الكتاب: سؤالات البرقاني
المؤلف: الدارقطني
الجزء:
الوفاة: ٣٨٥
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: مجدى السيد إبراهيم
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: مكتبة القرآن
ردمك:
ملاحظات:

سؤالات أبي بكر البرقاني للدارقطني
في الجرح والتعديل
تحقيق وتعليق
مجدي السيد إبراهيم
مكتبة القرآن
للطبع والنشر والتوزيع
3 شارع القماش بالفرنساوي - بولاق
القاهرة - ت: 761962 -: 7685
1

جميع الحقوق محفوظة
لمكتبة القرآن
2

بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
الحمد لله...
نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن
سيئات أعمالنا..
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم
مسلمون) (1).
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة،
وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله
الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا) (2).
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم
أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله، فقد فاز
فوزا عظيما) (3).

(1) سورة آل عمران: 102.
(2) سورة النساء: 1.
(3) سورة الأحزاب: 70 - 71.
3

[بين يدي الكتاب]
إن علم الجرح والتعديل من أشرف العلوم، وأعظمها قدرا، إذ به
يفرق بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة، والأخبار المقبولة
والمرفوضة، فما من فقيه إلا وهو إليه محتاج، وما من محدث إلا وإليه
يلجأ ويستهدي، فالجرح والتعديل هو الميزان الذي يوزن به رجال
الحديث، ويتعرف به على الراوي الذي يقبل حديثه، أو يرد.
ولقد اهتم علماء الحديث النبوي بعلم الجرح والتعديل حتى قال
الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما: إن هذا العلم دين فانظروا
عمن تأخذون دينكم.
وعلم الجرح والتعديل لا يدعيه كل إنسان أو حتى محدث، إذ لا بد
أن تتوفر شروط في الجارح والمعدل، فلا يقبل الجرح والتعديل، إلا من
عدل متيقظ، له أسباب تجريحه، ولا تقبل التزكية إلا ممن يعرف
أسبابها.
ولقد تصدر جهابذة المحدثين من الأئمة الحفاظ لهذا العلم، كالإمام
أحمد بن جنبل، والبخاري، والنسائي، وابن معين، وابن المديني،
ومنهم الإمام الحافظ الدارقطني، ولا عجب في ذلك، فهو فريد
عصره، ووحيد دهره، وإمام وقته، انتهى إليه علم الحديث،
والمعرفة بعلله، وأسماء وأحوال رجاله مع الصدق، والأمانة،
والفقه، والفطنة، وصحة العقيدة وسلامة المذهب.
5

وهذه سؤالات أبى بكر البرقاني لإمام وقته أبى الحسن الدارقطني في
الجرح والتعديل... وفقني ربى الكريم لتحقيقها ودراستها.
وسؤالات البرقاني من الكتب المهمة جدا في مجال الجرح
والتعديل، سيما أنها لإمامين كبيرين، اشتهرا بالجرح والتعديل،
ومعرفة الرجال وعلل الحديث، فنشر هذه السؤالات يسدي خدمة
جليلة للمكتبة الحديثية، والسنة النبوية المطهرة، خصوصا وأنها
تكمل سلسلة سؤالات الجرح والتعديل التي قيلت للإمام الدارقطني،
فلقد أخرج الأستاذ موفق بن عبد الله بن عبد القادر (سؤالات الحاكم
للدارقطني)، و (سؤالات حمزة السهمي للدارقطني)، وها نحن
نخرج (سؤالات حمزة السهمي للدارقطني)، وها نحن
نخرج (سؤالات البرقاني للدارقطني) وإن شاء الله في الطريق
(سؤالات أبى عبد الرحمن السلمي للدارقطني).
وما التوفيق إلا من عند رب العالمين
6

دراسة السؤالات
1 - تعريف عام بالسؤالات:
السؤالات عبارة عن تلميذ يسأل شيخه عن رجال حديث، أو
علل متن إلى آخره، وتعتبر سؤالات أبى بكر البرقاني للدارقطني حلقة
من حلقات متعددة، فقد سأل الدارقطني عدد من تلاميذه من كبار
الحفاظ عن علل الحديث ورجاله، فأعطى فيهم حكمه جرحا
وتعديلا، ولا عجب في ذلك، فلقد رأينا من يثنى عليه
فيقول: (حافظ عصره، واحد دهره، لم يأت بعد النسائي مثله) إلى
غير ذلك من عبارات الثناء والتفريط التي قيلت في حقه.
ومن أجل ذلك اتجه عدد من كبار الحفاظ والمحدثين إلى الإمام
الدارقطني يسألونه عن علل الحديث، ومعرفة الرجال، ومن هؤلاء
الحفاظ:
1 - أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي (المتوفى سنة 427 ه‍)
صاحب تاريخ جرجان، حيث سأل الدارقطني عن علل الحديث،
والجرح والتعديل، ومعظم الذين سأل عنهم إنما هم من شيوخ
الدارقطني نفسه، أو من شيوخ شيوخه، فأعطى فيهم الدارقطني
حكمه جرحا وتعديلا.
ومن الجدير بالتنويه أن الأستاذ موفق بن عبد الله، أخرج هذه
السؤالات إلى عالم النور في طبعة محققة، ومفهرسة بدقة.
2 - سؤالات أبى عبد الله الحسين بن أحمد، في ذكر قوم أخرج لهم
البخاري ومسلم في صحيحيهما، وضعفهم النسائي في كتاب
الضعفاء.
7

3 - سؤالات أبى عبد الرحمن السلمي، مخطوطة، يسر الله لنا
تحقيقها.
4 - سؤالات أبى بكر أحمد بن محمد الخوارزمي، المتوفى
سنة 425 ه‍.
5 - سؤالات أبى نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، المتوفى
سنة 425 ه‍.
6 - سؤالات أبي ذر الهروي، المتوفى سنة 434 ه‍.
7 - سؤالات أبى محمد عبد الغنى الأزدي، المتوفى سنة 409 ه‍.
8 - سؤالات الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك، حققه الأستاذ
موفق.
فسؤالات أبى بكر البرقاني ما هي إلا حلقة من حلقات متعددة،
أخرج لنا فيها الإمام الدارقطني آراءه، وأفكاره في الجرح والتعديل،
وعلل الحديث. ومعظم السؤالات تبدأ بقوله: قلت لأبي الحسن،
وأحيانا: سمعت أبا الحسن، وتارة أخرى: وسمعت أبا الحسن، ونادرا:
وقال أبو الحسن. وأسلوب الدارقطني في نقده - في سؤالات البرقاني -
هو نفس الأسلوب في سؤالات السهمي، والحاكم.
فأحيانا يكون نقدا كاملا، وهو أنه يحكم على الراوي بالجرح أو
التعديل، بصفة عامة، كأن يقول مثلا: (ضعيف)، أو (متروك)...
إلى آخره.
وأحيانا يكون النقد من النوع المقيد، وهو أن يحكم على الراوي
بالتعديل مع جرحه في جانب معين.
8

وأحيانا يكون النقد في المتن، وهذا النقد ينبع من اطلاعه على
سبب غامض خفى، يقدح في الحديث، وسنرى في كتابنا هذا بعضا
من ذلك.
لا غرو في إشارة الإمام الدارقطني إلى علل المتون، فهو المتبحر في
ذلك، والذي وصف كتابه في العلل، بأنه من أحسن كتب علل
الحديث. وبانضمام هذا الكتاب مع باق السؤالات التي وجهت إلى
الإمام الدارقطني تجاول تجميع السلسلة التي تركها لنا من نقده
للرجال، وكلامه عن علل الحديث، والله الموفق للصواب.
9

[ترجمة الإمام الدارقطني]
(1) نسبه ونشأته:
هو الإمام الحافظ المجود، أبو الحسن، علي بن عمر بن أحمد بن مهدي
بن مسعود بن النعمان البغدادي، من أهل محلة دار القطن
ببغداد، وإليها ينسب.
ولد في سنة ست وثلاثمائة هجرية، ومنذ صباه بدا في طلب العلم من
كبار علماء عصره، فلقد قال عن نفسه: كتبت في أول سنة خمس
عشرة وثلاثمائة. فدرس الفقه الشافعي على أبي سعيد الأصطخري،
وكان يحضر بصفة منتظمة إلى مجلس البغوي.
وبعد أن سمع شيوخ موطنه أخذ في الارتحال إلى البلدان، فرحل
إلى أغلب الأمصار التي اشتهرت بعلو مكانة علم الحديث بها.
ومن الأشياء الطريفة في هذا الموضع أن أهله وعشيرته كانوا يرجون
له أن يكون مقرئ البلد، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني - هو أحد
أقران الدارقطني في بلدته - محدث البلد، ويخرج الدارقطني مقرئ
البلد، يقول الدارقطني: فخرجت أنا محدثا، والكتاني مقرئا.
وهكذا نشأ العلماء الدارقطني نشأة علمية طيبة، أهلته لأن يكون
من شيوخ الإسلام.
(2) شيوخ الدارقطني الذين تلقى عنهم:
لا يستطيع المرء أن يقوم بحصر العلماء الذين تلقى عنهم، لأن ذلك
يحتاج إلى تأليف منفرد، ولكني سأذكر بعض هؤلاء العلماء، لتتضح
صورة جلية عن شدة طلب الإمام الدارقطني للعلم.
10

من شيوخه الذين حفظ عنهم، وسمع منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن
حماد بن إسحاق الأزدي، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وإبراهيم
ابن محمد بن الحسن، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، وأحمد بن
سعيد بن سعد، وأبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن، أحمد بن
عيسى بن الخواص، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو عبد الله أحمد
ابن محمد الصلحي، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح، وأبو العباس
أحمد بن محمد، المعروف بابن عقدة، وله ذكر في الكتاب الذي بين
أيدينا، وأحمد بن محمد، أبو ذر المعروف بابن الباغندي، وأبو طلحة
أحمد بن محمد الغزاري، وأحمد بن المطلب بن عبد الله الهاشمي، وابن
مجاهد، شيخ القراء في عصره، وأبو طالب أحمد بن نصر البغدادي،
وأبو محمد بن إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو محمد جعفر بن علي
الدوري، وأبو الفضل جعفر بن الفضل، المعروف بابن حنزابة،
وأبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني، وأبو سعيد الحسن بن علي بن
زكريا العدوي البصري، ودعلج بن أحمد السجستاني، وله ذكر في
كتابنا هذا، والحافظ ابن قانع صاحب (معجم الصحابة)، والحافظ
أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأنبدوني الجرجاني، وأبو بكر عبد الله
ابن محمد بن زياد، الفقيه الشافعي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد
البغوي، وعمر بن أحمد بن مهدي، وأبو الحسين محمد بن المظفر
البغدادي، وأبو جعفر محمد بن الحسين الهمذاني، وأبو عبد الله محمد
ابن إسماعيل بن إسحاق الفارسي، وأبو بكر الأنباري النحوي
المعروف، وأبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب، ومحمد بن عمر
التميمي المعروف بابن الجعابي، وأبو عبد الله محمد بن القاسم الكوفي،
وأبو عبيد الله محمد بن مخلد السدوري العطار، ومحمد بن هارون
الحضرمي، المعروف بالبعراني، وأبو بكر محمد بن مزيد الخزاعي،
11

والمعروف بابن أبى الأزهر، وأبو الحسن محمد بن نوح، وأبو محمد
يحيى بن محمد، المعروف بابن صاعد، ويعقوب بن موسى
الأردبيلي، وأبو طالب أحمد بن نصر، وإسماعيل بن العباس الوراق،
والفضل بن أحمد الزبيدي، وأبو بكر بن أبي داود، وغيرهم كثير،
فلقد حدث عن خلائق وأمم كثيرة. وهذا يدلل بوضوح لا مرية فيه
أن الإمام الدارقطني كان ينهل من العلماء نهلا كبيرا، ويسعى في طلب
العلم سعيا حثيثا.
(3) تلاميذه الذين أخذوا عنه:
لما كان الدارقطني محدث عصره، وإمام وقته في الحديث، فلقد
تسابق إليه التلاميذ، طلبا لتحصيل السند العالي، والمتون العزيزة،
فلم يكن أمامهم من يأخذون منه هذا أكثر من الإمام الدارقطني.
والمرء يحار من يذكر من تلاميذه، ومن، فإنهم كثيرون جدا،
ولكن على عجالة نذكر بعضهم، من تلاميذه: أبو بكر البرقاني
صاحب السؤالات في كتابنا هذا، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو القاسم
ابن بشران، والأزهري، والخلال، والجوهري، والتنوخي،
وأبو بكر بن بشران، والعتيقي، وأبو الطيب الطبري، وحمزة بن
محمد بن طاهر، وعبد العزيز الأزجي، وأبو عبد الرحمن السلمي له
(سؤالات) مخطوطة، يسر الله لنا تحقيقها، والحاكم النيسابوري،
وحمزة بن يوسف السهمي، وأبو محمد عبد الغنى الأزدي، وأبو ذر
الهروي له جزء (مسموعات) يسر الله لنا تحقيقه، وأبو حامد أحمد
ابن محمد الإسفراييني، وأبو مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي،
وغيرهم كثير.
12

(4) مؤلفاته المطبوعة والمخطوطة:
1 - كتاب (العلل) في الحديث، منه نسخة مخطوطة في خزانة
دار الكتب المصرية، تقع في خمسة مجلدات، وطبع حديثا، قال عنه
الذهبي: إذا شئت أن تتبين براعة هذا الإمام الفرد، فطالع العلل له،
فإنك تندهش ويطول تعجبك. انظر: تذكرة الحفاظ (3 / 993).
2 - كتاب (السنن) مطبوع أكثر من طبعة، قال عنه
الخطيب: كتاب السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى
بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت
معرفته بالاختلاف في الأحكام. انظر: تاريخ بغداد (12 / 35).
3 - كتاب (أحاديث الصفات أو الصفات) مطبوع.
4 - كتاب (أحاديث النزول) مطبوع.
5 - كتاب (الأسخياء) ذكره فؤاد سزكين في تاريخ التراث
العربي (1 / 511).
6 - (عشرون حديثا من كتاب الصفات). أشار إليه في
المصدر السابق، ويبدو أنه منتقى من الكتاب رقم (3). والله أعلم.
7 - كتاب (الرؤيا) ذكره فؤاد سزكين (1 / 511)،
وصاحب طبقات الحنابلة (2 / 192).
8 - كتاب (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت
روايته من الثقات عند البخاري) ذكره فؤاد سزكين (1 / 511).
9 - كتاب (غريب الحديث). المصدر السابق.
10 - كتاب (الإلزامات على صحيحي البخاري ومسلم)
مطبوع.
13

كتاب (الغرائب والأفرد) ذكره حاجي خليفة في
كشف الظنون (1394)، وفوائد سزكين (1 / 512).
12 - كتاب (الفوائد المنتقاة من الغرائب الحسان). فؤاد
سزكين (1 / 513).
13 - كتاب (الفوائد المنتقاة الحسان لابن معروف).
المصدر السابق.
14 - كتاب (الفوائد المنتخبة والمنتقاة). المصدر السابق.
15 - كتاب (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت
روايته عند مسلم) مطبوع.
16 - كتاب (أسماء الصحابة التي اتفق فيها البخاري
ومسلم، وما انفرد به أحدهما عن الآخر) ذكره فؤاد سزكين
(1 / 513).
17 - كتاب (رجال البخاري ومسلم) المصدر السابق.
18 - رسالة في (بيان ما اتفق عليه البخاري ومسلم،
وما انفرد به أحدهما عن الآخر) فؤاد سزكين (1 / 514).
19 - كتاب (ذكر قوم أخرج لهم البخاري ومسلم في
صحيحيهما وضعفهم النسائي في كتاب الضعفاء) المصدر السابق.
20 - كتاب (التتبع وهو ما أخرج على الصحيحين وله علة)
أشار الأستاذ موفق بن عبد الله، إلى أنه حقق كرسالة ماجستير في
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
21 - كتاب (المؤتلف والمختلف) أشار إليه فؤاد سزكين
(1 / 514).
14

22 - كتاب (الأحاديث التي خولف فيها الإمام مالك) يحققه
الأستاذ موفق بن عبد الله لنيل شهادة الدكتوراه، من جامعة الإمام
محمد بن سعد بالرياض.
23 - كتاب (سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني)
مطبوع.
24 - كتاب (سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني)
مطبوع.
25 - كتاب (السؤالات لأبي عبد الرحمن السلمي
للدارقطني) منه مخطوط بمعهد المخطوطات بمصر، يسر الله لنا
تحقيقه.
26 - كتاب (فضائل الصحابة ومناقبهم) فؤاد سركين
(1 / 515).
27 - كتاب (أخبار عمرو بن عبيد) المصدر السابق.
28 - كتاب (في بيان نزول الجبار كل ليلة رمضان، وليلة
النصف من شعبان، ويوم عرفات إلى سماء الدنيا) المصدر السابق.
29 - كتاب (الإخوة والأخوات) أشار إليه الحافظ في
التهذيب (8 / 421) وفؤاد سزكين (1 / 515) في تاريخ التراث
العربي.
30 - كتاب (فيه أربعون حديثا من مسند بريد بن عبد الله
ابن أبي بردة) أشار إليه فؤاد سزكين في المصدر السابق.
31 - كتاب (الأحاديث الرباعيات) المصدر السابق.
15

32 - كتاب (تصحيف المحدثين) أشار إليه ابن خير الأشبيلي
في فهرسة ما رواه عن شيوخه (481).
33 - (حديث أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكى
النيسابوري عن شيوخه) المصدر السابق.
34 - كتاب (المدبج) المصدر السابق (487).
35 - جزء (الجهر بالبسملة في الصلاة) أشار إليه الفخر
الرازي في كتاب (أحكام البسملة) بتحقيقنا، وانظر: تدريب
الراوي (3 / 336).
36 - كتاب (المستجاد من الحديث) أشار إليه حاجي خليفة
في كشف الظنون (55).
37 - كتاب (سؤالات أبى نعيم للدارقطني) مقدمة أطراف
الغرائب، للمقدسي، مخطوطة بدار الكتب المصرية.
38 - كتاب (سؤالات أبي ذر عبد بن أحمد الهروي
للدارقطني) المصدر السابق.
39 - كتاب (سؤالات عبد الغنى بن سعيد الأزدي
للدارقطني) المصدر السابق.
40 - كتاب (القراءات) ذكره الخطيب (12 / 34) في
تاريخه، وقال عنه: سمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يقول: لم
يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في
أول القراءات، وصار القراءة بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم،
ويحذون حذوه.
16

41 - كتاب (الضعفاء والمتروكين) مطبوع أكثر من طبعة.
42 - كتاب (الجرح والتعديل) نسبه له ابن حجر في التهذيب
(2 / 14)، (5 / 267، 268).
43 - كتاب (غرائب مالك) نسبه له ابن حجر في اللسان
(4 / 60، 77).
44 - (الذيل على التاريخ الكبير للبخاري) نسبه له السخاوي
في كتابه الإعلان بالتوبيخ (220، 222).
45 - كتاب (ذكر من روى عن الشافعي) نسبه له أبو
إسحاق الشيرازي في كتابه (طبقات الفقهاء) (103).
(5) ثناء العلماء على الدارقطني:
* * قال الخطيب البغدادي رحمه الله:
(كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته،
انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، وأحوال
الرواة، مع الصدق والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة،
وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم
الحديث منها القراءات، والمعرفة بمذاهب الفقهاء، ومنها المعرفة
بالأدب والشعر).
* * وقال أبو عبد الله الحاكم في كتاب (مزكى الأخبار):
(أبو الحسن صار واحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماما
في القراء، والنحويين، وكان أحد الحفاظ).
17

