الكتاب: الاستيعاب
المؤلف: ابن عبد البر
الجزء: ٢
الوفاة: ٤٦٣
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: علي محمد البجاوي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٢
المطبعة: بيروت - دار الجيل
الناشر: دار الجيل
ردمك:
ملاحظات:

الخاء
باب خارجة
590 خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري يعرفون ببني الأغر شهد العقبة وبدرا وقتل يوم أحد شهيدا ودفن هو وسعد بن الربيع في قبر واحد وكان ابن عمه وكذلك كان الشأن في قتلى أحد دفن الاثنان منهم والثلاثة في قبر واحد وكان خارجة هذا من كبار الصحابة صهرا لأبي بكر الصديق كانت ابنته تحت أبي بكر وفيها قال أبو بكر حين حضرته الوفاة إن ذا بطن بنت خارجة أراها جارية واسم ابنته زوجة أبي بكر حبيبة وذو بطنها أم كلثوم بنت أبي بكر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبي بكر الصديق حين آخى بين المهاجرين والأنصار وابنه زيد بن خارجة هو الذي تكلم بعد الموت
وذكر ان خارجة بن زيد بن أبي زهير أخذته الرماة يوم أحد فجرح بضعة عشر جرحا فمر به صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن أغرى بأبي علي يوم بدر يعني أباه أمية بن خلف وكان أمية بن خلف الجمحي والد صفوان يكنى ابا علي بإبنه علي وقتل معه يوم بدر
قال ابن إسحاق قتل أمية بن خلف رجل من الأنصار من بني مازن
417

وقال ابن هشام ويقال قتله معاذ بن عفراء وخارجة بن زيد وخبيب بن إساف اشتركوا فيه
قال ابن إسحاق وابنه علي بن أمية قتله عمار بن ياسر يعني يومئذ ببدر
فلما قتل صفوان من قتل يوم أحد قال الآن شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد قتلت ابن قوقل وقتلت ابن أبي زهير خارجة بن زيد وقتلت أوس بن أرقم
591 خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدوية كان أحد فرسان قريش يقال إنه كان يعدل بألف فارس
وذكر بعض أهل النسب والأخبار أن عمرو بن العاص كتب إلى عمر ليمده بثلاثة آلاف فارس فأمده بخارجة بن حذافة هذا والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وشهد خارجة بن حذافة فتح مصر
وقيل إنه كان قاضيا لعمرو بن العاص بها وقيل بل كان على شرطة عمرو وهو معدود في المصريين لأنه شهد فتح مصر ولم يزل فيها إلى أن قتل فيها قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين كانوا انتدبوا لقتل علي ومعاوية وعمرو فأراد الخارجي قتل عمرو فقتل خارجة هذا وهو يظنه عمرا وذلك أنه كان استخلفه عمرو على صلاة الصبح ذلك اليوم فلما قتله أخذ وأدخل على عمرو فقال من هذا الذي تدخلوني عليه فقالوا عمرو بن العاص فقال ومن قتلت قيل خارجة فقال أردت عمرا وأراد الله خارجة
418

وقد روى أن الخارجي الذي قتله لما أدخل على عمرو قال له عمرو أردت عمرا وأراد الله خارجة فالله أعلم من قال ذلك منهما
والذي قتل خارجة هذا رجل من بني العنبر بن عمرو بن تميم يقال له زاذويه وقيل إنه مولى لبني العنبر وقد قيل إن خارجة الذي قتله الخارجي بمصر على أنه عمرو رجل يسمى خارجة من بني سهم رهط عمرو بن العاص وليس بشيء وقبر خارجة بن حذافة معروف بمصر عند أهلها فيما ذكره علماؤها
ولا أعرف لخارجة هذا حديثا غير روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله أمركم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم وهي الوتر جعلها لكم فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر
وإليه ذهب بعض الكوفيين في إيجاب الوتر وإليه ذهب أيضا من قال لا تصلى بعد الفجر
592 خارجة بن حصين قدم على النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع من غزوة تبوك
593 خارجة بن عمرو الأنصاري مذكور في الذين تولوا يوم أحد
594 خارجة بن الصلت يعد في الكوفيين روى عنه الشعبي
595 خارجة بن جبلة ويقال جبلة بن خارجة روى عنه فروة بن نوفل في قل يا أيها الكافرون إنها براءة من الشرك لمن قرأها عند نومه وهو حديث كثير الاضطراب
419

596 خارجة بن جزى العذرى قال سمعت رجلا يوم تبوك قال يا رسول الله أيباضع أهل الجنة حديثه عند سعيد بن سنان عن ربيعة الجرشي عنه يعد في الشاميين
597 خارجة بن حمير الأشجعي من بني دهمان حليف لبني خنساء بن سنان من الأنصار شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن حمير هكذا قال ابن إسحاق خارجة في رواية إبراهيم بن سعد وقال موسى بن عقبة حارثة بن الحمير ولم يختلفوا أنه من أشجع ومن بني دهمان وأنه شهد بدرا هو وأخوه وأحدا
وقال يونس بن بكير مكان حمير خمير بالخاء المنقوطة
598 خارجة بن عقفان حديثه عند ولده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض فرآه يعرق فسمع فاطمة تقول واكرب أبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد اليوم ليس يأتي حديثه إلا عن ولده وولد ولده وليسوا بالمعروفين
باب خالد
599 خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي يكنى أبا سعيد أسلم قديما يقال إنه أسلم بعد أبي بكر الصديق فكان ثالثا أو رابعا وقيل كان خامسا وقال ضمرة بن ربيعة كان إسلام
420

خالد مع إسلام أبي بكر الصديق وذكر الواقدي قال حدثنا جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام عن إبراهيم بن عقبة قال سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد ابن العاص تقول كان أبي خامسا في الإسلام قلت من تقدمه قالت على ابن أبي طالب وابن أبي قحافة وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص
قال أبو عمر هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته الخزاعية وولد له بها ابنه سعيد بن خالد وابنته أم خالد واسمها أمة بنت خالد وهاجر معه إلى ارض الحبشة أخوه عمرو بن سعيد بن العاص
وذكر الواقدي حدثنا جعفر عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد قالت وهاجر إلى أرض الحبشة المرة الثانية وأقام بها بضع عشرة سنة وولدت أنابها ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر فكلم المسلمين فأسهوا لنا ثم رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأقمنا بها وشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء وفتح مكة وحنينا والطائف وتبوك وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي باليمن
وروى إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم وكان قدومه من أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات مذحج واستعمله على صنعاء اليمن فلم يزل عليها إلى أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
421

ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال قتل خالد بن سعيد بن العاص يوم أجنادين وذكر الدولابي عن ابن سعدان عن الحسن بن عثمان قال قتل بأجنادين ثلاثة عشر رجلا منهم خالد وعمرو ابنا سعيد بن العاص قال وقال محمد بن يوسف كانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى لليلتين بقيتا منه يوم السبت نصف النهار سنة ثلاث عشرة قبل وفاة أبي بكر بأربع وعشرين ليلة وقيل بل قتل خالد بن سعيد بن العاص بمرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر
قال الزبير لخالد بن سعيد بن العاص وهب عمرو بن معدي كرب الصمصامة وذكر شعره في ذلك
وذكر البغوي قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه عن خالد بن سعيد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من فضة مكتوب عليه محمد رسول الله قال فأخذه مني فلبسه وهو الذي كان في يده
وقال خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد أخبرني أبي أن أعمامه خالدا وأبانا وعمرا بني سعيد بن العاص رجعوا عن عمالتهم حين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر مالكم رجعتم عن عمالتكم ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجعوا إلى أعمالكم فقالوا نحن بنو أبي أحيحة لا نعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا ثم مضوا إلى الشام فقتلوا جميعا
422

وكان خالد على اليمن وأبان على البحرين وعمرو علي تيماء وخيبر وقرى عربية وكان الحكم يعلم الحكمة ويقال ما فتحت بالشام كورة إلا وجد فيها رجل من بني سعيد بن العاص ميتا
وكان سعيد بن سعيد بن العاص قد قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف
قال الواقدي وحدثنا جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال كان إسلام خالد بن سعيد قديما وكان أول إخوته إسلاما وكان بدء إسلامه أنه رأى في النوم أنه وقف به على شفير النار فذكر من سعتهما مالله أعلم به وكأن أباه يدفعه فيها ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بحقريه لا يقع فيها ففزع وقال أحلف بالله إنها لرؤيا حق ولقى أبا بكر بن أبي قحافة فذكر ذلك له فقال أبو بكر أريد بك خيرا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتبعه وإنك ستتبعه في الإسلام الذي يحجزك من أن تقع فيها وأبوك واقع فيها فلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأجياد فقال يا محمد إلى من تدعو فقال أدعوك إلى الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ولا يدري من عبده ممن لم يعبده قال خالد فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه وتغيب خالد وعلم أبوه بإسلامه فأرسل في طلبه من بقي من ولده
423

ولم يكونوا أسلموا فوجدوه فأتوا به أباه أبا أحيحة فسبه وبكته وضربه بمقرعة في يده حتى كسرها على رأسه ثم قال له اتبعت محمدا وأصحابه وأنت ترى خلافة قومه وما جاء به من عيب آلهتهم وعيب من مضى من آبائهم فقال قد والله تبعته على ما جاء به فغضب أبو أحيحة ونال منه وشتمه وقال أذهب يا لكع حيث شئت والله لأمنعنك القوت فقال خالد إن منعتني فإن الله يرزقني ما أعيش به فأخرجه وقال لبنيه لا يكلمه أحد منكم إلا صنعت به ما صنعت به فانصرف خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يلزمه ويعيش معه وتغيب عن أبيه في نواحي مكة حتى خرج أصحاب رسول الله صلى لله عليه وسلم إلى ارض الحبشة في الهجرة الثانية فكان خالد أول من خرج إليها
وقال محمد بن سعد حدثنا الوليد بن عطاء بن الأغر المكي وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قالا حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده عن عمه خالد بن سعيد أن سعيد بن العاص بن أمية مرض فقال لئن رفعني الله من مرضي هذا لا يعبد إله ابن أبي كبشة بمكة أبدا فقال خالد بن سعيد عند ذلك اللهم لا ترفعه فتولى في مرضه ذلك
600 خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة أبو أيوب الأنصاري النجاري من بني غنم بن مالك بن النجار غلبت عليه كنيته أمه هند بنت سعد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخرزج الأكبر شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد وعليه نزل رسول الله صلى الله عليه
424

وسلم في خروجه من بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة فلم يزل عنده حتى بنى مسجده في تلك السنة وبنى مساكنه ثم انتقل صلى الله عليه وسلم إلى مسكنه
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير
حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب الأنصاري حدثه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة نتتبع الماء شفقة أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيء ونزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق فقلت يا رسول الله إنه ليس ينبغي أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمتاعه أن ينقل ومتاعه قليل 0000 وذكر تمام الحديث
وكان أبو أيوب الأنصاري مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها ثم مات بالقسطنطينية من بلاد الروم في زمن معاوية وكانت غزاته تلك تحت راية يزيد هو كان أميرهم يؤمئذ وذلك سنة خمسين أو إحدى وخمسين من التاريخ
وقيل بل كانت سنة اثنتين وخمسين وهو الأكثر في غزوة يزيد القسطنطينية
حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن
425

وضاح قال حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أشياخه عن أبي أيوب أنه خرج غازيا في زمن معاوية فمرض فلما ثقل قال لأصحابه إذا أنا مت فاحملوني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم ففعلوا وذكر تمام الحديث
وقبر أبي أيوب قرب سورها معلوم إلى اليوم معظم يستسقون به فيسقون وقد ذكرنا طرفا من أخباره في باب كنيته
601 خالد بن البكير بن عبد يا ليل بن عبد ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث الليثي أخو إياس بن البكير وعاقل بن البكير وعامر بن البكير وكان عبد يا ليل قد حالف في الجاهلية نفيق بن عبد العزي جد عمر بن الخطاب فهو وولده حلفاء بني عدي شهد هو وإخوته بدرا ولا أعلم له رواية وقتل خالد بن البكير يوم الرجيع في صفر سنة اربع من الهجرة
وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة وكانت سرية يوم الرجيع مع عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومرثد بن أبي مرثد الغنوي قاتلوا هذيلا ورهطا من عضل والقارة حتى قتلوا ومن معهم وأخذ خبيب بن عدي ثم صلب وله يقول حسان بن ثابت
* الا ليتني فيها شهدت ابن طارق وزيدا وما تغني الأماني ومرثدا
* فدافعت عن حيى خبيب وعاصم
* وكان شفاء تداركت خالدا
*
426

602 خالد بن عمرو بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة الثانية
603 خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو سليمان وقيل أبو الوليد أمه لبابة الصغرى وقيل بل هي لبابة الكبرى والأكثر على أن أمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ولبابة أمه خالة بني العباس بن عبد المطلب لأن لبابة الكبرى زوج العباس وأم بنيه
وكان خالد أحد أشراف قريش في الجاهلية وإليه كانت القبة والأعنة في الجاهلية
فأما القبة فإنهم كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش وأما الإعنة فإنه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحروب ذكر ذلك الزبير
واختلف في وقت إسلامه وهجرته فقيل هاجر خالد بعد الحديبية وقيل بل كان إسلامه الحديبية وخيبر وقيل بل كان إسلامه سنة خمس بعد فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين قريظة وقيل بل كان إسلامه سنة ثمان مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة
وقد ذكرنا في باب أخيه الوليد بن الوليد زيادة في خبر إسلام خالد وكان خالد على خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية في ذي القعدة سنة ست وخيبر بعدها في المحرم وصفر سنة سبع وكانت هجرته مع عمرو
427

ابن العاص وعثمان بن طلحة فلما رآهم رسول الله عليه وسلم قال رمتكم مكة بأفلاذ كبدها ولم يزل من حين أسلم يوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعنة الخيل فيكون في مقدمتها في محاربة العرب
وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة فأبلى فيها وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العزى وكان بيتا عظيما لقريش وكنانة ومضر تبجله فهدمها وجعل يقول
* يا عز كفرانك اليوم لا سبحانك
* إني رأيت الله قد أهانك
*
قال أبو عمر لا يصح لخالد بن الوليد مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا إلى الغميصاء ماء من مياه جذيمة من بني عامر فقتل منهم ناسا لم يكن قتله لهم صوابا فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد وخبره بذلك من صحيح الأثر
ولهم حديث
وكان على مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين في بني سليم وجرح يؤمئذ فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحله بعد ما هزمت هوازن ليعرف خبره ويعوده فنفث في جرحه فانطلق وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة تسع إلى أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل وهو رجل من اليمن كان ملكا فأخذه خالد فقدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن دمه وأعطاه الجزية فرده إلى قومه
428

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد أيضا سنة عشر إلى بلحارث ابن كعب فقدم معه رجال منهم فأسلموا و رجعوا إلى قومهم بنجران
وذكر ابن أبي شيبة عن وكيع عن إسماعيل عن قيس قال سمعت خالد بن الوليد يقول اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت في يدي إلا صفيحة يمانية
وأمره أبو بكر الصديق على الجيوش ففتح الله عليه اليمامة وغيرها وقتل على يده أكثر أهل الردة منهم مسيلمة ومالك بن نويرة
وقد اختلف في حال مالك بن نويرة فقيل إنه قتله مسلما لظن ظنه به وكلام سمعه منه وأنكر عليه أبو قتادة قتله وخالفه في ذلك وأقسم ألا يقاتل تحت رايته ابدا وقيل بل قتله كافرا وخبره في ذلك يطول ذكره وقد ذكره كل من ألف في الردة ثم افتتح دمشق وكان يقال له سيف الله
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكوني قال حدثنا الوليد ابن مسلم قال حدثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر خالد بن الوليد فقال نعم عبد الله وأخو العشيرة وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الربيع بن ثعلبة حدثنا أبو إسماعيل المؤدب عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الله بن أبي أوفى قال اشتكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد
429

للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا خالد لم تؤذى رجلا من أهل بدر لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله فقال يا رسول الله إنهم يقعون في فأرد عليهم فقال لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار
روى جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال وقع بين خالد بن الوليد وعمار بن ياسر كلام فقال عمار لقد هممت ألا أكلمك أبدا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا خالد مالك ولعمار رجل من أهل الجنة قد شهد بدرا وقال لعمار إن خالدا يا عمار سيف من سيوف الله على الكفار قال خالد فما زلت أحب عمارا من يؤمئذ
ولما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية ثم هأنذا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء
وتوفي خالد بن الوليد بحمص وقيل بل توفي بالمدينة سنة إحدى وعشرين وقيل بل توفي بحمص ودفن في قرية على ميل من حمص سنة إحدى وعشرين أو اثنتين وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأوصى إلى عمر ابن الخطاب
وروى يحيى بن سعيد القطان عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال بلغ عمر بن الخطاب أن نسوة من نساء بني المغيرة اجتمعن في دار يبيكن على خالد بن الوليد فقال عمر وما عليهن أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة
430

وذكر محمد بن سلام قال لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبر خالد بن الوليد يقول حلقت رأسها
604 خالد بن الوليد الأنصاري لا أقف على نسبه في الأنصار ذكره ابن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة وكان ممن أبلى هناك لا أعرفه بغير ذلك
605 خالد بن عمير كان قد أدرك الجاهلية روى عنه حميد بن هلال
606 خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي أخو عتاب بن أسيد أسلم عام الفتح مات بمكة من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أهل حين راح إلى منى يروي عنه ابنه عبد الرحمن بن خالد ابن أسيد وله بنون عدد وهو معدود في المؤلفة قلوبهم قال ابن دريد كان أسيد بن أبي العيص خزازا
607 خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي قتل أبوه يوم بدرا كافرا قتله عمر بن الخطاب وكان خال عمر وولى عمر بن الخطاب خالد بن العاص هذا مكة إذ عزل عنها نافع بن عبد الحارث الخزاعي وولاه عليها أيضا عثمان بن عفان له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون لم يسمع منه روى عنه ابنه عكرمة بن خالد
608 خالد بن حزام بن خويلد بن أسد أخو حكيم بن حزام القرشي الأسدي كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة وكانت هجرته إليها في المرة الثانية
431

فنهشته حية فمات في الطريق قبل أن يدخل ارض الحبشة قد روى أن فيه نزلت ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله
609 خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي واسم أبي معيط أبان واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية كان هو وأخواه الوليد وعمارة من مسلمة الفتح ليست له رواية علمت ولا خبر نادر إلا إن له أخبارا في يوم الدار منها قول أزهر بن سيحان في خالد هذا معارضا له في ابيات قالها منها
* يلومونني أن جلت في الدار حاسرا
* وقد فر منها خالد وهو دارع
*
وفي الموطأ لعبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان معه عند دار خالد بن عقبة التي في السوق حديث لا يتناجى اثنان دون واحد وخالد بن عقبة هذا ينسب إليه المعيطيون الذين عندنا بقرطبة
610 خالد بن هوذة بن ربيعة العامري ثم القشيري وفد هو وأخوه حرملة بن هوذة على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما ذكره ابن الكلبي وهما من المؤلفة قلوبهم
432

وخالد بن هوذة هذا هو والد العداء بن خالد بن هوذة الذي ابتاع منه رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد أو الأمة وكتب له العهدة قال لأصمعي أسلم العداء وأبوه خالد وكانا سيدي قومهما وليس خالد ابن هوذة هذا من بني أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة أولئك في بني تميم ولكن يقال لجد خالد هذا أنف الناقة أيضا
611 خالد بن هشام ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وفيه نظر
612 خالد بن عقبة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اقرأ على القرآن فقرأ عليه إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى الفحشاء والمنكر والبغي إلى آخر الآية فقال له أعد فأعاد فقال والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وما يقول هذا بشر قال أبو عمر لا أدري إن كان خالد ابن عقبة بن أبي معيط أو غيره وظني أنه غيره والله أعلم
613 خالد بن قيس بن مالك بن العجلان بن عامر بن بياضة بن عامر الأنصاري البياضي شهد العقبة في قول ابن إسحاق والواقدي ولم يذكر ذلك موسى بن عقبة ولا أبو معشر وشهد بدرا وأحدا
614 خالد الأشعر الخزاعي الكعبي اختلف في أسم أبيه قال الواقدي قتل مع كرز بن جابر بطريق مكة عام الفتح
615 خالد بن عبادة الغفاري هو الذي دلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
433

بعمامته في البئر يوم الحديبية فماح في البئر فكثر الماء حتى روى الناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخرج سهما من كنانته فأمر به فوضع في قعرها وليس فيها ماء فنبع الماء فيها وكثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل ينزل في البئر فنزل فيها خالد بن عبادة الغفاري وقيل بل نزل فيها ناجية بن جندب الأسلمي
616 خالد بن عبد الله الخزاعي ويقال السلمي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رجع يوم حنين بالسبي حتى قسمه بالجعرانة إسناد حديثه هذا لا تقوم به حجة لأنهم مجهولون
617 خالد الخزاعي روى عنه ابنه نافع لم يرو عنه غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني الثالثة
618 خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان الليثي ويقال البكري من بني ليث بن بكر بن عبد مناه ويقال بل هو من قصاعة من بني عذرة ومن قال هذا قال هو خالد بن عرفطة بن صعير ابن أخي ثعلبة بن صغير عذرى من بني حزاز بن كاهل بن عذرة حليف لبني زهرة يقال له العذرى ويقال الحزازي ويقال البكري ومن جعله عذريا قال هو خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صيفي بن الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم ابن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم
434

وهذا هو الصواب في نسبه والحق إن شاء الله تعالى والله أعلم وهو حليف لبني زهرة عند جميعهم
وقال خليفة بن خياط لما سلم الأمر الحسن إلى معاوية خرج عليه عبد الله ابن أبي الحوساء بالنخيلة فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذرى حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة فقتل ابن الحسواء ويقال ابن أبي الحمساء وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين فيما ذكره أبو عبيدة والمدائني وفي ذلك الشهر كان الاجتماع على معاوية
قال أبو عمر سكن خالد بن عرفطة الكوفة ومات بها سنة ستين وقيل سنة إحدى وستين عام قتل الحسين وفيها ولد عمر بن عبد العزيز
روى عنه عثمان النهدي ومسلم مولاه وعبد الله بن يسار
619 خالد بن حكيم بن حزام له ولإخوته هشام وعبد الله ويحيى صحبه أسلموا عام الفتح وكان أبوهم من سادات قريش في الجاهلية والإسلام وكان يكنى حكيم أبا خالد وحديثه عند بكير بن الأشج عن الضحاك عنه
620 خالد بن أبي جبل ويقال ابن أبي جيل العدواني من عدوان بن قيس بن غيلان معدود في أهل الحجاز سكن الطائف له حديث واحد روى عنه ابنه عبد الرحمن كان ممن بايع تحت الشجرة
435

621 خالد بن رباح الحبشي أخو بلال بن رباح المؤذن له صحبة ولا أعلم له رواية
622 خالد بن عدي الجهني يعد في أهل المدينة كان ينزل الأشعر روى عنه بسر بن سعيد
623 خالد بن نافع أبو نافع الخزاعي كان من أصحاب الشجرة حديثه عند أبي مالك الأشجعي عن نافع بن خالد عن أبيه خالد
624 خالد بن اللجلاج في صحبته نظر له حديث حسن رواه ابن عجلان عن زرعة بن إبراهيم عنه ولا أعرفه في الصحابة
625 خالد بن الحوارى الحبشي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له حكاية يروى عنه أنه قال عند الموت غسلوني غسلتين غسلة للجنابة وغسلة للموت
626 خالد بن أيمن المعافري روى أن أهل العوالي كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم أن يصلوا صلاة في يوم مرتين ذكره هكذا ابن أبي حاتم وقال روى
عنه عمرو بن شعيب قال أبو عمر هذا خطأ ولا يعرف خالد بن أيمن هذا في الصحابة ولا ذكره فيهم غيره والله أعلم فهذا الحديث إنما يرويه عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
627 خالد بن ربعي النهشلي التميمي ويقال خالد بن مالك بن ربعي أحد
436

الوفود الوجوه من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خالد بن ربعي هذا مقدما في رهطه وكان قد تنافر هو والقعقاع بن معبد إلى ربيعة بن حذار أخي أسد بن خزيمة في الجاهلية فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عرفتكما وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فقال أبو بكر يا رسول الله استعمل فلانا وقال عمر استعمل فلانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنكما لو اجتمعتما أخذت برأيكما ولكنكما تختلفان على أحيانا فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله هكذا في رواية محمد بن المنكدر
وأما حديث ابن الزبير ففيه أن الرجلين اللذين جرت هذه القصة فيهما بين أبي بكر وعمر القعقاع بن معبد والأقرع بن حابس وسيأتي ذكر ذلك في باب القعقاع إن شاء الله
باب خباب
628 خباب بن الأرت اختلف في نسبه فقيل هو خزاعي وقيل هو تميمي ولم يختلف أنه حليف لبني زهرة والصحيح أنه تميمي النسب لحقه سباء في الجاهلية فاشترته امرأة من خزاعة وأعقتته وكانت من حلفاء بني عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة فهو تميمي بالنسب خزاعي
437

بالولاء زهري بالحلف وهو خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم كان قينا يعمل السيوف في الجاهلية فأصابه سباء فبيع بمكة فاشترته أم أنمار بنت سباع الخزاعية وأبوها سباع حليف بني عوف بن عبد عوف كما ذكرنا
وقد قيل هو مولى ثابت بن أم أنمار وقد قيل بل أم خباب هي أم سباع الخزاعية ولم يلحقه سباء ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه من بني زهرة
قال أبو عمر كان فاضلا من المهاجرين الأولين شهد بدرا وما بعدها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله وقيل يكنى أبا يحيى وقيل يكنى أبا محمد كان قديم الإسلام ممن عذب في الله وصبر على دينه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين تميم مولى خراش ابن الصمة وقيل بل آخى بينه وبين جبر بن عتيك والأول أصح والله أعلم
نزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين منصرف علي رضي الله عنه من صفين وقيل بل مات سنة تسع وثلاثين بعد أن شهد مع علي صفين والنهروان وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكانت سنه إذ مات ثلاثا وستين سنه رضي الله عنه وقيل بل مات سنة تسع عشرة بالمدينة وصلى عليه عمر رضي الله عنه
438

حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود حدثنا مقاتل بن محمد الرازي قال حدثنا جرير عن بيان عن الشعبي قال سأل عمر خبابا عما لقى من المشركين فقال يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري فنظر فقال ما رأيت كاليوم قال خباب لقد أوقدت لي نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري
629 خباب بن قيظي بن عمرو بن سهل الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل قتل يوم أحد شهيدا هو وأخوه صيفي بن قيظي
630 خباب مولى عتبة بن غزوان يكنى أبا يحيى شهد بدرا مع مولاه عتبة بن غزوان وتوفي بالمدينة سنة تسع عشرة وهو ابن خمسين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
631 خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أدرك الجاهلية واختلف في صحبته وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه صالح بن حيوان وبنوه أصحاب المقصورة منهم السائب ابن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة
439

باب خبيب
632 خبيب بن عدي الأنصاري من بني جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد بدرا وأسر يوم الرجيع في السرية التي خرج فيها مرثد بن أبي مرثد وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وخالد بن البكير في سبعة نفر فقتلوا وذلك في سنة ثلاث وأسر خبيب وزيد بن الدثنة وانطلق المشركون بهما إلى مكة فباعوهما فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل وكان خبيب قد قتل الحارث بن عامر يوم بدر كذا قال معمر عن ابن شهاب إن بني الحارث بن عامر بن نوفل ابتاعوا خبيبا
وقال ابن إسحاق وابتاع خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأبيه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه
قال ابن شهاب فمكث خبيب عندهم أسيرا حتى إذا اجتمعوا على قتله استعار موسى من إحدى بنات الحارث ليستحد بها فأعارته قالت فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه قالت فأخذه فوضعه على فخذه فلما رأيته فزعت فزعا عرفه في والموسى في يده فقال أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل إن شاء لله قال فكانت تقول ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يؤمئذ من حديقة وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقا آتاه الله إياه قال ثم خرجوا به من الحرم ليقتلوه فقال دعوني أصلي ركعتين ثم قال لولا أن يروا أن ما بي من جزع من الموت لزدت
440

قال فكان أول من صلى ركعتين عند القتل هو ثم قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبقى منهم أحدا ثم قال
* فلست أبالي حين اقتل مسلما
* على أي جنب كان في الله مصرعي
* وذلك في ذات الإله وإن يشأ
* يبارك على أوصال شلو ممزع
*
قال ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله هذا كله فيما ذكره ابن هشام عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة
وذكر ابن إسحاق قال وقال خبيب حين صلبه
* لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا
* قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
* وقد قربوا أبناءهم ونساءهم
* وقربت من جذع طويل ممنع
* وكلهم يبدي العداوة جاهدا
* على لأني في وثاق بمضيع
* إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي
* وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
* فذا العرش صبرني على ما أصابني
* فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمعي
* وذلك في ذات الإله وإن يشأ
* يبارك على أوصال شلو ممزع
* وقد عرضوا بالكفر والموت دونه
* وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
* وما بي حذار الموت إني لميت
* ولكن حذاري حر نار تلفع
* فلست بمبد للعدو تخشعا
* ولا جزعا إني إلى الله مرجعي
* ولست أبالي حين أقتل مسلما
* على أي حال كان في الله مصرعي
*
441

وصلب بالتنعيم وكان الذي تولى صلبه عقبة بن الحارث وأبو هبيرة العبدري وذكر من الركعتين نحو ما ذكر ابن شهاب قال وقال عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم هو أول من سن الركعتين عند القتل
وذكر الزبير قال حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني إسماعيل ابن إبراهيم بن عقبة بن الحارث بن نوفل عن عمه موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن عقبة بن الحارث بن نوفل اشترى خبيب بن عدي من بني النجار وكان خبيب قد قتل أباه يوم بدر قال واشترك في ابتياع خبيب فيما زعموا أبو أهاب ابن عزير وعكرمة بن أبي جهل والأخنس بن شريق وعبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية بن خلف وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر ودفعوه إلى عقبة بن الحارث فسجنه في داره وكانت امرأة عقبة تقوته وتفتح عنه وتطعمه وقال لها إذا أرادوا قتلي فآذنيني فلما أرادوا قتله آذنته فقال لها أعطيني حديدة أستحد بها فأعطته موسى فقال وهو يمزح قد أمكن الله منكم فقالت ما كان هذا ظني بك فطرح الموسى وقال إنما كنت مازحا
وروى عمر بن أمية الضمري قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبيب بن عدي لأنزله من الخشبة فصعدت خشبته ليلا فقطعت عنه وألقيته فسمعت وجبة خلفي فالتفت فلم أر شيئا روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر أنه سمع يقول الذي قتل خبيبا أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل
442

633 خبيب بن إساف ويقال يساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا والخندق وكان نازلا في المدينة
قال الواقدي كان خبيب بن يساف قد تأخر إسلامه حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلحقه في الطريق فأسلم وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات في خلافة عثمان
قال أبو عمر خبيب بن إساف هذا تزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بعد أن توفي عنها أبو بكر الصديق وروى عنه حديث واحد من وجه واحد رواه عنه ابنه عبد الرحمن بن خبيب
وخبيب هذا هو جد خبيب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خبيب ابن يساف شيخ مالك
وخبيب بن يساف هذا هو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدر فيما ذكروا قال مسلم بن الحجاج خبيب جد خبيب بن عبد الرحمن له صحبة
باب خداش
634 خداش بن سلامة أبو سلامة السلامي ويقال ابن أبي سلامة يعد في الكوفيين روى عنه حديث واحد قوله صلى الله عليه وسلم أوصى أمرا بأمه أوصى امرأ بأمه ثلاث مرات أوصى امرأ بأبيه
443

أوصى امرأ بمولاه الذي يليه الحديث رواه الثوري عن منصور عن عبيد الله بن علي عنه
وذكره ابن أبي شيبة عن شريك عن منصور بنحوه وأدخل شيبان بين عبيد الله وأبي سلامة عرفطة السلمي وقد قيل في أبي سلامة خداش هذا إنه من ولد خبيب السلمي وقد وهم فيه بعض من جمع في الأسماء والكنى فقال هو من ولد خبيب السلمي والد أبي عبد الرحمن السلمي فلم يصنع شيئا
635 خداش عم صفية بنت أبي مجزأة عمة أيوب بن ثابت حديثه في شأن الصحيفة
636 خداش أو خراش بن حصين بن الأصم اسم الأصم رحضة بن عامر ابن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي له صحبة ولا أعلم له رواية
وزعم بنو عامر بن لؤي أنه قاتل مسيلمة الكذاب
باب خراش
637 خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا وأحدا وجرح يوم أحد عشر جراحات ويقال لخراش بن الصمة قائد الفرسان وكان من الرماة المذكورين
444

638 خراش بن أمية بن الفضل الكعبي الخزاعي مدني شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية وخيبر وما بعدهما من المشاهد وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية إلى مكة فآذته قريش وعقرت جمله فحينئذ بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان وهو الذي حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية
روى عن خراش هذا ابنه عبد الله بن خراش توفي خراش في آخر خلافة معاوية
639 خراش الكلبي ثم السلولي مذكور في الصحابة لا أعرفه بغير ذلك وقد قيل إنه الذي قبله وذكر له ذلك الخبر والصحيح في ذلك أنه خزاعي
باب خرشة
640 خرشة بن الحارث مصري له صحبة ورواية حديثه عند ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عنه
641 خرشة بن الحر الفزاري ويقال الأزدي نزل حمص له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد في الإمساك عن الفتنة ليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره فيما علمت ولأخته سلامة بنت الحر عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وقد ذكرناها في الصواحب
445

وكان خرشة بن الحر هذا يتيما في حجر عمر بن الخطاب روى عن عمر وأبي ذر وعبد الله بن سلام روى عنه جماعة من التابعين منهم ربعي بن خراش والمسيب بن رافع وأبو زرعة بن عمرو بن جرير
642 خرشة شامي له صحبة كذا قال أبو حاتم وجعله غير خرشة بن الحر وقال روى عنه أبو كثير المحاربي
باب خريم
643 خريم بن فاتك الأسدي وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو ابن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة وأبوه الأخرم يقال له فاتك وقد قيل إن فاتكا هو ابن الأخرم يكنى خريم بن فاتك أبا يحيى وقيل أبا أيمن بابنه أيمن بن خريم شهد بدرا مع أخيه سبرة بن فاتك
وقد قيل إن خريما هذا وابنه أيمن بن خريم اسلما جميعا يوم فتح مكة والأول أصح وقد صحح البخاري وغيره أن خريم بن فاتك وأخاه سبرة بن فاتك شهدا بدرا وهو الصحيح إن شاء الله عداده في الشاميين
وروينا من وجوه عن أيمن بن خريم أنه قال لمروان حين سأله أن يقاتل معه بمرج راهط إن أبي وعمي شهدا بدرا ونهياني أن أقاتل مسلما
وروى إسرائيل عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية عن خريم بن فاتك قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رجل أنت لولا خلتان فيك قلت يا رسول الله وما هما قال تسبل إزارك وترخي شعرك قال قلت لا جرم فجز خريم شعره ورفع إزاره
446

وروينا مثل ذلك أيضا من حديث سهل بن الحنظلية قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل خريم الأسدي لولا طول جمته وإسبال إزاره فبلغ ذلك خريم فقطع جمته إلى أذنيه ورفع إزاره إلى نصف ساقه
يعد في الكوفيين روى عنه المعرور بن سويد وشمر بن عطية والربيع ابن عميلة وحبيب بن النعمان الأسدي
664 خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي يكنى ابا لحاء روى عنه أنه قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت عليه منصرفه من تبوك فسمعت العباس عمه يقول يا رسول الله إني أريد أن امتدحك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قل لا يفضفض الله فاك فأنشأ يقول
* من قبلها طبت في الظلال وفي
* مستودع حيث يخصف الورق
* ثم هبطت البلاد لا بشر
* أنت ولا مضغة ولا علق
* بل نطفة تركب السفين وقد
* ألجم نسرا وأهلها الغرق
* تنقل من صالب إلى رحم
* إذا مضى عالم بدا طبق
* حتى احتوى بيتك المهيمن من
* خندف علياء تحتها النطق
* وأنت لما ولدت أشرقت ال
* أرض وضاءت بنورك الأفق
* فنحن في ذلك الضياء وفي
* النور وسبل الرشاد تخترق
*
وذكر حديثا طويلا وقد روى هذا الشعر بنحو هذه الرواية جرير ابن أوس أخو خريم بن أوس كما رواه خريم فالله أعلم
447

باب خزيمة
665 خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الخطمي الأنصاري من بني خطمة من الأوس يعرف بذي الشهادتين جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين يكنى أبا عمارة شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح وكان مع علي رضي الله عنه بصفين فلما قتل عمار جرد سيفه فقاتل حتى قتل وكانت صفين سنة سبع وثلاثين
روى عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت من وجوه قد ذكرتها في كتاب الاستظهار في طرق حديث عمار قال ما زال جدي خزيمة بن ثابت مع علي بصفين كافا سلاحه وكذلك فعل يوم الجمل فلما قتل عمار بصفين قال خزيمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتل عمار الفئة الباغية ثم سل سيفه فقاتل حتى قتل
666 خزيمة بن معمر أبو معمر الأنصاري الخطمي أيضا من بني خطمة روى عنه محمد بن المنكدر لا أعلم روى عنه غيره حديثه في المرجومة في إسناده اضطراب كثير وفيه إقامة الحد كفارة
667 خزيمة بن خزمة بن عدي بن أبي غنم بن عوف بن الخزرج من القواقلة شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
448

668 خزيمة بن أوس بن يزيد بن أصرم أخو مسعود بن أوس بن يزيد بن اصرم هكذا ذكرهما موسى بن عقبة جميعا فيمن شهد بدرا
669 خزيمة بن جزي السلمي له صحبة روى عنه أخوه حبان بن جزي ذكره أبو حاتم الرازي فيه وفي الذي بعده نظر وقال فيه الدارقطني جزي بكسر الجيم
670 خزيمة بن جهم بن قيس بن عبد شمس كان ممن حمله النجاشي في السفينة مع عمرو بن أمية ذكره ابن أبي حاتم الرازي عن أبيه
671 خزيمة بن الحارث مصري له صحبة روى عنه يزيد بن أبي حبيب حديثه عند ابن لهيعة عن يزيد عنه
672 خزيمة بن جزي بن شهاب العبدي من عبد القيس يعد في أهل البصرة روى عنه حديث واحد في الضب يختلف في إسناده ومتنه
باب خفاف
673 خفاف بن إيماء بن رحضة بن خربة الغفاري كان إمام مسجد بني غفار وخطيبهم شهد الحديبية وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة يعد في المدنيين
449

روى عنه عبد الله بن الحارث وحنظلة بن علي الأسدي ويقال إن لخفاف هذا ولأبيه إيماء ولجده رحضة صحبة كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا ينزلون غيقة من بلاد غفار ويأتون المدينة كثيرا يقولون هو والد مخلد بن خفاف الذي روى عنه ابن أبي ذئب ولا يصح ذلك
674 خفاف بن ندبة ويقال ندبة وندبة وندبة بن عمير بن عمرو ابن الشريد السلمي
يكنى أبا خرشة وهو ابن عم خنساء وصخر ومعاوية وخفاف هذا شاعر مشهور بالشعر أمه ندبة وأبوه عمير وكان أسود حالكا قال أبو عبيدة هو أحد أغربة العرب قال
الأصمعي شهد خفاف حنينا وقال غيره شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة ومعه لواء بني سليم وشهد حنينا والطائف وقال أبو عبيدة حدثني أبو بلال سهم بن أبي العباس بن مرداس السلمي قال غزا معاوية بن عمرو بن الشريد أخو خنساء مرة وفزارة ومعه خفاف بن ندبة فاعتوره هاشم وزيد ابنا حرملة المريان فاستطرد له أحدهما ثم وقف وشد عليه الآخر فقتله فلما تنادوا قتل معاوية قال خفاف قتلني الله إن رمت حتى أثأر به فشد على مالك بن حمار سيد بني شمخ بن فزارة فقتله وقال
450

* فإن تك خيلي قد أصيب صميمها
* فعمدا على عيني تيممت مالكا
* وقفت له علوي وقد خان صحبتي
* لابني مجدا أو لأثار هالكا
* أقول له والرمح يأطر متنه
* تأمل خفافا أنني أنا ذلكا
*
قال أبو عمر له حديث واحد لا أعلم له غيره رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اين تأمرني أن أنزل أعلى قرشي أم أنصاري أم أسلم أم غفار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق فإن عرض لك أمر نصرك وإن احتجت إليه رفدك
باب خلاد
675 خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا مع أخيه رفاعة بن رافع الزرقي يقولون إنه له رواية والله أعلم
676 خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن أمرىء القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر شهد العقبة وشهد بدرا وأحدا والخندق وقتل يوم بني قريظة شهيدا طرحت عليه الرحى من أطم من آطامها فشدخت رأسه ومات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يذكرون إن له أجر شهيد ويقولون
451

إن التي طرحت عليه الرحى بنانة امرأة من بني قريظة ثم قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة إذ قتل من أنبت منهم ولم يقتل امرأة غيرها
677 خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري يختلف في صحبته وفي حديثه في رفع الصوت بالتلبية اختلاف كبير روى عنه عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم من أخاف أهل المدينة أخافه الله يختلف فيه فمنهم من يقول فيه السائب بن خلاد وسيأتي ذكره في باب السائب بأكثر من هذا إن شاء الله
678 خلاد بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي شهد هو وأبوه وإخوته معوذ وأبو أيمن ومعاذ بدرا وقتل خلاد بن عمرو ابن الجموح هو وأبوه وأبو أيمن أخوه يوم أحد شهيدا وقيل إن ابا أيمن مولى عمرو بن الجموح ليس بابنه ولم يختلفوا أن خلادا هذا شهد بدرا واحدا
باب خنيس
679 خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قبله صلى الله عليه وسلم وكان من المهاجرين الأولين شهد بدرا بعد هجرته إلى أرض الحبشة ثم شهد أحدا ونالته ثمة جراحة مات منها بالمدينة هو أخو عبد الله بن حذافة
452

680 خنيس بن خالد وهو الأشعر بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حبشية ابن سلول بن كعب بن عمرو الكعبي الخزاعي يكنى أبا صخر هكذا قال فيه إبراهيم بن سعد وسلمة جميعا عن ابن إسحاق خنيس بالخاء المنقوطة والنون وغيرهما يقول حبيش بالحاء المهملة والشين المنقوطة وقد ذكرناه في الحاء
باب خولى
681 خولى بن أبي خولى العجلي هكذا قال ابن هشام ونسبه إلى عجل ابن لجيم ويقال الجعفي كذا قال ابن إسحاق وغيره وهو حليف بني عدي ابن كعب ومنهم من يقول فيه خولى بن خولى والأكثر يقولون خولى ابن أبي خولى واسم أبي خولى عمرو بن زهير بن جعف كان حليفا للخطاب ابن نفيل شهد بدرا أو شهد معه في قول أبي معشر والواقدي ابنه ولم يسمياه
وأما محمد بن إسحاق فقال شهد خولى بن أبي خولى وأخوه مالك بن أبي خولى الجعفيان بدرا وقال موسى بن عقبة شهد خولى وأخوه هلال بن أبي خولى بدرا
453

وقال هشام بن الكلبي شهد خولى بن أبي خولى بدرا وشهدها معه أخواه هلال وعبد الله هكذا قال وعبد الله
وقال الطبري شهد خولى بن أبي خولى بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات في خلافة عمر
ولخولى هذا حديث واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له وذكر لغير الزمان عليك بالشام
وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم خولى بن أبي خولى وهلال بن أبي خولى ولم يذكر مالك ابن أبي خولى
682 خولى بن أوس الأنصاري زعم ابن جريج أنه ممن نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي والفضل
683 خولى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الضحاك بن مخمر والد أنيس بن الضحاك هكذا ذكره ابن أبي حاتم لا أدري أهو غير هذين أو أحدهما
454

باب خويلد
684 خويلد بن عمرو أبو شريح الخزاعي الكعبي هو مشهور بكنيته واختلفوا في اسمه فقيل اسمه كعب بن عمرو وقيل عمرو بن خويلد والأكثر يقولون خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزي اسلم قبل فتح مكة وتوفي بالمدينة سنة ثمان وستين وقد ذكرناه في الكنى
685 خويلد بن خالد بن منقذ بن ربيعة الخزاعي أخو أم معبد لم يذكروه في الصحابة ولا أعلم له رواية وقد روى أخوه خنيس بن خالد وروى عن أختهما أم معبد الخزاعية حديثها في مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وسنذكر خبرها إن شاء الله
باب الإفراد في الخاء
686 خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس وامرؤ القيس هذا يقال له البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يكنى أبا عبد الله في قول ابن عمارة وغيره وقال الواقدي يكنى أبا صالح
كان أحد فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن جبير في قول بعضهم روى سفيان بن عيينة عن مسعر عن ثابت ابن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال لي خوات بن جبير وكان بدريا
وقال موسى بن عقبة خرج خوات بن جبير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
455

إلى بدر فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه
وقال ابن إسحاق لم يشهد خوات بن جبير بدرا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر وشهدها أخوه عبد الله بن جبير يعد في أهل المدينة
توفي بها سنة أربعين وهو ابن أربع وتسعين وكان يخضب بالحناء والكتم
روى خوات بن جبير في تحريم المسكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أسكر كثيره فقليله حرام وروى في صلاة الخوف وله في الجاهلية قصة مشهورة مع ذات النحيين قد محاها الإسلام وهو القائل
* فشدت على النحيين كفا شحيحة
* فأعجلتها والفتك من فعلاتي
*
في أبيات تركت ذكرها لأن في الخبر المشهور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله عنها وتبسم فقال يا رسول الله قد رزق الله خيرا وأعوذ بالله من الحور بعد الكور
وأهل الأخبار يقولون إنه شهد بدرا وقد ذكرنا الاختلاف في ذلك
وذات النحيين امرأة من بني تيم الله بن ثعلبة كانت تبيع السمن في الجاهلية وتضرب العرب المثل بذات النحيين فتقول أشغل من ذات النحيين
أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي قال حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج قال حدثنا أحمد بن سعيد الرباطي قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا
456

فليح عن ضمرة بن سعيد عن قيس بن أبي حذيفة عن خوات ابن جبير قال خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم غننا من شعر ضرار فقال عمر دعوا أبا عبد الله فليغن من بنيات فؤاده يعنى من شعره قال فما زلت أغنيهم حتى كان السحر فقال عمر ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا
687 الخشخاش بن الحارث ويقال ابن مالك بن الحارث العنبري التميمي وقيل الخشخاش بن جناب العنبري قاله ابن معين وقيل الخشخاش بن حباب بالحاء
للخشخاش ولبنيه مالك وقيس وعبيد صحبه وقد روى عنهم وعن أبيهم حصين بن أبي الحر وروى عن الخشخاش العنبري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لا تجني عليه ولا يجنى عليك مثل حديث أبي رمثة سواء لا أعلم له غير هذا الحديث روى عنه الحصين بن أبي الحر قال خليفة هو الخشخاش بالخاء بن مالك ابن الحارث بن أخيف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم
688 خرباق السلمي قال سعيد بن بشير عن قتادة عن محمد بن سيرين عن خرباق السلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فسلم من ركعتين فقال له خرباق أشككت أم قصرت الصلاة يا رسول الله فقال ما شككت
457

ولا قصرت الصلاة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين قالوا نعم فصلى الركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين وهو جالس ثم سلم هكذا ذكره العقيلي عن إبراهيم بن يوسف عن علي بن عثمان النفيلي عن محمد بن بكار عن سعيد بن بشير بإسناده
قال أبو عمر ورواه أيوب السختياني وهشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة ولم يذكروا خرباقا وإنما أحفظ ذكر الخرباق من حديث عمران بن الحصين في قصة ذي اليدين قال فقام رجل يقال له الخرباق طويل اليدين
689 خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن غنم الأنصاري الأوسي هو والد سعد بن خيثمة قتل يوم أحد شهيدا قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي وقتل ابنه سعد بن خيثمة يوم بدر شهيدا
690 خليفة بن عدي الأنصاري البياضي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واحدا
691 خليدة بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا كهذا قال موسى بن عقبة وأبو معشر
وقال ابن إسحاق والواقدي خليد بن قيس وقال عبد الله بن محمد ابن عمارة خالد بن قيس ولم يختلفوا أنه شهد بدرا
692 الخريت بن راشد الناجي ذكر سيف عن زيد بن أسلم قال لقى الخريت بن راشد الناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة في وفد
458

بني سامة بن لؤي فاستمع لهم وأشار إلى قوم من قريش فقال هؤلاء قومكم فأنزلوا عليهم قال سيف وكان الخريت على مضر يوم الجمل مع طلحة والزبير قال وكان عبد الله بن عامر استعمل الخريت على كورة من كور فارس
693 خذام بن وديعة الأنصاري من الأوس وقيل خذام بن خالد هو والد خنساء بنت خذام التي أنكحها أبوها كارهة فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاحها واختلف فيها هل كانت بكرا أو ثيبا على ما ذكرناه في بابها واختلف في نزول عثمان بن عفان على خذام هذا في حين هجرة عثمان إلى المدينة
694 خلدة الزرقي الأنصاري مدني هو جد عمر بن عبد الله بن خلدة حديثه عند إسماعيل بن أبي أويس عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن عمر بن عبد الله بن خلدة الزرقي عن أبي عن جده خلدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له يا خلدة ادع لي إنسانا يحلب ناقتي فجاءه برجل فقال ما اسمك قال حرب فقال اذهب فجاءه برجل فقال ما اسمك قال يعيش قال احلبها يا يعيش حدثنا علي بن إبراهيم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني إسماعيل بن أبي أويس فذكره
695 خديج بن سلامة ويقال ابن سالم بن أوس بن عمرو بن القراقر
459

البلوي حليف لبني حرام من الأنصار شهد العقبة الثانية ولم يشهد بدرا ولا أحدا وشهد ما بعد ذلك قاله الطبري وقال يكنى ابا رشيد
696 خنافر بن التوءم الحميري كان كاهنا من كهان حمير ثم اسلم على يدي معاذ باليمن وله خبر حسن في أعلام النبوة إلا أن في إسناده مقالا ولا يعرف إلا به
697 الخفشيش الكندي ويقال فيه بالحاء وبالجيم وقد ذكرناه في باب الجيم
460

حرف الدال
698 داذويه أحد الثلاثة الذين دخلوا على الأسود العنسي الكذاب بصنعاء فقتلوه وهم قيس بن مكشوح وداذويه وفيروز الديلمي
699 دارم أبو الأشعث التميمي روى عنه ابنه الأشعث بن دارم عن النبي صلى الله عليه وسلم أمتي خمس طبقات الحديث في إسناده ضعف
700 داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح أبو ليلى والد عبد الرحمن بن أبي ليلى روى عنه ابنه عبد الرحمن وفي اسمه اختلاف منهم من قال يسار وقد ذكرناه في باب الياء وفي باب الكنى
701 دحية بن خليفة بن فروة الكلبي من كلب بن وبرة في قضاعة يقال في نسبه دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج والخزرج العظيم هو زيد مناة بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب كان من كبار الصحابة لم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وبقى إلى خلافة معاوية
وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر رسولا في الهدنة وذلك في سنة ست من الهجرة فآمن به قيصر وأبت بطارقته أن تؤمن فأخبر بذلك دحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ثبت الله ملكه في حديث طويل
461

وذكر موسى بن عقبة عن شهاب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشبه دحية الكلبي بجبريل عليه السلام
702 دغفل بن حنظلة النسابة العلامة السدوسي الشيباني نسبة ابن إسحاق وغيره يقال إن له صحبة ورواية ولا يصح عندي سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه الحسن البصري وابن سيرين وقال أحمد بن حنبل لا أدري أله صحبة أم لا حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثني أبو هلال عن قتادة عن عبد الله بن بريدة أن معاوية بن أبي سفيان دعا دغفلا فسأله عن العربية وسأله عن أنساب الناس وسأله عن النجوم فإذا الرجل عالم فقال يا دغفل من اين حفظت هذا فقال حفظت هذا بقلب عقول ولسان سئول وإن غائلة العلم النسيان قال معاوية انطلق إلى يزيد فعلمه أنساب الناس وعلمه النجوم وعلمه العربية
قال وحدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو هلال عن محمد بن سيرين قال كان دغفل رجلا عالما ولكن اغتلبه النسب
703 دفة بن إياس بن عمرو الأنصاري شهد بدرا
704 دكين بن سعيد المزني ويقال الخثعمي قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأله الطعام فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر قم فأعطهم
462

قال سمع وطاعة وذكر الحديث في أعلام النبوة في قصة التمر روى عنه قيس بن أبي حازم
705 ديلم الحميري الجيشاني هو ديلم بن أبي ديلم ويقال ديلم بن فيروز ويقال ديلم بن الهوشع وهو من ولد حمير بن سبأ له صحبة سكن مصر ولم يرو عنه فيما أعلم غير حديث واحد في الأشربة رواه عنه المصريون ورواه مرثد بن عبد الله اليزني وقد قيل إن ديلم بن الهوشع غير ديلم الحميري وليس بشيء
706 دينار الأنصاري انفرد بالرواية عنه ابنه ثابت بن دينار وهو جد عدي ابن ثابت حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة يضعفونه وله حديث آخر في القيء والعطاس والنعاس والتثاؤب من الشيطان ولا يصح إسناده
463

حرف الذال
باب ذؤيب
707 ذؤيب بن كليب بن ربيعة الخولاني كان أول من أسلم من اليمن فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وكان الأسود الكذاب قد ألقاه في النار لتصديقه بالنبي صلى الله عليه وسلم فلم تضره النار ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه فهو شبيه إبراهيم عليه السلام رواه ابن وهب عن ابن لهيعة
708 ذؤيب بن حلحلة ويقال ذؤيب بن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبيشة بن سلول بن كعب بن عمرو ابن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر الخزاعي الكعبي وخزاعة هم ولد حارثة بن عمرو بن عامر
كان ذؤيب هذا صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه الهدى ويأمره إن عطب منه شيء قبل محله أن ينحره ويخلى بين الناس وبينه
روى سعيد عن قتادة عن سنان بن سلمة عن ابن عباس أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالبدن ثم يقول إن عطب منها شيء قبل محله فخشيت عليه موتا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل رفقتك
464

وذؤيب هو والد قبيصة بن ذؤيب شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسكن قديدا وله دار بالمدينة وعاش إلى زمن معاوية
قال يحيى بن معين ذؤيب والد قبيصة بن ذؤيب له صحبة ورواية وجعل أبو حاتم الرازي ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة فقال ذؤيب بن حبيب الخزاعي أحد بني مالك بن أفصى أخي أسلم بن افصى صاحب هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن عباس
ثم قال ذؤيب بن حلحلة بن عمرو الخزاعي أحد بني قمير شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو والد قبيصة بن ذؤيب روى عنه ابن عباس
ومن جعل ذؤيبا هذا رجلين فقد أخطأ ولم يصب والصواب ما ذكرناه والله أعلم
709 ذؤيب بن شعثن العنبري ذكره العقيلي في صحابة ولا أعرفه وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال ذؤيب بن شعثم هكذا بالميم وذكره العقيلي بالنون قال ابن أبي حاتم العنبري يعرف بالكلاح قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك فقال الكلاح فقال اسمك ذؤيب وكانت له ذؤابة طويلة في رأسه
465

باب ذكوان
710 ذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد العقبة الأولى والثانية ثم خرج من المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان معه بمكة وكان يقال له مهاجري أنصاري وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق فشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أبي الحكم بن الأخنس بن شريق وهو فارس فضرب رجله بالسيف فقطعها من نصف الفخذ ثم طرحه عن فرسه فذفف عليه
وذكر الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري قال خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام إلى المدينة
711 ذكوان ويقال طهمان مولى بني أمية حديثه عند عبد الرازق عن عمرو بن حوشب عن إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده قال كان لنا غلام يقال له ذكوان أو طهمان فعتق بعضه وذكر الحديث مرفوعا وأظنه الذي روى عنه حبيب بن أبي ثابت أن رسول الله صلى الله
466

عليه وسلم جاءه رجل فقال يا رسول الله إني لأعمل العمل فيطلع عليه فيعجبني قال لك أجران أجر السر وأجر العلانية
712 ذكوان مولى النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عن عطاء بن السائب عن بعض بنات علي عن طهمان أو ذكوان كذا روى على الشك مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حدثها قال قال لي رسول الله عليه وسلم يا ذكوان أو يا طهمان شك المحدث إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي وإن مولى القوم من أنفسهم
باب الأذواء
713 ذو الأصابع التميمي ويقال الخزاعي ويقال الجهني سكن بيت المقدس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل بيت المقدس والشام
714 ذو الجوشن الضبابي العامري من بني الضباب بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو شمر
اختلف في اسمه فقيل اسمه أوس بن الأعور وقيل اسمه شرحبيل ابن الأعور بن عمرو بن معاوية سكن الكوفة روى عنه أبو إسحاق
467

السبيعي وقيل إن أبا إسحاق لم يسمع منه وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن عن أبيه
وذكر ابن المبارك عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن ذي الجوشن قال وكان اسمه شرحبيل وسمى ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا وكان ذو الجوشن شاعرا مطبوعا محسنا وله أشعار حسان يرثي بها أخاه الصميل بن الأعور وكان قتله رجل من خثعم يقال له أنس بن مدرك أبو سفيان في الجاهلية عل ما ذكره معمر بن المثنى في كتاب مقاتل الفرسان فمن أشعاره في أخيه الصميل
* وقالوا كسرنا بالصميل جناحه
* فأصبح شيخا عزه قد تضعضعا
* كذبتم وبيت الله لا تبلغونني
* ولم يك قومي قوم سوء فأجزعا
* فيا راكبا إما عرضت فبلغا
* قبائل عوهى والعمور وألمعا
* فمن مبلغ عني قبائل خثعم ومذحج هل أخبرتم الشأن أجمعا
* بأن قد تركنا الحي حي ابن مدرك
* أحاديث طسم والمنازل بلقعا
* جزينا أبا سفيان صاعا بصاعه
* بما كان أجرى في الحروب وأوضعا
*
وهي أكثر من هذه الأبيات تركت ذكرها لما فيها من الفخر بالجاهلية
ومن أشعاره في ذلك أيضا
* منعت الحجاز وأعراضه
* وفرت هوازن عني فرارا
*
468

* بكل نصيل عليه الحديد
* يأبى لخثعم إلا غرارا
* وأعددت للحرب وثابة
* وأجرد نهدا يصيد الحمارا
* وفضفاضة مثل مور السرا
* ب ينكسر السهم عنها انكسارا
*
715 ذو الزوائد الجهني له صحبة ورواية
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في حديث ذكره يقول إذا عاد العطاء رشا عن دينكم فدعوه
716 ذو الشمالين واسمه عمير بن عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان ابن سليم بن مالك بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر
وقال ابن إسحاق هو خزاعي يكنى أبا محمد حليف لبني زهرة كان أبوه عبد عمرو بن نضلة قدم فحالف عبد الحارث بن زهرة وزوجه ابنته نعمى فولدت له عميرا ذا الشمالين كان يعمل بيديه جميعا شهد بدرا وقتل يوم بدر شهيدا قتله أسامة الجشمي
717 ذو عمرو رجل أقبل من اليمن مع ذي الكلاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين ومعما جرير بن عبد الله البجلي
قيل إنه كان الرسول إليهما من قبل النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الأسود العنسي
وقيل بل كان إقبال جرير معهما مسلما وافدا على النبي صلى الله عليه وسلم
469

وكان الرسول الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي الكلاع وذي عمرو رئيسي اليمن جابر بن عبد الله في قتل الأسود العنسي الكذاب فقدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان في بعض الطريق رأى ذو عمرو رؤيا أو رأى شيئا فقال لجرير يا جرير إن الذي تمر إليه قد قضى وأتى عليه أجله قال جرير فرفع لنا ركب فسألتهم فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فقال لي ذو عمرو يا جرير إنكم قوم صالحون وإنكم على كرامة لن تزالوا بخير ما إذا هلك لكم أمير أمرتم آخر فأما إذا كانت بالسيف كنتم ملوكا ترضون كما ترضى الملوك وتغضبون كما تغضب الملوك ثم قالا لي جميعا يعنى ذا الكلاع وذا عمرو أقرأ صاحبك السلام ولعلنا سنعود ثم سلما علي ورجعا
718 ذو الغرة الجهني ويقال الطائي الهلالي روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الصلاة في أعطان الإبل والأمر بالوضوء من لحومها وقال لا توضئوا من لحوم الغنم وصلوا في مراحها ويقال إن اسم ذي الغرة يعيش والله أعلم
719 ذو الغصة الحصين بن يزيد بن شداد الحارثي من بني الحارث ابن كعب يقال له ذو الغصة
470

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره ابن الكلبي وقال إنما قيل له ذو الغصة لأنه كان نحلقه غصة وكان لا يبين بها الكلام فسمى ذا الغصة رأس بني الحارث مائة سنة
720 ذو الكلاع اسمه ايفع بن ناكور من اليمن أظنه من حمير يقال إنه ابن عم كعب الأحبار يكنى ابا شرحبيل
ويقال أبو شراحيل كان رئيسا في قومه مطاعا متبوعا أسلم فكتب النبي صلى الله عليه وسلم في التعاون على الأسود ومسيلمة وطليحة وكان الرسول إليه جرير بن عبد الله البجلي فأسلم وخرج مع جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثنا علي ابن سعيد بن بشير قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا ابن إدريس قال سمعت إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جابر بن عبد الله هكذا قال وإنما هو جرير بن عبد الله قال كنت باليمن فأقبلت ومعي ذو الكلاع وذو عمرو فأقبلت أحدوهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذو عمرو يا جابر إن كان الذي تذكر فقد أتى عليه أجله قال فقلت نسأل فرفع لنا ركب فسألتهم فقالوا قبض رسول الله صلى
471

الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فقال لي أقرأ صاحبك السلام ولعلنا سنعود
وقيل اسم ذي الكلاع سميفع أبو شرحبيل وكان ذو الكلاع القائم بأمر معاوية في حرب صفين وقتل قبل انقضاء الحرب ففرح معاوية بموته وذلك أنه بلغه أن ذا الكلاع ثبت عنده أن عليا برئ من دم عثمان وأن معاوية لبس عليهم ذلك فأراد التشتيت على معاوية فعاجلته منيته بصفين سنة سبع وثلاثين
ولا اعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه واتباعه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وأظنه أحد الوفود عليه والله أعلم ولا أعلم له رواية إلا عن عمرو بن عوف بن مالك
ولما قتل ذو الكلاع ارسل ابنه إلى الأشعث يرغب إليه في جثة أبيه ليأذن له في أخذها وكان في الميسرة فقال له الأشعث إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين ولكن عليك بسعد بن قيس فإنه في الميمنة وكانوا قد منعوا أهل الشام تلك الأيام أن يدخلوا عسكر على لئلا يفسدوا علهيم فأتى ابن ذي الكلاع معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إلى سعد بن قيس فأذن له فلما ولى قال معاوية لأنا أفرح بموت ذي الكلاع مني بمصر
472

