الكتاب: سؤالات ابن أبي شيبة
المؤلف: علي بن جعفر المديني
الجزء:
الوفاة: ٢٣٤
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: موفق عبد الله عبد القادر
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٤
المطبعة:
الناشر: مكتبة المعارف - الرياض
ردمك:
ملاحظات:

سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة
1

سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة
لعلي بن المديني
في الجرح والتعديل
دراسة وتحقيق
موفق بن عبد الله بن عبد القادر
مكتبة المعارف
الرياض
3

حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
1404 ه‍ - 1984 م
مكتبة المعارف - ص. ب: 3281 - هاتف 4013708 - 4023979
الرياض - المملكة العربية السعودية
4

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم أما بعد:
" إن الحكم على الحديث صحة وضعفا مبني على أمور منها عدالة الرواة
وضبطهم، أو الطعن في عدالتهم وضبطهم وليس نقد الرواة بالامر الهين،
فإن الناقد لا بد أن يكون واسع الاطلاع على الأخبار المروية، عارفا بأحوال
الرواة السابقين وطرق الرواية، خبيرا بعوائد الرواة ومقاصدهم وأغراضهم
وبالأسباب الداعية إلى التساهل والكذب، والموقعة في الخطأ والغلط، ثم يحتاج
إلى أن يعرف أحوال الراوي متى ولد؟ وبأي بلد؟ وكيف هو في الدين
والأمانة والعقل والمروءة والتحفظ؟ ويكون مع ذلك متيقظا، مرهف الفهم،
دقيق الفطنة، مالكا لنفسه، لا يستميله الهوى ولا يستفزه الغضب. وقد تصدر
لهذا الشأن الجهابذة من المحدثين ممن اشتهر بالعدالة، ونال القبول والثناء حتى
قال السخاوي: " وأما المتكلمون في الرجال فخلق من نجوم الهدى، ومصابيح
الظلم المستضاء بهم في دفع الردي ".
وعد منهم: علي بن المديني وأبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة وهذه
5

سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي المديني في الجرح والتعديل... وفقني الله
تعالى للاطلاع عليها، وبعد دراستها، وجدت أن نشر هذه الأصول من الأمور
الهامة جدا، خاصة لمن يشتغل بعلم الرجال، وخدمة السنة النبوية المطهرة...
وقد بذلت جهدي في تحقيقها والتعليق عليها كي تخرج بالمكانة التي يجب أن
تنالها مثل هذه النصوص المتقدمة التي كانت مرجعا للمتأخرين من النقاد في
مجال الجرح والتعديل... والله تعالى أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه
الكريم وأن يوفقنا لخدمة ديننا الحنيف، " وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت
وإليه أنيب " وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ترجمة: الإمام الحافظ أبي الحسن علي بن عبد الله المديني.
اسمه ونسبه وكنيته: هو حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن أبو
6

الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم المديني، ثم
البصري مولده: ولد بالبصرة، سنة إحدى وستين ومائة.
شيوخه وتلاميذه: سمع أباه، وحماد بن زيد، وهشيما، وابن عيينة
والدراوردي وابن وهب، وعبد الوارث، والوليد بن مسلم، وغندرا، ويحيى القطان
وعبد الرحمن بن مهدي، وابن علية، وعبد الرزاق ومعتمر بن سليمان وجرير
ابن عبد الحميد، ويزيد بن زريع، وخالد بن الحارث، وعبد الأعلى بن عبد
الأعلى، وأبا داود الطيالسي، وهشام بن يوسف وخلقا كثيرا.
روى عنه البخاري وأبو داود، وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن
ماجة في التفسير، بواسطة الحسن بن الصباح البزار الزعفراني، والذهلي،
وإبراهيم بن الحارث البغدادي، والحسن بن علي الخلال، وأبو مزاحم سباع بن
النضر وأبو بكر عبد القدوس الجعابي، وأبو بكر بن أبي عتاب الأعين، ومحمد
ابن عمرو بن نبهان الثقفي، وإبراهيم الجرجاني، وحميد بن زنجويه، وأبو شعيب
الحراني ومحمد بن عبد الله... وسفيان بن عيينة، ومعاذ بن معاذ وهما من
7

شيوخه، وابنه عبد الله بن علي... ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وخلق كثير.
رحلاته العلمية
كانت بلاد الإسلام واسعة الأطراف، وكانت هنالك مراكز علمية في أنحاء
متعددة من بلاد الإسلام، انتشر المحدثون فيها فلا بد للمحدث أن يستكمل
علمه، بأن يسمع الحديث من حملته. ومن ثم كان لا بد للمحدث أن يرحل في
طلب العلم بعد أن يسمع مشايخ بلده، كي يقتبس المزيد، ويسمع ما لم يسمعه
من مشايخ بلده. قال ابن الصلاح: " وإذا فرغ من سماع العوالي والمهمات التي
ببلده فليرحل إلى غيره وقال يحيى بن معين: " أربعة لا تؤنس منهم رشدا:
حارس الدرب، ومنادي القاضي، وابن المحدث، ورجل يكتب في بلده ولا
يرحل في طلب الحديث ".
ومن فوائد الرحلة في طلب الحديث أن يثبت المحدث من مروياته التي
سمعها في بلده والتي رواها أهل البلاد الأخرى، أو يسمع أحاديث أخرى في
معنى ما يرويه فيطمئن قلبه، أو يرحل المحدث من أجل أن يحصل على إسناد
عال قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: " أجمع أهل النقل على
العلو ومدحه، إذ لو اقتصروا على سماعه بنزول لم يرحل أحد منهم " أو
للبحث عن أحوال الرواة ومعرفة أحوالهم قال أحمد بن حنبل: " في سبيل الله
دراهم أنفقناها إلى عدن إلى إبراهيم بن الحكم " أو لمذاكرة العلماء في
الأحاديث ومعرفة عللها وتقصي الأسانيد والروايات. قال الخطيب البغدادي
في كتابه الكفاية: " ولو كان حكم المتصل والمرسل واحدا لما ارتحل كتبة
8

الحديث، وتكلفوا مشاق الأسفار إلى ما بعد من الأقطار للقاء العلماء والسماع
منهم في سائر الآفاق ".
كل هذه الأسباب وغيرها جعلت العلماء الجهابذة يشدون الرحال من أجل
سماع الحديث، وتلقيه من أهله.
" وعلى هذا مشى ابن المديني فبدأ برحلاته العلمية يقول الخليلي: خرج
الإمام أحمد إلى مكة، وصحبه ابن المديني، ويحيى بن معين، ثم خرجوا إلى
صنعاء، ثم رجعوا إلى بلاد العراق: الكوفة، والبصرة، وواسط، ثم خرج أحمد
إلى الشام وحده.
مؤلفاته
كان الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى من كبار أئمة الحديث ومن
المكثرين في التصنيف، فقد قال الكتاني.
" الحافظ الثقة، صاحب التصانيف التي هي نحو من مائتين " وقال
الذهبي:
" وصنف التصانيف ويقال لابن المديني نحو مائتي مصنف " وقال
السخاوي:
" وله التصانيف الكثيرة في العلل والرجال " ووصف السبكي
9

مصنفات علي بن المديني فقال: " وله التصانيف الحسان "
وقال الحاكم في كتابه " معرفة علوم الحديث ": هذه أسامي مصنفات
علي بن المديني:
1 - كتاب الأسامي والكنى ثمانية اجزاء
2 - كتاب الضعفاء - عشرة اجزاء
3 - كتاب المدلسين خمسة اجزاء
4 - كتاب أول من نظر في الرجال وفحص عنهم جزء
5 - كتاب الطبقات عشرة اجزاء
6 - كتاب من روى عن رجل لم يره جزء
7 - كتاب علل المسند ثلاثون جزءا
8 - كتاب العلل لإسماعيل القاضي أربعة عشر جزءا
9 - كتاب علل الحديث ابن عيينة ثلاثة عشر جزءا
10 - كتاب من لا يحتج بحديثه ولا يسقط جزءان
11 - كتاب الكنى خمسة اجزاء
12 - كتاب الوهم والخطأ خمسة أجزاء
13 - كتاب قبائل العرب عشرة أجزاء
14 - كتاب من نزل من الصحابة سائر البلدان خمسة اجزاء.
15 - كتاب التاريخ عشرة أجزاء
16 - كتاب العرض على المحدث جزءان
17 - كتاب من حدث ثم رجع عنه جزءان
18 - كتاب يحيى وعبد الرحمن في الرجال خمسة أجزاء.
10

19 - كتاب سؤلاته يحيى جزءان.
20 - كتاب الثقات والمثبتين عشرة أجزاء
21 - كتاب اختلاف الحديث خمسة أجزاء
22 - كتاب الأسامي الشاذة ثلاثة أجزاء
23 - كتاب الأشربة ثلاثة أجزاء
24 - كتاب تفسير غريب الحديث خمسة أجزاء
25 - كتاب الأخوة والأخوات ثلاثة أجزاء
26 - كتاب من يعرف باسم دون اسم أبيه جزءان
27 - كتاب من يعرف باللقب جزء
28 - وكتاب العلل المتفرقة ثلاثون جزءا
29 - وكتاب مذاهب المحدثين جزءان
قال الحاكم: إنما اقتصرنا على فهرست مصنفاته في هذا الموضع ليستدل على
تبحره وتقدمه وكماله
وذكر ابن حجر في التهذيب (العلل الكبير) لعلي بن المديني كما ذكر
السيوطي في الاتقان (أسباب النزول)
وذكر السخاوي (أسئلة من أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن
المديني. " أقوال العلماء فيه، وثناؤهم عليه.
قال الخطيب البغدادي: " وهو أحد أئمة الحديث في عصره، والمقدم على
حفاظ وقته.
11

وقال الذهبي: حافظ العصر، وقدوة أرباب هذا الشأن وقال أبو حاتم
الرازي: كان علي علما في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد لا
يسميه، إنما كان يكنيه تبجيلا له، وما سمعت أحمد سماه قط. وقال ابن
عيينة: يلومونني على حب علي، والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني،
وقال أحمد بن سنان: كان ابن عيينة يسمى علي بن المديني حية الوادي، وإذا
أستثبت سفيان أو سئل عن شئ يقول: لو كان حية الوادي.
وقال ابن تغري بردي: كان إمام عصره في الجرح والتعديل والعلل، وهو
أحد الأعلام وصاحب التصانيف.
وقال روح بن عبد المؤمن: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: علي بن
المديني أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاصة بحديث سفيان بن عيينة...
وقال النسائي: كأن علي بن المديني خلق لهذا الشأن، وقال إبراهيم بن معقل:
سمعت البخاري يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي المديني،
وقال أبو داود: ابن المديني أعلم من أحمد بالاختلاف الحديث.
وقال الذهبي: قلت: مناقب هذا الإمام جمة، لولا ما كدرها بتعلقة بشئ
من مسألة خلق القرآن، وتردده إلى أحمد بن أبي داود، إلا أنه تنصل وندم
وكفر من يقول بخلق القرآن. فالله يرحمه ويغفر له.
وقال أيضا: " وأما علي بن المديني فإليه المنتهى في معرفة علل في الحديث
النبوي، مع كمال المعرفة بنقد الرجال وسعة الحفظ والتبحر في هذا الشأن، بل
12

لعله فرد زمانه في معناه.
وفاته: بعد جهاد طويل في خدمة السنة النبوية وجهاد بطلب العلم توفي رحمه
الله تعالى (بسر من رأي، ودفن بالعسكر يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذي
القعدة، سنة أربع وثلاثين ومائتين.
ترجمة الإمام الحافظ المسند أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة
اسمه ونسبه وكنيته:
هو الإمام الحافظ المسند أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن
عثمان العبسي مولاهم الكوفي.
أصله:
كان أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة من موالي بني عبس، فلم يكن
عربيا في الأصل إذ أن جده الثالث كان اسمه عثمان بن خواستي ويبدو أنه
كان من أصل أعجمي أسلم ثم نسب إلى بني عبس ولاء كما هي عادة من يسلم من
غير العرب في ذلك الوقت، أما جده عثمان بن خواستي فلم أقف على شئ
من أخباره.
13