* * وقال الأزهري رحمه الله:
(كان الدارقطني ذكيا، إذا ذكر شيئا من العلم - أي نوع كان -
وجد عنده منه نصيب وافر).
* * وقال أبو الطيب الطبري رحمه الله:
(كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث).
* * وقال عبد الغنى الأزدي رحمه الله:
(أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ابن
المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، والدارقطني في وقته).
* * وقال شمس الدين الذهبي رحمه الله:
(إمام حافظ، مجود، شيخ الإسلام، علم الجهابذة، صنف
التصانيف، وسار ذكره في الدنيا، وكان من بحور العلم، ومن أئمة
الدنيا، انتهى إليه الحفظ، ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم
في القراءات، وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف،
والمغازي، وأيام الناس).
* * وقال السمعاني رحمه الله:
(كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في
الحفظ).
* * وقال ابن الجوزي رحمه الله:
(اجتمع له مع معرفة الحديث والعلم بالقراءات، النحو والفقه
والشعر مع الإمامة والعدالة، وصحة العقيدة).
18

* * وقال ابن كثير رحمه الله:
(من الحفاظ الأفراد، والأئمة النقاد، والجهابذة الجياد، إمام
دهره في أسماء الرجال، وصناعة التعليل، والجرح والتعديل، وحسن
التصنيف والتأليف، واتساع الرواية، والاضطلاع التام في الدراية،
وكان من صغره موصوفا بالحفظ الباهر، والفهم الثاقب، والبحر
الزاخر).
* * وقال ابن العماد الحنبلي رحمه الله:
(الحافظ الكبير، الإمام، شيخ الإسلام، إليه النهاية في معرفة
الحديث وعلومه، وكان يدعى فيه أمير المؤمنين).
* * وقال حمزة الدقاق في أبى الحسن الدارقطني شعرا، منه قوله:
جعلناك فيما بيننا ورسولنا * وسيطا فلم تظلم ولم تتحوب
فأنت الذي لولاك لم يعرف الورى * ولو جهدوا ما صدق من مكذب
(6) وفاته:
هكذا بعد هذه الحياة الحافلة بخدمة السنة النبوية، والذب عنها،
صعدت الروح الطيبة إلى بارئها، ليجزيها خير الجزاء وأحسنه. ففي
سنة خمس وثمانين وثلاثمائة هجرية، ارتحل الإمام الدارقطني عن دنيانا
إلى دار الآخرة، وإن بقي حيا بيننا بأعماله الطيبة.
ولقد رؤى له بعد موته ما يجعل المرء يستبشر بما آل إليه حاله.
قال العالم العلامة، الحبر ابن مأكولا رحمه الله: رأيت في المنام ليلة
من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عن حال أبى الحسن الدارقطني في
الآخرة، وما آل إليه أمره؟ فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة بالإمام.
19

أورده هذه الحكاية الخطيب البغدادي في تاريخه (12 / 40)
بسنده، والله أعلم.
ولمزيد من التفصيل فعليك بالرجوع إلى المراجع والمصادر
التالية: -
1 - تاريخ بغداد: (12 / 34).
2 - الأنساب للسمعاني: (2 / 438).
3 - وفيات الأعيان: (3 / 297).
4 - تذكرة الحفاظ: (3 / 991).
5 - العبر: (3 / 28).
6 - البداية والنهاية: (11 / 317).
7 - سير أعلام النبلاء: (16 / 449).
8 - النجوم الزاهرة: (4 / 172).
9 - شذرات الذهب: (3 / 116).
10 - هداية العارفين: (1 / 683). وغيرها.
20

[التعريف بالإمام أبى بكر البرقاني]
(1) نسبه ونشأته: هو الإمام العلامة، الفقيه، الحافظ الثبت،
شيخ الفقهاء، والمحدثين، أبو بكر، أحمد بن محمد بن أحمد بن
غالب، الخوارزمي، ثم البرقاني، الشافعي، صاحب التصانيف.
والبرقاني: بفتح الباء، نسبة إلى قرية من قرى كاث بنواحي
خوارزم، خرب أكثرها.
بدأ في السماع سنة خمسين وثلاثمائة بخوارزم، ثم ورد بغداد،
فسمع مع كبار العلماء بها، وارتحل إلى جرجان، وإسفرايين،
ونيسابور، وهراة، ومرو، ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها،
وكان حريصا على العلم، منصرف الهمة إليه.
(2) شيوخه الذين تلقى عنهم:
في خوارزم سمع من: ابن حمدان الحيري، ومحمد بن الضريس،
وغيرهما. وفى هراة سمع من: أبى الفضل بن خميرويه، وبجرجان من
الإمام أبى بكر الإسماعيلي، وفى بغداد سمع من: أبى علي بن
الصواف، ومحمد بن جعفر البندار، وأبى بكر القطيعي، وابن
كيسان، وغيرهم.
وفى دمشق سمع من: أبى بكر بن أبي حديد، وبمصر من الحافظ
عبد الغنى، وعبد الرحمن بن عمر المالكي، وبنيسابور من أبى عمرو
ابن حمدان، وأبى أحمد الحاكم.
21

(3) تلاميذه الذين أخذوا عنه:
حدث عنه جم غفير، فلقد حدث عنه: أبو عبد الله الصوري،
وأبو بكر البيهقي، والفقيه أبو إسحاق الشيرازي، وسليمان بن
إبراهيم الحافظ، وأبو القاسم علي بن أبي العلاء المصيصي، وأبو طاهر
أحمد بن الحسن الكرجي، وأبو الفضل بن خيرون، ويحيى بن بندار
البقال، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري، واستوطن بغداد دهرا
طويلا، فجاء إليه الطلاب من كل البلدان.
(4) ثناء العلماء عليه:
قال الخطيب البغدادي - رحمه الله - وهو من تلاميذ البرقاني:
(كان البرقاني ثقة ورعا، ثبتا فهما، لم نر في شيوخنا أثبت منه،
عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث).
وقال محمد بن يحيى الكرماني الفقيه:
(ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني).
وقال السمعاني رحمه الله:
(الفقيه، الحافظ، الأديب، الشاعر، كانت له معرفة تامة
بالحديث).
وقال الأزهري رحمه الله:
(إذا مات البرقاني ذهب هذا الشأن، وما رأيت أتقن منه).
وقال الأسنوي رحمه الله:
(كان إماما، حافظا، ورعا مجتهدا في العبادة، حافظا للقرآن).
22

(5) شعره:
يغلب عليه سمة شعر العلماء من ناحية خصائصه الشعرية، ولعل
من أقرب الأبيات التي توضح لنا هذا الاتجاه، وهي أشهر ما تركه من
شعره:
أعلل نفسي بكتب الحديث * وأجمل فيه لها الموعدا
وأشغل نفسي بتصنيفه * وتخريجه دائما سرمدا
فطورا أصنفه في الشيوخ * وطورا أصنفه مسندا
وأقفوا البخاري فيما نحا * وصنفه جاهدا مجهدا
ومسلم إذ كان زين الأنام * بتصنيفه مسلما مرشدا
ومالي فيه سوى أنني * أراه هوى صادف المقصدا
وأرجو الثواب بكتب الصلاة * على السيد المصطفى أحمدا
وأسأل ربى إله العباد * جريا على ما به عودا
(6) مؤلفاته العلمية:
1 - المسند: ملخص لصحيح البخاري ومسلم، نسبه له أكثر
من عالم كالذهبي، والبغدادي، وغيرهما.
له نسخة مخطوطة في آصفية 1 / 67، حديث 5959، مكتوبة
سنة 1131 ه‍.
2 - التخريج لصحيح الحديث. مخطوط في شستربيتي 3890،
في (10) ورقات، مكتوبة بخط 709 ه‍.
3 - سؤالات أبى بكر البرقاني للدارقطني، هو الكتاب الذي بين
أيدينا.
23

4 - ذكر أصحاب التراجم أنه جمع أحاديث الثوري، ومسعر
وغيرهما.
(7) وفاته:
مات - رحمه الله - في أول رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة
في بغداد.
ولمزيد من التفصيل عن ترجمة الشيخ عليك بالرجوع إلى المراجع
التالية:
1 - تاريخ بغداد: (4 / 373).
2 - الأنساب للسمعاني: (2 / 156).
3 - تذكرة الحفاظ: (3 / 1074).
4 - العبر: (3 / 156).
5 - الوافي بالوفيات: (7 / 331).
6 - البداية والنهاية: (12 / 36).
7 - سير أعلام النبلاء: (17 / 464).
8 - شذرات الذهب: (3 / 228).
9 - هدية العارفين: (1 / 74).
10 - تاريخ التراث العربي: (1 / 384).
24

[وصف مخطوطات الكتاب]
وتوثيق نسبتها
للمصنف
لعل هذه السؤالات تعد من أوثق السؤالات نسبة إلى الإمام
الدارقطني، رحمه الله، فلقد اقتبس الحفاظ والمحدثون في كتبهم منها،
ونقلوا في كلامهم عن رواة الأحاديث كلام الإمام الدارقطني عن
طريق تلميذه البرقاني. بل لقد ذكرها بعضهم بسنده إلى الإمام
البرقاني، كما حدث من الخطيب البغدادي في تاريخه، ونقل بعضهم
تلك الآراء، وعزاها إلى الدارقطني ذاكرا أن تلميذة البرقاني هو الذي
قام بنقلها، وحدث ذلك من الحافظ الذهبي، وابن حجر.
فعلى سبيل المثال: نقل الحافظ البغدادي من تلك السؤالات في
المواضع التالية من تاريخه: (4 / 24)، (5 / 22)، (12 / 396)،
(13 / 220). ونقل الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في المواضع
التالية: (12 / 15)، (14 / 99)، (15 / 354)، وفى الميزان في المواضع
التالية: (3 / 344)، (4 / 574)، ونقل الإمام ابن حجر العسقلاني
في تهذيبه في المواضع التالية: (1 / 15)، (1 / 113)، (1 / 312)،
(2 / 19)، (3 / 253)، (6 / 163)، (8 / 260)، (9 / 501)،
(10 / 125)، (10 / 159)، (10 / 398)، (11 / 305)،
(12 / 15)، وفى لسان الميزان في المواضع التالية: (1 / 264)، (4 / 213)، (7 / 108).
25

وهذا يبين على سبيل التمثيل أهمية تلك السؤالات، ويوثق لنا من
ناحية أخرى صحة نسبها إلى مصنفها، بل لقد ذكر أصحاب التراجم
- كما مر آنفا - أن البرقاني كان يسأل الدارقطني عن العلل، والجرح
والتعديل، ويكتبها، إنما كان التعجب من كون الإمام الدارقطني يمليها
من حفظه.
أما الكلام عن وصف نسخ الكتاب المخطوطة التي عثرنا عليها،
فلقد عثرت بفضل الله على نسختين للكتاب، لكن اتضح أن الثانية
مأخوذة، ومنسوخة عن الأول طبق الأصل، والفارق هو عامل
الزمن فقط، وجودة الخط كما سنوضح.
أما المخطوطة الأولى فهي في (4) ورقات، أي في (8)
صفحات، يوجد في كل صفحة من صفحاتها (27) سطرا في
المتوسط، حيث أن بعض الصفحات تكون (28) سطرا، والبعض
الآخر (27) سطرا، ما عدا الصفحة الأولى، فهي (22) سطرا،
ولعل ذلك بسبب وجود عنوان الجزء بها، أما الصفحة الأخيرة فهي
(33) سطرا، ويوجد في السطر - في الأعم الغالب - (17) كلمة في
السطر الواحد.
توجد هذه المخطوطة برقم (1558) تحت رمز (حديث) على
ميكروفيلم برقم (25059)، وهي النسخة الأصلية، وقد كتبت
بخط دقيق جدا، يصعب قراءته، فهو متداخل، تخلو كلماته في
غالبها من النقاط.
وعليها سماعات كثيرة، منها في سنة 574 ه‍ على أبى طاهر
السلفي، وكاتب السماع عبد الملك بن محمد بن أبي القاسم
26

التوزري، وفى سنة 617 ه‍ على الفخر محمد بن إبراهيم الفارسي،
وكات السماع الحافظ عبد العظيم المنذري، وفى سنة 757 ه‍ على
القاضي عز الدين عبد العزيز بن محمد، المعروف بابن جماعة، وذلك
بالمدرسة الصالحية من القاهرة، وفى سنة 810 ه‍ على الشرق محمد بن
محمد بن عبد اللطيف الكويك، وفى سنة 814 ه.
ولقد جاءتنا هذه النسخة موثقة بسندها المتصل إلى المؤلف، كما
سنبين ذلك في تحقيق الكتاب.
وهذه النسخة مكتوبة في القران الثامن الهجري، وهي ضمن
مجموعة، تأخذ فيها أرقام الصفحات من (539 - 546).
أما النسخة الثانية، فهي مكتوبة بخط جميل، في سنة 1351
هجرية، الموافق سنة 1932 ميلادية، وقد نسخها الناسخ المشهور
محمود عبد اللطيف فخر الدين النساخ بدار الكتب المصرية.
تقع تلك النسخة في (8) ورقات تقريبا، إذ أنها (17) صفحة،
في كل صفحة (21) سطرا، وهي غير منقوطة في كثير من أسماء
أعلامها إذ أنها مأخوذة عن النسخة الأولى، وتقع تحت رمز (ب)
برقم (25580)، على ميكروفيلم (24148).
وقد أرفقت في نهاية المقدمة صورا في المخطوطات المذكورة.
27

[عملي في الكتاب]
1 - قمت بالمطابقة بين النسختين، ونسخت منهما نسخة
واحدة، ثم راجعت بين المنسوخ والمخطوط لكي يحدث الضبط
الكامل، ما أمكن إلى ذلك سبيلا.
2 - قمت بتخريج الأحاديث التي جاءت في الجزء، مع ذكر
درجتها، من خلال أقوال أهل الجرح والتعديل.
3 - ترجمت للأعلام الذين ورد ذكرهم في الكتاب، مع ذكر
مصادر الترجمة لمن أراد الرجوع إليها، والاستفادة، وتركت الترجمة
لأعلام الصحابة لشهرتهم.
4 - ذكرت من خرج أقوال المصنف، أو استفاد منها.
5 - قدمت للكتاب بدراسة عن الكتاب، ومصنفه، ووصف
نسخ الكتاب الخطية وتوثيقها.
6 - أعددت الفهارس العلمية التي تخدم الكتاب.
أخيرا..
مع صفحات من تراثنا النفيس، مع كلام السلف الصالح،
أترككم على رجاء بالتوفيق والسداد فيما قدمته، والحمد لله أولا
وآخرا.
(مجدي فتحي السيد إبراهيم)
28

الصفحة الأولى من المخطوطة
29

الصفحة الأخيرة من المخطوطة
30

الجزء فيه سؤالات أبى بكر البرقاني
الحافظ أبا الحسن علي بن أحمد الدارقطني
رواية أبى غالب محمد بن الحسن بن أحمد الكرجي الباقلاني عن
البرقاني.
رواية الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني.
رواية أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي الفيروزآبادي
عنه.
رواية أبى الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري
عنه.
رواية الإمام أبى عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة عنه
إجازة.
رواية أم عبد الله عائشة ابنة علي بن محمد الكنانية الحنبلية عنه
إجازة.
رواية أبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن القلقشندي
عنها قراءة. الحمد لله..
سمعه على الشيخة الأصلية الخيرة، الكاتبة المعمرة، المسندة أم
عبد الله عائشة ابنة الشيخ الإمام، قاضى القضاة علاء الدين، علي بن
محمد العسقلاني الكناني الحنبلي بسندها بخلوتها، بقراءة أبى الفضل
عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن محمد القلقشندي الشافعي لطف
الله به، وذا خطه، الفاضل شمس الدين محمد بن أحمد بن حسن بن
31

الغنامي، البسطامي، والمحدث نجم الدين محمد، المدعو عمر بن محمد
ابن محمد بن فهد المكي، والمستقل شمس الدين محمد بن محمد بن
محمد السنباطي.
وصح يوم الأحد، التاسع من شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة
بمنزل المسمعمة، بجوار المدرسة الصالحية بالقاهرة، وأجازت، وسمعوا
عليه بقراءتي جزء فيه حديث وحشي في قتل حمزة بن عبد المطلب،
تخرج القاضي عز الدين بن جماعة بإجازته منه، والحمد لله وحده،
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
حسبنا الله ونعم الوكيل
الحمد لله: -
وسمعه على الشيخ الإمام، حافظ العصر، قاضى القضاة، شهاب
الدين أبى الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي بقراءته
على أبى الطاهر محمد بن محمد بن عبد اللطيف التكرتي بسماعه من
القاضي عبد الله بن عبد العزيز بن جماعة بسنده قراءة.
قال شيخنا: وقرأته عاليا على أبى المعالي عبد الله بن عمر بن علي
الحلاوي، وسارة بنت الإمام تقى الدين علي بن عبد الكافي السبكي.
قالا: أخبرتنا زينب بنت الكمال، قال الأول: إجازة، والأخرى
سماعا، زاد الحلاوي: وأبو بكر بن محمد بن الذهبي، قالا: أنا
أبو القاسم بن مكي الطرابلسي إجازة أنا السلفي بسنده فيه بقراءة
الشيخ نعمة الله بن محمد بن عبد الرحمن الجرهي، والإمام برهان
الدين إبراهيم بن خضر العثماني، وأبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن
إسماعيل بن القلقشندي، وذا خطه، ومحب الدين عبد الله بن
32

عبد اللطيف بن الإمام المحلى، ويونس بن فارس القادري، وآخرون
وصح ليلة الأحد ثاني عاشر جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين،
وثمانمائة بالمدرسة الصالحية، من القاهرة، وأجاز، ولله الحمد.
33

بسم الله الرحمن الرحيم
رب زدني علما
قرأت على الشيخة المسندة الأصلية الكاتبة أم عبد الله عائشة ابنة
قاضى المسلمين علاء الدين علي بن محمد بن أبي الفتح العسقلاني
الحنبلي (1) في يوم الأحد تاسع شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمنزلها
بجوار المدرسة الصالحية من القاهرة بإجازتها من قاضى المسلمين عز
الدين أبى عمر عبد العزيز بن قاضى المسلمين بدر الدين محمد بن
إبراهيم بن سعد بن جماعة (2) قال: أنبأنا الشيخ محيي الدين أبو الفضل
عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري (3) قال: أنا الفخر

