ترجمه المنذري في " التكملة " (3: 97) وقال: " القاضي الأجل
الفقيه... كان فاضلا وقورا، ذا سمت حسن ".
ثم إن في آخر النسخة كذلك سماعا على المؤلف، و تحته خطه
مصححا له.
ثانيا: وصف النسخة الخطية:
توفرت لدي صورة عن النسخة الخطية من هذا الكتاب، و أصلها
محفوظ في دار الكتب الظاهرية كما في فهرس المنتخب من مخطوطات
الحديث للشيخ الألباني (ص 190)، و هي تقع في تسع ورقات، في كل
ورقة وجهان، و خطها لا بأس به، إلا أن في بعض المواضع سواد لم يمكني
من قراءة بعض الكلمات، والبعض الآخر استطعت قراءته بصعوبة، فلله
الحمد و المنة.
ثالثا: منهج التحقيق:
أخرج المصنف جل أحاديث كتابه من طريق أصحاب بعض
المصنفات الحديثية - كالبخاري في " صحيحه "، ومسلم في " صحيحه "
كذلك، و الدارمي في " مسنده "، و كذا آخرين، فكان لزاما علي أن أعزو
الحديث إلى مظانه من تلك المصادر، وبعض الأحاديث أخرجها من طريق
أصحاب مصنفات آخرين لم أتمكن - في الوقت الحاضر - العزو إليها،
كالحافظ المخلص محمد بن عبد الرحمن، وكالحافظ أبي القاسم
عبد الملك بن بشران، والصنف الثالث من الأحاديث أسندها بأسانيد لنفسه.
هذا، و كذلك عزوت أحاديث إلى مصادر أخرى من كتب السنة غير
التي أسند أحاديث من طريقها، مع الكلام على أسانيدها - ما لم تكن في
" الصحيحين " - وذكرت متابعات لها وشواهد و ذلك إن اقتض المقام ذلك.
مستأنسا بأقوال أهل العلم في الحكم على أسانيد أحاديثه.
13