بلده: الكوفة: بالضم المصر المشهور بأرض بابل من سواد العراق ويسميها قوم
خد العذراء وسميت الكوفة لاستدارتها، أو لاجتماع الناس بها، وقيل:
سميت كوفة بموضعها من الأرض، وذلك أن كل رملة يخالطها حصى سمي
كوفة وقيل غير ذلك. وما أن تمصرت الكوفة في عهد عمر بن الخطاب رضي
الله عنه حتى توافد إليها العلماء من كل خدب وصوب و (أصبحت الكوفة لا
مثيل لها في أمصار المسلمين في كثرة فقهائها، ومحديثها والقائمين بعلوم
القرآن، وعلوم اللغة العربية فيها، بعد أن اتخذها علي بن أبي طالب كرم الله
وجهه عاصمة الخلافة، وبعد أن إنتقل أقوياء الصحابة... وفقاؤهم إليها
حتى قال: سفيان بن عيينة خذوا المناسك عن أهل مكة، وخذوا القراءة عن
أهل المدينة، وخذوا الحلال والحرام على أهل الكوفة في هذا البلد ولد
محمد بن عثمان ونشأ وترعرع وأخذ العلوم ثم إنتقل إلى بغداد سنة ثلاث وسبعين
ومائتين وسكن فيها.
ولاته ونشأته:
لم تذكر المصادر التي ترجمت له عام ولادته، ولكنها اتفقت أن عام وفاته
هو سنة سبع وتسعين ومائتين وقال الذهبي (مات ابن أبي شيبة في جمادي
الأولى سنة سبع وتسعين ومائتين وقد قارب التسعين).
14

ونشأ محمد بن عثمان وترعرع في بيئة علمية، فأبوه عثمان، روي عنه البخاري
ومسلم وأبو داود وغيرهم... وكذا عمه عبد الله بن محمد، فبيته بيت علم
وحديث... كما أن الكوفة في عصره كان يشد إليها الرحال لكثرة علمائها في
مختلف الفنون... أضف إلى ذلك استعداده الفطري، وحافظته القوية،
ورغبته في العلم ومعاصرته لحفاظ زمانه جعلته يتصدر المكانة المرموقة بين
علماء عصره حتى قيل: مات حديث الكوفة بموت فلان وفلان وهو واحد
منهم... وبعد أن كبر واشتد عوده إنتقل إلى بغداد وسكنها، والذي يظهر لنا
أنه أحب بغداد وأهلها لما رأي من أهلها من حب العلم وأهله كما أن أهل بغداد
عرفوا قيمته ومنزلته قال جعفر بن محمد بن نمير الخلدي: سمعت محمد بن عثمان
ابن أبي شيبة، وقد قال له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث: يا أبا جعفر
نحن قوم غرباء فزدنا، فقال: لكم حق ولجيراني حقوق، هؤلاء يعني من حوله من
أهل بغداد، إن مرضت عادوني وإن مت حضروني، وإن مروا بقبري ترحموا
علي وأنتم تفارقوني، ولا أعلم ما يكون منكم وبقي في بغداد حتى فارق الحياة
رحمه الله تعالى سنة سبع وتسعين ومائتين.
طائفة من شيوخه:
1 - والده وهو (الحافظ أبو الحسن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان
العبسي، مولاهم الكوفي المعروف بابن أبي شيبة، روى عن شريك وهشيم وابن
المبارك وخلق، روى عنه عبد الله بن أحمد والبخاري، ومسلم، وأبو داود
والنسائي وابن ماجة والبغوي وابنه محمد وغيرهم وصنف المسند، والتفسير قال
ابن حجر: ثقة حافظ شهير، وله أوهام وقيل: كان لا يحفظ القرآن توفي سنة
تسع وثلاثين ومائتين...).
15

2 - عمه (الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي
مولاهم الكوفي المعروف بابن أبي شيبة، روى عن شريك وهشيم وابن المبارك،
وابن عيينة، وغندر، وغيرهم، وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة،
وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو يعلى محمد بن عثمان وغيرهم، قال ابن حجر: ثقة
حافظ صاحب تصانيف، توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين...). 3 - (أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن يونس بن قيس التميمي اليربوعي
الكوفي، روى عن إبراهيم بن سعد، وإسرائيل بن يونس... وعنه البخاري
ومسلم وأبو داود، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وغيرهم وصفه أحمد بأنه شيخ
الإسلام وقال ابن حجر: ثقة حافظ توفي سنة سبع وعشرين ومائتين...).
4 - (الحافظ أبو محمد منجاب بن الحارث بن عبد الرحمن التميمي الكوفي
روى عن علي بن مسهر وبشر بن عمارة الخثعمي ويزيد بن مقدام وعنه مسلم
وابن ماجة في التفسير، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال عنه ابن حجر:
ثقة).
5 - (الحافظ أبو عثمان سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن
الأشعث الكندي الأشعثي، الكوفي، روي عن أبي زيد عبثر بن القاسم وعبد الله
ابن المبارك، وعنه مسلم والنسائي ومحمد بن أبي شيبة وأبو زرعة وقال: ثقة...).
6 - (الحافظ أبو عبد الرحمن محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن
أبي ليلة الأنصاري، الكوفي، روي عن أبيه، وأيوب بن جابر روى عنه
البخاري في كتاب الأدب والتزمذي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عثمان بن
16

أبي شيبة وغيرهم قال أبو حاتم، كوفي صدوق وقال مسلمة بن قاسم: ثقة...).
7 - (الحفاظ أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد بن عبد الله بن ميمون بن عبد
الرحمن الحماني الكوفي روى عن أبيه وسليمان بن بلال وقيس بن الربيع، وعنه
مسلم، وأبو حاتم ومطين، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وغيرهم، قال ابن حجر:
حافظ، الا أنهم اتهموه بسرقة الحديث...).
8 - (الإمام الحافظ أبو زكريا يحيى بن معين بن عون الغطفاني، مولاهم
البغدادي، روي عن ابن عيينة، وأبي أسامة، وعبد الرزاق، وعفان، وغندر،
وعنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وعبد الله بن الأمام أحمد، وهناد بن سعد،
ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وغيرهم، قال الخطيب: كان إماما ربانيا عالما
حافظا ثبتا متقنا توفي بالمدينة سنة ثلاث ومائتين وحمل على سرير النبي صلى الله عليه وسلم،
وله نحو سبع وسبعين سنة).
طائفة من تلاميذه:
1 - (الحافظ الأوحد أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن
الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي، سمع محمد بن عبد الله نمير وأبا بكر
وعثمان ابني شيبة، وشيبان بن فروخ وعلي بن المديني ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة، وروي عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو
بكر الشافعي وغيرهم قال الخطيب: عامة ما رواه حدث به من حفظه وقال
إسماعيل: لا أتهمه بالكذب لكنه خبيثا لتدليس ومصحف أيضا. وقال ابن
عبدان: هو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود، توفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة
وثلاثمائة).
17

2 - (الإمام أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد كاتب مولى أبي جعفر المنصور
الهاشمي البغدادي، ولد سنة ثمان وعشرين ومائتين سمع ابن منيع، ومحمد بن
عثمان بن أبي شيبة، ومنه البغوي، والدارقطني وقال: ثقة ثبت حافظ... توفي
سنة ثمان عشرة وثلاثمائة...).
3 - (أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان
الضبي القاضي المحاملي، سمع يوسف بن موسى القطان وأبا هاشم الرفاعي،
ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة روى عنه دعلج بن أحمد وأبو الحسن الدارقطني قال
الخطيب: كان فاضلا صادقا دينا توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة).
4 - (الإمام المفيد أبو عبيد الله محمد بن مخلد بن حفص الدوري العطار
الخطيب مسند العراق سمع مسلم بن الحجاج، والحسن بن عرفة، ومحمد بن عثمان
ابن أبي شيبة، وصنف وخرج وكان معروفا بالثقة والصلاح روى عنه
الدارقطني، وقال: ثقة مأمون توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة).
5 - (أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس النجاد الفقيه
الحنبلي روى عن هلال بن العلاء، وأبي قلابة، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة،
ورحل وصنف السنن، روى عنه ابن مردويه والدارقطني، قال الخطيب: كان
صدوقا عارفا، توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة).
6 - (أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة... القاضي أحد أصحاب
محمد بن جرير الطبري، تقلد قضاء الكوفة، وكان من العلماء بالأحكام وعلوم
القرآن والنحو والشعر، وأيام الناس، وتواريخ أصحاب الحديث: وله مصنفات
18

في ذلك، حدث عن محمد بن سعد العوفي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن
الجهم السمري... روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو عبيد الله المرزباني، قال
أبو الحسن رزقويه: لم تر عيناي مثله، ولينه الدارقطني ومشاه غيره، توفي سنة
خمسين وثلاثمائة...).
7 - (أبو محمد... إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان الخطبي سمع
الحارث بن أبي أسامة التميمي وبشر بن موسى الأسدي، ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة، روى عنه الدارقطني وابن شاهين وغيرهما من المتقدمين، وكان فاضلا
فهما عارفا بأيام الناس وأخبار الخلفاء، قال الدارقطني: ما اعرف إلا خيرا،
كان يتحرى الصدق وقال أيضا: ثقة، توفي سنة خمسين وثلاثمائة...).
8 - (الإمام الحجة المفيد أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه
الشافعي البغدادي البزار، ولد سنة ستين ومائتين سمع موسى بن سهل الوشاء،
ومحمد بن شداد المسيجي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدث عنه الدارقطني
وابن شاهين قال الخطيب: ثقة ثبت، حسن التصنيف، جمع أبوابا وشيوخا توفي
في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة).
9 - (أبو الحسن شعبة بن الفضل بن سعيد بن سلمة التغلبي، اسمه سعيد،
وغلب عليه شعبة، حدث بمصر عن بشر بن موسى، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة،
روى عنه جماعة وكان ثقة توفي بمصر سنة 341 ه‍).
كتبه ومؤلفاته:
قال الذهبي (وجمع وصنف...) ومن مصنفاته:
19

1 - التأريخ ووصفه الخطيب بأنه (تأريخ كبير...).
2 - سؤالات محمد بن عثمان لعلي بن المديني اقتبس منه الخطيب البغدادي في
تأريخ بغداد من طريق أبي نعيم الحافظ.
3 - سؤالات محمد بن عثمان لطائفة من شيوخه في الجرح والتعديل، رواية
أبي نعيم أحمد بن عبد الله عن أبي علي الصواف عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة،
حيث سأل فيها طائفة من شيوخه أمثال يحيى بن معين، وعلي بن المديني
ووالده عثمان بن أبي شيبة عن أحوال الرجال جرحا وتعديلا.
4 - كتاب فيه ذكر خلف آدم وخطيئته وتوبته... الخ.
5 - كتاب العرش وما ورد فيه...
6 - السنن في الفقه.
أقوال العلماء فيه.
تضاربت أقول العلماء فيه فمنهم من وثقه وأثنى عليه، ومنهم من ذمه
وشأنه وطعن فيه... فقد سأل أبا عليا صالح بن محمد عن محمد بن عثمان بن أبي
شيبة؟ فقال ثقة وقال عبدان: ما علمنا إلا خيرا كتبنا عن أبيه المسند
بخط ابنه، الكتاب الذي يقرأ علينا ويبدو أن مكانته عند ابن معين وعلي
ابن المديني كانت طيبة، وكان من المقربين إليهما وكما يظهر ذلك من سؤالاته
20