(1) سبطة القلانسي، ولدت إحدى وستين وسبعمائة، وحضرت على جدها فتح
الدين القلانسي، وسمعت من العز بن جماعة، والقاضي موفق الدين الحنبلي، وناصر
الدين الحراوي، ولها إجازة من محب الدين الخلاطي، وجماعة من الشاميين
والمصريين، وأكثر عنها الطلبة أخذا، وكانت خيرة، تكتب خطا جيدا، توفيت سنة
أربعين وثمانمائة هجرية، انظر: شذرات الذهب (7 / 234 - 235).
(2) الحموي الأصل: الدمشقي المولد، المصري، الشافعي، كتب الأجزاء، وقرأ
بنفسه الكتب الكبار، وسمع العالي والنازل، ودرس، وأفتى، وتولى قضاء القضاة
بمصر، وكان كثير الحج والمجاورة، وكان خيرا صالحا، حسن الأخلاق، كثير
الفضائل، لم يحفظ عنه في دينه ما يشينه، توفى سنة سبع وستين وسبعمائة هجرية.
انظر: ذيل تذكرة الحفاظ (ص / 41 - 43)، طبقات الشافعية للسبكي
(6 / 123 - 124)، والبداية والنهاية (14 / 319)، العقد الثمين (5 / 457)،
النجوم الزهرة (11 / 89)، وحسن المحاضرة (1 / 359)، شذرات الذهب
(6 / 208 - 209)، هدية العارفين (1 / 582)، والرسالة المستطرفة
(ص / 100 - 101)، الأعلام للزركلي (4 / 151).
(3) الدميري: نسبة إلى دميرة قرية بمصر، أخذ من الحافظ علي بن المفضل، وأبى
طالب بن حديدة، وأكثر عن الفخر الفارسي، وكان إماما فاضلا دينا، توفى في
المحرم، من سنة خمس وتسعين وستمائة هجرية. انظر: شذرات الذهب (6 / 431).
34

أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي الفيروزآبادي (1) سماعا
عليه في سابع جمادى الأول سنة سبع عشرة وستمائة قال: أنا الحافظ
أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني (2)
بالإسكندرية في رابع شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة قال:
قرأت على الشيخ أبى طاهر (3) أحمد (4) بن الحسن بن أحمد الكرجي (5) في
شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربعمائة ببغداد عن الحافظ
أبى بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني (6) قال:

(1) الشافعي، نزيل مصر، الصوفي، له تصانيف في إشارات القوم، فيها انحراف
بين عن السنة، وكان حلو الإيراد، كثير المحفوظ، سمع الكثير من السلفي، وكتب
وحصل، وبدمشق من ابن عساكر، عمر دهرا إلى أن مات في سادس عشر ذي
الحجة سنة اثنتين وعشرين وستمائة. انظر: العبر (5 / 91)، الوافي بالوفيات
(2 / 9)، النجوم الزاهرة (6 / 263)، حسن المحاضرة (1 / 259)، شذرات
الذهب (5 / 101).
(2) هو الإمام العلامة، المفتى، الحافظ، المحدث، شيخ الإسلام، أبو طاهر
السلفي، كتب العالي والنازل، ونسخ من الأجزاء ما لا يحصى كثرة، ولقد خرج
(الأربعين البلدية) التي لم يسبق إلى تخريجها، وهو أحد الثقات، وكان ورعا، حسن
الفهم والبصيرة، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، مات سنة ست وسبعين
وخمسمائة هجرية. انظر: تهذيب تاريخ دمشق (1 / 449)، العبر (4 / 227)،
تذكرة الحفاظ (4 / 1298)، والميزان (1 / 155)، طبقات الشافعية للسبكي
(6 / 32)، البداية والنهاية (12 / 307)، لسان الميزان (1 / 299).
(3) في المخطوطة (ب): أبو طالب، والصواب ما أثبتناه من (ا).
(4) في المخطوطة (ب) محمد، والصواب ما أثبتناه من (ا).
(5) إمام محدث، حجة، كان شيخا عفيفا، زاهدا منقطعا إلى الله، ثقة فهما، سمع
من ابن شاذان كتاب السنن لسعيد بن منصور، مات سنة تسع وثمانين وأربعمائة
هجرية. انظر: المنتظم (9 / 98)، العبر (3 / 324)، تذكرة الحفاظ
(4 / 1227)، الوافي بالوفيات (6 / 306)، شذرات الذهب (3 / 392).
(6) إمام فقيه، حافظ ثبت، شيخ الفقهاء والمحدثين، صاحب التصانيف، كان ثقة
ورعا، فهما، له حفظ من علم العربية، كثير الحديث، صنف (مسندا) ضمنه ما
اشتمل عليه (صحيح) البخاري ومسلم، وكان حريصا على العلم، حدث عن
الدارقطني، وقال: كان الدارقطني يملي على العلل من حفظه، وقال الخطيب
البغدادي: سألت البرقاني: هل كان أبو الحسن - الدارقطني - يملي عليك العلل
من حفظه؟ قال: نعم، أنا الذي جمعتها، وقرأها الناس من نسختي، توفى البرقاني في
أول رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة هجرية. انظر: تاريخ بغداد (4 / 373)،
المنتظم (8 / 79)، تذكرة الحفاظ (3 / 1074)، العبر (3 / 156)، الوافي
بالوفيات (7 / 331)، طبقات السبكي (4 / 47)، والبداية والنهاية (12 / 36)،
النجوم الزاهرة (4 / 280)، شذرات الذهب (3 / 228)، هدية العارفين
(1 / 74). وسبق الترجمة له مفصلة.
35

1 - سألت الحافظ الكبير أبا الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي
الدارقطني (1)، فقلت:
(في حديث عمرو بن دينار (2) عن عطاء بن يسار (3) عن أبي هريرة:
(إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة) (4) زيادة: قيل

(1) المصنف، سبق الترجمة له.
(2) هو الإمام الكبير، الحافظ، أبو محمد الجمحي، وشيخ الحرم في زمانه، ثقة، ثبت،
حديثه في الكتب الستة، أفتى بمكة ثلاثين سنة، وكان من أوعية العلم، توفى سنة
216 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 479)، التاريخ الكبير (6 / 328)،
الجرح والتعديل (6 / 231)، التهذيب (8 / 28)، شذرات الذهب (1 / 171).
(3) الهلالي، أبو محمد المدني، مولى ميمونة، ثقة فاضل، صاحب مواعظ،
وعبادة، من صغار الثالثة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 94 هجرية. انظر:
طبقات ابن سعد (5 / 173)، التاريخ الكبير (6 / 461)، تذكرة الحفاظ
(1 / 84)، العبر (1 / 125)، التهذيب (7 / 217)، التقريب (2 / 23)،
شذرات الذهب (1 / 125).
(4) صحيح. أخرجه أحمد (2 / 455)، ومسلم (493)، وأبو داود (1266)،
والترمذي (421)، والنسائي (2 / 116، 117)، وابن ماجة (1151)، وعبد
الرزاق (3989)، وابن خزيمة (1123)، وابن حبان (3 / 308)، (4 / 82)،
والطبراني (1 / 16)، (1 / 192) في المعجم الصغير، وأبو نعيم (8 / 138)،
(9 / 222) في حلية الأولياء، والخطيب في تاريخه (1 / 315)، (4 / 52)، (5 / 197)
والبيهقي (2 / 482) في السنن الكبرى، والبغوي (804) في شرح السنة، وقال:
المرفوع أصح، وعليه أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم: أن الصلاة
إذا أقيمت فهو ممنوع من ركعتي الفجر، وغيرها من السنن إلا المكتوبة.
36

يا رسول الله، ولا ركعتي الفجر؟ قال: (ولا ركعتي الفجر) (1).
قال: ما رواها إلا مسلم بن خالد (2)، وعنه نصر بن حاجب (3)،
ثم قال لي: فهذا نصر بن حاجب إيش هو؟
قال: قلت: قالوا: إنه مروزي.
2 - قلت له: في حديث شريك (4) (لا نكاح إلا بولي

(1) البيهقي (2 / 483) في سننه، وقال ابن عدي: لا أعلم ذكر هذه الزيادة في متنه
غير يحيى بن نصر عن مسلم بن خالد عن عمرو، قال الشيخ: وقد قيل عن أحمد بن
سيا.... نصر بن حاجب وهو وهم، ونصر بن حاجب المروزي ليس بالقوى، وابنه
يحيى كذلك.
* ثم أخرج الحديث البيهقي (2 / 483) من طريق آخر، وقال هذه الزيادة لا
أصل لها.
(2) هو مسلم بن خالد الزنجي، مكي فقيه، كثير الأوهام، أخرج له أبو داود،
وابن ماجة، مات سنة 179 ه‍. قال الدارقطني عنه: منكر الحديث. انظر:
التاريخ الكبير (7 / 260)، الجرح والتعديل (8 / 183)، الميزان (4 / 102)،
الضعفاء للنسائي (569)، والضعفاء للدارقطني (342)، التقريب (2 / 245).
(3) هو نصر بن حاجب الخراساني، من نيسابور، نزل المدائن، روى عن أبي نهيك،
والعلاء بن عبد الرحمن، وجرير بن زيد، وعنه عنبسة قاضى الري، قال أبو حاتم: صالح
الحديث، وقال أبو زرعة: صدوق لا بأس به، واختلف النقل عن يحيى فيه، فمرة:
ثقة، وأخرى: ليس بشئ. وقال أبو عوانة: صدوق لا بأس به، أما النسائي فقال
في التمييز: ليس بثقة. قلت: وهذا لا يمنع أنه صدوق. انظر: الجرح والتعديل
(8 / 466)، والميزان (4 / 250)، واللسان (6 / 152).
(4) هو شريك بن عبد الله النخعي، أبو عبد الله، القاضي، صدوق يخطئ كثيرا،
تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاضلا عابدا، شديدا على أهل
البدع، أخرج له مسلم، والأربعة في سننهم، مات سنة 177 أو 178 ه‍. انظر:
التاريخ الكبير (2 / 2 / 237)، الميزان (2 / 270)، التهذيب (4 / 333)، التقريب
(1 / 351).
37

وشاهدي عدل) (1).
في حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (وشاهدي عدل)
محفوظ؟ فقال: من عن شريك؟
قلت: علي بن حجر (2).

(1) صحيح. له طرق عن أبي موسى، وعائشة، وعمران، وابن عباس، وغيرهم.
* حديث أبي موسى الأشعري، أخرجه الطبراني في (الأوسط)، و (الكبير) وفيه
أبو بلال الأشعري، وهو ضعيف. قاله الهيثمي في مجمع الزوائد (4 / 286).
* حديث عائشة: أخرجه ابن حبان (6 / 152)، والدارقطني (3 / 226)،
والبيهقي (7 / 125) من طرق عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن
عروة عنها. مرفوعا. قال الدارقطني: وكذلك رواه سعيد بن خالد أن عبد الله بن
عمرو بن عثمان، ويزيد بن سنان، ونوح بن دراج، وعبد الله بن حكيم، عن هشام
ابن عروة عن أبيه عن عائشة به.
قال عباس: قلت ليحيى حديث (لا نكاح إلا بولي) يرويه ابن جريج؟ قال: لا
يصح إلا حديث سليمان بن موسى.
* حديث ابن عباس، أخرجه الشافعي (2 / 317)، وعنه البيهقي (7 / 112)،
وقال: رواه عدى بن الفضل، وهو ضعيف، والصحيح موقوف.
والدارقطني (3 / 221 - 222) وقال: رفعه عدى بن الفضل، ولم يرفعه
غيره،
* حديث ابن عمر، أخرجه الدارقطني (3 / 225). في إسناده ثابت بن زهير،
قال البخاري فيه: منكر الحديث.
* حديث ابن مسعود، أخرجه الدارقطني (3 / 225)، وفى إسناده عبد الله بن
محرز، وهو متروك.
* حديث عمران بن حصين، أخرجه البيهقي (7 / 125)، وفيه ابن المحرز.
* حديث أبي هريرة، أخرجه البيهقي (7 / 125)، وفى سنده المغيرة بن موسى
بصرى، قال البخاري: منكر الحديث.
* مرسل الحسن البصري، أخرجه البيهقي (7 / 125) عن طريق الشافعي، وقال
الشافعي: هذا وإن كان منقطعا دون النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أكثر أهل العلم يقول به.
(2) هو علي بن حجر بن إياس، السعد المروزي، نزيل بغداد، ثقة حافظ، من
صغار الطبقة التاسعة، أخرج له الشيخان، وأبو داود والنسائي، مات سنة
244 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (6 / 272)، والصغير (2 / 379)، الجرح
والتعديل (6 / 173)، تاريخ بغداد (11 / 416)، تذكرة الحفاظ (2 / 450)،
العبر (1 / 443)، التهذيب (7 / 293)، النجوم الزاهرة (2 / 318)، شذرات
الذهب (2 / 105).
38

فقال: معاذ الله، هذا باطل، ليس إلا قوله: (لا نكاح إلا
بولي) (1).
قال البرقاني: وقد حدثوا أنه بزيادة (شاهدي عدل).
3 - سمعت أبا الحسن يقول: مات البوراني (2) أول يوم من
المحرم، من سنة إحدى وعشرين (3)، ومات أحمد بن منيع (4) سنة أربع

(1) صحيح بطرقه، وشواهده أخرجه أحمد (4 / 294، 413، 418)، وأبو
داود (2085)، والترمذي (1102)، وابن حبان (6 / 152، 153، 154،
156، والبيهقي (7 / 107)، والبغوي (2261) في شرح السنة، والحاكم
(2 / 169 - 170) وتكلم على طرقه، فقال: وفى الباب عن علي بن أبي طالب،
وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن عمر، وأبي ذر الغفاري،
والمقداد بن الأسود، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة،
وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمرو، والمسور بن مخرمة، وأنس بن مالك،
وعن عائشة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش رضي الله عنهم أجمعين. انظر:
المستدرك (2 / 172).
(2) هو الحسن بن الربيع البجلي، أبو علي الكوفي، كان ثقة ثبتا عابدا، حديثه في الكتب
الستة، من الطبقة العاشرة، والبوراني، نسبة إلى عمل البواري وبيعه، والبارية: هي
الحصير المنسوج. انظر: التاريخ الكبير (1 / 2 / 294)، الجرح والتعديل (3 / 13 -
14)، تاريخ بغداد (7 / 307 - 309)، التهذيب (2 / 278)، التقريب (1 / 166)،
شذرات الذهب (2 / 48).
(3) وعن البخاري: مات سنة (220) أو نحوها، وعن ابن سعد: سنة (221) في
رمضان، وجعله ابن العماد في وفيات سنة (221) انظر: المراجع السابقة.
(4) الحافظ الثقة، أبو جعفر البغوي، البغدادي، من الطبقة العاشرة، حديثه في الكتب
الستة، رحل، وجمع، وصنف (المسند)، انظر: التاريخ الكبير (2 / 6) والصغير
(2 / 379)، الجرح والتعديل (2 / 77)، تاريخ بغداد (5 / 160)، تذكرة الحفاظ
(2 / 481)، العبر (1 / 442)، الوافي بالوفيات، البداية والنهاية (10 / 346)، التهذيب
(1 / 84)، شذرات الذهب (2 / 105).
39

وأربعين ومائتين (1).
4 - وسمعت أبا الحسن يقول: حدثنا ابن مخلد (2)، وابن
عبد المجيد (3) جميعا عن عباس (4) عن يحيى (5) قال:

(1) لم يخالف فيما قاله الإمام الدارقطني أحد إلا ما ذكره ابن حجر في التهذيب (1 / 84)
بأنه قيل: (243) هجرية.
(2) هو محمد بن مخلد بن حفص، إمام حافظ، ثقة، يكنى أبا عبد الله، الدوري،
البغدادي، كتب ما لا يوصف كثرة، مع الفهم والمعرفة، وحسن التصانيف، وكان
موصوفا بالعلم، والصلاح، والصدق، والاجتهاد في الطلب، مات سنة 231 ه‍
انظر تاريخ بغداد (7 / 282 - 283).
(4) هو الإمام الحافظ، الثقة، المصنف، عباس بن محمد الدوري، من الحادية عشر، أبو
الفضل البغدادي، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 271. انظر: الجرح والتعديل
(6 / 216)، تاريخ بغداد (1 / 144، 146)، تذكرة الحفاظ (2 / 579)، سير أعلام
النبلاء (12 / 522)، التهذيب (5 / 129)، التقريب (1 / 399)، شذرات الذهب
(2 / 161).
(5) هو أمير المؤمنين في الحديث، الإمام الكبير، يحيى بن سعيد بن فروخ، أبو سعيد
التميمي، ثقة، متقن، إمام قدوة، من كبار التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة
198 هجرية. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 293)، التاريخ الكبير (8 / 276)، والصغير
(2 / 283)، الجرح والتعديل (9 / 150)، حلية الأولياء (8 / 380)، تاريخ بغداد
(14 / 135)، العبر (1 / 327)، تذكرة الحفاظ (1 / 298)، التهذيب (11 / 16)،
شذرات الذهب (1 / 355).
40

(كنا عند أبي داود الطيالسي (1) فقال: ثنا شعبة (2) عن عبد الله بن
دينار (3) عن ابن عمر: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع) (4).
قال: فقيل له: يا أبا داود هذا حديث شبابة (5)؟
قال: فدعه.

(1) الحافظ الكبير، صاحب المسند، الإمام الثقة، سليمان بن داود بن الجارود، المعروف
بأبي داود الطيالسي، غلط رحمه الله في الأحاديث، ولكنها مغمورة في بحر علمه الدافق،
حديثه في الكتب الستة، مات سنة 204 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 298)،
التاريخ الكبير (4 / 10)، والصغير (2 / 299)، الجرح والتعديل (4 / 111)، تاريخ
بغداد (9 / 24)، العبر (1 / 345)، الميزان (2 / 203)، تذكرة الحفاظ (1 / 351)،
التهذيب (4 / 176)، شذرات الذهب (2 / 12).
(2) هو أمير المؤمنين في الجرح والتعديل، الحافظ الجليل، شعبة بن الحجاج بن الورد، كان
من الثقات العباد، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 160 ه‍. انظر: طبقات
(7 / 280)، التاريخ الكبير (4 / 244)، والصغير (2 / 135)، الجرح والتعديل
(1 / 126)، حلية الأولياء (7 / 144)، تاريخ بغداد (9 / 255)، وفيات الأعيان
(2 / 469)، تذكرة الحفاظ (1 / 193)، العبر (1 / 234)، التهذيب (4 / 338)،
شذرات الذهب (1 / 247).
(3) الإمام المحدث، شيخ وقته، أبو عبد الرحمن المدني، مولى ابن عمر، أحد الثقات،
حديثه في الكتب الستة، مات سنة 130 ه‍. انظر: التاريخ الصغير للبخاري (2 / 31)،
الجرح والتعديل (5 / 46)، تذكرة الحفاظ (1 / 126)، الميزان (2 / 417)، التهذيب
(5 / 201)
(4) صحيح. أخرجه البخاري (5920)، (5921)، ومسلم (2120)، وأحمد
(2 / 4، 54)، وأبو داود (4196)، والنسائي (8 / 134، 135)، وابن ماجة
(3637)، والبيهقي (9 / 305) في السنن الكبرى، والبغوي (3185) في شرح السنة.
قوله (القزع): إذا حلق الصبي، يترك هاهنا شعر، وهاهنا، وأصل القزع قطع
السحاب المتفرقة، شبه تفاريق الشعر في رأسه بها.
(5) هو الحافظ الحجة، شبابة بن سوار، أبو عمرو الفزاري، حديثه في الكتب الستة،
أحد الثقات، مات سنة 206 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 340)، التذكرة
(1 / 361)، التهذيب (4 / 300).
41

قال أبو الحسن: لم يحدث بهذا إلا شبابة، وهذه قصة هولة عظيمة
في أبى داود) (1).
5 - قلت لأبي الحسن: نافع (2) عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم
(كان يخرج للعيد في طريق آخر) (3).

