الكتاب: الاستيعاب
المؤلف: ابن عبد البر
الجزء: ٤
الوفاة: ٤٦٣
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: علي محمد البجاوي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٢
المطبعة: بيروت - دار الجيل
الناشر: دار الجيل
ردمك:
ملاحظات:

باب معن
2470 معن بن حاجز كان هو وأخوه طريفة بن حاجز مع خالد بن الوليد مسلمين في الردة وقد تقدم خبر أخيه طريفة
2471 معن بن عدي بن الجد بن عجلان بن ضبيعة البلوي من بلى بن الحاف بن قضاعة حليف لبني عمرو بن عمرو الأنصاري والجد يكنى أبا عدي فهو معن بن عدي بن أبي عدي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي كر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين زيد بن الخطاب فقتلا جميعا يومئذ هو أخو عاصم بن عدي
أنبأنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا سعيد بن هاشم حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال بكى الناس على رسول صلى الله عليه وسلم حين مات فقالوا والله لوددنا أنا متنا قبله نخشى أن نفتن بعده فقال معن بن عدي لكني والله ما أحب أن أموت قبله لأصدقه ميتا كما صدقته حيا فقتل معن في قتال مسيلمة يوم اليمامة
أنبأنا وهب بن محمد بن محمود أبو حزم المفتي بجامع قرطبة حدثنا قاسم ابن أصبغ حدثنا محمد بن أحمد بن زهير حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن يعقوب من ولد عباد بن تميم بن أوس الداري حدثنا سعد بن هاشم ابن صالح المخزومي ومسكنه بالفيوم حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب
1441

عن سالم عن أبيه قال بكى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات وقالوا والله لو وددنا أنا متنا قبله إنا نخشى أن نفتن بعده فقال معن بن عدي لكني والله ما أحب أن أموت قبله لأصدقه ميتا كما صدقته حيا فقتل في قتال مسيلمة يوم اليمامة
2472 معن بن زيد بن الأخنس بن خباب السلمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده يكنى أبا زيد ويقال إنه شهد مع أبيه وجده بدرا ولا يعرف رجل شهد بدرا مع أبيه وجده غيره ولا يعرف في البدريين ولا يصح وإنما الصحيح حديث أبي الجويرية عنه قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي
باب معوذ
2473 معوذ ابن عفراء وهي أمه وهو معوذ بن الحارث بن رفاعة ابن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا مع إخوته معاذ وعوف بني عفراء وأمهم عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم ابن مالك بن النجار ومعوذ ابن عفراء هذا هو الذي قتل أبا جهل بن هشام يوم بدر ثم قاتل حتى قتل يومئذ ببدر شهيدا قتله أبو مسافع
2474 معوذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرم الأنصاري السلمي شهد بدرا مع أخيه معاذ هكذا قال موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره ابن إسحاق في أكثر الروايات عنه فيمن شهد بدرا أو شهد أحدا
1442

باب مغيث
2475 مغيث زوج بريرة كان عبدا لبعض بني مطيع وأعتقت بريرة تحته فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها وكان مغيث هذا في حين عتقها واختيارها عبدا فيما يقول الحجازيون وقال الكوفيون كان يومئذ حرا والأول أصح والله أعلم
2476 مغيث بن عبيد بن إياس البلوي حليف الأنصار قتل بمر الظهران يوم الرجيع شهيدا هو أخو عبد الله بن طارق لأمه هكذا قال فيه عبد الله بن محمد بن عمار مغيث وقال فيه موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق والواقدي مغيث بن عمير وقال ابن إسحاق مغيث بن عبيد حليف لبني ظفر من الأنصار وعداده فيهم هكذا ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق
2477 مغيث بن عمرو الأسلمي ويقال معتب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم اللهم رب السماوات وما أظللن الحديث قال الطبري معتب بن عمرو ساكن العين وغيره يقول معتب بفتح العين
2478 مغيث الغنوي له صحبة وله حديث مع أبي هريرة في حلب الناقة
1443

باب المغيرة
2479 المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي حليف لبني زهرة وقتل يوم الدار مع عثمان وله يوم الدار أخبار كثيرة منها أنه قال لعثمان حين أحرقوا بابه والله لا قال الناس عنا إنا خذلناك وخرج بسيفه وهو يقول
* لما تهدمت الأبواب واحترقت
* يممت منهن بابا غير محترق
*
* حقا أقول لعبد الله آمره
* إن لم تقاتل لدى عثمان فانطلق
*
* والله أظن أن هناك أداة تقي إما لا أو مام والله أعلم أتركه ما دام بي رمق
* حتى يزايل بين الرأس والعنق
*
* هو الإمام فلست اليوم خاذله
* إن الفرار على اليوم كالسرق
*
وحمل على الناس فضربه رجل على ساقه فقطعا ثم قتله فقال رجل من بني زهرة لطلحة بن عبيد الله قتل المغيرة بن الأخنس فقال قتل سيد حلفاء قريش وذكر المدائني عن علي بن مجاهد عن فطر بن خليفة قال بلغني أن الذي قتل المغيرة بن الأخنس تقطع جذاما بالمدينة
وقال قتادة لما أقبل أهل مصر إلى المدينة في شأن عثمان رأى رجل منهم في المنام كأن قائلا يقول له بشر قاتل المغيرة بن الأخنس بالنار وهو لا يعرف المغيرة رأى ذلك ثلاث ليال فجعل يحدث بذلك أصحابه فلما كان يوم الدار خرج المغيرة يقاتل والرجل ينظر إليه فخرج إليه رجل فقتله ثم آخر فقتله حتى قتل ثلاثة والرجل ينظر إليه ويقول ما رأيت كاليوم أما لهذا أحد يخرج إليه فلما قتل الثلاثة وثب إليه الرجل فحذفه بسيفه فأصاب رجله ثم ضربه حتى قتله ثم قال من هذا قالوا هو المغيرة بن الأخنس فقال ألا أراني صاحب الرؤيا المبشر بالنار فلم يزل يبشر حتى هلك
2480 المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أخو
1444

أبي سفيان بن الحارث ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم له صحبة وقد قيل إن أبا سفيان بن الحارث اسمه المغيرة ولا يصح والصحيح أنه أخوه والله أعلم
2481 المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو سفيان بن الحارث غلبت عليه كنيته قال بعضهم اسمه المغيرة وقال آخرون بل له أخ يسمى المغيرة قد ذكرنا أبا سفيان هذا وطرفا من أخباره في باب الكنى لأنه ممن غلبت عليه كنيته
2482 المغيرة بن أبي ذئب واسم أبي ذئب هشام بن شعبة بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب جد محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب الفقيه المدني ولد عام الفتح وروى عن عمر بن الخطاب وروى عنه ابن أبي ذئب
2483 المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب ابن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس وهو ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عيسى وأمه امرأة من بني نصر بن معاوية أسلم عام الخندق وقدم مهاجرا وقيل إن أول مشاهده الحديبية روى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لابنه عبد الرحمن وكان اكتنى أبا عيسى إني أبو عيسى فقال قد اكتنى بها المغيرة بن شعبة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر للمغيرة أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك وكان المغيرة رجلا طوالا ذا هيبة أعور أصيبت عينه يوم اليرموك
1445

وتوفي سنة خمسين من الهجرة بالكوفة ووقف على قبره مصقلة بن هبيرة الشيباني فقال
* إن تحت الأحجار حزما وجودا
* وخصيما ألد ذا معلاق
*
* حية في الوجار أربد لا ين
* فع منه السليم نفت الراقي
ثم قال أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت شديد الأخوة لمن آخيت
روى مجالد عن الشعبي قال دهاة العرب أربعة معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد
فأما معاوية فللأناة والحلم وأما عمرو فللمعضلات وأما المغيرة فللمبادهة وأما زياد فللصغير والكبير وحكى الرياشي عن الأصمعي قال كان معاوية يقول أنا للإناة وعمرو للبديهة وزياد للصغير والكبير والمغيرة للأمر العظيم قال أبو عمر يقولون إن قيس بن سعد بن عبادة لم يكن في الدهاء بدون هؤلاء مع كرم كان فيه وفضل
حدثنا سعيد بن مسور قال حدثنا عبد الله بن محمد بن علي حدثنا محمد بن قاسم حدثنا ابن وضاح قال حدثنا سحنون عن ابن نافع قال أحصن المغيرة ابن شعبة ثلاثمائة امرأة في الإسلام قال ابن وضاح غير ابن نافع يقول ألف امرأة ولما شهد على المغيرة عند عمر عزله عن البصرة وولاه الكوفة فلم يزل عليها إلى أن قتل عمر فأقره عليه عثمان ثم عزله عثمان فلم يزل كذلك واعتزل صفين فلما كان حين الحكمين لحق بمعاوية فلما على وصالح معاية قتل الحسن ودخل الكوفة ولاه عليها وتوفي سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين بالكوفة أميرا عليها لمعاوية واستخلف عليها عند موته ابنة عروة
1446

وقيل بل استخلف جريرا فولى معاوية حينئذ الكوفة زيادا مع البصرة وجمع له العراقين وتوفي المغيرة بن شعبة بالكوفة في داره بها في التاريخ المذكور
ولما قتل عثمان وبايع الناس عليا دخل عليه المغيرة بن شعبة فقال يا أمير المؤمنين إن لك عندي نصيحة قال وما هي قال إن أردت أن يستقيم لك الأمر فاستعمل طلحة بن عبيد الله على الكوفة والزبير بن العوام على البصرة وابعث معاوية بعهده على الشام حتى تلزمه طاعتك فإذا استقرت لك الخلافة فأدرها كيف شئت برأيك قال علي أما طلحة والزبير فسأرى رأيي فيهما وأما معاوية فلا والله لا أراني الله مستعملا له ولا مستعينا به ما دام على حاله ولكني أدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المسلمون فإن أبي
حاكمته إلى الله وانصرف عنه المغيرة مغضبا لما لم يقبل عنه نصيحته فلما كان الغد أتاه فقال يا أمير المؤمنين نظرت فيما قلت بالأمس وما جاوبتني به فرأيت أنك وفقت للخير فاطلب الحق ثم خرج عنه فلقيه الحسن وهو خارج فقال لأبيه ما قال لك هذا الأعور قال أتاني أمس بكذا وأتاني اليوم بكذا قال نصح لك والله أمس وخدعك اليوم فقال له علي إن أقررت معاوية على ما في يده كنت متخذ المضلين عضدا وقال المغيرة في ذلك
* نصحت عليا في ابن هند نصيحة
* فرد فلا يسمع له الدهر ثانية
*
* وقلت له أرسل إليه بعهده
* على الشام حتى يستقر معاوية
*
* ويعلم أهل الشام أن قد ملكته
* فأم ابن هند عند ذلك هاوية
*
* فلم يقبل النصح الذي جئته به
* وكانت له تلك النصيحة كافية
*
2484 المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي
1447

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وقيل إنه لم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين هو الذي تلقى عبد الرحمن ابن ملجم المرادي إذ ضرب علي بن أبي طالب على هامته بسيفه فصرعه فلما هم الناس به حمل عليهم بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة بن نوفل هذا بقطيفة فرمى بها عليه واحتمله وضرب به الأرض وقعد على صدره وانتزع سيفه وكان أيدا ثم حمل ابن ملجم وحبس حتى مات علي فقتل ابن ملجم لا رحمه الله ورحم عليا والمغيرة وكان المغيرة بن نوفل قاضيا في خلافة عثمان وشهد مع علي يكنى أبا يحيى بابنه يحيى بن المغيرة من أمامة بنت أبي العاص بن الربيع تزوجها بعد علي بن أبي طالب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل إن حديثه مرسل عنه لم يسمع منه وقد روى عن أبي بن كعب وكعب الأحبار
باب المنذر
2485 المنذر بن أبي أسيد الساعدي ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سماه منذرا ذكر ذلك البخاري في الصحيح والتاريخ بسنده
2486 المنذر بن ساوي العبدي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من البحرين في وفد إياس بن عبد القيس حين أسلموا ذكره ابن قانع وسيف بن عمرو وابن إسحاق والواقدي وأبو عمر في الدرر
2487 المنذر بن سعد بن المنذر أبو حميد الساعدي غلبت عليه كنيته واختلف في اسمه وقد ذكرناه في باب العين من كتابنا هذا لأنه أصح ما قيل في اسمه عبد الرحمن بن سعد بن المنذر
2488 المنذر بن عائذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر المصري العبدي من عبد القيس يعرف بالأشج وذكروا أنه سيدهم
1448

وقائدهم إلى الإسلام وابن ساداتهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أشج وكان أول يوم سمي فيه الأشج من ولده عثمان بن الهيثم بن جهم بن عبس بن حسان بن المنذر العبدي المحدث
2489 المنذر بن عباد الأنصاري الساعدي قتل يوم الطائف وقيل هو المنذر بن عبد الله بن قوال بن وقش بن ثعلبة في قول ابن إسحاق وأما الواقدي فقال هو المنذر بن عبد بن قوال بن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة قتل يوم الطائف شهيدا
2490 المنذر بن عبد الله الأنصاري الساعدي استشهد يوم الطائف هو المنذر بن عباد فيما أظن والله أعلم
2491 المنذر بن عدي بن المنذر بن عدي بن حجر بن وهب بن ربيعة ابن معاوية الأكبر ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري
2492 المنذر بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم الأنصاري الأوسي شهد بدرا
2493 المنذر بن عمرو الدارمي وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولده أبو جعفر أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس ابن عبد الله بن المنذر بن الدارمي المحدث توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين حدث عنه البخاري وأبو داود وجماعة ذكره السراج في تاريخه
2494 المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد ابن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري الساعدي وهو المعروف بالمعنق للموت
1449

وبعضهم يقول أعنق ليموت شهد العقبة وبدرا وأحدا وكان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد النقباء الاثني عشر وكان يكتب في الجاهلية
بالعربية وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين طليب بن عمير في قول محمد بن عمر الواقدي وأما ابن إسحاق فقال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي ذر الغفاري وكان محمد ابن عمر ينكر ذلك ويقول آخي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قبل بدر وأبو ذر يومئذ غائب عن المدينة ولم يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق وإنما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وقد قطعت بدر المواخاة
قال أبو عمر وكان على الميسرة يوم أحد وقتل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها وذلك سنة أربع في أولها يوم بئر معونة شهيدا وكان هو أمير تلك السرية وذلك أن أبا براء عامر بن جعفر الذي قال له ملاعب الأسنة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه فقال لو بعثت إلى أهل نجد لاستجابوا لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاف عليهم أهل نجد فقال أنا جار لهم فابعثهم فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين رجلا عليهم المنذر بن عمرو هذا ومنهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعامر بن فهيرة فلما نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم بعثوا حرام بن ملحان إلى عامر بن الطفيل بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينظر فيه وقتل حرام بن ملحان ثم استصرخ على أصحابه بني عامر فلم يجيبوه وقالوا لن نخفر أبا براء يعنون ملاعب الأسنة لأنه عقد لهم جوارا فاستصرخ عليهم قبائل بني سليم عصية ورعلا
1450

وذكوان والقارة فأجابوه وخرجوا معه حتى غشوا القوم وأحاطوا بهم فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن يزيد فإنهم تركوه وبه رمق فعاش حتى قتل يوم الخندق هكذا قال أهل السير ابن إسحاق وغيره
2495 المنذر بن قدامة الأنصاري من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين
2496 المنذر بن قيس بن عمرو بن عبيد الله بن مالك بن عدي بن علي من بني غنم بن عدي بن النجار شهد أحدا وما بعدها واستشهد مع ابنه سليط يوم الجسر قاله العدوي
2497 المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبي ابن كلفة بن عوف بن عمر بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة
2498 المنذر بن يزيد بن عامر بن حديدة وأخوه عبد الرحمن أدركا الصحابة ولهما شيء قاله العدوي
باب منقذ
2499 منقذ بن زيد بن الحارث ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا أعرفه
2500 منقذ بن عمرو المازني الأنصاري مدني له صحبة هو جد محمد بن يحيى بن حبان كان قد أصابته ضربة في رأسه فتغير لسانه وعقله فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعته بالخيار ثلاث ليال وذلك لأنه شكا إلى
1451

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع وقد قيل إن الذي جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيار هو ابنه حبان بن منقذ وأما ابن إسحاق فروى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان أن جده منقذ بن عمرو أصابته آفة في رأسه فكسرت لسانه ونازعت عقله وكان لا يدع التجارة ولا يزال يغبن فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا بعت فقل لا خلابة وأنت في كل سلعة تبيعها بالخيار ثلاث ليال وعاش ثلاثين ومائة سنة وكان في زمن عثمان حين كثر الناس يبتاع في السوق فيغبن فيصير إلى أهله فيلومونه فيرده ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل لي الخيار ثلاثا حتى يمر الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول صدق ذكره البخاري في التاريخ عن عياش بن الوليد عن عبد الأعلى عن ابن إسحاق
2501 منقذ بن لبابة الأسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد
باب المهاجر
2502 المهاجر بن أمية بن المغيرة القرشي المخزومي أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها وأمها وكان اسمه الوليد فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وقال لأم سلمة هو المهاجر وكانت قالت له قدم أخي الوليد مهاجرا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المهاجر فعرفت أم سلمة ما أراد من تحويل اسم الوليد فقالت هو المهاجر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خبر فيه طول وفيه عيب اسم الوليد ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجر بن أبي أمية إلى الحارث بن عبد كلال الحميري ملك
1452

اليمن واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا على صدقات كندة والصدف ثم ولاه أبو بكر اليمن وهو الذي افتتح حصن النجير بحضرموت مع زياد من لبيد الأنصاري وهما بعثا بالأشعث بن قيس أسيرا فمن عليه أبو بكر أو حقن دمه وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل وجدت في كتاب أبي بخطه حدثنا الشافعي في نسب قريش في بني مخزوم المهاجر بن أبي أمية شهد فتح حصن النجير
2503 المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي كان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الرحمن بن خالد وكانا مختلفين كان عبد الرحمن مع معاوية وكان المهاجر مع علي بن أبي طالب محبا فيه وفي ذريته وشهد معه الجمل وصفين وكان له ابن يسمى خالد ابن المهاجر ولما قتل اليهودي ابن أثال طبيب معاوية عمه عبد الرحمن بن الوليد كان عروة بن الزبير يعيره بترك ثأره فخرج خالد ونافع مولاه من المدينة حتى أتيا دمشق فرصدا الطبيب ليلا عند مسجد دمشق وكان يسمر عند معاوية فلما انتهى إليهما ومعه قوم من حشم معاوية حملا عليهم فانفرجوا وضرب خالد بن المهاجر اليهودي الطبيب فقتله في خبر طويل ذكره جماعة من أهل العلم بالأخبار منهم عمر بن شبة وغيره ثم انصرف خالد بن المهاجر إلى المدينة وهو يقول لعروة بن الزبير
* قضى لابن سيف الله بالحق سيفه
* وعرى من حمل الذحول رواحله
*
* فإن كان حقا فهو حق أصابه
* وإن كان ظنا فهو بالظن فاعله
*
* سل ابن أثال هل ثارت ابن خالد
* وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله
*
1453

يريد أن ابن الزبير لم ينتصر منهم لأبيه فيقتل ابن جرموز قاتله
قال أبو عمر قالوا إن المهاجر بن خالد بن الوليد فقئت عينة يوم الجمل وقتل يوم صفين وهو مع علي
2504 المهاجر بن زياد الحارثي أخو الربيع بن زياد لا أعلم له رواية وفي صحبته نظر قتل المهاجر بن زياد هذا بمناذر سنة تسع عشرة
2505 المهاجر مولى أم سلمة قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه بكير مولى عمير أو عمرة جد يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولى لهم يعد مهاجر هذا في أهل مصر لا أدري أهو الذي روى في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لها قبالان أم لا
2506 المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن كعب بن سعيد بن تيم بن مرة القرشي التيمي جد محمد بن زيد بن المهاجر يقال إن اسم المهاجر هذا عمرو وإن اسم قنفذ خلف وإن مهاجرا وقنفذا لقبان فهو عمرو بن خلف بن عمير وإنما قيل له المهاجر لأنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المهاجر حقا وقد قيل إن المهاجر ابن قنفذ أسلم يوم فتح مكة وسكن البصرة ومات بها روى عنه أبو ساسان حصين بن المنذر
2507 المهاجر رجل من الصحابة روى أن نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لها قبالان
1454

باب الأفراد في حرف الميم
2508 مبرح بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سعد الرعيني أحد وفد بني رعين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان علي ميسرة عمرو بن العاص يوم دخل مصر وخطته بجيزة الفسطاط ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين له
2509 مبرح بن شهاب الحارثي له صحبة ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة قال وله خطة معروفة بالجيزة جيزة مصر هذا الاسم والذي قبله قد تقدما بزيادات
2510 مبشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري شهد أحدا مع أخويه بشر وبشير وقد ذكرنا خبر بشر في بابه وذكرنا خبر أخيه بشير ولم نذكر بشيرا لأنه ارتد ومات كافرا
2511 مبشر بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا مع أخيه أبي لبابة ابن عبد المنذر وقتل مبشر يومئذ ببدر شهيدا وقيل قتل بخيبر قال العدوي شهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ لا عقب له
2512 متمم بن نويرة بن حمزة بن اليربوعي التميمي الشاعر قال الطبري مالك بن نويرة بن حمزة التميمي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقة بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم قال أبو عمر أما مالك فقتله
1455

خالد بن الوليد واختلف فيه هل قتله مرتدا أو مسلما وأما متمم فلم يختلف في إسلامه وكان شاعرا محسنا ليس لأحد في المراثي كأشعاره التي يرثى بها أخاه مالكا
2513 مثعب السلمي ويقال المحاربي روى في الصوم والفطر في السفر مثل حديث حميد عن أنس وكان يسمى حمزة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا مثعب قال فكان أحب الأسماء إلي أن أدعى به وروى عنه أنه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم مثعبا وقال كنت أغزو معه روى عنه أشعث بن أبي الشعثاء
2514 المثنى بن حارثة الشيباني كان إسلامه وقدومه في وفد قومه على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع وقد قيل سنة عشر وبعثه أبو بكر سنة إحدى عشرة في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد إليها وكان المثني شجاعا شهما بطلا ميمون النقيبة حسن الرأي والإمارة أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد وكتب عمر بن الخطاب في سنة ثلاث عشرة حين ولى الخلافة وبعث أبا عبيد بن مسعود في ألف من المسلمين إلى العراق وكتب إلى المثنى بن حارثة أن يتلقى أبا عبيد بن مسعود فاستقبله المثنى في ثلاثمائة من بكر بن وائل ومائتين من طيء وأربعمائة من بني ذبيان وبني أسد وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد فالتقوا مع الفرس واستشهد أبو عبيد برك عليه الفيل وسلم المثنى بن حارثة قال ابن سراج سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن عدي الهاشمي يقول قتل المثنى ابن حارثة الشيباني سنة أربع عشرة قبل القادسية فلما حلت زوجته سلمى بنت جعفر بن ثقيف تزوجها سعد بن أبي وقاص ومن حديث الأصمعي
1456

عن سلمة بن بلال عن أبي رجاء العطاردي قال كتب أبو بكر الصديق إلى المثنى بن حارثة إني قد وليت خالد بن الوليد فكن معه وكان المثنى بسواد الكوفة فخرج إلى
خالد فتلقاه بالنباج وقدم معه البصرة وذكر قصة طويلة وذكر عمر بن شبة عن شيوخه من أهل الأخبار أن المثنى بن حارثة كان يغير على أهل فارس بالسواد فبلغ أبا بكر والمسلمين خبره فقال عمر من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه فقال له قيس بن عاصم أما إنه غير خامل الذكر ولا مجهول النسب ولا قليل العدد ولا ذليل الغارة ذلك المثنى بن حارثة الشيباني ثم إن المثنى قدم على أبي بكر فقال يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعثني على قومي فإن فيهم إسلاما أقاتل بهم أهل فارس وأكفيك أهل ناحيتي من العدو ففعل ذلك أبو بكر فقدم المثنى العراق فقاتل وأغار على أهل فارس ونواحي السواد حولا مجرما ثم بعث أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد ويقول له إن أمددتني وسمعت بذلك العرب أسرعوا إلي وأذل الله المشركين مع أني أخبرك يا خليفة رسول الله أن الأعاجم تخافنا وتتقينا فقال له عمر يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث خالد بن الوليد مددا للمثنى ابن حارثة يكون قريبا من أهل الشام فإن استغنى عنه أهل الشام ألح على أهل العراق حتى يفتح الله عليه فهذا الذي هاج أبا بكر على أن يبعث خالد بن الوليد إلى العراق
2515 مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب السلمي من بني يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور روى
1457

عنه أبو عثمان النهدي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه على الهجرة فقال قد مضت الهجرة لأهلها ولكن على الإسلام والجهاد والخير وروى عنه أيضا عبد الملك بن عمير ويقال إن ابن عباس حكى عنه حكاية وقتل مجاشع يوم الجمل قبل الاجتماع الأكبر وذلك أن حكيم بن جبلة خرج في حين قدوم طلحة والزبير البصرة فلقي عبد الله بن الزبير في خيل فيهم مجاشع بن مسعود فقتل حكيم بن جبلة وحينئذ قتل مجاشع هذا قول خليفة بن خياط وقال غيره قتل يوم الجمل وهو معدود في قتلى يوم الجمل وروى عاصم بن كليب عن أبيه قال حضرنا توج وعلينا مجاشع بن مسعود ففتحناها
2516 مجاعة بن مرارة بن سلمى الحنفي اليمامي كان رئيسا من رؤساء بني حنيفة وله أخبار في الردة مع خالد بن الوليد وهو الذي صالح خالد بن الوليد يوم اليمامة في قصة يطول ذكرها ومن خبره مع خالد أنه كان جالسا معه فرأى خالد أصحاب مسيلمة قد انتضوا سيوفهم فقال يا مجاعة فشل قومك قال لا ولكنها اليمانية لا تلين متونها حتى تشرق الشمس قال خالد لشد ما تحب قومك قال لأنهم حظي من ولد آدم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقطع مجاعة أرضا باليمامة وكتب له كتابا فقال قائلهم
* ومجاع اليمامة قد أتانا
* يخبرنا بما قال الرسول
*
* فأعطينا المقادة واستقمنا
* وكان المرء يسمع ما يقول
* روى عنه ابنه سرتج بن مجامة ولم يرو عنه غيره
1458

2517 مجالد بن مسعود السلمي أخو مجاشع بن مسعود له صحبة ولا أعلم له رواية كان إسلامه بعد إسلام أخيه بعد الفتح وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أن مجالد بن مسعود قتل يوم الجمل وأنه روى عنه أبو عثمان النهدي ولم يقل في مجاشع إنه قتل يوم الجمل فوهم قال أبو عمر أما مجاشع فلا شك أنه قتل يوم الجمل ولا تبعد رواية أبي عثمان عنهما كان مجاشع ومجالد ابنا مسعود ممن وفد على النبي ستة تسع وقبراهما بالبصرة معروفان قبر مجاشع وقبر مجالد
2518 مجدي الضمري غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات حديثه عند محمد بن سليمان بن مسمول عن المفرج بن عطاء بن مجدي عن أبيه عن جده
2519 مجدي بن قيس الأشعري أخو أبي موسى هاجر مع إخوته ذكره أبو عمر في باب أخيه أبي رهم بن قيس من الكنى
2520 المجذر بن ذياد ويقال ذياد والكسر أكثر ابن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة وعمارة بالفتح والتشديد في بلى البلوى حليف للأنصار وقيل له المجذر لأنه كان غليظ الخلق والمجذر الغليظ واسمه عبد الله ابن ذياد وهو الذي قتل سويد بن الصامت في الجاهلية فهيج قتله وقعة بعاث ثم اسلم المجذر وشهد بدرا وهو الذي قتل أبا البختري العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال يوم بدر من لقي أبا البختري فلا يقتله وقال مثل ذلك
1459

للعباس وإنما قال ذلك في أبي البختري فيما ذكروا لأنه لم يبلغه عنه شيء يكرهه وكان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم وبني المطلب فلقيه المجذر بن ذياد فقال له يا أبا البختري قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلك ومع أبي البختري زميل له خرج معه من مكة وهو جبارة بن مليحة رجل من بني ليث قال وزميلي فقال المجذر لا والله ما نحن بتاركي زميلك ما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بك وحدك قال فقال أبو البختري لا والله إذا لأموتن أنا وهو جميعا لا يتحدث عني قريش بمكة أني تركت زميلي حرصا على الحياة فقال له المجذر إن لم تسلمه قاتلتك فأبى إلا القتال فلما نازله جعل أبو البختري يرتجز
* لن يسلم ابن حرة زميله
* ولا يفارق جزعا أكيله
*
* حتى يموت أو يرى سبيله
*
وارتجز المجذر
* أنا المجذر وأصلي من بلي
* أطعن بالحربة حتى تنثني
*
* ولا يرى مجذرا يفري الفري
*
فاقتتلا فقتله المجذر ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأسر فآتيك به فأبى إلا القتال فقاتلته فقتلته وقتل المجذر بن ذياد يوم أحد شهيدا قتله الحارث أبن سويد بن الصامت ثم لحق بمكة كافرا ثم أتى مسلما بعد الفتح فقتله النبي صلى الله عليه وسلم بالمجذر وكان الحرث بن سويد يطلب غرة المجذر ليقتله بأبيه فشهدا جميعا
1460

أحدا فلما كان من جولة الناس ما كان أتاه الحارث بن سويد من خلفه فضرب عنقه وقتله غيلة فأتى جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقتل المجذر غيلة وأمره أن يقتله به وذلك بعد قدومه المدينة من مكة وقد ذكر ابن إسحاق خبره على نحو هذا المعنى بخلاف شيء منه وقيل اسم المجذر عبد الله بن ذياد وسنذكره في العبادلة إن شاء الله تعالى
2521 مجزز المدلجي هو القائف من بني مدلج هو الذي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله في اسامة وأبيه زيد بن حارثة إذ رأى أقدامهما ولم يك يعرفهما وكانا نائمين في المسجد قد تغطيا ولم يبد منهما غير أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض فاستحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ودخل على عائشة تبرق أسارير وجهه سرورا بقوله ذلك وهو أصل عند فقهاء الحجاز في القافة قال موسى بن هارون سمعت مصعبا الزبيري يقول إنما سمي مجززا لأنه كان إذا أخذ أسيرا جز ناصيته ولم يكن اسمه مجززا هكذا قال ولم يذكر اسمه
2522 محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف استخلفه عتاب بن أسيد على مكة في سفرة سافرها ثم ولاه عمر بن الخطاب مكة في أول ولايته ثم عزله وولى قنفذ بن عمير التيمي وقتل محرز بن حارثة بن ربيعة يوم الجمل يعد من المكيين وبنوه بمكة
2523 محلم بن جثامة أخو الصعب بن جثامة بن قيس الليثي حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم حدثنا ابن وضاح وأنبأنا عبد الوارث حدثنا قاسم وأحمد
1461

ابن زهير قالا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد ابن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلى إضم فلقينا عامر بن الأضبط فحيانا بتحية الإسلام فحمل عليه محلم بن جثامة وقتله وسلبه فلما قدمنا جئنا بسلبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فنزلت * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) * الآية وفي حديث آخر لابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر ذكره الطبري أن محلم ابن جثامة مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فدفنوه فلفظته الأرض مرة بعد أخرى فأمر به فألقى بين جبلين وجعلت عليه حجارة وقال مثل ذلك أيضا قتادة وروي أنه مات بعد سبعة أيام فدفنوه فلفظته الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأرض لتقبل أو تجن من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم آية في قتل المؤمن وقد قيل إن هذا ليس محلم بن جثامة فإن محلم بن جثامة نزل حمص بأخرة ومات بها في إمارة ابن الزبير والاختلاف في المراد بهذه الآية كثير مضطرب فيه جدا قيل نزلت في المقداد وقيل نزلت في أسامة بن زيد وقيل في محلم بن جثامة وقال ابن عباس نزلت في سرية ولم يسم أحدا وقيل نزلت في غالب الليثي وقيل نزلت في رجل من بني ليث يقال له فليت كان على السرية وقيل نزلت في أبي الدرداء وهذا اضطراب شديد جدا ومعلوم أن قتله كان خطأ لا عمدا لأن قاتله لم يصدقه في قوله والله أعلم
1462

2524 محمية بن جزء بن عبد يغوث بن عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر الزبيدي حليف لبني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي كان من مهاجرة الحبشة وتأخر إيابه منها أول مشاهده المريسيع واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأخماس وأمره أن يصدق عن قوم بني هاشم في مهور نسائهم منهم الفضل بن العباس
2525 محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري الحارثي يكنى أبا سعد يعد في أهل المدينة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام وشهد أحدا والخندق وما بعدها من المشاهد وهو أخو حويصة ابن مسعود على يده أسلم أخوه حويصة بن مسعود وكان حويصة بن مسعود أكبر منه وكان محيصة أنجب وأفضل وله خبر عجيب في المغازي ذكره ابن إسحاق عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس في قصة قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعره وسعيه ويحرض العرب عليه وهو رجل من بني نبهان من طي فلما قتل كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ظفر ثم به من رجال يهود فاقتلوه فوثب محيصة بن مسعود على ابن سبينة رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم وكان أسن من محيصة فلما قتله جعل حويصة يضربه ويقول أي عدو الله قتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله قال محيصة
1463

فقلت له والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك قال آلله لو أمرك بقتلي لقتلتني قال نعم قلت والله لو أمرني بقتلك لقتلتك قال والله إن دينا بلغ بك هذا لعجب فأسلم حويصة وكان ذلك أول إسلامه فقال محيصة
* يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله
* لطبقت ذفراه بأبيض قاضب
*
* حسام كلون الملح أخلص صقله
* متى ما أصوبه فليس بكاذب
*
* وما سرني أني قتلتك طائعا
* وأن لنا ما بين بصرى ومأرب
*
روى محيصة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كسب الحجام حديثه عند الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عفير الأنصاري عن محمد بن سهل بن أبي حثمة عن محيصة بن مسعود الأنصاري أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن خراجه فقال لا تقربه فردد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اعلف به الناضح اجعله في كرشه
2526 مخارق بن عبد الله والد قابوس بن قابوس يعد في الكوفيين وفيه اختلاف لأن من أهل الحديث طائفة تروى حديثا عن قابوس بن مخارق عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أم الفضل جاءت بالحسين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبال على ثوبه فأرادت غسله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام ومنهم من يروي هذا الخبر عن قابوس عن أم الفضل لا يذكر فيه
1464

مخارقا رواه قابوس عن سماك بن حرب واختلف فيه على سماك اختلافا كثيرا لا يثبت معه وله أحاديث بهذا الإسناد مضطربة أيضا
ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه فقال أرأيت إن أتاني رجل يريد أخذ مالي لم يرو عنه غير ابنه والله أعلم
2527 مخاشن الحميري حليف الأنصار قتل يوم اليمامة شهيدا
2528 المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي أبو إسحاق كان أبوه من أجلة الصحابة ويأتي ذكره في باب الكنى من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ولد المختار عام الهجرة وليست له صحبة ولا رواية وأخباره أخبار غير مرضية حكاها عنه ثقات مثل سويد بن غفلة والشعبي وغيرهما وذلك مذ طلب الإمارة إلى أن قتله مصعب بن الزبير بالكوفة سنة سبع وسبعين وكان قبل ذلك معدود في أهل الفضل والخير يرائي بذلك كله ويكتم الفسق فظهر منه ما كان يضمر والله أعلم إلى أن فارق بن الزبير وطلب الإمارة وكان المختار يتزين بطلب دم الحسين رضوان الله عليه إلا أنه كان بينه وبين الشعبي ما يوجب ألا يقبل قول بعضهم في بعض والمختار معدود في أهل الفضل والدين إلى طلب الإمارة وادعى أنه رسول محمد ابن الحنفية في طلب دم الحسين
2529 مخرمة بن عدي وفد مع جماعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أسر زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامهم ذكره ابن إسحاق
2530 محرش الكعبي ويقال محرش قال على المدايني زعموا أن مخرشا الصواب يعني بالخاء المنقوطة حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد
1465

ابن عثمان حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي المديني حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد عن محرش الكعبي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلا وذكر الحديث قال علي زعموا أنه مخرش وأنه الصواب قال علي مزاحم هذا هو مزاحم بن أبي مزاحم روى عنه ابن جريج وابن صفوان وليس هو مزاحم بن زفر وقال أبو حفص الفلاس لقيت شيخا بمكة اسمه سالم فاكتريت منه بعيرا إلى منى فسمعني أحدث بهذا الحديث فقال هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي ثم ذكر الحديث وكيف مر بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ممن سمعته فقال حدثنيه أبي وأهلنا
قال أبو عمر أكثر أهل الحديث يقولون محرش وينسبونه محرش بن سويد بن عبد الله بن مرة الكعبي الخزاعي وهو معدود في أهل مكة روى عنه حديث واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر من الجعرانة ثم أصبح بمكة كبايت قال ورأيت ظهره كأنه سبيكة فضة هذا نصف وإنما الحديث في كتاب الحميدي بخط الأصيلي بإسناده عن محرش كأنه سبيكة فضة
2531 مخرقة العبدي ويقال مخرمة والصحيح مخرفة بالفاء اشترى منه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل حديثه عند سماك بن حرب عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر فاشترى منا النبي صلى الله عليه وسلم سراويل وثم وزان يزن بالأجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم زن وأرجح
1466

2532 مخلد الغفاري مذكور في الصحابة روى عنه الحسن بن محمد قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم الرازي ليس له صحبة
2533 مخمر بن معاوية البهزي عم معاوية ابن حكيم البهزي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في الفرس والمرأة والدار
2534 مخنف بن سليم الغامدي وقيل العبدي وليس بشيء إلا أن يكون حليفا يعد في الكوفيين وقد عده بعضهم في البصريين وهو مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد ولاه علي بن أبي طالب أصبهان وكان على راية الأزد يوم صفين وكان له أخوان الصقعب وعبد الله قتل يوم الجمل ومن ولده مخنف بن سليم أبو مخنف صاحب الأخبار واسم أبي مخنف صاحب الأخبار لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم لا أحفظ لمخنف بن سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديث الأضحى والعتيرة روى عنه أبو رملة ويقال أبو رميلة وابنه حبيب بن مخنف
2535 مخول بن يزيد بن أبي يزيد البهزي من بهز بن الحارث بن سليم روى عنه ابنه القاسم بن مخول أحاديثه تدور على محمد بن سليمان بن مسمول المكي قال البخاري وقال عيسى بن موسى حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول أخو بني يزيد بن مخول البهزي قال قلت يا رسول الله أوصني قال أقم الصلاة الحديث كذا وقع يزيد بن مخول ولم يذكر في باب يزيد وذكره القاسم في بابه
1467

2536 مخيس بن حكيم العذري حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى بن الحذاء قال حدثنا ابني قال كتب إلي أبو الطاهر السدوسي يخبرني أن أباه أخبره قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عقبة قال حدثني يعقوب بن جبير ابن سباق بن زيد بن يعلى بن أبي عمرة بن حزام العذري قال سمعت أبا هلال مبين بن قطبة يحدث قال سمعت مخرمة بن حكيم العذري يقول أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قصة أكيدر دومة الجندل وفي آخره ودعا له
2537 مدرك أو مدلوك أبو سفيان الفزاري مولى لهم أسلم مع مواليه حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه فلم يشب منه موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2538 مدعم العبد الأسود مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عبدا لرفاعة بن زيد بن وهب الجذامي الضبي فأهداه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف هل أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مات عبدا وخبره مشهور بخيبر وهو الذي غل الشملة يوم خيبر وجاء في الحديث إن الشملة لتشتعل عليه نارا وقتل بخيبر أصابه سهم غرب فقتله حديثه عند مالك وغيره وقد قيل إن العبد الأسود غير مدعم وكلاهما قتل بخيبر والله أعلم
2539 مدلاج بن عمرو السلمي أحد حلفاء بني عبد شمس يقال مدلج بن عمرو شهد بدرا هو وأخواه مالك بن عمرو وثقف بن عمرو وشهد مدلاج سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توفي سنة خمسين ومن أهل الحديث من يقول فيه مدلج
1468

2540 مرحب أو أبو مرحب يعد في الكوفيين من الصحابة روى عنه الشعبي هكذا قال على الشك قال حدثني مرحب أو أبو مرحب قال كأني أنظر إليهم في قبر النبي صلى الله عليه وسلم أربعة علي والفضل وعبد الرحمن ابن عوف وأسامة بن زيد أو عباس هكذا قال زهير عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أبي مرحب وقال الثوري عن إسماعيل عن الشعبي عن أبي مرحب ولم يشك وهكذا قال ابن عينية عن إسماعيل عن الشعبي عن أبي مرحب ولم يشك واختلفوا على إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي في اسمه كما ترى وليس يوجد أن عبد الرحمن بن عوف كان معهم إلا من هذا الوجه وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب قال إنما دفنه الذين غسلوه وكانوا أربعة علي والفضل والعباس وصالح شقران قال ولحدوا له ونصبوا عليه اللبن نصبا
وروى صالح مولى التوءمة عن ابن عباس مثل حديث ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وقد قيل إنه نزل معهم في القبر خولى بن أوس الأنصاري وكان ابن شهاب يفتي بأن يدخل القبر كم شئت وهو قول الفقهاء
2541 مرزوق الصيقل مولى الأنصار له صحبة صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وزعم أن قبيعته كانت فضة في إسناد حديثه لين روى عنه صأبو الحكم الصيقل الحمصي حدثنا أبو عمر حدثنا خلف بن قاسم حدثنا بكر حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا سعيد بن سابق بن الأزرق حدثنا محمد بن حمير عن الحكم بن أبي الحكم قال سمعت مرزوقا يقول صقلت سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو الفقار الحديث كذا قال الحكم بن أبي الحكم
1469

2542 مران بن مالك هكذا قال ابن إسحاق وقال ابن شهاب مروان بن مالك ذكراه فيمن أوصى له رسول الله صلى الله عليه وسلم من النفر الداريين من خيبر
2543 المرزبان بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري
2544 مري بن سنان بن ثعلبة شهد أحدا والمشاهد بعدها قاله العدوي وابنه ثابت بن مري وقد علقناه في باب من هذا الكتاب وذكر العدوي والواقدي أن مري بن سنان ربيب سمرة بن جندب
2545 مزرد بن ضرار المري أخو الشماخ الشاعر واسمه يزيد واسم أخيه الشماخ معقل قدم مزرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده
* تعلم رسول الله أنا كأننا
* أفأنا بأنمار ثعالب ذي عسل
* تعلم رسول الله لم أر مثلهم
* أحن على الأدنى وأحرم للفضل
*
وأنمار رهطة وكان يهجو هم وزعموا أنه كان يهجو أضيافه
2546 مزيدة العبدي من عبد القيس هو جد هود العصري العبدي روى أن قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت فضة وإسناده ليس بالقوي ولمزيدة العبدي أيضا حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد رايات الأنصار وجعلها صفرا روى عنه ابن ابنه هود بن عبد الله بن مزيدة
2547 مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي له صحبة ولا أحفظ له رواية قال الزبيري والعدوي
1470

جميعا يزيد بعضهما على بعض في الشعر قالا كان مسافع بن عياض شاعرا محسنا فتعرض لهجاء حسان بن ثابت ففيه يقول حسان بن ثابت
* يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم
* قبل القذاف بصم كالجلاميد
* فنهنهوه فإني غير تارككم
* إن عاد ما اهتز ماء في ثرى عود
*
* لو كنت من هاشم أو من بني أسد
* أو عبد شمس أو أصحاب اللوا الصيد
*
* أو من بني نوفل أو ولد مطلب
* لله درك لم تهمم بتهديدي
*
* أو من بني زهرة الأبطال قد عرفوا
* أو من بني جمح الخضر الجلاعيد
*
* أو في الذؤابة من تيم إذا انتسبوا
* أو من بني الحارث البيض الأماجيد
*
* لولا الرسول فإني لست عاصيه
* حتى يغيبني في الرمس ملحودي
*
* وصاحب الغار إني سوف أحفظه
* وطلحة بن عبيد الله ذو الجود
*
أنشدها العدوي
* يا آل تيم أما تنهوا سفيهكم
* قبل القذاف بأمثال الجلاميد
* وفيها أوفي الذؤبة من قوم أولى حسب ولم تصبح اليوم نكسا مائل العود
ويروى مائل الجيد ويروى نكسا ثاني الجيد وللزبير لكن سأصرفها عنكم فأعد لها لطلحة بن عبيد الله ذي الجود
2548 المستورد بن شداد بن عمرو الفهري القرشي سكن الكوفة ثم سكن مصر روى عنه أهل الكوفة وأهل مصر روى ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن
1471

شداد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل أصابع رجليه في وضوئه قال ابن وهب فحدثت مالكا بحديث المستورد هذا فقال ما سمعنا به قال ابن وهب ثم كان مالك يعمل به إلى أن مات يقال إنه كان غلاما يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه سمع منه ووعى عنه روى عنه من الكوفيين قيس بن أبي حازم ومن المصريين علي بن رباح وأبو عبد الرحمن الحبلي وجريج بن أبي عمرو وروى عنه حارثة بن وهب وعبد الرحمن بن جبير
2549 مسروق بن وائل الحضرمي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد حضر موت فأسلموا
2550 مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى أبا عباد وقيل أبا عبد الله وأمه سلمى بنت صخر بن عامر ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق وقيل أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها رائطة بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق شهد بدرا ثم خاض في الإفك على عائشة رضي الله عنها فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن جلد في ذلك وكان أبو بكر ينفق عليه فأقسم ألا ينفق عليه فنزلت * (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة) * الآية ويقال مسطح لقب واسمه عوف بن أثاثة
توفي سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة وقد قيل
1472

شهد مسطح صفين وتوفي سنة سبع وثلاثين وقد ذكرناه في باب من اسمعه عوف من العين في هذا الكتاب والحمد لله
2551 مشرح وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه بأخيه لأمه يقال له مطر بن هلال بن عروة ومعهم الأشج وكان اسمه منذر بن عائذ فذكر الحديث عنه
2552 مشرح الأشعري له صحبة لم يرو عنه غير ابنته من حديثه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قص أظفاره وجمعها ثم دفنها حديثه عند محمد بن سليمان بن مسمول المكي عن عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه عن ميل بنت مسرح عن أبيها هكذا ذكره الدارقطني مسرح وقال غيره مشرح
2553 مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري يكنى أبا عبد الله كان من جلة الصحابة وفضلائهم وهاجر إلى أرض الحبشة في أول من هاجر إليها ثم شهد بدرا ولم يشهد بدرا من بني عبد الدار إلا رجلان مصعب بن عمير وسويبط بن حرملة ويقال ابن حريملة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث مصعب بن عمير إلى المدينة قبل الهجرة بعد العقبة الثانية يقرئهم القرآن ويفقههم في الدين وكان يدعى القارئ المقرئ ويقال إنه أول من جمع الجمعة بالمدينة قبل الهجرة
قال البراء بن عازب أول من قدم علينا المدينة من المهاجرين
1473

مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار بن قصي ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم ثم أتانا بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود وبلال ثم أتانا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم علينا مع أبي بكر وقتل مصعب بن عمير يوم أحد شهيدا قتله ابن قميئة الليثي فيما قال ابن إسحاق وهو يومئذ * (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * الآية أسلم بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم
ذكر الواقدي عن إبراهيم بن محمد العبدي عن أبيه قال كان مصعب ابن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وتيها وكان أبواه يحبانه وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وكان أعطر أهل مكة يلبس الحضرمي من النعال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أرق حلة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير فبلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام في دار الأرقم فدخل فأسلم وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه فكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا فبصر به عثمان بن طلحة يصلي فأخبر به قومه وأمه فأخذوه حبسوه فلم يزل محبوسا إلى أن خرج إلى أرض الحبشة
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكير التمار حدثنا أبو داود حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن خباب قال قتل مصعب بن عمير يوم أحد ولم يكن
1474

له إلا نمرة كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه وإذا غطينا رجليه خرج رأسه فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه من الإذحر ولم يختلف أهل السير أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ويوم أحد كانت بيد مصعب بن عمير فلما قتل يوم أحد أخذها علي بن أبي طالب كناه الهيثم بن عدي أبا عبد الله
2554 مطر بن عكامس السلمي من بني سليم بن منصور معدود في الكوفيين له حديث واحد ليس له غيره لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة وقد روى هذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي المليح عن أبي عروة الهذلي وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى ابن معين مطر بن عكامس لقي النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أعلمه روى عنه غير هذا الحديث
2555 مطر بن هلال العنزي كان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يقول أبو عمر حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عبد الرحمن مطر بن عبد الرحمن العنزي قال حدثتني امرأة من عبد العنز يقال لها أم أبان بنت الواضع عن جدها الزارع ابن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه بن
1475

مجنون ليدعو له النبي صلى الله عليه وسلم ليذهب ما به رواه ابن أبي خيثمة بإسناده عن الزارع
2556 مطيع بن الأسود حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان اسمه العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا وقال لعمر بن الخطاب إن ابن عمك العاص ليس بعاص ولكنه مطيع روى عنه ابنه عبد الله بن مطيع وروى في تسمية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه مطيعا خبر رواه أهل المدينة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر وقال للناس اجلسوا فدخل العاص بن الأسود فسمع قوله اجلسوا فجلس فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم جاء العاص فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عاص مالي لم أرك في الصلاة فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله دخلت فسمعتك تقول اجلسوا فجلست حيث انتهى إلى السمع فقال لست بالعاصي ولكنك مطيع فسمي مطيعا من يومئذ قالوا لم يدرك من العصاة من قريش الإسلام أحد غير مطيع ابن الأسود هذا أسلم يوم فتح مكة وهو من المؤلفة قلوبهم وأوصى إلى الزبير بن العوام ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه من حديثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يقتل قرشي صبرا بعد اليوم يعني بعد فتح مكة وقال العدوي وهو أحد السبعين الذين هاجروا من بني عدي وهو والد عبد الله بن مطيع وسليمان بن مطيع وله بنون كثير فأما سليمان فقتل يوم الجمل مع عائشة وأما عبد الله بن مطيع فهو الذي كان أمير الناس يوم الحرة قال بعضهم أمره جميع أهل المدينة
1476

على أنفسهم حين أخرجوا بني أمية عن المدينة وقال الواقدي إنما كان أميرا على قريش دون غيرهم
2557 مظهر بن رافع أخو ظهير بن رافع لأبيه وأمه وهما عما رافع بن خديج لهما صحبة روى عنهما ابن أخيهما رافع بن خديج شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدرك خلافة عمر بن الخطاب قال الواقدي حدثني محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه قال أقبل مظهر بن رافع الحارثي بأعلاج من الشام ليعملوا له في أرضه فلما نزل خيبر أقام بها ثلاثا فحرضت يهود الأعلاج على قتل مظهر ودسوا لهم بسكينين أو ثلاثا فلما خرج من خيبر وثبوا عليه فبعجوا بطنه فقتلوه ثم انصرفوا إلى
خيبر فزودتهم يهود وقوتهم حتى لحقوا بالشام وجاء عمر بن الخطاب الخبر بذلك فقال إني خارج إلى خيبر وقاسم ما كان لها من الأموال وحاد لها وحدودها ومجلى اليهود منها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم أقركم ما أقركم الله وقد أذن الله في إجلائهم ففعل ذلك بهم
2558 معرض بن علاط السلمي أخو الحجاج بن علاط السلمي قتل يوم الجمل لا أعلم له رواية هكذا ذكره جماعة من أهل السير والأخبار وكذلك ذكره ابن المبارك عن جرير بن حازم وكذلك ذكر الطبري
1477

عن شيوخه عن جرير قال قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج بن علاط
* ولم أر يوما كان أكثر ساعيا
* بكف شمال فارقتها يمينها
*
وذكر الدولابي عن أشياخه عن علي بن مجاهد عن ابن إسحاق أن معرض بن حجاج بن علاط السلمي يوم أصيب يوم الجمل فبكاه أخوه نصر ابن الحجاج بن علاط فقال
* لقد فزعت نفسي لذكرى معرضا
* وعيناي جادت بالدموع شؤونها
*
* فأصبحت من فيض القوارع مرتوي
* وفارق نفسي حبها وأمينها
*
* وكنت كأني منه في فرع طلحة
* تلفع دوني شوكها وغصونها
*
هكذا قال ابن إسحاق والله أعلم وذكره الدارقطني فقاتل معرض بن الحجاج بن علاط أمه أم شيبة بنت أبي طلحة قتل يوم الجمل فقال فيه أخوه نصر بن الحجاج بن علاط
* لقد فزعت نفسي لذكرى معرضا
* وعيني جادت بالدموع شؤونها
*
وللحجاج بن علاط أشعار منها ما يمدح به علي بن أبي طالب
2559 معيقيب بن أبي فاطمة مولى سعيد بن العاص هكذا ذكره موسى ابن عقبة عن ابن شهاب قال ويزعمون أنه من دوس وقال غيره هو دوسي حليف لآل سعيد بن العاص أسلم معيقيب قديما بمكة وهاجر منها إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وأقام بها حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة قيل إنه قدم عليه في السفينتين وهو بخيبر وقيل قدم عليه قبل
1478

ذلك وكان على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال وكان قد نزل به داء الجذام فعولج منه بأمر عمر بن الخطاب بالحنظل فتوقف أمره
وتوفي آخر خلافة عثمان وقيل بل توفي سنة أربعين في آخر خلافة علي وهو قليل الحديث وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم ويل للأعقاب من النار وروى عنه حديث آخر مرفوع في مسح الحصى وروى عنه ابن ابنه إياس بن الحارث بن معيقيب حدثنا خلف بن القاسم حدثنا بكر بن عبد الرحمن حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن أبي راشد مولى معيقيب قال قلت لمعيقيب مالي لا أسمعك تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم غيرك فقال أما والله إني لمن أقدمهم صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكن كثرة الصمت خير من كثرة الكلمة
2560 مغفل بن عبد غنم ويقال ابن عبد نهم بن عفيف بن أسحم وكان ابن الكلبي يقول في أسحم سحيم بن ربيعة بن عدي المزني ومزينة هم ولد عثمان ابن عمرو بن أد بن طابخة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة وهو والد عبد الله بن مغفل مات بطريق مكة قبل أن يدخلها وذلك سنة ثمان من الهجرة عام الفتح وقبل الفتح بقليل ذكر ذلك الطبري ومغفل هذا هو أخو عبد الله ذي البجادين المزني
1479

2561 المقداد بن الأسود نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهري لأنه كان تبناه وحالفه في الجاهلية فقيل المقداد ابن الأسود وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ثمامة ابن مطرود بن عمرو بن سعد الهرواي من بهراء بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة وقيل بل هو كندي من كندة
نسبه الدارقطني إلى سعد وزاد ابن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد ابن أبي أهون بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء عن أبي سعد اليشكري عن ابن حبيب عن هشام بن الكلبي وقال ابن إسحاق سعد بن زهير بالزاي بن ثور بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن هزل بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن
الحاف بن قضاعة وقال ابن هشام ويقال هزل بن فائش بن در ودهير بن ثور آخرها
وقال أحمد بن صالح المصري المقداد حضرمي وحالف أبوه كندة فنسب إليها وحالف هو بني زهرة فقيل الزهري لمخالفته الأسود بن عبد يغوث الزهري وتبناه الأسود فقيل المقداد بن الأسود بالتبني وأبوه الذي ولده عمرو بن ثعلبة فهو المقداد بن عمرو
قال أبو عمر قد قيل إنه كان عبدا حبشيا للأسود بن عبد يغوث فتبناه قبل إسلامه واستلحقه والأول أصح وأكثر ولا يصح قول من قال فيه إنه كان عبدا والصحيح أنه بهرواي من بهراء يكنى أبا معبد وقيل أبا الأسود كان قديم الإسلام ولم يقدر على الهجرة ظاهرا فأتى مع المشركين
1480

من قريش هو وعتبة بن غزوان ليتوصلا بالمسلمين فانحازا إليهم وذلك في السرية التي بعث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث إلى ثنية المرة فلقوا جمعا من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل فلم يكن بينهم قتال غير أن سعد بن أبي وقاص رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في سبيل الله وهرب عتبة بن غزوان والمقداد بن الأسود يومئذ إلى المسلمين وشهد المقداد في ذلك العام بدرا ثم شهد المشاهد كلها
قال ابن أبي شيبة حدثنا يحيى بن بكير حدثنا زائدة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قال أول من أظهر الإسلام سبعة فذكر منهم المقداد
وكان من الفضلاء النجباء الكبار الخيار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وروى فطر بن خليفة عن كثير بن إسماعيل عن عبد الله بن مليل عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن نبي إلا أعطي سبعة نجباء ووزراء ورفقاء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وعلي والحسن والحسين وعبد الله بن مسعود وسلمان وعمار وحذيفة وأبو ذر والمقداد وبلال
وشهد المقداد فتح مصر ومات في أرضه بالجرف فحمل إلى المدينة ودفن بها وصلى عليه عثمان بن عفان سنة ثلاث وثلاثين وروى عنه من كبار التابعين طارق بن شهاب وعبيد الله بن عدي بن الخيار وعبد الرحمن ابن أبي ليلى ومثلهم وروى طارق بن شهاب عن ابن مسعود قال لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
1481

وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يذكر المشركين فقال يا رسول الله إنا والله لا نقول لك كما قال أصحاب موسى لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ولكننا نقاتل من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرق وجهه لذلك وسره وأعجبه
وتوفي المقداد وهو ابن سبعين سنة
وروى سليمان وعبد الله ابنا بريدة عن أبيهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة من أصحابي وأخبرني أنه يحبهم فقيل يا رسول الله من هم قال علي والمقداد وسلمان وأبو ذر
وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ ويرفع صوته بالقرآن فقال أواب وسمع آخر يرفع صوته فقال مراء فنظر فإذا الأول المقداد بن عمرو وذكر أحمد بن حنبل حدثنا الأسود بن عامر حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن سليمان ابن ميسرة عن طارق عن المقداد قال لما نزلنا المدينة عشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عشرة في كل بيت قال فكنت في العشرة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن لنا إلا شاة نتجزى لبنها
2562 المقدام بن معد يكرب بن عمرو بن يزيد بن معد يكرب بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور بن عفير الكندي أبو كريمة وقيل أبو صالح وقيل أبو يحيى وهو أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى
1482

الله عليه وسلم من كندة يعد في أهل الشام وبالشام مات سنة سبع وثمانين وهو ابن احدى وتسعين سنة روى عنه سليم بن عامر الخبائري وخالد بن معدان والشعبي وأبو عامر الهوزني أبو عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي وحبيب بن عبيد وراشد بن سعد وجماعة من التابعين بالشام مذكور فيمن نزل حمص عاش إلى خلافة عبد الملك ويقال إلى خلافة ابنه الوليد قاله ابن عيسى
2563 مقنع رجل مذكور في الصحابة شهد القادسية قال أبو حاتم الرازي له صحبة هو المقنع بن الحسين وقد ذكرناه فيمن تقدم
2564 مكنف الحارثي روى عنه عبد الله بن أبي بكر بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى محيصة بن مسعود ثلاثين وسقا من شعير وثلاثين وسقا من تمر يعد في أهل المدينة
2565 ملحان بن شبل البكري هو والد عبد الملك بن ملحان ويقال إنه والد قتادة بن ملحان القيسي يختلفون فيه له حديث واحد في صيام الأيام البيض حديثه عند شعبة عن أنس بن سيرين واختلف على شعبة في ذلك وعلى أنس بن سيرين أيضا فقال أبو الوليد الطيالسي وغيره عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن ملحان عن أبيه وقال يزيد بن هارون عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن منهال عن أبيه قال يحيى بن معين هذا خطأ والصواب عبد الملك بن ملحان عن أبيه كما قال الطيالسي وغيره وقد روى هذا الحديث همام عن أنس بن سيرين قال حدثني عبد الملك ابن قتادة بن ملحان القيسي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث
1483

شعبة في الأيام البيض وهو أيضا خطأ والصواب ما قال شعبة والله أعلم وليس همام ممن يعارض به شعبة
2566 الملفع بن الحصين بن يزيد بن شبيل التميمي السعدي ويقال فيه المنقع بن الحصين بن يزيد بن شبل بالنون والقاف والله أعلم هل هو الملفع باللام والفاء أو المنقع بالنون والقاف وقال أبو حاتم الرازي المنقع له صحبة حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أحمد حدثنا أحمد بن زهير فذكر له حديثا في النهي عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا بإسناد ليس بالثابت والأحاديث الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم لغيره والحمد لله له حديث واحد وليس بإسناده بالقوي شهد القادسية ثم قدم
البصرة واختط بها دارا حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد ابن زهير حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا سيف بن هارون البرجمي قال حدثنا عصمة بن بشير البرجمي قال حدثنا الفزع قال سيف أظنه شهد القادسية عن المنفع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة إبلنا فقال اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا علي قال المنقع فلم أحدث بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثا نطق به كتاب الله عز وجل أو جرت به سنة
2567 مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان الأنصاري من بني عوف بن الخزرج شهد بدرا وأحدا
2568 منبه والد يعلى بن منبه اختلف في حديثه روى عن النبي صلى
1484

الله عليه وسلم الذي أحرم بعمرة وعليه جبة وهو متخلق بالخلوق فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتزع الجبة ويغسل أثر الخلوق
2569 منتشر والد محمد بن المنتشر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه محمد بن المنتشر هو جد إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال ابن أبي حاتم قلت لأبي رأى المنتشر النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أدري وقد روى عنه صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر لا تصح عندي للمنتشر هذا صحبة ولا رواية وحديثه مرسل وهو المنتشر بن الأجدع أخو مسروق ابن الأجدع فيما ذكر الدارقطني وذكر من روى عن ابنه محمد وعن ابن ابنه إبراهيم
2570 منجاب بن راشد الناجي أخو الحريث بن راشد ذكره سيف والمدايني فيمن استعمل على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقي النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به هو وأخو الحريث بن راشد وكانا عثمانيين وهربا من علي حين حكم الحكمين
2571 المنيذر الإفريقي روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي قال حدثني المنذر وكان يسكن إفريقية وكان صاحبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبينا فأنا الزعيم له فلآخذن بيده فلأدخلنه الجنة حديثه عند رشدين بن سعد عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن منيذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسكن إفريقية
1485

2572 منفعة رجل مذكور في الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه كليب بن منفعة
2573 المنكدر بن عبد الله بن الهدير القرشي التيمي والد محمد بن المنكدر وإخوته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مرسل عندهم ولا يثبت له صحبة ولكنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2574 المنهال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في صيام الأيام البيض قالة يزيد بن هارون عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن منهال عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خطأ عند أهل العلم بالحديث والصواب عندهم فيه ملحان وقد ذكرناه
2575 منيب الأزدي أبو أيوب له صحبة وهو معدود في أهل الشام حديثه عند ابن ابنه منيب بن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وهو يقول قولوا لا إله الا الله تفلحوا الحديث
2576 مهجع بن صالح مولى عمر بن الخطاب شهد بدرا وكان أول قتيل من المسلمين بين الصفين أتاه سهم غرب فقتله قال ابن إسحاق هو من اليمن وقال ابن هشام هو من عك أصابه سباء فمن عليه عمر بن الخطاب
2577 مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كيسان وقيل طهمان وقيل ذكوان بالذال وقيل هرمز وقد ذكرنا الاختلاف فيه فيما تقدم من كتابنا هذا وقال الواقدي اسمه سفينة أنبأنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان حدثنا عطاء بن السائب قال أتيت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بشيء من
1486

الصدقة فردتها وقالت حدثني مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم
2578 موسى بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي هاجر إلى أرض الحبشة فيما ذكره الطبري وذكره في موضع آخر فقال إنه مات مع أختيه عائشة وزينب في طريقه إلى أرض الحبشة من ماء شربوه وذكره أيضا فيمن ولد بأرض الحبشة وله أخت ثالثة فاطمة بنت الحارث ولدت بأرض الحبشة شربت من الماء الذي مات به إخوتها فماتوا وهي مذكورة في الفواطيم من كتاب النساء وأمهم رائطة بنت الحارث بن جبلة هلكت أيضا من ذلك الماء معهم
2579 موله بن كثيف الضبابي الكلبي العامري من بني عامر بن صعصعة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين سنة فأسلم وعاش في الإسلام مائة سنة وكان فصيحا يدعى ذا اللسانين من فصاحته روى عنه ابنه عبد العزيز ابن موله وهذا هو الذي روى قصة عامر بن الطفيل غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية قال الزبير بن بكار حدثتني ظمياء بنت عبد العزيز ابن موله بن كثيف بن حمل بن خالد بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة قالت حدثني أبي عن أبيه موله أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو ابن عشرين سنة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح يمينه وساق إبله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصدقها بنت لبون ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2580 مؤنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري
1487

الظفري هو أخو أنس بن فضالة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا إلى المشركين في حين إقبالهم إلى أحد وقد ذكرنا الخبر بذلك في باب أخيه أنس لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثهما معا يتجسسان له خبر قريش حين قصدوا لأحد وشهدا معه جميعا أحدا
2581 ميثم رجل من الصحابة لا أعرف له نسبا روى عنه عبد الله بن الحارث حديثه عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن رجل من
الصحابة يقال له ميثم قال بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى الجمعة
2582 ميسرة الفجر له صحبة نزل البصرة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد روى عنه عبد الله بن شقيق العقيلي
2583 ميمون بن سنباذ العقيلي رجل من أهل اليمن نزل البصرة يكنى أبا المغيرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوام أمتي بشرارها ليس إسناد حديثه بالقائم وقد أنكر بعضهم أن تكون له صحبة
2584 ميناء والد الحكم بن ميناء هو مولى لأبي عامر الراهب شهد تبوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك مصعب الزبيري وابنه الحكم ابن ميناء يروي عن ابن عمر وأبي هريرة
1488

= حرف النون
باب نافع
2585 نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي كان هو وأبوه وإخوته من فضلاء الصحابة وجلتهم وقال محمد بنت إسحاق قتل نافع بن بديل يوم بئر معونة مع المنذر بن عمرو وعامر بن فهيرة وقال عبد الله بن رواحة
* رحم الله نافع بن بديل
* رحمة المبتغي ثواب الجهاد
*
* صابرا صادق اللقاء إذا ما
* أكثر القوم قال قول السداد
*
2586 نافع بن الحارث الثقفي أخو أبي بكرة سيأتي القول في نتبه عند ذكر أخيه أبي بكرة نفيع إن شاء الله تعالى
روى من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نازلا بالطائف فنادى مناديه من خرج الينا من عبيدهم فهو حر فخرج اليه نافع ونفيع يعني أبا بكرة وأخاه فأعتقهما ونافع هذا أحد الشهود على المغيرة وكانوا أربعة أبو بكرة وأخوه وزياد وشبل بن معبد إلا أن زيادا لم يقطع الشهادة فسلم زياد من الحد
2587 نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة متكبر ولا شيخ زان ولا منان بعلمه روى عنه خالد بن أمية
1489

2588 نافع بن صبرة مخرج حديثه عن أهل المدينة بمثل حديث أبي هريرة في كفارة ما يكون في المجلس من اللغط
2589 نافع أبو طيبة الحجام حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه أجره صاعا من تمر وأمر أهله أن يخففوا عن خراجه
2590 نافع بن ظريب بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي أسلم يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية قال العدوي هو الذي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب
2591 نافع بن عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن وهب القرشي الزهري ابن أخي سعد بن أبي وقاص وأخو هاشم المرقال كان قد شهد أحدا مع أبيه كافرا وعتبة أبوه هو الذي كسر رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومات عتبة كافرا قبل الفتح وأوصى إلى سعد أخيه ثم أسلم نافع يوم فتح مكة روى عنه جابر بن سمرة
2592 نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير الخزاعي له صحبة ورواية استعمله عمر بن الخطاب على مكة وفيهم سادة قريش فخرج نافع إلى عمر واستخلف مولاه عبد الرحمن بن أبزى فقال له عمر استخلفت على آل الله مولاك فعزله وولى خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي وكان نافع ابن عبد الحارث من كبار الصحابة وفضلائهم
وقد قيل إن نافع بن عبد الحارث أسلم يوم الفتح وأقام بمكة ولم يهاجر وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من سعادة المرء المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنئ
1490

وأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة وقال حديثه هذا عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم
2593 نافع بن علقمة يقال إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل إن حديثه مرسل
2594 نافع بن غيلان بن سلمة الثقفي استشهد مع خالد بن الوليد بدومة الجندل فرثاه أبوه وجزع عليه جزعا شديدا فمن قوله فيه
* ما بال عيني لا تغمض ساعة
* إلا اعترتني عبرة تغشاني
*
في أبيات كثيرة يرثيه بها منها قوله
* يا نافعا من للفوارس أحجمت
* عن شدة مذكورة وطعان
*
* لو أستطيع جعلت مني نافعا
* بين اللهاة وبين عقد لساني
*
2595 نافع بن كيسان والد أيوب بن نافع يعد في الشاميين لم يرو عنه غير ابنه أيوب بن نافع حديثه في الخمر يشربها أمتي يسمونها بغير اسمها الحديث روى عنه حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند باب دمشق الشرقي يختلف في هذا الحديث ويضطرب في إسناده
2596 نافع الرواسي جد علقمة روى عنه حميد بن عبد الرحمن أبو عوف الرواسي فيه نظر
1491

باب نبيط
2597 نبيط بن جابر الأنصاري من بني مالك النجار زوجه النبي صلى الله عليه وسلم الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة فولدت له عبد الملك وكان أبوها أبو أمامة قد أوصى بها وبأخواتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبقي نبيط زمانا بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل إن لهذا أيضا ابنا يسمى سلمة روى عنه
2598 نبيط بن شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع خطبته في حجة الوداع وكان رديف أبيه يومئذ معدود في أهل الكوفة روى عنه أبو مالك الأشجعي ونعيم بن أبي هند وهو والد ابن نبيط المحدث
أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عثمان حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي بن المديني قال نبيط بن شريك بن أنس الأشجعي قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع خطبته في حجة الوداع وهو أبو سلمة ابن نبيط
باب نبيه
2599 نبيه بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب له صحبة وهو أخو أبي جهم بن حذيفة ولا أعلم له ولا لأحد من اخوته رواية
2600 نبيه ابن صؤاب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر
1492

2601 نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن حذافة بن جمح كان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية هذا قول الواقدي وقال ابن إسحاق الذي هاجر إلى أرض الحبشة أبوه عثمان بن ربيعة ولم يذكر موسى بن عقبة ولا أبو معشر واحدا منهما فيمن هاجر إلى أرض الحبشة
2602 نبيه مولى النبي صلى الله عليه وسلم لا أعرفه بأكثر من أن بعضهم ذكره في موالي النبي صلى الله عليه وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم اشتراه وأعتقه وقد قيل في نبيه هذا مولى النبي صلى الله عليه وسلم النبيه بالألف واللام وضم النون وقيل النبيه بفتح النون
2603 نبيه الجهني حديثه عند ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر أن نبيها الجهني أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يتعاطى السيف مسلولا حتى يغمد الحديث على ما ذكرنا في باب الباء لأن طائفة من رواة بن لهيعة يقولون فيه بنة الجهني وقال ابن معين إنما هو ينة الجهني كذلك هو في كتبهم كلهم هذا لفظ ابن معين فيما ذكر عنه عباس الدوري
قال أبو عمر ابن وهب يقول فيه عن ابن لهيعة نبيه وهو أثبت من غيره في ابن لهيعة إن شاء الله تعالى وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة في باب الياء فقال فيه ينة بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها وذكر حديث ابن لهيعة هذا عن ابن صاعد عن محمد بن عبد الله المقري عن أبيه عن ابن لهيعة بإسناده
باب نصر
2604 نصر بن الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب الأنصاري الظفري وكعب هو ظفر شهد بدرا ويقال ابن عبد رزاح بن ظفر يكنى أبا الحارث
1493

وكان أبوه الحارث ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا أسماه أكثر أهل السير نصر بن الحارث وقال ابن سعد روى عن محمد بن إسحاق أنه قال نمير بن الحارث قال ابن سعد وهذا غلط من قبل من رواه عنه
2605 نصر بن حزن هكذا قال شعبة عن أبي إسحاق في حديث ذكره وقال غير شعبة عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن عن النبي صلى الله عليه وسلم في رعي الأنبياء الغنم في حديث ذكره وهو الصواب إن شاء الله تعالى
2606 نصر بن دهر بن الأخرم بن مالك الأسلمي يعد في أهل الحجاز روى حديثه محمد بن إسحاق في قصة رجم ماعز وله أحاديث انفرد بها عنه ابنه الهيثم
2607 نصر بن وهب الخزاعي روى عنه أبو المليح الهذلي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث معاذ في الإيمان قوله ما حق الله على الناس الحديث
باب نضلة
2608 نضلة بن طريف بن نهصل الحرمازي ثم المازني روى قصة الأعشى أعشى بني مازن مع امرأته وقدومه على رسول الله صلى الله عليه
1494

عليه وسلم وإنشاده الرجز الذي ذكرناه في باب الأعشى من كتابنا هذا وهو خبر مضطرب الإسناد ولكنه روى من وجوه كثيرة
2609 نضلة بن عبيد بن الحارث أبو برزة الأسلمي غلبت عليه كنيته واختلف في اسمه فقيل نضلة بن عبيد بن الحارث وقيل نضلة ابن عبد الله بن الحارث وقيل عبد الله بن نضلة وقيل سلمة بن عبيد والصحيح ما قدمنا ذكره قال أحمد بن زهير سمعت أبي ويحيى بن معين يقولان اسم أبي برزة نضلة بن عبيد أسلم أبو برزة قديما وشهد فتح مكة ثم تحول إلى البصرة وولده بها ثم غزا خراسان ومات بها في أيام يزيد بن معاوية أو في آخر خلافة معاوية قال الأزرق بن قيس رأيت أبا برزة الأسلمي رجلا مربوعا آدم وروي عن أبي برزة أنه قال أنا قتلت ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة روى عنه أبو العالية وأبو المنهال وأبو الوضيء والحسن البصري وجماعة غيرهم
2610 نضلة بن عمرو الغفاري له صحبة كان يسكن البادية ناحية العرج روى عنه ابنه معن بن نضلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء لم يرو عنه غير ابنه معن بن نضلة وروى هذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة
2611 نضلة الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه سعيد بن المسيب
باب النعمان
2612 النعمان بن أشيم أبو هند الأشجعي والد نعيم بن أبي هند هو مشهور
1495

بكنيته أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وروى عنه حدث عنه ابنه نعيم
2613 النعمان بن بازية اللهي كان عريف الأزد وصاحب رايتهم سكن الشام ذكره ابن أبي حاتم وقال له صحبة ذكر ابن عيسى في الحمصيين أعني النعمان بن بازية فقال يقال النعمان بن الرازية بتشديد الياء حدث عنه صالح بن شريح السكوني وأبو مريم الغساني قال كنت فيمن تقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجندل ثم غزوت معه الثانية فلما كانت الثالثة كنت ممن يحمل لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال البخاري النعمان بن دارية اللهبي كان عريف الأزد وصاحب رايتهم سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عن صالح بن شريح نقلته من خط محمد بن يحيى القاضي الثقة المأمون
2614 النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري من بني كعب بن الحارث ابن الخزرج وأمه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثمان سنين وقيل بست سنين والأول أصح إن شاء الله تعالى لأن الأكثر يقولون إنه ولد هو وعبد الله بن الزبير عام اثنين من الهجرة في ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة
وذكر الطبري قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا محمد
1496

ابن سعد قال حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال حدثنا مصعب بن ثابت عن الأسود قال ذكر النعمان بن بشير عند عبد الله بن الزبير فقال هو أسن مني بستة أشهر
قال أبو الأسود ولد عبد الله بن الزبير على رأس عشرين شهرا من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وولد النعمان على رأس أربعة عشر في ربيع الآخر وهو أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة يكنى أبا عبد الله لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عندي صحيح لأن الشعبي يقول عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثين أو ثلاثة وقد حدثني عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا الحسن بن علي الأشناني ببغداد قدم علينا ونحن بها من الشام حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا بقية بن الوليد حدثنا أبو بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلابي وحمزة بن حبيب عن النعمان بن بشير
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا الحسن بن علي حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عثمان بن كثير بن دينار عن محمد ابن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي عن أبيه عن النعمان بن بشير واللفظ لحديث عثمان بن كثير قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنب من الطائف فقال لي خذ هذا العنقود فأبلغه أمك قال فأكلته قبل أن أبلغه إياها فلما كان بعد ليال قال ما فعل العنقود هل بلغت قلت لا فسماني غدرا
1497

وفي حديث بقية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني وقال لي يا غدر
وفي حديث بقية أيضا إنه أعطاني قطفين من عنب فقال لي كل هذا وبلغ هذا إلى أمك فأكلتهما ثم سأل أمه وذكر الخبر بمعنى ما ذكرنا
وكان النعمان أميرا على الكوفة لمعاوية سبعة أشهر ثم أميرا على حمص لمعاوية ثم ليزيد فلما مات يزيد صار زبيريا فخالفه أهل حمص فأخرجوه منها واتبعوه وقتلوه وذلك بعد وقعة مرج راهط وكان كريما جوادا شاعرا يروى أن أعشى همدان تعرض ليزيد بن معاوية فحرمه فمر بالنعمان بن بشير الأنصاري وهو على حمص فقال له ما عندي ما أعطيك ولكن معي عشرون ألفا من أهل اليمن فإن شئت سألتهم لك فقال قد شئت فصعد النعمان المنبر واجتمع اليه أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر أعشى همدان فقال إن أخاكم أعشى همدان قد أصابته حاجة ونزلت به جائحة وقد عمد إليكم فما ترون قالوا دينار دينار فقال لا ولكن بين اثنين دينار فقالوا قد رضينا فقال إن شئتم عجلتها له من بيت المال من عطائكم وقاصصتكم إذا أخرجت عطاياكم قالوا نعم فأعطاه النعمان عشرة آلاف دينار من أعطياتهم فقبضها الأعشى وأنشأ يقول
* لم أر للحاجات عند انكماشها
* كنعمان الندي ابن بشير
*
* إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن
* كعدل إلى الأقوام حبل غرور
*
1498

* فلولا أخو الأنصار كنت كنازل
* ثوى ما ثوى لم ينقلب بنقير
*
* متى أكفر النعمان لم أك شاكرا
* ولا خير فيمن لم يكن بشكور
*
والنعمان بن بشير هو القائل فيما زعم أهل الأخبار ورواة الأشعار
* وإني لأعطي المال من ليس سائلا
* وأدرك للمولى المعاند بالظلم
* وإني متى ما يقلني صارما له
* فما بيننا عند الشدائد من صرم
*
* فلا تعدد المولى شريكك في الغنى
* ولكنما المولى شريكك في العدم
*
* إذا مت ذو القربى إليك برحمه
* وغشك واستغنى فليس بذي رحم
*
* ومن ذاك للمولى الذي يستخفه
* أذاك ومن يرمي العدو الذي ترمي
*
وذكر المدائني عن يعقوب بن داود الثقفي ومسلمة بن محارب وغيرهما قالوا لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط وذلك للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين في أيام مروان أراد النعمان بن بشير أن يهرب من حمص وكان عاملا عليها فخاف ودعا لابن الزبير فطلبه أهل حمص فقتلوه واحتزوا رأسه فقالت امرأته الكلبية ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به وكانت قبله عند معاوية بن أبي سفيان فقال لامرأته ميسون أم يزيد اذهبي فانظري إليها فأتتها فنظرت ثم رجعت فقالت ما رأيت مثلها ثم قالت لقد رأيتها ورأيت خالا تحت سرتها ليوضعن رأس زوجها في حجرها فتزوجها حبيب بن سلمة ثم طلقها فتزوجها النعمان بن بشير فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها
قال المسعودي كان النعمان بن بشير واليا على حمص قد خطب لابن الزبير ممالئا للضحاك بن قيس فلما بلغه وقعة راهط وهزيمة الزبيرية وقتل الضحاك
1499

خرج عن حمص هاربا فسار ليلة متحيرا لا يدري أين يأخذ فاتبعه خالد بن عدي الكلابي فيمن خف معه من أهل حمص فلحقه وقتله وبعث برأسه إلى مروان وقال الحسن بن عثمان وفي سنة أربع وستين قتلت خيل مروان النعمان بن بشير الأنصاري وهو هارب من حمص
وقال علي بن المديني قتل النعمان بن بشير بحمص غيلة قتله أهل حمص وهو وال لابن الزبير وقال أبو بكر بن عيسى قتل النعمان بقرية من قرى حمص يقال لها بيران روى عن النعمان بن بشير من التابعين حميد بن عبد الرحمن ابن عوف والشعبي وأبو إسحاق الهمداني وسماك بن حرب وابنه محمد بن النعمان
2615 النعمان بن أبي خزمة أو خزمة بن النعمان بن أمية بن البرك وهو امرؤ القيس بن ثعلبة الأنصاري الأوسي من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وأحدا
2616 النعمان بن الزارع عريف الأزد لا أعرفه بأكثر من هذا روي عنه أنه قال يا رسول الله كنا نعتاف في الجاهلية الحديث
2617 النعمان بن سنان مولى لبني سلمة ثم لبني عبيد بن عدي بن غنم من الأنصار شهد بدرا وأحدا
2618 النعمان بن عبد عمرو بن مسعود بن الأشهل بن حارثة بن دينار بن
1500

النجار شهد بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عمرو وقتل النعمان بن عبد عمرو يوم أحد شهيدا
2619 النعمان بن العجلان الزرقي الأنصاري هو الذي خلف على خولة بنت قيس الأنصارية بعد قتل حمزة بن عبد المطلب عنها وكان النعمان بن العجلان لسان الأنصار وشاعرهم ويقال إنه كان رجلا أحمر قصيرا تزدريه العين وكان سيدا وهو القائل
* فقل لقريش نحن أصحاب مكة
* ويوم حنين والفوارس في بدر
*
* وأصحاب أحد والنضير وخيبر
* ونحن رجعنا من قريظة بالذكر
*
* ويوم بأرض الشام إذ قيل جعفر
* وزيد وعبد الله في علق يجري
*
* وفي كل يوم ينكر الكلب أهله
* نطاعن فيه بالمثفة السمر
*
* ونضرب في يوم العجاجة أرؤسا
* ببيض كأمثال البروق على الكفر
*
* نصرنا وآوينا النبي ولم يخف
* صروف الليالي والعظيم من الأمر
*
* وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم
* وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر
* نقاسمكم أموالنا وديارنا
* كقسمة أيسار الجزور على الشطر
*
* ونكفيكم الأمر الذي تكرهونه
* وكنا أناسا نذهب العسر باليسر
*
* وكان خطاء ما أتينا وأنتم
* صوابا كأنا لا نريش ولا نبري
*
* وقلم حرام نصب سعد ونصبكم
* عتيق ابن عثمان حلال أبا بكر
*
* وأهل أبو بكر لها خير قائم
* وإن عليا كان أخلق للأمر
*
* وكانا هوانا في علي وإنه
* لأهل لها من حيث ندري ولا ندري
*
* وهذا بحمد الله يشفي من العمى
* ويفتح آذانا ثقلن من الوقر
*
* نجي رسول الله في الغار وحده
* وصاحبه الصديق في سالف الدهر
*
1501

