الكتاب: جزء البغوي
المؤلف: عبد الله بن محمد البغوي
الجزء:
الوفاة: ٣١٧
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: محمد ياسين محمد إدريس
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٧
المطبعة:
الناشر: مكتبة ابن الجوزي - الإحساء - الدمام
ردمك:
ملاحظات:

جزء
فيه ثلاثة وثلاثون حديثا
من حديث أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي
" ت 317 ه "
1

حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
1407 ه _ 1987 م
الناشر
مكتبة ابن الجوزي
الأحساء _ الدمام
هاتف: 5824672 _ ص. ب. 1687
2

جزء
فيه ثلاثة وثلاثون حديثا
من حديث أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي
" ت 317 ه "
تخريج
أبي طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي العشاري
" ت 451 ه "
حققه
محمد ياسين محمد إدريس
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
شكر وتقدير:
الحمد لله القائل: * (لئن شكرتم لأزيدنكم) * (إبراهيم:
7)، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم القائل: " من لا
يشكر الناس لا يشكر الله ".
أما بعد، فإن الجامعة الإسلامية من حسنات المملكة العربية
السعودية التي تجمع أبناء المسلمين من جميع أنحاء العالم في
رحابها وتربيهم تربية إسلامية سليمة في ضوء الكتاب والسنة.
ولذلك أرى أن من الواجب أن أشكر القائمين عليها، كما
أتقدم بخالص الشكر وبالغ الاحترام إلى شيخنا الأستاذ فضيلة
الدكتور / سليم مسعد الأحمدي الذي لم يدخر وسعا في التوجيه،
والإرشاد القيم إلى ما هو أفضل للبحث خطة ومنهجا، وترتيبا
ونظما، فبارك الله في جهوده، وزاد من أمثاله. كما أتقدم بالشكر
5

الجزيل لكل: من صاحب الفضيلة عميد كلية الحديث الشريف
والدراسات الإسلامية، والأساتذة الذين ساعدوني أي مساعدة في
البحث. _ فجزاهم الله عني أحسن الجزاء _..
وأسأل الله أن يجعل أعمالنا جميعا خالصة لوجهه الكريم، وأن
يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
* * *
ولا شك أن القرآن الكريم هو المصدر التشريعي الأول
للإسلام، والسنة هي المصدر الثاني، لأنها مبينة له، ومفصلة
لأحكامه ومفرعة لأصوله، ومخصصة لعموماته، ومقيدة لمطلقاته
وهي التطبيق العملي على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى:
* (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) *
(النحل: 24)، ولذلك حاولت المساهمة في خدمة هذا المصدر
الثاني بقدر وسعتي وطاقتي، ولذلك اخترت تحقيق وتخريج كتاب
" جزء فيه ثلاثة وثلاثون حديثا من حديث أبي القاسم البغوي "
موضوعا لبحثي في " الليسانس " إلا أن قلة علمي وضيق باعي قد كانا
يفتران همتي عن القيام في هذا المقام الذي لست أهلا للقيام به، ولكن
لما كان المقصود مرضاة للرب تبارك وتعالى * (وقل عسى أن يهدين ربي
لأقرب من هذا رشدا) * (الكهف: 24) شمرت عن ساعدي
وطلبت من الله أن يوفقني لما فيه الخير والسداد.
أما سبب اختياري لهذا الكتاب فهو لأسباب، منها:
1 - علاقته بالحديث النبوي الشريف.
2 - وبموضوعي حيث أبي طالب في كلية الحديث الشريف
6

والدراسات الإسلامية.
3 - رجاء الإسهام في خدمة السنة النبوية المطهرة.
سائلا المولى عز وجل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم
وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
7

المقدمة
الباب الأول: ترجمة المؤلف
1 - اسمه ونسبه ونسبته
هو: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور
ابن شاهنشاه، أبو القاسم ابن بنت أحمد بن منيع _ بغوي الأصل _.
منسوب إلى مدينة " بغشور " _ بضم الشين المعجمة،
وسكون الواو وراء، بليدة بين هراة ومرو المروز، ويقال لها
" بغ " أيضا _ من مدائن إقليم خراسان، وهي على مسيرة يوم
من هراة.
ويعرف بالبغوي نسبة إلى جده لأمه الحافظ أبي جعفر
أحمد بن منيع _ البغوي الأصل _.
9