لو فتحتها وذلك أنه كان يخالفه وكان مطاعا في قومه فأتى ابن ذي الكلاع سعد بن قيس فأذن له في أبيه فأتاه فوجده قد ربط برجله طنب فسطاط فأتى أصحاب الفسطاط فسلم عليهم وقال أتأذنون في طنب من أطناب فسطاطكم قالوا نعم ومعذرة إليك ولولا بغيه علينا ما صنعنا به ما ترون فنزل إليه وقد انتفخ وكان عظيما جسيما وكان مع ابن ذي الكلاع أسود له فلم يستطيعا رفعه فقال ابنه هل من معاون فخرج إليه رجل من أصحاب على يدعى الخندف فقالوا تنحوا فقال ابن ذي الكلاع ومن يرفعه قال يرفعه الذي قتله فاحتمله حتى رمى به على ظهر البغل ثم شده بالحبل وانطلقا به إلى عسكرهم
ويقال إن الذي قتل ذا الكلاع حريث بن جابر وقيل قتله الأشتر
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا يحيى بن أبان قال حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني قال رأيت عمار بن ياسر في روضة وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة فقلت ألم يقتل بعضكم بعضا فقالوا بلى ولكن وجدنا الله واسع المغفرة
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال حدثني يحيى بن سليمان قال
473

يزيد بن هارون قال حدثنا العوام بن حوشب عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل وكان من أفضل أصحاب عبد الله ابن مسعود قال رأيت في المنام كأني دخلت الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت لمن هذه فقالوا لذي الكلاع وحوشب قال وكانا ممن قتل مع معاوية بصفين قال فقلت فأين عمار وأصحابه قالوا أمامك قلت وقد قتل بعضهم بعضا فقيل إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة قلت فما فعل أهل النهروان يعني الخوارج فقيل لي لقوا برحا
721 ذو ظليم حوشب بن طخية ويقال ظليم بضم الظاء وهو الأكثر ويقال في اسم أبيه حوشب بن طخية وطخمة والأول أكثر بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جريرا البجلي في التعاون على الأسود العنسي وإلى ذي الكلاع معه وكانا رئيسي قومهما وقتل رحمه الله بصفين سنة سبع وثلاثين
أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال حدثنا أيوب بن سليمان بن أبي حجر الأيلي قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال رأيت فيما يرى النائم عمار بن ياسر وأصحابه في روضة ورأيت ذا الكلاع وحوشبا في روضة فقلت كيف وقد قتل بعضكم بعضا فقال إنهم وجدوا الله واسع المغفرة
474

722 ذو اللحية الكلابي يعد في البصريين واسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له صحبة روى عنه يزيد بن أبي منصور
723 ذو مخبر ويقال ذو مخمر وكان الأوزاعي يأبى في اسمه إلا ذو مخمر بالميمين لا يرى غير ذلك وهو ابن أخي النجاشي وقد ذكره بعضهم في موالى النبي صلى الله عليه وسلم له أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مخرجها عن أهل الشام وهو معدود فيهم
724 ذو اليدين رجل من بني سليم يقال له الخرباق حجازي شهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد رآه وهم في صلاته فخاطبه وليس هو ذا الشمالين ذو الشمالين رجل من خزاعة حليف لبني زهرة قتل يوم بدر نسبه ابن إسحاق وغيره وذكروه فيمن استشهد يوم بدر
وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين وشهد أبو هريرة يوم ذي اليدين وهو الراوي لحديثه وصح عنه فيه قوله بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشى فسلم من ركعتين فقال له ذو اليدين وذكر الحديث
وأبو هريرة اسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام فهذا يبين لك أن ذا اليدين الذي راجع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ في شأن الصلاة ليس بذي الشمالين
475

المقتول يوم بدر وقد كان الزهري مع علمه بالمغازي يقول إنه ذو الشمالين المقتول ببدر وإن قصة ذي اليدين في الصلاة كانت قبل بدر ثم أحكمت الأمور بعد
وذلك وهم منه عند أكثر العلماء وقد ذكرنا ما يجب من القول في ذلك عندنا في كتاب التمهيد فمن أراد ذلك تأمله هنالك
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا أحمد ابن زهير قال حدثنا علي بن بحر بن بري قال حدثنا معدي بن سليمان السعدي صاحب الطعام قال حدثنا شعيب بن مطير عن أبيه مطير ومطير حاضر يصدقه بمقالته قال يا أبتاه أليس أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب فأخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشى وهي الظهر فسلم من ركعتين ثم قام واتبعه أبو بكر وعمر وخرج سرعان الناس فلحقه ذو اليدين ومعه أبو بكر وعمر فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت قال ما قصرت الصلاة ولا نسيت ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر وعمر فقال ما يقول ذو اليدين فقالا صدق يا رسول الله فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ثم سجد سجدتي السهو
وقد روى هذا الحديث عن معدي بن سليمان صاحب الطعام وكان
476

ثقة فاضلا جماعة منهم أبو موسى الزمن محمد بن المثنى وبندار محمد ابن بشار كما رواه علي بن بحر بن برى وقد ذكرنا ذلك في كتاب التمهيد وهذا يوضح لك أن ذا اليدين ليس ذا الشمالين المقتول ببدر لأن مطيرا متأخر جدا لم يدرك من زمن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا
وذكر أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في الأدواء من اليمن في الإسلام من لم يشهر أكثرهم عند العلماء بذلك فممن ذكره
ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت وهو مشهور باسمه وحاله فلا حاجة إلى ذكره في الأذواء وإنما يذكر فيهم من لم يعرف إلا بذلك أو من غلب عليه
وممن ذكره ذو العين قتادة بن النعمان أصيبت عينه فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه وكانت لا تعتل وتعتل التي لم ترد
ومنهم أبو الهيثم بن التيهان ذو السيفين كان يتقلد سيفين في الحرب
ومنهم ذو الرأي حباب بن المنذر صاحب المشورة يوم بدر أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيه وكانت له آراء مشهورة في الجاهلية
ومنهم ذو المشهرة أبو دجانة سماك بن خرشة كانت له مشهرة إذا خرج بها يختال بين الصفين لم يبق ولم يذر وهؤلاء كلهم أنصاريون
ومن غيرهم ذو النور عبد الله بن الطفيل الأزدي ثم الدوسي أعطاه
477

النبي صلى الله عليه وسلم نورا في جبينه ليدعو قومه به فقال يا رسول الله هذه مثلة فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوطه
وذكر ذا اليدين الخزاعي وأنه كان يدعى ذا الشمالين فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا اليدين وذكر أنه هو القائل أقصرت الصلاة أم نسيت وقد تقدم في ذكر ذي اليدين ما فيه كفاية
هذا ما ذكره المبرد وأما ما ذكره أهل السير وأهل الآثار والعلم بالخبر فما ذكرناه في كتابنا هذا ومحال عند أهل العلم أن يذكر أبو الهيثم ابن التيهان وقتادة بن النعمان وخزيمة بن ثابت في الأذواء وهذا لا معنى له عند العلماء
وقد اجمعوا أن عثمان بن عفان يقال له ذو النورين ولم يذكره المبرد في الأذواء فدل على أنه لم يصنع شيئا في الأذواء إذ ذكر فيهم من لم نذكر فيهم
478

حرف الراء
باب رافع
725 رافع بن بشير السلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تخرج نار تسوق الناس إلى المحشر روى عنه ابنه بشير بن رافع يضطرب فيه
726 رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم هكذا قال الواقدي سواد وقال ابن عمارة هو الأسود بن زيد بن ثعلبة شهد رافع بن الحارث هذا بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
727 رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد ابن جشم الأنصاري النجاري الخزرجي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا خديج روى عن ابن عمر أنه قال له يا أبا خديج وأمه حليمة بنت عروة بن مسعود بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري
هو ابن أخي ظهير ومظهر ابني رافع بن عدي رده رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لأنه استصغره وأجازه يوم أحد فشهد أحدا والخندق وأكثر المشاهد وأصابه يوم أحد سهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
479

أنا أشهد لك يوم القيامة وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك ابن مروان فمات قبل ابن عمر بيسير سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين سنة
وقال الواقدي مات في أول سنة أربع وسبعين وهو بالمدينة
قال أبو عمر رحمه الله روى عنه ابن عمر ومحمود بن لبيد والسائب ابن يزيد وأسيد بن ظهير وروى عنه من التابعين من دون هؤلاء مجاهد وعطاء والشعبي وابن ابنه عباية بن رفاعة بن رافع وعمرة بنت عبد الرحمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه
728 رافع بن رفاعة بن رافع الزرقي لا تصح صحبته والحديث المروي عنه في كسب الحجام في إسناده غلط والله أعلم
729 رافع بن زيد ويقال ابن يزيد بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي كذا نسبه ابن إسحاق والواقدي وأبو معشر وقال عبد الله بن محمد بن
عمارة ليس في بني زعوراء سكن وإنما سكن في بني امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وقال هو رافع بن يزيد بن كرز ابن زعوراء بن عبد الأشهل
شهد رافع هذا بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وقيل بل مات سنة ثلاث من الهجرة يقال إنه شهد بدرا على ناضح لسعيد بن زيد
480

730 رافع بن سنان الأنصاري يكنى ابا الحكم هو جد عبد الحميد بن جعفر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخيير الصغير بين أبويه وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم حين أسلم وأبت امرأته أن تسلم
روى عنه ابنه جعفر والد عبد الحميد وهو جد أبيه لأنه عبد الحميد ابن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان ومن ولده سعيد بن عبد الحميد ابن جعفر وهو جد أبيه لأنه شيخ أبي بكر بن أبي خيثمة
731 رافع بن سهل بن رافع بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري حليف للقواقلة قيل إنه شهد بدرا ولم يختلف أنه شهد أحدا وسائر المشاهد بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا
732 رافع بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس شهد أحدا وخرج هو وأخوه عبد الله بن سهل إلى حمراء الأسد وهما جريحان فلم يكن لهما ظهر وشهدا الخندق ولم يوقف لرافع على وقت وفاة وأما عبد الله بن سهل أخوه فقتل يوم الخندق شهيدا
733 رافع بن ظهير أو حضير هكذا روى على الشك ولا يصح وليس في الصحابة رافع بن ظهير ولا رافع بن حضير ولا يعرف في غير الصحابة أيضا وإنما في الصحابة ظهير بن رافع بن عدي عم رافع بن خديج وقد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب والحديث الذي وقع فيه هذا الوهم والخطأ
481

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال حدثنا عبد الله بن حمران قال حدثنا عبد الحميد ابن جعفر قال حدثني أبي عن رافع بن ظهير أو حضير أنه راح من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض فقلنا يا رسول الله إنا نكريها بما يكون على الساقي والربيع فقال لا ازرعوها أو دعوها إنما يعرف لرافع بن خديج ولا أدري ممن جاء هذا الغلط فإنه لا خفاء به
734 رافع بن عمرو بن مجدع وقيل ابن مخدع الغفاري أخو الحكم بن عمرو الغفاري يعد في البصريين روى عنه عبد الله بن الصامت وغيره وقد ذكرناه في باب الحكم بن عمرو أخيه بنسبهما وصحبتهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليسا من غفار وإنما هما من بني نعيلة بن مليل أخي غفار ممن نزل البصرة وسكنها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
735 رافع بن عمرو بن هلال المزني له ولأخيه عائذ بن عمرو المزني صحبة سكنا جميعا البصرة وروى عن رافع هذا عمرو بن سليم المزني وهلال بن عامر المزني من حديث عمرو بن سليم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم العجوة من الجنة
736 رافع بن عميرة ويقال رافع بن عمرو وهو رافع بن أبي رافع الطائي قال أحمد بن زهير يقال في رافع بن أبي رافع رافع بن عمرو ورافع بن عميرة
482

ورافع بن عمير وقال غيره يكنى أبا الحسن يقال إنه الذي كلمه الذئب كان لصا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق ورافع بن عميرة الطائي فيما تزعم طي هو الذي كلمه الذئب وهو في ضأن له يرعاها فدعاه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واللحاق به وقد أنشد لطى شعرا في ذلك وزعموا أن رافع بن عميرة قاله في كلام الذئب إياه وهو
* رعيت الضأن أحميها بكلبي
* من اللصت الخفي وكل ذيب
* فلما إن سمعت الذئب نادى
* يبشرني بأحمد من قريب
* سعيت إليه قد شمرت ثوبي
* على الساقين قاصرة الركيب
* فألفيت النبي يقول قولا
* صدوقا ليس بالقول الكذوب
* فبشرني بدين الحق حتى
* تبينت الشريعة للمنيب
* وأبصرت الضياء يضيء حولي
* أمامي أن سعيت ومن جنوبي
*
في أبيات أكثر من هذه وله خبر في صحبته أبا بكر الصديق رضي الله عنه في غزوة ذات السلاسل
وكانت وفاة رافع هذا سنة ثلاث وعشرين قبل قتل عمر رضي الله عنه
روى عنه طارق بن شهاب والشعبي يقال إن رافع بن عميرة قطع ما بين الكوفة ودمشق في خمس ليال لمعرفته بالمفاوز ولما شاء الله عز وجل
483

737 رافع بن عنجرة ويقال ابن عنجدة الأنصاري من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وعنجدة أمه فيما قال ابن هاشم وأبو معشر يقول هو عامر بن عنجدة وقال ابن إسحاق هو رافع ابن عنجدة وهي أمه وأبوه عبد الحارث شهد بدرا وأحدا والخندق
738 رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري الخزرجي يكنى أبا مالك وقيل يكنى أبا رفاعة نقيب بدري عقبى شهد العقبة الأولى والثانية وشهد بدرا فيما ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكر فيهم رفاعة ابن رافع وخلاد بن رافع ابنيه إلا أنهما ليسا بعقبيين
قال أحمد بن زهير سمعت سعيد بن عبد الحميد بن جعفر يقول رافع بن مالك أحد الستة النقباء وأحد الاثني عشر وأحد السبعين قتل يوم أحد شهيدا
وقال الواقدي رافع بن مالك يكنى أبا مالك قال أبو عمر الستة النقباء كلهم قتلوا
739 رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج شهد بدرا وقتل يومئذ شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل
484

وقال موسى بن عقبة شهد رافع بن المعلى وأخوه هلال بن المعلى ابن لوذان بدرا وقيل يكنى أبا سعيد وقد زعم قوم أنه أبو سعيد بن المعلى الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث في أم القرآن أنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها ومن قال هذا فقد وهم وليس رافع هذا ذلك والله أعلم
وأبو سعيد المعلى روى عنه عبيد بن حنين فأين هذا من ذلك واسم أبي سعيد بن المعلى الحارث بن نفيع كذا قال خليفة بن خياط
740 رافع بن مكيث الجهني أخو جندب بن مكيث شهد الحديبية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حسن الخلق نماء وسوء الخلق شؤم الحديث
741 رافع مولى بديل بن ورقاء الخزاعي له صحبة قال ابن إسحاق لما دخلت خزاعة مكة لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي ودار مولى لهم يقال له رافع
742 رافع مولى غزية بن عمرو قتل يوم أحد شهيدا
743 رافع بن يزيد الثقفي مذكور في الصحابة روى عنه الحسن بن أبي الحسن
485

باب رباح أو رياح
744 رباح بن الربيع ويقال ابن ربيعة وابن الربيع أكثر هو أخو حنظلة بن الربيع الكاتب الأسدي له صحبة يعد في أهل المدينة ونزل البصرة روى عنه ابن المرقع بن صيفي بن رباح اختلف فيه فقيل رباح وقيل رياح وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لليهود يوم وللنصارى يوم فلو كان لنا يوم فنزلت سورة الجمعة
قال الدارقطني ليس في الصحابة أحد يقال له رباح إلا هذا على اختلاف فيه أيضا
745 رباح اللخمي جد موسى بن علي رباح روى في فتح مصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستفتح بعدي مصر ويساق إليها أقل الناس أعمارا رواه مطهر بن الهيثم عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده
746 رباح بن المعترف وقال الطبري هو رباح بن عمرو بن المعترف قال أبو عمر يقولون اسم المعترف وهيب بن حجوان بن عمرو بن شيبان بن محارب ابن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري كانت له صحبة كان شريك عبد الرحمن بن عوف في التجارة وابنه عبد الله بن رباح أحد العلماء
روى أنه كان مع عبد الرحمن يوما في السفر فرفع صوته رباح يغنى غناء
486

الركبان فقال عبد الرحمن ما هذا قال غير ما بأس تلهو ويقصر عنا السفر فقال عبد الرحمن إن كنتم لا بد فاعلين فعليكم بشعر ضرار بن الخطاب ويقال إنه كان معهم في ذلك السفر عمر بن الخطاب وكان يغنيهم غناء النصب
747 رباح مولى النبي صلى الله عليه وسلم كان أسود وربما أذن على النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا إذا انفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ عليه الإذن صلى الله عليه وسلم
748 رباح مولى بني جحجبي شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا أظنه المتقدم مولى الحارث بن مالك
749 رباح مولى الحارث بن مالك الأنصاري وقتل يوم اليمامة شهيدا
باب ربيع
750 الربيع الأنصاري لا أقف على نسبه وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسوة يبكين على حميم لهن دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن
751 ربيع بن إياس بن عمرو بن أمية بن لوذان الأنصاري شهد هو وأخوه بدرا
487

752 ربيع بن زياد بن الربيع الحارثي من بني الحارث بن كعب له صحبة ولا أقف له على رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه أبو موسى سنة سبع عشرة على قتال مناذر فافتتحها عنوة وقتل وسبى وقتل بها يومئذ أخوه المهاجر بن زياد ولما صار الأمر إلى معاوية وعزل عبد الرحمن ابن سمرة عن سجستان ولاها الربيع بن زياد الحارثي فأظهره الله على الترك وبقى أميرا على سجستان إلى أن مات المغيرة بن شعبة أميرا عل الكوفة فولى معاوية الكوفة زيادا مع البصرة جمع له العراقين فعزل زياد الربح ابن زياد الحارثي عن سجستان وولاها عبد الله بن أبي بكرة وبعث الربيع ابن زياد إلى خراسان فغزا بلخ
وقال زياد ما قرأت مثل كتب الربيع بن زياد الحارثي ما كتب قط إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة ولا كان في موكب قط فتقدم عنان دابته عنان دابتي ولا مست ركبته
ركبتي
روى عن الربيع بن زياد مطرف بن الشخير وحفصة بنت سيرين عنه عن أبي كعب وعن كعب الأحبار ولا أعرف له حديثا مسندا
753 ربيع بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الظفري شهد أحدا
488

باب ربيعة
754 ربيعة بن أبي خرشة بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا
755 ربيعة بن أكثم بن سخبرة الأسدي من بني أسد بن خزيمة وهو ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن بكير بن عامر بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة أحد حلفاء بني أمية بن عبد شمس وقيل حليف بني عبد شمس يكنى أبا يزيد وكان قصيرا دحداحا شهد بدرا وهو ابن ثلاثين سنة وشهد أحدا والخندق والحديبية وقتل بخيبر قتله الحارث اليهودي بالنطاة
قال ابن إسحاق شهد بدرا من بني أسد بن خزيمة اثنا عشر رجلا عبد الله بن جحش وعكاشة بن محصن وأخوه أبو سنان بن محصن وشجاع بن وهب وأخوه عقبة بن وهب ويزيد بن قيس وسنان بن أبي سنان ومحرز بن نضلة وربيعة بن أكثم ومن حلفائهم كثير بن عمرو وأخواه مالك بن عمرو ومدلج بن عمرو
489

ومن حديثه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصا ويقول وهو أهنأ وأمرأ
روى عنه سعيد بن المسيب ولا يحتج بحديثه لأن من دون سعيد لا يوثق بهم لضعفهم ولم يره سعيد ولا أدرك زمانه بمولده لأنه ولد زمن عمر بن الخطاب
756 ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف يكنى أبا أروى هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ألا إن كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي وأن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وذلك أنه قتل لربيعة بن الحارث ابن في الجاهلية يسمى آدم وقيل تمام وقيل اسمه إياس ويقال إن حماد بن سلمة هو الذي سماه آدم وصحف في ذلك
فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم الطلب به في الإسلام ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة وكان ربيعة هذا أسن من العباس فيما ذكروا بسنتين وقيل إن ربيعة بن الحارث توفي سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله إنما الصدقة أوساخ الناس في حديث فيه طول من حديث مالك وغيره
490

ومنها حديثه في الذكر في الصلاة والقول في الركوع والسجود روى عنه عبد الله بن الفضل
757 ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة السلمي كان يقال له ابن الدغنة وهي أمه فغلبت على أسمه شهد حنينا ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم وهو قاتل دريد بن الصمة أدركه يوم حنين فأخذ بخطام جمله وهو يظن أنه امرأة فإذا برجل فأناخ به فإذا شيخ كبير وإذا هو دريد ولا يعرفه الغلام فقال له دريد ماذا تريد بي قال أقتلك قال ومن أنت قال أنا ربيعة بن رفيع السلمي ثم ضربه بسيفه فلم يغن شيئا قال بئسما سلحتك أمك خذ سيفي هذا من مؤخر الرحل ثم اضرب به وارفع عن العظم واخفض عن الدماغ فإني كذلك كنت اضرب الرجال فإذا أتيت أمك فأخبرها أني قتلت دريد ابن الصمة فرب والله يوم قد منعت فيه نساءك فزعمت بنو سليم أن ربيعة قال لما ضربته تكشف فإذا عجانه وبطون فخذيه أبيض مثل القرطاس من ركوب الخيل أعراء فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إياه فقالت أما والله لقد أعتق أمهات لك ثلاثا ذكر خبره ابن إسحاق وغيره
758 ربيعة بن روح العنسي مدني روى عنه محمد بن عمرو بن حزم
491

759 ربيعة بن زياد الخزاعي ويقال ربيع روى الغبار في سبيل الله ذريرة الجنة في إسناده مقال
460 ربيعة بن عامر بن الهادي الأزدي ويقال الأسدي وقد قيل إنه ديلي من رهط ربيعة بن عباد روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد من وجه واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام
761 ربيعة بن عبد الله بن الهدير التميمي القرشي قالوا ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن أبي بكر وعمر وهو معدود في كبار التابعين قال مصعب هو ربيعة بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزي بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة
762 ربيعة بن عباد الديلي من بني الديل بن بكر بن كنانة مدني روى عنه ابن المنكدر وأبو الزناد وزيد بن أسلم وغيرهم يعد في أهل المدينة وعمر عمرا طويلا لا أقف على وفاته وسنة ويقال ربيعة بن عباد والصواب عندهم بالكسر
من حديث أبي الزناد عن ربيعة بن عباد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بذي المجاز وهو يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ووراءه رجل
492

أحول ذو غديرتين يقول إنه صابىء إنه صابىء أي كذاب فسألت عنه فقالوا هذا عمه أبو لهب قال ربيعة بن عباد وأنا يؤمئذ أريد القوت لأهلي
763 ربيعة بن عمرو الجرشي يعد في أهل الشام روى عنه علي بن رباح وغيره يقال إنه جد هشام بن الغاز قال الواقدي قتل ربيعة ابن عمرو الجرشي يوم مرج راهط وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أبو عمر له أحاديث منها أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف قالوا بم ذا يا رسول الله قال باتخاذهم القينات وشربهم الخمور ومنها قوله عليه السلام استقيموا وبالحرى إن استقمتم 0000 الحديث
حدثنا خلف بن قاسم بن أصبغ حدثنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة حدثنا محمد بن أبي أسامة حدثنا ضمرة عن الشيباني قال لما وقعت الفتنة قال الناس اقتدوا بهؤلاء الثلاثة
ربيعة بن عمرو الجرشي ومروان الأرجي ومرثد بن نمران
قال الشيباني وقتل ربيعة بن عمرو الجرشي بمرج راهط ذكر ابن أبي حاتم ربيعة الجرشي هذا فقال قال بعض الناس له صحبة وليس له صحبة قال أبو المتوكل الناجي سألت ربيعة الجرشي وكان يفقه الناس زمن معاوية
قال أبو عمر وأما ربيعة بن يزيد السلمي فكان من النواصب يشتم عليا رضي الله عنه
493

قال أبو حاتم الرازي لا يروى عنه ولا كرامة ولا يذكر بخير ومن ذكره في الصحابة فلم يصنع شيئا هذا كله بخطه
764 ربيعة القرشي قال أحمد بن زهير لا أدري من أي قريش هو حديثه عند عطاء بن السائب عن ابن ربيعة القرشي عن أبيه روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف بعرفات في الجاهلية والإسلام
765 ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر الأسلمي أبو فراس معدود في أهل المدينة وكان من أهل الصفة وكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر وصحبه قديما وعمر بعده
مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ونعيم بن المجمر ومحمد بن عمرو بن عطاء وقيل إنه أبو فراس الذي روى عنه أبو عمران الجوني البصري والله أعلم
وربيعة بن كعب هذا هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعنى على نفسك بكثرة السجود رواه الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب
766 ربيعة بن لهاعة الحضرمي قدم في وفد حضرموت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا
494

767 ربيعة بن يزيد السلمي ذكره بعضهم في الصحابة ونفاه أكثرهم وكان من النواصب يشتم عليا قال أبو حاتم الرازي لا يروي عنه ولا كرامة ولا يذكر بخير قال ومن ذكره في الصحابة لم يصنع شيئا
768 ربيعة الدوسي أبو أروى هو مشهور بكنيته وهو من كبار الصحابة روى عنه أبو واقد الليثي وأبو سلمة بن عبد الرحمن قد ذكرناه في الكنى
باب رجاء
769 رجاء بن الجلاس ذكره بعض من ألف في الصحابة وقال له صحبه حديثه عن عبد الرحمن بن عمرو بن جبله عن أم بلج عن أم الجلاس عن أبيها رجاء بن الجلاس أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخليفة بعده فقال أبو بكر وهو إسناد ضعيف لا يشتغل بمثله
770 رجاء الغنوي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أعطاه الله حفظ كتابه وظن أن أحدا أوتى أفضل مما أوتى فقد صغر أعظم النعم
روت عنه سلامة بنت الجعد لا يصح حديثه ولا تصح له صحبة يعد في البصريين
495

باب رشيد
771 رشيد الفارسي الأنصاري مولى لبني معاوية بطن من الأوس كناه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أبا عبد الله
قال الواقدي في غزوة أحد وكان رشيد مولى بني معاوية الفارسي لقى رجلا من المشركين من بني كنانة مقنعا في الحديد يقول أنا ابن عويف فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جزله باثنتين ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه فقطع الدرع حتى جزله باثنتين ويقول خذها وأنا الغلام الفارسي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرى ذلك ويسمعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب قال أنا ابن عويف ويضربه رشيد على رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه ويقول خذها وأنا الغلام الأنصاري فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحسنت يا أبا عبد الله فكناه يومئذ ولا ولد له
772 رشيد بن مالك أبو عميرة التميمي السعدي حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتزع تمرة من فم الحسن ثم قذف بها وقال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة يعد في الكوفيين روت عنه حفصة بنت طلق امرأة من الحي
496

باب رفاعة
773 رفاعة بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم هو أحد بني عفراء شهد بدرا في قول ابن إسحاق وأما الواقدي فقال ليس ذلك عندنا بثبت وأنكره في بني عفراء وأنكره غيره في البدريين أيضا
774 رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول يكنى أبا معاذ شهد بدرا واحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه بدرا أخواه خلاد ومالك ابنا رافع شهدوا ثلاثتهم بدرا واختلف في شهود أبيهم رافع بن مالك بدرا وشهد رفاعة بن رافع مع علي الجمل وصفين
وتوفي في أول إمارة معاوية
وذكر عمر بن شبة عن المدائني عن أبي مخنف عن جابر عن الشعبي قال لما خرج طلحة والزبير كتبت أم الفضل بنت الحارث إلى علي بخروجهم فقال علي العجب لطلحة والزبير إن الله عز وجل لما قبض رسوله صلى الله عليه وسلم قلنا نحن أهله وأولياؤه لا ينازعنا سلطانه أحد فأبى علينا قومنا فولوا غيرنا وأيم الله لولا مخافة
الفرقة وأن يعود الكفر ويبوء الدين لغيرنا فصبرنا على بعض الألم ثم لم نر بحمد الله إلا خيرا ثم وثب الناس
497

على عثمان فقتلوه ثم بايعوني ولم استكره أحدا وبايعني طلحة والزبير ولم يصبرا شهرا كاملا حتى خرجا إلى العراق ناكثين اللهم فخذهما بفتنتهما للمسلمين
فقال رفاعة بن رافع الزرقي إن الله لما قبض رسوله صلى الله عليه وسلم ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر لنصرتنا الرسول ومكاننا من الدين فقلتم نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله الأقربون وإنا نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس فخليناكم والأمر فأنتم أعلم وما كان بينكم غير أنا لما رأينا الحق معمولا به والكتاب متبعا والسنة قائمة رضينا ولم يكن لنا إلا ذلك فلما رأينا الأثرة أنكرنا لرضا الله عز وجل ثم بايعناك ولم نأل وقد خالفك من أنت في أنفسنا خير منه وأرضى فمرنا بأمرك
وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري فقال يا أمير المؤمنين
* دراكها دراكها قبل الفوت
* لا وألت نفسي إن خفت الموت
*
يا معشر الأنصار انصروا أمير المؤمنين آخرا كما نصرتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا إن الآخرة لشبيهة بالأولى ألا إن الأولى أفضلهما
ومن حديث صالح بن كيسان عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق والشعبي وابن أبي ليلى وغيرهم أن عليا رضي الله عنه قال في خطبته حين نهوضه إلى الجمل إن الله عز وجل فرض الجهاد وجعله نصرته وناصره وما صلحت
498

دنيا ولا دين إلا به وإني منيت بأربعة أدهى الناس وأسخاهم طلحة وأشجع الناس الزبير وأطوع الناس في الناس عائشة وأسرع الناس فتنة يعلى ابن منبه والله ما أنكروا علي منكرا ولا استأثرت بمال ولا ملت بهوى وإنهم ليطلبون حقا تركوه ودما سفكوه ولقد ولوه دوني ولو أني كنت شريكهم فيما كان لما أنكروه وما تبعة دم عثمان إلا عليهم وإنهم لهم الفئة الباغية بايعوني ونكثوا بيعتي وما استأنوا بي حتى يعرفوا جوري من عدلي وإني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم وإني مع هذا لداعيهم ومعذر إليهم فإن قبلوا فالتوبة مقبولة والحق أولى مما أفضوا إليه وإن أبوا أعطيتهم حد السيف وكفى به شافيا من باطل وناصرا والله إن طلحة والزبير وعائشة ليعلمون أني على الحق وأنهم مبطلون
775 رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري عم قتادة بن النعمان هو الذي سرق سلاحه وطعامه بنو أبيرق فتنازعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت في بني أبيرق ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم الآية خبره هذا عند محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة ابن النعمان
499

776 رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي ثم الضبيبي من بني الضبيب هكذا يقوله بعض أهل الحديث وأما أهل النسب فيقولون الضبيي من بني الضبين من جذام قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية في جماعة من قومه فأسلموا وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه وكتب له كتابا إلى قومه فأسلموا يقال إنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلام الأسود المسمى مدعما المقتول بخيبر
777 رفاعة بن سموءل ويقال رفاعة بن رفاعة القرظي من بني قريظة
روى عنه ابنه قال نزلت هذه الآية ولقد وصلنا لهم القول الآية في عشرة أنا أحدهم وهو الذي طلق امرأته ثلاثا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير ثم طلقها قبل أن يمسها حديثه ذلك ثابت في الموطأ وغيره
778 رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف أبو لبابة الأنصاري من بني عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس نقيب شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل رفاعة وقيل بشير بن عبد المنذر وقد ذكرناه في باب الباء ونذكره في الكنى أيضا إن شاء الله
500

779
779 رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم ابن عوف بن الخزرج الأنصاري السالمي شهد بيعة العقبة وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا يكنى أبا الوليد ويعرف بابن أبي الوليد لأن جده زيد بن عمرو يكنى أبا الوليد
780 رفاعة بن عرابة ويقال بن اعرادة الجهني مدني روى عنه عطاء ابن يسار يعد في أهل الحجاز
781 رفاعة بن عمرو الجهني شهد بدرا وأحدا قاله أبو معشر ولم يتابع عليه وقال ابن إسحاق والواقدي وسائر أهل السير هو وديعة بن عمرو
782 رفاعة بن مبشر بن الحارث الأنصاري الظفري شهد أحدا مع أبيه مبشر
783 رفاعة بن مسروح الأسدي من بني أسد بن خزيمة حليف لبني عبد شمس أو لبني أمية بن عبد شمس قتل يوم خيبر شهيدا
784 رفاعة بن وقش وقيل ابن قيس والأكثر ابن وقش شهد أحدا وهو شيخ كبير وهو أخو ثابت بن وقش قتلا جميعا يوم أحد شهيدين قتل رفاعة خالد بن الوليد وهو يومئذ كافر
785 رفاعة بن يثربي أبو رمثة التميمي وقيل اسم رمثة حبيب وقد تقدم ذكره روى عنه إياد بن لقيط
501

باب روح
786 روح بن زنباع الجذامي أبو زرعة قال أحمد بن زهير وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من جذام روح بن زنباع و مولى لروح يقال له حبيب واختلف في جذام فنسب إلى معد بن عدنان ونسب إلى سبأ في اليمن
قال أبو عمر هكذا ذكره أحمد بن زهير فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما رأيت له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكر له أحمد بن زهير حديثا وإنما يروى أن أبا زنباعا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأما روح فلا تصح له عندي صحبة وقد ذكره أحمد بن زهير كما ذكرت لك
وذكره مسلم بن الحجاج في كتاب الأسماء والكنى فقال أبو زرعة روح ابن زنباع الجذامي له صحبة وأما ابن أبي حاتم وأبوه فلم يذكراه إلا في التابعين وقالا روح بن زنباع أبو زرعة روى عن عبادة بن الصامت وروى عنه شرحبيل بن مسلم ويحيى بن أبي عمرو الشيباني وعبادة بن نسي
وذكره أبو جعفر العقيلي أيضا في الصحابة وذكر له رواية عن عبادة ابن الصامت وليست روايته عن عبادة تثبت له صحبة
وذكر الحسن بن محمد فقال أبو زرعة روح بن زنباع يقال له صحبة
قال أبو عمر لم تظهر له رواية إلا عن الصحابة منهم تميم الداري
502

وعبادة بن الصامت روايته عن تميم الداري قال روح دخلت على تميم الداري وهو أمير بيت المقدس فوجدته ينقى لفرسه شعيرا فقلت أيها الناس أما كان لهذا غيره فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نقى لفرسه شعيرا ثم جاءه به حتى يعلقه عليه كتب الله له بكل شعيرة حسنة
وروينا أن روح بن زنباع كانت له زراعة إلى جانب زراعة وليد عبد الملك فشكا وكلاء روح إليه وكلاء الوليد فشكا ذلك روح إلى الوليد فلم يشكه فدخل على عبد الملك وأخبره والوليد جالس فقال عبد الملك ما يقول روح يا وليد قال كذب يا أمير المؤمنين قال روح غيري والله أكذب قال الوليد لأسرعت خيلك يا روح قال نعم كان أولها في صفين وآخرها بمرج راهط ثم قام مغضبا فخرج
فقال عبد الملك للوليد بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت له زراعتك فخرج الوليد يريد روحا فقيل لروح هذا ولي العهد يريدك فخرج يستقبله فوهب له الزراعة بما فيها وكان عبد الملك بن مروان يقول جمع أبو زرعة روح بن زنباع طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقة أهل الحجاز
787 روح بن سيار أو سيار بن روح الكلبي هكذا ذكره البخاري على الشك وقال يعد في الشاميين له صحبة قال البخاري قال خطاب الحمصي
503

حدثنا بقية عن مسلم بن زياد قال رأيت أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبا المنيب وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون العمائم من خلفهم وثيابهم على الكعبين روى عنه مسلم بن زياد مولى ميمونة صاحب بقية
باب رويفع
788 رويفع بن ثابت بن سكن بن عدي بن حارثة الأنصاري من بني مالك ابن النجار سكن مصر واختط بها دارا وأمره معاوية على أطرابلس سنة ست وأربعين فغزا من إطرابلس إفريقية سنة سبع وأربعين ودخلها وانصرف من عامه يقال مات بالشام ويقال مات ببرقة وقبره بها روى عنه حنش بن عبد الله الصنعاني وشيبان بن أمية القتباني
789 رويفع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية
باب الأفراد في حرف الراء
790 راشد السلمي يكنى أبا أثيلة يقال له راشد بن عبد الله كان اسمه في الجاهلية ظالما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم راشدا وقيل إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك قال غاوي
504

ابن ظالم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنت راشد بن عبد الله وكان سادن صنم بني سليم
791 رباب بن سعيد بن سهم القرشي السهمي مذكور في حديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده
792 ربتس بن عامر بن حصن بن خرشة الطائي وفد علي النبي صلى الله عليه وسلم قال الطبري وممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم من طي الربتس بن عامر بن حصن بن خرشة بن حية
793 ربعي بن رافع بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان بن ضبيعة من بلى حليف لبني عمرو بن عوف شهد بدرا ويقال ربعي بن أبي رافع
794 رجيلة بن ثعلبة بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي شهد بدرا كذا قال ابن إسحاق رجيلة بالجيم وقال ابن هشام رحيلة بالحاء المهملة وقال ابن عقبة فيما قيدناه في كتابه رخيلة بالخاء المنقوطة وكذلك ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق رخيلة بالخاء المنقوطة وكذلك ذكره أبو الحسن الدارقطني
795 الرحيل الجعفي وهو من رهط زهير بن معاوية وحديثه عنده قال حدثني أسعر بن الرحيل أن أباه وسويد بن غفلة نهضا إلى
505

رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين فانتهيا إليه حين نقضت الأيدي من قبره صلى الله عليه وسلم فنزل سويد على عمرو ونزل الرحيل على بلال
796 رزين بن أنس السلمي ذكر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا روى عنه ابنه حديثه عند فهد بن عوف العامري عن أبي ربيعة العامري عن نائل بن مطرف بن رزين السلمي عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لنا بئرا بالمدينة وقد خفنا أن يغلبنا عليها من حوالينا فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله أما بعد فإن لهم بئرهم إن كان صادقا ولهم دارهم إن كان صادقا
797 رسيم الهجري ويقال العبدي له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأشربة والإنتباذ في الظروف روى عنه ابنه
798 رشدان رجل مجهول وذكره بعضهم في الصحابة الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم
799 رعية السحيمي وقال فيه الطبري رعية الهجيمي فصحف في نسبه
506

وإنما هو السحيمي ويقال العرني وهو من سحيمة عرينة وقد قيل فيه الربعي وليس بشيء كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقع بكتابة دلوه فقالت له ابنته ما أراك إلا ستصيبك قارعة عمدت إلى سيد العرب فرقعت به دلوك وبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فأخذ هو وأهله وولده وماله فأسلم وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أغير على أهلي ومالي وولدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما المال فقد قسم ولو أدركته قبل أن يقسم كنت أحق به وأما الولد فاذهب معه يا بلال فإن عرف ولده فادفعه إليه فذهب معه فأراه إياه وقال لابنه تعرفه قال نعم فدفعه إليه
800 رقيم بن ثابت الأنصاري من الأوس قتل يوم الطائف شهيدا
801 ركانة بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي كان من مسلمة الفتح وكان من أشد الناس وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصارعه وذلك قبل إسلامه ففعل وصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا وطلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة البتة فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أردت بها يستخبره عن نيته في ذلك فقال أردت واحدة فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم على تطليقتين من حديثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء
وتوفي ركانة في أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين
507

802 ركب المصري كندى له حديث واحد حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه آداب وحض على خصال من الخير والحكمة والعلم ويقال إنه ليس بمشهور في الصحابة وقد أجمعوا على ذكره فيهم روى عنه نصيح العنسي
803 رومان يقال إن سفينة مولى أم سلمة الذي يقال له سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه رومان
508

حرف الزاي
باب زاهر
804 زاهر بن حرام الأشجعي شهد بدرا كان حجازيا يسكن البادية في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لا يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه إلا بطرفة يهديها إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل حاضرة بادية وبادية آل محمد زاهر بن حرام
ووجده رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بسوق المدينة فأخذه من ورائه ووضع يديه على عينيه وقال من يشتري العبد فأحس به زاهر وفطن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذن تجدني يا رسول الله كاسدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنت عند الله ربيح ثم انتقل زاهر ابن حرام إلى الكوفة
805 زاهر الأسلمي أبو مجزأة بن زاهر وهو زاهر بن الأسود بن حجاج ابن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي كان ممن بايع تحت الشجرة سكن الكوفة يعد من الكوفيين
509

باب الزبير
806 الزبير بن عبد الله الكلابي لا أعلم له لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه أدرك الجاهلية وعاش إلى آخر خلافة عمر رضي الله عنه
روى الوليد بن مسلم عن أسيد الكلابي عن العلاء بن الزبير ابن عبد الله الكلابي عن أبيه قال رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك في خمس وعشرين سنة أو قال خمس عشرة سنة
807 الزبير بن عبيدة الأسدي من المهاجرين الأولين لم يرو عنه العلم قال أبو عمر ذكر محمد بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الزبير بن عبيدة وتمام بن عبيدة وسخبرة بن عبيدة بن الزبير
808 الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي يكنى أبا عبد الله أمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى وكيع وغيره عن هشام بن عروة قال أسلم الزبير وهو ابن خمس عشر سنة وروى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه مثله سواء إلى آخره
510

وذكر السراج عن أبي حاتم الرازي عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن طلحة التيمي عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى بن طلحة قال كان علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص ولدوا في عام واحد
وروى قتيبة بن سعد عن الليث بن سعد عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عروة قال أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة
وروى عبد الله بن صالح قال حدثنا الليث بن سعد عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن أنه بلغه أن علي بن أبي طالب والزبير بن العوام أسلما وهما ابنا ثماني سنين وروى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة وقول عروة أصح من قول أبي الأسود والله أعلم
قال أبو عمر لم يتخلف الزبير عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخى بين
المهاجرين بمكة فلما قدم المدينة وآخى بين المهاجرين والأنصار آخى بين الزبير وبين سلمة بن سلامة بن وقش وكان له من الولد فيما ذكر بعضهم عشرة عبد الله وعروة ومصعب والمنذر وعمر وعبيدة وجعفر وعامر وعمير وحمزة
وكان الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله عز وجل رواه حماد ابن سلمة عن علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب قال سعيد ودعا له
511

النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ بخير والله لا يضيع دعاءه وقال الزبير ابن بكاء قال حدثني أبو حمزة بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه أن أول رجل سل سيفه في سبيل الله الزبير وذلك أنه نفحت نفحة من الشيطان أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مالك يا زبير قال أخبرت أنك أخذت فصلى عليه ودعا له ولسيفه
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي وأنه صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي حواري وحواريي الزبير وسمع ابن عمر رجلا يقول أنا ابن الحواري فقال له إن كنت ابن الزبير وإلا فلا
وقال محمد بن سلام سألت يونس بن حبيب عن قوله صلى الله عليه وسلم حوارييي الزبير فقال من خلصائه
وذكر علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم عن الكلبي عن أبيه محمد بن السائب أنه كان يقول الحواري الخليل وذكر قول جرير
* أفبعد مقتلهم خليل محمد
* ترجو العيون مع الرسول سبيلا
*
وقال غيره الحواري الناصر وذكر قول الأعور الكلابي
* ولكنه ألقى زمام قلوصه
* فيحيا كريما أو يموت حواريا
*
512

وقال غيره الحوارى الصاحب المستخلص وقال معمر عن قتادة الحواريون كلهم من قريش أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة وجعفر وأبو عبيدة الجراح وعثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وسعد ابن أبي وقاص وطلحة والزبير
وقال روح بن القاسم عن قتادة أنه ذكر يوما الحواريين فقيل له وما الحواريون قال الذين تصلح لهم الخلافة
شهد الزبير بدرا وكانت عليه يومئذ عمامة صفراء كان معتجرا بها فيقال إنها نزلت الملائكة يوم بدر على سيماء الزبير
وروى أبو إسحاق الفزاري عن هشام بن عروة عن عباد بن حمزة ابن الزبير قال كانت على الزبير عمامة صفراء معتجرا بها يوم بدر ونزلت الملائكة عليها عمائم صفر
وشهد الحديبية والمشاهد كلها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يلج النار أحد شهد بدرا والحديبية
وقال عمر في الستة أهل الشورى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم وهو أيضا من العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وثبت عن الزبير أنه قال جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه مرتين يوم أحد ويوم قريظة فقال أرم فداك أبي وأمي
513

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن عبد السلام قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق السبيعي قال سألت مجلسا فيه أكثر من عشرين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان أكرم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا الزبير وعلى ابن أبي طالب
قال أبو عمر كان الزبير تاجرا مجدودا في التجارة وقيل له يوما بم أدركت في التجارة ما أدركت فقال إني لم أشتر عينا ولم أرد ربحا والله يبارك لمن يشاء
وروى الأوزاعي عن نهيك بن يريم عن مغيث بن سمي عن كعب قال كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فما كان يدخل بيته منها درهما واحدا يعني أنه يتصدق بذلك كله وفضله حسان علي جميعهم كما فضل أبو هريرة على الصحابة أجمعين جعفر بن أبي طالب فقال يمدحه
* أقام على عهد النبي وهديه
* حواريه والقول بالفعل يعدل
* أقام على منهاجه وطريقه
* يوالي ولي الحق والحق أعدل
* هو الفارس المشهور والبطل الذي
* يصول إذا ما كان يوم محجل
* وإن امرأ كانت صفية أمه
* ومن أسد في بيته لمرفل
*
514

* له من رسول الله قربي قربية
* ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل
* فكم كربة ذب الزبير بسيفه
* عن المصطفى والله يعطي ويجزل
* إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها
* بأبيض سباق إلى الموت يرقل
* فما مثله فيهم ولا كان قبله
* وليس يكون الدهر ما دام يذبل
*
ثم شهد الزبير الجمل فقاتل فيه ساعة فناداه على وانفرد به فذكر الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له وقد وجدهما يضحكان بعضهما إلى بعض أما إنك ستقاتل عليا وأنت له ظالم فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فاتبعه ابن جرموز عبد الله ويقال عمير ويقال عمرو وقيل عميرة بن جرموز السعدي فقتله بموضع يعرف بوادي السباع وجاء بسيفه إلى علي فقال له علي بشر قاتل ابن صفية بالنار وكان الزبير قد انصرف عن القتال نادما مفارقا للجماعة التي خرج فيها منصرفا إلى المدينة فرآه ابن جرموز فقال أتى يؤرش بين الناس ثم تركهم والله لا أتركه ثم اتبعه فلما لحق بالزبير ورأى الزبير أنه يريده أقبل عليه فقال له ابن جرموز أذكرك الله فكف عنه الزبير حتى فعل ذلك مرارا فقال الزبير قاتله الله يذكرنا الله وينساه ثم غافصه ابن جرموز فقتله وذلك يوم الخميس لعشر خلون من جمادى
515

الأولى سنة ست وثلاثين وفي ذلك اليوم كانت وقعة الجمل ولما اتى قاتل الزبير عليا برأسه يستأذن عليه فلم يأذن له وقال للآذن بشره بالنار فقال
* أتيت عليا برأس الزبير
* أرجو لديه به الزلفة
* فبشر بالنار إذ جئته
* فبئس البشارة والتحفة
* وسيان عندي قتل الزبير
* وضرطة عير بذي الجحفة
*
وفي حديث عمرو بن جاوان عن الأحنف قال لما بلغ الزبير سفوان موضعا من البصرة كمكان القادسية من الكوفة لقيه البكر رجل من بني مجاشع فقال أين تذهب يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فأنت في ذمتي لا يوصل إليك فأقبل معه وأتى إنسان الأحنف بن قيس فقال هذا الزبير قد لقي بسفوان فقال الأحنف ما شاء الله كان قد جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيوف ثم يلحق ببنيه وأهله فسمعه عميرة بن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع في غواة بني تميم فركبوا في طلبه فلقوه مع النفر فأتاه عمير بن جرموز من خلف وهو على فرس له ضعيفة فطعنه طعنة خفيفة وحمل عليه الزبير وهو على فرس له يقال له ذو الخمار حتى إذا ظن أنه قاتله نادى صاحبيه يا نفيع يا فضالة فحملوا عليه حتى قتلوه وهذا أصح مما تقدم والله أعلم
وكانت سن الزبير يوم قتل رحمه الله سبعا وستين سنة وقيل ستا وستين وكان الزبير أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية رضي الله عنه
516

باب زرارة
809 زرارة بن أوفى النخعي له صحبة مات في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه
810 زرارة بن جزي ويقال جزي الكلابي له صحبة روى عنه المغيرة بن شعبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كتب إلى الضحاك ابن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها حديثه عن محمد ابن عبد الله الشعيثي عن زفر بن وثيمة عن المغيرة بن شعبة عنه روى عنه مكحول أيضا
811 زرارة بن عمرو النخعي والد عمرو بن زرارة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع فقال يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني قال وما هي قال رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت جديا اسفع أحوى ورأيت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول لظى لظى بصير وأعمى فقال النبي صلى الله عليه وسلم خلفت في أهلك أمة مسرة حملا قال نعم فإنها قد ولدت غلاما وهو ابنك قال فأني له أسفع أحوى فقال ادن مني أبك برص تكتمه
517

قال والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك قال فهو ذاك وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي قال وما الفتنة يا رسول الله قال يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس وخالف بين أصابعه دم المؤمن عند المؤمن أحلى من العسل يحسب المسئ أنه محسن إن مت أدركت ابنك وإن مات ابنك أدركتك قال فادع الله ألا تدركني فدعا له
وكان قدوم زرارة بن عمرو النخعي هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في النصف من رجب سنة تسع
812 زرارة بن قيس بن الحارث بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي قتل يوم اليمامة شهيدا
813 زرارة بن قيس النخعي قال الطبري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وهم مائتا رجل فأسلموا ونسبه فقال زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم ابن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع كذا قال عدي ابن الحارث
518

باب زرعة
814 زرعة بن خليفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقرأ في صلاة المغرب في السفر والتين والزيتون وإنا أنزلناه في ليلة القدر روى عنه محمد بن زياد الراسبي
815 زرعة بن ذي يزن أسلم وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وقدم بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم مالك بن مرة الرهاوي
816 زرعة الشقري كان اسمه أصرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنت زرعة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعبد حبشي الحديث
باب زهير
817 زهير بن أبي جبل الشنوي من أزد شنوءة وزهير بن عبد الله بن أبي جبل الشنوي روى عنه أبو عمران الجوني يعد في البصريين حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من مات فوق إنجار ليس حوله ما يدفع القدم فمات فقد برئت منه الذمة ومنهم من يقول فوق إجاره
519

818 زهير بن أبي أمية مذكور في المؤلفة قلوبهم فيه نظر لا أعرفه
819 زهير الأنماري ويقال أبو زهير شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء روى عنه خالد بن معدان
820 زهير بن صرد أبو صرد الجشمي السعدي من بني سعد بن بكر وقيل يكنى أبا جرول كان زهير رئيس قومه وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد هوازن إذ فرغ من حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ بالجعرانة يميز الرجال من النساء في سبي هوازن فقال له زهير بن صرد يا رسول الله إنما سبيت منا عماتك وخالاتك وحواضنك اللائي كفلنك ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر أو النعمان بن المنذر ثم نزل منا أحدهما بمثل ما نزلت به لرجونا عطفه وعائدته وأنت خير المكفولين ثم قال
* امنن علينا رسول الله في كرم
* فإنك المرء نرجوه وندخر
* امنن على بيضة قد عافها قدر
* ممزق شملها في دهرها غير
* يا خير طفل ومولود ومنتخب
* في العالمين إذا ما حصل البشر
* إن لم تداركها نعماء تنشرها
* يا أرجح الناس حلما حين يختبر
* امنن على نسوة قد كنت ترضعها
* إذ فوك يملؤه من محضها درر
* إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها
* وإذ يزينك ما تأتي وما تذر
*
520

* لا تجعلنا كمن شالت نعامته
* واستبق منا فإنا معشر زهر
* يا خير من مرحت كمت الجياد به
* عند الهياج إذا ما استوقد الشرر
* إنا لنشكر آلاء وإن كفرت
* وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
* إنا نؤمل عفوا منك تلبسه
* هذي البرية إذ تعفو وتنتصر
* فاغفر عفا الله عما أنت واهبه
* يوم القيامة إذ يهدي لك الظفر
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقال المهاجرون كذلك وقالت الأنصار كذلك وأبي الأقرع ابن حابس وبنو تميم وعيينة بن حصن وبنو فزارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي فله بكل إنسان ست فرائض من أول سبي نصيبه فردوا على الناس أبناءهم ونساءهم اختصرت هذا الحديث وفيه طول
أخبرنا به من أوله إلى آخره بالشعر عبد الوارث بن سفيان قراءة مني عليه عن قاسم عن عبيد عن عبد الواحد عن أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الحديث بطوله والشعر إلا أن في الشعر بيتين لم يذكرهما محمد بن إسحاق في حديثه وذكرهما عبد الله بن رماحس عن زياد بن طارق بن زياد عن زياد بن صرد بن زهير بن صرد عن أبيه عن جده زهير بن صرد أبي جرول أنه حدثه هذا الحديث
521

821 زهير بن عثمان الثقفي الأعور بصرى وروى الحسن البصري عن عبد الله بن عثمان الثقفي عنه حديثا في إسناده نظر يقال إنه مرسل وليس له غيره
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الوليمة أول يوم حق واليوم الثاني معروف واليوم الثالث رياء وسمعة
822 زهير بن علقمة النخعي ويقال البجلي وروى عنه إياد بن لقيط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لامرأة مات لها ثلاثة بنين لقد احتظرت دون النار حظارا شديدا يقال إنه مرسل وزعم البخاري أن زهير بن علقمة هذا ليست له صحبة وقد ذكره غيره في الصحابة
820 زهير بن عمرو الهلالي يقال النصري من بني نصر بن معاوية ومن قال الهلالي جعله من بني هلال بن عامر بن صعصعة نزل البصرة روى عنه أبو عثمان النهدي
823 زهير بن غزية بن عمرو بن عنز بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية ابن بكر بن هوازن صحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الدارقطني في باب عنز وذكره أيضا في باب غزية وذكر الطبري زهير بن غزية
522

824 زهير بن قرضم بن الجعيل المهري وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يكرمه لبعد مسافته وذكره الطبري هكذا زهير بن قرضم وقال محمد ابن حبيب هو ذهبن بن قرضم بن الجعيل فالله أعلم
باب زياد
825 زياد بن أبي سفيان ويقال زياد بن أبيه وزياد بن أمه وزياد بن سمية وكان يقال له قبل الإستلحاق زياد بن عبيد الثقفي وأمه سمية جارية الحارث ابن كلده
واختلف في وقت مولده فقيل ولد عام الهجرة وقيل قبل الهجرة وقيل بل ولد يوم بدر ويكنى ابا المغيرة ليست له صحبة ولا رواية وكان رجلا عاقلا في دنياه داهية خطيبا له قدر وجلالة عند أهل الدنيا روى معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان النهدي أنه أخبره قال اشترى زياد أباه عبيدا بألف درهم فأعتقه فكنا نغبطه بذلك
كان عمر بن الخطاب قد استعمله على بعض صدقات البصرة أو بعض أعمال البصرة وقيل بل كان كاتبا لأبي موسى فلما شهد على المغيرة مع أخيه أبي بكرة وأخيه نافع وشبل بن معبد وجدهم ثلاثتهم عمر دونه إذ لم يقطع الشهادة زياد وقطعوها وعزله فقال له زياد يا أمير المؤمنين
523

أخبر الناس أنك لم تعزلني لخزية وقال بعض أهل الأخبار إنه قال له ما عزلتك لخزية ولكني كرهت أن أحمل على الناس فضل عقلك فالله أعلم إن كان ذلك كذلك
ثم صار زياد مع علي فاستعمله على بعض أعماله فلم يزل معه إلى أن قتل على وانخلع الحسن لمعاوية فاستلحقه معاوية وولاه العراقين جمعهما له ولم يزل كذلك إلى أن توفى بالكوفة وهو أمير المصرين في شهر رمضان لاثنتي عشرة ليلة بقيت منه سنة ثلاث وخمسين وصلى عليه عبد الله بن خالد بن أسيد كان قد أوصى إليه بذلك
وقال الحسن بن عثمان توفي زياد بن أبي سفيان ويكنى ابا المغيرة سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وخمسين فهذا يدل على أنه ولد عام الهجرة وكانت ولايته خمس سنين ولى المصرين البصرة والكوفة سنة ثمان وأربعين وتوفي سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وخمسين سنة وقيل ابن ست وخمسين
وزياد هو الذي احتفر نهر الأبلة حتى بلغ موضع الجبل وكان يقال زياد يعد لصغار الأمور وكبارها وكان زياد طويلا جميلا يكسر إحدى عينيه وفي ذلك يقول الفرزدق للحجاج
* وقبلك ما أعبيت كاسر عينه
* زيادا فلم تعلق على حبائله
*
حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم بن سعيد قالا حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن قال أبو سلمة أسامة بن أحمد التجيبي
524

قال حدثنا الحسن بن منصور قال حدثنا عبيد بن أبي السري البغدادي قال حدثنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال بعث عمر بن الخطاب زيادا في إصلاح فساد وقع في اليمن فرجع من وجهه وخطب خطبة لم يسمع الناس مثلها فقال عمرو بن العاص أما والله لو كان هذا الغلام قرشيا لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان بن حرب والله إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه فقال علي بن أبي طالب ومن هو يا أبا سفيان قال أنا قال مهلا يا أبا سفيان فقال أبو سفيان
* أما والله لولا خوف شخص
* يراني يا علي من الأعادي
* لأظهر أمره صخر بن حرب
* ولم تكن المقالة عن زياد
* وقد طالت مجاملتي ثقيفا
* وتركي فيهم ثمر الفؤاد
*
قال فذاك الذي حمل معاوية على ما صنع بزياد فلما صار الأمر إلى علي ابن أبي طالب وجه زيادا إلى فارس فضبط البلاد وحما وجبي وأصلح الفساد فكاتبه معاوية يروم إفساده على على فلم يفعل ووجه بكتابه إلى علي
قال أبو عمر وفيه شعر تركته لأني اختصرت الخبر فيه
فكتب إليه علي
إنما وليتك ما وليتك وأنت أهل لذلك عندي ولن تدرك ما تريد مما أنت فيه إلا بالصبر واليقين وإنما كانت من أبي سفيان فلتة
525

زمن عمر لا تستحق بها نسبا ولا ميراثا وإن معاوية يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه فاحذره ثم احذره والسلام
فلما قرأ زياد الكتاب قال شهد لي أبو الحسن ورب الكعبة قال فذلك الذي جرأ زيادا ومعاوية على ما صنعا
ثم ادعاه معاوية في سنة أربع وأربعين ولحق به زيادا أخا على ما كان من أبي سفيان في ذلك وزوج معاوية ابنته من ابنه محمد بن زياد وكان أبو بكرة أخا زياد لأمه أمهما سمية فلما بلغ ابا بكرة أن معاوية استلحقه وأنه رضي بذلك آلى يمينا لا يكلمه أبدا وقال هذا زنى أمه وانتفى من أبيه ولا والله ما علمت سمية رأت أبا سفيان قط ويله ما يصنع بأم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أيريد أن يراها فإن حجبته فضحته وإن رآها فيالها مصيبة يهتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة عظيمة وحج زياد في زمن معاوية فأراد الدخول على أم حبيبة ثم ذكر قول أبي بكرة فانصرف عن ذلك
وقيل إن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حجبته ولم تأذن له في الدخول عليها وقيل إنه حج ولم يزر من أجل قول أبي بكرة وقال جزى الله أبا بكرة خيرا فما يدع النصيحة على حال
ولما ادعى معاوية زيادا دخل عليه بنو أمية وفيهم عبد الرحمن بن الحكم فقال له يا معاوية لو لم تجد إلا الزنج لاستكثرت بهم علينا قلة وذلة فأقبل معاوية على مروان وقال أخرج عنا هذا الخليع فقال مروان والله
526

إنه لخليع ما يطاق فقال معاوية والله لولا حلمي وتجاوزي لعلمت أنه يطاق ألم يبلغني شعره في زياد ثم قال لمروان أسمعنيه فقال
* ألا أبلغ معاية بن صخر
* فقد ضاقت بما تأتي اليدان
* أتغضب أن يقال أبوك عف
* وترضى أن يقال أبوك زان
* فأشهد أن رحمك من زياد
* كرحم الفيل من ولد الأتان
* وأشهد أنها حملت زيادا
* وصخر من سمية غير دان
*
وهذه الأبيات تروي ليزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشاعر ومن رواها له جعل أولها
* ألا بلغ معاوية بن حرب
* مغلغلة من الرجل اليماني
*
وذكر الأبيات كما ذكرناها سواء
روى عمر بن شبة وغيره أن ابن مفرغ لما وصل إلى معاوية أو إلى ابنه يزيد بعد أن شفعت فيه اليمانية وغضبت لما صنع به عباد وأخوه عبيد الله وبعد أن لقى من عباد وأخيه عبيد الله بن زياد ما لقى مما يطول ذكره وقد نقله أهل الأخبار ورواة الأشعار بكى وقال يا أمير المؤمنين ركب مني ما لم يركب من مسلم قط على غير حدث في الإسلام ولا خلع يد من طاعة فقال له معاوية ألست القائل
* ألا أبلغ معاوية بن حرب
* مغلغلة من الرجل اليماني
* أتغضب أن يقال أبوك عف
* وترضى أن يقال أبوك زان
*
وذكر الأبيات كما ذكرناها فقال ابن مفرغ لا والذي عظم حقك ورفع
527

قدرك يا أمير المؤمنين ما قلتها قط لقد بلغني أن عبد الرحمن بن الحكم قالها ونسبها إلى قال أفلست القائل
* شهدت بأن أمك لم تباشر
* أبا سفيان واضعة القناع
* ولكن ان أمرا فيه لبس
* على وجل شديد وارتياع
*
أو لست القائل
* إن زيادا ونافعا وأبا
* بكرة عندي من أعجب العجب
* هم رجال ثلاثة خلقوا
* في رحم أنثى وكلهم لأب
* ذا قرشي كما يقول وذا
* مولى وهذا بزعمه عربي
*
في أشعار قلتها في زياد وبنيه هجوتهم أعزب فلا عفا الله عنك قد عفوت عن جرمك ولو صحبت زيادا لم يكن شيء مما كان اذهب فاسكن أي أرض أحببت فاختار الموصل
قال أبو عمر ليزيد بن مفرغ في هجو زياد وبنيه من أجل ما لقى من عباد بن زياد بخراسان أشعار كثيرة وقصته مع عباد بن زياد وأخيه عبيد الله بن زياد مشهورة ومن قوله يهجوهم
* أعباد ماللؤم عنك محول
* ولا لك أم في قريش ولا أب
* وقل لعبيد الله مالك والد
* بحق ولا يدري امرؤ كنت تنسب
*
وروى الأصمعي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال قال عبيد الله بن زياد ما هجيت بشيء أشد على من قول ابن مفرغ
* فكر ففي ذاك إن فكرت معتبر
* هل نلت مكرمة إلا بتأمير
* عاشت سمية ماعاشت وما علمت
* إن ابنها من قريش في الجماهير
*
528

