الكتاب: جزء ابن عاصم
المؤلف: محمد بن عاصم الأصبهاني
الجزء:
الوفاة: ٢٦٢
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: مفيد خالد عيد
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٩
المطبعة:
الناشر: دار العاصمة - الرياض
ردمك:
ملاحظات:

جزء
محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني
1

حقوق النشر محفوظة
النشرة الأولى 1409 ه‍
دار العاصمة
الرياض - المملكة العربية السعودية
ص ب 42507 - الرمز البريدي 11551 - هاتف 4915154
2

الجزء العالي المشهور
جزء
محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني
(ت 262)
ويليه جزء أحمد بن عصام
(ت 272)
تحقيق وتخريج
مفيد خالد عيد
دار العاصمة - الرياض
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

شكر وتقدير
أشكر فضيلة الدكتور / عبد الصمد بن بكر عابد لاعتنائه
بمتابعة هذا التحقيق من مهده ولتوجيهاته التي طالما فتحت أبوابا
مغلقة وحلت مسائل شائكة خلال التحقيق... كما لا يفوتني أن
أشكر فضيلته لما بذله من جهد في تدريسنا السنة النبوية من خلال
سنن أبي داود الترمذي... كما أشكر جميع أساتذتي الذين بذلوا
لي النصيحة والتوجيه أثناء التحقيق،،، وأخص بالذكر فضيلة
الدكتور / عبد العزيز بن عبد اللطيف وفضيلة الدكتور / عبد
الرحيم القشقري...
مفيد
5

" جزء محمد بن عاصم الثقفي "
أو
" أحاديث محمد بن عاصم الثقفي
ت 262 ه‍
حققه وقدم له وخرج أحاديثه وآثاره
مفيد خالد عبد أحمد عيد
غفر الله له
" وألحقت جزء أحمد بن عصام به كما جاء في المخطوطة
إتماما للفائدة ".
7

المقدمة...
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل
فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد،
فإن السنة النبوية هي الشغل الشاغل لعلماء المسلمين منذ
القدم جمعا ودراسة وتحقيقا وعملا، لثبوت التشريع بها ثبوتا قطيعا
بالكتاب والسنة والاجماع، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله
* (وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهوا..) * [الحشر:
7]، وقال تعالى: * (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم
الله) * [آل عمران: 31]، وقال تعالى: * (من يع الرسول فقد
أطاع الله..) * [النساء: 80]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه
مرفوعا: " إذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم
عن شئ فدعوه.. " الحديث، وعن العرباض بن سارية رضي
9

الله عنه مرفوعا: " فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا
كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا
بها وعضوا عليها بالنواجذ... " الحديث وقد أطبق علماء هذه
الأمة سلفا وخلفا على أن السنة المطهرة هي مصدر التشريع الثاني
بعد كتاب الله عز وجل. لذا انتهج الرعيل الأول نهج السنة النبوية
وتحروها أيما تحري وكانت دينا يدينون به لله عز وجل.
فعمد الصحابة رضوان الله عليهم منذ القرن الأول إلى حفظ
السنة النبوية ومذاكرتها وكتابتها أحيانا وتحرى العمل بها لا يقدمون
عليها رأيا ولا قياسا، حتى جاء عصر التابعين الذين عاينوا السنة في
حياة الصحابة فوصل إليهم نور النبوة، فما كان منهم إلا أن سارعوا
إلى جمعها وتقصي ألفاظها ومعانيها، وتكلفوا العناء في طلبها بعد
أن تفرق الصحاب في البلاد. وظهر علم الاسناد الذي هو مفخرة
هذه الأمة، فلا تنقطع عن نبيها مهما طالت بها الدنيا. وكثرت
الأحاديث وتعددت طرقها، وكثر حفاظها في الأمصار وأصبحت
الرحلة في طلب الحديث والاسناد أمرا ضروريا لتحصيل العلم.
وكثرت دواوين السنة وتنوعت في مناهجها وأساليبها فمنها
المسانيد والمعاجم والمستخرجات وغيرها، وتحرى
10

آخرون الصحيح دون الجمع فظهر صحيح البخاري وصحيح مسلم
وغيرهما. وظلمت هذه الدواوين يتداولها العلماء بالسماع والإجازة
والمناولة ويتكلفون العناء والرحلة في طلبها.. حتى ضعفت الهمم
وانقطع عصر الرواية، وضاعت بعض دواوين السنة، وبعضها
أصبح من المخطوطات الأثرية المحفوظة والبعض الاخر وصل إلينا
بحمد الله ومنته.
وفي هذه الأزمان المتأخرة التهبت قلوب علماء الحديث حرقة
على ما في بطون هذه المخطوطات من سنن آثار، فعكفوا على
تحقيق المخطوطات الحديثية القديمة وضبط أحاديثها وتخريجها
ومن ثم طبعها ونشرها لتعم فائدتها الخواص والعوام وليبلغ هذا
الدين ما بلغ الليل والنهار.
فهذه مخطوطة من المخطوطات الأثرية أقدمها بين يدي طلبة
العلم الشريف لتصلهم برسول الله صلى الله عليه وسلم راجيا المولى العلي القدير
أن يكون عملي هذا خالصا لوجهه سبحانه وأن ينفعني به ومن
يطالعه.
وختاما لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من فضيلة
الدكتور / عبد الصمد بن بكر عابد الذي اعتنى بالبحث من مهده
11

وكذا فضيلة الدكتور / عبد العزيز بن عبد اللطيف وفضيلة الدكتور /
عبد الرحيم القشقري أساتذتي في الجامعة الاسلامية بالمدينة
المنورة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مفيد خالد عيد
الكويت في 15 رجب 1407 ه‍
15 / 3 / 1987 م
12

التمهيد:
(1) ترجمة محمد بن عاصم الثقفي.
(2) وصف النسخة الخطية.
(3) توثيق جزء محمد بن عاصم.
(4) التعريف بمرويات جزء محمد بن عاصم.
(5) عملي في التحقيق.
13

التمهيد...
(ا) ترجمة محمد بن عاصم الثقفي صاحب الجزء *
(ا) اسمه ونسبه:
هو أبو جعفر محمد بن عاصم بن عبد الله الثقفي المديني -
نسبة إلى مدينة جي بأصبهان - مولاهم الأصبهاني رحمه الله
تعالى.
(2) ولادته ونشأته وأسرته:
لم تذكر المراجع التي اطلعت عليها شيئا عن ولاته، ولكنه
نشأ في بيئة علمية في مدينة جي بأصبهان.
15

قال أبو نعيم: كان أبو جعفر وأخوته أسيد وعلي والنعمان من
سكان المدينة.
وقال أبو الشيخ: كان محمد وأسيد وعلي والنعمان بنو
عاصم من سكان المدينة مدينة جي.
والمحدثون يطلقون اسم المدينة على مدينة جي وينسبون
عالمها أليها فيقولون المديني.
وكان أبو أخوة أبو الحسين أسيد بن عاصم محدثا وإماما صنف
المسند، وله جزء أسيد بن عاصم، قال فيه ابن أبي حاتم
ثقة رضي توفي سنة 270 ه‍ أما علي بن عاصم لم يخرج له
شيئا، وكان ورعا زاهدا توفي بعد الخمسين ولم أعثر على
ترجمة للنعمان بن عاصم.
16

ولمحمد بن عاصم ابن هو عبد الله روي عن أبيه، ولم
أعثر في المراجع على غيره.
(3) رحلته في طلب الحديث:
لم تذكر المراجع التي بين يدي شيئا عن رحلته في طلب
الحديث، سوى رحلته إلى الحج التي سمع فيها ابن عيينة كما
صرح بذلك في الجزء، ولكن الملاحظ أن جميع شيوخه الذين
وقفت عليهم ليس لهم ترجمة في ذكر أخبار بأصبهان لأبي نعيم إلا
ثلاثة هم أبو داود الطيالسي وأبو سفيان صالح بن مهران ومحمد بن
المغيرة.
وحيث أن أبا نعيم ممن سمع هذا الجزء وله معرفة بشيوخ
محمد بن عاصم فيحتمل أن معظمهم لم يدخل أصبهان، ومن ثم
لابد أنه رحل إليهم أو أنه لاقاهم في رحلته إلى الحج، والله
أعلم.
(4) شيوخه:
الملاحظ - أن شيوخ محمد بن عاصم معظمهم من الثقات
الاعلام مما رفع من شأن مروياته، وكا من عوامل شهرة الجزء
الذي بين أيدينا وشيوخه هم: سفيان بن عينية ت (198 ه‍)،
17

وأبو أسامة حماد بن أسامة القرشي ت (201 ه‍)، وأبو يحيى
عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ت (202 ه‍)، ويحيى بن
آدم الكوفي ت (203 ه‍)، ومحمد بن بشر العبدي ت
(203 ه‍)، والحسين بن علي بن الوليد الجعفي الكوفي ت
(203 ه‍)، أو (204 ه‍)، وزيد بن الحباب ت (203 ه‍)،
وأبو داود الطالسي ت (204 ه‍)، وروح بن عبادة القيسي ت
(205 ه‍)، ومؤمل بن إسماعيل البصري ت (206 ه‍)،
والمقرئ أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد بن عبد الرحمن الأهوازي
ت (213)، وأبو عبد الله محمد بن المغيرة بن سلم بن عبد الله
ابن المغيرة بن أبي مريم الأموي ت (231 ه‍)، وعبدة بن
سليمان المروزي ت (236 ه‍)، وأبو سفيان صالح بن مهران
مولى زكريا بن مصقلة بن هبيرة الشيباني.
18

وتلاميذه لهم:
(ا) إبراهيم بن أورمه الامام الحافظ البارع أبو إسحاق
الأصبهاني مفيد الجماعة ببغداد. قال الدارقطني: هو ثقة حافظ
نبيل عاش خمسا وخمسين سنة مات في أواخر سنة 266 ه‍.
(ب) أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد بن الجارود
الأصبهاني، حافظ متقن، صاحب تصانيف له رحلة وهمة ومعرفة
تامة. توفي سنة 299 ه‍. وقيل قبلها بعام.
(ج) أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة، الامام الكبير
الحافظ المجود، ولد في حدود 220 ه‍ ومات في رجب سنة
301 ه‍.
(د) أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الأصبهاني
الجورجيري شيخ صدوق، مات في ربيع الأول سنة 330 ه‍.
19

(ه‍) أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس
الأصبهاني الشيخ الامام المحدث الصالح، مسند أصبهان، انتهى
إليه علو الاسناد، وهو آخر من حدث عن محمد بن عاصم توفي
سنة 346 ه‍.
(6) منزلته عند العلماء:
قال إبراهيم بن أورمة: ما رأيت مثل محمد بن عاصم ولا
رأى هو مثل نفسه يعني في التقوى والفضل.
وقال علي بن محمد الثقفي: كنت اختلف إلى أبي بكر بن
أبي شيبة وما رأيت أحدا يشبهه في حسن دينه وحفظ لسانه إلا
محمد بن عاصم.
وقال أحمد بن عمرو بن أبي عاصم: سألت أبا الفرات عمن
ترى أن أكتب، قال: " يونس بن حبيب " بدأ به ثم ثنى بمحمد
ابن عاصم.
20

