الكتاب: الاستيعاب
المؤلف: ابن عبد البر
الجزء: ٣
الوفاة: ٤٦٣
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: علي محمد البجاوي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٢
المطبعة: بيروت - دار الجيل
الناشر: دار الجيل
ردمك:
ملاحظات:

باب عبد الله
1468 عبد الله بن أبي بن خلف القرشي الجمحي أسلم عام الفتح وقتل يوم الجمل
1469 عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ابن كلاب القرشي الزهري أسلم عام الفتح وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ثم لأبى بكر رضي الله عنه واستكتبه أيضا عمر رضي الله عنه واستعمل على بيت المال خلافة عمر كلها وسنتين من خلافة عثمان رضي الله عنه حتى استعفاه من ذلك فأعفاه
وذكر محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله ابن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استكتب عبد الله بن الأرقم فكان يجيب عنه الملوك وبلغ أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويأمره أن يطينه ويختمه وما يقرؤه لأمانته عنده
وقال ابن إسحاق كان زيد بن ثابت يكتب الوحي ويكتب إلى الملوك أيضا وكان إذا غاب عبد الله بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى بعض أمراء الأجناد أو الملوك أو إلى إنسان بقطيعة أمر من حضر أن يكتب له إلى بعض أمرائه
وروى ابن القاسم عن مالك قال بلغني أنه ورد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب فقال من يجيب عنى فقال عبد الله بن الأرقم أنا فأجاب
865

عنه وأتى به إليه فأعجبه وأنفذه وكان عمر حاضرا فأعجبه ذلك من عبد الله ابن الأرقم فلم يزل ذلك له في نفسه يقول أصاب ما أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ولى عمر استعمله على بيت المال
وروى ابن وهب عن مالك قال بلغني أن عثمان أجاز عبد الله ابن الأرقم وكان له على بيت المال بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها هكذا قال مالك وروى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أن عثمان رضي الله عنه استعمل عبد الله بن الأرقم على بيت المال فأعطاه عثمان ثلاثمائة درهم فأبى عبد الله أن يأخذها وقال إنما عملت لله وإنما أجرى على الله
وروى أشهب عن مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول ما رأيت أحدا أخشى لله من عبد الله بن الأرقم قال وقال عمر لعبد الله بن الأرقم لو كان لك مثل سابقة القوم ما قدمت عليك أحدا
1470 عبد الله بن الأسود السدوسي قال قتادة هاجر من ربيعة أربعة بشير بن الخصاصية وعمرو بن ثعلب وعبد الله بن أسود والفرات بن حيان
حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا لهم بالبركة في التمر مخرج حديثه عن ولده وقيل إنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بنى سدوس
1471 عبد الله بن الأعور وقيل عبد الله بن الأطول الحرمازى المازني
قيل اسم الأعور أو الأطول عبد الله هو من بنى مازن بن عمرو بن تميم وهو الأعشى الشاعر المازني كانت عنده امرأة يقال لها معاذة فخرج يمير
866

أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزة عليه فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن نهصل فجعلها خلف ظهره فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت وأنها عاذت بمطرف بن نهصل فأتاه فقال له يا بن عم عندك امرأتي معاذة فادفعها إلى فقال ليست عندي ولو كانت عندي لم أدفعها إليك وكان مطرف أعز منه فخرج حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به وأنشأ يقول
* يا سيد الناس وديان العرب
* أشكو إليك ذربة من الذرب
* كالذئبة العسلاء في كل السرب
* خرجت أبغيها الطعام في رجب
* فخلفتني بنزاع وحرب
* أخلفت العهد ولطت بالذنب
* وهن شر غالب لمن غلب
*
فقال النبي صلى الله عليه وسلم هن شر غالب لمن غلب وشكا إليه امرأته وما صنعت وأنها عند رجل منهم يقال له مطرف بن نهصل فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مطرف انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه فأتاه بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرىء عليه فقال لها يا معاذة هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك وأنا دافعك إليه فقالت خذ لي العهد والميثاق وذمة النبي صلى الله عليه وسلم ألا يعاقبني فيما صنعت فأخذ لها ذلك ودفعها إليه فأنشأ يقول
867

* لعمرك ما حبى معاذة بالذي
* يغيره الواشي ولا قدم العهد
* ولا سوء ما جاءت به إذا أزالها
* غواة رجال إذ ينادونها بعدى
*
1472 عبد الله بن أقرم بن زيد الخزاعي معدود في أهل المدينة روى عنه ابنه عبيد الله بن عبد الله بن أقرم
1473 عبد الله بن أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم نسبه في باب أبيه روى عنه أبو كثير الأنصاري
1474 عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أمه عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم
يقال لأبيه أبى أمية زاد الركب وزعم ابن الكلبي أن أزواد الركب ثلاثة زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد مناف قتل يوم بدر كافرا مسافر ابن أبي عمرو بن أمية وأبو أمية بن المغيرة المخزومي وهو أشهرهم بذلك هكذا قال ابن الكلبي والزبير وقالا إنما سموا أزواد الركب لأنهم كانوا إذا سافر معهم أحد كان زاده عليهم
قال مصعب والعدوي لا تعرف قريش زاد الركب إلا أبا أمية بن المغيرة وحده وكان عبد الله بن أبي أمية شديدا على المسلمين مخالفا مبغضا وهو الذي قال * (لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) * * (أو يكون لك بيت من زخرف) * الآية وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
868

ثم أنه خرج مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه بالطريق بين السقيا والعرج وهو يريد مكة عام الفتح فتلقاه فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة فدخل على أخته وسألها أن تشفع له فشفعت له أخته أم سلمة وهى أخته لأبيه فشفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة مسلما وشهد حنينا والطائف ورمي يوم الطائف بسهم فقتله ومات يومئذ وهو الذي قال له المخنث في بيت أم سلمة يا عبد الله إن فتح الله عليكم الطائف غدا فأنى أدلك على امرأة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان
وزعم مسلم بن الحجاج أن عروة بن الزبير روى عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في بيت أم سلمة في ثوب واحد ملتحفا به مخالفا بين طرفيه وذلك غلط وإنما الذي روى عنه عروة ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية
1475 عبد الله بن أبي أمية بن وهب حليف بنى أسد بن عبد العزى بن قصي وابن أختهم قتل بخيبر شهيدا ذكره الواقدي ولم يذكره ابن إسحاق
1476 عبد الله بن أنس أبو فاطمة الأسدي روى عنه زهرة بن معبد أبو عقيل
1477 عبد الله بن أنيس الجهني ثم الأنصاري حليف بنى سلمة قال ابن إسحاق هو من قضاعة حليف لبنى سواد من بنى سلمة وقال الواقدي
869

هو من البرك بن وبرة أخو كلب بن وبرة في قضاعة حليف لبنى سواد من بنى سلمة وقال غيرهما هو من جهينة حليف الأنصار وقيل هو من الأنصار
وقال الكلبي عبد الله بن أنيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن أنيس بن أسعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنم بن كعب بن تيم ابن نفاثة بن أياس بن يربوع بن البرك بن وبرة أخي كلب بن وبرة والبرك ابن وبرة دخل في جهينة قال ابن الكلبي كان عبد الله بن أنيس مهاجريا أنصاريا عقبيا وشهد أحدا وما بعدها يكنى أبا يحيى
روى عنه أبو أمامة وجابر بن عبد الله وروى عنه من التابعين بسر ابن سعيد وبنوه عطية وعمرو وضمرة وعبد الله بنو عبد الله بن أنيس وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر وقال له يا رسول الله إني شاسع الدار فمرنى بليلة أنزل لها فقال أنزل ليلة ثلاث وعشرين وتعرف تلك الليلة بليلة الجهني بالمدينة وهو أحد الذين كسروا آلهة بنى سلمة توفى سنة أربع وخمسين رضي الله عنه
1478 عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي واسم أبى أوفى علقمة بن خالد بن الحارث ابن أسد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر هو أخو زيد بن أبي أوفى يكنى أبا معاوية وقيل أبا إبراهيم وقيل أبا محمد شهد الحديبية وخبير وما بعد ذلك من المشاهد ولم يزل بالمدينة حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تحول إلى الكوفة وهو آخر من بقي بالكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مات سنة سبع وثمانين بالكوفة وكان ابتنى بها دارا في أسلم وكان قد كف بصره وقيل بل مات
870

بالكوفة سنة ست وثمانين وذكر أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت على ساعد عبد الله بن أبي أوفى ضربة فقلت ما هذه فقال صربتها يوم حنين فقلت شهدت معه حنينا قال نعم وقبل ذلك
قال وحدثنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي أوفى قال كان أصحاب الشجرة ألفا وأربعمائة وكانت أسلم ثمن المهاجرين يومئذ
1479 عبد الله ابن بحينه وهى أمه بحينة بنت الحارث بن المطلب ابن عبد مناف قال الواقدي يكنى أبا محمد وأبوه مالك بن القشب الأزدي من أزدشوءة كان حليفا لبنى المطلب بن عبد مناف وله صحبة أيضا وقد ذكرناه في باب مالك من هذا الكتاب والحمد لله وقد قيل في أبيه مالك ابن بحينة وهو وهم وغلط وإنما بحينة امرأته وأم ابنه عبد الله وكان عبد الله ابن بحينة ناسكا فاضلا صائم الدهر وكان ينزل بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة مات في عمل مروان الآخر على المدينة أيام معاوية
1480 عبد الله بن بدر الجهني مدنى كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وهو أحد الذين حملوا راية جهينة يوم الفتح يكنى
871

أبا بعجة بابنه بعجة روى عنه ابنه بعجة لم يرو عنه غيره وروى عن بعجة يحيى بن أبي كثير وأبو حازم ومات بعجة قبل القاسم بن محمد وله ابن يقال له معاوية بن بعجة روى عنه الدراوردي
1481 عبد الله بن بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي أسلم مع أبيه قبل الفتح وشهد حنينا والطائف وكان سيد خزاعة وخزاعة عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل هو وأخوه من مسلمة الفتح والصحيح انه أسلم قبل الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك قاله الطبري وغيره
وكان له قدر وجلالة قتل هو وأخوه عبد الرحمن بن بديل بصفين وكان يومئذ على رجالة على رضي الله عنه كان من وجوه الصحابة وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عبد الله بن عامر وكان على مقدمته وذلك في زمن عثمان سنة تسع وعشرين من الهجرة قال الشعبي كان عبد الله ابن بديل في صفين عليه درعان وسيفان وكان يضرب
أهل الشام ويقول
* لم يبق إلا الصبر والتوكل
* ثم التمشى في الرعيل الأول
* مشى الجمالة في حياض المنهل
* والله يقضى ما يشاء ويفعل
*
فلم يزل يضرب بسيفه حتى انتهى إلى معاوية فأزاله عن موقفه وأزال أصحابه الذين كانوا معه وكان مع معاوية يومئذ عبد الله بن عامر واقفا فأقبل
872

أصحاب معاوية على ابن بديل يرمونه بالحجارة حتى أثخنوه وقتل رحمه الله فأقبل إليه معاوية وعبد الله بن عامر معه فألقى عليه عبد الله بن عامر عمامته غطى بها وجهه وترحم عليه فقال معاوية اكشفوا عن وجهه فقال له ابن عامر والله لا يمثل به في روح وقال معاوية اكشفوا عن وجهه فقد وهبناه لك ففعلوا فقال معاوية هذا كبش القوم ورب الكعبة اللهم أظفر بالأشتر والأشعث بن قيس والله ما مثل هذا إلا كما قال الشاعر
* أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها
* وإن شمرت يوما به الحرب شمرا
* كليث هزبر كان يحمى ذماره
* رمته المنايا قصدها فتقطرا
*
ثم قال معاوية إن نساء خزاعة لو قدرت أن تقاتلنى فضلا عن رجالها لفعلت
وحدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني نصر بن مزاحم حدثنا عمر بن سعد حدثنا مالك بن أعين عن زيد بن وهب الجهني أن عبد الله بن بديل قام يوم صفين في أصحابه فخطب فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ألا إن معاوية أدعى ما ليس له ونازع الأمر أهله ومن ليس مثله وجادل بالباطل ليدحض به الحق وصال عليكم بالأحزاب والأعراب وزين لهم الضلالة وزرع في قلوبهم حب الفتنة ولبس عليهم الأمر وأنتم والله على الحق على نور من ربكم وبرهان مبين فقاتلوا الطغاة الجفاة * (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) * وتلا الآية
873

قاتلوا الفئة الباغية الذين نازعوا الأمر أهله وقد قاتلتموهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما هم في هذه بأزكى ولا أتقى ولا أبر قوموا إلى عدو الله وعدوكم رحمكم الله
1482 عبد الله بن بسر المازني من مازن بن منصور يكنى أبا بسر وقيل يكنى أبا صفوان هو أخو الصماء مات بالشام سنة ثمانين وهو ابن أربع وتسعين وهو آخر من مات بالشام بحمص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه الشاميون منهم خالد بن معدان ويزيد بن خمير وسليم بن عامر وراشد بن سعد وأبو الزاهرية ولقمان بن عامر ومحمد ابن زياد يقال إنه ممن صلى القبلتين
1483 عبد الله بن بسر النصرى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عبد الواحد وروى عنه عمر بن روبة
1484 عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أمه وأم أسماء واحدة امرأة من بنى عامر بن لؤي سمى أبيه شهد عبد الله بن أبي بكر الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمي بسهم رماه به أبو محجن الثقفي فيما ذكر الواقدي فدمل جرحه حتى انتقض به فمات منه في أول خلافة أبيه وذلك في شوال من سنة إحدى عشرة وكان إسلامه قديما ولم يسمع له بمشهد إلا شهوده الفتح وحنينا والطائف والله أعلم
874

وكان قد ابتاع الحلة التي أرادوا دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بتسعة دنانير ليكفن فيها فلما حضرته الوفاة قال لا تكفنونى فيها فلو كان فيها خير كفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن بعد الظهر وصلى عليه أبوه ونزل في قبره عمر وطلحة وعبد الرحمن أخوه رضي الله عنهم
1475 عبد الله بن ثابت الأنصاري هو أبو أسيد وقيل أبو أسيد والصواب بالفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
روى عنه الشعبي حديثه هذا وروى عنه حديثا آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة كتب أهل الكتاب ويقال إن عبد الله بن ثابت الأنصاري هذا هو الذي روى عنه أبو الطفيل وقد قيل إن أبا أسيد الأنصاري هذا اسمه ثابت خادم النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مضطرب فيه
1476 عبد الله بن ثابت الأنصاري أبو الربيع توفى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى حياته حديثه في الموطأ وغيره وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك أبا الربيع ومالك أحسن الناس سياقة لحديثه ذلك في الإسناد والمتن إلا أن ابن جريج وإن لم يقم إسناده فقد أتى فيه بألفاظ حسان غير خارجة عن معنى حديث مالك وزاد فيه وكفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وقال لجبير بن عتيك إذ نهى النساء عن البكاء عليه دعهن يا أبا عبد الرحمن فليبكين أبا الربيع ما دام بينهن الحديث
875

1477 عبد الله بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة البلوى
حليف لبنى عوف بن الخزرج من الأنصار شهد بدرا هو وأخوه بحاث بن ثعلبة وقيل بحات وقيل بحاب
1478 عبد الله بن ثعلبة بن صغير ويقال ابن أبي صغير العذرى من بنى عذرة قد نسبت أباه في بابه من هذا الكتاب حليف لبنى زهرة يكنى أبا محمد ولد قبل الهجرة بأربع سنين
وتوفى سنة تسع وثمانين وهو ابن ثلاث وتسعين وقيل سنة سبع وثمانين وهو ابن ثلاث وثمانين وقيل إنه ولد بعد الهجرة وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو ابن أربع سنين وقيل سنة سبع وإنه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه ورأسه زمن الفتح
وقال سفيان بن إبراهيم هو ابن أخت لنا وقال الواقدي مات عبد الله ابن ثعلبة بن صغير الزهري حليف لهم من بنى عذرة سنة تسع وثمانين وهو يومئذ ابن ثلاث وثمانين قال أبو عمر رحمه الله روى عنه ابن شهاب وعبد الحميد ابن جعفر
1479 عبد الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني غلبت عليه كنيته قال شرحبيل بن مسلم أتى أبو مسلم الخولاني المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر وكان فاضلا عابدا ناسكا له فضائل مشهورة وهو
876

من كبار التابعين وسنذكره في الكنى بأتم من هذا وإن كان ليس بصاحب لأنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه شرطنا فيمن كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
1480 عبد الله بن جابر البياضي روى عنه عقبة بن أبي عائشة في وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
1481 عبد الله بن جابر العبدي من عبد القيس مذكور في الصحابة
1482 عبد الله بن جبير الخزاعي يعد في الكوفيين روى عنه سماك ابن حرب وقد قيل إن حديثه مرسل وعبد الله بن جبير هذا هو الذي يروي عن أبي الفيل
1483 عبد الله بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس وامرؤ القيس اسمه البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد العقبة ثم شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وكان يومئذ أميرا على الرماة ولا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو خوات بن جبير بن النعمان لأبيه وأمه
1484 عبد الله بن جحش ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير ابن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أمه أميمة بنت عبد المطلب وهو حليف لبنى عبد شمس وقيل حليف لحرب بن أمية أسلم فيما ذكر الواقدي قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وكان هو وأخوه أبو أحمد عبد بن جحش من المهاجرين الأولين ممن هاجر الهجرتين وأخوهما عبيد الله بن جحش تنصر بأرض الحبشة ومات بها نصرانيا وبانت
877

منه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وأختهم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم حبيبة وحمنة وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
وكان عبد الله ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه أبى أحمد وعبيد الله ابن جحش ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا واستشهد يوم أحد يعرف بالمجدع في الله لأنه مثل به يوم أحد وقطع أنفه روى مجاهد عن زياد ابن علاقة عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم وقال لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم ولكنه أصبركم للجوع والعطش فبعث عبد الله بن جحش
وروى عاصم الأحول عن الشعبي أنه قال أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعبد الله بن جحش حليف لبنى أمية
وقال ابن إسحاق بل لواء عبيدة بن الحارث وقال المدائني بل لواء حمزة وعبد الله بن جحش هذا هو أول من سن الخمس من الغنيمة للنبي صلى الله عليه وسلم من قبل أن يفرض الله الخمس فأنزل الله تعالى بعد ذلك آية الخمس وإنما كان قبل ذلك المرباع قال الواقدي عن أشياخه كان في الجاهلية المرباع فلما رجع عبد الله بن جحش من سريته خمس ما غنم وقسم سائر الغنيمة فكان أول من خمس في الإسلام ثم أنزل الله تعالى * (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه) * الآية
وروى ابن وهب قال أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط عن إسحاق
878

ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تأتى فندعوا الله فجلسوا في ناحية فدعا سعد وقال يا رب إذا لقيت العدو غدا فلقنى رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلنى ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه فأمن عبد الله بن جحش ثم قال اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلنى فيقتلني ثم يأخذني فيجدع أنفى وأذنى فإذا لقيتك قلت يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذنك فأقول فيك وفى رسولك فتقول صدقت
قال سعد كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان جميعا في خيط
وذكر الزبير في الموفقيات أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة فصار في يده سيفا يقال إن قائمته منه وكان يسمى العرجون ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتى دينار ويقولون إنه قتله يوم أحد أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي وهو يوم قتل ابن نيف وأربعين سنة
قال الواقدي دفن هو وحمزة في قبر واحد وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته فاشترى لابنه مالا بخيبر
وذكر الزبير قال حدثنا علي بن صالح عن الحسن بن زيد أنه قال قاتل الله ابن هشام ما أجرأه على الله دخلت عليه يوما مع أبي في هذه الدار يعنى دار مروان وقد أمره هشام أن يفرض للناس فدخل عليه ابن لعبد الله
879

ابن جحش المجدع انفه في الله فانتسب له وسأله الفريضة فلم يجبه بشئ ولو كان أحد يرفع إلى السماء كان ينبغي له أن يرفع بمكان أبيه ثم دخل عليه ابن أبي بجراة وهم أهل بيت من كندة وقفوا بمكة فقال ابن أبي بجراة صاحبت عمك عمارة ابن الوليد بن المغيرة في سفره فقال له لينفعنك ذلك اليوم ففرض له ولأهل بيته
وذكر الساجي في كتاب أحكام القرآن له قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أمية بن خالد حدثنا جرير بن حازم حدثنا سليمان الأعمش عن عمرو ابن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر عبد الله بن جحش وأبا بكر وعمر روى عن عبد الله بن جحش سعد بن أبي وقاص وروى عنه سعيد بن المسيب ولم يسمع منه
1485 عبد الله بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء من بنى سلمة شهد بدرا وأحدا
1486 عبد الله بن أبي الجدعاء التميمي ويقال الكناني ويقال العبدي روى عنه عبد الله بن شقيق حديثا مرفوعا في الساعة
1487 عبد الله بن جراد العقيلي روى عنه يعلى بن الأشدق وهو عمه ولا يعرف بغير رواية يعلى بن الأشدق عنه ويعلى بن الأشدق ليس عندهم بالقوى
1488 عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي يكنى أبا جعفر ولدته أمه أسماء بنت عميس بأرض الحبشة وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض
880

الحبشة وقدم مع أبيه المدينة وحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه
وتوفى بالمدينة سنة ثمانين وهو ابن تسعين سنة وقيل إنه توفى سنة أربع أو خمس وثمانين وهو ابن ثمانين سنة والأول عندي أولى وعليه أكثرهم أنه توفى سنة ثمانين وصلى عليه أبان بن عثمان وهو يومئذ أمير المدينة وذلك العام يعرف بعام الجحاف لسيل كان بمكة أجحف بالحاج وذهب بالإبل وعليها الحمولة
وكان عبد الله بن جعفر كريما جوادا ظريفا خليقا عفيفا سخيا يسمى بحر الجود ويقال إنه لم يكن في الإسلام أسخى منه وكان لا يرى بسماع الغناء بأسا
روى أن عبد الله بن جعفر إذا قدم على معاوية أنزله داره وأظهر له من بره وإكرامه ما يستحقه فكان ذلك يغيظ فاختة بنت قرظة بن عبد عمرو ابن نوفل بن عبد مناف زوجة معاوية فسمعت ليلة غناء عند عبد الله بن جعفر فجاءت إلى معاوية وقالت هلم فاسمع ما في منزل هذا الرجل الذي جعلته بين لحمك ودمك قال فجاء معاوية فسمع وانصرف فلما كان في آخر الليل سمع معاوية قراءة عبد الله بن جعفر فجاء فأنبه فاختة فقال اسمعى مكان ما أسمعتنى
ويقولون إن أجواد العرب في الإسلام عشرة فأجواد أهل الحجاز عبد الله بن جعفر وعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب وسعيد بن العاص وأجود أهل الكوفة عتاب بن ورقاء أحد بنى رباح بن يربوع وأسماء بن خارجة
881

ابن حصن الفزاري وعكرمة بن ربعي الفياض أحد بنى تيم الله بن ثعلبة وأجواد أهل البصرة عمرو بن عبيد الله بن معمر وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي ثم أحد بني مليح وهو طلحة الطلحات وعبيد الله بن أبي بكرة وأجواد أهل الشام خالد بن عبيد الله بن خالد بن أسد بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
وليس في هؤلاء كلهم أجود من عبد الله بن جعفر ولم يكن مسلم يبلغ مبلغه في الجود وعوتب في ذلك فقال إن الله عودنى عادة وعودت الناس عادة فأنا أخاف إن قطعتها قطعت عنى
ومدحه نصيب فأعطاه إبلا وخيلا وثيابا ودنانير ودراهم فقيل له تعطى لهذا الأسود مثل هذا فقال إن كان أسود فشعره أبيض ولقد استحق بما قال أكثر مما نال وهل أعطيناه إلا ما يبلى ويفنى وأعطانا مدحا يروى وثناء يبقى
وقد قيل إن هذا الخبر إنما جرى لعبد الله بن جعفر مع عبد الله بن قيس الرقيات وأخباره في الجود كثيرة جدا روى عنه ابناه إسماعيل ومعاوية وأبو جعفر محمد بن علي والقاسم بن محمد وعروة بن الزبير وسعد بن إبراهيم الأكبر والشعبي ومورق العجلي وعبد الله بن شداد والحسن بن سعد وعباس بن سهل بن سعد وغيرهم
1489 عبد الله بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي أسلم يوم فتح مكة وخرج إلى الشام غازيا وقتل بأجنادين شهيدا رضي الله عنه
1890 عبد الله بن جهيم الأنصاري أبو جهيم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
882

أنه قال لو يعلم المار بين يدي المصلى ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه كناه مالك في حديثه وسماه وكيع وابن عيينة في ذلك الحديث روى عنه بسر بن سعيد يقال إنه ابن أخت أبي بن كعب وقد قيل إنه ابن أخي الحارث بن الصمة أو ابن عمه والله أعلم
1491 عبد الله بن الحارث بن جزء بن عبد الله بن معدى كرب بن عمرو ابن عسم بن عمرو بن عويج بن عمرو بن زبيد الزبيدي حليف أبى وداعة السهمي سكن مصر وتوفى بها بعد أن عمر طويلا وكانت وفاته بعد الثمانين وقيل سنة ثمان أو سبع وثمانين وقيل سنة خمس وثمانين هو ابن أخي محمية ابن جزء الزبيدي روى عنه جماعة من المصريين منهم يزيد بن أبي حبيب
1492 عبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة القرشي المخزومي ذكروه في الصحابة ولا يصح عندي ذكره فيهم وحديثه عندي مرسل والله أعلم حديثه عند ابن جريج عن عبد الله بن أمية عن عبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قطع يد السارق وأظنه هو عبد الله بن الحارث ابن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي أخو عبد الرحمن بن الحارث فانظر فيه فإن كان هو فحديثه مرسل لا شك فيه
1493 عبد الله بن الحارث أبو رفاعة العدوي وهو من بنى عدى ابن عبد مناة بن أدبن طابخة أخي مزينة هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل عبد الله بن الحارث وقيل تميم بن أسيد وقد ذكرناه في الكنى روى عنه حميد بن هلال
883

1494 عبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان بن صباح الصباحى الضبي وصباح هو ابن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة ابن ثعلبة بن سعد
بن ضبة بن أد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله ونسبه ابن الكلبي ومحمد بن حبيب وقال محمد بن حبيب وصباح أيضا في عنزة وفى عبد القيس وفى قضاعة قال أبو عمر قد ذكرنا ذلك في كتاب القبائل والحمد لله
1495 عبد الله بن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي هو أخو جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسارى بنى المصطلق وغيب في بعض الطريق ذودا كن معه وجارية سوداء فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء الأسارى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فما جئت به قال ما جئت بشئ قال فأين الذود والجارية السوداء التي غيبت بموضع كذا قال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله والله ما كان معي أحد ولا سبقني إليك أحد فأسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لك الهجرة حتى تبلغ برك الغماد
1496 عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان يسمى عبد شمس فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله مات بالصفراء في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وقال له سعيد أدركته السعادة ذكره مصعب وغيره
1497 عبد الله بن الحارث بن عمرو بن مؤمل القرشي العدوي ولد على عهد
884

رسول الله صلى الله عليه وسلم وحنكه لا صحبه له من ولده أبو بكر محمد ابن عبد الله بن الحارث بن عمرو بن مؤمل كان يرى رأى الخوارج وكان قد جاء مع عبد الله بن يحيى الكندي الذي يقال له طالب الحق يوم قديد يقاتل قومه
1498 عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصاري روى عنه محمد بن نافع ابن عجير
1499 عبد الله بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كذا نسبه ابن الكلبي وقال فيه الواقدي وابن إسحاق ابن عدي بن سعيد ابن سهم كان من مهاجرة الحبشة وكان شاعرا وهو الذي يدعى المبرق لبيت قاله وهو
* إذا انا لم أبرق فلا يسعني
* من الأرض بر ذو فضاء ولا بحر
*
وفيها يقول
* وتلك قريش تجحد الله ربها
* كما جحدت عاد ومدين والحجر
*
وقتل عبد الله بن الحارث بن قيس يوم الطائف شهيدا هو وأخوه السائب ابن الحارث بن قيس كذا قال الزبير وطائفة وقد قيل إنه قتل باليمامة شهيدا هو وأخوه أبو قيس والله أعلم
1500 عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي وأمه هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه
885

ودعا له يكنى أبا محمد ويلقب ببة وإنما لقب به لأن أمه كانت ترقصه وهو طفل وتقول
* لأنكحن ببة جارية خدبة
* مكرمة محبة
*
وهو الذي اصطلح عليه أهل البصرة عند موت يزيد فبايعوه حتى يتفق الناس على إمام سكن البصرة ومات بعمان سنة أربع وثمانين قال علي بن المديني روى عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عمر وعثمان وعلي والعباس وصفوان بن أمية وابن عباس وأم هانىء وكعب وسمع منهم كلهم وروى عن ابن مسعود ولم يسمع منه وكان ثقة قال أبو عمر رحمه الله أجمعوا على أنه ثقة فيما روى لم يختلفوا فيه روى عنه عبد الملك بن عمير ويزيد بن أبي زياد وبنوه عبد الله وعبيد الله وإسحاق
1501 عبد الله بن الحارث بن هشام المخزومي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال إنه حديثه مرسل ولا صحبة له والله أعلم إلا أنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
1502 عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري له صحبة ورواية وأبوه حارثة ابن النعمان من كبار الصحابة وقد ذكرناه
1503 عبد الله بن حازم ذكره أبو عبد الله الحاكم في الصحابة الذين نزلوا بخراسان وقال إنه مدفون بخراسان بنيسابور برستاق جوين
886

1504 عبد الله بن حبشي الخثعمي سكن مكة روى في فضائل الأعمال وفى قطع السدر روى عنه عبيد بن عمير وسعيد بن محمد بن جبير بن مطعم
1505 عبد الله بن أبي حبيبة الأدرع الأنصاري من بنى عبد الأشهل له صحبة ويقال عبد الله بن أبي حبيبة من بنى عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه صلى في نعليه
1506 عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي يكنى أبا محمد توفى سنة أحدى وسبعين واختلف في اسم أبى حدرد وقد ذكرنا ذلك في موضعه من هذا الكتاب
1507 عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي يكنى أبا محمد واسم أبى حدرد سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن هوازن بن أسلم وقيل عبيد ابن عمير بن أبي سلامة بن سعد من ولد عبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى ابن حارثة بن عمير بن عامر أول مشاهد عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي هذا الحديبية ثم خيبر وما بعدها
مات في زمن مصعب بن الزبير هذا قول خليفة وقال الواقدي مات عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي سنة إحدى وسبعين وهو يومئذ ابن إحدى وثمانين وكذلك قال يحيى بن عبد الله بن بكير وإبراهيم بن المنذر وقال ضمرة بن ربيعة قتل مصعب سنة إحدى وسبعين وفيها مات عبد الله
887

ابن أبي حدرد يعد في أهل المدينة قد روى عنه ابنه القعقاع وغيره وقد أنكر بعضهم صحبته وروايته وقال إن أحاديثه مرسلة ومن قال هذا فقد جهل مكانه وقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سراياه واحدة بعد أخرى
ذكر ابن أبي شيبة عن أبي خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق عن زيد ابن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلقينا عامر بن الأضبط فحيانا بتحية الإسلام فنزعنا وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وذكر تمام الخبر وكذلك رواه يحيى بن سعيد الأموي ومحمد بن سلمة عن ابن إسحاق بإسناده مثله
ورواه عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر ابن الزبير عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم واد من أودية أشجع وهذه الروايات كلها تدل على صحبة عبد الله بن أبي حدرد وقد قيل إن القعقاع بن عبد الله ابن أبي حدرد له صحبة وأما إنكار من أنكر أن يكون لعبد الله بن أبي حدرد صحبة لروايته عن أبيه فليس بشئ وقد روى ابن عمر وغيره عن أبيه وعن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ليس قول من قال إنه لم يذكر فيمن روى عنه الزهري من الصحابة لأنه لم يصح عن الزهري سماع منه وسنذكره في باب من اسم أبيه من العبادلة على السين إن شاء الله تعالى
1508 عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي يكنى أبا حذافة كناه الزهري أسلم قديما وكان من المهاجرين الأولين
888

هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذافة في قول بن إسحاق والواقدي ولم يذكره موسى وأبو معشر وهو أخو أبى الأخنس بن حذافة وخنيس بن حذافة الذي كان زوج حفصة قبل النبي صلى الله عليه وسلم يقال إنه شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين روى محمد بن عمرو بن علقمة عن عمرو بن الحكم بن ثوبان عن أبي سعيد الخدري قال كان عبد الله بن حذافة ابن قيس السهمي من أصحاب بدر وكانت فيه دعابة
قال أبو عمر كان عبد الله بن حذافة رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام فمزق كسرى الكتاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مزق ملكه وقال إذا مات كسرى فلا كسرى بعده قال الواقدي فسلط الله على كسرى ابنه شيرويه فقتله ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى سنة سبع
وعبد الله بن حذافة هذا هو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال سلوني عما شئتم من أبى فقال أبوك حذافة بن قيس فقالت له أمه ما سمعت بابن أءق منك أمنت أن تكون أمك قارفت ما تقارف نساء أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس فقال والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به وكانت في عبد الله بن حذافة دعابة معروفة
ذكر الزبير قال حدثنا عبد الجبار بن سعد عن عبد الله بن وهب عن الليث عن سعد قال بلغني أنه حل حزام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقع قال ابن وهب
889

فقلت لليث ليضحكه قال نعم كانت فيه دعابة قال الليث وكان قد أسره الروم في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأرادوه على الكفر فعصمه الله حتى أنجاه منهم
ومات في خلافة عثمان قال الزبير هكذا قال ابن وهب عن الليث حل حزام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن لابن وهب علم بلسان العرب وإنما تقول العرب لحزام الراحلة غرضة إذا ركب بها على رحل فإن ركب بها على جمل فهي بطان وإن ركب بها على فرس فهي حزام وإن ركب بها على رحل أنثى فهو وضين
قال أبو عمر شاهد ذلك ما روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سار في بعض حجاته فلما أتى وادى محسر ضرب فيه راحلته حتى قطعته وهو يرتجز
* إليك تعدو قلقا وضينها
* مخالفا دين النصارى دينها
* معترضا في بطنها جنينها
* قد ذهب الشحم الذي يزينها
*
ومن دعابة عبد الله بن حذافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية فأمرهم أن يجمعوا حطبا ويوقدوا نارا فلما أوقدوها أمرهم بالقحم فيها فأبوا فقال لهم ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعتى وقال من أطاع أميري فقد أطاعني فقالوا ما آمنا بالله واتتبعنا رسوله إلا لننجو من النار فصوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلهم وقال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قال الله تعالى ولا تقتلوا أنفسكم وهو حديث صحيح الإسناد مشهور
890

قال خليفة بن خياط وفى سنة تسع عشرة أسرت الروم عبد الله بن حذافة السهمي وقال ابن لهيعة توفى عبد الله بن حذافة السهمي بمصر ودفن في مقبرتها
روى عنه من المدنيين مسعود بن الحكم وأبو سلمة وسليمان بن سنان
وروى عنه من الكوفيين أبو وائل ومن حديثه ما رواه الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عبد الله بن حذافة صلى فجهر بصلاته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ناج ربك بقراءتك يا بن حذافة ولا تسمعنى وأسمع ربك
1509 عبد الله بن أم حرام أبو أبي الأنصاري وأمه أم حرام هي زوج عبادة بن الصامت يعرف بربيب عبادة وكان خيرا فاضلا قد صلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عبد الله بن عمرو بن زيد بن قيس ابن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن غنم بن النجار وبعضهم يقول فيه عبد الله بن أبي ابن أم حرام وهو خطأ من قائله وإنما هو أبو أبي من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أكرموا الخبز
1510 عبد الله بن حريث البكري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إسباغ الوضوء والصلاة لوقتها روت عنه ابنته بهية
1511 عبد الله بن حكل الأزدي شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عقر دار الإسلام الشام روى عنه خالد بن معدان
1512 عبد الله بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي صحب النبي صلى الله
891

عليه وسلم هو وأبوه حكيم بن حزام وإخوته هشام وخالد ويحيى بنو حكيم ابن حزام وكان إسلامهم يوم الفتح وقتل عبد الله بن حكيم هذا يوم الجمل مع عائشة وهو كان صاحب لواء طلحة والزبير بن العوام يومئذ رضي الله عنهم
1513 عبد الله بن حكيم الكناني من أهل اليمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة
1514 عبد الله بن أبي الحمساء العامري من بنى عامر بن صعصعة يعد في أهل البصرة ويقال سكن مكة حديثه عند عبد الله بن شقيق عن أبيه عنه من حديثه أنه قال بعت بيعا من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث
1515 عبد الله بن الحمير الأشجعي من بنى دهمان حليف لبنى خنساء بن سنان من الأنصار شهد بدرا مع أخيه خارجة وشهد أحدا رضي الله عنه
1516 عبد الله بن حنطب المخزومي له صحبة روى عنه المطلب مرفوعا في فضائل قريش وفضل أبى بكر وعمر رضي الله عنهما وحديثه مضطرب الإسناد لا يثبت
1517 عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب يقال له ابن الغسيل لأن أباه حنظلة غسيل الملائكة قد مضى ذكره في باب الحاء ويقال له عبد الله ابن الراهب ينتسب إلى جده وهو عبد الله بن حنظلة بن الراهب والراهب هو أبو عامر واسمه عبد عمرو بن صيفي قد نسبناه في باب ابنه حنظلة الغسيل غسيل الملائكة وذكرنا طرفا من خبره وخبر أبي عامر أبيه هناك وأما عبد الله ابن حنظلة فولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
892

قال إبراهيم بن المنذر عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر يكنى أبا عبد الرحمن توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع وقد رآه وروى عنه
قال أبو عمر رحمه الله كان خيرا فاضلا مقدما في الأنصار ومن حديثه ما رواه إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان قال قلت لعبيد الله بن عبد الله بن عمر أرأيت وضوء عبد الله بن عمر لكل صلاة عمن أخذه قال حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة حدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء عند كل صلاة فلما شق عليه أمر بالسواك وكان عبد الله بن حنظلة يتوضأ لكل صلاة
قال أبو عمر رحمه الله روى عنه ابن أبي ملكية وضمضم بن جوس وأسماء بنت زيد بن الخطاب وروى عنه من الصحابة قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بالصلاة في منزله
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد ابن زهير حدثنا عبد الله بن جعفر الرقى حدثنا عبد الله بن عمر عن ليث بن أبي سليم عن ابن أبي ملكية عن عبد الله بن حنظلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم درهم ربا أشد عند الله من ثلاث وثلاثين زنية
قال أبو عمر رحمه الله أحاديثه عندي مرسلة
وقتل عبد الله بن حنظلة يوم الحرة سنة ثلاث وستين وكانت الأنصار قد بايعته يومئذ وبايعت قريش عبد الله بن مطيع وكان عثمان بن محمد
893

ابن أبي سفيان قد أوفده إلى يزيد بن معاوية فلما قدم على يزيد حباه وأعطاه وكان عبد الله فاضلا في نفسه فرأى منه ما لا يصلح فلم ينتفع بما وهب له فلما انصرف خلعه في جماعة أهل المدينة فبعث إليه مسلم بن عقبة فكانت الحرة
1518 عبد الله بن حوالة نسبه الواقدي في بنى عامر بن لؤي وقال الهيثم ابن عدي هو من الأزد وهو الأشهر في ابن حوالة أنه أزدى ويشبه أن يكون حليفا لبنى عامر بن لؤي يكنى أبا حوالة نزل الشام روى عنه من أهلها أبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير ومرثد بن وداعة وغيرهم وقدم مصر فروى عنه من أهلها ربيعة بن لقيط التجيبى
وتوفي بالشام سنة ثمانين روى إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمر عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عبد الله بن حوالة قال تذاكرنا عند النبي صلى الله عليه وسلم الفقر والغنى وقلة الشئ فقال أنا لكثرة الشئ أخوف عليكم من قلته وروى في فضل الشام أحاديث
1519 عبد الله بن خباب بن الأرت ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله وكناه أبوه أبا عبد الله ذكره الخطيب
1520 عبد الله بن خبيب الجهني حليف للأنصار مدني روى عنه أبنه معاذ
1521 عبد الله بن الخريت أدرك الجاهلية ذكره يونس بن بكير عن محمد ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن عبد الله بن عبيد
894

ابن عمير عن عبد الله بن حريت وكان قد أدرك الجاهلية قال لم يكن من فخذ إلا ولهم ناء معلوم في المسجد الحرام يجلسون فيه ذكر خبرا طويلا في المغازي
1522 عبد الله بن خلف الخزاعي أبو طلحة الطلحات كان كاتبا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على ديوان البصرة لا أعلم له صحبة وفى ذلك نظر
1523 عبد الله بن خنيس ويقال عبد الرحمن وهو أصح وقد ذكرناه في باب عبد الرحمن
1524 عبد الله بن الديان اسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب كان اسمه عبد الحجر بن الديان فلما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بنى الحارث بن كعب قال له من أنت قال أنا عبد الحجر فقال بل أنت عبد الله وكانت ابنته عائشة تحت عبيد الله بن العباس قتل أباها وولديها بسر بن أرطاة وذكر ذلك أبو جعفر الطبري وغيره
1525 عبد الله بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري شهد أحدا
1526 عبد الله بن ربيع بن قيس بن عمرو بن عباد بن الأبجر والأبجر هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا بعد أن شهد العقبة
1527 عبد الله بن ربيعة بن الأغفل العامري من بنى عامر بن صعصعة
895

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع عامر بن الطفيل وروى قصة عامر بتمامها وقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أهلك عامرا مخرج حديثه عن أهل البصرة
1528 عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي أخو عياش بن أبي ربيعة يكنى أبا عبد الرحمن وكان اسمه في الجاهلية بجيرا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وفيه يقول بن الزبعرى
* بجير ابن ذي الرمحين قرب مجلسي
* وراح علينا فضله غير عاتم
*
واختلف في اسم أبيه أبى ربيعة فقيل اسمه عمرو بن المغيرة وقيل بل اسمه حذيفة بن المغيرة وقيل بل اسمه كنيته والأكثر على أن اسم أبى ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم
كان عبد الله من أشراف قريش في الجاهلية أسلم يوم الفتح وكان من أحسن قريش وجها وهو الذي بعثته قريش مع عمرو بن العاص إلى النجاشي في مطالبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا عنده بأرض الحبشة
وقال بعض أهل العلم بالخبر والنسب إنه الذي استجار يوم الفتح بأم هانىء بنت أبي طالب وكان مع الحارث بن هشام وأراد على قتلهما فمنعته منهما أم هانىء ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال قد أجرنا من أجرت
هو أخو عياش بن أبي ربيعة لأبيه وأمه وأمهما أسماء بنت مخرمة من
896

بنى مخزوم قيل من بنى نهشل بن دارم وأخوهما لأمهما أبو جهل بن هشام وهو والد عمرو بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر ووالد الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عامل ابن الزبير على البصرة الذي سماه أهل البصرة القباع وكان فاضلا خلاف أخيه ذكر الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولى عبد الله ابن أبي ربيعة هذا الجند ومخالفيها فلم يزل واليا عليها حتى قتل عمر
وقال هو وغيره إن عمر ولى على اليمن صنعاء والجند عبد الله بن أبي ربيعة ثم ولى عثمان فولاه ذلك أيضا فلما حصر عثمان جاء لينصره فسقط عن راحلته بقرب مكة فمات
يعد في أهل المدينة ومخرج حديثه عنهم من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما جزاء السلف الحمد والوفاء
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي عن أبيه عن جده عبد الله بن أبي ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما جزاء القرض الحمد والوفاء ويقولون إنه لم يرو عنه غير ابنه إبراهيم
1529 عبد الله بن ربيعة السلمى كوفي روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى قال الحكم له صحبة وغيره ينفى ذلك ويقولون حديثه مرسل وذكر إسماعيل ابن إسحاق عن علي بن المديني قال عبد الله بن ربيعة السلمى له صحبة قال أبو عمر له رواية عن ابن مسعود وعبيد بن خالد ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم
897

1530 عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي يكنى أبا محمد أحد النقباء شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والحديبية وعمرة القضاء والمشاهد كلها إلا الفتح وما بعده لأنه قتل يوم مؤتة شهيدا وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة وأحد الشعراء المحسنين الذين كانوا يردون الأذى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفيه وفى صاحبيه حسان وكعب بن مالك نزلت * (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا) * الآية وكانت غزوة مؤتة التي استشهد فيها عبد الله بن رواحة في جمادى من سنة ثمان بأرض الشام
روى عنه من الصحابة ابن عباس وأبو هريرة رضي الله عنهم ذكر ابن وهب عن يحيى بن سعيد قال كان عبد الله بن رواحة أول خارج إلى الغزو وآخر قافل
وذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر ومحمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال لما تودع عبد الله بن رواحة في حين خروجه إلى مؤتة دعا له المسلمون ولمن معه أن يردهم الله سالمين فقال ابن رواحة
* لكنني أسال الرحمن مغفرة
* وضربة ذات فزغ تقذف الزبدا
* أو طعنة بيدي حران مجهرة
* بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
* حتى يقولوا إذا مروا على جدثى
* يا أرشد الله من فاز وقد رشدا
*
898

وذكر عبد الرزاق عن ابن عيينة قال وقال ابن رواحة يوم مؤتة يخاطب نفسه
* أقسمت بالله لتنزلنه
* طائعة أو لتكرهنه
* فطالما قد كنت مطمئنة
* جعفر ما أطيب ريح الجنة
*
وروى هشام عن قتادة قال جعلوا يودعون عبد الله بن رواحة حين توجه إلى مؤتة ويقولون ردك الله سالما فجعل يقول لكنني أسأل الرحمن مغفرة وذكر الأبيات الثلاثة فلما كان عند القتال قال
* أقسمت بالله لتنزلنه
* طائعة أو لتكرهنه
* مالي أراك تكرهين الجنة
* وقبل ذا ما كنت مطمئنة
*
وفى رواية ابن هشام زيادة
* إن أجلب الناس وشدوا الرنة
* هل أنت إلا نطفة في شنه
*
قال وقال أيضا
* يا نفس إن لم تقتلى تموتي
* هذا حمام الموت قد صليت
* وما تمنيت فقد أعطيت
* إن تفعلي فعلهما هديت
*
يعنى صاحبيه زيدا وجعفرا ثم قاتل حينا ثم نزل فأتاه ابن عم له بعرق من لحم قال شد بهذا ظهرك فإنك قد لقيت في أيامك هذه
899

ما لقيت فأخذه من يده فانتهس من نهسة ثم سمع الحطمة في الناس فقال وأنت في الدنيا فألقاه من يده ثم أخذ بسيفه فتقدم فقاتل حتى قتل رحمة الله تعالى عليه
وروى هشام بن عروة عن أبيه قال سمعت أبي يقول ما سمعت أحدا أجرأ ولا أسرع شعرا من عبد الله بن رواحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له يوما قل شعرا تقتضيه الساعة وأنا أنظر إليك فانبعث مكانه يقول
* إني تفرست فيك الخير أعرفه
* والله يعلم أن ما خاننى البصر
* أنت النبي ومن يحرم شفاعته
* يوم الحساب لقد أزرى به القدر
* فثبت الله ما آتاك من حسن
* تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت فثبتك الله يا بن رواحة
قال هشام بن عروة فثبته الله عز وجل أحسن الثبات فقتل شهيدا وفتحت له الجنة فدخلها وفى رواية ابن هشام
* إني تفرست فيك الخير نافلة
* فراسة خالفت فيك الذي نظروا
* أنت النبي ومن يحرم نوافله
* والوجه منك فقد أزرى به القدر
*
وقصته مع زوجته في حين وقع على أمته مشهورة رويناها من وجوه صحاح وذلك أنه مشى ليلة إلى أمة له فنالها وفطنت له امرأته فلامته فجحدها وكانت قد رأت جماعة لها فقالت له إن كنت صادقا فاقرأ القرآن فالجنب لا يقرأ القرآن فقال
900

* شهدت بأن وعد الله حق
* وأن النار مثوى الكافرينا
* وأن العرش فوق الماء حق
* وفوق العرش رب العالمينا
* وتحمله ملائكة غلاظ
* ملائكة الإله مسومينا
*
فقالت امرأته صدق الله وكذبت عيني وكانت لا تحفظ القرآن ولا تقرؤه
وروينا من وجوه من حديث أبي الدرداء قال لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد حتى أن الرجل ليضع من شدة الحر يده على رأسه وما في القوم صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة
1531 عبد الله بن رئاب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عندي مرسل رواه معمر عن كثير بن سويد عنه
1532 عبد الله بن زائدة بن الأصم هو ابن أم مكتوم القرشي العامري الأعمى هكذا قال قتادة ابن أم مكتوم عبد الله بن زائدة وقال غيره عبد الله بن قيس بن زائدة وسنذكره في موضعه وقد تقدم ذكره في صدر العبادلة
1533 عبد الله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي الشاعر أمه عاتكة بنت عبد الله بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح كان من أشد الناس على رسول صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه بلسانه ونفسه وكان من أشعر الناس وأبلغهم يقولون إنه أشعر قريش قاطبة
901

قال محمد بن سلام كان بمكة شعراء فأبدعهم شعرا عبد الله بن الزبعرى قال الزبير كذلك يقول رواة قريش إنه كان أشعرهم في الجاهلية وأما ما سقط إلينا من شعره وشعر ضرار بن الخطاب فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطا
قال أبو عمر رحمه الله كان يهاجي حسان بن ثابت وكعب بن مالك ثم أسلم عبد الله الزبعرى عام الفتح بعد أن هرب يوم الفتح إلى نجران فرماه حسان بن ثابت ببيت واحد فما زاده عليه
* لا تعد من رجلا أحلك بغضه
* نجران في عيش أجد أثيم
*
فلما بلغ ذلك ابن الزبعرى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل عذره ثم شهد ما بعد الفتح من المشاهد
ومن قوله بعد إسلامه للنبي عليه السلام معتذرا
* يا رسول المليك إن لساني
* راتق ما فتقت إذ أنا نور
* إذا أجارى الشيطان في سنن الغى أنا
* في ذاك خاسر مثبور
* يشهد السمع والفؤاد بما قلت
* ونفسي الشهيد وهى الخبير
* إن ما جئتنا به حق صدق
* ساطع نوره مضيء منير
*
902

* جئتنا باليقين والصدق والبر
* وفى الصدق واليقين السرور
* أذهب الله ضلة الجهل عنا
* وأتانا الرخاء والميسور
*
في أبيات له
والبور الضال الهالك وهو لفظ للواحد والجمع
وقال أيضا
* سرت الهموم بمنزل السهم
* إذ كن بين الجلد والعظم
* ندما على ما كان من زلل
* إذ كنت في فتن من الإثم
* حيران يعمه في ضلالته
* مستوردا لشرائع الظلم
* عمه يزينه بنو جمح
* وتوازرت فيه بنو سهم
* فاليوم آمن بعد قسوته
* عظمى وآمن بعده لحمي
* لمحمد ولما يجيء به
* من سنة البرهان والحكم
*
في قصيدة له يمدح بها النبي صلى الله عليه وسلم وله في مدحه أشعار كثيرة ينسخ بها ما قد مضى من شعره في كفره منها قوله
* منع الرقاد بلابل وهموم
* والليل معتلج الرواق بهيم
* مما أتاني أن أحمد لامنى
* فيه فبت كأنني محموم
* يا خير من حملت على أوصالها
* عيرانة سرح اليدين غشوم
* إني لمعتذر إليك من التي
* أسديت إذ أنا في الضلال أهيم
* أيام تأمرني بأغوى خطة
* سهم وتأمرنى بها مخزوم
* وأمد أسباب الهوى ويقودني
* أمر الغواة وأمرهم مشئوم
*
903

* فاليوم آمن بالنبي محمد
* قلبي ومخطىء هذه محروم
* مضت العداوة وانقضت أسبابها
* وأتت أواصر بيننا وحلوم
* فاغفر فدى لك والدي كلاهما
* وارحم فإنك راحم مرحوم
* وعليك من سمة المليك علامة
* نور أغر وخاتم مختوم
* أعطاك بعد محبة برهانة
* شرفا وبرهان الإله عظيم
*
1534 عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وأمه عاتكة ابنة أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم لا عقب له وقتل يوم أجنادين في خلافة أبى بكر شهيدا ووجد عنده عصبة من الروم قد قتلهم ثم أثخنته الجراح فمات
ذكر الواقدي قال حدثني هشام بن عمارة عن أبي الحويرث قال أول قتيل قتل من الروم يوم أجنادين برز بطريق معلم يدعو إلى البراز فبرز إليه عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب فاختلفا ضربات ثم قتله عبد الله بن الزبير ولم يتعرض لسلبه ثم برز آخر يدعوه إلى البراز فبرز إليه عبد الله بن الزبير فتشاولا بالرمحين ساعة ثم صارا إلى السيفين فحمل عليه عبد الله فضربه وهو دارع على عاتقه وهو يقول خذها وأنا ابن عبد المطلب
فأثبته وقطع سيفه الدرع وأسرع في منكبه ثم ولى الرومي منهزما فعزم
904

عليه عمرو بن العاص لا يبارز وقال عبد الله إني والله ما أجدني أصبر فلما اختلطت السيوف وأخذ بعضها بعضا وجد في ربضة من الروم وعشرة حوله قتلى وهو مقتول بينهم وكان البني صلى الله عليه وسلم يقول له ابن عمى وحبى ومنهم من يروى أنه كان يقول له ابن أمي
لا أحفظ له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه أختاه ضباعة وأم الحكم ابنتا الزبير بن عبد المطلب وكانت سنه يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة
1535 عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي يكنى أبا بكر وقال بعضهم فيه أبو بكير ذكر ذلك أبو أحمد الحاكم الحافظ في كتابه في الكنى والجمهور من أهل السير وأهل الأثر على أن كنيته أبو بكر وله كنية أخرى أبو خبيب وكان أسن ولده وخبيب هو صاحب عمر بن عبد العزيز الذي مات من ضربه إذ كان عمر واليا على المدينة للوليد وكان الوليد قد أمره بضربه فمات من أدبه ذلك فوداه عمر بعده
قال أبو عمر كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم جده أبى أمه أبى بكر الصديق وسماه باسمه هاجرت أمه أسماء بنت أبي بكر من مكة وهى حامل بابنها عبد الله بن الزبير فولدته في سنة اثنتين من الهجرة بعشرين شهرا من التاريخ وقيل إنه ولد في السنة الأولى وهو أول مولود في الإسلام من المهاجرين بالمدينة
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أسماء
905

أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره فدعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شئ دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ثم حنكه بالخبزة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود في الإسلام للمهاجرين بالمدينة قالت ففرحوا به فرحا شديدا وذلك أنهم قيل لهم إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا أبو ميمون البجلي حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن شريك المكي عن ابن أبي مليكة عن عبد الله ابن الزبير قال سميت باسم جدى أبى بكر وكنيت بكنيته وشهد الجمل مع أبيه وخالته وكان شهما دكرا شرسا ذا أنفة وكانت له لسانة وفصاحة وكان أطلس لا لحية له ولا شعر في وجهه
وقال علي بن زيد الجدعاني كان عبد الله بن الزبير كثير الصلاة كثير الصيام شديد البأس كريم الجدات والأمهات والخالات إلا أنه كانت فيه خلال لا تصلح معها الخلافة لأنه كان بخيلا ضيق العطاء سئ الخلق حسودا كثير الخلاف أخرج محمد ابن الحنفية ونفى عبد الله بن عباس إلى الطائف
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما زال الزبير يعد منا أهل البيت حتى نشأ عبد الله وبويع لعبد الله بن الزبير بالخلافة سنة أربع وستين هذا قول أبى معشر وقال المدايني بويع له بالخلافة سنة خمس وستين وكان
906

قبل ذلك لا يدعى باسم الخلافة وكانت بيعته بعد موت معاوية بن يزيد واجتمع على طاعته أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان وحج بالناس ثماني حجج وقتل رحمه الله
في أيام عبد الملك يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى وقيل جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وهو ابن ثنتين وسبعين سنة وصلب بعد قتله بمكة وبدأ الحجاج بحصاره من أول ليلة من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وحج بالناس الحجاج في ذلك العام ووقف بعرفة وعليه درع ومغفر ولم يطوفوا بالبيت في تلك الحجة فحاصره ستة أشهر وسبعة عشر يوما إلى أن قتل في النصف من جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن معمر حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي عن عبد الله بن الأجلح عن هشام ابن عروة عن أبيه قال لما كان قبل قتل عبد الله بن الزبير بعشرة أيام دخل على أمه أسماء وهى شاكية فقال لها كيف تجدينك يا أمه قالت ما أجدني إلا شاكية فقال لها إن في الموت لراحة فقالت له لعلك تمنيته لي ما أحب أن أموت حتى يأتي على أحد طرفيك إما إن قتلت فأحتسبك وإما ظفرت بعدوك فتقر عيني
قال عروة فالتفت إلي عبد الله فضحك فلما كان في اليوم الذي قتل فيه دخل عليها في المسجد فقالت له يا بنى لا تقبلن منهم خطة تخاف فيها على نفسك الذل مخافة القتل فوالله لضربة سيف في عز خير من ضربة سوط في المذلة قال فخرج وقد جعل له مصراع عند الكعبة فكان تحته فأتاه رجل من قريش فقال له ألا نفتح لك باب الكعبة فتدخلها فقال عبد الله
907

من كل شئ تحفظ أخاك إلا من نفسه والله لو وجدوكم تحت أستار الكعبة لقتلوكم وهل حرمة المسجد إلا كحرمة البيت ثم تمثل
* ولست بمبتاع الحياة بسبة
* ولا مرتق من خشية الموت سلما
*
قال ثم شد عليه أصحاب الحجاج فقال أين أهل مصر فقالوا هم هؤلاء من هذا الباب لأحد أبواب المسجد فقال لأصحابه كسروا أغماد سيوفكم ولا تميلوا عنى فإني في الرعيل الأول قال ففعلوا ثم حمل عليهم وحملوا معه وكان يضرب بسيفين فلحق رجلا فضربه فقطع يده وانهزموا فجعل يضربهم حتى أخرجهم من باب المسجد فجعل رجل أسود يسبه فقال له اصبر يا بن حام ثم حمل عليه فصرعه قال ثم دخل عليه أهل حمص من باب بنى شيبة فقال من هؤلاء فقالوا أهل حمص فشد عليهم وجعل يضربهم حتى أخرجهم من باب المسجد ثم انصرف وهو يقول
* لو كان قرني واحدا لكفيته
* أوردته الموت وذكيته
*
قال ثم دخل عليه أهل الأردن من باب آخر فقال من هؤلاء فقيل أهل الأردن فجعل يضربهم بسيفه حتى أخرجهم من المسجد ثم انصرف وهو يقول
* لا عهد لي بغارة مثل السيل
* لا ينجلى قتامها حتى الليل
*
قال فأقبل عليه حجر من ناحية الصفا فضربه بين عينيه فنكس رأسه وهو يقول
* ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا
* ولكن على أقدامنا يقطر الدم
*
908

هكذا تمثل به ابن الزبير قال وحماه موليان له أحدهما يقول العبد يحمى ربه ويحتمى
قال ثم اجتمعوا عليه فلم يزالوا يضربونه حتى قتلوه ومولييه جميعا ولما قتل كبر أهل الشام فقال عبد الله بن عمر المكبرون عليه يوم ولد خير من المكبرين عليه يوم قتل
وقال يحيى بن حرملة دخلت مكة بعدما قتل ابن الزبير بثلاثة أيام فإذا هو مصلوب فجاءت أمه امرأة عجوز طويلة مكفوفة البصر تقاد فقالت للحجاج أما آن لهذا الراكب أن ينزل فقال لها الحجاج المنافق فقالت والله ما كان منافقا ولكنه كان صواما برا قال انصرفي فإنك عجوز قد خرفت قالت لا والله ما خرفت ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من ثقيف كذاب ومبير أما الكذاب قد رأيناه وأما المبير فأنت المبير
قال أبو عمر الكذاب فيما يقولون المختار بن أبي عبيد الثقفي
وروى سعيد بن عامر عن أبي عامر الخزاز عن أبي مليكة قال كنت أول من بشر أسماء بنزول ابنها عبد الله بن الزبير من الخشبة فدعت بمركن وشب يمان وامرتنى بغسله فكنا لا نتناول عضوا إلا جاء معنا فكنا نغسل العضو ونضعه في أكفانه ونتناول العضو الآخر حتى فرغنا منه ثم قامت فصلت عليه وكانت تقول قبل ذلك اللهم لا تمتنى حتى تقر عيني بجثته فما أتت عليها جمعة حتى ماتت
909

قال أبو عمر رحمه الله رحل عروة بن الزبير إلى عبد الملك بن مروان فرغب إليه في إنزاله من الخشبة فأسعفه فأنزل ثم كان ما وصف ابن أبي ملكية وقال علي بن مجاهد قتل مع ابن الزبير مائتان وأربعون رجلا إن منهم لمن سال دمه في جوف الكعبة
وروى عيسى عن ابن القاسم عن مالك قال ابن الزبير كان أفضل من مروان وكان أولى بالأمر من مروان ومن ابنه
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم ابن النعمان بالقيروان حدثنا محمد بن علي بن مروان البغدادي بالإسكندرية
قال حدثنا علي بن المديني حدثنا سفيان بن عيينة قال مكث عامر بن عبد الله ابن الزبير بعد قتل أبيه حولا لا يسأل أحدا لنفسه شيئا إلا الدعاء لأبيه
وروى إسماعيل بن علية عن أبي سفيان بن العلاء عن ابن أبي عتيق قال قالت عائشة إذا مر ابن عمر فارونيه فلما مر ابن عمر قالوا هذا ابن عمر فقالت يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري قال رأيت رجلا قد غلب عليك وظننت أنك لا تخالفينه يعنى ابن الزبير قالت أما إنك لو نهيتني ما خرجت
1536 عبد الله بن زغب الإيادى قال أبو زرعة الدمشقي له صحبة
1537 عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى ابن قصى القرشي الأسدي أمه قريبة بنت أبي أمية أخت أم سلمة أم المؤمنين
910

كان من أشراف قريش وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم يعد في أهل المدينة
وروى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير فحديث أبي بكر عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا أبا بكر فليصل بالناس
وروى عنه عروة ثلاثة أحاديث أحدها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر النساء فقال يضرب أحدكم المرأة ضرب العبد ثم يضاجعها من آخر يومه
والثاني أنه ذكر الضرطة فوعظهم فيها فقال لم يضحك أحدكم مما يفعل
والثالث أنه ذكر ناقة صالح فقال انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في في رهطه مثل أبى زمعة في قومه وربما جمع هشام بن عروة عن أبيه هذه الأحاديث الثلاثة في حديث واحد
وأبو زمعة هذا هو الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي كنى بابنه زمعة وقتل زمعة بن الأسود وأخوه عقيل بن الأسود يوم بدر كافرين وأبوهما الأسود كان أحد المستهزئين الذين قال الله تعالى فيهم * (إنا كفيناك المستهزئين) *
ذكروا أن جبريل رمى في وجهه بورقة فعمى وكانت تحت عبد الله بن زمعة زينب بنت أبي سلمة وهى أم بنته وابنه يزيد بن عبد الله بن زمعة قتله مسرف بن عقبة صبرا يوم الحرة وذلك أنه أتى به مسرف بن عقبة أسيرا
911

فقال له بايع على أنك خول لأمير المؤمنين يعنى يزيد يحكم في دمك ومالك فقال أبايعه على الكتاب والسنة وأنا ابن عم أمير المؤمنين يحكم في دمى وأهلي ومالي وكان صديقا ليزيد وصفيا له فلما قال ذلك قال مسرف اضربوا عنقه فوثب مروان فضمه إليه لما كان يعرف بينه وبين يزيد فقال مروان نعم يبايعك على ما أحببت وقال مسرف والله لا أقبله أبدا وقال إن تنحى عنه مروان وإلا فاقتلوهما معا فتركه مروان وضربت عنق يزيد بن عبد الله ابن زمعة وقتل يومئذ إخوته في القتال فيقال إنه قتل لعبد الله بن زمعة يوم الحرة بنون ومن ولد عبد الله بن زمعة كثير بن عبد الله بن زمعة وهو جد أبو البختري والقاضي وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة
ذكر الزبير عن عمه مصعب حدثني أبو البحتري قال قال لي مصعب ابن ثابت من أنت قلت وهب بن وهب بن عبد الكثير بن عبد الله بن زمعة قال فما لك لا تقول كثيرا لعلك كرهت ذلك أتدري من سماه كثيرا جدته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
1538 عبد الله بن زياد بن عمرو بن زمزمة بن عمرو البلوى هو المجذر بن زياد وقيل له المجذر لأنه كان مجذر الخلق وهو الغليظ وغلب عليه وعرف به ولذلك ذكرناه في باب الميم شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم أحد شهيدا
1539 عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد الله بن زيد من بنى جشم بن الحارث ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي من بنى الحارث بن الخزرج وقال عبد الله بن محمد الأنصاري ليس في آبائه ثعلبة وإنما هو عبد الله بن زيد
912

بن عبد ربه زيد بن الحارث وثعلبة بن عبد ربه هو عم عبد الله وأخو زيد فأدخلوه في نسبه وذلك خطأ
شهد العقبة وشهد بدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي رأى الأذان في النوم فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا على ما رآه عبد الله بن زيد هذا وكانت رؤياه ذلك في سنة إحدى بعد بناء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده يكنى أبا محمد وكانت معه راية بنى الحارث بن الخزرج يوم الفتح
توفى بالمدينة سنة ثنتين وثلاثين وهو ابن أربع وستين وصلى عليه عثمان وروى عنه سعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وابنه محمد بن عبد الله ابن زيد
1540 عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن المبذول بن عمرو بن غنم بن مازن الأنصاري المازني من بنى مازن بن النجار يعرف بابن أم عمارة ولم يشهد بدرا وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب فيما ذكر خليفة ابن خياط وغيره وكان مسيلمة قد قتل أخاه حبيب بن زيد وقطعه عضوا عضوا على ما قد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب فقضى الله أن شارك أخوه عبد الله بن زيد في قتل مسيلمة
قال خليفة اشترك وحشى بن حرب وعبد الله بن زيد في قتل مسيلمة رماه محشى بن حرب بالحربة وضربه عبد الله بن زيد بالسيف فقتله وقتل عبد الله بن زيد يوم الحرة وكانت الحرة سنة ثلاث وستين وهو صاحب
913

حديث الوضوء روى عنه سعيد بن المسيب وابن أخيه عباد بن تميم بن زيد ابن عاصم ويحيى بن عمارة بن أبي حسن
1541 عبد الله بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي مكي روى عنه ابنه عبد الرحمن ومن قال عبد الرحمن ابن سابط نسبه إلى جده وإنما هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط من كبار التابعين أكثر ما يأتي ذكره ابن سابط غير منسوب أو عبد الرحمن بن سابط إذا روى عنه من رأيه أو من غير
رأيه شئ وأبو عبد الله له صحبة في قول من حكينا قوله
وقد زعم بعض أهل النسب أن عبد الله وعبد الرحمن ابني سابط أخوان لا صحبة لهما وأنهما جميعا كانا فقيهين
وقال الزبير وعمه مصعب عبد الرحمن بن سابط أمه وأم أخوته عبد الله وربيعة وموسى وفراس وعبيد الله وإسحاق والحارث أم موسى بنت الأعور واسمه خلف بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح واسمها تماضر قال وكان عبد الرحمن فقيها
قال أبو عمر رحمه الله هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط من كبار التابعين وفقهائهم حدث عنه ابن جريج ونظراؤه وأبوه عبد الله بن سابط مذكور في الصحابة من بنى جمح في قريش معروف الصحبة مشهور النسب
1542 عبد الله بن ساعدة أخو عويم بن ساعدة الأنصاري مدنى روى
914

عنه مسلم بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كانت له غنم فليسر بها عن المدينة فإن المدينة أقل أرض الله مطرا
1543 عبد الله بن السائب بن أبي السائب واسم أبى السائب صيفي بن عائذ ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي القارئ يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبا السائب يعرف بالقرىء أخذ عنه أهل مكة القراءة وعليه قرأ مجاهد وغيره من قراء أهل مكة سكن مكة وتوفى بها قبل قتل ابن الزبير بيسير وقيل إنه مولى مجاهد وقيل إن مجاهد مولى قيس بن السائب وسنذكر ذلك في باب قيس إن شاء الله تعالى
حدثني خلف بن قاسم وعلي بن إبراهيم قالا حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة قال سمعت عكرمة بن سليمان بن عامر يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين مولى بنى الميسرة موالى العاص بن هشام قال لي قرأت على عبد الله بن كثير مولى بنى علقمة أنه قرأ على مجاهد بن جبر أبى الحجاج مولى عبد الله بن السائب المخزومي وقال هشام بن محمد الكلبي وكان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية عبد الله بن السائب وقال الواقدي كان شريك رسول الله صلى الله عليه في الجاهلية السائب بن أبي السائب وقال غيرهما كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية قيس ابن السائب وقد جاء بذلك كله الأثر اختلف فيه على مجاهد ومن حديث
915

عبد الله بن السائب هذا قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بمكة فافتتح سورة المؤمنين فلما أتى على ذكر موسى وهارون أخذته سعلة فركع
1544 عبد الله بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف ذكره الكلبي فيمن صحب النبي صلى الله عليه وسلم
1545 عبد الله بن سبرة الجهني سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله ينهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وروى عنه ابنه مسلم بن عبد الله بن سبرة يعد في أهل البصرة
1546 عبد الله بن سبرة الهمداني ويقال العبدي من عبد القيس روى عنه محمد بن سعد
1547 عبد الله بن سراقة بن المعتمر بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي شهد بدرا هو وأخوه عمرو بن سراقة في قول ابن إسحاق وقال موسى بن عقبة وأبو معشر لم يشهد عبد الله بن سراقة بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد
1548 عبد الله بن سرجس المزنى ويقال المخزومي أظنه حليفا لهم بصرى روى عنه عاصم الأحول وقتادة قال عاصم الأحول عبد الله بن سرجس رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له صحبة
وقال أبو عمر لا يختلفون في ذكره في الصحابة ويقولون له صحبة على مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع وأما عاصم الأحول فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء وأولئك قليل
916

1549 عبد الله بن سعد الأزدي شامي روى عنه خالد بن معدان مرفوعا إن الله تعالى أعطاني فارس وأمدنى بحمير
1550 عبد الله بن سعد الأسلمي مزنى حديثه عند الواقدي عن هشام ابن عاصم الأسلمي عن عبد الله بن سعد الأسلمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار
1551 عبد الله بن سعد الأنصاري عم حرام بن حكيم حديثه عند أهل الشام يقال إنه شهد القادسية وكان يومئذ على مقدمة الجيش روى عنه حرام بن حكيم وخالد بن معدان
1552 عبد الله بن سعد بن خيثمة الأنصاري الأوسي وله ولأبيه ولجده صحبة وقد ذكرناهما قتل أبوه يوم بدر وقتل جده يوم أحد وروى ابن المبارك عن رباح بن أبي معروف عن المغيرة بن حكيم قال سألت عبد الله ابن سعد بن خيثمة الأنصاري أشهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وأنا رديف أبى وقد قيل إنه شهد بدرا وعمر وروى عنه
وذكر الفاكهي قال حدثنا يعقوب بن حميد قال حدثنا بشر بن السرى عن رباح بن أبي معروف عن المغيرة بن حكيم قال كنا مع عبد الله بن سعد بن خيثمة فجاء رجل فطاف بالبيت ثم صلى في وجه الكعبة ركعتين ثم التزم وذكر الخبر قال المغيرة فقلت لعبد الله بن سعد لأشهدت بدرا قال نعم والعقبة رديفا خلف أبى قال أبو عمر هكذا قال أشهدت بدرا وابن المبارك أحفظ وأضبط والله أعلم
917

1553 عبد الله بن سعد بن أبي السرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا يحيى كذا قال ابن الكلبي في نسبه حبيب بن جذيمة بالتخفيف وقال محمد بن حبيب حبيب بالتشديد وكذا قال أبو عبيدة
أسلم قبل الفتح وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد مشركا وصار إلى قريش بمكة فقال لهم إني كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملى على عزيز حكيم فأقول أو عليم حكيم فيقول نعم كل صواب فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن حبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ففر عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة أرضعت أمه عثمان فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال نعم فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه وقال رجل من الأنصار فهلا أومأت إلى يا رسول الله فقال إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين
وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أيام الفتح فحسن إسلامه فلم يظهر منه شئ ينكر عليه بعد ذلك وهو أحد النجباء العقلاء الكرماء من قريش ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر في سنة خمس وعشرين وفتح على يديه إفريقية
918

سنة سبع وعشرين وكان فارس بنى عامر بن لؤي المعدود فيهم وكان صاحب ميمنة عمرو بن العاص في افتتاحه وفى حروبه هناك كلها وولى حرب مصر لعثمان أيضا فلما ولاه عثمان وعزل عنها عمرو بن العاص جعل عمرو بن العاص يطعن على عثمان أيضا ويؤلب عليه ويسعى في إفساد أمره فلما بلغه قتل عثمان وكان معتزلا بفلسطين قال إني إذا نكأت قرحة أدميتها أو نحو هذا
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي حدثنا أبو بكر الوجيهى عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال في سنة خمس وعشرين انتقضت الإسكندرية فافتتحها عمرو بن العاص وقتل المقاتلة وسبى الذرية فأمر عثمان برد السبي الذين سبوا من القرى إلى مواضعهم للعهد الذي كان لهم ولم يصح عنده نقضهم وعزل عمرو بن العاص وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان ذلك بدء الشر بين عثمان وعمرو بن العاص وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فافتتح إفريقية من مصر سنة سبع وعشرين وغزا منها الأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين وهو الذي هادنهم الهدنة الباقية إلى اليوم وغزا الصواري في البحر من أرض الروم سنة أربع وثلاثين ثم قدم على عثمان واستخلف على مصر السائب بن هشام ابن عمرو العامري فانتزى عليه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة فخلع السائب وتأمر على مصر ورجع عبد الله بن سعد من وفادته فمنعه ابن أبي حذيفة من دخول الفسطاط فمضى إلى عسقلان فأقام بها حتى قتل
919

عثمان رضي الله عنه وقيل بل أقام بالرملة حتى مات فارا من الفتنة ودعا ربه فقال اللهم اجعل خاتمة عملي صلاة الصبح فتوضأ ثم صلى الصبح فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات وفى الثانية بأم القرآن وسورة ثم سلم عن يمينه وذهب يسلم عن يساره قبض الله روحه ذكر ذلك كله يزيد بن أبي حبيب وغيره ولم يبايع لعلى ولا لمعاوية وكانت وفاته قبل اجتماع الناس على معاوية وقيل إنه توفى بإفريقية والصحيح أنه توفى بعسقلان سنة ست أو سبع وثلاثين
1554 عبد الله بن السعدي واختلف في اسم السعدي فقيل قدامة بن وقدان وقيل عمرو بن وقدان وقد تقدم ذكره ونسبه في بنى لؤي يكنى أبا محمد توفى سنة سبع وخمسين
1555 عبد الله بن السعدي اختلف في اسم السعدي أبيه فقيل قدامة ابن وقدان وقيل عمرو بن وقدان وهو الصواب عند أهل العلم بنسب قريش وهو وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا محمد توفى سنة سبع وخمسين وإنما قيل لأبيه السعدي لأنه استرضع له في بنى سعد بن بكر وقد تقدم ذكره
1556 عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف كان اسمه في الجاهلية الحكم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وأمره أن يعلم الكتابة بالمدينة وكان كاتبا محسنا قتل يوم بدر شهيدا وقيل بل قتل يوم مؤتة شهيدا وقال أبو معشر استشهد يوم اليمامة رضي الله عنه
920

1557 عبد الله بن سفيان الأزدي شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام
1558 عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي
واسم أبي سفيان المغيرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما قدست أمة لا يؤخذ لضعيفها حقه من قويها غير متضيع رواه عنه سماك بن حرب
وقد روى هذا الحديث عن أبيه وأي ذلك كان فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه مسلما بعد الفتح
1559 عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان من مهاجرة الحبشة هو وأخوه هبار بن سفيان قال ابن إسحاق قتل عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد يوم اليرموك
1560 عبد الله الثقفي والد سفيان بن عبد الله الثقفي مدنى من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم المتشيع بما لم يعط كلابس ثوبي زور روى عنه ابنه سفيان
1561 عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ثم الأنصاري يكنى أبا يوسف وهو من ولد يوسف بن يعقوب صلى الله عليهما كان حليفا للأنصار يقال كان حليفا للقواقلة من بنى عوف بن الخزرج وكان اسمه في الجاهلية الحصين فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وتوفى بالمدينة في خلافة معاوية سنة ثلاث وأربعين وهو أحد الأحبار أسلم إذ قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
921

قال عبد الله بن سلام خرجت في جماعة من أهل المدينة لننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حين دخوله المدينة فنظرت إليه وتأملت وجهه فعلمت أنه ليس بوجه كذاب وكان أول شئ سمعته منه أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن سلام بالجنة وروى أبو إدريس الخولاني عن زيد بن عميرة أنه سمع معاذ بن جبل يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعبد الله بن سلام إنه عاشر عشرة في الجنة
وقد ذكرنا هذا الخبر بإسناده في باب أبى الدرداء وهو حديث حسن الإسناد صحيح وروى ابن وهب وأبو مسهر وجماعة عن مالك بن أنس عن أبي النضر عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشى على وجه الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام وهذا أيضا حديث ثابت صحيح لا مقال فيه لأحد وقال بعض المفسرين في قول الله عز وجل * (وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم) * هو عبد الله بن سلام وقد قيل في قول الله عز وجل * (ومن عنده علم الكتاب) * إنه عبد الله بن سلام وأنكر ذلك عكرمة والحسن وقالا كيف يكون ذلك والسورة مكية وإسلام عبد الله بن سلام كان بعد
922

قال أبو عمر رحمه الله وكذلك سورة الأحقاف مكية فالقولان جميعا لا وجه لهما عند الاعتبار إلا أن يكون في معنى قوله * (فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك) * وقد تكون السورة مكية وفيها آيات مدنية كالأنعام وغيرها وقال أيوب عن محمد بن سيرين قال نبئت أن عبد الله بن سلام قال سيكون بينكم وبين قريش قتال فإن أدركني القتال وليس في قوة فاحملوني على سرير حتى تضعونى بين الصفين
1562 عبد الله بن سلامة بن عمير الأسلمي هو عبد الله بن أبي حدرد كان من وجوه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان ممن يؤمر على السرايا وقد تقدم ذكره وأنكر أبو أحمد الحاكم الحافظ أن يكون له صحبة وسماع عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الصحبة والرواية لأبيه فغلط ووهم والله أعلم وقال المدايني عبد الله بن أبي حدرد يكنى أبا محمد وتوفى سنة إحدى وسبعين وهو ابن إحدى وثمانين
1563 عبد الله بن سلمة العجلاني البلوى ثم الأنصاري حليف لبنى عمرو بن عوف وهو عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن الجد بن العجلان ابن ضبعة من بلي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله عبد الله بن الزبعرى فيما ذكر ابن إسحاق وغيره وقال فيه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عبد الله ابن سلمة بكسر اللام ولذلك ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف من الأسماء قال أبو عمر قتل يوم أحد شهيدا وحمل هو والمجذر بن زياد على
923

ناضح واحد في عباءة واحدة فعجب الناس لهما فنظر إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ساوى بينهما عملهما وقال موسى بن عقبة عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن زيد من بنى العجلان الأنصاري شهد بدرا ولم يقل إنه من بلى حليف لهم قصر على ذلك وبنو العجلان البلويون كلهم حلفاء بنى عمرو بن عوف
1564 عبد الله بن أبي سليط كان أبوه بدريا وفى صحبة عبد الله نظر وهو مدنى روى في النهى عن لحوم الحمر الأهلية
1565 عبد الله بن سندر أبو الأسود روى عنه ربيعة بن لقيط وأبو الخير اليزنى حديثه عند يزيد بن [أبي حبيب عن أبي الخير عنه في القبائل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غفار غفر الله لها واسلم سالمها الله وله حديث آخر أن أباه كان عبدا لزنباع الجذامي فخصاه وجدعه فأتى النبي عليه السلام وأخبره فأغلظ لزنباع القول
1566 عبد الله بن سهل الأنصاري ذكره ابن إسحاق وابن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من بنى عبد الأشهل وحلفائهم قال ابن هشام عبد الله بن سهل هذا هو أخو زعوراء بن عبد الأشهل قال ويقال إنه من غسان حليف لبنى عبد الأشهل وقال ابن إسحاق قتل ابن سهل هذا يوم الخندق شهيدا ونسبه بعضهم فقال عبد الله بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
1567 عبد الله بن سهل الأنصاري الحارثي أخو عبد الرحمن وابن أخي حويصة ومحيصة وهو المقتول بخيبر الذي ورد في قضيته القسامة
924

1568 عبد الله بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا سهيل هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق ومحمد بن عمر ثم رجع إلى مكة فأخذه أبوه وأوثقه عنده وفتنه في دينه ثم خرج مع أبيه سهيل بن عمرو يوم بدر وكان يكتم أباه إسلامه فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا انحاز من المشركين وهرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما وشهد معه بدرا والمشاهد كلها وكان من فضلاء الصحابة وهو أحد الشهود في صلح الحديبية وهو اسن من أخيه أبى جندل وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يوم الفتح وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أبى تؤمنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم هو آمن بآمان الله فليظهر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله من رأى سهيل بن عمرو فلا يشد إليه النظر فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف وما مثل سهيل جهل الإسلام ولقد رأى ما كان يوضع فيه انه لم يكن بنافعه فخرج عبد الله إلى أبيه فأخبره مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سهيل كان والله برا صغيرا وكبيرا
واستشهد عبد الله بن سهيل بن عمرو يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة قال الواقدي في تسمية من شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم
من بنى مالك بن حسل بن عامر بن لؤي عبد الله بن سهيل بن عمرو وقال في موضع آخر يكنى أبا سهيل
1569 عبد الله بن سويد الحارثي الأنصاري أحد بنى حارثة له صحبة حديثه عند ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك عنه في العورات الثلاث
925

1570 عبد الله بن شبل الأنصاري روى عنه أبو راشد الحبراني وهو أخو عبد الرحمن بن شبل لها جميعا صحبة ورواية مذكور فيمن نزل حمص من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عيسى عبد الله بن شبل الأنصاري كان أحد النقباء بلغني أنه مات في إمارة معاوية
1571 عبد الله بن شبيل الأحمسي في صحبته نظر قدم سنة ثمان وعشرين غازيا أذربيجان في زمن عثمان فأعطوه الصلح الذي كان صالحهم عليه حذيفة
1572 عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان الحرشي ثم العامري من الحريش وهم بطن من بنى عامر بن صعصعة له صحبة ورواية يعد في البصريين هو والد مطرف الفقيه وأخيه يزيد أبى العلاء
1573 عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي العتوارى ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أهل العلم روى عن عمر وعلى وعن أبيه شداد ابن الهاد وسيأتي ذكر أبيه في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى روى عن عبد الله بن شداد هذا الشعبي وإسماعيل بن محمد بن سعد وغيرهما [عبد الله شريح بن هانىء بن يزيد الحارثي قدم أبوه شريح على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ولده لحديث ذكره أبو عمر في باب أبيه
1575 عبد الله بن شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلى شهد أحدا مع أبيه شريك بن أنس
926

1576 عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري وهو جد ابن شهاب الزهري الفقيه
قال الزبير هما أخوان عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر ابنا شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب كان اسم عبد الله بن شهاب الأكبر عبد الجان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله كان من المهاجرين إلى إلى أرض الحبشة ومات بمكة قبل الهجرة إلى المدينة واخوه عبد الله بن شهاب لأصغر شهد أحدا مع المشركين ثم أسلم بعد
وهو جد محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الفقيه
قال ابن إسحاق هو الذي شج رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه وابن قميئة جرح وجنته وعتبة كسر رباعيته وحكى الزبير عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد العزيز الزهري قال ما بلغ أحد الحلم من ولد عتبة بن أبي وقاص إلا بخر أو هتم لكسر عتبة رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن عبد الله بن شهاب الأصغر هو جد الزهري من قبل أمه وأما جده من قبل أبيه فهو عبد الله بن شهاب الأكبر وإن عبد الله الأصغر هو الذي هاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مكة فمات بها قبل الهجرة
وقد روى أن ابن شهاب قيل له شهد جدك بدرا قال شهدها من ذلك الجانب يعني مع المشركين والله أعلم أي جديه أراد
1577 عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
927

أنه قال ليغزون هذا البيت جيش يخسف بهم بالبيداء منهم من جعله مرسلا ومنهم من أدخله في المسند روى عنه جماعة منهم أمية بن عبد الله بن صفوان قتل عبد الله بن صفوان في يوم واحد مع ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين وبعث الحجاج برأسه وبرأس ابن الزبير ورأس عمارة بن عمرو بن حزم إلى المدينة فنصبوها وجعلوا يقربون رأس ابن صفوان إلى رأس ابن الزبير كأنه يساره يلعبون بذلك ثم بعثوا برءوسهم إلى عبد الملك وصلب جثة ابن الزبير على ثنية أهل المدينة عند المقابر
1578 عبد الله بن صفوان الخزاعي ذكره بعضهم في الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال له صحبة وهو عندي مجهول لا يعرف
1579 عبد الله بن صفوان بن قدامة التميمي قدم مع أبيه صفوان بن قدامة على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أخوه وكان اسمه عبد نهم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وأخوه عبد الرحمن بن صفوان
1580 عبد الله بن ضمرة البجلي مخرج حديثه عن قوم من ولده روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل جرير البجلي قوله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه من ولده صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عبد الله ابن ضمرة
1581 عبد الله بن طارق بن عمرو بن مالك البلوى حليف لبنى ظفر من الأنصار شهد بدرا وأحدا وهو أحد النفر الستة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رهط من عضل والقارة في آخر سنة ثلاث من الهجرة ليفقهوهم
928

في الدين ويعلموهم القرآن وشرائع الإسلام فخرجوا معهم حتى إذا كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز استصرخوا عليهم هذيلا وغدروا بهم فقاتلوا حتى قتلوا وهم عاصم بن ثابت ومرثد بن أبي مرثد وخبيب ابن عدي وخالد بن البكير وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق فأما مرثد وخالد وعاصم فقاتلوا حتى وأما خبيب وعبد الله وزيد فلانوا ورقوا ورغبوا في الحياة فأعطوا بأيديهم فأسروا ثم خرجوا بهم إلى مكة حتى إذا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القران وأخذ سيفه واستأخر عن القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه قبره بالظهران وقد ذكره حسان في شعره الذي يرثى به أصحاب الرجيع عاصم بن ثابت ومرثد ابن أبي مرثد ومن ذكر معهما فقال
* وابن الدثنة وابن طارق منهم
* وافاه ثم حمامه المكتوب
*
وأول هذا الشعر
* صلى الإله على الذين تتابعوا
* يوم الرجيع فأكرموا وأثيبوا
*
1582 عبد الله بن [أبي طلحة الأنصاري واسم أبى طلحة زيد بن سهل ولد عبد الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثت به أمه أم سليم ابنها أنس بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه بتمرة ودعا له وسماه عبد الله قال أنس بن مالك فما كان في الأنصار ناشىء أفضل منه
وقال علي بن المديني سمعت سفيان بن عيينة يقول ولد لعبد الله بن أبي طلحة عشر ذكور كلهم قراء القرآن
قال أبو عمر رحمه الله أكثر العلم وأشهرهم به إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
929

شيخ مالك رحمة الله عليه وشهد عبد الله بن أبي طلحة مع علي رضي الله عنه صفين روى عنه ابناه إسحاق وعبد الله
1583 عبد الله بن طهفة الغفاري يقال له ولأبيه صحبة والأمر في ذلك مختلف مضطرب جدا وهو من أصحاب الصفة
1584 عبد الله بن عامر البلوى حليف لبنى ساعدة من الأنصار شهد بدرا
1585 عبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي حليف لهم كنيته أبو محمد واختلف في نسب أبيه عامر بن ربيعة فنسب إلى نزار ونسب إلى مذحج في اليمن قد ذكرنا ذلك عند ذكرنا له في بابه من كتابنا هذا ولم يختلف في أنه حليف للخطاب بن نفيل وعبد الله بن عامر هذا هو عبد الله بن عامر بن ربيعة الأكبر صحب هو وأبوه النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم
1586 عبد الله بن عامر بن ربيعة الأصغر ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل في سنة ست من الهجرة وحفظ عنه وهو صغير وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين وأمه وأم أخيه المتقدم ذكره ليلى بنت أبي حثمة بن غانم بن عبد الله بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب وأبوهما عامر بن ربيعة من كبار الصحابة حليف للخطاب بن نفيل وعبد الله بن عامر هذا هو القائل يرثى زيد بن عمر
930

