الكتاب: كتاب العقل وفضله
المؤلف: ابن أبي الدنيا
الجزء:
الوفاة: ٢٨١
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: لطفي محمد الصغير
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٣ - ١٩٩٣ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
ردمك:
ملاحظات:

كتاب
العقل وفضله
1

بسم الله الر حمن الرحيم
2

مجموعة رسائل ابن أبي الدنيا
كتاب
العقل وفضله
ويليه
كتاب
ذم الملاهي
تأليف
أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان
القرشي المعروف بابن أبي الدنيا
المتوفى سنة 281 ه‍
رضي الله عنه
دراسة وتحقيق
السعيد بن بسيوني زغلول
يسري عبد الغني عبد الله
مؤسسة الكتاب الثقافية
3

ملتزم الطبع والنشر والتوزيع
مؤسسة الكتب الثقافية فقط
الطبعة الأولى
1413 ه‍ - 1993 م‍
الكتب
مؤسسة الكتب الثقافية
الصنايع. بناية الإتحاد الوطني. الطابق السابع. شقة 78
هاتف المكتب: 640208
ص. ب: 5115 / 114 - برقيا: الكتبكو - تلكس: 40459
بيروت - لبنان
4

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه
الحمد لله رب العالمين. وأزكى الصلاة وأشرف التسليم على سيدنا محمد النبي
الأمين. وعلى اخوانه النبيين. وآله الطيبين وأصحابه الغر الميامين. ومن سار على
منهاجهم واقتفى آثارهم إلى يوم الدين. وبعد.
فإن العلم بحر زخار، وقاموس هدار. كلما ازددت منه تضلعا زادك عطشا
و تطلعا. فهو رحبة دياره، ذليلة. أسواره، جليلة وجلية أنواره.
فلا يتمنع إلا على الجاهلين. ولا يتطاول إلا دون المعرضين وأثمة المعرضين.
فمن رام نيله بإخلاص عز واقتبس. وعلى ذرى المجد وهام الفراق افترش وجلس.
بيد أن من قصد النيل منه فقد خاب وانتكس وطاش سهمه فارتكس.
و ها نحن نجد التسيار في سبيل هذا الطلب، عسانا أن نبلغ النجعة الأرب،
نقدم للأمة نفائس الأدب وذخائر المسلمين والعرب، سائلين المولى عز وجل أن يسدد
خطانا على النهج الرشيد والسبيل السديد.
أما بعد..
فإن بين يديك أيها القارئ سفر نفيس، نزجيه إليك ليكون لديك أثيرا،
فتضحي لديه مرهونا وأسيرا. كيف لا وهو لنابغة من علماء المسلمين. وعلم من
أعلام المحدثين، ألا وهو الحافظ أبي بكر بن أبي الدنيا، وهو من جهابذة القرن الثالث
الهجري الذي امتلأ علما وحلما وأثرى موائد العلم بالتصنيف. وأجلى فوائده بالإملاء
و التأليف.
5

فلقد كان رحمه الله تعالى إلى جانب تآليفه الضخمة في الحديث وغيره كان يولي
الزهد والرقائق والأخلاق والإشارات والدقائق. اهتماما بالغا ألف رسائل في هذه
الفنون كثيرة رائعة ومثيرة. منها في المنامات والقبر، وذكر الموت، وذم الملاهي،
و الفرج بعد الشدة، والتوكل على الله، والحلم، ومن عاش بعد الموت، والصمت،
و العقل وفضله، وحسن الظن بالله، والأولياء، وقضاء الحوائج، واليقين والشكر لله
عز وجل، والغيبة والنميمة، والهواتف. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سعة
إطلاعه من الناحية العلمية. ويدل كذلك على اهتمامه بالجوانب الأخلاقية والرقيقة في
حياة العامة والخاصة.
فالتآليف والمجلدات هي لا شك للخاصة من أهل العلم والأدب. وأما العامة
فهي لا تدنو من هذه اللجج المتلاطمة، إنما تكتفي بالضحضاح من الأمواه والشطآن
لذا فقد كتب لهم مثل هذه الرسائل لتهذيب أخلاقهم وتشذيب مسارهم لما فيها من
الترغيب والترهيب. والتحبب والتأنيب.
و بما أن مؤسسة الكتب الثقافية أخذت على نفسها عهدا أن تكون في مهنتها
رسالة وضاءة، ولعما لألاءة ملتزمة بكل قواعد الأخلاق والشرع فإنها تقدم اليوم
لقرائها سلسالا فرانا، من معين تاريخنا الذي لا ينضب ولا يغور لعله يشبع غرثة
الجائعين ويروي غليل الصادئين.
و ها هي رسائل ابن أبي الدنيا بين يديك من ضمن سلسلة نقدمها تباعا بإذن
الله تعالى.. سائلين المولى عز وجل أن ينجح قصدنا ويوفقنا لما يحب ويرضى وصلى الله
على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
الناشر
6

حياة المؤلف
اسمه ونسبه:
ابن أبي الدنيا المحدث الصدوق، هو: أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن
سفيان بن قيس القريشي. مولى بني أمية. المعروف بابن أبي الدنيا، صاحب الكتب
المصنفة في الزهد والرقائق.
مولده ونشأته:
ولد الحافظ الجليل، ابن أبي الدنيا، بمدينة بغداد، في أوائل القرن الثالث الهجري. سنة ثمان ومائتين.
وقال الخطيب البغدادي في تاريخه: وبلغني أن مولده كان في سنة ثمان. مائتين.
و كذا قال الذهبي في تذكرة الحفاظ.
و بعد القرن الثالث الهجري عصر النهضة الفكرية ففي تلك الحقبة نشطت حركة
التراجم والإبداع الأدبي. وكان هذا عاملا رئيسيا في بلورة فكر ابن أبي الدنيا وتهذيبه.
شيوخه وتلاميذه:
قال الخطيب البغدادي: سمع ابن أبي الدنيا سعيد بن سليمان الواسطي،
و إبراهيم بن المنذر الحزامي، وخالد بن خداش المهلبي، وعلي بن الجعد الجوهري،
و عباد بن موسى الختلي، وخلف بن هشام البزار، ومحرز بن عون، وخالد بن
مرداس، وأحمد بن جميل المروزي، ومحمد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو
الضبي، ومن طبقتهم وبعدهم.
وروى عنه: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، أبو ذر القاسم بن داود
الكاتب، وعمر بن سعد القراطيسي، والحسين بن صفوان البرذعي، وأحمد بن سلمان
النجاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بين الفضل بن خزيمة، أبو جعفر بن برية
الهاشمي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
7