* فلولا اتقاء الله لم تذهبوا بها
* ولكن هذا الخير أجمع للصبر
*
* ولم نرض إلا بالرضا لربما
* ضربنا بأيدينا إلى أسفل القدر
*
2620 النعمان بن عدي بن نضلة ويقال ابن نضيلة بن عبد العزى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان من مهاجرة الحبشة هاجر إليها هو وأبوه عدي بن نضيلة أو نضلة فمات عدي هناك بأرض الحبشة فورثه ابنه النعمان هناك فكان النعمان أول وارث في الإسلام وكان عدي أبوه أول مورث في الاسلام ثم ولي عمر النعمان هذا ميسان ولم يول عمر بن الخطاب رجلا من قومه عدويا غيره وأراد امرأته على الخروج معه إلى ميسان فأبت عليه فأنشد النعمان أبياتا كثيرة وكتب بها إليها وهي
* فمن مبلغ الحسناء أن حليلها
* بميسان يسقى في زجاج وحنتم
*
* إذا شئت غنتي دهاقين قرية
* وصناجة تحدو على كل ميسم
*
* إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقي
* ولا تسقني بالأصغر المتلثم
*
* لعل أمير المؤمنين يسوءه
* تنادمنا في الجوسق المتهدم
*
فبلغ ذلك عمر فكتب اليه بسم الله الرحمن الرحيم * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول) * الآية
أما بعد فقد بلغني قولك
* لعل أمير المؤمنين يسوءه
* تنادمنا في الجوسق المتهدم
*
وأيم الله لقد ساءني ذلك وعزله فلما قدم عليه سأله فقال والله ما كان
1502

من هذا شيء وما كان إلا فضل شعر وجدته وما شربتها قط فقال أظن ذلك ولكن لا تعمل لي على عمل أبدا
فنزل البصرة فلم يزل يغزو مع المسلمين حتى مات وهو فصيح يستشهد أهل اللغة بقوله ندمان في معنى نديم
2621 النعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم البلوي وقيل هو النعمان ابن عصر بن عبيد بن وائلة بن حارثة البلوي حليف للأنصار لبني معاوية ابن مالك بن عمرو بن عوف شهد بدرا والمشاهد كلها وقتل يوم اليمامة شهيدا قال موسى بن عقبة وابن إسحاق وأبو معشر والواقدي نعمان بن عصر بكسر العين وسكون الصاد وقال هشام بن محمد الكلبي نعمان بن عصر بالفتح وقال عبد الله بن محمد بن عمار هو لقيط بن عصر شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها وقتل يوم اليمامة ذكر ذلك كله الطبري
2622 النعمان بن عمرو بن رفاعة بن سواد ويقال رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن الجار شهد بدرا يقال له نعيمان شهد العقبة الآخرة وهو من السبعين فيها في قول ابن إسحاق وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الواقدي بقي نعيمان حتى توفي في خلافة معاوية قال أبو عمر أظنه صاحب أبي بكر وسويبط رضي الله عنهم وأظن أنه الذي جلد في الخمر أكثر من خمس مرار
2623 النعمان بن قوقل ويقال النعمان بن ثعلبة وثعلبة يدعى قوقلا
1503

من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أرأيت إن صليت الخمس وأحللت الحلال وحرمت الحرام لأدخل الجنة قال نعم رواه عنه جابر ورواه عنه أبو صالح ولم يسمعه منه وقال موسى بن عقبة النعمان بن ثعلبة وهو قوقل وهو صاحب القول يوم أحد ذكره في البدريين وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه النعمان بن قوقل كوفي له صحبة روى عنه بلال بن يحيى قال أبو عمر في هذا وفي الذي بعده نظر أحسبهما واحدا
2624 النعمان بن قيس الحضرمي له صحبة روى عنه إياد بل لقيط السكوني
2625 النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج وثعلبة بن دعد هو الذي يسمى قوقلا وكان له عز فكان يقال للخائف إذا جاء قوقل حيث شئت فأنت آمن فقيل لبني غنم وبني سالم قواقلة ولذلك يدعون في الديوان بنو قوقل
شهد النعمان بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا قتله صفوان بن أمية في قول محمد بن عمر وأما عبد الله بن محمد بن عمارة فإنه قال الذي شهد بدرا وقتل يوم أحد النعمان الأعرج ابن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة ابن غنم والذي يدعى قوقلا هو النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم لم يشهد بدرا
قال أبو عمر ذكر السدي أن النعمان بن مالك الأنصاري قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حين خروجه إلى أحد ومشاورته عبد الله بن أبي بن سلول ولم يشاوره قبلها فقال النعمان بن مالك والله يا رسول الله
1504

لأدخلن الجنة فقال له بم فقال بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأني لا أفر من الزحف قال صدقت فقتل يومئذ
2626 النعمان بن مقرن بن عائذ المزني ويقال النعمان بن عمرو بن مقرن يكنى أبا عمرو وقيل يكنى أبا حكيم وينسبونه النعمان بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبيشة بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان وهو مزينة بن عمرو بن أد بن طابخة المزني كان صاحب لواء مزينة يوم الفتح قال مصعب هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة إخوة له أخبرناه سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا ابن وضاح حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن هلال بن يساف قال عجل شيخ فلطم خادما له فقال له سويد بن مقرن أعجز عليك إلا حر وجهها لقد رأيتني سابع سبعة من بني مقرن ما لنا خادم إلا واحدة فلطمها أصغرنا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقها
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا محمد بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن حصين عن هلال بن يساف عن سويد بن مقرن مثله وقال فيه لقد رأيتني سابع سبعة من إخوتي مع النبي صلى الله عليه وسلم
وروي عن النعمان بن مقرن أنه قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
1505

في أربعمائة من مزينة ثم سكن البصرة وتحول عنها إلى الكوفة فوجهه سعد إلى تستر فصالح أهل زندورد وقدم المدينة بفتح القادسية وورد حينئذ على عمر اجتماع أهل أصبهان وهمذان والري وأذربيجان ونهاوند فأقلقه ذلك وشاور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي بن أبي طالب ابعث إلى أهل الكوفة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلثهم على ذراريهم وابعث إلى أهل البصرة قال فمن استعمل عليهم أشر علي فقال أنت أفضلنا رأيا وأعلمنا فقال لأستعملن عليهم رجلا يكون لها فخرج إلى المسجد فوجد النعمان بن مقرن يصلي فيه فسرحه وأمره وكتب إلى أهل الكوفة بذلك
وقد روي أنه كتب إلى النعمان بن مقرن يستعمله ليسير بثلثي أهل الكوفة وأهل البصرة وقال إن قتل النعمان فحذيفة وإن قتل حذيفة فجرير فخرج النعمان ومعه حذيفة والزبير والمغيرة بن شعبة والأشعث بن قيس وعبد الله بن عمر كلهم تحت رايته وهو أمير الجيش ففتح الله عليه أصبهان فلما أتى نهاوند قال النعمان يا معشر المسلمين شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر اللهم ارزق النعمان شهادة بنصر المسلمين وافتح عليهم فأمن المسلمون وقال لهم إني أهز اللواء ثلاث مرات فإذا هززت الثالثة فاحملوا ولا يلوي أحد على أحد وإن قتل النعمان فلا يلوى عليه أحد فلما هز اللواء الثالثة حمل وحمل معه الناس فكان أول صريع وأخذ الراية حذيفة ففتح الله عليهم وكانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين وكان قتل النعمان بن مقرن يوم جمعة ولما جاء نعيه عمر بن الخطاب خرج فنعاه إلى الناس على المنبر ووضع يده على رأسه يبكي
1506

حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن علي بن سعيد حدثنا يحيى بن معين حدثنا غندر عن شعبة عن حصين قال قال عبد الله بن مسعود إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا وإن بيت بني مقرن من بيوت الايمان
قال أبو عمر روى عن النعمان بن مقرن من الصحابة معقل بن يسار وطائفة من التابعين منهم محمد بن سيرين وأبو خالد الوالبي
باب نعيم
2627 نعيم بن أوس الداري أخو تميم بن أوس يقال إنه قدم مع أخيه تميم وابن عمهما أبي هند على النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعهم ما سألوه وقد أبى ذلك قوم فقالوا لم يقدم نعيم مع أخيه تميم على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يذكر في الصحابة
2628 نعيم بن عبد الله النحام القرشي العدوي هو نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي وإنما سمي النحام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها والنحمة السعلة وقيل النحمة النحنحة الممدودة آخرها فسمي بذلك النحام كان نعيم النحام قديم الإسلام يقال إنه أسلم بعد عشرة أنفس قبل إسلام عمر بن الخطاب وكان يكتم إسلامه ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم فقالوا أقم عندنا على أي دين شئت وأقم في ربعك واكفنا ما أنت كاف من أمر أراملنا فوالله لا يتعرض لك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك وزعموا
1507

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين قدم عليه قومك يا نعيم كانوا خيرا لك من قومي لي قال بل قومك خير يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قومي أخرجوني وأقرك قومك وزاد الزبير في هذا الخبر فقال نعيم يا رسول الله قومك أخرجوك إلى الهجرة وقومي حبسوني عنها وكانت هجرة نعيم عام خيبر وقيل بل هاجر في أيام الحديبية وقيل إنه أقام بمكة حتى كان قبل الفتح
واختلف في وقت وفاته فقيل قتل بأجنادين شهيدا سنة ثلاث عشرة في آخر خلافة أبي بكر وقيل قتل يوم اليرموك شهيدا في رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقال الواقدي كان نعيم قد هاجر أيام الحديبية فشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ما بعد ذلك من المشاهد وقتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة يروي عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي وما أظنهما سمعا منه
2629 نعيم بن مسعود بن عامر الأشجعي هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق وهو الذي خذل المشركين وبني قريظة حتى صرف الله المشركين بعد أن أرسل عليهم ريحا وجنودا لم يروها خبره في تخذيل بني قريظة والمشركين في السير خبر عجيب وقيل إنه الذي نزلت فيه * (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم) * الآية يعني نعيم بن مسعود وحده كنى عنه وحده بالناس في قول طائفة من أهل التفسير قال بعض أهل المعاني إنما قيل ذلك لأن كل واحد من الناس يقوم مقام الآخر في مثل ذلك وقد قيل في تأويل الآية غير ذلك
1508

سكن نعيم بن مسعود المدينة ومات في خلافة عثمان وروى عنه ابنه سلمة ابن نعيم وقيل بل قتل بن مسعود في الجمل الأول قبل قدوم علي مع مجاشع ابن مسعود السلمي وحكيم بن جبلة ونعيم بن مسعود الأشجعي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي ابن ذي اللحية
2630 نعيم بن مقرن أخو النعمان خلف أخاه النعمان حين قتل بنهاوند وكانت على يديه فتوح كثيرة وهو وأخوه من جلة الصحابة وكانوا من وجوه مزينة وكان عمر بن الخطاب يعرف لنعيم والنعمان موضعهما
2631 نعيم بن هزال الأسلمي من بني مالك بن أفصى سكن المدينة روى عنه المدنيون قصة رجم ماعز الأسلمي وقد قيل إنه لا صحبة لنعيم هذا وإنما الصحبة لأبيه هزال وهو أولى بالصواب والله أعلم
2632 نعيم بن همار ويقال ابن حمار وابن هبار وابن هدار وابن خمار وابن همام كل هذا قد قيل فيه وهو غطفاني معدود في أهل الشام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا فيما يحكيه عن ربه تعالى إنه قال ابن آدم صل لي أربع ركعات أول النهار أكفك آخره اختلف في هذا الخبر اختلافا كثيرا كاختلافهم في اسم أبيه فمنهم من يجعله عن نعيم عن عقبة بن عامر وحدث مكحول عن نعيم ولم يسمع منه كثير بن مرة وقيس الجذامي وقد روى عن نعيم بن همار هذا أبو إدريس الخولاني يعد في الشاميين قال أحمد بن حنبل فيما روى عنه حنبل بن إسحاق اختلفوا في نسبه فقال عبد الرحمن بن مهدي نعيم بن هيار وقال الخياط
1509

نعيم بن همار وقال الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز نعيم بن حمار وقال الغلابي عن يحيى ابن معين اختلف الناس في نعيم بن همار فقالوا هبار وقالوا حمار وأهل الشام يقولون همار وهم أعلم به وقال غير ابن معين وأحمد كل ما وصفنا والحمد لله
باب نفير
2633 نفير بن مجيب الثمالي شامي كان من قدماء الصحابة روى عنه الحجاج بن عبد الله الثمالي وله صحبة أيضا حديثا مرفوعا في صفة جهنم أعاذنا الله منها وأجارنا من عذابها إن فيها سبعين ألف واد وهو حديث منكر لا يصح وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان إنما هو سفيان ابن مجيب ولم يقله غيرهما والله أعلم بالصواب
2634 نفير بن المغلس بن نفير الحضرمي ويقال نفير بن مالك بن عامر الحضرمي وهو والد جبير بن نفير يكنى أبا جبير ويقال أبا خمير بالخاء المعجمة والميم قال خالد بن عيسى في تاريخ أهل حمص له صحبة و هو معدود في الشاميين روى عنه ابنه جبير بن نفير أحاديث منها في صفة الوضوء ومنها في قصة الدجال حديث طويل وابنه جبير بن نفير جاهلي إسلامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وهو معدود في كبار التابعين بالشام أيضا وقد ذكرناه
1510

باب نمير
2635 نمير بن أوس الأشجعي يقال الأشعري ذكره في الصحابة من لم يعن النظر روى عنه ابنه الوليد بن نمير ولا يصح له عندي صحبة وإنما روايته عن أبي الدرداء وأم الدرداء وكان قاضي دمشق
2636 نمير بن خرشة بن ربيعة الثقفي حليف لهم من بني الحارث بن كعب كان أحد الذين قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف
2637 نمير بن أبي نمير الخزاعي ويقال الأزدي يكنى أبا مالك بابنه مالك ابن نمير سكن البصرة ولم يرو حديثه غير عصام بن قدامة عن مالك ابن نمير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجلوس بالصلاة
باب نهيك
2638 نهيك بن أوس بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج من القواقل شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابن أخي خزيمة بن خزمة ذكره الطبري وغيره
2639 نهيك بن صريم اليشكري ويقال السكوني معدود في أهل الشام له حديث واحد روى عن أبي إدريس الخولاني عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليقاتلن المشركين أو قال الكفار حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر بالأردن الحديث
2640 نهيك بن عاصم بن المنتفق قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني المنتفق مع أبي رزين لقيط بن عامر وهو مذكور في حديث أبي رزين العقيلي الحديث الطويل
1511

باب نوفل
2641 نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن مالك ابن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري السالمي ثم الخزرجي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا
2642 نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا الحارث كان أسن من إخوته ومن سائر من أسلم من بني هاشم كلهم كان أسن من العباس وحمزة أسر يوم بدر وفداه العباس ثم أسلم وهاجر أيام الخندق وقيل بل هو الذي فدى نفسه برماح وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين العباس وكانا شريكين في الجاهلية متفاوضين في المال متحابين وشهد نوفل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وشهد حنينا والطائف وكان ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعان يوم حنين رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة آلاف رمح فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى رماحك أبا الحارث تقصف أصلاب المشركين وقيل إنه أسلم يوم فدى نفسه قال محمد بن سعد حدثنا علي بن عيسى النوفلي عن أبيه عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال لما أسر نوفل بن الحارث ببدر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم افد نفسك قال ما لي شيء أفتدي به قال افد نفسك برماحك التي بجدة قال والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحا غيري بعد الله أشهد أنك رسول الله ففدى نفسه بها وكانت
1512

ألف رمح وتوفي بالمدينة في داره بها سنة خمس عشرة في خلافة عمر وصلى عليه عمر بعد أن مشى معه إلى البقيع ووقف على قبره حتى دفن
2643 نوفل بن فروة الأشجعي له صحبة نزل الكوفة لم يرو عنه غير بنيه فروة وعبد الرحمن وسحيم بني نوفل حديثه في * (قل يا أيها الكافرون) * مختلف فيه مضطرب الإسناد لا يثبت
2644 نوفل بن معاوية بن عمرو الديلي ويقال نوفل بن معاوية بن عروة الديلي ويقال الكناني وهو من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ثم أحد بني نفاثة بن عدي بن الديل وقيل إنه عمر في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة وقيل بل كان منتهى عمره مائة سنة أول مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة وكان أسلم قبل وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه إلى المدينة ونزل بها في بني الديل وحج مع أبي بكر سنة تسع ومع النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر ولم يزل ساكنا بالمدينة حتى توفي بها في زمن يزيد بن معاوية روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن مطيع بن الأسود وعراك بن مالك
باب نيار
2645 نيار بن ظالم بن عبسى الأنصاري من بني النجار شهد أحدا قاله الطبري
2646 دينار بن مسعود بن عبدة بن مظهر شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه مسعود قاله الطبري
1513

2647 نيار بن مكرم الأسلمي له صحبة ورواية هو أحد الذين دفنوا عثمان بن عفان وهم حكيم بن حزام وجبير بن مطعم وأبو جهم ابن حذيفة ونيار بن مكرم وقال مالك بن أنس إن جده مالك بن عامر كان خامسهم وروى نيار بن مكرم عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله عز وجل * (ألم غلبت الروم) * إلى قوله * (يفرح المؤمنون بنصر الله) * الحديث بطوله روى عنه عروة بن الزبير وابنه عبد الله بن نيار والله أعلم
باب الأفراد في حرف النون
2648 النابغة الجعدي ذكرناه في باب النون لأنه غلب عليه النابغة واختلف في اسمه فقيل قيس بن عبد الله بن عمر وقيل حبان ابن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقيل اسمه حبان بن قيس بن عبد الله ابن وحوح بن عدس بن ربيعة بن جعدة وإنما قيل له النابغة فيما يقولون لأنه قال الشعر في الجاهلية ثم أقام مدة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثم نبغ فيه بعد فقاله فسمي النابغة قالوا وكان قديما شاعرا محسنا طويل البقاء في الجاهلية والإسلام وهو عندهم أسن من النابغة الذبياني وأكبر واستدلوا على أنه أكبر من النابغة الذبياني لأن النابغة الذبياني كان مع النعمان في عصره وكان النعمان بن المنذر بعد المنذر بن محرق وقد أدرك النابغة الجعدي المنذر بن محرق ونادمه ولكن
1514

النابغة الذيباني مات قبله وعمر الجعدي بعده عمرا طويلا ذكره عمر بن شبة عن أشياخه أنه عمر مائة وثمانين سنة وأنه أنشد عمر بن الخطاب
* لقيت أناسا فأفنيتهم
* وأفنيت بعد أناس أناسا
*
* ثلاثة أهلين أفنيتهم
* وكان الإله هو المستآسا
*
فقال له عمر كم لبثت مع كل أهل قال ستين سنة قال ابن قتيبة عمر النابغة الجعدي مائتين وعشرين سنة ومات بأصبهان وهذا أيضا لا يدفع لأنه قال في الشعر السيني الذي أنشده عمر أنه أفنى ثلاثة قرون كل قرن من القرون ستين سنة فهذه مائة وثمانون سنة ثم عمر إلى زمن ابن الزبير وإلى أن هاجى أوس بن مغراء ثم ليلى الأخيلية وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية ويصوم ويستغفر فيما ذكروا وقال في الجاهلية كلمته التي أولها
* الحمد لله لا شريك له
* من لم يقلها فنفسه ظلما
*
وفيها ضروب من دلائل التوحيد والإقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار وصفه بعض ذلك على نحو شعر أمية بن أبي الصلت وقد قيل إن هذا الشعر لأمية ولكنه قد صححه يونس بن حبيب وحماد الرواية ومحمد بن سلام وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي
قال أبو عمر وفد النابغة على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما وأنشده ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أول ما أنشده قوله في قصيدته الرائية
* أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى
* ويتلو كتابا كالمجرة نيرا
*
1515

قرأت على أبي الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن أن قاسم بن أصبغ حدثهم قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا العباس بن الفضل حدثنا محمد بن عبد الشمس قال حدثني الحسن بن عبيد الله قال حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته قولي
* وإنا لقوم ما نعود خيلنا
* إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا
*
* وننكر يوم الروع ألوان خيلنا
* من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا
*
* وليس بمعروف لنا أن نردها
* صحاحا ولا مستنكرا أن تعقرا
*
* بلغنا السماء مجدنا وجدودنا
* وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
*
وفي رواية عبد الله بن جراد
* علونا على طر العباد تكرما
* وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
*
وفي سائر الروايات كما ذكرنا إلا أن منهم من يقولون مجدنا وجدودنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى أين يا أبا ليلى قال فقلت إلى الجنة قال نعم إن شاء الله تعالى فلما أنشدته
* ولا خير في حلم إذا لم يكن له
* بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
*
* ولا خير في جهل إذا لم يكن له
* حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضفض الله فاك قال وكان من أحسن الناس ثغرا وكان إذا سقطت له سن نبتت أخرى وفي رواية عبد الله بن جراد لهذا الخبر قال فنظرت إليه كأن فاه البرد المنهل يتلألأ ويبرق ما سقطت له سن ولا تفلتت لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
1516

أجدت لا يفضض الله فاك قال وعاش النابغة بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتت عليه مائة واثنتا عشرة سنة فقال في ذلك
* أتيت مائة لعام ولدت فيه
* وعشر بعد ذلك واثنتان
*
* وقد أبقت صروف الدهر مني
* كما أبقت من الذكر اليماني
*
* ألا زعمت بنو سعد بأنى
* وما كذبوا كبير السن فاني
*
قال أبو عمر قد روينا هذا الخبر من وجوه كثيرة عن النابغة الجعدي من طريق يعلى بن الأشدق وغيره وليس في شيء منها من الأبيات ما في هذه الرواية وهذه أتمها وأحسنها سياقة إلا أن رواية يعلى بن الأشدق وعبد الله ابن جراد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أجدت لا يفضض الله فاك وليس في هذه الرواية أجدت وما أظن النابغة إلا وقد أنشد الشعر كله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي قصيدة طويلة نحو مائتي بيت أولها
* خليلي غضا ساعة وتهجرا
* ولو ما على ما أحدث الدهر أو ذرا
*
وقد ذكرت منها ما أنشده أبو عبد الله بن محمد بن عبد السلام الخشني عن أبي الفضل الرياشي رحمة الله عليهما في آخر باب النابغة هذا من هذا الكتاب وهو من أحسن ما قيل من الشعر في الفخر بالشجاعة سباطة ونقاوة وجزالة وحلاوة وفي هذا الشعر مما أنشده رسول الله صلى الله عليه وسلم
* أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى
* ويتلو كتابا كالمجرة نيرا
*
* وجاهدت حتى ما أحس ومن معي
* سبيلا إذا ما لاح ثم تحورا
* أقيم على التقوى وأرضى بفعلها
* وكنت من النار المخوفة أحذرا
*
1517

وأسلم وحسن إسلامه وكان يرد على الخلفاء ورد على عمر ثم على عثمان وله أخبار حسان
وقال عمر بن شبة كان النابغة الجعدي شاعرا مغلبا إلا أنه كان إذا هاجى غلب هاجى أوس بن مغراء وليلى الأخيلية وكعب بن جعيل فغلبوه وهو أشعر منهم مرارا ليس فيهم من يقرب منه وكذلك قال فيه ابن سلام وغيره وذكر الهيثم بن عدي قال رعت بنو عامر بالبصرة في الزروع فبعث أبو موسى الأشعري في طلبهم فتصارخوا يا آل عامر فخرج النابغة الجعدي ومعه عصبة له فأتى به أبو موسى فقال له ما أخرجك قال سمعت داعية قومي قال فضربه به أسواطا فقال النابغة في ذلك
* رأيت البكر بكر بني ثمود
* وأنت أراك بكر الأشعرينا
*
* فإن تك لابن عفان أمينا
* فلم يبعث بك البر الأمينا
*
* فيا قبر النبي وصاحبيه
* ألا يا غوثنا لو تسمعونا
* ألا صلى إلهكم عليكم
* ولا صلى على الأمراء فينا
*
فأما خبره مع ابن الزبير فأخبرني عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا القاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا زبير بن بكار حدثني هارون ابن أبي بكر حدثني يحيى بن إبراهيم البهزي حدثنا سليمان بن محمد عن يحيى ابن عروة عن أبيه عن عمه عبد الله بن عروة بن الزبير قال أقحمت السنة نابغة بني جعدة فدخل على عبد الله بن الزبير في المسجد الحرام فأنشده
* حكيت لنا الصديق لما وليتنا
* وعثمان والفاروق فارتاح معدم
*
1518

* وسويت بين الناس في الحق فاستووا
* فعاد صباحا حالك الليل مظلم
*
* أتاك أبو ليلى تجوب به الدجى
* دجى الليل جواب الفلاة عرمرم
*
* لتجبر منه جانبا دعدعت به
* صروف الليالي والزمان المصمصم
*
قال فقال له ابن الزبير أمسك عليك يا أبا ليلى فإن الشعر أهون وسائلك عندنا أما صفوة ما لنا فإن بني أسد شغلتنا عنك وأما صفوته فلآل الزبير ولكن لك في مال الله حقان حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق لشركتك أهل الإسلام في فيهم ثم أدخله دار النعم فأعطاه قلائص سبعا وفرسا وخيلا وأوقر له الركاب برا وتمرا وثيابا فجعل النابغة يستعجل ويأكل الحب صرفا فقال ابن الزبير ويح أبي ليلى لقد بلغ منه الجهد فقال النابغة أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجزت فأنا والنبيون فراط القادمين ألا وذكر كلمة معناها أنهم تحت النبيين بدرجة في الجنة
قال الزبير كتب يحيى بن معين هذا الحديث عن أخي وذكر أبو الفرج الأصبهاني هذا الحديث فقال حدثني به محمد بن جرير الطبري من حفظه عن أحمد بن زهير بإسناده ومما يستحسن ويستجاد للنابغة الجعدي
* فتى كملت خيراته غير أنه
* جواد فلا يبقى من المال باقيا
*
* فتى تم فيه ما يسر صديقه
* على أن فيه ما يسوء الأعاديا
*
1519

وأنشدني أبو عثمان سعد بن نصر قال أنشدنا أبو محمد قاسم بن أصبغ اليماني قال أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام الخشني قال هذا ما أنشدنا أبو العقيل الرياشي من قصيدة النابغة الجعدي
* تذكرت والذكرى تهيج الفتى
* ومن حاجة المحزون أن يتذكرا
*
* نداماي عند المنذر بن محرق
* أرى اليوم منهم ظاهر الأرض مقفرا
*
* تقضي زمان الوصل بيني وبينها
* ولم ينقض الشوق الذي كان أكثرا
*
* وإني لأستشفي برؤية جارها
* إذا ما لقائيها علي تعذرا
*
* وألقى على جيرانها مسحة الهوى
* وإن لم يكونوا لي قبيلا ومعشرا
*
* ترديت ثوب الذل يوم لقيتها
* وكان ردائي نخوة وتجبرا
*
* حسبنا زمانا كل بيضاء شحمة
* ليالي إذ نغزو جذاما وحميرا
*
* إلى أن لقينا الحي بكر بن وائل
* ثمانين ألفا دارعين وحسرا
*
* فلما قرعنا النبع بالنبع بعضه
* ببعض أبت عيدانه أن تكسرا
*
* سقيانهم كأسا سقونا بمثلها
* ولكننا كنا على الموت أصبرا
*
* بنفسي وأهلي عصبة سلمية
* يعدون للهيجا عناجيج ضمرا
*
* وقالوا لنا أحيوا لنا من قتلتم
* لقد جئتم إدا من الأمر منكرا
*
* ولسنا نرد الروح في جسم ميت
* وكنا نسيل الروح ممن تنشرا
*
* نميت ولا نحيي كذلك صنعنا
* إذا البطل الحامي إلى الموت أهجرا
*
1520

* ملكنا فلم نكشف قنا لحرة
* ولم نستلب إلا الحديد المسمرا
*
* ولو أننا شئنا سوى ذاك أصبحت
* كرائمهم فينا تباع وتشترى
*
* ولكن أحسابا نمتنا إلى العلا
* وآباء صدق أن يروم المحقرا
*
* وإنا لقوم ما نعود خيلنا
* إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا
*
* وننكر يوم الروع ألوان خيلنا
* من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا
*
* وليس بمعروف لنا أن نردها
* صحاحا ولا مستنكرا أن تعقرا
*
* أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى
* ويتلوا كتابا كالمجرة نيرا
*
* بلغنا السماء مجدنا وجدودنا
* وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
*
* ولا خير في حلم إذا لم يكن له
* بوادر تحمى صفوه أن يكدرا
*
* ولا خير في جهل إذا لم يكن له
* حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
*
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن اصبغ حدثنا أحمد بن زهير قال وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وعدي بن حاتم الطائي وعباس بن مرداس السلمي وأبو سفيان بن الحارث بن المطلب وحميد بن ثور الهلالي وأبو الطفيل عامر بن وائلة وأيمن بن خريم الأسدي وأعشى بني مازن والأسود بن سريع
قال أبو عمر قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء المحسنين ممن لم يذكره أحمد بن زهير في الشعراء الرواة الحارث بن هشام وعمرو ابن شاس وضرار بن الأزور وخفاف بن ندبة وكل هؤلاء شاعر له صحبة
1521

ورواية ولم يذكر أحمد بن زهير لبيد بن ربيعة ولا ضرار بن الخطاب ولا ابن الزبعري لأنهم ليست لهم رواية وكذلك أبو ذؤيب الهذلي والشماخ بن ضرار وأخوه مزرد بن ضرار
قال محمد بن سلام النابغة الجعدي والشماخ بن ضرار ولبيد بن ربيعة وأبو ذؤيب الهذلي طبقة قال وكان الشماخ أشد متونا من لبيد ولبيد أحسن منه منطقا
2649 نابل الحبشي والد أيمن بن نابل ذكروه فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولم أر له خبرا يدل لقاء ولا رؤية
2650 ناجية بن جندب الأسلمي صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن واثلة بن سهم ابن مازن بن
سلامان بن أسلم بن أفصى معدود في أهل الحجاز بل في أهل المدينة قال ابن عفير ناجية كان اسمه ذكوان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية إذ نجا من قريش قال أبو عمر مات في خلافة معاوية بالمدينة ويقال ناجية بن عمر وناجية بن عمير وقد قيل جندب بن ناجية في بعض الروايات في حديثه في البدن وهو حديث واحد والصواب فيه ناجية بن جندب بن عمير وهو الذي تدلى في البئر يوم الحديبية على ما مضى في باب خالد بن عبادة الغفاري قال ابن إسحاق وقد زعم لهم بعض أهل العلم أن البراء بن عازب كان يقول أنا الذي نزلت في البئر بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق وحدثني بعض أهل العلم أن رجلا
1522

من أسلم حدثه أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن عمير بن يعمر بن دارم قال وزعمت له أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها وناجية في القليب يميح على الناس فقالت
* يا أيها المائح دلوى دونكا
* إني رأيت الناس يحمدونكا
*
* يثنون خيرا ويمجدونكا
*
وقال ناجية وهو في القليب يميح على الناس
* قد علمت جارية يمانيه
* أني أنا المائح واسمي ناجيه
*
وروى عن ناجية هذا عروة بن الزبير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع بما عطب من الهدي الحديث نحو حديث ذؤيب الخزاعي
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن اصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهب بن خالد قال حدثنا هشام ابن عروة عن أبيه عن ناجية صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصنع بما عطب من الهدى فأمره أن ينحر كل بدنة عطبت ثم يلقى نعلها في دمها ويخلى بينها وبين الناس يأكلونها وروى عنه أيضا زاهر الأسلمي
2651 ناجية الطفاوي ذكره صاحب الوحدان وذكر بسنده عن البراء بن عبد الله الغنوي عن واصل أدركت رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ناجية الطفاوي وهو يكتب المصاحف وذكر باقي الحديث
2652 نبيشة الخير هو نبيشة بن عمرو بن عوف بن عبد الله وقيل نبيشة الخير بن عبد الله بن عتاب بن الحارث بن حصين بن نابغة بن لحيان بن هذيل
1523

ابن مدركة بن الياس بن مضر وهو ابن عم سلمة بن المحبق الهذلي من هذيل بن مدركة سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيشة ويقال نبيشة بن عبد الله روى عنه أبو المليح الهذلي وغيره
2653 نحات بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة البلوي حليف الأنصار شهد بدرا وقد اختلف فيه فقيل بحاث وقد ذكرناه في الباء
2654 نذير أبو مريم الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال أبو حاتم الرازي سألت بعض الشاميين عن اسم أبي مريم الغساني الشامي فقال نذير روى بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه عن جده أبي مريم قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورميت بيد يديه فأعجبه ذلك مني ودعا لي
2655 النزال بن سبرة الهلالي من بني هلال بن عامر بن صعصعة ذكروه فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه ولا أعلم له رواية إلا عن علي وابن مسعود وهو معروف في كبار التابعين وفضلائهم روى عنه الشعبي والضحاك وعبد الملك بن ميسرة وإسماعيل بن رجاء
2156 النضر بن سفيان الهذلي روى عن عمر قال الواقدي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2657 نضرة بن أكثم الخزاعي ويقال الأنصاري حديثه عند يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن أبي نعيم عن سعيد بن المسيب عن نضرة بن أكثم أنه تزوج امرأة فلما جامعها وجدها حبلى فرفع شأنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
1524

فقضى أن لها صداقها وأن ما في بطنها عبد له وجلدت مائة وفرق بينهما وروى ابن جريج عن صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له نضرة قال تزوجت امرأة بكرا في سترها فدخلت عليها فإذا هي حبلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها الصداق بما استحللت من فرجها والولد عبد لك فإذا ولدت فاجلدها
2658 النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدي كان من المهاجرين وقيل بل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح يكنى أبا الحارث وأبوه الحارث بن علقمة يعرف بالرهين ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير بن الحارث يروى عنه ابن جريج وابن عيينة وكان للنضير من الولد علي ونافع والمرتفع وكان النضير بن الحارث يكثر الشكر لله على ما من به عليه من الإسلام ولم يمت على ما مات عليه أخوه وآباؤه وأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بمائة بعير فأتاه رجل من بني الديل يبشره بذلك وقال له اخدمني منها فقال النضير ما أريد أخذها لأني أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعطني ذلك
إلا تألفا على الاسلام وما أريد أن أرتشي على الإسلام ثم قال والله ما طلبتها ولا سألتها وهي عطية من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها وأعطى الدبلي منها عشرة ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معه في مجلسه وسأله عن فرض الصلاة وتوقيتها قال فوالله لقد كان أحب إلى من نفسي وقلت له يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الجهاد والنفقة في سبيل الله
1525

وهاجر النضير إلى المدينة ولم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيا وحضر اليرموك وقتل بها شهيدا وذلك في رجب سنة خمس عشرة وكان يعد من حكماء قريش
وأما النضر بن الحارث أخوه فقتله علي بن أبي طالب يوم بدر كافرا قتله بالصفراء صبرا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
2659 نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك ابن النجار شهد بدرا وكان من قدماء الصحابة وكبرائهم وكانت فيه دعابة زائدة وله أخبار ظريفة في دعابته منها خبره مع سويبط بن حرملة
أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا روح حدثنا زمعة بن صالح سمعت ابن شهاب يحدث عن عبد الله ابن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على الزاد فجاءه نعيمان فقال أطعمني فقال لا حتى يجيء أبو بكر وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا فقال لأغيظنك فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها وهو ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لا تفسدوا علي غلامي فقالوا بل نبتاعه منك بعشرة قلائص فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ثم قال دونكم هو هذا فجاء القوم فقالوا قد اشتريناك فقال سويبط هو كاذب أنا رجل حر قالوا قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به وجاء أبو بكر فأخبر فذهب هو وأصحاب له فردوا القلائص وأخذوه فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من ذلك حولا
1526

وروى عنها قالت خرج أبو بكر الصديق قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعام في تجارة إلى بصرى ومعه نعيمان بن عمرو الأنصاري وسليط بن حرملة وهما ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سليط بن حرملة على الزاد وكان نعيمان بن عمرو مزاحا فقال لسليط أطعمني فقال لا أطعمك حتى يأتي أبو بكر فقال نعيمان أنه سليط لأغيظنك فمروا بقوم فقال نعيمان لهم تشترون مني عبدا قالوا نعم قال إنه عبد له كلام وهو قائل لكم لست بعبد وأنا ابن عمه فإن كان إذا قال لكم هذا تركتموه فلا تشتروه ولا تفسدوا علي عبدي قالوا لا بل نشتريه ولا ننظر إلى قوله فاشتروه منه بعشر قلائص ثم جاءوا ليأخذوه فامتنع منهم فوضعوا في عنقه عمامة فقال لهم إنه يتهزأ ولست بعبده فقالوا قد أخبرنا خبرك ولم يسمعوا كلامه فجاء أبو بكر فأخبر خبره فاتبع القوم فأخبرهم أنه يمزح ورد عليهم القلائص وأخذ سليطا منهم فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الخبر فضحك من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا قال الزبير وأكثر
قال أبو عمر هكذا في خبر الزبير هذا سليط بن حرملة وهذا خطأ إنما هو سويبط بن حرملة من بني عبد الدار بدري ثم قال بعد سليط بن عمرو فأخطأ أيضا
وبالإسناد عن الزبير قال حدثني مصعب عن جدي عبد الله بن مصعب عن ربيعة بن عثمان قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخل
1527

المسجد وأناخ ناقته بفنائه فقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لنعيمان بن عمرو الأنصاري وكان يقال له النعيمان لو نحرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم ويغرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمنها قال فنحرها النعيمان ثم خرج الأعرابي فرأى راحلته فصاح واعقراه يا محمد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فعل هذا قالوا النعيمان فاتبعه يسأل عنه فوجده في دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قد اختفى في خندق وجعل عليه الجريد والسعف فأشار اليه رجل ورفع صوته يقول ما رأيته يا رسول الله وأشار بإصبعه حيث هو فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تغير وجهه بالسعف الذي سقط عليه فقال له ما حملك على ما صنعت قال الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن وجهه ويضحك قال ثم غرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الزبير وحدثني عمي مصعب بن عبد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قال كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري شيخا كبيرا بالمدينة أعمى وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة فقام يوما في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس فأتاه نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد النجاري فتنحى به ناحية من المسجد ثم قال اجلس ها هنا فأجلسه يبول وتركه فبال وصاح به الناس فلما فرغ قال من جاء بي ويحكم في هذا الموضع قالوا له النعيمان بن عمرو قال فعل الله به وفعل أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت فمكث ما شاء الله حتى
1528

نسي ذلك مخرمة ثم أتاه يوما وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت فقال له هل لك في نعيمان قال نعم أين هو دلني عليه فأتى به حتى أوقفه على عثمان فقال دونك هذا هو فجمع مخرمة يديه بعصاه فضرب عثمان فشجه فقيل له إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان فسمعت بذلك بنو زهرة فاجتمعوا في ذلك فقال عثمان دعوا نعيمان لعن الله نعيمان فقد شهد بدرا
قال الزبير وحدثني يحيى بن محمد قال حدثني يعقوب بن جعفر بن أبي كثير حدثنا أبو طوالة الأنصاري عن محمد ابن عمرو بن حزم عن أبيه قال كان بالمدينة رجل يقال له نعيمان يصيب الشراب فكان يؤتى به النبي صلى الله عليه وسلم فيضربه بنعله ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم ويحثون عليه التراب فلما كثر ذلك منه قال له رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لعنك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله قال وكان لا يدخل في المدينة رسل ولا طرفة الا اشترى منها ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذا هدية لك فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعط هذا ثمن هذا فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم تهده لي فيقول يا رسول الله لم يكن عندي ثمنه وأحببت أن تأكله فيضحك النبي صلى الله عليه وسلم ويأمر لصاحبه
بثمنه
قال أبو عمر كان نعيمان رجلا صالحا على ما كان فيه من دعابة
1529

وكان له ابن قد انهمك في شرب الخمر فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مرات فلعنه رجل كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله وفي جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه في الخمر أربع مرات نسخ لقوله عليه السلام فإن شربها الرابعة فاقتلوه يقال إنه مات في زمن معاوية ويقال بل ابنه الذي مات في زمن معاوية
2660 نفيع أبو بكرة ويقال نفيع بن مسروح ويقال نفيع بن الحارث ابن كلدة وكان أبو بكرة من عبيد الحارث بن كلدة بن عمرو الثقفي فاستلحقه وهو ممن غلبت عليه كنيته وأمه سمية أمة للحارث بن كلدة وهي أم زياد بن أبي سفيان
قال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول أبو بكرة نفيع بن مسروح قال وحدثنا أبي قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي عن الحسن بن صالح عن أبيه عن الشعبي قال أرادوا أبا بكرة على الدعوة فأبى وقال لبنيه عند الموت أبى مسروح الحبشي قال وسمعت أحمد بن حنبل يقول أبو بكرة نفيع بن الحارث والأكثر يقولون نفيع بن الحارث كما قال احمد وقال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول أملي على هوذة بن خليفة نسبه فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت ابن من قال لا تزد دعه
وذكره أحمد بن زهير في موالي النبي صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا الحسن بن حماد قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن الحكم عن مقاسم عن ابن عباس قال خرج غلامان يوم الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقهما أحدهما أبو بكرة فكانا من مواليه
1530

قال وأخبرنا عثمان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي ابن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال أتيت عبد الله بن عمرو في فئة فقال لي من أنت فقلت عبد الرحمن بن أبي بكرة قلنا أما تذكر الرجل الذي وثب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من سور الطائف فرحب بي ويقال إن أبا بكرة تدلى من حصن الطائف ببكرة ونزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكناه رسول الله أبا بكرة
سكن أبو بكرة البصرة ومات بها في سنة إحدى وخمسين وكان ممن اعتزل يوم الجمل لم يقاتل مع واحد من الفريقين وكان أحد فضلاء الصحابة قال الحسن لم يسكن البصرة أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمران بن حصين وأبي بكرة ولة عقب كثير ولهم وجاهة وسؤدد بالبصرة وكان ممن شهد على المغيرة بن شعبة فلم يتم تلك الشهادة فجلده عمر ثم سأله الانصراف عن ذلك فلم يفعل وأبى فلم يقبل له شهادة وقد ذكرناه في باب الكنى بأكثر من هذا
2661 نفيع بن المعلي بن لوذان أخو رافع وهلال وعبيد أسلم بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قاله العدوي وأبو عبيد
2662 نقادة الأسدي ويقال نقادة بن عبد الله وقيل نقادة بن خلف وقيل نقادة بن سعد وقيل نقادة بن مالك هو معدود في أهل الحجاز سكن البادية روى عنه زيد بن أسلم وابنه سعد بن نقادة
2663 النمر بن تولب العكلي الشاعر ينسبونه النمر بن تولب بن زهير بن
1531

أقيش بن عبد كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة وعوف هو عكل يقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ومدحه بشعر أوله
* إنا أتيناك وقد طال السفر
* نقود خيلا ضمرا فيها ضرر
* نطعمها اللحم إذا عز الشجر
* والخيل في إطعامها اللحم عسر
*
وفيها يقول
* يا قوم إني رجل عندي خبر
* الله من آياته هذا القمر
*
* والشمس والشعرى وآيات أخر
*
وروى قرة بن خالد وسعيد الجريري عن أبي العلاء بن الشخير قال كنا بالربذة فجاء اعرابي بكتاب وصحيفة فقال اقرءوا ما فيها فإذا فيها هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش إنكم إن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم خمس ما غنمتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنتم آمنون بأمان الله عز وجل قلنا أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قلنا حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر وقال الجريري وحر الصدر قلنا أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
1532

ألا أراكم تتهمونني فأخذ الصحيفة ومضى فسألنا عنه فقيل هو النمر بن تولب قال الأصمعي كان النمر بن تولب العكلي أحد المخضرمين من الشعراء وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس وقال أبو عبيدة النمر بن تولب عكلي وكان شاعر الرباب في الجاهلية ولم يمدح أحدا ولا هجا وأدرك الإسلام وهو كبير وقال محمد بن سلام كان النمر بن تولب جوادا لا يكاد يمسك شيئا وكان فصيحا جريا على النطق وهو الذي يقول
* لا تغضبن على امرئ في ماله
* وعلى كرائم صلب مالك فاغضب
* وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى
* وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب
*
كذا رواها محمد بن سلام وغيره يروي ومتى تصبك
وهو القائل
* أعذني رب من حصر وعى
* ومن نفس أعالجها علاجا
*
ويستحسن للنمر بن تولب قوله
* تدارك ما قبل الشباب وبعده
* حوادث أيام تمر وأغفل
* يود الفتى طول السلامة والغنى
* فكيف يرى طول السلامة يفعل
* يرد الفتى بعد اعتدال وصحة
* ينوء إذا رام القيام ويحمل
*
2664 نميلة بن عبد الله الليثي نسبه ابن الكلبي وقال له صحبة قال ابن الكلبي نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن عبد بن كليب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث صحب النبي صلى الله عليه وسلم
1533

وقال ابن إسحاق نميلة بن عبد الله قتل مقيس بن حبابة يعني يوم الفتح قال وكان رجلا من قومه ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق
2665 نهير بن الهيثم من بني نابي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس الأنصاري شهد العقبة ولم يشهد بدرا
2666 النواس بن سمعان بن خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة الكلابي معدود في الشاميين يقال إن أباه سمعان بن خالد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه نعليه فقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجه أخته فلما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم تعوذت منه فتركها وهي الكلابية روى عن النواس بن سمعان جبير بن نفيرونفير بن عبد الله وجماعة
2667 نوح بن مخلد الضبيعي جد أبي جمرة الضبيعي وروى عنه أبو جمرة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فقال له ممن أنت قال من ضبيعة بن ربيعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم قال ثم أبضع معي في حلتين من اليمن
1534

= حرف الهاء
باب هانئ
2668 هانئ بن فراس الأسلمي كان ممن شهد بيعة الشجرة روى عنه مجزأة بن زاهر
2669 هانئ بن أبي مالك الكندي أبو مالك هو جد خالد بن يزيد بن أبي مالك روى عنه يزيد بن أبي مالك يعد في الشاميين وقال أبو حاتم الرازي هانئ الشامي أبو مالك جد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك له صحبة
2670 هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هشيم بن كاهل بن ذهل بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف للأنصار أبو بردة بن نيار غلبت عليه كنيته شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد وهو خال البراء بن عازب يقال إنه مات سنة خمس وأربعين وقيل بل مات سنة احدى أو اثنتين وأربعين لا عقب له روى عنه البراء بن عازب وجماعة من التابعين
2671 هانئ بن يزيد بن نهيك ويقال هانئ بن كعب المذحجي ويقال الحارثي ويقال الضبي وهو هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب وهو سلمة بن
الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الضبابي المذحجي
1535

الحارثي وهو والد شريح بن هانئ كان يكنى في الجاهلية أبا الحكم لأنه كان يحكم بينهم فكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي شريح إذ وفد عليه وهو مشهور بكنيته شهد المشاهد كلها روى عنه ابنه شريح بن هانئ حديثه عن ابن ابنه المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن جده وكان ابنه شريح من جلة التابعين ومن كبار أصحاب علي رضي الله عنه وممن شهد معه مشاهده كلها
باب هبار
2672 هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي وهو الذي عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفهاء من قريش حين بعث بها أبو العاص زوجها إلى المدينة فأهوى إليها هبار هذا ونخس بها فألقت ذا بطنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن وجدتم هبارا فأحرقوه بالنار ثم قال اقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار فلم يوجد ثم اسلم بعد الفتح وحسن إسلامه وصحب النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر الزبير أنه لما أسلم وقدم مهاجرا جعلوا يسبونه فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سب من سبك فانتهوا عنه
2673 هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان من مهاجرة الحبشة قيل إنه قتل يوم مؤتة وقال الحسن بن عثمان وقاله الواقدي أيضا إنه استشهد يوم أجنادين وهو عندي أشبه لأنه لم يذكره ابن عقبة فيمن قتل يوم مؤتة شهيدا
1536

2674 هبار بن صيفي مذكور في الصحابة وفيه نظر
باب هرم
2675 هرم بن حيان العبدي من صغار الصحابة ذكره خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة بجرة ويقال لها قلعة الشيوخ فافتتحها عنوة وسبي أهلها وذلك في سنة ست وعشرين وقال أبو عبيدة وفي سنة ثمان عشرة حاصر هرم بن حيان أهل أبرشهر فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار فقال الآن أصالح العرب فصالح هرم بن حيان على أن خلى له المدينة قال ومنها نزل الناس الكوفة وبني سعد مسجد جامعها وقال أبو عبيدة كان الأمير في وقعة صهاب هرم بن حيان العبدي وقال غيره بل كان الأمير يومئذ الحكم ابن أبي العاص
2676 هرم بن عبد الله الأنصاري من بني عمرو بن عوف هو أحد البكائين الذين نزلت فيهم * (تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا) * الآية
باب هزال
2677 هزال صاحب الشجرة لا أعرفه بأكثر من هذا حديثه عند أهل البصرة روى عنه معاوية بن قرة قال حدثني هزال صاحب
1537

الشجرة قال إنكم تأتون ذنوبا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات
2678 هزال بن مرة الأشجعي ذكره ابن الأزرق في الصحابة
2679 هزال الأسلمي وهو هزال بن ذياب بن يزيد بن كليب بن عامر بن خزيمة بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن دعمي روى عنه ابنه ومحمد بن المنكدر حديثا واحدا ما أظن له غيره قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يا هزال لو سترته يردائك وبعضهم يقول إن بين ابن المنكدر وبين هزال هذا نعيم بن هزال
باب هشام
2680 هشام بن أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان من مهاجرة الحبشة في قول ابن إسحاق والواقدي إلا أن الواقدي كان يقول هاشم بن أبي حذيفة ويقول هشام وهم ممن قاله ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة
2681 هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي أسلم يوم الفتح ومات قبل أبيه وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ذكر مالك أن عمر بن الخطاب كان يقول إذا بلغه أمر ينكره أما ما بقيت أنا وهشام بن حكيم فلا يكون ذلك وروى ابن وهب عن مالك عن ابن شهاب قال كان هشام بن حكيم في
1538

نفر من أهل الشام يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ليس لأحد عليهم إمارة قال مالك كانوا يمشون في الأرض بالإصلاح والنصيحة يحتسبون قال وسمعت مالكا يقول كان هشام بن حكيم كالسائح لم يتخذ أهلا ولا ولدا
2682 هشام بن صبابة الليثي أخو مقيس بن صبابة قتل في غزوة ذي قرد مسلما وذلك سنة ست من الهجرة أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى أنه من العدو فقتله خطأ
2683 هشام بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي أخو عمرو بن العاص كان قديم الإسلام أسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مكة حين بلغه مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم فحبسه أبوه وقومه بمكة حتى قدم بعد الخندق على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وشهد ما بعد ذلك من المشاهد وكان أصغر سنا من أخيه عمرو وكان فاضلا خيرا سئل عمرو بن العاص من أفضل أنت أو أخوك هشام فقال أحدثكم عني وعنه أمه بنت هشام بن المغيرة وأمي سبية وكانت أحب إلى أبيه مني وتعرفون فراسة الوالد في ولده واستبقنا إلى الله عز وجل فسبقني أمسك على الستر حتى تطهرت وتحنطت ثم أمسكت عليه حتى فعل مثل ذلك ثم عرضنا أنفسنا على الله فقبله وتركني وقتل هشام بن العاص بالشام يوم أجنادين في خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة وروى ابن المبارك عن أهل الشام أنه استشهد يوم اليرموك وقال
الواقدي أخبرنا عبد الملك
1539

ابن وهب عن جعفر بن يعيش عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة حدثني من حضر أن هشام بن العاص ضرب رجلا من غسان فأبدى منحره فكرت غسان على هشام فضربوه بأسيافهم حتى قتلوه فلقد وطئته الخيل حتى كر عليه عمرو فجمع لحمه فدفنه قال حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال لما انهزمت الروم يوم أجنادين انتهوا إلى موضع لا يعبره إلا إنسان إنسان فجعلت الروم تقاتل عليه وقد تقدموه وعبروه فتقدم هشام ابن العاص يقاتلهم حتى قتل ووقع علي تلك الثلمة فسدها فلما انتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطئوه الخيل فقال عمرو بن العاص أيها الناس إن الله قد استشهده ورفع روحه وإنما هي جثة فأوطئوه الخيل ثم أوطأه هو ثم تبعه الناس حتى قطعوه فلما انتهت الهزيمة ورجع المسلمون إلى العسكر كر إليه عمرو فجعل يجمع لحمه وأعضاؤه وعظامه ثم حمله في نطع فواراه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ابنا العاص مؤمنان عمرو وهشام رواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
2684 هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي هو الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وكشف عن ظهره ووضع يده على خاتم النبوة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأزالها ثم ضرب في صدره ثلاثا وقال اللهم اذهب عنه الغل والحسد ثلاثا وكان الأوقص وهو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن يحيى بن هشام بن العاص يقول نحن أقل أصحابنا حسدا وقتل العاص بن هشام أبوه كافرا يوم بدر قتله عمر بن الخطاب وكان خاله
1540

2685 هشام بن عامر بن أمية الحسحاس بن مالك بن عامر بن غنم بن عدي ابن النجار الأنصاري كان يسمى في الجاهلية شهابا فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه هشاما واستشهد أبوه عامر يوم أحد وسكن هشام البصرة ومات بها
2686 هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب لا أعرفه بأكثر من أنه معدود عندهم في المؤلفة قلوبهم ومن عد هذا ومثله بلغهم أربعين رجلا كلهم مذكورون في كتابنا هذا
2687 هشام بن الوليد بن المغيرة أخو خالد بن الوليد من المؤلفة قلوبهم وفي ذلك نظر
2688 هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو الزبير يقول إنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن امرأتي لا تمنع يد لامس وأما الحديث في ذلك فهو ما رواه أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير وأخبرنا عبد الله ابن محمد بن عبد المؤمن بن يحيى قال حدثنا أبو إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطمي قال حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قالا حدثنا محمد بن أسعد أخبرنا سليمان بن عبيد الله الرقي حدثنا محمد بن أيوب الرقي عن سفيان عن عبد الكريم عن أبي الزبير عن هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن امرأتي لا تمنع يد لامس قال طلقها قال إنها تعجبني قال فاستمتع بها
1541

باب هلال
2689 هلال بن أمية الأنصاري الواقفي من بني واقف شهد بدرا وهو أحد الثلاثة الذي تخلفوا عن غزوة تبوك فنزل فيهم القرآن قوله عز وجل وعلى الثلاثة الذين خلفوا الآية وهو الذي قذف امرأته بشريك ابن السحماء روى ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال الثلاثة الذين خلفوا كعب بن مالك أحد بني سلمة ومرارة بن الربيع وهو أحد بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية وهو من بني واقف
2690 هلال بن الحارث أبو الحمل غلبت عليه كنيته وقد ذكرته في الكنى يعد في الشاميين
2691 هلال بن الحمراء حديثه عند أبي إسحاق السبيعي عن أبي داود القاص عن أبي الحمراء قال أقمت بالمدينة شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي منزل فاطمة وعلي كل غداة فيقول الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
2692 هلال بن أبي خولى واسم أبي خولى عمرو بن زهير بن خيثمة الجعفي كان حليفا للخطاب بن نفيل ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من حلفاء بني عدي بن كعب وذكر ابن إسحاق أن المعروف مالك
1542

ابن أبي خولى وخولى بن أبي خولى جميعا في البدريين لا غير وقال هشام بن محمد شهد خولى بدرا وشهدها معه أخواه هلال وعبيد ال هكذا قال ولم يذكر مالك بن أبي خولى
2693 هلال بن سعد أحد بني سمعان جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية عسل فقبلها منه ثم أتاه بمثلها فقال هي صدقة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تضم إلى أموال الصدقات احتج بحديثه هذا من رأى الزكاة في العسل وحديثه هذا منقطع الإسناد من رواية ابن جريح عن صالح بن دينار ذكره ابن المبارك عن ابن جريج
2694 هلال بن علفة قتل يوم القادسية شهيدا لا أعلم له رواية وقال حميد بن هلال أول من عبر دجلة يومئذ هلال بن علفة وقال الشعبي أول من أقحم فرسه دجلة سعد ويقال أول من عبرها يومئذ رجل من بني عبد القيس
2695 هلال بن المعلى بن لوذان بن حارثة من بني جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا مع أخيه رافع بن المعلى
2696 هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله ابن دارم التميمي قتل يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنهما
2697 هلال الأسلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يجوز الجذع من الضأن ضحية
1543

باب هند
2698 هند بن حارثة بن هند الأسلمي ويقال ابن حارثة بن سعيد بن عبد الله ابن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى حجازي روى عنه ابنه حبيب بن هند لم يرو عنه غيره فيما علمت وشهد هند بن حارثة بيعة الرضوان مع اخوة له سبعة وهم هند وأسماء وخراش وذؤيب وفضالة وسلمة ومالك وحمران ولم يشهدها إخوة في عددهم غيرهم ولزم منهم النبي صلى الله عليه وسلم اثنان أسماء وهند قال أبو هريرة ما كنت أرى أسماء وهند ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه وكانا من أهل الصفة ومات هند بن حارثة بالمدينة في خلافة معاوية وهند هذا والد يحيى بن هند الذي روى عنه عبد الرحمن ابن حرملة
2699 هند بن أبي هالة الأسيدي التميمي ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم خديجة بنت خويلد خلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي هالة واختلف في اسم أبي هالة فقيل نماش بن زرارة وقيل نباش بن زرارة بن وقدان ابن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار بن قصي وقيل زرارة بن نباش وقال الزبير أبو هالة مالك بن نباش ابن زرارة من بني نباش بن زرارة بن عدس الداري هكذا قال الداري وليس بشيء قال أبو عمر أكثر أهل النسب يخالفون الزبير
1544

في اسم أبي هالة وينسبونه على نحو ما قدمنا ذكره وقال الزبير أيضا قتل هند بن أبي هالة مع علي بن أبي طالب يوم الجمل وقتل ابنه هند بن هند مع مصعب بن الزبير يوم المختار قال الزبير وقد قيل إن هند بن هند مات بالبصرة في الطاعون فازدحم الناس على جنازته وتركوا جنائزهم وقالوا ابن ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونادت امرأة واهند ابن هنداه فمال الناس اليه هكذا قال الزبير وغيره يقول إن هند ابن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة مجتازا إذ مر بها فلم يقم سوق البصرة يومئذ وقالوا مات أخو فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحيح ما قاله الزبير في ذلك والله أعلم بأن هند بن أبي هالة قتل يوم الجمل وأن ابنه هند بن هند بن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة في الطاعون أخبرني خلف بن القاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي حدثنا أبو بكر الوجيهي حدثنا جعفر بن حدان قال حدثني أبي عن محمد بن الحجاج عن رجل من بني تميم قال رأيت هند بن هند بن أبي هالة بالبصرة وعليه حلة خضراء من غير قميص فمات في الطاعون فخرجوا به بين أربعة لشغل الناس بموتاهم فصاحت امرأة واهند ابن هنداه وابن ربيب رسول فازدحم الناس على جنازته وتركوا موتاهم وهذا هو الصحيح إن شاء الله تعالى وكان هند بن أبي هالة فصيحا بليغا وصافا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن وأتقن وقد شرح أبو عبيدة وابن قتيبة وصفه ذلك لما فيه من الفصاحة وفوائد اللغة وقد روى عنه أهل البصرة حديثا واحدا حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا ابن السكن قال حدثني جبير بن محمد بن عيسى الواسطي بمصر قال
1545

حدثنا حسان بن عبد الله الواسطي حدثنا السري بن يحيى عن مالك ابن دينار قال حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم أبي مروان بن الحكم فجعل يغمزه فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اجعل به وزغا فرجف مكانه والوزغ الارتعاش
باب الأفراد في حرف الهاء
2700 هاشم بن عتبة بن أبي وقاص القرشي الزهري ابن أخي سعد بن أبي وقاص بكى أبا عمرو وقد تقدم ذكر نسبه إلى زهرة في باب عمه سعد قال خليفة بن خياط في تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وقال الهيثم ابن عدي مثله قال أبو عمر أسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح يعرف بالمر قال وكان من الفضلاء الخيار وكان من الأبطال البهم فقئت عينه يوم اليرموك ثم أرسله عمر من اليرموك مع خيل العراق إلى سعد كتب اليه بذلك فشهد القادسية وأبلى فيها بلاء حسنا وقام منه في ذلك ما لم يقم من أحد وكان سبب الفتح على المسلمين وكان بهمة من البهم فاصلا خيرا وهو الذي افتتح جلولاء فعقد له سعد لواء ووجهه وفتح الله عليه جلولاء ولم يشهدها سعد وقد قيل إن سعدا شهدها وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح وبلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف وكانت جلولاء سنة سبع عشرة وقال قتادة سنة تسع عشرة وهاشم بن عتبة
1546

هو الذي امتحن مع سعيد بن العاص زمن عثمان إذ شهد في رؤية الهلال وأفطر وحده فأقصه عثمان من سعيد على يد سعد بن أبي وقاص في خبر فيه طول ثم شهد هاشم مع علي الجمل وشهد صفين وأبلى فيها بلاء حسنا مذكورا وبيده كانت راية علي على الرجالة يوم صفين ويومئذ قتل وهو القائل يومئذ
* أعور يبغي أهله محلا
* قد عالج الحياة حتى ملا
*
* لا بد أن يفل أو يفلا
*
وقطعت رجله يومئذ فجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك ويقول
* الفحل يحمي شوله معقولا
*
وقاتل حتى قتل وفيه يقول أبو الطفيل عامر بن وائلة
* يا هاشم الخير جزيت الجنة
* قاتلت في الله عدو السنة
*
* أفلح بما فزت به من منة
*
وكانت صفين سنة سبع وثلاثين أخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا قبيصة عن يونس عن ابن إسحاق عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يظهر المسلمون على جزيرة العرب ويظهر المسلمون على فارس ويظهر المسلمون على الروم ويظهر المسلمون على الأعور الدجال
2701 هالة بن أبي هالة التميمي أخو هند بن أبي هالة الأسيدي التميمي حليف بني عبد الدار بن قصي له صحبة روى عنه ابنه هند
1547

2702 هبيب بن مغفل الغفاري كان بالحبشة ثم أسلم وهاجر وشهد فتح مصر ثم سكنها وحديثه عندهم ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإزار من وطئه خيلاء وطئه في النار روى عنه أبو تميم الجيشاني
2703 هبيرة بن سبل بن العجلان بن عتاب الثقفي وهو أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح أمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وكان إسلامه بالحديبية واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة إذ سار إلى الطائف فيما ذكر الطبري
2704 هبيل بن وبرة الأنصاري من بني عوف بن الخزرج أخو عصمة بن وبرة وقيل هما ابنا حصين بن وبرة وذكره إبراهيم بن المنذر قال حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه فيمن شهد بدرا هبيل وعصمة ابنا وبرة من بني عوف بن الخزرج
2705 هداج الحنفي أدرك الجاهلية روى عنه ابنه عبد الله بن هداج عن النبي صلى الله عليه وسلم في تصفير اللحية وتحميرها ليس إسناده قويا
2706 هدار الكناني له صحبة رضي الله عنه
2707 الهرماس بن زياد الباهلي يكنى أبا حدير سكن البصرة وطال عمره روى عنه عكرمة بن عمار وغيره روينا عن عكرمة بن عمار قال حدثني الهرماس بن زياد الباهلي قال أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم
1548

وأنا صبي صغير قد أردفني أبي وراءه على جمل فرأيته يحطب على ناقته العضباء يوم الأضحى بمنى قال ومددت يدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ليبايعني فلم يبايعني
2708 هرمي بن عبد الله أحد بني واقف كذا ذكره ابن إسحاق في البكائين لا هرم
2709 هريم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي قتل يوم اليمامة شهيدا مع أخيه جنادة روى عنه أبو تميم الحبشاني
2710 هلب الطائي والد قبيصة بن هلب يقال إن اسمه يزيد بن عدي ابن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخرم الطائي وإن هلبا لقب وقيل بل هو هلب بن يزيد بن قنافة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أقرع فمسح على رأسه فنبت شعره وهو كوفي روى عنه ابنه قبيصة بن هلب أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة قال ورأيته ينصرف عن يمينه وعن شماله في الصلاة وهو حديث صحيح
2711 همام بن الحارث بن ضمرة شهد بدرا رضي الله عنه لا اعلم له رواية
2712 هنيدة بن خالد الخزاعي له صحبة روى عنه أبو إسحاق السبيعي قاله الطبري
1549

= حرف الواو
باب واقد
2713 واقد بن الحارث الأنصاري له صحبة وهو القائل عند ابن عباس أما كلام الناس فكلام خائف وأما العمل منهم فعمل آمن
2714 واقد بن عبد الله التميمي اليربوعي الحنظلي من ولد يربوع بن مالك ابن زيد مناة بن تميم حليف بني عدي بن كعب وينسبونه واقد بن عبد الله ابن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم كان حليفا للخطاب بن نفيل أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بشر ابن البراء بن معرور وهو الذي قتل عمرو بن الحضرمي في أول يوم من رجب وكان واقد التميمي مع عبد الله بن جحش حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نخلة فلقي عمرو بن الحضرمي خارجا نحو العراق فقتله واقد التميمي فبعث المشركون أهل مكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنكم تعظمون الشهر الحرام وتزعمون أن القتال فيه لا يصلح فما بال صاحبكم قتل صاحبنا فأنزل الله عز وجل * (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه) * الآية واقد هذا أول قاتل من المسلمين وعمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين في الإسلام وشهد واقد بن عبد الله بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب وكان حليفا للخطاب بن نفيل وفي قتل واقد اليربوعي هذا عمرو بن الحضرمي قال عمر بن الخطاب
* سقينا من ابن الحضرمي رماحنا
* بنخلة لما أوقد الحرب واقد
*
1550

2715 واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه راذان قوله صلى الله عليه وسلم من أطاع الله فقد ذكره وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ومن عصى الله فلم يذكره وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن
باب وبرة
2716 وبرة بن يخحس ويقال ابن محصن الخزاعي له صحبة وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى داذويه الإصطخري وفيروز الديلمي وجشيش الديلمي باليمن ليقتلوا الأسود العنسي الذي ادعى النبوة ذكر سيف عن الضحاك بن يربوع عن أبيه عن ابن عباس قال قاتل النبي صلى الله عليه وسلم الأسود ومسيلمة وطليحة بالرسل ولم يشغله ما كان فيه من الوجع عن القيام بأمر الله والذب عن دينه يعني كانت هذه الحكاية في مرضه الذي مات فيه
2717 وبرة ويقال وبر بن مشهر الحنفي له صحبة كان أرسله مسيلمة الكذاب في جماعة منهم ابن النواحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم من بينهم
باب الوليد
2718 الوليد بن جابر بن ظالم البحتري من بني بحتر بن عتود وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو عندهم ومن بني بحتر بن عتود أبو عبادة
1551

الوليد بن عبيد الشاعر البحتري هو بحتر بن عتود بن عنيز بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث من طيء
2719 الوليد بن عبادة بن الصامت له صحبة قاله هشام بن عمار عن حنظلة عن أبي حرزة يعقوب بن مجاهد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال كنت أخرج مع أبي وكانت له صحبة فذكر الحديث وقد سمع عبادة بن الوليد من أبي اليسر كعب بن عمرو وذكر محمد بن سعد أن الوليد ابن عبادة ولد آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الهيثم بن عدي توفي في آخر خلافة عبد الملك بالشام
2720 الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي قتل يوم اليمامة شهيدا تحت لواء ابن عمه خالد بن الوليد وكان قد أسلم يوم الفتح
2721 الوليد بن عقبة بن أبي معيط واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وقد قيل إن ذكوان كان عبدا لأمية فاستلحقه والأول أكثر وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم عثمان بن عفان فالوليد بن عقبة أخو عثمان لأمه يكنى أبا وهب أسلم يوم الفتح هو وأخوه خالد بن عقبة وأظنه يومئذ كان قد ناهز الاحتلام قال الوليد لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة قال فأتي بي اليه وأنا مضمخ بالخلوق فلم يسمح على رأسي ولم
1552

يمنعه من ذلك إلا أن أمي خلقتني فلم يمسحني من أجل الخلوق وهذا الحديث رواه جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن أبي موسى الهمذاني ويقال الهمذاني كذلك ذكره البخاري على الشك عن الوليد بن عقبة وقالوا وأبو موسى هذا مجهول والحديث منكر مضطرب لا يصح ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صبيا يوم الفتح ويدل أيضا على فساد ما رواه أبو موسى المجهول أن الزبير وغيره من أهل العلم بالسير والخبر ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة فكانت هجرتها في الهدنة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة وقد ذكرنا الخبر بذلك في باب أم كلثوم ومن كان غلاما مخلقا يوم الفتح ليس يجيء منه مثل هذا وذلك واضح والحمد لله رب العالمين ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن قوله عز وجل * (إن جاءكم فاسق بنبأ) * نزلت في الوليد بن عقبة وذلك أنه بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق مصدقا فأخبر عنهم أنهم ارتدوا وأبوا من أداء الصدقة وذلك أنهم خرجوا اليه فهابهم ولم يعرف ما عندهم فانصرف عنهم وأخبر بما ذكرنا فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت فيهم فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام ونزلت * (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ) * الآية وروي عن مجاهد وقتادة مثل ما ذكرنا حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن المفسر بمصر حدثنا أحمد بن علي حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا إسحاق الأزرق عن سفيان عن
1553

هلال الوزان عن أبي ليلى في قوله عز وجل * (إن جاءكم فاسق بنبأ) * الآية قال نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط ومن حديث الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نزلت في علي بن أبي طالب والوليد ابن عقبة في قصة ذكرها فمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ثم ولاه عثمان الكوفة وعزل عنها سعد بن أبي وقاص فلما قدم الوليد على سعد قال له سعد والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك فقال لا تجزعن أبا إسحاق فإنما هو الملك يتغداه قوم ويتعشاه آخرون فقال سعد أراكم والله ستجعلونها ملكا
وروى جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن ابن سيرين قال لما قدم الوليد بن عقبة أميرا على الكوفة أتاه ابن مسعود فقال له ما جاء بك قال جئت أميرا فقال ابن مسعود ما أدري أصلحت بعدنا أم فسد الناس وله أخبار فيها نكارة وشناعة تقطع على سوء حاله وقبح أفعاله غفر الله لنا وله فلقد كان من رجال قريش ظرفا وحلما وشجاعة وأدبا وكان من الشعراء المطبوعين وكان الأصمعي وأبو عبيدة وابن الكلبي وغيرهم يقولون كان الوليد بن عقبة فاسقا شريب الخمر وكان شاعرا كريما تجاوز الله عنا وعنه
قال أبو عمر أخباره في شرب الخمر ومنادمته أبا زيد الطائي كثيرة يسمج بنا ذكرها هنا ونذكر منها طرفا ذكر عمر بن شبة قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال صلى الوليد ابن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات ثم التفت إليهم فقال أزيدكم فقال عبد الله بن مسعود ما زلنا معك في زيادة منذ
اليوم
1554

قال وحدثنا محمد بن حميد قال حدثنا جرير عن الأجلح عن الشعبي في حديث الوليد بن عقبة حين شهدوا عليه فقال الحطيئة
* شهد الحطيئة يوم يلقى ربه
* أن الوليد أحق بالغدر
*
* نادى وقد تمت صلاتهم
* أأزيدكم سكرا وما يدري
*
* فأبوا أبا وهب ولو أذنوا
* لقرنت بين الشفع والوتر
*
* كفوا عنانك إذ جريت ولو
* تركوا عنانك لم تزل تجري
*
وقال أيضا
* تكلم في الصلاة وزاد فيها
* علانية وجاهر بالنفاق
*
* ومج الخمر في سنن المصلي
* ونادى والجميع إلى افتراق
*
* أزيدكم على أن تحمدوني
* فمالكم وما لي من خلاق
*
وخبر صلاته بهم وهو سكران وقوله أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعا مشهور من رواية الثقات من نقل أهل الحديث وأهل الأخبار قال مصعب كان الوليد بن عقبة من رجال قريش وشعرائها وكان له خلق ومرؤة استعمله ثمان على الكوفة إذ عزل عنها سعدا فحمدوه وقتا ثم رفعوا عليه فعزله عنهم وولى سعيد بن العاص الكوفة وقال بعض شعرائهم
* فررت من الوليد إلى سعيد
* كأهل الحجر إذ جزعوا فباروا
* يلينا من قريش كل عام
* أمير محدث أو مستشار
*
* لنا نار نخوفها فنخشى
* وليس لهم ولا يخشون نار
*
وقد روى فيما ذكر الطبري أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة بغيا وحسدا وشهدوا عليه زورا أنه تقيأ الخمر وذكر القصة وفيها إن عثمان
1555

قال له يا أخي اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك وهذا الخبر من نقل أهل الأخبار لا يصح عند أهل الحديث ولا له عند أهل العلم أصل
والصحيح عندهم في ذلك ما رواه عبد العزيز بن المختار وسعيد بن أبي عروبة عن عبد الله الداناج عن حصين بن المنذر بن أبي ساسان أنه ركب إلى عثمان فأخبره بقصة الوليد وقدم على عثمان رجلان فشهدا عليه بشرب الخمر وأنه صلى الغداة بالكوفة أربعا ثم قال أزيدكم فقال أحدهما رأيته يشربها وقال الآخر رأيته يتقيأها فقال عثمان إنه
لم يتقيأها حتى شربها وقال لعلي أقم عليه الحد فقال علي لابن أخيه عبد الله بن جعفر أقم عليه الحد فأخذ السوط وجلده وعثمان يعد حتى بلغ أربعين فقال علي أمسك جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر أربعين وجلد أبو بكر أربعين وجلد عمر ثمانين وكل سنة
وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر محمد بن علي قال جلد علي الوليد بن عقبة في الخمر أربعين جلدة بسوط له طرفان قال أبو عمر أضاف الجلد إلى علي لأنه أمر به على الوجه الذي تقدم في الخمر قال أبو عمر لم يرو الوليد بن عقبة سنة يحتاج فيها اليه
وروى ابن إسحاق عن حارثة بن مضرب عن الوليد بن عقبة قال ما كانت نبوة إلا كان بعدها ملك وسكن الوليد بن عقبة بالمدينة ثم نزل الكوفة وبنى بها دارا فلما قتل عثمان نزل البصرة ثم خرج إلى الرقة فنزلها واعتزل عليا ومعاوية ومات بها وبالرقة قبره وعقبه في ضيعة له
1556

وكان معاوية لا يرضاه وهو الذي حرضه على قتال علي فرب حريص محروم وهو القائل لمعاوية يحرضه ويغريه بعلي
* فوالله ما هند بأمك إن مضى النهار
* ولم يثأر بعثمان ثائر
*
* أيقتل عبد القوم سيد أهله
* ولم يقتلوه ليت أمك عاقر
*
* وإنا متى نقتلهم لا يقد بهم
* مقيد وقد دارت عليه الدوائر
*
وهو القائل أيضا
* ألا يا ليلى لا تغور نجومه
* إذا غار نجم لاح نجم يراقبه
*
* بني هاشم ردوا سلاح ابن أختكم
* ولا تنهبوه لا تحل مناهبه
*
* بني هاشم لا تعجلونا فإنه
* سواء علينا قاتلوه وسالبه
*
* فإنا وإياكم وما كان بيننا
* كصدع الصفا لا يرأب الصدع شاعبه
*
* بني هاشم كيف التعاقد بيننا
* وعند علي سيفه وحرائبه
*
* لعمرك لا أنسى ابن أروى وقتله
* وهل ينسين الماء ما عاش شاربه
* هم قتلوه كي يكونوا مكانه
* كما فعلت يوما بكسرى مرازبه
*
فأجابه الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب
* فلا تسألونا بالسلاح فإنه
* أضيع وألقاه لدى الروع صاحبه
*
* وإني لمجتاب إليكم بجحفل
* يصم السميع جرسه وجلائبه
*
* وشبهته كسرى وما كان مثله
* شبيها بكسرى هديه وضرائبه
*
2722 الوليد بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
1557

ابن أخي خالد بن الوليد قتل هو وأبوه أبو عبيدة بن عمارة مع خالد ابن الوليد بالبطاح
2723 الوليد بن قيس روى عنه وهب بن عقبة أنه قال كان بي مرض فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرأت
2724 الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو خالد بن الوليد أسر يوم بدر كافرا أسره عبد الله بن جحش ويقال أسره سليط بن قيس المازني الأنصاري فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم فجعل خالد يزيد لا يبلغ ذلك فقال هشام لخالد إنه ليس بابن أمك والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن جحش لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة فأبى خالد ذلك وأطاع لذلك هشام بن الوليد لأنه أخوه لأبيه وأمه فأقيمت الشكة بمائة دينار فطاعا بذلك وسلماها إلى عبد الله بن جحش فلما افتكاه أسلم فقيل له هلا أسلمت قبل أن تفتدي وأنت مع المسلمين فقال كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار فحبسوه بمكة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا له من مستضعفي المؤمنين بمكة ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد عمرة القضية وكتب إلى أخيه خالد فوقع الإسلام في قلب خالد وكان سبب هجرته ذكر ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب
1558

عن أبيه عن جده أن الوليد بن الوليد كان يروع في منامه مثل حديث مالك سواء في قصة خالد بن الوليد أنه كان يروع في منامه الحديث إلى قوله تعالى * (أن يحضرون) * وقالت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تبكي الوليد ابن الوليد بن المغيرة
* يا عين فابكي للوليد
* بن الوليد بن المغيرة
*
* قد كان غيثا في السنين
* ورحمة فينا وميرة
*
* ضخم الدسيعة ماجدا
* يسمو إلى طلب الوتيرة
*
* مثل الوليد بن الوليد
* أبي الوليد كفى العشيرة
*
وقد قيل إن الوليد أفلت من قريش بمكة فخرج على رجليه فطلبوه فلم يدركوه شدا ونكبت إصبع من أصابعه فجعل يقول
* هل أنت إلا إصبع دميت
* وفي سبيل الله ما لقيت
*
فمات ببئر أبي عنبة على ميل من المدينة رضي الله عنه وقال مصعب والصحيح أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضية وكتب إلى أخيه خالد وكان خالد خرج من مكة فارا لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة كراهة الإسلام وأهله فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد فقال لو أتانا لأكرمناه ومثله سقط عليه الإسلام في عقله فكتب بذلك الوليد إلى أخيه خالد فوقع الإسلام في قلب خالد وكان سبب هجرته
1559

باب وهب
2725 وهب بن الأسود القرشي الزهري هو ابن خال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر زيد بن أسلم
2726 وهب بن حذافة الغفاري ويقال المزني له صحبة يعد في أهل المدينة روى عنه واسع ابن حبان
2727 وهب بن خنبش الطائي حديثه عند الشعبي وقال داود الأودي عن الشعبي هو هرم بن خنبش ومن قال وهب أكثر وأحفظ وقول داود هرم خطأ والصواب وهب بن خنبش لا هرم بن خنبش
2728 وهب بن زمعة أخو عبد الله بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي من مسلمة الفتح له خبر في حجة الوداع لا أحفظ له رواية وأخوه قد روى أحاديث ثلاثة
2729 وهب بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن حارث ابن فهر بن مالك القرشي الفهري شهد بدرا مع أخيه عمرو وذكر موسى بن عقبة وهب بن أبي سرح فيمن شهد بدرا من بني فهر
2730 وهب بن سعد بن أبي أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي هو أخو عبد الله بن سعد بن أبي سرح شهد أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم مؤتة شهيدا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين سويد بن عمرو فقتلا يوم مؤتة جميعا
1560

1731 وهب بن السماع العوفي خبره في أعلام النبوة من حديث ابن عباس في طريقه ضعف
2732 وهب أبو جحيفة السوائي هو مشهور بكنيته لم يختلفوا في اسمه واختلفوا في اسم أبيه فقال بعضهم وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة وقيل وهب ابن جابر وقيل وهب بن وهب توفي في إمارة بشر بن مروان بالكوفة وقد ذكرناه في الكنى وروى زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هذه منه وهي بيضاء وأشار إلى عنفقته فقيل له مثل من كنت يومئذ قال أبري النبل وأريشها
2733 وهب بن عمير بن وهب بن خلف بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أسر يوم بدر كافرا ثم قدم أبوه بالمدينة فأطلق له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه وهب بن عمير فأسلم وكان له قدر وشرف وهو الذي بسط له رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه إذ جاءه يطلب الأمان لصفوان بن أمية ومات بالشام مجاهدا وذكر الواقدي قال حدثني محمد بن أبي حميد عن عبد الله بن عمرو بن أمية عن أبيه قال لما قدم عمير بن وهب يعني مكة بعد أن أسلم نزل في أهله ولم يقف بصفوان بن أمية فأظهر الإسلام ودعا اليه فبلغ ذلك صفوان فقال قد عرفت حين لم يبدأ بي قبل منزله أنه قد ارتكس وصبأ ولا أكلمه أبدا ولا أنفعه ولا عياله بنافعة فوقف عمير عليه وهو في الحجر
1561

وناداه فأعرض عنه فقال عمير أنت سيد من ساداتنا أرأيت الذي كنا عليه من عبادة حجر والذبح له أهذا دين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فلم يجبه صفوان بكلمة
2734 وهب بن قابوس المزني قدم من جبل مزينة مع ابن أخيه الحارث ابن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة فوجداها خلوا فسألا أين الناس فقيل بأحد يقاتلون المشركين فأسلما ثم خرجا وأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقاتلا المشركين قتالا شديدا حتى قتلا بأحد
2735 وهب بن قيس الثقفي حديثه عند أميمة بنت رقيقة عن أمها هناك جرى ذكره لا أعرفه بغير ذلك هذا أخو سفيان بن قيس بن أبان الطائي الثقفي
باب الأفراد في حرف الواو
2736 وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي يكنى أبا هنيدة كان قيلا من أقيال حضرموت وكان أبوه من ملوكهم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال إنه بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل قدومه وقال يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله وفي رسوله وهو بقية أبناء الملوك فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه وقرب مجلسه وبسط له رداءه فأجلسه عليه مع نفسه على مقعده وقال اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على أقيال من حضرموت وكتب معه ثلاثة كتب منها كتاب إلى المهاجر بن أبي أمية وكتاب إلى الأقيال والعباهلة وأقطعه أرضا وأرسل
1562

معه معاوية بن أبي سفيان فخرج معاوية راجلا معه ووائل بن حجر على ناقته راكبا فشكا اليه معاوية حر الرمضاء فقال له ابنتعل ظل الناقة فقال معاوية وما يغني ذلك عني لو جعلتني ردفك فقال له وائل اسكت فلست من أرداف الملوك وعاش وائل بن حجر حتى ولى معاوية الخلافة فدخل عليه وائل بن حجر فعرفه معاوية وأذكره بذلك ورحب به وأجازه لوفوده عليه فأبى من قبول جائزته وحبائه وأراد أن يرزقه فأبى من ذلك وقال يأخذه من هو أولى به مني فأنا في غنى عنه
وكان وائل بن حجر زاجرا حسن الزجر وخرج يوما من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة فرأى غرابا ينعق فرجع إلى زياد فقال له يا أبا المغيرة هذا غراب يرحلك من ها هنا إلى خير فقد رسول معاوية من يومه إلى زياد سر إلى البصرة واليا
روى وائل بن حجر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه كليب بن شهاب وابناه علقمة وعبد الجبار بن وئل بن حجر ولم يسمع عبد الجبار من أبيه فيما يقولون بيهما وائل بن علقمة
2737 وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد الأسدي من بني أسد بن خزيمة يكنى أبا شداد ويقال أبا قرصافة سكن الكوفة ثم تحول إلى الرقة ومات بها وله أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا رآه يصلي خلف الصف وحده أن يعيد الصلاة
2738 واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة
1563