2 - مولده:
ذكر أبو بكر الخطيب بسنده فقال: سمعت عبد الله بن محمد
البغوي يقول:
قرأت بخط جدي أحمد بن منيع: " ولد أبو القاسم ابن بنتي
يوم الاثنين في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين " وقال أيضا:
" رأيت على كتاب جدي بخط يده " ولد عبد الله بن محمد أبو
القاسم يوم الاثنين أول يوم في شهر رمضان في صدر النهار من سنة
أربع عشرة ومائتين ".
3 - نشأته العلمية:
طلب العلم صغيرا وحرص عليه جده وأسمعه في الصغر
وكتب بخطه إملاء، وذكر الخطيب فقال: قال أبو القاسم:
" وطلبت الحديث، وأول من كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول
سنة خمس وعشرين، وأول من كتبت عنه إملاء، إسحاق بن
إسماعيل، وكان يحضر مجلسه المحدثون ".
قال الحافظ الذهبي: فكان سنه يؤمئذ عشر سنين ونصفا،
ولا نعلم أحدا في ذلك العصر طلب الحديث وكتبه أصغر من أبي
القاسم، فأدرك الأسانيد العالية وحدثه جماعة عن صغار
10

التابعين.
وقال أبو بكر الخطيب: لا يعرف في الإسلام محدث وازى
عبد الله بن محمد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة سبع عشرة
وثلاثمائة، وقال أيضا: لا يعرف في الإسلام رجل حدث بعد
استيفاء مائة سنة إلا أبو إسحاق الهجيمي البصري.
4 - شيوخ:
سمع من أحمد بن حنبل، وعلى بن المديني، وعلي بن
الجعد، وأبي نصر التمار، وخلف بن هشام البزار، وهدبة بن
خالد، وشيبان بن فروخ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني،
وبشر بن الوليد الكندي، وعبيد الله بن محمد العيشي، ومحرز بن
عون، وسويد بن سعيد، وداود بن عمرو الضبي، وداود بن
رشيد، وأبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن حسان السمتي، وأبي
الربيع الزهراني، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن جعفر
الوركاني، وأبي خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن بكار بن الريان،
وخلق كثير.
5 - تلامذته:
حدث عنه يحيى بن صاعد، وابن قانع، وأبو علي
النيسابوري، وأبو حاتم بن حبان، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو
11

أحمد بن عدي، وأبو بكر الشافعي، والطبراني، وأبو أحمد
الحاكم، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو بكر بن شاذان، وأبو
حفص بن شاهين، وأبو القاسم عيسى بن علي الوزير، وأبو الفتح
القواس، وأبو عبد الله بن بطة، والمعاني بن زكريا الجريري، وأبو
مسلم محمد بن أحمد الكاتب بمصر، وخلق كثير.
6 - ثناء العلماء عليه:
قال أبو بكر الخطيب: سئل ابن أبي حاتم: عن أبي القاسم
البغوي يدخل في الصحيح؟ قال: نعم؟.
وسئل أبو بكر بن عبدان عن أبي القاسم عبد الله بن محمد
البغوي فقال: لا شك أنه يدخل في الصحيح.
وقال أبو بكر الخطيب: وكان ثقة ثبتا مكثرا، فهما عارفا.
وقال الدارقطني: كان أبو القاسم بن منيع قل ما يتكلم على
الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج.
وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدار قطني عن
البغوي، فقال: ثقة جبل، إمام من الأئمة ثبت، أقل المشائخ
خطأ، وكلامه في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد.
12