(1) هذا الأثر يوضح أن أبا داود الطيالسي له أخطاء، ولكن هل ثمة محدث، أو حافظ
يعرى عن الخطأ؟!
ولذا فقد قال أحمد بن الفرات: ما رأيت أحدا أكثر في شعبة من أبى داود،
وسألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: ثقة صدوق، قلت: إنه يخطئ؟ قال: يحتمل
له. انظر: تهذيب الكمال (538).
وقال ابن عدي: ثقة يخطئ، ثم قال: وما هو عندي، وعند غيري إلا متيقظ
ثبت. انظر: الكامل لابن عدى (282).
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، ربما غلط. انظر: طبقات ابن سعد
(7 / 298).
(2) الإمام المفتى، الثبت الثقة، عالم المدينة، أبو عبد الله القرشي، مولى ابن عمر
وروايته، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 117 ه‍. انظر: التاريخ الكبير
(8 / 48)، التذكرة (1 / 99)، البداية والنهاية (9 / 319)، التهذيب
(10 / 412)، شذرات الذهب (1 / 154).
(3) صحيح. أخرجه من حديث ابن عمرو أحمد (2 / 109)، وأبو داود
(1156)، وابن ماجة (1299) بمعناه، والدارقطني (2 / 44)، والحاكم
(1 / 296)، والبيهقي (3 / 309).
* من حديث أبي هريرة، أخرجه أحمد (2 / 338)، والترمذي (539)، وابن
ماجة (1301)، وابن حبان (4 / 207)، وابن خزيمة (707)، والدارمي
(1 / 378)، والحاكم (1 / 296)، والبيهقي (3 / 308) في السنن الكبرى،
والبغوي (1108) في شرح السنة.
* من حديث جابر، أخرجه البخاري (986)، والبيهقي (3 / 308) في السنن
الكبرى.
* من حديث أبي رافع، أخرجه ابن ماجة (1300)، وسنده ضعيف، ولكنه في
الشواهد
[فقه الحديث]: فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليعمهم في السرور به، وبرؤيته، والانتفاع
به في قضاء حوائجهم في الاستفتاء، أو التعلم، والاقتداء، والاسترشاد، أو
الصدقة، أو السلام عليهم وغير ذلك. وانظر: فتح الباري (2 / 473).
42

هل رواه عن نافع غير العمرى، أعني عبد الله بن عمر (1)؟
فقال: من وجه لا يثبت، لا ثم. قال: روى عن مالك (2) عن
نافع، وروى عن الشعبي (3) عن جابر، ولكن لا يثبت.
6 - قلت له: الأعمش (4) عن أبي ظبيان (5) هو والد

(1) هو أبو عبد الرحمن، العمرى المدني، ضعيف، عابد، من السابعة، مات سنة
173 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (3 / 80)، والصغير (2 / 179)، والعقيلي
(844) في الضعفاء، والنسائي (325) في الضعفاء، والجرح والتعديل
(2 / 45)، والمجروحين (2 / 6)، والضعفاء للدارقطني (325)، الميزان
(2 / 413)، التهذيب (5 / 198)، والتقريب (1 / 434).
(2) الإمام الحافظ، الفقيه، إمام دار الهجرة، رأس المتقين، وكبير المثبتين، حديثه
في الكتب الستة، مات سنة 179 ه‍. انظر: حلية الأولياء (6 / 316)، التذكرة
(1 / 207)، البداية والنهاية (1 / 207)، التهذيب (10 / 5)، شذرات الذهب
(2 / 12).
(3) هو الفقيه الفاضل، الثقة المشهور، عامر بن شراحيل، حديثه في الكتب الستة،
من الطبقة الثالثة، مات بعد سنة 100 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد (6 / 246)،
تاريخ البخاري الصغير (1 / 243)، الحلية (4 / 310)، تاريخ بغداد
(12 / 227)، وفيات الأعيان (3 / 12)، تذكرة الحفاظ (1 / 74)، العبر
(1 / 127)، البداية والنهاية (9 / 230)، التهذيب (5 / 65)، النجوم الزاهرة
(1 / 253)، شذرات الذهب (1 / 126).
(4) هو شيخ المقرئين والمحدثين، سليمان بن مهران، الثقة الثبت، حديثه في الكتب
الستة، يكنى أبا محمد، مات سنة 148 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (9 / 3)، تذكرة
الحفاظ (1 / 154)، الجرح والتعديل (4 / 146)، الحلية (5 / 46)، وفيات
الأعيان (2 / 400)، الميزان (2 / 224)، التهذيب (4 / 222)، شذرات الذهب
(1 / 220).
(5) هو عالم الكوفة، الثقة، حصين بن جندب بن عمرو، الجنبي، من الطبقة
الثانية، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 90 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد
(6 / 224)، التاريخ الكبير (3 / 3)، الجرح والتعديل (3 / 190)، العبر
(1 / 105)، التهذيب (2 / 379)، التقريب (1 / 182)، شذرات الذهب
(1 / 99).
43

قابوس (1)؟ قال: نعم (2).
قلت: ما اسمه؟
قال: حصين بن جندب، ثقة (3).
7 - قلت له: قتادة (4) عن أنس: (كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
مدا) (5)
هل رواه عن قتادة غير جرير بن حازم (6)؟

(1) هو قابوس بن أبي ظبيان، من السادسة، فيه لين، أخرج له البخاري في الأدب
المفرد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة. انظر: التاريخ الكبير (7 / 193)، الضعفاء
للنسائي (495)، الضعفاء للعقيلي (1550)، الجرح والتعديل (7 / 145)،
المجروحين (2 / 215)، الميزان (3 / 367)، التهذيب (8 / 305)، التقريب
(2 / 115).
(2) وقال عباس الدوري: سألت يحيى من حديث الأعمش عن أبي ظبيان؟ قال لي
عمر يا أبا ظبيان أتجد مالا؟ فقال يحيى: ليس هذا أبو ظبيان الذي يروى عن علي.
انظر: التهذيب (2 / 380).
(3) نقل الحافظ ابن حجر في المصدر السابق، توثيق الدارقطني له، ومعه ابن معين،
والعجلي، وأبو زرعة، والنسائي، وابن سعد، وابن حبان.
(4) هو الإمام الجليل، قتادة بن دعامة السدوسي، أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت،
أ... ن الطبقة الرابعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 117 ه‍. انظر: طبقات
ابن سعد (7 / 1)، تذكرة الحفاظ (1 / 122)، البداية والنهاية (9 / 352)، تاريخ
الثقات (2 / 389)، الجمع بين رجال الصحيحين (2 / 422)، التهذيب
(8 / 351)، التقريب (2 / 123)، شذرات الذهب (1 / 153).
(5) صحيح. أخرجه البخاري (5046)، والدارقطني (1 / 308) في سننه،
والحاكم (1 / 237) في مستدركه، والبيهقي (2 / 46) في السنن الكبرى.
(6) هو جرير بن حازم بن زيد الأزدي، يكنى أبا النضر، ثقة، لكن في حديثه عن
قتادة ضعف، مات سنة 170 ه‍، وحديثه في الكتب الستة. انظر: التاريخ الكبير
(2 / 213)، والصغير (2 / 25)، والجرح والتعديل (2 / 52)، الجرح والتعديل (2 / 504)، تذكرة الحفاظ
(1 / 199)، الميزان (1 / 392)، العبر (1 / 258)، التهذيب (2 / 69)،
شذرات الذهب (1 / 270).
44

قال: همام (1).
قلت: هل رواه غيرهما؟
قال: لا.
8 - وسمعته يقول ليعلى (2)، وعمر (3)، ومحمد (4)، وإدريس (5)،

(1) هو همام بن يحيى بن دينار العوذي، حافظ، حجة، ثقة ربما وهم، حديثه في
الكتب الستة، من الطبقة السابعة، مات سنة 164 أو 165 ه‍. انظر: طبقات
ابن سعد (7 / 282)، التاريخ الكبير (8 / 237)، التاريخ الصغير (2 / 154)،
الجرح والتعديل (9 / 107)، العبر (1 / 242)، التذكرة (1 / 201)، التهذيب
(11 / 67)، شذرات الذهب (1 / 258)
(2) هو يعلى بن عبيد بن أبي أمية الكوفي، أبو يوسف، ثقة إلا في حديثه عن
الثوري، ففيه لين، من كبار التاسعة، حديثه في الكتب الستة، وكان أثبت أولاد
أبيه في الحديث. انظر: التاريخ الكبير (8 / 419)، الجرح والتعديل (9 / 304)،
الميزان (4 / 458)، التهذيب (11 / 402)، التقريب (2 / 378).
(3) هو عمر بن عبيد، وثقة أحمد، وابن سعد، وابن حبان، وقال أبو حاتم: محله
الصدق، ونحوه العجلي، وقال ابن معين: صالح، لذا فقد قال الحافظ الذهبي:
ثقة، أما ابن حجر، فقال: إنه صدوق، حديثه في الكتب الستة، من الثامنة.
انظر: التاريخ الكبير (7 / 178)، الجرح والتعديل (7 / 123)، والميزان
(3 / 213)، التهذيب (7 / 480)، التقريب (2 / 60).
(4) هو محمد بن عبيد، ثقة، حافظ، من الطبقة الحادية عشرة، حديثه في الكتب
الستة، مات سنة 204 ه‍. انظر التاريخ الكبير (1 / 173)، الجرح والتعديل
(8 / 10 - 11)، الميزان (3 / 639)، التهذيب (9 / 327)، التقريب
(2 / 188).
(5) لم أجده. ونقل الحافظ في التهذيب (7 / 481)، (9 / 327) توثيق الدارقطني
له.
45

وإبراهيم (1) بنو عبيد الطنافسيون، كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبي
أمية (2).
قال أبو الحسن: وأرى أصحاب الحديث يقولون: ابن أبي أمية.
9 - قلت لأبي الحسن: لم ضعف أبو عبد الرحمن النسائي (3)
إسماعيل بن أبي أويس (4)؟

(1) هو إبراهيم بن عبيد، روى عن أخيه عمر، وزهير، وأبى عبد الرحمن الضبي،
وعنه محمد بن إسماعيل الرازي، قال أبو حاتم: شيخ لا بأس به، انظر: الجرح
والتعديل (2 / 113).
(2) يكنى أبا الفضل اللحام الكوفي، صدوق، فقد وثقه ابن معين، والعجلي، أما
أبو زرعة فقد قال: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: شيخ، ووثقه كذلك ابن حبان،
أخرج له البخاري في الأدب المفرد، والترمذي. انظر: التاريخ الكبير (5 / 441)،
الجرح والتعديل (5 / 401)، معرفة الثقات للعجلي (1192)، التهذيب
(7 / 59)، التقريب (1 / 541). انظر قول الدارقطني هذا في التهذيب
(7 / 481)، (9 / 327).
(3) هو شيخ الإسلام، الإمام الحافظ، الثقة الثبت، أحمد بن شعيب، النسائي،
صاحب السنن، والضعفاء، وغيرهما، كان من شيوخ العلم حفظا، وإتقانا، مع
حسن التأليف، ونقد الرجال، أخرج له مسلم، مات سنة 303 ه‍. انظر:
وفيات الأعيان (1 / 77)، تذكرة الحفاظ (2 / 698)، العبر (2 / 123)، الوافي
بالوفيات (6 / 416)، طبقات الشافعية للسبكي (3 / 14)، البداية والنهاية
(11 / 123)، سير أعلام النبلاء (13 / 125)، التهذيب (1 / 36)، شذرات
الذهب (2 / 239).
(4) هو إسماعيل بن عبد الله الأصبحي، صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه من
العاشرة، أخرج له البخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة م مات سنة
226 ه‍. قال الحافظي ابن حجر: احتج به الشيخان إلا أنهما لم يكثرا من تخريج
حديثه، ولا أخرج له البخاري ما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل
مما أخرج له البخاري، وروى له الباقون سوى النسائي، فإنه أطلق القول بضعفه،
وروى عن سلمة بن شبيب ما يوجب طرح روايته، واختلف فيه قول ابن معين،
فقال مرة: لا بأس به، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: كان يسرق الحديث هو
وأبوه، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان مغفلا، وقال أحمد بن حنبل: لا بأس
به، وقال الدارقطني: لا اختاره في الصحيح. قلت - يعنى ابن حجر -: وروينا في
مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقي منها،
وأن يعلم له على ما يحدث به ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرجه
البخاري عنه هو من صحيح حديثه، لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشئ
من حديثه غير ما في الصحيح، من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره، إلا إن شاركه
فيه غيره فيعتبر فيه. انظر: التاريخ الكبير (1 / 364)، الضعفاء للنسائي (42)،
وللعقيلي (100)، الجرح والتعديل (2 / 180)، الميزان (1 / 222)، التهذيب
(1 / 312)، التقريب (1 / 71)، مقدمة فتح الباري (ص / 391).
46

فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي (1)، قال أبو الحسن: وهذا
أحد الأئمة، وكان أبو عبد الرحمن يخصه بما لم يخص به ولده، فذكر
عن أبي عبد الرحمن أنه قال:
(حكى لي سلمة بن شبيب (2) عنه، قال: ثم توقف أبو عبد
الرحمن، قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكى لي الحكاية، حتى
قال لي: قال لي سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول:
ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما
بينهم) (3).

(1) هو محمد بن موسى بن نفيع، الحرشي، أخرج له الترمذي، والنسائي، وقال
عنه أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي: أرجو أن يكون
صدوقا، وكذا قال الذهبي. أما أبو داود فوهاه وضعفه، وقال ابن حجر: لين.
انظر: الجرح والتعديل (8 / 84)، الميزان (3 / 50)، التهذيب (9 / 482)،
التقريب (2 / 211).
(2) هو الإمام سلمة بن شبيب المسمعي، النيسابوري، نزيل مكة، ثقة، من كبار
الحادية عشرة، أخرج له مسلم، والأربعة في سننهم. انظر: الجرح والتعديل
(4 / 164)، تذكرة الحفاظ (2 / 543)، سير أعلام النبلاء (12 / 256)، التهذيب
(4 / 146)، التقريب (1 / 316)، شذرات الذهب (2 / 116).
(3) أورده ابن حجر في التهذيب (1 / 312) بنفس الطريق، ثم قال: وهذا هو الذي
بان للنسائي منه، حتى تجنب حديثه، وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة، ولعل هذا كان
من إسماعيل في شبيبته، ثم انصلح، أما الشيخان فلا يظن أنهما أخرجا عنه إلا
الصحيح من حديثه، الذي شارك فيه الثقات.
47

قلت لأبي الحسن: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟
فقال: الوزير (1)، كتبتها من كتابه، وقرأتها عليه، يعنى ابن
حنزابة (2)، فذكر من جلالته، وفضله، وقال لي: حدث عنه أبو
عبد الرحمن النسائي في الصحيح، ولعله مات قبله بعشرين سنة.
قلت: أصله بغدادي؟
قال: نعم، ثم قال لي: لم يحصل لي عنه حرف، وقد مات بعد
أن كتبت الحديث بخمس سنين، ثم قال: كتبت في أول سنة خمس
عشرة وثلاثمائة.
سمعته يقول: ابن أبي عمر العدني (3) حدث بمكة ثقة.
10 - قلت له: شريك (4) عن أبي اليقظان (5) عن عدى بن

(1) هو الإمام الحافظ الثقة، الوزير، جعفر بن الفضل، البغدادي، نزيل مصر،
وحنزابة هي جارية تعتبر جدته لأبيه، وفى اللغة الحنزابة: القصيرة السمينة، حدث
عن: الخرائطي، والبغوي، وعنه: الدارقطني: وعبد الغنى المصري، مات سنة
391 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (7 / 234)، معجم الأدباء (7 / 163)، وفيات
الأعيان (1 / 346)، تذكرة الحفاظ (3 / 1022)، العبر (3 / 49)، البداية
والنهاية (11 / 329)، شذرات الذهب (3 / 135).
(2) انظر التهذيب (1 / 312)، فقد قال: قرأت على عبد الله بن عمر عن أبي بكر
ابن محمد أن عبد الرحمن بن مكي أخبرهم كتابة أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا أبو
غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني أنا الحفاظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب
البرقاني ثنا أبو الحسن الدارقطني. فذكره.
(3) هو أبو عبد الله محمد بن يحيى بن أبي عمر، كان قاضيا في عدن، ثم عاش في
مكة، أخرج له مسلم، والترمذي، وابن ماجة. انظر: تذكرة الحفاظ (501)،
التهذيب (9 / 518)، شذرات الذهب (2 / 107) وغيرها.
(4) سبق الترجمة له.
(5) هو عثمان بن عمير، البجلي، من الضعفاء، وكان يدرس، واختلط، من
السابعة، أخرج له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، انظر: التاريخ الكبير
(3 / 245)، والصغير (2 / 13)، الضعفاء للنسائي (417)، وللعقيلي
(1214)، الجرح والتعديل (6 / 161)، المجروحين (2 / 95)، الضعفاء
للدارقطني (406)، الميزان (3 / 50)، التهذيب (7 / 146).
48

ثابت (1) عن أبيه (2) عن جده (3)، كيف هذا الإسناد (4)؟
قال: ضعيف (5).
قلت: من جهة من؟
قال: أبو اليقظان ضعيف (6).
قلت: فيترك.