ابن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة الليثي وقيل إنه واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر والأول أصح وأكثر إن شاء الله تعالى أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى تبوك ويقال إنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين وكان من أهل الصفة يقال إنه نزل البصرة وله بها دار ثم سكن الشام وكان منزله على ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية يقال بها البلاط وشهد المغازي بدمشق وحمص ثم تحول إلى بيت المقدس ومات بها وهو ابن مائة سنة قيل بل توفي بدمشق في آخر خلافه عبد الملك سنة خمس أو ست وثمانين وهو ابن ثمان وتسعين سنة يكنى أبا الأسقع وقيل يكنى أبا محمد وقال ابن معين كنيته أبو قرصافة وهو قول الواقدي سكن الشام روى عنه الشاميون مكحول وعبد الله بن عامر اليحصبي وشداد بن عمارة وروى عنه أبو المليح بن أسامة الهذلي
2739 وحشي بن حرب الحبشي من سودان مكة مولى لطعيمة بن عدي ويقال هو مولى جبير بن مطعم بن عدي كذا قال ابن إسحاق وأكثرهم قال يكنى أبا دسمة وهو الذي قتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكان يومئذ وحشي كافرا استخفى له خلف حجر ثم رماه بحربة كانت معه وكان يرمي بها رمي الحبشة فلا يكاد يخطئ واستشهد حمزة حينئذ ثم أسلم وحشي بعد أخذ الطائف وشهد اليمامة ورمى مسيلمة بحربته التي قتل بها حمزة وزعم أنه أصابه
1564

وقتله وكان يقول قتلت بحربتي هذه خير الناس وشر الناس حكى ذلك جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن وحشي وفي خبره ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوحشي حين أسلم غيب وجهك عني يا وحشي لا أراك وذكر ابن إسحاق عن سليمان بن يسار أنه قال سمعت ابن عمر يقول سمعت قائلا يقول يوم اليمامة قتله العبد الأسود وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب مات وحشي بن حرب في الخمر فيما زعموا
قال أبو عمر رويت عنه أحاديث مسندة مخرجها عن ولده وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه حرب بن وحشي عن أبيه وحشي وهو اسناد ليس بالقوي يأتي بمناكير وقد ظن بعض أهل الحديث أن هذا الاسناد وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده ليس هو وحشي هذا فغلط والله أعلم وزعم محمد بن الحسين الأزدي الموصلي أن وحشي بن حرب الذي يروى عنه ولده وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب غير أبي دسمة قاتل حمزة وأن ذلك كان يسكن دمشق وهذا الذي روى عنه ولده سكن حمص وليس كما قال والذي سكن حمص هو الذي قتل حمزة ولا يصح وحشي بن حرب غيره
والدليل على ذلك ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن مهران قال حدثنا محمد بن نمير قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار فمررنا بحمص وبها وحشي فقلنا لو أتيناه فسألناه عن قتله حمزة كيف
1565

قتله فأقبلنا نحوه فلقينا رجلا ونحن نسأل عنه فقال إنه رجل قد غلبت عليه الخمر فإن تجداه صاحيا تجداه رجلا عربيا يحدثكما ما شئتما من حديث وإن تجداه على غير ذلك فانصرفا عنه فأقبلنا حتى انتهينا اليه وذكر تمام الخبر
وفي هذا ما يدل على أن وحشيا قاتل حمزة سكن حمص وهو الذي يحدث عنه ولده وهو اسناد ضعيف لا يحتج به وقد جاء بذلك الإسناد أحاديث منكرة لم ترو بغير ذلك الإسناد والله أعلم
2740 وحوح بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك الأوسي الأنصاري أخو أبي قيس بن الأسلت الشاعر ولم يسلم أبو قيس بن الأسلت ذكر الزبير عن عمه مصعب عن عبد الله بن محمد بن عمارة قال كانت لوحوح صحبة وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد وله يقول أبو قيس أخوه حين خرج إلى مكة مع أبي عامر
* أرى وحوحا ولى علي بأمره
* كأني امرؤ من حضرموت غريب
*
* كأني امرؤ ولى ولا ود بيننا
* وأنت حبيب في الفؤاد قريب
*
* وإن بني العلات قوم وإنني
* أخوك فلا يكذبك عنك كذوب
*
* أخوك إذا تأتيك يوما عظيمة
* تحملها والنائبات تنوب
*
في أبيات ذكرها وذكروا أن أبا قيس بن الأسلت أقبل يريد النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عبد الله بن أبي خفت والله سيوف بني الخزرج فقال لا جرم والله لا أسلم العام
فمات في الحول
1566

2741 وداعة بن أبي زيد الأنصاري ذكره الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة مع علي قال وقتل أبوه أبو زيد شهيدا يوم أحد
2742 ودقة بن اياس بن عمرو بن غنم بن أمية بن لوذان الأنصاري شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا
2743 وديعة بن عمرو بن جراد بن يربوع الجهني حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري شهد بدرا وأحدا
2744 ورد بن خالد كان على ميمنة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
2745 وردان بن مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب العنبري التميمي من بني العنبر بن عمرو بن تميم قال الطبري له ولأخيه حيدة بن مخرم صحبة وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما ودعا لهما
2746 وقاص بن مجزز المدلجي ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد مع محرز بن نضلة قاله ابن هشام وأما ابن إسحاق فإنه قال لم يقتل من المسلمين يومئذ غير محرز بن نضلة
2747 وهبان بن صيفي الغفاري ويقال أهبان قد تقدم ذكره في باب الألف من هذا الكتاب هو من ولد حرام بن غفار نزل البصرة وله
1567

بها دار بحضرة باب الأصبهاني سمع من النبي صلى الله عليه وسلم إذا كانت الفتنة فاتخذ سيفا من خشب ولم يقاتل مع علي لهذا الحديث فلما حضره الموت قال كفنوني في ثوبين قالت ابنته عديسة فزدنا ثوبا ثالثا قميصا ودفناه فأصبح ذلك القميص على المشجب موضوعا وروى خبره هذا ثقات أهل البصرة منهم معتمر بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري عن المعلى بن جابر قال حدثتني عديسة بنت وهبان الغفاري بذلك كله
1568

= حرف الياء
باب يحيى
2748 يحيى بن أسيد بن حضير الأنصاري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في سن من يحفظ ولا أعلم له رواية وبه كان يكنى أبوه أسيد بن حضير
2749 يحيى بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي أسلم هو وأبوه وإخوته هشام وعبد الله وخالد يوم الفتح صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم
2750 يحيى بن خلاد بن رافع الكندي سكن الكوفة روى عنه ابنه علي بن يحيى أحاديث عند إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن علي بن يحيى ابن خلاد عن أبيه عن جده وبهذا الإسناد أنه أتي به النبي صلى الله عليه وسلم يوم ولد فحنكه بتمرة وقال لأسمينه باسم لم يسم به بعد يحيى ابن زكريا فسماه يحيى
2751 يحيى بن نقير أبو زهير النميري الحمصي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجراد وقد ذكرناه في الكنى
1569

باب يزيد
2752 يزيد بن الأخنس السلمي شامي له صحبة يقال إنه شهد بدرا هو وأبوه وابنه معن ولا أعرفهم في البدريين وإنما هم فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم معن ويزيد والأخنس روى عنه كثير بن مرة وسليم بن عامر
2753 يزيد بن أسد بن كرز بن عامر القسري جد خالد بن عبد الله القسري يقال إنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا يزيد بن أسد أحب للناس ما تحب لنفسك وهذا الحديث يرويه خالد بن عبد الله القسري عن أبيه عن جده وحكى يحيى ابن معين عن أهل خالد القسري أنهم كانوا ينكرون أن يكون لجد خالد صحبة قال يحيى بن معين ولو كان جدهم لقي النبي صلى الله عليه وسلم لعرفوا ذلك ولم ينكروه هذا قول يحيى بن معن وخالفه الناس وعدوه في الصحابة لحديث هشيم وغيره عن سيار أبي الحكم قال سمعت خالد بن عبد الله القسري يحدث عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا يزيد بن أسد أحب للناس ما تحب لنفسك
2754 يزيد بن الأسود الجرشي أبو الأسود أدرك الجاهلية عداده في الشاميين وروى أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة ابن حلبس قال قلت ليزيد بن الأسود كم أتى عليك قال أدركت الأصنام تعبد في قرية قومي
1570

2755 يزيد بن الأسود الخزاعي ويقال السوائي ويقال العامري وروى عنه ابنه جابر بن يزيد وهو معدود في الكوفيين روى شريك عن يعلى ابن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي عن أبيه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فجاء رجلان فجلسا في أخريات الناس فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل عليهما بوجهه فقال ايتوني بهما فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما من الصلاة قالا صلينا في الرحال فقال إذا دخلتم والقوم في الصلاة فصلوا معهم فإن صلاتكم معهم نافلة فقال أحدهما استغفر لي يا رسول الله فقال غفر الله لك قال ثم أخذت بيده فوضعتها على صدري فما وجدت كفا أبرد ولا أطيب من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم لهي أبرد من الثلج وأطيب من ريح المسك
2756 يزيد بن أسيد بن ساعدة شهد أحدا مع أبيه أسيد بن ساعدة وعمه أبي حثمة الأنصاري
2757 يزيد بن أسير الضبعي ويقال ابن بشير وقال بعضهم فيه أسير بن يزيد له خبر واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم
2758 يزيد بن أمية أبو سنان الديلي ولد عام أحد في حين الوقعة روى عنه نافع مولى ابن عمر
2759 يزيد بن أوس حليف لبني عبد الدار بن قصي أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا
1571

2760 يزيد بن برذع بن يزيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري شهد أحدا رضي الله عنه قال العدوي في نسبه سواد بن كعب بن الخزرج شهد أحدا وما بعدها ولا عقب له قال وقال ابن القداح قتل يوم الحرة
2761 يزيد بن ثابت بن الضحاك أخو زيد بن ثابت شقيقه وقد نسبنا زيدا في موضعه فأغنى ذلك عن نسب أخيه يزيد ها هنا يقال إن يزيد بن ثابت شهد بدرا وقيل بل شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا وذكر موسى ابن عقبة عن ابن شهاب أنه رمى يوم اليمامة بسهم فمات بالطريق راجعا وروى عنه وأخوه زيد بن ثابت وروى عنه خارجة بن زيد ولا أحسبه سمع منه قال البخاري قال عثمان بن حكيم أخذ بيدي خارجة بن زيد فأجلسني على قبر وأخبرني عن عمه يزيد بن ثابت إنما كره ذلك لمن أحدث عليه وخرج النسائي وابن السكن حديث خارجة بن زيد عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على القبر قال ابن السكن وهذا رواه هشيم عن عثمان بن حكيم عن خارجة وقال ابن السكن أيضا لم يرو يزيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث وكان أكبر من أخيه زيد شهدا بدرا ورواه قاسم بن مالك عن عثمان بن خارجة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن عمه
2762 يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة البلوي حليف لبني سالم بن عوف بن الخزرج شهد بيعة العقبة الثانية يكنى أبا عبد الرحمن ذكره ابن إسحاق وقال الطبري يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو ابن عمارة بن مالك من بني فزارة من بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة
1572

شهد العقبتين جميعا كذا قال الطبري خزمة بفتح الزاي فيما ذكر الدارقطني وقال ابن إسحاق وابن الكلبي خزمة بسكون الزاي وهو الصواب قال أبو عمر ليس في الأنصار خزمة بالتحريك ترى ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى وعمارة بفتح العين وتشديد الميم في بلى
2763 يزيد بن جارية والد عبد الرحمن بن يزيد بن جارية شهد خطبة الوداع وروى منها ألفاظا منها ارقاؤكم ارقاؤكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون الحديث يختلف في هذا الحديث فقد جعله ابن أبي خيثمة ليزيد ابن ركانة وجعله الأزرق ليزيد بن جارية وكذلك ذكره الأزدي الموصلي ليزيد بن جارية
2764 يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا وقتل يومئذ شهيدا وهو الذي يقال له ابن قسحم وقد قيل إن يزيد هذا هو الذي قيل له قسحم قتله طعيمة ابن عدي وقال موسى بن عقبة يزيد بن الحارث هو يزيد بن قسحم ذكره في البدريين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يزيد بن الحارث هذا وبين ذي الشمالين
2765 يزيد بن حاطب بن عمرو بن أمية بن رافع الأنصاري الأشهلي وقد قيل إنه من بني ظفر ومن نسبه في بني ظفر يقول يزيد بن حاطب ابن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر واسم ظفر كعب ابن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا
1573

2766 يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بيعة العقبة
2767 يزيد بن حمزة بن عوف قدم به أبوه حمزة بن عوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعاه ومسح برأس يزيد ودعا له
2768 يزيد بن حوثرة الأنصاري قال ابن الكلبي شهد أحدا وشهد صفين مع علي
2769 يزيد بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي من بنى أسد بن خزيمة شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما ومن قال فيه أربد ابن رقيش فليس بشئ
2770 يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي له صحبة ورواية ولأبيه ركانة صحبة ورواية روى عن يزيد بن ركانة ابناه علي وعبد الرحمن وفى ابنه عبد الرحمن بن يزيد بن ركانة نظر وروى عن يزيد بن ركانة أيضا أبو جعفر محمد بن علي
2771 يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمه قريبة بنت أبي أمية أخت أم سلمة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه هو وأخوه عبد الله بن زمعة وقتل يزيد بن زمعة يوم حنين جمح به فرسه فقتل وكان من أشراف قريش ووجوههم وإليه كانت في الجاهلية المشورة وذلك أن قريشا لم يجتمعوا على أمر إلا عرضوه عليه فان وافق رأيهم رأيه سكت وإلا شغب فيه وكان له أعوانا حتى يرجع عنه ذكر
1574

ذلك الزبير وقال قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف كذا قال الزبير يوم الطائف وقال ابن إسحاق استشهد يوم حنين من قريش من بني أسد بن عبد العزى يزيد بن زمعة بن الأسود ابن المطلب ابن أسد
2772 يزيد بن أبي سفيان ابن حرب ابن أمية ابن عبد شمس ابن عبد مناف كان أفضل بني أبي سفيان كان يقال له يزيد الخير أسلم يوم فتح مكة وشهد حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال واستعمله أبو بكر الصديق وأوصاه وخرج يشيعه راجلا قال ابن إسحاق لما قفل أبو بكر من الحج يعني سنة اثنتي عشرة بعث عمرو بن العاص ويزيد ابن أبي سفيان وأبا عبيد ابن الجراح وشرحبيل ابن حسنة إلى فلسطين وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء وكتب إلى خالد بن الوليد فسار إلى الشام فأغار على غسان بمرج راهط ثم سار فنزل على قناة بصرى وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة فصالحت بصرى فكانت أول مدائن الشام فتحت ثم ساروا قبل فلسطين فالتقوا بالروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين والأمراء كل على حدة ومن الناس من يزعم أن عمرو بن العاص كان عليهم جميعا فهزم الله المشركين وكان الفتح بأجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة فلما استخلف عمر ولى أبو عبيدة وفتح الله الشامات وولى يزيد بن أبي سفيان على فلسطين وناحيتها ثم لما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل ومات معاذ
1575

فاستخلف يزيد بن أبي سفيان ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي قال حدثنا محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان أبي حسان قال أخبرني الوليد بن مسلم قال مات يزيد بن أبي سفيان سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية
2773 يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي هو أبو السائب بن يزيد ابن أخت النمر حليف بني عبد شمس ويقال حليف أبي سفيان بن حرب أسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة وهو حجازي روى عنه ابنه السائب بن يزيد وقد تقدم ذكر السائب بن يزيد في كتابنا هذا وذكر الاختلاف في نسبه وحلفه
2774 يزيد بن السكن بن رافع ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل هو أبو أسماء بنت يزيد بن السكن التي تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم أحد شهيدا وقتل معه ابنه عامر بن يزيد رضي الله عنهما
2775 يزيد بن السكن الأنصاري مدني روى عنه محمود بن عمرو بن يزيد ابن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين هو أخو زياد بن السكن فيما أحسب
2776 يزيد بن سلمة الضمري سكن البصرة روى عنه ابنه عبد الحميد ابن يزيد ذكروه في الصحابة وفيه نظر
2777 يزيد بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن مجمع بن مالك الجعفي كوفي روى عنه علقمة بن وائل
1576

2778 يزيد بن سنان سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تحلفوا بالكعبة
2779 يزيد بن سيف ويقال ابن يوسف اليربوعي التميمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أما إن العريف يدفع في النار دفعا حديثه عند ولده
2780 يزيد بن شجرة الرهاوي شامي من مذحج روى عنه مجاهد بن جبر له حديث واحد في فضل الجهاد مضطرب الإسناد ذكره خليفة بن خياط قال بعث معاوية يزيد بن شجرة الرهاوي سنة تسع وثلاثين ليقيم الحج للناس فنازعه قثم بن العباس فسفر بينهما أبو سعيد الخدري وغيره فاصطلحوا على أن يقيم الحج شيبة بن عثمان ويصلي بالناس وقتل يزيد بن شجرة في غزاة غزاها سنة خمس وخمسين شهيدا وقيل بل قتل في غزاة غزاها سنة ثمان وخمسين شهيدا
2781 يزيد بن شريح له صحبة روى في الميسر
2782 يزيد بن شيبان له صحبة روى قصة ابن مربع في المناسك والمشاعر إنكم على إرث من إرث إبراهيم
2783 يزيد بن طعمة الأنصاري ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة
2784 يزيد بن عامر بن الأسود بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي حجازي يكنى أبا حاجر شهد حنينا روى عنه السائب بن يزيد وسعيد بن يسار
2785 يزيد بن عباية الباهلي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقتي فصدقني ومسح رأسي حديثه عند ولده
1577

2786 يزيد بن عبد الله البجلي روى عنه ابنه حميد بن يزيد في فضل جرير بن عبد الله البجلي مخرج حديثه عن ولده
2787 يزيد بن عبد المدان ويزيد بن محجل الحارثيان من بلحارث بن كعب قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بلحارث مع خالد ابن الوليد رضي الله عنه فأسلموا وذلك في سنة عشر
2788 يزيد بن عمرو التميمي ويقال النميري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع قيس بن عاصم وأصحابه روى عنه عائذ بن ربيعة أخبرنا خلف بن قاسم وعلي بن إبراهيم قالا حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا أبو بشر الدولابي محمد بن أحمد بن حماد قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثني قيس بن حفص قال حدثنا دلهم بن دهيم العجلي عن عائذ بن ربيعة قال حدثني قرة بن دعموص وقيس بن عاصم وأبو زهير بن أسيد بن جعونة ويزيد بن عمرو والحارث بن شريح قالوا وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا ما تعهد الينا فقال تقيمون الصلاة وتؤتون الزكاة وتحجون البيت وتصومون رمضان فإن فيه ليلة خير من ألف شهر وذكر الحديث
2789 يزيد بن قتادة روى عنه حسان بن بلال في صحبته نظر
2790 يزيد بن قنافة ويقال يزيد بن عدي بن قنافة وهو هلب والد قبيصة ابن هلب وقد تقدم ذكره في باب الهاء
2791 يزيد بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري به كان يكنى أبوه قيس بن الخطيم الشاعر شهد أحدا مع رسول
1578

الله صلى الله عليه وسلم والمشاهد بعدها وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا قال قال العدوي وجرح يومئذ اثنتي عشرة جراحة وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يعني يوم أحد جاسرا فكان يقول يا جاسر أقبل يا جاسر أدبر قاله الطبري
2792 يزيد بن كعب البهزي ويقال إنه البهزي الذي روى عنه عمير بن سلمة الضمري حديثه في حمار الوحش العقير بالروحاء الذي يرويه يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة كذا قال أبو جعفر العقيلي وغيره إن البهزي المذكور في ذلك الحديث اسمه يزيد ابن كعب قال العقيلي وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم قال سمعت داود ابن رشيد يقول اسم البهزي يزيد بن كعب
2793 يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة أبو سبرة الجعفي هو مشهور بكنيته وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابناه عزيز وسبرة وهو جد خيثمة ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي وقد ذكرناه في الكنى سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم عزيزا هذا عبد الرحمن هو والد خيثمة
2794 يزيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة هكذا قال الواقدي يزيد بن المزين وقال ابن إسحاق وموسى بن عقبة وعبد الله بن محمد بن عمارة هو زيد بن المزين وهو الصواب وقد ذكرناه في باب زيد
2795 يزيد بن معبد القيسي الربعي يمامي روى عنه ابنه معبد ابن يزيد
1579

2796 يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري شهد العقبة ثم بدرا وأحدا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عامر بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب
2797 يزيد بن نعامة الضبي ويقال السوائي له أحاديث منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا آخى الرجل أخا فليسأله عن اسمه واسم أبيه فإنه أوصل وأثبت في المودة روى عنه سعيد بن سليمان الربعي وكان يزيد بن نعامة شهد حنينا مشركا ثم أسلم بعد
2798 يزيد بن نويرة بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة ابن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحدا وقتل يوم النهروان شهيدا مع علي
2799 يزيد والد حجاج روى عنه ابنه حجاج عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أتربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة وإذا طلبتم الخير فاطلبوه عند حسان الوجوه يدور حديثه هذا على هشام بن زياد أبي المقدام
2800 يزيد والد حكيم بن يزيد الكرخي روى عنه ابنه حكيم بن يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعوا عباد الله يصب بعضهم من بعض فإذا استنصح أحدكم أخوه فلينصح له حديثه عند عطاء بن السائب عن حكيم بن يزيد عن أبيه هكذا رواه حماد بن سلمة عن عطاء وخالفه جرير فقال عن عطاء ابن السائب عن حكيم بن أبي يزيد وصوب ابن أبي خيثمة قول جرير والله أعلم
1580

2801 يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي روى إنما الرقوب التي لا يعيش لها ولد الحديث وفيه نظر لأني أخشى أن يكون هذا الحديث من حديث بريدة الأسلمي ولعبد الله بن يزيد الخطمي صحبة وقد ذكرناه وقال الدارقطني عبد الله بن يزيد له صحبة وأبو صحابي أيضا
باب يسار
2802 يسار بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن جحجبي بن كلفة الأنصاري من ولد الأوس له صحبة ورواية وهو مشهور بكنيته وهو أبو ليلى والد عبد الرحمن بن أبي ليلى وجد الفقيه الكوفي القاضي محمد ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى واختلف في اسم أبي ليلى وفي نسبه أيضا فرهطه ينسبونه إلى أحيحة بن الجلاح وغيرهم يقول إنه من مولى بني عمرو بن عوف قال عباس سمعت يحيى بن معين يقول اسم أبي ليلى يسار وقيل بل اسم أبي ليلى داود بن بلال وقال ابن نمير والبخاري اسمه يسار بن نمير ومولى بني عمرو بن عوف وفي القاضي ابن أبي ليلى يقول الشاعر
* وتزعم أنك ابن الجلاح
* وهيهات دعواك من أصلكا
*
2803 يسار مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل كان نوبيا وهو الراعي الذي قتله العرنيون الذين استاقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأتي بهم فقتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم
1581

وألقاهم في الحرة حتى ماتوا وذلك في سنة ست من الهجرة وكان العرنيون قد قطعوا يديه ورجليه وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات وأدخل المدينة ميتا وهربوا بالسرح فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأدركوا وفعل بهم ما ذكر في حديث أنس وغيره
2804 يسار بن سبع أبو غادية الجهني ويقال المزني قال العقيلي وهو أصح قال أبو عمر هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه واسم أبيه قيل اسمه مسلم وقيل اسمه يسار بن سبع وقيل يسار بن أزيهر يقال إنه قاتل عمار سكن واسط وكان يفرط في حب عثمان وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من هذا
2805 يسار بن سويد الجهني ويقال يسار بن عبد الله هو والد مسلم ابن يسار يعد في أهل البصرة وله أحاديث عند عبد الله بن مسلم ابن يسار عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم منها في المسح على الخفين وفي الصرف
2806 يسار بن عبد ويقال يسار بن عمرو وابن عبد أشهر وأكثر وهو أبو عزة الهذلي مشهور بكنيته روى عنه أبو المليح الهذلي
2807 يسار مولى أبي الهيثم بن التيهان قتل يوم أحد شهيدا
2808 يسار مولى فضالة بن هلال سمع هو ومولاه فضالة بن هلال من النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر علي بن عمر
2809 يسار أبو فكيهة قال ابن إسحاق كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المجلس يجلس اليه المستضعفون من أصحابه حباب وعمار وأبو فكيهة يسار مولى صفوان بن أمية بن حرب ذكره ابن إسحاق في المغازي
1582

2810 يسار الحبشي كان مملوكا لعامر اليهودي يرعى عليه غنما هذا قول الواقدي وأما ابن إسحاق فقال اسم هذا الأسود أسلم وقد ذكرناه في باب الألف
باب يسير
2811 يسير بن عمرو الكندي ويقال الشيباني كوفي له صحبة قال عباس سمعت يحيى بن معين يقول يسير بن عمرو جاهلي وبعضهم يقول فيه أسير بن عمرو ويقال يسير بن جابر هو يسير بن عمرو بن جابر قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين وعاش إلى زمن الحجاج روى عنه أبو عمرو الشيباني وقد تقدم ذكره في باب أسير من الألف في أول هذا الكتاب بأكثر من هذا لأنه بالألف أكثر وأشهر روى ابن فضيل وأبو معاوية عن الشيباني عن أسير بن عمرو وكان على عهد النبي صلى
الله عليه وسلم ابن احدى عشرة سنة وروى عباس الدوري عن أبي نعيم قال حدثنا عمرو بن قيس بن يسير بن عمرو قال أخبرني أبي عن يسير بن عمرو قال توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين قال عباس وسمعت يحيى بن معين يقول أبو الخيار الذي روى عن ابن مسعود اسمه أسير بن عمرو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان في زمانه ابن عشر سنين
قال أبو عمر وقد روى يسير بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أحدهما في تلقيح النخل والآخر في الحجم شفاء ذكرهما
1583

الدارقطني عن البغوي عن عثمان بن أبي شيبة عن معاوية عن ابن فضيل عن سليمان الشيباني عن يسير بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقال علي بن المديني أهل البصرة يقولون أسير ابن جابر ويروون عنه عن عمر حديث أويس القرني وأهل الكوفة يسمونه يسير بن عمرو وبعضهم يقولون أسير بن عمرو روى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى ومحمد بن سيرين وأبو نضرة ورافع بن سحبان وأبو عمران الجوني وحميد بن هلال وروى عنه من أهل الكوفة أبو إسحاق الشيباني والمسيب بن رافع وابنه قيس بن يسير
2812 يسير الأنصاري حديثه عند أبي عوانة عن داود بن عبد الله عن حميد بن الرحمن قال دخلت على يسير رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين استخلف يزيد بن معاوية فقال إنهم يقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأنا أقول ذلك ولكن لأن يجمع الله أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن يفترق قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتيك في الجماعة إلا خير
باب يعقوب
2813 يعقوب بن أوس قاله خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن يعقوب بن أوس رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الخطأ شبه العمد الحديث وهذا
1584

لا يصح ولا يعرف في الصحابة يعقوب هذا عندهم والصواب في هذا الحديث والله أعلم ما رواه حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يعقوب السدوسي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم
2814 يعقوب بن الحصين روى عنه مجاهد حديثا واحدا من حديث عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن يعقوب بن الحصين قال كأني أنظر إلى خدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وهو يسلم عن يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم
باب يعلى
2815 يعلى بن أمية التميمي ويقال يعلى ابن منية ينسب حينا إلى أبيه وحينا إلى أمه وهو يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي أبو صفوان وأكثرهم يقولون يكنى أبا خالد أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك اختلف في نسب أمه منية بنت جابر فقيل منية بنت جابر ومن قال في عتبة بن غزوان بن الحارث بن جابر يقول هي منية بنت الحارث ابن جابر بن وهيب أو وهب بن شبيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور وهي عمة عتبة بن غزوان هذا قول المدايني ومصعب وابنه عبد الله بن مصعب وقد قيل منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان وروى عنه ابنه صفوان بن يعلى وروى عنه عبد الله بن ثابت وخالد بن دريك قال يعقوب بن شيبة سمعت عبد الله بن مسلمة
1585

وعلي بن المديني يقولان وقد ذكرا يعلى بن أمية فقالا أمه منية وأبوه أمية قال علي وهو رجل من بني تميم حليف لقريش بني نوفل بن عبد مناف وقال يعقوب بن شيبة منية أمه وهي منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر أهل الحديث وأصحاب التواريخ يقولون منية بنت غزوان أخت عتبة بنت غزوان ويقولون هي أم يعلى بن أمية وقال الطبري هي منية بنت جابر عمة عتبة بن غزوان وأم يعلى بن أمية وقال الزبير بن بكار هي جد يعلى بن أمية أم أبيه قيل له يعلى ابن منية نسب إلى جدته ولم يصب الزبير في ذلك والله أعلم
قال أبو عمر ذكر المدائني عن مسلمة بن محارب عن عوف الأعرابي قال استعمل أبو بكر الصديق يعلى بن أمية على بلاد حلوان في الردة ثم عمل لعمر على بعض اليمن فحمى لنفسه حمى فبلغ ذلك عمر فأمره أن يمشي على رجليه إلى المدينة فمشى خمسة أيام أو ستة إلى صعدة وبلغه موت عمر فركب فقدم المدينة على عثمان فاستعمله على صنعاء ثم قدم وافدا على عثمان فمر علي على باب عثمان فرأى بغلته جوفاء عظيمة فقال لمن هذه البغلة فقالوا هي ليعلى قال ليعلى والله وكان عظيم الشأن عند عثمان وله يقول الشاعر
* إذا ما دعا يعلى وزيد بن ثابت
* لأمر ينوب الناس أو لخطوب
*
وذكر المدايني عن ابن جعونة عن محمد بن يزيد بن طلحة قال كان يعلى ابن أمية على الجند فبلغه قتل عثمان فأقبل لينصره فسقط عن بعيره في الطريق فانكسرت فخده فقدم مكة بعد انقضاء الحج فخرج إلى المسجد وهو كسير
1586

على سرير واستشرف اليه الناس واجتمعوا فقال من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه وذكر عن مسلمة عن عوف قال أعان يعلى بن أمية الزبير بأربعمائة ألف وحمل سبعين رجلا من قريش وحمل عائشة على جمل يقال له عسكر كان اشتراه بمائتي دينار
قال أبو عمر كان يعلى بن أمية سخيا معروفا بالسخاء وقتل يعلى بن أمية سنة ثمان وثلاثين بصفين مع علي بعد أن شهد الجمل مع عائشة وهو صاحب الجمل أعطاه عائشة وكان الجمل يسمى عسكرا ويقال إنه تزوج بنت الزبير وبنت أبي لهب
2816 يعلى بن جارية الثقفي حليف لبني زهرة بن كلاب قتل يوم اليمامة شهيدا هكذا قال أبو معشر وقال ابن إسحاق حي بن جارية
2817 يعلى بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي قال مصعب ولم يعقب أحد من بني حمزة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه وماتوا كلهم عن غير عقب فلم يبق لحمزة عقب
2818 يعلى بن مرة بن وهب بن جابر الثقفي ويقال العامري اسم أمه سيابة فربما نسب إليها فقيل يعلى ابن سيابة يكنى أبا المرازم شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية وخيبر والفتح وحنينا والطائف روى عنه ابنه إنه بصري وإن له دارا بالبصرة عبد الله بن يعلى والمنهال بن عمرو وغيرهما يعد في الكوفيين وقد قيل
1587

2819 يعلى العامري قال بعضهم هو يعلى بن مرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا فيه فضيلة للحسنين رضي الله عنهما
باب يعيش
2820 يعيش بن طخفة الغفاري شامي حديثه عند ابن لهيعة قال سمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير يحدث عن يعيش بن طخفة الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بناقة فقال من يحلبها فقام رجل فقال أنا فقال ما اسمك قال مرة قال اقعد ثم قام آخر فقال ما اسمك فقال جمرة قال اقعد قال يعيش ثم قمت فقال ما اسمك قلت يعيش قال احلب
2821 يعيش الجهني ذو الغرة وقد تقدم ذكره في الذال في الأذواء حديثه عند ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن يعيش الجهني في الوضوء من لحوم الإبل
باب الأفراد في حرف الياء
2822 ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذين ويقال ابن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن يام بن عنس ابن مالك بن أدد بن زيد العذمي المذحجي حليف لبني مخزوم ومنهم من يقول ياسر بن مالك فيسقط عامرا ويقول أيضا عامر بن عنس فيسقط ياما والصحيح ما ذكرناه إن شاء الله تعالى يكنى أبا عمار بابنه عمار ابن ياسر كان قد قدم من اليمن وحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي وزوجه
1588

أبو حذيفة أمة له يقال لها سمية فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات وجاء الله بالإسلام فأسلم ياسر وابنه عمار وسمية وعبد الله أخو عمار بن ياسر وكان إسلامهم قديما في أول الإسلام وكانوا ممن يعذب في الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بهم وهم يعذبون فيقول صبرا يا آل ياسر اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت
ومن حديث ابن شهاب عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذون في الله فقال لهم صبرا يا آل ياسر إن موعدكم الجنة
2823 يامين بن عمير بن كعب بن عمرو بن جحاش من بني النضير أسلم على ماله فأحرزه وحسن إسلامه وهو من كبار الصحابة
2824 يربوع الجهني قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من جهينة فنزلنا مسجده فدخلنا اليه وهو قاعد والناس حوله فقال مرحبا مرحبا بجهينة جهينة شوس في اللقاء مقاديم في الوغاء
2825 يزداد والد عيسى بن يزداد هو رجل يماني يقال له صحبة وأكثرهم لا يعرفونه وقد قيل حديثه مرسل والحديث رواه عنه ابنه عيسى بن يزداد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلينر ذكره ثلاث نترات لم يرو عنه غير عيسى ابنه وهو حديث يدور على زمعة بن صالح قال البخاري ليس حديثه بالقائم وقال يحيى بن معين لا يعرف عيسى هذا ولا أبوه وهو تحامل منه
1589

2826 يعمر السعدي والد أبي خزامة حديثه عند ابن شهاب سمع أبا خزامة ابن يعمر عن أبيه أنه قال يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها هل ترد من قدر الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن ذلك من قدر الله
2827 يوسف بن عبد الله بن سلام وقد تقدم ذكر نسبه عند ذكر أبيه في بابه من هذا الكتاب ولا يختلفون أنه من بني إسرائيل من ولد يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أدرك يوسف هذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير أجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره ومسح على رأسه وسماه يوسف قال الواقدي كنيته أبو يعقوب قال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى أبو نعيم قال أخبرنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف وأقعدني في حجره ومسح على رأسي
قال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه محمد بن المنكدر وغيره من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز شعير ووضع عليها تمرة وقال هذه إدام هذه ثم أكلها
2828 يونس بن شداد الأزدي حديثه عند أهل البصرة من رواية قتادة عن أبي قلابة عن أبي الشعثاء عن يونس بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم أيام التشريق
كملت الأسماء بآخر الحروف والحمد لله رب العالمين على عونه وصلى الله على سيدنا محمد خاتم أنبيائه وسلم تسليما كثيرا آمين آمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عونك يا كريم عونك يا كريم عونك يا كريم حسبنا الله ونعم الوكيل
1590

= كتاب الكنى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المنفرد بالبقاء الحي الدائم الذي لا يحول ولا يفنى محيي الأموات ومميت الأحياء ومحصيهم عددا لا يشرك في حكمه أحدا وصلى الله على سيدنا محمد وصحبه وسلم
هذا كتاب ذكرت فيه من عرف من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بكنيته واشتهر بها ولم يوقف على اسمه أو وقف على اسمه ولكن غلبت عليه كنيته فلم يعرف إلا بكنيته ممن اختلف في اسمه أو اتفق عليه وجعلته كتابا مفردا وصلت به كتابي في الصحابة إذ هو جزء منه وآخر أبوابه وخاتمة فائدته وجريت فيه على شرط الإيجاز والاختصار ومجانبة التطويل والتكرار على حسب ما شرطنا في سائر الكتاب والله عز وجل الموفق للصواب وجعلته أيضا على حروف المعجم ليكون أقرب على من أراد حفظه وعلمه وبالله عز وجل عوني وهو حسبي ونعم الوكيل لا شريك له
باب الألف
2829 آبي اللحم الغفاري اسمه عبد الله بن عبد الملك على اختلاف في ذلك قد ذكرناه في العبادلة كان ممن شهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر خليفة عن الواقدي أنه كان ينزل الصفراء على ثلاثة أميال من المدينة وذكره في العبادلة أتم لأن هذه ليست له بكنية ولكنه صارت له كالكنية قيل إنما قيل له آبي اللحم لأنه كان لا يأكل اللحم في الجاهلية وقيل كان لا يأكل ما ذبح للأصنام
1591

2830 أبو أبي ابن أم حرام ربيب عبادة بن الصامت اسمه عبد الله قيل عبد الله بن أبي وقيل عبد الله بن كعب وقيل عبد الله بن عمرو بن قيس ابن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار
وأمه أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم كان قديم الإسلام ممن صلى القبلتين يعد في الشاميين ذكره أبو أحمد الحافظ قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن عمير قال حدثنا عبد الله بن محمد بن هارون الفريابي قال حدثنا عمرو بن بكر بن تميم السكسكي قال حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال سمعت أبا أبي بن كعب ابن أم حرام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام قالوا يا رسول الله وما السام قال الموت قال قلت لعمرو بن بكر ما السنوت قال أما في هذا الحديث فالعسل وأما في غريب كلام العرب فهو رب عكة السمن يخرج خططا سوداء على السمن قال الشاعر
* هم السمن بالسنوت لا الشر فيهم
* وهم يمنعون الجار أن يتفردا
*
قلت لعمرو فما معنى لا الشر فيهم قال لا غش فيهم قلت فما معنى أن يتفردا قال لا يستذل جارهم
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا أحمد بن محمد بن شيبة الهمذاني قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف قال حدثنا عمرو بن بكر وشداد بن عبد الرحمن من ولد شداد بن أوس قالا حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال سمعت أبا أبي ابن أم حرام وكان صلى
1592

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام قالوا يا رسول الله ما السام قال الموت قال عمرو بن بكر قال ابن أبي عبلة السنوت الشبت قال وقال آخرون بل هو العسل يكون في وعاء السمن وأنشد قول الشاعر
* هم السمن بالسنوت لا الشر فيهم
* وهم يمنعون الجار أن يتفردا
*
2831 أبو أحمد بن جحش الأعمى اسمه عبد بن جحش بن رياب بن يعمر ابن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر الأسدي
أمه وأم أخيه عبد الله بن جحش بن رياب المجدع في الله أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه ثمامة ولا يصح والصحيح في اسمه عبد وكان أبو أحمد هذا شاعرا قال محمد بن إسحاق كان أول من خرج إلى المدينة مهاجرا من مكة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش بن رياب الأسدي حليف لبني أمية بن عبد شمس احتمل بأهله وبأخيه أبي أحمد بن جحش الشاعر الأعمى وكانت عند أبي أحمد الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب وتوفي أبو أحمد بن جحش بعد زينب بنت جحش أخته زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت وفاتها سنة عشرين
وقال يحيى بن معين اسم أبي أحمد بن جحش عبد الله بن جحش بن قيس فلم يصنع شيئا والصحيح ما ذكرناه عبد بن جحش وأخواه عبد الله ابن جحش وعبيد الله بن جحش مات عبيد الله بأرض الحبشة نصرانيا
1593

وكانت تحته أم حبيبة بنت أبي سفيان وأخواتهم زينب بنت جحش وحمنة بنت جحش وأم حبيبة بنت جحش ولجميعهم صحبة
2832 أبو أخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول قال الزبير ومبذول هو عامر بن مالك بن النجار شهد أحدا وما بعدها من المشاهد واستشهد يوم جسر أبي عبيد
2833 أبو الأخنس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي أخو خنيس بن حذافة وعبد الله بن حذافة في صحبته نظر ولا يوقف له على اسم وقد مضى ذكر أخويه في مواضعهما
2834 أبو إدريس الخولاني ولد في عام حنين يعد في كبار التابعين كان قاضيا بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه إلى أيام عبد الملك بن مروان مات في آخرها قاضيا واسمه عائذ الله بن عبد الله بن عمر روى عن أبي إدريس أنه قال ولدت عام حنين أو قال يوم حنين إذ هزم الله هوازن وروى أبو اليمان الحكم بن نافع عن إسماعيل بن عياش عن الوليد بن أبي السائب عن مكحول أنه كان إذا ذكر ابا إدريس الخولاني قال ما رأيت مثله وكان مولده يوم حنين سمع عبادة بن الصامت وشداد بن أوس وحذيفة ابن اليمان وأبا الدرداء وعبد الله بن مسعود وأبا ثعلبة الخشني واختلف في سماعه من معاذ والصحيح أنه أدركه وروى عنه وسمع منه وقد يحتمل أن تكون رواية من روى عنه فاتني معاذ أي فاتني في معنى كذا أو خبر
1594

كذا لأن أبا حازم وغيره روى عنه أنه رأى معاذ بن جبل وسمع منه ومن أدرك أبا عبيدة فقد أدرك معاذا لأنه مات قبله في طاعون عمواس وقد سئل الوليد بن مسلم وكان من العلماء بأخبار أهل الشام هل لقي أبو إدريس الخولاني معاذ بن جبل فقال نعم أدرك معاذ بن جبل وأبا عبيدة بن الجراح وهو ابن عشر سنين لأنه ولد عام حنين سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ذلك قال أبو عمر روى عنه ربيعة بن يزيد وبشر بن عبد الله وابن شهاب الزهري ويونس بن ميسرة بن حلبس وغيرهم
2835 أبو أذينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خير نسائكم الولود الودود المواتية المواسية روى عنه علي بن رباح اللخمي حديثه عند أهل مصر
2836 أبو أرطأة الأحمسي الحصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور والأزور اسمه مالك الشاعر له صحبة جرى ذكره في حديث جرير بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا تريحونني من ذي الخلصة قال وكان بيتا يعبد في الجاهلية يقال له الكعبة اليمانية فقلت يا رسول الله إني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري فقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا قال فنفرت اليه في خمسين ومائة فارس من أحمس وكانوا أصحاب خيل قال فأتاها فحرقها وكسرها ثم بعث رجلا من أحمس يقال له أبو أرطأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره فقال والذي أنزل عليك الكتاب ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب قال فبرك النبي
1595

صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات وقد ذكرناه في باب حصين
2837 أبو أروى الدوسي حجازي كان ينزل ذا الحليفة روى عنه أبو سلمة ابن عبد الرحمن وأبو واقد المزني صالح بن محمد بن زائدة مات في آخر خلافة معاوية وكان عثمانيا
2838 أبو الأزهر الأنماري شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أخذ مضجعه قال بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي وأخسىء شيطاني وثقل ميزاني وفك رهاني هكذا قال أبو مسهر عن يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عنه قال أبو داود رواه أبو همام الأهوازي عن ثور بن يزيد عن خالد عن أبي الأزهر الأنماري وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي حدثني واثلة بن الأسقع وأبو الأزهر صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما فأدركه كتب له كفلان من الأجر ومن طلب علما فلم يدركه كتب له كفل من الأجر
2839 أبو الأزور ضرار بن الأزور مذكور في باب اسمه
2840 أبو الأزور من وجوه الصحابة قصته في باب أبي جندل كان هو وأبو جندل وضرار بن الخطاب قد تأولوا في الخمر تأويلا وخبرهم مذكور في باب أبي جندل من هذا الكتاب واستشهد أبو الأزور بالشام مع أبي عبيدة وخبره عند ابن جريج من رواية حجاج وعبد الرزاق عنه
2841 أبو إسرائيل رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
1596

نذر ألا يتكلم وأن يقف صائما للشمس ولا يستظل فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقعد ويستظل ويتكلم ويتم صومه حديثه عند ابن عباس وعند جابر بن عبد الله ورواه طاووس عن أبي إسرائيل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورواه مالك عن حميد بن قيس وثور بن زيد مرسلا بمعناه وقيل اسمه يسير والله أعلم
2842 أبو الأسود سندر ويقال عبد الله بن سندر ولا يصح سندر وإنما هو ابن سندر له صحبة حديثه عند أهل مصر مرفوعا في أسلم وغفار وتجيب يرويه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن ابن سندر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله قال أبو الخير فقلت له يا أبا الأسود أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر تجيب قال نعم قلت وأحدث الناس عنك بهذا قال نعم
2843 أبو الأسود البهزي ذكره محمد بن سعد الباوردي وحديثه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى الغار فدميت إصبع من رجله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
* هل أنت إلا إصبع دميت
* وفي سبيل الله ما لقيت
*
2844 أبو أسيد ثابت الأنصاري وقيل عبد الله بن ثابت كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت
1597

وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة إسناده مضطرب فيه لا يصح وقد قيل أبو أسيد بالضم والصواب بالفتح إن شاء الله تعالى
2845 أبو أسيد الساعدي اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن ربيعة والأكثر يقولون مالك بن ربيعة بن البدن وكذلك قال محمد بن فليح عن موسى بن عقبة وقال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى ابن عقبة ابن البدي ويقال ابن البدن اختلف في كسر الدال وفتحها ابن عمرو ابن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج شهد بدرا يعد في الحجازيين وروى عقيل عن ابن شهاب قال قال أبو حازم عن سهل ابن سعد قال لي أبو أسيد الساعدي بعد ما ذهب بصره يا بن أخي لو كنت أنت وأنا ببدر ثم أطلق الله لي بصري لأريتك الشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة غير شك ولا تمار قال ابن أبي حاتم لا أعلم للزهري عن أبي حازم غير هذا
وكان رضي الله عنه قصيرا كثير شعر الرأس لا يغير شعر لحيته وقيل بل كان يصفرها وقد تقدم ذكره في باب الميم
واختلف في وقت وفاته اختلافا متباينا فقيل توفي سنة ثلاثين وهذا عندي وهم والله أعلم وقيل بل توفي سنة ستين قاله المدايني وقيل توفي سنة خمس وستين يقال له عقب بالمدينة وببغداد وهو آخر من مات من البدريين وقيل مات وهو ابن ثمان وسبعين
وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري له صحبة وقد ذكر له خبرا عن سعيد بن أبي عروبة
1598

عن قتادة قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عامر بن صعصعة فخطبها عليه ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم رآها فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد الساعدي فأوهم وأتى بالخطأ وإنما هو أسيد الساعدي الذي خطب على رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب ما ذكرناه في كتاب النساء
2846 أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد وقال فيه أبو هبيرة مرة وأبو أسيرة أخرى وقال غيره أبو أسيرة هو أخو أبي هبيرة وقد ذكرنا أبا هبيرة في باب الهاء من الكنى ولله الحمد وذكر الواقدي أن خالد بن الوليد قتل أبا أسيرة يوم أحد شهيدا وكان خالد بن الوليد يومئذ على خيل المشركين وقد قيل إن أبا أسيرة غلط فيه الواقدي وهو أبو هبيرة والله أعلم
2847 أبو الأعور بن الحارث بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري شهد بدرا وأحدا وكذا قال ابن إسحاق أبو الأعور بن الحارث وقال اسمه كعب بن الحارث وتابعه قوم وقال ابن عمارة اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب وإنما كعب عم أبي الأعور فسماه به من لا يعرف النسب وهو خطأ وبه قال ابن هشام ويقال أبو الأعور الحارث بن ظالم والصواب ما قال به ابن إسحاق وكذلك قال موسى بن عقبة أبو الأعور بن الحارث
1599

2848 أبو الأعور الجرمي روى عنه جبير بن نفير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا الأعور في حديث ذكره
2849 أبو الأعور السلمي اسمه عمرو بن سفيان بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم وقال بعضهم فيه سفيان بن عمرو والأول أكثر وقد قيل فيه الثقفي وليس بشيء يعد في الصحابة وقال أبو حاتم الرازي لا تصح له صحبة ولا رواية وشهد حنينا كافرا ثم اسلم بعد هو ومالك بن عوف النصري وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين ثم كان هو وعمرو بن العاص مع معاوية بصفين وكان من أشد من عنده على علي وكان علي يذكره في القنوت في صلاة الغداة يقول اللهم عليك به مع قوم يدعو عليهم في قنوته
2850 أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي أمه سعاد بنت رافع من بني الحارث بن الخزرج عقبي شهد العقبة الأولى والثانية وهو أحد النقباء ليلة العقبة وكان أول من قدم بالإسلام المدينة هو وذكوان بن عبد قيس فيما ذكر الواقدي قال ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر في وقت بنيان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده وقيل بل مات قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة والقول الأول أصح ودفن بالبقيع وهو أول من دفن بالبقيع فيما تقول الأنصار وأما المهاجرون فيقولون أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون ولما مات أبو أمامة جاءت بنو النجار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قد مات نقيبنا فنقب علينا فقال رسول الله صلى
1600

الله عليه وسلم أنا نقيبكم روى ابن جرير عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد أبا أمامة أسعد بن زرارة وكان رأس النقباء ليلة العقبة أخذته الشوكة بالمدينة فقال النبي صلى الله عليه وسلم بئس الميت هذا لليهود يقولون ألا دفع عن صاحبه ولا أملك له ولا لنفسي شيئا فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكوى من الشوكة طوق عنقه بالكي فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات وقد ذكرنا هذا الخبر من وجوه في كتاب التمهيد والحمد لله
2851 أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي الأنصاري اسمه إياس بن ثعلبة من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج وقيل اسمه ثعلبة وقيل سهل ولا يصح فيه غير إياس بن ثعلبة له عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث أحدها من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه والثاني البذاذة من الإيمان والثالث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أمه بعد أن دفنت وهو ابن أخت أبي بردة بن نيار ولم يشهد بدرا وكان قد أجمع على الخروج إليها مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت أمه مريضة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمقام على أمه فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر وقد توفيت فصلى عليها
ذكر عمرو بن علي عن عبد الرحمن بن مهدي قال حدثني عبد الله بن المنيب المدني عن جده عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه أبي أمامة بن ثعلبة قال لما هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى بدر أجمع الخروج معه فقال له خاله أبو بردة بن نيار أقم على أمك قال بل أنت فأقم على أختك فذكر
1601

ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أبا أمامة بالمقام على أمه وخرج أبو بردة فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها
2852 أبو أمامة بن سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري من بني عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس اسمه أسعد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم جده أبي أمامة أسعد بن زرارة أبي أمه وكناه بكنيته ودعا له وبرك عليه توفي أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة وهو ابن نيف وتسعين سنة روى الليث بن سعد عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو أمامة بن سهل ابن حنيف وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر يعد في كبار التابعين
2853 أبو أمامة الباهلي اسمه صدى بن عجلان لم يختلفوا في ذلك واختلفوا في نسبه إلى باهلة وهو مالك بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بزيادة رجل في نسبه ونقصان آخر فلم أر لذكره وجها وجعله بعضهم من بني سهم في باهلة وخالفه غيرهم في ذلك ولم يختلفوا أنه من باهلة وقد ذكرنا باهلة وما قيل فيها في كتاب قبائل الرواة سكن أبو أمامة الباهلي مصر ثم انتقل منها إلى حمص فسكنها ومات بها وكان من المكثرين في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر حديثه عند الشاميين توفي سنة إحدى وثمانين وقيل سنة ست وثمانين وهو آخر من مات بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول بعضهم
2854 أبو أمامة الفزاري وقيل هو أبو أمية غير منسوب ذكره الحاكم
1602

أبو أحمد في باب أبي أمية وذكر له هذا الحديث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم ولم يصنع أبو أحمد الحاكم شيئا والله أعلم حديثه عند شريك عن أبي جعفر الفراء أنه سمع أبا أمية قال عباس سمعت يحيى بن معين يقول أبو أمية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني فزارة
2855 أبو أميمة الجشمي ذكره بعض من ألف في الصحابة وذكر له حديثا في الصيام من حديث الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عصام بن يحيى عنه مرفوعا مثل حديث القشيري أن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وهذا حديث مضطرب الإسناد ولا يعرف أبو أميمة هذا ومنهم من يقول فيه أبو تميمة ولا يصح أيضا ومنهم من يقول فيه أبو أمية ولا يصح شيء من ذلك من جهة الإسناد
2856 أبو أمية الجمحي قال سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال له إن من أشراطها أن يلتمس العلم عند الأصاغر لا أعرفه بغير هذا ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر وفي الصحابة من بني جمح من يكنى أبا أمية صفوان بن أمية وعمير بن وهب كلاهما يكنى أبا أمية
2857 أبو أمية الضمري ذكره العقيلي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن موسى بن إسماعيل عن ابان العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أمية الضمري أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تنتظر الغداء فقال إني صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وضع عن المسافر الصيام وشطر الصلاة
2858 أبو أمية الفزاري رأى النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم روى عنه أبو جعفر الفراء يعد في الكوفيين حديثه عند أبي نعيم عن شريك عن
1603

أبي جعفر الفراء قال سمعت أبا أمية قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم وقد قيل فيه أبو أمية غير منسوب ذكره الحاكم أبو أحمد في باب أبي آمنة وذكر له هذا الحديث ولم يصنع أبو أحمد الحاكم شيئا والله أعلم قال عباس سمعت يحيى بن معين يقول أبو أمية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني فزارة
2859 أبو أمية المخزومي حديثه عند حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة عن المنذر مولى أبي ذر عن أبي أمية المخزومي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسارق اعترف ولم يوجد عنده متاع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما إخالك سرقت الحديث ذكره العقيلي في الصحابة وذكره الحاكم فقال أبو أمية المخزومي وذكر له هذا الخبر ما إخالك سرقت مرتين قال بلى فأمر به فقطع فقال قل استغفر الله وأتوب إليه فقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم تب عليه وهذا الخبر قد روي بنحو هذا عن رجل من الأنصار
2860 أبو أوس بن أوس أخبرنا حكم بن محمد حدثنا أحمد بن إسماعيل الدولابي حدثنا ليث الشامي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبي أوس بن أوس قال رأيت أبي يمسح على نعليه فأنكرت عليه ذلك فقلت تمسح على النعلين قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما أوس بن حذيفة وأوس ابنه مذكوران في الصحابة ذكره أبو عمر
2861 أبو أوس تميم بن حجر الأسلمي ويقال أبو تميم أوس بن حجر الأسلمي
1604

كان ينزل الخذوات بناحية العرج والخذوات بلاد أسلم وأسلم هو ابن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر له صحبة ذكره الواقدي
2862 أبو أوفى والد عبد الله بن أبي أوفى ووالد زيد بن أبي أوفى قيل اسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن ابن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة فصلى على آله حديثه عند الكوفيين
2863 أبو إياس الديلي ويقال الكناني وهو من كنانة من بني الديل رهط أبي الأسود الديلي وهو من أشرافهم وعمه سارية بن زنيم الذي قال فيه عمر بن الخطاب يا سارية الجبل الجبل وكان أبو إياس شاعرا وهو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
* تعلم رسول الله أنك قادر
* على كل حاب من تهام ومنجد
*
وهي أبيات كثيرة منها قوله فيها
* وما حملت من ناقة فوق رحلها
* أبر وأوفى ذمة من محمد
*
وله ابن شاعر يقال له أنس بن أبي إياس استخلفه الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان حين حضرته الوفاة فعزله زياد وولى خليد بن عبد الله الحنفي فقال أنس
* ألا من مبلغ عني زيادا
* مغلغلة يخب بها البريد
*
* أتعزلني وتطعمها خليدا
* لقد لاقت حنيفة ما تريد
*
2864 أبو أيمن مولى عمرو بن الجموح قتل يوم أحد شهيدا وقد قيل إن
1605

أبا أيمن هذا أحد بني عمرو بن الجموح فإنه شهد أحدا مع خالد بن عمرو ابن الجموح فقتلوا هنالك
2866 أبو أيوب الأنصاري اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بالقسطنطينية من أرض الروم سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين في خلافة معاوية تحت راية يزيد وقيل إن يزيد أمر بالخيل فجعلت تدبر وتقبل على قبره حتى عفا أثر قبره روي هذا عن مجاهد وقد قيل إن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب لقد كان لكم الليلة شأن عظيم فقالوا هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم وأقدمهم إسلاما وقد دفناه حيث رأيتم والله لئن نبش لأضرب لكم ناقوس أبدا في أرض العرب ما كانت لنا مملكة
وروي هذا المعنى أيضا عن مجاهد قال مجاهد كانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا قال شعبة سألت الحكم أشهد أبو أيوب صفين مع علي قال لا ولكنه شهد النهروان وغيره يقول شهد صفين مع علي وقد تقدم في باب اسمه من خبره ما هو أكثر من هذا وقال ابن القاسم عن مالك بلغني عن قبر أبي أيوب أن الروم يستصحون به ويستسقون وقال ابن الكلبي وابن إسحاق شهد أبو أيوب مع علي الجمل وصفين وكان على مقدمته يوم النهروان ولأبي أيوب عقب وروى أيوب عن محمد بن سيرين قال نبئت أن أبا أيوب شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا
1606

ثم لم يتخلف عن غزوة غزاها في كل عام إلى أن مات بأرض الروم رضي الله عنه فلما ولى معاوية يزيد على الجيش الذي بعثه إلى القسطنطينية جعل أبو أيوب يقول وما علي أن أمر علينا شاب فمرض في غزوته تلك فدخل عليه يزيد يعوده وقال أوصني قال إذا مت فكفوني ثم مر الناس فليركبوا ثم يسيروا في أرض العدو حتى إذا لم تجدوا مساغا فادفنوني قال ففعلوا ذلك قال وكان أبو أيوب يقول قال الله عز وجل انفروا خفافا وثقالا فلا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا
وروى قرة بن خالد عن أبي يزيد المدني قال كان أبو أيوب والمقداد ابن الأسود يقولان أمرنا أن ننفر على كل حال ويتأولان انفروا خفافا وثقالا
8266 أبو واثلة راشد السلمي له صحبة يعد في أهل الحجاز
1607

باب الباء
2867 أبو البداح بن عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي من قضاعة ثم الأنصاري حليف لبني عمرو بن عوف اختلف فيه فقيل الصحبة لأبيه وهو من التابعين وقيل أبو البداح له صحبة وهو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية إذ خطبها أبو السنابل بن بعكك ذكره ابن جريج وغيره وهو الصحيح في أن له صحبة والأكثر يذكرونه في الصحابة وقيل أبو البداح لقب وكنيته أبو عمرو
2868 أبو بردة بن قيس الأشعري أخو أبي موسى الأشعري اسمه عامر ابن قيس بن سليم بن حضار بن حرب قد تقدم ذكر نسبه في باب اسم أخيه حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل فناء أمتي بالطعن والطاعون
حدثنا أحمد بن محمد حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا أبو بكر بن محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى قال خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومنا إما قال اثنين وخمسين أو ثلاثة وخمسين ونحن ثلاثة إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه فأقبلنا جميعا في سفينتنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر وذكر تمام الخبر
2869 أبو بردة بن نيار اسمه هانيء بن نيار هذا قول أهل الحديث وقيل
1608

هانئ بن عمرو هذا قول ابن إسحاق وقيل بل اسمه الحارث بن عمرو وذكره هشيم عن الأشعث عن عدي بن ثابت عن البراء قال مر بي خالي وهو الحارث بن عمرو وهو أبو بردة بن نيار وقيل مالك بن هبيرة قاله إبراهيم بن عبد الله الخزاعي ولم يختلفوا أنه من بلي وينسبونه هاني ابن عمرو بن نيار والأكثر يقولون هاني بن نيار بن عبيد بن كلاب بن غنم بن هبيرة بن ذهل بن هاني بن بلي بن عمرو بن حلوان بن الحاف بن قضاعة البلوي حليف الأنصار لبني حارثة منهم كان رضي الله عنه عقبيا بدريا
وشهد أبو بردة بن نيار العقبة الثانية مع السبعين في قول موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي وقال أبو معشر شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد وكانت معه راية بني حارثة في غزوة الفتح قال الواقدي توفي في أول خلافة معاوية بعد شهوده مع علي حروبه كلها قال الواقدي انخذل عبد الله بن أبي بن سلول عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حين خروجه إلى أحد بثلاثمائة وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعمائة وكان المشركون ثلاثة آلاف والخيل مائتا فارس والظعن خمس عشرة امرأة وكان في المشركين سبعمائة دارع وكان في المسلمين مائة دارع ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لأبي بردة بن نيار الحارثي يعني حليفا لهم
2870 أبو بردة الظفري الأنصاري وظفر هو كعب بن مالك بن الأوس حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول يخرج في الكاهنين رجل
1609

يدرس القرآن درسا لا يدرسه أحد بعده ذكره ابن وهب عن أبي صخر عن عبيد الله بن مغيث بن أبي بردة الظفري عن أبيه عن جده قال أبو عمر يقولون إنه محمد بن كعب القرظي والكاهنان قريظة والنضير
2871 أبو بردة الأنصاري روى عنه جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجلد أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله حديثه هذا عند بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه عن أبي بردة الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحمد بن زهير لا أدري هذا هو الظفري أو غيره وقال غيره هذا الحديث رواه جابر عن أبي بردة بن نيار وذكره في باب أبي بردة بن نيار
2872 أبو برزة الأسلمي اختلف في اسمه واسم أبيه وأصح ما في ذلك قول من قال اسمه نضلة بن عبيد وهو قول أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وقال غيرهما أبو برزة نضلة بن عبد الله ويقال نضلة بن عائذ وينسب نضلة بن عبيد بن الحارث ابن جبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي نزل البصرة وله بها دار وأتى خراسان فنزل مرو ومات بالبصرة بعد ولاية ابن زياد وقبل موت معاوية سنة ستين وقيل بل مات سنة أربع وستين
2873 أبو بشير الأنصاري قيل المازني الأنصاري وقيل الساعدي الأنصاري وقيل الأنصاري الحازمي لا يوقف له على اسم صحيح ولا سماه من يوثق به ويعتمد عليه وقد قيل اسمه قيس بن عبيد من بني النجار ولا يصح والله أعلم ومن قال ذلك نسبه فقال قيس بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن الجعد من بني مازن
1610

ابن النجار له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عباد ابن تميم وعمارة بن غزية وضمرة بن سعيد وسعيد بن نافع فرواية عباد ابن تميم عنه من حديث مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا مولاه قال عبد الله بن أبي بكر حسبت أنه قال والناس في مقيلهم لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت
وحديث سعيد بن نافع عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع
وحديث عمارة بن غزية عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها يعني المدينة
وروت عنه ابنته عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الحمى من فيح جهنم كل هذا عندي لرجل واحد ومنهم من يجعل هذه الأحاديث لرجلين ومنهم يجعلها لثلاثة والصحيح أنه رجل واحد ليس في الصحابة أبو بشير غيره وقال خليفة مات أبو بشير بعد الحرة وكان قد عمر طويلا وقيل مات سنة أربعين والأول أصح لأنه أدرك الحرة وما أعلم فيهم من يكنى أبا بشير بعد إلا الحارث بن خزيمة بن عدي الأنصاري فإنه يكنى أبا بشير فيما ذكر الواقدي وفي الصحابة من يكنى أبا بشير البراء بن معرر وعباد بن بشر
2874 أبو بصرة الغفاري اختلف في اسمه فقيل جميل بن بصرة وقيل حميل وكل ذلك مضبوط محفوظ عنهم وأصح ذلك جميل وهو جميل
1611

ابن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار روى عنه أبو هريرة أخبرنا خلف ابن قاسم حدثنا أبو الحسن الطوسي حدثنا محمد بن سليمان حدثنا محمد ابن إسماعيل أخبرني سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر أخبرني زيد ابن أسلم عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال أتيت الطور فلقيت جميل بن بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
وقال يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن سعيد بن سعيد المقبري أن أبا بصرة جميل بن بصرة لقي أبا هريرة وهو مقبل من الطور فذكر الحديث وقال علي بن المديني اسم أبي بصرة الغفاري جميل بن بصرة قاله لي بعض ولده روى عنه أبو تميم الجيشاني مرفوعا في المحافظة على صلاة العصر وأنه لا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد والشاهد النجم سكن أبو بصرة الحجاز ثم تحول إلى مصر ويقال إن عزة التي يشبب بها كثير عزة هي بنت ابنه والله أعلم
2875 أبو بصير اختلف في اسمه ونسبه فقيل عبيد بن أسيد بن جارية وذكر خليفة عن أبي معشر قال اسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد ابن عبد الله بن سلمة بن عبد الله غيرة بن عوف بن قسي وهو ثقيف بن منبه ابن بكر بن هوازن حليف لبني زهرة وقال ابن إسحاق أبو بصير عتبة ابن أسيد بن جارية قال ابن شهاب هو رجل من قريش وقال ابن هشام هو ثقفي وأظن أن ابن شهاب نسبه إلى حلفه بني زهرة وله قصة في المغازي عجيبة ذكرها ابن إسحاق وغيره وقد رواها معمر عن ابن شهاب ذكر عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب في قصة القضية عام الحديبية قال
1612

ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم فأرسلت قريش في طلبه رجلين فقالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم العهد الذي جعلت لنا أن ترد إلينا كل من جاءك مسلما فدفعه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرجلين فخرجا حتى بلغا به ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين والله إني لأرى سيفك هذا جيدا يا فلان فاستله الآخر وقال أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت فقال له أبو بصير أرني أنظر اليه فأمكنه منه فضربه به حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال له النبي صلى الله عليه وسلم حين رآه لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه
وسلم قال قتل والله صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال يا رسول الله قد والله وفت ذمتك وقد رددتني إليهم فأنجاني الله منهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد فلما سمع ذلك علم أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر قال وانفلت منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو فلحق بأبي بصير وجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة قال فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلا اعترضوا لهم فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم إلا أرسل إليهم فمن أتاك منهم فهو آمن
وذكر موسى بن عقبة هذا الخبر في أبي بصير بأتم ألفاظ وأكمل سياقه قال وكان أبو بصير يصلي لأصحابه وكان يكثر من قول الله العلي الأكبر من ينصر الله فسوف ينصره فلما قدم عليهم أبو جندل كان هو يؤمهم
1613

واجتمع إلى أبي جندل حين سمع بقدومه ناس من بني غفار وأسلم وجهينة وطوائف من العرب حتى بلغوا ثلاثمائة وهم مسلمون فأقاموا مع أبي جندل وأبي بصير لا يمر بهم عير لقريش إلا أخذوها وقتلوا أصحابها
وذكر مرور أبي العاص بن الربيع بهم وقصته قال وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي جندل وأبي بصير ليقدما عليه ومن معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم فقدم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي جندل وأبو بصير يموت فمات كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقرؤه فدفنه أبو جندل مكانه وصلى عليه وبنى على قبره مسجدا
وذكر ابن إسحاق هذا الخبر بهذا المعنى وبعضهم يزيد فيه على بعض والمعنى متقارب إن شاء الله تعالى
2876 أبو بصيرة ذكره سيف بن عمر فيمن شهد قتال اليمامة من الأنصار وذكر له هناك خبرا
2877 أبو بكرة الثقفي اسمه نفيع بن مسروح وقيل نفيع بن الحارث ابن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن عبدة بن عوف بن قسي وهو ثقيف وأم أبي بكرة سمية جارية الحارث بن كلدة وقد ذكرنا خبرها في باب زياد لأنها أمهما وكان أبو بكرة يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأبى أن ينتسب وكان قد نزل يوم الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف فأسلم في غلمان من غلمان أهل الطائف فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عد في مواليه
قال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول أملى علي هوذة بن خليفة البكراوي نسبه إلى أبي بكرة فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت ابن من قال دع لا تزده وكان أبو بكرة يقول أنا من إخوانكم في الدين وأنا مولى
1614

رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أبى الناس إلا أن ينتسبوني فأنا نفيع ابن مسروح وكان من فضلاء الصحابة وهو الذي شهد على المغيرة بن شعبة فبت الشهادة وجلده عمر حد القذف إذ لم تتم الشهادة ثم قال له عمر تب تقبل شهادتك فقال له إنما تستتيبني لتقبل شهادتي قال أجل قال لا جرم إني لا أشهد بين اثنين أبدا ما بقيت في الدنيا
روى ابن عيينة ومحمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن سعيد ابن المسيب قال شهد على المغيرة ثلاثة ونكل زياد فجلد عمر الثلاثة ثم استتابهم فتاب اثنان فجازت شهادتهما وأبى أبو بكرة أن يتوب وكان مثل النصل من العبادة حتى مات قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه بأبي بكرة لأنه تعلق ببكرة من حصن الطائف فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أولاده أشرافا بالبصرة بالولايات والعلم وله عقب كثير
وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى وقيل سنة اثنين وخمسين وأوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي فصلى عليه قال الحسن البصري لم ينزل البصرة من الصحابة ممن سكنها أفضل من عمران بن حصين وأبي بكرة
2878 أبو بهسة حدثنا الحكم حدثنا ابن المهندس حدثنا الدولابي حدثنا أبو بشر حدثنا محمد بن عوف حدثنا المقري حدثنا كهمس بن الحسن عن يسار ابن منصور رجل من فزارة حدثنا أبي عن ابن أبي بهسة عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنته أن أدخل يدي في قميصه فجعلت أدنو منه ثم قلت يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الملح والماء ذكره الدولابي في الكنى من الصحابة
1615

باب التاء
2879 أبو تميم الجيشاني حدثنا الحكم حدثنا ابن المهندس حدثنا الدولابي حدثنا محمد بن حميد أبو قرة الرعيني حدثنا محمد بن الربيع بن طارق عن ابن لهيعة عن أبي تميم الجيشاني قال تعلمت القرآن من معاذ بن جبل حين قدم علينا اليمن ذكره الدولابي
2880 أبو تميمة ذكره العقيلي في كتابه في الصحابة قال حدثنا أبو يحيى ابن أبي مرة قال حدثنا غالب بن عبيد الله الحريري عن أبي عبيد الله قال سمعت أبا تميمة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يتخذوا الأمانة مغنما والزكاة مغرما والخلافة ملكا والزيارة فاحشة ويؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم قيل وما الزيارة الفاحشة قال الرجل يصنع طعاما لأخيه يدعوه فيكون في صنيعته النساء الخبائث وهذا الحديث لا يصح إسناده ولا يعرف في الصحابة أبو تميمة
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون عن بكر بن عبد الله المزني قالوا لأبي تميمة كيف أنت يا أبا تميمة قال بين نعمتين ذنب مستور وثناء من الناس وهذا أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي بصري تابعي يروي عن أبي هريرة وأبي موسى ويروي عنه قتادة وبكر المزني وقد ذكر بعض من ألف في الصحابة أبا تميمة الهجيمي فغلط والله الموفق
1616

باب الثاء
2881 أبو ثابت بن عبد بن عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم ابن حارثة الحارثي الأنصاري شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم يقولون إنه جد علي بن ثابت وفي ذلك نظر
2882 أبو ثروان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عنترة أبو وكيع
2883 أبو ثعلبة الأشجعي قال البخاري له صحبة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه من مات له ولد الحديث
2884 أبو ثعلبة الأنصاري له صحبة ورواية حديثه عند حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن مالك بن أبي ثعلبة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في وادي مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل لا يمنع إلا على الأسفل
2885 أبو ثعلبة الثقفي حديثه عند إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن جعفر بن عمرو بن أمية عن إبراهيم بن عمر قال سمعت كردم بن قيس يقول خرجت مع ابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء عليه فقال أعطني نعليك فقلت لا إلا أن تزوجني ابنتك فقال أعطني فقد زوجتكها فلما انصرفنا بعث إلي بالنعلين وقال لا زوجة لك عندنا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال دعها فلا خير لك فيها قلت يا رسول الله إني نذرت لأنحرن ذودا من ذودي
1617

بمكان كذا وكذا فقال على عيد من أعياد الجاهلية أو على قطيعة رحم أو ما لا تملك قلت لا فقال أوف بنذرك ثم قال لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك ابن آدم
2886 أبو ثعلبة الخشني اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا فقيل اسمه جرهم وقيل جرثوم وقيل ابن ناشب وقيل ابن ناشم وقيل ابن لاشر وقيل اسمه عمرو بن جرثوم وقيل اسمه لاشر بن جرهم وقيل الأسود بن جرهم وقيل جرثومة ولم يختلفوا في صحبته ونسبه إلى خشين وهو وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة غلبت على أبي ثعلبة هذا كنيته وكان ممن بايع تحت الشجرة ثم نزل الشام ومات في خلافة معاوية وقد قيل إنه توفي سنة خمس وسبعين في ولاية عبد الملك بن مروان
وقال ابن الكلبي أبو ثعلبة لاشر بن جرهم بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وضرب له بسهم يوم خيبر وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا وأخوه عمرو بن جرهم أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما من ولد ليوان بن مرة بن خشين بن النمر بن وبرة ثم نسبه كما ذكرنا
2887 أبو ثور الفهمي له صحبة لا يعرف اسمه واسم أبيه حديثه عند أهل مصر يرويه ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بثوب من معافر فقال أبو سفيان لعن الله هذا الثوب ولعن من عمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم
1618

باب الجيم
2888 أبو جبيرة بن الحصين بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب ابن عبد الأشهل مذكور في الصحابة
2889 أبو جبيرة بن الضحاك بن خليفة الأنصاري الأشهلي أخو ثابت ابن الضحاك ولد بعد الهجرة قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم ليست له صحبة وهو كوفي روى عنه قيس بن أبي حازم والشعبي وابنه محمود ابن أبي جبيرة
2890 أبو جبيرة الكندي شامي روى حديثا في الوضوء روى عنه جبير بن نفير مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة قال أبو بكر أحمد ابن محمد بن عيسى أبو جبيرة الكندي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته التي كان زوجها وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء
2891 أبو جحيفة السوائي وهب بن عبد الله ويقال وهب بن وهب وهو وهب الخير السوائي هو من ولد حرثان بن سواءة بن عامر بن صعصعة وكان لعامر بن صعصعة خمسة بنين أعقب منهم أربعة سواءة بن عامر وهلال بن عامر ونمير بن عامر وربيعة بن عامر وعمرو بن عامر ولم يعقب عمرو وقد ذكرنا قبائل قيس وشعوبها في كتاب الإنباه عن قبائل الرواة
نزل أبو جحيفة الكوفة وابتنى بها دارا وكان من صغار الصحابة ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وأبو جحيفة لم يبلغ الحلم ولكنه
1619

سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وكان علي قد جعله على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد حدثنا احمد ابن إسحاق بن واضح حدثنا سعيد بن أسد بن موسى حدثنا علي بن ثابت الجزري عن الوليد بن عمرو بن ساج عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال أكلت ثريدة بر بلحم وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشأ فقال اكفف أو احبس عليك جشاءك أبا جحيفة فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة قال فما أكل أبو جحيفة وملأ بطنه حتى فارق الدنيا كان إذا تعشى لا يتغدى وإذا تغدى لا يتعشى
2892 أبو جري الهجيمي ثم التميمي اختلف في اسمه فقيل جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر وقد ذكرناه في الأسماء عداده في أهل البصرة وحديثه عندهم
2893 أبو الجعد الأشجعي والد سالم بن أبي الجعد اسمه رافع مولى أشجع ابن ريث بن غطفان كوفي يقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك البغوي في كتابه في الصحابة وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر معظم روايته عن علي وعبد الله
2894 أبو الجعد الضمري من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن عدي ابن كنانة اختلف في اسمه فقيل اسمع أدرع وقيل جنادة وقيل عمرو ابن بكر له صحبة ورواية وله دار في بني ضمرة بالمدينة روى عنه عبيدة ابن سفيان الحضرمي
2895 أبو جمعة يقال الأنصاري ويقال الكناني اختلف في اسمه
1620

فقيل حبيب بن سباع وقيل جنيد بن سباع وقيل حبيب بن وهب وقيل حبيب بن فديك وقيل القاري من القارة وقيل الكناني يعد في الشاميين من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قلنا يا رسول الله هل أحد خير منا قال نعم قوم يجيئون بعدكم يجدون كتابا بين لوحين يؤمنون ويصدقون
2896 أبو الجمل قال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبو الجمل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه هلال بن الحارث وكان يكون بحمص قال يحيى وقد رأيت بها غلاما من ولده
2897 أبو جميلة سنين رجل من بني سليم من أنفسهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وخرج معه عام الفتح يعد في أهل الحجاز روى عنه ابن شهاب وقد ذكرنا خبره في كتاب الاستذكار
2898 أبو جندل بن سهيل بن عمرو القرشي العامري قد تقدم ذكر نسبه إلى عامر بن لؤي بن غالب بن فهر في باب أبيه سهيل وفي باب أخيه عبد الله ابن سهيل بن عمرو وقال الزبير اسم أبي جندل بن سهيل بن عمرو ابن العاص بن سهيل بن عمرو أسلم بمكة فطرحه أبوه في حديد فلما كان يوم الحديبية جاء يرسف في الحديد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبوه سهيل قد كتب في كتاب الصلح إن من جاءك منا ترده علينا فخلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك وذكر كلام عمر قال ثم إنه أفلت بعد ذلك أبو جندل فلحق بأبي بصير الثقفي وكان معه في سبعين رجلا من المسلمين
1621

يقطعون على من مر بهم من عير قريش وتجارتهم فكتبوا فيهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضمهم اليه فضمهم إليه قال وقال أبو جندل وهو مع أبي بصير
* أبلغ قريشا من أبي جندل
* أني بذي المروة بالساحل
*
* في معشر تخفق أيمانهم
* بالبيض فيها والقنى الذابل
*
* يأبون أن تبقى لهم رفقة
* من بعد إسلامهم الواصل
*
* أو يجعل الله لهم مخرجا
* والحق لا يغلب بالباطل
*
* فيسلم المرء بإسلامه
* أو يقتل المرء ولم يأتل
*
وقد غلطت طائفة ألفت في الصحابة في أبي جندل هذا فقالوا اسمه عبد الله بن سهيل وإنه الذي أتى مع أبيه سهيل إلى بدر فنحاز من المشركين إلى المسلمين وأسلم وشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا غلط فاحش وعبد الله بن سهيل ليس بأبي جندل ولكنه أخوه كان قد أسلم بمكة قبل بدر ثم شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكرنا من خبره في بابه واستشهد باليمامة في خلافة أبي بكر وأبو جندل لم يشهد بدرا ولا شيئا من المشاهد قبل الفتح قال موسى بن عقبة لم يزل أبو جندل وأبوه مجاهدين بالشام حتى ماتا يعني في خلافة عمر
وذكر عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرت أن أبا عبيدة بالشام أبا جندل بن سهيل بن عمرو وضرار بن الخطاب وأبا الأزور وهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد شربوا الخمر فقال أبو جندل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طمعوا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا
1622

الصالحات الآية فكتب أبو عبيدة إلى عمر إن أبا جندل خصمني بهذه الآية فكتب عمر إن الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة فاحددهم فقال أبو الأزور أتحدوننا قال أبو عبيدة نعم قال فدعونا نلقي العدو غدا فإن قتلنا فذاك وإن رجعنا إليكم فحدونا فلقي أبو جندل وضرار وأبو الأزور العدو فاستشهد أبو الأزور وحد الآخران فقال أبو جندل غلط فاحش وعبد الله بن سهيل ليس بأبي جندل ولكنه أخوه كان وترك أبا عبيدة إن الذي زين لك الخطيئة حظر عليك التوبة * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب) * الآية
2899 أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج ابن عدي بن كعب القرشي العدوي قيل اسمه عامر بن حذيفة وقيل عبيد الله ابن حذيفة أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان مقدما في قريش معظما وكانت فيه وفي بنيه شدة وعزامة
قال الزبير كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش عالما بالنسب وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ منهم علم النسب وقد ذكرتهم في باب عقيل قال وقال عمي كان
أبو جهم بن حذيفة من المعمرين من قريش حضر بناء الكعبة مرتين مرة في الجاهلية حين بنتها قريش ومرة حين بناها ابن الزبير وهو أحد الأربعة الذين دفنوا عثمان بن عفان وهم حكيم بن حزام وجبير بن مطعم ونيار بن مكرم وأبو جهم بن حذيفة هكذا ذكر الزبير عن عمه أن أبا جهم بن حذيفة شهد بنيان الكعبة في زمن ابن الزبير وغيره يقول إنه توفي في آخر خلافة معاوية والزبير وعمه أعلم بأخبار قريش وأبو جهم بن حذيفة هذا هو الذي أهدى إلى رسول
1623

الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها علم فشغلته في الصلاة فردها عليه هذا معنى رواية أئمة أهل الحديث
وذكر الزبير قال حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم بن حذيفة ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة وبعث اليه التي لبسها هو ولبس التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات قال وبلغنا أن أبا جهم بن حذيفة أدرك بنيان الكعبة حين بناها ابن الزبير وعمل فيها ثم قال قد عملت في الكعبة مرتين مرة في الجاهلية بقوة غلام يفاع وفي الإسلام بقوة شيخ فان
2900 أبو الجهيم ويقال أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري أبوه من كبار الصحابة وقد نسبناه في بابه من هذا الكتاب روى عن أبي جهيم هذا عمير مولى ابن عباس في التيمم في الحضر على الجدار حديثه هذا عند جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن زهير الأعرج عن عمير مولى ابن عباس سمعه يقول أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة حتى دخلنا على أبي الجهيم ابن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال لنا أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلى عليه وسلم عليه شيئا حتى أتى على جدار فسلم عليه فمسح بوجهه ويديه ثم رد السلام عليه لا أعلم روى عنه غير عمير مولى ابن عباس وهذا الحديث رواه الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة واختلف على الليث في بعض ألفاظه وفي أبي الجهيم فمنهم
1624

من يقول أبو الجهيم ومنهم من يقول أبو الجهم بن الحارث بن الصمة ومنهم من يذكر المرفقين في التيمم ومنهم من لا يذكرهما
2901 أبو جهيم عبد الله بن جهيم الأنصاري روى عنه بسر بن سعيد مولى الحضرميين عن النبي صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي إنه لو علم ما عليه في المرور بين يديه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه رواه مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد عن أبي جهيم الأنصاري ولم يسمه ورواه ابن عيينة عن أبي النضر عن بسر ابن سعيد عن أبي جهيم عبد الله بن جهيم فسماه
وذكر وكيع عن سفيان الثوري عن سالم أبي النضر عن بسر ابن سعيد عن عبد الله بن جهيم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم أحدكم ما عليه في المرور بين يدي أخيه وهو يصلي يعني من الإثم لوقف أربعين فلم يذكر كنيته وهو أشهر بكنيته على ما قال مالك
يقال أبو جهم هذا هو أخت ابن أبي بن كعب ولست أقف على نسبه في الأنصار
باب الحاء
2902 أبو حاتم المزني له صحبة يعد في أهل المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
2903 أبو الحارث الأنصاري ذكره موسى بن عقبة في البدريين ونسبه فقال أبو الحارث بن قيس بن خلدة بن مخلد الأنصاري الزرقي
1625

2904 أبو حازم والد قيس بن أبي حازم الأحمسي كوفي اختلف في اسمه فقيل عوف بن الحارث وقيل عبد عوف بن الحارث وقيل حصين ابن عوف وقال خليفة اسم أبي حازم والد قيس عوف بن عبد عوف ابن خنيس بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كليب بن عمرو بن لؤي ابن رهم بن معاوية بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث الأحمسي له صحبة هكذا نسبه خليفة وابن السكن وخالفا الواقدي في بعض الأسماء
روى شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقمت في الشمس فأومى بيده إلى الظل وقد غلط بعض من ألف في الصحابة فذكر فيهم أبا حازم الأنصاري لحديث رواه حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم مولى الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن وهذا أبو حازم التمار اسمه دينار مولى أبي رهم الغفاري يروي عن البياضي وأبي هريرة وابن حديدة وهو من صغار التابعين لا كبارهم لا يشتبه ولا يشك أنه لا صحبة له على من له أدنى علم بهذا الشأن وحديثه هذا إنما يرويه عن البياضي كذلك قال مالك وغيره والبياضي هذا اسمه فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة هذا وبياضة فخذ من الأنصار من الخزرج وقد مضى ذكره ونسبه إلى الخزرج فيما تقدم من هذا الكتاب في بابه منه مجودا هناك والحمد لله
1626

