الكتاب: جزء نافع بن أبي نعيم
المؤلف: محمد بن إبراهيم المقرئ
الجزء:
الوفاة: ٣٨١
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: حقق وعلق عليه : أبو الفضل الحويني الاثرى
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١١ - ١٩٩١ م
المطبعة: دار الصحابة للتراث بطنطا - للنشر - والتحقيق - والتوزيع
الناشر: دار الصحابة للتراث بطنطا - للنشر - والتحقيق - والتوزيع
ردمك:
ملاحظات: المراسلات : طنطاش المديرية - أمام محطة بنزين التعاون - ت : ٣٣١٥٨٧ - ص . ب : ٤٧٧

جزء فيه أحاديث
نافع بن أبي نعيم
للامام الحافظ
أبى بكر محمد بن إبراهيم المقرئ
(285 - 381 ه‍)
حقق وعلق عليه
أبو الفضل الحويني الاثرى
عفا الله عنه
دار الصحابة للتراث بطنطا
1

كتاب قد حوى دررا * بعين الحسن ملحوظة
لهذا قلت تنبيها
حقوق الطبع محفوظة
لدار الصحابة للتراث بطنطا
للنشر - والتحقيق - والتوزيع
المراسلات:
طنطاش المديرية - أمام محطة بنزين التعاون
ت: 331587
ص. ب: 477
الطبعة الأولى
1411 ه‍ - 1991 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من
شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل
فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله، صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق ثقاته، ولا تموتن إلا وأنتم
مسلمون) *.
(سورة آل عمران: الآية 102)
* (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها
زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام
إن الله كان عليكم رقيبا) *.
(سورة النساء: الآية 1)
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) *.
(سورة الأحزاب: الآيات 70، 71)
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدى، هدى محمد صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة
ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد...
فهذا " جزء فيه أحاديث نافع بن أبي نعيم " تأليف الامام، الحافظ، الحجة
أبى بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم المقرئ، نقدمه لأول مرة ليرى النور
بعد أن كان حبيسا مخطوطا في دار الكتب المصرية العامرة فترة طويلة.
3

وهذا الجزء من النوادر والعوالي لهذا الامام وما عرف عنه من كثرة الترحال
في شتى البقاع كما سيأتي في ترجمته وعدد الأحاديث التي في هذا الجزء تبلغ ثمانية
وعشرين حديثا منه ثلاثة أحاديث ضعيفة والباقي صحيح وحسن. وغالبها من
الأحاديث المتفق عليها وكلها تتكلم في شتى الموضوعات. مثل الأخلاق والصلاة
والطهارة وغيرها كالزهد.
وسلكت في إخراج هذا الجزء أشياء يجب التنبيه عليها:
أولا: قمت بعمل ترجمة صاحب الجزء وهو نافع بن أبي نعيم، وترجمت
لمؤلفة مع بيان آراء العلماء فيهما وقمت بوصف المخطوطة.
ثانيا: قمت بترقيم الأحاديث مع تحقيق النص على المخطوطة.
ثالثا: أقمت يتخريج الحديث من دواوين الاسلام سواء المطبوع
أو المخطوط إن أمكن مع الكلام على الأحاديث وبيان درجاتها صحة وضعفا
بالأصول العلمية لمصطلح علم الحديث.
رابعا: قمت بشرح الألفاظ الغريبة وشرح الأحاديث وذكر من يؤخذ منها
وذلك بالاعتماد على شروح الكتب الستة كالفتح وشرح صحيح مسلم وعون
المعبود وتحفة الأحوذي وغيرها.
خامسا: قمت بعمل مفتاح لترتيب الأحاديث ليسهل الرجوع إليها في
أسرع وقت وذلك على حروف الهجاء.
سادسا: ترتيب الاعلام الذين ورد ذكرهم في هذا الكتاب.
فهذا ما أردنا التنويه به في هذه المقدمة ليكون القارئ على بصيرة من
معرفة لب ما في هذا الجزء. والرجاء ممن وقف على شئ في عملنا هذا وكان خطا
4

فليصلحه ويرده علينا ردا جميلا فإنا لا نستنكف عن الرجوع عن الخطأ إلى
الصواب. والله أسال أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه إنه نعم المولى ونعم النصير.
كتبه
الفقير إلى عفو الله
أبو الفضل الحويني الاثرى
عامله الملك العلى بلطفه الخفي
5 / 4 / 1410 ه‍
5