وقال الخطيب: " المحفوظ عن موسى بن هارون توثيق
البغوي وثناءه عليه ومدحه له " وقال: لو جاز لانسان أن يقال له
فوق الثقة لقيل له، قلت: يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه،
فقال: يحسدونه، سمع ابن عائشة ولم نسمع، وذهب به إليه ولم
يذهب بنا، ابن منيع لا يقول إلا الحق.
رأي ابن عدي: وقد سبق كلام أئمة الجرح والتعديل الذي
أثنى عليه عامتهم بخير ووثقه جهابذتهم إلا ابن عدى في كامله،
ترجم له فهاجم، وفجأة أثنى عليه فقال: " وكان وراقا من ابتداء
أمره يورق على جده وعمه وغيرهما وكان يبيع أصل نفسه في كل
وقت " _ وأطال الكلام وقال في آخر كلامه: " والبغوي كان معه
طرف من معرفة الحديث، ومن معرفة التصانيف، وهو من أهل
بيت الحديث، جده، وعمه وطال عمره واحتمله الناس واحتاجوا
إليه وقبله الناس ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه متكلم ذكرته
_ يعني في الكامل _ وإلا كنت لا أذكره ".
فبين من ذلك: أن ابن عدي أخرجه من عداد الضعفاء ونطق
الصواب. ومن ثم نجد الحافظ الذهبي يسوق كلام ابن عدي ثم
يعقبه بتوثيق الدار قطني والخطيب وغيرهما وقال: " قلت: قد
أسرف ابن عدي وبالغ ولم يقدر أن يخرج له حديثا غلط فيه سوى
حديثين، وهذا مما يقضي له بالحفظ والاتقان. لأنه روى أزيد من
13

مائة ألف حديث لم يتهم في شيء منها ثم عطف وأنصف " _
وقال: " الحافظ الإمام الحجة المعمر، مسند العصر ".
7 - وفاته:
وبعد حياة حافلة بالتحديث والرواية والجمع والتصنيف توفي
أبو القاسم عبد الله بن محمد بن منيع الوراق ليلة الفطر من سنة سبع
عشرة وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب التبن.
وقد استكمل مائة سنة وثلاث سنين وشهرا واحدا. فرحمه
الله رحمة واسعة.
14

8 - آثاره:
ذكر فؤاد سزكين من آثاره:
1 - معجم الصحابة.
2 - تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم أبو القاسم البغوي.
3 - حكايات شعبة وعمرو بن مرة.
4 - حديث أبي سلمة.
5 - مسائل أحمد بن حنبل.
6 - رواية كتاب الأشربة لأحمد بن حنبل.
7 - ثلاثة وثلاثون حديثا من حديث أبي القاسم تخريج أبي طالب
محمد بن علي بن الفتح بن العشاري _ الذي نحن بصدد
تحقيقه _.
وأضاف الشيخ الألباني من آثاره أيضا:
8 - جزء منتقى من جزء أبي الجهم العلاء بن موسى
الكاهلي.
9 - حديثه.
10 - حديث أبي الجهم العلاء بن موسى بن عطية عن شيوخه.
15

11 - مسند علي بن الجعد أبي الحسن البصري.
12 - حديث مصعب بن عبد الله بن مصعب.
13 - مختصر المعجم.
14 - مسند الحب بن الحب أسامة بن زيد.
15 - من حديث أبي خالد هدبة بن خالد.
16 - من حديث كامل بن طلحة الجحدري.
16

التعريف بالكتاب
1 - وصف المخطوط:
لقد اعتمدت في تحقيق هذا الجزء على ثلاث نسخ: وهي
كالآتي:
1 - نسخة مصورة عن دار الكتب الظاهرية بدمشق برقم:
(1011) ولها صورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
(بقسم المخطوطات). وهي في ثماني عشرة ورقة، وفي
كل ورقة تسعة أسطر، وفي كل سطر ثماني كلمات ومقاسها:
17 * 24 سم، وعلى الورقة الأولى اسم الكتاب، وثبت
الرواية وعليها أكثر من عشرين سماعا وهي تثبت أن هذه
النسخة كانت معنية بها إلى القرن الثامن عشر الهجري.
ويوجد عليها بعض الهوامش الموضحة، وضبط الكلمات،
وهذه النسخة كثيرة المزايا، منها: قلة الأخطاء، فجعلتها
الأصل ورمزت لها بحرف: أ _ تتبدئ من اسم الكتاب وتنتهي
إلى عدة سماعات.
2 - نسخة مصورة عن دار الكتب الظاهرية بدمشق برقم:
(1496) ولها صورة في الجامعة الإسلامية (بقسم
17