ابن الخطاب وكان قتل في حرب كانت بين عدى بن كعب جناها بنو أبى جهيم ابن أبي حذيفة وابن مطيع
* إن عديا ليلة البقيع
* تكشفوا عن رجل صريع
* مقاتل في الحسب الرفيع
* أدركه شؤم بنى مطيع
*
وقال البخاري قال لنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من أكبر بنى عدى
قال أبو عمر نسبه إلى حلفه وكذلك كانوا يفعلون روى الليث بن سعد عن محمد بن عجلان عن زياد مولى لعبد الله بن عامر بن ربيعة عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في دارنا وكنت ألعب فقالت أمي يا عبد الله تعال أعطك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أردت أن تعطيه قالت أردت أن أعطيه تمرا قال أما أنك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة
وتوفى عبد الله بن عامر بن ربيعة سنة خمس وثمانين يكنى أبا محمد
1587 عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصى القرشي العبشمي ابن خال عثمان بن عفان أم عثمان أروى بنت كريز وأمها وأم عامر بن كريز البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب وأم عبد الله بن عامر ابن ربيعة دجاجة بنت أسماء بن الصلت ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير فقال هذا شبهنا وجعل يتفل عليه ويعوذه فجعل عبد الله يتسوغ ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم
931

فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لمسقى فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء
قيل لما أتى بعبد الله بن عامر بن كريز إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لبنى عبد شمس هذا أشبه بنا منه بكم ثم تفل في فيه فازدرده فقال أرجو ان يكون مسقيا فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
وقد أتى عبد المطلب بن هاشم بأبيه عامر بن كريز وهو ابن ابنته أم حكيم البيضاء فتأمله عبد المطلب وقال ما ولدنا ولدا أحرص منه وكانت أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم تحت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس فولدت له عامرا أبا عبد الله بن عامر هذا وقد روى عبد الله بن عامر هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أظنه سمع منه ولا حفظ عنه
ذكر البغوي عن مصعب الزبيري عن أبيه عن مصعب بن ثابت عن حنظلة بن قيس عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر بن كريز قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد رواه موسى ابن هارون الحمال عن مصعب بإسناده سواء
قال الزبير وغيره كان عبد الله بن عامر سخيا كريما حليما ميمون النقيبة كثير المناقب هو افتتح خراسان وقتل كسرى فلا ولايته وأحرم من نيسابور شكرا لله تعالى وهو الذي عمل السقايات بعرفة
قال صالح بن الوجيه وخليفة بن خياط وفى سنة تسع وعشرين عزل عثمان أبا موسى الأشعري عن البصرة وعثمان بن أبي العاص عن فارس وجمع ذلك كله لعبد الله بن عامر بن كريز وقال صالح وهو ابن أربع وعشرين سنة
932

وقال أبو اليقظان قدم ابن عامر البصرة واليا عليها وهو ابن أربع أو خمس وعشرين سنة ولم يختلفوا انه افتتح أطراف فارس كلها وعامة خراسان وأصبهان وحلوان وكرمان وهو الذي شق نهر البصرة ولم يزل واليا لعثمان على البصرة إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه وكان ابن عمته لأن أم عثمان أروى بنت كريز ثم عقد له معاوية على البصرة ثم عزله عنها وكان أحد الأجواد أوصى إلى عبد الله بن الزبير ومات قبله بيسير وهو الذي يقول فيه زياد يرثيه
* فإن الذي أعطى العراق ابن عامر
* لربى الذي أرجو لستر مفاقرى
*
وفيه يقول زياد الأعجم
* أخ لك لا تراه الدهر إلا
* على العلات بساما جوادا
* أخ لك ما مودته بمزق
* إذا ما عاد فقر أخيه عادا
* سألناه الجزيل فما تلكأ
* وأعطى فوق منيتنا وزادا
* وأحسن ثم أحسن ثم عدنا
* فأحسن ثم عدت له فعادا
* مرارا ما رجعت إليه إلا
* تبسم ضاحكا وثنى الوسادا
*
1588 عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي يكنى أبا العباس ولد قبل الهجرة بثلاث سنين وكان ابن ثلاث عشرة سنة إذ توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قول الواقدي والزبير قال الزبير وغيره من أهل العلم بالسير والخبر ولد عبد الله ابن العباس في الشعب قبل خروج بني هاشم منه وذلك قبل الهجرة بثلاث
933

سنين وروينا من وجوه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم يعنى المفصل هذه رواية أبى بشر عن سعيد بن جبير وقد روى عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ختين أو قال مختون ولا يصح والله أعلم
وقد حدثنا عبد الله حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا سليمان بن داود حدثنا شعبة عن ابن إسحاق قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة سنة قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبى وهذا هو الصواب وقال الزبيري يروى عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أنه قال في حجة الوداع وكنت يومئذ قد ناهزت الحلم
قال أبو عمر وما قاله أهل السير والعلم بأيام الناس عندي أصح والله أعلم وهو قولهم إن ابن عباس كان ابن ثلاث عشرة سنة يوم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومات عبد الله بن عباس بالطائف سنة ثمان وستين في أيام ابن الزبير وكان ابن الزبير قد أخرجه من مكة إلى الطائف ومات بها وهو ابن سبعين سنة وقيل ابن إحدى وسبعين سنة وقيل ابن أربع وسبعين سنة وصلى عليه محمد ابن الحنفية وكبر عليه أربعا وقال اليوم مات رباني هذه الأمة وضرب على قبره فسطاطا
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أنه قال لعبد الله بن عباس
934

اللهم علمه الحكمة وتأويل القرآن وفى بعض الروايات اللهم فقهه في الدين علمه التأويل وفى حديث آخر اللهم بارك فيه وانشر منه واجعله من عبادك الصالحين وفى حديث آخر اللهم زده علما وفقها وهى كلها أحاديث صحاح
وقال مجاهد عن ابن عباس رأيت جبرئيل عند النبي صلى الله عليه وسلم مرتين ودعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحكمة مرتين
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحبه ويدنيه ويقربه ويشاوره مع أجلة الصحابة وكان عمر يقول ابن عباس فتى الكهول له لسان قئول وقلب عقول وروى عن مسروق عن ابن مسعود أنه قال نعم ترجمان القرآن ابن عباس لو أدرك أسناننا ما عاشره منا رجل
وقال ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال ما سمعت فتيا أحسن من فتيا ابن عباس إلا أن يقول قائل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى مثل هذا عن القاسم بن محمد قال طاوس أدركت نحو خمسمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذاكروا ابن عباس فخالفوه لم يزل يقررهم حتى ينتهوا إلى قوله وقال يزيد بن الأصم خرج معاوية حاجا معه ابن عباس فكان لمعاوية موكب ولابن عباس موكب ممن يطلب العلم
وروى شريك عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه قال كنت إذا رأيت عبد الله بن عباس قلت أجمل الناس فإذا تكلم قلت أفصح الناس وإذا تحدث قلت أعلم الناس
وذكر الحلواني قال حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا شقيق
935

أبو وائل قال خطبنا ابن عباس وهو على الموسم فافتتح سورة النور فجعل يقرأ ويفسر فجعلت أقول ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثله ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت
قال وحدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن شقيق مثله
وقال عمرو بن دينار ما رأيت مجلسا أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس الحلال والحرام والعربية والأنساب وأحسبه قال والشعر
وقال أبو الزناد عن عبيد الله بن عبد الله قال ما رأيت أحدا كان أعلم بالسنة ولا أجل رأيا ولا أثقب نظرا من ابن عباس ولقد كان عمر يعده للمعضلات مع اجتهاد عمر ونظره للمسلمين
وقال القاسم بن محمد ما رأيت في مجلس ابن عباس باطلا قط وما سمعت فتوى أشبه بالسنة من فتواه وكان أصحابه يسمونه البحر ويسمونه الحبر
قال عبد الله بن أبي بن [أبي زيد الهلالي
* ونحن ولدنا الفضل والحبر بعده
* عنيت أبا العباس ذا الفضل والندى
*
وقال أبو عمرو بن العلاء نظر الحطيئة إلى ابن عباس في مجلس عمر بن الخطاب رضي الله عنه عالبا عليه فقال من هذا الذي برع الناس بعلمه ونزل عنهم بسنه قالوا عبد الله بن عباس فقال فيه أبياتا منها
* إني وجدت بيان المرء نافلة
* تهدى له ووجدت العى كالصمم
* والمرء يفنى ويبقى سائر الكلم
* وقد يلام الفتى يوما ولم يلم
*
936

وفيه يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه
* إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه
* رأيت له في كل أحواله فضلا
* إذا قال لم يترك مقالا لقائل
* بمنتظمات لا ترى بينها فصلا
* كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع
* لذي إربة في القول جدا ولا هزلا
* سموت إلى العليا بغير مشقة
* فنلت ذراها لا دنيا ولا وغلا
* خلقت خليقا للمودة والندى
* فليجا ولم تخلق كهاما ولا جهلا
*
ويروى أن معاوية نظر إلى ابن عباس يوما يتكلم فأتبعه بصره وقال متمثلا
* إذا قال لم يترك مقالا لقائل
* مصيب ولم يثن اللسان على هجر
* يصرف بالقول اللسان إذا انتحى
* وينظر في أعطافه نظر الصقر
*
وروى أن عبد الله بن صفوان بن أمية مر يوما بدار عبد الله بن عباس بمكة فرأى جماعة من طالبى الفقه ومر بدار عبيد الله بن عباس فرأى فيها جماعة ينتابونها للطعام فدخل على ابن الزبير فقال له أصبحت والله كما قال الشاعر
* فإن تصبك من الأيام قارعة
* لم نبك منك على دنيا ولا دين
*
قال وما ذاك يا أعرج قال هذان ابنا عباس أحدهما يفقه الناس والآخر يطعم الناس فما أبقيا لك مكرمة فدعا عبد الله بن مطيع وقال انطلق إلى ابني عباس فقل لهما يقول لكما
أمير المؤمنين اخرجا عنى أنتما ومن أصغى إليكما من أهل العراق وإلا فعلت وفعلت فقال عبد الله بن عباس لابن الزبير
937

والله ما يأتينا من الناس إلا رجلان رجل يطلب فقها ورجل يطلب فضلا فأي هذين تمنع وكان بالحضرة أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني فجعل يقول
* لا در در الليالي كيف تضحكنا
* منها خطوب أعاجيب وتبكينا
* ومثل ما تحدث الأيام من عبر
* في ابن الزبير عن الدنيا تسلينا
* كنا نجىء ابن عباس فيسمعنا
* فقها ويكسبنا أجرا ويهدينا
* ولا يزال عبيد الله مترعة
* جفانه مطعما ضيفاا ومسكينا
* فالبر والدين والدنيا بدارهما
* ننال منها الذي نبغي إذا شئنا
* إن النبي هو النور الذي كشطت
* به عمايات ماضينا وباقينا
* ورهطه عصمة في دينه لهم
* فضل علينا وحق واجب فينا
* ففيم تمنعنا منهم وتمنعهم
* منا وتؤذيهم فينا وتؤذينا
* ولست بأولاهم به رحما
* يا بن الزبير ولا أولى به دينا
* لن يؤتى الله إنسانا ببغضهم
* في الدين عزا ولا في الأرض تمكينا
*
وكان ابن عباس رضي الله عنهما قد عمى في آخر عمره وروى عنه أنه رأى رجلا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعرفه فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال له رسول الله عليه وسلم أرأيته قال نعم قال ذلك جبرئيل أما إنك ستفقد بصرك فعمى بعد ذلك في آخر عمره وهو القائل في ذلك فيما روى عنه من وجوه
* إن يأخذ الله من عيني نورهما
* ففي لساني وقلبي منهما نور
* قلبي ذكى وعقلى غير ذي دخل
* وفى فمي صارم كالسيف مأثور
*
938

يروى أن طائرا أبيض خرج من قبره فتأولوه علمه خرج إلى الناس ويقال بل دخل قبره طائر أبيض وقيل إنه بصره في التأويل
وقال الزبير مات ابن عباس بالطائف فجاء طائر أبيض فدخل في نعشه حين حمل فما رؤى خارجا منه
شهد عبد الله بن عباس مع علي رضي الله عنهما الجمل وصفين والنهروان وشهد معه الحسن والحسين ومحمد بنوه وعبد الله وقثم ابنا العباس ومحمد وعبد الله وعون بنو جعفر بن أبي طالب والمغيرة بن نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب
قرأت على أحمد بن قاسم أن محمد بن معاوية حدثهم قال حدثنا أحمد ابن الحسين الصوفي قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا الحجاج بن محمد عن ابن جريج عن عطاء قال كان ناس يأتون ابن عباس في الشعر والأنساب وناس يأتون لأيام الحرب ووقائعها وناس يأتون للعلم والفقه ما منهم صنف إلا يقبل عليهم بما شاءوا
1589 عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي أبو سلمة زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم أمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم
قال ابن إسحاق أسلم بعد عشرة أنفس فكان الحادي عشر من المسلمين هاجر مع زوجته أم سلمة إلى أرض الحبشة قال مصعب الزبيري أول من
939

هاجر إلى أرض الحبشة أبو سلمة بن عبد الأسد ثم شهد بدرا وكان أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم واخا حمزة من الرضاعة أرضعته ثويبة مولاة أبى لهب أرضعت حمزة ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أبا سلمة واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسل على المدينة حين خرج إلى غزوة العشيرة وكانت في السنة الثانية من الهجرة
توفى أبو سلمة في جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة وهو ممن غلبت عليه كنيته وكان عند وفاته قال اللهم أخلفني في أهلي بخير فأخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته أم سلمة فصارت أما للمؤمنين وصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ربيب بنيه عمر وسلمة وزينب
1590 عبد الله بن بن عبد الله أبي ابن سلول الأنصاري من بنى عوف ابن الخزرج وسلول ا من خزاعة هي أم أبي بن مالك بن الحارث ابن عبيد بن سالم بن غنم بن عمرو بن الخزرج وسالم بن غنم يعرف بالحبلى لعظم بطنه ولبني الحبلى شرف في الأنصار وكان اسمه الحباب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وكان أبوه عبد الله بن أبي سلول يكنى أبا الحباب بابنه الحباب وكان رأس المنافقين وممن تولى كبر الإفك في عائشة وابنه عبد الله هذا من فضلاء الصحابة وخيارهم شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان أبوه عبد الله بن أبي من أشراف الخزرج وكانت الخزرج قد اجتمعت
940

على أن يتوجوه ويسندوا أمرهم إليه قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء الله بالإسلام نفس على رسول الله صلى الله عليه وسلم النبوة وأخذته العزة فلم يخلص الإسلام وأضمر النفاق حسدا وبغيا وهو الذي قال في غزوة تبوك ليخرجن الأعز منها الأذل فقال ابنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذليل يا رسول الله وأنت العزيز وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن أذنت لي في قتله قتلته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه ولكن بر أباك وأحسن صحبته فلما مات سأله ابنه الصلاة عليه فنزلت * (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) * وسأله أن يكسوه قميصه يكفن فيه لعله يخفف عنه ففعل
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا الخشني حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال جاء عبد الله بن عبد الله بن أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين مات أبوه فقال أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه وقال إذا فرغتم فآذنوني فلما أراد أن يصلى عليه جذبه عمر وقال أليس قد نهى الله أن تصلى على المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا بين خيرتين * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم) * فصلى عليه فأنزل الله عز وجل * (ولا تصل على أحد منهم) * الآية فترك الصلاة عليهم
941

قال أبو عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثنى على عبد الله ابن عبد الله بن أبي هذا واستشهد عبد الله بن أبي يوم اليمامة في خلافة أبى بكر رضي الله عنهما سنة اثنتي عشرة وروت عنه عائشة رضي الله عنهما
1591 عبد الله بن عبد الله الأعشى المازني قد تقدم ذكره في باب العبادلة بأن أباه عبد الله يعرف بالأعور ويعرف بالأطول أيضا روى عنه معن بن تعلبة وصدقة المازني والد طيلسة بن صدقة
1592 عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي ابن أخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذكره جماعة من المؤلفين وفيه نظر
روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ولا تصح له صحبة عنده لصغره ولكنا ذكرناه على شرطنا روايته عن أم سلمة وقد ذكرنا أباه في بابه
1593 عبد الله بن عبد الله بن هلال أو عبيد بن هلال ويقال ابن عبد هلال رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وحفظ عنه أنه برك عليه قال فما أنسى برد يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يافوخى وكان يقوم الليل ويصوم النهار
1594 عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلى له صحبة ورواية من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بنا في مسجد بنى عبد الأشهل روى عنه إسماعيل بن أبي حبيبة
942

1595 عبد الله بن عبد الرحمن أبو رويحة الخثعمي مذكور في الكنى
1596 عبد الله بن عبد المدان وعبد المدان اسمه عمرو بن الديان والديان اسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب الحارثي
قال الطبري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى الحارث بن كعب فقال من أنت قال أنا عبد الحجر قال أنت عبد الله فأسلم وكانت ابنته عائشة عند عبيد الله بن العباس وهى التي قتل ولديها بسر ابن أرطأة
1597 عبد الله بن عبد الملك وقيل عبد الله بن مالك ويقال عبد الله بن عبد بن مالك بن عبد الله بن ثعلبة بن غفار بن مليل يعرف بأبى اللحم الغفاري
روى عنه مولاه عمير قيل إنما قيل له آبى اللحم لأنه كان لا يأكل ما ذبح على النصب في الجاهلية وقيل بل قيل له ذلك لأنه كان لا يأكل اللحم ويأباه وقيل اسم آبى اللحم الحويرث وقد ذكرناه قتل آبى اللحم يوم حنين
1598 عبد الله بن عبد مناف بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري شهد بدرا وأحدا يكنى أبا يحيى
1599 عبد الله بن عبد ويقال عبد بن عبد أبو الحجاج الثمالي ويقال عبد الله بن عائذ الثمالي وثمالة في الأزد يعد في الشاميين
روى عنه عبد الرحمن بن عائذ الأسدي حديثه عند بقية بن الوليد عن
943

أبى مريم عن الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن أبي الحجاج الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القبر للميت حين يوضع فيه ويحك يا بن آدم ما غرك بي ألم تعلم أنى بيت الفتنة وبيت الظلمة وبيت الوحدة وبيت الدود ما غرك بي إذ كنت تمر بي فدادا قال فإن كان مصلحا أجاب عنه مجيب القبر فيقول أرأيت أن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقول القبر إني إذن أعود عليه خضرا ويعود جسده عليه نورا ويصعد بروحه إلى رب العالمين
قال ابن عائذ فقلت يا أبا الحجاج ما الفداد قال الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى كمشيتك يا بن أخي أحيانا وهو يتلبس يومئذ ويتهيأ وله حديث آخر رواه عنه عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشى
1600 عبد الله بن عبس ويقال ابن عبيس والأكثر يقولون عبد الله ابن عبس الأنصاري الخزرجي ليس لعبد الله بن عبس عقب وهو من بنى عدى بن كعب بن الخزرج شهد بدرا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس هذا من أبى عبس بن جبير ينسب هذا خزرجى وأبو عبس أوسى إلا أنهما من الأنصار جميعا
1601 عبد الله بن عبيس شهد بدرا ولم ينسبوه وقالوا هو من حلفاء بنى الحارث بن الخزرج
1602 عبد الله بن عتبة أبو قيس الذكواني مدنى روى عنه سالم بن عبد الله بن عمرو
944

1603 عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي ابن أخي عبد الله بن مسعود وذكره العقيلي في الصحابة فغلط وإنما هو تابعي من كبار التابعين بالكوفة هو والد عبيد الله بن عبد الله بن عتبة الفقيه المدني الشاعر شيخ ابن شهاب استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عنه ابنه عبيد الله بن عبد الله وحميد بن عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن سيرين وعبد الله بن معبد الذماري وروى عنه ابنه حمزة بن عبد الله بن عتبة قال أذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسي
وذكره البخاري في التابعين وإنما ذكره العقيلي في الصحابة لحديث حدثه به محمد بن إسماعيل الصائغ عن سعيد بن منصور عن جزء بن معاوية أخي زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي نحوا من ثمانين رجلا منهم ابن مسعود وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن عرفطة وأبو موسى الأشعري وعثمان بن مظعون فقال جعفر أنا خطيبكم اليوم ثم قال إن الله بعث فينا رسولا وأمرنا ألا نسجد لأحد إلا الله وأمرنا بالصلاة والزكاة وساق الحديث
قال أبو عمر ولو صح هذا الحديث لثبتت به هجرة عبد الله بن عتبة إلى أرض الحبشة ولكنه وهم وغلط والصحيح فيه أن أبا إسحاق رواه عن عبد الله ابن عتبة عن ابن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا منهم ابن مسعود وجعفر بن أبي طالب وساق
945

الحديث ولعل الوهم أن يكون دخل على من قال ذلك لما في الحديث منهم ابن مسعود وليس يشكل عند أحد من أهل هذا الشأن أن عبد الله بن عتبة ليس ممن أدرك الهجرة إلى النجاشي ولا كان يومئذ مولودا والله أعلم ولكنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم واتى به فمسحه بيده ودعا له
وذكر محمد بن خلف عن وكيع قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا حمزة وفضل ابنا عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قالا حدثتنا أم عبد الله بنت حمزة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن جدتها وكانت أم ولد عبد الله بن عتبة قالت لسيدي عبد الله بن عتبة أي شئ تذكر من النبي صلى الله عليه وسلم قال أذكر أنني غلام خماسي أو سداسى أجلسني النبي صلى الله عليه وسلم في حجره ومسح على وجهي ودعا لي ولذريتي بالبركة
1604 عبد الله بن عتبة أحد بنى نفيل كان فيمن أشار إلى فروة بن هبيرة بلزوم الإسلام قاله وثيمة عن ابن إسحاق
1605 عبد الله بن عتيك الأنصاري من بنى عمرو بن عوف قد تقدم ذكر نسبه عند ذكر أخيه جابر بن عتيك وعبد الله هذا هو الذي قتل أبا رافع بن أبي الحقيق اليهودي بيده وكان في بصره شئ فنزل تلك الليلة عن درج أبى رافع بعد قتله إياه فوثب فكسرت رجله فاحتمله أصحابه حينا فلما وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رجله قال فكأني لم أشتكها قط
946

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له وللذين توجهوا معه في قتل ابن أبي الحقيق إذ رآهم مقبلين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب فلما رآهم قال أفلحت الوجوه
واستشهد عبد الله بن عتيك يوم اليمامة وأظنه وأخاه شهد بدرا ولم يختلف أن عبد الله بن عتيك شهد بدرا قال ابن الكلبي وأبوه إنه شهد صفين مع علي رضي الله عنه فإن كان هذا صحيحا فلم يقتل يوم اليمامة
وقد قيل إنه ليس بأخ لجابر بن عتيك وإن أخا جابر هو الحارث والأول أكثر والله أعلم لأن الرهط الذين قتلوا ابن أبي الحقيق خزرجيون والذين قتلوا كعب بن الأشرف أوسيون كذا قال ابن إسحاق وغيره ولم يختلفوا في ذلك وهو يصحح قول من قال إن عبد الله بن عتيك ليس من الأوس ولا هو أخو جابر بن عتيك وقد نسب في قول خليفة عبد الله ابن عتيك هذا عبد الله بن عتيق بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن زيد بن جشم بن الخزرج شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
1606 عبد الله بن عثمان الأسدي من بنى أسد بن خزيمة حليف لبنى عوف ابن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا
1607 عبد الله بن عدي الأنصاري روى عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فقال له أليس يشهد أن لا إله إلا الله الحديث كذا قال معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن عبيد الله بن عدي الأنصاري
947

وتابعه جماعة من أصحاب ابن شهاب فقالوا فيه عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عدي بن الخيار إن رجلا من الأنصار أخبرهم وذكروا قصة الرجل الذي جاء يستأذن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل رجل من المنافقين
وقد جعل بعض الناس هذا والذي قبله واحدا وذلك غلط خطأ والصواب ما ذكرنا وبالله توفيقنا
1608 عبد الله بن عدي بن الحمراء القرشي الزهري من أنفسهم وقيل إنه ثقفى حليف لهم يكنى أبا عمر وقيل أبا عمرو وقال البخاري عبد الله بن عدي بن الحمراء أبو عمرو
قال أبو عمر له صحبة ورواية يعد في أهل الحجاز كان ينزل فيما بين قديد وعسفان
قال الطبري هو قرشي زهرى من أنفسهم وذكره فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بنى زهرة
وقال غيره ليس من أنفسهم وذكروا أن شريقا والد الأخنس بن شريق اشترى عبدا فأعتقه وأنكحه ابنته فولدت له عبد الله وعمر ابني عدى بن الحمراء
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي عبد الله بن عدي بن الحمراء قرشي
948

زهرى هو الذي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحزورة قوله في فضل مكة وليس هو عبد الله بن عدي بن الخيار
قال أبو عمر رحمه الله تعالى روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن جبير بن مطعم وحديثه عند الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف على راحلته بالحزورة في سوق مكة وهو يقول لمكة والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولو أنى أخرجت منك ما خرجت هذا لفظ ابن وهب عن يونس ابن زيد عن ابن شهاب قال قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله ابن عدي بن الحمراء أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف فذكره حرفا بحرف
1609 عبد الله بن عرفطة بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن النجار ابن الخزرج الأنصاري شهد بدرا وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه هو حليف لبنى الحارث بن الخزرج
1610 عبد الله بن عكيم الجهني يكنى أبا معبد اختلف في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم من حديثه عنه صلى الله عليه وسلم من علق شيئا وكل
949

إليه وهو القائل جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض جهينة قبل وفاته بشهر ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب يعد في الكوفيين روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وهلال الوزان
1611 عبد الله بن عمار روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه مرسل وروى عنه عبد الله بن يربوع
1612 عبد الله بن عمرو بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي أبو عبد الرحمن قد بلغنا في نسبه عند ذكر أبيه أمه وأم أخته حفصة زينب بنت مظعون بن حبيب الجمحي أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم وقد قيل إن إسلامه كان قبل إسلام أبيه ولا يصح وكان عبد الله بن عمر ينكر ذلك وأصح من ذلك قولهم إن هجرته كانت قبل هجرة أبيه واجتمعوا أنه لم يشهد بدرا واختلف في شهوده أحدا والصحيح أن أول مشاهده الخندق
وقال الواقدي كان عبد الله بن عمر يوم بدر ممن لم يحتلم فاستصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده وأجازه يوم أحد ويروى عن نافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده يوم أحد لأنه كان ابن اربع عشرة سنة وأجازه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة
وقد روى حديث نافع على الوجهين جميعا وشهد الحديبية وقال بعض أهل السير إنه أول من بايع يومئذ ولا يصح والصحيح أن من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية تحت الشجرة بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي وروى سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أدرك ابن عمر الفتح وهو ابن عشرين سنة يعنى فتح مكة
950

وكان رضي الله عنه من أهل الورع والعلم وكان كثير الاتباع لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد التحري والاحتياط والتوقى في فتواه وكل ما يأخذ به نفسه وكان لا يتخلف عن السرايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كان بعد موته مولعا بالحج قبل الفتنة وفى الفتنة إلى أن مات ويقولون إنه كان من أعلم الصحابة بمناسك الحج
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجه حفصة بنت عمر إن أخاك عبد الله رجل صالح لو كان يقوم من الليل فما ترك ابن عمر بعدها قيام الليل وكان رضي الله عنه لورعه قد أشكلت عليه حروب على رضي الله عنه وقعد عنه وندم على ذلك حين حضرته الوفاة وسنذكر ذلك في آخر الباب إن شاء الله تعالى
وذكر عمر بن شبة قال حدثنا عمر بن قسيط حدثنا أبوالمليح الرقى عن ميمون بن مهران عن ابن عمر أنه دخل عليه رجل فسأله عن تلك المشاهد فقال كففت يدي فلم أقدم والمقاتل على الحق أفضل
وقال جابر بن عبد الله ما منا أحد إلا مالت به الدنيا ومال بها ما خلا عمر وابنه عبد الله
وقال ميمون بن مهران ما رأيت أروع من ابن عمر ولا أعلم من ابن عباس وروى ابن وهب عن مالك قال بلغ عبد الله بن عمر ستا وثمانين سنة وأفتى في الإسلام ستين سنة ونشر نافع عنه علما جما
أنبأنا عبد الرحمن قال حدثنا أحمد حدثنا الديلي حدثنا عبد الحميد
951

ابن صبيح حدثنا يوسف بن الماجشون عن أبيه وغيره أن مروان بن الحكم دخل في نفر على عبد الله بن عمر بعدما قتل عثمان فعرضوا عليه أن يبايعوا له قال وكيف لي بالناس قال تقاتلهم ونقاتلهم معك فقال والله لو اجتمع علي أهل الأرض إلا أهل فدك ما قاتلتهم قال فخرجوا من عنده ومروان يقول
* والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
*
قال أبو عمر مات عبد الله بن عمر بمكة سنة ثلاث وسبعين لا يختلفون في ذلك بعد قتل ابن الزبير بثلاثة أشهر أو نحوها وقيل لستة أشهر وكان أوصى أن يدفن في الحل فلم يقدر على ذلك من أجل الحجاج ودفن بذى طوى في مقبرة المهاجرين وكان الحجاج قد أمر رجلا فسم زج رمح وزحمه في الطريق ووضع الزج في ظهر قدمه وذلك أن الحجاج خطب يوما واخر الصلاة فقال ابن عمر إن الشمس لا تنتظرك فقال له الحجاج لقد هممت أن أضرب الذي فيه عيناك قال إن تفعل فإنك سفيه مسلط وقيل إنه أخفى قوله ذلك عن الحجاج ولم يسمعه وكان يتقدم في المواقف بعرفة وغيرها إلى المواضع التي كان النبي صلى الله عليه وسلم وقف بها فكان ذلك يعز على الحجاج فأمر الحجاج رجلا معه حربة يقال إنها كانت مسمومة فلما دفع الناس من عرفة لصق به ذلك الرجل فأمر الحربة على قدمه وهى في غرز راحلته فمرض منها أياما فدخل عليه الحجاج يعوده فقال له من فعل بك يا أبا الرحمن فقال ما تصنع به قال قتلني الله إن لم أقتله قال ما أراك فاعلا أنت الذي أمرت الذي بخسنى بالحربة فقال لا تفعل يا أبا عبد الرحمن وخرج عنه وروى
952

أنه قال للحجاج إذ قال له من فعل بك قال أنت الذي أمرت بإدخال السلاح في الحرم فلبث أياما ثم مات وصلى عليه الحجاج
حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم الحافظ قال حدثنا عبد الله عمر بن إسحاق بن معمر الجوهري قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن الحجاج ابن رشدين قال حدثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي قال حدثنا أسباط ابن محمد قال حدثنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن عمر قال ما آسى على شئ إلا أنى لم أقاتل مع علي رضي الله عنه الفئة الباغية
وحثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن الورد حدثنا يوسف بن يزيد حدثنا أسد بن موسى حدثنا أسباط بن محمد عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب ابن أبي ثابت قال قال ابن عمر ما أجدني آسى على شئ فاتنى من الدنيا إلا انى لم أقاتل الفئة الباغية مع علي
وذكر أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا أبو القاسم الفضل بن دكين وأبو أحمد الزبيري قالا حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن ابن عمر أنه قال حين حضرته الوفاة ما أجد في نفسي من أمر الدنيا شيئا إلا أنى لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب
وقال حدثنا أبو أحمد حدثنا عبد الجبار بن العباس عن أبي العنبس عن أبي بكر بن أبي الجهم قال سمعت ابن عمر يقول ما آسى على شئ إلا تركى قتال الفئة الباغية مع علي
953

1613 عبد الله بن عمرو بن بجرة بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط ابن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة شهيدا ولا أعلم له رواية ذكره ابن إسحاق وابن عقبة فيمن استشهد يوم اليمامة من بنى عدى بن كعب وقال أبو معشر هم بيت من أهل اليمن تبناهم بجرة ابن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي
1614 عبد الله بن عمرو الجمحي مدنى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ من شاربه وظفره يوم الجمعة روى عنه إبراهيم بن قدامة الجمحي فيه نظر
1615 عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري يكنى أبا جابر ذكره ابن إسحاق عن معبد ابن كعب عن أبيه كعب أنه قال في حديث ذكره وأنا أنظر إلى عبد الله ابن عمرو بن حرام فقلت يا أبا جابر
كان نقيبا وشهد العقبة ثم بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله أسامة الأعور ابن عبيد وقيل بل قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبى الأعور السلمى وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهزيمة وهو أول قتيل قتل من المسلمين يومئذ ودفن هو وعمرو بن الجموح في قبر واحد كان عمرو بن الجموح على أخته هند بنت عمرو بن حرام هو والد جابر بن عبد الله روى عنه ابنه جابر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه
وذكر ابن عيينة عن ابن المنكدر قال سمعت جابرا يقول جيء بأبى
954

يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد مثل به فوضع بين يديه فذهبت أكشف عن وجهه فنهاني قوم فسمعوا صوت صائحة فقيل ابنة عمرو أو أخت عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تبكى ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها
وروى حماد بن زيد عن أبي سلمة عن أبي نضرة عن جابر قال قتل أبى يوم أحد وجدع أنفه وقطعت أذناه فقمت إليه فحيل بيني وبينه ثم أتى به قبره فدفن مع اثنين في قبره فجعلت ابنته تبكيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زالت الملائكة تظله حتى رفع قال فحفرت له قبرا بعد ستة أشهر فحولته إليه فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض
وروى طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جابر مالي أراك منكسرا مهتما قلت يا رسول الله استشهد أبى وترك عيالا وعليه دين قال أفلا أبشرك بما لقى الله به أباك قلت بلى يا رسول الله قال إن الله أحيا أباك وكلمه كفاحا وما كلم أحدا قط إلا من وراء حجاب فقال يا عبدي تمن أعطك قال يا رب تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية فقال الرب تعالى ذكره إنه سبق منى أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله تعالى * (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) *
955

ذكره بقي بن مخلد قال حدثنا دحيم حدثنا موسى بن إبراهيم قال سمعت طلحة بن خراش يذكره
قال أبو عمر رحمه الله موسى بن إبراهيم هذا هو موسى بن إبراهيم ابن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري المدني وطلحة بن خراش أنصارى أيضا من ولد خراش بن الصمة وكلاهما مدنى ثقة
وروى ابن عيينة حدثنا محمد بن علي السلمى عن عبد الله بن محمد ابن عقيل عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمت أن الله أحيا أباك فقال له تمن قال أتمنى أن أرد إلى الدنيا فأقتل قال فإني قضيت أنهم إليها لا يرجعون
وروى أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة أخبرني محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لما جئ بأبى يوم أحد وجاءت عمتي تبكى عليه قال فجعلت أبكى وجعل القوم ينهونى ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهانى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابكوه أو لا تبكوه فوالله ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى دفنتموه
1616 عبد الله بن عمرو الحضرمي حليف بنى أمية قال الواقدي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن عمر بن الخطاب
1617 عبد الله بن عمرو بن الطفيل ذي النور الأزدي ثم الدوسي قال الحسن بن عثمان كان من فرسان المسلمين وأهل الشدة والنجدة واستشهد يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة
1618 عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو
956

ابن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي يكنى أبا محمد وقيل يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو نصير وهى غريبة واما ابن معين فقال كنيته أبو عبد الرحمن والأشهر أبو محمد أمه ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمية ولم يفته أبوه في السن إلا باثنتي عشرة ولد لعمرو عبد الله وهو ابن اثنتي عشرة سنة أسلم قبل أبيه وكان فاضلا حافظا عالما قرأ الكتاب واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتب حديثه فأذن له قال يا رسول الله أكتب كل ما أسمع منك في الرضا والغضب قال نعم فإني لا أقول إلا حقا
وقال أبو هريرة ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منى إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يعى بقلبه وأعى بقلبي وكان يكتب وانا لا أكتب استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فأذن له
وروى شفي الأصبحى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم ألف مثل
وكان يسرد الصوم ولا ينام بالليل فشكاه أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لعينك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا قم ونم وصم وأفطر صم ثلاثة أيام من كل شهر فذلك صيام الدهر فقال إني أطيق أكثر من ذلك فلم يزل يراجعه في الصيام حتى قال له لا صوم أفضل من صوم داود وكان يصوم يوما ويفطر يوما فوقف عبد الله عند ذلك وتمادى عليه
957

ونازل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا في ختم القرآن فقال اختمه في شهر فقال أنى أطيق أفضل من ذلك فلم يزل يراجعه حتى قال لا تقرأه في أقل من سبع وبعضهم يقول في حديثه هذا أقل من خمس والأكثر على أنه لم ينزل من سبع فوقف عند ذلك واعتذر رضي الله عنه من شهوده صفين واقسم أنه لم يرم فيها برمح ولا سهم وانه إنما شهدها لعزمة أبيه عليه في ذلك وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أطع أباك
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمرو الجوهري حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج حدثني يحيى بن سليمان حدثنا الخصيب بن ناصح البصري حدثنا نافع بن عمرو الجمحي عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يقول مالي ولصفين مالي ولقتال المسلمين والله لوددت أنى مت قبل هذا بعشر سنين ثم يقول أما والله ما ضربت فيها بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم ولوددت أنى لم أحضر شيئا منها وأستغفر الله عز وجل عن ذلك وأتوب إليه إلا أنه ذكر أنه كانت بيده الراية يومئذ فندم ندامة شديدة على قتاله مع معاوية وجعل يستغفر الله ويتوب إليه
وحدثنا خلف قال حدثنا عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا نافع بن عمرو الجمحي حدثني ابن أبي مليكة ان عبد الله بن عمرو بن العاص قال مالي وقتال المسلمين ولصفين لوددت أنى مت قبله بعشر سنين أما والله على ذلك ما رميت بسهم ولا طعنت برمح ولا ضربت بسيف وذكره إلى آخره
واختلف في وقت وفاته فقال أحمد بن حنبل مات عبد الله بن عمرو
958

ابن العاص ليالي الحرة في ولاية يزيد بن معاوية وكانت الحرة يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وقال غيره مات بمكة سنة سبع وستين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة وقال غيره مات سنة ثلاث وسبعين وقال يحيى بن عبد الله بن بكير مات بأرضه بالسبع من لسطين سنة خمس وستين وقيل إن عبد الله بن عمرو بن العاص توفى سنة خمس وخمسين بالطائف وقيل إنة مات بمصر سنة خمس وستين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة
1619 عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم ابن النجار أبو أبي ابن أم حرام وغلب عليه ابن أم حرام وقد تقدم ذكره في صدر العبادلة وهو ابن خالة أنس بن مالك أمه أم حرام بنت ملحان وربيب عبادة بن الصامت عمر حتى روى عنه إبراهيم ابن أبي عبلة يعد في الشاميين
1620 عبد الله بن عمرو بن مليل له صحبة
1621 عبد الله بن عمرو بن وقدان يقال له عبد الله بن السعدي واسم أبيه السعدي عمرو بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشي العامري قيل لأبيه السعدي لأنه استرضع له في بنى سعد بن بكر
959

توفى عبد الله بن السعدي سنة سبع وخمسين يكنى أبا محمد
1622 عبد الله بن عمرو بن هلال المزنى والد علقمة وبكر ابني عبد الله المزني هو أحد البكائين الذين نزلت فيهم * (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما
أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون) * الآية وكانوا ستة نفر روى عنه ابنه علقمة وابن بريدة له صحبة ورواية وكان ابنه بكر من أجلة أهل البصرة وكان يقال الحسن شيخها وبكر فتاها
1623 عبد الله بن عمرو بن وهب بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي قتل يوم أحد شهيدا قال أبو عمر رحمه الله كل من كان من بنى طريف فهو من رهط سعد بن معاذ
1624 عبد بن عمير الأشجعي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرج عليكم خارج يشق عصا المسلمين ويفرق جمعهم فاقتلوه ما أستثنى أحدا
1625 عبد الله بن عمير الأنصاري الخطمي من بنى خطمة بن جشم بن مالك ابن الأوس روى عنه عروة بن الزبير يعد في أهل المدينة وكان أعمى يؤم قومه بنى خطمة وجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى
1626 عبد الله بن عمير السدوسي حديثه عند عمرو بن سفيان بن عبد الله بن عمير السدوسي عن أبيه عن جده
1627 عبد الله بن عمير بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن
960

الخزرج الأنصاري شهد بدرا في قول جميعهم ولم يعرفه ابن عمارة ولا ذكره في كتابه في أنساب الأنصار
1628 عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة واسم أبى ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ولد بأرض الحبشة يكنى أبا الحارث حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وروى عن عمر وغيره فما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض بيوت آل أبي ربيعة إما لعيادة مريض أو لغير ذلك فقالت له أسماء بنت مخربة التميمية وكانت تكنى أم الجلاس وهى أم عياش بن أبي ربيعة يا رسول الله ألا توصيني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم الجلاس إئتى إلى أختك ما تحبين أن تأتى إليك ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي من ولد عياش فذكرت أم الجلاس لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرضا بالصبي فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يرقيه ويتفل عليه وجعل الصبى يتفل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل بعض أهل البيت ينتهر الصبى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يكفهم عن ذلك روى عنه ابنه الحارث بن عبد الله ونافع مولى عبد الله بن عمر
1629 عبد الله بن غالب الليثي من كبار الصحابة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث سنة اثنتين من الهجرة
1630 عبد الله بن غنام البياضي حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن عبد الله بن غنام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك
961

لك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال ذلك حين يمسى فقد أدى شكر ليلته
1631 عبد الله بن فضالة الليثي أبو عائشة روى عنه أنه قال ولدت في الجاهلية فعق أبى عنى بفرس وهو إسناد ليس بالقائم واختلف في إتيانه النبي صلى الله عليه وسلم فروى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن عبد الله فضالة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ورواه خالد الواسطي عن زهير بن أبي إسحاق عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن عبد الله بن فضالة عن أبيه وهو أصح إن شاء الله تعالى ولا يختلف في صحبة أبيه فضالة وقد ذكرناه في بابه والحمد لله تعالى
وقال البخاري قال أبو عاصم الضرير البصري حدثنا أبو عاصم موسى بن عمران الليثي عن عاصم بن الحدثان الليثي عن عبد الله بن فضالة قال ولدت في الجاهلية فعق أبى عنى بفرس قال خليفة كان عبد الله بن فضالة الليثي على قضاء البصرة يكنى أبا عائشة
قال أبو عمر رحمه الله ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو عندهم مرسل على أنه قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد رآه
1632 عبد الله بن قارب الثقفي ويقال عبد الله بن مأرب والصحيح قارب حديثه عند إبراهيم بن عميرة عن وهب بن عبد الله بن قارب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله المحلقين الحديث
962

1633 عبد الله بن أبي قحافة أبو بكر الصديق رضي الله عنهما كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله هذا قول أهل النسب الزبيري وغيره واسم أبيه أبى قحافة عثمان بن عامر بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي التيمي وأمه أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة واسمها سلمى قال محمد بن سلام قلت لابن دأب من أم أبى بكر الصديق رضي الله عنه فقال أم الخير هذا اسمها
قال أبو عمر رحمه الله لا يختلفون أن أبا بكر رضي الله عنه شهد بدرا بعد مهاجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وانه لم يكن رفيقه من أصحابه في هجرته غيره وهو كان مؤنسه في الغار إلى أن خرج معه مهاجرين وهو أول من أسلم من الرجال في قول طائفة من أهل العلم بالسير والخبر وأول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر أولئك وكان يقال له عتيق واختلف العلماء في المعنى الذي قيل له به عتيق فقال الليث ابن سعد وجماعة معه إنما قيل له عتيق لجماله وعتاقة وجهه وقال مصعب الزبيري وطائفة من أهل النسب إنما سمى أبو بكر عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شئ يعاب به وقال آخرون كان له أخوان أحدهما يسمى عتيقا مات عتيق قبله فسمى باسمه
وقال آخرون إنما سمى عتيقا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى هذا فسمى عتيقا بذلك
963

وحدثنا خلف بن قاسم حدثنا أبو الميمون البجلي قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي وحدثني عبد الوارث بن سفيان واللفظ له وحديثه أتم قال حدثنا ابن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا صالح بن موسى حدثنا موسى بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت إني لفى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحاب بالفناء وبينى وبينهم الستر إذ أقبل أبو بكر رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى هذا قالت وإن اسمه الذي سماه به أهله لعبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو
وحدثني خلف بن قاسم حدثنا أحمد بن محبوب حدثنا محمد بن عبدوس حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شيخ لنا حدثنا مجالد عن الشعبي قال سألت ابن عباس أو سئل أي الناس كان أول إسلاما فقال أما سمعت قول حسان
* إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة
* فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
* خير البرية أتقاها وأعدلها
* بعد النبي وأوفاها بما حملا
* والثاني التالي المحمود مشهده
* وأول الناس ممن صدق الرسلا
* ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان هل قلت في أبى بكر شيئا قال نعم وأنشده هذه الأبيات وفيها بيت رابع وهى
* والثاني اثنين في الغار المنيف وقد
* طاف العدو به إذ صعدوا الجبلا
*
964

فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال أحسنت يا حسان وقد روى فيها بيت خامس
* وكان حب رسول الله قد علموا
* خير البرية لم يعدل به رجلا
*
وروى شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي قال أبو بكر أول من أسلم واختلف في مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار فقيل مكثا فيه ثلاثا يروى ذلك عن مجاهد وقد روى في حديث مرسل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مكثت مع صاحبي في الغار بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا ثمر البرير يعنى الأراك وهذا غير صحيح عند أهل العلم بالحديث والأكثر على ما قاله مجاهد والله أعلم وروى الجريري عن أبي نضرة قال قال أبو بكر لعلى رضي الله عنهما أنا أسلمت قبلك في حديث ذكره فلم ينكر عليه ومما قيل في أبى بكر رضي الله عنه قول أبى الهيثم ابن التيهان فيما ذكروا
* وإني لأرجو أن يقوم بأمرنا
* ويحفظه الصديق والمرء من عدى
* أولاك خيار الحي فهر بن مالك
* وأنصار هذا الدين من كل معتدى
*
وقال فيه أبو محجن الثقفي
* وسميت صديقا وكل مهاجر
* سواك يسمى باسمه غير منكر
* سبقت إلى الإسلام والله شاهد
* وكنت جليسا بالعريش المشهر
* وبالغار إذ سميت بالغار صاحبا
* وكنت رفيقا للنبي المطهر
*
965

وسمى الصديق لبداره إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به صلى الله عليه وسلم وقيل بل قيل له الصديق لتصديقه له في خبر الإسراء وقد ذكرنا الخبر بذلك في غير هذا الموضع
وكان في الجاهلية وجيها رئيسا من رؤساء قريش وإليه كانت الأشناق في الجاهلية والأشناق الديات كان إذا حمل شيئا قالت فيه قريش صدقوه وأمضوا حمالته وحمالة من
قام معه أبو بكر وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه
واسلم على يد أبى بكر الزبير وعثمان وطلحة وعبد الرحمن بن عوف
وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا أنفقها كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نفعني مال ما نفعني مال أبى بكر وأعتق أبو بكر سبعة كانوا يعذبون في الله منهم بلال وعامر بن فهيرة
وفى حديث التخيير قال على فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا به
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا لي صاحبي فإنكم قلتم لي كذبت وقال لي صدقت
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلام البقرة والذئب آمنت
966

بهذا أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثم علما بما كانا عليه من اليقين والإيمان وقال عمرو بن العاص يا رسول الله من أحب الناس إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها
وروى مالك عن سالم بن أبي النضر عن عبيد بن حنين عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من آمن الناس على في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبى بكر
روى سفيان بن عيينة عن الوليد بن كثير عن ابن عبدوس عن أسماء بنت أبي بكر أنهم قالوا لها ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان المشركون قعودا في المسجد الحرام فتذاكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقول في آلهتهم فبينما هم كذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فقاموا إليه وكانوا إذا سألوه عن شئ صدقهم فقالوا ألست تقول في آلهتنا كذا وكذا قال بلى قال فتشبثوا به بأجمعهم فأتى الصريخ إلى أبى بكر فقيل له أدرك صاحبك فخرج أبو بكر حتى دخل المسجد فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس مجتمعون عليه فقال ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم قال فلهوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واقبلوا على أبى بكر يضربونه قالت
967

فرجع إلينا فجعل لا يمس شيئا من غدائره إلا جاء معه وهو يقول تباركت يا ذا الجلال والإكرام
وروينا من وجوه عن أبي امامة الباهلي قال حدثني عمرو بن عبسة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بعكاظ فقلت يا رسول الله من اتبعك على هذا الأمر قال حر وعبد أبو بكر وبلال قال فأسلمت عند ذلك فذكر الحديث
أخبرني أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن التاهرتي البزار قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثني الحارث بن أبي أسامة ومحمد بن إسماعيل الترمذي حدثنا زياد بن أيوب البغدادي أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا همام قال حدثنا ثابت عن أنس أن أبا بكر الصديق حدثه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
وروينا أن رجلا من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس فيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق والله ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من موطن إلا وعلي معه فيه فقال القاسم يا أخي لا تحلف قال هلم قال بلى ما ترده قال الله تعالى * (ثاني اثنين إذ هما في الغار) *
968

واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته من بعده بما أظهر من الدلائل البينة على محبته في ذلك وبالتعريض الذي يقوم مقام التصريح ولم يصرح بذلك لأنه لم يؤمر فيه بشئ وكان لا يصنع شيئا في دين الله إلا بوحي والخلافة ركن من أركان الدين ومن الدلائل الواضحة على ما قلنا ما حدثنا سعيد بن نصر وعبد الوارث بن سفيان قالا حدثنا أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا منصور بن سلمة الخزاعي وأخبرنا أحمد ابن عبد الله حدثنا الميمون بن حمزة الحسيني بمصر وحدثنا الطحاوي حدثنا المزنى حدثنا الشافعي قال أنبأنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد ابن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن شئ فأمرها أن ترجع إليه فقالت يا رسول الله أرأيت إن جئت فلم أجدك تعنى الموت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم تجدينى فأتى أبا بكر قال الشافعي في هذا الحديث دليل على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر
وروى الزهري عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن زمعة بن الأسود قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليل فدعاه بلال إلى الصلاة فقال لنا مروا من يصلى بالناس قال فخرجت فإذا عمر في الناس وكان أبو بكر غائبا فقلت قم يا عمر فصل بالناس فقام عمر فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته
969

وكان مجهرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين أبو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون فبعث إلى أبى بكر فجاءه بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس طول علته حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أيضا واضح في ذلك
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا إسماعيل ابن إسحاق القاضي حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان بن سعيد عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعى بن حراش عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر واهتدوا بهدى عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد
حدثنا عبد الوارث بن سفيان ويعيش بن سعيد قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أبو بكر بن محمد بن أبي العوام قال حدثني أبى أحمد بن يزيد بن أبي العوام قال حدثنا محمد بن يزيد الواسطي قال حدثنا إسماعيل بن خالد عن زر عن عبد الله بن مسعود قال كان رجوع الأنصار يوم سقيفة بنى ساعدة بكلام قاله عمر بن الخطاب أنشدتكم الله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر ان يصلى بالناس قالوا اللهم نعم
970

قال فأيكم تطيب نفسه أن يزيله عن مقام أقامه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا كلنا لا تطيب نفسه ونستغفر الله
وروى إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله بن مسعود اجعلوا إمامكم خيركم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل إمامنا خيرنا بعده
وروى الحسن البصري عن قيس بن عبادة قال قال لي علي بن أبي طالب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض ليالي وأياما ينادى بالصلاة فيقول مروا أبا بكر يصلى بالناس فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرت فإذا الصلاة علم الإسلام وقوام لدين فرضينا لدنيانا من رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فبايعنا أبا بكر
وقد ذكرنا هذا الخبر وكثيرا مثله في معناه عند قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا أبا بكر فليصل بالناس وأوضحنا ذلك في التمهيد والحمد لله
وكان أبو بكر يقول أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك كان يدعى يا خليفة رسول الله وكان عمر يدعى خليفة أبى بكر صدرا من خلافته حتى تسمى بأمير المؤمنين لقصة سنذكرها في بابه إن شاء الله تعالى
قرأت على أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن حكم يعرف بابن البغوي
971

أن محمد بن معاوية أخبرهم قال حدثنا الفضل بن الحباب الجشمي حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة قال قال رجل لأبى بكر يا خليفة الله قال لست بخليفة الله قال ولكني أنا خليفة رسول الله وأنا راض بذلك
حدثنا خلق بن قاسم وعلي بن إبراهيم قالا حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا علي بن سعيد بن نصير أبو كريب حدثنا عبيد بن حسان الصيدلاني حدثنا مسعر بن كدام عن عبد الملك بن مسيرة عن النزال بن سبرة عن علي قال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر وروى محمد ابن الحنفية وعبد خير وأبو جحيفة عن علي مثله وكان على رضي الله عنه يقول سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وثنى أبو بكر وثلث عمر ثم حفتنا فتنة يعفو الله فيها عمن يشاء
وقال عبد خير سمعت عليا يقول رحم الله أبا بكر كان أول من جمع بين اللوحين
وروينا عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من وجوه أنه قال ولينا أبو بكر فخير خليفة أرحمه بنا وأحناه علينا وقال مسروق حب أبى بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة
972

وكان أبو بكر رجلا نحيفا أبيض خفيف العارضين أجنأ لا تستمسك أزرته تسترخى عن حقوبه معروق الوجه غائر العينين ناتىء الجبهة عارى الأشاجع هكذا وصفته ابنته عائشة رضي الله عنها وبويع له بالخلافة في اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سقيفة بنى ساعدة ثم بويع البيعة العامة يوم الثلاثاء من غد ذلك اليوم وتخلف عن بيعته سعد ابن عبادة وطائفة من الخزرج وفرقة من قريش ثم بايعوه بعد غير سعد وقيل إنه لم يتخلف عن بيعته يومئذ أحد من قريش وقيل إنه تخلف عنه من قريش على والزبير وطلحة وخالد بن سعيد بن العاص ثم بايعوه بعد وقد قيل إن عليا لم يبايعه إلا بعد موت فاطمة ثم لم يزل سامعا مطيعا له يثنى عليه ويفضله
حدثنا محمد بن عبد الملك حدثنا ابن الأعرابي حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا يزيد بن هارون وأبو قطن وأبو عبادة ويعقوب الحضرمي واللفظ ليزيد قالوا حدثنا محمد بن طلحة عن أبي عبيدة بن الحكم عن الحكم بن جحل قال قال على رضي الله عنه لا يفضلنى أحد على أبى بكر وعمر إلا جلدته حد المفترى
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا أحمد بن محمد
973

ابن الحجاج حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا إسماعيل بن علية حدثنا أيوب السختياني عن محمد بن سيرين قال لما بويع أبو بكر الصديق أبطأ على عن بيعته وجلس في بيته فبعث إليه أبو بكر ما أبطأ بك عنى أكرهت إمارتى فقال على ما كرهت إمارتك ولكني آليت ألا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع القرآن قال ابن سيرين فبلغني أنه كتب على تنزيله ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير
وذكر عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما بويع لأبى بكر تخلف على عن بيعته وجلس في بيته فلقيه عمر فقال تخلفت عن بيعة أبى بكر فقال إني آليت بيمين حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة المتكوبة حتى أجمع القرآن فإني خشيت أن ينفلت ثم خرج فبايعه وقد ذكرنا جمع على القرآن في بابه أيضا من غير هذا الوجه والحمد لله
وذكر ابن المبارك عن مالك بن مغول عن أبي الخير قال لما بويع لأبى بكر جاء أبو سفيان بن حرب إلى علي فقال غلبكم على هذا الأمر أرذل بيت في قريش أما والله لأملأنها خيلا ورجالا قال فقال على ما زلت عدوا للإسلام وأهله فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا وإنا رأينا أبا بكر لها أهلا وهذا الخبر مما رواه عبد الرزاق عن ابن المبارك
974

حدثنا محمد بن أحمد حدثنا محمد بن أيوب حدثنا أحمد بن عمرو البزار حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا محمد بن نسير حدثنا عبد الله بن عمر عن زيد ابن أسلم عن أبيه أن عليا والزبير كانا حين بويع لأبى بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم فبلغ ذلك عمر فدخل عليها عمر فقال يا بنت رسول الله ما كان من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك وما أحد أحب إلينا بعده منك ولقد بلغني أن هؤلاء النفر يدخلون عليك ولئن بلغني لأفعلن ولأفعلن ثم خرج وجاءوها فقالت لهم إن عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلن وأيم الله ليفين بها فانظروا في أمركم ولا ترجعوا إلى فانصرفوا فلم يرجعوا حتى بايعوا لأبى بكر
وحدثنا أحمد بن محمد حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا محمد بن سلمة عن أبن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر أن خالد بن سعيد لما قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تربص ببيعته لأبى بكر شهرين ولقى علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وقال يا بنى عبد مناف لقد طبتم نفسا عن أمركم يليه غيركم فأما أبو بكر فلم يحفل بها واما عمر فاضطغنها عليه فلما بعث أبو بكر خالد بن سعيد أميرا على ربع من أرباع الشام وكان أول من استعمل عليها فجعل عمر يقول
975

أتؤمره وقد قال ما قال فلم يزل بأبى بكر حتى عزله وولى يزيد بن أبي سفيان وقال ابن أبي عزة القرشي الجمحي
* شكرا لمن هو بالثناء خليق
* ذهب اللجاج وبويع الصديق
* من بعد ما ركضت بسعد بغله
* ورجا رجاء دونه العيوق
* جاءت به الأنصار عاصب رأسه
* فأتاهم الصديق والفاروق
* وأبو عبيدة والذين إليهم
* نفس المؤمل للبقاء تتوق
* كنا نقول لها على والرضا
* عمر وأولاهم بتلك عتيق
* فدعت قريش باسمه فأجابها
* إن المنوه باسمه الموثوق
*
وحدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو بسر الدولابي حدثنا إبراهيم حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الوليد بن كثير عن ابن صياد عن سعيد بن المسيب قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجت مكة فسمع بذلك أبو قحافة فقال ما هذا قالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمر جلل قال فمن ولى بعده قالوا ابنك قال فهل رضيت بذلك بنو عبد مناف وبنو المغيرة قالوا نعم قال لا مانع لما أعطى الله ولا معطى لما منعه الله ومكث أبو بكر في خلافته سنتين وثلاثة أشهر إلا خمس ليال وقيل سنتين وثلاثة أشهر وسبع ليال
976

وقال ابن إسحاق توفى أبو بكر على رأس سنتين وثلاثة أشهر وسبع ليال
وقال ابن إسحاق توفى أبو بكر على رأس سنتين وثلاثة أشهر واثنتى عشرة ليلة من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غيره وعشرة أيام وقال غيره أيضا وعشرين يوما فقام بقتال أهل الردة وظهر من فضل رأيه في ذلك وشدته مع لينه ما لم يحتسب فأظهر الله به دينه وقتل على يديه وببركته كل من ارتد عن دين الله حتى ظهر أمر الله وهم كارهون
واختلف في السبب الذي مات منه فذكر الواقدي أنه اغتسل في يوم بارد فحم ومرض خمسة عشر يوما قال الزبير بن بكار كان به طرف من السل وروى عن سلام بن أبي مطيع أنه سم والله أعلم
واختلف أيضا في حين وفاته فقال ابن إسحاق توفى يوم الجمعة لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وقال غيره من أهل السير مات عشى يوم الاثنين وقيل ليلة الثلاثاء وقيل عشى يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة هذا قول أكثرهم وأوصى أن تغسله أسماء بنت عميس زوجته فغسلته وصلى عليه عمر بن الخطاب ونزل في قبره عمر وعثمان وطلحة وعبد الرحمن ابن أبي بكر ودفن ليلا في بيت عائشة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا يختلفون أن سنه انتهت إلى حين وفاته ثلاثا وستين سنة إلا مالا يصح وأنه استوفى بخلافته بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان نقش خاتمه نعم القادر الله فيما ذكر الزبير بن بكار وقال غيره كان نقش خاتمه عبد ذليل لرب جليل
وروى سفيان بن حسين عن الزهري قال سألني عبد الملك بن مروان
977

فقال أرأيت هذه الأبيات التي تروى عن أبي بكر فقلت له إنه لم يقلها حدثني عروة عن عائشة أن أبا بكر لم يقل بيت شعر في الإسلام حتى مات وأنه كان قد حرم الخمر في الجاهلية هو وعثمان رضي الله عنهما
1634 عبد الله بن قرط الثمالي الأزدي كان اسمه في الجاهلية شيطانا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله حديثه عند أهل الشام روى عنه غضيف بن الحارث وعبد الرحمن بن عبيد وعبيد الله بن يحيى وولاه أبو عبيدة بن الجراح مرتين على حمص فلم يزل عليها حتى توفى أبو عبيدة
وروى عنه أيضا عمرو بن قيس السكوني ومسلم بن عبد الله الأزدي
روى ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله ابن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر قال هو يوم يستقر فيه الناس بمنى
1635 عبد الله بن قريط الزيادي قدم مع خالد بن الوليد في وفد بنى الحارث بن كعب فأسلموا وذلك في سنة عشر
1636 عبد الله بن قيس بن خالد بن خلدة بن الحارث بن سواد بن مالك ابن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا وذكر محمد بن سعد عن عبد الله ابن محمد بن عمارة الأنصاري أنه قتل يوم أحد شهيدا وأنكر محمد بن عمر
978

ذلك وقال بل عاش وشهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة عثمان رضي الله عنهما
1637 عبد الله بن قيس الخزاعي وقيل الأسلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أبتاع من رجل من بنى غفار سهمه بخيبر ببعير وله حديث آخر روى عنه شريح بن عبيد
1638 عبد الله بن قيس بن زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد ابن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري هو ابن أم مكتوم الأعمى على اختلاف في اسمه لأن أكثرهم يقولون اسمه عمرو وقد ذكرناه في باب عمرو مجود الذكر وقد تقدم أيضا ذكره في موضعين من هذا الكتاب في العبادلة والحمد لله تعالى
1639 عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر الأشعري أبو موسى قد نسبناه في الكنى
هو من ولد الأشعر بن أدد بن زيد بن كهلان وقيل هو من ولد الأشعر بن سبأ أخي حمير بن سبأ وأمه ظيبة بنت وهب بن عك ذكر الواقدي أن أبا موسى قدم مكة فحالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة وكان قدومه مع إخوته في جماعة من الأشعريين ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة وقال ابن إسحاق هو حليف آل عتبة بن ربيعة وذكره فيمن هاجر من حلفاء بنى عبد شمس إلى أرض الحبشة وقالت طائفة من أهل العلم بالنسب والسير
979

إن أبا موسى لما قدم مكة وحالف سعيد بن العاص انصرف إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مع إخوته فصادف قدومه قدوم السفينتين من أرض الحبشة
قال أبو عمر الصحيح أن أبا موسى رجع بعد قدومه مكة ومحالفة من حالف من بنى عبد شمس إلى بلاد قومه فأقام بها حتى قدم مع الأشعريين نحو خمسين رجلا في سفينة فألقتهم الريح إلى النجاشي بأرض الحبشة فوافقوا خروج جعفر وأصحابه منها فأتوا معهم وقدمت السفينتان معا سفينة الأشعريين وسفينة جعفر وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم في حين فتح خيبر
وقد قيل إن الأشعريين إذ رمتهم الريح إلى النجاشي أقاموا بها مدة ثم خرجوا في حين خروج جعفر فلهذا ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة والله أعلم
ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاليف اليمن زبيد وذوانها إلى الساحل وولاه عمر البصرة في حين عزل المغيرة عنها إلى صدر من خلافة عثمان فعزله عثمان عنها وولاها عبد الله بن عامر بن كريز فنزل أبو موسى حينئذ بالكوفة وسكنها فلما دفع أهل الكوفة سعيد بن العاص ولوا أبا موسى وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يوليه فأقره عثمان على الكوفة إلى أن مات وعزله على رضي الله عنه عنها فلم يزل واجدا منها على على حتى جاء منه ما قال حذيفة فقد روى فيه لحذيفة كلام كرهت ذكره والله يغفر له ثم كان من أمره يوم الحكمين ما كان
ومات بالكوفة في داره بها وقيل إنه مات بمكة سنة أربع وأربعين
980

وقيل سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو ابن ثلاث وستين كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أوتى أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود سئل على رضي الله عنه عن موضع أبى موسى من العلم فقال صبغ في العلم صبغة
1640 عبد الله بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري شهد بدرا هو وأخوه معبد بن قيس عند ابن إسحاق وعند غيره ولم يذكره موسى بن عقبة في البدريين وأجمعوا أنه شهد أحدا
1641 عبد الله بن قيس بن صرمة بن أبي أنس استشهد يوم بئر معونة قاله العذرى
1642 عبد الله بن قيظى بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة ابن حارثة الأنصاري شهد أحدا وقتل يوم جسر أبى عبيد مع أخويه عقبة وعباد شهداء رضي الله عنهم
1643 عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن النجار الأنصاري المازني شهد بدرا وكان على غنائم النبي الله عليه وسلم يوم بدر وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان على خمس النبي صلى الله عليه وسلم في غيرها يكنى أبا الحارث وقيل يكنى أبا يحيى كانت وفاته بالمدينة سنة ثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو أخو أبى ليلى المازني
1644 عبد الله بن كعب المرادي قتل يوم صفين وكان من أصحاب على رضي الله عنهم
1645 عبد الله بن كليب بن ربيعة الخولاني كان اسمه ذؤيبا فسماه
981

رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله له خبر عجيب قد ذكرته في باب الذال
1646 عبد الله بن مالك ابن بحينة الأزدي أبو محمد حليف لبنى المطلب وأبوه مالك بن القشب الأزدي من أزد شنوءة وبحينة أمه وهى بنت الحارث ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي وقيل بل أمه أزدية من أزد شنوءة وهو أزدى أيضا حليف لبنى المطلب بن عبد مناف
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عثمان بن إسحاق حدثنا علي بن المديني قال أخبرنا عبد الله بن مالك بن القشب وأمه بحينة وهو حليف لبنى المطلب وبحينة من أزد شنوءة وهو أيضا من الأزد
قال أبو عمر كان منزل عبد الله ابن بحينة بموضع يدعى بطن رئم مسيرة يوم من المدينة
روى عنه الأعرج وحفص بن عاصم وابنه علي بن عبد الله ابن بحينة وقد قيل إن بحينة أم أبيه مالك والأول أصح
توفى ابن بحينة في آخر خلافة معاوية
1647 عبد الله بن مالك الأوسي الأنصاري من الأوس حجازي روى حديثه الزهري في جلد الأمة إذا زنت اختلف على الزهري فيه اختلافا كثيرا
982

1648 عبد الله بن مالك الغافقي مصرى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمر إذا توضأت وأنت جنب أكلت وشربت ولا تقرأ ولا تصل حتى تغتسل حديثه عند ابن لهيعة عن عبد الله بن سليمان عن ثعلبة بن أبي الكنود عنه
1649 عبد الله بن مالك أبو كاهل الأحمسي البجلي هكذا يقول إسماعيل ابن أبي خالد عن أخيه عن أبي كاهل عبد الله بن مالك والأكثر على أن اسم أبى كاهل قيس بن عائذ
1650 عبد الله بن مبشر فارق هوازن حين أرادوا الرجوع عن الإسلام أيام الردة قاله وثيمة عن ابن إسحاق
1651 عبد الله بن محمد رجل من أهل اليمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة احتجبى من النار ولو بشق تمرة روى عنه عبد الله بن قرط وعبد الله بن قرط يعد في الصحابة
1652 عبد الله بن محيريز ذكره العقيلي في الصحابة فقال حدثنا جدى قال حدثنا فهر بن حيان حدثنا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عبد الله بن محيريز وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها هكذا ذكره العقيلي في الصحابة بهذا الحديث
983

وهذا الحديث رواه إسماعيل بن علية وعبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة أن عبد الرحمن بن محيريز قال إذا سألتم الله الحديث مثله سواء من قول ابن محيريز وقالوا فيه أيضا عبد الرحمن لا عبد الله
وقد روى عن خالد الحذاء في هذا الحديث عبد الرحمن أيضا كما قال أيوب ولا يصح عندي ما ذكره العقيلي في ذلك وعبد الله بن محيريز رجل مشهور شريف من أشراف قريش من بنى جمح سكن الشام وكانت له ثم جلالة في الدين والعلم يروي عن عبادة بن الصامت وأبى سعيد الخدري وأبى محذورة ومعاوية
روى عنه الزهري ومكحول ومحمد بن يحيى بن حيان فهذه منزلة ابن محيريز وموضعه فأما أن تكون له صحبة فلا ولا يشكل أمره على أحد من العلماء
روى زيد بن الحباب قال أخبرني أبو معاوية عبد الواحد بن موسى قال سمعت ابن محيريز يقول اللهم إني أسألك ذكرا خاملا
وذكر ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن أبي سلمة قال قال رجاء بن حيوة كنا في مجلس ابن محيريز إذ أتانا ابن عمر فلما خرج قال ابن محيريز إني لأعد بقاءه أمانا لأهل الأرض قال رجاء والله وأنا أيضا كنت أعد بقاء ابن محيريز أمانا لأهل الأرض
ومات سعيد بن المسيب وابن محيريز وإبراهيم النخعي في ولاية
984

الوليد بن عبد الملك وكانت ولاية الوليد من سنة ست وثمانين إلى سنة تسعين
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الهيثم ابن خارجة حدثنا محمد بن حمير عن إبراهيم بن أبي عيلة عن رجاء بن حيوة قال كان أهل المدينة يرون عبد الله بن عمر أمانا وإنا نرى ابن محيريز فينا أمانا
1653 عبد الله بن محرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا محمد في قول الواقدي أمه أم نهيك بنت صفوان من بنى مالك بن كنانة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين فروة بن عمرو بن ودقة البياضي كان من المهاجرين الأولين وشهد بدرا وسائر المشاهد
وقال الواقدي هاجر عبد الله بن محرمة العامري الهجرتين جميعا ولم يذكره ابن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الأولى وقال إنه هاجر الهجرة الثانية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاثين سنة واستشهد يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة وهو ابن إحدى وأربعين سنة ومن ولده نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة روى عنه انه دعا الله عز وجل ألا يميته حتى يرى في كل مفصل منه ضربة في سبيل الله فضرب يوم اليمامة في مفاصله واستشهد وكان فاضلا عابدا
أخبرنا أحمد بن محمد بن علي قال حدثني أبى قال حدثنا عبد الله
985

ابن يونس قال حدثنا بقي بن مخلد قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الله بن الوليد المزنى عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة عن ابن عمر قال أتيت على عبد الله بن مخرمة صريعا يوم اليمامة فوقفت عليه فقال يا عبد الله ابن عمر هل أفطر الصائم قلت نعم قال فاجعل في هذا المجن ماء لعلى أفطر عليه قال فأتيت الحوض وهو مملوء ماء فضربته بحجفة معي ثم اغترفت فيه فأتيت به فوجدته قد قضى نحبه رضي الله عنه
1654 عبد الله بن مربع الأنصاري روى عنه يزيد بن شيبان قال أتانا ابن مربع الأنصاري فقال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول لكم كونوا على مشاعركم هذه فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم
اختلف فيه فقيل يزيد بن مربع وقيل زيد بن مربع وقيل عبد الله ابن مربع
1655 عبد الله بن مربع بن قيظى بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة ابن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحدا والخندق وشهد سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبى عبيد
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو أخو عبد الرحمن بن مربع ابن قيظى وقتلا جميعا يوم جسر أبى عبيد ولهما أخوان لأبيهما وأمهما أحدهما زيد والآخر مرارة صحبا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشهدا أحدا وكان أبوهما مربع بن قيظى منافقا وكان أعمى وهو الذي سلك النبي صلى الله عليه وسلم حائطة في حين خرج إلى أحد فجعل يحثو التراب في وجوه المسلمين
ويقول إن كنت نبيا فلا تدخل حائطى
986

1656 عبد الله بن المستورد الأسدي مصرى روى عنه موسى بن وردان عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله جعل أصحابي أمانا لأمتي فإذا هلكوا قرب لأمتي ما وعدوا في إسناده مقال رواه ابن لهيعة عن موسى
1657 عبد الله بن مسعدة وقيل ابن مسعود بن قيس الفزاري يعرف بصاحب الجيوش لأنه كان أميرا عليها في غزوة الروم لمعاوية روى عنه عثمان بن أبي سليمان يعد في الشاميين
1658 عبد الله بن مسعود بن عمرو بن عمير عم جبير بن أبي جبير أخو أبى عبيد ابن مسعود الثقفي استشهد مع أخيه في الجسر قاله ابن المديني
1659 عبد الله بن مسعود بن غافل بالغين المنقوطة والفاء ابن حبيب بن شمخ ابن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي حليف بني زهرة وكان أبوه مسعود بن غافل قد حالف في الجاهلية عبد الله بن الحارث ابن زهرة
وأم عبد الله بن مسعود أم عبد بنت عبد ود بن سواء بن قريم ابن صاهلة من بني هذيل أيضا وأمها زهرية قيلة بنت الحارث بن زهرة
كان إسلامه قديما في أول الإسلام في حين أسلم سعيد بن زيد وزوجته فاطمة بنت الخطاب قبل إسلام عمر بزمان وكان سبب إسلامه أنه كان يرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ شاة حائلا من تلك الغنم فدرت عليه لبنا غزيرا
ومن إسناد حديثه هذا ما رواه أبو بكر بن عياش وغيره عن عاصم ابن أبي النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود
قال كنت أرعى غنما
987

لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا غلام هل من لبن فقلت نعم ولكنني مؤتمن
قال فهل من شاة حائل لم ينز عليها الفحل فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في إناء وشرب وسقى أبا بكر ثم قال للضرع اقلص فقلص ثم أتيته بعد هذا فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول فمسح رأسي وقال يرحمك الله فإنك عليم معلم
قال أبو عمر ثم ضمه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يلج عليه ويلبسه نعليه ويمشي أمامه ويستره إذا اغتسل ويوقظه إذا نام
وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذنك علي أن ترفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك وكان يعرف في الصحابة بصاحب السواد والسواك شهد بدرا والحديبية وهاجر الهجرتين جميعا الأولى إلى أرض الحبشة والهجرة الثانية من مكة إلى المدينة فصلى القبلتين وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فيما ذكر في حديث العشرة بإسناد حسن جيد
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابن جامع قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أبو حذيفة بن عقبة قال حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن ابن ظالم عن سعيد بن زيد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء فذكر عشرة في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وسعيد ابن زيد وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم
988

وروى منصور بن المعتمر وسفيان الثوري وإسرائيل بن يونس كلهم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت مؤمرا أحدا وفى رواية بعضهم مستخلفا أحدا من غير مشورة لأمرت وقال بعضهم لاستخلفت ابن أم عبد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رضيت لأمتي ما رضى لها ابن أم عبد وسخطت لأمتي ما سخط لها ابن أم عبد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدوا هدى عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عبد الله أو رجلا عبد الله في الميزان أثقل من أحد
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن اصبغ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة عن أم موسى قالت سمعت عليا كرم الله وجهه يقول أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود أن يصعد شجرة فيأتيه بشئ منها فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه فضحكوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يضحككم لرجلا عبد الله في الميزان أثقل من أحد وقال صلى الله عليه وسلم استقرئوا القرآن من أربعة فبدأ بعبد الله بن مسعود
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن شقيق أبى وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من ابن أم عبد فبدأ به ومعاذ بن جبل وأبى ابن كعب وسالم مولى أبى حذيفة
989

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يسمع القرآن غضا فليسمعه من ابن أم عبد وبعضهم يرويه من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
حدثنا سعيد قال حدثنا قاسم قال حدثنا ابن وضاح حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا معاوية بن عمرو عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بين أبى بكر وعمر وعبد الله يصلى فافتتح بالنساء فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ثم قعد يسأل فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول سل تعطه وقال فيما سأل اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفذ ومرافقة نبيك يعنى محمدا في أعلى جنة الخلد فأتى عمر عبد الله بن مسعود يبشره فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه فقال إن فعلت فقد كنت سباقا للخير وكان رضي الله عنه رجلا قصيرا نحيفا يكاد طوال الرجال يوازونه جلوسا وهو قائم وكانت له شعرة تبلغ أذنيه وكان لا يغير شيبه
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق الدولابي حدثنا عثمان ابن عبد الله حدثنا يحيى الحماني حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقلت يا رسول الله إني قتلت أبا جهل قال بالله الذي لا إله غيره لأنت قتلته قلت نعم فاستخفه الفرح ثم قال انطلق فأرنيه قال فانطلقت معه حتى قمت به على رأسه فقال الحمد لله الذي أخزاك
990

هذا فرعون هذه الأمة جروه إلى القليب قال وقد كنت ضربته بسيفي فلم يعمل فيه فأخذت سيفه فضربته به حتى قتلته فنفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه
وقال الأعمش عن شقيق أبى وائل سمعت ابن مسعود يقول إني لأعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم وما في كتاب الله سورة ولا آية إلا وأنا أعلم فيما نزلت ومتى نزلت قال أبو وائل فما سمعت أحدا أنكر ذلك عليه وقال حذيفة لقد علم المحفظون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عبد الله ابن مسعود كان من أقربهم وسيلة وأعلمهم بكتاب الله
وروى علي بن المديني قال حدثنا سفيان حدثنا جامع بن أبي راشد سمع حذيفة يحلف بالله ما أعلم أحد أشبه دلا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه من عبد الله بن مسعود ولقد علم المحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنه من أقربهم وسيلة إلى الله يوم القيامة
قال على وقد روى هذا الحديث الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة حدثنا محمد بن عبيد حدثنا الأعمش عن شقيق قال سمعت حذيفة يقول إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود من حين يخرج إلى أن يرجع لا أدرى ما يصنع في بيته ولقد علم المحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة
قال على وقد رواه عبد الرحمن بن يزيد عن حذيفة حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عبد الرحمن
991

ابن يزيد قال قلت لحذيفة أخبرنا برجل قريب السمت والهدى والدل من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نلزمه فقال ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد
وروى وكيع وجماعة معه عن الأعمش عن أبي ظبيان قال قال لي عبد الله ابن عباس أي القراءتين تقرأ قلت القراءة الأولى قراءة ابن أم عبد فقال أجل هي الآخرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبرئيل في كل عام مرة فلما كان العام الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضه عليه مرتين فحضر ذلك عبد الله فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل
وروى أبو معاوية وغيره عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال جاء رجل إلى عمر وهو بعرفات فقال جئتك من الكوفة وتركت بها رجلا يحكى المصحف عن ظهر قلبه فغضب عمر غضبا شديدا وقال ويحك ومن هو قال عبد الله بن مسعود قال فذهب عنه ذلك الغضب وسكن وعاد إلى حاله وقال والله ما أعلم من الناس أحدا هو أحق بذلك منه وذكر تمام الخبر
وبعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة مع عمار بن ياسر وكتب إليهم إني قد بعثت إليكم بعمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بدر فاقتدوا بهما واسمعوا من قولهما وقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي وقال فيه عمر كنيف ملىء علما
992

وسئل على رضي الله عنه عن قوم من الصحابة منهم عبد الله بن مسعود فقال أما ابن مسعود فقرأ القرآن وعلم السنة وكفى بذلك
وروى الأعمش عن شقيق أبى وائل قال لما أمر عثمان في المصاحف بما أمر قام عبد الله بن مسعود خطيبا فقال أيأمروني أن أقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت والذي نفسي بيده لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وإن زيد بن ثابت لذو ذؤابة يلعب به الغلمان والله ما نزل من القرآن شئ إلا وأنا أعلم في أي شئ نزل وما أحد أعلم بكتاب الله منى ولو أعلم أحدا تبلغنيه الإبل أعلم بكتاب الله منى لأتيته ثم استحيى مما قال فقال وما أنا بخيركم قال شقيق فقعدت في الحلق فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما سمعت أحدا أنكر ذلك عليه ولا رد ما قال
حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر حدثنا أبن دليم حدثنا ابن وضاح حدثنا يوسف بن علي ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال لما بعث عثمان إلى عبد الله بن مسعود يأمره بالخروج إلى المدينة اجتمع إليه الناس وقالوا أقم ولا تخرج ونحن نمنعك أن يصل إليك شئ تكرهه منه فقال لهم عبد الله إن له علي طاعة وأنها ستكون أمور وفتن لا أحب أن أكون أول من فتحها فر الناس وخرج إليه وروى عن ابن مسعود أنه قال حين نافر الناس عثمان رضي الله عنه ما أحب أنى رميت عثمان بسهم
وقال بعض أصحابه ما سمعت ابن مسعود يقول في عثمان شيئا قط وسمعته يقول لئن قتلوه لا يستخلفون بعده مثله ولما مات ابن مسعود نعى إلى أبى الدرداء فقال ما ترك بعد مثله ومات ابن مسعود رحمه الله بالمدينة سنة
993

اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان وقيل بل صلى عليه الزبير ودفنه ليلا بإيصائه بذلك إليه ولم يعلم عثمان بدفنه فعاتب الزبير على ذلك وكان يوم توفى ابن بضع وستين سنة
حدثنا قاسم بن محمد حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا محمد بن سنجر حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد عن سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الزبير وبين ابن مسعود رضي الله عنهما
1660 عبد الله بن أبي مطرف الأزدي حديثه في الشاميين سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تخطى الحرمتين فاضربوا وسطه بالسيف وصدقه ابن عباس حديثه
هذا عند رفدة بن قضاعة عن صالح بن راشد عنه ويقولون إن رفدة بن قضاعة غلط فيه ولم يصح عندي قول من قال ذلك
1661 عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي العدوي قد ذكرنا أباه في موضعه من هذا الكتاب روى عن مطيع بن الأسود أنه قال رأيت في المنام أنه أهدى إلى جراب تمر فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال تلد امرأتك غلاما فولدت عبد الله بن مطيع فذهبت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر عبد الله بن مطيع هذا هو الذي أمره أهل المدينة حين أخرجوا بنى أمية منها قال الواقدي إنما كان أميرا على قريش دون غيرها
994

قال الزبير كان عبد الله بن مطيع من جلة قريش شجاعة وجلدا وقتل مع ابن الزبير وكان هرب يوم الحرة ولحق بمكة فلما حصر الحجاج ابن الزبير جعل عبد الله بن مطيع يقاتل ويقول
* أنا الذي فررت يوم الحرة
* والحر لا يفر إلا مرة
* يا حبذا الكرة بعد الفره
* لأجزين كرة بفره
*
1662 عبد الله بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا محمد هاجر إلى أرض الحبشة ثم شهد بدرا وكذا سائر إخوته عثمان وقدامة والسائب كلهم هاجر إلى أرض الحبشة وشهد بدرا فيما ذكر العدوي وأما ابن إسحاق فذكر في البدريين عثمان بن مظعون وابنه السائب بن عثمان وأخويه قدامة وعبد الله بن مظعون وقال الواقدي توفى عبد الله بن مظعون سنة ثلاثين وهو ابن ستين سنة لا أحفظ لأحد من بنى مظعون رواية إلا لقدامة
1663 عبد الله بن معاوية الغاضرى شامي له صحبة روى عنه جبير ابن نفير
1664 عبد الله بن أبي معقل الأنصاري شهد أحدا مع أبيه وقد ذكرنا أباه في الكنى والحمد لله
1665 عبد الله بن المعمر العبسي له صحبة وهو ممن تخلف عن علي رضي الله عنه في قتال أهل البصرة
1666 عبد الله بن معية السوائي كان قد أدرك الجاهلية وزعم بعضهم أنه شهد فتح الطائف روى عنه سعيد بن المسيب
995

1667 عبد الله بن مغفل بن عبد غنم ويقال ابن عبد نهم بن عفيف بن اسحم بن ربيعة بن عداء بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عداء بن عثمان ابن عمرو المزنى وولد عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة هم مزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة كان من أصحاب الشجرة سكن المدينة ثم تحول عنها إلى البصرة وابتنى بها دارا قرب المسجد الجامع يكنى أبا سعيد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل يكنى أبا زياد
توفى بالبصرة سنة ستين وصلى عليه أبو برزة روى عنه جماعة من التابعين بالكوفة والبصرة أروى الناس عنه الحسن قال الحسن كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر يفقهون الناس وكان من نقباء أصحابه وكان له سبعة أولاد
وذكر المدائني عن المبارك بن فضالة عن معاوية بن قرة قال أول من دخل من باب مدينة تستر عبد الله بن مغفل المزنى يعنى يوم فتحها
وذكر السراج قال حدثنا هارون بن عبد الله قال حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا أبو جعفر الديلي عن الربيع بن انس عن [أبي العالية عن عنترة عن عبد الله بن مغفل قال إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها أظله بها قال فبايعناه على الا نفر
قال وحدثنا عبيد بن أسباط بن محمد قال حدثنا أبي عن الأعمش عن
996

إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال إني لممن يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب
1668 عبد الله بن مغنم الكندي ويقال ابن المعتمر روى عنه سليمان بن شهاب العبسي له حديث واحد في الدجال لا أعرف له غيره
1669 عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى القرشي العامري لم يختلفوا أنه من بنى عامر ابن لؤي واسم أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم واختلفوا في اسم أبيه فقال بعضهم هو عبد الله بن زائدة بن الأصم وقال آخرون هو عبد الله بن قيس بن مالك بن الأصم بن رواحة بن صخر بن عبد بن معيص ابن عامر بن لؤي القرشي العامري كان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى المدينة
واختلف في وقت هجرته إليها فقيل كان ممن قدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الواقدي قدمها بعد بدر بيسير فنزل دار القراء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة يستخلفه عليها في أكثر غزواته وسنذكر خبره في باب عمرو فإن أكثر أهل الحديث يقول اسم ابن أم مكتوم عمرو ابن أم مكتوم وقال مصعب الزبيري أبوه قيس بن زائدة ابن الأصم ولم يقل في اسمه عبد الله ولا عمرو وقال الزبيري أبوه قيس بن زائدة ابن الأصم وهو قول موسى بن عقبة وقال سلمة بن فضل عن ابن إسحاق هو عبد الله بن شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي وهكذا قال علي بن المديني والحسين ابن واقد ابن أم مكتوم عبد الله بن شريح وقال قتادة هو عبد الله بن زائدة وأظنه نسبه إلى جده وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي أما أهل المدينة فيقولون
997

اسمه عبد الله وأهل العراق يقولون اسمه عمرو قال ثم أجمعوا على أنه ابن قيس ابن زائدة بن الأصم
قال أبو عمر رحمه الله لم يجمعوا لما ذكرنا عن ابن إسحاق وعلي بن المديني قال أبو عمر وكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع بلال وشهد القادسية فيما
يقولون وباقي خبره يأتي في باب عمرو
1670 عبد الله بن المنتفق اليشكري في صحبته نظر وروى عنه ابنه المغيرة ابن عبد الله اليشكري خبرا في يوم الدار
قال أبو عمر ثم وجدنا يونس بن أبي إسحاق قد روى عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله وخالفه محمد بن جحادة فرواه عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه عن رجل من بنى قيس يقال له ابن المنتفق قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفى هذا الحديث صحة لقائه ورؤيته وجهل اسمه
1671 عبد الله بن منيب الأزدي روى عنه ابنه منيب قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم * (كل يوم هو في شأن) * فقلنا ما ذلك الشأن فقال يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين أخشى أن يكون حديثه مرسلا
1672 عبد الله بن أبي ميسرة بن عوف بن السباق بن عبد الدار بن قصي قتل مع عثمان يوم الدار فيما ذكر العدوي وفى صحبته نظر
1673 عبد الله بن النضر السلمى روى عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فيحتسبهم إلا كانوا له جنة من النار فقالت امرأة يا رسول الله أو اثنان قال أو اثنان وهو مجهول لا يعرف ولا أعلم له غير هذا الحديث
998

وقد ذكروه في الصحابة وفيه نظر ومنهم من يقول فيه محمد ومنهم من يقول فيه أبو النضر كل ذلك قال فيه أصحاب مالك وبعضهم يقول فيه ابن النضر لا يسميه وأما ابن وهب فجعل الحديث لأبى بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عامر الأسلمي وما أعلم في الموطأ رجلا مجهولا غير هذا
1674 عبد الله بن النعمان بن بلذمة قال ابن هشام ويقال بلدمة وبلذمة بالذال المنقوطة هو ابن عم أبى قتادة الأنصاري شهد بدرا ولم يشهدها أبو قتادة وشهد أحدا
1675 عبد الله بن نعيم الأنصاري أخو عاتكة بنت نعيم له صحبة
1676 عبد الله بن أبي نملة الأنصاري ذكره العقيلي في الصحابة وأما أبوه أبو نملة فصحبته وروايته معروفة
1677 عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي يكنى أبا محمد قال الواقدي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئا
ومات سنة أربع وثمانين وقال العدوي قتل يوم الحرة وذلك سنة ثلاث وستين وهو أخو الحارث بن نوفل وكان عبد الله بن نوفل يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم
1678 عبد الله بن الهبيب بن أهيب بن سحيم السعدي الليثي من بنى سعد ابن ليث حليف لبنى عبد شمس وقيل حليف لبنى أسد بن خزيمة قتل يوم خيبر شهيدا
999

1679 عبد الله بن هشام بن عثمان عمرو القرشي التيمي هو جد زهرة ابن معبد يعد في أهل الحجاز ذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير فمسح رأسه ودعا له ولم يبايعه لصغره
1680 عبد الله بن هلال بن عبد الله بن همام الثقفي روى عنه عثمان بن الأسود يعد في المكيين حديثه عندهم مرسل لم يذكر فيه سماع ولا رواية
1681 عبد الله بن هلال المزنى حديثه عند كثير بن عبد الله بن عمرو ابن عوف المزنى عن بكر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن هلال المزنى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس لأحد بعدنا أن يحرم بالحج ثم يفسخ حجة في عمرة
1682 عبد الله بن وقدان القرشي يعرف بالسعدى لأنه كان مسترضعا في بنى سعد بن بكر وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى سعد وقد ذكرناه في مواضع من هذا الكتاب روى عنه كبار التابعين بالشام أبو إدريس الخولاني وعبد الله بن محيريز ومالك بن يخامر وغيرهم
1683 عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو ابن أخي خالد بن الوليد وكان أبوه الوليد بن الوليد أسن من خالد وأقدم إسلاما وسيأتي ذكره في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
كان اسم عبد الله هذا الوليد بن الوليد بن الوليد فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام فقال ما اسمك يا غلام فقال الوليد بن الوليد ابن الوليد بن المغيرة فقال لقد كادت بنو مخزوم أن تجعل الوليد ربا
1000