أقول العلماء فيه:
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وسئل أبي عنه فقال: بغدادي صدوق.
و قال الخطيب: وكان ابن أبي الدنيا يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء.
أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، أخبرنا أبي، حدثنا أبو ذر القاسم بن
داود بن سليمان قال: حدثني ابن أبي الدنيا. قال: دخل المكتفي على الموفق ولوحه
بيده، فقال: مالك لوحك بيدك؟ قال مات غلامي واستراح من الكتاب، قال:
ليس هذا من كلامك، هذا كان الرشيد أمر أن يعرض عليه ألواح أولاده في كل يوم
اثنين وخميس، فعرضت عليه قال لابنه: ما لغلاك ليس لوحك معه؟ قال مات
واستراح من الكتاب، قال وكأن الموت أسهل عليك من الكتاب؟ قال نعم. قال فدع
الكتاب، قال ثم جئته فقال لي: كيف محبتك لمؤدبك؟ قال: كيف لا أحبه وهو أول
من فتق لساني بذكر الله، وهو مع ذاك إذا شئت أضحكك، وإذا شئت أبكاك، قال يا
راشد أحضرني هذا، قال فأحضرت قربت قريبا من سريره، وابتدأت في أخبار
الخلفاء ومواعظهم فبكى بكاء شديدا، قال فجاءني راغب - أويانس - فقال لي: كم
تبكي الأمير؟ فقال: قطع الله يدك ما لك وله يا راشد، تنح عنه. قال وابتدأت
فقرأت عليه نوادر الأعراب، قال فضحك ضحكا كثيرا، ثم قال شهرتني شهر تني.
و ذكر الخبر بطوله. قال أبو ذر: فقال لأحمد بن محمد بن الفرات: أجر له خمسة عشر
دينارا في كل شهر، قال أبو ذر: فكنت أقبضها لابن أبي الدنيا إلى أن مات.
و قال ابن النديم: كان يؤدب المكتفي بالله، وكان ورعا زاهدا عالما بالأخبار والروايات.
و قال الحافظ ابن كثير: الحافظ المنصف في كل فن المشهور بالتصانيف الكثيرة،
النافعة الشائعة الذائعة في الرقاق وغيرها، وكان صدوقا حافظا ذا مروءة.
وقال الذهبي في تذكرة الحافظ: كان صدوقا أديبا إخباريا، كثير العلم - حديثه
في غاية العلو، لا بن البخاري، بينه وبينه أربعة أنفس.
و قال جمال الدين أبو المحاسن بن تغري بردي: كان مؤدبا لجماعة من أولاد
لخلفاء، منهم المتعضد، وابنه المكتفي، وكان عالما زاهدا، ورعا عابدا، وله
8

التصانيف الحسان والناس بعده عيال عليه في الفنون التي جمعها، وروى عنه خلق
كثير، واتفقوا على ثقته وصدقه وأمانته.
و قال الزركلي: كان من الوعاظ العارفين بأساليب الكلام، وما يلائم طبائع الناس.
و قال عنه صاحب المنتظم: كان ابن أبي الدنيا يقصد حديث الزهد والرقائق،
و كان لأجلها يكتب عن البرجلاني ويترك عفان بن مسلم.
مؤلفاته:
كان لنشأة ابن أبي الدنيا بهذه الكيفية الأثر العظيم في تنوع كتاباته، فعدد مؤلفاته
يربو أو ينيف على الثمانين ومائة كتاب ورسالة.
و تكلم مؤلفاته:
أولا - في الآداب والأخلاق الإسلامية:
1 - الأخلاق.
2 - الأدب.
3 - الجيران
4 - العفو.
5 - ذم الشهوات.
6 - الشكر.
7 - التقوى.
8 - حسن الظن بالله.
9 - الحلم.
10 - الزهد.
11 - ذم الغيبة.
12 - العقل وفضله وغيرها.
ثانيا - في التاريخ والسير:
1 - أخبار قريش
2 - دلائل النبوة.
3 - المغازي.
4 - مواعظ الخلفاء.
5 - حلم الحكماء.
6 - التاريخ.
7 - تاريخ الخلفاء.
8 - أخبار الملوك وغيرها.
ثالثا - في الفقه والأحكام:
1 - الجهاد.
2 - العقوبات.
3 - الفتوى.
4 - السنة.
5 - الصدقة.
6 - المناسك.
7 - القصاص.
8 - الرهائن وغيرها.
9

مؤلفات أخرى.
1 - صفة الصراط.
2 - الألحان.
3 - الدعاء.
4 - شجرة طوبى.
5 - المحتضرون.
6 - النوادر.
7 - صفة النار.
8 - البعث والنشور.
9 - المطر.
10 - الوصايا.
11 - الوقف والابتداء.
12 - الموت.
13 - القبور.
14 - العوائد.
15 - أهوال يوم القيامة.
وفاته:
قال القاضي أبو الحسن: وبكرت إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي يوم مات ابن
أبي الدنيا، فقلت له: أعز الله القاضي مات ابن أبي الدنيا، فقال رحم الله أبا بكر
مات معه علم كثير، يا غلام امض إلى يوسف حتى يصلي عليه، فحضر يوسف ابن
يعقوب فصلى عليه في الشونيزية، ودفن فيها سنة ثمانين.
قال الخطيب: هذا وهم. كانت وفاة ابن أبي الدنيا في سنة إحدى وثمانين
و مائتين، كذلك أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: سنة
إحدى وثمانين ومائتين فيها مات أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي مؤدب المتعضد. وأخبرنا
علي بن محمد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا ابن قانع مثل ذلك.
و قال الذهبي: مات في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين (1).
10

كتاب العقل وفضله
رواية: أبي بكر محمد بن جعفر أحمد العسكري الدقاق عنه.
رواية: أبي الفرج محمد بن فارس بن محمد بن محمود الغوري
عنه.
رواية: أبي عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن سكينة وعلي بن
أحمد الملطي جميعا عنه.
رواية: أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء
عنهما.
رواية: الشيخ الإمام العالم أبي الحسن علي بن يحيى بن علي بن
محمد بن الطراح عنه.
كذا في الأصل المنقول عنه، وبعده سماعات.
سمع جميعه على الشيخ أبي الحسن علي بن يحيى بن الطراح بسماعه
من ابن البناء، بقراءة الشيخ أبي السعادات محمد بن المبارك بن محمد
الجبي أبو الفتح محمد بن عبد الغني بن عبد الواحد، ومحمد بن عمر بن
أبي بكر، وأحمد بن عمر بن محمد بن أحمد، ومحمد إبراهيم بن سعد،
و كاتب الأسماء عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد المقدسيون، ومحمد بن
يوسف بن همام الدمشقي، وأبو حفص عمر بن أبي منصور بن أبي القاسم،
11