المخطوطات)، وهي في ثماني ورقات، وفي كل ورقة 13 _ 15
سطرا، وفي كل سطر عشر كلمات تقريبا، ومقاسها: 18 *
24 سم وسقط من وسطها حديثان، ورمزت لها بحرف: ظ _
تبتدئ من اسم الكتاب وتنتهي ببعض السماعات.
3 - نسخة مصورة عن مكتبة برلين بألمانيا الغربية، وتوجد هذه
النسخة في ميكروفلم برقم: (1211) _ وهي في ثماني
ورقات، وفي كل ورقة تسعة عشر سطرا، وفي كل سطر أربع
عشرة كلمة تقريبا، ومقاسها: 36 * 28 سم، بخط محمد
ابن مكي بن أبي الثناء الدنيسري، ورمزت لها بحرف: ب _
تبتدئ من اسم الكتاب وتنتهي إلى بعض السماعات.
2 - توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف:
نستطيع أن نجزم بصحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه بأمور ثلاثة:
أولا: وجود السند المتصل لرواية الكتاب وإسناده إلى
مؤلفه _ (حسبنا هذا لصحة نسبة هذا الجزء إلى صاحبه).
ثانيا: السماعات التي وجدت في آخر النسخة التي جعلتها
أصلا، وكذلك على الورقة الأولى. (ونقلنا بعضها في آخر
الكتاب).
وثالثا: تصريح العلماء بأن هذا الكتاب لأبي القاسم
البغوي، كما ذكره حاجي خليفة (كشف الظنون: 1: 586)
وفؤاد سزكين في سرد آثار البغوي.
18

3 - تحقيق النص وعملي في الكتاب:
1 - قارنت بين نسخ الكتاب الثلاث التي سبق ذكرها مشيرا إلى ما في
كل نسخة من زيادة أو نقصان، وبالرجوع إلى كتب السنة المشرفة.
2 - أثبت الصحيح في المتن ما يوافق نسخة الأصل أو يخالفه مع
الإشارة إلى الخطأ في الهامش.
3 - رقمت الأحاديث وخرجتها من مظانها من كتب السنة
المشرفة، وإذا وجدت من العلماء من حكم على الحديث
ذكرته وبينت حكمه.
4 - قمت بدراسة أسانيد الأحاديث وحكمت عليها بالصحة أو
الحسن أو الضعف حسب قواعد الحرج والتعديل بأقوال
علماء هذا الشأن.
5 - ترجمت لبعض رجال السند المتأخرين والذين يصعب أحيانا
الاهتداء إلى تراجمهم وأهملت ذكر بقية رجاله السند والذين
يسهل عثور تراجمهم في مظانها كالتقريب وأصوله.
6 - شرحت الكلمات الغربية.
7 - ذكرت بعض الفوائد الحديثية.
8 - وضعت فهارس متنوعة وهي كالتالي:
1 - فهرس الأحاديث الشريفة.
2 - فهرس الأبيات الشعرية.
3 - فهرس الكلمات الغربية.
4 - فهرس الأعلام.
19

5 - فهرس المراجع والمصادر.
6 - فهرس الموضوعات.
وختمت الكتاب بخاتمة موجزة.
هذا موجز ما أردنا تقديمه بين يدي الكتاب، والله الموفق
للصواب، وبنعمته تتم الصالحات، ما كان فيه من حسن وصواب
فمن فضل الله وكرمه، وما كان فيه من خطأ فهو مني ومن الشيطان،
والله من وراء القصد.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين.
أبو مسعود محمد ياسين بن محمد إدريس هندي
المدينة المنورة
في 5 / 7 / 1406 ه
20