(1) هو عدى بن ثابت الأنصاري، ثقة، من الرابعة، حديثه في الكتب الستة، مات
سنة 116 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (6 / 44)، والجرح والتعديل (7 / 2)،
التهذيب (7 / 165)، التقريب (2 / 16).
(2) هو ثابت الأنصاري، روى عن أبيه، وعن علي، لم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلا
البخاري، وابن أبي حاتم، وأورده ابن حبان في الثقات، قال ابن حجر: مجهول
الحال انظر: التاريخ الكبير (2 / 161)، الجرح والتعديل (2 / 460)، التهذيب
(2 / 19)، التقريب (1 / 118).
(3) اختلف في تسميته كما سيذكر المصنف، قال الترمذي: سألت البخاري عن
جدي عدى ما اسمه فلم يعرف اسمه، وقيل: عمرو بن أخطب، وقيل: هو ابن قيس
ابن الخطيم، وقيل: عبيد بن عازب. انظر: المراجع السابقة.
(4) روى به: حديث المستحاضة، والعطاس، والنعاس، والتثاؤب في الصلاة من
الشيطان.
(5) قال البخاري في (التاريخ الأوسط): حديثه - يعنى عدى بن ثابت - عن أبيه عن
جده، وعن علي لا يصح، وفى الكبير، لا يتابع عليه. التاريخ الكبير (2 / 161).
(6) ضعفه أحمد، وعبد الله بن نمير، وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ، وقال
البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوى، ونقل عن الدارقطني أنه
قال: زائغ لم يحتج به، وقال مرة: متروك، وقال ابن حبان: اختلط حتى كان لا
يدرى ما يقول، لا يجوز الاحتجاج به. نقل هذه الأقوال ابن حجر كما في التهذيب
(6 / 146)، والذهبي في الميزان (2 / 550).
49

قال: لا، بل يخرج، رواه الناس قديما.
قلت له: عدى بن ثابت ابن من؟
قال: قد قيل: ابن دينار، وقيل: إنه جده، أبو أمه، وإنه عبد
الله بن يزيد (1) الخطمي، ولا يصح من هذا كله شئ (2).
11 - قلت: فيصح عن حبان (3) ومندل (4) ابني على.
فقال: ضعيفان (5).
12 - سألته عن الفرج بن فضالة (6)، فقال: ضعيف. قلت:

(1) ذهب ابن معين، وأبو حاتم، واللالكائي، وغير واحد، آخرهم ابن حجر إلى
أن عبد الله بن يزيد، إنما هو جده لأمه.
(2) أورده ابن حجر بتمامه في التهذيب (2 / 19) وزاد (قلت: فيصح أن جده لأمه
عبد الله بن يزيد؟ فقال: كذا زعم يحيى بن معين). قلت: فلعل هذه الزيادة في
نسخة أخرى، أو أنها سقطت من نسختنا المخطوطة. وقال الذهبي في الميزان
(3 / 61 - 62): في نسبه اختلاف، والأصح أنه منسوب إلى جده لأمه، وأنه
عدى بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري، قاله ابن سعد وغيره، وقال
ابن معين: عدى بن ثابت بن دينار، وقيل: عدى بن ثابت بن عبيد بن عازب، ابن
ابن أخ البراء بن عازب.
(3) العنزي، أبو علي الكوفي، ضعيف، من الثامنة، وكان له فقه وفضل، أخرج
له ابن ماجة. انظر: التاريخ الكبير (2 / 88)، والضعفاء الصغير (37)،
والضعفاء للنسائي (163)، والجرح والتعديل (3 / 270)، المجروحين
(1 / 261)، والضعفاء للدارقطني (176)، الميزان (1 / 449)، التهذيب
(2 / 174)، التقريب (1 / 147).
(4) العنزي، أبو عبد الله، ويقال: اسمه عمرو، ومندل لقب، ضعيف، من
السابعة، أخرج له أبو داود، وابن ماجة. انظر: التاريخ الكبير (8 / 88)،
والضعفاء الصغير (37)، الضعفاء للنسائي (578)، الجرح والتعديل
(8 / 270)، المجروحين (1 / 162)، الميزان (1 / 449)، التهذيب (2 / 174).
(5) نقل الذهبي أن الدارقطني قال: متروكان، ومرة: ضعيفان. انظر: الميزان
(1 / 449).
(6) ابن النعمان الشامي، ضعيف، من الثامنة، أخرج له أبو داود، والترمذي،
وابن ماجة، مات سنة 179 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (7 / 134)، الضعفاء
للنسائي (491)، الضعفاء للعقيلي (1518)، والجرح والتعديل (7 / 85)،
المجروحين (2 / 260)، الميزان (3 / 343)، التهذيب (8 / 260)، التقريب
(2 / 108).
50

فحديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاري (1) عن محمد بن علي (2) عن علي
عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة) (3)؟.
قال: هذا باطل.
قلت: من جهة الفرج؟ قال: نعم.
قلت: يخرج هذا الحديث؟
قال: لا.
قلت: فحديثه عن لقمان بن عامر (4) عن أبي أمامة؟
فقال: هذا كأنه قريب، ويخرج (5).

(1) سبق الترجمة له.
(2) هو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، صدوق، من السادسة، أخرج له
أصحاب السنن الأربعة، وروايته عن جده مرسلة، انظر: التهذيب (9 / 361)،
التقريب (2 / 194)، وقد أثار الحافظ الذهبي أنه ربما كان المقصود محمد بن علي بن
الحنفية.
(3) ضعيف. أخرجه الترمذي (2307)، وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، وابن
حبان (2 / 207) في المجروحين، والخطيب (3 / 158)، (12 / 396) في تاريخه،
في سنده الفرج بن فضالة، من الضعفاء، وفيه إرسال من محمد بن عمر بن علي.
* له شاهد أخرجه الترمذي (2308)، من حديث أبي هريرة، وسنده ضعيف،
فيه رميح الجذامي، مجهول كما في التقريب (1 / 253).
(4) هو لقمان بن عامر الوصابي، أبو عامر الحمصي، صدوق، من الثالثة، أخرج
له أبو داود، والنسائي. انظر: التهذيب (8 / 455 - 456)، التقريب
(2 / 138) وغيرها.
(5) أخرجه الخطيب البغدادي (12 / 396) في تاريخ بغداد، قال: أخبرنا البرقاني،
فذكره بتمامه، وأشار الذهبي إليه في ميزانه (3 / 344) مختصرا، وأورده كاملا ابن
حجر في التهذيب (8 / 260).
51

13 - قلت له: الربيع بن ثعلب (1) عنده عن أبي بكر بن
عياش (2)، وعن إسماعيل بن عياش (3)؟
قال: برأسه: أي نعم.
قلت: كيف يفرقان؟
قال: ما كان عن الشاميين فهو إسماعيل بن عياش، وإذا كان عن
عاصم بن ضمرة (4)، وأبي إسحاق السبيعي (5)، وليث بن أبي

(1) أبو الفضل المروزي، البغدادي، وثقه صالح جزرة، والحافظ علي بن عمر،
وقال الخطيب: كان فيما ذكر لي رجلا صالحا، صدوقا ورعا، مات سنة
238 ه‍. انظر: الجرح والتعديل (3 / 456)، تاريخ بغداد (8 / 418).
(2) هو الإمام أبو بكر بن عياش بن سالم، مشهور بكنيته، واختلف في اسمه، ثقة
عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، روى له مسلم في مقدمته، والأربعة في سننهم،
مات سنة 194 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (9 / 14)، الحلية (7 / 303)، تذكرة
الحفاظ (1 / 265)، الميزان (4 / 494)، التهذيب (12 / 34)، التقريب
(2 / 399).
(3) هو إسماعيل بن عياش بن سليم، العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده،
مخلط في غيرهم، حديثه عند أصحاب السنن، توفى سنة 181 ه‍. انظر: التاريخ
الكبير (1 / 369)، الجرح والتعديل (2 / 191)، الضعفاء للعقيلي (1 / 30)،
المجروحين (1 / 124)، التذكرة (1 / 233)، الميزان (1 / 240)، التهذيب (1 / 321).
(4) هو عاصم بن ضمرة السلولي، الكوفي، صدوق، من الثالثة، اخرج له
أصحاب السنن الأربعة، مات سنة 174 ه‍. انظر: التاريخ الكبير
(3 / 2 / 482)، الجرح والتعديل (6 / 345)، التهذيب (5 / 45)، التقريب
(1 / 384).
(5) هو عمرو بن عبد الله، أبو إسحاق السبيعي، شيخ الكوفة وعالمها، ومحدثها،
ثقة عابد، اختلط بآخره، مات سنة 129 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد
(6 / 313)، التاريخ الكبير (6 / 347)، الجرح والتعديل (6 / 242)، التذكرة
(1 / 114)، الميزان (3 / 270)، التهذيب (8 / 63)، شذرات الذهب (1 / 174).
52

سليم (1) فهو أبو بكر بن عياش.
14 - قلت له: حماد (2) عن مفضل بن فضالة (3)؟
قال: هذا أخو مبارك بن فضالة (4) بصرى، ومفضل بن فضالة
المصري، لم يلتق مع حماد.
15 - سمعت أبا الحسن يقول: ثنا أبو طالب الحافظ (5) مرارا

(1) ابن زنيم، واسم أبيه أيمن، وقيل غير ذلك، صدوق، اختلط أخيرا، ولم يتميز
حديثه فترك، من السادسة، أخرج له البخاري معلقا، ومسلم، والأربعة في
سننهم. انظر: التاريخ الكبير (4 / 1 / 246)، الضعفاء للنسائي (511)، وللعقيلي
(1569)، الجرح والتعديل (7 / 177)، المجروحين (2 / 231)، الميزان
(3 / 420)، التهذيب (8 / 465)، التقريب (2 / 138).
(2) هو الإمام الثقة الثبت، الفقيه، حماد بن زيد بن درهم، الأزدي، أبو إسماعيل،
حديثه في الكتب الستة، مات سنة 179 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد
(7 / 286)، التاريخ الكبير (3 / 25)، الجرح والتعديل (1 / 176)، الحلية
(6 / 257)، تذكرة الحفاظ (1 / 228)، التهذيب (3 / 2)، التقريب
(1 / 195)، شذرات الذهب (1 / 292).
(3) ابن أبي أمية، أبو مالك البصري، ضعيف، من السابعة، أخرج له أبو داود،
والترمذي، وابن ماجة. انظر: التاريخ الكبير (7 / 405)، الضعفاء للنسائي
(563)، وللعقيلي (1835)، والجرح والتعديل (7 / 317)، الميزان
(4 / 169)، التقريب (2 / 271)، التهذيب (10 / 273).
(4) أبو فضالة البصري، صدوق يدلس، ويسوى، من السادسة، أخرج له
البخاري تعليقا، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة، مات سنة 166 ه‍. انظر:
التاريخ الكبير (7 / 426)، الضعفاء للنسائي (574)، والعقيلي (1816)، الجرح
والتعديل (8 / 338)، الميزان (3 / 431)، التقريب (2 / 227)، التهذيب
(10 / 30).
[فائدة] خطأ الذهبي وابن حجر من قال: إن المفضل هو أخو فرج بن فضالة.
(5) حافظ متقن، محدث بغداد، أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب البغدادي،
وثقة الخطيب في تاريخه، وله تاريخ مفيد، مات في رمضان سنة 323 ه‍. انظر:
تاريخ بغداد (5 / 182)، تذكرة الحفاظ (3 / 832)، العبر (2 / 198)، الوافي
بالوفيات (8 / 212)، شذرات الذهب (2 / 298).
53

قال: سمعت أبا داود السجستاني (1) يقول: سمعت العباس بن عبد
العظيم العنبري (2) يقول:
(رأيت ثلاثة جعلتهم حجة لي فيما بيني وبين الله تعالى: أحمد بن
حنبل (3)، وزيد بن المبارك الصنعاني (4)، وصدقة بن الفضل (5)) (6).

(1) الإمام، شيخ السنة، مقدم الحفاظ، سليمان بن الأشعث، محدث البصرة،
أحد أئمة الدنيا فقها، وعلما، وحفظا، وورعا، وإتقانا، صنف كتابه السنن،
وغيره، مات سنة 275 ه‍. انظر: الجرح والتعديل (4 / 101)، تاريخ بغداد
(9 / 55)، التذكرة (2 / 591)، البداية والنهاية (11 / 54)، التهذيب
(4 / 169)، شذرات الذهب (2 / 167).
(2) الإمام، القدوة، الحافظ، المجود، أبو الفضل، البصري، روى له البخاري
تعليقا، ومسلم، والأربعة في سننهم، أحد الثقات، مات سنة 240 ه‍. انظر:
التاريخ الكبير (4 / 1 / 6)، والصغير (2 / 384)، الجرح والتعديل (6 / 216)،
تاريخ بغداد (12 / 137)، تذكرة الحفاظ (2 / 524)، التهذيب (5 / 121)،
شذرات الذهب (2 / 112).
(3) إمام الأئمة، الثقة الحافظ، الفقيه الحجة، الشيباني المروزي، أحمد بن محمد بن
حنبل، رأس الطبقة العاشرة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 241 ه‍. انظر:
تاريخ بغداد (4 / 412)، تذكرة (2 / 431)، طبقات ابن سعد (7 / 92)، الحلية
(9 / 161) العبر (1 / 435)، وفيات الأعيان (1 / 17)، التهذيب (1 / 72)،
شذرات الذهب (2 / 96).
(4) هو الإمام زيد بن المبارك الصنعاني، سكن الرملة، صدوق عابد، من العاشرة،
أخرج له أبو داود. انظر: الجرح والتعديل (3 / 573)، التهذيب (4 / 425)،
التقريب (1 / 277).
(5) أبو الفضل المروزي، الثقة، من العاشرة، أخرج له البخاري. انظر: التاريخ
الكبير (2 / 2 / 298)، الجرح والتعديل (4 / 434)، التهذيب (4 / 417)،
والتقريب (1 / 366).
(6) أورده ابن حجر (3 / 425) في التهذيب، بنفس المتن قال: قال أبو داود:
فذكره بمثله.
54

16 - وسمعت أبا الحسن يقول: مطهر بن سليمان (1) - يعنى
الفقيه - كذاب.
قلت: لم؟
قال: سمعته يوما يقول: سمعت من الفريابي (2)، حملني أبى إليه في
سنة أربع وثلاثمائة،
قال أبو الحسن: فقلت له: فهذا بعد أن مات بأربع سنين.
قال أبو الحسن: فحدثت بهذا دعلج بن أحمد (3)، فقال: إنا لله،
لو مات قبل هذا كان خيرا له.
قال أبو الحسن: والفريابي قطع الحديث في شهر شوال من سنة
ثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة إحدى وثلاثمائة (4).

(1) هو المطهر بن سليمان بن محمد، أبو بكر المعدل، أصله من الأنبار، وكان عالما
بالفرائض، وينتحل في الفقه مذهب أهل العراق، مات في الثالث عشر من شهر ربيع
الآخر، سنة 363 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (13 / 220)، والميزان (4 / 129)،
اللسان (6 / 50).
(2) إمام، حافظ، هو جعفر محمد بن الحسن، شيخ وقته، صنف التصانيف
النافعة، قاضى الدينور، ثقة حجة، من أوعية العلم، ولقى الأعلام. مات سنة
301 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (7 / 199)، تذكرة الحفاظ (2 / 692)، العبر
(2 / 119)، البداية والنهاية (11 / 121)، الديباج المذهب (1 / 321)، شذرات
الذهب (2 / 235).
(3) المحدث الحجة، الفقيه الإمام، دعلج بن أحمد بن دعلج، شيخ أهل الحديث في
عصره، وكان أحد الثقات، صنف له الدارقطني (المسند)، مات سنة 353 ه‍.
انظر: تاريخ بغداد (8 / 387)، وفيات الأعيان (2 / 271)، تذكرة الحفاظ
(3 / 881)، العبر (2 / 291)، طبقات الشافعية للسبكي (3 / 291)، البداية
والنهاية (11 / 241)، شذرات الذهب (3 / 8).
(4) أخرجه البغدادي في تاريخه (13 / 220) قال: أخبرنا البرقاني. فذكر الخبر
بنصه. ونقل الذهبي قوله (قطع الفريابي الحديث في شوال، سنة ثلاثمائة) في سير
أعلام النبلاء (14 / 99).
55

17 - وسمعته يقول: يحيى القطان (1) أسن من عبد الرحمن (2)
بنحو عشرين سنة، وماتا جميعا في سنة واحدة (3)، سنة ثمان
وتسعين، وفيها مات ابن عيينة (4).
18 - قال لي أبو الحسن: سمعت أبا طالب (5) يقول: قال لي أخو
ميمون، واسمه أحمد بن محمد بن زكريا أبو بكر البغدادي (6) أقام بمصر:
(اتفقنا على أن لا يكتب بمصر حديث ثلاثة: علي بن الحسن

(1) سبق الترجمة له.
(2) هو الإمام الناقد، المجود، سيد الحفاظ، هو عبد الرحمن بن مهدي،
العنبري، الثقة، حديثه في الكتب الستة، مات في سنة 198 ه‍. انظر: طبقات
ابن سعد (7 / 297)، التاريخ الكبير (5 / 254)، والصغير (2 / 283)، والجرح
والتعديل (1 / 251)، الحلية (9 / 3)، تاريخ بغداد (10 / 240)، العبر
(1 / 326)، تذكرة الحفاظ (1 / 329)، التهذيب (6 / 279)، شذرات الذهب
(1 / 355).
(3) قال الحافظ الذهبي: توفى يحيى بن سعيد في صفر، سنة ثمان وتسعين ومائة، قبل
موت ابن مهدي، وابن عيينة بأربعة أشهر، رحمهم الله تعالى. انظر: سير أعلام
النبلاء (9 / 187).
(4) هو الإمام الجليل، الحفاظ الثقة، سفيان بن عيينة بن أبي عمران، فقيه حجة،
حديثه في الكتب الستة، مات سنة 198 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (9 / 174)،
التذكرة (1 / 262)، الحلية (7 / 270)، طبقات ابن سعد (5 / 364)، الميزان
(2 / 170).
(5) سبق الترجمة له.
(6) ابن أبي عتاب الحافظ، سكن مصر، وحدث بها عن نصر بن علي الجهضمي،
وعنه: الطبراني، وأبو طالب، وغيرهما، وكانت وفاته بمصر في شوال سنة
296 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (5 / 8).
56

السامي (1)، وروح بن صلاح (4)، وعبد المنعم بن بشير (3)) (4).
ثم قال لي أبو الحسن: وروح بن صلاح يقال له أيضا: روح بن
سيابة مصري، وكذا عبد المنعم مصري، وعلي بن الحسن السامي
مصري.
19 - قلت لأبي الحسن: نابل (5) صاحب العباء ثقة؟ فأشار
بفيه، يعنى لا، ثم قال:

(1) من أهل مصر، يروى عن مالك، وسليمان بن بلال، قال ابن حبان: لا يحل
كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، ونقل عن الدارقطني أنه يكذب، وقال الحاكم
وأبو سعيد النقاش: روى أحاديث موضوعة، وقال أبو نعيم: روى أحاديث منكرة
لا شئ، وجعله الذهبي في عداد المتروكين. انظر: المجروحين (2 / 411)، الميزان
(3 / 119)، اللسان (4 / 212).
(2) هو روح بن صلاح المصري، يكنى أبا الحارث، ضعفه ابن عدي،
والدارقطني، وابن مأكولا، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحاكم: ثقة
مأمون، مات سنة 233 ه‍. انظر: الميزان (2 / 58)، اللسان (2 / 465).
(3) هو عبد المنعم بن بشير، أبو الخير المصري، يروى عن عبد الله بن عمر
العمرى، وعنه يعقوب الفسوي، جرحه ابن معين واتهمه، وقال ابن حبان: منكر
الحديث جدا، لا يجوز الاحتجاج به، ونقل عن الدارقطني تضعيفه، وثقال ابن عدي
: عامة ما يرويه عبد المنعم مناكير، لا يتابع عليه، وقال ابن يونس: منكر
الحديث، وقال الحاكم: يروى الموضوعات، وقال الخليلي: هو وضاع على الأئمة،
وكذبه أحمد بن حنبل. انظر: المجروحين (2 / 158)، الميزان (2 / 669)، اللسان
(4 / 74 - 75).
(4) أورده ابن حجر في اللسان (4 / 312).
(5) حجازي، روى عن أبي هريرة، وابن عمر، وعنه بكير بن عبد الله بن الأشج،
وصالح بن عبيد، سكت عنه البخاري، وابن أبي حاتم، وقال النسائي: ليس
بالمشهور، وقال في موضع آخر: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن
حجر: مقبول، يعنى ينظر هل له متابعات أو شواهد، وإلا فهو لين الحديث.
انظر: التاريخ الكبير (4 / 2 / 131)، الجرح والتعديل (8 / 507)، التهذيب
(10 / 397)، التقريب (2 / 294).
57

(وإيش هو، إنما هو هذا الحديث، يعنى عن ابن عمر عن صهيب:
مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلى) (1).
قلت: ليس له غير هذا؟
قال: وحكاية أخرى (2).
20 - سمعت أبا الحسن يقول: حدث البخاري (3)، عن أبي
معمر القطيعي (4)، وحدث عن رجل عنه، والرجل هو صاعقة (5)،