إليهما وأجابتهما عليها، فقد كان ابن معين يخاطبه ب‍ (يا ابن أخي) وكفاه
فخرا أن يخاطبه يحيى بن معين بهذا الخطاب... كما أن المتأمل لشيوخه
وتلاميذه يشعر بمنزلته العلمية التي لا يتطرق إليها الشك.
وقال الذهبي: (الحافظ المسند... وكان من أوعية العلم) ولعل أشد نقاده
هو قرينه مطين إذ حدثت بينهما مشادة وخصومة وأخذ كل واحد منهما
يسخط على الاخر قال أبو نعيم بن عدي: (وقد كنت وقفت على تعصب وقع
بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه ثم
ظهر لي أن الصواب الإمساك عن كل واحد منهما في صاحبه) وقال عبد الله
ابن أحمد: كذاب ورماه ابن خراش بالوضع وقال إبراهيم بن إسحاق
الصواف: كذاب يسرق حديث الناس، ويحيل على أقوام بأشياء ليست من
حديثهم، وقال داود بن يحيى: كذاب وضع أشياء كثيرة، يحيل على أقوام
أشياء ما حدثوا بها قط أما الدارقطني فقد قال فيه: (كان يقال أخذ كتاب
أبي أنس وكتب منه فحدث) وسأله الحاكم عنه فقال: (ضعيف).
ولا شك أن إطلاق الكذب عليه فيه الكثير من المبالغة، كما أن الذين
شنعوا عليه واتهموه هم من أقرانه، وقد قال ابن عدي: (لم أر له حديثا
منكرا، وهو على ما وصف لي عبدان لا بأس به).
وقال الخطيب: (وكان كثير الحديث، واسع الرواية، ذا معرفة وفهم، وله
تأريخ كبير).
21

وقال مسلمة بن قاسم لا بأس به كتب الناس عنه، ولا أعلم أحدا تركه
وقال ابن المنادى: وكنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات
حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق، ومحمد بن عثمان، وأبي جعفر الحضرمي
وعبد بن غنام...).
قال الخطيب قلت: (وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة).
والمتأمل لسؤالات ابن عثمان لعلي بن المديني ولغيره من المشايخ يتبين له أنه ذو
معرفة واسعة بالرجال، ومن المهتمين بالجرح والتعديل، ولهذا نرى السخاوي
يعده من المتكلمين في الجرح والتعديل فيقول: (وأبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي
شيبة وهو ضعيف، ولكنه من أئمة هذا الشأن...).
أهمية السؤالات وأثرها فيما بعدها.
سؤالات محمد بن عثمان لعلي بن المديني، رسالة صغيرة الحجم... ومع ذلك
فإنهما عظيمة الفائدة، حيث أنها اشتملت على (260) ترجمة مع التراجم
المكررة، ومن ضمن هذه التراجم علة حديث، أو انفراد راو بالرواية عن
راو آخر... ومما يوضح أهمية السؤالات إشارة غير واحد من الحافظ. أئمة
الجرح والتعديل لها في مؤلفاتهم، واعتمدوها كأصل؟ ومصدر لمؤلفاتهم في الجرح
والتعديل... ولا عجب في هذا فهي جوابات لعلي بن المديني الذي وصفه أبو
حاتم الرازي بقوله: (كان علي علما في الناس في معرفة الحديث والعلل).
كما أن السؤالات قد شملت عدد كبير من رجال الكتب الستة، فنشر هذه
السؤالات يسدي خدمة جليلة لهذه الكتب، وبالتالي للسنة النبوية المطهرة.
22

ولقد اقتبست كتب التراجم والجرح والتعديل الكثير من هذه السؤالات
فقد اقتبس الخطيب في تأريخه من طريق أبي نعيم الحافظ من السؤالات في
(34) موضعا كما اقتبس الذهبي في الميزان، والمغني وسير أعلام النبلاء.
(52) موضعا واقتبس ابن حجر في التهذيب واللسان (60) موضعا ولا
شك أن كثرة الاقتباس من السؤالات على هذا النحو الكبير تدل بوضوح على
إهتمام علماء الجرح والتعديل فيها، وعظيم استفادتهم منها، واتخاذها أصلا
ومصدرا لمؤلفاتهم في الجرح والتعديل... الامر الذي دفعني لتحقيق ودراسة هذه
السؤالات ليمكن على ضوئها تأصيل تلك النصوص المنقولة عنها فيما بعدها
من المصادر التي اقتبست منها...
تسمية السؤالات وصحة نسبتها إلى محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
ذكر فؤاد سزكين في كتابه (تأريخ التراث العربي) السؤالات ضمن مؤلفات
علي بن المديني وأسماها (أراؤه في علماء البصرة الذين وصفهم يحيى بن معين
بالقدرية) والذي سماها بهذه التسمية اعتمد على مقدمة السؤالات إذ جاء
فيها قول محمد بن عثمان: (قلت لعلي بن المديني يا أبا الحسن إن يحيى بن معين
ذكر لنا مشايخ من البصريين كانوا يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه).
ولعل الأدق في تسمية السؤالات هو (سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة
لعلي بن المديني) كما ذكرها السخاوي في الإعلان بالتوبيخ وكما أسمتها
المصادر التي اقتبست منها ذلك أن السؤالات عامة شاملة إذ أنها شملت على
23

رجال من أهل البصرة، والمدينة: ومكة والشام وغير ذلك من البلدان... كما
أنها اشتملت على رجال رموا بالقدر وبغير القدر أضف إلى ذلك انها لا علاقة
لها بيحيى بن معين اللهم إلا ما جاء في مقدمة السؤالات أما باقي السؤالات
فهي لعلي بن المديني، وهي عامة شاملة كما سيلاحظه القارئ في دراسة
السؤالات... وأما صحة نسبة السؤالات إلى محمد بن عثمان فأمر واضح جلي فقد
أحالت عليها المصادر التي اقتبست منها كما تقدم وهي كثيرة، وكما ذكره
السخاوي في (الإعلان بالتوبيخ) فهي من الكتب المعروفة والمشهورة بين علماء
الجرح والتعديل، ونسبت إلى محمد بن عثمان على إعتبار أنه هو الذي سأل علي
ابن المديني أغلب السؤالات... أو باعتبار قيامه بجمعها على الصورة التي وصلت
إلينا.
وصف المخطوطة:
مخطوطة السؤالات تقع في سبعة أوراق محفوظة ضمن مجموعة في سراي
أحمد الثالث برقم 624 / 21 (من 220 ب - 226 ب) وقد ذكر أنها كتبت
سنة (728 ه‍) وعنها صورة في معهد المخطوطات العربية: (1 / 130) ومقاس
الصفحة (19 - 26 سم) وبكل صفحة (25) سطرا.
وهي واضحة الخط مقروءة كتبت بخط أبي بكر بن علي بن إسماعيل
الأنصاري الشافعي البهنسي رحمه الله تعالى.
ولم أقف للسؤالات إلا على نسخة واحدة مصورة عن نسخة أحمد الثالث
المذكورة أعلاه ضمن مجموع صورته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عمادة
شؤون المكتبات ميكروفيلم رقم (574) وقد بحثت في فهارس المخطوطات
ككتاب (الأدب العربي) لبروكلمان، (وتأريخ التراث العربي لسزكين، وفهارس
المكتبات في العراق، وسوريا، ومصر، والمغرب، وتركيا، فلم أقف على نسخة
ثانية لها، وسألت أساتذتنا الذين يشار إليهم في هذا المجال، فلم يعرفوا لها نسخة
ثانية... الأمر الذي جعلني اعتمد هذه النسخة الوحيدة في تحقيقي للسؤالات...
إن الاعتماد على نسخة وحيدة في التحقيق أمر صعب وشاق سيما إذا كان فيها
24

تحريف وتصحيف، الأمر الذي جعلني أرجع النصوص إلى مظانها كما أن كثرة
النصوص التي اقتبستها كتب الجرح والتعديل من السؤالات، سهلت علي
عملية التحقيق، وحلت الإشكالات الناتجة من التحريف والتصحيف الذي
وقع في النسخة... وبذلك تغلبت على مشكلة عدم توافر النسخ.
25

الصفحة الأولى من النسخة المعتمدة في التحقيق
26

الصفحة الأخيرة من النسخة المعتمدة في التحقيق
27

رواية السؤالات عن علي بن المديني
يبدو أن سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة قد رويت من أكثر من طريق
فقد روى الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد السؤالات بسنده وهو (أخبرنا أبو
نعيم الحافظ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار قال: حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة، قال: سألت عليا). ونسخة السؤالات التي بين أيدينا، قد رويت من طريق أبي محمد جعفر بن
محمد بن الخواص أحد تلاميذ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ونسخة الخطيب
البغدادي تكاد تطابق، النسخة التي بين أيدينا مطابقة تامة اللهم إلا بعض
الفروق البسيطة، والتي أشرت إليها أحيانا في أثناء تحقيقي للسؤالات... كما
أن الإمام الذهبي قد نقل السؤالات في كتبه وكذا ابن حجر رحمهما الله
تعالى... إلا أنهما لم يذكرا سندهما في السؤالات... وإنما ينقلون السؤالات عن
محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني، ويكاد نقلهم أن يتطابق مع
نسختنا تطابقا تاما أيضا، وفيما يلي ترجمة لرجال إسناد سؤالات محمد بن عثمان
ابن أبي شيبة لعلي بن المديني وفق نسختنا المحققة -.
1 - أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم الخواص المعروف بالخلدي
البغدادي المنشأ والمولد، سمع الحارث بن أبي أسامة التميمي، وبشر بن موسى
الأسدي، وأبا شعيب الحراني، وعلي بن عبد العزيز البغدادي... ومحمد بن
عثمان بن أبي شيبة، حدث عنه أبو عمر بن حيوية، وأبو الحسن الدارقطني،
وأبو حفص بن شاهين... وغيرهم من أهل الكوفة، والمدينة، ومكة، ومصر،
وكان سافر الكثير، ولقي المشايخ الكبراء من المحدثين، والصوفية، ثم عاد إلى
28

بغداد فاستوطنها، وروى بها علما كثيرا.
قال الخطيب: وكان ثقة، صادقا، دينا فاضلا، وقال الذهبي: حج ستا
وخمسين حجة وعاش خمسا وتسعين سنة، توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة).
2 - (الإمام المحدث الثقة أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر
البغدادي السقطي، المجاور، سمع إسماعيل الصغار، وأبا جعفر بن البختري،
ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، وعثمان بن السماك وأبا بكر النجاد
وخلقا، ببغداد، ولحق بمكة أبا سعيد بن الأعرابي روى الكثير، وانتخب عليه
ابن أبي الفوارس، وحدث عنه حمزة السهمي ومظفر سبط بن لآل وأبو ذر
الهروي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو علي الحسن بن عبد الرحمن المكي، وخلق
من الوافدين، قال سعد الرنجاني كان السقطي يدعو الله أن يرزقه المجاورة أربع سنين
فجاور أربعين سنة، فرأي كأن من يقول له: يا أبا القاسم طلبت أربع
سنين وقد أعطيناك أربعين، أن الحسنة بعشر أمثالها، قال: ومات لسنته، قال
الحافظ بن النجار: مات سنة ست وأربعمائة، قال ابن النجار: انتقى له ابن
أبي الفوارس فوائد في مائة جزء، وكان من الصالحين رحمه الله تعالى).
3 - أبو بكر عبد الله بن الحسين بن عقال المرادي، وأبو محمد مكي بن علي
ابن عبسون المرادي.
4 - أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث الزغبي الدلائي، ودلاية
من عمل المرية وإليها نسبته، ووفاته بالمرية، حج سنة ثمان وأربعمائة مع أبويه
فجاور ثمانية أعوام وصحب أبا ذر فتخرج به، روى عن أبي الحسن بن جهضم
وطائفة، ومن جلالته أن إمامي الأندلس ابن عبد البر وابن حزم رويا عنه،
وله كتاب (دلائل النبوة) و " المسالك والممالك - ط " قيل: إنه أجل ما صنف
29