جزء
فيه ثلاثة وثلاثون حديثا من حديث أبي القاسم عبدا لله بن محمد
البغوي (ت 317 ه) عن شيوخه.
تخريج أبي طالب محمد بن على بن الفتح الحربي العشاري
(ت 451 ه) لنفسه عن شيوخه عن البغوي عن كل شيخ حديث
واحد.
رواية القاضي أبي بكر محمد بن عبد القاضي بن محمد
الأنصاري (ت 535 ه) عن الشاري.
رواية أبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد عنه
(607 ه).
أجازه ليوسف بن عبد الهادي قراءة على الشيخ أحمد
الاستنبولي وأبو زيد وغيرهما في غير هذه النسخة وكتب يوسف بن
عبد الهادي (ت 909 ه).
21

بسم الله الرحمن الرحيم
1 - أخبرنا الشيخ المسند بدر الدين أبو العباس أحمد بن شيبان
ابن تغلب الشيباني قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر
بن طبرزد المؤدب قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أخبرنا القاضي أبو
23

بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري، قراءة عليه
ونحن نسمع، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح
العشاري قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف العلاف في سنة
سبع وسبعين وثلاثمائة، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي،
24

حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير،
أن أبا قلابة حدثه أن ثابت بن الضحاك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من حلف على ملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال، ليس على رجل
نذر فيما لا يملك).
25

2 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمي اللؤلؤي،
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن حبيب
الجارودي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه، عن سهل
ابن سعد قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا بأبي طلحة فقام إليه فتلقاه
فقال: بأبي وأمي يا رسول الله، إني لأرى السرور في وجهك،
قال: (أتاني جبريل عليه السلام آنفا فقال: يا محمد! من صلى
عليك واحدة كتب الله له بها عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات
ورفع له بها عشر درجات).
26

3 - حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن غيلان
السمسار، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن عمرو
المسيبي، حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى
يبعث دجالون كذابون نحوا من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي، ولا تقوم
الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني كنت
[مكانه]).
28

4 - حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا الوليد بن
مسلم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه فلا
تستبطئوا الرزق. اتقوا الله أيها الناس، وأجملوا في الطلب، خذوا ما
حل ودعوا ما حرم).
29

5 - حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن أخي ميمي
الدقاق، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبيد الله بن محمد
العيشي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن عباد بن
بشر وأسيد بن حضير كانا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء حندس قال
العيشي: يعني شديدة الظلمة، فلما خرجا من عنده أضاءت عصا
أحدهما، فمشيا في ضوءها فلما افترقت بهم الطريق أضاءت عصا
الآخر حتى بلغا منازلهما.
30

6 - حدثنا أبو الفرج محمد بن عبيد الله المعروف بابن أبي
الأذان حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن الجعد،
حدثنا شعبة وشيبان، عن قتادة، عن أنس قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان يستفتحون القراءة بالحمد لله رب
العالمين.
31

7 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ،
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا قطن بن نسير، حدثنا
جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع
نعله إذا انقطع).
33

8 - حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا سفيان بن
عيينة، عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة قالت: دخل علي
34

رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استترت بقرام فيه تماثيل فلما رآه تلون وجهه وهتكه
وقال: (أشد الناس عذابا الذين يشبهون بخلق الله).
35

6 - حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر الجواليقي، حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر،
عن شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت [سويد بن الحارث]
قال: سمعت أبا ذر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أحب أن لي
36

أحدا ذهبا أدع يوم أموت منه دينارا أو نصف دينار إلا لغريم).
10 - حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد العجلي
المستملي، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن
37

بكار، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن جحادة،
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تطرحوا الدر في
أفواه الكلاب) قال محمد بن بكار: أظنه يعني العلم.
11 - حدثنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن المنتاب
الإمام، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن
38

الجعد، حدثنا شعبة وشيبان، عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك
قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا
منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
12 - حدثنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد
الدارقطني، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو الربيع
الزهراني، حدثنا حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، عن معاوية بن
قرة، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العبادة في
الهرج كهجرة إلي).
39

حدثنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد
السكري، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن
40