وقال غيره أيضا
* زياد لست أدري من أبوه
* ولكن الحمار أبو زياد
*
وروينا أن معاوية قال حين أنشده مروان شعر أخيه عبد الرحمن والله لا أرضى عنه حتى يأتي زيادا فيترضاه ويعتذر إليه وأتاه عبد الرحمن يستأذن عليه معتذرا فلم يأذن
له فأقبلت قريش على عبد الرحمن بن الحكم فلم يدعوه حتى أتى زيادا فلما دخل عليه وسلم فتشاوس له زياد بعينه وكان يكسر عينه فقال له زياد أنت القائل ما قلت فقال عبد الرحمن وما الذي قلت قال قلت مالا يقال فقال عبد الرحمن أصلح الله الأمير إنه لا ذنب لمن أعتب وإنما الصفح عمن أذنب فاسمع مني ما أقول قال هات فأنشأ يقول
* إليك أبا المغيرة تبت مما
* جرى بالشام من جور اللسان
* وأغضبت الخليفة فيك حتى
* دعاه فرط غيظ أن لحاني
* وقلت لمن يلمني في اعتذاري
* إليك الحق شأنك غير شأني
* عرفت الحق بعد خطاء رأيي
* وما ألبسته غير البيان
* زياد من أبي سفيان غصن
* تهادى ناضرا بين الجنان
* أراك أخا وعما وابن عم
* فما أدري بعين من تراني
* وأنت زيادة في آل حرب
* أحب إلي من وسطى بناني
* ألا بلغ معاوية بن حرب
* فقد ظفرت بما يأتي اليدان
*
فقال له زياد أراك أحمق مترفا شاعرا صنع اللسان يسوغ لك ريقك ساخطا ومسخوطا عليك ولكنا قد سمعنا شعرك وقبلنا عذرك فهات حاجتك قال كتاب إلى أمير المؤمنين بالرضا عني قال نعم ثم دعا كاتبه فقال
529

اكتب بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زياد بن أبي سفيان سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنه وذكر الخبر وفيه فأخذ الكتاب ومضى حتى دخل على معاوية فقرأ الكتاب ورضي عنه ورده إلى حاله وقال قبح الله زياد ألم يتنبه له إذ قال وأنت زيادة في آل حرب
قال أبو عمر روينا أن زيادا كتب إلى معاوية أني قد أخذت العراق بيميني وبقيت شمالي فارغة يعرض له بالحجاز فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال اللهم اكفنا شمال زياد فعرصت له قرحة في شماله فقتلته ولما بلغ ابن عمر موت زياد قال اذهب إليك ابن سمية فقد أراح الله منك
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا إبراهيم بن أبي داود حدثنا خريم بن عثمان حدثنا أبو هلال عن قتادة قال قال زياد لبنيه لما احتضر ليت أباكم كان راعيا في أدناها وأقصاها ولم يقع بالذي وقع به وقال أبو الحسن المدائني ولد زياد عام التاريخ ومات بالكوفة يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وخمسين سنة
825 زياد بن الحارث الصدائي وصداء حي من اليمن وهو حليف لبني الحارث بن كعب بايع النبي صلى الله عليه وسلم وأذن بين يديه يعد في المصريين وأهل المغرب
530

روى الإفريقي عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث الصدائي أنه حدثه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام فبايعته على الإسلام وبعث جيشا إلى صداء فقلت يا رسول الله أردد الجيش وأنا لك بإسلامهم فرد الجيش وكتب إليهم فأقبل وفدهم بإسلامهم فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنك لمطاع في قومك يا أخا صداء فقلت بل الله هداهم وقلت ألا تؤمرني عليهم فقال بلى ولا خير في الإمارة لرجل مؤمن فقلت حسبي الله ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيرا فسرت معه فانقطع عنه أصحابه فأضاء الفجر فقال لي أذن يا أخا صداء فأذنت وذكر الحديث بطوله وقد ذكره سنيد وغيره
826 زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي أتى إلي النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على يده ودعا له روى عنه ابنه تميم بن زياد
827 زياد بن حنظلة التميمي له صحبة ولا أعلم له رواية وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر ليتعاونوا على مسيلمة الكذاب وطليحة والأسود وقد عمل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان منقطعا إلى علي رضي الله عنه وشهد معه مشاهده كلها
531

828 زياد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي الأنصاري قتل يوم أحد روى ابن المبارك عن محمد بن إسحاق قال حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لحمه القتال يوم أحد وخلص إليه ودنا منه الأعداء ذب عنه المصعب بن عمير حتى قتل وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى كثرت فيه الجراح وأصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلمث رباعيته وكلمت شفته وأصيبت
وجنته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظاهر يؤمئذ بين درعين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل يبيع لنا نفسه فوثب إليه فتية من الأنصار خمسة منهم زياد بن السكن فقاتلوا حتى كان آخرهم زياد بن السكن فقاتل حتى أثبت ثم ثاب إليه ناس من المسلمين فقاتلوا عنه حتى أجهضوا عنه العدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزياد بن السكن ادن مني وقد أثبتته الجراحة فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه حتى مات عليها
وذكر هذا الخبر الطبري فقال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني ابن إسحاق قال حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن قال فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمارة بن زياد السكن على ما نذكره في باب عمارة إن شاء الله
532

829 زياد بن عبد الله الأنصاري روى عنه الشعبي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث عبد الله بن رواحة فخرص على أهل خيبر فلم يجدوه أخطأ حشفة
830 زياد بن عمرو ويقال ابن بشر حليف الأنصار شهد بدرا هو واخوه ضمرة قال فيه موسى بن عقبة زياد بن عمرو الأخرس شهد بدرا أو هو مولى لبني ساعدة بن كعب بن الخزرج مع أخيه صمرة بن عمرو
831 زياد بن عياض الأشهلي اختلف في صحبته
832 زياد بن القرد ويقال بن أبي القرد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عمار تقتله الفئة الباغية حديثه لا يتصل
833 زياد بن كعب بن عمرو بن عدي بن عمر بن رفاعة بن كليب الجهني شهد بدرا وأحدا
834 زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي من بني بياضة بن عامر بن زريق قال الواقدي يكنى أبا عبد الله خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكان يقال لزياد مهاجري أنصاري شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت
مات في أول خلافة معاوية
533

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحسن بن علي الأشناني قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن خمير قال حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي قال حدثني جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ نظر إلى السماء فقال هذا أوان رفع العلم فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد أيرفع العلم يا رسول الله وقد علمناه أبناءنا ونساءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة وذكر له ضلالة أهل الكتاب وعندهم ما عندهم من كتاب الله فلقى جبير بن نفير شداد بن أوس في المصلى فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك فقال صدق عوف ثم قال يا شداد هل تدري ما رفع العلم قال قلت لا أدري قال ذهاب أوعيته هل تدري أول العلم يرفع قال قلت لا أدري قال الخشوع حتى لا يرى خاشعا
835 زياد بن نعيم الفهري مذكور في الصحابة لا أعلم له رواية قتل يوم الدار حين قتل عثمان رضي الله عنه
836 زياد الغفاري يعد في أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد ابن نعيم
534

باب زيد
837 زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي من بني الحارث بن الخزرج اختلف في كنيته اختلافا كثيرا فقيل أبو عمر وقيل أبو عامر وقيل أبو سعد وقيل أبو سعيد وقيل أبو أنيسة قاله الواقدي والهيثم بن عدي
وروينا عنه من وجوه أنه قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة غزوت منها معه سبع عشرة غزوة
ويقال إن أول مشاهده المريسيع يعد في الكوفيين نزل الكوفة وسكنها وابتني بها دارا في كندة وبالكوفة كانت وفاته في سنة ثمان وستين
وزيد بن أرقم هو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن أبي بن سلول قوله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فكذبه عبد الله بن أبي وحلف فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم فتبادر أبو بكر وعمر إلى زيد ليبشراه فسبق أبو بكر فأقسم عمر لا يبادره بعدها إلى شيء وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بإذن زيد وقال وعت أذنك يا غلام من تفسير ابن جريج ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره قيل كان ذلك في غزوة بني المصطلق وقيل في تبوك
535

وشهد زيد بن الأرقم مع علي رضي الله عنه صفين وهو معدود في خاصة أصحابه ذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل ابياته التي يقول فيها
* إذا أدنيتني وحملت رحلي
* مسيرة أربع بعد الحساء
* فشأنك فأنعمي وخلاك ذم
* ولا أرجع إلى أهلي ورائي
* وجاء المؤمنون وغادروني
* بأرض الشام مشتهى الثواء
*
فبكى زيد بن أرقم فخففه عبد الله بن رواحة بالدرة وقال ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل
ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة
* يا زيد زيد اليعملات الذبل
* تطاول الليل هدبت فأنزل
*
وقيل بل قال ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة
وروى عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي ومحمد بن كعب القرظي وأبو حمزة مولى الأنصار
838 زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان العجلاني ثم البلوى ثم الأنصاري حليف لبني عمرو بن عوف شهد بدرا فيما ذكر موسى ابن عقبة وشهد أحدا هو ابن عم ثابت بن أقرم
839 زيد بن أبي أوفى الأسلمي له صحبة يعد في أهل المدينة روى
536

عنه سعد بن شرحبيل هو أخو عبد الله بن أوفى وقد نسبنا أخاه في بابه فأغنى ذلك عن إعادته هنا
روى حديث المواخاة بتمامه إلا أن في إسناده ضعفا
840 زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف ابن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري وأمه النوار بنت مالك ابن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار يكنى ابا سعيد وقيل يكنى أبا عبد الرحمن قاله الهيثم بن عدي وقيل يكنى ابا خارجة بابنه خارجة يقال إنه كان في حين قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ابن إحدى عشرة سنة وكان يوم بعاث ابن ست سنين وفيها قتل أبوه وقال الواقدي استصغر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جماعة فردهم منهم زيد بن ثابت فلم يشهد بدرا
قال أبو عمر ثم شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقيل إن أول مشاهده الخندق قبل وكان ينقل التراب يومئذ مع المسلمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه نعم الغلام وكانت راية بني مالك ابن النجار في تبوك مع عمارة ابن حزم فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعها إلى زيد بن ثابت فقال عمارة يا رسول الله أبلغك عني شيء قال لا ولكن القرآن مقدم وزيد أكثر أخذا منك للقرآن وهذا عندي خبر لا يصح والله أعلم
537

وأما حديث أنس بن مالك إن زيد بن ثابت أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من الأنصار فصحيح وقد عارضه قوم بحديث ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت أن أبا بكر أمره في حين مقتل القراء باليمامة بجمع القرآن من الرقاع والعسب وصدور الرجال حتى وجدت آخر آية من التوبة مع رجل يقال له خزيمة أو أبو خزيمة قالوا فلو كان زيد قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأملاه من صدره وما احتاج إلى ما ذكره قالوا واما خبر جمع عثمان للمصحف فإنما جمعه من الصحف التي كانت عند حفصة من جمع أبي بكر
وكان زيد يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره وكانت ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بالسريانية فأمر زيدا فتعلمها في بضعة عشر يوما وكتب بعده لأبي بكر وعمر وكتب لهما معيقيب الدوسي معه أيضا
واستخلف عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على المدينة ثلاث مرات في الحجتين وفي خروجه إلى الشام وكتب إليه من الشام إلى زيد بن ثابت من عمر بن الخطاب
وقال نافع عن ابن عمر قال كان عمر يستخلف زيدا إذا حج وكان عثمان يستخلفه أيضا على المدينة إذا حج ورمي يوم اليمامة بسهم فلم
538

يضره وكان أحد فقهاء الصحابة الجلة الفراض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرض أمتي زيد بن ثابت
وكان أبو بكر الصديق قد أمره بجمع القرآن في الصحف فكتبه فيها فلما اختلف الناس في القراءة زمن عثمان واتفق رأيه ورأي الصحابة على أن يرد القرآن إلى حرف واحد وقع اختياره على حرف زيد فأمره أن يملي المصحف على قوم من قريش جمعهم إليه فكتبوه على ما هو عليه اليوم بأيدي الناس والأخبار بذلك متواترة المعنى وإن اختلفت ألفاظها وكانوا يقولون غلب زيد بن ثابت الناس على اثنين القرآن والفرائض
وقال مسروق قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم
وروى حميد بن الأسود عن مالك بن أنس قال كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب زيد بن ثابت يعني بالمدينة قال وكان إمام الناس بعده عندنا عبد الله بن عمر
وروى أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد قال كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله وأصمتهم إذا جلس مع القوم
وروى المعتمر بن سليمان عن داود بن أبي هند عن يوسف بن سعد عن وهيب عبد كان لزيد بن ثابت وكان زيد على بيت المال في خلافة عثمان فدخل عثمان فأبصر وهيبا يعينهم في بيت المال فقال من هذا فقال زيد مملوك لي
539

فقال عثمان أراه يعين المسلمين وله حق وإنا نفرض له ففرض له ألفين فقال زيد والله لا نفرض لعبد ألفين ففرض له ألفا
قال أبو عمر كان عثمان يحب زيد بن ثابت وكان زيد عثمانيا ولم يكن فيمن شهد شيئا من مشاهد على مع الأنصار وكان مع ذلك يفضل عليا ويظهر حبه وكان فقيها رحمه
الله
اختلف في وقت وفاة زيد بن ثابت فقيل مات سنة خمس وأربعين وقيل سنة اثنتين وقيل سنة ثلاث وأربعين وهو ابن ست وخمسين وقيل ابن أربع وخمسين وقيل بل توفي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين وقيل سنة خمسين وقيل سنة خمس وخمسين وصلى عليه مروان وقال المدائني توفي زيد بن ثابت سنة ست وخمسين
841 زيد بن جارية الأنصاري العمري وقد قيل زيد بن جارثة كان ممن استصغر يوم أحد وهو من بني عمرو بن عوف كان زيد بن جارية وأبو سعيد الخدري والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد ابن حبتة ممن استصغر يوم أحد ورواه أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي قال حدثنا عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية الأنصاري عن عمر بن زيد بن جارية الأنصاري قال حدثني زيد جارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره
540

يوم أحد والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد ابن حبتة وأبا سعيد الخدري
وقال أبو عمر هو زيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف الأنصاري من الأوس وكان أبوه جارية من المنافقين أهل مسجد الضرار كان يقال له حمار الدار شهد زيد بن جارية هذا صفين مع علي رضي الله عنه وهو أخو مجمع بن جارية روى عنه أبو الطفيل حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه قال فصففنا صفين
قال أبو عمر ذكره أبو حاتم الرازي في باب من اسم أبيه علي من باب زيد وقال زيد بن جارية العمري الأوسي له صحبة وقال سمعت أبي يقول ذلك وقال لا أعرفه
وذكر أبو يحيى الساجي قال حدثني زياد بن عبيد الله المزني قال حدثني مروان بن معاوية قال حدثنا عثمان بن حكيم عن خالد بن سلمة القرشي عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال حدثني زيد بن جارية أخو بني الحارثة بن الخزرج قال قلت يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك قال صلوا علي وقولوا اللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
هكذا رواه خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة ورواه إسرائيل عن
541

عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبيه وربما قال فيه أراه عن أبيه قال قلت يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فذكره
842 زيد بن الجلاس الكندي حديثه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخليفة بعده فقال أبو بكر إسناده ليس بالقوي
843 زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أبو أسامة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزي بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن امرئ القيس بن النعمان بن عمران بن عبد عوف ابن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب ابن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره وربما اختلفوا في الأسماء وتقديم بعضها على بعض وزيادة شيء فيها
قال ابن الكلبي وأم زيد سعدي بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بني معن من طي
542

وكان ابن إسحاق يقول زيد بن حارثة بن شرحبيل ولم يتابع على قوله شرحبيل وإنما هو شراحيل
كان زيد هذا قد أصابه سباء في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام في سوق حباشة وهي سوق بناحية مكة كانت مجمعا للعرب يتسوقون بها في كل سنة اشتراه حكيم لخديجة بنت خويلد فوهبته خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة وهو ابن ثمان سنين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منه بعشر سنين وقد قيل بعشرين سنة وطاف به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تبناه على حلق قريش يقول هذا ابني وارثا وموروثا يشهدهم على ذلك هذا كله معنى قول مصعب والزبير بن بكار وابن الكلبي وغيرهم
قال عبد الله بن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم
ذكر الزبير عن المدائني عن ابن الكلبي عن جميل بن يزيد الكلبي وعن أبي صالح عن ابن عباس وقول جميل أتم قال خرجت سعدي بنت ثعلبة أم زيد بن حارثة وهي امرأة من بني طي تزور قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية فمروا على أبيات معن رهط أم زيد فاحتملوا زيدا وهو يومئذ غلام يفعة فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم فلما تزوجها
543

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له فقبضه وقال أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده
* بكيت على زيد ولم أدر ما فعل
* أحي يرجى أم أتى دونه الأجل
* فوالله ما أدري وإن كنت سائلا
* أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
* فياليت شعري هل لك الدهر رجعة
* فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
* تذكرنيه الشمس عند طلوعها
* وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل
* وإن هبت الأرواح هيجن ذكره
* فياطول ما حزني عليه ويا وجل
* سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا
* ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
* حياتي أو تأتي على منيتي
* وكل امرئ فان وإن عمره الأجل
* سأوصى به عمرا وقيسا كليهما
* وأوصى يزيد ثم من بعده جبل
*
يعنى جبلة بن حارثة أخا زيد وكان أكبر من زيد ويعني يزيد أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال لهم أبلغوا عني أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم قد جزعوا على فقال
* أحن إلى قومي وإن كنت نائيا
* فإني قعيد البيت عند المشاعر
* فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم
* ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر
* فإني بحمد الله في خير أسرة
* كرام معد كابرا بعد كابر
*
544

فانطلق الكلبيون فأعلموا أباه فقال ابني ورب الكعبة ووصفوا له موضعه وعند من هو فخرج حارثة وكعب ابنا شراحيل لفدائه وقدما مكة فسألا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هو في المسجد فدخلا عليه فقالا يا ابن عبد المطلب يا بن هاشم يا بن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون العاني وتطعمون الأسير جئناك في ابننا عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه قال ومن هو قالوا زيد بن حارثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا غير ذلك قالوا وما هو قال ادعوه فأخيره فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي اختار على من اختارني أحدا قالا قد زدتنا على النصف وأحسنت فدعاه فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم قال من هذا قال هذا أبي وهذا عمي قال فأنا من قد علمت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما قال زيد ما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت مني مكان الأب والعم فقالا ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وعلى أهل بيتك قال نعم قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا ابدا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما فانصرفا ودعى زيد بن محمد حتى جاء الإسلام فنزلت ادعوهم لآبائهم فدعى يومئذ زيد بن حارثة ودعى الأدعياء إلى آبائهم فدعى المقداد بن عمرو وكان يقال له قبل ذلك المقداد بن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث كان قد تبناه
545

وذكر معمر في جامعه عن الزهري قال ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبد الرزاق وما أعلم أحدا ذكره غير الزهري
قال أبو عمر قد روى عن الزهري من وجوه أن أول من اسلم خديجة وشهد زيد بن حارثة بدرا وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته أم أيمن فولدت له أسامة بن زيد وبه كان يكنى وكان يقال لزيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال أحب الناس إلى من أنعم الله عليه وأنعمت عليه يعني زيد بن حارثة أنعم الله عليه بالإسلام وأنعم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتق
وقتل زيد بن حارثة بمؤتة من أرض الشام سنة ثمان من الهجرة وهو كان كالأمير على تلك الغزوة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قتل زيد فجعفر فإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة فقتلوا ثلاثتهم في تلك الغزوة لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى جعفر بن أبي طالب وزيد ابن حارثة بكى وقال أخواي ومؤنساي ومحدثاي
حدثنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان بن جيرون حدثنا أبو محمد قاسم بن أصبغ حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا ابن معين حدثنا يحيى ابن عبد الله بن بكير المصري حدثنا الليث بن سعد قال بلغني أن زيد ابن حارثة اكترى من رجل بغلا من الطائف اشترط عليه الكرى أن ينزله حيث شاء قال فمال به إلى خربة فقال له انزل فنزل فإذا في الخربة
546

قتلى كثيرة فلما أراد أن يقتله قال له دعني أصلي ركعتين قال صل فقد صلى قبلك هؤلاء فلم تنفعهم صلاتهم شيئا قال فلما صليت أتاني ليقتلني قال فقلت يا أرحم الرحمين قال فسمع صوتا لا تقتله قال فهاب ذلك فخرج يطلب فلم ير شيئا فرجع إلي فناديت يا أرحم الراحمين ففعل ذلك ثلاثا فإذا أنا بفارس على فرس في يده حربة حديد في رأسها شعلة من نار فطعنه بها فأنفذه من ظهره فوقع ميتا ثم قال لي لما دعوت المرة الأولى يا أرحم الراحمين كنت في السماء السابعة فلما دعوت في المرة الثانية يا أرحم
الراحمين كنت في السماء الدنيا فلما دعوت في المرة الثالثة يا ارحم الراحمين أتيتك
844 زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك من بني الحارث بن الخزرج روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وهو الذي تكلم بعد الموت لا يختلفون في ذلك وذلك أنه غشي علي قبل موته واسرى بروحه فسجى عليه بثوبه ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أبي بكر وعمر وعثمان ثم مات في حينه روى حديثه هذا ثقات الشاميين عن النعمان بن بشير ورواه ثقات الكوفيين عن يزيد بن النعمان بن بشير عن أبيه ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا إسماعيل بن محمد
547

قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى عن سعيد ابن المسيب أن زيد بن خارجة الأنصاري ثم من بني الحارث بن الخزرج توفي زمن عثمان بن عفان فسجى بثوب ثم إنهم سمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم فقال أحمد أحمد في الكتاب الأول صدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف في نفسه القوي في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول صدق صدق عمر بن الخطاب القوي الأمين في الكتاب الأول صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم مضت أربع سنين وبقيت اثنتان أتت الفتن وأكل الشديد الضعيف وقامت الساعة وسيأتيكم خبر بير اريس وما بير أريس
قال يحيى بن سعيد قال سعيد بن المسيب ثم هلك رجل من بني خطمة فسجى بثوب فسمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم فقال إن أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق
وكانت وفاته في خلافة عثمان وقد عرض مثل قصته لأخي ربعي بن خراش أيضا
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا سفيان بن عيينة قال سمعت عبد الملك بن عمير يقول حدثني ربعي بن خراش قال مات لي
548

أخ كان أطولنا صلاة وأصومنا في اليوم الحار فسجيناه وجلسنا عنده فبينا نحن كذلك إذ كشف عن وجهه ثم قال السلام عليكم قلت سبحان الله أبعد الموت قال إني لقيت ربي فتلقاني بروح وريحان ورب غير غضبان وكساني ثيابا خضرا من سندس وإستبرق وأسرعوا بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قد أقسم لا يبرح حتى أدركه أو آتيه وإن الأمر أهون مما تذهبون إليه فلا تغتروا وأيم الله كأنما كانت نفسه حصاة ثم ألقيت في طست
قال علي وقد روى هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير غير واحد ومنهم جرير بن عبد الحميد وزكريا بن يحيى بن عمارة قال علي ورواه عن ربعي بن خراش حميد بن هلال كما رواه عبد الملك بن عمير ورواه عن حميد بن هلال أيوب السختياني وعبد الله بن عون وذكر علي الأحاديث عنهم كلهم
845 زيد بن خالد الجهني اختلف في كنيته وفي وقت وفاته وسنه اختلافا كثيرا فقيل يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبا طلحة وقيل ابا زرعة كان صاحب لواء جهينة يوم الفتح توفي بالمدينة سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وثمانين وقيل بل مات بمصر سنة خمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل توفي بالكوفة في آخر خلافة معاوية وقيل إن زيد بن خالد توفي سنة ثمان وسبعين وهو ابن خمس وثمانين سنة وقيل سنة اثنتين وسبعين وهو ابن ثمانين سنة روى عنه ابناه خالد
549

وأبو حرب وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وبشر بن سعيد
846 زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العدوي أخو عمر بن الخطاب لأبيه يكنى أبا عبد الرحمن أمه أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي كان زيد أسن من عمر وكان من المهاجرين الأولين أسلم قبل عمر وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة فقتلا باليمامة شهيدين وكان زيد بن الخطاب طويلا بائن الطول أسمر شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد وشهد بيعة الرضوان بالحديبية ثم قتل باليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة وحزن عليه عمر حزنا شديدا
ذكر أبو زرعة الدمشقي في باب الإخوة من تاريخه قال أخبرني محمد بن أبي عمر قال سمعت سفيان بن عيينة يقول قتل زيد بن الخطاب باليمامة فوجد عليه عمر وجدا شديدا قال أبو زرعة وشهدت أبا مسهر يملي على يحيى بن معين قال حدثنا صدقة بن خالد عن ابن جابر قال قال عمر ابن الخطاب ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد وروى نافع عن ابن عمر قال قال عمر لأخيه زيد يوم أحد خذ درعي قال إني أريد من الشهادة ما تريد فتركاها جميعا
550

وكانت مع زيد راية المسلمين يوم اليمامة فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ويضارب بسيفه حتى قتل رحمه الله ووقعت الراية فأخذها سالم بن معقل مولى أبي حذيفة
وذكر محمد بن عمر الواقدي قال حدثني الحجاف بن عبد الرحمن من ولد زيد بن الخطاب عن أبيه قال كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة وقد انكشف المسلمون حتى غلبت حنيفة على الرجال فجعل زيد يقول أما الرجال فلا رجال وأما الرجال فلا رجال ثم جعل يصيح بأعلى صوته اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي وابرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل وجعل يشير بالراية يتقدم بها في نحر العدو ثم ضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة فقال المسلمون يا سالم إنا نخاف أن نؤتي من قبلك فقال بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي
وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة وقيل عفوة واسمه نهار بن عنفوة وكان قد هاجر وقرأ القرآن ثم سار إلى مسيلمة مرتدا وأخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يشركه في الرسالة فكان أعظم فتنة على بني حنيفة
وروى عن أبي هريرة قال جلست مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
551

في رهط ومعنا الرجال بن عنفوة فقال إن فيكم لرجلا ضرسه في النار مثل أحد فهلك القوم وبقيت أنا والرجال بن عنفوة فكنت متخوفا لها حتى خرج الرجال مع مسيلمة وشهد له بالنبوة وقتل يوم اليمامة قتله زيد ابن الخطاب
وذكر خليفة بن خياط قال حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عوف عن محمد بن سيرين قال كانوا يرون أن أبا مريم الحنفي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة قال وقال أبو مريم لعمر يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيدا بيدي ولم يهني بيده
قال وأخبرنا علي بن محمد قال حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن قال كانوا يرون أن ابا مريم الحنفي قتل زيد بن الخطاب
قال وأنبأنا علي بن محمد أبو الحسن عن أبي خزيمة الحنفي عن قيس بن طلق قال قتله سلمة بن صبيح ابن عم أبي مريم
قال أبو عمر رحمه الله النفس أميل إلى هذا لأن أبا مريم لو كان قاتل زيد ما استقضاه عمر والله أعلم
وقد كان مالك يقول أول من استقضى معاوية وينكر أن يكون استقضى أحد من الخلفاء الأربعة وهذا عندنا محمول على حضرتهم لا على ما نأى عنهم وأمروا عليه من أعمالهم غيرهم لأن استقضاء عمر لشريح على الكوفة أشهر عند علمائها من كل شهرة وصحة
552

ولما قتل زيد بن الخطاب ونعى إلى أخيه عمر قال رحم الله أخي سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي
وقال عمر لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثيه في أخيه لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك فقال متمم لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه فقال عمر ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني به
847 زيد بن الدثنة بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي شهد بدرا وأحدا وأسر يوم الرجيع مع خبيب بن عدي فبيع بمكة من صفوان بن أمية فقتله وذلك في سنة ثلاث من الهجرة
848 زيد بن سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزي بن خزيمة بن عمرو ابن عبد عوف بن غنم قتل يوم جسر أبي عبيد بالقادسية
849 زيد بن سعنة ويقال سعية بالياء والنون أكثر في هذا كان من أحبار يهود اسلم وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة وتوفي في غزوة تبوك مقبلا إلى المدينة
روى عنه عبد الله بن سلام وكان عبد الله بن سلام يقول قال زيد بن سعية ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم
850 زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أبو طلحة الأنصاري النجاري وأمه أيضا من
553

بني مالك بن النجار وهي عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار وهو مشهور بكنيته شهد بدرا
روى عنه من الصحابة ابن عباس وأنس وزيد بن خالد
روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني وعلي بن زيد عن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على قوله عز وجل انفروا خفافا وثقالا فقال لا أرى ربنا إلا استنفرنا شبانا وشيوخا يا بني جهزوني جهزوني فقالوا له يرحمك الله قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات ومع أبي بكر حتى مات ومع عمر حتى مات فدعنا نغز عنك قال لا جهزوني فغزا البحر فمات في البحر فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه بها إلا بعد سبعة أيام فدفنوه بها وهو لم يتغير
قال أبو عمر يقال أن أبا طلحة توفي سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقال أبو زرعة عاش أبو طلحة بالشام بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة يسرد الصيام قال أبو زرعة سمعت أبا نعيم يذكر ذلك عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس أنه يعنى أبا طلحة سرد الصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة
وهذا خلاف بين لما تقدم وقال المدائني مات أبو طلحة سنة إحدى وخمسين
554

حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا شعبة قال حدثنا ثابت قال سمعت أنسا يقول كان أبو طلحة لا يكاد يصوم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيته مفطرا إلا يوم فطر وأضحى وقال سفيان بن عيينة اسمه زيد بن سهل وهو القائل
* أنا أبو طلحة واسمي زيد
* وكل يوم في سلاحي صيد
*
وأبو طلحة هذا هو ربيب أنس بن مالك خلف بعد أبيه مالك بن النضر على أمه أم سليم بنت ملحان فولد له منها عبد الله بن أبي طلحة والد إسحاق وإخوته
851 زيد بن الصامت أبو عياش الزرقي الأنصاري هو مشهور بكنيته حجازي وقد اختلف في اسمه وهذا أصح ما قيل فيه إن شاء الله تعالى وهو مذكور في الكنى بأتم من هذا
852 زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس العبدي أخو صعصعة وسيحان كان مسلما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا سليمان ويقال أبا سلمان ويقال أبا عائشة لا أعلم له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية وإنما يروى عن عمر وعلي روى عنه أبو وائل قتل يوم الجمل ذكره محمد بن السائب الكلبي عن أشياخه
في تسمية من شهد الجمل
555

فقال وزيد بن صوحان العبدي وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه هكذا قال ولا أعلم له صحبه ولكنه ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بسنة مسلما وكان فاضلا دينا سيدا في قومه هو وإخوته
روى حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال قال أرتث زيد بن صوحان يوم الجمل فقال له أصحابه هنيئا لك يا أبا سليمان الجنة فقال وما يدريكم غزونا القوم في ديارهم وقتلنا إمامهم فياليتنا إذ ظلمنا صبرنا ولقد مضى عثمان على الطريق
وروى العوام بن حوشب عن أبي معشر عن الحي الذي كان فيهم زيد ابن صوحان قال لما أوصى قالوا له أبشر يا أبا عائشة روى عنه من وجوه أنه قال شدوا على ثيابي ولا تنزعوا عني ثوبا ولا تغسلوا دما فإني رجل مخاصم أو قال فإنا قوم مخاصمون
وكانت بيده راية عبد القيس يوم الجمل وروى قتيبة بن سعيد عن أبي عوانة عن سماك عن أبي قدامة قال كنت في جيش عليهم سلمان فكان زيد بن صوحان يؤمهم بأمره بدون سلمان
وروى من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مسيرة له فبينما هو يسير إذ هوم فجعل يقول زيد وما زيد جندب وما جندب فسئل عن ذلك فقال رجلان من أمتي أما أحدهما فتسبقه يده أو قال بعض جسده إلى الجنة ثم يتبعه سائر جسده وأما الاخر فيضرب ضربة يفرق بها بين الحق والباطل
قال أبو عمر أصيبت يد زيد يوم جلولاء ثم قتل يوم الجمل مع علي ابن أبي طالب
556

وجندب قاتل الساحر قد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب
وروى إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين قال أنبئت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل فقالت خالد بن الواشمة قال نعم قالت أنشدك الله اصادقي أنت إن سألتك قلت نعم وما يمنعني أن أفعل قالت ما فعل طلحة قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون ثم قالت ما فعل الزبير قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون قلت بل نحن لله ونحن إليه راجعون على زيد وأصحاب زيد قالت زيد ابن صوحان قلت نعم فقالت له خيرا فقلت والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبدا قالت لا تقل فإن رحمة الله واسعة وهو على كل شيء قدير
853 زيد بن عاصم بن كعب بن منذر بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مازن بن النجار المازني الأنصاري كان ممن شهد العقبة وشهد بدرا ثم شهد أحدا مع زوجته أم عمارة ومع ابنيه حبيب بن زيد وعبد الله بن زيد أظنه يكنى أبا حسن
854 زيد بن عبد الله الأنصاري روى عنه قال عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم الرقية من الحمى فأذن لنا روى عنه الحسن البصري
855 زيد بن عمر العبدي له صحبة
557

856 زيد بن كعب البهزي ثم السلمي صاحب الظبي الحاتف وكان صائده روى عنه عمير بن سلمة
857 زيد بن مربع الأنصاري من بني حارثة قال يزيد بن شيبان أتانا ابن مربع يعني في الحج فقال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم عليه السلام
قال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان ابن مربع اسمه زيد ولزيد بن مربع إخوة ثلاثة عبد الله وعبد الرحمن ومرارة وقيل إن ابن مربع هذا ليس بأخ لهم وقد قيل إن ابن مربع هذا اسمه عبد الله
858 زيد بن المزين الأنصاري البياضي شهد بدرا وأحدا ذكره محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري المعروف بابن القداح
وقال الواقدي يزيد بن المزين وكذلك قال أبو سعيد السكري قال أبو عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين مسطح ابن أثاثة حين آخى بين المهاجرين والأنصار إذ قدموا المدينة
558

860 زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم الحبلي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من بني عوف بن الخزرج وذكره غيره فيمن شهد بدرا وأحدا
861 زيد بن وهب الجهني أدرك الجاهلية يكنى أبا سليمان وكان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحل إليه في طائفة من قومه فبلغته وفاته في الطريق وهو معدود في كبار التابعين بالكوفة
862 زيد الخيل هو زيد بن مهلهل بن زيد منهب الطائي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد طيء سنة تسع وأسلم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد الخير وقال له ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك وأقطع له أرضين في ناحيته
يكنى ابا مكنف وكان له ابنان مكنف وحريث وقيل فيه حارث أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم وشهدا قتال الردة مع خالد ابن الوليد وكان زيد الخيل شاعرا محسنا خطيبا لسنا شجاعا بهمة كريما وكان بينه وبين كعب بن زهير هجاء لأن كعبا اتهمه بأخذ فرس له
قيل مات زيد الخيل منصرفه من عند النبي صلى الله عليه وسلم محموما فلما وصل إلى بلده مات وقيل بل مات في آخر خلافة عمر وكان قبل إسلامه قد أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته
863 زيد أبو يسار مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار روى حديثه ابنه يسار بن زيد
559

وليسار بن زيد ابن يسمى بلالا روى عن أبيه يسار عن جده زيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له قال البخاري حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا حفص بن عمر الشني حدثني أبي عن عمرو بن مرة سمعت بلال بن يسار
باب الأفراد في الزاي
864 زائدة بن حوالة العنزي ويقال بريدة بن حوالة روى عنه عبد الله ابن شقيق
865 زبان بن قيسور الكلفي ويقال زبان بن قسور ويقال زبار بن قيسور قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بوادي الشوحط حديثه غريب فيه ألفاظ من الغريب كثيرة وهو عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه وهو حديث ضعيف الإسناد ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتج به وهو عندهم منكر
866 الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم البهدلي السعدي التميمي يكنى أبا عياش وقيل يكنى أبا سدرة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه وكان أحد ساداتهم فأسلموا وذلك في سنة تسع فولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
560

صدقات قومه وأقره أبو بكر وعمر على ذلك وله في ذلك اليوم من قوله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاخرا
* نحن الملوك فلا حي يقاومنا
* فينا العلاء وفينا تنصب البيع
* ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا
* من العبيط إذا لم يونس القزع
* وننحر الكوم عبطا في أرومتنا
* للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا
* تلك المكارم حزناها مقارعة
* إذا الكرام على أمثالها اقترعوا
*
وأجابه عليها حسان فأحسن وأجاب خطيبهم ثابت بن قيس يؤمئذ فقرعهم وخبرهم مشهور بذلك عند أهل السير موجود في كتبهم وفي كتب جماعة من أصحاب الأخبار وقد اختصرناه في باب حسان بن ثابت
وقيل إن الزبرقان بن بدر اسمه الحصين بن بدر وإنما سمى الزبرقان لحسنه شبه بالقمر لأن القمر يقال له الزبرقان
قال الأصمعي الزبرقان القمر والزبرقان الرجل الخفيف اللحية
وقد قيل إن اسم الزبرقان بن بدر القمر بن بدر والأكثر على ما قدمت لك وقيل بل سمى الزبرقان لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران والله أعلم
وفي الزبرقان يقول رجل من النمر بن قاسط في كلمة يمدح بها الزبرقان وأهله وقيل إنه الحطيئة والأول أصح
* تقول حليلتي لما التقينا
* ستدركنا بنو القرم الهجان
* سيدركنا بنو القمر بن بدر
* سراج الليل للشمس الحصان
*
561

* فقلت أدعى وأدعو إن أندى
* لصوت أن ينادي داعيان
* فمن يك سائلا عني فإني
* أنا النمري جار الزبرقان
*
وفي إقبال الزبرقان إلى عمر بصدقات قومه لقيه الحطيئة وهو سائر ببنيه وأهله إلى العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش فأمره الزبرقان أن يقصد داره وأعطاه أمارة يكون بها ضيفا له حتى يلحق به ففعل الحطيئة ثم هجاه بعد ذلك بقوله
* دع المكارم لا ترحل لبغيتها
* واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
*
فشكاه الزبرقان إلى عمر فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله هذا فقضى أنه هجو له وضعة منه فألقاه عمر بن الخطاب لذلك في مطمورة حتى شفع له عبد الرحمن بن عوف والزبير فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد وأوعده ألا يعود لهجاء أحد أبدا وقصته هذه مشهورة عند أهل الأخبار ورواة الأشعار فلم أر لذكرها وجها
867 زبيب بن ثعلبة بن عمرو العنبري من بني العنبر بن عمرو بن تميم يقال له زبيب بالباء وزنيب بالنون كان ينزل البادية على طريق الناس إلى مكة من الطائف ومن البصرة حديثه عند عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب عن أبيه عن جده زبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى باليمين مع الشاهد لم يرو عنه غير ابنه عبد الله بن زبيب ويقال له عبيد الله بن الزبيب
وله حديث حسن قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا إلى بني العنبر فأخذوهم بركية من ناحية الطائف فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله
562

عليه وسلم قال الزبيب فركبت بكرة من أهلي فسبقتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام فقلت السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته أتانا جندك فأخذونا وقد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم وذكر تمام الخبر وفيه إنه شهد له شاهد على إسلامهم فأحلفه مع شاهده ورد إليهم ذراريهم ونصف أموالهم
868 الزراع بن عامر العبدي أبو الوازع بن عبد القيس حديثه عند البصريين ويقال له الزارع بن الزارع والأول أولى بالصواب وله ابن يسمى الوازع وبه كان يكنى روت عنه بنت ابنه أم أبان بنت الوازع عن جدها الزارع حديثا حسنا ساقته بتمامه وطوله سياقة حسنة
869 زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن هلال أو بن بلال الأسدي من بني أسد بن خزيمة يكنى أبا مريم وقيل يكنى أبا مطرف أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم وهو من جلة التابعين من كبار أصحاب ابن مسعود أدرك أبا بكر وعمر وروى عن عمر وعلي وروى عنه الشعبي وإبراهيم النخعي وكان عالما بالقرآن قارئا فاضلا توفي سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وسنة وعشرين سنة يعد في الكوفيين
وقيل إنه مات سنة إحدى وثمانين والأول أصح لأنه مات بدير الجماجم وكانت وقعة الجماجم في شعبان سنة ثلاث وثمانين
قال أبو عبيدة إنما قيل له دير الجماجم لأنه كان يعمل به أقداح من خشب روى أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة قال كان زر بن حبيش أكبر
563

من أبي وائل فكانا إذا جاءا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر وقال إسماعيل ابن أبي خالد رأيت زر بن حبيش في المسجد يختلج لحياه من الكبر وهو يقول أنا ابن عشرين ومائة سنة ذكره ابن إدريس عن ابن أبي خالد وقال هشيم عاش زر بن حبيش مائة واثنتين وعشرين سنة قال أبن معين قلت لهشيم من ذكره قال إسماعيل بن أبي خالد
870 زكرة بن عبد الله سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو اعرف قبر يحيى بن زكريا لزرته وهو حديث ليس إسناده بالقوي
871 زمل ويقال زميل بن ربيعة الضني ثم العذرى له خبر في إعلام النبوة من رواية أهل الأخبار وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمن به وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء على قومه وكتب له كتابا ولم يزل معه ذلك اللواء حتى شهد به صفين مع معاوية وقتل يوم مرج راهط
وقال ابن الكلبي هو زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج ابن وائلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة العذري وذكر خبره كما ذكرنا سواء وكذلك ذكره الطبري ومن كتابه أخذه والله أعلم
872 زنباع الجذامي وهو زنباع بن ورح يكنى أبا روح بابنه روح بن عدي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا عبد السلام بن حرب حدثنا إسحاق ابن عبد الله بن أبي فروة عن سلامة بن روح بن زنباع عن أبيه عن جده
564

أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وقد خصى غلاما له فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم بالمثلة
873 زهرة بن جوية التميمي هكذا قال ابن إسحاق جوية بالجيم فيما روى عنه إبراهيم بن سعد وقال سيف بن عمر زهرة بن حوية بالحاء ونسبه فقال زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة ورفع في نسبه إلى سعد بن زيد مناة ابن تميم وقال كان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وفده إليه ملك هجر قال وكان على مقدمة الجيش في القادسية في قتال الفرس
قال أبو عمر لا أعلم له رواية وذكره مع سعد في القادسية ذكر جميل كان سعد يرسله للغارة واتباع الفرس وهو الذي قتل جالينوس وأخذ سلبه
وقيل بل قتله كثير بن شهاب وبالقادسية قتل زهرة هذا
874 زيادة بن جهور اللخمي قال ورد على كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى زيادة بن جهور أما بعد فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو 000 الحديث
565

حرف السين
باب ساعدة
875 ساعدة بن حرام بن محيضة روى عنه بشير بن يسار ولا تصح له صحبة وحديثه في كسب الحجام مرسل عندي والله أعلم حديثه عند يعقوب ابن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق عن بشير بن يسار أن ساعدة ابن حرام بن سعد بن محيصة حدثه أنه كان لمحيصة بن مسعود عبد حجام يقال له أبو طيبة فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم انفقه على ناضحك وإنما قلنا برفع هذا الحديث لحديث ابن شهاب في ذلك
876 ساعدة الهذلي والد عبد الله بن ساعدة في صحبته نظر والله أعلم
باب سالم
877 سالم بن أبي سالم أبو شداد العبسي ويقال القيسي والأول أصوب شهد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ونزل حمص ومات بها
878 سالم بن حرملة بن زهير له صحبه ورواية
879 سالم بن عبيد الأشجعي كوفي له صحبة وكان من أهل الصفة روى عنه خالد بن عرفطة ونبيط بن شريط وهلال بن يساف
566

880 سالم بن عمير بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة ويقال سالم بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهو أحد البكائين قال فيه موسى ابن عقبة سالم بن عبد الله
881 سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا عبد الله وكان من أهل فارس من إصطخر وقيل إنه من عجم الفرس من كرمد وكان من فضلاء الموالي ومن خيار الصحابة وكبارهم وهو معدود في المهاجرين لأنه لما أعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة ولذلك عد في المهاجرين وهو معدود أيضا في الأنصار في بني عبيد لعتق مولاته الأنصارية زوج أبي حذيفة له وهو يعد في قريش المهاجرين لما ذكرنا وفي الأنصار لما وصفنا وفي العجم لما تقدم ذكره أيضا يعد في القراء مع ذلك أيضا وكان يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
وقد روى أنه هاجر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونفر من الصحابة من مكة وكان يؤمهم إذا سافر معهم لأنه كان أكثرهم قرآنا وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يفرط في الثناء عليه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين معاذ بن ماعص وقد قيل إنه آخى بينه وبين أبي بكر رضي الله عنه ولا يصح ذلك
567

وقد روى عن عمر أنه قال لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى وذلك بعد أن طعن فجعلها شورى وهذا عندي على أنه كان يصدر فيها عن رأيه والله أعلم
وكان أبو حذيفة قد تبنى سالما فكان ينسب إليه ويقال سالم بن أبي حذيفة حتى نزلت ادعوهم لآبائهم الآية وكان سالم عبدا لثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري من الأوس زوج أبي حذيفة فأعتقته سائبة فانقطع إلى أبي حذيفة فتبناه وزوجه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة لم يختلف أنه مولى بنت يعار زوج أبي حذيفة واختلف في اسمها فقيل بثينة وقيل ثبيتة وقيل عمرة وقيل سلمى بنت حطمة وقال الطبري قد قيل في اسم أبيها تعار بالتاء وقد ذكرناها في بابها من كتاب النساء بما أغنى عن ذكرها هنا
وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق قال كنا عند عبد الله بن عمرو فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من ابن أم عبد وبدأ به ومن أبي بن كعب ومن سالم مولى أبي حذيفة ومن معاذ بن جبل وعند الأعمش في هذا إسناد آخر عن
568

عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا القرآن من أربعة من أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وابن مسعود
قال أبو عمر شهد سالم مولى أبي حذيفة بدرا وقتل يوم اليمامة شهيدا هو مولاه أبو حذيفة فوجد رأس أحدهما عند رجلي الآخر وذلك سنة اثنتي عشر من الهجرة
882 سالم رجل من الصحابة حجم النبي صلى الله عليه وسلم وشرب دم المحجم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما علمت أن الدم كله حرام
883 سالم العدوي مخرج حديثه عند ولده وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام حدث وعليه ذوابة فشمت عليه ودعا له وتطهر سالم بفضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحسبه من عدي قريش
باب السائب
884 السائب بن الأقرع الثقفي كوفي شهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن وكان عمر بعثه بكتابه إلى النعمان بن مقرن ثم استعمله عمر على المدائن
قال البخاري السائب بن الأقرع أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ومسح برأسه ونسبه أبو إسحاق الهمداني
885 السائب بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة هو وإخوته بشر والحارث
569

ومعمر وعبد الله بنو الحارث بن قيس وجرح السائب بن الحارث يوم الطائف وقتل بعد ذلك يوم فحل بالأردن شهيدا وكانت فحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة في أول خلافة عمر هكذا قال ابن إسحاق وغيره وقال ابن الكلبي كانت فحل سنة أربع عشرة
886 السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي معدود في أهل المدينة وهو الذي قال فيه عمر بن الخطاب ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا وما أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأنا أقدر أن أعيبه وقد روى أن ذلك قاله في ابنه عبد الله ابن السائب بن أبي حبيش وكان شريفا أيضا وسيطا في قومه والأثبت إن شاء الله تعالى أنه قال في أبيه السائب بن أبي حبيش وكان هو أخو فاطمة بنت حبيش المستحاضة روى عنه سليمان بن يسار وغيره
887 السائب بن حزن بن أبي وهب المخزومي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بمولده ولا أعلم له رواية عم سعيد بن المسيب قال مصعب الزبيري في المسيب وعبد الرحمن والسائب وأبو معبد بنو حزن بن أبي وهب أمهم أم الحارث بنت سعيد بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل قال ولم يرو عن أحد منهم إلا عن المسيب بن حزن
888 السائب بن خباب مولى قريش مدني هو صاحب المقصورة
570

له صحبة يكنى ابا مسلم ويقال إنه مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وقيل يكنى أبا عبد الرحمن
روى عنه حديث واحد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا وضوء إلا من ريح أو صوت
وروى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وإسحاق بن سالم وابنه مسلم بن السائب قيل إنه توفي سنة سبع وسبعين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة
889 السائب بن خلاد الجهني أبو سهلة روى عنه عطاء بن يسار وصالح ابن حيوان فحديث عطاء بن يسار عنه مرفوعا من أخاف أهل المدينة وحديث صالح عنه في الإمام الذي بصق في القبلة فنهاه أن يصلي بهم
890 السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي من بني كعب بن الخزرج أبو سهلة وأمه ليلى بنت عبادة من بني ساعدة هو والد خلاد ابن السائب من نسبه قال فيه السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب الخزرج الأنصاري الخزرجي له صحبة
روى عنه ابنه خلاد بن السائب لم يرو عنه غيره فيما علمت
وحديثه في رفع الصوت بالتلبية مختلف على خلاد فيه وقد ذكرنا الاختلاف في ذلك في كتاب التمهيد وقد جوده مالك وابن عيينة وابن جريج ومعمر ورووه عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن
571

عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خلاد بن السائب عن أبيه السائب بن خلاد بن سويد قاله ابن جريج
قال البخاري ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وحسين بن محمد السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري يكنى ابا سهلة ولم يذكر أبو أحمد الحاكم في الكنى من الصحابة أبا سهلة غيره
891 السائب أبو خلاد الجهني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء بثلاثة أحجار حديثه هذا عند الزهري وقتادة عن ابنه خلاد بن السائب عنه يعد في أهل المدينة
892 السائب بن أبي السائب واسم أبي السائب صيفي بن عائذ بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم
واختلف في إسلامه فذكر ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر كافرا قال ابن هشام وذكر غير ابن إسحاق أنه الذي قتله الزبير بن العوام وكذلك قال الزبير بن بكار إن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا وأظنه عول فيه على قول ابن إسحاق وقد نقض الزبير ذلك في موضعين من كتابه بعد ذلك فقال حدثني يحيى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان عن جعفر عن عكرمة عن يحيى بن كعب عن أبيه كعب مولى سعيد بن العاص قال مر معاوية وهو يطوف بالبيت ومعه جنده فزحموا السائب بن صيفي ابن عائذ فسقط فوقف عليه معاوية وهو يومئذ خليفة فقال أوقعوا الشيخ فلما قام قال ما هذا يا معاوية تصرعوننا حول البيت أما والله لقد أردت أن
572

أتزوج أمك فقال معاوية ليتك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب يعني عبد الله بن السائب وهذا أوضح في إدراكه الإسلام وفي طول عمره
وقال في موضع آخر حدثني أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي قال حدثني أبو السائب يعني الماجن وهو عبد الله بن السائب قال قال كان جدي أبو السائب بن عائذ شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الشريك كان أبو السائب كان لا يشاري ولا يماري وهذا كله من الزبير مناقضة فيما ذكر أن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا
قال ابن هشام السائب بن أبي السائب الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الشريك السائب كان لا يشاري ولا يماري كان قد أسلم فحسن إسلامه فيما بلغنا قال ابن هاشم وذكر ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن السائب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه يوم الجعرانة من غنائم حنين
قال أبو عمر هذا أولى ما عول عليه في هذا الباب وقد ذكرنا أن الحديث فيمن كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء مضطرب جدا منهم من يجعل الشركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للسائب بن أبي السائب ومنهم من يجعلها لأبي السائب أبيه كما ذكرنا عن الزبير
573

ههنا ومنهم من يجعلها لقيس بن السائب ومن يجعلها لعبد الله بن السائب وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ولا تقوم به حجة والسائب بن أبي السائب من جملة المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم
ذكر الزبير هذا الخبر في الموقفيات فقال أخبرني أبو ضمرة أنس بن عياض عن ابن السائب المخزومي قال كان جدي في الجاهلية يكنى أبا السائب وبه اكتنيت وهو أبو السائب بن صيفي بن أبي السائب كان خليطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر في الإسلام قال نعم الخليط كان أبو السائب لا يشاري ولا يماري
893 السائب بن سويد مدني روى عنه محمد كعب بن القرظي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من شيء يصاب به أحدكم من العافية والضر إلا الله يكتب له به أجرا
894 السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن مناف جد الإمام محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعي كان السائب هذا صاحب راية بني هاشم يوم بدر مع المشركين فأسر ففدى نفسه ثم أسلم
895 السائب الغفاري ذكر ابن لهيعة قال حدثنا أبو قبيل رجل من بني غفار أن أم السائب أتت به النبي صلى الله عليه وسلم وعليه تميمة فقطعها رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقال ما اسم ابنك قالت السائب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل اسمه عبد الله
574

896 السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح قال ابن إسحاق هاجر مع أبيه عثمان بن مظعون ومع عميه قدامة وعبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وذكره فيمن شهد بدرا وسائر المشاهد وقتل السائب بن عثمان بن مظعون وهو ابن بضع وثلاثين سنة يوم اليمامة شهيدا ذكره موسى بن عقبة في البدريين وذكره ابن إسحاق وأبو معشر والواقدي وخالفهم ابن الكلبي في ذلك
897 السائب بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي أخو الزبير ابن العوام
أمه صفية بنت عبد المطلب شهد أحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل السائب بن العوام يوم اليمامة شهيدا
898 السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا أباه والاختلاف في اسمه وطرفا من أخباره في بابه
قال إبراهيم بن منذر ولد السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الرحمن روايته عن عمر بن الخطاب وهو قول الواقدي
899 السائب بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخو عثمان بن مظعون لأبيه وأمه كان من المهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة وشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم متى مات وليس لعثمان ولا لأخيه السائب عقب ولم يذكره ابن عقبة في البدريين وذكر ابن أخيه فيهم السائب بن مظعون وذكره هشام بن محمد وغيره في المهاجرين البدريين مع أخيه
575

900 السائب بن نميلة المذكور في الصحابة روى عنه مجاهد حديثه عند بن الجواب الأحوص بن جواب عن عمار بن زريق عن محمد بن عبد الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم لا أعرفه بغير هذا وأخشى أن يكون حديثه مرسلا
901 السائب بن أبي وداعة واسم أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي روى عنه أخوه المطلب كانت وفاته بعد سنة سبع وخمسين فالله أعلم لأنه تصدق في سنة سبع وخمسين بداريه فيما ذكر البخاري
وقال الزبير عن عمه زعموا أنه كان شريكا للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال أبو عمر هو أخو المطلب بن أبي وداعة
902 السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن أخت النمر اختلف في نسبته فقيل كناني وقيل كندي وقيل ليثي وقيل سلمى وقيل هذلى وقيل أزدي وقال ابن شهاب هو من الأزد وعداده بني كنانة وقيل هو حليف لبني أمية أو لبني عبد شمس
ولد في السنة الثانية من الهجرة فهو ترب ابن الزبير والنعمان بن بشير قول من قال ذلك كان عاملا لعمر على سوق المدينة مع عبد الله بن عتبة ابن مسعود
576

وقال السائب حج بي أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابن سبع سنين هذه رواية محمد بن يوسف عنه
وقال ابن عيينة عن الزهري عن السائب بن يزيد قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك تلقاه الناس فتلقيته مع الناس وقال مرة مع الغلمان وفي حجة الوداع أيضا
حدثنا محمد بن الحكم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إسحاق ابن أبي حيان الأنماطي حدثنا هشام بن عمارة حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا الجعيد ابن عبد الرحمن قال سمعت السائب بن يزيد يقول ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هذا ابن أختي وجع فدعا لي ومسح برأسي ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه كأنه زر الحجلة
اختلف في وقت وفاته واختلف في سنه ومولده فقيل توفي سنة ثمانين وقيل سنة ست وثمانين وقيل سنة إحدى وتسعين وهو ابن أربع وتسعين وقيل بل توفي وهو ابن ست وتسعين وقال الواقدي ولد السائب بن يزيد ابن أخت النمر وهو رجل من كندة من أنفسهم له حلف في قريش في سنة ثلاث من التاريخ
577

باب سبرة
903 سبرة بن أبي سبرة الجعفي واسم أبي سبرة يزيد بن مالك وقد نسبنا أباه في بابه ولأبيه أبي سبرة صحبة ولأخيه عبد الرحمن بن أبي سبرة صحبة أيضا وسبرة هذا هو عم خيثمة بن عبد الرحمن صاحب عبد الله بن مسعود
904 سبرة أبو سليط والد عبد الله بن أبي سليط هو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل سبرة وقيل أسبرة شهد خيبر وروى في لحوم الحمر الأهلية
905 سبرة بن عمرو ذكره ابن إسحاق فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع القعقاع بن معبد وقيس بن عاصم ومالك بن عمرو والأقرع بن حابس التميمي
906 سبرة بن فاتك أخو خريم بن فاتك الأسدي وقد تقدم ذكر نسبه في باب أخيه قال أبو زرعة خريم بن فاتك وسبرة بن فاتك أخوان وقال أيمن بن خريم إن أبي وعمي شهدا بدرا وعهد إلي ألا أقاتل مسلما وقد ذكرنا هذا الخبر فيما تقدم
يعد سبرة بن فاتك في الشاميين روى عنه بشر بن عبد الله وجبير ابن نفير
وقال البخاري وابن أبي خيثمة سمرة بن فاتك بالميم الأسدي ثم ذكر اسبرة بن فاتك بالباء رجلا آخر جعلاه في باب سبرة
907 سبرة بن الفاكه ويقال ابن أبي الفاكه كوفي روى عنه سالم بن أبي الجعد
578

908 سبرة بن معبد الجهني ويقال ابن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج ابن مالك بن عمرو الجهني يكنى أبا ثرية وقال بعضهم فيه أبو ثرية بفتح الثاء والصواب ضمها عندهم
سكن المدينة وله بها دار ثم انتقل في آخر أيامه إلى المروة وهو والد الربيع بن سبرة الجهني روى عنه ابنه الربيع وروى عن الربيع جماعة وأجلهم ابن شهاب حديثه في نكاح المتعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمها بعد أن أذن فيها
باب سبيع
909 سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي قتل يوم أحد شهيدا وقيل ابن عنبسة
910 سبيع بن قيس بن عيشة بن أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن كعب الأنصاري وقال ابن عمارة هو سبيع بن قيس بن عائشة بن أمية الأنصاري الخزرجي شهد بدرا هو وأخوه عباد بن قيس وشهد أحدا
579

باب سراقة
911 سراقة بن الحارث بن عدي العجلاني قتل يوم حنين شهيدا سنة ثمان من الهجرة
912 سراقة بن الحباب الأنصاري استشهد يوم حنين
913 سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء وقتل يوم مؤتة شهيدا
914 سراقة بن عمرو ذكروه فيهم ولم ينسبوه قال سيف بن عمر ورد عمر بن الخطاب سراقة بن عمرو إلى الباب وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي وسراقة بن عمرو هو الذي صالح أهل أرمينية والأرمن على الباب والأبواب وكتب إلى عمر بذلك ومات سراقة هنالك واستخلف عبد الرحمن ابن ربيعة فأقره عمر على عمله قال وكان سراقة بن عمرو يدعى ذا النور وكان عبد الرحمن بن ربيعة يدعى أيضا ذا النور قاله سيف بن عمر
915 سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزي بن غزية كذا قال الواقدي وابن عمارة وأبو معشر وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق هو عبد العزي ابن عروة وفي رواية هارون بن أبي عيسى عن ابن إسحاق عبد العزي بن فروة وكلاهما خطأ والصواب عبد العزى بن غزية بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك ابن النجار شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وتوفي في خلافة معاوية
580

916 سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة ابن عبد مناة بن علي بن كنانة المدلجي الكناني يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا يعد في أهل المدينة ويقال إنه سكن مكة
روى عنه من الصحابة ابن عباس وجابر وروى عنه سعيد بن المسيب وابنه محمد بن سراقة
وذكر عبد الرزاق عن ابن عيينة عن وائل بن داود عن الزهري عن محمد بن سراقة عن أبيه سراقة بن مالك أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الضالة ترد على حوض إبلي إلى أجر إن سقيتها فقال في الكبد الحرى أجر ورواه محمد بن إسحاق عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه أن أخاه سراقة بن مالك قال قلت يا رسول الله أرأيت الضالة فذكر مثله سواء وروى سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك كيف بك إذا لبست سواري كسرى قال فلما أتى عمر بسوارى كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياهما وكان سراقة رجلا ازب كثير شعر الساعدين وقال له ارفع يديك فقال الله أكبر الحمد لله الذي سلبهما كسرى ابن هرمز الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي رجل من بني مدلج ورفع بها عمر صوته وكان سراقة بن مالك بن جعشم شاعرا مجودا وهو القائل لأبي جهل
581

* أبا حكم والله لو كنت شاهدا
* لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
* علمت ولم تشكك بأن محمدا
* رسول ببرهان فمن ذا يقاومه
* عليك بكف القوم عنه فإنني
* أرى أمره يوما ستبدو معالمه
* بأمر يود الناس فيه بأسرهم
* بأن جميع الناس طرا يسالمه
*
ومات سراقة بن مالك بن جعشم سنة أربع وعشرين في صدر خلافة عثمان وقد قيل إنه مات بعد عثمان
باب سعد
917 سعد بن الأخرم يختلف في صحبته ويختلف في حديثه روى عيسى ابن يونس عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه أو عن عمه
شك الأعمش قال سألت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لي هو بعرفة فلما انتهيت إليه دفعت عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه فإرب ما جاء به 000 الحديث
وعند الأعمش له حديث آخر رواه حفص بن غياث عن الأعمش عن شمر بن عطية عن المغيرة بن سعد بن أخرم عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا
قال أبو عمر غير بعيد رواية مثله عن ابن مسعود
918 سعد بن الأطول بن عبيد الله ويقال ابن عبد الله بن خالد بن واهب الجهني يكنى أبا مطرف ويقال أبا قضاعة له صحبة ورواية وله أخ يسمى يسار بن الأطول مات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
582

919 سعد بن إياس أبو عمرو الشيباني ويقال البكري من بني شيبان ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل صاحب ابن مسعود أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ارعى إبلا لأهلي بكاظمة فقيل خرج نبي بتهامة وقال انتهى شبابي يوم القادسية أربعين سنة مات سنة خمس وتسعين وهو ابن مائة وعشرين سنة روى عنه جماعة من الكوفيين
920 سعد بن تميم السكوني ويقال الأشعري أبو بلال بن سعد الواعظ الشامي الدمشقي له صحبة ورواية
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الحوطي حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء بن زيد قال سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه قال قلت يا رسول الله ما للخيلفة علينا بعدك قال مثل مالي ما رحم ذا الرحم وأقسط في القسط وعدل في القسمة
921 سعد بن الحارث بن الصمة قد ذكرنا نسبه في باب أبيه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين وقتل يومئذ وهو أخو جهيم بن الحارث بن الصمة
922 سعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا
583