ولكن أنت عبد الله ومن شعر لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ترثى أباه الوليد بن الوليد بن المغيرة
* مثل الوليد بن الوليد
* أبى الوليد كفى العشيرة
*
وسنذكر الأبيات في باب أبيه الوليد بن الوليد إن شاء تعالى
1684 عبد الله بن ياسر أخو عمار بن ياسر قد ذكرنا نسبه في باب عمار وفى باب ياسر أبيهما له ولأبيه ياسر صحبة وأما عمار فمن كبار الصحابة ومات ياسر وابنه عبد الله بمكة مسلمين وكانوا كلهم ممن عذب في الله تعالى
1685 عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري من الأوس كوفي يروى عنه عدى بن ثابت عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد عدى بن ثابت وهو عبد الله بن يزيد بن يزيد بن حصن بن عمرو بن الحارث ابن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الخطمي الأنصاري الأوسي شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة وكان أميرا على الكوفة وشهد مع علي صفين والجمل والنهروان
قال ابن إسحاق خطمة من ولد مالك بن الأوس ويروى عنه أبو بردة ابن أبي موسى
1686 عبد الله أبو الحجاج الثمالي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه
1001

عند أبي بكر بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عنه
1687 عبد الله يلقب حمارا له صحبة يعد في أهل المدينة حديثه عند زيد ابن أسلم عن أبيه
1688 عبد الله الخولاني والد أبى إدريس الخولاني له صحبة ورواية روى عنه أبو إدريس وقد تقدم ذكره
1689 عبد الله الخولاني والد أبى إدريس الخولاني شامي له صحبة واسم أبى إدريس عائذ الله بن عبد الله
1690 عبد الله السدوسي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عند عمر ابن شقيق السدوسي عن أبيه عن جده عبد الله السدوسي
1691 عبد الله الصنابحي روى عنه عطاء بن يسار واختلف على عطاء فبعضهم قال عن عبد الله الصنانجى وبعضهم قال عنه عن أبي عبد الله الصنانجى وهو الصواب إن شاء الله تعالى
أبو عبد الله الصنانجى من كبار التابعين واسمه عبد الرحمن بن عسيلة ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وسنذكر خبره في باب عبد الرحمن وعبد الله الصنابحي غير معروف في الصحابة وقد اختلف قول ابن معين فيه فمرة قال حديثه مرسل ومرة قال عبد الله الصنابحي الذي يروى عنه المدنيون يشبه أن يكون له صحبة والصواب عندي أنه أبو عبد الله لا عبد الله على ما ذكرناه
1002

1692 عبد الله ذو البجادين المزنى هو عبد الله بن عبد نهم هو عم عبد الله ابن مغفل سمى ذا البجادين لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطته أمه بجادا لها وهو كساء شقه باثنين فاتزر بواحد منهما وارتدى بالآخر
وقال ابن هشام إنما سمى ذا البجادين لأنه كان ينازع إلى الإسلام فيمنعه قومه من ذلك ويضيقون عليه حتى تركوه في بجاد له ليس عليه غيره والبجاد الكساء الغليظ الجافي فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان قريبا منه شق بجاده باثنين فاتزر بواحد واشتمل بالآخر ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل له ذو البجادين لذلك وخبره أكمل من هذا وكانت أمه قد سلطت عليه قومه فجردوه طمعا منها أن يبقى معها ولا يهاجر ومات في عصر النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عمرو بن عوف المزنى وعمرو بن عوف أيضا له صحبة
ذكر ابن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم التميمي أن عبد الله بن مسعود كان يحدث قال قمت في جوف الليل وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر قال فاتبعتها أنظر إليها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وإذا عبد الله ذو البجادين المزنى قد مات وإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يدليانه إليه وهو يقول أدليا إلى أخاكما
فدلياه إليه فلما حناه لشقه قال اللهم إني قد أمسيت راضيا عنه فارض عنه قال يقول عبد الله بن مسعود يا ليتني كنت صاحب الحفرة
1003

1693 عبد الله المزنى والد بكر وعلقمة بصرى قد تقدم ذكره
1694 عبد الله رجل من عدى كان اسمه السائب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في ضمان الدين نحو حديث أبي قتادة وفى حديثه ديناران كيتان هو عند ابن لهيعة عن أبي قبيل يعد في المصريين
1695 عبد الله اليربوعي روت عنه ابنته جمرة بنت عبد الله قالت ذهب بي أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو عمر مدرجا في باب ابنته من النساء
1696 عبد الله أبو هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا فرأينا ذكره وذكر ما قيل في اسمه واسم أبيه في الكنى لأنه غلبت عليه كنيته ويأتي ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى
باب الأفراد في العبادلة
1697 عابد الله بن سعد المحاربي من ولد محارب بن حفصة بن قيس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ويقال فيه عائذ الله
1004

1698 عبد الجد بن ربيعة بن حجر سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره يقول وهو يخاطب عيينة ابن حصن الحياء رزقه أهل اليمن وحرمه قومك
1699 عبد خير بن يزيد بن محمد الهمداني أبو عمارة أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وهو معدود في أصحاب على رضي الله عنه وهو من كبارهم ثقة مأمون
قال عبد الملك بن سلع قلت لعبد خير يا أبا عمار لقد كبرت فكم أتى عليك قال عشرون ومائة سنة قلت فهل تذكر من أمر الجاهلية شيئا قال نعم أذكر أن أمي طبخت قدرا لها فقلت أطعمينا فقالت حتى يجئ أبوكم فجاء أبى فقال أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن لحوم الميتة فذكر له أنها كانت لحم ميتة فأكفاناها
وروى عنه رضي الله عنه أنه قال أذكر أنا كنا باليمن فأتانا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس إلى خير واسع في حديث ذكره
1699 عبد ربه بن حق ويقال عبد رب بن حق بن أوس بن ثعلبة بن طريف ابن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة في البدريين من بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج فقال عبد رب بن حق ابن قوال وقال ابن إسحاق اسمه عبد الله بن حق وقال أبو عمارة
1005

هو عبد رب بن حق بن أوس بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف ابن الخزرج بن ساعدة
1700 عبد العزيز بن بدر بن زيد بن معاوية بن خشان بن سعد ابن وديعة بن مبذول بن عدي بن عثم بن الربعة الربعي القضاعي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال
له ما اسمك قال عبد العزى فغير عليه السلام اسمه وسماه عبد العزيز وذكره ابن الكلبي في نسب قضاعة
1701 عبد عمرو بن كعب بن عبادة يعرف بالأصم ذكره ابن الكلبي فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم من بنى البكاء مع معاوية بن ثور وابنه بشر
1702 عبد عوف بن عبد الحارث بن عوف بن خشيش أبو حازم الأحمسي من أحمس بن الغوث هو والد قيس بن أبي حازم روى عنه ابنه قيس ابن أبي حازم وهو مشهور بكنيته ويقال اسمه عوف وقد ذكرناه في الكنى
1703 عبد قيس بن لاي بن عصيم حليف لبنى ظفر من الأنصار لا أعرف نسبه في العرب شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
1704 عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي
1006

الهاشمي أمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم كان فيما ذكر أهل السير على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ولم يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فيما علمت سكن المدينة ثم انتقل إلى الشام في خلافة عمر رضي الله عنه ونزل دمشق وابتنى بها دارا ومات في إمرة يزيد وأوصى إلى يزيد فقبل وصيته
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها من آذى العباس فقد آذاني إن عم الرجل صنو أبيه في حديث فيه طول روى عنه عبد الله بن الحارث
1705 عبد الملك بن عباد بن جعفر سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أول من أشفع له في أمتي وأهل المدينة وال مكة والطائف روى عنه القاسم بن حبيب
1706 عبد ياليل بن عمرو بن عمير الثقفي كان وجها من وجوه ثقيف وهو الذي أرسلته ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إسلامهم وبيعتهم وبعثت معه لذلك خمسة رجال إذ أبى أن يمضى وحده خوفا مما صنعوا بعروة ابن مسعود وهم عثمان بن أبي العاص وأوس بن عوف ونمير بن خرشة والحكم بن عمرو وشرحبيل بن غيلان بن سلمة فأسلموا كلهم وحسن إسلامهم وانصرفوا إلى قومهم ثقيف فأسلمت بأسرها
1707 عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الليثي من بنى سعد بن ليث حليف لبنى عدى بن كعب شهد بدرا توفى في آخر خلافة عمر وكان شيخا كبيرا
1007

باب عبس
1708 عبس بن عامر بن عدي بن نابى بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري شهد العقبة ثم شهد بدرا وأحدا عند جميعهم
1709 عبس الغفاري ويقال عابس وهو الأكثر شامي روى عنه أبو أمامة الباهلي وروى عنه أهل الكوفة منهم حنش الكندي وعكيم الكندي ويروى زاذان عنه وعن عكيم عنه
باب عبيد الله
1710 عبيد الله بن الأسود السدوسي قال خرجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى سدوس
1711 عبيد الله بن التيهان بن مالك أخو أبى الهيثم بن التيهان وأخو أبى نصر بن التيهان وأخو عبيد بن التيهان شهد أحدا ومنهم من يقول في عبيد عتيك بن التيهان
1712 عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد القرشي المخزومي قتل يوم اليرموك شهيدا لا أعلم له رواية وهو أخو معاوية بن سفيان
1713 عبيد الله بن شقير بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم قتل يوم اليرموك شهيدا
1008

1714 عبيد الله بن ضمرة بن هود الحنفي اليمامي روى عنه ابنه المنهال ابن عبيد الله لا يصح حديثه وقد قيل فيه النخعي ولا يعرف
1715 عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية يكنى أبا محمد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وحفظ عنه وكان أصغر سنا من أخيه عبد الله بن عباس يقال كان بينهما في المولد سنة استعمله علي بن أبي طالب على اليمن وأمره على الموسم فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين فلما كان سنة ثمان وثلاثين بعثه أيضا على الموسم وبعث معاوية في ذلك العام يزيد بن شجرة الرهاوي ليقيم الحج فاجتمعا فسأل كل واحد منهما صاحبه أن يسلم له فأبى واصطلحا على أن يصلى بالناس شيبة بن عثمان
وفى هذا الخبر اختلاف بين أهل السير منهم من جعله لقثم بن العباس وقال خليفة في عام أربعين بعث معاوية بسر بن أرطاة العامري إلى اليمن وعليها عبيد الله بن العباس فتنحى عبيد الله وأقام بسر عليها فبعث علي جارية ابن قدامة السعدي فهرب بسر ورجع عبيد الله بن عباس فلم يزل عليها حتى قتل على رضي الله عنه
قال أبو عمر رحمه الله قد ذكرنا ما أحدثه بسر بن أرطاة في طفلى عبيد الله ابن عباس في حين دخوله اليمن في باب بسر وعسى الله أن يغفر له فإنه يغفر
1009

ما دون الشرك لمن يشاء
وكان عبيد الله بن عباس أحد الأجواد وكان يقال من أراد الجمال والفقه والسخاء فليأت دار العباس الجمال للفضل والفقه لعبد الله والسخاء لعبيد الله
ومات عبيد الله بن العباس فيما قال خليفة سنة ثمان وخمسين وكذلك قال أحمد بن محمد وأيوب
وقال الواقدي والزبير توفى عبيد الله بن عباس بالمدينة في أيام يزيد بن معاوية وقال مصعب مات باليمن والأول أصح
وقال الحسن بن عثمان مات عبيد الله بن العباس سنة سبع وثمانين في خلافة عبد الملك
1716 عبيد الله بن عبيد بن التيهان ويقال عبيد الله بن عتيك بن التيهان وهو ابن أخي أبى الهيثم بن التيهان قتل يوم اليمامة شهيدا
1717 عبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي
ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومات في زمن الوليد بن عبد الملك وله دار بالمدينة عند دار علي بن أبي طالب وروى عن عمر وعثمان وهو الذي روى عن عبد
الله بن عدي الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فقال أليس يشهد أن لا إله إلا الله فقال بلى ولا شهادة له الحديث إلى آخره
1718 عبيد الله بن عمر بن الخطاب ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ له رواية عنه ولا سماعا منه وكان من أنجاد قريش وفرسانهم وهو القائل
1010

* أنا عبيد الله سماني عمر
* خير قريش من مضى ومن غبر
* حاشا نبي الله والشيخ الأغر
*
قتل عبيد الله بن عمر بصفين مع معاوية وكان على الخيل يومئذ ورثاه أبو زيد الطائي وقصته في قتل الهرمزان وجفينة وبنت أبى لؤلؤة فيها اضطراب
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج حدثنا حامد بن يحيى وعبد الرحمن بن يعقوب وسعيد ابن رستم قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن ابن محمد بن علي عن أبيه قال قيل لعلى هذا عبيد الله بن عمر عليه جبة خز وفى يده سواك وهو يقول سيعلم غدا على إذا التقينا فقال على دعوه فإنما دمه دم عصفور
وحدثنا خلف حدثنا عبد الله حدثنا أحمد حدثني إبراهيم بن سليمان حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع قال أصيب عبيد الله بن عمر يوم صفين فاشترى معاوية سيفه فبعث به إلى عبد الله ابن عمر قال جويرية فقلت لنافع هو سيف عمر الذي كان له قال نعم قلت فما كانت حليته قال وجدوا في نعله أربعين درهما
قال أبو عمر رحمه الله خرج عبيد الله بن عمر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وجعل امرأتين له بحيث تنظران إلى فعله وهما أسماء بنت عطارد بن الحاجب التميمي وبحرية بنت هانىء بن قبيصة الشيباني فلما برز شدت عليه ربيعة
1011

فتثبت بينهم وقتلوه وكان على ربيعة يومئذ زياد بن خصفة التميمي فسقط عبيد الله بن عمرو ميتا قرب فسطاطه ناحية منه وبقى طنب من طنب الفسطاط لا وتد له فجروا عبيد الله بن عمر إلى الفسطاط وشدوا الطنب برجله شدا وأقبلت امرأتاه حتى وقفتا عليه فبكتا وصاحتا فخرج زياد بن خصفة فقيل له هذه بحرية بنت هانىء بن قبيصة فقال ما حاجتك يابنة أخي فقالت زوجي قتل تدفعه إلى فقال نعم فخذيه فجاءت ببغل فحملته عليه فذكروا أن يديه ورجليه خطتا الأرض من فوق البغل ورثاه كعب ابن جعيل وهجاه الصلتان العبدي
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله حدثنا أحمد حدثنا يحيى حدثنا ابن وهب حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم أن عبيد الله ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل بصفين وان رجلا ضرب أطناب فسطاطه بأوتاد فعجز منها وتد فأخذ رجل عبيد الله بن عمر فربطه حتى أصبح
وروى ابن وهب عن السرى بن يحيى عن الحسن أن عبيد الله ابن عمر قتل الهرمزان بعد أن أسلم وعفا عنه عثمان فلما ولى على خشي على نفسه فهرب إلى معاوية فقتل بصفين
1719 عبيد الله بن كثير والد محمد بن عبيد الله روى عنه ابنه محمد في الخمر من حديث سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح ولا يصح
1012

ومحمد وأبوه عبيد الله مجهولان وإنما الحديث لسهيل عن أبيه عن أبي هريرة
1720 عبيد الله بن محصن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسمه معه قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا منهم من جعل هذا الحديث مرسلا وأكثرهم يصحح صحبة عبيد الله ابن محصن هذا فجعله مسندا
1721 عبيد الله بن مسلم القرشي ويقال فيه الحضرمي مذكور في الصحابة لا أقف على نسبه في قريش وفيه نظر
روى عنه حصين وقد قيل إنه عبد بن مسلم الذي روى عنه حصين فإن كان فهو أسدى أسد قريش
1722 عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أحدث أصحابه سنا كذا قال بعضهم وهذا غلط ولا يطلق على مثله أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم لصغره ولكنه رآه ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام واستشهد بإصطخر مع عبد الله بن عامر بن كريز وهو ابن أربعين سنة وكان على مقدمة الجيش يومئذ
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما أعطى الله أهل بيت الرفق إلا نفعهم ولا منعوه إلا ضرهم
1013

روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين وهو القائل لمعاوية
* إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما
* على الكلمة العوراء من كل جانب
* فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا
* ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب
*
وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر أحد أجواد العرب وأنجادها وهو الذي قتل أبا فدبك الحروري وهو الذي مدحه العجاج بأرجوزته التي يقول فيها
* قد جبر الدين الإله فجبر
*
وفيها يقول
* لقد سما ابن معمر حين اعتمر
* مقرا بعيدا من بعيد وصبر
*
وكان عمر بن عبيد الله يلي الولايات وشهد مع عبد الرحمن بن سمرة فتح كابل وهو صاحب الثغرة كان قاتل عليها حتى أصبح وله مناقب صالحة وكان سبب موت عمر هذا أن أبن أخيه عمر بن موسى خرج مع الأشعث فأخذه الحجاج فبلغ ذلك عمر وهو بالمدينة فخرج يطلب فيه إلى عبد الملك فلما بلغ موضعا يقال له ضمير على خمسة عشر ميلا من دمشق بلغه أن الحجاج ضرب عنقه فمات كمدا عليه فقال الفرزدق يرثيه
* يا أيها الناس لا تبكوا على أحد
* بعد الذي بضمير وافق القدرا
*
وكان سن عمر بن عبيد الله حين مات ستين سنة وهو مولى أبى النضر سالم شيخ مالك وأخوه عثمان بن عبد الله قتله شبيب الحروري وأصحابه
1014

1723 عبيد الله بن معية السوائي من بنى سواءة بن عامر بن صعصعة أدرك الجاهلية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم سكن الطائف
وله حديث واحد رواه عنه سعيد بن السائب وإبراهيم بن ميسرة
1724 عبيد الله بن أبي مليكة التميمي والد عبد الله الفقيه ذكره صاحب الوحدان وروى له من رواية ابنه عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمه فقال إنها كانت أبر شئ وأوصله وأحسنه صنيعا فهل نرجو لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل وأدت قال نعم قال هي في النار
باب عبيد
1725 عبيد بن أوس بن مالك بن سواد بن كعب الأنصاري الظفري يكنى أبا النعمان من الأوس شهد بدرا يقال له مقرن لأنه قرن أربعة أسرى يوم بدر هو الذي أسر عقيل بن أبي طالب يومئذ ويقال إنه أسر العباس ونوفلا وعقيلا وقرنهم في حبل وأتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أعانك عليهم ملك كريم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرنا وبنو سلمة يدعون أن أبا اليسر كعب بن عمرو آسر العباس وكذلك قال ابن إسحاق
1726 عبيد بن التيهان بن مالك بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو وهو النبيت بن مالك بن أوس الأنصاري أخو أبى الهيثم بن
1015

التيهان الأنصاري هكذا كان ينسبه عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري
وأما ابن إسحاق وموسى بن عقبة ومحمد بن عمرو وأبو معشر فإنهم كانوا يخالفونه في نسبه ويقولون عبيد وأخوه الهيثم بن التيهان من حلفاء بنى عبد الأشهل وليس من نفس الأنصار وكانوا ينسبونهما إلى بلى بن عمرو ابن الحاف بن قضاعة وكان ابن إسحاق ومحمد بن عمر الواقدي يقولان هو عبيد بن التيهان وأما موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة فإنهم كانوا يقولون هو عبيد بن التيهان وعبيد بن التيهان هذا أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار ليلة العقبة الثانية شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن [أبي جهل
1727 عبيد بن حذيفة بن غانم أبو جهم القرشي العدوي صاحب الخميصة ويقال عامر بن حذيفة وقد ذكرناه في الكنى بأتم من هذا
1728 عبيد بن خالد السلمى البهزي ويقال عبدة بن خالد وعبيد بن خالد وصوابه عبيد مهاجرى يكنى أبا عبد الله كناه خليفة بن خياط سكن الكوفة وروى عنه جماعة من الكوفيين منهم سعد ابن عبيدة وتميم بن سلمة شهد صفين مع علي رضي الله عنه
1729 عبيد بن دحى الجهضمي بصرى سكن البصرة ولم يرو عنه إلا ابنه
1016

يحيى بن عبيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله
1730 عبيد بن زيد بن عامر بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي شهد بدرا وأحدا
1731 عبيد بن سليم بن ضبيع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة شهد أحدا يعرف بعبيد السهام قال الواقدي سألت ابن أبي حبيبة لم سمى عبيد السهام فقال أخبرني داود بن الحصن قال كان قد اشترى من سهام خيبر ثمانية عشرة سهما فسمى عبيد السهام
1732 عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري كان ممن بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا إلى اليمن روى عنه يوسف بن سهل الأنصاري
ذكر سيف عن سهل بن يوسف بن سهل عن أبيه عن عبيد بن صخر ابن لوذان الأنصاري قال عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عماله على اليمن في البقر في كل ثلاثين تبيع وفى كل أربعين مسنة وليس في الأوقاص بينهما شئ
1733 عبيد بن عازب أخو البراء بن عازب هو جد عدى بن ثابت
1017

روى عنه في الوضوء والحيض شهد عبيد بن عازب وأخوه البراء ابن عازب مع علي رضي الله عنه مشاهده كلها
1734 عبيد بن أبي عبيد الأنصاري من بنى عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا والخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
1735 عبيد بن عمرو الكلابي من بنى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له حديث واحد قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة يسبغ الوضوء وقد قيل في هذا عبيدة بن عمرو
1736 عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع الليثي ثم الجندعى يكنى أبا عاصم قاص أهل مكة ذكر البخاري أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وذكره مسلم بن الحجاج فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معدود في كبار التابعين سمع عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو ابن العاص وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم ولأبيه عمير بن قتادة صحبة وقد ذكرناه والحمد لله
1737 عبيد بن قشير المصري حديثه مرفوع إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت روى عنه لهيعة بن عقبة
1738 عبيد بن مخمر أبو أمية المعافري له صحبة فيما ذكر أبو سعيد بن يونس في تاريخه قال وشهد فتح مصر روى عنه أبو قبيل
1018

1739 عبيد بن مسلم الأسدي قال عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد بن مسلم وله صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من مملوك يطيع الله ويطيع سيده إلا كان له أجران
1740 عبيد بن المعلى بن لوذان بن حارثة الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل
1741 عبيد بن معية السوائي ويقال عبيد الله وقد تقدم ذكره
1742 عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري هو مشهور بكنيته روى عنه ابنه عامر قتل يوم أوطاس وذلك سنة ثمان من الهجرة وقد ذكرناه في الكنى بأتم من هذا يقال إنه قتله دريد بن الصمة ولا يصح وقد أوضحنا خبره في باب كنيته من كتاب الكنى
1743 عبيد الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الله ابن بريدة له صحبة
1744 عبيد الأنصاري أيضا قال أعطاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه مالا مضاربة حديثه في الكوفيين عند أبي نعيم عن عبد الله بن حميد بن عبيد عن أبيه عن جده فيه وفى الذي قبله وبعده نظر
1745 عبيد القارى رجل من بنى خطمة من الأنصار روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه زيد بن إسحاق
1019

1746 عبيد رجل من الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان حديثه عند حماد بن سلمة عن أبي سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده مرفوعا
1747 عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سليمان التيمي ولم يسمع منه بينهما رجل
باب عبيدة
1748 عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى أبا الحارث وقيل يكنى أبا معاوية كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم وقبل أن يدعو فيها وكانت هجرته إلى المدينة مع أخويه الطفيل والحصين بن الحارث بن المطلب ومعه مسطح بن أثاثة بن عباد ابن المطلب ونزلوا على عبد الله بن سلمة العجلاني وكان لعبيدة بن الحارث قدر ومنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق أول سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبيدة ابن الحارث في ربيع الأول سنة اثنتين في ثمانين راكبا ويقال في ستين من المهاجرين ليس فيها من الأنصار أحد وبلغ سيف البحر حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة فلقى بها جمعا من قريش ولم يكن فيهم قتال غير أن
1020

سعد بن مالك رمى بسهم يومئذ فكان أول سهم رمى به في الإسلام وانصرف بعضهم عن بعض كذا قال ابن إسحاق راية عبيدة أول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام ثم شهد عبيدة بن الحارث بدرا فكان له فيها غناء عظيم ومشهد كريم وكان أسن المسلمين يومئذ قطع عتبة بن ربيعة رجله يومئذ وقيل بل قطع رجله شيبة بن ربيعة فارتث منها فمات بالصفراء على ليلة من بدر
ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بأصحابه بالتاربين قال له أصحابه إنا نجد ريح المسك قال وما يمنعكم وها هنا قبر أبى معاوية
وقيل كان لعبيدة بن الحارث يوم قتل ثلاث وستون سنة وكان رجلا مربوعا حسن الوجه
1749 عبيدة بن خالد قال أبو عمر رحمه الله لم أجد في الصحابة عبيدة بضم العين إلا عبيدة بن الحارث المطلبي رضي الله عنه إلا أن الدارقطني ذكر في المؤتلف والمختلف عبيدة بن خالد المحاربي قال وقال بعضهم فيه ابن خلف له صحبة حديثه عند أشعث بن سليم أبى الشعثاء واختلف عليه فيه فقال سليمان بن قرم عن أشعث بن سليم عن عمته عن عبيدة بن خلف عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال شيبان عن أشعث عن عمته عن عم أبيها عن عبيدة بن خالد وقال غيرهما عن أشعث عن عمته عن أبيها
1021

قال أبو عمر رحمه الله هذا ما ذكره الدارقطني ولم يذكر اختلافا في أنه عبيد بضم العين وفتح الباء وإنما ذكر الاختلاف في الإسناد وفى اسم أبيه وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه في كتابه الكبير عبيدة بن خالد بفتح العين وكسر الباء وقال ابن خالد بلا اختلاف وما قاله فهو الصواب وما قاله سليمان بن قرم فخطأ لا شك فيه والذي قاله شيبان في اسم أبيه خالد صحيح وأما ضم العين وفتحها فالله أعلم وابن أبي حاتم أصاب إن شاء الله
1750 عبيدة بن هبار قال ابن الكلبي كان من فرسان مذحج وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
باب عبيدة
1751 عبيدة الأملوكى ويقال المليكى شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يأهل القرآن لا توسدوا القرآن روى عنه المهاجر بن حبيب وسعيد بن سويد
1752 عبيدة بن جابر بن مسلم الهجيمي له صحبة ولأبيه أيضا وقد ذكرناه
1753 عبيدة بن خالد الحنظلي من بنى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وقيل المحاربي وقيل هو عم عمة أشعث بن سليم وهو ابن أبي الشعثاء حديثه عند الأشعث عن عمته عنه وقيل عن الأشعث عن رجل من قومه عن عمته عن عمها عبيدة بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له ارفع إزارك فإنه أنقى وأتقى وذكره الدارقطني في باب عبيدة بالضم فلم يصنع شيئا وقال
1022

فيه ابن خلف أو ابن خالد وخلف غلط قد ذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه عبيدة بفتح العين ابن خالد وهو الصواب إن شاء الله
1754 عبيدة بن عمرو السلماني أبو مسلم ويقال أبو عمر صاحب ابن مسعود قال أسلمت وصليت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنين ولم أره رواه الثقات عن ابن سيرين عنه لا يعد في الصحابة إلا بما ذكرنا
هو من كبار أصحاب ابن مسعود الفقهاء وهو من أصحاب على أيضا
1755 عبيدة بن عمرو الكلابي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأسبغ الوضوء حديثه عند سعيد بن هيثم عن جدته ربيعة بنت عياض عنه
باب عتاب
1756 عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو محمد أسلم يوم فتح مكة واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة عام الفتح حين خروجه إلى حنين فأقام للناس الحج تلك االسنة وهى سنة ثمان وحج المشركون على ما كانوا عليه وعلى نحو ذلك أقام أبو بكر رضي الله عنه للناس الحج سنة تسع حين أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلى بن أبي طالب رضي الله عنه وأمره أن ينادى ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان وأن يبرأ إلى كل ذي عهد من عهده
1023

وأردفه بعلى بن أبي طالب رضي الله عنه يقرأ على الناس سورة براءة فلم يزل عتاب أميرا على مكة حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقره أبو بكر عليها فلم يزل إلى أن مات وكانت وفاته فيما ذكر الواقدي يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال ماتا في يوم واحد وكذلك يقول ولد عتاب
وقال محمد بن سلام وغيره جاء نعى أبو بكر رضي الله عنه إلى مكة يوم دفن عتاب بن أسيد بها وكان رجلا صالحا خيرا فاضلا وأما أخوه خالد بن أسيد فذكر محمد بن إسحاق السراج قال سمعت عبد العزيز بن معاوية من ولد عتاب بن أسيد ونسبه إلى عتاب بن أسيد يقول مات خالد بن أسيد وهو أخو عتاب بن أسيد لأبيه وأمه يوم فتح مكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة روى عمرو بن أبي عوف قال سمعت عتاب بن أسيد يقول وهو يخطب مسندا ظهره إلى الكعبة يحلف ما أصبت في الذي بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين كسوتهما مولاي كيسان وحدث عنه سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح ولم يسمعا منه
1757 عتاب بن سليم بن قيس بن خالد القرشي التيمي أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا رضي الله عنه
1758 عتاب بن شمير الضبي له صحبة روى عنه ابنه مجمع بن عتاب قال ابن أبي خيثمة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بنى ضبة عتاب ابن شمير روى أبو نعيم ويحيى الحماني قال حدثنا عبد الصمد بن جابر
1024

ابن ربيعة الضبي قال حدثنا مجمع بن عتاب بن شمير عن أبيه قال قلت يا رسول الله إن أبى شيخ كبير ولى أخوة فأذهب إليهم لعلهم يسلمون فآتيك بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوا فإن الإسلام واسع عريض والحمد لله تعالى
باب عتبة
1759 عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي أبو بصير مشهور بكنيته مات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
1760 عتبة بن ربيع بن رافع بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة بن عبد الأبجر وهو خدرة الخدري الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا
1761 عتبة بن ربيعة بن خالد بن معاوية البهراني حليف للأنصار اختلف في شهوده بدرا وكذا قال ابن إسحاق البهراني وقال ابن هشام هو بهزى من بهز بن سليم
1762 عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية أخو معاوية بن أبي سفيان ابن حرب
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا الوليد ولاه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الطائف وصدقاتها ثم ولاه معاوية مصر حين مات عمرو بن العاص فأقام عليها سنة
1025

توفى بها ودفن في مقبرتها وذلك سنة أربعين وكان فصيحا خطيبا يقال إنه لم يكن في بنى أمية أخطب منه خطب أهل مصر يوما وهو وال عليها فقال يأهل مصر خف
على ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه وذم الباطل وأنتم تفعلونه كالحمار يحمل أسفارا يثقل حملها ولا ينفعه علمها وإني لا أداوى داءكم إلا بالسيف ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط ولا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة وأبطىء عن الأولى إن لم تسرعوا إلى الآخرة فالزموا ما ألزمكم الله لنا تستوجبوا ما فرض الله لكم علينا وهذا يوم ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب
وقد قيل إن عتبة بن أبي سفيان توفى سنة ثلاث وأربعين
1763 عتبة بن عبد الله بن ضخر بن خنساء الأنصاري شهد العقبة وبدرا
1764 عتبة بن غزوان بن جابر ويقال عتبة بن غزوان بن الحارث بن جابر ابن وهب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار المازني حليف لبنى نوفل بن عبد مناف بن قصي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا غزوان كان إسلامه بعد ستة رجال فهو سابع سبعة في إسلامه وقد قال ذلك في خطبته بالبصرة ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا هاجر في أرض الحبشة وهو ابن أربعين سنة ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد بن عمرو ثم شهد بدرا والمشاهد كلها وكان يوم قدم
1026

المدينة ابن أربعين سنة وكان أول من نزل من البصرة من المسلمين وهو الذي اختطها وقال له عمر لما بعثه إليها يا عتبة إني أريد أن أوجهك لتقاتل بلد الحيرة لعل الله سبحانه يفتحها عليكم فسر على بركة الله تعالى ويمنه واتق الله ما استطعت واعلم أنك ستأتي حومة العدو وأرجو أن يعينك الله عليهم ويكفيكهم وقد كتبت إلى العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة للعدو وذ مكايدة شديدة فشاوره وادع إلى الله عز وجل فمن أجابك فاقبل منه ومن أبى فالجزية عن يد مذلة وصغار وإلا فالسيف في غير هوادة واستنفر من مررت به من العرب وحثهم على الجهاد وكابد العدو واتق الله ربك
فافتتح عتبة بن غزوان الأبلة ثم اختط مسجد البصرة وأمر محجن بن الأدرع فاختط مسجد البصرة الأعظم وبناه بالقصب ثم خرج عتبة حاجا وخلف مجاشع بن مسعود وأمره أن يسير إلى الفرات وأمر المغيرة بن شعبة أن يصلى بالناس فلم ينصرف عتبة من سفره ذلك في حجته حتى مات فأقر عمر المغيرة بن شعبة على البصرة
وكان عتبة بن غزوان قد استعفى عمر عن ولايتها فأبى أن يعفيه فقال اللهم لا تردني إليها فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة وهو منصرف من مكة إلى البصرة بموضع يقال له معدن بنى سليم قاله ابن سعد ويقال بل مات بالربذة سنة سبع عشرة قاله المدائني وقيل بل مات عتبة بن غزوان سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة بالمدينة
1027

وكان رجلا طوالا وقيل إنه مات في العام الذي اختط فيه البصرة وذلك في سنة أربع عشرة وسنه ما ذكرنا وأما قول من قال إنه مات بمرو فليس بشئ والله أعلم بالصحيح من هذه الأقوال
والخطبة التي خطبها عتبة بن غزوان محفوظة عند العلماء مروية مشهورة من طرق منها ما حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا محمد بن مسرور العسال بالقيروان قال حدثنا أحمد بن معتب قال حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن هلال عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء وإنما بقي منها صبابة كصبابة الإناء وأنتم منتقلون عنها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم فإنه ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوى سبعين عاما لا يدرك لها قعرا والله لتملأن قعجبتم ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما وليأتين عليها يوم وللباب كظيظ من الزحام ولقد رأيتني وأنا سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى تقرحت أشداقنا فالتقطت بردة فاشتققتها بيني وبين سعد بن مالك فأتزرت ببعضها وأتزر ببعضها فما أصبح اليوم منا واحد إلا وهو أمير على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الناس صغيرا فإنها لم تكن
1028

نبوة إلا تناسخت حتى تكون عاقبتها ملكا وستبلون الأمراء أو قال ستجربون الأمراء بعدى
1765 عتبة بن فرقد السلمى أبو عبد الله له صحبة ورواية كان أميرا لعمر بن الخطاب على بعض فتوحات العراق روى سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال جاءني كتاب عمر ونحن مع عتبة بن فرقد وينسبونه عتبة ابن يربوع بن حبيب بن مالك وهو فرقد بن أسعد بن رفاعة بن الحارث ابن بهثة بن سليم السلمى وأمه آمنة بنت عمر بن علقمة بن المطلب ابن عبد مناف
حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا ابن أبي دليم حدثنا ابن وضاح حدثنا علي بن عاصم حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال حدثتني أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قالت كنا عند عتبة بن فرقد ثلاث نسوة ما منا واحدة إلا وهى تجتهد في الطيب لتكون أطيب ريحا من صاحبتها وما يمس عتبة ابن فرقد طيبا إلا أن يلتمس دهنا وكان أطيب ريحا منا فقلت له في ذلك فقال أصابني الشرى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقعدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه فتجردت وألقيت ثيابي على عورتي فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفه ثم دلك بها الأخرى ثم أمرهما على ظهري وبطني فعبق بي ما ترون وروى شعبة عن حصين عن امرأة عتبة ابن فرقد أن عتبة بن فرقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين
1029

1766 عتبة بن أبي لهب واسم أبى لهب عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أسلم هو وأخوه معتب يوم الفتح وكانا قد هربا فبعث العباس فيهما فأتى بهما فأسلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهما ودعا لهما وشهدا معه حنينا والطائف ولم يخرجا عن مكة ولم يأتيا المدينة ولهما عقب عند أهل النسب رضي الله عنهما
1767 عتبة بن مسعود الهذلي حليف لبنى زهرة أخو عبد الله بن مسعود شقيقه وقد قيل بل أمه امرأة من هذيل أيضا غير أم عبد الله والأكثر أنه أخوه لأبيه وأمه وقد جرى من ذكر نسبه إلى هذيل في باب أخيه ما أغنى عن ذكره ها هنا يكنى عتبة بن مسعود أبا عبد الله هاجر مع أخيه عبد الله ابن مسعود إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ثم قدم المدينة فشهد أحدا وما بعدها من المشاهد روى عبد الرزاق عن معمر قال سمعت الزهري يقول ما عبد الله عندنا بأفقه من عتبة ولكن عتبة مات سريعا كذا قال معمر
وقال ابن عيينة سمعت ابن شهاب يقول ما كان عبد الله بن مسعود بأقدم صحبة من أخيه عتبة بن مسعود ولكن عتبة مات قبله ولما مات عتبة بن مسعود بكى عليه أخوه عبد الله فقيل له أتبكى قال نعم أخي في النسب وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إلى إلا ما كان من عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ومات عتبة بن مسعود بالمدينة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
1030

وقال المسعودي مات عتبة بن مسعود قبل أخيه عبد الله حين خلافة عمر بن الخطاب وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
1768 عتبة بن الندر وهو عتبة بن عبد السلمى له صحبة كان اسمه عتلة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عتبة
وروى محمد بن القاسم الطائي عن يحيى بن عتبة بن عبد عن أبيه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قلت عتلة قال أنت عتبة قال أبو عمر شهد عتبة بن عبد خيبر
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا أبو اليمان يعنى الحكم ابن نافع عن صفوان بن عمرو قال كان اسم عتبة بن عبد السلمى نشبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عتبة
وروى أحمد بن حنبل عن ابن المغيرة أنه حدثه قال حدثنا صفوان بن عمرو أن عتبة بن عبد كان اسمه نشبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عتبة يكنى أبا الوليد
توفى سنة سبع وثمانين في أيام الوليد بن عبد الملك وهو ابن أربع وتسعين سنة يعد في الشاميين روى عنه جماعة من تابعي أهل الشام منهم خالد ابن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمى وكثير بن مرة وراشد ابن سعد وأبو عامر الألهانى وروى عنه أيضا علي بن رباح المصري
1031

قال الواقدي عتبة بن عبد السلمى آخر من مات بالشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل إن عتبة بن الندر غير عتبة بن عبد وليس ذلك بشئ والصواب ما ذكرنا إن شاء الله تعالى ولم يختلفوا أن عتبة ابن عبد سلمى وان عتبة بن الندر سلمى وان خالد بن معدان روى عن كل واحد منهما قال أبو حاتم الرازي عتبة بن الندر سلمى شامي له صحبة روى عنه خالد بن معدان وعلي بن رباح اللخمي
وذكر في باب آخر عتبة بن عبد فقال عتبة بن عبد السلمى أبو الوليد شامي له صحبة روى عنه خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمى وقال ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه كثير بن مرة ولقمان بن عامر الوصابي وراشد بن سعد وأبو عامر الألهانى وعبد الله بن عائذ الألهانى وشرحبيل بن شفعة وحبيب بن عبيد وعبد الرحمن بن أبي عوف الجرشى وابنه يحيى وأبو المثنى الأملوكى وعامر بن زيد البكالي هذا كله ذكره في باب عتبة بن عبد ولم يذكر في باب عتبة بن الندر أنه روى عنه غير رجلين خالد بن معدان وعلي بن رباح وفى ذلك نظر لأن الأغلب عندي ما ذكرت لك
1032

باب عثمان
1769 عثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة الأنصاري من بنى عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أخو سهل ابن حنيف يكنى أبا عمرو وقيل أبا عبد الله عمل لعمر ثم لعلى رضي الله عنهما وولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه مساحة الأرضين وجباتها وضرب الخراج والجزية على أهلها وولاه على رضي الله عنه البصرة فأخرجه طلحة والزبير رضي الله عنهما حين قدما البصرة ثم قدم على رضي الله عنه فكانت وقعة الجمل فلما خرج على رضي الله عنه من البصرة ولاها عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما
ذكر العلماء بالأثر والخبر أن عمر بن الخطاب استشار الصحابة في رجل يوجه إلى العراق فأجمعوا جميعا على عثمان بن حنيف وقالوا إن تبعثه على أهم من ذلك فإن له بصرا وعقلا ومعرفة وتجربة فأسرع عمر إليه فولاه مساحة أرض العراق فضرب عثمان على كل جريب من الأرض يناله الماء غامرا وعامرا درهما وقفيزا فبلغت جباية سواد الكوفة قبل أن يموت عمر بعام مائة ألف ألف ونيفا ونال عثمان بن حنيف في نزول عسكر طلحة والزبير البصرة ما زاد في فضله ثم سكن عثمان بن حنيف الكوفة وبقى إلى زمان معاوية
1033

1770 عثمان بن ربيعة بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كان من مهاجرة الحبشة في قول ابن إسحاق وحده وقال الواقدي ابنه نبيه بن عثمان هو الذي هاجر إلى أرض الحبشة
1771 عثمان بن طلحة بن أبي طلحة القرشي العبدري واسم أبى طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي قتل أبوه طلحة وعمه عثمان ابن أبي طلحة جميعا يوم أحد كافرين قتل حمزة عثمان وقتل على طلحة مبارزة وقتل يوم أحد أيضا مسافع بن طلحة والجلاس بن طلحة والحارث بن طلحة وكلاب بن طلحة كلهم إخوة عثمان بن طلحة هؤلاء قتلوا كفارا يوم أحد قتل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رجلين منهم مسافعا والجلاس وقتل الزبير كلاب بن طلحة وقتل قزمان الحارث بن طلحة وهاجر عثمان بن طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت هجرته في هدنة الحديبية مع خالد بن الوليد فلقيا عمرو بن العاص مقبلا من عند النجاشي يريد الهجرة فاصطحبوا جميعا حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم رمتكم مكة بأفلاذ كبدها يقول إنهم وجوه أهل مكة فأسلموا ثم شهد عثمان بن طلحة فتح مكة فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاتيح الكعبة إليه وإلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال خذاها خالدة تالدة لا ينزعها
يا بنى أبي طلحة منكم إلا ظالم ثم نزل عثمان بن طلحة المدينة فأقام بها إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انتقل إلى مكة فسكنها حتى مات بها في أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين وقيل إنه قتل يوم أجنادين
1034

1772 عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي يكنى أبا عبد الله استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف فلم يزل عليها حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافة أبى بكر رضي الله عنه وسنتين من خلافة عمر رضي الله عنه ثم عزله عمر رضي الله عنه وولاه سنة خمس عشرة على عمان والبحرين وسار إلى عمان ووجه أخاه الحكم بن أبي العاص إلى البحرين وسار هو إلى توج ففتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك وذلك سنة إحدى وعشرين
وقال زياد الأعلم قدم علينا أبو موسى بكتاب عمر رضي الله عنه فقرأه علينا من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عثمان بن أبي العاص سلام عليك اما بعد فإني قد أمددتك لعبد الله بن قيس فإذا إلتقيتما فعثمان الأمير وتطاوعا والسلام
وكان عثمان بن أبي العاص يغزو سنوات في خلافة عمر وعثمان يغزو صيفا فيرجع فيشتو بتوج وعلى يديه كان فتح إصطخر الثانية سنة سبع وعشرين وقيل بل افتتح إصطخر عبد الله بن عامر سنة تسع وعشرين فأقطعه عثمان ابن عفان اثنى عشر ألف جريب
سكن عثمان بن أبي العاص البصرة
ومات في خلافة معاوية وأولاده وعقبه أشراف وروى عنه أهلها وأهل المدينة أيضا والحسن أروى الناس عنه وقد قيل إنه لم يسمع عنه وعثمان
1035

ابن أبي العاص كان سبب إمساك ثقيف عن الردة حين ارتدت العرب لأنه قال لهم حين هموا بالردة يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس إسلاما فلا تكونوا أول الناس ردة وهو القائل الناكح مغترس فلينظر أين يضع غرسه فإن عرق السوء لا بد أن ينزع ولو بعد حين
1773 عثمان بن عامر أبو قحافة القرشي التيمي والد أبى بكر الصديق رضي الله عنهما قد تقدم ذكر نسبه عند ذكر ابنه أبى بكر أسلم أبو قحافة يوم فتح مكة حدثني عبد الوارث حدثني قاسم حدثنا إبراهيم بن إسحاق ابن مهران حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو خيثمة زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال أتى بأبى قحافة عام الفتح ليبايع ورأسه ولحيته كأنها ثغامة يعنى شجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروا هذا بشئ وجنبوه السواد
وقال قتادة هو أول مخضوب في الإسلام وعاش أبو قحافة إلى خلافة عمر رضي الله عنه ومات سنة أربع عشرة وهو ابن سبع وتسعين سنة وكانت وفاة ابنه قبله فورث منه السدس فرده على ولد أبى بكر رضي الله عنه
1774 عثمان بن عبد الرحمن التيمي قال الحسن بن عثمان مات عثمان ابن عبد الرحمن ويكنى أبا عبد الرحمن توفى سنة أربع وسبعين وله صحبة
1775 عثمان بن عبد غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال القرشي
1036

الفهري كان قديم الإسلام من مهاجرة الحبشة في قول جميعهم وقال هشام ابن الكلبي هو عامر بن عبد غنم
1776 عثمان بن عبيد الله بن عثمان القرشي التيمي أخو طلحة بن عبيد الله أسلم وهاجر وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ له رواية ومن ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله كان أعلم الناس بالنسب والمغازي وقد روى عنه الحديث
1777 عثمان بن عثمان بن الشريد بن سويد بن هرمى بن عامر بن مخزوم كان من مهاجرة الحبشة شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وهو المعروف بشماس وكذلك ذكره ابن إسحاق فقال الشماس بن عثمان ونسبه كما ذكرنا وقال ابن هشام اسم شماس عثمان بن عثمان وإنما سمى شماسا لأن شماسا من الشماسة قدم مكة في الجاهلية كان جميلا فعجب الناس من جماله فقال عتبة بن ربيعة وكان خال شماس أنا آتيكم بشماس أحسن منه فأتى بابن أخته عثمان بن عثمان فسمى شماسا من يومئذ وغلب ذلك عليه وكذلك قال الزبير كقول ابن هشام ونسب ذلك إلى ابن شهاب وغيره
1778 عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصى القرشي الأموي يكنى أبا عبد الله وأبا عمرو كنيتان مشهورتان له وأبو عمر وأشهرهما قيل أنه ولدت له رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا فسماه عبد الله واكتنى به ومات ثم ولد له عمرو فاكتنى به إلى أن مات رحمه الله وقد قيل إنه كان يكنى أبا ليلى
1037

ولد في السنة السادسة بعد الفيل أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر إلى أرض الحبشة فارا بدينه مع زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أول خارج إليها وتابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة ولم يشهد بدرا لتخلفه على تمريض زوجته رقية كانت عليلة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخلف عليها هكذا ذكره ابن إسحاق
وقال غيره بل كان مريضا به الجدري فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع وضرب له بسهمه وأجره فهو معدود في البدريين لذلك
وماتت رقية في سنة اثنتين من الهجرة حين أتى خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليه يوم بدر
وأما تخلفه عن بيعة الرضوان بالحديبية فلأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وجهه إلى مكة في أمر لا يقوم به غيره من صلح قريش على أن يتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمرة فلما أتاه الخبر الكاذب بأن عثمان قد قتل جمع أصحابه فدعاهم إلى البيعة فبايعوه على قتال أهل مكة يومئذ وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عثمان حينئذ بإحدى يديه الأخرى ثم أتاه الخبر بأن عثمان لم يقتل وما كان سبب بية الرضوان إلا ما بلغه صلى الله عليه وسلم من قتل عثمان
وروينا عن ابن عمر أنه قال يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خير من يد عثمان لنفسه فهو أيضا معدود في أهل الحديبية من أجل ما ذكرناه
1038

زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقية ثم أم كلثوم واحدة بعد واحدة وقال إن كان عندي غيرهما لزوجتكها وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سألت ربي عز وجل ألا يدخل النار أحدا صاهر إلى أو صاهرت إليه
وقال سهل بن سعد ارتج أحد وكان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة واحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو عنهم راض
روى يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر وعبد العزيز بن أبي سلمة عن نافع عن ابن عمر قال كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم سكت فقيل هذا في التفضيل وقيل في الخلافة وقيل للمهلب بن أبي صفرة لم قيل لعثمان ذا النورين قال لأنه لم يعلم أن أحدا أرسل سترا على ابنتي نبي غيره
وقال ابن مسعود حين بويع بالخلافة بايعنا خيرنا ولم نأل وقال علي ابن أبي طالب كان عثمان أوصلنا للرحم وكان من الذين آمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين
واشترى عثمان رضي الله عنه بئر رومة وكانت ركية ليهودي يبيع المسلمين ماءها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يشترى رومة فيجعلها
1039

للمسلمين يضرب بدلوه في دلائهم وله بها مشرب في الجنة فأتى عثمان اليهودي فساومه بها فأبى أن يبيعها كلها فاشترى نصفها باثني عشر ألف درهم فجعله للمسلمين فقال له عثمان رضي الله عنه إن شئت جعلت على نصيبي قرنين وإن شئت فلى يوم ولك يوم قال بل لك يوم ولى يوم فكان إذا كان يوم عثمان استقى المسلمون ما يكفيهم يومين فلما رأى ذلك اليهودي قال أفسدت على ركيتى فاشتر النصف الآخر فاشتراه بثمانية آلاف درهم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يزيد في مسجدنا فاشترى عثمان رضي الله عنه موضع خمس سوار فزاده في المسجد وجهز جيش العسرة بتسعمائة وخمسين بعيرا وأتم الألف بخمسين فرسا وجيش العسرة كان في غزوة تبوك
وذكر أسد بن موسى قال حدثني أبو هلال الراسبي قال حدثنا قتادة قال حمل عثمان في جيش العسرة على ألف بعير وسبعين فرسا
قال وحدثنا أبو هلال قال حدثنا محمد بن سيرين أن عثمان رضي الله عنه كان يحيى الليل بركعة يقرأ القرآن فيها كله
قال وأخبرنا سلام بن مسكين قال سمعت محمد بن سيرين يقول قالت امرأة عثمان حين أطافوا به يريدون قتله إن تقتلوه أو تتركوه فإنه كان يحيى الليل بركعة يجمع فيها القرآن
حدثنا ضمرة عن السدى عن السرى بن يحيى عن ابن سيرين
1040

قال كثر المال في زمن عثمان حتى بيعت جارية بوزنها وفرس بمائة ألف درهم ونخلة بألف درهم
قال وحدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن سالم عن ابن عمر قال لقد عتبوا على عثمان أشياء ولو فعلها عمر ما عتبوا عليه
قال وحدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص أن عمرو بن العاص قام إلى عثمان وهو يخطب الناس فقال يا عثمان إنك قد ركبت بالناس المهامه وركبوها منك فتب إلى الله عز وجل وليتوبوا قال فالتفت إليه عثمان فقال وإنك لهناك يا بن النابغة ثم رفع يديه واستقبل القبلة وقال أتوب إلى الله اللهم إني أول تائب إليك
وأخبرنا مبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول سمعت عثمان يخطب وهو يقول يا أيها الناس ما تنقمون علي وما من يوم إلا وأنتم تقسمون فيه خيرا قال الحسن وشهدت مناديا ينادى يا أيها الناس اغدوا على أعطياتكم فيغدون ويأخذونها وافية يا أيها الناس اغدوا على أرزاقكم فيأخونها وافية حتى والله سمعته أذناي يقول اغدوا على كسواتكم فيأخذون الحلل واغدوا على السمن والعسل قال الحسن أرزاق دارة وخير كثير وذات بين حسن ما على الأرض مؤمن إلا يوده وينصره ويألفه فلو صبر الأنصار على الأثرة لوسعهم ما كانوا فيه من العطاء والرزق ولكنهم لم يصبروا وسلوا
1041

السيف مع من سل فصار عن الكفار مغمدا وعلى المسلمين مسلولا إلى يوم القيامة
وكان عثمان رضي الله عنه رجلا ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية عظيمها أسمر اللون كثير الشعر ضخم الكراديس بعيد ما بين المنكبين كان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب
وروى سفيان بن عيينة عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن موسى ابن طلحة قال أتينا عائشة رضي الله عنها نسألها عن عثمان فقالت أجلسوا أحدثكم عما جئتم له إنا عتبنا على عثمان رضي الله عنه في ثلاث خصال ولم تذكرهن فعمدوا إليه حتى إذا ماصوه كما يماص الثوب بالصابون اقتحموا عليه الفقر الثلاثة حرمة البلد الحرام والشهر الحرام وحرمة الخلافة ولقد قتلوه وإنه لمن أوصلهم للرحم وأتقاهم لربه
أخبرنا أحمد بن قاسم وأحمد بن محمد قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا نعيم بن حماد وأخبرنا عبد الله بن محمد ابن أسد حدثنا محمد بن مسرور العسال حدثنا أحمد بن معتب حدثنا
1042

الحسين بن الحسن قالا أخبرنا عبد الله بن المبارك أنبأنا الزبير بن عبد الله أن جدته أخبرته وكانت خادمة لعثمان قالت كان عثمان رضي الله عنه لا يقيم و لا يوقظ نائما من أهله إلا أن يجده يقظانا فيدعوه فيناوله وضوءه وكان يصوم الدهر
وذكر أسد أنبأنا عبدة بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا لي بعض أصحابي فقلت أبو
بكر قال لا فقلت عمر قال لا فقلت بن عمك على قال لا فقلت عثمان قال نعم فلما جاء قال لي بيده فتنحيت فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يساره ولون عثمان رضي الله عنه يتغير فلما كان يوم الدار وحصر قيل له ألا تقاتل قال لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى عهدا وانا صابر نفسي عليه
وذكر المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبى أسيد قال أشرف عليهم عثمان وهو محصور فقال السلام عليكم فمار عليه أحد فقال أنشدكم الله هل تعلمون أنى اشتريت بئر رومة من مالي وجعلت فيه رشائى كرشاء رجل من المسملين فقيل نعم قال فعلام تمنعوني عن مائها وأفطر على الماء المالح ثم قال أنشدكم الله هل تعلمون أنى اشتريت كذا وكذا من أرض فزدته في المسجد فهل علمتهم أن أحدا منع أن يصلى فيه قبلي
قال ابن عمر أذنب عثمان ذنبا عظيما يوم التقى الجمعان بأحد فعفا الله
1043

عنه عز وجل وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقلتموه وسئل ابن عمر عن علي وعثمان رضي الله عنهما فقال للسائل قبحك الله تسألني عن رجلين كلاهما خير مني تريد أن أغض من أحدهما وأرفع من الآخر
وقال على رضي الله عنه من تبرأ من دين عثمان فقد تبرأ من الإيمان والله ما أعنت على قتله ولا أمرت ولا رضيت
وبويع لعثمان رضي الله عنه بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاثة أيام باجتماع الناس عليه وقتل بالمدينة لثمان عشرة أو سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة ذكره المدائني عن أبي معشر عن نافع
وقال المعتمر عن أبيه عن أبي عثمان النهدي قتل عثمان رضي الله عنه في وسط أيام التشريق وقال ابن إسحاق قتل عثمان رضي الله عنه على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب وعلى رأس خمس وعشرين سنة من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال الواقدي قتل عثمان يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التلبية سنة خمس وثلاثين وقد قيل إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة وقد روى ذلك عن الواقدي أيضا
وقال الواقدي وحاصروه تسعة وأربعين يوما وقال الزبير حاصروه شهرين وعشرين يوما وكان أول من دخل الدار عليه محمد بن أبي بكر فأخذ بلحيته فقال له دعها يا بن أخي والله لقد كان أبوك يكرمها فاستحيا وخرج ثم
1044

دخل رومان بن سرحان رجل أزرق قصير محدود عداده في مراد وهو من ذي أصبح معه خنجر فاستقبله به وقال على أي دين أنت يا نعثل فقال عثمان لست بنعثل ولكني عثمان بن عفان وانا على ملة إبراهيم حنيفا مسلما وما أنا من المشركين قال كذبت وضربه على صدغه الأيسر فقتله فخر وأدخلته امرأته نائلة بينها وبين ثيابها وكانت امرأة جسيمة ودخل رجل من أهل مصر معه السيف مصلتا فقال والله لأقطعن أنفه فعالج المرأة فكشفت عن ذراعيها وقبضت على السيف فقطع إبهامها فقالت لغلام لعثمان يقال له رباح ومعه سيف عثمان أعنى على هذا وأخرجه عنى فضربه الغلام بالسيف فقتله وبقى عثمان رضي الله عنه يومه مطروحا إلى الليل فحمله رجال على باب ليدفنوه فعرض لهم ناس ليمنعوهم من دفنه فوجدوا قبرا قد كان حفر لغيره فدفنوه فيه وصلى عليه جبير بن مطعم
واختلف فيمن باشر قتله بنفسه فقيل محمد بن أبي بكر ضربه بمشقص وقيل بل حبسه محمد بن أبي بكر وأسعده غيره كان الذي قتله سودان بن حمران وقيل بل ولى قتله رومان اليمامي وقيل بل رومان رجل من بنى أسد بن خزيمة وقيل بل إن محمد بن أبي بكر أخذ بلحيته فهزها وقال ما أغنى عنك معاوية وما أغنى عنك ابن أبي سرح وما أغنى عنك ابن عامر فقال يا بن أخي أرسل لحيتي فوالله إنك لتجبذ لحية كانت تعز على أبيك وما كان أبوك يرضى مجلسك هذا منى فيقال إنه حينئذ تركه وخرج عنه ويقال إنه حينئذ أشار إلى من كان معه فطعنه أحدهم وقتلوه والله أعلم
1045

وأكثرهم يروى أن قطرة أو قطرات من دمه سقطت على المصحف على قوله جل وعلا فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
وقال أسد حدثنا محمد بن طلحة قال حدثنا كنانة مولى صفية بنت حيى بن أخطب قال شهدت مقتل عثمان فأخرج من الدار أمامى أربعة من شبان قريش ملطخين بالدم محمولين كانوا يدرءون عن عثمان رضي الله عنه الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان بن الحكم
وقال محمد بن طلحة فقلت له هل ندى محمد بن أبي بكر بشئ من دمه قال معاذ الله دخل عليه فقال له عثمان يا بن أخي لست بصاحبي وكلمه بكلام فخرج ولم يند بشئ من دمه قال فقلت لكنانة من قتله قال قتله رجل من أهل مصر يقال له جبلة بن الأيهم ثم طاف بالمدينة ثلاثا يقول أنا قاتل نعثل
وروى سعيد المقبري عن أبي هريرة قال إني لمحصور مع عثمان رضي الله عنه في الدار قال فرمى رجل منا فقلت يا أمير المؤمنين الآن طاب الضراب قتلوا منا رجلا قال عزمت عليك يا أبا هريرة إلا رميت سيفك فإنما تراد نفسي وسأقي المؤمنين بنفسي قال أبو هريرة فرميت سيفي لا أدري أين هو حتى الساعة وكان معه في الدار من يريد الدفع عنه عبد الله ابن عمر وعبد الله بن سلام وعبد الله بن الزبير والحسن بن علي
1046

وأبو هريرة ومحمد بن حاطب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم ومروان بن الحكم في طائفة من الناس منهم المغيرة بن الأخنس فيومئذ قتل المغيرة بن الأخنس قتل قبل قتل عثمان رضي الله عنه
وذكر ابن السراج قال حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال دخلت مع المصريين على عثمان فلما ضربوه خرجت أشتد حتى ملأت فروجى عدوا حتى دخلت المسجد فإذا رجل جالس في نحو عشرة عليه عمامة سوداء فقال ويحك ما وراءك قلت قد والله فرغ من الرجل فقال تبا لكم آخر الدهر فنظرت فإذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن مطرف حدثنا الأعناقى حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا عبد الملك بن الماجشون عن مالك قال لما قتل عثمان رضي الله عنه ألقى على المزبلة ثلاثة أيام فلما كان من الليل أتاه اثنا عشر رجلا فيهم حويطب بن عبد العزى وحكيم بن حزام وعبد الله بن الزبير وجدى فاحتملوه فلما صاروا به إلى المقبرة ليدفنوه ناداهم قوم من بنى مازن والله لئن دفنتموه هنا لنخبرن الناس غدا فاحتملوه وكان على باب وإن رأسه على الباب ليقول طق طق حتى صاروا به إلى حش كوكب فاحتفروا له وكانت عائشة بنت عثمان رضي الله عنهما معها مصباح في جرة فلما أخرجوه ليدفنوه صاحت فقال
1047

لها ابن الزبير والله لئن لم تسكتي لأضربن الذي فيه عيناك قال فسكتت فدفن قال مالك وكان عثمان رضي الله عنه يمر بحش كوكب فيقول إنه سيدفن ها هنا رجل صالح
أخبرني خلف بن قاسم حدثنا ابن المفسر بمصر حدثنا أحمد بن علي حدثنا يحيى بن معين حدثنا حفص بن غياث حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال أرادوا أن يصلوا على عثمان رضي الله عنه فمنعوا فقال رجل من قريش أبو جهم بن حذيفة دعوه وقد صلى الله عز وجل عليه وصلى رسوله صلى الله عليه وسلم
واختلف في سنه حين قتلوه فقال ابن إسحاق قتل وهو ابن ثمانين سنة وقال غيره قتل وهو ابن ثمان وثمانين سنة وقيل ابن تسعين سنة وقال قتادة قتل عثمان رضي الله عنه وهو ابن ست وثمانين سنة وقال الواقدي لا خلاف عندنا أنه قتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وهو قول أبى اليقظان ودفن ليلا بموضع يقال له حش كوكب وكوكب رجل من الأنصار والحش البستان وكان عثمان رضي الله عنه قد اشتراه وزاده في البقيع فكان أول من دفن فيه وحمل على لوح سرا
وقد قيل إنه صلى عليه عمرو بن عثمان ابنه وقيل بل صلى عليه حكيم بن حزام وقيل المسور بن مخرمة وقيل كانوا خمسة أو ستة وهم جبير بن مطعم وحكيم بن حزام وأبو جهنم بن حذيفة وتيار بن مكرم وزوجتاه نائلة وأم البنين بنت عيينة ونزل في القبر أبو جهم وجبير وكان حكيم
1048

وزوجتاه أم البنين ونائلة يدلونه فلم دفنوه غيبوا قبره رضى الله تعالى عنه
قال ابن إسحاق كانت ولايته اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما وقال غيره كانت خلافته إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما وقيل ثمانية عشر يوما قال حسان بن ثابت الأنصاري
* من سره الموت صرفا لا مزاج له
* فليأت مأدبة في دار عثمان
*
وفيها
* ضحوا بأشمط عنوان السجود به
* يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
*
وهذا البيت يختلف فيه ينسب إلى غيره وقال بعضهم هو لعمران ابن حطان وفيها
* صبرا فدى لكم أمي وما ولدت
* قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا
* ليسمعن وشيكا في دياركم
* الله أكبر يا ثارات عثمانا
*
وزاد فيه أهل الشام أبياتا لم أر لذكرها وجها
وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه أيضا
* إن تمس دار بنى عفان موحشة
* باب صريع وباب مخرق خرب
* فقد يصادف باعي الخير حاجته
* فيها ويأوى إليها الجود والحسب
*
1049

وله أيضا
* قتلتم ولى الله في جوف داره
* وجئتم بأمر جائر غير مهتدى
* فلا ظفرت أيمان قوم تعاونوا
* على قتل عثمان الرشيد المسدد
*
وقال كعب بن مالك رضي الله عنه
* يا للرجال لأمر هاج لي حزنا
* لقد عجبت لمن يبكى على الدمن
* إني رأيت قتيل الدار مضطهدا
* عثمان يهدى إلى الأجداث في كفن
* يا قاتل الله قوما كان أمرهم
* قتل الإمام الزكي الطيب الردن
* ما قاتلوه على ذنب ألم به
* إلا الذي نطقوا زورا ولم يكن
*
ومما ينسب لكعب بن مالك وقال مصعب هي لحسان وقال عمر بن شبة هي للوليد بن عقبة بن أبي معيط
* فكف يديه ثم أغلق بابه
* وأيقن أن الله ليس بغافل
* وقال لأهل الدار لا تقتلوهم
* عفا الله عن ذنب امرئ لم يقاتل
* فكيف رأيت الله ألقى عليهم العداوة
* والبغضاء بعد التواصل
* وكيف رأيت الخير أدبر بعده
* على الناس إدبار السحاب الحوافل
*
وقال حميد بن ثور الهلالي
* إن الخلافة لما أظعنت ظعنت
* من يثرب إذ غير الهدى سلكوا
*
1050

* صارت إلى أهلها منهم ووارثها
* لما رأى الله في عثمان ما انتهكوا
*
وقال القاسم بن أمية بن أبي الصلت
* لعمري لبئس الذبح ضحيتم به
* وخنتم رسول الله في قتل صاحبه
*
وقالت زينب بنت العوام
* وعطشتم عثمان في جوف داره
* شربتم كشرب الهيم شرب حميم
* فكيف بنا أم كيف بالنوم بعدما
* أصيب ابن أروى وابن أم حكيم
*
وقالت ليلى الأخيلية
* قتل ابن عفان الإمام
* وضاع أمر المسلمينا
* وتشتتت سبل الرشاد
* لصادرين وواودينا
* فانهض معاوى نهضة
* تشفى بها الداء الدفينا
* أنت الذي من بعده
* ندعو أمير المؤمنينا
*
وقال أيمن بن خزيمة
* ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ضحى
* وأي ذبح حرام ويلهم ذبحوا
* وأي سنة كفر سن أولهم
* وباب شر على سلطانهم فتحوا
* ماذا أرادوا أضل الله سعيهم
* بسفك ذاك الدم الزاكى الذي سفحوا
*
والأشعار في ذلك كثيرة جدا يطول بها الكتاب
وكان عثمان رضي الله عنه شيخا جميلا رقيق البشرة أسمر اللون كبير الكراديس واسع ما بين المنكبين كثير شعر الرأس أصلع طويل
1051

اللحية حسن الوجه وقال سعيد بن زيد لو أن أحدا انقض لما فعل بعثمان كان حقيقا أن ينقض
وقال ابن عباس رضي الله عنهما لو اجتمع الناس على قتل عثمان لرموا بالحجارة كما رمى قوم لوط
وقال عبد الله بن سلام لقد فتح الناس على أنفسهم بقتل عثمان باب فتنة لا ينغلق عنهم إلى قيام الساعة
وقال بعض بنى نهشل أو مجاشع
* لعمر أبيك فلا تكذبن
* لقد ذهب الخير إلا قليلا
* لقد سفه الناس في دينهم
* وخلى ابن عفان شرا طويلا
*
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا أحمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن النعمان حدثنا محمد بن علي بن مروان حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد بن جدعان قال لي سعيد بن المسيب انظر إلى وجه هذا الرجل فنظرت فإذا هو مسود الوجه فقال سله عن أمره فقلت حسبي أنت حدثني قال إن هذا كان يسب عليا وعثمان رضي الله عنهما فكنت أنهاه فلا ينتهى وقلت اللهم هذا يسب رجلين قد سبق لهما ما تعلم اللهم إن كان يسخطك ما يقول فيهما فأرني به آية فاسود وجهه كما ترى
1052

حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا إسماعيل بن محمد قال حدثنا إسماعيل ابن إسحاق قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت حميدا الطويل قال قيل لأنس بن مالك إن حب على وعثمان رضي الله عنهما لا يجتمعان في قلب واحد فقال أنس رضي الله عنه كذبوا والله لقد اجتمع حبهما في قلوبنا
1779 عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص القرشي الجمحي يكنى أبا السائب وأمه سخيلة بنت العنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح وهى أم السائب وعبد الله وقال ابن إسحاق أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر الهجرتين وشهد بدرا وقال ابن إسحاق وسالم أبو النضر كان عثمان بن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعدما رجع من بدر وقال غيرهما كان أول من تبعه إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى من وجوه من حديث عائشة وغيرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون بعد ما مات
توفى سنة اثنتين من الهجرة وقيل بعد اثنين وعشرين شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقيل أنه مات على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة بعد شهوده بدرا فلما غسل وكفن قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه فلما دفن قال نعم السلف هو لنا عثمان بن مظعون
ولما توفى إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحق بالسلف الصالح عثمان بن مظعون
1053

وروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ذلك حين توفيت زينب ابنته رضي الله عنها قال الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون واعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره بحجر وكان يزوره
وقال سعد بن أبي وقاص رد رسول الله صلى الله عليه وسلم التبتل على عثمان بن مظعون ولو أذن له لاختصينا وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة وقد كان هو وعلي بن أبي طالب وأبو ذر رضي الله عنهم هموا أن يختصوا ويتبتلوا فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ونزلت فيهم ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا الآية
وذكر الواقدي عن أبي سبرة عن عاصم بن عبد الله عن عبيد الله بن أبي رافع قال كان أول من دفن ببقيع الغرقد عثمان بن مظعون فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرا عند رأسه وقال هذا قبر فرطنا وقد قيل إن عثمان ابن مظعون توفى بعد مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر وهذا إنما يكون بعد مقدمه من غزوة بدر لأنه لم يختلف في أنه شهدها وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية
وذكر ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عبد الرحمن بن سليط قال كان عثمان بن مظعون أحد من حرم الخمر في الجاهلية وقال لا أشرب شرابا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى منى ويحملنى على أن أنكح كريمتي فلما حرمت الخمر أتى وهو بالعوالي فقيل له يا عثمان قد حرمت
1054

الخمر فقال تبا لها قد كان بصرى فيها ثاقبا قال أبو عمر في هذا نظر لأن تحريم الخمر عند أكثرهم بعد أحد
قال مصعب الزبيري أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون أبو السائب روت عائشة بنت قدامة بن مظعون عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال يا رسول الله إنه لتشق علينا العزبة في المغازي أفتأذن لي يا رسول الله في الخصاء فأختصى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ولكن عليك يا بن مظعون بالصيام فإنه مجفرة
وأخبرنا أحمد بن محمد حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا النضر حدثه عن زياد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون حين مات فانكب عليه فرفع رأسه فكأنهم رأوا أثر البكاء في عينه ثم حنى عليه الثانية ثم رفع رأسه فرأوه يبكى ثم حنى عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق فعرفوا أنه يبكى فبكى القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه إنما هذا من الشيطان ثم قال استغفروا الله اذهب عليك أبا السائب فقد خرجت منها ولم تلبس منها بشئ
وذكر محمد بن إسحاق السراج قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن يحيى البزار قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي ابن يزيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال لما مات عثمان بن
1055

مظعون قالت امرأته هنيئا لك الجنة عثمان بن مظعون فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر غضب وقال ما يدريك قالت يا رسول الله حارسك وصاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رسول الله وما أدرى ما يفعل بي فأشفق الناس على عثمان فلما ماتت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقي بسلفنا الخير عثمان ابن مظعون فبكى النساء فجعل عمر رضي الله عنه يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلا يا عمر ثم قال إياكن ونعيق الشيطان فما كان من العين فمن الله تعالى ومن الرحمة وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان
اختلف الروايات في المرأة قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك حين شهدت لعثمان بن مظعون بالجنة وقالت له طبت هنيئا لك الجنة أبا السائب على ثلاث نسوة فقيل كانت امرأته أم السائب وقيل أم العلا الأنصارية وكان نزل عليها وقيل كانت أم خارجة بن زيد ورثته امرأته فقالت
* يا عين جودي بدمع غير ممنون
* على رزية عثمان بن مظعون
* على امرئ كان في رضوان خالقه
* طوبى له من فقيد الشخص مدفون
* طاب البقيع له سكنى وغرقده
* وأشرقت أرضه من بعد تفتين
* وأورث القلب حزنا لا انقطاع له
* حتى الممات وما ترقى له شونى
*
1780 عثمان بن معاذ التيمي القرشي أو معاذ بن عثمان كذا روى
1056

حديثه ابن عيينة عن حميد بن قيس عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن رجل من قومه من بنى تيم يقال له معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ انه سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف
باب عدى
1781 عدى بن حاتم بن عبد الله الطائي مهاجرى يكنى أبا طريف وينسبونه عدى بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي ابن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي بن أدد بن زيد بن كهلان إلا أنهم يختلفون في بعض الأسماء إلى طي قدم عدى على النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان من سنة سبع
قال الواقدي قدم عدى بن حاتم على النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة عشر وخبره في قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم خبر عجيب في حديث حسن صحيح من رواية قتادة عن ابن سيرين ثم قدم على أبى بكر الصديق بصدقات قومه في حين الردة ومنع قومه في طائفة معهم من الردة بثبوته على الإسلام وحسن رأيه وكان سيدا شريفا في قومه خطيبا حاضر الجواب فاضلا كريما روى عن عدى بن حاتم رضي الله عنه أنه قال ما دخل وقت صلاة قط إلا وانا أشتاق إليها
وأخبرنا خلف بن قاسم حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري
1057

حدثنا أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي حدثنا عبيد بن جناد الحلبي حدثنا عطاء بن مسلم عن الأعمش عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عدى بن حاتم قال ما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قط إلا وسع لي أو تحرك لي وقد دخلت عليه يوما في بيته وقد امتلأ من أصحابه فوسع لي حتى جلست إلى جنبه
وأتاه الشاعر سالم بن دارة الغطفاني واسم أبيه دارة مسافع فقال له قد مدحتك يا أبا طريف فقال له عدى أمسك عليك يا أخي حتى أخبرك بمالي فتمدحنى على حسبه لي ألف ضائنة وألفا درهم وثلاثة أعبد وفرسى هذه حبيس في سبيل الله عز وجل فقل فقال
* تحن قلوصى في معد وإنما
* تلاقى الربيع في ديار بنى ثعل
* وأبغى الليالي من عدى بن حاتم
* حساما كلون الملح سل من الخلل
* أبوك جواد ما يشق غباره
* وأنت جواد ليس تعذر بالعلل
* فإن تتقوا شرا فمثلكم اتقى
* وإن تفعلوا خيرا فمثلكم فعل
*
وحديث الشعبي أن عدى بن حاتم قال لعمر بن الخطاب إذ قدم عليه ما أظنك تعرفني فقال كيف لا أعرفك وأول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة طي أعرفك آمنت إذ كفروا وأقبلت إذ أدبروا ووفيت إذ غدروا
ثم نزل عدى بن حاتم رضي الله عنه الكوفة وسكنها وشهد مع علي
1058

رضي الله عنه الجمل وفقئت عينه يومئذ ثم شهد أيضا مع علي رضي الله عنه صفين والنهروان
ومات بالكوفة سنة سبع وستين في أيام المختار وقيل مات سنة ثمان وستين وقيل بل مات عدى بن حاتم سنة تسع وستين وهو ابن مائة وعشرين سنة
روى عنه جماعة من البصريين والكوفيين منهم همام بن الحارث وعامر الشعبي وتميم بن طرفة وعبد الله بن معقل بن مقرن والسري بن قطري وأبو إسحاق الهمداني وخيثمة بن عبد الرحمن
1782 عدى بن ربيعة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم من مسلمة الفتح وأظنه عدى بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ابن عم أبى العاص بن الربيع
1783 عدى بن الزغباء ويقال ابن أبي الزغباء واسم أبى الزغباء سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة الجهني من جهينة حليف لبنى النجار من الأنصار وقال موسى بن عقبة عدى بن الزغباء حليف لبنى مالك بن النجار من جهينة شهد بدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتوفى في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا مع بسيس بن عمرو الجهني يتجسسان له عير أبي سفيان بن حرب في قصة بدر
1059

1784 عدى بن زيد الأنصاري ذكره البزار في المقلين من الصحابة وروى حديثه فقال عن عدى بن زيد وكانت له صحبة وقال حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ناحية من المدينة بريدا في بريد
1785 عدى بن عميرة الحضرمي ويقال الكندي كوفي روى عنه قيس ابن حازم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من استعملناه على عملنا فكتمنا مخيطا فما فوقه فهو غلول يأتي به يوم القيامة روى عنه أخوه العرس بن عميرة
1786 عدى بن فروة ويقال هو عدى بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم من كنده أبو فروة أصله من الكوفة وبها كان سكناه وانتقل إلى حران قيل هو الأول وهو عند أكثرهم غير الأول كذلك قال أبو حاتم وغيره
وهذا هو والد عدى بن عدي الفقيه الكندي صاحب عمر بن عبد العزيز فيما قال البخاري وخالفه غيره فجعله ابن الأول
وقال أحمد بن زهير ليس هو من ولد هذا ولا هذا وجعل إياه رجلا ثالثا روى عن هذا رجل يقال له العرس وروى رجاء بن حيوة عن عدى ابن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه قال الواقدي توفى عدى بن عميرة ابن زرارة بالكوفة سنة أربعين أظنه الأول والله أعلم
1787 عدى بن قيس السهمي ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وهذا لا يعرف
1060

1788 عدى بن مرة بن سراقة بن خباب بن عدي بن الجد بن العجلان من بلى بن قضاعة حليف لبنى عمرو بن عوف قتل يوم خيبر شهيدا طعن بين ثدييه بالحربة فمات
1789 عدى بن نضلة هكذا قال ابن إسحاق والواقدي وقال هشام ابن محمد عدى بن نضيلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج ابن كعب القرشي العدوي هاجر هو وابنه النعمان بن عدي إلى أرض الحبشة ومات بها عدى بن نضلة وهو أول من ورث في الإسلام ورثه بالإسلام ابنه النعمان
1790 عدى بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أخو ورقة بن نوفل أمه آمنة بنت نوفل بن جابر بن سفيان أخت تأبط شرا الفهمي ذكر ذلك الزبير
أسلم عدى بن نوفل عام الفتح ثم عمل لعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم على حضرموت
1791 عدى بن همام بن مرة الكندي أبو عائذ قال ابن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
1792 عدى الجذامي رمى امرأته بحجر فقتلها ولم يرد قتلها فتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فقص عليه امره فقال له صلى الله عليه وسلم تعقلها ولا ترثها حديثه هذا عند عبد الرحمن بن حرملة سمع رجلان من جذام عن رجل منهم يقال له عدى
1061

باب العرس
1793 العرس بن عميرة الكندي أخو عدى بن عميرة الكندي حديثه عند أهل الشام روى عنه ابن أخيه عدى بن عدي بن عميرة الكندي وصاحب عمر بن عبد العزيز ورجاء بن حيوة ذكره أبو حاتم في الأفراد ولم يذكر العرس غيره
1794 العرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم بن النعمان الكندي مذكور في الصحابة لا أعرفه
وقيل مات في فتنة ابن الزبير
باب عرفجة
1795 عرفجة بن أسعد بن صفوان التيمي أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب بصرى
روى عنه عبد الرحمن بن طرفة واختلف في حديثه هذا على ما ذكرناه فيما مضى من كتابنا هذا
1796 عرفجة بن خزيمة الذي قال فيه عمر لعتبة بن غزوان وقد أمده به شاوره فإنه ذو مجاهدة للعدو ومكابدة
1062

1797 عرفجة بن شريح الكندي ويقال الأشجعي ويقال عرفجة الأسلمي وقال أحمد بن زهير عرفجة الأسلمي غير عرفجة بن شريح الكندي قال أبو عمر ليس هو عندي كما قال أحمد بن زهير والله أعلم بالصواب
وقد اختلف في اسم أبى عرفجة هذا اختلافا كثيرا فقيل عرفجة بن شريح وقيل صريح وقيل ابن ذريح بالذال وقيل ابن ضريح بالضاد وقيل ابن شراحيل
قال علي بن المديني قال شعبة عرفجة فلم ينسبه وقال فيه أبو عوانة عرفجة بن شريح وقال فيه يزيد بن مردانبه عرفجة بن شريح وكلهم يروى حديثه هذا عن زياد بن علاقة عنه
وقال أبو بكر الأثرم قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل في حديث عرفجة فقال بعضهم عرفجة بن صريح وقال بعضهم ابن شريح
قال أبو عمر له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه يقول ستكون هنات وهنات فمن رأيتموه يفرق أمر أمة محمد وهم جميع فاقتلوه كائنا من كان من الناس وهو حديث صحيح من حديث أهل البصرة رواه عن عرفجة زياد بن علاقة ورواه عن زياد بن علاقة جماعة واتفق فيه أبو عوانة والنعمان ابن راشد على عرفجة بن شريح ولا أعلم لعرفجة هذا غير هذا الحديث
وقد روى عنه أبو حازم الأشجعي وأبو يعفور وقدان العبدي وقد روى زياد بن علاقة أيضا عن قطبة بن مالك عن عرفجة الأشجعي قال صلى بنا رسول
1063

الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم جلس فقال وزن أصحابنا الليلة وزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فخف وهو رجل صالح لا أدرى عرفجة هذا هو عرفجة ابن شريح أو غيره
باب عرفطة
1798 عرفطة بن الحباب بن حبيب الأزدي حليف لبنى أمية أبو أوفى ابن عرفطة ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم الطائف من بنى أمية
1799 عرفطة بن نهيك له صحبة
باب عروة
1800 عروة بن أبي أثاثة ويروى ابن أثاثة بن عبد العزى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب كان من مهاجرة الحبشة لا أعلم له رواية وهو أخو
عمرو بن العاص لأمه ويقال فيه عمرو بن أبي أثاثة وعروة هذا قديم الإسلام بمكة لم يذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة وذكره موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي
1801 عروة بن أسماء بن الصلت حليف لبنى عمرو بن عوف ذكره محمد بن الواقدي في أصحاب بئر معونة وقال حدثني مصعب بن الثابت عن أبي الأسود عن عروة قال حرض المشركون يوم بئر معونة بعروة
1064

ابن الصلت أن يؤمنوه فأبى وكان ذا خلة لعامر بن الطفيل مع أن قومه بنى سليم حرضوا على ذلك فأبى وقال لا أقبل لهم في ذلك أمانا ولا أرغب بنفسي عن مصارعهم ثم تقدم فقاتل حتى قتل شهيدا
1802 عروة بن عياض بن أبي الجعد البارقي وبارق في الأزد يقال إن البارق جبل نزله بعض الأزديين فنسبوا إليه استعمل عمر بن الخطاب عروة البارقي هذا على قضاء الكوفة وضم إليه سلمان بن ربيعة وذلك قبل أن يستقضي شريحا
يعد عروة البارقي في الكوفيين روى عنه قيس بن أبي حازم والشعبي وأبو إسحاق والعيزار بن حريث وشبيب بن غرقدة البارقي قال علي بن المديني من قال فيه عروة بن الجعد فقد أخطأ وإنما هو عروة بن أبي الجعد قال وكان غندر محمد بن جعفر يهم فيه فيقول عروة بن الجعد
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا محمد بن أبي عمر وحدثنا سفيان حدثنا مجالد عن الشعبي عن عروة بن عياض بن أبي الجعد البارقي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم
وأخبرنا سفيان عن شبيب بن غرقدة سمعه عن عروة البارقي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخير معقود بنواصى الخيل
1065

وأخبرنا سفيان عن شبيب بن غرقدة قال رأيت في دار عروة بن أبي الجعد سبعين فرسا رغبة في رباط الخيل
1803 عروة بن مرة بن سراقة الأنصاري من الأوس قتل يوم خيبر شهيدا
1804 عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف واسمه قيس بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور ابن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي أبو مسعود وقيل أبو يعفور شهد صلح الحديبية
قال ابن إسحاق لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه بالإسلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فعلت فإنهم قاتلوك فقال يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم وكان فيهم محببا مطاعا فخرج يدعو قومه إلى الإسلام فاظهر دينه رجاء ألا يخالفوه لمنزلته فيهم فلما أشرف على قومه وقد دعاهم إلى دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله
وقيل لعروة ما ترى في دمك قال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلى فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله صلى الله
1066

عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم قال فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثله في قومه مثل صاحب يس في قومه
وقال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه شعرا يرثيه وقال قتادة في قول الله عز وجل * (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) * قالها الوليد ابن المغيرة قال لو كان ما يقوله محمد حقاا أنزل على القرآن أو على عروة بن مسعود الثقفي قال والقريتان مكة والطائف وقال مجاهد هو عتبة بن ربيعة من مكة وابن عبد ياليل الثقفي من الطائف والأكثر قول قتادة والله أعلم
وكان عروة يشبه بالمسيح عليه السلام في صورته
أخبرني أحمد بن قاسم حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا يونس بن محمد المؤدب قال حدثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله عليه وسلم قال عرض علي الأنبياء عليهم السلام فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب من رايت به شبها عروة بن مسعد ورأيت إبراهيم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شيها صاحبكم يعني نفسي صلى الله عليه وسلم ورأيت جبرئيل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبيها دحية الكلبي
1805 عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي له صحبه يعد في الكوفين روى عنه الشعبي
1067

1806 عروة بن معتب الأنصاري روى عنه الوليد بن عامر اليزنى حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الدابة أحق بصدرها
1807 عروة أبو غاضرة الفقيمي من بنى فقيم بن التميمي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم دين الله يسر روى عنه ابنه غاضرة
باب عصمة
1808 عصمة بن أبير التيمي من بنى تيم بن عبد مناة وهو تيم الرباب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام قومه بنى تيم بن عبد مناة نسبه ابن الكلبي فقال عصمة بن أبير بن زيد بن عبد الله بن صريم بن وائلة من تيم الرباب وكان ممن شهد قتال سجاح في أيام أبى بكر رضي الله عنه وكان على عبد مناة يومئذ
1809 عصمة بن الحصين وربما نسب إلى جده فقيل عصمة بن وبرة ابن خالد بن العجلان الأنصاري من بنى عوف بن الخزرج شهد هو وأخوه هبيل بن وبرة بدرا فيما ذكر موسى بن عقبة والواقدي وابن عمارة ولم يذكره ابن إسحاق ولا أبو معشر وقال إبراهيم بن المنذر عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه قال فيمن شهد بدرا هبيل وعصمة ابنا وبرة من بنى عوف بن الخزرج
1068

1810 عصمة بن السرح قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا روى عنه ابنه عبد الله بن عصمة
1811 عصمة بن قيس الهوزني ويقال السلمى له صحبة كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق فقيل له فكيف فتنة المغرب قال تلك أعظم وأعظم
روى عنه الأزهر بن عبد الله الهوزني اختلف في لفظ حديثه هذا فأخبرنا خلف بن قاسم حدثنا أبو الميمون العجلي حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا حريز بن عثمان حدثنا الوليد بن أزهر الهوزني عن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المغرب هكذا قال الوليد ابن أزهر وروى غيره عن حريز بن عثمان عن أبي الوليد الأزهر بن راشد عن عصمة بن قيس السلمى أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك فقال عصية بن قيس فقال بل أنت عصمة بن قيس
1812 عصمة بن مالك الخطمي الأنصاري له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ظهر المؤمن حمى روى عنه ابن موهب
1813 عصمة الأنصاري حليف لبنى مالك بن النجار وهو من أشجع ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
1069

باب عصيمة
1814 عصيمة الأسدي من بنى أسد بن خزيمة حليف لبنى مازن بن النجار شهد بدرا
1815 عصيمة الأشجعي حليف لبنى سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا وما بعدهما من المشاهد وتوفى في خلافة معاوية رضي الله عنهما
باب عطية
1816 عطية بن بسر المازني ويقال الهلالي شامي هو أخو عبد الله ابن بسر روى عنه مكحول حديث عكاف بن وداعة
1817 عطية بن عازب بن عفيف النضري قالوا له صحبة وقد روى عن عائشة رضي الله عنها
1818 عطية بن عروة السعدي ويقال عطية بن عامر والأول أكثر يكنى أبا محمد من بنى سعد بن بكر روى عنه أهل اليمن وأهل الشام هو جد عروة بن محمد بن عطية
أخبرنا قاسم بن محمد حدثنا خالد بن سعيد حدثنا محمد بن فطيس
1070

حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا بشر بن بكر البجلي الدمشقي حدثنا عبد الرحمن بن حاتم عن عروة بن محمد بن عطية قال حدثني أبى أن أباه أخبره قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من بنى سعد ابن بكر وكنت أصغر القوم فخلفونى في رحالهم ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى حوائجهم ثم قال هل بقي منكم أحد قالوا يا رسول الله غلام منا خلفناه في رحالناا فأمرهم أن يبعثوا بي إليه فأتوني فقالوا لي أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فلما رآني قال ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئا فإن اليد العليا هي المنطية واليد السفلى هي المنطاة وإن مال الله مسؤول ومنطى فكلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغتنا
وأخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا عثمان بن ثابت الصيدلاني ببغداد حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا علي بن المديني قال عطية بن عروة السعدي هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضب أحدكم فليتوضأ وهو من بنى سعد بن بكر جد عروة بن محمد بن عطية
قال أبو عمر عروة بن محمد بن عطية كان أميرا لمروان بن محمد على الخيل وهو الذي قتل أبا حمزة الخارجي وقتل طالب الحق الأعور القائم باليمن
1819 عطية بن نويرة بن عامر بن عطية بن عامر بن بياضة الأنصاري الزرقي ثم البياضي شهد بدرا
1071