(1) أخرجه أحمد (4 / 332)، وأبو داود (913)، والترمذي (365)، والنسائي
(3 / 5)، وحسنه الترمذي ولفظه (مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فسلمت
عليه، فرد على إشارة).
(2) أورده ابن حجر (10 / 398) في التهذيب، مختصرا على بدايته.
(3) إمام الحفاظ، شيخ الإسلام، أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب
أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، فقيه هذه الأمة، وجبل الحفظ، مات سنة
256 ه‍. انظر: الجرح والتعديل (7 / 191)، تاريخ بغداد (3 / 4)، تذكرة
الحفاظ (2 / 555)، التهذيب (9 / 47)، مقدمة فتح الباري، شذرات الذهب)
(2 / 134) وغيرها.
(4) هو الحافظ الثقة، المأمون الحجة إسماعيل بن إبراهيم، من العاشرة، أخرج له
البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، مات سنة 236 ه‍. انظر: طبقات
ابن سعد (7 / 359)، التاريخ الكبير (1 / 342)، والصغير (2 / 366)، الجرح
والتعديل (2 / 157)، تاريخ بغداد (6 / 266)، تذكرة الحفاظ (2 / 471)، العبر
(1 / 423)، الميزان (1 / 210)، التهذيب (1 / 273)، شذرات الذهب
(2 / 86)، التقريب (1 / 65).
(5) هو الإمام الحفاظ، المتقن، الثقة، محمد بن عبد الرحيم البغدادي، أخرج له
البخاري وأبو داود، والترمذي، والنسائي، من الحادية عشرة، مات سنة
255 ه‍. انظر: الجرح والتعديل (8 / 9)، تاريخ بغداد (2 / 363)، تذكرة
الحفاظ (2 / 553)، العبر (2 / 10)، الوافي بالوفيات (3 / 245)، التهذيب
(9 / 311)، شذرات الذهب (2 / 130).
[فائدة] إنما سمى صاعقة لأنه كان جيد الحفظ.
58

واسم أبى معمر هذا: إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، أصله هروى، ثم
أقام ببغداد.
21 - وسمعته يقول: أيوب بن أبي تميمة السختياني (1)، أبو بكر،
هو مولى عنزة (2)، وأبو تميمة اسمه كيسان (3)، بصرى، سيد من
ساداتهم، يعنى أيوب.
22 - أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص (4) من أهل
مكة، وعمرو بن سعيد (5) يعرف بالأشدق لفصاحته، قتله عبد الملك
ابن مروان (6)، وأيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية بن عمرو بن

(1) إمام حافظ، حجة ثقة، ثبت، من كبار العلماء والفقهاء، حديثه في الكتب
الستة، مات سنة 131 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 246)، حلية الأولياء
(3 / 2)، تذكرة الحفاظ (1 / 130)، التهذيب (1 / 397)، التقريب (1 / 89)،
شذرات الذهب (1 / 1812).
(2) وقيل: مولى جهينة.
(3) روى أن عليا رضي الله عنه أتى بقوم ارتدوا، روى عنه ابنه أيوب، انظر:
الجرح والتعديل (7 / 165) حيث لم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلا.
(4) أبو موسى المكي، الأموي، ثقة، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، مات
سنة 132 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 422)، الجرح والتعديل
(2 / 257)، التهذيب (1 / 112)، التقريب (1 / 91).
(5) تابعي، ولى إمرة المدينة لمعاوية، ولابنه، وهم من زعم أن له صحبة، وإنما لأبيه
رؤية، وكان غز ابن الزبير، ثم قتله عبد الملك م سمع أباه، وعمر، وعثمان،
وعائشة، وغيرهم. انظر: التاريخ الكبير (3 / 2 / 338)، الجرح والتعديل
(6 / 234)، التهذيب (8 / 37)، التقريب (2 / 70).
(6) الخليفة الفقيه، أبو الوليد الأموي، كان من النساك العباد قبل الخلافة، وشهد
مقتل عثمان وهو ابن عشر، توفى في شوال سنة 86 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد
(5 / 223)، تاريخ بغداد (10 / 388)، البداية والنهاية (8 / 260)، (9 / 61)،
التهذيب (6 / 422) والتقريب (2 / 522)، شذرات الذهب (1 / 97).
59

سعيد (1) جميعا من أهل مكة، ثقتان رويا عن نافع (2)، وسعيد بن
العاص (3) قتل أبوه يوم بدر كافرا (4).
23 - قال لي أبو الحسن: حدث الربيع بن يحيى الأشناني (5)،
عن الثوري (6)، عن محمد بن المنكدر (7) عن جابر: (جمع النبي صلى الله عليه وسلم
بين الصلاتين) (8).

(1) الأموي، ثقة ثبت، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، اختلف في سنة
وفاته. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 345)، الجرح والتعديل (1 / 159)،
التهذيب (2 / 283)، التقريب (1 / 67).
(2) سبق الترجمة له.
(3) الأموي، كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين، وذكر في الصحابة، وولى
إمرة الكوفة لعثمان، وإمرة المدينة لمعاوية، أخرج له مسلم والنسائي، والبخاري في
الأدب المفرد، انظر: التاريخ الكبير (2 / 1 / 502)، الجرح والتعديل (3 / 48)،
أسد الغابة (2 / 293)، الإصابة (3261)، التهذيب (4 / 48)، التقريب
(1 / 299).
(4) أورده ابن حجر (1 / 113) في التهذيب مختصرا على قوله (وأيوب هذا هو ابن
عم إسماعيل بن أمية بن عمرو).
(5) هو الربيع بن يحيى بن مقسم، أبو الفضل البصري، صدوق، له أوهام، من
كبار العاشرة، أخرج له البخاري وأبو داود، مات سنة 224 ه‍. انظر: التاريخ
الكبير (2 / 1 / 279)، الجرح والتعديل (3 / 471)، الميزان (2 / 43)، التهذب
(3 / 252)، التقريب (1 / 246).
(6) شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، الثقة، الفقيه، العابد، الحجة، سفيان بن سعيد
ابن مسروق الثوري، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 161 ه‍. انظر: طبقات
ابن سعد (6 / 371)، التاريخ الكبير (4 / 91)، الجرح والتعديل (1 / 55)، الحلية
(6 / 356)، تاريخ بغداد (9 / 151)، التذكرة (1 / 203)، التهذيب
(4 / 111)، شذرات الذهب (1 / 250).
(7) الحفاظ الكبير، شيخ الإسلام، الإمام، محمد بن المنكدر بن عبد الله، التيمي،
حديثه في الكتب الستة، مات سنة 130 ه‍. انظر التاريخ الكبير (1 / 219)،
الجرح والتعديل (8 / 97)، الحلية (3 / 146)، التذكرة (1 / 127)، التهذيب
(9 / 473).
(8) أخرجه مسلم (705)، وأبو داود (1210) من حديث أبي الزبير عن سعيد
ابن جبير عن ابن عباس، قال أبو حاتم (1 / 105) في العلل يروى عن ابن أبي ليلى عن
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجمع بين الصلاتين، وإنما هو أبو الزبير عن سعيد عن ابن
عباس.
60

وهذا حديث ليس لمحمد بن المنكدر فيه ناقة ولا جمل (1).
24 - وسألته عن حديث مجاهد (2) عن أبي قتادة (3)، وعن أبي
الخليل (4)، حديث الثوري (5) في فضل صوم عرفة (6)؟

(1) أورده ابن حجر (3 / 253) في التهذيب، نقلا عن الدارقطني رحمه الله. وزاد:
(وهذا يسقط مائة ألف حديث)، وكذا أورده الذهبي في الميزان (2 / 43).
(2) الإمام الحفاظ، شيخ القراء والمفسرين، أبو الحجاج المكي، حديثه في الكتب
الستة، ثقة، إمام في العلم، اختلف في سنة وفاته. انظر: طبقات ابن سعد
(5 / 466)، الحلية (3 / 279)، التذكرة (1 / 86)، البداية والنهاية
(9 / 224)، التهذيب (10 / 42)، شذرات الذهب (1 / 125).
(3) هو أبو قتادة الأنصاري، اسمه الحارث بن ربعي، شهد الغزوات، ومن عظماء
الصحابة يعد، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 54 ه‍. انظر: طبقات ابن
سعد (6 / 15)، التاريخ الكبير (2 / 258)، الجرح والتعديل (3 / 74)، أسد
الغابة (6 / 250)، العبر (1 / 60)، التهذيب (12 / 204)، الإصابة
(11 / 302).
(4) هو صالح بن أبي مريم، الضبعي، أبو الخليل البصري، وثقة ابن معين،
والنسائي، وأغرب ابن عبد البر فقال: لا يحتج به، من السادسة، حديثه في الكتب
الستة. انظر: التاريخ الكبير (2 / 2 / 289)، الكنى للدولابي (1 / 165)، الجرح
والتعديل (4 / 415)، التهذيب (4 / 402)، التقريب (1 / 362).
(5) سبق الترجمة له.
(6) صحيح. لفظه (صوم يوم عرفة، يكفر السنة الماضية، والباقية).
* أخرجه مسلم (1162)، وأبو داود (2425) لكن الأول من طريق شعبة عن
ابن جرير عن عبد الله بن معبد، والثاني من طريق حماد بن زيد عن ابن جرير مثله،
وكذا أخرجه الترمذي (746)، وقال: وفى الباب عن أبي سعيد.
* أخرجه البيهقي (4 / 283) في سننه من طريق مجاهد عن حرملة بن إياس الشيباني
عن أبي قتادة، ومن طريق أبى خليل عن حرملة، ثم قال: ورواه الثوري عن منصور
عن أبي الخليل عن حرملة عن مولى لأبي قتادة عن أبي قتادة. وهكذا نجد أن في تسمية
راويه عن أبي قتادة اختلاف يوضحه ما يلي:
* قال الحافظ في التهذيب (2 / 228) في ترجمة حرملة بن إياس: روى عن أبي قتادة،
وقيل عن مولى لأبي قتادة، في صيام عاشوراء، ويوم عرفة، وعنه صالح أبو خليل،
ومجاهد، وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: الصواب زعموا حرملة بن إياس.
61

فقال: لا يصح، وهو كثير الاضطراب، مرة يقول ذا، ومرة
يقول ذا، لا يثبت.
25 - وسألته عن حديث عطاء الخراساني (1) عن يحيى بن يعمر (2)
عن عمار حديث التخلق (3)؟
فقال: لا يصح، لأنه لم يلق يحيى بن يعمر عمارا، إلا أن يحيى بن
يعمر صحيح الحديث عمن لقيه (4).

(1) هو عطاء بن أبي مسلم، صدوق بهم كثيرا، ويرسل، ويدلس، من الخامسة،
أخرج له مسلم، والأربعة في سننهم، مات سنة 135 ه‍. انظر: الميزان (3 / 74)
والتهذيب (7 / 212 - 213)، التقريب (2 / 23).
(2) البصري، نزيل مرو وقاضيها، ثقة، وكان يرسل، من الثالثة، حديثه في
الكتب الستة، مات قبل سنة 100 ه‍ وقيل بعدها. انظر: التاريخ الكبير
(4 / 2 / 311)، الجرح والتعديل (9 / 196)، التهذيب (11 / 305)، التقريب
(2 / 361).
(3) ضعيف. ولفظه (قال عمار: قدمت على أهلي وقد تشققت يداي، فخلقوني
بزعفران، فغدوت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه فلم يرد على، وقال: (اذهب
فاغسل هذا عنك).
* أخرجه أحمد (4 / 320)، وعبد الرزاق (6145)، من طريق يحيى عن رجل عن
عمار، وفيه جهالة ذلك الرجل الذي لم يسم، إلا أن أبا داود أخرجه (4176)،
(4601) من طريق الخراساني عن يحيى، عن عمار، وهو مرسل، وفيه ضعف
الخراساني لعنعنته.
(4) أورده ابن حجر (11 / 305) في التهذيب مختصرا على آخره.
62

26 - وسألته عن حديث يونس (1) عن الزهري (2) عن سهل بن
سعد (الماء من الماء) (3).

(1) هو يونس بن يزيد، الأيلي، ثقة، إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا،
حديثه في الكتب الستة، مات سنة 159 ه‍. انظر: التاريخ الكبير
(4 / 2 / 406)، التهذيب (11 / 450)، التقريب (2 / 386).
(2) هو محمد بن مسلم بن عبيد الله، أبو بكر الفقيه، متفق على جلالته وتوثيقه،
مات سنة 124 ه‍. انظر: تذكرة الحفاظ (1 / 108)، الحلية (3 / 306)،
وفيات الأعيان (1 / 451)، العبر (1 / 158)، التهذيب (9 / 445)، التقريب
(2 / 207)، شذرات الذهب (1 / 162).
(3) صحيح. أخرجه أحمد (5 / 115، 116)، وأبو داود (214)، والترمذي
(110) من حديث الزهري عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب، وقال الترمذي:
حسن صحيح، وأخرجه أبو داود (215)، والدارمي (1 / 194) في سننه،
والدارقطني (1 / 46)، والبيهقي (1 / 166) من طرق عن محمد أبى غسان عن أبي
حازم عن سهل بن سعد، وقال البيهقي: رويناه بإسناد موصول صحيح، ثم ذكره.
* أخرجه الدارمي (1 / 194) من حديث أبي أيوب الأنصاري مرفوعا.
* أخرجه ابن خزيمة (225)، (226)، من حديث سهل بن سعد، وكذا ابن
حبان (1170) وقال: روى هذا الخبر معمر عن الزهري من حديث غندر فقال:
أخبرني سهل بن سعد، ورواه عمرو بن الحارث عن الزهري، قال: حدثني من أرضى
عن سهل بن سعد، ويشبه أن يكون الزهري سمع الخبر من سهل بن سعد كما قاله
غندر، وسمعه عن بعض من يرضاه عنه، فرواه مرة عن سهل بن سعد، وأخرى عن
الذي رضيه...
وقد تتبعت طرق هذا الخبر على أن أجد أحدا رواه عن سهل بن سعد، فلم أجد في
الدنيا إلا أبا حازم.
ويشبه أن يكون الرجل الذي بقال الزهري حدثني من أرض عن سهل بن سعد،
هو أبو حازم رواه عنه. انتهى. انظر صحيح ابن حبان (2 / 244).
وقال ابن خزيمة: وهذا الرجل الذي لم يسمه عمرو بن الحارث يشبه أن يكون
أبا حازم سلمة بن دينار، لأن ميسرة بن إسماعيل روى هذا الخبر عن أبي غسان محمد بن
مطرف عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن مسلم بن الحجاج وقال: حدثنا أبو جعفر
الجمال. انتهى. انظر: صحيح ابن خزيمة (1 / 114).
[فقه الحديث]: الماء من الماء، وكان ذلك في بداية الإسلام بمعنى أن الرجل إذا
جامع امرأته ولم ينزل فلا غسل عليه، ثم نسخ هذا الحكم بأن الرجل إذا مس ختانه
ختان المرأة، فقد وجب الغسل أنزل، أو لم ينزل.
63

فقال: لا يصح، لأن الزهري لم يسمعه من سهل بن سعد.
قلت له: قد سمع منه، فما تنكر أن يكون سمع هذا منه؟
فقال: الدليل عليه أن عمرو بن الحارث (1) رواه عن الزهري،
فقال فيه: حدثني من أرضاه عن سهل بن سعد (2).
27 - وسألته عن حديث ابن جريج (3) عن صفوان بن سليم (4) عن أبي
سعيد مولى بنى عامر (5) عن أبي هريرة (6)؟

(1) هو عمرو بن الحارث بن يعقوب، المصري، أبو أيوب، ثقة فقيه، من
السابعة، حديثه في الكتب الستة، مات قبل سنة 150 ه‍. انظر: التاريخ الكبير
(3 / 2 / 320)، الجرح والتعديل (6 / 225)، التهذيب (8 / 14)، التقريب
(2 / 67).
(2) انظر ما ذكرنا آنفا عن ابن حبان، وابن خزيمة في تحقيق هذا الكلام.
(3) هو عبد الملك بن عبد العزيز، الأموي، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس،
ويرسل، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، توفى على الأرجح في سنة
150 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (10 / 400)، والتذكرة (1 / 169)، وفيات
الأعيان (1 / 286)، العبر (1 / 213)، ميزان الاعتدال (2 / 659)، اللسان
(6 / 623)، التهذيب (6 / 402)، شذرات الذهب (1 / 226).
(4) هو صفوان بن سليم المدني، أبو عبد الله، ثقة، مفت عابد، من الرابعة، حديثه
في الكتب الستة، مات سنة 132 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (2 / 2 / 307)،
الجرح والتعديل (4 / 423)، التهذيب (4 / 425)، التقريب (1 / 368).
(5) الخزاعي، مقبول، من الرابعة، أخرج له مسلم، والنسائي، وابن ماجة،
انظر: التهذيب (12 / 111)، التقريب (2 / 428).
(6) قال ابن حبان روى إبراهيم عن صفوان بن سليم عن سعيد بن بشار عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) قلت: الحديث بهذا
السند ضعيف جدا لما سيأتي ذكره في ترجمة إبراهيم به أبى يحيى، أما الحديث فحسن،
فقد أخرجه أبو داود (4833)، والترمذي (2379)، وأمد (2 / 303،
434، والحاكم (4 / 171) من طرق عن زهير بن محمد الخراساني ناموس بن وردان
عن أبي هريرة به. وهذا سند حسن.
* وأخرجه ابن أبي الدنيا (37) في الإخوان.
* وأخرجه الحاكم (4 / 171) من طريق صدقة بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد
الأنصاري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة به. وسنده ضعيف.
64

فقال: لم يسمعه من صفوان، ذكر أنه إنما سمعه من إبراهيم بن أبي
يحيى (1)، وأبو سعيد مولى بنى عامر هذا فلا أتقنه الساعة.
28 - سألته عن حديث زهير (2) عن حميد (3) عن أبي رجاء (4) عن
عمه أبى إدريس (5) عن بلال في المسح؟ (6).