قال الحافظ الذهبي: أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي
القدوة العابد الصادق الامام، مسند أصبهان.
وقال صلاح الدين الصفدي: أبو جعفر الأصبهاني العباد،
وهو صدوق.
وقال الحافظ ابن حجر: محمد بن عاصم الثقفي العابد
صدوق من صغار العاشرة.
ولكن أصحاب الكتب الستة لم يخرجوا له شيئا وربما كان
ذلك عائدا لقلة حديثه.
سماع محمد بن عاصم من سفيان بن عيينة:
قال محمد بن عاصم: سمعت ابن عيينة سنة سبع وتسعين
ومائة وأنا محرم لبعض النساء، ومن حج بعدي لم يره، مات سنة
ثمان وتسعين ومائة.
21

قال الحافظ ابن حجر: سمع محمد بن عاصم الثقفي سفيان
ابن عيينة بعد بن تغير.
وقال أيضا: قال ابن عمار: " سمعت يحيى بن سعيد
القطان يقول: اشهدوا ان سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين
ومائة، فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه
لا شئ ".
قال الحافظ الذهبي: فأما ما بلغنا عن يحيى بن سعيد
القطان أنه قال: اشهدوا ان سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع
وتسعين ومائة فهذا منكر من القول ولا يصح ولا هو بمستقيم. فإن
يحيى بن سعيد مات في صفر سنة 198 ه‍ مع قدوم الوفد من الحج
ومن الذي اخبره باختلاط سفيان؟! ومتى لحق ان يقول هذا القول
وقد بلغت التراقي؟! وسفيان مطلقا.
وأجاب الحافظ ابن حجر: والذي لا يتجه غيره أنه لعله بلغه
ذلك في وسط السنة، لان ابن عمار من الاثبات المتقنين وما المانع
22

ان يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة
واعتقد قولهم وكانوا كثيرا فشهد على استفاضتهم.
وقال الذهبي: " قال ابن عيينة: أنا أحق بالبكاء من
الحطيئة، هو يبكي على الشعر، وأنا أبكي على الحديث. فقال
شيخ الاسلام ابن تيمية عقيب هذا أراه قال هذا حين حصر في
البيت عن الحديث لأنه اختلط قبل موته بسنة. قلت: هذا لا
نسلمه فأين اسنادك به؟ انتهى كلام الذهبي قلت: محمد بن
عاصم ممن حج سنة 197 ه‍ فلا بد أن يكون قد علم باختلاط ابن
عيينة حيث استفاض ذلك كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
ومحمد بن عاصم كمحدث يهمه أمر الاختلاط إذ يؤثر على الرواية
خصوصا إذا كان المدعى اختلاطه إماما من أئمة المسلمين كابن
عيينة وأن سماعه لابن عيينة كان في السنة المدعى فيها اختلاطه.
وقد ذكر محمد بن عاصم رواية واحدة فقط عن ابن عيينة في هذا
الجزء قدم عليها ذكر سنة سماعه من ابن عيينة ووفاته، ولم يذكر
شيئا عن اختلاطه وهو امر جليل. فربما كان هذا احتمال يقوي
عدم اختلاط ابن عيينة. والله أعلم.
(7) مصنفاته:
التحقيق أنه لا يعلم لمحمد بن عاصم سوى هذا الجزء
العالي المشهور الذي بين أيدينا الذي يطلق عليه أحيانا أحاديث
23

محمد بن عاصم، أما فوائد محمد بن عاصم فهي ليست لأبي
جعفر الثقفي إنما هي لأبي بكر محمد بن عاصم الأصبهاني الخازن
الشهير بابن المقري.
(8) وفاته:
توفي محمد بن عاصم الثقفي في صفر سنة 262 ه‍ رحمه
الله تعالى.
24

(2) وصف السنة الخطية:
(1) النسخة " أ ":
(أ) وصفها:
هي مخطوطة محفوظة في دار الكتب الظاهرية ومصور عنها
نسخة في مكتبة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة تحت رقم
1524. تحتوي على تسع لوحات، من لوحة 182 إلى لوحة
190 من المصور المذكور. أما في المجموع الأصلي في الظاهرية
من لوحة 196 إلى لوحة 204.
تحتوي كل لوحة على صفحتين. عدد أسطر الصفحة
الواحدة 25 سطرا غالبا، وكل سطر يحتوي 12 - 15 كلمة تقريبا.
- اللوحة الأولى منها تحتوي على: -
1 - اسم الجزء: من أحاديث أبي جعفر محمد بن عاصم.
2 - سند الجزء.
3 - أربع سماعات وإجازة.
4 - وعلى أطراف اللوحة من أعلى أربع ملاحظات بمن سمعه.
5 - وفي منتصف الصفحة اليسرى مكتوب وقف عمر بن
الحاجب.
- على جوانب اللوحات تصحيحات لما وقع في النسخة من أخطاء
بأن يقول صح كذا، أو كذا صح مما يدل على أن النسخة تمت
25

مقابلتها، لذلك كانت أخطاؤها قليلة جدا.
- وعلى اللوحة الرابعة على الجانب الأيمن سماع مكتوب بعرض
اللوحة.
- وعلى اللوحة السابعة سبعة سماعات، حيث تنتهي كتابة
الجزء.
- وعلى اللوحة الثامنة خمسة سماعات.
- وعلى اللوحة التاسعة والأخيرة سماعان.
المخطوطة مكتوبة بقلم معتاد واضح ومعظم الكلمات
معجمة.
وكل رواية تبدأ بكلمة حدثنا أو أخبرنا أو قال أو سمعت بخط
غليظ كأنه يفصل الروايات بعضها عن بعض.
وكل رواية تنتهي بثلاث نقط (..) أو أربع نقط (..) ربما
تدل على المقابلة والله أعلم.
(ب) ناسخ النسخة " أ ":
هو عبد السلام بن أبي بكر بن أحمد الدمشقي الشافعي
ويظهر ذلك من السماع الملحق بآخر الجزء حيث يقول فيه " نقله
عبد السلام بن أبي بكر " وهو نفس الخط الذي كتبت به
المخطوطة. وفي السماع التالي للسماع المذكور تاريخ سماع عبد
السلام بن أبي بكر للجزء وذلك في يوم الجمعة رابع محرم سنة
ثلاث وثمانين وخمسمائة بدمشق.
26

(ح‍) مالك النسخة " أ ":
أبو الفتح عمر بن محمد بن الحاجب منصور الأميني كما هو
مصرح في السماعات ومذكور على اللوحة الأولى كما ذكرنا.
(2) النسخة " ب ":
(أ) وصفها:
هي مخطوطة محفوظة في دار الكتب الظاهرية ومصور عنها
نسخة في مكتبة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة تحت رقم
1496 تحتوي على أربع عشرة لوحة، من لوحة 147 إلى لوحة
160 من المصور المذكور، وأظن أنه نفس الترتيب في مجموع
الظاهرية إذ يبدو أن المجموع صور كما هو.
تحتوي كل لوحة على صفحتين، عدد أسطر الصفحة
الواحدة 12 - 11 سطرا وعدد كلمات كل سطر 10 - 12 كلمة.
- على اللوحة الأولى من المخطوطة: -
1 - اسم الجزء: من أحاديث محمد بن عاصم وأحمد بن عصام.
2 - سند المخطوطة.
3 - سماع واحد فقط.
وعلى جوانب اللوحات تصحيحات تدل على أن النسخة قد
قوبلت وعلى اللوحة الثانية في أعلى الصفحة اليمنى يوجد سماع
بخط دقيق وعلى عرض الصفحة اليسرى سماع آخر.
- ينتهي جزء محمد بنم عاصم في منتصف الصفحة اليسرى من
اللوحة 12.
27

- ويبدأ جزء أحمد بن عاصم بنفس السند ويشمل ما بقي من لوحة
12 وجميع اللوحة 13، وهذا الجزء يحتوي على ثمانية أحاديث
كلها مرفوعة.
- على اللوحة 14 يوجد سبعة سماعات.
المخطوطة مكتوبة بخط معتاد وبعض الكلمات معجمة،
ولكن كثر التصحيف في هذه النسخة فلم اعتمدها انما اعتمدت
المخطوطة " أ ".
- كل رواية تبدأ بكلمة حدثنا (هكذا بمد الحاء) أو
سمعت (هكذا بمد السين أحيانا) وتنتهي بدائرة فيها خط
عمودي معكوف آخره، التي ربما دلت على المقابلة وأحيانا
لا يوجد شئ في آخر الرواية.
(ب) ناسخ النسخة ب ومالكها:
هو الامام الحافظ أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن
علي المقدسي رحمه الله كما هو واضح على اللوحة الأولى ب:
1 - سماع لعبد الغني بن عبد الواحد بن عي المقدسي نفعه الله
به.
2 - وقفه الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي
رضي الله عنه. وفي السماع الرابع الموجود على اللوحة 14 تاريخ
سماع عبد الغني المقدسي للجزء وذلك في رجب من سنة أربع
وسبعين وخمسمائة وأنه هو كاتب الجزء إذ قال: بقراءة صاحبه
وكاتبه الامام الحافظ أبي محمد عبد الغني المقدسي.
28

(3) توثيق جزء محمد بن عاصم:
أولا: أقوال العلماء في نسبة الجزء:
قال الحافظ أبو عبد الله ابن النجار: جزء محمد بن عاصم
قد رواه الاثبات عن ابن نعيم. والحافظ الصادق إذا قال: هذا
الكتاب سماعي جاز أخذه عنه باجماعهم.
وقال أبو الحجاج بن خليل: رأيت أصل سماع الحافظ أبي
نعيم لجزء محمد بن عاصم.
قال أبو بكر الخطيب: سألت محمد بن إبراهيم العطار
مستملي أبي نعيم عن جزء محمد بن عاصم: كيف قرأته على أبي
نعيم وكيف رأيت سماعه؟
قال: أخرج إلى كتاب، وقال: هو سماعي فقرأته عليه. ثم
قال: قد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها أن يقول في
الإجازة: أخبرنا، من غير أن يبين.
29

