الكتاب: مسند ابن راهويه
المؤلف: إسحاق بن راهويه
الجزء: ٣
الوفاة: ٢٣٨
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: الدكتور عبد الغفور عبد الحق حسين برد البلوسي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٢
المطبعة: مكتبة الإيمان - المدينة المنورة
الناشر: مكتبة الإيمان - المدينة المنورة
ردمك:
ملاحظات:

مسند إسحاق بن راهويه
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
1410 ه‍ - 1990 م
مكتبة الأيمان
هاتف: 8262856 - 8225817 ص ب 1165 - المدينة المنورة السعودية
مسند إسحاق بن راهويه
الإمام إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي
نزيل نيسابور 161 - 238 ه‍
مسند أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها
تحقيق وتخريج ودراسة
الدكتور عبد الغفور عبد الحق حسين بر البلوشي
الجزء الثالث
توزيع
مكتبة الايمان
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
606

ما يروى عن أهل الحجاز، عن عائشة
- رضي الله عنها - عن النبي -
صلى الله عليه وسلم - منهم عبيد بن عمير
635 - 1178 / أخبرنا جرير (1)، عن الأعمش (2)، عن عمرو بن مرة (3)، [146 / أ]
عن يوسف بن ماهك، عن عبيد بن عمير، عن عائشة، عن رسول الله -
صلى الله عليه و سلم - قال: " أعظم الناس فرية اثنان، شاعر يهجو القبيلة
بأسرها، و رجل انتقى من أبيه ".
607

636 - 1179 أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي (1)، عن قتادة في صلاة
الآيات (2)، عن عطاء (3)، عن عبيد بن عمير، عن عائشة قالت:
صلى رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ست ركعات وأربع
سجدات، قلت لمعاذ بن هشام أعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
هذا؟ فقال: نعم بلا شك ولا مرية.
637 - 1180 أخبرنا وكيع عن هشام صاحب الدستوائي، عن قتادة،
عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة قالت:
صلاة الآيات ست ركعات في أربع سجدات.
608

638 - 1181 أخبرنا محمد بن (1) بكر، أنا بن جريح قال: سمعت
عطاء (2) يقول سمعت عبيد بن عمير يقول: حدثني من أصدق حسبته يريد
عائشة أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقام قياما شديدا يقوم قائما ثم يركع ثم يقوم ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع
ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلت الشمس،
وكان إذا ركع قال: " الله أكبر ثم يركع "، إذا رفع رأسه فقال: سمع الله
لمن حمده "، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
" إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما من
آيات الله يخوف الله بهما (3) فإذا رأيتم كسوفا فاذكروا الله حتى ينجليا ".
609

639 - 1182 أخبرنا يعلى بن عبيد، نا الحارث وهو ابن (1) عمير، عن
أيوب (2)، عن أبي الزبير (3)، عن عبيد بن عمير قال:
كان عبد الله بن عمرو يفتي النساء إذا اغتسلن من الجنابة أن ينقضن
رؤوسهن، فبلغ ذلك عائشة فقالت: عجبا لعبد الله بن عمرو لقد كلفهن
تعبا ألا يحلقن (4) رؤوسهن، لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه
وسلم - من الإناء الواحد فأفيض على رأسي ثلاث غرفات.
610

640 - 1183 أخبرنا عبد الرزاق، نا بن جريح قال: زعم عطاء (1).
عن عائشة قالت:
ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحل الله له أن
ينكح ما شاء، فقلت له: عمن تأثر فقال:
لا أدري حسبت أني سمعت عبيد بن عمير يذكر ذلك، قال: وقال
عمرو (2) عن عطاء سمعت منذ حين عن عائشة قالت:
ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحل له النساء قال:
وقال أبو الزبير سمعت رجلا يذكر ذلك عن عائشة.
611

641 - 1184 أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو (1)، عن عطاء (2)،
عن عائشة قالت: ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحل له
النساء.
642 - 1185 أخبرنا النضر بن شميل، نا عكرمة (3) بن عمار اليمامي،
نا عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عائشة قالت: لقد رأيت رسول الله -
612

صلى الله عليه وسلم - يسلت المني بعرق الأذخر من ثوبه، فرأيته إذا أبصره
يابسا يحته من ثوبه ثم يصلي فيه.
643 - 1186 أخبرنا النضر بن شميل، نا النهاس (1) بن قهم (2)، نا
عبد الله بن عبيد بن عمير عن أم المؤمنين أنه قيل لها:
إن الكلب والمرأة والحمار يقطعون الصلاة، فقالت: عدلتم / ذلك [146 / ب]
بالمرأة المسلمة لقد رأيتني أستيقظ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي
وأنا معترضة بينه وبين القبلة.
613

ما يروى عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج المكي،
عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم
644 - 1187 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن مجاهد (3) قال:
دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة
عائشة والناس يصلون الضحى في المسجد، فسألناه عن صلاتهم فقال:
بدعة، فقال له عروة: يا أبا عبد الرحمن: كم اعتمر رسول الله - صلى الله
عليه وسلم؟ - فقال بن عمر: أربع عمر إحداهن في رجب فكرهنا أن
نكذبه ونرد عليه، وسمعنا استنان عائشة في الحجرة، فقال لها عروة بن
الزبير: ألا تسمعين يا أم المؤمنين إلى ما يقول أبو عبد الرحمن؟ فقالت: وما
يقول، قال: يقول:
اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع عمر إحداهن في رجب،
614

فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم
عمرة قط إلا وهو معه، وما اعتمر في رجب قط.
645 - 1188 أخبرنا يحيى بن آدم، نا المفضل بن مهلهل، عن
منصور (1)، عن مجاهد (2) قال: دخلت مع عروة بن الزبير إلى المسجد، فإذا
ابن عمر لمستند إلى حجرة عائشة فذكر مثل حديث جرير وقال: قال عروة
لابن عمر ما تقول في هذه الصلاة، ولم يقل في الحديث كرهنا أن نكذبه أو
نرد عليه.
646 - 1189 أخبرنا جرير (3)، عن يزيد بن أبي / زياد (4)، عن مجاهد (5)، [147 / أ]
عن عائشة قالت:
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن محرمون، فإذا
مر بنا الركب سد لنا الثوب على وجوهنا من خلفنا ولم يجيء من ها هنا يعني
من قبل خديها فإذا جاوزنا نزعناه، ولتلبس المحرمة ما شاءت إلا البرقع.
615

647 - 1190 أخبرنا أبو نعيم (1) الملائي، نا إسرائيل (2)، عن
إبراهيم بن المهاجر (2)، عن مجاهد، عن عائشة عن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - قال: " صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم ".
616

648 - 1191 أخبرنا يحيى بن آدم، نا زهير (1) وهو أبو خيثمة، عن
إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد (2) أن السائب (3) أرسل إلى عائشة بعد ما
قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - إني قد كبرت ابن أستطيع أن أصلي
جالسا، فقالت عائشة:
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أو قالت قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إن صلاة الجالس مثل نصف صلاة القائم ".
649 - 1192 أخبرنا النضر بن شميل، نا يونس (4) بن أبي إسحاق،
قال: سمعت مجاهدا (5) يقول: قالت عائشة:
كان لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحش كان إذا خرج
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعب واشتد وأقبل وأدبر، وإذا أحس أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دخل ربض فلم يترمرم ما دام في
البيت، كراهية أن يؤذيه.
617

651 - 1193 أخبرنا الملائي (1) وعمرو بن (2) محمد، عن يونس بن أبي
إسحاق، عن مجاهد، عن عائشة مثل ذلك.
651 - 1194 أخبرنا محمد بن سلمة (3)، عن خصيف (4)، عن
مجاهد (5)، عن عائشة قالت:
618

لما نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الذهب قلنا: يا
رسول الله ألا نربط المسك (1) بالذهب؟ قال:
" أفلا تربطونه بالفضة وتلطخونه (2) / بزعفران فيكون مثل الذهب ". [147 / ب]
652 - 1195 أخبرنا محمد بن سلمة، نا حصيف عن عطاء (3)، عن أم
سلمة مثل ذلك.
619

653 - 1196 أخبرنا قبيصة (1)، نا سفيان (2)، عن زبيد (3) اليامي عن
مجاهد (4)، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
" ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى خفت أن يجعل له سهما في ميراثي ".
620

654 - 1197 أخبرنا جرير (1)، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن
أبي (2) نجيح، عن مجاهد (3) قال:
توفي عبد الرحمن (4) بن أبي بكر فجأة فشق ذلك على عائشة وقالت:
لوددت أنه أصيب في شئ من جسده مع أني، سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يقول هو تخيف على المؤمن وعذاب على الكافر ". -
621

655 - 1198 أخبرنا جرير (1)، عن ليث (2)، عن مجاهد (3)، عن عائشة
قالت: أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأدناه وقربه ورحب به،
فلما خرج قلت: يا رسول الله هذا فلان الذي كنت تذكر؟ قالت: وكان
يذكر منه شرا، فقال: نعم، ثم قال: " إن شر الناس الذين يكرمون اتقاء
شرهم ".
622

656 - 1199 أخبرنا النضر (3)، نا شعبة (2)، عن سليمان وهو الأعمش،
عن مجاهد، عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما اكتسبوا ".
623

ما يروى عن عكرمة عن عائشة - رضي الله عنها -
عن النبي - صلى الله عليه وسلم
657 - 1200 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة (2)، نا عمارة بن أبي (3)
حفصة، عن عكرمة (4)، عن عائشة قالت: كان على رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - ثوبان قطريان أو عمانيان ثقيلان غليظان، فقالت عائشة يا
رسول الله:
إن عليك ثوبين قطريين ثقيلين، فإذا رشقت ثقلا / عليك، فلو
أخذت ثوبين من فلان فإنه قد جاءه بز إلى الميسرة، فأرسل إليه
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليرسل إليه ثوبين إلى الميسرة، فقال: قد
علمت ما يريد محمد إنما يريد أن يأخذ ثوبي ابن يعطيني الدراهم، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كذب أنا أصدقهم حديثا وأتقاهم " أو
قال: " أنا أصدقهم حديثا وأداهم للأمانة ".
624

658 - 1201 أخبرنا إبراهيم بن (1)، الحكم حدثني أبي (2) عن عكرمة،
عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله.
إن عبد الله بن جدعان كان رجلا من أهلها يكرم الضيف ويعتق
الرقاب قالت: من ذلك قولا فهل ينفعه ذلك؟ فقال: " هل قال مرة:
اللهم قني عذاب النار مرة واحدة "، فقالت لا.
625

659 - 1202 أخبرنا عبد الأعلى (1)، نا عباد بن منصور، عن عطاء (2)،
عن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
الإناء الواحد غير أنه كان يبدأ قبلي.
660 - 1203 أخبرنا عبد الأعلى (3)، نا أبان (4) بن صمعة، نا عكرمة (5)
(عن عائشة) (1) قالت:
كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الإناء
الواحد.
626

661 - 1204 أخبرنا النضر (1)، نا حماد بن سلمة، عن سماك بن (2)
حرب، عن عكرمة (3)، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - بيتي في إزار ورداء فرفع يديه فقال:
" اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من عبادك غضبت عليه أو آذيته فلا
تعاقبني فيه ".
662 - 1205 أخبرنا إبراهيم بن الحكم، حدثني أبي (4) عن عكرمة،
عن عائشة أنها قالت: يرحم الله عمر قال: يعذب الميت بالبكاء عليه وإنما
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك اليهودي مات وأهله / [148 / ب]
يندبونه، فقال: " ما يغني عنه هذا الذي يندبونه وهذا هو يعذب في قبره ".
627

663 - 1206 أخبرنا إبراهيم بن الحكم، حدثني أبي قال: كنت أنا
وعكرمة وأزداد بن فسويه أي جلوسا، فذكر أزداد أن ابنا لمحمد أو
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كان صاحب شراب فلما حضره الموت قال:
اللهم لست ثريا فأعتذر ابن ذو قوة فأنتصر، فقالت عائشة: إني أرجو أن
لا تطعم بن أخي النار، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعمه
أبي طالب: " يا عم قل: لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة " (1) فأجابه
عكرمة قال: قال أبو هريرة: استغفروا له فإنما يستغفر للمسئ مثله.
628

ما يروى عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة،
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
664 - 1207 أخبرنا عيسى بن يونس، نا بن جريح (1)، عن عطاء،
عن عائشة قالت، طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رمى
الجمرة قبل أن يفيض.
629

665 - 1208 أخبرنا أبو عامر العقدي نا رباح (1) بن أبي معروف، عن
عطاء بن أبي رباح، عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فيبعث به ثم لا يحرم حتى يتوجه ذاهبا.
666 - 1209 أخبرنا يعلى بن عبيد، نا عبد الملك بن أبي سليمان، عن
عطاء، عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصيبه الجنابة من الليل فينام
ويستيقظ ثم يصبح فيغتسل ثم يصوم يومه ذاك.
630

667 - 1210 أخبرنا عبد الأعلى (1)، نا عباد بن منصور، عن عطاء (2)،
عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا من
غير / احتلام ثم يغتسل ثم يصوم يومه ذلك.
668 - 1211 أخبرنا النضر (3)، نا هشام (4) وهو بن حسان، عن
قيس بن سعد (5)، عن عطاء (6)، عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبا من غير احتلام
ثم يصوم يومه ذلك.
631

669 - 1212 أخبرنا محمد (1) بن بكر، أنا بن جريح، أخبرني عطاء (2)
عن عائشة أنها أخبرت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنها أنهما شرعا
وهما جنبان في إناء واحد.
670 - 1213 أخبرنا وكيع، نا المغيرة (3) بن زياد، عن عطاء (4)، عن
عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤخر الظهر ويعجل
العصر ويؤخر المغرب ويعجل العشاء في السفر.
632

671 - 1214 أخبرنا مروان بن سعد (1) الفزاري، نا كثير (2) قال:
سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: قالت عائشة: قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم -:
633

" من بنى مسجدا ولو مفحص (1) قطاة بنى الله له بيتا في الجنة " قالت:
عائشة: فقلت يا رسول الله وهذه المساجد التي بطريق مكة فقال:
" وتلك ".
672 - 1215 أخبرنا عبد الأعلى (2)، نا عباد بن منصور، عن عطاء (3)،
عن عائشة قالت: كنت أباشر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو
صائم.
635

673 - 1216 أخبرنا عبد الأعلى (1) نا عباد بن منصور، عن عطاء (2)،
عن عائشة قالت: كنت أباشر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائضا.
غير أنها كانت تجعل على فرجها خرقة.
674 - 1217 أخبرنا عيسى بن يونس، نا بن جريج عن عطاء (3)، عن
عائشة أنها حاضت في حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كان
يوم التروية فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له
فقال: " اغتسلي وأهلي الحنفية عن (4) (عمرتك) ".
636

675 - 218 / أخبرنا محمد بن بكر (1)، نا بن جريج، أخبرني عطاء (2)، [149 / ب]
أن عائشة قدمت حائضا في حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تستطيع
الطواف، فلما كان بعد الحج قالت: أيرجع أصحابك الحنفية والعمرة وليس
لي إلا الحج، فقال لها: " طوافك الأول بين الصفا والمروة يجزئك في
الحج ".
676 - 1219 أخبرنا وكيع (3)، نا عبيد الله بن أبي زياد القداح من أهل
مكة عن عطاء (4)، عن عائشة قالت: إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل،
قد كان يكون ذلك مني ومن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنغتسل.
637

677 - 1220 أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن بن جريح،
عن عطاء (1)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إذا رأى مخيلة (2) تغير وجهه وتلون فدخل وخرج وأقبل وأدبر فإذا مطرت
سرى عنه.
638

678 - 1221 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر عن بن (1) طاوس، عن
أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى مخيلة تغير وجهه
ودخل وأقبل وأدبر فإذا مطرت سرى منه، فذكر ذلك له فقال، " ما أمنت
أن يكون كما قال الله عز وجل فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم
قالوا: * (هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به) * (2) " الآية.
679 - 1222 أخبرنا أبو معاوية (3)، نا الأعمش عن حبيب بن أبي
ثابت، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة أن سارقا سرقها (4) فدعت
عليه، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تسبخي (5) عنه ".
639

680 - 1223 أخبرنا محمد بن بكر (1) نا بن جريج، عن عطاء (2)، عن
عائشة قالت إذا جامع الرجل امرأته ولم يغتسل فليغسل يعني الفرج [150 / أ]
وليتوضأ وقالت: فيحسن الوضوء فقلت (3) له أليس كوضوء / الصلاة فقال (3):
بلى، قال: وأظنها سمعت ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
640

681 - 1224 أخبرنا عبد الرزاق، أنا عمر بن (1) حوشب الصنعاني.
قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: دخل حسان بن ثابت على عائشة
بعد ما عمي فوضعت له وسادة فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فقال:
أجلستيه على الوسادة وقد قال ما قال، قالت: إنه كان يجيب عن
رسول - الله صلى الله عليه وسلم - ويشفي صدره من أعدائه، وقد عمي
وأنا أرجو أن لا يعذب في الآخرة.
682 - 1225 أخبرنا عبد الرزاق نا عمر بن حوشب قال سمعت
عطاء يقول: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأغنياء أن يتخذوا
الغنم وأمر المساكين أن يتخذوا الدجاج.
641

683 - 1226 أخبرنا جرير (1)، عن أبي خالد (2)، عن الحسن (3) قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أفضل المال الغنم والحرث ".
642

684 - 1227 أخبرنا عبد الأعلى (1)، نا عباد بن منصور، عن عطاء (2)،
عن عائشة قالت: طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند إحلاله
وعند إحرامه.
685 - 1229 أخبرنا أسباط بن محمد (3)، نا عبد الملك (4)، عن عطاء (5)،
عن عائشة قالت: لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحصبة وهي
الأبطح يوم النفر بعدما طاف بالبيت قالت عائشة:
يا رسول الله يرجع نساؤك بحجة وعمرة وأرجع أنا بحجة ليس معها
عمرة قال: وكانت عائشة قدمت وهي طامث فلم تستطيع أن تحل فأمرها
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرجت إلى التنعيم وخرج معها أخوها
عبد الرحمن بن أبي بكر، فأحرمت بعمرة من التنعيم، فطافت بالبيت وبين
الصفاء والمروة فقصرت فذبح عنها بقرة /. [150 / ب]
643

686 - 1230 أخبرنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية (1)، نا
عبد الملك (2)، عن سلمة (3) بن كهيل أن عائشة قدمت وهي حائض فلما
رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل الحصبة، قالت: يا رسول الله
ترجع نساءك فذكر مثله.
687 - 1231 أخبرنا المخزومي (4)، نا وهيب (5)، عن ابن طاوس (6)،
عن أبيه، عن عائشة قالت: أوهم عمر (7) إنما نهى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أن يتحرى طلوع الشمس وغروبها.
644

688 - 1232 أخبرنا عبد الرزاق، أنا بن جريج، أنا عمرو بن مسلم
الجندي (1) نا طاوس، عن عائشة قالت:
الله ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له،
قال ابن جريج: وقال ابن طاوس: أنا رجل مصدق أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال: " الله ورسوله مولى من لا مولى له والخال وارث
من لا وارث له ".
645

689 - 1233 أخبرنا سفيان (1)، عن بن طاوس (2) قال: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله، قيل لسفيان بن طاوس عن من
قال: خالفني معمر في إسناده فتركته.
690 - 1234 أخبرنا مخلد (3) بن يزيد الجزري، نا عمرو بن مسلم،
عن طاوس، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الله
ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له.
647

ما يروى عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة،
عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم
691 - 1235 أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، نا أيوب (1)، عن بن أبي
مليكة، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: في قوله [151 / أ]
تعالى: * (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات) * (2) قال: / " يا
عائشة إذا رأيت الذين يجادلون في الله فهم الذين عنى (3) الله فاحذروهم ".
648

92 6 - 1236 أخبرنا سليمان بن حرب (1)، نا حماد بن زيد (2)، عن
أيوب (3)، (عن) (4) ابن أبي مليكة، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - تلا هذه الآية:
* (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات) * (5) إلى آخر
الآية فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إذا رأيت الذين يتبعون
ما تشابه منه، فهم الذين عنى الله فاحذروهم ".
قال حماد: ثم قال أيوب بعد إذا رأيت الذين يجادلون في الله فهم
الذين عنى الله فاحذروهم.
693 - 1237 أخبرنا عيسى بن يونس، نا عبد الله بن عمرو بن علقمة
المكي، عن ابن خثيم (6)، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت:
649

جاء بي جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خرقة حرير
خضراء فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة.
694 - 1238 أخبرنا يحيى بن آدم، نا أبو بكر بن عياش، عن
الأجلح (1)، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - تزوجها وهي ابنة ست ودخل بها وهي بنت تسع.
695 - 1239 أخبرنا الثقفي (2)، نا أيوب (3) عن ابن أبي مليكة، عن
عائشة أنها أحصت طعام عدة مساكين فقال لها رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - لا تحصي فيحصي الله عليك ".
650

696 - 1240 أخبرنا أبو الوليد (1)، نا نافع، عن ابن عمر، عن بن أبي مليكة،
عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أن يعطي سائلا،
فسألت عائشة المأمور فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " لا تحصى
فيحصى الله عليك ".
697 - 1241 أخبرنا إسماعيل بن عبد الملك وهو ابن أبي الصفير (2)
المكي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال / رسول الله صلى الله [151 / ب]
651

عليه وسلم -: " لو كان عندي سعة لهدمت الكعبة وبنيتها وجعلت لها
بابين، بابا يدخلون فيه وبابا يخرجون منه "، قالت: فلما ولى ابن الزبير (1)
هدمها وجعل لها بابين، فكانت كذلك، فلما ظهر الحجاج (2) هدمها وأعاد
بناءها الأول.
698 - 1241 أخبرنا وكيع، نا إسماعيل بن عبد الملك، عن بن أبي
مليكة، عن عائشة قالت:
خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندي وهو قرير العين
طيب النفس ثم رجع وهو حزين، فقلت: يا رسول الله خرجت من عندي
وأنت كذا وكذا، ودخلت وأنت كذا وكذا فقال: " إني دخلت الكعبة
فوددت أني لم أفعل إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي ".
652

699 - 1242 أخبرنا وكيع، نا ابن جريح، عن بن أبي مليكة، عن
عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" إن أبغض الرجال إلى الله الألد (1) الخصم ".
700 - 1243 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر في قوله تعالى: * (وهو ألد
الخصام) * (2) عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النبي -
صلى الله عليه وسلم - مثله.
653

701 - 1244 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر (1)، عن أيوب (2)،
عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
702 - 1245 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر (3)، عن أيوب (4)، عن ابن
أبي مليكة أو غيره، عن عائشة قالت:
ما كان خلق أبغض إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
الكذب إن كان الرجل من أصحابه ليكذب عنده الكذبة، فلا تزال في
نفسه عليه حتى يعلم أن الله (5) قد حالا له توبة.
654

703 - 1246 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر (1) عن موسى (2) بن أبي شيبة
الجندي أن / رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رد شهادة رجل في كذبه، [152 / أ]
قال معمر: ما أدري ما تلك الكذبة؟ أكذب على (3) النبي - صلى الله عليه
وسلم - أو غير ذلك؟.
704 - 1247 أخبرنا روح بن عبادة، نا بسطام بن مسلم (4)، عن أبي
التياح (5)، عن بن أبي مليكة، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - رخص في زيارة القبور وفي أكل لحوم الأضاحي، وكانوا لا يأكلونها
إلا ثلاثا، فقال: " كلوا وأطعموا ما بدا لكم وأرخص في نبيذ التمر ".
655

705 - 1248 أخبرنا أبو عامر (1) العقدي، نا علي بن المبارك، عن
يحيى بن أبي كثير أن ثمامة بن كلاب (2)، أخبره أن أبا سلمة بن
عبد الرحمن، أخبره أن عائشة أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: " ابن تنتبذوا في الدباء والحنتم والمزفت، وما كان سوى ذلك من
الأسقية فاكسروه بالماء ".
656

706 - 1249 أخبرنا النضر بن شميل، نا صالح بن رستم أبو عامر
الخزار (1)، نا بن أبي مليكة، عن عائشة قالت:
إني لأعلم آية في القرآن أشد، فقال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - " وما هي؟ " قالت: * (من يعمل سوء يجز به) * (2)، فقال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -: " إن المؤمن يجازي بأسوأ عمله في الدنيا، يصيبه
المرض والوصب "، وذكر أشياء حتى ذكر النكبة، فكل ذلك يجزى به فقال
657

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من حوسب يوم القيامة فهو معذب "
قالت: قلت: يا رسول الله أليس قد قال الله: * (فأما من أوتي كتابه بيمينه
فسوف يحاسب حسابا يسيرا) * (1) فقال: " ليس ذلك بالحساب ذلك
العرض، من نوقش الحساب عذب ".
707 - 1250 أخبرنا الثقفي (2)، نا أيوب (3)، عن ابن أبي مليكة، عن
عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" من حوسب يوم القيامة هلك "، قالت: فقلنا: يا رسول الله أليس
قد قال الله - عز وجل - * (فسوف يحاسب حسابا يسيرا) * (4) فقال: " ذاك
العرض، من نوقش الحساب هلك ".
658

708 - 1251 أخبرنا الملائي (1)، نا عبد الله وهو بن حبيب بن أبي
ثابت، نا عبد الله بن أبي مليكة: قال حدثتنا عائشة عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - أنه ربما خرج إلى الصلاة ورأسه يقطر ثم يتم
صومه.
709 - 1252 أخبرنا الثقفي (2)، نا أيوب (3)، عن بن أبي مليكة، عن
عائشة أن يهودا أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليك يا
659

رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وعليكم "، فقالت
عائشة: السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، فقال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -: " يا عائشة " عليك بالرفق وإياك والعنف
والفحش "، فقالت: يا رسول الله ألم تسمع ما قالوا؟ فقال:
" ألم تسمعي ما رددت عليهم فإنه يستجاب لي فيهم ولا
يستجاب لهم في ".
710 - 1253 أخبرنا وكيع (1)، نا أبو العميس (2)، عن ابن أبي مليكة،
عن عائشة قالت: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يستخلف،
وقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لو كنت مستخلفا
لاستخلف أبا بكر أو عمر ".
660

711 - 1254 أخبرنا الثقفي (1)، نا أيوب (2)، عن ابن أبي مليكة، عن
عائشة قالت: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ويومي وبين
سحري ونحري فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر عليه ومعه سواك رطب فنظر
إليه فظننت أن له إليه حاجة فأخذته ومضغته وقضمته وطيبته فاستن
كأحسن ما رأيته مستنا ثم ذهب ليرفع يده / فسقط فأخذت أدعو الله بدعاء [153 / أ]
كان يدعوا به جبريل أو يدعوا به إذا مرض، فجعل يقول: الرفيق الأعلى
من الجنة ثلاثا وفاضت: نفسه فقالت الحمد لله الذي جمع بين ريقي
وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا.
661