و أبو الرضى محمد بن مبشر بن أحمد بن علي الرازي، وأبو الفضل عبد
العزيز بن مسعود بن سعد الناقد، وعبد الرحمن بن نفيس بن هبة الله بن
وهبان الحديثي، وأبو بكر بن عبد الله بن المكرم بن هبة الله بن المكرم
الصوفي.
و ذلك في ذي الحجة من سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة وصح ذلك
ببغداد بسوق الثلثا، والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
قرأت من أول الجزء إلى البلاغ على شيخنا بهاء الدين أبي محمد عبد
الرحمن بن إبراهيم بسماعه تراه فسمعه الراجي تقي الدين أحمد بن محمد،
و شجاع الدين حمد بن مرزبان وولده أحمد. وذلك في رابع ذي الحجة سنة
إحدى وعشرين وستمائة.
كتبه عبد الله بن عبد الغني المقدسي.
12

بسم الله الر حمن الرحيم
1 - أخبرنا: الشيخ الإمام الصالح عمر بن أبي بكر بن علي بن الحسن التبان
قال أخبرنا: الشيخ الإمام أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البناء
المروزي قراءة عليه. قال بسنده، حدثنا: أبو بكر عبد الله بن محمد بن
عبيد بن سفيان بن أبي الدنيا، ثنا يعقوب بن إسحاق بن زياد البصري
قال حدثنا: محمد بن عمر بن عبد الله بن الرومي قال حدثنا: محمد
ابن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنا الشاهد على الله عز وجل أن لا يعثر عاقل إلا رفعه الله عز
و جل، ثم لا يعثر إلا رفعه حتى يجعل مصيره إلى الجنة ".
شك محمد بن مسلم في الثالثة.
2 - حدثنا: عبد الله. حدثنا: علي بن الحسين بن أبي مريم، عن علي بن
13

قادم قال: سمعت شعبة بن الحجاج يقول: قال زياد:
ما حمدت نفسي في أمر قط عقدت فيه عقدة ضعيفة، ولا لمت
نفسي في أمر قط عقدت فيه عقدة الجزم. ولا حدثت نفسي بأمر قط
فحدثت به غيري حتى أصير إليه.
قال علي: فقال أبو مريم عبد الغفار بن القاسم: سوءا لك تذكر
مثل هذا الكلام عن زياد.
3 - قال ثنا: خالد بن حيان، عن عبيد الله بن عمر الرقي، عن إسحاق بن
عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يعجبنكم إسلام امرئ حتى تعرفوا معقود عقله ".
4 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: سريج بن يونس، ومحرز بن عون قالا ثنا:
عبيد بن عبد العزيز، عن مروان بن سالم، عن صفوان بن عمرو
المجيد، عن شريح بن عبيد، عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بلغه
عن أحد من أصحابه عبادة قال:
14

" كيف عقله "؟.
فإن قالوا عاقل، قال: " ما أخلق صاحبكم أن يبلغ ".
و إن قالوا ليس بعاقل قال: " ما أخلقه أن لا يبلغ ".
5 - حدثنا: أبو بكر عبد الله قال ثنا: علي بن إبراهيم السهمي قال حدثنا:
داد بن المحبر قال ثنا: سلام أبو المنذر، عن موسى بن جابان، عن
أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إنما يرتفع الناس في الدرجات. وينالوا الزلفى من ربهم عز
وجل على قدر عقولهم ".
6 - حدثنا: أبو بكر عبد الله قال ثنا: خلف بن هشام البزار قال ثنا: بقية بن
الوليد، عن خليد، عن معاوية رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الناس يعملون بالخير على قدر عقولهم ".
7 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: صفوان بن عيسى، عن إسماعيل المكي، عن
القاسم بن أبي بزة أن رجلا من بني قشير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما كنا
في الجاهلية نعبد أوثانا وكنا نرى أنها تضر وتنفع.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أفلح من جعل الله عز وجل له عقلا ".
8 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: محمد بن عبد الله قال ثنا: منصور بن صقير
15

قال ثنا: موسى بن أعين قال حدثني: عبيد الله بن عمر العمري، عن
نافع، عن ابن عمر رفعه قال:
" إن الرجل ليكون من أهل الصلاة، والزكاة، والجهاد، والحج،
و العمرة، حتى ذكر سهام الخير وما يجزى يوم القيامة إلا بقدر عقله ".
9 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: محمد بن بكار قل ثنا: حفص بن عمر
قاضي حلب، عن الفصل بن عيسى، عن أبي عثمان النهدي، عن
أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لما خلق الله تعالى العقل قال له فقام، ثم قال له أدبر فأدبر،
ثم قال له أقبل، ثم قال له اقعد فقعد. فقال عز وجل: ما خلقت
خلقنا خير منك، ولا أكرم منك، ولا أفضل منك، ولا أحسن منك،
بك آخذ، وبك، أعطي، وبك أعز، وإياك أعاتب، بك
الثواب، وعليك العقاب ".
16

10 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: محمد بن بكار قال ثنا: عبد الرحمن بن أبي
الزناد، عن محمد بن عقبة، عن كريب مولى ابن عباس قال:
لما خلق الله قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر،
قال: يقول وهو أعلم وعزتي وجلالي لا أجعلك إل فيمن أحب، وما
خلقت شيئا هو أحب إلي منك.
11 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: هارون بن سفين ثنا: عبد الله بن محمد
القرشي قال ثنا: وهيب بن خالد، عن أبي مسعود الجريري، عن أبي
العلا عن مطرف بن عبد الله قال:
ما أوتي رجل بعد الإيمان بالله عز وجل خير من العقل.
12 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: أبو بكر بن عياش القطان قال ثنا: محمد بن
خالد القرشي مولى بني هاشم، عن عامر بن صالح، عن هشام بن
عروة أو غيره، عن عروة قال:
أفضل ما أعطي العباد في الدنيا العقل، وأفضل ما أعطوا في
الآخرة رضوان الله عز وجل.
13 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: إسماعيل بن عبد الله بن زرارة قال ثنا:
عمران بن خالد قال: سمعت الحسن يقول:
ما تم دين الرجل حتى يتم عقله.
17

14 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال
ثنا: الحارث بن النعمان، عن خليد بن دعلج، عن معاوية بن قرة رفعه
قال:
" الناس يعملون الخير، وإنما يعطون أجورهم على قدر عقولهم
يوم القيامة ".
15 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: علي بن إبراهيم السهمي قال ثنا: داود بن
المحبر قال ثنا: همام بن يحيى قال: قلنا لقتادة: أي الناس أغبط؟
قال: أعقلهم. قلنا: أعملهم؟ قال: أعقلهم.
16 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: ابن إدريس عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: ما عبد الله عز وجل بشئ أفضل من العقل.
18

