الكتاب: مسند أبي يعلى
المؤلف: أبو يعلى الموصلي
الجزء: ١
الوفاة: ٣٠٧
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: حسين سليم أسد
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: دار المأمون للتراث
ردمك:
ملاحظات:

مسند أبو يعلى الموصلي
تعريف الكتاب 1

حقوق الطبع محفوظة
لدار المأمون للتراث الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي
مسند أبي يعلى المولي
الامام الحافظ أحمد بن علي بن المثنى التميمي
(210 - 307 ه‍)
حققه وخرج أحاديثه
حسين سليم أسد
دار المأمون للتراث
دمشق ص - ب 4971 - بيروت - ص ب 6433 / 113
هاتف: 810571
تعريف الكتاب 2

قرأت المسانيد كمسند العدني ومسند أحمد بن منيع
وهي كالأنهار ومسند أبي يعلي كالبحر يكون مجتمع الأنهار
الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي
مسند أبي يعلي الموصلي
الامام الحافظ أحمد بن علي بن المثنى التميمي
(210 - 307 ه‍)
حققه وخرج أحاديثه
حسين سليم أسد
دار المأمون للتراث
دمشق ص ب 4971 بيروت ص ب 643 / 112
مقدمة المحقق 3

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المحقق 4

مقدمة
التحقيق
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا
هادي له.
واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا
عبده وسوله.
(يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم
مسلمون) (آل عمران:
102).
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق
منها وزوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به
والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا) (النساء: 1).
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم
أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطلع الله ورسوله فقد فاز فوزا
عظيما) (الأحزاب: 70 - 71).
احمد الله حمد الشاكرين على عظيم نعمائه وجميل بلائه واساله
ان يكف عنا نوائب الزمان وارغب إليه في التوفيق والعصمة وابرا إليه
من الحول والقوة سائله يقينا يملا الصدر ويعمر القلب ويستولي على
مقدمة المحقق 5

النفس حتى يكفها إذا نزعت ويردها إذا تطلعت فالخير والشر بيده،
والنعم كلها من عنده لا سلطان لاحد مع سلطانه نوجه رغباتنا إليه
ونخلص نياتنا في التوكيل عليه ان يجعلنا ممن همه الصدق وبغيته
الحق وغرضه الصواب.
ونعوذ به من ادعاء شئ لا نعلمه ونسأله متوجهين إليه تعالى الا
يجعلنا ممن يعجبهم ان يجادلوا بالباطل ويموهوا على السامع ولا من
الذين قال فيهم: (لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويجنون ان يحمدوا
بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم) (1).
(آل عمران: 188).
اللهم سدد خطانا وخذ بيدنا إلى الحق والخير واهدنا فيما
اختلف فيه إلى الحق باذنك يا أكرم مسؤول ويا أسرع من يجيب.
اما بعد فان الله سبحانه اختار محمدا من عباده واستخلصه
لنفسه من بلاده فبعثه إلى خلقه بالحق بشيرا ومن النار لمن زاغ عن
سبيله نذيرا ليدعو الخلق من عباده إلى عبادته ومن اتباع السبل
إلى لزوم طاعته.
ثم لم يجعل الفزع عند وقوع حادثه ولا الهرب عند وجود نازلة
إلى الا الذي انزل على التنزيل وتفضل على عباده بولايته التأويل.
فسنته الفاصلة بين المتنازعين واثاره القاطعة بين الخصمين (2).
ولان الحديث الشريف ثاني أدلة الاحكام فان علوم القرآن.
وعقائد الاسلام بأسرها واحكام الشريعة المطهرة بتمامها تتوقف على
بيانه صلى الله عليه وسلم فإنها ما لم توزن بهذا القسطاس المستقيم ولم تضرب على
ذلك المعيار القويم لا يعتمد عليها ولا يصار إليها فهي أصل
التفاسير والفقهيات ونصوص الاحكام ومأخذ عقائد الاسلام فكل
مقدمة المحقق 6

قول يصدقه خبر الرسول فهو الأصلح للقبول وكل ما لا يسانده الحديث
والقرآن فذلك في الحقيقة سفسطة بلا برهان (1).
ولقد علم الذين خاطبهم بقوله: (أنتم خير أهل الأرض ان الاخذ
بسنته اتباع لكتاب الله واستكمال لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد
تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شئ خالفها من اهتدى بها فهو
مهتد ومن استنصر بها فهو منصور ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين
وولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا (2) لذلك حرصوا
عليها وعضوا عليها بالنواجذ.
غير أنها لم تكن في عصر أصحابه وكبار تبعتهم مدونة في
الجوامع ولا مرتبة لامرين: أحدهما: انهم كانوا في ابتداء الحال قد
نهوا عن ذلك - كما ثبت في صحيح مسلم - خشية ان يختلط بعض ذلك
بالقرآن.
وثانيهما: لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم ولان أكثرهم كانوا لا
يعرفون الكتابة ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار وتبويب
الاخبار (3).
وكان ابتداء التدوين على رأس المئة في خلاف عمر بن عبد
العزيز فقد جاء في صحيح البخاري باب: كيف يقبض العلم:
وكتب عمر بن العزيز إلى أبي بكر بن حزم: انظر ما كان من
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فانى خفت دروس العلم وذهاب العلماء
ولا تقبل الا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من
لا يعلم فان العلم لا يهلك حتى يكون سرا.
وقد حدث ذلك عندما انتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع.
ولكنهم جمعوا مع الحديث أقوال الصحابة وفتاوى التابعين.
مقدمة المحقق 7

وممن فعل ذلك: ابن جريج (150) ومعمر بن راشد (151).
وسعيد بن أبي عروبة (151)
والأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو (156) والربيع بن صبيح
(160) وسفيان بن سعيد الثوري (161) وحماد بن سلمة
(176) ومالك بن انس (179) وعبد الله بن المبارك (181)
وهشيم بن بشير (181) وجرير بن عبد الحميد (188).
ثم تلاهم الكثير ممن نسجوا على منوالهم إلى أن رأى بعض
الأئمة ان يفرد حديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وذلك على رأس المئتين
فصنفوا المسانيد مرتبينها على حروف الهجاء في أسماء الصحابة كما
فعله غير واحد أو على أسماء القبائل أو على حسب السابقة إلى
الاسلام أو الشرافة في النسب أو غير ذلك.
وقد يقتصر في بعضها على أحاديث صحابي واحد كمسند أبي
بكر أو أحاديث جماعة منهم كمسند الأربعة أو العشرة أو طائفة
مخصوصة جمعها وصف واحد كمسند المقلين ومسند الصحابة الذين
نزلوا مصر والى غير ذلك.
وممن أفردوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم على رأس المئتين: عبيد الله بن
موسى الكوفي (213) ومسدد بن مسرهد (228) وأسد بن موسى
الأموي (212) ونعيم بن حماد الخزاعي (228) ثم اقتفى الأئمة بعد
ذلك اثرهم فقل ان نجد إماما من الحفاظ الا وصنف لنفسه مسندا
كالإمام أحمد (241) وإسحاق بن راهويه (238) وعثمان بن أبي شيبة
(239) وأبي يعلي الموصلي (210 - 307) الذي نحن بصدد التعريف
به ويمسنده.
مقدمة المحقق 8

أبي يعلى الموصلي
ما أجمل ان يرتع الانسان في رياض العلماء وجنان العظماء
يتلمس موافقهم وأقوالهم في حياتهم باحثا دراسا شارحا ومعلقا
مقدمة المحقق 9

يشحذ الهمم باحياء مواقف الرجولة ويصفي العقائد بالحث على اتخاذ
المواقف التي يأمر بها الدين وتسعى لنشرها رسالة الاسلام.
انه يفعله هذا أيضا يغذي الجذر الذي يمد هذه الأمة بأصالة
لأنه مما لا جدال فيه ان الأمة التي ليس لها جذور ضاربة في أعماق
التاريخ تحميها من الرياح الهوج ومن العواصف العاتية لن تكون لها
فروع وارفة تؤتي ثمارها لطاعم وتتنشر ظلالها لمتفي.
ومما لا شك فيه ان اسلافنا قد خلفوا لنا ميراثا عظيما لو تمثلنا
بعضه لكنا - بحق - خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر.
ولكن ما أشد اسف هذا الباحث إذا شحت المصادر عليه
بالمعلومات وضنت عليه الموسوعات بالمعارف الا من نتف يتناقلها
الخلف عن السلف لا تسمن ولا تغني من جوع وبخاصة إذا كان امام
امام من أئمة الاسلام كان ملء السمع والبصر، يسعى الناس إليه
لعدالته وثقته وضبطه واتقانه كما هو الحال مع امامنا هذا الذي نحاول
الترجمة له والتعريف به: أبي يعلي الموصلي.
ان الدهشة لتدرك الانسان عندما يعلم أن أبا يعلى قد عاش قرابة قرن
من الزمن (210 - 307 ه‍) أي منذ أواخر خلافة المأمون
(198 - 218 ه‍) إلى السنة الثانية عشرة من خلافة المقتدر
(295 - 320 ه‍)
إن حياة ضمت معظم دور القوة والعمل من العصر العباسي،
ودور استبداد العناصر غير العربية من فرس، وأتراك، حتى أصبح القائل
يقول في الخليفة:
خليفة في قفص * بين وصيف وبغا
يقول ما قالا له * كما تقول الببغا
لقد عاش خلافة المعتصم (218 - 227 ه‍) بأحداثها، والواثق
مقدمة المحقق 10

(227 - 232 ه‍) والمتوكل (232 - 247 ه‍)، والمنتصر
(247 - 248 ه‍) والمستعين (248 - 252 ه‍) والمعتز
(252 - 255 ه‍) والمهتدي (255 - 256 ه‍) والمعتمد
(256 - 279 ه‍) والمعتضد (279 - 289 ه‍) والمكتفي
نقول لقد عاش وعايش هذه الحقبة المديدة من الزمن بكل ما فيها
من قوة وعمل وابتداع واتساع، وبكل ما فيها من تقلبات سياسية،
واحداث اجتماعية، من ثورات وانقسامات لقد عايش كل الاحداث
الضخمة التي مرت على المجتمع خلال هذا الزمن الطويل، ولا شك
عندنا انه شارك نوع مشاركة - ولو بوصف الاحداث، أو التعليق عليها
بشكل ما من اشكال التعليق أو اصدار الفتوى المناسبة لهذا الحدث، أو
لذاك الخروج على الحاكم أو غير ذلك.
فإن قوله: حدثنا ابن زنجويه، سمعت عبد الرزاق يقول:
الرافضي عندي كافر (1) ليدل الدلالة الواضحة على أنه متفاعل مع
احداث عصره يؤيد ما يعتقده صوابا بفتوى من يرتضى فتواه، ويرتاح إلى
احكامه.
أليس عجيبا بعد هذا ان لا نجد في تراجم من ترجم لهذا الامام
ترجمة تغطي - ولو تغطية جزئية - هذه الحياة المديدة الخصبة لهذا الامام
العظيم؟ ان ما نجده - وللأسف - نبذا لا تروى غليلا ولا تشفي
عليلا!
نقرا في (تاريخ الموصل) عنه: وهو كثير الحديث، صنف
المسند، وكتبا في الزهد والرقاق، وخرج الفوائد).
ويصفه ابن المعاد بأنه (صنف التصانيف وكان ثقة صالحا).
ويقول الصفدي، (له تصانيف في الزهد وغيره).

(1) سير أعلام النبلاء 14 / 178.
مقدمة المحقق 11

وقال الذهبي: أبو يعلى الموصلي، الامام الحافظ، شيخ
الاسلام، محدث الموصل، وصاحب المسند والمعجم وقال:
وقد خرج لنفسه معجم شيوخه في ثلاثة اجزاء).
وقال ابن كثير: أبو يعلي الموصلي صاحب (المسند
المشهور... كان حافظا خيرا، حسن التصنيف).
وقال الحافظ أبو علي: لو لم يشتغل أبو يعلي بكتب أبي يوسف،
على بشر بن الوليد الكندي لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب، وأبا الوليد
الطيالسي).
ونتساءل: ابن آثاره التي تمثل لنا هذه الجوانب من هذه الشخصية
الغنية الجادة؟ أين أسماء هذه التصانيف التي أشرنا إليها، وقرانا بعض ما
وصفت به؟ ابن... أين...؟
غير اننا لا نستطيع ان نقدم إجابة كاملة عن هذه التساؤلات حتى
الان لأننا لا زلنا في طور البحث عن كل ما يتعلق بهذه الموضوعات.
وقد وقفنا على جزء صغير من كتاب (المفاريد) لأبي يعلي، في
المكتبة الظاهرية: حدث / مجموع / 97 ق / 240 وعلى الصفحة
اليسرى من الورقة الأولى ما نصه:
(جزء فيه: الأول، والثاني والثالث (1 - 18) من المفاريد) عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم تأليف أبي يعلي أحمد بن علي بن المثنى الموصلي. رواية
أبي القاسم نصر بن أحمد بن خليل المرجي، عنه، رواية أبي نصر
أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق، عنه، كلاهما عنه، رواية
القاضي الامام المرتضى قاضي القضاء جمال الدين أبي الفضل
محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري رضي الله عنه، عنهما).
وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه، وهو ان حياة لها مثل هذا العمق، وهي
على مثل هذا الاتساع الزماني والمكاني مع اشتغالها في أكثر من لون
من ألوان العلم، لا يمكن الا أن يكون لها ترجمة تغطي أكثر من جانب من
جوانبها المضيئة.
مقدمة المحقق 12

إننا لننظر - مع بحثنا الدائم إن شاء الله - راجين أهل العلم ومن
يمثلون شيئا في مكتباتهم الخاصة يساعدنا على الإجابة على هذه
التساؤلات وأمثالها، أن يقدموا لنا يد العون التي لا يمكن ان تذهب
دون مثوبة (لا يذهب العرف بين الله والناس).
وهنا نعود لنتعرف ونعرف بهذا الامام الذي أهمل هذا الاهمال
الطويل، أبي يعلي الموصلي.
أبو يعلي الموصلي
في مدينة الموصل (1) إحدى قواعد بلاد الاسلام المدينة المشهورة،
التي تقع شمالي بغداد على بعد ثلاثمائة ميل تقريبا، أحد المنابع الغنية بالنفط، محط الركبان، التي قال فيها السري بن أحمد الرفاء وهو الشاعر
الموصلي (2).
سقى ربى الموصل الفيحاء من بلد * جود من المزن يحكي جود اهليها
أأندب العيش فيها أم أنوح على * أيامها؟ أم عزى في لياليها؟
ارض يحن إليها من يفارقها * ويحمد العيش منها من يدانيها
لا أملك الصبر عنها ان نأيت ولو * عوضت عن ظلها الدنيا بما فيها
في هذه المدينة التي قبل انها واحدة من ثلاث مدن عظيمة في الدنيا ولد الامام الحافظ شيخ الاسلام أبو يعلي أحمد بن علي بن

(1) معجم البلدان للحموي 5 / 223 - 225 ومراصد الاطلاع 3 / 1333.
(2) ديوانه ص 278 من قصيدة طويلة يمدحه بها: أبا الفوارس... والأبيات الثلاثة الأولى
في معجم البلدان.
مقدمة المحقق 13

المثني بن يحيى التميمي الموصلي، محدث الموصل، وصاحب
" المسند " و " المعجم ". (1)
لقد اكتحلت عيناه بنور الحياة في الثالث عشر من شوال سنة عشر
ومئتين - فهو أكبر من النسائي بخمسين سنين، فقد اعتنى به أبوه، واهتم به
خاله، وهذان العنصران مع همته العالية وتطلعه إلى البحث والدرس
وتشوقه إلى التحصيل، كل ذلك دفعه إلى الرحلة لطب العلم وهو ابن
خمسة عشر عاما.
ونظرة متفحصة نلقيها على قائمة بعض الشيوخ الذين أخذ العلم
عنهم تدلنا على أنه جاب البلاد الاسلامية، وأخذ عن خيرة شيوخها
وعلمائها فجمع وحصل، ثم عاد فنحل وغربل فأصبح بذلك محط آمال
الذراسين، وبذلك أصبحت الرحلة إليه ليأخذوا منه، ويتلقوا عنه.
ومن الشيوخ الذين لقيهم وتلقى عنهم:
أحمد بن حاتم الطويل، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن عيسى
التستري، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن منيع، وأحمد بن
محمد بن أيوب، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وإبراهيم بن الحجاج
النيلي، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وإبراهيم بن عبد الله الهروي،
وإبراهيم بن زياد سبلان، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإسحاق بن موسى
الخطمي، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وأبي معمر إسماعيل بن
إبراهيم الهذلي، وأبي إبراهيم إسماعيل الترجماني، وإسماعيل بن
عبد الله بن خالد القرشي، وأيوب بن يونس البصري: عن وهيب،

(1) سير أعلام النبلاء 14 / 174.
مقدمة المحقق 14

والأرزق بن علي أبي الجهم، وأمية بن بسطام. وبشر بن الوليد الكندي،
وبشر بن هلال، وبسام بن يزيد النقال. وجعفر بن مهرام السباك،
وجبارة بن المغلس، وجعفر بن حميد الكوفي. وحوثرة بن أشرس العدوي،
والحسن بن عيسى بن ماسرجس، والحكم بن موسى، والحارث بن
مسكين، والحارث بن سريج، وحفض بن عبد الله الحلواني، وحجاج بن
الشاعر. وخلف بن هشام البزار، وخالد بن مرداس، وخليفة بن خياط.
وداود بن عمرو الضبي، وداود بن رشيد. وروح بن عبد المؤمن المقرئ
والربيع بن ثعلب. وزهير بن حرب، وزكريا بن يحيي زحمويه، وزكريا بن
يحيى الرقاشي، وزكريا بن يحيى الكسائي الكوفي. وسليمان بن داود
الزهراني، وسليمان بن داود الختلي، وسليمان بن داود الشاذكوني
وسليمان بن محمد المباركي، وسعيد بن عبد الجبار، وسعيد بن أبي الربيع
السمان، وسعيد بن مطرف الباهلي، وسريج بن يونس، وسهل بن زنجلة
الرازي. وشيبان بن فروخ. والصلت بن مسعود الجحدري، وصالح بن مالك
الخوارزمي. وعبد الله بن محمد بن أسماء، وعبد الله بن معاوية الجمحي،
وعبد الله بن سلمة البصري، وعبد الله بن عون الخراز، وأبي بكر بن أبي
شيبة، وعبد الله بن بكار البصري، وعبد الله بن عمر مشكدانة،
وعبيد الله بن عمر القواريري، وعبيد الله بن معاذ، وعبد الرحمن بن سلام
الجمحي، وعبد الرحمن بن صالح الأسدي، وأبي نصر عبد الملك بن
عبد العزيز التمار، وعبد الواحد بن غياث وعبد الغفار بن عبد الله بن
الزبير، وعبد الاعلى بن حماد النرسي، وعلي بن الجعد، وعلي بن حمزة
المعولي، وعلي بن المديني، وعمرو الناقد، وعمرو بن الحصين،
وعمرو بن أبي عاصم النبيل، وعيسى بن سالم، وعثمان بن أبي شيبة.
وغسان بن الربيع. والفضل بن الصباح. وقطن بن نسير. وكامل بن
طلحة. ومصعب بن عبد الله، ومنصور بن أبي مزاحم، ومعلي بن مهدي،
ومسروق بن المرزبان والمجتمع بن مصعب، وموسى بن محمد بن حيان،
ومحمد بن منهال الضرير، ومحمد بن منهال الأنماطي، ومحمد بن أبي
بكر المقدمي، ومحمد بن يحيي بن سعيد القطان، ومخمد بن جامع
مقدمة المحقق 15

العطار، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن بكار مولى بني هاشم،
ومحمد بن بكار البصري، ومحمد بن عباد المكي، ومحمد بن إسحاق
المسيبي، وأبي كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن خالد الطحان،
ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي. ونعيم بن الهيصم. وهدية بن خالد،
وهارون بن معروف، وهاشم بن الحارث، والهذيل بن إبراهيم الجماني.
ووهب بن بقية. ويحيى بن معين، ويحيى بن أيوب المقابري، ويحيى
الحماني، وخلق كثير سواهم مذكورين في معجمه.
وحدث عنه: الحافظ النسائي أبو عبد الرحمن في " الكنى "،
والحافظ أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي، وأبو حاتم بن حبان، وأبو
الفتح الأزدي، وأبو علي الحسين بن محمد النيسابوري، وحمزة بن
محمد الكناني، والطبراني، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وأبو
أحمد عبد الله بن عدي، ابن السني، وأبو عمرو بن حمدان الحيري، وأبوه
وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ، والقاضي يوسف بن القاسم
الميانجي، ومحمد بن النضر النخاس بمجمه، ونصر بن أحمد بن
الخليل المرجي، وأبو الشيخ، وخلق كثير.
وإذا سألنا لماذا الرحلة إليه، ولماذا اهتم تلامذته بالتلقي
والاخذ عنه؟ وجدنا أن أبا عبد الله بن منده رحل إليه وقال له: " إنما
رحلت إليك لاجماع أهل العصر على ثقتك وإتقانك ".
وقال السلمي أيضا: سالت الدارقطني عن أبي يعلى فقال: " ثقة
مأمون ".
وقال ابن كثير: " وكان حافظا، خيرا، حسن التصنيف، عدلا فيما
يرويه، ضابطا لما يحدث به ".
إذا علم سلفنا الصالح أن هذا الامر دين، ولذلك فعليهم أن يعرفوا
عمن يأخذون دينهم.
مقدمة المحقق 16

لقد أخذوا عنه لأنه من المتقين، الضابطين، المواظبين على رعاية
الدين وأسباب الطاعة - كما يقول تلميذة الحافظ ابن حبان - واعرف
الناس بالرجل أكثرهم صلة به، وملازمة له:
لقد كان رحمه الله من أهل الصدق، والأمانة، والدين، والحلم،
وكان عاقلا، حليما، صبورا، حسن الأدب، وعن أمثال هؤلاء الرجال
ينبغي أن يتلقى العلم، وان تروى أحاديث الرسول الكريم.
كان - رحمه الله - إذا تمتع إنسان بذكر ما يحب من مشتهيات
الدنيا يقول، " سمعت ابن قدامة، سمعت سفيان يقول، ما تمتع متمتع
بمثل ذكر الله. قال داود عليه السلام: ما أحلى ذكر الله في أفواه
المتعبدين ".
وكان أبو عمرو بن حمدان يفضل أبا يعلى الموصلي على
الحسن بن سفيان، فقيل له: كيف تفضله و " مسند " الحسن أكبر،
وشيوخه أعلى؟
قال " لان أبا يعلى كان يحدث احتسابا، والحسن بن سفيان كان
يحدث اكتسابا.
ويؤيد هذا الكلام قول ابن عدي: " ما سمعت مسندا على الوجه
إلا مسند أبي يعلى، لأنه كان يحدث لله عز وجل ".
نقول لهذا أولا، ولأنه لقي الكبار فوقع حديثه عاليا. سمع من
أحمد بن حاتم الطويل - صاحب مالك - ببغداد سنة خمس وعشرين
ومئتين - أي وسنه لا يتجاوز الخامسة عشرة - وكان أبو الوليد الطيالسي
حيا في البصرة إلى سنة سبع وعشرين.
وقال تلميذه الحافظ ابن حبان بعد أن وصفه بالاتقان والدين:
" وبينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس ".
لهذا كله قال الحافظ الذهبي: " قلت: وانتهى إليه علو الاسناد،
وازدحم عليه أصحاب الحديث وعاش سبعا وتسعين سنة ".
مقدمة المحقق 17

والشاهد الذي يدل على علو الاسناد أولا، وعلى أنه بين أبي يعلى
وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رجال ثانيا، ويؤكد تاريخ إملاء هذا المسند الذي
حدد في الصفحة (11) بسنة ست وثلاثمائة، ثالثا، الحديث التالي:
أخبرنا أبو يعلى الموصلي بها - يعني بالموصل - سنة ست وثلاث
مئة، حدثنا عبد الله بن بكار. حدثنا عبد الله بن بكار. حدثنا عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن
زياد قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى يخطب علي بعير ". وقال
الامام الذهبي: هذا حديث حسن عال جدا.
والذي يؤكد لنا أيضا تاريخ روايته هذا المسند في العام المذكور
حديث عمار الوارد برقم (1602) وفيه أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن
المثنى سنة ست وثلاثمائة... وهذا يدل على أنه قد أملى هذا المسند
قبل وفاته بسنة واحدة. فقد اختاره الله إلى جواره سنة سبع وثلاثمائة،
فغلقت الأسواق لموته، وحضر جنازته من الخلق عدد غفير.
وما أجمل أن نختم حديثنا عن حياته بتلك الديباجة التي كان
- رحمه الله - يقولها في بدء كل حديث، أو مجلس للحديث: " اللهم
أصلح أعمالنا، وأحسن عاقبتنا، واختمنا على الايمان، واحشرنا مع
الأبرار الأخيار والعلماء الصالحين بحرمة فخر الأنبياء والمرسلين
محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ".
وفيما يلي نورد بعض أقوال العلماء فيه وفي انتاجه.
أقوال العلماء فيه:
1 - قال تلميذه الحافظ ابن حبان: " هو من المتقنين المواظبين على رعاية
الدين، وأسباب الطاعة.... ثم قال: " وبينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة
أنفس ".
2 - قال أبو عبد الله بن منده - وكان قد رحل إلى أبي يعلى -: " إنما
رحلت إليك لاجماع أهل العصر على ثقتك وإتقانك.
3 - قال يزيد بن محمد: " كان من أهل الصدق والأمانة، والدين
مقدمة المحقق 18

والحلم.... وكان عاقلا، حليما، صبورا، حسن الأدب، كثير
الحديث، غلقت الأسواق يوم موته، وحضر جنازته من الخلق عدد
عظيم ".
4 - وقال السلمي: سالت الدارقطني عن أبي يعلى فقال: " ثقة مأمون ".
5 - قال ابن عدي: " ما سمعت مسندا على الوجه إلا مسند أبي يعلى
لأنه كان يحدث لله عز وجل ".
6 - وقيل لأبي عمرو بن حمدان: كيف تفضل أبا يعلى على الحسن بن
سفيان، ومسند الحسن أكبر، وشيوخه أعلى؟ قال: " لان أبا يعلى كان
يحدث احتسابا، والحسن بن سفيان كان يحدث اكتسابا ".
7 - وقال الحافظ عبد الغني الأسدي: " أبو يعلى أحد الثقات الاثبات ".
8 - قال ابن منده: " أبو يعلى أحمد بن علي بن المثني أحد الثقات ".
9 - قال أبو عبد الله الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجبا بابي
يعلى الموصلي وحفظه وإتقانه، وحفظه لحديث أبي يعلى حتى كان
لا يخفى عليه إلا منه اليسير ".
10 - وقال الحاكم: " أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ثقة مأمون ".
11 - وقال صاحب النجوم الزاهرة: " كان إماما، عالما، محدثا، فاضلا،
وثقه ابن حبان، ووصفه بالاتقان والدين، وقال: بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم
ثلاثة أنفس ".
12 - وقال ابن العماد: " أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، صاحب
المسند صنف التصانيف، وكان ثقة صالحا، متقا ".
13 - وقال الحافظ الذهبي: " أحمد بن علي بن المثني أبو يعلى، حافظ
من علماء الحديث، ثقة مشهور، رحل وتفرد، وعمر ورحل إليه
الناس ".
14 - وقال الذهبي أيضا: " أبو يعلى الامام الحافظ، شيخ الاسلام،
محدث الموصل، وصاحب المسند، والمعجم، وقد خرج لنفسه
معجم شيوخه في ثلاثة أجزاء ".
15 - قال الصفدي: " أبو يعلى الموصلي، الحافظ، صاحب السنن،
مقدمة المحقق 19

سمع جماعة كبارا، له تصانيف في الزهد وغيره ".
16 - وقال الحافظ ابن كثير أبو يعلى، أحمد بن علي بن المثنى،
صاحب المسند المشهور، سمع الإمام أحمد بن حنبل وطبقته،
وكان حافظا، خيرا، حسن التصنيف، عدلا فيما يرويه، ضابطا لما
يحدث به ".
هذا المسند: من الكتب التي شرفني الله تعالى بخدمتها كتابان عظيمان،
جليلان، نفيسان:
الأول: صحيح ابن حبان البستي، وهو أول محاولة كاملة وصلت
إلينا لاستيعاب ما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: مسند أبي يعلى الذي نحن بصدد التعريف به. فما رأي
العلماء بهذا المسند؟ وما هي قيمة؟
قال أبو سعيد المسعاني: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل
التميمي الحافظ (1) يقول: " قرأت المسانيد: كمسند العدني، ومسند
أحمد بن منيع، وهي كالأنهار، ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع
الأنهار ".
ويعقب الحافظ الذهبي بعد هذا الكلام: " قلت: صدق، ولا سيما
في مسنده الذي عند أهل أصفهان من طريق ابن المقرئ، عنه، فإنه
كبير جدا، بخلاف المسند الذي رويناه من طريق أبي عمرو بن حمدان،
عنه فإنه مختصر " (2).
ولو تتبعنا ما قيل فيه لوجدنا أن أقوال العلماء أحكام عامة ليست
معتمدة على دراسة واستقصاء لما جاء في هذا المسند. ولذلك نجد
لزاما علينا أن نقوم نحن بذلك لنبين قيمة المسند الذي نقدم للقارئ
الكريم حتى يعرف قيمة ما بين يديه، وليكون مطمئنا إلى ما يطلع عليه.

(1) سير أعلام النبلاء 14 / 180.
سير أعلام النبلاء 14 / 180.
مقدمة المحقق 20

ولإدراك ذلك سلكت طريقين:
أولا: لقد قمت بدراسة ألف الحديث الأولى من هذا المسند،
فوجدت فيها ثلاثة وخمسين ومئة حديث ضعيفة لا تصلح للاحتجاج، وما
بقي منها فهو صحيح، أو صحيح لغيره، أو حسن، أو حسن لغيره،
وكلها صالح للاحتجاج به. وباستخراج نسبة الأحاديث الضعيفة التي لا
تصلح للاحتجاج نجدها 3، 15 % تقريبا، وهذه النسبة تدل أولا على
نظافة هذا المسند، وتجسد لنا ثانيا بشاعة الاهمال الذي يلقاه مثل هذا
المصنف العظيم.
ثانيا: لقد أحصيت الأحاديث التي رواها ابن حبان في صحيحه
من طريق شيخه أبي يعلى، فكانت كما يلي:
أ - بلغت مئة حديث في المجلد الثالث، من أصل اثنين وتسعين
وسبعمائة حديث ضمها هذا المجلد.
ب - وبلغت ستة وعشرين ومئة حديث في المجلد الرابع من أصل
(770) حديثا ضمها أيضا هذا المجلد.
وباجراء عملية حسابية بسيطة يتبين أن حوالي سبع هذا المصنف
العظيم " صحيح ابن حبان " من طريق الامام أبي يعلى الموصلي أحد
أكبر شيوخه المعتمدين.
يقول ابن حبان في مقدمة صحيحه: " ولعلنا قد كتبنا عن أكثر من
ألفي شيخ من أسبيحاب إلى الإسكندرية، ولم نرو في كتابنا هذا إلا عن
مئة وخمسين شيخا - أقل أو أكثر - ولعل معول كتابنا هذا يكون على نحو
من عشرين شيخا ممن أدرنا السنن عليهم، واقتنعنا بروايتهم عن رواية
غيرهم على الشرائط التي وصفناها ".
وإذا ما عرفنا قيمة هذا المصنف الجليل " صحيح ابن حبان " عرفنا
بالتالي قيمة هذا المسند الذي نقدمه للقراء الأفاضل.
لقد كتبت في دراستي لصحيح ابن حبان عندما قدمت للجزء الأول
مقدمة المحقق 21

منه: (1) " لقد ضم الجزء الأول الذي نقدم له (304) أربعة أحاديث
وثلاثمائة حديث، وقد قمنا بتصنيفها فكانت ثلاث مجموعات:
الأولى: ما شاركه فيها البخاري ومسلم، أو أحدهما، أو البخاري
في غير صحيحه، وأصحاب السنن، وأحمد، وغيره بلغت ثمانية وثمانين
ومئة حديث (188).
والثانية: ما شاركه فيها أصحاب السنن الأربعة، أو بعضهم، أو
الإمام أحمد، أو مالك، أو الدارقطني، ومنها ما هو صحيح لذاته، أو
لغيره ومنها ما هو حسن لذاته أو لغيره، وكلها صالحة للاحتجاج، وقد
بلغت عشرة أحاديث ومئة حديث (110).
والثالثة: وقد حكمنا بضعفها بمقتضى القواعد التي اتفق عليها
جمهور المحدثين، وقد يشاركه غيره من أصحاب السنن في تخريبها،
أو هي مما ينفرد به، وعددها ستة أحاديث (6).
وهذه الاحصائية القائمة على الاستقراء والدراسة الجادة تبين لنا أن
نسبة الضعيف في " صحيح ابن حبان أقل من 2 % وهذه نسبة قلما يخلو
منها كتاب من كتب السنة التي تحرى أصحابها الصحة في مروياتهم ".
وصدق الإمام الشافعي في قوله: " أبي الله أن تكون العصمة لغير
كتابه ".
ولعلنا بعد هذا يحق لنا أن نقول: إن هذه الدراسة الاحصائية،
الجادة المعتمدة على الاستقصاء، والتأني للوصول إلى الصواب، لهي
الطريق الأقوم، والسبيل الأسلم لتقويم كتاب من الكتب، أو مصنف من
المصنفات.
إن هذه الدراسة تقوم بهدفين: الأول إظهار قيمة " صحيح ابن
حبان العظيم، والثاني، الاسهام في تجلية وتوضيح قيمة مسند أبي

(1) مقدمة صحيح ابن حبان بتحقيقنا.
مقدمة المحقق 22

يعلى الذي نقدمه الان للقراء بعد أن عاش في زوايا الاهمال أكثر من
أحد عشر قرنا من الزمان
منهج التحقيق:
لقد قيل: " إن تحقيق مخلوط جليل، خير من تأليف كتاب
هزيل "، وأضيف إلى هذا: " لولا الاحتساب لما أقدمت على تحقيق
أمثال هذا الكتاب ". ولعله من الحق أن نقول لا يقدر الجهد المبذول
في تحقيق كتاب إلا من عانى هذه الصعاب. وما الخطوات التالية إلا
خطوط عريضة تبين خطة العمل:
1 - نسخ المسند، وترقيم النص وتفصيله، ومطابقة المنسوخ على
المخطوط لتحقيق النص تحقيقا دقيقا خشية الخطا، أو النسبان، أو
التحريف، أو التصحيح. فان الفكر يذهب، والقلب يسهو، والنظر
يزيغ، وللقلم شطحات طاغية، نسأل الله السداد والرشاد في الأمور
كلها.
2 - دراسة إسناد أحاديث المسند، والحكم عليها بالصحة، أو الحسن، أو
الضعف، مع تبيان سبب الضعف عند وجوده.
3 - الدلالة على أماكن وجود الحديث في مصادر السنة الشريفة المتوفرة
لدينا، وما أمكننا الوصول إليه، وخاصة الكتب الستة، ومسند الإمام أحمد
، وسنن الدارمي، وغيرها مرتبين هذه التخاريج بحسب أقرب
شيخ إلى المصنفين، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه، وهكذا... ثم
نذكر الطرق الأخرى إن وجدت.
وبهذا الترتيب تتبين المتابعات التي بسببها كان القدماء
يحكمون على الحديث بالحسن مع أن السند الذي يوردونه يكون
ضعيفا، وهذه المتابعات إما أن تكون من محفوظهم، أو أنها من
مدوناتهم، في غير المكان الذي يوردون به أمثال هذا الحديث.
مقدمة المحقق 23

كما أن هذا الترتيب يعين الشيخ الذي يكون الحديث بعده
مشهورا، أو مستفيضا....
4 - مطابقة نص المسند مع نصوص هذه المصادر وخاصة الصحيحين،
والإشارة في كثير من الأحيان إلى مواطن الاختلاف في الرواية،
وتدارك السقط، وتصحيح الخطا - إن وجد - مع الإشارة إلى المصدر
المعتمد في ذلك، عمدتنا الأصل إلا أن يكون خطا بينا.
5 - واما الأحاديث التي لا توجد في المصادر المذكورة، ولا في " سنن
البيهقي " أو " شرح معاني الآثار للطحاوي " فقد تحريت أماكن وجودها
في " مجمع الزوائد " للحافظ الهيثمي، و " المطالب العالية " للحافظ
ابن حجر، و " الترغيب والترهيب " للحافظ المنذري. أو في كنز
العمال.
6 - لقد نقلت قول الهيثمي في كل حديث وجدته عنده بين حاصرتين،
سواء التقيت معه في الحكم على الحديث أو اختلفت معه معللا ما
ذهبت إليه.
7 - ضبط النص، وشكله شكلا تاما، وشرح غريبه.
8 - تعريف الأماكن، والأنساب سواء أوردت في السند أم في متن
الحديث.
9 - علقنا حيث رأينا أن التوضيح لأماكن التعليق واجب، كتبيان الناسخ
والمنسوخ، أو الجمع بين ما يبدو بينه التعارض.
10 - ذكرنا الفوائد التي تستنبط من الحديث، عمدتنا في ذلك " فتح
الباري " للحافظ ابن حجر، وشرح مسلم للنووي، وشرح مسلم
للابي، وغيرها من شروح الحديث.
11 - وضعت لأحاديث المسند أرقاما متسلسلة، غير أنني بدأت برقم (1)
في مسند كل صحابي، وبذلك يكون للمسند أرقام عامة تدل على
مقدمة المحقق 24

عدد الأحاديث في المسند كله، وأرقام خاصة تدل على عدد
الأحاديث التي رواها كل صحابي في هذا المسند.
12 - وردت أخطاء لغوية أشرنا إلى بعضها، وأهملنا الإشارة إلى كثير
منها حيث لم نجد ضرورة إلى ذلك، فهي في رأينا سهو من
الناسخ، وليس خطا يحتاج إلى تصحيح وتعليل.
جزانا المسند إلى أجزاء، أولها هذا الجزء، لأنه يتعذر إخراج
المسند بكامله في جزء واحد لكثرة الأحاديث الواردة فيه.
14 - عرفنا بإيجاز كل صحابي في أول مسنده، متوخين الايجاز
والوضوح، مع تبيان نسبه وميادين جهادة، وأهم ما يعرف به من
مناقب وفضائل.
مقدمة المحقق 25