قال الحافظ الذهبي: قول الخطيب: كان يتساهل.. إلى
آخره، هذا شئ قل ان يفعله أبو نعيم. ثم ثال: ولكني رأيته
يقول في شيخه عبد الله بن جعفر أخبرنا فيما قرئ عليه فيوهم أنه
سمعه ويكون هو مما له بالإجازة، ثم اطلاق الاخبار على ما هو
بالإجازة مذهب معروفا قد غلب استعماله على محدثي الأندلس
وتوسعوا فيه.
قال الذهبي: فبطل ما تخليه الخطيب وتوهمه وما أبو نعيم
بمتهم.
وقال الامام الذهبي: أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي
صاحب الجزء المشهور سمعناه بالاتصال.
وقد روي الامام الذهبي في سير أعلام النبلاء روايات بسنده
إلى محمد بن عاصم كلها موجودة في الجزء الذي بين أيدينا وهي
المرقمة في جزئنا [14]، [19]، [22]، [27]،
[33]، وذكر رواية لمحمد بن عاصم بدون سند هي في رقم
[54].
30

والطرق التي حصلت عليها لسماع الامام الذهبي للجزء
أربعة 6
1 - أخبرنا أحمد بن سلامة عن خليل بن بدر الراراني.
2 - أخبرنا أحم بن عبد المنعم القزويني عن أبي جعفر
الصيدلاني.
3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله التميمي.
4 - أخبرنا علي بن فاذشاه.
كلهم قالوا: أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم
الأصبهاني أخبرنا عبد الله بن جعفر بن فارس حدثنا محمد بن عاصم
به.
ووجدت له طريقا له يقول فيه: انبؤونا عن أحمد بن محمد
ابن اللبان وغيره أن أبا علي الحداد أخبرهم: أخبرنا أبو نعيم
به.
وممن سمع هذا الجزء الامام الحافظ جمال الدين أبو
الحجاج يوسف المزي رحمه الله تعالى، كما ثبت ذلك في السماع
الأول من المخطوطة " ب " كما سيأتي إن شاء الله، وقد روي في
كتابه تهذيب الكمال بسنده إلى محمد بن عاصم رواية موجودة في
31

الجزء برقم [42]، وذكر رواية أخرى عن محمد بن عاصم
بدون سند موجودة في الجزء برقم [54] وهذا مما يزيد جزءنا
هذا توثيقا فالحمد لله.
وقال ابن حجر: محمد بن عاصم الثقفي العابد صاحب ذاك
الجزء العالي.
وقال أيضا: قال محمد بن عاصم الثقفي في جزئه المشهور
حدثنا شبابة عن الفضيل بن مرزوق قال قلت لعمر بن علي عم
جعفر الصادق إنهم يزعمون أن طاعتكم مفترضة على الأمة...
وذكر رواية موجودة في الجزء برقم [41] فسماع هؤلاء الأئمة الكبار
الذين ذكرنا زاد من أهمية الجزء وشهرته وتوثيقه. فلله الحمد والمنة.
32

ثانيا: سند المخطوطة:
(أ) سند النسخة " أ ".
قال عبد السلام بن أبي بكر بن أحمد الدمشقي الشافعي
أخبرنا الشيخ الإمام أبو الفرج يحيى بن أبي الرجا محمود بن سعد
ابن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني قراءة عليه وانا اسمع يوم
الجمعة رابع عشر المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة قال أخبرنا
الشيخ الامام المقري أبو عي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد
قراءة عليه وأنا حاضر في مجلسه في ربيع الأول سنة خمس عشرة
وخمسمائة قال أخبرنا الشيخ الامام الحافظ أبو نعيم أحمد بن
عبد الله بن أحمد بن إسحاق قراءة عليه وانا اسمع قال حدثنا أبو
محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قال حدثنا محمد بن
عاصم به.
(ب) سنة النسخة " ب ".
قال عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي أخبرنا الشيخ
أبو بكر بنيمان بن أبي الفوارس بن أبي الفتح السباك عن أبي مطيع
محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري عن أبي بكر محمد
ابن أحمد بن بعد الرحمن الهمداني عن أبي محمد عبد الله بن جعفر
ابن أحمد بن فارس عن محمد بن عاصم وأحمد بن عصام.
33

ثالثا: السماعات الواردة على المخطوطة:
(أ) - السماعات الواردة على المخطوطة " أ " المعتمد عليها في
التحقيق:
1 - على [ل 1 / ب].
سمع جميع هذا الجزء على القاضي الأشرف الصاحب
الوزير تاج العلماء نجم الفضلاء جامع أشتات الفضائل بهاء الدين
محي السنة أبي العباس أحمد بن القاضي أبي علي عبد الرحيم بن
علي بن الحسن المصري أدام الله بركته بحق اجازته الأصبهانية
من أبي جعفر محمد الصيدلاني وأبي الرجا الراراني
و... كلهم عن أبي علي الحداد عن أبي نعيم. وعلى الشيخ
34

الاجل شرف الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن محمود
الصابوني بسماعه من السلفي عن شيوخه: القاضي عز الدين
أبو عبد الله محمد بن القاضي الأشرف وأبو الفتح عمر بن محمد بن
الحاجب وابن أخته محمد بن لؤلؤ وسالم بن كمال بن عفان
العرضي وأبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البرزالي
الإشبيلي بقراءته وهذا خطه يوم السبت الرابع والعشرون من
شهر رمضان سنة عشرين وستمائة بمنزل القاضي بدمشق حرسها الله
والحمد لله.
2 - على [ل 1 / أ].
سمع هذا الجزء جميعه عليه الشيخ الامام أبي الفرج يحيى
ابن محمود بن سعد الثقفي بقراءة الشيخ عبد الرحمن بن الأستاذ
عبد الله بن علوان: ولداه محمد وأبو محمد وأبو حامد عبد الله
35

ابن عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي وأولاده الثلاثة " أبو المكارم
عبد الرحمن وأبو المحاسن عبد الوهاب وأبو طاهر هاشم ".
وأبو
المعالي أسعد بن الحسين بن أسعد بن العجمي ومحمد بن أبي
عبد الله بن علي بن مشرف وأبو محمد هبة الله والشريف أبو
الفضل بن أبي محمد بن هاشم وصقر بن يحي بن صقر ومحمد
ابن علي بن رمضان ومثبت الأسماء أبو النور إسماعيل بن هبة الله
ابن عبد العزيز الشيرازي في ثاني عشر ربيع الاخر من سنة ثلاث
وثمانين وستمائة. ولجنة التصحيح نقلته ملخصا.
3 - على [ل / أ]
سمعه على الشيخ أبي طاهر إسماعيل بن ظفر بن أحمد
النابلسي سماعه من أبي المكارم اللبان بقراءة أحمد بن
36

الجوهري: أبو علي الحسن بن علي بن أبي بكر بن الخلال.
يوم الاثنين سادس عشر من جمادي الأولى سنة تسع وثلاثين
وستمائة بمنزله بسفح قاسيون.
4 - على [ل 1 / أ]
وسمعه على الشريف النقيب بهاء الدين أبي الحسن علي بن
محمد الحسيني سماعه من يحيى الثقفي بقراءة محمد بن
مسعود بن أيوب الحلبي: الفقيه الإمام الفاضل تاج الدين
صالح بن ثامر بن حامد الجعبري بدار المسمع في سادس
رمضان سنة أربع وخمسين وستمائة بدمشق.
(5) على [ل 1 / أ]
قرأت هذا الجزء على الشيخة الصالحة أم عبد الله زينب بنت
37

أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد الكمالية في آخر نهار
الاثنين السادس من ربيع الاخر سنة اثنين وثلاثين وسبعمائة بإجازتها
من الحافظ يوسف بن خليل بسماعه من خليل الراراني
وأبي المكارم اللبان وأبي طاهر علي بن سعيد بن فاذشاه وأبي
جعفر الصيدلاني وأبي جعفر الطرسوسي وأبي المكارم.
38

الكاتب بسماع الثلاثة الأول وحضور الرابع وإجازة الأخيرين من
أبي علي الحداد في مسجد إبراهيم تم في ليلة عيد النحر من السنة
نفسها بإجازتها أيضا من صقر بن يحيى بن صقر وأبي الحسن
علي بن محمد الحسيني.
(6) على [ل 4 / أ] بعرض الصفحة:
قرأت جميع هذا الجزء على الشيخ الامام العالم الصدر
الكبير الحافظ فخر الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد
المقدسي بإجازته من أبي المكارم اللبان وأبي جعفر الصيدلاني
كلاهما عن أبي علي الحداد بسنده. وصح ذلك وثبت في يوم
الخميس تاسع ربيع الأول عام ثمان وتسعين وستمائة كتبه محمد بن
عبد الرحمن بن شامة الطائي عفا الله عنه.
39

[ل 7 / أ] بعرض الصفحة:
سمع هذا الجزء سماعي من أبي الفرج يحى بن أبي الرجا
الثقفي: صاحبه الامام الحافظ عز الدين أبو عبد الله عمر بن محمد
الحاجب الأميني وأبو عبد الله محمد بن محمد بن الفضل الموصلي
وأبو منصور محمد بن علي بن عبد الصمد السوادي وإسماعيل بن
أبي طالب بن محمد وابناه محمد وأحمد وعبد المنعم بن مطهر
المصري ومحمد بن نور الدين في السنة الخامسة وذلك في يوم
الأربعاء ثامن شهر رجب سنة ثلاثين وستمائة بجامع دمشق حرسها
الله، كتبه فقير رحمة الله محمد بن أبي جعفر بن علي بن أبي بكر
القرطبي رحمه الله. صح وثبت.
(8) علي [ل 7 / أ] مباشرة بعد انتهاء الجزء:
صورة سماع كان في الأصل: سمع الجزء بما فيه من
أحاديث محمد بن عاصم من الشيخ الجليل أبي علي الحسن بن
أحمد الحداد بقراءة صاحبه الشيخ الأصيل أبي الرجا بن أبي الفرج
الثقفي: ابنه أبو الفرج يحى أحضر وابن أخيه محمد بن محمد
حضر ومعهم بركة بن عبد الله والمشايخ عبد الرزاق بن محمد بن أبي
الفتح المؤذن وابناه أبو مسعود وأبو سعيد وأبو إسماعيل ابن أبي
40

طاهر بن أحمد المغازلي وابناه محمد ومؤيد حضر وأبو بكر ابن
القاضي أفضل الله وأبو زرعة أحمد بن محمد بن زكريا أحضر
ومحمد بن أبي بكر بن محمد وأيوب وآخرون لم أنقلهم
وتاريخها في ربيع الأول سنة خمس عشرة وخمسمائة نقله عبد السلام
ابن أبي بكر.
(9) علي [ل 7 / أ]:
سمع هذا الجزء على الشيخ الامام أبي الفرج يحى بن أبي
الرجا محمود بن سعد الأصبهاني: صاحبة أبو محمد عبد السلام بن
أبي بكر بن أحمد الشافعي بقراءة الامام أبي الحسن علي بن
محمد بن علي المالقي وأبو العسال بن المطهر بن محمد بن
المطهر وأخوه محمد وأبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب وأبو
العباس بن إبراهيم بن أبي العلاء ومثبت السماع بدل بن أبي
معمر بن إسماعيل التبريزي، وأبو الفضل ابن عسكر
41

