الكتاب: الشمائل المحمدية
المؤلف: الترمذي
الجزء:
الوفاة: ٢٧٩
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: سيد عباس الجليمي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٢
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الشمائل المحمدية
1

جميع حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
1421 ه‍ - 2001 م
رقم موافقة وزارة الإعلام
44955 تاريخ 16 / 6 / 1999
دار الفيحاء
للطباعة والنشر والتوزيع
سوريا - دمشق - حلبوني - ص. ب: 13461
هاتف: 2236933 - فاكس: 2230208
بيروت - فردان - خلف سيار الدرك هاتف 668489 / 03
2

الشمائل المحمدية
للإمام الحافظ
أبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى الترمذي
(200 - 279 ه‍)
تحقيق اسامة الرحال تقديم الشيخ عبد القادر الأرناؤوط
دار الفيحاء
دمشق
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله وكفى،
والصلاة والسلام على نبينا المصطفى،
وعلى آله الطيبين وصحبه المجاهدين، وبعد:
الشمائل المحمدية عنوان واضح الدلالة على ما يحتويه في داخله، فهو يتضمن
صفات سيد الخلق محمد بن عبد الله، الخلقية والخلقية.
ثم ما إن تفتح الكتاب وتقرأ ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما نقله أصحابه عنه - الذين
كانوا معه في الشدة والرخاء، في العسر واليسر، في البيت والسوق، كانوا معه
روحا وجسدا - ستجد نفسك واقفا أمام نموذج بشرى بلغ من الكمال والرفعة ما لم
يبلغه سواه من الرجال، ستجد أنك تتفاعل مع شخصية منسجمة في تفكيرها
ومنطقها، ومتآلفة ومتكاملة في قولها وفعلها، وسمحة وكريمة في معاملاتها.
إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لا يشركه رجل آخر في صفاته وأعماله، ولا يدانيه رجل آخر في
مناقبه الفضلى التي هيأته لتلك الرسالة المأمولة في المدينة، في الجزيرة... وفى
العالم بأسره.
نبيل عريق النسب... وليس بالوضيع الخامل، فيصغر قدره في أمة الأنساب
والأحساب.
فقير... وليس بالغنى المترف فيطغيه بأس النبلاء والأغنياء.
يتيم بين رحماء... فليس هو بالمدلل الذي يقتل فيه التدليل ملكة الجد والإرادة
5

والاستقلال، وليس هو بالمهجور المنبوذ الذي تقتل فيه القسوة روح الأمل وعزة
النفس وفضيلة العطف على الآخرين.
خبير بكل ما يخبره العرب من ضروب العيش في البادية والحاضرة، تربى في
الصحراء والبادية وألف المدينة، ورعى القطعان واشتغل بالتجارة وشهد الحروب
والأحلاف، واقترب من السراة، ولم يبتعد عن الفقراء.
وهو على صلة بالدنيا التي أحاطت بقومه... فلا هو يجهلها فيغفل عنها،
ولا هو يغاسمها كل المغامسة فيغرق في لجتها.
أصلح رجل من أصلح بيت في أصلح زمان لرسالة النجاة المرقوبة، على غير
علم من الدنيا التي ترقبها.
ذلك هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.
بلغ من الكمال والخلق الفاضلة الذروة، ويكفى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أن رب العزة في
عليائه ذكر مادحا في كتابه المسطور * (وإنك لعلى خلق عظيم) * [القلم: 4]. وقال
أيضا: * (وما أرسلناك إلا رحمة للعلمين) * [الأنبياء: 107].
ودعا الله تعالى المؤمنين إلى التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته فقال: * (لقد كان
لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا) * [الأحزاب: 21].
وقال تعالى: * (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا) *
وقال تعالى: * (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت
تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن
يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خلدا فيها له عذاب مهين) *
[النساء: 14 - 13].
وقال تعالى: * (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) * [النساء: 69].
وقال تعالى: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم
وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلغ المبين) * [النور: 54].
6

وقال تعالى: * (ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) * [الأحزاب: 71].
وقال تعالى: * (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه
عذابا أليما) * [الفتح: 17].
ونرى في هذا الجمع من الآيات الكريمة أن الله تعالى قرب طاعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بطاعته
تعالى، وجعل اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء بهديه بابا إلى رضوانه تعالى وجنته، وجعل
عصيان النبي صلى الله على وآله وسلم وترك التمسك بسنته بابا إلى سخطه وعقابه.
ومن خلال هذه الأدلة التي تحثنا على اتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتأسي به نتساءل:
ما هو السبب في دعوة الشرع أن نتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل ما يفعله - ولم تميز
الآيات بين الأعمال الصغيرة أو الكبيرة - ما الفرق بين أن آكل باليد اليمنى أو اليسرى
إن كانت كلتاهما نظيفتين على السواء؟ أليس هذا من الأمور الشكلية الخاصة؟ أو
لها صلة ما بتقدم البشر أو بخير المجتمع؟ وإذا لم تكن كذلك فلماذا دعانا الإسلام
إليها؟
وبتقديري أن هناك أسبابا ثلاثة:
الأول: تمرين الإنسان بطريقة منظمة على أن يحيا دائما في حال الوعي الداخلي
واليقظة الشديدة وضبط النفس، فكل شئ نفعله يجب أن يكون مقدورا بإرادتنا
وخاضعا لمراقبتنا الذاتية، وإن جميع الأفعال التي تقع عفوية أو خارج دائرة المراقبة
ينبغي أن تتقلص إلى أقصى حدها لأنها تتلف التوجيه الروحي للفكر، ولذلك قال
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ".
والهدف من هذه المراقبة هو جمع ذاتنا الروحية وذاتنا المادية في كل واحد، من
أجل ذلك ينبغي العمل على إزالة العوامل التي تؤدى إلى أن تكون حياتنا قائمة على
غير وعى وعلى غير خضوع لسيطرتنا، إن مراقبة النفس هي أولي الخطوات في هذا
السبيل، وإن أوثق الوسائل للتمرين على محاسبة النفس هي مراقبة أعمالنا - صغيرها
وكبيرها - بل إن الصغائر هي أكثر أهمية من الأعمال العظمى أو الكبيرة، إذ إن
الأمور الكبيرة بالإضافة إلى عظمها تبقى بادية بوضوح وتتم غالبا في نطاق وعينا،
ولكن تلك الأمور الصغيرة تغيب بسهولة عن أذهاننا وبالتالي عن مراقبتنا، من أجل
7

ذلك كانت لتلك الصغائر أشياء أكثر نفعا لنا في شحذ قوة ضبط النفس فينا، فإذا
تحتم علينا أن نخضع جميع ما نعمل وجميع ما نترك لتمييز عقلنا فإن مقدرتنا على
ضبط النفس واستعدادنا لذلك ينموان تدريجيا ثم يصبحان فينا طبيعة ثابتة.
الثاني: لا ريب أن أكثر المنازعات الاجتماعية ترجع إلى سوء فهم بعض الناس
لأغراض بعضهم الآخر ولمقاصده. وسبب سوء الفهم هذا هو اختلاف في الأمزجة
والميول في أفراد البيئة الاجتماعية، فإن الأمزجة المختلفة تحمل الناس على عادات
مختلفة، وهذه العادات المختلفة إذا تبلورت بالمراس سنين طوالا أصبحت حواجز
بين الأفراد إلى حد ما. وعلى هذا فإن نفرا إذا اتخذوا في حياتهم كلها عادات معينة
فإنه يترجح أن تقوم صلاتهم المتبادلة على التعاطف، وأن يكون في عقولهم استعداد
للتفاهم، من أجل ذلك جعل الإسلام - وهو الحريص على خير الناس الاجتماعي
والفردي - من النقاط الجوهرية حمل أفراد البيئة الاجتماعية بطريقة منظمة على أن
تكون عاداتهم وطباعهم متماثلة مهما كانت أحوالهم الاجتماعية والاقتصادية
متنافرة.
وعلى هذا فإن الشرع يقدم للمجتمع خدمة عظيمة وهي جعله مستقرا في شكله
ويحول دون تطور العداء والنزاع.
الثالث: في هذا الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياتنا اليومية نكون دائما مجبرين
على أن نفكر بأعمال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى هذا تصبح شخصية أعظم رجل متغلغلة في
منهاج حياتنا اليومية، ويكون نفوذه الروحي قد أصبح مهيمنا على مشاعرنا وضمائرنا
وبالتالي سلوكنا، وهذا يقودنا إلى أن ندرس موقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل أمر، وحينئذ
نتعلم أن ننظر إليه لا علي أنه صاحب وحى فقط، بل على أنه الهادي إلى الحياة
الكاملة.
منهج التحقيق:
اكتفيت في تخريج الأحاديث على الكتب الثمانية " البخاري، مسلم، أبو
داود، النسائي، الترمذي، ابن ماجة، مالك، أحمد " وقد خرجت الأحاديث
وفق هذا الترتيب. وأحيانا خرجت عن هذه الكتب إلى غيرها عند الضرورة كأن لم
8

أجده فالكتب الثمانية فأعزوها إلى غيرها من المعاجم والمصنفات والمسانيد، أو
إذا وجدت ما يقوى الحديث في غير هذه الكتب الثمانية.
قمت بشرح غريب مفردات الحديث حتى لا تشكل على القارئ أي كلمة أو
عبارة، وبالتالي لا يصعب فهم الحديث، وتوسعت قليلا في هذا، واعتمدت على
ترقيم الأبواب والأحاديث على ترتيب الشيخ عزت عبيد الدعاس، وفي نهاية الكتاب
وضعت فهرسا للآيات القرآنية رتبتها حسب ترتيبها في القرآن الكريم.
وفهرسا لأطراف الحديث وفهرسا لموضوعات الكتاب وفهرسا لمراجع البحث.
هذا عملي وجهدي ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فإن أصبت فمن الله وإن
أخطأت فمنى ومن الشيطان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بقلم: أسامة رحال
24 / 3 / 1999
9

سطور من حياة الترمذي
الإمام الترمذي هو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك، أبو عيسى
السلمي الضرير البوغي الترمذي.
واشتهر وعرف بالترمذي وذلك نسبة إلى " ترمذ " مدينته التي نشأ فيها، وهى
تقع على الضفة الشمالية لنهر جيحون شمالي إيران.
ولد في الراجح عند المؤرخين عام سنة تسع ومائتين. وعندما بلغ الخامسة
والثلاثين ومائتين وقد جاوز العشرين من عمره رحل في طلب العلم من الشيوخ في
بلدته وشيوخ خراسان; كإسحاق بن راهويه، ومحمد بن عمر السواق. ثم رحل
إلى العراق فسمع من شيوخ ذلك البلد، غير أنه لم يذكر أنه دخل بغداد. ثم دخل
الحجاز ورحل إلى غير ذلك من البلاد.
ولكنا نجد أن الإمام الترمذي لم يذهب إلى مصر ولا الشام بل يروى عن علماء
هذين البلدين بالواسطة.
وقد طاف البلاد وسمع خلقا كثيرا وشارك البخاري في كثير من شيوخه، منهم
طائفة حدث عنهم الأئمة الستة كلهم وهم تسعة:
1 - محمد بن بشار بندار.
2 - محمد بن المثنى أبو موسى.
3 - زياد بن يحيى الحساني.
4 - عباس بن عبد العظيم العنبري.
5 - أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد الكندي.
6 - أبو حفص عمرو بن علي الغلاس.
7 - يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
10

8 - محمد بن معمر القيسي البحراني.
9 - نصر بن علي الجهضمي.
ومما أفاد الترمذي الرسوخ في علم الحديث عنايته بلقى الأئمة الكبار الذين إليهم
المنتهى في حفظ الحديث ودرايته، فقد لقي الإمام مسلم بن الحجاج، وأخذ عنه،
ولقي الإمام أبا داود السجستاني ولقي الإمام الدارمي وأبا زرعة الرازي، ولكن
الفائدة الكبرى التي حظي بها الترمذي هي لقاؤه بالإمام البخاري فقد لازمه طويلا
وأخذ عنه الكثير من علوم الحديث والرجال وأصناف إلى ذلك علم فقه الحديث،
وفعلا كان له في البخاري المرشد الحاذق في فقه الحديث.
وفي عصره دب التقليد في الأمة، وانتشر العمل بالمذاهب الفقهية، فاستوعب
الترمذي المذاهب المشهورة في عصره، فاطلع على فقه أهل الرأي في الكوفة وفقه
أهل الأثر في الحجاز، ودرس أقوال العلماء المتعدد المشارب.
وقد كان للإمام الترمذي من الصفات والأخلاق ما كان له أثر كبير جدا في إمامته
وتقدمه، فقد كان ورعا تقيا زاهدا محتاطا في أمر دينه، مبتعدا عن الشبهات.
روى عنه أبو بكر أحمد بن إسماعيل بن عامر السمرقندي، وأبو حامد أحمد بن
عبد الله بن داود المروزي التاجر، وأحمد بن علي المقرئ، وأحمد بن يوسف
النسفي، وأبو الحارث أسد بن حمدويه النسفي، والحسين بن يوسف القريري،
وحماد بن شاكر الوراق، وداود بن نصر بن سهيل اليزودي، وعبيد بن محمد بن
محمود النسفي، وأبو الحسن علي بن عمر بن كلثوم السمرقندي، والفضل بن
عمار الصرام، وأبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي،
وغيرهم كثير ممن أخذ عنه.
وهكذا كان الإمام جادا في طلب العلم، ومثابرا على تبليغه للناس إلى أن أصيب
بالعمى سنين قبل وفاته، ثم توفي في سنة تسع وسبعين ومائتين، فخلف علما نافعا
وكتبا خالدة باقية نفع الله بها المسلمين.
وقد وجدت له المؤلفات التالية:
1 - كتابه المشهور " الجامع " المشتهر باسم " سنن الترمذي ".
11

2 - " الشمائل النبوية والخصائل المصطفوية " المعروف بشمائل الترمذي.
3 - كتاب " العلل المفرد " أو " العلل الكبير " وهو كتاب في علل الحديث.
4 - كتاب " الزهد " المفرد قال ابن حجر: ولم يقع لنا.
5 - " التاريخ ".
6 - " أسماء الصحابة ".
7 - " الأسماء والكنى ".
8 - كتاب في الآثار الموقوفة.
وهكذا كان أسلافنا - رحمهم الله - وإنهم لنعم القدوة لنا، جادين في حمل
الرسالة وأدائها فرحلوا وحفظوا وجمعوا وصنفوا، نسأل الله أن يتغمدهم ويسكنهم
فسيح جناته وأن يجعلنا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
12

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة متواضعة
بقلم العبد الفقير إلى الله تعالى العلي القدير
(عبد القادر الأرناؤط)
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
وبعد: فهذا كتاب (الشمائل المحمدية) للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى
الترمذي البوغي رحمه الله. نقدم للناس في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الرجوع إلى
شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتعرف على خلقه وخلقه، وعيشه، وأكله وشربه،
ونومه، وعبادته في وضوئه وصلاته وصومه، وتواضعه، وقراءته وكلامه، وغير
ذلك من شمائله صلى الله عليه وسلم.
وقد قام منذ فترة من الزمن الأخ في الله الأستاذ عزة عبيد دعاس بتحقيق الكتاب
وتخريجه، ولكن لم يكن تخرجه مستوعبا لجميع أحاديث الكتاب، لا سيما ما كان
منه غير موجود في الكتب الستة المشهورة، ولم يكن دقيقا في تخريجاته، وكان
عمله جزاه الله تعالى كل خير، عبارة عن تخريج للحديث فقط دون الحكم عليه
صحة وضعفا في كل أحاديثه، كما هو شأن كثير من المخرجين في هذا العصر،
يذكرون الحديث، والكتاب، والباب، ورقم الحديث ولكن القارئ لا يرى
الحكم على الحديث، فلا يستطيع أن يطمئن إليه.
13

وقد اختصر الشمائل المحمدية للإمام الترمذي وحققها فضيلة الأستاذ المحدث
والشيخ محمد ناصر الدين الألباني تحقيقا جيدا، وخرج أحاديثه وحكم عليها صحة
وضعفا باختصار.
هذا وقد رأى الأخ في الله الأستاذ (أسامة الرحال) خريج كلية الشريعة بدمشق
والذي يعمل الآن في الدراسات العليا - أن يقوم بتحقيق الكتاب كاملا، والتعليق
عليه، ليستفيد منه طلاب العلم في هذا العصر لكي يأتسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقام بتحقيقه والتعليق عليه، وشرح غريب ألفاظه، وخرج الأحاديث بالرجوع
إلى كتب السنة النبوية، كالكتب الستة والمسانيد والمعاجم وغيرها من الكتب
المشهورة في كتب السنة ورجع في الحكم عليها إلى أقوال العلماء المحققين من
علماء الحديث، واستأنس برأيهم، وعول عليهم وعلى حكمهم رحمهم الله
تعالى.
فجزاه الله تعالى كل خير، وشكر مسعاه، وهو من باكورة أعماله، نسأل الله
تعالى أن يوفقه لمثل هذه الأعمال في كتب السنة التي تنفع طلاب العلم الراغبين في
معرفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة لكي يأتسوا بها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يوفقنا لا تباع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في شمائله وأخلاقه الكريمة، وأن يحشرنا يوم القيامة مع الذين
أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن أولئك رفيقا
ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
دمشق / الخميس 3 ذو القعدة 1419 ه‍ 18 شباط 1999 م
طالب العلم الشريف
عبد القادر الأرناؤوط
خادم السنة النبوية بدمشق
14