712 - 1255 أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، نا أيوب (1)، عن بن أبي
مليكة قال: كنت جالسا إلى جنب ابن عمر، وعنده عمرو بن عثمان ونحن
ننتظر جنازة أم أبان (2)، فجاء ابن عباس يقوده قائد وأراه أخبر بمكان ابن
عمر، فجاء حتى جلس إلى جنبي فإذا صوت من الدار، فقال ابن عمر:
كأنه يعرض على عمرو بن عثمان أن ينهاهم - سمعت رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يقول:
" إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه "، فأما عبد الله فأرسلها مرسلة
قال: فقال ابن عباس: كنا مع أمير المؤمنين حتى إذا كنا بالبيداء، إذا رجل
662

نازل في ظل شجرة، فقال عمر: اذهب فأعلمني من ذلك الرجل فذهبت
فنظرت فإذا هو صهيب فرجعت فأعلمته، قلت: إنما هو صهيب، وكان
إذا بعث رجلا في حاجة قال له: إذا رجعت فأعلمني ما بعثتك له وما يرد
علي، فقال: اذهب فمره فليلحق بنا فقلت: إن معه أهله قال: اذهب
فمره فليلحق بنا - وقد قال وإن كان معه أهله -، قال: فلما قدمنا المدينة لم
يلبث (1) أن أصيب عمر فجاء صهيب فجعل يقول: حلتا وا صاحباه،
فقال عمر: أو لم تعلم أو قال: ألم تسمع أن الميت يعذب ببعض بكاء أهله
عليه، قال: فأما عبد الله فأرسلها مرسلة وأما عمر فقال: ببعض بكاء أهله
عليه قال: فقمت فدخلت على عائشة فأخبرتها بقول عمر وابن عمر
فقالت: والله ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الميت يعذب
ببكاء أحد ولكن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله يزيد
الكافر عذابا ببكاء أهله عليه وإن الله لهو أضحك وأبكى، * (ولا (*) تزر
وازرة وزر أخرى) * (2).
713 - 1256 أخبرنا الثقفي (3)، نا أيوب (4)، عن ابن أبي (5) مليكة،
عن القاسم (6)، عن عائشة أنها لما بلغها قول عمر وابن عمر قالت: إنكم
لتحدثوني عن غير كاذبين ابن مكذبين ولكن السمع يخطئ.
663

714 - 1257 أخبرنا روح بن عبادة، نا أبو عامر الخزاز صالح بن
رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة: قالت دخل النبي - صلى الله عليه
وسلم - وأنا أبكي فقال: " ما يبكيك؟ " فقلت: يرجع الناس بنسكين، وأنا
أرجع بنسك واحد، فقال: " ولم ذلك؟ " فقلت: إني قد حضت، فقال:
هذا شئ كتبه الله على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج قالت: فقدمنا
إلى مكة فارتحلنا إلى منى ثم ارتحلنا إلى عرفة فوقفت مع الناس بعرفة ثم
رجعت فوقفت بجمع ثم رميت الجمرة يوم النحر ثم رميت تلك الأيام مع
الناس ثم ارتحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل الحصبة
قالت: والله ما نزلها إلا من أجلي، قال ابن أبي مليكة عنها: إلا من
أجلها، ثم أرسل إلى عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: " احملها خلفك فأخرج
بها من الحرم والله ما قال إلى الجعرانة وإلى التنعيم، فلتهل بعمرة ".
فانطلقنا فإذا أدنى ما إلى الحرم التنعيم فأهللت منه بعمرة ثم أتيت [154 / أ]
إلى البيت فطفت به وبالصفا والمروة ثم أتيته فارتحل، قال: " وكانت
عائشة تفعل ذلك بعد ".
715 - 1258 أخبرنا عبد الرزاق، نا بكار بن عبد الله بن وائل قال:
سمعت ابن أبي مليكة يقول: سمعت عائشة تقول: كانت عندي امرأة
664

تسمعني فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تلك الحال ثم دخل
عمر فقعدت (1) فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: ما
يضحكك يا رسول الله؟.
فحدثه فقال: والله لا أبرح حتى أسمع رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فأمرها فأسمعته.
716 - 1259 أخبرنا عبيد الله بن موسى (2)، نا عثمان وهو ابن (3)
الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال: " من نوقش الحساب هلك " قلت: يا رسول الله أليس قد
قال الله * (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا) *
فقال: " يا عائشة ذلك العرض " (5).
717 - 1260 أخبرنا (6)، روح نا صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة،
عن عائشة قالت: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتسع
665

وعشرين فقلت له: ما خفيت على ليلة إنما مضى تسع وعشرون فقال: " يا
عائشة إن الشهر تسع وعشرون ".
718 - 1261 أخبرنا روح (1)، نا (ابن) (2) جريح، أخبرني ابن أبي
مليكة، عن رجل لا نكذبه قال: أخبرت عائشة بقول ابن عمر أن الشهر
تسع وعشرون فأنكرت ذلك عائشة وقالت: يغفر الله لأبي عبد الرحمن ما
هكذا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الشهر يكون تسعا
وعشرين ".
666

719 - 1262 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا عبد الله بن (1) اتوأم
أبو يعقوب /، نا ابن أبي مليكة، عن أمه (2)، عن عائشة أن رسول الله - [154 / ب]
صلى الله عليه وسلم - بال فأتبعه عمر بكوز من ماء فقام خلفه فلما فرغ
قال: ما هذا يا عمر؟ قال: تتوضأ، فقال: " ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ
ولو فعلت ذلك كانت سنة ".
667

720 - 1263 أخبرنا ابن شيرويه (1)، نا عبد الله بن معاوية الجمحي، نا
عبد الله بن التؤم بهذا (2).
721 - 1264 أخبرنا الثقفي (3)، نا أيوب (4)، عن ابن أبي (5) مليكة أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أمرت بالوضوء إذا قمت إلى
الصلاة، يريد قول الله عز وجل: * (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا
وجوهكم) * (6) الآية.
722 - 1263 أخبرنا النضر (7) نا صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة،
عن عائشة قالت: بينما نحن في سفر إذ سقطت قلادة لي فأقمت في طلبها
فجاء أبو بكر فقال: ما حبسك؟ قلت: سقطت قلادتي فأقمت في طلبها
668

فلم أقدر عليها، فقال: قبحها الله من قلادة حبست الناس والماء بعيد
فجاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع ما يقول - فقال: ما هذا؟
فقلت: سقطت قلادة لي قالت: فأنيخ بعيري وحضرت الصلاة، فنزلت
آية التميم فصلينا الصبح وبعث بعيري فإذا أنا بالقلادة.
723 - 1266 أخبرنا بقية بن الوليد (1)، نا عمر (2) بن المغيرة، عن
أيوب (3)، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: ما كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يبوح به أن إيمانه على إيمان جبريل وميكائيل.
أخبرنا العلاء (4) بن عبد الجبار، عن نافع بن عمر (5) الجمحي وكان
669

ثقة، عن ابن أبي مليكة قال: يقولون: إيمان فلان كإيمان فلان أترون إيمان
فهدان (1) مثل إيمان جبريل وكان رجلا متهما بالشراب.
أخبرنا محمد بن أعين (2) قال: قال ابن المبارك (3) وذكر له الإيمان
فقال: قوم يقولون، إيماننا مثل جبريل وميكائيل (4) إما فيه زيادة إما فيه
نقصان هو مثله سواء وجبريل ريما صار مثل الوضع من خوف الله تعالى
وذكر أشباه ذلك، قال: فقيل له إن قوما يقولون: إن سفيان الثوري حين
كان يقول: إن شاء الله كان ذاك منه شك، فقال ابن المبارك أترى سفيان
كان يسبقني في وحدانية الرب أو في محمد - صلى الله عليه وسلم - إنما كان
استثناءه في قبول إيمانه وما هو عند الله.
قال ابن أعين: قال ابن المبارك: والاستثناء ليس بشك ألا ترى إلى
قول الله: * (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين) * (5).
وعلم أنهم داخلون، قال لو أن رجلا قال: هذا نهار إن شاء الله ما
كان شكا قال: وقال شيبان (6) لابن المبارك يا أبا عبد الرحمن، ما تقول فيمن
يزني ويشرب الخمر ونحو هذا أمؤمن هو؟ قال ابن المبارك: لا أخرجه من
الإيمان فقال: على كبر السن صرت مرجئا؟ فقال له ابن المبارك: يا أبا
670

عبد الله - إن المرجئة لا تقبلني أنا أقول: الإيمان يزيد المرجئة لا تقول
ذلك، والمرجئة تقول: حسناتنا متقبلة وأنا لا أعلم تقبلت مني حسنة (1)،
وقال غير ابن أعين قال له ابن المبارك: وما أحوجك إلى أن تأخذ
سبورجة (2) فتجالس العلماء.
قال إسحاق: وأخبرني عدة، أحمد بن زهير (3) وعدة ممن شهد ابن
المبارك بالري فقال له المستملي: يا أبا عبد الرحمن أن ها هنا قوما (4) يقولون:
الإيمان لا يزيد فسكت عبد الله / حتى سأله ثلاثا فأجابه فقال: لا تعجبني [155 / ب]
هذه الكلمة منكم. أن ها هنا قوما (4)، ينبغي أن يكون أمركم جمعا (4) قال:
وقال، نا عبد الله بن شوذب (5)، عن محمد بن جحادة (6)، عن سلمة بن
كهيل، عن هزيل (7) بن شرحبيل قال: قال عمر (8) بن الخطاب: لو وزن
671

إيمان أبي بكر الصديق بإيمان أهل الأرض لرجحهم، بلى أن الإيمان يزيد
بلى أن الإيمان يزيد ثلاثا.
قال بن المبارك: لم أجد بدرا من الإقرار بزيادة الإيمان إزاء
كتاب الله.
قال إسحاق: والمرجئة (1) طائفة من الجهمية.
قال إسحاق: وقد مضت السنة من رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - بأن أهل الجنة يرون ربهم وهو من أعظم نعم أهل الجنة وقوله:
* (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) * (2) يقول: يومئذ مشرقة إلى الله
672

ناظرة إلى الجنة، وإنما معنى قول من قال تنتظر النصارى ولا يرون ربهم يوم
القيامة قبل دخول الجنة ألا ترى إلى مجاهد حين فسر الآية فسره (1) على
معنى ما وصفنا قال إلى ربها ناظرة، قال: ينظرون الثواب، تفسير الآية
يجيء على أوجه وهي نواظر يوم القيامة فتجيء الآية مصدقة لمعنى الآية
الأخرى وهي في الظاهر عند (*) من يجهل تأويلها فحالف للآخر كما جهل
من (2) سأل ابن عباس عن قوله: * (فلا أنساب بينهم يومئذ ولا
يتساءلون) * وعن قوله: * (فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) *، (3)، وكان
في الظاهر إحداهما مخالفة للأخرى فأجابه ابن عباس بأنهما مؤتلفتان، فسر
قوله: * (فلا أنساب بينهم يومئذ / ولا يتساءلون) * (4) قال: هذه النفخة [156 / أ]
الأولى إذا لم يبق على وجه الأرض لم يكن بينهم يومئذ نسب، وقال:
إذا أدخلوا الجنة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون، فتبين أن معنى
الآيتين معنى واحد وكان في الظاهر خلافا، حتى أن ابن عباس قال
للسائل: ما أشبه عليك من نحو ذلك من القرآن فهو كما وصفنا، فلذلك
قلنا أن قول الله: * (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) * (5) في الدنيا
673

وتصديق ذلك ما قالت عائشة: من زعم (1) أن محمدا رأى ربه فقد كذب
لأن الله لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار فقد تحقق عند من عقل
عن الله عز وجل أن عائشة فسرت هذه الآية على الدنيا، وتفسرها
المبتدعة على أنها في الدنيا والآخرة فأسقطوا معنى هذه الآية: * (وجوه
يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) * (2) وبين ما وصفنا في قول الله: * (كلا إنهم
عن ربهم يومئذ لمحجوبون) * (3) فأزال ذلك عن الكفار وثبتت الآية لأهل
الجنة.
ولقد قيل لابن المبارك أن فلانا فسر الآيتين * (لا تدركه الأبصار وهو
يدرك الأبصار) * وقوله: * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) * على أنها
مخالفة للأخرى فلذلك أرى الوقف في الرؤية فقال بن المبارك: جهل
الشيخ معنى الآية التي قال الله: * (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) *
ليست بمخالفة، * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) * لأن هذه في الدنيا [156 / أ]
وتلك في الآخرة. حتى إنه قال: لا تفشوا هذا عن الشيخ تدعيه / الجهمية
ورآه منه غلطا، ولو لم يكن فيما وصفنا إلا ما سأل موسى ربه الرؤية في
الدنيا لما كان قد علم أن أهل الجنة يرون ربهم فيسأل ربه أن يريه في الدنيا
فبين الله له قال:
* (انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه
للجبل) * (5) ساخ الجبل ولم يقو على نظر الرب، قال موسى: سبحانك تبت
إليك وأنا أول من آمن بك أن لا يراك أحد في الدنيا قبل يوم القيامة.
674

ما يروى عن صفية بنت شيبة ومسيكة وغيرهما
عن عائشة - رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم
724 - 1267 أخبرنا يحيى بن آدم، عن سفيان (1)، عن منصور بن
صفية بنت شيبة، عن أمه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يتكئ في حجري فيتلوا قرآنا.
675

725 - 1268 حدثنا يحيى بن آدم، نا زهير وهو أبو خيثمة، نا
منصور بن صفية بنت شيبة أن أمه صفية حدثته، عن عائشة أم المؤمنين
حدثتها قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متكئا في حجري وإني
لحائض يقرأ القرآن.
726 - 1269 أخبرنا جرير (1) عن ليث بن أبي سليم، عن ابن (2) صفية
بنت شيبة، عن أمه عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يتكئ في حجري وأنا حائض ويقرأ القرآن.
676

727 - 1270 أخبرنا محمد بن بكر (1)، نا سعيد بن أبي عروبة (2)، عن
قتادة (3) عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بقدر المد ويغتسل [157 / أ]
بقدر / الصاع.
677

728 - 1271 أخبرنا يحيى بن آدم، نا ابن (1) أبي زائدة، عن أبيه (2)،
عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: خرج
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر
أسود فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسنا (3) فأدخله ثم دعا
حسينا (3) فأدخله ثم دعا فاطمة فأدخلها ثم دعا عليا فأدخله ثم قال:
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (4).
678

729 - 1272 أخبرنا وكيع (1)، نا محمد بن عبد الرحمن (2) الحجبي، عن
صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم: " ما أحل اسمي وحرم كنيتي أو ما أحل كنيتي وحرم اسمي ".
730 - 273 أخبرنا أبو عامر (3)، نا محمد بن عبد الرحمن من ولد شيبة
قال سمعت صفية بنت شيبة تقول: قلت لعائشة ولد لي غلام فسميته
679

محمدا وكنيته معبد القاسم وارى الناس أنكروا على ذلك وزعموا أن النبي -
صلى الله عليه وسلم - كان يكره ذلك فهل عندك شئ سمعتيه من النبي.
صلى الله عليه وسلم - فقالت:
ولد لامرأة من الأنصار غلام فسمته محمدا وكنته معبد القاسم فأنكر
الناس عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ما أحل اسمي
وحرم كنيتي أو ما حرم كنيتي وحرم (1) اسمي ".
731 - 1274 أخبرنا وكيع (2)، نا فطر (3) بن خليفة، عن منذر (4)
الثوري، عن ابن الحنفية (5) أن عليا قال: يا رسول الله إن ولد لي بعدك
ولد أسميته باسمك وأكنيته بكنيتك؟ فقال: نعم. وكانت رخصة من [157 / أ]
رسول الله - صلى الله عليه وسلم / لعلي.
680

732 - 1275 أخبرنا وكيع (1)، نا سفيان (2)، عن عبد الكريم (3) الجزري،
عن عبد الرحمن (4) بن أبي عمرة، عن عمه (5)، عن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - قال: " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي ".
733 - 1276 أخبرنا روح بن عبادة، نا قرة بن خالد، نا عبد الحميد بن
جبير بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: حدثتنا عائشة أم المؤمنين
681

قالت: قلت: يا رسول الله أيرجع الناس بنسكين وأرجع بنسك قالت:
فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر فخرج إلى التنعيم وأردفني خلفه على جمل له في
ليلة شديدة الحر فجعلت أجر خماري عن عنقي فضرب رجلي فقلت:
هل يراني أحد؟ فانتهينا إلى التنعيم فأهللت بعمرة ثم أقبلت فقدمت على
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالبطحاء (1) لم يبرح وذلك ليلة
النفر، قلت يا رسول الله: ألا أدخل البيت: فقال: " ادخلي الحجر فإنه من
البيت ".
734 - 1277 أخبرنا أبو عامر العقدي، نا قرة بن خالد، عن
عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت:
قلت يا رسول الله أيرجع الناس بنسكين، فذكر مثل حديث روح وزاد
فجعل يضرب رجلي بعلة (3) الراحلة.
682

735 - 1278 أخبرنا وهب بن جرير، نا شعبة، عن إبراهيم بن
المهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة أن أسماء سألت النبي -
صلى الله عليه وسلم - عن غسل المحيض فقال:
" تأخذ مائها تشغلنا فيتطهر فتحسن الطهور ثم تصب على رأسها
ثم تصب عليها الماء ثم لتأخذ فرصة (1) ممسكة فتطهر بها "، فقالت: وكيف
تطهر بها فقالت عائشة: / تتبع بها أثر الدم قالت: وسألت عن غسل [ب / 158]
الجنابة، فقال:
" تأخذ من الماء فتطهرين فتحسنين الطهور ثم تصبين على رأسك
حتى (يبلغ) (2) الماء شؤون رأسها وتدلكه ثم تصبين الماء عليها صبا ".
683

736 - 1279 أخبرنا محمد بن الحسن الواسطي، نا منصور بن صفية
بنت شيبة، عن أمه صفية، عن عائشة قالت: إذا اغتسلت المرأة من
المحيض: فتأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها قال: فسألنا منصورا عن تفسيره
فقال: يتبع بها حيث كان يصيب الدم جسدها.
737 - 1280 أخبرنا الملائي (1)، نا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن
مسلم بن يناق عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: لما نزلت هذه الآية
* (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) * (2) أخذن أزرهن فشققنه من قبل
الحواشي فاختمرن بها.
684

738 - 1281 أخبرنا الملائي (1)، نا ورقاء (2)، عن عبد الله بن دينار
قال: سمعت صفية بنت (3) شيبة تحدث، عن عائشة أو حفصة أو كليهما
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" لا يحل لامرأة أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج ".
685

739 - 1282 قال إسحاق: ذكر عن شعبة، عن عمرو بن (1) مرة عن
الحسن بن مسلم بن يناق سمعه يحدث، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة
أن جارية من الأنصار مرضت فتمرط شعرها فذكروا ذلك للنبي - صلى الله
عليه وسلم - فأرادوا أن يصلوها، فلعن الواصلة والموصولة فسألوا
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال فلعن الواصلة والمستوصلة.
686

740 1283 قال أبو محمد بن شيرويه (1)، نا محمد بن يحيى (2)، نا
عبد الصمد بن عبد الوارث، نا شعبة (3) بهذا الإسناد نحوه.
741 - 1284 أخبرنا يحيى بن آدم، نا حماد بن سلمة عن / قتادة عن [158 / ب]
محمد بن سيرين عن صفية (4) بنت الحارث عن عائشة عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال: لا يقبل الله صلاة حائض (5) إلا بخمار.
687

742 - 1285 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة
بهذا الإسناد مثله ولم يقل بنت الحارث.
743 - 1286 أخبرنا وكيع (1)، نا إسرائيل (2)، عن إبراهيم بن المهاجر،
عن يوسف بن ماهك، عن أمه مسيكة (3) وأثنى عليها خيرا، عن عائشة
قالت:
قلت يا رسول الله ألا نبني لك بمنى بيتا ليظلك ثنا فقال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -: " لا. منى مناخ من سبق ".
688

744 - 1287 أخبرنا وكيع، نا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن
يوسف بن ماهك، عن أمه مسيكة، عن عائشة قالت: قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -: " لا ينبغي لأحد أن يستحل لي مكانا بمنى فينزله ".
745 - 1288 أخبرنا معاذ بن هشام نا أبي عن بديل بن ميسرة
العقيلي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن امرأة منهم يقال لها أم كلثوم (2)،
عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل طعاما في ستة
من أصحابه فجاء أعرابي جائع فأكله بلقمتين فقال: " أما أنه لو ذكر عليه
كفاكم، فمن أكل طعاما فليذكر اسم الله فإن نسي أن يذكر اسم الله في
أوله فليقل بسم الله في أوله وآخره ".
689

746 - 1289 أخبرنا وكيع، نا هشام صاحب الدستوائي، عن
بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أم كلثوم، عن
عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " إذا أكل أحدكم
طعاما فنسي أن يسمي الله في أوله فليقل: بسم الله في أوله وآخره ".
690

747 1290 أخبرنا يحيى بن آدم، نا عبد الرحيم بن (1) سليمان، عن
ابن خثيم (2)، عن يوسف بن ماهك، عن حفصة بنت عبد الرحمن (3)، عن
عائشة / قالت: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعقيقة عن [159 / أ]
الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة.
748 - 1291 أخبرنا عبد الرزاق، أنا بن جريج أخبرني عبيد الله (4) بن
أبي يزيد عن بعض أهله أنه سمع أم المؤمنين تقول:
على الغلام شاتان مكافئتان وعلى الجارية شاة لا يضركم ذكرانا كن
أم إناثا. تأثر ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم (5).
691

749 - 1292 أخبرنا يعلى بن عبيد نا عبد الملك (1)، عن عطاء (2)، عن
أبي كرز (3)، عن (4) أم كرز قالت: قالت امرأة من أهل عبد الرحمن بن أبي
بكر إن ولدت امرأة عبد الرحمن غلاما نحرنا عنه جزورا فقالت عائشة: لا:
بل السنة عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة يطبخ جدولا (5) ولا
يكسر لها عظم فيأكل ويطعم ويتصدق يفعل ذلك في اليوم السابع فإن لم
يفعل ففي أربع عشرة فإن لم يفعل ففي إحدى وعشرين.
692

750 - 1293 أخبرنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت عبد الملك (1)
يحدث عن عطاء (2) قال: قالت امرأة عند عائشة أن ولدت امرأة عبد الرحمن
غلاما نحرنا جزورا فذكر نحوه.
- أخبرنا معتمر (3)، عن أبيه (4) أنه بلغه، عن عطاء (5) أنه في العقيقة
لا يكسر لها عظم يطبخ جدولا - لا يكسر لها عظم - بماء وملح فيأكل
ويطعم الجيران.
693

ما يروى عن أيمن وشيوخ من أهل مكة،
عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها -
عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
751 - 1294 أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين الملائي أنا
عبد الواحد بن أيمن حدثني أبي (1) عن عائشة قالت:
ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ثقل فكان أكثر
صلاته وهو قاعد وهو جالس.
694

752 - 1295 أخبرنا الملائي (1)، نا عبد الواحد (2) أخبرني أبي أنه دخل
على عائشة وعندها جارية لها عليها درع قطن (3)، ثمن خمسة دراهم،
فقالت لي: انظر جاريتي هذه وانظر ما عليها فإنها تزهى على أن تلبس هذا
الدرع وقد كان لي درع من ذلك على عهد رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فما كانت امرأة بالمدينة تقين عروسا إلا أرسلت إلى تستعيره.
753 - 1296 أخبرنا أبو عامر العقدي، نا رباح وهو بن أبي معروف
المكي عن أبي الزبير (4) أن عائشة كست جارية لها ثوب قطن عشارى (5)
695

باليمن فسخطته فقالت: انظروا إلى هذه الحمقاء فتسخط هذا الثوب، قد
كان لي منه درع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما زفت
عروس إلا أستعير لها.
754 - 1297 أخبرنا الملائي (1)، نا عبد الواحد بن أيمن أخبرني أبي
قال: دخلت على عائشة وعندها غلام لعتبة بن أبي لهب مات وورثه بنوه
فاشتراه رجل منهم فأعتقه واشترط بنو عتبة ولاءه فدخل على عائشة فذكر
ذلك لها فقالت عائشة: جاءتني بريرة وهي مكاتبة، فقالت: اشتريني
واعتقيني وأهلي يأبون إلا أن يكون الولاء لهم قالت: فلا حاجة في ذلك
فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك لعائشة فقالت
عائشة: ما قالت لها: فقال:
اشتريها وأعتقيها ودعيهم يشترطون ما شاؤوا فاشترتها وأعتقتها فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الولاء لمن أعتق وإن اشترطوا مائة
شرط.
696

755 - 1298 أخبرنا الملائي، نا عبد الواحد بن أيمن أخبرني أبي أنه
دخل على عائشة / فسألها عن الركعتين بعد العصر فقالت: والذي ذهب [160 / أ]
بنفسه - تعني نبي الله - ما تركهما حتى لقي الله - عز وجل - وكان ثقل فكان
أكثر صلاته وهو قاعد وهو جالس فقال أيمن لها: فإن عمر كان ينهى عنهما
ويضرب فيهما فقالت: صدقت ولكن كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل عليهم وكان يحب ما خفف
عليهم.
697

ما يروى عن أهل البصرة، عن عائشة - رضي الله عنها -:
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم عبد الله بن شقيق
756 - 1299 أخبرنا الثقفي (1)، نا خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق
قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي قبل الظهر أربعا وبعد
الظهر ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين، وكان يصلي من
الليل تسعا وكان يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا صلى
قائما ركع قائما وإذا صلى قاعدا ركع قاعدا.
698

757 - 1300 أخبرنا النضر (1)، نا كهمس (2) بن الحسن القيسي، عن
عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: أكان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم يصلي الضحى؟ فقالت: لا إلا أن يجيء من مغيبه (3)، فقلت لها:
أكان يصلي جالسا؟ فقالت: بعد ما حطمه (4) الناس كان يصلي جالسا،
فقلت: أكان يجمع بين السور؟ قالت: من المفصل، قلت: أكان يصوم
شهرا كله؟ قالت: ما علمته صام / شهرا كله حتى يفطر منه إلا أن يكون [160 / ب]
رمضان لا أفطر شهرا حتى يصوم منه حتى مضى لوجهه أو قال: لسبيله.
699

758 - 1301 أخبرنا وكيع، نا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق
قال: سألت عائشة أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين
السور؟ قالت: نعم من المفصل.
759 - 1302 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة (2)، نا بديل بن ميسرة العقيلي
قال: سمعت عبد الله بن شقيق يقول كنت بفارس فاشتكيت فصليت قاعدا
فسألت عائشة عن ذلك فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يصلي الليل الطويل قاعدا فإذا صلى قاعدا خشع قاعدا أو ركع قاعدا وإذا
صلى قائما خشع قائما أو ركع قائما.
700