ترجمة صاحب الجزء
هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ المدني، مولى بنى ليث،
وقيل مولى جعونة، أصله من أصبهان يكنى أبا رويم، ويقال أبو عبد الرحمن،
وقد ينسب إلى جده.
روى عن فاطمة بنت علي بن أبي طالب وزيد بن أسلم، وأبى الزناد،
وعامر بن عبد الله بن الزبير، ومحمد بن يحيى بن حبان، ونافع مولى ابن عمر،
والأعرج، وصفوان بن سليم وربيعة.
وروى عنه إسماعيل بن جعفر والأصمعي، وخالد بن مخلد، وسعيد بن أبي
مريم، ومحمد بن مسلم المدني، وأبو قرة موسى بن طارق، وعيسى بن ميناء
قالون والقعنبي وجماعة.
ثناء العلماء عليه:
قال أبو طالب عن أحمد: (كان يؤخذ عنه القرآن وليس في الحديث
بشئ) وليس كذلك يرده ما يأتي من ثناء الأئمة عليه.
وقال الدوري عن ابن معين ثقة.
وقال النسائي: ليس بن بأس. وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي: (له، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة يرويها
عنه ابن أبي فديك).
وعنه أحمد بن صالح وتبلغ مائة حديث وكسر ولنافع عن الأعرج، نفسه
قدر مائة حديث أخرى.
6

وعنه أخذ القراءة ولنافع من الحديث التفاريق قد خمسين حديثا أيضا، ولم أر في أحاديثه شيئا منكرا وأرجو أنه لا بأس به.
وقال أبو حمة، عن أبي قرة: سمعت نافع بن أبي نعيم يقول: قرأت على
سبعين من التابعين.
وقال الأصمعي: (كان من القراء الفقهاء العباد).
وقال أبو حاتم: (صدق صالح الحديث).
وقال ابن وهب، عن الليث بن سعد: (أدركت أهل المدينة وهم يقولون
قراءة نافع سنة).
وقال ابن سعد: (كان ثبتا).
وقال الساجي: (صدق اختلف فيه أحمد ويحيى فقال أحمد: منكر
الحديث. وقال يحيى: ثقة).
قلت: وجانب المضعفين أقل من جانب المعدلين له وعلى هذا فحديثه على
أدنى المراتب لا ينزل عن رتبة الحسن. والله أعلم.
وفاته:
توفى رحمه الله تعالى سنة تسع وستين ومائة. فرضى الله عنه ورحمه رحمة
واسعة.
7

ترجمة مؤلف الجزء
هو العلامة، الامام، الحافظ، الحجة الرحال الثقة أبى بكر محمد
ابن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني الخازن المشهور بابن المقرئ
ولد سنة 285 ه‍.
شيوخه:
كان أول سماعه بعد الثلثمائة فسمع محمد بن نصير المديني، ومحمد بن علي
الفرقدي صاحبي عمرو بن إسماعيل البجلي ثم رحل وسمع من أبى يعلى وعبدان
وطبقتهما، وسمع الصوفي، وعمرو بن أبي غيلان ببغداد، وأبا عروبة بحران،
ومحمد بن الحسن بن قتيبة بعسقلان، وعبد الله بن زيدان بالكوفة، وأحمد
ابن يحيى الحافظ بتستر، وإسحق بن أحمد الخزاعي بمكة، وعبد الله بن محمد بن
سلم بالقدس، وسعيد بن عبد العزيز بدمشق، ومحمد بن المعافى بصيداء،
ومكحولا ببيروت، ومأمون بن هارون بعكا، ومحمد بن عمير بالرملة، ومضاء
بن عبد الباقي بأذنة، وجعفر بن أحمد بن سنان بواسط، ومحمد بن روح بعسكر
مكرم، ومحمد بن تمام البهراني بحمص، والحسين بن عبد الله القطان بالرقة،
ومحمد بن ذبان بمصر، ومحمد بن قربا بعسقلان، وجماعة غيرهم مذكورون في
معجمه.
تلاميذه.
حدث عنه أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ بن حيان، وأبو بكر
ابن مردويه، وحمزة بن يوسف السهمي الجرجاني، وأبو نعيم، وأبو طاهر بن
عبد الرحمن، وإبراهيم بن منصور سبط بحرويه، ومنصور بن الحسين، وأحمد ابن محمود الثقفي، وأحمد بن محمد بن النعمان الصائغ وجماعة غيرهم.
8