وعبد العزيز بن بركات بن إبراهيم الخشوعي وذلك يوم الجمعة
رابع محرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة بدمشق.
(10) على [ل 7 / أ]:
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الامام العالم الأصيل تاج
الدين أبي القاسم علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين بن
عبد الله بلاذري أثابه الله بسماعه من أبي الفرج يحي الثقفي بسنده
بقراءة عمر بن محمد بن منصور الأميني عفا الله: أخوه أبو عمرو
عثمان وابن أخته محم بن لؤلؤ بن عبد الله. وصح وثبت يوم
الأربعاء سادس ربيع الأول سنة تسع عشرة وستمائة بمسجد المسمع
بدمشق.
(11) على [ل 7 / ب]:
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الجليل الامام الأمين
ضياء الدين أحمد بن إبراهيم بن أبي العلاء بسماعه فيه: صاحبه
الأمين الاجل المفيد جمال المحدثين عز الدين أبو الفتح عمر بن
الحاجب منصور الأميني والامام العالم الحافظ رشيد الدين أبو
موسى عيسى بن سليمان بن عبد الله المالقي بقراءته وزين الدين
42

أبو المظفر الحسين بن علي بن أبي الفرج بن الجوزي ومثبت
الأحرف عبيد الله شاكر نعمه محمد بن عبد الله بن أحمد بن علي بن
سعيد بن خلف بن سعيد العنسي الأندلسي عفا الله. وصح وثبت
في يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث
وعشرين وستمائة ببستان المسمع بقضاء اللباد خارج دمشق حرسها
الله تعالى، ولله الحمد والمنة.
(12) على [ل 7 / ب]:
على أصل أبي الخير التبريزي ما صورته:
قرأت هذا الجزء على أبي المكارم أحمد بن محمد بن
محمد بن عبد الله اللبان بسماعه من أبي الحداد، وسمعه: أبو
مسلم المؤيد وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد القشيري وأبو
الفتح محمد حضورا وأوصاني بنقشه وذلك في نصف سنة سبع
وتسعين وخمسمائة بأصبهان وكتبه بدل بن أبي المعمر إسماعيل
التبريزي، وصح.
(13) على [ل / ب]:
وعلى الجزء أيضا:
قرأت هذا الجزء على الشيخ أبي جعفر محمد بن أحمد بن
نصر الصيدلاني سبط حسين من مندة بسماعه من أبي علي الحداد
43

حضورا وسمعه: أبو الفتح محمد وهو في السنة الثالثة وأبو عبد الله
محمد بن أحمد بن محمد وابن عمه محمد الأصغر بن محمود
وأحمد بن محمد بن أبي بكر يعرف ببطة وذلك في رجب سنة ثمان
وتسعين خمسمائة.
(14) على [ل 7 / ب]:
سمع جميع الجزء من أبي الخير بدل بن أبي المعمر بن
إسماعيل التبريزي ومن ولده أبي الفتح محمد وهذا خطه بسماعهما
فيه: صاحبه المولى الاجل العالم المفيد جمال المحدثين عز الدين
أبو الفتح عمر بن محمد بن الحاجب منصور الأميني وأبو جعفر
عمر بن أبي بكر بن يحى البغدادي وآخرون. وأحمد بن أبي الخير
بدل المسمع وذلك في ربيع الاخر من سنة أربع وعشرين وستمائة
بدار الحديث بمحروسة اربل وصح ذلك وثبت والحمد لله.
(15) على [ل 8 / أ]:
سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الامام العالم الحافظ الثقة
العدل أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي أثابه الله
الجنة بحق سماعه عن المشايخ أبي سعيد خليل بن أبي الرجا بن
أبي الفتح الصوفي الراراني وأبي المكارم أحمد بن محمد بن
عبد الله اللبان وأبي طاهر علي بن سعيد بن علي بن عبد الواحد بن
أحمد بن فاذشاه وأبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني
كلهم عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحداد سماعا الصيدلاني
حضورا. وبسماعه عن أبي المكارم علي بن يحى بن علي بن
إسماعيل الكاتب بإجازته عن الحداد وأبي القاسم غانم
44

البرجي. وبسماعه عن أبي جعفر محمد بن إسماعيل بن
محمد بن أبي الفتح بن علي بن حسن بن حسين بن جعفر الحنبلي
المعروف بالطرسوسي عن الحداد إجازة: صاحب الجزء السيد
الإمام العالم الفاضل جمال المحدثين ضياء الاسلام عز الدين أبو
الفتح عمر بن محمد بن الحاجب منصور الأميني نفعه الله بالعلم
ونفع به والامام العالم تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن
الأزهر الصريفيني أحضر ولده محمد جبره الله ونماه وهو في
السنة الخامسة والعبد الفقير إلى الله عمر بن علي بن سرجا بن
محمد الحلبي بقراءته وهذا خطه وصح ذلك في مجلس بوم
الأربعاء حادي عشر جمادي الأولى من سنة أربع وعشرين وستمائة
بحلب المحروسة بالمسجد الجامع، والحمد لله حق حمده وصلواته
على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلامه على كل نبي وآله.
45

(16) على [ل 8 / أ]:
قرأت هذا الجزء جميعه سماعي على أبي جعفر الصيدلاني
وأبي المكارم اللبان فسمعه: صاحبه الاجل العالم المفيد عز الدين
أبو الفتح عمر بن محمد بن منصور الأميني نفعه الله بالعلم
وفخر الدين عبد الرحمن والشيخ عيسى ابنا أحمد بن عبد الكريم
المغربي والشيخ أحمد بن عبد السلام بن محمود الدمشقي وذلك
في سادس ذي القعدة في سنة ست وعشرين وستمائة. كتبه عبد الله
ابن عبد الغني المقدسي.
(17) على [ل 8 / أ]:
قرأت جميع هذا الجزء على الشيخ الفقيه زين الدين أبي
العباس أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم الحنبلي بحق
46

إجازته من مشايخه الأربعة أبي سعيد خليل ابن أبي الرجا بن أبي
الفتح الراراني الصوفي وأبي المكارم أحمد بن محمد بن عبد الله
اللبان وأبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني كلهم عن
أبي علي الحداد سماعا الصيدلاني حضورا. وسماعه من أبي
المكارم علي بن يحيى بن علي إسماعيل الكاتب بإجازته عن
الحداد. وسماعه من أبي جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد أبي
الفتح بن علي بن حسن بن حسين بن جعفر الحنبلي المعروف
بالطرسوسي عن الحداد بالإجازة. وذلك في يوم الأربعاء شهر رجب
من سنة ست وخمسين وستمائة. وكتبه إسماعيل بن إبراهيم بن
سلام بن سعد الحنبلي. والحمد لله وحده وصلى الله عليه محمد
وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
(18) على [ل 8 / ب]:
سمع هذا الجزء جميعه على الشريف الحسيب نجم الدين
أبي الفضل يحيى بن عبد الله بن هاشم بن الحسين بن محاسن بن
العباس بن علي بن محاسن بن العباس بن عيسى بن موسى بن
عيسى بن صالح بن عبد الله بن العباس العباسي أثابه الله بسماعه من
أبي الفرج الثقفي: صاحب الجزء السيد الاجل العالم الفاضل عز
الدين أبو الفتح عمر بن محمد بن الحاجب منصور الأميني نفعه الله
47

والشيخ الامام تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر
الصريفيني وحضر ولده محمد وصافي الدين أبو الفتح ابن عمر
الصوفي وشمس الدين قماري بن عادي الجندي وأخوه أحمد
ومحمد بن نفيس بن سعادة وعمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي
حدادة وهو قارئ الجزء وهذا خطه وولداه أحمد وعبد الرحمن
وذلك في يوم الأربعاء حادي عشر جمادي الأولى من سنة أربع
وعشرين وستمائة بمنزل الشيخ أحمد بن أبي أسعد. وصح السماع
ولله الحمد كثيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
سلاما وهو حسبنا ونعم الوكيل.
[19] على [ل 8 / ب]:
بلغت سماعا بقراءتي على الشيخ الأجل الأصيل العدل أبي
المعالي محمد وكان اسمه قديمه أسعد بن الحسين بن أسعد بن عبد
الرحمن بن العجمي الحلبي سماعه من يحيى الثقفي: وصاحبه
السيد الاجل النبيه المحدث عز الدين أبو الفتح عمر بن محمد بن
الحاجب الأميني والفاضل كمال الدين أبو العباس أحمد بن أبي
الفضائل بن أبي المجد بن الدخمسيني وعبد الرحمن بن يونس بن
إبراهيم الفولسي وابن المسمع جمال الدين أبو عبد الله الحسين
وكتبه محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي يوم السبت
الحاد عشر من شوال سنة أربع وعشرين وستمائة بالميدان الأخضر
ظاهر دمشق حرسها الله. حامدا الله ومصليا على نبيه محمد
ومسلما.
48

(20) على [ل 9 / ب]:
سمع هذا الجزء على القاضي الامام العلامة الأوحد تاج الدين
بقية السلف معين المسلمين أبي محمد صالح بن حامد الجعبري
الشافعي أيده الله بسماعه من الشريف أبي الحسن علي بن محمد
ابن أحمد بن علي الحسيني بسماعه من يحيى الثقفي حضورا
بسنده بقراءة كاتبه عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد
السعدي المقدسي عفا الله عنهم: ابن المسمع بد الدين
محمد وصدر الدين سليمان بن عبد الله الجعبري وشهاب الدين
أحمد بن محمد بن المهدي التنوخي الكاتب وابنه محمد وآخرون.
وصح ذلك يوم السبت الثامن عشر من شعبان سنة إحدى وسبعمائة
ببستان المسمع.
(21) على [ل 9 / أ]:
وسمعه بالقراءة المذكورة على الشيخ المسند الأصيل العالم
بدر الدين أبو علي الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس بن
49

الخلال بسماعه من أبي طاهر إسماعيل بن ظفر بن أحمد
النابلسي الحافظ بسماعه من أبي المكارم اللبان بسنده. وبإجازته
من علم الدين على بن محمود بن الصابوني بسماعه من عماد
الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي عن شيوخه بهاء
الدين يوسف بن إبراهيم بن جملة المحجي وموفق الدين علي
ابن أحمد بن علي الجعفري ومحمد بن أحمد بن محمد بن
المهدي التنوخي ومحمد الثاني بن محمد بن محمد الحكيم
الحريري. وصح ذلك يوم الأحد الحادي عشر من رمضان سنة
إحدى وسبعمائة بجامع الجبل - مكتب المقدسي.
50