760 - 1303 أخبرنا النضر (1)، نا هشام وهو بن حسان القردوسي،
عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة عن صلاة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إذا صلى قائما ركع قائما وإذا
صلى قاعدا ركع قاعدا، وسألتها عن صيام رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فقالت: كان يصوم حتى نقول قد صام قد صام، ويفطر حتى
نقول، قد أفطر قد أفطر، وما صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
شهرا كله منذ قدم المدينة إلا أن يكون شهر رمضان، وسألتها عن سجود
القرآن، فقالت: حق لله تؤديه أو تطوع لله تطوعه، ومن سجد لله سجدة
رفعه الله بها درجة أو كتب له بها حسنة أو حط عنه بها خطيئة.
701

761 - 1304 أخبرنا وكيع (1)، نا يزيد عن إبراهيم التستري (2)، عن
ابن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: كان رسول الله - [161 / أ]
صلى الله عليه وسلم - يصلي قائما وقاعدا فإذا صلى قائما ركع قائما / وإذا
صلى قاعدا ركع قاعدا.
762 - 1305 أخبرنا الملائي (3)، نا أبو هلال (4) الراسبي، نا محمد بن
سيرين عن عبد الله بن شقيق قال: قالت أم المؤمنين: قد كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله.
702

763 - 1306 أخبرنا وكيع (1)، نا كهمس بن الحسن (2)، بن عبد الله بن
شقيق قالت: سألت عائشة عن صيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقالت: ما علمته صام شهرا كله حتى يفطر منه لا أفطر شهرا كله حتى
يصوم منه حتى مضى لسبيله.
764 - 1307 أخبرنا موسى (3) القاري، نا زائدة عن هشام (5)، عن
محمد (6) عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة قالت: ما صام رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - شهرا تماما منذ قدم المدينة إلا أن يكون شهر
رمضان.
703

765 - 1308 أخبرنا النضر (1)، ووكيع، (2) عن هارون (3) النحوي، عن
بديل بن ميسرة العقيلي، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، عن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ (فروح وريحان) (4) فرفع الراء.
704

766 - 1309 أخبرنا روح (1)، نا شعبة (2)، عن خالد الحذاء، عن
عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - أكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم - يصوم الأيام المعلومة من الشهر؟. (قالت: نعم (3).
705

ما روى سعد بن هشام بن عامر الأنصاري،
عن عائشة - رضي الله عنها -،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم
768 - 1311 أخبرنا عيسى بن يونس، نا سعيد بن أبي عروبة، عن
قتادة (1)، عن زراة (2) بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يسلم في الركعتين الأوليين
من الوتر.
706

768 - 1311 أخبرنا حماد بن مسعدة (1)، نا الأشعث بن عبد الملك
الحمراني (2)، عن الحسن (3)، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت:
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التبتل (4).
707

769 - 1321 أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي، حدثني أبي
عن قتادة، عن الحسن (1)، عن سمرة بن جندب، عن النبي - صلى الله
عليه وسلم - أنه نهى عن التبتل، قال: ثم قرأ قتادة: * (ولقد أرسلنا رسلا
من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) * (2).
708

770 - 1313 أخبرنا وكيع، نا هشام صاحب الدستوائي، عن قتادة،
عن زرارة بن أوفى (1)، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأه
وهو يشتد عليه فله أجران.
قال أبو يعقوب إسحاق (1): معناه أجران يعني نفس الحروف أي أجر
كل حرف يضاعف له حتى يصير له أجران، والماهر به هو فوقه كما جاء من
قال مثل ما يقول المؤذن فله مثل أجره، يعني مثل أجر الكلمات التي تكلم
بها المؤذن، ويفضله المؤذن بما صار مؤذنا فله مثل أجر من سمعه من رطب
ويابس وهو كالمتشحط في دمه وهو أول من يكسى وأشباه ذلك خص بها
المؤذن.
709

771 - 1314 أخبرنا عبدة بن سليمان الكلابي، نا سعيد بن أبي عروة،
عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، عن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لماهر بالقرآن مع السفرة الكرام
البررة، والذي يقرأه وهو يتعتع فيه وهو شاق عليه فله أجران.
710

772 - 1315 أخبرنا محمد بن (1) بكر، أنا سعيد بن أبي عروبة، عن
قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام / عن عائشة أن رسول الله - [162 / أ]
صلى الله عليه وسلم - أمر بالأجراس أن تقطع.
773 - 1316 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن قتادة، عن زرارة بن
أوفى أن سعد (2) بن هشام بن عامر كان جارا له فأخبره أنه طلق امرأته ثم
ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارا ومالا فيجعله في الكراع (3) والسلاح ثم
يجاهد (4) الروم حتى يموت.
711

فلقيه رهط من قومه فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطا من قومه ستة
أرادوا ذلك على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاهم
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: أليس لكم في أسوة (1)، فراجع
امرأته فلما أن قدم علينا أخبرنا أنه أتى بن عباس فسأله عن وتر رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فقال: ألا أدلك أو ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض
بوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: من؟ قال: عائشة (2)، قال
فذهبت إليها ومررت بحكيم (3) بن أفلح فاستلحقته إليها فقال، ما أنا
بقاربها إني نهيتها عن أن تقول فيما بين الشيعتين شيئا فأبت إلا مضيا (4)
712

فأقسمت عليه فقام معي فأتيناها فسلمنا عليها، فدخلنا فعرفت حكيما
فقالت: من هذا معك؟ فقال: سعد بن هشام فقالت: من هشام؟ فقال:
ابن عامر، فقالت: نعم المرء كان عامر قتل مع رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يوم (1) أحد فقلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: أما تقرأ القرآن؟ فقلت: بلى، قالت: إن
خلقه كان القرآن، قال فهممت أن أقوم، فبدا لي فسألتها فقلت: أنبئيني
عن قيام رسول / الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: أما تقرأ هذه [162 / ب]
السورة (2)، المزمل؟ قلت: نعم، قالت: فإن الله افترض (3) الليل في أول
هذه السورة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى
انتفخت أقدامهم وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا ثم أنزل الله
التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعا بعد إذ كانت
فريضة.
فهممت أن أقوم فبدا لي، فسألتها فقلت: أنبئيني عن وتر رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله لما
شاء أن يبعثه من الليل (4)، فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات لا يقعد
فيهن إلا في الثامنة فيحمد الله ويذكره ويدعو (ه) (5) ثم ينهض فلا يسلم
فيصلي التاسعة فيجلس فيحمد الله ويذكره ويدعو (ه) (5) ثم يسلم تسليما (6)
ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما سلم قتلك إحدى عشرة ركعة، أي
713

بنى! فلما أسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذ اللحم أوتر بسبع
ثم صلى ركعتين وهو جالس بعد ما سلم فتلك تسعا أي بنى!.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى صلاة أحب أن
يداوم عليها وكان إذا غلبه عن قيام الليل شئ نوم أو وجع صلى من النهار
اثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ القرآن في
ليلة ابن قام ليلة حتى أصبح، ولا صام شهرا كاملا غير شهر رمضان،
قال: فرجعت من عندها فأتيت على ابن عباس فأنبأته بحديثها، فقال:
صدقت أما (إني) (1) لو كنت أدخل عليها لشافهتها به مشافهة أي [163 / أ]
بتصديقي / به إياها فقال حكيم بن أفلح أما أني لو كنت أعلم أنك لا تدخل
عليها ما أنبأتك بحديثها.
774 - 1317 أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن
زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة نحو حديث معمر وزاد
قالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوتر بتسع ركعات لم يقعد
إلا في الثامنة فيحمد الله ويذكره ويدعوا ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي
التاسعة فيجلس فيذكر الله ويدعو ثم يسلم تسليمة يسمعنا ويصلي ركعتين
وهو جالس، فلما كبر وضعف أوتر بسبع ركعات لا يقعد إلا في السادسة
ثم ينهض ابن يسلم فيصلي السابعة ثم يسلم تسليمة ثم يصلي ركعتين وهو
جالس.
714

775 - 1318 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر عن قتادة عن الحسن (1) قال:
أخبرني سعد بن هشام عن عائشة أنه سمعها تقول: إن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بتسع ركعات ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فلما ضعف أوتر بسبع ركعات ثم يصلي ركعتين وهو جالس.
776 - 1319 أخبرنا بقية بن الوليد حدثني عتبة (2) بن أبي الحكيم عن
قتادة (3)، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في
هاتين الركعتين بعد الوتر في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وإذا زلزلت، وفي
الركعة الثانية فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون.
715

777 - 1320 أخبرنا محمد بن بكر البرساني، نا سعيد بن أبي عروبة،
عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، عن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله
لقاءه، فقلت: يا رسول الله أمن أجل كراهية الموت لكنا (1) نكره الموت،
فقال: ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه، وجنته، أحب
لقاء الله أحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره
لقاء الله وكره الله لقاءه.
716

778 - 1321 أخبرنا عبد الأعلى (1)، نا داود وهو بن أبي هند (2)، عن
عزرة أو غير (3)، عن حميد بن عبد الرحمن (4) بن هشام (5)، عن عائشة
قالت: كانت قبالة بابي ستر فيه تماثيل طير، فقال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم -: يا عائشة حوليه فإني إذا رايته ذكرت الدنيا، قالت: وكانت
لنا قطيفة نلبسها نرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يأمرنا بقطعه.
718

ما يروى عن مطرف (1) بن عبد الله بن الشخير
وأخيه يزيد، عن عائشة رضي الله عنها -
عن النبي - صلى الله عليه وسلم
779 - 1322 أخبرنا عبدة بن سليمان، نا سعيد بن أبي عروبة، عن
قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عائشة قالت: كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركوعه وسجوده يقول:
" سبوح قدوس رب الملائكة والروح "
719

780 - 1323 أخبرنا سعيد بن عامر الضبعي (1)، نا شعبة، عن قتادة،
عن مطرف بن عبد الله، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
مثله ولم يقل في سجوده.
781 - 1324 أخبرنا عبد الرزاق (1)، نا معمر (2)، عن قتادة، عن
مطرف بن عبد الله، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه [164 / أ]
وسلم - / يقول في ركوعه وسجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
720

782 - 1325 أخبرنا الملائي (1)، نا همام بن (2) يحيى، عن قتادة (3)، عن
مطرف (4)، عن عائشة قالت: صنعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بردة حسناء سوداء فأعجبته، فلبسها فلما عرق فيها وجد الريح (5) فقذفها.
783 - 1326 أخبرنا يزيد بن هارون أو غيره بهذا الإسناد مثله وزاد
فقالت عائشة: ما أحسنها يا رسول الله يشيب بياضك (6) سوادها بياضك.
721

784 - 1327 أخبرنا عيسى بن يونس، نا سليمان (1) التيمي عن أبي
العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير أن عائشة جهدها العطش وهي صائمة
فأفطرت فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تقضي مكانه يومين،
قال عيسى: كأنه في شهر رمضان.
785 - 1328 أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، نا خالد الحذاء، عن أبي
العلاء يزيد بن عبد الله أن عائشة صامت فجهدها العطش فأفطرت،
فقالت حفصة: ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت
عائشة: دعيني أذكر ذلك له وذكرت ذلك فأحسبه أمرها أن تصوم يوما أو يومين.
722

ما يروى عن الأحنف بن قيس وأبي الجوزاء (1)،
وعبد الله بن يزيد (2)، ويزيد بن بابنوس، عن عائشة أم المؤمنين،
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
786 - 1329 أخبرنا عبد الوهاب (عن (3) أيوب (4)، عن أبي قلابة (5)،
عن عبد الله) بن يزيد وهو أخو عائشة من الرضاعة، عن عائشة - رضي الله
عنها -، عن رسول / الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من أحد يموت [164 / ب]
من المسلمين فيصلون عليه أمة يبلغون أو الريح مائة فيشفعون له إلا
شفعوا فيه.
723

787 - 1330 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن أيوب بهذا الإسناد
مثله فلم يذكر مائة.
788 - 1331 أخبرنا عيسى بن يونس، نا حسين المعلم، عن بديل بن
ميسرة، عن أبي (1) الجوزاء، عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصلاة بالتكبير
724

والقراءة بالحمد لله رب العالمين وكان إذا ركع يشخص رأسه ولم يصوبه (2)
وكان إذا رفع رأسه من الركوع استوى قائما، وكان إذا سجد فرفع رأسه
من السجود ولم يسجد حتى يستوي جالسا وكان ينهى عن عقب الشيطان،
وكان يفرش رجله اليسرى (وينصب) (3) رجله اليمنى وكان يكره أن يفترش
ذراعيه افتراش الكلب، وكان يختم الصلاة بالتسليم وكان يقرأ في كل
ركعتين التحية.
789 - 1332 أخبرنا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، عن عمرو بن
مالك النكري (1)، عن أبي الجوزاء، عن عائشة قالت: كنت أعود
725

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه أقول: اذهب البأس رب
الناس اشف أنت الشافي، اشف شفاء لا يغادره سقما، الشفاء بيدك، قالت
فكنت أعوذه في مرضه الذي مات فيه فقال: عني (1) فإنما كانت تنفعني لو
كانت المدة.
790 - 1333 أخبرنا مرحوم بن عبد العزيز القرشي، نا أبو عمران (2)
الجوني، عن يزيد بن بابنوس (3) وكان رجلا من (4) الشيعة قال: تخلفت ليالي
عثمان، عن المدينة على جمل لي ومعي صاحب لي على غلام لي فقال لي
صاحبي: / هل لك أن نأتي عائشة أم المؤمنين؟ فقلت: نعم، ولكن لا
نسألها فجاء معي، فأتينا حجرتها، فمر بنا عبد الرحمن (5) بن أبي بكرة فدخل
فاستأذن فجاءت فكانت دون الباب، فبدرني صاحبي فقال: يا أم المؤمنين
726

أرأيت العراك؟ فقالت: وما العراك؟ فقال: المحيض، فقالت: هو إذا كما
سمى (1) الله، المحيض، وقالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
متوشحا (2) وعلى دونه ثوب ويصيب مني رأسي أي القبلة، وكان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مر بحجرتي ألقي إلي الكلمة فمر (3)
يعني فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكلمني ثم مر بي ولم يكلمني
فقال لي مالك يا عائشة؟ وذلك أني عصبت رأسي ونمت على فراشي، فقلت
أشتكي رأسي يا رسول الله، فقال: بل أنا الذي اشتكي رأسي وذلك حين
أخبره جبريل أنه مقبوض، قالت: فلبثت أياما فجيء به يحمل (4) في كساء
بين أربعة، فقال: يا عائشة أرسلي إلى النسوة فأرسلت إليهن، فلما جئن
قال: إني لا أستطيع أن أختلف بيتكن، هذا فأذن لي فأكون في بيت عائشة،
727

فقلن: نعم، قالت: فرأيته يوما تحمر وجهه وتعرق، ولم أكن (رأيت) (1) ميتا
قط فقال: يا عائشة استنديني ثم إلى صدرك ففعلت ووضعت يدي عليه
فغلبت رأسه فرفعت يدي عنه وظننت أنه يريد أن يصيب من رأسي فوقعت
من فيه نطفة باردة على صدري أو ترقوتي ثم مال فسقط على الفراش ولم [165 / ب]
أكن رأيت ميتا قط فعرفت بعد ذلك الموت بغيره / فجاء عمر بن الخطاب
ومعه المغير بن شعبة، قد سجيته ثوبا واستأذن فأذنت له فدخل ومعه
المغيرة بن شعبة، ومددت الحجاب إلي فكشفت عن وجهه ثم قال: ما لرسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يا عائشة!؟ فقلت أغمي عليه منذ ساعة فغطاه
فقال: وأغماه رسول إن هذا لهو الغم ثم خرجا فلما بلغا عتبة الباب قال المغيرة
مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عمر، قال: كذبت والله
ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن يموت حتى يأمر بقتل
المنافقين بل أنت تحوسك (2) فتنة ثم جاء أبو بكر يستأذن فقال: ما
لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عائشة؟ فقلت: أغمي عليه منذ ساعة
فكشف عن وجهه فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيه وقال:
وا نبياه وا خليلاه، صدق الله ورسوله قال الله تعالى: * (إنك ميت وإنهم
ميتون) * 3) وقال: * (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم
الخالدون) * (4)، * (كل نفس ذائقة الموت) *.
728

ثم غطاه وخرج فقال: ألا من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات،
ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، قال الله عز وجل: * (وما جعلنا
لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) * * (كل نفس ذائقة الموت) *
فقال عمر: يا أبا بكر أفي كتاب الله هذا؟ قال: نعم، فقال: هذا أبو بكر
صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغار وهو ثاني اثنين.
قال مرحوم: وقال أشياء لا / أحفظها فبايعوه حينئذ. [166 / أ]
791 - 1334 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش عن سلمة بن كهيل،
عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي قال: قلت لأبي، يا أبه: أرأيت لو أنك
رأيت رجلا يسب أبا بكر ما كنت فاعلا؟ قال: كنت أضرب عنقه، قال:
قلت فعمر قال: كنت أضرب عنقه، قال: قلت فعثمان قال: أمر قد
اختلف فيه، أخبرنا أبو أسامة (2)، عن بن عيينة، عن خلف بن حوشب،
عن ابن أبزي نحوه.
729

792 - 1335 أخبرنا محمد بن بشر العبدي، نا مسعر (1)، عن
سعد بن إبراهيم، عن الحسن (2)، عن صعصعة (3)، وهو عم الأحنف عن
الأحنف، قال: دخلت على عائشة امرأة ومعها ابنتان لها فأعطتها ثلاث
تمرات فأعطت كل واحد منهما تمرة ثم صدعت الباقية بينهما فأتاها النبي -
صلى الله عليه وسلم - فحدثته فقال: فما أعجبك؟ لقد دخلت به الجنة.
730

ما يروى عن جابر بن زيد وأبي عثمان وابن سيرين والحسن،
عن عائشة، رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم
793 - 1336 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث نا حماد بن سلمة، عن
علي بن (1) زيد، عن أبي عثمان (2) النهدي أن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم اجعلني من
الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤو - ا استغفروا.
731

794 - 1337 أخبرنا أبو عامر (1)، نا حبيب بن أبي حبيب (2)، عن عمرو
وهو ابن هرم، عن جابر بن زيد أنه سئل عن مواقيت الصلاة فقال سألت
عائشة عن ذلك. فقالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بمكة قبل الهجرة
ركعتين فلما قدم المدينة وفرضت الصلاة عليه أربعا وثلاثا جعل صلاته بمكة
للمسافر تامة.
785 - 1338 أخبرنا (3)، الثقفي (3)، نا أيوب (4)، عن محمد (5)، أن عائشة
سئلت عن ركعتي الفجر فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يخففهما وأظنه كان يقرأ فيهما نحو قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون.
732

796 - 1339 أخبرنا جرير (1)، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين
قال: سئلت عائشة أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم: يقرأ في ركعتي
الفجر؟ فقالت: كان يسر فيهما، القراءة وذكرت قل يا أيها الكافرون وقل
هو الله أحد.
733

797 - 1340 أخبرنا وكيع، عن سفيان الثوري، عن هشام (1)، عن
ابن سيرين، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يسر القراءة في ركعتي الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
798 - 1341 أخبرنا النضر (2)، نا الأشعث بن عبد الملك عن ابن
سيرين عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسر
القراءة في ركعتي الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
799 - 1342 أخبرنا النضر (3)، نا الأشعث بن عبد الملك، عن ابن
سيرين، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في
ركعتي الفجر بنحو فاتحة الكتاب.
734

800 - 1343 أخبرنا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، عن سعيد بن
أبي صدقة (1) قال: سألت محمدا (2) عن حديث عائشة أن النبي - صلى الله
عليه وسلم - كان لا يصلي في ملاحفنا، فقال: قد سمعته منذ زمان ولا
أدري ممن سمعته ابن أدري أسمعته من ثبت أم لا؟ فسألوا عنه.
735

801 - 1344 أخبرنا النضر (1)، نا الأشعث بن عبد الملك، عن ابن
سيرين قال لما قدمت عائشة البصرة نزلت على صفية (2) بنت الحارث فرأت [167 / أ]
جواري قد حضن حرائر فقالت لها: مريهن ولا فليختمرن / لم فإن جارية كانت
عندي ففقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل أنها قد حاضت
فأعطاني حقوه فقال: أعطيها نصفه وأعطى جارية عند أم سلمة نصفه فإنها
قد حاضت.
736

802 - 1345 أخبرنا جرير (1)، عن هشام (2)، عن الحسن (3)، عن
عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بعد الوتر
ركعتين وهو جالس.
803 - 1346 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني الزبيدي (4)، عن راشد بن
سعد، عن عبد الله بن (5) مساحق قال: كل وتر يسن بعده ركعتان، فهذا
متن لقول راشد.
وسألوا عن عبد الله بن مساحق من كان؟ قال إسحاق: يعني من
فضله وصلاحه وقد كان أدرك عائشة.
737

804 - 1347 أخبرنا وهب بن جرير، نا أبي قال: سمعت الحسن (1)
يقول: كان المسلمون اختلفوا في دفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أين يدفن؟ فقالت طائفة منهم يدفن في البقيع، حيث اختاره رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - لولده وللمسلمين قال: فقالوا أتبرزون حدثنا قبر
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما حالا أحد حدثا عاذبه، قال:
وقال طائفة: ندفنه في المسجد فقالت عائشة: إن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - غشي عليه فلما أفاق قال:
قاتل الله أقواما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، فعرفوا أن ذلك نهيا
منه، فقالوا: يدفن حيث اختار الله أن يقبض روحه فيه فحفر له في بيت
عائشة.
738

805 - 1348 أخبرنا عيسى بن يونس، نا بن جريج (1)، أخبرني أبي (2)
أنهم شكوا في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو بكر: سمعت
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما مات نبي قط إلا ودفن
حيث يقبض فحفروا له عند فراشه.
739

806 - 1349 أخبرنا المخزومي (1)، نا وهيب (2)، قال نا يونس (3) عن
الحسن (4) أن عائشة قالت: يا رسول الله هل يذكر الرجل حميمه يوم القيامة
فقال: أما في ثلاث مواطن فلا، عند الميزان حتى يعلم أيثقل ميزانه أم
يخف، وعند قراءة الصحف حتى يدري أيأخذ كتابه بيمينه أم لا، وعند
الصراط، فإن بجنبتيها كلاليب وحسك (5)، الزالون والزالات يومئذ كثير.
740

ما يروى عن يحيى بن يعمر وعبد الله بن الحارث
ومشيخة من أهل البصرة، عن عائشة،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم
807 - 1350 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن عطاء (1) الخراساني،
عن يحيى بن (2) يعمر قال: سألت عائشة أكان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ينام وهو جنب؟ فقالت: ربما اغتسل ثم نام وربما نام قبل أن
يغتسل، ولكنه يتوضأ - فقال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة.
741

808 - 1351 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن عطاء الخراساني، عن
يحيى بن يعمر، عن عائشة أنها سئلت أكان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يرفع صوته من الليل بالقراءة؟ فقالت كان يرفع ويخفض، فقال
الحمد لله الذي جعل في الدين سعة.
742

809 - 1352 أخبرنا عيسى بن يونس، عن عمران بن زائدة بن
نشيط (1)، عن أبي خالد (2) الوالبي قال: كان أبو هريرة يخفض قراءته
بالليل طورا ويرفعها طورا ويذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كان يفعل ذلك /.
810 - 1353 أخبرنا النضر بن شميل، نا داود بن أبي الفرات (3)، عن
عبد الله بن (4) بريرة، عن يحيى بن يعمر أن عائشة أخبرته (5) (أنها) (5) سألت
743

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون فقال: كان عذابا
يبعثه الله على من شاء فجعله الله رحمة للمؤمنين ما من عبد يكون في بلدة
يكون فيه فمكث فيه لا يخرج من البلد صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا
ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد.
811 - 1353 أخبرنا عفان بن مسلم وعبد الصمد بن عبد الوارث قالا:
نا حماد بن سلمة، عن ثابت (1) البناني، عن عبد الله بن (2) رباح عن
عبد العزيز (3) بن النعمان، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال: " إذا التقى الختانان اغتسل ".
744

812 - 1355 أخبرنا عبدة بن سليمان، عن بن أبي (1) عروبة، عن
قتادة، عن عبد الله بن رباح، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه
وسلم - قال:
" إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل "، قد كنت أنا ورسول الله -
صلى الله عليه وسلم نغتسل منه.
813 - 1356 أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، نا خالد الحذاء، عن
عبد الله بن الحارث (2)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - إذا سلم من صلاته قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت
ذا الجلال والإكرام.
745

814 - 1357 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا عاصم الأحول، عن عبد الله بن
الحارث، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا
يعقد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا
الجلال والإكرام.
815 - 1358 أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، نا خالد الحذاء، عن أبي [168 / ب]
قلابة (2) /، عن عائشة قالت: كانت الكعاب (4) تخرج لرسول الله - صلى الله
عليه وسلم - من خدرها في العيدين.
746

ما يروى عن بن بريدة وأبي بردة وأبي حسان،
عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم
816 - 1359 أخبرنا وكيع، نا كهمس بن الحسن، عن بن بريدة (1)،
عن عائشة قالت: جاءت فتاة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقالت: إن أبي زوجني بن أخيه ليرفع خسيسته فجعل رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - الأمر إليها قالت: فإني أجزت ما صنع أبي أردت أن
تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شئ.
747

817 - 1360 أخبرنا النضر بن شميل، نا كهمس (1)، عن عبد الله بن
بريدة قال: جاءت فتاة إلى عائشة فقالت: إن أبي زوجني بن أخيه ليرفع
بي خسيسته وإني كرهت ذلك، فقالت: حتى يأتي النبي - صلى الله عليه
وسلم - فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له فذكر مثل
حديث وكيع سواء.
818 - 1361 أخبرنا النضر (1)، نا كهمس بن الحسن، نا عبد الله بن
بريدة، عن عائشة أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: إن
وافقني ليلة القدر فماذا أقول؟ فقال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو
فاعف عني.
748

819 - 1362 أخبرنا عمرو بن محمد القرشي ولقبه العنقزي (1)، نا
سفيان (2)، عن الجريري (2)، عن ابن بريدة (3)، عن عائشة قالت: قلت يا
رسول الله إن وافقت ليلة القدر ماذا أقول؟ قال: قولي اللهم إنك عفو
تحب العفو فاعف عني. [169 / أ]
749

820 - 1363 أخبرنا النضر (1)، نا / سليمان وهو ابن (1)، المغيرة، عن
حميد بن (3) هلال، عن أبي (4) بردة قال: دخلنا على عائشة فأخرجت إلينا
إزارا غليظا وكساء من هذه الذي تسمونه الملبدة (5) فأقسمت لنا أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبض فيه.
750

821 - 1364 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر (1)، عن أيوب (2)، عن
حميد (3)، عن أبي بردة قال: دخلنا على عائشة فأخرجت إلينا إزارا غليظا
وكساءا ابن ملبدا فقالت: في هذا قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
822 - 1365 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا همام بن يحيى عن
قتادة (4)، عن أبي حسان (5) قال: جاء رجل إلى عائشة فقال: إن أبا هريرة
يقول: الطيرة في الفرس والدار والمرأة فغضبت غضبا وعطاء حتى صارت
منها شقة في السماء وشقة في الأرض، وقالت: ما قاله إنما قال: كان أهل
الجاهلية يتطيرون من ذلك.
751