(1) أبو إسحاق المدني، متروك الحديث، أخرجه له ابن ماجة. انظر: التاريخ الكبير
(1 / 1 / 323)، والصغير (2 / 257)، والضعفاء الصغير (13)، الضعفاء للنسائي
(5)، وللعقيلي (59)، المجروحين (1 / 105)، الميزان (1 / 58)، التهذيب
(1 / 158)، التقريب (1 / 42).
(2) هو زهير بن معاوية بن خديج، أبو خيثمة الجعفي، ثقة ثبت، إلا أن سماعة عن أبي
إسحاق بآخره، من السابعة، حديثه في الكتب الستة، انظر: طبقات ابن سعد
(6 / 376)، التاريخ الكبير (2 / 1 / 427)، الجرح والتعديل (3 / 588)، تذكرة
الحفاظ (1 / 233)، الميزان (2 / 286)، العبر (1 / 263)، التهذيب (3 / 351).
(3) هو حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري، ثقة مدلس، حديثه في الكتب
الستة، من الخامسة، مات وهو قائم يصلى. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 17)،
التاريخ الكبير (1 / 2 / 348)، والتاريخ الصغير (1 / 230)، الجرح والتعديل
(3 / 221)، تذكرة الحفاظ (1 / 152)، الميزان (1 / 610)، شذرات الذهب
(1 / 211).
(4) لم أستطع تحديده.
(5) هو عائذ الله بن عبد الله الخولاني، كان من علماء الشام الكبار، حديث في الكتب
الستة وهو أحد الثقات، ومات سنة 80 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 448)،
التاريخ الكبير (8 / 87). الحلية (5 / 122)، أسد الغابة (5 / 134)، تذكرة
الحفاظ (1 / 53)، العبر (1 / 91)، البداية والنهاية (9 / 34)، الإصابة (6157)،
التهذيب (5 / 85)، شذرات الذهب (1 / 88).
(6) أخرجه الطبراني (1115) في الكبير، ولفظه: عن عمه أبى إدريس أنه كان
قاعدا بدمشق في يوم بارد يتوضأ، فمر به بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
يا بلال كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ قال: (يمسح على الخفين والخمار)
وأخرجه أحمد (6 / 15) من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي
إدريس بنحوه. وانظر تحقيق هذا الحديث في كتاب (مسند بلال بن رباح) للإمام
الحسن بن الصباح فله طرق كثيرة جدا يصحح بها.
65

فقال: ينفرد زهير فيه بزيادة أبى رجاء.
فقلت: تخرج هذا الحديث في الصحيح؟
فقال: نعم. وسألته عن اسم أبى رجاء، فقال: لا أعرفه.
29 - وسألته عن: الطيب بن سليمان (1) عن عمرة (2)؟
فقال: شيخ ضعيف بصرى (3).
31 - قلت له: عيسى بن صدقة (4) عن عبد الحميد بن أمية (5) عن

(1) روى عن: معاذة العدوية، وروى عنه: بشر بن محمد أبو محمد السكري،
سكت عنه أبو حاتم، وأورده ابن حبان في الثقات، وقال الطبراني في الأوسط، إنه
بصرى ثقة. انظر: الجرح والتعديل (4 / 496)، الميزان (2 / 346)، اللسان
(3 / 214)
(2) هي عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد، الأنصارية، المدنية، الفقيهة، حديثها في
الكتب الستة، ثقة، من الثالثة. انظر: طبقات ابن سعد (8 / 480)، العبر
(1 / 117)، التهذيب (12 / 438)، سير أعلام النبلاء (4 / 507)، شذرات
الذهب (1 / 114).
(3) أورده الذهبي في الميزان (2 / 346)، وابن حجر في اللسان (3 / 214) وعزاه
كلاهما إلى الدارقطني.
(4) هو عيسى بن عباد بن صدقة، ينسب إلى جده، فيقال: عيسى بن صدقة، روى
عن حميد الطويل وغيره، أضعفوه، وروى عنه أبو الوليد وضعفه، وكذا ضعفه أبو
حاتم، وقال أبو زرعة: شيخ، وقال ابن حبان: منكر الحديث، ونقل أن الدارقطني
قال: متروك. انظر: التاريخ الكبير (2 / 2 / 294)، الجرح والتعديل (4 / 428)،
الضعفاء للعقيلي (1432)، المجروحين (2 / 119)، الميزان (3 / 314)، اللسان
(4 / 398).
(5) نقل الذهبي في الميزان (2 / 538)، وأقره ابن حجر في اللسان (3 / 395) أن
الدارقطني قال: لا شئ.
66

أنس؟
فقال: عيسى، وعبد الحميد جميعا لا شئ.
31 - وسألته عن أبي العباس بن عقدة (1)، فقلت له: أيش أكبر
ما في نفسك عليه؟
فوقف، ثم قال:
(الإكثار من المناكير) (2).
32 - قلت له: روى يحيى بن أبي كثير (3) عن ابن معانق (4)، أو أبى
معانق؟
فقال: لا شئ مجهول.
33 - قلت له: روى عبد الرحمن بن حسان الكناني (5) عن مسلم

(1) الحفاظ العلامة، أحد أعلام الحديث، ونادرة الزمان، وصاحب التصانيف على
ضعف فيه، وهو أحمد بن محمد بن سعيد، المعروف بابن عقدة، وعقدة لقب لأبيه
النحوي البارع، ولقب بذلك لتعقيده في التصريف، وهو من العلماء العاملين، مات
سنة 332 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (5 / 4)، تذكرة الحفاظ (3 / 839)، العبر
(2 / 230)، الميزان (1 / 136)، الوافي بالوفيات (7 / 395)، البداية والنهاية
(11 / 209)، اللسان (1 / 263)، سير أعلام النبلاء (15 / 340)، النجوم
الزاهرة (3 / 281)، شذرات الذهب (2 / 332).
(2) أخرجه البغدادي (5 / 22) في تاريخه، وأورده الذهبي (15 / 354) في سير
أعلام النبلاء، وابن حجر في لسان الميزان (1 / 264).
(3) الطائي، أبو نصر اليمامي، إمام حافظ، ثقة ثبت، لكنه يدلس، ويرسل، من
الخامسة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 132 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد
(5 / 555)، التاريخ الكبير (4 / 2 / 301)، الميزان (4 / 402)، سير أعلام النبلاء
(6 / 27)، التهذيب (11 / 268)، التقريب (2 / 356).
(4) نقل الذهبي في الميزان (4 / 574) أن الدارقطني قال فيه لا شئ، وأقره ابن
حجر في اللسان (7 / 108).
(5) أبو سعيد الفلسطيني، لا بأس به، من السابعة، أخرج له أبو داود،
والنسائي، وقد نقل عن ابن معين توثيقه.
انظر: معرفة الثقات للعجلي (1034)، والتهذيب (6 / 163)، التقريب
(1 / 476).
67

ابن الحارث التميمي (1) عن أبيه (2) عن أبيه (2) عن النبي صلى الله عليه وسلم (3)؟
قال: عبد الرحمن حمصي لا بأس به، ومسلم مجهول (4).
34 - قلت له: الوليد بن أبي مالك (5) عن النبي صلى الله عليه وسلم (6)؟
فقال: تابعي متأخر من أهل الشام، لا بأس به.
35 - قلت له: هل روى حديث هشام بن عروة (7) عن أبيه (8)

(1) ويقال: الحارث بن مسلم روى حديث (إذا صليت الضبح، والمغرب فقل سبع
مرات: اللهم أجرني من النار، فإنك إن مت من ليلتك وقد قلت كتب لك جوار
من الله) أخرجه أبو داود (5058)، (5059)، والنسائي (111) في عمل اليوم
والليلة، والبخاري في التاريخ الكبير (4 / 1 / 253)، وأحمد (4 / 234)، وابن
حبان (2346)، والطبراني (19 / 433) في الكبير، وابن السني (138) في عمل
اليوم والليلة. وابن الأثير (5 / 116) في أسد الغابة. والحديث ضعيف. انظر
الكلام عليه في: الإصابة (6 / 93)، والتهذيب (10 / 126)، والسلسلة الضعيفة
للشيخ الألباني برقم (1624).
(2) انظر المصادر السابقة.
(3) انظر السابق.
(4) أورده ابن حجر في التهذيب (10 / 125) قال: قال البرقاني. ثم ذكره بتمامه.
(5) هو الوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، الهمداني، أبو العباس الدمشقي، وثقه
أحمد، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان، وقال ابن خراش: لا بأس به،
وقال يعقوب بن شيبة: في حديثه ضعف، أما ابن حجر فوثقه، أخرج له أبو داود،
والنسائي. انظر: التهذيب (11 / 139)، التقريب (2 / 333).
(6) حديث بهذا الحال مرسل، لأنه تابعي كما اتضح.
(7) هو الفقيه الثقة. الأسدي، هشام بن عروة بن الزبير، ولكنه ربما دلس، من
الخامسة، حديثه في الكتب الستة، انظر: تاريخ بغداد (14 / 37)، تذكرة الحفاظ
(1 / 144)، طبقا ت ابن سعد (7 / 67)، وفيات الأعيان (2 / 194)، العبر
(1 / 206)، التهذيب (11 / 48)، التقريب (2 / 319)، شذرات الذهب
(1 / 218).
(8) هو الإمام العلامة، الثقة الفقيه المشهور، عروة بن الزبير، أبو عبد الله، المدني، من
الثانية، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 94 ه‍. انظر: تذكرة الحفاظ
(1 / 62)، طبقات ابن سعد (5 / 132)، العبر (1 / 110)، التهذيب (7 / 180)
شذرات الذهب (1 / 103).
68

عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (أرهقوا القبلة) (1) غير مصعب بن ثابت (2)؟
قال: لا.
36 - فقلت: ثابت ابن من؟
فقال: هو مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير مدني، ليس
بالقوى (3).
37 - قلت: حدث به عن مصعب غير بشر بن السرى (4)؟
قال: سعيد بن سلام (5) وهو ضعيف، يعنى سعيدا ضعيف.

(1) ضعيف. وأخرجه البزار كما في المطالب العالية (311)، والبيهقي في شعب
الإيمان، وابن عساكر في تاريخه، كما في كنز العمال (19205)، كلهم من حديث
عائشة رضي الله عنها، فيه مصعب من الضعفاء.
قوله (ارهقوا): أي ادنوا من القبلة، ومنها قولهم: غلام مراهق: أي مقارب
للحلم.
(2) هو مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، الأسدي، لين الحديث، وكان
عابدا، من السابعة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، مات سنة
157 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (4 / 1 / 253)، الجرح والتعديل (8 / 304)،
الميزان (4 / 118)، التهذيب (10 / 158)، التقريب (2 / 251).
(3) أورده ابن حجر (10 / 159) في التهذيب، ونسبه للدارقطني.
(4) هو بشر بن السرى أبو عمر، بصرى، سكن مكة، وكان واعظا، ثقة، متقن،
طعن فيه برأي جهم، ثم اعتذر وتاب، من التاسعة، أخرج له البخاري في الأدب
المفرد، مات سنة 195 أو 196 ه‍. انظر: الجرح والتعديل (2 / 358)،
معرفة الثقات (155)، التهذيب (1 / 451)، التقريب (1 / 99).
(5) هو سعيد بن سلام العطار، من جيل عبد الرزاق، روى عن ثور بن يزيد
وغيره، وعنه أبو مسلم الكجي، كذبه ابن نمير، وأحمد، وقال البخاري: يذكر
بوضع الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدا، وقال النسائي وغيره:
ضعيف، تذكره الدولابي، والساجي، والعقيلي، وابن السكن، وابن الجارود في
الضعفاء: انظر: التاريخ الكبير (2 / 1 / 481)، والصغير (2 / 343)، والضعفاء
للنسائي (269)، وللعقيلي (580)، والجرح والتعديل (2 / 31)، المجروحين
(1 / 321)، الضعفاء للدارقطني (269)، الميزان (2 / 141)، اللسان (3 / 31).
69

38 - قلت له: فبشر بن السرى؟
قال: ثقة مكي، وجدوا عليه في أمر المذهب، فحلف، واعتذر
إلى الحميدي في ذلك، وهو في الحديث صدوق.
39 - قلت له: حديث مصعب بن ثابت (1) هذا عن عمه عامر
ابن عبد الله بن الزبير (2) عن أبيه (3) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في
الركعتين بعد العصر (4)، رواه غير مصعب؟ قال: لا.
40 - قلت: روى عنه غير بشر بن السرى (5)؟ قال: نعم.
41 - قلت له: الوليد بن مسلم (6) عن ابن جريج (7) عن عطاء (8)

(1) سبق الترجمة له.
(2) هو عامر المدني، أبو الحارث، ثقة عابد، حديثه في الكتب الستة، من الطبقة
الرابعة، مات سنة 1212 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (3 / 2 / 448)، الجرح
والتعديل (6 / 325)، التهذيب (5 / 74)، التقريب (1 / 388).
(3) سبق الترجمة له.
(4) حديث الركعتين بعد العصر ثبت عند مسلم (835)، وأحمد (5 / 185)،
وعند أصحاب السنن، وله قصة معروفة، أما السند الذي ذكره المصنف فهو ضعيف
لوجود مصعب بن ثابت، سبق ذكره.
(5) سبق الترجمة له.
(6) سبق الترجمة له.
(7) سبق الترجمة له.
(8) هو الثقة، الفقيه، الفاضل، عطاء بن أبي رباح، لكنه كثير الإرسال، حديثه
في الكتب الستة، من الثالثة، مات سنة 114 ه‍. انظر: الحلية (3 / 310)،
طبقات ابن سعد (5 / 346)، العبر (1 / 141)، الميزان (3 / 70)، وفيات
الأعيان (1 / 318)، التهذيب (7 / 991).
70

عن ابن عباس أن رجلا وامرأته اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
(أتردين عليه حديقته؟) (1).
قلت: هل أسنده غير الوليد بن مسلم؟
قال: لا، وإنما هو عطاء مرسل (2).
42 - قلت له: شبل بن العلاء (3)، ابن من؟
قال: ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي.
قال: ليس بالقوى، فأما العلاء (4) فهو أحب إليهم (5) من سهيل بن

(1) صحيح. أخرجه البخاري (7 / 60) من طرق عن عكرمة عن ابن عباس،
وأحمد (4 / 3) من حديث سهل بن أبي حثمة، والدارقطني من حديث أبي سعيد
الخدري، (3 / 255) في سننه، وفى سنده عنده متروك.
(2) أخرجه البيهقي (7 / 314) في السنن الكبرى، وقال: هذا غير محفوظ،
والصحيح بهذا الإسناد مرسلا، وأورده ابن أبي حاتم في العلل (1 / 429) وقال أبو
حاتم: إنما هو عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل من حديث الوليد بن مسلم.
(3) روى عنه: عبد العزيز بن عمران المدني، كنيته أبو الفضل، قال ابن عدي: روى
أحاديث مناكير، أحاديثه ليست محفوظة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى
عنه ابن أبي فديك نسخة مستقيمة، وسكت عنه ابن أبي حاتم. انظر: الجرح والتعديل
(4 / 381)، الميزان (2 / 260)، اللسان (3 / 136).
(4) مولى الحرقة، التابعي، صدوق، ربما وهم، من الخامسة، أخرج له مسلم
والأربعة في سننهم. انظر: الجرح والتعديل (6 / 357)، التهذيب (8 / 186)،
التقريب (2 / 93)، معرفة الثقات (1282).
(5) نقل عن ابن معين أنه قال: هو وسهيل قريب من السواء، أما أحمد، فقال:
العلاء فوق سهيل، وقال أبو زرعة: سهيل أثبت وأشهر، وبنحوه قال أبو حاتم
الرازي: انظر: المراجع السابقة.
71

أبى صالح (1)، إلا أن أبا صالح (2) أقوم عندهم من عبد الرحمن (3)، والد
العلاء.
43 - قلت له: عيسى بن ميناء (4) عن محمد بن جعفر (5)؟
قال: هو ابن جعفر بن أبي كثير، أخو إسماعيل بن جعفر (6)، وهم

(1) السمان، صدوق، تغير حفزه بآخره، روى له أصحاب الأصل الستة.
انظر: سير أعلام النبلاء (5 / 458)، التهذيب (4 / 264)، التهذيب
(1 / 338)، معرفة الثقات (695)، تذكرة الحفاظ (1 / 137)، شذرات
الذهب (1 / 208).
(2) هو ذكوان، أبو صالح السمان، مدني، تابعي، ثقة ثبت، من الثالثة، حديثه
في الكتب الستة، مات سنة 101 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 222)،
تذكرة الحفاظ (1 / 89) العبر (1 / 121)، التهذيب (3 / 219)، التقريب
(1 / 238).
(3) هو عبد الرحمن بن يعقوب، مولى الحرقة، مدني، تابعي، ثقة، من الثالثة،
أخرج له مسلم، والأربعة في سننهم، انظر: التاريخ الكبير (3 / 1 / 266)، معرفة
الثقات (1091)، التهذيب (6 / 301)، التقريب (1 / 503).
(4) هو قالون المدني المقرئ، صاحب نافع، أما في القراءة فثبت، وأما في الحديث
فيكتب حديثه في الجملة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كنيته أبو موسى،
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، وإسماعيل القاضي، سكت عنه ابن أبي حاتم،
وضحك أحمد بن صالح المصري عند ذكره، وقال: تكتبون عن كل أحد، مات سنة
220 ه‍. انظر: الجرح والتعديل (6 / 290)، الميزان (3 / 327)، اللسان
(4 / 407، 408).
(5) الأنصاري، ثقة، من السابعة، حديثه في الكتب الستة. انظر: التاريخ الكبير
(1 / 1 / 56)، الجرح والتعديل (7 / 220)، التهذيب (9 / 94)، التقريب
(2 / 150).
(6) الأنصاري، أبو إسحاق القارئ، من الثامنة، ثقة ثبت، حديثه في الكتب
الستة، مات سنة 180 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 349)، الجرح والتعديل
(2 / 162)، التهذيب (1 / 287)، التقريب (1 / 86).
72

جماعة: كثير بن جعفر (1)، ومحمد بن جعفر (2)، وموسى بن
جعفر (3)، ويحيى بن جعفر (4).
44 - وقلت له: يجتمع في الحديث ابن منيع (5)، وابن أبي
داود (6)، وابن صاعد (7)، من تقدم؟
فقال: ابن منيع لسنه، ثم ابن صاعد.
قلت: ابن صاعد أحب إليك من ابن أبي داود؟

(1) هو كثير بن جعفر بن أبي كثير، مولى بنى زريق، الأنصاري، أخو إسماعيل بن
جعفر، سكت عنه البخاري، وابن أبي حاتم، روى عن أبي طوالة، وعلاقة، وعنه
إبراهيم بن المنذر، وأبو ثابت محمد بن عبد الله. انظر: التاريخ الكبير
(4 / 1 / 217)، الجرح والتعديل (7 / 150).
(2) سبق الترجمة له.
(3) هو موسى بن جعفر الأنصاري، روى عن عمه، لا يعرف، وخبره ساقط، كذا
قال الذهبي، أما العقيلي قبله، فقال: مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه، ولا
يصح، وقال ابن حجر: وعمه لم أقف على اسمه، ولا عرفت حاله. انظر: الميزان
(4 / 201)، اللسان (6 / 113، 114).
(4) أخو السابقين، ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عن ابن أبي لبيبة، وعنه: إسماعيل بن
جعفر، ولم يذكر فيه هو، والبخاري جرحا، ولا تعديلا. انظر: التاريخ الكبير
(4 / 2 / 265)، الجرح والتعديل (9 / 134).
(5) سبق الترجمة له.
(6) هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث، الإمام العلامة، الحافظ، محدث بغداد،
ثقة، صاحب التصانيف النافعة المفيدة، مات سنة 316 ه‍. انظر: تاريخ بغداد
(9 / 464)، وفيات الأعيان (2 / 404)، تذكرة الحفاظ (2 / 767)، الميزان
(2 / 433)، اللسان (3 / 293)، شذرات الذهب (2 / 273).
(7) عالم العلل والرجال، الحافظ المجود، محدث بغداد، يحيى بن محمد بن صاعد،
ثقة ثبت، مات سنة 318 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (14 / 231)، تذكرة الحفاظ
(2 / 776)، العبر (2 / 173)، البداية والنهاية (11 / 166)، سير أعلام النبلاء
(14 / 501)، شذرات الذهب (2 / 280).
73

قال: ابن صاعد أسن، مولده سنة ثمان وعشرين، وابن أبي داود
سنة ثلاثين.
45 - قلت له: محمد بن الوزير الدمشقي (1)، ومحمد بن وزير
الواسطي (2)، أيهما أحب إليك؟
[قال (3): جميعا ثقتان (4)].
46 -... (5).
قال هذا الذي يحدث عن نافع عن ابن عمر شيخ لأبي حمزة (6)
مجهول، والحديث منكر.
47 - قلت له حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم (صلى على زانية
وابنتها) (7)؟