2905 أبو حاطب عمرو بن شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهيل بن عمرو هاجر إلى أرض الحبشة فيما قال ابن إسحاق
2906 أبو حبة بن غزية الأنصاري المازني النجاري قال الطبري اسمه زيد ابن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني مالك بن النجار أبو حبة بن غزية بن عمرو الأنصاري وقال أبو معشر وممن قتل يوم اليمامة من بني مازن بن النجار من الأنصار أبو حبة بن غزية وقال سيف وممن قتل يوم اليمامة أبو حبة بن غزية بن عمرو
وقال أبو عمر هذا من الخزرج ولم يشهد بدرا والذي قبله من الأوس بدري ولأبي حبة بن غزية أخوان ضمرة بن غزية وتميم ابن عزية وابنه سعيد بن أبي حبة قتل يوم
الحرة هو والد ضمرة بن سعيد شيخ مالك قال البخاري قتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة أبي بكر أبو حبة بن غزية بن عمرو
قال أبو عمر قد قيل هذا أيضا أبو حنة بالنون وليس بشيء وإنما هو أبو حبة بالباء وليس بالبدري
1627

2907 أبو حبة الأنصاري البدري ويقال أبو حية بالياء وأبو حنة بالنون وصوابه أبو حبة بالباء بواحدة وقيل اسمه عامر وقيل مالك ذكره الواقدي في موضعين من كتابه فقيل في تسمية من شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف أبو حنة وقال في موضع آخر أبو حنة بن عمرو بن ثابت اسمه مالك هكذا قال في الموضعين بالنون
وقال غيره اسمه ثابت بن النعمان وقال الواقدي ليس فيمن شهد بدرا أحد يقال له أبو حبة وإنما هو أبو حنة واسمه مالك بن عمرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف وذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال أبو حبة بالباء من بني ثعلبة بن عمرو شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه وكذلك قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق أبو حبة بالباء شهد بدرا وقال ابن نمير أبو حبة البدري عامر بن عبد عمرو ويقال عامر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأكبر بن مالك بن الأوس
وأمه هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه قاله ابن إسحاق وذكره في البدريين وذكر موسى ابن عقبة عن ابن شهاب قال وشهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أبو حنة بن عمرو بن ثابت هكذا قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب أبو حنة بالنون فيما ذكر ابن أبي خيثمة عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن
1628

فليح عن موسى بن عقبة وذكر الواقدي وابن نمير وجمهور أهل الحديث أبو حبة بالباء
ونسبه ابن هشام فقال هو أخو أبي الصباح بن ثابت بن النعمان بن أمية ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس إلا أنه قال فيه مرة أبو حنة بالنون ومرة أبو حبة بالباء وكل ذلك عن ابن إسحاق في البدريين وذكره فيمن استشهد يوم أحد فقال فيه أبو حبة بالباء في النسخة الصحيحة ونسبه إلى بني عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن عوف قال ابن إسحاق هو أخو سعد بن خيثمة لأمه
2908 أبو حبيب مذكور في الصحابة لا أعرفه ذكر ابن الكلبي أنه أبو حبيب بن زيد بن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد وفي عبيد هذا يجتمع مع أبي بن كعب وهو بدري
2909 أبو حثمة بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي والد سليمان بن أبي حثمة زوج الشفاء بنت عبد الله العدوية وأخو أبي جهم بن حذيفة وقد مضى ذكر نسبه إلى عدي بن كعب في باب أخيه أبي جهم ولهما أخوان أيضا مورق بن حذيفة بن غانم ونبيه بن حذيفة بن غانم كلهم له رؤية ولا أعلم لهم رواية
2910 أبو حثمة الأنصاري والد سهل بن أبي حثمة اسمه عبد الله بن ساعدة ويقال عامر بن ساعدة ويقال عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي
1629

كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد وشهد معه المشاهد بعدها وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم خارصا إلى خيبر وضرب له بخيبر سهمه وسهم فرسه وكان أبو بكر وعمر وعثمان يبعثونه خارصا توفي في آخر خلافة معاوية
2911 أبو الحجاج الثمالي عبد بن عبد ويقال عبد الله بن عبد له صحبة يعد في الشاميين وقيل اسمه عبد الله بن عائذ الأزدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الرحمن بن عائذ الأزدي حديثه عند بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن أبي الحجاج الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القبر للميت حين يوضع فيه ويحك ابن آدم ما غرك بي ألم تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة وبيت الوحدة وبيت الدود ما غرك بي إذ كنت تمر بي فدادا قال فإن كان صالحا أجاب عنه مجيب القبر فيقول أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال فيقول القبر فإني إذا أعود عليه خضرا ويعود جسده عليه نورا ويصعد روحه إلى رب العالمين قال ابن عائذ فقلت يا ابا الحجاج ما الفداد قال الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى كمشيتك يا بن أخي أحيانا وهو يومئذ يلبس ويتهيأ وقد ذكرنا اسمه في العبادلة
2912 أبو حدرد الأسلمي من ولد أسلم بن أفصى اختلف في اسمه فقيل سلامة بن عمير بن سلامة بن سعد بن مساب بن عبس بن هوازن بن أسلم
1630

كذا قال خليفة وقال إبراهيم المنذر مساب بن الحارث بن عبس بن هوازن ابن أسلم وقال أحمد بن حنبل حدثت عن ابن إسحاق أن اسمه عبد وقال علي بن المدايني اسمه عبيد وقال يحيى بن معين اسمه عبد له صحبة يعد في أهل الحجاز روى عنه عبد الله بن أبي حدرد وروى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وأبو يحيى الأسلمي
2913 أبو حدرد آخر له صحبة في قول بعضهم اسمه الحكم بن حزن وقيل اسم هذا البراء فالله أعلم
2914 أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي كان من فضلاء الصحابة من المهاجرين الأولين جمع الله له الشرف والفضل صلى القبلتين وهاجر الهجرتين جميعا وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم للدعاء فيها إلى الإسلام هاجر مع امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى أرض الحبشة وولدت له هناك محمد بن أبي حذيفة ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية والمشاهد كلها وقتل يوم اليمامة شهيدا وهو ابن ثلاث أو أربع وخمسين سنة يقال اسمههشيم وقيل مهشم وقيا هاشم وكان رجلا طوالا حسن الوجه أحول أثعل والأثعل الذي له سن زائدة تدخلها من صلبها الأخرى وفيه تقول أخته هند بنت عتبة حين دعا أباه إلى البزار يوم بدر
* فما شكرت ابا رباك من صغر
* حتى شببت شبابا غير محجون
*
* الأحول الأثعل المشئوم طائره
* أبو حذيفة شر الناس في الدين
*
1631

بل كان من خير الناس في الدين وكانت هي إذ قالت هذا الشعر من شر الناس في الدين
2915 أبو حسن المازني بن عبد عمرو وقيل اسمه كنيته لا اسم له غير ذلك وقيل اسمه تميم بن عبد عمرو وقبل تميم بن عمرو وهو جد يحيى ابن عمارة والد عمرو بن يحيى شيخ مالك بن أنس رحمهم الله مدني له صحبة يقال إنه ممن شهد العقبة وبدرا حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرجل أحق بمجلسه إذا قام عنه ثم انصرف اليه وقال لرجل قعد في مجلس رجل آخر استأخر عن مجلس الرجل فكل إنسان بمجلسه أحق رواه عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني وأبو حسن هذا هو القائل لزيد بن ثابت حين قال يوم الدار يا معشر الأنصار كونوا أنصار الله عز وجل مرتين فقال له أبو حسن لا والله لا نطيعك فنكون كما قال الله تعالى * (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) * ويقال بل قال له ذلك النعمان الزرقي
2916 أبو الحسين السلمي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بذهب من معدنه ذكر الطبري وقد تقدم أبو الحسين هذا
2917 أبو الحصين السلمي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بذهب من معدنه ذكره الطبري
2918 أبو حكيم الأنصاري هو عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك ابن غنم بن عدي بن النجار شهد بدرا
1632

2919 أبو الحمراء مولى آل عفراء ويقال مولى الحارث بن رفاعة قال ابن إسحاق زعموا أنه شهد بدرا وقال غيره شهد بدرا وأحدا
2920 أبو الحمراء مولى النبي صلى الله عليه وسلم قيل اسمه هلال بن الحارث ويقال هلال بن ظفر حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمر ببيت فاطمة وعلي عليهما السلام فيقول السلام عليكم أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
2921 أبو حميد الساعدي الأنصاري اختلف في اسمه فقيل المنذر بن سعد ابن المنذر وقيل عبد الرحمن بن سعد بن المنذر وقيل عبد الرحمن بن عمرو ابن سعد بن المنذر وقيل عبد الرحمن بن سعد بن مالك وقيل عبد الرحمن ابن عمرو بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة وأمه أمامة بنت ثعلبة بن جبل بن أمية بن عمرو بن حارثة بن عمرو بن الخزرج يعد في أهل المدينة توفي في آخر خلافة معاوية روى عنه من الصحابة جابر ابن عبد الله وروى عنه من التابعين عروة بن الزبير والعباس بن سهل ابن سعد ومحمد بن عمرو بن عطاء وخارجة بن زيد بن ثابت وجماعة من تابعي أهل المدينة
2922 أبو حميضة معبد بن عباد السالمي الأنصاري من بني سالم بن عوف شهد بدرا كذا قال فيه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أبو حميضة وغيره يقول فيه أبو خميصة وكذلك قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق
1633

باب الخاء
2923 أبو خالد الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد شهد العقبة ثم شهد اليمامة مع خالد بن الوليد فأصابه يومئذ جرح فاندمل ثم انتفض في خلافة عمر ابن الخطاب فمات فهو يعد فيمن شهد اليمامة وقد ذكرناه في الأسماء
2924 أبو خالد القرشي المخزومي والد خالد بن أبي خالد روى عنه ابنه خالد بن أبي خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون مثل حديث أسامة وغيره سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك
2925 أبو خالد ذكره البخاري قال قال وكيع عن الأعمش عن مالك ابن الحارث عن أبي خالد وكانت له صحبة قال وفدنا إلى عمر ففضل أهل الشام
2926 أبو خداش الشرعبي حبان بن زيد شامي لا تصح له صحبة ذكره بعضهم في الصحابة لحديث رواه عن ابن محيريز عن أبي خداش السلمي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول الناس شركاء في أسفارهم في ثلاث الماء والكلأ والنار هذا الحديث رواه معاذ بن معاذ العنبري ويزيد بن هارون وثور بن يزيد عن حريز بن عثمان عن أبي خداش وسماه بعضهم حبان بن زيد الشرعبي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال غزوت مع النبي صلى الله
1634

عليه وسلم غزوات فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار وهذا هو الصحيح قول من قال أبو خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا قول من قال عن أبي خداش رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى أبو خداش هذا عن عبد الله بن عمرو ابن العاص
وقال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس سألت يحيى بن سعيد عن حديث ثور بن يزيد عن حريز عن أبي خداش فقال قال لي معاذ سمعته من حريز فاسأله عنه فلم أدعه حتى حدثني به فقال حدثنا ثور بن يزيد عن حريز ابن عثمان عن أبي خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو ثلاث غزوات فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار
قال أبو حفص وسألت عنه معاذ يعني ابن معاذ العنبري فحدثني به قال حدثني حريز بن عثمان قال حدثنا حبان بن زيد الشرعبي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم قال غزوت قال أبو حفص ثم قدم علينا يزيد بن هارون فحدثنا به قال حدثنا حبان بن زيد الشرعبي وهذا الحديث أخبرناه خلف بن القاسم قال حدثنا ابن أبي العقب قال أخبرنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن ثور بن يزيد عن حريز ابن عثمان عن أبي خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار
1635

2927 أبو خراش السلمي ويقال الأسلمي له صحبة قال مسلم بن الحجاج اسمه حدرد وقاله غيره أيضا روى عنه عمران بن أبي أنس أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من هجر أخاه سنة كان كسفك دمه حديثه عند أهل مصر
2928 أبو خراش الهذلي الشاعر اسمه خويلد بن مرة القردي من بني قرد ابن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل مات في زمن عمر بن الخطاب من نهش حية وله في ذلك خبر عجيب وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل وقد حدث عنه عمران بن عبد الرحمن بن فضالة بن عبيد وكان في الجاهلية من فتاك العرب ثم أسلم فحسن اسلامه وهو القائل
* رموني وقالوا يا خويلد لا ترع
* فقلت وأنكرت الوجوه هم هم
*
وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهيرا المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلما وقيل بل كان زهير ابن عمه
وذكر ابن هشام قال حدثني أبو عبيدة قال أسر زهير العجوة الهذلي يوم حنين وكتف فرآه جميل بن معمر فقال أنت الماشي لنا بالمعايب فضرب عنقه فقال أبو خراش يرثيه وكان ابن عمه كذا قال أبو عبيدة فالأول قول محمد بن يزيد قال وكان يومئذ جميل بن معمر كافرا ثم أسلم بعد وكان أتاه من ورائه وهو موثق فضربه وقد قيل إنه قتله يوم حنين مأسورا وجميل يومئذ مسلم ففي ذلك يقول أبو خراش
* فجع أضيا في جميل بن معمر
* بذي مفخر تأوى اليه الأرامل
*
1636

* طويل نجاد السيف ليس بجيدر
* إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل
*
* إلى بيته يأوى الغريب إذا شتا
* ومهتلك بالي الدريسين عائل
*
* تكاد يداه تسلمان رداءه
* من الجود لما استقبلته الشمائل
*
* فاقسم لو لاقيته غير موثق
* لآبك بالجزع الضباع النواهل
*
* وإنك لو واجهته ولقيته
* فنازلته أو كنت ممن ينازل
*
* لكنت جميلا أسوأ الناس صرعة
* ولكن أقران الظهور مقاتل
*
* فليس كعهد الدار يا أم مالك
* ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل
*
* وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل
* سوى الحق شيئا فاستراح العواذل
*
قوله أحاطت بالرقاب السلاسل يقول جاء الإسلام فمنع من طلب الآثار إلا بحقها وقد قيل إن هذا الشعر في أخيه عروة بن مرة يرثيه به
وقال محمد بن يزيد مما يستحسن لأبي خراش الهذلي وهو أحد حكماء العرب قوله يذكر أخاه عروة
* تقول أراه بعد عروة لاهيا
* وذلك رزء ما علمت جليل
* فلا تحسبي أني تناسيت عهده
* ولكن صبري يا أميم جميل
*
زاد أبو الحسن الأخفش في هذه الأبيات بعد البيتين المذكورين
* ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا
* خليلا صفاء مالك وعقيل
*
1637

* أبى الصبر أني لا يزال يهيجني
* مبيت لنا فيما مضى ومقيل
*
* وأتى إذا ما الصبح آنست ضوءه
* يعاودني قطع علي ثقيل
*
قال أبو الحسن مالك وعقيل اللذان ذكرهما نديما جذيمة الأبرش ولهما قصة وخبر فيه طول وهما اللذان يعنيهما متمم بن نويرة في مرثية يرثي فيه أخاه مالكا حيث يقول
* وكنا كندماني جذيمة حقبة
* من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
*
ولأبي خراش الهذلي في المراثي أشعار حسان فمن شعر له فيها
* حمدت الهي بعد عروة إذ نجا
* خراش وبعض الشر أهون من بعض
*
* على أنها تدمي الكلوم وإنما
* نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي
*
* فوالله لا أنسى قتيلا رزئته
* بجانب قوسي ما مشيت على الأرض
*
* ولم أدر من ألقى عليه رداءه
* على أنه قد سل عن ماجد محض
*
قال أبو عمر لم يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم منهم من قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من لم يقدم عليه وقنع بما أتاه به وافد قومه من الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا يحيى بن مالك قال قال خالد بن صفوان ما قالت العرب بيتا أجود من قول أبي خراش
* على أنها تدمي الكلوم وإنما
* نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي
*
وقال حدثنا الحسن بن محمد بن محمد بن مقلة البغدادي بمصر قال
1638

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه قال أسلم أبو خراش وحسن اسلامه ثم أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا والماء منهم غير بعيد فقال يا بني عمي ما أمسى عندنا ماء ولكن هذه برمة وشاة فردوا الماء وكلوا شاتكم ثم دعوا برمتنا وقربتنا على الماء حتى نأخذها فقالوا لا والله ما نحن سائرين في ليلتنا هذه وما نحن ببارحين حيث أمسينا فلما رأى ذلك أبو خراش أخذ قربة وسعى نحو الماء تحت الليل استقى ثم أقبل صادرا فنهشته حية قبل أن يصل إليهم فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء وقال اطبخوا شاتكم وكلوا ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا على شاتهم يأكلون حتى أصبحوا وأصبح أبو خراش وهو في الموتى فلم يبرحوا حتى دفنوه وقال وهو يموت في شعر له
* لقد أهلكت حية بطن واد
* على الإخوان ساقا ذات فضل
*
* فما تركت عدوا بين بصري
* إلى صنعاء يطلبه بذحل
*
فبلغ خبره عمر بن الخطاب فغضب غضبا شديدا وقال لولا أن تكون سنة لأمرت ألا يضاف يمان أبدا ولكتبت بذلك إلى الآفاق ثم كتب إلى عامله باليمن بأن يأخذ النفر الذين نزلوا على أبي خراش الهذلي فيلزمهم ديته ويؤذيهم بعد ذلك بعقوبة يمسهم بها جزاء لفعلهم
2929 أبو خزامة اسمه رفاعة بن عرابة ويقال ابن عرادة العذري من بني عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ويقال فيه الجهني وهو بالجهني أشهر وجهينة أخو عذرة كان يسكن الحباب وهي أرض عذرة له صحبة عداده في أهل الحجاز روى عنه عطاء بن يسار
1639

وقد ذكر بعضهم في الصحابة آخر أبا خزامة بحديث أخطأ فيه رواية عن ابن شهاب والصواب ما رواه يونس بن يزيد وابن عيينة وعبد الرحمن ابن إسحاق عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه أنه قال يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها وتقي نتقيها وأدوية نتداوى بها أترد من قدر الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي من قدر الله وقال غيرهم فيه عن الزهري عن أبي خزامة بن يعمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو خزامة هذا من التابعين لا من الصحابة على أن حديثه هذا مختلف فيه جدا
2930 أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وتوفي في خلافة عثمان بن عفان وهو أخو مسعود بن أوس بن أبي محمد وقال ابن شهاب عن عبيد ابن السباق عن زيد بن ثابت وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري وهو هذا ليس بينه وبين الحارث بن خزيمة أبي خزيمة إلا اجتماعهما في الأنصار أحدهما أوسي والآخر خزرجي
2931 أبو الخطاب له صحبة ولا يوقف له على اسم روى عنه حديث واحد في الوتر يعد في الكوفيين روى عنه ثوير بن أبي فاختة
2932 أبو خلاد رجل من الصحابة لا أقف له على اسم ولا نسب حديثه عند يحيى بن سعيد بن ابان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم المؤمن قد أعطي زهدا في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقى
1640

الحكمة هكذا رواه هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن يحيى بن سعيد ابن أبان
وذكره البخاري في الكنى المجردة فقال قال أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص أخو عنبسة سمعت أبا فروة الجزري عن أبي مريم عن أبي خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وهذا أصح
2933 أبو خميصة اسمه معبد بن عباد بن قشير الأنصاري من بني سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج كان من كبار الأنصار شهد بدرا وقيل فيه أبو حمضة وقال فيه أبو معشر أبو عصيمة فلم يصب
2934 أبو خنيس الغفاري قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه فقالوا يا رسول الله أجهدنا الجوع فأذن لنا في الظهر أن نأكله فقال له عمر لو دعوت لهم في أزوادهم بالبركة فذكر حديثا حسنا في أعلام النبوة حديثه هذا عند أبي بكر بن عمر ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر شيخ مالك عن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن أبي ربيعة أنه سمع أبا خنيس الغفاري يقول خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
2935 أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة وقيل مالك ابن قيس أحد بني سالم من الخزرج شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم
1641

وبقي إلى أيام يزيد بن معاوية ولا أعلم في الصحابة من يكنى أبا خيثمة غيره إلا عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي والد خيثمة بن عبد الرحمن صاحب ابن مسعود فإنه يكنى أبا خيثمة بابنه خيثمة وقد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب
ومن خبر أبي خيثمة هذا ما ذكره ابن إسحاق في غزوة تبوك قال ثم إن أبا خيثمة بعد أن سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما دخل على أهله فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائط قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له طعاما فلما نظر أبو خيثمة إلى ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام وامرأة حسناء مقيم في ماله ما هذا بالنصف والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق النبي صلى الله عليه وسلم فهيئا لي زادا ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه حين نزل بتبوك وقد كان عمير بن وهب الجمحي أدرك أبا خيثمة في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمير بن وهب إن لي ذنبا فلا عليك أن تتخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل حتى إذا دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بتبوك فقال الناس هذا راكب في الطريق مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة فقالوا يا رسول الله هو والله أبو خيثمة فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى لك يا أبا خيثمة ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له خبرا
1642

وذكر الواقدي قال قال هلال بن أمية الواقفي حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك كان أبو خيثمة تخلف معنا وكان يسمى عبد الله خيثمة
2936 أبو خيرة الصباحي العبدي من ولد صباح بن لكيز بن أفصى ابن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن هذيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار له صحبة ذكره خليفة فقال ومن عبد القيس أبو خيرة الصباحي كان في وفد عبد القيس روى اللهم اغفر لعبد القيس وقال زودنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأراك نستاك به روى داود بن المساور عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصباحي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا أربعين راكبا قال فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت قال ثم أمر لنا بأراك فقال استاكوا بهذا قلنا يا رسول الله إن عندنا العسب ونحن نجتزئ به قال فرفع يديه وقال اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين
باب الدال
2937 أبو داود الأنصاري المازني اختلف في اسمه فقيل عمرو وقيل عمير ابن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار شهد بدرا وأحدا وهو الذي قتل ابا البختري العاص بن هشام بن الحارث
1643

ابن أسد بن عبد العزى بن قصي وأخذ سيفه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي أبا البختري فلا يقتله شكر له قيامه في شأن الصحيفة وقد قيل إن الذي قتله أبا البختري المجذر بن ذياد البلوى وقال آخرون قتله أبو اليسر السلمي روى عن أبي داود هذا أنه قال إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قتله ذكره ابن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار عن رجال من بني مازن بن النجار عن أبي داود المازني
2938 أبو دجانة الأنصاري الساعدي اسمه سماك بن خرشة ويقال سماك ابن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة الأنصاري أحد بني ساعدة بن كعب بن الخزرج شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بهمة من البهم الأبطال دافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وهو ومصعب بن عمير فكثرت فيه الجراحات وقتل مصعب بن عمير يومئذ واستشهد أبو دجانة يوم اليمامة وهو ممن اشترك في قتل مسيلمة يومئذ مع عبد الله بن زيد بن عاصم ووحشي بن حرب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بين أبي دجانة وبين عتبة بن غزوان وقد مضى ذكره في باب السين من الأسماء وأبو دجانة هو الذي قتل بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فيما ذكر موسى بن عقبة
1644

2939 أبو الدحداح ويقال أبو الدحداحة فلان ابن الدحداحة مذكور في الصحابة لا أقف له على اسم ولا نسب أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم
ذكر ابن إدريس وغيره عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى ابن حبان عن عمه واسع بن حبان قال هلك أبو الدحداح وكان أتيا فيهم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عاصم بن عدي فقال له هل كان له فيكم نسب قال لا فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة بن عبد المنذر وقد قيل إن أبا الدحداح هذا اسمه ثابت بن الدحداح ويقال الدحداحة وقد ذكرناه في باب اسمه باب الثاء
وروى عقيل عن ابن شهاب أن يتيما خاصم أبا لبابة في نخلة فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة فبكى الغلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة أعطه نخلتك فقال لا فقال أعطه إياها ولك بها عذق في الجنة فقال لا فسمع بذلك أبو الدحداح فقال لأبي لبابة أتبيع عذقك ذلك بحديقتي هذه قال نعم فجاء أبو الدحداحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله النخلة التي سألت لليتيم إن أعطيته إياها ألي بها عذق في الجنة قال نعم ثم قتل أبو الدحداحة شهيدا يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب عذق مذلل لأبي الدحداحة في الجنة ولما نزلت * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا) * كان أبو الدحداح
1645

نازلا في حائط له هو وأهله فجاء إلى امرأته فقال أخرجي يا أم الدحداح فقد أقرضته الله عز وجل فتصدق بحائطه على الفقراء والمساكين
2940 أبو الدرداء اسمه عويمر فقيل عويمر ابن عامر بن مالك بن زيد بن قيس وقيل عويمر بن قيس بن زيد بن أمية وقيل عويمر بن عبد الله بن زيد ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج من بلحارث بن الخزرج وقيل اسم أبي الدرداء عامر بن مالك وعويمر لقب
وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة تأخر إسلامه قليلا وكان آخر أهل داره إسلاما وحسن إسلامه وكان فقيها عاقلا حكيما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببينه
وبين سلمان الفارسي روى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال عويمر حكيم أمتي شهد ما بعد أحد من المشاهد واختلف في شهوده أحدا قال الواقدي توفي سنة اثنتين وثلاثين بدمشق في خلافة عثمان
وقال غيره توفي سنة إحدى وثلاثين بالشام وقيل توفي سنة أربع وثلاثين وقيل سنة ثلاث وثلاثين وقال أهل الأخبار إنه توفي بعد صفين والصحيح أنه مات في خلافة عثمان وإنما ولى القضاء لمعاوية في خلافة عثمان روى منصور بن المعتمر عن أبي الضحى عن مسروق قال شافهت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة عمر وعلي وعبد الله ابن مسعود ومعاذ وأبي الدرداء وزيد بن ثابت
روى مسعر عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم
1646

وروى الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير ابن نفير عن عوف بن مالك أنه رأى في المنام قبة أدم في مرج أخضر وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة قال فقلت لمن هذه القبة قيل هذه لعبد الرحمن بن عوف فانتظرناه حتى خرج فقال يا عوف هذا الذي أعطانا الله بالقرآن ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها ما لم تر عينك ولم تسمع أذنك ولم يخطر على قلبك مثله أعده الله لأبي الدرداء إنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر
وذكر عبد الله بن وهب قال أخبرني حيي بن عبد الله عن عبد الرحمن الحجري قال قال أبو ذر لأبي الدرداء ما حملت ورقاء ولا أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء
وروى سفيان بن عيينة عن ابن أبي مليكة قال سمعت يزيد بن معاوية يقول إن أبا الدرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا أبو الميمون قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال إن عمر أمر أبا الدرداء على القضاء بدمشق قال وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب والصحيح أنه مات في خلافة عثمان وإنما ولي القضاء لمعاوية في خلافة عثمان
وروى أبو إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة قال لما حضرت معاذ بن جبل الوفاة قيل له يا أبا عبد الرحمن أوصنا فقال التمسوا العلم عند عويمر أبي الدرداء فإنه من الذين أوتوا العلم
وروى سفيان عن ثور عن خالد بن معدان قال كان عبد الله بن عمرو يقول حدثونا عن العالمين العاملين معاذ وأبي الدرداء
1647

وروى من حديث ابن عيينة وحديث إسماعيل بن عياش أيضا أنه قيل لأبي الدرداء مالك لا تقول الشعر وكل لبيب من الأنصار قال الشعر فقال وأنا قد قلت شعرا فقيل وما هو فقال
* يريد المرء أن يؤتى مناه
* ويأبى الله إلا ما أرادا
*
* يقول المرء فائدتي ومالي
* وتقوى الله أفضل ما استفادا
*
قيل إنه استقضاه عمر بن الخطاب وقيل بل استقضاه معاوية وتوفي في خلافة عثمان قبل قتل عثمان بسنتين وقد تقدم من خبره في باب اسمه ما فيه كفاية
2941 أبو درة البلوي له صحبة ذكره أبو سعيد بن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة وقال علي بن الحسن بن قديد رأيت على باب داره هذه دار أبي درة البلوي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم
باب الذال
2942 أبو ذؤيب الهذلي الشاعر كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولا خلاف أنه جاهلي إسلامي قيل اسمه خويلد بن خالد ابن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد ابن هذيل وقال ابن الكلبي هو خويلد بن محرث من بني مازن بن سويد ابن تميم بن سعد بن هذيل
ذكر محمد بن إسحاق بن يسار قال حدثني أبو الآكام الهذلي عن الهرماس بن صعصعة الهذلي عن أبيه أن أبا ذؤيب الشاعر حدثه قال
1648

بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل فاستشعرت حزنا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظللت أقاسي طولها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت فهتف بي هاتف وهو يقول
* خطب أجل أناخ بالإسلام
* بين النخيل ومعقد الآطام
*
* قبض النبي محمد فعيوننا
* تذري الدموع عليه بالتسجام
*
قال أبو ذؤيب فوثبت من نومي فزعا فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح فتفاءلت به ذبحا يقع في العرب وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض وهو ميت من علته فركبت ناقتي وسرت فلما أصبحت طلبت شيئا أزجر به فعن شيهم يعني القنفذ وقد قبض على صل يعني الحية فهي تتلوى عليه والشيهم يقضمها حتى أكلها فزجرت ذلك فقلت الشيهم شيء مهم والتواء الصل التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أولت أكل الشيهم إياها غلبه القائم بعده على الأمر فحثثت ناقتي حتى إذا كنت بالغاية فزجرت الطائر فأخبرني بوفاته ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذلك فتعوذت بالله من شر ما عن لي في طريقي وقدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاء كضجيج الحاج إذا أهلوا بالإحرام فقلت مه قالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت إلى المسجد فوجدته خاليا فأتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا وقيل هو مسجى وقد خلا به أهله فقلت أين الناس فقيل في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار فجئت إلى السقيفة فأصبت أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح وسالما جماعة من قريش ورأيت الأنصار فيهم سعد بن عبادة بن دليم
1649

وفيهم شعراء وهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك وملأ منهم فآويت إلى قريش وتكلمت الأنصار فأطالوا الخطاب وأكثروا الصواب وتكلم أبو بكر فلله دره من رجل لا يطيل الكلام ويعلم مواضع فصل الخصام والله لقد تكلم بكلام لا يسمعه سامع إلا انقاد له ومال اليه ثم تكلم عمر بعده بدون كلامه ومد يده فبايعه وبايعوه ورجع أبو بكر ورجعت معه قال أبو ذؤيب فشهدت الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وشهدت دفنه صلى الله عليه وسلم ثم أنشد أبو ذؤيب يبكي النبي صلى الله عليه وسلم
* لما رأيت الناس في عسلاتهم
* ما بين ملحود له ومضرح
*
* متبادرين لشرجع بأكفهم
* نص الرقاب لفقد أبيض أروح
*
* فهناك صرت إلى الهموم ومن يبت
* جار للهموم يبيت غير مروح
*
* كسفت لمصرعه النجوم وبدرها
* وتزعزعت آطام بطن الأبطح
*
* وتزعزعت أجبال يثرب كلها
* ونخيلها لحلول خطب مفدح
*
* ولقد زجرت الطير قبل وفاته
* بمصابه وزجرت سعد الأذبح
*
* وزجرت أن نعب المشحج سانحا
* متفائلا فيه بفأل الأقبح
*
قال ثم انصرف أبو ذؤيب إلى باديته فأقام بها وتوفي أبو ذؤيب في خلافة عثمان بن عفان بطريق مكة قريبا منها ودفنه ابن الزبير وغزا أبو ذؤيب مع عبد الله بن الزبير إفريقية ومدحه وقيل إنه مات في غزوة إفريقية بمصر منصرفا بالفتح مع ابن الزبير فدفنه ابن الزبير ونفذ بالفتح وحده وقيل إن أبا ذؤيب مات غازيا بأرض الروم ودفن هناك وإنه لا يعلم لأحد من المسلمين قبر وراء قبره وكان عمر ندبه إلى الجهاد فلم يزل مجاهدا حتى
1650

مات بأرض الروم قدس الله روحه ودفنه هناك ابنه أبو عبيد وعند موته قال له
* أبا عبيد رفع الكتاب
* واقترب الموعد والحساب
*
في ابيات قال محمد بن سلام قال أبو عمرو وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس فقال حيا أم رجلا قالوا حيا قال هذيل أشعر الناس حيا قال محمد بن سلام وأقول إن
أشعر هذيل أبو ذؤيب وقال عمر بن شبة تقدم أبو ذؤيب على جميع شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يرثي فيها بنيه وقال الأصمعي أبرع بيت قالته العرب بيت أبو ذؤيب
* والنفس راغبة إذا رغبتها
* وإذا ترد إلى قليل تقنع
*
وهذا البيت من شعره المفضل الذي يرثي فيه بنيه وكانوا خمسة أصيبوا في عام واحد وفيه حكم وشواهد وله حيث يقول
* أمن المنون وربيها تتوجع
* والدهر ليس بمعتب من يجزع
*
* قالت أمامة ما لجسمك شاحبا
* منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
*
* أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا
* إلا أقض عليك ذاك المضجع
*
* فأجبتها أن ما بجسمي أنه
* أودى بني من البلاد فودعوا
*
* أودى بني فأعقبوني حسرة
* بعد الرقاد وعبرة لا تقلع
*
* فالعين بعدهم كأن حداقها
* كحلت بشوك فهي عوري تدمع
*
1651

* سبقوا هواي وأعنقوا لهواهم
* فتخرموا ولكل جنب مصرع
*
* فغبرت بعدهم بعيش ناصب
* وإخال أني لاحق مستتبع
*
* ولقد حرصت بأن أدافع عنهم
* فإذا المنية أقبلت لا تدفع
*
* وإذا المنية أنشبت أظفارها
* ألفيت كل تميمة لا تنفع
*
* وتجلدي للشامتين أريهم
* أني لريب الدهر لا أتضعضع
*
* حتى كأني للحوادث مروة
* بصفا المشقر كل يوم تقرع
*
* والدهر لا يبقى على حدثاثه
* جون السحاب له جدائد أربع
*
2943 أبو ذباب والد عبد الله بن أبي ذباب له في اسلامه خبر ظريف حسن وكان شاعرا
2944 أبو ذر الغفاري ويقال أبو الذر والأول أكثر وأشهر واختلف في اسمه اختلافا كثيرا فقيل جندب بن جنادة وهو أكثر وأصح ما قيل فيه إن شاء الله تعالى وقيل برير بن عبد الله وبرير بن جنادة وبرير بن عشرقة وقيل برير بن جندب وقيل جندب بن عبد الله وقيل جندب بن السكن والمشهور جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار وقيل جندب بن سفيان بن جنادة بن عبيد بن الواقفة بن الحرام بن غفار ابن مليل بن صنمرة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار الغفاري وأمه رملة بنت الوقيعة من بني غفار بن مليل أيضا
1652

كان من كبار الصحابة قديم الإسلام يقال أسلم بعد أربعة فكان خامسا ثم انصرف إلى بلاد قومه فأقام بها حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وله في اسلامه خبر حسن يروى من حديث ابن عباس ومن حديث عبد الله بن الصامت عنه
فأما حديث ابن عباس فأخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا المثنى بن سعيد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قال لأخيه أنيس اركب إلى هذا الوادي واعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني فانطلق الأخ حتى قدم مكة وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذر فقال رأيته يأمر بمكة بمكارم الأخلاق وسمعت منه كلاما ما هو بالشعر فقال ما شفيتني فيما أردت فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه وكره أن يسأل عنه حتى أدركه الليل فاضطجع فرآه علي بن أبي طالب فقال كأن الرجل غريب قال نعم قال انطلق إلى المنزل فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أسأله قال فلما أصبحت من الغد رجعت إلى المسجد فبقيت يومي حتى أمسيت وسرت إلى مضجعي فمر بي علي فقال أما آن للرجل أن يعرف منزله فأقامه وذهب به ومعه وما يسأل واحد منهما
1653

صاحبه عن شيء حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك فأقامه علي معه ثم قال له ألا تحدثني ما الذي أقدمك هذا البلد قال إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت ففعل فأخبره علي رضي الله عنه أنه نبي وأن ما جاء به حق وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل معي مدخلي قال فانطلقت أقفوه حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت معه وحييت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام فقلت السلام عليك يا رسول الله فكنت أول من حياه بتحية الإسلام فقال وعليك السلام من أنت قلت رجل من بني غفار فعرض علي الإسلام فأسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع إلى قومك فأخبرهم واكتم أمرك عن أهل مكة فإني أخشاهم عليك فقلت والذي نفسي بيده لأصوتن بها بين ظهرانيهم
فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فثار القوم اليه فضربوه حتى أضجعوه وأتى العباس فأكب عليه وقال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم وأنقذه منهم ثم عاد من الغد إلى مثلها وثاروا اليه فضربوه فأكب عليه العباس فأنقذه ثم لحق بقومه فكان هذا أول إسلام أبي ذر رضي الله تعالى عنه
وأخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن سلمة المرادي قال حدثنا ابن وهب قال حدثني الليث
1654

ابن سعد عن يزيد بن أبي حبيب قال قدم أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فأسلم ثم رجع إلى قومه فكان يتخر بآلهتهم ثم إنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وهم في اسمه فقال أنت أبو نملة فقال أنا أبو ذر قال نعم أبو ذر وقد تقدم في باب جندب من خبره ما لم يقع هنا
وتوفي أبو ذر رضي الله عنه بالربذة سنة احدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود ثم مات رضي الله عنه بعده في ذلك العام وقد قيل توفي سنة أربع وعشرين والأول أصح إن شاء الله تعالى وقال علي رضي الله عنه وعى أبو ذر علما عجز الناس عنه ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئا منه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أبو ذر في أمتي على زهد عيسى ابن مريم
وقال أبو ذر لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علما
حدثنا أبو عثمان سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن اصبغ حدثنا ابن وضاح حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى الأشيب حدثنا حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد بن جدعان عن بلال بن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر وقد ذكرنا من أخباره في باب الجيم من الأسماء ما هو أتم من هذا والحمد لله تعالى
ذكر سيف بن عمر عن القعقاع بن الصلت عن رجل من كليب بن
1655

الحلحال عن الحلحال بن دري الضبي قال خرجنا حجاجا مع ابن مسعود سنة أربع وعشرين ونحن أربعة عشر راكبا حتى أتينا على الربذة فشهدنا أبا ذر فعسلناه وكفناه ودفناه هناك
2945 أبو ذرة اسمه الحارث بن معاذ بن زرارة الأنصاري الظفري هو أخو أبي نملة الأنصاري شهد هو وأخوه أبو نملة مع أبيهما معاذ أحدا ذكره الطبري
باب الراء
2946 أبو راشد عبد الرحمن بن راشد الأزدي له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه في الجاهلية عبد العزى أبو معاوية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت عبد الرحمن أبو راشد
2947 أبو رافع الصائغ اسمه نفيع لا أعرف لمن ولاؤه ولا أقف على نسبه وهو مشهور من علماء التابعين وأدرك الجاهلية روى عنه ثابت البناني وخلاس بن عمرة الهجري يعد في البصريين أعظم روايته عن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما وفي رواية ثابت البناني عنه أنه قال أطيب شيء أكلته في الجاهلية فذكر عضوا من سبع
2948 أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم اختلف في اسمه فقيل إبراهيم وقيل أسلم وقيل هرمز وقيل ثابت كان قبطيا واختلف فيمن كان له قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل كان للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أسلم العباس بشر أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه فأعتقه وقيل كان لسعيد بن العاص أبي أحيحة
1656

وقد تقدم ذكره في باب أسلم لأنه أشهر أسمائه بما فيه كفاية ولم أر لإعادة ذلك وجها
وتوفي أبو رافع في خلافة عثمان بن عفان وقيل في خلافة علي رضي الله عنه وهو الصواب إن شاء الله تعالى
2949 أبو رجاء العطاردي البصري اسمه عمران اختلف في اسم أبيه فقيل عمران بن تميم وقيل عمران بن ملحان وقيل عمران بن عبد الله أدرك الجاهلية وكان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر عمرا طويلا وقد ذكرنا من خبره في باب اسمه ما فيه كفاية وقال الفرزدق حين مات أبو رجاء العطاردي
* ألم تر أن الناس مات كبيرهم
* وقد عاش قبل البعث بعث محمد
*
2950 أبو الرداد الليثي له صحبة كان يسكن المدينة ذكره الواقدي في الصحابة روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن حديثه عند الزهري
2951 أبو رزين والد عبد الله بن أبي رزين لم يرو عنه غير ابنه وهما مجهولان حديثه في الصيد يتوارى
2952 أبو رزين العقيلي اسمه لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق ابن عامر بن عقيل عداده في أهل الطائف روى عنه وكيع بن عدس ويقال ابن حدس
2953 أبو رفاعة العدوي من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة أخي مزينة نسبه خليفة فقال أبو رفاعة اسمه عبد الله بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل بن عامر بن مالك بن تميم بن الدؤل بن جبل بن عدي بن عبد مناة ابن أد بن طابخة بن الياس بن مضر
1657

قال أبو عمر كان من فضلاء الصحابة اختلف في اسمه فقيل تميم ابن أسيد وقيل ابن أسد وقيل عبد الله بن الحارث يعد في أهل البصرة قتل بكابل سنة أربع وأربعين روى عنه صلة بن أشيم وحميد بن هلال قال الدارقطني تميم بن أسيد بالفتح وقال غيره بالضم والله أعلم
2954 أبو رمثة البلوى له صحبة سكن مصر ومات بإفريقية وأمرهم إذا دفنوه أن يسووا قبره حديثه عند أهل مصر
2955 أبو رمثة التيمي من تيم الرباب ويقال النميمي من ولد امرئ القيس ابن زيد مناة بن تميم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا منك قال ابني قال أما ابنك لا تجني عليه ولا يجني عليك اختلف في اسمه اختلافا كثيرا فقيل حبيب بن حيان وقيل حيان بن وهب وقيل رفاعة بن يثربي وقيل عمارة بن يثربي ابن عوف وقيل يثربي بن عوف عداده في الكوفيين روى عنه إياد ابن لقيط
2956 أبو الرمداء ويقال أبو الربداء البلوي مولى لهم وأكثر أهل الحديث يقولون أبو الرمداء بالميم وأهل مصر يقولون أبو الربداء بالباء ذكر ابن عفير أبا الربداء البلوي مولى لامرأة من بلي يقال لها الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوي ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يرعى غنما لمولاته فيها شاتان فاستسقاه فحلب له شاتيه ثم راح وقد حفلتا فذكر ذلك لمولاته فقالت أنت حر فاكتنى بأبي الربداء
قال أبو عمر حديثه عند ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي هبيرة
1658

عن أبي سليمان مولى أم سلمة أم المؤمنين أنه حدثه أن أبي الرمداء البلوي حدثه أن رجلا منهم شرب فآتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فضربه ثم شرب الثانية فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فضربه ثم أتي به الثالثة والرابعة فأمر به فحمل على العجل وقال أبو حاتم إنما هو العجل يعني به الأنطاع وقال ابن قديد من ولد أبي الرمداء وجوه بمصر
2957 أبو رهم بن قيس الأشعري أخو أبو موسى الأشعري وهاجر إلى المدينة في البحر مع اخوته وكانوا أربعة أبو موسى وأبو بردة وعامر وأبو رهم ومجدي فقيل أبو رهم اسمه مجدي بنو قيس بن سليم بن حضار ابن حرب بن عامر بن غنم بن عدي بن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر ابن أدد بن زيد قدموا مكة في البحر ثم قدموا المدينة في البحر مع جعفر ابن أبي طالب من الحبشة حين افتتح خيبر فأسهم لهم مع من شهدها
2958 أبو رهم بن مطعم الشاعر الأرحبي وأرحب في همدان هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن مائة وخمسين سنة وقال
* وقبلك ما فارقت بالجوف أرحبا
*
في أبيات له ذكره ابن الكلبي
2959 وأما أبو رهم السمعي ويقال السماعي فلا يصح ذكره في الصحابة لأنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه من كبار التابعين روى عنه خالد ابن معدان واسمه أحزاب بن أسيد الظهري
2960 أبو رهم الغفاري اسمه كلثوم بن الحصين ويقال ابن حصن ابن خلف بن عبيد وقيل عبيد بن خلف وقيل ابن خالد بن ثور بن غفار
1659

ويقال كلثوم بن الحصين بن خالد بن المعيسر بن بدر بن أحمس بن غفار ابن سليل أسلم بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وشهد أحدا فرمي بسهم في نحره فسمى المنحور ويروى أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق عليه فبرأ وكان له منزل بين غفار والصفراء وهي أرض كنانة واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين مرة في عمرة القضاء وكان ممن بايع قبل ذلك تحت الشجرة ثم استخلفه أيضا على المدينة عام الفتح فلم يزل عليها حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف
2961 أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أخو مصعب بن عمير القرشي العبدري أمه أمة رومية كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه مصعب بن عمير قال محمد بن عمر كان أبو الروم قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وشهد أحدا قال وحدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال ليس أبو الروم ممن هاجر إلى أرض الحبشة ولو كان منهم لشهد بدرا مع من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر ولكنه قد شهد أحدا
قال أبو عمر قد هاجر إلى أرض الحبشة وقدم المدينة ولم يقدر له شهودها وممن لم يقدر له شهود بدر جماعة وقتل أبو الروم يوم اليرموك شهيدا في خلافة عمر
2962 أبو رويحة الخثعمي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
1660

بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق وكان بلال يقول أبو رويحة أخي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت أخوه وهو أخوك وروى عن أبي رويحة أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقد لي لواء وقال اخرج فناد من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن ويقال اسم أبي رويحة هذا عبد الله بن عبد الرحمن عداده في الشاميين
2963 أبو ريحانة الأنصاري ويقال الأزدي ويقال الدوسي ويقال مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه شمعون ويقال سمعون والأول أكثر عداده في الشاميين وقد ذكرناه في باب اسمه في السين
باب الزاي
2964 أبو زبيب الأنصاري مدني روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من سمع النداء يعني يوم الجمعة فلم يجب كتب من المنافقين فيه نظر
2965 أبو زرعة مولى المقداد بن الأسود اسمه عبد الرحمن لا تصح له صحبة ولا رواية حديثه مرسل قال البخاري حديثه منقطع
2966 أبو الزعراء قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمعته يقول غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال أئمة مضلون رواه عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عياش القتباني عن عبد الله بن جنادة المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي الزعراء
1661

2967 أبو زغبة الشاعر ذكره الطبري فيمن شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال واسمه عامر بن كعب بن عمرو بن حديج
2968 أبو زمعة البلوي ذكروه في الصحابة فيمن بايع تحت الشجرة ولا أعلم له خبرا إلا أنه توفي بإفريقية في غزوة معاوية بن حديج الأولى فأمرهم أن يسووا قبره فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان قيل اسمه عبيد الله والله أعلم
2967 أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث النميري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع قيس بن عاصم روى عنه عائذ بن ربيعة
2970 أبو زهير الأنماري وقيل النميري وقيل التميمي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء وفيه إذا دعا أحدكم فليختم بآمين فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة وليس إسناد حديثه بالقائم يقال اسمه فلان ابن شرحبيل
2971 أبو زهير الثقفي الطائفي والد أبي بكر بن أبي زهير اختلف في اسمه فقيل معاذ وقيل عمار بن حميد يعد في الحجازيين وقيل بل يعد في الكوفيين روى عنه ابنه أبو بكر ويروى عنه ابنه إسماعيل بن أبي خالد وأمية بن صفوان بن أمية قال عمرو بن علي أبو زهير الثقفي اسمه معاذ وهو والد أبي بكر بن أبي زهير
2972 أبو زهير الثقفي آخر ذكره جماعة في الصحابة وجعلوه غير الأول فقالوا أبو زهير بن معاذ بن رباح الثقفي له صحبة وقد ذكره البخاري قال قال
1662

عبد العظيم سمعت أبي عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم وكانت تحت أبي زهير بن معاذ بن رباح الثقفي وكان بين أبي زهير وبين طلحة بن عبيد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قرابة من قبل النساء أظنه الذي قبله والله أعلم من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا سميتم فعبدوا
2973 أبو زهير النميري قيل اسمه يحيى بن نفير روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم
2974 أبو زيد الأنصاري سعد بن عبيد الله بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد ابن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يقال إنه أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالته طائفة منهم محمد بن نمير وقد يجوز أن يكونا جميعا جمعا القرآن
وروى قتادة عن أنس قال افتخر الحيان الأوس والخزرج فقالت الأوس منا غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر ومنا الذي حمته الدبر عاصم ابن ثابت ومنا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ ومنا الذي من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت فقالت الخزرج أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد ابن ثابت وأبو زيد وهذا كله قول الواقدي
وروى الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خطبنا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقال له سعد بن عبيد قال
1663

إنا لاقوا العدو غدا إن شاء الله تعالى وإنا مستشهدون فلا تغسلن عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا
قال الواقدي سعد بن عبيد بن النعمان هو أبو زيد الذي كان يقال له سعد القاري يكنى أبا عمير بابنه عمير بن سعد وعمير ابنه كان واليا لعمر على بعض الشام قال وقتل أبو زيد سعد بن عبيد يوم القادسية مع سعد بن أبي وقاص وهو ابن أربع وستين هذا كله من قول الواقدي وغيره يصحح أنهما جميعا جمعا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2975 أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قيل إنه من ولد عدي ابن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر أخو الأوس والخزرج ومن قال هذا نسبه عمرو بن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمر بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر الأنصاري ويقال هو من بني الحارث بني الخزرج له صحبة ورواية وهو جد عزرة بن ثابت المحدث وكان عزرة هذا يقول حدي هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح ذلك وكان عمرو بن أخطب أبو زيد هذا قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات ومسح على رأسه ودعا له بالجمال فيقال إنه بلغ مائة سنة ونيفا وما في رأسه ولحيته إلا نبذ من شعر أبيض
2976 أبو زيد الأنصاري اسمه قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد بدرا قال
1664

الواقدي هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قول أنس بن مالك لأنه قال فيه أحد عمومتي قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب قتل أبو زيد قيس بن السكن يوم جسر أبي عبيد على رأس خمس عشرة سنة
2977 أبو زيد الأنصاري جد أبي زيد النحوي صاحب الغريب هو من بني الحارث بن الخزرج له صحبة قال ابن نمير وغيره أبو زيد ثلاثة أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو زيد جد عزرة بن ثابت وأبو زيد جد أبي زيد صاحب النحو من بني الحارث ابن الخزرج
قال أبو عمر بل هم ستة كلهم قد غلبت عليه كنيته قد ذكرتهم والحمد لله ويكنى أبا زيد من الصحابة أسامة بن زيد وقطبة بن عمر وعامر بن حديدة وثابت بن الضحاك
2978 أبو زيد الأنصاري آخر قال عباس سمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي زيد الذي يقال إنه جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من هو فقال ثابت بن زيد
قال أبو عمر ولا أعلمه قاله غيره والله أعلم
2979 أبو زيد رجل من الأنصار غير هؤلاء قيل اسمه أوس وقيل معاذ وفيه نظر وقد قيل إنه الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ببغداد قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال قال لي علي بن المديني أبو زيد الذي جمع القرآن اسمه أوس
1665

2980 أبو زيد الجرمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر حديثه هذا يدور على عبيد بن إسحاق عن مسكين بن دينار عن مجاهد عن أبي زيد الجرمي عن النبي صلى الله عليه وسلم
2981 أبو زينب الذي شهد على الوليد بن عقبة هو زهير بن الحارث بن عوف بن كاسر الحجر من ذكره في الصحابة فقد أخطأ ليس له شيء يدل على ذلك والله أعلم
باب السين
2982 أبو السائب الأنصاري ذكره أبو منصور محمد بن سعد الباوردي له صحبة
2983 أبو السائب مذكور في الصحابة لا أعرفه أيضا
2984 أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري هاجر الهجرتين جميعا وكانت معه في الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق والواقدي زوجته أم كلثوم بنت سهيل بن عمر وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش وشهد أبو سبرة بدرا وأحدا وسائر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه برة بنت عبد المطلب فهو أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه وقد اختلف في هجرته إلى الحبشة ولم يختلف في أنه شهد بدرا ذكره ابن عقبة وابن إسحاق في البدريين وقال الزبير لا نعلم أحدا من أهل بدر رجع إلى مكة فنزلها غير أبي سبرة فإنه قد رجع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فنزلها وولده ينكرون ذلك
1666

وتوفي أبو سبرة في خلافة عثمان بن عفان
2985 أبو سبرة الجعفي اسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة ابن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي والد سبرة بن أبي سبرة وعبد الرحمن ابن أبي سبرة له صحبة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابناه عزيز وسبرة فسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم عزيزا عبد الرحمن وروى عنه ابناه في القراءة في الوتر وفي الأسماء حديثا مرفوعا هو جد خيثمة بن عبد الرحمن
2986 أبو السبع الزرقي الأنصاري له صحبة قتل يوم أحد شهيدا اسمه ذكوان ابن عبد قيس
2987 أبو سروعة عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي حجازي له صحبة روى عنه عبيد بن أبي مريم وابن أبي مليكة قد ذكرناه في باب اسمه عقبة على ما ذكره جماعة أهل الحديث وأما أهل النسب الزبير وعمه مصعب والعدوي فإنهم قالوا أبو سروعة بن الحارث هذا هو عتبة بن الحارث وقد ذكروا أنه أسلم عام الفتح وله صحبة
2988 أبو سريحة الغفاري اسمه حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس ابن الوقيعة بن حرام بن غفار بن مليل الغفاري هكذا نسبه خليفة وقال ابن الكلبي هو حذيفة بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار فقال خليفة الأغوس بالغين المنقوطة والسين وقال ابن الكلبي مثله إلا أنه جعل
1667

مكان السين زايا وقال مكان وقيعة واقعة وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان يعد في الكوفيين روى عنه أبو الطفيل والشعبي
2989 أبو سعاد الجهني قيل إنه عقبة بن عامر الجهني وفي ذلك نظر روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب ومعاوية بن عبد الله بن بدر ولعقبة بن عامر كنى كثيرة نحو خمس ليس هو عندي بأبي سعاد هذا والله أعلم روى عن أبي سعاد الجهني معاذ بن عبد الله
2990 أبو سعاد نزل حمص من الصحابة روى حريز بن عثمان عن ابن أبي عوف قال مر أبو الدرداء بأبي سعاد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسبح وذكر الخبر
2991 أبو سعد بن أبي فضالة الحارثي الأنصاري له صحبة يعد في أهل المدينة حديثه عند عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن ميناء عن أبي سعد بن فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه وقال من عمل عملا لغيري فليلتمس ثوابه منه أنا أغنى الشركاء عن الشرك
2992 أبو سعد بن وهب القرظي ينسب إلى قريظة والصحيح أن أبا سعد هذا من بني النضير قال ابن إسحاق ولم يسلم من بني النضير الا رجلان يامين بن عمير بن كعب بن عمرو بن جحاش وأبو سعد بن وهب
1668

أسلما على أموالهما فأحرزاها ويقال له النضيري ينسب إلى النضير نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فأسلم ذكره محمد بن سعد عن الواقدي وذكر الواقدي أيضا عن بكر بن عبد الله النضيري عن حسين بن عبد الله النضيري عن أسامة بن أبي سعد بن وهب النضيري عن أبيه قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي في سيل مهزور أن يحبس الأعلى على الأسفل حتى يبلغ الماء الكعبين ثم يرسل
2993 أبو سعد الأنصاري الزرقي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له حديثه عند ابن أبي فديك عن يحيى بن أبي خالد عن أبي سعد وقد قيل إنه الذي روى عنه عبد الله ابن مرة وروى عنه يونس بن ميسرة في الضحايا في الكبش الأدغم وقد قيل في ذلك أبو سعيد وأما هذا فأبو سعد عند أبي حاتم وغيره
2994 أبو السعدان غير منسوب ولا سمي شامي وروى عنه مكحول الدمشقي حديثا واحدا مرفوعا في الهجرة
2995 أبو سعيد بن المعلى قيل اسمه رافع بن المعلى بن لوذان بن المعلى وقيل الحارث بن المعلى وقيل أوس بن المعلى وقيل أبو سعيد بن أوس بن المعلى ومن قال هو رافع بن المعلى فقد أخطأ لأن رافع بن المعلى قتل ببدر وأصح
1669

ما قيل والله أعلم في اسمه الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة من بني زريق الأنصاري الزرقي أمه أميمة بنت قرط بن خنساء من بني سلمة له صحبة يعد في أهل الحجاز روى عنه حفص بن عاصم وعبيد بن حنين
توفي سنة أربع وسبعين وهو ابن أربع وستين سنة
قال أبو عمر لا يعرف في الصحابة إلا بحديثين أحدهما عند شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عنه قال كنت أصلي فناداني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم آته حتى قضيت صلاتي ثم أتيته فقال ما منعك أن تجيبني قلت كنت أصلي قال ألم يقل الله * (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * ثم قال ألا أعلمك سورة الحديث نحو حديث أبي بن كعب
والثاني عند الليث بن سعد عن خالد عن سعيد عن مروان بن عثمان عن عبيد بن حنين عن أبي سعيد بن المعلى قال كنا نغد إلى السوق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمر على المسجد فنصلي فيه فمررنا يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر فقلت لقد حدث أمر فجلست فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية * (قد نرى تقلب وجهك في السماء) * حتى فرغ من الآية فقلت لصاحبي تعل نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكون أول من صلى فتوارينا بعماد فصليناهما ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى للناس الظهر يومئذ
1670

وقد روى هذا المعنى عن غير أبي سعيد بن المعلى قال أبو حاتم الرازي مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى الزرقي الأنصاري أبو عثمان روى عن أبي أمامة بن
سهل بن حنيف وعبيد بن حنين روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وسعيد بن أبي هلال ومحمد بن عمرو بن علقمة وهو ضعيف وخالد بن زيد الإسكندراني سكن مصر مولى بني جمح يروى عن سعيد بن أبي هلال وأبي الزبير ثقة روى عنه الليث وابن لهيعة والمفضل بن فضالة وثم أبو سعيد بن المعلى تابعي يروى عن علي وأبي هريرة يروى عنه سلمة بن وردان
2996 أبو سعيد له صحبة روى عنه الحارث بن يمجد الأشعري حديثه في الشاميين عند الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثنا الحارث بن يمجد الأشعري عن رجل يكنى أبا سعيد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يا رسول الله أفي أول أمتك أكون أم آخرها قال في أولها وتلحقوني أفنادا بلى بعضكم بعضا
2997 أبو سعيد الخدري اسمه سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبحر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخدري وأمه أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي بن النجار وخدرة وخدارة أخوان بطنان من الأنصار فأبو مسعود الأنصاري من خدارة وأبو سعيد من خدرة وهما ابنا عوف بن الحارث بن الخزرج وكان يقال لسنان جد أبي سعيد الخدري الشهيد وقتادة بن النعمان أخو أبي سعيد الخدري لأمه
1671

كان أبو سعيد من الحفاظ المكثرين العلماء الفضلاء العقلاء وأخباره تشهد له بتصحيح هذه الجملة
روينا عن أبي سعيد أنه قال عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول يا رسول الله إنه عبل العظام والنبي صلى الله عليه وسلم يصعد في بصره ويصوبه ثم قال وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق قال الواقدي وهو ابن خمس عشرة سنة ومات سنة أربع وسبعين
2998 أبو سعيد الخير ويقال أبو سعد الخير الأنماري له صحبة قيل اسمه عامر بن سعد شامي وقيل عمرو بن سعد روى عنه عبادة بن نسي وقيس بن حجر وفراس الشعباني حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم توضئوا مما مست النار وغلت به المراجل
من حديثه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا مع كل ألف سبعون ألفا الحديث وفي رواية أخرى عنه سبعون ألفا يعم ذلك مهاجرينا ويوفي ذلك بطائفة من أعرابنا
2999 أبو سعيد الزرقي الأنصاري ويقال أبو سعد وهو الأشبه عندي والله أعلم ذكره خليفة فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة بعد أن ذكر أبا سعيد بن المعلى وقال لا يوقف له على اسم ولم ينسبه بأكثر مما ترى
وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن العزل فقال ما يقدر في الرحم يكن وقال غير خليفة أبو سعيد الزرقي مشهور بكنيته
1672

واختلف في اسمه فقيل سعد بن عمارة وقيل عمارة بن سعد روى عنه عبد الله ابن مرة وقيل في أبي سعيد الزرقي هذا عامر بن مسعود وليس بشيء ومن حديث أبي سعيد الزرقي فيما حدث به سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة ابن حلبس أنه حدثهم قال خرجت مع أبي سعيد الزرقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شراء ضحايا فأشار إلى كبش أدغم ليس بالمرتفع ولا المتضع في جسمه فقال اشتر لي هذا كأنه شبهه بكبش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والأدغم الأسود الرأس
3000 أبو سعيد المقبري اسمه كيسان مولى لبني ليث ذكره الواقدي فيمن كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان منزله عند المقابر فقالوا له المقبري لذلك وتوفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك وقد روى عن عمر
3001 أبو سعيد أو سعد الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أحدهما أنه قال البر والصلة وحسن الجوار عمارة الديار وزيادة في الأعمار روى عنه أبو مليكة فيه وفي الذي قبله نظر
3002 أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية وأمه غزية بنت قيس بن طريف من ولد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة قال قوم منهم إبراهيم بن المنذر اسمه المغيرة وقال آخرون بل اسمه كنيته والمغيرة والمغيرة أخوه
1673

ويقال إن الذين كانوا يشبهون برسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب والحسن بن علي بن أبي طالب وقثم بن العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب والسائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف وكان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب من الشعراء المطبوعين وكان سبق له هجاء في رسول الله صلى الله عليه وسلم وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله
* ألا أبلغ أبا سفيان عني
* مغلغلة فقد برح الخفاء
*
* هجوت محمد فأجبت عنه
* وعند الله في ذاك الجزاء
*
وقد ذكرنا الأبيات في باب حسان والشعر محفوظ ثم أسلم فحسن اسلامه فيقال إنه ما رفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء منه وكان اسلامه يوم الفتح قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لقيه هو وابنه جعفر بن أبي سفيان بالأبواء فأسلما وقيل بل لقيه هو وعبد الله بن أبي أمية بين السقيا والعرج فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فقالت له أم سلمة لا يكن ابن عمك وأخي ابن عمتك أشقى الناس بك وقال علي بن أبي طالب لأبي سفيان بن الحارث إيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف عليه السلام تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولا منه ففعل ذلك أبو سفيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين وقبل منهما وأسلما وأنشده أبو سفيان قوله في إسلامه واعتذاره مما سلف منه
* لعمرك إني يوم أحمل راية
* لتغلب خيل اللات خيل محمد
*
1674

* لكالمظلم الحيران أظلم ليله
* فهذا أواني حين أهدى فاهتدي
*
* هداني هاد غير نفسي ودلني
* على الله من طردته كل مطرد
*
* أصد وأنأى جاهدا عن محمد
* وأدعى وإن لم أنتسب من محمد
*
قال ابن إسحاق فذكروا أنه حين أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله من طردته كل مطرد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال أنت طردتني كل مطرد
وشهد أبو سفيان حنينا وأبلى فيها بلاء حسنا وكان ممن ثبت ولم يفر يومئذ ولم تفارق يده لجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف الناس اليه وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه وشهد له بالجنة وكان يقول أرجو أن تكون خلفا من حمزة وهو معدود في فضلاء الصحابة روى عفان عن وهيب عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو سفيان بن الحارث من شباب أهل الجنة أو سيد فتيان أهل الجنة
ويروى عنه أنه لما حضرته الوفاة قال لا تبكوا علي فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت وذكر ابن إسحاق أن أبا سفيان بن الحارث بكى النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ورثاه فقال
* أرقت فبات ليلي لا يزول
* وليل أخي المصيبة فيه طول
*
* فأسعدني البكاء وذاك فيما
* أصيب المسلمون به قليل
*
1675

* لقد عظمت مصيبتنا وجلت
* عشية قيل قد قبض الرسول
*
* وأضحت أرضنا مما عراها
* تكاد بنا جوانبها تميل
*
* فقدنا الوحي والتنزيل فينا
* يروح به ويغدو جبرئيل
*
* وذاك أحق ما سالت عليه
* نفوس الناس أو كادت تسيل
*
* نبي كان يجلو الشك عنا
* بما يوحى اليه وما يقول
*
* ويهدينا فلا نخشى ضلالا
* علينا والرسول لنا دليل
*
* أفاطم إن جزعت فذاك عذر
* وإن لم تجزعي ذاك السبيل
*
* فقبر أبيك سيد كل قبر
* وفيه سيد الناس الرسول
*
وأبو سفيان بن الحارث هو الذي يقول أيضا
* لقد علمت قريش غير فخر
* بأنا نحن أجودهم حصانا
*
* وأكثرهم دروعا سابغات
* وأمضاهم إذا طعنوا سنانا
*
* وأدفعهم لدى الضراء عنهم
* وأبينهم إذا نطقوا لسانا
*
وروى أبو حبة البدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان خير أهلي أو من خير أهلي
وقال ابن دريد وغيره من أهل العلم بالخبر إن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الصيد في جوف الفرا إنه أبو سفيان بن الحارث بن عمه هذا
وقد قيل إن ذلك كان منه صلى الله عليه وسلم في أبي سفيان بن حرب وهو الأكثر والله أعلم
قال عروة وكان سبب موته أنه حج فلما حلق الحلاق رأسه قطع
1676

ثؤلولا كان في رأسه فلم يزل مريضا منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة سنة عشرين ودفن في دار عقيل بن أبي طالب وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقيل بل مات أبو سفيان بن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة وكان هو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام وكانت وفاة بن الحارث على ما ذكرنا في بابه سنة خمس عشرة
3003 أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا وقيل بل قتل يوم خيبر شهيدا
3004 أبو سفيان بن حويطب بن عبد العزى القرشي العامري قتل يوم الجمل أسلم مع أبيه يوم الفتح وأبوه من أسن الصحابة وقد ذكرناه
3005 أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي هو والد معاوية ويزيد وعتبة وإخوتهم ولد قبل الفيل بعشر سنين وكان من أشراف قريش في الجاهلية وكان تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم وكان يخرج أحيانا بنفسه فكانت اليه راية الرؤساء المعروفة بالعقاب وكان لا يحبسها إلا رئيس فإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعت تلك الراية بيد الرئيس ويقال كان أفضل قريش في الجاهلية رأيا ثلاثة عتبة وأبو جهل وأبو سفيان فلما أتى
1677

الله بالإسلام أدبروا في الرأي وكان أبو سفيان صديق العباس ونديمه في الجاهلية
أسلم أبو سفيان يوم الفتح وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية
واختلف في حسن إسلامه فطائفة ترى أنه لما أسلم حسن إسلامه وذكروا عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال رأيت أبا سفيان يوم اليرموك تحت راية ابنه يزيد يقاتل ويقول يا نصر الله اقترب وروى أن أبا سفيان ابن حرب كان يقف على الكراديس يوم اليرموك فيقول للناس الله الله فإنكم ذادة العرب وأنصار الإسلام وإنهم ذادة الروم وأنصار المشركين اللهم هذا يوم من أيامك اللهم أنزل نصرك على عبادك وطائفة ترى أنه كان كهفا للمنافقين منذ أسلم وكان في الجاهلية ينسب إلى الزندقة وفي حديث ابن عباس عن أبيه أنه لما أتى به العباس وقد أردفه خلفه يوم الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله أن يؤمنه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ويحك يا أبا سفيان أما آن لك أن تعلم أن لا اله إلا الله فقال بأبي أنت وأمي ما أوصلك وأحلمك وكرمك والله لقد ظننت أنه لو كان مع الله الها غيره لقد أغنى عني شيئا فقال ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله فقال بأبي أنت وأمي ما أوصلك وأحلمك وأكرمك أما هذه ففي النفس منها شيء فقال له العباس ويلك اشهد شهادة الحق قبل أن تضرب عنقك فشهد وأسلم ثم سأل له العباس رسول الله صلى الله
1678

عليه وسلم أن يؤمن من دخل داره وقال إنه رجل يحب الفخر والذكر فأسعفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وقال من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن دخل الكعبة فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن ومن أغلق بابه على نفسه فهو آمن
وفي خبر ابن الزبير أنه رآه يوم اليرموك قال فكانت الروم إذا ظهرت قال أبو سفيان إيه بني الأصفر فإذا كشفهم المسلمون قال أبو سفيان
* وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم
* لم يبق منهم مذكور
*
فحدث به ابن الزبير أباه لما فتح الله على المسلمين فقال الزبير قاتله الله يأبى إلا نفاقا أولسنا خيرا له من بني الأصفر وذكر ابن المبارك عن مالك ابن مغول عن أبي أبجر قال لما بويع لأبي بكر الصديق جاء أبو سفيان إلى علي فقال أغلبكم على هذا الأمر أقل بيت في قريش أما والله لأملأنها خيلا ورجالا إن شئت فقال علي ما زلت عدوا للإسلام وأهله فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا إنا رأينا أبا بكر لها أهلا وهذا الخبر مما رواه عبد الرزاق عن ابن المبارك
روى عن الحسن أن أبا سفيان دخل على عثمان حين صارت الخلافة اليه فقال قد صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة واجعل أوتادها بني أمية فإنما هو الملك ولا أدري ما جنة ولا نار فصاح به عثمان قم عني فعل الله بك وفعل وله أخبار من نحو هذا ردية ذكرها أهل الأخبار لم أذكرها وفي بعضها ما يدل على أنه لم يكن إسلامه سالما ولكن حديث سعيد ابن المسيب يدل على صحة إسلامه والله أعلم
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن سعد
1679

قال حدثنا أبي عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا رجل واحد يقول يا نصر الله اقترب والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد
وكانت له كنية أخرى أبو حنظلة بابنه حنظلة المقتول يوم بدر كافرا وشهد أبو سفيان حنينا مسلما وفقئت عينه يوم الطائف فلم يزل أعور حتى فقئت عينه الأخرى يوم اليرموك أصابها حجر فشدخها فعمى
ومات سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة احدى وثلاثين وقيل سنة أربع وثلاثين وصلى عليه ابنه معاوية وقيل بل صلى عليه عثمان بموضع الجنائز ودفن بالبقيع وهو ابن ثمان وثمانين سنة وقيل ابن بضع وتسعين سنة وكان ربعة دحداحا ذا هامة عظيمة
3006 أبو سفيان والد عبد الله بن أبي سفيان حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان تعدل حجة إسناده مدني أخشى أن يكون مرسلا فالله أعلم
3007 أبو سفيان مدلوك ذهب مع مولاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم معه ومسح النبي صلى الله عليه وسلم برأسه ودعا له بالبركة فكان مقدم رأسه ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم منه أسود وسائره أبيض
3008 أبو سكينة شامي لا أعرف له نسبا ولا اسما روى عنه بلال بن سعد الواعظ ذكروه من الصحابة ولا دليل على ذلك
من حديث أبي سكينة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا ملك أحدكم
1680

شقصا من رقبة فليعتقها فإن الله يعتق بكل عضو منها عضوا منه من النار حديثه عند يزيد بن ربيعة عن بلال بن سعد وقد قيل إن حديثه هذا مرسل ولا صحبة له
3009 أبو سلالة الأسلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبوكم حديثه عند حكام بن أسلم الرازي عن عنبسة بن سعيد قاضي الري عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي سلالة الأسلمي
3010 أبو سلام الهاشمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه له صحبة ذكره خليفة في تسمية الصحابة من موالي بني هاشم بن عبد مناف حدثنا سعيد قال حدثنا قاسم حدثنا محمد حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر حدثني أبو عقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من عبد يقول حين يمسي وحين يصبح ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه
يوم القيامة
قال أبو عمر هذا هو الصواب في إسناد هذا الحديث وكذلك رواه هشيم وشعبة عن أبي عقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام ورواه وكيع عن مسعر فأخطأ في إسناده فجعله عن مسعر عن أبي عقيل عن أبي سلامة عن سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك قال في أبي سلام أبو سلامة فقد أخطأ أيضا وبالله التوفيق
3011 أبو سلامة الثقفي ذكر في الصحابة قيل اسمه عروة
1681

3012 أبو سلامة السلامي وأبو سلامة الحبيبي من ولد حبيب لم يعرف ابن معين هذا النسب إلى السلمي وهما عندي واحد واسمه خداش قال أبو عمر أبو سلامة السلامي لا يوجد ذكره إلا في حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أوصى امرأ بأمه ثلاث مرات وأوصى امرأ بأبيه الحديث قد ذكرناه في باب خداش في حرف الخاء في الأسماء أوضحناه هناك والحمد لله
3013 أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي اسمه عبد الله بن عبد الأسد وأمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم كان ممن هاجر بامرأته أم سلمة بنت أبي أمية إلى أرض الحبشة ثم شهد بدرا بعد أن هاجر الهجرتين وجرح يوم أحد جرحا اندمل ثم انتقض فمات منه وذلك لثلاث مضين لجمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأته أم سلمة رضي الله عنهما وقد مضى في باب اسمه كثير من خبره
3014 أبو سلمة رجل من الصحابة حديثه عند موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن يزيد بن مسلم المنقري قال حدثنا معاوية بن قرة قال قال لي كهمس الهلالي ألا أحدثك بشيء سمعته من عمر قلت بلى قال بينا أنا عند عمر إذ جاءته امرأة تشكو زوجها تقول إنه قل خيره وكثر شره قال ومن زوجك قال أحسبها قالت أبو سلمة قال ذاك رجل صدق وإن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
1682

3015 أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل اسمه حريث من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول بخ بخ كلمات ما أثقلهن في الميزان الحديث روى عنه أبو سلام الأسود الحبشي قال رأيته في مسجد الكوفة يعد أبو سلمى هذا في الشاميين لأن حديثه هذا شامي وبعضهم يعده في الكوفيين وقد اختلف في حديثه هذا على أبي سلام الأسود
3016 أبو سلمى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدري أهو راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكره أم هو غيره
3017 أبو سلمى آخر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه إلا شيئا واحدا قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة إذا الشمس كورت وروى عنه السري بن يحيى وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول قلت لحسان بن عبد الله لقي السري بن يحيى هذا الشيخ قال نعم
3018 أبو سليط الأنصاري اسمه أسيرة بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدي ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري وقيل اسمه أسير هو والد عبد الله بن أبي سليط وقد قيل في اسمه سبرة بن عمرو وقيل أسيد ابن عمرو وقيل أسير بن عمرو والأول أصح أمه آمنة بنت عجرة أخت كعب بن عجرة البلوي وكان أبوه عمرو يكنى أبا خارجة مشهور بكنيته أيضا شهد أبو سليط بدرا وما بعدها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عبد الله بن أبي سليط عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن أكل لحوم الحمر الإنسية يعد في أهل المدينة
1683

3019 أبو السمح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال له خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل اسمه إياد وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في بول الجارية والغلام عند يحيى بن الوليد عن محل بن خليفة يقال إنه ضل ولا يدري أين مات
3020 أبو السنابل بن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق ابن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري أمه عمرة بنت أوس من بني عذرة ابن سعد هذيم قيل اسمه حبة بن بعكك من مسلمة الفتح كان شاعرا ومات بمكة روى عنه الأسود بن يزيد قصته مع سبيعة الأسلمية
3021 أبو سنان الأسدي اسمه وهب بن عبد الله ويقال عبد الله بن وهب ويقال عامر ولا يصح ويقال بل اسمه وهب بن محصن بن حرثان ابن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة فإن يكن وهب بن محصن بن حرثان فهو أخو عكاشة بن محصن وأصح ما قيل فيه والله أعلم أنه أخو عكاشة بن محصن وابنه سنان بن أبي سنان ابن أخي عكاشة بن محصن وهم حلفاء بني هبد شمس شهد أبو سنان بدرا وهو أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وهو أسن من أخيه عكاشة قال بعضهم بنحو عشرين سنة وعلى هذا قطع الواقدي وقال توفي وهو ابن أربعين سنة في سنة خمس من الهجرة وقال غيره توفي أبو سنان والنبي صلى الله عليه وسلم محاصر بني قريظة ودفن في مقبرة بني قريظة
1684

ذكر الحلواني عن أبي أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال أول من بايع تحت الشجرة أبو سنان بن وهب الأسدي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم علام تبايع قال على ما في نفسك فبايعه وتتابع الناس فبايعوه وكذا قال موسى بن عقبة أبو سنان بن وهب وقال الواقدي أول من بايع بيعة الرضوان سنان بن أبي سنان بايعه قبل أبيه
ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال حدثنا هناد بن السري حدثنا وكيع عن ابن أبي خالد عن عامر قال أول من بايع بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي
وحدثنا هناد بن السري قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال أول من بايع تحت الشجرة أبو سنان بن وهب
قال وحدثنا محمد بن الصباح وعبيد الله بن سعيد قالا حدثنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي قال أول الناس بايع يوم الحديبية أبو سنان انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم عند الشجرة وقد دعا الناس إلى البيعة فقال يا محمد ابسط يدك أبايعك قال علام تبايع قال أبايع على ما في نفسك
3022 أبو سنان الأشجعي مذكور في حديث ابن مسعود شهد هو والجراح الأشجعي أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في بروع بنت واشق بما أفتى به ابن مسعود
3023 أبو سهل في الصحابة لا أعرفه
1685

3024 أبو سود بن أبي وكيع التميمي جد وكيع بن دينار بن أبي سود سماه ابن قانع في معجمه حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب بن عدي بن غدانة ابن يربوع بن حنظلة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في اليمين الفاجرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اليمين التي يقتطع بها الرجل مال أخيه تعقم الرحم رواه ابن المبارك عن معمر عن رجل من بني تميم عن أبي سود وكذلك رواه عبد الرزاق وقال ابن دريد كان أبو سود جد وكيع بن حسان بن أبي سود مجوسيا وهذا غير بعيد فإن ديارهم كانت ديار الفرس والمجوس بها كثير ومن قضى الله له بالإسلام أسلم
3025 أبو سويد ويقال أبو سوية الأنصاري ويقال الجهني حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على المتسحرين روى عنه عبادة بن نسي وقال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني في المؤتلف والمختلف له أبو سوية الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن قال أبو سويد فقد صحف
3026 أبو سيارة المتعي ثم القيسي شامي قيل اسمع عميرة بن الأعلم وقيل عمير بن الأعلم ذكره في الصحابة جماعة ممن ألف في الصحابة ورووا في حديثه عن سليمان بن موسى عنه أنه قال قلت يا رسول الله إن لي نخلا وعسلا الحديث روى عنه سليمان بن موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في زكاة العسل أنه أمر أن يؤخذ منه العشر
1686

وهو حديث مرسل لا يصح أن يحتج به إلا من قال بالمراسيل لأن سليمان ابن موسى يقولون إنه لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثناه عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا ابن وضاح حدثنا محمد بن عمرو حدثنا مصعب بن ماهان حدثنا سفيان عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن أبي سيارة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أن يؤخذ العشر من العسل وكان يحميه
3027 أبو سيف القين ظئر إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو البراء بن أوس وقد تقدم ذكره
باب الشين
3028 أبو شاه الكلبي رجل من أهل اليمن حضر خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو شاه اكتبها لي يا رسول الله يعني الخطبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاه من رواية أبي هريرة
3029 أبو شداد الذماري العماني سكن عمان وذكر أنه أتاهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أديم قيل له من كان عامل عمان يومئذ قال أسوار من أساورة كسرى ذكره البخاري عن موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد العزيز بن زياد أبو حمزة الخبطي قال حدثنا
1687

أبو شداد رجل من أهل عمان وذكر أبو حاتم الرازي قال أبو شداد رجل من أهل ذمار قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أديم من محمد رسول الله إلى أهل عمان من حديث أبي سلمة المنقري عن عبد العزيز ابن زياد الخبطي قال حدثنا أبو شداد
3030 أبو شداد عقل متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع منه قاله معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن أبي شداد وكان قد عقل متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع منه
3031 أبو شريح هانئ بن يزيد الحارثي كان يكنى أبا الحكم فلما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع طائفة من قومه فسمعهم يكنونه أبا الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى بأبي الحكم فقال إن قومي إذا اختلفوا في شيء حكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحسن هذا فما لك من الولد قال ثلاثة شريح وعبد الله ومسلم قال من أكبرهم قال شريح قال فأنت أبو شريح ودعا له ولولده وهو والد شريح بن هانئ صاحب علي بن أبي طالب يعد في الكوفيين
3032 أبو شريح الأنصاري له صحبة ذكروه في الصحابة ولا أعرفه بغير كنيته وذكره هذا
3033 أبو شريح الكعبي الخزاعي اسمه خويلد بن عمرو وقيل عمرو بن خويلد وقيل كعب بن عمرو وقيل هانئ بن عمرو وأصحها خويلد بن عمرو أسلم قبل فتح مكة وكان يحمل أحد ألوية بني كعب بن خزاعة يوم فتح مكة
1688

وقد ذكرناه في باب الخاء ونسبناه هناك وكانت وفاته بالمدينة سنة ثمان وستين عداده في أهل الحجاز وروى عنه عطاء بن يزيد الليثي وأبو سعيد المقبري وسفيان بن أبي العوجاء وقال مصعب سمعت الواقدي يقول كان أبو شريح الخزاعي من عقلاء أهل المدينة فكان يقول إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو نكحت اليه إلى السلطان فاعلموا أني مجنون فاكووني وإذا رأيتموني أمنع جاري أن يضع خشبته في حائطي فاعلموا أني مجنون فاكووني ومن وجد لأبي شريح سمنا أو لبنا أو جداية فهو له حل فليأكله ويشربه
3034 أبو شعيب الأنصاري مذكور في حديث أبي مسعود البدري أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما وقال له يا رسول الله إيت وخمسة معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتأذن في السادس حديثه عند الأعمش عن أبي وائل من رواية الثقات عن الأعمش
3035 أبو شقرة التميمي روى عنه مخلد بن عقبة فيه نظر
3036 أبو الشموس البلوي له صحبة شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وروى عنه حديثا أنه أمر الذين استقوا من بئر الحجر حجر ثمود أن يلقوا ما عجنوا وعملوا به حديثه عن زياد بن نصر من أهل وادي القرى عن سليم بن مطير عن أبيه عنه
3037 أبو شميلة رجل من الصحابة مذكور في حديث عند محمد بن إسحاق
1689

3038 أبو شهم قيل اسمه يزيد بن أبي شيبة له صحبة ورواية معدود في الكوفيين من الصحابة بايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وهو روى عنه قيس بن أبي حازم قال مرت بي امرأة في بعض أزقة المدينة فأخذت بكشحها وجبذت خاصرتها فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الناس فأتيته فمددت بيدي لأبايعه فقبض يده عني وقال ألست صاحب الجبذة بالأمس فقلت يا رسول الله بايعني فوالله لا أعود بعدها أبدا فبايعني صلى الله عليه وسلم
3039 أبو شيبة الخدري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة مات بأرض الروم حديثه عند يونس بن الحارث الطائفي عن أبي شيبة ومنهم من يقول فيه عن يونس بن الحارث حدثني مشرس عن أبيه عن أبي شيبة حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا يزيد بن عبد الصمد قال حدثنا ابن عائذ حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا أبو داود سليمان بن موسى الكوفي عن يونس بن الحارث الثقفي قال سمعت مشرسا يحدث عن أبيه قال توفي أبو شيبة الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على حصار القسطنطينية فدفناه مكانه سئل أبو زرعة عن أبي شيبة الخدري فقال له صحبة ولا يعرف اسمه
3040 أبو شيخ بن أبي بن أبي ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة شهيدا وكذا قال ابن إسحاق أبو شيخ بن أبي بن ثابت وقال ابن هشام أبو شيخ اسمه أبي بن ثابت فعلى قول ابن إسحاق هو ابن أخي حسان بن ثابت وعلى قول ابن هشام هو أخو حسان بن ثابت
1690