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي:
1
- باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (14) حديثا)
حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد.
الرحمن عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل، البائن، ولا بالقصير، ولا بالأبيض
الأمهق، ولا بالآدم، ولا بالجعد القطط ولا بالسبط، بعثه الله تعالى على
رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على
15

رأس ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء " (صحيح).
2 - حدثنا حميد بن مسعدة البصري، حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن
أنس بن مالك قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعه ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الجسم،
وكان شعره ليس بجعد ولا سبط أسمر اللون، إذا مشى يتكفأ "..
3 - حدثنا محمد بن بشار " يعني العبدي " حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة
عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول "
16

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة
إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه ". (صحيح).
4 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان الثوري عن أبي
إسحاق عن البراء بن عازب قال: " ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من
رسول الله صلى الله عليه وسلم، له شعر يصرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، لم يكن بالقصير
ولا بالطويل ". (صحيح).
5 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو نعيم، حدثنا المسعودي عن
عثمان بن مسلم بن هرمز عن نافع بن جبير بن مطعم عن علي بن أبي طالب قال:
" لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم
الرأس ضخم الكراديس، طويل المسربة، إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من
17

صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم ". (صحيح).
6 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي البصري وعلي بن حجر، وأبو جعفر محمد بن
الحسين وهو ابن أبي حليمة والمعنى واحد، قالوا: حدثنا عيسى بن يونس عن
عمر بن عبد الله مولى غفرة قال حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي
طالب رضي الله عنه قال: كان علي إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل الممغط، ولا بالقصير المتردد، وكان ربعة من
القوم، لم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط، كان جعدا رجلا، ولم يكن بالمطهم
ولا بالمكلثم، وكان في وجهه تدوير، أبيض مشرب أدعج العينين، أهدب
الأشفار، جليل المشاش والكتد، أجرد ذو مسربة، شثن الكفين والقدمين، إذا
مشى تقلع كأنما ينحط في صبب، وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة،
وهو خاتم النبيين، أجود الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة،
وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر
قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم ". (ضعيف).
قال عيسى: سمعت أبا جعفر محمد بن الحسين يقول: سمعت الأصمعي
يقول: في تفسير صفة النبي صلى الله عليه وسلم: الممغط: الذاهب طولا، وقال: سمعت أعرابيا
يقول في كلامه: تمغط في نشابته أي مدها مدا شديدا والمتردد: الداخل بعضه في
18

بعض قصرا، وأما القطط: فالشديد الجعودة، والرجل الذي في شعره هجونة، أي تثن
قليل، وأما المطهم الكثير اللحم، والمكلثم: المدور الوجه، المشرب:
الذي في بياضه حمرة، والأدعج: الشديد سواد العين، والأهدب: الطويل الأشفار،
والكتد: مجتمع الكتفين وهو الكاهل، والمسربة: هو الشعر الدقيق الذي كأنه قضيب من
الصدر إلى السرة، والشثن: الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين، والتقلع: أن يمشي
بقوة، والصبب: الحدور، يقال: انحدرنا في صبوب وصبب، وقوله: جليل
المشاش: يريد رؤوس المناكب، والعشرة: الصحبة، والعشير: الصاحب، والبديهة:
المفاجأة، يقال: بدهته بأمر أي فجأته..
7 - حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي
(إملاء علينا من كتابه) قال: أخبرني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج
خديجة، يكنى أبا عبد الله عن ابن لأبي هالة عن الحسن بن علي رضي الله عنهما
قال: سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أشتهي
أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر
أطول من المربوع، وأقصر من المشذب عظيم الهامة، رجل الشعر، إن
19

انفرقت عقيقته فرقها، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه، إذا هو وفره، أزهر
اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ من غير قرن، بينهما عرق
يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله
أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، مفلج الأسنان، دقيق
المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن
متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين،
ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري
كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي
الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف،
20

أو قال شائل الأطراف خمصان الأخمصين، مسح القدمين ينبو عنهما
الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا ويمشي هونا، ذريع
المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعا، خافض
الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره
الملاحظة، يسوق أصحابه، ويبدأ من لقي بالسلام. (ضعيف).
8 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدثنا
محمد بن جعفر، حدثنا شعبة
عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم. قلت: ما أشكل
العين؟ قال: طويل شق العين، قلت: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم
العقب. (صحيح).
21

9 - حدثنا هناد بن السري، حدثنا عبثر بن القاسم عن أشعث (يعني ابن سوار)
عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة قال:
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر
إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسن من القمر ". (ضعيف).
10 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن زهير
عن أبي إسحاق قال: سأل رجل البراء بن عازب:
" أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر ".
(صحيح).
11 - حدثنا أبو داود المصاحفي (سليمان بن سلم)، حدثنا النضر بن شميل
22

عن صالح بن أبي الأخضر عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة، رجل الشعر ". (صحيح بشواهده).
12 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: أخبرني الليث بن سعد عن أبي الزبير عن
23

جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" عرض علي الأنبياء، فإذا موسى عليه السلام ضرب من الرجال كأنه من رجال
شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن
مسعود، ورأيت إبراهيم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم - يعني
نفسه - ورأيت جبريل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية ".
(صحيح).
24

13 - حدثنا سفيان بن وكيع ومحمد بن بشار (المعنى واحد) قالا: أخبرنا
يزيد بن هارون عن سعيد الجريري قال: سمعت أبا الطفيل يقول:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري. قلت: صفه لي.
قال: كان أبيض، مليحا مقصدا ". (صحيح).
14 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا
عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري، حدثني إسماعيل بن إبراهيم (ابن أخي موسى بن
عقبة) عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين
ثناياه ". (ضعيف).
25

2 - باب ما جاء في خاتم النبوة
(وفيه (8) أحاديث)
15 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن الجعد بن عبد الرحمن
قال: سمعت السائب بن يزيد يقول:
ذهبت بي خالتي إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله إن ابن أختي وجع
فمسح صلى الله عليه وسلم رأسي ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضوئه، وقمت خلف ظهره،
فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه، فإذا هو مثل زر الحجلة ". (صحيح).
16 - حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا أيوب بن جابر عن سماك ابن
حرب عن جابر بن سمرة قال:
26

" رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدة حمراء مثل بيضة الحمامة ".
(ضعيف).
17 - حدثنا أبو مصعب المدني، حدثنا يوسف بن الماجشون عن أبيه عن
عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة قالت:
" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه
لفعلت - يقول لسعد بن معاذ يوم مات: اهتز له عرش الرحمن ". (صحيح).
18 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي وعلي بن حجر وغير واحد، قالوا: حدثنا
عيسى بن يونس عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال،: حدثني إبراهيم بن محمد من
ولد علي بن أبي طالب قال:
" كان علي إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله وقال: بين كتفيه خاتم
النبوة، وهو خاتم النبيين ". (ضعيف).
19 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عزرة بن ثابت قال:
27

حدثني علباء بن أحمر اليشكري قال: حدثني أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري
قال:
" قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا زيد أدن مني فامسح ظهري، فمسحت ظهره،
فوقعت أصابعي على الخاتم، قلت: وما الخاتم؟ قال: شعرات مجتمعات ".
(صحيح).
20 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث الخزاعي، حدثنا علي بن حسين بن
واقد، حدثني أبي حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول:
" جاء الفارسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب
فوضعت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا سلمان، ما هذا؟ فقال: صدقة عليك
وعلى أصحابك، فقال: ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة. قال: فرفعها، فجاء الغد
بمثله، فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا يا سلمان؟ فقال: هدية لك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ابسطوا. ثم نظر إلى الخاتم على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فآمن به، وكان لليهود، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا درهما على أن يغرس لهم
نخلا فيعمل سلمان فيه حتى تطعم، فغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم النخيل إلا نخلة واحدة
غرسها عمر، فحملت النخل من عامها ولم تحمل نخلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
28

ما شأن هذه النخلة؟ فقال عمر: يا رسول الله أنا غرستها، فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فغرسها فحملت من عامها " (حسن).
21 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا بشر بن الوضاح، حدثنا أبو عقيل
الدورقي، عن أبي نضرة العوفي قال:
" سألت أبا سعيد الخدري عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان في ظهره بضعة
ناشزة " (حسن).
حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي البصري، أخبرنا حماد بن
زيد عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس (المزني) قال:
" أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من أصحابه فدرت هكذا من خلفه فعرف
الذي أريد، فألقى الرداء عن ظهره، فرأيت موضع الخاتم على كتفيه مثل الجمع
حولها خيلان كأنها ثآليل، فرجعت حتى استقبلته، فقلت: غفر الله لك
يا رسول الله. فقال: ولك. فقال القوم: استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:
نعم. ولكم، ثم تلا هذه الآية: * (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) *
[محمد: 19]..
29

3 - باب ما جاء في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (8) أحاديث)
23 - حدثنا علي بن جحر، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن حميد، عن
أنس بن مالك قال:
" كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصف أذنيه ". (صحيح).
24 - حدثنا هناد بن السري، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت: " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد
وكان له شعر فوق الجمة، ودون الوفرة ". (صحيح).
30

25 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو قطن، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن
البراء بن عازب:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا، بعيد ما بين المنكبين وكان جمته تضرب شحمة
أذنيه ". (صحيح).
26 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا بن جرير بن حازم قال: حدثني أبي
عن قتادة قال: قلت لأنس: كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
" لم يكن بالجعد ولا بالسبط، كان يبلغ شعره شحمة أذنيه ". (صحيح).
27 - حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي، حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: " قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قدمه وله أربع غدائر ". (صحيح).
31

28 - حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن ثابت
البناني عن أنس:
" أن شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إلى أنصاف أذنيه ". (صحيح).
29 - حدثنا سويد بن نصر حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن
الزهري عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره. وكان المشركون يفرقون رؤسهم،
وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم، وكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر
فيه بشئ ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ". (صحيح).
30 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن
نافع المكي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت:
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا ضفائر أربع ". (صحيح).
32

4 - باب ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (5) أحاديث)
31 - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن بن عيسى، حدثنا
مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
" كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض ". (صحيح).
32 - حدثنا يوسف بن عيسى، حدثنا وكيع، حدثنا الربيع بن صبيح عن
يزيد بن أبان (هو الرقاشي) عن أنس بن مالك قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته، ويكثر القناع، حتى
كأن ثوبه ثوب زيات ". (ضعيف).
33 - حدثنا هند بن السري، حدثنا أبو الأحوص عن الأشعث بن أبي الشعثاء
33

عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت:
" إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحب التيمن في طهوره إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل،
وفي انتعاله إذا انتعل ". (صحيح).
34 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن حسان عن
الحسن البصري عن عبد الله بن مغفل قال:
" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا ". (صحيح).
35 - حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن أبي
خالد عن أبي العلاء الأودي عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترجل غبا ". (ضعيف).
34

5 - باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (8) أحاديث)
36 - حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو داود، أخبرنا همام عن قتادة قال:
قلت لأنس بن مالك: " هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يبلغ ذلك. إنما
كان شيبا في صدغيه، ولكن أبو بكر رضي الله تعالى عنه خضب بالحناء
والكتم ". (صحيح).
37 - حدثنا إسحاق بن منصور ويحيى بن موسى قالا: حدثنا عبد الرزاق عن
معمر عن ثابت عن أنس بن مالك قال:
35

" ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء ".
(صحيح).
38 - حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا أبو داود، حدثنا شعبة عن سماك بن
حرب قال: سمعت جابر بن سمرة، وقد سئل عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيب، وإذا لم يدهن رئي منه شئ ".
(صحيح).
39 - حدثنا محمد بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر قال:
" إنما كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء ". (صحيح).
40 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن
أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال:
" قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبث، قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات
وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت ". (صحيح).
36

41 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا محمد بن بشر عن علي بن صالح عن أبي
إسحاق عن أبي جحيفة قالوا:
" يا رسول الله نراك قد شيت. قال: قد شيبتني هود وأخواتها ". (صحيح).
42 - حدثنا علي بن حجر قال: أنبأنا شعيب بن صفوان عن عبد الملك بن عمير
عن إياد بن لقيط العجلي عن أبي رمثة التيمي (تيم الرباب) قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
معي ابن لي قال فأريته، فقلت لما رأيته:
" هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان أخضران وله شعر قد علاه الشيب وشيبه
أحمر ". (صحيح).
43 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا حماد بن سلمة
عن سماك بن حرب قال: قيل لجابر بن سمرة: أكان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب؟
قال:
" لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعرات في مفرق رأسه إذا دهن
واراهن الدهن ". (صحيح).
37

6 - باب ما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (4) أحاديث)
44 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، حدثنا عبد الملك بن عمير عن
إياد بن لقيط قال: أخبرني أبو رمثه قال:
" أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن لي، فقال: ابنك هذا؟ فقلت: نعم، أشهد به،
قال: لا يجني عليك ولا تجني عليه، قال: ورأيت الشيب أحمر ". (صحيح).
قال أبو عيسى: هذا أحسن شئ روي في هذا الباب، وأفسر، لأن الروايات
الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب، وأبو رمثة اسمه رفاعة بن يثربي التيمي.
45 - حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا أبي عن شريك عن عثمان بن موهب
قال:
" سئل أبو هريرة هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم ".
قال أبو عيسى: وروى أبو عوانة هذا الحديث عن عثمان بن عبد الله بن موهب
فقال عن أم سلمة. (ضعيف).
38

46 - حدثنا إبراهيم بن هارون قال: أنبأنا النضر بن زرارة عن أبي خباب عن
إياد بن لقيط عن الجهذمة امرأة بشير بن الخصاصية قالت:
" أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته ينفض رأسه، وقد اغتسل، وبرأسه
ردغ من حناء أو قال: ردع " شك في هذا الشيخ. (ضعيف).
47 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا حماد بن
39

سلمة حدثنا حميد عن أنس قال:
" رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا ". (صحيح).
قال حماد، وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل، قال:
" رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوبا ". (حسن).
7 - باب ما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (4) أحاديث)
48 - حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا أبو داود الطيالسي عن عبادة بن
منصور عن مكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو الصبر، وينبت الشعر ".
وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة، ثلاثة في هذه،
وثلاثة في هذه. (ضعيف).
49 - حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري، حدثنا عبيد الله بن موسى،
حدثنا إسرائيل عن عباد بن منصور وحدثنا علي بن حجر، حدثنا يزيد بن هارون،
حدثنا عباد بن منصور عن مكرمة عن ابن عباس قال:
40

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتحل قبل أن ينام بالإثمد ثلاثا في كل عين ".
وقال يزيد بن هارون في حديثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل فيها عند
النوم ثلاثا في كل عين. (ضعيف).
50 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا محمد بن يزيد عن محمد بن إسحاق عن
محمد بن المنكدر عن جابر هو ابن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" عليكم بالإثمد عند النوم فإنه يجلو البصر وينبت الشعر ". (صحيح).
51 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا بشر بن المفضل عن عبد الله بن
عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر وينبت الشعر ". (صحيح).
52 - حدثنا إبراهيم بن المستمر البصري، حدثنا أبو عاصم عن عثمان بن عبد
الملك عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر ". (صحيح).
41

8 - باب ما جاء في لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (16) حديثا
53 - حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا الفضل بن موسى وأبو تميلة
وزيد بن حباب عن عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة قالت:
" كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص ". (صحيح).
54 - حدثنا علي بن جحر، حدثنا الفضل بن موسى عن عبد المؤمن بن خالد
عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة قالت: " كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
القميص ". (صحيح).
55 - حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، حدثنا أبو تميلة عن عبد المؤمن بن خالد
عن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة قالت:
" كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه القميص ".
قال: هكذا قال زياد بن أيوب في حديثه عن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم
سلمة وهكذا روى غير واحد عن أبي تميلة مثل رواية زياد بن أيوب وأبو تميلة يزيد
في هذا الحديث (عن أمه) وهو أصح. (صحيح).
42