في موضوعه، وكان رحمه الله تعالى حافظا متقنا، مات في شعبان سنة ثمان
وسبعين وأربعمائة وله خمس وثمانون سنة).
المنهج الذي التزمته في تحقيق السؤالات والتعليق عليها ودراستها.
لما كان الهدف من التحقيق هو نشر الكتاب بنصه وإثبات صحته لذا فقد
قمت بإثبات النص كما هو دون التصرف فيه، كما قمت بعمل هامشين إتماما
للفائدة العلمية وسأوضح وظيفة كل هامش.
الهامش الأول ويتضمن:
1 - تأصيل النصوص وذلك بالرجوع إلى ما يسره الله تعالى لي من المصادر
التي ألفت في مجال الجرح والتعديل، سواء كانت هذه المصادر معاصرة لابن
المديني، أو متأخرة عنه، مع ذكر أقوال النقاد في الرجال الذين سئل عنهم علي
بن المديني وأشير إلى أقوالهم فإذا كانت أقوالهم متقاربة أو متشابهة أكتفي
بذكر المصادر فقط خشية الإطالة وقد حاولت الإلتزام بالتسلسل الزمني في
نقل هذه الأقوال وأحيانا أقدم بعضها على بعض وفق أهميتها.
2 - نقل أقوال ابن المديني في الرواة من غير السؤالات من كتب الجرح
والتعديل التي نقلت عنه أقواله فإن لم تنقل هذه الكتب غير السؤالات، فإني
أكتفي بالإشارة إلى الجزء والصفحة فقط وذلك لزيادة توثيق النص.
3 - وهذا الهامش أعطيته نفس رقم الترجمة الأصلية.
الهامش الثاني ويتضمن ما يلي:
تحقيق نص الكتاب وجزئياته وما يتعلق بنصوصه والتعليق عليها، وقد
استخدمت له أرقاما مسلسلة ومستقلة في كل صفحة وتأتي هذه الأرقام متأخرة
عن الأرقام الأصلية ووظيفة هذه الأرقام الإشارة إلى ما يلي:
1 - ضبط وبيان الألفاظ من الأسماء، أو الكنى والأنساب أو الألقاب أو
30

الأماكن أو غير ذلك مما يتطلبه تحقيق النص.
2 - عند وجود تحريف أو خطأ في النص بحيث يقتضي وجوب تغييره فإني
أقوم بإثبات ما هو أولى بالصواب عن طريق تأصيل النص بالرجوع إلى
الكتب المتخصصة في هذا الشأن، أو عن طريق الرجوع إلى المصادر التي
اقتبست من السؤالات.
3 - الخطأ الأعرابي البين أقوم بإصلاحه والإشارة إليه.
4 - كل نقص في الأصل أو خلل أو سقط أقوم بإصلاحيه، وأشير إلى ذلك
وأضعه بين [] معكوفين كما هو الحال في مصطلحات المحدثين في بيان الزائد
على الكتاب، كما جاء في (فتح المغيث) وغيره من كتب المصطلح.
5 - عزو الآيات إلى السور القرآنية، وتخريج الأحاديث النبوية الشريفة -
6 - ذكر قول ابن حجر في التقريب إذا كان الرجل المترجم له من رجال
التهذيب، على اعتبار أن حكمه في التقريب إنما هو خلاصة بيان حال الرجل
في نظره.
7 - عمل تراجم مختصرة، لمن ذكرهم ابن المديني ممن له علاقة بالراوي
المترجم له، وقد توخيت في ذلك الاختصار والايجاز.
8 - التحقيق في بعض الاختلافات حول بعض القضايا التي ترد في
النصوص ما اعتراضات علي بن المديني أو نسب قول له خلاف ما جاء في
السؤالات أو ذكر ما يظهر لي في بعض الرجال جرحا وتعديلا إلى غير ذلك مما
له علاقة بضبط النصوص وتحقيقها.
9 - قمت بترقيم التراجم، ووضع الرقم بين قوسين () وذلك لأن التراجم في
الأصل لم ترقم، وهذا أمر لا علاقة له بالهامش الثاني. وأما منهجي في الدراسة
فإنه يتخلص بتحليل السؤالات، ببيان أهم ما تضمنته من عناصر الترجمة
للراوي وإبراز أهمية هذه العناصر بصورة عامة.
وبهذا أرجو أن يكون التحقيق قد جاء شاملا ودقيقا - وأن يكون تحقيقا
31

علميا، والله أسأل ان يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه هو السميع العليم.
دراسة السؤالات:
تعتبر سؤالات محمد بن عثمان لعلي بن المديني من كتب الجرح والتعديل
والسؤالات وجهت من قبل محمد بن عثمان بن أبي شيبة. وغيره من تلاميذ
علي بن المديني حيث نجد محمد بن عثمان تارة يقول: (سألت
عليا، وتارة يقول: (سمعت عليا وسئل) وتارة أخرى يقول: (وسئل
وعلي والعبارتان الأخيرتان صريحتان في الدلالة على أن السائل غير محمد بن
عثمان، ولكن العبارة الثانية تدل أيضا على إنه كان حاضرا وسمع بنفسه
جواب علي بن المديني وعليه فإن نسبة جميع السؤالات إلى محمد بن عثمان إما
باعتبار أنه سأله أغلبها، وإما باعتبار قيامه بجمعها على الصورة التي وصلت
إلينا.
وقد تضمنت أجوبة علي بن المديني عن تلك السؤالات عموما التعريف
برجال الحديث وبيان أحوالهم جرحا وتعديلا، وبيان أوهامهم في بعض
مروياتهم، وأحيانا ينقل محمد بن عثمان مع قول علي بن المديني قول غيره من
الحفاظ، كما هو الحال في الترجمة (164) حيث قال: (سمعت أبي يقول أردت
السماع من عبد العزيز بن أبي حازم فجئنا إليه وهو في دكانه، فسألناه عنه،
فقال: قد روى عن أبيه، أحاديث نهيناه عنها فلم ينته قال فلم نكتب عنه)
وكما في الترجمة (201) حيث قال: (سمعت عليا يقول: يونس بن بكير، قد
كتبت عنه، ولست أحدث عنه)، ثم ينقل قول عالم آخر حيث يقول: (قال لي
يحيى الجماني (لا نستحل الرواية عنه) وتميزت السؤالات بالاختصار، سواء من
32

قبل محمد بن عثمان حين يسأل شيخه أو من قبل علي حين يجيب على السؤال، أو
حين يعطي علة إسناد أو حديث، فالإيجاز وقصر النفس هما السمة البارزة في
السؤالات والجواب عليها.
2 - ترتيب السؤالات:
ابتدأت السؤالات بقول محمد بن عثمان لعلي بن المديني: (يا أبا الحسن إن
يحيى بن معين ذكر لنا مشايخ من البصريين كانوا يرمون بالقدر إلا إنهم لا
يدعون إليه ويأتون في حديثهم بشئ منكر...
فماتوا وهم يرون القدر، ولم يرجعوا عنه، فقال لي علي رحمه الله: أبو
زكريا: كذا كان يقول عندنا... ثم ابتدأ محمد بن عثمان يسأل عليا عن رجال
الحديث، وأحوالهم ونظرة عاجلة للسؤالات توضح لنا أن التراجم فيها لم
ترتب وفق منهج معين، وإنما كان محمد بن عثمان يسأل شيخه عن رجل فيسمع
جوابه، أو إن عليا يقول قولا يتعلق بالحديث ورجاله، فيدونها محمد بن
عثمان... لذا فإن التراجم لم تأت مرتبة وفق نظام معين.
3 - مصادر علي بن المديني في السؤالات:
يعتبر بيان مصادر الناقد من الأمور المهمة في الجرح والتعديل... وزعم
المكانة السامية لعلي بن المديني بين أئمة الجرح والتعديل، فإنه لم يهمل آراء غيره
من النقاد لذا فإنه صرح في أكثر من موضع من السؤالات ببيان مصدره في
الكلام على الرواة وبيان أحوالهم جرحا وتعديلا، وقد يشير إلى مصادره في
الحكم على الرجال بالتحديد، أو الاجمال ومثال ما ذكره بالتحديد الترجمة
(126) عندما سأله محمد بن عثمان عن عبد الرحمن بن إسحاق المدني فقال: هو
عندنا صالح وسط وكان يحيى بن سعيد يضعفه.
والترجمة (24) عندما سأله محمد بن عثمان عن جعفر بن سليمان الضبعي
فقال: ثقة عندنا، وقد كان يحيى بن سعيد، لا يروي عنه.
والترجمة (164) حيث قال في ابن أبي حازم: (كان حاتم بن إسماعيل يطعن
عليه في أحاديث حدث بها...)
33

ومثال ما ذكره بالإجمال الترجمة (134) عندما سأله محمد بن عثمان عن محمد
بن عبد الرحمن فقال: (كان عندنا ثقة، وكانوا يوهنونه في أشياء رواها عن
الزهري...).
والترجمة (167) عندما سئل عن عبد الوهاب بن الورد، فقال: (كان عابدا
وكان أصحابنا يوثقونه).
والترجمة (170) عندما سئل عن أيوب بن عبيدة فقال: (كان عند أصحابنا
ضعيفا...).
وقد يتفق رأيه في الجرح والتعديل مع المصادر التي يشير إليها، وقد يختلف
كما في الأمثلة المتقدمة.
4 - أنواع النقد وألفاظه في السؤالات:
من دراسة السؤالات يتبين لنا أن النقد عند علي بن المديني جرحا وتعديلا
ينقسم إلى قسمين رئيسيين أحدهما النقد المطلق وهو أنه يحكم على الراوي
بالجرح أو التعديل بصفة عامة مطلقة مثل قوله (كان ضعيفا ضعيفا). أو
ضعيف لا يكتب حديثه، وليس بشئ) وهذا القسم هو الصفة الغالبة على
السؤالات.
وأما القسم الثاني فهو النقد المقيد، وهو أن يحكم على الراوي بالتعديل مع
جرحه في جانب معين، من مثال ذلك الترجمة (145) حين سئل عن مروان بن
معاوية فقال (كان يوثق، وكان يروي عن قوم ليسوا ثقات، ويكنى عن
أسماءهم...).
والترجمة (99) حين سئل عن عبد الله بن أبي نجيح فقال (اما الحديث فهو
34

فيه ثقة، وأما الرأي فكان قدريا معتزليا...).
وأما ألفاظه في الجرح والتعديل فهي إما مفردة مثل ضعيف، أو ثقة
وإما مركية مثل قوله: (كان ضعيفا، ضعيفا) أو (ليس بشئ ضعيف
ضعيف) أو (ضعيف لا يكتب حديثه، وليس بشئ) أو ثقة ثبتا) أو
(ثقة مأمون) أو (ثقة من أهل الأمانة) وهكذا.
5 - بيانه لعلة بعض الأسانيد:
أشار علي بن المديني في بعض أجوبته لعلة بعض أسانيد الرواة من ذلك
الترجمة (116) عندما سأله محمد بن عثمان عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى
عنه أيوب وابن جريج فذلك كله صحيح، وما روى عمرو عن أبيه عن جده،
فذلك كتاب وجده، فهو ضعيف...).
والترجمة (163) حين سئل عن ابن أبي سبرة فقال: (كان ضعيفا في الحديث
وكان ابن جريج أخذ منه مناولة...).
والترجمة (193) حين سئل عن أبي عمر الصنعاني فقال: (كنا نوثقه، وكان
يطعن عليه في سماعه أنه كان عرضا).
35

6 - بيانه نسبة الرواة ومواطنهم:
إهتم علي بن المديني في السؤالات ببيان نسبة الراوي إلى أصله، أو بلده أو
محل نزوله (وهذا أمر جيد إذ إنه يميز الرجل عن غيره، ويكشف التدليس
ويتبين ما في السند من إرسال خفي). مثال ذلك الترجمة (100) حيث سئل
عن حنظلة بن أبي سفيان فقال (كان حنظلة، وأخوه عمرو بن أبي سفيان
مكيين، من بني جمح...) والترجمة (101) حيث سئل عن عبيد الله بن الوليد
فقال (كان من بني عجل) والترجمة (64) حين سئل عن أبي عقيل يحيى بن
المتوكل فقال (ذاك عندنا ضعيف، وكان منزله ببغداد...).
والترجمة (127) حين سئل عن طلحة بن عمرو فقال: (هو مكي).
والترجمة (139) حين سئل عن إسماعيل بن إبراهيم فقال: (كان ذاك من
أهل المدينة) والترجمة (156) حين سئل عن عباد بن كثير فقال (لم يكن بشئ
وهو من أهل البصرة إلا أنه كان ينزل مكة...).
والترجمة (159) في ترجمة عبد الرحمن بن أبي الرجال فقال: (وكان ينزل
الشام).
7 - بيانه الاسم واللقب
ومن عناصر الترجمة التي إهتم بها علي بن المديني في السؤالات بيانه لاسم
الراوي وكنيته ولقبه، من ذلك الترجمة (57) حينما سئل عن أبي عبد الله
الشقرني فقال: (كان ثقة عندنا، واسمه سلمة بن تمام) والترجمة (59) حين سئل
عن الصلت بن دينار فقال: (كان ذاك ضعيفا عندنا، وكنيته أبو شعيبة).
والترجمة (132) حين سئل عن عمر بن قيس فقال: (كانوا يلقبونه سند لا.
36