3041 أبو شيخ المحاربي له حديث واحد عند أهل الكوفة وليس اسناده بشيء ولا يصح
باب الصاد
3042 أبو الصباح الأنصاري الأكثر يقولون فيه أنه الضياح بالضاد المنقوطة وقد ذكرناه فيما بعد
3043 أبو صخر العقيلي رجل من بني عقيل له صحبة ورواية قيل اسمه عبد الله بن بن قدامة روى عنه عبد الله بن شقيق حديثا حسنا في أعلام النبوة وشهادة اليهودي له وهو يجود بالموت بأنه موجود صفته في التوراة
3044 أبو صرمة الأنصاري المازني من بني مازن بن النجار وقيل بل هو من بني عدي بن النجار والأول أكثر وأشهر اختلف في اسمه فقيل مالك بن قيس وقيل لبابة بن قيس وقيل قيس بن مالك بن أبي أنس وقيل مالك بن أسعد وهو مشهور بكنيته ولم يختلف في شهوده بدرا وما بعدها من المشاهد من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضار ضار الله به ومن شاق شاق الله عليه وروى عنه محمد بن كعب القرظي ومحمد ابن قيس وابن محيريز ولؤلؤة وكان شاعرا محسنا وهو القائل
* لنا صرم يدول الحق فيها
* وأخلاق يسود بها الفقير
*
* ونصح للعشيرة حيث كانت
* إذا ملئت من الغش الصدور
*
1691

* وحلم لا يسوغ الجهل فيه
* وإطعام إذا قحط الصبير
*
* بذات يد على ما كان فيها
* نجود به قليل أو كثير
*
3045 أبو صعير والد ثعلبة بن أبي صعير اختلف فيه على ابن شهاب وتصحيحه عند النعمان بن راشد عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الفطر صاع من بر بين كل اثنين أو صاع من شعير أو صاع من تمر عن كل واحد الحديث
3046 أبو صفرة ظالم بن سراق ويقال ابن سارق الأزدي العتكي البصري يقال ظالم ابن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث ابن العتيك بن الأسد كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفد عليه ووفد على عمر بن الخطاب في عشرة من ولده
ذكر عبد الرزاق قال سمعت جعفر بن سليمان يقول وفد أبو صفرة على عمر بن الخطاب ومعه عشرة من ولده المهلب أصغرهم فجعل عمر ينظر اليه ويتوسم ثم قال لأبي
صفرة هذا سيد ولدك وهو يومئذ أصغرهم
قال أبو عمر المهلب بن أبي صفرة من التابعين روى عن سمرة ابن جندب وعبد الله بن عمر وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وسماك ابن حرب وعمر بن سيف وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة وهو ثقة ليس به بأس وأما من عابه بالكذب فلا وجه له لأن صاحب الحرب يحتاج إلى المعاريض والحيلة فمن لم يعرفها عدها كذبا وكان شجاعا ذا رأي في الحرب خطيبا وهو الذي حمى البصرة من الأزارقة الخوارج
1692

والصفرية بعد أن أجلى أكثر أهلها عنها إلا من لم يكن له قوة على النهوض حتى قيل بصرة المهلب وكانت وفاة المهلب بقرية من قرى مرو الروذ في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وله يومئذ ست وسبعون سنة
وأما أبوه أبو صفرة فكان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى اليه صدقات ولم يره ولم يفد عليه ثم وفد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقيل إنه وفد على أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع بنيه
3047 أبو صفوان مالك بن عميرة ويقال سويد بن قيس وقيل إنه ربيعة ابن نزار حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة رجل سراويل فأرجح لي وروى عنه سماك بن حرب واختلف فيه عليه برواية شعبة عنه كما وصفنا وقال مالك بن عميرة أبو صفوان وروى الثوري عن سماك عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترى مني رجل سراويل وقال لوزان يزن بالأجر زن وأرجح
3048 أبو صفية مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين روى عنه سعيد بن عامر عن يونس بن عبيد أنه سمعه يقول لأمه ماذا رأيت أبا صفية يصنع قالت رأيت أبا صفية وكان من المهاجرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسبح بالنوى روى عبد الواحد بن زياد عن يونس ابن عبيد عن أمه وقالت بالحصى
1693

باب الضاد
3049 أبو ضمرة بن العيص كان من المستضعفين بمكة فلما نزلت * (إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان) * الآية قال ذكرنا مع النساء والولدان فتجهز يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأدركه الموت بالتنعيم فنزلت * (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت) * الآية رواه إسرائيل عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عنه هكذا قال فيه ابن أبي حاتم أبو ضمرة بن العيص وذكره في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه ها هنا وقد تقدم في هذا الكتاب عن غيره أنه ضمرة ابن العيص لا أبو ضمرة بن العيص
3050 أبو ضمضم غير منسوب روى عنه الحسن بن أبي الحسن وقتادة أنه قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك وروى من حديث ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم وذكر أبو يحيى الساجي قال أخبرنا السري بن عاصم حدثنا أبو النضر هاشم بن قاسم عن محمد بن عبد الله العمي عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم قالوا يا رسول الله ومن أبو ضمضم قال إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم إني تصدقت بعرضي على من ظلمني
روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا من المسلمين قال اللهم إنه ليس لي مال قال أتصدق به وإني قد جعلت عرضي صدقة لله عز وجل لمن أصاب منه شيئا من المسلمين قال فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له أظنه أبا ضمضم المذكور فالله أعلم
1694

3051 أبو ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ممن أفاه الله عز وجل عليه قيل اسم أبي ضميرة سعد الحميري قاله البخاري من آل ذي يزن وكذلك قال أبو حاتم إلا أنه قال سعيد الحميري وقيل اسم أبي ضميرة روح بن سندر وقيل روح بن شيرزاد والأول أصح إن شاء الله تعالى وهو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة مخرج حديثه عن ولده وهو إسناد لا تقوم به حجة عداده وعداد ولده في أهل المدينة وكان من العرب فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا يوصي به هو بيد ولده وقدم حسين بن عبد الله بن ضميرة بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيصاء بأبي ضميرة وولده على المهدي فوضعه المهدي على عينيه ووصله بمال كثير قيل ثلاثمائة دينار
3052 أبو الضياح قيل اسمه النعمان وقيل عمير بن ثابت بن النعمان ابن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وقتل يوم خيبر شهيدا ضربه رجل منهم بالسيف فأطن قحف رأسه
ذكر إبراهيم بن سعد ويونس بن بكير جميعا عن ابن إسحاق فيمن قتل بخيبر من بني عمرو بن عوف أبو الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف وقال الطبري أبو الضياح النعمان ابن ثابت بن النعمان بن أمية بن البرك شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وقتل بخيبر
1695

باب الطاء
3053 أبو طريف الهذلي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يعد في أهل الحجاز روى عنه الوليد بن عبد الله بن أبي سميرة قيل اسمه سنان بن سلمة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب أنه كان يصليها بهم في حين حصاره الطائف ولو رمى إنسان لأبصر مواقع نبله
3054 أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني وقيل عمرو بن واثلة قاله معمر والأول أكثر وأشهر وهو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش بن جري ابن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة الليثي المكي ولد عام أحد وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين نزل الكوفة وصحب عليا في مشاهده كلها فلما قتل علي رضي الله عنه انصرف إلى مكة فأقام بها حتى مات سنة مائة ويقال إنه أقام بالكوفة ومات بها والأول أصح والله أعلم ويقال إنه آخر من مات ممن رأى النبي
صلى الله عليه وسلم
وروى حماد بن يزيد عن سعيد الجريري عن أبي الطفيل قال ما على وجه الأرض رجل اليوم رأى النبي صلى الله عليه وسلم غيري حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثنا عبد الأعلى عن الجريري قال حدثني أبو الطفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبق على وجه الأرض أحد رآه غيري
وأخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عثمان حدثنا إسماعيل بن إسحاق
1696

القاضي حدثنا علي بن المديني عن سليم بن أخضر عن الجريري سمعه يقول كنت أطوف بالبيت مع أبي الطفيل فيحدثني وأحدثه فقال لي ما بقي على وجه الأرض عين تطوف ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم غيري قال علي آخر من بقي ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ويقال الكناني قال علي ومات بمكة رضي الله عنه
قال أبو عمر كان أبو الطفيل شاعرا محسنا وهو القائل
* أيدعونني شيخا وقد عشت حقبة
* وهن من الأزواج نحوي نوازع
*
* وما شاب رأسي من سنين تتابعت
* علي ولكن شيبتني الوقائع
*
وقد ذكره ابن أبي خيثمة في شعراء الصحابة وكان فاضلا عاقلا حاضر الجواب فصيحا وكان متشيعا في علي ويفضله ويثني على الشيخين أبي بكر وعمر ويترحم على عثمان قدم أبو الطفيل يوما على معاوية فقال له كيف وجدك على خليلك أبي الحسن قال كوجد أم موسى على موسى وأشكو إلى الله التقصير وقال له معاوية كنت فيمن حصر عثمان قال لا ولكني كنت فيمن حضر قال فما منعك من نصره قال وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون وكنت مع أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد فقال له معاوية أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له قال بلى ولكنك كما قال أخو جعفي
* لا ألفينك بعد الموت تندبني
* وفي حياتي ما زودتني زادا
*
3055 أبو طلحة الأنصاري اسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو ابن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري الخزرجي شهد العقبة ثم شهد بدرا وما بعدها من المشاهد أمه عبادة بنت مالك بن عدي
1697

ابن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب وممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة زيد بن سهل وروى معن بن عيسى عن رجل من ولد أبي طلحة قال وكان اسم أبي طلحة زيد بن سهل وهو الذي يقول
* أنا أبو طلحة واسمي زيد
* وكل يوم في سلاحي صيد
*
وكان آدم مربوعا وكان من الرماة المذكورين من الصحابة وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل وقيل إنه قتل يوم حنين عشرين رجلا وأخذ اسلابهم وكان لا يخضب كانت تحته أم سليم بنت ملحان وعقبه منها
حدثنا خلف بن قاسم قال كتب إلي تميم بن أحمد بن تميم بن نعيم أبو الحسن البويطي من بويط صعيد مصر وتحت خاتمه يقول حدثنا أبو علي الحسين بن الفرج الغزي حدثنا يوسف بن عدي حدثنا ابن المبارك حدثنا حماد ابن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين من قتل كافرا فله سلبه فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا وأخذ أسلابهم
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا ابن أبي عمر حدثنا الخشني قال حدثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال كان أبو طلحة يجثو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب ويقول
* نفسي لنفسك الفداء
* ووجهي لوجهك الوفاء
*
1698

ثم ينشر كنانته بين يديه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل
وروى حميد عن أنس قال كان أبو طلحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من خلف أبي طلحة ليرى مواقع النبل قال وكان أبو طلحة يتطاول بصدره يقي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول نحري دون نحرك واختلف في وقت وفاته فقيل توفي سنة احدى وثلاثين وقيل توفي سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان بن عفان
وروى حماد بن سلمة عن ثابت البناني وعلي بن زيد عن أنس أن أبا طلحة سرد الصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وأنه ركب البحر فمات فدفن في جزيرة وقال المدائني مات أبو طلحة سنة احدى وخمسين
3056 أبو طليق وقال فيه بعضهم أبو طلق والأول أكثر سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول عمرة في رمضان تعدل حجة روى عنه طلق ابن حبيب حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم حدثنا محمد قال حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن المختار بن فلفل عن طلق بن حبيب عن أبي طليق أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما يعدل الحج قال عمرة في رمضان يعد في أهل الحجاز وامرأته أم طليق روت هذا الحديث أيضا ورويا جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الحج من سبيل الله
1699

ومن حمل على جمل حاجا فقد حمل في سبيل الله والنفقة في الحج مخلوفة هذا معنى حديثهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
3057 أبو طويل شطب الممدود وقد ذكرناه في باب الشين
3058 أبو طيبة الحجام مولى بني حارثة كان يحجم النبي صلى الله عليه وسلم قيل اسمه دينار وقيل نافع وقيل ميسرة والله أعلم روى عنه أنس بن مالك في الحجامة وروى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم النفقة في الحناء مثل النفقة في الحج الدرهم بسبعمائة
باب الظاء
3059 أبو ظبية صاحب منحة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال بخ بخ خمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله والمؤمن يموت له الولد الصالح اختلف في اسناده على أبي سلام الحبشي فمنهم من يرويه عنه عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يرويه عنه عن أبي ظبية صاحب منحة رسول الله صلى الله عليه وسلم
1700

باب العين
3060 أبو عاتكة الأزدي ذكره الباوردي من حديثه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو راشد الأزدي فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقال أنعم صباحا فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رداءه وأقعده عليه وقال إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه وأعطاه قدحا وكان رداء النبي صلى الله عليه وسلم عندنا والقدح وبه كانوا يحنطون موتاهم
3061 أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي القرشي العبشمي صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته زينب أكبر بناته كان يعرف بجرو البطحاء هو وأخوه يقال لهما جروا البطحاء وقيل بل كان ذلك أبوه وعمه اختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل مهشم وقيل هشيم والأكثر لقيط وأمه هالة بنت خويلد بن أسد أخت خديجة لأبيها وأمها وكان أبو العاص بن الربيع ممن شهد بدرا مع كفار قريش وأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم قدم في فدائه أخوه عمرو بن الربيع بمال دفعته اليه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك قلادة لها كانت خديجة أمها قد أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا الذي لها فافعلوا فقالوا نعم وكان أبو العاص ابن الربيع مواخيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مصافيا وكان قد أبى أن يطلق
1701

زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مشى اليه مشركو قريش في ذلك فشكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم مصاهرته وأثنى عليه بذلك خيرا وهاجرت زينب مسلمة رضي الله عنها وتركته على شركه فلم يزل كذلك مقيما على الشرك حتى كان قبل الفتح فخرج بتجارة إلى الشام ومعه أموال من أموال قريش فلما انصرف قافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم أميرهم زيد بن حارثة رضي الله عنه وكان أبو العاص في جماعة عير وكان زيد في نحو سبعين ومائة راكب فأخذوا ما في تلك العير من الأثقال وأسروا ناسا منهم وأفلتهم أبو العاص هربا
وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيدا في تلك السرية قاصدا للعير التي كان فيها أبو العاص فلما قدمت السرية بما أصابوا أقبل أبو العاص في الليل حتى دخل على زينب رضي الله عنها فاستجار بها فأجارته فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح وكبر وكبر الناس معه صرخت زينب رضي الله عنها أيها الناس إنس قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال هل سمعتم ما سمعت فقالوا نعم قال أما والذي نفسي بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم إنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته فقال أي بنية أكرمي مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له فقالت إنه جاء في طلب ماله فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث في تلك السرية فاجتمعوا اليه فقال لهم إن هذا الرجل منا بحيث علمتم وقد أصبتم له مالا وهو مما أفاء الله عز وجل عليكم وأنا أحب أن تحسنوا وتردوا إليه ماله الذي له وإن أبيتم فأنتم أحق به قالوا
1702

يا رسول الله بل نرده عليه فردوا عليه ماله ما فقد منه شيئا فاحتمل إلى مكة فأدى إلى كل ذي مال من قريش ماله الذي كان أبضع معه ثم قال يا معشر قريش هل لأحد منكم مال لم يأخذه قالوا جزاك الله خيرا فقد وجدناك وفيا كريما قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله والله ما منعني من الإسلام إلا تخوف أن
تظنوا أني آكل أموالكم فلما أداها الله عز وجل إليكم أسلمت ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما وحسن إسلامه ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته عليه
هذا كله خبر ابن إسحاق ومنه شيء عن غيره
وذكر موسى بن عقبة خبر أبي العاص بن الربيع وأخذ أبي بصير وأبي جندل له في حين مكثهم بالساحل يقطعون على عير قريش وفي ذلك الخبر ما يخالف بعض ما ذكر ابن إسحاق وقد أشرنا إلى خبر موسى بن عقبة في باب أبي بصير
قال ابن إسحاق حدثني داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال رد رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب على النكاح الأول ولم يحدث شيئا بعد ست سنين
قال أبو عمر قد روى من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردها عليه بنكاح جديد وهو قول الشعبي وطائفة من أهل السير وقد أوضحنا معنى ذلك في كتاب التمهيد والحمد لله تعالى
1703

قال إبراهيم بن المنذر وتوفي أبو العاص بن الربيع ويسمى جرو البطحاء في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة
3062 أبو عامر الأشعري عم أبي موسى الأشعري اسمه عبيد بن سليم ابن حضار بن حرب من ولد الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ قد تقدم نسبه إلى الأشعر في باب أبي موسى وقال علي بن المديني اسم أبي عامر الأشعري عم أبي موسى عبيد بن وهب فلم يصنع شيئا
قال أبو عمر كان أبو عامر هذا من كبار الصحابة قتل يوم حنين أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على طلب أوطاس فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله رفع يديه يدعو له أن يجعله الله فوق كثير من خلقه من حديث بريد بن أبي بردة عن أبي موسى في خبر فيه طول
أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا حمزة بن محمد قال حدثنا احمد ابن شعيب قال حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال حدثنا أبو أسامة عن يزيد بن أبي بردة عن أبيه قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي ابن الصمة فقتل وهزم الله أصحابه ورمي أبو عامر في ركبته رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت اليه فقلت من رماك يا عم وذكر تمام الخبر
وذكر الوليد بن مسلم قال حدثني يحيى بن عبد العزيز الأزدي أن عبد الله ابن نعيم القيسي حدثه عن الضحاك عن عبد الله بن عريب الأشعري عن أبي موسى الأشعري قال لما هزم الله هوازن يوم حنين عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عامر لواء على خيل الطلب فطلبهم وأنا فيمن طلبهم
1704

معه فأدرك أبو عامر بن دريد بن الصمة فعدل اليه ابن دريد فقتل أبا عامر وأخذ اللواء فشددت على ابن دريد بن الصمة فقتلته وأخذت اللواء وانصرفت بالناس فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمل اللواء قال أبا موسى قتل أبو عامر قلت نعم قال فرفع يديه يدعو لأبي عامر يقول اللهم عبيدك أبو عامر اجعله فوق الأكثرين يوم القيامة
وقد قيل في هذا الخبر إن دريد بن الصمة قتل أبا عامر وقتله أبو موسى الأشعري وذلك غلط وإنما كان ابن دريد لا دريد فقد ذكرنا قاتل دريد يوم حنين في غير هذا الموضع وقد قيل إن أبا عامر قتل يومئذ تسعة مبارزة وإن العاشر ضربه فأثبته فحمل وبه رمق ثم قاتلهم أبو موسى فقتل قاتله ورواية الوليد بن مسلم عندي أثبت والله أعلم وقال الواقدي في سنة ثمان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عامر الأشعري في خيل الطلب فقتل رضي الله عنه وقام مقامه أبو موسى الأشعري فقتل قاتله
3063 أبو عامر الأشعري أخو أبو موسى الأشعري قد اختلف في اسمه فقيل هانئ بن قيس وقيل عبد الرحمن بن قيس وقيل عبيد بن قيس وقيل عباد بن قيس إسلامه مع أخيه وسائر إخوته
3064 أبو عامر الأشعري آخر ليس بعم أبي موسى اختلف في اسمه فقيل عبيد بن وهب وقيل عبد الله بن وهب وقيل عبد الله بن هانئ وقيل عبد الله بن عمار وهو والد عامر بن أبي عامر الأشعري له صحبة ورواية من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم الحي الأزد والأشعريون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم وقال خليفة بن خياط في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبائل اليمن أبو عامر
1705

الأشعري اسمه عبد الله بن هانئ ويقال ابن وهب ويقال عبيد بن وهب توفي في خلافة عبد الملك بن مروان
3065 أبو عبادة الأنصاري اسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر ابن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا
3066 أبو عبد الله الصنابجي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة وقد تقدم ذكره في باب اسمه ولا يصح له صحبة فاته رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس ليال وكان من الفضلاء ذكر ابن المبارك عن عبد الله بن عون عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع قال كنا عند عبادة بن الصامت فاشتكى فأقبل الصنابجي فقال عبادة من سره أن ينظر إلى رجل كأنما رقى به فوق سبع سماوات فعمل ما عمل على ما رأى فلينظر إلى هذا فلما انتهى الصنابجي قال عبادة لئن سئلت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن قدرت لأنفعنك
3067 أبو عبد الله القيني له صحبة مصري روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي قصة سرق وبيعه في الدين الذي استهلكه ليس حديثه بالقوي
3068 أبو عبد الله ذكره الباوردي من حديثه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رمضان شهر مبارك فيه يفتح الله باب الجنة ويغلق فيه باب الجحيم ويصفد فيه الشياطين وينادي مناد يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر
1706

3069 أبو عبد الله آخر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه يحيى البكائي كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول خذوا عنه ذكره البخاري
3070 أبو عبد الرحمن الأنصاري هو يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم ابن عمرو بن عمارة من بلي حليف لبني سالم بن عوف بن الخزرج شهد بدرا وأحدا
3071 أبو عبد الرحمن الجهني له صحبة عداده في أهل مصر روى عنه أبو الخير اليزني حديثين أحدهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا راكب غدا إن شاء الله إلى اليهود فلا تبدؤوهم بالسلام وإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم
والآخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبى لمن آمن بي واتبعني ولم يرني كلاهما عند محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني
3072 أبو عبد الرحمن حاضن عائشة رضي الله عنها ذكره الباوردي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب واحد نصفه على النبي صلى الله عليه وسلم ونصفه على عائشة
3073 أبو عبد الرحمن الفهري القرشي من بني فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة له صحبة ورواية قال الواقدي اسمه عبد وقال غيره اسمه يزيد بن أنس وقيل إنه كرز بن ثعلبة شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم
1707

حنينا ووصف الحرب يومئذ وفي حديثه فولى المسلمون يومئذ مدبرين كما قال الله تبارك وتعالى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عباد الله أنا عبد الله ورسوله ثم قال يا معشر المهاجرين أنا عبد الله ورسوله وانقحم عن فرسه فأخذ كفا من تراب
قال أبو عبد الرحمن فحدثني من كان أقرب اليه مني أنه ضرب به وجوههم وقال شاهت الوجوه فهزمهم الله عز وجل ذكره حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار عن أبي عبد الرحمن الفهري قال يعلى فحدثني أبناؤهم عن آبائهم قال فما بقي أحد إلا امتلأت عيناه وفوه ترابا قال وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض كإمرار الحديد على طست الحديد وهو الذي قال له ابن عباس يا أبا عبد الرحمن تحفظ الموضع الذي كان يقوم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة قال نعم عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة مما يلي بني شيبة فقال له ابن عباس أثبته قال نعم قد أثبته
3074 أبو عبس بن جبر اسمه عبد الرحمن بن جبر ويقال ابن جابر ابن عمرو بن زيد بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معدود في كبار الصحابة من الأنصار مات سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع ونزل في قبره أبو بردة بن نيار وقتادة بن النعمان ومحمد بن مسلة وسلمة بن سلامة ابن وقش قيل إنه شهد بدرا وهو ابن ثمان وأربعين سنة أو نحوها روى
1708

عنه عباية بن رافع بن خديج قيل إن أبا عبس بن جبر كان يكتب بالعربية قبل الإسلام وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف
3075 أبو عبيدة الديلي وأبو عقيل جد عدي بن عدي وأبو عبيد الله حرب بن عبيد الله
قيل لكل واحد منهم صحبة ولا أحفظ لواحد من هؤلاء خبرا
3076 أبو عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أقف على اسمه وله رواية من حديثه أنه كان يطبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ناولني الذراع وكان يعجبه لحم الذراع الحديث رواه قتادة عن شهر بن حوشب عنه يذكر في الصحابة
3077 أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي لا أعلم له رواية شيء قتل هو وابته جبر بن أبي عبيد في صدر خلافة عمر يوم الجسر
وأما المختار ابنه فقد مضى ذكره في موضعه في حرف الميم
وأبو عبيد هذا هو والد صفية بنت أبي عبيد وصاحب يوم الجسر المعروف بجسر أبي عبيد وذلك أنه لما ولى عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالد بن الوليد عن العراق والأعنة وولى أبا عبيد بن مسعود الثقفي وذلك سنة ثلاث عشرة فلقي أبو عبيد جابان بين الحيرة والقادسية ففض جمعه وقتل أصحابه وأسره ففدى جابان نفسه منه ثم جمع يزدجرد جموعا عظيمة ووجهم نحو أبي عبيد فالتقوا بعد أن عبر أبو عبيد الجسر في المضيق فاقتتلوا
1709

قتالا شديدا وضرب أبو عبيد مشفر الفيل وضرب أبو محجن عرقوبه وقتل أبو عبيد وذلك في آخر شهر رمضان أو أول شوال من سنة ثلاث عشرة واستشهد يومئذ من المسلمين ألف وثمانمائة وقد قيل أربعة آلاف ما بين قتيل وغريق وقد قيل إن الفيل برك يومئذ على أبي عبيد فقتله بعد نكاية كانت منه في المشركين وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد وكان الذي بعث إليهم يزدجرد مردانشاه بن بهمن في أربعة آلاف دارع وكان المثنى بن حارثة يومئذ مع أبي عبيد
حدثنا أحمد عن أبيه عن عبد الله عن بقي قال حدثنا أبو بكر بن شيبة قال حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن قيس بن أبي حازم قال كان أبو عبيد ابن مسعود عبر الفرات إلى مهران فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه وأصحابه قال وأوصى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورثاه أبو محجن الثقفي
3078 أبو عبيدة بن الجراح قيل اسمه عامر بن الجراح وقيل عبد الله ابن عامر بن الجراح والصحيح أن اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال ابن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وما بعدها من المشاهد كلها وذكر ابن إسحاق والواقدي أنه هاجر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ولم يذكر ذلك ابن عقبة ولا غيره
وهو الذي انتزع من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقتي الدرع يوم أحد فسقطت ثنيتاه وكان لذلك أثرم وكان نحيفا معروق الوجه طوالا أجنأ وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وكان من كبار الصحابة وفضلائهم وأهل السابقة منهم رضوان الله عليهم
1710

أجمعين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح وقال أبو بكر الصديق يوم السقيفة قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين يعني عمر وأبا عبيدة وقال عمر إذ دخل عليه الشام وهو أميرها كلنا غيرته الدنيا غيرك يا أبا عبيدة وله فضائل جمة
توفي رضي الله عنه وهو ابن ثمان وخمسين سنة في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالأردن من الشام وبها قبره وصلى عليه معاذ بن جبل ونزل في قبره معاذ وعمرو بن العاص والضحاك بن قيس وذكر المدائني عن العجلاني عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال مات في طاعون عمواس ستة وعشرون ألفا ويقال مات فيه من آل صخر عشرون فتى ومن آل الوليد بن المغيرة عشرون فتى وقيل بل من ولد خالد بن الوليد
حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن معاوية حدثنا أبو خليفة حدثنا محمد بن كثير حدثنا شعبة حدثنا أبو إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأهل نجران لأبعثن عليكم رجلا أمينا حق أمين فاستشرف لها الناس فبعث أبا عبيدة بن الجراح
وروى عفان وغيره عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أبي عبيدة بن الجراح وقال هذا أمين هذه الأمة
3079 أبو عبيدة بن عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مالك بن النجار قتل يوم بئر معونة شهيدا
1711

3080 أبو عبيدة رجل له رواية قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مولاه رجل من الأزد فقال له ما اسمه فقال قيوم فقال بل هو عبد القيوم أبو عبيدة وكان مولاه اسمه عبد العزى أبو مغوية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت عبد الرحمن أبو راشد وقد ذكرناه في بابه
3081 أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة رأى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه عبد الرحمن وجده أبو بكر وجد أبيه أبو قحافة ولا يعلم أربعة رأوا النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة غيرهم وهو والد عبد الله بن أبي عتيق الذي غلبت عليه الدعابة ورواية أبي عتيق هذا أكثرها عن عائشة رضي الله عنها
3082 أبو عثمان بن سنة الخزاعي سمع منه ابن شهاب قال قوم له صحبة وأبى ذلك آخرون وفيه نظر
3083 أبو عثمان الأنصاري قال دق علي النبي صلى الله عليه وسلم الباب وقد ألممت بالمرأة روى حديثه عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عنه ذكره الباوردي وقال في حديث عبد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب وأبو عثمان بن عمرو ومولى بني حارثة
3084 أبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل ويقال ابن ملي ابن عمرو بن عدي بن وهب بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك ابن نهد بن زيد بن ثابت بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة النهدي أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى اليه
1712

صدقات ولم يره غزا في عهد عمر القادسية وجلولاء وتستر وهو معدود في كبار التابعين بالبصرة
روى عن عمر وابن مسعود وأبي موسى
3085 أبو عذرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الله بن شداد من حديث حماد بن سلمة ذكره يزيد بن هارون وعبد الرحمن بن مهدي جميعا عن حماد بن سلمة عن عبد الله بن شداد عن أبي عذرة وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى الرجال والنساء عن الحمامات ثم رخص للرجال مع الميازر
3086 أبو عرس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من كانت له ابنتان فأطعمهما الحديث من وجه مجهول ضعيف
3087 أبو العريان المحاربي روى عنه محمد بن سيرين مثل حديثه عن أبي هريرة في يوم ذي اليدين وقيل إنه أبو هريرة وأبو العريان غلط لم يقله إلا خالد وحده وقيل إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي الذي روى عنه طارق بن شهاب الأحمسي وعبد الملك بن عمير يعد في الكوفيين وبعضهم جعله من البصريين روى سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال كيف تجدك يا أبا العريان قال أجدني قد ابيض مني ما كنت أحب أن يسود واسود مني ما كنت أحب أن يبيض ولان مني ما كنت أحب أن يشتد واشتد مني ما كنت أحب أن يلين
* اسمع أنبئك بآيات الكبر
* تقارب الخطو وسوء في البصر
*
* وقلة الطعم إذا الزاد حضر
* وكثرة النسيان فيما يدكر
*
1713

* وقلة النوم إذا الليل اعتكر
* نوم العشاء وسعال في السحر
*
* وتركي الحسناء في قيل الظهر
* والناس يبلون كما تبلى الشجر
*
قال أبو عمر لا يبعد أبو العريان أن يكون صاحبا لسنه ولرواية كبار التابعين عنه مع رواية عمرو بن حريث وهو معدود في الصحابة
3088 أبو عريض ذكره أبو حاتم الرازي عن محمد بن دينار الخراساني عن عبد الله بن المطلب عن محمد بن جابر الحنفي عن أبي مالك الأشجعي عن أبي عريض وكان خليل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل خيبر قال أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة راحلة فذكر حديثا منكرا لا يصح
3089 أبو عزة الهذلي اسمه يسار بن عبد وقيل يسار بن عبد الله وقيل يسار بن عمرو من بني لحيان بن هذيل له صحبة نزل البصرة وعداده في أهلها روى عنه أبو المليح ويقال إن أبا عزة هذا هو مطر بن عكامس لأن حديثهما واحد وقيل غيره وهو الأكثر والحديث الذي يرويه أبو عزة الهذلي هذا ويرويه مطر بن عكامس ليس له غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله قبض روح عبد بأرض جعل له إليها حاجة
3090 أبو عزيز بن جندب بن النعمان مذكور في الصحابة لا أعرفه
3091 أبو عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي
ابن كلاب القرشي العبدري هو أخو مصعب بن عمير وأخو أبي الروم بن عمير
1714

أمه وأم مصعب وهند بني عمير أم خناس بنت مالك من بني لؤي وهند بنت عمير هي أم شيبة بن عثمان قيل اسم أبي عزيز هذا زرارة له صحبة وسماع من النبي صلى الله عليه وسلم ورواية حدث عنه نبيه بن وهب يعد في أهل المدينة وزعم الزبير أنه قتل يوم أحد كافرا وذلك غلط والله أعلم ولعل المقتول بأحد كافرا أخ لهم قتل كافرا يوم أحد وأما مصعب بن عمير فقتل بأحد مسلما وأبو يزيد بن عمير أخوهم كذلك ذكره ابن إسحاق وغيره وقال خليفة بن خياط في تسمية الصحابة من بني عبد الدار بن قصي بن كلاب أبو عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار
3092 أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم له صحبة ورواية أسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين أحدهما في الحمى والطاعون روى عنه مسلم بن عبيد أبو نصيرة وقال القاسم بن حمزة رأيت أبا عسيب خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب لحيته ورأسه قيل اسم أبي عسيب أحمر
3093 أبو عسيم حديثه عند حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن أبي عسيم قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قالوا كيف نصلي عليه قال ادخلوا من هذا الباب أرسالا أرسالا ثم صلوا عليه واخرجوا من الباب الآخر قال فلما وضعوه في لحده قال المغيرة بن شعبة إنه قد بقي من قبل قدميه شيء لم يصلح قالوا فادخل فأصلحه فدخل فمس قدمي النبي صلى الله
1715

عليه وسلم ثم قال أهيلوا علي التراب فأهالوا عليه التراب حتى بلغ أنصاف قدميه ثم خرج فقال أنا أحدثكم عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم
3094 أبو عطية الوادعي مذكور في الصحابة حديثه عند إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن أبي عطية أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم يا رسول الله لا تصل عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل منكم من أحد رآه على شيء من أعمال الخير فقال رجل حرس معنا يا رسول الله ليلة كذا وكذا فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشى إلى قبره فجعل يحثو عليه التراب ويقول إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه إنك لا تسأل عن أعمال الناس وإنما تسأل عن الغيبة
وقيل إن اسم أبي عطية مالك بن عامر
3095 أبو عقبة الفارسي من أبناء فارس ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة وقال إبراهيم بن عبد الله الخزاعي هو مولى جبير بن عتيك وذكر عنه أنه قال شهدت أحدا مع مولاي جبير بن عتيك فضربت رجلا وقلت خذها وأنا الغلام الفارسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري قيل اسمه رشيد
3096 أبو عقرب البكري ويقال الكناني من بني بكر بن عبد مناة ابن كنانة ويقال من بني ليث بن بكر له صحبة ورواية وهو والد أبي نوفل ابن أبي عقرب اختلف في اسمه فقال خليفة اسمه خويلد بن بجير قال
1716

ويقال عويج بن خويلد بن بجيز بن عمرو وقيل خويلد بن خالد ويقال ابن خالد بن عمرو بن حماس بن عويج بن بكر بن خويلد وقيل اسم أبي عقرب معاوية بن خويلد بن خالد بن بجيز بن عمرو بن حماس بن عويج بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة هكذا قال الأزدي الموصلي وما أظنه صنع شيئا وإنما معاوية اسم أبي نوفل ابنه والله أعلم قال خليفة عداده في أهل البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الواقدي عداده في أهل مكة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه أبو نوفل بن أبي عقرب واسم أبي نوفل معاوية
3097 أبو عقيل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون اسمه حثجاث سماه قتادة وقال ابن إسحاق أبو عقيل صاحب الصاع أحد بني أنيف الأراشي حليف بني عمرو بن عوف أتى رضي الله عنه بصاع تمر فأفرغه في الصدقة فتضاحك به المنافقون وقالوا إن الله لغني عن صاع أبي عقيل
قال أبو عمر قاله مجاهد وقتادة وعطية العوفي وروى عن ابن عباس والربيع بن أنس وغيرهم في قوله عز وجل * (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) * الآية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حض على الصدقة يوما فأتى عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله أربعة آلاف درهم
1717

وأربعمائة دينار وأتى عاصم بن عدي بمائة وسق تمر فلمزهما المنافقون وقالوا هذا رياء فنزلت * (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم) *
وأبو عقيل جاء بصاع تمر فقال مالي غير صاعين نقلت فيهما الماء على ظهري حبست إحدهما لعيالي وجئت بالآخر فقال المنافقون إن الله لغني عن صاع هذا
3098 أبو عقيل البلوي الأنصاري حليف بني ثعلبة بن عمرو بن عوف قال الطبري هو من ولد عبيلة بن قسميل بن فزار بن بلي كان اسمه عبد العزى فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
3099 أبو عقيل البلوي الأنصاري من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف بني جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف وكان اسمه في الجاهلية عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن عدو الأوثان شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم اليمامة اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة يقال له عبد الرحمن عدو الأوثان غلبت عليه كنية أبو عقيل كان كاتبا وقد ذكرناه في باب عبد الرحمن والحمد لله تعالى
3100 أبو عقيل الجعدي روى عنه أسلم مولى عمر قال شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شربة سويق وأعطاني آخرها
1718

3101 أبو العكر ابن أم شريك التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم اسمه سلم بن سمي
3102 أبو العلاء مولى محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي قال خليفة بن خياط وممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم من بني أسد بن خزيمة محمد بن عبد الله بن جحش ومولاه أبو العلاء
3103 أبو علي بن عبد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر ابن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري قتل يوم اليمامة شهيدا لا أعلم له رواية وكان من مسلمة الفتح ويقال فيه علي بن عبد الله
3104 أبو عمرو بن حفص بن المغيرة ويقال أبو عمرو بن حفص بن عمرو ابن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي قيل اسمه عبد الحميد وقيل اسمه احمد وقيل بل اسمه كنيته بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي بن أبي طالب حين بعث عليا أميرا إلى اليمن فطلق امرأته هناك فاطمة بنت قيس الفهرية وبعث إليها بطلاقها ثم مات هناك روى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن فاطمة بنت قيس الفهرية أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا على اليمن خرج معه وأرسل إليها بتطليقة هي بقية طلاقها
قال أبو عمر قد اختلف في صفه طلاقه إياها على ما ذكرناه في كتاب التمهيد وأبو عمرو هذا هو الذي كلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وواجهه
1719

في عزل خالد بن الوليد ذكر النسائي قال أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال حدثنا وهب بن زمعة قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن يزيد قال سمعت الحارث بن يزيد يحدث عن علي بن رباح عن ناشرة بن سمي اليزني قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية في حديث ذكره وأعتذر إليكم من خالد بن الوليد فإني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا اليسار وذا الشرف فنزعته وأثبت أبا عبيدة بن الجراح فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة والله لقد نزعت غلاما أو قال عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وغمدت سيفا سله الله ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم فقال عمر أما إنك قريب القرابة حديث السن تغضب لابن عمك
قال إبراهيم بن يعقوب سألت أبا هشام المخزومي وكان علامة بأسمائهم عن اسم أبي عمرو هذا فقال اسمه احمد وذكر البخاري هذا الخبر في التاريخ عن عبدان عن المبارك بإسناده نحوه وأخرجه فيمن لا يعرف اسمه من الكنى المجردة عن الأسماء
3105 أبو عمرو الشيباني سعد بن اياس أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ولم يره قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة وهو معدود في التابعين روى عن عبد الله بن مسعود وحذيفة وأبي مسعود وغيرهم
3106 أبو عمرة الأنصاري مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى قتيبة بن سعيد عن الدراوردي عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ابن حزم الأنصاري عن أيوب بن بشير قال اشتكى رجل منا يقال له أبو عمرة
1720

فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه فقال يا أبا عمرة فقال أهله هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوه فلو استطاع أجابني فصرخ النساء يبكين فأسكتهن الرجال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوهن فإذا وجب فلا تبكين باكية ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى وجعله غيره والد عبد الرحمن بن أبي عمرة وذكر له هذا الحديث وليس فيه بيان موته يومئذ فإن كان قد مات يومئذ فليس بوالد عبد الرحمن بن أبي عمرة
3107 أبو عمرة الأنصاري النجاري اختلف في اسمه فقيل عمرو بن محصن وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن وقيل بشير بن عمرو بن محصن بن عمرو ابن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار وهو الصواب إن شاء الله تعالى وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة له صحبة روى عنه ابنه عبد الرحمن وقتل مع علي بن أبي طالب بصفين قال إبراهيم بن المنذر أبو عمرة الأنصاري من بني مالك بن النجار قتل مع علي بصفين وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة واسمه بشير بن عمرو بن محصن وقال غيره اسمه رشيد بن مالك فإن كان اسمه بشير بن عمرو بن محصن فهو والله أعلم أخو أبي عبيدة الأنصاري المقتول ببئر معونة على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار
3108 أبو عمير بن أبي طلحة الأنصاري واسم أبي طلحة زيد بن سهل هو أخو أنس بن مالك لأمه أمهما أم سليم وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا
عمير ما فعل النغير مات على عهد رسول الله صلى الله
1721

عليه وسلم روى أبو التياح وغيره عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وكان لي أخ من الأم يقال له أبو عمير فطيم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءنا قال أبا عمير ما فعل النغير لنغر كان يلعب به
وروى أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال كان لأبي طلحة ابن يشتكي فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل الصبي قالت أم سليم هو أسكن ما كان وقربت اليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت وارزء الصبي فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره وذكر تمام الخبر
قال أبو عمر كان لأنس بن مالك ابن يكنى أبا عمير يسمى عبد الله عمر بعده طويلا روى عنه جعفر بن اياس أبو بشر اليشكري وهو الذي يروي عن عمومة له من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهذا مدخل في الصحابة وإنما هو من صغار التابعين
3109 أبو عتبة الخولاني قيل إنه ممن صلى القبلتين قديم الإسلام وقيل إنه ممن أسلم قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصحبه وإنه صحب معاذ بن جبل وسكن الشام روى عنه محمد بن زياد الألهاني وبكر بن زرعة وشريح بن مسروق روى بقية بن الوليد عن بكر بن رفاعة الخولاني قال حدثني شريح بن مسروق عن أبي عتبة الخولاني أنه قال ما فتق في الإسلام فتق فسد ولكن الله لا يزال يغرس في الإسلام قوما يعملون بطاعة الله عز وجل قال كان أبو عتبة من أصحاب معاذ أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم حي
1722

وروى الجراح بن مليح عن بكر بن زرعة قال سمعت أبا عنبة الخولاني وكان قد صلى القبلتين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته
روينا عن أبي عنبة أنه قال لقد رأيتني وأنا قد أسبلت شعري في الجاهلية حتى أجزه لصنم لنا فأخره الله حتى جززته في الإسلام وخولان هم ولد عمرو ابن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد وذكر الغلابي عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة أنه صلى القبلتين وقال أهل الشام ينكرون أن تكون له صحبة
قال أبو عمر قد اختلف أهل الشام في صحبة أبي عنبة أخبرنا خلف ابن قاسم حدثنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا علي بن عياش حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني قال سمعت أبا عنبة الخولاني يقول لقد رأيتني فتلت سبل شعري لأجزه لصنم لنا فأخر الله تبارك وتعالى ذلك حتى جززته في الإسلام
قال أبو زرعة وحدثني حيوة بن شريح عن بقية عن محمد بن زياد قال أسلم أبو عنبة والنبي صلى الله عليه وسلم حي ولم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أصحاب معاذ
وأخبرنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أحمد ابن حنبل حدثنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثني شرحبيل ابن مسلم الخولاني قال رأيت سبعة نفر خمسة قد سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم
1723

واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية ولم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم فأما اللذان لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عنبة الخولاني وأبو فالج الأنماري
3110 أبو عوسجة رأى النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عند سليمان بن قرم ابن عوسجة عن أبيه أنه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يمسح على خفيه
3111 أبو عياش الزرقي اختلف في اسمه فقيل اسمه زيد بن الصامت وقيل عبيد بن زيد بن الصامت أخو بني زريق قاله ابن إسحاق وقال خليفة اسمه عبيد بن معاوية بن الصامت بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق ابن عبد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الزرقي وأمه أيضا من بني زريق اسمها خولة بنت زيد بن النعمان بن خلدة بن عامر ابن زريق وأكثر أهل الحديث يقولون اسم أبي عياش الزرقي زيد بن الصامت ومنهم من يقول اسمه زيد بن النعمان وهو والد النعمان بن أبي عياش له صحبة معروفة ومشاهده كمشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه مجاهد وأبو صالح السمان وعاش إلى زمن معاوية ومات بعد الأربعين وقيل بعد الخمسين
3112 أبو عيسى الحارثي الأنصاري مدني شهد بدرا روى عنه محمد ابن كعب القرظي وصالح مولى التوأمة ذكره ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة أن عثمان بن عفان عاد أبا عيسى وكان بدريا ومات في خلافة عثمان ذكره البخاري
1724

باب الغين
3113 أبو الغادية الجهني وجهينة في قضاعة اختلف في اسمه فقيل يسار ابن سبع وقيل يسار بن أزهر وقيل اسمه مسلم سكن الشام ونزل في واسط يعد في الشاميين أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام روى عنه أنه قال أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أيفع أرد على أهلي الغنم وله سماع من النبي صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وكان محبا في عثمان وهو قاتل عمار بن ياسر وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول قاتل عمار بالباب وكان يصف قتله إذا سئل عنه لا يباليه وفي قصته عجب عند أهل العلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا أنه سمعه منه ثم قتل عمارا وروى عنه كلثوم ابن جبر
3114 أبو غادية المزني من حديث أهل الشام وليس هذا صاحب عمار لأن ذلك جهني قاله الباوردي حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون بعدي فتن شداد غلاظ خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يبدون من دماء الناس ولا أموالهم شيئا
3115 أبو غزية الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول
1725

في خرجة خرج فيها لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي من حديث يزيد بن ربيعة الصنعاني عن غزية عن أبي غزية الأنصاري عن ابنه
3116 أبو غطيف له صحبة وهو الحارث بن غطيف فيما قال يحيى بن معين وغيره يقول هو غطيف بن الحارث
3117 أبو الغوث بن الحارث رجل من العرج استفتى النبي صلى الله عليه وسلم عن حجة كانت على أبيه مات ولم يحج فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حج عن أبيك حديثه عند الوليد بن مسلم عن عثمان بن عطاء عن أبيه عنه
باب الفاء
3118 أبو فاطمة الليثي ويقال الأزدي ويقال الدوسي له صحبة قيل اسمه عبد الله وفي ذلك نظر سكن الشام وسكن مصر أيضا واختط بها دارا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه ابنه اياس ابن أبي فاطمة وكثير الأعرج وقد قيل إن أبا فاطمة الأزدي شامي وإن أبا فاطمة الليثي مصري وإنهما اثنان مذكوران في الصحابة وذكره خليفة ابن خياط في تسمية من نزل الشام من الصحابة وقال من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل ليبتلي العبد وأكثروا من السجود هكذا قال خليفة وهما حديثان فأما حديث السجود فحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج
1726

قال سمعت أبا فاطمة يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا فاطمة أكثر من السجود فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة
حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا مصعب بن المقدام قال حدثنا محمد بن إبراهيم عن مسلم بن عقيل قال دخلت على عبد الله بن اياس بن أبي فاطمة الدوسي فحدثني عن أبيه عن جده قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال من يحب أن يصح فلا يسقم فابتدرناها فقلنا نحن يا رسول الله وعرفناها في وجهه فقال أتحبون أن تكونوا كالحمر الضالة قالوا لا يا رسول الله قال ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات فوالذي نفس أبي القاسم بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء فما يبتليه إلا لكرامته عليه لأن الله قد أنزل عبده منزلة لم يبلغها بشيء من عمله دون أن ينزل به من البلاء فيبلغه تلك المنزلة
3119 أبو فالج الأنماري حمصي أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وقدم حمص أول ما فتحت وصحب معاذ بن جبل وكان يصفر لحيته ويحفي شاربه روى عنه محمد بن زياد الألهاني ومروان بن رؤبة التغلبي وقال شرحبيل بن مسلم أدركت ممن أكل الدم في الجاهلية ولم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم أبا عنبة الخولاني وأبا فالج الأنماري
3120 أبو فراس الأسلمي له صحبة قيل إنه ربيعة بن كعب الأسلمي
1727

ولا خلاف أن ربيعة بن كعب يكنى ابا فراس فمن جعلهما اثنين قال أبو فراس الأسلمي من أهل البصرة روى عنه أبو عمران الجوني وأبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي حجازي كان خادما للنبي صلى الله عليه وسلم وكان من أهل الصفة فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل على بريد من المدينة فلم يزل بها حتى مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وأبو سلمة بن عبد الرحمن والأغلب أنهما اثنان والله أعلم
3121 أبو فروة حدير السلمي له صحبة عداده في أهل الشام روى عنه عثمان بن أبي العاتكة وبشير مولى معاوية والعلاء بن الحارث ذكر ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي عن بشير مولى معاوية قال سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم حدير أبو فروة يقولون إذا رأوا الهلال اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام وبالأمن والإيمان والمعافاة والرزق الحسن ووقع في كتاب البخاري في هذا الخبر عن بشير مولى معاوية سمع عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم فروة في رؤية الهلال وهذا خطأ وتصحيف ليس فيه اشكال والصواب ما كتبناه وبالله توفيقنا
3122 أبو فروة مولى عبد الرحمن بن هشام كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الواقدي عنه أنه قال قسم أبو بكر قسما فقسم لي كما قسم لمولاي
3123 أبو فريعة السلمي له صحبة شهد حنينا ولا أعلم له رواية
1728

3124 أبو فسيلة ذكره الدولابي بإسناد له عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال لها فسيلة أنها سمعت أباها يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن العصبية أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم
3125 أبو فضالة الأنصاري شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مع علي بصفين وكانت صفين سنة سبع وثلاثين روى عنه ابنه فضالة ابن أبي فضالة ذكر البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي حدثنا محمد ابن راشد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وقتل أبو فضالة مع علي بصفين وكان من أهل بدر
وذكر ابن أبي خيثمة خبره حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عارم بن الفضل قال حدثنا محمد بن راشد الخزاعي قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أن عليا قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه يعني من لحيته من دم هامته قال فضالة فصحبه أبي إلى صفين وفي صفين قتل فيمن قتل وكان أبو فضالة من أهل بدر
قال أبو عمر قد سمع فضالة بن أبي فضالة هذا الخبر من علي رضي الله عنه أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري قال حدثنا أحمد ابن محمد بن
الحجاج قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي وعبد العزيز بن
1729

عمران بن مقلاص قالا حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن أبي فضالة قال خرجت مع أبي إلى علي بن أبي طالب بينبع عائدا له وكان مريضا ثقيلا يخاف عليه فقال له أبي ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت لم يلك إلا أعراب جهينة فاحتمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة ممن شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي إني لست ميتا من وجعي هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه يعني لحيته من هامته قال وسار أبو فضالة مع علي إلى صفين فقتل بصفين
3126 أبو فكيهة مولى لبني عبد الدار يقال إنه من الأزد أسلم بمكة وكان يعذب ليرجع عن دينه فيأبى وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد في قيد من حديد ولا يلبس ثيابا ويبطح في الرمضاء ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة فخرج معهم في الهجرة الثانية قال ابن إسحاق أبو فكيهة اسمه يسار مولى صفوان بن أمية ابن محرث
3127 أبو الفيل له صحبة ورواية حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا كسبوا ماعزا بعد أن رجم روى عنه عبد الله بن جبير كوفي قال البخاري لا تصح لأبي الفيل صحبة ذكره البخاري في باب عبد الله
1730

باب القاف
3128 أبو القاسم مولى أبي بكر الصديق له صحبة شهد فتح خيبر من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في أكل الثوم مثل حديث أبي هريرة
3129 أبو القاسم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم سمع منه بكر ابن سوادة لا أدري أهو هذا أم هو أبو القاسم مولى زينب بنت جحش أو غيرهما
3130 أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعرف بذلك اختلف في اسمه فقيل الحارث بن ربعي بن بلدمة وقيل النعمان بن ربعي وقيل النعمان بن عمر بن بلدمة وقيل عمرو بن ربعي ابن بلدمة وقيل بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة اختلف في شهوده بدرا فقال بعضهم كان بدريا ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها
وذكر الواقدي قال حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن أبي قتادة قال أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد فنظر إلي فقال اللهم بارك في شعره وبشره وقال أفلح وجهك قلت ووجهك
1731

يا رسول الله قال قتلت مسعدة قلت نعم قال فما هذا الذي بوجهك قلت سهم رميت به يا رسول الله قال ادن فدنوت منه فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا قاح
وروى من حديث محمد بن المنكدر ومرسل عطاء ومرسل عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي قتادة من اتخذ شعرا فليحسن اليه أو ليحلقه وقال له أكرم جمتك وأحسن إليها وكان يرجلها غبا واختلف في وقت وفاته فقيل مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وقيل بل مات في خلافة علي بالكوفة وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه علي وكبر عليه سبعا روى من وجوه عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري وعن الشعبي أنهما قالا صلى علي على أبي قتادة وكبر عليه سبعا قال الشعبي وكان بدريا
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال حدثنا هشيم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد وزكريا عن الشعبي أن عليا كبر على أبي قتادة ستا وكان بدريا هكذا قال ستا ورواه زياد بن أيوب وغيره عن هشيم عن زكريا عن الشعبي أن عليا كبر على أبي قتادة سبعا وكان بدريا وقال الحسن بن عثمان ومات أبو قتادة سنة أربعين وشهد أبو قتادة مع علي مشاهده كلها في خلافته
3131 أبو قحافة والد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما اسمه عثمان بن عامر
1732

ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي له صحبة أسلم يوم الفتح ومات في المحرم سنة أربع عشرة في خلافة عمر وهو ابن سبع وتسعين سنة وفي حديث جابر قال إني بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة البيضاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم غيروا هذا بشيء وجنبوه السواد وفي باب اسمه زيادة في خبره
3132 أبو قدامة قال العدوي أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة أو من بني عبد شهد أحدا وكان له أثر حسن وبقي حتى قتل بصفين مع علي بن أبي طالب وقد انقرض عقبه قال فيقال هو أبو قدامة بن سهل ابن الحارث بن جعدة بن ثعلبة بن سالم بن مالك بن واقف وهو سالم
3133 أبو قراد السلمي له صحبة روى عنه عبد الرحمن بن الحارث حديثه عند أبي جعفر الخطمي واسم أبي جعفر الخطمي عمير بن يزيد
3134 أبو قرصافة الكناني اسمه جندرة بن خيثنة بن نفير من بني كنانة له صحبة ونسبه بعضهم فقال أبو قرصافة جندرة بن خيشنة ابن مرة بن وائلة بن الفاكه بن عمرو بن الحارث بن مالك بن النضر بن كنانة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه قيس بن سهل ولا يصح سكن أبو قرصافة فلسطين وقيل كان يسكن أرض تهامة
3135 أبو قعيس عم عائشة من الرضاعة اسمه وائل بن أفلح وقد ذكرناه في صدر هذا الكتاب باختلاف فيه أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد
1733

قال حدثنا حمزة بن محمد حدثنا خالد بن النضر قال حدثنا عمر بن علي قال أبو قعيس وائل بن أفلح وذكر الدارقطني قال حدثنا جعفر بن محمد الواسطي قال حدثنا إبراهيم بن محمد الصيرفي قال حدثنا أبو موسى قال أبو قعيس وائل بن أفلح عم عائشة من الرضاعة سمعه من عثمان بن عمرو عن ابن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة
3136 أبو القمراء أخبرنا عبد الله إجازة حدثنا أبو عمرو الداني إجازة حدثنا عبد الوهاب بن أحمد الخشاب حدثنا أحمد بن محمد الأعرابي حدثنا عبد الله بن الحسين حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا شريك عن أبي القمراء قال كنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقا نتحدث إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره ونظر إلى الحلق ثم جلس إلى أصحاب القرآن وقال بهذا المجلس أمرت قال ابن الأعرابي لم يرو شريك عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الرجل
3137 أبو قيس صيفي بن الأسلت الأنصاري أحد بني وائل بن زيد هرب إلى مكة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح خبره عند ابن إسحاق وغيره وقد ذكرناه في باب الصاد وذكر الزبير بن بكار قال أبو قيس بن الأسلت الشاعر اسمه الحارث ويقال عبد الله قال واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس وفيما ذكر ابن إسحاق والزبير نظر لأن أبا قيس بن الأسلت
1734

يقولون إنه لم يسلم والله أعلم وذكر سنيد عن حجاج عن ابن جريج عن عكرمة في قوله تعالى * (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف) * الآية قال نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم من الأوس توفي عنها أبو قيس بن الأسلت فجنح عليها ابنه فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله لا أنا ورثت ولا أنا تركت فأنكح فنزلت هذه الآية فيها
قال وحدثنا هشيم قال حدثنا أشعث بن سوار عن عدي ابن ثابت قال لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه قيس امرأة أبيه فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أبا قيس قد هلك وإن ابنه قيسا بن خيار الحي خطبني إلى نفسي فقلت ما كنت أعدك إلا ولدا قالت وما أنا بالتي أسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء فسكت عنها فنزلت الآية * (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف) *
3138 أبو قيس قيل مالك بن الحارث وقيل بل اسم أبي قيس صرمة بن أبي أنس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار هذا قول ابن إسحاق وقال قتادة أبو قيس مالك بن صفرة والصحيح ما تقدم من قول ابن إسحاق وقال ابن إسحاق كان رجلا قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح وفارق الأوثان واغتسل من الجنابة وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب وقال أعبد رب إبراهيم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم فحسن اسلامه
1735

وهو شيخ كبير وكان قوالا بالحق معظما لله في الجاهلية ثم حسن اسلامه وكان يقول في الجاهلية أشعارا حسانا يعظم الله تعالى فيها وهو الذي يقول
* يقول أبو قيس وأصبح ناصحا
* ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
*
* أوصيكم بالله والبر والتقى
* وأعراضكم والبر بالله أول
*
* وإن قومكم سادوا فلا تحسدوهم
* وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا
*
* وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم
* فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
*
* وإن يأت غرم قادح فارفقوهم
* وما حملوكم في الملمات فاحملوا
*
* وإن أنتم أملقتم فتعففوا
* وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا
*
وله أشعار حسان فيها حكم ووصايا وعلم ذكر بعضها ابن إسحاق في السير منها قوله
* سبحوا الله شرق كل صباح
* طلعت شمسه وكل هلال
*
* عالم السر والبيان لدينا
* ليس ما قال ربنا بضلال
*
وفيها يقول
* يا بني الأرحام لا تقطعوها
* وصلوها قصيرة من طوال
*
* واتقوا الله في ضعاف اليتامى
* ربما يستحل غير الحلال
*
* واعلموا أن لليتيم وليا
* عالما يهتدي بغير السؤال
*
* ثم مال اليتيم لا تأكلوه
* إن مال اليتيم يرعاه وال
*
* يا بني النجوم لا تخذلوها
* إن خذل النجوم ذو عقال
*
1736

* يا بني الأيام لا تأمنوها
* واحذروا مكرها ومكر الليالي
*
* واجمعوا أمركم على البر والتقوى
* وترك الخنا وأخذ الحلال
*
وقد ذكرنا له في باب اسمه أبياتا حسنة من شعره في مدة مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ونزوله المدينة
3139 أبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي وهو من ولد سعد بن سهم لا من ولد سعيد بن سهم وكان قيس ابن عدي سيد قريش في الجاهلية غير مدافع وكان أبو قيس هذا من مهاجرة الحبشة ثم قدم منها فشهد أحدا وما بعدها من المشاهد قال ابن إسحاق أبو قيس بن الحارث بن قيس اسمه عبد الله وقد روى عن ابن إسحاق أنه أخوه وكان أبوه الحارث بن قيس أحد المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين وجده قيس بن عدي وهو جد ابن الزبعري أيضا كان في زمانه من أجل رجال في قريش وهو الذي جمع الأحلاف على بني عبد مناف والأحلاف عدي ومخزوم وسهم وجمح قتل أبو قيس بن الحارث يوم اليمامة شهيدا ولا أعلم له رواية
3140 أبو قيس الجهني شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلزم البادية مات في آخر خلافة معاوية ذكره الواقدي
3141 أبو القين الحضرمي له رواية روى عنه سعيد بن جمهان أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه شيء من تمر في حديث ذكره وقيل أبو القين هو نصر بن دهر
1737

باب الكاف
3142 أبو كاهل الأحمسي ويقال البجلي واختلف في اسمه فقيل قيس بن عائذ وقيل عبد الله بن مالك له صحبة ورواية كان إمام حيه يعد في الكوفيين مات في زمن الحجاج وذكر في الصحابة أبو كاهل ولم يسم ولم ينسب ذكر له حديث منكر طويل فلم أذكره
3143 أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن عقبة وابن إسحاق قال ابن هشام هو من فارس وقال غيره هو من مولدي أرض دوس وقد قيل من مولدي مكة ابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه واسمه سليم توفي سنة ثلاث عشرة في اليوم الذي استخلف فيه عمر بن الخطاب وقد قيل إن أبا كبشة هذا توفي سنة ثلاث وعشرين في العام الذي ولد فيه عروة بن الزبير
واختلف في السبب الذي كانت كفار قريش من أجله تقول للنبي صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة فقيل إنه كان له جد من قبل أمه وهو أبو قيلة وقيلة أم وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو من بني غبشان من خزاعة يدعى أبا كبشة كان يعبد الشعرى ولم يكن أحد من العرب يعبد الشعرى غيره خالف العرب في ذلك فلما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف ما كانت العرب عليه قالوا هذا ابن أبي كبشة وقد قيل بل نسب إلى جد أبي أمه آمنة بنت وهب الزهرية كان يدعى أبا كبشة وقيل إن عمرو بن زيد بن لبيد النجاري من بني النجار وهو والد سلمى أم عبد المطلب كان يدعى أبا كبشة
1738

فنسب إليه وقيل إن أباه من الرضاعة الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي زوج حليمة السعدية كان يدعى أبا كبشة فنسبوه اليه
3144 أبو كبشة الأنماري أنمار مذحج له صحبة اختلف في اسمه فقيل عمر بن سعد وقيل عمرو بن سعد وقيل سعد بن عمرو روى عنه سالم بن أبي الجعد وعمرو بن رؤبة
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن رؤبة عن أبي كبشة الأنماري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خيركم خيركم لأهله قال خليفة بن خياط ومن أنمار مذحج أبو كبشة الأنماري سكن الشام اسمه عمر بن سعد
3145 أبو كلاب بن أبي صعصعة الأنصاري المازني وقتل هو وأخوه جابر بن صعصعة يوم مؤتة وهما أخوا الحارث وقيس بن أبي صعصعة
3146 أبو كليب ذكره بعضهم في الصحابة لا أعرفه
باب اللام
3147 أبو لاس الخزاعي ويقال الحارثي قيل اسمه عبد الله وقيل اسمه زياد له صحبة يعد في أهل المدينة روى عنه عمر بن الحكم ابن ثوبان
1739

3148 أبو لبابة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مذكور في مواليه صلى الله عليه وسلم
3149 أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب اسمه بشير بن عبد المنذر وكذلك قال ابن هشام وخليفة وقال أحمد بن زهير سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان أبو لبابة اسمه رفاعة بن عبد المنذر وقال ابن إسحاق اسمه رفاعة بن المنذر بن زبير ابن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس كان نقيبا شهد العقبة وشهد بدرا قال ابن إسحاق وزعم قوم أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فرجعهما وأمر أبا لبابة على المدنية وضرب له بسهمه مع أصحاب بدر قال ابن هشام ردهما من الروحاء
قال أبو عمر قد استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة على المدينة أيضا حين خرج إلى غزوة السويق وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وما بعدها من المشاهد وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة الفتح
مات أبو لبابة في خلافة علي رضي الله عنهما روى ابن وهب عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر أن أبا لبابة ارتبط بسلسلة ربوض والربوض الثقيلة بضع عشرة ليلة حتى ذهب سمعه فما يكاد يسمع وكاد أن يذهب بصره وكانت ابنته تحله إذا حضرت الصلاة أو أراد أن يذهب لحاجة وإذا
1740

فرغ أعادته إلى الرباط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو جاءني لاستغفرت له
قال أبو عمر اختلف في الحال التي أوجبت فعل أبي لبابة هذا بنفسه وأحسن ما قيل في ذلك ما رواه معمر عن الزهري قال كان أبو لبابة ممن تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فربط نفسه بسارية وقال والله لا أحل نفسي منها ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى يتوب الله علي أو أموت فمكث سبعة أيام لا يذوق طعاما ولا يشرب شرابا حتى خر مغشيا عليه ثم تاب الله عليه فقيل له قد تاب الله عليك يا أبا لبابة فقال والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يحلني قال فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فحله بيده ثم قال أبو لبابة يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله قال يجزئك يا أبا لبابة الثلث
وروى عن ابن عباس من وجوه في قول الله تعالى * (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) * الآية أنها نزلت في أبي لبابة ونفر معه سبعة أو ثمانية أو تسعة سواه تخلفوا عن غزوة تبوك ثم ندموا وتابوا وربطوا أنفسهم بالسواري فكان عملهم الصالح توبتهم وعملهم السيء تخلفهم عن الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر قد قيل إن الذنب الذي أتاه أبو لبابة كان إشارته إلى حلفائه من بني قريظة أنه الذبح إن نزلتم على حكم سعد بن معاذ وأشار إلى
1741

حلقه فنزلت فيه * (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم) * ثم تاب الله عليه فقال يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر دار قومي وأنخلع من مالي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يجزئك من ذلك الثلث
3150 أبو لبابة الأسلمي لا يوقف له على اسم له صحبة حديثه عند الكوفيين
3151 أبو لبيبة الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكره وكيع وابن أبي فديك قالا أخبرنا الحسين بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل وله أحاديث بغير هذا الإسناد ليست بالقوية لم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن
3152 أبو لفيظ ذكره بعضهم في موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعرفه
3153 أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو الأنصاري المازني له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم كان ممن شهد أحدا وما بعدها مات في آخر خلافة عمر أو أول خلافة عثمان فيما ذكره الواقدي وهو أخو عبد الله بن كعب الأنصاري المازني
3154 أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر واسمه قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له صحبة روينا عنه من وجوه أنه قال أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم
1742

* بلغنا السماء مجدنا وسناءنا
* وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
*
فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى أين يا أبا ليلى فقلت إلى الجنة فقال إن شاء الله فلما بلغت
* ولا خير في حلم إذا لم يكن له
* بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
*
* ولا خير في أمر إذا لم يكن له
* حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنت يا أبا ليلى لا يفضض الله فاك قال فأتى عليه أكثر من مائة سنة وكان أحسن الناس ثغرا
قال أبو عمر قد عاش نحو مائتي سنة فيما ذكر عمر بن شبة وابن قتيبة وقد ذكرناه عيون أخباره في باب النون من هذا الكتاب يقال إن مولده قبل مولد النابغة الذيباني وعاش حتى مدح ابن الزبير وهو خليفة دخل عليه المسجد الحرام فأنشده
* حكيت لنا الصديق لما وليتنا
* وعثمان والفاروق فأتاح معدم
*
* وسويت بين الناس في الحق فاستووا
* فعاد صباحا حالك الليل مظلم
*
* أتاك أبو ليلى يجوب به الدجى
* دجى الليل جواب الفلاة عثمثم
*
* لتجبر منه جانبا زعزعت به
* صروف الليالي والزمان المصمم
*
وقد ذكرت هذا الخبر بتمامه وغيره من أخباره وذكرت الاختلاف في اسمه ونسبه إلى جعدة في باب اسمه من هذا الكتاب
3155 أبو ليلى الأشعري له صحبة من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم
1743

تمسكوا بطاعة أئمتكم مدار حديثه هذا على محمد بن سعيد المصلوب وهو متروك عن سليمان بن حبيب عن عامر عنه ولا يصح
3156 أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى اختلف في اسمه فقيل يسار بن نمير وقيل أوس بن خولى وقيل داود بن بليل بن بلال بن أحيحة وقيل يسار بن بلال بن أحيحة بن الجلاح وقيل بلال بن بليل وقال ابن الكلبي أبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه أحدا وما بعدها من المشاهد ثم انتقل إلى الكوفة وله بها دار في جهينة يلقب بالأيسر روى عنه ابنه عبد الرحمن وشهد هو وابنه عبد الرحمن مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه مشاهده كلها
3157 أبو ليلى الغفاري لا يوقف له على اسم من حديثه ما رواه إسحاق بن بشر عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة هو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين وإسحاق بن بشر ممن لا يحتج بنقله إذا انفرد لضعفه ونكارة حديثه
1744

باب الميم
3158 أبو مالك الأشعري ويقال الأشجعي قيل اسمه عمرو بن الحارث ابن هانئ روى عنه عطاء بن يسار وسعيد بن أبي هلال ولم يسمع منه سعيد بن أبي هلال ورواية عطاء بن يسار عنه محفوظة من حديث عبيد الله ابن عمر الرقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أعظم الغلول عند الله ذراع من الأرض
وذكر البخاري أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي مالك الأشجعي عن النبي صلى الله عليه وسلم أربع يبقين في أمتي من أمر الجاهلية الحديث هكذا ذكره البخاري بهذا الإسناد قال فيه أبو مالك الأشجعي وزهير كثير الخطأ والله أعلم
وأما أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق بن أشيم الكوفي فليس لهذا ذكر في الصحابة وإنما هو تابعي يروي عن أنس وابن أبي أوفى ونبيط بن شريط الأشجعي ويروى عن أبيه أيضا روى له مسلم مشهور في علماء التابعين بتفسير القرآن والرواية روى عنه أبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي وأبو سعد البقال وروى عنه الثوري وطبقته
3159 أبو مالك الأشعري له صحبة ورواية اختلف في اسمه فقيل كعب بن مالك وقيل كعب بن عاصم وقيل اسمه عبيد وقيل اسمه عمرو يعد في الشاميين روى عنه عبد الرحمن بن غنم وربما روى شهر بن حوشب عنه وعن عبد الرحمن بن غنم عنه وروى عنه أبو سلام
3160 أبو مالك النخعي الدمشقي قيل إن له صحبة حديثه عند معاوية
1745

ابن صالح عن عبد الله بن دينار البهراني الحمصي عن أبي مالك النخعي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المتخط لأبويه والمرأة تصلي بغير خمار والذي يؤم قوما وهم له كارهون لا تقبل لواحد منهم صلاة والصحيح أن حديثه مرسل ولا صحبة له
3161 أبو محجن الثقفي اختلف في اسمه فقيل اسمه مالك بن حبيب وقيل عبد الله بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة ابن عوف بن قسي وهو ثقيف الثقفي وقيل اسمه كنيته أسلم حين أسلمت ثقيف وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حدث عنه أبو سعد البقال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي ثلاث إيمان النجوم وتكذيب بالقدر وحيف الأئمة
وكان أبو محجن هذا من الشجعان الأبطال في الجاهلية والإسلام من أولي البأس والنجدة ومن الفرسان البهم وكان شاعرا مطبوعا كريما إلا أنه كان منهمكا في الشراب لا يكاد يقلع عنه ولا يردعه حد ولا لوم لائم وكان أبو بكر الصديق يستعين به وجلده عمر بن الخطاب في الخمر مرارا ونفاه إلى جزيرة في البحر وبعث معه رجلا فهرب منه ولحق بسعد بن أبي وقاص بالقادسية وهو محارب للفرس وكان قد هم بقتل الرجل الذي بعثه معه عمر فأحس الرجل بذلك فخرج فارا فلحق بعمر فأخبره خبره فكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص بحبس أبي محجن فحبسه فلما كان يوم قس الناطف بالقادسية والتحم القتال سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد
1746

وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن وإن استشهد فلا تبعة عليه فخلت سبيله وأعطته الفرس فقاتل أيام القادسية وأبلى فيها بلاء حسنا ثم عاد إلى محبسه
وكانت القادسية أيام مشهورة منها يوم قس الناطف ومنها يوم أرماث ويوم أغوات ويوم الكتائب وغيرها وكانت قصة أبي محجن في يوم منها ويومئذ قال
* كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا
* وأترك مشدودا علي وثاقيا
*
* إذا قمت عناني الحديد وغلقت
* مصارع دوني قد تصم المناديا
*
* وقد كنت ذا مال كثير وإخوة
* فقد تركوني واحدا لا أخا ليا
*
* وقد شف جسمي أنني كل شارق
* أعالج كبلا مصمتا قد برانيا
*
* فلله دري يوم أترك موثقا
* ويذهل عني أسرتي ورجاليا
*
* حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت
* وأعمال غيري يوم ذاك العواليا
*
* فلله عهد لا أخيس بعهده
* لئن فرجت ألا أزور الحوانيا
*
حدثنا خلف بن سعد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن خالد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال بلغني أن عمر بن الخطاب حد أبا محجن بن حبيب بن عمير الثقفي في الخمر سبع مرات
وقال قبيصة بن ذؤيب ضرب عمر بن الخطاب أبا محجن الثقفي في الخمر ثماني مرات وذكر ذلك عبد الرزاق في باب من حد من الصحابة في الخمر قال وأخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال
1747

كان أبو محجن الثقفي لا يزال يجلد في الخمر فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون فكأنه رأى أن المشركين قد أصابوا من المسلمين فأرسل إلى أم ولد سعد أو إلى امرأة سعد يقول لها إن أبا محجن يقول لك إن خليت سبيله وحملته على هذا الفرس ودفعت اليه سلاحا ليكونن أول من يرجع إليك إلا أن يقتل وأنشأ يقول
* كفى أن تلتقي الخيل بالقنا
* وأترك مشدودا علي وثاقيا
*
* إذا قمت عناني الحديد وغلقت
* مصارع دوني قد تصم المناديا
*
فذهبت الأخرى فقالت ذلك لامرأة سعد فحلت عنه قيوده وحمل على فرس كان في الدار وأعطى سلاحا ثم خرج يركض حتى لحق بالقوم فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله ويدق صلبه فنظر اليه سعد فجعل منه يتعجب ويقول من ذلك الفارس فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى هزمهم الله ورد السلاح وجعل رجليه في القيود كما كان فجاء سعد فقالت له امرأته أو أم ولده كيف كان قتالكم فجعل يخبرها ويقول لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق لولا أني تركت أبا محجن في القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن فقالت والله إنه لأبو محجن كان من أمره كذا وكذا فقصت عليه قصته فدعا به وحل قيوده وقال والله لا نجلدك على الخمر أبدا قال أبو مجن وأنا والله لا أشربها أبدا كنت آنف أن أدعها من أجل جلدكم قال فلم يشربها بعد ذلك
وروى ابن الأعرابي عن المفضل الضبي قال قال أبو محجن في تركه الخمر
1748

* رأيت الخمر صالحة وفيها
* خصال تهلك الرجل الحليما
*
* فلا والله أشربها حياتي
* ولا أشفي بها أبدا سقيما
*
وأنشد غيره هذه الأبيات لقيس بن عاصم
ومن رواية أهل الأخبار أن ابنا لأبي محجن الثقفي دخل على معاوية فقال له معاوية أبوك الذي يقول
* إذا مت فادفني إلى جنب كرمة
* تروي عظامي بعد موتى عروقها
*
* ولا تدفني بالفلاة فإنني
* أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها
*
فقال له ابن أبي محجن لو شئت ذكرت أحسن من هذا من شعره فقال وما ذاك قال قوله
* لا تسأل الناس عن مالي وكثرته
* وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي
*
* القوم أعلم أني من سراتهم
* إذا تطيش يد الرعديدة الفرق
*
* قد أركب الهول مسدولا عساكره
* وأكتم السر فيه ضربة العنق
*
* أعطي السنان غداة الروع حصته
* وحامل الرمح أرويه من العلق
*
وزاد بعضهم في هذه الأبيات
* وأطعن الطعنة النجلاء لو علموا
* وأحفظ السر فيه ضربة العنق
*
* عف المطالب عما ليست نائله
* وإن ظلمت شديد الحقد والحنق
*
* وقد أجود وما مالي بذي فنع
* وقد أكر وراء المحجر الفرق
*
* والقوم أعلم أني من سراتهم
* إذا سما بصر الرعديدة الشفق
*
1749

* قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم
* وقد يثوب سوام العاجز الحمق
*
* سيكثر المال يوما بعد قلته
* ويكتسي العود بعد اليبس بالورق
*
فقال له معاوية لئن كنا أسأنا القول لنحسنن لك الصفد وأجزل جائزته وقال إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك وزعم هيثم بن عدي أنه أخبره من رأى قبر أبي محجن الثقفي بأذربيجان أو قال في نواحي جرجان وقد نبتت عليه ثلاثة أصول كرم وقد طالت وأنمرت وهي معروشة على قبره ومكتوب على القبر هذا قبر أبي محجن الثقفي قال فجعلت أتعجب وأذكر قوله إذا مت فادفني إلى جنب كرمة وذكر البيت
حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا بقي بن مخلد قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية عن عمرو بن مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال لما كان يوم القادسية أتي سعد بأبي محجن وهو سكران من الخمر فأمر به إلى القيد وكان سعد به جراحة فلم يخرج يومئذ على الناس واستعمل على الخيل خالد بن عرفطة ورفع سعد فوق العذيب لينظر إلى الناس فلما التقى الناس قال أبو محجن
* كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا
* وأترك مشدودا علي وثاقيا
*
فقال لابنة خصفة امرأة سعد ويحك حليني ولك عهد الله علي إن سلمني الله أن أجيء حتى أضع رجلي في القيد وإن قتلت استرحتم مني فحلته
1750

فوثب على فرس لسعد يقال لها البلقاء ثم أخذ الرمح ثم انطلق حتى أتى الناس فجعل لا يحمل في ناحية إلا هزمهم فجعل الناس يقولون هذا ملك وسعد ينظر فجعل سعد يقول الضبر ضبر البلقاء والطعن طعن أبي محجن وأبو محجن في القيد فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجله في القيد فأخبرت ابنه حصفة سعدا بالذي كان من أمره فقال والله ما أبلى أحد من المسلمين ما أبلى في هذا اليوم لا أضرب رجلا أبلى في المسلمين ما أبلى قال فخلى سبيله قال أبو محجن قد كنت أشربها إذ يقام علي الحد وأطهر منها فأما إذ بهرجتني فوالله لا أشربها أبدا
3162 أبو محذورة المؤذن القرشي الجمحي اختلف في اسمه فقيل سمرة ابن معير وقيل اسمه معير بن محيريز وقيل أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح هكذا نسبه خليفة وقال أبو اليقظان قتل أوس بن معير يوم بدر كافرا واسم أبي محذورة سلمان ويقال سمرة ابن معير ويقال سلمان بن معير وقد ضبطه بعضهم معين والأكثر يقولون معير وقال الطبري وغيره كان لأبي محذورة أخ لأبيه وأمه يسمى أنسيا وقتل يوم بدر كافرا وقال محمد بن سعد سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول اسمه سمرة بن معير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح وكان له أخ لأبيه وأمه اسمه أويس وقال ابن معين اسم أبي محذورة سمرة بن معير وكذلك قال البخاري وقال الزبير أبو محذورة اسمه
1751

أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح قال الزبير عريج وربيعة ولوذان إخوة بنو سعد بن جمح ومن قال غير هذا فقد أخطأ قال وأخوة أنيس بن معير قتل كافرا وأمهما من خزاعة وقد انقرض عقبهما وورث الأذان بمكة إخوتهم من بني سلامان بن ربيعة بن جمح
قال أبو عمر اتفق الزبير وعمه مصعب ومحمد بن إسحاق المسيبي على أن اسم أبي محذورة أوس وهؤلاء أعلم بطريق أنساب قريش ومن قال في اسم أبي محذورة سلمة فقد أخطأ وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة أمره بالأذان بها منصرفه من حنين وكان سمعه يحكى الأذان فأمر أن يؤتى به فأسلم يومئذ وأمره بالأذان فأذن بين يديه فأمره فانصرف إلى مكة وأقره على الأذان بها فلم يزل يؤذن بها هو وولده ثم عبد الله بن محيريز ابن عمه وولده فلما انقطع ولد ابن محيريز صار الأذان بها إلى ولد ربيعة بن سعد بن جمح
وأبو محذورة وابن محيريز من ولد لوذان بن سعد بن جمح قال الزبير كان أبو محذورة أحسن الناس أذانا وأنداهم صوتا قال له عمر يوما وسمعه يؤذن كدت أن ينشق مريطاؤك قال وأنشدني عمي مصعب لبعض شعراء قريش في أذان أبي محذورة
* أما ورب الكعبة المستورة
* وما تلا محمد من سوره
*
* والنغمات من أبي محذورة
* لأفعلن فعلة مذكورة
*
قال الطبري توفي أبو محذورة بمكة تسع وخمسين وقيل سنة تسع وسبعين ولم يهاجر ولم يزل مقيما بمكة حتى توفي أخبرنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال
1752

حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا روح قال حدثنا ابن جريج قال أخبرني عثمان بن السائب عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة وبهذا الإسناد أيضا عن ابن جريج قال أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة أن عبد الله بن محيريز أخبره عن أبي محذورة دخل حديث بعضهما في بعض أن أبا محذورة قال خرجت في نفر عشرة فكنا في بعض الطريق حين قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عنده فسمعنا صوت المؤذن ونحن متنكبون فصرخنا نحكيه ونستهزىء به فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت فأرسل الينا إلى أن وقفنا بين يديه فقال أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع فأشار القوم كلهم إلي وصدقوا فأرسلهم وحبسني ثم قال قم فأذن بالصلاة فقمت ولا شيء أكره إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مما يأمرني به فقمت بين يديه فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه فقال قل الله أكبر الله أكبر فذكر الأذان ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ثم وضع يده على ناصيتي ثم من بين ثديي ثم على كبدي حتى بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سرتي ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك وبارك الله عليك فقلت يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة قال قد أمرتك به وذهب كل شيء كان في نفسي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهة وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت على عتاب بن
1753

أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر تمام الخبر
3163 أبو محرز بن زاهر وأبو مجيبة الباهلي وأبو المنتفق وأبو مرحب مذكورون في الصحابة لا أعرف لهم خبرا ولم أرو لهم أثرا
3164 أبو محمد البدري الأنصاري الذي زعم أن الوتر واجب فقال عبادة كذب أبو محمد قيل أنه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار بدري ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين يعد في الشاميين
3165 أبو مخشي الطائي هو سويد بن مخشي وهو أشهر بكنيته شهد بدرا لا أعلم له رواية
3166 أبو مراوح الغفاري مدني يعد فيمن ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومن سماهم وبارك عليهم روايته عن أبي ذر وحمزة بن عمر والأسلمي وهو من كبار التابعين روى عنه عروة بن الزبير
3167 أبو مرثد الغنوي من بني غنى بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان ابن مضر اسمه كناز بن حصن ويقال كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو ابن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف وقيل الحصين بن يربوع بن طريف ابن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غنى ابن أعصر بن سعد بن قيس وقد قيل اسم أبي مرثد حصن بن كناز والأول
1754

أشهر وأكثر وقيل ابن خلان أو جلان بن غنى الغنوي حليف حمزة ابن عبد المطلب وكان تربة وابنه مرثد بن أبي مرثد حليف حمزة أيضا شهد جميعا بدرا وقتل مرثد يوم الرجيع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب ما ذكرناه في بابه
وأما أبو مرثد فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبادة ابن الصامت وشهد أبو مرثد سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر وهو ابن ست وستين سنة وكان فيما قيل رجلا طويلا كثير الشعر وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو مرثد الغنوي وابنه مرثد بن أبي مرثد وابنه أنيس بن مرثد بن أبي مرثد يعد أبو مرثد في الشاميين روى عنه واثلة بن الأسقع قال الواقدي فيمن شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي وابنه مرثد بن أبي مرثد حليفا حمزة بن عبد المطلب من غنى
3168 أبو مرحب اسمه سويد بن قيس
3169 أبو مرة بن عروة بن مسعود الثقفي قيل إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صحبة له وأبوه من كبار الصحابة
3170 أبو مريم السلولي من بني مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر ابن هوازن يعرفون بأمهم سلول وهي بنت ذهل بن شيبان اسمه مالك ابن ربيعة وهو والد يزيد بن أبي مريم بصري له صحبة قال علي بن المديني له عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو عشرة أحاديث
1755