حدثنا: عبد الله قال ثنا: إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال:
أخبرنا الحارث بن النعمان، عن خليد بن دعلج، عن يونس بن عبيد،
قال:
ل ينفعك القارئ حتى يكون له عقل.
18 - حدثنا: عبد الله قل ثنا: أبو كريب ثنا: مؤمل بن إسماعيل، عن
شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب * (واشهدوا ذوي عدل
منكم) * [الطلاق / 2]، قال: ذوي عقل.
19 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: أبو كريب جابر بن نوح، عن الأعمش، قال:
كان إذا قيل لإبراهيم إن فلانا قد تقرا. فسأل عن عقله، فإن
قالوا عاقل. قال: أظن أنه سيبت إلى خير.
20 - حدثنا: عبد الله ثنا: يوسف بن موسى قال ثنا: جرير، عن قابوس،
عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: * (قسم لذي حجر) * [الفجر / 5]،
قال: الرجل ذو النهى والعقل.
19

21 - حدثنا: عبد الله قال حدثني: حمزة بن العباس المروذي قال: أخبرنا:
خاقان أبو سهل: أنبأنا: الحسن القطان، عن شراحيل أبي عثمان، عن
حماد رجل من أهل مكة قال: لما هبط آدم - صلى الله عليه وسلم - إلى الأرض أتاه
جبريل عليه السلام بثلاثة أشياء بالدين، والعقل، وحسن الخلق.
فقال: إن الله عز وجل يخيرك في واحدة من الثلاثة. فقال: يا جبريل،
ما رأيت أحسن من هؤلاء إلا في الجنة، فمد يده إلى العقل فضمه إلى
نفسه فقال لذينك: اصعدا، قالا: لا نفعل. قال: أتعصياني؟ قالا: لا
نعصيك ولكنا أمرنا أن نكون مع العقل حيثما كان، قال: فصار الثلاثة
إلى آدم عليه السلام.
22 - حدثنا: عبد الله قال: أحمد بن عبد الأعلى الشيباني، عن شيخ له
قال: أتى ملك آدم عليهما السلام قال: قد جئتك بالعقل، والدين،
و العلم، فاختر أيهما شئت. فاختار العقل، وقال للدين والعلم ارتفعا،
قالا: أمرنا أن لا نفارق العقل.
23 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: أبي قال ثنا: هشيم، عن علي بن زيد، عن
سعيد بن المسيب قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم:
" رأس العقل بعد الإيمان بالله عز وجل مداراة الناس ".
24 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: علي بن الجعد أخبرني: عمير بن الهيثم
الرقاشي، عن سفيان بن سعيد، عن أبي الأغر، عن وهب بن منبه
قال:
20

مكتوب في حكمة آل داود - صلى الله عليه وسلم -: حق على العاقل أن لا يغفل
عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه،
و ساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه،
و ساعة يخلو فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل فإن في هذه
الساعة عونا على تلك الساعات وإجماما للقلوب، وحق على العاقل
أن لا يرى [ظاعنا] في غير ثلاث: زاد لمعاد أو مرمة لمعاش، أو لذة
في غير محرم، وحق على العاقل أن يكون عارفا بزمانه حافظا للسانه،
مقبلا على شأنه.
25 - حدثنا: عبد الله ثنا: الحارث بن محمد التميمي، عن شيخ من قريش
قال: قال ابن القرية: الرجال ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر.
فالعاقل إن كلم أجاب، وإن نطق أصاب، وإن سمع وعى،
و الأحمق إن تكلم عجل، وإن تحدث ذهل، وإن حمل على القبيح
فعل، والفاجر إن ائتمنته خانك، وإن حادثته شانك، وزادني في غيره،
و إن استكتمته سرا لم يكتمه عليك.
26 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: عبيد الله بن محمد بن سورة البلخي أنه
حدث عن أبي معاوية الضرير، عن رجل، عن أبي روق، عن
الضحاك: * (لينذر من كان حيا) * [يس / 70] قال: عاقلا.
27 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: محمد بن إدريس قال ثنا: حسان بن عبد الله
المصري أخبرني: السري بن يحيى، عن وهب بن منبه قال:
كما تتفاضل الشجر بالأثمار كذلك يتفاضل الناس بالعقل.
21

حدثنا: عبد الله قال حدثنا: علي بن إبراهيم السهمي أنبأنا: داود بن
المحبر، عن الحسن بن دينار، عن قتادة قال: قال لقمان لابنه:
يا بني إعلم أن غاية السؤدد والشرف في الدنيا والآخرة حسن
العقل، وإن العبد إذا حسن عقله غطى ذلك عيوبه، وأصلح مساويه.
29 - وقال عبد الله: كتب إلي محمد بن عبد الوهاب سمعت علي بن غنام
الكلابي قال: قال عامر بن عبد قيس: إذا عقلك عقلك عما لا ينبغي
فأنت عاقل.
قال علي: وإنما سمي العقل عقلا من عقال الإبل.
30 - حدثنا: عبد الله ثنا: عبيد الله بن سعيد بن إبراهيم القرشي قال: ثنا
عمي، عن أبيه قال: قال معاوية:
العقل عقلان: عقل تجارب، وعقل نحيزة، فإذا اجتمعا في رجل
فذلك الذي لا يقام له، وإذا تفردا كانت النحيزة أولاهما.
31 - حدثنا: عبد الله ثنا: عبيد الله بن سعد قال: سمعت أبي يحدث عن
أبيه، قال: سئل بعض العرب عن العقل. فقال: لب أعنته بتجريب.
32 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد
الرحمن بن طلحة بن عمر بن عبيد الله التميمي قال: قلت لورد بن
محمد بن نصرويه وكان قد بلغ عشرين ومائة سنة: ما العقل؟.
فقال: أن يغلب حلمك جهلك وهواك.
33 - حدثنا: عبد الله قال: حدثت عن سفيان بن عيينة قال:
22

لا تنطروا إلى عقل الرجل في كلامه، ولكن انظروا إلى عقله في
مخارج أموره.
34 - حدثنا: عبد الله قال حدثني: عون بن إبراهيم قال حدثني: أحمد بن
أبي الحواري قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول:
العاقل من عقل عن الله عز وجل أمره، وليس من عقل تدبير
دنياه.
35 - حدثنا: عبد الله قال حدثني: يوسف بن عمران الجصاص قال:
سمعت صالح بن عبد الكريم يقول: جعل الله عز وجل رأس أمور
العباد العقل، ودليلهم العلم، وسائقهم العمل، ومقويهم على ذلك
الصبر.
36 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: محمد بن إدريس قال ثنا: يحيى بن المغيرة
قال ثنا: جرير عن الحكم بن عبد الله الأرزق قال:
كانت العرب تقول: العقل التجارب، والحزم سوء الطن.
23