والترجمة 184 حين سئل عن إبراهيم بن أبي النضر فقال: (كان لقبه
بردان...).
8 - بيان من له صلة بالراوي:
إهتم علي بن المديني ببيان من له صلة بالراوي، سواء من الاخوة، أو
الأقارب، فكان يتبين حالهم جرحا وتعديلا، وهذا يدل على الإحاطة التامة
بالراوي، وممن له صلة به من أهل الحديث مثال ذلك الترجمة (98) حين سئل
عن أسامة بن زيد فقال: (هو عندنا ثقة، وبنوا زيد بن أسلم منهم عبد الرحمن
وغيره، بنوا زيد كلهم ليسوا بالأقوياء...) وفي الترجمة (110) حين سئل عن
حنظلة بن أبي سفيان فقال: (كان حنظلة، وأخوه عمرو بن أبي سفيان، مكيين
من بني جمح، وكانا ثقتين).
وقوله في الترجمة (124) حين سئل عن أبي صالح، باذام قال: وكان لأبي
صالح ثلاثة بنين كلهم ثقة...
وقوله في الترجمة (143) بنو أبي محذورة الذين يحدثون عن جدهم كلهم
ضعيف، ليس بشئ).
9 - بيان الطبقة:
كما إهتم علي بن المديني في السؤالات ببيان طبقة الرواة من التابعين وهو
أحد فنون علم الرجال، يتبين فيه التدليس والإرسال وغير ذلك مثال ذلك
الترجمة (121) حين سئل عن أبي صالح مولى ضباعة فقال: (كان ثبتا وكان من
التابعين).
10 - بيانه لشيوخ الرواة وتلاميذهم:
يعتبر بيان شيوخ الراوي وتلاميذه فن مهم من فنون علم الرجال، إذ يتبين
37

فيه الإرسال، والتدليس، والانقطاع وغير ذلك، كما يعتبر من الوسائل التي تميز
الراوي عن غيره، خاصة لمن كان في طبقته، واتفق معه في شئ من الاسم، أو
اللقب، أو النسب، أو التوثيق، أو التضعيف، وغير ذلك مما يشترك فيه
الرواة...
ولم يذكر علي بن المديني في السؤالات هذا الأمر بصورة واسعة إذ انه كان
يسئل عن حال الراوي فيجيب بالجرح أو التعديل... ومع ذلك فإنه لم يهمله
فقد أشار إلى من روى عن الراوي سواء بالإجمال أو بشئ من التفصيل. مثال
ذلك الترجمة (120) حين سئل عن أبي صالح مولى ضباعة فقال: كان ثبتا...
وهو الذي يروي عنه أهل الكوفة...). والترجمة (79) حين سئل عن صالح مولى التوأمة فقال: (صالح ثقة، إلا أنه
خرف وكبر، فسمح منه قوم، وهو خرف كبير، فكان سماعهم ليس بصحيح،
سفيان الثوري، من سمع منه بعد ما خرف، وكان ابن أبي ذئب قد سمع منه
قبل أن يخرف...).
والترجمة (106) حين سئل عن أبي معشر المدني فقال: (كان ذلك شيخا
ضعيفا ضعيفا، وكان يحدث عن المقبري، وعن نافع بأحاديث منكرة).
والترجمة (151) حين سئل عن الوليد بن محمد الموقري فقال: (وكان قد
روى عن الزهري، ولا تروي عنه...).
والترجمة (233) حين سئل عن إسماعيل بن عياش فقال: (وكان يوثق فيما
روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل الشام، ففيه ضعف).
11 - الطعن بسبب العقيدة والمذهب:
يعتبر بيان عقيدة الراوي ومذهبه من الأمور المهمة في الجرح والتعديل إذ
قد يكونا من أسباب الطعن فيه. وقد أشار علي بن المديني إلى هذا في
38

السؤالات وخاصة لمن رمي بالقدر منهم، مثال ذلك الترجمة (13) حين سئل عن
عباد بن منصور فقال: (ضعيف عندنا، وكان قدريا) والترجمة (153) حين
سئل عن إبراهيم بن أبي يحيى فقال: (كذاب وكان يقول بالقدر...).
والترجمة (99) حين سئل عن عبد الله بن أبي نجيح المكي فقال: أما
الحديث فهو فيه ثقة، وأما الرأي فكان قدريا معتزليا...).
12 - بيانه للأفراد:
ذكر علي بن المديني في السؤالات نوعا من الأفراد (وهو ما تفرد به راويه
بأي وجه من وجوه التفرد...) وهو فن من فنون علم الرجال يدل على تبحر
المتصدي له، وكثيرا ما يقع في الخطأ ممن حكم به...) مثال ذلك الترجمة 76
حيث قال: (نظرنا فإذا يحيى بن سعيد يروي عن سعيد بن المسيب، ما ليس
يروي أحد مثلها، ونظرنا فإذا الزهري يروي عن سعيد بن المسيب شيئا لم
يروه أحد، ونظرنا فإذا قتادة يروي عن سعيد بن المسيب شيئا لم يروه
أحد...).
39

الرموز المستخدمة لأسماء المراجع
في الدراسة والتحقيق
ت بغداد: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي
ت الحفاظ: تذكرة الحفاظ للذهبي
ت جرجان: تاريخ جرجان
ت دمشق: تاريخ دمشق الكبير لأبي القاسم علي بن الحسن
بن هبة الله المعروف (بابن عساكر)
ت الصغير: التاريخ الصغير للبخاري
ت الكبير: التاريخ الكبير للبخاري
تق: تقريب التهذيب لابن حجر
ت المنفعة: تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة
ت يحيى بن معين: تاريخ يحيى بن معين
ض الدارقطني: كتاب (الضعفاء والمتروكون) للدارقطني
ض الصغير: الضعفاء الصغير للبخاري
ض النسائي: الضعفاء والمتروكون للنسائي
ط ابن سعد: الطبقات الكبرى لابن سعد
ط الحفاظ: طبقات الحفاظ للسيوطي
ط الحنابلة: طبقات الحنابلة للقاضي أبي الحسين محمد
ابن أبي يعلى
40

ط الشافعي: طبقات الشافعية الكبري للسبكي
م مسلم: مقدمة صحيح مسلم للإمام مسلم بن الحجاج
النيسابوري
م والتأريخ: المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان البسوي
41

سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني
في الجرح والتعديل
دراسة وتحقيق
موفق بن عبد الله بن عبد القادر
43

بسم الله الرحمن الرحيم
(220 ب)
أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري بالجزيرة، وقرأته عليه،
قال: أنا أبو بكر عبد الله بن الحسين بن عقال المرادي وأبو محمد مكي بن علي
ابن عبسون المرادي، بمكة في المسجد الحرام في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشره
وأربعمائة، قالا: ثنا أبو القاسم (عبيد الله) بن محمد بن أحمد بن جعفر
السقطي، بقراءته في المسجد الحرام عمره الله تعالى، قال: أنا أبو محمد جعفر بن
محمد بن الخواص قراءة عليه وأنا أسمع قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي
شيبه، قال: قلت لعلي بن عبد الله المديني يا أبا الحسن إن يحيى بن معين ذكر
لنا أن مشايخ من البصريين كانوا يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه ولا
يأتون في حديثهم بشئ منكر منهم قتادة وهشام صاحب الدستوائي
45

(وسعيد) بن أبي عروبة، وأبو هلال، وعبد الوارث، وسلام كانوا
ثقات يكتب حديثهم، فماتوا وهم يرون القدر، ولم يرجعوا عنه، فقال لي علي
رحمه الله، أبو زكريا، كذا كان يقول عندنا، إلا أن أصحابنا، ذكروا أن
هشام الدستوائي، رجع قبل موته، ولم يصح ذلك عندنا.
حدثنا محمد بن عثمان قال: سألت علي بن عبد الله عن.
(1) بشر بن حرب، فقال: كان ثقة عندنا.
46

(2) وسألت عليا عن أبي المهزم، فقال: كان ضعيفا.
47

(3) وسألت عليا عن مطر الوراق؟ فقال: كان صالحا وسطا
ولم يكن بالقوي.
(4) وسألت عليا عن يزيد الرقاشي فقال: كان ضعيفا.
48

(5) وسألت عليا عن حكيم الأثرم؟ فقال: كان حكيم
عندنا ثقة.
(6) وسألت عليا عن يزيد بن عطاء فقال: كان ضعيفا، وهو
من موالي أبي عوانة.
49

(7) وسألت عليا عن الحارث بن نبهان؟ فقال: كان
ضعيفا ضعيفا.
(8) وسألت عليا عن مهدي بن ميمون؟ فقال: كان مهدي
عندنا ثقة.
(9) وسألت عليا عن إبراهيم بن عبد الملك، أبي إسماعيل
50

(القناد) فقال: كان ضعيفا عندنا.
(10) وسألت عليا عن عرعرة بن البرند؟ فقال: كان عرعرة
ثقة ثبتا.
(11) وسألت عليا عن مرحوم بن عبد العزيز
العطار؟ فقال:
كان مرحوم من الثقات.
51

(12) وسألت عليا عن عبد المؤمن بن عبيد الله البصري؟
فقال: كان صالحا وسطا.
(13) وسألت عليا عن عباد بن منصور؟ فقال: ضعيف عندنا.
(وكان قدريا وكان قاضيا على البصرة).
52

(14) وسألت عليا عن جعفر بن سليمان (الضبعي)؟ فقال
ثقة (221 أ) عندنا وقد كان يحيى بن سعيد لا يروى
عنه.
53

(15) وسألت عليا عن زيد (العمي)؟ فقال: كان ضعيفا
عندنا.
(16) وسألت عليا عن عباد بن منصور؟ فقال: ضعيف عندنا،
وكان قدريا، وكان قاضيا على البصرة.
(17) وسألت عليا عن أبان بن أبي عياش؟ فقال: كان ضعيفا،
ضعيفا عندنا.
54

(18) وسألت عليا عن أبي حرة واصل بن عبد الرحمن؟ فقال:
كان ضعيفا.
(19) وكان أخوه سعيد بن عبد الرحمن، عندنا ثقة.
55

(20) وسألت عليا عن صالح المري؟ فقال: ليس بشئ،
ضعيف ضعيف.
56

(21) وحدثنا محمد بن عثمان قال: سألت عليا عن علي بن زيد
ابن جدعان؟ فقال: هو ضعيف عندنا.
(22) وسألت عليا عن جرير بن حازم.
57

(23) وأخيه يزيد بن حازم؟ فقال: كانا ثقتين عندنا.
(24) وسألت عليا عن سوار بن عبد الله القاضي؟ فقال: هو
ثقة عندنا.
58

(25) وسألت عليا عن الربيع بن صبيح؟ فقال: هو عندنا
صالح، ليس بالقوي.
(26) وسألت عليا عن المبارك بن فضالة؟ فقال: هو صالح
وسط.
59

(27) وسألت عليا عن نصر بن طريف؟ فقال: ضعيف
ضعيف لا يكتب حديثه.
(28) وسألت عليا عن أيوب بن خوط؟ فقال: ضعيف،
60

ضعيف، لا يكتب حديثه.
(29) وسألت عليا عن القاسم بن الفضل الحداني؟ فقال: هو
عندنا ثقة.
(30) وسألت عليا عن يزيد بن إبراهيم التستري؟ فقال: هو
عندنا ثقة.
61

(31) وسألت عليا عن عيينة بن عبد الرحمن؟ فقال: عيينة
عندنا ثقة.
(32) وسألت عليا عن الحسن بن أبي جعفر؟ فقال: ضعيف،
ضعيف.
62