3171 أبو مريم الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي مريم بابنة ولدت له فيما ذكروا عن أبي بكر ابن عبد الله بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنه ولد لي في هذه الليلة جارية قال والليلة أنزلت علي سورة مريم فسمها مريم فكان يكنى بأبي مريم وروى بقية عن أبي بكر ابن أبي مريم عن أبيه عن جده قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فرميت بين يديه بالجندل فأعجبه ذلك مني ودعا لي روى عنه القاسم ابن مخيمرة وقال أبو حاتم الرازي سألت بعض ولد أبي مريم هذا عن اسمه فقال اسمه نذير يعد في الشاميين
3172 أبو مريم الكندي ويقال الأزدي حديثه عند إسماعيل بن عياش عن صفوان بن مالك عن حجر بن مالك عن أبي مريم الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم في العنب أنه أتي به فقال هذا وأشباهه كانوا أمة من الأمم فعصوا الله فأفك بخلقهم فجعلهم خشاشا من خشاش الأرض قيل إنه غير أبي مريم الغساني وقيل إنه هو وحديثه هذا ليس بالقوي
3173 أبو مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة ويقال يسيرة ومن قال بالنون فقد صحف ابن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف ابن الحارث بن الخزرج وخدرة وخدارة أخوان يعرف بالبدري لأنه سكن أو نزل ماء ببدر وشهد العقبة ولم يشهد بدرا عند جمهور أهل العلم بالسير
1756

وقد قيل إنه شهد بدرا والأول أصح قال خليفة قيل له بدري لأنه سكن ماء بدر وسكن الكوفة وابتنى بها دارا وذكر عمرو بن علي سمعت أبا داود يقول سمعت شعبة يقول سمعت الحكم يقول كان أبو مسعود بدريا ومن هنا والله أعلم ذكره البخاري في البدريين قال شعبة وسمعت سعد بن إبراهيم يقول لم يكن أبو مسعود بدريا وروى إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود الأنصاري قال كنت أضرب غلاما لي فسمعت خلفي صوتا اعلم أبا مسعود اعلم أبا مسعود مرتين أن الله أقدر عليك منك عليه فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث اختلف في وقت وفاته فقيل توفي احدى أو اثنتين وأربعين ومنهم من يقول مات بعد الستين
3174 أبو مسلم ذكروه في الصحابة لا أعرف له نسبا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول لرجل قال له دلني على عمل يدخلني الجنة قال له بر والدتك وكن قريبا منها فإن لم تكن حية فأطعم الطعام وأطب الكلام
3175 أبو مسلم الخولاني العابد أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم المدينة حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فهو معدود في كبار التابعين عداده في الشاميين اسمه عبد الله بن ثوب وقيل عبد الله بن عوف والأول أكثر وأشهر كان فاضلا ناسكا عابدا وله كرامات وفضائل روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من تابعي أهل الشام
1757

ومن نوادر أخباره وكراماته ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم ابن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي حدثنا إسماعيل بن عياش قال أخبرنا شرحبيل بن مسلم الخولاني أن الأسود ابن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاءه قال له أتشهد أني رسول الله قال ما أسمع قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال أتشهد أني رسول الله قال ما اسمع قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم فردد ذلك عليه كل ذلك يقول له مثل ذلك قال فأمر بنار عظيمة فأججت ثم ألقي فيها أبو مسلم فلم تضره شيئا قال فقيل له انفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك قال فأمره بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد وقام يصلي إلى سارية فبصر به عمر بن الخطاب فقام اليه فقال ممن الرجل قال من أهل اليمن قال ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار قال ذلك عبد الله بن ثوب قال أنشدك بالله أنت هو قال اللهم نعم قال فأعتنقه عمر وبكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيما
بينه وبين أبي بكر وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله عليه السلام قال إسماعيل بن عياش فأنا أدركت رجلا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان يقولون للأمداد من عنس صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره
1758

قال أبو عمر أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد بن عاصم الأنصاري أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة فقتله مسيلمة وقطعه عضوا عضوا ويروى مثل آخر لرجل مذكور في الصحابة من خولان وكان اسمه ذؤيبا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين وهو فيما حدث به عن الشاميين أهل بلده لا بأس به
3176 أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد الخزاعية له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون إن حديثه إنما سمعه من أم معبد في قصتها حين مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيمتها ونزل عليها وعرض لها معه في شاتها ما هو مذكور في ذلك الحديث
توفي أبو معبد قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يسكن قديدا قاله البخاري وغيره وقد روى حديث أم معبد جماعة بتمامه وكماله عن أم معبد وعن أبي معبد زوجها وعن حبيش بن خالد أخيها كلهم يرويه بمعنى واحد ومنه ألفاظ مختلفة قليلة بمعنى متقارب
3177 أبو معتب بن عمرو روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في الدعاء إذا أشرف المسافر على القرية رواه محمد بن إسحاق عمن لا يتهم عن عطاء بن مروان عن أبيه عنه اسناده ليس بالقائم
3178 أبو معقل بن نهيك بن أساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة
1759

وابنه عبد الله بن أبي معقل شهدا جميعا أحدا أظنه الذي روى عنه أبو بكر ابن عبد الرحمن
3179 أبو معقل الأنصاري روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام واختلف عليه في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم الحج من سبيل الله وعمرة في رمضان تعدل حجة ومن حديث أبي معقل أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن تستقبل القبلتان بغائط أو بول
3180 أبو المعلى بن لوذان الأنصاري له صحبة لا يوقف له على اسم عند أكثرهم وقد قيل اسمه زيد بن المعلى حديثه عند عبد الملك بن عمير عن بعض بني أبي المعلى رجل من الأنصار عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا رواه عبيد الله بن عمر الرقي عن عبد الملك بن عمير وقد حدثنا سعيد ابن سينا حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن قاسم حدثنا أبو صالح القاسم بن الليث حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قال حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي المعلى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوما فقال إن رجلا خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا فذكر الحديث بنحو حديث مالك عن أبي النضر
3181 أبو معن ذكره بعضهم في الصحابة وهو غلط وإنما هو معن بن يزيد أبو يزيد والصواب في حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له لك ما نويت يا معن
3182 أبو مليكة الذماري قيل له صحبة عداده في الشاميين روى عنه
1760

راشد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستكمل العبد الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
3183 أبو مليكة القرشي التيمي اسمه زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو ابن كعب بن سعد بتن تيم بن مرة جد ابن أبي مليكة المحدث له صحبة يعد في أهل الحجاز من حديثه ما ذكره عمرو بن علي عن أبي عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أبيه عن جده عن أبي بكر الصديق أن رجلا عض يد رجل فسقطت سنه فأبطلها أبو بكر الصديق
3184 أبو مليكة الكندي مصري له صحبة فيه وفي الذي قبله نظر
3185 أبو مليل بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الضبعي شهد بدرا وأحدا ذكره ابن إسحاق وغيره
3186 أبو مليل سليك بن الأغر مذكور في الصحابة
3187 أبو المنذر الأنصاري اسمه يزيد بن عامر بن جديدة بن عمرو بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة
3188 أبو المنذر الجهني روى عنه زيد بن وهب أنه قال قلت يا رسول الله ما أفضل الكلام قال يا أبا المنذر قل لا إله إلا الله فذكر حديثا حسنا في فضل الذكر
1761

3189 أبو منصور الفارسي له صحبة عند من ذكره في الصحابة يعد في أهل مصر كانت فيه حدة فذكر له ذلك فقال ما أحب أنها أخطأتني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحدة تعتري خيار أمتي حديثه هذا عند الليث بن سعد عن دويد بن نافع عنه وقد قيل في حديثه إنه مرسل وإنه ليست له صحبة
3190 أبو منفعة مذكور في الصحابة حديثه في بر الوالدين وصلة الرحم حق واجب ورحم موصولة
3191 أبو منفعة الأنماري اسمه نصر بن الحارث له صحبة ذكره أحمد بن محمد ابن عيسى في تاريخ الحمصيين
3192 أبو منيب رجل من الصحابة روى عنه مسلم بن زياد قال رأيت جماعة من الصحابة يلبسون العمائم ويرخونها خلفهم وثيابهم إلى الكعبين منهم أبو منيب وفضالة بن عبيد وأنس بن مالك
3193 أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب ابن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وفي نسبه هذا بعض الاختلاف وقد ذكرناه في باب اسمه وذكرنا هناك عيونا من
أخباره
1762

وأمه امرأة من لبك كانت قد أسلمت وماتت بالمدينة وذكرت طائفة منهم الواقدي أنا ابا موسى قدم مكة فخالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة ثم اسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر قال الواقدي وأخبرنا خالد بن الياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم وكان علامة نسابة قال ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش ولكنه أسلم قديما بمكة ثم رجع إلى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ووافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فقالوا قدم أبو موسى مع أهل السفينتين وإنما الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومه قدومهم
قال أبو عمر إنما ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة لأنه نزل أرض الحبشة في حين إقباله مع سائر قومه رمت الريح سفينتهم إلى أرض الحبشة فبقوا بها ثم خرجوا مع جعفر وأصحابه هؤلاء في سفينة وهؤلاء في سفينة فكان قدومهم معا من أرض الحبشة فوافوا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فقيل إنه قسم لجعفر وأصحابه وقسم للأشعريين لأنه قيل إنه قسم لأهل السفينتين وقد روى أنه لم يقسم لهم ثم ولى عمر بن الخطاب أبا موسى البصرة إذ عزل عنها المغيرة في وقت الشهادة عليه وذلك سنة عشرين فافتتح أبو موسى الأهواز ولم يزل على البصرة إلى صدر من خلافة عثمان ثم لما دفع أهل الكوفة
1763

سعيد بن العاص ولوا أبا موسى وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يوليه فأقره فلم يزل على الكوفة حتى قتل عثمان ثم كان منه بصفين وفي التحكيم ما كان وكان منحرفا عن علي لأنه عزله ولم يستعمله وغلبه أهل اليمن في إرساله في التحكيم فلم يجزه وكان لحذيفة قبل ذلك فيه كلام ثم انفتل أبو موسى إلى مكة ومات بها وقيل إنه مات بالكوفة في داره بجانب المسجد وقيل سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربع وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين ذكره محمد بن سعد عن الواقدي عن خالد بن الياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم قال مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين قال محمد بن سعد وسمعت بعض أهل العلم يقول إنه مات قبل ذلك بعشر سنين اثنتين وأربعين
3194 أبو موسى الحكمي له حديث في القدر ذكره البخاري في الكنى من تاريخه وذكره الحاكم في كتابه
3195 أبو موسى الغافقي حديثه عند أهل مصر وعداده فيهم روى الليث عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون عن رجل من غافق عن أبي موسى الغافقي قال آخر ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال سترجعون بعدي إلى قوم يحبون الحديث عني فعليكم بكتاب الله ومن حفظ شيئا فليحدث به ومن قال علي ما لم أقل فيتبوأ مقعده من النار
3196 أبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من مولدي مزينة اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه يقال إنه شهد المريسيع
1764

روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص وعبيد بن جبير لا يوقف على اسمه حديثه حسن في استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل البقيع واختياره لقاء ربه عز وجل
باب النون
3197 أبو نائلة سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ويقال سلكان لقب له واسمه سعد شهد أحدا وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وكان أخاه من الرضاعة وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شاعرا
3198 أبو نبقة اسمه علقمة بن المطلب ذكره بعضهم في الصحابة وهو عندي مجهول والله أعلم
3199 أبو نجيح العبسي له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح من حديث يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن رجل عنه ذكره البخاري في الكنى المجردة وهو عندهم عمرو بن عبسة والحديث بهذا الإسناد محفوظ لعمرو بن عبسة من رواية المصريين ولا أدري ما هذا لأن عمرو ابن عبسة سلمي
3200 أبو نخيلة البجلي له صحبة روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة عداده في الكوفيين وقد قيل ليست له صحبة والأول أكثر روى الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي نخيلة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه رمي بسهم فقيل له ادع الله فقال اللهم انقص من الوجع
1765

ولا تنقص من الأجر قيل له ادع الله قال اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين قال علي بن المديني قيل فيه أبو نخيلة والمعروف أبو نحيلة وله رواية عن جرير بن عبد الله البجلي قال علي وكانت له صحبة
3201 أبو نضرة أحد الذين شهدوا فتح خيبر وجرى له هناك ذكر لا أعرفه إلا بذلك
3202 أبو نضير بن التيهان بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري
3203 أبو نملة الأنصاري اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن عدي ابن الحارث بن مرة بن ظفر بن الخزرج الأنصاري الظفري شهد بدرا مع أبيه وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها وقتل له ابنان يوم الحرة عبد الله ومحمد وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان حديثه عند ابن شهاب في أهل الكتاب عن ابنه نملة بن أبي نملة عن أبيه وقيل إن أبا نملة شهد أحدا ولم يشهد بدرا
3204 أبو نهيك الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا أنه بعثه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد مع سلمة ابن سلامة بن وقش يأمره أن يقتل من بني حنيفة كل من أنبت فوجداه قد صالح مجاعة بن مرارة
1766

باب الهاء
3205 أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي خال معاوية وأخو أبي حذيفة لأبيه وأخو مصعب بن عمير لأمه أمهما أم خناس بنت مالك القرشية العامرية قيل اسمه شيبة وقيل هشيم وقيل مهشم أسلم يوم الفتح وسكن الشام وتوفي في خلافة عثمان وكان فاضلا وكان أبو هريرة إذا ذكر أبا هاشم قال ذاك الرجل الصالح
حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده فبكى فقال له معاوية ما يبكيك يا خال أوجع تجده أم حرص على الدنيا قال كلا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي فقال يا أبا هاشم إنها لعلك تدركك أموال يؤتاها أقوام فإنما يكفيك من الدنيا خادم ومركب في سبيل الله وأراني قد جمعت قال أبو بكر ابن أبي شيبة وأخبرنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن أبي وائل عن سمرة بن سهم قال دخل معاوية على خاله فذكر مثل حديث أبي معاوية عن الأعمش
3206 أبو هانئ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن
1767

أبي سفيان حديثه عند عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده أبي هانئ
3207 أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن ثقف بن مالك واسم ثقف بن مالك كعب بن مالك بن مبذول ومبذول اسمه عامر بن مالك ابن النجار الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا وأبو هبيرة اسمه كنيته هو أخو أبي أسيرة والله أعلم
3208 أبو هريرة الدويسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودوس هو ابن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث قال خلفية بن خياط أبو هريرة هو عمير بن عامر بن عبد ذي الشرى بن طريف بن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم أبن دوس
قال أبو عمر اختلفوا في اسم أبي هريرة واسم أبيه اختلافا كثيرا لا يحاط به ولا يضبط في الجاهلية والإسلام فقال خليفة ويقال اسم أبي هريرة عبد الله بن عامر ويقال برير بن عشرقة ويقال سكين بن دومة وقال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول اسم أبي هريرة عبد الله ابن عبد شمس ويقال عامر وقال سمعت أحمد بن حنبل يقول اسم أبي هريرة عبد الله بن عبد شمس ويقال عبد نهم بن عامر ويقال عبد غنم ويقال سكين وذكر محمد بن يحيى الذهلي عن أحمد بن حنبل مثله سواء وقال عباس سمعت يحيى بن معين يقول اسم أبي هريرة
1768

عبد شمس وقال أبو نعيم اسم أبي هريرة عبد شمس وروى سفيان بن حصين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة قال اسم أبي هريرة عبد عمرو بن عبد غنم وقال أبو حفص الفلاس أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة عبد عمرو بن عبد غنم وقال ابن الجارود اسم أبي هريرة كردوس وروى الفضل بن موسى السيناني عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عبد شمس من الأزد من دوس وذكر أبو حاتم الرازي عن الأوسي عن ابن لهيعة قال اسم أبي هريرة كردوس بن عامر
وذكر البخاري عن ابن أبي الأسود قال اسم أبي هريرة عبد شمس ويقال عبد نهم أو عبد عمرو
قال أبو عمر محال أن يكون اسمه في الإسلام عبد شمس أو عبد عمرو أو عبد غنم أو عبد نهم وهذا إن كان شيء منه فإنما كان في الجاهلية وأما في الإسلام فاسمه عبد الله أو عبد الرحمن والله أعلم على أنه اختلف في ذلك أيضا اختلافا كثيرا
قال الهيثم بن عدي كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله وهو من الأزد من دوس
وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني بعض أصحابنا عن أبي هريرة قال كان اسمي في الجاهلية عبد شمس فسميت في الاسلام عبد الرحمن وإنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت هرة فجعلتها في كمي فقيل لي ما هذه قلت هرة قيل فأنت أبو هريرة
1769

وقد روينا عنه أنه قال كنت أحمل هرة يوما في كمي فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي ما هذه فقلت هرة فقال يا أبا هريرة وهذا أشبه عندي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كناه بذلك والله أعلم
وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وعلى هذه اعتمدت طائفة ألفت في الأسماء والكنى
وذكر البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس قال كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله
قال أبو عمر ويقال أيضا في اسم أبي هريرة عمرو بن عبد العزى وعمرو ابن عبد غنم وعبد الله بن عبد العزى وعبد الرحمن بن عمرو ويزيد ابن عبيد الله ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه إلا أن عبد الله أو عبد الرحمن هو الذي سكن اليه القلب في اسمه في الإسلام والله أعلم وكنيته أولى به على ما كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأما في الجاهلية فرواية الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه في عبد شمس صحيحة ويشهد له ما ذكر ابن إسحاق ورواية سفيان بن حصين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة فصالحة وقد يمكن أن يكون له في الجاهلية اسمان عبد شمس وعبد عمرو
وأما في الإسلام فعبد الله أو عبد الرحمن وقال أبو أحمد الحاكم أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر ذكر ذلك في كتابه
1770

في الكنى وقد غلبت عليه كنيته فهو كمن لا اسم له غيرها وأولى المواضع بذكره الكنى وبالله التوفيق
أسلم أبو هريرة عام الخيبر وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم راضيا بشبع بطنه فكانت يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه حيث دار وكان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحضر مالا يحضر سائر المهاجرين والأنصار لاشتغال المهاجرين بالتجارة والأنصار بحوائجهم وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه حريص على العلم والحديث وقال له يا رسول الله إني قد سمعت منك حديثا كثيرا وأنا أخشى أن أنسى فقال ابسط رداءك قال فبسطته فغرف بيده فيه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت شيئا بعده
وقال البخاري روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل من بين صاحب وتابع وممن روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وعائشة رضي الله عنهم استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ثم عزله ثم أراده على ولم يزل يسكن المدينة وبها كانت وفاته
حدثنا أبو شاكر أخبرنا أبو محمد الأصيلي أخبرنا أبو علي الصواف ببغداد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن من أفضلهم
1771

قال خليفة بن خياط توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين
وقال الهيثم ابن عدي توفي أبو هريرة سنة ثمان وخمسين وقال الواقدي توفي سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين وكذلك قال ابن نمير إنه توفي سنة تسع وخمسين وقال غيره مات بالعقيق وصلى عليه الوليد بن عقبة بن أبي سفيان وكان أميرا يومئذ على المدينة ومروان بن الحكم معزول
3209 أبو هند الحجام قيل اسمه عبد الله ويقال اسمه يسار ذكره ابن وهب في موطأه في حجامة المحرم وقال ابن مندة سالم بن أبي سالم الحجام يقال له أبو هند وقيل اسم أبي هند سنان روى عنه أبو الجحاف قال ابن إسحاق هو مولى فروة بن عمرو البياضي تخلف أبو هند عن بدر ثم شهد سائر المشاهد وكان يحجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إنما أبو هند امرؤ من الأنصار فأنكحوه وأنكحوا وأنكحوا اليه يا بني بياضة
3210 أبو هند الأشجعي والد نعيم بن أبي هند له صحبة اختلف في اسمه فقيل النعمان بن أشيم وقيل رافع بن أشيم يعد في الكوفيين وقال خليفة ابن خياط أبو هند والد نعيم بن أبي هند اسمه رافع ويقال النعمان بن الأشيم مولى أشجع قال نعيم كان أبي قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
3211 أبو هند الأنصاري مذكور في حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مثل حديث أبي حميد الساعدي إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح
1772

من لبن ليس بمخمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا خمرته ولو بعود تعرضه
3212 أبو هند الداري من بني الدار هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم وهو مالك بن عدي بن عمرو بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد واسم أبي هند برير ويقال بر بن عبد الله بن برير بن عميت بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار وهو ابن عم تميم الداري وليس بأخيه شقيقه ولكنه أخوه لأمه وابن عمه يجتمع معه نسبه في ذراع بن عدي بن الدار قدم أبو هند وابنا عمه تميم ونعيم ابنا أوس على النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يقطعهم أرضا بالشام فكتب لهم بها فلما كان زمن أبي بكر أتوا بذلك الكتاب فكتب لهم إلى أبي عبيدة بن الجراح بإنفاذ ذلك الكتاب وقد قيل إن أبا هند الداري أخو تميم الداري والصحيح ما ذكرنا وبالله التوفيق يعد في أهل الشام مخرج حديثه عن ولده
3213 أبو الهيثم مالك بن التيهان والتيهان اسمه مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري حليف بني عبد الأشهل كان أحد النقباء ليلة العقبة ثم شهد بدرا واختلف في وقت وفاته فذكر خليفة عن الأصمعي قال سألت قومه فقالوا مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لم يتابع عليه قائله وقيل وإنه توفي سنة عشرين أو احدى وعشرين وقيل إنه أدرك صفين وشهدها مع علي وهو الأكثر وقيل إنه قتل بها والله أعلم
1773

باب الواو
3214 أبو واقد الليثي من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر اختلف في اسمه فقيل الحارث ابن عوف وقيل عوف بن الحارث وقيل الحارث بن مالك بن أسيد بن جابر ابن عوثرة بن عبد مناة بن أشجع بن عامر بن ليث قيل إنه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان قديم الإسلام وكان معه لواء بني ليث وضمرة وسعد بن بكر يوم الفتح وقيل إنه من مسلمة الفتح والأول أصح وأكثر يعد في أهل المدينة وجاور بمكة سنة ومات بها فدفن في مقبرة المهاجرين سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وسبعين سنة وقيل ابن خمس وثمانين سنة
3215 أبو وائل شقيق بن سلمة صاحب ابن مسعود جاهلي قد تقدم ذكره في باب اسمه في الشين فلم أر إعادة ذاك
وتقدم ذكر أبي لاش الخزاعي في باب اللام
3216 أبو وداعة السهمي القرشي اسمه الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد ابن سهم أسلم هو وابنه المطلب بن أبي وداعة يوم فتح مكة وقد تقدم ذكره في باب اسمه وتقدم ذكر ابنه في باب اسمه
3217 أبو الورد المازني قيل إن اسم أبي الورد حرب له صحبة سكن
1774

مصر وله عندهم حديث واحد قوله إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت ويروى هذا القول أيضا عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حديثه هذا عند
ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة عنه وقال ابن الكلبي أبو الورد بن قيس بن فهر الأنصاري شهد مع علي صفين
3218 أبو وهب الجشمي له صحبة حديثه عند محمد بن مهاجر الأنصاري عن عقيل بن شبيب عن أبي وهب وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة وارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار وعليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل وروى الأوزاعي عن عمرو بن شعيب قال قدم أبو وهب الجيشاني على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه فسألوه عن السراب وذكر الحديث ذكره سنيد عن محمد بن كثير عن الأوزاعي لا أدري أهو الجشمي أم لا وقال فيه الجيشاني كما ترى والصواب عندهم الجشمي وهو الذي له صحبة وحديثه المذكور عند أهل اليمامة
وأما أبو وهب الجيشاني فرجل من التابعين من أهل مصر يروي عن الضحاك ابن فيروز الديلمي روى عنه يزيد بن أبي حبيب وجيشان في اليمن
باب الياء
3219 أبو يزيد النميري له صحبة روى عنه أيوب السختياني قال سمعت أبا يزيد يقول أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين
1775

3220 أبو يزيد آخر فيه وفي الذي قبله نظر يقال له الكرخي ذكره ابن أبي خيثمة وغيره في الصحابة لما رواه وهيب بن خالد وجرير بن حازم وإسماعيل بن علية عن عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال دعوا عباد الله يصيب بعضهم من بعض وإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له وهذا الحديث قد رواه أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول دعوا الناس فليصب بعضهم من بعض الحديث مثله
والذي أقول إن الثلاثة قد حفظوا ووهم أبو عوانة والله أعلم وقد وهم فيه أيضا حماد بن سلمة فرواه عن عطاء بن السائب عن حكيم بن يزيد عن أبيه وإنما هذا ابن أبي يزيد عن أبيه
3221 أبو اليسر كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غزية بن سواد بن غنم ابن كعب بن سلمة ويقال كعب بن عمرو بن مالك بن عمرو بن عباد بن عمرو ابن تميم بن شداد بن عثمان بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي أمه نسيبة بنت الأزهر بن مري بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا بعد العقبة فهو عقبي بدري وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر وكان رجلا قصيرا والعباس رجلا طويلا ضخما جميلا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد أعانك عليه ملك كريم وهو الذي انتزع راية المشركين وكانت بيد أبي عزيز بن عمير يوم بدر ثم شهد صفين مع علي رضي الله عنه يعد في أهل المدينة وبها كانت وفاته سنة خمس وخمسين
3222 أبو اليسع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
1776

ما الذي يدخلني الجنة الحديث عند عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح ابن أسامة عنه
3223 أبو اليقظان مذكور في الصحابة وفيمن سكن مصر منهم روى عنه أبو عشانة أنه قال له يا أبا عشانة أبشر فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تروه من كثير ممن قد رآه ومن حديث ابن وهب عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن أبي عشانة أنه سمع أبا اليقظان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبشروا فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تروه من عامة من رآه قال ابن أبي حاتم أخرج أبو زرعة في المسند لأبي اليقظان هذا الحديث الواحد في مسند المصريين
تم كتاب الكنى بحمد الله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أفضل التسليم ويتلوه إن شاء الله تعالى كتاب النساء وكناهن ومنه العون لا رب غيره ولا معبود سواه لا إله إلا هو الرحمن الرحيم
1777

= كتاب النساء وكناهن
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري رحمه الله
الحمد لله الذي أنشأ الإنسان إنشاء من آدم وحواء وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين وهذا كتاب أفردته أيضا بذكر النساء الرواة وغيرهن ممن أتى في الروايات ذكرهن ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وحفظ عنه منهن وجعلته أيضا على حروف المعجم ليقرب تناوله وقدمت في كل باب من الحروف ما وافق اسمها من أزواجه صلى الله عليه وسلم كل منهن في بابها من الحروف ثم نتبع الباب بسائر الصواحب من النساء حتى نأتي على ما تضمنته الأبواب فيهن من الأسماء ثم نردفه أيضا بالمشهورات منهن بالكنى وبالله عز وجل توفيقنا وهو حسبنا ونعم الوكيل
باب الألف
3224 أثيمة المخزومية تعد في أهل المدينة وهي جدة عطاف بن خالد وهو روى عنها
3225 أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها أبو جعفر العقيلي في الصحابة وذكر أيضا عاتكة بنت
1778

عبد المطلب وأبى غيره من ذلك وهما مختلف في اسلامهما فأما محمد بن إسحاق ومن قال بقوله فذكر أنه لم يسلم من عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صفية
وغيره يقول إن أروى وصفية أسلمتا جميعا من عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر محمد بن عمر الواقدي قال أخبرنا موسى بن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال لما أسلم طليب بن عمير ودخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال لها قد أسلمت وتبعت محمدا صلى الله عليه وسلم وذكر الخبر وفيه أنه قال لها ما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة فقالت أنتظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن قال فقلت فإني أسألك بالله إلا أتيته وسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله قالت فأني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم كانت بعد تعضد النبي صلى الله عليه وسلم بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره
وذكر المدايني عن عيسى بن يزيد عن داود بن الحصين قال سمعت عبد الله بن عمرو بن عثمان يحدث عن أبيه قال قال عثمان دخلت على خالتي أعودها أروى بنت عبد المطلب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر اليه وقد ظهر من شأنه يومئذ شيء فأقبل علي فقال مالك يا عثمان قلت أعجب منك ومن مكانك فينا وما يقال عليك قال عثمان فقال لا إله إلا الله فالله يعلم لقد اقشعررت ثم قال وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ثم قام فخرج فخرجت خلفه وأدركته فأسلمت
1779

وذكر أبو جعفر العقيلي قال حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثنا عبد العزيز بن عمران قال حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط عن عاتكة بنت عبد المطلب قالت رأيت راكبا أخذ صخرة من أبي قبيس فرمى بها إلى الركن فتفلقت الصخرة فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلتها منها كسرة غير دار بني زهرة وذكر الحديث
قال أبو عمر كان لعبد المطلب ست بنات عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن
(1) أم حكيم بنت عبد المطلب يقال لها البيضاء ويقال إنها توأمة عبد الله بن عبد المطلب وقد اختلف في ذلك ولم يختلف في أنها شقيقة عبد الله وأبي طالب والزبير بني عبد المطلب وكانت أم حكيم هذه عند كريز ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عامرا وبنات له وهي القائلة إني لحصان فمل أكلم وصناع فما أعلم
(2) وعاتكة بنت عبد المطلب كانت عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي فولدت له عبد الله وزهيرا وقريبة
(3) وبرة بنت عبد المطلب كانت عند أبي رهم بن عبد العزى العامري ثم خلف عليها بعده عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقد قيل إن عبد الأسد كان عليها قبل أبي رهم
1780

(4) وأميمة بنت عبد المطلب كانت عند جحش بن رئاب أخي بني غنم ابن دودان بن أسد بن خزيمة وهي أم عبد الله وعبيد الله وأبي احمد وزينب وأم حبيبة وحمنة بني جحش بن رئاب
(5) وأروى بنت عبد المطلب كانت تحت عمير بن وهب بن أبي كبير بن عبد بن قصي فولدت له طليبا ثم خلف عليها كلدة بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصي فولدت له أروى فهؤلاء خمس من البيت
(6) ونذكر صفية في باب الصاد من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
وقد اختلف في أم أروى بنت عبد المطلب فقيل أمها فاطمة بنت عمرو ابن عائذ بن عمران بن مخزوم فلو صح هذا كانت شقيقة عبد الله والزبير وأبي طالب وعبد الكعبة وأم حكيم وأميمة وعاتكة وبرة وقيل بل أمها صفية بنت جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة فلو صح هذا كانت شقيقة الحارث بن عبد المطلب وقد ذكرنا أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهاتهم عند ذكر حمزة بن عبد المطلب وأهل النسب لا يعرفون لعبد المطلب بنتا إلا من المخزومية إلا صفية وحدها فإنها من الزهرية
3226 أسماء بنت أبي بكر الصديق وقد تقدم ذكر نسبها عند ذكر أبيها فلا وجه لإعادته ها هنا أمها قيلة ويقال قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ويقال بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن جابر بن مالك بن حسيل بن عامر بن لؤي
1781

كانت أسماء بنت أبي بكر تحت الزبير بن العوام وكان إسلامها قديما بمكة وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير فوضعته بقباء وقد ذكرنا خبر مولده وسائر أخباره في بابه من هذا الكتاب
وتوفيت أسماء بمكة في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بيسير لم تلبث بعد إنزاله من الخشبة ودفنه إلا ليالي وكانت قد ذهب بصرها وكانت تسمى ذات النطاقين وإنما قيل لها ذلك لأنها صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم سفرة حين أراد الهجرة إلى المدينة فعسر عليها ما تشدها به فشقت خمارها وشدت السفرة بنصفه وانتطقت النصف الثاني فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات النطاقين هكذا ذكر ابن إسحاق وغيره وقال الزبير في هذا الخبر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة فقيل لها ذات النطاقين
وقد حدثني عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال قالت أسماء للحجاج كيف تعيره بذات النطاقين يعني ابنها أجل قد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل ونطاق لا بد للنساء منه
قال أبو عمر لما بلغ ابن الزبير أن الحجاج يعيره بابن ذات النطاقين أنشد قول الهذلي متمثلا
* وعيرها الواشون أني أحبها
* وتلك شكاة نازح عنك عارها
*
1782

* فإن أعتذر منها فإني مكذب
* وإن تعتذر يردد عليك اعتذارها
*
قال ابن إسحاق إن أسماء بنت أبي بكر أسلمت بعد اسلام سبعة عشر إنسانا واختلف في مكث أسماء بعد ابنها عبد الله فقيل عاشت بعده عشر ليال وقيل عشرين يوما وقيل بضعا وعشرين يوما حتى أتى جواب عبد الملك بإنزال ابنها من الخشبة وماتت وقد بلغت مائة سنة
3227 أسماء بنت سلمة ويقال سلامة بن مخرمة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم الدارمية التميمية كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها عياش بن أبي ربيعة إلى أرض الحبشة وولدت له بها عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ثم هاجرت إلى المدنية وتكنى أم الجلاس روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنها ابنها عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأما أم عياش ابن أبي ربيعة فهي أم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة وهي أيضا أم عبد الله بن أبي ربيعة أخي عياش بن أبي ربيعة وأمها أسماء بنت مخرمة ابن جندل وهي عمة أسماء بنت سلمة زوجة عياش بن أبي ربيعة هذه المذكورة وما أظن تلك أسلمت قال ابن إسحاق أسلم عياش بن أبي ربيعة وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخرمة التميمية
3228 أسماء بنت الصلت السلمية اختلف فيها وفي اسمها فقال أحمد بن صالح المصري أسماء بنت الصلت السلمية من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وروي عن قتادة نحوه وقال ابن إسحاق سناء بنت أسماء بن الصلت السلمية
1783

تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلقها وقال علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسن الجرجاني النسابة هي وسناء بنت الصلت بن حبيب بن جارية ابن هلال بن حرام بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت قبل أن تصل اليه
وقال أبو عمر قول من قال سناء بنت الصلت أولى بالصواب إن شاء الله تعالى وفي سبب فراقها اختلاف أيضا ولا يثبت فيها شيء من جهة الإسناد
3229 أسماء بنت عمرو بن عدي بن ناني بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة أم منيع الأنصارية من المبايعات بيعة العقبة
3230 أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أقبل وهو جماعة خثعم بن أنمار على الاختلاف في أنمار هذا وقيل أسماء بنت عميس بن مالك بن النعمان ابن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن زيد بشر بن وهب الله الخثعمية من خثعم وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن كنانة وهي أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت لبابة أم الفضل زوجة العباس وأخت أخواتها فأسماء وأختها سلمى وأختها سلامة الخثعميات هن أخوات ميمونة لأم وهن تسع وقيل عشر أخوات لأم وست لأب وأم قد ذكرناهن جملة في باب لبابة أم الفضل زوجة العباس وذكرنا كل واحدة منهن في بابها بما يحسن ذكرها والحمد لله تعالى
كانت أسماء بنت عميس من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن
1784

أبي طالب فولدت له هناك محمد أو عبد الله وعونا ثم هاجرت إلى المدينة فلما قتل جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى بن علي بن أبي طالب لا خلاف في ذلك
وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي بن أبي طالب أمه أسماء بنت عميس الخثعمية ولم يقل هذا أحد غيره فيما علمت وقيل كانت أسماء بنت عميس الخثعمية تحت حمزة بن عبد المطلب فولدت له ابنة تسمى أمة الله وقيل أمامة ثم خلف عليها بعده شداد بن الهاد الليثي ثم العتواري حليف بني هاشم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن ابني شداد ثم خلف عليها بعد شداد جعفر بن أبي طالب وقيل إن التي كانت حمزة وشداد سلمى بنت عميس لا أسماء أختها روى عن أسماء بنت عميس من الصحابة عمر بن الخطاب وأبو موسى الأشعري وابنها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
3231 أسماء بنت مرثد الحارثية روى عنها حديثها في الاستحاضة جابر بن عبد الله من حديث حرام بن عثمان المدني عن ابني جابر محمد وعبد الرحمن عن أبيهما جابر بن عبد الله ولا يصح لأنه انفرد به حرام بن عثمان وهو متروك عند جميعهم قال الشافعي الحديث عن حرام بن عثمان حرام
3232 أسماء بنت النعمان بن الجون بن شرحبيل وقيل أسماء بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن النعمان بن كندة أجمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها واختلفوا في قصة فراقه لها فقال بعضهم لما دخلت عليه دعاها فقالت تعال أنت وأبت أن تجيء هذا
1785

قول قتادة وأبي عبيدة قال قتادة وهي أسماء بنت النعمان من بني الجون وزعم بعضهم أنها قالت له أعوذ بالله منك فقال قد عذت بمعاذ وقد أعاذك الله مني فطلقها
قال قتادة وهذا باطل إنما قال هذا لامرأة جميلة تزوجها من بني سليم فخاف نساؤه أن تغلبهن على النبي صلى الله عليه وسلم فقلن لها إنه يعجبه أن تقولي له أعوذ بالله منك فقالت لما دخلت عليه أعوذ بالله منك قال قد عذت بمعاذ وقال أبو عبيدة كلتاهما عاذتا بالله منه
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل ونكح رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من كندة وهي الشقية التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها إلى قومها وأن يفارقها ففعل وردها مع رجل من الأنصار يقال له أبو أسيد الساعدي
وقال آخرون كانت أسماء بنت النعمان الكندية من أجمل النساء فخاف نساؤه أن تغلبهن عليه صلى الله عليه وسلم فقلن لها إنه يحب إذا دنا منك أن تقولي له أعوذ بالله منك
فلما دنا منها قالت إني أعوذ بالله منك فقال قد عذت بمعاذ فطلقها ثم سرحها إلى قومها وكانت تسمي نفسها الشقية
وقال الجرجاني النسابة صاحب كتاب الموفق أسماء بنت النعمان الكندية هي التي قالت لها نساء النبي صلى الله عليه وسلم إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه فلما دخل عليها قالت أعوذ بالله منك فصرف وجهه عنها وقال الحقي بأهلك فخلف عليها المهاجر بن أبي أمية المخزومي ثم خلف عليها قيس بن مكشوح المرادي
1786

وقال آخرون التي تعوذت بالله من النبي صلى الله عليه وسلم هي من سبي بني العنبر يوم ذات الشقوق وكانت جميلة وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذها فقالت له هذا
وقال آخرون بل كان بأسماء وضح كوضح العامرية ففعل بها مثل ما فعل بالعامرية وذكر ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال وفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم أخت بني الجون من أجل بياض كان بها
قال أبو عمر الاختلاف في الكندية كثير جدا منهم من يقول هي أسماء بنت النعمان ومنهم من يقول هي أميمة بنت النعمان ومنهم من يقول أمامة بنت النعمان واختلافهم في سبب فراقها على ما رأيت والاضطراب فيها وفي صواحبها اللواتي لم يجتمع عليهن من أزواجه صلى الله عليه وسلم اضطراب عظيم على ما ذكرنا كثيرا منه في صدر هذا الكتاب والحمد لله
3233 أسماء بنت زيد بن السكن الأنصارية أحد نساء بني عبد الأشهل هي من المبايعات وهي ابنه عمة معاذ بن جبل تكنى أم سلمة وقيل أم عامر مدنية كانت من ذوات العقل والدين روي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات قواعد بيوت ومواضع شهوات الرجال وحاملات أولادهم وإن الرجال فضلوا
1787

بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا أولادهم أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه فقال هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه فقالوا بلى والله يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرفي يا أسماء وأعلمي من ورائك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشارا بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنها محمود بن محمد وشهر بن حوشب وإسحاق بن راشد وغيرهم
3234 أسيرة الأنصارية روت عنها حميضة بنت ياسر
3235 أمامة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال بعض الرواة فأوهم وصحف ولا أعلم لميمونة أختا من أب ولا من أم اسمها أمامة وإنما أخواتها من أبيها لبابة الكبرى زوج العباس ولبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة وثلاث أخوات سواهما مذكورات في هذا الكتاب في أبوابهن ولهن ثلاث أخوات من أمهن تمام يأتي تسع ذكرهن إن شاء الله تعالى كلهن في مواضعهن من هذا الكتاب
3236 أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها وكان ربما حملها على عنقه في الصلاة
1788

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي فقال النساء ذهبت بها ابنة أبي قحافة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها وتزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة زوجها منه الزبير بن العوام وكان أبوها أبو العاص قد أوصى بها اليه فلما قتل علي بن أبي طالب وآمت منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية
* أشاب ذوائبي وأذل ركني
* أمامة حين فارقت القرينا
*
* تطيف به لحاجتها اليه
* فما استيأست رفعت رنينا
*
وكان علي بن أبي طالب قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن يتزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع زوجته بعده لأنه خاف أن يتزوجها معاوية فتزوجها المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يكنى وهلكت عند المغيرة وقد قيل إنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة وكذلك قال الزبير إنها لم تلد للمغيرة بن نوفل قال وليس لزينب عقب
وذكر عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه أنه حدثه عن أهله أن عليا لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت أبي العاص إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي يعني معاوية فإن كان لك في الرجال حاجة
1789

فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا فلما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه ويبذل لها مائة ألف دينار فلما خطبها أرسلت إلى المغيرة بن
نوفل إن هذا قد أرسل يخطبني فإن كان لك بنا حاجة فأقبل فأقبل وخطبها من الحسن بن علي فزوجها منه روى هشيم عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال كانت أمامة عند علي فذكر معنى ما تقدم سواه
3237 أمة الله بنت أبي بكر الثقفية في الصحابة روى عنها عطاء بن أبي ميمونة تعد في أهل البصرة
3238 أمة بنت أبي الحكم الغفارية ويقال أمية روى عنها ابنها سليمان بن سحيم حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم في القدر
3239 أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس تكنى أم خالد مشهورة بكنيتها ولدت بأرض الحبشة مع أخيها سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص أمها أميمة ويقال هميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن خزاعة تزوج أمة بنت خالد الزبير بن العوام ولدت له عمرو ابن الزبير وخالد بن الزبير وبخالد ابنها من الزبير كانت تكنى أم خالد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعته يتعوذ من عذاب القبر روى عنها موسى وإبراهيم ابنا عقبة
3240 أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر الخزاعية زوج خالد بن سعيد ابن العاص بن أمية هاجرت معه إلى أرض الحبشة وولدت له هناك سعيد
1790

ابن خالد وأمة بنت خالد ويقال في أميمة هميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر الخزاعية وقد قال فيها بعض الناس أمينة فصحف والله أعلم
3241 أميمة بنت رقيقة أمها رقيقة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى أخت خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أميمة بنت عبد بن بجاد بن عمير ابن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة روى عن أميمة بنت رقيقة محمد ابن المنكدر وابنتها حكيمة بنت أميمة
3242 أميمة بنت النجار الأنصارية حديثها عند ابن جريج عن حكيمة بنت أبي حكيم عن أمها أميمة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كان لهن عصائب فيها الروس والزعفران فيغطين بها أسافل رؤوسهن قبل أن يحرمن ثم يحرمن كذلك جعل العقيلي هذا الحديث لأميمة بنت النجار الأنصارية وأنا أظنه لأميمة بنت رقيقة بدليل حديث حجاج عن ابن جريج عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة عن أمها قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه ذكره أبو داود عن محمد بن عيسى عن حجاج
3243 أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنها جبير بن نفير الحضرمي حديثها عند أهل الشام
3244 أنيسة بنت خبيب بن أساف الأنصاري عمة خبيب بن عبد الرحمن ابن خبيب بن أساف تعد في أهل البصرة حديثها عند شعبة عن خبيب عن عمته أنيسة واختلف فيه على شعبة فمنهم من يقول فيه إن ابن أم مكتوم
1791

ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال ومنهم من يقول فيه كما روى ابن عمر إن بلالا ينادي بليل وهو المحفوظ والصواب إن شاء الله
3245 أنيسة بنت عدي امرأة من بلي يقال لها صحبة يروى عنها سعيد ابن عثمان البلوي وهي جدته وهي أم عبد الله بن سلمة العجلاني المقتول بأحد
3246 أنيسة النخعية ذكرت قدوم معاذ بن جبل عليهم باليمن رسولا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال لنا معاذ أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم صلوا خمسا وصوموا شهر رمضان وحجوا البيت من استطاع اليه سبيلا قالت وهو يومئذ ابن ثماني عشرة سنة
باب الباء
3247 بجيدة فيما ذكر ابن أبي خيثمة عن أبيه عن يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن عبد الرحمن بن بجيدة عن أمه بجيدة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم اجعل في يد السائل ولو ظلفا محرقا هكذا قال بالإسناد المذكور بجيدة وإنما هي أم بجيد يقال اسمها حواء وسنذكرها في باب الحاء وفي باب الباء من الكنى وقد ذكر ابن أبي خيثمة عن ابن الأصبهاني عن أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري عن جدته قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا نساء المؤمنات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة
1792

وهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى ولا وجه لقول من قال فيها بجيدة
3248 بحينة بنت الحارث أقطع لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا ذكرها ابن هشام عن ابن إسحاق
3249 بديلة بنت مسلم بن عميرة بن سلمى الحارثية من الأنصار حديثها في تحويل القبلة مدنية
3250 برة بنت أبي تجراة العبدرية من حلفائهم مكية ذكر الزبير أن بني أبي تجراة قوم من كندة قدموا بمكة روت عنها صفية أم منصور ابن عبد الرحمن من حديثها في اعلام النبوة وفي الإبعاد عند حاجة الإنسان
3251 برة بنت عامر بن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصي القرشية العبدرية كانت تحت أبي إسرائيل من بني الحارث وهو الذي جاء في قصة الحديث في النذر فولدت له إسرائيل بن أبي إسرائيل قتل يوم الجمل وكانت برة بنت عامر من المهاجرات
3252 بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وهي أم أيمن غلبت عليها كنيتها كنيت بابنها أيمن بن عبيد وهي بعد أم أسامة بن زيد تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي فولدت له أسامة يقال لها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم الظباء هاجرت الهجرتين إلى أرض الحبشة والى المدينة جميعا
ذكر المفضل بن غسان الغلابي عن الواقدي قال كانت أم أيمن اسمها بركة وكانت لعبد الله بن عبد المطلب وصارت للنبي صلى الله عليه وسلم ميراثا وهي أم أسامة بن زيد
1793

أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال أم أيمن اسمها بركة وكانت لأم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أم أيمن أمي بعد أمي قال وسمعت مصعب بن عبد الله يقول أم أيمن أم أسامة بن زيد
قال أبو عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور أم أيمن بركة هذه وكان أبو بكر وعمر يزورانها في منزلها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها
روى سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال قال أبو بكر لعمر بن الخطاب انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها
أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا يحيى بن معين حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرتني حكيمة بنت أميمة عن أميمة أمها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ويوضع تحت سريره فبال فيه ليلة فوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأته يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة البول الذي كان في هذا القدح ما فعل فقالت شربته يا رسول الله
قال أبو عمر أظن بركة هذه هي أم أيمن المذكورة والله أعلم إنما هذه بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب هاجرت مع زوجها قيس بن
1794

عبد الأسد إلى أرض الحبشة ذكرها ابن هشام عن ابن إسحاق وقد ذكرها أبو عمر في باب قيس وذكرها موسى بن عقبة في مغازيه
3253 بروع بنت واشق الأشجعية مات عنها زوجها هلال بن مرة الأشجعي ولم يفرض لها صداقا فقضى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل صداق نسائها روى حديثها أبو سنان معقل بن سنان وجراح الأشجعيان وناس من أشجع وشهدوا بذلك عند ابن مسعود رواه عنهم ابن عقبة بن مسعود
3254 بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ثم باعوها من عائشة وجاء الحديث في شأنها بأن الولاء لمن أعتق وعتقت تحت زوج فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت سنة واختلف في زوجها هل كان عبدا أو حرا ففي نقل أهل المدينة أنه كان عبدا يسمى مغيثا وفي نقل أهل العراق أنه كان حرا وقد أوضحنا ذلك في كتاب التمهيد
روى عبد الخالق بن زيد بن واقد قال حدثني أبي أن عبد الملك بن مروان حدثه قال كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول لي يا عبد الملك إني أرى فيك خصالا وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق
1795

قال أبو عمر زيد بن واقد هذا ثقة من ثقات الشاميين لقي واثلة بن الأسقع
3255 بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية أمها سالمة بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية وهي ابنة أخي ورقة بن نوفل وأخت عقبة بن أبي معيط لأمه كانت بسرة بنت صفوان عند المغيرة بن أبي العاص فولدت له معاوية وعائشة فكانت عائشة تحت مروان بن الحكم وهي أم عبد الملك بن مروان وقال الزبير وطائفة من أهل العلم بالنسب إن بسرة بنت صفوان هي أم معاوية بن المغيرة بن أبي العاص وجدة عائشة بنت معاوية وهي أم عبد الملك بن مروان وقال ابن البرقي قد قيل إن بسرة بنت صفوان من كنانة
قال أبو عمر ليس قول من قال إنها من كنانة بشيء والصواب أنها من بني أسد بن عبد العزى من قريش وعمها ورقة بن نوفل روى عنها من الصحابة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وروى عنها مروان بن الحكم حديث مس الذكر وهي من المبايعات
3256 البغوم بنت المعدل الكناية أسلمت يوم الفتح وهي امرأة صفوان ابن أمية قاله الواقدي
3257 بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي وقال ابن أبي خيثمة لا أدري أسلمية هي أم لا وقال غيره هي هلالية روى عنها محمد بن إبراهيم
1796

ابن الحارث التيمي أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا هؤلاء إذا سمعتم بجيش قد خسف به فقد أظلت الساعة تعد في أهل المدينة
3258 بهية امرأة تروي عن عائشة روى عنها أبو عقيل يحيى بن المتوكل وينسب إليها قال أبو عقيل قالت بهية سمتني عائشة أم المؤمنين بهية وقد خرج عنها أبو داود السجستاني في مصنفه
3259 بهية ويقال بهيمة بنت بسر أخت عبد الله بن بسر المازني تعرف بالصماء
حدثني خلف بن قاسم حدثنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عمر الدمشقي بدمشق قال حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي قال حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي أنه سمع محمد بن القاسم الطائي يقول أخت عبد الله بن بسر اسمها بهية قال أبو زرعة وقال لي دحيم أهل بيت أربعة صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم بسر وابناه عبد الله وعطية وابنته أختهما الصماء
قال أبو عمر ذكر الدارقطني أن الصماء بنت بسر أخت عبد الله بن بسر اسمها بهيمة بزيادة ميم روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن صيام السبت إلا في فريضة روى عنها أخوها عبد الله بن بسر وقال حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا يحيى بن صالح أنه سمع محمد بن القاسم الطائي يقول إن أخت عبد الله بن بسر اسمها بهية فهي الصماء
1797

3260 بهية بنت عبد الله البكرية من بكر بن وائل وفدت مع أبيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فبايع الرجال وصافحهم وبايع النساء ولم يصافحهن ونظر إلي فدعا لي ومسح رأسي ودعا لي ولولدي فولد لها ستون ولدا أربعون رجلا وعشرون امرأة
باب التاء
3261 تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية هي الخنساء الشاعرة وسنذكرها في باب الخاء لأنه أغلب عليه
3262 تملك الشيبية العبدرية من بني شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة حديثها في وجوب السعي بين الصفا والمروة روت عنها صفية بنت شيبة تعد في أهل مكة
3263 تميمة بنت وهب لا أعلم لها غير قصتها مع رفاعة بن سموءل حديث العسيلة من رواية مالك في الموطأ
باب الثاء
3264 ثبيتة بنت الضحاك بن خليفة ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أخت أبي جبيرة بن الضحاك بن خليفة وثابت بن الضحاك بن خليفة الأنصاري الأشهلي هكذا هو عند أكثرهم بالثاء قال علي بن المديني إنما هي نبيتة بالنون ولم يقلها غيره فيما أعلم روى إسماعيل بن إسحاق قال قال علي بن المديني أبو جبيرة بن الضحاك بن خليفة الأنصاري وثابت بن
1798

الضحاك بن خليفة أخو أبي جبيرة وثبيته بنت الضحاك بن خليفة أختهما هي التي كان محمد بن سلمة يطاردها لينظر إليها حين أراد نكاحها
قال أبو عمر روى محمد بن سليمان بن أبي حثمة عن عمه سهل بن أبي حثمة قال كنت جالسا عند محمد بن سلمة وهو على إجار له يطارد ثبيتة بنت الضحاك فجعل ينظر إليها فقلت سبحان الله تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها
3265 ثبيتة بنت يسار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف الأنصارية كانت من المهاجرات الأول ومن فضلاء النساء الصحابيات وهي زوج أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وهي مولاة سالم بن معقل الذي يقال له سالم مولى أبي حذيفة أعتقته سائبة فوالى سالم أبا حذيفة وقتل سالم مولى أبي حذيفة يوم اليمامة هو وأبو حذيفة
قال أبو عمر اختلف في اسم مولاة سالم الذي يقال له سالم مولى أبي حذيفة فقال مصعب ثبيتة كما وصفنا وقال أبو طوالة عمرة بنت يعار الأنصارية وقال ابن إسحاق في راوية الأموي عنه اسمها سلمى هذه بنت تعار وقال غيره عن ابن إسحاق سالم مولى امرأة من الأنصار
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن الأصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال سالم بن معقل مولى سلمى بنت تعار بالتاء قال إبراهيم بن المنذر وإنما هو يعار بالياء
1799

باب الجيم
3266 جبلة بنت المصفح أدركت النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها فضيل بن مرزوق
3267 جدامة بنت جندل ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني غنم بن دودان يذكرها أبو عمر في الدور وذكر الطبري في ذيل المذيل أن جدامة بنت جندل هي بنت وهب فإن المحدثين هم الذين قالوا فيها هي بنت وهب فانظره
3368 جدامة بنت وهب الأسدية أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم فهاجرت مع قومها إلى المدينة وكانت تحت أنيس بن قتادة ابن ربيعة من بني عمرو بن عوف روت عنها عائشة حديث الغيلة
3269 جرباء بنت قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك أخت حنظلة بن قسامة وعمة زينب بنت حنظلة ذكرها أبو عمر مدرجا ذكرها وذكر أخيها حنظلة في باب زينب بنت حنظلة في حرف الحاء من كتاب النساء من هذا الديوان ولم يذكر الجرباء هذه في حرف الجيم وحنظلة في حرف الحاء فاستدركنا الجرباء ها هنا واستدرك ابن فتحون حنظلة في بابه
1800

قال أبو عمر في باب زينب وكانت زينب بنت حنظلة قدمت وأبوها وعمتها الجرباء بنت قسامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
3270 جعدة بنت عبد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أخت عفراء وأم حارثة بن النعمان والحارث بن الحباب بن الأرقم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إلى منزل جعدة وكان يأكل عندها قاله العدوي وابن القداح
3271 جمانة بنت أبي طالب ذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها من خيبر ثلاثين وسقا ولم يكن ليعطيها إلا وهي مسلمة وذكرها أبو عمر في باب أختها أم هانئ في أولاد فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب وإخوته
3272 جمرة بنت عبد الله الحنظلية التميمية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بإبل من الصدقة فمسح على رأسها ودعا لها روى عنها عطوان بن مشكان يختلف في حديثها ولا يصح من جهة الإسناد
3273 جمرة بنت قحافة الكندية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها شبيب بن غرقدة روت عنها ابنتها أم كلثوم إن صح حديثها ذلك فإنه لا يعبأ بإسناده
3274 جميل بنت يسار أخت معقل سماها الكلبي في تفسيره فهي
1801

التي عضلها أخوها معقل وكان زوجها أبو البداح بن عاصم هكذا قال عبد الغني جميل بالتصغير
3275 جميلة بنت أبي بن سلول امرأة ثابت بن قيس بن شماس وهي التي خالعته وردت عليه حديقته هكذا روى البصريون وخالفهم أهل المدينة فقالوا إنها حبيبة بنت سهل الأنصارية
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن الحسين بن واقد عن ثابت البناني
عن عبد الله بن رباح عن جميلة بنت أبي بن سلول أنها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس فنشزت عليه فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جميلة ما كرهت من ثابت فقالت والله ما كرهت منه شيئا إلا دمامته فقال لها أتردين عليه الحديقة قالت نعم ففرق بينهما
قال أبو عمر كناها ابن المسيب أم جميل وكانت قبل ثابت بن قيس تحت حنظلة بن أبي عامر الغسيل ثم تزوجها بعد ثابت بن قيس مالك بن الدخشم ثم تزوجها بعده خبيب بن أساف الأنصاري
3276 جميلة بنت أوس المزنية لها رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا حديث أبيها أوس في بابه
3277 جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح الأنصارية أخت عاصم بن ثابت بن
1802

أبي الأفلح امرأة عمر بن الخطاب تكنى أم عاصم بابنها عاصم بن عمر بن الخطاب كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة تزوجها عمر بن الخطاب في سنة سبع من الهجرة فولدت له عاصم بن عمر بن الخطاب ثم طلقها عمر بن الخطاب فتزوجها يزيد بن حارية فولدت له عبد الرحمن بن يزيد بن جارية فعبد الرحمن بن يزيد بن جارية أخو عاصم ابن عمر بن الخطاب لأمه وهي التي أتى فيها الحديث في الموطأ وغيره أن عمر ركب إلى قباء فوجد ابنه عاصما يلعب مع الصبيان فحمله بين يديه فأدركته جدته الشموس بنت أبي عامر فنازعته إياه حتى انتهى إلى أبي بكر الصديق فقال له أبو بكر خل بينها وبينه فما راجعه وسلمه إليها
3278 جميلة بنت سعد بن الربيع الأنصاري أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه روى عنها ثابت بن عبيد الأنصاري ان أباها وعمها قتلا يوم أحد فدفنا في قبر واحد
3279 جميلة بنت عمر بن الخطاب على ما روى حماد بن سلمة عن نافع عن ابن عمر أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة من رواية ابن أبي شيبة عن الحسن بن موسى عن حماد وروى حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كانت أم عاصي تسمى عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة
1803

3280 جمينة بنت عبد العزى بن قطن من بني المصطلق من خزاعة كانت من المبايعات وهي زوج عبد الرحمن بن عوام أخي الزبير بن العوام أم بنيه لا أعلم لها رواية
3281 جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية وهي من بني شيبان روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة
3282 جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك ابن جذيمة وجذيمة هو المصطلق من خزاعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من التاريخ وقيل في سنة ست ولم يختلفوا أنه أصابها في تلك الغزوة وكانت قبله تحت مسافع بن صفوان المصطلقي وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة جميلة قالت عائشة كانت جويرية عليها حلاوة وملاحة لا يكاد يراها أحد إلا وقعت في نفسه قالت فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها قلت فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب الحجرة فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت فقالت يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس أو لابن عم له فكاتبته على نفسي وجئت أستعينك فقال لها هل لك في خير من ذلك قالت وما هو يا رسول الله قال أقضي كتابتك وأتزوجك قالت نعم قال قد فعلت وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت
1804

الحارث فقال الناس صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق قالت عائشة فلا نعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها
وروى الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار أحد بني المصطلق يوم المريسيع فحجبها وقسم لها وقال أبو عبيدة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية في سنة خمس من التاريخ
قال أبو عمر كان اسمها برة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جويرية هكذا رواه شعبة ومسعر وابن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس وروى إسرائيل عن محمد بن عبد الرحمن قال سمعت كريبا يحدث عن ابن عباس قال كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة حفظت جويرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه وتوفيت في ربيع الأول سنة ست وخمسين
3283 جويرية بنت المجلل تكنى أم جميل وهي مشهورة بكنيتها واختلف في اسمها وهي زوج حاطب بن الحارث الجمحي وسنذكرها في بابها من الكنى بما ينبغي إن شاء الله تعالى
1805

باب الحاء
3284 حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة تزوجها سهل بن حنيف فولدت له أبا أمامة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد وكناه أبا أمامة وأختها الفارعة امرأة نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن حدثنا أحمد بن علي الجوزجاني حدثنا زياد بن أيوب حدثنا عبد الله بن إدريس حدثنا محمد بن عمارة الأنصاري المدني عن زينب بنت نبيط امرأة أنس ابن مالك قالت أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له الرعاث فحلاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك الرعاث قالت زينب فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي
3285 حبيبة ويقال لها حبيبة بنت أبي تجراة الشيبية العبدرية مكية حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي مثل حديث تملك الشيبية روت
عنها صفية بنت شيبة روى الشافعي ومعاذ ابن هانئ وطائفة عن عبد الله بن المؤمل قال
حدثنا عمر بن عبد الرحمن بن محيصن عن عطاء بن أبي رباح قال حدثتني صفية بنت شيبة عن امرأة يقال لها حبيبة بنت أبي تجراة قالت دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش والنبي صلى الله عليه وسلم يطوف
1806

بالبيت حتى إن ثوبه ليدور به وهو يقول لأصحابه اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي هذا لفظ حديث معاذ بن هانئ وإسناده ذكره الطحاوي عن إبراهيم بن مرزوق عن معاذ وقد ذكرنا الاضطراب على عبد الله بن المؤمل في اسناد هذا الحديث في كتاب التمهيد
3286 حبيبة بنت جحش قاله قوم وزعموا أنها تكنى أم حبيبة والأشهر أنها أم حبيبة مشهورة بكنيتها وسنذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى
3287 حبيبة ويقال مليكة والصواب حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ابن الحارث بن الخزرج زوجة أبي بكر الصديق هي بنت خارجة التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات منه إن ذا بطن بنت خارجة قد ألقي في خلدي أنها جارية فكانت كذلك جارية ولدت بعد موته فسمتها عائشة أم كلثوم ثم تزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له زكريا وعائشة ابني طلحة هذا قول أهل النسب
وروى ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال خطب عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة فأطمعته وقالت أين المذهب بها عنك فلما ذهبت قالت الجارية تزوجيني عمر وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصيحن به
1807

إنما أريد فتى من قريش يصب علي الدنيا صبا قال فأرسلت عائشة إلى عمرو ابن العاص فأخبرته الخبر فقال عمرو وأنا أكفيك فقال يا أمير المؤمنين لو جمعت إليك امرأة فقال عسى أن يكون ذلك في أيامك هذه قال ومن ذكر أمير المؤمنين قال أم كلثوم بنت أبي بكر قال مالك ولجارية تنعى إليك أباها بكرة وعشيا قال عمر أعائشة أمرتك بذلك قال نعم فتركها قال فتزوجها طلحة بن عبيد الله وقال علي لقد تزوجها أفتى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر أما أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير فتزوجها بعد أبي بكر الصديق خبيب بن أساف وله معها قصة في جارية لها قذفته بها اختلفت الرواية في حكم عمر فيها
3288 حبيبة ابنة أبي سفيان قاله أبان بن صمعة سمع محمد بن سيرين يقول حدثتني حبيبة بنت أبي سفيان وقد ذكرها ابن عيينة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيمن مات له ثلاثة من الولد ولم يرو عنها غير محمد بن سيرين ولا يعرف لأبي سفيان ابنة يقال لها حبيبة والذي أظنه حبيبة بنت أم حبيبة ابنة أبي سفيان وقد ذكرها ابن عيينة في حديثه عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة عن أمها أم حبيبة عن زينب بنت جحش قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوم محمرا وجهه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب الحديث قال الحميدي قال سفيان أحفظ من الزهري في هذا الحديث أربع نسوة كلهن قد رأين النبي صلى الله عليه وسلم اثنتان من أزواجه
1808

أم حبيبة وزينب بنت جحش وثنتان ربيبتاه زينب بنت أم سلمة وحبيبة بنت أم حبيبة وحبيبة أبوها عبيد الله بن جحش مات بأرض الحبشة وهذا كله قول ابن عيينة وقد ذكرنا الاختلاف على الزهري وعلى ابن عيينة عنه أيضا في ذكر حبيبة في هذا الحديث مجودا في كتاب التمهيد وذكر موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى أرض الحبشة حبيبة بنت عبيد الله بن جحش قال ثم تنصر هنالك أبوها ومات نصرانيا
3289 حبيبة بنت سهل الأنصارية التي اختلعت من ثابت بن قيس فيما روى أهل المدينة روت عنها عمرة وجائز أن تكون حبيبة هذه وجميلة بنت أبي ابن سلول اختلعتا من ثابت بن قيس بن شماس
3290 حبيبة ابنة شريق ويقال ابنة أبي شريق الأنصارية هي جدة عيسى بن مسعود بن الحكم وهو يروى عنها
3291 حبيبة بنت عبيد الله بن جحش بن رياب وأمها أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم وبها كانت تكنى هاجرت مع أبيها إلى أرض الحبشة فتنصر أبوها هنالك ومات نصرانيا وقدمت مع أمها على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
3292 حذافة بنت الحارث السعدية أخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وهي بنت حليمة السعدية قال ابن إسحاق يقال لها الشيماء غلب
1809

عليها ذلك فلا تعرف في قومها إلا به وذكروا أن الشيماء كانت تحضن النبي صلى الله عليه وسلم مع أمها إذ كان عندهم
3293 حريملة بنت عبد الأسود ماتت بأرض الحبشة هكذا ذكره الطبري
3294 حزمة بنت قيس الفهرية أخت فاطمة بنت قيس الفهرية تزوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فولدت له حديثها عند الزهري عن عبد الله بن عبيد الله
3295 حسانة المزنية كان اسمها جثامة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنت حسانة المزنية كانت صديقة خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلها ويقول حسن العهد من الإيمان
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن يونس حدثنا الضحاك بن مخلد حدثنا صالح بن رستم حدثنا ابن أبي مليكة عن عائشة قالت جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها من أنت قالت أنا جثامة المزنية قال بل أنت حسانة المزنية كيف حالكم كيف كنتم بعدنا قالت بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله فلما خرجت قلت يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال قال إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الإيمان
قال أبو عمر هذه الرواية أولى بالصواب من رواية من روى ذلك في الحولاء بنت تويت والله أعلم فالحديث عند أبي عاصم واختلف عليه فيه
1810

وروى ثابت عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهديت اليه هدية قال اذهبوا ببعضها إلى فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة وإنها كانت تحب خديجة
3296 حسنة أم شرحبيل بن حسنة هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجها سفيان بن معمر الجمحي ذكرها أبو عمر في باب زوجها
3297 حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قد تقدم ذكر نسبها في ذكر أبيها وهي أخت عبد الله بن عمر لأبيه وأمه وأمهما زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح كانت حفصة من المهاجرات وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس ابن حذافة بن قيس بن عدي السهمي فلما تأيمت ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه فلم يرجع اليه أبو بكر كلمة فغضب من ذلك عمر ثم عرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عثمان ما أريد أن أتزوج اليوم فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان وأخبره بعرضه حفصة عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي أبو بكر عمر بن الخطاب فقال له لا تجد علي في نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لتزوجتها وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أكثرهم في سنة ثلاث من الهجرة وقال أبو عبيدة تزوجها سنة اثنتين من التاريخ
1811

وقال أبو عمر طلقها تطليقة ثم ارتجعها وذلك أن جبرائيل عليه السلام قال راجع حفصة فإنها قوامة صوامة وإنها زوجتك في الجنة
وروى موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر قال طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثا على رأسه التراب وقال ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا فنزل جبريل من الغد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر رحمة لعمر
وأوصى عمر بعد موته إلى حفصة وأوصت حفصة إلى عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر بصدقة تصدقت بها وبمال وقفته بالغابة
وتوفيت في حين بايع الحسن بن علي عليهما السلام لمعاوية وذلك في جمادى الأولى سنة احدى وأربعين وكذلك قال أبو معشر وقال غيره توفيت حفصة سنة خمس وأربعين وذكر الدولابي عن أحمد بن محمد بن أيوب أن حفصة توفيت سنة سبع وعشرين
3298 حقة بنت عمرو كانت قد صلت القبلتين روى عنها أبو باز أنها كانت تلبس المعصفر في الإحرام
3299 حكيمة بنت غيلان الثقفية امرأة يعلى بن مرة روت عن زوجها يعلى بن مرة ما أدري أسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أم لا
2300 حليمة السعدية هي حليمة بنت أبي ذؤيب وأبو ذؤيب هو عبد الله
1812

ابن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناضرة بن سعد بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن حفصة بن غيلان بن مضر أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة هي التي أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكملت رضاعه ورأت له برهانا وعلما جليلا تركنا ذكره لشهرته روى زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال جاءت حليمة ابنة عبد الله أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها عبد الله ابن جعفر
3301 حمامة ذكرها أبو عمر في جملة من اشتراه أبو بكر من المعذبين في الله فأعتقهم
3302 حمنة بنت جحش بن رياب الأسدية من بني أسد بن خزيمة أخت زينب بنت جحش كان عند مصعب بن عمير وقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران ابني طلحة بن عبيد الله وكانت حمنة ممن خاض في الإفك على عائشة وجلدت في ذلك مع من جلد فيه عند من صحح جلدهم وكانت تستحاض هي وأختها أم حبيبة بنت جحش روى عنها ابنها عمران بن طلحة بن عبيد الله
3303 حواء بنت زيد بن السكن الأنصارية من بني عبد الأشهل مدنية
1813

جدة عمرو بن معاذ الأشهلي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعته يقول ردوا السائل ولو بظلف محرق روى عنها عمرو بن معاذ المذكور
3304 حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء الأنصارية قال مصعب أسلمت وكانت تكتم من زوجها قيس بن الخطيم الشاعر اسلامها فلما قدم قيس مكة حين خرجوا يطلبون الحلف في قريش عرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فاستنظره قيس حتى يقدم المدينة وسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجتنب زوجته حواء بنت يزيد وأوصاه بها خيرا وقال له إنها قد أسلمت ففعل قيس وحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وفي الأديعج وقد أنكرت هذه القصة على مصعب وقال منكروها إن صاحبها قيس بن شماس وأما قيس بن الخطيم فقتل قبل الهجرة والقول عندنا قول مصعب وقيس ابن شماس أسن من قيس بن الخطيم ولم يدرك الإسلام إنما أدركه ابنه ثابت بن قيس
3305 حواء الأنصارية جدة ابن بجيد كانت من المبايعات من حديثها ما حدثنا به يعيش بن سعيد حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم حدثنا أبو يعقوب الحنيني عن هشام بن سعد عن يزيد بن اسلم عن ابن بجيد عن جدته حواء وكانت من المبايعات قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أسفروا بالصبح فإنه كلما أسفرتم أعظم للأجر
وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا سعيد بن
1814

منصور حدثنا حفص بن ميسرة الصنعاني حدثنا زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ الأنصاري عن جدته حواء قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ردوا السائل ولو بظلف محرق وروى المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري عن جدته قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا نساء المؤمنات لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو
فرسن شاة وقد ذكرنا الاضطراب في هذا الإسناد في كتاب التميهد ومنهم من يجعل حواء هذه هي التي قبلها
3306 الحولاء بنت تويت ابن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من المجتهدات في العبادة وفيها جاء الحديث أنها كانت لا تنام الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يمل حتى تملوا اكلفوا من العمل ما لكم به طاقة وروى أبو عاصم الضحاك بن مخلد قال حدثنا صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت استأذنت الحولاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها وأقبل عليها وقال كيف أنت فقلت يا رسول الله أتقبل على هذه هذا الإقبال فقال إنها كانت تأتينا في زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان هكذا رواه محمد بن موسى الشامي عن أبي عاصم بإسناده المذكور استأذنت الحولاء ولم يقل بنت تويت ولا نسبها وقد غلط في ذلك محمد بن موسى الشامي والله أعلم لأنه قد روى هذا الحديث عن
1815

أبي عاصم بخلاف ما رواه محمد بن موسى الشامي ونذكره في هذا الباب عند ذكر حسانة المزنية
3307 الحويصلة بنت قطبة بن حوى قال أبو عمر في باب قطبة أبيها إنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة
باب الخاء
3308 خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث ذكرها بقي بن مخلد في تفسير آل عمران في قوله تعالى * (يخرج الحي من الميت) * وذكره بسنده عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فرأى عندها امرأة تصلي في المسجد وكانت متعبدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة من هذه قالت إحدى خالاتك قال إن خالاتي بهذه البلاد الغرائب فأي خالاتي هذه قالت هذه خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث قال سبحان الله الذي يخرج الحي من الميت إن صح هذا الحديث فإنما كانت خالته لأن الأسود ابن عبد يغوث بن وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم فخالدة بنت الأسود بنت بن خال بن عبد مناف بن زهرة والد خالدة هذه هو ابن أخي آمنة بنت وهب النبي صلى الله عليه وسلم فهي من خالاته ولم أعرف من ذكرها غير بقي بن مخلد
3309 خالدة بنت أنس الساعدية أم بني حزم حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية
1816

3310 خالدة أو خلدة بنت الحارث عمة عبد الله بن سلام ذكر ذلك ابن إسحاق فيما اقتصه عبد الله بن سلام في اسلامه وإسلام أهل بيته قال وأسلمت عمتي خالدة
3311 خدبجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال الزبير كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة أمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم والأصم اسمه جندب بن هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي
كانت خديجة تحت أبي هالة بن زرارة بن نباش بن عدي بن حبيب بن صرد بن سلامة بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي هكذا نسبه الزبير
وأما الجرجاني النسابة فقال كانت خديحة قبل عند أبي هالة هند بن النباش ابن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم فولدت له هند ثم اتفقا فقالا ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق ابن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ثم خلف عليها بعد عتيق المخزومي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قتادة كانت خديجة تحت عتيق ابن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ثم خلف عليها بعده أبو هالة هند بن زرارة بن النباش هكذا قال قتادة والقول الأول الأصح إن شاء الله تعالى
ولم يختلفوا أنه ولد له صلى الله عليه وسلم منها ولده كلهم حاشا إبراهيم زوجه إياها عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصي وقال عمرو بن أسد
1817

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد هذا الفحل لا يقدع أنفه
وكانت إذ تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أربعين سنة فأقامت معه صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين سنة وتوفيت وهي بنت أربع وستين سنة وستة أشهر
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ تزوج خديجة ابن احدى وعشرين سنة وقيل ابن خمس وعشرين سنة وهو الأكثر وقيل ابن ثلاثين سنة وأجمعوا أنها ولدت له أربع بنات كلهن أدركن الإسلام وهاجرن فهن زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم
وأجمعوا أنها ولدت له ابنا يسمى القاسم وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم هذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم وقال معمر عن ابن شهاب زعم بعض العلماء أنها ولدت له ولدا يسمى الطاهر وقال بعضهم ما نعلمها ولدت له إلا القاسم وولدت له بناته الأربع ورقية والقاسم والطاهر وقال عقيل بن ابن شهاب ولدت له خديجة فاطمة وزينب وأم كلثوم وكانت زينب أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وقال قتادة ولدت له خديجة غلامين وأربع بنات القاسم وبه كان يكنى وعاش حتى مشى وعبد الله مات صغيرا ومن النساء فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم
وقال الزبير ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له الطيب ويقال له الطاهر ولد بعد النبوة ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية هكذا الأول فالأول ثم مات القاسم بمكة وهو أول ميت مات من ولده ثم مات عبد الله أيضا بمكة
1818

وقال ابن إسحاق ولدت له خديجة زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وقاسما وبه كان يكنى والطاهر والطيب فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا بمكة في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم وقال مصعب الزبيري ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وبه كان يكنى وعبد الله وهو الطيب والطاهر لأنه ولد بعد الوحي وزينب وأم كلثوم ورقية وفاطمة أمهم كلهم خديجة ففي قول مصعب وهو قول الزبير وأكثر أهل النسب أن عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطيب وهو الطاهر له ثلاثة أسماء
وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني النسابة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر أولاده ثم زينب قال وقال ابن الكلبي زينب ثم القاسم ثم أم كلثوم ثم
فاطمة ثم رقية ثم عبد الله وكان يقال له الطيب والطاهر قال وهذا هو الصحيح وغيره تخليط
وقال أبو عمر لا يختلفون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج في الجاهلية غير خديجة ولا تزوج عليها أحدا من نسائه حتى ماتت ولم تلد له من المهارى غيرها وهي أول من آمن بالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا قول قتادة والزهري وعبد الله بن محمد بن عقيل وابن إسحاق وجماعة قالوا خديجة أول من آمن بالله من الرجال والنساء ولم يستثنوا أحدا
وذكر ابن أبي خيثمة في أول كتاب المكيين قال وكان أول من آمن بالله ورسوله فيما قال محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وعبد الله بن محمد بن
1819

عقيل بن أبي طالب وقتادة بن دعامة السدوسي ومحمد بن إسحاق وأبو رافع وابن عباس فذكر الأسانيد عن الزهري وابن عقيل وقتادة وابن إسحاق خديجة بنت خويلد ثم قال حدثنا الحسن بن حماد حدثنا علي بن هاشم ابن البريد عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلت خديجة آخر يوم الاثنين وكذا يقول ابن عباس
حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب أول من آمن بالله من الناس بعد خديجة وقال ابن إسحاق كانت خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله ورسوله وصدق محمدا صلى الله عليه وسلم فيما جاء به عن ربه وآزره على أمره فكان لا يسمع من المشركين شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له إلا فرج الله عنه بها تثبته وتصدقه وتخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من قومه
قال وحدثني إسماعيل بن أبي حكيم أنه بلغه عن خديجة أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا بن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك إذا جاءك تعني جبرائيل عليه السلام فلما جاءه جبرائيل عليه السلام قال يا خديجة هذا جبرائيل قد جاءني فقالت له قم يا بن عم فاقعد على فخدي اليمنى ففعل فقالت هل تراه قال نعم قالت فتحول إلى اليسرى ففعل فقالت هل تراه قال نعم قالت فاجلس في حجري ففعل فقالت هل تراه قال نعم فألقت خمارها وحسرت عن صدرها فقالت هل تراه فقال لا قالت أبشر فإنه والله ملك وليس بشيطان
1820

وروي من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا خديجة إن جبرئيل عليه السلام يقرئك السلام وبعضهم يروي هذا الخبر أن جبرئيل قال يا محمد اقرأ على خديجة من ربها السلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا خديجة هذا جبرئيل يقرئك السلام من ربك فقالت خديجة الله هو السلام ومنه السلام وعلى جبرئيل السلام
أخبرنا خلف بن قاسم حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي حدثنا محمد بن إسحاق السراج قال حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال حدثنا زهير بن العلاء العبدي حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال أول من آمن بالله ورسوله خديجة بنت خويلد زوجته
قال زهير وأنبأنا هشام بن عروة عن أبيه قال أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء خديجة بنت خويلد
قرأت على أبي القاسم عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أبو قلابة عبد الله بن محمد الرقاشي حدثنا بدل بن المحبر حدثنا عبد السلام قال سمعت أبا يزيد المدني يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وابنة مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم
وذكر أبو داود حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا داود يعني ابن الفرات عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون
1821

قال أبو داود حدثنا يوسف بن موسى القطان حدثنا تميم بن الجعد حدثنا أبو جعفر الرازي عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نساء العالمين مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم
وأخبرنا قاسم بن محمد حدثنا خالد بن سعد حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا ابن إسحاق حدثنا عارم حدثنا داود بن أبي الفرات عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط ثم قال أتدرون ما هذا قالوا الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل نساء أهل الجنة أربع خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون
وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران فآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم هكذا ذكره أبو داود عن محمد بن يحيى بن فارس عن عبد الرزاق وقال فيه غيره عن عبد الرزاق عن معمر بإسناده أفضل نساء العالمين أربع وذكر مثله
وذكر الزبير عن محمد بن حسين عن الدراوردي عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية هكذا رواه الزبير
1822

وذكر أبو داود قال حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فاطمة بنت محمد وخديجة وآسية امرأة فرعون وهذا هو الصواب في اسناد هذا الحديث ومتنه وإنما رواية الدراوردي عن إبراهيم بن عقبة لا عن موسى بن عقبة
حدثني عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي حدثنا محمد بن حازم أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما غرت
على امرأة ما غرت على خديجة وما بي أن أكون أدركتها ولكن ذلك لكثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم إياها وإن كان ليذبح الشاة فيتتبع بذلك صدائق خديجة يهديها لهن
قال وحدثنا أبي حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نسائها خديجة وخير نسائها مريم
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن خليفة بن عبد الجبار حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين البغدادي بمكة حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد قال حدثنا أبي عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما
1823

من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزا فقد أبدلك الله خيرا منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال لا والله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء قالت عائشة فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا
وروى علي بن المديني قال أخبرني حماد بن أسامة عن مجالد عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ذات يوم فتناولتها فقلت عجوز كذا وكذا قد أبدلك الله بها خيرا منها قال ما أبدلني الله خيرا منها لقد آمنت بي حين كفر بي الناس وصدقتني حين كذبني الناس وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها فقلت والله لا أعاتبك فيها بعد اليوم
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن حدثنا محمد بن عثمان الصيدلاني ببغداد حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي بن المديني فذكره
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ورواه عن هشام بهذا الإسناد جماعة منهم ابن جريج وأبو معاوية
1824

واختلف في وقت وفاتها فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين وقيل بأربع سنين وكانت وفاتها قبل تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وقال قتادة توفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين
قال أبو عمر قول قتادة عندنا أصبح لما حدثنا بن فتح قال حدثنا محمد ابن عبد الله بن زكريا النيسابوري بمصر قال حدثنا عمي قال حدثنا الميموني قال حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام ابن عروة عن أبيه قال توفيت خديجة قبل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين أو نحو ذلك وروى يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة قال ابن شهاب وذلك بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة أعوام
قال ابن إسحاق وتوفي أبو طالب وخديجة قبل مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين قال فلما توفي أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يلتمس من ثقيف المنعة ثم رجع من الطائف إلى مكة
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثنا عبد الله بن معاوية عن هشام ابن عروة أن عروة بن الزبير كتب إلى عبد الملك بن مروان أما بعد فإنك كتبت إلي تسألني عن خديجة بنت خويلد متى توفيت وإنها توفيت قبل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة بثلاث سنين
قال أبو عمر يقال إنها كانت وفاتها بعد موت أبي طالب بثلاثة أيام وقيل إنها كانت يوم توفيت بنت خمس وستين سنة توفيت في شهر رمضان ودفنت في الحجون ذكره محمد بن عمر وغيره
1825

3314 خزيمة بنت جهم بن قيس العبدرية من بني عبد الدار بن قصي هاجرت مع أبيها وأمها خولة أم حرملة إلى أرض الحبشة روى عنها أبو السفر سعيد بن محمد ذكرها ابن السكن في الصحابيات وليس في حديثها دليل على صحبتها ولا على رؤيتها
3315 خليدة بنت قعنب الضبية كانت من المبايعات حديثها في السوارين ذكره ابن أبي خيثمة عن إبراهيم بن عرعرة عن حميد بن حماد السعدي عن عمته ثعلبة بنت الحوار سمعت خالتها خليدة بنت قعنب الضبية أنها كانت في النسوة اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث
3316 خنساء بنت خدام بن وديعة الأنصارية وهي من الأوس أنكحها أبوها وهي كارهة فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاحها واختلفت الأحاديث في حالها في ذلك الوقت ففي نقل مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابن زيد بن جارية عن خنساء أنها كانت ثيبا وذكر ابن المبارك عن الثوري عن عبد الرحمن ابن القاسم عن عبد الله بن يزيد بن وديعة عن خنساء بنت خدام أنها كانت يومئذ بكرا والصحيح نقل مالك في ذلك إن شاء الله تعالى
وروى محمد بن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه عن جدته خنساء بنت خدام بن خالد قال وكانت أيما من رجل فزوجها أبوها رجلا من بني عوف وإنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفع شأنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها أن يلحقها بهواها فتزوجت ابا لبابة بن عبد المنذر رواه عبد الرحيم بن سليمان وغيره عن ابن إسحاق
1826