إجازة واردة على المخطوط " أ ".
على (ل 1 / ب) في منتصف الصفحة:
إجازة لإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن من
الخياط بحق سماعه من أبي سعيد الخليل بن أبي الرجا بن أبي
الفتح الرارانى الأصبهاني والقاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن
محمد بن عبد الله بن محمد اللبان سبط النعمان بن عبد السلام
وأبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح الصيدلاني سبط
حسين بن مندة:
(ب) السماعات الواردة على المخطوطة " ب ":
(1) على [ل 1 / ب]:
أخبرنا بحديث محمد بن عاصم الحافظ أبو الحجاج يوسف
51

ابن الزكي عبد الرحمن المزي أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد
ابن عبد الواحد المقدسي وإبراهيم بن إسماعيل الخزرجي قالا
أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني وأبو المكارم أحمد بن محمد اللبان ح
وأخبرتني ابنة أحمد بن الكمال عن يوسف بن خليل ح وأنبأنا
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر من حلب قال أنبأنا ابن
خليل قال أنبأنا علي بن سعيد فاذشاه وخليل بن أبي الرجا
والصيدلاني قالوا أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد أخبرنا
أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن فارس
52

به. كتبه محمد بن عبد الله بن أحمد ابن المحب. سمع ذلك بقراءة
الفقيه محمد بن عبد الله بن يحى الحجاوي وسمع من موضع ابن
الفقيه أحمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد العزيز والخطيب محمد
ابن إسماعيل المرداوي في أواخر ربيع الأول سنة سبع وثمانين
وستمائة. كتبه محمد بن عبد الله ابن المحب.
(2) على [ل 2 / أ]:
سمعت إلى آخر حديث محمد بن عاصم من أبي رشيد
حبيب بن إبراهيم بن عبد الله الصوفي بروايته عن غانم البرجي
وسمع معي أبو الفتوح بن إسماعيل بن أبي القاسم الكعك وأبو
جعفر محمد بن يوسف وكتب عبد الله... في ذي القعدة سنة
أربع وسبعين وخمسمائة في الجامع الأعظم بأصبهان.
(3) على [ل 2 / ب] بعرض الصفحة:
سمعت أحاديث محمد بن عاصم من الشيخة غنيمة بنت
أحمد بن محمد الأسواري بحق سماعها من غانم البرجي:
و... بن محمد بن محمد بن إبراهيم البرجي وابنه محمد
وعبد الرحيم بن أم عبد الله الخلاطي وأحمد بقراءته في شوال
سنة أربع وسبعين وخمسمائة.
53

(4) [ل 14 / أ]:
بلغ من أول الجزء سماعا من الشيخ الصالح أبي بكر بنيمان
ابن أبي الفوارس بن أبي الفتح بن أبي القاسم الخياط يعرف
بالسباك أعانه الله على كل خير بروايته عن أبي المطيع محمد بن
عبد الواحد بن عبد العزيز المصري عن أبي بكر بن أبي على عن
عبد الله بن جعفر بن أحمد بقراءة صاحبه وكاتبه الفتى الامام
الحافظ الورع المتقن تقي الدين ضياء السنة ذيل أصحاب الحديث
أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي
عليه كثر الله في أهل العلم أمثاله: الحافظ سديد الدين أبو الفتح
محمد بن حامد بن عبد الواحد البقال ومحمد بن محمد بن محمد
ابن غانم بن أبي زيد المصري وهذا خطه وذلك في رجب سنة
أربع وسبعين وخمسمائة بمنزل الشيخ بأصبهان حماها الله وصلى
الله على خير خلقه محمد وآله وأصحابه وسم تسليما كثيرا طيبا
فيه.
(5) على [ل 14 / أ]:
سمع أحاديث محمد بن عاصم على الشيخين أبي بكر محمد
ابن أحمد ابن أبي بكر الجوزداني وأبي العلاء عبد الصمد بن أبي
الرجا بسماعهما عن أبي على الحداد. وعلي أبي محمد أحمد بن
الحسين بن الحسيني وأبي بكر محمد بن الحارث بن
54

محمد... بإجازتهما عن أبي علي الحداد بقراءة أبي عبد الله
محمد بن محمد بن أبي القاسم المعلم: وابناه عبد الأعلى
وعبد الرحيم وصاحب الجزء أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن
علي المقدسي ومحمود بن أحمد بن محمد بن عبد الواحد وإبراهيم
ابن محمد بن إبراهيم الكرجي وابنه محمد وعبد الرحيم بن أبي
طاهر المقدسي ومعه عمر بن محمد بن محمد بن أبي الفرج
الخياط ومحمد بن محمد بن محمود وأبو الفخر رضوان بن محمد
ابن أبي زيد وأبو المعالي محمد بن الشيخ محمد بن أحمد
الجوزداني المقروء عليه ومحمد بن حامد بن عبد الواحد البقال
والخط له وذلك في محرم سنة خمس وسبعين وخمسمائة. وسمع
مع الجماعة عبد الرحيم بن أبي عبد الله بن المؤمل الخلاطي.
(6) على [ل 14 / ب]:
سمع أحاديث محمد بن عاصم وأحمد بن عصام من الشيخ
أبي مطيع محمد بن عبد الواحد المصري بقراءة الامام أبي سعد
الدعدادى، ومن صحيفة نقل أولاده عبد الرحيم والحسن ومحمد
وعبد اللطيف وذكر جماعة، وأبو الفوارس بن أبي الفتح السباك وأبناه
محمد وأبو بكر. جمادي الأول سنة سبع وتسعين وأربعمائة. نقلته
من خط الشيخ أبي الفتح محمد بن حامد البقال.
(7) على [ل 14 / ب]:
سمع أحاديث محمد بن عاصم فحسب من الشيخ أبي
55

القاسم غانم بن أبي نصر البرجي: أبو نصر إبراهيم بن الفضل وابنه
أبو الفتح الضحاك وصاحبه أبو القاسم حمد بن محمد بن أبي الفتح
الطوى وسبطه محمد بن أحمد بن أحمد بن حمد التاجر ومحمد ابن
أحمد بن محمد البسطامي ومحمد بن عبد الله بن يعقوب
الصوفي وابنه حبيب وسبطه أبو سعيد وجماعية آخرون. وأبو حاتم
محمد بن الحسين بن الحسن بن الحسين بقراءته. من خط نقلته
في ربيع أول سنة سبع عشرة وخمسمائة.
(8) على [ل 14 / ب]:
وسمعه على أبي على الحداد عن أبي نعيم أبو منصور محمود
ابن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاده وابناه أبو المعالي محمد
56

وأبو الفضل عبد الجليل وصاحبه القاضي حمد بن محمد بن أبي
الفتح الطويل وسبطه محمد بن أحمد بن حمد التاجر وإسماعيل بن
أبي الحسن علي بن الحسين وكاتبه أبو المطهرين بن الفضل بن
عبد الواحد بن الفضل الصيدلاني وحضر ابنه أبو الفضائل
فضل وتوفيق الحسيني، وذلك بقراءة الشيخ الفقير أبي الفضل
محمد بن أحمد بن محمد في جمادي الثاني من سنة
عشرة وخمسمائة.
(9) [ل 14 / ب]:
وسمعه من أبي علي الحداد بقراءة القاضي حمد بن محمد
ابن أبي الفتح الطويل سبطاه محمد وأبو الفتوح وأحضر ابنا أحمد بن
حمد التاجر وأبو الفرج بن أحمد بن محمد الصفار وابنه أحمد
وأحمد بن أبي القاسم وأبو الوفا محمد بن أبي طاهر بن أبي الفتح
السمسار وابنه أبو الفتوح وأبو منصور محمد بن عبد الغفار بن محمد
الراوندي وآخرون. في المحرم من سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
57

(10) على [ل 14 / ب]:
وسمعه من أبي على الحداد بقراءة الامام أبي نصر إبراهيم
بن الفضل... ابنه أبو روح عباد وأبو احمد محمود بن
أبي زيد وأبو منصور بن عبد الغفار وحمد بن محمد الطويل وسبطه
أبو الفتوح عبد الله وعلي بن عبد الله الطاهري وابنه أبو عبد الله محمد
ومحمود بن أبي طاهر بن منصور الحرمي وأحمد بن أبي نعيم سبط
الشيخ وأبو العلاء بن أبي الرجا وأبو المطهر بن الفضل وابناه
أبو الفضائل فضل وأبو المحاسن جابر حضر في محرم من سنة اثنتي
عشرة وخمسمائة.
58

(4) التعريف بمرويات جزء محمد بن عاصم
الثقفي.
أولا: تعريف الجزء الحديثي:
الجزء في اصطلاح المحدثين تأليف الأحاديث المروية
عن رجل واحد سواء كان ذلك الرجل من طبقة الصحابة أو من
بعدهم كجزء حديث أبي بكر، وجزء حديث مالك، وقس عليها،
وهذا القسم كثير جدا. وقد يختارون مطلبا من مطالب الفقيه
ويصنفون فيه مبسوطا كما صنف أبو بكر بن أبي الدنيا في باب
النية وذم الدنيا كتابين مبسوطين، والاجرى في باب روية الله.
والجزء الذي بين أيدينا مروياته كلها من طريق محمد بن
عاصم لذلك يطلق عليه جزء محمد بن عاصم.
ثانيا: ترتيب مرويات الجزء على الشيوخ:
الملاحظ أن الروايات في جزء محمد بن عاصم تشكل
مشيخة في اصطلاح المحدثين وهي التي يورد فيها المصنف ذكر
الشيوخ الذين لقيهم وأخذ عنهم أو أجازوه وإن لم يلقيهم،
59

ويروى من طرقهم روايات شيخا بعد الاخر. والمشيخة في معنى
المعجم إلا أن المعجم يرتب المشايخ فيه على حروف المعجم
بأسمائهم بخلاف المشيخة. هذا وان محمد بن عاصم لم
يترجم إلا لشيخه سفيان بن عبينة.
والملاحظ أن محمد بن عاصم رتب الروايات على اثني عشر
شيخا. وفيما يلي نورد مشايخه الذين ذكرهم وأرقام الروايات التي
جاءت من طريق كل منهم حسب ما جاء في الجزء:
(1) الحسين بن علي الجعفي ت 203 ه‍.
الروايات من (1) إلى (17).
(2) يحى بن آدم بن سليمان الكوفي ت 203 ه‍
الروايات من (18) إلى (22).
(3) أبو أسامة حماد بن أسامة القرشي ت 201 ه‍.
الروايات من (23) إلى (28).
(4) أبو يحى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ت 202 ه‍.
الروايات من (29) إلى (32).
(5) زيد بن الحباب العكلي ت 203 ه‍.
الروايات من (33) إلى (35).
(6) محمد بن بشر العبدي ت 203 ه‍.
الروايات من (36) إلى (38).
60