كلمة شكر
وفي نهاية المطاف، وبعد شكري الدائم لله تعالى، لا بد لي من
شكر إخوة أرى من الواجب علي شكرهم، لان " من يشكر الناس،
لم يشكر الله " (1)
وقديما قال قائل فأجاد:
فلو كان يستغني عن الشكر ماجد * لعزة مجد، أو علو مكان
لما أمر الله العباد بشكره * فقال: اشكروا لي أيها الثقلان (2)
لذلك فإنني لأتوجه بالشكر الخالص إلى الأخوين الكريمين
الأستاذين: عبد العزيز رباح، واحمد يوسف الدقاق، صاحبي " دار المأمون
للتراث ". الناشرين لهذا المسند العظيم.
لقد عرفناهما منذ زمن ليس بالقصير، ثم صرت أزورهما في
مكتبها أثناء قيامها بتحقيق كتاب " شرح أبيات المغني " للبغدادي، وهو
الكتاب الذي لا يجهل قدره عالم، ولا حتى المتعلم، ثم استقالا من
تدريس العربية، وجعلا مهمتها الأساسية تحقيق الميراث العظيم
ونشره، لإدراكهما العميق أن الشجرة إذا اجتث جذرها لم تعد شجرة
حية، وإنما هي نوع من خشب يستعمل في التدفئة، أو في قضاء بعض
الحوائج. وكذلك فان الأمة إذا انخلعت - أو تخلت - من جذور ها

(1) الحديث سيأتي تخريجه برقم (1122).
(2) عيون الأخبار لابن قتيبة 3 / 161.
مقدمة المحقق 27

وميراثها أصبحت وعاء فارغا يملا بأي شئ يوضع فيه. فلا ماضي لها
تعتز به وتستوحي مواقفه إذا اعتزت الأمم بماضيها، ولا حاضر لها لأنها
أمة ضائعة فقدت أصالتها وأساس بنائها، وأمة كهذه لن يكون لها مستقبل
مجيد، فهي ضعيفة أمام المغريات، تنساب بيسر أمام كل التيارات
كأنها كما قيل:
إذا النعجة العجفاء باتت بقفرة
فايان ما تعدل بها الريح تنزل
قلت لقد كنت أزورهما في مكتبهما، وكانا لا يسامان من توجيه
النصح إلى أن أعمل بالكتابة أو التحقيق.
وما أنسى لا أنسى قول أخي أحمد: إلى متى وأنت تطالع،
والمطالعة تجميع، فمتى تكتب هذا الذي تحدثنا عنه أو نتحدث به؟ اننا سنموت غدا وسيذهب معنا كل ما رؤوسنا، ولكن إذا دوناه فلا بد أن
يكون فيه ما ينفع الناس.
وقد انشرح صدراهما عندما قمت بتحقيق المجلد الأول، والمجلد
السادس، من " سير أعلام النبلاء " للحافظ الذهبي. ولكن كان سرورهما
أعظم عندما علما أنني تعاقدت مع " مؤسسة الرسالة " على تحقيق
" صحيح ابن حبان ".
وكنت - بالفعل كلما أخبرتهما بانتهاء جزء من أجزائه الخمسة التي
سلمتها إلى المؤسسة المذكورة - لم تنشر حتى الان - أقول: كلما
أخبرتهما بذلك رأيت الفرحة تقفز من عينهما.
وأثناء عملي ب‍ " صحيح ابن حبان " كنت - ولا زلت - محتاجا إلى
" مسند أبي يعلى الموصلي " وعلمت أن مصورته عندهما، فطلبتها
منهما، فقدماها إلى مشكورين لاستخدامها في عملي المهم تحقيق
" صحيح ابن حبان ".
مقدمة المحقق 28

غير أنني وجدت أن إخراج هذا المسند لا يقل أهميته عن إخراج
الصحيح نفسه لسببين:
الأول لأنه مسند غني نظيف خصب، كما أوضحنا عندما
تحدثنا عنه.
والثاني: لان إخراج هذا المسند يعتبر إسهاما كبيرا في إتمام
تحقيق مسند الإمام أحمد بن حنبل الذي تتطلع إلى إتمام إخراجه نفوس
متشوقة، وقلوب متلهفة لرؤية كتب السنة كلها قد أخرجت للناس، لان
ما صح من الحديث الشريف هو الناظم والموجه الصحيح لحياة المسلم
الجاد في هذا العصر. لذلك طلبت من الله تعالى عونه، وعرضت عليهما
الامر فاستجابة الكريم، وبدا يوفران ما يلزم لهذا العمل الجليل،
إضافة إلى أنهما جعلا ما في مكتبتها من مصادر تحت تصرفي،
فجزاهما الله خير الجزاء.
ولم يقفا عند الحد، وإنما أشرفا على إخراج الكتاب، وحرصا
على أن يكون بالشكل الذي بين يديك أخي القارئ الكريم، وانه - كما
ترى - لاخراج جيد جميل. كما قاما بتصحيح الكثير من هذا المجلد
أثناء مرض ألم بي، عافاني الله، وحفظهما والمسلمين من كل سوء.
وانني لأقدم خالص شكري وتقديري للأستاذ الفاضل: أخي
وصديقي الشيخ عبد القادر الارناؤوط الذي قدم إلينا النسخة الثانية من
النسخ التي نملكها - ولم نكن نعلم أنها في حوزته - دون قيد أو شرط
لقد أثرنا بها على نفسه عندما علم أننا نقوم بتحقيق هذا الكتاب، وقدمها
لنا وبهجته باعطائها أعمق من بهجتنا بامتلاكها، لأنه يعلم يقينا أن هذا
العلم للمنح لا للمنح، للنشر لا للحكر، ويدريك أن واجب العاملين في
هذا الميدان الشريف أن يتسابقوا إلى أمثال هذه التضحيات، والا
يتزاحموا على كتاب، وفي ظلمات المكاتب أعداد غيره، تصرخ في
وجوه العاملين: أخرجونا إلى الحياة!
وانني لأتوجه بالشكر العميق إلى الأخ الصديق حمدي عرابي،
مقدمة المحقق 29

لأنه كان بالنسبة لي نعم الأخ، ونعم الصديق، لقد وقف إلى جانبي في
محن ثلاث مرت بي في هاتين السنتين الأخيرتين وقوف الأخ الصادق،
والصديق الوفي، فكان يسعى في كل شان من شؤوني، ويقوم مقامي في
أكثر ما تتطلبه مني شؤون الحياة، ولطالما جد السير وراء ما يسعدني - أو
يراه أنه يسعدني - ويريح قلبي المحزون.
وأخيرا فاني أتوجه إلى الله تعالى أساله الهداية والتوفيق، والسداد
والرشاد لصهري الكريمين: عبده الكوشك، ومحمد السقا اللذين كانا
لي عونا على الكثير من أعمالي الخالصة والعامة، وليس ذلك بغريب
منهما لأنهما بمثابة أولادي محبة وإعزازا.
ولولدي العزيزين: الدكتور مأمون، وخلفه في كلية الطب،
محمد، اللذين أتما ما كان بداه معي أخوهما الكبير الدكتور سليم
أعاده الله إليهما سالما وجمعنا على الخير.
وفقني الله وإياهم، وسدد خطانا جميعا، وجعلنا هداة مهديين، إنه
هو السميع المجيب.
حسين أسد
مقدمة المحقق 30

النسخ المعتمدة في التحقيق
وصفها وتوثيقها
أ - نسخة شهيد علي:
- لقد سبق القول إن النسخة التي جعلناها أما لعلنا هي مصورة عن
نسخة " شهيد علي " الموجودة في تركيا تحت رقم (564)، وهي
التي تمتلكها " دار المأمون للتراث ".
تتالف هذه النسخة من خمس وخمسين وثلاثمائة ورقة (355)،
في كل ورقة صفحتان، وتحتوي كل صفحة على ثلاثين سطرا، في كل
سطر إحدى عشرون كلمة تقريبا. وهي قليلة الخطاء، قليلة الشكل
والاعجام، مكتوبة بخط نسخ عادي، يعود تاريخ نسخها إلى القرن
السادس الهجري. وعلى هوامشها بعض التصحيحات، وبدايات مجالس
القراءة والمقابلات ونهاياتها.
وقد قرئت هذه النسخة عدة قراءات: فقد قرئت على ناصر الدين
أبي الفضل محمد بن عمر بن أبي بكر بن ظافر بن أبي سعد البصري،
أحد كبار الفقهاء في المدرسة الصالحية.
جمع الحديث، ورحل إلى أصحابه. قال البرزالي: " حدث بصحيح
مسلم عن ابن الجباب ".
وقال الحافظ ابن حجر: " وحدث بمسند أبي يعلى، عن يعقوب
الهدباني، عن منصور بن علي الطبري ". توفي في صفر سنة إحدى
عشرة وسبعمائة (711 ه‍). الدرر الكامنة 4 / 124 وسمع هذه القراءة
عدد من العلماء منهم:
1 - تقي الذين علي بن الكافي بن علي بن تمام السبكي، الذي قال فيه
مقدمة المحقق 31

الأسنوي في " الطبقات ": " كان أنظر من رأيناه من أهل العلم، ومن
اجمعهم للعلوم: وأحسنهم كلاما في الأشياء الدقيقة واجلدهم على
ذلك، وكان غاية في الانصاف والرجوع إلى الحق في المباحث ولو
على لسان أحد الطلبة، مواظبا على العبادات، مراعيا لأرباب
الفنون، تولى القضاء فخبر الولاية فقال:
إن الولاية ليس فيها راحة * إلا ثلاث يبتغيها العاقل
حكم بحق، أو إزالة باطل، * أو نفع محتاج. سواها باطل
توفي رحمه الله تعالى في الثالث من جمادي الآخرة سنة
(756 ه‍) ست وخمسين وسبعمائة. انظر البدر الطالع
1 / 467 - 468.
2 - وإبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن خالد القاضي: بدر
الدين بن الخشاب، وكان من أهل الفضل، والفصاحة، والبصر
بالأحكام مع معرفة بالشروط، وقد ولي القضاء، وأفتى وصنف
توفي رحمه الله تعالى سنة خمس وسبعين سبعمائة (775 ه‍). الدرر
الكامنة 1 / 12 - 13.
3 - وأحمد بن حسين الهكاري، حمل عن الدمياطي، وتولى مشيخة
الحديث بالمنصورية، كتب الكثير بخطه المليح المتقن، وكانت
وفاته سنة خمسين وسبعمائة (750 ه‍). الدرر الكامنة 1 / 99.
4 - وعبد الرحمن بن مسعود بن أحمد الحارثي أحد كبار المشايخ في
عصره، درس وأفتى وناظر، مع الدين والوقار والسمت الصالح.
قال الحافظ ابن حجر: " قرأت بخط البدر النابلسي: كان
عالم الحنابلة ورئيسهم، وأحد النظار في المجالس، مع العلم
بالفروع والأصول واستحضار المتون ".
توفي رحمه الله تعالى سنة اثنين وثلاثين وسبعمائة. انظر
الدرر الكامنة 2 / 347.
5 - وزين الدين محمد بن محمد بن إبراهيم البلبيسي، المسند المعمر، وصفه
مقدمة المحقق 32

بسم الله الرحمن الرحيم
5

مسند أبى بكر الصديق
رضي الله عنه
7

بسم الله الرحمن الرحيم
8

مسند أبو بكر الصديق
(1) أخبرنا الحافظ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد
9

الشحامي قراءة عليه أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن
محمد الجنزروذي قال أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن
حمدان الحيري الفقيه قراءة عليه قال أخبرنا الإمام أبو يعلى
10

أحمد بن علي بن المثنى الموصلي بالموصل سنة ست وثلاث
مائة قال حدثنا علي بن الجعد حدثنا قيس بن الربيع حدثنا
عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم
الفزاري عن علي قال كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديثا نفعني الله بما شاء منه وإذا حدثني غيري لم أصدقه إلا
أن يحلف فإذا حلف صدقته
وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين
ويستغفر الله إلا غفر له
11

(2) حدثنا أبو خيثمة حدثنا بشر بن عمر الزهراني
حدثنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن مالك بن أوس بن
الحدثان
عن عمر قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا
ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أنت وهذا يعني العباس وعليا
تطلب أنت ميراثك من بن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من
أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا
صدقة
12

(3) حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا بشر بن عمر حدثنا
مالك عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن
عمر بن الخطاب
عن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا
صدقة * (* (
(4) حدثنا الحارث بن سريج أبو عمر حدثنا سفيان بن
عيينة حدثنا عمرو عن بن شهاب عن مالك بن أوس بن
الحدثان أنه حدثه قال
أرسل إلي عمر بعدما متع النهار فأذن لي فدخلت
عليه وهو على سرير ليف مسند ظهره إلى رماله متكئ
على وسادة من آدم فقال لي يا مالك إنه قد دف دافة من
13

قومك وقد أمرت لهم بمال فخذه فاقسمه بينهم فقلت
له يا أمير المؤمنين مالي على ذلك من قوة فلو أمرت به
غيري فقال خذه فاقسمه فيهم قال ثم جاءه يرفأ فقال
يا أمير المؤمنين هل لك في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن
عوف والزبير وسعد قال نعم فأذن لهم فدخلوا ثم جاءه
فقال يا أمير المؤمنين هل لك في علي والعباس قال
نعم قال فدخلا والعباس يقول يا أمير المؤمنين اقض بيني
وبين هذا قال سفيان وذكر كلاما شديدا فقال القوم يا
أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح كل واحد منهما من صاحبه
فقال لهم عمر أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماوات
14

والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا
صدقة قالوا نعم فقال عمر إن الله خص رسوله صلى الله عليه وسلم
بخاصة لم يخص بها أحدا غيره ثم قرأ الآية ما أفاء الله على
رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب الآية
قال سفيان ولا أدري قرأ الآية التي بعدها أم لا قال
فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم أموال بني النضير فوالله ما استأثر
عليكم ولا أحرزها دونكم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقته
ونفقة عياله لسنته ويجعل ما فضل في الكراع والسلاح
عدة في سبيل الله ثم قال لهم أنشدكم بالذي بإذنه تقوم
السماء والأرض أتعلمون ذلك قالوا نعم ثم نشد عليا
والعباس بما نشد القوم به أتعلمان ذلك قالا نعم قال
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت يا
عباس تطلب ميراثك من بن أخيك وجاء علي يطلب ميراث
15

امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما
تركنا صدقة فرأيتماني والله يعلم أنه مضى بارا راشدا مانعا
للحق فلما توفي أبو بكر فقلت أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي
أبي بكر فرأيتماني والله يعلم أني صادق بار راشد تابع
للحق فجئتماني وأمركما واحد فسألتماني أن أدفعها إليكم
فقلت إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله أن
تعملا فيها بالذي كان يعمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذتماها
بذلك فقال لهما أكذلك قالا نعم قال ثم جئتماني
لاقضي بينكما والله لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم
الساعة فإن عجزتما فرداها إلي
16

(5) حدثنا موسى بن محمد بن حيان أخبرنا عبد الصمد بن
عبد الوارث أخبرنا عبد العزيز الاندراوردي عن زيد بن
أسلم عن أبيه أن عمر اطلع على أبي بكر وهو يمد لسانه
فقال ما تصنع يا خليفة رسول الله فقال إن هذا أوردني
الموارد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس شئ من الجسد إلا
وهو يشكو ذرب اللسان
17

(6) حدثنا سويد أخبرنا الوليد بن محمد عن الزهري
حدثني سالم أنه سمع أباه يحدث أن عمر لما تأيمت حفصة من
بن حذافة
قال عمر لقيت عثمان فعرضت عليه حفصة قال سأنظر
في أمري فلبثت ليالي ثم لقيني فقال قد بدا لي أن
لا أتزوج يومي هذا قال عمر فلقيت أبا بكر فقلت أنكحك
حفصة فلم يرجع إلي شيئا فكنت عليه أوجد مني على عثمان
فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحته إياها فلقيني أبو
بكر فقال لعلك وجدت علي حين عرضت حفصة قال نعم
قال لم يمنعني أن أرجع إليك إلا أنني كنت علمت أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو
تركها قبلتها
قال عمر فشكوت عثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج حفصة خير من عثمان وتزوج عثمان
خيرا من حفصة فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته
18

(7) حدثنا أبو خيثمة أخبرنا يعقوب بن إبراهيم أخبرنا
أبي عن صالح عن بن شهاب أخبرنا سالم بن عبد الله أنه
سمع عبد الله بن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت
عمر من خنيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عمر أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة بنت
عمر
قال قلت إن شئت أنكحتك حفصة فقال سأنظر في
أمري فلبثت ليالي ثم لقيني فقال قد بدا لي أن لا أتزوج
يومي هذا قال عمر فلقيت أبا بكر الصديق فقلت له إن
شئت زوجتك حفصة بنت عمر فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي
شيئا فكنت عليه أوجد مني على عثمان فلبثت أياما ثم خطبها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك
وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا
قال قلت نعم قال فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما
19

عرضت علي إلا أني قد كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
ذكرها فلم أكن أفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها
رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبلتها
(8) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا
سليم بن حيان عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن الحميري
أن عمر بن الخطاب قال إن أبا بكر قام خطيبا فقال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام أول فقال إنه لم يقسم بين الناس
شئ أفضل من المعافاة بعد اليقين ألا إن الصدق والبر في
الجنة ألا إن الكذب والفجور في النار
(9) حدثنا مسروق بن المرزبان الكوفي قال أخبرنا عبد
السلام عن عبد الله بن بشر عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن عثمان بن عفان قال
لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وسوس ناس من أصحابه فكنت فيمن
وسوس قال فمر عمر علي فسلم علي فلم أرد عليه فشكاني
20

إلى أبي بكر قال فجاءنا فقال لي سلم عليك أخوك فلم ترد
عليه قال قلت ما علمت بتسليمه وإني عن ذاك في
شغل قال ولم قلت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسأله عن
نجاة هذا الامر قال فقد سألته قال فقمت إليه فاعتنقته
قال قلت بأبي أنت وأمي أنت أحق بذلك قال قد سألته
فقال
من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي فهي له
نجاة
(10) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا
أبي عن صالح عن بن شهاب حدثني رجل من الأنصار
من أهل الفقه غير متهم أنه سمع عثمان بن عفان يحدث أن
رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنوا
عليه حتى كاد بعضهم أن يوسوس فقال عثمان فكنت
منهم فبينا أنا جالس في ظل أطم مر علي عمر بن الخطاب
فسلم علي فلم أشعر أنه مر ولا سلم فانطلق عمر حتى دخل
21

على أبي بكر فقال ألا أعجبك مررت على عثمان فسلمت
عليه فلم يرد علي السلام فأقبل أبو بكر وعمر في ولاية أبي
بكر حتى أتيا فسلما جميعا ثم قال أبو بكر جاءني أخوك
عمر فزعم أنه مر عليك فسلم فلم ترد عليه السلام فما الذي
حملك على ذلك فقلت ما فعلت قال عمر بلى ولكنها
عبيتكم يا بني أمية قال عثمان فقلت والله ما شعرت
بأنك مررت ولا سلمت قال فقال أبو بكر صدق عثمان وقد
شغلك عن ذلك أمر قال قلت أجل قال فما هو قال
عثمان قلت توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن أسأله عن نجاة هذا
الامر قال أبو بكر قد سألته عن ذلك قال عثمان فقلت
بأبي أنت وأمي أنت أحق بها فقال أبو بكر قلت يا
رسول الله ما نجاة هذا الامر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل
مني الكلمة التي عرضت على عمي فردها فهي له نجاة
22

(11) حدثنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر حدثنا أبو
عوانة عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة الأسدي
عن أسماء بن الحكم الفزاري قال
قال علي كنت امرأ إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا
نفعني الله بما شاء أن ينفعني وإذا حدثني أحد من أصحابه
استحلفته فإذا حلف لي صدقته وإنه حدثني أبو بكر وصدق
أبو بكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما عبد أذنب ذنبا
فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ثم استغفر الله إلا غفر
له ثم قرأ * (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) *
(12) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع بن الجراح حدثنا
مسعر وسفيان عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن علي بن ربيعة
23

الوالبي عن أسماء بن الحكم الفزاري عن علي قال كنت
إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء منه وإذا
حدثني عنه غيره استحلفته فإذا حلف لي صدقته وإن أبا بكر
حدثني وصدق أبو بكر أنه صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد يذنب ذنبا
فيتوضأ فيحسن الوضوء قال مسعر ثم يصلي قال سفيان
يصلي ركعتين ثم يستغفر إلا غفر له
(13) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا غندر حدثنا
شعبة قال سمعت عثمان بن المغيرة الثقفي قال سمعت علي بن
ربيعة عن رجل من بني فزارة يقال له أسماء عن علي بن أبي طالب
قال كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا نفعني الله بما شاء أن
ينفعني منه فحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من عبد قال شعبة أحسبه قال مسلم يذنب ذنبا ثم
يتوضأ ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غفر
له
قال شعبة وقرأ إحدى هاتين الآيتين من يعمل سوءا
يجز به والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا
24

أنفسهم
(14) حدثنا به أبو خيثمة حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
حدثنا شعبة عن عثمان بن المغيرة قال سمعت علي بن ربيعة
رجلا من بني أسد يحدث عن أسماء أو بن أسماء من بني فزارة
عن علي قال كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا
نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه وحدثني أبو بكر وصدق أبو
بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر نحوه
(15) حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي حدثنا يحيى بن
سعيد حدثنا سفيان بن سعيد الثوري حدثنا عثمان بن المغيرة
الثقفي قال وحدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا محمد بن
عبد الله بن الزبير حدثنا سفيان عن عثمان بن المغيرة عن
علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم الفزاري
عن علي قال كنت إذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا
استحلفت صاحبه فإذا حلف لي صدقته فحدثني أبو بكر
وصدق أبو بكر أنه صلى الله عليه وسلم قال ليس من عبد يذنب ذنبا
25

فيتوضأ ويصلي ركعتين ويستغفر الله إلا غفر له
(16) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا حسين بن
علي الجعفي عن زائدة حدثنا عاصم بن أبي النجود عن زر
عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بين أبي بكر وعمر وعبد الله
يصلي فافتتح سورة النساء فسنح لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه قراءة بن أم
عبد ثم سأل فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سل تعطه سل
تعطه فقال فيما يسأل اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد
ونعيما لا ينفد ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد
فأتى عمر عبد الله ليبشره فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه فقال
إن فعلت إنك لسباق بالخير
(17) حدثنا أبو كريب حدثنا يحيى بن آدم عن أبي
بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله
26

قال كنت في المسجد أصلي فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه
أبو بكر وعمر فسجلت سورة النساء فقرأتها فلما فرغت
جلست فبدأت الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم
دعوت لنفسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سل تعط ثم قال
من أحب أن يقرأ القرآن غضا فليقرأه كما يقرأ بن أم عبد
قال فرجعت إلى منزلي فأتاني أبو بكر فقال هل تحفظ مما
كنت تدعو شيئا قلت نعم اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد
ونعيما لا ينفد ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد فأتى
عمر عبد الله ليبشره فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه فقال إن
فعلت إنك لسباق بالخير
(18) حدثنا سريج بن يونس حدثنا عبد الوهاب بن عطاء
عن زياد بن أبي زياد الجصاص عن علي بن زيد عن مجاهد
قال
قال بن عمر لغلامه لا تمر بي علي بن الزبير فغفل
الغلام فمر به فرفع رأسه فرآه فقال رحمك الله ما علمتك
إلا صواما قواما وصولا للرحم أما والله إني لأرجو مع
27

مساوئ ما قد عملت من الذنوب أن لا يعذبك قال مجاهد
ثم ألتفت إلي فقال
حدثني أبو بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يعمل
سوءا يجز به في الدنيا
(19) حدثنا الحسن بن شبيب حدثنا هشيم حدثنا كوثر بن
حكيم عن نافع عن بن عمر
عن أبي بكر الصديق قال قلت يا رسول الله ما نجاة هذا
الامر الذي نحن فيه قال من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له فهو له نجاة
28

(20) حدثنا أبو سعيد القواريري حدثنا يزيد بن هارون
حدثنا سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر
عن بن عمر قال لما تأيمت حفصة وكانت تحت
خنيس بن حذافة أتى عمر أبا بكر فعرضها عليه فسكت
فأتى عثمان فعرضها عليه فقال عثمان مالي في النساء من
حاجة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خطبها فزوجها فلقي أبا بكر
فقال إني كنت عرضت عليك حفصة فسكت فلانا كنت عليك
أشد غضبا مني على عثمان وقد ردني قال أبو بكر إنه قد
كان من أمرها ذكر ولكنه كان سرا فكرهت أن أفضي
السر
(21) حدثنا أبو خيثمة حدثنا روح بن عبادة حدثنا
29

موسى بن عبيدة حدثني مولى بن سباع قال سمعت عبد الله بن
عمر يحدث
عن أبي بكر الصديق قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت
هذه الآية من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا
نصيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر ألا
أقرئك آية أنزلت علي قلت بلى يا رسول الله قال
فأقرأنيها قال فلا أعلم إلا وأني وجدت انقصاما في ظهري حتى تمطأت لها في ظهري
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما
أنت يا أبا بكر وأصحابك المؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى
تلقوا الله وليست لكم ذنوب وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم
حتى يجزوا به يوم القيامة
30

(22) حدثنا جعفر بن مهران السباك حدثنا عبد
الاعلى بن عبد الأعلى السامي عن محمد بن إسحاق قال حدثني
حسين بن عبد الله عن عكرمة
عن بن عباس قال لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح يحفر لأهل مكة وكان أبو
طلحة زيد بن سهل هو الذي كان يحفر لأهل المدينة
وكان يلحد فدعا العباس رجلين فقال لأحدهما اذهب
إلى أبي عبيدة وللآخر اذهب إلى أبي طلحة اللهم خر
لرسولك فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به فلحد
لرسول الله فلما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء
وضع على سريره وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه فقال
قائل ندفنه في مسجده وقال قائل بل يدفن مع أصحابه
فقال أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قبض نبي
إلا دفن حيث قبض فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي
فيه فحفر له تحته ثم دعي الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون
عليه إرسالا الرجال حتى إذا فرغ منهم أدخل النساء حتى إذا
فرغ من النساء أدخل الصبيان ولم يؤم الناس على رسول
31

الله صلى الله عليه وسلم أحد فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوسط الليل ليلة
الأربعاء
(23) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا
أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثني حسين بن عبد الله
عن عكرمة عن بن عباس
عن أبي بكر قال إني سمعته يقول ما قبض نبي إلا دفن
حيث قبض!
(24) حدثنا أبو خيثمة حدثنا الجراح بن مخلد البصري أبو
عبد الله حدثنا موسى بن داود حدثنا حسام بن مصك عن
محمد بن سيرين عن بن عباس
32

عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهس كتفا ثم صلى ولم
يتوضأ
(25) ثنا محمد بن سيرين الطوسي حدثنا أبو أحمد الزبيري
حدثنا عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب عن سعيد بن
جبير
عن بن عباس قال لما نزلت * (تبت يدا أبي لهب) * جاءت
33

امرأة أبي لهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر فلما رآها أبو بكر
قال يا رسول الله إنها امرأة بذيئة وأخاف أن تؤذيك فلو
قمت قال إنها لن تراني فجاءت فقالت يا أبا بكر
صاحبك هجاني قال ما يقول الشعر قالت أنت عندي
مصدق وانصرفت قلت يا رسول الله لم ترك قال لم
يزل ملك يسترني منها بجناحيه
(26) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو
عوانة عن سليمان الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن عمير
مولى العباس
عن بن عباس قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحلف أبو
34

بكر خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي
بكر فقال أبو بكر شئ تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحركه فلا
أحركه
(27) حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن
سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله
عن بن عباس وعائشة أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو
ميت
(28) حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد يعني بن عبد الله
عن خالد يعني الحذاء عن يوسف أبي يعقوب عن
محمد بن حاطب أو الحارث قال
ذكر بن الزبير فقال طالما حرص على الامارة قلت وما
35

ذاك قال اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلص فأمر بقتله فقيل إنه
سرق قال اقطعوه ثم جئ به بعد ذلك إلى أبي بكر قد
سرق وقد قطعت قوائمه فقال أبو بكر ما أجد لك شيئا إلا ما
قضى فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك فإنه كان أعلم بك
فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم قال بن الزبير
أمروني عليكم فأمرناه علينا فانطلقنا به إلى البقيع
فقتلناه
(29) حدثنا غسان بن الربيع عن ليث بن سعد عن
يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو بن
العاص عن أبي بكر}}
(30) وحدثنا زهير بن حرب حدثنا هاشم بن القاسم
حدثنا الليث بن سعد قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي
36

الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر قال!
(31) وحدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا هشام بن
عبد الملك وعاصم بن علي قالا حدثنا الليث عن يزيد بن أبي
حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو
عن أبي بكر واللفظ لحديث غسان أنه قال لرسول
الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال اللهم إني
ظلمت نفسي ظلما كثيرا وفي حديث القواريري وحده عن عاصم
كبيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك
وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
37

قال أبو يعلى قال الليث عن أبي بكر الصديق وقال
عمرو بن الحارث عن عبد الله بن عمرو لم يجاوز به
(32) حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب
أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي
الخير أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول
إن أبا بكر الصديق قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله
علمني دعاء ادعوا به في صلاتي وفي بيتي قال قل اللهم إني
ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي
مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
(33) حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وأحمد بن إبراهيم
الدورقي قالا حدثنا روح حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن
أبي التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث
38

عن أبي بكر الصديق وفي حديث أبي موسى قال حدثنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدجال يخرج من أرض قبل المشرق يقال لها
خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة
(34) حدثنا أبو موسى هارون بن عبد الله حدثنا أبو
أسامة حدثني الفزاري يعني أبا إسحاق عن عبد الله بن
شوذب
رجاله ثقات وحدثنا الدورقي حدثنا بن أبي غنية ختن أبي
إسحاق حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن عبد الله بن شوذب
عن أبي التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث عن
أبي بكر قال
وحدثنا الدورقي حدثنا محمد بن كثير عن بن
39

شوذب عن أبي التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن
حريث
عن أبي بكر الصديق أنه مرض فلما كشر عنه قال أيها
الناس إني لم الكم نصحا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
يخرج الدجال من أرض بالمشرق يقال لها خراسان يتبعه قوم كأن
وجوههم المجان
واللفظ لحديث بن كثير ولم يتمه هارون كما أتمه
الدورقي
(37) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن
فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال
أرسلت فاطمة إلى أبي بكر فقالت ما لك يا خليفة
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ورثت رسول الله أم أهله قال لا بل
أهله قالت فما بال سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني سمعته
يقول إن الله إذا أطعم نبيا طعمة ثم قبضه إليه جعله للذي
يقوم بعد
فرأيت أنا بعده أن أرده على المسلمين قالت أنت وما
سمعته من رسول الله
40

(38) حدثنا القواريري حدثنا أبو أحمد الزبيري عن
عمر بن سعيد بن أبي حسين عن بن أبي مليكة عن عقبة بن
الحارث قال
خرجت مع أبي بكر الصديق من صلاة العصر بعد وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بالحسن بن
علي وهو يلعب مع الغلمان فاحتمله أبو بكر على عاتقه
وجعل يقول وا بأبي شبيه النبي ليس شبيه بعلي قال
41

وعلي يضحك
(39) حدثنا زهير بن حرب حدثنا قبيصة حدثنا سفيان
عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن بن أبي مليكة عن
عقبة بن الحارث قال
رأيت أبا بكر يحمل الحسن بن علي ويقول يا بأبي شبيه
النبي ليس شبيه بعلي وعلي معه يبتسم
(40) حدثنا عباد بن موسى الختلي حدثنا إسماعيل بن
42

جعفر عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الرحمن بن
أبزى
عن أبي بكر الصديق قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه
ماعز بن مالك فاعترف بالزنى فرده ثم عاد الثانية فرده ثم
عاد الثالثة فرده فقلت إن عدت الرابعة رجمك فعاد الرابعة
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحبسه ثم أرسل فسأل عنه قالوا لا نعلم إلا
خيرا فأمر برجمه
(41) حدثنا موسى بن حيان حدثنا أبو أحمد الكوفي
الزبيري حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد
الرحمن بن أبزى
عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ماعز بن مالك أربع مرات
43

(42) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يحيى بن
سعيد حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا معمر عن الزهري
عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائة
من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي صلى الله عليه وسلم
الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة فجاء عروة بن مسعود الثقفي
قال إني أرى أوجها خليقا أن يفروا ويدعوك
فقال أبو بكر مص بظر اللات أنحن نفر
وندعه
44

(43) حدثنا زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم
حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب أخبرني عروة بن
الزبير
أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن فاطمة بنت رسول
الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها مما
ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة!
(44) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي وموسى بن
45

محمد بن حيان قالا حدثنا بن أبي الوزير حدثنا زنفل
العرفي ينزل عرفة حدثنا عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة عن
أبي بكر وفي حديث موسى بن حيانكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد
الامر يقول اللهم خر لي واختر لي
(45) حدثنا أبو موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم حدثنا
أبو معاوية حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن بن أبي مليكة
عن عائشة قالت اختلفوا في دفن النبي صلى الله عليه وسلم حين قبض
فقال أبو بكر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبض النبي
إلا في أحب الأمكنة إليه فقال ادفنوه حيث قبض
(46) حدثنا موسى بن حيان حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد
46

الحنفي حدثنا موسى بن مطير حدثني أبي عن عائشة
قالت
حدثني أبو بكر قال جاء رجل من المشركين حتى
استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعورته يبول قلت يا رسول الله أليس
الرجل يرانا قال لو رآنا لم يستقبلنا بعورته يعني وهما في
الغار
(47) حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن الحسن بن أبي
الحسن المخزومي حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الحكيم بن
عبد الله بن أبي فروة عن يعقوب بن عتبة عن عروة بن الزبير
عن عائشة
أن عبد الله بن أبي بكر لما توفي بكي عليه فخرج أبو
بكر إلى الرجال فقال إني أعتذر إليكم من شأن أولاء إنهن
47

حديثات عهد بجاهلية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الميت
ينضح عليه الحميم ببكاء الحي
(48) حدثنا القواريري حدثنا مرحوم بن عبد العزيز
حدثنا أبو عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة
أن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين
عينيه ووضع يديه على صدغيه وقال وا نبياه وا خليلاه
وا صفياه
48

(49) حدثنا كامل بن طلحة حدثنا بن لهيعة حدثنا أبو
الأسود عن عروة عن عائشة أو أسماء
أن أبا بكر قام مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام المقبل الذي
توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم بالصيف عام
الأول في مثل مقامي هذا ثم فاضت عيناه ثم قال إني
سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم في الصيف عام الأول في مثل مقامي ثم
فاضت عيناه ثم قال إني سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم في الصيف عام
الأول في مثل مقامي هذا ثم فاضت عيناه ثم قال إني
سمعت نبيكم عليه السلام في مثل مقامي هذا يقول سلوا
الله العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة
49

(50) حدثنا القواريري حدثنا غندر حدثنا معمر حدثنا
بن شهاب عن عروة
عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان
تضربان بدفين فانتهرهما أبو بكر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعهن
فإن لكل قوم عيدا
50

(51) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عمر
الأسلمي حدثنا الضحاك بن عثمان عن حبيب مولى عروة
قال
سمعت أسماء بنت أبي بكر قال رأيت أبي يصلي في
ثوب واحد فقلت يا أبه تصلي في ثوب واحد وثيابك
موضوعة فقال يا بنيه إن آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم
خلفي في ثوب واحد
51

(52) حدثنا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروي
حدثنا سفيان عن الوليد بن كثير عن بن تدرس مولى حكيم بن
حزام
عن أسماء بنت أبي بكر أنهم قالوا لها ما أشد ما رأيت
المشركين بلغوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان المشركون قعدوا
في المسجد يتذاكرون رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقول في آلهتهم
فبينا هم كذلك إذ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاموا إليه بأجمعهم
فأتى الصريخ إلى أبي بكر فقيل أدرك صاحبك فخرج من عندنا
وإن له لغدائر أربعا وهو يقول ويلكم * (أتقتلون رجلا أن
يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم) *
فلهوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على أبي بكر قالت فرجع إلينا
أبو بكر فجعل لا يمس شيئا من غدائره إلا جاء معه وهو يقول
تباركت يا ذا الجلال والاكرام
52

(53) حدثنا أبو موسى حدثنا سفيان عن الوليد عن بن
تدرس
عن أسماء قالت لما نزلت * (تبت يدا أبي لهب) *
جاءت العوراء أم جميل ولها ولولة وفي يدها
فهر وهي تقول مذمم أبينا أو أتينا الشك من أبي موسى
ودينه قلينا وأمره عصينا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأبو بكر إلى
53

جنبه أو قال معه قال فقال أبو بكر لقد أقبلت هذه وأنا
أخاف أن تراك فقال إنها لن تراني وقرأ قرآنا اعتصم به
* (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة
حجابا مستورا) * قال فجاءت حتى
قامت على أبي بكر ولم تر النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا أبا بكر بلغني
أن صاحبك هجاني قال أبو بكر لا ورب هذا البيت ما
هجاك فانصرفت وهي تقول قد علمت قريش أني بنت
سيدها
(54) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي عن مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن
أبيه عن أسماء بنت عميس أنها نفست بذي الحليفة
فسأل أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرها فلتغتسل ولتهل!
54

(55) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يزيد بن
هارون حدثنا الكلبي عن سلمة بن السائب عن أبي رافع
قال
خرجت بخلخالين أبيعهما وكان أهلنا قد احتاجوا إلى
نفقة فرأيت أبا بكر الصديق فقال أين تريد قال قلت
احتاج أهلنا إلى نفقة فأردت بيع هذين الخلخالين قال وأنا قد
خرجت بدريهمات أريد بها فضة أجود منها قال فوضع
الخلخالين في كفة ووضع الدراهم في كفة فرجح الخلخالان
على الدراهم شيئا فدعا بمقراض قال فقلت سبحان الله
هو لك هو لك قال إنك إن تتركه فإن الله لا يتركه سمعت
55

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الذهب بالذهب مثلا بمثل والفضة
بالفضة مثلا بمثل الزائد والمزداد في النار
(56) حدثنا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروي حدثنا
النضر بن شميل حدثنا أبو نعامة حدثنا البراء بن نوفل عن والآن
العدوي عن حذيفة
عن أبي بكر الصديق قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات
يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى
56

ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى
والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء
الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر سل
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط فقال
نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة فجمع
الأولون والآخرون في صعيد واحد ففظع الناس بذلك فانطلقوا
إلى آدم والعرق يكاد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو
البشر وأنت اصطفاك الله اشفع لنا إلى ربك فقال لقد
لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى
نوح وإن الله اصطفى نوحا وآل إبراهيم وآل عمران على
العالمين قال فينطلقون إلى نوح فيقولون اشفع لنا إلى
ربك أنت اصطفاك الله واستجاب لك في دعائك فلم يدع
على الأرض من الكافرين ديارا فيقول ليس ذاكم عندي
انطلقوا إلى موسى فإن الله كلمه تكليما فيقول موسى
ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى فإنه كان يبرئ
الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى ليس ذاكم
عندي ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه
الأرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد يشفع لكم إلى ربكم
قال فينطلق فينادى جبريل قال فيأتي جبريل ربه فيقول الله
ائذن له وبشره بالجنة قال فينطلق به جبريل فخر ساجدا قدر
جمعة ثم يقول الله يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع
واشفع تشفع قال فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه خر ساجدا
57

قدر جمعة أخرى فيقول الله يا محمد ارفع رأسك وقل
تسمع واشفع تشفع قال ويقع ساجدا قال فيأخذ جبريل
بضبعيه قال فيفتح الله عليه من الدعاء شيئا لم يفتحه على
بشر قط قال فيقول أي رب جعلتني سيد ولد آدم ولا
فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر حتى إنه
ليرد علي الحوض أكثر ما بين صنعاء وأيلة قال ثم يقال
ادعوا الصديقين فيشفعون قال ثم يقال ادعوا الأنبياء قال
فيجئ النبي عليه السلام معه العصابة والنبي معه الخمسة
والستة والنبي ليس معه أحد قال ثم يقال ادعوا الشهداء
قال فيشفعون لمن أرادوا قال فإذا فرغت الشهداء قال
يقول تبارك وتعالى أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا
يشرك بي شيئا قال فيدخلون الجنة ثم يقول الله انظروا
إلى النار هل ثم أحد عمل خيرا قط قال فيجدون في النار
رجلا فيقال له هل عملت خيرا قط قال لا غير أني كنت
أسامح في البيع قال فيقول الله اسمحا لعبدي كما سماحه
إلى عبيدي ثم يخرج من النار قال ورجل آخر
فيقول الله هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني قد أمرت
ولدي إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني حتى إذا صرت
58

مثل الكحل اذهبوا بي إلى البحر فأذروني في الريح قال
فقال الله لم فعلت ذلك قال من مخافتك قال فيقول
انظروا إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشر أمثاله قال
فيقول أتسخر بي وأنت الملك وذلك الذي ضحكت منه
بالضحى
59

(57) حدثنا زهير حدثنا إبراهيم أبو إسحاق البناني حدثنا
النضر بن شميل حدثنا أبو نعامة حدثنا أبو هنيدة البراء بن نوفل
عن والآن العدوي عن حذيفة بن اليمان
عن أبي بكر قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم ذكر
نحو هذا الحديث أو قريبا منه
(58) حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا هشام بن يوسف
عن بن جريج في قوله تعالى أم جعلوا لله شركاء خلقوا
كخلقه أخبرني ليث بن أبي سليم عن أبي
محمد عن حذيفة
عن أبي بكر إما حضر ذلك حذيفة من النبي عليه السلام
وإما أخبره أبو بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل قال قلنا يا رسول
الله وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله أو دعي مع الله
60

شك عبد الملك قال ثكلتك أمك يا صديق الشرك فيكم
أخفى من دبيب النمل ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره
أو صغيره وكبيره قال قلت بلى يا رسول الله قال تقول
كل يوم ثلاث مرات اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا
أعلم وأستغفرك لما لا أعلم والشرك أن يقول أعطاني
الله وفلان والند أن يقول الانسان لولا فلان قتلني
فلان
(59) حدثنا مرو بن الحصين حدثنا عبد العزيز بن
مسلم عن ليث بن أبي سليم عن أبي محمد عن معقل بن
يسار
61

حدثني أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال!
(60) وحدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا روح بن
أسلم وفهد قالا حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا ليث عن
أبي محمد عن معقل بن يسار قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي
بكر أو قال
حدثني أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الشرك أخفى فيكم
من دبيب النمل ثم قال ألا أدلك على ما يذهب عنك صغير ذلك
وكبيره قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم
وأستغفرك مما لا أعلم
(61) حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا روح بن أسلم
وفهد قالا حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا ليث عن أبي
محمد عن معقل بن يسار قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي
بكر أو قال
حدثني أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الشرك أخفى فيكم
من دبيب النمل فقال أبو بكر وهل الشرك إلا من دعا مع الله
إلها آخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك أخفى فيكم من دبيب
النمل ثم قال ألا أدلك على ما يذهب عنك صغير ذلك
وكبيره قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم
62

أستغفرك مما لا أعلم
(62) حدثنا سريج حدثنا مروان بن معاوية حدثنا
جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة
عن أبي بكر الصديق قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار
فقال اللهم طعنا وطاعونا قلت يا رسول الله إني
أعلم أنك قد سألت منايا أمتك فهذا الطعن قد عرفناه فما
الطاعون قال ذرب كالدمل إن طالت بك حياة ستراه
(63) حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا إبراهيم بن
63

سعد حدثنا بن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن
ثابت قال
ارسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فجئت فإذا عمر
عنده فذكر نحوا من حديث العمري وزاد فيه بعد قول
زيد بن ثابت فألحقتها قال
قال بن شهاب فاختلفوا يومئذ في التابوت فقال زيد
التابوه وقال الرهط القرشيون التابوت فرفعوا اختلافهم إلى
عثمان فقال اكتبوه في التابوت بلسان قريش قال بن
شهاب وكان بن مسعود قد كره أن ولي زيد نسخ المصاحف
قال بن شهاب وحدثني عبيد الله بن عبد الله أن
عبد الله قال يا معشر المسلمين أعزل عن كتاب الله ويولاها
رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر يريد زيد بن
ثابت قال فلذلك قال عبد الله يا أهل العراق أو يا أهل
الكوفة غلوا المصاحف التي عندكم واكتموها فإن الله يقول
64

* (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) *
قال بن شهاب فبلغني أنه كره هذا من مقالته رجال كانوا
من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
65

(64) حدثنا القواريري حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد بن السباق أن
زيد حدثه قال
ارسل أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن
الخطاب عنده فقال إن عمر أتاني فقال إن القتل قد
استحر بقراء القرآن يوم اليمامة وإني لأخشى أن يستحر
بالقراء في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير وإني أرى أن تأمر
يجمع قال أبو بكر قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل عمر بن
الخطاب يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر
عمر ورأيت فيه الذي رآه قال زيد قال أبو بكر إنك
شاب عاقل ولا نتهمك وقد كنت تكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
الوحي فتتبع القرآن فاجمعه قال فوالله لو كلفوني نقل جبل
66

من الجبال ما كان أثقل علي من ذاك قال قلت كيف تفعلون
شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر هو والله خير فلم
يزل يراجعني في ذلك أبو بكر وعمر حتى شرح الله صدري للذي
شرح له صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع
والسعف والحجارة والرقاق ومن صدور الرجال فوجدت
في آخر سورة التوبة براءة مع خزيمة بن ثابت لقد جاءكم
رسول من أنفسكم إلى آخر الآية
(65) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا
أبي عن بن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت
حدثه
67

أن أبا بكر قال إنك رجل شاب عاقل ولا
نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن
فاجمعه
(66) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عفان بن مسلم
حدثنا همام حدثنا ثابت عن أنس
أن أبا بكر حدثه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن
بالغار لو أن أحدهم ينظر إلى تحت قدميه لابصرنا تحت
قدميه قال فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
(67) حدثنا أبو خيثمة حدثنا حبان بن هلال حدثنا
همام عن ثابت حدثنا أنس
أن أبا بكر حدثه قال نظرت إلى أقدام المشركين على
رؤوسنا ونحن في الغار فقلت يا رسول الله لو أن
أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما
68

ظنك باثنين الله ثالثهما
(68) حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري
ومحمد بن المثنى قالا حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي حدثنا
عمران عن معمر عن الزهري عن أنس قال
قال عمر لأبي بكر في الردة ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قال
عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله فقال
أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى
يقولون لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة والله لو
منعوني عقالا لقاتلتهم عليه حتى تلحق نفسي بالله قال عمر
فلما رأيت أبا بكر قد عزم على ذلك علمت أنه الحق
69

(69) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي
حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال
قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر انطلق بنا إلى
أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما انتهينا إليها
بكت فقالا لها ما يبكيك ما عند الله خير لرسوله قال
فقالت ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله
ولكن أبكي أن الوحي انقطع من السماء قال فهيجتهما على
البكاء فجعلا يبكيان معها
(70) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا زائدة بن أبي الرقاد
حدثني زياد النميري عن أنس
أن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو كئيب فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم مالي أراك كئيبا قال يا رسول الله كنت عند
بن عم لي البارحة فلان وهو يكيد بنفسه قال فهلا لقنته
لا إله إلا الله قال قد فعلت يا رسول الله قال
فقالها قال نعم قال وجبت له الجنة قال أبو
بكر يا رسول الله كيف هي للاحياء قال هي أهدم
لذنوبهم هي أهدم لذنوبهم
71

(71) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا عثمان بن
عمر حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري أخبرني بن السباق
أخبرني زيد بن ثابت
أن أبا بكر أرسل إليه مقتل أهل اليمامة قال فأتيته
فإذا عمر عنده فقال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد
استحر بأهل اليمامة من قراء القرآن أو الناس شك أبو يعلى
فأنا أخشى أن يستحر القتل في المواطن كلها فيذهب كثير من
القرآن لا يوعى وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر
كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله
خير فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري ورأيت فيه
الذي رأى عمر فقال زيد وعمر عنده جالس لا يتكلم فقال
أبو بكر إنك لشاب عاقل ولا نتهمك وكنت تكتب الوحي
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبع القرآن فاجمعه قال زيد فوالله لو كلفوني
نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع
القرآن فقلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
هو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري بالذي
72

شرح به صدر أبي بكر وعمر فجمعت القرآن أتتبعه من الرقاع
والأكتاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع
خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من
أنفسكم إلى آخر الآية فكانت المصاحف التي
جمعنا فيها القرآن عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله ثم عند
عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة
(72) حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا عمر بن
علي حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال سمعت
مالك بن قيس يحدث قال
قدم عقبة بن عامر على معاوية وهو بإيلياء فلم يلبث أن
خرج فطلب فلم يوجد أو قال طلبناه فلم نجده فاتبعناه فإذا
هو يصلي ببراز من الأرض قال فقال ما جاء بكم قالوا
جئنا لنحدث بك عهدا أو نقضي من حقك قال فعندي
جائزتكم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكان على كل رجل
منا رعاية الإبل يوما فكان يومي الذي أرعى فيه قال فروحت
الإبل فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أطاف به أصحابه وهو
يحدث قال فأهملت الإبل وتوجهت نحوه إليه وهو
73

يقول من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يريد بهما
وجه الله غفر الله له ما كان قبلهما فقلت الله أكبر قال
فضرب رجل على كتفي فالتفت فإذا أبو بكر قال يا بن
عامر ما كان قبلها أفضل قلت ما كان قبلها قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد أن لا إله إلا الله يصدق قلبه لسانه
دخل من أي أبواب الجنة شاء
(73) حدثنا عمرو بن مالك حدثنا جارية بن هرم
الفقيمي يقول حدثني عبد الله بن دارم حدثنا عبد الله بن
74

بسر الحبراني قال سمعت أبا كبشة الأنماري وكان له
صحبة يحدث
عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
كذب علي متعمدا أو رد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم
(74) حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي حدثنا حسين بن علي
75

الجعفي عن زائدة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي
هريرة قال
قام أبو بكر على المنبر فقال قد علمتم ما قام به رسول
الله صلى الله عليه وسلم عام الأول ثم بكى ثم أعادها ثم
بكى ثم أعادها ثم بكى قال إن الناس لم يعطوا في هذه الدنيا شيئا أفضل من
العفو والعافية فسلوهما الله
76

(75) حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا
حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن عاصم بن أبي النجود
عن أبي صالح قال
قام أبو بكر الصديق على المنبر فخطب فحمد الله وأثنى
عليه ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام الأول على هذا
المنبر في مثل هذا اليوم في مثل هذا الشهر قال ثم
بكى فقال سلوا الله العفو والعافية
(76) حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا فليح عن
الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة
أن أبا بكر بعث في الحجة التي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها
قبل حجة الوداع في يوم النحر في رهط يؤذن في الناس أن لا
يحج بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان
77

(77) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن
عاصم عن أبي هريرة
أن أبا بكر قال يا رسول الله علمني كلمات أقولها إذا
أصبحت وإذا أمسيت قال قل اللهم فاطر السماوات
والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شئ ومليكه
لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه
قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أويت إلى فراشك
78

(78) حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا المحاربي حدثنا
يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال
حدثني أبو بكر قال فاتني العشاء ذات ليلة فأتيت أهلي
فقلت هل عندكم عشاء قالوا لا والله ما عندنا عشاء
فاضطجعت على فراشي فلم يأتني النوم من الجوع فقلت لو
خرجت إلى المسجد فصليت وتعللت حتى أصبح فخرجت إلى
المسجد فصليت ما شاء الله ثم تساندت إلى ناحية المسجد كذلك إذ
طلع علي عمر بن الخطاب فقال من هذا قلت أبو بكر
فقال ما أخرجك هذه الساعة فقصصت عليه القصة فقال
والله ما أخرجني إلا الذي أخرجك فجلس إلى جنبي فبينما
نحن كذلك إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكرنا فقال من
هذا فبادرني عمر فقال هذا أبو بكر وعمر فقال ما
أخرجكما هذه الساعة فقال عمر خرجت فدخلت المسجد
فرأيت سواد أبي بكر فقلت من هذا فقال أبو بكر فقلت
ما أخرجك هذه الساعة فذكر الذي كان فقلت وأنا والله ما
79

أخرجني إلا الذي أخرجك فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأنا والله ما
أخرجني إلا الذي أخرجكما فانطلقوا بنا إلى الواقفي أبي
الهيثم بن التيهان فلعلنا نجد عنده شيئا يطعمنا فخرجنا نمشي
فانتهينا إلى الحائط في القمر فقرعنا الباب فقالت المرأة من
هذا فقال عمر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ففتحت
لنا فدخلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين زوجك قالت ذهب
يستعذب لنا من الماء من حش بني حارثة الآن يأتيكم
قال فجاء يحمل قربة حتى أتى بها نخلة فعلقها على كرنافة
من كرانيفها ثم أقبل علينا فقال مرحبا وأهلا ما زار الناس
أحد قط مثل من زارني ثم قطع لنا عذقا فأتانا به فجعلنا
ننتقي منه في القمر فنأكل ثم أخذ الشفرة فجال في الغنم فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب أو إياك وذوات الدر
فأخذ شاة فذبحها وسلخها وقال لامرأته فطبخت وخبزت وجعل
يقطع في القدر من اللحم فأوقد تحتها حتى بلغ اللحم والخبز فثرد
80

ثم غرف عليه من المرق واللحم ثم أتانا به فوضعه بين أيدينا
فأكلنا حتى شبعنا ثم قام إلى القربة وقد سفعتها الريح
فبرد فصب في الاناء ثم ناول رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب ثم ناول
أبا بكر فشرب ثم ناول عمر فشرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحمد لله خرجنا لم يخرجنا إلا الجوع ثم رجعنا وقد أصبنا
هذا لتسألن عن هذا يوم القيامة هذا من النعيم ثم قال
للواقفي مالك خادم يسقيك من الماء قال لا يا رسول
الله قال إذا أتانا سبي فأتنا حتى نأمر لك بخادم فلم يلبث
إلا يسيرا حتى أتاه سبي فأتاه الواقفي فقال ما جاء بك
قال يا رسول الله موعدك الذي وعدتني قال هذا سبي
فقم فاختر منهم قال كن أنت الذي يختار لي قال خذ هذا
الغلام وأحسن إليه قال فأخذه فانطلق به إلى امرأته فقالت
ما هذا فقص عليها القصة فقالت فأي شئ قلت له قال
قلت له كن أنت الذي يختار لي قالت أحسنت قد قال
لك أحسن إليه فأحسن إليه قال ما الاحسان إليه قالت
أن تعتقه قال فهو حر لوجه الله
81

(79) حدثنا أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع حدثنا
يونس يعني بن عبيد عن حميد بن هلال عن عبد الله بن
مطرف عن أبي برزة قال
بينا أبو بكر في عمله فغضب على رجل من المسلمين
فاشتد غضبه عليه جدا فلما رأيت ذلك قلت يا خليفة رسول الله
أضرب عنقه فلما ذكرت القتل أضرب عن ذاك الحديث
أجمع إلى غير ذلك من النحو فلما تفرقنا أرسل إلي أبو بكر
بعد ذلك فقال يا أبا برزة ما قلت قال ونسيت الذي قلت
قال قلت وما قلت ذكرنيه قال وما تذكر ما قلت قلت
لا والله قال أرأيت حين رأيتني غضبت على الرجل فقلت
أضرب عنقه يا خليفة رسول الله أما تذكر ذاك أو كنت فاعلا
ذلك قال نعم والله والآن إن أمرتني فعلت فقال
ويحك أو ويلك والله ما هي لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
82

(80) حدثنا هاشم بن الحارث حدثنا عبيد الله بن
عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن أبي
نصر عن أبي برزة الأسلمي قال
غضب أبو بكر على رجل غضبا شديدا لم ير أشد غضبا منه
يومئذ فقال له أبو برزة يا خليفة رسول الله مرني فأضرب
عنقه قال فكأنها نار طفيت قال وخرج أبو برزة ثم أرسل
إليه فقال ثكلتك أمك ما قلت قال قلت والله لئن
أمرتني بقتله لأقتلنه قال ثكلتك أمك أبا برزة إنها لم تكن
83

لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(81) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا
شعبة عن توبة العنبري عن عبد الله بن قدامة عن أبي برزة
الأسلمي قال
أغلظ رجل لأبي بكر قال فكدت أقتله قال فانتهرني
أبو بكر وقال ليس لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(82) حدثنا زهير بن حرب حدثنا عثمان بن عمر حدثنا
شعبة أخبرني توبة العنبري قال سمعت أبا السوار عبد الله
يحدث عن أبي برزة
أن رجلا سب أبا بكر قال فقلت ألا أضرب عنقه يا
خليفة رسول الله قال لا ليست لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(83) حدثنا يحيى بن معين حدثنا أبو عبيدة الحداد
84

عن عبد الواحد بن زيد عن فرقد السبخي عن مرة الطيب
عن زيد بن أرقم
عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة
جسد غذي بحرام
(84) حدثنا موسى بن محمد بن حيا حدثنا أبو داود
حدثنا عبد الواحد بن زيد عن أسلم عن مرة عن زيد بن
أرقم قال
سمعت أبا بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة جسد
غذي بحرام!
85

(85) حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي الوساوسي
حدثنا زيد بن الحباب العكلي عن عبد الرحمن بن سليمان بن
الغسيل عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله
عن أبي بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعواد المنبر
يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة فإنها تقيم العوج وتدفع
ميتة السوء وتقع من الجائع موقعها من الشبعان
86

(86) حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا
يحيى بن أبي بكير حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن
محمد بن عقيل عن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه
رفاعة قال
سمعت أبا بكر الصديق يقول على المنبر سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سري عنه
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى أبو بكر حين ذكر رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم سري عنه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا
القيظ عام الأول يقول سلوا الله العفو والعافية واليقين في
الآخرة والأولى
87

(87) حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو
العقدي حدثنا زهير عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن
معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه قال
سمعت أبا بكر الصديق على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فبكى أبو بكر حين ذكر رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم سري عنه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في
مثل هذا القيظ عام الأول سلوا الله العفو والعافية واليقين
في الآخرة والأولى
(88) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب
عن موسى بن عبيدة حدثني هود بن عطاء عن أنس بن مالك
قال
88

قال أبو بكر نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب
المصلين
(89) حدثنا عمرو بن الضحاك حدثنا أبي عن موسى بن
عبيدة عن هود بن عطاء عن أنس
89

عن أبي بكر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب
المصلين
(90) حدثنا محمد بن الفرج حدثنا محمد بن الزبرقان
حدثنا موسى بن عبيدة أخبرني هود بن عطاء
عن أنس بن مالك قال كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل
يعجبنا تعبده واجتهاده فذكرناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه فلم
يعرفه ووصفناه بصفته فلم يعرفه فبينما نحن نذكره إذ طلع
الرجل قلنا ها هو ذا قال إنكم لتخبروني عن رجل إن
على وجهه سفعة من الشيطان فأقبل حتى وقف عليهم ولم
يسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشدتك بالله هل قلت حين
وقفت على المجلس ما في القوم أحد أفضل مني أو أخير
مني قال اللهم نعم ثم دخل يصلي فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من يقتل الرجل فقال أبو بكر أنا فدخل عليه
فوجده قائما يصلي فقال سبحان الله أقتل رجلا يصلي وقد
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المصلين فخرج فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما فعلت قال كرهت أن أقتله وهو يصلي وقد
نهيت عن قتل المصلين قال عمر أنا فدخل فوجده واضعا
90

وجهه فقال عمر أبو بكر أفضل مني فخرج فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم مه قال وجدته واضعا وجهه فكرهت أن أقتله
فقال من يقتل الرجل فقال علي أنا قال أنت إن
أدركته قال فدخل علي فوجده قد خرج فرجع إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال مه قال وجدته قد خرج قال لو قتل ما
اختلف في أمتي رجلان كان أولهم آخرهم قال موسى سمعت
محمد بن كعب يقول هو الذي قتله علي ذا الثدية
(91) حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب حدثني إبراهيم بن سعد عن
الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت حدثه قال
ارسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب
عنده فقال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم
اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في
المواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر فيجمع
91

قال قلت كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
فقال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني في ذلك إلى أن
شرح الله لذلك صدري ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال
زيد بن ثابت قال أبو بكر إنك فتى شاب عاقل لا
نتهمك وقد كنت تكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن
فاجمعه قال زيد والله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان
أثقل علي من الذي أمرني به من جمع القرآن قال قلت
كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو والله خير
فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر
أبي بكر وعمر ورأيت في ذلك الذي رأيا فتتبعت
القرآن أجمعه من الرقاع واللخاف والعسب وصدور
الرجال حتى فقدت آخر سورة التوبة فوجدتها مع خزيمة بن
ثابت الأنصاري لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم إلى
خاتمة براءة وكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه
الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة
(92) حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة العمري حدثنا
إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس بن مالك
أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان فكان
يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق
92

فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير
المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف
اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا
بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها
حفصة إلى عثمان فأمر عثمان زيد بن ثابت وعبد الله بن
الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام
ينسخونها في المصاحف وقال للرهط القرشيين الثلاثة إذا أنتم
اختلفتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان
قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخت الصحف
رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما
نسخوا وأمر بما سواه مما في القرآن في كل صحيفة ومصحف أن
يمحا أو يحرق قال إبراهيم قال الزهري فأخبرني خارجة
بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد بن ثابت يقول فقدت آية من
سورة الأحزاب حين نسخت المصاحف وقد كنت أسمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فالتمستها فوجدتها عند خزيمة بن ثابت
الأنصاري من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فألحقتها في سورتها في
المصحف
93

(93) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا عبد
الصمد حدثنا صدقة بن موسى حدثنا فرقد عن مرة
عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة خب
ولا سئ الملكة وإن أول من يقرع باب الجنة المملوك
والمملوكة إذا أحسنا عبادة ربهما ونصحا لسيدهما
(94) حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسحاق بن سليمان
الرازي عن مغيرة بن مسلم أبي سلمة عن فرقد السبخي
عن مرة الطيب
عن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة
سئ الملكة قال فقال رجل يا رسول الله أليس أخبرتنا أن
هذه الأمة أكثر الأمم مملوكين وأيتاما قال فأكرموهم كرامة
أولادكم وأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون
قال فما تنفعنا الدنيا يا رسول الله قال فرس ترتبطه في
94

سبيل الله ومملوك يكفيك فإذا صلى فهو أخوك فإذا صلى فهو
أخوك
(95) حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا يزيد بن هارون
حدثنا همام بن يحيى عن فرقد السبخي عن مرة الطيب
عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل
الجنة خب ولا بخيل ولا منان ولا سئ الملكة وأن أول
من يدخل الجنة المملوك إذا أطاع الله وأطاع سيده
95

(96) حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن
شيبان عن عامر عن مرة
عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة سئ
ملكته ملعون من ضار مسلما أو غره
(97) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير وأبو معاوية
عن الأعمش عن أبي صالح قال
قال أبو بكر الصديق قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل مقامي ثم
بكى فقال سلوا الله العافية فإن أحدا لم يعط شيئا خيرا من
العافية ليس اليقين
وقال أبو معاوية إلا اليقين
96

(98) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا يحيى
وعثمان بن علي عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن
أبي زهير
عن أبي بكر الصديق قال قلت يا رسول الله كيف
الصلاح بعد هذه الآية من يعمل سوءا يجز به
إنا لمجازون بكل ما يكون منا قال رحمك الله
أبا بكر ألست تحزن ألست تنصب ألست تصيبك
اللاواء قلت بلى قال فهذا ما تجازون به
(99) حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد ووكيع عن
إسماعيل بن أبي خالد
عن أبي بكر الصديق
وقال يحيى عن أبي بكر بن أبي زهير
أن أبا بكر الصديق قال قلت يا رسول الله كيف الصلاح بعد
97

هذه الآية من يعمل سوءا يجز به
فقال رحمك الله أبا بكر ألست تنصب ألست تصيبك
اللاواء فذاك ما تجازون به
(100) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يحيى بن سعيد عن
إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني أبو بكر بن أبي زهير
عن أبي بكر الصديق أنه قال يا رسول الله كيف الصلاح
بعد هذه الآية من يعمل سوءا يجز به كل
سوء نعمله نجزى به قال رحمك الله أبا بكر ألست
تمرض ألست تنصب ألست تصيبك اللاواء فذاك ما تجزون
به
(101) حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا المعتمر عن
إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني رجل من ثقيف يقال له أبو
بكر بن أبي زهير
عن أبي بكر الصديق قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم كيف الصلاح
بعد هذه الآية من يعمل سوءا يجز به
كل سوء عملنا نجزى به فقال له النبي صلى الله عليه وسلم غفر الله لك أو
رحمك الله ألست تمرض ألست تحزن ألست تصيبك
اللاواء
98

(102) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير بن عبد الحميد عن
منصور عن أبي وائل قال حدثت
أن أبا بكر لقي طلحة فقال مالي أراك واجما قال كلمة
سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعم أنها موجبة فلم أسأله عنها
فقال أبو بكر أنا أعلم ما هي قال ما هي قال لا إله إلا
الله
(103) حدثنا زهير حدثنا معلى بن منصور حدثنا بن
أبي زائدة حدثنا بن أبي ليلى حدثنا عبد الرحمن بن
الأصبهاني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن أبي بكر الصديق قال نزل النبي منزلا فبعثت إليه
امرأة مع بن لها شاة فحلب ثم قال انطلق به إلى أمك
فشربت حتى رويت ثم جاء بشاة أخرى فحلب ثم سقى أبا
بكر ثم جاء بشاة أخرى فحلب ثم شرب
99

(104) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا وكيع حدثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع
عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة إلى أهل
مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ولا
يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
مدة فأجله إلى مدته والله برئ من المشركين ورسوله قال
فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي إلحقه فرد علي أبا بكر وبلغها قال
ففعل قال فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر بكى وقال يا
رسول الله أحدث في شئ قال ثم قال ما حدث فيك
إلا خير إلا أني أمرت بذلك أن لا يبلغ إلا أنا أو رجل مني
(105) حدثنا سويد بن سعيد حدثنا سويد بن عبد العزيز
عن ثابت بن عجلان عن سليم بن عامر قال
سمعت أبا بكر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرج فناد في
الناس من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة قال
100

فخرجت فلقيني عمر بن الخطاب فقال مالك أبا بكر فقلت
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرج فناد في الناس من شهد أن لا إله
إلا الله وجبت له الجنة قال عمر ارجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإني أخاف أن يتكلموا عليها فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ما ردك فأخبرته بقول عمر فقال صدق
(106) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يونس بن محمد حدثنا
جرير بن حازم حدثنا الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال
خرج رجل من الأسر من طاحية يقال له بيرح بن
أسد مهاجرا إلى المدينة وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيل ذلك
قال فرأى عمر بن الخطاب بيرحا يطوف في سكك المدينة
فأنكره فقال من أنت قال أنا رجل من أهل عمان فأخذ
بيده فذهب به إلى أبي بكر فقال يا أبا بكر هذا من الأرض
التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أهلها من أهل عمان
فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لاعلم
101

أرضا ينضح بناحيتها البحر بها حي من العرب لو أتاهم
رسولي لم يرموه بسهم ولا حجر
(107) حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو الأحوص عن
أبي إسحاق عن عكرمة قال
قال أبو بكر سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شيبك قال
شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس
كورت
(108) حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا أبو
102

الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة قال
قال أبو بكر سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شيبك فذكر
نحوه
(109) حدثنا عبد الاعلى بن حماد النرسي حدثنا قال
وسألت عنه فقال هذا خطأ ثم حدثني به قال حدثنا حماد بن
سلمة عن بن أبي عتيق عن أبيه
عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
103

(110) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يونس بن محمد حدثنا
حماد بن سلمة عن بن أبي عتيق
عن أبي بكر الصديق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
(111) حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي
بالبصرة حدثنا إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق الرازي حدثنا
إسماعيل بن نوح عن أبيه عن جده
عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن
أهل الجنة لا يتبايعون ولو تبايعوا ما تبايعوا إلا بالبز
(112) حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا أبو داود
صاحب الطيالسة حدثنا المسعودي عن بكير بن الأخنس عن
رجل
عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من أمتي
سبعون ألفا بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر قلوبهم
104

على قلب رجل واحد فاستزدت ربي فزادني مع كل رجل
سبعين ألفا قال أبو بكر فكنا نرى ذلك قد أتى على أهل
القرى ويصيب من زاد من أهل البوادي
(113) حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي
حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال
قال أبو بكر الصديق لما خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من
مكة إلى المدينة مررنا براع وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبت له
كثبة من لبن فأتيته بها فشرب حتى رضيت
105

(114) حدثنا القواريري حدثنا محمد بن جعفر حدثنا
شعبة قال سمعت أبا إسحاق الهمداني يقول
سمعت البراء بن عازب يقول لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
من مكة إلى المدينة تبعه سراقة بن مالك بن جعشم فدعا عليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم فساخت به فرسه فقال أدع الله ولا أضرك قال
فدعا الله له قال فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا براعي غنم
قال أبو بكر الصديق فأخذت قدحا فحلبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثبة
من لبن فأتيته فشرب حتى رضيت
(115) حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر
حدثنا شعبة عن أبي إسحاق الهمداني قال
سمعت البراء بن عازب قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من
مكة إلى المدينة تبعه سراقة بن مالك بن جعشم فدعا عليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم فساخت به فرسه فقال أدع الله لي ولا أضرك
فدعا له فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا براع فقال أبو بكر
الصديق فأخذت قدحا فحلبت فيه كثبة من لبن فأتيته فشرب
ثم شرب حتى رضيت
106

(116) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عثمان بن عمر حدثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال
اشترى أبو بكر من أبي رحلا بثلاثة عشر درهما فقال مر
البراء يحمله إلى رحلي فقال لا حتى تخبرني كيف خرج رسول
الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فقال ارتحلنا فاحتسبنا يومنا وليلتنا حتى
قام ظهرا أو قال قام قائم الظهيرة فرميت ببصري فإذا أنا
بصخرة لها بقية من ظل فرششته وفرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فروة
فقلت نم يا رسول الله ثم انطلقت أنفض ما حولي هل أرى
من الطلب أحدا فإذا أنا براعي غنم يريد من الصخرة مثل ما
أردت فقلت من أنت يا غلام قال لرجل من قريش
فعرفته فقلت هل في غنمك من لبن قال نعم قلت هل
أنت حالبنا قال نعم فأمرته فاعتقل شاة من الغنم فأمرته
فنفض ضرعها ثم أمرته فنفض كفيه من الغبار فحلب لي كثبة
من لبن ومعي إداوة على فمها خرقة فصببت الماء على اللبن
ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ قلت اشرب يا
رسول الله وارتحلنا فلم يلحقنا من الطلب أحد غير سراقة بن
مالك بن جعشم على فرس له فقلت هذا الطلب قد لحقنا يا
رسول الله قال لا تحزن إن الله معنا فلما دنا دعا عليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم فساخ فرسه في الأرض إلى بطنه ووثب عنه وقال
يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن يخلصني مما
107

أنا فيه ولك علي لأعمين على من ورائي وهذه كنانتي فخذ
سهما منها فإنك ستمر على إبلي وغلماني بمكان كذا وكذا
فخذ منها حاجتك فقال لا حاجة لي في إبلك فقدمنا إلى
المدينة ليلا فتنازعوا أيهم ينزل عليهم فقال أنزل على بني
النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك فصعد الرجال والنساء
فوق البيوت وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون يا
محمد يا رسول الله يا محمد يا رسول الله
(117) حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي حدثنا
108

محمد بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن محمد بن
المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع
عن أبي بكر الصديق قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي
العمل أفضل قال العج والثج
(118) حدثنا شجاع بن مخلد حدثنا سعيد بن سلام
العطار عن أبي بكر بن أبي سبرة العامري عن عطاء بن يسار
عن عبد الرحمن بن يربوع
عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين
بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من
ترع الجنة
109

(119) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عثمان بن عمر حدثنا
مالك عن الزهري عن عثمان بن إسحاق عن قبيصة بن
ذؤيب قال
110

جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله عن ميراثها فقال
مالك في كتاب الله شئ ومالك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
شئ فارجعي حتى أسأل الناس
(120) حدثنا القواريري حدثنا سفيان بن عيينة عن
الزهري عن قبيصة بن ذؤيب أن الجدة جاءت إلى أبي بكر
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أخبرت أن لي حقا
فقال أبو بكر ما أجد لك في الكتاب من حق وما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي لك بشئ قال فشهد المغيرة بن شعبة
فقال من يشهد معك قال محمد بن مسلمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعطاها السدس قال الزهري هي أم أب أو الأب فلما
111

كان عمر جاءت التي تخالفها فقال عمر أيكما انفردت به فهو
لها فإن اجتمعتا فهو بينكما
(121) حدثنا زهير بن حرب حدثنا وهب بن جرير حدثنا
شعبة عن يزيد بن خمير عن سليم بن عامر عن أوسط
البجلي قال
خطبنا أبو بكر فقال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول ثم
بكى أبو بكر فقال سلوا الله العافية فإن الناس لم يعطوا في
الدنيا بعد اليقين شيئا أفضل من المعافاة ألا وعليكم بالصدق فإنه
مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما
في النار ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا
عباد الله إخوانا كما أمركم الله
(122) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثني يحيى بن أبي
112

بكير حدثنا شعبة قال يزيد بن خمير أخبرني قال سمعت
سليم بن عامر يحدث عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي
عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم
بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع
الفجور وهما في النار ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا
عباد الله إخوانا كما أمركم الله
(123) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا روح بن عبادة
عن شعبة أخبرني يزيد بن خمير قال سمعت سليم بن عامر
عن رجل من أهل حمص وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قال
سمعت أبا بكر خطبنا حين استخلف قال قام رسول
الله صلى الله عليه وسلم مقامي هذا عام الأول ثم بكى ثم قال سلوا الله
العفو والمعافاة
(124) حدثنا إسحاق حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا
شعبة قال يزيد بن خمير أخبرني قال سمعت سليم بن عامر
رجلا من حمير يحدث عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي
عن أبي بكر أنه قال حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قام
رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا عام أول مقامي هذا ثم قال سلوا الله
113

المعافاة فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين شيئا خيرا من
المعافاة
(125) حدثنا أبو الربيع حدثنا حماد قال سمعت أيوب
وعبد الرحمن السراج وعبيد الله بن عمر يحدثونه عن نافع
أنه قرأ كتاب عمر بن الخطاب أنه ليس فيما دون خمسة من
الإبل شئ وإذا بلغت خمسا ففيها شاة إلى تسع فإذا كانت
عشرا فشاتان إلى أربع عشرة فإذا بلغ خمس عشرة ففيها ثلاث إلى
تسع عشرة فإذا بلغت العشرين فأربع وإلى أربع
وعشرين فإذا بلغت خمسا وعشرين ففيها بنت مخاض إلى
خمس وثلاثين فإذا زادت ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين
فإذا زادت ففيها حقة إلى الستين فإذا زادت ففيها ابنتا لبون
إلى التسعين فإذا زادت ففيها حقتان إلى العشرين ومئة فإذا
زادت ففي كل خمسين حقة وفي كل أربعين ابنة لبون وليس
في الغنم شئ فيما دون الأربعين فإذا بلغت الأربعين ففيها شاة
إلى العشرين ومئة فإذا زادت فشاتان إلى المئتين فإن زادت
على المئتين فثلاث شياه إلى الثلاث مائة فإذا زادت على الثلاث
مائة ففي كل مائة شاة
114

(126) حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد حدثنا
أيوب قال
رأينا عند ثمامة بن عبد الله بن أنس كتابا كتبه أبو بكر
الصديق لأنس بن مالك حين بعثه على صدقة البحرين عليه
خاتم النبي صلى الله عليه وسلم فيه مثل هذا القول
(127) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يونس بن محمد حدثنا
حماد بن سلمة قال أخذت هذا الكتاب من ثمامة بن عبد الله بن
أنس عن أنس بن مالك
أن أبا بكر كتب له أن هذه فرائض الصديق التي أمر الله بها
رسوله فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها ومن سئل
فوقه فلا يعطه فيما دون خمس وعشرين من الإبل في خمس
ذود شاة فإذا بلغت خمسا وعشرين ففيها ابنة مخاض إلى
خمس وثلاثين فإذا لم يكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر فإذا
115