عيسى المخرمي، حدثنا خلاد بن عيسى الصفار، حدثنا ثابت، عن
أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإقتصاد نصف العيش).
14 - حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن شوكر الشاهد،
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا
41

إسماعيل بن جعفر، أخبرني عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد بن أبي
سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الله يقول: أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا فأشرك
فيه غيري فأنا منه برئ).
15 - حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الصباح
العطار، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبيد الله بن
عمر القواريري، حدثنا يزيد بن زريع، عن سليمان التيمي، عن
42

أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار).
43

16 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سليمان
الكاتب، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو نصر التمار،
حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقول: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع،
وقلب لا يخشع، وقول لا يسمع).
44

17 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الريحاني
البصري، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبد الله بن
45

عون الخراز، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، عن قتادة، عن
أنس قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه أو قال: ساقاه،
فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وما تأخر؟!!
قال: (أفلا أكون عبدا شكورا).
46

18 - حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين
ابن إسماعيل الطاهري، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا
إسحاق بن إبراهيم المروزي، حدثنا شريك بن عبد الله، عن حكيم
ابن جبير، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سأل وله [غناء] (جاء وفي وجهه
[كدوح]، أو خدوش، أو خموش، قيل: وما غناه يا رسول الله؟
قال: (خمسون درهما أو قيمتها من الذهب).
48

19 - حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس، حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبد الله بن عون الخراز، حدثنا محمد
ابن الفضل، حدثنا زيد العمي، عن جعفر العبدي، عن أبي سعيد
الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضل العالم على العابد كفضلي
على أمتي).
50

20 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز،
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا
سفيان بن عيينة، عن [عمرو بن دينار] عن محمد بن علي، عن
علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم أن أتختم بالذهب، وأن
أقرأ وأنا راكع أو ساجد، وعن القسي وعن الميثرة الحمراء.
51

21 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران المعروف بابن
الجندي، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو نصر التمار،
حدثني كوثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر، أن أبا بكر الصديق
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من اغبرت قدماه
في سبيل الله عز وجل حرمهما الله عز وجل على النار).
53

22 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الفارسي
الوراق، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو خيثمة،
54

حدثنا عثمان بن عمر بن صفوان، عن يونس بن يزيد، عن
الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (لا نذر في [معصية] وكفارته كفارة يمين).
55

23 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن عبد الله
الخلال بسوق العطش، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي،
56

حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا القاسم بن الفضل الحداني، عن
محمد بن علي قال:
كانت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الحج جهاد كل ضعيف).
57

- 24 حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة
البزاز، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن
الجعد، أخبرنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن
سهل بن سعد الساعدي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(روحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها).
58

25 - حدثنا أبو محمد عبيد الله بن محمد المعروف بابن
الجرادى الكاتب قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا
خلف بن هشام البزاز، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه
عن سهل بن سعد قال [جاءنا] النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نحفر الخندق
وننقل التراب على أكتادنا فقال: (اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
فاغفر للمهاجرين والأنصار).
60

26 - حدثنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير،
61

حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد
ابن سلمة، عن علي بن زيد، ويونس بن عبيد، وحميد، عن أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم
المسلمون من لسانه [ويده]، والمهاجر من هجر السوء، والذي
نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه).
62

27 - حدثنا أبو الفرج المعافى بن زكريا القاضي، حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا العلاء بن موسى، حدثنا ليث بن
سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل
على أم مبشر الأنصارية فرأى نخلا لها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أم
63

مبشر! من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر؟ " فقالت: لا بل
مسلم، فقال: " لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه
إنسان ولا دابة ولا شئ إلا كان له صدقة).
28 - حدثنا أبو الفتح نصر بن غالب البزاز، حدثنا عبد الله
64

ابن محمد بن البغوي، حدثنا عقبة بن مكرم البصري، حدثنا
عبد الله بن عيسى، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة
السوء).
65