923 سعد ابن حبتة وحبتة هي بنت مالك من بني عمرو بن عوف وهو سعد بن بجير بن معاوية بن سلمى بن بجيلة حليف لبني عمرو ابن عوف الأنصاري روى من حديثه حرام بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد ابن حبتة يوم الخندق يقاتل قتالا شديدا وهو حديث السن فدعاه فقال له من أنت يا فتى قال سعد ابن حبتة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أسعد الله جدك اقترب مني فاقترب منه فمسح على رأسه
وذكر ابن الكلبي قال حدثني أبو قتادة بن ثابت بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه عن جده أن أبا قتادة قال لما خرجت في طلب سرح النبي صلى الله عليه وسلم لقيت مسعدة فضربته ضربة أثقلته وأدركه سعد ابن حبتة فضربه فخر صريعا فاحفظوا ذلك لولد سعد ابن حبتة
قال أبو عمر لا يختلفون أن أبا يوسف القاضي هو يعقوب بن إبراهيم ابن حبيب ابن خنيس بن سعد ابن حبتة الأنصاري وجد أبي يوسف خنيس فيما ذكر ابن الكلبي هو صاحب جهارسوج خنيس بالكوفة وتفسير جهارسوج بالعربية رحبة مربعة تفترق منها أربعة طرق وولى القاضي أبو يوسف للمهدي ثم من بعده للهادي ثم للرشيد بعده إلى أن توفى في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة
584

وقال ابن الكلبي سعد ابن حبتة هو سعد بن عوف بن بجير بن معاوية وأمه حبتة بنت مالك من بني عمرو بن عوف جاءت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له وبرك عليه ومسح على رأسه ومن ولده النعمان بن سعد الذي روى عن علي ومن ولده أيضا خنيس بن سعد ومن ولده أيضا أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم بن خنيس بن سعد ابن حبتة
قال أبو عمر سعد ابن حبتة ممن استصغر يوم أحد هو والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وأبو سعيد الخدري وزيد بن حارثة الأنصاري
924 سعد بن حمار بن مالك الأنصاري هو أخو كعب بن حمار حليف لبني ساعدة من الأنصار قتل يوم اليمامة شهيدا وكان قد شهد أحدا وما بعدها من المشاهد
925 سعد بن الحنظلية والحنظلية هي أم جده وهو سعد بن الربيع بن عمرو ابن عدي يكنى أبا الحارث استصغر يوم أحد هو أخو سهل ابن الحنظلية وهما من بني حارثة من الأنصار وقد قيل إن سعدا بن الحنظلية أبوه يسمى عقيبا ولهما أخ يسمى عقبة وقد قيل إن الحنظلية أمه وأم أخويه
926 سعد بن خولى من المهاجرين الأولين ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال وممن شهد بدرا من بني عامر بن لؤي سعد بن خولى حليف لهم من أهل اليمن
927 سعد بن خولى مولى حاطب بن أبي بلتعة وهو رجل من مذحج اصابه سباء وقيل هو من الفرس شهد بدرا هكذا قال أبو معشر سعد
585

ابن خولى مولى حاطب رجل من مذحج وقال ابن هشام سعد مولى حاطب رجل من كلب وقال غيره أيضا كذلك ولم يختلفوا أنه شهد بدرا هو ومولاه حاطب بن أبي بلتعة قتل يومئذ شهيدا وفرض عمر بن الخطاب لابنه عبد الله بن سعد في الأنصار روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وقد قيل إنه قتل يوم أحد فإن كان قتل يوم أحد فحديث إسماعيل عنه مرسل وقد روى عنه جابر ابن عبد الله
928 سعد بن خولة من بني عامر بن لؤي من أنفسهم عند بعضهم وعند بعضهم هو حليف لهم وقال بعضهم إنه مولى أبي رهم بن عبد العزي العامري قال ابن هشام هو من اليمن حليف لبني عامر بن لؤي وقاله أبو معشر وقال غيره كان من عجم الفرس وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية في قول الواقدي وفي قول ابن إسحاق أيضا فيما ذكره ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق وذكره ابن هشام أيضا عن زياد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وتابع ابن هاشم على ذلك معتمر بن سليمان عن أبيه في
البدريين
وذكره موسى بن عقبة في البدريين في بني عامر بن لؤي وكان زوج سبيعة الأسلمية ولدت بعد وفاته بليال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حللت فانكحي من شئت وقد ذكرنا خبر سبيعة في بابها من هذا الكتاب
ذكر عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها به
586

رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته أنها كانت عند سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وكان بدريا وولدت بعد وفاته بليال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حللت فانكحي من شئت
ولم يختلفوا في أن سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع إلا ما ذكره الطبري محمد بن جرير فإنه قال توفي سعد بن خولة سنة سبع والصحيح ما ذكره معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبيه أنه قال توفي في حجة الوداع
وأخبرنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد حدثنا الحسن ابن عليب وإسحاق بن إبراهيم بن جابر قالا حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال توفي سعد بن خولة في حجة الوداع
قال أبو عمر رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة يعنى في الأرض التي هاجر منها ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم وذلك محفوظ في حديث ابن شهاب عن عامر بن سعد عن أبيه
وروى جرير بن حازم عن عمه جرير بن يزيد عن عامر بن سعد عن أبيه أنه قال مرضت بمكة فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا رسول الله أموت بأرضي التي هاجرت منها ثم ذكر معنى حديث ابن شهاب وفي آخره لكن سعد بن خولة البائس قد مات في الأرض التي هاجر منها وهذا يرد قول من قال إنه إنما رثى له لأنه مات قبل أن يهاجر
587

وذلك غلط واضح لأنه لم يشهد بدرا إلا بعد هجرته وهذا ما لا يشك فيه ذو لب وقد أوضحنا هذا المعنى في كتاب التمهيد
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد بن سليمان بن الحسن حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا رياح عن معتمر قال وممن شهد بدرا من بني عامر بن لؤي حاطب ابن عبد العزي وسعد بن خولة
929 سعد بن خيثمة الأنصاري من بني عمرو بن عوف كذا قال ابن إسحاق وغيره ونسبه ابن هشام فقال سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب ابن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك ابن الأوس الأنصاري عقبى بدري قتل يوم بدر شهيدا
قال أبو عمر قتله طعيمة بن عدي وقيل بل قتله عمرو بن عبد ود وقتل حمزة يومئذ طعيمة وقتل على عمرا يوم الأحزاب وقتل خيثمة أبو سعد ابن خيثمة يوم أحد شهيدا وكان يقال لسعد بن خيثمة سعد الخير يكنى أبا عبد الله وذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما استنهض أصحابه إلى عير قريش أسرعوا فقال خيثمة بن الحارث لابنه سعد إنه لا بد لأحدنا أن يقيم فآثرني بالخروج وأقم أنت مع نسائنا فأبى سعد وقال لو كان غير الجنة لآثرتك به إني لأرجو الشهادة في وجهي هذا فاستهما فخرج سهم سعد فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فقتل قال ابن هشام
588

كتب ابن إسحاق سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف وإنما هو من بني غنم ابن سلم ولكنه ربما كانت دعوته فيهم فنسبه إليهم
وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو ابن عوف والأكثر يقولون إنه نزل على كلثوم بن الهدم في بني عمرو بن عوف ثم انتقل إلى المدينة فنزل على أبي أيوب
930 سعد بن أبي ذباب دوسي حجازي روى عنه حديث واحد في زكاة العسل بإسناد مجهول ومن ولده الحارث بن عبد الرحمن بن سعد بن أبي ذباب
أخبرنا خلف بن قاسم حدثنا ابن أبي العقيب حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا صفوان بن عيسى وأخبرنا خلف حدثنا ابن أبي العقيب بدمشق حدثنا أبو زرعة حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي جميعا عن الحارث بن أبي ذباب عن منير بن عبد الله وفي حديث ابن أبي شيبة منير بن عبد الله عن أبيه عن سعد بن أبي ذباب قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وبايعته فاستعملني على قومي وأبو بكر بعده وعمر بعده وذكر الخبر وفيه قلت لعمر يا أمير المؤمنين ما ترى في العسل قال خذ منه العشر فقلت أين أضعه فقال ضعه في بيت المال
931 سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
589

الخزرجي عقبى بدري كان أحد نقباء الأنصار وكان كاتبا في الجاهلية وشهد العقبة الأولى والثانية وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أن يلتمس في القتلى وقال من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال رجل أنا فذهب يطوف بين القتلى فوجده وبه رمق فقال له سعد بن الربيع ما شأنك فقال الرجل بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لآتيه بخبرك قال فاذهب إليه فأقرأه مني السلام وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي
هكذا ذكر مالك هذا الخبر ولم يسم الرجل الذي ذهب ليأتي بخبر سعد بن الربيع وهو أبي كعب ذكر ذلك ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده في هذا الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فإني رأيت الأسنة قد أشرعت إليه فقال أبي بن كعب أنا وذكر الخبر وفيه أقرأ
على قومي السلام وقل لهم يقول لكم سعد بن الربيع الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فوالله مالكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف وقال أبي فلم أبرح حتى مات فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال رحمه الله نصح لله ولرسوله حيا وميتا
وقال ابن إسحاق دفن سعد بن الربيع وخارجة بن أبي زيد بن أبي زهير في
590

قبر واحد وخلف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلثين فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله عز وجل فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وفي ذلك نزلت الآية وبذلك علم مراد الله عز وجل منها وعلم أنه أراد بقوله فوق اثنتين أي اثنتين فما فوقهما وذلك أيضا عند العلماء قياس على الأختين إذ لإحداهما النصف وللإثنتين الثلثان فكذلك الإبنتان
932 سعد بن زرارة جد عمرة بنت عبد الرحمن قيل إنه أخو أسعد بن زرارة أبي أمامة فإن كان كذلك فهو سعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وفيه نظر وأخشى ألا يكون أدرك الإسلام لأن أكثرهم لم يذكره
933 سعد بن زيد الطائي وقيل الأنصاري مختلف فيه ولا يصح لأنه انفرد بذكره جميل بن زيد عن سعد بن زيد الطائي في قصة المرأة الغفارية التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نزعت ثيابها رأى بياضا عند ثدييها فقال لها لما أصبح إلحقي بأهلك ويقولون أنه أخطأ فيه محمد بن أبي حفصة لأن أبا معاوية روى هذا الحديث عن جميل بن زيد عن زيد بن كعب بن عجرة قال يحيى بن معين جميل بن زيد ليس بثقة
934 سعد بن زيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا
591

935 سعد بن زيد الأنصاري الأشهلي قال ابن إسحاق هو سعد بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل شهد بدرا
وقال غير ابن إسحاق هو سعد بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج ولم يشهد بدرا والصواب أنه من بنى عبد الأشهل شهد بدرا وما بعدها وقيل سعد بن زيد بن سعد الأشهلي شهد العقبة في قول الواقدي خاصة وعند غيره شهد بدرا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر في ذلك نظر أظنهما اثنين وسعد بن زيد الأنصاري هذا هو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل للأوس والخزرج
ولسعد بن زيد الأنصاري حديث واحد في الجلوس في الفتنة
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمرو بن سراقة وبين سعد بن زيد الأنصاري
روى عن أحدهما سليمان بن محمد بن مسلمة يعد في أهل المدينة وسعد ابن زيد الطائي الذي روى قصة الغفارية هو غيرهما وقد ذكرته فيما تقدم على أنه قد قيل في ذلك الأنصاري أيضا
936 سعد بن زيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر
592

وتوفي في آخر خلافة عبد الملك بن مروان ذكره محمد بن سعد
937 سعد أبو زيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الأنصار كرشى وعيبتي فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه يعد في أهل المدينة
938 سعد بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي هو سلكان بن سلامة أبو نائلة وسلكان لقب واسمه سعد وقد ذكرناه في الكنى وفي الأفراد في السين
939 سعد بن سهل بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري شهد بدرا
940 سعد بن سويد بن قيس بن عامر بن عمار بن الأبجر مذكور في الصحابة لا أعلم له خبرا
941 سعد بن سويد بن قيس من بني خدرة من الأنصار قتل يوم أحد شهيدا
942 سعد بن ضميرة الضمري له صحبة أتى ذكره في حديث محلم ابن جثامة صحبته صحيحة وصحبة ابنه ضميرة
943 سعد بن عائذ المؤذن مولى عمار بن ياسر المعروف بسعد القرظ له صحبة وإنما قيل له سعد القرظ لأنه كان كلما اتجر في شيء وضع فيه فاتجر في القرظ فربح فلزم التجارة فيه
روى عنه ابنه عمار بن سعد وابن ابنه حفص بن عمر بن سعد جعله
593

رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا بقباء فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك بلال الآذان نقل أبو بكر رضي الله عنه سعد القرظ هذا إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يؤذن فيه إلى أن مات وتوارث عنه بنوه الآذان فيه إلى زمن مالك وبعده أيضا
وقد قيل إن الذي نقله من قباء إلى المدينة للآذان عمر بن الخطاب وقيل إنه كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم واستخلفه بلال على الآذان في خلافة عمر حين خرج بلال إلى الشام وقيل انتقله عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وذكر ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني حفص بن عمر بن سعد أن جده سعدا المؤذن كان يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء
حتى نقله عمر بن الخطاب في خلافته فأذن له في المدينة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وذكر تمام الخبر
وقال خليفة بن خياط أذن لأبي بكر سعد القرظ مولى عمار بن ياسر هو كان مؤذنه إلى أن مات أبو بكر وأذن بعده لعمر بن الخطاب رضي الله عنهم
944 سعد بن عبادة بن دليم بن أبي حليمة ويقال ابن أبي حزيمة بن ثعلبة ابن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي يكنى أبا ثابت وقد قيل أبو قيس والأول أصح وكان نقيبا شهد العقبة وبدرا في قول بعضهم ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وذكره فيهم جماعة غيرهما منهم الواقدي والمدايني وابن الكلبي
594

وذكره أبو أحمد الحافظ في كتابه في الكنى بعد أن نسب أباه وأمه فقال شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال ويقال لم يشهد بدرا وكان عقبيا نقيبا سيدا جوادا
قال أبو عمر كان سيدا في الأنصار مقدما وجيها له رياسة وسيادة يعترف قومه له بها
يقال إنه لم يكن في الأوس والخزرج أربعة مطعمون متتالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم ولا كان مثل ذلك في سائر العرب أيضا إلا ما ذكرنا عن صفوان بن أمية في بابه من كتابنا هذا
أخبرنا عبد الرحمن إجازة حدثنا ابن الأعرابي حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن صالح القرشي أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه نافع قال مر ابن عمر على أطم سعد فقال لي يا نافع هذا أطم جده لقد كان مناديه ينادي يوما في كل حول من أراد الشحم واللحم فليأت دار دليم فمات دليم فنادى منادي عبادة بمثل ذلك ثم مات عبادة فنادى منادي سعد بمثل ذلك ثم قد رأيت قيس بن سعد يفعل ذلك وكان قيس جوادا من أجواد الناس
وبه عن محمد بن صالح قال حدثني عبد الله بن محمد الظفري قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة أن دليما جدهم كان يهدي إلى مناة صنم كل عام عشر بدنات ثم كان عبادة يهديها كذلك ثم كان سعد يهديها كذلك إلى أن أسلم ثم أهداها قيس إلى الكعبة
595

وبه عن محمد بن صالح قال حدثني محمد بن عمر الأسلمي حدثني محمد ابن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال أقبل أبو عبيدة ومعه عمر فقالا لقيس بن سعد عزمنا عليك ألا تنحر فلم يلتفت إلى ذلك ونحر فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال إنه من بيت جود
وفي سعد بن عبادة وسعد بن معاذ جاء الخبر المأثور إن قريشا سمعوا صائحا يصيح ليلا على أبي قبيس
* فإن يسلم السعدان يصبح محمد
* بمكة لا يخشى خلاف مخالف
*
قال فظنت قريش أنهما سعد بن زيد مناة بن تميم وسعد بن هذيم من قضاعة فلما كان الليلة الثانية سمعوا صوتا على أبي قبيس
* ايا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا
* ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف
* أجيبا إلى داعي الهدي وتمنيا
* على الله في الفردوس منية عارف
* فإن ثواب الله لطالب الهدى
* جنان من الفردوس ذات رفارف
*
قال فقالوا هذان والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة
قال أبو عمر وإليهما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق يشاورهما فيما أراد أن يعطيه يومئذ عيينة بن حصن من تمر المدينة وذلك أنه أراد أن يعطيه يومئذ ثلث أثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان ويخذل الأحزاب فأبى عيينة إلا أن يأخذ نصف التمر فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الأنصار لأنهما كانا
596

سيدي قومهما كان سعد بن معاذ سيدا لأوس وسعد بن عبادة سيدا لخرزج فشاورهما في ذلك فقالا يا رسول الله إن كنت أمرت بشيء فافعله وامض له وإن كان غير ذلك فوالله لا نعطيهم إلا السيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أومر بشيء ولو أمرت بشيء ما شاورتكما وإنما هو رأى أعرضه عليكما فقال والله يا رسول الله ما طمعوا بذلك منا قط في الجاهلية فكيف اليوم وقد هدانا الله بك وأكرمنا وأعزنا والله لا نعطيهم إلا السيف فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهما وقال لعيينة بن حصن ومن معه ارجعوا فليس بيننا وبنيكم إلا السيف ورفع بها صوته
وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بيد سعد بن عبادة فلما مر بها على أبي سفيان وكان قد أسلم أبو سفيان قال سعد إذ نظر إليه اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل المحرمة اليوم أذل الله قريشا
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة الأنصار حتى إذا حاذى أبا سفيان ناداه يا رسول الله أمرت بقتل قومك فإنه زعم سعد ومن معه حين مر بنا أنه قاتلنا وقال
اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل المحرمة اليوم أذل الله قريشا وإني أنشدك الله في قومك فأنت أبر الناس وأرحمهم وأوصلهم
وقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف يا رسول الله والله ما نأمن من سعد أن تكون منه في قريش صولة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله قريشا
597

وقال ضرار بن الخطاب الفهري يومئذ
* يا نبي الهدى إليك لجاحى
* قريش ولات حين لجاء
* حين ضاقت عليهم سعة الأر
* ض وعاداهم إله السماء
* والتقت حلقتا البطان على القو
* م ونودوا بالصيلم الصلعاء
* إن سعدا يريد قاصمة الظهر
* بأهل الحجون والبطحاء
* خزرجى لو يستطيع من الغيظ
* رمانا بالنسر والعواء
* وغر الصدر لا يهم بشيء
* غير سفك الدما وسبى النساء
* قد تلظى على البطاح وجاءت عنه
* هند بالسوءة السوآء
* إذ تنادى بذل حي قريش
* وابن حرب بذا من الشهداء
* فلئن اقحم اللواء ونادى
* يا حماة اللواء أهل اللواء
* ثم ثابت إليه من بهم الخز
* رج والأوس أنجم الهيجاء
* لتكونن بالبطاح قريش
* فقعة القاع في أكف الإماء
* فانهينه فإنه أسد الأس
* د لدى الغاب والغ في الدماء
* إنه مطرق يريد لنا الأمر
* سكوتا كالحية الصماء
*
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة فنزع اللواء من يده وجعله بيد قيس ابنه ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اللواء لم يخرج عنه إذ صار إلى ابنه وأبى سعد أن يسلم اللواء إلا بأمارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمامته فعرفها سعد فدفع اللواء إلى ابنه قيس هكذا ذكر يحيى بن سعيد الأموي في السير ولم يذكر ابن إسحاق هذا الشعر ولا ساق هذا الخبر
598

وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الراية الزبير إذ نزعها من سعد
وروى أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم امر عليا فأخذ الراية فذهب بها حتى دخل مكة فغرزها عند الركن
وتخلف سعد بن عبادة عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه وخرج من المدينة ولم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه وذلك سنة خمس عشرة وقيل سنة أربع عشرة وقيل بل مات سعد بن عبادة في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة ولم يختلفوا أنه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول ولا يرون أحدا
* قتلنا سيد الخز
* رج سعد بن عبادة
* رميناه بسهم
* فلم يخط فؤاده
* ويقال إن الجن قتلته
وروى ابن جريج عن عطاء قال سمعت الجن قالت في سعد بن عبادة فذكر البيتين روى عنه من الصحابة عبد الله بن عباس وروى عنه ابناه وغيرهم
945 سعد بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان من مهاجرة الحبشة ويقال فيه سعدي وقد ذكرناه في باب سعيد
599

946 سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن ضبيعة ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري أبو عمير ويقال أبو زيد شهد بدرا وقتل بالقادسية شهيدا وذلك سنة خمس عشرة وهو ابن أربع وستين سنة يومئذ
ويقال إنه عاش أشهرا ومات بعد يعرف بسعد القارى
يقال إنه أحد الأربعة من الأنصار الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه أبو زيد المذكور في الأربعة روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وطارق بن شهاب يعد في الكوفيين وابنه عمير بن سعد والى عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشام هذا كله قول الواقدي وقد خالفه غيره في بعض ذلك
947 سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عمر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا يكنى أبا عبادة ويعرف بكنيته أيضا وقد ذكرناه في الكنى
كان سعد بن عثمان هذا ممن فر يوم أحد هو وأخوه عقبة بن عثمان
وعثمان بن عفان وقد ذكرنا الخبر عنهم في باب عقبة بن عثمان من هذا الديوان وفيمن فر يوم أحد نزلت إن الذي تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم
948 سعد بن عمارة أبو سعيد الزرقي هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه
600

فقيل سعد بن عمارة وقيل عمارة بن سعد والأكثر يقولون سعد بن عمارة
روى عنه عبد الله بن مرة وعبد الله بن أبي بكر وسليمان بن حبيب المحاربي ويحيى بن سعيد الأنصاري
949 سعد بن عمرو الأنصاري شهد هو وأخوه الحارث بن عمرو صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذكرهما ابن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من الصحابة
950 سعد بن عمرو بن ثقف واسم ثقف كعب بن مالك بن مبذول شهد أحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا هو وابنه الطفيل بن سعد قتلا جميعا يومئذ بعد أن شهدا أحدا
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة وقتل مع سعد بن عمرو بن ثقف يوم بئر معونة ابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف
951 سعد بن عياض الثمالي حديثه مرسل ولا تصح له صحبة وإنما هو تابعي يروي عن ابن مسعود
952 سعد بن قرجاء له صحبة
ذكر ابن أبي شيبة قال حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن أيوب أن سعد بن قرجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها
953 سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي هو والد سهل بن سعد ذكر الواقدي عن
601

أبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمات فموضع قبره عند دار بني قارظ فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره
954 سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر والأبجر هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج أبو سعيد الخدري هو مشهور بكنيته أول مشاهده الخندق وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة وكان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة وروى عنه علما جما وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم
توفي سنة أربع وسبعين روى عنه جماعة من الصحابة وجماعة من التابعين
955 سعد بن مالك العذري قدم في وفد عذرة على النبي صلى الله عليه وسلم
956 سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيد له صحبة
957 سعد بن مسعود الكندي كوفي روى عنه قيس بن أبي حازم
958 سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت وهو عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأشهلي يكنى أبا عمرو وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية على يدي مصعب بن عمير وشهد بدر وأحدا والخندق ورمى يوم الخندق بسهم فعاش شهرا ثم انتفض جرحه فمات منه
والذي رماه بالسهم حبان بن العرقة وقال خذها وأنا ابن العرقة
602

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرق الله وجهه في النار والعرقة هي قلابة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص وهذا حبان ابنها هو ابن عبد مناف بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي
وقيل إن العرقة تكنى أم فاطمة وإنما قيل لها العرقة لطيب ريحها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بضرب فسطاط في المسجد لسعد بن معاذ وكان يعوده في كل يوم حتى توفي سنة خمس من الهجرة وكان موته بعد الخندق بشهر وبعد قريظة بليال كذلك رواه سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه وروى الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر قال رمى يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتفخت يده ونزفه الدم فلما رأى ذلك قال اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني في بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزل بنو قريظة على حكمه وكان حكمه فيهم أن تقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذريتهم فيستعين بها المسلمون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبت حكم الله فيهم وكانوا أربعمائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقة فمات
وروى من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفا ما وطئوا الأرض قبل
وروى من حديث أنس بن مالك قال لما حملنا جنازة سعد بن معاذ
603

قال المنافقون ما أخف جنازته وكان رجلا طوالا ضخما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الملائكة حملته وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عن عائشة قالت كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم أحد من المسلمين أفضل منهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتز العرش لموت سعد بن معاذ وروى عرش الرحمن وهو حديث روى من وجوه عدة كثيرة متواترة رواها جماعة من الصحابة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة رآها تشترى لمنديل من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وهو حديث ثابت أيضا
وقال له صلى الله عليه وسلم إذ حكم في بني قريظة بقتل المقاتلة وسبى الذرية لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات وقال صلى الله عليه وسلم لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا منها سعد بن معاذ
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو قرة محمد ابن حميد حدثنا سعيد بن تليد حدثنا محمد بن فضالة عن أبي طاهر عبد الملك ابن محمد ابن أبي بكر عن عمه عبد الله بن أبي بكر قال مات سعد بن معاذ من جرح أصابه يوم الخندق شهيدا قال وبلغني أن جبرئيل عليه السلام نزل في جنازته معتجرا بعمامة من إستبرق وقال يا نبي الله من هذا الذي
604

فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه فوجد سعدا قد قبض وقال رجل من الأنصار
* وما اهتز عرش الله من موت هالك
* سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو
*
أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا أحمد ابن الحسن الصباحي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن شاكر قال حدثنا عبد الله بن حسين الأشقر أبو بلال قال حدثنا زافر بن سليمان عن عبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال قال سعد بن معاذ ثلاث أنا فيهن رجل يعنى كما ينبغي وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط إلا علمت أنه حق من الله عز وجل ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بشيء غيرها حتى أقضيها ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها
قال سعيد بن المسيب هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي
959 سعد بن المنذر له صحبة روى عنه حبان بن واسع من رواية ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن سعد بن المنذر
960 سعد بن المنذر والد أبي حميد الساعدي كذا ذكره ابن أبي حاتم أخاف أن يكون الأول وفيه نظر
961 سعد بن النعمان الأنصاري أحد بني أكال ثم أحد بني عمرو
605

ابن عوف هو الذي أخذه أبو سفيان بن حرب أسيرا ففدى به ابنه عمرو ابن أبي سفيان
قال الزبير كان سعد بن النعمان قد جاء معتمرا فلما قضى عمرته وصدر كان معه المنذر بن عمرو فطلبهم أبو سفيان فأدرك سعدا فأسره وفاته المنذر حين أدركه ففي ذلك يقول ضرار بن الخطاب
* تداركت سعدا عنوة فأخذته
* وكان شفاء لو تداركت منذرا
*
وقال في ذلك أبو سفيان بن حرب
* أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه
* تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
* فإن بني عمرو بن عوف أذلة
* إذا لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا
*
ففادوا سعدا بابنه عمرو وكان عمرو بن أبي سفيان قد أسر يوم بدر فقيل لأبي سفيان الا تفتدي عمرا فقال قتل حنظلة وأفتدى عمرا فأصاب بمالي وولدي لا أفعل ولكني انتظر حتى أصيب منهم رجلا فأفديه به فأصاب سعد بن النعمان ابن أكال أحد بني عمرو بن عوف
962 سعد بن هذيل والد الحارث بن سعد لم يرو عنه أحد غير ابنه فيما علمت حديثه عند ابن شهاب عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله أرأيت رقي يسترقى بها وأدوية يتداوى بها هل ترد أو قال هل تنفع من قدر الله قال هي من قدر الله
963 سعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف
606

ابن زهرة بن كلاب القرشي الزهري يكنى أبا إسحاق كان سابع سبعة في الإسلام اسلم بعد ستة
قال الوافدي حدثني سلمة عن عائشة بنت سعد عن سعد قال أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة وروى عنه أنه قال أسلمت قبل أن تفرض الصلوات وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد وهو أحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك تخاف دعوته وترجى لا يشك في إجابتها عندهم وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه اللهم سدد سهمه وأجب دعوته
وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وذلك في سرية عبيدة بن الحارث وكان معه يومئذ المقداد بن عمرو وعتبة بن غزوان
ويروى أن سعدا قال في معنى أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل
* ألا هل جا رسول الله أني
* حميت صحابتي بصدور نبلي
* أذود بها عدوهم ذيادا
* بكل حزونة وبكل سهل
* فما يعتد رام من معد
* بسهم مع رسول الله قبلي
*
وجمع له رسول الله صلى الله عليه وسلم وللزبير أبويه فقال لكل واحد منهما فيما روى عنه صلى الله عليه وسلم ارم فداك أبي وأمي ولم يقل ذلك لأحد غيرهما فيما يقولون والله أعلم
607

روى ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص اللهم أجب دعوته وسدد رميته
وروى يحيى القطان قال حدثنا مجالد قال حدثنا عامر عن جابر بن عبد الله قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل سعد فقال أنت خالي
وروى وكيع عن إسماعيل بن قيس قال سمعت سعدا يقول أنا أول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله في الغزو عند القتال
وكان أحد الفرسان الشجعان من قريش الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيه وهو الذي كوف الكوفة ولقى الأعاجم وتولى قتال فارس أمره عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ذلك ففتح الله على يده أكثر فارس وله كان فتح القادسية وغيرها وكان أميرا على الكوفة فشكاه أهلها ورموه بالباطل فدعا الذي واجهه بالكذب عليه دعوة ظهرت فيه إجابتها والخبر بذلك مشهور تركت ذكره لشهرته
وعزله عمر وذلك في سنة إحدى وعشرين حين شكاه أهل الكوفة وولى عمار بن ياسر الصلاة وعبد الله بن مسعود بيت المال وعثمان بن حنيف مساحة الأرض ثم عزل عمارا وأعاد سعدا على الكوفة ثانية ثم عزله
608

وولى جبير بن مطعم ثم عزله قبل أن يخرج إليها وولى المغيرة بن شعبة فلم يزل عليها حتى قتل عمر رضي الله عنه فأقره عثمان يسيرا ثم عزله وولى سعدا ثم عزله وولى الوليد بن عقبة
وقد قيل إن عمر لما أراد أن يعيد سعدا على الكوفة أبى عليه وقال أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن أن أصلي فتكره فلما طعن عمر جعله أحد أهل الشورى وقال إن وليها سعد فذاك وإلا فليستعن به الوالي فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة
ورامه ابنه عمر بن سعد أن يدعو لنفسه بعد قتل عثمان فأبى وكذلك رامه أيضا ابن أخيه هاشم بن عتبة فلما أبى عليه صار هاشم إلى علي رضي الله عنه وكان سعد ممن قعد ولزم بيته في الفتنة وأمر أهله ألا يخبروه من أخبار الناس بشيء حتى تجتمع الأمة على إمام فطمع فيه معاوية وفي عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وكتب إليهم يدعوهم إلى عونه على الطلب بدم عثمان ويقول لهم إنهم لا يكفرون ما أتوه من قتله وخذلانه إلا بذلك ويقول إن قاتله وخاذله سواء في نثر ونظم كتب به إليهم تركت ذكره
فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به من ذلك وينكر مقالته ويعرفه بأنه ليس بأهل لما يطلب وكان في جواب سعد بن أبي وقاص له
* معاوى داؤك الداء العياء
* وليس لما تجىء به دواء
* أيدعوني أبو حسن علي
* فلم أردد عليه ما يشاء
* وقلت له أعطني سيفا بصيرا
* تميز به العداوة والولاء
*
609

* فإن الشر أصغره كبير
* وإن الظهر تثقله الدماء
* أتطمع في الذي أعيا عليا
* على ما قد طمعت به العفاء
* ليوم منه خير منك حيا
* وميتا أنت للمرء الفداء
* فأما أمر عثمان فدعه
* فإن الرأي أذهبه البلاء
*
قال أبو عمر سئل علي رضي الله عنه عن الذين قعدوا عن بيعته ونصرته والقيام معه فقال أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل
ومات سعد بن أبي وقاص في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل إلى المدينة على أعناق الرجال ودفن بالبقيع وصلى عليه مروان ابن الحكم
واختلف في وقت وفاته فقال الواقدي توفي سنة خمس وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقال أبو نعيم مات سعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين
وقال الزبير والحسن بن عثمان وعمرو بن علي الفلاس توفي سعد بن أبي وقاص سنة اربع وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقال الفلاس وهو ابن اربع وسبعين سنة وذكر أبو زرعة عن أحمد بن حنبل قال توفي سعد بن أبي وقاص وهو ابن ثلاث وثمانين سنة في إمارة معاوية بعد حجته الأخرى
واختلف في صفته اختلافا كثيرا متضادا فلم أذكرها لذلك وروى الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب ان سعد بن أبي وقاص لما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف فقال كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي علي وإنما كنت أخبؤها لذلك
610

964 سعد بن وهب الجهني روى ابن أبي أويس عن أبيه قال حدثنا وهب بن عمرو بن سعد بن وهب الجهني أن أباه حدثه عن جده أنه كان يسمى في الجاهلية غيان وكان أهله حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه ببلد من بلاد جهينة يقال له غواء فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسمه وأين ترك أهله فقال اسمي غيان وتركت أهلي بغواء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنت رشدان وأهلك برشاد قال فتلك البلدة تسمى إلى اليوم برشاد ويدعى الرجل رشدان
وذكر ابن الكلبي قال بنو غيان في الجاهلية قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من أنتم قالوا نحن بنو غيان فقال صلى الله عليه وسلم بل أنتم بنو رشدان فغلب عليهم وكان واديهم غواء فسمى رشدا
965 سعد الأسلمي روى عنه ابنه عبد الله بن سعد أنه نزل مع رسول الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة
966 سعد الجهني والد سنان بن سعد الجهني روى عنه ابنه سنان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديث ذكره إن الإمام لا يخص نفسه بالدعاء دون القوم في إسناد حديثه هذا مقال
967 سعد الدوسي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يؤخر هذا ويهرم فستدركه الساعة فلم يعمر من حديث الحسن
611

968 سعد الظفري الأنصاري من بني ظفر روى عنه عبد الرحمن بن حرملة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الكي
969 سعد العرجي من بلعرج بن الحارث بن كعب بن هوازن هكذا قال بعضهم له صحبة ويقال إنه مولى الأسلميين وإنه إنما قيل له العرجي لأنه اجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج وهو يريد المدينة فأسلم وكان دليله إلى المدينة في هجرته روى عنه ابنه
970 سعد مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه روى عنه الحسن البصري ليس يوجد حديثه إلا عند أبي عامر الخراز صالح بن رستم ويقال في هذا سعيد وسعد أكثر وهو الصحيح والله أعلم
يعد في أهل البصرة وقد كان خدم النبي صلى الله عليه وسلم
971 سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عثمان النهدي
972 سعد مولى عتبة بن غزوان شهد بدرا مع مولاه
973 سعد مولى قدامة بن مظعون قتلته الخوارج سنة إحدى وأربعين مع عبادة بن قرص في صحبته نظر
612

باب سعيد
974 سعيد بن تجير الشقري وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام حديثه عند بعض ولده ذكره أبو علي بن السكن قال حدثنا أحمد بن يوسف قال حدثنا الوليد بن مروان الأزدي قال حدثنا عمي جنادة ابن مروان عن أبي الحكم تجير الشقري قال أخبرني أبي أن جده سعيد ابن تجير قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وذكر الحديث قال أبو علي لم أجد لسعيد رواية إلا من هذا الوجه والله أعلم
975 سعيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم ابن اصبغ حدثنا ابن وضاح حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن أسامة ابن زيد أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اردفه وراءه يعود سعد بن عبادة وسعيد بن الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر
976 سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي هاجر هو وإخوته كلهم إلى أرض الحبشة أمهم امرأة من بني سواءة بن عامر ابن صعصعة وقد ذكرت إخوته في باب تميم من هذا الكتاب وقتل سعيد ابن الحارث بن قيس يوم اليرموك وذلك في رجب سنة خمس عشرة
977 سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وهو أسن من أخيه عمرو بن حريث شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم
613

وهو ابن خمس عشرة سنة ثم نزل الكوفة وغزا خراسان وقتل بالجزيرة ولا عقب له روى عنه أخوه عمرو بن حريث
978 سعيد بن حيوة بن قيس الباهلي معدود في أهل البصرة أدرك الجاهلية هو وأبو كندير بن سعيد له حديث واحد ليس يعرف إلا به قصة عبد المطلب إذ فقد النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وكان بعثه في طلب إبل له فأبطأ عليه فجعل يقول
* يا رب رد راكبي محمدا
* إلى ربي واصطنع عندي يدا
*
فلما أتاه قال والله لا أبعثك بعدها ابدا ولا تفارقني بعدها أبدا روى عنه ابنه كندير
979 سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه إليها وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم مع جعفر في السفينتين
980 سعيد بن أبي راشد روى عنه عبد الرحمن بن سابط حديثا واحدا أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف من رواية عمرو بن جميع عن يونس بن حبان عن عبد الرحمن بن سابط عنه
981 سعيد بن رقيش من المهاجرين الأولين لا أعلم له رواية ولا خبرا
982 سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عبد العزي بن رياح بن عبد الله ابن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي أمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية هو ابن عم عمر بن الخطاب وصهره يكنى
614

أبا ألأعور كانت تحته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب وكانت أخته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل تحت عمر بن الخطاب وكان سعيد بن زيد من المهاجرين الأولين وكان إسلامه قديما قبل عمر وبسبب زوجته كان إسلام عمر بن الخطاب وخبرهما في ذلك خبر حسن وهاجر هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب ولم يشهد بدرا لأنه كان غائبا بالشام قدم منها بعقب غزوة بدر فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره فقصته أشبه القصص بقصة طلحة بن عبيد الله فيما قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب وكذلك قال ابن إسحاق
قال الواقدي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر طلحة بن عبد الله وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتجسسان الأخبار ثم رجعا إلى المدينة فقدماها يوم وقعة بدر فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجرهما وبقول الواقدي قال الزبير في ذلك سواء
وقد قيل إنه شهد بدرا ثم شهد ما بعدها من المشاهد وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وكان أبوه زيد بن عمرو ابن نفيل يطلب دين الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم وكان لا يذبح للأنصاب ولا يأكل الميتة والدم
615

ومن خبره في ذلك أنه خرج في الجاهلية يطلب الدين هو وورقة بن نوفل فلقيا اليهود فعرضت عليهما يهود دينهم فتهود ورقة ثم لقيا النصارى فعرضوا عليهما دينهم فترك ورقة اليهودية وتنصر وأبي زيد بن عمرو أن يأتي شيئا من ذلك وقال ما هذا إلا كدين قومنا تشركون ويشركون ولكنكم عندكم من الله ذكر ولا ذكر عندهم فقال له راهب إنك لتطلب دينا ما هو على الأرض اليوم فقال وما هو قال دين إبراهيم قال وما كان عليه إبراهيم قال كان يعبد الله لا يشرك به شيئا ويصلي إلى الكعبة فكان زيد على ذلك حتى مات
أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي قال حدثنا ابن أبي
الزناد قال قالت أسماء بنت أبي بكر وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها قالت رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة وهو يقول يا معشر قريش والله لا آكل ما ذبح لغير الله والله ما على دين إبراهيم أحد غيري
أخبرنا قاسم بن محمد حدثنا خالد بن سعد حدثنا أحمد بن عمر حدثنا محمد ابن صخر حدثنا عبيد الله بن رجاء حدثنا مسعود عن نوفل بن هشام بن سعيد بن زيد عن أبيه عن جده قال خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل
616

يطلبان الدين حتى مر بالشام فأما ورق فتنصر وأما زيد فقيل له إن الذي تطلب أمامك قال فانطلق حتى أتى الموصل فإذا هو براهب فقال من أين اقبل صاحب الراحلة فقال من بيت إبراهيم قال فما تطلب قال الدين قال فعرض عليه النصرانية فقال لا حاجة لي بها وأبى أن يقبلها فقال إن الذي تطلب سيظهر بأرضك فأقبل وهو يقول
* لبيك حقا حقا تعبدا ورقا مهما تجشمني فإني جاشم عذت بما عاذبه إبراهم
قال ومر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو سفيان بن الحارث يأكلان من سفرة لهما فدعواه إلى الغذاء فقال يا بن أخي إني لا آكل ما ذبح على النصب قال فما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك يأكل مما ذبح على النصب حتى بعث صلى الله عليه وسلم
قال وأتاه سعيد بن زيد فقال إن زيدا كان كما قد رأيت وبلغك فاستغفر له قال نعم فاستغفر له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده
وذكر ابن أبي الزناد أيضا عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله ابن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقى زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منه وقال إني لا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه رواه علي بن الحسين
617

عن الطوسي عن الزبير عن عمه مصعب عن الضحاك بن عثمان عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد
وكان عثمان قد أقطع سعيدا أرضا بالكوفة فنزلها وسكنها إلى أن مات وسكنها من بعده من بنيه الأسود بن سعيد وكان له أربعة بنين عبد الله وعبد الرحمن وزيد والأسود كلهم أعقب وأنجب
وذكر الزبير عن إبراهيم بن حمزة عن المغيرة بن عبد الرحمن عن العمري عبد الله بن عمر بن حفص عن نافع عن ابن عمر أن مروان أرسل إلى سعيد ابن زيد ناسا يكلمونه في شأن أروى بنت أويس وكانت شكته إلى مروان فقال سعيد تروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ظلم من الأرض شبرا طوقه يوم القيامة من سبع أرضين اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمى بصرها وتجعل قبرها في بئر قال فوالله ما ماتت حتى ذهب بصرها وجعلت تمشي في دارها وهي حذرة فوقعت في بئرها فكانت قبرها
قال الزبير وحدثني إبراهيم بن حمزة قال حدثني عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه أن أروى بنت أويس استعدت مروان ابن الحكم على سعيد بن زيد في أرضه بالشجرة فقال سعيد كيف أظلمها وذكر مثل ما تقدم وأوجب مروان عليه اليمين فترك سعيد لها ما أدعت وقال اللهم إن كانت أروى كاذبة فأعم بصرها واجعل قبرها في بئرها فعميت
618

أروى وجاء سيل فأبدى ضفيرتها فرأوا حقها خارجا عن حق سعيد فجاء سعيد إلى مروان فقال أقسمت عليك لتركبن معي ولتنظرن إلى ظفيرتها فركب معه مروان وركب أناس معهما حتى نظروا إليها ثم إن أروى خرجت في بعض حاجتها بعد ما عميت فوقعت في البئر فماتت قال وكان أهل المدينة يدعو بعضهم على بعض يقولون أعماك الله كما أعمى أروى يريدونها ثم صار أهل الجهل يقولون أعماك الله كما أعمى الأروى يريدون الأروى التي في الجبل يظنونها ويقولون إنها عمياء وهذا جهل منهم
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ أخبرنا المطلب ابن سعيد أخبرنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني ابن الهادي عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال جاءت أروى بنت أويس إلى أبي محمد بن عمرو بن حزم فقالت له يا أبا عبد الملك إن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بنى ضفيرة في حقي فأته بكلمة فلينزع عن حقي فوالله لئن لم يفعل لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها لا تؤذي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كان ليظلمك ولا ليأخذ لك حقا فخرجت وجاءت عمارة بن عمرو وعبد الله بن سلمة فقالت لهما ائتيا سعيد بن زيد فإنه قد ظلمني وبني ضفيرة في حقي فوالله لئن لم ينزع لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجا حتى
619

أتياه في أرضه بالعقيق فقال لهما ما أتى بكما قالا جاءتنا أروى بنت أويس فزعمت أنك بنيت ضفيرة في حقها وحلفت بالله لئن لم تنزع لتصيحن بك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحببنا أن نأتيك ونذكر ذلك لك
فقال لهما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه يطوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين فلتأت فلتأخذ ما كان لها من الحق اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها وتجعل ميتتها فيها فرجعوا فأخبروها ذلك فجاءت فهدمت الضفيرة وبنت بنيانا فلم تمكث إلا قليلا حتى عميت وكانت تقوم بالليل ومعها جارية لها تقودها لتوقظ العمال فقامت ليلة وتركت الجارية فلم توقظها فخرجت تمشي حتى سقطت في البئر فأصبحت ميتة
توفي سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بأرضه بالعقيق ودفن بالمدينة في أيام معاوية سنة خمسين أو إحدى وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة روى عنه ابن عمر وعمرو بن حريث وأبو الطفيل عامر بن واثلة وجماعة من التابعين
983 سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري قال قوم له صحبة وقال أحمد ابن حنبل أما قيس فنعم وأما سعيد فلا أدري قال أبو عمر روى عن سعيد هذا ابنه شرحبيل بن سعيد
وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وصحبته صحيحة
620

ذكره الواقدي وغيره فيمن له صحبة وكان واليا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على اليمن
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا عبد الله بن روح المدائني عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن سعيد بن سعد بن عبادة قال كان بين أبياتنا رويجل ضعيف ضرير فخرج فلم يرع الحي إلا وهو على أمة من إمائهم وذكر الحديث وحديث شرحبيل عنه مرفوع في اليمين مع الشاهد
984 سعيد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي استشهد يوم الطائف وكان إسلامه قبل فتح مكة بيسير واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح على سوق مكة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف خرج معه فاستشهد
985 سعيد بن سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار هكذا قال موسى بن عقبة والواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وقال ابن إسحاق وأبو معشر سعيد بن سهيل شهد بدرا وأحدا
986 سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد ويقال ابن عبيد وهو الصواب ابن الأبجر الأنصاري الخدري والأبجر هو خدرة قتل يوم أحد شهيدا
987 سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية ولد عام الهجرة وقيل
621

بل ولد سنة إحدى وقتل أبوه العاص بن سعيد بن العاص يوم بدر كافرا قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال رأيته يوم بدر يبحث التراب عنه كالأسد فصمد إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله وقال عمر لابنه سعيد يوما لم أقتل أباك وإنما قتلت خالي العاص بن هشام وما بي أن أكون أعتذر من قتل مشرك فقال له سعيد لو قتلته كنت على الحق وكان على الباطل فتعجب عمر من قوله وقال قريش أفضل الناس أحلاما
وكان سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص هذا أحد أشراف قريش ممن جمع السخاء والفصاحة وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان رضي الله عنه استعمله عثمان على الكوفة وغزا بالناس طبرستان فافتتحها
ويقال إنه افتتح أيضا جرجان في زمن عثمان سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين وكان أيدا يقال إنه ضرب بجرجان رجلا على حبل عاتقه فأخرج السيف من مرفقه
وقال أبو عبيدة وانتقضت أذربيجان فغزاها سعيد بن العاص فافتتحها ثم عزله عثمان وولى الوليد بن عقبة فمكث مدة فشكاه أهل الكوفة فعزله ورد سعيدا فرده أهل الكوفة وكتبوا إلى عثمان لا حاجة لنا في سعيدك ولا وليدك
وكان في سعيد تجبر وغلظ وشدة سلطان وكان الوليد أسخى منه وآنس وألين جانبا فلما عزل الوليد وانصرف سعيد قال بعض شعرائهم
622

* يا ويلتا قد ذهب الوليد
* وجاءنا من بعده سعيد
* ينقص في الصاع ولا يزيد
*
وقالوا إن أهل الكوفة إذ رأوا سعيد بن العاص وذلك سنة أربع وثلاثين كتبوا إلى عثمان يسألونه أن يولى ابا موسى فولاه فكان عليها أبو موسى إلى أن قتل عثمان
ولما قتل عثمان لزم سعيد بن العاص هذا بيته واعتزل أيام الجمل وصفين فلم يشهد شيئا من تلك الحروب فلما اجتمع الناس على معاوية واستوثق له الأمر ولاه المدينة ثم عزله وولاه مروان وكان يعاقب بينه وبين مروان بن الحكم في أعمال المدينة وله يقول الفرزدق
* ترى الغر الجحاجح من قريش
* إذا ما الأمر في الحدثان عالا
* قياما ينظرون إلى سعيد
* كأنهم يرون به هلالا
*
وذكر محمد بن سلام عن عبد الله بن مصعب قال كان يقال سعيد ابن العاص بن سعيد بن العاص عكة العسل وقال سفيان بن عيينة كان سعيد ابن العاص كريما إذا سأله سائل فلم يكن عنده ما يعطيه كتب له بما يريد إلى أيام يسره
وذكر الزبير قال لما عزل سعيد بن العاص عن المدينة انصرف عن المسجد فرأى رجلا يتبعه فقال له ألك حاجة قال لا ولكني رأيتك وحدك فوصلت جناحك فقال له وصلك الله يا بن أخي اطلب لي دواة وجلدا وادع لي مولاي فلانا فأتى بذلك فكتب له بعشرين ألف درهم دينا عليه وقال
623

إذا جاءت غلتنا دفعنا ذلك إليك فمات في تلك السنة وأتى بالكتاب إلى ابنه فدفع إليه عشرين ألف درهم وابنه ذلك عمرو بن سعيد الأشدق
وكان لسعيد بن العاص سبعة بنين عمر ومحمد وعبد الله ويحيى وعثمان وعتبة وأبان كلهم بنو سعيد بن العاص ولا عقب لسعيد بن العاص ابن أمية فيما يقولون إلا من قبل سعيد بن العاص بن سعيد هذا وقد قيل إن خالد بن سعيد أعقب أيضا
وتوفي سعيد بن العاص هذا في خلافة معاوية سنة تسع وخمسين
988 سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي هذا قول أكثر أهل النسب إلا ابن الكلبي فإنه يدخل بين ربيعة وسعد بن جمح عريجا فيقول سلامان بن ربيعة بن عريج ابن سعد بن جمح
وقال الزبير هذا خطأ من ابن الكلبي ومن كل من قاله ولا مدخل هاهنا لعريج لأن عريجا ولوذان وربيعة إخوة بنو سعد بن جمح ولم يكن لعريج ولد إلا بنات
يقال إن سعيد بن عامر بن حذيم هذا اسلم قبل خيبر وشهدها وما بعدها من المشاهد وكان خيرا فاضلا ووعظ عمر فقال له عمر من يقوى على ذلك قال أنت يا أمير المؤمنين إنما هو أن تقول فتطاع
624

وولاه عمر بعض أجناد الشام فبلغ عمر أنه يصيبه لمم فأمره بالقدوم عليه وكان زاهدا فلم ير معه إلا مزودا وعكازا وقدحا فقال له عمر ليس معك إلا ما أرى فقال له سعيد وما أكثر من هذا عكاز أحمل بها زادي وقدح آكل فيه فقال له عمر أبك لمم قال لا قال فما غشية بلغني أنها تصيبك قال حضرت خبيب بن عدي حين صلب فدعا على قريش وأنا فيهم فربما ذكرت ذلك فأخذتني فترة يغشى علي فقال له عمر فارجع إلى عملك فأبى وناشده إلا أعفاه فقيل إنه أعفاه وقيل إنه لما مات أبو عبيدة ومعاذ ويزيد بن أبي سفيان ولى عمر سعيد بن عامر حمص فلم يزل عليها حتى مات فحينئذ جمع عمر الشام لمعاوية
وقال الهيثم بن عدي كان سعيد بن عامر أمير قيسارية وقال غيره استخلف عياض بن غنم الفهري سعيد بن عامر بن حذيم فأقره عمر وروى أنه لما اجتمعت الروم يوم اليرموك واستغاث أبو عبيدة عمر فأمده بسعيد بن عامر بن حذيم فهزم الله المشركين بعد قتال شديد
واختلف في وقت وفاته فقيل توفي سنة تسع عشرة وقيل سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وهو ابن أربعين سنة وروى عنه عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل فقراء المهاجرين الجنة قبل الناس بتسعين عاما
989 سعيد بن عبد بن قيس ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى أرض
625

الحبشة وذكره غيره فقال سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن ربيعة أو أمية بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري
هاجر إلى أرض الحبشة وكان ممن أقام بها إلى أن كانت الخندق هكذا قال وأظنه أنه لم يأت إلا مع جعفر والله أعلم بالصواب
990 سعيد بن عمرو التميمي حليف لبني سهم وإخوته وقد قيل إنه كان أخا لهم لأمهم قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة وقال الواقدي وأبو معشر هو معبد بن عمرو وذكراه فيمن هاجر إلى ارض الحبشة الهجرة الثانية
991 سعيد بن القشب الأزدي حليف لبني أمية ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرش
992 سعيد بن نمران أن الهمداني كان كاتبا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم أعواما روى عن أبي بكر روى عنه عامر بن سعيد
993 سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عبد الرحمن يقال أبو هود ويقال أبو يربوع وكان يلقب بالصرم وكان له ابنان عبد الله وعبد الرحمن قيل أسلم قبل الفتح وشهد الفتح وقيل إنه من مسلمة الفتح
626

وذكر إسماعيل بن إسحاق عن علي بن المديني قال سعيد بن يربوع كان يلقب صرما يقال له سعيد الصرم وهو مخزومي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين وقال غيره كان يلقب أصرم فلم يصنع شيئا وقال غيره كان اسمه الصرم فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وقال أنت سعيد وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا أكبر قال أنا أقدم منك وأنت أكبر مني وخير مني
وأخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا ابن المفسر قال حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا يحيى بن معين وسفيان بن وكيع قالا حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي عن أبيه عن جده وكان اسمه الصرم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أينا أكبر أنا أو أنت قال قلت يا رسول الله أنت أكبر مني وخير وأنا أقدم منك سنا قال أنت سعيد
وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وذكر أنه أعطى غنائم حنين خمسين بعيرا
قال أبو عمر روى أيضا قصة ابن خطل والحويرث ومقيس وابن أبي سرح وتوفي سعيد بن يربوع بالمدينة وقيل بمكة سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية وكان له يوم توفي مائة سنة وأربع وعشرون سنة وقيل مائة وعشرون سنة وكان له بالمدينة دار بالبلاط
994 سعيد بن يزيد بن الأزور الأزدي مصري روى عنه أبو الخير اليزني وزعم أن له صحبة وأما الذي روينا من روايته فعن ابن عمر
627

995 سعيد بن يزيد التميمي حليف لبني سهم وإخوته وقد قيل كان أخاهم لأمه قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة وقال الواقدي وأبو معشر وهو معبد بن عمرو وذكراه فيمن هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية
باب سفيان
996 سفيان بن أسد ويقال ابن أسيد وأسيد الحضرمي شامي روى عنه جبير ابن نفير واختلف في اسم أبيه
حديثه من حديث الحمصيين عن بقية عن ضبارة بن مالك الحضرمي عن أبيه عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه واختلف في اسم أبيه على ما ذكرناه
997 سفيان بن بشر بن زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي من بني جشم ابن الحارث بن الخزرج شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأحدا كذا قاله ابن إسحاق سفيان بن بشر بن زيد بن الحارث في رواية البكائي عنه وكذلك قال أبو معشر
وقال ابن هشام هو سفيان بن نسر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق سفيان بن بشير وقال الواقدي وعبد الله بن محمد ابن عمارة القداح الأنصاري فيه سفيان بن نسر بالنون والسين غير المعجمة
628

كما قال ابن هشام وقال محمد بن حبيب من قال فيه سفيان بن بشر أو بشير فقد وهم وإنما هو سفيان بن نسر بالنون والسين غير معجمة
998 سفيان بن ثابت الأنصاري من بني النبيت من الأنصار استشهد يوم بئر معونة هو وأخوه مالك بن ثابت ذكر ذلك الواقدي
999 سفيان بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وقتل يوم بئر معونة
1000 سفيان بن الحكم ويقال الحكم بن سفيان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرهم يقولون الحكم بن سفيان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول سفيان بن الحكم عن أبيه وهو حديث مضطرب جدا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ونضح فرجه
1001 سفيان بن أبي زهير الشنوئي له صحبة وقال فيه بعضهم النمري ويقال النميري والأول أكثر وهو من أزد شنوءة له صحبة لا يختلفون فيه وربما كان في أسماء أجداده نمر أو نمير فنسب إليه يعد في أهل المدينة وذكر علي بن المديني سفيان بن أبي زهير هذا فقال اسم أبيه أبي زهير القرد وقال غيره كان يقال ابن أبي القرد أو ابن أم القرد حكى هذا عن الواقدي وأظنه تصحيفا والله أعلم
قال أبو عمر له حديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما عند مالك
629

ابن أنس أحدهما رواه عنه عبد الله بن الزبير مرفوعا تفتح اليمن فيجيء قوم الحديث والآخر رواه عنه السائب بن يزيد مرفوعا من اقتنى كلبا 0000 الحديث ورواية ابن الزبير والسائب بن يزيد عنه تدل على جلالته وقدم مرتبته
1002 سفيان بن عبد الأسد مذكور في المؤلفة قلوبهم فيه نظر
1003 سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي معدود في أهل الطائف له صحبة وسماع ورواية كان عاملا لعمر بن الخطاب على الطائف ولاه عليها إذ عزل عثمان بن أبي العاص عنها ونقل عثمان بن أبي العاص حينئذ إلى البحرين يعد في البصريين روى عنه ابنه عبد الله بن سفيان ويقال ابنه أبو الحكم بن سفيان وعروة بن الزبير ومحمد بن عبد الله بن عامر
1004 سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي يعد في أهل الحجاز وحديثه عندهم روى عنه عيسى بن عبد الله حديثه عند ابن إسحاق في وفد ثقيف
1005 سفيان بن قيس بن أبان الطائفي له صحبة ولأخيه وهب بن قيس من حديث أميمة بنت رقيقة عن أمها عنهما
1006 سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو جميل بن معمر الجمحي يكنى أبا جابر وقيل ابا جنادة كان من مهاجرة الحبشة وابنه الحارث بن سفيان أتى به من أرض الحبشة
قال ابن إسحاق هاجر سفيان بن معمر الجمحي ومعه ابناه جابر بن سفيان
630

وجنادة بن سفيان ومعه امرأته حسنة وهي أمهما وأخوهما من أمهما شرحبيل ابن حسنة
قال ابن إسحاق وكان سفيان من الأنصار ثم أحد بني زريق بن عامر من بني جشم بن الخزرج قدم مكة فأقام بها ولزم معمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح فتبناه وزوجه حسنة ولها ولد يسمى شرحبيل ابن حسنة من رجل آخر وغلب معمر بن حبيب على نسب سفيان هذا ونسب بنيه فهم ينسبون إليه قال وهلك سفيان وابناه جابر وجنادة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وقال الزبير بن بكار هو سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة ابن جمح أمه أم ولد وهو من مهاجرة الحبشة وكان تحته حسنة التي نسب إليها شرحبيل بن عبد الله بن المطاع تبنته وليس بابن لها وكانت مولاة لمعمر ابن حبيب قال وليس لسفيان ولا لأخيه جميل بن معمر عقب
1007 سفيان بن همام العبدي من عبد القيس روى في نبيذ الجز روى عنه ابنه عمرو بن سفيان
1008 سفيان بن وهب الخولاني له صحبة يعد في أهل مصر روى عنه أبو الخير اليزني وأبو عشانة المعافري وسعيد بن أبي شمر روى عنه غياث ابن أبي شبيب قال كان سفيان بن وهب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يمر بنا ونحن غلمة بالقيروان فيسلم علينا ونحن في الكتاب وعليه عمامة قد أرخاها من خلفه
631

1009 سفيان بن يزيد الأزدي من أزدشنوءة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه محمد بن سيرين
1010 سفيان الهذلي قال خرجنا في عير إلى الشام فإذا هم يذكرون ان نبيا قد خرج في قريش اسمه أحمد صلى الله عليه وسلم
باب سلمان
1011 سلمان بن ربيعة الباهلي أحد بني قتيبة بن معن بن مالك كوفي ذكره العقيلي في الصحابة وقال أبو حاتم الرازي له صحبة وهو عندي كما قالا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد بعثه قاضيا بالكوفة قبل شريح فلما ولى سعد الولاية الثانية الكوفة استقضاه أيضا قال أبو وائل اختلفت إلى سلمان بن ربيعة حين قدم على قضاء الكوفة أربعين صباحا لا أجد عنده فيها خصيما وكان يلي الخيل لعمر وكان يقال له سلمان الخيل وهو كان الأمير في غزاة بلنجر
ذكر أبو بكر بن أبي بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال غزونا مع سلمان بن ربيعة بلنجر فحرج علينا أن نحمل على دواب الغنيمة ورخص لنا في الغربال والحبل والمنخل
632

قال وأخبرنا ابن إدريس أنه سمع أباه وعمه يذكران قالا قال سلمان ابن ربيعة قتلت بسيفي هذا مائة مستلئم كلهم يعبد غير الله ما قتلت رجلا منهم صبرا
وقتل سلمان بن ربيعة سنة ثمان وعشرين ببلنجر من بلاد أرمينية وكان عمر قد بعثه إليها ولم يقتل إلا في زمن عثمان
وقيل بل قتل ببلنجر سنة تسع وعشرين وقيل سنة ثلاثين وقيل سنة إحدى وثلاثين روى عنه عدي بن عدي والضبي بن معبد والبراء ابن قيس وأبو وائل شقيق بن سلمة
1012 سلمان بن صخر هو سلمة بن صخر كان يقال له سلمان وقد ذكرناه في باب سلمة والحمد لله أولا وآخر
1013 سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر الضبي قال بعض أهل العلم بهذ الشأن ليس في الصحابة من الرواة ضبي غير سلمان بن عامر هذا وقال ابن أبي خيثمة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بني ضبة عتاب بن شمير
سكن سلمان بن عامر البصرة وله بها دار قريب من الجامع روى عنه محمد بن سيرين والرباب وهي الرباب بنت صليع بن عامر بنت أخي سلمان بن عامر
633

1014 سلمان الفارسي أبو عبد الله يقال إنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرف بسلمان الخير كان أصله من فارس من رام هرمز من قرية يقال لها جي ويقال بل كان أصله من أصبهان لخبر قد ذكرته في التمهيد وهناك ذكرت حديث إسلامه بتمامه وكان إذا قيل له ابن من أنت قال أنا سلمان ابن الإسلام من بني آدم
وروى أبو إسحاق السبيعي عن أبي قرة الكندي عن سلمان الفارسي قال كنت من أبناء أساورة فارس في حديث طويل ذكره
وكان سلمان يطلب دين الله تعالى ويتبع من يرجو ذلك عنده فدان بالنصراينة وغيرها وقرأ الكتب وصبر في ذلك على مشقات نالته وذلك كله مذكور في خبر إسلامه
وذكر سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي أنه تداوله في ذلك بضعة عشر ربا من رب إلى رب حتى أفضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن الله عليه بالإسلام
وقد روى من وجوه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراه على العتق
وروى زيد بن الحباب قال حدثني حسين بن واقد عن عبد الله ابن بريدة عن أبيه أن سلمان الفارسي أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة فقال هذه صدقة عليك وعلى أصحابك فقال يا سلمان إنا أهل البيت لا تحل لنا الصدقة فرفعها ثم جاء من الغد بمثلها فقال هذه هدية فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه كلوا فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوم من
634