فقال الأعمش: ألا ترى أن الرجل إذا أساء ظنه بشيء حذره؟
37 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: عاصم بن عمر بن علي بن مقدم قال ثنا: أبي
أبو العباس الهلالي قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول:
ما بلغني عن رجل صلاح فاعتدت بصلاحه حتى أسأل عن
خلال ثلاث فإن تمت تم له صلاحه، وإن نقضت منه خصلة كانت
و صمة عليه في صلاحه: أسأل عن عقله فإن الأحمق بفعل صلاح عنده إنما هلك وأهلك فئاما من الناس يمر بالمجلس فلا يسلم فإذا قيل له. قال: من أهل الدنيا، ويترك عيادة الرجل من جيرانه فإذا قيل له. قال:
قال: من أهل الدنيا، ويدع الجنازة لا يتبعها لمثل ذلك، ويدع طعام أبيه
يبرد فإذا هو صادر عاقا، وأسأل عن النعمة العظيمة التي لا نعمة
أعظم منها ألا وهي الإسلام، إن كان أحسن احتمال النعمة ولم
يدخلها بدعة ولا زيغ، وإلا لم أعتد به فيما سوى ذلك، وأسأل عن
وجه معاشه فإن لم يكن له وجه معاش لم آمن عليه، وأظلل بخلافه
أقرب ما يكون من أجله.
38 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: عاصم بن عمر قال ثنا: عبد ربه بن أبي
هلال، عن ميمون بن مهران قال: قلت لعمر بن عبد العزيز - رحمه
الله - ليلة بعد ما نهض جلساؤه: يا. أمير المؤمنين ما بقاؤك على ما أرى
أما أول الليل فأنت في حاجات الناس، وأما في وسط الليل فأنت مع
جلسائك، وأما آخر الليل فالله أعلم ما تصير إليه؟ قال: فعدل عن
جوابي وضرب على كتفي وقال: ويحك يا ميمون إني وجدت لقيا
الرجال تلقيحا لألبابهم.
39 - حدثنا: أبو بكر عبد الله قال حدثنا: إسحاق بن إسماعيل ثنا: عبيد الله
24

الأشجعي: عن أبي عمر شيخ من أهل خراسان قال: قال مقاتل بن
حيان:
إن في طول النظر في الحكمة تلقيحا للعقل.
40 - حدثني: صدقة بن عبد الله العيشيي قال: كانت العلماء يقولون لا
ينبغي للعاقل أن يعتقد من رأيه ما لم يقايس به أولي الألباب من
إخوانه.
قال: وكان يقال لا يدرك استعمال معرفة الشيء بالعقل الواحد.
قال: وكان يقال اجماع عقلين على شيء واحد أنجع فيه من
الواحد.
41 - حدثنا: عبد الله قال: محمد ثنا: الحميدي، عن سفيان قال:
كان يقال اجماع آراء الجماعة وعقولها مبرمة لصعاب الأمور.
42 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: الحسين بن عبد الرحمن عن بعض أشياخه،
عن ابن أبي الزناد، قال: قال بعض الحكماء: لا ينبغي لعقل أن
يعرض عقله للنظر في كل شيء، كما لا ينبغي أن يضرب بسيفه كل
شيء.
43 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: أبو عبد الله محمد بن منصور النيسابوري ثنا:
الوليد عن الهيثم بن جمار، عن محمد بن يحيى قال: قلنا للضحاك
ابن مزاحم: يا أبا القاسم ما أعبد فلانا، وأورعه، وأقرأه. قال: كيف
عقله؟ قال: قلنا: نذكر لك عبادته، وورعه، وقراءته وتقول عقله؟
25

قال: ويحك إن الأحمق يصيب بحمقه م لا يصبب الفاجر بفجوره.
44 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: إبراهيم بن عبد الله قال ثنا: شبيب بن داود
قال ثنا: حجاج بن محمد، عن عقبة بن سنان أن أكثم بن صيفي قال:
دعامة العقل الحلم، وجماع الأمر الصبر، وخير الأمور مغبة
العقل، ويقال المودة التعاهد.
45 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: أبو بكر طلق بن غنام عن شريك، عن ليث،
قال: قال عبد الله: يأتي على الناس زمان ينتزع فيه عقول الناس حتى
لا تكاد ترى عاقلا.
46 - حدثنا: أبو بكر عبد الله قل ثنا: علي بن محمد بن إبراهيم ثنا: زكريا
ابن نافع [كان]: أبو أمامة يقول: اعقلوا فلا أخاك العقل إلا قد رفع.
47 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: أبو صالح البجلي عن عبدان بن عثمان، عن
عبد الله بن المبارك، عن سفيان بن عيينة قال: قال وهب:
هذا زمان ينبغي للرجل أن يخبر فيه من عقله.
48 - حدثنا: عبد الله ثنا: أبو صالح عن عبد البر بن عثمان قال ثنا: ابن
المبارك، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد قال: كان رجل في
زمن عبد الملك بن مروان يحدثهم بحديث حسن فإذا سمعوا له
جاءهم بحديث مختلط. فقيل له. فقل: هذا زمان تحامق.
49 - حدثنا: عبد الله ثنا: محمد بن الحسين ثنا: خلف بن إسماعيل قال:
سمعت سفيان يقول: يأتي على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من
تحمق.
قال: وأنشدني أبو جعفر القرشي:
26

- أرى زمنا نوكاه أكثر أهله * ولكنما يشقى به كل عاقل -
- سعى فوقه رجلاه والرأس تحته * مكب الأعالي بارتفاع الأسافل -
50 - حدثنا: عبد الله قال: حدثني حمزة بن الباس. أخبرنا: علي بن
الحسين بن شقيق ثنا: ابن عيينة، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال
المغيرة بن شعبة:
لحديث عن عاقل أحب إلي من الشهيد بماء الرصفة بمحصب
الأرض.
قال علي: وزاني عبيد الله بن النازل عن سفيان قال: فبلغ
زيادا فقال: أو كذلك فلهن أحب إلي من ريبه.
51 - حدثنا: عبد الله حدثنا: أب. بكر بن هاشم بن القاسم ثنا: سعيد بن
عامر ثنا: حميد بن الأسود، عن عيسى بن أبي عيسى الخياط، عن
الشعبي قال:
إنما كان يطلب هذا العلم ممن اجتمعت فيه خصلتان العقل،
والنسك، فإن كان ناسكا ولم يكن عاقلا، [قيل هذا أمر لا يطلبه إلا
العقلاء فلم تطلبه وإن كان عقلا ولم يكن ناسكا قيل هذا أمر لا يناله
إلا النساك فلم تطلبه].
قال الشعبي: فقد رهبت إلى أن يكون يطلبه اليوم من ليس فيه
واحدة منهما لا عقل ولا نسك.
52 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: عبد الله بن محمد بن سورة البجلي قال: قال
27