1820 عطية القرظي لا أقف على اسم أبيه وأكثر ما يجئ هكذا عطية القرظي كان من سبى بني قريظة ووجد يومئذ ممن لم ينبت فخلى سبيله روى عنه مجاهد وعبد الملك بن عمير وكثير بن السائب إلا أنه ليس في حديث كثير بن السائب تصريح باسمه وأرواهم عنه عبد الملك بن عمير وعن عبد الملك ابن عمير اشتهر حديثه وبه عرف
باب عقبة
1821 عقبة مولى جبر بن عتيك الأنصاري قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا من المشركين فقلت خذها وانا الغلام الفارسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري حديثه عند داود ابن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه
1822 عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي يكنى أبا سروعة فيما قال مصعب قال الزبير وهو قول أهل الحديث
وأما أهل النسب فإنهم يقولون إن عقبة هذا هو أخو أبى سروعة وإنما أسلما جميعا يوم الفتح وعقبة هذا حجازي مكي قال الزبير هو الذي قتل خبيب ابن عدي له حديث واحد ما أحفظ له غيره في شهادة امرأة على الرضاع
رواه عنه عبيد بن أبي مريم وابن أبى مليكة وقيل إن ابن أبي مليكة لم يسمع منه وإن بينهما عبيد بن أبي مريم وقال بعض أهل النسب أبو سروعة وعقبة ابن الحارث أخوان
1072

وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن أبي إسحاق قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي عن عقبة بن الحارث أبى سروعة وقيل بل كان أخاه لأمه وهو أثبت عند مصعب وأصح من هذا كله ما رواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصاري يقول الذي قتل خبيبا أبو سروعة عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل
1823 عقبة بن ربيعة الأنصاري حليف لبنى عوف بن الخزرج شهد بدرا فيما ذكر موسى بن عقبة
1824 عقبة بن عامر بن عبس الجهني من جهينة بن زيد بن سود بن أسلم ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة وقد اختلف في هذا النسب على ما ذكرنا في كتاب القبائل والحمد لله يكنى أبا حماد وقيل أبا أسيد وقيل أبا عمرو وقيل أبا سعد وقيل أبا الأسود وقيل أبا عمار وقيل أبا عامر ذكر خليفة ابن خياط قال قتل أبو عامر عقبة بن عامر
الجهني يوم النهروان شهيدا وذلك سنة ثمان وثلاثين وهذا غلط منه وفى كتابه بعد وفى سنة ثمان وخمسين توفى عقبة بن عامر الجهني قال أبو عمر سكن عقبة بن عامر مصر وكان واليا عليها وابنتي بها دارا وتوفى في آخر خلافة معاوية روى عنه من الصحابة جابر وابن عباس وأبو أمامة ومسلمة بن مخلد
1073

وأما رواته من التابعين فكثير قال ابن عباس سمعت يحيى بن معين يقول عقبة بن عامر الجهني كنيته أبو حماد وكذلك قال ابن لهيعة
1825 عقبة عامر بن نابى بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة بن كعب الأنصاري الخزرجي السلمى شهد بدرا بعد شهوده العقبة الأولى ثم شهد أحدا فأعلم بعصابة خضراء في مغفره شهد الخندق وسائر المشاهد وقتل يوم اليمامة شهيدا
1826 عقبة بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا هو وأخوه أبو عبادة وسعد بن عثمان قال ابن إسحاق وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى يوم أحد حتى انتهى بعضهم إلى المنقى دون الأعوص وفر عثمان بن عفان وعقبة بن عثمان وسعد بن عثمان أخوان من الأنصار حتى بلغوا الجبل مما يلي الأعوص فأقاموا به ثلاثا ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم لقد ذهبتم بها عريضة
1827 عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود الأنصاري من بنى الحارث بن الخزرج هو مشهور بكنيته ويعرف بأبى مسعود البدري لأنه رضي الله عنه كان يسكن
1074

بدرا قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب إنه لم يشهد بدرا وهو قول ابن إسحاق
قال ابن إسحاق كان أبو مسعود أحدث من شهد العقبة سنا ولم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقالت طائفة قد شهد أبو مسعود بدرا وبذلك قال البخاري فذكره في البدريين ولا يصح شهوده بدرا مات أبو مسعود سنة إحدى أو اثنتين وأربعين قيل مات أيام على رضي الله عنهما وقيل بل كانت وفاته بالمدينة في خلافة معاوية وكان قد نزل الكوفة وسكنها واستخلفه على في خروجه إلى صفين عليها فلم يف له رحمة الله عليهما
1828 عقبة بن قيظى بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد مع أبيه وأخيه عبد الله أحدا وقتل عقبة وعبد الله يوم جسر أبى عبيد شهيدين وقتل معهما أخوهما عباد بن قيظى ولم يشهد عباد أحدا
1829 عقبة بن مالك الليثي بصرى له صحبة ورواية له حديث واحد رواه عنه بشر بن عاصم أخو نصر بن عاصم
1830 عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصح له صحبة كان ابن خالة عمرو بن العاص ولاه عمرو بن العاص إفريقية وهو على مصر فانتهى إلى لواتة ومزاتة فأطاعوا ثم كفروا
1075

فغزاهم من سنته فقتل وسبى وذلك في سنة إحدى وأربعين وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل وسبى وافتتح في سنة ثلاث وأربعين كور السودان وافتتح ودان وهى من حيز برقة من بلاد إفريقية وافتتح عامة بلاد البربر وهو الذي اختط القيروان وذلك في زمن معاوية فالقيروان اليوم حيث اختطها عقبة بن نافع وكان معاوية بن حديج قد اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن فنهض إليه عقبة فلم يعجبه فركب بالناس إلى موضع القيروان اليوم وكان واديا كثير الأشجار غيضة مأوى للوحوش والحيات واختط القيروان في ذلك الموضع فامر بقطع ذلك وحرقه فاختط القيروان وامر الناس بالبنيان
وقال خليفة بن خياط وفى سنة خمسين وجه معاوية عقبة بن نافع إلى إفريقية فاختط القيروان وأقام بها ثلاث سنين
وروى محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال لما افتتح عقبة بن نافع إفريقية وقف على القيروان فقال يأهل الوادي إنا حالون إن شاء الله تعالى به فاظعنوا ثلاث مرات قال فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا تخرج من تحته حية أو دابة حتى هبط بطن الوادي ثم قال انزلوا بسم الله
وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين بعد أن غزا السوس القصوى
1076

قتله كسيلة بن لمرم الأودي وقتل معه أبا المهاجر دينار وكان كسيلة نصرانيا ثم قتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه قتله زهير بن قيس البلوى ويقولون إن عقبة بن نافع كان مستجاب الدعوة فالله أعلم
1831 عقبة بن نمر الهمداني وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد همدان
1832 عقبة بن وهب ويقال ابن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب ابن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة شهد بدرا هو وأخوه شجاع بن وهب وهما حليفان لبنى عبد شمس
1833 عقبة بن وهب بن كلدة الغطفاني حليف لبنى سالم بن غنم بن عوف ابن الخزرج شهد العقبتين وبدرا قال ابن إسحاق وكان أول من أسلم من الأنصار ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فلم يزل هنالك حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مهاجرا فهاجر معه فكان يقال له مهاجرى أنصارى شهد بدرا وأحدا وقيل إن عقبة بن وهب هذا هو الذي نزع الحلقتين من وجنتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وقيل بل نزعهما أبو عبيدة وقال الواقدي قال عبد الرحمن بن أبي الزناد نرى أنهما جميعا عالجاهما فأخرجاهما من وجنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
1077

باب عقيل
1834 عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا يزيد روينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا يزيد إني أحبك حبين حبا لقرابتك منى وحبا لما كنت أعلم من حب عمى إياك
قدم عقيل البصرة ثم الكوفة ثم أتى الشام وتوفى في خلافة معاوية وله دار بالمدينة مذكورة
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يجزى مد للوضوء وصاع للغسل رواه يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبيه عن جده ومن حديثه أيضا كنا نؤمر بأن نقول بارك الله لكم وبارك عليكم ولا نقول بالرفاء والبنين رواه عنه الحسن بن أبي الحسن وقال العدوي كان عقيل قد أخرج إلى بدر مكرها ففداه عمه العباس رضي الله عنه ثم أتى مسلما قبل الحديبية وشهد غزوة مؤتة وكان أكبر من أخيه جعفر رضي الله عنه بعشر سنين وكان جعفر أسن من على رضي الله عنه بعشر سنين وكان عقيل أنسب قريش وأعلمهم بأيامها وقال ولكنه كان مبغضا إليهم لأنه كان يعد مساويهم قال وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله صلى االله عليه وسلم ويصلى عليها ويجتمع إليه في علم النسب وأيام العرب وكان أسرع الناس جوابا واحضرهم مراجعة في القول وأبلغهم في ذلك
1078

قال وحدثني ابن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان في قريش أربعة يتحاكم إليهم ويوقف عند قولهم يعنى في علم النسب عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل الزهري وأبو جهم بن حذيفة العدوي وحويطب بن عبد العزى العامري زاد غيره كان عقيل أكثرهم ذكر لمثالب قريش فعادوه لذلك وقالوا فيه بالباطل ونسبوه إلى الحمق واختلقوا عليه أحاديث مزورة وكان مما أعانهم على ذلك مغاضبته لأخيه علي وخروجه إلى معاوية وإقامته معه ويزعمون أن معاوية قال يوما بحضرته هذا لولا علمه بأنى خير له من أخيه لما أقام عندنا وتركه فقال عقيل أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله تعالى خاتمة الخير
1835 عقيل بن مقرن المزنى يكنى أبا حكيم أخو النعمان بن مقرن وسويد ومعقل وكانوا سبعة من بنى مقرن كلهم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه وقد ذكرنا الخبر في ذلك في باب النعمان بن مقرن قال الواقدي وممن نزل الكوفة من الصحابة عقيل بن مقرن أبو حكيم وقال البخاري عقيل بن مقرن أبو حكيم المزنى وكذلك قال أحمد بن سعيد الدارمي
1079

باب عكاشة
1836 عكاشة بن ثور بن أصغر القرشي كان عاملا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على السكاسك والسكون وبنى معاوية من كندة ذكره سيف في كتابه ولا أعرفه بغير هذا
1837 عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف لبنى أمية يكنى أبا محصن كان من فضلاء الصحابة شهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا وانكسر سيفه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجونا أو عودا فصار بيده سيفا يومئذ وشهد أحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه يوم بزاخة قتله خويلد الأسدي يوم قتل ثابت بن أقرم في الردة هكذا قال جمهور أهل السير في أخبار أهل الردة إلا سليمان التيمي فإنه ذكر أن عكاشة قتل في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى خزيمة فقتله طليحة وقتل ثابت بن أقرم ولم يتابع سليمان التيمي على هذا القول وقصة عكاشة مشهورة في الردة
وكان عكاشة يوم توفى النبي صلى الله عليه وسلم ابن أربع وأربعين سنة وقتل بعد ذلك بسنة وقال ابن سعد سمعت بعضهم يشدد الكاف في عكاشة وبعضهم يخففها وكان من أجمل الرجال روى عنه من الصحابة أبو هريرة
1080

وابن عباس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أنه قال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم فقال عكاشة بن محصن يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال له أنت منهم ودعا له فقام رجل آخر فقال يا رسول الله ادع الله لي أن يجعلني منهم قال سبقك بها عكاشة
وروى حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرضت على الأمم بالموسم فراثت على أمتي ثم رأيتهم فأعجبتنى كثرتهم قد ملئوا السهل والجبل فقال يا محمد أرضيت قلت نعم يا رب قال فإن لك مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقال عكاشة بن محصن يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم ودعا له فقام رجل آخر فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة
قال أبو عمر قال بعض أهل العلم إن ذلك الرجل كان منافقا فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعاريض من القول وكان صلى الله عليه وسلم لا يكاد يمنع شيئا يسأله إذا قدر عليه
1081

باب عكرمة
1838 عكرمة بن أبي جهل واسم أبى جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي كان أبو جهل يكنى أبا الحكم فكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل فذهبت
كان عكرمة شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية هو وأبوه وكان فارسا مشهورا هرب حين الفتح فلحق باليمن ولحقت به امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام فأتت به النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال مرحبا بالراكب المهاجر فأسلم وذلك سنة ثمان بعد الفتح وحسن إسلامه وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه إن عكرمة يأتيكم فإذا رأيتموه فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذى الحي
ولما أسلم عكرمة شكا قولهم عكرمة بن أبي جهل فناهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا عكرمة بن أبي جهل وقال لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات
وكان عكرمة مجتهدا في قتال المشركين مع المسلمين استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حج على هوازن يصدقها ووجهه أبو بكر إلى عمان وكانوا ارتدوا فظهر عليهم ثم وجهه أبو بكر إلى اليمن وولى عمان حذيفة القلعانى
1082

ثم لزم عكرمة الشام مجاهدا حتى قتل يوم اليرموك في خلافة عمر رضي الله عنهما هذا قول ابن إسحاق
واختلف في ذلك قول الزبير فمرة قال قتل يوم اليرموك شهيدا وقال في موضع آخر استشهد عكرمة يوم أجنادين وقيل إنه قتل يوم مرج الصفر وكانت أجنادين ومرج الصفر في عام واحد سنة ثلاث عشرة في خلافة أبى بكر رضي الله عنه وقال الحسن بن عثمان الزيادي استشهد من المسلمين بأجنادين ثلاثة عشر رجلا منهم عكرمة بن أبي جهل وهو ابن اثنتين وستين سنة وأجنادين من أرض فلسطين بين الرملة وابيات جبرين ويقال جبرون
ذكر الزبير حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان عن أبيه قال لما أسلم عكرمة قال يا رسول الله علمني خير شئ تعلمه حتى أقوله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله فقال عكرمة أنا أشهد بهذا واشهد بذلك من حضرني وأسألك يا رسول الله أن تستغفر لي فاستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عكرمة والله لا أدع نفقة كنت أنفقها في صد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ولا قتالا قاتلته إلا قاتلت ضعفه وأشهدك يا رسول الله ثم اجتهد في العبادة حتى قتل زمن عمر رضي الله عنه بالشام
1083

حدثني محمد بن أحمد حدثني أحمد بن الفضل حدثنا أحمد بن جرير حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم ابن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد أن عكرمة بن أبي جهل آتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له مرحبا بالراكب المهاجر قال فقلت ما أقول يا رسول الله فقال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وذكر معنى حديث الضحاك بن عثمان عن أبيه
وذكر الزبير قال حدثني عمى عن جده عبد الله بن مصعب قال استشهد باليرموك الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو وأتوا بماء وهم صرعى فتدافعوه كلما دفع إلى رجل منهم قال اسق فلانا حتى ماتوا ولم يشربوه قال طلب عكرمة الماء فنظر إلى سهيل ينظر إليه فقال ادفعه إليه فنظر سهيل إلى الحارث ينظر إليه فقال ادفعه إليه فلم يصل إليه حتى ماتوا
وذكر هذا الخبر محمد بن سعد عن محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثني أبو يونس القشيري قال حدثني حبيب بن أبي ثابت فذكر القصة إلا أنه جعل مكان سهيل بن عمرو عياش بن أبي ربيعة قال محمد ابن سعد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فأنكره وقال هذا وهم روينا عن أصحابنا من أهل العلم والسيرة أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبى بكر رضي الله عنه لا خلاف بينهم في ذلك
1084

حدثنا أحمد عن أبيه عن عبد الله عن بقي قال حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة أبو أسامة عن الأعمش عن أبي إسحاق قال لما أسلم عكرمة بن أبي جهل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله والله لا أنزل مقاما قمته لأصد به عن سبيل الله إلا قمت مثله في سبيل الله تعالى ولا أترك نفقة أنفقتها لأصد عن سبيل إلا أنفقت مثلها في سبيل الله عز وجل قال فلما كان يوم اليرموك نزل فترجل فقاتل قتالا شديدا فقتل رحمة الله عليه فوجد به بضع وسبعون من بين طعنة وضربة ورمية
1839 عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدي هو الذي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف وهو معدود في المؤلفة قلوبهم
باب العلاء
1840 العلاء بن جارية الثقفي أحد المؤلفة قلوبهم كان من وجوه ثقيف
1841 العلاء بن الحضرمي ويقال اسم الحضرمي عبد الله بن عماد ويقال عبد الله بن عمار ويقال عبد الله بن ضمار ويقال عبد الله بن عبيدة بن ضمار بن مالك بن عميرة أو عبيدة بن مالك ونسبه بعضهم فقال هو العلاء ابن عبد الله بن عمار بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج من بنى إياد بن الصدف وقد قيل الحضرمي والد
1085

العلاء هو عبد الله بن عمار بن سليمان بن أكبر وقيل عماد بن مالك ابن أكبر
قال الدارقطني وزعم الأملوكى أنه عبد الله بن عباد فصحف ولا يختلفون أنه من حضرموت حليف بنى أمية ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم البحرين وتوفى صلى الله عليه وسلم وهو عليها فأقره أبو بكر رضي الله عنه في خلافته كلها عليها ثم أقره عمر وتوفى في خلافة عمر سنة أربع عشرة وقال الحسن بن عثمان توفى العلاء بن الحضرمي سنة أحدى وعشرين واليا على البحرين فاستعمل عمر رضي الله عنه مكانه أبا هريرة وقد روى الأنصاري عن ابن عوف عن موسى بن انس أن أبا بكر الصديق ولى أنس بن مالك البحرين وهذا لا يعرفه أهل السير وقال أبو عبيدة مات أبو بكر رضي الله عنه والعلاء محاصر لأهل الردة فأقره عمر وحينئذ بارز البراء بن مالك مرزبان الزارة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى العبدي ملك البحرين ثم ولاه على البحرين إذ فتحها الله عليه وأقره عليها أبو بكر ثم ولاه عمر البصرة فمات قبل أن يصل إليها بماء من مياه بنى تميم سنة أربع عشرة وهو أول من نقش خاتم الخلافة واخوه عامر بن الحضرمي قتل يوم بدر كافرا وأخوهما عمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله مسلم وكان ماله أول مال خمس قتل يوم النخلة هو وأختهم الصعبة بنت الحضرمي كانت تحت أبي سفيان بن حرب فطلقها فخلف عليها عبيد الله بن عثمان التيمي فولدت له طلحة بن عبيد الله
1086

قال ذلك كله ابن الكلبي وكان يقال إن العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه كان مجاب الدعوة وإنه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها وذلك مشهور عنه وكان له أخ يقال له ميمون الحضرمي وهو صاحب البئر التي بأعلى مكة التي تعرف ببئر ميمون وكان حفرها في الجاهلية
1842 العلاء بن خباب ذكروه في الصحابة وما أظنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أكل الثوم فلا يقربن المسجد روى عنه عبد الرحمن بن حابس ويقال فيه أيضا العلاء بن عبد الله ابن خباب
1843 العلاء بن سبع روى عنه السائب بن يزيد قوله فيه نظر لأنه قد قيل إنه العلاء بن الحضرمي
1844 العلاء بن عمرو الأنصاري له صحبة شهد مع علي رضي الله عنه صفين
باب علقمة
1845 علقمة بن الحويرث الغفاري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم زنا العين النظر ذكره خليفة بن خياط عن فضيل بن سليمان النميري عن محمد بن مطرف عن جده عن علقمة بن الحويرث عن النبي صلى الله عليه وسلم
1087

1846 علقمة بن رمثة البلوى يعد في أهل مصر روى عنه زهير بن قيس البلوى
1847 علقمة بن سفيان الثقفي ويقال علقمة بن سهيل وقال ابن إسحاق وفى حديثه ذلك عن عطية بن سفيان اضطرب فيه هذا الاضطراب ولا يعرف هذا الرجل في الصحابة رضي الله عنهم
1848 علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة الكندي العامري من المؤلفة قلوبهم وكان سيدا في قومه حليما عاقلا ولم يكن فيه ذاك الكرم
1849 علقمة بن الفغواء الخزاعي كان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك روى عنه ابنه عبد الله هو أخو عمرو بن الغفواء زاد الطبري وكان يسكن باب أبى شرحبيل وهو بين ذي خشب والمدينة وكان يأتي المدينة كثيرا
1850 علقمة بن ناجية الخزاعي مدنى سكن البادية له حديث واحد مخرجه عن ولده
1851 علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن بن علقمة الكندي ويقال الكناني سكن مكة روى عنه عثمان بن أبي سليمان
1852 علقمة بن وقاص الليثي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر الواقدي توفى في زمن عبد الملك بالمدينة وله دار في بنى ليث
1088

باب على
1853 علي بن الحكم السلمى أخو معاوية بن الحكم له صحبة أظنه عليا السلمى جد خديج بن سدرة بن علي السلمى من أهل قباء
1854 علي بن شيبان بن محرز بن عمرو من بنى الدؤل بن حنيفة يكنى أبا يحيى سكن اليمامة روى عنه ابنه عبد الرحمن
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن المفسر قال حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا ملازم بن عمرو قال حدثنا عبد الله ابن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان قال صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فلما قضى نبي الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال أيها المسلمون لا صلاة لامرىء لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
1855 علي بن أبي طالب رضي الله عنه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصى القرشي الهاشمي يكنى أبا الحسن واسم أبيه أبا طالب عبد مناف وقيل اسمه كنيته والأول أصح وكان يقال لعبد المطلب شيبة الحمد واسم هاشم عمرو واسم عبد مناف المغيرة واسم قصى زيد وأم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهى أول هاشمية ولدت لهاشمى توفيت مسلمة قبل الهجرة وقيل إنها هاجرت وسيأتي ذكرها في بابها من كتاب النساء إن شاء الله تعالى
1089

كان على أصغر ولد أبى طالب وكان أصغر من جعفر بعشر سنين وكان جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين وروى عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبى سعيد الخدري وزيد بن الأرقم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم وفضله هؤلاء على غيره
وقال ابن إسحاق أول من آمن بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الرجال علي بن أبي طالب وهو قول ابن شهاب إلا أنه قال من الرجال بعد خديجة وهو قول الجميع في خديجة
حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا أحمد بن عبد الله الدقاق قال حدثنا مفضل بن صالح عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره هو أول عربى وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره وهو الذي غسله وأدخله قبره
وقد مضى في باب أبى بكر الصديق رضي الله عنه ذكر من قال إن أبا بكر أول من أسلم
وروى عن سلمان الفارسي أنه قال أول هذه الأمة ورودا على نبيها عليه الصلاة والسلام الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه
1090

وقد روى هذا الحديث مرفوعا عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أول هذه الأمة ورودا على الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب ورفعه أولى لأن مثله لا يدرك بالرأي
حدثنا أحمد بن قاسم حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يحيى بن هشام حدثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن حنش بن المعتمر عن عليم الكندي عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وروى أبو داود الطيالسي قال أخبرنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو ابن ميمون عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي ابن أبي طالب أنت ولى كل مؤمن بعدى
وبه عن ابن عباس قال أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثنا الحسن بن حماد حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنهما
1091

ال أبو عمر رحمه الله هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته وهو يعارض ما ذكرناه عن ابن عباس في باب أبى بكر رضي الله عنه
والصحيح في امر أبى بكر أنه أول من أظهر إسلامه كذلك قال مجاهد وغيره قالوا ومنعه قومه وقال ابن شهاب وعبد الله بن محمد بن عقيل وقتادة وأبو إسحاق أول من اسلم من الرجال على واتفقوا على أن خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقه فيما جاء به ثم على بعدها
وروى في ذلك عن أبي رافع مثل ذلك حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد السلام بن صالح قال حدثنا عبد العزيز ابن محمد الدراوردي قال حدثنا عمرو مولى عفرة قال سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم على أو أبو بكر رضي الله عنهما قال سبحان الله على أولهما إسلاما وإنما شبه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه من أبى طالب وأسلم أبو بكر فأظهر إسلامه ولا شك أن عليا عندنا أولهما إسلاما
وذكر الحسن بن علي الحلواني في كتاب المعرفة له قال حدثنا عبد الله ابن صالح قال حدثنا الليث بن سعد عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن أنه بلغه أن علي بن أبي طالب والزبير رضي الله عنهما أسلما وهما ابنا ثماني سنين هكذا يقول أبو الأسود يتيم عروة وذكره أيضا ابن أبي خيثمة عن قتيبة ابن سعيد عن الليث بن سعد عن أبي الأسود وذكره عمر بن شبة عن
1092

الخزاعي عن ابن وهب عن الليث عن أبي الأسود قال الليث وهاجرا وهما ابنا ثمان عشرة سنة ولا أعلم أحدا قال بقول أبى الأسود هذا
قال الحسن الحلواني وحدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن قتادة عن الحسن قال أسلم على رضي الله عنه وهو ابن خمس عشرة سنة
وأخبرنا خلف بن قاسم بن سهل قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد ابن إسماعيل الطوسي قال حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج قال حدثنا محمد بن مسعود قال حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتادة عن الحسن قال أسلم على وهو أول من أسلم وهو ابن خمس أو ست عشرة سنة قال ابن وضاح ما رأيت أحدا قط أعلم الحديث من محمد ابن مسعود ولا أعلم بالرأي من سحنون
وقال ابن إسحاق أول ذكر آمن بالله ورسوله علي بن أبي طالب وهو يومئذ ابن عشر سنين
قال أبو عمر قيل أسلم على وهو ابن ثلاث عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وقيل ابن خمس عشرة وقيل ابن ست عشرة وقيل ابن عشر وقيل ابن ثمان
ذكر عمر بن شبة عن المدايني عن ابن جعدبة عن نافع عن ابن عمر قال أسلم على وهو ابن ثلاث عشرة سنة
1093

قال وأخبرنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثنا محمد بن طلحة قال حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى بن طلحة قال كان على ابن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم عدادا واحدا
وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا إسماعيل بن علي الخطبى قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا هجين أبو عمر قال حدثنا حبان عن معروف عن أبي جعفر قال كان على وطلحة والزبير في سن واحدة
قال وأخبرنا الحزامي قال ابن وهب أخبرني الليث بن سعد عن أبي الأسود قال أسلم على والزبير وهما ابنا ثمان عشرة سنة
وذكر عبد الرزاق عن معمر في جامعه عن قتادة عن الحسن وغيره قالوا أول من أسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة وحدثنا معمر عن عثمان الخوزى عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أول من أسلم على رضي الله عنه
وذكر أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر رضي الله عنهما قال أسلم علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة وتوفى وهو ابن ثلاث وستين سنة
1094

قال أبو عمر رحمه الله هذا أصح ما قيل في ذلك
وقد روي عن ابن عمر من وجهين جيدين وروي عن ابن فضيل عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن الجوين العرني قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين
وروى شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت عليا يقول أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال سالم بن أبي الجعد قلت لابن الحنفية أبو بكر كان أولهم إسلاما قال لا
وروى مسلم الملائي عن أنس بن مالك قال استنبىء النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلى على يوم الثلاثاء
وقال زيد بن أرقم أول من آمن بالله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وروى حديث زيد بن أرقم من وجوه ذكرها النسائي وأسد بن موسى وغيرهما منها ما حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد ابن زهير حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة قال أخبرني عمرو بن مرة قال سمعت أبا حمزة الأنصاري قال سمعت زيد بن أرقم يقول أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير بن حرب حدثنا أبي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق
1095

قال حدثنا يحيى بن الأشعث عن إسماعيل بن إياس عن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال لي كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا فوالله إني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خبء قريب منه فنظر إلى الشمس فلما رآها قد مالت قام يصلى قال ثم خرجت امرأة من ذلك الخبء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلى ثم خرج غلام قد راهق الحلم من ذلك الخبء فقام معهما يصلى فقلت للعباس من هذا يا عباس قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي قلت من هذه المرأة قال هذه امرأته خديجة بنت خويلد قلت من هذا الفتى قال علي بن أبي طالب ابن عمه قلت ما هذا الذي يصنع قال يصلى وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه فيما ادعى إلا امرأته وابن عمه هذا الغلام وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر وكان عفيف يقول إنه قد أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي وقد ذكرنا هذا الحديث من طرق في باب عفيف الكندي من هذا الكتاب والحمد لله
وقال على رضي الله عنه صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا لا يصلى معه غيرى إلا خديجة واجمعوا على أنه صلى القبلتين وهاجر وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد وأنه أبلى ببدر وبأحد وبالخندق
1096

وبخيبر بلاء عظيما وأنه أغنى في تلك المشاهد وقام فيها المقام الكريم وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في مواطن كثيرة وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي رضي الله عنه
وقال محمد بن إسحاق شهد علي بن أبي طالب بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة
وروى ابن الحجاج بن أرطاة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم بدر إلى علي وهو ابن عشرين سنة ذكره السراج في تاريخه ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم مذ قدم المدينة إلا تبوك فإنه خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة وعلى عياله بعده في غزوة تبوك وقال له أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدى وروى قوله صلى الله عليه وسلم أنت منى بمنزلة هارون من موسى جماعة من الصحابة وهو من أثبت الآثار وأصحها رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا قد ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره ورواه ابن عباس وأبو سعيد الخدري وأم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وجماعة يطول ذكرهم
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن المفسر حدثنا أحمد بن علي حدثنا يحيى بن معين حدثنا عثمان بن معاوية الفزاري عن موسى الجهني عن فاطمة بنت على قالت سمعت أسماء بنت عميس تقول سمعت رسول الله
1097

صلى الله عليه وسلم يقول لعلى أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدى نبي
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبي قال حدثنا نمير عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى أنت أخي وصاحبي
وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عمرو بن حماد القناد قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن معروف ابن خربوذ عن زياد بن المنذر عن سعيد بن محمد الأزدي عن أبي الطفيل قال لما احتضر عمر جعلها شورى بين على وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد فقال لهم على أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبينه إذ آخى بين المسلمين غيرى قالوا اللهم لا
قال وروينا من وجوه عن علي رضي الله عنه أنه كان يقول أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يقولها أحد غيرى إلا كذاب
قال أبو عمر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين بمكة ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بالمدينة وقال في كل واحدة منهما
1098

لعلى أنت أخي في الدنيا والآخرة وآخى بينه وبين نفسه فلذلك كان هذا القول وما أشبه من على رضي الله عنه وكان معه على حراء حين تحرك فقال له أثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد
وكان عليه يومئذ العشرة المشهود لهم بالجنة وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة اثنتين من الهجرة ابنته فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ما خلا مريم بنت عمران وقال لها زوجك سيد في الدنيا والآخرة وإنه أول أصحابي إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما قالت أسماء بنت عميس فرمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اجتمعا جعل يدعو لهما ولا يشرك في دعائهما أحدا غيرهما وجعل يدعو له كما دعا لها
وروى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم كل واحد منهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وبعضهم لا يزيد على من كنت مولاه فعلى مولاه
وروى سعد بن أبي وقاص وسهل بن سعد وأبو هريرة وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمر وعمران بن الحصين وسلمة ابن الأكوع كلهم بمعنى واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار
1099

يفتح الله على يديه ثم دعا بعلى وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية ففتح الله عليه وهذه كلها آثار ثابتة وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وهو شاب ليقضى بينهم فقال يا رسول الله إني لا أدرى ما القضاء فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده صدره وقال اللهم اهد قلبه وسدد لسانه قال على رضي الله عنه فوالله ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين
ولما نزلت * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا وحسنا وحسينا رضي الله عنهم في
بيت أم سلمة وقال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
وروى طائفة من الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
وكان على رضي الله عنه يقول والله إنه لعهد النبي الأمى إلى أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك مع أنك مغفور لك قال قلت بلى قال لا إله إلا الله الحليم العليم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش
1100

الكريم وقال صلى الله عليه وسلم يهلك فيك رجلان محب مفرط وكذاب مفتر وقال له تفترق فيك أمتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى
وقال صلى الله عليه وسلم من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض علياا فقد أبغضني ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن النعمان قال حدثنا محمد بن علي بن مروان قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا معن بن عون عن أبي صالح الحنفي عن علي قال قيل لأبى بكر وعلى يوم بدر مع أحدكما جبرئيل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك يشهاد القتال ويقف في الصف وقد روى أن جبرئيل وميكائيل عليهما السلام مع علي رضي الله عنه والأول أصح إن شاء الله تعالى
روى قاسم وابن الأعرابي جميعا قالا حدثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي حدثنا عاصم بن علي حدثنا أبو معشر عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه عن جده قال أقبلنا من بدر ففقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادت الرفاق بعضها بعضا أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقفوا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالوا يا رسول الله فقدناك فقال إن أبا الحسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه
1101

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه
وقال صلى الله عليه وسلم في أصحابه أقضاهم علي بن أبي طالب
وقال عمر بن الخطاب على أقضانا وأبى أقرؤنا وإنا لنترك أشياء من قراءة أبى
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عمر بن راشد حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان الدمشقي حدثنا عمر بن ابن حفص بن غياث حدثني أبى عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت للشعبي إن المغيرة حلف بالله ما أخطأ على في قضاء قضى به قط فقال الشعبي لقد أفرط
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أبو بكر أحمد ابن زهير قال حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو سلمة التبوذكى حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو فروة قال سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال عمر رضي الله عنه على أقضانا
وقال أحمد بن زهير حدثنا أبي قال حدثنا ابن عيينة عن ابن جريح عن ابن أبي ملكية عن ابن عباس قال قال عمر على أقضانا قال أحمد ابن زهير حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان عمر
1102

يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن وقال في المجنونة التي أمر برجمها وفى التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها فقال له على إن الله تعالى يقول وحملة وفصاله ثلاثون شهرا الحديث وقال له إن الله رفع القلم عن المجنون الحديث فكان عمر يقول لولا على لهلك عمر
وقد روى مثل هذه القصة لعثمان مع ابن عباس وعن علي أخذها ابن عباس والله أعلم
وروى عبد الرحمن بن أذنية الغنوي عن أبيه أذنية بن مسلمة قال أتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسألته من أين أعتمر فقال إيت عليا فسله فذكر الحديث وفيه قال عمر ما أجد لك إلا ما قال على
وسأل شريح بن هانىء عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن المسح على الخفين فقالت إيت عليا فسله
وحدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله قال كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب
قال أحمد بن زهير وأخبرنا إبراهيم بن بشار قال حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن طالب رضى الله تعالى عنه
1103

قال وأخبرنا يحيى بن معين قال حدثنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك ابن أبي سليمان قال قلت لعطاء أكان في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد أعلم من على قال لا والله ما أعلمه
قال أحمد بن زهير وحدثنا محمد بن سعيد الأصفهاني قال حدثنا معاوية ابن هشام عن سفيان عن قليب عن جبير قال قالت عائشة من أفتاكم بصوم عاشوراء قالوا على قالت أما أنه لأعلم الناس بالسنة
قال وحدثنا فضيل عن عبد الوهاب قال حدثنا شريك عن ميسرة عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثنا محمد بن السرى إملاء بمصر سنة أربع وعشرين ومائتين قال حدثنا عمرو بن هاشم الجنبي قال حدثنا جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس قال والله لقد أعطى على ابن أبي طالب تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شارككم في
العشر العاشر
وقال الحسن الحلواني حدثنا وهب بن جرير عن شعبة عن حبيب ابن الشهيد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس عن عمر أنه قال أقضانا على وأقرؤنا أبى وحدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه
1104

عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال قال ابن مسعود إن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب
قال وحدثنا يحيى بن آدم وأبو زبيد عن مطرف عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال قال عبد الله أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب
وقال حدثني يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال ليس أحد منهم أقوى قولا في الفرائض من على قال وكان المغيرة صاحب الفرائض
وفيما أخبرنا شيخنا أبو الأصبع عيسى بن سعد بن سعيد المقرئ أحد معلمي القرآن رحمه الله قال أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمد بن قاسم المقرئ قراءة عليه في منزله ببغداد حدثنا أبو بكر أحمد بن يحيى بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ في مسجده قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر بن حبيش قال جلس رجلان يتغديان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة فلما وضعا الغداء بين أيديهما مر بهما رجل فسلم فقالا اجلس للغداء فجلس وأكل معهما واستوفوا في أكلهم الأرغفة الثمانية فقام الرجل وطرح إليهما ثمانية دراهم وقال خذا هذا عوضا مما أكلت لكما ونلته من طعامكما فتنازعا وقال صاحب الخمسة الأرغفة
1105

لي خمسة دراهم ولك ثلاث فقال صاحب الثلاثة الأرغفة لا أرضى إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين وارتفعا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقصا عليه قصتهما فقال لصاحب الثلاثة الأرغفة قد عرض عليك صاحبك ما عرض وخبزه أكثر من خبزك فارض بثلاثة فقال لا والله لا رضيت منه إلا بمر الحق فقال على رضي الله عنه ليس لك في مر الحق إلا درهم واحد وله سبعة فقال الرجل سبحان الله يا أمير المؤمنين وهو يعرض على ثلاثة فلم أرض وأشرت على بأخذها فلم أرض وتقول لي الآن إنه لا يجب في مر الحق إلا درهم واحد فقال له على عرض عليك صاحبك الثلاثة صلحا فقلت لم أرض إلا بمر الحق ولا يجب لك بمر الحق إلا واحد فقال له الرجل فعرفني بالوجه في مر الحق حتى أقبله فقال على رضي الله عنه أليس للثمانية الأرغفة أربعة وعشرون ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الأكثر منكم أكلا ولا الأقل فتجعلون في أكلكم على السواء قال بلى قال فأكلت أنت ثمانية أثلاث وإنما لك تسعة أثلاث وأكل صاحبك ثمانية أثلاث وله خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية ويبقى له سبعة وأكل لك واحدا من تسعة فلك واحد بواحدك وله سبعة بسبعته فقال له الرجل رضيت الآن
روى عبد الرحمن بن أذنية العبدي عن أبيه أذنية بن سلمة العبدي قال أتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسألته من أين أعتمر فقال إيت عليا فاسأله وذكر الحديث وفيه وقال عمر ما أجد لك إلا ما قال على
1106

وسأل شريح ابن هانىء عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن المسح على الخفين فقالت إيت عليا فاسأله وذكر الحديث
وروى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال شهدت عليا يخطب وهو يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل
وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قلت لعبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة يا عم لو كان صغو الناس إلى علي فقال يا بن أخي إن عليا عليه السلام كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والفقه في المسألة والنجدة في الحرب والجود في الماعون
حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا يحيى بن مالك بن عابد قال حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن سلمة البغدادي بمصر قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا العكلي عن الحرمازى عن رجل من همدان قال قال معاوية لضرار الصدائي يا ضرار صف لي عليا قال أعفني يا أمير المؤمنين قال لتصفنه قال أما إذ لا بد من وصفه فكان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من
1107

جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه ويستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته وكان غزير العبرة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه وينبئنا إذا استنبأناه ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبا له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوى في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله وأشهد أنه لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكى بكاء الحزين ويقول يا دنيا غرى غيرى إلى تعرضت أم إلى تشوقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك قليل آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق فبكى معاوية وقال رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار قال حزن من ذبح ولدها وهو في حجرها
وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن ذلك فلما بلغه قتله قال ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب فقال له أخوه عتبة لا يسمع هذا منك أهل الشام فقال له دعني عنك
وروى أبو سعيد الخدري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تمرق مارقة في حين اختلاف من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق وقال
1108

طاوس قيل لابن عباس أخبرنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن أبي بكر قال كان والله خيرا كله مع حدة كانت فيه قلنا فعمر قال كان والله كيسا حذرا كالطير الحذر الذي قد نصب له الشرك فهو يراه ويخشى أن يقع فيه مع العنف وشدة السير قلنا فعثمان قال كان والله صواما قواما من رجل غلبته رقدته قلنا فعلى
قال كان والله قد ملىء علما وحكما من رجل غرته سابقته وقرابته فقلما أشرف على شئ من الدنيا إلا فاته فقيل إنهم يقولون كان محدودا فقال أنتم تقولون ذلك
وروى الحكم بن عتيبة عن أبي عبد الرحمن السلمى قال ما رأيت أحدا أقرأ من على صلينا خلفه فقرأ برزخا فأسقط حرفا ثم رجع فقرأه ثم عاد إلى مكانه
فسر أهل اللغة البرزخ هذا بأنه كان بين الموضع الذي كان يقرأ فيه وبين الموضع الذي كان أسقط منه الحرف ورجع إليه قرآن كثير قالوا والبرزخ ما بين الشيئين وجمعه برازخ والبرزخ ما بين الدنيا والآخرة وسئل ابن مسعود عن الوسوسة فقال هي برزخ بين الشك واليقين وقد ذكرنا في باب أبى بكر الصديق رضي الله عنه أنه إنما كان تأخر على عنه تلك الأيام لجمعه القرآن
وروى معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن المطلب بن عبد الله بن حنطب
1109

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد ثقيف حين جاءه لتسلمن أولأبعثن رجلا منى أو قال مثل نفسي فليضربن أعناقكم وليسبن ذراريكم وليأخذن أموالكم قال عمر فوالله ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ وجعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول هو هذا فالتفت إلى علي رضي الله عنه فأخذ بيده ثم قال هو هذا هو هذا
وروى عمار الدهني عن أبي الزبير عن جابر قال ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وسئل الحسن بن أبي الحسن البصري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال كان على والله سهما صائبا من مرامى الله على عدوه وربانى هذه الأمة وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن بالنومة عن أمر الله ولا بالملومة في دين الله ولا بالسروقة لمال الله أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض موثقه ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه يا لكع
وسئل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عن صفة على رضي الله عنه
1110

فقال كان رجلا آدم شديد الأدمة مقبل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع ربعة إلى القصر لا يخضب
وقال أبو إسحاق السبيعي رأيت عليا أبيض الرأس واللحية وقد روى أنه ربما خضب وصفر لحيته وكان على رضي الله عنه يسير في الفىء مسيرة أبى بكر الصديق في القسم إذا ورد عليه مال لم يبق منه شيئا إلا قسمه ولا يترك في بيت المال منه إلا ما يعجز عن قسمته في يومه ذلك ويقول يا دنيا غرى غيرى ولم يكن يستأثر من الفىء بشئ ولا يخص به حميما ولا قريبا ولا يخص بالولايات إلا أهل الديانات والأمانات وإذا بلغه عن أحدهم خيانة كتب إليه قد جاءتكم موعظة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ إذا أتاكم كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك من أعمالنا حتى نبعث إليك من يتسلمه منك ثم يرفع طرفه إلى السماء فيقول اللهم إنك تعلم أنى لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك
وخطبه ومواعظه ووصاياه لعماله إذ كان يخرجهم إلى أعماله كثيرة مشهورة لم أر التعرض لذكرها لئلا يطول الكتاب وهى حسان كلها
1111

وقد ثبت عن الحسن بن علي من وجوه أنه قال لم يترك أبى إلا ثمانمائة درهم أو سبعمائة فضلت من عطائه كان يعدها لخادم يشتريها لأهله وأما تقشفه في لباسه ومطعمه فأشهر من هذا كله وبالله التوفيق والعصمة
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري حدثنا أحمد بن محمد ابن الحجاج حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان قال حدثنا أجلح بن عبد الله الكندي عن عبد الله بن أبي الهذيل قال رأيت عليا خرج وعليه قميص غليظ دارس إذا منكم قميصه بلغ إلى الظفر وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد
قال وأخبرنا يحيى بن سليمان قال حدثنا خالد بن عبد الله الخراساني أبو الهيثم قال حدثنا أبجر بن جرموز عن أبيه قال رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخرج من الكوفة وعليه قطريتان متزرا بالواحدة مترديا بالأخرى وإزاره إلى نصف الساق وهو يطوف في الأسواق ومعه درة يأمرهم بتقوى الله وصدق الحديث وحسن البيع والوفاء بالكيل والميزان
وبه عن يحيى بن سليمان قال حدثني يعلى بن عبيد ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية قال حدثنا أبو حيان التيمي عن مجمع التيمي
1112

أن عليا قسم ما في بيت المال بين المسلمين ثم أمر به فكنس ثم صلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة
قال وأخبرني يحيى بن سليمان وحامد بن يحيى قالا حدثنا سفيان قال حدثني عاصم بن كليب عن أبيه قال قدم على على مال من أصبهان فقسمه سبعة أسباع ووجد فيه رغيفا فقسمه سبع كسر فجعل على كل جزء كسرة ثم أقرع بينهم أيهم يعطى أولا وأخباره في مثل هذا من سيرته لا يحيط بها كتاب
حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد ابن عبد السلام الخشني قال حدثنا أبو الفضل العباس ابن فرج الرياشي قال حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ومعاذ بن العلاء أخي عمرو بن العلاء عن أبيه عن جده قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول ما أصبت من فيئكم إلا هذه القارورة أهداها إلى الدهقان ثم نزل إلى بيت المال ففرق كل ما فيه ثم جعل يقول
* أفلح من كانت له قوصرة
* يأكل منها كل يوم مره
*
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا أحمد بن محمد حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا وكيع أبو سنان عن عنترة الشيباني قال كان على يأخذ في الجزية والخراج من أهل كل صناعة من صناعته وعمل
1113

يده حتى يأخذ من أهل الإبر الإبر والمسال والخيوط والحبال ثم يقسمه بين الناس وكان لا يدع في بيت المال مالا يبيت فيه حتى يقسمه إلا أن يغلبه فيه شغل فيصبح إليه وكان يقول يا دنيا لا تغريني غرى غيرى وينشد
* هذا جناي وخياره فيه
* وكل جان يده إلى فيه
*
وذكر عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال رأيت علي بن أبي طالب على المنبر يقول من يشترى منى سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته فقام إليه رجل فقال نسلفك ثمن إزار قال عبد الرزاق وكانت بيده الدنيا كلها إلا ما كان من الشام
وذكر عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ولوا عليا فهاديا مهديا
قيل لعبد الرزاق سمعت هذا من الثوري فقال حدثنا النعمان عن ابن أبي شيبة ويحيى بن العلاء عن الثوري حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثنا سفيان ابن بشر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن زياد عن إسحاق ابن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على مخشوشن في ذات الله
1114

وروى وكيع عن علي بن صالح عن عطاء قال رأيت على على قميص كرابيس غير غسيل
حدثنا وكيع عن سفيان عن الأجلح عن ابن أبي الهذيل قال رأيت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه قميصا رازيا إذا أرخى كمه بلغ أطراف أصابعه وإذا أطلقه صار إلى الرسغ
وفضائله لا يحيط بها كتاب وقد أكثر الناس من جمعها فرأيت الاختصار منها على النكت التي تحسن المذاكرة بها وتدل على ما سواها من أخلاقه وأحواله وسيرته رضي الله عنه
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا أحمد بن محمد ابن الحجاج حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي حدثنا حفص بن غياث حدثنا الثوري عن أبي قيس الأودي قال أدركت الناس وهم ثلاث طبقات أهل دين يحبون عليا وأهل دنيا يحبون معاوية وخوارج
وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روى في فضائل علي بن أبي طالب وكذلك قال أحمد بن شعيب بن علي النسائي رحمه الله وأخبرنا أحمد بن زكريا ويحيى بن عبد الرحيم وعبد الرحمن بن يحيى قالوا أخبرنا أحمد بن سعيد
1115

ابن حزم حدثنا أحمد بن خالد حدثنا مروان بن عبد الملك قال سمعت هارون ابن إسحاق يقول سمعت يحيى بن معين يقول من قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم وعرف لعلى سابقته وفضله فهو صاحب سنة ومن قال أبو بكر وعمر وعلى وعثمان وعرف لعثمان سابقته وفضله فهو صاحب سنة فذكرت له هؤلاء الذين يقولون أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ويسكتون فتكلم فيهم بكلام غليظ
روى الأصم عن عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه قال خير هذه الأمة بعد نبينا أبو بكر وعمر ثم عثمان ثم على هذا مذهبنا وقول أئمتنا وكان يحيى بن معين يقول أبو بكر وعمر وعلى وعثمان
قال أبو عمر من قال بحديث ابن عمر كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت يعنى فلا نفاضل وهو الذي أنكر ابن معين وتكلم فيه بكلام غليظ لأن القائل بذلك قد قال بخلاف ما اجتمع عليه أهل السنة من السلف والخلف من أهل الفقه والأثر أن عليا أفضل الناس بعد عثمان رضي الله عنه وهذا مما لم يختلفوا فيه وإنما اختلفوا في تفضيل على وعثمان
واختلف السلف أيضا في تفضيل على وأبى بكر وفى إجماع الجميع الذي وصفنا دليل على أن حديث ابن عمر وهم وغلط وأنه لا يصح معناه وإن كان إسناده صحيحا ويلزم من قال به أن يقول بحديث جابر وحديث أبي سعيد
1116

كنا نبيع أمهات الأولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم لا يقولون بذلك فقد ناقضوا وبالله التوفيق
ويروى من وجوه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر أنه قال ما آسى على شئ إلا أنى لم أقاتل مع علي الفئة الباغية
وقال الشعبي ما مات مسروق حتى تاب إلى الله عن تخلفه عن القتال مع علي ولهذه الأخبار طرق صحاح قد ذكرناها في موضعها وروى من حديث على ومن حديث ابن مسعود ومن حديث أبي أيوب الأنصاري أنه أمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وروى عنه أنه قال ما وجدت إلا القتال أو الكفر بما أنزل الله يعنى والله أعلم قوله تعالى * (وجاهدوا في الله حق جهاده) * وما كان مثله
وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني في المؤتلف والمختلف قال حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا عفان بن سيار حدثنا أبو حنيفة عن عطاء قال قال ابن عمر ما آسى على شئ إلا على ألا أكون قاتلت الفئة الباغية على صوم الهواجر
قال أبو عمر وقف جماعة من أئمة أهل السنة والسلف في علي وعثمان رضي الله عنهما فلم يفضلوا أحدا منهما على صاحبه منهم مالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان وأما اختلاف السلف في تفصيل على فقد ذكر ابن أبي خيثمة في كتابه من ذلك ما فيه كفاية وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من
1117

تقديم أبى بكر في الفضل على عمر وتقديم عمر على عثمان وتقديم عثمان على على رضي الله عنهم وعلى هذا عامة أهل الحديث من زمن أحمد بن حنبل إلا خواص من جلة الفقهاء وأئمة العلماء فإنهم على ما ذكرنا عن مالك ويحيى القطان وابن معين فهذا ما بين أهل الفقه والحديث في هذه المسألة وهم أهل السنة وأما اختلاف سائر المسلمين في ذلك فيطول ذكره وقد جمعه قوم وقد كان بنو أمية ينالون منه وينقصونه فما زاده الله بذلك إلا سموا وعلوا ومحبة عند العلماء
وذكر الطبري قال حدثنا محمد بن عبيد المحاربي قال حدثنا عبد العزيز ابن أبي حازم عن أبيه قال قيل لسهل بن سعد إن أمير المدينة يريد أن يبعث إليك لتسب عليا عند المنبر قال كيف أقول قال تقول أبا تراب فقال والله ما سماه بذلك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت وكيف ذلك يا أبا العباس قال دخل على على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في صحن المسجد قال فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة رضي الله عنها فقال أين ابن عمك قالت هو ذاك مضطجع في المسجد قال فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول اجلس أبا تراب فوالله ما سماه به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما كان اسم أحب إليه منه
وروى ابن وهب عن حفص بن ميسرة عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه سمع ابنا له ينتفض عليا فقال إياك والعودة إلى ذلك فإن بنى مروان شتموه ستين سنة فلم يزده الله بذلك إلا رفعة وإن الدين لم يبن شيئا فهدمته الدنيا وإن الدنيا لم تبن شيئا إلى عاودت على ما بنت فهدمته
1118

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قراءة منى عليه من كتابي وهو ينظر في كتابه قال حدثنا أبو محمد قاسم بن أصبغ حدثنا أبو عبيد بن عبد الواحد البزار حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب قال قاسم وحدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ حدثنا سليمان بن داود قالا حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال بينا أنا أمشى مع عمر يوما إذ تنفس نفسا ظننت أنه قد قضبت أضلاعه فقلت سبحان الله والله ما أخرج منك هذا يا أمير المؤمنين إلا أمر عظيم فقال ويحك يا بن عباس ما أدرى ما أصنع بأمة محمد صلى الله عليه وسلم قلت ولم وأنت بحمد الله قادر أن تضع ذلك مكان الثقة قال إني أرك تقول إن صاحبك أولى الناس بها يعنى عليا رضي الله عنه قلت أجل والله إني لأقول ذلك في سابقته وعلمه وقرابته وصهره قال إنه كما ذكرت ولكنه كثير الدعابة فقلت فعثمان قال فوالله لو فعلت لجعل بنى أبى معيط على رقاب الناس يعملون فيهم بمعصية الله والله لو فعلت لفعل ولو فعل لفعلوه فوثب الناس عليه فقتلوه فقلت طلحة بن عبيد الله قال الا كيسع هو أزهى من ذلك ما كان الله ليرانى أوليه أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو على ما هو عليه من الزهو قلت الزبير بن العوام قال إذا يلاطم الناس في الصاع والمد قلت سعد بن أبي وقاص قال ليس بصاحب ذلك ذاك صاحب مقنب يقاتل به قلت عبد الرحمن بن عوف قال نعم الرجل ذكرت ولكنه ضعيف عن ذلك والله يا بن عباس ما يصلح لهذا الأمر
1119

إلا القوى في غير عنف اللين في غير ضعف الجواد في غير سرف الممسك في غير بخل قال ابن عباس كان عمر والله كذلك
وفى حديث آخر عن ابن عباس أن عمر ذكر له أمر الخلافة واهتمامه بها فقال له ابن عباس أين أنت عن علي قال فيه دعابة قال فأين أنت والزبير قال كثير الغضب يسير الرضا فقال طلحة قال فيه نخوة يعنى كبرا قال سعد قال صاحب مقنب خيل قال فعثمان قال كلف بأرقابه قال عبد الرحمن بن عوف قال ذلك رجل لين أو قال ضعيف وفى رواية أخرى قال في عبد الرحمن ذلك الرجل لو وليته جعل خاتمه في إصبع امرأته
وروى سفيان وشعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن زيد بن صوحان قال قال عمر ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخزن أعراض الناس أن تعرفونى به قالوا نخاف سفهه وشره قال ذلك أدنى ألا تكونوا شهداء
أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن العباس الدينوري حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا أبو كريب محمد ابن العلاء ومحمد بن هياج قالا حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فكنت فيمن سار معه فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبونه إلى شئ فبعث النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأمره أن يقفل خالد
1120

ومن اتبعه إلا من أراد البقاء مع علي رضي الله عنه فيتركه قال البراء فكنت فيمن قعد مع علي فلما انتهينا إلى أوائل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا على الفجر فلما فرغ صففنا صفا واحدا ثم تقدم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت همدان كلها في يوم واحد وكتب بذلك على إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ كتابه خر ساجدا ثم جلس فقال السلام على همدان وتتابع أهل اليمن على الإسلام
بويع لعلى رضي الله عنه بالخلافة يوم قتل عثمان رضي الله عنه واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار وتخلف عن بيعته منهم نفر فلم يهجهم ولم يكرههم وسئل عنهم فقال أولئك قوم قعدوا عن الحق ولم يقوموا مع الباطل
وفى رواية أخرى أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل وتخلف أيضا عن بيعته معاوية ومن معه في جماعة أهل الشام فكان منهم في صفين بعد الجمل ما كان تغمد الله جميعهم بالغفران ثم خرجت عليه الخوارج وكفروه وكل من كان معه إذ رضى بالتحكيم بينه وبين أهل الشام وقالوا له حكمت الرجال في دين الله والله تعالى يقول * (إن الحكم إلا لله) * ثم اجتمعوا وشقوا عصا المسلمين ونصبوا راية الخلاف وسفكوا الدماء وقطعوا السبل فخرج إليهم بمن معه ورام مراجعتهم فأبوا إلا القتال فقاتلهم بالنهروان فقتلهم واستأصل جمهورهم ولم ينج إلا اليسير منهم
1121

فانتدب له من بقاياهم عبد الرحمن بن ملجم قيل التجوبى وقيل السكوني وقيل الحميري قال الزبير تجوب رجل من حمير كان أصاب دما في قومه فلجأ إلى مراد فقال لهم
جئت إليكم أجوب البلاد فقيل له أنت تجوب فسمى به فهو اليوم في مراد وهو رهط عبد الرحمن بن ملجم المرادي ثم التجوبى وأصله من حمير ولم يختلفوا أنه حليف لمراد وعداده فيهم وكان فاتكا ملعونا فقتله ليلة الجمعة لثلاث عشرة وقيل لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان وقيل بل بقيت من رمضان سنة أربعين
وقال شاعرهم
* علاه بالعمود أخو تجوب
* فأوهى الرأس منه والجبينا
*
وقال أبو الطفيل وزيد بن وهب والشعبي قتل على رضي الله عنه لثمان عشرة ليلة مضت من رمضان وقيل في أول ليلة من العشر الأواخر واختلف في موضع دفنه فقيل دفن في قصر الإمارة بالكوفة وقيل بل دفن في رحبة الكوفة وقيل دفن بنجف الحيرة موضع بطريق الحيرة وروى عن أبي جعفر أن قبر على رضي الله عنه جهل موضعه
واختلف أيضا في مبلغ سنة يوم مات فقيل سبع وخمسون وقيل ثمان وخمسون وقيل ثلاث وستون قاله أبو نعيم وغيره واختلفت الرواية في ذلك عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين فروى عنه أن عليا قتل وهو ابن ثلاث وستين وروى عنه ابن خمس وستين وروى عنه ابن ثمان وخمسين وروى ابن جريج قال أخبرني محمد بن عمر بن علي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
1122

قتل وهو ابن ثلاث أو أربع وستين سنة وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام وقيل ثلاثة أيام وقيل أربعة عشر يوما وقالت عائشة رضي الله عنها لما بلغها قتل على لتصنع العرب ما شاءت فليس لها أحد ينهاها
وأحسن ما رأيت في صفة على رضي الله عنه أنه كان ربعة من الرجال إلى القصر ما هو أدعج العينين حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر حسنا ضخم البطن عريض المنكبين شئن الكفين عتدا أغيد كأن عنقه إبريق فضة أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه كبير اللحية لمنكبه مشاش كمشاش السبع الضاري لا يتبين عضده من ساعده قد أدمجت إدماجا إذا مشى تكفأ وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس وهو إلى السمن ما هو شديد الساعد واليد وإذا مشى للحرب هرول ثبت الجنان قوى شجاع منصور على من لاقاه
وكان سبب قتل ابن ملجم له أنه خطب امرأة من بنى عجل بن لجيم يقال لها قطام كانت ترى رأى الخوارج وكان على رضي الله عنه قد قتل أباها وإخوتها بالنهروان فلما تعاقد الخوارج على قتل على وعمرو بن العاص ومعاوية ابن أبي سفيان وخرج منهم ثلاثة نفر لذلك كان عبد الرحمن بن ملجم هو الذي اشترط قتل على رضي الله عنه فدخل الكوفة عازما على ذلك واشترى لذلك سيفا بألف وسقاه السم فيما زعموا حتى لفظه وكان في خلال ذلك يأتي
1123

عليا رضي الله عنه يسأله ويستحمله فيحمله إلى أن وقعت عينه على قطام وكانت امرأة رائعة جميلة فأعجبته ووقعت بنفسه فخطبها فقالت آليت ألا أتزوج إلا على مهر لا أريد سواه فقال وما هو فقالت ثلاثة آلاف وقتل علي بن أبي طالب فقال والله لقد قصدت لقتل علي بن أبي طالب والفتك به وما أقدمنى هذا المصر غير ذلك ولكني لما رأيتك آثرت تزويجك فقالت ليس إلا الذي قلت لك فقال لها وما يغنيك أو ما يغنيني منك قتل على وانا أعلم إني إن قتلته لم أفلت فقالت إن قتلته ونجوت فهو الذي أردت تبلغ شفاء نفسي ويهنئك العيش معي وإن قتلت فما عند الله خير من الدنيا وما فيها فقال لها لك ما اشترطت فقالت له إني سألتمس من يشد ظهرك فبعثت إلى ابن عم لها يقال له وردان بن مجالد فأجابها ولقى ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فقال يا شبيب هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال وما هو قال تساعدنى على قتل علي بن أبي طالب قال له ثكلتك أمك لقد جئت شيئا كيف نقدر على ذلك قال إنه رجل لا حرس له يخرج إلى المسجد منفردا ليس له من يحرسه فنكمن له في المسجد فإذا خرج إلى الصلاة قتلناه فإن نجونا نجونا وإن قتلنا سعدنا بالذكرفي الدنيا وبالجنة في الآخرة فقال ويلك إن عليا ذو سابقة في الإسلام مع النبي صلى الله عليه وسلم والله ما تنشرح نفسي لقتله فقال ويحك إنه حكم الرجال في دين الله عز وجل وقتل إخواننا الصالحين فنقتله ببعض من قتل فلا تشكن في دينك
1124

فأجابه وأقبلا حتى دخلا على قطام وهى معتكفة في المسجد الأعظم في قبة ضربتها لنفسها فدعت لهم وأخذوا سيوفهم وجلسوا قبالة السدة التي يخرج منها على رضي الله عنه فخرج على لصلاة الصبح فبدره شبيب فضربه فأخطأه وصربه عبد الرحمن بن ملجم على رأسه وقال الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك فقال على رضي الله عنه فزت ورب الكعبة لا يفوتنكم الكلب فشد الناس عليه من كل جانب فأخذوه وهرب شبيب خارجا من باب كندة
وقد اختلف في صفة أخذ ابن ملجم فلما أخذ قال على رضي الله عنه احبسوه فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به وإن لم أمت فالأمر إلى في العفو أو القصاص
واختلفوا أيضا هل ضربه في الصلاة أو قبل الدخول فيها وهل استخلف من أتم بهم الصلاة أو هو أتمها والأكثر أنه استخلف جعدة بن هبيرة فصلى بهم تلك الصلاة والله أعلم
وروى ابن الهادي عن عثمان بن صهيب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي من أشقى الأولين قال الذي عقر الناقة يعنى ناقة صالح قال صدقت فمن أشقى الآخرين قال لا أدرى قال الذي يضربك على هذا يعنى يافوخه ويخضب هذه يعنى لحيته
روى الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة الحماني أنه سمع على
1125

بن أبي طالب رضي الله عنه يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه يعنى لحيته من دم هذا يعنى رأسه
وذكر النسائي من حديث عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه أشقى الناس الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذا ووضع يده على
رأسه حتى يخضب هذه يعنى لحيته
وذكره الطبري وغيره أيضا وذكره ابن إسحاق في السير وهو معروف من رواية محمد بن كعب القرظي عن يزيد بن جشم عن عمار بن ياسر وذكره ابن أبي خيثمة من طرق وكان قتادة يقول قتل على رضي الله عنه على غير مال احتجبه ولا دنيا أصابها
حدثنا خلف بن سعيد الشيخ الصالح رحمه الله حدثنا عبد الله بن محمد بن علي حدثنا أحمد بن خالد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال كان على رضي الله عنه إذا رأى ابن ملجم قال
* أريد حياته ويريد قتلى
* عذيرك من خليلك من مراد
*
وكان على رضي الله عنه كثيرا ما يقول ما يمنع أشقاها أو ما ينتظر أشقاها أن يخضب هذه من دم هذا يقول والله ليخضن هذه من دم هذا ويشير إلى لحيته ورأسه خضاب دم لا خضاب عطر ولا عبير
1126

وذكر عمر بن شبة عن أبي عاصم النبيل وموسى بن إسماعيل عن سكين ابن عبد العزيز العبدي أنه سمع أباه يقول جاء عبد الرحمن بن ملجم يستحمل عليا فحمله ثم قال
* أريد حياته ويريد قتلى
* عذيرى من خليلي من مراد
*
أما إن هذا قاتلي قيل فما منعك منه قال إنه لم يقتلني بعد وأتى على رضي الله عنه فقيل له إن ابن ملجم يسم سيفه ويقول إنه سيفتك بك فتكة يتحدث بها العرب فبعث إليه فقال له لم تسم سيفك قال لعدوى وعدوك فخلى عنه وقال ما قتلني بعد
وقال أبو عبد الرحمن السلمى أتيت الحسن بن علي في قصر أبيه وكان يقرأ على وذلك في اليوم الذي قتل فيه على فقال لي إنه سمع أباه في ذلك السحر يقول له يا بنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة في نومة نمتها فقلت يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك من الأود واللدد قال ادع الله عليهم فقلت اللهم أبدلى بهم خيرا منهم وأبدلهم بي من هو شر منى ثم أتيته وجاء مؤذنة يؤذنه بالصلاة فخرج فاعتوره الرجلان فأما أحدهما فوقعت ضربته في الطاق وأما الآخر فضربه في رأسه وذلك في صبيحة يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان صبيحة بدر
أخبرنا أحمد بن عمر قال حدثنا علي بن عمر قال حدثنا أحمد بن محمد ابن سعيد حدثنا الحسن بن همدان بن ثابت حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى
1127

حدثنا زيد بن عمرو بن البحتري حدثنا غياث بن إبراهيم حدثنا أبو روق عن عبد الله بن مالك قال جمع الأطباء لعلى رضي الله عنه يوم جرح وكان أبصرهم بالطب أثير بن عمرو السكوني وكان يقال له أثير بن عمريا وكان صاح كسرى يتطبب وهو الذي ينسب إليه صحراء أثير فأخذ أثير رئة شاة حارة فتتبع عرقا منها فاستخرجه فأدخله في جراحة على ثم نفخ العرق فاستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فقال يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإنك ميت وفى ذلك يقول عمران ابن حطان الخارجي
* يا ضربة من تقى ما أراد بها
* إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
* إني لأذكره حينا فأحسبه
* أوفى البرية عند الله ميزانا
*
وقال بكر بن حماد التاهرتى معارضا له في ذلك
* قل لابن ملجم والأقدار غالبة
* هدمت ويلك للإسلام أركانا
* قتلت أفضل من يمشى على قدم
* وأول الناس إسلاما وإيمانا
* وأعلم الناس بالقرآن نم بما
* سن الرسول لنا شرعا وتبيانا
* صهر النبي ومولاه وناصره
* أضحت مناقبه نورا وبرهانا
*
1128

* وكان منه على رغم الحسود له
* ما كان هارون من موسى بن عمرانا
* وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا
* ليثا إذا لقى الأقران أقرانا
* ذكرت قاتله والدمع منحدر
* فقلت سبحان رب الناس سبحانا
* إني لأحسبه ما كان من بشر
* يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
* أشقى مرادا إذا عدت قبائلها
* وأخسر الناس عند الله ميزانا
* كعاقر الناقة الأولى التي جلبت
* على ثمود بأرض الحجر خسرانا
* قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها
* قبل المنية أزمانا فأزمانا
* فلا عفا الله عنه ما تحمله
* ولا سقى قبر عمران بن حطانا
* لقوله في شقى ظل مجترما
* ونال ما ناله ظلما وعدوانا
* يا ضربة من تقى ما أراد بها
* إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
* بل ضربة من غوى أوردته لظى
* فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا
* كأنه لم يرد قصدا بضربته
* إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا
*
أخبرنا خلف بن قاسم إجازة قال حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف قال حدثنا حصين بن عمر عن مخارق عن طارق قال جاء ناس إلى ابن عباس فقالوا جئناك نسألك فقال سلوا عما شئتم فقالوا أي رجل كان أبو بكر فقال كان خيرا كله أو قال كان كالخير كله على حدة كانت فيه قالوا فأي رجل كان عمر قال كان كالطائر الحذر الذي
1129

يظن أن له في كل طريق شركا قالوا فأي رجل كان عثمان قال رجل ألهته نومته عن يقظته قالوا فأي رجل كان على قال كان قد ملىء جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة مع قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يظن ألا يمد يده إلى شئ إلا ناله فما مد يده إلى شئ فناله
قال وأخبرنا محمد بن الصباح حدثنا عبد العزيز الدراوردي عن عمر مولى عفرة عن محمد بن كعب عن عبد الله بن عمر قال قال عمر لأهل الشورى لله درهم إن ولوها الأصيليع كيف يحملهم على الحق ولو كان السيف على عنقه فقلت أتعلم ذلك منه ولا توليه قال إن لم أستخلف فأتركهم فقد تركهم من هو خير منى
وروى ربيعة بن عثمان عن محمد بن كعب القرظي قال كان ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حي عثمان بن عفان وعلى ابن أبي طالب وعبد الله بن مسعود من المهاجرن وسالم مولى أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة مولى لهم ليس من المهاجرين
وروى أبو أحمد الزبيري وغيره عن مالك بن مغول عن أكيل عن الشعبي قال قال لي علقمة تدرى ما مثل على في هذه الأمة قلت ما مثله قال مثل عيسى ابن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه
قال أبو عمر أكيل هذا هو أكيل أبو حكيم كوفي مؤذن مسجد إبراهيم النخعي
1130

روى عن سويد بن غفلة والشعبي والنخعي وإبراهيم التيمي وجواب التيمي روى عنه إسماعيل بن خالد وجماعة من الجلة
وقال قاسم بن ثابت صاحب كتاب الدلائل أنشدني محمد بن عبد السلام الحسيني في قتل علي عليه السلام
* عدا على ابن أبي طالب
* فاغتاله بالسيف أشقى مراد
* شلت يداه وهوت أمه
* أن أمررت له تحت السواد
* عز على عينيك لو انصرفت
* ما أخرجت بعد أيدي العباد
* لانت قناة الدين واستأثرت
* بالغى أفواه الكلاب العوادى
*
ومما قيل في ابن ملجم وقطام
* فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة
* كمهر قطام من فصيح وأعجم
* ثلاثة آلاف وعبد وقينة
* وضرب على بالحسام المصمم
* فلا مهر أغلى من على وإن علا
* ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم
*
وقال بكر بن حماد
* وهز على بالعراقين لحية
* مصيبتها جلت على كل مسلم
* وقال سيأتيها من الله حادث
* ويخضبها أشقى البرية بالدم
* فباكره بالسيف شلت يمينه
* لشؤم قطام عند ذاك ابن ملجم
* فيا ضربة من خاسر ضل سعيه
* تبوأ منها مقعدا في جهنم
* ففاز أمير المؤمنين بحظه
* وإن طرقت فيها الخطوب بمعظم
*
1131

* ألا إنما الدنيا بلاء وفتنة
* حلاوتها شيبت بصاب وعلقم
*
وقال أبو الأسود الدؤلي وأكثرهم يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية أولها
* ألا يا عين ويحك أسعدينا
* ألا تبكى أمير المؤمنيا
* تبكى أم كلثوم عليه
* بعبرتها وقد رأت اليقينا
* ألا قل للخوارج حيث كانوا
* فلا قرت عيون الشامتينا
* أفي شهر الصيام فجعتمونا
* بخير الناس طرا أجمعينا
* قتلتم خير من ركب المطايا
* وذللها ومن ركب السفينا
* ومن لبس النعال ومن حذاها
* ومن قرأ المثاني والمثينا
* فكل مناقب الخيرات فيه
* وحب رسول رب العالمينا
* لقد علمت قريش حيث كانت
* بأنك خيرها حسبا ودينا
* وإذا استقبلت وجه أبى حسين
* رأيت البدر فوق الناظرينا
* وكنا قبل مقتله بخير
* نرى مولى رسول الله فينا
* يقيم الحق لا يرتاب فيه
* ويعدل في العدا والأقربينا
* وليس بكاتم علما لديه
* ولم يخلق من المتجبرينا
* كأن الناس إذ فقدوا عليا
* نعام حار في بلد سنينا
* فلا تشمت معاوية بن صخر
* فإن بقية الخلفاء فينا
*
1132

وقال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب
* ما كنت أحسب أن الأمر منصرف
* عن هاشم ثم منها عن أبي الحسن
* أليس أول من صلى لقبلتكم
* واعلم الناس بالقرآن والسنن
*
وزاد أبو الفتح
* وآخر الناس عهدا بالنبي ومن
* جبريل عون له في الغسل والكفن
* من فيه ما فيهم لا تمترون به
* وليس في القوم ما فيه من الحسن
*
ومن أبيات لخزيمة بن ثابت بصفين
* كل خير يزينهم فهو فيه
* وله دونهم خصال تزينه
*
وقال إسماعيل بن محمد الحميري من شعر له
* سائل قريشا به إن كنت ذا عمه
* من كان أثبتها في الدين أوتادا
* من كان أقدم إسلاما وأكثرها
* علما وأطهرها أهلا وأولادا
* من وحد الله إذ كانت مكذبة
* تدعو مع الله أوثانا وأندادا
* من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا
* عنها وإن يبخلوا في أزمة جادا
* من كان أعدلها حكما وابسطها
* علما وأصدقها وعدا وإيعادا
* إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن
* إن أنت لم تلق للأبرار حسادا
* إن أنت لم تلق أقواما ذوى صلف
* وذا عناد لحق الله جحادا
*
1133

1856 علي بن طلق بن عمرو حنفي أيضا يمامى أظنه والد طلق بن علي الحنفي اليمامي وقد ذكرنا طلق بن علي في بابه من هذا الكتاب وقد ذكرنا ما رواه ومن روى عنه وأما علي بن طلق فإنما يروى عنه مسلم بن سلام
1857 علي بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف واسم أبى العاص لقيط وقد ذكرناه في بابه
أم علي بن أبي العاص بن الربيع زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مسترضعا في بنى غاضرة فضمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وأبوه يومئذ مشرك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاركني في شئ فأنا أحق به منه وأيما كافر شارك مسلما في شئ فالمسلم أحق به منه
وتوفى علي بن أبي العاص هذا وقد ناهز الحلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أردفه على راحلته يوم الفتح فدخل مكة وهو رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم
1858 علي بن عبيد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن عبد ابن معيص بن عامر بن لؤي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية قتل يوم اليمامة شهيدا وكان إسلامه يوم فتح مكة
1859 علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ولاه عثمان بن عفان مكة حين ولى الخلافة قتل يوم الجمل لا تصح له عندي صحبة ولا أعلم له رواية وإنما ذكرناه على شرطنا فيمن ولد بمكة أو المدينة بين أبوين مسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
1134

باب عمار
1860 عمار بن زياد بن السكن بن رافع قتل يوم بدر قاله ابن الكلبي كذا قال في النسخة التي طالعتها وقد ذكر أبو عمر عمارة بن زياد بن السكن قتل يوم أحد شهيدا ولعله أخوه
1861 عمار بن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم هو وأخوه عامر قبل أبيهما ومات عامر في طاعون عمواس ولا أدرى متى مات عمار
1862 عمار بن معاذ أبو نملة الأنصاري من الأوس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله الحديث هو مشهور بكنيته وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
1863 عمار بن ياسر بن مالك بن كنانة بن قيس بن حصين العنسي ثم المذحجي قد رفعناه في نسبه إلى عنس بن مالك بن أدد بن زيد في باب أبيه ياسر من هذا الكتاب يكنى أبا اليقظان حليف لبنى مخزوم كذا قال ابن شهاب وغيره وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب وممن شهد بدرا عمار بن ياسر حليف لبنى مخزوم وقال الواقدي وطائفة من أهل العلم بالنسب والخير إن ياسرا والد عمار عرنى قحطانى مذحجى من عنس في مذحج إلا أن ابنه
1135

عمار ولى لبنى مخزوم لأن أباه ياسرا تزوج أمه لبعض بنى مخزوم فولدت له عمارا وذلك أن ياسرا والد عمار قدم مكة مع أخوين له أحدهما يقال له الحارث والثاني مالك في طلب أخ لهم رابع فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فزوجه أبو حذيفة أمة له يقال لها
سمية بنت خياط فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة فمن هذا هو عمار مولى لبنى مخزوم وأبوه عرنى كما ذكرنا لا يختلفون في ذلك وللحلف والولاء اللذين بين بنى مخزوم وبين عمار وأبيه ياسر كان اجتماع بنى مخزوم إلى عثمان حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب حتى انفتق له فتق في بطنه ورغموا وكسروا ضلعا من أضلاعه فاجتمعت بنو مخزوم وقالوا والله لئن مات لاقتلنا به أحدا غير عثمان وقد ذكرنا في باب ياسر وفى باب سمية ما يكمل به علم ولاء عمار ونسبه
قال أبو عمر رحمه الله كان عمار وأمه سمية ممن عذب في الله ثم أعطاهم عمار ما أرادوا بلسانه واطمأن بالإيمان قلبه فنزلت فيه * (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) * وهذا مما اجتمع أهل التفسير عليه
وهاجر إلى أرض الحبشة وصلى القبلتين وهو من المهاجرين الأولين ثم شهد بدرا والمشاهد كلها وأبلى ببدر بلاء حسنا ثم شهد اليمامة فأبلى فيها أيضا ويومئذ قطعت أذنه
وذكر الواقدي حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن عبد الله ن عمر قال
1136

رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون أنا عمار بن ياسر هلموا إلى وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تدبدب وهو يقاتل أشد القتال وكان فيما ذكر الواقدي طويلا أشهل بعيد ما بين المنكبين
قال إبراهيم بن سعد بلغنا أن عمار بن ياسر قال كنت تربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سنه لم يكن أحد أقرب به سنا منى
روى سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس في قول الله عز وجل * (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس) * قال عمار بن ياسر كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها قال أبو جهل بن هشام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عمارا ملىء إيمانا إلى مشاشه ويروى إلى أخمص قدميه
وحدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عامر حدثنا أحمد بن محمد حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا يحيى بن أبان حدثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه ولم يقل فيه يحيى بن سليمان عن أبيه عن عائشة قالت ما من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عمار بن ياسر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ملىء عمار إيمانا إلى أخمص قدميه
1137

قال عبد الرحمن بن أبزى شهدنا مع علي رضي الله عنه صفين في ثمانمائة من بايع بيعة الرضوان قتل منهم ثلاثة وستون منهم عمار بن ياسر
أنبأنا عبد الله أنبأنا أحمد حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا معلى عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت ما من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عمار بن ياسر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عمار بن ياسر حشى ما بين أخمص قدميه إلى شحمة أذنيه إيمانا
ومن حديث خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أبغض عمارا أبغضه الله تعالى قال خالد فما زلت أحبه من يومئذ
وروى من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اشتاقت الجنة إلى علي وعمار وسلمان وبلال رضي الله عنهم
ومن حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم يوما فعرف صوته فقال مرحبا بالطيب المطيب إيذنوا له
وروى الأعمش عن أبي عبد الرحمن السلمى قال شهدنا مع علي رضي الله عنه صفين فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يتبعونه كأنه علم لهم وسمعت عمارا يقول يومئذ لهاشم بن عقبة يا هاشم تقدم الجنة تحت الأبارقة اليوم ألقى
1138

الأحبة محمدا وحزبه والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل ثم قال
* نحن ضربناكم على تنزيله
* فاليوم نضربكم على تأويله
* ضربا يزيل الهام عن مقيله
* ويذهل الخليل عن خليله
* أو يرجع الحق إلى سبيله
*
قال فلم أر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قتلوا في موطن ما قتلوا يومئذ
وقال أبو مسعود وطائفة لحذيفة حين احتضر وأعيد ذكر الفتنة إذا اختلف الناس بمن تأمرنا قال عليكم بابن سمية فإنه لن يفارق الحق حتى يموت أو قال فإنه يدور مع الحق حيث دار وبعضهم يرفع هذا الحديث عن حذيفة
وروى الشعبي عن الأحنف بن قيس في خبر صفين قال ثم حمل عمار فحمل عليه ابن جزء السكسكي وأبو الغادية الفزاري فأما أبو الغادية فطعنه وأما ابن جزء فاحتز رأسه وذكر تمام الحديث وقد ذكرته فيما خرجت من طرق حديث عمار تقتلك الفئة الباغية
وروى وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال لكأني أنظر إلى عمار يوم صفين واستسقى فأتى بشربة من لبن فشرب فقال اليوم ألقى الأحبة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى أن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ثم استسقى فأتته امرأة طويلة اليدين بإناء فيه
1139

ضياح من لبن فقال عمار حين شربه الحمد لله الجنة تحت الأسنة ثم قال والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أن مصلحينا على الحق وأنهم على الباطل ثم قاتل حتى قتل
روى شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قرأت كتاب عمر إلى أهل الكوفة أما بعد فإني بعثت إليكم عمارا أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطيعوا لهما واقتدوا بهما فإني قد آثرتكم بعبد الله على نفسي أثرة
قال أبو عمر رحمه الله إنما قال عمر في عمار وابن مسعود وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه والله أعلم من رواية فطر بن خليفة وغيره عن كثير أبى إسماعيل من عبد الله بن مليل عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن نبي إلا أعطى سبعة نجباء وزراء ورفقاء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وعلى والحسن والحسين وعبد الله بن مسعود وسلمان وعمار وأبو ذر وحذيفة والمقداد وبلال
وتواترت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تقتل عمار الفئة الباغية وهذا من إخباره بالغيب وأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم وهو من أصح الأحاديث
وكانت صفين في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين ودفنه على رضي الله عنه
1140

في ثيابه ولم يغسله وروى أهل الكوفة أنه صلى عليه وهو مذهبهم في الشهداء إنهم لا يغسلون ولكنهم يصلى عليهم وكانت سن عمار يوم قتل نيفا على تسعين وقيل ثلاثا وتسعين وقيل إحدى وتسعين وقيل اثنتين وتسعين سنة
باب عمارة
1864 عمارة بن أحمر المازني مذكور في الصحابة لا أقف له على رواية
1865 عمارة بن أوس بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الكوفي روى عنه زياد بن علاقة
1866 عمارة بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي كان من السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة في قول جميعهم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين محرز بن نضلة شهد بدرا ولم يشهدها أخوه عمرو بن حزم وشهد عمارة ابن حزم أيضا أحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بنى مالك بن النجار في غزوة الفتح وخرج مع خالد لقتال أهل الردة فقتل باليمامة شهيدا ولهما أخ ثالث معمر بن حزم الأنصاري لا رواية له ومن ولد معمر بن حزم أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن ابن معمر بن حزم الأنصاري شيخ مالك بن أنس
1867 عمارة بن أبي حسن المازني الأنصاري جد عمرو بن يحيى بن عمارة شيخ مالك له صحبة ورواية وأبوه أبو حسن كان عقبيا بدريا
1141

1868 عمارة بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم أمه خولة بنت قيس من بنى مالك بن النجار وبه كان يكنى حمزة بن عبد المطلب وقيل إن حمزة كان يكنى بابنه يعلى بن حمزة وقيل كانت له كنيتان أبو يعلى وأبو عمارة بابنيه يعلى وعمارة ولا عقب لحمزة فيما ذكروا توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعمارة ولد حمزة ولأخيه يعلى أعوام ولا أحفظ لواحد منهما رواية
1869 عمارة بن رويبة الثقفي من بنى جشم بن ثقيف كوفي روى عنه ابنه أبو بكر بن عمارة وأبو إسحاق السبيعي وحصين وعبد الملك بن عمير من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يلج النار امرؤ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
1870 عمارة بن زعكرة الكندي يكنى أبا عدى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى عبدي الذي هو عبدي حقا الذي يذكرني وإن كان ملاقيا قرنه ليس له غير هذا الحديث هو شامي روى عنه عبد الرحمن بن عائذ اليحصبي
1871 عمارة بن زياد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلى قتل يوم أحد شهيدا ووجد به أربعة عشر جرحا فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه فما زال يتوسدها حتى
1142

مات وذكر الطبري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غشيه القوم يعنى يوم أحد من رجل يشرى منا نفسه
فحدثنا أبو حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن عمرو ابن يزيد بن السكن قال فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار وبعض الناس يقولون إنما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا يقتلون دونه حتى صار آخرهم زياد أو عمارة بن زياد ابن السكن فقاتل حتى أثبتته الجراحة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادنوه منى فأدنوه منه فوسده قدمه فمات وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
1872 عمارة بن شبيب السبائى مذكور في الصحابة روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى يعد في أهل مصر
1873 عمارة بن عبيد الخثعمي ويقال عمارة بن عبيد الله رجل من خثعم روى عنه داود بن أبي هند أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا حسنا في الفتن ويقال إن بينه وبين داود بن أبي هند رجلا من أهل الشام
1874 عمارة بن عقبة الغفاري من بنى غفار بن مليل قتل يوم خيبر شهيدا رمى يومئذ بسهم فمات
1143

1875 عمارة بن عقبة بن أبي معيط واسم أبى معيط أبان بن أبي عمرو واسم أبى عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكان عمارة والوليد وخالد بنو عقبة بن أبي معيط من حسلمة الفتح
1876 عمارة بن عمير الأنصاري روى عنه أبو يزيد المدني يختلف فيه وقد ذكرنا ذلك في ذكرنا عمرو بن عمير والاختلاف فيه
1877 عمارة والد مدرك بن عمارة لم يرو عنه غير ابنه مدرك حديثه في الخلوق أنه لم يبايعه حتى غسل يديه منه يعد في أهل البصرة
باب عمر
1878 عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه ابن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي أبو حفص أمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن محزوم
وقالت طائفة في أم عمر حنتمة بنت هشام بن المغيرة ومن قال ذلك فقد أخطأ ولو كانت كذلك لكانت أخت أبى جهل بن هشام والحارث بن هشام بن المغيرة وليس كذلك وإنما هي ابنة عمهما فإن هاشم بن المغيرة وهشام بن المغيرة أخوان فهاشم والد حنتمة أم عمر وهشام والد الحارث وأبى جهل وهاشم بن المغيرة هذا جد عمر لأمه كان يقال له ذو الرمحين
1144

ولد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة وروى أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال سمعت عمر يقول ولدت بعد الفجار الأعظم بأربع سنين
قال الزبير وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشراف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية وذلك أن قريشا كانت إذا وقعت بينهم حرب وبين غيرهم بعثوا سفيرا وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به بعثوه منافرا ومفاخرا
قال أبو عمر رحمه الله ثم أسلم بعد رجال سبقوه وروى ابن معين عن أبي إدريس عن حصين عن هلال بن يساف قال أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة
قال أبو عمر فكان إسلامه عزا ظهر به الإسلام بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر فهو من المهاجرين الأولين وشهد بدرا وبيعة الرضوان وكل مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض وولى الخلافة بعد أبي بكر بويع له بها يوم مات أبو بكر رضي الله عنه باستخلاف له سنة ثلاث عشرة فسار بأحسن سيرة وأنزل نفسه من مال الله بمنزلة رجل من الناس وفتح الله له الفتوح بالشام والعراق ومصر وهو دون الدواوين في العطاء ورتب الناس فيه على سوابقهم كان لا يخاف في الله لومة لائم وهو الذي نور شهر الصوم بصلاة الإشفاع فيه وأرخ التاريخ من الهجرة الذي بأيدي الناس إلى اليوم وهو أول من سمى بأمير المؤمنين لقصة نذكرها هنا إن شاء الله تعالى
1145

وهو أول من اتخذ الدرة وكان نقش خاتمه كفى بالموت واعظا يا عمر وكان آدم شديد الأدمة طوالا كث اللحية أصلع أعسر يسر يخضب بالحناء والكتم وقال أنس كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم وكان عمر يخضب بالحناء بحتا قال أبو عمر الأكثر أنهما كانا يخضبان
وقد روى عن مجاهد إن صح أن عمر بن الخطاب كان لا يغير شيبته هكذا ذكره زر بن حبيش وغيره بأنه كان آدم شديد الأدمة وهو الأكثر عند أهل العلم بأيام الناس وسيرهم وأخبارهم ووصفه أبو رجاء العطاردي وكان مغفلا فقال كان عمر بن الخطاب طويلا جسيما أصلع شديد الصلع أبيض شديد حمرة العينين في عارضه خفة سبلته كثيرة الشعر في أطرافها صهبة
قد ذكر الواقدي من حديث عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال إنما جاءتنا الأدمة من قبل أخوالي بنى مظعون وكان أبيض لا يتزوج لشهوة إلا لطلب الولد وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثه ولا بحديث الواقدي
وزعم الواقدي أن سمرة عمر وأدمته إنما جاءت من أكله الزيت عام الرمادة وهذا منكر من القول وأصح ما في هذا الباب والله أعلم حديث سفيان الثوري عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال رأيت عمر شديد الأدمة
1146

قال أنس كان أبو بكر يخضب بالحناء والكتم وكان عمر يخضب بالحناء بحتا قال أبو عمر إنهما كانا يخضبان وقد روى عن مجاهد إن صح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان لا يغير شيبه قال شعبة عن سماك عن هلال بن عبد الله رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا آدم ضخما كأنه من رجال سدوس في رجليه روح
ومن حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب صدر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حين أسلم ثلاث مرات وهو يقول اللهم أخرج ما في صدره من غل وأبدله إيمانا يقولها ثلاثا ومن حديث ابن عمر أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ونزل القرآن بموافقته في أسرى بدر وفى الحجاب وفى تحريم الخمر وفى مقام إبراهيم
وروى من حديث عقبة بن عامر وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال لو كان بعدى نبي لكان عمر
وروى سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في هذه الأمة أحد فعمر بن الخطاب ورواه أبو داود الطيالسي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
1147

وروى ابن المبارك عن يونس عن ابن شهاب عن سالم وحمزة ابني عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى رأيت الري يخرج من أظفارى ثم أعطيت فضلى عمر قالوا فما أولت يا رسول الله ذلك قال العلم ورواه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال كنا نحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت وذكر مثله سواء
وروى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فرأيت فيها دارا أو قال قصرا وسمعت فيه ضوضأة فقلت لمن هذا فقالوا لرجل من قريش فظننت أنى أنا هو فقلت من هو فقيل عمر بن الخطاب فلولا غيرتك يا أبا حفص لدخلته فبكى عمر أعليك يغار أو قال أغار يا رسول الله
وروى أبو داود الطيالسي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيتني في المنام والناس يعرضون على وعليهم قمص منها إلى كذا ومنها إلى كذا ومر على عمر ابن الخطاب يجر قميصه فقيل يا رسول الله ما أولت ذلك قال الدين هكذا رواه إبراهيم بن سعد فيما حدث به عنه الطيالسي
حدثنا الحسن بن حجاج الزيات الطبراني حدثنا الحسن بن محمد المدني
1148

حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنا الليث بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم والناس يعرضون على وعليهم قمص فمنها ما يبلغ إلى الثدي ومنها دون ذلك وعرض على عمر ابن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما وقال رضي الله عنه ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر
وروى أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا قال فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال إيت عمر فمره أن يستسقى للناس فإنهم سيسقون وقل له عليك الكيس الكيس فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر وقال يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه وقال ابن مسعود ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر
وقال حذيفة كان علم الناس كلهم قد درس في علم عمر
وقال ابن مسعود لو وضع علم أحياء العرب في كفة ميزان ووضع علم
1149

عمر في كفة لرجح علم عمر ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم ولمجلس كنت أجلسه مع عمر أوثق في نفسي من عمل سنة
وذكر عبد الرزاق عن معمر قال لو أن رجلا قال عمر أفضل من أبى بكر ما عنفته وكذلك لو قال على أفضل من أبى بكر وعمر لم أعنفه إذا ذكر فضل الشيخين وأحبهما وأثنى عليهما بما هما أهله فذكرت ذلك لوكيع فأعجبه واشتهاه قال يدل على أن أبا بكر رضي الله عنه أفضل من عمر رضي الله عنه سبقه له إلى الإسلام
وما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رأيت في المنام كأني وزنت بأمتى فرجحت ثم وزن أبو بكر فرجح ثم وزن عمر فرجح وفى هذا بيان واضح في فضله على عمر وقال عمر رضي الله عنه ما سابقت أبا بكر إلى خير قط إلا سبقني إليه ولوددت أنى شعرة في صدر أبى بكر
وذكر سيف بن عمر عن عبيدة بن معتب عن إبراهيم النخعي قال أول من ولى شيئا من أمور المسلمين عمر بن الخطاب ولاه أبو بكر القضاء فكان أول قاض في الإسلام وقال اقض بين الناس فإني في شغل وأمر ابن مسعود بعس المدينة
وأما القصة التي ذكرت في تسمية عمر نفسه أمير المؤمنين فذكر الزبير قال قال عمر لما ولى كان أبو بكر يقال له خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يقال لي خليفة خليفة رسول الله يطول هذا قال فقال له المغيرة بن شعبة أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين قال فذاك إذن
1150

قال أبو عمر وأعلى من هذا في ذلك ما حدثنا خلف بن قاسم حدثنا أبو أحمد ابن الحسين بن جعفر بن إبراهيم حدثنا أبو زكريا يحيى بن أيوب بن بادي العلاف حدثنا عمر بن خالد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن الزهري أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة لأي شئ كان أبو بكر رضي الله عنه يكتب من خليفة رسول الله وكان عمر يكتب من خليفة أبى بكر ومن أول من كتب عبد الله أمير المؤمنين فقال حدثتني الشفاء وكانت من المهاجرات الأول أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عامل العراق أن ابعث إلى برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن العراق وأهله فبعث إليه عامل العراق لبيد بن ربيعة العامري وعدى بن حاتم الطائي فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فإذا هما بعمرو بن العاص فقالا له استأذن لنا على أمير المؤمنين يا عمرو فقال عمرو أنتما والله أصبتما باسمه نحن المؤمنون وهو أميرنا فوثب عمرو فدخل على عمر فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال عمر ما بدا لك في هذا الاسم يعلم الله لتخرجن مما قلت أو لأفعلن قال إن لبيد بن ربيعة وعدى بن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد وقالا لي استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين فهما والله أصابا اسمك أنت الأمير ونحن المؤمنون قال فجرى الكتاب من يومئذ
قال أبو عمر وكانت الشفاء جدة أبى بكر وروينا من وجوه أن عمر
1151

ابن الخطاب رضي الله عنه كان يرمى الجمرة فأتاه جمر فوقع على صلعته فأدماه وثمة رجل من بنى لهب فقال أشعر أمير المؤمنين لا يحج بعدها قال ثم جاء إلى الجمرة الثانية فصاح رجل يا خليفة رسول الله فقال لا يحج أمير المؤمنين بعد عامه هذا فقتل عمر بعد رجوعه من الحج
قال محمد بن حبيب لهب مكسورة اللام قبيلة من قبائل الأزد تعرف فيها العيافة والزجر
قال أبو عمر قتل عمر رضي الله عنه سنة ثلاث وعشرين من ذي الحجة طعنه أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة لثلاث بقين من ذي الحجة هكذا قال الواقدي وغيره قال لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين
وروى سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال قتل عمر يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر
وقال أبو نعيم قتل عمر بن الخطاب يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وكانت خلافته عشر سنين ونصفا
أخبرنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد قال سمعت سعيد بن المسيب يقول قتل أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب رضى الله
1152

عنه فطعن معه اثنا عشر رجلا فمات ستة وقال فرمى عليه رجل من أهل العراق برنسا ثم برك عليه فلما رآه أنه لا يستطيع أن يتحرك وجأ نفسه فقتلها
ومن أحسن شئ يروى في مقتل عمر رضي الله عنه وأصحه ما حدثنا خلف بن قاسم بن سهل قال حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان قال حدثنا أحمد بن شعيب النسائي قال حدثنا أحمد بن سليمان قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو ابن ميمون قال شهدت عمر يوم طعن وما منعني ان أكون في الصف المقدم إلا هيبته وكان رجلا مهيبا فكنت في الصف الذي يليه فأقبل عمر رضي الله عنه فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ففاجأ عمر رضي الله عنه قبل أن تستوى الصفوف ثم طعنه ثلاث طعنات فسمعت عمر وهو يقول دونكم الكلب فإنه قتلني وماج الناس وأسرعوا إليه فجرح ثلاثة عشر رجلا فانكفأ عليه رجل من خلفه فاختضنه فماج الناس بعضهم في بعض حتى قال قائل الصلاة عباد الله طلعت الشمس فقدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى بنا بأقصر سورتين في القرآن * (إذا جاء نصر الله) * و * (إنا أعطيناك الكوثر) * واحتمل عمر ودخل عليه الناس فقال يا عبد الله بن عباس اخرج فناد في الناس إن أمير المؤمنين يقول أعن ملأ منكم هذا فخرج ابن عباس فقال أيها الناس أعن ملأ منكم هذا فقالوا معاذ الله والله
1153

ما علمنا ولااطلعنا وقال ادعوا لي الطبيب فدعى الطبيب فقال أي الشراب أحب إليك قال النبيذ فسقى نبيذا فخرج من بعض طعناته فقال الناس هذا دم صديد قال اسقونى لبنا فخرج من الطعنة فقال له الطبيب لا أرى أن تمسى فما كنت فاعلا فافعل وذكر تمام الخبر في الشورى وتقديمه لصهيب في الصلاة وقوله في علي عليه السلام إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق الأجلح المستقيم يعنى عليا وقوله في عثمان وغيره فقال له ابن عمر ما يمنعك أن تقدم عليا قال أكره أن أحملها حيا وميتا
وذكر الواقدي قال أخبرني نافع عن أبي نعيم عن عامر بن عبد الله ابن الزبير عن أبيه قال غدوت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق وهو متكئ على يدي فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فقال ألا تكلم مولاي يضع عنى من حراجى قال كم خراجك قال دينار قال ما أرى أن أفعل إنك لعامل محسن وما هذا بكثير ثم قال له عمر ألا تعمل لي رحى قال بلى فلما ولى قال أبو لؤلؤة لأعملن لك رحى يتحدث بها ما بين المشرق والمغرب قال فوقع في نفسي قوله قال فلما كان في النداء لصلاة الصبح خرج عمر إلى الناس يؤذنهم للصلاة قال ابن الزبير وأنا في مصلاى وقد اضطجع له عدو الله أبو لؤلؤة فضربه بالسكين ست طعنات إحداهن تحت سرته وهى قتلته فصاح عمر أين عبد الرحمن بن عوف فقالوا هو ذا يا أمير المؤمنين قال تقدم
1154

فصل بالناس فتقدم عبد الرحمن فصلى بالناس وقرأ في الركعتين ب * (قل هو الله أحد) * و * (قل يا أيها الكافرون) * واحتملوا عمر فأدخلوه منزله فقال لابنه عبد الله اخرج فانظر من قتلني قال فخرج عبد الله بن عمر فقال من قتل أمير المؤمنين فقالوا أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فرجع فأخبر عمر فقال الحمد لله الذي لم يجعل قتلى بيد رجل يحاجني بلا إله إلا الله ثم قال انظروا إلى عبد الرحمن بن عوف فذكر الخبر في الشورى بتمامه
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي حدثنا محمد بن حميد حدثنا علي بن مجاهد قال اختلف علينا في شأن أبى لؤلؤة فقال بعضهم كان مجوسيا وقال بعضهم كان نصرانيا فحدثنا أبو سنان سعيد بن سنان عن أبي إسحاق الهمداني عن عمرو بن ميمون الأودي قال كان أبو لؤلؤة أزرق نصرانيا وجأه بسكين له طرفان فلما جرح عمر جرح معه ثلاثة عشر رجلا في المسجد ثم أخذ فلما أخذ قتل نفسه
واختلف في سن عمر رضي الله عنه يوم مات فقيل توفى وهو ابن ثلاث وستين سنة كسن النبي صلى الله عليه وسلم وسن أبى بكر حين توفيا روى ذلك من وجوه عن معاوية ومن قول الشعبي وروى عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر قال توفى عمر وهو ابن بضع وخمسين سنة
1155

وقال أحمد بن حنبل عن هشيم عن علي بن زيد عن سالم بن عبد الله أن عمر قبض وهو ابن خمس وخمسين وقال الزهري توفى وهو ابن اربع وخمسين سنة وقال قتادة توفى وهو ابن اثنين وخمسين وقيل مات وهو ابن ستين وقيل مات وهو ابن ثلاث وستين
حدثنا عبد الله حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي بن المديني حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة ابن قدامة عن عبد الملك بن عمير قال حدثنا أبو بردة عن عوف ابن مالك الأشجعي أنه رأى في المنام كأن الناس جمعوا فإذا فيهم رجل فزعهم فهو فوقهم بثلاثة أذرع فقلت من هذا فقالوا عمر قلت لم قالوا لأن فيه ثلاث خصال إنه لا يخاف في الله لومة لائم وإنه خليفة مستخلف وشهيد مستشهد قال فأتى إلى أبى بكر فقصها عليه فأرسل إلى عمر فدعاه ليبشره قال فجاء عمر فقال لي أبو بكر أقصص رؤياك قال فلما بلغت خليفة مستخلف زبرنى عمر وانتهزنى وقال اسكت تقول هذا وأبو بكر حي قال فلما كان بعد وولى عمر مررت بالمسجد وهو على المنبر قال فدعاني وقال أقصص رؤياك فقصصتها فلما قلت إنه لا يخاف في الله لومة لائم قال إني لأرجو أن يجعلني الله منهم قال فلما قلت خليفة مستخلف قال قد استخلفنى الله فسله أن يعينني على ما ولاني فلما ذكرت شهيد مستشهد قال أنى لي بالشهادة وأنا بين أظهركم تغزون ولا أغزو ثم قال بلى يأتي الله بها أنى شاء
1156

أنبأنا سعيد بن سيد حدثنا عبد الله بن محمد بن علي حدثنا أحمد بن خالد حدثنا أبو يعقوب الديري حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصا أبيض وقال جديد قميصك أم غسيل قال بل غسيل قال البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة قال وإياك يا رسول الله
وروى معمر عن الزهري قال صلى عمر على أبى بكر رضي الله عنه حين مات وصلى صهيب على عمر رضي الله عنهما
وروى عن عمر رضي الله عنه أنه قال في انصرافه من حجته التي لم يحج بعدها الحمد لله ولا إله إلا الله يعطى من يشاء ما يشاء لقد كنت بهذا الوادي يعنى ضجنان
أرعى إبلا للخطاب وكان فظا غليظا يتعبنى إذا عملت ويضربني إذا قصرت وقد أصبحت وأمسيت وليس بيني وبين الله أحد أخشاه ثم تمثل
* لا شئ مما ترى تبقى بشاشته
* يبقى الإله ويودى المال والولد
* لم تغن عن هرمز يوما خزائنه
* والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
* ولا سليمان إذ تجرى الرياح له
* والجن والإنس فيما بينها برد
* أين الملوك التي كانت لعزتها
* من كل أوب إليها وافد يفد
* حوض هنالك مورود بلا كذب
* لا بد من ورده يوما كما وردوا
*
وروينا عن عمر رضي الله عنه أنه قال في حين احتضر ورأسه في حجر ابنه عبد الله
* ظلوم لنفسي غير أنى مسلم
* أصلى الصلاة كلها وأصوم
*
1157

حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن جعفر بن محمد الصائغ حدثنا سليمان بن داود الهاشمي حدثنا إبراهيم بن سعد الزهري عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أم كلثوم بنت أبي بكر أن عائشة حدثتها أن عمر رضي الله عنه أذن لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يحججن في آخر حجة حجها عمر قالت فلما ارتحل من الخطمة أقبل عليه رجل متلثم فقال وأنا أسمع أين كان منزل أمير المؤمنين فقال قائل وأنا أسمع هذا كان منزله فأناخ في منزل عمر ثم رفع عقيرته يتغنى
* عليك سلام من أمير وباركت
* يد الله في ذاك الأديم الممزق
* فمن يجر أو يركب جناحي نعامة
* ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
* قضيت أمورا ثم غادرت بعدها
* بواثق في أكمامها لم تفتق
*
قالت عائشة فقلت لبعض أهلي أعلمونى من هذا الرجل فذهبوا فلم يجدوا في مناخه أحدا قالت عائشة فوالله إني لأحبسه من الجن فلما قتل عمر قال الناس هذه الأبيات للشماخ بن ضرار أو لأخيه مزرد
قال أبو عمر رحمه الله كانوا إخوة ثلاثة كلهم شاعر
وروى مسعر عن عبد الملك بن عمير عن عروة عن عائشة قالت ناحت الجن على عمر قبل أن يقتل بثلاث فقالت
* أبعد قتيل بالمدينة أظلمت
* له الأرض تهتز العضاه بأسوق
*
1158

* جزى الله خيرا من إمام وباركت
* يد الله في ذاك الأديم الممزق
* فمن يسع أو يركب جناحي نعامة
* ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
* قضيت أمورا ثم غادرت بعدها
* بواثق في أكمامها لم تفتق
* فما كنت أخشى أن يكون وفاته
* بكفى سبتني أزرق العين مطرق
*
ويروى بكفى سبنت والسبنت والسبنتى النمر الجرىء وقد تمد السبنتاء والمطرق الحنق قال الملتمس
* فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى
* مساغا لنابيه الشجاع لصمما
*
1879 عمر بن سراقة بن المعتمر بن انس القرشي العدوي شهد بدرا هو واخوه عبد الله بن سراقة وقال مصعب فيه عمرو بن سراقة
1880 عمر بن سعد أبو كبشة الأنمارى هو مشهور بكنيته وقد قيل إن اسم أبى كبشة سعد بن عمرو والأول أصح يعد في أهل الشام وأكثر حديثه عندهم وقد روى عنه الكوفيون
1881 عمر بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو الأسود بن سفيان وهبار بن سفيان كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة
1882 عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسود بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه أم سلمة المخزومية أم المؤمنين يكنى أبا حفص ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة
1159

وقيل إنه كان يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن تسع سنين وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل واستعمله على رضي الله عنه على فارس والبحرين
وتوفى بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث وروى عنه سعيد بن المسيب وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وعروة بن الزبير
1883 عمر بن عمير بن عدي بن نابى الأنصاري السلمى هو ابن عم ثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابى وابن عم غنم بن عامر بن عدي شهد مشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم
1884 عمر بن عوف النخعي مذكور في حديث ابن السعدي وذلك أن مالك بن يخامر روى عن ابن السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تنقطع الهجرة ما دام الكفار يقاتلون فقال معاوية وعمر بن عوف النخعي وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الهجرة هجرتان إحداهما أن تهجر السيئات والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله
1885 عمر بن يزيد الكعبي الخزاعي قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان مما حفظت من كلامه قال أسلم سالمها الله من كل آفة إلا الموت فإنه لا يسلم منه معترف به ولا غيره وغفار غفر الله لهم ولا حي أفضل من الأنصار
1160

باب عمرو
1886 عمرو بن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب كان من مهاجرة الحبشة وأمه النابغة بنت حرملة فهو أخو عمرو بن العاص لأمه
1887 عمرو بن الأحوص بن جعفر بن كلاب الجشمي الكلابي اختلف في نسبه هو والد سليمان بن عمرو وروى عنه ابنه سليمان بن عمرو بن الأحوص حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع وفى رمى الجمار أيضا يقال إنه شهد حجة الوداع مع أمه وامرأته وحديثه في الخطبة عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح
1888 عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة قال وسمع من خزيمة ابن ثابت
روى عنه عبد الله بن علي بن السائب وهذا لا أدرى ما هو لأن عمرو ابن أحيحة هو أخو عبد المطلب بن هاشم لأمه وذلك أن هاشم بن عبد مناف كانت تحته سلمى بنت زيد من بنى عدى بن النجار فمات عنها فخلف عليها بعده أحيحة بن الجلاح فولدت له عمرو بن أحيحة فهو أخو عبد المطلب
1161

لأمه هذا قول أهل النسب والخبر وإليهم يرجع في مثل هذا ومحال أن يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن خزيمة بن ثابت من كان في السن والزمن اللذين وصفت وعساه أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيحة يسمى عمرا فنسب إلى جده وإلا فما ذكره ابن أبي حاتم وهم لا شك فيه وبالله التوفيق
1889 عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري هو مشهور بكنيته يقال إنه من بنى الحارث بن الخزرج غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسه ودعا له بالجمال فيقال إنه بلغ مائة سنة ونيفا وما في رأسه ولحيته إلا نبذ من شعر أبيض هو جد عزرة ابن ثابت روى عنه أنس بن سيرين وأبو الخليل وعلباء بن أحمر وتميم بن حويص وأبو نهيك وسعيد بن قطن
1890 عمرو بن أراكة الثقفي سمع النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة ويأمر بالصدقة يعد في البصريين
1981 عمرو بن أمية بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي هاجر إلى أرض الحبشة ومات بها
1892 عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبيد بن ناشرة بن كعب بن جدى بن ضمرة الضمري من بنى ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن علي ابن كنانة يكنى أبا أمية وروى الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني
1162

أبو قلابة الجرمي قال حدثني أبو المهاجر قال حدثني أبو أمية عمرو ابن أمية الضمري
1892 عمرو بن الأهتم التميمي المقرى أبو ربعي والأهتم أبوه واسمه سنان ابن خالد بن سمى ويقال إنه سنان بن سمى بن سنان بن خالد بن منقر ابن عبيد بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم ويقال إن قيس بن عاصم ضربه بقوس فهتم فمه فسمى بالأهتم وقال خليفة بن خياط بعد أن نسبه النسب الذي ذكرناه كان أبوه الأهتم وهو سنان بن خالد من بنى منقر مهتوما من سنه قال وقال أبو اليقظان أم عمرو بن الأهتم بنت فدكي بن اعبد بن الأهتم ويكنى عمرو بن الأهتم أبا ربعي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا في وجوه قومه من بنى تميم فأسلم وذلك في سنة تسع من الهجرة وكان فيمن قدم معه الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم ففخر الزبرقان فقال يا رسول الله أنا سيد تميم والمطاع فيهم والمجاب فيهم آخذ لهم بحقوقهم وأمنعهم من الظلم وهذا يعلم ذلك يعنى عمرو بن الأهتم فقال عمرو إنه لشديد العارضة مانع لجانبه مطاع في أدانيه فقال الزبرقان لقد كذب يا رسول الله وما منعه من أن يتكلم إلا الحسد فقال عمرو أنا احسدك فوالله إنك لئيم الخال حديث المال أحمق
1163

الولد مبغض في العشيرة فوالله ما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الثانية فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا
وروى أن قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم كان وفى وفد تميم سبعون أو ثمانون رجلا فيهم الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر وعطارد ابن حاجب وقيس بن عاصم وعمرو بن الأهتم وهم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات وخبرهم طويل ثم اسلم القوم وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين ثم أرادوا الخروج إلى قومهم فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم وكساهم وقال أما بقي منكم أحد وكان عمرو بن الأهتم في ركابهم فقال قيس بن عاصم وهو من رهط عمرو وقد كان مشاحنا له لم يبق منا أحد إلا غلام حدث في ركابنا وأزرى به فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطاهم فبلغ عمرا ما قال قيس فقال له عمرو
* ظللت مفترش العلباء تشتمني
* عند النبي فلم تصدق ولم تصب
* إن تبغضونا فإن الروم أصلكم
* والروم لا تملك البغضاء للعرب
* فإن سؤددنا عود وسؤددكم
* مؤخر عند أصل العجب والذنب
*
وكان خطيبا جميلا يدعى المكحل لجماله بليغا شاعرا محسنا يقال إن شعره كان حللا منتشرة وكان شريفا في قومه وهو القائل
* ذرينى فإن البخل يا أم هيثم
* لصالح أخلاق الرجال سروق
*
1164

وفيها يقول
* لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
* ولكن أخلاق الرجال تضيق
*
وقد ذكرنا الأبيات بتمامها في كتاب بهجة المجالس وذكرنا خبره مع الزبرقان بألفاظ مختلفة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب التمهيد من ولده خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم
1893 عمرو بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس شهد أحدا والخندق وما بعد ذلك من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبى عبيد شهيدا
1894 عمرو بن أبي أويس بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حذيفة ابن نصر بن مالك بن حسل القرشي العامري قتل يوم اليمامة شهيدا
1895 عمرو بن إياس بن زيد بن جشم قال ابن إسحاق وهو رجل من اليمن حليف للأنصار شهد بدرا وأحدا وقال ابن هشام عمرو بن إياس هذا يقال إنه أخو ربيع بن إياس وورقة بن إياس
1796 عمرو بن إياس الأنصاري من بنى سالم بن عوف قتل يوم أحد شهيدا لم يذكره ابن إسحاق
1897 عمرو بن بلال الأنصاري ويقال عمرو بن عمير وقد ذكرنا
1165

الاختلاف فيه ليس له غير هذا الحديث الذي ذكرنا شهد عمرو بن بلال صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ابن الكلبي وكان من المهاجرين
1898 عمرو بن تغلب العبدي من عبد القيس ويقال إنه من النمر بن قاسط يعد في أهل البصرة روى عنه الحسن بن أبي الحسن والحكم ابن الأعرج يقال هو من أهل جؤاثى
حدثنا أحمد حدثنا مسلمة حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة ما أحب أن لي بها حمر النعم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ فأعطى قوما ومنع قوما وقال إنا لنعطى قوما نخشى هلعهم وجزعهم وأكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الإيمان ومنهم عمرو بن تغلب
وذكر البخاري عن أبي النعمان محمد بن الفضل عن جرير بن حازم عن الحسن قال حدثنا عمرو بن تغلب قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمال فأعطى قوما ومنع آخرين فبلغه انهم عتبوا فقال إني لأعطى الرجل وأمنع الرجل والذي أدع أحب إلى من الذي أعطى أعطى
1166

أقواما لما في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغناء والخير ومنهم عمرو بن تغلب قال عمرو فما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم
وروى حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت ويونس وحميد عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاءنا الليلة شئ فآثرنا به قوما خشينا هلعهم وجزعهم ووكلنا قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الإيمان منهم عمرو بن تغلب وكان عمرو بن تغلب يقول ما يسرني بها حمر النعم
أنبأنا أحمد بن عمر حدثنا علي بن محمد بن بندار حدثنا أحمد بن إبراهيم ابن شاذان حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكرى حدثنا أبو يعلى زكريا ابن يحيى بن خلاد حدثنا الأصمعي حدثنا الصعق بن حزن عن قتادة قال هاجر من بكر بن وائل أربعة رجلان من بنى سدوس الأسود بن ابن عبد الله من أهل اليمامة وبشير بن الخصاصية وعمرو بن تغلب من النمر ابن قاسط وفرات بن حيان من بنى عجل
1899 عمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري استشهد يوم أحد وكان ابن أخت حذيفة بن اليمان أمه ليا بنت اليمان وهو الذي قيل إنه دخل الجنة ولم يصل لله سجدة فيما ذكره الطبري وفيه نظر
1167

1900 عمرو بن ثبى قال سيف بن عمر عن رجاله هو أول من أشار على النعمان بن مقرن حين استشار أهل الرأي في مناجزة أهل نهاوند وكان عمرو بن ثبى من أكبر الناس سنا يومئذ
1901 عمرو بن ثعلبة الجهني حديثه عند الوضاح بن سلمة الجهني عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني أنه حين أسلم مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ودعا له بالبركة
1902 عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو حكيم أو حكيمة الأنصاري هو مشهور بكنيته شهد بدرا وأحدا
1903 عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمى من بنى جشم بن الخزرج شهد العقبة ثم شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا ودفن هو وعبد الله بن عمرو بن حرام في قبر واحد وكانا صهرين وكان عمرو بن الجموح أعرج فقيل له يوم أحد والله ما عليك من حرج لأنك أعرج فأخذ سلاحه وولى وقال والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتى هذه في الجنة فلما ولى أقبل على القبلة وقال اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا فلما قتل يوم أحد جاءت زوجته هند بنت عمرو بن حرام فحملته وحملت أخاها عبد الله بن عمرو
1168

ابن حرام على بعير ودفنا جميعا في قبر واحد ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إن منكم لمن لو أقسم على الله لأبره منهم عمرو بن الجموح ولقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته وقيل إن عمرو بن الجموح وابنه خلاد بن عمرو بن الجموح حملا جميعا على المشركين حين انكشف المسلمون فقتلا جميعا وذكره الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي عن الزهري والشعبي
قال الغلابي وأخبرناه أيضا ابن عائشة عن أبيه قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من الأنصار فقال من سيدكم فقالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح وقال شاعر الأنصار في ذلك
* وقال رسول الله والحق قوله
* لمن قال منا من تسمون سيدا
* فقالوا له جد بن قيس على التي
* نبخله فيها وإن كان أسودا
* فتى ما تخطى خطوة لدنية
* ولا مد في يوم إلى سوءة يدا
* فسود عمرو بن الجموح لجوده
* وحق لعمرو بالندى أن يسودا
* إذا جاءه السؤال أذهب ماله
* وقال خذوه إنه عائد غدا
* فلو كنت يا جد بن قيس على التي
* على مثلها عمرو لكنت مسودا
*
1169

هكذا ذكره الغلابي وكذلك ذكره أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي القاضي بالبصرة عن عبيد الله بن عمرو بن محمد بن حفص التيمي المعروف بابن عائشة عن بشر بن المفضل عن ابن شبرمة عن الشعبي إلا أنه ذكر الشعر عن ابن عائشة لبعض الأنصار ولم يذكره في إسناده عن الشعبي
وقد روى حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك ابن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بنى سلمة قالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح
وذكره الكديمى عن أبي بكر بن أبي الأسود عن حميد بن الأسود عن حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بنى عمرو بن سلمة من سيدكم فذكر مثله سواء
وأما ابن إسحاق ومعمر فذكرا عن الزهري هذه القصة لبشر بن البراء ابن معرور على ما ذكرناه في باب بشر بن البراء بن معرور
وذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال حدثنا إبراهيم بن حاتم الهروي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن حجاج عن أبي الزبير عن
1170

جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبنى سلمة من سيدكم يا بنى سلمة قالوا جد بن قيس على أنا نبخله قال فأي داء أدوى من البخل بل سيدكم عمرو بن الجموح وكان على أصنامهم في الجاهلية وكان يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج
1904 عمرو بن الحارث ويقال عامر بن الحارث بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق والواقدي ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة وذكره ابن عقبة في البدريين
1905 عمرو بن الحارث بن أبي ضرار بن عائذ بن مالك بن خزيمة وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو وهو خزاعة المصطلقى الخزاعي أخو جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن عائذ زوج النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة وأبو إسحاق السبيعي
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا علي بن الجعد وحدثنا أحمد بن قاسم حدثنا قاسم حدثنا الحارث ابن أبي أسامة حدثنا الحسن بن موسى قال أنبأنا زهير عن أبي إسحاق عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي
1171

امرأته قال تالله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة
1906 عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه مسح برأسه ودعا له بالبركة وخط له بالمدينة دارا بقوس وقيل قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة نزل الكوفة وابتنى بها دارا وسكنها وولده بها وزعموا أنه أول قرشي اتخذ بالكوفة دارا وكان له فيها قدر وشرف وكان قد ولى إمارة الكوفة ومات بها سنة خمس وثمانين وهو أخو سعيد بن حريث
من حديث عمرو بن حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه يصلى في نعلين مخصوفتين
1907 عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الخزرجي البخاري من بنى مالك بن النجار من ينسبه في بنى مالك بن النجار يقول عمرو بن حزم بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ومنهم من ينسبه في بنى مالك بن جشم بن الخزرج ومنهم من ينسبه في بنى ثعلبة بن زيد بن مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن
1172

مالك أمه من بنى ساعدة يكنى أبا الضحاك لم يشهد بدرا فيما يقولون أول مشاهده الخندق واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل نجران وهم بنو الحارث بن كعب وهو ابن سبع عشرة سنة ليفقههم في الدين ويعلم القرآن ويأخذ صدقاتهم وذلك سنة عشر بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا وكتب له كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات
ومات بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل سنة ثلاث وخمسين وقد قيل إن عمرو بن حزم توفى في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة وروى عن عمرو بن حزم ابنه محمد وروى عنه أيضا النضر بن عبد الله السلمى وزياد بن نعيم الحضرمي
1908 عمرو بن الحكم القضاعي ثم القينى بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على بنى القين لا أعرفه بغير ذلك فلما ارتد بعض عمال قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس بن الأصبع ممن ثبت على دينه
1909 عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب الخزاعي من خزاعة عند أكثرهم ومنهم من ينسبه فيقول هو عمرو بن الحمق والحمق هو سعد بن كعب هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية وقيل بل أسلم عام حجة الوداع والأول أصح صحب النبي صلى الله عليه وسلم
1173

وحفظ عنه أحاديث وسكن الشام ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها وروى عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد وغيرهما وكان ممن سار إلى عثمان وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار فيما ذكروا ثم صار من شيعة على رضي الله عنه وشهد معه مشاهده كلها الجمل والنهروان وصفين وأعان حجر بن عدي ثم هرب في زمن زياد إلى الموصل
ودخل غارا فنهشته حية فقتلته فبعث إلى الغار في طلبه فوجد ميتا فأخذ عامل الموصل رأسه وحمله إلى زياد فبعث به زياد إلى معاوية وكان أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد وكانت وفاة عمرو بن الحمق الخزاعي سنة خمسين وقيل بل قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي عم عبد الرحمن بن أم الحكم سنة خمسين
1910 عمرو بن خارجة بن المنتفق الأسدي حليف أبي سفيان بن حرب سكن الشام وروى عنه عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول في خطبته إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث والولد للفراش وللعاهر الحجر وروى عنه شهر بن حوشب
1911 عمرو بن أبي خزاعة ليس بالمعروف روى عنه مكحول في صحبته نظر
1912 عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان القرشي التيمي هو المهاجر
1174

ابن قنفذ بن عمير والمهاجر اسمه عمرو وقنفذ اسمه خلف غلب على كل واحد منهما لقبه وقد ذكرت المهاجر في باب الميم بما يغنى عن ذكره ها هنا لأنه لا يعرف إلا بالمهاجر
1913 عمرو بن رافع المزنى قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر بعد الظهر على بغلته البيضاء وعلى رضي الله عنه رديفه
1914 عمرو بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي يقال له أيضا عمير كان من مهاجرة الحبشة وقتل بعين التمر مع خالد ابن الوليد
1915 عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس الأنصاري ذكره ابن عقبة في البدريين
1916 عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي حجازي روى حديثه المكيون حيث خرج مستنصرا من مكة إلى المدينة حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يقول
* يا رب إني ناشد محمدا
* حلف أبيه وأبينا الأتلدا
* إن قريشا أخلفتك الموعدا
* ونقضوا ميثاقك المؤكدا
* وزعموا أن لست تدعو أحدا
* وهم أذل وأقل عددا
*
1175

* قد جعلوا لي بكداء رصدا
* فادع عباد الله يأتوا مددا
* فيهم رسول الله قد تجردا
* أبيض مثل البدر ينمو صعدا
* إن سيم خسفا وجهه تربدا
* في فيلق كالبحر يجرى مزبدا
* قد قتلونا بالصعيد هجدا
* نتلو القرآن ركعا وسجدا
* ووالدا كنا وكنت الولدا
* ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا
* فانصر رسول الله نصرا أبدا
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نصرني الله إن لم انصر بنى كعب
1917 عمرو بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أداة بن رزاح بن عبد الله ابن قرط بن رزاح بن عدي القرشي العدوي شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى في خلافة عثمان هو وأخوه عبد الله بن سراقة
1918 عمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري يكنى أبا سعيد كان من مهاجرة الحبشة هو وأخوه وهب بن أبي سرح وشهدا جميعا بدرا هكذا قال
1176

موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق عمرو بن أبي سرح وكذلك قال هشام ابن محمد وقال الواقدي وأبو معشر هو معمر بن أبي سرح وقالا شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بالمدينة سنة ثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنهما ذكره الطبري رحمه الله
1919 عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي كان ممن هاجر الهجرتين جميعا هو وأخوه خالد ابن سعيد بن العاص إلى أرض
الحبشة ثم إلى المدينة وقدما معا على النبي صلى الله عليه وسلم وكان إسلام خالد بن سعيد قبل إسلام أخيه عمرو بيسير وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانية
وقال الواقدي حدثني جعفر بن عمر بن خالد عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت قدم علينا عمى عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبى بيسير فلم يزل هنالك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع من الهجرة فشهد عمرو مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف وتبوك فلما خرج المسلمون إلى الشام كان فيمن خرج فقتل يوم أجنادين شهيدا
1177

وذكر الطحاوي عن علي بن معبد عن إبراهيم بن محمد القرشي عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده قال قدم عمرو بن سعيد مع أخيه على النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى حلقة في يده فقال ما هذه الحلقة في يدك قال هذه حلقة صنعتها يا رسول الله قال فما نقشها قال محمد رسول الله قال أرنيه فتختمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهى أن ينقش أحد عليه ومات وهو في يده ثم أخذه أبو بكر بعد ذلك فكان في يده ثم أخذه عمر فكان في يده ثم أخذه عثمان فكان في يده عامة خلافته حتى سقط منه في بئر أريس
واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن سعيد على قرى عربية منها تبوك وخيبر وفدك وقتل عمرو بن سعيد مع أخيه أبان بن سعيد بأجنادين سنة ثلاث عشرة هكذا قال الواقدي وأكثر أهل السير وقال ابن إسحاق قتل عمرو بن سعيد بن العاص يوم اليرموك ولم يتابع ابن إسحاق على ذلك والأكثر على أنه قتل بأجنادين وقد قيل إنه قتل يوم مرج الصفر وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة
1920 عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الأوقص السلمى هو أبو الأعور السلمى غلبت عليه كنيته كان مع معاوية بصفين وعليه كان مدار حروب معاوية يومئذ قال ابن أبي حاتم أبو الأعور عمرو ابن سفيان أدرك الجاهلية ليست له صحبة وحديثه عن النبي صلى الله
1178

عليه وسلم مرسل إنما أخاف على أمتي شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضالا وكان من أصحاب معاوية كذا ذكره ابن أبي حاتم لم يجعل له صحبة وهو الصواب وذكره هناك كثير روى عنه عمرو البكالي
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أخاف على أمتي شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضالا وسيأتي ذكره في الكنى
1921 عمرو بن سفيان المحاربي روى عنه في نبيذ الجر أنه حرام يعد في الشاميين
1922 عمرو بن سلمة بن قيس الجرمي يكنى أبا بريد أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وكان يؤم قومه على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان أقرأهم للقرآن وكان أخذه عن قومه وعمن كان يمر به من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل إنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبيه ولم يختلف في قدوم أبيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عمرو بن سلمة البصرة وروى عنه أبو قلابة وعاصم الأحول ومسعر بن حبيب الجرمي وأبو الزبير المكي وأيوب السختياني
1923 عمرو بن سمرة مذكور في الصحابة أظنه الذي قطعت يده في السرقة إذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطعها فقال الحمد لله الذي طهرني عنك
1179

1924 عمرو بن سهل الأنصاري سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلة الرحم صلة الرحم مثراة في المال محبة في الأهل منسأة في الأجل
1925 عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة من بنى دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي له صحبة ورواية هو ممن شهد الحديبية وممن اشتهر بالبأس والنجدة وكان شاعرا مطبوعا يعد في أهل الحجاز ومن نسبه يقول هو عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة قد قيل التميمي من بنى مجاشع بن دارم وإنه كان في الوفد الذين قدموا من بنى تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم والأول أصح وأكثر واشعاره في امرأته أم حسان وابنه عرار بن عمرو مشهورة حسان ومن قوله فيها وفى عرار ابنه وكانت تؤذيه وتظلمه
* أرادت عرارا بالهوان ومن يرد
* عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم
* فإن كنت منى أو تريدين صحبتي
* فكونى له كالسمن ربت به الأدم
*
ويروى
* فكونى له كالسمن ربت له الأدم
*
وهو شعر مجود عجيب وفيه يقول
* وإن عرارا إن يكن غير واضح
* فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
*
1180

ويروى عرار بالفتح وعرار بالكسر والعرار بالفتح شجر والعرار بالكسر صياح الظليم وكان عرار ابنه أسود من أمة سوداء وكانت امرأته أم حسان السعدية تعيره به وتؤذى عرارا وتشتمه فلما أعياه أمرها ولم يقدر على إصلاحها في شأن عرار طلقها ثم تبعتها نفسه وله فيها أشعار كثيرة وعرار هذا هو الذي وجهه الحجاج برأس عبد الرحمن ابن محمد بن الأشعث إلى عبد الملك وكتب معه بالفتح كتابا فجعل عبد الملك يقرأ كتاب الحجاج فكلما شك في شئ سأل عنه عرارا فأخبره فعجب عبد الملك من بيانه وفصاحته مع سواده فتمثل
* وإن عرارا إن يكن غير واضح
* فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
*
فضحك عرار فقال عبد الملك مالك تضحك فقال أتعرف عرارا يا أمير المؤمنين الذي قيل فيه هذا الشعر قال لا قال فأنا هو فضحك عبد الملك ثم قال حظ وافق كلمة وأحسن جائزته ووجهه هكذا ذكر بعض أهل الأخبار أن هذا الخبر كان في حين بعث الحجاج برأس ابن الأشعث إلى عبد الملك
وقد أخبرنا أبو القاسم قراءة منى عليه حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر ابن الورد حدثنا أبو حميد المصري حدثنا أبو محمد بن القاسم بن خلاد حدثنا خلف بن القاسم العتبى عن أبيه قال كتب الحجاج كتابا إلى عبد الملك ابن مروان يصف له فيه أهل العراق وما ألفاهم عليه من الاختلاف
1181

وما يكره منهم وعرفه ما يحتاجون إليه من التقويم والتأديب ويستأذنه أن يودع قلوبهم من الرهبة وما يخفون به إلى الطاعة ودعا رجلا من أصحابه كان يأنس به فقال له انطلق بهذا الكتاب إلى أمير المؤمنين ولا يصلن من يدك إلا إلى يده فإذا قبضه فتكلم عليه ففعل الرجل ذلك وجعل عبد الملك كلما شك في شئ استفهمه فوجده أبلغ من الكتاب فقال عبد الملك
* وإن عرارا إن يكن غير واضح
* فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
*
فقال له الرجل يا أمير المؤمنين أتدري من يخاطبك قال لا فقال أنا والله عرار وهذا الشعر لأبى وذلك أن أمي ماتت وأنا مرضع فتزوج أبى امرأة فكانت تسىء ولايتي فقال أبى
* فإن كنت منى أو تريدين صحبتي
* فكونى له كالسمن ربت له الأدم
* وإلا فسيرى سير راكب ناقة
* تيمم غيثا ليس في سيره أمم
* أرادت عرارا بالهوان ومن يرد
* عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم
* وإن عرارا إن يكن غير واضح
* فإني أحب الجون ذا المنطق العمم
*
وعمرو بن شأس هو القائل
* إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا
* كفى لمطايانا بوجهك هاديا
* أليس تريد العيس خفة أذرع
* وإن كن حسرى أن تكون أماميا
*
1182

وكان ابن سيرين يحفظ هذا الشعر وينشد منه الأبيات وهو شعر حسن يفتخر فيه بخندف على قيس
قال أبو عمرو الشيباني جهد عمرو بن شأس أن يصلح بين امرأته فلم يمكنه ذاك فطلقها ثم ندم ولام نفسه فقال
* تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر
* على دبر لما تبين ما ائتمر
* تذكرتها وهنا وقد حال دونها
* رعان وقيعان بها الماء والشجر
* فكنت كذات البو لما تذكرت
* لها ربعا حنت لمعهده سحر
*
و ذكر الشعر
ومن حديث عمرو بن شأس حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم ابن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم ابن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن الفضل بن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار عن عمرو بن شاس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آذيتني فقلت ما أحب أن أوذيك فقال من آذى عليا فقد آذاني
قال أحمد بن زهير وأخبرناه موسى بن إسماعيل حدثنا مسعود بن سعد حدثنا محمد بن إسحاق عن الفضل بن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار عن عمرو بن شاس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
1183

1926 عمرو بن شرحبيل له صحبة لا أقف على نسبه وليس هو عمرو ابن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة صاحب ابن مسعود
1927 عمرو بن شعبة الثقفي ذكر في الصحابة ولا أعرف له خبرا
1928 عمرو بن صليع المحاربي قال البخاري له صحبة
1929 عمرو بن الطفيل بن عمرو بن طريف الدوسي أسلم أبوه ثم أسلم بعد وشهد عمرو بن الطفيل مع أبيه اليمامة فقطعت يده يومئذ وقتل باليرموك شهيدا
1930 عمرو بن طلق بن زيد بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن سواد الأنصاري السلمى شهد بدرا في قول أكثرهم ولم يذكره موسى ابن عقبة في البدريين
1931 عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي يكنى أبا عبد الله ويقال أبو محمد وأمه النابغة بنت حرملة سبية من بنى جلان بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وأخوه لأمه عمرو بن أثاثة العدوي كان من مهاجرة الحبشة وعقبة بن نافع بن عبد قيس بن لقيط من بنى الحارث بن فهر وزينب بنت عفيف بن أبي العاص أم هؤلاء وأم عمرو واحدة وهى بنت حرملة سبية من عنزة وذكروا أنه جعل لرجل ألف درهم على أن يسأل عمرو بن العاص عن أمه
1184

وهو على المنبر فسأله فقال أمي سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بنى عنزة ثم أحد بنى جلان أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فإن كان جعل لك شئ فخذه
قيل إن عمرو بن العاص أسلم سنة ثمان قبل الفتح وقيل بل أسلم بين الحديبية وخيبر ولا يصح والصحيح ما ذكره الواقدي وغيره أن إسلامه كان سنة ثمان وقدم هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة لمدينة مسلمين فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظر إليهم قال قد رمتكم مكة بأفلاذ كبدها وكان قدومهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرين بين الحديبية وخيبر
وذكر الواقدي قال وفى سنة ثمان قدم عمرو بن العاص مسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أسلم عند النجاشي وقدم معه عثمان بن طلحة وخالد بن الوليد قدموا المدينة في صفر سنة ثمان من الهجرة وقيل إنه لم يأت من أرض الحبشة إلا معتقدا للإسلام وذلك أن النجاشي كان قال يا عمرو كيف يعزب عنك أمر ابن عمك فوالله إنه لرسول الله حقا قال أنت تقول ذلك قال إي والله فأطعنى فخرج من عنده مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم قبل عام خيبر
والصحيح أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة وكان هم
1185

بالإقبال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حين انصرافه من الحبشة ثم لم يعزم له إلى الوقت الذي ذكرنا والله أعلم
وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية نحو الشام وقال له يا عمرو إني أريد أن أبعثك في جيش يسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة فبعثه إلى أخوال أبيه العاص بن وائل من بلى يدعوهم إلى الإسلام ويستنفرهم إلى الجهاد فشخص عمرو إلى ذلك الوجه فكان قدومه إلى المدينة في صفر سنة ثمان ووجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمادى الآخرة سنة ثمان فيما ذكره الواقدي وغيره إلى السلاسل من بلاد قضاعة في ثلاثمائة
وكانت أم والد عمرو من بلى فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض بلى وعذرة يستألفهم بذلك ويدعوهم إلى الإسلام فسار حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلاسل وبذلك سميت تلك الغزوة ذات السلاسل فخاف فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك الغزوة يستمده فأمده بجيش من مائتي فارس من المهاجرين والأنصار أهل الشرف فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وأمر عليهم أبا عبيدة فلما قدموا على عمرو قال أنا أميركم وإنما أنتم مددى وقال أبو عبيدة بل أنت أمير من معك وأنا أمير من معي فأبى عمرو فقال له أبو عبيدة يا عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى إذا قدمت على عمرو
1186

فتطاوعا ولا تختلفا فإن خالفتنى أطعتك قال عمرو فإني أخالفك فسلم له أبو عبيدة وصلى خلفه في الجيش كله وكانوا خمسمائة
وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص على عمان فلم يزل عليها حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل لعمر وعثمان ومعاوية وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولاه بعد موت يزيد بن أبي سفيان فلسطين والأردن وولى معاوية دمشق وبعلبك والبلقاء وولى سعيد بن عامر بن خذيم حمص ثم جمع الشام كلها
لمعاوية وكتب إلى عمرو بن العاص فسار إلى مصر فافتتحها فلم يزل عليها واليا حتى مات عمر فأقره عثمان عليها أربع سنين أو نحوها ثم عزله عنها وولاها عبد الله بن سعد العامري
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي حدثنا أبو بكر الوجيهى عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال وفى سنة خمس وعشرين انتقضت الإسكندرية فافتتحها عمرو بن العاص فقتل المقاتلة وسبى الذرية فأمر عثمان برد السبي الذين سبوا من القرى إلى مواضعهم للعهد الذي كان لهم ولم يصح عنده نقضهم وعزل عمرو بن العاص وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري وكان ذلك بدء الشر بين عمرو وعثمان
قال أبو عمر فاعتزل عمرو في ناحية فلسطين وكان يأتي المدينة أحيانا ويطعن في خلال ذلك على عثمان فلما قتل عثمان سار إلى معاوية
1187

باستجلاب معاوية له وشهد صفين معه وكان منه بصفين وفى التحكيم ما هو عند أهل العلم بأيام الناس معلوم ثم ولاه مصر فلم يزل عليها إلى أن مات بها أميرا عليها وذلك في يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين
وقيل سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة ثمان وأربعين وقيل سنة إحدى وخمسين والأول أصح
وكان له يوم مات تسعون سنة ودفن بالمقطم من ناحية الفتح وصلى عليه ابنه عبد الله ثم رجع فصلى بالناس صلاة العيد وولى مكانه ثم عزله معاوية وولى أخاه عتبة بن [أبي سفيان فمات عتبة بعد سنة أو نحوها فولى مسلمة بن مخلد
وكان عمرو بن العاص من فرسان قريش وأبطالهم في الجاهلية مذكورا بذلك فيهم وكان شاعرا حسن الشعر حفظ عنه الكثير في مشاهد شتى ومن شعره في أبيات له يخاطب عمارة بن الوليد بن المغيرة عند النجاشي
* إذا المرء لم يترك طعاما يحبه
* ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما
* قضى وطرا منه وغادر سبة
* إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما
*
وكان عمرو بن العاص أحد الدهاة في أمور الدنيا المقدمين في الرأي والمكر والدهاء وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا استضعف رجلا في رأيه وعقله قال أشهد أن خالقك وخالق عمرو واحد يريد خالق الأضداد
1188

ولما حضرته الوفاة قال اللهم إنك امرتني فلم أأتمر وزجرتنى فلم أنزجر ووضع يده في موضع الغل وقال اللهم لا قوى فأنتصر ولا برئ فأعتذر ولا مستكبر بل مستغفر لا إله إلا أنت فلم يزل يرددها حتى مات
حدثنا خلف بن القاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الطحاوي حدثنا المزنى قال سمعت الشافعي يقول دخل ابن عباس على عمرو بن العاص في مرضه فسلم عليه وقال كيف أصبحت يا أبا عبد الله قال أصلحت من دنياي قليلا وأفسدت من ديني كثيرا فلو كان الذي أصلحت هو الذي أفسدت والذي أفسدت هو الذي أصلحت لفزت ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت ولو كان ينجيني أن أهرب هربت فصرت كالمنجنيق بين السماء والأرض لا أرقى بيدين ولا أهبط برجلين فعظى بعظة أنتفع بها يا بن أخي فقال له ابن عباس هيهات يا أبا عبد الله صار ابن أخيك أخاك ولا نشاء أن أبكى إلا بكيت كيف يؤمن برحيل من هو مقيم فقال عمرو على حينها من حين ابن بضع وثمانين سنة تقنطنى من رحمة ربى اللهم إن ابن عباس يقنطنى من رحمتك فخذ منى حتى ترضى قال ابن عباس هيهات يا أبا عبد الله أخذت جديدا وتعطى خلقا فقال عمرو مالي ولك يا بن عباس ما أرسل كلمة إلا أرسلت نقيضها
1189

أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا محمد بن مسرور العسال بالقيروان قال حدثنا أحمد بن معتب قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة قال لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال له ابنه عبد الله لم تبكى أجزعا من الموت قال لا والله ولكن لما بعده فقال له قد كنت على خير فجعل يذكره صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتوحه الشام فقال له عمرو تركت أفضل من ذلك شهادة أن لا إله إلا الله إني كنت على ثلاثة أطباق ليس منها طبق إلا عرفت نفسي فيه وكنت أول شئ كافرا فكنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو مت يومئذ وجبت لي النار فلما بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أشد الناس حياء منه فما ملئت عيني من رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء منه فلو مت يومئذ قال الناس هنيئا لعمرو أسلم وكان على خير ومات على خير أحواله فترجى له الجنة ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان وأشياء فلا أدرى أعلى أم لي فإذا مت فلا تبكين على باكية ولا يتبعني مادح ولا نار وشدوا على إزاري فإني مخاصم وشنوا على التراب شنا فإن جنبي الأيمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الأيسر ولا تجعلن في قبرى خشبة ولا حجرا وإذا واريتمونى فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعها بينكم أستانس بكم
1190

وروى أبو هريرة وعمارة بن حزم جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ابنا العاص مؤمنان عمرو وهشام
1932 عمرو بن عبد الله الأنصاري لا أعرفه أكثر من أنه روى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ فيه نظر ضعف البخاري إسناده
1933 عمرو بن عبد الله الضبابي ذكره ابن إسحاق في الوفد الذي قدموا في سنة عشر مع خالد بن الوليد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا مع بنى الحارث بن كعب وذكره الواقدي
1934 عمرو بن عبد الله القارى ويقال عمرو بن القارى وهو من القارة قال خليفة هو من بنى غالب بن أثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة ثم من بنى القارة بن الديش وقال الزبير قال أبو عبيدة أثيع بن الهون هو القارة ولم يختلفوا في أثيع أن الثاء قبل الياء وعمر وهو جد عبيد الله بن عياض حديثه عند عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض عن أبيه عن جده عمرو بن القارى ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على سعد بن مالك يعوده وهو مريض وذلك بعد ما رجع من الجعرانة وقسم الغنائم وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة فقال سعد يا رسول الله إن لي مالا كثيرا ويرثني كلالة أفأتصدق بمالي كله قال لا قال فبثلثيه قال لا قال فثلثه قال نعم وذلك كثير
وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض عن أبيه
1191

عن جده عمرو بن القارى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن مات سعد بمكة فادفنه ها هنا وأشار نحو طريق المدينة وذكر حديث الوصية أن ذلك كان عام الفتح كما قال ابن عيينة
1935 عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري من بنى عامر بن لؤي قتل يوم الجمل
1936 عمرو بن عبد نهم الأسلمي هو الذي دل على رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطريق يوم الحديبية فيه نظر
1937 عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد السلمى يكنى أبا نجيح ويقال أبو شعيب وينسبونه عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم أسلم قديما في أول الإسلام وروينا عنه من وجوه أنه قال ألقى في روعى أن عبادة الأوثان باطل فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك فقال يا عمرو إن بمكة رجلا يقول كما تقول قال فأقبلت إلى مكة أول ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستخف فقيل لي إنك لا تقدر عليه إلا بالليل حين يطوف فنمت بين يدي الكعبة فما شعرت إلا بصوته يهلل فخرجت إليه فقلت من أنت فقال أنا نبي الله فقلت وما نبي الله فقال رسول الله فقلت بم أرسلك قال أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئا وتكسر الأوثان
1192

وتحقن الدماء قلت ومن معك على هذا قال حر وعبد يعنى أبا بكر وبلالا فقلت ابسط يدك أبايعك فبايعته على الإسلام قال فلقد رأيتني وأنا ربع الإسلام قال وقلت أقيم معك يا رسول الله قال لا ولكن الحق بقومك فإذا سمعت أنى قد خرجت فاتبعني قال فلحقت بقومى فمكثت دهرا منتظرا خبره حتى أتت رفقة من يثرب فسألتهم عن الخبر فقالوا خرج محمد من مكة إلى المدينة قال فارتحلت حتى أتيته فقلت أتعرفني قال نعم أنت الرجل الذي أتيتنا بمكة وذكر الخبر طويلا
يعد عمرو بن عبسة في الشاميين روى عنه أبو أمامة الباهلي وروى عنه كبار التابعين بالشام منهم شرحبيل بن السمط وسليم بن عامر وضمرة ابن حبيب وغيرهم
أنبأنا محمد بن خليفة وخلف بن قاسم قالا حدثنا محمد بن الحسين حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن أبي سلام الحبشي وعمرو بن عبد الله الشيباني أنهما سمعا أبا أمامة الباهلي يحدث عن عمرو بن عبسة قال رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية فرأيت أنها آلهة باطلة يعبدون الحجارة والحجارة لا تضر ولا تنفع قال فلقيت رجلا من أهل الكتاب فسألته عن أفضل الدين فقال يخرج رجل من مكة يرغب عن آلهة قومه ويدعو إلى غيرها وهو يأتي بأفضل الدين فإذا سمعت به فاتبعه فلم يكن لي هم إلا مكة أسأل هل حدث فيها أمر فيقولون لا فأنصرف
1193

إلى أهلي وأهلي من الطريق غير بعيد فأعترض الركبان خارجين من مكة فأسألهم هل حدث فيها حدث فيقولون لا فإني لقاعد على الطريق يوما إذ مر بي راكب فقلت من أين فقال من مكة قلت هل فيها من خبر قال نعم رجل رغب عن آلهة قومه ثم دعا إلى غيرها قلت صاحبي الذي أريده فشددت راحلتي وجئت مكة ونزلت منزلي الذي كنت أنزل فيه فسألت عنه فوجدته مستخفيا ووجدت قريشا إلبا عليه فتلطفت حتى دخلت عليه فسلمت ثم قلت من أنت قال نبي قلت وما النبي قال رسول الله قلت ومن أرسلك قال الله قلت بم أرسلك قال أن توصل الأرحام وتحقن الدماء وتؤمن السبل وتكسر الأوثان وتعبد الله وحده ولا تشرك به شيئا فقلت نعم ما أرسلت به أشهدك أنى قد آمنت بك وصدقتك أمكث معك أم تأمرني أن آتى أهلي قال قد رأيت كراهية الناس بما جئت به فامكث في أهلك فإذا سمعت أبي قد خرجت مخرجا فاتبعني فلما سمعت به أنه خرج إلى المدينة مررت حتى قدمت عليه فقلت يا نبي الله هل تعرفني قال نعم أنت السلمى الذي جئتني بمكة فعلت لي كذا وقلت كذا وذكر تمام الخبر
1938 عمرو بن عثمان بن عمرو بن بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي أمه هند امرأة من بنى ليث بن بكر وكان من مهاجرة الحبشة قتل بالقادسية مع سعد بن [أبي وقاص في خلافة عمر بن الخطاب وليس له عقب
1194

1939 عمرو بن أبي عمرو بن شداد الفهري من بنى الحارث بن فهر ابن مالك ثم من بنى ضبة يكنى أبا شداد شهد بدرا ومات سنة ست وثلاثين قال الواقدي في تسمية من شهد بدرا من بنى الحارث بن فهر ثم من بنى ضبة عمرو بن أبي عمرو شهدها وهو ابن ثنتين وثلاثين سنة ومات سنة ست وثلاثين يكنى أبا شداد
1940 عمرو بن عمير مختلف فيه فيقال عمرو بن عمير كما ذكرنا ويقال عامر بن عمير ويقال عمارة بن عمير ويقال عمرو بن بلال ويقال عمرو الأنصاري وهذا الاختلاف كله في حديث واحد قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وجدت ربى ماجدا كريما أعطاني مع كل رجل من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب أعطاني مع كل واحد منهم سبعين ألفا فقلت يا رب أمتي لا تسع هذا فقال أكملهم لك من الأعراب وهو حديث في إسناده اضطراب
1941 عمرو بن عنمة بن عدي بن نابى من بنى سلمة الأنصاري السلمى الخزرجي شهد بيعة العقبة مع أخيه ثعلبة بن عنمة وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم * (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم) * الآية
1195

1942 عمرو بن عوف الأنصاري حليف لبنى عامر بن لؤي شهد بدرا ويقال له عمير وقال ابن إسحاق هو مولى سهيل بن عمرو العامري سكن المدينة لا عقب له روى
عنه المسور بن مخرمة حديثا واحدا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس البحرين
1943 عمرو بن عوف المزنى وهو عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة ويقال ملحة بن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد ابن طابخة بن الياس بن مضر وكل من كان من ولد عمرو بن أد بن طابخة فهم ينسبون إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة كان عمرو بن عوف المزنى قديم الإسلام يقال إنه قدم مع النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ويقال إن أول مشاهده الخندق وكان أحد البكائين الذين قال الله تعالى فيهم * (تولوا وأعينهم تفيض من الدمع) * الآية له منزل بالمدينة ولا يعرف حي من العرب لهم مجالس بالمدينة غير مزينة
وذكر البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا
سكن المدينة ومات بها في آخر خلافة معاوية رضي الله عنهما ويكنى أبا عبد الله حكاه الواقدي مخرج حديثه عن ولده هم ضعفاء عند أهل الحديث وهو جد كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف
1196

1944 عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني شهد العقبة ثم شهد بدرا وهو والد الحجاج بن عمرو بن غزية وإخوته وهم الحارث وعبد الرحمن وزيد وسعيد وأكبرهم الحارث وله صحبة واختلف في صحبة الحجاج ولم تصح لغيرهما من ولده صحبة والله أعلم
1945 عمرو بن غيلان الثقفي حديثه عند أهل الشام ليس بالقوى يكنى أبا عبد الله وأبوه غيلان بن سلمة له صحبة سيأتي ذكره في بابه وابنه عبد الله ابن عمرو بن غيلان من كبار رجال معاوية قد ولاه البصرة بعد موت زياد حين عزل عنها سمرة فأقام أميرها ستة أشهر ثم عزله وولاها عبيد الله ابن زياد فلم يزل واليها حتى مات فأقره يزيد
1946 عمرو بن الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن الخزعى أخو علقمة ابن الفغواء روى عنه ابنه عبد الله بن عمرو وحديثه عند ابن إسحاق
حدثنا سعيد بن نصر ويعيش بن سعيد وعبد الوارث بن سفيان قالوا
حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يحيى بن معين حدثنا نوح بن يزيد حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن عيسى بن معمر عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء عن أبيه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد
1197

الفتح قال التمس صاحبا قال فجاءنى عمرو بن أمية الضمري فقال بلغني أنك تريد الخروج وأنك تلتمس صاحبا قلت أجل قال فأنا لك صاحب قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت وجدت صاحبا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي إذا وجدت صاحبا فآذني قال فقال من قلت عمرو بن أمية الضمري قال فقال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه
1946 عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم والأصم هو جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري هو ابن أم مكتوم المؤذن وأمه أم مكتوم واسمها عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم
واختلف في اسم ابن أم مكتوم فقيل عبد الله على ما ذكرناه في العبادلة وقيل عمرو وهو الأكثر عند أهل الحديث وكذلك قال الزبير ومصعب قالوا وهو ابن خال خديجة بنت خويلد أخي أمها وكان ممن قدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال الواقدي قدمها بعد بدر بيسير واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته في غزوة الأبواء وبواط وذى العشيرة وخروجه إلى ناحية جهينة في طلب كرز بن جابر وفى غزوة السويق وغطفان وأحد وحمراء الأسد ونجران وذات الرقاع واستخلفه حين سار إلى بدر ثم رد أبا لبابة واستخلفه عليها واستخلف عمرو بن أم مكتوم أيضا في خروجه
1198

إلى حجة الوداع وشهد ابن أم مكتوم فتح القادسية وكان معه اللواء ومئذ وقتل شهيدا بالقادسية
وقال الواقدي رجع ابن أم مكتوم من القادسية إلى المدينة فمات ولم يسمع له بذكر بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال أبو عمر ذكر ذلك جماعة من أهل السير والعلم بالنسب والخبر وأما رواية قتادة عن انس أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين فلم يبلغه ما بلغ غيره والله أعلم
1947 عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري النجاري شهد بدرا في قول أبى معشر ومحمد بن عمر الواقدي وعبد الله بن محمد ابن عمارة ولا خلاف في أنه قتل يوم أحد شهيدا هو وابنه قيس بن عمرو يقال إنه قتله نوفل بن معاوية الديلي واختلف في شهود ابنه قيس بن عمرو بدرا كالاختلاف في أبيه وقالوا جميعا شهد أحدا وقتل يومئذ
1948 عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار قتل يوم أحد شهيدا يكنى أبا حمام
1949 عمرو بن كعب اليامي بطن من همدان يقال إنه جد طلحة ابن مصرف وقال بعض أصحاب الحديث إن جد طلحة بن مصرف صخر ابن عمرو وقال غيره كعب بن عمرو فالله أعلم
1199

1950 عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد الرواسي كوفي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه مالك بن قيس فأسلما وقال قوم إن الصحبة لأبيه مالك بن قيس بن بجيد بن رواس واسم رواس الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
1951 عمرو بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم ابن دودان بن أسد بن خزيمة أخو عكاشة بن محصن شهد أحدا
1952 عمرو بن مرة بن عبس بن مالك الجهني أحد بنى غطفان بن قيس ابن جهينة ويقال الجهني ويقال الأسدي ويقال الأزدي والأكثر الجهني وهذا الأصح إن شاء الله تعالى يكنى أبا مريم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وقال آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام وإن أرغم ذلك كثيرا من الأقوام في حديث طويل ذكره كان إسلامه قديما وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر المشاهد
ومات في خلافة معاوية ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أيما وال أو قاض أغلق بابه دون ذوى الحاجة والخلة والمسكنة أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وخلته ومسكنته وله حديث في أعلام النبوة روى عنه جماعة منهم القاسم بن مخيمرة وعيسى بن طلحة
1953 عمرو بن مرة روى الحديث الذي جرى فيه ذكر صفوان ابن أمية
1200

1954 عمرو بن المسبح ويقال ابن المسيح بن كعب بن طريف ابن عصر الثعلى الطائي من بنى ثعل بن عمرو بن غوث بن طي قال الطبري عاش عمرو بن المسبح مائة وخمسين سنة ثم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد إليه وأسلم قال وكان أرمى العرب وله يقول امرؤ القيس
* رب رام من بنى ثعل
* مخرج كفيه من قتره
*
1955 عمرو بن مطرف أو مطرف بن علقمة بن عمرو بن ثقف الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا
1956 عمرو بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلى من بنى عبد الأشهل شهد مع أخيه سعد بن معاذ بدرا وقتل يوم أحد شهيدا لا عقب له قتله ضرار بن الخطاب وكان له يوم قتل اثنان وثلاثون سنة
1957 عمرو بن معبد بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الضبيعى شهد بدرا ويقال فيه عمير بن معبد والأكثر يقولون عمرو بن معبد كذلك ذكره ابن إسحاق وغيره
1958 عمرو بن معد يكرب الزبيدي يكنى أبا ثور قدم على رسول الله
1201

صلى الله عليه وسلم في وفد زبيد فأسلم وذلك في سنة تسع وقال الواقدي في سنة عشر وقد روى عن ابن إسحاق بعض أهل المغازي مثل ذلك وذكر الطبري عن ابن حميد عن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله ابن أبي بكر قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن معد يكرب في وفد زبيد فأسلم وذكر له خبرا طويلا مع قيس بن المكشوح
قال أبو عمر أقام بالمدينة برهة ثم شهد عامة الفتوح بالعراق وشهد مع أبي عبيد بن مسعود ثم شهد مع سعد وقتل يوم القادسية وقيل بل مات عطشا يومئذ وكان فارس العرب مشهورا بالشجاعة يقال في نسبه عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو بن عاصم بن عمرو ابن زبيد الأصغر وهو منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه ابن زبيد الأكبر بن الحارث بن صعب بن سعد العشيرة بن مذجح بن أدد ابن زيد بن كهلان بن سبأ
وقيل بل مات عمرو بن معد يكرب سنة إحدى وعشرين بعد أن شهد وقعة نهاوند مع النعمان بن مقرن وشهد فتحها وقاتل يومئذ حتى كان الفتح وأثبتته الجراحات يومئذ فحمل فمات بقرية من قرى نهاوند يقال لها روذة فقال بعض شعرائهم
1202

* لقد غادر الركبان يوم تحملوا
* بروذة شخصا لا جبانا ولا غمرا
* فقل لزبيد بل لمذحج كلها
* رزئتم أبا ثور قريعكم عمرا
*
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التلبية لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك في حديث طويل ذكره
قال شرحبيل بن القعقاع سمعت عمرو بن معد يكرب يقول لقد رأيتنا من قريب ونحن إذا حججنا في الجاهلية نقول
* لبيك تعظيما إليك عذرا
* هذى زبيد قد أتتك قسرا
* تعدو بها مضمرات شزرا
* يقطعن خبتا وجبالا وعرا
* قد تركوا الأوثان خلوا صفرا
*
فنحن والحمد لله نقول اليوم كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
أنبأنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا محمد بن رمضان ابن شاكر حدثنا محمد بن عبد الله بن الحكم حدثنا الشافعي قال وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وخالد بن سعيد ابن العاص رضي الله عنهما إلى اليمن وقال إذا اجتمعتما فعلى أمير وإن افترقتما فكل واحد منكما أمير فاجتمعا وبلغ عمرو بن معد يكرب
1203

مكانهما فأقبل في جماعة من قومه فلما دنا منهما قال دعوني حتى آتى هؤلاء القوم فإني لم أسم لأحد قط إلا هابنى فلما دنا منهما نادى أنا أبو ثور أنا عمرو بن معد يكرب فابتدراه على وخالد وكلاهما يقول لصاحبه خلنى وإياه ويفديه بأبيه وأمه فقال عمرو إذ سمع قولهما العرب تفزع منى وأراني لهؤلاء جزرا فانصرف عنهما
وكان عمرو بن معد يكرب شاعرا محسنا ومما يستحسن من شعره قوله
* إذا لم تستطع شيئا فدعه
* وجاوزه إلى ما تستطيع
*
وشعره هذا من مذهبات القصائد أوله
* أمن ريحانة الداعي السميع
* يؤرقني وأصحابي هجوع
*
ومما يستجاد أيضا من شعره قوله
* أعاذل عدتي بدني ورمحي
* وكل مقلص سلس القياد
* أعاذل إنما أفتى شبابي
* إجابتي الصريخ إلى المنادى
* مع الأبطال حتى سل جسمي
* وأقرح عاتقي حمل النجاد
* ويبقى بعد حلم القوم حلمى
* ويفنى قبل زاد القوم زادي
*
وفيها يقول
* تمنى أن يلاقينى قبيس
* وددت فأينما منى ودادي
*
1204

* فمن ذا عاذرى من ذي سفاه
* يرود بنفسه شر المراد
* أريد حياته ويريد قتلى
* عذيرك من خليلك من مراد
*
في أبيات له كثيرة من هذه وتروى هذه الأبيات لابن دريد بن الصمة أيضا وهى لعمرو بن معد يكرب أكثر وأشهر والله أعلم
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن يونس حدثنا بقي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال كتب عمر إلى النعمان بن مقرن استشر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معد يكرب ولا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع هو اعلم بصناعته
1959 عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد الله أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصدق إليه وكان مسلما في حياته وعلى عهده صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن ميمون قدم علينا معاذ الشام فلزمته فما فارقته حتى دفنته ثم صحبت ابن مسعود وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين وهو الذي رأى الرجم في الجاهلية من القردة إن صح ذلك
لأن رواته مجهولون
وقد ذكر البخاري عن نعيم عن هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون الأودي مختصرا قال رأيت في الجاهلية قردة زنت فرجموها يعنى القردة فرجمتها معهم ورواه عباد بن العوام عن حصين كما رواه هشيم
1205

مختصرا وأما القصة بطولها فإنها تدور على عبد الملك بن مسلم عن عيسى ابن حطان وليسا ممن يحتج بهما وهذا عند جماعة أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود في البهائم ولو صح لكانوا من الجن لأن العبادات في الجن والإنس دون غيرهما وقد كان الرجم في التوراة وروى أن عمرو بن ميمون حج ستين ما بين حج وعمرة ومات سنة خمس وسبعين
1960 عمرو بن النعمان بن مقرن بن عائذ المزنى له صحبة وكان أبوه من جلة الصحابة رضي الله عنهم
1961 عمرو بن نعيمان روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى
1962 عمرو بن يثربى ضمرى كان يسكن خبت الجميش من سيف البحر أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم واستقضاه عثمان رضي الله عنهما على البصرة
1963 عمرو بن يعلى الثقفي روى عنه عمرو بن دينار له صحبة
1964 عمرو البكالي له صحبة ورواية هو من بنى بكال بن دعمى ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن كهلان هكذا نسبه خليفة في الصحابة يكنى أبا عثمان روى عنه أبو تميمة الهجيمي ومعدان بن طلحة اليعمري يعد في أهل البصرة وقد عده قوم في أهل الشام
1206

حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا الجريري عن أبي تميمة الهجيمي قال سمعت عمرا البكالي وكان من أفضل من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى البخاري قال حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن سعيد الجريري عن [أبي تميمة قال قدمت الشام فإذا الناس على ردل قلت من هذا قالوا أفقه من بقي من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هذا عمرو البكالي وأصابعه مقطوعة قلت ما ليده قالوا قطعت يده يوم اليرموك رضي الله عنه
1965 عمرو الثمالي روى عنه شهر بن حوشب قال بعث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدى تطوع وقال إن عطب منها شئ فانحره ثم اصبغ نعله في دمه ثم اضرب به على صفحته وخل بين الناس وبينه
1966 عمرو العجلاني روى عنه ابنه عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نستقبل القبلة بغائط أو بول
1967 عمرو مولى خباب روى عنه حديث واحد بإسناد غير مستقيم
1207

1968 عمرو أبو مالك الأشعري هو مشهور بكنيته روى عنه عطاء ابن يسار وغيره قد ذكرناه في الكنى
باب عمران
1969 عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي يكنى أبا نجيد بابنه نجيد بن عمران
أسلم أبو هريرة وعمران بن حصين عام خيبر وقال خليفة استقضى عبد الله بن عامر عمران بن حصين على البصرة فأقام قاضيا يسيرا ثم ستعفى فأعفاه
وكان من فضلاء الصحابة وفقهائهم يقول عنه أهل البصرة إنه كان يرى الحفظة وكانت تكلمه حتى اكتوى
قال محمد بن سيرين أفضل من نزنل البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمران بن حصين وأبو بكرة
سكن عمران بن حصين البصرة ومات بها سنة ثنتين وخمسين في خلافة معاوية روى عنه جماعة من تابعي أهل البصرة والكوفة
1208

1970 عمران بن عاصم الضبعي والد أبى حمزة الضبعي صاحب ابن عباس واسم أبى جمرة نصر بن عمران ذكروه في الصحابة ومنهم من لم يصحح له صحبة كان عمران هذا قاضيا بالبصرة روى عنه أبو جمرة وقتادة وأبو التياح وغيرهما روايته عن عمران بن حصين
1971 عمران بن ملحان ويقال عمران بن عبد الله ويقال عمران بن تيم أبو رجاء العطاردي أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه واختلف هل كان إسلامه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فقيل إنه أسلم بعد الفتح والصحيح أنه أسلم بعد المبعث
حدثنا عبد الرحمن حدثنا أحمد حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن علي حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم سمعت أبا رجاء العطاردي قال سمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في مال لنا فخرجنا هرابا قال فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها قال وطلبت في غرارة لنا فوجدت كف شعير فدققته بين حجرين ثم ألقيته في قدر ثم ودجت بعيرا لنا فطبخته فأكلت أطيب طعام أكلته في الجاهلية قلت يا أبا رجاء ما طعم الدم قال حلو
أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي
1209

حدثنا أبو عمرو بن العلاء قال قلت لأبى رجاء العطاردي ما تذكر قال قتل بسطام بن قيس قال الأصمعي قتل بسطام بن قيس قبل الإسلام بقليل قال وأنشدني أبو رجاء العطاردي
* وخر على الألاءة لم يوسد
* كأن جبينه سيف صقيل
*
قال أبو عمر وهذا البيت من شعر ابن غنمة في بسطام بن قيس ومن شعره ذلك قوله فيه
* لك المرباع منها والصفايا
* وحكمك في النشيطة والفضول
* إذا قاست بنو زيد بن عمرو
* ولا يوفى ببسطام قتيل
* وخر على الألاءة لم يوسد
* كان جبينه سيف صقيل
*
وقد قيل إن قتل بسطام كان بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم يعد أبو رجاء في كبار التابعين روايته عن عمر وعلى وابن عباس وسمرة رضي الله عنهم وكان ثقة روى عنه أيوب السختياني وجماعة أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغع حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبو سلمة المنقري حدثنا أبو الحارث الكرماني وكان ثقة قال سمعت أبا رجاء يقول أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وانا شاب أمرد قال ولم أر ناسا كانوا أضل من العرب وكانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها فيجىء الذئب فيذهب بها فيأخذون أخرى مكانها فيعبدونها وإذا رأوا صخرة
1210

حسنة جاءوا بها وذهبوا يصلون إليها فإذا رأوا صخرة أحسن من تلك رموها وجاءوا بتلك يعبدونها وكان أبو رجاء يقول بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى الإبل على أهلي وأريش وأبرى فلما سمعنا بخروجه لحقنا بمسيلمة وكان أبو رجاء رجلا فيه غفلة وكانت له عبادة وعمر عمرا طويلا أزيد من مائة وعشرين سنة مات سنة خمس ومائة في أول خلافة هشام بن عبد الملك ذكر الهيثم بن عدي عن أبي بكر بن عياش قال اجتمع في جنازة أبى رجاء العطاردي الحسن البصري والفرزدق الشاعر فقال الفرزدق للحسن يا أبا سعيد يقولون الناس اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس فقال الحسن أنت خيرهم وشر كثيرهم لكن ما أعددت لهذا اليوم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم انصرف الفرزدق فقال
* ألم تر أن الناس مات كبيرهم
* وقد كان قبل البعث بعث محمد
* ولم يغن عنه عيش سبعين حجة
* وستين لما بات غير موسد
* إلى حفرة غبراء يكره وردها
* سوى أنها مثوى وضيع وسيد
* ولو كان طول العمر يخلد واحدا
* ويدفع عنه عيب عمر عمرد
* لكان الذي راحوا به يحملونه
* مقيما ولكن ليس حي بمخلد
* نروح ونغدو والحتوف أمامنا
* يضعن لنا حتف الردى كل مرصد
* وقد قال لي ماذا تعد لما ترى
* فقيه إذا ما قال غير مفند
*
1211

* فقلت له أعددت للبعث والذي
* أراد به أنى شهيد بأحمد
* وأن لا إله غير ربى هو الذي
* يميت ويحيى يوم بعث وموعد
* وهذا الذي أعددت لا شئ غيره
* وإن قلت لي أكثر من الخير وازدد
* فقال لقد أعصمت بالخير كله
* تمسك بهذا يا فرزدق ترشد
*
باب عمير
1972 عمير مولى آبى اللحم قد تقدم ذكر مولاه آبى اللحم الغفاري شهد عمير مولى آبى اللحم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر وسمع منه وحفظ وروى عنه يزيد بن أبي عبيد ومحمد بن زيد بن مهاجر ابن قنفد ومحمد بن إبراهيم بن الحارث إلا أن في رواية أبى نعيم عن هشام بن سعد عن زيد بن مهاجر عن عمير مولى آبى اللحم قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحنين وعنده المغانم وأنا عبد مملوك فقلت يا رسول الله أعطني فقال تقلد السيف فتقلدته فوقع في الأرض فأعطاني من خرثى المتاع
1973 عمير بن أسد الحضرمي شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعا في الكذب أنه خيانة
1974 عمير بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأشهل ويقال
1212

ابن عبد الأعلم فيه وفى أخيه الأنصاري الأشهلى قتل يوم اليمامة شهيدا وكان قد شهد أحدا وما بعدها من المشاهد هو أخو مالك بن أوس
1975 عمير والد بهيسة قالت قال قلت يا رسول الله ما الشئ الذي لا يحل منعه قال الماء والملح قال أبو عمر زيادة الملح في هذا الحديث غير محفوظة
1976 عمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي له صحبة
1977 عمير بن جودان العبدي روى عنه محمد بن سيرين وابنه أشعث ابن عمير ليست له صحبة وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل عند أكثرهم ومنهم من يصحح صحبته وقد تقدم
1978 عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب وكان موسى بن عقبة يقول عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام شهد العقبة وبدرا وأحدا في قول جميعهم
1979 عمير بن حبيب بن حباشة ويقال ابن خماشة الأنصاري الخطمي هو جد أبى جعفر الخطمي يقال إنه ممن بايع تحت الشجرة وينسبونه عمير بن حبيب بن خماشة أو حباشة بن جويبر بن غيان بن عامر بن خطمة من الأنصار روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
1980 عمير بن حرام بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن
1213

كعب شهد بدرا فيما ذكر الواقدي وابن عمارة ولم يذكره موسى ابن عقبة ولا ابن إسحاق ولا أبو معشر في البدريين
1981 عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمى شهد بدرا وقتل بها شهيدا قتله خالد بن الأعلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث فقتلا يوم بدر جميعا وقيل إنه أول قتيل قتل من الأنصار في الإسلام وذكر ابن إسحاق في خبره عن يوم بدر قال ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرضهم ونقل كل امرئ منهم ما أصاب وقال والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة فقال عمير بن الحمام أحد بنى سلمة وفى يده ثمرات يأكلهن بخ بخ فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء فقذف التمر من يده وأخذ السيف فقاتل القوم حتى قتل وهو يقول
* ركضا في الله بغير زاد
* إلا التقى وعمل المعاد
* والصبر في الله على الجهاد
* وكل زاد عرضة النفاد
* غير التقى والبر والرشاد
*
1982 عمير بن رئاب بن حذيفة بن مهشم هذا قول ابن الكلبي وقال الواقدي هو عمير بن رئاب بن حذافة بن سعيد بن مهشم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة واستشهد بعين التمر تحت راية خالد بن الوليد رضي الله عنه
1214

1983 عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري من بنى عمرو ابن عوف كان يقال له نسيج وحده غلب ذلك عليه وعرف به وهو الذي قال للجلاس وكان على أمه إذ قال الجلاس إن كان ما يقول محمد حقا فلنحن شر من الحمير فقال عمير فاشهد أنه صادق وأنك شر من الحمار فقال له الجلاس اكتمها على يا بنى فقال لا والله ونمى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكتمها وكان لعمير كالأب ينفق عليه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الجلاس فعرفه بما قال عمير فحلف الجلاس أنه ما قال
قال فنزلت * (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر) * إلى قوله * (فإن يتوبوا يك خيرا لهم) * فقال الجلاس أتوب إلى الله وكان قد آلى ألا ينفق على عمير فراجع النفقة عليه توبة منه قال عروة بن الزبير فما زال عمير في علياء بعد هكذا ذكره ابن إسحاق وغيره هذا الخبر
وذكر عبد الرزاق هذا الخبر فقال أنبأنا ابن جريج عن هشام ابن عروة عن أبيه قال كانت أم عمير بن سعد عند الجلاس بن سويد فقال الجلاس في غزوة تبوك إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير فسمعها عمير فقال والله إني لأخشى إن لم أرفعها إلى النبي صلى
1215

الله عليه وسلم أن ينزل القرآن وأن أخلط بخطيئة ولنعم الأب هو لي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الجلاس فعرفه وهم يترحلون فتحالفا فجاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا فلم يتحرك أحد وكذلك كانوا يفعلون لا يتحركون إذا نزل الوحي فرفع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال يحلفون بالله ما قالوا إلى فإن يتوبوا يك خيرا لهم فقال الجلاس استتب لي ربى فإني أتوب إلى الله وأشهد لقد صدق وأما قوله تعالى * (وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) * فقال عروة كان مولى للجلاس قتل في بنى عمرو بن عوف فأبى بنو عمرو بن عوف أن يعقلوه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بنى عمرو بن عوف قال عروة فما زال عمير فيها بعلياء حتى مات قال ابن جريج وأخبرت عن ابن سيرين قال فما سمع عمير من الجلاس شيئا يكرهه بعدها
قال عبد الرزاق وأخبرنا هشام بن حسان عن ابن سيرين قال لما نزل القرآن أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن عمير فقال وفت أذنك يا غلام وصدقك ربك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ولى عمير بن سعد هذا على حمص قبل سعيد بن عامر بن خذيم أو بعده وزعم أهل الكوفة أن أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه سعد وأنه والد عمير هذا وخالفهم غيرهم في ذلك فقالوا اسم أبى زيد الذي جمع القرآن قيس بن السكن
1216

سكن عمير بن سعد هذا الشام ومات بها روى عنه راشد بن سعد وحبيب بن عبيد وجماعة
1984 عمير والد سعيد بن عمير الأنصاري كان بدريا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من صلى على من أمتي صلاة مخلصا من قلبه صلى الله عليه عشرا حديثه هذا عند وكيع عن سعد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن عمير الأنصاري عن أبيه وكان بدريا يعد في الكوفيين
1985 عمير بن سلمة الضمري له صحبة معدود في أهل المدينة وقد بينا في كتاب التمهيد معنى رواية مالك إذ جعل حديثه عن عمير بن سليم عن البهزي والصحيح أنه لعمير بن سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم والبهزى كان صائد الحمار ولم يختلفوا في صحبة عمير بن سلمة
1986 عمير بن عامر بن مالك بن الخنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود الأنصاري المازني شهد بدرا وهو مشهور بكنيته قد ذكرناه في الكنى
1987 عمير بن عدي الخطمي إمام بنى خطمة وقارئهم الأعمى وروى عدى بن عمير فإن كان الذي روى عنه زيد بن إسحاق فهو الذي قتل أخته لشتمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعدها الله قال أبو عمر
1217

هما عندي واحد قال ابن الدباغ هو عمير بن عدي بن خرشة بن أمية ابن عامر بن خطمة شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وكان ضعيف البصر وقد حفظ طائفة من القرآن فسمى بالقارىء وكان يؤم بنى خطمة هذا قول ابن القداح
وأما الواقدي وأهل المغازي فيقولون لم يشهد أحدا ولا الخندق لضرر بصره ولكنه قديم الإسلام صحيح النية وكان هو وخزيمة بن الثابت يكسران أصنام بنى خطمة وكان عمير قتل عصماء بنت مروان وكانت تحض على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فوجأها عمير بن عدي بسكين تحت ثديها فقتلها ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقال إني لأتقى تبعة إخوتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخفهم وقال الهجري هي عصماء بنت مروان من بنى عمرو بن عوف قتلها عمير سنة اثنتين من الهجرة قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تنتطح فيها عنزان في دار بنى خطمة وكان أول من أسلم منهم عمير بن عدي وهو الذي يدعى القارى وقد ذكر ابن الكلبي وأبو عبيد عدى بن خرشة الشاعر في بنى خطمة ولا شك أن عميرا هذا ولده
1988 عمير بن عمرو الأنصاري ويقال الأزدي والد أبى بكر بن عمير بصرى ولم يرو عنه غير بنه أبى بكر بن عمير حديثه صحيح الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي مائة ألف الحديث
1218

1989 عمير بن عوف مولى لسهيل بن عمرو العامري يكنى أبا عمرو هذا قول موسى بن عقبة وأبى معشر الواقدي وكان ابن إسحاق يقول عمرو بن عوف ولم يختلفوا أنه من مولدي مكة شهد بدرا واحدا والخندق وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال الواقدي في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمير مولى سهيل بن عمرو وقال في موضع آخر يكنى أبا عمرو كان من مولدي مكة مات في خلافة عمر بن الخطاب وصلى عليه عمر
1990 عمير بن فهد ويقال عمير بن سعد بن فهد العبدي من عبد القيس ويقال عمير بن جودان العبدي روى عنه ابنه أشعث بن عمير في الأشربة
1991 عمير بن قتادة بن سعد الليثي سكن مكة لم يرو عنه غير ابنه عبيد بن عمير له صحبة ورواية
أنبأنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد أخبرنا ابن الأعرابي حدثنا أبو داود حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثنا معاذ بن هانىء حدثنا جندب بن سواد حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عبد الحميد بن سنان عن عبيد بن عمير عن أبيه أنه حدثه وكانت له صحبة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال هن تسع الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولى يوم الزحف وقذف المحصنات
1219

وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا
1992 عمير ذو مران القيل بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة وهو ناعط ابن مرثد الهمداني كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو جد مجالد بن سعيد بن عمير الناعطى الهمداني
1993 عمير بن معبد بن الأزعر من بنى ضبيعة بن زيد هكذا قال فيه موسى بن عقبة وقال ابن إسحاق هو عمرو بن معبد بن الأزعر شهد بدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد المائة الصابرة يوم حنين ذكره موسى بن عقبة في البدريين
1994 عمير بن نويم يعد في الكوفيين حديثه عند شعبة ومسعر عن عبيد الله بن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن غالب بن أبجر
وعمير بن نويم أنهما سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله إنه لم يبق لنا من أموالنا شئ إلا الحمر الأهلية فقال أطعموا أهليكم من سمين أموالكم فإني إنما قذرت لكم جوال القرية
أخبرني به علي بن إبراهيم بن حمويه حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الله بن محمد بن هانى النحوي حدثنا عبد الله بن سلمة الأفطس حدثنا مسعر بن كدام وشعبة قالا حدثنا عبيد الله بن الحسن فذكره بإسناده
1220

1995 عمير بن ودقة أحد المؤلفة قلوبهم لم يبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل من غنائم حنين لا هو ولا قيس بن مخرمة ولا عباس بن مرداس ولا هشام بن عمرو ولا سعيد بن يربوع وسائر المؤلفة قلوبهم أعطاهم مائة مائة
1996 عمير بن أبي وقاص واسم أبى وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف ابن زهرة أخو سعد بن وقاص القرشي الزهري قتل يوم بدر شهيدا قتله عمرو بن عبد ود
وقال الواقدي كان عمير بن أبي وقاص قد استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وأراد أن يرده فبكى ثم أجازه بعد فقتل يومئذ وهو ابن ست عشرة سنة
1997 عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح يكنى أبا أمية كان له قدر وشرف في قريش وشهد بدرا كافرا وهو القائل لقريش يومئذ في الأنصار إني أرى وجوها كوجوه الحيات لا يموتون ظمأ أو يقتلون منا أعدادهم فلا تتعرضوا لهم بهذه الوجوه التي كأنها المصابيح فقالوا له دع هذا عنك وحرش بين القوم فكان أول من رمى بنفسه عن فرسه بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشب الحرب وكان من أبطال قريش وشيطانا من شياطينها
1221

وهو الذي مشى حول عسكر النبي صلى الله عليه وسلم من نواحيه ليحزرا عددهم يوم بدر وأسر ابنه وهب بن عمير يومئذ ثم قدم عمير المدينة يريد الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جرى بينه وبين صفوان بن أمية في قصده إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين انصرافه من بدر ليفتك بالنبي صلى الله عليه وسلم وضمن له صفوان على ذلك أن يؤدى عنه دينه وأن يخلفه في أهله وعياله ولا ينقصهم شيئا ما بقوا
فلما قدم المدينة وجد عمر على الباب فلببه ودخل به على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هذا عمير بن وهب شيطان من شياطين قريش ما جاء إلا ليفتك بك فقال أرسله يا عمر فأرسله فضمه النبي صلى الله عليه وسلم إليه وكلمه وأخبره بما جرى بينه وبين صفوان فأسلم وشهد شهادة الحق ثم انصرف إلى مكة ولم يأت صفوان وشهد أحدا وشهد فتح مكة وقيل إن عمير بن وهب اسلم بعد وقعة بدر وشهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم وعاش إلى صدر من خلافة عثمان رضي الله عنه وهو والد وهب بن عمير وإسلامه كان قبله بيسير وهو أحد الأربعة الذين أمد بهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن العاص بمصر وهم الزبير ابن العوام وعمير بن وهب الجمحي وخارجة بن حذافة وبسر بن أرطاة وقيل المقداد موضع بسر
1222