ثناء الأئمة عليه:
قال أبو نعيم الحافظ: (كان محدثا كبيرا ثقة صاحب مسانيد سمع ما لا
يحصى كثرة).
وقال ابن مردويه: (هو ثقة مأمون صاحب أصول).
وقال ابن ناصر الدين: (كان محدثا ثقة كبيرا من المكثرين وله المعجم
الكبير وكتاب الأربعين).
وقال أبو طاهر أحمد بن محمود: (سمعت ابن المقرئ يقول: (طفت الشرق والغرب أربع مرات).
وروى اثنان عن ابن المقرئ قال:
(مشيت بسبب نسخة " مفضل " ابن فضالة سبعين مرحلة ولو عرضت
على خباز برغيف لم يقبلها).
وقال أبو طاهر ابن سلمة: سمعت ابن المقرئ يقول: (دخلت بيت المقدس عشر مرات وحججت أربعا أقمت بمكة خمسة
وعشرين شهرا).
وقد أفراد الحافظ الحجة أبو موسى المديني ترجمة ابن المقرئ فقال:
(نا معمر بن الفاخر، نا عمى، سمعت أبا نصر بن أبي الحسين يقول:
سمعت ابن سلامة يقول: قيل للصاحب بن عباد أنت رجل معتزلي وابن المقرئ
محدث وأنت تحبه؟ قال: لأنه كان صديق والدي. وقيل: مودة الآباء قرابة
الأبناء، ولاني كنت نائما فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم يقول
لي: أنت نائم وولى من أولياء الله على بابك؟ فانتبهت فدعوت الباب وقلت من
بالباب؟ قال: أبو بكر بن المقرئ!).
9

وقال أبو عبد الله بن مهدي: سمعت ابن المقرئ يقول: مذهبي في
الأصول مذهب أحمد بن حنبل وأبى زرعة الرازي).
قال الذهبي رحمه الله: (قلت: سمع ابن المقرئ في نحو من خمسين
مدينة، وقد انتقيت من معجمه أربعين حديثا بلدية له، وكان خازن كتب
الصاحب إسماعيل بن عباد).
مؤلفاته:
1 - " المعجم الكبير ".
2 - " مسند أبي حنيفة ".
3 - " معجم (يبدو في شيوخه).
4 - " جزء مأمون ".
5 - جزء أحاديث نافع بن أبي نعيم. وهو كتابنا هذا.
وفاته:
توفى رحمه الله تعالى في شهر شوال إحدى وثمانين، وثلاثمائة عن
ست وتسعين سنة فرحمه الله رحمة واسعة وحشرنا الله وإياه على حوض نبينا محمد
صلى الله عليه وآله وسلم غير خزايا ولا مبدلين.. آمين.
10

وصف المخطوطة
عثرنا بحمد الله تعالى على مخطوطة كتابنا هذا في دار الكتب المرية
العامرة بالذخائر من كتب التراث حماها الله برقم (25604) تحت رمز (ب)
على ميكروفيلم برقم (42303) وتقع في (14) ورقة.
كتبت بخط واضح وقد تم نسخها صباح يوم الأربعاء الموافق 15 من شهر
شعبان من سنة 1351 هجرية و 14 من شهر ديسمبر من سنة 1932 ميلادية
وذلك على نفقة دار الكتب المصرية نقلا عن النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب
المصرية تحت رقم (1559 حديث).
وقام بنسخها محمود عبد اللطيف فخر الدين.
ويظهر لك هذا في آخر ورقة من هذا الكتاب.
وقد وقفت على سند هذه النسخة فوجدته كالشمس وذلك يتبين لك في
أولها وآخرها من كثرة السماعات التي عليها كيف لا وهى من رواية شيخ
الاسلام حافظ الدنيا في وقته أبى الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني رحمه
الله تعالى فهذا مما يزيدك ثقة بنسبة الكتاب إلى مؤلفه رحمه الله.
11