سفيان بن عيينة:
ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر، ولكن العاقل الذي يعرف
الخير فيتبعه ويعرف الشر فيتجنبه.
53 - حدثنا: عبد الله ثنا: عبد الرحمن بن صالح قال ثنا: حفص بن غياث،
عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:
ليس الرجل الذي إذا وقع في الأمر تخلص منه، ولكن الجل
يتوقى الأمور حتى لا يقع فيها.
54 - حدثنا: عبد الله قال حدثني: الحسين بن عبد الرحمن قال: قال رجل
من قريش: كنا عند سليمان بت عبد الملك فتكلم رجل فأحسن فأراد
سليمان أن يعرف عقله فإذا هو مضعوف فقال سليمان:
زيادة منطق على خدعة، وزيادة عقل على منطق هجنة،
و لكن أحسن ذلك ما زين بعضه بعضا.
55 - حدثنا: عبد الله قال حدثني: محمد بن الحسين قال ثنا: عبيد الله بن
محمد التميمي، عن رويد بن مجاشع، عن غالب القطان، عن
الحسن، قال:
فضل المقال على لفعال منقصة، وفضل الفعال على المقال
مكرمة.
56 - حدثنا: عبد الله قال حدثني: محمد بن رجاء مولى بني هاشم قال:
قال بعض الخلفاء لجلسائه من الغريب؟ قالوا: فأكثروا. فقال:
الغريب هو الجاهل أما سمعتم قول الشاعر:
28

- يعد عظيم القدر من كان عاقلا * وإن لم يكن في فعله بحسيب -
- وإن حل أرضا عاش فيها بعقله * وما عاقل في بلدة بغيب -
57 - حدثنا: أبو بكر عبد الله حدثني: محمد بن الحسين قال: قال فرقد
السبخي: قرأت في بعض الكتب: قل للعاقل كيف يحلو عقله من
نفسه ويرى المنايا للإخوان مستلبات.
58 - حدثتا: عبد الله حدثنا: محمد بن إسحاق قال: قال فلان وسقط من
كتاب الشيخ اسم الرجل: عجبا للعاقل كيف يسكن وقد حرك، وكيف
يأمن وقد خوف.
59 - حدثنا: عبد الله حدثني: قاسم بن هاشم: أنبأنا عبد العظيم بن حبيب
الفهري ثنا: عيسى بن البجلي قال: سمعت الشعبي يقول:
لا خير في علم بلا عقل، ومن ثم قيل ما عبد الله تعالى مثل
حليم.
60 - حدثنا: عبد الله قال حدثنا: محمد بن الصباح الجرجاني، عن ابن
السماك، عن مبارك، عن الحسن: * (فاتقوا الله يا أولي الألباب) *
[الطلاق / 10]، قال: إنما عاتبهم لأنه يحبهم.
61 - حدثنا: عبد الله قال حدثني: إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثني: كثير
ابن جعفر بن أبي كثير قال: سمعت أبا طوالة يقول: للعقل جماما
بالغداوات ليس له بالعشي.
62 - حدثنا: عبد الله ثنا: إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا: أزهر، عن ابن
عون، عن محمد بن سيرين قال:
كانوا يرون حسن السؤال يزيد في عقل الرجل.
29

63 - حدثنا: عبد الله ثنا: أحمد بن عبيد التميمي، عن مولى لبني هاشم
قال: قال بعض الحكماء:
من ظن أنه عاقل والناس حمقى كمل جهله.
64 - حدثنا: عبد الله ثنا: الحسين بن عبد الرحمن، قال: قال لي علي بن عبيدة:
القلوب أوعية والعقول معادن، فما في الوعاء ينفد إذا لم يمده
المعادن.
65 - حدثنا: عبد الله قال: حدثت عن عبد الله بن خبيق الأنطاكي قال:
كان يقال العقل سراج ما بطن، وملاك ما علن، وسائس
الجسد، وزينة كل أحد، فلا تصلح الحياة إلا به، ولا تدور الأمور إلا
عليه.
66 - حدثنا: عبد الله قال: حدثت عن عبد الله بن خبيق قال: قيل لبعض
الحكماء: من الأديب العاقل؟ قال: الفطن المتغافل.
67 - حدثنا: عبد الله قال: حدثني: محمد بن قدامة ثنا: أبو الحسن
العسكلي عن مهدي بن ميمون، عن يونس بن عبيد قال: قال ميمون
ابن مهران:
التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن المسألة نصف العلم.
68 - حدثنا: عبد الله قال: حدثني: الفضل بن سهل، وحدثني: سريج بن
النعمان وثنا: المعافى بن عمران، عن بكر بن حصين، عن رجل، عن
الحسن، قال:
من لم يكن له عقل يسوسه لم ينتفع بكثرة روايات الرجال.
29 - حدثنا: عبد الله قال: حدثني: محمد بن صالح القرشي. قال ثنا: أبو
30

اليقظان سحيم بن حفص قال: قال الحجاج بن يوسف عن
عبد الملك:
العاقل المدبر أرجى من الأحمق المقبل.
70 - حدثنا: عبد الله ثنا: أحمد بن منيع ثنا: ابن علية. قال ثنا: ابن أبي
نجيح، عن مجاهد، * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر
منكم) * [النساء / 59]، قال: أولي العقل والفقه في دين الله عز وجل.
71 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: الخليل بن عمرو ثنا: ابن السماك، عن
سليمان بن رستم الضبي قال: سمعت عمر الجيلي يقول:
اللهم اجعلنا نعقل عنك.
72 - حدثنا: أبو بكر عبد الله ثنا: هارون بن إسحاق قال: سمعت أبا
إسماعيل الفارسي قال: سمعت زائدة يقول:
إنما نعيش بعقل غيرنا.
73 - حدثنا: أبو بكر ثنا: أبو نصر التمار قال ثنا: عبد الله بن عمر، عن عبد
الملك بن عمر، عن زيد، عن عقبة، قال: قال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه:
" الرجال ثلاثة: فرجل عاقل، إذا أقبلت الأمور واشتبهت يأمر فيها
أمره وينزل عند رأيه، وآخر ينزل به الأمر فلا يعرفه فيأتي ذوي الرأي
فينزل عند رأيهم، وآخر حائر لا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا ".
74 - حدثنا: أبو بكر ثنا: يوسف بن موسى ثنا: أبو عثمان، عن سهل بن
شعيب، عن قنان النهمي، عن جعد بن عبد الله الهمداني، أن
الحسن بن علي رضي الله عنهما قال له:
" يا جعيد إن الناس أربعة: فمنهم من له خلاق وليس له خلق،
31