3317 خنساء بنت عمرو بن الشريد الشاعرة السلمية وهو الشريد بن رباح ابن ثعلبة بن عصمة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها فيعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول هيه يا خناس أو يومي بيده قالوا وكانت الخنساء في أول أمرها تقول البيتين والثلاثة حتى قتل أخوها لأبيها وأمها معاوية بن عمرو قتله هاشم وزيد المريان وصخر أخوها لأبيها وكان أحبهما إليها
لأنه كان حليما جوادا محبوبا في العشيرة وكان غزا بني أسد فطعنه أبو ثور الأسدي فمرض منها قريبا من حول ثم مات فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر وأجادت فمن قولها في صخر أخيها
* أعيني جودا ولا تجمدا
* ألا تبكيان لصخر الندى
*
* ألا تبكيان الجريء الجميل
* ألا تبكيان الفتى السيدا
*
* طويل العماد عظيم الرماد
* ساد عشيرته أمردا
*
ومن قولها أيضا في صخر أخيها
* أشم أبلج يأتم الهداة به
* كأنه علم في رأسه نار
*
وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم يكن امرأة قط قبلها ولا بعدها أشعر منها وقالوا اسم الخنساء تماضر
ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن
1827

ابن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال فقالت لهم من أول الليل يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنوا رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غبرت نسبكم وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) * فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على أوراقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة فخرج بنوها قابلين لنصحها عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم وأنشأ أولهم يقول
* يا إخوتي إن العجوز الناصحة
* قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
*
* مقالة ذات بيان واضحة
* فباكروا الحرب الضروس الكالحة
*
* وإنما تلقون عند الصائحة
* من آل ساسان الكلاب النابحة
*
* قد أيقنوا منكم بوقع الجائحة
* وأنتم بين حياة صالحة
* أو ميتة تورث غنما رابحة
*
1828

وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله ثم حمل الثاني وهو يقول
* إن العجوز ذات حزم وجلد
* والنظر الأوفق والرأي السدد
*
* وقد أمرتنا بالسداد والرشد
* نصيحة منها وبرا بالولد
*
* فباكروا الحرب حماة في العدد
* إما لفوز بارد على الكبد
*
* أو ميتة تورثكم عز الأبد
* في جنة الفردوس والعيش الرغد
*
فقاتل حتى استشهد رحمه الله ثم حمل الثالث وهو يقول
* والله لا نعصي العجوز حرفا
* قد أمرتنا حدبا وعطفا
*
* نصحا وبرا صادقا ولطفا
* فبادروا الحرب الضروس زحفا
*
* حتى تلفوا آل كسرى لفا
* أو تكشفوهم عن حماكم كشفا
*
* إنا نرى التقصير منكم ضعفا
* والقتل فيكم نجدة وزلفى
*
فقاتل حتى استشهد رحمه الله ثم حمل الرابع وهو يقول
* لست لخنساء ولا للأخرم
* ولا لعمر وذي السناء الأقدم
*
* إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم
* ماض على الهول خضم خضرم
*
* إما لفوز عاجل ومغنم
* أو لوفاة في السبيل الأكرم
*
فقاتل حتى قتل رضي الله عنه وعن إخوته
فبلغها الخبر فقالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد مائتي درهم حتى قبض رضي الله عنه
1829

3318 خولة بنت الأسود بن حذافة تكنى أم حرملة هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس إلى أرض الحبشة هكذا قال موسى بن عقبة وقال ابن إسحاق أم حرملة بنت الأسود هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس
3319 خولة بنت ثامر الأنصارية روى عنها النعمان بن أبي عياش الزرقي أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الدنيا خضرة حلوة وإن رجالا سيخوضون
في مال الله وبغير الحق لهم النار يوم القيامة قيل هي ابنة قيس بن فهد وثامر لقب
3320 خولة بنت ثعلبة ويقال خويلة وخولة أكثر وقيل خولة بنت حكيم وقيل خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف وأما عروة ومحمد بن كعب وعكرمة فقالوا خولة بنت ثعلبة كانت تحت أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت فظاهر منها وفيها نزلت * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله) * إلى آخر القصة في الظهار وقيل إن التي نزلت فيها هذه الآية جميلة امرأة أوس بن الصامت وقيل بل هي خولة بنت دليج ولا يثبت شيء من ذلك والله أعلم والذي قدمنا أثبت وأصح إن شاء الله تعالى
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير قال سمعت أبي يقول خولة بنت ثعلبة زوج أوس بن الصامت وهي المجادلة
وروينا من وجوه عن عمر بن الخطاب أنه خرج ومعه الناس فمر بعجوز فاستوقفته فوقف فجعل يحدثها وتحدثه فقال له رجل يا أمير المؤمنين حبست الناس على هذه العجوز فقال ويلك تدري من هي هذه امرأة
1830

سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله) * والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة ثم أرجع إليها
وروى عن خولة هذه يوسف بن عبد الله بن سلام وقال فيها خويلة وكذلك قال فيها معمر خويلة وقد روى خليد بن دعلج عن قتادة قال خرج عمر من المسجد ومعه الجارود العبدي فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فردت عليه السلام وقالت هيهات يا عمر عهدتك وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد ومن خاف الموت خشي عليه الفوت
فقال الجارود قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين فقال عمر دعها أما تعرفها فهذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات فعمر والله أحق أن يسمع لها
هكذا في هذا الخبر خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت وهو وهم وخليد ضعيف سئ الحفظ وإنما هي امرأة أوس بن الصامت على الاختلاف في اسم أبيها
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال
1831

حدثني معمر بن عبد الله عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت ثعلبة قالت في وفي أوس بن الصامت أنزل الله سبحانه صدر سورة المجادلة
3321 خولة ويقال خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال السلمية امرأة عثمان بن مظعون تكنى أم شريك وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم في قول بعضهم وكانت امرأة صالحة فاضلة روى عنها سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم في التعوذ بكلمات الله عند النزول في السفر وروى عنها سعيد بن المسيب ومحمد بن يحيى ابن حبان وعمر بن عبد العزيز وحديث سعد عنها من حديث سعيد بن المسيب عنه ومن حديث بسر بن سعيد عنه اختلف فيه ابن عجلان والحارث بن يعقوب وهي التي قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إن فتح الله عليك الطائف فأعطني حلي بادية ابنة غيلان بن سلمة أو حلي الفارعة ابنة عقيل وكانت من أجل نساء ثقيف فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان لم يؤذن لي في ثقيف يا خولة فذكرت ذلك لعمر فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أما أذن لك في ثقيف قال لا
3322 خولة أم صبية الجهنية حديثها أنها اختلفت يدها ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد قيل اسمها بنت قيس الجهنية وسنذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى
1832

3323 خولة بنت عبد الله الأنصارية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الناس دثار والأنصار شعار في إسناد حديثها مقال
3324 خولة بنت قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة ابن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية تكنى أم محمد وهي امرأة حمزة ابن عبد المطلب وقد قيل إن امرأة حمزة خولة بنت ثامر وقد قيل إن ثامر لقب لقيس بن قهد والأول أصح إن شاء الله تعالى خلف عليها بعد حمزة بن عبد المطلب رجل من الأنصار من بني زريق روى عن خولة هذه عبيد أبو الوليد سنوطي أن النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر هو وحمزة بن عبد المطلب الدنيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الدنيا خضرة حلوة فمن أخذها بحقها بورك له فيها ورب متخوض في مال الله له النار يوم القيامة
3325 خولة بنت المنذر بن زيد بن أسيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أرضعت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله العدوي
وقد ذكرها أبو عمر في الكنى ولم يذكر لها اسما
3326 خولة بنت يسار قالت قلت يا رسول الله إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد قال اغسلي ثوبك ثم صلي فيه قلت يا رسول الله يبقى أثر الدم قال لا يضرك روى عنها أبو سلمة وأخشى أن تكون خولة
1833

بنت اليمان لأن اسناد حديثهما واحد وإنما هو علي بن ثابت عن الوازع ابن نافع عن أبي سلمة بالحديث الذي ذكرنا في اسم خولة بنت اليمان وبالذي ذكرناها هنا إلا أن من دون علي بن ثابت يختلف في الحديثين وفي لك نظر
3327 خولة بنت اليمان أخت حذيفة بن اليمان روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا خير في جماعة النساء إلا عند ميت
فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن
3328 خولة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم جدة حفص بن سعيد روى حديثها حفص هذا عن أمه عنها في تفسير قول الله عز وجل * (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) * وليس اسناد حديثها في ذلك مما يحتج به
3329 خولة التعلبية وهي خولة بنت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة بن الحارث ابن حبيب حرفة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر الجرجاني النسابة فهلكت في الطريق قبل وصولها اليه
3330 خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء يأتي ذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى
1834

3331 خيرة امرأة كعب بن مالك الأنصارية الشاعرة ويقال حيرة بالحاء المهملة حديثها عند الليث بن سعد من رواية ابن وهب وغيره بإسناد ضعيف لا تقوم به الحجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجوز لامرأة في مالها أمر إلا بإذن زوجها
باب الدال
3332 دجاجة بنت أسماء بنت الصلت أم عبد الله بن عامر مذكورة في باب ابنها عبد الله بن عامر مدرجا
3333 درة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد القرشية المخزومية ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم بنت امرأته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي معروفة عند أهل العلم بالسير والخبر والحديث في بنات أم سلمة ربائب رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن وعبد الوارث بن سفيان قالا حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا أبو النضر حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت يا رسول الله إنا تحدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى أم سلمة لو أني لم أنكح أم سلمة لم تحل لي إن أباها أخي من الرضاعة
3334 درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية كانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له عتبة ووليدا وأبا مسلم
1835

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الناس خير فقال أتقاهم لله وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم لرحمه
وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أبو بكر محمد ابن أبي العوام حدثنا عبد الله بن عمرو الحمال وأخبرنا قاسم بن محمد حدثنا خالد بن سعد حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر حدثنا الهيثم بن جميل قالا حدثنا شريك عن سماك عن عبد الله بن عميرة زوج درة بنت أبي لهب عن درة بنت أبي لهب قالت قلت يا رسول الله أي الناس أفضل قال أتقاهم لله وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم
ومن حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عن درة بنت أبي لهب قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤذى حي بميت
باب الراء
3335 ربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوية روى أبو عمر محمد بن يوسف الكندي قال حدثني علي بن قديد عن عبيد الله بن سعيد قال كان ياسر أبو الربداء عبدا لامرأة من بلى يقال لها الربداء بنت عمرو ابن عمارة بن عطية البلوية فزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يرعى غنما لمولاته وله فيها شاتان فاستسقاه فحلبت له شاتيه ثم راح وقد حفلتا فذكر ذلك لمولاته فقالت أنت حر فتكنى بأبي الربداء
1836

3336 الربيع بنت معوذ ابن عفراء الأنصارية قد مضى ذكر نسبها عند ذكر أبيها وأعمامها لها صحبة ورواية روى عنها أهل المدينة وكانت ربما غزت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول الربيع بنت معوذ بن عفراء من المبايعات تحت الشجرة
ذكر الزبير عن عمه مصعب عن الواقدي قال كانت أسماء بنت مخرمة تبيع العطر بالمدينة وهي أم عياش وعبد الله ابني أبي ربيعة المخزومي فدخلت أسماء هذه على الربيع بنت معوذ ابن عفراء ومعها عطرها في نسوه فسألتها فانتسبت الربيع بنت معوذ فقالت لها أسماء أنت ابنة قاتل سيده تعني أبا جهل قالت الربيع فقلت بل أنا ابنة قاتل عبده قالت حرام علي أن أبيعك من عطري شيئا قلت وحرام علي أن أشتري منه شيئا فما وجدت لعطر نتنا غير عطرك ثم قمت وإنما قلت ذلك في عطرها لأغيظها
قال موسى بن هارون الحمال الربيع بنت معوذ بن عفراء قد صبحت النبي صلى الله عليه وسلم ولها قدر عظيم
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاها يوم عرسها فقعد على موضع فراشها وروي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع من رطب وآخر من عنب فناولها النبي صلى الله عليه وسلم حليا أو ذهبا وقال تحلي بهذا
وروي عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ عندها وأنها سكبت عليه الماء لوضوئه وأن ابن عباس أتاها فسألها عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ابن عمر أتاها فسألها عن قضاء عثمان حين اختلعت من زوجها
1837

روى عنها من التابيعن سليمان بن يسار وعباد بن الوليد وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ونافع وخالد بن ذكوان وعبد الله بن محمد بن عقيل وقال أبو عبيدة بن محمد قلت للربيع صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت رأيت الشمس طالعة
3337 الربيع بنت النضر الأنصارية هي أم حارثة بن سراقة المستشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن حديثها أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله أخبرني عن حارثة فإن كان من أهل الجنة صبرت وإن كان غير ذلك فسترى ما أصنع فقال يا أم حارثة إنها جنان كثيرة وإن حارثة منها في
الفردوس الأعلى
3338 رجاء الغنوية امرأة من الصحابة سكنت البصرة ولها حديث واحد روى عنها محمد بن سيرين
3339 رزينة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثها عنه صلى الله عليه وسلم في فضل يوم عاشوراء عند أهل البصرة
3340 رفيدة امرأة من أسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل سعد بن معاذ في خيمتها في مسجده ليعوده من قريب وكانت امرأة تداوي الجرحى وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين ذكره ابن إسحاق
3341 رقيقة بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ولدت لنوفل
1838

ابن أهيب بن عبد مناف بن قصي بن زهرة مخرمة وصفوان وآسية ذكرها أبو سعيد فيمن أسلم من النساء وبايع
3342 رقيقة بنت وهب الثقفية أسلمت في حين خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف من مكة بعد موت أبي طالب وخديجة حديثها عند عبد ربه بن الحكم عن ابنة رقيقة عن أمها رقيقة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث حسن في اسلامها يأمرها فيه بأن تترك عبادة الطواغيت وأن توليهم ظهرها إذا صلت
3343 رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمها خديجة بنت خويلد وقد تقدم ذكرها زعم الزبير وعمه مصعب أنها كانت أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وإياه صحح الجرجاني النسابة وقال غيرهم أكبر بناته زينب ثم رقية
قال أبو عمر لا أعلم خلافا أن زينب أكبر بناته صلى الله عليه وسلم واختلف فيمن بعدها منهن ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن سليمان الهاشمي قال ولدت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثلاثين سنة وولدت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وثلاثين سنة
وقال مصعب وغيره من أهل النسب كانت رقية تحت عتبة بن أبي لهب وكانت أختها أم كلثوم تحت عتبة بن أبي لهب فلما نزلت * (تبت يدا أبي لهب) *
1839

قال لهما أبوهما أبو لهب وأمهما حمالة الحطب فارقا ابنتي محمد وقال أبو لهب رأسي من رأسيكما حرام إن لم تفارقا ابنتي محمد ففارقاهما
قال ابن شهاب فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة وهاجرت معه إلى أرض الحبشة وولدت له هناك ابنا فسماه عبد الله فكان يكنى به
وقال مصعب كان عثمان يكنى في الجاهلية أبا عبد الله فلما كان الإسلام وولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام سماه عبد الله واكتنى به فلبغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك فتورم وجهه ومرض ومات
وقال غيره توفي عبد الله بن عثمان من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة وهو ابن ست سنين وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرته أبوه عثمان رضي الله عنهما
وقال قتادة تزوج عثمان رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفيت عنده ولم تلد منه وهذا غلط من قتادة ولم يقله غيره وأظنه أراد أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن عثمان تزوجها بعد رقية فتوفيت عنده ولم تلد منه هذا قول ابن شهاب وجمهور أهل هذا الشأن ولم يختلفوا أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية وهذا يشهد لصحة قول من قال إن رقية أكبر من أم كلثوم
وفي الحديث الصحيح عن سعيد بن المسيب قال تأيم عثمان من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأيمت حفصة من زوجها فمر عمر بعثمان
1840

فقال له هل لك في حفصة وكان عثمان قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلم يجبه فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال هل لك في خير من ذلك أتزوج أنا حفصة وأزوج عثمان خيرا منها أم كلثوم هذا معنى الحديث وقد ذكرناه بإسناده في التمهيد وهو أوضح شيء فيهما قصدناه والحمد لله
وأما وفاة رقية فالصحيح في ذلك أن عثمان تخلف عليها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مريضة في حين خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وتوفيت يوم وقعة بدر ودفنت يوم جاء زيد بن حارثة بشيرا بما فتح الله عليهم ببدر وقد روى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال لما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل القبر رجل قارف أهله فلم يدخل عثمان وهذا الحديث خطأ من حماد بن سلمة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشهد دفن رقية ابنته ولا كان ذلك القول منه في رقية وإنما كان ذلك القول منه في أم كلثوم
ذكر البخاري قال حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن عثمان حدثنا هلال بن علي عن أنس بن مالك قال شهدنا دفن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال هل منكم من أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا فقال انزل في قبرها فنزل في قبرها وهذا هو الصحيح من حديث
1841

أنس لا قول من ذكر فيه رقية ولفظ حديث حماد بن سلمة أيضا في ذلك منكر مع ما فيه من الوهم في ذكر رقية
وروى ابن المبارك وابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال تخلف عثمان عن بدر على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أصابتها الحصبة فماتت وجاء يزيد بن حارثة بشيرا بوقعة بدر وعثمان على قبر رقية
وذكر محمد بن إسحاق السراج حدثنا الحسن بن حماد حدثنا عبيدة عن هشام ابن عروة عن أبيه قال تخلف عثمان وأسامة بن زيد عن بدر وكان تخلف عثمان على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا هم يدفنونها سمع عثمان تكبيرا فقال يا أسامة ما هذا التكبير فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه
وسلم الجدعاء بشيرا بقتل أهل بدر من المشركين
قال أبو عمر لا خلاف بين أهل السير أن عثمان بن عفان إنما تخلف عن بدر على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه ضرب له بسهمه وأجره وكانت بدر في رمضان من السنة الثانية من الهجرة
وقد روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قدوم أهل بدر المدينة فلم يقم موسى المعنى وجاء فيه بالمقاربة وليس موسى بن عقبة في ابن شهاب حجة إذا خالفه غيره والصحيح ما رواه يونس عن ابن شهاب على ما قدمناه وبالله توفيقنا
في نسخة ابن شافع الحافظ في الأصل عند آخر ترجمة رقية رضي الله عنها
1842

هذه حديث دفن البنات من المكرمات وليس هذا موضعه لو صح لكن قد كتبه فكتبته
قال أبو علي حدثنا أبو عمر النمري حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن ابن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف الطائي ويزيد بن عبد الصمد أبو القاسم الدمشقي قالا حدثنا عبد الله بن ذكوان حدثنا عراك بن خالد بن زيد بن صفيح المزي عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال لما عزي رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية قال الحمد لله دفن البنات من المكرمات
3344 رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم اختلف في اسمها فقيل رملة وقيل هند والمشهور رملة وهو الصحيح عند جمهور أهل العلم بالنسب والسير والحديث والخبر وكذلك قال الزبير وروى ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل قال خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة زوجها إياه عثمان بن عفان بأرض الحبشة قال وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان
وروي عن سعيد عن قتادة أن النجاشي زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بأرض الحبشة وأصدق عنه بمائتي دينار ذكره الزبير عن محمد بن الحسين عن سفيان بن عيينة عن سعيد عن قتادة
1843

وذكر الزبير عن محمد بن حسن عن أبي ضمرة أنس بن عياض عن أبي بكر بن عثمان قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب واسمها رملة واسم أبيها صخر زوجها إياه عثمان ابن عفان وهي بنت عمته أمها ابنة أبي العاص زوجها إياه النجاشي وجهزها اليه وأصدقها أربعمائة دينار وأولم عليها عثمان بن عفان لحما وثريدا وبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم شرحبيل بن حسنة فجاء بها
قال أبو عمر هكذا في كتاب الزبير في هذا الحديث مرة زوجها إياه عثمان بن عفان وبرة قال زوجها إياه النجاشي وهذا تناقض في الظاهر ويحتمل أن يكون النجاشي هو الخاطب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والعاقد عثمان بن عفان وقيل بل خطبها النجاشي وأمهرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف درهم وعقد عليها خالد بن سعيد بن العاص وقيل عثمان وكذلك اختلف في موضع نكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها كما اختلف فيمن عقد عليها فقيل إن نكاحها كان بالمدينة بعد رجوعها من أرض الحبشة وقيل بل تزوجها وهي بأرض الحبشة وهذا هو الأكثر والأصح إن شاء الله تعالى وقيل عقد عليها النجاشي وقيل عثمان بن عفان وقيل خالد بن سعيد
وكانت أم حبيبة تحت عبيد الله بن جحش الأسدي أسد خزيمة خرج بها مهاجرا من مكة إلى أرض الحبشة مع المهاجرين ثم افتتن وتنصر ومات نصرانيا وأبت أم حبيبة أن تتنصر وثبتها الله على الإسلام والهجرة حتى قدمت المدينة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه إياها عثمان بن عفان
1844

هذا قول يروى عن قتادة وكذلك روى الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة بالمدينة
وقال ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة إنها كانت عند عبيد الله بن جحش وكان رحل إلى النجاشي فمات وإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بأم حبيبة وهي بأرض الحبشة زوجه إياها النجاشي وأمهرها أربعة آلاف درهم فبعث بها مع شرحبيل بن حسنة وجهزها من عنده وما بعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء وكان مهور سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم وكذلك قال مصعب والزبير إن النجاشي زوجه إياها خلاف قول قتادة إن عثمان زوجه إياها بالمدينة وهو الصحيح إن شاء الله تعالى
وقد ذكر الزبير في ذلك أخبارا كثيرة كلها يشهد لتزويج النجاشي إياها بأرض الحبشة إلا أنه ذكر الاختلاف فيمن زوجها وعقد عليها فقال قوم عثمان وقال آخرون خالد بن سعيد بن العاص وقال قوم بل النجاشي عقد عليها فإنه أسلم وكان وليها هناك وإنما لم يل أبوها أبو سفيان ابن حرب نكاحها لأنه كان يومئذ مشركا محاربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روي أنه قيل له وهو يحارب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن محمدا قد نكح ابنتك فقال ذلك الفحل لا يقدع أنفه
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة في سنة ست من التاريخ وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين
1845

وفي هذه السنة بعد موت أم حبيبة ادعى معاوية زيادا وقيل بل كان ذلك قبل موت أم حبيبة والله أعلم
وروي عن علي بن الحسين قال قدمت منزلي في دار علي بن أبي طالب فحفرنا في ناحية منه فأخرجنا منه حجرا فإذا فيه مكتوب هذا قبر رملة بنت صخر فأعدناه مكانه
3345 رملة بنت شيبة بن ربيعة كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها عثمان بن عفان وفي ذلك تقول لها هند بنت عتبة
* لحي الرحمن صائبة بوج
* ومكة عند أطراف الحجون
*
* تدين لمعشر قتلوا أباها
* أقتل أبيك جاءك باليقين
*
3346 رملة بنت أبي عوف بن ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم هلك زوجها المطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبيد بن الحارث بن زهرة بأرض الحبشة إذ كان المطلب وزوجه رملة هاجرا إلى أرض الحبشة وولدت له هناك عبد الله بن المطلب فكان يقال إنه أول رجل ورث أباه في الإسلام قاله ابن إسحاق وقد جرى ذكر رملة هذه في باب المطلب من هذا الكتاب
3347 رميثة بنت عمرو بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف جدة عاصم ابن عمر بن قتادة وهي أم حكيم والد القعقاع بن حكيم روى عنها عاصم ابن عمر بن قتادة
1846

3348 الرميصاء أو الغميصاء روى النسائي قال حدثنا علي بن حجر حدثنا هشيم حدثنا يحيى بن أبي إسحاق حدثنا سليمان بن يسار عن عبد الله ابن عباس أن الغميصاء أو الرميصاء أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها فذكر حديث العسيلة
3349 روضة وصيفة كانت مولاة لامرأة من أهل المدينة أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة
3350 ريحانة سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ريحانة بنت شمعون ابن زيد بن خنافة من بني قريظة وقيل من بني النضير والأكثر أنها من بني قريظة ماتت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يقال إن وفاتها كانت سنة عشر مرجعه من حجة الوداع
3351 ريطة بنت الحارث بن جبلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة زوجة الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة وولدت له هناك موسى وأخواته عائشة وزينب وفاطمة بني الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ثم خرجوا من أرض الحبشة إلى المدينة فلما وردوا ماء من مياه الطريق شربوا منه فلم يروحوا عنه حتى توفيت ريطة وبنوها المذكورون إلا فاطمة بنت الحارث
3352 ريطة بنت سفيان الخزاعية زوجة قدامة بن مظعون حديثها عن النبي
1847

صلى الله عليه وسلم أنها شهدت بيعة النساء للنبي صلى الله عليه وسلم وابنتها معها عائشة بنت قدامة بن مظعون
3353 ريطة بنت عبد الله بن معاوية الثقفية قيل إنها زينب امرأة ابن مسعود وإن ريطة لقب لها وقيل بل ريطة زوجة أخرى له وقد قيل ليست امرأة ابن مسعود حديثها مثل حديث زينب الثقفية في الصدقة على زوجها وولدها قاله هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله وقال بعضهم عبيد الله ابن عبد الله الثقفي عن أخته ريطة عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث حماد بن سلمة ووهيب عن هشام
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله عن ريطة امرأة عبد الله بن مسعود أم ولده أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ليس لي ولا لولدي ولا لزوجي مال وقد شغلوني فلا أتصدق فهل فيهم أجر قال لك أجر ما أنفقت عليهم فأنفقي عليهم وكذلك رواه ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة وهو نحو حديث الأعمش عن شقيق عن زينب امرأة ابن مسعود وزينب الأنصارية مرفوعا
1848

باب الزاي
3354 زنيرة مولاة أبي بكر الصديق هي أحد السبعة الذين كانوا يعذبون في الله فاشتراهم أبو بكر وأعتقهم وكانت مولاة لبني عبد الدار فلما أسلمت عميت فقال المشركون أعمتها اللات والعزى لكفرها باللات والعزى فرد الله عليها بصرها روى ذلك هشام بن عروة عن أبيه من رواية ابن إسحاق وغيره عن هشام
3355 زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبيرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة خمس من الهجرة هذا قول قتادة وقال أبو عبيدة إنه تزوجها في سنة ثلاث من التاريخ ولا خلاف أنها كانت قبله تحت زيد بن حارثة وأنها التي ذكر الله تعالى قصتها في القرآن بقوله عز وجل * (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) * فلما طلقها زيد وانقضت عدتها تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطعم عليها خبزا ولحما ولما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ما اسمك قالت برة فسماها زينب ولما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم في ذلك المنافقون
1849

وقالوا حرم محمد نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه فأنزل الله عز وجل * (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) * إلى آخر الآية وقال الله تعالى * (ادعوهم لآبائهم) * الآية فدعي من يومئذ زيد بن حارثة وكان يدعى زيد بن محمد
قالت عائشة رضي الله عنها لم يكن أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم تساميني في حسن المنزلة عنده غير زينب بنت جحش وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فتقول إن آبائكن أنكحوكن وإن الله أنكحني إياه من فوق سبع سماوات وغضب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقولها في صفية بنت حيي تلك اليهودية فهجرها لذلك ذا الحجة والمحرم وبعض الصفر ثم أتاها بعد وعاد إلى ما كان عليه معها وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم وفاة بعده ولحوقا به صلى الله عليه
وسلم
روى إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبزى قال صليت مع عمر على أم المؤمنين زينب بنت جحش وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم وفاة
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا المسعودي عن القاسم قال كانت زينب بنت جحش أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم لحوقا به
وذكر مسلم بن الحجاج حدثنا محمود بن غيلان حدثنا الفضل بن موسى الشيباني حدثنا طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله
1850

صلى الله عليه وسلم يوما لنسائه أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا قالت فكن يتطاولن أطول يدا قالت فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق
وروينا من وجوه عن عائشة أنها قالت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة
وذكر موسى بن طارق أبو قرة عن زمعة بن صالح عن يعقوب عن عطاء عن الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها ذكرت زينب بنت جحش فقالت ولم تكن امرأة خيرا منها في الدين وأتقى لله تعالى وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد تبذلا لنفسها في العمل الذي تتصدق به وتتقرب به إلى الله عز وجل
حدثنا عبيد الله بن محمد بن أسد حدثنا محمد بن مسرور الغسال حدثنا أحمد بن مغيث حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزيد بن حارثة اذكرها علي قال زيد فانطلقت فقلت لها أبشري يا زينب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل يذكرك فقالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي ثم قامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير اذن
1851

وروى حجاج بن منهال حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب إن زينب بنت جحش أواهة فقال رجل يا رسول الله ما الأواه قال الخاشع المتضرع وإن إبراهيم لحليم أواه منيب
وتوفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب وفي هذا العام افتتحت مصر وقيل بل توفيت سنة احدى وعشرين وفيها افتتحت الإسكندرية
3356 زينب بنت الحارث بن خالد بن صخر القرشية التيمية ولدت بأرض الحبشة مع أختها عائشة وفاطمة وماتت في الطريق في منصرفها منها وقبرها هناك
3357 زينب بنت حميد أم عبد الله بن هشام ذهبت بابنها عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير ليبايعه فمسح على رأسه حديثها عند زهرة بن معبد أبي عقيل عن جده عبد الله بن هشام
3358 زينب بنت حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان من طي ولطريف بن مالك يقول امرؤ القيس
* لعمري لنعم المرء يعشو لضوئه
* طريف بن مال ليلة الريح والخصر
*
كانت زينب بنت حنظلة تحت أسامة بن زيد بن حارثة فطلقها فلما حلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتزوج زينب بنت حنظلة وأنا أمهره
1852

فزوجها نعيم بن عبد الله النحام وكانت زينب بنت حنظلة قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بنت قسامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
3359 زينب بنت خزيمة أم المساكين زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال ابن عامر بن صعصعة العامرية ولم يختلفوا في نسبها كانت تدعى أم المساكين في الجاهلية وكانت تحت عبد الله بن جحش قتل عنها يوم أحد فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث ولم تلبث عنده إلا يسيرا شهرين أو ثلاثة وتوفيت في حياته
وقال قتادة كانت زينب بنت خزيمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند الطفيل بن الحارث والقول الأول قول ابن شهاب
وقال أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني النسابة كانت زينب بنت خزيمة عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف قال وكانت زينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمها ولم أر ذلك لغيره والله أعلم
3360 زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أكبر بناته رضي الله عنهن قال محمد بن إسحاق السراج سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان الهاشمي يقول ولدت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة ثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم وماتت في سنة ثمان من الهجرة
قال أبو عمر كانت زينب أكبر بناته صلى الله عليه وسلم لا خلاف
1853

أعلمه في ذلك إلا ما لا يصح ولا يلتفت اليه وإنما الاختلاف بين زينب والقاسم أيهما ولد له صلى الله عليه وسلم أولا فقالت طائفة من أهل العلم بالنسب أول من ولد له القاسم ثم زينب وقال ابن الكلبي زينب ثم القاسم
قال أبو عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محبا فيها أسلمت وهاجرت حين أبى زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسلم وقد ذكرنا خبر أبي العاص في بابه ولدت من
أبي العاص غلاما يقال له علي وجارية اسمها أمامة وقد تقدم ذكرها في باب الألف من هذا الكتاب
وتوفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثمان من الهجرة وكان سبب موتها أنها لما خرجت من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد لها هبار بن الأسود ورجل آخر فدفعها أحدهما فيما ذكروا فسقطت على صخرة فأسقطت وأهراقت الدماء فلم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت سنة ثمان من الهجرة وكان زوجها محبا فيها
قال محمد بن سعد أنشدني هشام بن الكلبي عن معروف بن خربوذ قال قال أبو العاص بن الربيع في بعض أسفاره إلى الشام
* ذكرت زينب لما وركت إرما
* فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما
*
* بنت الأمين جزاها الله صالحة
* وكل بعل سيثنى بالذي علما
*
3361 زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
1854

أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كان اسم زينب برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ذكره محمد بن عمرو بن عطاء عنها وعن زينب بنت جحش أيضا حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير بن حرب حدثنا أحمد بن جناب حدثنا عيسى بن يونس عن الوليد بن كثير حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء حدثتني زينب بنت أم سلمة قالت كان اسمي برة فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب قالت ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ولدتها أمها بأرض الحبشة وقدمت بها وحفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم ويروى أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل فنضح في وجهها قال فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعجزت
وكانت زينب بنت أبي سلمة عبد عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي فولدت له وكانت من أفقه نساء أهل زمانها
وروى ابن المبارك عن جرير بن حازم قال سمعت الحسن يقول لما كان يوم الحرة قتل أهل المدينة فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملا ووضعا بين يديها مقتولين فقالت إنا لله وإنا إليه راجعون والله إن المصيبة علي فيهما لكبيرة وهي علي في هذا أكبر منها في هذا أما هذا فجلس في بيته فكف يده فدخل عليه وقتل مظلوما وأنا أرجو له الجنة وأما هذا فبسط يده فقاتل حتى قتل فلا أدري على ما هو في
1855

ذلك فالمصيبة به علي أعظم منها في هذا قال جرير وهما ابنا عبد الله بن زمعة ابن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي
3362 زينب بنت عبد الله الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود وهي زينب بنت عبد الله بن معاوية بن عتاب بن الأسعد بن غاضرة بن حطيط بن قسي وهو ثقيف فهي ابنة أبي معاوية الثقفي وروى عنها بسر بن سعيد وابن أخيها فرواية بسر بن سعيد عنها من حديث ابن عجلان وغيره عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تمس طيبا
وحديث ابن أخيها عنها حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي حدثنا محمد بن خازم عن الأعمش عن شقيق عن عمرو بن الحارث بن المصطلق عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله ابن مسعود عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت انطلقت فإذا على الباب امرأة من الأنصار حاجتها حاجتي اسمها زينب قالت فخرج علينا بلال فقلنا له سل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيجزئ عنا من الصدقة النفقة على أزواجنا وأيتام في حجورنا قالت فدخل بلال فقال يا رسول الله على الباب زينب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الزيانب فقال زينب امرأة عبد الله بن مسعود وزينب امرأة من الأنصار تسألانك عن النفقة على أزواجهما وأيتام في حجورهما أيجزئ ذلك عنهما من الصدقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة
1856

3363 زينب بنت قيس بن مخرمة القرشية المطلبية كانت قد صلت القبلتين جميعا وهي مولاة السدي المفسر أعتقت أباه وروى أسباط بن نصر عن أبيه قال كاتبتني زينب بنت قيس بن مخرمة من بني المطلب بن عبد مناف على عشرة آلاف فتركت لي ألفا وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
3364 زينب بنت كعب بن عجرة وكانت عند أبي سعيد الخدري قالت اشتكى الناس عليا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا فسمعته يقول أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله إنه لأخشى في ذات الله من أن يشتكى به ذكره ابن إسحاق
3365 زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخت عثمان ابن مظعون وزوجة عمر بن الخطاب هي أم عبد الله وحفصة وعبد الرحمن الأكبر بني عمر بن الخطاب وذكر الزبير أنها كانت من المهاجرات وأخشى أن يكون وهما لأنه قد قيل إنها ماتت مسلمة بمكة قبل الهجرة وحفصة ابنتها من المهاجرات
3366 زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية مدنية روي عنها حديث واحد وقيل إنه مرسل وفيه نظر قال ابن السكن إنها أدركت زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولم تحفظ عنه شيئا
1857

وزينب بنت نبيط هذه امرأة أنس بن مالك وأمها الفارعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة وكان أمها وخالتاها حبيبة وكبشة في حجر النبي صلى الله عليه وسلم بوصية أبي
أمامة اليه بهن وحديثها أن النبي صلى الله عليه وسلم حلى أمها وخالتيها وبناته على اسم أمها الفارعة وقد قال أبو الفضل عبد الله بن واصل في كتاب الوحدان إن زينب بنت شريط امرأة أنس بن مالك ووهم وإنما هو نبيط لا شريط
3367 زينب الأسدية مكية حديثها عند مجاهد عنها أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن أبي مات وترك جارية فولدت غلاما وإنا كنا نتهمها فقال ائتوني به فأتوه به فنظر اليه فقال أما الميراث فله وأما أنت فاحتجبي منه
3368 زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود الأنصاري روى علقمة عن عبد الله أن زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود وزينب الثقفية أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسألانه عن النفقة على أزواجهما الحديث وهو أيضا مذكور من حديث الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن عمرو بن الحارث بن المصطلق عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله عن زينب امرأة عبد الله قالت انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا امرأة من الأنصار حاجتها حاجتي اسمها زينب فذكر الحديث في النفقة على أزواجهما وأيتام في حجورهما فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم لكما أجران أجر الصدقة وأجر القرابة
1858

3369 زينب التميمية حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يفضل الذكور من البنين على الإناث في العطية
باب السين
3370 سبيعة بنت الحارث الأسلمية وكانت امرأة سعد بن خولة فتوفي عنها بمكة فقال لها أبو السنابل بن بعكك إن أجلك أربعة اشهر وعشر وقد كانت وضعت بعد وفاة زوجها بليال قيل خمس وعشرون ليلة وقيل أقل من ذلك فلما قال لها أبو السنابل ذلك أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لها قد حللت فانكحي من شئت وبعضهم يروي إذا أتاك من ترضين فتزوجي روى عنها فقهاء أهل المدينة وفقهاء أهل الكوفة من التابعين حديثها هذا وروى عنها عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة وزعم العقيلي أن سبيعة التي روى عنها عبد الله بن عمر هي غير الأولى ولا يصح ذلك عندي
3371 سبيعة بنت حبيب الضبعية بصرية وروى عنها ثابت البناني حديثها في المتحابين
3372 سخبرة بنت تميم ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من نساء بني غنم بن دردان قاله ابن هشام عنه
3373 سخيلة بنت عبيدة زوج عمرو بن أمية الضمري جاء ذكرها أن عمرو ابن أمية اشترى مرطا فكساه امرأته فسئل عنه فقال تصدقت به
1859

على سخيلة بنت عبيدة وكانت امرأته وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصدقة الصدقة على الأهل صدقة
3374 سديسة الأنصارية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما رأى الشيطان عمر إلا خر لوجهه روى عنها سالم تعد في أهل المدينة
3375 سراء بنت نبهان الغنوية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع روى عنها ربيعة بن عبد الرحمن بن حصين الغنوي وساكنة بنت الجعد
3376 سعدة بنت قمامة روي عنها أنها كانت تؤم النساء وتقوم في وسطهن على حسب ما روي عن أم سلمة يقال إنها أدركت النبي صلى الله عليه وسلم
3377 سعدى بنت عمرو المرية قيل إنها امرأة طلحة بن عبيد الله أم يحيى ابن طلحة حديثها عند أهل الكوفة في فضل لا إله إلا الله
3378 سلامة بنت الحر الأسدية ويقال الأزدية ويقال الفزارية أخت خرشة بن الحر روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون في ثقيف كذاب ومبير ومنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان يقومون ساعة لا يجدون من يصلي لهم حديثها عند نساء من أهل الكوفة من حديث وكيع روت أم داود الوابشية قالت سمعت سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر
1860

تقول كنت أرعى غنما لي وذلك في بدء الإسلام فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال بم تشهدين قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فتبسم وضحك
3379 سلامة بنت معقل الأنصارية حديثها عند محمد بن إسحاق عن الخطاب ابن صالح عن أمه عنها
3380 سلامة الضيبية روت عنها أم داود الوابشية حديثها عند عبد الله ابن داود الخريبي
3381 سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء بنت عميس لها صحبة وقد تقدم ذكر نسبها عند ذكر أختها أسماء وقد ذكرنا أخواتها لأم ولأم وأب في غير موضع من كتابنا هذا منها في باب أم الفضل زوج العباس وباب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فهي احدى الأخوات التي قال فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخوات مؤمنات كانت تحت حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه فولدت له أمة الله بنت حمزة ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهاد الليثي فولدت له عبد الله وعبد الرحمن وقد قيل إن التي كانت تحت حمزة أسماء بنت عميس ثم خلف عليها بعده شداد بن أوس ثم بعد شداد جعفر والأصح عندي والله أعلم أن أسماء بنت عميس كانت تحت جعفر وأن سلمى أختها كانت تحت حمزة
3382 سلمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار تكنى أم المنذر وهي أخت سليط بن قيس وسليط ممن شهد بدرا وهي احدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه
1861

كانت ممن صلى القبلتين وبايعت بيعة الرضوان روت عنها أم سليط بن أيوب بن الحكم
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير قال سمعت أبي يقول سلمى بنت قيس من بني عدي بن النجار من المبايعات بيعة الرضوان
قال أحمد بن زهير وحدثنا أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني سليط بن أيوب بن الحكم بن سليم عن أمه عن سلمى بنت قيس وكانت
إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قد صلت معه القبلتين وكانت احدى نساء بني عدي ابن النجار قالت جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته في نساء من الأنصار فشرط علينا ألا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف ولا نغش أزواجنا قالت فبايعناه ورجعنا
3383 سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مولاة صفية بنت عبد المطلب يقال لها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم بنيه روى عنها عبيد الله بن أبي رافع وسلمى هذه هي التي قبلت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قابلة بني فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي غسلت فاطمة مع زوجها علي ومع أسماء بنت عميس وشهدت سلمى هذه خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان
1862

حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير بن حرب حدثنا عبد الله بن محمد الكرماني حدثنا عبدة بن سليمان عن حارثة بن عبيد الله بن أبي رافع عن جدته وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بالهجرة وقال إن امرأة عذبت في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض
3384 سلمى الأودية حديثها عند أهل الكوفة ليس بصحيح
3385 سمراء بنت قيس الأنصارية مدنية روى عنها أبو أمامة بن سهل ابن حنيف
3386 سمراء بنت نهيك الأسدية أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرت وكانت تمر في الأسواق وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتضرب الناس على ذلك بسوط كان معها روى عنها أبو بلج جارية بن بلج
3387 سمية أم عمار بن ياسر كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم فزوجها من حليفه ياسر بن عامر بن مالك العنسي والد عمار بن ياسر فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة وأبوه من عنس وقد ذكرنا عمارا في بابه وكانت سمية ممن عذبت في الله وصبرت على الأذى في ذات الله وكانت من المبايعات الخيرات الفاضلات رحمها الله قال ابن قتيبة خلف عليها بعد ياسر الأزرق وكان غلاما روميا للحارث بن كلدة فولدت له سلمة ابن الأزرق فهو أخو عمار لأمه وهذا غلط من ابن قتيبة فاحش وإنما خلف
1863

الأزرق على سمية أم زياد زوجة مولاه الحارث بن كلدة منها لأنه كانت مولى لهما فسلمة بن الأزرق أخو زياد لأمه لا أخو عمار وليس بين سمية أم عمار وسمية أم زياد نسب ولا سبب وسمية أم عمار أول شهيدة في الإسلام وجأها أبو جهل بحربة في قبلها فقتلها وماتت قبل الهجرة رضي الله عنها
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا أحمد بن محمد حدثنا معن بن يحيى حدثنا يحيى بن بكير وحميد بن علي البجلي قالا حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو صخر عن أبي معاوية البجلي عن أبي رزين عن عبد الله بن مسعود عنه قال إن أبا جهل طعن بحربة في فخد سمية أم عمار حتى بلغت فرجها فماتت فقال عمار يا رسول الله بلغ منا أو بلغ منها العذاب كل مبلغ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صبرا أبا اليقظان اللهم لا تعذب أحدا من آل ياسر بالنار
وروى سفيان وشعبة وجرير عن منصور عن مجاهد قال أول شهيد استشهد في الإسلام سمية أم عمار قال وأول من أظهر الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وصهيب وخباب وعمار وسمية أم عمار فغلط ابن قتيبة غلطا فاحشا وبالله التوفيق
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن يونس حدثنا بقي بن مخلد حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال أول من أظهر الإسلام سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية أم عمار
1864

فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه عمه وأما أبو بكر فمنعه قومه وأخذ الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ فأعطوهم ما سألوا فجاء إلى كل واحد قومه بأنطاع الأدم فيها الماء فألقوهم فيها ثم حملوا بجوانبه إلا بلال فلما كان العشى جاء أبو جهل فجعل يشم سمية ويرفث ثم طعنها في قبلها فقتلها فهي أول شهيد استشهد في الإسلام وذكر تمام الخبر في بلال ومن روى هذا الحديث عن منصور عن مجاهد قال إن أبا جهل طعن سمية في قبلها فقتلها ومنهم من قال طعنها في فخدها فسري الرمح إلى فرجها فماتت شهيدة
3388 سناء بنت أسماء بن الصلت السلمية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت قبل أن يدخل بها فيما ذكر معمر بن المثنى عن حفص بن النضر وعبد القاهر بن السري السلميين قالا تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سناء بنت أسماء بن الصلت السلمية فماتت قبل أن يدخل بها وقال ابن إسحاق سناء بنت أسماء بن الصلت السلمية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلقها قبل أن يدخل بها
3389 سهلة ابنة سهيل بن عمرو القرشية العامرية قد تقدم ذكر نسبها عند ذكر أبيها وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة روت عن النبي صلى الله عليه وسلم الرخصة في رضاع الكبير روى عنها القاسم بن محمد وهي زوجة عبد الرحمن بن عوف خلف عليها بعد أبي حذيفة قال الزبير سهلة بنت سهيل أمها فاطمة بنت عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
1865

حسل ولدت سهلة بنت سهيل لأبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة محمد بن أبي حذيفة وولدت لعبد الله بن الأسود من بني مالك بن حسل سليط بن عبد الله ابن الأسود وولدت لشماخ بن سعيد بن قائف بكير بن الشماخ وولدت لعبد الرحمن بن عوف سالم بن عبد الرحمن بن عوف
3390 سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصاري العجلاني زوجة عبد الرحمن بن عوف أيضا وقد ذكرناها عند ذكر أبيها في باب اسمه تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه أسهم لها يوم خيبر
3391 سهيمة بنت عمير المزنية زوج ركانة بن عبد يزيد طلقها زوجها البتة فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال والله ما أردت إلا واحدة الحديث من حديث الشافعي عن عمه عبد الله بن السائب عن نافع بن عجير عن عبد يزيد أن ركانة أخبر بذلك قال البخاري حدثنا علي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن نافع بن عجير قال وكان ثقة سمع عبد الله بن الحارث بن عويمر المزني قال كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمتي سهيمة بنت عمير قضاء ما قضي به في امرأة غيرها
3392 سوادة بنت مسرح الكندية حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت وضع فاطمة ابنها الحسن عليهما السلام
3393 السوداء الأسدية قال بعضهم هي السوداء ابنة عاصم حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخضاب
1866

3394 سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل ويقال حسيل بن عامر بن لؤي وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد موت خديجة وقبل العقد على عائشة هذا قول قتادة وأبي عبيدة وكذلك روى عقيل عن ابن شهاب وأنه تزوج سودة قبل عائشة وقال عبد الله بن محمد بن عقيل تزوجها بعد عائشة وكذلك قال يونس عن ابن شهاب ولا خلاف أنه لم يتزوجها إلا بعد موت خديجة وكانت قبل ذلك تحت ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي وكانت امرأة ثقيلة ثبطة وأسنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم بطلاقها فقالت لا تطلقني وأنت في حل من شأني فإنما أود أن أحشر في زمرة أزواجك وإني قد وهبت يومي لعائشة وإني لا أريد ما تريد النساء فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي عنها مع سائر من توفي عنهن من أزواجه رضي الله عنهن
وفي سودة نزلت * (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير) *
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت ما من الناس أحد أحب إلي من أن أكون في مسلاخه من سودة بنت زمعة إلا أن بها حدة قال أحمد بن زهير توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
1867

3395 سودة بنت مسرح روي عنها حديث واحد بإسناد مجهول أنها كانت قابلة لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعت الحسن فلفته في خرقة صفراء فنزعها عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وسماه الحسن
3396 سيرين أخت مارية القبطية أهداهما جميعا المقوقس صاحب مصر والإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مأبور الخصي فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية لنفسه ووهب سيرين لحسان بن ثابت وهي أم عبد الرحمن بن حسان بن ثابت روى عنها ابنها عبد الرحمن بن حسان قالت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في قبر ابنه إبراهيم فأمر بها فسدت وقال إنها لا تضر ولا تنفع ولكن تقر عين الحي وإن العبد إذا عمل شيئا أحب الله منه أن يتقنه
باب الشين
3397 شراف بنت خليفة الكلبية أخت دحية بن خليفة الكلبي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلكت قبل دخوله بها
3398 الشفاء أم سليمان بن أبي حثمة هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس ابن خلف بن صداد ويقال ضرار بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية من المبايعات قال أحمد بن صالح المصري اسمها ليلى وغلب عليها الشفاء أمها فاطمة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأول وبايعت النبي
1868

صلى الله عليه وسلم كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها ويقيل عندها في بيتها وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منهم مروان وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم علمي حفصة رقية النملة كما علمتها الكتاب
وأقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا عند الحكاكين فنزلتها مع ابنها سليمان وكان عمر يقدمها في الرأي ويرضاها ويفضلها وربما ولاها شيئا من أمر السوق وروى عنها أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة وعثمان بن سليمان بن أبي حثمة
وذكر بقي بن مخلد عن إبراهيم بن عبد الله بن عثمان عن محمد بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة سمعت أبي عن أبيه عن الشفاء أنها كانت ترقي في الجاهلية وأنها لما هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه فقالت يا رسول الله إني كنت أرقي برقى الجاهلية وقد أردت أن أعرضها عليك قال اعرضيها علي فعرضتها عليه فكانت منها النملة فقال ارقي بها وعلميها حفصة بسم الله صلو صلب جبر تعوذا من أفواهها فلا تضر أحدا اللهم اكشف البأس رب الناس فكانت ترقي بها على عود كركم سبع مرات وتضعه مكانا نظيفا ثم تدلكه على حجر بخل خمر ثقيف وتطليه على النملة
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن سفيان عن القعقاع عن إبراهيم النخعي قال رقية العقرب شجة قرنية ملحة بحر قفط حدثنا
1869

وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود قال عرضتها على عائشة فقالت هذه مواثيق
3399 الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية مدنية روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن
4000 الشفاء بنت عوف بن عبد عوف أخت عبد الرحمن بن عوف هاجرت مع أختها عاتكة هي أم المسور بن مخرمة كذا قال الزبير وقد قيل إن الشفاء أمه
4001 الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة قال الزبير في هذه أم عبد الرحمن بن عوف وأم أخيه أسود بن عوف قال الزبير وقد هاجرت مع أختها لأمها
الضيزية بنت أبي قيس بن عبد مناف قال أبو عمر على ما ذكر الزبير عبد عوف جد عبد الرحمن أو أبيه وعوف جده أبو أمه أخوان ابنا عبد الحارث بن زهرة وكأن أباه عوفا سمي باسم عمه عوف بن عبد الحارث بن زهرة فانظر في ذلك
4002 الشموس بنت النعمان الأنصارية مدنية ورى عنها عبيد بن وديعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى مسجده كان جبرئيل عليه السلام يؤم له الكعبة ويقيم له قبلة المسجد
4003 الشيماء أو الشماء السعدية أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة اسمها حذافة وقد ذكرتها في الحاء أغارت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم على هوازن وأخذوها فيمن أخذوا من السبي فقالت لهم أنا أخت صاحبكم
1870

فلما قدموا بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت له يا محمد أنا أختك وعرفته بعلامة عرفها فرحب بها وبسط لها رداءه فأجلسها عليه ودمعت عيناه وقال إن أحببت فأقيمي عندي فأقيمي مكرمة محببة وإن أحببت أن ترجعي إلى قومك أوصلتك فقالت بل ارجع إلى قومي فأسلمت فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أعبد وجارية وأعطاها نعما وشاء
باب الصاد
4004 صفية بنت بجير الهذلية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشرب من ماء زمزم
4005 صفية بنت حيي بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير ابن النحام بن تحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران وأمها برة بنت سموءل
قال أبو عبيدة كانت صفية بنت حيي عند سلام بن مشكم وكان شاعرا ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق وهو شاعر فقتل يوم خيبر وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة روى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى صفية بنت حيي بسبعة أرؤس وخالفه عبد العزيز بن صهيب وغيره عن أنس فقال فيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جمع سبي خيبر جاءه دحية فقال أعطني جارية من السبي
1871

فقال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فقيل يا رسول الله إنها سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خذ جارية من السبي غيرها قال ابن شهاب كانت مما أفاء الله عليه فحجبها وأولم عليها بتمر وسويق وقسم لها وكانت احدى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
قال أبو عمر استصفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصارت في سهمه ثم أعتقها وجعل عتقها صداقها لا يختلفون في ذلك وهو خصوص عند أكثر الفقهاء له صلى الله عليه وسلم إذ كان حكمه في النساء مخالفا لحكم أمته
ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على صفية وهي تبكي فقال لها ما يبكيك قالت بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان نحن خير من صفية نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه قال ألا قلت لهن كيف تكن خيرا مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت صفية حليمة عاقلة فاضلة
وروينا أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب فقالت إن صفية تحب السبت وتصل اليهود فبعث إليها عمر فسألها فقالت أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما وأنا أصلها قال ثم قالت للجارية ما حملك على ما صنعت قالت الشيطان قالت اذهبي فأنت حرة
توفيت صفية في شهر رمضان في زمن معاوية سنة خمسين
4006 صفية بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب هي زوجة قدامة بن مظعون أتى ذكرها في باب زوجها فينظر إسلامها
1872

4007 صفية بنت شيبة بن عثمان من بني عبد الدار بن قصي روى عنها عبيد الله بن أبي نور وميمون بن مهران
4008 صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وهي شقيقة حمزة والمقوم وحجل بني عبد المطلب كانت صفية في الجاهلية تحت الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس ثم هلك عنها وتزوجها العوام بن خويلد بن أسد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة وعاشت زمانا طويلا وتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب سنة عشرين ولها ثلاث وسبعون سنة ودفنت بالبقيع بفناء دار المغيرة بن شعبة وقد قيل إن العوام كان عليها قبل وليس بشيء
4009 صفية بنت أبي عبيد الثقفية زوج عبد الله بن عمر لها رواية روى عنها نافع مولى بن عمر
4010 صفية بنت محمية بن جزى الزبيدي زوج الفضل بن العباس تنظر في باب الفضل من كتاب ابن السكن في الصحابة
4011 صفية خادم النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها أمة الله بنت رزينة في الكسوف مرفوعا
4012 صفية امرأة من الصحابة حديثها عند أهل الكوفة روى عنها مسلم بن صفوان
1873

4013 صفية امرأة روى عنها إسحاق بن عبد الله بن الحارث أنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقربت اليه كتفا وأكل منها وصلى ولم يتوضأ
4014 الصماء بنت بسر المازنية أخت عبد الله بسر روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الصيام يوم السبت حديثها شامي قيل اسمها بهية وقد ذكرناها في حرف الباء
4015 صميتة الليثية امرأة من بني ليث بن بكر كانت في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنها عبيد الله بن عبد الله في فضل المدينة
باب الضاد
4016 ضباعة بنت الحارث الأنصارية أخت أم عطية الأنصارية روت عنها أم عطية في ترك الوضوء مما مست النار
4017 ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم تزوجها المقداد بن عمرو البهراني حليف بني زهرة يعرف بالمقداد بن الأسود لتبنيه له فولدت له عبد الله وكريمة فقتل عبد الله يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها لضباعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها الاشتراط في الحج روى عنها الأعرج وعروة بن الزبير
4018 ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها سلمة ابن هشام فقال حتى استأمرها فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم إنها
1874

كبرت فأتاها فقالت وفي النبي تستأمرني ارجع فزوجه فرجع فسكت النبي صلى الله عليه وسلم من تاريخ ابن خيثمة
4019 الضيزية بنت أبي قيس بن عبد مناف هاجرت مع أختها الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث ذكرها أبو عمر في باب الشفاء
باب الطاء
4020 طليحة بنت عبد الله التي كانت تحت رشيد الثقفي فطلقها ونكحت في عدتها ذكر الليث عن ابن شهاب أنها ابنة عبيد الله
باب الظاء
4021 ليس في باب الظاء من الأسماء شيء وفيه كنى نذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى
باب العين
4022 عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس لها صحبة ولا أعلمها روت شيئا قال الزبير حدثني محمد سلام قال أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية أن اغدي علي قالت فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة فدعا بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه فأعطانيه قالت فقلت تربت يداك يا عمر أنا قبلها إسلاما وأنا بنت عمك دونها وأرسلت إلي وجاءتك من قبل
1875

نقمها فقال ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك
4023 عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة أم معبد الخزاعية ويقال عاتكة بنت خالد بن خليف وهي التي نزل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيمتها حين خرج من مكة إلى المدينة مهاجرا وذلك الموضع يدعى إلى اليوم بخيمة أم معبد
وذكر أبو جعفر العقيلي قال حدثنا عمر بن محمد بن نصر الكاغدي قال حدثنا أحمد بن عمرو بن يونس اليمامي قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سعيد الحنفي اليمامي قال حدثنا حزام بن هشام بن حبيش بن خالد عن أبيه عن جده حبيش بن خالد عن أخته أم معبد واسمها عاتكة بنت خالد قالت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة وخرج منها يريد المدينة ومعه أبو بكر ومولى لأبي بكر يقال له عامر بن فهيرة وعبد الله بن أريقط الليثي دليلهم فمروا بنا فدخلوا خيمتي وأنا محتبية بفناء خيمتي أسقي وأطعم المارين فذكر الحديث وقد روى حديث أم معبد هذا بكماله عنها في رواية القيلي هذه وروى عن أبي معبد زوجها وعن حبيش ابن خالد أخيها بمعنى واحد والألفاظ متقاربة وسنذكرها في بابها في الكنى إن شاء الله تعالى
4024 عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية أخت سعيد بن زيد أمها أم كريز بنت عبد الله بن عمار بن مالك الحضرمي كانت من
1876

المهاجرات تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق وكانت حسناء جميلة ذات خلق بارع فأولع بها وشغلته عن مغازيه فأمره أبوه بطلاقها لذلك فقال
* يقولون طلقها وخيم مكانها
* مقيما تمنى النفس أحلام نائم
*
* وإن فراقي أهل بيت جميعهم
* على كثرة مني لإحدى العظائم
*
* أراني وأهلي كالعجول تروحت
* إلى بوها قبل العشار الروائم
*
فعزم عليه أبوه حتى طلقها ثم تبعتها نفسه فهجم عليه أبو بكر وهو يقول
* أعاتك لا أنساك ما ذر شارق
* وما ناح قمري الحمام المطوق
*
* أعاتك قلبي كل يوم وليلة
* إليك بما تخفي النفوس معلق
*
* ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها
* ولا مثلها في غير جرم تطلق
*
* لها خلق جزل ورأي ومنصب
* وخلق سوى في الحياء ومصدق
*
فرق له أبوه فأمره فارتجعها
فقال حين ارتجعها
* أعاتك قد طلقت في غير ريبة
* وروجعت للأمر الذي هو كائن
*
* كذلك أمر الله غاد ورائح
* على الناس فيه ألفة وتباين
*
* وما زال قلبي للتفرق طائرا
* وقلبي لما قد قرب الله ساكن
*
* ليهنك أني لا أرى فيه سخطة
* وأنك قد تمت عليك المحاسن
*
* وأنك ممن زين الله وجهه
* وليس لوجه زانه الله شائن
*
ثم شهد عبد الله الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمى بسهم فمات
1877

منه بعد بالمدينة فقالت عاتكة ترثيه
* رزئت بخير الناس بعد نبيهم
* وبعد أبي بكر وما كان قصرا
*
* فآليت لا تنفك عيني حزينة
* عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
*
* فلله عينا من رأى مثله فتى
* أكر وأحمى في الهياج وأصبرا
*
* إذا شرعت فيه الأسنة خاضها
* إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا
*
فتزوجها زيد بن الخطاب على اختلاف في ذلك فقتل عنها يوم اليمامة شهيدا ثم تزوجها عمر بن الخطاب في سنة اثنتي عشرة من الهجرة فأولم عليها ودعا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب فقال له يا أمير المؤمنين دعني أكلم عاتكة قال نعم فأخذ علي بجانب الخدر ثم قال يا عدية نفسها أين قولك
* فآليت لا تنفك عيني حزينة
* عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
*
فبكت فقال عمر ما دعاك إلى هذا يا أبا الحسن كل النساء يفعلن هذا ثم قتل عنها عمر فقالت تبكيه
* عين جودي بعبرة ونحيب
* لا تملي على الإمام النجيب
*
* فجعتني المنون بالفارس المعلم
* يوم الهياج والتثويب
*
* قل لأهل الضراء والبؤس موتوا
* قد سقته المنون كأس شعوب
*
ومما رثت به عمر رضي الله عنه قولها
* منع الرقاد فعاد عيني عائد
* مما تضمن قلبي المعمود
*
1878

* قد كان يسهرني حذارك مرة
* فاليوم حق لعيني التسهيد
*
* أبكي أمير المؤمنين ودونه
* للزائرين صفائح وصعيد
*
ثم تزوجها الزبير بن العوام وقد ذكرنا قصتها في الخروج إلى المسجد معه ومع عمر قبله في كتاب التمهيد في باب يحيى بن سعيد عن عمرة فلما قتل الزبير بن العوام عنها قالت أيضا ترثيه
* غدر ابن جرموز بفارس بهمة
* يوم اللقاء وكان غير معرد
*
* يا عمرو لو نبهته لوجدته
* لا طائشا رعش الجنان ولا اليد
*
* كم غمرة قد خاضها لم يثنه
* عنها طرادك يا بن فقع القردد
*
* ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله
* ممن مضى ممن يروح ويغتدي
*
* والله ربك إن قتلت لمسلما
* حلت عليك عقوبة المتعمد
*
وكان الزبير شرط ألا يمنعها من المسجد وكانت امرأة خليقة فكانت إذا تهيأت إلى الخروج للصلاة قال لها والله إنك لتخرجين وإني لكاره فتقول فامنعني فأجلس فيقول كيف وقد شرطت لك ألا أفعل فاحتال فجلس لها على الطريق في الغلس فلما مرت وضع يده على كفلها فاسترجعت ثم انصرفت إلى منزلها فلما حان الوقت الذي كانت تخرج فيه إلى المسجد لم تخرج فقال لها الزبير مالك لا تخرجين إلى الصلاة قالت فسد الناس والله لا أخرج من منزلي فعلم أنها ستفي بما قالت فقال لا روع يا بنة عمر وأخبرها الخبر فقتل عنها يوم الجمل
ثم خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد انقضاء عدتها من الزبير
1879

فأرسلت اليه إني لأضن بك يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القتل وكان عبد الله بن الزبير إذ قتل أبوه قد أرسل إلى عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل يقول يرحمك الله أنت امرأة من بني عدي ونحن قوم من بني أسد وإن دخلت في أموالنا أفسدتها علينا وأضررت بنا فقالت رأيك يا أبا بكر ما كنت لتبعث إلي بشيء إلا قبلته فبعث إليها بثمانين ألف درهم فقبلتها وصالحت عليها وتزوجها الحسن بن علي فتوفى عنها وهو آخر من ذكر من أزواجها والله أعلم
4025 عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم اختلف في اسلامها والأكثر يأبون ذلك وقد جرى ذكرها مع أروى بنت عبد المطلب في أول هذا الكتاب ولم يختلف في اسلام صفية
4026 عاتكة بنت عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب أخت عبد الرحمن بن عوف وأم المسور بن مخرمة هاجرت هي وأختها الشفاء فهي من المهاجرات
4027 عاتكة بنت نعيم الأنصارية حديثها عند ابن عقبة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن عن حميد عن نافع عن زينب بنت أبي سلمة عن عاتكة ابنة نعيم أخت عبد الله بن نعيم أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن ابنتها توفي زوجها فحدت عليه فرمدت رمدا شديدا وقد خشيت على بصرها أتكتحل فقال لا إنما هي أربعة أشهر وعشر وقد كانت المرأة منكن تحد سنة ثم تخرج فترمي بالبعرة على رأس الحول
1880

4028 العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب الكلابية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عنده ما شاء الله ثم طلقها وقل من ذكرها
4029 عائشة بنت أبي بكر الصديق زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكر أبيها في بابه وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين هذا قول أبي عبيدة وقال غيره بثلاث سنين وهي بنت ست سنين وقيل بنت سبع وابتني بها بالمدينة وهي ابنة تسع لا أعلمهم اختلفوا في ذلك وكانت تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أري عائشة في المنام في سرقة من حرير فتوفيت خديجة فقال إن يكن هذا من عند الله يمضه فتزوجها بعد موت خديجة بثلاث سنين فيما ذكر الزبير وكان موت خديجة قبل مخرجه إلى المدينة مهاجرا بثلاث سنين هذا أولى ما قيل في ذلك وأصحه إن شاء الله تعالى وقد قيل في موت خديجة إنه كان قبل الهجرة بخمس سنين وقيل بأربع على ما ذكرناه في بابها
وذكر الزبير بن بكار عن محمد بن محمد بن الحسن عن أسامة ابن حفص عن يونس عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة بنت أبي بكر الصديق في شوال سنة عشر من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وأعرس بها في المدينة في شوال على رأس ثمانية عشر شهرا من مهاجره إلى المدينة
1881

حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد متوفى خديجة وقبل مخرجه إلى المدينة بسنتين أو ثلاث وأنا بنت ست أو سبع قال أحمد بن زهير هذا يقضي لقول أبي عبيدة بالصواب إن خديجة توفيت قبل الهجرة بخمس سنين قال ويقال بأربع قبل تزويج عائشة
قال أبو عمر كان نكاحه صلى الله عليه وسلم عائشة في شوال وابتناؤه بها في شوال وكانت تحب أن تدخل النساء من أهلها وأحبتها في شوال على أزواجهن وتقول هل كان في نسائه عنده أحظى مني وقد نكحني وابتنى بي في شوال وتوفي عنها صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثمان عشرة سنة وكان مكثها معه صلى الله عليه وسلم تسع سنين
روى أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت سبع سنين وبنى بي وأنا بنت تسع سنين وقبض عني وأنا ابنة ثمان عشرة سنة
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن علي حدثنا يحيى بن سفيان حدثنا أبو معاوية فذكره
قال أبو عمر لم ينكح صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها واستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكنية فقال لها اكتنى بابنك عبد الله بن الزبير
1882

يعني ابن أختها وكان مسروق إذا حدث عن عائشة يقول حدثتني الصادقة ابنة الصديق البرية المبرأة بكذا وكذا ذكره الشعبي عن مسروق وقال أبو الضحى عن مسروق رأيت مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض وقال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة وقال هشام بن عروة عن أبيه ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة
وذكر الزبير قال حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحدا أروى لشعر من عروة فقيل له ما أرواك يا أبا عبد الله قال وما روايتي من رواية عائشة ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا قال الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل
وروى أهل البصرة عن أبي عثمان النهدي عن عمرو بن العاص سمعه يقول قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت فمن الرجال قال أبوها
ومن حديث أبي موسى الأشعري وحديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وفيها يقول حسان بن ثابت
* حصان رزان ما تزن بريبة
* وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
*
1883

* عقيلة أصل من لؤي بن غالب
* كرام المساعي مجدهم غير زائل
*
* مهذبة قد طهر الله خيمها
* وطهرها من كل بغي وباطل
*
* فإن كان ما قد قيل عني قلته
* فلا رفعت صوتي إلي أناملي
*
* وإن الذي قد قيل ليس بلائط
* بها الدهر بل قول امرئ متماحل
* تزوجها بعد عائشة وكذلك قال
* فكيف وودى ما حييت ونصرتي
* لآل رسول الله زين المحافل
* تزوجها بعد عائشة وكذلك قال المحصنات غير ذات الغوائل
*
قال أبو عمر أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذين رموا عائشة بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها فجلدوا الحد ثمانين فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر وقال قوم إن حسان بن ثابت لم يجلد معهم ولا يصح عنه أنه خاض في الإفك والقذف ويزعمون أنه القائل
* لقد ذاق عبد الله ما كان أهله
* وحمنة إذا قالوا هجيرا ومسطح
*
وعبد الله هو عبد الله بن أبي بن سلول
وآخرون يصححون جلد حسان بن ثابت ويجعلونه من جملة أهل الإفك في عائشة وأنشد ابن إسحاق هذا البيت على خلاف ما مضى في ابيات ذكرها فقال قائل من المسلمين
* لقد ذاق حسان الذي كان أهله
* وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح
*
وهذا عندي أصح لأن عبد الله بن أبي بن سلول لم يكن ممن يستر جلده عن الجميع لو جلد
1884

وقد روي أن حسان بن ثابت استأذن على عائشة بعدما كف بصره فأذنت له فدخل عليها فأكرمته فلما خرج من عندها قيل لها أهذا من القوم قالت أليس يقول
* فإن أبي ووالده وعرضي
* لعرض محمد منكم وقاء
*
هذا البيت يغفر له كل ذنب
وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين وذكره المدايني عن سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه وقال خليفة بن خياط وقد قيل إنها توفيت سنة ثمان وخمسين ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان أمرت أن تدفن ليلا فدفنت بعد الوتر بالبقيع وصلى عليها أبو هريرة ونزل في قبرها خمسة عبد الله وعروة ابنا الزبير والقاسم بن محمد وعبد الله ابن محمد بن أبي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر فالله أعلم ذكر ذلك صالح بن الوجيه والزبير وجماعة من أهل السير والخبر
حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلى كثير وتنجو بعد ما كادت وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم وعصام بن قدامة ثقة وسائر الإسناد أشهر من أن يحتاج لذكره
4030 عائشة بنت الحارث بن خالد بن صخر القرشية التيمية ولدت هي وأختاها
1885

فاطمة وزينب بأرض الحبشة وقيل إنهن متن في إقبالهن من أرض الحبشة من ماء شربنه في الطريق وقد قيل إن فاطمة نجت منهن وحدها
4031 عائشة بنت قدامة بن مظعون القرشية الجمحية هي وأمها ريطة ابنة أبي سفيان من المبايعات تعد في أهل المدينة
4032 عزة بنت الحارث أخت ميمونة ولبابة لم أر أحدا ذكرها في الصحابة وأظنها لم تدرك الإسلام
4033 عزة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس أخت أم حبيبة رضي الله عنهن ذكرها يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب في حديث أم حبيبة في الرضاع خرج حديثها مسلم
4034 عزة بنت كامل روي عنها حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس إسناده بالقائم
4035 عزة الأشجعية حديثها عند الأشعث بن سوار عن منصور عن أبي حازم الأشجعي عن مولاته عزة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويلكن من الأحمرين الذهب والزعفران
4036 عقيلة ابنة عبيد بن الحارث العتوارية كانت من المهاجرات والمبايعات مدنية حديثها عند موسى بن عبيدة
4037 علية بنت شريح الحضرمي هي أم السائب بن يزيد بن أخت نمر
1886

وهي أخت مخرمة بن شريح الذي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذلك رجل لا يتوسد القرآن
4038 عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا خضرة حلوة الحديث هي أخت جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها ابن أخيها محمد بن الحارث
4039 عمرة بنت حزم الأنصارية روى عنها جابر بن عبد الله رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترك الوضوء مما مست النار
4040 عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة زوجة بشير بن سعد الأنصاري وأم النعمان بن بشير رضي الله عنهم لما ولدت النعمان بن بشير حملته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بتمرة فمضغها ثم ألقاها في فيه فحنكه بها فقالت يا رسول الله ادع الله أن يكثر ماله وولده فقال أما ترضين أن يعيش كما عاش خاله حميدا وقتل شهيدا ودخل الجنة من حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وجب الخروج على كا ذات نطاق
4041 عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو ابن مالك بن النجار أم سعد بن عبادة وكانت من المبايعات توفيت في سنة خمس من الهجرة
4042 عمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية وقيل عمرة بنت يزيد بن عبيد ابن رواس بن كلاب الكلابية وهذا أصح تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغه أن بها برصا فطلقها ولم يدخل بها وقيل إنها التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعوذت منه حين أدخلت عليه فقال لها لقد عذت بمعاذ
1887

فطلقها وأمر أسامة بن زيد فمتعها بثلاثة أثواب هكذا روى عبد الله بن القاسم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وقال أبو عبيدة إنما ذلك لأسماء بنت النعمان بن الجون وقال قتادة إنما قال ذلك في امرأة من بني سليم فالاختلاف فيها كثير على ما ذكرناه في باب أسماء وغيره
4043 عمرة بنت يعار الأنصارية زوجة أبي حذيفة مولاة سالم واختلف في اسمها وقد ذكرناها في باب الباء
4044 عميرة بنت سهل بن رافع الأنصارية صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون وكان قد خرج بابنته هذه عميرة وبصاع من تمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتاها قال له يا رسول الله إن لي إليك حاجة فقال وما هي قال ابنتي هذه تدعو الله لي ولها وتمسح رأسها فإنه ليس لي ولد غيرها قالت عميرة فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفه علي قالت فأقسم بالله لكان برد كف رسول الله صلى الله عليه وسلم على كبدي بعد
باب الغين
4045 غزيلة ويقال غزية أم شريك الأنصارية من بني النجار والصواب غزيلة إن شاء الله تعالى روى عنها جابر بن عبد الله أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليفرن الناس من الدجال في الجبال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم قليل هي غير أم شريك العامرية وإحداهما التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وفيها نظر وسيأتي ذكر أم شريك في الكنى إن شاء الله تعالى وقد اختلف في التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم اختلافا كثيرا
1888

باب الفاء
4046 فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي وعقيل وجعفر وطالب وشقيقتهم وأمهم فاطمة بنت أسد ابن هاشم بن عبد مناف واختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاختة وهو الأكثر وسنذكرها في الكنى بأتم من هذا إن شاء الله تعالى يقولون كان إسلام أم هانئ يوم الفتح
4047 فاختة بنت الوليد بن المغيرة أسلمت قبل زوجها صفوان بن أمية بشهر قاله داود بن الحصين
4048 الفارعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري كان أبو أمامة أبوها أوصى بها وبأختيها حبيبة وكبشة بنات أبي أمامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار
4049 الفارعة بنت أبي الصلت أخت أمية بن أبي الصلت الثقفي قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح الطائف وكانت ذات لب وعفاف وجمال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجب بها وقال لها يوما هل تحفظين من شعر أخيك شيئا فأخبرته خبره وما رأت منه وقصت قصته في شق جوفه وإخراج قلبه ثم صرفه مكانه وهو نائم وأنشدت له الشعر الذي أوله
* باتت همومي تسري طوارقها
* أكف عيني والدمع سابقها
*
نحو ثلاثة عشر بيتا منها قوله
* ما رغب النفس في الحياة وإن
* تحيا قليلا فالموت سائقها
*
1889

* يوشك من فر من منعته
* يوما على غرة يوافقها
*
* من لم يمت غبطة يمت هرما
* للموت كأس والمرء ذائقها
*
وفي الخبر لما حضرت وفاته قال عند المعاينة
* إن تعف يا ربي تعف جما
* وأي عبد لك لا ألما
*
ثم قال
* كل عيش وإن تطاول دهرا
* صائر مرة إلى أن يزولا
*
* ليتني كنت قبل ما قد بدا لي
* في قلال الجبال أرعى الوعولا
*
ثم مات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فارعة كان مثل أخيك كمثل الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين وذكر الخبر بتمامه محمد بن إسحاق عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب واختصرته واقتصرت منه على النكت التي يجب الوقوف عليها حدثنيه بتمامه أبو القاسم خلف بن قاسم قال حدثنا أحمد بن
الحسن بن عتبة الرازي قال حدثنا روح بن الفرج القطان قال حدثنا وثيمة بن موسى قال حدثنا سلمة ابن الفضل عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن شهاب عن سعيد بن المسيب قال قدمت الفارعة بنت أبي الصلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بتمامه
4050 الفارعة بنت عبد الرحمن الخثعمية تذكر في الصحابة روى عنها السري بن عبد الرحمن
4051 فاضلة الأنصارية زوج عبد الله بن أنيس الجهني قالت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحثنا على الصداقة حديثها عند أهل المدينة
1890

4052 فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أم علي بن أبي طالب وإخوته قيل إنها ماتت قبل الهجرة وليس بشيء والصواب أنها هاجرت إلى المدينة وبها ماتت
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أبو محمد إسماعيل بن علي الحطيمي قال حدثنا محمد بن عبدوس قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن الشعبي قال أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها
قال الزبير هي أول هاشمية ولدت لهاشمي هاشميا قال وقد أسلمت وهاجرت إلى الله ورسوله وماتت بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وشهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر روى سعدان بن الوليد السابري عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه واضطجع معها في قبرها فقالوا ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه فقال إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة واضطجعت معها ليهون عليها
4053 فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد المخزومية هي التي قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها لأنها سرقت حليا وتكلمت قريش فيها إلى أسامة بن زيد ليشفع فيها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام فشفع
1891

فيها أسامة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسامة لا تشفع في حد فإنه إذا انتهى إلي لم يكن فيه مترك ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها روى حديثها وسماها حبيب بن أبي ثابت
4054 فاطمة بنت الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة القرشية التيمية ولدت هي وأختاها زينب وعائشة بأرض الحبشة وقد قيل إن أخاهن موسى ولد بأرض الحبشة أيضا وقدمت فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من أرض الحبشة وكانت قد نجت من الماء الذي شربه إخوتها فماتوا في انصرافهم من أرض الحبشة بالطريق
4055 فاطمة بنت أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية هي التي استحيضت فشكت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها إنما ذلك عرق وليس بالحيضة الحديث روى عنها عروة بن الزبير وسمع منها حديثها في الاستحاضة فيما روى الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن الأشج عن المنذر بن المغيرة عن عروة بن الزبير أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثته ورواه مالك وجماعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة بنت أبي حبيش وهو الصواب
4056 فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية أخت عمر بن الخطاب زوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أسلمت قديما وقيل أسلمت قبل زوجها وقيل مع زوجها وذلك قبل إسلام عمر أخيها رضي الله عنها وخبرها في اسلام عمر خبر عجيب
1892

4057 فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين على أبيها وعليها السلام كانت هي وأختها أم كلثوم أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في الصغرى منها وقد قيل إن رقية أصغر منها وليس ذلك عندي بصحيح وقد ذكرنا في باب رقية ما تبين به صحة ما ذهبنا اليه في ذلك ومضى في باب زينب وباب خديجة من ذلك ما فيه كفاية
وقد اضطرب مصعب والزبير في بنات النبي صلى الله عليه وسلم أيتهن أكبر وأصغر اضطرابا يوجب ألا يلتفت اليه في ذلك والذي تسكن اليه النفس على ما تواترت به الأخبار في ترتيب بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زينب الأولى ثم الثانية رقية ثم الثالثة أم كلثوم ثم الرابعة فاطمة الزهراء والله أعلم
قال ابن السراج سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يقول ولدت فاطمة رضي الله عنها سنة احدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأنكح رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة علي بن أبي طالب بعد وقعة أحد وقيل إنه تزوجها بعد أن ابتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف وبنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا وكانت سن علي احدى وعشرين سنة وخمسة أشهر
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال قال علي لأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم اكفي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخدمة خارجا وسقاية الماء الحاج
1893

وتكفيك العمل في البيت العجن والخبز والطحن قال أبو عمر فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب ولم يتزوج علي عليها غيرها حتى ماتت
واختلف في مهره إياها فروي أنه أمهرها درعه وأنه لم يكن له في ذلك الوقت صفراء ولا بيضاء وقيل إن عليا تزوج فاطمة رضي الله عنها على أربعمائة وثمانين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثها في الطيب وزعم أصحابنا أن الدرع قدمها علي من أجل الدخول بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه في ذلك
وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير قال محمد بن علي بستة أشهر وقد روي عن ابن شهاب مثله وروي عنه بثلاثة أشهر وقال عمرو ابن دينار توفيت فاطمة
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانية أشهر وقال ابن بريدة عاشت فاطمة بعد أبيها سبعين يوما
روى الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت حدثتني فاطمة قالت أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ونعم السلف أنا لك قالت فبكيت ثم قال ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين فضحكت
وروى عبد الرحمن بن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران
1894

وذكر ابن السراج قال حدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا علي بن هاشم عن كثير الدواء عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد فاطمة وهي مريضة فقال لها كيف تجدينك يا بنية قالت إني لوجعة وإنه ليزيدني أني ما لي طعام آكله قال يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين قالت يا أبت فأين مريم بنت عمران قال تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة
قال وأخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن سنان أبي فروة عن عقبة بن يريم عن أبي ثعلبة الخشني قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من غزو أو سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم يأتي فاطمة ثم يأتي أزواجه وذكر تمام الحديث
وذكر الدراوردي عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة مريم ثم فاطمة بنت محمد ثم آسية امرأة فرعون
أخبرنا قاسم بن محمد حدثنا مخلد بن سعد قال حدثنا أحمد بن عمرو قال حدثنا ابن سنجر قال حدثنا عارم قال حدثنا داود بن أبي الفرات عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط ثم قال أتدرون ما هذا قالوا الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون
1895

وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال حدثنا بدل بن المحبر قال حدثنا عبد السلام قال سمعت أبا يزيد المدني يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وفي باب خديجة نظير هذا وشبهه من وجوه وقد ذكرناها بطرقها هناك فأغنى عن إعادتها ها هنا
وذكر السراج قال حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر أنه أخبره عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون
قال وحدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا عثمان بن عمر عن إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت تصنع هي به صلى الله عليه وسلم
قال وحدثنا محمد بن حميد حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يحيى بن عبادة عن أبيه عن عائشة قالت ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يكون الذي ولدها صلى الله عليه وسلم
1896

أخبرنا خلف بن قاسم حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا الحسن بن يزيد الطحان حدثنا عبد السلام بن حرب عن أبي الجحاف عن جميع بن عمير قال دخلت على عائشة فسألت أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة قلت فمن الرجال قالت زوجها إن كان ما علمته صواما قواما
قال وأخبرني إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا شاذان عن جعفر الأحمر عن عبد الله بن عطاء عن ابن بريدة عن أبيه قال كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة ومن الرجال علي بن أبي طالب
قال وأخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا محمد بن موسى عن عون ابن محمد بن علي بن أبي طالب عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر وعن عمار بن المهاجر عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لأسماء بنت عميس يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها فقالت أسماء يا بنت رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجال فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحدا فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء لا تدخلي فشكت إلى أبي بكر فقالت إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس فجاء أبو بكر فوقف على الباب فقال يا أسماء ما حملك على أن منعت
1897

أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس فقالت أمرتني ألا يدخل عليها أحد وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها قال أبو بكر فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف فغسلها علي وأسماء
قال أبو عمر فاطمة رضي الله عنها أول من غطي نعشها من النساء في الإسلام على الصفة المذكورة في هذا الخبر ثم بعدها زينب بنت جحش رضي الله عنها صنع ذلك بها أيضا
وماتت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أول أهله لحوقا به وصلى عليها علي بن أبي طالب وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس ولم يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنيه غيرها وقيل توفيت فاطمة بعده بخمس وسبعين ليلة وقيل بستة أشهر إلا ليلتين وذلك يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شهر
رمضان وغسلها زوجها علي رضي الله عنه وكانت أشارت عليه أن يدفنها ليلا وقد قيل إنه صلى عليها العباس بن عبد المطلب ودخل قبرها هو وعلي والفضل
واختلف في وقوت وفاتها فقال محمد بن علي أبو جعفر توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر
وروي عنه أيضا أنها لبثت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر وقيل بل ماتت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بمائة يوم
وقال الواقدي حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال وأخبرنا ابن جريج عن الزهري عن عروة أن فاطمة توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم
1898

بستة أشهر قال محمد بن عمر وهو أشبه عندنا قال وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة احدى عشرة
وذكر عن جعفر بن محمد قال كانت كنية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أبيها وقال عبد الله بن الحارث وعمر بن دينار توفيت بعد أبيها بثمانية أشهر وقال ابن بريدة عاشت بعده سبعين يوما وقال المدائني ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة احدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة ولدت قبل النبوة بخمس سنين صلى عليها العباس رضي الله عنه
واختلف في سنها وقت وفاتها وذكر الزبير بن بكار أن عبد الله بن الحسن ابن الحسن دخل على هشام بن عبد الملك وعنده الكلبي فقال هشام لعبد الله ابن الحسن يا أبا محمد كم بلغت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من السن فقال ثلاثين سنة فقال هشام بن الكلبي كم بلغت من السن فقال خمس وثلاثين سنة فقال هشام لعبد الله بن الحسن يا أبا محمد اسمع الكلبي يقول ما تسمع وقد عني بهذا الشأن فقال عبد الله بن الحسن يا أمير المؤمنين سلني عن أمي وسل الكلبي عن أمه
4058 فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابي قال ابن إسحاق تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة ابنته زينب وخيرها حين نزلت آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت بعد ذلك تلقط البعر وتقول أنا الشقية التي اخترت الدنيا هكذا قال وهذا عندنا غير صحيح لأن ابن شهاب يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
1899

وعروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خير أزواجه بدأ بها فاختارت الله ورسوله قالت وتتابع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كلهن على ذلك وقال قتادة وعكرمة كان عنده حين خيرهن تسع نسوة وهن اللاتي توفي عنهن
وقد قال جماعة إن التي كانت تقول أنا الشقية هي التي استعاذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في المستعيذة من رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلافا كثيرا ولا يصح فيها شيء
وقد قيل إن الضحاك بن سفيان عرض عليه فاطمة ابنته وقال إنها لم تصدع قط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي بها قيل إنه تزوجها سنة ثمان والله أعلم
4059 فاطمة بنت عبد الله أم عثمان بن أبي العاص الثقفي شهدت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعته أمه آمنة وكان ذلك ليلا قالت فما شيء أنظر اليه من البيت إلا نور وإني لأنظر إلى النجوم تدنو مني حتى إني لأقول لتقعن علي
4060 فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف خالة معاوية ابن أبي سفيان روت عنها أم محمد بن عجلان وهي مولاتها
4061 فاطمة بنت عمرو بن حرام عمة جابر بن عبد الله ذكرها في حديث محمد بن المنكدر عن جابر قال أصيب أبي يوم أحد فجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي وجعلوا ينهونني ورسول الله صلى الله عليه وسلم
1900

لا ينهاني قال وجعلت فاطمة بنت عمرو تبكيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه
4062 فاطمة ابنة قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشية الفهرية أخت الضحاك بن قيس يقال إنها كانت أكبر منه بعشر سنين كانت من المهاجرات الأول وكانت ذات جمال وعقل وكمال وفي بيتها اجتمع أصحاب الشورى عند قتل عمر بن الخطاب وخطبوا خطبهم المأثورة
قال الزبير وكانت امرأة نجودا والنجود النبيلة وكانت عند أبي عمرو ابن حفص بن المغيرة فطلقها فخطبها معاوية وأبو جهم بن حذيفة فاستشارت النبي صلى الله عليه وسلم فيهما فأشار عليها بأسامة بن زيد فتزوجته وفي طلاقها ونكاحها بعد سنن كثيرة مستعملة روى عنها جماعة منهم الشعبي والنخعي وأبو سلمة
4063 فاطمة ابنة الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف كانت زوج سالم مولى أبي حذيفة زوجها منه أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف قال ابن شهاب كانت ابنة أخيه وكانت من المهاجرات الأول قال فهي يومئذ من أفضل أيامى قريش ثم تزوجها بعده الحارث بن هشام فيما ذكر إسحاق بن أبي فروة وليس ممن يحتج به هكذا ذكر العقيلي في نسبها وذكر في ذلك حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن إبراهيم ابن العباس بن الحارث عن أبي بكر بن الحارث عن فاطمة بنت الوليد
1901

أم أبي بكر أنها كانت في الشام تلبس الجباب من ثياب الخز ثم تأتزر فقيل لها أما يغنيك هذا عن الإزار فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالإزار وهذا الحديث حدثناه عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا مالك بن إسماعيل أبو غسان حدثنا عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ولم ينسبها ابن أبي خيثمة ونسبها العقيلي وغيره يخالفه فيها فيقول هي فاطمة بنت الوليد ابن المغيرة المخزومي
4064 فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومي أخت خالد بن الوليد أسلمت يوم فتح مكة وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وهي زوج الحارث بن هشام المخزومي يقال إنه تزوجها بعده عمر بن الخطاب وفي ذلك نظر
4065 فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة بن اليمان واليمان اسمه حسيل وقد تقدم ذكره في بابه روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم
الذين يلونهم ولها أحاديث روى عنها ابن أخيها أبو عبيدة بن حذيفة وروي عنها حديث في كراهية تحلي النساء بالذهب إن صح فهو منسوخ وقد أوضحنا هذا المعنى في التمهيد رواه منصور عن ربعي بن حراش عن امرأته عن أخت لحذيفة بن اليمان قال ولحذيفة أخوات قد أدركن النبي صلى الله عليه وسلم قالت خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر النساء أليس لكن في الفضة ما تحلين به أما إنه ليس منكن امرأة تحلى ذهبا تظهره إلا عذبت به
1902

4066 فريعة بنت مالك بن سنان أخت أبي سعيد الخدري كان يقال لها الفارعة شهدت بيعة الرضوان وأمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي بن سلول روت عن الفريعة هذه زينب بنت كعب بن عجرة حديثها في سكنى المتوفى عنها زوجها في بيتها حتى يبلغ الكتاب أجله استعمله أكثر فقهاء الأمصار
4067 فريعة بنت معوذ بن عفراء لها صحبة وكانت مجابة الدعوة حديثها في الرخصة في الغناء وضرب الدف في العرس من حديث أهل البصرة هي أخت الربيع بن معوذ
باب القاف
4068 قتيلة ابنة صيفي الجهنية ويقال الأنصارية كانت من المهاجرات الأول روى عنها عبد الله بن يسار
4069 قتيلة بن قيس بن معد يكرب الكندية أخت الأشعث بن قيس الكندي ويقال قيلة وليس بشيء والصواب قتيلة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة عشر ثم اشتكى في النصف من صفر ثم قبض يوم الاثنين ليومين مضيا من ربيع الأول من سنة احدى عشرة ولم تكن قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها وقال بعضهم كان تزويجه إياها قبل وفاته بشهرين وزعم آخرون أيضا أنه تزوجها في مرضه
وقال منهم قائلون إنه صلى صلى الله عليه وسلم أوصى أن تخير فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين وإن شاءت فلتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت فبلغ أبا بكر
1903

فقال لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما فقال له عمر ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب
وقال الجرجاني زوجها أخوها منه صلى الله عليه وسلم فمات عليه الصلاة والسلام قبل خروجها من اليمن فخلف عليه عكرمة بن أبي جهل وقال بعضهم ما أوصى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء ولكنها ارتدت حين ارتد أخوها فاحتج عمر على أبي بكر بأنها ليست من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بارتدادها ولم تلد لعكرمة بن أبي جهل وفيها اختلاف كثير جدا
4070 قتيلة بنت النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار قال الزبير كانت تحت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عليا والوليد ومحمدا وأم الحكم قال أبو عمر قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها يوم بدر صبرا
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا الدولابي قال حدثنا يزيد بن سنان أبو خالد قال حدثنا عبد الله بن خالد ابن نمير أبو بكر قال حدثنا أبو محصن عن سفيان بن حصين عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صبرا النضر بن الحارث من بني عبد الدار وقتل طعيمة بن عدي من بني نوفل وقتل عقبة بن أبي معيط من بني أمية قال الواقدي أسلمت قتيلة يوم الفتح
قال أبو عمر كانت شاعرة محسنة ولما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر كتبت اليه قتيلة ابنة النضر بن الحارث في أبيها وذلك قبل إسلامها
* يا راكبا إن الأثيل مظنة
* من صبح خامسة وأنت موفق
*
1904

* أبلغ به ميتا فإن تحية
* ما إن تزال بها النجائب تخفق
*
* مني اليه وعبرة مسفوحة
* جادت بواكفها وأخرى تخنق
*
* هل يسمعن النضر إن ناديته
* بل كيف تسمع ميتا لا ينطق
*
* ظلت سيوف بني أبيه تنوشه
* لله أرحام هناك تشقق
*
* صبرا يقاد إلى المنية متعبا
* رسف المقيد وهو عان موثق
*
* أمحمد ولدتك صنو نجيبة
* من قومها والفحل فحل معرق
*
* ما كان ضرك لو مننت وربما
* من الفتى وهو المغيظ المحنق
*
* النضر أقرب من أسرت قرابة
* وأحقهم إن كان عتق يعتق
*
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بكى حتى أخضلت الدموع لحيته وقال لو بلغني شعرها قبل أن أقتله لعفوت عنه ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس في حديثه وذكر الزبير وقال فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم لها حتى دمعت عيناه وقال لأبي بكر يا أبا بكر لو كنت سمعت شعرها ما قتلت أباها
قال الزبير وسمعت بعض أهل العلم يغمز أبياتها هذه ويذكر أنها مصنوعة وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنقه وعنق عقبة بن أبي معيط صبرا يوم بدر
1905

4071 قسرة بنت رواس الكندية قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قسرة اذكري الله عند الخطيئة يذكرك عندها بالمغفرة وأطيعي زوجك يكفك من شر الدنيا والآخرة وبري والديك يكثر خير بيتك
4072 قيلة ابن مخرمة الغنوية قيل العنزية وقيل التميمية روت عنها صفية ودحيبة ابنتا عليبة
حدثنا عبد الله بن حسان الحديث الطويل الفصيح فهي ربيبتهما وقيل جدة أبيهما وقد شرح حديثها أهل العلم بالحديث فهو حديث حسن
4073 قيلة الأنمارية وقال ابن خيثمة الأنصارية أخت بني أنمار حديثها في البيوع عند عبد الله بن عثمان بن خيثم عنها
4047 قيلة الخزاعية فهي أم سباع بن عبد العزى بن عمرو بن نضلة بن عباس ابن سليمان بن خزاعة ومن خلفاء بني زهرة فيها وفي التي قبلها نظر
باب الكاف
4075 كبشة بنت حكيم الثقفية جدة أم الحكم بنت يحيى بن عقبة رأت النبي صلى الله عليه وسلم لها صحبة
4076 كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة ابن عوف بن الحارث بن الخزرج هي أم سعد بن معاذ لها صحبة روى سعد ابن إبراهيم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال لما خرج بجنازة سعد بن معاذ جعلت أمه تبكي فقال لها عمر انظري ما تقولين يا أم سعد
1906

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعها يا عمر كل باكية مكثرة إلا أم سعد ما قالت من خير فلن تكذب
4077 كبشة الأنصارية تعرف بالبرصاء وهي جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة وهو الراوي عنها قال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول كبشة هذه من بني مالك بن النجار لها صحبة
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثنا أبي وأخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا إسماعيل ابن محمد الصفار قال حدثنا إسماعيل ابن إسحاق قال حدثنا علي بن المديني قالا حدثنا سفيان قال حدثنا يزيد بن جابر عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جدته يقال لها كبشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب من فم قربة معلقة قالت فقطعت فمها فرفعته
4078 كبيرة بنت سفيان ويقال ابنة أبي سفيان الثقفية ليس حديثها بالقائم لأنه يدور على محمد بن سليمان بن مسمول أو هو مجهول
4079 كعيبة بنت سعيد الأسلمية شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل فيما رواه الواقدي
باب اللام
4080 لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية من بني هلال بن عامر بن صعصعة ينسبونها لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله بن
1907

هلال بن عامر بن صعصعة هي أم الفضل أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وزوجة العباس بن عبد المطلب وأم أكثر بنيه يقال إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل عندها وروت عنه أحاديث كثيرة وكانت من المنجبات ولدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم وهم الفضل وبه كانت تكنى ويكنى زوجها العباس أيضا أبو الفضل وعبد الله الفقيه وعبيد الله الفقيه ومعبد وقثم وعبد الرحمن وأم حبيبة سابعة وفي أم الفضل هذه يقول عبد الله بن يزيد الهلالي
* ما ولدت نجيبة من فحل
* بجبل نعلمه وسهل
*
* كستة من بطن أم الفضل
* أكرم بها من كهلة وكهل
*
* عم النبي المصطفى ذي الفضل
* وخاتم الرسل وخير الرسل
*
وأخوات أم الفضل لأبيها وأمها ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ولبابة الصغرى وعصمة وعزة وهزيلة أخوات لأب وأم كلهن بنات الحارث بن حزن الهلالي وأخواتهن لأمهن أسماء وسلمى وسلامة بنات عميس الخثعميات وأخوهن لأمهم محمية بن جزء الزبيدي فهن ست أخوات لأب وأم وتسع أخوات لأم أمهن كلهن هند بنت عوف الكنانية وقيل الحميرية ومن قال الحميرية قال هند بنت عوف بن الحارث ابن حماطة بن جرش بن حمير قالوا وهي العجوز التي قيل فيها أكرم الناس أصهارا وقد قيل إن زينب بنت خزيمة الهلالية أختهن لأم
1908

حدثني أبو عمر أحمد بن محمد بن أحمد قال حدثنا أحمد بن الفضل ابن العباس الدينوري حدثنا محمد بن أحمد بن منير بمصر قال حدثنا يوسف بن يزيد القراطيسي قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأخوات المؤمنات ميمونة بنت الحارث وأم الفضل سلمى وأسماء وقال فيه الزبير عن إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي بإسناده الأخوات الأربع مؤمنات ميمونة وأم الفضل وسلمى وأسماء
4081 لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم الهلالية أخت لبابة الكبرى المتقدم ذكرها ولبابة الصغرى هي أم خالد بن الوليد في اسلامها وصحبتها نظر
4082 ليلى بنت أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشية العدوية امرأة عامر بن ربيعة هاجرت الهجرتين وصلت القبلتين روت عنها الشفاء ويقال إنها أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة وقيل بل تلك أم سلمى وقال الزبير ومصعب ليلى بنت أبي حثمة هي أول ظعينة قدمت المدينة مع زوجها عامر بن ربيعة
4083 ليلى بنت حكيم الأنصارية الأوسية التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكرها غيره فيما علمت
1909

4084 ليلى مولاة عائشة حديثها ليس بقائم الإسناد وروى عنها أبو عبد الله المدني وهو مجهول
4085 ليلى عمة عبد الرحمن بن أبي ليلى بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه
4086 ليلى بنت قانف الثقفية كانت فيمن شهد غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفت ذلك فأتقنت
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا محمد بن حميد حدثنا سلمة بن الفضل حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني نوح بن حكيم عن داود بن عروة بن مسعود الثقفي أن ليلى بنت قانف الثقفية قالت كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت فأول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم من كفنها الحقو ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت في الثوب الأكبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلف الباب يناولنا
4087 ليلى السدوسية امرأة بشير بن الخصاصية حديثها عند إياد بن لقيط في تغيير اسم زوجها بشير
4088 ليلى الغفارية كانت تخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في مغازيه تداوي الجرحى وتقوم على المرضى حديثها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة هذا علي بن أبي طالب أول الناس ايمانا روى عنها محمد بن قاسم الطائي
1910

باب الميم
4089 مارية أو ماوية مولاة حجير بن أبي أهاب التميمي حليف بني نوفل هي التي حبس في بيتها خبيب بن عدي ذكر أبو جعفر العقيلي قال أخبرنا محمد بن إسماعيل قال أخبرنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال حدثني ابن أبي نجيح أنه حدث عن مارية مولاة حجير وكان خبيب بن عدي حبس في بيتها قال فكانت تحدث بعد أن أسلمت قالت والله إنه لمحبوس في بيتي مغلق دونه إذا طلعت من خلل الباب وفي يده قطف عنب مثل رأى الرجل يأكل منه وما أعلم في الأرض حبة عنب تؤكل فلما حضره القتل قال يا مارية التمسي لي حديدة أتطهر بها قالت فأعطيت الموسى غلاما منا وأمرته أن يأتيه بها فدخل بها عليه قالت فوالله ما هو إلا أن ولى داخلا عليه فقلت أصاب الرجل ثأره يقتل هذا الغلام بهذه الحديدة ليكون رجل برجل فلما انتهى اليه الغلام أخذ الحديدة من يده وقال لعمري ما خافت أمك غدري حين أرسلتك إلي بهذه الحديدة ثم خلى سبيله هكذا قال قالت مارية وفي رواية يونس بن بكير ماوية قال يونس عن ابن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن ماوية مولاة حجير بن أبي أهاب قالت حبس خبيب بمكة في بيتي فلقد اطلعت عليه يوما وإن في يده لقطفا من عنب أعظم من رأسه يأكل منه وما في الأرض يومئذ حبة عنب
4090 مارية خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تكنى أم الرباب حديثها عند أهل البصرة أنها تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد حائطا ليلة فر من المشركين لا أدري أهي الأولى قبلها أم لا
1911

4091 مارية القبطية مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم ولده إبراهيم وهي مارية بنت شمعون أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية ومصر وأهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مأبور فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت وهي أم عبد الرحمن بن حسان
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي ويحيى بن معين قالا حدثنا عفان حدثنا حماد ابن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس أن رجلا كان يتهم بأم إبراهيم أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي رضي الله عنه فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أنه لمجبوب
وروى الأعمش هذا الحديث فقال فيه قال علي يا رسول الله أكون كالسكة المحماة أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب
قال أبو عمر هذا الرجل المتهم كان ابن عم مارية القبطية أهداه معها المقوقس وذلك موجود في حديث سليمان بن أرقم عن الزهري عن عروة عن عائشة وأظنه الخصي المأبور المذكور من حينئذ عرف أنه خصي والله أعلم
وتوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطاب وذلك في المحرم من سنة ست عشرة وكان عمر يحشر الناس بنفسه لشهود جنازتها وصلى عليها عمر ودفنت بالبقيع وقد ذكرنا خبر ابنها إبراهيم في أول هذا الديوان مستوعبا والحمد لله
1912

روى من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما ولدت مارية القبطية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم قال صلى الله عليه وسلم أعتقها ولدها وإسناده لا تقوم به حجة لضعفه
4092 مارية خادم النبي صلى الله عليه وسلم جدة المثنى بن صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة رواه أبو بكر بن عياش عن المثنى بن صالح عن جدته مارية قالت صافحت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أر كفا ألين من كفه صلى الله عليه وسلم
4093 مريم ابنة اياس الأنصارية مدنية روى عنها عمرو بن يحيى المازني
4094 معاذة بنت عبد الله وقيل مسيكة مولاة عبد الله بن أبي بن سلول فيها نزلت * (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا) * وكان ابن أبي يكرهها على ذلك فتأبى وتمتنع منه لإسلامها هكذا قال الزهري هي معاذة وقال الأعمش عن أبي سفيان عن جابر اسمها مسيكة والصحيح ما قاله ابن شهاب إن شاء الله تعالى ذكر إبراهيم ابن سعد عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري قال كانت معاذة مولاة عبد الله بن أبي بن سلول امرأة مسلمة فاضلة وكانت تأبى عليه مما يدعوها اليه قال ثم إن معاذة عتقت فكانت فيما بلغني ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة النساء فتزوجها بعد ذلك سهل بن قرظة أخو بني عمرو بن عوف فولدت له عبد الله بن سهل وأم سعيد بنت سهل ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحمير بن عدي القاري أخو بني خطمة فولدت له توأما الحارث بن الحمير وعدي بن الحمير وأم سعد بنت الحمير
1913

ثم فارقها فتزوجها عامر بن عدي رجل من بني خطمة فولدت له أم حبيبة بنت عامر وكانت معاذة بنت عبد الله بن جبير بن الضرير بن أمية بن خدارة ابن الحارث بن الخزرج قال أبو عمر قول ابن شهاب هذا يدل على أن الأوس والخزرج كان يسبي بعضهم بعضا في الجاهلية ويملكون ما يسبون كسائر ما كانت العرب تصنعه
4095 مليكة جدة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لها صحبة روى عنها أنس بن مالك قيل إنها أم سليم وقيل أم حرام ولا يصح ذلك والله أعلم والاختلاف في اسم أم سليم كثير على ما تذكره في بابها من الكنى إن شاء الله تعالى
4096 مليكة جدة ويقال حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصاري قد تقدم ذكرها في باب الحاء
4097 مليكة بنت عمرو الزيدية من زيد اللات بن سعد حديثها عند زهير ابن معاوية عن امرأة من أهله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في البقرة لبنها شفاء وسمنها دواء ولحمها داء
4098 مليكة بنت عويمر الهذلية احدى المرأتين من هذيل اللتين ضربت إحداهما بطن الأخرى فألقت جنينا وكانتا ضرتين هذليتين قال ابن عباس كان اسم إحداهما مليكة والأخرى أم غطيف من حديث سماك عن عكرمة عن ابن عباس
4099 ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي ميمونة
1914

بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس عيلان بن مضر
أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من حمير وقيل من كنانة على ما ذكرنا في باب أسماء بنت عميس وأخوات ميمونة لأبيها وأمها أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن زوج العباس بن عبد المطلب ولبابة الصغرى بنت الحارث زوج الوليد بن المغيرة المخزومي هي أم خالد بن الوليد وعصماء بنت الحارث كانت تحت أبي بن خلف الجمحي فولدت له أبان وغيره وعزة بنت الحارث بن حزن كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك الهلالي فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم وأمهن هند بنت عوف
وأخوات ميمونة لأمها أسماء بنت عميس كانت تحت جعفر بن أبي طالب فولدت له عبد الله وعونا ومحمدا ثم خلف عليها أبو بكر الصديق فولدت له محمدا ثم خلف عليها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وقد قيل إن أسماء بنت عميس كانت تحت حمزة قيل ولا يصح وسلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء كانت تحت حمزة بن عبد المطلب فولدت له أمة الله بنت حمزة ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهادي الليثي فولدت له عبد الله وعبد الرحمن وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى كانت عبد الله بن كعب بن منبه الخثعمي وزينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمها وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة
1915

حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير بن أبي خيثمة قال حدثنا عاصم بن يوسف قال حدثنا إسرائيل عن محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة قال سمعت كريبا أبا رشدين يحدث عن ابن عباس قال كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وكذلك روى عطاء ابن أبي ميمونة عن ابن رافع عن أبي هريرة وأما جويرية فلم يختلفوا أن اسمها كان برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية من حديث ابن عباس وغيره
وقال أبو عبيدة لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر توجه إلى مكة معتمرا سنة سبع وقدم عليه جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة فخطب عليه ميمونة بنت الحارث الهلالية وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر وسلمى بنت عميس عند حمزة وأم الفضل عند العباس فأجابت جعفر بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت أمرها إلى العباس فأنكحها النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجع بنى بها بسرف حلالا وكان قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن مصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وقال يقال بل عند سبرة بن أبي رهم قال وماتت بسرف هذا كله قول أبي عبيدة
وقال عبيد الله بن محمد بن عقيل كانت ميمونة قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند حويطب بن عبد العزى وقال عقيل عن ابن شهاب كانت تحت أبي رهم بن عبد العزى قال ابن شهاب وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم
1916

وكذلك قال قتادة قال وفيها نزلت * (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي) * الأية قال قتادة وكانت قبله عند فروة بن عبد العزى بن أسد بن غنم بن دودان هكذا قال قتادة وهو خطأ والصواب ما تقدم ذكره في زوجها أنه من بني عامر وقد غلط أيضا قتادة في نسبها وقال ميمونة بنت الحارث بن فروة وإنما هي ميمونة بنت الحارث بن حزن عند جميعهم غيره وقول ابن شهاب الصواب والله أعلم
وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام القابل يعني من عام الحديبية معتمرا في ذي القعدة سنة سبع وهو الشهر الذي صده فيه المشركون عن المسجد الحرام فلما بلغ موضعا ذكره بعث جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية فخطبها عليه جعفر فجعلت أمرها إلى العباس فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذكر سنيد عن زيد بن الحباب عن ابن أبي معشر عن شرحبيل بن سعد قال لقى العباس بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة حين اعتمر عمرة القضية فقال له العباس يا رسول الله تأيمت ميمونة بنت الحارث بن حزن بن أبي رهم بن عبد العزى هل لك في أن تزوجها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم فلما أن قدم مكة أقاما ثلاثا فجاءه سهيل بن عمرو في نفر من أصحابه من أهل مكة فقال يا محمد اخرج عنا اليوم آخر شرطك فقال دعوني أبتني بامرأتي وأصنع لكم طعاما فقال لا حاجة لنا بك ولا بطعامك اخرج عنا فقال له سعد يا عاض بظر أمه أرضك وأرض أمك نحن دونه لا يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
1917

إلا أن يشاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهم فإنهم زارونا لا تؤذيهم فخرج فبنى بها بسرف
قال أبو عمر اختلف الفقهاء وأهل السير في حال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عقد نكاحه مع ميمونة وقد أوضحنا ذلك في كتاب التمهيد والحمد لله
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا جعفر بن برقان قال أخبرني ميمون بن مهران قال سألت صفية بنت شيبة فقالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وبنى بها بسرف
قال أبو عمر وتوفيت ميمونة بسرف في الموضع الذي ابتنى بها فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك سنة احدى وخمسين وقيل توفيت بسرف سنة ست وستين وقيل توفيت سنة ثلاث وستين بسرف وصلى عليها ابن عباس ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد بن الهادي وهم بنو أخواتها وعبيد الله الخولاني وكان يتيما في حجرها
4100 ميمونة أخرى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس إن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول روى عنها زيادة بن أبي سودة والقاسم بن عبد الرحمن
4101 ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها أبو يزيد الضبي أيوب بن أبي خالد حديثا مرفوعا في قبلة الصائم وعتق ولد الزنا حديث ليس بالقوي
1918

4102 ميمونة بنت أبي عنبسة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء
4103 ميمونة بنت كردم الثقفية روى عنها يزيد بن مقسم حديثها عند أهل البصرة وليس يزيد هذا بمعروف
باب النون
4104 نسيبة بنت الحارث أم عطية الأنصارية غلبت عليها كنيتها ويقال نبيشة
4105 نسيبة بنت كعب بن عمرو أم عمارة الأنصارية غلبت عليها كنيتها يأتي ذكرها مجودا في باب الكنى إن شاء الله تعالى
4106 نفيسة بنت أمية التميمية أخت يعلى بن أمية لها صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
4107 النوار بنت مالك بن صرمة من بني عدي بن النجار هي أم زيد بن ثابت الأنصاري الفقيه القاري الفارض كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها أم سعد بنت أسعد بن زرارة
4108 نولة بنت أسلم الأنصارية صلت القبلتين حديثها يروى عن جعفر ابن محمود بن محمد بن سلمة بن مخلد عن جدته أم أبيه نولة بنت أسلم
1919

أنها قالت صلينا الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة فاستقبانا بيت المقدس فصلينا سجدتين ثم جاءنا من يخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال فصلينا السجدتين ونحن نستقبل البيت الحرام قال فحدثني رجال من الأنصار من بني حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك قال أولئك قوم أيقنوا بالغيب
باب الهاء
4109 هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية أم حفيد هي أخت ميمونة وأخواتها نكحت في الإعراب وهي التي أهدت إلى أختها ميمونة الضباب والأقط والسمن في حديث سليمان بن يسار وعبيد الله بن عبد الله عن ميمونة
4110 هند بنت أسيد بن الحضير الأنصاري روى عنها أبو الرجال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب بالقرآن قالت وما تعلمت * (ق والقرآن المجيد) * إلا من كثرة ما كنت أسمعها منه وهو يخطب بها على المنبر
4111 هند بنت أبي أمية أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أبوها أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم واسمه حذيفة يعرف بزاد الراكب وهو أحد أجواد قريش المشهورين بالكرم وأمها عاتكة بنت عامر ابن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة بن فراس
واختلف في اسم أم سلمة فقيل رملة وليس بشيء وقيل هند وهو الصواب وعليه جماعة من العلماء في اسم أم سلمة وكانت قبل رسول الله صلى
1920

الله عليه وسلم تحت أبي سلمة بن عبد الأسد وكانت هي وزوجها أبو سلمة أول من هاجر إلى أرض الحبشة ويقال أيضا إن أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة وقيل بل ليلى بنت أبي حثمة زوجة عامر بن ربيعة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر عقد عليها في شوال وابتنى بها في شوال وقال لها إن شئت سبعت عندك وسبعت لنسائي وإن شئت ثلثت ودرت فقالت بل ثلث وتوفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية سنة ستين وقيل إنها توفيت في شهر رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة وقد قيل إن الذي صلى عليها سعيد بن زيد
حدثنا أحمد بن فتح قال حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري قال حدثنا عمي يحيى بن زكريا قال حدثنا الميمون قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار قال لما توفيت أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد وكان أمير المدينة يومئذ مروان وقال الحسن بن عثمان بل كان الوالي يومئذ الوليد بن عتبة وصلى عليها أبو هريرة ودخل قبرها عمر وسلمة ابنا أبي سلمة وعبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وعبد الله بن وهب بن زمعة ودفنت بالبقيع رضي الله عنها
4112 هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت عند حبان بن واسع هي وامرأة له أخرى أنصارية فطلق الأنصارية وهي ترضع فمرت بها سنة ثم هلك عنها ولم
1921

تحض فقالت أنا أرثه ولم أحض فاختصما إلى عثمان بن عفان فقضى لها بالميراث ولامت الهاشمية عثمان فقال لها هذا عمل ابن عمك قد أشار علينا بهذا يعني علي بن أبي طالب
4113 هند بنت أبي طالب أم هانئ قد اختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاختة وكلاهما قاله جماعة من العلماء بهذا الشأن وقد ذكرناها في الفاء وسنذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى ومن حجة من قال إن اسمها هند قول زوجها هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم حين هرب إلى نجران وأسلمت أم هانئ زوجته فبلغه إسلامها فقال
* أشاقتك هند أم أتاك سؤالها
* كذاك النوى أسبابها وانتقالها
*
* وقد أرقت في رأس حصن ممرد
* بنجران يسري بعد نوم خيالها
*
وهي أبيات سنذكرها بكمالها في باب كنيتها إن شاء الله تعالى
4114 هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أم معاوية أسلمت عام الفتح بعد اسلام زوجها أبي سفيان بن حرب فأقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على نكاحهما وكانت امرأة فيما ذكره لها نفس وأنفة شهدت أحدا كافرة مع زوجها أبي سفيان بن حرب وكانت تقول يوم أحد
* نحن بنات طارق
* نمشي على النمارق
*
* والمسك في المفارق
* والدر في المخانق
*
* إن تقبلوا نعانق
* ونفرش النمارق
*
* أو تدبروا نفارق
* فراق غير وامق
*
قال الزبير سمعت يحيى بن عبد الله البهديري وقد ذكر قول هند يوم
1922

أحد نحن بنات طارق فقال أردت نحن بنات النجم من قوله عز وجل * (والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب) * تقول نحن بنات النجم
قال أبو عمر قالوا فلما قتل حمزة وثبت عليه فمثلت به وشقت بطنه واستخرجت كبده فشوت منه وأكلت فيما يقال لأنه كان قد قتل أباها يوم بدر وقد قيل إن الذي مثل بحمزة بن عبد المطلب معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية وقتله النبي صلى الله عليه وسلم صبرا منصرفه من أحد فيما ذكر الزبير ثم ختم الله لها بالاسلام فأسلمت يوم الفتح فلما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة على النساء ومن الشرط فيها ألا يسرقن ولا يزنين قالت له هند بنت عتبة وهل تزني الحرة وتسرق يا رسول الله فلما قال ولا يقتلن أولادهن قالت قد ربيناهم صغارا وقتلتهم أنت ببدر كبارا أو نحو هذا من القول وشكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زوجها أبا سفيان لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك أنت وولدك
وتوفيت هند بنت عتبة في خلافة عمر بن الخطاب في اليوم الذي مات فيه أبو قحافة والد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
4115 هند بنت عمرو بن حرام عمة جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصارية كانت تحت عمرو بن الجموح فقتل عنها يوم أحد وقتل أخوها عبد الله بن عمرو بن حرام يومئذ أيضا ودفنا في قبر واحد
4116 هند بنت يزيد بن البرصاء من بني أبي بكر بن كلاب
1923

هكذا ذكرها أبو عبيدة في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقال أحمد بن صالح المصري هي عمرة بنت يزيد وفيها نظر لأن الاضطراب فيها كثير جدا
باب الياء
4117 يسيرة الأنصارية تكنى أم ياسر وقيل بل هي يسيرة ينت ياسر تكنى أم حميضة كانت من المهاجرات الأول المبايعات من حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يا نساء المؤمنات عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس واعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات هي جدة هانئ بن عثمان حديثها عند أهل الكوفة عن هانئ بن عثمان عن حميضة بنت ياسر عن جدتها يسيرة = كتاب كنى النساء
باب الألف
4118 أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف لما قدمت من الشام خطبها عمر وعلي والزبير وطلحة فأبت من كل واحد منهم إلا طلحة فتزوجها طلحة بن عبيد الله لا أعلم له رواية
4119 أم أزهر العائشية روي عنها حديث مخرجه عن النساء فيه نظر
حدثنا خلف بن قاسم الحافظ حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال حدثنا محمد عبد الرحمن السرخسي قال حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي قال حدثنا محمد بن مرزوق قال حدثتني أنيسة بنت المنقذ العائشية
1924

قالت حدثتني زينب بنت الزبرقان العائشية عن أم الأزهر امرأة منهم أن أباها ذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح يده عليها وبرك عليها وكانت امرأة صالحة قال لنا خلف قال لنا أبو علي ولم أجد لهذه المرأة ذكر إلا في هذه الرواية
4120 أم إسحاق الغنوية هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي عنها أهل البصرة حديثها فيمن أكل ناسيا غريب الإسناد
4121 أم أنس الأنصارية جدة يونس بن عمران بن أبي أنس قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جعلك الله في الرفيق الأعلى وأنا معك فقال آمين وقال لها عليك بالصلاة واهجري المعاصي فإنه أفضل الجهاد
4122 أم أوس البهزية روى عنها أوس بن خالد حديثها في الهدية وأعلام النبوة
4123 أم أيمن خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها بركة تزوجها عبيد الحبشي فولدت له أيمن المعروف بابن أم أيمن قد ذكرناه في بابه ثم خلف عليها زيد بن
حارثة فولدت له أسامة قد تقدم ذكر أم أيمن وكثير من خبرها في باب الباء من أسماء النساء فلا وجه لإعادته ها هنا
4124 أم أيوب الأنصارية زوجة أبي أيوب الأنصاري وهي ابنة قيس ابن سعيد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس من الخزرج روى الحميدي عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه أن أم أيوب الأنصارية أخبرته قالت نزل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلفنا له طعاما فيه بعض هذه
1925

البقول فكرهه وقال لأصحابه كلوا إني لست كأحدكم إني أكره أن أوذي صاحبي قال الحميدي قال سفيان ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت يا رسول الله هذا الحديث الذي تحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم قال حق
باب الباء
4125 أم بجيد الأنصارية الحارثية قيل اسمها حواء وفي ذلك اضطراب وهي مشهورة بكنيتها حديثها عند سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عبد الرحمن ابن بجيد أخي بني حارثة أن جدته أم بجيد حدثته وكانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم والله إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد شيئا أعطيه إياه وأزهد له بعض ما عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم تجدي شيئا تعطيه إياه الا ظلفا محرقا فضعيه في يده رواه الليث ومحمد بن إسحاق وابن أبي ذئب عن المقبري وذكره حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سعيد المقبري كما ذكرنا
4126 أم بردة ابنة المنذر بن زيد بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار وهي التي أرضعت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها ساعة وضعته أمه مارية فلم تزل ترضعه حتى مات عندها فهي زوج البراء بن أوس
4127 أم بشر ابنة البراء بن معرور الأنصارية ويقال لها أم مبشر أيضا قيل اسمها خليدة ولم يصح روى عنها عبد الله بن كعب بن مالك
1926

أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق في شجر الجنة روى عنها مجاهد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير الناس رجل أخذ عنان فرسه ينتظر أن يغير أو يغار عليه
4128 أم بلال بنت هلال المزنية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ضحوا بالجذع من الضأن فإنه يجزئ
باب الجيم
4129 أم الجلاس التيمية هي أم عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة اسمها أسماء وقد ذكرناها في باب الألف من أسماء النساء
4130 أم جميل بنت المجلل بن عبد ويقال ابن عبيد بن أبي قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشية العامرية اختلف في اسمها فقيل فاطمة وقيل جويرية أسلمت قديما وهاجرت مع زوجها حاطب بن الحارث بن معمر الجمحي إلى أرض الحبشة وولدت له هناك محمد بن حاطب والحارث بن حاطب ثم توفي عنها فخلف عليها زيد بن ثابت بن الضحاك فولدت له وأم جميل ممن جمعت الهجرتين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة روى عنها ابنها محمد بن حاطب يقول أهل النسب إنه لا عقب للمجلل إلا من أم جميل
4131 أم جندب الأزدية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ارموا الجمار بمثل حصى الخذف ولا تقتلوا أنفسكم وكانوا يرمون بحجارة ضخام
وهي أم سليمان بن عمرو بن الأحوص وروى عنها ابنها سليمان بن عمرو ابن الأحوص وروى عنها هذا الحديث أيضا أبو يزيد مولى عبد الله بن الحارث
1927

باب الحاء
4132 أم الحارث ابنة عياش بن أبي ربيعة المخزومية روى عنها محمد بن يحيى بن حبان أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل على أهل المنازل بمنى يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب
4133 أم الحارث الأنصارية شهدت حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تنهزم يومئذ فيمن انهزم روى عنها عمارة بن غزية وهي جدته
4134 أم حبيبة ويقال أم حبيب أيضا كذلك يقول أكثر أهل النسب بنت العباس بن عبد المطلب مذكورة في حديث أم الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو بلغت أم حبيبة بنت العباس وأنا حي لتزوجتها وتزوجها الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأم أم حبيبة بنت العباس أم الفضل بنت الحارث فهي أخت عبد الله والفضل وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد بني العباس
4135 أم حبيبة ويقال أم حبيب بنت جحش ابنة جحش بن رئاب الأسدي أخت زينب بنت جحش وأخت حمنة بنت جحش وأكثرهم يسقطون الهاء فيقولون أم حبيب كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وكانت تستحاض وأهل السير يقولون إن المستحاضة حمنة والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانت تستحاضان جميعا وقد قيل إن زينب بنت جحش استحيضت ولا يصح
1928

وفي الموطأ وهم أن زينب بنت جحش استحيضت وأنها كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وهذا غلط إنما كانت تحت زيد بن حارثة ولم تكن تحت عبد الرحمن بن عوف والغلط لا يسلم منه أحد وزعم بعض الناس أن أم حبيبة هذه اسمها حبيبة
4136 أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم قد مضى ذكرها مجودا في باب الراء من الأسماء لأن اسمها رملة لا خلاف في ذلك إلا عند من شذ ممن يعد قوله خطأ ومن قال ذلك زعم أن رملة أختها
وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين ولم يختلفوا في وقت وفاتها
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال سمعت مصعب بن عبد الله يقول اسم أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رملة قال أحمد بن زهير ويقال هند والمشهور رملة
قال أبو عمر إنما دخلت الشبهة على من قال فيها هند باسم أم سلمة وكذلك دخلت الشبهة على من قال اسم أم سلمة رملة والصحيح في اسم أم سلمة هند وفي أم حبيبة رملة والله أعلم وكانت أم حبيبة عند عبيد الله بن جحش أخي عبد الله وأبى احمد ابني جحش بن رئاب بن يعمر الأسدي حلفاء بني أمية فولدت له حبيبة بأرض الحبشة وكان قد هاجر مع زوجته أم حبيبة إلى أرض الحبشة مسلما ثم تنصر هناك ومات نصرانيا وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي
وذكر الزبير قال حدثنا محمد بن الحسن عن عبد الله بن عمرو بن أزهر
1929

عن إسماعيل بن عمرو أن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية يقال بها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فاستأذنت علي فأذنت لها فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكه فقلت بشرك الله بخير وقالت يقول لك الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته وأعطيت أبرهة سوارين من فضة كانتا علي خواتيم فضة كانت في أصابعي سرورا بما بشرتني به فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك معه من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي فقال الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصدقتها أربعمائة دينار ثم سكب الدنانير بين يدي القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله لرسوله عليه السلام ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا فقال اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا وقال وحدثني محمد بن
1930

حسن عن محمد بن طلحة قال قدم خالد بن سعيد وعمرو بن العاص بأم حبيبة من أرض الحبشة عام الهدنة
4137 أم حرام بنت ملحان بن خالد بن الوليد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار زوج عبادة بن الصامت وأخت أم سليم وخالة أنس ابن مالك لا أقف لها على اسم صحيح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمها ويزورها في بيتها ويقيل عندها ودعا لها بالشهادة فخرجت مع زوجها عبادة غازية في البحر فلما وصلوا إلى جزيرة قبرص خرجت من البحر فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت ودفنت في موضعها وذلك في إمارة معاوية وخلافة عثمان ويقال إن معاوية غزا تلك الغزاة بنفسه ومعه أيضا امرأته فاختة بنت قرظة من بني نوفل بن عبد مناف
4138 أم حرملة بنت عبد الأسود بن خزيمة هاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جهم بن قيس
4139 أم الحصين بنت إسحاق الأحمسية روى عنها العيراز بن حريث ويحيى بن حصين شهدت حجة الوداع
4140 أم حفيد الهلالية بنت الحارث اسمها هزيلة الأعرابية أخت ميمونة وأم الفضل وهي خالة ابن عباس التي أهدت الأقط والسمن والأضب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل من السمن والأقط ولم يأكل من الأضب وأكلت على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم
1931

4141 أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس من مسلمة الفتح كانت في حين نزول قوله عز وجل * (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) * تحت عياض بن غنم الفهري فطلقها حينئذ فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي هي أم عبد الرحمن بن أم الحكم
4142 أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوج عكرمة بن أبي جهل ابن عمها أسلمت يوم الفتح واستأمنت النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها عكرمة وكان عكرمة قد فر إلى اليمن وخرجت في طلبه فردته حتى أسلم وثبتا على نكاحهما
وذكر الواقدي قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال كانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أبي جهل فقتل عنها بأجنادين فاعتدت أربعة اشهر وعشرا وكان يزيد بن أبي سفيان يخطبها وكان خالد ابن سعيد يرسل إليها يعرض لها في خطبتها فخطبت إلى خالد بن سعيد فتزوجها على أربعمائة دينار فلما نزل المسلمون مرج الصفر وكان خالد قد شهد أجنادين وفحل ومرج الصفر أراد أن يعرس بأم حكيم فجعلت تقول لو أخرت الدخول حتى يفض الله هذه الجموع فقال خالد إن نفسي تحدثني أني أصاب في جموعهم قالت فدونك فاعرس بها عند القنطرة التي بالصفر فيها سميت قنطرة أم حكيم وأولم عليها فدعا أصحابه على طعام فما فرغوا من الطعام حتى ثفت الروم صفت صفوفها خلف صفوف وبرز رجل منهم معلم يدعو إلى البراز فبرز اليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو فنهاه أبو عبيدة فبرز حبيب بن سلمة فقتله حبيب ورجع إلى موضعه وبرز خالد بن سعيد
1932

فقاتل فقتل وشدت أم حكيم عليها ثيابها وتبدت وإن عليها أثر الخلوق فاقتتلوا أشد القتال على النهر وصبر الفريقان جميعا وأخذت السيوف بعضها بعضا وقتلت أم حكيم يومئذ سبعة بعمود الفسطاط الذي بات فيه خالد معرسا بها
4143 أم حكيم ابنة الزبير بن عبد المطلب بن هاشم أخت ضباعة بنت الزبير كانت تحت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أسلمت وهاجرت روى عنها ابنها ابن أم حكيم بنت الزبير عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة بنت الزبير فنهش عندها كتفا ثم صلى وما توضأ من ذلك
4144 أم حكيم بنت عتبة بن أبي وقاص أخت هاشم ونافع ابن عتبة ابن أبي وقاص كانت من المهاجرات
4145 أم حكيم بنت وداع الخزاعية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عجلوا الإفطار وأخروا السحور روت عنها صفية بنت جرير
4146 أم حميد الأنصارية امرأة أبي حميد الساعدي حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هارون ابن معروف قال حدثنا ابن وهيب قال حدثنا داود بن قيس عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة حميد الساعدي أنها جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال فقال لها قد علمت أنك تحبين الصلاة معي
1933

وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي قال فأمرت فبنى لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل
باب الخاء
4147 أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية اسمها أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية قد تقدم ذكرها بما ينبغي في أول الكتاب
4148 أم خولة بنت حكيم الأنصارية ذكر ابن بكير عن ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عن خولة بنت حكيم عن أمها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة لا تطيبي وأنت محمد ولا تمسي الحناء فإنه طيب
4149 أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أم أبي بكر الصديق قال الزبير كانت من المبايعات بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن دأب أم أبي بكر الصديق أم الخير هذا اسمها
باب الدال
4150 أم الدرداء زوجة أبي الدرداء يقال اسمها خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي قال أحمد بن زهير سمعت أحمد بن زهير سمعت أحمد بن حنبل يقول خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي هي أم الدرداء الكبرى قال وسألت
1934

يحيى بن معين عن أم الدرداء الكبرى فقال خيرة بنت أبي حدرد قال وسمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان أبو حدرد اسمه عبد قال وقال لي أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة وقال غيرهما جهيمة بنت فلان الوصابية
قال أبو عمر اسم أم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حيي الوصابية والصحبة لأم الدرداء الكبرى وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري روى عن أم الدرداء جماعة من التابعين منهم صفوان بن عبد الله بن صفوان وميمون بن مهران وزيد ابن أسلم وأم الدرداء الصغرى
قال أبو عمر أم الدرداء الصغرى هي أيضا زوج أبي الدرداء لا أعلم لها خبر يدل على صحبة أو رواية ومن خبرها أن معاوية خطبها بعد أبي الدرداء فأبت أن تتزوجه
باب الراء
4151 أم رمثة شهدت فتح خيبر ولا أعرف لها فوق ذلك الخبر
4152 أم رومان يقال بفتح الراء وضمها هي بنت عامر بن عويمر بن
1935

عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك ابن كنانة هكذا نسبها مصعب وخالفه غيره والخلاف من أبيها إلى كنانة كثير جدا وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة امرأة أبي بكر الصديق وأم عائشة وعبد الرحمن ابن أبي بكر رضي الله عنهم توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها وذلك في سنة ست من الهجرة فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وكانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس عام الخندق وقال الزبير سنة ست في ذي الحجة وكذلك قال الواقدي سنة ست في ذي الحجة قال الواقدي كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن عادية بن مرة الأزدي وكان قدم بها مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام وتوفي عن أم رومان فولدت لعبد الله الطفيل ثم خلف عليها أبو بكر فالطفيل أخو عائشة وعبد الرحمن لأمهما
حدثنا عبد الله حدثنا احمد حدثنا محمد حدثنا الزبير حدثنا محمد بن حسان المخزومي عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بيرين وخمسمائة درهم
1936

أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما يحتاجان اليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء امرأة الزبير فخرجوا مصطحبين فلما انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة جميعا فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة فخرجوا جميعا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة وحمل زيد أم أيمن وأسامة حتى إذا كنا بالبيداء نفر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي فجعلت تقول وابنتاه واعروساه حتى أدرك بعيرنا وقد هبط الثنية ثنية هرشي فسلم الله ثم إنا قدمنا المدينة فنزلت مع آل أبي بكر ونزل آل النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني مسجده وأبياتا حول المسجد فأنزل فيها أهله فمكثنا أياما ثم قال أبو بكر يا رسول الله ما يمنعك أن تبتني بأهلك قال الصداق فأعطاه أبو بكر اثنتي عشرة أوقية ونشا فبعث بها الينا وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا الذي أنا فيه وهو الذي توفي فيه ودفن فيه صلى الله
عليه وسلم وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت فكان يكون عندها وكان تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي وأنا ألعب مع الجواري فما دريت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجني حتى أخبرتني أمي فحبستني في البيت فوقع في نفسي أني تزوجت فما سألتها حتى كانت هي التي أخبرتني
قال أبو عمر رواية مسروق عن أم رومان مرسلة ولعله سمع ذلك
1937

باب الزاي
4153 أم زفر التي كانت بها مس من الجن ذكر حجاج وغيره عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم أنه أخبره أنه سمع طاوسا يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم ويبرأ فأتي بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولن يخرج شيطانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يصيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير قال ابن جريج وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة قال ابن جريج وأخبرني عبد الكريم عن الحسن أنه سمعه يقول كانت امرأة تخنق في المسجد فجاء اخوتها النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك اليه فقال إن شئتم دعوت الله وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة فخيرها إخوتها فقالت دعوني كما أنا فتركوها
باب السين
4154 أم السائب الأنصارية روى عنها أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمى وقال بعضهم فيها أم المسيب
4155 أم السائب النخعية لها صحبة
4156 أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصاري روى عنها محمد بن زاذان يقال إنه لم يسمع منها وبينهما عبد الله بن خارجة لها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها أنه أمر بدفن الدم إذا احتجم
4157 أم سعد الأنصارية وهي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة أم سعد ابن معاذ وقد ذكرناها
1938

4158 أم سعيد بنت عمر ويقال بنت عمير الجمحية روى عنها صفوان بن سليم في كافل اليتيم على صفوان واختلف في اسناده
4159 أم سلمة بنت أبي حكيم لا يوقف على اسمها حديثها أنها أدركت القواعد من النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفرائض
4160 أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي هند بنت أبي أمية المعروف بزاد الراكب ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم كانت قبله عليه السلام عند أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له عمر وسلمة ودرة وزينب وقد تقدم ذكرها في باب الهاء من الأسماء بما يغني عن إعادته ها هنا يقولون إنها أول ظعينة دخلت المدينة شرفها الله تعظيما وتكريما مهاجرة وقيل بل ليلى بنت أبي حثمة زوج عامر بن ربيعة قال الزبير حدثني محمد بن مسلمة عن مالك بن أنس قال هاجرت أم سلمة وأم حبيبة إلى أرض الحبشة ثم خرجت أم سلمة مهاجرة إلى المدينة شرفها الله تعظيما وتكريما وخرج معها رجل من المشركين وكان ينزل بناحية منها إذا نزلت ويسير معها إذا سارت ويرحل بعيرها ويتنحى إذا ركبت فلما نظر إلى نخل المدينة المباركة قال لها هذه الأرض التي تريدين ثم سلم عليها وانصرف قال وأخبرني محمد بن الضحاك عن أبيه قال الرجل الذي خرج مع أم سلمة عثمان بن طلحة وروى عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال شهدت أم سلمة غزوة خيبر فقالت سمعت وقع السيف في أسنان مرحب وروى شعبة عن خليد بن جعفر قال سمعت أبا اياس يحدث عن أم الحسين
1939

أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنها فأتى مساكين فجعلوا يلحون وفيهم نساء فقلت اخرجوا أو اخرجن فقالت أم سلمة ما بهذا أمرنا يا جارية ردي كل واحد أو واحدة ولو بتمرة تصنيعها في يدها
4161 أم سليط امرأة من المبايعات حضرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال عمر بن الخطاب كانت تزفر لنا القرب يوم أحد حديثها عند الليث عن يونس عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرطي عن عمر بن الخطاب
4162 أم سليم بنت سحيم هي أمة أو أمية بنت أبي الحكم الغفارية قد ذكرناها في باب الألف
4163 أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار اختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل رميثة وقيل مليكة ويقال الغميصاء أو الرميصاء كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية فولدت له أنس بن مالك فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها وعرضت الإسلام على زوجها فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري خطبها مشركا فلما علم أنه لا سبيل له إليها إلا بالإسلام أسلم وتزوجها وحسن اسلامه فولد له منها غلام كان قد أعجب به فمات صغيرا فأسف عليه ويقال أنه أبو عمير صاحب النغير ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة فبورك فيه وهو والد إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة الفقيه وإخوته وكانوا عشرة كلهم حمل عنه العلم وروت أم سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وكانت من عقلاء النساء
1940

روى عنها ابنها أنس بن مالك وروى سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال أتيت أبا طلحة وهو يضرب أمي فقلت تضرب هذه العجوز في حديث ذكره وروى عن أم سليم أنها قالت لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة
4164 أم سليمان بنت عمرو بن الأحوص روى عنها ابنها سليمان قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة جمرة العقبة من بطن الوادي ولم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة وأتى الناس وهو يرمون ويزدحمون فقال لا تقتلوا أنفسكم ارموا الجمار بمثل حصى الخذف وهو مضطرب منهم من يجعله لجدة سليمان بن عمرو بن الأحوص ومنهم من يجعله لأمه ومنهم من يقول فيه عن سليمان عن أبيه
4165 أم سليمان وقيل أم سليم العدوية وقد قال بعضهم فيها أم سلمة روى عنها عبد الله بن الطيب أنها قالت أدركت القواعد من النساء وهن يصلبن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرائض
4166 أم سنان الأسلمية قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام فنظر إلي يدي فقال ما على إحداكن أن تغير أظفارها وتعصب يديها ولو بسير قالت وكنا نخرج مع رسول الله صلى اله عليه وسلم إلى الجمعة والعيدين روت عنها ابنتها ثبيتة بنت حنظلة الأسلمية
4167 أم سنبلة الأسليمة تعد في أهل المدينة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فأبى أزواجه أن يأخذنها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوها
1941

فإن أم سنبلة أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتها حديثها عند سليمان ومحمد وزرعة بني حصين بن سنان عن جدتهم أم سنبلة من حديث زيد بن الحباب
وأما ابن السكن فذكر حديثها هذا بأكثر ألفاظه وجعله من حديث عروة عن عائشة حدثنا خلف بن قاسم بن سهل رحمه الله قراءة منه علينا قال حدثنا أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه وأحمد بن محمد المقدمي قالا حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثنا أبي عن عبد الرحمن بن حرملة قال سمعت عبد الله بن نيار الأسلمي يقول سمعت عروة بن الزبير يقول سمعت عائشة تقول أهدت أم سنبلة الأسلمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا فدخلت عليه فلم تجده فقلت لها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى أن نأكل طعام الأعراب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال يا أم سنبلة ما هذا معك قالت لبن أهديته لك قال اسكبي يا أم سنبل فناولته رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب فقالت عائشة يا رسول الله قد كنت حدثتنا أنك نهيت عن طعام الأعراب فقال يا عائشة ليسوا بأعراب هم أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتهم إذا دعوناهم أجابونا فليسوا بأعراب
باب الشين
4168 أم شريك بنت جابر الغفارية ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هكذا
4169 أم شريك القرشية العامرية اسمها غزية بنت دودان بن عوف بن عمرو
1942

ابن عامر بن رواحة بن حجر ويقال حجير ابن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي وقيل في نسبها أم شريك بنت عوف بن جابر بن ضباب بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي يقال إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم واختلف في ذلك وقيل في جماعة سواها ذلك روى عنها سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأوزاع وقد روى عنها جابر بن عبد الله ويقال إنها المذكورة في حديث فاطمة بنت قيس قوله عليه السلام اعتدي في بيت أم شريك وقد قيل في اسم أم شريك غزيلة وقد ذكرها بعضهم في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح من ذلك شيء لكثرة الاضطراب فيه والله أعلم ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكحها قال كان ذلك بمكة وكانت عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدي فولدت له شريكا وقيل إن أم شريك هذه كانت تحت الطفيل بن الحارث فولدت له شريكا والأول أصح وقيل إن أم شريك الأنصارية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها لأنه كره غيرة نساء الأنصار
4170 أم شيبة الأزدية مكية روى عنها عبد الملك بن عمير حديثها في آداب المجالسة حديث حسن
باب الصاد
4171 أم صبية الجهنية وقيل اسمها خولة بنت قيس فهي جدة خارجة ابن الحارث بن رافع بن مكيث حديثها عند أهل المدينة روى عنها النعمان ابن خربوذ في الوضوء
1943

باب الضاد
4172 أم الضحاك بنت مسعود الأنصارية الحارثية شهدت خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل
ذكرها الواقدي عن محمد بن عبد الرحمن المزني عن سهل بن عبد الله الأنصاري ثم النجاري عن سهل بن أبي حثمة أن أم الضحاك فذكره
باب الطاء
4173 أم طارق مولاة سعد بن عبادة الأنصاري روى عنها جعفر بن عبد الرحمن حديثها عند أهل الكوفة لا يصح حديثها في أم ملدم
4174 أم الطفيل امرأة أبي بن كعب لها صحبة ورواية كانت تكنى بابنها الطفيل بن أبي بن كعب روى عنها عمارة بن عمير وروى عنها محمد بن أبي بن كعب
4175 أم طليق لها صحبة حديثها مرفوع عمرة في رمضان تعدل حجة فيها نظر
باب العين
4176 أم عامر بنت سعيد بن السكن وقيل بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية قاله إسماعيل بن أبي أويس فإن صح هذا فهي أسماء بنت يزيد ابن السكن وقد تقدم ذكرها في باب اسمها وجرى هنالك الاختلاف في كنيتها أو هي أخت أسماء وقال غيره أم عامر بنت سعيد بن السكن اسمها فكيهة هذا قول الأكثر في أم عامر بنت سعيد بن السكن إلا بنت يزيد
1944

فعلى هذا هي ابنة عم أسماء وكانت أم عامر من المبايعات من حديثها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام فصلى ولم يتوضأ
وروى داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي احمد عنها أنها أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء حدثنا عبد الوارث ابن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا إسحاق بن محمد الفروي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الرحمن ابن ثابت بن صامت عن أم عامر بنت سعيد بن
السكن وكانت من المبايعات أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ قال أحمد بن زهير كذا قال الفروي عن أم عامر بنت سعيد بن السكن وقال إسماعيل بن أبي أويس عن أم عامر بنت يزيد بن السكن
4177 أم عامر بنت كعب الأنصارية روت عنها ليلى مولاة خبيب ابن عبد الرحمن حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لها هلمي فكلي فقالت إني صائمة فقال إن الملائكة يصلون على الصائم إذا أكل عنده حتى يفرغ
4178 أم عبد الله بن أوس أخت شداد بن أوس شامية روى عنها ضمرة بن حبيب
4179 أم عبد الله زوج أبي موسى الأشعري روى عنها يزيد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من حلق أو خرق أو سلق
1945

4180 أم عبد الرحمن بن أذينة روي عنها حديث مخرجه عن أهل الكوفة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف
4181 أم عبد بنت سود بن قويم بن صاهلة الهذلية أم عبد الله بن مسعود روى عنها ابنها عبد الله بن مسعود أنها قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع وقد ينسب ابنها عبد الله إليها ويعرف أيضا بها حديث أم عبد أم ابن مسعود يرويه حفص بن سليمان عن أبان ابن أبي عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله قال أرسلت أمي ليلة لتبيت عند النبي صلى الله عليه وسلم فتنظر كيف يوتر فباتت عند النبي فصلى ما شاء الله أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرأ ب * (سبح اسم ربك الأعلى) * في الركعة الأولى وقرأ في الثانية * (قل يا أيها الكافرون) * ثم قعد ثم قام ولم يفصل بينهما بالسلام ثم قرأ ب * (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) * حتى إذا فرغ كبر ثم قنت فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم كبر وركع وروى وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب ابن سعد قال فرض عمر بن الخطاب للنساء المهاجرات في ألفين ألفين منهن أم عبد
4182 أم عبس قال الزبير كانت فتاة لبني تيم بن مرة فأسلمت وكانت ممن يعذب في الله فاشتراها أبو بكر فأعتقها
4183 أم عثمان بنت سفيان القرشية الشيبية العبدرية أم بني شيبة الأكابر كانت من المبايعات روت عنها صفية بنت شيبة وروى عبد الله ابن مسافع عن أمه عنها
1946

4184 أم عثمان بن أبي العاص الثقفي روى عنها ابنها عثمان بن أبي العاص أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فما شيء أنظر اليه من البيت إلا نورا وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول ليقعن علي
4185 أم عجرد الخزاعية حديثها عند المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمعت أم عجرد الخزاعية تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الإسلام قال ما هو قالت العقيقة قال فافعلوا عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة مثل حديث أم كرز والمثنى ضعيف جدا
4186 أم عطاء مولاة الزبير بن العوام لها صحبة ورواية حديثها عند عبد الله ابن عطاء بن إبراهيم عن أمه عنها
4187 أم عطية الأنصارية اسمها نسيبة بنت الحارث وقيل نسيبة بنت كعب قال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان أم عطية الأنصارية نسيبة بنت كعب
قال أبو عمر في هذا نظر لأن نسيبة بنت كعب أم عمارة
تعد أم عطية في أهل البصرة كانت من كبار نساء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وكانت تغزو كثيرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرض المرضى وتداوي الجرحى وشهدت غسل ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكت ذلك فأتقنت حديثها أصل في غسل الميت وكان جماعة من الصحابة وعلماء التابعين بالبصرة يأخذون عنها غسل الميت ولها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنها أنس بن مالك ومحمد بن سيرين وحفصة بنت سيرين
1947

4188 أم عفيف النهدية روى عنها أبو عثمان النهدي قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ علينا ألا نحدث غير ذي محرم خاليا به وأمرنا أن نقرأ فاتحة الكتاب على ميتنا
4189 أم العلاء الأنصارية من المبايعات حديثها عند أهل المدينة روى عنها خارجة بن زيد بن ثابت وعبد الملك بن عمير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودها في مرضها حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد أن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم قد كانت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر ابن السكن أن أم العلاء التي روى عنها خارجة بن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير التي روى عنها عبد الملك بن عمير وذكر أم العلاء امرأة ثالثة فقال هي غيرهما جميعا مخرج حديثها عن أهل الشام في عيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الترمذي وغيره أن أم العلاء هذه هي أم خارجة بنت زيد بن ثابت
4190 أم عمارة الأنصارية اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وهي أم حبيب وعبد الله ابني زيد ابن عاصم كانت قد شهدت بيعة العقبة وشهدت أحدا مع زوجها زيد عاصم ومع ابنيها حبيب وعبد الله فيما ذكر ابن إسحاق ثم شهدت بيعة الرضوان ثم شهدت مع ابنها عبد الله وسائر المسلمين اليمامة فقاتلت حتى
1948

أصيبت يدها وجرحت يومئذ اثني عشر جرحا من بين طعنة وضربة روت عن النبي صلى الله عليه وسلم الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة
وروى عكرمة مولى ابن عباس عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن فنزلت هذه
الآية * (إن المسلمين والمسلمات) * الآية زعم بعضهم أن أم عمارة هذه التي روى عنهما عكرمة غير الأولى وهي الأولى عندي والله أعلم بالصواب
4191 أم عمرو بن سليم الأنصاري من بني زريق روى عنها ابنها عمرو ابن سليم أنها سمعت عليا ينادي وهم بمنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها أيام أكل وشرب
4192 أم عياش أمة كانت لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنها عنبسة بن سعيد حديثها منقطع الإسناد ورواه عبد الكريم بن روح مولى عثمان وهو ضعيف
باب الغين
4193 أم الغادية ذكرها ابن السكن في باب الغين بإسناد مجهول أنها خرجت مع أبي الغادية وحبيب بن الحارث مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
باب الفاء
4194 أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق أمها هند بنت نفيل ابن بجير بن عبد بن قصي هي التي زوجها أبو بكر من الأشعث بن قيس الكندي
1949

فولدت له محمدا وإسحاق وحبابة وقريبة وأم فروة هذه كانت من المبايعات بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثها عند قاسم بن غنام الأنصاري عن بعض أمهاته عن أم فروة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة في أول وقتها
وروى عن القاسم عبد الله وعبيد الله ابنا عمر العمريان وقد قال بعضهم في أم فروة هذه الأنصارية وهو وهم وإنما جاء ذلك والله أعلم لأن القاسم ابن غنام الأنصاري يقول في حديثها مرة عن جدته الدنيا عن جدته القصوى ومرة عن بعض أمهاته عن عمة له والصواب ما ذكرنا وبالله التوفيق
4195 أم الفضل بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وزوج العباس بن عبد المطلب اسمها لبابة وقد تقدم ذكرها مجودا في باب اسمها
قال ابن أبي خيثمة حدثنا نصر بن المغيرة قال سمعت سفيان بن عيينة يقول بنو هلال ولدوا العباس بن عبد المطلب وولدوا خالد بن الوليد وولدوا أبا سفيان
قال أبو عمر ليس كما قال سفيان عند أهل العلم بالنسب في أم العباس لأنها عندهم من النمر بن قاسط لا يختلفون في ذلك ولكنهم ولدوا ولد العباس ولم يلدوا العباس
4196 أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم روى عنها عبد الله ابن شداد قالت توفي مولى لنا وترك ابنة وأختا فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الابنة النصف وأعطى الأخت النصف
1950

باب القاف
4197 أم قيس بنت محصن بن حرثان الأسدية أخت عكاشة بنت محصن أسلمت بمكة قديما وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة روى عنها من الصحابة وابصة بن معبد وروى عنها عبيد الله بن عبد الله ونافع مولى حمنة بنت شجاع وزعم العقيلي في حديث ذكره عن محمد بن عمرو بن خالد عن أبيه عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن درة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا يزور بعضنا بعضا قال يكون النسم طائرا يعلق بالجنة حتى إذا كان يوم القيامة دخل كل نفس في جثتها قال العقيلي أم قيس هذه أنصارية وليست بنت محصن قال أبو عمر وقد قيل إن التي روت هذا الحديث أم هانئ الأنصارية ذكر ذلك ابن أبي خيثمة وغيره وسنذكرها إن شاء الله تعالى
باب الكاف
4198 أم كبشة العذرية من قضاعة روى عنها سعيد بن عمرو القرشي حديثها عند أهل الكوفة
4199 أم الكرام السلمية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة التحلي بالذهب للنساء روى عنها الحكم بن جحل ليس اسناد حديثها بالقوي وقد ثبتت الرخصة في ذلك للنساء
4200 أم كرز الخزاعية الكعبية مكية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله في العقيقة عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة روى عنها عطاء ومجاهد وسباع بن ثابت وحبيبة بنت ميسرة
1951

4201 أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمها خديجة بنت خويلد ولدتها قبل فاطمة وقيل رقية رضي الله عنهن فيما ذكره مصعب وخالفه أكثر أهل العلم بالأنساب والأخبار في ذلك وتابعه قوم والاختلاف في الصغرى من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير والاختلاف في أكبرهن شذوذ والصحيح أن أكبرهن زينب وقد تقدم في أبوابهن ما يغني عن إعادته ها هنا وبالله التوفيق
ولم يختلفوا أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية وفي ذلك دليل على ما قاله الذين خالفوا مصعبا في ذلك لأن المتعارف تزويج الكبرى قبل الصغرى والله أعلم
كانت أم كلثوم تحت عتبة بن أبي لهب فلم يبن بها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث فارقها بأمر أبيه إياه بذلك ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه بعد موت أختها رقية وكان نكاحه إياها في سنة ثلاث من الهجرة بعد موت رقية وكان عثمان إذ توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها فسكت عثمان عنه لأنه قد كان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم فتوفيت عنده ولم تلد منه وكان نكاحه لها في ربيع الأول وبنى عليها في جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة وتوفيت في سنة تسع من الهجرة وصلى عليها أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة بن زيد
وقد روي أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزل
1952

معهم في قبرها فأذن له وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب وهي التي شهدت أم عطية غسلها وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك الحديث
4202 أم كلثوم بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثها عند موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها إني قد أهديت للنجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أرى الهدية إلا سترد إلي فإذا ردت إلي فهي لك فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مات النجاشي وردت إلى النبي صلى الله عليه وسلم هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية من ذلك المسك وأعطى سائره أم سلمة وأعطاها الحلة
4203 أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بمكة قبل أن يأخذ النساء في الهجرة إلى المدينة ثم هاجرت وبايعت فهي من المهاجرات المبايعات وقيل هي أول من هاجر من النساء كانت هجرتها في سنة سبع في الهدنة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قريش وكانوا صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يرد عليهم من جاء مؤمنا وفيها نزلت * (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات) * الآية وذلك أنها لما هاجرت لحقها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة ليرداها فمنعها الله منهما بالإسلام
1953

قال ابن إسحاق وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط في هدنة الحديبية فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه أن يردها عليهما بالعهد الذي كان بينه وبين قريش في الحديبية فلم يفعل وقال أبى الله ذلك
قال أبو عمر يقولون إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا ومنهم من يقول إنها ولدت لعبد الرحمن إبراهيم وحميدا ومحمدا وإسماعيل ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا وماتت وهي أخت عثمان لأمه
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن وروى عنها حميد بن نافع وغيره
أخبرنا قاسم بن محمد قال حدثنا خالد بن سعيد قال حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور قال حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر قال حدثنا الحكم ابن نافع قال حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا حميد بن عبد الرحمن ابن عوف أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات التي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس بالكاذب الذي يقول خيرا وينمى خيرا ليصلح بين الناس
4204 أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبها عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب فقال له إنها صغيرة فقال له عمر زوجنيها
1954

يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد فقال له علي أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها فبعثها اليه ببرد وقال لها قولي له هذه البرد الذي قلت لك فقالت ذلك لعمر فقال قولي له قد رضيت رضي الله عنك ووضع يده على ساقها فقالت أتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت بعثتني إلى شيخ سوء فقال يا بنية إنه زوجك فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون فجلس إليهم فقال لهم رفئوني فقالوا بماذا يا أمير المؤمنين قال تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري فكان لي به عليه السلام النسب والسبب فأردت أن أجمع اليه الصهر فرفئوه
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا الخشني حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له إنه ردك فعاوده فقال له علي أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك فأرسل بها اليه فكشف عن ساقها فقالت مه والله لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينك
وذكر ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب على مهر أربعين ألفا
1955

قال أبو عمر ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر ورقية بنت عمر وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد وقد كان زيد أصيب في حرب كانت بين بني عدي ليلا كان قد خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه فعاش أياما ثم مات وهو وأمه في وقت واحد وصلى عليهما ابن عمر قدمه الحسن بن علي وكانت فيهما سنتان فيما ذكروا لم يورث واحد منهما من صاحبه لأنه لم يعرف أولهما موتا وقد زيد قبل أمه مما يلي الإمام
باب اللام
4205 أم ليلى الأنصارية والدة عبد الرحمن بن أبي ليلى كانت من المبايعات حديثها عند أهل بيتها من الكوفيين
باب الميم
4206 أم مالك الأنصارية روي عنها حديثان من حديث الكوفيين أحدهما عند يحيى بن جعدة حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الأخنس حدثنا محمد
بن فضيل حدثنا عطاء بن السائب عن رجل حدثه عن أم مالك الأنصارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها تقول في دبر كل صلاة سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا
4207 أم مالك البهزية روى عنها طاوس اليماني نحو حديث مجاهد عن أم مبشر الأنصارية قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل في الفتنة قال رجل أخذ برأس فرسه قد أخاف العدو وأخافه
1956

ورجل اعتزل في ماله فعبد الله ربه وأعطى حق ماله فقال رجل لطاوس أي العدو قال الشرك روى عنها مكحول
4208 أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة يقال لها أم بشر بنت البراء ابن معرور كانت من كبار الصحابة روى عنها جابر بن عبد الله أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار أحد شهد بدرا أو الحديبية فقالت حفصة فأين قول الله عز وجل * (وإن منكم إلا واردها) * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال * (ثم ننجي الذين اتقوا) * ولمجاهد عنها حديث أحسبه مرسلا
4209 أم مرثد الأسلمية ويقال الغنوية أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها أم خارجة امرأة زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما يشرف عليكم من هذا الوادي رجل من أهل الجنة فأشرف عليهم علي بن أبي طالب
4210 أم مسعود بن الحكم روى عنها ابنها مسعود بن الحكم في صيام أيام التشريق ومختلف في حديثها فمنهم من يجعله لأم عمرو بن سليم اختلف فيه ابن إسحاق ويزيد بن الهادي على عبد الله بن أبي سلمة فجعله يزيد لأم عمرو ابن سليم وجعله ابن إسحاق لأم مسعود بن الحكم ومسعود بن الحكم من كبار التابعين ممن أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولده وسنين من عمره
4211 أم مسلم الأشجعية لها صحبة حديثها عند أهل الكوفة رواه الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل عنها
1957

4212 أم مطاع الأسلمية مدنية حديثها عند عطاء بن أبي مروان عن أبيه عنها روى عنها مولاها أنها شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل وفي ذلك نظر وشهودها خيبر صحيح
4213 أم معبد زوجة كعب بن مالك الأنصاري السلمي وهي أم معبد ابن كعب روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخليطين وروت البذاذة من الإيمان ورى عنها ابنها معبد بن كعب بن مالك الأنصاري
4214 أم معبد الأنصارية روى عنها مولاها عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثها في الدماء وهي غير التي قبلها والله أعلم بالصواب
4215 أم معبد الخزاعية اسمها عاتكة بنت خالد أخت حبيش بن خالد قد تقدم ذكرها في باب العين من أسماء النساء وسلف ذكر خبرها في باب حبيش من أسماء الرجال من هذا الكتاب وأذكرها ها هنا حدثنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان أملاء منه علي قال حدثنا أبو محمد قاسم بن أصبغ قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى بن حكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت ابن يسار الخزاعي الربعي الكعبي بقديد على باب حانوته قراءة لنا ظاهرا قال حدثني أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم عن حزام بن هشام عن أبيه عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة إلى المدينة مهاجرا هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الأرقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء القبة ثم تسقي وتطعم
1958

فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين لي أن أحلبها قالت نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها وسمى الله ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم ثم اراضوا ثم حلب ثانيا فيها بعد ذلك حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها فقلما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب حيال ولا حلوب في البيت قالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه لي يا أم معبد قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلف لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج وفي أشفاره عطف وفي عنقه سطع وفي صوته صحل وفي لحيته كثاثة أزج
1959

أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأجمله من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر كأن منطقه خزرات نظم يتحدرن ربعة لا بائن من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا أحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند
قال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا فأصبح صوت بمكة عال يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول
* جزى الله رب الناس خير جزائه
* رفيقين حلا خيمتي أم معبد
*
* هما نزلاها بالهدى فاهتدت به
* فقد فاز من أمسى رفيق محمد
*
* فيا لقصي ما روى عنكم
* به من فعال لا تجازى وسؤدد
* ليهن بني كعب مقام فتاتهم
* ومقعدها للمؤمنين بمرصد
*
* سلوا أختكم عن شاتها وإنائها
* فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد
*
* دعاها بشاة حائل فتحلبت
* عليه صريحا ضرة الشاة مزبد
*
* فغادرها رهنا لديها لحالب
* يرددها في مصدر ثم مورد
*
فلما سمع ذلك حسان بن ثابت جعل يجاوب الهاتف وهو يقول
1960

* لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم
* وقدس من يسرى اليه ويغتدي
*
* ترحل عن قوم فضلت عقولهم
* وحل على قوم بنور مجدد
*
* هداهم به بعد الضلالة ربهم
* وأرشدهم من يتبع الحق يرشد
*
* وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا
* عما يتهم هاد به كل مهتد
*
* لقد نزلت منه على أهل يثرب
* ركاب هدى حلت عليهم بأسعد
*
* نبي يرى ما لا يرى الناس حوله
* ويتلو كتاب الله في كل مشهد
*
* وإن قال في يوم مقالة غائب
* فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد
*
* ليهن أبا بكر سعادة جده
* بصحبته من يسعد به الله يسعد
*
* ليهن بني كعب مقام فتاتهم
* ومقعدها للمؤمنين بمرصد
*
وحدثنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان قراءة مني عليه قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا مكرم بن محرز عن أبيه محرز بن مهدي بن عبد الرحمن بن عمرو بن خويلد بن خالد بن منقذ ابن ربيعة وأم معبد الخزاعية هي بنت خالد أخت خويلد واسمها عاتكة عن حزام بن هشام عن أبيه حبيش صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهم عبد الله بن الأريقط الليثي مروا على خيمة أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي بفناء القبة ثم تسقي وتطعم وذكر الحديث إلى آخره سواء بمعنى واحد
1961

قال أبو عمر وقد قيدت في طرة الصفحتين ما بين الرواتين من خلاف
4216 أم معقل الأنصارية ويقال الأسدية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان تعدل حجة في إسناد حديثها اضطراب كثير روى عنها ابنها معقل وروى عنها الأسود أبو يزيد ويوسف بن عبد الله بن سلام وهي أم طليق وعند بعض لها كنيتان
4217 أم مغيث روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخليطين وتحريم المسكر تعد في أهل المدينة حديثها عند محمد بن يوسف عن أبيه عنها يقال إنها أم أم ربيعة بن أبي عبد الرحمن وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
4218 أم المنذر ابنة قيس الأنصارية ويقال العدوية مدنية قيل اسمها سلمى حديثها عند أهل المدينة روى عنها يعقوب بن أبي يعقوب قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي وهو ناقة الحديث
4219 أم منيع الأنصارية شهدت بيعة العقبة واسمها أسماء بنت عمرو وقد ذكرناها
باب النون
4220 أم نصر المحاربية حديثها عند أهل المدينة حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا ابن الأصبهاني قال حدثنا إبراهيم بن المختار عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن
1962

قتادة عن أم نصر المحاربية قالت سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية فقال أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر قال بلى قال فأصب من لحمها قال أبو عمر انفرد به إبراهيم بن المختار الرازي عن محمد بن إسحاق لا يجيء الا من هذا الطريق وليس مما يحتج به وقد ثبتت الكراهة والنهي عنها من وجوه
باب الهاء
4221 أم هاشم وقيل أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية روى عنها خبيب بن عبد الرحمن بن يساف وروى عنها يحيى بن عبد الله ولم يسمع منها بينهما عبد الرحمن بن سعد قال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول أم هشام بنت حارثة بايعت بيعة الرضوان
4222 أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أخت علي بن أبي طالب شقيقته أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهي أم طالب وعقيل وجعفر وجمانة اختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاختة كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أسلمت عام الفتح فلما أسلمت أم هانئ وفتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب هبيرة إلى نجران وقال حين فر معتذرا من فراره
* لعمرك ما وليت ظهري محمدا
* وأصحابه جبنا ولا خيفة للقتل
*
* ولكني قلبت أمري فلم أجد
* لسيفي غناء إن ضربت ولا نبلي
*
* وقفت فلما خفت ضيعة موقفي
* رجعت لعود كالهزبر إلى الشبل
*
1963

قال خلف الأحمر إن أبيات هبيرة في الاعتذار من الفرار خير من قول الحارث بن هشام وقال الأصمعي أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام وقال
هبيرة أيضا بعد فراره يخاطب امرأته أم هانئ هند ابنة أبي طالب بعد البيتين الذين مضيا في باب هند
* لئن كنت قد تابعت دين محمد
* وعطفت الأرحام منك حبالها
*
* فكوني على أعلى سحيق بهضبة
* ممنعة لا تستطاع قلالها
*
* فإني من قوم إذا جد جدهم
* على أي حال أصبح اليوم حالها
*
* وأني لأحمي من وراء عشيرتي
* إذا كثرت تحت العوالي مجالها
*
* وطارت بأيدي القوم بيض كأنها
* مخاريق ولدان ينوس ظلالها
*
* وإن كلام المرء في غير كنهه
* لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها
*
فولدت أم هانئ لهبيرة فيما ذكر الزبير عمر وبه كان يكنى هبيرة وهانئا ويوسف وجعدة بني هبيرة بن أبي وهب
4223 أم هانئ الأنصارية امرأة من الأنصار لا أقف على نسبها فيهم حديثها عند أبن لهيعة وقد اختلف عليه في اسمها فقيل أم قيس وقيل أم هانئ والله أعلم بالصواب
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبي قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا عبد الله بن لهيعة قال حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أنه سمع درة بنت معاذ تحدث عن أم هانئ الأنصارية أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا فقال يكون النسم طيرا يعلق بالشجر إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس جسدها
1964

باب الواو
4224 أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويم الأنصاري وقيل أم ورقة بنت نوفل هي مشهورة بكنيتها واضطراب أهل الخبر في نسبها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة وكانت حين غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا قالت له إيذن لي أن أخرج معكم أداوي جرحاكم لعل الله يهدي إلي الشهادة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يهديك الشهادة وقري في بيتك فإنك شهيدة وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرها أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن فكانت تؤم أهل دارها حتى غمها غلام لها وجارية وقد كانت دبرتهما فقتلاها في خلافة عمر بن الخطاب فبلغ ذلك عمر فقام عمر في الناس فقال إن أم ورقة غمها غلامها وجاريتها فقتلاها وإنهما هربا وأمر بطلبهما فأدركا فأتى بهما فصلبا فكانا أول مصلوبين بالمدينة وقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان يقول انطلقوا بنا نزور الشهيدة
4225 أم الوليد الأنصارية حديثها عند الوازع بن نافع عن سالم بن عبد الله بن عمر عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم في الموعظة وفي طلوع الشمس من مغربها الحديث بكماله مخرج في تأويل قول الله عز وجل * (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل) * الآية إلا أن الوازع بن نافع العقيلي منكر الحديث يروي عن أبي سلمة وسالم أحاديث لا تعرف إلا به ولا يتابع عليها
1965

قال أبو عمر فهذا ما انتهى الينا من الأسماء والكنى في الرجال والنساء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن روى وجاءت عنه رواية أو انتظم ذكره في حكاية تدل على أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مولودا بين أبوين مسلمين أو قدم عليه أو أدى الصدقة اليه وقد جاءت أحاديث عن رجال منهم لا يذكرون بنسب ولا كنية ولا يسمون وعن نساء لا يعرفن إلا بجدة فلان أو عمة فلان ونحو ذلك وما انتهت الينا معرفته من ذلك كله فقد ذكرناه بعون الله تعالى وفضله وتركنا ذكر امرأة فلان وجدة فلان أو ابنة فلان أو عمة فلان أو فلانة إذا لم يذكر لها اسم ولا كنية وذلك موجود في المسندات المؤلفات ومن وقف على ما ذكرنا في كتابنا هذا من أسماء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وما تضمنه من عيون أخبارهم فقد أخذ بحظ وافر من علم الخبر ومعرفة الحديث لما فيه من الوقوف على المرسل من المسند واستولى على معرفة أهل القرن الأول المبارك وتلك المنزلة التي هي نصاب علم الخبر ومفتاح فهم الأثر وإلى الله عز وجل نرغب في الشكر على ما أولاه والتوفيق لما
يرضاه
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين وجميع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين
1966