823 - 1366 أخبرنا النضر بن شميل، نا صالح بن رستم أبو عامر
الخزاز (1)، عن أبي يزيد المدني (2) قال: قالت عائشة:
أعطينا اليوم كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا
تحصى فيحصى عليك.
قال أبو يزيد وكانت عائشة تقول: لخادمتها إذا أعطيت السائل شيئا
فتوخي (3) ما يقول حتى تقولي مثله، فإن ما تقول خير مما تعطيه، فيكون القول وتبقى لنا صدقتنا.
753

824 - 1367 أخبرنا النضر بن شميل وأبو عامر (1) العقدي قالا: نا
شعبة، عن أبي عمران الجوني (2)، قال: سمعت طلحة بن عبيد الله وهو ابن [169 / ب]
أخي عبد الرحمن بن عوف، عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله: إن لي /
جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: إلى أقربهما منك بابا.
754

825 - 1368 أخبرنا عبد السلام بن حرب، نا أبو خالد الدالاني
يزيد بن (1) عبد الرحمن، عن أبي العلاء (2) الأزدي، عن حميد بن عبد الرحمن
الحميري، عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا دعاك الداعيان فأجب أقربهما منك بابا فإن أقربهما بابا، أقربهما
جوارا، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق.
826 - 1369 أخبرنا النضر بن شميل، نا المبارك (3) بن فضالة، عن
علي بن زيد بن جدعان عمن سمع عائشة تقول:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " يا مقلب القلوب ثبت
755

قلبي على دينك " فقلت: أو تخشى ذلك يا رسول الله -؟ فقال: " إن قلب
ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن فإذا شاء أن يصرفه إلى هدى صرفه
وإن صرفه إلى ضلال فعل.
827 - 1370 حدثنا إسحاق (1)، قال: وحدثت عن حماد بن سلمة،
عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن (2) يزيد، عن عائشة - رضي الله
756

عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقسم بين نسائه فيعدل
ويقول: اللهم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك.
828 - 1371 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا عمرو بن أبي
وهب (1) الهدي نا موسى بن ثروان (2) العجلي، عن طلحة بن عبيد الله بن
كريز (3)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا
توضأ خلل لحيته.
757

829 - 1372 أخبرنا يحيى بن آدم، نا حماد زيد، حدثني مروان (1)
أبو لبابة قال: سمعت عائشة تقول: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر - ويفطر حتى نقول ما يريد أن
يصوم وكان يقرأ كل ليلة من بني إسرائيل والزمر.
758

830 - 1373 أخبرنا المخزومي (1)، نا وهيب (2)، نا خالد (3)، عن
محمد بن (4) عباد، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يقول في صلاة الليل في سجوده سبحانك لا إله إلا أنت.
759

831 - 1374 أخبرنا أبو الوليد (1)، نا حماد بن سلمة، عن عبد الله (2) بن
شداد، عن أبي (3) عذرة، عن عائشة قالت: نهى رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - عن الحمام للرجل والنساء ثم رخص للرجل أن يدخلوا بالمآزر ولم
يرخص للنساء.
832 - 1375 أخبرنا النضر (1)، نا حماد بن سلمة، نا عبد الله بن
شداد، نا أبو عذرة أو غيره، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه
وسلم - بمثله.
760

833 - 1376 أخبرنا النضر بن شميل، نا عوف (1) عن، خالد (2)
الربعي، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن فناء أمتي
بالطعن والطاعون، فقالت عائشة: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفته فما
الطاعون؟ فقال: غدة (3) تأخذهم في مرافقتهم، الميت فيه شهيد والقائم
المحتسب فيه كالمرابط في سبيل الله - والفار منه كالفار من الزحف.
761

834 - 1377 أخبرنا (1)، الملائي نا القاسم بن الفضل، نا ثمامة بن (2)
حزن رجل من بني قشير نا أنه لقي عائشة فسألها عن النبيذ فقالت: قدم
وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألوه عن النبيذ
فنهاهم عن الدباء والنقير والمقير والحنتم، فدعت جارية حبشية فقالت سل [170 / ب]
هذه / فإنها كانت تنبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت الحبشية:
كنت أنبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سقاء فأوكئه وأعلقه فإذا
أصبح شربه.
762

835 - 1378 أخبرنا جرير (1)، عن ليث بن أبي سليم، عن بديل بن
ميسرة العقيلي، عن ذفرة (2) أن عائشة رأت في ثوب لها صليبا (3) أو كهيئة
الصليب فقالت: أميطي عنك، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كان يراه في ثوب إحدانا ينزعه.
763

ما يروى عن معاذ العدوية وغيرها
من نساء أهل البصرة، عن عائشة أم المؤمنين
836 - 1379 أخبرنا عبدة بن سليمان، نا سعيد بن أبي عروبة، عن
قتادة، عن معاذة العدوية (1)، عن عائشة قالت: مرن أزواجكن أن يغسلوا
أثر الغائط والبول، فإني أستحييهم (2) فإن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - كان بالصلاة.
764

837 - 1380 أخبرنا عبدة بن سليمان، نا سعيد بن أبي عروبة، عن
قتادة، عن معاذ العدوية، عن عائشة قالت، كنت أغتسل أنا
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد.
838 - 1381 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا عاصم وهو الأحول عن معاذ
عن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
الإناء واحد.
839 - 1382 أخبرنا النضر (2)، نا المبارك بن فضالة أخبرتني أمي، عن
معاذة، عن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه
وسلم - من إناء واحد أقول له: أبق لي أبق لي.
765

840 - 1383 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة (2)، نا يزيد (3)، الرشك، قال
سمعت معاذة العدوية تحدث عن عائشة قالت: إن الماء لا ينجسه شئ، [171 / أ]
ولكن / يبدأ الرجل فيغسل يديه ثلاثا، لقد رأيتني ورسول الله - صلى الله
عليه وسلم - نغتسل من إناء واحد.
766

841 - 1384 أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، نا أيوب (1)، عن أبي
قلابة (1)، عن المعاذة (3) أن امرأة سألت عائشة عن الحائض أتقضي الصلاة؟
فقالت لها: أحرورية (4) أنت؟ قد كنا نحيض على عهد رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فلا نقضي الصلاة ابن نؤمر بالقضاء.
767

842 - 1384 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن عاصم الأحول، عن
معاذة العدوية أن امرأة سألت عائشة ما بال الحائض تقضي الصوم لا تقضي
الصلاة؟ فقالت لها: أحرورية أنت؟ فقالت: لست بحرورية ولكني أسأل،
فقالت: كان يصيبنا ذلك على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فنؤمر بقضاء الصوم لا نؤمر بقضاء الصلاة.
843 - 1386 قال معمر: وأخبرني أيوب (1)، عن أبي قلابة (2)، عن
معاذة عن عائشة مثله.
768

844 - 1387 أخبرنا عيسى بن يونس، نا سعيد بن أبي عروبة، عن
قتادة عن معاذة العدوية أن امرأة سألت عائشة عن المرأة تحيض أتقضي
الصلاة، إذا طهرت فقالت كنا نحيض على عهد رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ثم نطهر فلا نؤمر بالقضاء.
845 - 1388 أخبرنا عبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عروبة بهذا
الإسناد مثله.
846 - 1389 أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي، حدثني أبي،
عن قتادة، عن معاذة العدوية قالت: قلت لعائشة كم كان النبي - صلى الله
عليه وسلم - يصلي الضحى؟ فقالت: أربعا، ويزيد ما شاء الله، قال
قتادة: فذكرته لمحمد بن سيرين فقال: ركعتين ويزيد ما / شاء الله، قال [171 / ب]
قتادة: وكان سعيد بن المسيب يصلي الضحى أربع ركعات، قال قتادة:
وكان محمد بن سيرين يصلي الضحى ثمان ركعات قال وكان الحسن (1)
يصلي ركعتين.
769

847 - 1390 أخبرنا يعلى بن عبيد، نا عمر، (1) بن ذر عن مجاهد (2)
قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الضحى يوما ركعتين ويوما
أربعا ويوما ستا ويوما ثمانيا.
848 - 1390 أخبرنا النضر (2)، نا المبارك بن فضالة، أخبرتني أمي عن
معاذة، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي
الضحى أربع ركعات.
770

849 - 1392 أخبرنا سفيان (1)، عن بن المنكدر (2) قال: أخبرني ابن
رميثة (3) أن أمه (4) دخلت على عائشة في بينها فوجدتها تصلي الضحى ثمان
ركعات تغلق عليها بابها فقالت: أخبريني عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فقالت: ما أنا بمخبرك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا،
ولكن لو نشر لي أبي أن أتركها ما تركتها.
771

850 - 1393 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة (2)، نا يزيد الرشك عن
معاذة (3) قالت سألت عائشة أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يصوم من الشهر ثلاثة أيام فقالت: نعم فقلت لها: من أيه؟ فقالت: كان
لا يبالي من أية كان.
851 - 1394 أخبرنا وهب بن جرير، نا شعبة بهذا الإسناد مثله.
772

852 - 1395 أخبرنا النضر (1)، نا عوف وهو بن أبي جميلة الأعرابي
عن أوفى (2) بن دلهم العدوى، عن معاذة، عن عائشة قالت: كان النبي -
صلى الله عليه وسلم - ينال من وجوهنا وهو صائم.
853 - 1396 أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، نا إسحاق بن سويد، (3)،
عن معاذة العدوية، عن عائشة قالت: نهى رسول الله - صلى الله عليه [172 / أ]
وسلم /، عن الدباء والحنتم والنقير والمقير.
773

854 - 1397 أخبرنا الثقفي (1)، نا إسحاق بن سويد، عن هنيدة (2)
ابنة سالم، عن عائشة قالت: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن
الدباء والنقير والمقير والجرار، قال إسحاق بن سويد: فقلت لها: أنت
سمعت عائشة خصت الجرار، فقالت نعم.
855 - 1398 أخبرنا وكيع، نا القاسم بن الفضل، عن ثمامة بن
حزن، عن عائشة قالت: قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فسألوه عن النبيذ فنهاهم عن الدباء والحنتم والنقرة.
774

856 - 1399 أخبرنا النضر بن شميل، نا هشام بن حسان، قال:
سمعت شميسة (1) وهي أم سلمة العتكية تقول: كنت عند عائشة فقام
إليها إنسان فقال لها: ما تقولين في نبيذ الجر، فقالت: نهى رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجر.
775

857 - 1400 أخبرنا وكيع، نا القاسم بن الفضل، عن ثمامة بن حزن
قال: كنت الجارية تنبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل في
سقاء وتوكيه ذلك وتعلقه فإذا أصبح شربه.
858 - 1401 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التنوري (1)
أبو سهل ويكنى أبا عبد أيضا قال: نا همام بن يحيى، عن علي بن (2) زيد
أن أم محمد (3) حدثته أن عائشة حدثتها أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - كان لا يرقد ليلا ابن نهارا فيستيقظ إلا استاك قبل الوضوء.
776

859 - 1402 حدثنا إسحاق (1)، قال: ويذكر عن همام (2)، عن علي بن
زيد، عن أم محمد، عن عائشة أنها قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " يا مقلب القلوب
ثبت قلبي على دينك "، مثل حديث النضر، عن المبارك (3) سواء.
860 - 1403 أخبرنا يزيد بن هارون /، وعبد الصمد بن عبد الوارث، [172 / ب]
قالا: حدثنا جعفر بن كيسان (4)، قال عبد الصمد: وكان يكنى أبا معروف،
777

قال: حدثتنا عمرة (1) بنت قيس العدوية، عن عائشة، عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال: الفار من الطاعون كالفار من الزحف.
861 - 1404 أخبرنا المعتمر (2) قال: سمعت ليثا (3) يحدث عن
بديل (4)، عن ذفرة (5)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - لا يرى الصلب أو قال: التصليب في ثوبي إلا نزعه، قال وأول ما
صنعه رجل من الحبشة.
862 - 1405 أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي
كثير، عن عمران بن (6) حطان، عن ذفرة، عن عائشة قالت: كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يرى في بيته ثوبا فيه تصليب إلا قصه (7)
778

863 - 1406 أخبرنا أبو عامر العقدي (1)، نا شعبة (2) قال: سمعت
عاصما (3) مولى قريبة يحدث، عن قريبة (4) عن عائشة قالت: نهى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في الصيام، فقيل له إنك
تواصل، فقال: إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني.
864 - 1407 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني محمد بن زياد الألهاني،
عن عبد الله بن أبي قيس قال سمعت من عائشة تقول: نهى رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في الصيام.
865 - 1408 أخبرنا سليمان بن حرب وعفان بن مسلم قالا: ثنا
حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن سمية (5)، عن عائشة قالت: كان
779

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرة فظلع (1) محمد بعير لصفية (2) ومع
زينب (3) فضل ظهر فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أعطيها [173 / أ]
من ظهرك بعيرا " فقالت: أنا أعطي هذه / اليهودية، فغضب رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فهجرها بقية ذي الحجة والمحرم وبعض صفر حتى ظنت
أنه لا حاجة له بها قالت عائشة: فبيننا أنا يوما منتصف النهار إذا رأيت
ظله، قد مر حتى دخل عليها، وكانت قد رفعت سريرها ومتاعها فردت
متاعها وسريرها.
866 - 1409 أخبرنا سليمان وعفان قالا: نا حماد بن سلمة، عن ثابت
البناني، عن سمية، عن عائشة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - على صفية في بيتي فقالت لي: ترضي رسول الله - صلى الله عليه
780

وسلم - عني وأجعل يومي لك، فعمدت إلى خمارها مصبوغة بالزعفران
فرشته بالماء ليفوح ريحها ثم لبسته وقعدت إلى جنب رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فقال: إليك يا عائشة، يا عائشة عني فإنه ليس بيومك،
فقالت: " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " فأخبرته الخبر فرضي عنها.
867 - 1410 أخبرنا الملائي (1)، حدثتني أم نهار (2) ابنة الرفاع القيسية.
قالت: حدثتني أمية (3) بنت عبد الله القيسية، عن عائشة قالت: نهى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الواشمة والموشومة والواصلة.
والموصولة.
781

868 - 1411 أخبرنا الملائي، حدثتني أم نهار القيسية قالت: حدثتني
أمية (1) ابنة عبد الله القيسية أنها سألت عائشة عن النبيذ فقالت: كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرم الحنتمة والنقير والدباء وكل
مسكر، فلما أكثرت عليها في السؤال، قالت لها: أما تضحين قالت: بلى
قالت: فاتخذي إهاب شاتك سقاء فانتبذي به وصريه صرا وشديدا ثم [173 / ب]
اشربي فيه، وسألها عن الحناء فقالت /: لا بأس به بقلة يابسة غلبها بقلة
رطبة ابن تخضبن وأنتن حيض.
782

869 - 1412 أخبرنا روح بن عبادة، نا المثنى أبو محمد، حدثتنا مينباء
أم مبشر قالت: جاءت امرأة إلى عائشة تستأذن عليها وعليها قلادة سبخة
ذو جمانتين ذهب واحدة من هذا الجانب والأخرى من هذا فأبت أن تأذن
لها ثم أنها تنكرت فدخلت عليها مع نسوة فجعلن يسألنها فقالت لبعضهن
لعلك من اللاتي إذا غضبت على زوجها قالت: لم أر منك خيرا قط، هذا
حفظي قال المثنى: وزادني من سمع مني أني كنت أزيد فيه " أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تقبل لها صلاة ما فعلت هذا "
870 - 1413 أخبرنا روح (1)، نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد،
حدثتني أمية (2) قالت سألت عائشة عن قوله تعالى: * (إن تبدوا ما في
أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) *، وعن قوله تعالى: * (من يعمل سوء
يجز به) * (4) فقالت: جعل الله ذلك للعباد مثل النكبة والشوكة والحمى،
783

حتى إن البضاعة تكون في كم أحدكم فيفقدها فيجزع لذلك ثم يجدها في
جيبه حتى إن العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير،
قالت عائشة: ما سألني عنهما أحد منذ سألت عنهما رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فقال ذلك.
784

ما يروى عن رجال أهل الكوفة، عن عائشة -
رضي الله عنها -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم
ما يروى عن مسروق، عن عائشة
871 - 1415 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن أبي وائل (3)، عن
مسروق، عن عائشة قالت: دخل علي عجوزان من عجز اليهود فقالتا: إن
أهل القبور يعذبون في قبورهم فكذبتهما ولم أصدقهما، دخل على
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: يا رسول الله دخل علي
عجوزان من عجز اليهود فقالتا: إن أهل القبور يعذبون في قبورهم، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فقال: إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا
تسمعه البهائم.
785

872 - 1418 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن أبي وائل (2)،
عن مسروق، عن عائشة قالت: دخلت علي يهودية فاستوهبت مني طيبا
فوهبت لها فقالت: أجارك الله من عذاب القبر، فدخل علي من ذلك،
فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنهم ليعذبون عذابا
تسمعه البهائم.
873 - 1316 أخبرنا وكيع، نا الأعمش، عن أبي وائل (3)، عن
مسروق، عن عائشة قالت: دخلت علي يهودية فذكرت عذاب القبر
فكذبتها، فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له
فقال: " والذي نفسي بيده أنهم ليعذبون عذابا تسمع البهائم أصواتهم ".
786

874 - 1417 أخبرنا شبابة بن سوار المدائني، نا شعبة (1)، عن
نعيم (2) بن أبي هند، عن أبي وائل (3) عن مسروق، عن عائشة قالت:
صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه خلف أبي
فكر قاعدا.
875 - 1418 أخبرنا أبو معاوية (4)، نا الأعمش، عن أبي وائل (5)، عن
مسروق، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا
أنفقت المرأة من مال زوجها / غير مفسدة كان لها أجرها وله مثله بما كسب [174 / ب]
ولها بما أنفقت، وللخازن مثل ذلك لا ينقص من أجورهم شئ.
787

876 - 1419 أخبرنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن أبي
وائل (1)، عن مسروق، عن عائشة قالت: توفي رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - (ولم) (2) يترك دينارا ولا درهما ولا شاة، ولا بعيرا ولا أوصى بشئ.
877 - 1420 أخبرنا أبو معاوية (3) بهذا الإسناد مثله.
789

878 - 1421 أخبرنا جرير (1)، عن إسماعيل بن أبي خالد (2)، عن
الشعبي (3)، عن عبد الله بن الحارث، بن كعب (4) قال: إن الله قسم رؤيته
وكلامه بين موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام - وكلمه موسى - عليه
السلام - مرتين ورآه محمد - صلى الله عليه وسلم - مرتين، قال مسروق:
فدخلت على عائشة فقلت لها: هل رأى محمد - صلى الله عليه وسلم -
ربه؟ فقالت: ثلاث من حدثكهن فقد كذب.
قال الله عز وجل: * (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) * (5)
وقال: * (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب) * (:)،
ومن حدثه أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: * (إن الله عنده علم
الساعة) * (7) إلى آخر الآية، ومن زعم أن محمد - صلى الله عليه وسلم -
قد كتم علما فقد كذب، قال الله عز وجل: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل
إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) * (8) الآية
879 - 1422 أخبرنا يعلى بن عبيد، نا إسماعيل بن أبي خالد بهذا
الإسناد مثله.
790

880 - 1423 أخبرنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت الأعمش يحدث
عن أبي صالح (1)، عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هل نرى
ربنا يوم القيامة؟ فقال: أتضارون في رؤية الشمس في الظهيرة من غير [157 / أ]
سحاب؟ فقلنا: لا، قال: أتضارون في رؤية القمر ليلة / البدر من غير
سحاب؟ فقلنا، لا، قال: فإنكم لا تضارون في رؤيته كما لا تضارون في
رؤيتهما.
792

881 - 1424 أخبرنا وكيع (1)، نا إسرائيل (2)، عن أبي إسحاق (3)، عن
مسلم بن نذير (4)، عن حذيفة، وعن عامر بن سعد، عن أبي بكر الصديق
في قوله: * (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) * (5) قال: الزيادة النظر إلى
وجه الله عز وجل.
793

882 - 1425 أخبرنا وكيع، نا أبو بكر الهذلي (1) أنه سمع أبا تميمة (2)
الهجيمي أنه سمع من أبي موسى (3) قال: الحسني: الجنة، والزيادة: النظر
إلى وجه الله عز وجل.
794

883 - 1426 أخبرنا أبو أسامة (1)، نا زكريا بن أبي زائدة، عن ابن
أشوع (2)، عن الشعبي عن مسروق، قال: سألت عائشة عن قوله:
(دنا فتدلى * (فكان قاب قوسين (3) أو أدنى) * فأوحى إلى عبده ما أوحى)
قالت: كان جبريل يأتي محمدا - صلى الله عليه وسلم - في صورة الرجال،
فأتاه هذه المرة في صورة نفسه، أفق السماء.
795

884 - 1427 أخبرنا سليمان بن حرب وعبد الصمد قالا: نا حماد بن
سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة،
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: رأيت جبريل منهبطا قد ملأ
خلقه ما بين الخافقين.
885 - 1429 أخبرنا روح بن عبادة، نا حماد بن سلمة، عن عطاء بن
السائب، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال:
" رأيت جبريل قد يهبط فملأ ما بين الخافقين عليه ثياب سندس
معلق فيه اللؤلؤ والياقوت.
886 - 1429 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2) قال: كان أناس يقولون
في حديث أنهم يرون ربهم، قال: فقلت لمجاهد أن أناسا يقولون: أنه
796

يرى (3)، فقال: ألا تسمع إلى قول الله عز وجل: * (وجوه يومئذ ناضرة) *
يقول: نضرة من السرور * (إلى ربها ناظرة) *.
887 - 1430 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا داود (2)، عن الشعبي (3)، عن
مسروق (4)، عن عائشة قالت: لو كتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
شيئا من الوحي لكتم هذه الآية: * (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) *.
797

888 - 1431 أخبرنا عيسى بن يونس، نا حريث (1)، بن أبي مطر، عن
الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يغتسل من الجنابة ثم يجيء إلي فيستدفئ بي قبل أن أغتسل.
889 - 1432 حدثنا وكيع بهذا الإسناد مثله وزاد قالت: فأضمه أو إلي.
798

890 - 1433 أخبرنا وكيع (1)، نا حريث (2)، عن الشعبي، عن
مسروق، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
" ناوليني الخمرة، فقالت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست بيدك ".
891 - 1434 أخبرنا أبو معاوية (3)، نا إسماعيل بن (4)، أبي خالد، عن
الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيبعث بها ثم يقيم فلا يجتنب شيئا مما
يجتنبه المحرم.
799

892 - 1435 أخبرنا وكيع (1)، نا إسماعيل (2)، عن الشعبي، عن
مسروق، عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فيبعث بها.
800

893 - 1436 أخبرنا أبو أسامة (1)، نا المجالد (2)، أنا عامر (3) قال: بينما
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث نساءه ذات ليلة فقالت امرأة
منهن: يا رسول الله - لحديث حدثه - كأن هذا حديث خرافة، فقال لها
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتدرين من خرافه؟ كان رجلا من بني
عذرة أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهم حينا ثم ردوه إلى الإنس،
وكان يحدث بما رأى فيهم / فقال الناس: حديث خرافة، حديث خرافة. [176 / أ]
894 - 1437 وقال غير أبي أسامة، عن الشعبي، عن مسروق، عن
عائشة قالت: كان يحدث بما رأى فيهم من الأعاجيب.
801

895 - 1438 أخبرنا عبد الأعلى (1)، نا داود بن أبي هند، عن عامر (2)،
عن عائشة أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله - عز
وجل -: * (يوم تبدل الأرض غير الأرض) * (3) أين الناس يومئذ؟ فقال: على
الصراط.
802

896 - 1429 أخبرنا روح (1)، نا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي
هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: ثلاث (2) من قالهن
فقد كذب: من زعم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه، فقد
كذب، لأن الله عز وجل قال: * (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) * (3)
قال: * (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب) * (4) ومن
قال: * (إن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قد كتم شيئا فقد كذب على محمد -
صلى الله عليه وسلم - والله يقول: * (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من
البينات) * ومن قال: إنه يعلم ما في غد، فقد كذب، والله يقول:
* (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله) * (6).
803

قال مسروق: فاستويت جالسا فقلت لها: يقول الله عز وجل:
* (ولقد رآه نزلة أخرى) * (7) فقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - رأيت جبريل منهبطا قد ملأ ما بين الخافقين.
804

ما يروى عن مسلم بن صبيح (1)، عن مسروق،
عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم
897 - 1440 أخبرنا سفيان بن عيينة، عن أبي يعفور (2)، عن مسلم بن
صبيح، عن مسروق، عن عائشة / قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه [176 / ب]
وسلم - إذا دخل العشر أحيى الليل وأيقظ أهله وجد وشد الميزر /
805

898 - 1441 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن أبي الضحى (3)،
عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم
اغفر لي، يتأول القرآن.
806

899 - 1442 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن مسلم بن
صبيح، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يكثر أن يقول قبل موته سبحانك اللهم بحمدك أستغفرك وأتوب
إليك، فقلت: يا رسول الله: إنك تكثر أن تقول هذا، فقال: قد جعل
ذلك لي علامة في أمتي * (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في
دين الله أفواجا) * إلى آخر السورة.
807

900 - 1443 أخبرنا يحيى بن آدم، نا المفضل بن المهلهل، عن
الأعمش، عن أبي الضحى (1)، عن مسروق، عن عائشة قالت:
لما نزلت: * (إذا جاء نصر الله والفتح) * كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - لا يصلي صلاة إلا دعا قال: سبحانك اللهم اغفر لي.
901 - 1444 أخبرنا جرير (2)، عن منصور (2)، عن أبي الضحى (4)،
عن مسروق، عن عائشة قالت: لما نزلت الآيات من أواخر سورة البقرة (5)
خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاقرأهن) على الناس ثم نهى عن التجارة في الخمر.
808

902 - 1445 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش (2)، عن مسلم (3)، عن
مسروق، عن عائشة قالت: لما نزلت الآيات فذكر مثل حديث جرير
وقال: فأقره في المسجد، وقال: حرم التجارة في الخمر. [177 / أ]
809

903 - 1446 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة، عن سليمان يعني الأعمش /
بهذا الإسناد مثل حديث أبي معاوية (2).
907 - 1447 أخبرنا وكيع، نا الأعمش، عن أبي الضحى (3)، عن
مسروق، عن عائشة قالت: رأيت وبيص الطيب في مفارق رسول (4) الله -
صلى الله عليه وسلم - وهو محرم.
810

905 - 1448 أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أنا
أبو معاوية (1)، عن الأعمش (2)، عن مسلم (3 (، عن مسروق (4)، عن عائشة
قالت: من كل الليل قد أوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانتهى وتره
إلى السحر.
811