الورقة الأولى من المخطوطة
13

صورة المخطوطة
الورقة الأخيرة من المخطوطة
14

جزء فيه أحاديث
نافع بن أبي نعيم
للامام الحافظ
أبى بكر محمد بن إبراهيم المقرئ
(285 - 381 ه‍) حقق وعلق عليه
أبو الفضل الحويني الاثرى
عفا الله عنه
دار الصحابة للتراث بطنطا
15

جزء فيه أحاديث نافع بن أبي نعيم القارئ وغيره
تأليف
أبي بكر محمد بن إبراهيم بن علي، بن عاصم، بن زادان، المقرئ.
رواية أبي منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن، الخطيب عنه.
رواية أبي الفضل جعفر بن عبد الواحد ابن محمد الثقفي، عنه.
رواية أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، عنه.
رواية أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم بن أبي بكر محمد القزويني عنه.
رواية حفيده أبى محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد القزويني عنه.
رواية أبى محمد إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي، عنه إجازة..
رواية الحافظ أبى الفضل، أحمد بن علي بن محمد، بن حجر العسقلاني
عنه.
رواية أبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن القلقشندي عنه.
17

جاء بالأصل المنقول منه
الحمد لله وحده، سمعه جميعه على الشيخ الامام، العلامة، شيخ
الاسلام، والحفاظ قاضى القضاة، شهاب الدين بن أحمد بن علي، بن محمد
ابن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن حجر، العسقلاني، ثم المصري، نزيل
القاهرة، الشافعي بسنده بمعلومها بقراءة أبى الفضل عبد الرحمن، بن أحمد
ابن إسماعيل القرشي، بن القلقشندي، الشافعي - عفا الله عنه - وذا خطه،
وله الفضل الشيخ تقى الدين بن عبد الغنى بن علي بن عبد الغنى بن علي
ابن عبد الحميد المنوفي، والقاضي فخر الدين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد
السيوطي، والمحدث نجم الدين بن محمد المدعو عمر بن الشيخ تقى الدين بن محمد
ابن محمد بن فهد المكي، ومجد الدين إسماعيل بن أحمد ابن أبي بكر الاخفافى.
وصح وثبت في ليلة الأحد التاسع من شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة
بالمدرسة اليكدمرية (1) من القاهرة وأجاز،
والحمد لله وحده، وصلاته وسلامه على خيرته من خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
18

بسم الله الرحمن الرحيم
رب زدني علما
1 - قرأت على الشيخ، الامام، العلامة، حافظ العصر، قاضى
القضاة، شيخ الاسلام، أبى الفضل، أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي
ابن أحمد بن حجر العسقلاني، ثم المصري، في ليلة الأحد التاسع من شوال سنة
ثمان وثلاثين، وثمانمائة. قال: قرأت على أبي محمد إبراهيم بن محمد بن صديق
الرسام أبو المؤذن بحق إجازته من الجمال، أبى محمد عبد الله بن إبراهيم
ابن محمد، القزويني، أنا جدي أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن أبي بكر محمد
القزويني ح.
19

قال شيخنا الحافظ، أبو الفضل ابن حجر، وقرأت على أم الحسن فاطمة
بنت محمد ابن أحمد بن محمد بن المنجا التنوخية بدمشق سنة اثنتين وثمانمائة
بإجازتها من أبى عبد الله محمد ابن أبي بكر النحاس بسماعه من صقر بن يحيى
الحلبي قالا:
أنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، أنا أبو الفضل بن عبد الواحد بن محمد الثقفي، أنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن
الخطيب، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقرئ، قال:
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، التستري، ومحمد بن يعقوب الخطيب
الأهوازي، قالا: ثنا أبو الربيع عيسى بن علي بن عيسى الناقد الحارثي، ثنا محمد
ابن أبي فديك، ثنا نافع بن أبي نعيم القارئ، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي
هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
20

" نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه،
فأخرج من تحتها ثم أمر بها فأخرجت بالنار ".
فأوحى الله عز وجل إليه: " فهلا واحدة ".
2 - وحدثنا نافع، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" ذروني، ما تركتم، فإنما هلك الذين قبلكم بسؤالهم واختلافهم على
أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شئ فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشئ فاتوا منه
ما استطعتم ".
21