56 - حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي
عن بديل (يعني ابن ميسرة) العقيلي عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد.
قالت:
" كان كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ ". (ضعيف).
57 - حدثنا أبو عمار (الحسين بن حريث)، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زهير عن
عروة بن عبد الله بن قشير، عن معاوية بن قرة عن أبيه قال:
" أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة لنبايعه، وأن قميصه لمطلق - أو
قال: زر قميصه مطلق - قال: فأدخلت يدي جيب قميصه فمسست
الخاتم ". (صحيح).
58 - حدثنا عبد بن حميد، حدثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن
43

الحسن عن أنس بن مالك:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهو يتكئ على أسامة بن زيد، عليه ثوب قطري قد
توشح به، فصلى بهم.
وقال عبد بن حميد: قال محمد بن الفضل: سألني يحيى بن معين عن هذا
الحديث أول ما جلس إلى، فقلت: حدثنا حماد بن سلمة، فقال: لو كان من
كتابك. فقمت لأخرج كتابي فقبض على ثوبي، ثم قال: أمله علي فإني أخاف أن
لا ألقاك، قال: فأمليته عليه، ثم أخرجت كتابي فقرأت عليه. (صحيح).
59 - حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن إياس
الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه - عمامة أو قميصا أو رداء -
ثم يقول: اللهم لك الحمد كما كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ
بك من شره وشر ما صنع له ".
44

حدثنا هشام بن يونس الكوفي، حدثنا القاسم بن مالك المزني عن الجريري عن
أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. (صحيح).
60 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي عن قتادة عن
أنس بن مالك قال:
" كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه الحبرة ". (صحيح).
61 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان عن عون بن
أبي جحيفة عن أبيه قال:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلة حمراء، كأني أنظر إلى بريق ساقيه ". قال
سفيان: أراها حبرة. (صحيح).
62 - حدثنا علي بن خشرم، حدثنا عيسى بن يونس عن إسرائيل عن أبي إسحاق
45

عن البراء بن عازب قال:
" ما رأيت أحدا من الناس أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن كانت
جمته لتضرب قريبا من منكبيه ". (صحيح).
63 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عبيد الله بن
إياد عن أبيه عن أبي رمثة قال:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بردان أخضران ". (صحيح).
64 - حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن
حسان العنبري عن جدتيه دحيبة وعليبة عن قيلة بنت مخرمة قالت:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أسمال مليتين ". وفي الحديث قصة
طويلة.
(ضعيف).
65 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بشر بن المفضل عن عبد الله بن عثمان بن
46

خيثم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" عليكم بالبياض من الثياب ليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم، فإنها من خير
ثيابكم ". (صحيح).
66 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
حبيب عن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن سمرة بن جندب قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم ". (صحيح).
67 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثنا أبي عن
مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت:
47

" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط من شعر أسود ". (صحيح).
68 - حدثنا يوسف بن عيسى، حدثنا وكيع، حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن
أبيه عن الشعبي عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس جبة رومية ضيقة الكمين ". (صحيح).
9 - باب ما جاء في خف رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
69 - حدثنا هناد بن السري حدثنا وكيع عن دلهم بن صالح عن حجير بن عبد الله
48

عن ابن بريدة عن أبيه:
" أن النجاشي أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين فلبسهما ثم توضأ
ومسح عليهما ". (حسن).
70 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الحسن بن
عياش عن أبي إسحاق عن للشعبي قال: قال المغيرة بن شعبة:
" أهدى دحية للنبي صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما ". (صحيح).
وقال إسرائيل عن جابر عن عامر:
" وجبة فلبسهما حتى تخرقا لا يدري النبي صلى الله عليه وسلم أذكي هما أم لا ". (ضعيف).
قال أبو عيسى: وأبو إسحاق هذا هو أبو إسحاق الشيباني واسمه سليمان..
49

10 - باب ما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: قلت لأنس بن مالك:
" كيف كان نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لهما قبالان ". (صحيح).
72 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد
الحذاء عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس قال:
" كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان مثني شراكهما ". (صحيح).
73 - حدثنا أحمد بن منيع، (ويعقوب بن إبراهيم) حدثنا أبو داود أحمد
الزيدي، حدثنا عيسى بن طهمان قال:
" أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين جردواين لهما قبالان ".
قال: فحدثني ثابت بعد عن أنس أنهما كانتا نعلي النبي صلى الله عليه وسلم..
50

74 - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا
مالك، حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبيد بن جريح أنه قال لا بن عمر:
رأيتك تلبس النعال السبتية، قال:
" إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر، ويتوضأ فيها فأنا
أحب أن ألبسها ". (صحيح).
75 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبد الرزاق عن معمر، عن ابن أبي ذئب
عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال:
" كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان ". (صحيح).
76 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن السدي قال:
51

حدثني من سمع عمرو بن حريث يقول:
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفتين ". (حسن).
77 - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن، حدثنا مالك عن أبي
الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
52

" لا يمشين أحدكم في نعل واحدة، لينعلهما جميعا أو ليحفهما جميعا ".
(صحيح).
حدثنا قتيبة عن مالك بن أنس عن أبي الزناد نحوه.
78 - حدثنا إسحاق بن موسى، حدثنا معن، حدثنا مالك عن أبي الزبير عن
حابر:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل - يعني الرجل - بشماله أو يمشي في نعل واحدة ".
(صحيح).
79 - حدثنا قتيبة عن مالك (ح) وحدثنا إسحاق بن موسى، حدثنا معن،
حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال،
فلتكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع ". (صحيح).
80 - حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا
53

شعبة، حدثنا أشعث (هو ابن أبي الشعثاء) عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في ترجله وتنعله وطهوره ".
(صحيح).
81 - حدثنا محمد بن مرزوق (أبو عبد الله) حدثنا عبد الرحمن بن قيس (أبو
معاوية) حدثنا هشام عن محمد عن أبي هريرة قال:
" كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان وأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، وأول
من عقد عقدا واحدا عثمان رضي الله عنه ". (ضعيف).
11 - باب ما جاء في ذكر خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (8) أحاديث)
82 - حدثنا قتيبة بن سعيد وغير واحد عن عبد الله بن وهب عن يونس بن شهاب
54

عن أنس بن مالك قال:
" كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورق وكان فضه حبشيا ". (صحيح).
83 - حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن نافع عن ابن عمر:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة، فكان يختم به ولا يلبسه ".
قال أبو عيسى: أبو بشر: اسمه جعفر بن أبي وحشية. (صحيح).
84 - حدثنا محمود ين غيلان، قال حفص بن عمر بن عبيد (هو الطنافسي):
حدثنا زهير (أبو خيثمة) عن حميد عن أنس بن مالك قال:
" كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضة، فصه منه ". (صحيح).
85 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي عن قتادة
55

عن أنس بن مالك قال:
" لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم قيل له: إن العجم لا يقلبون إلا
كتابا عليه خاتم، فاصطنع فكأني أنظر إلى بياضه في كفه ". (صحيح).
86 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبي
عن ثمامة عن أنس بن مالك قال:
" كان نقش رسول الله صلى الله عليه وسلم (محمد) سطر و (رسول) سطر و (الله)
سطر ". (صحيح).
87 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي (أبو عمرو) حدثنا نوح بن قيس عن
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي، فقيل له: إنهم لا يقبلون
56

كتابا إلا بخاتم فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما حلقته فضة، ونقش فيه محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ". (صحيح).
88 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا سعيد بن عامر والحجاج بن منهال عن
همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه ". (ضعيف).
89 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا عبيد الله بن
عمر عن نافع عن ابن عمر قال:
" اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر ويد
عمر، ثم كان في يد عثمان حتى وقع في بئر أريس نقشه: محمد بن رسول الله ".
(صحيح).
57

12 - باب ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختتم في يمينه
(وفيه (9) أحاديث)
90 - حدثنا محمد بن سهيل بن عسكر البغدادي و عبد الله بن عبد الرحمن قالا:
أخبرنا يحيى بن حسان، حدثنا سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر
عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه ".
حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب عن
سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر نحوه. (صحيح).
91 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة قال:
رأيت ابن أبي رافع يتختم في يمينه، فسألته عن ذلك فقال رأيت عبد الله بن جعفر
يتختم في يمينه، وقال عبد الله بن جعفر:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه ". (حسن).
92 - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا إبراهيم بن الفضل
58

عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن جعفر:
" أنه صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ". (حسن).
93 - حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، حدثنا عبد الله بن ميمون عن جعفر بن
محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ". (حسن).
94 - حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا جرير عن محمد بن إسحاق عن
الصلت بن عبد الله قال: كان ابن عباس يتختم في يمينه ولا إخاله، إلا قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه ". (حسن).
95 - حدثنا محمد بن أبي عمر، حدثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن نافع عن
ابن عمر:
59

" أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة وجعل فصه مما يلي كفه ونفش فيه (محمد
رسول الله) ونهى أن ينقش أحد عليه، وهو الذي سقط من معيقيب في بئر
أريس ". (صحيح).
96 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن
أبيه قال: " كان الحسن والحسين يتختمان في يسارهما ". (صحيح).
97 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عيسى (وهو ابن
الطباع) حدثنا عباد بن العوام عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك:
" أنه صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ".
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث سعيد بن أبي عروبة عن
قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا إلا من هذا الوجه. وروى بعض أصحاب قتادة
عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتختم في يساره هو حديث
لا يصح أيضا. (صحيح).
98 - حدثنا محمد بن عبيد الله المحاربي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن
60

موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال:
" اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب فكان يلبسه في يمينه فاتخذ الناس خواتيم
من ذهب فطرحه وقال: لا ألبسه أبدا فطرح الناس خواتيمهم ". (صحيح).
13 - باب ما جاء في صفة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (4) أحاديث)
99 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي عن قتادة عن
أنس قال:
" كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة ". (صحيح).
100 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي عن قتادة عن
61

سعيد بن أبي الحسن البصرة قال:
" كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة ". (صحيح).
101 - حدثنا أبو جعفر محمد بن صوران البصري حدثنا طالب بن حجير عن
هود (وهو ابن عبد الله بن سعد) عن جده قال:
" دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة ". (ضعيف).
102 - حدثنا محمد بن شجاع البغدادي، حدثنا أبو عبيدة الحدادي عن
عثمان بن سعد عن ابن سيرين قال: صنعت سيفي على سيف سمرة بن جندب.
" وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا ".
(ضعيف).
14 - باب ما جاء في صفة درع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
103 - حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، حدثنا يونس بن بكير عن
62

محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عبد الله بن
الزبير عن الزبير بن العوام قال:
" كان على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة فلم يستطع، فأقعد
طلحة تحته وصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة ". (صحيح).
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " أوجب طلحة.
104 - حدثنا أحمد بن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة عن يزيد بن خصيفة
عن السائب بن يزيد:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما ". (صحيح).
15 - باب ما جاء في صفة مغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
105 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أنس بن
مالك.
63

" أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه مغفر ". (صحيح).
فقيل له: هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: " اقتلوه ".
106 - حدثنا عيسى بن أحمد، حدثنا عبد الله بن وهب حدثني مالك بن أنس
عن ابن شهاب عن أنس بن مالك:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر ". (صحيح).
قال: فلما نزعه جاءه رجل فقال له: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال:
" اقتلوه ".
قال ابن شهاب: وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يومئذ محرما.
64

16 - باب ما جاء في عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (5) أحاديث)
107 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة
(ح) وحدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن
جابر قال:
" دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ". (صحيح).
108 - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن مساور الوراق عن جعفر بن
عمرو بن حريث عن أبيه قال:
" رأيت على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة سوداء ". (صحيح).
109 - حدثنا محمود بن غيلان ويوسف بن عيسى قالا: حدثنا وكيع عن مساور
65

الوراق عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه عمامة سوداء ". (صحيح).
110 - حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا يحيى بن محمد المدني عن
عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه ". (صحيح).
قال نافع: وكان ابن عمر يفعل ذلك. قال عبيد الله: ورأيت القاسم بن محمد
وسالما يفعلان ذلك.
111 - حدثنا يوسف بن عيسى، حدثنا وكيع حدثنا أبو سليمان وهو عبد
الرحمن بن الغسيل عن عكرمة عن ابن عباس:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه عمامة دسماء ". (صحيح).
66

17 - باب ما جاء في صفة إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (4) أحاديث)
112 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب عن
حميد بن هلال عن أبي بردة عن أبيه قال:
" أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا أو إزارا غليظا، فقالت:
قبض روح رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين ". (صحيح).
113 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود عن شعبة عن الأشعث بن سليم
قال: سمعت عمتي تحدث عن عمها قال:
" بينا أنا أمشي بالمدينة إذا إنسان خلفي يقول: إرفع إزارك فإنه أتقي
67

وأبقى، فالتفت فإذا هو رسول الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله: إنما هي بردة
ملحاء، قال: أما لك في أسوة؟ فنظرت فإذا إزاره إلى نص ساقيه ".
(صحيح).
114 - حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عبيدة
عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال:
" كان عثمان بن عفان يأتزر إلى أنصاف ساقيه ". (ضعيف).
وقال: هكذا كانت إزرة صاحبي - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -.
115 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو الأحوص عن إسحاق عن مسلم بن نذير
68

" أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضلة ساقي أو ساقه، فقال: هذا موضع الإزار فإن أبيت
فلا حق للإزار في الكعبين ". (صحيح).
18 - باب ما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (3) أحاديث)
116 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة
قال
" ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه،
ولا رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوى له، إنا
لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث ". (صحيح).
117 - حدثنا علي بن حجر غير واحد قالوا: حدثنا عيسى بن يونس عن
عمر بن عبد الله مولى غفرة، قال: أخبرني إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي
طالب قال:
" كان علي إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان إذا مشى تقلع كأنما ينحط من
صيب ". (ضعيف).
118 - حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا أبي عن المسعودي عن عثمان بن
69

مسلم بن هرمز عن نافع بن جبير بن مطعم عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفا تكفؤا كأنما ينحط من صبب ". (صحيح).
19 - باب ما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديث واحد)
119 - حدثنا يوسف بن عيسى، حدثنا وكيع، حدثنا الربيع بن صبيح عن
يزيد بن أبان عن أنس بن مالك قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر القناع، كأن ثوبه ثوب زيات ". (ضعيف).
20 - باب ما جاء في جلسة رسول لله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (3) أحاديث)
120 - حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا عبد الله بن حسان
عن جدتيه عن قيلة بنت مخرمة:
" أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعد القرفصاء ". (ضعيف).
قالت: فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة فأرعدت من الفرق.
70

121 - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخرومي وغير واحد قالوا: حدثنا سفيان
عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه:
" أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على
الأخرى ". (صحيح).
122 - حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الله بن إبراهيم المدني، حدثنا
إسحاق بن محمد الأنصاري عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن جده
أبي سعيد الخدري قال:
71

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المسجد احتبى بيديه ". (صحيح).
21 - باب ما جاء في تكأة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (5) أحاديث)
123 - حدثنا عباس بن محمد الدوري البغدادي، حدثنا إسحاق بن منصور عن
إسرائيل عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة على يساره ". (صحيح).
124 - حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا الجريري عن
عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ألا أحدكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله،
وعقوق الوالدين. قال: وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا. قال: وشهادة
72

الزور، أو قول الزور. قال: فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها حتى قلنا: ليته
سكت ". (صحيح).
125 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا شريك عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أما أنا فلا آكل متكئا ". (صحيح).
126 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
علي بن الأقمر قال: سمعت أبا جحيفة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أما أنا لا آكل متكئا ". (صحيح).
127 - حدثنا يوسف بن عيسى، حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل عن سماك بن
حرب عن جابر بن سمرة قال:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة ". (صحيح).
قال: أبو عيسى: لم يذكر وكيع على يساره، وهكذا روى غير واحد عن إسرائيل
نحوه رواية وكيع، ولا نعلم أحدا، روى فيه عن يسار إلا ما رواه إسحاق بن منصور
عن إسرائيل.
73

22 - باب ما جاء في اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
128 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا
حماد بن سلمة عن حميد عن أنس:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شاكيا فخرج يتوكأ على أسامة بن زيد وعليه ثوب قطري
قد توشح به فصلى بهم ". (صحيح).
129 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن المبارك، حدثنا
عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي، حدثنا جعفر بن برقان عن عطاء بن أبي رباح عن
الفضل بن عباس قال:
" دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضة الذي توفي فيه، وعلى رأسه عصابة
صفراء، فسلمت عليه، فقال: يا فضل. قلت: لبيك يا رسول الله، قال: اشدد
74