906 - 1449 أخبرنا وكيع (1)، نا سفيان (2)، عن عاصم (3)، بن أبي
النجود، عن أبي الضحى (4)، عن مسروق، عن عائشة قالت: من كل
الليل قد أوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أوله وأوسطه وآخره
فانتهى وتره إلى السحر.
812

907 - 1450 أخبرنا وكيع، نا سفيان (1)، عن أبي حصين (2)، عن
يحيى بن وثاب (3)، عن مسروق، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - مثله
908 - 1451 أخبرنا قبيصة (4)، نا سفيان، عن أبي حصين بهذا الإسناد
نحوه.
909 - 1452 أخبرنا أبو معاوية (5)، نا الأعمش. عن مسلم (6) أنه كان
إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني المرأة الصديقة ابنة الصديق حبيبة
حبيب الله قال مسروق: قالت عائشة: خيرنا رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فاخترناه فما عد ذلك شيئا.
813

910 - 1453 أخبرنا يحيى بن آدم، نا أبو بكر بن عياش، عن
حصين (1)، عن عبيد الله (2)، بن عبد الله، عن عائشة أن النبي - صلى الله
عليه وسلم - كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه، قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وجدت برد لسانه على يدي ولولا [177 / ب]
دعوة أخي سليمان - عليه السلام لأصبح موثقا / حتى يراه الناس.
814

911 - 1454 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة (2)، عن سليمان (3)، قال:
سمعت أبا الضحى (4) يحدث عن مسروق، عن عائشة قالت:
خيرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاخترناه (فما) (5) كان ذلك
طلاقا.
912 - 1455 أخبرنا يعلى بن عبيد، نا الأعمش، عن أبي الضحى (6)،
عن مسروق، عن عائشة قالت: كان ناس يأتون رسول الله - صلى الله عليه
815

وسلم - من اليهود فيقولون: السام عليك فيقول: وعليكم، ففطنت بهم
عائشة فسبتهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مه يا عائشة
فإن الله لا يحب الفحش ابن التفحش "، قالت: فقلت: يا رسول الله.
إنهم يقولون كذا وكذا، فقال: أليس قد رددت عليهم؟.
فأنزل الله عز وجل: * (وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله) * (1)
إلى آخر الآية.
913 - 1456 أخبرنا أبو معاوية (2)، نا الأعمش بهذا الإسناد
فذكر نحوه ولم يذكر الآية وقال: قالت عائشة: عليكم السام والذام (3).
816

914 - 1457 أخبرنا جرير (1)، عن الأعمش، عن أبي الضحى (2)،
عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ويقول: " أذهب البأس رب الناس،
واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ". فلما مرض
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثقل، أخذت بيده وجعلت أصنع
نحوا مما كان يصنع، فنزع يده من يدي وجعل يقول:
" اللهم اغفر لي واجعلني في الرفيق الأعلى "، فذهبت أنظر فإذا
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قضى. [178 / أ]
817

915 - 1458 أخبرنا عيسى بن يونس / نا الأعمش، عن مسلم بن
صبيح، عن مسروق (عن عائشة) (1) قالت: صنع رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أمرا ترخص فيه فبلغه أن أناسا منهم بلغهم ذلك فتنزهوا عنه
فخطبهم فقال: ما بال أقوام بلغهم أني صنعت أمرا ترخصت فيه يتنزهون
عنه والله إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية.
818

916 - 1459 أخبرنا جرير (1)، عن الأعمش بهذا الإسناد مثله وقال:
فقام فخطبهم.
917 - 1460 أخبرنا أبو معاوية (2)، عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه
وقال: فغضب حتى يأتي في وجهه الغضب.
918 - 1461 أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأعمش، عن مسلم بن
صبيح، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل على رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - رجلان فخلوا به، فسبهما ولعنهما فلما خرجا من عنده
قلت: يا رسول الله لمن أصاب منك خيرا ما أصاب منك هذان، فقال يا
عائشة أو ما علمت ما شارطت عليه (ربي) (3) إني قلت: " اللهم إنما أنا
بشر فمن سببته، أو لعنته فاجعلها له زكاة وأجرا.
819

919 - 1462 أخبرنا عمر بن عبيد الطنافسي (1)، عن أشعث بن أبي
الشعثاء، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب التيمن في أمره كله
ما استطاع في تنقله وترجله وطهوره.
820

ما يروى عن أبي الشعثاء سليم بن أسود غيره،
عن مسروق، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم
920 - 1463 أخبرنا النضر بن شميل، نا شعبة، عن أشعث بن أبي
الشعثاء قال: سمعت أبي يحدث عن مسروق، عن عائشة قالت: كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب التيمن في أمره / كله في تنعله [178 / ب]
وترجله وطهوره.
821

921 - 1464 أخبرنا وهب بن جرير، نا شعبة، بهذا الإسناد مثله.
922 - 1465 أخبرنا المصعب بن المقدام، نا زائدة (1)، عن
الأشعث (2) بهذا الإسناد مثله وزاد فيه، " وثيابه "
923 - 1466 أخبرنا الملائي (3)، نا إسرائيل (4)، عن أشعث بن أبي
الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، قال: سألت عائشة من أي الليل كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي؟ فقالت:
كان إذا سمع الصارخ قام، يعني الديك.
822

924 - 1467 أخبرنا النضر بن شميل، نا شعبة، عن الأشعث بن أبي
الشعثاء قال: سمعت أبي يحدث، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل
على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى عندي رجلا فقال: من
هذا؟ فقلت: أخي من الرضاعة، فقال: أنظرن إخوانكن من الرضاعة،
فإنما الرضاعة من المجاعة.
823

925 - 1468 أخبرنا وهب بن جرير، نا شعبة، بهذا الإسناد مثله.
926 - 1469 أخبرنا قبيصة بن عقبة، نا سفيان (1) بهذا الإسناد مثله
وقال بن أخي من الرضاعة.
927 - 1470 أخبرنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن أشعث بن أبي
الشعثاء، عن أبيه، عن عائشة قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - عن الالتفات في الصلاة فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من
صلاة العبد وصلاة المرأة.
824

928 - 1471 أخبرنا وكيع (1)، نا إسرائيل (2)، عن أشعث بن أبي
الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق أو أبي عطية (3)، عن عائشة قالت: سئل
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الالتفات في الصلاة فقال: هو
اختلاس يختلسه الشيطان في صلاته.
825

929 - 1472 أخبرنا النضر بن شميل، نا إسرائيل (1)، عن أشعث بن
أبي الشعثاء، عن أبيه، عن / أبي عطية، عن عائشة قالت: سألت
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله
930 - 1473 أخبرنا موسى (2) القاري، عن زائدة بن قدامة، عن
أشعث، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت: سألت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - عن الالتفات في الصلاة فقال: هو اختلاس يختلسه
الشيطان من صلاته.
931 - 1474 أخبرنا عمر بن عبيد (3)، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن
أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتيمم ما
استطاع في لباسه إذا لبس.
932 - 1475 أخبرنا وكيع (4)، عن سفيان (5)، عن أشعث بن أبي
الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت: إن رسول الله -
826

صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها رجل فقال: من هذا؟ فقالت:
أخي من الرضاعة فقال: انظرن من إخوانكن من الرضاعة، فإنما الرضاعة
من المجاعة.
933 - 1476 أخبرنا النضر بن شميل، نا شعبة (1)، عن أشعث بن أبي
الشعثاء قال سمعت أبي يحدث، عن مسروق، عن عائشة أن يهودية دخلت
عليها فقالت أجارك الله من عذاب القبر فسألت رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - عن ذلك، فقلت أحق عذاب القبر؟ فقال: " إن عذاب القبر
لحق، قالت: فما رأيته بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر.
827

934 - 1477 أخبرنا الملائي (1)، عن قيس بن سليم العنبري (2)، قال:
حدثني رجل قال: حدثني مسروق أنه دخل على عائشة فسألها عن أخلاق
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ألست رجلا عربيا تقرأ القرآن؟
فقلت: بلى، قالت فإن القرآن خلقه. [179 / ب]
935 - 1478 أخبرنا عبد الرزاق / حدثنا معمر، عن قتادة، عن
زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام قال: سألت عائشة عن خلق
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: أما تقرأ القرآن؟ قلت: بلى،
فقالت: فإن خلقه كان القرآن.
828

936 - 1479 أخبرنا أبو نعيم الملائي الفضل بن دكين، نا إسرائيل (1)،
عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت:
كان أحب العمل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما داوم عليه
صاحبه.
937 - 1480 أخبرنا أبو معاوية (2)، نا الأعمش، عن عمارة بن عمير،
عن أبي عطية (3) قال دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلت لها: يا أم
829

المؤمنين رجلان من أصحاب محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدهما يعجل
الصلاة ويعجل الإفطار والآخر يؤخر الصلاة ويؤخر الإفطار فقالت: من
هذا الذي يعجل الصلاة ويعجل الإفطار؟ فقلت: عبد الله بن مسعود
فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله، والآخر أبو موسى،
830

ما يروى عن الأسود بن يزيد، عن عائشة
رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم
938 - 1481 أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأعمش، عن إبراهيم (1)،
عن الأسود، عن عائشة قالت: لما مرض رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - المرض الذي مات فيه، أذن بالصلاة، فقال: مروا أبا بكر أن
يصلي بالناس فقلت: إن أبا بكر رجل أسيف (2) متى يقوم مقامك لا يسمع
الناس، فلو أمرت عمر فسكت ثم قال: مروا أبا بكر ان يصلي بالناس [180 / أ]
فقلت: إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لا يسمع الناس، فلو
أمرت عمر، فقال: مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فإنكن صواحب يوسف،
فأقيمت الصلاة، فصلى أبو بكر بالناس، فوجد رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - من نفسه خفة، فخرج إلى الصلاة وقدماه تخطان في الأرض، فلما
رآه أبو بكر يتأخر (3) فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن
مكانك، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جلس إلى جنب أبي
بكر وأبو بكر يقتدي به وأبو بكر رضي الله عنه - يسمع الناس.
831

939 - 1482 أخبرنا وكيع، نا الأعمش، عن إبراهيم (1)، عن
الأسود (2)، عن عائشة قالت: لما مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
المرض الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال:
مروا أبا بكر فليصل بالناس فذكر مثله، وقال في الحديث: فلما حس
أبو بكر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ذهب ليتأخر فأومأ إليه، مكانك،
فجاء حتى جلس عن يمين أبي بكر، وأبو بكر يقتدي به والناس يقتدون معبد
بكر.
832

940 - 1483 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن إبراهيم (2)، عن
الأسود (3)، عن عائشة، قالت: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
جاءه بلال يؤذنه بالصلاة قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فذكر مثله ثم
قال: فجاء حتى جلس إلى جنبه، فكان أبو بكر قائما يقتدى بصلاة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس يقتدون بصلاة أبي بكر، وأبو
بكر يسمع الناس.
941 - 1484 أخبرنا وكيع، نا شعبة، عن الحكم (4)، عن إبراهيم (5)،
عن الأسود (6) عن عائشة قالت: كان رسول الله - / صلى الله عليه وسلم - [180 / ب]
إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب توضأ وضؤه الولاء.
833

942 - 1485 أخبرنا جرير (1)، عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن
الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة.
943 - 1486 أخبرنا عبدة بن سليمان، نا بن (2) أبي عروبة، عن أبي
معشر (3)، عن إبراهيم (4)، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: كنت
أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي فركا فإن رأيته
فاغسله وإن لم تره فانضحه يعني المني.
قال إسحاق: يغسله ما دام طريا فإذا يبس فركه.
834

944 - 1487 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن إبراهيم (3)، عن
الأسود (4)، عن عائشة قالت: عدلتمونا بالكلاب والحمر، لقد رأيتني
مضطجعة على السرير فيجئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيتوسط
السرير فيصلي فأكره أن أسنحه (5) فأنسل من قبل رجل (6) السرير حتى
أنسل من لحافي.
835

945 - 1388 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن إبراهيم (2)، عن
الأسود (3)، عن عائشة قال: بلغها أن ناسا يقولون يقطع الصلاة الكلب
والحمار والمرأة فقالت: عدلتمونا بالكلاب والحمر فذكر مثل حديث جرير
وقالت كراهية ان استقبله بوجهي.
946 - 1489 أخبرنا وكيع، نا سفيان (4)، عن عائشة قالت: ما رأينا
أحدا أشد تعجيلا للظهر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن من أبي
بكر وعمر - رضي الله عنهما.
836

947 - 1490 أخبرنا وكيع، نا الأعمش، عن إبراهيم (1)، عن
الأسود (2)، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نام حتى نفخ
في سجوده / ثم قام فصلى. [81 / 1 أ]
837

948 - 1491 أخبرنا وكيع (1)، نا إسرائيل (2)، عن أبي إسحاق (3)، عن
الأسود، بن يزيد عن عائشة قال: سألتها عن صلاة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - بالليل، فقالت: كان يرقد أول الليل ويقوم آخره.
838

949 - 1492 أخبرنا جرير (1)، عن الشيباني (2)، عن عبد الرحمن بن
الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم
يأمرنا في فوح (3) حيضتنا ان نتزر بإزار ثم يباشرنا وأيكم كان يملك إربه كما
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يملكه.
839

950 - 1493 أخبرنا (1) جرير، عن منصور (2)، عن الأسود (3)، عن
عائشة قالت: كانت إحدانا إذا حاضت أمرها رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - أن تتزر بإزار ثم يباشرها.
951 - 1494 أخبرنا حفص بن غياث، نا الأعمش، عن إبراهيم (4)،
عن الأسود (5)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم.
840

952 - 1495 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن إبراهيم (3)، عن
الأسود وعلقمة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم - (يقبل) (4) ويباشر وهو صائم ولكنه كان أملككم لإربه.
953 - 1496 أخبرنا يحيى بن آدم، نا سفيان (5)، عن الأعمش، عن
إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يقبل ويباشر وهو صائم ولكنه كان أملككم لإربه.
954 - 1497 أخبرنا يحيى بن آدم، نا سفيان، عن الأعمش، عن
إبراهيم، عن الأسود (6)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يصلي صارت تسع ركعات.
842

955 - 1498 أخبرنا جرير (1)، نا منصور (2)، عن إبراهيم (3)، عن
الأسود (4)، عن عائشة قالت: / كنت أفتل قلائد هدي رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - من الغنم فيبعث به ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبه
المحرم.
956 - 1499 أخبرنا أبو معاوية (5)، نا الأعمش، عن إبراهيم بهذا [181 / ب]
الإسناد مثله.
843

957 - 1500 أخبرنا وكيع، نا سفيان (1)، عن منصور (2)، عن
الأعمش، عن إبراهيم (3)، عن الأسود (3)، عن عائشة أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - أهدى مرة إلى البيت غنما مقلدة.
844

958 - 1501 أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأعمش، عن إبراهيم (1)،
عن الأسود، عن عائشة قالت: اشترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
من يهودي طعاما ورهنه درعا له من حديد.
959 - 1502 أخبرنا أبو معاوية، نا الأعمش، بهذا الإسناد مثله وقال:
بنسيئة.
845

960 - 1503 أخبرنا المخزومي (1)، نا عبد الواحد بن زياد، عن
الأعمش قال: ذكرنا الرهن في السلم عند إبراهيم النخعي فقال: نا
الأسود بن يزيد، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشترى
من يهوديين طعاما إلى أجل ورهنه درعا له من حديد.
961 - 1504 أخبرنا بشر بن (2) معاذ، نا عبد الواحد بن زياد، عن
الأعمش بهذا الإسناد مثله.
962 - 1505 أخبرنا أبو معاوية (3)، نا الأعمش، عن إبراهيم (4)، عن
الأسود، عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
صائما في العشر قط.
846

963 - 1506 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن إبراهيم (3) قال: لم
ير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صائما في العشر قط ولا خرج من
الخلاء إلا مس ماء.
847

964 - 1507 أخبرنا أبو معاوية (1) ويعلى بن عبيد قالا: نا الأعمش،
عن إبراهيم (2)، عن الأسود، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه [182 / أ]
وسلم - قال: " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه / وولده من كسبه ".
965 - 1508 أخبرنا جرير (3)، عن منصور (4)، عن إبراهيم (5)، عن
عمارة بن عمير قال: كان في حجر عمة لي بني لها يتيم وكان يكسب فكانت
848

تتحرج أن تأكل من كسبه فسألت عائشة عن ذاك، فقالت قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم:
" أطيب ما أكل الرجل من كسبه وولده من كسبه " (1).
849

966 - 1509 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن إبراهيم، عن
الأسود، عن عائشة قالت: كأني أنظر إلى ويبص الطيب في مفارق
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم.
967 - 1510 أخبرنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن إبراهيم، عن
الأسود، عن عائشة مثله وقالت: بالمسك.
850

968 - 1511 أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، نا سفيان (1)،
عن الحسن (2) بن عبد الله، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:
كأني أنظر إلى ويبص المسك في مفارق رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وهو محرم.
قال إسحاق: الوبيض: هو البريق.
969 - 1512 أخبرنا وكيع، نا سفيان (3)، عن أبي إسحاق (4)، عن
الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ينام وهو جنب كهيئته لا يمس ماء.
قال إسحاق: أي لا يغتسل.
851

970 - 1513 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة، عن أبي إسحاق (2)، قال:
سمعت الأسود يزيد قال: سألت عائشة أم المؤمنين عن صلاة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - من الليل، قالت: كان ينام أول الليل، ويقوم آخره
وإذا كان السحر أوتر ثم أتى فراشه، فإذا كانت حاجة إلى أهله ألم بها [182 / ب]
فإذا سمع النداء وثب، وما قالت: قام، فإن كان جنبا أفاض / عليه الماء
وما قالت: يغتسل وإن لم يكن جنبا توضأ وضوءه للصلاة.
852

971 - 1514 أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، نا شعبة، عن أبي
إسحاق (1)، عن الأسود (2)، قال: سألت عائشة أم المؤمنين، عن صلاة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان ينام أوله ثم يقوم فيصلي ما
شاء الله أن يصلي، فإذا كان عند السحر أوتر ثم اتى فراشه، فذكر مثل
حديث النضر (3)، سواء.
972 - 1515 أخبرنا أبو نعيم (4) الملائي، نا زهير (5)، عن أبي
إسحاق (6) قال: سألت الأسود بن يزيد عما حدثته عائشة من صلاة
853

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قالت عائشة: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - ينام أول الليل ويحيى آخره، ثم إن كانت له حاجة
إلى أهله قضى حاجته ثم لا يمس ماء حتى ينام فإذا كان عند النداء الأول
وثب، وما قالت: قام فأفاض عليه الماء وما قالت: اغتسل، وأنا أعلم ما
يريد ثم يصلي الركعتين ثم يخرج، وإن لم يكن جنبا توضأ وضوء لصلاة.
973 - 1516 أخبرنا يحيى بن آدم، نا زهير وهو بن معاوية أبو
خيثمة، عن أبي إسحاق قال: سألت الأسود بن يزيد وكان أخا لي
وصديقا، فقلت له: ما حدثتك عائشة أم المؤمنين، عن صلاة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فقال: قالت عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ينام أول الليل، فذكر مثله سواء.
974 - 1517 أخبرنا يحيى بن آدم، نا إسرائيل (1)، عن أبي إسحاق (2)،
عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم فذكر مثل حديث زهير (3) سواء.
854

975 - 518 1 أخبرنا يحيى بن آدم نا أبو بكر بن عياش /، عن أبي [183 / أ]
إسحاق (1)، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يجنب ثم ينام كهيئته لا يمس ماء وكان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - ينام أول الليل ويقوم آخره.
855

976 - 1519 أخبرنا يحيى بن آدم، نا عمار بن رزيق (1)، عن أبي
إسحاق (2)، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يصلي ثم يجعل الوتر آخر صلاته.
977 - 1520 أخبرنا يحيى بن آدم، نا إسرائيل (3)، عن أبي إسحاق (4)،
عن الأسود بن يزيد ومسروق، عن عائشة قالت: أشهد أنه لم يأتني في
بيتي قط إلا صلى ركعتين بعد العصر تعني النبي - صلى الله عليه وسلم.
856

978 - 1521 أخبرنا يحيى بن آدم، نا زهير (1)، عن أبي إسحاق (2)،
عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل ويصلي الركعتين
ويصلي الغداة ولا أراه يحدث وضوء بعد الغسل /
857

979 - 1522 أخبرنا وكيع (1)، نا إسرائيل (2)، عن أبي إسحاق (3)، عن
الأسود (4)، عن عائشة قالت: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ثلاثة مؤذنين، بلال (5)، وأبو محذورة (6)، وابن أم مكتوم (7).
قال إسحاق: واسم أبي محذورة سمرة بن معير.
858

980 - 1523 أخبرنا المصعب بن المقدام، نا إسرائيل (1)، عن أبي
إسحاق (2)، عن الأسود (3)، عن عائشة قالت:
كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة مؤذنين، بلال وأبو
محذورة، وعمرو بن أم مكتوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
" إن بن أم مكتوم ضرير، لا يغرنكم أذانه، فكلوا واشربوا فإذا أذن
بلال فلا يطعمن أحد ".
859

981 - 1524 أخبرنا يحيى بن آدم، نا سفيان (1)، عن منصور (2) /، عن [183 / ب]
إبراهيم (3)، عن الأسود (3)، عن عائشة قالت: كنت أتوضأ أو أغتسل أنا
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد، وكان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يأمرني وأنا حائض أن أتزر بإزار ثم يباشرني وكان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج إلى رأسه وهو معتكف فأغسله وأنا
حائض.
861

982 - 1525 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن إبراهيم (3)، عن
الأسود، عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لا نرى إلا الحج فقدمنا مكة، تطوفنا بالبيت فأمر رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - من لم يكن ساق الهدى أن يحل فحل من لم يكن ساق الهدى
ولم يسق نساءه فحللن.
فلما قدمت حضت فلم أطف بالبيت، فلما كانت ليلة الحصبة،
قالت: يا رسول الله أيرجع الناس بعمرة وحجة وأرجع.
أنا بحجة؟ فقال أما كنت طفت ليالي (4) قدمت فقلت: لا قال:
فاخرجي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة ثم موعدك مكان كذا وكذا،
فقالت صفية: ما أراني إلا حابستكم، فقال عقدي حلقي أما أنت طفت
بالبيت يوم النحر فقالت: نعم قال: فانفري فلا بأس، قالت: فلقيني
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مصعد من مكة وأنا منهبطة عليه أو
أنا مصعدة من مكة وهو منهبط منها.
862

983 - 1525 أخبرنا يحيى بن آدم، نا إسرائيل (1)، عن منصور (2)، عن
إبراهيم (3)، عن الأسود (3)، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
نحوه ولم يذكر قصة صفية، وقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - مصعد من مكة نحو المدينة وأنا منهبطة / عليه.
984 - 1526 أخبرنا يحيى بن آدم، نا مفضل بن مهلهل، عن
منصور (4)، عن إبراهيم (5)، عن الأسود، عن عائشة قالت: خرجنا مع
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نريد الحج فقدمنا مكة، فقالت صفية:
ما أراني إلا حابستكم، فقال: عقري حلقي أما كنت طفت يوم النحر
بالبيت فقالت: نعم، فأمرها أن تنفر.
863

985 - 1527 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن إبراهيم (2)، عن
الأسود، عن عائشة قالت: ذكرت صفية أنها حاضت، فقال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - عقرى حلقى أما كنت طفت يوم النحر بالبيت،
فقالت: بلى قد طفت يوم النحر بالبيت، قال: فلا بأس أن تنفر فنفرت.
864

986 - 1528 أخبرنا الملائي (1)، نا زهير (2)، عن الحسن بن (3)، الحر،
عن الحكم (4)، عن إبراهيم (5)، عن الأسود، عن عائشة أنه سمعها تذكر
أن صفية طافت بالبيت يوم النحر ثم حاضت بعدما طافت، فأمر
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهله بالنفر يوم الصدر، وأمر صفية
أيضا أن تنفر.
865

987 - 1529 أخبرنا وكيع، نا سفيان (1)، عن جابر (2)، عن
عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - قال: تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطوف بالبيت.
988 - 1530 أخبرنا الملائي (3) بهذا الإسناد مثله.
989 - 1531 أخبرنا يعلى بن عبيد، نا الأعمش، عن إبراهيم (4)، عن
الأسود، عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله - صلى الله
866

عليه وسلم - فيقلد الهدي يوم يبعث ثم يقيم ابن يحرم ابن يجتنب شيئا مما
يجتنبه المحرم.
990 - 1532 أخبرنا يحيى بن آدم، نا عمار بن رزيق، عن أبي
إسحاق (1)، عن الأسود (2)، عن عائشة قالت: كنت / أفتل قلائد هدي [184 / ب]
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقلد البدن ثم يبعث بها ويقيم فما
يعتزل منا امرأة.
867

991 - 1533 أخبرنا النضر بن شميل، نا يونس (1) بن أبي إسحاق،
عن أبي إسحاق (2)، عن الأسود (3)، عن عائشة قالت: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يحرم تطيب بأفضل ما يجد من الطيب،
فإن كنت لأرى بصيص (4) الطيب في مفارق رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وهو محرم، فكنت أفتل قلائد هدي رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فيقلده ثم يبعث به ويقيم فما يعتزل منا امرأة.
992 - 34 15 أخبرنا يحيى بن آدم، نا إسرائيل (5)، عن أبي إسحاق (6)،
عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله -
868

صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد من الطيب
حتى أرى وبيص الطيب في رأسه ولحيته.
993 - 1535 أخبرنا وهب بن جرير، نا شعبة، عن الحكم (1)، عن
إبراهيم (2)، عن الأسود، عن عائشة قالت: كنت أرى وبيص الطيب في
مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو محرم.
869

994 - 1536 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن إبراهيم (2)، عن
الأسود (2)، عن عائشة قالت: كنت أرى وبيص الطيب في مفرق
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يهل.
995 - 1537 أخبرنا أبو معاوية، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن
الأسود، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي
بنت ست ضرر عنها وهي ابنة ثماني عشرة سنة.
870

996 - 1538 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن إبراهيم (2)، عن
الأسود (2)، عن عائشة قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [185 / أ]
عن رجل طلق امرأته ثلاثا، فتزوجت زوجا غيره ثم طلقها ولم يدخل بها
أترجع إلى زوجها الأول؟ فقال: لا ترجع إلى زوجها الأول حتى يذوق
الآخر عسيلتها وتذوق عسيلته.
997 - 1539 أخبرنا أبو معاوية، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن
الأسود، عن عائشة قالت: كان زوج بريرة حرا فأعتقت فخيرها
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرادت عائشة أن تشتري بريرة فأبي
مولاها إلا أن يشترط الولاء فذكرت عائشة لرسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فقالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اشتريها وأعتقيها
واشترطي الولاء لهم، فإن الولاء لمن أعتق ".
871

998 - 40 15 حدثنا وهب بن جرير، نا شعبة، عن الحكم (1)، عن
إبراهيم (2)، عن الأسود، عن عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة فأبي
مولاها إلا أن يشترط الولاء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" اشترطي لهم الولاء فإن الولاء لمن أعتق قالت: وقرب إلى رسول الله -
872