اليهود بكذا وكذا درهما وعلى أن يغرس لهم كذا وكذا من النخل يعمل فيها سلمان حتى تدرك فغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل كله إلا نخلة واحدة غرسها عمر فأطعم النخل كله إلا تلك النخلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرسها فقالوا عمر فقلعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وغرسها فأطعمت من عامها
وذكر معمر عن رجل من أصحابه قال دخل قوم على سلمان وهو أمير على المدائن وهو يعمل هذا الخوص فقيل له لم تعمل هذا وأنت أمير يجري عليك رزق فقال إني أحب أن آكل من عمل يدي
وذكر أنه تعلم عمل الخوص بالمدينة من الأنصار عند بعض مواليه
أول مشاهده الخندق وهو الذي أشار بحفره فقال أبو سفيان وأصحابه إذ رأوه هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها وقد قيل إنه شهد بدرا واحدا إلا أنه كان عبدا يومئذ والأكثر أن أول مشاهده الخندق ولم يفته بعد ذلك مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان خيرا فاضلا حبرا عالما زاهدا متقشفا
ذكر هشام بن حسان عن الحسن قال كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان إذا خرج عطاؤه تصدق به ويأكل من عمل يده وكانت له عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها
وذكر ابن وهب وابن نافع عن مالك قال كان سلمان يعمل الخوص بيده فيعيش منه ولا يقبل من أحد شيئا قال ولم يكن له بيت وإنما كان يستظل بالجذور والشجر وإن رجلا قال له ألا ابني لي بيتا تسكن فيه فقال
635

مالي به حاجة فما زال به الرجل حتى قال له إني أعرف البيت الذي يوافقك قال فصفه لي قال أبني لك بيتا إذا أنت قمت فيه أصاب رأسك سقفه وإن أنت مددت فيه رجليك أصاب أصابعهما الجدار قال نعم فبنى له بيتا كذلك
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أنه قال لو كان الدين عند الثريا لناله سلمان وفي روياة أخرى لناله رجال من فارس
وروينا عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى من حديث ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أمرني ربي بحب أربعة وأخبرني أنه سبحانه يحبهم علي وأبو ذر والمقداد وسلمان
وروى قتادة عن خيثمة عن أبي هريرة قال كان سلمان صاحب الكتابين قال قتادة يعني الإنجيل والفرقان
أخبرنا خلف بن قاسم حدثنا ابن المفسر قال حدثنا أحمد بن علي بن سعيد قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي أنه سئل عن سلمان فقال علم
636

العلم الأول والآخر بحر لا ينزف وهو منا أهل البيت هذه رواية أبي البختري عن علي
وفي رواية زادان أبي عمر عن علي قال سلمان الفارسي مثل لقمان الحكيم ثم ذكر مثل خبر أبي البختري وقال كعب الأحبار سلمان حشى علما وحكمة
وذكر مسلم حدثنا محمد بن حاتم أخبرنا بهز أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها فقال أبو بكر أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك جل وعلا فأتاهم أبو بكر فقال يا إخوتاه أغضبتكم قالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبي الدرداء فكان إذا نزل الشام نزل على أبي الدرداء
وروى أبو جحيف أن سلمان جاء يزور أبا الدرداء فرأى أم الدرداء مبتذلة فقال ما شأنك قالت إن أخاك ليس له حاجة في شيء من الدنيا قال فلما جاء أبو الدرداء رحب سلمان وقرب له طعاما قال سلمان أطعم قال إني صائم قال أقسمت عليك إلا ما طعمت إني لست بآكل حتى تطعم قال وبات سلمان عند أبي الدرداء فلما كان الليل قام أبو الدرداء فحبسه سلمان قال يا أبا الدرداء إن لربك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا وإن لجسدك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه قال فلما كان وجه الصبح قال
637

قم الآن فقاما فصليا ثم خرجا إلى الصلاة قال فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليه أبو الدرداء وأخبره بما قال سلمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما قال سلمان
ذكره علي بن المديني عن جعفر بن عون عن أبي العميس عن عون ابن أبي جحيفة عن أبيه وله أخبار حسان وفضائل جمة رضي الله عنه
توفي سلمان رضي الله عنه في آخر خلافة عثمان سنة خمس وثلاثين وقيل بل توفي سنة ست وثلاثين في أولها وقيل توفي في آخر خلافة عمر والأول أكثر والله أعلم
قال الشعبي توفي سلمان في علية لأبي قرة الكندي بالمدائن
روى عنه من الصحابة ابن عمر وابن عباس وأنس وأبو الطفيل يعد في الكوفيين روينا عن سلمان أنه تلا هذه الآية 000 الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم فقال له زيد بن صوحان يا أبا عبد الله وذكر الخبر
باب سلمة
1015 سلمة بن اسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن عدي بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي شهد بدرا والمشاهد كلها وقتل يوم جسر أبي عبيد سنة اربع عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وقيل بل قتل وهو ابن ثلاث وستين سنة يوم جسر أبي عبيد يكنى
638

أبا سعد يقال إنه الذي أسر السائب بن عبيد والنعمان بن عمرو يوم بدر ذكر ذلك أبو حاتم الرازي
1016 سلمة بن الأكوع هكذا يقول جماعة أهل الحديث ينسبونه إلى جده وهو سلمة بن عمرو بن الأكوع والأكوع هو سنان بن عبد الله بن قشير ابن خزيمة بن مالك بن سلامان بن الأفصى الأسلمي يكنى ابا مسلم وقيل يكنى ابا إياس وقال بعضهم يكنى أبا عامر والأكثر أبو إياس بابنه إياس كان ممن بايع تحت الشجرة سكن بالربذة وتوفي بالمدينة سنة أربع وسبعين وهو ابن ثمانين سنة وهو معدود في أهلها وكان شجاعا راميا سخيا خيرا فاضلا
روى عنه جماعة من تابعي أهل المدينة قال ابن إسحاق وقد سمعت أن الذي كلمه الذئب سلمة بن الأكوع قال سلمة رأيت الذئب قد أخذ ظبيا فطلبته حتى نزعته منه فقال ويحك مالي ولك عمدت إلى رزق رزقنيه الله ليس من مالك تنتزعه مني قال قلت أيا عباد الله إن هذا لعجب ذئب يتكلم فقال الذئب أعجب من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة الله وتأبون إلا عبادة الأوثان قال فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فالله أعلم أي ذلك كان ذكر ذلك ابن إسحاق بعد ذكر رافع بن عميرة الذي كلمه الذئب على حسب ما تقدم
639

من ذلك في بابه من هذا الكتاب عمر سلمة بن الأكوع عمرا طويلا روى عنه ابنه إياس بن سلمة ويزيد بن أبي عبيد وروى عنه يزيد بن خصيفة وقال يزيد بن أبي عبيد قلت لسلمة بن الأكوع على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قال على الموت قال يزيد وسمعت سلمة ابن الأكوع يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات وخرجت فيما بعث من البعوث سبع غزوات وقال عنه ابنه إياس ما كذب أبي قط وروى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال خير رجالنا سلمة بن الأكوع وروى عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن إياس ابن سلمة عن أبيه قال بينا نحن قائلون نادى مناد أيها الناس البيعة البيعة فثرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت الشجرة فبايعناه فذلك قول الله عز وجل لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم 000 الآية
1017 سلمة بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث التميمي أخو يعلى ابن أمية كوفي له حديث واحد ليس يوجد إلا عند ابن إسحاق روى عنه صفوان بن يعلى ابن أخيه
1018 سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي قال ابن أبي حاتم كانت له صحبة ولم أر روايته إلا عن أبيه روى عنه ابنه عبد الله بن سلمة
1019 سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا هو وأخوه عمرو بن ثابت وذكر
640

ابن إسحاق قال وزعم لي عاصم بن عمر بن قتادة أن أباهما ثابتا وعمهما رفاعة ابن وقش قتلا يومئذ
قال ابن إسحاق قتل سلمة بن ثابت يوم أحد أبو سفيان بن حرب
1020 سلمة بن حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد شهد بدرا وأحدا
1021 سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي وأمه سلمى بنت سلمة بن خالد بن عدي أنصارية حارثية يكنى أبا عوف شهد العقبة الأولى والعقبة الآخرة في قول جميعهم ثم شهد بدرا والمشاهد كلها واستعمله عمر على اليمامة ثم توفي سنة خمس وأربعين بالمدينة وهو ابن سبعين سنة روى عنه
محمود بن لبيد وجبيرة والد زيد بن جبيرة
1022 سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم القرشي المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم أمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ويقول أهل العلم بالنسب إنه الذي عقد لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أمه أم سلمة فلما زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب أقبل على أصحابه فقال تروني كافأته
وكان سلمة أسن من أخيه عمر بن أبي سلمة وعاش إلى خلافة عبد الملك ابن مروان لا أحفظ له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى أخوه عمر
1023 سلمة بن صخر بن حارثة الأنصاري ثم البياضي مدني ويقال له
641

سلمان بن صخر وسلمة أصح وهو الذي ظاهر من امرأته ثم وقع عليها فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفر وكان أحد البكائين
1024 سلمة بن قيس الأشجعي من أشجع بن ريث بن غطفان كوفي روى عنه هلال بن يساف وأبو إسحاق السبيعي
1025 سلمة بن قيس الجرمي هكذا بكسر اللام وهو والد عمرو بن سلمة الجرمي له صحبة بصرى روى عنه ابنه عمرو بن سلمة
1026 سلمة بن المحبق ويقال سلمة بن ربيعة المحبق الهذلي من هذيل ابن مدركة بن الياس بن مضر واسم المحبق ضخر بن عبيد بن الحارث يكنى سلمة أبا سنان بابنه سنان بن سلمة بن المحبق يعد في البصريين روى عنه قبيصة بن حريث وجون بن قتادة
1027 سلمة بن مسعود بن سنان الأنصاري من بني غنم بن كعب قتل يوم اليمامة شهيدا
1028 سلمة بن الميلاء الجهني قتل يوم فتح مكة كان في خيل خالد بن الوليد
1029 سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي كوفي روى عنه سالم بن أبي الجعد له ولأبيه نعيم صحبة يعد في الكوفيين
1030 سلمة بن نفيع الجرمي له صحبة روى عنه جابر الجرمي
1031 سلمة بن نفيل السكوني ويقال له التراغمي هو من حضرموت أصله من اليمن وسكن حمص حديثه عند أهل الشام روى عنه جبير بن نفير وضمرة بن حبيب
642

1032 سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان من مهاجرة الحبشة وكان من خيار الصحابة وفضلائهم كانوا خمسة إخوة أبو جهل والحارث وسلمة والعاص وخالد فأما أبو جهل والعاص فقتلا ببدر كافرين وأسر خالد يومئذ ثم فدى ومات كافرا وأسلم الحارث وسلمة وكانا من خيار المسلمين وكان سلمة قديم الإسلام واحتبس بمكة وعذب في الله عز وجل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له في صلاته يقنت بالدعاء له ولغيره من المستضعفين بمكة ولم يشهد سلمة بدرا لما وصفنا
قتل يوم مرج الصفر سنة اربع عشرة في خلافة عمر وقيل بل قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة في جمادى الأولى قبل موت أبي بكر بأربع وعشرين ليلة
ذكر الواقدي أن مسلمة بن هشام لما لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وذلك بعد الخندق قالت له أمه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة ابن قشير
* لاهم رب الكعبة المحرمة
* أظهر على كل عدو سلمة
* له يدان في الأمور المبهمة
* كف بها يعطي وكف منعمة
*
فلم يزل سلمة مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مع المسلمين إلى الشام حين بعث أبو بكر الجيوش لقتال الروم
643

فقتل سلمة شهيدا بمرج الصفر في المحرم سنة اربع عشرة وذلك في أول خلافة عمر رضي الله عنه
1033 سلمة بن يزيد مشجعة كوفي اختلف أصحاب الشعبي وأصحاب سماك في اسمه فقال بعضهم سلمة بن يزيد وبعضهم قال يزيد بن سلمة وروى عنه علقمة بن قيس ويزيد بن مرة حديث علقمة عنه مرفوعا الوائدة والموؤدة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم وحديث يزيد بن مرة مرفوعا عنه في تأويل قول الله عز وجل إنا أنشأناهن إنشاء يعني من الثيب والأبكار جعلهن كلهن أبكارا عربا أترابا
1034 سلمة الأنصاري أبو يزيد بن سلمة جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة حديثه عند أهل البصرة مرفوعا في تخيير الصغير بين أبويه إذا وقعت الفرقة بينهما وقد قيل إنه والد عبد الحميد بن سلمة لا جده وذلك غلط والصواب ما قدمنا ذكره حديثه عند عثمان البتي عن عبد الحميد عن أبيه عن جده
1035 سلمة بن العنزي ويقال سلمة بن سعيد بن صريم العنزي حديثه مرفوعا نعم الحي عنزة مبغى عليهم منصورون قوم شعيب لأحبار موسى عليهما السلام 000 الحديث لم يرو عنه غير ابنه سعد بن سلمة
644

باب سلمى
1036 سلمى بن حنظلة السحيمي أبو سالم له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له غيره
1037 سلمى بن القين قال ابن الكلبي سلمى بن القين صحب النبي صلى الله عليه وسلم
باب سليط
1038 سليط بن سفيان بن خالد بن عوف له صحبة هو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد
1039 سليط بن سليط بن عمرو العامري شهد مع أبيه سليط اليمامة
قال ابن إسحاق وقتل هنالك وقال أبو معشر لم يقتل هنالك والصواب ما قاله أبو معشر إن شاء الله تعالى لأن الزبير ذكر في خبره أن عمر بن الخطاب لما كسا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلل فضلت عنده حلة فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فدلوه على عبد الله بن عمر فقال لا ولكن سليط بن سليط فكساه إياها
1040 سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهيل بن عمرو وكان من المهاجرين الأولين ممن هاجر الهجرتين وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ولم يذكره غيره في البدريين وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هوذة
645

ابن علي الحنفي وإلى ثمامة بن أثال الحنفي وهما رئيسا اليمامة وذلك في سنة ست أو سبع ذكر الواقدي وابن إسحاق إرساله إلى هوذة وزاد ابن هشام وثمامة وقتل سنة أربع عشرة
1041 سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار الأنصاري شهد بدرا وما بعدها من المشاهد كلها وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا روى عنه ابنه عبد الله بن سليط
1042 سليط التميمي له صحبة يعد في البصريين روى عنه الحسن البصري ومحمد بن سيرين ومن حديث محمد بن سيرين أنه قال في يوم الدار نهانا عثمان رضي الله عنه عن قتالهم ولو أذن لنا لضربناهم حتى نخرجهم عن أقطارها
باب سليم
1043 سليم بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل شهد أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر شهيدا
1044 سليم بن جابر أبو جرى الهجيمي ويقال جابر بن سليم وهذا أصح إن شاء الله تعالى وقد تقدم ذكره في باب الجيم له صحبة وسماع من النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو رجاء العطاردي وأبو تميمة الهجيمي وعقيل ابن طلحة وغيره
1045 سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار ابن النجار شهد بدرا وقد قيل إن سليم بن الحارث هذا عبد لبني دينار بن
646

النجار شهد بدرا وقد قيل إنه أخو الضحاك بن الحارث بن ثعلبة وقيل إن الضحاك أخو سليم والنعمان ابني عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة ابن دينار لأمهما وكلهم شهد بدرا
1046 سليم بن عامر أبو عامر وليس بالخبائري قال أبو زرعة الرازي أدرك سليم بن عامر هذا الجاهلية غير أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه روى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمار بن ياسر رضي الله عنهم أجمعين
1047 سليم بن عقرب ذكره بعضهم في البدريين لا أعرفه بغير ذلك
1048 سليم بن عمرو بن حديدة ويقال سليم بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا مع مولاه عنترة
1049 سليم بن قيس بن قهد ويقال ابن قهيد والأشهر والأكثر قهد واسم قهد خالد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتوفي في خلافة عثمان وقد ذكرنا أباه قيس بن قهد في بابه من هذا الكتاب وأخت سليم هذا خولة بنت قيس بن قهد زوجة حمزة بن عبد المطلب وقد ذكرناها أيضا في بابها من هذا الكتاب بما أغنى عن الإعادة
647

1050 سليم أبو كبشة مولى النبي صلى الله عليه وسلم كان من مولدي أرض دوس مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقيل بل مات في اليوم الذي استخلف فيه عمر بن الخطاب روى عنه أزهر بن سعد الحرازي وأبو البختري الطائي ولم يسمع منه وأبو عامر الهوزني وأبو نعيم بن زياد يعد في أهل الشام
1051 سليم بن ملحان واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن عبد بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري شهد بدرا مع أخيه حرام بن ملحان وشهد معه أحدا وقتلا جمعيا يوم بئر معونة شهيدين رضي الله عنهما وهما أخوا أم سليم بنت ملحان قال ابن عقبة ولا عقب لهما
1052 سليم الأنصاري السلمي يعد في أهل المدينة روى عنه معاذ بن رفاعة أخبرنا قاسم بن محمد حدثنا خالد بن سعد قال حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا صخر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عمرو بن يحيى عن معاذ بن رفاعة الأنصاري عن رجل من بني سلمة يقال له سليم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن معاذا يأتينا بعدما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ لا تكن فتانا إما أن تصلي معي وإما أن تخفف عن قومك ثم قال يا سليم ماذا معك من القرآن فقال معي أني أسال الله الجنة وأعوذ به من النار ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تصير دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ بالله من النار
648

قال سليم سترون غدا إذا لاقينا القوم إن شاء الله والناس يتجهزون إلى أحد فخرج فكان أول الشهداء
1053 سليم السلمي رجل من بني سليم روى عنه أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير يعد في أهل البصرة
1054 سليم العذري قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة وكانوا اثنى عشر يعنى رجلا فأسلموا لا أعلم له رواية
باب سليمان
1055 سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب القرشي البدري هاجر صغيرا مع أمه الشفاء وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم واستعمله عمر على السوق وجمع عليه وعلى أبي بن كعب الناس ليصليا بهم في شهر رمضان وهو معدود في كبار التابعين
1056 سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم الخزاعي من ولد كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو ابن عامر وهو ماء السماء عامر بن الغطريف والغطريف هو حارثة ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن وقد ثبت نسبه في خزاعة لا يختلفون فيه
649

يكنى أبا مطرف كان خيرا فاضلا له دين وعبادة كان اسمه في الجاهلية يسارا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان سكن الكوفة وابتنى دارا في خزاعة وكان نزوله بها في أول ما نزلها المسلمون وكان له سن عالية وشرف وقدر وكلمة في قومه شهد مع علي صفين وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة ثم اختلط الناس يومئذ
وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما يسأله القدوم إلى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري وجميع من خذله إذ لم يقاتلوا معه ثم قالوا ما لنا من توبة مما فعلنا إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فخرجوا فعسكروا بالنخيلة وذلك مستهل ربيع الآخر سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد وسموه أمير التوابين ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد فلقوا مقدمته في أربعة آلاف عليها شرحبيل ابن ذي الكلاع فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة بموضع يقال له عين الوردة وقيل إنهم خرجوا إلى الشام في الطلب بدم الحسين رضي الله عنه فسموا التوابين وكانوا أربعة آلاف فقتل سليمان بن صرد رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم أدهم بن محيريز الباهلي وكان سليمان يوم قتل ابن ثلاثة وتسعين سنة
650

أخبرنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا ابن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا فاشتد غضب أحدهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لأعرف كلمة لو قالها سكن غضبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
1057 سليمان بن عمرو بن حديدة الأنصاري الخزرجي قتل هو ومولاه عنترة يوم أحد شهيدين والأكثر يقولون في هذا سليم الخزرجي وكذلك قال ابن هشام وقد ذكرناه في باب سليم وذلك الأصح فيه إن شاء الله تعالى
1058 سليمان رجل من الصحابة حديثه عند عروة بن رويم عن شيخ من خزاعة عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنكم ستجندون أجنادا وتكون لكم ذمة وخراج ذكره أبو زرعة في مسند الشاميين وذكره أبو حاتم في كتاب الوحدان وكلاهما قال فيه سليمان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
باب سماك
1059 سماك بن ثابت الأنصاري من بني الخزرج مذكور في الصحابة
1060 سما بن خرشة ويقال سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود ابن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر أبو دجانة النصاري هو مشهور بكنيته شهد بدرا وكان أحد الشجعان له مقامات
651

محمودة في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من كبار الأنصار استشهد يوم اليمامة
روى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال رمى أبو دجانة بنفسه في الحديقة يومئذ فانكسرت رجله فقاتل حتى قتل وقد قيل إنه عاش حتى شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه صفين والله أعلم وإسناد حديثه في الحرز المنسوب إليه ضعيف
1061 سماك بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج الأنصاري أخو بشير بن سعد وعم النعمان بن بشير شهد بدرا مع أخيه بشير بن سعد وشهد سماك أحدا من ولده بشير بن ثابت الذي يروي عنه شعبة
1062 سماك بن مخرمة الأسدي له صحبة وإليه ينسب مسجد سماك بالكوفة وهو خال سماك بن حرب وعلى اسمه سمى وقال سيف بن عمر سماك بن مخرمة الأسدي وسماك بن عبيد العبسي وسماك بن خرشة الأنصاري وليس بأبي دجانة هؤلاء الثلاثة أول من ولى مسالح دستبي من أرض همذان وأرض الديلم
قال سيف وقدم هؤلاء الثلاثة على عمر بن الخطاب في وفود أهل الكوفة بالأخماس فاستنسبهم فانتبسوا له سماك وسماك وسماك فقال بارك الله فيكم اللهم اسمك بهم الإسلام وأيد بهم
652

باب سمرة
1063 سمرة بن جندب بن هلال بن جريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر ابن ذي الرياستين هكذا نسبه سليمان بن سيف وقال ابن إسحاق وغيره من أهل النسب هو من فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان حليف للأنصار يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله وقيل أبو سليمان وقيل يكنى أبا سعيد سكن البصرة وكان زياد يستخلفه عليها ستة اشهر وعلى الكوفة ستة اشهر فلما مات زياد استخلفه على البصرة فأقره معاوية عليها عاما أو نحوه ثم عزله وكان شديدا على الحرورية كان إذا أتى بواحد منهم إليه قتله ولم يقله ويقول شر قتلي تحت أديم السماء يكفرون المسلمين ويسفكون الدماء فالحرورية ومن قاربهم في مذهبهم يطعنون عليه وينالون منه
وكان ابن سيرين والحسن وفضلاء أهل البصرة يثنون عليه ويجيبون عنه وقال ابن سيرين في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير
وقال الحسن تذاكر سمرة وعمران بن حصين فذكر سمرة أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتين سكتة إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءة ولا الضالين فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين فكتبوا في ذلك إلى المدينة إلى أبي بن كعب فكان في جواب أبي بن كعب أن سمرة قد صدق وحفظ
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الصمد حدثنا أبو هلال حدثنا عبد الله بن
653

صبيح عن محمد بن سيرين قال كان سمرة ما علمت عظيم الأمانة صدوق الحديث يحب الإسلام وأهله
وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق ابن إبراهيم قال حدثنا محمد بن علي بن مروان قال حدثنا أحمد بن حنبل فذكره بإسناده سواء
وكان سمرة من الحفاظ المكثرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت وفاته بالبصرة في خلافة معاوية سنة ثماني وخمسين سقط في قدر مملوءة ماء حارا كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط في القدر الحارة فمات فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولأبي هريرة ولثالث معهما آخركم موتا في النار
روى عن سمرة من الصحابة عمران بن حصين وروى عنه كبار التابعين بالبصرة
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن علي حدثنا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري حدثنا هشيم بن بشير قال أخبرني عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن أبيه أن أم سمرة بن جندب مات عنها زوجها وترك ابنه سمرة وكانت امرأة جميلة فقدمت المدينة فخطبت فجعلت تقول إنها لا تتزوج إلا برجل يكفل لها نفقة
654

ابنها سمرة حتى يبلغ فتزوجها رجل من الأنصار على ذلك فكانت معه في الأنصار وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعرض غلمان الأنصار في كل عام فمر به غلام فأجازه في البعث وعرض عليه سمرة من بعده فرده فقال سمرة يا رسول الله لقد أجزت غلاما ورددتني ولو صارعته لصرعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فصارعه قال فصارعته فصرعته فأجازني رسول الله صلى الله عليه وسلم في البعث
وقال الواقدي سمرة بن جندب الفزاري حليف للأنصار يكنى أبا سعيد
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن النعمان قال محمد بن علي حدثنا إبراهيم بن عرعرة حدثنا محمد بن أبي عدي أخبرني حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة قال سمعت سمرة بن جندب يقول لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما حدثا فكنت أحفظ عنه وما يمنعني من القول إلا أن هاهنا رجالا هم أسن مني ولقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها فقام عليها للصلاة وسطها روى عنه الحسن والشعبي وعلي بن ربيعة وقدامة ابن وبرة
1064 سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير بن رياب بن سواءة ويقال ابن رياب بن حبيب بن سواءة أبو جابر بن سمرة السوائي من بني سواءة بن عامر بن صعصعة
روى عنه ابنه حديثا واحدا ليس له غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون
655

بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ولم يروه عنه غيره وابنه جابر بن سمرة صاحب له رواية وقد تقدم ذكره في بابه من هذا الكتاب
1065 سمرة بن معير بن لواذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحي أبو محذورة المؤذن غلبت عليه كنيته واشتهر بها واختلف في اسمه فقيل أوس بن معير وقيل سمرة بن معير وقيل غير ذلك مما ذكرناه في بابه في الكنى من هذا الكتاب وهناك استوعبنا القول فيه ومات أبو محذورة بمكة سنة تسع وسبعين
1066 سمرة العدوي لا أدري هو من قريش أو غيره روى عنه جابر بن عبد الله حديثه مع أبي اليسر في إنظار المعسر
باب سنان
1067 سنان بن تيم الجهني حليف لبني عوف بن الخزرج ويقال سنان ابن وبرة الجهني غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المريسيع وهي غزوة بني المصطلق وكان شعارهم يؤمئذ يا منصور أمت أمت يقال إنه الذي سمع عبد الله بن أبي بن سلول يقول لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وقد قيل إن الذي رفع ذلك وسمعه زيد بن أرقم على ما قد ذكرناه في بابه وهو الصحيح
وإنما سنان هذا هو الذي نازع جهجاه الغفاري يؤمئذ وكان جهجاه يقود فرسا لعمر بن الخطاب وكان أجيرا له في تلك الغزاة فبينا الناس على الماء
656

ازدحم جهجاه وسنان بن تيم الجهي على الماء فاقتتلا فصرخ الجهني يا معشر الأنصار وصرخ جهجاه يا معشر المهاجرين فغضب عبد الله بن أبي ابن سلول فقال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل والخبر بذلك مشهور في السير وغيرها
1068 سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري شهد أحدا
1069 سنان بن روح مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة
1070 سنان بن سلمة الأسلمي بصرى روى عنه قتادة ومعاذ بن سبرة في حديثه اضطراب لا أعرف له رواية
1071 سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل يكنى أبا جبير روى وكيع عن ابنه عنه أنه قال ولدت يوم حرب كانت للنبي صلى الله عليه وسلم فسماني سنانا وقد قيل إنه لما ولد قال أبوه سلمة بن المحبق لسنان أقاتل به في سبيل الله أحب إلي منه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سنانا وروى عنه أنه قال
ولدت في يوم حرب كانت للنبي صلى الله عليه وسلم فذهب بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكني وتفل في في ودعا لي وسماني سنانا وكان من الشجعان الأبطال الفرسان
657

قال أبو اليقظان لما قتل عبد الله بن سوار كتب معاوية إلى زياد انظر رجلا يصلح لثغر الهند فوجهه فوجه زياد سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي
وقال خليفة بن خياط ولي زياد سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي غزو الهند بعد قتل راشد بن عمرو الجريري وذلك سنة خمسين ولسنان هذا خبر عجيب في غزو الهند
وتوفي سنان بن سلمة بن المحبق في آخر أيام الحجاج
1072 سنان بن أبي سنان الأسدي واسم أبي سنان وهب بن محصن بن حرثان ابن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة شهد بدرا هو وأخوه وأبوه وعمه عكاشة بن محصن وشهدوا سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنان أول من بايع بيعة الرضوان في قول الواقدي وقال غيره بل أبو سنان أول من بايع بيعة الرضوان
وتوفي سنان بن أبي سنان سنة اثنين وثلاثين
وقال الواقدي أول من بايع بيعة الرضوان سنان أبي سنان بايعه قبل أبيه قال أبو عمر الأكثر والأشهر أن أباه أبا سنان هو أول من بايع بيعة الرضوان والله أعلم
1073 سنان بن سنة الأسلمي مدني له صحبة ورواية ويقال إنه عم حرملة ابن عمرو الأسلمي والد عبد الرحمن بن حرملة روى عنه حكيم بن أبي حرة ويحيى بن هند ومعاذ بن سعوة
658

1074 سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء الأنصاري من بني سلمة شهد العقبة وشهد بدرا
1075 سنان بن ظهير الأسدي له صحبة
1076 سنان بن عبد الله الجهني روى عنه ابن عباس عن عمته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تقضي عن أمها مشيا إلى الكعبة كانت نذرته أمها من حديث محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس
1077 سنان بن عمرو بن طلق وهو من بني سعد بن قضاعة يكنى أبا المقنع كانت له سابقة وشرف شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وما بعدها من المشاهد
1078 سنان بن مقرن أخو النعمان بن مقرن له صحبة
1079 سنان الضمري استخلفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين خرج من المدينة في شأن قتال أهل الردة
باب سهل
1080 سهل بن بيضاء أخو سهيل وصفوان أمهم البيضاء واسمها دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك وأبوهم وهب بن ربيعة ابن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر كان سهل ابن بيضاء ممن أظهر إسلامة بمكة وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في شأن الصحيفة التي كتبها مشركو قريش علي بني هاشم
659

حتى اجتمع له نفر تبرءوا من الصحيفة وأنكروها وهم هشام بن عمرو بن ربيعة والمطعم بن عدي بن نوفل وزمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد وأبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد وزهير بن أبي أمية بن المغيرة وفي ذلك يقول أبو طالب
* جزى الله رب الناس رهطا تبايعوا
* على ملأ يهدي لخير ويرشد
* قعود لدى جنب الحطيم كأنهم
* مقاولة بل هم أعز وأمجد
* هم رجعوا سهل ابن بيضاء راضيا
* فسر أبو بكر بها ومحمد
* ألم يأتكم أن الصحيفة مزقت
* وأن كل ما لم يرضه الله مفسد
* أعان عليها كل صقر كأنه
* إذا ما مشى في رفرف الدرع أحرد
*
أسلم سهل ابن بيضاء بمكة وأخفى إسلامه فأخرجته قريش معهم إلى بدر فأسر يؤمئذ مع المشركين فشهد له عبد الله بن مسعود أنه رآه بمكة يصلي فخلى عنه لا أعلم له رواية
ومات بالمدينة وفيها مات أخوه سهيل وصلى عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فيما رواه ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن أبي النضر عن أبي
سلمة عن عائشة أم المؤمنين قالت والله ما صلى رسول الله
660

صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء إلا في المسجد سهل وسهيل ورواه مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة ولم يذكر فيه سهلا وأرسل الحديث
وقد قيل إن سهل ابن بيضاء مات بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك الواقدي وأما صفوان أخوهما فقتل ببدر مسلما على اختلاف في ذلك وقد ذكرناه في بابه
1081 سهل بن حارثة الأنصاري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن ناسا كانوا قد شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا دارا وهم ذوو عدد فقلوا وفنوا فقال اتركوها ذميمة
1082 سهل بن أبي حثمة يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبا يحيى وقيل أبا محمد واختلف في اسم أبيه فقيل عبيد الله بن ساعدة وقيل عامر بن ساعدة وقيل عبد الله بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس
ولد سهل بن أبي حثمة سنة ثلاث من الهجرة قال أحمد بن زهير سمعت سعد بن عبد الحميد يقول سهل بن أبي حثمة من بني حارثة من الأوس قال الواقدي قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين ولكنه حفظ عنه فروى وأتقن وذكر أبو حاتم الرازي أنه سمع رجلا من ولده يقول سهل بن أبي حثمة كان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أحد وشهد المشاهد كلها إلا بدرا والذي قاله الواقدي أظهر والله أعلم
661

قال أبو عمر وهو معدود في أهل المدينة وبها كانت وفاته روى عنه نافع بن جبير وبشير بن يسار وعبد الرحمن بن مسعود وابن شهاب وما أظن ابن شهاب سمع منه
1083 سهل ابن الحنظلية والحنظلية أمه وقيل هي أم جده وهو سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن زيد الأنصاري الحارثي من بني حارثة بن الحارث من الأوس قال أبو مسهر سهل ابن الحنظلية أنصاري حارثي من بني حارثة بن الحارث من الأوس كان ممن بايع تحت الشجرة وكان فاضلا عالما معتزلا عن الناس كثير الصلاة والذكر لا يجالس أحدا سكن الشام ومات بدمشق في أول خلافة معاوية ولا عقب له
قال أبو مسهر قال سعيد بن عبد العزيز كان سهل ابن الحنظلية لا يولد له فكان يقول لي لأن يكون لي سقط في الإسلام أحب إلي مما طلعت عليه الشمس له أخ يسمى سعد وأخ يسمى عقبة ولهم صحبة
1084 سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس ويقال ابن خنساء بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس يكنى أبا سعيد وقيل ابا سعد وقيل أبا عبد الله وقيل أبا الوليد وقيل أبا ثابت
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت يوم أحد وكان بايعه يؤمئذ على الموت فثبت معه حين انكشف الناس عنه وجعل
662

ينضح بالنبل يؤمئذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نبلوا سهلا فإنه سهل ثم صحب عليا رضي الله عنه من حين بويع له وإياه استخلف علي رضي الله عنه حين خرج من المدينة إلى البصرة ثم شهد مع علي صفين وولاه على فارس فأخرجه أهل فارس فوجه على زيادا فأرضوه وصالحوه وأدوا الخراج
ومات سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي وكبر ستا روى عنه ابنه وجماعة معه
1085 سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار له أخ أيضا يسمى سهيلا وهما اليتيمان اللذان كان لهما المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المسجد كانا يتيمين في حجر أبي أمامة أسعد بن زرارة لم يشهد بدرا وشهدها أخوه سهيل
1086 سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف الأنصاري صاحب الصاع ويقال له صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون لما أتى بصاعي تمر زكاة ماله فيه نزلت الذين يلمزون المطوعين 000 الآية لا أدري أكان الذي قبله أم لا
1087 سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا
663

1088 سهل بن رومي بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد شهيدا ذكره الواقدي
1089 سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن الحارث بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الساعدي الأنصاري يكنى أبا العباس
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا يزيد بن زريع حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري قال قلت لسهل بن سعد ابن كم كنت يومئذ يعنى يوم المتلاعنين قال ابن خمس عشرة سنة
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الميمون حدثنا أبو زرعة حدثنا الحكم ابن نافع حدثنا شعيب عن الزهري عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو ابن خمس عشرة سنة وعمر سهل ابن سعد حتى أدرك الحجاج وامتحن به ذكره الواقدي وغيره قال وفي سنة أربع وسبعين أرسل الحجاج في سهل بن سعد يريد إذلاله قال ما منعك من نصرة أمير المؤمنين عثمان قال قد فعلته قال كذبت ثم أمر به فختم في عنقه وختم أيضا في عنق أنس بن مالك حتى ورد كتاب عبد الملك فيه وختم في يد جابر يريد إذلالهم بذلك وأن يجتنبهم الناس ولا يسمعوا منهم
664

واختلف في وقت وفاة سهل بن سعد فقيل توفي سنة ثمان وثمانين وهو ابن ست وتسعين سنة وقيل توفي سنة إحدى وتسعين وقد بلغ مائة سنة ويقال إنه آخر من بقي بالمدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حكى ابن عيينة عن أبي حازم قال سمعت سهل بن سعد يقول لو مت لم تسمعوا أحدا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن علي بن مروان حدثنا يحيى بن معين وعلي بن عبد الله المديني وأحمد بن منصور الرمادي قالوا حدثنا أبا سفيان بن عيينة قال سمعت سلمة بن دينار أبا حازم يقول كان سهل بن سعد آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
1090 سهل بن أبي سهل مخرج حديثه عن أهل مصر روى عنه سعيد بن أبي هلال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تهادوا فإنها تذهب الأضغان
1091 سهل بن صخر له صحبة ورواية حديثه عند يوسف بن خالد عن أبيه عن جده أنه أوصى فقال يا بني إذا ملكت ثمن عبد فاشتر عبدا فإن الجدود في نواصي الرجال
1092 سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف الأنصاري قتل مع عمه سهل ابن عمرو شهيدين يوم بئر معونة
665

1093 سهل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر وعامر هذا هو الذي يقال له مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري شهد العقبة ثم شهد بدرا لا عقب له هكذا قال جمهور أهل السير سهل بن عتيك وقال أبو معشر سهل بن عبيد قال الطبري وهو خطأ عندهم
1094 سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم أخي عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا
1095 سهل بن عمرو العامري أخو سهيل بن عمرو كان من مسلمة الفتح ومات في خلافة أبي بكر أو صدر خلافة عمر رضي الله عنه
1096 سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
1097 سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا
1098 سهل بن مالك بن عبيد بن قيس ويقال سهل بن عبيد بن قيس ولا يصح سهل بن عبيد ولا سهل بن مالك ولا تثبت لأحدهما صحبة ولا رواية يقال إنه حجازي سكن المدينة لم يرو عنه إلا ابنه مالك بن سهل أو يوسف ابن سهل ومن قال سهل بن مالك جعل ابنه يوسف بن سهل ومن قال سهل بن عبيد جعل ابنه مالك بن سهل حديثه يدور على خالد بن عمرو القرشي الأموي ومنكر الحديث متروك الحديث يروي عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم إني راض عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن
666

رضي الله عنهم 000 الحديث في فضل الصحابة والنهي عن سبهم وفي آخره يا أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين إذا مات رجل منهم فقولوا فيه خيرا حديث منكر موضوع
يقال فيه إنه من الأنصار ولا يصح وفي إسناد حديثه مجهولون ضعفاء غير معروفين يدورعلى سهل بن يوسف بن مالك بن سهل عن أبيه عن جده وكلهم لا يعرف
1099 سهل مولى بني ظفر الأنصاري شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم
باب سهيل
1100 سهيل ابن بيضاء القرشي الفهري يكنى أبا أمية فيما زعم بعضهم والبيضاء أمه التي كان ينسب إليها اسمها دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وهو سهيل بن عمرو بن وهب وقيل سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة وقيل سهيل ابن بيضاء هو سهيل بن عمرو ابن وهب بن ربيعة بن هلال 000 النسب كما ذكرناه
خرج سهيل مهاجرا إلى أرض الحبشة حتى فشا الإسلام وظهر ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأقام معه حتى هاجر وهاجر سهيل فجمع الهجرتين جمعيا ثم شهد بدرا
667

ومات بالمدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد
وروى سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان عن أنس بن مالك قال كان أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وسهيل ابن بيضاء
روى الدراوراي عن عبد الواحد بن حمزة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء في المسجد
1101 سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ قال ابن هشام ويقال عائذ ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا
وقال موسى بن عقبة كان لسهيل بن رافع ولأخيه عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مربدا
شهد سهيل هذا بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
1102 سهيل بن سعد أخو سهل ذكره ابن السكن وذكر له حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواته حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب فقال دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة فصليت فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم رآني أركع ركعتين فقال ما هاتان الركعتان فقلت
668

يا رسول الله جئت وقد أقيمت الصلاة فأحببت أ ن أدرك معك الصلاة ثم أصلي الركعتين الآن فسكت وكان إذا رضي شيئا سكت وذلك في صلاة الصبح
1103 سهيل بن عامر بن سعد الأنصاري استشهد يوم بئر معونة رضي الله عنه
1104 سهيل بن عدي الأزدي من أزدشنوءة حليف بني عبد الأشهل من الأنصار قتل يوم اليمامة شهيدا
1105 سهيل بن عمرو بن أبي عمرو الأنصاري ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من البدريين فقال سهيل بن عمرو الأنصاري شهد بدرا وقتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بصفين قال أبو عمر وكانت وقعة صفين سنة سبع وثلاثين وقال أبو عمر ومن جعل سهيل بن عمرو بن أبي عمرو وسهيل بن رافع بن أبي عمرو واحدا فقد غلط ووهم ولم يعلم
1106 سهيل بن عمرو بن عبد سمش بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري يكنى أبا يزيد كان أحد الأشراف من قريش وساداتهم في الجاهلية أسر يوم بدر كافرا وكان خطيب قريش فقال عمر يا رسول الله انزع ثنيته فلا يقوم عليك خطيبا أبدا فقال صلى الله عليه وسلم دعه فعسى أن يقوم مقاما تحمده وكان الذي أمره مالك بن الدخشم فقال في ذلك
أسرت سهيلا فما ابتغى
* أسيرا به من جميع الأمم
*
669

* وخندق تعلم أن الفتى
* سهيلا فتاها إذا تصطلم
* ضربت بذي الشفر حتى انثنى
* وأكرهت سيفي على ذي العلم
*
قال فقدم مكرز بن حفص بن الأحنف العامري فقاطعهم في فدائه وقال ضعوا رجلي في القيد حتى يأتيكم الفداء ففعلوا ذلك
وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة وهو الذي جاء في الصلح يوم الحديبية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه قد سهل لكم من أمركم وعقد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلح يومئذ وهو كان متولى ذلك دون سائر قريش وهو الذي مدحه أمية بن أبي الصلت فقال
* أبا يزيد رأيت سيبك واسعا
* وسجال كفك يستهل ويمطر
*
وقال فيه ابن قيس الرقيات حين منع خزاعة من بني بكر بعد الحديبية وكانوا أخواله فقال
* منهم ذو الندى سهيل بن عمرو
* عصبة الناس حين جب الوفاء
*
حاط أخواله خزاعة لما
* كثرتهم بمكة الأحياء
*
وكان المقام الذي قامه في الإسلام الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر دعه فعسى أن يقوم مقاما تحمده فكان مقامه في ذلك أنه لما ماج أهل مكة عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من العرب قام سهيل ابن عمرو خطيبا فقال والله إني أعلم أن هذا الدين سيمتد امتداد الشمس
670

في طلوعها إلى غروبها فلا يغرنكم هذا من أنفسكم يعني أبا سفيان فإنه ليعلم من هذا الأمر ما أعلم ولكنه قد ختم على صدره حسد بني هاشم وأتى في خطبته بمثل ما جاء به أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالمدينة فكان ذلك معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه لعمر والله أعلم
وروى ابن المبارك قال حدثنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن يقول حضر الناس باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب وأولئك الشيوخ من قريش فخرج آذنه فجعل يأذن لأهل بدر لصهيب وبلال وأهل بدر وكان يحبهم وكان قد أوصى بهم فقال أبو سفيان ما رأيت كاليوم قط إنه ليؤذن لهؤلاء فقال سهيل بن عمرو قال الحسن ويا له من رجل ما كان أعقله أيها القوم العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا إني والله قد أرى الذي في وجوهكم فإن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم دعى القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي تتنافسون فيه ثم قال أيها القوم إن هؤلاء القوم قد سبقوكم بما ترون ولا سبيل لكم والله إلى ما سبقوكم إليه فانظروا هذا الجهاد فألزموه عسى الله عز وجل أن يرزقكم شهادة ثم نفض ثوبه وقام ولحق بالشام
قال الحسن فصدق والله لا يجعل الله عبدا له أسرع إليه كعبد أبطأ عنه
وذكر الزبير عن عمه مصعب عن نوفل بن عمارة قال جاء الحارث بن
671

هشام وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب فجلسا وهو بينهما فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر فيقول ههنا يا سهيل ههنا يا حارث فينحيهما عنه فجعل الأنصار يأتون فينحيهما عنه كذلك حتى صارا في آخر الناس فلما خرجا من عند عمر قال الحارث بن هشام لسهيل بن عمرو ألم تر ما صنع بنا فقال له سهيل إنه الرجل لا لوم عليه ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا دعي القوم فأسرعوا ودعينا فأبطأنا فلما قاموا من عند عمر أتياه فقالا له يا أمير المؤمنين قد رأينا ما فعلت بنا اليوم وعلمنا أنا أتينا من قبل أنفسنا فهل من شيء نستدرك به ما فاتنا من الفضل فقال لا أعلم إلا هذا الوجه وأشار لهما إلى ثغر الروم فخرجا إلى الشام فماتا بها
قالوا وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة وخرج بجماعة أهله إلا بنته هندا إلى الشام مجاهدا حتى ماتوا كلهم هنالك فلم يبق من ولده أحد إلا بنته هند وفاختة بنت عتبة بن سهيل فقدم بها على عمر فزوجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وكان الحارث قد خرج مع سهيل فلم يرجع ممن خرج معهما إلا فاختة وعبد الرحمن فقال زوجوا الشريد الشريدة ففعلوا فنشر الله منهما عددا كثيرا قال المديني قتل سهيل بن عمرو باليرموك وقيل بل مات في طاعون عمواس رضي الله عنه
672

باب سواد
1107 سواد بن عمرو القاري الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخلوق مرتين أو ثلاثا وأنه رآه متخلقا فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم بجريدة في بطنه فخدشه فقال أقصني فكشف له النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه فوثب فقبل بطن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه الحسن البصري رحمة الله عليه وهذه القصة لسواد بن عمرو لا لسواد بن غزية وقد رويت لسواد بن غزية
1108 سواد بن غزية ذكره موسى بن عقية فيمن شهد بدرا والمشاهد بعدها من بني عدي بن النجار وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر
وسواد بن غزية هو كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم على خيبر فأتاه بتمر جنيب قد أخذ منه صاعا بصاعين من الجمع
رواه الدراوردي عن عبد المجيد بن سهيل عن المسيب أن أبا سعيد وأبا هريرة حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سواد بن غزية أخا بني عدي من الأنصار فأمره على خيبر فقدم عليه بتمر جنيب وذكر الحديث
وذكر الطبري سواد بن غزية ووقع في أصل شيخنا سوادة بن غزية وهو وهم وخطأ
قال وهو من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها وهو الذي طعنه النبي صلى الله عليه وسلم بمخصرة ثم أعطاه إياها فقال استقد
673

1109 سواد بن قارب الدوسي كذا قال ابن الكلبي وقال ابن أبي خيثمة سواد بن قارب سدوسي من بني سدوس قال أبو حاتم له صحبة
قال أبو عمر وكان يتكهن في الجاهلية وكان شاعرا ثم أسلم وداعبة عمر يوما فقال ما فعلت كهانتك يا سواد فغضب وقال ما كنا عليه نحن وأنت يا عمر من جهلنا وكفرنا شر من الكهانة فمالك تعيرني بشيء تبت منه وأرجو من الله العفو عنه
وقد روى أن عمر إذ قال له وهو خليفة كيف كهانتك اليوم غضب سواد وقال يا أمير المؤمنين ما قالها لي أحد قبلك فاستحيي عمر ثم قال له يا سواد الذي كنا عليه من الشرك أعظم من كهانتك ثم سأله عن حديثه في بدء الإسلام وما أتاه به رئية من ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه أتاه ريئه ثلاث ليال متواليات وهو فيها كله بين النائم واليقظان فقال له قم يا سواد فاسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته وأنشد في كل ليلة من الثلاث ليال ثلاثة أبيات معناها واحد وقافيتها مختلفة أولها
* عجبت للجن وتطلا بها
* وشدها العيس بأقتابها
*
674

* تهوى إلى مكة تبغى الهدى
* ما صادق الجن ككذابها
* فارحل إلى الصفوة من هاشم
* ليس قداماها كأذنابها
*
وذكر تمام الخبر وفي آخر شعر سواد إذ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده ما كان من الجني رئيه إليه ثلاث ليال متواليات وذكر قوله في ذلك
* أتاني نجي بعد هذء ورقدة
* ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
* ثلاث ليال قوله كل ليلة
* أتاك نجي من لؤي بن غالب
* فرفعت أذيال الإزار وشمرت
* بي الفرس الوجناء حول السبائب
* فأشهد أن الله لا رب غيره
* وأنت مأمون على كل غائب
* وأنك أدنى المرسلين وسيلة
* إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب
* فمرنا بما يأتيك من وحي ربنا
* وإن كان فيما جئت شيب الذوائب
* وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة
* بمغن فتيلا عن سواد بن قارب
*
1110 سواد بن يزيد ويقال ابن رزق ويقال ابن رزين ويقال ابن رزيق بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا وأحدا رضي الله عنه
675

باب سوادة
1111 سوادة بن الربيع ويقال ابن الربيع الجرمي له صحبة بصرى روى عنه سالم بن عبد الرحمن الجرمي والله أعلم
1112 سوادة بن عمرو الأنصاري ويقال سواد بن عمرو الأنصاري حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقاده من نفسه روى عنه الحسن ومحمد بن سيرين يعد في البصريين
1113 سوادة بن عمرو روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن أظنه الأول والله أعلم
باب سويد
1114 سويد بن جبلة الفزاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأدخله أبو زرعة الدمشقي في مسند الشاميين فغلط وليست له صحبة وحديثه مرسل أنكر ذلك أبو حاتم الرازي
1115 سويد بن حنظلة لا أعرف له نسبا حديثه عند إسرائيل عن إبراهيم ابن عبد الأعلى عن جدته عن أبيها سويد بن حنظلة قال أتينا رسول الله
676

صلى الله عليه وسلم ومعنا وائل بن حجر الحضرمي فأخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا وحلفت أنه أخي فخلوا سبيله فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال صدقت المسلم أخو المسلم لا أعلم له غير هذا الحديث
1116 سويد بن الصامت الأوسي لقى النبي صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز من مكة في حجة حجها سويد على ما كانوا يحجون عليه في الجاهلية وذلك في أول مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه إلى الله عز وجل فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فلم يرد عليه سويد شيئا ولم يظهر له قبول ما دعاه إليه وقال له لا أبعد ما جئت به ثم انصرف إلى قومه بالمدينة فيزعم قومه أنه مات مسلما وهو شيخ كبير قتلته الخزرج في وقعة كانت بين الأوس والخزرج وذلك قبل بعاث
قال أبو عمر أنا شاك في إسلام سويد بن الصامت كما شك فيه غيري ممن ألف في هذا الشأن قبلي والله أعلم وكان شاعرا محسنا كثير الحكم في شعره وكان قومه يدعونه الكامل لحكمة شعره وشرفه فيهم وهو القائل فيهم
* ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى
* مقالته بالغيب ساءك ما يفري
*
وهو شعر حسن وله أشعار حسان
ذكر ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمرو بن قتادة الظفري عن أشياخ من قومه قالوا قدم سويد بن الصامت أخو بني عمرو بن عوف مكة حاجا أو معتمرا قال وكان يسميه قومه الكامل وسويد هو القائل
677

* ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى
* مقالته بالغيب ساءك ما يفرى
* مقالته كالشهد ما كان شاهدا
* وبالغيب مأثور على ثغرة النحر
* يسرك باديه وتحت أديمه
* منيحة شر يفترى عقب الظهر
* تبين لك العينان ما هو كاتم
* من الغل والبغضاء والنظر الشرز
* فرشني بخير طالما قد بريتني
* وخير الموالي من يريش ولا يبري
*
1117 سويد بن طارق ويقال طارق بن سويد وهو الصواب وهو من حضرموت وقد ذكرناه في باب طارق من كتابنا هذا
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه أن سويد ابن طارق أو طارق بن سويد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر فنهاه فقال يا رسول الله إنها دواء قال لا ولكنها داء
هكذا قال شعبة سويد بن طارق أو طارق بن سويد على الشك وقال حماد بن سلمة عن سماك عن علقمة بن وائل عن طارق بن سويد ولم يشك ولم يقل عن أبيه
1118 سويد بن عامر الأنصاري روى عنه مجمع بن يحيى وهو أحد عمومته حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بلوا أرحامكم ولو بالسلام
678

1119 سويد بن عمرو قتل يوم مؤتة شهيداوكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى وبينه وبين وهب بن سعد بن أبي سرح العامري والله أعلم
1120 سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي يكنى ابا أمية أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريكا لعمر في الجاهلية وكان أسن من عمر لأنه ولد عام الفيل وكان قد أدى الصدقة إلى مصدق النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد القادسية فصاح الناس الأسد الأسد فخرج إليه سويد بن غفلة فضرب الأسد على رأسه فمر سيفه في فقار ظهره وخرج من عكوة ذنبه وأصاب حجرا ففلقه روى هذه الحكاية فلفلة الجعفي ثم شهد سويد بن غفلة مع علي رضي الله عنه صفين
وقال عاصم بن كليب الجرمي تزوج سويد بن غفلة جارية بكرا وهو ابن مائة وست عشرة سنة فافتضها
قال أبو نعيم حدثنا الحسن بن الحارث قال كان سويد بن غفلة يمر بنا وله امرأة في النخع فكان يختلف إليها وقد أتت عليه سبع وعشرون ومائة سنة
وروى أبو ليلى الكندي عن سويد بن غفلة قال أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده أو أخذ بيدي فقرأت في عهده لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة وذكر تمام الخبر
679

سكن الكوفة ومات بها في زمن الحجاج سنة أحدى وثمانين وهو ابن مائة وخمس وعشرين سنة وقيل سبع وعشرين ومائة سنة رحمة الله عليه
1121 سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر وأتينا به مكة فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فابتاع منا رجل سراويل وثم وزان يزن بالأجرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا وزان زن وأرجح
يختلف في حديثه روى عنه سماك بن حرب يعد في الكوفيين
1122 سويد بن مخشى أبو مخشى الطائي وقيل فيه أزيد بن مخشى ذكره أبو معشر وغيره فيمن شهد بدرا
1123 سويد بن مقرن بن عائذ المزني أخو النعمان بن مقرن يكنى أبا عدي وقيل يكنى أبا عمرو
روى شعبة عن حصين عن هلال بن يساف قال كنا نبيع البر في دار سويد بن مقرن فخرجت جارية وقالت لرجل منا كلمة فلطمها فغضب سويد وقال لطمت وجهها لقد رأيتني سابع سبعة من إخواني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا خادم إلا واحدة فلطمها أحدنا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقناها
يعد في الكوفيين وبالكوفة مات روى عنه الكوفيون
1124 سويد بن النعمان بن مالك بن عائذ بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري شهد بيعة الرضوان وقيل إنه شهد أحدا وما بعدها من المشاهد
680

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد في أهل المدينة روى عنه بشير بن يسار قال الدارقطني لم يرو عنه غيره
1125 سويد بن هبيرة بن عبد الحارث الديلي وقيل العبدي وقيل العدوي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال خير مال الرجل المسلم سكة مأبورة أو مهرة مأمورة
حديثه عند أبي نعامة عن أبي إياس بن زهير عنه من رواية روح بن عبادة عن أبي نعامة عن إياس بن زهير عن سويد بن هبيرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبد الوارث ومعاذ بن معاذ عن أبي نعامة عن إياس بن زهير عن سويد بن هبيرة قال بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم
1126 سويد الأنصاري ويقال الجهني ويقال المزني حليف للأنصار والد عقبة أو عتبة بن سويد مدني
روى عنه ابنه عقبة من حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني عقبة بن سويد أنه سمع أباه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عن عقبة الزهري وربيعة حديثه في اللقطة وفي أحد جبل يحبنا ونحبه حديثان صحيحان
681

باب الأفراد في السين
1127 سابط بن أبي حميصة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي والد عبد الرحمن بن سابط
روى عنه ابنه عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب
وكان يحيى بن معين يقول هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط سابط جده وفي ذلك نظر رواه عن عبد الرحمن بن سابط علقمة بن يزيد
1128 سابق بن ناجية خادم النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حديث واحد من حديث الكوفيين اختلف فيه على شعبة ومسعر والصحيح فيه عنهما ما رواه هشيم وغيره عن أبي عقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا ذلك في موضعه والحمد لله ولا يصح ما بعد في الصحابة والله أعلم
1129 سباع بن عرفطة استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى خيبر وإلى دومة الجندل وهو من كبار الصحابة
1130 سخبرة الأزدي والد عبد الله بن سخبرة له صحبة
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا جعفر بن محمد
682

السوسي بمكة قال حدثنا علي بن بري قال حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ابتلى فصبر وأعطى فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر ثم سكت النبي صلى الله عليه وسلم قيل فما له يا رسول الله قال أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
1131 سراج مولى تميم الداري قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في خمسة غلمان لتميم روى عنه في تحريم الخمر وأنه أسرج في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالقنديل والزيت وكانوا لا يسرجون قبل ذلك إلا بسعف النخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اسرج مسجدنا فقال تميم الداري غلامي هذا فقال ما اسمه فقال فتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل اسمه سراج قال فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سراجا
1132 سرق بن أسد الجهني ويقال الأنصاري ويقال إنه رجل من بني الديل سكن مصر كان اسمه الحباب فيما يقولون فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرق لأنه ابتاع من رجل من أهل البادية راحلتين كان قدم بهما المدينة وأخذهما ثم هرب وتغيب عنه فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال التمسوه فلما أتوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنت سرق في حديث فيه طول وبعضهم يقول في حديثه هذا أنه لما ابتاع من البادي
683

راحلتين أتى به إلى دار لها بابان فأجلسه على أحدهما ودخل فخرج من الباب الآخر وهرب بهما وكان سرق يقول سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سرق فلا أحب أن ادعى بغيره
1133 سعر بن شعبة بن كنانة الكناني الدؤلي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم حقتان في الجذعة وثنية روى عنه ابنه جابر بن سعر قال بشر بن السري هو سعر بن شعبة وهؤلاء ولده هاهنا
1134 سعيد بن سهيل الأنصاري الأشهلي مذكور فيمن شهد بدرا لم يذكره ابن إسحاق
1135 سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قيل أعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وقيل أعتقته أم سلمة واشترطت عليه خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ما عاش يكنى أبا عبد الرحمن وقيل يكنى أبا البختري وأبو عبد الرحمن أكثر واشهر
ذكر عمر بن شبة عن أحمد الزبيري عن حشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان قال قلت لسفينة يا ابا البختري ما أسمك قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة قال ولم سماك سفينة وذكر الخبر
قال حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان عن سفينة أبي عبد الرحمن قال أبو عمر يقال اسمه عمير كان يسكن بطن نخلة
684

قال الواقدي اسم سفينة مهران وكان من مولدي الأعراب
قال أبو عمر مهران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو غير سفينة عند أكثرهم والله أعلم
وقال غيره هو من أبناء فارس واسمه سقبة بن مارقة روينا عنه أنه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة وذلك أني خرجت معه ومعه أصحابه يمشون فثقل عليهم متاعهم فحملوه على فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمل فإنما أنت سفينة فلو حملت يؤمئذ وقر بعير ما ثقل علي
وقال له سعيد بن جمهان ما اسمك فقال ما أنا بمخبرك سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة ولا أريد غير هذا الاسم
وقال سفينة أعتقتني أم سلمة واشترطت على أن أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عاش رواه حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان عن سفينة
وتوفي سفينة في زمن الحجاج روى عنه الحسن ومحمد بن المنكدر وسعيد بن جمهان
1136 السكران ابن عمرو أخو سهيل بن عمرو لأبيه وأمه القرشي العامري قد تقدم نسبه في باب أخيه وبني أخيه
كان السكران بن عمرو من مهاجرة الحبشة هاجر إليها مع زوجه سودة
685

بنت رمعه زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومات هناك ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قول موسى بن عقبة وأبي معشر
وقال ابن إسحاق والواقدي رجع السكران بن عمرو إلى مكة فمات بها قبل الهجرة إلى المدينة وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجه سودة رضي الله عنها
1137 سكنة بن الحارث له صحبة حديثه عند عبد الله بن شقيق العقيلي
1138 سكين الضمري مدني له صحبة روى عنه عطاء بن يسار قال البخاري سكين الضمري مدني له صحبة سمع النبي صلى الله عليه وسلم
قال محمد بن سلام عن مخلد بن يزيد عن ابن جريج قال أخبرت عن عطاء بن يسار عن سكين الضمري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يأكل في معي واحد
قال وقال موسى بن عبيدة عن عبيد بن الأغر عن عطاء بن يسار عن جهجاه عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولا يصح جهجاه عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا كله كلام البخاري
1139 سلامة بن قيصر الحضرمي حديثه عند ابن لهيعة عن زبان بن قائد عن لهيعة بن عقبة عن عمرو بن ربيعة عن سلامة بن قيصر قال سمعت
686

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام يوما ابتغاء وجه الله 000 الحديث ولا يوجد له سماع ولا أدراك النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وأنكر أبو زرعة أن تكون له صحبة وقال رواتيه عن أبي هريرة يعد في أهل مصر
1140 سلكان بن سلامة الأنصاري أبو نائلة قد ذكرناه في الكنى وهو أحد النفر الذين قتلوا كعب بن الأشرف واسمه سعد وسلكان لقب له وهو أشهر بكنيته ولذلك أخرنا ذكره إلى الكنى
1141 سلم بن نذير بصرى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عندي مرسل روى عنه يزيد بن أبي حبيب
1142 سلمة بن قيس الجرمي والد عمرو بن سلمة له صحبة ولابنه عمرو الذي كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنين أو ثمان وعليه بردة كان إذا سجد بدت منها عورته فقالت امرأة من الحي غطوا عنا است قارئكم ذكره البخاري
1143 سليك بن هدبة الغطفاني روى عنه حديثه جابر بن عبد الله حيث أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى ركعتين يوم الجمعة وهو يخطب وكان سليك قد جلس ذلك الوقت قبل أن يركع
1144 السليل الأشجعي روى عنه أبو المليح معدود في الصحابة
687

1145 سمعان بن عمرو الأسلمي إسناد حديثه ليس بالقائم
1146 سندر مولى زنباع الجذامي له صحبة حديثه عند عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان لزنباع الجذامي عبد يقال له سندر فوجده يقبل جارية له فخصاه وجدعه فأتى سندر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى زنباع وقال من مثل به أو أحرق بالنار فهو حر وهو مولى الله عز وجل ورسوله وأعتق سندر فقال له سندر يا رسول الله أوص بي فقال أوصى بك كل مسلم فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سندر إلى أبي بكر فقال احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاله أبو بكر حتى توفى ثم أتى بعده إلى عمر فقال عمر إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك وإلا فانظر أي المواضع أحب إليك فأكتب لك فاختار سندر مصر فكتب له إلى عمرو بن العاص يحفظ فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم على عمرو بن العاص أقطع له أرضا واسعة ودارا فكان سندر يعيش فيها فلما مات قبضت في مال الله
وذكر أبو عفير في تاريخه عن أبي نعيم سماك بن نعيم الجذامي عن عمر الجروي أنه أدرك مسروح بن سندر الذي جدعه زنباع بن روح الجذامي
688

وكان له مال كثير من رقيق وغيره وكان جاهلا ممكرا وعمر حتى زمن عبد الملك
1147 سنين أبو جميلة الضمري ويقال السلمي روى عنه ابن شهاب قال عنه معمر حدثني أبو جميلة وزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال الزبيري عن الزهري أدركت ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنس ابن مالك وسهل بن سعد وأبا جميلة سنينا السلمي
وقال مالك عن ابن شهاب أخبرني سنين أبو جميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح
1148 سواء بن خالد من بني عامر بن ربيعة بن عمرو بن صعصعة وهو أخو حبة بن خالد حديثهما عند الأعمش عن سلام بن شرحبيل قال سمعت حبة وسواء ابني خالد يقولان أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعمل عملا فأعناه عليه فلما فرغ دعا لنا وقال لا تيئسا من الرزق ما تهزهزت رءوسكما فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشر ثم يغطيه الله ويرزقه
هكذا كان أبو معاوية يقول سواء وكان وكيع يقول سوار بالراء
1149 سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي ابن كلاب القرشي العبدري أمه امرأة من خزاعة
689