بهذه العصابة رأسي، قال: ففعلت، ثم قعد فوضع كفه على منكبي، ثم قام فدخل
في المسجد ". (ضعيف).
وفي الحديث قصة.
23 - باب ما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (11) حديثا)
130 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن
سيرين قال:
" كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان، فتمخط في أحدهما،
فقال: بخ بخ، يتمخط أبو هريرة في الكتان، لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين
منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة رضي الله عنها مغشيا علي، فيجئ الجائي
فيضع رجله على عنقي، يرى أن بي جنونا، وما بي جنون، وما هو إلا الجوع ".
(صحيح).
75

131 - حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن مالك بن دينار قال:
" ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز قط ولا لحم إلا على ضفف ". (حسن).
قال مالك: سألت رجلا من أهل البادية ما الضفف؟ قال: أن يتناول مع
الناس.
132 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب قال:
سمعت النعمان بن بشير يقول:
" ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟! لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل
ما يملأ بطنه ". (صحيح).
133 - حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت:
76

" إن كنا محمد نمكث شهرا ما نستوقد بنار; إن هو إلا التمر والماء ". (صحيح).
134 - حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار، حدثنا سهل بن أسلم عن
يزيد بن أبي منصور عن أنس عن أبي طلحة قال:
" شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر، فرفع
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه عن حجرين ". (ضعيف).
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من حديث أبي طلحة لا نعرفه إلا من هذا
الوجه، ومعنى قوله ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر، قال: كان أحدهم يشد في
بطنه الحجر من الجهد والضعف الذي به من الجوع.
135 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شيبان (أبو
معاوية)، حدثنا عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
قال:
" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر
77

فقال: ما جاء بك يا أبا بكر؟ قال: خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه،
والتسليم عليه، فلم يلبث أن جاء عمر، فقال: ما جاء بك يا عمر؟ قال: الجوع
يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم: وأنا قد وجدت بعض ذلك فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن
التيهان الأنصاري وكان رجلا كثير النخيل والشاء، ولم يكن له خدم فلم يجدوه،
فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، فلم يلبثوا أن
جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها، ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه،
ثم انطلق بهم إلى حديقته، فبسط لهم بساطا وثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تنقيت لنا من رطبه؟ فقال يا رسول الله إني أردت أن تختاروا - أو
تخيروا - من رطبه وبسره، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء. فقال صلى الله عليه وسلم: هذا والذي
نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة! ظل بارد، ورطب طيب، وماء
بارد، فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تذبحن لنا ذات
در، فذبح لهم عناقا أو جديا، فأتاهم بها، فأكلوا، فقال صلى الله عليه وسلم: هل لك خادم؟
قال: لا. قال: فإذا أتانا سبي فأتنا، فأتي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معها ثالث. فأتاه أبو
الهيثم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اختر منهما. فقال: يا رسول الله، اختر لي، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: إن المستشار مؤتمن، خذ هذا، فإني رأيته يصلي، واستوص به معروفا،
فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت امرأته: ما أنت ببالغ
حق ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا بأن تعتقه. قال: فهو عتيق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لم
يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر،
78

وبطانة لا تألوه خبالا، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي ". (صحيح).
136 - حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد، حدثني أبي عن بيان بن
بشر عن قيس بن أبي حازم قال:
" سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: إني لأول رجل اهراق دما في سبيل الله
عز وجل، وإني لأول رجل رمى بسهم في سبيل الله، لقد رأيتني أغزو في العصابة
من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام ما نأكل إلا ورق الشجرة والحبلة، حتى
تقرحت أشداقنا، وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة والبعير، وأصبحت بنو أسد
يعزرونني في الدين. لقد خبت وخسرت إذا وضل عملي ". (صحيح).
79

137 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا عمرو بن
عيسى أبو نعامة العدوي قال:
" سمعت خالد بن عمير وشويسا أبا الرقاد قالا: بعث عمر بن الخطاب عتبة بن
غزوان، وقال: انطلق أنت ومن معك حتى إذا كنتم في أقصي بلاد العرب وأدنى
بلاد العجم فأقبلوا حتى إذا كانوا بالمربد وجدوا هذا الكذان فقالوا:
ما هذه؟ قالوا: هذه البصرة، فساروا حتى بلغوا حيال الجسر الصغير. فقالوا:
ههنا أمرتم فنزلوا فذكروا الحديث بطوله، قال: فقال عتبة بن غزوان: لقد
رأيتني وإني لسابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مالنا طعام إلا ورق
الشجر حتى تقرحت
80

أشداقنا، فالتقطت بردة قسمتها بيني وبين سعيد، فما منا من أولئك السبعة أحد إلا
وهو أمير مصر من الأمصار وستجربون الأمراء بعدنا ". (ضعيف).
138 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا روح بن أسلم أبو حاتم
البصري، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد، ولقد
أتت علي ثلاثون من بين ليلة ويوم وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شئ يواريه
إبط بلال ". (صحيح).
139 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا أبان بن
يزيد العطار، حدثنا قتادة عن أنس بن مالك:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع عنده غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف ".
(صحيح).
قال عبد الله: قال بعضهم هو كثرة الأيدي.
140 - حدثنا عبد بن حميد، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدثنا
ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي، قال:
81

" كان عبد الرحمن بن عوف لنا جليسا، وكان نعم الجليس، إنه القلب بنا
ذات يوم، حتى إذا دخلنا بيته دخل فاغتسل ثم خرج، وأتينا بصحفة فيها خبز
ولحم، فلما وضعت بكى عبد الرحمن، فقلت: يا أبا محمد، ما يبكيك؟ فقال:
هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير، فلا أرانا أخرنا لما هو
خير لنا ". (صحيح).
24 - باب ما جاء في صفة أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (5) أحاديث)
141 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن
سعيد بن إبراهيم عن ابن لكعب بن مالك عن أبيه:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلعق أصابعه ثلاثا ".
قال أبو عيسى وروى غير محمد بن بشار هذا الحديث قال: " كان يلعق أصابعه
الثلاث ". (صحيح).
142 - حدثنا الحسن بن علي الخلال، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة عن
82

ثابت عن أنس قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث ". (صحيح).
143 - حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي البغدادي، حدثنا يعقوب بن
إسحاق (يعني الحضرمي)، حدثنا شعبة عن سفيان الثوري عن علي بن الأقمر عن
أبي جحيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" أما أنا فلا آكل متكئا ". (صحيح).
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
علي بن الأقمر نحوه.
144 - حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا عبدة بن سليمان عن
هشام بن عروة عن ابن لكعب بن مالك عن أبيه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاث ويلعقهن ". (صحيح).
145 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا مصعب بن سليم
83

قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
" أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فرأيته يأكل وهو مقع من الجوع ". (صحيح).
25 - باب ما جاء في صفة خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (8) أحاديث)
146 - حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر،
حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن
الأسود بن يزيد عن عائشة أنها قالت:
" ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض
رسول الله صلى الله عليه وسلم ". (صحيح).
147 - حدثنا عباس بن محمد بن الدوري، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا
حريز بن عثمان عن سليم بن عامر قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول:
" ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير ". (صحيح).
84

148 - حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا ثابت بن يزيد عن هلال بن
خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا هو وأهله يجدون عشاء،
وكان أكثر خبزهم خبز الشعير ". (حسن).
149 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد
الحنفي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، حدثنا أبو حازم عن سهل بن
سعد أنه قيل له:
" أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي؟ - يعني الحوارى - فقال سهل: ما رأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي حتى لقي الله عز وجل، فقيل له: هل كانت لكم مناخل على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كانت لنا مناخل، قيل: كيف كنتم تصنعون بالشعير؟
قال: كنا ننفخه فيطير منه ما طار ثم نعجنه ". (صحيح).
150 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن
85

يونس عن قتادة عن أنس بن مالك قال:
" ما أكل نبي الله صلى الله عليه وسلم على خوان ولا في سكرجة " ولا خبز له مرقق.
قال: فقلت لقتادة: فعلام كانوا يأكلون؟ قال: على هذه السفر ".
(صحيح).
قال محمد بن بشار: [يونس] هذا الذي روى عن قتادة هو يونس الإسكاف.
151 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن مجالد عن
الشعبي عن مسروق قال:
" دخلت على عائشة فدعت لي بطعام وقالت: ما أشبع من طعام فأشاء أن أبكي
إلا بكيت. قال: قلت: لم؟ قالت: أذكر الحال التي فارق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدنيا، والله ما شبع من خبز ولحم مرتين في يوم ". (ضعيف).
152 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة عن أبي
إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود بن يزيد عن عائشة
قالت:
" ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض ".
(صحيح).
86

153 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن عمرو (أبو معمر)
حدثنا عبد الوارث عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال:
" ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان، ولا أكل خبزا مرققا حتى مات ".
(صحيح).
26 - باب ما جاء في إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (33) حديثا)
154 - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر وعبد الله بن عبد الرحمن قالا: حدثنا
يحيى بن حسان، حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم الإدام الخل، قال عبد الله بن عبد الرحمن في
حديثه: نعم الإدام أو الأدم الخل ". (صحيح).
155 - حدثنا قتيبة، حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب قال: سمعت
النعمان بن بشير يقول:
" ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل
ما يملأ بطنه ". (صحيح).
87

156 - حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي، حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن
محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" نعم الإدام الخل ". (صحيح).
157 - حدثنا هناد، حدثنا وكيع عن سفيان عن أيوب عن أبي قلابة عن زهدم
الجرمي قال:
" كنا عند أبي موسى الأشعري فأتي بلحم دجاج، فتنحى رجل من القوم،
فقال: ما لك؟ فقال: إني رأيتها تأكل شيئا نتنا، فحلفت أن لا آكلها، قال: ادن
فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الدجاج ". (صحيح).
158 - حدثنا الفضل بن سهل الأعرج البغدادي، حدثنا إبراهيم بن عبد
88

الرحمن بن مهدي عن إبراهيم بن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده قال:
" أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى ". (ضعيف).
159 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن القاسم
التميمي عن زهدم الجرمي قال:
" كنا عند أبي موسى الأشعري، قال: فقدم طعامه، وقدم في طعامه لحم
دجاج. وفي القوم رجل من بني تيم الله، أحمر كأنه مولى. قول: فلم يدن. فقال
له أبو موسى: ادن، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل منه، فقال: إني رأيته يأكل
شيئا فقذرته فحلفت أن لا أطعمه أبدا ". (صحيح).
160 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيري وأبو نعيم قالا:
89

حدثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن رجل من أهل الشام يقال له عطاء عن أبي
أسيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كلوا الزيت، وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ". (حسن).
161 - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن زيد بن
أسلم عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ". (حسن).
162 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدي
قالا: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال:
90

" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الدباء فأتي بطعام أو دعي له، فجعلت أتتبعه، فأضعه
بين يديه لما أعلم أنه يحبه ". (صحيح).
163 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حفص بن عياث عن إسماعيل بن أبي خالد
عن حكيم بن جابر عن أبيه قال:
" دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده دباء يقطع، فقلت: ما هذا؟ قال: نكثر به
طعامنا ". (صحيح).
قال أبو عيسى: وجابر هذا هو جابر بن طارق، ويقال ابن أبي طارق وهو رجل
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نعرف إلا هذا الحديث وأبو خالد اسمه سعد.
164 - حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي
طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول:
" إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه. قال أنس: فذهب مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير، ومرقا فيه
91

دباء وقديد، قال أنس: فرأيت النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء حوالي القصعة، فلم أزل
أحب الدباء من يومئذ ". (صحيح).
165 - حدثنا أحمد بن إبراهيم الورقي وسلمة بن شبيب ومحمود بن غيلان
قالوا: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل ". (صحيح).
166 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا الحجاج بن محمد قال: قال
92

ابن جريج أخبرني محمد بن يوسف أن عطاء بن يسار أخبره أن أم سلمة أخبرته:
" أنها قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا، فأكل منه، ثم قام إلى الصلاة
وما توضأ ". (صحيح).
167 - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن سليمان بن زياد عن عبد الله بن
الحارث قال:
" أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في المسجد ". (صحيح).
168 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر عن أبي صخرة
(جامع بن شداد) عن المغيرة بن عبد الله عن المغيرة بن شعبة قال:
" ضفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأتي بجنب مشوي، ثم أخذ الشفرة
93

فجعل يحز، فحز لي بها منه. قال: فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فألقى الشفرة
فقال: ما له؟ تربت يداه! قال: وكان شاربه قد وفى، فقال له: أقصه لك
على سواك أو قصة سواك ". (صحيح).
169 - حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن الفضيل عن أبي حيان
التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال:
" أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهش منها ".
(صحيح).
170 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود، عن زهير (يعني ابن محمد)
94

عن أبي إسحاق عن سعيد بن عياض عن ابن مسعود قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الذراع، قال وسم في الذراع، وكان يرى أن اليهود
سموه ". (حسن).
171 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا مسلم بن إبراهيم عن أبان بن يزيد عن
قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي عبيد قال:
95

" طبخت للنبي صلى الله عليه وسلم قدرا، وقد كان يعجبه الذراع فناولته الذراع، ثم قال:
ناولني الذراع، فناولته، ثم قال: ناولني الذراع، فقلت: يا رسول الله، وكم
للشاة من ذراع؟ فقال: والذي نفسي بيده لو لناولتني الذراع ما دعوت ".
(صحيح).
172 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا يحيى بن عباد عن فليح بن
سليمان قال: حدثني رجل من بني عباد يقال له عبد الوهاب بن يحيى بن عباد عن
عبد الله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت:
" ما كانت الذراع أحب اللحم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه كان لا يجد اللحم إلا
غبا، وكان يعجل إليها لأنها أعجلها نضجا ". (ضعيف).
173 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد، حدثنا مسعر، قال:
سمعت شيخا من فهم قال: سمعت عبد الله بن جعفر يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن أطيب اللحم لحم الظهر ". (ضعيف).
96

174 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا زيد بن الحباب عن عبد الله بن المؤمل
عن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" نعم الإدام الخل ". (إسناده ضعيف).
175 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر بن عياش عن ثابت أبي
حمزة الثمالي عن الشعبي عن أم هانئ قالت:
" دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعندك شئ؟ فقلت: لا إلا خبز يابس وخل،
97

فقال: هاتي، مما أقفر بيت من أدم فيه خل ". (حسن).
176 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن
عمرو بن مرة عن مرة الهمداني عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ". (صحيح).
177 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا عبد الله بن عبد
الرحمن بن معمر الأنصاري أبو طوالة أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ". (صحيح).
98

178 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد عبد سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه:
" أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ من أكل ثور أقط، ثم رآه أكل من كتف شاة،
ثم صلى ولم يتوضأ ". (حسن).
179 - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة عن وائل بن داود عن أبيه
وهو بكر بن وائل عن الزهري عن أنس بن مالك قال:
" أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية بتمر وسويق ". (صحيح).
180 - حدثنا الحسين بن محمد بن البصري، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا
99

فائد مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله عليه وسلم قال: حدثني
عبيد الله بن علي عن جدته سلمى:
" أن الحسن بن علي وابن عباس وابن جعفر أتوها، فقالوا لها: اصنعي لنا
طعاما مما كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحسن أكله، فقالت: يا بني لا تشتهيه
اليوم، قال: بلى اصنعيه لنا. قال: فقامت فأخذت من شعير فطبخته، ثم جعلته
في قدر وصبت عليه شيئا من زيت ودقت الفلفل والتوابل فقربته إليهم، فقالت: هذا
مما كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحسن أكله ". (صحيح).
181 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان عن
الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله قال:
" أتانا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فذبحنا له شاة، فقال: كأنهم علموا أنا نحب
اللحم ". (صحيح).
وفى الحديث قصة.
182 - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل
100

أنه سمع جابرا، قال سفيان وحدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال:
" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه فدخل على امرأة من الأنصار فذبحت له شاة فأكل
منها، وأتته بقناع من رطب. فأكل منه، ثم توضأ للظهر وصلى ثم انصرف فأتته
بعلالة من علالة الشاة فأكل ثم صلى العصر ولم يتوضأ ". (صحيح).
183 - حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا
فليح بن سليمان عن عثمان بن عبد الرحمن، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم
المنذر قالت:
101

" دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع علي ولنا دوال معلقة، قالت: فجعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل وعلي معه يأكل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: مه يا علي،
فإنك ناقة، قالت: فجلس علي والنبي صلى الله عليه وسلم يأكل، قالت فجعلت لهم سلقا
وشعيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: من هذا فأنصب فإن هذا أوفق لك ". (حسن).
184 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا بشر بن السري عن سفيان الثوري عن
طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني فيقول: أعندك غداء؟ فأقول: لا، فيقول: إني صائم،
قالت: فأتاني يوما فقلت: يا رسول الله، إنه أهديت لنا هدية، قال: وما هي؟
قلت: حيس، قال: أما إني أصبحت صائما، قالت: ثم أكل "..
185 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا
102

أبي عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن يزيد بن أبي أمية الأعور عن يوسف بن
عبد الله بن سلام قال:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز الشعير، فوضع عليها تمرة، وقال: هذا
إدام هذه، وأكل ". (ضعيف).
186 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا سعيد بن سليمان، عن عباد بن
العوام عن حميد، عن أنس:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الثفل ". (صحيح).
قال عبد الله: يعني ما بقي من الطعام.
27 - باب ما جاء في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام
(وفيه (3) أحاديث)
187 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن ابن أبي
مليكة عن ابن عباس:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء، فقرب إليه الطعام، فقالوا: ألا نأتيك
بوضوء؟ قال: إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة ". (صحيح).
188 - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا سفيان بن عيينة عن
103

عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث، عن ابن عباس قال:
" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط فأتي بطعام، فقيل له: ألا تتوضأ؟ فقال:
أأصلي فأتوضأ؟ ". (صحيح).
189 - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا قيس بن
الربيع، (ح) وحدثنا قتيبة، حدثنا عبد الكريم الجرجاني عن قيس بن الربيع عن
أبي هشام عن زاذان عن سلمان قال:
" قرأت في التوراة أن بركة الطعام الوضوء بعده، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
وأخبرته بما قرأت في التوراة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بركة الطعام الوضوء قبله
والوضوء بعده ". (ضعيف).
28 - باب ما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه سلم
قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه
(وفيه (7) أحاديث)
190 - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن راشد بن جندل
104

اليافعي عن حبيب بن أوس عن أبي أيوب الأنصاري قال:
" كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقرب طعاما فلم أر طعاما أعظم بركة منه أول
ما أكلنا، ولا أقل بركة في آخرة، فقلنا: يا رسول الله، كيف هذا؟ قال: إنا ذكرنا
اسم الله حين أكلنا، ثم قعد من أكل ولم يسم الله تعالى فأكل معه الشيطان ".
(ضعيف).
191 - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام الدستوائي عن
105

بديل العقيلي عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أم كلثوم عن عائشة قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا أكل أحدكم فنسي أن يذكر اسم الله تعالى على طعامه، فليقل: بسم الله
أوله وآخره ". (صحيح).
192 - حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي البصري، حدثنا عبد الأعلى عن
معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة أنه:
" دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده طعام، فقال: ادن يا بني فسم الله تعالى وكل
بيمينك، وكل ما يليك ". (صحيح).
193 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان
106

الثوري عن أبي هاشم عن إسماعيل بن رياح عن أبيه رياح بن عبيدة عن أبي سعيد
الخدري قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من طعامه قال: الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا
وجعلنا مسلمين ". (ضعيف).
194 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ثور بن يزيد عن
خالد بن معدان عن أبي أمامة قال:
" كان رسول الله إذا رفعت المائدة من بين يديه يقول: الحمد الله حمدا كثيرا
طيبا مباركا فيه، غير مودع ولا مستغنى عنه ربنا ". (صحيح).
195 - حدثنا أبو بكر (محمد بن أبان) حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي، عن
بدليل بن ميسرة العقيلي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أم كلثوم عن عائشة
قالت
107

" كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو سمى لكفاكم ". (صحيح).
196 - حدثنا هناد ومحمود بن غيلان، قالا: حدثنا أبو أسامة عن زكريا بن
أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة
فيحمده عليها ". (صحيح).
29 - باب ما جاء في قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
197 - حدثنا الحسين بن الأسود البغدادي، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا
108

عيسى بن طهماز عن ثابت قال:
" أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب، غليظا مضببا بحديد، فقال:
يا ثابت، هذا قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ". (صحيح).
198 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أنبأنا عمرو بن عاصم أنبأنا حماد بن
سلمة أنبأنا حميد وثابت عن أنس قال:
" لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا القدح الشراب كله: الماء والنبيذ والعسل
واللبن ". (صحيح).
30 - باب ما جاء في فاكهة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (7) أحاديث)
199 - حدثنا إسماعيل بن موسى الفراوي، حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه
عبد الله بن جعفر قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب ". (صحيح).
200 - حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي البصري، حدثنا معاوية بن هشام عن
109

سفيان بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب. (صحيح).
201 - حدثنا إبراهيم بن يعقوب، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال:
سمعت حميدا أو قال حدثني حميد قال وهب: وكان صديقا له عن أنس بن مالك
قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الخربز والرطب. (صحيح).
202 - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، حدثنا عبد الله بن يزيد بن الصلت عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن
عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل البطيخ بالرطب. (صحيح).
110

203 - حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس (ح) وحدثنا إسحاق بن موسى
حدثنا معن، حدثنا مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارك لنا في ثمارنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في
صاعنا وفي مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه
دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه. قال: ثم
يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر. (صحيح).
204 - حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا إبراهيم بن المختار عن محمد بن
إسحاق عن أبي عبيد بن محمد بن عمار بن ياسر عن الربيع بنت معود بن عفراء
قالت:
111

" بعثني معاذ عفراء بقناع من رطب وعليه أجر من قثاء زغب
وكان صلى الله عليه وسلم يحب القثاء فأتيته به وعنده حلية قد قدمت عليه من البحرين فملا يده منها
فأعطانيه ". (ضعيف).
205 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن
الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت:
" أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع من رطب وأجر زعب في ملء كفه حليا أو قالت ذهبا ".
(ضعيف).
31 - باب ما جاء في صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
206 - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عروة عن
112

عائشة رضي الله عنها قالت:
" كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد ". (حسن).
207 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا علي بن
113

زيد، عن عمر (هو ابن أبي حرملة) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
" دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء من
لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد عن شماله فقال لي: الشربة لك،
فإن شئت آثرت بها خالدا، فقلت ما كنت لأوثر على سؤرك أحدا، ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطمعه الله طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه. ثم
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس شئ يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن ".
(حسن).
قال أبو عيسى: هكذا روى سفيان بن عيينة هذا الحديث عن معمر عن الزهري
عن عروة عن عائشة رضي الله عنها. ورواه عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق وغير
واحد عن معمر عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يذكروا فيه عن عروة عن
عائشة. وهكذا روى يونس وغير واحد عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
قال أبو عيسى: إنما أسنده ابن عيينة من بين الناس، قال أبو عيسى: وميمونة
بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي خالة ابن الوليد وخالة ابن عباس وخالة يزيد بن
الأصم رضي الله عنهم.
واختلف الناس في رواية هذا الحديث عن علي بن زيد بن جدعان فروى بعضهم
عن علي بن زيد عن عمر بن أبي حرملة وروى شعبة عن علي بن زيد فقال عن
عمرو بن حرملة والصحيح عمر بن أبي حرملة.
114

32 - باب ما جاء في صفة شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (10) أحاديث)
208 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، حدثنا عاصم الأحوال وغيره عن
عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم ". (صحيح)
209 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن جعفر عن حسين المعلم عن
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما وقاعدا ". (صحيح).
210 - حدثنا علي بن جحر، قال حدثنا ابن المبارك، عن عاصم الأحول عن
الشعبي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
" سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم ". (صحيح).
211 - حدثنا أبو كريب (محمد بن العلاء) ومحمد بن طريف الكوفي قالا:
115

حدثنا ابن الفضيل عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال:
" أتى علي رضي الله عنه بكوز من ماء وهو في الرحبة، فأخذ منه كفا
فغسل يديه ومضمض واستنشق ومسح وجهه وذراعيه ورأسه، ثم شرب منه وهو
قائم، ثم قال: هذا وضوء من لم يحدث، هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ".
(صحيح).
212 - حدثنا قتيبة بن سعيد ويوسف بن حماد قالا: حدثنا عبد الوارث بن
سعيد عن أبي عصام عن انس بن مالك رضي الله عنه:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا إذا شرب، ويقول هو أمرأ
وأروى ". (صحيح).
213 - حدثنا علي بن خشرم، حدثنا عيسى بن يونس عن رشدين بن كريب عن
116

أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس مرتين ". (صحيح).
214 - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن يزيد بن يزيد بن جابر بن عبد
الرحمن بن أبي عمرة عن جدته كبشة قالت:
" دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فشرب من قربة معلقة قائما، فقمت إلى فيها
فقطعته ". (صحيح).
215 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عزرة بن
ثابت الأنصاري عن ثمامة بن عبد الله قال:
" كان أنس بن مالك يتنفس في الإناء ثلاثا، وزعم أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس
في الإناء ثلاثا ". (صحيح).
216 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عبد
117

الكريم عن البراء بن زيد ابن ابنة أنس بن مالك:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم وقربة معلقة فشرب من فم القربة وهو قائم
فقامت أم سليم إلى رأس القربة فقطعتها ". (صحيح).
217 - حدثنا أحمد بن نصر النيسابوري، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي،
حدثتنا عبيدة بنت نائل عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرب قائما ". (صحيح).
قال أبو عيسى: وقال بعضهم عبيدة بنت نابل.
118

33 - باب ما جاء في تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (6) أحاديث)
218 - حدثنا محمد بن رافع وغير واحد، قالوا: حدثنا أبو أحمد الزبيري،
حدثنا شيبان عن عبد الله بن المختار عن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه قال:
" كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها ". (صحيح).
219 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عزرة بن
ثابت عن ثمامة بن عبد الله قال:
" كان أنس بن مالك لا يرد الطيب. وقال أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد
الطيب ". (صحيح).
220 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن أبي فديك عن عبد الله بن مسلم بن
119

جندب عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاث لا ترد: الوسائد والدهن واللبن ". (صحيح).
221 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا ابن داود الحفري، عن سفيان عن
الجريري عن أبي نضرة عن رجل (هو الطفاوي)، عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي
ريحه ". (صحيح).
120

حدثنا علي بن حجر أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة عن
الطفاوي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله بمعناه.
222 - حدثنا محمد بن خليفة وعمرو بن علي، قالا: حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا حجاج الصواف عن حنان عن أبي عثمان النهدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة ". (ضعيف).
قال أبو عيسى لا نعرف لحنان غير هذا الحديث، وقال عبد الرحمن بن أبي
حاتم في كتاب الجرح والتعديل: حنان الأسدي من بني أسد بن شريك وهو صاحب
الرقيق عم والد مسدد، وروى عن أبي عثمان النهدي وروى عنه الحجاج بن أبي
عثمان الصواف، وسمعت أبي يقول ذلك.
223 - حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني، حدثنا أبي عن
بيان عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال:
" عرضت بين يدي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فألقى جرير رداءه ومشى
في إزار، فقال له: خذ رداءك، فقال عمر للقوم: ما رأيت رجلا أحسن صورة من
جرير إلا ما بلغنا من صورة يوسف الصديق عليه السلام ". (ضعيف).
121

34 - باب كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (3) أحاديث)
224 - حدثنا حميد بن مسعدة البصري، حدثنا حميد بن الأسود عن أسامة بن زيد
عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:
" ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بين
فصل، يحفظه من جلس إليه ". (صحيح).
225 - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو قتيبة (سلم بن قتيبة) عن عبد الله بن
المثنى عن ثمامة عن أنس بن مالك قال:
122

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه ". (صحيح).
226 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي
قال: حدثني من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن
ابن لأبي هالة عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال:
" سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافا، فقلت: صف لي منطق
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة،
ليست له راحة، طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه
(باسم الله تعالى)، ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فصل، لا فضول
ولا تقصير، ليس بالجافي ولا المهين، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم منها
شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها فإذا
تعدي الحق لم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه
123

ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل
بها، وضرب براحته اليمين بطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض
وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، يفتر عن مثل حب
الغمام ". (ضعيف).
35 - باب ما جاء في ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (9) أحاديث)
227 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا عباد بن العوام، أخبرنا الحجاج (وهو
ابن أرطاة) عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:
" كان في ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشة، وكان لا يضحك إلا تبسما فكنت إذا
نظرت إليه قلت: أكحل العينين وليس بأكحل ". (ضعيف).
124

228 - حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا ابن لهيعة عن عبد الله بن المغيرة عن
عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه أنه قال:
" ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ". (حسن).
229 - حدثنا أحمد بن خالد الخلال، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلماني،
حدثنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه
قال:
" ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسما " (صحيح).
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من حديث ليث بن سعد.
230 - حدثنا أبو عمار (الحسين بن حريث)، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش
عن المعرور بن سويد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إني لأعلم أول رجل يدخل الجنة، وآخر رجل يخرج من النار. يؤتى بالرجل
يوم القيامة فيقال: أعرضوا عليه صغار ذنوبه ويخبأ عنه كبارها، فيقال له: عملت
يوم كذا كذا وكذا، وهو مقر لا ينكر وهو مشفق من كبارها، فيقال: أعطوه
125

مكان كل سيئة عملها حسنة. فيقول: إن لي ذنوبا ما أراها ههنا. قال أبو ذر: فلقد
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ". (صحيح).
231 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة عن بيان
عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال:
" ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك ". (صحيح).
232 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة عن
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير قال:
" ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رآني منذ أسلمت إلا تبسم ". (صحيح).
233 - حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن
عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إني لأعرف آخر أهل النار خروجا، رجل يخرج منها زحفا، فيقال له: انطلق
126

فادخل الجنة. قال: فيذهب ليدخل الجنة، فيجد الناس قد أخذوا المنازل،
فيرجع فيقول: يا رب قد أخذ الناس المنازل. فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت
فيه؟ فيقول: نعم. قال: فيقال له: تمن. قال: فيتمنى. فيقال له: فإن لك
الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا. قال: فيقول: تسخر بي مني وأنت الملك.
قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ". (صحيح).
234 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن علي بن
ربيعة قال:
" شهدت عليا رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب،
قال: بسم الله. فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: * (سبحان الذي
سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " 13 " وإنا إلى ربنا لمنقلبون) * [الزخرف 13 - 14]. ثم قال:
الحمد لله، ثلاثا. والله أكبر، ثلاثا. سبحانك إني ظلمت نفسي، فاغفر لي فإنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقلت له: من أي شئ ضحكت يا أمير
المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت، ثم ضحك، فقلت: من
أي شئ ضحكت يا رسول الله؟ قال: إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر
لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب أحد غيره ". (صحيح).
235 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا
127

عبد الله بن عون عن محمد بن محمد بن الأسود عن عامر بن سعد قال: قال سعد:
" لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك يوم الخندق حتى بدت نواجذه. قال: قلت:
كيف كان ضحكه؟ قال: كان رجل معه ترس، وكان سعد راميا، وكان الرجل يقول
كذا وكذا بالترس، يغطي جبهته. فنزع له سعد بسهم، فلما رفع رأسه رماه،
فلم يخطئ هذه منه - يعني جبهته - وانقلب الرجل وشال برجله. فضحك
النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه. قال: قلت: من أي شئ ضحك؟ قال: من فعله
بالرجل ". (ضعيف).
36 - باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (6) أحاديث)
236 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أسامة عن شريك عن عاصم
الأحول، عن أنس بن مالك:
128

" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا ذا الأذنين ". (ضعيف).
قال محمود: قال أسامة: يعني يمازحه.
237 - حدثنا هناد بن السري، حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي الشياح عن
أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
" إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير ما فعل
النغير ". (صحيح).
قال أبو عيسى: وفقه هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح وفيه أنه كنى غلاما
صغيرا، فقال له: يا أبا عمير. وفيه أنه لا باس أن يعطي الصبي ليلعب به وإنما قال
له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا عمير، ما فعل النعير؟ لأنه كان له نغير يلعب به، فمات فحزن
الغلام عليه فمازحه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا عمير، ما فعل النغير؟
238 - حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق
129

أنبأنا عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال:
" قالوا: يا رسول الله، إنك تداعبنا. قال: نعم. غير أني لا أقول إلا
حقا ". (صحيح).
239 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا خالد بن عبد الله عن حميد عن أنس بن
مالك:
" أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني حاملك على ولد ناقة.
فقال: يا رسول الله ما أصنع بولد الإبل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وهل تلد الناقة إلا النوق ".
(صحيح).
240 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن ثابت،
عن أنس بن مالك:
130