3 - وحدثنا نافع عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اللهم إني اتخذ عندك عهدا لن تخلفه، إنما أنا بشر، فأي المؤمنين
[آذيته]، لعنته، شتمته، جلدته، فاجعلها صلاة له، وزكاة، وقربة
تقربه بها إليك يوم القيامة ".
23

هذا ما في سند هذا الحديث من العلل، فإن قيل كيف وأبو الزبير مدلس فأقول:
أخبرنا شيخنا أبو إسحاق الحويني الاثرى في " المجلس الثاني من شرح صحيح الإمام مسلم "
أن البيهقي قال: " كفيتكم تدليس ثلاثة إذا روى عنهم شعبة فروايته صحيحة صرحوا أو لم
يصرحوا وهم:
1 - أبي إسحاق السبيعي.
2 - قتادة بن دعامة السدوسي.
3 - الأعمش (سليمان بن مهران).
وهذه من الفوائد فكن على ذكر منها فقد تنفع الباحث.
هذا وقد جاء الحديث أيضا عن سمرة وأبى سعيد وأبى السوار عن خاله ولا مجال
لاستقصائها ولعل فيما قدمنا لك غنية في هذا الباب والحمد لله.
27

4 - وحدثنا نافع، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من
هو أسفل منه، ممن فضل عليه ".
28

5 - وحدثنا نافع، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا بجمع الرجل بين المرأة وعمتها، وبينها وبين خالتها ".
30

6 - وبه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال، فلتكن
اليمين أول من يلبس وآخر ما ينزغ).
32

7 - حدثنا أبو الربيع، ثنا محمد، ثنا نافع، عن أبي الزناد، عن
الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يدخل أحد الجنة إلا أرى مقعدة من النار، ليزداد شكرا،
ولا يدخل النار أحد إلا أرى مقعدة من الجنة، لتكون عليه حسرة ".
33

8 - وبه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن فيهم الضعيف، وإن فيهم
السقيم، وإن فيهم الكبير، وإذا صلى وحده فليصل ما شاء ".
35

9 - وبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يصل أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شئ ".
36

10 - وبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لكل نبي دعوة يستجاب له، وأريد [إن شاء الله] أن أختبىء
دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة ".
37

11 - وبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تجدون من شرار [الناس] ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء
بوجه، وهؤلاء بوجه ".
40

12 - وبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن أحدكم في الصلاة ما دام في مصلاه، لا يحبسه، ولا يمنعه
تقلبه إلى أهله إلا انتظار الصلاة ".
42

13 - وبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" والذي نفسي بيده، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم
كثيرا ".
43

14 - حدثنا أبو الربيع، ثنا محمد بن أبي فديك، أخبرني جهم
ابن عثمان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، [عن جده] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
" اصنع المعروف إلى من هو أهله، وإلى من ليس أهله، فإن كان
أهله فهو أهله، وإن لم يكن أهله فأنت أهله ".
45

15 - حدثنا علي بن الحسين بن حدب أبو عبيد، قاضى مصر بالرقة،
ثنا علي بن شعيب، ثنا ابن أبي فديك، ثنا نافع بن أبي نعيم، عن أبي الزناد، عن
الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخيركم خيركم لنسائه ".
46

16 - حدثنا محمد بن يعقوب الأهوازي، أنا معمر بن سهل، ثنا
أبو داود، عن سليمان بن معاذ، عن سماك بن حدب، عن عبد الله بن جعفر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بعثت برفع ووضع آخرين ".
48

17 - حدثنا أبو أيوب، سليمان بن عيسى بن محمد بن الجوهري
بالأهواز، ثنا الزبير بن بكار، حدثني محمد بن الحسن، محمد ابن يحيى بن
عبد الحميد، أبو غسان، عن مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه،
عن عائشة قالت:
" كل البلاد افتتحت بالسيف والرمح، وافتتحت المدينة بالقرآن وهى
مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحل أزواجه وفيها قبره ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" المدينة مهاجري، وفيها قبري، وحق على أمتي حفظ جيراني ".
49