بلغت ستا وثلاثين ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين فإذا بلغت
ستا وأربعين ففيها حقة طروقة الفحل إلى ستين فإذا بلغت واحدا
وستين ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإذا بلغت ستة
وسبعين ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإذا بلغت واحدا
وتسعين ففيها حقتان طروقتا الفحل إلى عشرين ومئة فإذا
زادت على عشرين ومئة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل
خمسين حقة فإذا تباين أسنان الإبل في الفرائض الصدقات
فمن بلغت عنده صدقة الجذعة وليست عنده جذعة وعنده حقة
فإنها تقبل منه الحقة ويجعل معها شاتان إن استيسرتا له أو
عشرين درهما ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليس عنده إلا
جذعة فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين
ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده وعنده ابنة لبون
فإنها تقبل منه ويجعل معها شاتين إن استيسرتا أو عشرين درهما
ومن بلغت صدقته ابنة لبون وليست عنده إلا حقة فإنها تقبل منه
ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين ومن بلغت صدقته ابنة لبون وليست عنده ابنة
لبون وعنده ابنة مخاض فإنها تقبل منه
ويجعل معها شاتين إن استيسرتا أو عشرين درهما ومن بلغت
صدقته ابنة مخاض وليس عنده إلا بن لبون ذكر فإنه يقبل منه
وليس معه شئ ومن لم يكن عنده إلا أربعة من الإبل
فليس فيها شئ إلا أن يشاء ربها وفي صدقة الغنم في
سائمتها إذا كانت أربعين ففيها شاة إلى عشرين ومئة فإذا
زادت ففيها شاتان إلى مئتين فإذا زادت ففيها ثلاث شياه إلى
116

ثلاث مائة فإذا زادت واحدة ففي كل مائة شاة ولا تؤخذ في
الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس الغنم إلا أن يشاء
المصدق ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية
الصدقة وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية إذا
كانت سائمة الرجل ناقصة من الأربعين شاة واحدة فليس فيها إلا
أن يشاء ربها وفي الرقة ربع العشور فإذا لم يكن المال إلا
تسعين ومئة درهم فليس فيه شئ ألا أن يشاء ربها
قال أبو خيثمة الرقة يعني الدراهم
117

(128) حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي
حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم
عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أيها
الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها
الله * (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا
اهتديتم) * إن الناس إذا رأوا المنكر
فلم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب
(129) حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا
118

شعبة عن الحكم عن قيس بن أبي حازم
عن أبي بكر الصديق بمثل ذلك لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم
(130) حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنا
عبيد الله بن عمرو عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم
عن أبي بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الناس إذا
رأوا المنكر فلم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب
(131) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا عمر بن
علي حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن حازم قال
سمعت أبا بكر يقول يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه
الآية وتضعونها على غير مواضعها * (يا أيها الذين آمنوا عليكم
أنفسكم ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم) *
وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا
المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه
119

(132) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن إسماعيل بن
أبي خالد عن قيس بن أبي حازم
قال قرأ أبو بكر هذه الآية * (يا أيها الذين آمنوا عليكم
أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) *
ثم قال إن الناس يضعون هذه الآية على غير موضعها
ألا وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن القوم إذا رأوا الظالم
فلم يأخذوا على يديه والمنكر فلم يغيروه عمهم الله
بعقابه
120

(133) حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر
أخبرني عمرو يعني بن أبي عمرو عن أبي الحويرث عن
محمد بن جبير
أن عمر بن الخطاب مر على عثمان وهو جالس في المسجد
121

فسلم عليه فلم يرد عليه فدخل على أبي بكر فاشتكى ذلك
إليه فقال مررت على عثمان فسلمت عليه ولم يرد علي
قال فأين هو قال هو في المسجد قاعد قال فانطلقنا
إليه فقال له أبو بكر ما منعك أن ترد على أخيك حين سلم
عليك قال والله ما شعرت أنه سلم مر بي وأنا أحدث نفسي
فلم أشعر أنه سلم فقال أبو بكر فماذا تحدث نفسك قال
خلا بي الشيطان فجعل يلقي في نفسي أشياء ما أحب أني تكلمت
بها وأن لي ما على الأرض قلت في نفسي حين ألقى الشيطان
ذلك في نفسي يا ليتني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الذي ينجينا من
هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا فقال أبو بكر فإني
والله قد اشتكيت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته ما الذي ينجينا
من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان منه في أنفسنا فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ينجيكم من ذلك أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي
عند الموت فلم يفعل
122

(134) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا وكيع عن
جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج قال
قام أبو بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقد علمتم ما
قام فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول قال سلوا الله العافية فإنه
لم يعط عبد شيئا أفضل من المعافاة إلا اليقين وأنا أسأل الله
اليقين والعافية
(135) حدثنا أبو خيثمة وإسحاق بن إسماعيل قالا حدثنا
سفيان عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة قال
قال أبو بكر الصديق وهو على المنبر وبكى سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيف عام الأول والعهد قريب يقول
سلوا الله اليقين والعافية
(136) حدثنا محرز بن عون حدثنا عثمان بن مطر حدثنا
عبد الغفور عن أبي نصيرة عن أبي رجاء
عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بلا إله إلا الله
والاستغفار فأكثروا منهما فإن إبليس قال أهلكت الناس
بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك
123

أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون
(137) حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا أبي
عن عثمان بن واقد عن أبي نصيرة قال لقيت مولى لأبي
بكر فقلت له
سمعت أبا بكر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصر من
استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة
(138) حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل وغيره حدثنا أبو
يحيى عبد الحميد الحماني عن عثمان بن واقد عن أبي
نصيرة عن مولى لأبي بكر
عن أبي بكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه!
(139) حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير حدثنا
124

عفيف بن سالم عن عثمان بن واقد قال حدثني أبو نصيرة
عن مولى لأبي بكر
عن أبي بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
استغفر فلم يصر وإن عاد في اليوم سبعين مرة
مسند عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
125

(140) وبالاسناد حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
129

الموصلي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة عن
ثابت
عن أنس قال كنا عند عمر بن الخطاب بالمدينة
فتراءينا الهلال وكنت رجلا حديد البصر فرأيته وليس أحد يزعم
أنه رآه غيري قال فجعلت أقول لعمر أما تراه فجعل لا
يراه قال يقول عمر سأراه وأنا مستلق على فراشي ثم أنشأ
يحدثنا عن أهل بدر قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرينا مصارع
أهل بدر بالأمس قال يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء
الله قال فقال عمر فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤوا الحدود
التي حد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعلوا في بئر بعضهم على
بعض فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إليهم فقال يا
فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله
ورسوله حقا فإني قد وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر
130

يا رسول الله تكلم أجسادا لا أرواح فيها فقال ما أنتم
بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي
شيئا
(141) حدثنا شيبان حدثنا جرير بن حازم قال
سمعت عبد الملك بن عمير يحدث عن جابر بن سمرة
السوائي فقال
131

خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال يا أيها الناس
قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم اليوم قال أحسنوا إلى
أصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل
على الشهادة لا يسألها ويحلف على اليمين لا يسألها فمن أراد
بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من
الاثنين أبعد فلا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما
من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن
(142) حدثنا علي بن حمزة البصري حدثنا جرير بن
حازم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال
132

خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقامي فيكم اليوم فقال ألا أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين
يلونهم فذكر نحو حديث شيبان
علي بن حمزة ولم يجرحه أحد ووثقه بن حبان وباقي
(143) حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا جرير
بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة
قال
خطب عمر بن الخطاب الناس بالجابية فقال إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال أحسنوا إلى أصحابي
ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف
الرجل على اليمين قبل أن يستحلف ويشهد على الشهادة قبل أن
يستشهد عليها فمن أحب أن ينال منكم بحبوحة الجنة فليلزم
الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ألا لا
يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ألا ومن كان منكم
تسوؤه سيئته وتسره حسنته فهو مؤمن
(144) حدثنا شيبان حدثنا أبو هلال حدثنا غيلان
133

بن جرير حدثني عبد الله بن معبد الزماني
عن عمر بن الخطاب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى
على رجل فقيل ما أفطر مذ كذا وكذا قال لا صام ولا
أفطر أو ما صام وما أفطر شك غيلان فلما رأى عمر
غضب النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله صوم يومين وإفطار يوم
قال ويطيق ذاك أحد قال قلت يا رسول الله صوم
يوم وإفطار يوم قال ذاك صوم أخي داود قال يا رسول
الله صوم يوم وإفطار يومين قال ومن يطيق ذاك قال
يا رسول الله صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه
ويوم أنزل علي النبوة قال يا رسول الله صوم يوم عرفة
ويوم عاشوراء قال أحدهما يكفر وقال الآخر ما قبلها
أو ما بعدها شك أبو هلال
134

(145) حدثنا شيبان حدثنا داود بن أبي الفرات
حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي قال
أتيت المدينة وقد وقع بها مرض فهم يموتون موتا ذريعا
فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فأثني على
صاحبها خير فقال عمر وجبت ثم مرت أخرى فأثني على صاحبها
شر فقال عمر وجبت فقال أبو الأسود قلت ما وجبت يا
أمير المؤمنين قال قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما مسلم
شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة قال قلنا وثلاثة
قال وثلاثة قلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله
عن الواحد
135

(146) حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة
عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال
سمعت عمر بن الخطاب يقول يا أيها الناس ألا لا تخدعوا عن الرجم ألا لا
تخدعوا عن الرجم فإن رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجم وأبو بكر رجم ورجمت وإنه يكون قوم يكذبون
بالرجم وبالشفاعة وبالدجال وبقوم يخرجون من النار بعدما
محشتهم أو امتحشوا
136

(147) حدثنا محمد بن الصباح وزحمويه قالا
حدثنا هشيم حدثنا منصور عن قتادة قال أخبرنا أبو العالية
عن بن عباس أخبرني غير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم منهم
عمر بن الخطاب وكان عمر من أحبهم إلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى
تغرب الشمس
137

(148) حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب
الزبيري حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه
أن عمر بن الخطاب كان يساير رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض
أسفاره فسأله عن شئ فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ثم سأله
فلم يجبه فقال عمر فقلت ثكلتك أمك عمر سألت رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا كل ذلك لا يجيبك فحركت بعيري وتقدمت بين
يدي الناس فلم أنشب أن سمعت صارخا ينادي فأتيت
قلت لقد خشيت أن يكون قد نزل في قرآن فسلمت عليه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي مما
طلعت عليه الشمس ثم قرأ * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر
لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) *
138

(149) حدثنا أبو خيثمة وإسحاق بن إسماعيل
الطالقاني والقواريري قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن
مالك بن أوس بن الحدثان
سمع عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذهب بالورق ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء
وهاء وفي حديث إسحاق والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء وفيه
عن مالك بن أوس سمعت عمر يخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم
139

(150) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا سفيان
عن الزهري سمع أبا عبيد مولى الزهريين قال
شهدت العيد مع عمر بن الخطاب فبدأ بالصلاة قبل
الخطبة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين
اليومين أما يوم الفطر ففطركم من صيامكم وأما يوم الأضحى
140

فكلوا من لحم نسككم لم يذكر فيه أكثر من هذا
(151) حدثنا أبو خيثمة حدثنا سفيان بن عيينة
عن الزهري عن عبيد الله
عن بن عباس قال لما زالت الشمس صعد عمر
المنبر وأذن المؤذنون فخطب فحمد الله وأثنى عليه وقال
في خطبته الرجم حق للمحصن إذا كانت بينة أو حمل أو
اعتراف وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا معه وبعده
141

(152) حدثنا أبو خيثمة حدثنا سفيان عن
الزهري عن أبي عبيد قال
شهدت العيد مع عمر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم
قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين أما يوم
الأضحى فتأكلون من نسككم وأما يوم الفطر ففطركم من
صيامكم قال وشهدته مع عثمان فبدأ بالصلاة قبل الخطبة
فوافق ذاك يوم الجمعة فقال إن هذا يوم يجتمع فيه عيدان
من كان ها هنا من أهل العوالي فقد أذنا له فإن شاء أن يرجع
فليرجع ومن أحب أن يمكث فليمكث ثم شهدتها مع علي
فبدأ بالصلاة قبل الخطبة وقال لا يأكل أحدكم من نسكه فوق
ثلاث
(153) حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب وعبيد الله بن
عمر القواريري قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله
بن عبد الله عن بن عباس
142

عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما أطرت
النصارى عيسى بن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله
(154) حدثنا عبد الاعلى بن حماد النرسي حدثنا
بشر بن منصور حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن
عمر قال
قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد
الله
143

(155) حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد
القطان عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر
عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب ببكاء
أهله عليه
(156) حدثنا عبد الاعلى حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا سعيد حدثنا قتادة عن سعيد بن المسيب عن عبد
الله بن عمر
أن عمر بن الخطاب حدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن
الميت يعذب في قبره ما نيح عليه
(157) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يزيد بن
144

زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن
المسيب عن بن عمر
عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
الميت يعذب في قبره ما نيح عليه أو ما بكي عليه
(158) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يحيى بن سعيد
القطان حدثنا عبيد الله حدثني نافع عن بن عمر
عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب ببكاء أهله
عليه!
145

(159) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يحيى بن سعيد
القطان عن شعبة قال حدثني قتادة عن أبي العالية عن بن
عباس قال
حدثني رجال وأعجبهم إلي عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
146

عن صلاة بعد الغداة حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب
الشمس
(160) حدثنا مصعب بن عبد الله حدثنا عبد
العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم
عن أبيه
عن عمر بن الخطاب قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا
فقال أنبئوني بأفضل أهل الايمان إيمانا قالوا يا رسول
الله الملائكة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما
يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم
قالوا يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة
قال هم كذلك ويحق لهم وما يمنعهم وقد أنزلهم الله
المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم قالوا يا رسول الله
الشهداء الذين استشهدوا مع الأعداء قال هم كذلك
ويحق لهم وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة مع
الأنبياء بل غيرهم قالوا فمن يا رسول الله قال أقوام
في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني
ويصدقون بي ولم يروني يجدون الورق المعلق فيعملون بما
فيه فهؤلاء أفضل أهل الايمان إيمانا
147

(161) حدثنا مصعب بن عبد الله حدثنا بن
الدراوردي عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن
أبيه
عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخيار
أئمتكم من شرارهم الذين تحبونهم ويحبونكم ويدعون لكم
وتدعون لهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم
وتلعنونهم ويلعنونكم
(162) حدثنا مصعب حدثنا عبد العزيز بن
148

محمد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال
فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فقلت إنما هجرتي
وهجرة أسامة واحدة فقال إن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أبيك وإنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وإنما هاجر
بك أبواك
(163) حدثنا عبد الاعلى حدثنا حماد حدثنا
يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين عن بن عباس
عن عمر بن الخطا بأن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا
فلما مضت تسع وعشرون نزل إليهن
(164) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عثمان بن عمر
حدثنا عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل الحنفي قال
حدثني عبد الله بن عباس قال
149

حدثني عمر بن الخطاب قال لما اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه
قال دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون
طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه وذلك قبل أن يؤمر بالحجاب قال
عمر فقلت لأعلمن ذلك اليوم قال فدخلت على عائشة
فقلت يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول
الله صلى الله عليه وسلم قالت مالي ولك يا بن الخطاب عليك بعيبتك
قال فدخلت على حفصة ابنة عمر فقلت يا حفصة أقد بلغ
من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لقد علمت أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك ولولا أنا لطلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبكت
أشد البكاء فقلت لها أين رسول الله قالت هو في
خزانته في المشربة فدخلت إذا أنا برباح غلام رسول
الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على أسكفة المشربة مدل رجليه على نقير من
خشب وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينحدر فناديته
150

فقلت يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر رباح
إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا فقلت يا رباح استأذن لي
عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم
يقل شيئا فقلت يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فنظر إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا ثم رفعت صوتي
فقلت يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله فإني أظن أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أني جئت من أجل حفصة والله لئن أمرني
رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها لأضربن عنقها ورفعت صوتي فأومأ
إلي أن أأذنه فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على
حصير فجلست فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره فإذا الحصير قد
أثر في جنبه فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا
بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها قرظا في ناحية الغرفة
وإذا أفيق معلق قال فابتدرت عيناي قال ما يبكيك يا بن
الخطاب فقلت يا نبي الله ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد
أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى وذاك قيصر
وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله وصفوته وهذه
خزانتك قال يا بن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة
ولهم الدنيا قلت بلى قال ودخلت عليه حين دخلت
151

وأنا أرى في وجهه الغضب فقلت يا رسول الله ما يشق عليك
من شأن النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته
وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك وقلما
تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي
الذي أقول قال ونزلت هذه الآية آية التخيير عسى ربه إن
طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن وإن تظاهرا عليه فإن الله هو
مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير
وكانت عائشة بنت أبي بكر وحفصة تظاهران
على سائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أطلقتهن قال
لا فقلت يا رسول الله إني دخلت المسجد والمسلمون
ينكتون بالحصاة ويقولون طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه فأنزل
فأخبرهم أنك لم تطلقهن قال نعم إن شئت فلم أزل
أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه وحتى كشر فضحك
وكان من أحسن الناس ثغرا ثم نزل نبي الله صلى الله عليه وسلم فنزلت
أتشبث بالجذع ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما يمشي على الأرض ما
يمسه بيده فقلت له يا رسول الله إنما كنت في الغرفة تسعة
وعشرين يوما قال إن الشهر يكون تسعا وعشرين فقمت
على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي لم يطلق نساءه قال
152

ونزلت هذه الآية * (وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه
منهم) * فكنت أنا الذي استنبطت ذاك
الامر فأنزل الله آية التخيير
153

(165) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا بن
فضيل عن عاصم عن أبيه عن بن عباس
عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوا ليلة القدر
في العشر الأواخر من رمضان
154

(166) حدثنا بن نمير حدثنا أبي حدثنا
هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه
عن عمر أنوجد فرسا قد كان حمل عليها في سبيل الله
فأراد أن يشتريها فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاه عنها
155

(167) حدثنا بن نمير حدثنا أبي حدثنا
هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه
عن عمر بن الخطاب قال قلت يا رسول الله أليس
قد قلت لي إن خيرا لك أن لا تسأل أحدا من الناس شيئا
قال إنما ذاك أن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو
رزق رزقكه الله
156

(168) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا بن
إدريس عن عاصم بن كليب عن أبيه عن بن عباس
عن عمر قال لقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اطلبوها في العشر الأواخر وترا
(169) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا بن
إدريس عن عاصم بن كليب عن أبيه قال
لقيت عمر وهو بالموسم فناديته من وراء الفسطاط ألا
إني فلان بن فلان الجرمي وإن بن أخت لنا له أخ عان
157

في بني فلان وقد عرضنا عليه فريضة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى
قال فرفع عمر جانب الفسطاط فقال أتعرف صاحبك
قلت نعم هو ذاك قال انطلقنا به حتى ينفذ لكما قضية رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال وكنا نتحدث أن القضية أربع من الإبل
(170) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا
زيد بن الحباب حدثنا خالد بن أبي بكر بن عبيد الله العمري
قال حدثني سالم عن أبيه
أن سعد بن أبي وقاص سأل عمر عن المسح فقال عمر
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالمسح على ظهر الخفين إذا
لبسهما وهما طاهرتان
(171) حدثنا أبو كريب حدثنا زيد عن خالد بن
أبي بكر حدثنا سالم عن بن عمر
158

عن عمر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالمسح على
الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة
(172) حدثنا أبو كريب حدثنا يونس بن بكير
159

عن الأعمش عن أبي صالح عن بن عمر قال
دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال لها ما
يبكيك لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك إنه قد كان طلقك مرة ثم
راجعك من أجلي والله لئن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك
أبدا
(173) حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا
يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن صالح بن أبي صالح عن
سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن بن عباس
عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان طلق حفصة ثم راجعها
(174) حدثنا عبد الرحمن بن صالح وغيره بإسناده
نحوه
(175) حدثنا محمد بن بكار حدثنا بشير بن
ميمون عن عبد الله بن يوسف عن عبد الله بن عمر بن
الخطاب
عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يذكر أهل مقبرة يوما قال فصلى عليها فأكثر الصلاة عليها
160

قال فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال أهل مقبرة شهداء
عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها
(176) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا
أبي عبد الله بن نمير حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم
عن أبيه
عن عمر أن رجلا كان يلقب حمارا وكان يهدي لرسول
الله صلى الله عليه وسلم العكة من السمن والعكة من العسل فإذا جاء صاحبها
يتقاضاه جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول يا رسول الله أعط هذا
ثمن متاعه فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبتسم ويأمر به
فيعطى فيجئ به يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شرب الخمر فقال
رجل اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فإنه يحب الله ورسوله
(177) حدثنا عبد الله بن عامر بن براد حدثنا
محمد بن بشر حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم فذكر
نحوه
161

(178) حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن
إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن
عبد الله بن أبي ثورة عن بن عباس قال
قلت لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين من المرأتان
المتظاهرتان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عائشة وحفصة
(179) حدثنا القواريري حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب
عن بن عمر
عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب في قبره
ما نيح عليه أو ما بكي عليه
(180) حدثنا القواريري حدثنا عبد الله بن يزيد
حدثنا حياة بن شريح حدثنا أبو عقيل عن بن عم له عن
عقبة بن عامر أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تأتي من توضأ
فأحسن الوضوء ورفع بصره إلى السماء فقال أشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت
له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء
162

(181) حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثني يحيى
بن سعيد عن بن جريج قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله
بن أبي عمار عن عبد الله بن بأبيه عن يعلى بن أمية قال
قلت لعمر فيم اقتصار الناس الصلاة اليوم وإنما قال
إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا فقد ذهب ذاك
اليوم قال عجبت مما عجبت منه فذكرت ذلك لرسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا
صدقته
(182) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يحيى عن بن
163

جريج حدثني سليمان بن عتيق عن عبد الله بن بأبيه عن
يعلى بن أمية قال
طفت مع عمر بن الخطاب فلما كان عند الركن الثالث
مما يلي الحجر أو الحجرات التي تلي الباب أخذت بيده
لأستلم فقال أما طفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال
فهل رأيته مستلمه قلت لا قال فانفذ عنك فإن لك في
رسول الله أسوة حسنة
(183) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا غندر محمد
بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال
سمعت النعمان بن بشير يخطب قال ذكر عمر بن الخطاب
164

ما أصاب الناس من الدنيا فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل
اليوم يلتوي ما يجد دقلا يملا به بطنه
(184) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يحيى بن
سعيد حدثنا هشام بن أبي عبد الله حدثنا قتادة عن سالم بن أبي
الجعد عن معدان بن أبي طلحة
أن عمر بن الخطاب خطب يوم جمعة فذكر نبي الله
وذكر أبا بكر فقال إني رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين
وإني لا أراه إلا لحضور أجلي وإن أقواما يأمرونني أن
أستخلف وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ولا الذي
بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم وإني قد علمت أن أقواما سيطعنون في هذا الامر
أنا ضربتهم بيدي هذه على الاسلام فإن فعلوا فأولئك أعداء الله
الكفار الضلال فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء النفر
الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وإني لا أدع بعدي
شيئا أهم إلي من الكلالة وما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شئ ما
راجعته في الكلالة وما أغلظ لي في شئ ما أغلظ لي فيه
حتى طعن بإصبعه في صدري وقال لي يا عمر ألا تكفيك آية
165

الصيف التي في آخر سورة النساء وإني إن أعش أقض فيه
بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن ثم قال
اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار فإنما بعثتهم ليعلموهم
دينهم وسنة نبيهم ويعدلوا عليهم ويقسموا لهم فيئهم
ويرفعوا إلي ما أشكل من أمرهم عليهم
ثم إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا
خبيثتين هذا البصل والثوم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد
من الرجل ريحهما في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن
أكلهما فليمتهما طبخا
(185) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا معاذ بن
هشام حدثني أبي عن الحجاج بن أرطاة عن موسى بن
طلحة عن يزيد بن الحوتكية
أن عمر بن الخطاب قال من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتاه
الاعرابي بأرنب فقال رجل من القوم أنا جاء بها الاعرابي قد
166

نظفها وصنعها يهديها لرسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلوا فقال رجل من القوم يا رسول الله إني رأيتها
تدمى فأكل القوم ولم يأكل الاعرابي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
ألا تأكل قال إني صائم قال فهلا البيض
(186) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن يحيى بن هانئ عن
نعيم بن دجاجة قال
سمعت عمر يقول لا هجرة بعد وفاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
(187) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا
يزيد بن هارون حدثنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن
بن عمر
167

عن عمر قال لا أعلم إلا رفعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال قال
الله تبارك وتعالى من تواضع لي هكذا وأمال يزيد بكفه إلى
الأرض رفعته هكذا وأشار يزيد ببطن كفه إلى السماء
(188) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي عن هشام بن سعد عن يزيد بن أسلم عن
أبيه قال
سمعت عمر بن الخطاب يقول فيم الرملان والكشف عن
المناكب وقد أوطأ الله الاسلام ونفى الشرك قال ثم قال
وما ذلك ندع شيئا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
168

(189) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن
غفلة قال
رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول إني لاقبلك
وإني لاعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولكني رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم بك حفيا
169

(190) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر
أن عمر كان يجمر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جمعة
(191) حدثنا القواريري حدثنا بشر بن المفضل
ويحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر عن نافع
أن بن عمر حدثه أنه طلق امرأته تطلقة وهي حائض
فاستفتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مر عبد الله بن عمر
فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر من حيضتها هذه فإذا
حاضت حيضة أخرى وطهرت إن شاء فليطلقها قبل أن
170

يجامعها وإن شاء فليمسكها فإنها العدة التي أمر الله أن يطلق
لها النساء
(192) حدثنا أبو سعيد القواريري حدثنا يزيد بن
زريع ويحيى بن سعيد قالا حدثنا عوف قال حدثني علقمة بن
عبد الله المزني قال يزيد في حديثه في مسجد البصرة قال
حدثني رجل قد سماه ونسي عوف اسمه وقال يحيى حدثني
رجل قال
كنت بالمدينة في مجلس فيه عمر بن الخطاب فقال لبعض
جلسائه كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف الاسلام فقال
171

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الاسلام بدأ جذعا ثم ثنيا
ثم رباعيا ثم سديسا ثم بازلا فقال عمر فما بعد البزول
إلا النقصان
(193) حدثنا بن نمير حدثنا بن فضيل حدثنا
الأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان
عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يقرأ
القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة بن أم عبد
(194) حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن حازم
حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال والأعمش
عن قيس بن مروان قال
172

جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة فقال يا أمير المؤمنين
جئت من الكوفة وتركت رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه
قال فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملا ما بين شعبتي الرحل فقال
ويحك من هو قال فقال عبد الله بن مسعود فما زال عمر
يطفئ ويستر عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها
فقال ويحك والله ما أعلمه بقي أحد من الناس هو أحق بذلك
منه وسأحدثك عن ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند
أبي بكر الليلة كذلك في أمر من أمر المسلمين وإنه سمر عنده
ذات ليلة وأنا معه ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي ونحن نمشي
معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
يستمع قراءته فلما كدنا أن نعرف الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة بن أم
عبد قال ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
سل تعطه فقال عمر فقلت والله لاغدون إليه فلابشرنه قال فغدوت إليه لابشره
فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره
ولا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه
173

(195) حدثنا القواريري عبيد الله بن عمر حدثنا
محمد بن حازم حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال
جاء رجل إلى عمر وهو واقف بعرفة فذكر نحو حديث أبي
خيثمة ولم يذكرا فيه خيثمة ولا قيس بن مروان
(196) حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا
مهدي حدثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس
قال شهدت عمر بن الخطاب وهو يخطب الناس قال
فقال يا أيها الناس إنه قد أتى علي زمان وأنا أرى أن من قرأ
174

القرآن يريد الله وما عنده فيخيل إلي أن قوما قرؤوه يريدون به الناس
ويريدون به الدنيا ألا فأريدوا الله بأعمالكم ألا إنا إنما كنا
نعرفكم إذ ينزل الوحي وإذ النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وإذ ينبئنا الله من
أخباركم فقد انقطع الوحي وذهب نبي الله فإنما نعرفكم بما
نقول لكم ألا من رأينا منه خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ومن
رأينا به شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه سرائركم بينكم وبين
ربكم ألا إني إنما أبعث عمالي ليعلموكم دينكم وليعلموكم
سننكم ولا أبعثهم ليضربوا ظهوركم ولا ليأخذوا أموالكم ألا
فمن رابه شئ من ذلك فليرفعه إلي فوالذي نفس عمر بيده
لأقصنكم من قال فقام عمرو بن العاص فقال يا أمير
المؤمنين أرأيت إن بعثت عاملا من عمالك فأدب رجلا من أهل
رعيته فضربه إنك لمقصه منه قال فقال نعم والذي نفس
عمر بيده لأقصن منه ألا أقص وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من
نفسه ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تمنعوهم حقوقهم
فتكفروهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض
فتضيعوهم
175

(197) حدثنا أبو خيثمة حدثنا سفيان بن عيينة
عن يحيى بن سعيد سمعه من عبيد بن حنين عن بن عباس
قال
أردت أن أسأل عمر قريبا من سنة عن المرأتين اللتين
تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت لا أجترئ أن أسأله فكنا بمر
ظهران فذهب يتوضأ فقال ائتني بإداوة من ماء فأتيته
فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان فما أتممت كلامي
حتى قال عائشة وحفصة
(198) حدثنا أبو خيثمة والقواريري قالا حدثنا
سفيان بن عيينة عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن عبد
الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه
عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا
بين الحج والعمرة فإن متابعة ما بينهما تنفي الفقر والديون كما
ينفي الكير خبث الحديد
176

(199) حدثنا زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن
عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه
سمع عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد
للفراش
177

(200) حدثنا أبو خيثمة وأبو سعيد قالا حدثنا
سفيان بن عيينة عن عمرو عن طاوس
عن بن عباس قال باع سمرة خمرا فقال عمر قاتل
الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود
حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها
178

(201) حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا
حماد عن عبد الله بن المختار عن عبد الملك بن عمير عن
عبد الله بن الزبير
عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ساءته
سيئته وسرته حسنته فهو المؤمن
(202) حدثنا عبد الاعلى حدثنا حماد عن
عبد الله بن المختار بإسناده نحوه قال فهو مؤمن
(203) حدثنا أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض
حدثنا مالك بن سعير عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر
عن عمر بن الخطاب قال ولا أراه إلا أنه
179

قد رفعه إنه حكم في الضبع يصيبه المحرم بشاة وفي الأرنب عناق وفي
اليربوع جفرة وفي الظبي كبش
(204) حدثنا أحمد بن حاتم الطويل قال
حدثنا عبد العزيز بن محمد عن صالح بن محمد بن زائدة عن
سالم عن أبيه عن جده
عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من وجدتموه
180

غل فاضربوه وأحرقوا متاعه قال فدخلت على مسلمة بن عبد
الملك فأخذ رجلا قد غل فدعا سالما فحدثه الحديث
قال فأحرق متاعه ووجد في متاعه مصحفا فقوم المصحف
وتصدق بقيمته
(205) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
حصين عن عمرو بن ميمون
عن عمر بن الخطاب قال لما أصيب قال له
عبد الله بن عمر ألا تستخلف يا أمير المؤمنين قال ما أجد
أحدا أحق بهذا الامر من هؤلاء الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
عنهم راض فسمى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد
الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وقال ليشهدهم عبد
الله بن عمر وليس له من الامر شئ فمن استخلفوه فهو
الخليفة بعدي فإن أصابت سعدا وإلا فليستعن به الخليفة
181

بعدي فإني لم أنزعه من ضعف ولا خيانة
(206) حدثنا حسين بن الأسود الكوفي حدثنا أبو
أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن بن عمر قال
حضرت أبي حين أصيب قال فأثنوا عليه خيرا فقال
راهب وراغب قالوا أولا تستخلف قال أتحمل أمركم حيا
وميتا لوددت أن حظي منكم الكفاف لا علي ولا لي ثم قال
إن أستخلف فقد استخلفت من هو خير مني وإن أترككم فقد
ترككم من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن عمر
فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه غير مستخلف
182

(207) حدثنا عبد الله بن أبان الكوفي حدثنا
عبدة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن الزهري عن أبي
بكر بن عبيد الله عن بن عمر
عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل أحدكم
بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله
183

(208) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا
يزيد بن زريع حدثنا معمر عن الزهري
حدثنا مالك بن أوس بن الحدثان قال اصطرف مني
طلحة بن عبيد الله ورقا بذهب فقال فقال أنظرنا حتى تأتي غلتنا من
الغابة فسمعه عمر بن الخطاب وهو يقول قال فقال لا والله
لا تفارقه حتى توفيه فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
الذهب بالورق ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء
وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء
وهاء
(209) حدثنا داود بن رشيد حدثنا عباد بن
العوام حدثنا سفيان بن حسين عن الزهري عن مالك بن
أوس بن الحدثان
أن عمر بن الخطاب باع من طلحة بن عبيد الله مائة دينار
بورق فقال عمر مثلها في يده قلت ما لي مال حتى يجئ
صاحب ضيعتي من الغابة فقال لا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
184

يقول الذهب بالفضة ربا إلا هاء وهاء
(210) حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا
حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن بن سلم
أن عمر بن الخطاب استعمل بن عبد الحارث على أهل
مكة فقدم عمر فاستقبله نافع بن عبد الحارث واستخلف على
أهل مكة عبد الرحمن بن أبزى فغضب عمر حتى قام في الغرز
فقال أتستخلف على آل الله عبد الرحمن بن أبزى قال إني
وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم في دين الله فتواضع لها
عمر حتى اطمأن على رحله فقال لئن قلت ذاك لقد سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيرفع بهذا الدين أقواما ويضع به
آخرين
185

(211) حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق
قال سمعت أبي يقول حدثنا الحسين بن واقد عن
الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت أن عبد الرحمن بن أبي ليلى
حدثه قال
خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة
نافع بن علقمة وسمي بعم له يقال له نافع فقال من استخلفت
على مكة قال استخلفت عليها عبد الرحمن بن أبزى قال
عمدت إلى رجل من الموالي فاستخلفته على من بها من قريش
وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وجدته أقرأهم لكتاب
الله ومكة أرض محتضرة فأحببت أن يسمعوا كتاب الله من
رجل حسن القراءة قال نعم ما رأيت إن الله يرفع بالقرآن
أقواما ويضع بالقرآن أقواما وإن عبد الرحمن بن أبزى ممن
رفعه الله بالقرآن
186

(212) حدثنا هدبة بن خالد أبو خالد حدثنا مبارك
بن فضالة قال حدثني أبو الأصفر عن صعصعة بن معاوية قال
كان أويس بن عامر من قرن وكان من أهل الكوفة
وكان من التابعين فخرج به وضح فدعا الله أن يذهبه عنه
فأذهبه فقال اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمك
علي فترك له منه ما يذكر به نعمه عليه وكان رجلا يلزم
المسجد في ناس من أصحابه وكان بن عم له يلزم السلطان
يولع به فإن رآه مع قوم أغنياء قال ما هو إلا يستأكلهم
وإن رآه مع قوم فقراء قال ما هو إلا يخدعهم وأويس لا يقول
في بن عمه إلا خيرا غير أنه إذا مر به استتر منه مخافة أن يأثم في
سبه وكان عمر بن الخطاب يسأل الوفود إذا قدموا عليه من
الكوفة هل تعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا فقدم
وفد من أهل الكوفة فيهم بن عمه ذاك فقال هل تعرفون
أويس بن عامر القرني قال بن عمه يا أمير المؤمنين هو بن
عمي هو رجل نذل فاسد لم يبلغ ما إن تعرفه أنت يا أمير
المؤمنين فقال له عمر ويلك هلكت ويلك هلكت إذا أتيته
فأقرئه مني السلام ومره فليفد إلي فقدم الكوفة فلم يضع
ثياب سفره عنه حتى أتى المسجد قال فرأى أويسا فلم به
187

فقال استغفر لي يا بن عمي قال غفر الله لك يا بن عم
قال وأنت يغفر الله لك يا أويس بن عامر أمير المؤمنين يقرئك
السلام قال ومن ذكرني لأمير المؤمنين قال هو ذكرك وأمرنا
أن نبلغك أن تفد إليه قال سمع وطاعة لأمير المؤمنين
فوفد إليه حتى دخل على عمر فقال أنت أويس بن عامر
قال نعم قال أنت الذي خرج بك وضح فدعوت الله أن
يذهبه عنك فأذهبه فقلت اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر
به نعمتك علي فترك لك في جسدك ما تذكر به نعمه عليك
قال وما أدراك يا أمير المؤمنين فوالله ما أطلع على هذا بشر
قال أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في التابعين رجل من قرن
يقال له أويس بن عامر يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه
عنه فيذهبه فيقول اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به
نعمتك علي قال فيدع له منه ما يذكر به نعمه عليه فمن
أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له فاستغفر لي يا
أويس بن عامر فقال له غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال
وأنت يغفر الله لك يا أويس بن عامر قال فلما سمعوا عمر قال
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل استغفر لي يا أويس وقال آخر
استغفر لي يا أويس فلما كثروا عليه انساب فذهب فما رئي
حتى الساعة
188

(213) حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا
حماد بن سلمة عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال
كتب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن فرقد سلام عليك أما
بعد فارتدوا واتزروا وألقوا السراويلات وانتعلوا وألقوا الخفاف
وارموا الأغراض واقطعوا الركب وانزوا على الخيل نزوا وعليكم
بالجرمية والمعدية وإياكم والتنطع وزي العجم فإن رسول
الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا ما كان هكذا ثلاث أصابع أو
189

هكذا أربع أصابع
(214) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن عاصم
الأحول عن أبي عثمان
عن عمر قال إياكم ولباس الحرير فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن لباس الحرير إلا هكذا ورفع أصابعه السبابة
والوسطى
(215) حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد
عن علي بن زيد عن أبي رافع
190