وقد قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسط أيضا لعمير بن وهب رداءه وقال الخال والد ولا يصح إسناده وبسط الرداء لوهب بن عمير أكثر وأشهر
وذكر الواقدي قال حدثني محمد بن أبي حميد عن عبد الله بن عمرو ابن أمية عن أبيه قال لما قدم عمير بن وهب مكة بعد أن أسلم نزل بأهله لم يقف بصفوان بن أمية فأظهر الإسلام ودعا إليه فبلغ ذلك صفوان فقال قد عرفت حين لم يبدأ بي قبل منزله أنه قد ارتكس وصبأ فلا أكلمه أبدا ولا أنفعه ولا عياله بنافعة فوقف عليه عمير وهو في الحجر وناداه فأعرض عنه فقال له عمير أنت سيد من سادتنا أرأيت الذي كنا عليه من عبادة حجر والذبح له أهذا دين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فلم يجبه صفوان بكلمة
1998 عمير الخطمي القارى من بنى خطمة من الأنصار روى عنه زيد ابن إسحاق وكان عمير هذا أعمى كانت له أخت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم فقتلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعدها الله
باب عوف
1999 عوف بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي يكنى أبا عباد وقيل يكنى أبا عبد الله قاله محمد بن عمر الواقدي
1223

وهو المعروف بمسطح شهد بدرا وتوفى سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة
وقد قيل إنه شهد صفين مع علي رضي الله عنه وهو الأكثر فذكرناه في باب الميم لأنه غلب عليه مسطح واسمه عوف لا اختلاف في ذلك
وأمه فيما قال ابن شهاب في حديث الإفك أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف واسمها سلمى بنت صخر بن عامر وأمها ريطة بنت صخر بن عامر خالة أبى بكر الصديق رضي الله عنه وقال في آخر الحديث عن عائشة رضي الله عنها لما أنزل الله تعالى براءتي قال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته ولفقره والله لا أنفق على مسطح بعد الذي قاله لعائشة فأنزل الله عز وجل * (ولا يأتل أولوا الفضل منكم) * الآية فقال أبو بكر والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبدا
وذكر الأموي عن أبيه عن ابن إسحاق قال قال أبو بكر رضي الله عنه لمسطح
* يا عوف ويحك هلا قلت عارفة
* من الكلام ولم تتبع بها طعما
* وأدركتك حياء معشر أنف
* ولم تكن قاطعا يا عوف منقطعا
*
1224

* أما حزنت من الأقوام إذ حسدوا
* ولا تقول ولو عاينته قذعا
* لما رميت حصانا غير مقرفة
* أمينة الجيب لم تعلم لها خضعا
* فيمن رماها وكنتم معشرا أفكا
* في سئ القول من لفظ الخنى شرعا
* فأنزل الله وحيا في براءتها
* وبين عوف وبين الله ما صنعا
* فإن أعش أجز عوفا عن مقالته
* شر الجزاء إذا ألفيته هجعا
*
قال الشعبي كان أبو بكر شاعرا وكان عمر شاعرا وكان على أشعر الثلاثة
2000 عوف بن الحارث أبو حازم البجلي الأحمسي ويقال فيه عبد عوف هو والد قيس بن أبي حازم وقد ذكرناه في الكنى والله أعلم
2001 عوف الأنصاري يقال عوف بن سلمة بن سلامة بن وقش مدنى مخرج حديثه يدور على إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلى عن عوف بن سلمة بن عوف الأنصاري عن أبيه سلمة عن أبيه عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الأنصار إسناده كله ضعيف ليس له غيره مخرج حديثه عن ولده
2002 عوف بن عفراء وهو عوف بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري شهد بدرا مع
1225

أخويه معاذ ومعوذ وأمهم عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم ابن مالك بن النجار وقتل عوف ومعوذ أخوه يوم بدر شهيدين
ويقال عوذ بن عفراء والأول أكثر وقيل إن عوف بن عفراء ممن شهد العقبتين وقيل إنه أحد الستة ليلة العقبة الأولى
2003 عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن ويقال أبو حماد ويقال أبو عمر وأول مشاهده خيبر وكانت معه راية أشجع يوم الفتح سكن الشام وعمر ومات في خلافة عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين
روى عنه جماعة من التابعين منهم يزيد بن الأصم وشداد بن عمار وجبير بن نفير وغيرهم وروى عنه من الصحابة أبو هريرة
باب عويمر
2004 عويمر بن أبيض العجلاني الأنصاري صاحب اللعان قال الطبري عويمر بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد العجلاني هو الذي رمى زوجته بشريك بن سحماء فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وذلك في شعبان سنة تسع من الهجرة وكان قدم تبوك فوجدها حبلى ثم قال بعد ذلك وعاش ذلك المولود سنتين ثم مات وعاشت أمه بعده يسيرا
1226

2005 عويمر بن أشقر بن عوف الأنصاري قيل إنه من بنى مازن شهد بدرا يعد من أهل المدينة
2006 عويمر بن عامر ويقال عويمر بن قيس بن زيد وقيل عويمر ابن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرجي أبو الدرداء الأنصاري هو مشهور بكنيته
وقد قيل في نسبه عويمر بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك ابن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
وقيل إن اسمه عامر وصغر فقيل عويمر وقال ابن إسحاق أبو الدرداء عويمر بن ثعلبة من بنى الحارث بن الخزرج وقال إبراهيم بن المنذر أبو الدرداء اسمه عويمر بن ثعلبة بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج ومن قال فيه عويمر ابن قيس يزعم أن اسمه عامر وأن عويمرا لقب ومن قال فيه عامر بن مالك فليس بشئ والصحيح ما ذكرنا إن شاء الله تعالى
وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة ابن مالك بن ثعلبة بن كعب وقيل أمه واقدة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة شهد أحدا وما بعدها من
المشاهد وقد قيل إنه لم يشهد أحدا
1227

لأنه تأخر إسلامه وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد كان أبو الدرداء أحد الحكماء العلماء والفضلاء
حدثني خلف بن قاسم حدثنا ابن المفسر حدثنا أحمد بن علي القاضي حدثنا أبو خيثمة حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة قال لما حضرت معاذا الوفاة قيل له يا أبا عبد الرحمن أوصينا قال أجلسوني إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما يقولها ثلاث مرات التمسوا العلم عند أربعة رهط عند عويمر أبى الدرداء وسلمان الفارسي وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه عاشر عشرة في الجنة
وقال القاسم بن محمد كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم قال أبو مسهر ولا أعلم أحدا نزل دمشق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أبى الدرداء وبلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وواثلة بن الأسقع ومعاوية قال ولو نزلها أحد سواهم ما سقط علينا
حدثنا محمد بن حكيم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إسحاق عن أبي حسان حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا يزيد بن أبي مريم أن عبيد الله بن مسلم حدثه عن أبي الدرداء قال قال رسول الله
1228

االه صلى الله عليه وسلم أنا فرطكم على الحوض فلا ألفين ما نوزعت في أحدكم فأقول هذا منى فيقال إنك لا تدرى ما أحدث بعدك فقلت يا رسول الله ادع الله ألا تجعلني منهم قال لست منهم فمات قبل قتل عثمان رضي الله عنه بسنتين
وقالت طائفة من أهل الأخبار إنه مات بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين والأكثر والأشهر والأصح عند أهل الحديث أنه توفى في خلافة عثمان رضي الله عنه بعد ان ولاه معاوية قضاء دمشق وقيل إن عمر رضي الله عنه ولاه قضاء دمشق وقيل بل ولاه عثمان والأمير معاوية
وروى الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبد الله عن أبي عبد الله الأشعري قال مات أبو الدرداء قبل قتل عثمان وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حكيم أمتي أبو الدرداء عويمر
قال أبو عمر له حكم مأثورة مشهورة منها قوله وجدت الناس أخبر تقل ومنها من يأت أبواب السلطان يقوم ويقعد ووصف الدنيا فأحسن فمن قوله فيها الدنيا دار كدر ولن ينجو منها إلا أهل الحذر ولله فيها علامات يسمعها الجاهلون ويعتبر بها العالمون ومن علاماته فيها أن حفها بالشبهات فارتطم فيها أهل الشهوات ثم أعقبها بالآفات فانتفع بذلك أهل العظات ومزج حلالها بالمئونات وحرامها
1229

بالتبعات فالمثرى فيها تعب والمقل فيها نصب في كلمات أكثر من هذا
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا أبو زرعة حدثنا مسعر حدثنا سعيد عن سعيد بن عبد العزيز أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو ولى أبا الدرداء على القضاء بدمشق وكان القاضي خليفة الأمير إذا غاب ومات أبو الدرداء رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين بدمشق وقيل سنة إحدى وثلاثين ويأتي ذكره في الكنى بأكثر من هذا
2007 عويمر الهذلي له حديث واحد في المرأتين اللتين ضربت إحداهما بطن الأخرى فألقت جنينا وماتت
باب عياش
2008 عياش بن أبي ثور له صحبة ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه البحرين قبل قدامة رضي الله عنه
2009 عياش بن أبي ربيعة واسم أبى ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن وقيل يكنى أبا عبد الله هو أخو أبى جهل بن هشام لأمه أمهما أم الجلاس واسمها أسماء بنت
1230

مخربة بن جندل بن ابير بن نهشل بن دارم هو أخو عبد الله بن أبي ربيعة لأبيه وأمه كان إسلامه قديما قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر عياش رضي الله عنه إلى أرض الحبشة مع امرأته أسماء بنت سلمة بن مخربة وولد له بها ابنه عبد الله ثم هاجر إلى المدينة فجمع بين الهجرتين ولم يذكر موسى بن عقبة ولا أبو معشر عياش بن أبي ربيعة فيمن هاجر إلى أرض الحبشة
قال الزبير كان عياش بن أبي ربيعة قد هاجر إلى المدينة حين هاجر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقدم عليه أخواه لأمه أبو جهل والحارث ابنا هشام فذكرا له أن أمه حلفت ألا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتى تراه فرجع معهما فأوثقاه رباطا وحبساه بمكة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له
قال وأمه أم عبد الله بن أبي ربيعة أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير ابن نهشل بن دارم وهى أم الحارث وأبى جهل ابني هشام بن المغيرة وكان هشام بن المغيرة قد طلقها قتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة
وقال أبو عمر قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو للمستضعفين بمكة ويسمى منهم الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والخبر بذلك من أصح أخبار الآحاد
1231

وذكر محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبو يونس القشيري حدثنا حبيب بن أبي ثابت أن عياش بن أبي ربيعة والحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل قتلوا يوم اليرموك في حديث ذكره
وقال أبو جعفر الطبري مات عياش بن [أبي ربيعة بمكة
قال أبو عمر روى عياش بن أبي ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها يعنى الكعبة والحرم فإذا ضيعوها هلكوا روى عنه عبد الرحمن بن سابط ويقولون إنه لم يسمع منه وإنه أرسل حديثه عنه وروى عنه نافع مرسلا أيضا وروى عنه ابنه عبد الله بن عياش سماعا منه
باب عياض
2010 عياض بن الحارث التيمي عم محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي مدنى له صحبة روى عنه محمد بن إبراهيم
2011 عياض بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان ابن مجاشع المجاشعي التميمي هكذا نسبه خليفة
سكن البصرة روى عنه مطرف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير
1232

والحسن وأبو التياح وكان صديقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قديما وكان إذا قدم مكة لا يطوف إلا في ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان من الجملة الذين لا يطوفون إلا في ثوب أحمسى
2012 عياض بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب ابن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعد كان من مهاجرة الحبشة وشهد بدرا ذكره إبراهيم بن سعد عن أبي إسحاق في البدريين وذكره ابن عقبة في البدريين أيضا وذكره خليفة والواقدي أيضا في البدريين
وتوفى عياض بن زهير الفهري هذا بالشأم سنة ثلاثين وهو عم عياض ابن غنم والله أعلم
وذكر خليفة بن خياط عياض بن زهير هذا ونسبه كما ذكرنا قال ويقال عياض بن غنم معروف بالفتوح بالشام ولم يذكر الزبير عياض بن زهير في بنى فهر ولا ذكره عمه وقد ذكره غيرهما وقد جوده الواقدي فقال عياض بن غنم ابن أخي عياض بن زهير ذكر في عياض ابن زهير وقال خليفة ليس يعرف أهل النسب عياض بن غنم قال وهو معروف في الفتوحات بالشام
2013 عياض بن عمرو الأشعري كوفي روى عنه الشعبي وسماك
1233

ابن حرب وذكر إسماعيل بن إسحاق عن علي بن المديني قال عياض الأشعري هو عياض بن عمرو
2014 عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب ابن ضبة القرشي الفهري أسلم قبل الحديبية وشهدها فيما ذكر الواقدي وقال الحسن بن عثمان عياض بن غنم هو ابن عم أبى عبيدة بن الجراح قال ويقال إنه كان ابن امرأته وذكر البخاري عن أحمد بن صالح عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال لما توفى أبو عبيدة استخلف ابن خاله أو ابن عمه عياض بن غنم أحد بنى الحارث بن فهر فأقره عمر وقال ما أما بمبدل أميرا أمره أبو عبيدة قال ثم توفى عياض بن غنم فأمر عمر مكانه سعيد بن عامر بن خريم
قال أبو عمر عياض بن غنم لا أعلم خلافا أنه افتتح عامة بلاد الجزيرة والرقة وصالحه وجوه أهلها وزعم بعضهم أن كتاب الصلح باسمه باق عندهم إلى اليوم وهو أول من اجتاز الدرب إلى الروم فيما ذكر الزبير وكان شريفا في قومه وقد ذكره ابن الرقيات فيمن ذكره من أشراف قريش فقال
* عياض وما عياض بن غنم
* كان من خير من أجن النساء
*
قال الحسن بن عثمان وغيره مات عياض بن غنم بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة
1234

وقال الطبري وكانت عنده أم الحكم بنت أبي سفيان وقال البخاري هو عامل عمر بالشام ومات في زمان عمر رضي الله عنه وقال على ابن المديني عياض بن غنم كان أحد الولاة باليرموك
2015 عياض الأنصاري له حديث واحد روى عنه عبد الملك بن عمير
2016 عياض الثقفي والد عبد الله بن عياض روى عنه ابنه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى هوازن بحنين في اثنى عشر ألفا يعد في أهل الطائف
باب الأفراد في حرف العين
2017 عابس الغفاري ويقال عبس وقد تقدم في باب عبس
2018 عاقل بن البكير بن عبد باليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة حليف بنى عدى بن كعب بن لؤي شهد بدرا هو وإخوته عامر وإياس وخالد بنو البكير حلفاء بنى عدى
قتل عاقل ببدر شهيدا قتله مالك بن زهير الخطمي وهو ابن أربع وثلاثين سنة وكان اسمه غافلا فلما اسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقلا وكان من أول من أسلم وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم
1235

2019 عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان الأنصاري السالمى ثم من بنى عوف بن الخزرج شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق فيمن ذكره من البدريين وذكره غيره فيما قال ابن هشام وكان رضي الله عنه أعمى ذهب بصره على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال كان ضرير البصر ثم عمى بعد ومات في خلافة معاوية روى عنه أنس
ابن مالك ومحمود بن الربيع يعد في أهل المدينة
2020 عتيك بن التيهان ويقال عبيد بن التيهان قد ذكرنا من قال ذلك في باب عبيد هو أخو أبى الهيثم بن التيهان الأنصاري شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وقيل بل قتل بصفين فالله أعلم
قال ابن هشام ويقال ابن التيهان والتيهان بالتخفيف والتثقيل مثل ميت وميت
2021 عثامة بن قيس البجلي مذكور في الصحابة وفى صحبته عندي نظر لأنى لم أجد شيئا يدل عليها
2022 عثم بن الربعة الجهني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد العزى فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم
2023 عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو ركانة بن عبد يزيد كان ممن بعثه عمر فيمن أقام أعلام الحرم وكان من مشايخ قريش وجلتهم
1236

2024 العداء بن خالد بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة وربيعة هو أنف الناقة بصرى أسلم بعد الفتح وحنين وليس هو من بنى أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة وهو القائل قاتلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلم يظهرنا الله ولم ينصرنا ثم اسلم فحسن إسلامه
من حديثه أنه اشترى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما وكتب عليه عهدة وهى عند أهل الحديث محفوظة رواها عباد بن ليث البصري
عن عبد المجيد بن أبي وهب عن العداء بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ابتاع منه عبدا أو أمة فكتب له كتابا اشترى العداء بن خالد بن هوذة من رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد أو أمة لا داء ولا غائلة ولا خبثة بيع المسلم المسلم
أخبرنا أحمد بن عمر بن أنس حدثنا علي بن محمد بن بندار القزويني حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكرى حدثنا زكريا بن يحيى بن خلاد أبو يعلى حدثنا الأصمعي حدثنا عثمان الشحام عن أبي رجاء العطاردي عن العداء بن خالد قال ألا أقرئك كتابا كتبه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله اشترى منه عبدا أو أمة شك عثمان مبايعة المسلم أو بيع المسلم المسلم
1237

لا داء ولا غائلة ولا خبثة قال الأصمعي سألت سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة فقال الإباق والشرقة والزنا وسألته عن الخبثة فقال بيع أهل عهد المسلمين
2025 عرابة بن أوس بن قيظى بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة ابن الحارث من بنى مالك بن أوس كان أبوه أوس بن قيظى بن عمرو من كبار المنافقين أحد القائلين إن بيوتنا عورة وما هي بعورة
وذكر ابن إسحاق والواقدي أن عرابة بن أوس استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرده في تسعة نفر منهم عبد الله بن عمرو
وزيد بن ثابت والبراء بن عازب وعرابة بن أوس وأبو سعيد الخدري
كان عرابة سيدا من سادات قومه كريما ذكر المبرد وابن قتيبة أن الشماخ خرج يريد المدينة فلقيه عرابة بن أوس فسأله عما أقدمه المدينة فقال أردت أن أمتار لأهلى وكان معه بعيران فأوقرهما له عرابة تمرا وبرا وكساه وأكرمه فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يقول فيها
* رأيت عرابة الأوسي يسمو
* إلى الخيرات منقطع القرين
* إذا ما راية رفعت لمجد
* تلقاها عرابة باليمين
* إذا بلغتني وحملت رحلي
* عرابة فاشرقى بدم الوتين
*
2026 العرباض بن سارية السلمى يكنى أبا نجيح كان من أهل الصفة
1238

سكن الشام ومات بها سنة خمس وسبعين وقيل بل مات في فتنة ابن الزبير روى عنه من الصحابة أبو رهم وأبو أمامة وروى عنه جماعة من تابعي أهل الشام
2027 عريب المليكى روى عنه ابنه عبد الله بن عريب ليس حديثه بالقائم في تفسير قول الله عز وجل * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) * قال في الخيل
2028 عس العذرى مذكور في الصحابة روى عنه مطرف أبو شعيب الوادي من وادى القرى
2029 عسعس بن سلامة البصري التميمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه الحسن البصري والأزرق بن قيس الحارثي يقولون حديثه مرسل وإنه لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته أبو صفرة ويقال أبو صفيرة من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه شعبة عن الأزرق بن قيس قال سمعت عسعس بن سلامة يقول إن رجلا من
1239

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتى الجبل ليتعبد ففقد فطلب فجىء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني نذرت أن أعتزل فأتعبد فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا تفعله أو لا يفعله أحد منكم ثلاث مرات فلصبر أحدكم ساعة من نهار في بعض مواطن الإسلام خير من عبادته خاليا أربعين عاما
2030 عصام االمزنى له صحبة من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا بعث سرية قال إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا روى عنه ابنه عبد الرحمن بن عصام
2031 عطاء الشيبى القرشي العبدري من بنى شيبة روى عنه فطر ابن خليفة في صحبته نظر
2032 عطاء قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قابلوا النعال حديثه عند أبي عاصم النبيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن إبراهيم بن عطاء عن أبيه عن جده قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قابلوا النعال قال أبو عمر يقال في تفسيره اجعلوا للنعل قبالين ولا أدرى أهو الذي قبله أم لا
2033 عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من وجوه قومه فيهم الأقرع بن حابس
1240

والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وعمرو بن الأهتم والحتات بن يزيد وغيرهم فأسلموا وذلك في سنة تسع وكان سيدا في قومه وزعيمهم وقيل بل قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة عشر والأول أصح
2034 عفان بن البجير السلمى مذكور فيمن نزل حمص من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه جبير بن نفير وخالد بن معدان
2035 عفير بن أبي عفير الأنصاري له حديث واحد قال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه يا عفير ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الود يتوارث والعداوة تتوارث
2036 عفيف الكندي ويقال له عفيف بن قيس بن معد يكرب الكندي ويقال عفيف بن معد يكرب ويقال إن عفيفا الكندي الذي له الصحبة غير عفيف بن معد يكرب الذي يروى عن عمر وقيل إنهما واحد ولا يختلفون أن عفيفا الكندي له صحبة روى عنه ابناه يحيى وإياس أحاديث منها نزوله على العباس في أول الإسلام حديث حسن جدا
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن إصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثني أبى قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثنا يحيى بن أبي الأشعث قال حدثنا إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده عفيف الكندي
1241

قال كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب فوالله إني لعنده يوما إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى السماء فلما رأى الشمس زالت قام يصلى ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلى فقلت للعباس من هذا يا أبا الفضل قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي فقلت من هذه المرأة قال خديجة بنت خويلد زوجته ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام يصلى معه فقلت ومن هذا الفتى قال علي بن أبي طالب ابن عمه قلت فما هذا الذي يصنع قال يصلى ويزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر قال وكان عفيف يقول وقد أسلم بعد ذلك فحسن إسلامه لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي بن أبي طالب
وحدثني خلف بن قاسم قراءة منى عليه قال حدثنا أبو أحمد عبد الله ابن محمد بن ناصح بن المغيرة بن المفسر بمصر قال حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي الدمشقي قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثني أبى عن ابن إسحاق فذكره بإسناده سواء إلى آخره
وقد روى هذا الحديث أيضا من وجه آخر عن عفيف الكندي رواه سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد بن عبد الله عن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف الكندي رواه عن سعيد بن خثيم جماعة منهم عبد الرحمن بن صالح الأزدي وأبو غسان مالك بن إسماعيل
1242

قرأت على أبى عبد الله بن محمد يوسف أن أبا يعقوب يوسف ابن أحمد حدثهم بمكة
وأخبرنا محمد بن يحيى بن أحمد قال حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم البلخي قال لا حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي قال حدثنا محمد بن عبيد بن أسباط قال حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد بن عبد الله البجلي عن ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف قال جئت في الجاهلية إلى مكة فنزلت على العباس بن عبد المطلب فبينا أنا عنده وأنا أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس وارتفعت إذ جاء شاب حتى دنا من الكعبة فرفع رأسه وانتصب قائما مستقبلها إذ جاء غلام حتى قام عن يمينه ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت من خلفهما ثم ركع الشاب وركع الغلام وركعت المرأة ثم رفع الشاب رأسه ورفع الغلام ورفعت المرأة ثم خر الشاب ساجدا وخر الغلام وخرت المرأة فقال العباس تدرى من هذا قلت لا قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي وهذا علي بن أبي طالب وهذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي إن ابن أخي هذا حدثنا أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ولا والله ما أعلم على وجه الأرض أحدا على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة قال عفيف فتمنيت أن أكون رابعهم
1243

2037 عقيب بن عمرو أخو سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا وكان لعقيب هذا ابن يقال له سعد يكنى أبا الحارث صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستصغره يوم أحد فرده ولم يشهد أحدا
2038 عكاف بن وداعة الهلالي يعد في الشاميين روى عنه عطية بن بسر المازني حديثه في الترغيب في النكاح ولا يعرف إلا به وفى إسناده مقال وهو مشهور عند أهل الشام
2039 عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو المرى يكنى أبا الصهباء سكن البصرة له حديث واحد
روى عنه ابنه عبيد الله بن عكراش أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقات قومه بنى مرة فقال له من أنت فقال أنا عكراش بن ذؤيب فقال له إرفع في النسب
فقال ابن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد وهذه صدقات قومي بنى مرة من عبيد
قال فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوسمت بميسم الصدقة وضمت إلى إبل الصدقة
2040 علاقة بن صحار السليطى هو ابن عم خارجة بن الصلت روى عنه خارجة بن الصلت
1244

2041 علباء السلمى يعد في أهل المدينة له حديث واحد يرويه عبد الحميد ابن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم الأنصاري عن أبيه عن علباء السلمى قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق
ويرويه بعض الرواة لا تقوم الساعة إلا على حثالة من الناس
2042 علبة بن زيد الحارثي الأنصاري من بني بن حارثة يعد في أهل المدينة روى عنه محمود بن لبيد وهو أحد البكائين الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون
2043 علس بن الأسود الكندي ذكره الطبري فيمن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم هو وأخوه سلمة بن الأسود
2044 عليفة بن عدي بن عمرو بن مالك بن عمرو بن مالك بن علي بن بياضة الأنصاري شهد بدرا كذلك قال ابن هشام عليفة بالعين وقال ابن إسحاق خليفة بالخاء
2045 عنبة بن سهيل بن عمرو وقد قيل عتبة ولا يصح والصحيح أنه عنبة كذلك ذكره الزبير بن بكار عن عمه مصعب هو أخو أبى جندل بن سهيل أسلم عنبة بن سهيل بن عمرو مع أبيه واستشهدا جمعيا معا بالشام قال الزبير عن عمه كانت فاختة بنت عنبة بن سهيل تحت
1245

عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وهى أم أبنه الفقيه أبى بكر بن عبد الرحمن وأم إخوته عمر وعثمان وعكرمة وخالد ومحمد بنى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
وعبد الرحمن وفاختة هما الشريدان سماها بذلك عمر بن الخطاب وقال زوجوا الشريد الشريدة فتزوج عبد الرحمن فاختة واقطعهما عمر بالمدينة خطة وأوسع لهما فقيل له أكثرت لهما فقال عسى الله أن ينشر منهما فنشر الله منهما ولدا كثيرا رجالا ونساء
2046 عنيز العذرى ويقال الغفاري أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا بوادي القرى فهي تنسب إليه وسكنها إلى أن مات ويقال في هذا عس وقد ذكرناه
2047 عنترة السلمى ثم الذكواني حليف لبنى سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة من الأنصار شهد بدرا هكذا قال ابن هشام وقال ابن إسحاق وابن عقبة في عنترة هذا هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة الأنصاري شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله نوفل بن معاوية الديلي وقيل بل قتل بصفين والله أعلم
وقال في موضع آخر من كتابه عنترة مولى الأنصار قتل يوم أحد شهيدا فجعله ابن هشام من بنى سليم حليفا للأنصار وجعله ابن عقبة وابن إسحاق مولى للأنصار
1246

2048 عنمة والد إبراهيم بن عنمة المزنى له صحبة روى عنه ابنه إبراهيم ومحمد بن إبراهيم بن الحارث ذكره أبو سعيد بن يونس في المصريين
2049 عوذ ابن عفراء وهى أمه وهو عوذ بن الحارث قد نسبناه في باب أخيه معاذ باب أخيه معوذ أيضا ونسبنا أمه هنالك أيضا وعوذ ومعوذ ابنا عفراء هما ضربا يوم بدر أبا جهل فأثبناه فوقع صريعا وعطف عليهما أبو جهل فقتلهما وقيل بل قاتل يومئذ حتى قتل وأجهز على أبى جهل عبد الله بن مسعود هكذا قال بعضهم عوذ وإنما هو عوف على ما ذكرنا وبالله التوفيق
2050 عون بن جعفر بن أبي طالب ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه وأم أخويه عبد الله ومحمد بنى جعفر بن أبي طالب أسماء بنت عميس الخثعمية واستشهد عون بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر بتستر ولا عقب له
2051 عويف بن الأضبط الديلي ويقال عويث والأكثر عويف
1247

ابن الأضبط بن ربيع بن الأضبط بن أبير بن نهيك بن خزيمة بن عدي بن الديل
قاله ابن الكلبي أسلم عام الحديبية فيما قاله ابن الكلبي وقال غيره استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خروجه على الحديبية على المدينة
2052 عويم بن ساعدة بن عائش بن قيسم بن النعمان بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف يكنى أبا عبد الرحمن
وكان ابن إسحاق يقول في نسبه عويم بن ساعدة بن صلجعة وإنه من بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبنى أمية بن زيد ولم يذكر ذلك غيره
شهد عويم العقبتين جميعا في قول الواقدي وغيره يقول شهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار وشهد بدرا وأحدا والخندق
ومات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل مات في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة وهو ابن خمس أو ست وستين سنة
2053 عياذ بن عبد عمرو الأسدي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة خاتم النبوة كأنه ركبة عنز حديثه عند أبي عاصم النبيل
1248

قال حدثنا بشر بن صحار بن معارك بن بشر بن عياذ بن عبد عمرو عن معارك عن بشر بن عياذ بن عمرو الأسدي أنه سمع معارك بن بشر بن عياذ أن عياذ بن عبد عمرو حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه وكان تبعه قبل فتح مكة ودعا له قال فرأيت خاتم النبوة وحمله على ناقة فلم تنزل معه حتى قتل عثمان رضي الله عنه وقدم بها العراق وفى غير هذه الرواية أن عياذا هذا قال فرأيت خاتم النبوة كأنه ركبة عنز
2054 عيسى بن عقيل الثقفي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لي به لمم اسمه حازم فسماه عبد الرحمن لم يرو عنه إلا زياد ابن علاقة
2055 عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري يكنى أبا مالك أسلم بعد الفتح وقيل قبل الفتح وشهد الفتح مسلما وهو من المؤلفة قلوبهم وكان من الأعراب الجفاة فذكر سنيد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال جاء عيينة بن الحصن إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة فقال من هذه وذلك قبل أن ينزل الحجاب قال هذه
عائشة قال أفلا أنزل لك عن أم البنين فتنكحها فغضبت
1249

عائشة وقالت من هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أحمق مطاع يعنى في قومه
وفى غير هذه الرواية في هذا الخبر أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير إذن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأين الإذن فقال ما استأذنت على أحد من مضر وكانت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسة فقال من هذه الحميراء فقال أم المؤمنين قال أفلا أنزل لك عن أجمل منها فقالت عائشة من هذا يا رسول الله قال هذا أحمق مطاع وهو على ما ترين سيد قومه
قال أبو عمر كان عيينة يعد في الجاهلية من الجرارين يقود عشرة آلاف وتزوج عثمان بن عفان ابنته فدخل عليه يوما فأغلظ له فقال له عثمان ولو كان عمر ما أقدمت عليه بهذا فقال إن عمر أعطانا فأغنانا وأحشانا فأتقانا
وروى أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل قال سمعت عيينة بن حصن يقول لعبد الله أنا ابن الأشياخ الشم فقال له عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فسكت وكان له ابن أخ له دين وفضل قال سفيان بن عيينة عن الزهري كان جلساء عمر بن الخطاب أهل القرآن شبابا وكهولا فجاء عيينة الفزاري وكان له ابن أخ من جلساء عمر يقال له الحر بن قيس فقال لابن
1250

أخيه ألا تدخلني على هذا الرجل فقال إني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي فقال لا أفعل فأدخله على عمر فقال يا بن الخطاب والله ما تقسم بالعدل ولا تعطى الجزل فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم ان يوقع به فقال له ابن أخيه يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل يقول في محكم كتابه * (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) * وإن هذا من الجاهلين
قال فخلى عنه عمر وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل
1251

حرف الغين
باب غالب
2056 غالب بن أبجر المزنى ويقال غالب بن ديخ ولعله جده يعد في الكوفيين روى عنه عبد الله بن معقل كذا قال شريك عن منصور عن عبيد بن الحسن عن عبد الله بن معقل عن غالب بن ديخ وقال غيره عن عبيد بن الحسن عن ابن معقل عن غالب بن أبجر والحديث واحد في الحمر الأهلية قوله صلى الله عليه وسلم إنما كرهت لكم جوال القرية
2057 غالب بن عبد الله ويقال ابن عبيد الله والأكثر يقولون فيه ابن عبد الله الليثي ويقال الكلبي والصواب غالب بن عبد الله بن مسعر الليثي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في ستين راكبا إلى نبي الملوح بالكديد وكانوا قد قتلوا أصحاب بشير بن سويد وأمره أن يغير عليهم فخرج فقال جندب بن مالك كنت في سريته فقتلنا واستقنا النعم وذلك عند أهل السير في سنة خمس وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ليسهل له الطريق روى عنه قطر بن عبيد الله
1252

باب غزية
2058 غزية بن الحارث الأسلمي ويقال الأنصاري المازني ويقال الخزاعي روى عنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة له صحبة وحديثه صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد والنية
2059 غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
باب غطيف
2060 غطيف بن الحارث الثمالي ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة وذكره أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال أبو أسماء غضيف بن الحارث السكوني ويقال الثمالي ويقال الأزدي شامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له حديث معاوية بن صالح قال أخبرني يونس ابن سيف عن غضيف بن الحارث قال مهما نسيت من أشياء فإني لم أنس أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة
1253

2061 غطيف ويقال غضيف بن الحارث الكندي ويقال السكوني له صحبة يعد في أهل الشام يختلف فيه روى عنه يونس ابن سيف فقال عن غطيف بن الحارث أو الحارث بن غطيف وقال غيره عطيف بن الحارث ولم يشك وقال العقيلي يقال غطيف الكندي وأبو غطيف ويقال غضيف وهو الصحيح
2062 غطيف بن الحارث الكندي آخر والد عياض بن غطيف تفرد بالرواية عنه ابنه عياض فيما ذكر الأزدي الموصلي فيه وفى الذي قبله نظر والاضطراب في ذلك كثير جدا
باب الأفراد في حرف الغين
2063 غرفة بن الحارث الكندي يكنى أبا الحارث سكن مصر له صحبة ورواية من حديثه ما رواه ابن المبارك قال أخبرني حرملة بن عمران قال حدثني كعب بن علقمة أن غرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم سمع نصرانيا يشتم النبي صلى الله عليه وسلم فضربه ودق أنفه فرفع إلى عمرو بن العاص فقال له إنا قد أعطيناهم العهد فقال له غرفة معاذ الله أن نعطيهم العهد
1254

على أن يظهروا شتم النبي صلى الله عليه وسلم إنما أعطيناهم العهد على أن نخلى بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم وألا نحملهم ما لا يطيقون وإن أرادهم عدو
قاتلنا دونهم وعلى أن نخلى بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم فيهم بحكم الله عز وجل وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن اغتنوا عنا لم نعرض لهم فقال عمرو صدقت
وروى عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن عبد الله بن الحارث الأزدي عن غرفة بن الحارث قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنى ببدن فقال ادعوا لي أبا حسن فدعى له فقال له خذ بأسفل الحربة وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما ركب بغلته أردف عليا رضي الله عنه
وذكره الخولاني عن عبد الله بن صالح عن حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة قال كان غرفة بن الحارث له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة
روى عنه عبد الله بن الحارث الأزدي وكعب بن علقمة
2064 غسان العبدي
والد يحيى بن غسان قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس
إسناد حديثه في الأشربة والأوعية مضطرب
2065 غنام رجل من الصحابة مذكور في أهل بدر رضوان الله تعالى عليهم وابن غنام مذكور في الصحابة الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم
1255

حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عنه من حديث سليمان بن بلال
2066 غيلان بن سلمة بن شرحبيل الثقفي
أسلم يوم الطائف وكان عنده عشر نسوة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعا روى حديثه عبد الله بن عمر من رواية معمر عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه ولم يتابع معمر على هذا الإسناد
وقيل قد روى عن غيلان هذا بشر بن عاصم ومن نسب غيلان بن سلمة قال هو غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس وهو ثقيف
وأمه سبيعة بنت عبد شمس
أسلم بعد فتح الطائف ولم يهاجر وكان أحد وجوه ثقيف ومقدميهم وهو ممن وفد على كسرى وخبره معه عجيب قال كسرى ذات يوم أي ولدك أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يئوب فقال كسرى زه مالك ولهذا الكلام هذا كلام الحكماء وأنت من قوم جفاة لا حكمة فيهم فما غذاؤك قال خبز البر قال هذا العقل من البر لا من اللبن والتمر وكان شاعرا محسنا توفى غيلان بن سلمة في آخر خلافة عمر رضي الله عنه
1256

حرف الفاء
باب الفاكه
2067 الفاكه بن بشير كذا قال ابن إسحاق وقال ابن هشام الفاكه بن بشر بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي من بنى جشم بن الخزرج شهد بدرا
2068 الفاكه بن سعد بن جبير الأنصاري من الأوس روى عنه عمارة بن خزيمة وروى أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه بن سعد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم الفطر ويوم الأضحى قال وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام وقد قيل إن الفاكه ابن سعد مهاجرى كذا قال ابن الكلبي قال ثم شهد صفين مع علي رضي الله عنه وقتل بصفين رضي الله عنه
باب فرات
2069 فرات بن ثعلبة البهراني شامي قال بعضهم حديثه مرسل روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب وسليم بن عامر الخبائرى وروى عنه ممن لم يسمع منه خصيف وعبد الكريم الجزري
1257

2070 فرات بن حيان بن ثعلبة العجلي من بنى عجل بن لجيم ابن سعد بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط حليف لبنى سهم هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حارثة بن مضرب وحنظلة بن الربيع يعد في الكوفيين روينا عن قتادة قال هاجر من بكر بن وائل أربعة رجلان من بنى سدوس أسد بن عبد الله من أهل اليمامة وبشير بن الخصاصية وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن حيان من بنى عجل
وروى سفيان الثوري عن ابن إسحاق عن حارثة بن مضرب عن فرات بن حياان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان عينا لأبى سفيان فمر بحليف له من الأنصار فقال إني مسلم فقال الأنصاري يا رسول الله إنه يقول إني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فيكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فرات بن حيان العجلي إلى ثمامة بن أثال في قتل مسيلمة وقتاله وذكر سيف بن عمر عن مخلد بن قيس العجلي عن أحمد بن فرات بن حيان قال خرج فرات والرحال [وأبو هريرة من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لضرس أحدكم في النار أعظم من أحد وإنه معه لقفا غادر فبلغنا ذلك فما أمنا حتى صنع
1258

الرحال ما صنع ثم قتل فخر أبو هريرة وفرات بن حيان ساجدين لله عز وجل
باب فرقد
2071 فرقد العجلي الربعي ويقال التميمي العنبري يذكر في الصحابة ذهبت به أمه أمامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت له ذوائب فمسح بيده عليه وبرك ودعا له
2072 فرقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وطعم على مائدته الطعام ذكره البخاري قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا الحسن بن مهران الكرماني قال رأيت فرقد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وطعمت معه وكان قد أكل على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم
باب فروة
2073 فروة بن عمرو بن الناقدة الجذامي ثم النفاثى كتب بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان موضعه بعمان من ارض فلسطين وكان عاملا للروم على فلسطين وما حولها وعلى ما يليه من العرب
2074 فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضي الأنصاري
1259

شهد العقبة وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن قاله مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي ولم يسمه في الموطأ وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان رضي الله عنه
قال أبو عمر هذا لا يعرف ولا وجه لما قالاه في ذلك ولم يكن لقائل هذا علم بما كان من الأنصار يوم الدار وقد خولف مالك رحمه الله في حديثه ذلك رواه حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقله حماد والقول قول مالك ولم يختلف في اسم البياضي هذا وأما بياضة في الأنصار فهو بياضة ابن عامر بن زريق بن عدي بن عبد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم ابن الخزرج
2075 فروة بن مالك الأشجعي روى عنه أبو إسحاق السبيعي حديثه مضطرب لا يثبت وقد قيل فيه فروة بن نوفل وفروة بن نوفل من الخوارج خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد فبعث إليهم المغيرة خيلا فقتلوه سنة خمس وأربعين وقد قيل فيه فروة بن معقل الأشجعي وهو أيضا من الخوارج إلا أنه اعتزلهم
1260

في النهروان والله أعلم فإن كان فروة بن معقل الأشجعي فلا صحبة له ولا لقاء ولا رواية وإنما روى عن أبيه وعن عائشة روى عنه أبو إسحاق الهمداني وهلال بن يساف وشريك بن طارق
2076 فروة بن مجالد مولى اللخميين من أهل فلسطين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرهم يجعلون حديثه مرسلا روى عنه حسان بن عطية والمغيرة بن المغيرة وكان فروة هذا معدودا من الأبدال مستجاب الدعوة
2077 فروة بن مسيك ويقال فروة بن مسيكة ومسيك أكثر ابن الحارث بن سلمة بن الحارث بن كريب الغطيفى ثم المرادي أصله من اليمن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة تسع فأسلم وقال الواقدي قدم فروة بن مسيك المرادي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل قدوم عمرو بن معد يكرب يعنى في سنة عشر وذكر الطبري عن حميد عن سلمة عن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال قدم فروة بن مسيك المرادي على رسول الله صلى الله عليه وسلم مفارقا لملوك كندة مباعدا لهم
قال أبو عمر وانتقل فروة بن مسيك إلى الكوفة في زمن عمر فسكنها روى عنه الشعبي [أبو سبرة النخعي وسعيد بن أبيض أبو هانى المرادي حديثه في سبأ حديث حسن وكان من وجوه
1261

قومه وكان شاعرا محسنا وأنشد له ابن إسحاق في السير شعرا حسنا
2078 فروة بن النعمان ويقال فروة بن الحارث بن النعمان بن يساف الأنصاري الخزرجي من بنى مالك بن النجار قتل يوم اليمامة شهيدا وكان قد شهد أحدا وما بعدها من المشاهد
2079 فروة الجهني شامي له صحبة روى عنه بسر مولى معاوية أنه سمعه في عشرة من الصحابة يقولون إذ رأوا الهلال اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة واليمن والإيمان والعافية والرزق الحسن
باب فضالة
2080 فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري العمرى الأوسي يكنى أبا محمد أول مشاهده أحد ثم شهد المشاهد كلها ثم انتقل إلى الشام وسكن دمشق وبنى بها دارا وكان فيها قاضيا لمعاوية ومات بها وقبره بها معروف إلى اليوم
وكان معاوية استقضاه في حين خروجه إلى صفين وذلك أن أبا الدرداء لما حضرته الوفاة قال له معاوية من ترى لهذا الأمر فقال فضالة ابن عبيد فلما مات أرسل إلى فضالة بن عبيد فولاه القضاء وقال له
1262

أما إني لم أحبك بها ولكني استترت بك عن النار فاستر ثم أمره معاوية على الجيش فغزا الروم في البحر وسبى بأرضهم
روى ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا على تمام بن شفى الهمداني حدثه قال كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم فتوفى صاحب لنا فأمرنا فضالة بن عبيد بقبره
فسوى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها
وتوفى فضالة بن عبيد في خلافة معاوية فحمل معاوية سريره وقال لابنه عبد الله أعنى يا بنى فإنك لا تحمل بعده مثله أبدا وكانت وفاته رضي الله عنه سنة ثلاث وخمسين وقد قيل إنه توفى في آخر خلافة معاوية وقيل إنه مات سنة تسع وستين والأول أصح إن شاء الله تعالى
2081 فضالة بن هلال المزنى مذكور فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه ذكره علي بن عمر
2082 فضالة بن هند الأسلمي يعد في أهل المدينة روى عنه عبد الرحمن ابن حرملة
2083 فضالة الليثي اختلف في اسم أبيه فقيل فضالة بن عبد الله الليثي وقيل فضالة بن وهب بن بحرة بن يحيى بن مالك الأكبر الليثي
1263

وقال بعضهم الزهراني فأخطأ والزهرانى غير الليثي والزهرانى تابعي يعد فضالة الليثي في أهل البصرة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له حافظ على العصرين يعنى الصبح والعصر روى عنه ابنه عبد الله
2084 فضالة غير منسوب مذكور في موالى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعرفه بغير ذلك قيل إنه مات بالشام
باب فيروز
2085 فيروز الديلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عبد الرحمن ويقال له الحميري لنزوله بحمير وهو من أبناء فارس من فرس صنعاء وقد قيل إن هؤلاء الأبناء ينسبون في بنى ضبة وكان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه عنه في الأشربة حديث صحيح وهو قاتل الأسود العنسي الكذاب الذي ادعى النبوة في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا أن زادويه وقيس بن مكشوح وفيروز الديلمي دخلوا عليه فحطم فيروز عنقه وقتله
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا عيسى بن محمد أبو عمير النحاس ومؤمل بن إهاب وأحمد بن أبي العباس الصيدلاني قالوا حدثنا ضمرة بن ربيعة عن أبي
1264

زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه فيروز قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي الكذاب فقلت يا رسول الله علمت من أين نحن وممن نحن فقال أنتم إلى الله وإلى رسوله قال الدولابي كان قتل الأسود بصنعاء سنة إحدى عشرة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر لم يتابع ضمرة على قوله عن الشيباني عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي الكذاب أحد وقد روى حديث فيروز الديلمي في قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في الأشربة عن الشيباني عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه جماعة لم يذكر واحد منهم فيه أنه قدم برأس الأسود العنسي الكذاب وأهل العلم لا يختلفون أن الأسود العنسي الكذاب المتنبي بصنعاء قتل في سنة إحدى عشرة ومنهم من يقول في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه وليس ذلك عندي بشئ
والصحيح أنه قتل قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه خبره وهو مريض مرضه الذي مات منه وقد أوضحنا ذلك في غير هذا الموضع والحمد لله
ولا خلاف أن فيروز الديلمي ممن قتل الأسود بن كعب العنسي المتنبي ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه بأبى عبد الله
1265

وذكر سيف بن عمر عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال أول ردة كانت من الأسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب وكان يقال له ذو الخمار لأنه زعم أن الذي يأتيه ذو خمار ومسيلمة اسمه ثمامة بن قيس وكان يقال له رحمان لأن الذي كان يأتيه يزعمه رحمان وطليحة بن خويلد الأسدي كان يقال إن الذي يأتيه ذو النون وكلهم ظهر قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
قال سيف وأخبرنا أبو القاسم الشنوى عن العلاء بن زياد عن ابن عمر قال أتى الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء الليلة التي قتل فيها الأسود الكذاب العنسي فخرج ليبشرنا فقال قتل الأسود البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين قيل ومن قتله يا رسول الله قال فيروز الديلمي وقيل كان بين خروج الأسود العنسي بكهف خبان إلى أن قتل نحو أربعة أشهر وكان قبل ذلك مستترا وقيل كان بين أول أمره وآخره ثلاثة أشهر
2086 فيروز الهمداني الوادعي مولى عمرو بن عبد الله الوادعي أدرك الجاهلية والإسلام وهو جد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة بن ميمون ابن فيروز الهمداني الكوفي وأبو زائدة والد زكريا وجد يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة اسمه كنيته
1266

باب الأفراد في حرف الفاء
2087 فتح بن دحرج روى عنه وهب بن منبه في إدراكه نظر والذي عندي أنه لا يصح له ذكر في الصحابة وحديثه مرسل وروايته عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن يعلى بن أمية أيضا والله أعلم
قال أبو عمر هكذا ذكره قوم بالتاء والحاء غير المعجمة وذكره عبد الغنى بن سعيد في المؤتلف والمختلف فقال إنما هو فنج بالنون والجيم
أخبرنا عبد الغنى بن سعيد فيما أجازه لنا وأدن لنا في روايته عنه قال حدثنا أبو يوسف يعقوب بن المبارك وأبو محمد بن الورد قالا حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال حدثنا حامد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق حدثنا داود بن قيس الصنعاني قال أخبرني عبد الله بن وهب بن منبه عن أبيه قال حدثني فنج قال كنت أعمل في الرشاد أعالج فيها فلما قدم يعلى وهو ابن أمية أميرا على اليمن جاء معه برجال فجاءنى رجل ممن قدم معه وأنا في الزرع أصرف الماء فيه وفى كمه جوز فجلس على ساقيه وهو يكسر من
ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلى فقال يا فارسي هلم فدنوت منه فقال لي يا فنج أتأذن لي فأغرس من
1267

هذا الجوز على هذا الماء فقال له فنج ما ينفعني ذلك فقال الرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له بكل شئ يصاب من ثمرها صدقة عند الله قال له فنج أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ياقبح فأنا أضمنها لله عز وجل فغرز جوزة ثم سار قال حامد فهي ثم يؤكل منها إلى اليوم هذا لفظ أبى يوسف
2088 الفجيع بن عبد الله بن جندح العامري من بنى عامر بن صعصعة سكن الكوفة روى عنه وهب بن عقبة البكائي
2089 فديك الزبيدي حجازي له صحبة حديثه عند الزهري عن صالح بن بشير بن فديك عن أبيه عن جده فديك قال قلت يا رسول الله إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت
2090 فراس بن حابس أظنه من بنى العنبر قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بنى تميم
2091 فراس بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف ابن عبد الدار هاجر إلى أرض الحبشة ذكره ابن إسحاق ولم يذكره ابن عقبة وقتل فراس بن النضر يوم اليرموك شهيدا رضي الله عنه
1268

2092 الفراسى ويقال فراس وهو من بنى فراس بن مالك بن كنانة حديثه عند أهل مصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له إن كنت لا بد سائلا فاسأل الصالحين
وله حديث آخر مثل حديث أبي هريرة في البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته كلاهما يرويه الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشى عن الفراسى ومنهم من يقول عن مسلم ابن مخشى عن ابن الفراسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد في أهل مصر ومخرج حديثه عنهم
2093 الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي يكنى أبا عبد الله وقيل بل يكنى أبا محمد أمه أم الفضل لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن الهلالية من بنى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهى أم إخوته على ما ذكرنا في باب تمام من هذا الكتاب
غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وشهد معه حجة الوداع وشهد غسله صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يصيب الماء على على يومئذ
واختلف في وقت وفاة الفضل فقيل أصيب في يوم أجنادين في خلافة
1269

أبى بكر الصديق رضي الله عنه في سنة ثلاث عشرة وقيل بل قتل يوم مرج الصفر وذلك أيضا سنة ثلاث عشرة إلا أن الأمير كان يوم مرج الصفر خالد بن الوليد وبأجنادين كانوا أربعة أمراء عمرو بن العاص وأبو عبيدة ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة كل على جنده وقد قيل إن عمرو بن العاص كان عليهم جميعا يومئذ وقد قيل مات الفضل في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة وقيل إنه قتل يوم اليرموك سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان أجمل الناس وجها لم يترك ولدا إلا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي رضي الله عنهما ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري روى عنه أخوه عبد الله بن عباس وروى عنه أبو هريرة رضي الله عنه
2094 الفضيل بن النعمان الأنصاري من بنى سلمة قتل بخيبر شهيدا فيما ذكر ابن إسحاق قال محمد بن سعد هكذا وجدناه في غزوة خيبر وطلبناه في نسب بنى سلمة فلم نجده قال ولا أحسبه إلا وهما في الكتاب وإنما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان والله أعلم
2095 الفلتان بن عاصم الجرمي ويقال المنقري والصواب الجرمي قال خليفة وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من جرم بن رياب بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة الفلتان بن عاصم الجرمي قال أبو عمر هو خال كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم بن كليب وحديثه عنده يعد الكوفيين
1270

2096 فويك هكذا بالواو ضبطناه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله ما أصابه فقال كنت أمرن جملا لي فوقعت على بيض حية فأصيب بصرى فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينه فأبصر لوقته قال فأنا رأيته يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين سنة وإن عينيه مبيضتان ذكره ابن أبي شيبة عن محمد بن بشر العبدي عن عبد العزيز بن عمر عن رجل من سلامان بن سعد عن أمه أن خالها حبيب بن فويك حدثها أن أباه فويكا خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
1271

حرف القاف
باب القاسم
2097 القاسم بن مخرمة بن المطلب أخو قيس بن مخرمة أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر وأمهما بنت معمر بن أمية بن عامر من بنى بياضة وأم قيس أخيهما أم ولد ولا أعلم للقاسم ولا للصلت رواية والله أعلم
2098 قاسم مولى أبى بكر الصديق رضي الله عنه له صحبة ورواية
باب قبيصة
2099 قبيصة بن برمة الأسدي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كم مات لك من الولد قال ثلاثة بنين قال قد احتظرت من النار بحظار شديد هو والد يزيد بن قبيصة وقد قيل إن حديثه مرسل لأنه يروى عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم
2100 قبيصة بن ذؤيب الخزاعي هو قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم قد رفعنا في نسب أبيه إلى خزاعة في بابه من هذا الكتاب
1272

ولد قبيصة بن ذؤيب في أول سنة من الهجرة وقيل ولد عام الفتح يكنى أبا إسحاق وقد قيل أبا سعيد روى عن أبي الدراء وأبي هريرة وزيد بن ثابت وجماعة من الصحابة روى عنه الزهري ورجاء بن حيوة ومكحول وكان ابن شهاب إذا ذكر قبيصة بن ذؤيب قال كان من علماء هذه الأمة
توفى سنة ست وثمانين وله ست وثمانون سنة هذا على قول من قال ولد عام الهجرة ويقال إنه أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له قال أبو عمر كان له فقه وعلم وكان على خاتم عبد الملك بن مروان
2101 قبيصة بن المخارق بن عبد الله بن شداد الهلالي من بنى هلال ابن عامر بن صعصعة يكنى أبا بشر نزل البصرة روى عنه أبو عثمان النهدي وكنانة بن نعيم وأبو قلابة وابنه قطن بن قبيصة
2102 قبيصة بن وقاص السلمى سكن البصرة روى عنه حديث واحد لم يحدث به غير أبى الوليد الطيالسي عن أبي هاشم بن عمارة صاحب الزعفران عن صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة فذكر الحديث في جواز الصلاة خلف أئمة الجور ما صلوا إلى القبلة
2103 قبيصة السلمى يروى عنه عقيل بن طلحة وفيه نظر
1273

باب قتادة
2104 قتادة بن أوفى ويقال قتادة بن أبي أوفى التميمي له صحبة روى عنه ابنه إياس بن قتادة وروى عن ابنه إياس أبو جمزة الضبعي وكان إياس قاضى الري
2105 قتادة بن عياش الجرشى والد هشام بن قتادة الرهاوي روى عنه ابنه هشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعه في خروجه إلى سفر فقال زودك الله التقوى وغفر ذنبك ووجهك للخير حيث كنت وعقد له لواء
2106 قتادة بن ملحان القيسي له صحبة روى عنه ابنه عبد الملك ابن قتادة ويقال إن شعبة أخطأ في اسمه إذ قال فيه منهال بن ملحان قال البخاري حديث همام أصح من حديث شعبة يعنى في ذلك ومنهال بن ملحان لا يعرف في الصحابة والصواب قتادة بن ملحان القيسي تفرد بالرواية عنه ابنه عبد الملك بن قتادة يعد في البصريين
2107 قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وكعب هو ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الظفري الأنصاري
1274

يكنى أبا عمرو وقيل أبو عمر وقيل أبو عبد الله عقبى شهد بدرا والمشاهد كلها وأصيبت عينه يوم بدر وقيل يوم الخندق وقيل يوم أحد فسالت حدقته فأرادوا قطعها ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فدفع حدقته بيده حتى وضعها موضعها ثم غمزها براحته وقال اللهم اكسها جمالا فجاءت وإنها لأحسن عينيه وما مرضت بعده
قال أبو عمر الأصح والله أعلم أن عين قتادة أصيبت يوم أحد روى عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جابر بن عبد الله قال أصيبت عين قتادة بن النعمان يوم أحد وكان قريب عهد بعرس فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذها بيده فردها فكانت أحسن عينيه وأحدهما نظرا وقال عمر بن عبد العزيز كنا نتحدث أنها تعلقت بعرق فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اكسها جمالا
وذكر الأصمعي عن أبي معشر المدني قال وفد أبو بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم بديوان أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز رجل من ولد قتادة بن النعمان فلما قدم عليه قال له ممن الرجل فقال
* أنا ابن الذي سالت على الخد عينه
* فردت بكف المصطفى أحسن الرد
* فعادت كما كانت لأول أمرها
* فياحسن ما عين ويا حسن ما رد
*
فقال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه
* تلك المكارم لا قبان من لبن
* شيبا بماء فعادت بعد أبوالا
*
1275

وقال عبد الله بن محمد بن عمارة إن قتادة بن النعمان رميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجهه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرنى فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوت وكانت أقوى عينيه وأصحهما
وكانت معه يوم الفتح راية بنى ظفر وكان رضي الله عنه من فضلاء الأنصار وكانت وفاته في سنة ثلاث وعشرين وقيل سنة أربع وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونزل في قبره أبو سعيد الخدري وهو أخوه لأمه رضي الله عنهما
ومن حديث أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة لصلاة العشاء وهاجت الظلمة من السماء وبرقت برقة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتادة بن النعمان فقال قتادة قال نعم يا رسول الله علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها فقال له إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه
عرجونا وقال له خذها فسيضىء أمامك عشرا وخلفك عشرا
وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر بن قتادة المحدث النسابة روى عن قتادة بن النعمان أخوه لأمه أبو سعيد الخدري حديث قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقتادة بن النعمان هذا هو الذي كان يقرؤها وكان
1276

يتقالها وعليه مخرج ذلك الحديث وله في قصة نزول * (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم) * في بنى أبيرق من الأنصار فضيلة كبيرة وحديثه بذلك مشهور في السير وفى كتب تفسير القرآن
باب قدامة
2108 قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو وقيل أبا عمر والأول أشهر وأكثر أمه امرأة من بنى جمح وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب وكانت تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه عثمان بن مظعون وعبد الله بن مظعون ثم شهد بدرا وسائر المشاهد واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين ثم عزله وولى عثمان بن أبي العاص
وكان سبب عزله ما رواه معمر عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الله ابن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب من البحرين فقال يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر وإني رأيت حدا من حدود الله حقا على أن أرفعه إليك فقال عمر من يشهد معك فقال أبو هريرة فدعى أبو هريرة
1277

فقال بم تشهد فقال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقىء فقال عمر لقد تنطعت في الشهادة ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود لعمر أقم على هذا كتاب الله فقال عمر أخصيم أنت أم شهيد فقال شهيد فقال قد أديت شهادتك قال فصمت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله فقال عمر ما أراك إلا خصيما وما شهد معك إلا رجل واحد فقال الجارود إني أنشدك الله قال عمر لتمسكن لسانك أو لأسوءنك فقال يا عمر أما والله ما ذلك بالحق أن يشرب الخمر ابن عمك وتسوءنى فقال أبو هريرة إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهى امرأة قدامة فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة إني حادك فقال لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدونى فقال عمر لم قال قدامة قال الله عز وجل * (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات) * الآية قال عمر أخطأت التأويل إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك ثم أقبل عمر على الناس فقال ماذا ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدا أمة فقال القوم ما نرى أن تجلده ما كان
1278

وجعا فقال عمر رضي الله عنه لأن يلقى الله وهو تحت السياط أحب إلى من أن ألقاء وهو في عنقي إيتونى بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلده فغاضب عمر قدامة وهجره فحج عمر رضي الله عنه وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال عجلوا على بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي فقال سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا على به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر رضي الله عنه إن أبى أن يجروه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما
حدثنا خلف بن سعيد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن خالد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن جريج قال سمعت أيوب بن أبي تميمة قال لم يحد في الخمر أحد من أهل بدر إلا قدامة ابن مظعون
وتوفى قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة
2109 قدامة الكلابي ويقال العامري وهو قدامة بن عبد الله بن عمار ابن معاوية الكلابي من بنى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة يكنى أبا عبد الله أسلم قديما سكن مكة ولم يهاجر وشهد حجة الوداع وأقام بركية في البدو من بلاد نجد وسكنها
روى عنه أيمن بن نابل وحميد بن كلاب فأما حديث أيمن عنه فإنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمى الجمرة يوم النحر على ناقة صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك وأما حديث حميد بن كلاب فإنه قال عنه إنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وعليه حلة حبرة لا أحفظ له غير هذين الحديثين
1279

باب قرة
2110 قرة بن إياس بن رئاب المزنى سكن البصرة وداره بها بحضرة العوقة لم يرو عنه غير ابنه معاوية بن قرة وهو جد إياس بن معاوية بن قرة الحكيم الذكي قاضى البصرة ويقال له قرة بن الأعز حدثنا خلف بن قاسم حدثنا أحمد بن محبوب حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد حلب وصر وقرة هذا قتلته الأزارقة وذلك أن عبد الرحمن بن عبيس بن كريز القرشي العبشمي خرج في زمن معاوية في نحو من عشرين ألفا يقاتلون الأزارقة ومعه أخوه مسلم بن عبيس ابن كريز وهما ابنا عم عبد الله بن عامر بن كريز وكان في العسكر قرة بن إياس المزنى وابنه معاوية بن قرة وقتل قرة في ذلك اليوم وقتل عبد الرحمن بن عبيس وأخوه مسلم قتل عبد الرحمن نافع بن الأزرق وقتل يومئذ معاوية بن قرة قاتل أبيه وكان عبد الرحمن بن عبيس قد استعمله عثمان رضي الله عنه على كرمان
2111 قرة بن حصين بن فضالة العبسي أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا
1280

2112 قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف النميري من بنى نمير بن عامر بن صعصعة بصرى استغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قدم إليه مع قيس بن
عاصم والحارث بن شريح روى عنه مولاه وروى عنه أيضا عائذ بن ربيعة بن قيس
2113 قرة بن عتبة الأنصاري الأشهلى حليف لهم قتل يوم أحد شهيدا
2114 قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة القشيري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله الحمد لله إنا كنا نعبد الآلهة لا تنفعنا ولا تضرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ذا عقلا
وقرة هذا هو جد الصمة القشيري الشاعر وأحد الوجوه الوفود من العرب على النبي صلى الله عليه وسلم
باب قطبة
2115 قطبة بن جزى ويقال ابن جرير يكنى أبا الحويصلة له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه مقاتل بن معدان حديثه
1281

عند عمران بن جرير عن مقاتل بن معدان عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنا أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة ابنتي وبها كان يكنى على الإسلام الوثيق أشهد أنك رسول الله لو كذبت على الله خدعك الله قال أبو حاتم الرازي هو أول من افتتح الأبلة
2116 قطبة بن عامر بن حديدة الأنصاري يكنى أبا زيد ويقال قطبة ابن عمرو بن حديدة قال ابن سحاق هو قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الخزرجي شهد العقبة الأولى والثانية ولم يختلفوا في ذلك وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بنى سلمة يوم الفتح وجرح يوم أحد تسع جراحات وقال أبو معشر رمى قطبة بن عامر يوم بدر بحجر بين الصفين ثم قال لا أفر حتى يفر هذا الحجر وقال الواقدي في تسمية من شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار من بنى سواد بن غنم بن كعب بن سلمة ثم من بنى حديدة قطبة بن عمرو بن حديدة يكنى أبا زيد توفى زمن عثمان رضي الله عنهما
2117 قطبة بن عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار قتل يوم بئر معونة شهيدا رضي الله عنه
2118 قطبة بن قتادة السدوسي هو الذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة في سنة اثنتي عشرة ثم سار إلى السواد روى عنه مقاتل
1282

2119 قطبة بن مالك الثعلى ويقال الثعلبي وهو الصواب من بنى ثعلبة ويقال الذبياني كوفي روى عنه زياد بن علاقة ويقال هو عم زيادة بن علاقة وقال لي خلف بن القاسم عن أبي علي بن السكن إنه قال سمعت ابن عقدة يقول قطبة بن مالك من بنى ثعل وصوابه الثعلى قال ابن السكن والناس يخالفونه ويقولون الثعلبي
باب القعقاع
2120 القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة رواه عنه سعيد المقبري وروى القعقاع هذا أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بناس من أسلم وهم يتناضلون قال ارموا يا بنى إسماعيل فإن أباكم كان راميا ارموا وأنا مع ابن الأكوع الحديث
للقعقاع ولأبيه جميعا صحبة وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع لأن حديثه لا يأتي إلا من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وهو ضعيف
2121 القعقاع بن عمرو التميمي قال شهدت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فما رواه سيف بن عمر عن عمرو بن تميم عن أبيه عنه
1283

قال ابن أبي حاتم وسيف متروك الحديث فبطل ما جاء من ذلك قال أبو عمر هو أخو عاصم بن عمرو التميمي وكان لهما البلاء الجميل والمقامات المحمودة في القادسية لهما ولهاشم بن عتبة وعمرو بن معد يكرب
2122 القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي أحد وفد بنى تميم أشار أبو بكر بإمارته على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار عمر بإمارة الأقرع بن حابس التميمي في حين قدوم وفد بنى تميم فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي وتماريا فنزلت * (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) * الآية من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما
باب قيس
2123 قيس بن جحدر الطائي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد الطرماح الشاعر وهو الطرماح بن حكيم بن نفير بن قيس ابن جحدر
2124 قيس بن الحارث الأسدي قال أسلمت وعندي ثماني نسوة فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اختر منهن أربعا
1284

روى حديثه ابن أبي ليلى والكلبي جميعا عن حميضة بن الشمرذل عنه قال ابن أبي خيثمة الشمرذل بالذال هو الرجل الطويل
2125 قيس بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة وهو عم البراء بن عازب كان محمد بن عمر الواقدي يقول هو قيس بن محرث وذكر أنه أول من قتل بعدما ولوا يوم أحد من المسلمين مع طائفة من الأنصار وأحاط بهم المشركون فلم يفلت منهم أحد وضاربهم قيس حتى قتل منهم عدة ثم لم يقتلوه إلا بالرماح نظموه نظما وهو يقاتلهم بالسيف فوجد به أربع عشرة طعنة قد جافته عشر ضربات في بدنه قال ابن سعد قال عبد الله بن محمد بن عمارة لا أعرف هذه الصفة في قيس بن الحارث بن عدي وإنما حكاها محمد بن عمر عن قيس بن محرث ولعله غير قيس ابن الحارث فأما قيس بن الحارث فإنه قتل يوم اليمامة شهيدا
2126 قيس بن أبي حازم الأحمسي من ولد أحمس بن الغوث بن أنمار ابن أراش يكنى أبا عبد الله جاهلي إسلامي لم ير النبي صلى الله عليه وسلم في عهده وصدق إلى مصدقه وهو من كبار التابعين شهد أبا بكر الصديق رضي الله عنه وسمع منه وروى عنه وعن جميع العشرة إلا عبد الرحمن بن عوف فإنه لم يحفظ له عنه شئ واسم أبيه أبى حازم عوف بن الحارث وقيل عبد عوف بن الحارث
1285

وروينا عن قيس بن أبي حازم أنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لابايعه فوجدته قد قبض وأبو بكر قائم مقامه فأطاب الثناء وأطال البكاء وروينا عنه أنه قال دخلنا على أبى بكر رضي الله عنه في مرضه وأسماء بنت عميس عند رأسه تروح عنه ومات قيس بن أبي حازم سنة ثمان أو سبع وتسعين وكان يخضب بالصفرة وربما لبس الخز وكان عثمانيا
2127 قيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة هو وأخوه عبد الله بن حذافة
2128 قيس بن الحصين الحارثي من بنى الحارث بن كعب هو قيس بن يزيد بن شداد يقال له ابن ذي الغصة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا إلى قومه لم يذكره البخاري وقال الدارقطني له صحبة وقد ذكره ابن إسحاق في القوم الذين قدموا مع خالد بن الوليد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى الحارث بن كعب ونسبه فقال قيس بن الحصين بن يزيد بن قنان بن ذي الغصة وذكر إسلامهم وذلك في سنة عشر
2129 قيس بن خرشة القيسي من بنى قيس بن ثعلبة له صحبة أراد عبيد الله بن زياد قتله لأنه كان شديدا على الولاة قوالا بالحق فلما أعدله العذاب لمراجعته إياه فاضت نفسه قبل أن يصيبه بشئ وخبره في ذلك عجيب
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال أخبرنا
1286

أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثني خالى أبو الربيع وأحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح ويحيى بن سليمان قالوا حدثنا ابن وهب قال حدثني حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمعه يحدث محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب الكتابيين حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ثم نظر ساعة فقال لا إله إلا الله ليهرقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شئ لم يهرق ببقعة من الأرض فغضب قيس ثم قال وما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا فإن هذا من الغيب الذي استأثر الله به فقال كعب ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على نبيه موسى بن عمران عليه السلام ما يكون عليه إلى يوم القيامة فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة فقال له رجل تقول ومن قيس بن خرشة وما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك قال والله ما أعرفه قال فإن قيس بن خرشة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن أقول بالحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدى ولاة لا تستطيع أن تقول لهم الحق قال قيس لا والله لا أبايعك على شئ إلا وفيت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لا يضرك بشر قال فكان قيس يعيب زيادا وابنه عبيد الله بن زياد من بعده فبلغ ذلك عبيد الله ابن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذي تفترى على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال لا والله ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفترى على الله
1287

وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم قال ومن هو قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم قال ومن ذلك قال أنت وأبوك والذي أمركما قال وأنت الذي تزعم أنه لا يضرك بشر قال نعم قال لتعلمن اليوم أنك كاذب إيتونى بصاحب العذاب فمال قيس عند ذلك فمات رحمة الله تعالى عليه
2130 قيس بن الخشخاش العنبري قدم مع أبيه وأخيه عبيد بن الخشخاش على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب لهم كتاب أمان وأسلموا ورجعوا إلى قومهم
2131 قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر الأنصاري الظفري من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
2132 قيس بن زيد بصرى روى عنه أبو عمران الجوني يقال إن حديثه مرسل ليست له صحبة
2133 قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي مكي هو مولى مجاهد بن جبر صاحب التفسير وله ولاء مجاهد كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية روى عنه أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكي في الجاهلية فكان خير شريك لا يدارى ولا يمارى ويروى لا يشارى ولا يمارى هذا أصح ما قيل في ذلك إن شاء الله تعالى وزعم ابن الكلبي أن الذي قال ذلك القول
1288

هو عبد الله بن السائب بن أبي السائب وقال غيره بل كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم السائب بن أبي السائب وقال غيره بل كان ذلك السائب السائب بن عويمر والد قيس هذا قال مجاهد في مولاي قيس بن السائب نزلت هذه الآية * (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) * فأفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا وكان عبد الله بن كثير يقول مجاهد مولى عبد الله بن السائب وعنه أخذ ابن كثير القراءة
2134 قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الأنصاري الخزرجي قد نسبنا أباه في بابه فأغنى ذلك عن الرفع في نسبه ها هنا يكنى أبا الفضل وقيل أبا عبد الله وقيل أبا عبد الملك أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة قال الواقدي كان قيس بن سعد بن عبادة من كرام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسخيائهم ودهاتهم قال أبو عمر كان أحد الفضلاء الجلة وأحد دهاة العرب وأهل الرأي والمكيدة في الحروب مع النجدة والبسالة والسخاء والكرم وكان شريف قومه غير مدافع هو وأبوه وجده صحب قيس بن سعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو [أبوه واخوه سعيد بن سعد بن عبادة وقال أنس بن مالك كان قيس بن سعد بن عبادة من النبي صلى الله عليه وسلم مكان صاحب الشرطة من الأمير وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم فتح مكة إذ نزعها من أبيه لشكوى قيس بن سعد يومئذ وقد قيل إنه أعطاها الزبير ثم صحب قيس بن سعد علي بن أبي طالب رضي الله عنه
1289

وشهد معه الجمل وصفين والنهروان هو وقومه ولم يفارقه حتى قتل وكان قد ولاه على مصر فضاق به معاوية وأعجزته فيه الحيلة وكايد فيه عليا ففطن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمكيدته فلم يزل به الأشعث وأهل الكوفة حتى عزل قيسا وولى محمد بن أبي بكر ففسدت عليه مصر
وروى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال قيس بن سعد لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب ولما أجمع الحسن على مبايعة معاوية خرج عن عسكره
وغضب وبدر منه فيه قول خشن أخرجه الغضب فاجتمع إليه قومه فأخذ لهم الحسن الأمان على حكمهم والتزم لهم معاوية الوفاء بما اشترطوه ثم لزم قيس المدينة وأقبل على العبادة حتى مات بها سنة ستين رضي الله عنه وقيل سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية وكان رجلا طوالا سناطا
وروى ابن وهب عن عمرو بن الحارث قال حدثني بكر بن سوادة عن أبي حمزة عن جابر قال خرجنا في بعث كان عليهم قيس بن سعد بن عبادة فنحر لهم تسع ركائب فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا له ذلك من فعل قيس بن سعد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الجود من شيمة أهل ذلك البيت وهو القائل اللهم ارزقني حمدا ومجدا فإنه لا حمد إلا بفعال ولا مجد إلا بمال
1290

حدثنا أحمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن يونس عن بقي عن أبي بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان قيس بن سعد بن عبادة مع الحسن بن علي رضي الله عنهم على مقدمته ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعدما مات على رضي الله عنه وتبايعوا على الموت فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبى قيس أن يدخل وقال لأصحابه ما شئتم إن شئتم جالدت بكم حتى يموت الأعجل منا وإن شئتم أخذت لكم أمانا فقالوا خذ لنا أمانا فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا وألا يعاقبوا بشئ وانه رجل منهم ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئا فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يوم جزورا حتى بلغ
وروى عبد الله بن المبارك عن جويرية قال كتب معاوية إلى مروان أن اشتر دار كثير بن الصلت منه فأبى عليه فكتب معاوية إلى مروان أن خذه بالمال الذي عليه فإن جاء به وإلا بع عليه داره فأرسل إليه مروان فأخبره وقال إني أؤجلك ثلاثا فإن جئت بالمال وإلا بعت عليك دارك قال فجمعها إلا ثلاثين ألفا فقال من لي بها ثم ذكر قيس بن سعد بن عبادة فأتاه فطلبها منه فأقرضه فجاء بها إلى مروان فلما رآه أنه قد جاءه بها ردها إليه ورد عليه داره فرد كثير الثلاثين ألفا على قيس فأبى أن يقبلها قال ابن المبارك فزعم لي سفيان ابن عيينة عن موسى بن أبي عيسى أن رجلا استقرض من قيس بن
1291

سعد بن عبادة ثلاثين ألفا فلما ردها عليه أبى أن يقبلها وقال إنا لا نعود في شئ أعطيناه وهو القائل بصفين
* هذا اللواء الذي كنا نحف به
* مع النبي وجبريل لنا مدد
* ما ضر من كانت الأنصار عيبته
* ألا يكون له من غيرهم أحد
* قوم إذا حاربوا طالت أكفهم
* بالمشرفية حتى يفتح البلد
*
وقصته مع العجوز التي شكت إليه أنه ليس في بيتها جرذ فقال ما أحسن ما سألت أما والله لأكثرن جرذان بيتك فملأ بيتها طعاما وودكا وإداما مشهورة صحيحة وكذلك خبره أنه توفى أبوه عن حمل لم يعلم به فلما ولد وقد كان سعد رضي الله عنه قسم ماله في حين خروجه من المدينة بين أولاده فكلم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في ذلك قيسا وسألاه أن ينقض ما صنع سعد من تلك القسمة فقال نصيبي للمولود ولا أغير ما صنع أبى ولا أنقضه خبر صحيح من رواية الثقات أيضا
روى عنه جماعة من الصحابة وجماعة من التابعين وهو معدود في المدنيين
ذكر الزبير بن بكار أن قيس بن سعد بن عبادة وعبد الله بن الزبير وشريحا القاضي لم يكن في وجوههم شعرة ولا شئ من لحية وذكر غير الزبير أن الأنصار كانت تقول لوددنا أن نشترى لقيس بن سعد لحية بأموالنا وكان مع ذلك جميلا رضي الله عنه
1292

قال أبو عمر خبره في السراويل عند معاوية كذب وزور مختلق ليس له إسناد ولا يشبه أخلاق قيس ولا مذهبه في معاوية ولا سيرته في نفسه ونزاهته وهى حكاية مفتعلة وشعر مزور والله أعلم
ومن مشهور أخبار قيس بن سعد بن عبادة أنه كان له مال كثير ديونا على الناس فمرض واستبطأ عواده فقيل له إنهم يستحيون من أجل دينك فامر مناديا ينادى من كان لقيس بن سعد عليه دين فهو له فأتاه الناس حتى هدموا درجة كانوا يصعدون عليها إليه ذكر هذا الخبر صاحب كتاب الموثق وغيره
2135 قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو زيد الأنصاري الخزرجي غلبت عليه كنيته قال موسى عقبة عن ابن شهاب أبو زيد قيس بن السكن من بنى عدى بن النجار شهد بدرا ولا عقب له وقتل يوم جسر أبى عبيد شهيدا ويقال إنه أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم زيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبو زيد هذا قال أبو عمر إنا أريد بهذا الحديث الأنصار وقد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة منهم عثمان بن عفان وعلى وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص وسالم مولى أبى حذيفة رضي الله عنهم
1293

2136 قيس بن سلع الأنصاري حديثه قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدري وقال أنفق يا قيس ينفق الله عليك روى عنه نافع أو رافع مولى حمنة بنت شجاع يعد في أهل المدينة حجازي وقال بعضهم فيه قيس بن الأسلع وليس بشئ
2137 قيس بن أبي صعصعة واسم أبى صعصعة عمرو بن زيد بن عوف ابن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني شهد العقبة وشهد بدرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعله على الساقة يومئذ ثم شهد أحدا لا يوقف له على وقت وفاة
2138 قيس بن صعصعة لا أعرف نسبه حديثه عند ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه واسع بن حبان عن قيس بن صعصعة قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم في كم أقرأ القرآن الحديث
2139 قيس بن طخفة كان من أصحاب الصفة يختلف فيه اختلافا كثيرا وقد ذكرنا ذلك في باب طخفة
2140 قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن الحارث والحارث هو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم المنقري التميمي يكنى أبا على وقيل يكنى أبا طلحة وقيل أبو قبيصة
1294

والمشهور أبو علي قدم في وفد بنى تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في سنة تسع فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا سيد أهل الوبر وكان رضي الله عنه عاقلا حليما مشهورا بالحلم قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم قال من قيس بن عاصم المنقري رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل له هذا ابن أخيك قتل ابنك قال فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه فقال يا بن أخي بئس ما فعلت أثمت بربك وقطعت رحمك وقتلت ابن عمك ورميت نفسك بسمهك ثم قال لابن له آخر قم يا بنى فوار أخاك وحل كتاف ابن عمك وسق إلى أمك مائة ناقة دية ابنها فإنها غريبة
وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران وسب أبويها ورأى القمر فتكلم وأعطى الخمار كثيرا من ماله فلما أفاق أخبر بذلك فحرمها على نفسه وقال فيها أشعارا منها قوله
* رأيت الخمر صالحة وفيها
* خصال تفسد الرجل الحليما
* فلا والله أشربها صحيحا
* ولا أشفى بها أبدا سقيما
* ولا أعطى بها ثمنا حياتي
* ولا أدعو لها أبدا نديما
* فإن الخمر تفضح شاربيها
* وتجنيهم بها الأمر العظيما
*
ومن جيد قوله
* إني امرؤ لا يعترى خلقي
* دنس يفنده ولا أفن
* من منقر في بيت مكرمة
* والغصن ينبت حوله الغصن
*
1295

* خطباء حين يقول قائلهم
* بيض الوجوه أعفة لسن
* لا يفطنون بعيب جارهم
* وهم لحسن جواره فطن
*
وقال الحسن لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه فقال يا بنى احفظوا عنى فلا أحد أنصح لكم منى إذا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فيسفه الناس كباركم وتهونون عليهم وعليكم بإصلاح المال فإنه منهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب الرجل روى عنه الحسن والأحنف وخليفة بن حصين وابنه حكيم بن قيس
وروى النضر بن شميل عن شعبة عن قتادة عن مطرف بن الشخير عن حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه انه أوصى عند موته فقال إذ أنا مت فلا تنوحوا على فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه
قال النضر بن شميل قال عبدة بن الطبيب
* عليك سلام الله قيس بن عاصم
* ورحمته ما شاء أن يترحما
* تحية من أوليته منك نعمة
* إذا زار عن شحط بلادك سلما
* فما كان قيس هلكه هلك واحد
* ولكنه بنيان قوم تهدما
*
2141 قيس بن عائذ الأحمسي أبو كاهل هو مشهور بكنيته مات في زمن الحجاج وقيل اسم أبى كاهل عبد الله بن مالك والأول أكثر وأصح وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من هذا
2142 قيس بن عبد الله الأسدي من بنى أسد بن خزيمة هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب قال ابن عقبة كان ظئرا لعبيد الله بن جحش ولأم حبيبة رضي الله عنها
1296

2143 قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة هو النابغة الجعدي الشاعر وقد تقدم ذكره في باب النون
2144 قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم ابن مالك بن النجار الأنصاري مدنى هو جد يحيى وسعد وعبد ربه بنى سعيد بن قيس المدنيين الفقهاء كذلك قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وجماعة وقال مصعب هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري قيس بن قهد قال ابن أبي خيثمة غلط مصعب في ذلك والقول ما قاله أحمد ويحيى قال وقيس بن قهد وقيس بن عمرو وكلاهما من بنى مالك بن النجار يقولون إن سعيدا والد يحيى بن سعيد لم يسمع من أبيه قيس شيئا وقد روى عن قيس جد يحيى ابن سعيد محمد بن إبراهيم بن الحارث التمييى
2145 قيس بن عمرو بن قيس الأنصاري من بنى سواد بن مالك بن النجار قتل يوم أحد شهيدا واختلف في شهوده بدرا وقد ذكرنا ذلك في باب أبيه عمرو بن قيس لأنهما قتلا جميعا يوم أحد
2146 قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب الغفاري وقيل الجهني سكن الكوفة ومات بها وله حديث واحد ليس له غيره رواه عنه أبو وائل أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل السوق وقال لهم يا معشر التجار إن بيعكم هذا مما يحضره الحلف فشوبوه بالصدقة وقوله صلى الله عليه وسلم إن التجار هم الفجار إلا من بر وصدق ومنهم من يجعلهما حديثين روى عنه الحكم بن عتيبة ولا أدرى أسمع منه أم لا
1297

2147 قيس بن قهد الأنصاري من بنى مالك بن النجار هو قيس بن قهد ابن قيس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار قال مصعب الزبيري هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري قال ولم يكن قيس بن قهد بالمحمود في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن أبي خيثمة هذا وهم من أبى عبيد الله وإنما جد يحيى بن سعيد قيس بن عمرو قال وقيس بن قهد هو جد أبى مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الكوفي قال أبو عمر وهو كما قال ابن أبي خيثمة وقد غلط فيه مصعب وكلهم خطأه في قوله هذا
2148 قيس بن أبي قيس شهد مع علي رضي الله عنه صفين ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي رضي الله عنه من الصحابة
2149 قيس بن كلاب الكلابي له صحبة روى عنه عبد الله بن حكم الكلابي حديثه عند أهل مصر
2150 قيس بن مالك بن انس الأنصاري أبو صرمة وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل قيس بن مالك وقيل مالك بن قيس وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من ذلك فأغنى عن الإعادة ها هنا روى عنه ابن محيريز ولؤلؤة ومحمد بن كعب القرظي
2151 قيس بن المحسر كان خرج مع زيد بن حارثة في السرية التي قدم فيها إلى أم قرفة فأخذها وهو الذي تولى قتلها وقتل الفزاريين أيضا وذلك في رمضان في سنة ست من الهجرة
1298

2152 قيس بن محصن بن خالد بن مخلد الأنصاري الزرقي ويقال قيس بن حصن شهد بدرا وشهد أحدا
2153 قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أبو محمد ويقال أبو السائب ولد هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل فهو ورسول الله صلى الله عليه وسلم لدة وروى ذلك عنه أنه قال ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل فنحن لدان أمه أم ولد هو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم ولم يبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل عام حنين لا هو ولا عباس بن مرداس ومن ذكرنا معهما كما صنع بسائر المؤلفة قلوبهم وكل هؤلاء إلى إيمانهم وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقا وقيل ثلاثين وسقا روى عنه ابنه عبد الله ابن قيس وكان عبد الله من الفضلاء النجباء
2154 قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار الأنصاري المازني شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا
2155 قيس بن المكشوح أبو شداد واختلف في اسم المكشوح فقيل هبيرة بن هلال وهو الأكثر وقيل عبد يغوث بن هبيرة بن هلال ابن الحارث بن عمرو بن عامر بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار ابن أراش بن عمرو بن الغوث بن النبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ البجلي حليف مراد وعداده فيهم وبجيلة وخثعم ابنا أنمار بن أراش قيل لا صحبة له وقيل بل لقيس بن مكشوح صحبة باللقاء
1299

والرواية ولا أعلم له رواية ومن قال لا صحبة له يقول أنه لم يسلم إلا في أيام أبى بكر
وقيل في أيام عمر وهو أحد الصحابة الذين شهدوا مع النعمان بن مقرن فتح نهاوند
له ذكر صالح في الفتوحات بالقادسية وغيرها زمن عمر وعثمان رضي الله عنهما وهو أحد الذين قتلوا الأسود العنسي وهم قيس بن مكشوح وذادويه وفيروز الديلمي وقتله الأسود العنسي يدل على أن إسلامه كان في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ثم قتل قيس بن مكشوح رحمه الله بصفين مع علي رضي الله عنه كان يومئذ صاحب راية بجيلة وكانت فيه نجدة وبسالة وكان قيس شجاعا فارسا بطلا شاعرا وهو ابن أخت عمرو بن معد يكرب وكان يناقضه في الجاهلية وكانا في الإسلام متباغضين وهو القائل لعمرو بن معد يكرب
* فلو لاقيتنى لاقيت قرنا
* وودعت الحبائب بالسلام
* لعلك موعدي بيني زبيد
* وما قامعت من تلك اللئام
* ومثلك قد قرنت له يديه
* إلى اللحيين يمشى في الخطام
*
ومن خبره في صفين أن بجيلة قالت له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيرى خير لكم
قالوا ما نريد غيرك
قال فوالله لئن أعطيتمونيها لا انتهى بكم دون صاحب الترس المذهب قال وعلى رأس معاوية رجل قائم معه ترس مذهب يستر به معاوية من الشمس فقالوا له إصنع ما شئت فأخذ الراية ثم زحف فجعل يطاعنهم حتى انتهى إلى صاحب الترس وكان في خيل عظيمة فاقتتل الناس هناك قتالا شديدا وكان على خيل معاوية عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فشد أبو شداد بسيفه نحو
1300

صاحب الترس فعارضه دونه رومى لمعاوية فضرب قدم أبى شداد فقطعها وضربه قيس فقتله وأشرعت إليه الرماح فقتل رحمة الله تعالى عليه
2156 قيس بن النعمان السكوني كوفي يقال إنه كان قد قرأ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحصاه على عهد عمر
من حديثه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأهديت إليه فأبى
وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه إلى الغار
روى عنه إياد بن لقيط السدوسي وكان جارا له
روى أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن قيس بن النعمان قال لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يستخفيان مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه من اللبن فقال ما عندي شاة تحلب غير أن ها هنا عناقا حملت أول الشاء وقد أجدبت وما بقي لها لبن
فقال ادع بها عندي فدعى بها فاعتقلها النبي صلى الله عليه وسلم ومسح ضرعها ودعا حتى أنزلت
قال وجاء أبو بكر فحلب فسقى أبا بكر وحلب فسقى الراعي ثم حلب فشرب قفال الراعي بالله من أنت فوالله ما رأيت مثلك قط قال وتراك تكتم على حتى أخبرك قال نعم قال فإني محمد رسول الله قال أنت الذي تزعم قريش أنك صابىء قال إنهم لا يقولون ذلك قال فأشهد انك نبي واشهد أن ما جئت به حق وانه لا يفعل ما فعلته إلا نبي وإني متبعك
قال إنك لا تسطيع ذلك يومك فإذا بلغك أنى قد ظهرت فأتنا
1301

2157 قيس بن النعمان العبدي أحد وفد عبد القيس حديثه في البصريين روى عنه أبو القموص زيد بن علي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره
2158 قيس بن الهيثم الشامي بصرى هو جد عبد القاهر بن السرى له صحبة روى عنه عطية الدعاء
2159 قيس أبو جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت * (ولا تنابزوا بالألقاب) * حديثه كثير الاضطراب
2160 قيس أبو عنيم الأسدي والد غنيم بن قيس كوفي له صحبة وقد قيل إنه سكن البصرة روى عنه ابنه غنبيم بن قيس
2161 قيس الأنصاري جد عدى بن ثابت حديثه مرفوع في المستحاضة تنتظر أيام أقرائها وتغتسل وتتوضأ لكل صلاة
2162 قيس التميمي روى عنه المغيرة بن شبيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أصفر ورأيته يسلم على يساره وفى خبر آخر عنه قال بعثني جرير وافدا على النبي صلى الله عليه وسلم
2163 قيس الجذامي اختلف في اسم أبيه فقيل قيس بن عامر وقيل قيس بن زيد سكن الشام روى عنه كثير بن مرة وعبد الرحمن ابن عائذ وقد قيل إن حديثه مرسل
1302