سمى هنيدة كان من مهاجرة الحبشة ولم يذكره ابن عقبة فيمن هاجر إلى أرض الحبشة سقط له وذكره محمد بن إسحاق وغيره
وشهد سويبط بدرا وكان مزاحا يفرط في الدعابة وله قصة ظريفة مع نعيمان وأبي بكر الصديق نذكرها لما فيها من الظرف وحسن الخلق
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن زمعة بن صالح عن الزهري عن وهب ابن عبد بن زمعة عن أم سلمة قالت خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه في تجارة إلى بصرى قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكانا قد شهدا بدرا وكان نعيمان على الزاد فقال له سويبط وكان رجلا مزاحا أطعمني فقال لا حتى يجيء أبو بكر فقال أما والله لأغيظنك فمروا بقوم فقال لهم سويبط تشترون مني عبدا قالوا نعم قال إنه عبد له كلام وهو قائل لكم إني حر فإن كنتم إذا قال لكم هذه المقالة تركتموه فلا تفسدوا علي عبدي قالوا بل نشتريه منك قال فاشتروه منه بعشر قلائص قال فجاءوا فوضعوا في عنقه عمامة أو حبلا فقال نعيمان إن هذا يستهزئ بكم وإني حر لست بعبد قالوا قد أخبرنا خبرك فانطلقوا به فجاء أبو بكر فأخبره سويبط فاتبعهم فرد
690

عليهم القلائص وأخذه فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها حولا
هكذا روى هذا الخبر وكيع وخالفه غيره فجعل مكان سويبط نعيمان وقد ذكرناه في باب النون
وذكر أبو حاتم الرازي سويبط بن عمرو من المهاجرين الأولين هكذا ولم يزد ولا أعرف ما ذكر من ذلك وقد جعل من سويبط ثلاثة رجال وإنما هو واحد فلله الحمد على توفيقه ونعمه لا شريك له
1150 سويبق بن حاطب بن الحارث بن حاطب بن هيشة الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب
1151 سيابة بن عاصم السلمي حديثه عند هشيم عن يحيى بن سعيد ابن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده عن سيابة بن عاصم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين أنا ابن العواتك فسئل هشيم عن العواتك فقال أمهات كن له من قيس
قال أبو عمر يعني جدات كن له لآبائه وأجداده وقد روى في هذا الحديث عن سيابة بن عاصم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنا ابن العواتك من سليم ولا يصح ذكر سليم فيه والعواتك جمع عاتكة
قال أبو عمر في ذلك قولان أحدهما العواتك ثلاث من بني سليم إحداهن عاتكة بنت الأوقص بن مالك وهي جدة النبي صلى الله عليه وسلم
691

من قبل بني زهرة والثانية عاتكة بنت هلال بن فالج أم عبد مناف والثالثة عاتكة أم هاشم
والقول الثاني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنسوة أبكار من بني سليم فأخرجن ثديهن فوضعنها في في رسول الله صلى الله عليه وسلم فدرت
1152 سيار بن روح أو روح بن سيار هكذا جاء الحديث فيه على الشك من حديث الشاميين رواه بقية عن مسلم بن زياد قال رأيت أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبا المسيب وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون العمائم من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين
1153 سيف من ولد قيس بن معد يكرب الكندي له صحبة
1154 سيمويه البلقاوي روى عنه منصور بن صبيح أخو الربيع بن صبيح
692

حرف الشين
باب شبل
1155 شبل بن خالد ويقال ابن حامد ويقال شبل بن خليد ويقال شبل ابن معبد قال يحيى بن معين شبل بن معبد هو أشبه بالصواب أو قال هو الصواب ذكره ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمة إذا زنت ولم تحصن الحديث ولم يتابع ابن عيينة على ذكر شبل في هذا الحديث ولا له ذكر في الصحابة إلا في رواية ابن عيينة هذه وحسبك وقد أوضحنا الصواب في إسناد هذا الحديث في كتاب التمهيد والحمد لله فإن كان شبل ابن معبد فهو بجلي من بجيلة وهو الذي عزل على يده عثمان أبا موسى فيما ذكر مصعب وخليفة وولاها عبد الله بن عامر وذلك أنه دخل على عثمان حين لم يكن عنده غير أموي فقال مالك معشر قريش أما فيكم صغير تريدون أن ينبل أو فقير تريدون غناه أو خامل تريدون التنويه باسمه علام أقطعتم هذا الأشعري العراق يأكلها خضما فقال عثمان ومن لها فأشاروا بعبد الله بن عامر وهو ابن ست عشرة سنة فولاه حينئذ وإن كان شبل بن حامد فإنما يروي عن عبد الله ابن مالك الأوسي وقد بيناه في التمهيد وليست لشبل بن حامد صحبة والله أعلم
693

1156 شبل والد عبد الرحمن بن شبل روى عنه ابنه عبد الرحمن لم يرو عنه غيره وليس بمعروف هو ولا ابنه ولا يصح والله أعلم
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن نقرة الغراب في الصلاة
وله حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يوجد نعل قريش في القمامة ويقال هذا نعل قريش وهو حديث منكر لا أصل له وشبل مجهول
باب شداد
1157 شداد بن أسيد أو أسيد الأسلمي والفتح أكثر في اسم أبيه وشداد ابن أسيد مدني روى عنه قيظي بن عامر ولم يحدث بحديثه أحد إلا زيد ابن الحباب عن عمر بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد عن أبيه عن جده شداد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أنت مهاجر حيثما كنت
1158 شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري يكنى أبا يعلى نزل الشام بناحية فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة وقيل بل توفي شداد بن أوس سنة إحدى وأربعين وقيل بل توفي سنة أربع وستين
قال عبادة بن الصامت كان شداد بن أوس ممن أوتى العلم والحلم روى
694

عنه أهل الشام روى القاسم عن ابن أشرس عن مالك قال قال أبو الدرداء إن الله عز وجل يؤتى الرجل العلم ولا يؤتيه الحلم ويؤتيه الحلم ولا يؤتيه العلم وإن أبا يعلى شداد بن أوس ممن آتاه الله العلم والحلم
قال مالك كان أبو يعلى ابن عم حسان بن ثابت قال أبو عمر هكذا قال مالك وإنما هو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري لا ابن عمه روى عنه ابنه يعلى بن شداد وأبو الأشعث الصنعاني وصمرة بن حبيب
1159 شداد بن شرحبيل الجهني شامي روى عنه عياش بن يونس حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه قد وضع يمينه على يساره وهو في الصلاة
حدثنا أبو القاسم خلف بن قاسم إملاء علي قال حدثنا أبو علي سعيد ابن عثمان بن السكن قال حدثنا أبو بكر بن أحمد قال حدثنا محمد بن عوف قال حدثنا حيوة بن شريح قال حدثنا بقية قال حدثنا حبيب بن صالح عن عياش بن يونس عن شداد بن شرحبيل قال مهما نسيت من شيء فلم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى وهو في الصلاة قابضا عليها قال أبو علي ليس لشداد بن شرحبيل غير هذا الحديث والله أعلم
1160 شداد بن عبد الله القناني قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بلحارث بن كعب سنة عشر مع خالد بن الوليد فأسلم وحسن إسلامه
1161 شداد بن الهادي الليثي ثم العتواري حليف بني هاشم هو مدني من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر قيل اسمه أسامة بن عمرو وشداد لقب والهادي هو عمرو
695

قال خليفة بن خياط هو أسامة بن عمرو وعمرو هو الهادي بن عبد الله ابن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر وهو أبو عبد الله ابن شداد بن الهادي
وقال غير خليفة إنما قيل له الهادي لأنه كان يوقد النار ليلا لمن سلك الطريق للأضياف
وقال مسلم بن الحجاج شداد بن الهادي الليثي يقال اسم الهادي أسامة بن عمرو بن عبد الله بن بر بن عتوارة بن عامر بن ليث
قال أبو عمر كان شداد بن الهادي سلفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر لأنه كانت عنده سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس وهي أخت ميمونة بنت الحارث لأمهما وسكن المدينة ثم تحول منها إلى الكوفة وداره بالمدينة معروفة
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشى وهو حامل أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين 000 الحديث
وروى عنه ابنه عبد الله بن شداد بن الهادي وروى عنه ابن أبي عمار والله أعلم
696

باب شراحيل
1162 شراحيل بن زرعة الحضرمي قدم في وفد حضرموت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا
(1163) شراحيل الجعفي وقيل فيه شرحبيل والله أعلم وقد تقدم في باب شرحبيل وذكر علي بن المديني عن يونس بن محمد عن حماد بن زيد عن مخلد ابن عقبة بن عبد الرحمن بن شراحيل الجعفي عن جده عبد الرحمن عن أبيه شراحيل قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وبكفي سلعة فقلت يا رسول الله ان هذه السلعة قد حالت بيني وبين قائم سيفي ان اقبض عليه وحالت بيني وبين عنان الدابة فقال ادن منى فدنوت منه فقال افتح كفك ففتحتها ثم قال اقبض كفك فقبضتها ثم قال افتح كفك ففتحتها ثم نفث فيها ثم لم يزل يطحنها ويدلكها بيده ثم إنه رفع يده وما أرى لها اثرا
(1164) شراحيل بن مرة الكندي روى عنه حجر بن عدي الكندي حديثه عند أبى إسحاق السبيعي عن أبي البختري عن حجر بن عدي عن شراحيل ابن مرة الكوفي سمع رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم يقول لعلى رضى الله عن ابشر فإن حياتك وموتك معي
(1165) شراحيل المنقري له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد في الشاميين روى عنه أبو يزيد الهوزني
697

باب شرحبيل
(1166) شرحبيل بن أوس وقيل أوس بن شرحبيل حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن شرب الخمر مثل حديث معاوية فإن عاد الرابعة فاقتلوه وهو منسوخ بالإجماع وبقوله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث وبجلده نعيمان أو ابن نعيمان خامسة في الخمر وإن كان حديثه مرسلا فإنه يعضده الإجماع
1167 شرحبيل ابن حسنة وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله من كندة حليف لبني زهرة يكنى أبا عبد الله نسب إلى أمه حسنة وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح
وقال ابن هشام وهو شرحبيل بن عبد الله أحد بني الغوث بن مر أخي تميم بن مرة
وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهو شرحبيل بن عبد الله من بني جمح وأمه حسنة
وقال ابن إسحاق أمه حسنة امرأة عدولية ولاؤها لمعمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح تزوجها سفيان رجل من الأنصار أحد بني زريق ابن عامر ويقال له سفيان بن معمر لأن معمر بن حبيب الجمحي حالفه وتبنا وزوجه من حسنة وقد كان لها من غيره شرحبيل فولدت له جابرا وجنادة
698

ابني سفيان فلما قدموا من الحبشة نزلوا على قومهم من بني زريق في ربعهم ونزل شرحبيل مع أخويه لأمه ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر بن الخطاب ولم يتركوا عقبا فتحول شرحبيل ابن حسنة إلى بني زهرة فحالفهم وذكر باقي خبره
قال الزبير شرحبيل بن عبد الله بن المطاع تبنته حسنة زوجة سفيان بن معمر ابن حبيب الجمحي وليس بابن لها ونسب إليها قال وحسنة مولاة لمعمر ابن حبيب وهي من أهل عدولي من ناحية البحرين إليها تنسب السفن العدولية
قال أبو عمر كان شرحبيل ابن حسنة من مهاجرة الحبشة معدود في وجوه قريش وكان أميرا على ربع من أرباع الشام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه توفي في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن سبع وستين سنة
1168 شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي ويقال شرحبيل ابن السمط بن الأعور بن جبلة الكندي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان أميرا على حمص لمعاوية ومات بها وصلى عليه حبيب بن سلمة
وقيل إنه مات سنة أربعين
قال أبو عمر كان شرحبيل بن السمط على حمص فلما قدم جرير على معاوية رسولا من عند علي رضي الله عنه حبسه أشهرا يتحير ويتردد في أمره
699

فقيل لمعاوية إن جريرا قد رد بصائر أهل الشام في أن عليا ما قتل عثمان ولا بد لك من رجل يناقضه في ذلك ممن له صحبة ومنزلة ولا نعلمه إلا شرحبيل ابن السمط فإنه عدو لجرير
فاستقدمه معاوية فقدم عليه فهيأ له رجالا يشهدون عنده أن عليا قتل عثمان منهم بسر بن أرطأة ويزيد بن أسد جد خالد بن عبد القصري وأبو الأعور السلمي وحابس بن سعد الطائي ومخارق بن الحارث الزبيدي وحمزة بن مالك الهمداني قد واطأهم معاوية على ذلك فشهدوا عنده أن عليا قتل عثمان فلقى جريرا فناظره فأبى أن يرجع وقال
قد صح عندي أن عليا قد قتل عثمان ثم خرج إلى مدائن الشام يخبر بذلك ويندب إلى الطلب بدم عثمان وله قصص طويلة وفيها أشعار كثيرة ليس كتابنا هذا موضوعا لها وهو معدود في طبقة بسر بن أرطأة وأبي الأعور السلمي
1169 شرحبيل بن غيلان بن سلمة الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار بين كل سجدتين من صلاته في حديث ذكره ليس إسناده مما يحتج به وكان أحد الخمسة رجال من وجوه ثقيف الذين بعثتهم ثقيف بإسلامهم مع عبد يا ليل له ولأبيه غيلان بن سلمة صحبة
1170 شرحبيل الجعفي وقال بعضهم فيه شراحيل حديثه في أعلام النبوة في قصة السلعة التي كانت به شكاها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث
700

فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده عليها ثم رفع يده فلم ير لها أثر روى عنه ابنه عبد الرحمن
1171 شرحبيل الضبابي ويقال الحنظلي يعرف بذي الجوشن لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي وقد تقدم ذكره في الأذواء في باب الذال
باب شريح
1172 شريح بن الحارث الكندي أبو أمية القاضي وهو شريح بن الحارث ابن المنتجع بن معاوية بن جهم بن ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة ابن أدد الكندي
وقد اختلف في نسبه إلى كندة وقيل هو حليف لهم من بني رائش ونسبه ابن الكلبي فقال هو شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مربع بن معاوية بن كندة قال وليس بالكوفة من بني الرائش غيرهم وسائرهم ينسبون في حضرموت
وقد قيل فيه إنه شريح بن هانىء وشريح بن شراحيل ولا يصح إلا شريح بن الحارث
أدرك شريح القاضي الجاهلية ويعد في كبار التابعين وكان قاضيا لعمر على الكوفة ثم لعثمان ثم لعلي رضي الله عنهم فلم يزل قاضيا بها إلى زمن
701

الحجاج وكان أعلم الناس بالقضاء وكان ذا فطنة وذكاء ومعرفة وعقل ورصانة وكان شاعرا محسنا وله أشعار محفوظة في معان حسان وكان كوسجا سناطا لا شعر في وجهه وتوفي سنة سبع وثمانين وهو ابن مائة سنة وولى القضاء ستين سنة من زمن عمر إلى زمن عبد الملك بن مروان
1173 شريح بن ضمرة المزني هو أول من قدم بصدقة مزينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم شريح بن عامر السعدي من بني سعد بن بكر له صحبة ولاه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه البصرة فقتل بناحية الأهواز
1175 شريح بن هانىء بن يزيد بن الحارث الحارثي بن كعب جاهلي إسلامي يكنى أبا المقدام وأبوه هانىء بن يزيد له صحبة قد ذكرناه في بابه وشريح هذا من أجلة أصحاب علي رضي الله عنه
1176 شريح بن أبي وهب الحميري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى حين استوت به راحلته أو ناقته حديثه عند عمرو بن قيس الملائي عن المحكم بن وداعة اليماني عنه
1177 شريح الحضرمي كان من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
702

حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا ابن المفسر قال حدثنا أحمد بن علي بن سعيد قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا يحيى بن آدم عن ابن المبارك
عن يونس عن الزهري عن السائب بن يزيد قال ذكر شريح الحضرمي عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذلك رجل لا يتوسد القرآن
وأخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا محمد بن مسرور قال حدثنا أحمد بن مغيث قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا يونس عن الزهري قال حدثنا السائب بن يزيد فذكره
1178 شريح رجل من الصحابة روى عنه أبو وائل لا أدري أهو أحد هؤلاء أم آخر غيرهم حديثه عند واصل بن حيان الأحدب عن أبي وائل عن شريح رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل يا بن آدم امش إلى أهرول إليك 000 في حديث ذكره
1179 شريح رجل من الصحابة حجازي روى عنه أبو الزبير وعمرو بن دينار سمعاه يحدث عن أبي بكر الصديق قال كل شيء في البحر مذبوح ذبح الله لكم كل دابة خلقها في البحر قال الزبير وعمرو بن دينار كان شريح هذا قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو حاتم له صحبة
703

باب شريك
1180 شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي هو أخو الحارث بن أنس الذي شهد بدرا وابنه عبد الله ابن شريك شهد معه أحدا
1181 شريك بن حنبل العبسي روى في أكل الثوم مثل حديث أبي هريرة من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد يعني الثوم روى عنه عمير بن تميم قالوا حديثه مرسل وقد أدخله قوم في المسند روى عنه أبو إسحاق السبيعي ولشريك بن حنبل هذا روايته عن علي
1182 شريك بن طارق الأشجعي ويقال الحنظلي التميمي يقال إنه له صحبة ويقال إن حديثه مرسل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من زنى نزع عنه الإيمان
وروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما منكم من أحد إلا وله شيطان 000 الحديث
ويحدث عن فروة بن نوفل عن عائشة أم المؤمنين وليس له خبر يدل على لقاء أو رؤية إلا أن خليفة بن خياط ذكره فيمن نزل الكوفة من الصحابة ونسبه في أشجع بن ريث بن غطفان
ويقال يكنى أبا مالك
704

وذكر محمد بن سعد عن الواقدي في جملة من نزل الكوفة من الصحابة شريك بن طارق الحنظلي التميمي وذكر له صاحب كتاب الوحدان وهو الحسين بن محمد بن زياد القباني أبو علي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة أحد بعمله 000 الحديث وقال فيه شريك بن طارق الحنظلي التميمي كما قال الواقدي والأول أصح إن شاء الله تعالى
1183 شريك بن عبدة بن مغيث بن الجد بن عجلان البلوي من ولد يحيى ابن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف للأنصار هو شريك ابن سحماء صاحب اللعان نسب في ذلك الحديث إلى أمه قيل إنه شهد مع أبيه أحدا وهو أخو البراء بن مالك لأمه وهو الذي قذفه هلال بن أمية بامرأته قيل إنه أول من لاعن في الإسلام قاله هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن انس بن مالك
1184 شريك بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا هو وأخوه أبو ثابت
باب شهاب
1185 شهاب بن مالك اليمامي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
1186 شهاب بن المجنون الجرمي جد عاصم بن كليب له ولأبيه صحبة وسماع ورواية
705

شهاب الأنصاري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ستر على كأنما أحياه فقال له جابر لم يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرك
باب شيبان
1187 شيبان بن مالك الأنصاري ثم السلمي يكنى أبا يحيى هو جد واسم أبي هبيرة يحيى بن عباد بن شيبان روى عنه ابنه عباد بن ابن ابنه أبو هبيرة يحيى بن عباد
1188 شيبان والد علي بن شيبان روى عنه ابنه على حديثه عند أهل اليمامة محمد بن جابر اليمامي
باب الأفراد في حرف الشين
1189 بن حديج بن سلامة بن أوس البلوى حليف لبني حرام ولد ليلة العقبة وكان أبوه في قول بعضهم أحد السبعين يؤمئذ مع بنت عمرو بن عدي بن سنان بن نابي الأنصارية ليست بن ذي الكلاع أبو روح قال صليت خلف رسول الله
706

صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ فيها بسورة الروم وتردد في آية وحديثه هذا مضطرب الإسناد روى عنه عبد الملك بن عمير
1192 شبيل بن عوف بن أبي حية أبو الطفيل الأحمسي البجلي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأدرك الجاهلية ثم شهد القادسية لا تصح له رواية ولا صحبة إنما روايته عن عمر بن الخطاب ومن بعده
قال إسماعيل بن أبي خالد حدثني شبيل بن عوف وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأدرك الجاهلية وشهد القادسية
1193 شجار السلفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أخشى أن يكون حديثه مرسلا روى عنه أبو عيسى
1194 شجاع بن أبي وهب ويقال ابن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب ابن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف لبني عبد شمس يكنى أبا وهب شهد هو وأخوه عقبة بن أبي وهب بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم لهما رواية كان ممن هاجر إلى ارض الحبشة الهجرة الثانية وممن قدم المدينة منها حين بلغهم إسلام أهل مكة وكان رجلا نحيفا طوالا أجنأ وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ابن خولى
وشجاع هذا هو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن أبي شمر الغساني وإلى جبلة بن الأيهم الغساني واستشهد شجاع هذا يوم اليمامة وهو ابن بضع وأربعين سنة
707

1195 الشريد بن سويد الثقفي وقيل إنه من حضرموت ولكن عداده في ثقيف روى عنه ابنه عمرو بن الشريد ويعقوب بن عاصم يعد في أهل الحجاز
روى أبو عاصم قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى قال حدثني عمرو بن الشريد أن أباه أخبره أنه أنشد النبي صلى الله عليه وسلم من شعر أمية ابن أبي الصلت مائة قافية فقال كاد يسلم يعنى أمية والله
1196 شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم وسمع فيه خطبته وكان ردفه يؤمئذ ابنه نبيط بن شريط وكلاهما مذكور في الصحابة
1197 شطب الممدود يكنى أبا طويل وهو رجل من كندة نزل الشام وسكن بها روى عنه عبد الرحمن بن جبير
حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم قال حدثنا أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي أبو عبد الله قال حدثنا محمد بن هارون أبو نشيط قال أخبرني أبو المغيرة عبد القدوس بن حجاج قال حدثنا صفوان بن عمرو بن أمية قال حدثني عبد الرحمن بن جبير عن أبي الطويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
708

أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها لم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه فهل لذلك من توبة قال هل أسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسوله قال نعم تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك كلهن خيرات قال الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى
قال أبو المغيرة سمعت مبشر بن عبيد يقول الحاجة هو الذي يقطع الطريق على الحاج إذا توجهوا والداجة الذي يقطع الطريق عليهم إذا رجعوا قال أبو علي لم أجد لشطب
الممدود أبي الطويل غير هذا الحديث
1198 شعيب بن عمر الحضرمي لا يصح حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبغ بالحناء
1199 شفى الهذلي والد النضر بن شفي يعد في أهل المدينة ذكره بعضهم في الصحابة ولا تصح له صحبة والله أعلم
1200 شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل اسمه صالح فيما ذكر خليفة بن خياط ومصعب
وقال مصعب كان شقران عبدا حبشيا لعبد الرحمن بن عوف فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد الرحمن بن عوف وأعتقه
وقال عبد الله بن داود الخريبي وغيره كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
709

قد ورث شقران مولاه من أبيه فأعتقه بعد بدر وأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته وكان فيمن حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته
قال مصعب وقد انقرض ولد شقران مات آخرهم بالمدينة في ولاية الرشيد وكان بالبصرة رجل منهم فلا أدري أترك عقبا أم لا
وقال أبو معشر شهد شقران بدرا وكان يؤمئذ عبدا فلم يسهم له
1201 شقيق بن سلمة أبو وائل صاحب ابن مسعود أدرك الجاهلية قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا شاب ابن عشر حجج أرعى إبلا لأهلي وقال أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام يؤمئذ فكان يأخذ الصدقة من كل خمسين ناقة ناقة فأتيته بكيش فقلت خذ من هذا صدقته فقال ليس في هذا صدقة وروى أبو معاوية عن الأعمش قال قال لي شقيق بن سلمة يا سلمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم براخة فوقعت عن البعير فكادت عنقي تندق فلو مت يؤمئذ كانت لي النار قال وكنت يؤمئذ ابن إحدى وعشرين سنة
1202 شكل بن حميد العبسي من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان روى عنه ابنه شتير بن شكل لم يرو عنه غيره حديثه في الداء والاستعاذة
1203 شماس بن عثمان بن الشريد بن سويد بن هرمي المخزومي من بني عامر بن مخزوم اسمه عثمان وشماس لقب غلب عليه وقد ذكرنا الخبر
710

بذلك في باب عثمان وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس كان من مهاجرة الحبشة ثم شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وجدت لشماس شبها إلا الجنة يعنى بما يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمئذ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمى يبصرة يمينا ولا شمالا إلا رأى شمسا في ذلك الوجه يذب بسيفه حتى غشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فترس بنفسه دونه حتى قتل فحمل إلى المدينة وبه رمق فأدخل على عائشة فقالت أم سلمة ابن عمي يدخل على غيري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احملوه إلى أم سلمة فحمل إليها فمات عندها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى أحد فيدفن هنالك كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوما وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ولم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغسله
وذكر أبو عبيدة أن شمسا هذا قتل يوم بدر فغلط وقال في ذلك حسان بن ثابت يرثيه ويعزي أخته فاختة فيه
* اقنى حياتك في ستر وفي كرم
* فإنما كان شماس من الناس
* قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري
* كأسا رواء ككأس المرء شماس
*
1204 شمعون بن يزيد بن خنافة القرظي من بني قريظة أبو ريحانة الأنصاري الخزرجي حليف لهم
711

يقال إنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت ابنته ريحانة سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشهور بكنيته له صحبة وسماع ورواية وكان من الفضلاء الأخيار النجباء الزاهدين في الدنيا الراجين ما عند الله نزل الشام روى عنه الشاميون
1205 شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري الحجبي المكي يكنى أبا عثمان وقيل أبا صفية وأبوه عثمان بن أبي طلحة يعرف بالأوقص قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم أحد كافرا واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى
أسلم شيبة بن عثمان يوم فتح مكة وشهد حنينا وقيل بل أسلم بحنين
قال الزبير كان شيبة قد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مشركا يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة فأقبل يريده فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا شيبة هلم لا أم لك فقذف الله في قلبه الرعب ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده على صدره ثم قال اخسأ عنك الشيطان فأخذه أفكل ونزع وقذف الله في قلبه الإيمان فأسلم وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ممن صبر معه يؤمئذ وكان من خيار المسلمين ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة أو إلى ابن عمه
712

شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال خذوها خالدة تالدة إلى يوم القيامة يا بني أبي طلحة لا يأخذها منكم إلا ظالم قال فبنوا أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار
قال أبو عمر شيبة هذا هو جد بني شيبة حجبة الكعبة إلى اليوم دون سائر الناس أجمعين وهو أبو صفية بنت شيبة
وتوفي في آخر خلافة معاوية سنة تسع وخمسين وقيل بل توفى في أيام يزيد ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وهو من فضلائهم
713

حرف الصاد باب صخر (1206) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان القرشي الأموي غلبت عليه كنيته فأخرنا أخباره إلى كتاب الكنى من هذا الديوان وأمه صفية بنت حزن الهلالية
أسمل يوم فتح مكة وشهد حنينا وأخطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بيعر وأربعين أوقية كما أعطى سائر المؤلفة قلوبه وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية فقال له أبو سفيان والله إنك لكريم فداك أبي وأمي والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت جزاك الله خيرا
وشهد الطائف ورمى بسهم ففقئت عينه الواحدة واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران فمات النبي صلى الله عليه وسلم وهو وال عليها ورجع إلى مكة فسكنها برهة ثم رجع إلى المدينة فمات بها
قال الواقدي أصحابنا ينكرون ولاية أبي سفيان على نجران في حين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان عامله على نجران يومئذ عمرو بن حزم ويقال إنه فقئت عينه الأخرة يوم اليرموك وقيل إنه كان له كنية أخرى أبو حنظلة بابن له يسمى حنظلة قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم بدر كافرا
714

وتوفى أبو سفيان المدينة سنة ثلاثين وقيل سنة إحدى وثلاثين الواقدي وهو ابن ثمان وثمانين سنة وقال المدايني توفى أبو سفيان بن سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان
روى عنه عبد الله بن عباس قصته مع هرقل حديثا حسنا
حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى جميل حدثنا إساماعيل بن إسحاق حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصل حدثنا الحارث بن عمير عن يونس بن عبيد قال كانت عتبة بن ربيعه ابن ربيعة وأبو جهل وأبو سفيان لا يسقط لهم رأي في الجاهلة الإسلام لم يكن لهم رأي وتبين عليهم السقوط والضعف والهلاك في
(1207) صخر بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة الأحمس يكنى أبا حازه من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن القوم إذا أحرزوا أموالهم ودمائهم روى عنه قيس بن أبي حازم حديثه عند أهل الكوفة وعداده في الكوفيين وقد قيل إن عيلة أمه والعيلة في نساء قريش متكررة
(1208) صخر بن قدامه العقيلي روى عنه الحسن البصري
(1209) صخر بن قيس ويقال الضحاك بن قيس هو الأحنف بن التميمي السعدي يكنى أبا بحر قد تقدم ذكره نسبه إلى تميم في باب الألف
أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ودعا له رسول
715

صلى الله عليه وسلم حين قد معليه وفد بني تميم فذكروه له وكان الأحنف عاقلا حليما ذا دين وذكاء وفصاحة ودهاء لما قدمت عائشة البصرة أرسلت إليه فأتاها فقالت ويحك يا أحنف بم تعتذر إلى الله من ترك جهاد قتلة أمير المؤمنين عثمان أمن قلة عدد أو أنك لا تطاع في العشيرة قال يا أم المؤمنين ما كبرت السن ولا طال العهد وإن عهدي بك عام أول تقولين فيه وتنالين منه قال ويحك يا أحنف إنهم ماصوه موص الإناء ثم قتلوه قال يا أم المؤمنين إني آخذ بأمرك وأنت راضية وأدعه وأنت ساخطة
وعمر الأحنف إلى زمن مصعب بن الزبير وخرج معه إلى الكوفة لقتال المختار فمات بها وذلك في سنة سبع وستين وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى راجلا بين رجل نعشه بغير رداء وقال هذا سيد أهل العراق ذهبت إحدى عينه يوم الحرة ودفن بقرب قبر زياد بالكوفة
1210 صخر بن وداعة الغامدي وغامد في الأزد سكن الطائف وهو معدود في أهل الحجاز
روى عنه عمارة بن حديد وعمارة رجل مجهول لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء الطائفي ولا أعلم لصخر الغامدي غير حديث بورك لأمتي في بكورها وهو لفظ رواه جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم
716

باب صعصعة
1211 صعصعة بن صوحان العبدي كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يلقه ولم يره صغر عن ذلك وكان سيدا من سادات قومه عبد القيس وكان فصيحا خطيبا عاقلا لسنا دينا فاضلا بليغا يعد في أصحاب علي رضي الله عنه
قال يحيى بن معين صعصعة وزيد وصيحان بنو صوحان كانوا خطباء من عبد القيس قتل زيد وصيحان يوم الجمل وصعصعة بن صوحان هذا هو القائل لعمر بن الخطاب حين قسم المال الذي بعث به إليه أبو موسى وكان ألف ألف درهم وفضلت منه فضلة فاختلفوا عليه حيث يضعها فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس فما تقولون ينها فقام صعصعة بن صوحان وهو غلام شاب فقال يا أمير المؤمنين إنما تشاور الناس فيما لم ينزل الله فيه قرآنا أما ما أنزل الله به من القرآن ووضعه مواضعه فضعه في مواضعه التي وضع الله تعالى فيها فقال صدقت أنت مني وأنا منك فقسمه بين المسلمين ذكره عمر بن شبة
1212 صعصعة بن معاوية عم الأحنف بن قيس وصعصعة بن معاوية بن حصن أو حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث ابن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم
717

وقد اختلف في صحبته والذي عندنا من روايته إنما هو عن عائشة عن أبي ذر الغفاري إلا ما روى عنه أنه قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه ابن أخيه الأحنف بن قيس والحسن البصري وابنه عبد ربه عن صعصعة وهو أخو جزء بن معاوية عامل عمر بن الخطاب على الأهواز
1213 صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم جد الفرزدق بن غالب بن صعصعة بن ناجية
روى عنه طفيل بن عمرو وابنه عقال وروى عنه الحسن إلا أنه قال حدثني صعصعة عم الفرزدق وهو عندهم جد الفرزدق الشاعر واسم الفرزدق أم بن غالب وكان صعصعة هذا من أشراف بني تميم ووجوه بني مجاشع كان في الجاهلية يفتدى الموءودات من بني تميم فامتدح الفرزدق جده لك في قوله
* وجدي الذي منع الوائدات
* وأحيي الوئيد فلم تؤد
*
باب صفوان
1214 صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أيضا جمحية من ولد جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي غالب يكنى أبا وهب وقيل أبا أمية وهما كنيتان له مشهورتان
718

ففي الموطأ لمالك عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصفوان ابن أمية انزل أبا وهب
وذكر ابن إسحاق عن أبي جعفر محمد بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصفوان بن أمية يا أبا أمية
وقتل أبوه أمية بن خلف ببدر كافرا وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبي بن خلف بأحد كافرا طعنه فصرعه فمات من جرحه ذلك وهرب صفوان بن أمية يوم الفتح وفي ذلك يقول حسان بن قيس البكري يخاطب امرأته فيما ذكر ابن إسحاق وغيره
* إنك لو شهدت يوم الخندمة
* إذ فر صفوان وفر عكرمة
* واستقبلتنا بالسيوف المسلمة
* يقطعن كل ساعد وجمجمة
* ضربا فلا تسمع إلا غمغمة
* لهم نبيب خلفنا وهمهمه
* لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه
*
ثم رجع صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشهد معه حنينا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة أسلمت يوم الفتح قبل صفوان بشهر ثم أسلم صفوان وأقرا على نكاحهما وكان عمير بن وهب بن خلف قد استأمن له رسول الله
719

صلى الله عليه وسلم حين هرب يوم الفتح هو وابنه وهب بن عمير فآمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما وبعث إليه مع وهب بن عمير بردائه أو ببرده أمانا له فأدركه وهب بن عمير ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بردائه فانصرف معه فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وناداه في جماعة الناس يا محمد إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك آمنتني على أن أسير شهرين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل أبا وهب فقال لا حتى تبين لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل فلك مسير أربعة اشهر وخرج معه إلى حنين واستعاره رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحا فقال طوعا أو كرها فقال بل طوعا عارية مضمونة فأعاره وأعطاه رسول الله صلى الله وسلم من الغنائم يوم حنين فأكثر فقال صفوان أشهد بالله ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم وأقام بمكة
ثم إنه قيل له من لم يهاجر هلك ولا إسلام لمن لا هجرة له فقدم المدينة مهاجرا فنزل على العباس بن عبد المطلب وذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح وقال له على من نزلت أبا وهب قال نزلت على العباس قال نزلت على أشد قريش لقريش حبا ثم أمره أن ينصرف إلى مكة فانصرف إليها فأقام بها حتى مات
هكذا قال جماعة من أهل العلم بالأخبار والأنساب إن عمير بن وهب هو الذي جاء صفوان بن أمية برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانا لصفوان
720

وذكر مالك عن ابن شهاب أن الذي جاء برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانا هو ابن عمه وهب بن عمير والله أعلم
ووهب بن عمير هو ابن عمير بن وهب وكان إسلامهما معا ومتقاربا بعد بدر وقد ذكرنا ذلك في موضعه والحمد لله
وكانا إسلام صفوان بن أمية بعد الفتح وكان صفوان بن أمية أحد أشراف قريش في الجاهلية وإليه كانت فيهم الأيسار وهي الأزلام فكان لا يسبق بأمر عام حتى يكون هو الذي يجري يسره على يديه وكان أحد المطعمين وكان يقال له سداد البطحاء وهو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم وكان من أفصح قريش لسانا يقال إنه لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف أطعم خلف وأمية وصفوان وعبد الله وعمرو ولم يكن في العرب غيرهم إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري فإن هؤلاء الأربعة مطعمون
وقال معاوية يوما من يطعم بمكة من قريش فقالوا عمرو بن عبد الله بن صفوان فقال بخ 000 تلك نار لا تطفأ
وقتل ابن عبد الله بن صفوان بمكة مع ابن الزبير وذلك أنه كان عدوا لبني أمية وكان لصفوان بن أمية أخ يسمى ربيعة بن أمية بن خلف له مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قصتان رأيت أن أذكرهما وذلك أن ربيعة بن أمية ابن خلف أسلم عام الفتح وكان قد رأى رؤيا فقصها على عمر فقال رأيت كأني في واد معشب ثم خرجت منه إلى واد مجدب ثم انتبهت وأنا في الوادي
721

المجدب فقال عمر تؤمن ثم تكفر ثم تموت وأنت كافر فقال ما رأيت شيئا فقال عمر قضى لك كما قضى لصاحبي يوسف قالا ما رأينا شيئا فقال يوسف قضى الأمر الذي فيه تستفثيان
ثم إنه شرب خمرا فضربه عمر بن الخطاب الحد ونفاه إلى خيبر فلحق بأرض الروم فتنصر فلما ولى عثمان بعث إليه قاصدا ابا الأعور السلمي فقال له ارجع إلى دينك وبلدك واحفظ نسبك وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم واغسل ما أنت فيه بالإسلام فكان رده عليه أن تمثل بيت النابغة
* حياك ربي فإنا لا يحل لنا
* لهو النساء وإن الدين قد عزما
*
ومات صفوان بن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين في أول خلافة معاوية
روى عنه ابنه عبد الله بن صفوان وابن أخيه حميد وعبد الله بن الحارث وعامر بن مالك وطاوس
1215 صفوان بن أمية بن عمرو السلمي حليف بني أسد بن خزيمة
اختلف في شهوده بدرا وشهدها أخوه مالك بن أمية وقتلا جميعا شهيدين باليمامة رضي الله عنهما
722

1216 صفوان ابن بيضاء الفهري أبو عمرو والبيضاء أمه وهو صفوان بن وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري أخو سهيل وسهل ابني وهب المعروفون ببني البيضاء وهي أمهم واسمها دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك وقيل اسم البيضاء دعد بنت جحدر بن عمرو بن عايش بن غوث ابن فهر
وأما سهل ابن بيضاء فشهد مع المشركين بدرا في قصة سنذكرها في بابه إن شاء الله ثم اسلم بعد
وأما سهيل وصفوان فشهدا جميعا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وقتل صفوان يومئذ ببدر شهيدا قتله طعيمة بن عدي فيما قال ابن إسحاق
وقد قيل إنه لم يقتل ببدر وإنه مات في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين ويقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين صفوان بن بيضاء ورافع ابن عجلان وقتلا جميعا ببدر
1217 صفوان بن عبد الرحمن بن صفوان القرشي الجمحي أتى به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح وشفع له العباس فبايعه ونذكر خبره في باب أبيه عبد الرحمن
723

1218 صفوان بن عسال من بني الربض بن زاهر المرادي سكن الكوفة يقال إنه روى عنه من الصحابة عبد الله بن مسعود وأما الذين يروون عنه فزر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وأبو العريف يقولون إنه من بني جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد
1219 صفوان بن عمرو السلمي ويقال الأسلمي أخو مدلاج وثقف ومالك بني عمرو السلميين أو الأسلميين شهد صفوان بن عمرو أحدا ولم يشهد بدرا وشهدها إخوته وهم حلفاء بني عبد شمس
1220 صفوان بن قدامة التميمي هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقدم علي المدينة ومعه ابناه عبد العزي وعبد نهم فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومد إليه يده فمسح عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له صفوان إني أحبك يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب
وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسم ابنيك فقال لهذا عبد العزي وهذا عبد نهم فسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد العزي عبد الرحمن وسمى عبد نهم عبد الله وأقام صفوان بالمدينة حتى مات بها
1221 صفوان بن محمد روى عنه الشعبي وقيل محمد بن صفوان وقيل محمد بن صيفي خرج عنه ابن أبي شيبة حديثا
1222 صفوان بن مخرمة القرشي الزهري قال إنه أخو المسور بن مخرمة لم يرو عنه غير أبنه قاسم بن صفوان
724

1223 صفوان بن المعطل بن ربيعة بن خزاعي بن محارب بن مرة بن فالج ابن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي ثم الذكواني يكنى أبا عمرو
يقال إنه أسلم قبل المريسيع قال الواقدي شهد صفوان بن المعطل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق والمشاهد كلها بعدها وكان مع كرز ابن جابر الفهري في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر كان يكون على ساقه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتخلف بعد عن غزوة غزاها
وقال سلمة عن ابن إسحاق قتل صفوان بن المعطل في غزوة أرمينية شهيدا وأميرهم يؤمئذ عثمان بن أبي العاص سنة تسع عشرة في خلافة عمر وقيل إنه مات بالجزيرة
في ناحية شمشاط ودفن هناك والله أعلم
ويقال إنه غزا الروم في خلافة معاوية فاندقت ساقه ولم يزل يطاعن حتى مات وذلك سنة ثمان وخمسين وهو ابن بضع وستين وقيل مات سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية وله دار بالبصرة في سكة المربد وكان خيرا فاضلا شجاعا بطلا وهو الذي قال فيه أهل الإفك ما قالوا مع عائشة فبرأهما الله مما قالوا
725

وقال محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة اعترض صفوان بن المعطل حسان بن ثابت بالسيف لما قذفه به من الإفك وضربه ثم قال
* تلق ذباب السيف مني فإنني
* غلام إذا هو جيت لست بشاعر
*
وكان حسان قد عرض بابن المعطل وبمن أسلم من مضر في شعر له ذكره ابن إسحاق وذكر الخبر في ذلك
1224 صفوان بن اليمان أخو حذيفة بن اليمان العبسي حليف بني عبد الأشهل شهد أحدا مع أبيه حسيل وهو اليمان ومع أخيه حذيفة وقد ذكرنا خبر أبيه في بابه والحمد لله
1225 صفوان أو أبو صفوان كذا قالوا فيه على الشك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينام حتى يقرأ حم السجدة وتبارك الذي بيده الملك روى عنه ابن الزبير فيه وفي الذي قبله الجمحي نظر أخشى أن يكونا واحدا
باب صهيب
1226 صهيب بن سنان الرومي يعرف بذلك لأنه أخذ لسان الروم إذ سبوه وهو صغير وهو نمري من النمر بن قاسط لا يختلفون في ذلك
726

قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب وممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمر بن قاسط صهيب بن سنان
وفي كتاب البخاري عن محمد بن سيرين قال كان صهيب من العرب من النمر بن قاسط
وقال ابن إسحاق هو صهيب بن سنان بن خالد بن عبد عمرو بن طفيل ابن عامر بن جندلة بن كعب بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد شهد بدرا إلى هنا نسبه ابن إسحاق
وقال يزعمون أنه من النمر بن قاسط
ونسبه الواقدي وخليفة بن خياط وابن الكلبي وغيرهم فقالوا هو صهيب بن سنان بن خالد بن عبد عمرو بن عقيل بن كعب بن سعد
ومنهم من يقول ابن سفيان بن جندلة بن مسلم بن أوس بن زيد مناة ابن النمر بن قاسط
كان أبوه سنان بن مالك أو عمه عاملا لكسرى على الأبلة وكانت منازلهم بأرض الموصل في قرية من شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل فأغارت الروم على تلك الناحية فسبت صهيبا وهو غلام صغير فنشأ صهيب بالروم فصار ألكن فابتاعته منهم كلب ثم قدمت به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي منهم فأعتقه فأقام معه بمكة حتى هلك عبد الله بن جدعان وبعث النبي صلى الله عليه وسلم
727

وأما أهل صهيب وولده فيزعمون أنه إنما هرب من الروم حين عقل وبلغ فقدم مكة فحالف عبد الله بن جدعان وأقام معه إلى أن هلك
وكان صهيب فيما ذكروا أحمر شديد الحمرة ليس بالطويل ولا بالقصير وهو إلى القصر أقرب كثير شعر الرأس
قال الواقدي كان إسلام صهيب وعمار بن ياسر في يوم واحد
حدثنا عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه قال قال عمار بن ياسر لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقلت له ما تريد فقال لي ما تريد أنت فقلت أردت الدخول إلى محمد صلى الله عليه وسلم فأسمع كلامه قال فأنا أريد ذلك قال فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم مكثنا يومنا حتى أمسينا ثم خرجنا مستخفين فكان إسلام عمار وصهيب بعد بضعة وثلاثين رجلا وهو ابن عم حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان يلتقي حمران وصهيب عند خالد بن عبد عمرو وحمران أيضا ممن لحقه السباء من سبي عين التمر يكنى صهيب أبا يحيى
وقال مصعب بن الزبير هرب صهيب من الروم ومعه مال كثير فنزل مكة فعاقد عبد الله بن جدعان وحالفه وانتمى إليه وكانت الروم قد أخذت صهيبا من نينوى وأسلم قديما فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
728

إلى المدينة لحقه صهيب إلى المدينة فقالت له قريش لا تفجعنا بنفسك ومالك فرد إليهم ماله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ربح البيع أبا يحيى وأنزل الله تعالى في أمره ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله
قال وأخوه مالك بن سنان لم يذكره أبو عمر في باب مالك بن سنان
قال أبو عمر وروى عن صهيب أنه قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صهيب سابق الروم وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب صهيبا حب الوالدة لولدها
وذكر الواقدي قال أخبرنا عاصم بن سويد من بني عمرو بن عوف عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قدم آخر الناس في الهجرة إلى المدينة على وصهيب وذلك للنصف من ربيع الأول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء لم يرم بعد
أخبرنا عبد الوراث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير
729

قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا الفضل بن موسى حدثنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه أن عمر ابن الخطاب قال لصهيب إنك تدعى إلى النمر بن قاسط وأنت رجل من المهاجرين الأولين ممن أنعم الله عليه بالإسلام قال صهيب أما ما تزعم أني ادعيت إلى النمر ابن قاسط فإن العرب كانت تسبى بعضها بعضا فسبوني وقد عقلت مولدي وأهلي فباعوني بسواد الكوفة فأخذت لسانهم ولو أني كنت من روثة حمار ما ادعيت إلا إليها
وأخبرني سعيد بن نصر وعبد الوراث بن سفيان قالا حدثنا قاسم ابن أصبغ حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زهير بن محمد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل عن حمزة بن صهيب أن صهيبا كان يكنى أبا يحيى
وزعم أنه كان من العرب وكان يطعم الطعام الكثير فقال له عمر يا صهيب مالك تتكنى بأبي يحيى وليس لك ولد وتزعم أنك من العرب وتطعم الطعام الكثير وذلك سرف في المال فقال له صهيب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأبي يحيى وأما قولك في النسب فإني رجل من النمر بن قاسط من أنفسهم ولكني سبيت غلاما صغيرا قد عقلت أهلي وقومي وأما قولك في الطعام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول خياركم من أطعم الطعام ورد السلام فذلك الذي يحملني على أن أطعم
730

وحدثني عبد الرزاق حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا مصعب بن عبد الله حدثني أبي حدثني ربيعة بن عثمان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى دخل على صهيب حائطا له بالعالية فلما رآه صهيب قال يا ناس يا ناس فقال عمر لا أبا له يدعو الناس فقلت إنما يدعو غلاما يدعى يحنس فقال عمر ما فيك شيء أعيبه يا صهيب إلا ثلاث خصال لولاهن ما قدمت عليك أحدا هل أنت مخبري عنهن قال صهيب ما أنت بسائلي عن شيء إلا صدقتك عنه قال أراك تنتسب عربيا ولسانك أعجمي وتتكنى بأبي يحيى اسم نبي وتبذر مالك قال أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في حقه وأما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأبي يحيى أفأتركها لك وأما انتسابي إلى العرب فإن الروم سبتني صغيرا فأخذت لسانهم وأنا رجل من النمر بن قاسط لو انفلقت عني روثة لانتسبت إليها
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا جعفر بن محمد الصائغ حدثنا عفان بن مسلم حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد ابن المسيب قال خرج صهيب مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من المشركين فانتثر ما في كنانته وقال لهم يا معشر قريش قد تعلمون
731

أني من أرماكم ووالله لا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم معي ثم أضربكم بسيفي ما بقي منه في يدي شيء فإن كنتم تريدون مالي أي دللتكم عليه قالوا فدلنا على مالك ونخلي عنك فتعاهدوا على ذلك فدلهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ربح البيع أبا يحيى فأنزل الله تعالى فيه ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد
قال أبو عمر وكان صهيب مع فضله وورعه حسن الخلق مداعبا روينا عنه أنه قال جئت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بقباء وبين أيديهم رطب وتمر وأنا أرمد فأكلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم نأكل التمر على عينك فقلت يا رسول الله آكل في شق عيني الصحيحة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه
وأوصى إليه عمر بالصلاة بجماعة المسلمين حتى يتفق أهل الشورى استخلفه على ذلك ثلاثا وهذا مما أجمع عليه أهل السير والعلم بالخبر
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان مر على سلمان وصهيب وبلال فقالوا ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مأخذها
732

فقال لهم أبو بكر أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي قالوا فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم والذي نفسي بيده لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فرجع فقال يا إخواني لعلي أغضبتكم فقالوا يا أبا بكر يغفر الله لك
وفضائل صهيب وسلمان وبلال وعمار وخباب والمقداد وأبي ذر لا يحيط بها كتاب وقد عاتب الله تعالى نبيه فيهم في آيات من الكتاب
ومات صهيب بالمدينة سنة ثمان وثمانين في شوال وقيل مات في سنة تسع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وقيل ابن تسعين ودفن بالبقيع
وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عمر ومن التابعين كعب الأحبار وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأسلم مولى عمر وجماعة يعد في المدنيين
1227 صهيب بن النعمان روى عنه عبد الله بن يساف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة
733

باب صيفي
1228 صيفي بن الأسلت أبو قيس الأنصاري أحد بني وائل بن زيد كان هو وأخوه وحوح قد سارا إلى مكة مع قريش فسكناها وأسلما يوم الفتح ذكرهما ابن إسحاق وذكر الزبير أن أبا قيس بن الأسلت الشاعر أخا وحوح لم يسلم واسمه الحارث بن الأسلت قال ويقال عبد الله وفيما ذكر الزبير وابن إسحاق نظر في أبي قيس
1229 صيفي بن ربعي بن أوس في صحبته نظر شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه
1230 صيفي بن سواد بن عباد بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري شهد بيعة العقبة الثانية ولم يشهد بدرا كذا قال ابن إسحاق صيفي بن سواد بن عمرو وقال ابن هشام هو صيفي بن أسود بن عباد ثم نسبه كما ذكرنا
1231 صيفي بن عامر سيد بني ثعلبة كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا أمره فيه على قومه
1232 صيفي بن قيظي بن عمرو بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي هو ابن أخت أبي الهيثم بن التيهان أمه الصعبة بنت التيهان بن مالك قتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب
734

باب الأفراد في حرف الصاد
1233 صالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له شقران غلب عليه ذلك والاسم صالح كان حبشيا عند عبد الرحمن بن عوف فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه
1234 صبيح مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس قال ابن إسحاق كان قد تجهز للخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر ثم مرض فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد ثم شهد صبيح المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وقول موسى بن عقبة في ذلك مثل قول ابن إسحاق
وقد قيل إنه لما مرض حمل على بعيره أبا سلمة إلى بدر لا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمله
1235 صبيحة بن الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي كان من المهاجرين وهو أحد النفر من قريش الذين بعثهم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يحددون أعلام الحرم وكان عمر قد دعاه إلى صحبته ومرافقته في سفر فخرج فيه معه
1236 صحار العبدي وهو صحار بن صخر ويقال صحار بن عباس بن شراحيل العبدي من عبد القيس يكنى أبا عبد الرحمن له صحبة ورواية يعد في أهل
735

البصرة وكان بليغا لسنا مطبوع البلاغة مشهورا بذلك حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأشربة أنه رخص له وهو سقيم أن ينبذ في جرة
وهو الذي قال له معاوية يا أزرق قال البازي أزرق قال له يا أحمر قال الذهب أحمر وهو القائل لمعاوية إذ سأله عن البلاغة قال لا تخطىء ولا تبطىء
1237 صدى بن عجلان بن وهب أبو أمامة الباهلي غلبت عليه كنيته ولا أعلم في اسمه اختلافا كان يسكن حمص
توفي سنة إحدى وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة ويقال مات سنة ست وثمانين
قال سفيان بن عيينة كان أبو أمامة الباهلي آخر من بقي بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر قد بقي بالشام بعده عبد الله بن بسر هو آخر من مات بالشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان أبو أمامة الباهلي ممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر روى عنه جماعة من التابعين منهم سليم بن عارم الخبايري والقاسم بن عبد الرحمن وأبو غالب حزور وشرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد وقد ذكرناه في الكنى بأتم من هذا
736

1238 صرد بن عبد الله الأزدي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد قومه فأسلم وحسن إسلامه وذلك في سنة عشر وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد بمن أسلم من قومه من يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن خبره بتمامه في المغازي
1239 صرمة بن أبي أنس اسم أبي أنس قيس بن صرمة بن مالك بن عدي ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري يكنى أبا قيس غلبت عليه كنيته وربما قال فيه بعضهم صرمة بن مالك فنسبه إلى جده وهو الذي نزلت في سببه وسبب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى قوله تعالى وكلوا واشربوا 000 الآية لقصة محفوظة في التفسير وفي الناسخ والمنسوخ
قال ابن إسحاق كان رجلا قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح وفارق الأوثان واغتسل من الجنابة واجتنب الحائض من النساء وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب وقال أعبد رب إبراهيم وأنا على دين إبراهيم فلم يزل بذلك حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلم وحسن إسلامه وهو شيخ كبير وكان
737

قوالا بالحق يعظم الله في الجاهلية ويقول أشعارا في ذلك حسانا فذكر أشعارا منها قوله
* يقول أبو قيس وأصبح ناصحا
* ألا ما استطعتم من وصاياي فافعلوا
*
وهي ستة أبيات قد ذكرتها في بابه من الكنى
ومنها قوله أيضا
* سبحوا الله شرق كل صباح
* طلعت شمسه وكل هلال
*
وهي خمسة عشر بيتا قد ذكرت أكثرها في بابه في الكنى
وذكر سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد قال سمعت عجوزا من الأنصار تقول رأيت ابن عباس يختلف إلى صرمة بن قيس يتعلم منه هذه الأبيات
* ثوى في قريش بضع عشرة حجة
* يذكر لو يلقى صديقا مواسيا
* ويعرض في أهل المواسم نفسه
* فلم ير من يؤوى ولم ير داعيا
* فلما أتانا واستقرت به النوى
* وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
* وأصبح ما يخشى ظلامة ظالم
* بعيد ولا يخشى من الناس باغيا
* بذلنا له الأموال من جل مالنا
* وأنفسنا عند الوغى والتأسيا
* نعادي الذي عادى من الناس كلهم
* جميعا وإن كان الحبيب المواتيا
* ونعلم أن الله لا شيء غيره
* وأن كتاب الله أصبح هاديا
*
1240 صرمة العذرى روى عنه ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم في سبى بني المصطلق وقصة العزل نحو حديث أبي سعيد الخدري في ذلك
738

1241 الصعب بن جثامة بن قيس الليثي من بني عامر بن ليث وهو أخو مسلم بن جثامة كان ينزل ودان من أرض الحجاز
مات في خلافة أبي بكر الصديق
روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرمي
1242 صلصال بن الديلمة سقط لأبي عمر فألحقه الفقيه أبو علي وروى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال أمتي في فسحة 000 الحديث
1243 صلصل بن شرحبيل لا أقف على نسبه له صحبة ولا أعلم له رواية وخبره مشهور في إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه إلى صفوان بن أمية وسبرة العنبري ووكيع الدارمي وعمرو بن المحجوب العامري وعمرو بن الخفاجي من بني عامر وهو أحد رسله صلى الله عليه وسلم
1244 صلة بن الحارث الغفاري معدود في المصريين وهو الذي قال لسليم ابن عنز التجيبي إذ قام يقص على الناس ويعظهم ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا
وحديثه هذا عند عبد الرحمن المقرى عن حيوة بن شريح عن الحجاج ابن شداد الصنعاني عن أبي صالح سعيد بن عبد الرحمن الغفاري أن سليم ابن عنز كان يقص على الناس فقال له صلة بن الحارث الغفاري وكان
739

من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما تركنا عهد نبينا صلى الله عليه وسلم 00 وذكر الخبر
1245 الصنابح بن الأعسر الأحمسي له صحبة وهو معدود في أهل الكوفة من الصحابة
روى عنه قيس بن أبي حازم لم يرو عنه غيره وليس هو الصنابحي الذي روى عن أبي بكر الصديق الذي يروى عنه عطاء بن يسار في فضل الوضوء وفي النهي عن الصلاة في الأوقات الثلاثة وذلك لا تصح له صحبة وقد بينا القول فيه في كتاب التمهيد والإستذكار أيضا وذكرناه أيضا في باب عبد الرحمن من هذا الكتاب وهو الصنابحي منسوب إلى قبيلة من اليمن وهذا الصنابح اسم لا نسب ونسبه في أحمس وذلك تابعي وهذا له صحبة وذلك معدود في أهل الشام وهذا كوفي له صحبة ورواية
1246 صواب رجل من الصحابة وكان لا يضع خوانه إلا دعا يتيما أو يتيمين
740

حرف الضاد
باب الضحاك
1247 الضحاك بن أبي جبيرة وقيل أبو جبيرة بن الضحاك روى عنه الشعبي واختلف فيه على الشعبي فقال حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن الضحاك بن أبي جبيرة قال كانت الألقاب وذكر الحديث
وروى بشر بن المفضل وإسماعيل بن علية عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت ولا تنابزوا بالألقاب وذكر الحديث
وقال قوم إن الضحاك بن أبي جبيرة هو الضحاك بن خليفة المتقدم ذكره والله أعلم
1248 الضحاك بن حارثة بن زيد بن حارثة بن ثعلبة بن عبيد بن عدي ابن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة ثم شهد بدرا
1249 الضحاك بن خليفة الأنصاري الأشهلي هو ابن خليفة بن ثعلبة بن عدي ابن كعب بن عبد الأشهل شهد أحدا وتوفى في آخر خلافة عمر بن الخطاب
741

رضي الله عنه وهو أبو ثابت بن الضحاك وأبو أبي جبيرة بن الضحاك ولهما أخت تسمى نبيشة وكلهم بنو الضحاك بن خليفة وهو الذي تنازع مع محمد بن مسلمة في الساقية وارتفعا إلى عمر فقال عمر لمحمد بن مسلمة والله ليمرن بها ولو على بطنك
وقيل إن أول مشاهده غزوة بني النضير ولا أعلم له رواية
1250 الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب الكلبي يكنى أبا سعيد معدود في أهل المدينة كان ينزل باديتها وقيل كان نازلا بحرة وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه وكتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وكان قتل أشيم خطأ وشهد بذلك الضحاك بن سفيان عند عمر بن الخطاب فقضى به وترك رايه
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم الضحاك بن سفيان هذا فذكره عباس بن مرداس في شعره فقال
* إن الذين وفوا بما عاهدتهم
* جيش بعثت عليهم الضحاكا
* أمرته ذرب السنان كأنه
* لما تكنفه العدو يراكا
* طورا يعانق باليدين وتارة
* يفري الجماجم صارما بتاكا
*
742

وكان الضحاك بن سفيان الكلابي أحد الأبطال وكان يقوم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشحا سيفه وكان يعد بمائة فارس وحده
وله خبر عجيب مع بني سليم ذكره أهل الأخبار روى الزبير بن بكار قال حدثتني ظمياء بنت عبد العزيز بن موألة بن كثيف قال حدثني أبي عن جدي موألة بن كثيف بن جمل بن خالد الكلابي أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان سياف رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه وكانت بنو سليم في تسعمائة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا فوافاهم بالضحاك بن سفيان وكان رئيسهم فقال عباس بن مرداس المعنى المذكور في الخبر
* نذود أخانا عن أخينا ولو نرى
* وصالا لكنا الأقربين نتابع
* نبايع بين الأخشبين وإنما
* يد الله بين الأخشبين تبايع
* عشية ضحاك بن سفيان معتص
* لسيف رسول الله والموت واقع
*
وروى عنه سعيد بن المسيب والحسن البصري
743

1251 الضحاك بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري شهد بدرا مع أخيه النعمان بن عبد عمرو وشهد أحدا
1252 الضحاك بن عرفجة السعدي التميمي أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من فضة فأنتن قال فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أتخذ أنفا من ذهب هكذا قال عبد الله بن عرادة عن عبد الرحمن بن طرفة عن الضحاك بن عرفجة وقال ثابت بن زيد أبو زيد عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة عن أبيه طرفة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب فذكر مثله سواء
وقال ابن المبارك عن جعفر بن حبان قال حدثني ابن طرفة عن عرفجة عن جده يعني عرفجة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب 000 مثله سواء فقوم جعلوا القصة للضحاك وقوم جعلوها لطرفة وقوم جعلوها لعرفجة وهو الأشبه عندي والله أعلم وقد تقدم في باب صخر بن قيس أن الأحنف ابن قيس أيضا اسمه الضحاك بن قيس
1253 الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة ابن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا أنيس وقيل
744

أبو عبد الرحمن قاله خليفة والأول قول الواقدي وهو أخو فاطمة بنت قيس وكان أصغر سنا منها يقال إنه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين ونحوها وينفون سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم
كان على شرطة معاوية ثم صار عاملا له على الكوفة بعد زياد ولاه عليها معاوية سنة ثلاث وخمسين وعزله سنة سبع وولى مكانه عبد الرحمن ابن أم الحكمم وضمه إلى الشام وكان معه حتى مات معاوية فصلى عليه وقام بخلافته حتى قدم يزيد بن معاوية فكان مع يزيد وابنه معاوية إلى أن ماتا ووثب مروان على بعض الشام فبويع له فبايع الضحاك بن قيس أكثر أهل الشام لابن الزبير ودعا له فاقتتلوا وقتل الضحاك بن قيس وذلك بمرج راهط
ذكر المدايني في كتاب المكايد له قال لما التقى مروان والضحاك بمرج راهط اقتتلوا فقال عبيد الله بن زياد لمروان إن فرسان قيس مع الضحاك ولا تنال منه ما تريد إلا بكيد فأرسل إليه فاسأله الموادعة حتى تنظر في أمرك على أنك إن رأيت البيعة لابن الزبير بايعت ففعل فأجابه الضحاك إلى الموادعة وأصبح أصحابه قد وضعوا سلاحهم وكفوا عن القتال فقال عبيد الله ابن زياد لمروان دونك فشد مروان ومن معه على عسكر الضحاك على غفلة
745