و منهم من له خلق وليس له خلاق، ومنهم من له خلق وخلاق فذلك
أفضل الناس ".
75 - حدثنا: أبو بكر ثنا: إبراهيم بن عبد الله ثنا: سليمان بن حرب ثنا:
و هب بن جرير ثنا: الخليل بن أحمد قال: الناس أربعة فكلم ثلاثة
وواحدا لا تكلمه. قال: رجل يعلم وهو يعلم أنه يعلم فكلمه، ورجل
لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فكلمه، ورجل لا يعلم وهو يعلم أنه لا
يعلم فكلمه، ورجل لا يعلم وهو يرى أنه يعلم فلا تكلمه.
76 - حدثنا: عبد الله ثنا: أبو عبد الرحمن القرشي ثنا: حسين الجعفي،
عن زائدة، عن محمد بن أبي إسماعيل مؤذن البراجم قال: كنا نجالس
منصور بن المعتمر فإذا أراد أن يقوم من مجلسه قال:
اللهم اجمع على الهدى أمرنا، واجعل التقوى زادنا، واجعل
الجنة مآبنا، وارزقنا شكرا يرضيك عنا، وورعا يحجزنا عن معاصيك،
و خلقا نعيش به في الناس، وعقلا تنفعنا به. فكان إذا ذكر العقل
يأخذني من الضحك. فقال لي ذات يوم: با ابن إسماعيل لأي شيء
تضحك؟ إن الرجل يكون عنده كذا ويكون عنده كذا، فلا يكون له
عقل فلا يكون له شيء.
77 - حدثنا: أبو بكر ثنا: محمد بن المثنى قال: سمعت بشر بن الحارث
32

يحدث عن أبي الأحوص قال: كان يقال إن جاريت الأحمق كنت
مثله. وإن سكت عنه سلمت منه.
78 - حدثنا: أبو بكر قال: حدثني: محمد بن الحسين قال: سمعت بشر بن
الحارث قال: النظر إلى الأحمق سخنة عين، والنظر إلى البخيل يقسي
القلب.
79 - حدثنا: أبو بكر ثنا: علي بن إبراهيم الباهلي ثنا: داود بن المحبر: أن
شيخا حدثهم عن ابن جريج قال: قسم العقل على ثلاثة أجزاء، فمن
كن فيه كمل عقله [ومن لم يكن فيه فلا عقل له]، حسن المعرفة بالله،
و حسن الطاعة له، وحسن الصبر على أمره.
80 - أخبرنا: أبو بكر أنبأنا: علي بن إبراهيم ثنا: داود بن المحبر ثنا: سويد
ابن الخطاب، عن يحيى بن أبي كثير قال:
أعلم الناس أفضلهم عقلا.
81 - وحدثني: أبو بكر ثنا: علي بن إبراهيم قال: ثنا: داود بن المحبر قال
ثنا: نصر بن طريف، عن ابن جريج قال:
قوام المرء عقله، ولا دين لمن لا عقل له.
82 - وقال بعض الحكماء لأخ له: يا أخي عقلك لا يتسع لكل شيء ففرغه
لأول المهم من أمرك، وكرامتك لا تسع الناس، فخص بها أولى الناس
33

بك وليلك ونهارك لا يستوعبان حوائجك، فأسقط عنك ما لك منه بد،
و ليس من العقل أن تذر من الخير ما لا بد منه، ولا تمدح من لم تخبر
إحسانه.
83 - وقيل لبعض الحكماء: ما العقل؟ قال: أمران، أحدهما صحة الفكر
في الذكاء والفطنة، والآخر حسن التمييز وكثرة الإصابة.
84 - وقيل لبعض الحكماء: ما الحمق؟ قال: قلة الإصابة، ووضع الكلام
في غير موضعه، وكلما مدح به العاقل كان مفقودا في الأحمق.
85 - وقيل لبعض الحكماء: أوصنا بأمر جامع، قال: احفظوا وعوا أنه ليس
من أحد إلا ومعه قاضيان باطنان، أحدهما: ناصح، والآخر: غاش.
فإما الناصح فالعقل، وأما الغاش فالهوى. وهما ضدان فأيهما ملت
معه وهي الآخر.
86 - حدثني: أبو بكر قال حدثني: عبيد الله بن محمد القرشي قال: كلم
رجل رجلا من الملوك فلاينه ثم أغلظ له. فقال له الملك: ما لك لم
تكلمني بهذا أولا؟ قال: لما كلمتك رأيت لك عقلا فعلمت أن عقلك
لا يتركك تظلمني.
87 - حدثني: أبو بكر حدثني: أبو صالح الجيلي قال: قال حفص بن
حميد: من ورع الرجل أن لا يخدع، ومن عقله أن لا يخدع.
88 - حدثني: أبو بكر ثنا: الحسين بن عبد الرحمن قال: قيل للمهلب بن
أبي صفرة: ثم نلت ما نلت؟ قال: بطاعة الحزم، وعصيان الهوى.
89 - حدثني: أبو بكر حدثني: الحسين بن عبد الرحمن، عن عمر بن
34

إبراهيم الكردي، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: ما أودع
الله عز وجل امرأ عقلا إلا استنفذ به يوما ما.
90 - حدثنا: أبو بكر حدثني: أبي ثنا: موسى بن داود، عن محمد بن
حمير، عن النجيب بن السري، قال: علي بن أبي طالب رضي
الله عنه: إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فالتمسوا لها من الحكمة
طرفا.
91 - حدثني: أبو بكر حدثني: الحسين بن عبد الرحمن قال: قال بعض
الحكماء: لا ترى العاقل إلا خائفا، كما أن الجاهل لا تراه إلا آمنا.
و في ذلك يقول القائل:
- لا ترى لعاقل إلا خائفا * حذرا من يومه دون غده -
92 - حدثني: أبو بكر حدثني: بن الصالح نا: حاجب ثنا: إبراهيم
ابن أعين، عن إبراهيم بن آدم، عن منصور بن المعتمر، قال: قال ابن
مسعود:
استبق نفسك ولا تكرهها، فإنك إن أكرهت القلب على شيء
عمى.
93 - حدثني: أبو بكر قال ثنا: محمد بن إدريس حدثني: الوليد بن صالح
حدثني: أبو كثير اليمامي قال: قال وهب بن منبه:
المؤمن مفكر مذكر، فمن ذكر تفكر، فعلته السكينة وقنع فلم
يهتم ورفض الشهوات فصار حرا، وألقى الحسد فظهرت له المحبة،
و زهد في كل فان فاستكمل العقل، ورعب في كل شيء باق فعقل
المعرفة.
94 - حدثني: أبو بكر ثنا: عبيد الله بن عمر ثنا: حماد بن زيد عن عمران
35