29 - حدثنا أبو القاسم طيب بن يمن بن عبد الله مولى
المعتضد، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبد الله بن
مطيع، حدثنا هشيم، عن كوثر، عن نافع، عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحب
للناس ما يحب لنفسه).
30 - حدثنا أبو الفرج صالح بن جعفر بن محمد الرازي،
66

حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا
سلمة بن بشر، حدثنا مسلمة بن علي، عن يحيى بن الحارث
الذماري، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (دخلت الجنة فرأيت على بابها: الصدقة بعشر والقرض
بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل! كيف صارت الصدقة بعشر
والقرض بثمانية عشر؟ قال: لأن الصدقة تقع في يد الغني
والفقير، والقرض لا يقع إلا في يد من يحتاج إليه).
31 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم
67

بن الثلاج الشاهد، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي،
حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا إسماعيل بن قيس بن
سعد بن زيد بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن
عائشة، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (باكروا طلب الرزق والحوائج فإن
الغدو بركة ونجاح).
32 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجلي
المصيصي، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن
68

الجعد، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبدة بن أبي
لبابة قال: سمعت شقيق بن سلمة قال: شهدت عثمان بن عفان
توضأ ثلاثا ثلاثا. وأفرد المضمضة والاستنشاق ثم قال: هكذا
توضأ النبي صلى الله عليه وسلم].
69

33 - حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن يحيى البزاز
العريف، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا لوين محمد
ابن سليمان، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن عون
الخراساني، عن محمد بن زيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهلكات ثلاث: إعجاب
المرء بنفسه، وشح مطاع، وهوى مضل، فاتقوا الله).
70

آخر الجزء والحمد لله رب العالمين، وصلاته على نبينا
محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين، وسلامه كثيرا إلى
يوم الدين.
71

السماعات في نهاية نسخة الأصل برمز: (أ)
وأسانيد المخطوط إلى المؤلف - من السماعات - كثيرة ومنها:
1 - قرأت جميع هذا الجزء، وفيه مشيخة العشاري عن أصحاب
البغوي، على الشيخ الجليل العالم الفاضل الورع الزاهد
برهان الدين بقية السلف الصالحين إبراهيم بن الشيخ الإمام
الصدر القدوة كمال الدين أبي عبد الله محمد بن أبي الفتح
نصر الله بن إسماعيل بن الخضر بن شهاب الدين أبي محمد
عبد الله بن علي بن محمد بن هلال الدمشقي، سماعهما من
ابن شيبان إلى ابن طبرزد، فسمعه الشيخ الصالح علاء الدين
علي بن عمر بن أبي بكر السنجاري، والشيخ جمال الدين
يوسف عن إبراهيم البناء المدني، وعبد المجيد بن شمس
الدين الزرندي، وشمس الدين محمد بن سعيد بن...
المدني، وأبو الخير محمد بن أحمد بن يوسف البررندي،
وأخوه عبد الله - كاتب هذه الطبقة وأجازا لهم أن يرووا عنه
جميع ما يجوز لهما روايته، وصح ذلك، وثبت بالخانقاه
الأندلسية بدمشق المحروسة في يوم الجمعة الحادي والعشرين
من صفر سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.
2 - قرأت هذا الجزء على الشيخ الجليل المسند الصالح الزاهد،
العارف القدوة بقية السلف بركة الخلف برهان الدين أبي
إسحاق إبراهيم بن الشيخ الإمام العالم كمال الدين محمد بن
72

أبي الفتح نصر الله بن إسماعيل بن؟؟ بن النحاس
الأنصاري الصوفي أعاد الله من بركاته بسنده أوله فسمع شيخنا
الإمام العالم العلم الحافظ الأوحد نجم الدين أبي الخير سعيد
الذهلي البغدادي الجريري، والشيخ شمس الدين محمد بن
الشيخ جمال الدين عبد الله بن مسعود المزي الشكيلي.
وصح في يوم الاثنين مستهل شهر رمضان المعظم قدره عام
ست وأربعين وسبع مائة بالخانقاه الأندلسية جوار جامع الأموي
بدمشق المحروسة.
وكتب سالم بن الحسن بن عبد الرحمن البعلي الشافعي،
حامدا ومصليا.
73