(7) روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي البصري ت 205
ه‍.
الروايتان (39) و (40).
(8) شبابة بن سوار المدائني ت 204 ه‍.
الروايات: من (41) إلى (43).
(9) أبو سفيان صالح بن مهران الشيباني ت؟
الروايتان (44) و (45).
(10) أبو سفيان صالح بن مهران ومحمد بن المغيرة بن سلم بن
عبد الله ت 231 ه‍.
الروايات من (46) إلى (53).
(11) المقرئ أبو عبد الرحمن بن يزيد بن عبد الرحمن ت
2313 ه‍.
الرواية (54).
(12) سفيان بن عيينة ت 198 ه‍.
الرواية (55).
والملاحظ أن الشيوخ ليسوا مرتبين حسب حروف المعجم أو
وفياتهم.
61

ثالثا: بيان المرفوع والموقوف والمقطوع في روايات الجزء
ودرجتها إجمالا:
يحتوي الجزء على خمس وخمسين رواية بحسب تقسيم
المخطوطة المعتمدة " أ " إذ يفصل بين الروايات بكلمة (حدثنا أو
أخبرنا أو قال أو سمعت) بخط غليظ - كما ذكرنا - وعلى هذا
الأساس رقمت الروايات.
فكان عدد المرفوع منها (35).
وكان عدد الموقوف منها (12).
وكان عدد المقطوع منها (8).
وامتاز هذا الجزء بتردد رواياته بين الصحة والحسن بل وحتى
التواتر وخلوه من الموضوع مطلقا.
62

رابعا: شهرة وعلو إسناد الجزء:
كما تقدم أن هذا الجزء يمتاز بشهرته بين المحدثين وقد ذكرنا
بعض العوامل التي ساعدت على شهرته مثل كثرة السماعات ومنزلة
الرواة للجزء عند المحدثين كالحافظ عبد الغني المقدسي والامام
المزي والامام الذهبي، وقلة الرواية عن محمد بن عاصم لقلة
تلاميذه مما أدى إلى ندرتها، فلا يعلم لمحمد بن عاصم الثقفي إلا
هذا الجزء، وكذلك شيوخ محمد بن عاصم من الأئمة الاعلام كل
ذلك كان من عوامل شهرة الجزء. ومنها أيضا علو الاسناد إذ أن بين
محمد بن عاصم والصحابة ثلاثة أو أربع رواة فقط، وهذا بالنسبة له
في عصره علو، أي علو نسبي.
63

(5) - عملي في التحقيق -
(1) قمت بتحقيق ما في الجزء من روايات وسماعات وحواشي من
المخطوطة " أ " ثم قمت بنسخها.
(2) مقابلة من نسخته من المخطوطة " أ " على المخطوطة " ب ".
(3) قمت بتحقيق ما في المخطوطة " ب " من سماعات ثم نسختها.
(4) وضحت السماعات وجعلت لها خرائط.
(5) حاولت توثيق نسبة الجزء لمحمد بن عاصم قدر الامكان بسرد
أقوال العلماء في ذلك ودراسة سندي المخطوطة " أ " والمخطوطة
" ب ".
(6) ضبط السند والمتن حيث يرد التصحيف.
(7) ترقيم الروايات حسب المخطوطة " أ " المعتمدة، وقد بلغت
عدد الروايات 55 رواية، ووضعت اسم كل شيخ قبل مروياته بين
قوسين.
(8) تخريج الروايات قدر الامكان من المصادر المعتبرة عند أهل
الحديث ومن ثم البحث في الحكم على هذه الروايات من حيث
الصحة والضيف.
(9) جعلت هامشا للتعليق على النص من جهة اختلاف النسخ أو
التصحيف البين أو ملاحظاتي وتصحيحاتي أو الإشارة إلى مكان آية
في سورة. وجعلت هذا الهامش تحت النص مباشرة.
64

(10) ألحقت جزء أحمد بن عصام كما جاء في المخطوطة اتماما
للفائدة.
(11) جعلت بعد ذلك خاتمة للذكر مجمل ما توصلت إليه.
(12) وألحقت فهارس للجزء تسهيلا للكشف فيه.
65

الصفحة [ل 1 / ب] من المخطوطة " أ " التي فيها أسم الجزء
66

الصفحة [ل 7 / أ] من المخطوطة " أ " التي فيها نهاية الجزء
67

الصفحة [ل 1 / ب] من المخطوطة " ب " التي فيها اسم الجزء
68

الصفحة [ل 2 / أ] من المخطوطة " ب " التي فيها بداية الجزء
69

" جزء محمد بن عاصم الثقفي "
أو
" أحاديث محمد بن عاصم الثقفي "
71

[ل 2 / أ] بسم الله الرحمن الرحيم
[الحسين بن علي الجعفي]
أخبرنا الشيخ الإمام أبو الفرج بن أبي الرجا محمود بن
سعد بن أحمد ابن محمود الثقفي الأصبهاني قراءة عليه وأنا أسمع
يوم الجمعة رابع عشر المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة قال
أخبرنا الشيخ الامام المقرئ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن
الحداد قراءة عليه وأنا حاضر في مجلسه في ربيع الأول سنة خمس
عشرة وخمسمائة قال أخبرنا الشيخ الامام الحافظ أبو نعيم أحمد بن
عبد الله بن أحمد بن إسحاق قراءة عليه وأنا اسمع قال حدثنا أبو
محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قال:
[1] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الحسين بن علي الجعفي عن
زائدة عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " صيام الدهر وإفطاره ثلاثة أيام من كل شهر ".
73

[2] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن ليث عن
مجاهد عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له من العمل ما يكفرها عنه
ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه ".
75

[3] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن إبراهيم
ابن مهاجر عن أبي الشعثاء قال:
أتينا ابن عمر في اليوم الأوسط من أيام التشريق وأتي بطعام
فدنا القوم وتنحى ابن له. قال: فقال ابن عمر: ادنه. فقال: إني
صائم. فقال له ابن عمر اما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن هذه
أيام طعم وذكر ".
76

[4] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن محمد بن أبان قال:
جمع عمر بن عبد العزيز قراء أهل الشام وفيهم ابن أبي
زكريا الخزاعي فقال: إني قد جمعتكم لأمر قد همني هذه
المظالم التي في أيدي أهل بيتي ما ترون فيها. قال: فقالوا: ما
نرى وزرها الا على من اعتصمها. قال: فقال لعبد الملك ابنه: ما
77

ترى أي بني؟ قال: ما أرى من قدر على أن يردها فلم يفعل والذي
اعتصمها إلا سواء. قال: صدقت أي بني. قال: ثم قال: الحمد
لله الذي جعل لي وزيرا من أهلي عبد الملك ابني.
[5] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن ابن وهب الثقفي
عن عطاء بن السائب قال: كان ميمون بن مهران إذا قدم نزل
78

على سالم البراد. قال: فقال: قدم مرة. [ل 2 / ب] فقالت
له امرأة سالم: إن أخاك قد شغل قراءة هذه الآية: * (أفمن
وعدنه وعدا حسنا فهو لقيه...) * إلى آخر الآية. قالت:
فأقبل على شأنه.
79

[6] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن عاصم
عن زر عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
إقرأ. فافتتح سورة النساء. فلما انتهى إلى قوله * (فكيف إذا
جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود
الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله
حديثا (42)) * فدمعت عيناه. ثم قال: " حسبنا "
[7] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن الحسن
بن عبيد الله عن الحر بن الصياح عن عبد الرحمن بن الأخنس عن
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعبد الرحمن
80

ابن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة ". ولو شئت ان
اسمي التاسع سميته. قال: قالوا: يعني نفسه.
81

[8] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن
عبد الملك بن عمير حدثنا ربعي بن حراش عن أبي اليسر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله عز وجل في ظله ".
83

[9] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن عاصم
عن خيثمة عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" خير الناس قرني الذي انا فيهم ثم الثاني ثم الثالث ثم
يأتي قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم ".
84

[10] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن الحسن
ابن عبيد الله حدثني ثعلبة عن أنس بن مالك قال:
تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: يا رسول مم ضحكت.
قال: " عجبا للمؤمن ان الله عز وجل لا يقضي له قضاء إلا كان
خيرا له ".
85

[11] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن عاصم
عن زر عن عبد الله قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت
الأنصار: منا أمير ومنكم أمير. فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس
فأيكم تطيب نفسه [أن] يتقدم أبا بكر فقالوا: نعوذ
بالله [ل 3 / أ] أن نتقدم أبا بكر.
[12] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن عاصم
عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف بعض
ما يكون بين الناس. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذروا لي
86

أصحابي أو أصيحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يدرك
مد أحدهم ولا نصيفه ".
87

[13] حدثنا محمد بن عاصم عن جعفر بن برقان عن ثابت بن
الحجاج عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى:
اختصم رجلان في أرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأحدهما من
حضرموت. فجعل يمين أحدهما. قال: وضج الاخر وقال: تجعلها
يمينه فيذهب بأرضي. قال: بلى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن هو اقتطع أرضك بيمينه ظلما كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا
يزكيه وله عذاب اليم ". فقال الآخر: حسبي. فورع الاخر وردها
عليه.
89

[14] حدثنا محمد بن عاصم الجعفي عن زائدة عن عاصم
عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن من أشرار الناس من تدركهم الساعة وهو أحياء
والذين يتخذون القبور مساجد ".
90

[15] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن عطاء بن السائب حدثني حرب بن عبيد الله عن السائب قال:
حفظت عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم امره أن يقرأ القرآن في خمس.
91

[16] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن زائدة عن عمار
الدهني عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت:
كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد نتنازعه بيننا.
[17] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا الجعفي عن الحسن بن الحر
عن القاسم بن مخيمرة قال: أخذ علقمة بيدي. قال: أخذ عبد الله
بيدي قال:
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فعلمني التشهد في الصلاة
" التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة
الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله
الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " قلت للمقرئ:
أي شئ التحيات. فقال: كل ما تحيا به.
92

[يحيى بن آدم]
[18] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن
إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء أخي
بني عامر بن لؤي عن مالك [ل 3 / ب] بن أوس بن الحدثان قال:
سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
ما من المسلمين أحد إلا وله في هذا الفئ حق ثم نحن فيه
بعد على منازلنا في كتاب الله وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل وقدمه
93

والرجل وبلاءه والرجل وعياله والرجل وحاجته وإن أخوف ما أخاف
عليكم احمر محذف القفا يحكم لنفسه بحكم وللناس بحكم
ويحكم لنفسه قسما وللناس قسما. والله لئن سلمت نفسي ليأتين
الراعي وهو بجبل صنعاء حظه من فئ الله وهو في غنمه.
94

[19] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن
الأسود بن قيس عن جندب بن سفيان قال:
لما انطلق أبو بكر رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار
وقال له أبو بكر: لا تدخل الغار يا رسول الله حتى استبرئه. قال:
فدخل أبو بكر الغار. فأصاب يديه شئ فجعل يمسح الدم عن
إصبعه وهو يقول: هل أنت إلا أصبع دميت.. وفي سبيل الله ما
لقيت.
95