وانتشار منهم فقتلوا من قيس مقتلة عظيمة وقتل الضحاك يؤمئذ قال فلم يضحك رجال من قيس بعد يوم المرج حتى ماتوا
وقيل إن المكيدة من عبيد الله بن زياد كايد بها الضحاك وقال له مالك والدعاء لابن الزبير وأنت رجل من قريش ومعك الخيل وأكثر قيس فادع لنفسك فأنت أسن منه وأولى ففعل الضحاك ذلك فاختلف عليه الجند وقاتله مروان فقتله والله أعلم
وكان يوم المرج حيث قتل الضحاك للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين
روى عنه الحسن البصري وتميم بن طرفة ومحمد بن سويد الفهري وميمون بن مهران وسماك بن حرب فحديث الحسن عنه في الفتن وحديث تميم عنه في ذم الدنيا وإخلاص العمل لله عز وجل
باب ضرار
1254 ضرار بن الأزور بن مرداس بن حبيب بن عمرو بن كثير بن عمرو ابن شيبان الأسدي وقيل ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن أسد بن دودان بن أسد يكنى أبا الأزور الأسدي ويقال أبو بلال والأول أكثر كان فارسا شجاعا
746

شاعرا مطبوعا استشهد يوم اليمامة ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم قال
* تركت الخمور وضرب القدا
* ح واللهو تعللة وانتهالا
* فيارب لا تغبنن صفقتي
* فقد بعث أهلي ومالي بدالا
*
ومنهم من ينشدها
* خلعت القداح وعزف القيا
* ن والخمر أشربها والثمالا
* وكرى المحبر في غمرة
* وجهدي على المشركين القتالا
* وقالت جميلة بددتنا
* وطرحت أهلك شتى شمالا
* فيا رب لا أغبنن صنقتي
* فقد بعت أهلي ومالك معالي بدالا
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبنت صفقتك يا ضرار
وهو الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ذكره ابن شهاب
وضرار بن الأزور كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني الصيداء وبعض بني الديل
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم احلب هذه الناقة ودع داعي اللبن
قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب قتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين
747

في خلافة أبي بكر وقال غيره توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بالكوفة
وذكر الواقدي قال قاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة قتالا شديدا حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت
وقد قيل مكث ضرار باليمامة مجروحا ثم مات قبل أن يرتحل خالد بيوم قال وهذا أثبت عندي من غيره
1255 ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو بن حبيب بن عمرو ابن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري
كان أبوه الخطاب بن مرداس رئيس بني فهر في زمانه وكان يأخذ المرباع لقومه وكان ضرار بن الخطاب يوم الفجار على بني محارب بن فهر وكان من فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين حتى قالوا ضرار ابن الخطاب فارس قريش وشاعرهم وهو أحد الأربعة الذين وثبوا الخندق
قال الزبير بن بكار لم يكن في قريش أشعر منه ومن ابن الزبعري قال الزبير ويقدمونه على ابن الزبعي لأنه أقل منه سقطا وأحسن صنعة
قال أبو عمر كان ضرار بن الخطاب من مسلمة الفتح ومن شعره في يوم الفتح قوله
* يا نبي الهدى إليك لجا
* حي قريش وأنت خير لجاء
* حين ضاقت عليهم سعة الأر
* ض وعاداهم إله السماء
* والتقت حلقنا البطان على القو
* م ونودوا بالصيلم الصلعاء
* إن سعد يريد قاصمة الظهر
* بأهل الحجون والبطحاء
*
748

وتمام هذا الشعر في باب سعد بن عبادة من هذا الكتاب
وقال ضرار بن الخطاب يوما لأبي بكر الصديق نحن كنا لقريش خيرا منكم أدخلناهم الجنة وأوردتموهم النار
واختلف الأوس والخزرج فيمن كان أشجع يوم أحد فمر بهم ضرار ابن الخطاب فقالوا هذا شهدها وهو عالم بها فبعثوا إليه فتى منهم فسأله عن ذلك فقال لا أدري ما أوسكم من خزرجكم ولكني زوجت يوم أحد منكم أحد عشر رجلا من الحور العين
باب ضمرة
1256 ضمرة بن ثعلبة البهزي ويقال النصري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تزالون بخير ما لم تحاسدوا روى عنه أبو بحرية السكوني ويحيى ابن جابر الطائي ويعد في الشاميين
1257 ضمرة بن عمرو ويقال ضمرة بن بشر والأكثر يقولون ضمرة بن عمرو بن كعب بن عدي الجهني حليف لبني طريف من الخزرج وقيل حليف لبني ساعدة من الأنصار وقال موسى بن عقبة هو مولى لهم شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا
1258 ضمرة بن عياض الجهني حليف لبني سواد من الأنصار شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا وهو ابن عم عبد الله بن أنيس
749

1259 ضمرة بن العيص بن ضمرة بن زنباع الخزاعي روى هشيم عن أبي بشير عن سعيد بن جبير في قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت قال كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة ابن العيص بن ضمرة بن زنباع لما أمروا بالهجرة كان مريضا فأمر أهله أن يفرشوا له على سريره ويحملوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ففعلوا فأتاه الموت وهو بالتنعيم فنزلت هذه الآية
وقد قيل في ضمرة هذا أبو ضمرة بن العيص هكذا وقد ذكرنا من قال ذلك في الكنى والصحيح أنه ضمرة لا أبو ضمرة وروينا عن يزيد بن أبي حكيم عن الحكم بن ابان قال سمعت عكرمة يقول اسم الرجل الذي خرج من بيته مهاجرا إلى رسول الله ضمرة بن العيص قال عكرمة طلبت اسمه أربع عشرة سنة حتى وقفت عليه
1260 ضمرة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول ابن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار شهد أحدا مع أبيه وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا
750

باب الأفراد في حرف الضاد
1261 ضماد الأزدي من أزد شنوءة كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وكان رجلا يتطبب ويرقى ويطلب العلم أسلم في أول الإسلام ز
روى حديثه ابن عباس وفيه خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر حديثه يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق عن داود بن أبي هند عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رجل من أزد شنوءة يقال له ضماد وكان يرقى ويداوي من الريح فقدم مكة في أول الإسلام فذكر الحديث قد كتبته في غير هذا الموضع بتمامه
وروى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر بعثا فمروا ببلاد صنماد فلما جاوزوا تلك الأرض وقف أميرهم فقال أعزم على كل رجل أصاب شيئا من أهل هذه الأرض إلا رده فقالوا أصلح الله الأمير ما أصبنا منها شيئا قال وجاء رجل منهم بمطهرة فقال إني أصبت هذه فقال ارددها إن هؤلاء قوم ضماد الذي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم
1262 ضمام بن ثعلبة أحد بني سعد بن بكر السعدي ويقال التميمي وليس بشيء قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بعثه بنو سعد بن بكر وافدا قيل
751

إن ذلك في سنة خمس قاله محمد بن حبيب وغيره وذكر ابن إسحاق قدوم ضمام بن ثعلبة ولم يذكر العام وقيل كان قدومه في سنة سبع وقيل في سنة تسع ذكره ابن هشام عن أبي عبيدة فساءله عن الإسلام فأسلم ثم رجع إليهم فأسلموا وفي حديثه وصف الإسلام ودعائمه وأنه من أتى بها دخل الجنة
روى حديثه ابن عباس وأبو هريرة وأنس بن مالك وطلحة بن عبيد الله ولم يسمه طلحة كلها طرق صحاح وقد ذكرتها في التمهيد
ومن أكملها حديث ابن عباس قال بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه وأناخ بعيره على باب المسجد ثم عقله ورسول
الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد في أصحابه وكان ضمام بن ثعلبة رجلا جعد الشعر ذا غديرتين قال فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه فقال أيكم ابن عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ابن عبد المطلب قال محمد قال نعم قال يا بن عبد المطلب أني سائلك ومغلظ عليك في المسألة فلا تجدن في نفسك قال لا أجد في نفسي سل عما بدا لك قال أنشدك بالله إلهمك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك الله أمرك أن نعبده وحده لا نشرك به شيئا وأن نخلع هذه الأوثان التي كان آباؤنا يعبدون معه قال اللهم نعم قال فأنشدك بالله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك الله أمرك أن نصلي هذه الصلوات الخمس قال اللهم نعم قال ثم جعل
752

يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة الزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام كلها يناشده عند كل فريضة كما يناشده في التي قبلها حتى إذا فرغ قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وسأؤدي هذه الفرائض وأجتنب ما نهيتني عنه لا أزيد ولا أنقص قال ثم انصرف إلى بعيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة
قال فأتى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه فكان أول ما تكلم به أن قال بئست اللات والعزى قالوامه يا ضمام اتق البرص اتق الجذام اتق الجنون قال ويلكم إنهما والله ما تضران وما تنفعان وإن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما آمركم به وأنهاكم عنه قال فوالله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضرته من رجل ولا امرأة إلا مسلما
قال ابن عباس فما سمعنا بوافد قط كان أفضل من ضمام بن ثعلبة
ورواه محمد بن إسحاق حدثنا محمد بن الوليد بن نويفع مولى ابن الزبير عن كريب مولى ابن عباس أن ضمام بن ثعلبة أخا بني سعد بن بكر لما اسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرائض الإسلام فعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس لم يزد عليهن ثم الزكاة ثم صيام رمضان ثم حج البيت ثم أعلمه بما حرمه الله عليه فلما فرغ قال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك لرسول الله وسأفعل ما أمرتني به ولا أزيد ولا أنقص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة
753

حرف الطاء
باب طارق
1263 طارق بن أشيم بن مسعود الأشجعي والد أبي مالك الأشجعي واسم أبي مالك سعد بن طارق
روى عنه ابنه أبو مالك يعد في الكوفيين ذكرته طائفة في الصحابة
1264 طارق بن زياد حديثه عند سماك بن حرب عن ثوبان بن سلمة عن طارق بن زياد قال قلت يا رسول الله إن لنا كرما ونخلا 000 الحديث
1265 طارق بن سويد الحضرمي ويقال سويد بن طارق له صحبة حديثه في الشراب يعني الخمر حديث صحيح الإسناد
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد ابن زهير قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن طارق بن سويد الحضرمي قال قلت يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعتصرها فنشرب منها قال لا قلت إنا نستشفي منها للمريض قال ليس بالشفاء ولكنه داء
1266 طارق بن شريك له حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أخشى أن يكون مرسلا لأنه قد روى عن فروة بن نوفل
روى عنه زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير يعد في الكوفيين
754

1267 طارق بن شهاب البجلي الكوفي أبو عبد الله ينسب طارق بن شهاب ابن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم في أحمس من بجيلة أدرك الجاهلية
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن عبد السلام هو الخشني حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عمرو ابن مرزوق حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت مع أبي بكر وعمر
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر ثلاثا وثلاثين أو ثلاثا وأربعين بين غزوة وسرية
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ومخارق بن عبد الله وسليمان بن قيس والمغيرة بن شبل وغيرهم
755

1268 طارق بن عبد الله المحاربي له صحبة روى عنه جامع بن شداد وربعي ابن حراش يعد في الكوفيين
1269 طارق بن المرقع روى عنه عطاء وابنه عبد الله بن طارق في صحبته نظر أخشى أن يكون حديثه في موات الأرض مرسلا
باب طفيل
1270 الطفيل بن أبي كعب الأنصاري أمه بنت الطفيل بن عمرو الدوسي كان يلقب أبا بطن وكان صديقا لابن عمر
روى عن عمر ذكر ذلك الواقدي وذكر أنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
1271 الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي شهد بدرا هو وأخواه عبيدة بن الحارث والحصين بن الحارث وقتل أخوهما عبيدة بن الحارث ببدر وسيأتي خبره في بابه إن شاء الله وشهد الطفيل وحصين أحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومات طفيل وحصين جميعا في سنة ثلاث وثلاثين وقيل سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة في عام واحد مات الطفيل ثم تلاه الحصين بعده بأربعة اشهر
1272 الطفيل بن سخبرة هو الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة
756

القرشي قال ابن أبي خيثمة لا أدري من أي قريش هو قال وهو أخو عائشة لأمها
قال أبو عمر رحمه الله ليس من قريش وإنما هو من الأزد قال الواقدي كانت أم رومان تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن عادية ابن مرة بن الأوس بن النمر بن عثمان الأزدي وكان قدم بها مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام وتوفي عن أم رومان وقد ولدت له الطفيل ثم خلف عليها أبو بكر فولدت له عبد الرحمن وعائشة فهما أخوا الطفيل هذا لأمه
قال أبو عمر رضي الله عنه روى عن الطفيل هذا ربعي بن حراش من حديثه عنه ما رواه سفيان وشعبة وزائدة وجماعة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن الطفيل وكان أخا عائشة لأمها أن رجلا رأى في المنام وفي حديث زائدة عن الطفيل أنه رأى في المنام أن قائلا يقول له من اليهود نعم القوم أنتم لولا قولكم ما شاء الله وشاء محمد ثم رأى ليلة أخرى رجلا من النصارى فقال له مثل ذلك فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد وقولوا ما شاء الله وحده وزاد بعضهم فيه ثم ما شاء محمد
1273 الطفيل بن سعد بن عمرو بن ثقف الأنصاري شهد أحدا مع أبيه سعد بن عمرو وقتل هو وأبوه يوم بئر معونة شهيدين
1274 الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم ابن دوس الدوسي من دوس أسلم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم بمكة
757

ثم رجع إلى بلاد قومه من أرض دوس فلم يزل مقيما بها حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بمن تبعه من قومه فلم يزل مقيما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض صلى الله عليه وسلم ثم كان مع المسلمين حتى قتل باليمامة شهيدا
وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال قتل الطفيل بن عمرو الدوسي عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب وذكر المدايني عن أبي معشر أنه استشهد يوم اليمامة
من حديثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن دوسا قد عصت 000 الحديث حديثه عند أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف لفظا منه قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي غالب البزار بالفسطاط قال حدثنا محمد بن محمد بن بدر الباهلي قال حدثنا رزق الله بن موسى قال حدثنا ورقاء بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه فقالوا يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فقلنا هلكت دوس فقال اللهم اهد دوسا وآت بهم
قال أبو عمر كان الطفيل بن عمرو الدوسي يقال له ذو النور ذكر الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن عمران الأزدي عن هشام ابن الكلبي قال إنما سمي الطفيل إلى آخر كلام ابن الكلبي
758

أخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جبير قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن عمران الأزدي عن هشام ابن الكلبي قال إنما سمي الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم ابن فهم ذا النور لأنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن دوسا قد غلب عليهم الزنا فادع الله عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد دوسا ثم قال يا رسول الله ابعثني إليهم واجعل لي آية يهتدون بها فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال يا رب إني أخاف أن يقولوا مثلة فتحولت إلى طرف سوطه فكانت تضيء في الليلة المظلمة فسمى ذا النور
قال أبو عمر رضي الله عنه للطفيل بن عمرو الدوسي في معنى ما ذكره ابن الكلبي خبر عجيب في المغازي ذكره الأموي في مغازيه عن ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن ابن الطفيل بن عمرو الدوسي وذكره ابن إسحاق عن عثمان بن الحويرث عن صالح بن كيسان عن الطفيل ابن عمرو الدوسي قال كنت رجلا شاعرا سيدا في قومي فقدمت مكة فمشيت إلى رجالات قريش فقالوا يا طفيل إنك امرؤ شاعر سيد مطاع في قومك وإنا قد خشينا أن يلقاك هذا الرجل فيصيبك ببعض حديثه فإنما حديثه كالسحر فاحذره أن يدخل عليك وعلى قومك ما أدخل علينا وعلى قومنا فإنه يفرق بين المرء وابنه وبين المرء وزوجه وبين المرء وأبيه
759

فوالله ما زالوا يحدثوني في شأنه وينهونني أن أسمع منه حتى قلت والله لا أدخل المسجد إلا وأنا ساد أذني قال فعمدت إلى أذني فحشوتهما كرسفا ثم غدوت إلى المسجد فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائما في المسجد قال فقمت منه قريبا وأبي الله إلا أن يسمعني بعض قوله قال فقلت في نفسي والله إن هذا للعجز والله إني امرؤ ثبت ما يخفى علي من الأمور حسنها ولا قبيحها والله لأستمعن منه فإن كان أمره رشدا أخذت منه وإن كان غير ذلك اجتنبته فقال فقلت بالكرسفة فنزعتها من أذني فألقيتها ثم استمعت له فلم أسمع كلاما قط أحسن من كلام يتكلم به قال قلت في نفسي يا سبحان الله ما سمعت كاليوم لفظا أحسن منه ولا أجمل قال ثم انتظرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف فاتبعته فدخلت معه بيته فقلت له يا محمد إن قومك جاءوني فقالوا كذا وكذا فأخبرته بالذي قالوا وقد أبى الله إلا أن أسمعني منك ما تقول وقد وقع في نفسي أنه حق فاعرض علي دينك وما تأمر به وما تنهى عنه قال فعرض علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلمت قلت يا رسول الله إني أرجع إلى دوس وأنا فيهم مطاع وأنا داعيهم إلى الإسلام لعل الله أن يهديهم فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه فقال اللهم اجعل له آية تعينه على ما ينوي من
الخير
قال فخرجت حتى أشرفت على ثنية أهلي التي تهبطني على حاضر دوس
760

قال وأبي هناك شيخ كبير وامرأتي ووالدتي قال فلما علوت الثنية وضع الله بين عيني نورا يتراءاه الحاضر في ظلمة الليل وأنا منهبط من الثنية فقلت اللهم في غير وجهي فإنه أخشى أن يظنوا أنها مثلة لفراق دينهم فتحول في رأس سوطى فلقد رأيتني أسير على بعيري إليهم وإنه على رأس سوطى كأنه قنديل معلق فيه حتى قدمت عليهم فقال فأتاني أبي فقلت إليك عني فلست منك ولست مني قال وما ذاك يا بني قال فقلت أسلمت واتبعت دين محمد فقال أي بني فإن ديني دينك قال فأسلم وحسن إسلامه ثم أتتني صاحبتي فقلت إليك عني فلست منك ولست مني قالت وما ذاك بأبي وأمي أنت قلت أسلمت واتبعت دين محمد فلست تحلين لي ولا أحل لك قالت فديني دينك قال قلت فاعمدي إلى هذه المياه فاغتسلي منها وتطهري وتعالي قال ففعلت ثم جاءت فأسلمت وحسن إسلامها ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فأبت علي وتعاصت ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فقلت يا رسول الله غلب على دوس الزنا والربا فادع الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا
ثم رجعت إليهم قال وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فأقمت بين ظهرانيهم أدعوهم إلى الإسلام حتى استجاب لي منهم من استجاب وسبقتني بدر وأحد والخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانين أو تسعين أهل بيت من دوس إلى المدينة فكنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله مكة فقلت يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة حتى أحرقه قال أجل فأخرج
761

إليه فحرقه قال فخرجت حتى قدمت عليه قال فجعلت أوقد النار وهو يشتعل بالنار واسمه ذو الكفين قال وأنا أقول
* يا ذا الكفين لست من عبادكا
* ميلادنا أكبر من ميلادكا
* إني حشوت النار في فؤادكا
*
ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمت معه حتى قبض
قال فلما بعث أبو بكر بعثه إلى مسيلمة الكذاب خرجت ومعي ابني مع المسلمين عمرو بن الطفيل حتى إذا كنا ببعض الطريق رأيت رؤيا فقلت لأصحابي إني رأيت رؤيا عبروها قالوا وما رأيت قلت رأيت رأسي حلق وأنه خرج من فمي طائر وأن امرأة لقيتني وأدخلتني في فرجها وكان ابني يطلبني طلبا حثيثا فحيل بيني وبينه قالوا خيرا فقال أما أنا والله فقد أولتها أما حلق رأسي فقطعه وأما الطائر فروحي وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأدفن فيها فقد رجوت أن أقتل شهيدا وأما طلب ابني إياي فلا أراه إلا سيغدو في طلب الشهادة ولا أراه يلحق في سفرنا هذا فقتل الطفيل شهيدا يوم اليمامة وجرح ابنه ثم قتل باليرموك بعد ذلك في زمن عمر بن الخطاب شهيدا
1275 الطفيل بن مالك بن النعمان بن خنساء وقيل الطفيل بن النعمان بن خنساء الأنصاري السلمي من بني سلمة شهد العقبة وشهد بدرا وأحدا
762

وجرح بأحد ثلاثة عشر جرحا وعاش حتى شهد الخندق وقتل يوم الخندق شهيدا قتله وحشي بن حرب وذكر موسى بن عقبة في البدريين الطفيل ابن النعمان بن الخنساء والطفيل بن مالك بن خنساء رجلين
1276 الطفيل بن مالك مدني قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه أبو بكر وهو يرتحز بأبيات أبي أحمد بن جحش المكفوف
* حبذا مكة من وادي
* بها أهلي وأولادي
* بها أمشي بلا هادي
* الأبيات بتمامها روى عنه عامر بن عبد الله بن الزبير
باب طلحة
1277 طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى بن سلمة ابن أنيف الأنصاري من بني عمرو بن عوف هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مات وصلى عليه اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك
وكان لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام فجعل يلصق برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقبل قدميه ويقول مرني بما أحببت يا رسول الله فلا أعصي لك أمرا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعجب به ثم مرض ومات فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره ودعا له
وروى حديثه حصين بن وحوح
763

1278 طلحة بن أبي حدرد الأسلمي حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن يروا الهلال يقولون هو ابن ليلتين وهو ابن ليلة
1279 طلحة بن زيد الأنصاري آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الأرقم بن أبي الأرقم أظنه أخا خارجة بن زيد بن أبي زهير
1280 طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي وأمه الحضرمية اسمها الصعبة بنت عبد الله ابن
عماد بن مالك بن ربيعة بن أكبر بن مالك بن عويف بن مالك بن الخزرج ابن إياد بن الصدف بن حضرموت بن كندة يعرف أبوها عبد الله بالحضرمي ويقال لها بنت الحضرمي يكنى طلحة أبا محمد يعرف بطلحة الفياض
وذكر أهل النسب أن طلحة اشترى مالا بموضع يقال له بيسان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنت إلا فياض فسمي طلحة الفياض
ولما قدم طلحة المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين كعب ابن مالك حين آخى بين المهاجرين والأنصار قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة عن ابن شهاب لم يشهد طلحة بدرا وقدم من الشام بعد رجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر
وكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهمه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لك سهمك قال وأجرى يا رسول الله قال وأجرك
764

قال الزبير بن بكار وكان طلحة بن عبيد الله بالشام في تجارة حيث كانت وقعة بدر وكان من المهاجرين الأولين فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه فلما قدم قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك
قال الواقدي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتجسسان الأخبار ثم رجعا إلى المدينة فقدماها يوم وقعة بدر
قال أبو عمر شهد أحدا وما بعدها من المشاهد قال الزبير وغيره وأبلى طلحة يوم أحد بلاء حسنا ووقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه واتقى النبل عنه بيده حتى شلت إصبعه وضرب الضربة في رأسه وحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره حتى استقل على الصخرة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم أوجب طلحة يا أبا بكر ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهض يوم أحد ليصعد صخرة وكان ظاهر بين درعين فلم يستطع النهوض فاحتمله طلحة بن عبيد الله فأنهضه حتى استوى عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوجب طلحة
أخبرنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يحيى بن معين حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت يد طلحة شلاء وقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ثم شهد طلحة المشاهد كلها وشهد الحديبية وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة
765

الذين جعل عمر فيهم الشورى وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض
وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إليه فقال من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة ثم شهد طلحة بن عبيد الله يوم الجمل محاربا لعلي فزعم بعض أهل العلم أن عليا دعاه فذكره أشياء من سوابقه وفضله فرجع طلحة عن قتاله على نحو ما صنع الزبير واعتزل في بعض الصفوف فرمى بسهم فقطع من رجله عرق النسا فلم يزل دمه ينزف حتى مات
ويقال إن السهم أصاب ثغرة نحره وإن الذي رماه مروان بن الحكم بسهم فقتله فقال لا أطلب بثأري بعد اليوم وذلك أن طلحة فيما زعموا كان ممن حاصر عثمان واستبد عليه ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه
روى عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال قال طلحة يوم الجمل
* ندمت ندامة الكسعي لما
* شريت رضا بني جرم برغمي
* اللهم خذ مني لعثمان حتى يرضى
*
ومن حديث صالح بن كيسان وعبد الملك بن نوفل بن مساحق والشعبي وابن أبي ليلى بمعنى واحد أن عليا رضي الله عنه قال في خطبته
766

حين نهوضه إلى الجمل إن الله عز وجل فرض الجهاد وجعله نصرته وناصره وما صلحت دنيا ولا دين إلا به وإني بليت بأربعة أدهى الناس وأسخاهم طلحة وأشجع الناس الزبير وأطوع الناس في الناس عائشة وأسرع الناس إلى فتنة يعلى بن أمية والله ما أنكروا علي شيئا منكرا ولا استأثرت بمال ولا ملت بهوى وإنهم ليطلبون حقا تركوه ودما سفكوه ولقد ولوه دوني وإن كنت شريكهم في الإنكار لما أنكروه وما تبعة عثمان إلا عندهم وإنهم لهم الفئة الباغية بايعوني ونكثوا بيعتي وما استأنوا بي حتى يعرفوا جوري من عدلي وإني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم وإني مع هذا لداعيهم ومعذر إليهم فإن قبلوا فالتوبة مقبولة والحق أولى ما انصرف إليه وإن أبوا أعطيتهم حد السيف وكفى به شافيا من باطل وناصرا والله إن طلحة والزبير وعائشة ليعلمون أني على الحق وأنهم مبطلون
وقد روى عن علي رضي الله عنه أنه قال والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين
وروى معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الجارود بن أبي سبرة
767

قال نظر مروان بن الحكم إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله
وروى حصين عن عمرو بن جاوان قال سمعت الأحنف يقول لما التقوا كان أول قتيل طلحة بن عبيد الله
وورى حماد بن زيد عن قرة بن خالد عن ابن سيرين قال رمي طلحة بن عبيد الله بسهم فأصاب ثغرة نحره قال فأقر مروان أنه رماه
وروى جويرية عن يحيى بن سعيد عن عمه قال رمى مروان طلحة بسهم ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال قد كفيناك بعض قتلة أبيك
وذكر بن أبي شيبة قال حدثنا أسامة قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال حدثنا قيس قال رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته قال فجعل الدم يسيل فإذا أمسكوه أمسك وإذا تركوه سال قال فقال دعوه قال وجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت ركبته فقال دعوه فإنما هو سهم أرسله الله تعالى فمات فدفناه على شاطىء الكلأ فرأى بعض أهله أنه أتاه في المنام فقال ألا تريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ثلاث مرات يقولها قال فنبشوه فإذا هو أخضر كأنه السلق فنزعوا عنه الماء ثم استخرجوه فإذا ما يلي الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض فاشتروا له دارا من دور آل أبي بكرة بعشرة آلاف درهم فدفنوه فيها
قال وأخبرنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال كان
768

مروان مع طلحة يوم الجمل فلما اشتبكت الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم قال ثم رماه بسهم فأصاب ركبته فما رقأ الدم حتى مات وقال دعوه فإنما هو سهم أرسله الله
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد السلام بن صالح حدثنا علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن مروان أبصر طلحة بن عبيد الله واقفا يوم الجمل فقال لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب فخذه فشكها بسرجه فانتزع السهم عنه فكانوا إذا أمسكوا الجرح انتفخت الفخذ فإذا أرسلوه سال فقال طلحة دعوه فإنه سهم من سهام الله تعالى أرسله فمات ودفن فرآه مولى لي ثلاث ليال في المنام كأنه يشكو إليه البرد فنبش عنه فوجدوا ما يلي الأرض من جسده مخضرا وقد تحاص شعره فاشتروا له دارا من دور أبي بكرة بعشرة آلاف درهم فدفنوه فيها
وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى ابن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبيه أن رجلا رأى فيما يرى النائم أن طلحة بن عبيد الله قال حولوني عن قبري فقد آذاني الماء ثم رآه أيضا حتى رآه ثلاث ليال فأتى ابن عباس فأخبره فنظروا فإذا شقه الذي يلي الأرض قد اخضر من نز الماء فحولوه قال فكأني أنظر إلى الكافور بين عينيه لم يتغير إلا عقيصته فإنها مالت عن موضعها
769

وقتل طلحة رضي الله عنه وهو ابن ستين سنة وقيل ابن اثنتين وستين سنة وقيل ابن أربع وستين سنة يوم الجمل
وكانت وقعة الجمل لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وقيل كانت سنه يوم قتل خمسا وسبعين وما أظن ذلك صحيحا
وكان طلحة رجلا آدم حسن الوجه كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط وكان لا يغير شعره وسمع علي رضي الله عنه رجلا ينشده
* فتى كان يدنيه الغني من صديقه
* إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر
* فقال ذلك أبو محمد طلحة بن عبيد الله
وذكر الزبير أنه سمع سفيان بن عيينة يقول كانت غلة طلحة بن عبيد الله ألفا وافيا كل يوم قال والوافي وزنه وزن الدينار وعلى ذلك وزن دراهم فارس التي تعرف بالبغلية
1281 طلحة بن عتبة الأنصاري من بني جحجبي من الأوس شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا
1282 طلحة بن عمرو النضري حديثه عند أبي حرب بن أبي الأسود له صحبة كان من أهل الصفة وقد قيل فيه طلحة بن عبد الله الطبري وقيل فيه أبو طلحة
1283 طلحة بن مالك السلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إن من اقتراب الساعة هلاك العرب
770

حديثه عند سليمان بن حرب عن محمد بن رزين عن أمه عن مولاه طلحة بن مالك عن طلحة بن مالك هذا
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا محمد بن رزين قال حدثتني أمي قالت حدثتني أم الحرير وكانت أم الحرير إذا مات رجل من العرب اشتد عليها فقيل لها في ذلك فقالت سمعت مولاي طلحة بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من اقتراب الساعة هلاك العرب
1284 طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي روى عنه ابنه محمد بن طلحة
1285 طلحة بن نضيلة روى عنه القاسم بن مخيمرة
1286 طلحة والد عقيل بن طلحة السلمي له صحبة فيما ذكر ابن شوذب روى عنه ابنه عقيل بن طلحة
1287 طلحة غير منسوب ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بخيبر من الأنصار قال ابن إسحاق وأوس بن القائد وأنيف بن حبيب وثابت بن أثلة وطلحة يعني أنهم استشهدوا كلهم بخيبر هكذا ذكر طلحة غير منسوب
باب طليب
1288 طليب بن أزهر بن عمرو بن عبد عوف القرشي الزهري كان هو وأخوه مطلب بن أزهر من مهاجرة الحبشة وبها ماتا جميعا وهما أخوا عبد الرحمن ابن أزهر
771

1289 طليب بن عرفة بن عبد الله بن ناشب قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول اتق الله في عسرك ويسرك لم يرو عنه غير ابنه كليب بن طليب وكليب ابنه مجهول حديثه عند أبي قرة موسى بن طارق عن المثنى الأنصاري عن كليب بن طليب بن عرفة بن عبد الله بن ناشب عن أبيه
1290 طليب بن عمير بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن قصي القرشي العبدي أمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف يكنى أبا عدي وعبد بن قصي هو أخو
عبد الدار بن قصي وعبد مناف بن قصي وعبد العزى بن قصي بن كلاب
هاجر طليب بن عمير إلى أرض الحبشة ثم شهد بدرا في قول ابن إسحاق والواقدي وقد سقط في بعض الروايات عن ابن إسحاق وكان من خيار الصحابة
قال الزبير بن بكار كان طليب بن عمير بن وهب من المهاجرين الأولين وشهد بدرا قتل بأجنادين شهيدا ليس له عقب وقال مصعب قتل يوم اليرموك
وذكر الواقدي قال حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم خرج ودخل على أمه وهي أروى بنت عبد المطلب فقال اتبعت محمدا وأسلمت لله عز وجل فقالت
772

أمه إن أحق من وازرت وعضدت ابن خالك والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لمنعناه وذببنا عنه وذكر تمام الخبر وهو مذكور في باب أروى من كتاب النساء ويقال طليب بن عمير أول من أهراق دما في سبيل الله وقيل بل سعد بن أبي وقاص
باب طليحة
1291 طليحة بن خويلد الأسدي ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم وادعى النبوة وكان فارسا مشهورا بطلا واجتمع عليه قومه فخرج إليهم خالد بن الوليد في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانهزم طليحة وأصحابه وقتل أكثرهم وكان طليحة قد قتل هو وأخوه عكاشة بن محصن الأسدي وثابت بن أقرم ثم لحق بالشام فكان عند بني جفنة حتى قدم مسلما مع الحاج المدينة فلم يعرض له أبو بكر ثم قدم زمن عمر بن الخطاب فقال له عمر أنت قاتل الرجلين الصالحين يعني ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن فقال لم يهني الله بأيديهما وأكرمهما بيدي فقال والله لا أحبك ابدا قال فمعاشرة جميلة يا أمير المؤمنين ثم شهد طليحة القادسية فأبلى فيها بلاء حسنا
وذكر ابن أبي شيبة عن ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال كتب عمر إلى النعمان بن مقرن استشر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معدي كرب ولا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع أعلم بصناعته
1292 طليحة الديلي مذكور في الصحابة لم أقف له على خبر
773

باب طهفة
1293 طهفة بن زهير النهدي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع حين وفد أكثر العرب فكلمه بكلام فصيح وأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله وكتب له كتابا إلى قومه بني نهد بن زيد حديثه عند زهير ابن معاوية عن ليث بن أبي سليم عن حبة العرني
1294 طهفة الغفاري اختلف فيه اختلافا كثيرا واضطراب فيه اضطرابا شديدا فقيل طهفة بن قيس بالهاء وقيل طخفة بن قيس بالخاء وقيل طغفة بالغين وقيل طقفة بالقاف والفاء وقيل قيس بن طخيفة وقيل يعيش بن طخفة عن أبيه وقيل عبد الله بن طخفة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل طهفة عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثهم كلهم واحد كنت نائما في الصفة على بطني فركضني رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال هذه نومة يبغضها الله وكان من أصحاب الصفة ومن أهل العلم من يقول إن الصحبة لعبد الله ابنه وإنه صاحب القصة حديثه عند يحيى بن أبي كثير وعليه اختلفوا فيه
774

باب طهمان
1295 طهمان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى حديثه عطاء بن السائب في الصدقة اختلف فيه فقيل طهمان وقيل طهمان وقيل ذكوان وقيل غير ذلك وقد ذكرناه في غير هذا الموضع
1296 طهمان مولى سعيد بن العاص حديثه عند إسماعيل بن أمية بن عمرو ابن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده أن غلاما لهم يقال له طهمان أعتقوا نصفه 000 وذكر الحديث مرفوعا
باب الأفراد في حرف الطاء
1297 الطاهر بن أبي هالة أخو هند وهالة بنو أبي هالة الأسدي التميمي حليف بني عبد الدار بن قصي
أمه خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على بعض اليمن
ذكر سيف بن عمر قال أخبرنا جرير بن يزيد الجعفي عن أبي بردة ابن أبي موسى عن أبي موسى قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة على أخلاف اليمن أنا ومعاذ بن جبل وخالد بن سعيد بن العاص والطاهر بن أبي هالة وعكاشة بن ثور فبعثنا متساندين وأمرنا أن نتياسر
775

وأن نيسر ولا نعسر ونبشر ولا ننفر وإذا قدم معاذ طاوعناه ولم نخالفه وذكر تمام الخبر في الأشربة
1298 طرفة بن عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ انفا من ورق فأنتن فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب قاله ثابت بن زيد عن أبي الأشهب وخالفه ابن المبارك فجعله لعرفجة وهو أصح
1299 طريفة بن حاجز مذكور فيهم قال سيف بن عمر هو الذي كتب إليه أبو بكر الصديق في قتال الفجاءة السلمي الذي حرقه أبو بكر بالنار فسار طريفة في طلب الفجاءة وكان طريفة بن حاجز وأخوه معن بن حاجز مع خالد بن الوليد وكان مع الفجاءة نجبة بن أبي الميثاء فالتقى نجبة وطريفة فتقاتلا فقتل الله نجبة على الردة ثم سار حتى لحق بالفجاءة السلمي واسمه إياس ابن عبد الله بن عبد يا ليل فأسره وأنفذه إلى أبي بكر فلما قدم به عليه أوقد له نارا وأمر به فقذف فيها حتى احترق
1300 طلق بن علي بن طلق بن عمرو ويقال طلق بن علي بن المنذر ابن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة السحيمي
الحنفي اليمامي أبو علي مخرج حديثه عن أهل اليمامة ويقال طلق بن ثمامة وهو والد قيس بن طلق اليمامي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة وفي مس الذكر إنما هو بضعة منك وفي الفجر أنه الفجر المعترض الأحمر
776

روى ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وأخبرناه أن بأرضنا بيعة وقال لنا إذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم وابنوها مسجدا فقدمنا بلادنا وكسرنا بيعتنا واتخذناها مسجدا ونضحناها بماء فضل طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندنا في إداوة تمضمض منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومج فيها وأمرنا أن ننضح بها المسجد إذا بنيناه في البيعة ففعلنا ذلك ونادينا فيه بالصلاة وراهبنا رجل من طي فلما سمع الأذان قال عوة حق ثم استقبل تلعة من تلاعنا فلم نره بعد
1301 طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف مذكور في المؤلفة قلوبهم هو وابنه حكيم بن طليق لا أعرفه بغير ذلك
1302 طيب بن البراء أخو أبي هند الداري لأمه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك وكان أحد الوفد الداريين فأسلم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله
777

حرف الظاء
باب ظهير وظبيان
1303 ظبيان بن كدادة الإيادي ويقال الثقفي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل يرويه أهل الأخبار والغريب فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة من بلاده ومن قوله فيه
* فأشهد بالبيت العتيق وبالصفا
* شهادة من إحسانه متقبل
* بأنك محمود لدينا مبارك
* وفي أمين صادق القول مرسل
*
1304 ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس شهد العقبة الثانية وبايع النبي صلى الله عليه وسلم بها ولم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد هو وأخوه مظهر بن رافع فيما قال ابن إسحاق وغيره وهو عم رافع ابن خديج ووالد أسيد بن ظهير قال أبو عمر رضي الله عنه روى عنه رافع بن خديج
778

حرف العين
باب عاصم
1305 عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح واسم أبي الأقلح قيس بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن أوس الأنصاري يكنى أبا سلمان شهد بدرا وهو الذي حمته الدبر وهي ذكور النحل حمته من المشركين أن يجزوا رأسه يوم الرجيع حين قتله بنو لحيان حي من هذيل
وأحسن أسانيد خبره في ذلك ما ذكره عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة قالا بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينا له وأمر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين عسفان ومكة نزولا ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم في قريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى لحقوا بهم فلما رآهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجئوا إلى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم وقالوا لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلا فقال عاصم بن ثابت أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم فأخبر عنا رسولك فقال فقاتولهم فرموهم حتى
779

قتلوا عاصما في سبعة نفر وبقي زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق أن ينزلوا إليهم فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم فقال الرجل الثالث الذي كان معهما هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه فأبى أن يتبعهم وقال إن لي في هؤلاء أسوة فضربوا عنقه وانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة
وذكر خبر خبيب إلى صلبه قال وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده ليحرقوه وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر فبعث الله مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء فلما أعجزهم قالوا إن الدبر ستذهب إذا جاء الليل حتى بعث الله عز وجل مطرا جاء بسيل فحمله فلم يوجد وكان قتل كبيرا منهم فأرادوا رأسه فحال الله بينهم وبينه
ومن ولده الأحوص الشاعر واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم ابن ثابت بن أبي الأقلح
قال أبو عمر روى شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان وبني لحيان
وقال حسان بن ثابت الأنصاري
* لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك
* أحاديث كانت في خبيب وعاصم
*
780

* أحاديث لحيان ضلوا بقبحها
* ولحيان ركابون شر الجرائم
*
في أبيات كثيرة مذكورة في المغازي لابن إسحاق
1306 عاصم بن حدرة الأنصاري بصري روى عنه الحسن قال دخلنا على عاصم بن حدرة فقال ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان قط حديثه عند سعيد بن بشر عن قتادة عن الحسن
1307 عاصم بن حصين بن مشمت الحماني قيل إنه وفد مع أبيه حصين ابن مشمت على النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه شعيب بن عاصم
1308 عاصم بن سفيان روى عنه ابنه قيس لا يصح حديثه
1309 عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة العجلاني ثم البلوي من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وأخوه معد بن عدي حليف بني عبيد بن زيد من بني عمرو بن عوف يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عمر شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها
وقيل لم يشهد بدرا بنفسه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده عن بدر بعد أن خرج معه إليها إلى أهل مسجد الضرار لشيء بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره
وقيل بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استخلفه حين خرج إلى
781

بدر على قباء وأهل العالية وضرب له بسهمه فكان كمن شهدها وهو صاحب عويمر العجلاني الذي قال له سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث اللعان وهو والد أبي البداح بن عاصم بن عدي
توفي سنة خمس وأربعين وقد بلغ قريبا من عشرين ومائة سنة وكان عبد العزيز بن عمران يحدث عن أبيه عن جده قال عاش عاصم بن عدي عشرين ومائة سنة فلما حضرته الوفاة بكى أهله فقال لا تبكوا علي فإنما فنيت فناء وكان إلى القصر ما هو
وذكر موسى بن عقبة عاصم بن عدي وأخاه معن بن عدي فيمن شهد بدرا قال وخرج عاصم بن عدي فيما زعموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده فرجع من الروحاء فضرب له بسهمه ولهذا ذكره بعضهم في البدريين
1310 عاصم بن العكير الأنصاري حليف لبني عوف بن الخزرج ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
1311 عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري وقد قيل إن أمه جميلة بنت عاصم والأول أكثر وكان اسمها عاصية فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جميلة
ولد عاصم بن عمر قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين
782

وخاصمت فيه أمه أباه عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق وهو ابن أربع سنين
وقد ذكر البخاري قال قال لي أحمد بن سعيد عن الضحاك عن مخلد عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده أن جدته خاصمت في جده وهو ابن ثماني سنين
وذكر مالك خبره ذلك في موطنه ولم يذكر سنه وكان عاصم بن عمر طويلا جسيما يقال إنه كان في ذراعه ذراع ونحو من شبر وكان خيرا فاضلا يكنى أبا عمر
ومات سنة سبعين قبل موت أخيه عبد الله بنحو أربع سنين ورثه أخوه عبد الله بن عمر فقال
* وليت المنايا كن خلفن عاصما
* ففشنا جميعا أو ذهبن بنا معا
*
وكان عاصم شاعرا حسن الشعر
روى عبد الله بن المبارك عن السري بن يحيى عن ابن سيرين قال قال لي فلان وسمى رجلا ما رأيت أحدا من الناس إلا وهو لا بد أن يتكلم ببعض ما لا يريد غير عاصم بن عمر ولقد كان بينه وبين رجل ذات يوم شيء فقام وهو يقول
* قضى ما قضى فيما مضى ثم لا يرى
* له صبوة فيما بقي آخر الدهر
*
783

وروى ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن عبد الله بن سلمة عن خالد بن أسلم قال آذى رجل عبد الله بن عمر بالقول فقيل له ألا تنتصر منه فقال إني وأخي عاصم لا نساب الناس
وقد قيل إن لعمر بن الخطاب ابنا يسمى عاصما مات في خلافته ولا يصح والله أعلم
وعاصم هذا هو جد عمر بن عبد العزيز لأمه أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب
1312 عاصم بن عمرو التميمي أخو القعقاع بن عمرو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره سيف بن عمرو و لا يصح لهما عند أهل الحديث صحبة ولا لقاء ولا رواية والله أعلم
وكان لهما بالقادسية مشاهد كريمة ومقامات محمودة وبلاء حسن
1313 عاصم بن عمرو بن خالد الليثي والد نصر بن عاصم روى عنه ابنه نصر ابن عاصم
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا غسان بن مضر حدثنا أبو سلمة سعيد بن يزيد عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل لهذه الأمة من ذي الأستاه وقال مرة أخرى ويل لأمتي من فلان
784

ذي الأستاه وقال أحمد لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا
1314 عاصم بن قيس بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن عمرو بن عوف شهد بدرا واحدا
1315 عاصم بن الأسلمي مدني روى عنه ابنه هاشم بن عاصم
باب عامر
1316 عامر بن الأضبط الأشجعي هو الذي قتلته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم يظنونه متعوذا يقول لا إله إلا الله فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لقاتله قولا عظيما وقال فهلا شققت عن قلبه فأنزل الله فيه * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) *
من حديث ابن عمر وحديث عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي وقد قيل إن المقتول يؤمئذ في تلك السرية مرداس بن نهيك
1317 عامر بن الأكوع وهو عامر بن سنان الأنصاري عم سلمة بن عمرو بن الأكوع استشهد عامر بن سنان يوم خيبر
785

قرأت على سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثهم حدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع قال أخبرني أبي قال لما خرج عمي عامر ابن سنان إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يرتجز بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يسوق الركاب وهو يقول
* بالله لولا الله ما اهتدينا
* ولا تصدقنا ولا صلينا
* إن الذين قد بغوا علينا
* إذا أرادوا فتنة آبينا
* ونحن عن فضلك ما استغنينا
* فثبت الأقدام إن لاقينا
* وأنزل سكينة علينا
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا قالوا عامر يا رسول الله قال غفر لك ربك قال وما استغفر لإنسان قط يخصه بالاستغفار إلا استشهد قال فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب قال يا رسول الله لو متعتنا بعامر فاستشهد يوم خيبر
قال سلمة وبارز عمي يؤمئذ مرحبا اليهودي فقال مرحب
* قد علمت خيبر أني مرحب
* شاكي السلاح بطل مجرب
* إذا الحروب أقبلت تلهب
*
فقال عمي
قد علمت خيبر أني عامر
* شاكي السلاح بطل مغامر
*
786

واختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر ورجع سيفه على ساقه فطقع أكحله فكانت فيها نفسه قال سلمة فلقيت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا بطل عمل عامر قتل نفسه قال سلمة فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بطل عمل عامر فقال من قال ذلك فقلت ناس من أصحابك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كذب من قال ذلك بل له أجره مرتين
قال سلمة ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إلى علي بن أبي طالب وقال لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فجئت به أقوده أرمد فبصق النبي صلى الله عليه وسلم في عينيه ثم أعطاه الراية فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال
* قد علمت خيبرا أني مرحب
* شاكي السلاح بطل مجرب
* إذا الحروب أقبلت تلهب
*
فقال علي رضي الله عنه
* أنا الذي سمتني أمي حيدرة
* كليث غابات كريه المنظره
* أوفيهم بالصاع كيل السندرة
*
ففلق رأس مرحب بالسيف وكان الفتح على يديه
787

1318 عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن غنم بن عدي ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار هو والد هشام بن عامر شهد بدرا واستشهد يوم الأحد لا أحفظ له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وقالت عائشة رضي الله عنها إذ دخل عليها هشام بن عامر نعم المرء كان عامرا وهو الذي ذكره حسان في شعره
1319 عامر بن أبي أمية أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أسلم عام الفتح وقد نسبناه عند ذكر أخيه عبد الله وعند ذكر أخته أيضا لا أحفظ له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عن أم سلمة روى عنه سعيد بن المسيب
1320 عامر بن البكير الليثي هذا قول ابن إسحاق وغيره وقال الواقدي وأبو معشر ابن أبي البكير
قال أبو عمر شهد بدرا هو وإخوته إياس بن البكير وعاقل بن البكير وخالد بن البكير كلهم شهدوا بدرا وما بعدها من المشاهد وأسلموا في دار الأرقم وهم حلفاء بني عدي بن كعب ولا أعلم لهم رواية
وقتل عامر بن البكير يوم اليمامة شهيدا
1321 عامر بن ثابت حليف لبني جحجبي من بني عمرو بن عوف شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا
788

1322 عامر بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري أخو عاصم بن ثابت هو الذي ولى ضرب عنق عقبة بن أبي معيط يوم بدر أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل قتله عاصم أخوه
1323 عامر بن ثابت بن سلمة بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف قتل يوم اليمامة شهيدا
1324 عامر بن الحارث الفهري القرشي ويقال عمرو شهد بدرا فيما ذكر موسى بن عقبة
1325 عامر بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عريج بن عدي ابن كعب القرشي العدوي أبو جهم هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل عامر وقيل عبيد وقد ذكرناه في الكنى
1326 عامر الرامي ويقال عامر الرام أخو الخضر والخضر قبيلة في قيس عيلان وهم بنو مالك بن طريف بن خلف بن محارب بن خصفة بن قيس عيلان يقال لهم الخضر روى محمد بن إسحاق عن أبي منظور عن عامر الرامي أخي الخضر قال إنا بأرض محارب إذ أقبلت رايات وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم 000 فذكر الحديث
789

1327 عامر بن ربيعة العنزي العدوي حليف لهم وهو عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط
وقيل عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن هنب بن أخصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
وقيل عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط هذا الاختلاف كله ممن نسبه إلى عنز بن
وائل بن قاسط وعنز بن وائل هو أخو بكر وتغلب
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى عامر بن ربيعة العدوي حليف عمر بن الخطاب كان بدريا وهو من ولد عنز بن وائل أخي بكر بن وائل وعدد العنزيين في الأرض قليل
وقال علي بن المديني عامر بن ربيعة من عنز هكذا قال علي عنز بفتح النون والأول عندهم أصح من تسكين النون وهو الأكثر والله أعلم
790

ومنهم من ينسبه إلى مذحج في اليمن ولم يختلفوا أنه حليف للخطاب بن نفيل لأنه تبناه
أسلم عامر بن ربيعة قديما بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وسائر المشاهد وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة خمس وثلاثين بعد قتل عثمان بأيام يكنى أبا عبد الله
روى عنه جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وابن الزبير وروى ابن وهب عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل حين نشب الناس في الطعن على عثمان بن عفان رضي الله عنه قال فصلى من الليل ثم نام فأتى في المنام فقيل له قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام فصلى ودعا ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته
1328 عامر بن ساعدة بن عامر أبو حثمة الأنصاري الحارثي والد سهل ابن أبي حثمة وقد قيل اسم أبي حثمة هذا عبد الله بن ساعدة وكان أبو حثمة هذا دليل النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد
1329 عامر بن سلمة بن عامر البلوي حليف للأنصار شهد بدرا فيما ذكر موسى بن عقبة قد قيل فيه عمرو بن سلمة
791

1330 عامر بن شهر الهمداني ويقال الناعطي ويقال البكيلي وكل ذلك في همدان يكنى أبا شهر وقيل بل يكنى ابا الكنود روى عنه الشعبي لم يرو عنه غيره في علمي يعد في الكوفيين
ذكر سيف قال أخبرنا طلحة الأعلم عن عكرمة عن ابن عباس قال أول من اعترض على الأسود العنسي وكابره عامر بن شهر الهمداني في ناحيته وفيروز الديلمي وداذويه في ناصيتهما ثم تتابع الذين كتب إليهم فيه فامتثلوا بما أمروا به
وكان عامر بن شهر الهمداني أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن ولست أحفظ له إلا حديثا واحدا حسنا قال سمعت كلمتين من النبي صلى الله عليه وسلم كلمة ومن النجاشي كلمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انظروا قريشا فخذوا من قولهم ودعوا فعلهم وكنت عند النجاشي جالسا فجاءه ابن له من الكتاب فقرأ آية من الإنجيل فعرفتها وفهمتها فضحكت فقال مم تضحك أمن كتاب الله فوالله إنه مما أنزل على عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم على نبينا وعليه إن اللعنة تكون في الأرض إذا كان أمراؤها الصبيان
1331 عامر بن الطفيل بن الحارث قال وثيمة قال ابن إسحاق كان وافد قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر مقامه في الأزد وقت الردة يوصيهم بلزوم الإسلام ويحرضهم عليه قال وذكره الترمذي في الصحابة أيضا
1332 عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث
792

ابن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري أبو عبيدة غلبت عليه كنيته
قال الزبير كان أبو عبيدة اهتم وذلك أنه نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم من المغفر يوم أحد فانتزعت ثنيتاه فحسنتا فاه فيقال إنه ما رؤى اهتم قط أحسن من هتم أبي عبيدة
وذكره بعضهم فيمن هاجر إلى أرض الحبشة ولم يختلفوا في شهوده بدرا والحديبية وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة جاء ذكره فيهم في بعض الروايات وفي بعضها ابن مسعود وفي بعضها النبي صلى الله عليه وسلم ولم تختلف تلك الآثار في التسعة
وكان أبو عبيدة يدعى في الصحابة القوي الأمين لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجران لأرسلن معكم القوي الأمين ولقوله صلى الله عليه وسلم لكل أمة أمين وأمين أمتي أبو عبيدة بن الجراح
وقال فيه أبو بكر الصديق يوم السقيفة لقد رضيت لكم أحد الرجلين فبايعوا أيهما شئتم عمر وأبو عبيدة بن الجراح
وذكر ابن أبي شيبة عن ابن علية عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أصحابي أحد إلا لو شئت لوجدت عليه إلا أبا عبيدة
وذكر أيضا عن حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال لما بعث عمر أبا عبيدة بن الجراح إلى الشام وعزل خالد بن الوليد قال
793

خالد بعث عليكم أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خالد سيف من سيوف الله ونعم فتى العشيرة
وذكر خليفة عن معاذ عن ابن عون عن ابن سيرين قال لما ولى عمر قال والله لأنزعن خالدا حتى يعلم أن الله ينصر دينه
قال وأخبرنا على وموسى عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما استخلف عمر كتب إلى أبي عبيلة إني قد استعملتك وعزلت خالدا
قال خليفة لما ولى عمر عزل خالدا وولى أبو عبيدة حين فتح الشامات يزيد بن أبي سفيان على فلسطين وشرحبيل ابن حسنة على الأردن وخالد بن الوليد على دمشق وحبيب بن مسلمة على حمص ثم عزله وولى عبد الله ابن قرط الثمالي ثم عزله وولى عبادة بن الصامت ثم عزله ورد عبد الله ابن قرط ثم وقع طاعون عمواس فمات أبو عبيدة واستخلف معاذ ومات معاذ واستخلف يزيد بن أبي سفيان فمات يزيد واستخلف أخاه معاوية فأقره عمر
وكان موت أبو عبيدة ومعاذ ويزيد في طاعون عمواس وكان طاعون عمواس بأرض الأردن وفلسطين سنة ثمان عشرة مات فيه نحو خمسة وعشرين ألفا ويقال إن عمواس قرية بين الرملة وبيت المقدس وقيل إن ذلك كان لقولهم عم واس ذكر ذلك الأصمعي وكانت سن أبي عبيدة يوم توفي ثمانيا وخمسين سنة
794

حديثا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا سليمان بن الحارث حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أهل بحران قالوا يا رسول الله ابعث معنا أمينا فأخذ بيد أبي عبيدة وقال هذا أمين هذه الأمة
وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه من حديث حذيفة وغيره
1333 عامر بن عبد عمرو ويقال عامر بن عمير أبو حبة البدري الأنصاري من ثعلبة بن عمرو بن عوف بن سعد بن الأوس غلب عليه أبو حبة البدري لشهوده بدرا واختلف في اسمه كما ذكرنا وهو مشهور بكنيته وسنذكره في الكنى بأتم من هذا إن شاء الله تعالى قال ابن إسحاق هو أخو سعد بن خيثمة لأمه
1334 عامر بن عبد عمرو ويقال عامر بن عمرو أبو حبة الأنصاري المازني البدري اختلف في أسمه وسنذكره في الكنى إن شاء الله
1335 عامر بن عبدة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يأتي القوم في صورة الرجل يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه فيحدثهم فيقولون حدثنا فلان ما اسمه ليس يعرفونه حديثه عند الأعمش عن المسيب بن رافع عنه
795

1336 عامر بن عمرو المزني انفرد بحديثه أبو معاوية الضرير ويقال إنه أخطأ فيه لأن يعلى بن عبيد قال فيه عن هلال بن عامر عن رافع بن عمرو وقال أبو معاوية عن هلال بن عامر عن أبيه
1337 عامر بن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم قبل أبيه وهاجر ومات بالشام في طاعون عمواس وأبوه يؤمئذ حي
1338 عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق أبو عمرو كان مولدا من مولدي الأزد أسود اللون مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة فأسلم وهو مملوك فاشتراه أبو بكر من الطفيل فأعتقه وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها إلى إلى الإسلام وكان حسن الإسلام وكان يرعى الغنم في ثور يروح بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في الغار ذكر ذلك كله موسى بن عقبة وابن إسحاق عن ابن شهاب وكان رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في هجرتهما إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا ثم قتل يوم بئر معونة وهو ابن أربعين سنة قتله عامر بن الطفيل
ويروي عنه أنه قال رأيت أول طعنة طعنتها عامر بن فهيرة نورا أخرج فيها
796

وذكر ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما قدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه ثم وضع فقال له هو عامر ابن فهيرة هكذا رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق ورواية غيره عن ابن إسحاق قال فحدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه قالوا عامر بن فهيرة
وذكر ابن المبارك وعبد الرزاق جميعا عن معمر عن الزهري عن عروة قال طلب عامر بن فهيرة يومئذ في القتلى فلم يوجد قال عروة فيروون أن الملائكة دفنته أو رفعته
وروى ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال زعم عروة بن الزبير أن عامر بن فهيرة قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوا فيروون أن الملائكة دفنته
وكانت بئر معونة سنة اربع من الهجرة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة أربعين صباحا حتى نزلت ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون فأمسك عنهم
وقد روى أن قوله عز وجل ليس لك من الأمر شيء نزلت في غير هذا وذكروا فيها وجوها ليس هذا موضعا لذكرها
797

1339 عامر بن قيس الأشعري أبو بردة غلبت عليه كنيته هو أخو أبي موسى الأشعري وقد ذكرنا نسبه عند ذكر أخيه أبي موسى في العبادلة وفي الكنى وسيأتي ذكر أبي بردة هذا في بابه في الكنى
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون
1340 عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أمه البيضاء بنت عبد المطلب أسلم يوم الفتح وبقي إلى خلافة عثمان هو والد عبد الله بن عامر ابن كريز الذي ولاه العراق وخراسان
1341 عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا
1342 عامر بن مسعود الجمحي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة روى عنه نمير بن عريب
1343 عامر بن هلال أبو سيارة المتعي اختلف في اسمه وقد ذكرناه في الكنى يقال إنه من بني عبس بن حبيب كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وهو باق عند بني عمه وبني بنيه في المتعيين
1344 عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمير بن جابر بن حميس بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي أبو الطفيل غلبت عليه كنيته أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين كان مولده عام أحد
798

ومات سنة مائة أو نحوها ويقال إنه آخر من مات ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد روى نحو أربعة أحاديث وكان محبا لعلي رضي الله عنه وكان من أصحابه في مشاهده وكان ثقة مأمونا يعترف بفضل الشيخين إلا أنه كان يقدم عليا
توفي سنة مائة من الهجرة وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من هذا وبالله التوفيق
1345 عامر بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف ابن زهرة القرشي الزهري كان من مهاجرة الحبشة ولم يهاجر إليها سعد أخوه أسلم بعد عشرة رجال
باب عائذ
1346 عائذ بن سعد الجسري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله الطبري
1347 عائذ بن عمرو بن هلال المزني يكنى أبا هبيرة وكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وكان من صالحي الصحابة سكن البصرة وابتنى بها دارا وتوفي في إمرة عبيد الله بن زياد أيام يزيد بن معاوية
799

روى عنه الحسن ومعاوية بن قرة وعامر الأحول
1348 عائذ بن قرط السكوني شامي روى عنه عمرو بن قيس السكوني
من حديث عائذ بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من صلى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتى تتم
1349 عائذ بن ماعص بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا مع أخيه معاذ وقتل عائذ يوم اليمامة شهيدا في قول بعضهم
وقيل إنه قتل يوم بئر معونة شهيدا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى عائذ بن ماعص وبين سويبط بن حرملة
1350 عائذ الجعفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الجعد ابن الصلت ذكره البخاري أخشى أن يكون حديثه مرسلا
باب عائذ الله
1351 عائذ الله بن سعد المحاربي ويقال عائذ مذكور فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من محارب بن خصفة بن قيس
1352 عائذ الله بن عبد الله الخولاني أبو إدريس غلبت عليه كنيته ولد عام حنين وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من هذا
800

وقال ابن شهاب أخبرني أبو إدريس الخولاني وكان من فقهاء أهل الشام
وقال مكحول ما أدركت مثل أبي إدريس الخولاني
روى أبو إدريس عن عبادة وشداد بن أوس وحذيفة وأبي الدرداء وغيرهم
روى عنه الزهري وبسر بن عبيد الله وربيعة بن يزيد وغيرهم
باب عباد وعباد
1353 عباد بن الأخضر أو ابن الأحمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أخذ مضجعه قرأ * (قل يا أيها الكافرون) *
1354 عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلى
قال الواقدي يكنى أبا بشر وقال ابن عمارة يكنى أبا الربيع
وقال إبراهيم بن المنذر عباد بن بشر يكنى أبا بشر ويكنى أبا الربيع
قال أبو عمر رضي الله عنه لا يختلفون أنه أسلم بالمدينة على يد مصعب ابن عمير وذلك قبل إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف اليهودي وكان من فضلاء الصحابة
801

روى أنس مالك أن عصاه كانت تضيء له إذ كان يخرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته ليلا وعرض له ذلك مرة مع أسيد بن حضير فلما افترقا أضاءت لكل واحد منهما عصاه
وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان عباد بن بشر ورجل آخر من الأنصار عند النبي صلى الله عليه وسلم يتحدثان في ليلة ظلماء حندس فخرجا من عنده
فأضاءت عصا عباد بن بشر حتى انتهى عباد وذهب الآخر فأضاءت عصا الآخر
وقال أبو عمر الآخر أسيد بن حضير على ما ذكرناه وروينا ذلك من وجوه أخر
حدثنا أبو القاسم خلف بن قاسم الحافظ حدثنا أبو الحسن علي بن محمد ابن إسماعيل الطوسي بمكة حدثنا حدثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا عبد العزيز بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عن عائشة قالت ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بنى عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر هكذا ذكر البخاري ورواه الناس من طريق سلمة وغيره عن ابن إسحاق ذكره ابن جعفر الطبري وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج حدثنا محمد بن حميد حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يحيى ابن عباد بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت
802

كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين أحد أفضل منهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر قال عباد ابن عبد الله والله ما سماني أبى عبادا إلا به
كان عباد بن بشر ممن قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرض على أذاه وقال عباد بن بشر في ذلك شعرا
* صرخت به فلم يعرض لصوتى
* ووافى طالعا من رأس جدر
* فعدت له فقال من المنادي
* فقلت أخوك عباد بن بشر
* وهذى درعنا رهنا فخذها
* لشهر إن وفى أو نصف شهر
* فقال معاشر سغبوا وجاعوا
* وما عدلوا الغنى من غير فقر
* فأقبل نحونا يهوى سريعا
* وقال لنا لقد جئتم بأمر
* وفى أيماننا بيض جداد
* مجردة بها الكفار نفرى
* فعانقه ابن مسلمة المردى
* به الكفار كالليث الهزبر
* وشد بسيفه صلتا عليه
* فقطره أبو عبس بن جبر
* فكان الله سادسنا فأبنا
* بأنعم نعمة وأعز نصر
* وجاء برأسه نفر كرام
* همو ناهيك من صدق وبر
*
803