(33) وسألت عليا عن (عبد الأعلى) بن أبي المساور؟ فقال
ضعيف (ليس) بشئ.
(34) وسألت عليا عن همام بن يحيى؟ فقال: ثقة، ثبتا.
63

(35) وسألت عليا عن محمد بن ثابت العبدي؟ فقال: هو
صالح ليس بالقوي.
64

(36) وسألت عليا عن أبي الأشهب، جعفر بن حيان؟ فقال:
ثقة ثبتا.
(37) وسألت عليا عن هلال بن أبي داود الحبطي؟ فقال: كان
ثقة.
(38) وسألت عليا عن نوح بن قيس (الحداني)؟ فقال: هو
صالح، وليس بالقوي.
65

(39) وسألت عليا عن خارجة بن مصعب؟ فقال: هو عندنا
ضعيف.
(40) وسألت عليا عن أبي (حتروش)؟ فقال: اسمه شملة بن
هزال وهو عندنا ضعيف.
66

(41) وسألت عليا عن آدم بن الحكم البصري؟ فقال: ضعيف
ضعيف.
(42) وسألت عليا عن سليمان بن أبي سليمان القافلاني؟ فقال:
ضعيفا، ضعيفا، ليس بشئ.
67

(43) وسألت عليا عن أبي أمية بن يعلى؟ فقال: ضعيف.
(44) وسألت (221 ب) عليا عن عدي بن المفضل؟ فقال:
كان ضعيفا.
(45) وسألت عليا عن عمرو بن فايد القرشي الأسواري؟
68

فقال: كان ذلك عندنا ضعيف، وكان يقول: بالقدر.
(46) وسألت عليا عن عمران بن زيد التغلبي؟ فقال:
كان عندنا ثقة، ثبتا.
(47) وسألت عليا عن عوف الأعرابي؟ فقال: ثقة ثبت.
69

(48) وسألت عن (كهمس) بن الحسن؟ فقال: ثقة ثبت.
(49) وسألت عليا عن أبي عبيده (الناجي)؟ فقال: قد
70

روى عن الحسن وكان عندنا ثقة.
(50) وسألت عليا عن أبان بن يزيد العطار؟ فقال: كان
عندنا ثقة.
71

(51) وسألت عليا عن سلام بن مسكين؟ فقلل: ثقة من أهل
الأمانة.
(52) وسألت عليا عن السري بن يحيى؟ فقال: كان ثقة ثبتا.
72

(53) وسألت عليا عن عثمان البري؟ فقال كان ضعيفا، ليس
بشئ.
(54) وسألت عليا عن بسطام بن مسلم؟ فقال: كان عندنا ثقة.
73

(55 (وسألت عليا عن عبد الحميد بن بهرام؟ فقال: كان
عندنا ثقة إنما كان يروي عن شهر بن حوشب من كتاب
كان عنده.
(56) وسألت عليا عن (أبي مودود)؟ فقال كان صالحا لا بأس
به.
74

(57) حدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت عليا وسئل عن أبي عبد
الله (الشقري)؟ فقال: كان ثقة عندنا، واسمه
(سلمة) بن تمام.
(58) وسمعت عليا، وذكر عمرو بن عبيد؟ فقال: ليس
بشئ، ولا نرى الرواية عنه.
75

(59) وسئل عن علي (الصلت) بن دينار البصري؟ فقال: كان
ذاك ضعيفا عندنا، وكنيته أبو شعيب.
(60) وسمعت عليا، وسئل عن هشام (أبي) المقدام؟ فقال:
كان ضعيفا.
(61) وسمعت عليا وسئل عن أبي ريحانة، الذي يروي عن
76

سفينة فقال: هو صالح وسط. (ليس به بأس).
(62) وسئل علي عن إبراهيم بن عبد الملك البصري، وأنا أسمع؟
فقال كان ذلك شيخا ضعيفا، ليس بشئ.
(63) وسئل علي (عن) الفضل بن ميمون، وأنا أسمع؟ فقال:
لم يزل عندنا ضعيفا. ضعيفا.
(64) وسأل علي وأنا أسمع عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل؟
77

فقال: ذاك عندنا ضعيف، وكان منزله ببغداد.
(65) وسئل علي وأنا أسمع عن مطيع بن ميمون؟ فقال ذاك:
شيخ عندنا ثقة.
(66) وسئل عن سكين بن عبد العزيز؟ فقال: كان شيخا لا
بأس به.
(67) وسمعت عليا وسئل عن حماد بن شعيب؟ فقال: لم يزل
حماد عندنا ضعيفا، ليس بالقوي.
78

(68) وسألت عليا عن حشرج بن نباته؟ فقال: (223 أ) كان
عندنا حشرج ثقة.
(69) وسمعت عليا يقول: زكريا بن يحيى الذراع، ثقة.
79

(70) وسمعت عليا وذكر عمارة بن زاذان الصيدلاني؟
فقال: قد روي عنه يحيى أحاديث.
(71) وسمعت عليا يقول: محمد بن جحادة، كان يتهم بشئ
من القدر.
80

(72) سمعت عليا يقول: أبو عوانة باع كتابه.
(73) سمعت عليا يقول: كنت إذا قدمت إلى بغداد منذ أربعين
سنة، كان الذي يذاكر أحمد بن حنبل فربما اختلفنا في
الشئ فنسأل أبا زكريا يحيى بن معين فيقوم فيخرجه،
81

ما كان أعرفه بموضع حديثه.
(74) وسمعت عليا يقول: أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستة،
سعيد بن المسيب وأبو سلمة والأعرج وأبو
صالح ومحمد بن سيرين وطاوس وكان همام ابن
منبه يشبه حديثه حديثهم، إلا أحرف، وحدثنا محمد بن
عثمان قال: سمعت عليا يقول: قلت لعبد الرحمن بن
82

مهدي وأنا عنده، وقد أخرج إلي كتاب همام، فقلت
له: هات أنظر فيه، فقال: دعني حتى أملي عليا، فإذا
فرغت منها فأنظر فيها، فأملا عليا ثم رمي بالكتاب إلي
فلم أجد فيه شيئا إلا أحاديث معروفة ولم أكتب منها
شيئا فقال: أتراني كنت أترك منها شيئا مما تريده؟.
(75) وسمعت عليا يقول: مينا مولى حميد بن عبد الرحمن،
ليس بشئ.
(76) وسمعت عليا يقول: نظرنا فإذا يحيى بن سعيد يروي
83

عن سعيد بن المسيب، ما ليس يروى أحد مثلها،
ونظرنا فإذا الزهري يروي عن سعيد بن المسيب شيئا لم
يروه أحد، ونظرنا فإذا قتادة يروي عن سعيد بن
المسيب، شيئا لم يروه أحد.
(77) وسمعت عليا يقول: قال أبي عبد الله بن جعفر قال
شعبة: ماتت أمي فجائني التيمي وابن عون
84

فحدث التيمي عن أبي نضرة بحديث، فقال ابن عون
قد رأيت أبا نضرة؟ فقال له التيمي: رأيت أبا نضرة.
(78) قد سمعت عليا يقول: أنا لا أحفظ عن خالد عن سعيد
ابن أبي الحسن، إلا هذا الحديث، يعني حديث أم
سلمة تقتل عمار الفئة الباغية)
85

(79) وسألت عليا عن مشايخ من أهل الحجاز، وغيرهم سألته،
عن صالح مولى التوأمة؟ فقال: صالح ثقة، إلا إنه
خرف وكبر، فسمع منه قوم وهو خرف كبير، فكان سماعهم
86

ليس بصحيح، سفيان الثوري من سمع منه. بعد ما
خرف، وكان ابن أبي ذئب قد سمع منه قبل أن يخرف.
(80) وسألت عليا عن (222 ب) أبي الزبير المكي فقال: ثقة
ثبت، واسمه محمد بن مسلم، وكان مولى ابن حزام.
87

(81) وسألت عليا عن عبد الله بن محمد بن عقيل؟ فقال: كان
ضعيفا.
(82) وسألت عليا عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن
عباس؟ فقال: كان ضعيفا، ليس بشئ.
88

(83) وسألت عليا عن محمد بن إسحاق بن يسار، مولى آل
مخرمة؟ فقال: هو صالح وسط.
89

(84) وسألت عليا عن كثير بن عبد الله المزني؟ فقال:
ضعيف.
(85) وسألت عليا عن حمزة بن أبي حمزة المدني؟ فقال: كان
ضعيفا.
90

(86) وسألت عليا عن صالح بن محمد بن زائدة المدني؟ فقال:
كان ضعيفا.
(87) وسألت عليا عن أبي حزرة؟ فقال: اسم أبي حزرة
يعقوب بن مجاهد، وكان عندنا ثقة وكان قاصا بالمدينة.
(88) وسألت عليا عن مسلم الخياط؟ فقال: كان عندنا ثقة.
91

(89) وسألت عليا عن القاسم بن العباس؟ فقال: كان ثقة.
(90) وسألت عليا عن أبي الحويرث؟ فقال: كان عندنا ثقة،
قد روى عنه الثوري، وشعبة وسفيان بن عيينة،
وكان شعبة يقول: أبو الحويرثة.
92

(91) وسألت عليا عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن
عوف؟ فقال: كان أصحابنا يرمونه بالقدر، وكان
عندنا ثقة ثبتا، وكان مالك بن أنس يتكلم فيه، وكان
لا يروي عنه مالك شيئا، وكان سعد قد طعن على مالك في نسبه.
(92) وسألت عليا عن عبد السلام مولى قريش؟ فقال: كان
عندنا ثقة.
93

(93) وسألت عليا عن موسى بن عقبة؟ فقال: ثقة ثبت.
(94) وسألت عليا عن محمد بن عمرو بن علقمة؟ فقال: كان
ثقة، وكان يحيى بن سعيد يضعفه بعض الضعف.
94

(95) وسألت عليا عن أبي جابر البياضي؟ فقال: ليس
عندنا من أهل الثقة.
(96) وسألت عليا عن موسى بن محمد بن إبراهيم؟ فقال: كان
ضعيفا ضعيفا، ضعيفا.
(97) وسألت عليا عن كثير بن زيد؟ فقال: هو صالح، وليس
بالقوي.
95

وسألت عليا عن أسامة بن زيد بن أسلم؟ فقال: هو
عندنا ثقة، وليس بالقوي، وقد أنكر أصحابنا عليه
أحاديث، وبنو زيد بن أسلم منهم عبد الرحمن وغيره،
وبنو زيد كلهم ليس بالأقوياء.
(99) وسألته عن عبد الله بن أبي نجيح المكي؟ فقال: أما
96

الحديث فهو فيه ثقة، وأما الرأي فكان قدريا،
معتزليا.
(100) وسألت عليا عن حنظلة بن أبي سفيان؟ فقال: كان
حنظلة، وأخوه عمرو بن أبي سفيان مكيين، من بني
جمح وكانا (223 ب) ثقتين.
97

(101) وسألت عليا عن عبيد الله بن الوليد (الوصافي)؟
فقال: كان من بني عجل، وكان ضعيفا، ليس بشئ.
(102) وسألته عن موسى بن إبراهيم المدني الذي كان يروي عن
سلمة بن الأكوع؟ فقال: كان صالحا وسطا.
(103) وسألت عليا عن أسامة بن زيد الليثي؟ فقال: ذاك
كان عندنا ثقة.
98

(104) وسألت عليا عن موسى بن علي بن رباح اللخمي؟
فقال: كان عندنا ثقة ثبتا.
(105) وسألت عليا عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري؟
99

فقال: كان يقول بالقدر، وكان عندنا ثقة، وكان سفيان
الثوري يضعفه.
(106) وسألت عليا عن أبي معشر المدني؟ فقال: كان ذلك
شيخا، ضعيفا، ضعيفا، وكان يحدث عن محمد بن قيس
ويحدث عن محمد بن كعب بأحاديث صالحة، وكان يحدث
100

عن المقبري وعن نافع بأحاديث منكرة.
(107) وسألته عن سليمان بن بلال؟ فقال: كان عندنا ثقة واليا
على السوق.
(108) وسألته عن أبي غسان محمد بن مطرف فقال: كان
شيخا وسطا صالحا.
101