18 - حدثنا محمد بن يعقوب، ثنا المقدام، ثنا المعتمر قال: سمعت أبي
، عن طاوس، عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" المدينة مهاجري، وفيها قبري " وقال: صلاة الليل مثنى مثنى،
فإذا خشيت الصبح فواحدة ".
51

19 - حدثنا أحمد بن المقدام، ثنا محمد بن سوار، ثنا سعيد ابن أبي
عروبة، عن قتادة، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله: " أن غلاما صاد
أرنبا فذبحها بمروة، فتعلقها بيده، فسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر
باكلها ".
53

20 - قال محمد ثنا محمد بن حفص الشيباني، ثنا عبد الله بن وهب،
عن أبي صخر الحراني، عن أبي حازم، عن أبي سعد - يعنى سهلا - أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الاسلام بدا غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ ".
54

21 - حدثنا عبدة الصفار، ثنا عبد الصمد، ثنا [عبيد] الله -
هو ابن هوذة - عن جرموز الهجيمي، قال: قلت: يا رسول الله أوصني،
قال: " لا تكن لعانا ".
55

22 - حدثنا موسى بن سفيان، ثنا عيسى بن جعفر، ثنا سفيان
الثوري، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يصلى
قبل المغرب ركعتين، وركعتين بعدها ".
57

آخر حديث نافع
58

23 - وبه، إلى أبى منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن، أنا
أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، أنا أبو علي
الحسن بن يوسف الطرائفي بمصر، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا
أبو ضمرة أنس بن عياض، عن هشام بن عروة ح.
وأخبرنا الحسن بن منصور الامام بحمص، ثنا الوليد بن مسروق، ثنا
جنادة ابن مسرور، ثنا ابن هشام بن عروة وهو محمد - عن أبيه، عن جده
عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله - عز
وجل - لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبضه بقبض
العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا
بغير علم فضلوا وأضلوا ".
59

24 - أخبرنا خيثمة بن سليمان، أبو سليمان أبو الحسن بطرابلس ثنا أحمد
ابن محمد بن يزيد بن أبي الحناجر، ثنا العباس ابن الوليد البصري، ثنا سعيد،
عن أبي إسحاق، عن نافع عن ابن عمر، وعن الحكم، عن نافع عن ابن عمر عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من اتى الجمعة فليغتسل ".
60

25 - حدثنا عثمان بن أحمد بن هارون أبو عمر السمرقندي بتنيس،
ثنا أحمد بن سيبان الرملي، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن نافع، عن
ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثهم في سرية فبلغت سهمانهم اثنى عشر بعيرا، ونقلنا بعيرا بعيرا ".
62

26 - أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن النضر بن أبي هريرة
الأصبهاني في سنة عشرين وثلاثمائة، ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، ثنا سفيان
ابن عينة، عن داود بن شابور، ومحمد بن عجلان، وأنا لحديث ابن عجلان
أحفظ عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يحشر المتكبرون في صور كالذر تعلوهم الصغار، ويساقون إلى
نهر يقال له (بولس) يعلوه نار الأنيار يسقون من طينة الخبال، عصارة
أهل النار ".
63

27 - أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان، بنيسابور سنة ثلاثين
وثلاثمائة، وأحمد بن محمد البزار قالا: ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، أنا
سفيان بن عيينة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عمه أنس بن مالك
قال:
" صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ويتيم، وصلت وراءنا أم سليم -
رضي الله عنها ".
65

28 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح
الزعفراني ح
وأخبرنا محمد بن الحسن القطان، وأحمد بن محمد البزار بنيسابور قالا:
ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ح
وأخبرنا إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل، ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي ح
وأخبرنا خيثمة بن سليمان، وأحمد بن محمد بن زياد قالا: ثنا محمد
ابن عيسى بن حبان ح
66

وأخبرنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا بن عاصم بن عبد الله
الثقفي ح
وأخبرنا محمد بن يحيى الطائي الموصلي، ثنا علي بن حرب الطائي ح
وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد قالا: ثنا سعدان
ابن نصر ح
وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا يعقوب بن يوسف، النجاحى قالوا
ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يتحاذى منكبيه
وإذا ركع، وبعد ما يرفع من الركوع، ولا يرفع بين السجدتين ".
آخر الجزء والحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على أفضل خلقه سيدنا
محمد وآله وصحبه أجمعين، حسبنا الله ونعم الوكيل.
67