[20] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا يحيى حدثنا الحسن بن صالح
عن عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر عن عمر
رضي الله عنه قال: أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه بالماء
في السفر.
97

[21] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا يحيى عن سفيان الثوري عن
عبيد الله وموسى بن عقبة و يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر
قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير جمع بين المغرب
والعشاء. في حديث يحيى بن سعيد إلى ربع الليل.
98

[22] سمعت محمد بن عاصم قال: سمعت يحيى يقول:
الميل ثلاثة ألف وستمائة ذراع إلى أربعة ألف
و الفرسخ ثلاثة أميال والبريد إثنا عشر ميلا.
99

[أبو أسامة حماد بن أسامة]
[23] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو أسامة بن طلحة بن
[يحيى] بن طلحة بن عبيد الله قال أخبرني أبو بردة عن
مسعود بن حراش قال:
بينا أنا أطوف بين الصفا والمروة فإذا ناس كثير يتبعون
انسانا قال فنظرت فإذا فتى شاب موثق يديه في عنقه. فقلت:
ما شأن هؤلاء؟ قالوا: هذا طلحة بن عبيد الله قد صبأ. وإذا
وراءه تذمره وتسبه. قلت: من هذه المرأة؟ قالوا:
100

[هذه] أمه الصعبة بنت الحضرمي. قال طلحة:
فأخبرني عيسى بن طلحة وغيره أن عثمان بن عبيد الله
101

قرن طلحة [بن عبيد الله] مع أبي بكر رضي الله عنهما
ليحبسه عن الصلاة ويرده عن دينه وحرز يده ويد أبي بكر [ل 4 / أ]
في قد فلم [يدعهم] إلا وهو يصلي مع أبي بكر رضي الله
عنهما.
102

[24] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو أسامة عن سفيان بن عيينة
عن خلف بن حوشب عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي قال:
قلت لأبي: ما تقول في رجل سب أبا بكر رضي الله عنه؟
قال: يقتل. قلت: سب عمر [رضي الله عنه] قال: يقتل.
[25] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو أسامة عن زيد بن بكر عن
حجاج عن طلحة اليامي قال:
كان يقال الشاك في أبي بكر وعمر كالشاك في السنة. [حدثنا
محمد بن عاصم] قال: وسمعت أبا أسامة يقول: أتدرون من
103

أبو بكر وعمر [رضي الله عنهما] هما أبوا الاسلام
وأمه. فذكرت ذلك لأبي أيوب الشاذكوني فقال: صدق هما
ربيا الاسلام.
104

[26] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو أسامة عن عثمان بن غياث
عن أبي السليل القيسي قال:
قدم علينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا يجتمعون عليه
فإذا كثروا صعد ظهر بيت فحدثهم منه.
105

[27] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن
نافع:
أن ابن كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
106

[28] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو أسامة حدثني طلحة بن
يحيى حدثني أبو بردة بن أبي موسى عن أبي موسى قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل
الملل فقيل: هذا فداؤك من النار ".
سمعت محمد بن عاصم [يقول]: سمعت ابا أسامة
يقول: هذا خير للمؤمن من الدنيا وما فيها واسناده كأنك تنظر
فيه.
107

[أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني]
[29] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو يحيى الحماني حدثنا
مسعر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه
قال:
" رأيت رسول صلى الله عليه وسلم صلى أربع ركعات قبل العصر ".
108

[30] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو يحيى حدثنا صالح بن
حسان حدثنا عروة ابن الزبير عن عائشة قالت: قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
" ان سرك اللحوق بي فإياك ومجالسة الأغنياء ولا تستبدلي ثوبا
حتى ترقعيه إنما يكفيك من الدنيا كزاد الراكب ".
110

[31] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو يحيى عن الأعمش عن
طارق بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اللهم كما أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ".
111

[32] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو يحيى عن حمزة الزيات
عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال:
قرأ علي رضي الله عنه هذه الآية: * (وسيق الذين كفروا
إلى جهنم زمرا) * [الزمر: 71] ثم قرأ: * (في عمد
112

ممددة) * [الهمزة: 9] فتعجب الناس ما شاء الله [ل 4 / ب] أن
يعجب. ثم قرأ * (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا
جاءوها وفتحت أبوابها) * [الزمر: 73] استقبلتهم شجرة في ساقها
عينان فتوضؤا أو اغتسلوا من إحداهما - شك أبو يحيى - فلم تشعث
رؤوسهم ولم تشحب جلودهم وجرت عليهم نضرة النعيم ثم
شربوا من العين الأخرى فلم تدع في بطونهم قذى ولا اذى ولا
سوءا * (حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلم
عليكم طبتم فادخلوها خلدين) * [الزمر: 73] قال: وتستقبلهم
113

الولدان كاللؤلؤ المكنون واللؤلؤ المنثور ينادونهم بأسمائهم
يحدثونهم بما أعد الله لهم من الكرامة يلوذون بهم كما يلوذ
الناس بالحميم إذا كان لهم غائب فقدم فينطلق الغلام إلى
زوجته فيبشرها فتقول: أنت رأيته؟! فيقول: أنا رأيته. [فتقول:
أنت رأيته فيقول: أنا رأيته] ثلاثا فيستخفها الفرح حتى
يأتي أسكفة بابها فيقدم على منزل قد بني له على جندل الدر
فيري النمارق المصفوفة والزرابي المبثوثة وفوق ذلك صرح أخضر
وأصفر وأحمر من كل لون فيرفع رأسه إلى ذلك الصرح فلولا
أن الله عز وجل جعلها له دارا ومنزلا لالتمع بصره فذهب. فقالوا
عند ذلك: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا
الله... ونودوا...
114

فقال حمزة حدثني أبو إسحاق عن الأغر عن أبي هريرة وعن أبي
سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ونودوا [أن] لكم ان
تصحوا فيها فلا تسقموا أبدا وان تشبوا فلا تهرموا وأن تنعموا فلا
تبأسوا أبدا وان تخلدوا فلا تموتوا أبدا ".
[زيد بن الحباب]
[33] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا زيد بن الحباب عن مالك بن
مغول حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وأنا على باب المسجد
فأخذ بيدي وأدخلني المسجد فإذا برجل يدعو يقول: اللهم إني
أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قال: " والذي نفسي
بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي
به أجاب " وإذا رجل إلى جانب المسجد يقرأ. فقال:
" [لقد] أعطى هذا مزمارا من مزامير آل داود ". قلت:
يا رسول الله أخبره؟ قال: " نعم " فأخبرته. فقال: لن تزال لي
صديقا فإذا هو أبو موسى الأشعري.
115

فحدثت بن زهير بن معاوية. قلت: إن سفيان حدثنا بهذا الحديث
عن مالك بن مغول فلقيت مالكا فكتبته عنه. فقال زهير:
سمعت أبا إسحاق السبيعي حدثنا به عن مالك بن مغول.
116

[34] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا زيد بن الحباب عن عياش بن
عقبة الحضرمي حدثني يحيى بن ميمون قاضي مصر قال:
كنت جالسا في المسجد مسجد الرسول فجاء سهل بن سعد [ل 5 / أ]
الساعدي الأنصاري يتوكأ على عصا أو على ابن أخيه. فقال لي:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من جلس في المسجد ينتظر
الصلاة فهو في صلاة " فقلت لرجل إلى جنبي: ليس بيني وبين
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذا.
117

[35] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حميد
هو مولي ابن علقمة المكي حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة
قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وأبو بكر الصديق وأبن مسعود ومعاذ
ابن حنبل ونعيم بن سلام فجاء بريد من سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم
يبشره أن المشركين هزمهم الله. فقال أبو بكر رضي الله عنه:
يا رسول الله ما رأيت سرية أسرع إيابا ولا أفضل مغنما من هؤلاء.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا بكر ألا أدلك على من هو أسرع إيابا
118

وأفضل مغنما، من صلى صلاة الفجر مع الامام في جماعة ثم
جلس حتى تطلع الشمس. يا أبا بكر إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ". قالوا يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: " المساجد
ومن رتع فيها قال الحمد لله والله أكبر وسبحان الله ولا إله إلا
الله ".
119

[محمد بن بشر]
[36] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا محمد بن بشر حدثنا إسماعيل
ابن أبي خالد عن محمد بن سعد عن سعد قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضرب بإحدى يديه على
الأخرى وهو يقول: " الشهر هكذا وهكذا وهكذا ". يعني
بأصابعه العشر ونقص في الثالثة الابهام. وأشار بها محمد.
120

[37] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا محمد بن بشر حدثنا إسماعيل
ابن أبي خالد عن سعيد بن جبير قال:
الحمى يريد الموت.
[38] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا محمد بن بشر حدثنا إسماعيل
ابن أبي خالد عن قيس قال: قال حذيفة:
كيف أنتم إذا ضيع الله امركم؟ قالوا: يا أبا عبد الله
ما نزال. قال أرأيت إذا ولي عليكم من لا يزن عند الله جناح بعوضة
أفترونه ضيع امركم؟
121

[روح بن عبادة]
[39] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة
قال: سمعت هشام بن زيد قال: سمعت انس بن مالك
يحدث:
أن يهودية جعلت سما في لحم ثم أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: " إنها جعلت فيه سما ".
قالوا: يا رسول الله ألا نقتلها؟ قال: " لا " قال: فجعلت اعرف ذلك
في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
122

[40] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا روح حدثنا شعبة قال:
سمعت حصين بن عبد الرحمن قال:
كنت قاعدا عن سعيد [ل 5 / ب] بن جبير فقال: أية ساعة
البارحة كانت كذا وكذا. فقلت: كذا وكذا فظننته ظن اني كنت
أصلي فقلت: إني لدغت البارحة. فقال: ألا استرقيت.
فقلت: إني سمعت الشعبي يحدث عن: بريدة بن الحصيب أنه
قال: لا رقية إلا من عين أو حمة. فقال سعيد بن جبير عن ابن
عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا
بغير حساب ". فقلت: ومن هم؟ قال: " هم الذين لا يسترقون
ولا يتطيرون ولا يعتافون وعلى ربهم يتوكلون ".
123

[شبابة بن سوار]
[41] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا شبابة عن الفضيل بن مرزوق
قال: سألت عمر بن علي وحسين بن علي عمي جعفر قال: قلت:
هل فيكم إنسان من أهل البيت أحد مفترض طاعته تعرفون
له ذلك. ومن لم يعرف له ذلك فمات مات ميتة جاهلية.
فقال: لا والله ما هذا فينا من قال هذا فينا فهو كذاب. قال: فقلت
لعمر بن علي: رحمك الله إن هذه منزلة إنهم يزعمون أن
النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي وأن عليا أوصى إلى الحسن وأن الحسن
أوصى إلى الحسين وأن الحسين أوصى إلى ابنه علي بن الحسين
وأن علي بن الحسين أوصى إلى ابنه محمد بن علي. قال: والله
لقد مات أبي فما أوصاني بحرفين مالهم قاتلهم الله إن هؤلاء إلا
متأكلين بنا. هذا خنيس وهذا خنيس الحر وما خنيس الحر. قال:
124