(109) وسألته عن هشام بن سعد؟ فقال: هو صالح ولم يكن
بالقوي.
(110) وسألت عليا عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة؟
فقال: كان عندنا ثقة، وقد أنكرت عليه أحاديث.
(111) وسألت عليا عن عبد الله بن مسلم بن هرمز؟ فقال: كان
ضعيفا ضعيفا عندنا؟ وهو مكي.
102

(112) وسألت عليا عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز؟
فقال: كان عبد العزيز ثبتا، ثقة، وقد روى عنه الثقات
ابن أبي ذؤيب وغيره.
(113) وحدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت عليا على المنبر يقول:
من زعم أن القرآن مخلوق، فقد كفر، ومن زعم أن الله عز
وجل لا يرى، فهو كافر، ومن زعم أن الله عز وجل لم يكلم
موسى على الحقيقة فهو كافر.
(114) حدثنا محمد قال: سألت عليا عن عمر بن عبد الرحمن بن
دلاف فقال: كان ثقة.
103

(115) وسألت عليا عن طلحة بن عبد الملك الأيلي؟ فقال:
قد روى عنه مالك بن أنس وكان عندنا، ثقة ثبتا.
(116) وسألت عليا عن عمرو بن شعيب؟ فقال: ما روى عنه
أيوب وابن جريج فذلك كله صحيح، وما روى عمرو،
عن أبيه عن جده، فذلك كتاب وجده، فهو
ضعيف.
104

(117) وسألت عليا أبي صالح (الزيات) فقال: ذاك روى
105

عنه الأعمش ومنصور، وكان عندنا ثقة ثبتا، وكان
اسمه ذكوان.
(118) وأبو صالح الذي روى (223 ب) عنه إسماعيل بن أبي
خالد التفسير اسمه باذام، وكان مولى أم هاني بنت أبي
طالب، ليس بذاك ضعيف.
106

(119) وسألته عن أبي صالح الحنفي؟ فقال: ثبت، ثبت
(120) وسألته عن أبي صالح مولى ضباعة؟ فقال: كان ثبتا
وكان من التابعين، وهو الذي يروي عنه أهل الكوفة.
107

(121) وسألته عن أبي صالح (زهرة) بن (معبد)
(مولى عثمان بن عفان) فقال: كان زهرة ثقة ثبتا، وقد
حدث عن (عثمان رضوان الله عليه قال السقطي قال
علي بن عمر الدارقطني هكذا قال ابن أبي شيبة عن
علي، وهو عندي وهم لأن زهرة بن معبد كان يكنى أبا
108

عقيل، ولم يلق عثمان بن عفان ولا روى عنه، ولا
أدركه، وإنما يروي عن أبي صالح، مولي عثمان بن عفان،
ويقال: إن اسم أبي صالح الذي يروي عنه زهرة: الحارث
مولى عثمان يروي عن عثمان وعن أبي هريرة والله
أعلم.
(122) وحدثنا محمد بن عثمان قال: وسألت عليا عن أبي صالح
109

الذي (روى عنه) سليمان التيمي؟ فقال: كان عندنا
ثبتا وهو تابعي اسمه ميزان.
(123) وسألته عن أبي صالح الذي روى عنه يحيى بن أبي
كثير؟ فقال: كان ثقة ثبتا، وكان يسمى (قيلولة)
وكان من التابعين.
(124) وسألته عن أبي صالح صاحب الكلبي، وقد روى عنه
سماك؟ فقال: ذاك مولى أم هاني، وهو ضعيف،
وكان من التابعين، قال علي: وكان لأبي صالح ثلاثة بنين
110

كلهم ثقة سهيل بن أبي صالح وعباد بن أبي صالح،
وصالح بن أبي صالح كلهم ثقة ثبت.
(125) وسألت عليا عن عبد الوهاب بن مجاهد؟ فقال: غير ثقة،
ولا يكتب حديثه.
(126) وسألت (عليا) عن عبد الرحمن بن إسحاق المدني؟
111

فقال: هو عندنا صالح وسط، وكان يحيى بن سعيد
يضعفه.
(127) وسألت عليا عن طلحة بن عمرو؟ فقال: هو مكي،
ضعيف، ليس بشئ.
112

(128) وسألت عليا عن القاسم بن عبد الله العمري؟ فقال:
ذاك ضعيف عندنا، ليس بشئ.
(129) وسألت عليا عن حسين بن زيد بن علي؟ فقال: كان فيه
ضعف ويكتب حديثه قال أبو جعفر حدثنا علي عنه
على المنبر، يعني حسينا.
(130) وسألت عليا عن أبي عامر الخزاز؟ فقال: علي: كان
113

يحدث الناس (عن ابن) أبي مليكة، وكان ضعيفا
ليس بشئ.
(131) وسألت عليا عن مسلم بن خالد الزنجي؟ فقال: كان
عندنا ضعيفا، ليس بالقوي.
(132) وسألت عليا عن عمر بن قيس المكي؟ فقال: كان
114

ضعيفا ضعيفا (224 أ) ليس بشئ، كانوا يلقبونه
(بسند لا).
(133) وسألت عليا عن سعيد بن سالم القداح؟ فقال: كان
ثقة، ولم يكن بالقوي.
(134) وسألت عليا عن محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي
ذئب؟ فقال: كان عندنا ثقة، وكانوا يوهنونه في أشياء
رواها عن الزهري.
115

(135) وسألت عليا عن حكيم بن رزيق؟ فقال: كان ثقة
ثبتا.
(136) وسألت عليا عن (هارون)؟ فقال: كان شيخا لا بأس
به، روى عن سعيد بن المسيب، وقد روى عنه الكوفيون.
116

(137) وسألت عليا عن فليح بن سليمان؟ فقال: كان فليح،
وأخوه عبد الحميد ضعيفين.
(138) وسألت عليا عن عبد الله بن عامر الأسلمي؟ فقال:
ذاك عندنا ضعيف، ضعيف.
117

(139) وسألت عليا عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة؟ فقال:
كان ذاك من أهل المدينة، وكان عندنا ثقة.
(140) وسألت عليا عن حاتم بن إسماعيل؟ فقال: كان حاتم
عندنا ثقة ثبتا.
(141) وسألت عليا عن أنس بن عياض؟ فقال: كان من أهل
المدينة، وكان عندنا ثقة.
118

(142) وسمعت عليا يقول: بنو أبي محذورة الذين يحدثون عن
جدهم كلهم ضعيف، ليس بشئ.
(143) قلت لعلي: يا أبا الحسن: ما تقول في أيوب بن سيار؟ فقال: كان ذاك عندنا غير ثقة، لا يكتب حديثه.
119

(144) وسألت عليا عن مروان بن معاوية؟ فقال: كان يوثق،
وكان يروي عن قوم ليسوا ثقات، ويكنى عن أسماءهم.
(145) وسألت عليا عن موسى بن عبيدة الربذي؟ فقال:
كان ضعيفا، ضعيفا، كان يحيى القطان لا يرى أن
يكتب حديثه.
120

(146) وسألت عليا عن يونس بن الحارث الطائفي؟ فقال:
كنا نضعف ذاك ضعفا شديدا.
(147) وسمعت عليا يقول: كان إبراهيم بن أدهم ثقة، وكان
من أعبد الناس.
121

(148) وسمعت عليا يقول: كان أبو جعفر الرازي عندنا ثقة.
(149) وسألت عليا عن محمد بن الوليد الزبيدي؟ فقال: كان
عندنا ثقة ثبتا.
122

(150) وسمعت عليا يقول: ابن أخي الزهري، ضعيف، ليس
بالقوي، ونحن نكتب حديثه.
(151) وسمعت عليا يقول: الوليد بن محمد الموقري ضعيف
ليس بشئ وكان قد روى عن الزهري، ولا نروي عنه
شيئا.
123

(152) وسمعت عليا يقول: زياد بن سعد، ثقة، ثبت.
(153) وسمعت عليا يقول: إبراهيم بن أبي يحيى، كذاب وكان
يقول بالقدر.
124

(154) وكان أخوه أنيس بن أبي يحيى عندنا ثقة.
(155) وسمعته وسئل عن شبل بن عباد المكي؟ فقال: وسط،
ولم يكن به بأس.
(156) حدثنا محمد بن (224 ب) عثمان بن أبي شيبة؟ فقال: سمعت
عليا وسئل بن عباد بن كثير؟ فقال: لم يكن بشئ وهو
125

من أهل البصرة، إلا أنه كان ينزل مكة.
(157) ولكن عباد بن كثير الرملي كان ثقة، لا بأس به.
(158) وسمعت عليا وسئل عن حارثة بن أبي الرجال؟ فقال: لم
يزل أصحابنا يضعفونه.
126

(159) وكان أخوه عبد الرحمن بن أبي الرجال أصلح منه في
الحديث وكان ينزل
الشام.
(160) وسمعت عليا وسئل عن (عبد العزيز) الدراوردي؟
فقال: هو عندنا ثقة، ثبت.
127

(161) وسمعت عليا وسئل عن يزيد بن عياض بن
(جعدية)؟ فقال ضعيف، ضعيف، ليس بشئ،
(162) وسمعت عليا وسئل عن ابن أبي سبرة؟ فقال: كان
128

ضعيفا في الحديث، وكان ابن جريج أخذ منه
مناولة.
129

(163) وسمعت عليا وسئل عن سعيد بن سمعان فقال: قد روى
عنه ابن أبي ذئب وهو عندنا ثقة.
(164) وسمعت عليا وذكر ابن أبي حازم؟ فقال: كان حاتم بن إسماعيل يطعن عليه في أحاديث حدث بها عن أبيه،
130

وحدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت أبي يقول: أردت
السماع من عبد العزيز بن أبي حازم، فجئنا إلى حاتم وهو
في دكانه، فسألناه عنه؟ فقال: قد روى عن أبيه
أحاديث نهيناه عنها فلم ينته، قال: فلم نكتب عنه.
(165) حدثنا محمد قال: وسمعت عليا، وذكر له عبد الرحمن بن
أبي الزناد؟ فقال: (كان) عند أصحابنا ضعيفا.
131

(166) وسمعت عليا وسئل عن يعقوب بن محمد بن طحلاء؟
فقال: كان صالحا، وكان من أهل المدينة.
(167) وسمعت عليا وسئل عن عبد الوهاب بن الورد؟ فقال:
كان عابدا، وكان من أهل مكة، وكان أصحابنا يوثقونه.
(168) وسئل علي وأنا أسمع عن عبد الله بن زياد بن سمعان؟
فقال: ذلك عندنا ضعيف، ضعيف.
132

(169) وسمعت عليا وسئل عن عكرمة بن عمار؟ فقال: كان عند
أصحابنا ثقة ثبت.
(170) وسمعت عليا وسئل عن أيوب بن عتبة اليمامي؟
فقال: كان عند أصحابنا ضعيفا.
133

(171) وسمعت عليا وسئل عن الحكم بن عبد الله الأيلي؟ فقال:
كان ضعيفا ليس بشئ.
134

(172) وعن عبد الجبار بن عمر الأيلي؟ فقال: لم يكن بشئ.
(173) وعن أبي أويس المدني؟ فقال: كان عند أصحابنا
ضعيفا.
135

(174) وعن محمد بن مسلم الطائفي؟ فقال: كان صالحا وسطا.
(175) وعن عطاف بن خالد المخزومي؟ فقال: كان عندنا
وعند أصحابنا ثقة.
136

(176) وسمعت عليا يقول: إسماعيل بن جعفر (225 أ) وأخوه
محمد بن جعفر (المدنيان ثقتان).
(177) وسمعت عليا يقول: رميس بن محمد المكي، من أهل
خراسان، صالح في الحديث، لا بأس به.
(178) وسمعت عليا وسئل عن (منكدر) بن محمد بن المنكدر؟
فقال: هو عندنا صالح وليس بالقوي.
137

(179) وعن حبيب بن عبد الرحمن بن أردك؟ فقال: كان
ضعيفا.
(180) وعن عبد الملك بن (قدامة) الجمحي؟ فقال: ليس به
بأس.
138