باب الأفراد في حرف القاف
2164 قارب بن الأسود الثقفي هو قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود الثقفي هو جد وهب بن عبد الله بن قارب له صحبة ورواية روى عنه ابنه عبد الله بن قارب
حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله المحلقين قال فيه الحميدي عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن قارب أو مارب هكذا على الشك عن أبيه عن جده ولا أحفظ هذا الحديث من غير رواية ابن عيينة وغير الحميدي يرويه قارب من غير شك وهو الصواب وهو معروف مشهور من وجوه ثقيف ومعه كانت راية الأحلاف أيام قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيفا وحصاره لهم ثم وفد في وفد ثقيف فأسلم
2165 قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح الكناني ويقال الليثي ويقال التميمي والأكثر قول من نسبه في كنانة سكن دمشق روى عنه عامر ابن زياد الليثي وأبو الحويرث فرواية عامر عنه مرفوعة في فضل صلاة الجماعة وأما أبو الحويرث فإنه قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث بن أشيم الكناني ثم الليثي يا قباث أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منى وأنا أسن منه ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل ووقفت بي أمي على روث الفيل وأنا أعقله
وقال البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ثور عن يونس بن سيف عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة رجلين يؤمهما أحدهما أزكى
1303

عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى ذكره البخاري في التاريخ
1266 قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي قال عبد الله بن جعفر كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا العباس نلعب فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارفعوا إلى هذا يعنى قثم فرفع إليه فأردفه خلفه وجعلني بين يديه ودعا لنا
واستشهد قثم بسمرقند قال ابن عباس هو آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه وقد ادعى ذلك المغيرة بن شعبة لقصة ذكرها فأنكر ذلك ابن عباس وقال آخر الناس عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس وقد روى عن علي مثل ذلك سواء في أنه أنكر ما ادعى المغيرة من ذلك وقال آخر الناس عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس
وكان قثم بن العباس واليا لعلي بن أبي طالب على مكة وذلك أن عليا لما ولى الخلافة عزل خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي عن مكة وولاها أبا قتادة الأنصاري ثم عزله وولى قثم بن العباس فلم يزل واليا عليها حتى قتل على رحمه الله هذا قول خليفة وقال الزبير استعمل علي بن أبي طالب قثم بن العباس على المدينة
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وغيره مات قثم بن العباس بسمرقند واستشهد بها وكان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفان زمن معاوية وكان قثم بن العباس يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وفيه يقول داود بن سليم
1304

* عتقت من حلى ومن رحلتي
* يا ناق إن أدنيتنى من قثم
* إنك إن أدنيت منه غدا
* حالفنى اليسر ومات العدم
* في كفه بحر وفى وجهه
* بدر وفى العرنين منه شمم
* أصم عن فعل الخنا سمعه
* وما عن الخير به من صمم
* لم يدر مالا وبلى قد درى
* فعافها واعتاض منها نعم
*
وقال الزبير في الشعر الذي أوله
* هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
* والبيت يعرفه والحل والحرم
*
إنه قاله بعض شعراء المدينة في قثم بن العباس وزاد الزبير في الشعر بيتين أو ثلاثة منها قوله
* كم صارخ بك مكروب وصارخة
* يدعوك يا قثم الخيرات يا قثم
*
وقد ذكرنا في بهجة المجالس الشعر الذي أوله هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ولمن هو والاختلاف فيه ولا يصح أنه قثم بن العباس وذلك شعر آخر على عروضه وقافيته
وما قاله الزبير فغير صحيح والله أعلم
1267 قردة بن نفاثة السلولي من بنى عمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية ابن بكر بن هوازن كان شاعرا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من بنى سلول فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا فأنشأ يقول
* بان الشباب فلم أحفل به بالا
* وأقبل الشيب والإسلام إقبالا
* وقد أوروى نديمى من مشعشعة
* وقد أقلب أوراكا وأكفالا
*
1305

* الحمد لله إذ لم ياتنى أجلى
* حتى اكتسبت من الإسلام سربالا
*
وقد قيل إن البيت قوله الحمد لله إذ لم يأتني أجلى للبيد قال أبو عبيدة لم يقل لبيد في الإسلام غيره وكان قد عمر مائة وخمسين سنة وقردة هذا هو الذي يقول
* أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة
* والشخص شخصين لما مسني الكبر
* لا أسمع الصوت حتى أستدير له
* وحال بالسمع دونى المنظر العسر
* وكنت أمشى على الساقين معتدلا
* فصرت أمشى على ما ينبت الشجر
* إذا أقوم عجنت الأرض متكئا
* على البراجم حتى يذهب النفر
*
1268 قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الإطنابة الأنصاري الخزرجي من بنى الحارث بن الخزرج حليف بنى عبد الأشهل يكنى أبا عمرو شهد أحدا وما بعدها من المشاهد ثم فتح الله على يديه الري في زمن عمر سنة ثلاث وعشرين وهو أحد العشرة الذين وجهم عمر إلى الكوفة من الأنصار وكان فاضلا ولاه علي بن أبي طالب على الكوفة فلما خرج على إلى صفين حمله معه وولاها أبا مسعود البدري وروى زكريا بن أبي زائدة عن ابن إسحاق عن عامر بن سعد قال دخلت على أبى مسعود الأنصاري وقرظة بن كعب وثابت بن زيد وهم في عرس لهم وجوار يتغنين فقلت أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه قد رخص لنا في الغناء في العرس والبكاء على الميت من غير نوح شهد قرظة بن كعب مع علي مشاهده كلها وتوفى في خلافته في دار ابتناها بالكوفة وصلى عليه علي بن أبي طالب وقيل بل توفى في إمارة المغيرة بن شعبة بالكوفة في صدر أيام معاوية والأول أصح إن شاء الله تعالى
1269 قطن بن حارثة العليمى الكلبي من بنى عليم بن جناب بن كلب بن
1306

وبرة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله الدعاء له ولقومه في غيث السماء في حديث فصيح كثير الغريب من رواية ابن شهاب عن عروة وله خبر آخر يرويه ابن الكلبي عن أبيه عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب مع قطن بن حارثة العليمى كتابا بعمل من كلب وأحلافها في خبر ذكره
1270 قنان بن دارم بن أفلت العبسي أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا ذكرهم الدارقطني والطبري
1271 قنفذ بن عمير بن جدعان التميمي له صحبة ولاه عمر مكة ثم عزله وولى نافع بن عبد الحارث
1272 قهيد بن مطرف أو ابن أبي مطرف والأكثر يقولون ابن مطرف الغفاري روى عنه المطلب بن عبد الله بن حنطب يختلف في صحبته ويقول بعضهم إن حديثه مرسل لأنه يروى عنه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث رواه عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أخيه الحكم بن المطلب عن أبيه عن قهيد الغفاري أنه حدثه قال سأل سائل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن عدا على عاد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ثلاث مرات فإن أبى فقاتله فإن قتلك فأنت في الجنة وإن قتلته فهو النار وروى عنه عمرو مولى المطلب عن قهيد بن مطرف الغفاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وفى حديث عمرو هذا عنه ناشده الله والإسلام ثلاثا
1273 قيظى بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الخزرجي شهد أحدا في قول الواقدي
1307

حرف الكاف
باب كثير
2174 كثير خال البراء روى الشعبي عن البراء بن عازب قال كان اسم خالى قليلا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نسكنا بعد صلاتنا
2175 كثير بن شهاب الحارثي في صحبته نظر وقد روى عن عمر وهو الذي قتل يوم القادسية جالينوس وأخذ سلبه لا أعلم له رواية وقيل بل قتل جالينوس زهرة بن حوية
2176 كثير بن الصلت بن معد يكرب الكندي وعدادهم في بنى جمح يكنى أبا عبد الله ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه كثيرا وكان اسمه قليلا هو أخو زبيد بن الصلت يروى كثير بن الصلت عن أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت
2177 كثير بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا تمام ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأشهر في سنة عشر من الهجرة ليس له صحبة ولكن ذكرناه بشرطنا أم كثير بن العباس رومية تسمى سبأ وقيل أمه حميرية وكان فقيها ذكيا فاضلا روى عنه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وروى عنه ابن شهاب
2178 كثير بن عمرو السلمى حليف بنى أسد ويقال حليف بنى عبد شمس وبنو أسد حلفاء بنى عبد شمس شهد بدرا فيما ذكر ابن إسحاق
1308

من رواية زياد وليس في رواية ابن هشام ذكره ابن السراج عن عمر بن محمد ابن الحسن الأسدي عن أبيه عن زياد عن ابن إسحاق قال وشهد بدرا من حافاء بنى أسد كثير بن عمرو وأخواه مالك بن عمرو وثقف بن عمرو لم أر كثيرا في غير هذه الرواية ولعله أن يكون ثقيف لقبا له واسمه كثير
2179 كثير بن قيس ذكره ابن قانع وذكر له حديثا من رواية داود ابن جميل عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريق العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة كذا جعله ابن قانع في الصحابة وهذا وهم فإن الحديث إنما رواه أبو داود في مصنفه عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح وداود ابن جميل مجهول قاله الدارقطني وذكر أن الأوزاعي روى هذا الحديث عن كثير بن قيس عن سمرة عن أبي الدرداء
2180 كثير الأزدي رأى النبي صلى الله عليه وسلم أكل طعاما مسته النار ثم صلى ولم يتوضأ روى عنه عقبة بن مسلم التجيبى سكن كثير هذا مصر مصر ويعد في أهلها
2181 كثير الأنصاري سكن البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره وقد قيل حديثه مرسل روى عنه ابنه جعفر بن كثير
1309

باب كردم
2182 كردم بن سفيان الثقفي روت عنه ابنته ميمونة بنت كردم عن النبي صلى الله عليه وسلم في النذر
2183 كردم بن أبي السنابل الأنصاري ويقال الثقفي له صحبة سكن المدينة ومخرج حديثه عن أهل الكوفة
2184 كردم بن قيس الثقفي حديثه عند جعفر بن عمرو بن أمية عن إبراهيم ابن عمر عنه
باب كرز
2185 كرز بن جابر بن حسيل ويقال ابن حسل بن لاحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري أسلم بعد الهجرة قال ابن إسحاق أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان ناحية بدر وفاته كرز فلم يدركه وهى بدر الأولى ثم أسلم كرز بن جابر وحسن إسلامه وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه وقتل كرز بن جابر يوم الفتح وذلك سنة ثمان من الهجرة في رمضان وكان قد أخطأ الطريق وسار في غير طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه المشركون فقتلوه رحمه الله وذكر الطبري عن ابن حميد عن سلمة عن ابن إسحاق أن كرز بن جابر وحبيش بن خالد الكعبي
1310

كانا في خيل خالد بن الوليد يوم فتح مكة فشذا عنه وسلكا طريقا غير طريقه جميعا فقتل قبل كرز فجعله كرز بين رجليه ثم قاتل حتى قتل وهو يرتجز
* قد علمت صفراء من بنى فهر
* نقية الوجه نقية الصدر
* لأضربن اليوم عن أبي صخر
*
وكان حبيش يكنى أبا صخر
2186 كرز بن علقمة الخزاعي ينسبونه كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي أسلم يوم فتح مكة وعمر عمرا طويلا وهو الذي نصب أعلام الحرم في خلافة معاوية وإمارة مروان بن الحكم روى عنه عروة بن الزبير من حديثه ما روى سفيان بن عيينة وغيره عن الزهري عن عروة عن كرز بن علقمة الخزاعي قال قال رجل يا رسول الله هل للإسلام من منتهى قال نعم أي أهل بيت من العرب أو العجم أراد بهم الله خيرا أدخل عليهم الإسلام قال الرجل ثم مه قال ثم تقع فتن كأنها الظلل قال الرجل كلا والله إن شاء الله تعالى قال بلى والذي بنفسي بيده ثم يعودون فيها أساود حتى يضرب بعضهم رقاب بعض
2187 كرز رجل آخر روى عنه عبد الله بن الوليد
1311

2188 كرز قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يصلى فوق جبل روت عنه ابنته لا أدرى أهو الذي روى عنه عبد الله بن الوليد أو غيره
باب كعب
2189 كعب بن جماز بن مالك بن ثعلبة الجهني كذا قال ابن إسحاق وقال ابن هشام هو من بنى غسان حليف لبنى ساعدة من الأنصار شهد بدرا وهو أخو سعد بن جماز وقال الطبري لهما أخ ثالث اسمه الحارث بن جماز بن مالك بن ثعلبة من غسان كذا قال الطبري من غسان ولم يذكر أحد الحارث بن جماز هذا غيره والله أعلم
واما كعب بن جماز واخوه سعد بن جماز فمذكوران شهد كعب بدرا وشهد سعد أحدا وقتل يوم اليمامة ولا خلاف أنهما من حلفاء بنى ساعدة من الأنصار ولم يختلف أهل المغازي أن أباهما جماز بالجيم والزاي
وذكر الدارقطني قال قرأت بخط أحمد بن أبي سهل الحلواني في سماعه من أبي سعيد السكرى عن محمد بن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة قال وكعب بن حمان بالحاء والنون ابن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن راشد بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن اسود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة شهد بدرا والمشاهد كلها قال أبو عمر رحمه الله
1312

هو جهنى حليف لبنى ساعدة وهو عندي ابن جماز بالجيم والزاي والله أعلم كما قال أهل المغازي
2190 كعب بن الخدارية ذكر ابن أبي خيثمة في كتابه بإسناد متصل أن لقيط بن عامر خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن المنتفق ذكر حديثا طويلا فقال ها إن ذين ها إن ذين لمن نفر لعمر الملك إن حدثت إنهم لمن أتقى الناس في الدنيا والآخرة فقال له كعب بن الخدارية أحد بنى بكر بن كلاب من هم يا رسول الله قال بنو المنتفق قالها ثلاثا
2191 كعب بن زهير بن أبي سلمى واسم أبى سلمى ربيعة بن رياح المزنى من مزينة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وكانت محلتهم في بلاد غطفان فيظن الناس أنهم من غطفان أعنى زهيرا وبنيه وهو غلط قدم كعب بن زهير على النبي صلى الله عليه وسلم بعد انصرافه من الطائف فأنشده قصيدته التي أولها
* بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
*
القصيدة بأسرها وأثنى فيها على المهاجرين ولم يذكر الأنصار فكلمته الأنصار فصنع فيهم حينئذ شعرا ولا أعلم له في صحبته وروايته غير هذا الخبر وكان قد خرج هو وأخوه بجير بن زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغا أبرق العزاف فقال كعب لبجير الق هذا الرجل وأنا مقيم
1313

لك ها هنا فقدم بجير على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع منه وأسلم وبلغ ذلك كعبا فقال
* ألا أبلغا عنى بجيرا رسالة
* على أي شئ ويك غيرك دلكا
* على خلق لم تلف أما ولا أبا
* عليه ولم تدرك عليه أخالكا
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل لم يلف عليه أباه ولا أمه وفيها
* شربت بكأس عند آل محمد
* وأنهلك المأمون منها وعلكا
*
فكتب إليه بجير أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك إن فعلت ذلك قبل منك وأسقط ما كان منك قبل ذلك فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما ودخل عليه مسجده وأنشده
* بانت سعاد فقلبي اليوم مبتول
*
فلما بلغ إلى قوله
* إن الرسول لسيف يستضاءبه
* مهند من سيوف الله مسلول
* أنبئت أن رسول الله أوعدنى
* والعفو عند رسول الله مأمول
*
ومنها
* في فتية من قريش قال قائلهم
* ببطن مكة لما أسلموا زولوا
*
1314

قال الخليل أي قال لهم هاجروا إلى المدينة فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من معه أن اسمعوا
قال أبو عمر رحمة الله عليه كان كعب بن زهير شاعرا مجودا كثير الشعر مقدما في طبقته هو واخوه بجير وكعب أشعرهما وأبوهما زهير فوقهما
قال خلف الأحمر لولا قصائد لزهير ما فضلته على ابنه كعب ولكعب ابن شاعر اسمه عقبة ولقبه المضرب لأنه شبب بامرأة فضربه أخوها بالسيف ضربات كثيرة فلم يمت وله ابن أيضا يقال له العوام شاعر
وقال الحطيئة لكعب بن زهير أنتم أهل بيت ينظر إليكم في الشعر فاذكرني في شعرك فقال كعب في ذلك شعرا ذكره أهل الأخبار
ومما يستجاد لكعب بن زهير قوله
* لو كنت أعجب من شئ لاعجبنى
* سعى الفتى وهو مخبوء له القدر
* يسعى الفتى لأمور ليس يدركها
* فالنفس واحدة والهم منتشر
* والمرء ما عاش ممدو له أمل
* لا تنتهى العين حتى ينتهى الأثر
*
ومما يستجاد له أيضا قوله
* أن كنت لا ترهب ذمي لما
* تعرف من صفحى عن الجاهل
* فاخش سكوتى إذ أنا منصت
* فيك لمسموع خنى القائل
* فالسامع الذام شريك له
* ومطعم المأكول كالآكل
* مقالة السوء إلى أهلها
* أسرع من منحدر سائل
* ومن دعا الناس إلى ذمة
* ذموه بالحق وبالباطل
*
1315

في أبيات كثيرة من هذه وله ولأبيه قبله ضروب من حكم الشعر
ومن جيد شعره قصيدته التي يفتخر فيها على مراد أولها
* أتعرف رسما بين دهمان فالرقم
* إلى ذي مراهيط كما خط بالقلم
* عفته رياح الصيف بعدى بمورها
* وأندية الجوزاء بالوبل والديم
* ديار التي بتت حبالى وصرمت
* وكنت إذا ما الحبل من خلة صرم
* فزعت إلى أدماء حرف كأنما
* بأقرابها قار إذا جلدها استحم
* ألا أبلغا هذا المعرض أنه
* أيقظان قال القول إذ قال أو حلم
* فإن تسألى الأقوام عنى فإنني
* أنا ابن أبي سلمى على رغم من رغم
* أنا ابن الذي قد عاش تسعين حجة
* فلم يخز يوما في معد ولم يلم
* وأكرمه الأكفاء من كل معش
* كرام فإن كذبتى فاسأل الأمم
* أقول شبيهات بما قال عالما
* بهن ومن يشبه أباه فما ظلم
* فأشبهته من بين من وطئ الحصى
* ولم ينتزعنى شبه خال ولا ابن عم
* إذا شئت أعلكت الجموع إذا بدت
* نواجذ لحييه بأغلظ ما عجم
* أعيرتنى عزا قديما وسادة
* كراما بنوا لي المجد في باذخ الشمم
* هم الأصل منى حيث كنت وإنني
* من المزنيين المضيفين للكرم
*
1316

* هم ضربوكم حين جزتم عن الهدى
* بأسيافهم حتى استقمتم على أمم
* وساقتك منهم عصبة خندفية
* فما لك منها قيد شبر ولا قدم
* هم الأسد عند الناس والحشد في القرى
* وهم عند عقد الجار يوفون بالذمم
* هم منعوا سهل الحجاز وحزنه
* قديما وهم أجلوا أباك عن الحرم
* متى أدع في أوس وعثمان تأتني
* ساعر حرب كلهم سادة وعم
* فكم فيهم من سيد وابن سيد
* ومن عامل للخير إن قال أوزعم
*
2192 كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري
شهد بدرا وقتل يوم الخندق شهيدا قتله ضرار بن الخطاب في قول الواقدي
وقال ابن إسحاق أصابه سهم فقتله قال ويذكرون أن الذي أصابه سهم أمية بن ربيعة بن صخر الدؤلي وكان قد نجا يوم بئر معونة وحده وقتل سائر أصحابه
ذكره ابن عقبة وابن إسحاق في البدريين
2193 كعب بن زيد
ويقال زيد بن كعب
روى قصة الغفارية التي وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بها بياضا فقال شدى عليك ثيابك وألحقى بأهلك
وكان البياض بكشحها
روى عنه جميل بن زيد
وفى هذا الخبر اضطراب كثير
2194 كعب بن سليم القرظي ثم الأوسي
وبنو قريظة حلفاء الأوس كان سبى
1317

قريظة الذين استحيوا إذ وجدوا لم ينبتوا بحكم سعد بن معاذ فيهم
لا أحفظ له رواية
وأما ابنه محمد فمن العلماء الجلة التابعين
2195 كعب بن سور الأزدي
كان مسلما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
معدود في كبار التابعين
قال الأصمعي هو كعب بن سور ابن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن هوازن بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد الأودي بعثه عمر بن الخطاب قاضيا على البصرة لخبر عجيب مشهود جرى له معه في امرأة شكت زوجها إلى عمر فقالت إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار وأنا أكره أن أشكوه إليك فهو يعمل بطاعة الله
فكأن عمر لم يفهم عنها
وكعب بن سور هذا جالس معه فأخبره أنها تشكو أنها ليس لها من زوجها نصيب
فأمره عمر بن الخطاب أن يسمع منها ويقضى بينهما فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال فسأله عمر عن ذلك فنزع بأن الله عز وجل أحل له أربع نسوة لا زيادة فلها الليلة من أربع ليال هذا معنى الخبر اختصرت لفظه وجئت بمعناه
وأما ما حكاه الشعبي في هذا الخبر فذكر أن كعب بن سور كان جالسا عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة فقالت ما رأيت رجلا قط أفضل من زوجي إنه ليبيت ليله قائما ويظل نهاره صائما في اليوم الحار ما يفطر فاستغفر لها عمر وأثنى عليها وقال مثلك أثنى بالخير وقال
1318

فاستحيت المرأة وقامت راجعة فقال كعب بن سور يا أمير المؤمنين هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك تستعديك فقال أكذلك أزادت قال نعم قال ردوا على المرأة
فردت
فقال لها لا بأس بالحق أن تقوليه إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك
قالت أجل إني امرأة شابة وإني أبتغي ما تبتغى النساء
فأرسل إلى زوجها فجاء فقال لكعب اقض بينهما فقال يا أمير المؤمنين أحق بأن يقضى بينهما
فقال عزمت عليك لتقضين بينهما فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم
قال فإني أرى أن لها يوما من أربعة أيام كأن زوجها له أربع نسوة فإذا لم يكن له غيرها فإني أقضى له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن
ولها يوم وليلة
فقال عمر والله ما رأيك الأول بأعجب من الاخر اذهب فأنت قاض على أهل البصرة
وروى وكيع عن زكريا عن الشعبي قال يقال إنه كان على قضاء البصرة بعد كعب بن سور أبو زيد الأنصاري عمرو بن أخطب
قال أبو عمر رحمه الله فأعجب عمر ما قضى به بينهما فبعثه قاضيا على البصرة وأمر عثمان أبا موسى أن يقضى كعب بن سور بين الناس ثم ولى ابن عامر فاستقضى بن سور فلم يزل قاضيا بالبصرة حتى كان يوم الجمل فلما اجتمع الناس بالحريبة واصطفوا للقتال خرج وبيده المصحف
فنشره وشهره رجال بين الصفين يناشد الناس الله في دمائهم فقتل على تلك الحال أتاه سهم غرب فقتله
وقد قيل إنه كان المصحف في عنقه وبيده عصا ويليه ابن بريش وهو يأخذ الجمل فأتاه سهم فقتله رحمة الله عليه
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال
1319

حدثنا مضر بن محمد قال حدثنا أبو تميم بن عثمان قال حدثنا مخلد بن حسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب فقالت إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل فقال ما تريدين أتريدين أن أنهاه عن صيام النهار وقيام الليل قال ثم رجعت إليه فقالت إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل قال أفتريدين أن أنهاه عن صيام النهار وقيام الليل ثم جاءته الثالثة فقالت إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل قال أفتريدين أن أنهاه عن صيام النهار وقيام الليل قال وكان عنده كعب بن سور فقال كعب إنها امرأة تشتكي زوجها
فقال عمر أما إذا فطنت لها فاحكم بينهما
قال فقام كعب وجاءت بزوجها فقالت
* يا أيها القاضي الفقيه ارشده
* ألهى خليلي عن فراشي مسجده
* زهده في مضجعى وتعبده
* نهاره وليله ما يرقده
* ولست في أمر النساء أحمده
* فامض القضايا كعب لا تردده
*
فقال الزوج
* إني امرؤ قد شفنى ما قد نزل
* في سورة النور وفى السبع الطول
* وفى الحواميم االشفاء وفى النحل
* فرها عنى وعن سوء الجدل
*
فقال كعب
* إن السعيد بالقضاء من فصل
* ومن قضى بالحق حقا وعدل
*
1320

* إن لها حقا عليك يا بعل
* من أربع واحدة لمن عقل
* أمض لها ذاك ودع عنك العلل
*
ثم قال له أيها الرجل إن لك أن تزوج من النساء مشنى وثلاث ورباع فلك ثلاثة أيام ولامرأتك هذه من أربعة أيام يوم ومن أربع ليال ليلة فلا تصل في ليلتها إلا الفريضة فبعثه عمر قاضيا على البصرة
2196 كعب بن عاصم الأشعري روت عنه أم الدرداء مخرج حديثه عن أهل المدينة ويقال هو أبو مالك الأشعري الذي روى عنه عبد الرحمن ابن غنم والشاميون وقيل إنهما اثنان والله أعلم ولا يختلفون أن اسم أبى مالك الأشعري كعب بن عاصم إلا من شذ فقال فيه عمرو بن عاصم وليس بشئ وبالله التوفيق
2197 كعب ابن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث البلوى ثم السوادى من بنى سواد بن مري من بلى بن عمرو بن الحارث بن قضاعة حليف الأنصار قيل حليف لبنى حارثة بن الحارث بن الخزرج وقيل بل هو حليف لبنى عوف بن الخزرج وقيل إنه حليف لبنى سالم من الأنصار وقال الواقدي ليس بحليف للأنصار ولكنه من أنفسهم وقال ابن سعد طلبت اسمه في نسب الأنصار فلم أجده ويكنى أبا محمد فيه نزلت * (ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) * نزل الكوفة ومات بالمدينة سنة ثلاث أو إحدى وخمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة روى عنه أهل المدينة وأهل الكوفة
1321

2198 كعب بن عدي التنوخي مخرج حديثه عن أهل مصر روى عنه ناعم بن أجيل حديثا حسنا
2199 كعب بن عمرو أبو شريح الخزاعي الكعبي هو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه على ما تقدم ذكره في باب خويلد ويأتي ذكره في الكنى إن شاء الله
2200 كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد الأنصاري السلمى من بنى سلمة أبو اليسر وهو مشهور بكنيته شهد العقبة ثم بدرا وهو ابن عشرين سنة ومات بالمدينة سنة خمس وخمسين وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى بأتم من ذكره ها هنا روى عنه حنظلة بن قيس وربعى بن حراش وعبادة بن الوليد
2201 كعب بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو ابن مالك بن النجار شهد أحدا والمشاهد بعدها استشهد يوم اليمامة قاله العدوي
2202 كعب بن عمرو اليامي الهمداني جد طلحة بن مصرف من نسبه يقول فيه كعب بن عمرو وبعضهم يقول كعب بن عمر والأشهر ابن عمرو بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلفة بن دؤل بن جشم بن يام بن همدان سكن الكوفة له صحبة ومنهم من ينكرها ولا وجه لإنكار من أنكر ذلك من حديثه ما رواه طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال قال رأيت النبي صلى الله
1322

عليه وسلم يتوضأ فأمر يده على سالفته وقد اختلف فيه وهذا أصح ما قيل فيه
2203 كعب بن عمير الغفاري من كبار الصحابة كان قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسليم مرة بعد مرة على السرايا وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذات أطلاح فأصيب أصحابه جميعا وسلم هو جريحا قتلتهم قضاعة قال الدولابي وغيره وذلك في السنة الثامنة من الهجرة وقال ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر إنه أصيب بها هو وأصحابه
2204 كعب بن عياض الأشعري معدود في الشاميين روى عنه جبير ابن نفير حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال وهو حديث صحيح وقد روى عنه جابر بن عبد الله وقيل إنه روت عنه أم الدرداء
2205 كعب بن مالك بن أبي كعب واسم أبى كعب عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعيد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمى يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عبد الرحمن أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بنى سلمة أيضا شهد العقبة الثانية واختلف في شهوده بدرا ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين كعب وبين طلحة بن عبيد الله حين آخى بين المهاجرين والأنصار كان أحد شعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يردون
1323

الأذى عنه وكان مجودا مطبوعا قد غلب عليه في الجاهلية أمر الشعر وعرف به ثم أسلم وشهد العقبة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا والمشاهد كلها حاشا تبوك فإنه تخلف عنها وقد قيل إنه شهد بدرا فالله تعالى أعلم وهو أحد الثلاثة الأنصار الذين قال الله فيهم * (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض) * الآية وهم كعب بن مالك الشاعر هذا وهلال بن أمية ومرارة بن ربيعة تخلفوا عن غزوة تبوك فتاب الله عليهم وعذرهم وغفر لهم ونزل القرآن المتلو في شانهم وكان كعب بن مالك يوم أحد لبس لأمة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت صفراء ولبس النبي صلى الله عليه وسلم لأمته فجرح كعب بن مالك أحد عشر جرحا
وتوفى كعب بن مالك في زمن معاوية سنة خمسين وقيل سنة ثلاث وخمسين وهو ابن سبع وسبعين وكان قد عمى وذهب بصره في آخر عمره يعد في المدنيين روى عنه جماعة من التابعين
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا الرياشي قال حدثنا عبيد بن عقيل قال حدثنا جرير ابن حازم عن محمد بن سيرين قال كان شعراء المسلمين حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك فكان كعب يخوفهم الحرب وعبد الله يعيرهم بالكفر وكان حسان يقبل على الأنساب قال ابن سيرين فبلغني أن دوسا إنما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك
* قضينا من تهامة كل وتر
* وخيبر ثم أغمدنا السيوفا
*
1324

* نخبرها ولو نطقت لقالت
* قواطعهن دوسا أو ثقيفا
*
وفي روايت ابن إسحاق
* قضينا من تهامة كل ريب
* وخبير ثم أجمعنا السيوفا
* فقالت دوس انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف
وقال ابن سيرين وأما شعراء المشركين فعمرو بن العاص وعبد الله ابن الزبعرى وأبو سفيان بن الحارث قال الزبيري وضرار بن الخطاب
أخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال حدثني أبى حدثني الأوزاعي قال حدثني يونس بن يزيد الأيلى عن الزهري قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك قال يا رسول الله ماذا ترى في الشعر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه قال أبو عمر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكعب بن مالك أترى الله عز وجل شكر لك قولك
* زعمت سخينة أن ستغلب ربها
* فليغلبن مغالب الغلاب
*
هذه رواية محمد بن سلام وفى رواية ابن هشام قال لما قال كعب بن مالك
* جاءت سخينة كي تغالب ربها
* فليغلبن مغالب الغلاب
*
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد شكرك الله يا كعب على قولك هذا
1325

وله أشعار حسان جدا في المغازي وغيرها
وروى ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال بلغني أن كعب بن مالك قال يوم الدار يا معشر الأنصار انصروا الله مرتين
وقال أبو صالح السمان قال ذلك زيد بن ثابت
2206 كعب بن مرة البهزي السلمى وقد قيل في البهزي هذا إنه مرة بن كعب والأكثر يقولون كعب بن مرة له صحبة سكن الأردن من الشام وفات بها سنة تسع وخمسين
روى عنه شرحبيل بن السمط وأبو الأشعث الصنعاني وأبو صالح الخولاني وله أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة يروونها عن شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة السلمى البهزي وأهل الشام يرون تلك الأحاديث بأعيانها عن شرحبيل بن السمط عن عمرو ابن عبسة
والله أعلم وقد قيل إن كعب بن مرة البهزي مات بالشام سنة سبع وخمسين
2207 كعب بن يسار بن ضبة بن ربيعة العبسي له صحبة وشهد فتح مصر وله خطة بمصر معروفة
روى عنه عمار بن سعد التجيبى أراد عمرو بن العاص أن يستعمله على القضاء وكان عمر كتب إليه في ذلك فأبى
2208 كعب رجل من الصحابة قطعت يده يوم اليمامة
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف أنه صلى الله عليه وسلم صلى بكل طائفة ركعة وسجدتين
روى عنه زياد بن نافع حديثه عند أهل مصر
1326

باب كلثوم
2209 كلثوم بن الحصين بن خلف بن عبيد أبو رهم الغفاري وهو مشهور بكنيته
أسلم بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان إذ شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا قد رمى بسهم في نحره فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق فيه فكان أبو رهم يسمى المنحور واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين مرة في عمرة القضاء ومرة في عام الفتح في خروجه إلى مكة وحنين والطائف كان يسكن المدينة وكان له منزل ببنى غفار
2210 كلثوم بن علقمة بن ناجية المصطلقى الخزاعي روى عنه جامع بن شداد وابنه الحضرمي بن كلثوم أحاديثه مرسلة لا تصح له صحبة وسمع ابن مسعود
2211 كلثوم بن الهدم الأنصاري بن عمرو بن عوف وينسبونه كلثوم ابن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف صاحب رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف بذلك وكان شيخا كبيرا أسلم قبل نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو الذي نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم في حين قدومه في هجرته من مكة إلى المدينة اتفق على ذلك ابن إسحاق وموسى والواقدي فأقام عنده أربعة أيام ثم خرج إلى أبى أيوب الأنصاري فنزل عليه حتى بنى مساكنه وانتقل إليها
ويقال بل كان نزوله في لبنى عمرو بن عوف على سعد بن خيثمة وقال محمد
1327

ابن عمر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلثوم بن الهدم وكان يتحدث في منزل سعد بن خيثمة وكان يسمى منزل القرآن فلذلك قيل نزل على سعد ابن خيثمة وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ببنى عمرو بن عوف يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وأسس مسجدهم وخرج من بنى عمرو فأدركته الجمعة في بنى سالم بن عوف فصلاها في بطن الوادي ثم نزل على أبى أيوب الأنصاري
توفى كلثوم ابن الهدم قبل بدر بيسير وقيل أن كلثوم بن الهدم أول من مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد قدومه المدينة لم يدرك شيئا من مشاهده
وذكر الطبري أن كلثوم بن الهدم أول من مات من الأنصار بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مات بعد قومه بأيام في حين ابتداء بنيان مسجده وبيوته وكان موته قبل موت أبى أمامة أسعد بن زرارة بأيام ولم يلبث بعد مقدمه إلا يسيرا حتى مات ثم توفى بعده أسعد بن زرارة
باب كليب
2212 كليب بن بشر بن تميم حليف لبنى الحارث بن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا وقيل في هذا كليب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن
1328

كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا
2213 كليب بن جرز بن كليب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أخذ منا النبي صلى الله عليه وسلم من المائة جذعتين
2214 كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم بن كليب له ولأبيه شهاب صحبة قال عاصم إن أباه كليبا خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وانا غلام أفهم وأعقل قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يحب من العامل إذا عمل عملا أن يحسنه وقد روى عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عن عمر وعلى
2215 كليب الجهني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الأكبر من الأخوة بمنزلة الأب لا أقف على اسم أبيه روى أيضا كليب الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
أتاه ليبايعه فقال له احلق عنك شعر الكفر روى عنه ابنه كثير بن كليب
2216 كليب رجل من الصحابة قتله أبو لؤلؤة يوم قتل عمر رضي الله عنه ذكر عبد الرزاق عن معمر قال سمعت الزهري يقول إن أبا لؤلؤة طعن اثنى عشر رجلا فمات منهم ستة منهم عمر وكليب وعاش منهم ستة ثم نحر نفسه بخنجره قال معمر وأخبرنا أيوب عن نافع قال
1329

ذكر لعمر بن الخطاب امرأة توفيت بالبيداء فجعل الناس يمرون عليها ولا يدفنونها حتى مر عليها كليب فدفنها فقال عمر رضي الله عنه إني لأرجو لكليب بها خيرا وسأل عنها عبد الله بن عمر فقال لم أرها فقال لو رأيتها ولم تدفنها لجعلتك نكالا
باب كنانة
2217 كنانة بن عبد ياليل الثقفي كان من أشراف أهل الطائف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منصرفه من الطائف وبعد قتلهم عروة بن مسعود فأسلموا وفيهم عثمان بن أبي العاص
2218 كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف هو الذي خرج بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة
باب كيسان
2219 كيسان أبو عبد الرحمن بن كيسان يقال هو مولى خالد بن أسيد سكن مكة والمدينة روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد عند البئر العليا
2220 كيسيان بن عبد أبو نافع بن كيسان يقال هو كيسان بن عبد الله بن طارق سكن الطائف روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر أنها حرمت وحرم ثمنها روى عنه ابنه نافع وله حديث آخر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء بشرقى دمشق
1330

بإسناد صالح من حديث أهل الشام وقد قيل في هذا كيسان بن عبد الله ابن طارق
2221 كيسان الأنصاري مولى لبنى عدى بن النجار ذكر فيمن قتل في يوم أحد وقد قيل إنه من بنى مازن بن النجار وقيل إنه مولى بنى مازن ابن النجار
2222 كيسان أو مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم ويقال اسمه هرمز ويكنى أبا كيسان اختلف فيه على عطاء بن السائب فقيل كيسان وقيل مهران وقيل طهمان وقيل ذكوان كل ذلك في حديث تحريم الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم
باب الأفراد في حرف الكاف
2223 كباثة بن أوس بن قيظى الأنصاري الأوسي وهو أخو عرابة الأوسي له صحبة شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال الدارقطني كباثة بالباء والثاء
2224 كبيس بن هوذة السدوسي روى عنه إياد بن لقيط
1331

2225 كدن بن عبد العتكي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فبايع وأسلم روى عنه ابنه لقاف بن كدن
2226 كدير الضبي كوفي روى عنه أبو إسحاق السبيعي يختلف في صحبته وحديثه عند أكثرهم مرسل روى أبو إسحاق السبيعي عن كدير الضبي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل يدخلني الجنة فقال قل العدل وأعط الفضل وذكر الحديث
2227 كرامة بن ثابت الأنصاري شهد صفين في صحبته نظر ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة
2228 كريب بن أبرهة في صحبته نظر وقد نظرنا فلم نجد له رواية إلا عن الصحابة حذيفة بن اليمان وأبى الدرداء وأبى ريحانة إلا أنه روى عنه كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الحبر وسليم بن عامر ومرة ابن كعب وغيرهم
2229 كريز بن سامة ويقال ابن أسامة العامري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع النابغة الجعدي فأسلم وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم العن بنى عامر يا رسول الله فقال لم أبعث لعانا حديثه يدور على الرحال بن المنذر عن أبيه عن جده ويقال هو كرز وقد ذكرناه
2230 كلدة بن الحنبل ويقال كلدة بن عبد الله بن الحنبل والصواب كلدة بن حنبل بن مليل قال ابن إسحاق والواقدي ومصعب كان كلدة
1332

ابن الحنبل أخا صفوان بن أمية لأمه أمهما صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح وقال ابن الكلبي والهيثم بن عدي كلدة بن الحنبل ابن أخي صفوان بن أمية لأمه وقال ابن إسحاق كان الحنبل مولى لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وكان أخا صفوان بن أمية لأمه وشهد الحنبل مع صفوان يوم حنين فلما انهزم المسلمون قال الحنبل بطل سحر ابن أبي كبشة اليوم فقال له صفوان فض الله فاك لأن يربنى رجل من قريش أحب إلى من بربنى رجل من هوازن
قال أبو عمر كلدة بن الحنبل هو الذي بعثه صفوان بن أمية إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس وكلدة هذا هو وأخوه عبد الرحمن بن الحنبل شقيقان وكان ممن سقط من اليمن إلى مكة فيما قال مصعب وغيره وقال غيرهم كان كلدة بن الحنبل أسود من سودان مكة وكان متصلا بصفوان بن أمية يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر ثم أسلم بإسلام صفوان ولم يزل مقيما بها حتى توفى بها روى عنه عمرو بن عبد الله بن صفوان
2231 كناز بن حصن ويقال ابن حصين أبو مرثد الغنوي قال ابن إسحاق وهو كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف بن جلان بن غنم بن غنى بن يعصر بن سعد بن قيس بن
1333

غيلان بن مضر شهد بدرا هو وابنه مرثد وهما حليفا حمزة بن عبد المطلب وهو من كبار الصحابة روى عنه واثلة بن الأسقع يقال إنه مات في خلافة أبى بكر الصديق
سنة اثنتي عشرة وهو ابن ست وستين سنة وسنذكره في الكنى بأتم من ذكره هنا إن شاء الله
2232 كهمس الهلالي وهو كهمس بن معاوية بن أبي ربيعة معدود في البصريين روى عنه معاوية بن قرة روى حماد بن زيد عن معاوية ابن قرة عن كهمس الهلالي قال أسلمت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بإسلامى ثم غبت عنه حولا ورجعت إليه وقد ضمر بطني ونحل جسمي فخفض في البصر ورفعه قلت أما تعرفني قال من أنت قلت أبا كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول قال ما بلغ بك ما أرى قلت ما نمت بعدك ليلا ولا أفطرت نهارا قال ومن أمرك أن تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر يوما قلت زدني قال صم شهر الصبر ومن كل شهر يومين قلت زدني فإني أجد قوة قال صم الصبر ومن كل شهر ثلاثة أيام
1334

حرف اللام
باب لبيد
2233 لبيد بن ربيعة العامري الشاعر أبو عقيل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة وفد قومه بنو جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة فأسلم وحسن إسلامه وهو لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روى عبد الملك بن عمير عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد ألا كل شئ ما خلا الله باطل وهو شعر حسن وفى هذه القصيدة ما يدل على أنه قالها في الإسلام والله أعلم وذلك قوله
* وكل امرئ يوما سيعلم سعيه
* إذا كشفت عند الإله المحاصل
*
وقد قال أكثر أهل الأخبار إن لبيدا لم يقل شعرا منذ أسلم وقال بعضهم لم يقل في الإسلام إلا قوله
* الحمد لله إذ لم يأتني أجلى
* حتى اكتسيت من الإسلام سربالا
*
وقد قيل إن هذا البيت لقردة بن نفاثة السلولي وهو أصح عندي وسيأتي في موضعه من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى وقال غيره بل البيت الذي قاله في الإسلام قوله
* ما عاتب المرء الكريم كنفسه
* والمرء يصلحه القرين الصالح
*
وذكر المبرد وغيره أن لبيد بن ربيعة العامري الشاعر كان شريفا في الجاهلية والإسلام وكان قد نذر ألا تهب الصبا إلا نحر وأطعم ثم نزل
1335

الكوفة فكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول أعينوا أبا عقيل على مروءته وليس هذا في خبر المبرد وفى خبر المبرد أن الصبا هبت يوما وهو بالكوفة مقتر مملق فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أميرا عليها لعثمان فخطب الناس فقال إنكم قد عرفتم نذر أبى عقيل وما وكد على نفسه فأعينوا أخاكم ثم نزل فبعث إليه بمائة ناقة وبعث إليه الناس فقضى نذره وفى خبر غير المبرد فاجتمعت عنده ألف راحلة وكتب إليه الوليد
* أرى الجزار يشحذ شفرتيه
* إذا هبت رياح أبى عقيل
* أغر الوجه أبيض عامري
* طويل الباع كالسيف الصقيل
* وفى ابن الجعفري بحليفتيه
* على العلات والمال القليل
* بنحر الكوم إذ سحبت عليه
* ذيول صبا تجاوب بالأصيل
*
قال فلما أتاه الشعر وكان قد ترك قول الشعر قال لابنته أجيبيه فقد رأيتني وما أعيا بجواب شاعر فأنشأت تقول
* إذا هبت رياح أبى عقيل
* دعونا عند هبتها الوليدا
* أشم الأنف أصيد عبشميا
* أعان على مروءته لبيدا
* بأمثال الهضاب كان ركبا
* عليها من بنى حام قعودا
* أبا وهب جزاك الله خيرا
* نحرناها وأطعمنا الثربدا
* فعد إن الكريم له معاد
* وظني يا بن أروى أن يعودا
*
ثم عرضت الشعر على أبيها فقال أحسنت لولا أنك استزدته فقالت والله ما استزدته إلا لأنه ملك ولو كان سوقة لم افعل
1336

وقالت عائشة رحم الله لبيدا حيث يقول
* ذهب الذين يعاش في أكنافهم
* وبقيت في خلف كجلد الأجرب
* لا ينفعون ولا يرجى خيرهم
* ويعاب قائلهم وإن لم يطرب
*
ويروى وإن لم يشغب قلت فكيف لو أدرك زماننا هذا
ولبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثه العامريان من المؤلفة قلوبهم
وهو معدود في فحول الشعراء المجودين المطبوعين ومما يستجاد من شعره قوله في قصيدته التي يرثى بها أخاه أربد
* أعاذل ما يدريك إلا تظنيا
* إذا رحل السفار من هو راجع
* أتجزع مما أحدث الدهر للفتى
* وأي كريم لم تصبه القوارع
* لعمرك ما تدرى الضوارب بالحصى
* ولا زاجرات الطير ما الله صانع
* وما المرء الا كالشهاب وضوءه
* يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
* وما البر إلا مضمرات من التقى
* وما المال إلا معمرات ودائع
*
فقال له عمر بن الخطاب يوما يا أبا عقيل أنشدني شيئا من شعرك فقال ما كنت لأقول شعرا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران فزاده عمر في عطائه خمسمائة وكان ألفين فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية هذان الفودان فما بال العلاوة يعنى بالفودين الألفين وبالعلاوة الخمسمائة وأراد أن يحطها فقال أموت الآن فتبقى لك العلاوة والفودان فرق له وترك عطاءه على حاله فمات بعد ذلك بيسير وقد قيل إنه مات بالكوفة أيام الوليد بن عقبة في خلافة عثمان وهو أصح فبعث الوليد
1337

إلى منزله عشرين جزورا فنحرت عنه وقال الشعبي لعبد الملك بل تعيش يا أمير المؤمنين ما عاش لبيد بن ربيعة وذلك أنه لما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول
* باتت تشكى إلى النفس مجهشة
* وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
* فإن تزادى ثلاثا تبلغى أملا
* وفى الثلاث وفاء للثمانينا
*
ثم عاش حتى بلغ تسعين سنة فأنشأ يقول
* كأني وقد جاوزت تسعين حجة
* خلعت بها عن منكبي ردائيا
*
ثم عاش حتى بلغ مائة حجة وعشرا فأنشأ يقول
* أليس في مائة قد عاشها رجل
* وفى تكامل عشر بعدها عمر
*
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين سنة فأنشأ يقول
* ولقد سئمت من الحياة وطولها
* وسؤال هذا الناس كيف لبيد
*
وقال مالك بن أنس بلغني أن لبيد بن ربيعة مات وهو ابن مائة وأربعين سنة وقيل إنه مات وهو ابن سبع وخمسين ومائة سنة في أول خلافة معاوية وقال ابن عفير مات لبيد سنة إحدى وأربعين من الهجرة يوم دخل معاوية الكوفة ونزل بالنخيلة وروى يوسف بن عمرو وكان من كبار أصحاب ابن وهب عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت رويت للبيد اثنى عشر ألف بيت
2234 لبيد بن سهل الأنصاري لا أدرى أهو من أنفسهم أو حليف
1338

لهم جاء ذكره في التفسير عند قوله تعالى * (ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا) * وقيل البرىء هذا لبيد بن سهل وقيل رجل من اليهود والذي رماه ابن أبيرق ويقال ابن أبرق بالدرع التي سرقها ورماها في داره ورماه بسرقتها
2235 لبيد بن عطارد التميمي أحد الوفد القادمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى تميم وأحد وجوههم إسلامهم في سنة تسع ولا أعلم له خبرا غير ذكره في ذلك الوفد
2236 لبيد بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس ويقال لبيد بن رافع ابن امرئ القيس بن زيد من بنى عبد الأشهل الأنصاري الأشهلى وهو والد محمد بن لبيد له صحبة ولابنه أيضا على ما قد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب
باب لقيط
2237 لقيط بن أرطاة السكوني يروى عنه أنه قال قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الرحمن بن عائذ وحديثه عندي لا يصح لأنه يدور على مسلمة بن علي الخشني عن نصر بن علقمة عن أخيه عن عبد الرحمن بن عائذ
2238 لقيط بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف هذا أصح ما قيل في اسم أبى العاص بن الربيع وقيل اسمه القاسم وقبل مقسم
1339

والله أعلم وهو مشهور بكنيته وقد استوعبنا خبره في كتاب الكنى لأنه غلبت عليه كنيته
2239 لقيط بن عامر العقيلي أبو رزين وهذا أيضا ممن غلبت عليه كنيته ويقال لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو وافد بنى المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل إن لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة وليس بشئ روى عنه وكيع بن عدس وابنه عاصم بن لقيط
باب الأفراد في حرف اللام
2240 لبى بن لبا له صحبة كان يلبس الخز الأحمر قال أحمد بن زهير أخبرنا يحيى بن معين قال حدثنا محمد بن يزيد قال حدثنا أبو بلج جارية بن بلج قال رأيت لبى بن لبا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مطرف خز أحمر
2241 اللجلاج العامري له صحبة ولكن روايته عن معاذ هو من بنى عامر بن صعصعة وذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال أخبرنا همام السكوني قال حدثنا بشر بن إسماعيل الحلبي قال حدثنا عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج العامري عن أبيه عن جده قال أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمسين سنة ومات اللجلاج وهو ابن مائة وعشرين سنة قال وما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت آكل حسبي وأشرب حسبي
1340

2242 لقمان بن شبة بن معيط أبو حصين العبسي قال أبو جعفر الطبري هو أحد التسعة العبسيين الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا
2243 لهيب بن مالك اللهبى ويقال لهب روى خبرا عجيبا في الكهانة وأعلام النبوة رأيت أن أذكره لما فيه من ذلك قال لهيب حضرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عنده الكهانة فقلت بأبى وأمي نحن أول من عرف حراسة السماء وزجر الشياطين ومنعهم من استراق السمع عند قذف النجوم وذلك أنا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك وكان شيخا كبيرا قد أتت عليه مائتا سنة وثمانون سنة وكان من أعلم كهاننا فقلنا يا خطر هل عندكم من علم هذه النجوم التي يرمى بها فإنا قد فزعنا لها وخفنا سوء عاقبتها فقال
* عودوا إلى السحر
* إيتونى بسحر
* أخبركم الخبر
* ألخير أم ضرر
* أو لأمن أو حذر
*
قال فانصرفنا يومنا فلما كان في غد في وجه السحر أتيناه فإذا هو قائم على قدميه شاخص في السماء بعينه فناديناه يا خطر فأومى إلينا أن أمسكوا فأمسكنا فانقض نجم عظيم من السماء وصرخ الكااهن رافعا صوته
* أصابه أصابه
* خامره عقابه
* عاجله عذابه
* أحرقه شهابه
* زايله جوابه
*
1341

* يا ويله ما حاله
* بلبله بلبا له
* عاوده خباله
* فقطعت حباله
* وعيرت أحواله
*
ثم أمسك طويلا وهو يقول
* يا معشر بنى قحطان
* أخبركم بالحق والبيان
* أقسمت بالكعبة والأركان
* والبلد المؤمن السدان
* قد منع السمع عتاة الجان
* بثاقب بكف ذي سلطان
* من أجل مبعوث عظيم الشان
* يبعث بالتنزيل والقرآن
* وبالهدى وفاصل الفرقان
* تبطل به عبادة الأوثان
*
قال فقلت ويحك يا خطر إنك لتذكر أمرا عظيما فماذا ترى لقومك فقال
* أرى لقومي ما أرى لنفسي
* إن تتبعوا خير نبي الإنس
* برهانه مثل شعاع الشمس
* يبعث في مكة دار الحمس
* بمحكم التنزيل غير اللبس
*
فقلنا له يا خطر وممن هو فقال والحياة والعيش إنه لمن قريش ما في حلمه طيش ولا في خلقه طيش يكون في جيش وأي جيش من آل قحطان وآل أيش
فقلنا بين لنا من أي قريش هو فقال والبيت ذي الدعائم والركن
1342

والأحائم إنه لمن نجل هاشم من معشر أكارم يبعث بالملاحم وقتل كل ظالم
ثم قال هذا هو البيان أخبرني به رئيس الجان
ثم قال الله أكبر جاء الحق وظهر وانقطع عن الجن الخبر
ثم سكت وأغمى عليه فما أفاق إلا بعد ثلاثة فقال لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله لقد نطق على مثل نبوة وإنه ليبعث يوم القيامة أمة وحده
وذكر هذا الخبر أبو جعفر العقيلي في كتاب الصحابة له فقال أخبرنا عبد الله ابن أحمد البلوى المدني قال أخبرني عمارة بن يزيد قال حدثني عبيد الله بن العلاء عن أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع قال حدثني أبى عن لهيب ابن مالك الليثي قال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عنده الكهانة وساق الحديث إلى آخره
قال أبو عمر إسناد هذا الحديث ضعيف ولو كان فيه حكم لم أذكره لأن رواته مجهولون وعمارة بن زيد متهم بوضع الحديث ولكنه في معنى حسن من أعلام النبوة والأصول في مثله لا تدفعه بل تصححه وتشهد له والحمد لله
1343

حرف الميم
باب مازن
2244 مازن بن خيثمة السكوني بعث به معاذ بن جبل وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في نائرة بين السكون والسكاسك حديثه عند إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عمرة بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة عن جده مازن بذلك
2245 مازن بن الغضوبة ويقال الغضوب الخطامي فخذ من طي الطائي العماني له صحبة وهو جد أحمد بن حرب وعلي بن حرب الطائي وخبره عجيب مخرج في أعلام النبوة من أخبار الكهان وفي خبره قال قلت يا رسول الله إني امرؤ من خطامة طي وإني لمولع بالطرب وأحب الخمر والنساء فيذهب مالي ولا أحمد مالي فادع لي الله أن يذهب ذلك عني وليس لي ولد فادع الله أن يهب لي ولدا قال فدعا لي فأذهب الله عني ما كنت أجد وتزوجت أربع حرائر فرزقت الولد وحفظت شطر القرآن وحججت حججا وأنشد
* إليك رسول الله خبت مطيتي
* تجوب الفيافي من عمان إلى العرج
* لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى
* فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج
* إلي معشر جانبت في الله دينهم
* فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي
* وكنت امرءا باللهو والخمر مولعا
* شبابي إلى أن آذن الجسم بالنهج
* فبدلني بالخمر خوفا وخشية
* وبالعهر إحصانا فحصن لي فرجي
* فأصبحت همي في الجهاد ونيتي
* فلله ما صومي ولله ما حجي
* وحديثه في أعلام النبوة من حديث ابن الكلبي عن أبيه
1344

باب ماعز
2246 ماعز بن مالك الأسلمي معدود في المدنيين وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بإسلام قومه وهو الذي اعترف على نفسه بالزنا تائبا منيبا وكان محصنا فرجم روى عنه ابنه عبد الله بن ماعز حديثا واحدا
2247 ماعز رجل آخر لا أقف له على نسب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل
باب مالك
2248 مالك بن أحمر الجذامي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك وكتب له كتابا فيما روى الوليد بن مسلم عن ابنه سعيد بن منصور بن مالك بن أحمر عن جده مالك بن أحمر
2249 مالك بن أحمر اليمامي ويقال ابن أخيمر والصحيح ابن أخيمر روى عنه أبو رزين الباهلي مرفوعا ملعون يعنى الذي يدخل على أهله الرجال يقال حديثه مرسل لأنه
لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم توفى في أياام عبد الملك بن مروان
1345

2250 مالك بن أزهر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه سعيد بن أبي شمر يعد في المصريين 32251 مالك بن أمية بن عمرو السلمى من حلفاء بنى أسد بن خزيمة بدري استشهد يوم اليمامة
2252 مالك بن أوس بن عبد الله الأسلمي له صحبة فيما ذكر بعضهم وفيه نظر
2253 مالك بن أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة النصرى من بنى نصر بن معاوية يكنى أبا سعد زعم أحمد بن صالح المصري وكان من جلة أهل هذا الشأن أن له صحبة وقال سلمة بن وردان رأيت جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرهم وذكر منهم مالك بن أوس بن الحدثان النصرى وذكر الواقدي عن شيوخه أن مالك بن أوس بن الحدثان ركب الخيل في الجاهلية وذكر ذلك غير الواقدي وروى أنس بن عياض عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس بن الحدثان قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال وجبت وجبت وذكر الحديث قال ابن رشدين فسألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث فقال هو صحيح قد رواه أنس ابن عياض فقلت لأحمد بن صالح لمالك بن أوس بن الحدثان صحبة فقال نعم وذكر البخاري في التاريخ الكبير قال قال لي عبد الرحمن بن شيبة حدثني يونس بن يحيى عن سلمة بن وردان قال رأيت أنس بن مالك
1346

ومالك بن أوس بن الحدثان وسلمة بن الأكوع وعبد الرحمن بن أشيم وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب
قال أبو عمر لا أعرف له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرت ولا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما روايته عن عمر فأشهر من أن تذكر وروى عن العشرة المهاجرين وعن العباس بن عبد المطلب روى عنه محمد بن جبير بن مطعم والزهري ومحمد بن المنكدر وجماعة منهم عكرمة بن خالد وأبو الزبير ومحمد بن عمرو بن حلحلة
وتوفى مالك بن أوس بن الحدثان بالمدينة سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو ابن أربع وتسعين سنة
2254 مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وزعوراء بن جشم أخو عبد الأشهل وهم من ساكنى راتج شهد مالك بن الأوس أحدا والخندق وما بعدها من المشاهد وقتل باليمامة شهيدا
2255 مالك بن إياس الأنصاري الخزرجي قتل يوم أحد شهيدا لم يذكره ابن إسحاق
2256 مالك بن أيفع بن كرب الناعطى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد همدان وناعط هو ربيعة بن مرثد بطن من همدان ومجالد ابن سعيد المحدث من رهطهم
1347

2257 مالك ابن بحينة هو مالك بن القشب الأزدي من الأزد والد عبد الله بن مالك ابن بحينة لم أجد أحدا منهم يزيد في نسب مالك هذا شيئا وأجمعوا أنه أزدى وأن أمه بحينة قرشية مطلبية من بني المطلب ابن عبد مناف إلا أن منهم من يقول إن بحينة أم ابنه عبد الله بن مالك ابن بحينة وسنذكر عبد الله بن مالك ابن بحينة في بابه إن شاء الله تعالى لأن لعبد الله بن مالك ولأبيه جميعا صحبة وتوفى ابن بحينة في آخر خلافة معاوية
2258 مالك بن التيهان بن مالك بن عبيد بن عمرو بن عبد الأعلم أبو الهيثم البلوى من بلى بن الحاف بن قضاعة ثم الأنصاري حليف بنى عبد الأشهل وقالت طائفة من أهل العلم إنه أنصارى من أنفسهم من الأوس وهو مشهور بكنيته شهد بيعة العقبة الأولى والثانية وكان أحد الستة الذين لقوا قبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة وهو أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فيما زعم بنو عبد الأشهل وأما بنو النجار فزعموا أن أول من بايعه ليلة العقبة أبو أمامة أسعد بن زرارة وزعم بنو سلمة كعب بن مالك وغيره أن أول من بايع تلك الليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور والله أعلم وشهد أبو الهيثم مالك بن التيهان بدرا وأحدا والمشاهد كلها
وتوفى في خلافة عمر بالمدينة سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وقيل بل قتل بصفين مع علي ابن أبي طالب سنة سبع وثلاثين وقيل
1348

إنه شهد صفين مع علي ومات بعدها بيسير وأما عبيد أخوه فقتل بصفين سنة سبع وثلاثين
2259 مالك بن ثابت الأنصاري من بنى النبيت قتل يوم بئر معونة شهيدا مع أخيه سفيان بن ثابت ذكر ذلك الواقدي
2260 مالك بن حمرة بن أيفع بن كرب الناعطى الهمداني أسلم هو وعماه عمرو ومالك ابنا أيفع بن كرب الناعطى وناعط هو ربيعة بن مرثد الهمداني وهو رهط مجالد بن سعيد المحدث ورهط عامر بن شهر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
2261 مالك بن الحويرث بن اشيم الليثي يختلفون في نسبته إلى ليث ولم يختلفوا أنه ليثى من بنى ليث بن بكر بن عبد مناة يكنى أبا سليمان ويقال مالك بن الحارث وقال شعبة مالك بن حويرثة والأول هو الصحيح سكن البصرة ومات بها سنة أربع وتسعين روى عنه أبو قلابة وأبو عطية وسلمة الجرمي وابنه عبد الله بن مالك بن الحويرث
2262 مالك بن الخشخاش العنبري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كتب لأبيه ولأخويه قيس وعبيد ابني الخشخاش كتاب أمان روى عنه حصين بن أبي الحر العنبري مخرج حديثه عن البصريين وعداده فيهم
2263 مالك بن أبي خولى العجلي هكذا نسبه ابن سلام في بنى عجل
1349

ابن لجيم ونسبه ابن إسحاق وغيره في جعف من مذحج شهد بدرا هو واخوه خولى بن أبي خولى هكذا قال ابن هشام إنه من بنى عجل بن لجيم وقال إبراهيم بن سعد مالك
بن أبي خولى وخولى بن أبي خولى هما جعفيان من جعف وهما ابنا عمرو بن خيثمة بن الحارث بن معاوية بن عوف ابن سعد بن جعف حليفان لبنى عدى بن كعب قال أبو عمر هذا هو الصواب لا ما قال ابن هشام والله أعلم
2264 مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن غنم بن عوف ابن عمرو بن عوف شهد العقبة في قول ابن إسحاق وموسى والواقدي وقال أبو معشر لم يشهد مالك بن الدخشم العقبة وذكر الواقدي أيضا عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قال لم يشهد مالك بن الدخشم العقبة قال أبو عمر لم يختلفوا أنه شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وهو الذي أسر يوم بدر سهيل بن عمرو وكان يتهم بالنفاق وهو الذي أسر فيه الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يشهد أن لا إله إلا الله فقال الرجل بلى ولا شهادة له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يصلى قال بلى ولا صلاه له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك الذين نهاني الله عنهم والرجل الذي سار رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه هو عتبان بن مالك وروى قتادة عن أنس بن مالك قال ذكر مالك بن الدخشم عند النبي صلى الله
1350

عليه وسلم فسبوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا أصحابي قال أبو عمر لا يصح عنه النفاق وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه والله أعلم
2265 مالك بن رافع بن مالك بن العجلان قد نسبنا أباه رافع بن مالك في بابه شهد مالك بن رافع هذا بدرا مع أخويه خلاد ورفاعة ابني رافع مع النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر الواقدي قال أبو عمر لمالك بن رافع هذا حديث في الوضوء والصلاة
2266 مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو أسيد الأنصاري الساعدي صح عن ابن إسحاق ابن البدن بالباء والنون كذلك قال يونس بن بكير وإبراهيم بن سعد عنه وكذلك رواه محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب مالك بن ربيعة بن البدن بالنون وقال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن الزهري مالك بن ربيعة بن البدى بالياء فصبحف والله أعلم وهو مشهور بكنيته شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومات بالمدينة سنة ستين فيما ذكر المدائني قال توفى أبو أسيد في العام الذي مات فيه معاوية وقيس بن سعد وقيل أن أبا أسيد توفى سنة ثلاثين ذكر ذلك الواقدي وخليفة وهذا خلاف متباين جدا وقيل مات وهو ابن خمس وسبعين سنة وقيل بل كان أبو أسيد إذ مات ابن ثمان وسبعين سنة
1351

قد ذهب بصره وهو آخر من مات من البدريين هذا إنما يصح على قول من قال توفى سنة ستين أو بعدها وقد نبهنا عليه في الكنى
2267 مالك بن ربيعة السلولي من بنى سلول بن عمرو بن صعصعة أبو مريم السلولي هو مشهور بكنيته يقال إنه من أصحاب الشجرة هو والد يزيد بن أبي مريم يعد في الكوفيين
2268 مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري كان قديم الإسلام هاجر إلى أرض الحبشة ومعه امرأته عمرة بنت السعدي العامرية هو أخو سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
2269 مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر والأبجر هو خدرة بن عوف ابن الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا وهو والد أبي سعيد الخدري الأنصاري قتله عراب بن سفيان الكناني
2270 مالك بن صعصعة الأنصاري المازني من بنى مازن بن النجار روى عنه أنس بن مالك حديث الإسراء
2271 مالك بن عبادة الغافقي وغافق هو ابن العاص بن عمرو بن مازن ابن الأزد بن الغوث المصري أبو موسى مصرى ويقال شامي له صحبة روى عنه أبو وداعة الحميدي حديثه في المصريين مات سنة ثمان وخمسين
1352

2272 مالك بن عبادة الهمداني قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان مع مالك بن مرة وعقبة بن مرة فأسلموا
2273 مالك بن عبد الله الأوسي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا زنت الأمة ولم تحصن فاجلدوها ثم إذا زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها الحديث كذا قال يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن شبل بن حامد عن مالك بن عبد الله الأوسي وقد اختلف عن ابن شهاب في هذا الحديث اختلافا كثيرا والصواب فيه عند أكثر أهل العلم بالحديث رواية يونس هذا عن ابن شهاب
2274 مالك بن عبد الله بن خبيرى بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة ابن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن سلامان بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابناه مروان وإياس شاعرين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع زيد الخيل فأسلم
2275 مالك بن عبد الله الخثعمي كان أميرا على الجيوش في خلافة معاوية وقبل ذلك روى عنه القاسم بن محمد وعبد الله بن سليمان البصري قال القاسم بن محمد كان مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا صالحا قال على ابن أبي جميلة ما يضرب الناقوس قط بليل وكانوا يضربونه نصف الليل إلا ومالك بن عبد الله الخثعمي قد جمع عليه ثيابه في مسجد بيته يصلى ولمالك بن عبد الله الخثعمي فضائل جمة عند أهل الشام يروونها يطول
1353

ذكرها يعد في البصريين ومنهم من يجعل حديثه مرسلا ويجعله من التابعين
2276 مالك بن عبد الله الخزاعي ويقال ابن عبيد الله ويقال مالك بن أبي عبد الله والأول أكثر وهو معدود في الكوفيين روى عنه ابن أخيه سليمان بن بشر الخزاعي قال البخاري قال سليمان بن بشر ويقال سلمان بن بشر
2277 مالك بن عبد الله المعافري يعد في أهل مصر حديثه عندهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تكثر همك فإنه ما قدر يكن وما ترزق يأتك
2278 مالك بن عتاهية بن حرب بن سعد الكندي معدود في أهل مصر من الصحابة وفيها كان سكناه
2279 مالك بن عقبة أو عقبة بن مالك هكذا جرى ذكره على الشك هو مذكور في الصحابة روى عنه بشير بن عاصم
2280 مالك بن عمرو مذكور فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى يم
2281 مالك بن عمرو بن ثابت بن عمرو الأنصاري من بنى عمرو بن عوف يكنى أبا حبة هكذا ذكره أبو حاتم الارزى
2282 مالك بن عمرو الرواسي روى عنه طارق بن علقمة أظنه مالك
1354

ابن عمرو الكلابي الذي روى عنه زرارة بن أبي أوفى لأن رواسا هو ابن كلاب وقد تقدم الاختلاف في مالك ذلك
2283 مالك بن عمرو السلمى حليف بنى عبد شمس شهد بدرا هو وأخوه ثقف بن عمرو ومدلج بن عمرو وقتل مالك بن عمرو يوم اليمامة شهيدا وقال ابن إسحاق شهد بدرا من حلفاء بنى عبد شمس مالك بن عمرو وأخوه مدلج بن عمرو وكثير بن عمرو
2284 مالك بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر بن مالك بن النجار ومات يوم الجمعة اليوم الذي خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قد لبس لامته في موضع الجنائز ثم ركب دابته إلى أحد
2285 مالك بن عمرو العقيلي ويقال الكلابي ويقال مالك بن الحارث الخزاعي ويقال مالك بن عمرو القشيري ويقال الأنصاري وقال الثوري مالك بن عمرو أو عمرو بن مالك على الشك وقال فيه هشيم مالك بن الحارث والاختلاف في حديثه على علي بن يزيد هو انفرد به عن زرارة بن أبي أوفى عن مالك هذا على حسب ما ذكرناه من الاختلاف فيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغنى وجبت له الجنة يعد في أهل البصرة وجعل البخاري مالك بن عمرو العقيلي غير مالك بن عمرو القشيري وقال أبو حاتم هما واحد
1355

2286 مالك بن عمير الحنفي كوفي أدرك الجاهلية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وروى عن علي روى عنه إسماعيل بن سميع
2287 مالك بن عمير السلمى شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف وكان شاعرا روى عنه يزيد بن واصل السلمى من حديثه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني رجل شاعر فهل على شئ في الشعر فقال لأن تمتلئ ما بين لبتك إلى عاتقك قيحا ودما خير من أن يمتلئ شعرا
2288 مالك بن عميرة أبو صفوان باع من النبي صلى الله عليه وسلم رجل سراويل قبل الهجرة قال فأمر الوزان فأرجح لي وأعطى الوزان أجره وروى عنه سماك بن حرب وقد قيل فيه مالك بن عمير والأول أكثر
2289 مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
2290 مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان ابن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصرى انهزم يوم حنين كافرا وهو كان رئيس جيش المشركين يومئذ ولحق في انهزامه بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أتاني مسلم ارددت إليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرج من الجعرانة فأسلم
1356

فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم وهو أحدهم ومعدود فيهم وكان مالك بن عوف شاعرا واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن عوف النصرى على من أسلم من قومه ومن قبائل قيس وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعاودة ثقيف ففعل وضيق عليهم وحسن إسلامه وقال حين أسلم
* ما إن رأيت ولا سمعت بما أرى
* في الناس كلهم كمثل محمد
*
2291 مالك بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة ابن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري شهد بدرا هو وأخوه منذر بن قدامة
2292 مالك بن قطبة روى عنه زياد بن علاقة
2293 مالك بن قهطم ويقال قحطم بالحاء وهو والد أبى العشراء الدارمي واختلف في اسم أبي لعشراء واسم أبيه فقال البخاري أبو العشراء اسمه أسامة بن مالك بن قحطم قاله أحمد بن حنبل وقال بعضهم اسمه عطارد ابن بلز قال ويقال يسار بن بلز بن مسعود بن خولى بن حرملة بن قتادة من بنى موله بن عبد الله بن فقيم بن دارم نزل البصرة هذا كله كلام البخاري في أبى العشراء وقال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان اسم أبى العشراء الدارمي أسامة بن مالك
قال أبو عمر رحمه الله وقد قيل في اسم في أبى العشراء بلز بن قهطم
1357

وقيل عطارد بن برز بتحريك الراء وتسكينها أيضا وقيل برز بن قهطم وهو من بنى دارم بن مالك بن زيد مناة بن تميم وأبو العشراء لا أعرف له ولا لأبيه غير حديث ذكاة الضرورة قوله إذا لم يوصل إلى الحلق واللبة لو طعنت في فخذها أجزاك ولم يرو عن أبي العشراء فيما علمت غير حماد بن سلمة وحديثه هذا في الذكاة قال به أكثر الفقهاء في ذكاة الضرورة وجعلوها كالصيد وبعضهم يأباه وممن أنكر معناه ولم يقل به مالك ابن أنس رحمة الله عليه
2294 مالك بن قيس بن بجيد بن رواس بن كلاب بن ربيعة الرواسي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنه عمرو بن مالك وأسلما فيه وفى الذي قبله نظر
2295 مالك بن قيس أبو صرمة الأنصاري مشهور بكنيته وقد ذكرنا الاختلاف في اسمه في باب الكنى وهو معدود في أهل المدينة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضار أضر الله به ومن شاق شق الله عليه
2296 مالك بن مرارة ويقال ابن فزارة والصحيح ابن مرارة قال بعضهم الرهاوي ولا يصح الرهاوي والله أعلم مذكور في حديث ابن مسعود الذي يرويه حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البغى إنما هو من سفه الحق وغمط الناس
1358

روى عطاء بن ميسرة عن الثقة عنده عن مالك بن مرارة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر وليس مالك بن مرارة هذا مشهور في الصحابة
2297 مالك بن مرة الهمداني وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد همدان مع مالك بن عبادة وعقبة بن عمر وأسلموا وقد ذكر في ترجمة مالك بن عبادة
2298 مالك بن مسعود بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو ابن الجموح بن ساعدة الأنصاري الساعدي شهد بدرا وهو ابن عم أبى أسيد الساعدي قال موسى بن عقبة مالك بن مسعود هو ابن البدن وذكره في البدريين ولم يختلفوا أنه شهد بدرا وأحدا
2299 مالك بن نضلة ويقال مالك بن عوف بن نضلة بن جريج ابن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب بن عصمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن الجشمي والد أبى الأحوص الجشمي صاحب ابن مسعود روى عنه ابنه الأحوص واسمه عوف بن مالك من حديثه ما حدثناه أبو القاسم خلف بن القاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن معاوية العيشي قال حدثنا أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعيد التستري قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن
1359

أبي إسحاق عن [أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة قال أبصر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا خلقا فقال لك مال قلت نعم قال أنعم على نفسك كما أنعم الله عليك قلت يا رسول الله إن رجلا مر بي فقريته فمررت به فلم يقرنى أفأقريه قال نعم
2300 مالك بن نمط الهمداني ثم الخارفي وقيل اليامي يكنى أبا ثور يقال له الخارفي وهو الوافد ذو المشعار وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فيه إقطاع ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الأخبار بطوله لما فيه من الغريب ورواية أهل الحديث له مختصرة وقد رويناه عن أبي إسحاق السبيعي الهمداني قال قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم مالك بن نمط أبو ثور وهو ذو المشعار ومالك بن أيفع وصمام بن مالك السلماني وعميرة بن مالك الخارفي فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية الأرحبية ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول
* إليك جاوزن سواد الريف
* في هبوات الصيف والخريف
* محطمات بحبال الليف
*
وذكروا له كلاما كثيرا حسنا فصيحا فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا أقطعهم فيه ما سألوه فأمر عليهم مالك بن نمط واستعمله
1360

على من أسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف وكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه وكان مالك بن نمط شاعرا محسنا فقال
* ذكرت رسول الله في فحمة الدجى
* ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
* وهن بنا خوص قلائص تعتلى
* بركبانها في لاحب متمدد
* على كل فتلاء الذراعين جعدة
* تمر بنا مر الهجف الخفيدد
* حلفت برب الراقصات إلى منى
* صوادر بالركبان من هضب قردد
* بأن رسول الله فينا مصدق
* رسول أتى من عند ذي العرش مهتد
* لما حملت من ناقة فوق رحلها
* أشد على أعدائه من محمد
* وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه
* وأمضى لحد المشرفى المهند
*
2301 مالك ابن نميلة ونميلة أمه وهو مالك بن ثابت المزنى من مزينة حليف لبنى معاوية بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس يعد في الأنصار وهو حليف لهم من مزينة شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا لم يذكره ابن إسحاق في رواية ابن هشام وذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق
2302 مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم الكندي معدود في الشاميين ومنهم من يعده في المصريين له حديث واحد في الصف على الجنازة
1361

رواه عنه مرثد بن عبد الله اليزنى وكان أميرا لمعاوية على الجيوش في غزو الروم
2303 مالك بن نويرة بن حمزة اليربوعي التميمي قال الطبري بعث النبي صلى الله عليه وسلم مالك بن نويرة على صدقة بنى يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم بن نويرة الشاعر فقتل خالد بن الوليد مالكا يظن أنه ارتد حين وجهه أبو بكر لقتال أهل الردة واختلف فيه هل قتله مسلما أو مرتدا وأراه والله أعلم قتله خطأ وأما متمم فلا شك في إسلامه
2304 مالك بن يسار السكوني ثم العوفي شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها روى عنه أبو بحرية مذكور فيمن نزل حمص
2305 مالك الهلالي روى عنه ابنه عبد الله بن مالك في أصحاب الأعراف
باب مجمع
2306 مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف الأنصاري من بنى عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس المعدود في أهل المدينة توفى في آخر خلافة معاوية وروى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية قال ابن إسحاق كان المجمع بن جارية غلاما حدثا قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه الزهري عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية قال
1362

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدجال فقال يقتله ابن مريم بباب لد قال أبو عمر هو أخو زيد بن جارية وأبوهما يعرف بحمار الدار
2307 مجمع بن يزيد بن جارية ابن أخي الأول وأخو عبد الرحمن بن يزيد بن جارية أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى لا يمنع أحدكم أخاه أن يغرز خشبته في جداره مثل حديث أبي هريرة في قصة ذكرها حديثه بذلك عند ابن جريج قيل إن حديثه هذا مرسل وإنما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما رواه عن أبي هريرة
باب محجن
2308 محجن بن الأدرع الأسلمي من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر كان قديم الإسلام وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارموا وأنا مع ابن الأدرع سكن البصرة واختط مسجدها وعمر طويلا يقال إنه مات في آخر خلافة معاوية وروى عنه حنظلة بن علي وعبد الله بن شقيق العقيلي ورجاء بن أبي رجاء
2309 محجن الديلي من بنى الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة معدود في أهل المدينة روى عنه ابنه بسر بن محجن ويقال بشر قال أبو نعيم والصواب بشر وذكر الطحاوي عن أبي داود البرنسى عن أحمد بن صالح المصري قال سألت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف على منهم اثنان أنه بشر كما قال الثوري قال أبو عمر مالك يقول بسر والثوري يقول بشر والأكثر على ما قال مالك
1363

باب محرز
2310 محرز بن زهر الأسلمي له صحبة
2311 محرز بن زهير الأسلمي يقال له صحبة حديثه عند كثير بن زيد عن أم ولد له روى عنه مصعب بن الزبير عن عبد العزيز بن أبي حازم عن كثير بن زيد عن أم ولد لمحرز بن زهير رجل من أسلم أنها كانت تسمع محرزا مولاها يقول اللهم إني أعوذ بك من شر زمن الكذابين قالت فقلت له وما زمن الكذابين قال زمن يظهر فيه الكذب فيذهب الذي لا يريد أن يكذب فيتحدث بحديث لهم فإذا هو قد دخل معهم في كذبهم قال علي بن عمر محرز بن زهير له صحبة
2312 محرز بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري شهد بدرا
وتوفى صبيحة اليوم الذي غدا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فهو معدود فيمن شهد أحدا كذلك لا عقب له
2313 محرز القصاب أدرك الجاهلية ذكره البخاري عن موسى بن إسماعيل عن إسحاق بن عثمان عن جدته أم موسى أن أبا موسى الأشعري قال لا يذبح للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب فلم يقرأها إلا محرز القصاب هذا مولى بنى عدى أحد بنى ملكان وكان من سبى الجاهلية فذبح وحده
2314 محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد الأسدي من بنى أسد بن خزيمة يكنى أبا نضلة حليف لبنى عبد شمس وكانت بنو عبد الأشهل يذكرون أنه حليف لهم
1364

شهد بدرا وأحدا والخندق وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة الغابة يوم السرح حين أغير على نعاج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صاحبه ذلك اليوم وهى غزوة ذي قرد سنة ست فقتله مسعدة بن حكمة وكان يوم قتل ابن سبع وثلاثين أو ثمان وثلاثين سنة يقال له الأحزم ويلقب فهيرة فقال فيه موسى بن عقبة محرز
بن وهب ولم يقل محرز بن نضلة وذكره فيمن شهد بدرا من حلفاء بنى عبد شمس
باب محمد
2315 محمد بن أبي بن كعب الأنصاري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا معاذ روايته عن أبيه وعن عمر روى عنه بشر بن سعيد الحضرمي والحضرمي بن لاحق وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين كل هذا عن الواقدي
2316 محمد بن أسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مرسل
2317 محمد بن انس بن فضالة الظفري الأنصاري روى عنه ابنه يونس بن محمد قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم وانا ابن أسبوعين فأتى بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي وقال سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي قال وحج بي معه وانا ابن عشر سنين قال يونس فلقد عمر أبى حتى شاب شعره كله وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2318 محمد بن بشر الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه يحيى زعم بعضهم أن حديثه مرسل
1365

2319 محمد بن بشير الأنصاري وهو الذي شهد لخريم بن أوس مع محمد بن مسلمة عند خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب له الشماء بنت نفيلة بعد فتح الحيرة الحديث ذكره الدارقطني في باب خريم
2320 محمد بن أبي بكر الصديق أمه أسماء بنت عميس الخثعمية ولد عام حجة الوداع في عقب ذي القعدة بذى الحليفة أو بالشجرة في حين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجته ذكر الواقدي قال حدثنا عمر بن أبي عاتكة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن عائشة سمت محمد بن أبي بكر وكنته أبا القاسم وذكر أبو حاتم الحنظلي الرازي حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله الأويسى قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال كان محمد بن أبي بكر قد سمى ابنه القاسم فكان يكنى بأبى القاسم وإن عائشة كانت تكنيه بها وذلك في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأسا ثم كان في حجر علي بن أبي طالب إذ تزوج أمه أسماء بنت عميس وكان على الرجالة يوم الجمل وشهد معه صفين ثم ولاه مصر فقتل بها قتله معاوية بن حديج صبرا وذلك في سنة ثمان وثلاثين
ومن خبره أن علي بن أبي طالب ولى في هذه السنة مالك بن الحارث الأشتر النخعي مصر فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها سم في زبد وعسل قدم بين يديه فأكل منه فمات فولى على محمد بن أبي بكر فسار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا فانهزم محمد بن أبي بكر فدخل في خربة فيها حمار ميت فدخل في جوفه فأحرق في جوف الحمار وقيل بل قتله معاوية بن حديج
1366

في المعركة ثم أحرق في جوف الحمار بعد ويقال إنه أتى عمرو بن العاص بمحمد بن أبي بكر أسيرا فقال هل معك عهد هل معك عقد من أحد قال لا فأمر به فقتل وكان علي بن أبي طالب يثنى على محمد بن أبي بكر ويفضله لأنه كانت له عبادة واجتهاد وكان ممن حضر قتل عثمان وقيل إنه شارك في دمه وقد نفى جماعة من أهل العلم والخبر أنه شارك في دمه وانه لما قال له عثمان لو رآك أبوك لم يرض هذا المقام منك خرج عنه وتركه ثم دخل عليه من قتله وقيل إنه أشار على من كان معه فقتلوه
وروى أسد بن موسى قال حدثنا محمد بن طلحة قال حدثنا كنانة مولى صفية بنت حيى وكان شهد يوم الدار إنه لم ينل محمد بن أبي بكر من دم عثمان بشئ قال محمد بن طلحة فقلت لكنانة فلم قيل إنه قتله قال معاذ الله أن يكون قتله إنما دخل عليه فقال له عثمان يا بن أخي لست بصاحبي وكلمه بكلام فخرج ولم ينل من دمه بشئ فقلت لكنانة فمن قتله قال رجل من أهل مصر يقال له جبلة بن الأيهم
2321 محمد بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري أتى به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا وحنكه بتمرة عجوة روى عنه ابنه إسماعيل ابن محمد حديثه عند زيد بن الحباب
2322 محمد بن جعفر بن أبي طالب ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أمه أسماء بنت عميس حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ورءوس إخوته حين جاء نعى أبيه جعفر سنة ثمان ودعا لهم وقال أنا وليهم في الدنيا والآخرة وقال أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب ومحمد بن جعفر بن أبي طالب هذا هو الذي تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بعد موت عمر بن الخطاب قال الواقدي كان محمد بن جعفر بن أبي طالب ومحمد ابن
1367

الحنفية ومحمد بن الأشعث ومحمد بن أبي حذيفة كلهم يكنى أبا القاسم واستشهد محمد بن جعفر بتستر
2323 محمد بن أبي جهم بن حذيفة بن غنم العدوي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم الحرة وذلك سنة ثلاث وستين
2324 محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة ابن جمح القرشي الجمحي ولد بأرض الحبشة كانت أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل وقيل جويرية وقيل أسماء بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشية العامرية قد هاجرت إليها مع زوجها حاطب فولدت له هناك محمدا والحارث ابني حاطب وكان محمد بن حاطب يكنى أبا القاسم وقيل أبا إبراهيم توفى في خلافة عبد الملك بن مروان سنة أربع وسبعين بمكة في العام الذي توفى فيه عبد الله بن عمر بمكة وقيل بالكوفة وعداده في الكوفيين وقال مصعب كان ابن حاطب في حين قدومه من أرض الحبشة وهو صبي قد أصابته نار في إحدى يديه وأحرقته فذهبت به أم جميل بنت المجلل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرقاه ونفث عليه
وقال البخاري حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عبد الرحمن بن عثمان ابن إبراهيم بن محمد بن حاطب قال أخبرني أبى عثمان عن جده محمد بن حاطب عن أمه أم جميل أم محمد بن حاطب قالت خرجت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طعاما فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فقدمت المدينة
وأتيت بك النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من
1368

سمى بك فمسح على رأسك ودعا بالبركة ثم تفل في فيك وجعل يتفل على يدك ويقول أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما قالت فما قمت بك من عنده حتى برئت يدك وقال مصعب كانت أسماء بنت عميس أرضعت محمد بن حاطب مع ابنها عبد الله بن جعفر فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا روى عنه أبو بلج وسماك بن حرب وأبو عون الثقفي
2325 محمد بن حبيب المصري ويقال النصرى والصواب المصري روى عنه عبد الله بن السعدي مرفوعا لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار يختلفون في حديثه هذا وروى عنه أبو إدريس الخولاني أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الهجرة
2326 محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي أبو القاسم ولد بأرض الحبشة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية قال خليفة بن خياط ولى علي بن أبي طالب مصر محمد بن أبي حذيفة ثم عزله وولى قيس بن سعد بن عبادة ثم عزله وولى الأشتر مالك بن الحارث النخعي فمات قبل أن يصل إليها فولى محمد بن أبي بكر فقتل بها وغلب عمرو بن العاص على مصر وكان محمد بن أبي حذيفة أشد الناس تأليبا على عثمان وكذلك كان عمرو بن العاص مذ عزله عن مصر يعمل حيله في التأليب والطعن على عثمان وكان عثمان قد كفل محمد بن أبي حذيفة بعد موت أبيه أبى حذيفة ولم يزل في كفالته ونفقته سنين فلما قاموا على عثمان كان محمد بن أبي حذيفة أحد من أعان عليه وألب وحرض أهل مصر فلما قتل عثمان
1369

هرب إلى الشام فوجده رشدين مولى معاوية فقتله وقال أهل النسب انقرض ولد أبى حذيفة وولده أبيه عتبة إلا من قبل الوليد بن عتبة فإن منهم طائفة بالشام قال الواقدي كان محمد ابن الحنفية ومحمد بن أبي حذيفة ومحمد بن الأشعث يكنون أبا القاسم
2327 محمد بن حطاب بن الحارث بن معمر القرشي الجمحي ابن عم محمد بن حاطب أتى به أيضا من أرض الحبشة بعد أن ولد بها وقيل إنه ولد قبل خروجهم إلى أرض الحبشة وهو أسن من محمد بن حاطب
2328 محمد بن حويطب القرشي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عند خصيف الخزرجي
2329 محمد بن خثيم قال ابن السكن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن عمار بن ياسر
2330 محمد بن زيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اهدى إليه لحم صيد وهو محرم روى عنه عطاء بن أبي رباح
2331 محمد بن صفوان أو صفوان بن محمد كذا يروى على الشك والأكثر يروون محمد بن صفوان يكنى أبا مرحب وهو رجل من الأنصار لم يحدث عنه إلا الشعبي حديثه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني صدت هذين الأرنبين ولم أجد حديدة إذ كيهما بها فدكيتهما بمروة فآكلهما قال كل ويقال محمد بن صفوان هذا ومحمد بن صيفي واحد لأنه لم يحدث عنهما غير الشعبي وقيل إنهما اثنان وهو أصح عندي والله أعلم
قال أحمد بن زهير لا أدرى من أي الأنصار هما قال الواقدي أبو مرحب محمد بن صفوان روى عنه الشعبي في الأرنب
1370

2332 محمد بن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي لا رواية له في صحبته نظر
2333 محمد بن صيفي الأنصاري لم يرو له غير الشعبي حديثه في صوم يوم عاشوراء ليس له غيره
2334 محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المعروف بالسجاد أمه حمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش أتى به أبوه طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وسماه محمدا وكناه بأبى القاسم وقد قيل كنيته أبو سليمان والصحيح أبو القاسم روى يزيد بن هارون عن أبي شيبة إبراهيم ابن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن مولى لطلحة عن عيسى بن طلحة قال حدثتني ظئر محمد بن طلحة قالت لما ولد محمد بن طلحة أتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما سميتموه قلنا محمدا فقال هذا سميي وكنيته أبو القاسم ومن قال كنيته أبو سليمان احتج بما روى عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ قال لما ولد محمد بن طلحة أتى به أبوه طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمه محمدا فقال يا رسول الله كنيه أبا القاسم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أجمعهما له هو أبو سليمان
وروى عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة بن عبيد الله جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا وكناه أبا سليمان
وقال أبو راشد بن حفص الزهري أدركت أربعة من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يسمى محمدا ويكنى أبا القاسم محمد بن علي
1371

ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن طلحة ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وقتل محمد بن طلحة يوم الجمل مع أبيه وكان هواه فيما ذكروا مع علي بن أبي طالب وكان قد نهى عن قتله في ذلك اليوم وقال إياكم وصاحب البرنس وروى أن عليا مر به وهو قتيل يوم الجمل فقال هذا السجاد ورب الكعبة هذا الذي قتله بره بأبيه يعنى أن أباه أكرهه على الخروج في ذلك اليوم وكان طلحة قد أمره أن يتقدم للقتال فتقدم ونثل درعه بين رجليه وقام عليها وجعل كلما حمل عليه رجل قال نشدتك بحاميم حتى شد عليه رجل فقتله وأنشد يقول
* وأشعث قوام بآيات ربه
* قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
* ضممت إليه بالقناة قميصه
* فخر صريعا لليدين وللفم
* على غير ذنب غير أن ليس تابعا
* عليا ومن لا يتبع الحق يظلم
* يذكرني حاميم والرمح شاجر
* فهلا تلا حاميم قبل التقدم
*
ويروى في رواية أخرى
* خرقت له بالرمح جيب قميصه
* فخر صريعا لليدين وللفم
*
والبيت الرابع يناشدنى حاميم والرمح شارع
يقال قتله رجل من بنى أسد بن خزيمة يقال له كعب بن مدلج وقيل بل قتله شداد بن معاوية العبسي وقيل بل قتله الأشتر وقيل بل قتله عصام بن مقشعر النصرى وهو قول أكثرهم وهو الذي يقول
* وأشعث قوام بآيات ربه
* قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
* دلفت له بالرمح من تحت نحره
* فخر صريعا لليدين وللفم
* شككت إليه بالسنان قميصه
* فأذريته عن ظهر طرف مسوم
*
1372