ابن حدير، عن قسامة بن زهير، قال: روحوا القلب تعي الذكر.
95 - حدثني: أبو بكر حدثني: أبو عبد الرحمن ثنا: إبراهيم بن عيسى قال:
قال مولى للقمان: ما أظنك تغفل، قال له لقمان:
إنما العاقل من يخالف الله عز وجل.
96 - حدثني: أبو بكر ثنا: سريع يونس ثنا: أبو سفيان المعمري، عن
سفيان الثوري قال:
97 - حدثني:. بو بكر حدثني محمد بن الحسين قال حدثني يعقوب بن
محمد الزهري حدثني: داود بن سلمة الحارثي قال: سمعت أبا حازم
يقول: كان يقال عجب المرء بفعله أحد حساد نفسه.
98 - حدثنا: أبو بكر ثنا: محمد ثنا أبو يحيى الرزاز قال: سمعت أبا
حسنة العابد قال: كان يقال الصمت نوم العقل، والمنطق يقظته.
99 - حدثنا: أبو بكر ثنا: محمد بن الحسين قال حدثنا: عبيد بن إسحاق
الضبي قال: سمعت مسلمة بن حفص، عن الصباح الثمالي، عن
وهب بن منبه قال في حكمة لقمان مكتوب. نه قال لابنه:
يا بني إن اللسان هو باب الحسد فاحذر أن يخرج من لسانك ما
يهلك جسدك، ويسخط عليك ربك عز وجل.
36

آخر الكتاب
و في الأصل زيادة من غير طريق ابن أبي الدنيا وهي هذه:
100 - أخبرنا: أبو الفرج محمد بن يزيد ثنا: الدقاق قال: كنت في مجلس
أحمد بن حنبل - رضي - فقال رجل: يا أبا عبد الله رأيت
البارحة يزيد بن هارون في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال:
رحمني وغفر لي، وعاتبني. فقلت: عاتبك على ماذا؟ قال لي: يا
يزيد بن هارون لم كتبت عن حريز بن عثمان؟ قلت: رب العزة ما
علمت إلا خيرا. قال: إنه كان يبغض أبا الحسن علي بن أبي
طالب - رضي الله عنه -.
آخر الأصل المسموع
101 - أخبرنا أبو الفرج محمد قال: أخبرنا: أبو بكر أحمد بن سليمان
النجاد قال: ثنا: محمد بن جعفر ثنا: محمد بن إسحاق قال:
حدثنا: محمد بن عبد الله بن صالح، أخبرنا: الليث أن نوحا عليه
السلام أقام ألف سنة إلا خمسين عاما في حصن يدعو قومه على
قصة.
102 - أخبرنا: أبو الفرج محمد ثنا: الحارث بن محمد بن أبي أسامة ثنا:
أحمد بن سهل، عن عبد الله بن حيان، عن شيخ له يقال له جعفر،
عن الشعبي، عن البراء بن عازب رفعه، قال:
" ثلاث من كن فيه كان بدنه منه في راحة. علم يرد به جهل
الجاهل، وعقل يداري به الناس، وورع يحجزه عن معاصي الله عز
وجل ".
37

103 - أخبرنا: أبو الفرج محمد ثنا: أحمد ثنا: الحارث بن محمد ثنا: عبد
العزيز بن أبان ثنا: شبل بن عباد حدثني: عبد الملك بن عمير قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاث من حرمهن حرم خير الدنيا والآخرة: عقل يداري به
الناس، وحلم يرد به السفيه، وورع يحجزه عن المعاصي ".
104 - أخبرنا: أبو الفرج محمد ثنا: أحمد بن الحارث قال: سمعت عبد
العزيز بن أبان يقول عن بعض أهل العلم:
كلام العاقل وإن كان يسيرا عظيم.
105 - أخبرنا: أبو الفرج محمد ثنا: أحمد بن سليمان ثنا: إسحاق بن
الحسن الحربي ثنا: أبو سلمة نا: ابن سلمة عن معبد بن معدان
قعد أبو ذر رحمة الله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" يا أبا ذر هل تعوذت من شيطان الجن والإنس؟ ".
فقال: يا رسول الله وهل في الإنس من شياطين؟.
" قال: نعم، يا أبا ذر ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ".
قلت: ما هو؟
قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ".
ثم قلت: يا رسول الله ما الصلاة؟.
قال: " خير موضوع فمن شاء استقل، ومن شاء استكثر ".
قلت: يا رسول الله فما الصوم؟.
قال: " فرض ".
38

قلت: يا رسول الله فأي الصدقة أفضل؟.
قال: " جهد المقل، ويسر أي يسر ".
قلت: يا نبي الله كم عدد المرسلين؟.
قال: " ثلثمائة وخمسة عشر الجم الغفير ".
قلت: أرأيت آدم عليه السلام كان نبيا؟.
قال: " نعم مكلما " ثم قال:
" إن أبخل الناس من ذكرت بين يديه فلم يصل علي صلى الله عليه وسلم ".
106 - حدثنا: أبو الفرج محمد ثنا: أبو الحسن أحمد بن عثمان الأدمي
حدثنا: محمد بن يونس ثنا: هذيم عتيق ابن أخي حيثو، عن لحى
ابن عتيق، نا: سلام بن مسكين، قال: كنت أمس مع مالك بن
دينار - رضي الله بين لمقابر فقال:
يا أهل القبور وهبتم أنفسكم الدنيا فويل لكم من رب الدنيا،
فأجاب مجيب: يا مالك بن دينار قد رحمنا رب الدنيا.
107 - أخبرنا: أبو الفرج ثنا: أحمد بن عثمان الأدمي، محمد بن
39

عثمان بن أبي شيبة ثنا: إبراهيم بن محمد بن ميمون الكندي،
مصعب بن سلام عن أبي سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -.
" يا معشر إخواني تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا
فإن جناية الرجل في قلبه أشد من جناية في ماله والله عز وجل
مسائلكم عنه ".
آخر كتاب العقل وفضله
قل الحمد لله رب العالمين
صلى الله على محمد
كتب هذا الجزء
أبو الحسين علي بن أبي القاسم بن محمد رحمه الله
40