(1) ابن الحكم، ثقة، من صغار العاشرة، أخرج له أبو داود، مات سنة
250 ه‍. انظر: الجرح والتعديل (8 / 115)، التهذيب (9 / 500)، التقريب
(2 / 215)، الميزان (4 / 58).
(2) ابن قيس، ثقة عابد، من العاشرة، أخرج له الترمذي، مات سنة 257 ه‍.
انظر: الجرح والتعديل (8 / 115)، التهذيب (9 / 500)، التقريب
(2 / 215)، الميزان (4 / 58).
(3) سقط من النسختين ما بين المعكوفتين.
(4) أورده ابن حجر في التهذيب (9 / 501) قال: قال البرقاني: قلت للدارقطني:
محمد بن الوزير الدمشقي، أو الواسطي أحب إليك؟ قال: جميعا ثقتان.
(5) سقط في الأصل. وبالرجوع إلى مراجع الحديث المنكر، وجد أن الشخص الذي
سوف يسأل عنه الدارقطني هو محمد بن زياد صاحب نافع، وشيخ أبى حمزة. وسيأتي
تخريج الحديث المذكور.
(6) هو محمد بن ميمون المروزي، أبو حمزة السكري، ثقة فاضل، من السابعة،
حديثه في الكتب الستة، مات سنة 167 أو 168 ه‍. انظر: التاريخ الكبير
(1 / 1 / 234)، التهذيب (9 / 486)، التقريب (2 / 212).
(7) أخرجه الطبراني (13428) في المعجم الكبير، وفى سنده محمد بن زياد، وهو
من المجهولين، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 41) وقال: وفيه محمد بن زياد
صاحب نافع، ولم أجد من ترجمه.
74

قال: نعم.
قلت: يترك؟
قال: نعم.
48 - قلت له: حديث الفضل بن موسى (1) عن عبد الله بن
سعيد بن أبي هند (2) عن ثور (3) عن عكرمة (4) عن ابن عباس:
(كان النبي صلى الله عليه وسلم يلحظ في صلاته يمينا وشمالا) (5)؟

(1) هو الفضل بن موسى السيناني، أبو عبد الله، المروزي، ثقة ثبت، وربما
أغرب، من كبار التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 192 ه‍. انظر:
طبقات ابن سعد (7 / 372)، الجرح والتعديل (7 / 68)، التاريخ الكبير
(7 / 117)، والصغير (2 / 268)، العبر (1 / 307)، الميزان
(3 / 260)، تذكرة الحفاظ (1 / 296)، التهذيب (8 / 286).
(2) أبو بكر المدني، وثقة أكثر من إمام، وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم، من
السادسة، حديثه في الكتب الستة، انظر: التاريخ الكبير (5 / 104)، الجرح
والتعديل (5 / 70 - 71)، التهذيب (5 / 239)، التقريب (1 / 420).
(3) هو ثور بن زيد الديلي، ثقة، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة
135 ه‍. انظر: التاريخ الكبير (1 / 2 / 181)، الجرح والتعديل (2 / 268)،
التهذيب (2 / 32)، التقريب (1 / 120).
(4) العلامة، الحفاظ، المفسر، أبو عبد الله، مولى ابن عباس، حديثه في الكتب
الستة، وهو ثقة ثبت، مات سنة 107 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد
(5 / 287)، الجرح والتعديل (7 / 7)، حلية الأولياء (3 / 326)، التذكرة
(1 / 95)، التهذيب (7 / 263).
(5) صحيح. أخرجه أحمد (1 / 275، 306)، والترمذي (584)، (585)،
والنسائي (4 / 9)، وابن خزيمة (480)، وابن حبان (4 / 24)، والحاكم
(1 / 236) وصححه، وأقره الذهبي، والطبراني (11559) في الكبير. وتمامه
(ولا يلوي عنقه خلف ظهره). له شاهد من حديث سهل بن الحنظلية، أخرجه أبو
داود (916)، والحاكم (1 / 237) وصححه، وأقره الذهبي.
وقال الترمذي: في الباب عن أنس وعائشة.
[معنى الحديث وفوائده]:
قوله: (كان يلحظ في الصلاة): أي ينظر بمؤخر عينيه، واللحظ هو النطر بطرف
العين الذي يلي الصدغ.
قوله: (يمينا وشمالا): أي تارة إلى جهة اليمين، وتارة إلى جهة الشمال.
قوله: (ولا يلوي عنقه): أي لا يصرف، ولا يميل عنقه.
قوله: (خلف ظهره): أي إلى جهته.
قال الطيبي: اللي: فتل الحبل، يقال: لويته ألويته ليا، ولوى رأسه وبرأسه
أماله، ولعل هذا الالتفات كان منه في التطوع فإنه أسهل لما في حديث أنس.
وقال ابن عبد الملك: قيل التفاته عليه الصلاة والسلام مرة أو مرارا قليلة لبيان أنه
غير مبطل، أو كان لشئ ضروري، فإن كان أحد يلوي عنقه خلف ظهره أي يحول
صدره عن القبلة فهو مبطل للصلاة.
وقال الحافظ ابن حجر: ورد في كراهية الالتفات صريحا على غير شرط البخاري
عدة أحاديث، منها عند أحمد وابن خزيمة من حديث أبي ذر رفعه (لا يزال الله مقبلا
على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه عنه انصرف).
ومن حديث الحارث الأشعري نحوه، وزاد (فإذا صليتم فلا تلتفتوا) وأخرج الأول
أيضا أبو داود والنسائي، والمراد بالالتفات المذكور ما لم يستدبر القبلة بصدره، أو
عنقه كله، وسبب كراهة الالتفات يحتمل أن يكون لنقص الخشوع، أو لترك استقبال
القبلة ببعض البدن. انظر: تحفة الأحوذي (3 / 195 - 196)، فتح الباري
(2 / 234).
75

قال: ليس بصحيح.
49 - قلت: إسناده حسن، حدث به عن الفضل جماعة؟
قال: أي والله حسن، إلا أن له علة، حدث به وكيع (1) عن عبد

(1) هو الإمام الحفاظ، الثقة العابد، وكيع بن الجراح، أبو سفيان، من كبار
التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 196 ه‍. انظر: تاريخ بغداد (13 /
466)، تذكرة (1 / 306)، الحلية (8 / 368)، طبقات ابن سعد (6 / 275)،
العبر (1 / 324)، الميزان (4 / 335)، سير أعلام النبلاء (9 / 152)، التهذيب
(11 / 123)، التقريب (2 / 331)، شذرات الذهب (1 / 349).
76

الله بن سعيد (1) عن ثور (2) عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم
50 - قلت: لم يسنده إلا الفضل (3)؟
قال: [بتة] (4).
51 - وسألته عن حديث سعد بن سعيد (5) عن أخيه (6) عن
جده (7) عن علي عن أبي بكر في فضل الوضوء (8)؟

(1) سبق الترجمة له.
(2) سبق الترجمة له.
(3) سبق الترجمة له.
(4) كذا في الأصل.
(5) المدني، أبو سهيل، لين الحديث، من الطبقة الثامنة، أخرج له ابن ماجة.
أنظر: الميزان (2 / 120)، التهذيب (3 / 470)، التقريب (1 / 286).
(6) هو عبد الله بن سعيد، أبو عباد الليثي، المدني، متروك، من السابعة، أخرج له
الترمذي، وابن ماجة. انظر: التاريخ الكبير (3 / 105)، والصغير (2 / 105)،
والضعفاء الصغير (65)، والضعفاء للنسائي (343)، وللعقيلي (810)، الجرح
والتعديل (5 / 71)، المجروحين (3 / 9)، والضعفاء للدارقطني (310)، الميزان
(2 / 429)، التهذيب (5 / 238).
(7) هو سعيد بن أبي سعيد، أبو سعد المدني، ثقة، تغير قبل موته، حديثه في الكتب
الستة، ويقال له: المقبري، لأنه كان يسكن بجوار مقبرة البقيع، توفى سنة 125 ه‍.
انظر: التاريخ الكبير (3 / 474)، الجرح والتعديل (4 / 75)، تذكرة الحفاظ
(1 / 116)، والميزان (2 / 139)، التهذيب (4 / 38)، سير أعلام النبلاء
(5 / 126)، شذرات الذهب (1 / 163).
(8) أورد الذهبي (2 / 120) في ترجمة سعد بن سعيد هذا الحديث الذي يرويه عن
أخيه عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا: (لا سهم في الإسلام لمن لا صلاة له، ولا
صلاة لمن لا ضوء له) وإسناده ضعيف جدا، آفته عبد الله بن سعيد المقبري.
* وأورد الحديث المتقى الهندي في كنز العمال (19098) وعزاه إلى البزار، من
حديث أبي هريرة.
77

فقال: سعد، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري
ضعيفان، متروكان، وعبد الله أسوأ حالا من أخيه.
52 - وسألته عن حديث ابن جريج (1) عن عطاء (2) عن ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(الأذنان من الرأس) (3)؟
فقال: هذا ما رواه إلا أبو كامل (4) عن غندر (5) عنه، وهو وهم منه

(1) سبق الترجمة له.
(2) سبق الترجمة له.
(3) صحيح. أخرجه الدارقطني (1 / 98 - 99)، والخطيب في تاريخه
(6 / 384)، والطبراني، (10784) في الكبير، كلهم من حديث ابن عباس.
* وأخرجه أحمد (5 / 268، 285)، وأبو داود (134)، والترمذي (37)،
وابن ماجة (444)، والدارقطني (2 / 103) في سننه، كلهم من حديث أبي أمامة.
* وأخرجه ابن ماجة (445)، والدارقطني (1 / 102) في سننه، من حديث أبي
هريرة.
* وأخرجه ابن ماجة (443) من حديث عبد الله بن زيد.
* وأخرجه الدارقطني (1 / 97، 98)، والخطيب (14 / 161) في تاريخه، من
حديث عبد الله بن عمر.
* وأخرجه الدارقطني (1 / 100) من حديث عائشة.
* وأخرجه تمام الرازي في (مسند الثقلين) برقم (3) من حديث سمرة بن جندل.
* أخرجه الدارقطني (1 / 102) من حديث أبي موسى، ثم أعاده (2 / 103).
وبمجموع الطرق هذه، نجد أن الحديث صحيح.
(4) هو الحافظ البصري، الفضيل بن حسين، أبو كامل الجحدري، أخرج له
البخاري تعليقا، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، أحد الثقات الحفاظ،
مات سنة 237 ه‍. انظر: الجرح والتعديل (7 / 71)، العبر (1 / 425)، التهذيب
(8 / 290)، سير أعلام النبلاء (11 / 111)، التقريب (2 / 112)، شذرات
الذهب (2 / 88).
(5) هو الإمام الحفاظ، محمد بن جعفر المدني، البصري المعروف بغندر، ثقة،
صحيح الكتاب، من التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 193 أو
194 ه‍. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 296)، التاريخ الكبير (1 / 57)، والصغير
(2 / 395)، الجرح والتعديل (7 / 221)، تاريخ بغداد (2 / 152)، تذكرة الحفاظ
(1 / 300)، الميزان (3 / 502)، التهذيب (9 / 96)، شذرات الذهب
(1 / 333).
78

على غندر، لم يحدث به عن غندر غيره (1)
53 - قلت له: راشد بن سعد (2)؟
فقال: أبو الملهب، حمصي، ضعيف لا يعتبر به.
54 - وسألته عن عصام بن قدامة البجلي (3)؟
فقال: كوفي، يعتبر به.
55 - قلت: مالك بن نمير الخزاعي (4) عن أبيه (5)؟

(1) انظر: سنن الدارقطني (1 / 99)، وقد رد على الإمام الدارقطني في هذا،
فليرجع إلى نصب الراية، وتلخيص الحبير، وغيرهما.
(2) هو راشد بن سعد المقرائي، ثقة، فقد وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي،
ويعقوب بن شيبة، والعجلي، وابن سعد، وابن حبان، ولكنه كثير الإرسال، من
الثالثة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، والأربعة في سننهم، مات سنة 108 ه‍.
انظر: الجرح والتعديل (3 / 483)، والميزان (2 / 35)، التهذيب
(3 / 225 - 226)، التقريب (1 / 240).
(3) أبو محمد الكوفي، صدوق، من السابعة، أخرج له أبو داود، والنسائي،
وابن ماجة، وثقة النسائي، وابن حبان، وقال ابن معين: صالح، وقال أبو زرعة،
وأبو حاتم: لا بأس به، انظر: الجرح والتعديل (7 / 25)، الميزان (3 / 67)،
التهذيب (7 / 196)، التقريب (2 / 21).
(4) هو مالك بن نمير، الخزاعي البصري، مقبول، من الرابعة، أخرج له أبو داود،
والنسائي، وابن ماجة، روى عن أبيه، وعنه: عصام بن قدامة، وقال ابن القطان:
لا يعرف حال مالك، وكذا قال الذهبي. انظر: الميزان (4 / 429)، التهذيب
(10 / 23)، التقريب (2 / 227).
(5) هو نمير بن أبي نمير، سكن البصرة، وله صحيحة، أخرجه له النسائي (3 / 38) أنه
قال: (رأيت رسول الله صل يا لله عليه وسلم قاعدا في الصلاة، واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى)
وأخرجه ابن خزيمة (715)، (716)، والبيهقي (2 / 931) في السنن الكبرى،
وإسناده ضعيف لجهالة مالك بن نمير كما سبق، ولكن للحديث شواهد كثيرة. انظر:
الجرح والتعديل (8 / 497 - 498)، أسد الغابة (5 / 361)، الإصابة (6 / 255)،
والتقريب (1 / 307)، التهذيب (10 / 477).
79

فقال: لم يرو عنه إلا ابنه.
56 - سألته عن قران بن تمام (1)؟
فقال: أبو تمام كوفي ثقة (2).
57 - وقال لنا أبو الحسن الدارقطني: الزبيري (3) ضعيف،
ذكره البخاري في الاحتجاج.
وأبو حذافة (4) قوى السماع عن مالك (5)، قال لنا المحاملي (6):

(1) الأسدي، نزيل بغداد، صدوق ربما أخطأ، من الثامنة، أخرج له أبو داود،
والترمذي، والنسائي، مات سنة 181 ه‍. انظر: الميزان (3 / 386)، التهذيب
(8 / 367)، التقريب (2 / 124).
(2) نقل ذلك ابن حجر في التهذيب (8 / 367).
(3) هو محمد بن عبد الله بن الزبير، أبو أحمد الزبيري الكوفة، ثقة ثبت، إلا أنه قد
يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 203 ه‍.
انظر: طبقات ابن سعد (6 / 402)، التاريخ الكبير (1 / 133)، والصغير
(2 / 298)، والجرح والتعديل (7 / 297)، الميزان (3 / 595)، التذكرة
(1 / 357)، التهذيب (9 / 254)، التقريب (2 / 176).
(4) الإمام المحدث، الفقيه المعمر، أحمد بن إسماعيل بن محمد السهمي، أخرج له
ابن ماجة، سماعه للموطأ صحيح، وخلط في غيره، من العاشرة، مات سنة 259 ه‍،
انظر: تاريخ بغداد (4 / 22)، الميزان (1 / 83)، العبر (2 / 18)، التهذيب
(1 / 15)، التقريب (1 / 11)، شذرات الذهب (2 / 139).
(5) سبق الترجمة له.
(6) القاضي، المحدث، الثقة، مسند وقته، أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد،
مصنف السنن، والمحاملي نسبة إلى المحامل، التي يحمل فيها الناس على الجمال إلى مكة
المكرمة، كان يحضر مجلسه عشرة آلاف رجل، مات سنة 330 ه‍. انظر: تاريخ
بغداد (8 / 19)، تذكرة الحفاظ (3 / 824)، العبر (2 / 222)، البداية والنهاية
(11 / 203)، شذرات الذهب (2 / 326).
80

سألت أبى (1) عنه، فقال: سألت أبا مصعب (2) عنه، فقال: كان
يحضر العرض معنا على مالك (3).
قال أبو الحسن: إلا أنه قد لحقته غفلة، قرأت عليه أحاديث
ليست عنده.

(1) هو إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، المحاملي الضبي، سكن بغداد، وحدث بها عن
الفيض بن وثيق، وعبد الله بن عون، وعنه ابناه الحسين، والقاسم. انظر تاريخ
بغداد (6 / 280).
(2) هو الإمام العلامة، الفقيه الصدوق، أحمد بن أبي بكر الزهري، حديثه في
الكتب الستة، من العاشرة، مات سنة 242 ه‍. انظر: تذكرة الحفاظ (2 / 60)،
العبر (1 / 436)، التهذيب (1 / 20)، سير أعلام النبلاء (11 / 436)،
التقريب (1 / 12).
(3) أخرجه البغدادي (4 / 24) في تاريخه، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء
(12 / 25)، والعسقلاني في التهذيب (1 / 15).
81

[آخر الجزء]
الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
سمعه على أبى طاهر السلفي بقراءة أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن
ابن علي التجيبي المكين، أبو الحرم مكي بن عبد الرحمن بن أبي سعد
ابن عتيق العدل، وحضر ولد أبو القاسم سبط المسمع، وأبو عبد الله
محمد بن إبراهيم بن أحمد الفيروزآبادي، وعبد الله بن ظافر الكناي،
وكاتب السماع: عبد الملك بن محمد بن أبي القاسم التوزي،
وآخرون.
وصح يوم الخميس الرابع عشر، من شعبان سنة أربع وسبعين
وخمسمائة بالإسكندرية.
الحمد لله.
وسمعه على الفخر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي بسماعه نقلا
عن السلفي بقراءة كاتب السماع عبد العظيم بن عبد القوى المنذري،
أبو الفضل عبد الرحيم بن أبي البركات عبد المنعم بن خلف الدميري
وآخرون. في سابع جمادى الأولى، سنة سبع عشرة وستمائة.
وسمعه على قاضى القضاة عز الدين أبى عمر عبد العزيز بن محمد بن
إبراهيم بن جماعة بإجازته من عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف
الدميري، بسماعة بقراءة أبى العباس أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن
مكتوم القيسي الحنفي شرف الدين أبو الطاهر محمد بن القاضي عز
الدين بن أبي اليمن، محمد بن العلامة سراج الدين، عبد اللطيف بن
أحمد بن محمود بن الكويك الربعي، وآخرون.
82

في يوم الأحد الثالث عشر من شعبان سنة سبع وأربعين وسبعمائة
بمنزل المسمع بالمدرسة الصالحية من القاهرة.
وأجاز وسمعه على الشرف محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن
الكويك بسماعه بقراءة تقى الدين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن
الشمني بقراءة أبيه في مستهل ذي حجة سنة عشر وثمانمائة بمنزلة بحارة
برجوان من القاهرة.
وأجاز وسمعه عليه بقراءة أبى محمد عبد السلام بن أحمد بن عبد
المنعم البغدادي الحفني، أبو النعيم رضوان بن محمد بن يوسف
العقبى، ومحمد وأحمد ابنا المحب محمد بن محمد بن أحمد، ونور الدين
علي بن أبي بكر الأشموني بن الطباخ، وبدر الدين حسن بن حسين
ابن حسن الهوريني في آخرين.
وصح يوم الخميس الحادي والعشرين من جمادى الآخرة، سنة
أربع عشرة وثمانمائة بمنزل المسمع، وأجاز.
بعون الله تعالى قد تم نسخ هذا الجزء في صباح يوم
الأحد الموافق 14 من شهر رجب الفرد من سنة
1351 هجرية، و 13 من شهر نوفمبر سنة
1932 ميلادية على نفقة دار الكتب المصرية
نقلا عن النسخة الخطية المحفوظة بدار
الكتب المصرية تحت نمرة 1558 حديث
وكتبه راجي عفو المتين
محمود عبد اللطيف
فخر الدين
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
83