" أن رجلا من أهل البادية (كان اسمه زاهرا)، وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية
من البادية، فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن زاهرا
باديتنا ونحن حاضروه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلا دميما، فأتاه
النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه واحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال: من هذا؟
أرسلني فالتفت، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم
حين عرفه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يشتري هذا العبد؟ فقال الرجل:
يا رسول الله: إذا والله تجدني كاسدا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكن عند الله لست
بكاسد، أو قال: أنت عند الله غال ". (صحيح).
241 - حدثنا عبد بن حميد، حدثنا مصعب بن المقدام، حدثنا المبارك بن
فضالة عن الحسن قال:
" أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة.
فقال: يا أم فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز، قال: فولت تبكي. فقال:
131

أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: * (إنا أنشأناهن إنشاء " 35 "
فجعلناهن أبكارا " 36 " عربا أترابا) *. [الواقعة: 35 - 37] (ضعيف).
37 - باب ما جاء في صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر
(وفيه (9) أحاديث)
242 - حدثنا علي بن حجر، ثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن
عائشة رضي الله عنها قالت:
" قيل لها: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بشئ من الشعر؟ قالت: كان يتمثل
132

بشعر ابن رواحة ويتمثل وبقوله: ويأتيك بالأخبار من لم تزود ". (حسن).
243 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان
الثوري عن عبد الملك بن عمير، حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شئ ما خلا الله باطل.
وكاد أمية بن الصلت أن يسلم ". (صحيح).
244 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الأسود بن
133

قيس عن جندب بن سفيان البجلي قال:
" أصاب حجر أصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدميت فقال:
- هل أنت إلا إصبع دميت * وفي سبيل الله ما لقيت ". -
حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن جندب بن
عبد الله البجلي نحوه. (صحيح).
245 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سفيان الثوري
أنبأنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال:
" قال له رجل: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا عمارة؟ فقال: لا والله ولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن ولى سرعان الناس، تلقتهم هوزان بالنبل ورسول الله صلى الله عليه وسلم
على بغلته وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذ بلجامها ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول:
- أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب -
(صحيح).
246 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن
134

سليمان، حدثنا ثابت عن أنس:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة في عمرة القضاء وابن رواحة يمشي بين يديه وهو
يقول:
- خلوا بني الكفار عن سبيله * اليوم نضربكم على تنزيله -
- ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله -
فقال له عمر: يا ابن رواحة، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حرم الله تقول الشعر؟
فقال صلى الله عليه وسلم: خل عنه يا عمر، فلهي أسرع فيهم من نضج النبل ". (صحيح).
247 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا شريك عن سماك بن حرب عن جابر بن
سمرة قال:
" جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة، وكان أصحابه يتناشدون الشعر
ويتذاكرون من أمر الجاهلية وهو ساكت، وربما تبسم معهم ". (حسن).
135

248 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن أبي
سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد: ألا كل شئ ما خلا الله باطل ".
(صحيح).
249 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الله بن عبد
الرحمن الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال:
كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته مائة قافية من قول أمية بن أبي الصلت الثقفي:
كلما أنشدته بيتا قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: هيه، حتى أنشدته مائة - يعني بيتا - فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: إن كاد ليسلم ". (صحيح).
250 - حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري وعلي بن حجر (والمعني واحد)
قالا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد يقوم عليه قائما
يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله
136

تعالى يؤيد حسان بروح القدس ما ينافح أو يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(صحيح).
حدثنا إسماعيل بن موسى وعلي بن حجر قالا: حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن
عروة عن عائشة رضي الله عنها. عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
38 - باب ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السمر
(وفيه حديثان)
251 - حدثنا الحسن بن صباح البزار، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل
الثقفي عبد الله بن عقيل عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت:
" حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثا، فقالت امرأة منهن: كأن الحديث
حديث خرافة؟ فقال: أتدرون ما خرافة؟ إن خرافة كان رجلا من عذرة أسرته
الجن في الجاهلية، فمكث فيهم دهرا ثم ردوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما
رأى فيهم من الأعاجيب فقال الناس: حديث خرافة ". (ضعيف).
حديث أم زرع
252 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن
137

أخيه عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة قالت:
" جلست إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن
شيئا:
(فقالت الأولى): زوجي لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل
فيرتقى ولا سمين فينتقل.
(قالت الثانية): زوجي لا أثير خبره، إني أخاف أن لا أذره، إن أذكره
أذكر عجره وبجره.
(قالت الثالثة): زوجي العشنق، إن أنطق أطلق، وإن أسكت أعلق.
(قالت الرابعة): زوجي كليل تهامة، لا حر ولا قر، ولا مخافة
ولا سآمة.
138

(قالت الخامسة): زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما
عهد.
(قالت السادسة): زوجي إن أكل لف، وإن شرب اشتف، وإن
اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث.
(قالت السابعة): زوجي عياياء - أو غياياء -، طباقاء، كل داء له داء
139

داء، شجك أو فلك أو جمع كلا لك.
(قالت الثامنة): زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب.
(قالت التاسعة): زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماء،
قريب البيت من الناد.
(قالت العاشرة): زوجي مالك، وما مالك؟ مالك خير من ذلك، له
إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعن صوت المزهر أيقن
أنهن هوالك.
140

(قالت الحادية عشر): زوجي أبو زرع، وما أبو زرع؟ أناس من حلي
أذني، وملأ من شحم عضدي، وبجحني فبجحت إلي نفسي، وجدني في
أهل غنيمة بشق، فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق فعنده أقول فلا
أقبح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقمح، أم أبي زرع فما أم أبي زرع؟
عكومها رداح، وبيتها فساح، ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع؟ مضجعه كسل
شطبة، وتشبعه ذراع الجفرة، بنت أبي زرع، فما بنت أبي زرع؟ طوع أبيها
141

وطوع أمها، وملء كسائها، وغيظ جارتها، جارية أبي زرع، فما جارية
أبي زرع؟ لا تبث حديثنا تبثيثا، ولا تنقث ميرتنا تنقيثا، ولا تملأ بيتنا
تعشيشا.
قالت: خرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها
كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها، فنكحت
142

بعده رجلا سريا، ركب شريا، وأخذ خطيا، وراح علي نعما ثريا،
وأعطاني من كل رائحة زوجا، وقال: كلي أم زرع، وميري أهلك. فلو
جمعت كل شئ أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع.
قالت عائشة رضي الله عنها: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت لك كأبي زرع لأم
زرع ". (صحيح).
143

39 - باب ما جاء في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (6) أحاديث)
253 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا إسرائيل
عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء بن عازب:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن،
وقال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ". (صحيح).
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن
أبي عبيدة عن عبد الله مثله، وقال: " يوم تجمع عبادك ".
254 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان عن عبد
الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: اللهم باسمك أموت وأحيا، وإذا
استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ". (صحيح).
144

255 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المفضل بن فضالة عن عقيل: أراه عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه فنفث فيهما، وقرأ
فيهما: * (قل هو الله أحد) * [الإخلاص: 1]. و * (قل أعوذ برب الفلق) * [الفلق: 1].
و * (قل أعوذ برب الناس) * [الناس: 1]. ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما
رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاث مرات ". (صحيح).
256 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
سلمة بن كهيل عن كريب، عن ابن عباس:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فأتاه بلال فآذنه بالصلاة،
فقام وصلى ولم يتوضأ ". (صحيح).
وفي الحديث قصة.
257 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة عن
145

ثابت عن أنس بن مالك:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا
وكفانا وآوانا. فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي ". (صحيح).
258 - حدثنا الحسين بن محمد الحريري، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا
حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن رباح عن أبي
قتادة:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرس بليل اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرس قبيل
الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه ". (صحيح).
40 - باب ما جاء في عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (24) حديثا)
259 - حدثنا قتيبة بن سعيد وبشر بن معاذ، قالا: حدثنا أبو عوانة عن زياد بن
146

علاقة عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال:
" قام صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم
من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟ "..
260 - حدثنا أبو عمار (الحسين بن حريث)، حدثنا الفضل بن موسى عن
محمد عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه، قال: فقيل له: أتفعل هذا وقد
جاءك؟ إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: أفلا أكون عبدا
شكورا؟ ". (حسن).
261 - حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن الرملي. حدثنا عمي
يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي حتى تنتفخ قدماه، فيقال له: يا رسول الله،
147

تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا
شكورا؟ ". (صحيح).
262 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن أبي
إسحاق عن الأسود بن يزيد قال:
" سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت: كان
ينام أول الليل، ثم يقوم، فإذا كان من السحر أوتر، ثم أتى فراشه فإذا كان له
حاجة ألم بأهله، فإذا سمع الأذان وثب، فإن كان جنبا أفاض عليه من
الماء، وإلا توضأ وخرج إلى الصلاة ". (صحيح).
263 - حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس (ح) وحدثنا إسحاق بن
148

موسى الأنصاري حدثنا معن عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن
عباس أنه أخبره أنه بات عند ميمونة وهي خالته قال:
" فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طولها، فنام
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، فاستيقظ
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه وقرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل
عمران، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منها فأحسن الوضوء، ثم قام يصلي.
قال عبد الله بن عباس: فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على
رأسي ثم أخذ بأذني اليمنى ففتلها، فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين
ثم ركعتين ثم ركعتين. قال معن: ست مرات ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن
فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح ". (صحيح).
264 - حدثنا أبو كريب (محمد بن العلاء)، حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي
جمرة عن ابن عباس قال:
149

" كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ". (صحيح).
265 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن
سعد بن هشام عن عائشة:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل بالليل، منعه من ذلك النوم أو غلبته عيناه، صلى
من النهار ثنتي عشرة ركعة ". (صحيح).
266 - حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة عن هشام (يعني ابن حسان)
عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين ". (صحيح).
267 - حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس (ح)، وحدثنا إسحاق بن
موسى، حدثنا معن، حدثنا مالك عن عبد الله بن أبي بكرة عن أبيه أن عبد الله بن
قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:
" لأرمقن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فتوسدت عتبته أو فسطاطه فصلى
150

رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم
صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما،
ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين
قبلهما، ثم أوتر، فذلك ثلاث عشرة ركعة ". (صحيح).
268 - حدثنا إسحاق بن موسى، حدثنا معن، حدثنا مالك عن سعيد بن أبي
سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره:
" أنه سأل عائشة رضي الله تعالى عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في
رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى
عشرة ركعة، يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا لا تسأل
عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا وقالت عائشة رضي الله عنها: قلت:
يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ".
(صحيح).
269 - حدثنا إسحاق بن موسى، حدثنا معن، حدثنا مالك عن ابن شهاب عن
151

عروة عن عائشة رضي الله عنها:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فإذا
فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن ". (صحيح).
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا معن عن مالك عن ابن شهاب نحوه (ح) وحدثنا قتيبة
عن مالك عن ابن شهاب نحوه.
270 - حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن
عائشة قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات ". (صحيح).
271 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن
152

عمرو بن مرة عن أبي حمزة - رجل من الأنصار - عن رجل من بني عبس عن
حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم من الليل قال:
" فلما دخل في الصلاة قال: الله أكبر ذو الملكوت والجبروت
والكبرياء والعظمة. قال: ثم قرأ البقرة، ثم ركع فكان ركوعه قيامه نحوا من قيامه
وكان يقول: سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه فكان قيامه نحوا
من كوعه، وكان يقول: لربي الحمد لربي الحمد، ثم سجد فكان سجوده نحوا
من قيامه وكان يقول: سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى، ثم رفع رأسه فكان
ما بين السجدتين نحوا من السجود، وكان يقول: رب اغفر لي رب اغفر لي، حتى
قرأ البقرة وآل عمران والنساء والمائدة أو الأنعام ".
شعبة الذي شك في المائدة والأنعام.
قال أبو عيسى: وأبو حمزة اسمه طلحة بن زيد وأبو حمزة الضبعي اسمه نصر بن
عمران. (صحيح).
272 - حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد
153

الوارث عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل عن عائشة رضي الله عنها قالت
" قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة ". (صحيح).
273 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة عن
الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال:
" صليت ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء، قيل
له: وما هممت به؟ قال: هممت أن أقعد وأدع النبي صلى الله عليه وسلم ".
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جرير عن الأعمش نحوه. (صحيح).
274 - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن، حدثنا مالك عن أبي
النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته قدر
ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع وسجد، ثم صنع في
الركعة الثانية مثل ذلك ". (صحيح).
275 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، حدثنا خالد الحذاء عن عبد الله بن
شقيق قال:
154

" سألت عائشة رضي الله عنهما عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه فقالت: كان
يصلي ليلا طويلا قاعدا، فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو
جالس ركع وسجد وهو جالس ". (صحيح).
276 - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا معن، حدثنا مالك عن ابن
شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة السهمي عن حفصة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
" كان رسول الله صلى الله وعليه وسلم يصلي في سبحته قاعدا ويقرأ بالسورة ويرتلها حتى تكون
أطول من أطول منها ". (صحيح).
277 - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا الحجاج بن محمد عن ابن
جريج قال: أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن
عائشة رضي الله تعالى عنها أخبرته:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كان أكثر صلاته وهو جالس ". (صحيح).
155

278 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن
ابن عمر رضي الله عنهما قال:
" صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد
المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته ". (صحيح).
279 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب عن
نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: حدثتني حفصة:
156

" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين حين يطلع الفجر وينادي المنادي ". قال
أيوب: وأراه قال: خفيفتين. (صحيح).
280 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن جعفر بن
برقان. عن ميمون بن مهران عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
" حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها
وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء. قال ابن عمر: وحدثتني حفصة بركعتي
الغداة ولم أكن أراهما من النبي صلى الله عليه وسلم ". (صحيح).
281 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف، حدثنا بشر بن المفضل عن خالد
الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال:
" سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان يصلي قبل
الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء وقبل الفجر
ثنتين ". (صحيح).
282 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن أبي
157

إسحاق قال: سمعت عاصم بن ضمرة يقول:
" سألنا عليا كرم الله وجهه عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهار فقال:
إنكم لا تطيقون ذلك، قال: فقلنا: من أطاق ذلك منا صلى، فقال: كان إذا
كانت الشمس من ههنا كهيئتها من ههنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت
الشمس من ههنا كهيئتها من ههنا عند الظهر صلى أربعا. ويصلي قبل الظهر أربعا
وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة
المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين ". (حسن).
41 - باب صلاة الضحى
(وفيه (8) أحاديث)
283 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة عن
يزيد الرشك قال: سمعت معاذة قالت:
" قلت لعائشة رضي الله تعالى عنها: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: نعم،
أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله عز وجل ". (صحيح).
284 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثني حكيم بن معاوية الزيادي، حدثنا
158

زياد بن عبيد الله بن الربيع الزيادي عن حميد الطويل عن أنس بن مالك:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى ست ركعات ". (حسن).
285 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، أنا شعبة عن
عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلة قال:
" ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى إلا أم هانئ رضي الله تعالى
عنها، فإنها حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثمان
ركعات ما رأيته صلى الله عليه وسلم صلى صلاة قط أخف منها، غير أنه كان يتم الركوع
والسجود ". (صحيح).
286 - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا وكيع، حدثنا كهمس بن الحسن عن
159

عبد الله بن شقيق قال:
" قلت لعائشة رضي الله تعالى عنها: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت:
لا إلا أن يجئ من مغيبه ". (صحيح).
287 - حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، حدثنا محمد بن ربيعة عن فضيل بن
مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى حتى نقول لا يدعها، ويدعها حتى نقول
لا يصليها ". (ضعيف).
288 - حدثنا أحمد بن منيع، عن هشيم، حدثنا عبيدة عن إبراهيم عن سهم بن
160

منجاب عن قرثع الضبي - أو - عن فزعة عن قرثع عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله
تعالى عنه:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدمن أربع ركعات عند زوال الشمس، فقلت:
يا رسول الله، إنك تدمن هذه الأربع الركعات عند زوال الشمس، فقال: إن أبواب
السماء تفتح عند زوال الشمس فلا ترتج حتى تصلى الظهر، فأحب أن يصعد لي
في تلك الساعة خير. قلت: أفي كلهن قراءة؟ قال: نعم. قلت: هل فيهن تسليم
فاصل؟ قال: لا ".
أخبرني أحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية حدثنا عبيدة عن إبراهيم عن سهم بن
منجاب عن قزعة عن قرثع عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
نحوه. (صحيح).
289 - حدثنا محمد بن المثنى، أنا أبو داود، حدثنا محمد بن مسلم بن
أبي الوضاح عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن عبد الله بن السائب:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال: إنها
ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح ". (صحيح).
290 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف، حدثنا عمر بن علي المقدمي عن
161