عن عمر بن الخطا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالحجون وهو
كئيب حزين فقال اللهم أرني اليوم آية لا أبالي من كذبني
بعدها من قومي فنادى شجرة من قبل عقبة أهل المدينة فناداها
فجاءت تشق الأرض حتى انتهت إليه فسلمت عليه ثم أمرها
فذهبت قال فقال ما أبالي من كذبني بعدها من قومي
(216) حدثنا زهير حدثنا جرير عن يزيد بن أبي
زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال
قلت لعمر بن الخطاب كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
دخل مكة قال صلى ركعتين
(217) حدثنا أبو خيثمة حدثنا هشيم حدثنا بن
191

أبي ليلى عن عطاء عن يعلى بن أمية قال
رأيت عمر بن الخطاب استلم الحجر الأسود وقبله وقال
إني لاقبلك وإني لاعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولكن رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك
(218) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع عن
سفيان عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة
أن عمر قبله يعني الحجر والتزمه وقال رأيت أبا
القاسم صلى الله عليه وسلم بك حفيا
(219) حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود
صاحب الطيالسة عن جعفر بن محمد المخزومي قال رأيت
محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه وقال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله
192

(220) حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه الواسطي
حدثنا عمر بن هارون عن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم بن
عبد الله عن أبيه قال
رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه ثم عاد
فقبله وسجد عليه ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صنع
(221) حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا بن
إدريس عن حزام بن هشام بن حبيش بن الأشقر الخزاعي
قال سمعت أبي يذكر
أنه رأى عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول أشهد أنك
حجر ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك
(222) حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا عبد
193

الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله
بن أبي ثور عن بن عباس
عن عمر بن الخطاب قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا هو متكئ على رمل حصير قد أثر في جنبه فرفعت رأسي
في البيت فوالله ما رأيت فيها شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة
(223) حدثنا إسحاق حدثنا حجاج عن شعبة بن
الحجاج عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير
يخطب قال
ذكر عمر بن الخطاب ما أصاب الناس من الدنيا فقال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل يلتوي ما يجد من الدقل ما يملا
به بطنه
194

(224) حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا عبد
الله بن المبارك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه
عن عمر بن الخطاب يقول والله لولا أن نترك آخر الزمان
ببانا ليس لهم شئ ما فتح الله على أهل الاسلام قرية إلا قسمتها
كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر
(225) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا
وكيع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه
عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل
195

الذي يعود في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه
(226) حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع حدثنا
إسحاق بن عثمان الكلابي حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية
الأنصاري قال
حدثتني جدتي أم عطية قالت لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
جمع نساء الأنصار في بيت ثم بعث إلينا عمر فقام فسلم
فرددنا عليه السلام فقال إني رسول رسول الله إليكن قلنا
مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فقال
أتبايعنني على أن لا تزنين ولا تسرقن ولا تقتلن أولادكن ولا
تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصين في
معروف قلنا نعم قالت فمددنا أيدينا من داخل البيت ومد
يده من خارجه وأمرنا أن نخرج الحيض والعواتق في العيدين
196

ونهانا عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا قال قلت فما
المعروف الذي نهيتن عنه قالت النياحة
(227) حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا إسحاق بن
سليمان حدثنا معاوية بن يحيى عن الزهري عن سعيد بن
المسيب
عن عمر قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول لرجل تعال
أقامرك فأمره أن يتصدق بصدقة
197

(228) حدثنا أبو هشام حدثنا أبو أسامة حدثنا
عمر بن حمزة عن سالم عن بن عمر
عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لكل أمة أمينا وإن
أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
(229) حدثنا أبو هشام حدثنا زيد بن الحباب
حدثنا عبد الله بن بديل بن ورقاء عن الزهري عن سالم بن
عبد الله عن أبيه
عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشؤم في ثلاثة
في الدابة والمسكن والمرأة
198

(230) حدثنا أبو هشام حدثنا بن فضيل حدثنا
بن أبي زياد عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن أبيه عن
جده
عمر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقلنا يا رسول
الله إن العدو قد حضر وهم شباع والناس جياع فقالت
الأنصار ألا ننحر نواضحنا فنطعمها الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم
من كان معه فضل طعام فليجئ به فجعل يجئ بالمد
والصاع وأكثر وأقل فكان جميع ما في الجيش بضعا وعشرين
صاعا فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه ودعا بالبركة فقال
199

النبي صلى الله عليه وسلم خذوا ولا تنتهبوا فجعل الرجل يأخذ في جرابه
وفي غرارته وأخذوا في أوعيتهم حتى إن الرجل ليربط كم قميصه
فيملاه ففرغوا والطعام كما هو ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أشهد أن
لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يأتي بهما عبد محق إلا وقاه
الله حر النار
(231) حدثنا أبو هشام حدثنا النضر يعني بن
منصور حدثنا أبو الجنوب قال
رأيت عليا يستقي ماء لوضوئه فبادرته أستقي له فقال
مه يا أبا الجنوب فإني رأيت عمر يستقي ماء لوضوئه فبادرته
أستقي له فقال مه يا أبا الحسن فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يستقي ماء لوضوئه فبادرته أستقي له فقال مه يا عمر فإني
أكره أن يشركني في طهوري أحد
200

(232) حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا يونس بن بكير
عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن عبيد مولى
بن زاهر قال
سمعت عمر بن الخطاب يقول إن هذين اليومين نهاكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما يوم فطركم من صيامكم ويوم
تأكلون فيه من لحم نسككم
(233) حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن
ثابت عن أنس
أن عمر لما طعن عولت عليه حفصة فقال يا حفصة
201

أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان المعول عليه يعذب!
(234) حدثنا سويد بن سعيد حدثنا مالك عن
بن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان
أنه أخبره أنه التمس صرفا بمئة دينار قال فدعاني طلحة بن
عبيد الله فتراضينا في الصرف حتى اصطرف مني وأخذ الذهب
يقلبها في يده قال حتى يأتي خازني من الغابة وعمر بن
الخطاب يسمع
فقال عمر لا والله لا تفارقه حتى تأخذ منه ثم قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء والتمر
بالتمر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا ألا هاء وهاء
(235) حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن
وهب عن يونس عن بن شهاب ان السائب بن يزيد وعبيد
الله بن عبد الله أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال
سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة
202

الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل
(236) حدثنا إسحاق بن إسماعيل وأبو جعفر
خالي قالا حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا عبد الله بن
عمر القرشي قال حدثني سعيد بن عمرو بن سعيد أنه
سمع أباه يوم المرج يقول
203

سمعت عمر بن الخطاب يقول لولا أني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقولان الله يمنع الدين بنصارى من ربيعة على ساحل
الفرات ما تركت عربيا إلا قتلته أو يسلم
(237) حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا
جرير عن حصين عن سالم بن أبي الجعد قال
قال عمر فذكر كلاما إن ناسا يقولون لو استخلفت
فلا أجد أحق بهذا الامر من هؤلاء النفر الذين توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو
عنهم راض فأيهم استخلفوه فهو الخليفة من بعدي
(238) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا سفيان
عن الزهري سمع أبا عبيد يعني مولى بن أزهر
204

قال شهدت العيد مع عمر بن الخطاب فبدأ بالصلاة قبل
الخطبة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين
أما يوم الفطر ففطركم من صيامكم وأما الأضحى فكلوا من لحم
نسككم
(239) حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد عن
شعبة قال أخبرني أبو بكر بن حفص عن سالم عن بن عمر
أن عمر رأى على رجل من العطارد قباء من ديباج أو حرير
فقال يا رسول الله لو اشتريته فقال إنما يلبس هذا من لا
خلاق له قال فأهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فأرسل بها
إلي قال فقلت أرسلت بها وقد سمعتك قلت فيها ما قلت
فقال إنما بعثت بها إليك لتستمتع بها
205

(240) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا
هشام بن عروة عن أبيه عن عاصم بن عمر
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أقبل الليل وأدبر
النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم
206

(241) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا
سفيان عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن عمر قال صلاة السفر ركعتان وصلاة الفطر ركعتان
وصلاة الأضحى ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر
على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم
207

(242) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا
كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن بن
عمر
عن عمر أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الايمان
قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم
الآخر وبالقدر خيره وشره فقال جبريل صدقت فتعجبنا
منه يسأله ويصدقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك جبريل أتاكم
يعلمكم دينكم
208

(243) حدثنا الحارث بن مسكين المصري
حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن
أسلم عن أبيه
عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال موسى
يا رب أبو نا آدم أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله آدم
فقال أنت آدم فقال له آدم نعم قال أنت الذي نفخ الله
فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وعلمك الأسماء كلها
قال نعم قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من
الجنة فقال له آدم من أنت قال أنا موسى قال أنت
موسى بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء الحجاب فلم
يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه قال نعم قال فتلومني
على أمر قد سبق من الله القضاء قبلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند
ذلك فحج آدم موسى فحج آدم موسى
209

(244) حدثنا محمد بن المثنى الزمن حدثنا
عبد الملك بن الصباح المسمعي أخبرنا عمران عن
الرديني بن أبي مجلز عن يحيى بن يعمر عن بن عمر
عن عمر قال أبو محمد أكثر ظني أنه رفعه قال التقى
آدم وموسى قال موسى لآدم أنت أبو الناس أسكنك الله
جنته وأسجد لك ملائكته قال آدم لموسى أما تجده
مكتوبا قال فحج آدم موسى فحج آدم موسى
211

(245) حدثنا أبو خيثمة وهارون بن معروف
وغيرهما قالوا حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا سعيد بن
أبي أيوب عن عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك عن يحيى
بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة
عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم
(246) حدثنا القواريري حدثنا عبد الله بن
يزيد بإسناده نحوه) *) *
(247) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الله بن يزيد
عن حياة بن شريح عن بكر بن عمرو عن عبد الله بن هبيرة
عن أبي تميم الجيشاني
عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لو توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير
تغدوا خماصا وتروح بطانا
212

(248) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الله بن
يزيد حدثنا عبد الرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار عن
سفيان بن وهب الخولاني قال
سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول كل مسكر حرام!
(249) حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الله بن
يزيد أخبرنا حياة أخبرنا أبو عقيل عن بن عمه
عن عقبة بن عامر الجهني أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
غزوة تبوك فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يحدث أصحابه فقال من
قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى
213

ركعتين غفر له خطاياه أو قال كان كما ولدته أمه قال عقبة
فقلت الحمد لله الذي رزقني أن أسمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال عمر بن الخطاب وكان تجاهي جالسا أتعجب من هذا
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجب من هذا قبل أن تأتي قلت فما قال
بأبي أنت قال عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع بصره إلى السماء فقال أشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء
(250) حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا عبد الله بن
عيسى حدثنا يونس بن عبيد عن عكرمة
عن بن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الظهيرة
فوجد أبا بكر في المسجد فقال ما أخرجك هذه الساعة
قال أخرجني الذي أخرجك يا رسول الله وجاء عمر بن
الخطاب فقال يا بن الخطاب ما أخرجك قال أخرجني
الذي أخرجكما يا رسول الله فقعد عمر وأقبل رسول
الله صلى الله عليه وسلم يحدثهما ثم قال هل بكما من قوة فتنطلقان إلى هذا
النخل فتصيبان طعاما وشرابا وظلا قلنا نعم قال مروا بنا
إلى منزل بن التيهان أبي الهيثم الأنصاري فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين أيدينا فسلم فاستأذن ثلاث مرات وأم الهيثم وراء الباب
تسمع الكلام وتريد أن يزيدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أراد رسول
214

الله صلى الله عليه وسلم أن ينصرف خرجت أم الهيثم تسعى خلفهم فقالت يا
رسول الله قد والله سمعت تسليمك ولكني أردت أن تزيدنا
من سلامك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا وقال أين أبو
الهيثم ما أراه قالت هو قريب ذهب يستعذب لنا من الماء
أدخلوا فإنه يأتي الساعة إن شاء الله فبسطت لهم بساطا
تحت شجرة فجاء أبو الهيثم وفرح بهم وقرت عينه
بهم وصعد على نخلة فصرم لهم عذقا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
حسبك يا أبا الهيثم قال يا رسول الله تأكلون من بسره ومن
رطبه ومن تذنوبه ثم أتاهم بماء فشربوا عليه فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم هذا من النعيم الذي تسألون عنه وقام أبو الهيثم
ليذبح لهم شاة فقال له رسول الله إياك واللبون وقامت
أم الهيثم تعجن لهم وتخبز ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر
وعمر رؤوسهم للقائلة فانتبهوا وقد أدرك طعامهم
فوضع الطعام بين أيديهم وأكلوا وشبعوا وحمدوا الله عز وجل
وردت عليهم أم الهيثم بقية الأعذاق فأكلوا من رطبه ومن تذنوبه
فسلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهم
215

(251) حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن
وهب حدثني عمرو بن الحارث أن عمر بن السائب حدثه أن
القاسم بن أبي القاسم السبائي حدثه عن قاص الأجناد
بالقسطنطينية أنه سمعه يحدث
أن عمر بن الخطاب قال يا أيها الناس إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن
على مائدة تدار عليها الخمر قال وذكر الحديث
(252) حدثنا أحمد بن إبراهيم النكري أبو عبد
الله حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا بن لهيعة أخبرني عطاء بن
دينار الهذلي أن أبا يزيد الخولاني حدثه أنه سمع فضالة بن
عبيد يقول
سمعت عمر بن الخطاب يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
216

الشهداء أربعة رجل مؤمن جيد الايمان لقي العدو فصدق
الله حتى قتل فذلك الذي يرفع الناس إليه يوم القيامة أعينهم هكذا
ورفع رأسه حتى وقعت قلنسوته فلا أدري قلنسوة عمر أم قلنسوة
النبي صلى الله عليه وسلم ورجل مؤمن جيد الايمان حتى إذا لقي العدو فكأنما
يضرب جلده بشوك الطلح من الجبن أتاه سهم غرب فقتله
فهو في الدرجة الثانية ورجل مؤمن خلط عملا صالحا وآخر سيئا
لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك في الدرجة الثالثة
ورجل مؤمن أسرف على نفسه لقي العدو فصدق الله حتى قتل
فذلك في الدرجة الرابعة
(253) حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا
أبو عبد الرحمن حدثنا الليث بن سعد أبو الحارث عن يزيد بن
عبد الله بن أسامة بن الهاد حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي
الوليد عن عمر أو عثمان بن عبد الله بن سراقة العدوي
عن عمر بن الخطاب أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا في سبيل
217

الله بجهازه فله أجره ومن بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى
الله له بيتا في الجنة
(254) حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا
حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر عن
عمر قال قلت يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية
ثم جاء الله بالاسلام قال ف بنذرك
(255) حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الموصلي
حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع
218

عن بن عمر لعله عن عمر أنه حمل على فرس في
سبيل الله وكنا إذا حملنا في سبيل الله أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فدفعناه إليه فوضعه حيث أراه الله فجئت بالفرس فدفعته إليه
فحمل عليه رجلا من أصحابه فوافقته يبيعها في السوق فأردت
أشتريها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لا
تشترها ولا تعد في شئ من صدقتك
(256) حدثنا أحمد بن إبراهيم النكري حدثنا
شبابة بن سوار حدثنا شعبة عن قتادة عن سالم بن أبي
الجعد أن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال
خطب عمر بن الخطاب فقال رأيت كأن ديكا أحمر نقر في
219

نقرة أو نقرتين ولا أرى ذلك إلا لحضور أجلي فإن عجل بي
أمر فإن الخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة الذين توفي رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وإني أعلم أن ناسا سيطعنون في هذا
الامر أنا قاتلتهم بيدي هذه على الاسلام فإن فعلوا فأولئك
أعداء الله الكفار الضلال وإني أشهد على أمراء الأمصار فإني
إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويقسموا فيئهم
وما أغلظ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شئ أو ما نازلت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في شئ من آية الكلالة حتى ضرب صدري وقال يكفيك آية
الصيف التي أنزلت في آخر النساء يستفتونك في الكلالة
وما قضي فيها بقضاء يعلمه من يقرأ ومن
لا يقرأ هو ما خلا الأب كذا أحسب ألا إنكم أيها الناس تأكلون
من شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين البصل والثوم وإن كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بالرجل يوجد منه ريحهما يخرج إلى البقيع
فمن كان لا بد آكلهما فليمتهما طبخا
(257) حدثنا سريج بن يونس حدثنا أبو معاوية
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عاصم بن عمر
عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل الليل
وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم
(258) حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا بشر عن
الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي
220

هريرة قال
بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة إذ دخل
عثمان بن عفان المسجد فعرض به عمر فقال ما بال رجال
يتأخرون بعد النداء قال عثمان يا أمير المؤمنين ما زدت
حين سمعت النداء على أن توضأت ثم أقبلت قال عمر
والوضوء أيضا ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء أحدكم
إلى الجمعة فليغتسل
(259) حدثنا نصر بن علي بن نصر حدثنا
مسلم عن الدجين عن أسلم مولى عمر
عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
(260) حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح حدثنا
أبي عن الدجين عن أسلم مولى عمر قال
221

سمعت عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
222

مسند علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه
(261) حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى سنة ست
وثلاثمائة حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا أبو معاوية
محمد بن خازم حدثنا الأعمش عن خيثمة عن سويد بن
غفلة قال
225

قال علي إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث فلان أخر
من السماء أحب من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم عن غيره
فإنما أنا محارب والحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء
الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم
فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم
القيامة
226

(262) حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو معاوية حدثنا
الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
جاء أبو موسى إلى الحسن بن علي يعوده
فقال له علي أعائدا جئت أم شامتا قال لا بل عائدا
قال إن كنت جئت عائدا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا
عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا
جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك
حتى يمسي وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى
يصبح
227

(263) حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو معاوية حدثنا
الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال
خطبنا علي فقال من زعم أن عندنا شيئا نقرؤه إلا كتاب
الله وهذه الصحيفة صحيفة فيها أسنان الإبل وأشياء من
الجراحات فقد كذب قال وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدينة حرم ما بين عير إلى ثور من أحدث فيها حدثا أو آوى
محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله
منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها
أدناهم
228

(264) حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش
عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال
سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت ائت عليا
فسله فإنه كان أعلم بذلك مني فأتيت عليا فسألته عن المسح
فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة
والمسافر ثلاثا
229

(265) حدثنا زهير حدثنا أبو معاوية حدثنا
الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي
عن علي قال قلت يا رسول الله مالك تنوق في
قريش وتدعنا قال وعندكم شئ قال قلنا نعم
ابنة حمزة قال فقال إنها لا تحل لي هي ابنة أخي من
الرضاعة
230

(266) حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو معاوية حدثنا ليث
عن مجاهد عن عبد الله بن سخبرة قال
مر على علي بجنازة فذهب أصحابه يقومون فقال لهم علي
ما يحملكم على هذا قالوا أن أبا موسى أخبرنا أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مرت به جنازة قام حتى تجاوزه قال فقال إن
أبا موسى لا يقول شيئا لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك مرة إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يتشبه بأهل الكتاب فيما لم ينزل عليه
شئ فإذا أنزل عليه تركه
231

(267) حدثنا زهير حدثنا أبو معاوية حدثنا
عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد
عن علي قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله
أخبرني بشهر أصومه بعد رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن
كنت صائما فصم المحرم فإنه شهر الله وفيه يوم تاب الله فيه
على قوم ويتاب فيه على آخرين
(268) حدثنا زهير حدثنا أبو معاوية حدثنا
عبد الرحمن عن النعمان بن سعد
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة سوقا ما
فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء فإذا اشتهى
الرجل صورة دخلها قال وفيها مجمع للحور العين قال
يرفعن أصواتا لم يسمع الخلائق مثلها قال يقلن نحن
الخالدات فلا نبير ونحن الناعمات فلا نبأس ونحن الراضيات
232

فلا نسخط فطوبى لمن كان لنا وكنا له
(269) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا سيف
المكي عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نحر البدن أمرني أن أتصدق
بلحومها وجلودها وجلالها
233

(270) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن
قتادة عن جري بن كليب النهدي
عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أعضب القرن
والاذن
(271) حدثنا زهير حدثنا عبدة بن سليمان عن
234

سعيد عن قتادة عن جري بن كليب النهدي
عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحى بأعضب
القرن والاذن
(272) حدثنا زهير حدثنا يزيد بن هارون حدثنا
محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن
أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمداني عن عبد الله بن زرير
الغافقي قال
قال علي خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى يديه ذهب
وفي الأخرى حرير فقال هذان حرام على ذكور أمتي
235

(273) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون
أخبرنا يحيى بن سعيد ومحمد بن عمرو عن واقد بن عمرو بن
سعد بن معاذ قال
خرجت في جنازة فقمت أنتظر أن توضع فأجلس ونافع بن
جبير قريبا مني فلما وضعت جلست إليه فقال كأنك انتظرت
هذه الجنازة أن توضع فتجلس قلت أجل لحديث بلغني عن أبي
سعيد فقال حدثني مسعود أنه سمع عليا يقول قام رسول
الله صلى الله عليه وسلم لجنازة ثم جلس وأمرنا بالجلوس
(274) حدثنا زهير حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا
العوام بن حوشب عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى
عن علي قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع رجله بيني
وبين فاطمة فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضجعنا ثلاثا وثلاثين
236

تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة قال
علي فما تركتها بعد فقال له رجل ولا ليلة صفين قال
علي ولا ليلة صفين
(275) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون
حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو الفزاري عن
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
237

عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في وتره اللهم إني
أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ
بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
(276) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون حدثنا
محمد بن عمرو عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول
نهاكم عن التختم بالذهب ولبس القسي وأن أقرأ وأنا
راكع
238

(277) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد أخبرنا
سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي عبيد مولى عبد
الرحمن بن عوف قال
سمعت عليا يقول نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحبس لحوم
الأضاحي فوق ثلاث
239

(278) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون
حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن ربيعة بن النابغة
عن أبيه
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور وعن
الأوعية وأن نحتبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث قال إني كنت
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة
ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها واجتنبوا ما أسكر ونهيتكم عن
لحوم الأضاحي أن تحبسوها فوق ثلاث فاحبسوها ما بدا
لكم
240

(279) حدثنا زهير حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن
سفيان عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طاعة لبشر في معصية
الله!
241

(280) حدثنا زهير حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
عن شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب
عن علي قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد
ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تحت شجرة
ويبكي حتى أصبح
(281) حدثنا زهير حدثنا عبد الرحمن عن
سفيان عن عاصم بن كليب عن أبي بردة
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجعل الخاتم في
242

هذه أو في هذه السبابة والوسطى
(282) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الرحمن عن
شعبة وسفيان وإسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر
الأواخر من رمضان
243

(283) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الرحمن عن
سفيان عن أبي إسحاق عن أبي حية
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا) *) *
(284) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الرحمن عن
شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة
عن علي مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شاك وأنا أقول
اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرا فارفعني
وإن كان بلاء فصبرني فضرب بيده صدري وقال اللهم عافه
واشفه فما اشتكيت وجعي ذلك بعد
244

(285) حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة قال
حدثني عمي الماجشون بن أبي سلمة عن عبد الرحمن الأعرج
عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم
قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا
من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين) * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين قال
وذكر الحديث
245

(286) حدثنا زهير وعبيد الله القواريري حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي حدثنا زائدة بن قدامة عن خالد بن
علقمة الهمداني عن عبد خير قال
دخل علي الرحبة بعد ما صلى الفجر فجلس في الرحبة
ثم قال لغلام له ائتني بطهور فجاء الغلام بإناء فيه ماء
وطست قال عبد خير ونحن جلوس ننظر إليه فأخذ بيمينه
الاناء فأكفأ على يده اليسرى فغسل كفيه ثلاث مرات قال عبد
خير كل ذلك لا يدخل يده في الاناء حتى يغسلها ثلاث مرات
ثم أدخل يده اليمنى في الاناء وملا فمه ماء فمضمض واستنشق
ونثر بيده اليسرى ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم
غسل يده اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق ثم غسل يده اليسرى
ثلاث مرات ثم أدخل يده اليمن في الاناء حتى غمرها الماء ثم
رفعها بما حملت من الماء ثم مسحها بيده اليسرى ثم مسح رأسه
بيديه جميعا ثم أدخل يده اليمنى في الاناء ثم صب على رجله
اليمنى فغسلها ثلاث مرات بيده اليسرى ثم أدخل يده اليمنى في
الاناء فملأها ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليسرى فغسلها ثلاث
مرات بيده اليسرى ثم أدخل يده اليمنى في الاناء فملأها من الماء
فشرب منه ثم قال هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم فمن أحب أن ينظر
إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هذا
246

(287) حدثنا زهير حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
حدثنا شعبة عن عمرو عن عبد الله بن سلمة
عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الخلاء
فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولا يحجبه أو لا يحجزه شئ
عن القرآن إلا من الجنابة
(288) حدثنا زهير حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
247

حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر قال سمعت مسعود بن
الحكم يحدث
عن علي قال رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقمنا وقعد فقعدنا
يعني في الجنازة
(289) حدثنا زهير حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن
يسار أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي
فقال له علي أتعود حسنا وفي النفس ما فيها فقال يا
علي إنك لست برب قلبي تصرفه حيث تشاء قال أما إن
ذلك لا يمنعني أن أؤدي إليك النصيحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ما من مسلم يعود مريضا إلا صلى عليه سبعون ألف ملك
أية ساعات النهار حتى يمسي وأية ساعات الليل كان حتى
248

يصبح
(290) حدثنا أبو خيثمة حدثنا هشيم عن
إسماعيل بن سالم عن الشعبي
عن علي أنه أتي بزان محصن قال فجلده يوم
الخميس قال ثم رجمه يوم الجمعة قال فقيل له
جمعت عليه حدين قال فقال جلدته بكتاب الله ورجمته
بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
249

(291) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبيد الله بن
250

موسى حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش
عن علي قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا
منافق
(292) حدثنا زهير حدثنا عبيد الله بن موسى
حدثنا نعيم بن حكيم عن أبي مريم قال
حدثنا علي قال انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا حتى أتينا
الكعبة فقال لي اجلس فجلست فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
على منكبي ثم نهضت به فلما رأى ضعفي تحته قال اجلس
فجلست فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس لي فقال اصعد إلى
منكبي ثم صعدت عليه ثم نهض بي حتى إنه ليخيل إلي أنيب
لو شئت نلت أفق السماء وصعدت على البيت فأتيت صنم
قريش وهو تمثال رجل من صفر أو نحاس فلم أزل أعالجه
يمينا وشمالا وبين يديه وخلفه حتى استمكنت منه قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول هيه هيه وأنا أعالجه فقال لي اقذفه
251

فقذفته فتكسر كما تكسر القوارير ثم نزلت فانطلقنا نسعى حتى
استترنا بالبيوت خشية أن يعلم بنا أحد فلم يرفع عليها بعد
(293) حدثنا زهير حدثنا عبيد الله بن موسى
حدثنا شيبان عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي
عن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت
يا رسول الله تبعثني إلى قوم شيوخ ذوي أسنان وإني أخشى أن لا
أصيب قال إن الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك
252

(294) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبيد الله بن
موسى حدثنا نعيم بن حكيم عن أبي مريم
عن علي أن امرأة الوليد بن عقبة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تشتكي الوليد أنه يضربها فقال لها ارجعي فقولي له إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني قال فانطلقت فمكثت ساعة ثم
جاءت فقالت يا رسول الله ما أقلع عني قال فقطع رسول
الله صلى الله عليه وسلم هدبة من ثوبه فأعطاها فقال قولي إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني هذه هدبة من ثوبه فمكث ساعة ثم إنها
رجعت فقالت يا رسول الله ما زادني إلا ضربا فرفع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال اللهم عليك بالوليد مرتين أو ثلاثا
(295) حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا
المعافى بن عمران عن مختار التمار عن أبي مطر البصري
قال
253

كنت مع علي فانتهينا إلى سوق الكبير فتوسم شيخا منهم
فقال يا شيخ أحسن بيعتي في قميص بثلاثة دراهم قال
نعم يا أمير المؤمنين فلما عرفه لم يشتر منه شيئا أوتى غلاما
حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم فلبسه من الرصغين إلى
الكعبين يقول في لباسه الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما
أتجمل به في الناس وأواري به عورتي فقال المسلمون شيئا
تحدثه عن نفسك أو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول ذلك إذا لبس ثوبا
(296) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه
عن علي قال ما عندنا إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن المدينة حرام ما بين عائر إلى ثور من
أحدث فيها حدثا أو أوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس
254

أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل وقال ذمة المسلمين
واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة
والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن تولى قوما
بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا
يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
(297) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الواحد
بن زياد حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد
عن علي بن أبي طالب أنه نهى أن يقرأ الرجل القرآن وهو
راكع وقال إذا ركعتم فعظموا الله وإذا سجدتم فادعوا الله
فقمن أن يستجاب لكم
(298) حدثنا عبيد الله حدثنا سفيان عن عبد
الكريم الجزري عن مجاهد عن بن أبي ليلى
255

عن علي قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على
بدنه وأن أقسم جلودها وجلالها وأمرني أن لا أعطي
الجزار منها شيئا نحن نعطيه من عندنا
(299) حدثنا عبيد الله حدثنا سفيان عن أبي
إسحاق عن الحارث
عن علي يبلغ به قال قد عفوت لكم عن صدقة الخيل
والرقيق
256

(300) وبه عن علي يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم; قضى
بالدين قبل الوصية قال وأنتم تقرؤون الوصية قبل الدين
(301) حدثنا عبيد الله حدثنا سفيان عن أبي
سعد عن نصر بن عاصم
عن علي قال كان المجوس لهم كتاب يقرؤونه وعلم
يدرسونه فزنى إمامهم فأرادوا أن يقيموا عليه الحد فقال لهم
257

أليس آدم كان زوج بنيه من بناته فلم يقيموا عليه الحد فرفع
الكتاب وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من المجوس الجزية وأبو بكر
وأنا
(302) حدثنا عبيد الله حدثنا هشام بن عبد
الملك حدثنا زهير بن معاوية حدثني أبو إسحاق عن
حارثة بن مضرب
عن علي أنه قال كنا إذا احمر البأس ولقي القوم
اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أقرب إلى القوم منه
258

(303) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يحيى عن
فطر عن منذر أبي يعلى عن محمد بن الحنفية
عن علي أنها أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إن ولد له بعده
ولد أيسميه باسمه ويكنيه بكنيته قال فكانت رخصة من
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان اسمه محمد وكنيته أبو
القاسم
(304) حدثنا عبيد الله حدثنا يحيى عن بن
عجلان قال حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه
عن بن عباس
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم
الذهب وعن القراءة في الركوع وعن القسي والمعصفر
259

(305) حدثنا عبيد الله حدثنا يحيى بن سعيد
حدثنا شعبة حدثنا أبو إسحاق عن حارثة بن مضرب
عن علي قال لم يكن فينا فارس يوم بدر إلا
المقداد
(306) حدثنا عبيد الله حدثنا يحيى عن بن أبي
ذئب عن بن أبي ليلى حدثني أخي عن أبي
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس أحدكم
فليقل الحمد لله رب العالمين على كل حال وليقل
يرحمكم الله وليقل يهديكم الله ويصلح بالكم
260

(307) حدثنا عبيد الله حدثنا معاذ بن هشام
حدثني أبي عن قتادة عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي
عن أبي الأسود
عن علي بن أبي طالب أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال في الرضيع
ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية
قال قتادة هذا ما لم يكن يطعما الطعام فإذا طعما الطعام
غسلا جميعا
(308) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الوهاب بن
عبد المجيد قال سمعت يحيى بن سعيد قال أخبرني واقد بن
261

عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري أن نافع بن جبير أخبره أن
مسعود بن الحكم أخبره
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ثم قعد يعني في
الجنازة
(309) حدثنا عبيد الله حدثنا محمد بن عبد الله بن
الزبير حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن
سبرة قال
أتي علي بماء فشرب قائما ثم قال إن ناسا يكرهون
الشرب قائما وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما ثم أتي
بماء فتمسح به ثم قال هذا وضوء من لم يحدث
(310) حدثنا عبيد الله حدثنا محمد بن عبد الله بن
262

الزبير حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن
زرير قال
قال علي للعباس قل للنبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيك الخزانة فسأله
العباس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطيكم ما هو خير لكم من ذلك
ما ترزؤكم ولا ترزؤونها فأعطاهم السقاية
(311) حدثنا عبيد الله حدثنا محمد بن عبد الله بن
الزبير حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الخليل
عن علي قال كان للمغيرة رمح فكنا إذا خرجنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ركزها فيمر الناس عليه فيحملونه قال
قلت لأخبرن به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا لا ترفع ضالة
فتركته
263

(312) حدثنا عبيد الله حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا
سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة
عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع
عن علي قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة وقال هذه عرفة
الموقف وعرفة كلها موقف ثم أفاض حين غابت
الشمس وأردف أسامة والناس يضربون عن يمينه وشماله
يلتفت إليهم وهو يقول أيها الناس عليكم السكينة فلما أتى
جمعا صلى بها الصلاتين جميعا فلما أصبح أتى قزح فوقف
عليه فقال هذا قزح وجمع كلها موقف ثم
أفاض فلما أتى محسر قرع ناقته حتى جاوز الوادي وقف ثم أردف
الفضل ثم أتى الجمرة ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر
ومنى كلها منحر
قال واستفتته جارية من خثعم فقالت يا رسول الله إن
أبي شيخ كبير قد أفند وقد أدركته فريضة الحج أفيجزئ أن أحج
عنه قال حجي عن أبيك ولوى عنق الفضل فقال له
العباس يا رسول الله لم لويت عنق بن عمك قال رأيت
شابا وشابة فلم آمن عليهما الشيطان
قال وأتاه رجل فقال يا رسول الله رميت قبل أن
264

أحلق قال احلق أو قصر ولا حرج
قال وأتاه آخر فقال يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي
قال إرم ولا حرج
قال ثم أتى البيت فطاف به ثم أتى زمزم فقال يا بني
عبد المطلب سقايتكم لولا أن يغلبكم الناس لنزعت
(313) حدثنا عبيد الله أخبرنا هشام بن عبد الملك
حدثنا شعبة عن علي بن مدرك قال سمعت أبا زرعة يحدث
عن عبد الله بن نجي عن أبيه قال
سمعت عليا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تدخل
265

الملائكة بيتا فيه صورة ولا جنب ولا كلب
(314) حدثنا عبيد الله حدثنا أيوب بن واقد الكوفي
حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن علي بن أبي طالب قال كنت رجلا مذاء فأمرت
المقداد بن الأسود أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال
منه الوضوء ومن المني الغسل
266

(315) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا أسباط بن
محمد حدثنا موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن حنين
عن أبيه قال وكان أبوه من كتاب علي
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ وأنا راكع
وقال يا علي مثل الذي يقيم صلبه في صلاته كمثل الحبلى
267

حملت فلما دنا نفاسها أسقطت فلا هي ذات حمل ولا ذات
ولد
(316) حدثنا عبيد الله حدثنا غندر حدثنا
شعبة عن عمرو قال سمعت أبا البختري قال
أخبرني من سمع عليا يقول لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
اليمن فقلت تبعثني وأنا رجل حديث السن وليس لي علم
بكثير من القضاء قال فضرب صدري وقال اذهب فإن الله
يثبت لسانك ويهدي قلبك قال فما أعياني قضاء بين
اثنين
(317) حدثنا عبيد الله حدثنا غندر عن شعبة
عن أبي إسحاق قال سمعت عاصم بن ضمرة يحدث
عن علي أنه قال ليس الوتر بحتم كالصلاة ولكنه
سنة فلا تدعه قال شعبة فوجدته مكتوبا عندي فقد أوتر
رسول الله صلى الله عليه وسلم
268

(318) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن زريع
ومحمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال
سمعت عاصم بن ضمرة يقول
سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهار فقال إنكم
لا تطيقون ذلك قال قلنا من أطاق ذلك منا فقال كان إذا
كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين وإذا
كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند الظهر صلى
أربعا يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين
والنبيين ومن تبعهم من النبيين والمرسلين
269

(319) حدثنا عبيد الله حدثنا غندر حدثنا
شعبة عن أبي إسحاق عن هبيرة يحدث
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له حلة من حرير قال
فسكانيها قال علي فخرجت فيها فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم إني
لست أرضى لك ما أكره لنفسي قال وأمرني فشققتها بين
نسائي خمرا فاطمة وعمته
270

(320) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن زريع وعبد
الله بن داود عن سفيان عن عبد الاعلى عن أبي جميلة
عن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جارية فجرت
فقال أقم عليها الحد فوجدتها في دمها لم تعلل من نفاسها
فأتيته فذكرت ذلك له فقال إذا تعللت من نفاسها فطهرت
فأقم عليها الحد قال ثم قال أقيموا الحد على ما ملكت
أيمانكم
(321) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يزيد بن زريع
عن محمد بن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن عكرمة قال
رفعت مع الحسين بن علي من المزدلفة فلم أزل أسمعه
يقول لبيك لبيك حتى انتهى إلى الجمرة فقلت له ما هذا
الاهلال يا أبا عبد الله قال سمعت أبي علي بن أبي طالب يهل
حتى أنتهي إلى الجمرة وحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل حتى أنتهي
271

إليها قال فرجعت إلى بن عباس فأخبرته بقول حسين فقال
صدق قال وأخبرني أخي الفضل بن عباس وكان رديف
رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل حتى أنتهي إلى الجمرة
(322) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة
عن علي قال من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من
أوله وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى آخر الليل
272

(323) حدثنا عبيد الله حدثنا الضحاك بن مخلد
حدثنا سفيان عن محمد بن السائب عن أصبغ بن نباته
عن علي أنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم صالح بني تغلب على أن
يثبتوا على دينهم ولا ينصروا أبناءهم وإنهم قد نقضوا وإنه إن
يتم لي الامر قتلت المقاتلة وسبيت الذرية
(324) حدثنا عبيد الله حدثنا وكيع حدثنا
الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال
قال علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج في آخر
الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير
قول البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم فإذا لقيتموهم
فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم
القيامة
(325) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا
273

محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن
أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمداني عن عبد الله بن زرير
الغافقي قال
سمعت عليا يقول أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبا بيمينه وحريرا
بشماله وقال هذان حرام على ذكور أمتي
(326) حدثنا عبيد الله حدثنا سليمان بن داود
حدثنا زائدة عن السدي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد
الرحمن السلمي قال
خطب علي فقال أيها الناس أقيموا على أرقائكم الحد
من أحصن منهم ومن لم يحصن فإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم زنت
فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجلدها فأتيتها وإذا هي قريبة عهد
بنفاس فخشيت إن جلدتها أن تموت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبرته فقال قد أحسنت
(327) حدثنا عبيد الله حدثنا عثمان بن عمر حدثنا
شيخ من أهل الكوفة يقال له أبو المحياة التيمي قال حدثني أبو مطر
274

أن عليا أتى أصحاب الثياب فقال لرجل بعني قميصا بثلاثة
دراهم قال فأعطاه ثوبا فلبسه ما بين كعبه إلى رصغه فلما لبسه
قال الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أواري به
عورتي وأتجمل به في الناس ثم قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا
لبس ثوبا قال هكذا
(328) حدثنا عبيد الله حدثنا عثمان بن عمر
حدثنا هذا الشيخ أيضا أبو المحياة التيمي قال قال أبو مطر
رأيت عليا أتي برجل فقالوا إنه قد سرق جملا فقال
275

ما أراك قد سرقت قال بلى قال فلعله شبه لك قال بلى
قد سرقت قال اذهب به يا قنبر فشد أصبعه وأوقد النار وأدع
الجزار يقطعه ثم انتظر حتى أجئ فلما جاء قال له سرقت
قال لا فتركه قالوا يا أمير المؤمنين لم تركته وقد أقر لك
قال أخذته بقوله وأتركه بقوله ثم قال علي أتي رسول
الله صلى الله عليه وسلم برجل قد سرق فأمر بقطعه ثم بكى فقيل يا رسول الله
لم تبكي فقال وكيف لا أبكي وأمتي تقطع بين أظهركم
قالوا يا رسول الله أفلا عفوت عنه قال ذاك سلطان سوء
الذي يعفو عن الحدود ولكن تعافوا بينكم
(329) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا محمد بن إسحاق حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين
عن أبيه قال
سمعت علي بن أبي طالب يقول نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
خاتم الذهب ولبس القسي والمعصفر وقراءة القرآن وأنا راكع
وكساني حلة سيراء فخرجت فيها أو رحت فيها فلما رآها
علي قال إني لم أكسكها لتلبسها قال فرجعت فأعطيت
فاطمة ناحيتها كأنها تطويها معي قال فشققتها باثنين قال
فقالت تربت يداك فماذا صنعت قلت نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
276

عن لبسها فالبسي واكسي نساءك
(330) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن هارون
حدثنا محمد بن إسحاق عن أبي جعفر محمد بن علي عن
أبيه عن جده قال
وجدت مع قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيفة مربوطة إن
أشد الناس على الله عداء القاتل غير قاتله والضارب غير
ضاربه ومن جحد نعمة مواليه فقد برئ مما أنزل الله على
محمد صلى الله عليه وسلم
(331) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد أبو خالد
البيسري حدثنا بن جريج قال حدثنا حبيب بن أبي
ثابت عن عاصم بن ضمرة
277

عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرز فخذك
ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت
(332) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن بن
عثمان البكراوي حدثنا الكلبي عن الأصبغ بن نباتة
عن علي قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم صالح نصارى بني تغلب على
أن لا ينصروا أولادهم فإن فعلوا فقد برئت منهم الذمة قال
فقال علي فقد والله فعلوا فوالله لئن تم لي الامر لأقتلن
مقاتلتهم ولأسبين ذراريهم
278

(333) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي عن سفيان بن سعيد عن سلمة بن كهيل عن حجية
بن عدي قال
سألت عليا عن البقرة فقال عن سبعة قال المكسورة
القرن قال لا بأس به قال العرجاء قال إذا بلغت
المنسك وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والاذن
(334) حدثنا عبيد الله حدثنا هشام بن عبد الملك
279

حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى
(335) حدثنا عبيد الله حدثنا يحيى بن سعيد
وعبد الرحمن بن مهدي عن سفيان بن سعيد عن أبي
إسحاق
قال يحيى في حديثه حدثنا أبو إسحاق عن عبد الله بن
الخليل عن علي
وقال عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن أبي الخليل
عن علي قال سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان
فقلت له فقال ألم يستغفر إبراهيم لأبيه قال فأتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فأنزل الله * (وما كان استغفار إبراهيم
لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) *
280

(336) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا سفيان عن أبي حصين عن عمير بن سعيد
عن علي قال ما كنت لأذقيم حدا على أحد فيموت فأجد في
نفسي إلا صاحب الخمر فإنه لو مات وديته لان النبي صلى الله عليه وسلم لم
يسنه
(337) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد بن
زيد عن أيوب عن محمد عن عبيدة قال
ذكر علي أهل النهروان فقال فيهم رجل مودن اليد أو
مثدون اليد لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم
على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت أنت سمعته قال إي ورب
الكعبة
281

(338) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن قيس
بن عباد قال
انطلقت إلى علي أنا ورجل قال فقلت أعهد إليك رسول
الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهد به إلى أحد قال لا إلا ما في قرابي
هذا قال فأخرج كتابا فإذا في كتابه ذلك المؤمنون تكافأ
دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ولا
يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده من أحدث حدثا أو
آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
282

(339) حدثنا عبيد الله حدثنا سفيان عن ليث
عن مجاهد قال
مر على علي بجنازة فقام ناس فقال ما هذا قالوا أبو
موسى فقال علي إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة ثم لم
يقم
(340) حدثنا عبيد الله حدثنا محمد بن عبد
الله بن الزبير حدثنا مسعر عن أبي عون عن أبي صالح الحنفي
عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولأبي
بكر مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك
283

عظيم يشهد القتال أو يكون في القتال
(341) حدثنا عبيد الله حدثنا وكيع عن
الأعمش عن بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع
قال
قيل لعلي ألا تستخلف قال لا ولكني أترككم إلى ما
ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(342) حدثنا عبيد الله قال حدثنا غندر حدثنا
شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال
اجتمع علي وعثمان وكان عثمان ينهى عن المتعة أو عن
العمرة فقال علي ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهى
عنه فقال عثمان دعنا منك قال إني لا أستطيع أن أدعك
قال فلما رأى علي ذلك أهل بهما جميعا
284

(343) حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن هارون
أخبرنا المسعودي عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الهياج قال
قال علي أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
تدع قبرا إلا سويته ولا تمثالا إلا طمسته
(344) حدثنا عبيد الله حدثنا غندر حدثنا شعبة عن
285

الحكم عن مصعب بن سعد عن سعد بن أبي وقاص قال
خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك
فقال يا رسول الله تخلفني بالنساء والصبيان قال أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي
بعدي
(345) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون
أخبرنا العوام بن حوشب حدثني عمرو بن مرة عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى
286

عن علي قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع قدمه بيني
وبين فاطمة فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ثلاثا وثلاثين
تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة قال
قال علي فما تركتها بعد فقال له رجل ولا ليلة صفين
قال ولا ليلة صفين
(346) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع بن الجراح
حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير
عن علي قال كنت أرى أن باطن القدمين أحق
بالمسح من ظاهرهما حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح
ظاهرهما
(347) حدثنا عبيد الله حدثنا أسباط بن محمد
حدثنا مطرف عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة
عن علي قال كان رسول الله لا يصلي صلاة إلا صلى
287

بعدها ركعتين
(348) حدثنا عبيد الله حدثنا سفيان بن عيينة
عن بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحجبه عن قراءة القرآن
شئ إلا أن يكون جنبا
(349) حدثنا عبيد الله حدثنا وكيع حدثنا
الأعمش عن مسلم البطين عن علي بن حسين عن مروان بن
الحكم قال
كنا نسير مع عثمان بن عفان فسمع رجلا يلبي بهما جميعا
فقال من هذا قال علي فأتاه فقال أما علمت أني نهيت
عن هذا قال بلى ولكني لم أدع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقولك
288

(350) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت
أن عليا قال لأبي الهياج أبعثك على ما بعثني عليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ولا تمثالا إلا
طمسته
(351) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الله بن
داود عن نعيم بن حكيم عن أبي مريم
289

عن علي قال إن امرأة الوليد بن عقبة أتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت إن الوليد يضربني قال قولي له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد أجارني قال علي فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت فقالت
ما زادني إلا ضربا فأخذ هدبة من ثوبه فدفعها إليها فقال
قولي له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني فلم تلبث إلا يسيرا
حتى رجعت إليه فقالت ما زادني إلا ضربا فرفع يديه فقال
اللهم عليك بالوليد
(352) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
حدثنا زائدة عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن عبد حتى يؤمن
بأربع بالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر
(353) حدثنا عبيد الله حدثنا حماد بن مسعدة
عن المنذر بن ثعلبة عن علباء بن أحمر قال
قال علي بن أبي طالب خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة
قال فباع علي درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربع مائة
290

وثمانين درهما قال وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيه في الطيب
وثلثا في الثياب ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به قال
وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها قال فسبقته برضاع الحسين وأما
الحسن فإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع في فيه شيئا لا ندري ما هو فكان
أعلم الرجلين
(354) حدثنا عبيد الله حدثنا فضيل بن سليمان
النميري حدثنا أبو حازم
حدثنا سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين
الراية غدا رجلا يفتح الله على يده قال فغدا الناس إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطيه الراية قال أين علي بن
أبي طالب قالوا هو شاكي العين يا رسول الله قال
ادعوه فجئ به فبصق في عينه ودعا له فبرأ ثم أعطاه
291

الراية ثم قال ادع عليا فجاء ثم قال يا علي لا
تلتفت حتى تنزل بالقوم فتدعوهم فقال يا رسول الله
أنقاتلهم حتى يقولوا لا إله إلا الله قال على رسلك إذا
جئتهم فادعهم إلى الله فوالله لان يسلم رجل على يديك خير لك
من أن يكون لك حمر النعم
292

(355) حدثنا عبيد الله حدثنا جعفر بن سليمان
حدثنا يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله
عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية
واستعمل عليهم علي بن أبي طالب قال له يا علي السرية
قال عمران كان المسلمون إذا قدموا من غزوة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه مسيرهم قال فأصاب علي
جارية فتعاقد أربعة فأخبروه بمسيرهم فقام أحد الأربعة فقال
يا رسول الله وأصاب علي جارية فأعرض عنه ثم قام الثاني
فقال يا رسول الله صنع علي كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام
الثالث فقال يا رسول الله صنع علي كذا وكذا فأعرض عنه ثم
قام الرابع فقال يا رسول الله صنع كذا وكذا قال فأقبل
رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا الغضب يعرف في وجهه فقال ما
تريدون من علي علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن
بعدي
293

(356) حدثنا عبيد الله حدثنا حماد بن زيد
حدثنا علي بن زيد عن عبد الله بن الحارث
أن أباه صنع لعثمان بن عفان نزلا بقديد فجئ بثريد عليه
ذلك الحجل فقال للقوم كلوا فإنما أصيبت من أجلي قال
فقال القوم هذا علي نهانا عن أكله فأرسل إلى علي فجاء وإنه
ليمسح الخبط عن يديه فقال له عثمان كله فقال يعني
علي أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث جاء الاعرابي
برجل حمار وحش فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اذهب إلى أهل
الحل فإنا حرم أو كما قال فقام ناس وشهدوا ثم قال
أنشد الله أو قال أذكر الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
جاءه الاعرابي ببيضات نعام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب به
إلى أهل الحل فإنا قوم محرمون فقام قوم شهدوا فقلب
عثمان وركه فدخل منزله وقام القوم عن الطعام فجاء أهل الحل
فأكلوه
294

(357) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الصمد بن عبد
الوارث أخبرني أبي حدثنا الحسن بن ذكوان عن حبيب بن
أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من
السباع وكل ذي مخلب من الطير وعن ثمن الميتة وعن الخمر
والحمر الأهلية وكسب البغي وعن عسب كل ذي فحل
295

(358) حدثنا أبو خيثمة حدثنا شبابة حدثني
نعيم بن حكيم حدثني أبو مريم
حدثنا علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن
قوما يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية يقرؤون
القرآن لا يجاوز تراقيهم طوبى لمن قتلهم وقتلوه علامتهم
رجل مخدج اليد
(359) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الصمد بن
الوارث حدثنا فضيل عن أبي حريز عن الشعبي
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجعت من
جنازة قولا ما أحب أن لي به الدنيا جميعا
(360) حدثنا أبو خيثمة حدثنا الحسن بن
296

موسى حدثنا عبد الله بن لهيعة حدثنا عبد الله بن هبيرة عن
عبد الله بن زرير
عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تنكح المرأة
على عمتها أو على خالتها
(361) حدثنا أبو خيثمة حدثنا حميد بن عبد
الرحمن عن زهير عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يرث الرجل
أخاه لأبيه وأمه دون أخوته لأبيه
297

(362) حدثنا أبو خيثمة حدثنا حميد بن عبد
الرحمن عن بيان عن حصين بن صفوان
عن علي قال كنت غلاما مذاء فلما رأى رسول
الله صلى الله عليه وسلم الماء قد آذاني قال إنما الغسل من الماء الدافق
(363) حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد
أخبرنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه
أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى
نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي اصبر أبا عبد الله
اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا يا أبا عبد الله
قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قال
قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان
قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل
بشط الفرات قال فقال هل لك أن أشمك من تربته
قال قلت نعم قال فمد يده فقبض قبضة من تراب
فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا
298

(364) حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد
حدثنا هاشم بن البريد عن حسين بن ميمون عن عبد الله بن
عبد الله قاضي الري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
سمعت أمير المؤمنين عليا يقول اجتمعت أنا وفاطمة
والعباس وزيد بن حارثة فقال العباس يا رسول الله كبر
سني ورق عظمي وكثرت مؤنتي فإن رأيت يا رسول الله أن
تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعلت فقالت فاطمة يا رسول الله إن رأيت أن تأمر لي
بما أمرت فافعل فقال النبي صلى الله عليه وسلم فعلت ذلك فقال زيد بن
حارثة يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها ثم
قبضتها مني فإن رأيت أن تردها علي فافعل فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم فعلت ذلك فقلت يا رسول الله إن رأيت أن
توليني هذا الحق الذي جعل الله لنا في كتابه في هذا الخمس
فأقسمه في حياتك فلا ينازعنيه أحد بعدك فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم فعلت ذلك فولانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمته في
حياته ثم ولانيه أبو بكر فقسمته في حياته ثم ولانيه عمر فقسمته
299

في حياته حتى كان آخر سنة من سني عمر وإنه أتاه مال كثير
فعزل خمسا ثم أرسل فقال يا علي هذا حقكم فخذ فقلت
يا أمير المؤمنين بنا العام عنه غنى وبالمسلمين إليه حاجة فاردده
إليهم فرده عمر تلك السنة ثم لم يدعني إليه أحد بعد عمر
حتى قمت مقامي هذا فلقيني العباس فقال يا علي لقد نزعت
منا اليوم شيئا لا يرد علينا أبدا
(365) حدثنا أبو خيثمة حدثنا عائذ بن حبيب
حدثني عامر بن السمط عن أبي الغريف قال
اتي علي بالوضوء فمضمض واستنشق ثلاثا ثم غسل وجهه
ثلاثا وغسل يديه وذراعيه ثلاثا ثلاثا ثم مسح برأسه وغسل
رجليه ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم قرأ شيئا
من القرآن ثم قال هكذا لمن ليس بجنب فأما الجنب فلا
والله
300

(366) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن
إبراهيم حدثنا أبي عن أبي إسحاق حدثني حكيم بن
حكيم بن عباد بن حنيف عن محمد بن مسلم الزهري عن
علي بن حسين عن أبيه
عن جده علي بن أبي طالب قال دخل علي رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل فأيقظنا للصلاة قال ثم رجع إلى
بيته فصلى هونا من الليل فلم نسمع له حسا قال فرجع
إلينا فأيقظنا فقال قوما فصليا قال فجلست وأنا أعرك
عيني وأنا أقول والله ما نصلي إلا ما كتب الله لنا إنما أنفسنا
بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا قال فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يقول ويضرب على فخذه ما نصلي إلا ما كتب لنا ما
نصلي إلا ما كتب الله لنا قالها مرتين وكان الانسان أكثر شئ
جدلا
301

(367) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن
إبراهيم حدثني أبي عن بن إسحاق وذكر محمد بن
كعب عن الحارث بن عبد الله الأعور
عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتاني
جبريل فقال يا محمد إن أمتك مختلفة بعدك فقلت فأين
المخرج يا جبريل قال كتاب الله يقصم الله كل جبار ومن
اعتصم به نجا ومن تركه هلك قول فصل وليس بالهزل لا
302

تختلقه الألسن ولا ينفد عن طول الرد ولا تفنى عجائبه فيه
نبأ من كان قبلكم وخبر ما هو كائن بعدكم
(368) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
منصور عن عبد الملك عن النزال بن سبرة قال
صليت مع علي الظهر ثم انطلق إلى مجلس كان يجلسه في
المدينة فقعد وقعدنا حوله حتى حضرت العصر فأتى بإناء فيه
ماء فأخذ منه كفا فتمضمض ثم استنشق ومسح وجهه وذراعيه
ومسح برأسه ومسح برجليه ثم قام فشرب فضل إنائه ثم قال
إني حدثت أن رجالا يكرهون أن يشرب أحدهم وهو قائم وإني
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك وهذا وضوء من لم يحدث
(369) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
303

شريك عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير بن مطعم
عن علي أنه وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان عظيم الهامة
أبيض مشربا حمرة عظيم اللحية ضخم الكراديس ششن
الكفين والقدمين لم أر قبله مثله ولا بعده صلى الله عليه وسلم تسليما
(370) حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي حدثنا عباد بن
العوام أخبرنا الحجاج عن سالم المكي عن بن الحنفية
عن علي أنه سئل عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان لا
قصيرا ولا طويلا حسن الشعر رجله مشربا في وجهه حمرة
ضخم الكراديس ششن الكفين والقدمين عظيم الرأس طويل
المسربة لم أر قبله ولا بعده مثله إذا مشى كان كأنما ينحط من
صبب
304

(371) حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا شريك عن
سماك عن حنش
عن علي قال بعثني رسول الله إلى قوم ذوي أسنان وأنا
حديث السن فقال إذا جاءك الخصمان فلا تسمع من أحدهما
حتى تسمع من الآخر فإنه سيبير لك القضاء قال فتعلمت فما
زلت قاضيا
(372) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا
عبد الرحمن حدثنا شعبة وسفيان وإسرائيل عن أبي إسحاق
عن هبيرة
عن علي قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر
الأواخر من رمضان
305

(373) حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي عن سفيان وإسرائيل عن أبي إسحاق عن
هبيرة
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر
من رمضان
(374) حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا
أبو بكر بن عياش حدثنا أبو إسحاق عن هبيرة بن مريم
عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر
الأواخر ويرفع الستور
(375) حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو
الأحوص عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد
الرحمن السلمي
عن علي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة
فلما انتهينا إلى بقيع الغرقد قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدنا معه فأخذ
عودا فنكت به الأرض ثم رفع رأسه فقال ما منكم من أحد ما
من نفس منفوسة إلا علم الله مكانها من الجنة ومكانها من النار
وشقية أو سعيدة قال فقام رجل من القوم قال أفلا ندع
العمل ونقبل على كتابنا فمن كان منا من أهل السعادة يسر
لعملها ومن كان من أهل الشقوة صار إلى الشقوة قال فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أعملوا فكل ميسر فمن كان من أهل
306

السعادة يسر لعملها ومن كان من أهل الشقوة يسر لعملها
(376) حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو
الأحوص عن منصور عن ربعي عن رجل من بني أسد
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع لن يجد رجل
طعم الايمان حتى يؤمن بهن أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأني رسول الله بعثني بالحق وأنه ميت ومبعوث من بعد
307

الموت ويؤمن بالقدر كله
(377) قال وحدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي عن سفيان عن زبيد عن سعد بن عبيدة
عن أبي عبد الرحمن السلمي
308

عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طاعة لاحد في معصية
الله!
(378) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري
ومحمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب قالوا حدثنا
وكيع حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد
الرحمن السلمي
عن علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم
رجلا من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا ويطيعوا فأغضبوه في
شئ فقال اجمعوا لي حطبا ثم قال أوقدوا فأوقدوا ثم
قال ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا وتطيعوا قال
فادخلوها فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا إنما فررنا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم من النار فكانوا كذلك فسكن غضبه وطفئت النار فلما
رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو
دخلوها ما خرجوا منها ابدا إنما الطاعة في المعروف
(379) حدثنا زهير حدثنا أبو معاوية حدثنا
الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي
عن علي قال قلت يا رسول الله مالك تتوق في
قريش وتدعنا قال هل عندكم شئ قلت نعم ابنة حمزة
فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنها لا تحل لي إنما هي ابنة أخي من الرضاعة
309

(380) حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني
حدثنا جرير عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد
الرحمن السلمي
عن علي قال قلت يا رسول الله مالك تتوق في
نساء قريش وتدعنا فقال هل عندك شئ قلت نعم
ابنة حمزة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي ابنة أخي من
الرضاعة
(381) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا وكيع
عن سفيان عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب
عن علي قال قلت يا رسول الله ألا أدلك على
أجمل فتاة في قريش قال وأين هي قلت ابنة حمزة
قال وما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة وإن الله حرم من
الرضاعة ما حرم من النسب
(382) حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني
حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي عون عن أبي صالح
310

الحنفي قال
قال علي على المنبر وسأله بن الكواء عن ابنة الأخ من
الرضاعة فقال علي ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة حمزة
فقال وما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة
(383) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا
هشام بن عبد الملك حدثنا شعبة عن محمد بن عبيد الله أبي
عون سمعت أبا صالح يقول
خرج علي فقال سلوني فسأله بن الكواء عن بنت الأخ
من الرضاعة فقال علي ذكرت ابنة حمزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال هي ابنة أخي من الرضاعة
(384) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الاعلى بن عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أبي حسان
الأعرج عن عبيدة السلماني
عن علي أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حبسه المشركون يوم الأحزاب
311

عن صلاة العصر حتى كادت الشمس أن تغرب فقال اللهم
إملأ قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى
كادت الشمس أن تغرب
(385) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا
يزيد بن هارون حدثنا هشام عن محمد بن سيرين عن
عبيدة
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق شغلونا عن
صلاة الوسطى حتى غابت الشمس ملا الله بيوتهم وقبورهم
نارا
(386) حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة
القواريري حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم بن بهدلة عن
312

زر بن حبيش
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ملا الله
بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى
قال حماد لا أدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن علي وهي
العصر
(387) حدثنا أبو الربيع حدثنا حماد عن
عاصم عن زر بن حبيش
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملا الله قبورهم
وقلوبهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى قال وهي
العصر
(388) حدثنا القواريري حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي حدثنا شعبة عن الحكم عن يحيى بن الجزار
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قاعدا يوم الأحزاب على
فرضة من فرض الخندق فقال شغلونا عن صلاة الوسطى حتى
غابت الشمس ملا الله بيوتهم وقبورهم أو ملا الله بطونهم
وقبورهم نارا
313

(389) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش ومنصور عن أبي
الضحى عن شتير بن شكل
عن علي قال شغلنا المشركون يوم الأحزاب عن صلاة
الوسطى صلاة الوسطى صلاة العصر ملا الله قبورهم وبيوتهم
وأجوافهم نارا
(390) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يحيى بن
سعيد عن سفيان عن عاصم عن زر قال
أمرنا عبيدة أن يسأل عليا عن صلاة الوسطى فسأله فقال
كنت أحسب أنها صلاة الفجر حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
الأحزاب يقول شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر
ملا الله قبورهم وأجوافهم نارا
314

(391) حدثنا القواريري حدثنا يوسف بن خالد
عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن شتير بن شكل
عن علي أن المشركين شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر
حتى صلاها بعد العشائين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملا الله بيوتهم
وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى
(392) حدثنا زهير بن حرب حدثنا أبو معاوية
حدثنا الأعمش عن مسلم بن صبيح عن شتير بن شكل
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب
شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملا الله قبورهم
وبيوتهم وأجوافهم نارا ثم صلاها بين العشائين بين المغرب
والعشاء
(393) حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون
حدثنا هشام عن محمد عن عبيدة
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ملا
الله قبورهم وبطونهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى
315

صلاة العصر حتى غابت الشمس
(394) حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي وأبو
خيثمة قالا حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسن بن
محمد عن عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي قال
سمعت عليا يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير
والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها
ظعينة ومعها كتاب تجدونه معها فانطلقنا نتعادى حتى أتينا
الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما
معي كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنفتشن الثياب فأخرجته
من عقاصها فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلعته إلى
أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم حاطبا فقال ما هذا قال لا تعجل علي إنما
كنت ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسهم وليس أحد من
أصحابك إلا له بمكة من يحميه ويخلفه في أهله غيري فأردت
أن أتخذ عندهم يدا وما فعلته كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا
رضا بالكفر بعد الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقكم
فقال عمر دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال
له إنه شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر
فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
316

(395) حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني
حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أخبرني الحسن بن
محمد أن عبيد الله كاتب علي أخبره
أنه سمع عليا يقول بعثني رسول الله أنا والزبير والمقداد
قال سفيان هؤلاء فرسان المؤمنين فقال انطلقوا حتى تأتوا
روضة خاخ فذكر نحوه
317

(396) حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني
حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن حصين بن عبد الرحمن
السلمي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي
قال
سمعت عليا وهو يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير وأبا
مرثد السلمي وكلنا فارس فقال انطلقوا حتى تبلغوا روضة
خاخ فإن بها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى
المشركين فأتوني بها فأدركناها وهي تستند على بعير لها حيث
قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أين الكتاب الذي معك
فقالت ما معي كتاب فأنخنا بعيرها ففتشنا رحلها فقال
صاحبي ما نرى معها شيئا فقلت لقد علمنا ما كذبنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم والذي نحلف به لتخرجنه أو لأجزرنك يعني السيف
فلما رأت الجد أهوت إلى حجرتها وعليها إزار من صوف
فأخرجت الكتاب فأتينا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا
حاطب ما حملك على ما صنعت فقال يا رسول الله ما بي
إلا أن أكون مؤمنا بالله ورسوله ولكني أردت أن يكون لي عند
القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ولم يكن لاحد من
أصحابك إلا ومن قومه هناك من يدفع الله بها عن أهله وماله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق فلا تقولوا له إلا خيرا فقال
318

عمر يا رسول الله إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني
حتى أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوليس من أهل بدر
وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر اعملوا ما شئتم
فقد وجبت لكم الجنة
(397) حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثني
إسحاق بن سليمان المولوي عن أبي سنان عن عمرو بن مرة
عن أبي البختري عن الحارث
عن علي قال لما أراد رسول الله مكة أرسل إلى أناس
من أصحابه أنه يريد مكة فيهم حاطب بن أبي بلعته وفشا في
الناس أنه يريد حنين قال فكتب حاطب إلى أهل مكة أن
319

رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم قال فأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبا مرثد وليس معنا رجل إلا ومعه فرس
فقال ائتوا روضة خاخ فإنكم ستلقون بها امرأة معها كتاب
فخذوه منها قال فانطلقنا حتى رأيناها في المكان الذي ذكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا لها هات الكتاب فقالت ما معي كتاب
قال فوضعنا متاعها ففتشناها فلم نجده في متاعها فقال أبو
مرثد فلعل أن لا يكون معها كتاب فقلنا ما كذب رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا فقلنا لها لتخرجنه أو لنعرينك فقالت أما
تتقون الله أما أنتم مسلمون فقلنا لتخرجنه أو لنعرينك قال
عمرو بن مرة فأخرجته من حجزتها فقال حبيب بن أبي ثابت
وأخرجته من قبلها فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فإذا الكتاب من حاطب بن أبي
بلتعة فقام عمر فقال يا رسول الله خان الله خان رسوله ائذن
لي فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس قد شهد بدرا
قالوا بلى يا رسول الله قال عمر بلى ولكنه قد نكث وظاهر
أعداءك عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعل الله قد اطلع على
أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم ففاضت عينا عمر فقال
الله ورسوله أعلم وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاطب فقال ما
حملك على ما صنعت قال يا رسول الله كنت امرأ ملصقا في
قريش فكان بها أهلي ومالي ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله
بمكة من يمنع أهله وماله فكتبت إليهم بذلك والله يا رسول الله إني
لمؤمن بالله وبرسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق حاطب فلا
تقولوا لحاطب إلا خيرا قال حبيب فأنزل الله * (يا أيها
320

الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم
بالمودة) *
(398) حدثنا زهير أبو خيثمة حدثنا بن عيينة
عن عمرو أخبره الحسن بن محمد أن عبيد الله بن أبي رافع
أخبره
أن عليا قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم والمقداد والزبير إلى
روضة خاخ فقال إن بها امرأة ومعها كتاب قال فخرجنا
تتعادى بنا خيلنا فأقبلنا فإذا نحن بالمرأة فقلنا لتخرجن
الكتاب أو لنفتشن الثياب قال فأخرجت من عقاص شعرها كتابا
فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم ببعض
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا يا حاطب قال
يا رسول الله ما كتبته ارتدادا عن ديني واعتذر بشئ معناه أنه
كان بها غريبا أو نحو هذا فقال عمر يا رسول الله دعني
أضرب عنق هذا المنافق قال وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع
إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
321

(399) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله أو
عبد الله بن عباد
عن علي قال صعد المنبر يوم الجمعة فخطب ثم قام
إليه الأشعث فقال غلبتنا عليك هذه الحميراء فقال من
يعذرني من هؤلاء الضياطرة يتخلف أحدهم يتقلب على
حشاياه وهؤلاء يهجرون إلى ذكر الله إن طردتهم إني إذا لمن
الظالمين أما والله لقد سمعته يقول ليضربنكم على
الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا
(400) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
يحيى بن آدم حدثنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان عن
عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة
الأنماري
عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت يا أيها الذين
آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترى دينار
قال قلت لا يطيقونه قال فقلت شعيرة قال
إنك لزهيد قال فنزلت * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي
322

نجواكم صدقة) * الآية قال فبه خفف الله
عن هذه الأمة
(401) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يحيى بن
سعيد عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري
عن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا
حديث السن ليس لي علم بالقضاء قال فضرب صدري وقال
إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك قال فما شككت في
قضاء بين اثنين بعده
(402) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد بن
زيد عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحارث عن
علي قال لعن محمد صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله
وشاهديه وكاتبه والواشمة والمستوشمة والحال والمحلل
323

له ومانع الصدقة ونهى عن النوح ولم يقل لعن
(403) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ
عن علي قال جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال
ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب
(404) حدثنا المقدمي والحسن بن حماد قالا
324

حدثنا عثام بن علي حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن
هانئ بن هانئ
قال كنا عند علي جلوسا فدخل عمار فقال مرحبا
بالطيب المطيب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عمار ملئ
إيمانا إلى مشاشته
(405) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء
الهمداني حدثنا بن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق
عن هانئ بن أبي هانئ
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بابنة حمزة لخالتها
وقال الخالة بمنزلة الام وكان اختصم فيها علي وجعفر
325

وزيد
(406) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا غندر
حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال
دخلت على علي بن أبي طالب أنا ورجلان رجل من
قومي ورجل من بني أسد أحسبه فبعثنا وجها فقال إنكما
علجان فعالجا عن دينكما ثم دخل المخرج فقضى حاجته ثم
خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها ثم جعل يقرأ القرآن قال
فكأنه رآنا أنكرنا ذلك عليه فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي
حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن
يحجبه عن قراءة القرآن شئ ليس الجنابة
326

(407) حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة
بنحوه حفظته ولم أجده بعد
(408) حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن
جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مره قال سمعت عبد الله بن
سلمة قال
دخلت على علي أنا ورجلان رجل منا ورجل من بني
أسد أحسب فبعثهما وجها فقال إنكما علجان فعالجا عن
327

دينكما ثم دخل المخرج ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح
بها ثم جاء يقرأ القرآن فرأى أنا أنكرنا ذلك فقال علي كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الخلاء فيقضي الحاجة ثم يخرج فيأكل معنا
الخبز واللحم لا يحجبه وربما قال لا يحجزه عن القرآن
شئ ليس الجنابة أو الجنازة
(409) حدثنا بندار محمد بن بشار حدثنا
محمد حدثنا شعبة عن عمرو بن مره عن عبد الله بن سلمة
عن علي بن أبي طالب قال كنت شاكيا فمر بي رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فارحني وإن
كان متأخرا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت فأعاد عليه فضربه برجله وقال
اللهم عافه اللهم اشفه قال فما اشتكيت وجعي بعد
ذلك
(410) حدثنا القواريري حدثنا غندر حدثنا
شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة
عن علي قال كنت شاكيا فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا
أقول بنحوه
328

(411) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن حدثنا سفيان وشعبة عن منصور بن المعتمر عن
هلال بن يساف عن وهب بن الأجدع
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصلوا بعد العصر إلا
أن تصلوا والشمس مرتفعة
(412) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن
حارثة بن مضرب
عن علي قال لما حضر البأس يوم بدر اتقينا برسول
الله صلى الله عليه وسلم فكان من أشد الناس ما كان أحد قال ولم يكن أحد
أقرب إلى المشركين منه
329

(413) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد بن
زيد حدثنا أيوب عن نافع عن إبراهيم بن حنين
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ وأنا راكع وعن
لبس القسي وخاتم الذهب
(414) حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسماعيل بن
جعفر أخبرني محمد بن عمرو عن إبراهيم بن عبد الله بن
حنين عن أبيه
أنه سمع علي بن أبي طالب في رحبة الكوفة يقول نهاني
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم عن لبوس القسي والمعصفر
وعن تختم الذهب وعن قراءة القرآن وأنا راكع
(415) حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا عبد
330

الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن إبراهيم بن عبد الله بن
حنين عن أبيه
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التختم بالذهب
وعن لباس القسي وعن القراءة في الركوع والسجود ولباس
المعصفر
(416) حدثنا مسروق بن المرزبان حدثنا
يحيى بن زكريا عن عبد الرحمن بن إسحاق حدثني النعمان بن
سعد قال
كنا عند علي فسأله رجل أقرأ في الركوع أو في السجود
فقال قال علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني نهيت أن أقرأ في
الركوع أو في السجود فإذا ركعتم فعظموا الله وإذا سجدتم
فاجتهدوا في الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم
331

(417) حدثنا مسروق حدثنا بن زكريا عن
سفيان عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد
عن أبيه عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
(418) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا بشر بن
المفضل حدثنا عاصم بن كليب عن أبي بردة
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي قل اللهم
اهدني وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق واذكر بالسداد
تسديدك السهم قال ونهاني أن أضع الخاتم في السبابة
والوسطى ونهاني عن القسية والمثيرة قال أبو بردة فقلنا لعلي
332

ما القسية قال ثياب الشام ومصر مضلعة فيها أمثال الأترج
قال والمثيرة شئ كانت تصنعه النساء لبعولتهن أمثال
القطائف
(419) حدثنا القواريري حدثنا سفيان بن عيينة
عن عاصم بن كليب عن أبي بردة
عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجعل الخاتم في
هذه أو في هذه يعني السبابة والوسطى
(420) حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد
عن بن عجلان حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم
الذهب وعن القراءة في الركوع والسجود وعن لبس
المعصفر
333

(421) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الواحد بن زياد حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن
سعد
عن علي بن أبي طالب قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يقرأ الرجل القرآن وهو راكع وقال إذا ركعتم فعظموا الله
وإذا سجدتم فادعوا الله فقمن أن يستجاب لكم
(422) حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا إبراهيم بن
سعد عن أبيه عن عبد الله بن شداد قال
سمعت عليا يقول ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه
لاحد إلا سعد بن أبي وقاص فإني سمعته يقول يوم أحد
إرم فداك أبي وأمي
(423) حدثنا عبد الرحمن بن سلام حدثنا إبراهيم بن
334

طهمان عن أبي إسحاق الهمداني عن ناجية بن كعب
عن علي بن أبي طالب قال لما مات أبو طالب أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن عمك الشيخ الضال مات فقال اذهب
فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني ففعلت الذي أمرني به ثم
أتيته فقال لي اغتسل وعلمني دعوات هن أحب أليس من حمر
النعم
(424) حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي حدثنا
الحسن بن يزيد الأصم قال سمعت السدي يقول عن أبي عبد
الرحمن السلمي
عن علي قال لما توفي أبو طالب أتيت النبي فقلت
إن عمك الشيخ قد مات قال اذهب فواره ولا تحدث شيئا
حتى تأتيني قال فواريته ثم أتيته فقال اذهب فاغتسل ولا
تحدث شيئا حتى تأتيني قال فاغتسلت ثم أتيته فدعا لي
بدعوات ما يسرني أن بها حمر النعم أو سودها قال وكان علي
335

إذا غسل ميتا اغتسل
(425) حدثنا القواريري حدثنا عبد الواحد بن
زياد حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لامتي
في بكورها!
336

(426) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو
معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد
قال
اتى عليا رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرني بشهر أصومه
بعد رمضان قال فقال لقد سألتني عن شئ ما سمعت أحدا
سأل عنه بعد رجل سمعته يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن
كنت صائما شهرا بعد رمضان فصم المحرم فإنه شهر الله
وفيه يوم تاب الله فيه على قوم ويتاب فيه على آخرين
(427) حدثنا سريج بن يونس حدثنا أبو معاوية
حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد
عن علي قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله
أخبرني بشهر أصومه بعد رمضان قال فقال رسول الله
إن كنت صائما شهرا بعد رمضان فصم المحرم فإنه شهر
الله وفيه تاب الله فيه على قوم ويتاب فيه على
آخرين
(428) حدثنا سريج بن يونس أبو الحارث حدثنا
أبو معاوية حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن
سعد
337

عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا
يرى بطونها من ظهورها وظهورها من بطونها فقال أعرابي
فلمن هي يا رسول الله قال لمن قال طيب الكلام وأطعم
الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام
(429) وبه عن علي قال قال رسول الله إن في
الجنة سوقا ما فيه بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء
فإذا اشتهى الرجل صورة دخلها قال وفيها مجمع للحور
العين قال يرفعن أصواتا لم تسمع الخلائق بمثلها قال
يقلن نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس ونحن
الراضيات فلا نسخط طوبى لمن كان لنا وكنا له
(430) حدثنا عبد الاعلى بن حماد النرسي حدثنا
حماد بن شعيب عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة بن
يزيد السعدي قال
338

سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صفر ولا
هامة ولا يعدي صحيحا سقيم قال فقلت أنت سمعته
قال نعم سمعته أذناي وأبصرته عيناي
339

(431) أخبرنا عثمان بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا
الوليد بن عقبة قال عثمان الشيباني حدثنا حمزة الزيات عن
حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة في حديث عثمان الحماني
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صفر ولا
هامة ولا يعدي صحيح سقيما
(432) حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا
علي بن زيد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ان أباه ولي
طعام عثمان قال أبي فكأني أنظر إلى الحجل حول الجفان
فجاء رجل فقال لعثمان إن عليا يكره هذا فبعث إلى علي فجاء
وذراعاه متلطختان من الخبط فقال إنك لكثير الخلاف إلينا
فقال علي أذكر الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدي إليه عجز
حمار وحش فقال إنا محرمون فأطعموه أهل الحل فقام
340

رجال فشهدوا فقال علي أذكر الله رجلا شهد النبي صلى الله عليه وسلم أهدي
خمس بيضات نعام فقال إنا محرمون فأطعموه أهل
الحل فقام رجال فشهدوا فقام عثمان فدخل فسطاطه وظعن
الناس وتركوا الطعام لأهل الماء
(433) حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عمران بن
محمد بن أبي ليلى عن أبيه عن عبد الكريم عن عبد الله بن
الحارث عن بن عباس
عن علي بن أبي طالب قال اتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم صيد
وهو محرم فلم يأكله
(434) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا غندر حدثنا
شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن
الحكم قال
341

شهدت عليا وعثمان بين مكة والمدينة وعثمان ينهى عن
المتعة ولم يجمع بينهما فلما رأى ذلك علي أهل بهما
فقال لبيك بعمرة وحج معا فقال عثمان تراني أنهى الناس
وأنت تفعله فقال علي لم أكن أدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول
أحد من الناس
(435) حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو
الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلم على
المسلم ست بالمعروف يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه
ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويشيع جنازته إذا مات
ويحب له ما يحب لنفسه
(436) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء
342

الهمداني حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن سعيد بن
المسيب
عن علي أنه صنع طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فرأى
في البيت سترا فيه تصاوير فرجع قال فقلت يا رسول الله
ما رجعك بأبي أنت وأمي قال إن في البيت سترا فيه
تصاوير وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير
(437) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا
مسعر عن أبي عون الثقفي عن أبي صالح الحنفي
عن علي أن أكيدر دومة أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب
حرير فأعطاه عليا فقال شققه خمرا بين الفواطم
343

(438) حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا
محمد بن فضيل بن غزوان حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن
النعمان بن سعد
عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن
في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من
ظهورها فقال أعرابي لمن هي يا رسول الله قال لمن
أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام
(439) حدثنا الحسن بن حماد الكوفي حدثنا
محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن جعفر بن محمد
عن أبيه عن جده
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء سلاح
المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض
(440) حدثنا عبد الاعلى بن حماد النرسي حدثنا
344

بشر بن منصور السليمي عن الخليل بن مرة عن الفرات بن
سلمان قال
قال علي ألا يقوم أحدكم فيصلي أربع ركعات قبل العصر
ويقول فيهن ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تم نورك فهديت
فلك الحمد عظم حلمك فعفوت فلك الحمد بسطت يدك
فأعطيت فلك الحمد ربنا وجهك أكرم الوجوه وجاهك
أعظم الجاه وعطيتك أفضل العطية وأهنؤها تطاع ربنا
فتشكر وتعصى ربنا فتغفر وتجيب المضطر وتكشف الضر
وتشفي السقيم وتغفر الذنب وتقبل التوبة ولا يجزي بآلائك
أحد ولا يبلغ مدحتك قول قائل
(441) حدثنا عبد الاعلى بن حماد النرسي حدثنا
يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدثنا سعيد بن خالد قال
حدثني عبد الله بن الفضل عن عبيد الله بن أبي رافع
عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجزئ عن الجماعة إذا مرت أن يسلم أحدهم ويجزئ عن
345

القعود أن يرد أحدهم
(442) حدثنا عبد الاعلى بن حماد حدثنا
حماد بن سلمة عن الحجاج عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صوم شهر الصبر
وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر ويذهب وهي
الصدر
(443) حدثنا بندار محمد بن بشار
حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن هبيرة
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له حلة من حرير
346

قال فسكانيها قال علي فخرجت فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم
إني لست أرضى لك ما أكره لنفسي فأمرني فشققتها بين
نسائي فاطمة وعمتها
(444) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا سفيان
عن أبي سعد عن نصر بن عاصم
أن عليا قال قد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من المجوس
الجزية وأبو بكر وأنا
(445) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا
جعفر بن سليمان حدثني النضر بن حميد الكوفي عن أبي
الجارود عن الحارث الهمداني قال
رأيت عليا جاء حتى صعد فحمد وأثنى عليه ثم قال
قضاء قضاه الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم النبي الأمي أنه لا يحبني إلا
مؤمن ولا يبغضني إلا منافق وقد خاب من افترى قال قال
النصر وقال علي أنا أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه لا يقولها
أحد بعدي
347

(446) حدثنا أبو هشام وعثمان بن أبي شيبة
قالا حدثنا يحيى بن يمان حدثنا سليمان بن قرم عن
مسلم عن حبة
عن علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين
وأسلمت يوم الثلاثاء
(447) حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن
فضيل حدثنا الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين
عن علي قال ما أعلم أحدا من هذه الأمة بعد نبيها عبد
الله قبلي لقد عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين أو
سبع سنين
348

(448) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد
الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن
أبيه
عن علي قال ما عندنا إلا كتاب الله وهذه يعني
الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث
(449) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا
محمد بن الحسن الأسدي حدثنا هارون بن صالح الهمداني
عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي الجلاس قال
سمعت عليا يقول لعبد الله السبائي ويلك والله ما
349

أفضى إلي بشئ كتمه أحدا من الناس ولقد سمعته يقول إن
بين يدي الساعة ثلاثين كذابا وإنك لأحدهم
(450) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
محمد بن الحسن بإسناده مثله) *) *
(451) حدثنا أبو خيثمة حدثنا بن عيينة عن
مطرف عن الشعبي أخبرني أبو جحيفة قال
قلت لعلي هل عندكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ سوى
كتاب الله قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا
شئ سوى كتاب الله إلا أن يؤتي الله رجلا فهما في هذا القرآن
350

وما في هذه الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم
بكافر
(452) حدثنا زهير حدثنا بن عيينة عن أبي
إسحاق عن زيد بن أثيع قال
سألنا عليا بأي شئ بعثت قال بعثت بأربع ألا يطوفن
بالبيت عريان ولا يدخل الحرم مشرك ومن كان بينه وبين
رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته ومن لم يكن له عهد فله
أجل أربعة أشهر ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة
قال زهير كذا قال زيد بن أثيع وإنما هو بن
يثيع
(453) أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي حدثنا عبد الرحمن بن سلام ومحمود بن خداش
351

وغيرهما قالوا حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن الأزهر بن
راشد الكاهلي وفي حديث محمود حدثنا الأزهر بن راشد عن
الخضر بن القواس عن أبي سخيلة قال
قال لنا علي ألا أخبركم
وفي حديث الجمحي عبد الرحمن عن أبي سخيلة
عن علي أنه قال الا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله
حدثني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أصابكم من مصيبة فبما
كسبت أيديكم ويعفو عن كثير قال قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفسرها لك يا علي ما أصابكم في الدنيا من
بلاء أو مرض أو عقوبة فالله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة في
الآخرة وما عفا عنه في الدنيا فالله أحلم من أن يعود بعد
عفوه
352

(454) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو الربيع
السمان عن أبي هاشم صاحب الرمان عن زاذان
عن علي بن أبي طالب قال دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على
رجل من الأنصار وقد ورم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا تخرجوه
عنه قال فبط ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد
(455) حدثنا شيبان حدثنا مسرور بن سعيد
التميمي حدثنا عبد الرحمن الأوزاعي عن عروة بن رويم
عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه
آدم وليس من الشجر يلقح غيرها
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعموا نساءكم الولد الرطب
فإن لم يكن رطب فالتمر وليس من الشجر أكرم على الله من
شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران
353

(456) حدثنا أبو خيثمة حدثنا بن عيينة سمع
عمرو عطاء عن عائش بن أنس
سمع عليا يحدث الناس على المنبر قلت لعمار سل لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فإن ابنته تحتي وإني أستحيي أن
أسأله فسأله فقال إذا وجد ذاك فليتوضأ
(457) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن علي قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال
فيه الوضوء ويغسله وفي المني الغسل
(458) حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو معاوية حدثنا
الأعمش عن منذر عن محمد بن الحنفية
354

عن علي قال كان رجلا مذاء فاستحيا أن يسأل رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن المذي قال فقال للمقداد سل رسول الله صلى الله عليه وسلم
في المذي قال فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
الوضوء
(459) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
شريك عن أبي الحسناء عن الحكم عن حنش
عن علي قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضحي عنه
بكبشين فأنا أحب أن أفعله
355

(460) حدثنا خلاد بن أسلم حدثنا النضر بن
شميل حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع سور في
الركعة الأولى ألهاكم التكاثر وإنا أنزلناه في ليلة القدر وإذا
زلزت الأرض وفي الثانية العصر وإذا جاء نصر الله والفتح
وإنا أعطيناك الكوثر وفي الثالثة قل يا أيها الكافرون وتبت
وقل هو الله أحد
(461) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد
الاعلى عن محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم بن عباد بن
356

حنيف عن مسعود بن الحكم عن أمه أنها حدثته قالت
كأني أنظر إلى علي على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء في
شعب الأنصار وهو يقول أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها
ليست أيام صيام إنها أيام أكل وشرب أيام منى
(462) حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الاعلى عن
محمد بن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن عكرمة قال
دفعت مع حسين بن علي من المزدلفة فلم أزل أسمعه
يقول لبيك لبيك حتى أنتهي إلى الجمرة قلت له ما هذا
الاهلال يا أبا عبد الله قال
إني سمعت أبي علي بن أبي طالب يهل حتى إذا أنتهي إلى
الجمرة وحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل حتى أنتهي إليها
357

(463) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن
نمير عن أبان بن عبد الله البجلي قال حدثني عمرو بن أخي علباء
عن علباء
عن علي قال قال علي مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إبل
الصدقة فأخذ وبرة من ظهر بعير فقال ما أنا أحق بهذه الوبرة
من رجل من المسلمين
(464) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة
عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده
أن عليا كان يسير حتى إذا غربت الشمس وأظلم نزل
فصلى المغرب ثم تعشى ثم صلى العشاء على إثرها ثم يقول
هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع
358

(465) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو داود
عمر بن سعد عن ياسين عن إبراهيم بن محمد عن أبيه
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي منكم أهل
البيت يصلحه الله في ليلة
(466) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن
سفيان عن جابر عن عبد الله بن نجي
عن علي قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فذكرنا
الدجال فاستيقظ محمرا وجهه فقال غير الدجال أخوف عندي
عليكم من الدجال أئمة مضلون
359

(467) حدثنا أبو بكر حدثنا إسحاق بن منصور
حدثنا أبو كدينة عن مطرف عن المنهال عن نعيم بن دجاجة
قال
كنت جالسا عند علي إذ جاءه أبو مسعود فقال علي قد
جاء فروخ فجلس فقال علي إنك تفتي الناس فقال
أجل وأخبرهم أن الآخرة شر قال فأخبرني هل سمعت منه
شيئا قال نعم سمعته يقول لا يأتي على الناس سنة مائة
وعلى الأرض عين تطرف فقال علي أخطأت استك الحفرة
وأخطأت في أول فتياك إنما قال ذاك لمن حضره يومئذ هل
الرخاء إلا بعد المئة
(468) حدثنا أبو بكر حدثنا مصعب بن المقدام
360

حدثنا مندل عن الحسن بن الحكم عن أسماء بنت عابس عن أبيها
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن السقط ليراغم
ربه إن أدخل أبويه النار حتى يقال له أيها السقط المراغم ربه
ارجع فإني قد أدخلت أبويك الجنة قال فيجرهما بسرره حتى
يدخلهما الجنة
(469) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن
الحباب حدثنا جعفر بن إبراهيم من ولد ذي الجناحين قال حدثنا
علي بن عمر عن أبيه
عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجئ إلى فرجة كانت
عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه فقال ألا أحدثكم
حديث سمعته من أبي
عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري
361

عيدا ولا بيوتكم قبورا فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم
(470) حدثنا نصر بن علي أخبرني العباس بن
جعفر بن زيد بن طلق عن أبيه عن جده
عن علي قال لما تزوجت فاطمة قلت يا رسول الله ما
أبيع فرسي أو درعي قال بع درعك فبعتها بثنتي عشرة
أوقية فكان ذاك مهر فاطمة
362

(471) حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان وأبو هشام
الرفاعي قالا حدثنا بن فضيل حدثنا مجالد عن الشعبي عن
الحارث
عن علي قال ما كان لنا ليلة أهدى إلي فاطمة شئ ننام
عليه إلا جلد كبش
(472) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو هشام الرفاعي
وهذا لفظ أبي بكر حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم بن كليب
عن أبيه قال
كنت جالسا عند علي وهو في بعض أمر الناس إذ جاءه
رجل عليه ثياب السفر فقال يا أمير المؤمنين فشغل عليا ما كان
فيه من أمر الناس قال إني فقلت ما شأنك قال
فقال كنت حاجا أو معتمرا قال لا أدري أي ذلك قال
فمررت على عائشة فقالت من هؤلاء القوم الذين خرجوا
قبلكم يقال لهم الحرورية قال قلت في مكان يقال له
حروراء قال فسمعوا بذلك الحرورية قال فقالت طوبى لمن
شهد هلكتهم قالت أما والله لو سألتم بن أبي طالب لأخبركم
خبرهم فمن ثم جئت أسأله عن ذلك قال وفرغ علي فقال
363

أين المستأذن فقام عليه فقص عليه مثل ما قص علي قال فأهل
علي ثلاثا ثم قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد ألا
عائشة قال فقال لي يا علي كيف أنت وقوم يخرجون بمكان
كذا وكذا وأومأ بيده نحو المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز
حناجرهم أو تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من
الرمية فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية
ثم قال نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو أحدثتكم أنه
فيهم قالوا نعم فذهبتم فالتمستموه ثم جئتم به تسحبونه كما
نعت لكم قال ثم قال صدق الله ورسوله ثلاث
مرات
(473) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن
نمير حدثنا عبد العزيز بن سياه حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي
وائل قال
أتيته فسألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قال
قلت فيم فارقوه وفيم استحلوه وفيم دعاهم وفيم فارقوه
وبم استحل دماءهم قال إنه لما استحر القتل في أهل الشام
بصفين اعتصم معاوية وأصحابه بحيل فقال له عمرو بن العاص
364

أرسل إلي بالمصحف فلا والله لا نرده عليك قال فجاء رجل
يحمله فنادى بيننا وبينكم كتاب الله * (ألم تر إلى الذين أوتوا
نصيبا من الكتاب) * الآية قال علي نعم بيننا
وبينكم كتاب الله إنا أولى به منكم فجاءت الخوارج وكنا
نسميهم يومئذ القراء وجاؤوا بأسيافهم على عواتقهم وقالوا يا أمير
المؤمنين ألا تمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم الله بيننا
وبينهم فقام سهل بن حنيف فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم
لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا قاتلنا وذاك
في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين فجاء
عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله ألسنا على حق وهم على
باطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في
النار قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع
ولم يحكم الله بيننا وبينهم قال يا بن الخطاب إني رسول
الله ولن يضيعني الله أبدا فانطلق عمر ولم يصبر متغيظا حتى
أتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على
باطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في
النار قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولم
يحكم الله بيننا وبينهم قال يا بن الخطاب إنه رسول الله ولن
يضيعه الله أبدا فنزل القرآن على محمد بالفتح فأرسل إلى عمر
فأقرأه فقال يا رسول الله أو فتح هو قال نعم قال
فطابت نفسه ورجع ورجع الناس ثم إنهم خرجوا بحوراء
أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا فأرسل إليهم علي
365

ينشدهم الله فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فأنشدهم
وقال علام تقاتلون خليفتكم قالوا مخافة الفتنة قال فلا
تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل فرجعوا وقالوا نسير
على ما جئنا فإن قبل علي القضية قاتلنا على ما قاتلنا يوم صفين
وإن نقضها قاتلنا معه فساروا حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم
فرقة فجعلوا يهدون الناس ليلا قال أصحابهم ويلكم ما على
هذا فارقنا عليا فبلغ عليا أمرهم فقام فخطب الناس فقال
ما ترون أنسير إلى أهل الشام أم نرجع إلى هؤلاء الذين خلفوا
إلى ذراريكم قالوا بل نرجع إليهم فذكر أمرهم فحدث عنهم
بما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فرقة تخرج عند اختلاف من
الناس يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق علامتهم رجل منهم يده
كثدي المرأة فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا
فجعلت خيل علي لا تقوم لهم فقام علي فقال يا أيها الناس
إن كنتم إنما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم وإن كنتم
إنما تقاتلون لله فلا يكون هذا فعالكم فحمل الناس حملة
واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم مكبون على وجوههم فقال علي
اطلبوا الرجل فيهم فطلب الناس الرجل فلم يجدوه حتى قال
بعضهم غرنا بن أبي طالب من إخواننا حتى قتلناهم قال
فدمعت عين علي فدعا بدابته فركبها فانطلق حتى أتى وهدة فيها
366

قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل
تحتهم فأخبروه فقال علي الله أكبر وفرح وفرح الناس
ورجعوا وقال علي لا أغزوا العام ورجع إلى الكوفة وقتل
رحمه الله واستخلف حسن وسار سيرة أبيه ثم بعث بالبيعة
إلى معاوية
(474) حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا يحيى بن
سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن
عياض بن عمرو القارى أنه جاء عبد الله بن شداد فدخل على
عائشة ونحن عندها جلوس مرجعه من العراق ليالي قتل علي بن
أبي طالب
فقالت له يا بن شداد بن الهاد هل أنت صادقي عما
أسألك عنه حدثني عن القوم الذين قتلهم علي قال وما لي
لا أصدقك قالت فحدثني عن قصتهم قال فإن علي بن
أبي طالب لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية
آلاف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها حروراء من جانب
الكوفة وأنهم عتبوا عليه فقالوا انسلخت من قميص كساكه الله
367

واسم سماك الله به ثم انطلقت فحكمت في دين الله فلا
حكم إلا لله فلما بلغ عليا ما عتبوا عليه وفارقوه عليه أمر مؤذنا
فأذن أن لا يدخلن على أمير المؤمنين إلا من قد حمل القرآن
فلما امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم
فوضعه علي بين يديه فطفق يصكه بيده ويقول أيها
المصحف حدث الناس فناداه الناس يا أمير المؤمنين ما تسأل
عنه إنما هو مداد في ورق ونحن نتكلم بما رأينا منه فما تريد
قال أصحابكم أولاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول
الله في كتابه في امرأة ورجل فإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا
حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله
بينهما فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم حرمة أو ذمة
من امرأة ورجل ونقموا علي أني كاتبت معاوية كتبت
علي بن أبي طالب وقد جاءنا سهيل بن عمرو فكتب رسول
الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم قال لا تكتب بسم الله
الرحمن الرحيم قال وكيف نكتب فقال سهيل اكتب
باسمك اللهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتب محمد رسول
الله فقال لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب هذا ما
صالح عليه محمد بن عبد الله قريشا يقول الله في كتابه لقد
كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم
368

الآخر فبعث إليهم عبد الله بن عباس
فخرجت معه حتى إذا توسطت عسكرهم قام بن الكواء فخطب
الناس فقال أيا حملة القرآن هذا عبد الله بن عباس فمن لم
يكن يعرفه فليعرفه فإنما أعرفه من كتاب الله هذا ممن نزل
فيه وفي قومه قوم خصمون فردوه إلى صاحبه
ولا تواضعوه كتاب الله قال فقام خطباؤهم فقالوا والله
لنواضعنه الكتاب فإن جاءنا بحق نعرفه لنتبعنه وإن جاء بباطل
لنبكتنه بباطل ولنردنه إلى صاحبه فواضعوا عبد الله بن عباس
الكتاب ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم بن الكواء حتى أدخلهم علي على الكوفة فبعث علي إلى
بقيتهم قال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا
حيث شئتم بيننا وبينكم ألا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا
سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب
على سواء إن الله لا يحب الخائنين قال
فقالت له عائشة يا بن شداد فقد قتلهم قال فوالله ما
بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدماء واستحلوا
الذمة قالت والله قال والله الذي لا إله إلا هو لقد كان
369

قالت فما شئ بلغني عن أهل العراق يتحدثونه يقولون ذا
الثدية مرتين قال قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى فدعا
الناس فقال هل تعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول رأيته في
مسجد بني فلان يصلي ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك قالت
فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق قال
سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت فهل سمعت أنه قال
غير ذلك قال اللهم لا قالت أجل صدق الله ورسوله
يرحم الله عليا إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلا قال
صدق الله ورسوله فذهب أهل العراق فيكذبون عليه ويزيدون
عليه في الحديث
(475) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا
يزيد بن زريع حدثنا عوف حدثنا محمد بن سيرين حدثنا
عبيده السلماني قال لما كان حيث أصيب أهل النهروان
قال لنا علي إبتغوا فيهم فإنهم إن كانوا القوم الذين
370

ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فيهم رجلا مخدج اليد أو مثدن اليد
قال فابتغيناه فوجدناه فدعوناه إليه فقام عليه فقال الله أكبر
لولا أن تبطروا لحدثتكم ما قضى الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لمن
قتل هؤلاء قال قلت أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إي
ورب الكعبة إي ورب الكعبة قال فبلغ ذلك بعض أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم كأنها حسدته على ذلك قال عوف عمدا أمسكت
عنها
(476) حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا
عبد الرحمن بن العريان الحارثي حدثنا الأزرق بن قيس عن
رجل من عبد القيس قال
شهدت عليا يوم قتل أهل النهروان قال قال علي حين
قتلوا علي بذي الثدية أو المخدج ذكر من ذلك شيئا لا
أحفظه قال فطلبوه فإذا هم بحبشي مثل البعير في منكبه مثل
ثدي المرأة عليه قال عبد الرحمن أراه قال شعر فلو خرج
روح إنسان من الفرح لخرج روح علي يومئذ قال صدق الله
ورسوله من حدثني من الناس أنه رآه قبل مصرعه هذا فأنا
كذاب
(477) حدثنا القواريري حدثنا حماد بن زيد
371

عن أيوب عن محمد عن عبيدة قال
ذكر علي أهل النهروان قال فيهم رجل مودن اليد أو
مثدن اليد أو مخدج اليد لولا أن تبطروا لأنبأتكم ما وعد الله
الذين يقتلونه على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت أنت سمعته منه
قال إي ورب الكعبة
(478) حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثني
أبي عن إسماعيل بن مسلم حدثنا أبو كثير مولى الأنصار قال
كنت مع سيدي علي بن أبي طالب حين قتل أهل النهروان
قال فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم قال فقال
علي يا أيها الناس إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من
الدين مروق السهم من الرمية فلا يرجعون فيه حتى يرجع السهم
على قومه وآية ذلك أن فيهم رجلا مخدج اليد إحدى يديه
كثدي المرأة لها حلمة كحلمة ثدي المرأة إن بها سبع هلبات
فالتمسوه فإني أراه فيهم فالتمسوه فوجدوه على شفير النهر
تحت القتلى فأخرجوه فكبر علي وقال الله أكبر صدق الله
ورسوله وآية ذلك متقلد قوسا له عربية فأخذها بيده ثم جعل
يطعن بها في مخدجته ويقول الله أكبر صدق الله ورسوله
صدق الله ورسوله وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما
372

كانا يجدون
(479) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا خالد بن
الحارث حدثنا بن عون عن محمد عن عبيدة أنه قال
لا أحدثك إلا ما سمعت منه يعني عليا قال لولا أن
تبطروا لنبأتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
قال قلت أنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم قال إي ورب الكعبة
ثلاث مرات فيهم رجل مخدج أو مثدن اليد قال أحسبه
قال ومؤدن اليد قال فطلبوا ذلك الرجل فوجدوا من ها هنا
ومن ها هنا مثل ثدي المرأة عليه شعرات قال محمد فحلف لي
عبيدة ثلاث مرات أنه سمع من علي وحلف علي ثلاث مرات أنه
سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
373

(480) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد بن
زيد حدثنا جميل بن مرة عن أبي الوضئ قال
شهدت عليا حيث قتل أهل النهروان قال التمسوا المخدج
قال فطلبوه في القتلى فقالوا ليس نجده فقال ارجعوا
فالتمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت فرجعوا فطلبوه ثم ردد
مثل ذلك مرارا ما كذبت ولا كذبت فانطلقوا فوجدوه تحت
قتلى في طين فاستخرجوه فجئ به قال قال أبو الوضئ
فكأني أنظر إليه حبشي عليه قرطق إحدى يديه مثل ثدي المرأة
عليها شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع
(481) حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا إسماعيل بن
إبراهيم عن أيوب عن محمد عن عبيدة
عن علي قال ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج
اليد أو مودن اليد أو مثدن اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما
وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد قال قلت أنت
374

سمعته من محمد قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة
إي ورب الكعبة
(482) حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا بن
فضيل عن عاصم بن كليب عن أبيه قال
كنت جالسا عند علي إذ جاء رجل عليه ثياب السفر فقال
يا أمير المؤمنين تأذن لي أن أتكلم وعلي يكلم الناس
ويكلمونه فلم يلتفت إليه فسألته عن خبره فقال كنت معتمرا
فلقيت عائشة فقالت ما هؤلاء القوم الذين خرجوا في أرضكم
يسمون الحرورية قلت خرجوا من مكان يسمى حروراء فسموا
بذلك قالت أشهدت هلكتهم فلا أدري قال نعم أم لا
فقالت طوبى لمن شهد مهلكتهم أما والله لو شاء علي بن أبي
طالب لأخبركم خبرهم فجئت أسأله عن خبرهم وفرغ علي
فقال أين المستأذن فقص عليه ما قص علينا فهلل علي وكبر
مرتين ثم قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده غير عائشة
أم المؤمنين فقال يا علي كيف أنت وقوم كذا وكذا قلت
الله ورسوله أعلم وأشار بيده قال قوم يخرجون من
المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين
كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي
حبشية أنشدكم بالله أخبرتكم بهم قالوا نعم قال أنشدكم
375

بالله أخبرتكم أنه منهم قالوا نعم قال فأخبرتموني أنه
ليس منهم فحلفت لكم أنه منهم قالوا نعم فأتيتموني
تسحبونه كما نعت لكم قالوا نعم قال صدق الله
ورسوله
(483) حدثنا عبد الاعلى بن حماد حدثنا داود بن
عبد الرحمن حدثنا أبو عبد الله مسلمة الرازي عن عبد
الملك بن سفيان الثقفي عن أبي جعفر محمد بن علي عن
محمد بن الحنفية
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب العبد
المؤمن المفتن التواب
(484) حدثنا سويد بن سعيد حدثنا هارون بن
مسلم عن القاسم بن عبد الرحمن عن محمد بن علي عن أبيه
376

عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي أسبغ
الوضوء وإن شق عليك ولا تأكل الصدقة ولا تنز الحمر على
الخيل ولا تجالس أصحاب النجوم
(485) حدثنا سويد بن سعيد حدثنا رشدين بن
سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عثمان بن
صهيب عن أبيه قال
قال علي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشقى الأولين
قلت عاقر الناقة قال صدقت فمن أشقى الآخرين
قلت لا علم لي يا رسول الله قال الذي يضربك على
377

هذه وأشار بيده إلى يافوخه
وكان يقول وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من
هذه يعني لحيته من دم رأسه
(486) حدثنا سويد حدثنا صالح بن موسى بن
إسحاق بن طلحة القرشي عن عبد الله بن الحسن عن أمه
فاطمة بنت الحسين عن أبيها
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال
اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال اللهم افتح
لي أبواب فضلك
378

(487) حدثنا سويد حدثنا صالح بن موسى
عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النعم كلها ظالمة أو
جائرة!
(488) حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا
صفوان بن عيسى الزهري حدثنا الحارث بن عبد الرحمن عن
سعيد بن المسيب
عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اسباغ
الوضوء في المكاره وإعمال الاقدام إلى المساجد وانتظار
الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا
(489) حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة
البصري حدثنا محمد بن خالد الحنفي حدثنا موسى بن يعقوب
379

الزمعي عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم
عن علي بن أبي طالب قال كنت على قليب يوم بدر
أميح أو أمتح منه فجاءت ريح شديدة ثم جاءت ريح شديدة
شديدة لم أر ريحا أشد منها إلا التي كانت قبلها ثم جاءت ريح
شديدة فكانت الأولى ميكائيل في ألف من الملائكة عن يمين
النبي صلى الله عليه وسلم والثانية إسرافيل في ألف من الملائكة عن يسار
النبي صلى الله عليه وسلم والثالثة جبريل في ألف من الملائكة وكان أبو بكر عن
يمينه وكنت عن يساره فلما هزم الله الكفار حملني رسول
الله صلى الله عليه وسلم على فرس فلما استويت عليه حمل بي فصرت على
عنقه فدعوت الله فثبتني عليه فطعنت برمحي حتى بلغ الدم
إبطي
(490) حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا
هشام بن يوسف حدثني إبراهيم بن عمر حدثني عبد الله بن
وهب بن منبه عن أبيه عن أبي خليفة
عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله رفيق
يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف
380

(491) حدثنا إسحاق حدثنا سفيان عن عبد
الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه
عن علي قال اتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت
قدمي في الغرز فقال لي لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك
بها ذباب السيف قال علي وأيم الله لقد أخبرني به رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال أبو الأسود فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذي
عن نفسه
(492) حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي حدثنا
شريك عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ أو يزيد بن هانئ
عن علي قال استأذن عمار على النبي صلى الله عليه وسلم فقال
381

مرحبا بالطيب المطيب
(493) وحدثناه إسحاق عن شريك بإسناده
نحوه وفي حديث إسحاق قال الشك من شريك
(494) حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي وإسحاق
قالا حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن ذي حدان
عن علي قال إن الله سمى الحرب خدعة على لسان
نبيه صلى الله عليه وسلم
382

(495) حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا سعيد بن
خثيم حدثنا فضيل بن مرزوق عن أبي إسحاق عن عاصم بن
ضمرة
عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل التطوع
ثماني ركعات وبالنهار ثنتي عشرة ركعة
(496) حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبثر بن
القاسم وجرير وابن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي
ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحماني
عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب
علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
383

(497) حدثنا وهب بن بقية الواسطي حدثنا
خالد عن مطرف عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي النبي صلى الله عليه وسلم إنه نهى أن يرفع الرجل صوته
بالقرآن قبل العتمة وبعدها يغلط أصحابه والقوم
يصلون
(498) حدثنا عيسى بن سالم حدثنا عبيد
الله بن عمرو عن بن عقيل عن محمد بن علي
عن علي بن أبي طالب أنه سمى ابنه الأكبر حمزة
وسمى حسينا بعمه جعفر قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فلما
أتى قال غيرت اسم ابني هذين قلت الله ورسوله
أعلم فسمى حسنا وحسينا
384

(499) حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو
الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي حية قال
رأيت عليا يتوضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم مضمض
ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح
برأسه وغسل قدميه إلى الكعبين وأخذ فضل طهوره فشرب
وهو قائم ثم قال أحببت أن أريكم كيف كان طهور
رسول الله صلى الله عليه وسلم
385

(500) حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو
الأحوص عن أبي إسحاق قال ذكر عبد خير
عن علي مثل حديث أبي حية إلا أن عبد خير كان إذا فرغ
من طهوره أخذ بكف من فضل طهوره فشرب
(501) حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم عن
محمد بن القاسم أبي إبراهيم الأسدي عن سعيد بن
عبيد عن علي بن ربيعة
عن علي قال لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ذا هاج
بأحدكم الدم فليهرقه ولو بمشقص
386

(502) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا وهب
بن جرير حدثنا أبي عن أبي إسحاق عن يزيد بن رومان
القرظي عن رجل سماه ونسيته
عن علي بن أبي طالب قال خرجت في غداة شاتية
جائعا وقد أوبقني البرد فأخذت ثوبا من صوف قد كان عندنا
ثم أدخلته في عنقي وحزمته على صدري أستدفئ به والله ما
في بيتي شئ آكل منه ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم شئ لبلغني
فخرجت في بعض نواحي المدينة فانطلقت إلى يهودي في
حائطه فاطلعت عليه من ثغرة جداره فقال ما لك يا أعرابي
هل لك في دلو بتمرة قلت نعم افتح لي الحائط ففتح
لي فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطيني تمرة حتى ملأت
كفي قلت حسبي منك الآن فأكلتهن ثم جرعت من الماء
ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست إليه في المسجد وهو مع
عصابة من أصحابه فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له
مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشا فلما رآه
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم ورأي حاله التي هو عليها
فذرفت عيناه فبكى ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم خير
أم إذا غدي على أحدكم بحفنة من خبز ولحم وريح عليه
387

بأخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما
تستر الكعبة قلنا بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة قال
بل أنتم اليوم خير
(503) حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا عبد
الرحيم بن سليمان حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن
أبي نجيح عن مجاهد قال
قال علي بن أبي طالب زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة على
درع حديد حطمية وكان سلحنيها وقال ابعث بها إليها تحللها
بها فبعث بها إليها والله ما ثمنها كذا وأربع مائة
درهم
(504) حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا عبد العزيز بن
388

المختار الأنصاري عن عبد الله بن فيروز حدثني حضين بن
المنذر الرقاشي قال
شهدت عثمان بن عفان وأتي بالوليد بن عقبة قد صلى بأهل
الكوفة الصبح أربعا ثم قال أزيدكم قال شهد عليه حمران
ورجل آخر شهد أحدهما أنه رآه يشربها يعني الخمر وشهد
الآخر أنه رآه يتقيؤها فقال عثمان إنه لم يتقيأها حتى شربها
فقال لعلي بن أبي طالب أقم عليه الحد فقال علي لابنه
الحسن أقم عليه الحد فقال الحسن ول حارها من تولى
قارها فقال لعبد الله بن جعفر بن أخيه أقم عليه الحد فأخذ
سوطا فجلده وعلي يعد فلما بلغ أربعين قال أمسك جلد
النبي صلى الله عليه وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وعمر ثمانين وكل سنة
وهذا أحب إلي
389

(505) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا منصور بن
عبد الله الثقفي حدثنا محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب
عن أبيه
عن علي بن أبي طالب قال كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم يأكل
خير) *) *
(506) حدثنا أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع
حدثنا شعبة عن الحكم عن أبي المورع
عن علي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال
ألا رجل يذهب إلى المدينة فلا يدع قبرا إلا سواه ولا صورة إلا
طلخها ولا وثنا إلا كسره فقام رجل وهاب أهل
390

المدينة فقام علي فقال أنا يا رسول الله قال فذهب ثم
جاء فقال يا رسول الله لم آتك حتى لم أدع فيها قبرا إلا
سويته ولا صورة إلا لطختها ولا وثنا إلا كسرته قال من
عاد إلى صنعة شئ منه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لا
تكونن فتانا ولا مختالا ولا تاجرا إلا تاجر خير فإن أولئك
المسبقون في العمل
(507) حدثنا عبد الغفار بن عبد الله حدثنا
علي بن مسهر عن أشعث عن سعيد بن أشوع عن حنش
الكناني
عن علي بن أبي طالب أنه دعا صاحب شرطته فقال
391

انطلق فلا تدع قبرا إلا سويته ولا زخرفا إلا وضعته ثم قال
هل تدري فيما بعثتك بعثتك فيما بعثني فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(508) حدثنا عبد الغفار حدثنا علي بن مسهر
عن الأشعث بن سوار عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن علي بن أبي طالب قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
أنحر البدن وأن أتصدق بلحومها فرجعت إليه أسأله عن جلالها
وجلودها فأمرني أن أتصدق بها
(509) حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا
يحيى بن نصر بن حاجب حدثنا هلال بن خباب عن زاذان
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المسلم على
المسلم ست يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه وينصح له
بالغيب ويشمت عليه إذا عطس ويعوده إذا مرض ويشهد
جنازته إذا مات
392

(510) حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا حسين بن
محمد عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي فاختة
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة إني وإياك
وهذا يعنيني وهذين الحسن والحسين يوم القيامة في مكان
واحد
(511) حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا حسين بن
محمد عن الهذيل بن هلال عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر
إلى رجل تسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن
صوحان
393

(512) حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو أحمد
الزبيري عن إسرائيل عن عبد الاعلى عن محمد بن علي
عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الثريد ويشرب
اللبن ويصلي ولا يتوضأ
(513) حدثنا إسماعيل بن بنت السدي حدثنا
شريك عن منصور عن ربعي بن حراش
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا
علي فإنه من يكذب علي يلج النار
394

(514) حدثنا إسماعيل حدثنا شريك عن أبي
حصين عن عمير بن سعيد
عن علي قال ما كنت أدي من أقمت عليه الحد إلا
شارب الخمر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسن فيه شيئا إنما هو
شئ قلناه نحن
(515) حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو عبد الرحمن
قال أبو سعيد سأله رجل عن اسمه قال نضر بن منصور عن
أبيه قال حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري قال
سمعت عليا يوم الجمل يقول مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة
(516) حدثنا أبو سعيد حدثنا أشعث بن عبد
الرحمن عن زبيد عن مجالد عن عامر عن الحارث
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عشرة آكل الربا
395