قلت: له: هذا المعلى بن خنيس. قال: نعم
المعلى بن خنيس والله لقد أفكرت على فراشي طويلا أتعجب
من قوم لبس الله عز وجل عقولهم حتى أضلهم المعلى بن
حنيس.
[42] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا شبابة حدثنا الفضيل بن
مرزوق قال:
سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول
لرجل ممن يغلو فيهم:
ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا وان عصينا الله
فأبغضونا. قال: فقال له رجل: إنكم ذو قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل
125

بيته فقال: ويحكم لو كان الله عز وجل نافعا بقرابة من رسوله بغير
عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا أباه وأمه والله إني
لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين والله إني لأرجو
أن يوتى المحسن منا أجره مرتين. قال: ثم قال: لقد أساء بنا آباؤنا
وأمهاتنا إن كان آباؤنا ما تقولون في دين الله ثم لم يخبرونا به ولم
يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه فنحن والله كنا أقرب منهم قرابة منكم
وأوجب عليهم حقا وأحق بأن يرغبونا فيه منكم [ل 6 / أ] ولو كان
الأمر كما تقولون ان الله ورسوله اختارا عليا لهذا الامر والقيام على
الناس بعد إن كان عليا لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ
ترك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم فيه كما امره أو يعذر فيه إلى الناس
قال: فقال له الرافضي: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " من
كنت مولاه فعلي مولاه ". قال: أما والله أن لو يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم
بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس لأفصح لهم بذلك كما
أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت. ولقال
لهم: أيها الناس إن هذا ولي امركم من بعدي فاسمعوا له
وأطيعوا فما كان من وراء هذا شيئا فإن أنصح الناس كان
للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
126

[43] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا شبابة عن ليث بن سعد عن
عقيل بن خالد عن الزهري عن انس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فأراد أن يجمع بين
الصلاتين أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع بينهما.
[أبو سفيان صالح بن مهران]
[44] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان عن عمرو بن مرة
عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ان الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن ". فقال
أعرابي: ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ليس لك ولا لأصحابك.
127

[45] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان عن النعمان عن
سفيان عن محمد بن عجلان ومحمد بن إسحاق عن عاصم بن
عمر بن قتادة عن محمد بن لبيد عن رافع بن خديج قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسفروا بصلاة الصبح فإنه أعظم للأجر ".
129

[أبو سفيان صالح بن مهران ومحمد بن المغيرة]
[46] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان ومحمد بن المغيرة
عن النعمان عن سفيان عن الأعمش عن ذكوان عن أبي هريرة قال:
من أدرك ركعة من الفجر قبل طلوع الشمس فقد أدرك
ومن أدرك ركعتين من العصر قبل غروب الشمس فقد أدرك.
[47] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان ومحمد بن المغيرة
عن النعمان عن سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك.
130

[48] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان ومحمد بن المغيرة
عن النعمان عن سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية عن أبي
عبيدة [ل 6 / ب] بن عبد الله قال:
أبصر عبد الله رجلا انصرف من صلاته عن يساره. فقال:
أصاب هب ذا السنة.
135

[49] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان ومحمد بن المغيرة
عن النعمان عن سفيان عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق
العقيلي عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا.
فقلت: فكيف كان يصنع؟.
136

فقالت: كان إذا قرأ قائما ركع قائما. وإذا قرأ قاعدا ركع
قاعدا.
[50] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان ومحمد بن المغيرة
عن النعمان عن سفيان عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين
عن عبد الله بن شقيق عن عائشة. مثل ذلك.
137

[51] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان ومحمد عن النعمان
عن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة قال:
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى قط ولقد كان يصلي
حتى تزلع رجلاه.
139

[52] حدثنا محمد بن عاصم حدثنا أبو سفيان ومحمد عن النعمان
عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر:
أنه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين.
142

[53] حدثنا محمد عاصم حدثنا أبو سفيان ومحمد عن النعمان
عن سفيان عن أبي إسحاق السبيعي والزبير بن عدي عن عطاء ان
ابن عمر: كان يصلي بعد الجمعة ركعتين ثم أربعا.
[أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ]:
[54] حدثنا محمد قال سمعت المقرئ ذكر عن أبي عمر
143

الصفار قال: العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في طلب
الحلال وجزء في صيام النهار وقيام الليل والجهاد عشرة
أجزاء تسعة منها في طلب الحلال والجزء ان تلقى العدو بسيفك
فتقتله أو يقتلك.
قال: وسمعت المقرئ يقول: أنا ما بين التسعين إلى المائة
وأقرأت القرآن بالبصرة ستة وثلاثين سنة وهاهنا بمكة خمسا وثلاثين
سنة.
144

[سفيان بن عيينة].
[55] قال: وسمعت ابن عيينة سنة سبع وتسعين ومائة وأنا محرم
لبعض النساء ومن حج بعدي لم يره. مات سنة ثمان وتسعين
ومائه.
قال: وسمعت سفيان بن عيينة [ل 7 / أ] يقول: عاصم عن زر
يقول: أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال لي: ما جاء
بك قلت: جئت ابتغاء العلم قال: فإن الملائكة لتضع
أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب قلت: حك في نفسي أو في
صدري مسحا على الخفين بعد الغائط والبول فهل سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئا؟ قال: نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا
أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن
من غائط وبول ونوم. قلت: هل سمعته يذكر الهوى. قال:
نعم بينا نحن معه في مسيرة إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري
قال: يا محمد. فأجابه على نحو من كلامه " هاؤم ". قال:
145

أرأيت رجلا أحب قوما ولم يلحق بهم. قال: " المرء مع من
أحب ". ثم لم يزل يحدثنا أن من قبل المغرب بابا يفتح الله للتوبة
مسيرة عرضه أربعين سنة لا يزال مفتوحا حتى تطلع الشمس من
قبله وذلك قول الله عز وجل: * (يوم يأتي بعض ءايت ربك لا ينفع
نفسا إيمانها) * [الأنعام: 6].
آخر الجزء والحمد لله وحده
146

الخاتمة
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات.
وبعد:
فقد تبين من دراسة أسانيد جزء محمد بن عاصم أن علو الاسناد
بالنسبة للجزء علو نسبي. فمحمد بن عاصم ت 262 ه‍ يشارك
المتقدمين عنه في شيوخهم كأبي بكر بن أبي شيبة ت 204 ه‍
وأحمد بن حنبل ت 240 ه‍. فيكون اسناده عاليا بالنسبة له في زمنه
بالمقارنة مع اقرانه.
وبعد تحقيق نصوص الجزء وتخريج أحاديثه وآثاره تبيين أن عدد
رواياته (55) رواية.
وأن هذه الروايات مرتبة على شيوخ محمد بن عاصم، بمعنى أنه
يسرد روايات كل شيخ على حدى فإذا انتهى من روايات شيخ ما بدأ
بروايات الاخر - وقد تقدم ذكر ذلك في التمهيد.
وأن الرواية التي رواها محمد بن عاصم عن سفيان بن عيينة
بلغت درجة الصحة وهذا يؤيد ما أكده الذهبي، أن ابن عيينة حجة
مطلقا وأنه لم يختلط - كما تقدم - لكون سماع محمد بن عاصم منه
بعد الاختلاط المدعي.
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا كما ينبغي لجلال وجهه
وعظيم سلطانه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم.
149

جزء أحمد بن عصام
ت: 272 ه‍
رواية أبي محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس عنه.
رواية أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الهمداني، ابن أبي علي عنه.
رواية أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري عنه.
رواية أبي بكر بنيمان بن أبي الفوارس بن أبي الفتح السباك عنه.
رواية عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي عنه.
151

جزء أحمد بن عصام
[سعيد بن عامر]
[1] [ل 12 / ب] وأخبرنا أيضا قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن
جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا أحمد بن عصام حدثنا سعيد بن
عامر الضبعي عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال:
قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أيصلي الرجل في
ثوب واحد، فقال: إذا وسع الله عليكم فاوسعوا على
أنفسكم: ضم رجل عليه ثيابه، صلى رجل في إزار ورداء، في إزار
[ل 13 / أ] وقميص، إزار وقباء، سراويل ورداء، قال: وأخبر من
153

قال: تبان ورداء، تبان وقميص.
[2] حدثنا سعيد بن عامر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق حدثنا البراء
وكان غير كذوب:
أنهم كانوا إذا صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع رأسه من
الركوع قاموا قياما حتى يروه ساجدا ثم سجدوا.
[3] حدثنا سعيد بن عامر حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن خالد بن
ميمون عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه عن أبي بن
كعب. وشعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن
كعب قال:
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا
فقال: أشاهد فلان. قالوا: لا. قال: وفلان قالوا: لا. قال:
" لتعرفن المنافقين " قال: إن هاتين الصلاتين أثقل الصلاة على
المنافقين ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا وعليكم بالصف
المقدم فإنه على مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته
لابتدرتموه ثم قال: صلاتك مع الرجل أزكى من صلاتك
وحدك، وصلاتك مع الرجلين أزكى من صلاتك مع الرجل وما كان
أكثر فهو أحب إلى الله.
154

[4] حدثنا سعيد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس [ل 13 / ب] الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى
النفس.
[معاذ بن هشام]
[5] حدثنا أحمد بن عصام حدثنا معاذ بن هشام الدستوائي حدثني
أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب:
أن عليا رضي الله عنه صنع طعاما فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا
نظر إلى البيت رجع. فقال له علي: ما رجعك يا نبي الله فداك أبي
وأمي؟ قال: " إني رأيت في بيتك سترا فيه تصاوير وإن الملائكة لا
تدخل بيتا فيه تصاوير ".
[6] حدثنا أحمد حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن
أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يخرج من النار من قال لا إلا الا الله وكان في قلبه من
الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في
155

قلبه من الخير ما يزن ذرة.
[7] حدثنا أحمد حدثنا معاذ حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير
حدثني محمد بن إبراهيم بن حرب أن ابن معدان أخبره أن جبير بن
نفير أخبره أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين فقال: إن هذه من
ثياب الكفار فلا تلبسها.
[أبو داود الطيالسي]
[8] حدثنا أحمد بن عصام حدثنا أبو داود حدثنا قيس بن عبد الله بن
الربيع. عن أبي إسحاق عن البراء عن عازب قال:
رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة حمراء.
آخره والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على رسوله سيدنا
محمد وآله وسلم.
156