مسعر بن كدام عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي
" أنه كان يصلي قبل الظهر أربعا وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها عند الزوال
ويمد فيها ". (حسن).
42 - باب صلاة التطوع في البيت
(وفيه حديث واحد)
291 - حدثنا عباس العنبري، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن
صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن معاوية عن عمه عبد الله بن سعيد
" سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد قال: قد ترى
ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا
أن تكون صلاة مكتوبة ". (صحيح).
43 - باب ما جاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (16)
292 - حديثا قتيبة بن سعيد، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عبد الله بن
شقيق قال:
162

" سألت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان يصوم
حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر. قالت: وما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم
شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا رمضان ". (صحيح).
293 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن
مالك أنه سئل عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
" كان يصوم من الشهر حتى نرى أن يريد أن يفطر منه، ويفطر منه حتى نرى أن
لا يريد أن يصوم منه شيئا. وكنت لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته مصليا
ولا نائما إلا رأيته نائما ". (صحيح).
294 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة عن أبي بشر
قال: سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
163

" كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر منه، ويفطر حتى نقول ما يريد
أن يصوم منه، وما صام شهرا كاملا منذ قدم إلا رمضان ". (صحيح).
295 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن
منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت:
" ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان ".
قال أبو عيسى: هذا إسناد صحيح، وهكذا قال عن أبي سلمة عن أم سلمة.
وروى هذا الحديث غير واحد عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن
النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يكون أبو سلمة بن عبد الرحمن قد روى هذا الحديث عن
عائشة وأم سلمة جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ". (صحيح).
296 - حدثنا هناد، حدثنا عبدة عن محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة عن
عائشة قالت:
164

" لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من صيامه لله في شعبان، كان يصوم
شعبان إلا قليلا، بل كان يصومه كله ". (صحيح).
297 - حدثنا القاسم بن دينار (الكوفي)، حدثنا عبد الله بن موسى وطلق بن
غنام عن شيبان عن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام، وقلما كان يفطر يوم
الجمعة ". (حسن).
298 - حدثنا أبو حفص (عمر بن علي)، حدثنا عبد الله بن داود عن ثور بن
يزيد عن خالد بن معدان عن ربيعة الجرشي عن عائشة قالت:
165

" كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس ". (صحيح).
299 - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو عاصم عن محمد بن رفاعة عن
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض
عملي وأنا صائم ". (صحيح).
300 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد ومعاوية بن هشام. قالا:
حدثنا سفيان عن منصور عن خيثمة عن عائشة قالت:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين ومن الشهر الآخر
الثلاثاء والأربعاء والخميس ". (حسن).
301 - حدثنا أبو مصعب المديني عن مالك بن أنس عن أبي النضر عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت:
166

" ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من صيامه في شعبان ".
(صحيح).
302 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة عن يزيد الرشك
قال: سمعت معاذ قالت:
" قلت لعائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر؟ قالت: نعم،
قلت: من أيه كان يصوم؟ قالت: كان لا يبالي من أيه صام ".
قال أبو عيسى: يزيد الرشك هو يزيد الصبغي البصري وهو ثقة روى عنه شعبة
وعبد الوارث بن سعيد وحماد بن يزيد وإسماعيل بن إبراهيم وغير واحد من الأئمة
وهو يزيد القاسم ويقال القسام. والرشك بلغة أهل البصرة هو القسام.
(صحيح).
303 - حدثنا هارون بن إسحاق الهمذاني، حدثنا عبدة بن سليمان عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
167

" كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصومه، فلما قدم المدينة صامه ومن شاء تركه ". (صحيح).
304 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن
منصور عن إبراهيم عن علقمة قال:
" سألت عائشة رضي الله عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص من الأيام شيئا؟
قالت: كان عمله ديمة، وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق ".
(صحيح).
305 - حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا عبدة عن هشام عن عروة عن أبيه عن
168

" دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة، فقال: من هذه؟ قلت: فلانة لا تنام
الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم من الأعمال ما تطيقون، فوالله لا يمل الله
حتى تملوا، وكان أحب ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه ". (صحيح).
306 - حدثنا أبو هشام (محمد بن يزيد الرفاعي)، حدثنا ابن فضيل عن
الأعمش عن أبي صالح قال:
" سألت عائشة وأم سلمة أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما ديم
عليه وإن قل ". (صحيح).
307 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن
صالح عن عمرو بن قيس أنه سمع عاصم بن حميد قال: سمعت عوف بن مالك
يقول:
169

" كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي فقمت معه، فبدأ
فاستفتح البقرة فلا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ،
ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامة، ويقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت
والملكوت والكبرياء والعظمة، ثم سجد بقدر ركوعه ويقول في سجوده: سبحان
ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، ثم قرأ آل عمران ثم سورة سورة يفعل
مثل ذلك ". (حسن).
44 - باب ما جاء في قراء رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (8) أحاديث)
308 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن شهاب عن ابن أبي مليكة، عن
يعلى بن مملك أنه:
" سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا
حرفا ". (ضعيف).
170

309 - حدثن محمد بن بشار، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، حدثنا أبي عن
قتادة قال:
" قلت لأنس بن مالك: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: مدا ".
(صحيح).
310 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن
ابن أبي مليكة عن أم سلمة قالت:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته، يقول: الحمد لله رب العالمين ثم يقف، ثم
يقول: الرحمن الرحيم، ثم يقف، وكان يقرأ: مالك يوم الدين ". (صحيح).
171

311 - حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي
قيس قال:
" سألت عائشة رضي الله عنها عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم أكان يسر بالقراءة أم يجهر؟
قالت: كل ذلك قد كان يفعل، قد كان ربما أسر، وربما جهر، فقلت: الحمد لله
الذي جعل في الأمر سعة ". (صحيح).
312 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر عن أبي العلاء
العبدي، عن يحيى بن جعدة عن أم هانئ قالت:
" كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وأنا على عريشي ". (صحيح).
313 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن معاوية بن
172

قرة، قال: سمعت عبد الله بن مفضل يقول:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته يوم الفتح وهو يقرأ: * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا " 1 " ليغفر لك
الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * [الفتح: 1 - 2]. وقال: فقرأ ورجع، قال: وقال
معاوية بن قرة: لولا أن يجتمع الناس علي لأخذت لكم في ذلك الصوت أو قال:
اللحن ". (صحيح).
314 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا نوح بن قيس الحداني عن حسام بن مصك
عن قتادة قال:
" ما بعث الله نبيا إلا حسن الوجه حسن الصوت، وكان نبيكم صلى الله عليه وسلم حسن الوجه
حسن الصوت وكان لا يرقع ". (ضعيف).
315 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا عبد
الرحمن بن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله
عنهما قال:
" كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ربما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت ".
(صحيح).
173

45 - باب ما جاء في بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (6) أحاديث)
316 - حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن البارك عن حماد بن سلمة عن
ثابت عن مطرف - وهو عبد الله بن الشخير - عن أبيه، قال:
" أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء ".
(صحيح).
317 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان عن
الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
174

" قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك
أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت سورة النساء حتى بلغت:
* (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) * [النساء: 41]. قال: فرأيت عيني رسول الله
تهملان ". (صحيح).
318 - حدثنا قتيبة، حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن
عمرو قال:
" انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى
حتى لم يكد يركع ثم ركع فلم يكد يرفع رأسه، ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد
ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول: رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم،
رب ألم تعدني أن أن لا تعذبهم وهو يستغفرون ونحن نستغفرك، فلما صلى ركعتين
انجلت الشمس، فقام فحمد الله تعالى وأثني عليه ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان
من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا انكسفا فافزعوا إلى
ذكر الله ". (صحيح).
175

319 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان عن عطاء بن
السائب عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
" أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه له تقضي فاحتضنها فوضعها بين يديه فماتت وهي
بين يديه وصاحت أم أيمن، فقال: - يعني صلى الله عليه وسلم -: أتبكين عند رسول الله؟
فقالت: ألست أراك تبكي؟ قال: إني لست أبكي، إنما هي رحمة، إن المؤمن
بكل خير على كل حال، إن نفسه تنزع من بين جنبيه وهو يحمد الله عز وجل ".
(صحيح).
320 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو يبكي أو قال: عيناه
تهراقان ". (ضعيف).
321 - حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا أبو عامر، حدثنا فليح وهو ابن
176

سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال:
" شهدنا ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله جالس على القبر، فرأيت عينيه
تدمعان، فقال: أفيكم رجل يقارف الليلة؟ قال أبو طلحة: أنا. قال:
انزل، فنزل في قبرها ". (صحيح).
46 - باب ما جاء في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
322 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
" إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه من أدم، حشوه ليف ".
(صحيح).
177

323 - حدثنا أبو الخطاب (زياد بن يحيى البصري) حدثنا عبد الله بن مهدي،
حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال:
" سئلت عائشة ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك؟ قالت: من أدم، حشوه
من ليف، وسئلت حفصة ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك؟ قالت: مسحا
نثنيه ثنيتين فينام عليه، فلما كان ذات ليلة قلت: لو ثنيته أربع ثنيات لكان أوطأ
له، فثنيناه له بأربع ثنيات، فلما أصبح قال: ما فرشتموا لي الليلة؟ قالت: قلنا:
هو فراشك إلا أنا ثنيناه بأربع ثنيات، قلنا هو أوطأ لك، قال: ردوه لحالته
الأولى، فإنه منعتني وطاءته صلاتي الليلة ". (ضعيف جدا).
47 - باب ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (13) حديثا)
324 - حدثنا أحمد بن منيع وسعيد بن عبد الرحمن المخرومي وغير واحد
قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمر بن
الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله
ورسوله ". (صحيح).
178

325 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس بن
مالك رضي الله عنه:
" أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له: إن لي إليك حاجة. فقال: اجلسي
في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك ". (صحيح).
326 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا علي بن مهر عن مسلم الأعور عن أنس بن
مالك رضي الله عنه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المرضى ويشهد الجنائز ويركب الحمار ويجيب دعوة
العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف وعليه إكاف من
ليف ". (صحيح).
179

327 - حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، حدثنا محمد بن فضيل عن
الأعمش عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب. ولقد كان له
درع عند يهودي، فما وجد ما يغلها حتى مات ". (صحيح).
328 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان عن
الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
" حج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحل رث وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم،
فقال: اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة ". (ضعيف).
329 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة عن
حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
180

" لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وكانوا إذا رواه لم
يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك ". (صحيح).
330 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي
أنبأنا رجل من بني تميم من ولد أبي هالة (زوج خديجة) يكنى أبا عبد الله عن ابن
أبي هالة عن الحسن بن علي قال:
" سألت خالي هند بن أبي هالة - وكان وصافا - عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا
أشتهي أن يصف لي منها شيئا، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلألأ
وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، فذكر الحديث بطوله.
قال الحسن: فكتمتها الحسين زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه. فسأله
عما سألته عنه، ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومخرجه وشكله فلم يدع منه شيئا.
قال الحسين: فسألت أبي عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كان إذا أوى إلى منزله
جزأ دخوله ثلاثة أجزاء، جزء الله، وجزءا لأهله، وجزأ لنفسه، ثم جزأ جزأه بينه
وبين الناس، فيرد ذلك بالخاصة على العامة، ولا يدخر عنهم شيئا وكان من
سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه، وقسمه على قدر فضلهم في الدين،
فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم
فيما يصلحهم والأمة من مساءلتهم عنه وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، يقول: ليبلغ
الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها، فإنه من أبلغ سلطانا
حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك
181

ولا يقبل من أحد غيره. يدخلون روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق، يخرجون
أدلة - يعني على الخير - قال فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه؟ قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا فيما يعنيه، ويؤلفهم ولا ينفرهم، ويكرم كريم قوم
ويوليه عليهم، ويحدر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره
وخلقه، يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه،
ويقبح القبيح ويوهيه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يفضل مخافة أن يفضلوا أو
يملوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه، يلونه من الناس،
خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم نده منزلة أحسنهم مواساة
ومؤازرة. قال: فسألته عن مجلسه، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم ولا يجلس
إلا عن ذكر الله، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك،
يعطي كل جلسائه بنصيبه، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه. من جالسه أو
فاوضه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا
بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس بسطه وخلقه فصار لهم أبا وصاروا عنده
في الحق سواء، مجلسه مجلس علم وحلم وحياء، وأمانة وصبر لاترفع فيه
الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتأته، متعادلين، بل كانوا يتفاضلون
فيه بالتقوى، متواضعين، يوقرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا
الحاجة ويحفظون الغريب ". (ضعيف).
182

331 - حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، حدثنا بشر بن المضل، حدثنا سعيد
عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لو أهدي إلي كراع لقبلت، ولو دعيت عليه لأجبت ". (صحيح).
332 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان عن محمد بن
المكندر عن جابر، رضي الله عنه قال:
" جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس براكب بغل ولا برذون ". (صحيح).
333 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا أبو نعيم، أنبأنا يحيى بن أبي
الهيثم العطار قال: سمعت يوسف بن عبد الله بن سلام قال:
183

" سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف، وأقعدني في حجره، ومسح على رأسي ".
(صحيح).
334 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا الربيع وهو
ابن صبيح، حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل رث وقطيفة كنا نرى ثمنها أربعة دراهم، فلما
استوت به راحلته قال: لبيك بحجة لا سمعه فيها ولا رياء ". (ضعيف).
335 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن ثابت
البناني، وعاصم الأحوال عن أنس بن مالك:
" أن رجلا خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب منه ثريد عليه دباء، قال: فكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الدباء، وكان يحب الدباء. قال ثابت: فسمعت أنسا يقول:
فما صنع لي طعاما أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع ". (صحيح).
336 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن
184

صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة قالت:
" قيل لعائشة: ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: كان بشرا من
البشر: يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه ". (حسن).
48 - باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (15) حديثا)
337 - حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا
ليث بن سعد، حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد عن سليمان بن خارجة عن
خارجة بن زيد بن ثابت قال:
" دخل نفر على زيد بن ثابت فقالوا له: حدثنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
ماذا أحدثكم؟ كنت جاره، فكان إذا نزل عليه الوحي بعث إلي فكتبته له، فكنا إذا
ذكرنا الدنيا ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطعام ذكره
معنا، فكل هذا أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ". (ضعيف).
338 - حدثنا إسحاق بن موسى، حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق
185

عن زياد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي عن عمرو بن العاص قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفهم بذلك، فكان
يقبل بوجهه وحديثه علي حتى ظننت أني خير القوم، فقلت: يا رسول الله، أنا خير
أو أبو بكر؟ قال: أبو بكر، فقلت: يا رسول الله، أنا خير أو عمر؟ فقال عمر،
فقلت: يا رسول الله، أنا خير أو عثمان؟ قال: عثمان، فلما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فصدقني فلوددت أني لم أكن سألته ". (ضعيف).
339 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن
أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
" خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي أف قط، وما قال لي لشئ
صنعته، لم صنعته، ولا لشئ تركته لم تركته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن
الناس خلقا، ولا مسست خزا قط ولا حريرا قط ولا شيئا كان ألين من كف
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي صلى الله عليه وسلم ".
(صحيح).
340 - حدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن عبدة الضبي (والمعنى واحد) قالا:
186

حدثنا حماد بن زيد عن سلم العلوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنه كان عنده رجل به أثر صفرة قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه
أحدا بشئ يكرهه، فلما قام قال للقوم: لو قلتم له يدع هذه الصفرة ".
(ضعيف).
341 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن أبي
إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة أنها قالت:
" لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق
ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح ". (صحيح).
342 - حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
" ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب
خادما ولا امرأة ". (صحيح).
187

343 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
" ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا من مظلمة ظلمها قط ما لم ينتهك من محارم الله
شئ، فإذا انتهك من محارم الله شئ كان من أشدهم في ذلك غضبا، وما خير بين
أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثما ". (صحيح).
344 - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن عروة عن
عائشة رضي الله عنها قالت:
" استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده فقال: بئس ابن العشرة أو أخو
العشيرة، ثم أذن له، فلما دخل ألان له القول، فلما خرج قلت: يا رسول الله،
قلت ما قلت ثم ألنت له القول! فقال: يا عائشة، إن من شر الناس من تركه الناس
أو ودعه الناس اتقاء فحشه ". (صحيح).
188