وموكله وكاتبه وشاهديه والواشمة والمستوشمة ومانع
الصدقة والمحل والمحلل له
(517) حدثنا أبو سعيد حدثنا منصور بن وردان
حدثنا علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن البختري
عن علي قال لما نزلت ولله على الناس حج البيت
من استطاع إليه سبيلا قال المؤمنون يا
رسول الله أفي كل عام مرتين قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا يا رسول الله أفي كل عام مرتين قال لا ولو
قلت نعم لوجبت فأنزل الله * (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن
أشياء إن تبد لكم تسؤكم) *
396

(518) حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن
سهل الفزاري حدثني سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال
سمعت عليا على المنبر وأتاه رجل فقال يا أمير
المؤمنين مالي أراك تستحيل الناس استحالة الرجل إبله أبعهد
من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيئا رأيته قال والله ما كذبت ولا
كذبت ولا ضللت ولا ضل بي بل عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم
عهده إلي وقد خاب من افترى
(519) حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن
سهل عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال
سمعت عليا على منبركم هذا يقول عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم
أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
397

(520) حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا شريك
عن عمار عن أبي صالح
عن علي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فشكوت إليه
ما لقيت من أمته من الأود واللدد فبكيت فقال لي لا تبك
يا علي والتفت فالتفت فإذا رجلان يتصعدان وإذا جلاميد
ترضخ بها رؤوسهما حتى تفضخ ثم يرجع أو قال يعود
قال فغدوت إلى علي كما كنت أغدو عليه كل يوم حتى إذا كنت
في الخرازين لقيت الناس فقال وا قتل أمير المؤمنين
398

(521) حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن
هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب
عن علي قال إنه صنع طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى
في البيت شيئا فيه تصاوير فرجع قال فقلت يا رسول الله ما
رجعك بأبي أنت وأمي قال إن في البيت سترا فيه تصاوير
وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير
(522) حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا أبو أسامة
عن هشام عن أبيه قال سمعت عبد الله بن جعفر يقول
سمعت عليا بالكوفة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
خير نسائها مريم بنت عمران هي خير نسائها يومئذ وخير
نسائها خديجة بنت خويلد
399

(523) حدثنا سويد بن سعيد حدثنا حبيب بن
حبيب أخو حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ثمانية أسهم
الاسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والحج سهم
والجهاد سهم وصوم رمضان سهم والامر بالمعروف سهم
والنهي عن المنكر سهم وخاب من لا سهم له
(524) حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا سفيان
حدثنا بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحجبه عن قراءة القرآن إلا
أن يكون جنبا
400

(525) حدثنا محمد بن بكار حدثنا حديج بن
معاوية عن أبي إسحاق عن أبي حذيفة
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رأيت القمر ليلة
القدر كأنه شق جفنة
(526) حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي
حدثنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة بن
يريم وهانئ بن هانئ
عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة حين تنازعوا
في ابنة حمزة وأما أنت يا زيد فأخونا ومولانا
(527) حدثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي حدثنا
401

علي بن يزيد الصدائي عن الحارث بن نبهان عن أبي
إسحاق عن الحارث
عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغنيات
والنواحات وعن شرائهن وبيعهن وتجارة فيهن وقال
كسبهن حرام
(528) حدثنا سويد بن سعيد حدثنا زكريا بن عبد
الله بن يزيد الصهباني عن عبد المؤمن عن أبي المغيرة
عن علي قال طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدني في جدول
نائما فقال قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب قال فرأى
كأني وجدت في نفسي من ذلك فقال قم فوالله لأرضينك
402

أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي من
مات في عهدي فهو كنز الله ومن مات في عهدك فقد قضى
نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والايمان
ما طلعت الشمس أو غربت ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية
وحوسب بما عمل في الاسلام
(529) حدثنا وهب بن بقية الواسطي حدثنا خالد
عن مسلم يعني الأعور عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن علي بن أبي طالب قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
اليمن فأمرني أن أنهى عن الدباء والحنتم والمزفت
والمقير والنقير
403

(530) حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبيد الله بن
عبد المجيد حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن
إسماعيل بن عون بن عبيد الله بن أبي رافع عن عبد الله بن
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه
عن علي بن أبي طالب قال قاتلت يوم بدر قتالا ثم
جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو ساجد يقول يا حي يا قيوم ثم
ذهبت فقاتلت ثم جئت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم ساجد يقول يا حي
يا قيوم قال ففتح الله عليه
(531) حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسماعيل بن
عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن إبراهيم بن
عبد الله بن حنين
404

عن علي أن رجلا قتل عبده متعمدا فجلده رسول
الله صلى الله عليه وسلم مائة ونفاه سنة ومحا سهمه من المسلمين ولم يقده
به
(532) حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا محمد بن
الحجاج اللخمي حدثنا عبد الملك بن عمير عن النزال بن
سبرة
عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال زين الصلاة
الحذاء!
(533) حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا وكيع بن
الجراح حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي
405

عن علي قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو
بكر وعمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذان سيدا كهول أهل الجنة
من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين يا علي لا
تخبرهما
(534) حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمر بن
عبد الرحمن أبو حفص الآبار حدثنا الحكم بن عبد الملك عن
الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد
406

عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك مثل من
عيسى بن مريم أبغضته يهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى
حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس به قال ثم قال علي يهلك
في رجلان محب مطر يفرط لي بما ليس في ومبغض مفتر
يحمله شنآني على أن يبهتني
(535) حدثنا القواريري حدثنا غندر حدثنا
شعبة قال سمعت مالك بن عرفطة قال سمعت عبد خير قال
407

رأيت عليا تمضمض ثلاثا مع الاستنشاق بماء واحد ثم
قال من أراد أن ينظر إلى طهور
رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهور
رسول الله صلى الله عليه وسلم
(536) حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا أبو بكر بن
عياش حدثنا عاصم عن زر
عن عبد الله قال قلت لرجل أقرئني من الأحقاف
ثلاثين آية فأقرأني خلاف ما أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت لآخر
أقرئني من الأحقاف ثلاثين آية فأقرأني خلاف ما أقرأني الأول
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي عنده جالس فقال علي قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا كما علمتم
408

(537) حدثنا أبو موسى الزمن حدثنا يحيى بن
سعيد عن بن عجلان حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين
عن أبيه عن بن عباس قال
قال علي نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وأن
أقرأ وأنا راكع وعن القسي والمعصفر
(538) حدثنا أبو موسى حدثنا يحيى بن سعيد
عن سفيان حدثني سليمان عن إبراهيم التيمي عن
الحارث بن سويد
عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء
والمزفت
(539) حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن فضيل
عن مغيرة عن أم موسى قالت
409

سمعت عليا يقول أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بن مسعود أن يصعد
شجرة فيأتيه بشئ منها فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه
فضحكوا منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما تضحكون لرجل عبد الله
يوم القيامة أثقل من أحد
(540) حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا المبارك بن
سعيد أخو سفيان الثوري عن سعيد بن مسروق عن حبيب
عن عبد خير الهمداني قال
سمعت علي بن أبي طالب يقول على هذا المنبر ألا
أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها قال فذكر أبا بكر قال ثم قال ألا
أخبركم بالثاني قال فذكر عمر بن الخطاب قال
ثم قال لئن شئت لأخبرتكم بالثالث قال ثم سكت قال ثم
ظننا أنه يعني نفسه قال حبيب فقلت لعبد خير أنت سمعت
410

هذا من علي قال نعم ورب الكعبة وإلا فصمتا
(541) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبيد
الله بن موسى أخبرني الربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد
الملك عن أبيه
411

عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السوم قبل
طلوع الشمس وعن ذبح ذوات الدر
(542) حدثنا أبو موسى حدثنا منصور بن وردان
الأسدي حدثنا علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن أبي البختري
عن علي قال لما نزلت هذه الآية * (ولله على الناس
حج البيت من استطاع إليه سبيلا) * قال وا يا
رسول الله أفي كل عام فسكت ثم قالوا في كل عام
قال لا ولو قلت نعم لوجبت فأنزل الله * (يا أيها الذين آمنوا لا
تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * إلى آخر الآية
412

(543) حدثنا أبو موسى حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان
عن أبي إسحاق عن أبي الخليل
عن علي قال كان للمغيرة بن شعبة رمح فكنا إذا
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فركزه فيمر به الناس فيحملونه
فقلت له لئن أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأخبرته فقال إنك إن فعلت لم
ترفع ضالة
(544) حدثنا أبو موسى حدثنا أبو أحمد حدثنا
سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة
عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع
عن علي قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال هذه
عرفة وهذا الموقف وعرفة كلها موقف ثم أفاض حين غابت
الشمس فأردف أسامة وجعل يسير على هينته والناس
يضربون يمينا وشمالا لا يلتفت إليهم وهو يقول يا أيها الناس
عليكم بالسكينة ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا فلما
أصبح أتى قزح فوقف عليه فقال هذا قزح وهذا الموقف وجمع
كلها موقف ثم أفاض فلما أنتهي إلى وادي محسر قرع ناقته
فخبت حتى جاز الوادي وقف وأردف الفضل ثم أتى الجمرة
413

فرماها ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر ومنى كلها منحر
واستفتنه جارية من خثعم فقالت إن أبي شيخ كبير قد أفند وقد
أدركته فريضة الله في الحج فيجزئ أن أحج عنه قال
حجي عن أبيك ولوى عنق الفضل فقال له العباس لم
لويت عنق بن عمك قال رأيت شابا وشابة فلم آمن
الشيطان عليهما وأتى رجل فقال يا رسول الله إني أفضت
قبل أن أحلق قال احلق وقصر ولا حرج وجاء رجل
آخر فقال يا رسول الله إني ذبحت قبل أن أرمي قال
ارم ولا حرج ثم أتى البيت فطاف به ثم أتى زمزم فقال
يا بني عبد المطلب سقايتكم لولا أن يغلبكم الناس لنزعت
بها
(545) حدثنا أبو موسى حدثنا وهب بن جرير
حدثنا أبي عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي
البختري
عن علي قال قال عمر بن الخطا بما ترون في فضل
فضل عندنا من هذا المال فقال الناس يا أمير المؤمنين قد
شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك فهو لك قال
لي ما تقول أنت قلت أشاروا عليك قال قل فقلت
لم تجعل يقينك ظنا وعلمك جهلا قال لتخرجن مما قلت أو
لأعاقبنك فقلت أجل لأخرجن منه أما تذكر حيث بعثك نبي
الله صلى الله عليه وسلم ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك صدقته
414

فقلت لي انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلنخبرنه بالذي صنع العباس
فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا فرجعنا ثم عدنا عليه الغد
فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذي صنع العباس فقال أما
علمت أن عم الرجل صنو أبيه وذكرنا له الذي رأينا من خثوره في
اليوم الأول وما رأينا من طيب نفسه في اليوم الثاني فقال
إنكما أتيتماني في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة دينار
فكان الذي رأيتما لذلك وأتيتماني اليوم وقد وجهت فذلك الذي
رأيتما من طيب نفسي فقال عمر صدقت أما والله
لاشكرن يعني لك الأولى والآخرة فقلت يا أمير المؤمنين
فلم تعجل العقوبة وتؤخر الشكر
(546) حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن مروان
العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال
قال علي لما انجلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد
نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت والله ما كان ليفر
وما أراه في القتلى ولكن أرى الله غضب علينا بما صنعنا فرفع
نبيه صلى الله عليه وسلم فما في خير من أن أقاتل حتى أقتل فكسرت جفن سيفي
415

ثم حملت على القوم فأفرجوا لي فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم
(547) حدثنا أبو موسى حدثنا أبو عاصم
أخبرنا بن جريج أخبرني بن شهاب عن علي بن حسين عن أبيه
عن علي قال أصبت شارفا في مغنم بدر مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا فأنختهما عند باب رجل
من الأنصار أريد أن أحمل عليهما اذخرا أبيعه ومعي رجل صائغ
من بني قينقاع قال علي أستعين به على وليمة فاطمة
وحمزة بن عبد المطلب في البيت يشرب ومعه قينة تغنيه تقول
ألا يا حمز للشرف النواء فثار إليهما بالسيف فجب
أسنمتهما وبقر خواصرهما وأخذ من أكبادهما قال قلت
416

لابن شهاب ومن السنام قال قد جب أسنمتهما قال
فنظرت إلى أمر أفظعني فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن
حارثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة وخرجت معه
حتى قام على حمزة قال فتغيظ عليه قال فرفع حمزة بصره
فقال وهل أنتم إلا عبيد آبائي قال فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقهقر عنه
417

(548) حدثنا أبو موسى حدثنا أبو أسامة
حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن
أبيه عن جده
أن عليا كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى يكاد
أن يظلم ثم ينزل فيصلي المغرب ثم يدعو بعشائه فيتعشى ثم
يصلي العشاء ثم يرتحل ويقول هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصنع
(549) حدثنا أبو موسى حدثنا عثمان بن عمر
حدثنا بن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن أبي عبيد مولى
عبد الرحمن بن أزهر قال
سمعت عليا يقولان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبقى عندكم
من لحم نسككم شئ بعد ثلاث
(550) حدثنا أبو موسى حدثنا سهل بن حماد أبو
عتاب الدلال حدثنا مختار بن نافع التميمي حدثني أبو حيان
التيمي عن أبيه
عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله أبا
بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالا من
418

ماله رحم الله عمر يقول الحق وإن كان مرا تركه الحق وماله
صديق رحم الله عثمان تستحييه الملائكة رحم الله عليا
اللهم أدر الحق معه كيف دار
(551) حدثنا أبو موسى حدثنا عثمان بن عمر
حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة
عن علي قال قلت لفاطمة لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته
خادما فإنه قد أجهدك العمل فأتته فلم توافقه فقال ألا
أدلكما على خير مما سألتما إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا
ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين
فذلك مائة على اللسان وألف في الميزان
419

(552) حدثنا أبو موسى حدثنا يزيد بن هارون
أخبرنا العوام بن حوشب حدثني عمرو بن مرة عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى
عن علي قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع قدمه بيني
وبين فاطمة فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ثلاثا وثلاثين
تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة قال
علي ما تركتها بعد فقال له رجل ولا ليلة صفين قال ولا
ليلة صفين
(553) حدثنا أبو موسى حدثنا وهب بن جرير
حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي
حبيب عن مرثد عن حسان بن كريب
عن علي أنه كان يقول القائل الفاحشة والذي يسمع
في الاثم سواء
420

(554) حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا
يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة بن
يريم وهانئ بن هانئ
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة حين
تنازعوا ابنة حمزة وأما أنت يا زيد فأخونا ومولانا
(555) حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد
حدثنا جميل بن مرة عن أبي الوضئ قال
كنا مع علي حين قتل أهل النهروان قال التمسوا لي
المخدج فانطلق القوم فلم يجدوه قال ارجعوا فالتمسوه
فانطلقوا فلم يجدوه قال ارجعوا فالتمسوه فوالله ما كذبت ولا
كذبت قال فانطلقوا فاستخرجوه من تحت القتلى في طين
فجاؤوا به فكأني أنظر إليه حبشي عليه قرطق إحدى يديه مثل حلمة
المرأة عليه شعرات مثل شعرات تكون على ذنب
اليربوع
(556) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا معاذ
حدثني أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب
أن عليا صنع طعاما فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا نظر إلى البيت
رجع فقال علي ما رجعك يا نبي الله فداك أبي وأمي
421

قال إني رأيت في بيتك سترا فيه تصاوير وإن الملائكة لا
تدخل بيتا فيه تصاوير
(557) وبه عن سعيد بن المسيب
عن علي أنه قال الاخوة من الام لا يرثون دية أخيهم
لامهم إذا قتل
(558) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يوسف بن
خالد حدثنا هارون بن سعد عن أبي صالح الجعفي
عن علي قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعور آبارها
يعني يوم بدر
(559) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن
حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال
قال علي إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلان أخر من
422

السماء أحب إلي من أن أقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل
ولكن الحرب خدعة
(560) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يونس بن
أرقم حدثني يزيد بن أبي زياد عن القاسم بن مخيمرة عن
شريح بن هانئ قال
أتيت عليا فسألته عن المسح على الخفين فقال كنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمسحنا ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم
يوما
(561) حدثنا القواريري حدثنا محمد بن عبد
الواحد بن أبي حزم حدثنا عمر بن عامر عن أبي إسحاق عن الحارث
423

عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عفي لكم عن
صدقة الخيل والرقيق ولكن هلموا صدقة الورق من كل أربعين
درهما درهما ولا يؤخذ منكم شئ حتى تكون مئتي درهم
فإذا كانت مئتي درهم ففيها خمسة دراهم
(562) حدثنا عبيد الله حدثنا محمد بن عبد
الواحد حدثنا عمر بن عامر عن قتادة عن أبي حسان الأعرج
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمنون تكافأ
دماؤهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم ألا لا
424

يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده
(563) حدثنا عبيد الله حدثنا السكن بن إبراهيم
البرجمي أبو عمرو حدثنا أشعث بن سوار عن بن أشوع عن
حنش الكناني
عن علي بن أبي طالب أنه بعث عامل شرطته فقال له
تدري علام أبعثك أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
أنحت له كل زخرف قال يعني كل صورة وأن أسوي كل
قبر
(564) حدثنا القواريري حدثنا محمد بن عبيد
425

الله العبدي عن حفص بن خالد العبدي حدثني أبي عن جدي
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس ذات يوم فقال
الا إن الامراء من قريش ألا إن الامراء من قريش ألا إن
الامراء من قريش ما أقاموا بثلاث ما حكموا فعدلوا وما
عاهدوا فوفوا وما استرحموا فرحموا فمن لم يفعل ذلك منهم
فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
(565) حدثنا القواريري حدثنا حرمي بن
عمارة حدثنا الفضل بن عميرة أبو قتيبة القيسي قال حدثني
426

ميمون الكردي أبو نصير عن أبي عثمان
عن علي بن أبي طالب قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ
بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ أتينا على حديقة
فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال لك في الجنة
أحسن منها ثم مررنا بأخرى فقلت يا رسول الله ما
أحسنها من حديقة قال لك في الجنة أحسن منها حتى
مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول ما أحسنها ويقول لك في
الجنة أحسن منها فلما خلا له الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا
قال قلت يا رسول الله ما يبكيك قال ضغائن في صدور
أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي قال قلت يا رسول الله
في سلامة من ديني قال في سلامة من دينك
(566) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا محمد بن
عبد الله بن الزبير حدثنا سفيان عن عمرو بن قيس عن
427

المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث
عن علي قال أول من يكسى من الخلائق إبراهيم
قبطيتين ويكسى محمد بردة حبرة قال وهو عن يمين
العرش
(567) حدثنا القواريري حدثنا يونس بن أرقم
حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس أنشد الله من سمع
428

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي
مولاه لما قام فشهد قال عبد الرحمن فقام اثنا عشر بدريا
كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا نشهد أنا سمعنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ألست أولى بالمؤمنين من
أنفسهم وأزواجي أمهاتهم قلنا بلى يا رسول الله قال
فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه
429

(568) حدثنا القواريري حدثنا كثير بن هشام
حدثنا الفرات بن سلمان عن عبد الكريم عن مجاهد عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن علي بن أبي طالب قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الجزار الذي ينحر بدنه فأمرني أن أتصدق بلحومهن
وجلودهن وأجلتهن ولا أعطي من ذلك شيئا وقال إنا
نعطيه من غير ذلك
(569) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الله بن
جعفر أخبرني زيد بن أسلم عن أبي سنان يزيد بن أمية
الديلي قال
مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف وخفنا
430

عليه ثم إنه برأ ونقه فقلنا هنيئا لك أبا الحسن الحمد لله
الذي عافاك قد كنا نخاف عليك قال لكني لم أخف على
نفسي أخبرني الصادق المصدق أني لا أموت حتى أضرب على
هذه وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر فتخضب هذه منها بدم
وأخذ بلحيته وقال لي يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله
أشقى بني فلان من ثمود قال فنسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فخذه
الدنيا دون ثمود
(570) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن
حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر عن مسعود بن الحكم
عن علي قال رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقمنا وقعد
فقعدنا يعني في الجنازة
(571) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن
حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي حية
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا
431

(572) حدثنا عبيد الله حدثنا بشر بن المفضل
حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان حدثني عبدة بن أبي لبابة
قال سمعت شفيق بن سلمة يقول
رأيت عليا يتوضأ ثلاثا ثلاثا وقال هكذا توضأ رسول
الله صلى الله عليه وسلم
(573) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن
حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي دبر كل صلاة
مكتوبة ركعتين إلا العصر والصبح
432

(574) حدثنا عبيد الله حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة حدثني
عمي الماجشون بن أبي سلمة عن عبد الرحمن الأعرج عن
عبيد الله بن أبي رافع
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة كبر
ثم قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما
أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله
رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول
المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا
عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا
لا يغفر الذنوب ألا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي
لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا
أنت لبيك وسعديك الخير كله في يديك والشر ليس إليك
إنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك
وإذا ركع قال اللهم لك ركعت ولك أسلمت وبك
آمنت خشع لك سمعي وبصري وعظامي ومخي
وعصبي
وإذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ربنا
لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت
من شئ بعد
433

فإذا سجد قال اللهم لك سجدت ولك أسلمت وبك
آمنت سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صوره وشق
سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين
فإذا سلم قال اللهم أغفر لي ما قدمت وما أخرت وما
أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت
المؤخر لا إله إلا أنت
(575) حدثنا عبيد الله حدثنا يوسف بن يعقوب
الماجشون حدثني أبي عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد
الله بن أبي رافع
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه إلا أنه قال في حديثه
أنت المقدم وأنت المؤخر
(576) حدثنا زهير بن حرب حدثنا سفيان بن
عيينة عن الزهري عن حسن وعبد الله ابني محمد بن علي
عن أبيهما
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة يوم
خيبر وعن لحوم الحمر الأهلية
434

(577) حدثنا أبو خيثمة حدثنا سفيان بن عيينة
عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى
عن علي قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه
435

وأن أقسم جلودها وجلالها وأمرني ألا أعطي الجازر منها
شيئا وقال نحن نعطيه من عندنا
(578) حدثنا أبو خيثمة حدثنا بن عيينة عن
عبيد الله بن أبي يزيد عن مجاهد عن بن أبي ليلى
عن علي قال أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم تستخدمه خادما فقال
أدلك أو أعلمك ما هو خير لك من ذلك إذا أويت إلى
فراشك تسبحين ثلاثة وثلاثين وكبري واحمدي أحدهما ثلاثا
وثلاثين والآخر أربعا وثلاثين قال علي فلم أدعها بعد أن
سمعتها قيل له ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين
(579) حدثنا أبو خيثمة حدثنا بن عيينة قال
حدثني بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان لا يحجبه عن قراءة القرآن
إلا الجنابة
(580) حدثنا أبو خيثمة حدثنا بن عيينة عن
أبي إسحاق عن الحارث
436

عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تجوزنا لكم عن
صدقة الخيل والرقيق
(581) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير بن عبد
الحميد عن منصور عن هلال بن يساف عن وهب بن الأجدع
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصل بعد العصر
إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة
(582) حدثنا زهير حدثنا جرير عن منصور
عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن
عن علي قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد وجاءنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل
ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد ما من نفس
منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة ومكانها من النار
وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل يا رسول
الله ألا نمكث على كتابنا وندع العمل فمن كان من أهل
السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل
الشقاء فسيصير إلى عمل أهل الشقاء فقال اعملوا فكل
ميسر أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما
437

أهل الشقوة فييسرون لعمل أهل الشقوة ثم قرأ * (فأما من
أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل
واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) *
(583) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
منصور عن ربعي
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى
يؤمن بأربع أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول
الله بعثني بالحق ويؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن
بالقدر
(584) حدثنا زهير حدثنا جرير عن منصور عن
عبد الملك عن نعيم بن دجاجة الأسدي قال
كنت عند علي فدخل عليه أبو مسعود فقال له علي يا
فروخ أنت القائل لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض
عين تطرف أخطأت استك الحفرة إنما قال لا يأتي على
438

الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف مما هو اليوم حي
وإنما رخاء هذه الأمة وفرحها بعد المئة
(585) حدثنا زهير حدثنا جرير عن منصور
عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وتر يحب
الوتر فأوتروا يا أهل القرآن
(586) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
منصور عن أبي إسحاق عن علي بن ربيعة الأسدي قال
رأيت عليا أتي بدابة فوضع رجله في الركاب قال بسم
الله فلما استوى عليها قال الحمد لله ثم قال سبحان
الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون
ثم كبر ثلاثا ثم قال سبحانك إني ظلمت
نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم استضحك
فقلت مم استضحكت قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما مثل ما
قلت ثم استضحك فقلت مم استضحكت يا رسول الله
قال تعجب ربنا من قول عبده سبحانك إني ظلمت نفسي
فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال علم عبدي أن له ربا
يغفر الذنوب
439

(587) حدثنا زهير حدثنا جرير عن عطاء بن
السائب عن أبي ظبيان قال
اتي عمر بامرأة قد فجرت فأمر بها
أن ترجم فمر بها على علي فعرفها فخلى سبيلها فأتي عمر فقيل له إن عليا
أخذها من أيدينا فأرسلها فقال ادعوه لي فأتاه فقال لم
أرسلتها قال والله لقد علمت يا أمير المؤمنين أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال قد رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى
يستيقظ وعن الصبي حتى يبلغ وعن المجنون حتى يبرأ وإن
440

هذه مجنونة بني فلان ولعل الذي فجر بها أتاها وهي في
بلائها
441

(588) حدثنا زهير حدثنا جرير عن الأعمش
عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة الحماني قال
سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وأشهد أنه مما كان يشير إلي
ليخضبن هذا من دم هذا يعني لحيته من دم رأسه
(589) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد
عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينبذ في الدباء
والمزفت
442

(590) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
الأعمش عن سلمة بن كهيل عن سالم بن أبي الجعد عن
عبد الله بن سبع قال
خطبنا علي بن أبي طالب فقال والذي فلق الحبة وبرأ
النسمة لتخضبن هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه قال
فقال رجل والله لا يقول ذاك إلا أبرنا عترته فقال أذكر
الله أو أنشد الله أن تقتل بي إلا قاتلي فقال رجل ألا
تستخلف يا أمير المؤمنين قال لا ولكن أترككم إلى ما
ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فما تقول لله إذا لقيته قال
أقول اللهم تركتني فيهم ما بدا لك ثم توفيتني وتركتك
فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم
(591) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي عبد
الرحمن السلمي قال
443

قال علي إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به
الذي هو أهيأ والذي هو أهدى والذي هو أتقى
(592) حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن
مغيرة عن الحارث عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير حدثنا
عبد الله بن نجي
444

عن علي بن أبي طالب قال كانت لي من رسول
الله صلى الله عليه وسلم ساعة من السحر آتيه فيها فكنت إذا أتيت استأذنت فإن
وجدته يصلي سبح فدخلت وإن وجدته فارغا أذن لي فأتيته ليلة
فأذن لي فقال أتاني الملك أو قال جبريل فقلت
ادخل فقال إن في البيت ما لا أستطيع أن أدخل قال
فنظرت فقلت لا أجد شيئا فطلبت فقال لي أنظر
فنظرت فإذا جرو للحسين بن علي مربوطا بقائم السرير في بيت
أم سلمة فقال إن الملائكة أو إنا معشر الملائكة لا
ندخل بيتا فيه تمثال أو كلب أو جنب
(593) حدثنا زهير حدثنا جرير عن مغيرة
عن أم موسى قالت
سمعت عليا يقول ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول
الله صلى الله عليه وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني
الراية
(594) حدثنا زهير حدثنا جرير عن مغيرة عن
445

أم موسى قالت
استأذن قاتل الزبير على علي فقال ليدخل النار سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكل نبي حواري وحواري الزبير
(595) وبه عن أم موسى قالت
ذكر عبد الله بن مسعود عند علي فذكر من فضله ثم قال
لقد ارتقى مرة شجرة أراد أن يجتني لأصحابه فضحك أصحابه
446

من دقة ساقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تضحكون فلهو أثقل في
الميزان يوم القيامة من أحد
(596) حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن فضيل
حدثنا مغيرة عن أم موسى
عن علي قال كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة
الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم
(597) حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن فضيل
عن مطرف عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة
عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر في أول الليل
وفي وسطه وفي آخره ثم أثبت له الوتر في آخره
(598) حدثنا أبو خيثمة حدثنا إسماعيل بن
إبراهيم عن سعيد بن أبي عروبة عن عبد الله الداناج عن
حضين أبي ساسان
447

أنه ركب ناس من أهل الكوفة إلى عثمان بن عفان فأخبروه
بما كان من أمر الوليد أي يشرب الخمر فكلمه في ذلك علي
فقال له عثمان دونك بن عمك فأقم عليه الحد قال قم يا
حسن فاجلده قال فيم أنت من هذا ول غيري قال بل
ضعفت ووهنت قم يا عبد الله بن جعفر فاجلده فجعل يجلده
ويعد علي حتى بلغ أربعين فقال كف أو أرسله جلد
رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وكملها عمر ثمانين
وكل سنة
(599) حدثنا زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن
عمرو عن أبي جعفر قال
جلد علي رجلا من قريش الحد في الخمر أربعين جلدة
بسوط له طرفان
(600) حدثنا زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم
عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن
ركانة عن عبيد الله الخولاني عن بن عباس قال
448

دخلت على علي بيته وقد بال فدعا بوضوء فجئناه بعس
يملا المد أو قريبه حتى وضع بين يديه فقال ألا أتوضأ لك
وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى فداك أبي وأمي قال
فوضع له الاناء فغسل يديه ثم مضمض واستنشق ثم أخذ
بيديه فصك بهما في وجهه والتقم إبهاماه ما أقبل من أذنيه ثم
أعاد بمثل ذلك ثلاثا ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى فأفرغها على
ناصيته ثم أرسلها تستن على وجهه ثم غسل يده اليمنى إلى
المرفق ثلاثا ثم يده الأخرى مثل ذلك ثم مسح برأسه وأذنيه من
ظهورهما ثم أخذ بكفيه من الماء فصك بهما على قدميه وفيهما
النعل ثم قلبها ثم على الأخرى مثل ذلك قلت في
النعلين قال في النعلين ثلاثا
(601) حدثنا أبو خيثمة حدثنا إسماعيل بن إبراهيم
عن أيوب عن نافع عن إبراهيم بن حنين عن جده حنين
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس
449

المعصفر وعن القسي وعن خاتم الذهب وعن القراءة في
الركوع قال أيوب أو قال وأن أقرأ وأنا راكع
قال أبو خيثمة إن إسماعيل رجع عن قوله عن جده
فقال بعد عن إبراهيم بن فلان بن حنين عن أبيه
(602) حدثنا أبو خيثمة حدثنا مروان بن معاوية
الفزاري حدثنا منصور بن حيان قال حدثنا أبو الطفيل
عامر بن واثلة قال
كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال ما كان
النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك فغضب وقال ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي
شيئا كتمه الناس غير أنه قد حدثني بكلمات أربع قال
فقال ما هن يا أمير المؤمنين قال قال لعن الله من لعن
والديه ولعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من آوى محدثا
ولعن الله من غير منار الأرض
450

(603) حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا أبو عامر
العقدي حدثنا داود بن قيس عن بن حنين عن أبيه عن
بن عباس
عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث لا
أقول نهى الناس عن تختم الذهب وعن لبس القسي والمعصفر
المفدم وأن أقرأ ركعا أو ساجدا
(604) حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو عامر العقدي
حدثنا داود بن قيس حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن
أبيه عن بن عباس
عن علي قال نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاث لا أقول نهى
الناس عن تختم الذهب وعن لبس القسي والمعصفر
المقدم وأن أقرأ راكعا أو ساجدا
(605) حدثنا زهير حدثنا إسحاق بن يوسف
الأزرق حدثنا زكريا عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم
451

عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب
وعن القسي وعن المياثر الحمر
(606) حدثنا زهير حدثنا يونس بن محمد حدثنا
صالح بن عمر حدثنا عاصم بن كليب عن أبي بردة بن أبي
موسى قال
كنت جالسا مع أبي
فأتانا علي بن أبي طالب بأمر من أمر الناس ثم قال قال
لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اللهم اهدني وسددني واذكر
بالهدى هدايتك الطريق وذكر بالسداد تسديد السبابة السهم
ونهاني أن أجعل خاتمي في هذه وأومأ أبو بردة بإبهامه إلى
السبابة أو الوسطى قال عاصم فأنا اشتبه علي أيتهما هي
قال وقال علي ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الميثرة والقسية
قال فأما المثيرة فشئ كانت تصنعه النساء لبعولتهن يجعلونه على
رحالهم وأما القسية فثياب الشام قيل شام أو مصر مضلعة
فيها حرير وفيها أمثال الأترج قال أبو بردة فلما رأينا السبني
452

عرفنا أن هي هي
(607) حدثنا زكريا حدثنا صالح بإسناده نحوه!
(608) حدثنا أبو خيثمة حدثنا مروان بن معاوية
الفزاري حدثنا أزهر بن راشد الكاهلي عن الخضر بن القواس
البجلي عن أبي سخيلة قال
قال علي ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو
عن كثير وقال وسأفسرها لك يا علي
ما أصابك من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت
أيديكم والله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة في الآخرة وما
عفا الله عنه في الدنيا فالله أجل أن يعود بعد عفوه
(609) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا
الأعمش عن مسلم البطين عن علي بن الحسين عن مروان
بن الحكم قال
كنا نسير مع عثمان فسمع رجلا يلبي بهما جميعا فقال
453

من هذا قالوا علي قال ألم تعلم أني قد نهيت عن هذا
قال بلى ولكن لم أكن لأدع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقولك
(610) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا
الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن
عن علي قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما منكم من
أحد إلا قد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار فقلنا يا
رسول الله أفلا تتكل قال لا اعملوا فكل ميسر ثم
قرأ * (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى
وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) *
(611) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا
الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي
عن علي قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار على
سرية بعثهم وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا قال فأغضبوه في
شئ فقال اجمعوا لي حطبا فجمعوا فقال أوقدوا نارا
فأوقدوا ثم قال ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي
وتطيعوا قالوا بلى قال فأدخلوها قال فنظر بعضهم إلى
بعض وقالوا إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار قال
454

فسكن غضبه وطفئت النار فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا
له ذلك فقال لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في
المعروف
(612) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نسائها
خديجة وخير نسائها مريم
(613) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع عن
الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير
عن علي قال كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح
من ظاهرهما حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهرهما
(614) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا سفيان
عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل عن أبي الهياج
الأسدي قال
قال علي أبعثك على ما بعثني عليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن لا أدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا إلا سويته
455

(615) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا
سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي قال
جاء رجل إلى علي فقال إني اشتريت بقرة فقال اذبحها
عن سبعة قال مكسورة القرن قال لا يضرك قال
عرجاء قال إذا بلغت المنسك فاذبح أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن نستشرف العين والاذن
(616) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا سفيان
عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الصلاة
الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم
456

(617) حدثنا زهير حدثنا وكيع عن سفيان
عن أبي إسحاق عن عاصم
عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على إثر كل صلاة
مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر
(618) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع عن
سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم
عن علي قال الوتر ليس بحتم مثل الصلاة ولكنه سنة
سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(619) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع عن
سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الخليل
457

عن علي قال رأيت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان
فقلت تستغفر لأبويك وهما مشركان فقال أليس قد استغفر
إبراهيم لأبيه وهو مشرك قال فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين إلى
آخر الآيتين
(620) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا شعبة
عن الحكم عن يحيى بن الجزار
عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق على فرضة
من فرض الخندق فقال شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة
العصر حتى غربت الشمس ملا الله أجوافهم أو بيوتهم
وبطونهم وقبورهم نارا
(621) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا سفيان
عن عاصم عن زر
أن عبيدة السلماني سأل عليا عن هذا فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
نحو حديث شعبة!
(622) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا سفيان
عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال
458

سألنا عليا عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار فقال إنكم لا
تطيقونه قال فقلنا أخبرنا به نأخذ منه ما أطقنا قال كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر أمهل حتى إذا كانت الشمس من ها هنا
يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة العصر من ها هنا
يعني من قبل المغرب قام فصلى ركعتين ثم أمهل حتى إذا
كانت الشمس من ها هنا يعني من قبل المشرق مقدارها من
صلاة الظهر من ها هنا يعني من قبل المغرب قام فصلى أربعا
وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس وركعتين بعدها وأربعا قبل
العصر يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين
والنبيين ومن معهم من المؤمنين والمسلمين قال قال
علي فتلك ستة عشر ركعة تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار وقل
من يداوم عليها
(623) حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا بن
أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة
عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل
حال ما لم يكن جنبا
(624) حدثنا زهير حدثنا وكيع عن يونس بن
أبي إسحاق عن الشعبي
459

عن علي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر
فقال هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين
والآخرين إلا النبيين والمرسلين
460

(625) حدثنا زهير حدثنا وكيع حدثنا سفيان
عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قبل
الوصية وأنتم تقرؤون من بعد وصية يوصى بها أو دين
وأن أعيان بني الام يتوارثون دون بني
العلات
(626) حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد
القطان عن شعبة قال حدثني علي بن مدرك عن أبي
زرعة عن بن نجي عن أبيه
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الملك بيتا فيه
كلب ولا صورة
(627) حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد
حدثنا شعبة قال حدثني منصور عن ربعي قال
سمعت عليا يخطب وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار
461

(628) حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سعيد
حدثنا قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد
قال
دخلت أنا والأشتر على علي فقال عهد إليك رسول
الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس عامة قال لا إلا ما في
كتابي هذا قال فأخرج كتابا من قراب سيفه فإذا فيه المؤمنون
تكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم
أدناهم لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده من أحدث
حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس
أجمعين
462