صلى الله عليه وسلم - لحم، فقلت: إنها صدقة، تصدق على بريرة فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هو لها صدقة ولنا هدية "، قال:
" وكان زوجها حرا فخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
999 - 1541 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن إبراهيم (3)، عن
الأسود (3)، عن عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة فاشترط أهلها الولاء
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اشترطي لهم الولاء فإنما الولاء
لمن أعتق "، وخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زوجها
فاختارت / نفسها قال الأسود: وكان زوجها حرا. [185 / ب]
873

1000 - 1542 أخبرنا يحيى بن آدم، نا المفضل بن المهلهل، عن
منصور (1)، عن إبراهيم (2)، عن الأسود، عن عائشة، مثله وقالت: كان
زوجها حرا.
1001 - 1543 أخبرنا جرير (3)، عن منصور (4)، عن إبراهيم (5) قال:
قلت للأسود بن يزيد هل سألت عائشة أم المؤمنين عن ما ينتبذ فيه؟
فقال (6): سألت أم المؤمنين عن ما نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - أن ينتبذ فيه، فقالت: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل
874

البيت أن ينتبذ في الدباء والمزفت فقلت له: أما ذكرت الجرار والحنتم؟
فقال: أحدثك بما سمعت لا أحدثك بما لم أسمع، قال: فتزوج الأسود
فعرس بأهله، فقالوا له: ألا ننبذ في الجراي. فقال: لا أسقيهم مما
لا أشرب منه فاستعاروا حبابا (1) من السوق فانتبذوا فيها.
1002 - 1544 أخبرنا وكيع، نا حسن (2) بن صالح، عن حكيم بن (3)
875

جبير، عن إبراهيم (1)، عن الأسود، عن عائشة قالت: كنا ننبذ، وكان
ينبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جر أخضر فيشربه.
1003 - 1545 أخبرنا الملائي (2) بهذا الإسناد مثله.
1004 - 1546 أخبرنا أسباط بن محمد، نا الشيباني (3)، عن
عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: رخص رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - في الرقية من كل ذي حمة (4).
1005 - 1547 أخبرنا يحيى بن آدم، نا سفيان (5)، عن الشيباني بهذا
الأسناد مثله.
876

1006 - 1548 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن إبراهيم (3)، عن
الأسود (3)، عن عائشة أن شبانا من قريش دخلوا عليها، وهي بمنى
وهم يضحكون، فقالت: ما يضحككم؟ فقالوا: فلان خر على / طنب (4) [186 / أ]
877

فسطاط فكادت عينه أن تذهب، فقالت: فلا تضحكوا فإني سمعت
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " ما من مؤمن يشاك شوكة فما
فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة ".
1007 - 1549 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن إبراهيم (2)، عن
الأسود، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفع بها درجة أو حط (3) بها
خطيئة ".
878

1008 - 1550 أخبرنا وهب بن جرير، نا شعبة، عن الحكم (1)، عن
إبراهيم (2)، عن الأسود قال: سألت عائشة عما كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يصنع في بيته فقالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت
الصلاة خرج فصلى.
1009 - 1551 أخبرنا عمرو بن محمد القرشي: نا سفيان (3)، عن
الأعمش، عن إبراهيم (4)، عن الأسود، عن عائشة قالت: توفي
879

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودرعه مرهونة عند رجل من اليهود
بثلاثين صاعا من شعير.
1010 - 1552 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن إبراهيم (3)، عن
الأسود، عن عائشة قالت: ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - منذ
قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا
حتى قبض.
880

1011 - 1553 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن
الأسود، عن عائشة قالت: ما شبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ
قدم المدينة ثلاثة أيام تباعا من خبر بر حتى مضى لسبيله.
1012 - 1554 أخبرنا وهب بن جرير، نا شعبة، عن أبي إسحاق (2)،
عن الأسود، عن عائشة قالت: ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين
حتى قبض.
881

[186 / ب] 1013 - 1555 / أخبرنا يحيى بن آدم، نا عمار بن رزيق، عن أبي
إسحاق (1)، عن الأسود، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يغتسل من الجنابة ثم لا يتوضأ إذا اغتسل.
1014 - 56 15 أخبرنا وهب بن جرير، حدثني أبي (2)، عن يعلى (3)، بن
حكيم، عن سليمان (4) بن أبي عبد الله قال: أدركت المهاجرين يعتمون
882

بعمائم كرابيس (1) حمر وسود وخضر وصفر يضع أحدهم طرف العمامة على
رأسه ثم يضع القلنسوة عليها ثم يديرونها على رؤوسهم ابن يدخلونها تحت
أذقانهم.
قال إسحاق (2): قال النضر (3) وذكر حديث الزبير أنه كان معمما يوم
بدر بعمامة صفراء فنزلت الملائكة وعليهم عمائم صفر، قال النضر: لا
يعرف الاعتجاز إلا أن يلف بها على رأسه ابن يدخلها تحت ذقنه.
883

1015 - 1557 أخبرنا يحيى بن آدم، نا زهير (1)، وإسرائيل (3)
وشريك (3)، عن أبي إسحاق (4)، عن الأسود (5)، عن عائشة قالت: كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل من الجنابة ثم يخرج إلى الصلاة
ورأسه يقطر وهو يريد الصيام، زاد زهير وإسرائيل ثم يتم صومه.
1016 - 1558 أخبرنا الملائي (6)، نا زهير (7)، عن أبي إسحاق (3) بهذا
الإسناد مثله.
884

1017 - 1559 أخبرنا يحيى بن آدم، نا أبو الأحوص (1)، عن
أشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: سألت
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجدر (2) أهو من البيت؟ فقال: " نعم "،
قلت: فلم لم يدخلوه في البيت؟ فقال: " إن قومك قصرت بهم النفقة "، قلت:
فما شأن بابه مرتفع؟ قال: " فعله قومك يدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا
ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية وأخاف أن تنكره / قلوبهم لأمرت [187 / أ]
أن يدخل الجدر في البيت وأن يلزق بابه بالأرض ".
885

1018 - 1560 أخبرنا موسى (1) القاري، نا زائدة (2)، عن منصور (3)،
عن إبراهيم (4)، عن الأسود، عن عائشة قالت: كنت أغسل رأس
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض.
1019 - 1561 أخبرنا يحيى بن آدم، نا مندل (5) العنزي، عن
الأعمش، عن إبراهيم (6)، عن الأسود عن عائشة قالت: قال
886

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه
وإن ولده من كسبه ".
1020 - 1562 أخبرنا النضر بن شميل، نا هشام (1) وهو صاحب
الدستوائي، عن حماد (2)، عن إبراهيم (3)، عن الأسود قال: قلت لعائشة:
أيباشر الصائم؟ فقالت: لا فقلت: أليس كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يباشر وهو صائم؟ فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - أملككم لإربه (4).
1021 - 1563 أخبرنا أبو معاوية (5)، نا الأعمش، عن إبراهيم (6 (أو
غيره، عن الأسود، عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله إن ناسا
887

يتصدقون على بريرة فتهدي لنا منه فقال: كلوه فإنه عليها صدقة ولكم
هدية. شك الأعمش إبراهيم أو غيره.
1022 - 1564 أخبرنا الملائي (1)، نا يونس يعني بن أبي إسحاق، عن
أبي إسحاق (2)، عن الأسود (3)، عن عائشة قالت: قلت لها حدثيني بأحب
الأعمال إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان أحب الأعمال
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي يداوم عليه صاحبه وإن قل.
888

ما يروى عن علقمة وعمرو بن ميمون وقيس بن أبي حازم
وشريح بن هانئ وغيرهم من / مشايخ الكوفيين، عن عائشة [186 / ب]
رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم.
1023 - 1565 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن
إبراهيم (3)، عن علقمة (4) قال: سألت أم المؤمنين عائشة فقلت: يا أم
المؤمنين، هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يختص شيئا من
889

الأيام، بعمل يعمله؟ فقالت: كان أحب الأعمال إليه ما دوام عليه صاحبه
وأيكم يستطيع ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستطيع.
1024 - 1566 أخبرنا جرير (1)، عن الشيباني (2)، عن زياد بن علاقة،
عن عمرو بن ميمون، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كان يقبل وهو صائم.
1025 - 1567 أخبرنا أسباط بن محمد، نا الشيباني (2)، عن زياد بن
علاقة، عن عمرو بن ميمون قال: حدثتني عائشة أن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم.
890

1026 - 1568 أخبرنا يحيى بن آدم، نا أبو الأحوص (1)، عن زياد بن
علاقة، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كان يقبل في شهر الصوم.
1027 - 1569 أخبرنا جرير (2)، عن إسماعيل بن أبي (3) خالد، عن
قيس بن (4) أبي حازم قال: أقبلت عائشة فمرت ببعض مياه ابن عامر
فنبحت الكلاب عليها، فقالت: ما هذا؟ فقالوا: ماء الحوأب (5)؟ فقالت:
891

ما أظنني إلا راجعة، فقالوا لها: تقدمين فيراك المسلمون فتصلح ذات
بينهم، فقالت: ما أظنني إلا راجعة فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يقول: " كأني بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب ".
1028 - 1570 أخبرنا وكيع، نا سفيان (1)، عن المقدام بن شريح
الحارثي، عن أبيه (2)، عن عائشة قالت: من حدثك أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - بال. قائما فلا تصدقه، ما بال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - قائما منذ أن أنزل عليه القرآن.
892

1029 - 1571 / أخبرنا عيسى بن يونس، نا زكريا وهو ابن أبي زائدة، [188 / أ]
عن الشعبي، حدثني شريح بن هانئ أن عائشة حدثته عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال:
" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه،
والموت قبل لقاء الله ".
1030 - 1572 أخبرنا عبيد الله بن موسى، نا إسرائيل (1)، عن
المقدام بن شريح الحارثي، عن أبيه قال: سألت عائشة عن غسل الرجل
893

والمرأة من إناء واحد، قالت: كان يوضع لرسول الله - صلى الله عليه
وسلم - الإناء فيأخذ منه من جانب وآخذ منه من جانب، فقلت لها (1):
أنفعل هذا؟ فقالت: إن الماء لا يتنجس.
1031 - 1573 أخبرنا عبيد الله (2)، نا إسرائيل (3)، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - كيف كان يصلي؟ فقالت: كان يصلي الهجير (4) ثم يصلي بعدها
ركعتين ثم يصلي العصر ثم يصلي بعدها ركعتين، قلت: فقد كان عمر (5)
يضرب عليهما وينهى عنهما، فقالت: كان عمر - رضي الله عنه - يصليهما
وقد علم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصليهما ولكن قومك
أهل اليمن قوم طغام (6) يصلون الظهر ثم يصلون ما بين الظهر والعصر
ويصلون العصر ثم يصلون ما بين الظهر والعصر فضربهم عمر وقد
أحسن.
894

1032 - 1574 أخبرنا جرير (1)، عن مسعر (2)، عن مقدام بن شريح
الحارثي، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت أشرب وأنا حائض وأنا وله
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيشرب منه ويضع فاه على موضع
في، وآخذ العرق وأعضه عليه فيضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمه على
موضع فمي.
1033 - 1575 أخبرنا محمد بن بشر العبدي، نا مسعر / بهذا الإسناد [188 / ب]
مثله سواء.
895

1034 - 1576 أخبرنا وكيع، نا سفيان (1)، ومسعر (2)، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت أشرب وأنا حائض وأناوله
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيضع فاه على موضع فمي.
1035 - 1577 أخبرنا وكيع، نا سفيان (3)، عن المقدام بن شريح، عن
أبيه، عن عائشة قالت: قلت بأي شئ كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يبدأ إذا دخل بيته فقالت: بالسواك.
896

1036 - 1578 أخبرنا محمد بن بشر، نا مسعر (1)، عن المقدام بهذا الإسناد مثله.
1037 - 1579 حدثنا عبيد الله بن موسى، نا إسرائيل (2)، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه قال: سألت عائشة ما كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يصنع قبل أن يخرج؟ قالت: يصلي الركعتين ثم يخرج إلى الصلاة
فيصلي بهم، إذا دخل البيت تسوك.
1038 - 1580 أخبرنا محمد بن بشر، نا مسعر، عن المقدام بن شريح،
عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا
رأى سحابا أو مخلية فزع فإذا مطر قال: " اللهم سيبا نافعا ".
897

1039 - 1581 أخبرنا عبيد الله (1)، نا إسرائيل (2)، عن المقدام، عن
أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى
سحابا قد نشأ فزع وإن كانت صلاة تركها، ويقول: " اللهم إني أعوذ بك
من شره وشر ما فيه " حتى ينجلي أو تمطر فيقول: " اللهم سيبا نافعا ".
1040 - 1582 أخبرنا يحيى بن آدم، نا شريك (3)، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يتمثل من شعر بن رواحة، ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
898

قال يحيى: يقال: هذا شعر طرفة / ويأتيك مبتدأ البيت (1).
1041 - 1583 أخبرنا يحيى بن آدم، نا شريك (2)، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه قال: سألت عائشة عن المسح فقالت، ائت علي بن أبي
طالب فإنه كان يسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته فسألته
فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالمسح على الخفين.
899

1042 - 1584 أخبرنا أبو الوليد (1)، نا شريك (2)، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه قال: سألت عائشة أكان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم يبدو؟ فقالت: نعم، لقد أراد ذلك مرة فأمر لي بناقة، وقال لي:
عليك بالرفق فإن الرفق لم يكن في شئ إلا زانه ولم يفارق شيئا إلا شانه.
900

1043 - 85 15 أخبرنا يحيى بن آدم، نا شريك (1)، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه قال: قلت لعائشة: أكان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يبدو؟ فقالت: نعم إلى بعض هذه التلاع (2).
1044 - 1586 أخبرنا عبد الله بن موسى، نا إسرائيل (3)، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدا
فلم يكن عنده إبل فركب إبل الصدقة وأعطى نساءه بعيرا بعيرا غيري،
فقلت: لم لم تعطني فأعطاني بعيرا أخزم (4) صعبا لم يركب عليه قط، وقال:
ارفقي به، وقال: إن الرفق لم يخالط شيئا إلا زانه، ولم يفارق شيئا إلا شانه.
901

1045 - 1587 أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأعمش، عن إبراهيم (1)،
عن همام بن الحارث قال: نزل بعائشة ضيف فكسته ملحفة ثم أرسلت
إليه رسولا فوجدته قد غسل الملحفة وهو يجففها فأتاها الرسول فأخبرها،
فلما أتاها قالت له عائشة: لم غسلت ملحفتك؟ فقال: احتلمت فيها، [189 / ب]
فقالت: / لقد كنت أراه في ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما أزيد
على أن أحكه.
902

1046 - 1588 أخبرنا محمد بن بشر، نا مسعر (1)، عن معبد بن
خالد، عن ابن (3) شداد، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أمرها أن تسترقئ من العين.
1047 - 1589 أخبرنا عمرو بن محمد، نا الملائي (4)، نا سفيان (5)، عن
معبد بن خالد قال: سمعت عبد الله بن شداد يحدث عن عائشة قالت:
أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أسترقئ من العين.
903

1048 - 1590 أخبرنا جرير (1)، عن مطرف (2)، عن الشعبي، عن
شريح بن هانئ، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله
لقاءه ". قال: فأتيت عائشة فأخبرتها فقلت لها: أداء كان ما يقول أبو هريرة
حقا فقد هلكنا، فقالت: إن الهالك لمن هلك في قول رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وما ذاك؟ قلت: يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم -: " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله
أبغض الله لقاءه "، فقالت: وأنا أشهد به هل تدري متى يكون ذاك؟.
إنما يكون إذا طمح (3) البصر، وحشرج (4) الصدر، وانشجبت (5)
الأصابع، واقشعر الجلد، فعند ذلك من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه
ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه.
904

1049 - 1591 أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأعمش، عن خيثمة (1)،
عن أبي عطية (2) قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة فحدثناها ما حديثا قاله
عبد الله (3)، قلنا لها: قال عبد الله: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن
كره لقاء الله كره الله / لقاءه، فقالت: يرحم الله بن أم عبد [190 / أ]
حدثكم أول الحديث ولم تسألوه عن آخره قلنا فحدثينا يا أم المؤمنين قالت:
إن الله إذا أراد بعبد خيرا يسر له قبل موته بعام ملكا فيسدده حتى
يموت خير ما كان ويقول الناس مات فلان خير ما كان، فإذا حضر ورأى
ثوابه من الجنة تهوعت نفسه لتخرج، بذلك حين يحب لقاء الله ويحب الله
لقاءه، وإذا أراد بعبد شرا قيض له شيطانا فصده وأضله وفتنه حتى يموت
شر ما كان فإذا حضر ورأى ثوابه من النار ولم تبلغ نفسه حتى لا تخرج
فحينئذ يكره لقاء الله ويكره الله لقاءه.
905

1050 - 1592 أخبرنا أبو عامر (1) العقدي، نا شعبة، عن سليمان (2)،
عن خيثمة (3)، عن أبي عطية (4)، عن عائشة قالت: إني لأعلم كيف كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبي قال: ثم قالت: لبيك اللهم لبيك
لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك.
906

ما يروى عن أبي ميسرة (1) وابن عباس (2) وسالم (3)،
وبقية المشيخة، عن عائشة رضي الله عنها - عن النبي -
صلى الله عليه وسلم
1051 - 159 أخبرنا وكيع (4)، نا إسرائيل (5)، عن أبي إسحاق (6)،
عن أبي ميسرة، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يباشرني وأنا حائض ولكن كان أملككم لإربه.
1092 - 1594 أخبرنا النضر بن شميل، نا إسرائيل بهذا الإسناد
مثله.
907

1053 - 1595 أخبرنا يحيى بن آدم، نا إسرائيل (1) عن أبي
إسحاق (2)، عن أبي ميسرة (3)، عن عائشة قالت: كانت لنا شاه فخشينا أن [190 / ب]
تموت فذبحناها / فقسمناها إلا كتفها، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فقال، " هي لكم إلا كتفها ".
1054 - 1596 أخبرنا عبد الرزاق، نا سفيان (4)، عن علي بن الأقمر،
عن أبي (5) حذيفة رجل من أصحاب عبد الله (6)، عن عائشة قالت:
حكيت (7) رجلا وامرأة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم فقال: " ما
أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا، أعظم (8) ذلك ".
908

1055 - 1596 أخبرنا الملائي (1)، نا سفيان (2)، عن علي بن الأقمر،
عن أبي حذيفة (3)، عن عائشة قالت: حكيت مشية رجل أو امرأة عند
النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " ما أحب أني حكيت إنسانا ولى كذا
وكذا ".
909

1056 - 1598 أخبرنا وكيع، نا يزيد بن زياد (1) بن أبي الجعد، عن
عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه (2) عن عائشة قالت: إن كنا لندفع
الكراع (3) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد شهر فيأكله.
1057 - 1599 أخبرنا عبد الرزاق، نا سفيان (4)، عن عبد الرحمن بن
عابس، عن أبيه قال: سألنا عائشة أنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أن تؤكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث، فقالت: إنما قال ذلك في عام جاع
الناس فيه فأراد أن يطعم الغني الفقير، وإن كنا لندفع الكراع فيأكله بعد
خمس عشرة، قلت: فما اضطركم إلى ذلك فضحكت، قالت:
ما شبع آل محمد من خبز بر مأدوم ثلاث ليال حتى لحق بالله.
910

1158 - 1600 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن هلال بن (3)
يساف، عن فروة (4) بن نوفل الأشجعي قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين
حدثيني بشئ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو به.
فقلت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو يقول / [191 / أ]
" اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل "
911

1059 - 1601 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن هلال بن يساف،
عن عائشة قالت: فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة من
مضجعه فطلبته في ظلمة البيت وأنا أظن أنه أراد بعض جواريه فوضعت
يدي عليه وهو ساجد وهو يقول: " اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ".
912

1060 - 1602 أخبرنا وكيع، نا سفيان (1)، وإسرائيل (2)، عن أبي
إسحاق (3)، عن عمرو بن (4)، غالب قال: استأذن عمار (5) على عائشة فقال:
يا أمه، فقالت: لست لك بأم فقال: بلى وإن كرهت، ومعه الأشتر (6).
فقالت: من هذا؟ فقال: الأشتر فقالت: أنت الذي أردت قتل ابن
أختي؟ فقال: لقد أردت قتله وأراد قتلي، فقالت: لو قتلته ما أفلحت
أبدا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا يحل دم رجل
إلا ثلاثة، رجل قتل، مولاه أو رجل زنى بعد الإحصان، أو ارتد بعد
إسلامه ".
913

1061 - 1603 أخبرنا يحيى بن آدم، نا سفيان (1)، عن أبي إسحاق،
عن عمرو بن غالب، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: " لا يحل دم رجل إلا ثلاثة: من قتل نفسا أو الثيب الزاني أو التارك
للإسلام ".
1062 - 1604 أخبرنا يحيى بن آدم، نا شريك (2)، عن جابر (3)، عن
زيد (4) العمي، عن أبي الصديق الناجي (5)، عن عائشة أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم غسل - مقعدته ثلاثا، وقال بن عمر: قد فعلناه
فوجدناه دواء وطهورا.
914

1063 - 1605 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن سالم بن أبي الجعد
قال: دخل نسوة من أهل حمص على عائشة فقالت: ممن أنتن، فقلن: من
أهل الشام، فقالت: لعلكن من / الكورة (3) التي يدخل نساؤها الحمامات؟ [191 / ب]
فقلن: نعم، فقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما
من امرأة تخلع ثيابها في غير منزلها إلا هتكت ما بينها وبين الله عز وجل.
915

ما يروى عن أبي ظبيان (1) والبهي (2) ومشيخة من الكوفيين، عن عائشة
- رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم
1064 - 1606 أخبرنا جرير (2)، عن قابوس (4)، بن أبي ظبيان قال:
أرسل أبي إلى عائشة امرأة وأمرها أن يقرأ عليها السلام، فسألها اية صلاة
كان أعجب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يداوم عليها؟
فقالت: كان لا يدع أربع ركعات قبل الظهر يطيل فيهن القيام يحسن فيها
الركوع والسجود، فأما ما لم يدع صحيحا ابن غائبا ابن مريضا ولا شاهدا
فركعتين قبل صلاة الغداة، فقالت لها امرأة: يا أم المؤمنين: إن لنا
916

أكارا (1) من العجم، ويكون لهم العيد فيهدون لنا فيه، أفنأكل منها؟
فقالت: أما ما ذبح لذلك اليوم فلا ولكن كلوا من انجازهم.
1065 - 1607 أخبرنا أبو الوليد (2)، وموسى (3)، القاري، قالا: نا
زائدة بن قدامة، عن إسماعيل السدي، عن البهي (4)، عن عائشة أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في المسجد فقال لجارية: " ناوليني
الخمرة "، فقالت عائشة: أراد أن يبسطها فيصلي عليها، فقالت إنها حائض،
فقال: " إن حيضتها ليس في يدها ".
917

1066 - 1608 أخبرنا موسى القاري، نا زائدة (1)، عن السدي (2)،
عن البهي (3)، عن عائشة قالت: كان يكون علي الأيام من رمضان فما
أقضيه إلا في شعبان، حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كله
قال إسحاق (4): يعني لحاجة / رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
1067 - 1609 أخبرنا محمد (5) بن فضيل، عن يونس بن أبي إسحاق،
918

عن العيزار (1) بن حريث، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يصلي وأنا إلى جنبه وطرف لحافة علي وأنا حائض.
1068 - 1610 أخبرنا جرير (2) وعيسى بن يونس، عن إسماعيل بن
أبي خالد، عن العيزار بن حريث، عن عائشة قالت: والله إن محمدا
لمكتوب في الإنجيل ليس بفظ ابن غليظ ابن سخاب في الأسواق ولا يجزئ
بالسيئة سيئة، ولكن يعفوا أو يغفر.
1069 - 1611 أخبرنا الملائي (3)، نا يونس (4)، نا العيزار بن حريث،
عن عائشة مثله، وقال يعفو أو يصفح.
919

1070 - 1612 أخبرنا روح بن عبادة، نا شعبة، عن أبي إسحاق (1)
قال: سمعت أبا عبد الله (2) الجدلي يقول: سألنا عائشة عن خلق
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا
يجزئ بالسيئة سيئة ولكن يعفو ويصفح.
920

1071 - 1613 أخبرنا أبو معاوية (1)، قال: ذكر سليمان الشيباني، عن
حسان بن المخارق، عن عائشة، قالت: جاءت امرأة قصيرة إلى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جالسة عنده، فقلت (2) بإبهامي
هكذا فأشرت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أي أنها مثل الإبهام،
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد اغتبتيها.
921

1072 - 1614 أخبرنا يحيى بن سليم (1) الطائفي قال: سمعت ابن
أبي (2) نجيح يحدث أن امرأة قصيرة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه
وسلم - فذكر مثله.
1073 - 1615 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن جابر (3) عن
عرفجة (4)، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله: صلى الله عليه وسلم -
يوما فقال: " صنعت اليوم شيئا وددت أني لم أفعله، دخلت البيت وأخشى [192 / ب]
أن يكون الرجل يجيء من / أفق من الآفاق فلا يستطيع دخوله فيرجع وفي
نفسه منه شئ ".
922

1074 - 1616 أخبرنا عيسى بن يونس، نا أبو سعيد (1)، عن عمرو بن
مرة عن أبي البختري (2)، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال: ذمة المسلمين واحدة فإن أجارت عليكم جارية فلا
تخفروها (3).
923

1075 - 1617 أخبرنا عبيد الله بن موسى، نا إسرائيل (1)، عن
عبد الله (2)، عن عائشة قالت: انتعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قائما وقاعدا وشرب قائما وقاعدا وانفتل عن يمينه وشماله.
1076 - 1618 أخبرنا بقية بن الوليد حدثني الزبيدي (3) وهو محمد بن
الوليد، عن مكحول (4) مسروق بن الأجدع حدثهم عن عائشة قالت:
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي حافيا ومنتعلا وينصرف عن
يمينه وشماله.
924

1077 - 1619 أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت ليث بن أبي
سليم (1) يحدث عن أبي بكر بن حفص (2) أن عائشة أعتقت جاريتين لها
فأقامت إحداهما عندها وذهبت الأخرى، فقالت هذه التي أقامت أنفع لنا
نصيبا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " التي ذهبت هي أنفع
لكم تلك ذهبت بأجرها وهذه لا تصنع شيئا ابن ترفعه إلا نقص من
أجرك.
1078 - 1620 أخبرنا الملائي (3)، نا زهير (4) أبو خثيمة، عن أبي
إسحاق (5)، نا أبو إبراهيم واسمه مضا (6) الفائشي قال: سألت عائشة كم
أصلي في دبر كل صلاة؟ فقالت: ركعتين غير صلاة الغداة، وفي حديث
مضا عن عائشة قالت: ما دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يوما بعد العصر إلا صلى عندي ركعتين.
925