وبهذا ينتهى تحقيق وتخريج " جزء نافع ابن أبي نعيم "
وذلك في منتصف ليل يوم
الثلاثاء الموافق الخامس من شهر
جماد الآخرة من سنة ألف
وأربعمائة وعشرة من
هجرة خير من وطئ الحصى
نبينا محمد بن عبد الله
صلى الله عليه
وعلى آله
وصحبه
وسلم
وكتبه
الفقير الحقير إلى الله
أبو الفضل الحويني الاثرى
عامله الملك العلى بلطفه الخفي
في 5 / 4 / 1410 ه‍
68

[السماعات لهذا الجزء]
الحمد لله، سمع جزء نافع بن أبي نعيم هذا على الشيخ الأوحد
البارع المحدث المسند تقى الدين أبى الفضل محمد بن محمد بن أبي الخير محمد
ابن فهد المكي بحق سماعه له على أبى محمد إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي في
يوم الجمعة ثالث عشرين رجب سنة خمس وثمانمائة بالمسجد الحرام بسنده أوله
الجماعة ولد المسمع نجم الدين ابن محمد المدعو عمر وأبو الفضل عبد الرحمن
ابن أحمد بن إسماعيل بن القلقشندي وذا خطه، وابن أخيه جمال الدين إبراهيم
ابن العلامة علاء الدين بن علي بن أحمد، شمس الدين محمد بن محمد بن محمد
السنباطي وصح ذلك ليلة الثلاثاء الثالث من ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثمانمائة
بزيادة دار الندوة من المسجد الحرام والسماع بقراءة جمال الدين إبراهيم بن الأخ
وأجاز المسمع والحمد لله أولا وآخرا وصلواته وسلامه على محمد وآله وصحبه
أجمعين. * * * الحمد لله
قرأته على رواية سيدنا ومولانا الشيخ الامام العالم العلامة الأوحد شيخ
المسلمين جمال الدين بن إبراهيم بن شيخ الاسلام علاء الدين بن علي بن أحمد
القلقشندي بسماعه لي، وأجازه وصح وثبت سادس عشر شهر
جمادى الأولى سنة 898 بباب منزل المسمع بالقاهرة، وكتب خليل بن
عبد القادر الجعبري عفا الله عنهم، حامدا مصليا مسلما.
69

الحمد لله
وقرأته أجمع على الشيخ العالم الأوحد المفتى العريق جمال الدين بن أبي
الفتح بن إبراهيم نجل الشيوخ ومرجع زمانه علاء الدين بن أحمد القلقشندي
بسنده نراه بسرته بمنزله، بحارة بهاء الدين من القاهرة، وصح وثبت في يوم
الثلاثاء 12 جمادى الأولى عام 899، وأجاز وكتب الفقير إلى الله تعالى محمد
ابن أحمد الحنفي العلائي مصليا مسلما.
* * *
الحمد لله
ثم قرأه على كاتبه الفقير إبراهيم بن علي القلقشندي من يوم ثالث عشرين
من شهر ذي القعدة الحرام سنة أربعين وتسعمائة الفاضل شمس الدين ابن محمد
ابن أحمد الفاخوري المظفري وأجاز له روايته فيما يجوز روايته بسنده.
والله أعلم.
* * *
الحمد لله
قرأته على كاتبه محمد بن أحمد الباجي على الجلال القلقشندي
بسنده أسفل بسرته وبحق قراءته على ابن حجر بسنده أوله فسمعه شهاب الدين
ابن العطار، وصح يوم الخميس الثاني من ربيع الأول سنة إحدى وعشرين
وتسعمائة وأجاز المسمع روايته بسؤال منه، ولله الحمد.
* * *
70

خاتمة الناسخ
بعون الله تعالى وتوفيقه قد تم نسخ هذا الكتاب في صباح يوم الأربعاء
الموافق 15 من شهر شعبان من سنة 1351 هجرية و 14 من شهر ديسمبر من
سنة 1932 ميلادية على نفقة دار الكتب المصرية نقلا عن النسخة الخطية المحفوظة
بدار الكتب المصرية تحت نمرة (159 حديث).
وكتبه راجي عفو المتين
محمود عبد اللطيف فخر الدين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
71