345 - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي
أنبأنا رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة (ويكنى أبا عبد الله) عن أبي
هالة عن الحسن بن علي قال: قال الحسين:
" سألت أبي عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جلسائه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم
البشر، سهل الخلق لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش
ولا عيان ولا مشاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس منه راجيه، ولا يخيب
فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء والإكثار وما لا يعنيه، وترك الناس من
ثلاث: كان لا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا
ثوابه وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا،
لا يتنازعون عنده الحديث، وإذا تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده
حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر
للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم.
ويقول: إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ،
ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام ". (ضعيف).
189

346 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:
" ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا ". (صحيح).
347 - حدثنا عبد الله بن عمران (أبو القاسم) القرشي المكي، حدثنا
إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر
رمضان، حتى ينسلخ فيأتيه جبريل فيعرض عليه القرآن فإذا لقيه جبريل كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ". (صحيح).
348 - حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا جعفر أحمد بن سليمان عن ثابت عن أنس بن
مالك رضي الله تعالى عنه قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد ". (حسن).
190

349 - حدثنا هارون بن موسى بن أبي علقمة المديني، حدثني أبي عن
هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما عندي
شئ، ولكن ابتع علي فإذا جاءني شئ قضيته، فقال عمر: يا رسول الله قد أعطيته
فما كلفك الله ما لا تقدر عليه، فكره صلى الله عليه وسلم قول عمر، فقال رجل من الأنصار:
يا رسول الله، أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف
في وجهه البشر لقول الأنصاري ثم قال: بهذا أمرت ". (ضعيف).
350 - حدثنا علي بن حجر، أخبرنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن
الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت:
" أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع من رطب وأجر زغب فأعطاني ملء كفه حليا وذهبا ".
(ضعيف).
351 - حدثنا علي بن خشرم وغير واحد قالوا: حدثنا عيسى بن يونس عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها:
" إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها ". (صحيح).
191

49 - باب ما جاء في حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
352 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة عن قتادة قال:
سمعت عبد الله بن أبي عتبة يحدث عن أبي سعيد الخدري قال:
" كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في
وجهه ". (صحيح).
353 - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن منصور عن
موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، عن مولى لعائشة قال: قالت عائشة:
" ما نظرت إلى فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قالت: ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
قط ". (ضعيف).
192

50 - باب ما جاء في حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (6) أحاديث)
354 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال سئل
أنس بن مالك عن كسب الحجام فقال:
" احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حجمه أو طيبة، أمر له بصاعين من طعام وكلم
أهله فوضعوا عنه من خراجه، وقال: إن أفضل ما تداويتم به الحجامة، وإن من
أمثل ما تداويتم به الحجامة ". (صحيح).
335 - حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو داود، حدثنا ورقاء بن عمر عن عبد
الأعلى عن أبي جميلة عن علي:
193

" أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأمرني فأعطيت الحجام أجره ". (صحيح).
" أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأمرني فأعطيت الحجام أجره ". (صحيح).
356 - حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا عبدة عن سفيان الثوري عن
جابر عن الشعبي عن ابن عباس أظنه قال:
" إن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على الأخدعين وبين الكتفين وأعطى الحجام أجره ولو
كان حراما لم يعطه ". (صحيح).
357 - حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا عبدة عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن
عمر:
194

" أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا حجاما فحجمه، وسأله كم خراجك؟ فقال: ثلاثة آصع،
فوضع عنه صاعا وأعطاه أجره ". (صحيح).
358 - حدثنا عبد القدوس بن محمد العطار البصري، حدثنا عمرو بن عاصم،
حدثنا همام وجرير بن حازم قالا: حدثنا قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع
عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ". (صحيح).
359 - حدثنا إسحاق بن منصور، أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن
أنس بن مالك:
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم بملل على ظهر القدم ".
(صحيح).
195

51 - باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه حديثان)
360 - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخرومي وغير واحد، قالوا حدثنا سفيان
عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن لي أسماء: أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا
الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده
نبي ". (صحيح).
361 - حدثنا محمد بن طريف الكوفي، حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن
أبي وائل عن حذيفة قال:
" لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فقال: أنا محمد وأنا أحمد وأنا نبي
الرحمة ونبي التوبة وأنا المقفى وأنا الحاشر ونبي الملاحم ". (حسن).
196

حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا النضر بن شميل أنبأنا حماد بن سلمة عن عاصم
عن زر عن حذيقة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه.
هكذا قال حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن حذيقة رضي الله عنه.
52 - باب ما جاء في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (6) أحاديث)
362 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا زكريا بن إسحاق،
حدثنا عمرو بن دينار عن ابن عباس قال:
" مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشرا، وتوفي
وهو ابن ثلاث وستين ". (صحيح).
363 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق
عن عامر بن سعد عن جرير عن معاوية أنه سمعه يخطب قال:
" مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وعمر، وأنا ابن ثلاث
وستين ". (صحيح).
364 - حدثنا حسين بن مهدي البصري، ثنا عبد الرزاق عن ابن جريج عن
197

الزهري عن عروة عن عائشة:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين سنة ". (صحيح).
365 - حدثنا أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا: حدثنا
إسماعيل بن علية عن خالد الحذاء أنبأنا عمار مولى بني هاشم قال: سمعت ابن
عباس يقول:
" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين ". (صحيح).
366 - حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن أبان قالا: حدثنا معاذ بن هشام،
حدثني أبي، عن قتادة عن الحسن عن دغفل بن حنظلة:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم قبض وهو ابن خمس وستين ".
قال أبو عيسى: ودغفل لا نعرف له سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم وكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
رجلا. (ضعيف).
198

367 - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن، حدثنا مالك بن أنس
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق
ولا بالآدم، ولا بالجعد القطط ولا بالسبط. بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنة،
فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله تعالى على رأس ستين سنة وليس
في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء ".
حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن
مالك نحوه. (صحيح).
53 - باب ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (14) حديثا)
368 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث وقتيبة بن سعيد وغير واحد، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك قال:
" آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة يوم الاثنين، فنظرت إلى
وجهه كأنه ورقة مصحف والناس يصلون خلف أبي بكر، فكاد الناس أن يضطربوا
199

فأشار إلى الناس أن أثبتوا، وأبو بكر يؤمهم وألقي السجف وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
من آخر ذلك اليوم ". (صحيح).
369 - حدثنا حميد بن مسعدة البصري، حدثنا سليم بن أخضر عن ابن عون
عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:
" كنت مسندة النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري، أو قالت: إلى حجري فدعا بطست
ليبول فيه، ثم بال فمات ". (صحيح).
370 - حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن ابن الهاد عن موسى بن سرجس عن
القاسم بن محمد بن عائشة أنها قالت:
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في
القدح ثم يمسح وجهه بالماء، ثم يقول: اللهم أعني على منكرات أو قال:
سكرات الموت ". (ضعيف).
200

371 - حدثنا الحسن بن الصباح البزاز، حدثنا مبشر بن إسماعيل عن عبد
الرحمن بن العلاء عن أبيه عن ابن عمر عن عائشة قالت:
" لا أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ". (صحيح).
قال أبو عيسى: سألت أبا زرعه فقلت له: من عبد الرحمن بن العلاء هذا؟
فقال: هو عبد الرحمن بن العلاء اللجلاج.
372 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن
201

أبي بكر (هو ابن المليكي) عن أبي مليكة عن عائشة قالت:
" لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته، قال: ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يجب أن
يدفن فيه. ادفنوه في موضع فراشه. " (صحيح).
373 - حدثنا محمد بن بشار وعباس العنبري وسوار بن عبد الله وغير واحد
قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري عن موسى بن أبي عائشة عن
عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس وعائشة:
" أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات ". (صحيح).
374 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار عن
أبي عمران الجوفي عن يزيد بن بابنوس عن عائشة:
202

" أن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على
ساعديه وقال: وا نبياه وا صفياه وا خليلاه ". (حسن).
375 - حدثنا بشر بن هلال الصواف البصري، حدثنا جعفر بن سليمان عن
ثابت عن أنس قال:
" لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أضاء منها كل شئ،
فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شئ، وما نفضنا أيدينا من التراب،
وإنا لفي دفنه صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا " (صحيح).
376 - حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا عامر بن صالح عن هشام بن عروة غت أبيه
عن عائشة قالت:
203

توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ". (صحيح).
377 - حدثنا محمد بن أبي عمر. حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد
عن أبيه قال:
" قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، فمكث ذلك اليوم وليلة الثلاثاء، ودفن من الليل.
قال سفيان: قال غيره: يسمع صوت المساحي من آخر الليل ". (حسن).
378 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز تن محمد عن شريك بن
عبد الله بن أبي نمر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال:
" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء ". قال أبو عيسى: هذا
حديث غريب. (ضعيف).
204

379 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا عبد الله بن داود، قال: حدثنا
سلمة بن نبيط حدثنا عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط، عن سالم بن عبيد
وكانت له صحبة قال:
" أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضة فأفاق، فقال: حضرت الصلاة؟ فقالوا:
نعم. فقال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر أن يصلي للناس، أو قال:
بالناس، قال: ثم أغمي عليه فأفاق، فقال: حضرت الصلاة؟ فقالوا: نعم.
فقال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: إن أبي
رجل أسيف إذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع، فلو أمرت غيره. قال: ثم
أغمي عليه فأفاق، فقال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن
صواحب أو صواحبات يوسف، قال: فأمر بلال فأذن وأمر أبو بكر فصلى
بالناس، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة فقال: انظروا إلي من أتكئ عليه، فجاءت
بريرة ورجل آخر، فاتكأ عليهما، فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص، فأومأ إليه
أن يثبت مكانه حتى قضى أبو بكر صلاته، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض، فقال عمر:
والله لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله صلى الله عليه قبض إلا ضربته بسيفي هذا. قال: وكان
الناس أميين لم يكن فيهم نبي قبله فأمسك الناس، فقالوا: يا سالم، انطلق إلى
205

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه، فأتيت أبا بكر وهو في المسجد فأتيته أبكي دهشا،
فلم رآني قال: أقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: إن عمر يقول: لا أسمع أحدا يذكر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض إلا ضربته بسيفي هذا، فقال لي: انطلق، فانطلقت معه،
فجاء والناس قد دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا أيها الناس، أفرجوا لي
فأفرجوا له، فجاء حتى أكب عليه ومسه فقال: * (إنك ميت وإنهم ميتون) * [الزمر:
30]. ثم قالوا: يا صاحب رسول الله، أيصلى على رسول الله؟ قال: نعم،
قالوا: وكيف؟ قال: يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون، ثم يدخل
قوم فيكفرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون، حتى يدخل الناس. قالوا:
يا صاحب رسول الله، أيدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قالوا: أين؟ قال: في
المكان الذي قبض الله فيه روحه، فإن الله لم يقبض روحه إلا في مكان طيب،
فعلموا أنه قد صدق. ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه، واجتمع المهاجرون
يتشاورن، فقالوا: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار ندخلهم معنا في هذا
الأمر. فقالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فقال عمر بن الخطاب: من له مثل
هذه الثلاثة * (ثاني اثنين إذا هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله
معنا) * [التوبة: 40]. من هما؟ قال: ثم بسط يده فبايعوه وبايعه الناس بيعة حسنة
جميلة ". (صحيح).
380 - حدثنا نصر بن علي، حدثنا عبد الله بن الزبير (شيخ باهلي قديم
206

بصري)، حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال:
" لما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة
رضي الله تعالى عنها: وا كرباه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا كرب على أبيك بعد
اليوم. إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتارك منه أحدا، الموافاة يوم
القيامة ". (صحيح).
381 - حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري ونصر بن علي، قالا: حدثنا
عبد ربه بن بارق الحنفي قال: سمعت جدي أبا أمي سماك بن الوليد يحدث أنه سمع
ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كان له فرطان من أمتي أدخله الله بهما الجنة، فقالت عائشة رضي الله
تعالى عنها: فمن كان له فرط من أمتك؟ قال: فأنا فرط لأمتي، لن يصابوا
بمثلي ". (ضعيف).
207

54 - باب ما جاء في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (7) أحاديث)
382 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا حسين بن محمد حدثنا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن عمرو بن الحارث - أخي جويرية، له صحبة - قال:
" ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سلاحه وبغلته وأرضا جعلها صدقه ". (صحيح).
383 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة عن
محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
" جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت: من يرثك؟ فقال: أهلي وولدي.
فقالت: ما لي لا أرث أبي؟ فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا نورث، ولكني أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوله وأنفق على من كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق عليه ". (حسن).
384 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن كثير العنبري أبو غسان،
208

حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري:
" أن العباس وعليا جاء إلى عمر يختصمان، يقول كان واحد منهما لصاحبه:
أنت كذا أنت كذا، فقال عمر لطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد رضي الله
تعالى عنهم:
أنشدكم بالله، أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مال نبي صدقة إلا ما أطمعه.
إنا لا نورث؟ ". وفي الحديث قصة.
385 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا صفوان بن عيسى عن أسامة بن زيد عن
209

الزهري عن عائشة رضي الله تعالى عنها:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث، ما تركنا فهو صدقة ". (صحيح).
386 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يقسم ورثتي دينارا ولا درهما، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو
صدقة ". (صحيح).
378 - حدثنا الحسين بن علي الخلال، حدثنا بشر بن عمر، قال: سمعت
مالك بن أنس عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان قال:
" دخلت على عمر فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف وطلحة وسعد وجاء علي
والعباس يختصمان، فقال لهم عمر: أنشدكم بالذي بإذنه تقوم السماء والأرض،
أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث، ما تركنا فهو صدقة؟ فقالوا: اللهم
نعم ". (صحيح).
وفي الحديث قصة طويلة.
210

388 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عائشة رضي الله عنها قالت:
" ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا قال: وأشك في
العبد والأمة ". (صحيح).
55 - باب ما جاء في رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وفيه (7) أحاديث)
389 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن
أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي ". (صحيح).
211

390 - حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر،
حدثنا شعبة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتصور، أو قال: لا يتشبه
بي ". (صحيح).
391 - حدثنا قتيبة، حدثنا خلف بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من رآني في المنام فقد رآني ". (صحيح).
392 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عاصم بن كليب
212

قال: حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثلني ". (صحيح).
قال أبي: فحدثت به ابن عباس فقلت: قد رأيته فذكرت الحسن بن علي فقلت
شبهته به، فقال ابن عباس، إنه كان يشبهه.
393 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، ومحمد بن جعفر قالا:
حدثنا عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارسي وكان يكتب المصاحف قال:
" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام زمن ابن عباس، فقلت لابن عباس: إني رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إن
الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي فمن رآني في النوم فقد رآني. هل تستطيع أن تنعت
هذا الرجل الذي رأيته في النوم؟ قال: نعم، أنعت لك رجلا بين الرجلين، جسمه
ولحمه أسمر إلى البياض، أكحل العينين، حسن الضحك، جميل دوائر الوجه،
ملأت لحيته ما بين هذه إلى هذه قد ملأت نحره، قال عوف: ولا أدري ما كان مع
هذا النعت، فقال ابن عباس: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق
هذا ". (صحيح).
قال أبو عيسى: ويزيد الفارسي هو يزيد بن هرمز وهو أقدم من يزيد الرقاشي
وروى يزيد الفارسي عن ابن عباس أحاديث.
ويزيد الرقاشي لم يدرك ابن عباس، وهو يزيد بن أبان الرقاشي وهو يروي عن
أنس بن مالك. ويزيد الفارسي ويزيد الرقاشي كلاهما من أهل البصرة وعوف بن
أبي جميلة هو عوف الأعرابي.
حدثنا أبو داود سليمان بن سلم البلخي، حدثنا النضر بن شميل قال: قال عوف
الأعرابي: أنا أكبر من قتادة.
213

394 - حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا
ابن أخي ابن شهاب الزهري عن عمه قال: قال أبو سلمة: قال أبو قتادة: قال
ابن أخي ابن شهاب الزهري عن عمه قال: قال أبو قتادة قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من رآني - يعني في النوم - فقد رأى الحق ". (صحيح).
395 - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد
العزيز بن المختار، حدثنا ثابت عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي. وقال: ورؤيا المؤمن
جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ". (صحيح).
396 - حدثنا محمد بن علي قال: سمعت أبي يقول: قال عبد الله بن
المبارك:
" إذا ابتليت بالقضاء فعليك بالأثر ". (صحيح).
214

397 - حدثنا محمد بن علي حدثنا النضر بن شميل، أنبأنا ابن عوف عن ابن
سيرين قال:
" هذا الحديث دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ". (صحيح).
انتهى كتاب الشمائل المحمدية للترمذي
في تمام الساعة الواحدة مساء. ليلة السبت 23 شعبان 1419 ه‍. 12 كانون
الأول 1998.
215