1079 - 1621 أخبرنا يحيى بن آدم، نا قيس (1)، عن منصور (2)، عن [193 / أ]
عمرو بن (3) عبد الله، عن عمرو / بن (3) حرملة السلمي، عن عائشة قالت
جاء سائل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت ضب، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنا لا نطعمه مما لا نأكل.
1080 - 1622 أخبرنا أبو الوليد (4) وموسى (5) القاري، قالا: نا
926

زائدة (1)، عن صدقة (2) وهو بن سعيد الحنفي، عن جميع بن (3) عمير أحد
بني تيم بن ثعلبة قال دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتها إحداهما
كيف كنت تصنعين في الغسل من الجنابة؟ فقالت: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يتطهر طهوره الولاء ثم يفيض على رأسه ثلاثا
ونحن نفيض على رؤوسنا خمسا من أجل الضفر.
927

ما يروى عن زر بن حبيش والشعبي وإبراهيم وغيرهم
عن عائشة - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
1081 - 1623 أخبرنا وكيع: نا معسر (1)، عن عاصم (2) بن أبي
النجود، عن زر (3) بن حبيش، عن عائشة قالت - ما ترك رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - دينارا ابن درهما ابن عبدا ابن أمة ابن شاة ولا بعيرا.
928

1082 - 1624 أخبرنا محمد بن بشر العبدي، نا مسعر، حدثني
عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عائشة مثله، وقال: أحسبه
قال: ولا شاة ولا بعيرا.
1083 - 1625 أخبرنا وكيع، نا شعبة (1)، عن إبراهيم بن محمد (2) بن
المنتشر، عن أبيه (3)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة على حال.
1084 - 1624 أخبرنا النضر بن شميل، نا شعبة (4)، عن إبراهيم بن
محمد، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله قال:
929

[193 / ب] قال رجل لعائشة: إن رجلا وجد / كرا (1) فدفعه إلى السلطان فقالت
عائشة: بفيه الكثكث.
1085 - 1627 أخبرنا وكيع، نا مسعر وسفيان (2)، عن إبراهيم بن
محمد بن المنتشر، عن أبيه قال: سمعت بن عمر يقول: لأن مطرف محرما
مطليا (3) بقطران أحب إلي من أن مطرف محرما انضح (4) طيبا، قال: فأتيت
عائشة فأخبرتها بقوله، فقالت: أنا طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فطاف في نسائه ثم مطرف محرما.
930

1086 - 1628 أخبرنا محمد بن بشر، نا مسعر، حدثني إبراهيم بن
محمد بن المنتشر بهذا الإسناد مثله.
1987 - 1629 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا الأعمش، عن شمر بن (2)
عطية، عن يحيى (3) بن وثاب قال: قرب إلى عائشة بعيرا لتركبه فالتوى
عليها فلعنته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تركبيه.
1088 - 1630 أخبرنا وكيع، بهذا الإسناد مثله.
1089 - 1631 أخبرنا عبد الأعلى (4)، نا داود (5)، عن الشعبي (6)، عن
931

عائشة أنها قالت: يا رسول الله: إن ابن (1) جدعان - وكان ابن عمها - كان
يقري الضيف ويصل الرحم ويفك العاني في الجاهلية فهل ينفعه ذلك؟
فقال: لا، إنه لم يقل يوما قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
1090 - 1633 أخبرنا إبراهيم (2) بن الحكم بن أبان، حدثني
أبي (2)، عن عكرمة (3)، عن عائشة أن عبد الله بن جدعان فذكر نحوه.
1091 - 1633 أخبرنا عبد الأعلى (4)، نا داود (5)، عن الشعبي (6)، عن
عائشة أنها قالت: يا رسول الله: * (يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات) * أين الناس يومئذ؟ فقال: " على الصراط ".
932

1092 - 1634 أخبرنا عبد الأعلى (1)، نا داود (2)، عن الشعبي أن
عائشة قالت لابن أبي السائب (3): - وكان قاصا - اجتنب السجع من
الدعاء، فإني عهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / وأصحابه وكانوا [194 / أ]
لا يفعلون ذلك.
1093 - 1635 أخبرنا أبو معاوية (4)، نا داود (5)، عن الشعبي، عن
933

عائشة قالت: أول ما فرضت الصلاة ركعتين، فلما هاجر رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة زيدت ركعتان أخريان وترك الركعتان
الأوليان في السفر إلا الفجر فإنه يطال فيهما القراءة.
1094 - 1636 أخبرنا جرير (1)، عن منصور (2)، عن إبراهيم (3) قال:
روى رجل (4) من النخع، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كان يباشر وهو صائم.
934

فقال شريح (1): رجل من النخع قد كان صام سنتين وقامهما إني أهم
أن أضرب بهذا القوس رأسك، فقال الرجل كفوا عني قوس صاحبكم
حتى تأتوا أم المؤمنين فتسألوها فانتهوا إلى أم المؤمنين فقعدوا عندها فقال
بعضهم لبعض سلوها حتى قالوا لعلقمة (6): فقال: إني أكره أن أرفث اليوم
عند أم المؤمنين، فقالت عائشة: ما هذا؟ فقال: روى هذا عنك أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يباشر وهو صائم فقالت: أجل كان
يفعل ذلك ولكن كان أملككم لإربه.
1095 - 1637 أخبرنا النضر (3)، نا شعبة، عن المغيرة (4)، عن
إبراهيم (5)، عن عائشة أنها سئلت عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فقالت كان لا يفضل ليلة على ليلة.
935

1096 - 1638 أخبرنا عبدة (1) بن سليمان عن بن (2)، بي عروبة، عن
أبي معشر (3)، عن إبراهيم (4)، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - إذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ فغسل يمينه ثم غسل ما
هناك بشماله وأفرغ بيمينه ثم أهوى بيده إلى الحائط فدلكها ثم أفاض عليه
الماء.
[194 / ب] قال إبراهيم: والاستنشاق / ثلاث.
1097 - 1639 أخبرنا عبدة بن سليمان، عن بن أبي عروبة، عن أبي
معشر عن إبراهيم، عن عائشة قالت: كان يد رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - اليسرى لخلائه وما كان من أذى ويده اليمنى لوضوئه وطعامه.
936

ما يروى عن سعيد بن جبير عن عائشة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم
1098 - 1640 أخبرنا وكيع، نا أبو جعفر الرازي (1) عيسى بن ماهان،
عن محمد بن المنكدر، عن سعيد (2) بن جبير، عن عائشة عن النبي -
صلى الله عليه وسلم - قال: " ما من رجل يكون له ساعة من الليل يقومها
فينام عنها إلا كتب له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة.
938

1099 - 1641 أخبرنا يحيى بن آدم، نا سفيان (1)، عن حكيم بن (2)
جبير، عن سعيد بن جبير، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - لا يتسارع إلى شئ ما يتسارع إلى الركعتين قبل الفجر.
939

1100 - 1642 أخبرنا أبو عامر (1) العقدي، عن أيوب بن سيار (2)،
عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة، عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم قال:
" من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة يحافظ عليهن بني الله له بيتا في
الجنة ".
940

1101 - 1643 أخبرنا عبد الله بن نمير ووكيع، عن مالك بن مغول (1)،
عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، عن عائشة قالت: قلت يا
رسول الله!
قول الله عز وجل * (الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة) * (2) هو
الرجل يزني ويشرب الخمر وهو مع ذلك يخاف الله، قال: لا، ولكنه
الرجل يصوم ويتصدق وهو مع ذلك يخاف الله
941

1102 - 1644 أخبرنا بن (1) نمير، عن طلحة (2) بن عمرو، عن أبي [195 / أ]
خلف (3) قال: دخلت / على عائشة فسمعتها تقول: * (الذين يؤتون ما اتوا
وقلوبهم وجلة) * (4).
942

1103 - 1645 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن
أبي وائل، عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا
تصدقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجرها وللزوج مثل ذاك لا ينقص
واحد منهم من أجر صاحبه شيئا لها ما أنفقت وله ما اكتسب.
943

1104 - 1646 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة، عن منصور (2)، عن أبي
وائل (3)، عن مسروق، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
مثله وقال: غير مفسدة.
944

1105 - 1647 أخبرنا النضر، نا حماد بن سلمة، عن عاصم (1)، عن
أبي وائل أن يهودية كانت عند عائشة تحدثها حتى أتت على عذاب القبر،
فأنكرت ذلك عائشة فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقال: " نعم "، فما رأيته بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر.
1106 - 1648 أخبرنا يحيى بن آدم، نا زهير (2)، وعمار بن زريق، عن
أبي إسحاق (3)، عن عابس بن ربيعة قال: أتيت عائشة فسألتها أكان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم لحوم الأضاحي بعد ثلاث؟
فقالت: لا ولم يكن يضحى منهم إلا القليل فأحب أن يطعم من ضحى
من لم يضح، وكنا نخبأ الكراع فنأكله بعد عشرة. وزاد فيه عمار بن
زريق، وكانوا مجهودين.
945

1107 - 1649 أخبرنا المؤمل (1)، نا سفيان (2)، عن سلمة بن كهيل أنه
أخبره، عن عمران السلمي (3) قال: سألت عائشة، عن نبيذ الجر قالت:
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجر والدباء.
1108 - 1650 أخبرنا شبابة بن سوار المدائني، حدثني عبد الرحمن بن أبي [195 / ب]
بكر (4) المليكي، عن محمد بن ثابت (5)، عن عائشة، عن / رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال: " سلوا المعروف عند حسان الوجوه ".
946

1109 - 1651 أخبرنا عيسى بن يونس، نا عبد الحميد بن (1) جعفر
الأنصاري حدثني أبو مصعب (2) الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم -: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ".
947

1110 - 1652 أخبرنا يحيى بن آدم، نا عمار بن رزيق، عن أبي
إسحاق قال: سئل بن عمر: اعتمر رسول الله؟ - صلى الله عليه وسلم -
فقال: لا فبلغ ذلك أم المؤمنين فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن لقد علم أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر أربعا إحداهن في حجة
الوداع ".
948

1111 - 1653 أخبرنا الملائي (1)، نا أبان بن عبد الله (2) البجلي، عن
أبي بكر بن (3) حفص عن عائشة قالت: سأل رجل رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أنقبل في رمضان؟ فقال: نعم، فلما انطلق سأله آخر أنقبل
في رمضان؟ فقال: لا فقلت يا رسول الله أذنت لذاك ومنعت هذا؟ فقال
" أذنت لرجل يملك إربه ومنعت هذا الذي خفت أن يفسد عليه صيامه ".
1112 - 1654 أخبرنا الملائي، نا أبان بن عبد الله البجلي، حدثني أبو
بكر بن حفص، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يحب أن يموت الرجل زائدا في عمله غير ناقص.
949

ما يروى عن نساء أهل الكوفة وغيرهم عن عائشة،
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
1113 - 1655 أخبرنا وكيع، نا شعبة، عن الحكم بن عتبة، عن
عمارة بن عمير، عن أمه، عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال: " ولد الرجل من كسبه من أطيب كسبه فليأكل من كسبه ".
1114 - 1656 أخبرنا وهب بن جرير، نا شعبة، عن الحكم، عن [196 / أ]
عمارة بن عمير، عن / أمه عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: " أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسبكم ".
1115 - 1657 أخبرنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن
عمارة بن عمير قال: كان في حجر عمة لي بني لها يتيم فكان يكسب،
فكانت تتحرج أن تأكل من كسبه، فسألت عائشة، عن ذلك فقال: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه
وإن ولده من كسبه ".
950

1116 - 1658 أخبرنا وكيع، نا أيمن بن (1) نابل، عن أم كلثوم بنت (2)
عمرو، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " عليكم
بالبغيض النافع هو التلبين (3) والله إنه ليغسل بطن أحدكم كما يذهب
الوسخ عن وجهه الماء ولقد كانت البرمة لا ترفع عن النار إذا اشتكى
أحدنا حتى يبرأ أو يموت ".
951

1117 - 1659 أخبرنا أبو عامر (1)، نا أيمن بن نابل حدثتني فاطمة (2)،
عن أم كلثوم (3)، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله
952

1118 - 1660 أخبرنا عيسى بن يونس، نا أبو حيان (1) التيمي وهو
يحيى بن سعيد من أهل الكوفة عن أبيه (2)، عن مريم بنت (3) طارق
قالت: دخلت على عائشة في نسوة فسألتها عن الظروف فقالت: إنكن
لتسئلن عن ظروف ما كان كثيرا منها على عهد رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فاتقين الله واجتنبن كل مسكر وإن أسكر إحداكن ماء حبها (4)
فليجتنبه، فإن كل مسكر حرام قال: فقالت يا أم المؤمنين!
إن كذا تناول ساقى فابقها (5) بيدها وقالت: أخرجيها عني فأخرجت
المرأة ثم أقبلت عليهن فقالت: يا نساء المؤمنين أتعجز إحداكن إذا أذنبت
فستر الله عليها أن تستره على نفسها، فإن الناس يعيرون ولا يغيرون،
وإن الله يغير ولا / يعير [196 / ب]
1119 - 1661 أخبرنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت أبا حيان
التيمي بهذا الإسناد نحوه.
953

ما يروى عن رجال أهل الشام والجزيرة وغيرهم،
عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم
1120 - 1662 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني بحير (1) بن سعيد، عن
خالد بن معدان، عن جبير بن نفير أن رجلا سأل عائشة عن الصيام
فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم شعبان كله.
1121 - 1663 أخبرنا وكيع، نا سفيان (2)، عن زيد بن أسلم (3) قال:
سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيام رجب فقال: أين أنتم
من شعبان.
954

1122 - 1664 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني بحير بن سعيد، عن
خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عائشة قالت: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يتحرى صيام يوم الاثنين ويوم الخميس.
1123 - 1665 أخبرنا عبيد بن سعيد الأموي، نا سفيان (1) بن سعيد،
عن خالد بن معدان، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يتحرى صيام الاثنين والخميس.
955

1124 - 1666 أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، نا معاوية (1)، عن أبي
الزاهرية واسمه حدير (2) بن كريب، عن جبير بن نفير قال: دخلت على
عائشة فقالت لي: هل تقرأ سورة المائدة؟ فقلت: نعم قالت: فإنها من آخر
ما أنزل فما وجدتم فيها حلال فاستحلوه، وما وجدتم فيها من حرام
فحرموه فسألها عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت:
القرآن.
1125 - 1667 أخبرنا بن مهدي (3)، نا معاوية بن صالح، عن
عبد الله بن أبي قيس (4) قال: سألت عائشة بكم كان رسول الله - صلى الله
956

عليه وسلم - / يوتر؟ فقالت: بأربع وثلاث وبست وثلاث وثمان وثلاث [197 / أ]
وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة لا أنقص من سبع،
وكان لا يدع ركعتي الفجر.
1126 - 1668 أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، نا معاوية بن صالح،
عن عبد الله بن أبي قيس قال: سئل عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة
عن الركعتين بعد العصر، فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يصلي الركعتين بعد الظهر فشغل عنهما حتى صلى العصر، فلما فرغ صلاهما
في بيت فما تركهما حتى مات.
1127 - 1669 قال عبد الله بن أبي قيس: فسألنا أبا هريرة عنها فقال:
كنا نفعله ثم قدم فتركناه.
957

1128 - 1670 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني محمد بن زياد الألهاني،
عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة عن الركعتين بعد العصر،
فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليهما في الهاجرة فسهى
عنهما حتى صلى العصر ثم ذكر فصلاهما.
1129 - 1671 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني محمد بن زياد الألهاني،
عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة عن ذراري المؤمنين وذراري
المشركين فقالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذراري
المؤمنين فقال: هم مع آبائهم فقلت: بلا عمل؟ فقال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - الله أعلم بما كانوا عاملين - وسألت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - عن ذراري المشركين فقال: هم مع آبائهم قلت:
بلا عمل؟ قال الله أعلم بما كانوا عاملين.
958

1130 - 1672 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني عتبة بن ضمرة (1) بن
حبيب حدثني عبد الله بن أبي قيس، عن عازب بن مدرك قال: سألت
عائشة أم المؤمنين، عن ذراري المشركين / فقالت: سمعت رسول الله - [197 / ب]
صلى الله عليه وسلم - يقول:
" هم مع آبائهم ". فقلت: بلا عمل؟ فقال: " الله أعلم بما كانوا
عاملين ".
1131 - 1673 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني محمد بن زياد حدثني
عبد الله بن أبي قيس قال: بعثني ابن (2) عازب إلى عائشة أم المؤمنين أسألها
عن هذه الأحاديث فأتيتها فسألت أين منزل أم المؤمنين؟ فقال رجل: إيت
959

ذاك الباب فإذا باب عليه ستر فقلت: السلام عليك يا رسول الله - السلام
عليك يا أم المؤمنين فغفلت فرددت السلام فقالت: من هذا فقلت:
رسول ابن عازب، فقالت عليك يا رسول ابن عازب السلام، ابن
العفيف؟ فقلت: ابن العفيف، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
سماه عفيفا - فسألتها عن هذه الأحاديث، وسألتها عن الصيام والوصال
فيه، فقالت: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في
الصيام.
1132 - 1673 أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني محمد بن زياد الألهاني
قال: سمعت عبد الله بن أبي قيس يقول: سمعت عائشة تقول: إن كانت
إحدانا لتحرم عليها الصلاة فيأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن
تسدل إزارها ثم الخطبة معه في اللحاف.
1133 - 1673 أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، نا معاوية بن صالح،
عن عبد الله بن أبي قيس قال: سمعت عائشة تقول: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره ثم
يصوم لرؤية رمضان فإن غم عليه عد ثلاثين يوما ثم صام.
960

1134 - 1673 أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح،
عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة عن نوم رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - في الجنابة؟ فقالت: كل ذلك كان يفعل ربما اغتسل ثم نام
وربما توضأ ثم / نام.
1135 - 1677 أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح،
عن عبد الله بن أبي قيس، عن عائشة، قال: سألتها كيف كانت قراءة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صارت أيجهر أم يخافت؟ فقالت: كل
ذلك كان يفعل ربما جهر (1) وربما أسر.
961

1136 - 1678 أخبرنا محمد بن سلمة الحراني (1)، نا خصيف (2) بن
عبد الرحمن، (عن عبد) (3) العزيز بن جريح (4) قال: سألنا عائشة بأي شئ
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الوتر؟ فقالت: كان يقرأ في
الركعة الأولى بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون،
وفي الثالثة بقل هو الله أحد والمعوذتين.
962

1137 - 1679 أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ، نا سعيد بن أبي أيوب
حدثني يزيد (1) بن أبي حبيب قال: قالت عائشة كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - إذا تكلم تكلم نزرا (2) تنثرون الكلام نثرا.
963

1138 - 1680 أخبرنا يحيى بن آدم، نا شريك (1)، عن خصيف (2)
قال: حدثني رجل منذ ثلاثين سنة عن عائشة قالت: أجمرت شعري
إجمارا (3) وعطاء فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما علمت أن تحت كل
شعرة جنابة؟ ".
964

بقية أحاديث عن مشيخة، عن عائشة - رضي الله عنها -
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلحق في أبوابها
1139 - 1679 أخبرنا الثقفي (1)، أنا خالد الحذاء، عن أبي العالية (2)
الرياحي، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في
سجوده: " سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته ".
965

1140 - 1682 أخبرنا النضر بن شميل، نا سليمان بن المغيرة، عن
حميد بن هلال قال: قالت عائشة: أرسل إلينا آل أبي بكر - رضي الله [198 / ب]
عنهم - بقائمة شاة فقطعته ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسكه / أو
قطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ماسكة، قال: فقال الذي
تحدثه عائشة بهذا الحديث أعن غير مصباح؟ فقالت: لو كان عندنا مصباح
لائتدمنا منه، لقد كان يأتي على آل محمد - صلى الله عليه وسلم - شهر أو
نحوه ما يخبزون خبزا ابن يطبخون قدرا، قال (1): فذكرته لصفوان (2) بن
محرز فقال: لا، بل شهرين.
1141 - 1683 أخبرنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أبي
هاشم وهو يحيى بن دينار الرماني (3)، عن أبي مجلز (4)، عن الحارث بن
966

نوفل، عن عائشة قالت: كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله
عليه وسلم.
1142 - 1684 أخبرنا سويد بن عبد العزيز (1) الدمشقي، نا
حصين (2) بن عبد الرحمن السلمي، عن هلال بن (3) يساف، عن فروة (4) بن
نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة - رضي الله عنها -: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يدعو في صلاته؟ فقالت: نعم كان يدعو يقول:
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل.
967

1143 - 1685 أخبرنا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، عن
أيوب (1)، (عن) ابن أبي مليكة (3)، عن عائشة أن اليهود دخلوا على
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليك، فقال: وعليكم،
فقالت عائشة: عليكم السام وغضب الله ولعنته، يا أخوة القردة
968

والخنازير. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا عائشة عليك بالحلم
وإياك والجهل "، فقالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قالوا: السام عليك. فقال:
" أو ليس قد رددت عليهم، إنه يستجاب لنا فيهم ابن يستجاب لهم فينا ".
1144 - 1686 أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأوزاعي، عن حسان
بن (1) عطية قال: لا بأس أن تؤمن على دعاء الراهب إذا دعا لك
فقال: إنه يستجاب لهم فينا / ابن يستجاب لهم في أنفسهم.
1145 - 1687 أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، نا الأسود بن شيبان (2)،
عن أبي نوفل (3) بن أبي عقرب قال: سألت عائشة: أكان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يتسامع عنده الشعر، فقالت: كان أبغض الحديث
إليه.
969

1146 - 1688 أخبرنا جرير (1)، عن مسلم (2) الأعور، عن إبراهيم (3)،
عن عائشة قالت: كان غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة
صاعا من ماء.
1147 - 1689 أخبرنا النضر بن شميل، نا حماد بن سلمة، حدثني أبو
عمران (4) الجوني، عن رجل، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه
970

وسلم - نذر أن يعتكف شهرا بحراء هو وخديجة فوافى ذلك رمضان،
فخرج ذات يوم فسمع السلام عليكم فرجع فزعا حتى دخل بيته فحم
فغشته قال خديجة ثوبا، فقالت: مالك؟. قال: ما أدري غير أني سمعت
رجلا يقول: السلام عليك وأخشى أن يكون فجأة الجن فقالت: أبشر فإن
السلام خير، ثم خرج أيضا ذات يوم قال: فرأيت جبريل منهبطا له
جناحان جناح بالمشرق وجناح بالمغرب يهاب منه، فأقبلت مسرعا فسبقني، وكان
بيني وبين الباب فكلمني وأنست إليه ثم وعدني موعدا فجئت الموعد وأبطأ
علي فلما أردت أن أرجع إذا أنا به وميكائيل قد هبطا فنزل جبريل إلى
الأرض وأقام ميكائيل بين السماء والأرض فأخذني جبريل فسلقني (1) القفا
ثم شق عن بطني فاستخرج منه القلب فشقه ثم أخرج منه ما شاء الله - ثم
غسله في طشت من ذهب ثم أعاده ثم لأمه ثم كفأني كما يكفأ الإناء عن ثم
ختم ظهري حتى وجدت مس الخاتم ثم قال: اقرأ فقلت: لا أدري ما
أقرا / فصنع بي حتى أجهشت بالبكاء ثم قال لي: اقرأ فقلت: اقرأ باسم [199 / ب]
ربك الذي خلق، خلق الإنسان. قال: وقرأت خمس آيات ثم وزنني
برجل فوزنته ثم وزنني برجلين فوزنتهما حتى وزنت مائة رجل، فقال
ميكائيل: تبعته أمته ورب الكعبة ثم خرج بي فلا ألقى حجرا ولا شجرا
إلا قال: السلام عليك يا رسول الله! ثم دخلت على خديجة فقالت:
السلام عليك يا رسول الله!
971

1148 - 1690 أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي، حدثني
يحيى بن أبي كثير، حدثني عمران بن حطان (1) أن عائشة أم المؤمنين حدثته
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يترك في بيته ثوبا فيه تصليب
إلا قصه.
قال وحدثتني ذفرة قالت: بينما أنا أطوف مع عائشة بالبيت إذ قطر لها
فقالت: أمعك ثوب؟ فقلت: نعم، فقالت: أفيه تصليب؟ فقلت: نعم،
فأبت أن تلبسه.
1149 - 1691 أخبرنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، نا نافع بن عمر
الجمحي، عن ابن أبي مليكة قال: شهدت جنازة أم أبان بنت عثمان، فجاء
ابن عمر فجلس وجاء ابن عباس فجلس، فقال بن عمر: ألا تنهى هؤلاء
عن البكاء؟ إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يعذب
الميت ببكاء أهله عليه. فقال ابن عباس: قد كان عمر يقول بعض ذاك، كنا
معه حتى إذا كنا بالبيداء إذا ركب في ظل شجرة، فقال: يا عبد الله بن
972

عباس، من هذا؟ فنظرت فإذا هو صهيب معه أهله فقال: ادعوا لي صهيبا،
فجاء حتى دخل معه المدينة فأصيب عمر فجعل يقول: وا أخاه وا صاحباه
فقال عمر: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن الميت [200 / أ]
يعذب ببكاء أهله عليه "، قال نافع في أحد القولين ببعض بكاء أهله عليه
فاتينا عائشة فذكرنا ذلك لها فقالت:
والله ما تحدثونه عن كذابين ابن مكذبين وإن لكما في القرآن ما
يكفيكما قال الله - عز وجل -: * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * (1)، وإنما قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الكافر يزيده الله عذابا ببكاء أهله
عليه.
1150 - 1692 أخبرنا أبو الوليد (2)، نا ليث بن سعد، عن الحارث بن
يعقوب الأنصاري، عن يزيد (3) بن أبي يزيد الأنصاري، عن امرأته (4) أنها
973

سألت عائشة، عن أكل لحوم الأضاحي فقالت: قدم علي بن أبي طالب من
سفره فقدمنا إليه شيئا منه، فأبي أن يأكل منه حتى يسأل رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فسأله فقال: كل من ذي الحجة إلى ذي الحجة.
1151 - 1693 أخبرنا محمد (1) بن بكر، أنا بن جريح قال: سمعت
عبد الله بن عبيد بن عمير والوليد بن (2) عطاء يحدثان، عن الحارث
974

بن عبد الله بن أبي ربيعة قال عبد الله بن عمير في حديثه: وفد الحارث بن
عبد الله على عبد الملك بن مروان، فقال: ما أظن أبا خبيب يعني بن الزبير
سمع من عائشة ما زعم سمعه منها (1)، فقال الحارث: أنا سمعته منها
فقال: سمعت ماذا؟ فقال: قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
" إن قومك استقصروا البنيان حين بنوه فإن أراد قومك أن يبنوه
فليردوه، ولولا هاجى عهد قومك بالشرك لردته إلى موضعه ". قال: فأريت
الموضع فإذا هو قريب من سبعة أذرع، هذا حديث عبد الله بن عبيد، وزاد
عليه الوليد بن عطاء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" ولجعلت لها بابين / موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا هل تدرين لم [200 / ب]
رفع قومك البابين، فعلوا ذاك تعززا لكي لا يدخل البيت من لم يريدوه،
كانوا إذا ذكر هذا الرجل يدعونه يرتقي حتى إذا كاد أن يدخله دفعوه حتى
سقط ".
قال عبد الملك: أأنت سمعت هذا من عائشة؟ فقال: نعم، فنكث
بعضا في الأرض ساعة ثم قال: وددت أني تركته تحمل.
975