والذين قتلوا كعب بن الأشرف محمد بن مسلمة والحارث بن أوس وعباد بن بشر وأبو عبس بن جبر وأبو نائلة سلكان بن وقش الأشهلى
قال ابن إسحاق شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عباد بن بشر وقتل يوم اليمامة شهيدا وكان له يومئذ بلاء وغناء فاستشهد يومئذ وهو ابن خمس وأربعين سنة
وروى محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد بن عبد الله ابن الزبير عن عائشة قالت تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فسمع صوت عباد بن بشر فقال يا عائشة صوت عباد بن بشر هذا قلت نعم قال اللهم اغفر له
حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ببغداد حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا علي بن المديني حدثنا حرمي بن عمارة بن حفصة حدثنا محمد بن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عن عباد بن بشر الأنصاري أنتم الشعار والناس الدثار فلا أوتين من قبلكم قال علي وهذا حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر الأنصار بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن مصعب الخطمي من أهل المدينة وهذا عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الأنصاري قال ولا أحفظ لعباد بن بشر غير هذا الحديث
1355 عباد بن ثعلبة ويقال عباد بن ثعلبة بكسر العين يعد في الكوفيين
804

روى عنه ابنه ثعلبة ولم يرو عنه غيره حديثه في فضل الوضوء حديث حسن
1356 عباد بن الحارث بن عدي بن الأسود بن الأصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف يعرف بفارس ذي الخرق فرس كان يقاتل عليه شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرسه ذي الخرق وشهد عليه اليمامة فقتل يومئذ شهيدا
1357 عباد بن خالد الغفاري هكذا بكسر العين له صحبة ورواية له حديثان عند عطاء بن السائب عن أبيه عن خالد بن عباد عن أبيه عباد بن خالد
1358 عباد بن الخشخاش ويقال عبادة وقد تقدم ذكره في باب عبادة
1359 عباد بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلى قتل يوم أحد شهيدا قتله صفوان بن أمية الجمحي
1360 عباد بن شرحبيل الغبري اليشكري رجل من بنى غبر بن يشكر ابن وائل
وروى عنه جعفر بن أبي وحشية قصة ليس له غيرها أنه قال دخلت حائطا فأخذت سنبلا ففركته فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فدعاه ورد علي ثوبي
1361 عباد بن شيبان قال خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت عبد المطلب فأنكحني ولم يشهد روى عنه ابناه عيسى بن عباد ويحيى ابن عباد
805

1362 عباد بن عبد العزى بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث ابن جشم بن لؤي بن غالب كان يلقب الخطيم لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل
ذكره ابن الكلبي من رواية الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن عمران الأسدي عنه
1363 عباد بن عبيد بن التيهان شهد بدرا ذكره الطبري
1364 عباد بن قيس بن عامر بن خلدة بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري شهد بدرا وأحدا بعد أن شهد العقبة
1365 عباد بن قيس بن عبسة ويقال عيشة بن أمية بن مالك بن عدي بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد بدرا هو وأخوه سبيع بن قيس وقتل يوم مؤتة شهيدا
1366 عباد بن قيظى الأنصاري الحارثي أخو عبد الله وعقبة ابني قيظى وقتل هو وأخوه يوم جسر أبى عبيد له صحبة
1367 عباد بن ملحان بن خالد شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبى عبيد قاله العدوي
1368 عباد بن نهيك الخطمي الأنصاري هو الذي أنذر بنى حارثة حين وجدهم يصلون إلى بيت المقدس وأخبرهم أن القبلة قد حولت فأتموا الركعتين الباقيتين نحو المسجد الحرام
806

باب عبادة
1369 عبادة بن الأشيم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا وأمره على قومه ذكره ابن قانع في معجمه
1370 عبادة بن أوفى النميري شامي
روى عنه مكحول قيل حديثه مرسل لأنه يروي عن عمرو بن عبسة
1371 عبادة بن الحسحاس ويقال ابن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة الأنصاري حليف لهم من بلى قال ابن إسحاق وأبو معشر عبادة بن الخشخاش بالخاء والشين المنقوطتين وقال الواقدي هو عبادة بن الحسحاس قال وهو ابن عم المجذر بن زياد وأخوه لأمه ولم يختلفوا أنه من بلى بن عمرو ابن الحاف بن قضاعة
شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا
قال ابن إسحاق ودفن النعمان بن مالك والمجذر بن زياد وعبادة ابن الخشخاش في قبر واحد ويقال فيه عباد بن الخشخاش بلا هاء والأكثر يقولون عبادة
1372 عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم ابن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري السلمي يكنى
807

أبا الوليد وقال الخزامي أم عبادة بن الصامت قرة العين بنت عبادة بن نضلة ابن مالك بن العجلان وكان عبادة نقيبا وشهد العقبة الأولى والثانية والثالثة
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى مرثد الغنوي وشهد بدرا والمشاهد كلها ثم وجهه عمر إلى الشام قاضيا ومعلما فأقام بحمص ثم انتقل إلى فلسطين ومات بها ودفن بالبيت المقدس وقبره بها معروف إلى اليوم
وقيل إنه توفي بالمدينة والأول أشهر وأكثر
وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قبر عبادة بن الصامت بالبيت المقدس
وقال ابن سعد سمعت من يقول إنه بقي حتى توفى في خلافة معاوية بالشام
وقال الأوزاعي أول من تولى قضاء فلسطين عبادة بن الصامت وكان معاوية قد خالفه في شئ أنكره عليه عبادة في الصرف فأغلظ له معاوية في القول فقال له عبادة لا أساكنك بأرض واحدة أبدا ورحل إلى المدينة فقال له عمر ما أقدمك فأخبره فقال ارجع إلى مكانك فقبح الله أرضا لست فيها ولا أمثالك وكتب إلى معاوية لا إمرة لك على عبادة
توفى عبادة بن الصامت سنة أربع وثلاثين بالرملة وقيل بالبيت المقدس وهو ابن اثنتين وسبعين سنة
808

روى عنه من الصحابة أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وفضالة بن عبيد والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة الباهلي ورفاعة بن رافع وأوس بن عبد الله الثقفي وشرحبيل ابن حسنة ومحمود بن الربيع والصنابحي وجماعة من التابعين
1373 عبادة بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي روى أنه مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وبرك عليه وأبوه له صحبة وبابنه عبادة يكنى وقد ذكره أبو عمر في باب سعد وفى الكنى أيضا
1374 عبادة بن قرص الليثي ويقال ابن قرط والصواب عند أكثرهم قرص
وروى عنه أبو قتادة العدوي وحميد بن هلال
وقال يونس بن عبيد عن حميد بن هلال أقبل عبادة بن قرص الليثي من الغزو فلما كان بالأهواز لقيه الحرورية فقتلوه
وقال أبو عبيدة والمداينى في سنة إحدى وأربعين خرج سهم بن مالك بن غالب الهجيمي ومعه الخطيم الباهلي واسم الخطيم زيادة بن مالك بناحية جسر البصرة فقتلوا عبادة بن قرص الليثي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إليهم معاوية عبد الله بن عامر فاستأمن سهم والخطيم فأمنهما وقتل عدة من أصحابهما ثم عزل معاوية ابن عامر في سنة خمس وأربعين وولى زيادا فقدم زياد البصرة فقتل سهم بن غالب الهجيمي وصلبه ثم قتل زياد أيضا الخطيم الباهلي الخارجي أحد بنى وائل سنة تسع
وأربعين
1375 عبادة بن قيس ويقال فيه عباد بن قيس بن زيد بن أمية بن عامر بن
809

عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم مؤتة شهيدا وقد ذكرناه في باب عباد
1376 عبادة الزرقي روى في صيد المدينة روى عنه ابناه عبد الله وسعد لا ترفع صحبته
باب عباس
1377 عباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم ابن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج شهد بيعة العقبة الثانية
قال ابن إسحاق كان ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وشهد بيعة العقبتين وقيل بل كان في النفر الستة من الأنصار الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأسلموا قبل سائر الأنصار وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها حتى هاجر إلى المدينة فكان يقال له مهاجري أنصاري
قتل يوم أحد شهيدا ولم يشهد بدرا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة بينه وبين عثمان بن مظعون
1378 عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا الفضل بابنه الفضل بن العباس وكان العباس أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل بثلاث سنين أمه امرأة من النمر ابن قاسط وهى نتلة وقيل نتيلة بنت خباب بن كليب بن مالك بن عمرو
810

ابن عامر بن زيد مناة بن عامر وهو الضيحان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله ابن النمر بن قاسط هكذا نسبها الزبير وغيره
وقال أبو عبيدة هي بنت خباب بن حبيب بن مالك بن عمرو بن عامر الضيحان الأصغر بن زيد مناة بن عامر الضيحان الأكبر بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط
ولدت لعبد المطلب العباس فأنجبت به قال وهى أول عربية كست البيت الحرام الحرير والديباج وأصناف الكسوة وذلك أن العباس ضل وهو صبي فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت الحرام فوجدته ففعلت ما نذرت
وكان العباس في الجاهلية رئيسا في قريش وإليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية فالسقاية معروفة وأما العمارة فإنه كان لا يدع أحدا يسب في المسجد الحرام ولا يقول فيه هجرا يحملهم على عمارته في الخير لا يستطيعون لذلك امتناعا لأنه كان ملأ قريش قد اجتمعوا وتعاقدوا على ذلك فكانوا له أعوانا عليه وسلموا ذلك إليه ذكر ذلك الزبير وغيره من العلماء بالنسب والخبر
وذكر ابن السراج قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا كثير بن شهاب قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا يزيد بن الأصم أن العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ممن خرج مع المشركين يوم بدر فأسر فيمن
811

أسر منهم وكانوا قد شدوا وثاقه فسهر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ولم ينم فقال له بعض أصحابه ما أسهرك يا نبي الله فقال أسهر لأنين العباس فقام رجل من القوم فأرخى من وثاقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالي لا أسمع أنين العباس فقال رجل أنا أرخيت من وثاقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فافعل ذلك بالأسرى كلهم
قال أبو عمر أسلم العباس قبل فتح خيبر وكان يكتم إسلامه وذلك بين في حديث الحجاج بن علاط أنه كان مسلما يسره ما يفتح الله عز وجل على المسلمين ثم أظهر إسلامه يوم فتح مكة وشهد حنينا والطائف وتبوك
وقيل إن إسلامه قبل بدر وكان رضي الله عنه يكتب بأخبار المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون يتقوون به بمكة وكان يحب أن يقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مقامك بمكة خير فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر من لقي منكم العباس فلا يقتله فإنه إنما أخرج كارها
وكان العباس أنصر الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي طالب وحضر مع النبي صلى الله عليه وسلم العقبة يشترط له على الأنصار وكان على دين قومه يومئذ وأخرج إلى بدر مكرها فيما زعم قوم وفدى يومئذ عقيلا ونوفلا ابني أخويه أبى طالب والحارث من ماله وولى السقاية بعد أبي طالب وقام بها وانهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين غيره وغير عمر
812

وعلى وأبى سفيان بن الحارث وقد قيل غير سبعة من أهل بيته وذلك مذكور في شعر العباس الذي يقول فيه
* ألا هل أتى عرسي مكرى ومقدمى
* بوادي حنين والأسنة تشرع
* وقولي إذا ما النفس جاشت لها قدى
* وهام تدهدى بالسيوف وأدرع
* وكيف رددت الخيل وهى مغيرة
* بزوراء تعطى في اليدين وتمنع
*
وهو شعر مذكور في السير لابن إسحاق وفيه
* نصرنا رسول الله في الحرب سبعة
* وقد فر من قد فر عنه وأقشع
* وثامننا لاقى الحمام بسيفه
* بما مسه في الله لا يتوجع
*
وقال ابن إسحاق السبعة على والعباس والفضل بن العباس وأبو سفيان بن الحارث وابنه جعفر وربيعة بن الحارث وأسامة بن زيد والثامن أيمن بن عبيد
وجعل غير ابن إسحاق في موضع أبي سفيان عمر بن الخطاب والصحيح أن أبا سفيان بن الحارث كان يومئذ معه لم يختلف فيه واختلف في عمر
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم العباس بعد إسلامه ويعظمه ويجله ويقول هذا عمى وصنعوا أبي وكان العباس جوادا مطعما وصولا للرحم ذا رأي حسن ودعوة مرجوة
وروى علي بن المدايني قال حدثنا محمد بن طلحة التيمي قال حدثنا أبو سهل نافع بن مالك عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال قال
813

رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها رحما
وروى ابن أبي الزناد عن أبيه عن الثقة أن العباس بن عبد المطلب لم يمر بعمر ولا بعثمان وهما راكبان إلا نزلا حتى يجوز العباس إجلالا له ويقولان عم النبي صلى الله عليه وسلم
وروى ابن العباس وأنس بن مالك أن عمر بن الخطاب كان إذا قحط أهل المدينة استسقى بالعباس
قال أبو عمر وكان سبب ذلك أن الأرض أجدبت إجدابا شديدا على عهد عمر زمن الرمادة سنة سبع عشرة فقال كعب يا أمير المؤمنين إن بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم مثل هذا استسقوا بعصبة الأنبياء فقال عمر هذا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنو أبيه وسيد بني هاشم فمشى إليه عمر وشكا إليه ما فيه الناس من القحط ثم صعد المنبر ومعه العباس فقال اللهم إنا قد توجهنا إليك بعم نبينا وصنو أبيه فاسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ثم قال عمر يا أبا الفضل قم فادع فقام العباس فقال بعد حمد الله تعالى والثناء عليه اللهم إن عندك سحابا وعندك ماء فانشر السحاب ثم أنزل الماء منه علينا فاشدد به الأصل وأدر به الضرع اللهم إنك لم تنزل بلاء إلا بذنب ولم تكشفه إلا بتوبة وقد توجه القوم إليك فاسقنا الغيث اللهم شفعنا في أنفسنا وأهلينا اللهم إنا شفعنا بمن لا ينطق من بهائمنا وأنعامنا اللهم
814

اسقنا سقيا وادعا نافعا طبقا سحا عاما اللهم إنا لا نرجو إلا إياك ولا ندعو غيرك ولا نرغب إلا إليك اللهم إليك نشكو جوع كل جائع وعرى كل عار وخوف كل خائف وضعف كل ضعيف في دعاء كثير وهذه الألفاظ كلها لم تجىء في حديث واحد ولكنها جاءت في أحاديث جمعتها واختصرتها ولم أخالف شيئا منها وفى بعضها فسقوا والحمد الله وفى بعضها قال فأرخت السماء عز إليها فجاءت بأمثال الجبال حتى استوت الحفر بالآكام وأخصبت الأرض وعاش الناس
قال أبو عمر هذا والله الوسيلة إلى الله عز وجل والمكان منه
وقال حسان بن ثابت في ذلك
* سأل الإمام وقد تتابع جدبنا
* فسقى الغمام بغرة العباس
* عم النبي وصنو والده الذي
* ورث النبي بذاك دون الناس
* أحيا الإله به البلاد فأصبحت
* مخضرة الأجناب بعد إلياس
*
وقال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب
* بعمى سقى الله الحجاز وأهله
* عشية يستسقى بشيبة عمر
* توجه بالعباس في الحدب راغبا
* فماكر حتى جاء بالديمة المطر
*
وروينا من وجوه عن عمر أنه خرج يستسقى وخرج معه بالعباس فقال اللهم أنا نتقرب إليك بعم نبيك ونستشفع به فاحفظ فيه نبيك كما حفظت الغلامين لصلاح أبيهما واتيناك مستغفرين ومستشفعين ثم أقبل
815

على الناس فقال * (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) *
ثم قام العباس وعيناه تنضحان فطالع عمر ثم قال اللهم أنت الراعي لا تهمل الضالة ولا تدع الكسير بدار مضيعة فقد ضرع الصغير ورق الكبير وارتفعت الشكوى وأنت تعلم السر وأخفى اللهم فأغثهم بغياثك من قبل أن يقنطوا فيهلكوا فإنه لا ييأس من روحك إلا القوم الكافرون فنشأت طريرة من سحاب فقال الناس ترون ترون ثم تلاءمت واستتمت ومشت فيها ريح ثم هرت ودرت فوالله ما يرحوا حتى اعتلوا الجدار وقلصوا المآزر وطفق الناس بالعباس يمسحون أركانه ويقولون هنيئا لك ساقى الحرمين
قال ابن شهاب كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفون للعباس فضله ويقدمونه ويشاورونه ويأخذون برأيه واستسقى به عمر فسقى
وقال الحسن بن عثمان كان العباس جميلا أبيض بضا ذا ضفيرتين معتدل القامة وقيل بل كان طوالا
وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر قال أردنا أن نكسو العباس حين أسر يوم بدر فما أصبنا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أبي
وتوفى العباس بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب وقيل
816

بل من رمضان سنة اثنتين وثلاثين قبل قتل عثمان بسنتين وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع وهو ابن ثمان وثمانين سنة وقيل ابن تسع وثمانين أدرك في الإسلام اثنتين وثلاثين سنة وفى الجاهلية ستا وخمسين سنة
وقال خليفة بن خياط كانت وفاة العباس سنة ثلاث وثلاثين ودخل قبره ابنه عبد الله بن عباس
1379 العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد بن عبس بن رفاعة ابن الحارث بن حيي بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي يكنى أبا الفضل وقيل أبا الهيثم أسلم قبل فتح مكة بيسير وكان مرداس أبوه شريكا ومصافيا لحرب بن أمية وقتلتهما جميعا الجن وخبرهما معروف عند أهل الأخبار
وذكروا أن ثلاثة نفر ذهبوا على وجوههم فهاموا ولم يوجدوا ولم يسمع لهم بأثر طالب بن أبي طالب وسنان بن حارثة ومرداس بن أبي عامر أبو عباس بن مرداس
وكان عباس بن مرداس من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم ولما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم من سبي حنين الأقرع ابن حابس وعيينة بن حصن مائة مائة من الإبل ونقص طائفة من المائة منهم عباس بن مرداس جعل عباس بن مرداس يقول إذا لم يبلغ به من العطاء ما بلغ بالأقرع بن حابس وعيينة بن حصن
817

* أتجعل نهبى ونهب العبيد
* بين عيينة والأقرع
* فما كان حصن ولا حابس
* يفوقان مرداس في مجمع
* وما كنت دون امرئ منهما
* ومن تضع اليوم لا يرفع
* وقد كنت في القوم ذاتدرأ
* فلم أعط شيئا ولم أمنع
* فصالا أفاثل أعطيتها
* عديد قوائمها الأربع
* وكانت نهايا تلافيتها
* بكرى على المهر في الأجرع
* وإيقاظي القوم أن يرقدوا
* إذا هجع الناس لم أهجع
*
وفى رواية ابن عقبة وابن إسحاق إلا أفاثل أعطيتها والذي في الأصل هو سفيان بن عيينة عن عمرو بن سعيد بن مسروق عن أبيه عن عباية ابن رفاعة عن رافع بن خديج ورواية ابن إسحاق أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا فاقطعوا عني لسانه فأعطوه حتى رضى وكان شاعرا محسنا مشهورا بذلك
وروى أن عبد الملك بن مروان قال يوما وقد ذكروا الشعراء في الشجاعة فقال أشجع الناس في الشعر عباس بن مرداس حيث يقول
* أقاتل في الكتيبة لا أبالي
* أحتفي كان فيها أم سواها
*
وله في يوم حنين أشعار حسان ذكر كثيرا منها ابن إسحاق ومنها قوله وهو من جيد قوله في ذلك
818

* ما بال عينك فيها عائر سهر
* مثل الحماطة أغضى فوقها الشفر
* عين أقاد بها من شوقها أرق
* فالماء يغمرها طورا وينحدر
* كأنه نظم در عند ناظمه
* تقطع السلك منه فهو منتثر
* يا بعد منزل من ترجو مودته
* ومن أتى دونه الصمان والحفر
* دع ما تقدم من عهد الشباب فقد
* ولى الشباب وجاء الشيب والذعر
* واذكر بلاء سليم في مواطنها
* وفى سليم لأهل الفخر مفتخر
* في شعر مطول مذكور في المغازي في حنين
ومن قوله المستحسن
* جزى الله خيرا خيرنا لصديقه
* وزوده زادا كزاد أبى سعد
* وزوده صدقا وبرا ونائلا
* وما كان في تلك الوفادة من حمد
*
وهو القائل
* يا خاتم النباء إنك مرسل
* بالحق كل هدى السبيل هداكا
* إن الإله بنى عليك محبة
* في خلقه ومحمدا سماكا
*
وكان عباس بن مرداس ممن حرم الخمر في الجاهلية وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية أيضا أبو بكر الصديق وعثمان بن مظعون وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وقيس بن عاصم وحرمها قبل هؤلاء عبد المطلب بن هاشم وعبد الله بن جدعان وشيبة بن ربيعة وورقة بن نوفل والوليد بن
819

المغيرة وعامر بن الظرب ويقال هو أول من حرمها في الجاهلية على نفسه ويقال بل عفيف بن معد يكرب العبدي
كان عباس بن مرداس ينزل بالبادية بناحية البصرة روى عنه ابنه كنانة بن عباس
باب عبد
1380 عبد بن جحش بن رئاب الأسدي من بنى أسد بن خزيمة تقدم ذكر نسبه إلى أسد عند أخيه عبد الله بن جحش يكنى عبد هذا أبا أحمد غلبت عليه كنيته وعرف بها هو حليف حرب بن أمية كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة وهو من المهاجرين الأولين صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرناه في الكنى بأتم من هذا
1381 عبد أبو حدرد الأسلمي هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل سلامة وأكثرهم يقولون عبد يعد في المدنيين وهو والد عبد الله بن أبي حدرد ووالد أم الدرداء وسنذكر خبره في الكنى
1382 عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري أمه عاتكة بنت الأحنف ابن علقمة من بنى معيص بن عامر بن لؤي كان شريفا سيدا من سادات الصحابة هو أخو سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها وأخوه لأبيه أيضا عبد الرحمن بن زمعة ابن وليدة زمعة الذي تخاصم فيه عبد بن زمعة مع سعد وقد ذكرناه في باب عبد الرحمن وأخوه لأمه قرظة بن عبد عمرو بن نوفل ابن عبد مناف
820

1383 عبد بن قوال بن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف شهد أحدا والمشاهد بعده حتى قتل يوم الطائف شهيدا قاله العدوي
1384 عبد بن قيس بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد العقبة ثم شهد بدرا
1385 عبد المزنى والد يزيد بن عبد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم قيل إنه مرسل
باب عبدة
1386 عبدة بن حزن النصرى كوفي يكنى أبا الوليد روى عنه أبو إسحاق السبيعي مختلف في حديثه ومنهم من يجعله مرسلا لروايته عن ابن مسعود ورواية مسلم البطين والحسن بن سعد عنه وقال البخاري عبدة بن حزن النصري من بنى نصر معاوية أبو الوليد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
1387 عبدة بن مغيث بن الجد بن عجلان الأنصاري حليف لهم البلوى شهد أحدا وابنه شريك بن عبدة يقال له شريك ابن سحماء صاحب اللعان نسب إلى أمه
821

باب عبد الرحمن
1388 عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولى نافع بن عبد الحارث الخزاعي سكن الكوفة واستعمله علي على خراسان وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه
أكثر رواياته عن عمر وأبي بن كعب وقال فيه بن عمر بن الخطاب عبد الرحمن بن أبزى ممن رفعه الله بالقرآن وروى عنه ابناه سعيد وعبد الله وروى عنه أيضا محمد بن أبي المجالد روى شعبة عن الحسن بن عمران عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير
1389 عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث ابن زهرة القرشي الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا يكنى أبا جبير
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر وابن شهاب الزهري وأروى الناس عنه الزهري وقد غلط فيه من جعله ابن عم عبد الرحمن بن عوف وقال فيه عبد الرحمن بن أزهر بن عبد عوف
822

1390 عبد الرحمن بن الأشيم الأنمارى ويقال الأنصاري وأظنه حليفا لهم له صحبة روى عنه سلمة بن وردان أنه كان لا يغير شيبه فيمن ذكر من الصحابة أنه رآهم لا يغيرون الشيب قد ذكرتهم في باب مالك بن أوس بن الحدثان
1391 عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري أنكر على سهل بن أبي حثمة حديثه في القسامة وهو ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع عنه فيما أحسب وفى صحبته نظر إلا أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من يقول إن حديثه مرسل ومنهم من لا يقول ذلك ويروى عن جدته أم بجيد روى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث وسعيد المقبري وكان الرحمن بن بجيد هذا يذكر بالعلم
1392 عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء الخزاعي قال ابن الكلبي كان هو وأخوه عبد الله رسولي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وشهدا جميعا صفين
1393 عبد الرحمن بن بشير ويقال فيه بشر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل على رضي الله عنه روى عنه الشعبي
وروى عنه محمد بن سيرين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قالوا يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم
823

صل على محمد الحديث رواه ابن عون وهشام بن حسان عن ابن سيرين عنه
1394 عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يكنى أبا عبد الله وقيل بل يكنى أبا محمد بابنه محمد الذي يقال له أبو عتيق والد عبد الله بن أبي عتيق وأدرك أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة هو وأبوه وجده وأبو جده رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم وأم عبد الرحمن أم رومان بنت الحارث بن غنم الكنانية فهو شقيق عائشة وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر بدرا وأحدا مع قومه كافرا ودعا إلى البراز فقام إليه أبوه ليبارزه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له متعنا بنفسك ثم أسلم وحسن إسلامه وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية هذا قول أهل السيرة قالوا كان اسمه عبد الكعبة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه عبد الحرمن
وذكر الزبير عن سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فئة من قريش هاجروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح قال وأحسبه قال إن معاوية كان منهم وكان
824

عبد الرحمن بن أبي بكر من أشجع رجال قريش وأرماهم بسهم وحضر اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من كبارهم شهد له بذلك جماعة عند خالد بن الوليد وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل رماه بسهم في نحره فقتله فيما ذكر جماعة من أهل السير ابن إسحاق وغيره وكان محكم اليمامة قد سد ثلمة من الحصن فدخل المسلمون من تلك الثلمة وكان عبد الرحمن أسن ولد أبى بكر قال الزبير وكان امرأ صالحا وكانت فيه دعابة
قال الزبير حدثني عبد الله بن نافع الصائغ عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودى حين فتح دمشق وكان قد رآها قبل ذلك فكان يشبب بها وله فيها أشعار وخبره معها مشهور عند أهل الأخبار
قال أبو عمر رحمه الله وشهد الجمل مع أخته عائشة وكان أخوه محمد يومئذ مع علي رضي الله عنه
قال الزبير وحدثني عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري قال قعد معاوية على المنبر يدعو إلى بيعة يزيد فكلمه الحسين بن علي وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فكان كلام ابن أبي بكر أهرقلية إذا مات كسرى كان كسرى مكانه لا نفعل والله أبدا وبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد فردها عليه عبد الرحمن وأبى أن يأخذها وقال
825

أبيع ديني بدنياي فخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد بن معاوية
قال أبو عمر رضي الله عنه يقولون إن عبد الرحمن بن أبي بكر مات فجاءة بموضع يقال له الحبشي على نحو عشرة أميال من مكة وحمل إلى مكة فدفن بها ويقال إنه توفي في نومة نامها ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ظعنت من المدينة حاجة حتى وقفت على قبره وكانت شقيقته فبكت عليه وتمثلت
* وكنا كندمانى جذيمة حقبة
* من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
* فلما تفرقنا كأني ومالكا
* لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
*
أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت مكانك ولو حضرت ما بكيتك ويقال إنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم أربعة ولا أب وبنوه إلا أبو قحافة وابنه أبو بكر وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابنه أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن والله أعلم
وكانت وفاة عبد الرحمن بن أبي بكر سنة ثلاث وخمسين وقيل سنة خمس وخمسين بمكة والأول أكثر
1395 عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل
826

صحب النبي صلى الله عليه وسلم وتوفى أبوه ثابت بن الصامت قديما في الجاهلية
1396 عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس أبو عبس الأنصاري غلبت عليه كنيته شهد بدرا وكانت سنه إذ شهدها ثمانيا وأربعين سنة أو نحوها ويقال إنه كان يكتب بالعربي قبل الإسلام وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف وكان كعب بن الأشرف وأبو رافع بن أبي الحقيق اليهوديان يؤذيان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن الله في قتلهما وذلك قبل نزول سورة براءة توفى أبو عبس بن جبر الأنصاري سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة روى عنه عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج
1397 عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي قال الواقدي كان ابن عشر سنين حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مصعب يكنى أبا محمد وقد روينا ذلك عن مالك رحمه الله وهو الشريد الذي رثى عمر له وسماه بذلك
1398 عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة يكنى أبا يحيى قال إبراهيم بن المنذر ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومات سنة ثمان وستين
827

1399 عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم عم سعيد بن المسيب القرشي المخزومي قتل يوم اليمامة شهيدا لم يذكره موسى بن عقبة وكان للمسيب بن حزن بن أبي وهب إخوة منهم عبد الرحمن هذا والسائب وأبوه معبد بنو حزن كلهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بسنه ومولده ولا أعلم أنهم حفظوا عنه ولا رووا والله أعلم
وقد روى المسيب وأبوه حزن عن النبي صلى الله عليه وسلم
1400 عبد الرحمن ابن حسنة أخو شرحبيل ابن حسنة له صحبة أمهما مولاة لعمر بن حبيب بن حذافة بن جمح اختلف في اسم أبيهما وفى نسبه وفى ولائه على ما نذكره في باب شرحبيل لم يرو عن عبد الرحمن ابن حسنة غير زيد بن وهب
1401 عبد الرحمن بن حنبل أخو كلدة بن حنبل كان هو وأخوه كلدة ابن حنبل أخوى صفوان بن أمية لأمه أمهما صفية بنت معمر بن خبيب بن وهب الجمحي كان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة وقد مضى ذكره في باب كلدة بن حنبل ولا أعلم لعبد الرحمن هذا رواية وهو القائل في عثمان بن عفان رضي الله عنه لما أعطى مروان خمسمائة ألف من خمس إفريقية
828

* وأحلف بالله جهد اليمين
* ما ترك الله أمرا سدى
* ولكن جعلت لنا فتنة
* لكي نبتلى بك أو تبتلى
* دعوت الطريد فأدنيته
* خلافا لما سنه المصطفى
* ووليت قرباك أمر العباد
* خلافا لسنة من قد مضى
* وأعطيت مروان خمس الغنيمة
* أثرته وحميت الحمى
* ومالا أتاك به الأشعري
* من الفىء أعطيته من دنا
* فإن الأمينين قد بينا
* منار الطريق عليه الهدى
* فما أخذا درهما غيلة
* ولا قسما درهما في هوى
*
1402 عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه ولا سمع عنه وأبوه خالد بن الوليد من كبار الصحابة وجلتهم وكان عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم وكان له فضل وهدى حسن وكرم إلا أنه كان منحرفا عن علي وبنى هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد وكان أخوه المهاجر محبا لعلى وشهد معه الجمل وصفين وشهد عبد الرحمن صفين مع معاوية ثم إنه لما أراد معاوية البيعة ليزيد خطب أهل الشام وقال لهم يأهل الشام إنه قد كبرت سنى وقرب أجلى وقد أردت أن أعقد لرجل يكون نظاما لكم وإنما أنا رجل منكم فأروا
829

رأيكم فأصفقوا واجتمعوا وقالوا رضينا عبد الرحمن بن خالد فشق ذلك على معاوية وأسرها في نفسه ثم إن عبد الرحمن مرض فأمر معاوية طبيبا عنده يهوديا وكان عنده مكينا أن يأتيه فيسقيه سقية يقتله بها فأتاه فسقاه فانحرق بطنه فمات ثم دخل أخوه المهاجر بن خالد دمشق مستخفيا هو وغلام له فرصدا ذلك اليهودي فخرج ليلا من عند معاوية فهجم عليه ومعه قوم هربوا عنه فقتله المهاجر وقصته هذه مشهورة عند أهل السير والعلم بالآثار والأخبار اختصرناها ذكرها عمر بن شبة في أخبار المدينة وذكرها غيره وقد جاءت لعبد الرحمن بن خالد رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها سماع والله أعلم
أنبأنا أحمد بن محمد حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا زيد بن الحباب عن عبد الرحمن بن ثابت عن أبي هزان عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه فقيل ما هذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أهزاق منه هذه الدماء فلا يضره ألا يتداوى بشئ
1403 عبد الرحمن بن خباب السلمى روى عنه حديث واحد في فضل عثمان رواه عنه فرقد أبو طلحة يعد في أهل البصرة وقد قيل إنه عبد الرحمن بن خباب بن الأرت وليس بشئ
1404 عبد الرحمن بن خبيب الجهني حديثه عند عبد الرحمن بن نافع الصائغ
830

عن هشام بن سعد عن معاذ بن عبد الرحمن الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة لا يعرف هذا بغير هذا الإسناد أحسبه إن صح هذا أخا عبد الله بن خبيب
1405 عبد الرحمن بن خراش الأنصاري يكنى أبا ليلى شهد مع علي صفين
1406 عبد الرحمن بن خنبش التميمي وقيل فيه عبد الله والصحيح عبد الرحمن روى عنه أبو التياح يعد في البصريين
وحدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن أيوب حدثنا أحمد بن عمرو البزار حدثنا إبراهيم بن مرزوق وأنبأنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان قالا حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي التياح قال سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش وكان شيخا كبيرا قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم كيف صنع النبي صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين قال تحادرت عليه الشياطين من الأودية والجبال يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان معه شعلة نار يريد أن يحرقه بها فلما رآهم وجل وجاء جبريل عليه السلام فقال يا محمد قال قل وما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وما برأ ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن فطفئت
831

نار الشيطان وهزمهم الله وسياق الحديث للبزار قال أبو بكر البزار لم يروه غير عبد الرحمن بن خنبش عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما علمت
1407 عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي مذكور في الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار
1408 عبد الرحمن أبو راشد الأزدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك فقال عبد العزى قال أبو من قال أبو مغوية قال كلا ولكنك عبد الرحمن أبو راشد قال فمن هذا معك قال مولاي قال ما اسمه قال قيوم قال كلا ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة
1409 عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي أخو سلمان بن ربيعة الباهلي يعرف بذى النور أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بسنه ولم يسمع منه ولا روى عنه كان أسن من أخيه سلمان وكان يعرف بذى النور ذكر سيف عن مجالد عن الشعبي قال لما وجه عمر سعدا إلى القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي ذا النور وجعل إليه الأقباض وقسمة الفىء ثم استعمل عمر عبد الرحمن بن ربيعة على الباب والأبواب وقتال الترك وقتل ذو النور هذا ببلنجر في خلافة عثمان بعد ثمان سنين مضين منها
832

1410 عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي مدنى روى عنه أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف
1411 عبد الرحمن بن رقيش بن رئاب بن يعمر الأسدي شهد أحدا هو أخو يزيد بن رقيش
1412 عبد الرحمن بن الزبير بن باطا القرظي هو الذي قالت فيه امرأته تميمة بنت وهب إنما معه مثل هدبة الثوب وكان تزوجها بعد رفاعة ابن سموال فاعترض عنها ولم يستطع أن يمسها فشكته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديث العسيلة
1413 عبد الرحمن بن زمعة القرشي العامري هو ابن وليدة زمعة الذي قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الولد للفراش وللعاهر الحجر حين تخاصم فيه أخوه عبد بن زمعة مع سعد بن أبي وقاص لم يختلف النسابون لقريش مصعب والزبير والعدوي فيما ذكرنا قالوا وأمه كانت لأبيه يمانية وأبوه زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأخته سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال الزبير ولعبد الرحمن عقب وهم بالمدينة
1414 عبد الرحمن بن زهير الأنصاري يكنى أبا خلاد روى عنه أبو فروة وليس إسناده بالقوى
1415 عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي وأمه لبابة
833

بنت أبي لبابة بن عبد المنذر أتى به أبو لبابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما هذا منك يا أبا لبابة فقال ابن بنتي يا رسول الله قال ما رأيت مولودا قط أصغر خلقا منه فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ودعا له بالبركة قال فما رؤى عبد الرحمن بن زيد قط في قوم إلا فرعهم طولا قال مصعب كان عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فيما زعموا أطول الرجال وأتمهم
1416 عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري الساعدي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل في الجنة خيل يختلف في حديثه
1417 عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب أخوه عبد الله بن السائب قتل يوم الجمل واختلف في إسلام أبيه السائب على ما ذكرناه في بابه
1418 عبد الرحمن بن سبرة الأسدي روى عنه الشعبي له ولأبيه صحبة وفيه وفى عبد الرحمن بن سبرة الجعفي نظر
1419 عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي واسم أبى سبرة زيد بن مالك معدود في الكوفيين وكان اسمه عزيرا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقال أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن هو والد خيثمة بن عبد الرحمن روى عنه الشعبي وابنه خيثمة بن عبد الرحمن وقد ذكرنا أبا سبرة وأخاه بن أبي سبرة في بابيهما من هذا الكتاب ونسبنا أبا سبرة في بابه والحمد لله
1420 عبد الرحمن بن سعد بن المنذر ويقال عبد الرحمن بن عمرو بن سعد
834

ابن المنذر بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج أبو حميد الساعدي وغلبت عليه كنيته واختلف في اسمه فقال البخاري اسمه منذر وقال أحمد بن زهير سمعت أحمد بن حنبل يقول اسمه عبد الرحمن بن سعد بن المنذر
قال أبو عمر يعد في أهل المدينة روى عنه جماعة من أهلها وتوفى في آخر خلافة معاوية
1421 عبد الرحمن بن سعيد الصرم المخزومي هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع كان اسمه الصرم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقد قيل إن أباه سعيدا هو الذي كان اسمه الصرم فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه سعيدا وهذا هو الأولى والله أعلم
1422 عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي يكنى أبا سعيد أسلم يوم فتح مكة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ثم غزا خراسان في زمن عثمان وهو الذي افتتح سجستان وكابل وقال خليفة وفى سنة اثنتين وأربعين وجه عبد الله بن عامر عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان فخرج إليها ومعه في تلك الغزاة الحسن بن أبي الحسن والمهلب بن أبي صفرة وقطرى بن الفجاءة فافتتح كورا من كور سجستان وكان قد ولاه ابن عامر سجستان سنة ثلاث وثلاثين فلم يزل بها حتى اضطرب أمر عثمان فخرج عنها واستخلف رجلا من بنى يشكر فأخرجه أهل سجستان ثم عاد إليها بعد على ما ذكرنا ثم رجع إلى البصرة فسكنها وإليه تنسب سكة ابن سمرة بالبصرة وتوفى بها سنة إحدى وخمسين روى عنه الحسن وغيره
835

1423 عبد الرحمن بن سنة الأسلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام بدأ غريبا الحديث في الإسناد عنه ضعف
1424 عبد الرحمن بن سهل الأنصاري يقال إنه شهد بدرا وكان له فهم وعلم ذكر ابن عيينة قال حدثني يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد يقول جاءت إلى أبى بكر جدتان فأعطى السدس أم الأم دون أم الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل رجل من الأنصار من بنى حارثة قد شهد بدرا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيته التي لو ماتت لم يرثها وتركت التي لو ماتت ورثها فجعله أبو بكر بينهما قال أبو عمر هو أخو عبد الله المقتول بخيبر وهو الذي بدأ بالكلام في قتل أخيه قبل عميه حويصة ومحيصة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر كبر وروى عنه محمد بن كعب القرظي أنه غزا فمرت به روايا تحمل خمرا فشقها برمحه وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل الخمر بيوتنا وأسقيتنا
1425 عبد الرحمن بن شبل الأنصاري له صحبة روى عنه تميم بن محمود أبو راشد الحبراني وأخوه عبد الله بن شبل له أيضا صحبة
1426 عبد الرحمن بن صبيحة التيمي قال الواقدي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحج مع أبي بكر رضي الله عنه وروى عنه وله دار بالمدينة عند أصحاب الأقفاص
1427 عبد الرحمن بن صفوان بن أمية القرشي الجمحي يعد في المكيين
836

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعار سلاحا من أبيه صفوان بن أمية روى عنه ابن أبي ملكية
1428 عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن كذا روى حديثه على الشك روى عنه مجاهد وأكثر الرواة يقولون فيه عبد الرحمن بن صفوان وأظنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة فالله أعلم
ذكر سنيد عن جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال كان رجل من المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وكان له في الإسلام بلاء حسن وكان صديقا للعباس بن عبد المطلب فلما كان فتح مكة جاء بأبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فأبى وقال لا هجرة بعد الفتح فأتى العباس وهو في السقاية فقال يا أبا الفضل أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبى ليبايعه على الهجرة فأبى فقام العباس معه وما عليه رداء فقال يا رسول الله قد علمت ما بيني وبين فلان فأتاك بأبيه لتبايعه على الهجرة فأبيت فقال إنه لا هجرة بعد الفتح فقال العباس أقسمت عليك لتبايعنه فقال ها أبررت قسم عمى ولا هجرة بعد الفتح
1429 عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة التيمي كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وكان قدم مع أبيه صفوان ومع أخيه عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه صفوان بن قدامة له صحبة يعد في أهل المدينة
837

1430 عبد الرحمن بن عائش الحضرمي يعد في أهل الشام يختلفون في حديثه
روى عنه خالد بن اللجلاج وأبو سلام الحبشي لا تصح له صحبة لأن حديثه مضطرب رواه الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل فيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم غير الوليد بن مسلم ورواه الأوزاعي وصدقه ابن خالد عن ابن جابر عن خالد عن عبد الرحمن بن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه ابن جابر أيضا عن أبي سلام هذا عن عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام ممطور الحبشي عن عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل وهذا هو الصحيح عندهم قاله البخاري وغيره وقال فيه أبو قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس رضي الله عنهما فغلط
1431 عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل بإفريقية شهيدا هو وأخوه معبد بن العباس في زمن عثمان بن عفان مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح هذا قول مصعب وغيره وقال ابن الكلبي قتل عبد الرحمن بن العباس بالشام
1432 عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة أبو عقيل البلوي حليف بني جحجبي ابن كلفة بن عمرو بن عوف من الأنصار وكان اسمه في الجاهلية عبد العزي
838

فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن عدو الأوثان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله الواقدي ونسبه محمد بن حبيب فقال هو عبد الرحمن بن عبد الله بن ثبحان بن عامر بن أنيس البلوي من ولد فرار بن بلى بن عمران بن الحاف بن قضاعة
1433 عبد الرحمن بن عبد القاري والقارة هم بنو الهون بن خزيمة أخو أسد وكنانة ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له منه سماع ولا له عنه رواية
قال الواقدي هو صحابي وذكره في كتاب الطبقات في جملة من ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال كان مع عبد الله بن الأرقم علي بيت المال في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذكر ابن إسحاق عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عبد القاري قال كنت على بيت المال زمن عمر بن الخطاب وهو من جلة تابعي المدينة وعلمائها توفي سنة إحدى وثمانين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل توفي سنة ثمانين وهو ابن ثمان وسبعين وقال الواقدي مات عبد الرحمن بن القاري عن ثمان وسبعين وكان يكنى أبا محمد
1434 عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان القرشي التيمي أخو طلحة بن عبيد الله له صحبة قتل يوم الجمل وذلك في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وفيها قتل طلحة أخوه رضي الله تعالى عنهما
1435 عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة لا تصح له صحبة ولا رواية
839

1436 عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ابن أخي طلحة بن عبيد الله أسلم يوم الحديبية وقيل بل أسلم يوم الفتح قتل مع ابن الزبير بمكة في يوم واحد وكان له من الولد معاذ وعثمان رويا عنه وروى عنه محمد بن المنكدر وأبو سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية فسلك بين الشجرتين اللتين في المروة مصعدا ومن حديثه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن لقطة الحاج وقال محمد بن سعد يقال لعبد الرحمن ابن عثمان هذا شارب الذهب
1437 عبد الرحمن بن عديس البلوي مصري شهد الحديبية ذكر أسد ابن موسى عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال كان عبد الرحمن بن عديس البلوي ممن بايع تحت الشجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر هو كان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة الذين حصروا عثمان وقتلوه
قالوا توفي عبد الرحمن بن عديس بالشام سنة ست وثلاثين روى عنه جماعة من التابعين بمصر منهم أبو الحصين الحجري واسمه الهيثم بن شفي وروى عنه أبو ثور الفهمي
1438 عبد الرحمن بن عرابة الجهني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفعة روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب
840

1439 عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي قبيلة من اليمن نسب إليها أبو عبد الله كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصده فلما انتهى إلى الجحفة لحقه الخبر بموته صلى الله عليه وسلم وهو معدود في كبار التابعين
روى عن أبي بكر وعمر وبلال وعبادة بن الصامت وكان فاضلا وكان عبادة كثير الثناء عليه
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة حدثنا دحيم حدثنا أبو مسهر قال كتب إلى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال قلت للصنابحي هاجرت قال خرجت من اليمن فقدمنا الجحفة ضحى فمر بنا راكب فقلنا ما وراءك قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ خمس قال أبو الخير فقلت له لم يفتك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بخمس هكذا ذكر أبو مسهر عن ابن لهيعة وقال العقبى عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي إنه قيل له متى هاجرت قال منذ توفي النبي صلى الله عليه وسلم فلقيني رجل بالجحفة فقلت ما الخبر يا عبد الله قال أي والله خبر طويل أو قال خبر جليل دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من أمس
روى عنه عطاء بن يسار وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني
1440 عبد الرحمن بن أبي عقيل بن مسعود الثقفي اختلف في نسبه وأجمعوا أنه من ولد قيس بن منبه بن بكر هوازن وقيس هو ثقيف ولعبد الرحمن هذا صحبة ورواية روى عنه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي
841

وقد ذكر قوم عبد الرحمن بن علقمة هذا في الصحابة ولا تصح له صحبة والله أعلم وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة وقد روى عنه أيضا هشام بن المغيرة الثقفي
1441 عبد الرحمن بن علقمة الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن وفد ثقيف قدموا عليه وفي سماعه عنه نظر وهو الذي ذكرناه في باب عبد الرحمن ابن أبي عقيل
1442 عبد الرحمن بن علي الحنفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي مسعود فيمن لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده
1443 عبد الرحمن الأكبر ابن عمر بن الخطاب أخو عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر لأبيهما وأمهما وأمهم زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب أخت عثمان بن مظعون هو أبو بهيش وبهيش لقب واسمه عبد الله بن عبد الرحمن ابن عمر وأبوه عبد الرحمن بن عمر هذا أدرك بسنه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه
وعبد الرحمن بن عمر الأوسط هو أبو شحمة هو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه أدب الوالد ثم مرض ومات بعد شهر هكذا يرويه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه
وأما أهل العراق فيقولون إنه مات تحت سياط عمر وذلك غلط وقال الزبير أقام عليه عمر حد الشراب فمرض ومات
842

وعبد الرحمن بن عمر الأصغر هو أبو المجبر اسمه أيضا عبد الرحمن ابن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب إنما سمى المجبر لأنه وقع وهو غلام فتكسر فأتى به إلى عمته حفصة أم المؤمنين فقيل لها انظري إلى ابن أخيك المكسر فقالت ليس والله بالمكسر ولكنه المجبر هكذا ذكره العدوي وطائفة وقال الزبير هلك عبد الرحمن الأصغر وترك ابنا صغيرا أو حملا فسمته حفصة بنت عمر عبد الرحمن ولقبته المجبر لعل الله يجبره
1444 عبد الرحمن بن عمرو بن غزية الأنصاري ذكره أبو عمر في باب أخيه الحارث بن عمرو
1445 عبد الرحمن بن أبي عميرة وقال الوليد بن مسلم عبد الرحمن ابن عمرة أو عميرة المزني وقيل عبد الرحمن بن أبي عمير المزني وقيل عبد الرحمن بن عمير أو عميرة القرشي حديثه مضطرب لا يثبت في الصحابة وهو شامي روى عن ربيعة بن يزيد عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذكر معاوية اللهم اجعله هاديا مهديا واهده واهد به ومنهم من يوقف حديثه هذا ولا يرفعه ولا يصح مرفوعا عندهم وروى عنه أيضا القاسم أبو عبد الرحمن مرفوعا لا عدوى ولا هام ولا صفر وروى عنه علي بن زيد مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل
843

قريش وحديثه منقطع الإسناد مرسل لا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته
1446 عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد أخو الزبير بن العوام أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قال الزبير كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن استشهد يوم اليرموك وقتل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن يوم الدار
قال أبو عبد الله العدوي في كتاب النسب له بسبب عبد الرحمن هذا هجا حسان آل الزبير بن العوام قال وهذا هو الثبت ولا يصح قول من قال إن ذلك بسب عبد الله بن الزبير
1447 عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري يكنى أبا محمد كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن أمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ولد بعد الفيل بعشر سنين واسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وكان من المهاجرين الأولين جمع الهجرتين جميعا هاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم قبل الهجرة وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل إلى
844

كلب وعممه بيده وسدلها بين كتفيه وقال له سر باسم الله وأوصاه بوصاياه لأمراء سراياه
ثم قال له إن فتح الله عليك فتزوج بنت مليكهم أو قال بنت شريفهم وكان الأصبغ بن ثعلبة الكلبي شريفهم فتزوج بنته تماضر بنت الأصبغ وهي أم ابنه أبي سلمة الفقيه
قال الزبير وأم ابنه محمد الذي كان يكنى به ولد في الإسلام وابنه سالم الأكبر مات قبل الإسلام وابنته أم القاسم ولدت في الجاهلية أم هؤلاء الثلاثة أم كلثوم بنت عتبة بن
ربيعة بن عبد الشمس وأم إبراهيم وحميد وإسماعيل أم كلثوم بنت عقبة بن معيط وأم عروة بجيرة بنت هانىء ابن قبيصة من بني شيبان قتل عروة بن عبد الرحمن بن عوف بإفريقية وأم سالم الأصغر سهلة بنت سهيل بن عمرو العامري أخوه لأمه محمد بن أبي حذيفة وأم أبي بكر بن عبد الرحمن بن عوف أم حكيم بنت قارظ بن خالد بن عبيد ابن كنانة وأم عبد الله الأكبر يكنى أبا عثمان قتل أيضا بإفريقية والقاسم أمهما بنت أنس بن رافع الأنصاري من بني عبد الأشهل هي أمهما جميعا قال وعبد الله الأصغر هو أبو سلمة الفقيه وعبد الرحمن بن عبد الرحمن ابن عوف أمه أسماء بنت سلامة بن مخرمة بن جندب من بني نهشل بن دارم ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف أمه سبية من بهز وسهيل بن عبد الرحمن بن عوف أمه مجد بنت يزيد بن سلامة الحميري وعثمان بن عبد الرحمن
845

ابن عوف أمه غزال بنت كسرى من سبي سعد بن أبي وقاص يوم المدائن وجويرية بنت عبد الرحمن بن عوف زوج المسور بن مخرمة أمها بادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي ومحمد ومعن وزيد بنو عبد الرحمن بن عوف أمهم سهلة الصغري بنت عاصم بن عدي العجلان هذا كله قول الزبير بن بكار
وكان عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وأحد الستة الذين جعل عمر الشورى فيهم وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض
وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في سفرة ورى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عبد الرحمن بن عوف سيد من سادات المسلمين وروى عنه عليه السلام أنه قال عبد الرحمن بن عوف أمين في السماء وأمين في الأرض
أنبأنا أحمد بن زهير حدثنا القاسم بن أصبغ حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو المعلى الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عمران عبد الرحمن بن عوف قال لأصحاب الشورى هل لكم أن أختار لكم وأنتفى منها قال علي رضي الله عنه أنا أول من رضي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنت أمين في أهل السماء وأمين في أهل الأرض
قال الزبير بن بكار كان عبد الرحمن بن عوف أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه
846

وروى عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال دخلت على عمر وعن يمينه رجل كأنه قلب فضة وهو عبد الرحمن بن عوف قال الواقدي كان رجلا طويلا فيه جنأ ابيض مشربا بالحمرة حسن الوجه رقيق البشرة ولا يغير لحيته ولا رأسه
وروينا عن سهلة بنت عاصم زوجه قالت كان عبد الرحمن بن عوف أبيض أعين أهدب الأشفار أقنى الأصابع طويل النابين الأعليين ربما أدمى شفتيه له جمة ضخم الكفين غليظ الأصابع جرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة وجرح في رجله وكان يعرج منها
قال أبو عمر كان تاجرا مجدودا في التجارة وكسب مالا كثيرا وخلف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومائة فرس ترعى بالبقيع وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحا فكان يدخل منه قوت أهله سنة
وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف قال صالحنا امرأة عبد الرحمن بن عوف التي طلقها في مرضه من ثلث الثمن بثلاثة وثمانين ألفا
وقد روى غير ابن عيينة في هذا الخبر أنها صولحت بذلك عن ربع الثمن من ميراثه
وروى الثوري عن طارق عن سعيد بن جبير قال حدثنا أبو الهياج قال رأيت رجلا يطوف بالبيت وهو يقول اللهم قنى شح نفسي فسألت عنه فقالوا هذا عبد الرحمن بن عوف
847

وروى عنه أنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا ولما حضرته الوفاة بكى بكاء شديدا فسئل عن بكائه فقال إن مصعب بن عمير كان خيرا مني توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له ما يكفن فيه وإن حمزة ابن عبد المطلب كان خيرا مني لم نجد له كفنا وإني أخشى أن أكون ممن عجلت له طيباته في حياة الدنيا وأخشى أن أحتبس عن أصحابي بكثرة مالي
وذكر ابن سنجر عن دحيم بن فديك وذكره ابن السراج قال حدثنا محمد بن الصباح حدثنا علي بن ثابت جميعا عن ابن أبي ذئب عن مسلم ابن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي قال كان عبد الرحمن بن عوف لنا جليسا وكان نعم الجليس وإنه انقلب بنا ذات ويوم حتى دخلنا منزله ودخل فاغتسل ثم خرج فجلس معنا فأتينا بقصعة فيها خبز ولحم ولما وضعت بكى عبد الرحمن ابن عوف فقلنا له ما يبكيك يا أبا محمد قال مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ولا أرانا أخرنا لهذا لما هو خير لنا
أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قال دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قالت فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالا قالت يا بني أنفق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أصحابي
848

من لا يراني بعد أن أفارقه فخرج عبد الرحمن فلقى عمر وأخبره فجاء عمر فدخل عليها فقال بالله منهم أنا فقالت لا والله ولن ابرىء أحدا بعدك أبدا
وذكر ابن أبي خيثمة من حديث زيد بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين عثمان وعبد الرحمن بن عوف
حدثنا سعيد حدثنا قاسم حدثنا أبو وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قال يا أمه
قد خشيت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالا قالت يا بني تصدق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه فخرج عبد الرحمن فلقى عمر فأخبره بما قالت أم سلمة فدخل عليها فقال لها بالله منهم أنا قالت لا ولن أقول لأحد بعدك هكذا رواه الأعمش عن شقيق أبي وائل عن أم سلمة
ورواه عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن مسروق عن أم سلمة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم إن من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبدا قال فبلغ ذلك عمر فأتاها يشتد ويسرع فقال أنشدك بالله أنا منهم قالت لا ولن أبرىء بعدك أحدا أبدا ذكره أحمد بن حنبل
849

قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا شريك عن عاصم عن أبي وائل عن مسروق عن أم سلمة
توفي عبد الرحمن بن عوف سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن خمس وسبعين سنة بالمدينة
وروى عن أبي سلمة أنه قال توفي أبي وهو ابن اثنتين وسبعين سنة بالمدينة ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان هو أوصى بذلك
وقال إبراهيم بن سعد كانت سن عبد الرحمن بن عوف ثمانيا وسبعين سنة
1448 عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري أحد بني أمية بن زيد ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر الواقدي
1449 عبد الرحمن بن غنم الأشعري جاهلي كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يفد عليه ولازم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر يعرف بصاحب معاذ لملازمته له وسمع من عمر بن الخطاب وكان من أفقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر وهو الذي عاتب أبا هريرة وأبا الدرداء بحمص إذ انصرفا من عند علي رضي الله عنه رسولين لمعاوية وكان مما قال لهما عجبا منكما كيف جاز عليكما ما جئتما به تدعوان عليا أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه قد بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وأن من رضيه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه
850

واي مدخل لمعاوية في الشورى وهو من الطلقاء الذين لا تجوز لهم الخلافة وهو وأبوه من رؤوس الأحزاب فندما على مسيرهما وتابا منه بين يديه رضي الله تعالى عنهم
ومات عبد الرحمن بن غنم سنة ثمان وسبعين روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من تابعي أهل الشام
1450 عبد الرحمن بن قتادة السلمي شامي روى عنه حديث مضطرب الإسناد يرويه عنه راشد بن سعد
1451 عبد الرحمن بن أبي قراد الأسلمي له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا في آداب الوضوء إنه كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد حاجته أبعد وحديثا آخر في الوضوء وله أحاديث يعد في أهل الحجاز وروى عنه أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد وعمارة بن خزيمة والحارث ابن الفضيل
1452 عبد الرحمن بن قرط الثمالي مذكور في الصحابة أظنه أخا عبد الله ابن قرط روى عن عبد الرحمن بن قرط مسكين بن ميمون مؤدن الرملة حديثا في الإسراء وروى عنه عروة بن رويم وسليم بن عامر
1453 عبد الرحمن بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي ابن مجدعة بن حارثة شهد أحدا مع أبيه قيظي وقتل يوم اليمامة شهيدا
1454 عبد الرحمن بن كعب المازني الأنصاري أبو ليلى شهد بدرا ومات
851

سنة أربع وعشرين وهو أحد البكائين الذين لم يقدروا على التحمل في غزوة تبوك فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون وقد مر ذكر أخيه عبد الله بن كعب ونسبه
1455 عبد الرحمن بن محيريز حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء عندنا مرسل ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكره فيهم العقيلي وما أتى له بشاهد فيما ذكر وقد قيل فيه عبد الله بن محيريز وكان فاضلا
1456 عبد الرحمن بن مربع الأنصاري أخو عبد الله بن مربع الأنصاري الحارثي لأبيه وأمه شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا هما أخوا زيد بن مربع ومرارة بن مربع
1457 عبد الرحمن بن مرفع السلمي سكن مكة والمدينة روى عنه أبو يزيد المدني
1458 عبد الرحمن بن معاذ بن جبل الأنصاري قد تقدم نسبه عند ذكر أبيه رضي الله عنهما
توفي مع أبيه في الطاعون وكان فاضلا واختلفوا فيه فمنهم من أنكر أن يكون ولد لمعاذ بن جبل ولد على ما ذكرنا في بابه والله أعلم
وقال الزبير عبد الرحمن بن معاذ بن جبل مات بالشام في الطاعون وكان آخر من بقي من بني أدى بن سعد أخي سلمة بن سعد بن الخزرج انقرضوا وعداده في بني سلمة
852

1459 عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ابن عم طلحة بن عبيد الله روى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال حدثني عبد الرحمن بن معاذ وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى فذكر الخطبة وفيها أن ارموا الجمار بمثل حصى الخذف وقد قيل في هذا الحديث عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن رجل من قومه من بني تيم يقال له معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الناس مناسكهم فذكر أنه قال ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف
1460 عبد الرحمن بن معقل صاحب الدثنية حديثه في الضبع والأرنب والثعلب ليس بالقوي
1461 عبد الرحمن بن مل ويقال فيه ابن ملى أبو عثمان النهدي ونسبوه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب ابن ربيعة ابن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد ونهد هو ابن زيد ابن بشر بن محمود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وسئل هل أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أسلمت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه وغزوت عل عهد عمر غزوات
853

قال أبو عمر رحمه الله شهد فتح القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند واليرموك وأذربيجان ومهران ورستم ويقال إنه عاش في الجاهلية أزيد من ستين سنة وفي الإسلام مثل ذلك وكان يقول بلغت نحو امن ثلاثين ومائة سنة فما مني شيء إلا وقد عرفت النقص فيه إلا آملي فإنه كما كان
حدثنا أحمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن يونس عن بقي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم الأحول قال سأل صبيح ابا عثمان النهدي وأنا أسمع فقال له هل أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم أسلمت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه وغزوت على عهد عمر غزوات شهدت فتح القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند واليرموك وأذربيجان ومهران ورستم فكنا نأكل السمن ونترك الودك فسألته عن الظروف فقال لم يكن يسأل عنها يعني طعام المشركين
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى ابن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن أبي عثمان النهدي قال كنا في الجاهلية إذا حملنا حجرا على بعير نعبده فرأينا أحسن منه ألقيناه وأخذنا الذي هو أحسن منه وإذا سقط الحجر عن البعير قلنا سقط إلهكم فالتمسوا حجرا وبه قال سمعت أبا عثمان النهدي يقول أتت على ثلاثون ومائة سنة أو نحوها وما مني شيء إلا وقد عرفت النقص فيه إلا أملي فإني أرى أملي كما كان
854

قال أحمد بن زهير حدثنا الحارث بن شريح قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال كان أبو عثمان النهدي يركع ويسجد حتى يغشى عليه ومات أبو عثمان النهدي سنة مائة رحمة الله عليه
وذكر عمرو بن علي قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال سمعت أبا عثمان النهدي يقول أدركت الجاهلية فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أحسن من صوت أبي موسى الأشعري بالقرآن وإن كان ليصلي بنا صلاة الصبح فنود لو قرأ بالبقرة من حسن صوته فحدثت به يحيى بن سعيد فاستحسنه واستعادنيه غير مرة وقال كم عند معتمر عن أبيه عن أبي عثمان قلت مائة قال عندي منها ستون
1462 عبد الرحمن بن يزيد بن جارية بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك الأنصاري المدني من بني عمرو بن عوف أخو مجمع أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عنه رواية ويروي عن عمه مجمع بن جارية وقال إبراهيم بن المنذر ولد عبد الرحمن ابن يزيد بن جارية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم توفي سنة ثلاث وتسعين يكنى أبا محمد
قال أبو عمر إنما يحفظ له رواية عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى الليث بن سعد عن ابن شهاب أنه سمع عبد الله بن ثعلبة الأنصاري يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف يقول سمعت عمي
855

مجمع بن جارية يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقتل ابن مريم الدجال بباب ولد
1463 عبد الرحمن بن يزيد بن رافع الأنصاري ويقال ابن يزيد بن راشد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إياكم والحمرة فإنها زينة الشيطان بصرى روى عنه الحسن
1464 عبد الرحمن بن يعمر الديلي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحج عرفات 0000 الحديث ولم يروه غيره ولم يرو عنه غير بكير بن عطاء ورواه عن بكير بن عطاء شعبة والثوري
1465 عبد الرحمن الأسود بن عبد يغوث الزهري قال الواقدي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وله دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقفاف
1466 عبد الرحمن الخطمي مدني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الميسر روى عنه ابنه موسى بن عبد الرحمن
1467 عبد الرحمن المزني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في أصحاب الأعراف أنهم قوم قتلوا في سبيل الله وكانوا لآبائهم عصاة فمنعوا الجنة لمعصية آبائهم ومنعوا النار لقتلهم في سبيل الله روى عنه ابنه عمر لم يرو عنه غيره وقد قيل اسم أبيه محمد وهو الصواب إن شاء الله تعالى وله ابن آخر يسمى عبد الرحمن تم الجزء الثاني ويليه الثالث وأوله بقية حرف العين
856