(181) وكان أخوه صالح بن قدامة أيضا، لا بأس به.
(182) وعن عبد الله
بن سعيد بن أبي هند؟ فقال: كان عند
أصحابنا ثقة.
(183) وأما عبد الله بن سعيد المقبري، فلم يكن بشئ.
139

(184) وحدثنا محمد بن عثمان فقال: سئل علي وأنا حاضر عن
إبراهيم بن أبي النضر المديني؟ فقال: كان لقبه
بردان، وكان عند أصحابنا ثقة.
(185) وسمعت عليا وسئل عن أبي مودود المديني؟ فقال:
صالحا لا بأس به.
140

(186) سمعت عليا وذكر نافع بن أبي نعيم القارئ؟ فقال:
كان عندنا لا بأس به.
(187) سمعت عليا وسئل عن حماد الخياط؟ فقال: كان عندنا
ثقة؟ وكان من أهل المدينة.
141

(188) وعن موسى بن أبي الفرات؟ فقال: كان عندنا ثقة.
(189) وعن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله؟ فقال:
كان ضعيفا ليس بشئ.
(190) وعن عمر بن صهبان المدني؟ فقال: كان ضعيفا، لا
يكتب حديثه وليس بشئ.
142

(191) سمعت عليا يقول: عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي،
ضعيف، ضعيف.
(192) وسمعت عليا وسئل عن الحارث بن عبد الرحمن الذي
حدث عنه ابن أبي ذئب؟ فقال: ليس هو الحارث بن
أبي ذباب.
143

(193) سمعت عليا وسئل عن أبي عمر الصنعاني؟ فقال: كنا
نوثقه، وكان يطعن عليه في سمعه أنه كان عرضا.
144

(194) وسمعت عليا وسئل عن عاصم بن سليمان الأحول؟
فقال: كان ثقة.
(195) وعن أيمن بن نابل؟ فقال: كان ثقة، وليس بالقوي.
145

(196) وعن عيسى بن أبي عيسى الحناط؟ فقال: كان ضعيفا،
وليس بالقوي.
(197) وعن أبي سفيان الذي روى (عنه أبو محمد) الأعمش؟
فقال: اسمه طلحة بن نافع، وكان أصحابنا يضعفونه في
حديثه.
146

(198) وعن الوليد بن أبي الوليد؟ فقال: كان صالحا وسطا، ولم
يحدث عنه إلا المصريون.
(199) سمعت عليا يقول: روح بن أسلم، ذهب حديثه، يعني
- ضاع -.
147

(200) سمعت عليا يقول: إسحاق بن إدريس، ليس بشئ.
(201) سمعت عليا يقول: يونس بن بكير، قد كتبت عنه
(ولست) أحدث عنه، حدثنا محمد قال: رأيت وكان في
كتابه البيوع، عنه حديث (225 ب) يعني يونس بن
بكير، فقال: سلموا لأبي عبد الرحمن نسخه، يعني ابن
حسن (يحدث) عنه، حدثنا محمد قال: قال لي يحيى
(الحماني) لا نستحل الرواية عنه.
148

(202) وحدثنا محمد قال: سمعت عليا يقول: أمية بن شبل، ما
بحديثه بأس.
(203) وسمعت عليا يقول: كان عبد الرزاق أشبه بأصحاب
الحديث من هشام بن يوسف كان عبد الرزاق يذاكر.
149

(204) وسمعت عليا يقول: حديث سمعته عن قتادة، عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم (يا أيها الرجال) لم يروه غير يزيد بن
هارون.
(205) وسئل علي عن أبي بكر الداهري؟ فقال ليس بشئ، لا
يكتب حديثه.
150

(206) وعن إبراهيم بن أوهم؟ فقال: كان عندنا ثقة، من أعبد
الناس.
(207) وعن إبراهيم بن أبي عبلة؟ فقال: كان أحد الثقات.
(208) وعن محمد بن زياد الألهاني؟ فقال: ثقة مأمون.
151

(209) وعن (حريز) بن عثمان؟ فقال: لم يكن من (أدركناه)
من أصحابنا يوثقونه.
152

(210) وسألت عليا عن القاسم أبي عبد الرحمن، صاحب أبي
أمامة؟ فقال: كان عندنا، عند من أدركناه من أصحابنا،
ثقة.
(211) وسئل علي وأنا أسمع، عن زرعة بن إبراهيم؟ فقال: كان
يضعف، ولم يكن بالقوي.
(212) وسمعت عليا يقول: عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة
ابن صهيب اللخمي كان ضعيفا.
153

(213) وحميد بن مالك اللخمي كان ضعيفا، وكان إسماعيل بن
عياش يحدث عن هذين الشخصين.
(214) سمعت عليا ذكر عنده عطاء بن عجلان فقال: كان ذاك
شيخا ضعيفا، ليس بشئ.
(215) وسمعت عليا وسئل عن عامر بن نجيح؟ فقال: كان
أصحابنا يوثقونه.
154

(216) سمعت عليا يقول: عيسى بن سنان.
(217) وسعيد بن سنان ضعيفان الشامي.
(218) وسألت عليا عن علي بن يزيد؟ فقال كان ضعيفا.
155

(219) وسألته عن جعفر بن الزبير؟ فقال: كان جعفر لا
يكتب حديثه، ضعيفا لا يسوي شيئا.
(220) سمعت عليا يسئل عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؟
فقال: كان أصحابنا يضعفونه، وأنكر أصحابنا أحاديث
(كان يحدث) بها لا تعرف.
156

(221) سمعت عليا وسئل عن عبد الرحمن بن رومان؟ فقال:
ذلك شيخ ضعيف.
(222) وحدثنا محمد قال: سمعت أبا شعيب الحجام يسأل عليا
عن خليد بن دعلج؟ فقال: كان خليد ضعيفا.
(223) سألت عليا عن سعيد بن بشير؟ فقال: كان ضعيفا.
157

(224) وسألت عليا عن عثمان بن عطاء؟ فقال: كان ضعيفا.
(225) وعن معان بن رفاعة؟ فقال: كان شيخا ضعيفا.
158

(226) وعن يزيد (226 أ) بن عبد العزيز؟ فقال: كان يضعف،
يزيد هذا شامي، كذا قال أبو جعفر.
(227) وسألته عن خالد بن يزيد بن أبي مالك؟ فقال: كان
ضعيفا.
(228) وسألته عن عتبة بن أبي حكيم الشيباني؟ فقال: كان ضعيفا.
159

(229) وعن موسى بن أيوب الغافقي؟ فقال كان ثقة، وأنا
أنكر من أحاديثه، أحاديث رواها عن عمه فكان
يرفعها.
(230) وسألت عليا عن يحيى بن حمزة الدمشقي؟ فقال: (كان)
عند أصحابنا ثقة.
(231) وعن محمد بن مهاجر؟ فقال: كان وسطا.
160

(232) وعن محمد بن راشد؟ فقال: كان ثقة.
(233) وعن إسماعيل بن عياش؟ فقال كان (يوثق) فيما
روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غير
أهل الشام، ففيه ضعف.
161

(234) وعن الفرج بن فضالة؟ فقال: هو وسط، وليس لقوي.
(235) وسألته عن شيخ حدث عنه أبو إسماعيل المؤدب يقال
162

له: سليمان بن أبي هند، مولي زيد بن الخطاب؟ فقال:
سألنا (عن) هذا الشيخ؟ فذكر أصحابنا أنه لم يكن به
بأس.
(236) حدثنا محمد قال: وقال علي ذاكرني بعض أصحابي بحديث
عن أبي ذئب عن عبد الله بن رافع، وهذا خطأ وإنما هو
عبد الله بن أبي نافع إنه صلى خلف أبي هريرة فقرأ
(إذا السماء انشقت) فسجد فيها.
163

(237) وسمعت عليا وسئل عن راشد بن سعد العبسي؟ فقال:
كان ضعيفا ليس بشئ ولا يكتب حديثه.
(238) وسمعت عليا يقول: لم يسمع قتادة (من) سليمان
اليشكري شيئا، وما روى عنه من صحيفة قراءها عليه من
سمعها من سليمان اليشكري، قال: ثنا علي قال: ثنا سفيان
ابن عيينة قال: سمعت الزهري يقول حدثني الحسن
ابن محمد وكان حسن أوثق في أنفسنا، وكان عبد الله
164

يتبع حديثه، عن أبيهما عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(نهى عن نكاح المتعة، وعن لحم الحمر الأهلية) وحدثنا
محمد قال: سمعت عليا يقول ما أدري سمع قتادة من أبي (
) أم لا، كان أبو () من أهل خراسان، سمعت
عليا يقول: قتادة سمع من المغيرة بن سليمان، سمعت
عليا يقول: ما أرى قتادة سمع من أبي ثمامة الثقفي.
165

(239) وسئل علي وأنا (226 ب) أسمع عن أبي قتادة
الحراني؟ فقال: كان أصحابنا يضعفونه.
(240) وسئل علي عن يوسف بن عطية الصفار؟ فقال: كان
ضعيفا.
166

(241) وسئل علي وأنا أسمع عن سلام بن سالم الطويل؟
فقال: كانت له أحاديث منكرة.
(242) وسئل علي وأنا أسمع عن عتاب بن بشير؟ فقال: كان
أصحابنا يضعفونه.
167

(243) وسئل علي عن محمد بن سلمة الحراني؟ فقال: كان محمد ثقة.
(244) وعن أبي الربيع السمان؟ فقال: كان ضعيفا.
(245) وعن مهدي بن هلال؟ فقال: كان يتهم بالكذب.
168

(246) وسمعت عليا عن معلى بن هلال؟ فقال: لا يكتب
حديث مثل معلى، كان غير ثقة.
(247) سمعت عليا عن سليمان بن قرم؟ فقال: لم يكن بالقوي
وهو صالح.
(248) وسمعت عليا وسئل عن عقبة الأصم؟ فقال: كان
ضعيفا.
169

(249) وسمعت عليا يقول: الحسن بن دينار، ضعيف، ليس
بشئ.
(250) سمعت عليا يقول أبو ريحانة الذي يحدث عن سفينة،
170

صالح وسط، ليس به بأس.
(251) وسمعت عليا يقول: وسئل عن (النضر بن عربي)؟
فقال: كان النضر عند أصحابنا ثقة.
(252) وسمعت عليا وسئل عن الهيثم بن (جماز)؟ فقال: كان
عند أصحابنا ضعيفا.
171

(253) وسئل عن زياد الصفار؟ أبي عمر؟ فقال: كان عند
أصحابنا ضعيفا.
(254) وسمعت عليا يقول: أبو هرمز الذي يروي عن أنس،
ضعيف ضعيف ليس بشئ.
172

(255) وسمعت عليا، وذكر له غالب بن عبيد الله الجزري؟
فقال: كان ضعيفا، ليس بشئ.
(256) وسمعت عليا، وذكر عن معقل بن عبيد الله؟ فقال:
كان معقل ثقة عند أصحابه.
(257) وسمعت عليا يقول: قريش بن حيان؟ ثقة.
173

(258) حدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت عليا يقول: حزم بن
أبي حزم، ثقة.
(259) وسئل عن أبي المليح؟ فقال: كان عند أصحابنا ثقة.
(260) وسئل علي وأنا أسمع عن موسى بن أعين؟ فقال: كان
صالحا وسطا.
174

آخر ما انتهى إليه المنقول من الأصل هكذا، من السؤالات،
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وحسبنا الله
ونعم الوكيل.
الخاتمة:
الحمد لله الذي يسر اتمام تحقيق هذا الكتاب وله الفضل والمنة أولا
وآخرا... وأختم هذه الصفحات بقول الإمام أبي سليمان الخطابي ت (385 ه‍)،
فأقول: "... وكل من عثر منه على حرف أو معنى يجب تغييره، فنحن نناشده
الله إصلاحه، وأداء النصيحة فيه، فإن الإنسان ضعيف، لا يسلم من الخطأ إلا
أن يعصم الله بتوفيقه، ونحن نسأل الله ذلك، ونرغب إليه في دركه، إنه جواد
وهاب ".
175