* أقمت له في دفعة الخيل صلبه
* بمثل قدامي النسر حران لهذم
* على غير شئ عند أن ليس تابعا
* عليا ومن لا يتبع الحق يظلم
* يذكرني حاميم لما طعنته
* فهلا تلا حاميم قبل التقدم
*
وروينا عن محمد بن حاطب قال لما فرغنا من قتال يوم الجمل قام علي بن أبي طالب والحسن بن علي وعمار بن ياسر وصعصعة بن صوحان والأشتر ومحمد بن أبي بكر يطوفون في القتلى فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه فأكبه على قفاه فقال إنا لله وإنا إليه راجعون هذا فرع قريش والله فقال له أبوه ومن هو يا بنى فقال محمد بن طلحة فقال إنا لله وإنا أليه راجعون إن كان ما علمته لشابا صالحا ثم قعد كئيبا حزينا فقال له الحسن يا أبت قد كنت أنهاك عن هذا المسير فغلبك على رأيك فلان وفلان قال قد كان ذلك يا بنى فوددت أنى مت قبل هذا بعشرين سنة روى عنه ابنه إبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الرحمن بن أبي ليلى وقال سيف ادعى قتل محمد بن طلحة جماعة منهم بن المكعبر الضبي وغفار بن المسعر البصري
2335 محمد بن عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر وهو من حلفاء بنى عبد شمس وقيل حلفاء حرب بن أمية يكنى أبا عبد الله كان قد هاجر مع أبيه وعميه إلى أرض الحبشة ثم هاجر من مكة إلى المدينة مع أبيه له صحبة ورواية وقد ذكرنا أباه وعمه وعماته كلهم في مواضعهم من هذا الكتاب والحمد لله
وكان عبد الله بن جحش قد أوصى بابنه محمد هذا إلى رسول الله صلى
1373

الله عليه وسلم فاشترى له مالا بخيبر واقطعه دارا بسوق الرقيق بالمدينة وكان مولده قبل الهجرة بخمس سنين ذكره محمد بن عمر روى عنه أبو كثير مولاه حديثا حسنا في أن المؤمن لا يدخل الجنة وإن رزق الشهادة حتى يقضى دينه
2336 محمد بن عبد الله بن سلام الخزرجي الأنصاري حليف لهم وهو من بني إسرائيل ومن ولد يوسف بن يعقوب كان أبوه من أحبار اليهود من كبار الصحابة وقد
ذكرناه في بابه من هذا الكتاب ولابنه محمد هذا رؤية ورواية محفوظة روى محمد بن عبد الله هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم في أهل قباء حديثه مخرج في التفسير المسند في قوله عز وجل * (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) * ويختلف في إسناد حديثه هذا ومنهم من يجعله مرسلا
2337 محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أبو عتيق القرشي التيمي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده أبوه جده أبو قحافة أربعتهم وليست هذه المنقبة لغيرهم ذكره البخاري قال حدثني عبد الرحمن بن شيبة عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم قال قال موسى بن عقبة ما نعلم أحدا في الإسلام أدركوا هم وأبناؤهم النبي صلى الله عليه وسلم أربعة إلا هؤلاء الأربعة أبو قحافة وابنه أبو بكر وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابنه أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة قال عبد الرحمن بن شيبة واسم أبى عتيق محمد
2338 محمد بن عبلة ذكره عبد الغنى في المؤتلف والمختلف وقال له صحبة
2339 محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ولد في سنة عشر من الهجرة
1374

بنجران وأبوه عامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين سماه أبوه محمدا وكناه أبا سليمان وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سمه محمدا وكنه أبا عبد الملك ففعل فلا تكاد تجد في آل عمرو بن حزم مولودا يسمى محمدا إلا وكنيته أبو عبد الملك وكان محمد بن عمرو بن حزم فقيها روى عنه جماعة من أهل المدينة ويروى عن أبيه وغيره من الصحابة وروى عنه أيضا أنه قال كنت أتكنى أبا القاسم عند أخوالي بنى ساعدة فنهونى فحولت كنيتي إلى أبي عبد الملك
قتل يوم الحرة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة وكانت الحرة سنة ثلاث وستين ويقال إنه قتل يوم الحرة مع محمد بن عمرو بن حزم ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته يقال إنه كان أشد الناس على عثمان المحمدون محمد بن أبي بكر محمد بن أبي حذيفة ومحمد بن عمرو بن حزم
2340 محمد بن عمرو بن العاص القرشي السهمي قال العدوي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو حدث قال الواقدي شهد صفين وقاتل فيها ولم يقاتل أخوه عبد الله وقال الزبير مثل ذلك وقال لا عقب لمحمد بن عمرو بن العاص وذكر عن الموصلي عن عمر بن زكريا بن عيسى عن ابن شهاب قال أبلى محمد بن عمرو بن العاص بصفين وقال في ذلك أبيات الشعر
* ولو شهدت جمل مقامي ومشهدى
* بصفين يوما شاب منها الذوائب
* غداة أتى أهل العراق كأنهم
* من البحر لج موجه متراكب
* وجئناهم نمشى كأن صفوفنا
* سحائب جون رققتها الجنائب
* فقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا
* عليا فقلنا بل نرى أن تضاربوا
*
1375

* فطارت إلينا بالرماح كماتهم
* وطرنا إليهم في الأكف قواضب
* إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا
* كتائب منهم وارجحنت كتائب
* فلا هم يولون الظهور فيدبروا
* ونحن كما هم نلتقى ونضارب
*
2341 محمد بن أبي عميرة المزنى سكن الشام روى عنه جبير بن تعير يروى عن كبار الصحابة أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا محمد بن مسرور العبشانى بالقيروان قال حدثنا أحمد بن معتب قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن محمد بن أبي عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله لحقره في ذلك اليوم ولو أنه يعاد لكيما يزداد من الأجر والثواب
2342 محمد بن كعب بن مالك الأنصاري من بنى جشم بن الخزرج ذكر الترمذي عن قتيبة أنه ولد في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وذكره ابن السكن وقال ذكر في بعض الروايات أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن حديث وإسناده صالح وساقه إلى عبد الله بن كعب قال حدثني أبو أمامة قال كنت أنا وأبوك كعب وأخوك
محمد بن كعب قعودا ونحن نذكر الرجل يحلف على مال الآخر كاذبا فيقتطعه بيمينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك أيما رجل حلف على مال رجل كاذبا فاقتطعه بيمينه فقد برئت منه الذمة ووجبت له النار فقال محمد بن كعب وإن كان قليلا قال فقلب سواكا بين إصبعيه وقال وإن كان سواك أراك
1376

2343 محمد بن كعب القرظي يكنى أبا حمزة قال الترمذي سمعت قتيبة يقول بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
2344 محمد بن مسلمة الأنصاري الحارثي يكنى أبا عبد الرحمن ويقال بل يكنى أبا عبد الله وهو محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس حليف لبنى عبد الأشهل شهد بدرا والمشاهد كلها ومات بالمدينة ولم يستوطن غيرها وكانت وفاته بها في صفر سنة ثلاث وأربعين وقيل سنة ست وأربعين وقيل سنة سبع وأربعين وهو ابن سبع وسبعين سنة وصلى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ أمير على المدينة
يقال كان أسمر شديد السمرة طويلا أصلع ذا جثة وكان محمد بن مسلمة من فضلاء الصحابة وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته وقيل استخلفه في غزوة قرقرة الكدر وقيل إنه استخلفه عام تبوك واعتزل الفتنة واتخذ سيفا من خشب وجعله في جفن وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك ولم يشهد الجمل ولا صفين وأقام بالربذة وقد تقدم في باب أسامة بن زيد أن الذين قعدوا في الفتنة سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وأسلمة بن زيد وقد قيل إنه الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر وقيل قتله الزبير والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير وأهل الحديث أن عليا هو الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر يقال إنه كان لمحمد بن مسلمة من الولد عشرة ذكور وست بنات
1377

باب محمود
2345 محمود بن الربيع بن سراقة الخزرجي الأنصاري من بنى عبد الأشهل وقيل إنه من بنى الحارث بن الخزرج وقيل إنه من بنى سالم بن عوف يكنى أبا نعيم وقيل يكنى أبا محمد معدود في أهل المدينة قال إبراهيم بن المنذر مات سنة سبع وتسعين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة
قال أبو عمر عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجة مجها من دلو من بئرهم وحفظ ذلك عنه وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين وحدث عنه أنس بن مالك حديث عتبان وقيل مات محمود بن الربيع سنة ست وتسعين قال أبو زرعة أخبرنا أبو القاسم مسهر وقال محمد بن علي ابن مروان أبو مسهر ومحمد بن مصفى أنبأنا محمد بن حرب عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع الأنصاري وكان يزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس سنين وزعم أنه عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه من دلو معلق في بئرهم وروى عنه ابن شهاب ورجاء بن حيوة أبو المقدام
2346 محمود بن ربيعة رجل من الأنصار مخرج حديثه عن أهل مصر وأهل خراسان في كالىء المرأة والدين الذي لا يؤدى
2347 محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصاري الأشهلى من بنى عبد الأشهل ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمى أحدهم سقيمه الماء ذكر ابن أبي شيبة أخبرنا يونس بن محمد حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر
1378

عن محمود بن لبيد الأنصاري قال كسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم من قولهم فخرج وخرجنا معه حتى أمنا في المسجد فأطال القيام وذكر الحديث
وقد ذكر البخاري عن أبي نعيم عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال أسرع النبي صلى الله عليه وسلم بنا حتى انقطعت نعالنا يوم مات سعد بن معاذ وأدخله عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند وذكره البخاري بعد محمود بن الربيع في أول باب محمود وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال له صحبة قال وقال إني لا أعرف له صحبة
قال أبو عمر قول البخاري أولى وقد ذكرنا من الأحاديث ما يشهد له وهو أولى بأن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع فإنه أسن منه وذكره مسلم في الطبقة الثانية منهم فلم يصنع شيئا ولا علم منه ما علم غيره وكان محمود بن لبيد أحد العلماء وروى محمود بن لبيد عن ابن عباس قال إبراهيم بن المنذر ويحيى بن عبد الله بن بكير ولد محمود بن لبيد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة ست وتسعين
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يحمى عباده الدنيا كما تحمون مرضاكم الطعام والشراب تحافون عليهم
2348 محمود بن مسلمة أخو محمد بن مسلمة الأنصاري قد تقدم ذكر نسبه عند ذكر أخيه شهد محمود بن مسلمة أحدا والخندق وخيبر وقتل
1379

بخيبر أدلى عليه مرحب رحى فأصابت رأسه فهشمت البيضة رأسه وسقطت جلدة جبينه على وجهه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد الجلدة فعادت كما كانت وعصبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوبه فمكث ثلاثة أيام ومات وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما زعموا والله أعلم يومئذ له أجر شهيدين روى عنه جابر بن عبد الله
باب مخرمة
2348 مخرمة بن شريح الحضرمي حليف لبنى عبد شمس استشهد يوم اليمامة ذكر الليث عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني السائب بن يزيد أن مخرمة بن شريح الحضرمي ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذلك رجل لا يتوسد القرآن
2349 مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف وهو والد المسور ابن مخرمة كان من مسلمة الفتح وكان له سن وعلم بأيام قريش كان يؤخذ عنه النسب وكان أحد علماء قريش يكنى أبا صفوان وقيل أبا المسور بابنه المسور وقيل أبو الأسود وأبو صفوان أكثر روى الليث بن سعد عن ابن أبي مليكة قال أخبرني المسور بن مخرمة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبى يا أبا صفوان في حديث ذكره وكان نبيها أبيا شهد حنينا وهو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم وأحد الذين نصبوا أعلام الحرم لعمر مات بالمدينة زمن معاوية سنة أربع وخمسين وقد بلغ مائة سنة وخمس عشرة سنة وكف بصره في زمن عثمان يعد في أهل الحجاز
1380

باب مخشى
2350 مخشى بن حمير الأشجعي حليف لبنى سلمة من الأنصار كان من المنافقين وسار مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك حين أرجفوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم تاب وحسنت توبته وسمى عبد الرحمن وسأل الله أن يقتله شهيدا لا يعلم مكانه فقتل يوم اليمامة فلم يوجد له أثر
2351 مخشى بن وبرة ويقال وبرة بن مخشى ويقال وبرة بن يحنس وهو الأولى عندهم بالصواب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إلى الأبناء باليمن
باب مدرك
2352 مدرك بن الحارث العامري روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشى أنه حج مع أبيه في بدء الإسلام فذكر قصة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ناولت أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم القدح وهى تبكى وهى مكشوفة النحر فقال لها خمرى عليك نحرك فلن تخافي على أبيك غلبة ولاذلا بعد اليوم ويروى غيلة ولاذلا وذكر الحديث بتمامه رضي الله عنه
2353 مدرك بن عمارة أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض يده عنه لخلوق رآه فيها فلما غسله بايعه في حديثه هذا اضطراب وفى صحبته نظر فإن كان مدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط فلا تصح له صحبة ولا لقاء ولا رواية وحديثه هذا لا أصل له وإنما روى ذلك في أبيه عمارة ولا يصح ذلك أيضا وقد أوضحت ذلك في باب الوليد بن عقبة
2354 مدرك بن عوف البجلي مختلف في صحبته واتصال حديثه روى عنه قيس بن أبي حازم وقيس يروى عن كبار الصحابة ويروى مدرك هذا عن عمر بن الخطاب
1381

2355 مدرك الغفاري جد خالد بن الطفيل بن مدرك له صحبة
باب مرة
2356 مرة بن الحباب بن عدي بن الجد بن العجلان البلوى الأنصاري من بلى حليف لبنى عمرو بن عوف وقال الطبري مرة بن الحباب ابن العجلان شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن الكلبي مرة ابن الحباب بن عدي بن العجلان شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقاله غير ابن الكلبي أيضا
2357 مرة بن سراقة أحد النفر الذين قتلوا بحنين من المسلمين شهيدا
2358 مرة بن عمرو بن حبيب القرشي الفهري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة روت عنه ابنته أم سعد يعد في أهل المدينة
2359 مرة بن كعب البهزي من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور نزل البصرة ثم نزل بالشام وقد قيل إن اسم البهزي هذا كعب بن مرة والصحيح والله أعلم مرة بن كعب وقد قيل إنهما اثنان وليس بشئ وتوفى مرة ابن كعب البهزي بالأردن سنة سبع وخمسين روى في فضل عثمان
روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وجبير بن نفير وعبد الله بن شقيق
2360 مرة العامري والديعلى بن مرة كوفي له ولابنه يعلى بن مرة صحبة ورواية وهو مرة بن وهيب بن جابر
باب مرارة
2361 مرارة بن ربيعة ويقال ابن ربيع العمرى الأنصاري من بنى عمرو
1382

ابن عوف شهد بدرا وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وتاب الله عليهم ونزل القرآن في شأنهم
2362 مرارة بن مربع صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو زيد بن مربع وعبد الرحمن بن مربع بن قيظى بن عمرو من بنى حارثة من الأنصار وكان أبوهم مربع بن قيظى أحد المنافقين وهو الأعمى القائل لو كنت نبيا ما دخلت حائطى بغير إذني
باب مرثد
2363 مرثد بن الصلت الجعفي سكن البصرة وعن أهلها يخرج حديثه روى عنه ابنه عبد الرحمن بن مرثد بن الصلت الجعفي أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن مس الذكر فقال إنه هو بضعة منك
2364 مرثد بن أبي مرثد الغنوي اسم أبى مرثد كناز بن حصين ويقال ابن حصن وقد تقدم ذكره في باب الكاف ونسبناه هناك إلى غنى بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر شهد مرثد وأبوه أبو مرثد جميعا بدرا كانا حليفين لحمزة بن عبد المطلب آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت وشهد مرثد بدرا وأحدا وقتل يوم الرجيع شهيدا أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على السرية التي وجهها معه إلى مكة وذلك في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
وزعم بن إسحاق أن مرثد بن أبي مرثد الغنوي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على السرية التي بعث فيها عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وخبيب ابن عدي إلى عضل والقارة وبنى لحيان وذلك في آخر سنة الهجرة وكانوا سبعة نفر منهم مرثد هذا وهو كان الأمير عليهم فيما ذكر ابن إسحاق
1383

وذكر معمر عن ابن شهاب أن أميرهم كان عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح والستة مرثد بن أبي مرثد وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وخبيب بن عدي وخالد بن البكير وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق حليف بنى ظفر كان هؤلاء الستة قد بعثوا إلى عضل والقارة ليفقهوهم في الدين ويعلموهم القرآن وشرائع الإسلام فغدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلا وقتل حينئذ مرثد بن أبي مرثد وعاصم وخالد وقاتلوا حتى قتلوا وألقى خبيب وعبد الله وزيد بأيديهم فأسروا وقد ذكرنا خبر كل واحد منهم في موضعه من هذا الكتاب
من حديث مرثد الغنوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم رواه يحيى بن يعلى الأسلمي عن عبد الله بن موسى عن القاسم أبى عبد الرحمن الشامي قال حدثني مرثد بن أبي مرثد وكان بدريا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم قال أبو عمر هكذا في هذا الحديث بهذا الإسناد عن القاسم أبى عبد الرحمن قال حدثني مرثد بن أبي مرثد وهو عندي وهم وغلط لأنه قد قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه لم يدركه القاسم المذكور ولا رآه فلا يجوز أن يقال فيه حدثني لأنه منقطع أرسله القاسم أبو عبد الرحمن عن مرثد بن أبي مرثد هذا إلا أن يكون رجل آخر وافق اسمه اسم أبيه وشهد أيضا بدرا
وقد روى عبد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رجل يقال له مرثد بن أبي مرثد وكان يحمل الأسرى من مكة حتى يأتي بهم المدينة قال وكان بمكة بغى يقال لها عناق وكانت
1384

صديقة له وكان وعد رجلا أن يحمله من أسرى مكة قال فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراء فجاءت عناق فأبصرت سواد ظلى بجانب الحائط فلما انتهت إلى عرفتني فقالت مرثد قلت مرثد قالت مرحبا وأهلا هلم فبت عندنا الليلة قال قلت يا عناق إن الله حرم الزنا قالت يأهل الخباء هذا الذي يحمل الأسرى قال فاتبعني ثمانية رجال وسلكت الخندمة حتى انتهيت إلى كهف أو غار فدخلته وجاءوا حتى قاموا على رأسي وأعماهم الله عنى ثم رجعوا ورجعت إلى صاحبي فحملته وكان رجلا ثقيلا حتى انتهيت إلى الأذخر ففككت عنه كبله ثم جعلت أحمله حتى قدمت المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أنكح عناقا فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد على شيئا حتى نزلت هذه الآية * (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة) * الآية فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على وقال لا تنكحها
أخبرنا عبد الله حدثنا محمد حدثنا أبو داود حدثنا إبراهيم بن محمد التميمي قال حدثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه روى عن جده أن مرثد الغنوي كان يحمل الأسارى بمكة وكان بمكة بغى يقال لها عناق وكانت صديقته قال جئت النبي صلى الله عليه وسلم وقلت يا رسول الله أنكح عناقا قال فسكت عنى ونزلت * (الزاني لا ينكح إلا زانية) * ألآية فدعاني صلى الله عليه وسلم وقرأها على وقال لا تتزوجها
قال وحدثنا مسدد وأبو معمر قالا حدثنا عبد الوارث بن حبيب قال حدثنا عمرو بن شعيب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال
1385

رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينكح الزاني المجلود في حد إلا مثله وقال أبو معمر حدثنا حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب
2365 مرثد بن وداعة أبو قتيلة الكندي ويقال الجعفي ويقال إنه من ساكنى مصر له صحبة فيما ذكر البخاري وقال أبو حاتم الرازي ليست له صحبة وإنما يروى عن عبد الله بن حوالة وذكر البخاري قال حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا شبابة قال حدثنا حريز سمع حميد بن يزيد الرحبي قال رأيت أبا قتيلة مرثد بن وداعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يصلى وربما قتل البرغوث في الصلاة وذكره مسلم بن الحجاج في التابعين
باب مرداس
2366 مرداس بن عروة له صحبة روى عنه زياد بن علقمة
2367 مرداس بن مالك الأسلمي كان ممن بايع تحت الشجرة ثم سكن الكوفة وهو معدود في أهلها روى عنه حديث واحد ليس له غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقبض الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة التمر روى عنه قيس بن أبي حازم
2368 مرداس بن أبي مرداس وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري له صحبة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة روى عنه ابنه بكر بن مرداس
2369 مرداس بن نهيك الفزاري فيه نزلت * (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) * الآية كان يرعى غنما له فهجمت عليه سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها أسامة بن زيد وأميرها سلمة بن الأكوع فلقيه اسامة وألقى إليه السلام وقال السلام عليكم أنا مؤمن فحسب أسامة أنه ألقى إليه السلام متعوذا فقتله فأنزل الله عز وجل * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) *
1386

الآية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أسامة ويحب أن يثنى الناس عليه خيرا إذا بعثه بعثا وكان مع ذلك يسأل عنه فلما قتل هذا المسلم مرداسا لم تكتم السرية ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أعلنوه بذلك رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى أسامة فقال له كيف أنت ولا إله إلا الله فقال يا رسول الله إنما قالها متعوذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلا شققت عن قلبه فنظرت إليه فأنزل الله هذه الآية وأخبر أنه إنما قتله من أجل عرض الدنيا غنيمته وجمله فحلف أسامة ألا يقاتل رجلا يقول لا إله إلا الله أبدا هذا في تفسير السدى وتفسير ابن جريج عن عكرمة وفى تفسير سعيد عن قتادة وقاله غيرهم أيضا ولم يختلفوا في ان المقتول يومئذ الذي القى إليه السلام وقال إني مؤمن رجل يسمى مرداسا واختلفوا في قاتله وفى أمير تلك السرية اختلافا كثيرا وقد ذكرنا جملته في باب محلم بن جثامة من هذا الكتاب
باب مروان
2370 مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي يكنى أبا عبد الملك ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين من الهجرة وقيل عام الخندق وقال مالك ولد مروان بن الحكم يوم أحد وقال غيره ولد مروان بمكة ويقال ولد بالطائف فعلى قول مالك توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين أو نحوها ولم يره لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نفى أباه الحكم إليها فلم يزل بها حتى ولى عثمان بن عفان فرده عثمان فقدم المدينة هو وولده في خلافة عثمان وتوفى أبوه فاستكتبه عثمان وكتب له
1387

فاستولى عليه إلى أن قتل عثمان ونظر إليه على يوما فقال له ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك إذا ساءت درعك وكان مروان يقال له خيط باطل وضرب به يوم الدار على قفاه فجرى لقبه فلما بويع له بالإمارة قال فيه أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا شاعر محسنا وكان لا يرى رأى مروان
* فوالله ما أدرى وإني لسائل
* حليلة مضروب القفا كيف يصنع
* لحا الله قوما أمروا خيط باطل
* على الناس يعطى ما يشاء ويمنع
*
وقيل إنما قال له أخوه عبد الرحمن ذلك حين ولاه معاوية أمر المدينة وكان كثيرا ما يهجوه ومن قوله فيه
* وهبت نصيبي فيك يا مرو كله
* لعمرو ومروان الطويل وخالد
*
* فكل ابن أم زائد غير ناقص
* وأنت ابن أم ناقص غير زائد
*
وقال مالك بن الريب يهجو مروان
* لعمرك ما مروان يقضى أمورنا
* ولكنما تقضى لنا بنت جعفر
* فيا ليتها كانت علينا أميرة
* وليتك يا مروان أمسيت آخر
*
وكان معاوية لما صار الأمر إليه ولاه المدينة ثم جمع له إلى المدينة مكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين وولاها سعيد بن أبي العاص فأقام عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين ثم عزله وولى مروان ثم عزله وولى الوليد بن عتبة فلم يزل واليا على المدينة حتى مات معاوية وولى يزيد فلما كف الوليد بن عتبة عن الحسين وابن الزبير في شأن البيعة ليزيد وكان الوليد رحيما حليما سريا عزله وولى يزيد عمرو بن سعيد الأشدق ثم عزله وصرف الويد بن عتبة ثم عزله وولى عثمان بن محمد بن أبي سفيان وعليه قامت
1388

الحرة ثم لما مات يزيد وولى ابنه أبو ليلى معاوية بن يزيد وذلك سنة أربع وستين عاش بعد أبيه يزيد أربعين ليلة ومات وهو ابن إحدى وعشرين سنة وكان موته من قرحة يقال لها السكتة وكانت أمه أم خالد بنت هاشم ابن عتبة بن ربيعة وقالت له اجعل الخلافة من بعدك لأخيك فأبى وقال لا يكون لي مرها ولكم حلوها فوثب مروان حينئذ عليها وأنشد
* إني أرى فتنة تغلى مراجلها
* والملك بعد أبى ليلى لمن غلبا
* ثم التقى هو والضحاك بن قيس بمرج راهط على أميال من دمشق فقتل الضحاك وكان مروان قد تزوج أم خالد بن يزيد ليضع منه فوقع بينه وبين خالد يوما كلام فقال له مروان واغلظ له في القول اسكت يا بن الرطبة فقال له خالد مؤتمن خائن فندم مروان وقال ما أدى الأمانة إذا أؤتمن ثم دخل خالد على أمه فقال لها هكذا أردت يقول لي مروان على رؤوس الناس كذا وكذا فقالت له اسكت لا ترى بعد منه شيئا تكرهه وسأقرب عليك ما بعد فسمته ثم قامت إليه مع جواريها فغممته حتى مات فكانت خلافته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر ومات في صدر رمضان سنة خمس وستين وهو ابن ثلاث وستين وقيل ابن ثمانية وستين وقيل ابن أربع وستين وهو معدود فيمن قتله النساء روى عنه من الصحابة سهل بن سعد فيما ذكر صالح بن كيسان وعبد الرحمن بن إسحاق عن ابن شهاب بن سهل بن سعد عن مروان عن زيد بن ثابت في قول الله عز
وجل * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين) * الآية ورواه معمر عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت وممن
1389

روى عنه من االتابعين عروة بن الزبير وعلي بن الحسين وقال عروة كان مروان لا يتهم في الحديث ومن شعر عبد الرحمن فيه
* ألا من مبلغ مروان عنى
* رسولا والرسول من البيان
* بأنك لن ترى طردا لحر
* كإلصاق به بعض الهوان
* وهل حدثت قبلي عن كريم
* معين في الحوادث أو معان
* يقيم بدار مضيعة إذا لم
* يكن حيران أو خفق الجنان
* فلا تقذف بي الرجوين إني
* أقل القوم من يغنى مكاني
* سأكفيك الذي استكفيت مني
* بأمر لا تخالجه يدان
* ولو أنا بمنزلة جميعا
* جريت وأنت مضطرب العنان
* ولولا أن أم أبيك أمي
* وأن من قد هجاك فقد هجانى
* لقد جاهرت بالبغضاء إني
* إلى أمر الجهارة والعلان
*
2371 مروان بن قيس الأسدي ويقال السلمى له صحبة روى عنه عمران ابن يحيى وابنه خثيم بن مروان
باب مسعود
2372 مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان من السبعين الذين هاجروا من بنى عدى هو وأخوه مطيع بن الأسود وأمهما العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب ابن حبشية بن سلول كان من أصحاب الشجرة واستشهد يوم مؤتة
2373 مسعود بن الأسود البلوى من بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة
1390

ويقال فيه مسعود بن المسور يعد في أهل مصرر شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكان قد استأذن عمر في غزوة إلى إفريقية فقال عمر إفريقية غادرة ومغدور بها روى عنه علي بن رباح وغيره من المصريين وحديثه عند ابن لهيعة عن الحارث ابن يزيد عن الحارث بن رباح عن مسعود بن المسور صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد بايع تحت الشجرة وأنه استأذن عمر في غزو إفريقية فقال عمر إفريقية غادرة ومغدور بها
2374 مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار هكذا نسبه الواقدي وأبو عمارة وأما ابن إسحاق وأبو معشر فإنهما قالا هو مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار قال أبو عمر هو أبو محمد غلبت عليه كنيته وهو الذي زعم أن الوتر واجب فقال عبادة بن الصامت كذب أبو محمد شهد بدرا وما بعدها من المشاهد ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره قيل توفى في خلافة عمر بن الخطاب وقال الكلبي شهد بدرا وشهد صفين مع علي
2375 مسعود بن حراش أخو ربعي بن حراش قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم الرازي ليست له صحبة روى عن عمر وطلحة ابن عبيد الله روى عنه أبو بردة
2376 مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر ابن زريق الأنصاري الزرقي أمه حبيبة بنت شريق بن أبي خيثمة من هذيل يكنى أبا هارون ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان سريا له قدر وجلالة بالمدينة ويعد من أجلة التابعين وكبارهم روى عن عمر وعثمان وعلى وهو الذي يروى عن علي بن أبي طالب عن النبي
1391

صلى الله عليه وسلم أنه قام في الجنائز ثم جلس بعد روى عنه نافع بن جبير بن مطعم ومحمد بن المنكدر وأبو الزناد
2377 مسعود بن خلدة بن عامر بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا في قول محمد بن عمر واما عبد الله بن محمد بن عمارة فإنه قال قتل يوم خيبر شهيدا
2378 مسعود بن الربيع ويقال مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد ابن عبد العزى القارى يكنى أبا عمير من القارة وهم الهون بن خزيمة ابن مدركة أسلم قديما بمكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيد بن التيهان شهد بدرا وهو أحد حلفاء بنى زهرة قال موسى بن عقبة وابن إسحاق مسعود بن ربيعة وقال أبو معشر والواقدي مسعود ابن الربيع
مات سنة ثلاثين وقد زاد سنه على الستين يكنى أبا عمير
2379 مسعود بن رخيلة بن عائذ الأشجعي كان قائد أشجع يوم الأحزاب مع المشركين ثم أسلم فحسن إسلامه ذكر ذلك أبو جعفر الطبري
2380 مسعود بن سعد بن قيس بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي قال الواقدي شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا
2381 مسعود بن سنان بن الأسود حليف لبنى غنم بن سلمة من الأنصار شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا
2382 مسعود بن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن
1392

عدى بن كعب القرشي العدوي كان أيضا من السبعين الذين هاجروا من بنى عدى واستشهد يوم مؤتة فيما زعم ابن الكلبي وحده وهو ابن عم الذي قبله قال العدوي لم يذكر ذلك غير ابن الكلبي وقال الزبير قتل مسعود بن سويد يوم مؤتة شهيدا وليس له عقب
2383 مسعود بن عدي بن حرملة اللخمي يزعم أهله وولده أن له صحبة روى الحديث عنه جماعة من ولده
2384 مسعود بن عبد سعد هكذا قال موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وقال الواقدي مسعود بن عبد مسعود وقال ابن إسحاق مسعود بن سعد وكلهم ينتسب في الأوس قال ابن إسحاق مسعود بن سعد بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن خالد بن الأوس شهد بدرا وقتل يوم خيبر شهيدا
2385 مسعود بن عبدة بن مظهر قال الطبري شهد أحدا هو وابنه نيار بن مسعود مع النبي صلى الله عليه وسلم
2386 مسعود بن عروة له صحبة قتل في غزوة أبى سلمة بن عبد الأسد إلى ماء من مياه بنى أسد من ناحية نجد
2387 مسعود بن عمرو الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
1393

في كراهية السؤال روى عنه سعيد بن يزيد والذي انفرد بحديثه محمد ابن جامع العطار متروك الحديث روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة
2388 مسعود بن عمرو القارئ من القارة وكان على المغانم يوم حنين وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة
قال الكلبي هو مسعود بن عامر بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى ابن محلم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقال له القارى
2389 مسعود بن قيس فيه نظر
2390 مسعود بن يزيد بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي ابن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري شهد العقبة ولم يشهد بدرا
2391 مسعود غلام فروة الأسلمي له صحبة وفروة هو جد بريدة بن سفيان بن فروة ويقال مسعود هذا مولى أبى تميم بن حجير الأسلمي غلام فروة وفى ذلك نظر وذكره محمد بن سعد وقال مسعود مولى تميم بن حجير الأسلمي غلام فروة وهو كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في المريسيع في الخمس أخبرني ذلك محمد ابن عمر
حدثنا عبده بن عبد الله حدثنا زيد هو ابن الحباب قال حدثنا أفلح بن سعيد حدثني يزيد بن سفيان بن فروة الأسلمي عن غلام لجده يقال له
1394

مسعود قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال لي أبو بكر يا مسعود إيت أبا تميم يعنى مولاه فقل له يلمنا على بعير ويبعث إلينا بزاد ودليل يدلنا فجئت إلى مولاي فأخبرته فبعث معي ببعير ووطب من لبن فجعلت آخذ بهم في إخفاء الطريق وحضرت الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى وقام أبو بكر عن يمينه وقد عرفت الإسلام وأنا معهما فجئت فقمت خلفهما فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر أبى بكر فقمنا خلفه
باب مسلم
2392 مسلم بن الحارث التميمي له صحبة حديثه عند الشاميين وعداده فيهم روى عنه ابنه الحارث بن مسلم وقد قيل فيه الحارث بن مسلم والصحيح مسلم بن الحارث
2393 مسلم بن رياح الثقفي روى عنه عون بن أبي جحيفة مرفوعا في فضل الأذان حديثا حسنا
2394 مسلم بن السائب بن خباب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وقد ذكره بعضهم في الصحابة روى عنه ابنه محمد بن مسلم
2395 مسلم بن عبد الله الأزدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير اسم عبد الله بن قرط قال جاء عبد الله بن قرط الأزدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك قال شيطان بن قرط قال بل أنت عبد الله بن قرط روى عنه بكر بن زرعة الخولاني
1395

2396 مسلم بن عبد الرحمن له صحبة روت عنه شميسة بنت نبهان وهو مولاها
2397 مسلم بن عبيد الله القرشي أيضا وليس بوالد رائطة ولا أدرى أيضا من اى قريش هو واختلف فيه فقيل مسلم بن عبيد الله وقيل عبيد الله بن مسلم ومن قال عبيد الله عندي أحفظ له حديث واحد في صوم رمضان والذي يليه وصوم كل أربعاء وخميس وكراهية صوم الدهر وقد قيل إن الصحبة لأبيه عبيد الله القرشي
2398 مسلم بن عمرو بن أبي عقرب الأزدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد أدركه من حلف على مملوك ليضربنه فإن كفارته أن يدعه وله مع الكفارة خير أو قال أجر روى عنه بكر بن وائل بن داود وبكر هذا كوفي ثقة
2399 مسلم بن عمير الثقفي روى عنه مزاحم بن عبد العزيز الثقفي حديثه في الإنباذ في الجرة الخضراء
2400 مسلم القرشي والد رائطة بنت مسلم الأزدي لا أدرى من أي قريش هو يعد في أهل مكة كان اسمه غرابا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما روت عنه ابنته رائطة
2401 مسلم المصطلقى الخزاعي حديثه عند يعقوب بن محمد الزهري قال حدثنا يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي قال أخبرني أبى عن أبيه قال
1396

كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنشد ينشد قول سويد بن عامر المصطلقى
* لا تأمنن وإن أمسيت في حرم
* إن المنايا بجنبى كل إنسان
* واسلك طريقك تمشى غير مختشع
* حتى تلاقى ما يمنى لك المانى
* وكل ذي صاحب يوما مفارقه
* وكل زاد وإن أبقيته فانى
* والخير والشر مقرونان في قرن
* بكل ذلك يأتيك الجديدان
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أدرك هذا الإسلام لأسلم فبكى أبى فقلت يا أبت تبكى لمشرك مات في الجاهلية فقال يا بنى والله ما رأيت مشركا خيرا من سويد بن عامر وقال الزبير بن بكار هذا الشعر لأبى قلابة الشاعر الهذلي وهو أول من قال الشعر في هذيل قال واسم أبى قلابة الحارث بن صعصعة بن كعب بن طلحة بن لحيان ابن هذيل
قال أبو عمر ما رواه يعقوب الزهري أثبت من قول الزبير والله أعلم
باب مسلمة
2402 مسلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري قتل يوم جسر أبى عبيد شهيدا
2403 مسلمة بن مخلد بن الصامت بن نيار الأنصاري الساعدي وقيل
1397

الزرقي يكنى أبا معن وقيل أبا مسعود وقيل أبا معاوية وقيل أبا محمد ولد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين وقيل إنه كان ابن أربع سنين مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وروى أحمد بن حنبل حدثني عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا موسى بن علي عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين وتوفى وأنا ابن عشر سنين قال أحمد بن حنبل وحدثنا وكيع عن موسى بن علي عن أبيه قال سمعت مسلمة بن مخلد قال ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدنية ومات وانا ابن عشر سنين ثم شهد فتح مصر وسكنها ثم تحول إلى المدينة ثم ولاه معاوية مصر قال الواقدي قدم مسلمة بم مخلد واليا على مصر وإفريقية سنة خمسين وهو أول من جمع له مصر والمغرب لم يزل على ذلك حتى توفى معاوية وهو أول من جعل بمصر بنيان المنار في المساجد سنة ثلاث وخمسين وكانت ولايته على مصر وإفريقية ست عشرة سنة ولم يعقب وكان يغزى معاوية بن حديج إلى المغرب والثغور ويقال مات بمصر ويقال مات بالمدينة سنة اثنتين وستين وقد قيل إن مسلمة بن مخلد توفى في آخر خلافة معاوية روى ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال كنت أرى أنى أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف مسلمة ابن مخلد الصبح فقرأ سورة البقرة فما أخطأ واوا ولا ألفا
2404 مسلمة الفهري والد حبيب بن مسلمة روى عنه ابنه حبيب ابن مسلمة
1398

باب مسور
2405 المسور بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري أبو عبد الرحمن قد ذكرنا نسب أبيه مخرمة بن نوفل إلى زهرة فغنينا بذلك أمه الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين وقدم به أبوه المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر وقبض النبي صلى الله عليه وسلم والمسور ابن ثمان سنين وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه
وحدث عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن ابن عوف وعمرو بن عوف
وكان فقيها من أهل الفضل والدين لم يزل مع خاله عبد الرحمن بن عوف مقبلا ومدبرا في أمر الشورى وبقى بالمدينة إلى أن قتل عثمان ثم انحدر إلى مكة فلم يزل بها حتى توفى معاوية ذكره ربيعة بن يزيد فلم يزل بمكة حتى قدم الحصين بن نمير مكة لقتال ابن الزبير وذلك في عقب المحرم أو صدر صفر وحاصر مكة وفى حصاره
ومحاربته أهل مكة أصاب المسور حجر من حجارة المنجنيق وهو يصلى في الحجر فقتله وذلك مستهل ربيع الأول سنة أربع وستين وصلى عليه ابن الزبير بالحجون وهو معدود في المكيين توفى وهو ابن اثنتين وستين سنة وقيل وفاته كانت يوم جاء نعى يزيد إلى ابن الزبير وحصين بن نمير محاصر لابن الزبير وجاء نعى يزيد إلى مكة يوم ثلاثاء عشرة ربيع الآخر سنة أربع وستين
روى عنه عروة بن الزبير وعلي بن الحسين وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وكان المسور لفضله ودينه وحسن رأيه تغشاه الخوارج وتعظمه وتبجل رأيه وقد برأه الله منهم وروى ابن القاسم عن مالك قال بلغني أن المسور
1399

ابن مخرمة دخل على مروان فجلس معه وحادثه فقال المسور لمروان في شئ سمعه بئس ما قلت فركضه مروان برجله فخرج المسور ثم إن مروان نام فأتى في المنام فقيل له ما لك وللمسور كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا قال فأرسل مروان إلى المسور فقال إني زجرت عنك في المنام وأخبره بالذي رأى فقال المسور لقد نهيت عنه في اليقظة والنوم وما أراك تنتهى
2406 المسور بن يزيد المالكي الأسدي له صحبة ورواية نزل الكوفة من حديث المسور بن يزيد هذا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح فترك شيئا لم يقرأه وقال رجل يا رسول الله تركت آية كذا وكذا قال أفلا ذكر تنيها إذن قال كنت أراها نسخت حديثه عند مروان بن معاوية عن يحيى بن كثير الأسدي الكاهلي عنه
باب المسيب
2407 المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد والد سعيد بن المسيب الفقيه هاجر مع أبيه حزن بن أبي وهب كان المسيب ممن بايع تحت الشجرة روى سفيان عن طارق بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال شهدت بيعة الرضوان تحت الشجرة معهم ثم أنسوها من العام المقبل روى بكير بن الأشج عن سعيد بن المسيب قال كان المسيب رجلا تاجرا فدخل عليه عبد الرحمن بن سلام فقال يا أبا سعيد في حديث ذكره روى عنه ابنه سعيد
1400

2408 المسيب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي واسم أبى السائب صيفي والمسيب هذا هو أخو السائب بن أبي السائب قال أبو معشر هاجر المسيب بن أبي السائب بعد مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر
باب مطرف
2409 مطرف بن بهصل المازني من بنى مازن بن عمرو بن تميم خبره مذكور في قصة أعشى بنى مازن له صحبة ولا أعلم له رواية
2410 مطرف بن مالك أبو الريان القشيري لا أعلم له رواية شهد فتح تستر مع أبي موسى روى عنه زرارة بن أوفى بن محمد بن سيرين خبره في شهوده فتح تستر
باب المطلب
2411 المطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة أخو عبد الرحمن وطليب ابني أزهر كان المطلب وطليب من مهاجرة الحبشة وبها ماتا جميعا وكان خروج المطلب بن أزهر إلى الحبشة مع امرأته رملة بنت أبي عوف بن ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم وولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن المطلب
2412 المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر منى بمنزلة السمع
1401

والبصر من الرأس إسناده ليس بالقوى ومن ولد المطلب بن حنطب هذا الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب كان أكرم أهل زمانه وأسخاهم ثم زهد في آخر عمره ومات بمنبج وفيه يقول الرايخى يرثيه
* سألوا عن الجود والمعروف ما فعلا
* فقلت إنهما ماتا مع الحكم
* ماتا مع الراجل الموفى بذمته
* قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم
*
2413 المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الله بن الحارث
2414 المطلب بن أبي وداعة القرشي السهمي واسم أبى وداعة الحارث بن ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي أسلم يوم فتح مكة ثم نزل الكوفة ثم نزل بعد ذلك المدينة وله بها دار روى عنه أهل المدينة قال مصعب الزبيري أسر أبو وداعة يوم بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمسكوا به فإن له ابنا كيسا بمكة فخرج المطلب بن أبي وداعة سرا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم وهو أول أسير فدى من بدر ولامته قريش في بداره ودفعه في الفداء فقال ما كنت لأدع أبى أسيرا فشخص الناس بعده ففدوا أسراهم بعد أن قالوا لا تعجلوا في فدائهم فيطمع محمد في أموالكم روى عنه المطلب بن السائب بن أبي وداعة وغيره وروى عنه ابناه كثير وجعفر
باب معاذ
2415 معاذ بن أنس الجهني معدود في أهل مصر وهو والد سهل بن معاذ وسهل بن معاذ لين الحديث إلا أن أحاديثه حسان في الرغائب والفضائل
2416 معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو ابن أدى بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج
1402

الأنصاري الخزرجي ثم الجشمي يكنى أبا عبد الرحمن وقد نسبه بعضهم في بنى سلمة بن سعد بن علي وقال ابن إسحاق معاذ بن جبل من بنى جشم بن الخزرج وإنما ادعته بنو سلمة لأنه كان أخا سهل بن محمد بن الجد بن قيس لأمه ذكر الزبير عن الأثرم عن ابن الكلبي عن أبيه قال رهط معاذ بن جبل بنو أدى بن سعد أخي سلمة بن سعد بن الخزرج قال ولم يبق من بنى أدى أحد وعدادهم في بنى سلمة وكان آخر من بقي منهم عبد الرحمن بن معاذ بن جبل مات بالشام في الطاعون فانقرضوا قال الواقدي وغيره كان معاذ بن جبل طوالا حسن الشعر عظيم العينين أبيض براق الثنايا لم يولد له قط
قال أبو عمر قد قيل إنه ولد له ولد سمى عبد الرحمن وإنه قاتل معه يوم اليرموك وبه كان يكنى ولم يختلفوا أنه كان يكنى أبا عبد الرحمن وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود قال الواقدي هذا مالا اختلاف فيه عندنا وقال ابن إسحاق آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معاذ بن جبل وبين جعفر بن أبي طالب شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا إلى الجند من اليمن يعلم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضى بينهم وجعل إليه قبض الصدقات من العمال الذين باليمن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قسم اليمن على خمسة رجال خالد بن سعيد على صنعاء والمهاجر بن أبي أمية على كندة وزياد بن لبيد على حضرموت ومعاذ بن جبل على الجند وأبي موسى الأشعري على زبيد وعدن والساحل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين
1403

وجهه إلى اليمن بم تقضى قال بما في كتاب الله قال فإن لم تجد قال بما في سنة رسول الله قال فإن لم تجد قال أجتهد رأيي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحب رسول الله
قال ابن إسحاق والذين كسروا آلهة بنى سلمة معاذ بن جبل وعبد الله ابن أنيس وثعلبة بن غنمة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وقال صلى الله عليه وسلم يأتي معاذ بن جبل يوم القيامة أمام العلماء
حدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا ابن المفسر قال حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال كان معاذ رجلا شابا جميلا من أفضل سادات قومه سمحا لا يمسك فلم يزل يدان حتى أغلق ماله كله من الدين فأتى للنبي صلى الله عليه وسلم فطلب إليه أن يسأل غرماءه أن يضعوا له فأبوا ولو تركوا لأحد من أجل أحد لتركوا لمعاذ من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فباع النبي صلى الله عليه وسلم ماله كله في دينه حتى قام معاذ بغير شئ حتى إذا كان عام فتح مكة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى طائفة من أهل اليمن ليجبره فمكث معاذ باليمن أميرا وكان أول من اتجر في مال الله هو فمكث حتى أصاب وحتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم قال عمر لأبى بكر أرسل إلى هذا الرجل فدع له ما يعيشه وخذ سائره منه فقال أبو بكر إنما بعثه النبي
1404

صلى الله عليه وسلم ولست بآخذ منه شيئا إلا أن يعطيني فانطلق عمر إليه إذ لم يطعه أبو بكر فذكر ذلك لمعاذ فقال معاذ إنما أرسلني إليه النبي صلى الله عليه وسلم ليجبرنى ولست بفاعل ثم أتى معاذ عمر فقال قد أطعتك وأنا فاعل ما أمرتني به فإني رايت في المنام أنى في حومة ماء قد خشيت الغرق فخلصتنى منه يا عمر فأتى معاذ أبا بكر فذكر ذلك كله له وحلف لا يكتم شيئا فقال أبو بكر لا آخذ منك شيئا قد وهبته لك فقال عمر هذا خير حل وطاب فخرج معاذ عند ذلك إلى الشام
وقال المدائني مات معاذ بن جبل بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة قال ولم يولد له قط كما قال الواقدي وذكر أبو حاتم الرازي أنه مات وهو ابن ثمان وعشرين سنة وحدثنا أحمد بن فتح قال حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري حدثنا العباس بن محمد البصري حدثنا الحسين بن نصر عن أحمد بن صالح المصري قال توفى معاذ بن جبل وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وقال غيره كان سنه يوم مات ثلاثا وثلاثين سنة
قال أبو عمر كان عمر قد استعمله على الشام حين مات أبو عبيدة فمات من عامه ذلك في الطاعون فاستعمل موضعه عمرو بن العاص وعمواس قرية بين الرملة وبيت المقدس
حدثنا خلف بن القاسم حدثنا ابن أبي الميمون حدثنا أبو زرعة قال حدثني محمد بن عائذ عن أبي مسهر قال قرأت في كتاب زيد بن عبيدة توفى معاذ بن جبل وأبو عبيدة سنة تسع عشرة قال أبو زرعة قال لي أحمد بن حنبل كان طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وفيه مات معاذ وأبو عبيدة وقال أبو زرعة كان الطاعون
1405

سنة سبع عشرة وثمان عشرة وفى سنة سبع عشرة رجع عمر من سرغ بجيش المسلمين لئلا يقدمهم على الطاعون ثم عاد في العام المقبل سنة ثمان عشرة حتى أتى الجابية فاجتمع إليه المسلمون فجند الأجناد ومصر الأمصار وفرض الأعطية والأرزاق ثم قفل إلى المدينة فيما حدثني دحيم عن الوليد بن مسلم وذكر دحيم عن الوليد بن مسلم عن الموقرى عن الزهري قال أصاب الناس الطاعون بالجابية فقام عمرو بن العاص فقال تفرقوا عنه فإنما هو بمنزلة نار فقام معاذ بن جبل فقال لقد كنت فينا ولأنت أضل من حمار أهلك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هو رحمة لهذه الأمة اللهم فاذكر معاذا وآل معاذ فيمن تذكره بهذه الرحمة روى عن معاذ بن جبل من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عباس وعبد الله بن أبي أوفى وأنس بن مالك وأبو أمامة الباهلي وأبو قتادة الأنصاري وأبو ثعلبة الخشني وعبد الرحمن بن سمرة العبشمي وجابر بن سمرة السوائي حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد بن سلمان النجاد ببغداد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا هشيم عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قبض معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة روى الثوري عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال كان عبد الله بن
عمر يقول حدثنا عن العاقلين قال من هما قال هما معاذ بن جبل وأبو الدرداء
وروى الشعبي عن فروة بن نوفل الأشجعي ومسروق ولفظ الحديث
1406

لفروة الأشجعي قال كنت جالسا مع ابن مسعود فقال إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فقلت يا أبا عبد الرحمن إنما قال الله تعالى * (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا) * فأعاد قوله إن معاذا فلما رأيته أعاد عرفت أنه تعمد الأمر فسكت فقال أتدري ما ألأمة وما القانت قلت الله أعلم قال الأمة الذي يعلم الخير ويؤتم به ويقتدى والقانت المطيع لله وكذلك كان معاذ بن جبل معلما للخير مطيعا لله ولرسوله
2417 معاذ بن الحارث الأنصاري من بنى النجار شهد الخندق وقد قيل إنه لم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين ويكنى أبا حليمة وقال الطبري يكنى أبا الحارث يعرف بالقارى مدنى روى عنه عمران بن أبي أنس غلب عليه معاذ القارى وعرف بذلك وهو الذي أقامه عمر بن الخطاب فيمن أقام في شهر رمضان ليصلى التراويح وكان ممن شهد يوم الجسر مع أبي عبيد ففر حين فروا فقال عمر أنا لهم فئة روى عنه نافع وسعيد المقبري وعبد الله بن الحارث البصري وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين قال أبو عمر يكنى أبا الحارث وأبو حليمة أكثر
2418 معاذ بن زرارة بن عمرو بن عدي بن الحارث بن مر بن ظفر الأنصاري الظفري شهد أحدا هو وابناه أبو نملة وأبو درة
2419 معاذ بن الصمة بن عمرو الجموح بن حرام شهد أحدا وقتل يوم الحرة قاله العدوي
2420 معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ القرشي التيمي هكذا قال ابن عيينة
1407

عن ابن قيس عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن رجل من قومه يقال له عثمان بن معاذ أو معاذ بن عثمان من بنى تيم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الناس مناسكهم فكان فيما قال لهم فارموا الجمرة بمثل حصى الخذف
2421 معاذ بين ابن عفراء ونسب إلى أمه عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهو معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سواد هكذا قال ابن إسحاق وقال ابن هشام هو معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وقال موسى بن عقبة معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث شهد بدرا هو وأخوه عوف ومعوذ بنو عفراء وهم بنو الحارث بن رفاعة وقتل عوف ومعوذ ببدر شهيدين وشهد معاذ بعد بدر أحدا والخندق والمشاهد كلها في قول بعضهم وبعضهم يقول إنه جرح يوم بدر جرحه ابن ماعض أحد بنى زريق فمات من جراحته بالمدينة كذا ذكره خليفة وذكر ابن إدريس عن ابن إسحاق أنه عاش إلى زمن عثمان
وقال خليفة بن خياط مات معاذ ابن عفراء في خلافة علي بن أبي طالب وقال الواقدي يروى أن معاذ بن الحارث ورافع بن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل معاذ هذا في النفر الثمانية الذين أسلموا أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل في النفر الستة الذين يروى انهم أول من لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار فأسلموا لم يتقدمم أحد وقال الواقدي وأمر الستة أثبت الأوقاويل عندنا قال وآخى رسول الله
1408

صلى الله عليه وسلم بين معاذ بن الحارث ابن عفراء ومعمر بن الحارث قال الواقدي وتوفى معاذ بن الحارث بعد قتل عثمان أياام حرب على ومعاوية
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثنا عبد الله بن أبي بكر ورجل آخر كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس قال قال معاذ ابن عفراء سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل فيهم وهم يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه قال فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة فظننت قدمه بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي وأجهضنى القتال عنه ولقد قاتلت عامة يومى وإني لأسحبها خلفي فلما آذتنى وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها حتى طرحتها ثم عاش حتى كان زمن عثمان هكذا ذكر ابن أبي خيثمة هذا الخبر بالإسناد المذكور عن ابن إسحاق لمعاذ ابن عفراء
وذكره عبد الملك بن هشام عن زياد عن ابن إسحاق لمعاذ بن عمرو بن الجموح والله أعلم وأصح من هذا كله والله أعلم ما رواه أبو خيثمة زهير ابن معاوية عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد وصح أيضا عن ابن مسعود أنه وجده يومئذ وبه رمق فأجهز عليه وأخذ سيفه وبه أجهز عليه فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه ولمعاذ ابن عفراء عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية في النهى عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر
1409

مات معاذ ابن عفراء في خلافة علي بن أبي طالب
2422 معاذ بن عمرو بن الجموح بن يزيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب ابن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج السلمى الخزرجي الأنصاري شهد العقبة وبدرا هو وأبوه عمرو بن الجموح وقتل عمرو بن الجموح يوم أحد وأما معاذ بن عمرو بن الجموح فذكر ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق أنه هو الذي قطع رجل أبى جهل بن هشام وصرعه قال فضرب ابنه عكرمة بن أبي جهل يد معاذ فطرحها ثم ضربه معوذ ابن عفراء حتى أثبته ثم تركه وبه رمق ثم ذفف عليه عبد الله بن مسعود واحتز رأسه حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس أبا جهل في القتلى
قال ابن إسحاق حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس وعبد الله بن أبي بكر قد حدثني بذلك أيضا قالا قال معاذ بن عمرو بن الجموح أحد بنى سلمة سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة قال ابن هشام الحرجة الشجر الملتف وهم يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته من شأني فصمدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه
فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطير من تحت مرضخة النوى قال وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح بيدي فتعلقت بجلدة من جنبي وأجهضنى القتال عنه فلقد قاتلت عامة نهارى وإني لأسحبها خلفي فلما آذتنى وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها حتى طرحتها قال ابن إسحاق ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمان عثمان ثم قال مر بأبى جهل وهو عقير معوذ ابن عفراء فضربه حتى أثبته فتركه وبه رمق وقاتل
1410

معوذ ابن عفراء حتى قتل يومئذ ومر عبد الله بن مسعود بأبى جهل فأجهز عليه وأخذ رأسه هكذا ذكر ابن إسحاق هذا الخبر في السيرة من رواية ابن هشام عن زياد البكائي عن معاذ بن عمرو بن الجموح وذكره ابن إدريس عن ابن إسحاق لمعاذ ابن عفراء
وقد ذكر ابن سنجر عن موسى بن إسماعيل عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال بينما أنا واقف في الصف يوم بدر فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثه أسنانهما فتمنيت أن أكون بين أصلع منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم أتعرف أبا جهل قلت نعم وما حاجتك إليه يا بن أخي قال أنبئت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يقتل الأعجل منا مو قال فعجبت وغمزنى الآخر فقال مثلها فلم البث أن نظرت إلى أبى جهل يجول في الناس فقلت ألا تريان هذا صاحبكم الذي تسألان عنه فابتداره بأسيافهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال أيكم قتله فقال كل واحد منهما أنا قتلته فقال هل مسحتما سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والآخر معاذ بن عفراء
مات معاذ بن الجموح في خلافة عثمان
2423 معاذ بن عمرو بن قيس بن عبد العزى بن غزية بن عمرو بن عدي بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار شهد أحدا والمشاهد واستشهد يوم اليمامة كما قال ابن القداح ذكره العدوي
1411

2424 معاذ بن ماعض بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة في قول الواقدي وقال غيره إنه جرح ببدر ومات من جرحه ذلك بالمدينة وكان فارسا أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرس أبى عياش الزرقي إذ سقط عنها أبو عياش في خبر ذكره ابن إسحاق وقيل بل أعطاها أخاه عائذ بن ماعض
2425 معاذ بن معدان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قطبة بن جرير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وبايعه روى عنه عمران بن جدير قيل إن حديثه مرسل
2426 معاذ بن يزيد بن السكن ذكره العدوي وقال فيه إنه قتل يوم أحد شهيد قال وهو أخو حواء بنت يزيد أم ثابت بن قيس بن الخطيم وذكر أبو عمر باب زياد المستشهد يوم أحد إنما هو زياد بن السكن لا يزيد فانظر
2427 معاذ بن يزيد كان خطيبا في بنى عامر يحضهم بالتمسك على الإسلام أيام الردة ذكره أثيمة عن ابن إسحاق وكان له شأن في الشام
2428 معاذ التميمي ذكره صاحب الوحدان وذكر بسنده عن السائب ابن يزيد عن رجل من بنى تميم يقال له معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم الحديبية بين درعين
2429 معاذ أبو زهير الثقفي وهو والد أبى بكر بن أبي زهير واسم أبى زهير معاذ حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم يوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار بالثناء الحسن والسييء
1412

باب معاوية
2430 معاوية بن ثور بن عبادة كذا ذكره العقيلي بكسر العين عن هشام ابن محمد بن السائب الكلبي قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ومعه ابن له يقال له بشر والفجيع بن عبد الله بن حندج بن البكاء والأشج وهو عبد عمرو بن كعب بن عبادة فقال معاوية للنبي صلى الله عليه وسلم يا نبي الله بأبى أنت وأمي امسح وجه ابني فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه أعنزا سبعا عفرا وترك عليه حديثه عند الجعد بن عبد الله بن ماعز بن مجالد بن ثور بن عبادة بن البكاء ذكره ابن الكلبي عن أبي مسكين مولى أبي هريرة عن الجعد قال الجعد فالسنه ربما أصابت بنى البكاء ولم تصبهم وكتب للفجيع كتابا فهو عندهم
2431 معاوية بن جاهمة السلمى قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستأذنه في الجهاد قال لك أم قلت نعم قال فالزمها فإن الجنة تحت قدميها روى عنه طلحة بن يزيد بن ركانة وقد روى أن هذا الحديث لجهمة أبيه رواه عنه ابنه معاوية بن جاهمة ونسبه بعضهم فقال معاوية بن جاهمة ابن العباس بن مرداس السلمى روى عنه محمد بن طلحة وعكرمة بن روح مجهول
2432 معاوية بن حديج بن جفنة بن قنبرة بن حارثة بن عبد شمس ابن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون السكوني
1413

وقد قيل الكندي وقد قيل الخولاني وقيل التجيبى والصواب إن شاء الله تعالى السكوني قال خليفة يكنى أبا عبد الرحمن وقال غيره يكنى أبا نعيم يعد في أهل مصر وعندهم حديثه روى عنه سويد بن قيس وعرفطة ابن عمر ومات قبل عبد الله بن عمر بيسير يقولون إنه الذي قتل محمد بن أبي بكر بأمر عمرو بن العاص له بذلك
قال أبو عمر كان معاوية بن حديج قد غزا إفريقية ثلاث مرات مفترقات فيما ذكر ابن وهب وغيره أصيبت عينه في مرة منها وقيل بل غزا الحبشة مع ابن أبي سرح فأصيبت عينه هناك وروى ابن وهب عن عمرو بن الحارث بإسناده وعن عمرو بن حرملة بن عمران بإسناده أن عبد الرحمن بن ثمامة المهري قال دخلنا على عائشة فسألتنا كيف كان أميركم هذا وصاحبكم في غزاتكم تعنى معاوية بن حديج فقالوا ما نقمنا عليه شئيا وأثنوا عليه خيرا قالوا إن هلك بعير أخلف بعيرا وإن هلك فرس أخلف
فرسا وإن أبق خادم أخلف خادما فقالت حينئذ أستغفر الله اللهم اغفر لي إن كنت لأبغضه من أجل أنه قتل أخي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من رفق بأمتى فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه قال أهل السير غزا معاوية بن حديج في ذلك العام فنزل جبلا فأصابته أمطار فسمى الجبل الممطور ثم غزا معاوية في ذلك العام مرة أخرى فقتل وسبى قال ابن لهيعة حدثني بكر بن الأشج عن سليمان بن يسار قال غزونا مع معاوية بن حديج إفريقية
2433 معاوية بن الحكم السلمى كان ينزل المدينة ويسكن في بنى سليم له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد حسن في الكهانة والطيرة والخط
1414

وفى تشميت العاطس في الصلاة جاهلا وفى عتق الجارية أحسن الناس سياقا له يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة ومنهم من يقطعه قيجعله أحاديث وأصله حديث واحد ومعاوية بن الحكم هذا معدود في أهل المدينة روى عنه عطاء بن يسار وروى كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأنزى علي بن الحكم أخي فرسه خندقا فقصرت الفرس فدق جدار الخندق ساقه فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ساقه فما نزل حتى برأ فقال معاوية بن الحكم في قصيدة له
* فأنزاها على فهو يهوى
* هوى الدلو مشرعة بحبل
* فعصب رجله فسما عليها
* سمو الصقر صادف يوم ظل
* فقال محمد صلى عليه
* مليك الناس قولا غير فعل
* لعا لك فاستمر بها سويا
* وكانت بعد ذاك أصح رجل
*
2434 معاوية بن حيدة بن معاوية بن حيدة بن قشير بن كعب القشيري معدود في أهل البصرة غزا خراسان ومات بها ومن ولده بهز بن حكيم الذي كان بالبصرة وهو بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة روى عن معاوية ابن حيدة ابنه حكيم بن معاوية وحميد المزنى والد عبد الله بن حميد المزنى وروى عن بهز بن حكيم هذا جماعة من الأئمة أكبرهم الزهري فيما يقال إن صح إنه روى عنه والطبقة التي تروى عن بهز بن حكيم حماد بن زيد والثوري وحماد بن سلمة وعبد الوارث بن سعيد وقد روى عنه أصغر من هؤلاء مثل يزيد بن هارون وبشر بن المفضل ويستحيل عندي أن يروى عنه
1415

الزهري وأما أبوه حكيم بن معاوية بن حيدة فقد روى عنه قوم من الجلة منهم عمرو بن دينار وغير بعيدأن يروى الزهري عن حكيم هذا فأما عن ابنه بهز فما أظنه وحكيم بن معاوية روايته كلها عن أبيه معاوية بن حيدة وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إسناد صحيح إذا كان دون بهز ثقة
2435 معاوية بن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا عبد الرحمن كان هو وأبوه وأخوه من مسلمة الفتح وقد روى عن معاوية أنه قال أسلمت يوم القضية ولقيت النبي صلى الله عليه وسلم مسلما
قال أبو عمر معاوية وأبوه من المؤلفة قلوبهم ذكره في ذلك بعضهم وهو أحد الذين كتبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وولاه عمر على الشام عند موت أخيه يزيد وقال صالح بن الوجيه في سنة تسع عشرة كتب عمر إلى يزيد بن أبي سفيان يأمره بغزو قيسارية فغزاها وبها بطارقة الروم فحاصرها أياما وكان بها معاوية أخوه فخلفه عليها وصار يزيد إلى دمشق فأقام معاوية على قيسارية حتى فتحها في شوال سنة تسع عشرة
وتوفى يزيد في ذي الحجة من ذلك العام في دمشق واستخلف أخاه معاوية على عمله فكتب إليه عمر بعهده على ما كان يزيد يلي من عمل الشام ورزقه ألف دينار في كل شهر هكذا قال صالح بن الوجيه وخالفه الوليد بن مسلم
حدثنا خلف بن القاسم حدثنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة حدثنا
1416

دحيم حدثنا الوليد بن مسلم أن فتح بيت المقدس كان سنة ست عشرة صلحا وأن عمر شهد فتحها في حين دخوله الشام قال وفى سنة تسع عشرة كان فتح جلولاء وأميرها سعد بن أبي وقاص ثم كانت قيسارية في ذلك العام وأميرها معاوية بن أبي سفيان وذكر الدولابي عن الوليد بن حماد عن الحسن بن زياد عن أبي إسماعيل محمد بن عبد الله البصري قال جزع عمر على يزيد جزعا شديدا وكتب إلى معاوية بولايته الشام فأقام أربع سنين ومات فأقره عثمان عليها اثنتي عشرة سنة إلى أن مات ثم كانت الفتنة فحارب معاوية عليا خمس سنين
قال أبو عمر صوابه أربع سنين وقال غيره ورد البريد بموت يزيد على عمر وأبو سفيان عنده فلما قرأ الكتاب بموت يزيد قال لأبى سفيان أحسن الله عزاك في يزيد ورحمه ثم قال له أبو سفيان من وليت مكانه يا أمير المؤمنين قال أخاه معاوية قال وصلتك رحم يا أمير المؤمنين
وقال عمر إذ دخل الشام ورأى معاوية هذا كسرى العرب وكان قد تلقاه معاوية في موكب عظيم فلما دنا منه قال له أنت صاحب الموكب العظيم قال نعم يا أمير المؤمنين قال مع ما يبلغني من وقوف ذوى الحاجات ببابك قال مع ما يبلغك من ذلك قال ولم تفعل هذا قال نحن بأرض جواسيس العدو بها كثيرة فيجب أن نظهر من عز السلطان ما نرهبهم به فإن أمرتني فعلت وإن نهيتني انتهيت فقال عمر لمعاوية ما أسألك عن شئ إلا تركتني في مثل رواجب الضرس إن كان ما قلت حقا إنه لرأى أريب وإن كان
باطلا إنه لخدعة أديب قال فمرنى يا أمير المؤمنين قال لا آمرك ولا أنهاك فقال عمرو يا أمير المؤمنين ما أحسن ما صدر
1417

الفتى عما أوردته فيه قال لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه
وذم معاوية عند عمر يوما فقال دعونا من ذم فتى قريش من يضحك في الغضب ولا ينال ما عنده إلا على الرضا ولا يؤخذ ما فوق رأسه إلا من تحت قدميه روى جبلة بن سحيم عن ابن عمر قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية فقيل له فأبو بكر وعمر وعثمان وعلى فقال كانوا والله خيرا من معاوية وكان معاوية أسود منهم وقيل لنافع ما بال ابن عمر بايع معاوية ولم يبايع عليا فقال كان ابن عمر يعطى يدا في فرقة ولا يمنعها من جماعة ولم يبايع معاوية حتى اجتمعوا عليه قال أبو عمر كان معاوية أميرا بالشام نحو عشرين سنة وخليفة مثل ذلك كان من خلافة عمر أميرا نحو أربعة أعوام وخلافة عثمان كلها اثنتي عشرة سنة وبايع له أهل الشام خاصة بالخلافة سنة ثمان أو تسع وثلاثين واجتمع الناس عليه حين بايع له الحسن بن علي وجماعة ممن معه وذلك في ربيع أو جمادى سنة إحدى وأربعين فيسمى عام الجماعة وقد قيل إن عام الجماعة كان سنة أربعين والأول أصح قال ابن إسحاق كان معاوية أميرا عشرين سنة وخليفة عشرين سنة وقال غيره كانت خلافته تسع عشرة سنة وتسعة أشهر وثمانية وعشرين يوما وتوفى في النصف من رجب سنة ستين بدمشق ودفن بها وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل ابن ست وثمانين قال الوليد بن مسلم مات معاوية في رجب سنة ستين وكانت خلافته تسع عشرة سنة ونصفا وقال غيره توفى معاوية بدمشق ودفن بها يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع خمسين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وعشرين يوما وكان يثمثل وهو قد احتضر
1418

* فهل من خالد إما هلكنا
* وهل بالموت يا للناس عار
*
وروى محمد بن عبد الله بن الحكم قال سمعت الشافعي يقول لما ثقل معاوية كان يزيد غائبا فكتب إليه بحاله فلما أتاه الرسول أنشأ يقول
* جاء البريد بقرطاس يحث به
* فأوجس القلب من قرطاسه فزعا
* قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم
* قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا
* فمادت الأرض أو كادت تميد بنا
* كأن ثهلان من أركانه انقلعا
* أودى ابن هند وأودى المجد يتبعه
* كانا جميعا فظلا يسريان معا
* لا يرقع الناس ما أوهى وإن جهدوا
* أن يرقعوه ولا يوهون ما رقعا
* أغر أبلج يستسقى الغمام به
* لو قارع الناس عن أحلامهم قرعا
*
قال الشافعي البيتان الأخيران للأعشى فلما وصل إليه وجده مغمورا فأنشأ يقول
* لو عاش حي على الدنيا لعاش إما
* م الناس لا عاجز ولا وكل
* الحول القلب الأريب ولن
* يدفع وقت المنية الحيل
*
فأفاق معاوية وقال يا بنى إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج لحاجة فاتبعته بإداوة فكسانى أحد ثوبيه الذي كان على جلده فخبأته لهذا اليوم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أظفاره وشعره ذات يوم فأخذته وخبأته لهذا اليوم فإذا أنا مت فاجعل ذلك القميص دون كفنى مما يلي جلدي وخذ ذلك الشعر والأظفار فاجعله في فمي وعلى عيني ومواضع السجود منى فإن نفع شئ فذاك وإلا فإن الله غفور رحيم
وقال ابن بكير عن الليث توفى معاوية في رجب لأربع ليال بقين منه
1419

سنة ستين وقال إنه أول من جعل ابنه ولى العهد خليفة بعده في صحته وقال الزبير هو أول من اتخذ ديوان الخاتم وأمر بهدايا النيروز والمهرجان واتخذ المقاصير في
الجوامع وأول من قتل مسلما صبرا حجرا وأصحابه وأول من أقام على رأسه حرسا وأول من قيدت بين يديه الجنائب وأول من اتخذ الخصيان في الإسلام وأول من بلغ درجات المنبر خمس عشرة رقاة وكان يقول أنا أول الملوك
قال أبو عمر روى عنه من الصحابة طائفة وجماعة من التابعين بالحجاز والشام والعراق قال الأوزاعي أدركت خلافة معاوية جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينتزعوا يدا من طاعة ولا فارقوا جماعة وكان زيد بن ثابت يأخذ العطاء من معاوية
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن أبي عبد ربه قال رأيت معاوية يصفر لحيته كأنها الذهب
وروى ابن وهب عن مالك قال قال معاوية لقد يتفت الشيب كذا وكذا سنة وله فضيلة جليلة رويت من حديث الشاميين رواها معاوية ابن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم السماعى أنه سمع العرباض بن سارية يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب رواه عن معاوية بن صالح أسد بن موسى وعبد الله بن صالح وعبد الرحمن بن مهدي وبشر بن السرى وغيرهم إلا أن الحارث بن زياد مجهول لا يعرف بغير هذا الحديث
1420

وروى أبو داود الطيالسي قال حدثنا هشام وأبو عوانة عن أبي حمزة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى معاوية يكتب له فقيل إنه يأكل ثم بعث إليه فقيل إنه يأكل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أشبع الله بطنه من مسند أبى داود الطيالسي ومن جامع معمر رواية عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري فقال له معاوية يا أبا قتادة تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار ما منعكم قال لم يكن معنا دواب قال معاوية فأين النواضح قال أبو قتادة عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر قال نعم يا أبا قتادة قال أبو قتادة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا إنا نرى بعده أثره قال معاوية فما أمركم عند ذلك قال أمرنا بالصبر قال فاصبروا حتى تلقوه قال فقال عبد الرحمن ابن حسان حين بلغه ذلك
* ألا أبلغ معاوية بن صخر
* أمير المؤمنين نثا كلامي
* فإنا صابرون ومنظروكم
* إلى يوم التغابن والخصام
*
وروى ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن قال أخبرني المسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال فلما دخلت عليه سلمت قال فقال ما فعل طعنك على الأئمة يا مسور قال قلت دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له قال والله لتكلمن بذات نفسك قال فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا بينته له فقال لا أتبرأ من الذنوب فملك يا مسور ذنوب تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك قال فقلت بلى قال فما جعلك أحق أن ترجو المغفرة
1421

منى فوالله لما إلى من الإصلاح بين الناس وإقامة الحدود والجهاد في سبيل الله والأمور العظام التي لست أحصيها ولا تحصيها أكثر مما تلى وإني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات ويعفو عن السيئات والله لعلى ذلك ما كنت لا أخير بين الله وبين ما سواه إلا اخترت الله على ما سواه قال مسور ففكرت حين قال ما قال فعرفت أنه خصمنى قال فكان إذا ذكر بعد ذلك دعا له بالخير
وهذا الخبر من أصح ما يروى من حديث ابن شهاب رواه عنه معمر وجماعة من أصحابه روى أسد بن موسى قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا قتادة قال قلت للحسن يا أبا سعيد إن ها هنا ناسا يشهدون على معاوية أنه من أهل النار قال لعنهم الله وما يدريهم من في النار
قال أسد وأخبرنا محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة قال بلغني أن عمر بن عبد العزيز ما جلد سوطا في خلافته إلا رجلا شتم معاوية عنده فجلده ثلاثة أسواط قال أسد وأخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا عبد العزيز بن عمر عن سليمان بن موسى عن أبيه أن عمر بن الخطاب رزق معاوية على عمله الشام عشرة آلاف دينار كل سنة قال معاوية أعنت على على بثلاث كان رجلا ربما أظهر سره وكنت كتوما لسرى وكان في أخبث جند وأشده خلافا عليه وكنت في أطوع جند وأقله خلافا على ولما ظفر بأصحاب الجمل لم أشك أن بعض جنده سيعد ذلك وهنا في دينه ولو ظفروا به كان وهنا في شوكته ومع هذا فكنت أحب إلى قريش منه لأنى كنت أعطيهم وكان يمنعهم فكم سبب من قاطع إلى ونافر عنه
1422

2436 معاوية بن صعصعة التميمي أحد وفود بنى تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع لا أعلم له رواية هو أحد الذين نادوا من وراء الحجرات
2437 معاوية بن قرمل المحاربي مذكور في الصحابة روى عنه مودع ابن حيان المحاربي
2438 معاوية بن معاوية المزنى ويقال الليثي توفى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه أنس بن مالك وأبو أمامة واختلفت الآثار في اسم والد معاوية هذا أخبرنا أحمد قال حدثنا مسلمة بن القاسم حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني بسيراف قال حدثنا حذيفة بن غياث بن حسان العسكري قال حدثنا عثمان بن الهيثم قال حدثنا محبوب بن هلال المدني عن ابن أبي ميمونة عن انس بن مالك قال نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد مات معاوية بن معاوية المزنى أفتحب أن تصلى عليه قال نعم فضرب بجناحه الأرض فلم يبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت ورفع إليه سريره حتى نظر إليه فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام يا جبريل بم نال هذه المنزلة من الله قال بحبه قل هو الله أحد وقراءته إياها جائيا وذاهبا وقائما
وقاعدا وعلى كل حال
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة إملاء قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد العطار قال حدثنا عثمان ابن الهيثم المؤذن عن محبوب بن هلال عن ابن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال نزل جبريل عليه السلام فذكر مثله سواء إلا أنه قال ستون ألف ملك
1423

حدثنا قاسم بن محمد قال حدثنا خالد بن سعد قال حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور قال حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر قال حدثنا يزيد بن هارون عن العلاء بن محمد الثقفي قال سمعت أنس بن مالك قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم أرها طلعت فيما مضى فأتاه جبريل عليه السلام فقال لجبريل ما لي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء وشعاع ونور لم أرها طلعت فيما مضى قال ذلك أن معاوية بن معاوية الليثي مات اليوم بالمدينة فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه قال وفيم ذلك قال كان يكثر قراءة * (قل هو الله أحد) * بالليل والنهار وفى ممشاه وقيامه وقعوده فهل لك يا رسول الله أن أقبض الأرض لك فتصلى عليه قال نعم قال فصلى عليه ثم رجع
وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الملك قال حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي قال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا يزيد بن هارون فذكره بإسناده إلى آخره
أخبرنا أحمد بن فتح وخلف بن قاسم قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري أبو الحسن بمصر قال حدثنا أحمد بن عمر بن يوسف الدمشقي قال حدثنا نوح بن محمد بن حوى قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا محمد بن زياد عن أبي امامة الباهلي قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبرائيل عليه السلام وهو بتبوك فقال يا محمد اشهد جنازة معاوية بن مقرن المزنى قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ونزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة فوضع جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت ووضع جناحه الأيسر على الأرض فتواضعت حتى
1424

نظر إلى مكة والمدينة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل والملائكة فلما فرغ قال يا جبريل بم بلغ معاوية بن مقرن هذه المنزلة قال بقراءته * (قل هو الله أحد) * قائما وقاعدا وراكبا وماشيا فقال أبو عمر أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية ولو أنها في الأحكام لم يكن في شئ منها حجة ومعاوية بن مقرن المزنى وإخوته النعمان وسويد ومعقل وسائرهم وكانوا سبعة معروفون في الصحابة مذكورون في كبارهم وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت في هذا الباب وفضل قل هو الله أحد لا ينكر وبالله التوفيق
2439 معاوية الليثي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يصبح الناس مجدبين حديثه هذا عند قتادة عن نصر بن عاصم عنه وجعل البخاري معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي واحدا وقال أبو حاتم الرازي معاوية الليثي غير معاوية بن حيدة وحديثه مطرنا بنوء كذا يضطرب في إسناده
2440 معاوية الهذلي روى عنه سليم بن عامر الخبائرى يعد في الشاميين مذكور فيمن نزل حمص وهو من حلفاء قريش
باب معبد
2441 معبد بن أكثم الخزاعي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت النار فرأيت فيها عمرو بن لحى الخزاعي يجر قصبه وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم قال معبد يا رسول الله أتخشى على من شبهه قال لا أنت مؤمن وهو كافر هكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده في حديث جابر
1425

ابن عبد الله وأما أبو هريرة فقال وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون وقد تقدم هذا في ذكر أكثم في باب الأفراد من حرف الهمزة
2442 معبد بن خالد الجهني يكنى أبا روعة ذكره الواقدي في الصحابة وقال الواقدي أسلم معبد بن خالد قديما وهو أحد الأربعة الذيم حملوا ألوية جهينة يوم الفتح
ومات سنة اثنتين وسبعين وهو ابن بضع وثمانين وكان يلزم البادية وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى في الراء أبو روعة هو معبد بن خالد الجهني له صحبة كان يلزم البادية ذكره عن الواقدي وقال عنه توفى سنة ثلاث وسبعين وهو ابن ثمانين سنة وكذلك قال ابن أبي حاتم سواء في الكنية والسن والوفاة وقالا له صحبة وزاد ابن أبي حاتم وروى عن أبي بكر وعمر وقال ابن أبي حاتم هو غير معبد بن خالد الذي هو عندهم أول من تكلم بالقدر بالبصرة وقال لا يعرف معبد الجهني ابن من هو وليس ابن خالد وقال غيره هو نفسه
2443 معبد بن زهير بن أبي أمية بن المغيرة ابن أخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم الجمل له رواية وإدراك ولا صحبة له
2444 معبد أبو زهير النميري روى عنه شريح بن عبيد
2445 معبد بن صبيح بصرى روى عنه الحسن البصري قصة الأعمى الذي وقع في زبية فضحك القوم فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيدوا الوضوء والصلاة ذكره أبو كريب عن أسد بن عمرو عن أبي حنيفة
1426

عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد بن صبيح قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وذكر الحديث بتمامه وبه يقول فقهاء العراقين من الكوفيين والبصريين وهو قول الأوزاعي وهو حديث لا يثبته أهل الحديث ولا يعرفه أهل الحجاز
2446 معبد بن عباد بن قشير من بنى سالم بن عوف الأنصاري السالمى أبو حميضة غلبت عليه كنيته شهد بدرا وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أبو خميصة
2447 معبد بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا العباس ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه قتل بإفريقية شهيدا سنة خمس وثلاثين في زمن عثمان وكان غزاها مع ابن أبي سرح وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهى أم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن وأم حبيبة بنى العباس بن عبد المطلب
2448 معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحدا وشهدها معه ابنه تميم بن معبد
2449 معبد بن قيس بن صخر بن حرام ويقال معبد بن قيس بن صيفي
1427

ابن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري شهد بدرا هو وأخوه وشهد أحدا
2450 معبد بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
2451 معبد بن مسعود النهدي السلمى قال قوم هو أخو مجاشع ومجالد ابني مسعود وحديثه نحو حديث مجاشع قال البخاري له صحبة روى عنه أبو عثمان النهدي
2452 معبد بن ميسرة السلمى فيه نظر
2453 معبد بن هوذة الأنصاري جد أبى النعمان الأنصاري له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاكتحال بالأثمد عند النوم
2454 معبد بن وهب بن عبد القيس العبدي شهد بدرا وتزوج هريرة بنت زمعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين ويقال إنه قاتل يوم بدر بسيفين حديثه بذلك عند طالب بن حجير عن هوذة العصرى عنه
2455 معبد الخزاعي هو الذي رد أبا سفيان عن انصرافه يوم أحد وكان يومئذ مشركا ثم أسلم بعد وخبره في ذلك حسن ذكره ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال لما انصرف المشركون يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد وهى من المدينة على ثمانية أميال ليبلغ المشركين أن بهم قوة على أتباعهم فمر به معبد الخزاعي وكانت خزاعة عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمهم ومشركهم لا يخفون عنه شيئا ولا يدخرون له نصيحة ومعبد يومئذ مشرك وقال أيا محمد أما والله لقد عز علينا ما أصابك
1428

في أصحابك ولوددنا أن الله أعفاك منهم ثم خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد حتى لحق أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقالوا أصبنا أحد أصحابهم وقادتهم وأشرافهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم لنكرن على بقيتهم فلنفرغن منهم فلما رأى أبو سفيان معبدا قال ما وراءك يا معبد قال محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط يتحرقون عليكم تحرقا قد اجتمع إليه من كان تخلف عنه في يومكم وندموا على ما صنعوا فلهم من الحنق عليكم شئ لم أر مثله قط قالوا ويلك ما تقول فقال والله ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل قال فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم قال فأنا أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتا من شعر قال وماذا قلت قال قلت
* كادت تهد من الأصوات راحلتي
* إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل
*
وذكر الأبيات في المغازي وتمام الحديث
باب معتب
2456 معتب بن بشير ويقال معتب بن قشير بن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد بدرا وأحدا وكان قد شهد العقبة يقال إنه الذي قال لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلنا ها هنا
1429

2457 معتب ابن الحمراء الخزاعي أبو عوف وهو معتب بن عوف ابن عمر بن عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول ابن كعب بن عمرو السلولي وقيل الخزاعي حليف لبنى مخزوم يكنى ابا عوف شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وأبو معشر في البدريين ويعرف بابن حمراء وكان من مهاجرة الحبشة قال موسى بن عقبة وأبو معشر معتب ابن حمراء ذكر فيمن شهد بدرا من بنى كعب حلفاء بنى مخزوم وقيل إنه مات وهو ابن ثمان وسبعين وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معتب بن عوف وبين ثعلبة بن حاطب الأنصاري وقيل إنه توفى في سنة سبع وخمسين قاله الطبري وفى ذلك نظر
2458 معتب بن عبيد بن إياس البلوى الأنصاري حليف لهم ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من بنى ظفر من الأنصار وقال فيه محمد بن سعد عن عبد الله بن محمد بن عمار مغيث وقد ذكرناه في باب مغيث
2459 معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي له صحبة أسلم عام الفتح وشهد حنينا مسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عتبة وفقئت عين معتب يوم حنين واسم أبى لهب عبد العزى بن عبد المطلب وأم معتب هي أم جميل ابنة حرب بن أمية وهى حمالة الحطب امرأة أبى لهب ومن ولده القاسم بن العباس بن محمد بن معتب بن أبي لهب
روى عنه ابن أبي ذئب وابنه عباس بن القاسم قتل يوم قديد
1430

باب معقل
2460 معقل بن سنان الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبا يزيد وقيل يكنى أبا محمد وقيل أبا سنان وهو معقل بن سنان بن مظهر بن عركى ابن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشج شهد فتح مكة ونزل الكوفة ثم أتى المدينة وكان فاضلا تقيا شابا قتل يوم الحرة وقتله مسلم بن عقبة صبرا وقال محمد بن إسحاق نوفل بن مساحق هو الذي قتل يوم الحرة معقل بن سنان ومحمد بن أبي جهم بن حذيفة العدوي جميعا صبرا
قال أبو عمر وممن قتل يوم الحرة صبرا فيما ذكر ابن إسحاق والواقدي ووثيمة وغيرهم الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر بن عبد الله بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأبو بكر بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله وعبد الله بن زيد بن عاصم ومعقل بن سنان ومحمد بن أبي الجهم وابنا زينب بنت أبي سلمة ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزيد بن عبد الله بن زمعة كل هؤلاء ضربت عنق كل واحد منهم صبرا بأمر مسلم بن عقبة لعبد الله وانتهى القتل يومئذ فيما ذكروا نيفا على ثلاثمائة كلهم من أبناء المهاجرين والأنصار وفيهم جماعة ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ قتلى قريش يومئذ نحوا من مائة وقتلى الأنصار والحلفاء والموالي نحوا من المائتين ونجى الله أبا سعيد وجابرا وسهل بن سعد وفى معقل بن سنان قال القائل
* ألا تلكم الأنصار تبكى سراتها
* وأشجع تبكى معقل بن سنان
*
1431

وروى عن معقل بن سنان هذا من الكوفيين علقمة ومسروق والشعبي وروى عنه الحسن البصري وطائفة من البصريين
2461 معقل بن مقرن المزنى أخو النعمان بن مقرن يكنى أبا عمرة وقد ذكرته في باب النعمان وغيره من أخوته كانوا سبعة إخوة كلهم هاجر وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك لأحد من العرب سواهم قاله الواقدي ومحمد بن عبد الله بن نمير وسمى الواقدي منهم خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر غيرهم السبعة كلهم
2462 معقل بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري شهد العقبة وبدرا مع أخيه زيد بن المنذر
2463 معقل بن أبي الهيثم الأسدي يقال له معقل ابن أم معقل ومعقل ابن أبي معقل وكله واحد يعد في أهل المدينة مات في عهد معاوية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان تعدل حجة وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن استقبال القبلتين لبول أو غائط
2464 معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر بن عمرو بن اد بن طابخة بن الياس حراق بن لأي بن كعب ابن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن ابن مضر المزنى يكنى أبا عبد الله وقيل أبا يسار ذكر السراج أخبرنا هارون بن عبد الله حدثنا علي بن عاصم عن خالد الحذاء عن الحكم
1432

ابن عبد الله بن الأعرج عن معقل بن يسار قال إني لرافع غصنا من أغصان الشجرة بيدي على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه على ألا نفر وقيل يكنى أبا على سكن البصرة وابتنى بها دارا وإليه ينسب نهر معقل الذي بالبصرة شهد بيعة الحديبية وتوفى بالبصرة في آخر خلافة معاوية وقد قيل إنه توفى في أيام يزيد بن معاوية روى عنه عمرو بن ميمون الأودي وأبو عثمان النهدي والحسن وجماعة من أهل البصرة
باب معمر
2465 معمر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة مع أخيه بشر بن الحارث وقد ذكرت إخوته في باب تميم وكان ابن الكلبي يقول فيه معمر بن الحارث
2466 معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخو القشي الجمحي أخو حاطب وحطاب أمهم فتيلة بنت مظعون أخت عثمان ابن مظعون أسلم معمر قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم قالوا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معمر بن الحارث ومعاد ابن عفراء وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وتوفى في خلافة عمر
2467 معمر بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومات في سنة ثلاثين وقد ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا من بنى فهر ونسبه كما ذكرنا وقال يكنى أبا سعيد وكذلك قال أبو معشر معمر بن أبي سرح وقال موسى بن عقبة وابن إسحاق وابن الكلبي عمرو بن أبي سرح وقد ذكرناه في باب عمرو
1433

2468 معمر بن عبد الله بن نضلة قال علي بن المديني هو معمر بن عبد الله ابن نافع بن نضلة قال أبو عمر ينسبونه معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ويقال فيه معمر بن أبي معمر كان شيخا من شيوخ بنى عدى وأسلم قديما وتأخرت هجرته إلى المدينة لأنه كان هاجر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة وعاش عمرا طويلا فهو معدود في أهل المدينة روى عنه سعيد بن المسيب وبسر بن سعيد حديث سعيد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحتكر إلا خاطىء وكان معمر وسعيد يحتكران الزيت فدل على أنه أراد بالحكرة الحنطة وما يكون قوتا في الأغلب والله أعلم وحديث بسر عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الطعام بالطعام مثلا بمثل
2469 معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان ممن أسلم يوم الفتح وابنه عبد الله بن معمر له صحبة أيضا تم القسم الثالث ويليه الرابع والأخير
1434