1152 - 1694 أخبرنا المقرئ (1)، نا سعيد بن أبي أيوب، عن
جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن أبي سلمة (2)، عن عائشة
قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم صلى ثمان
ركعات قائما ثم صلى ركعتين جالسا بعد (3) الندائين كان لا يدعهما.
1153 - 1695 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن الزهري، عن
عروة، عن عائشة قالت: جاءت امرأة معها ابنتان لها فلم يكن عندي
شئ إلا تمرة فأعطيتها فشقتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ثم خرجت مع
ابنتيها، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تفيئه (4) ذلك
فحدثته حديثها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" من ولي من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من النار ".
976

1154 - 1696 أخبرنا النضر (1)، نا صالح بن أبي الأخضر، عن
الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل علي امرأة معها ابنتان لها
فأعطيتها تمرة فشقتها بينهما ولم تأكل منها شيئا فدخل رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فذكرت ذاك له، فقال: " من ولي من هذه البنات شيئا
فأحسن إليهن كن له سترا من النار ".
1155 - 1697 أخبرنا يحيى بن آدم، نا بن أبي زائدة (2)، عن محمد بن
عمرو بن / علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن علقمة بن [201 / أ]
وقاص وغيره، عن عائشة قالت: كان بين أبي بكر ومسطح قرابة، فلما كان
من أمر أهل الإفك ما كان حلف أن لا ينفق على مسطح ولا ينفعه،
977

فأنزل - الله عز وجل -: * (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة) * الآية
فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: لأنفقن عليه، وعاد إلى ما كان يصنع
بمسطح، وقرأ: * (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات) *
الآية.
1156 - 1698 أخبرنا يحيى بن آدم، نا بن أبي زائدة، عن محمد بن
عمرو، عن أبيه، عن بعض الأنصار أن امرأة أبي أيوب (1) قالت له: حين
قال أهل الإفك ما قالوا، فقال لها: يا أم أيوب أكنت تفعلين ذاك؟
فقالت: لا والله، فقال: فعائشة والله خير منك وأطيب، فأنزل الله عز
وجل: * (ولولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا، وقالوا هذا
إفك مبين) * (2) يعني قول أبي أيوب، لأم أيوب وكان أبو أيوب قال لها: إن
الذين قالوا لها: هو إفك.
978

1157 - 1699 أخبرنا يحيى بن آدم، نا ابن (1) أبي زائدة، عن محمد بن
إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عائشة قالت: فغشاه ما تغشاه
وقد سجى عليه ثوب وجعل تحته وسادة من آدم فاضطجع ثم جلس
فجعل يمسح العرق عن وجهه مثل الجمان، يعني حين نزلت الآيات في
عائشة.
1158 - 1700 أخبرنا أبو مالك الجنبي (2)، نا حجاج (3)، عن يحيى بن
أبي كثير، عن عروة، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: " إذا كان ليلة النصف من شعبان نزل الرب تبارك وتعالى إلى السماء
الدنيا فيغفر من الذنوب عدد / شعر غنم الكلب ". [201 / ب]
979

1159 - 1701 قال إسحاق (1): رواه أبو خالد (2) الأحمر بهذا الإسناد
مثله أيضا.
980

1160 - 1702 أخبرنا عبد الرزاق، أنا إبراهيم بن عمر (1) الأنباري أنه
سمع الوضين (2) بن عطاء يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر الذنوب لأهل الأرض
إلا لمشرك أو مشاحن وله في تلك الليلة عتقاء عدد شعر مسوك (3) غنم
كلب ".
قال إسحاق: فسره (4) الأوزاعي أن المشاحن المبتدع الذي يفارق
أمة.
981

1161 - 1703 أخبرنا يحيى بن آدم، عن بن (1) أبي زائدة، عن
محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كان ولاد
الجاهلية، عن ثلاثة منازل، الرجل يتزوج المرأة ويصدقها فهذه أفضل
المنازل، والرجل يتخذ أمته ويتخذ الخليلة، والمرأة يجتمع عليها الرجال
فتلد فيجعل الولد لأحدهم.
982

1162 - 1704 قال إسحاق: وذكر لنا عن سفيان (1)، عن أسامة (2) بن
زيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كان كلام رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فصلا يفهمه كل أحد ولم يكن يسرد سردكم هذا.
1165 - 1705 أخبرنا يحيى بن آدم، نا إبراهيم بن سعد، عن
الزهري، (عن القاسم) (3) بن محمد، عن عائشة قالت: كنت أغتسل مع
983

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إناء قدر الفرق، وكنت أغتسل أنا
وهو من إناء واحد.
1165 - 1706 أخبرنا حماد بن خالد الخياط (1) وغيره، نا عبد الله (2)
العمري، عن أخيه عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة،
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [202 / أ]
" من رأى في منامه احتلاما ولم ير بللا لم يغتسل، وإذا رأى / في منامه
ولم ير احتلاما اغتسل ".
984

1165 - 1707 أخبرنا الملائي (1)، نا شريك (2)، عن أبي الجحاف (3)،
عن عكرمة قال إنما قال ابن عباس: الماء من الماء في الذي يحتلم ليلا
فيستيقظ من منامه ولا يجد بللا.
1166 - 1708 أخبرنا حفص بن غياف، عن الأشعث بن سوار (4)،
985

عن عكرمة، عن بن عباس قال: إذا رأى بللا ولم ير احتلاما اغتسل،
وإذا رأى احتلاما ولم ير بللا لم يغتسل يعني إذا استيقظ من منامه.
1167 - 1709 أخبرنا أبو عامر (1) العقدي، نا أبو معروف (2) صاحب
العقدي البصري، حدثتنا عمرة بنت قيس (3) قالت: سألت عائشة، عن
الفرار من الطاعون فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
" الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف ".
1168 - 1710 أخبرنا بشر بن عمر الزهراني (4)، نا مالك بن أنس،
عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أمه (5)، عن
عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر لجلود الميتة إذا دبغت أن
يستمع بها.
قال إسحاق: قلت لأبي قرة أذكر مالك بن أنس - فقرأت عليه هذا
الحديث باسناده -؟ فأقر به وقال: نعم.
986

1169 - 1711 أخبرنا محمد بن بكر (1) أو غيره، عن (ابن) (2) أبي
عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة قالت: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لعن الله أقواما اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد ".
1170 - 1712 أخبرنا النضر نا سليمان بن المغيرة نا حميد بن
هلال قال: لبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردة سوداء فقال: يا
عائشة كيف ترين؟ قالت: فقلت: ما أحسنها عليك شيب بياضك بسوادها وشيب
سوادها ببياضك فخرج فيها فعرق فوجد منها ريحا فرجع فنزعها.
987

[202 / ب] 1171 - 1713 قال إسحاق: وذكر غير واحد، عن حماد بن سلمة /،
عن حماد (1)، عن إبراهيم (2)، عن الأسود، عن عائشة، عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ
وعن المبتلاء حتى يبرأ وعن الصغير حتى يكبر.
988

1172 - 1714 أخبرنا المقرئ (1)، نا سعيد بن أبي أيوب، حدثني
عقيل (2)، عن بن شهاب (3)، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن ينام جمع يديه ثم نفث فيهما ويقرأ
قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح
بها وجهه ورأسه وجسده، قال عقيل: ورأيت بن شهاب يفعل ذلك.
1173 - 1715 أخبرنا المقرئ، نا سعيد بن أبي أيوب، عن
عقيل (5)، عن بن شهاب، عن (عروة، عن) (6) عائشة قالت: قبض
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي وفي يومي وعلى صدري
ومضغت له السواك فجمع الله بين ريقي وريقه.
989

1174 - 1716 أخبرنا أبو عامر (1) العقدي، نا عبد الملك بن عمير ونا
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عمرو بن شريح، عن الزهري،
عن عروة، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من
مس فرجه فليتوضأ ".
1175 - 1717 أخبرنا عبيد الله بن موسى، نا إسرائيل (2)، عن أبي
إسحاق (3)، عن البهي (4)، عن بن عمر، عن عائشة أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال لها: ناوليني الخمرة، فقالت: إني حائض،
فقال: " إن حيضتك ليست بيدك ".
990

1176 - 1718 أخبرنا النضر (1)، نا حماد بن سلمة، أخبرني أبو عمران
الجوني، نا يزيد بن بابنوس، قال: ذهبت أنا وصاحبي إلى عائشة فاستأذنا
فأذنت لنا وألقت لنا وسادة، فقال لها صاحبي: يا أم المؤمنين: ما تقولين في
العراك؟ قالت: وما العراك؟ فضربت منكب صاحبي فقلت: مه / فقالت [203 / أ]
عائشة: مه آذيت أخاك، المحيض، قولوا كما قال الله - عز وجل -:
المحيض، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينال من رأسي وبيني
وبينه ثوب، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مر ببابي ألقى إلى
الكلمة ينفعني الله بها فأتى علي ذات يوم فلم يقل لي شيئا فقلت للجارية:
ضعي لي الوسادة بالباب وعصبت رأسي فقعدت على الباب فمر
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
مالك يا عائشة!؟ قلت: أشتكي رأسي، فقال: بل أنا وا رأساه ثم
ذهب فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتي به محمولا في كساء حتى وضع في بيتي،
فبعثت إلى النسوة فاجتمعن فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني
اشتكيت ابن أستطيع أن أدور بينكن فإن رأيتن أن تأذن لي فأكون في بيت
عائشة ففعلن، فقالت عائشة: فبينما رأسه على منكبي إذ قال برأسه نحو
رأسي، فظننت أنه يريد من رأسي شيئا فخرجت من فيه نظيفة باردة
فوقعت على ثغرة نحري فاقشعر لها جلدي وظننت أنه غشي عليه فسجيته
ثوبا، فجاء عمر بن الخطاب والمغيرة بن شعبة فأذنت لهما واجتذبت
الحجاب إلي، فقال عمر بن الخطاب: وا غشيتاه ما أشد ما غشي عليه، فلما
خرجا من الباب قال بعضهم، مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا
عمر، فقال عمر: كذبت والله ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
991

ولا يموت حتى يفني المنافقين، ثم جاء أبو بكر فرفع الحجاب فأتاه من قبل [203 / ب]
رأسه فقبل جبهته وقال: وا نبياه ثم أدنى رأسه / من جبهته يقربه إلى فيه
فقبله، وقال: وا صفياه ثم أدنى رأسه وحدد فاه فقبل جبهته، وقال:
وا خليلاه، ثم خرج إلى المسجد وعمر يكلم الناس، فحمد الله وأثنى عليه
بما هو أهله ثم قال: إن الله قال:
* (إنك ميت وإنهم ميتون) * (1) * (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد
إن مت فهم الخالدون) * (2) وقرأ * (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله
الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) *، إلى قوله، * (الشاكرين) * (3)
من كان يعبد الله فإن الله حي لا، يموت ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا -
صلى الله عليه وسلم - قد مات، فقال عمر: يا أيها الناس هذا أبو بكر،
فبايعه الناس.
1177 - 1719 أخبرنا أبو عامر الخزاز (4) صالح بن رستم، عن أبي
عمران الجوني، عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله: جار لي بيته جنب
بيتي وبابه شاسع عن داري وآخر بابه قبالة بابي، وبيته أبعد من بيت
جاري فبأيهما أبدأ؟ فقال بأقربهما منك بابا.
992

1178 - 1720 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن ابن (1) خثيم، عن
أبي الطفيل (2) قال: كانت الكعبة مبنية بالرضم (3) ليس فيها مدر وكانت
قدر ما يقتحمها العناق وكانت غير مسقفة، إنما كان يوضع ثيابا عليها
يسدل سدلا، وكان الركن موضوعا على سؤرها باديا، وكانت ذات ركنين
كهيئة الحلقة (4) مربعة من جانب، ومدورة من جانب فأقبلت سفينة من
الروم حتى إذا كانوا قريبا من جدة انكسرت فخرجت قريش ليأخذوا
الخشب، وكانت السفينة تريد الحبشة فوجدوا فيها رجلا روميا فأخذوا
الخشب / فأعطاهم إياها وكان تاجرا فأقبلوا بالخشب وبالرجل الرومي [204 / أ]
الذي كان في السفينة فقالوا نبني بهذا الخشب بيت ربنا، فلما أرادوا هدمه
فإذا هم بحية على سور البيت بيضاء البطن، سوداء الظهر، فجعلت
كلما دنا أحد منهم إلى البيت ليهدمه أو يأخذ من حجارته فتحت فاها
وسعت نحوه فخرجت قريش حتى أتوا المقام فعجوا إلى الله - عز وجل -
993

فقالوا: ربنا لن نرع إنما أردنا تشريف بيتك وتزيينه، فإن كان ذلك وإلا فما
بدا لك فافعل فسمعوا جوابا (1) في السماء فإذا هم بطائر أعظم من النسر
أسود الظهر أبيض البطن والرجلين فغرز بمخالبه في قفا الحية فانطلق بها
يجرها ساقط ذنبها حتى انطلق بها نحو أجياد، فهدمتها قريش وجعلوا
يبنونها بحجارة الوادي، وكانت قريش تحملها على رقابها فرفعوه في السماء
عشرين ذراعا، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يحمل حجارة
إذ سقط الحجر وضاقت النمرة عليه، فذهب يضعها فبدا عورته من صغر
النمرة فنودي يا محمد خمر عورتك، وكان بين بنيانها وبين ما أنزل عليه
الذكر خمس عشرة سنة، فلما كان جيش الحصين بن نمير قدم (2) تحريقها في
زمن ابن (3) الزبير: قال بن الزبير أخبرتني عائشة أن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - قال: لولا حداثة عهد قومك بالكفر لهدمتها فإنهم تركوا منها
سبعة أذرع في الحجر قصرت بهم النفقة والخشب.
[204 / ب] 1179 - 1721 قال ابن خثيم: فأخبرني / بن أبي مليكة، عن عائشة
أنها سمعت ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزاد قالت: وقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا
يدخلون من هذا ويخرجون من هذا ففعل ذلك ابن الزبير، وكانت قريش
جعلوا لها درجا ليرتقي إليها من يريد أن يدخلها، فجعل ابن الزبير لها
بابين لاصقين بالأرض.
994

1180 - 1722 أخبرنا النضر بن شميل، نا محمد وهو بن عمرو بن
علقمة، عن أبيه، عن جده، عن عائشة قالت: حضر رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر سعد بن معاذ وهو يموت في المسجد
في القبة التي ضربها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: والذي
نفسي بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر، وكانوا كما قال الله - عز
وجل - * (رحماء بينهم) * فقلت لها: يا أمه: كيف كان يصنع رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: كان لا يدمع عينيه على أحد ولكنه كان إذا
وجد فإنما كان يأخذ بلحيته.
1181 - 1723 أخبرنا النضر (1) ن، نا محمد وهو بن عمرو، عن أبيه،
عن جده علقمة بن وقاص، عن عائشة قالت: أقبلنا مع رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قافلين من مكة حتى إذا كنا بذي الحليفة وأسيد بن
995

حضير بيني وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلقانا غلمان بني
عبد الأشهل وكانوا يتلقون أهاليهم إذا قدموا، فسألهم أسيد بن حضير،
عن أهله فنعوها هذه له فقنع رأسه يبكي فقلت: ورجاله الله لك أنت صاحب
[205 / أ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد / قدم الله لك من الفضل والسابقة
ما تقدم وتبكي على امرأة؟.
فقال: لعمري ليحق أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ، وقد
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فقال: سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يقول: " لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ ".
1182 - 1724 أخبرنا النضر (1)، نا محمد وهو بن عمرو، عن
محمد بن سيرين قال: حدثني علقمة بن وقاص المؤذن قال: قلت لعائشة يا
أم المؤمنين! كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى الركعتين
وهو جالس؟ فقالت: كان يقرأ فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع.
1183 - 1725 أخبرنا (2)، الثقفي نا خالد الحذاء، عن محمد بن
سيرين، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدني
رأسه إلي من المسجد وهو معتكف فأغسله وأنا حائض.
996

1184 - 1726 أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأوزاعي، عن أبي (1) عمار
البصري، عن عائشة أنها لما قدمت البصرة قالت: مرن أزواجكن أن
يغسلوا أثر الخلاء فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفله - كانت
تستحثهم (2) - وقال: إنه يذهب الباسور (3).
أخبرنا مهران (4) الرازي، نا أبو سنان سعيد بن سنان الشيباني، عن
الضحاك (5) قال: إنما حالا الناس الاستنجاء بالماء من قبل الأطباء.
997

1185 - 1727 أخبرنا محمد بن سوار أبو الخطاب، وكان ثقة، نا
عمارة (1)، المعولي قال: سئل ابن سيرين عن قطع البواسير فكرهه، وقال
[205 / ب] لو أن أحدهم إذا دخل الخلاء غسل مقعدته / وطلاه بمرذاسنة سبخ (2) ودهن
حل (2) كان خيرا له من ذلك.
1186 - 1728 أخبرنا جرير (3)، عن الأعمش، عن أبي وائل (4)، عن
مسروق، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" إذا أنفقت المرأة من طعام زوجها غير مفسدة كان لها أجرها بما
أنفقت ولزوجها ما اكتسب وللخازن مثل ذلك ".
1187 - 1729 أخبرنا أبو الوليد (5)، نا الليث بن سعد، عن
محمد بن (5) شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أن قريشا أهمتهم شأن
المخزومية التي سرقت، وقالوا من يكلم لها رسول الله - صلى الله عليه
998

وسلم -؟ فقالوا ليس إلا أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فكلموا أسامة، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا
أسامة أتشفع في حد من حدود الله؟ والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت
لقطعت يدها.
1188 - 1730 أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر (1)، عن أيوب (2)، عن
نافع، عن بن عمر قال: كان المخزومية تستعير متاعا على ألسنة جارتها
وتجحده فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقطع يدها.
999

1189 - 1731 أخبرنا جرير (1)، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة،
عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: لقد رأيتني أنازع رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - الإناء الواحد نغتسل منه وإنا لجنبان.
1190 - 1732 أخبرنا جرير (2)، عن الأعمش، عن جامع بن شداد،
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة قالت: كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج إلى صلاة الفجر وإن رأسه ليقطر
ثم يظل ذلك اليوم صائما.
[206 / أ] 1191 - 1733 أخبرنا جرير (3)، عن الأعمش، عن عمرو بن / مرة
قال: نا أبو نصر (4) قال: حدثتنا عائشة، قالت: أهدى إلينا آل أبي بكر
1000

رجل شاة فأنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - اقطعها في ظلمة البيت
فقيل لها: فهلا أسرجتم فقالت: لو كان عندنا ما نسرح به لأكلناه.
1192 - 1734 أخبرنا عبد العزيز بن (1) محمد، عن هشام بن عروة،
عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستعذب
له الماء من بئر السقيا.
1193 - 1735 أخبرنا عبد العزيز (2) بن محمد، عن علقمة بن أبي
علقمة، عن أمه أن عائشة كانت تؤتى بالصبيان فتدعو لهم وتبرك عليهم،
فأتيت بصبي فذهبت لتتناوله فوجدت تحت وسادته موسى فأقعت قبل وطرحت
الموسى فقالوا: إن هذا فعلناه من أجل الجن، فأخبرت أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن (3) ذلك) ويبغضها.
1194 - 1736 أخبرنا أبو عامر العقدي، نا (علي بن (4) المبارك، عن
يحيى بن أبي كثير) (4)، عن أبي سلمة أن أم (5) بكر أخبرته، عن عائشة،
1001

عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في المرأة ترى الشئ يريبها
بعد الطهر: " إنما هو عرق أو عروق ".
1195 - 1737 أخبرنا أبو عامر العقدي، نا علي بن المبارك، عن
يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة (1)، أن عبد الرحمن بن شيبة خازن (2) البيت
أخبره أن عائشة أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شكى فجعل
يتقلب على فراشه فقالت عائشة: يا رسول الله:
لو أن هذا فعله بعضنا لوجدت عليه، فقال رسول الله - صلى الله
1002

عليه وسلم -: إن المؤمنين يشتد عليهم، ما من مؤمن / تصيبه نكبة فتشوكه [206 / ب]
ولا وجع إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة، أو كالذي قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
1196 - 1738 أخبرنا عبدة بن سليمان، نا إسماعيل بن أبي خالد،
عن الشعبي، عن مسروق، قال: سألت عائشة عن الخيرة؟ فقالت: خيرنا
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل كان ذلك طلاقا؟.
1197 - 1739 أخبرنا قبيصة بن عقبة، نا سفيان (1)، عن الأعمش،
عن أبي الضحى (2)، عن مسروق، عن عائشة قالت: خيرنا رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فاخترناه فلم يعد ذلك طلاقا.
1198 - 1740 أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي، عن قتادة قال: ذكر
لنا عن عائشة أنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" حرمت مكة عليه " يعني على الدجال.
1003

1199 - 1741 أخبرنا أبو أسامة (1)، نا المجالد، عن الشعبي قال:
ذكرت للقاسم بن محمد فقال: أشهد على عائشة أنها حدثت بالحديث كما
حدثك المحرر بن (2) أبي هريرة، عن أبيه غير أنها قالت في الحديث الحرمان
عليه حرام مكة والمدينة.
1200 - 1742 أخبرنا أبو عامر العقدي (3)، نا زهير وهو ابن (4) محمد،
عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار أن مسكينة وقفت
على باب عائشة - رضي الله عنها - فأمرت عائشة الجارية أن تطعمها،
فجاءت الجارية بالذي تريد أن تطعمها فأرادت عائشة، فقال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - لها: " لا تحصي فيحصي الله عليك ".
1004

1201 - 1743 أخبرنا أبو عامر العقدي، نا زهير وهو ابن محمد، عن
يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن / إبراهيم بن الحارث، عن عائشة [207 / أ]
قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى أتاه جبريل
فرقاه يقول: بسم الله يبريك من كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا
حسد، ومن شر كل ذي عين.
1202 - 1744 أخبرنا عيسى بن يونس، نا هشام بن عروة، عن أبيه،
عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرقي يقول:
" امسح الباس رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت ".
1203 - 1745 أخبرنا أبو عامر العقدي، نا محمد بن طلحة بن
مصرف، عن زبيد الأيامي، عن مجاهد، عن عائشة، عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه
سيورثه ".
1005

1204 - 1746 أخبرنا عبد الله بن إدريس: قال سمعت ابن جريج
يحدث، عن بن أبي مليكة، عن أبي عمرو (1) مولى عائشة (عن عائشة)،
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " استأمروا النساء في
أبضاعهن " قلت: يا رسول الله! فإن البكر تستحي، قال: " فسكاتها
إقرارها "
1205 - 1747 أخبرنا حفص بن غياث، نا الأعمش، عن إبراهيم،
عن الأسود، عن عائشة، وعن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة
قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا معترضة بين
يديه، فإذا أردت أن أقوم أكره أن أسنحه (3) فأنسل من قبل رجلي.
1006

1206 - 1748 أخبرنا حفص بن غياث، نا الحجاج قال: سألت
عطاء (1)، عن الرجل يصلي والمرأة بحذائه فلم ير به بأسا، وقال: حدثني
عروة / بن (الزبير أن (2)) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي [207 / ب]
وعائشة بحذائه أو بين يديه.
1207 - 1749 أخبرنا أبو معاوية (3)، نا أبو بكر النهشلي (4)، عن
عطاء (5)، عن عائشة قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي
بعد العصر ركعتين، فقال أبو سعيد لها: تخبريني مما (6) رأيت وأحدث بما
سمعت، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا صلاة بعد
الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب ".
1007

1208 - 1750 أخبرنا عبد الله بن نمير قال: سمعت حارثة بن أبي الرجال
يحدث عن عمرة، عن عائشة أنها سئلت كيف كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - إذا خلا في بيته؟ فقالت: كان ألين الناس وأكرم الناس،
كان رجلا من رجالكم إلا أنه كان ضحاكا بساما.
1209 - 1751 أخبرنا عبد الله بن نمير، نا حارثة بن أبي الرجال، عن
عمرة، عن عائشة قالت: لو رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما
حالا النساء بعده لمنعهن المسجد كما منعه نساء بني إسرائيل.
1210 - 1752 أخبرنا أبو معاوية (1)، نا هشام بن حسان، عن ابن
سيرين، عن ذفرة (2) قالت: كنت أمشي مع عائشة في نسوة بين الصفا
والمروة فرأت امرأة عليها خميصة مصلبة، فقالت:
انزعن هذا من ثوبك إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا
رآه في ثوب قصه.
1008

1211 - 1753 أخبرنا النضر بن شميل، نا إسرائيل (1)، عن أشعث بن
أبي الشعثاء، عن أبي برزة (2)، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه
وسلم - وأحسبها عائشة قالت:
مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرضا اشتد ضجره أو
جذعه / فقلت يا رسول الله! لو أن هذا فعلته امرأة منا لتعجبت منها [208 / أ]
فقال:
" إن المؤمن يشدد عليه مرضه ليكون كفارة للخطايا ".
1212 - 1754 أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك (3)، نا
مدرك بن قزعة (4)، عن محمد بن مسلم (5)، عن عائشة، عن رسول الله -
1009

صلى الله عليه وسلم - قال:
" من مات في هذا الوجه في حج أو عمرة لم يعرض له ولم يحاسب،
وقيل له: ادخل الجنة، وإن الله ليباهي بالطائفين ".
1010

1213 - 1755 أخبرنا أبو عامر العقدي، نا عبد الله بن جعفر من ولد
المسور بن مخرمة، عن أم بكر (1) عمته عن المسور (2) قال: باع
عبد الرحمن بن عوف (3) أرضا له بأربعين ألف دينار من عثمان بن عفان
فقسم في فقراء بني زهرة وفي ذوي الحاجة وأمهات المؤمنين، قال المسور:
1011

" فجئت بنصيب عائشة رضي الله عنها إليها فقالت: من أرسل بهذا؟
فقلت: عبد الرحمن بن عوف فقالت:
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال
" إن الذي يحنو على أزواجي من بعدي الصادق البار " سقى الله
ابن عوف من سلسبيل الجنة.
1012

1214 - 1656 أخبرنا أبو عامر العقدي (1)، نا زهير وهو ابن محمد
العنبري، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار أن عائشة
رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان ليلة عائشة يخرج في
الليل إلى البقيع، فيقول: " السلام عليكم أهل الديار قوم المؤمنين وإنا (2) -
وأتاكم ما توعدون غدا - مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ".
1013

[218 / ب] 1215 - 1757 أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن شريك بن / عبد الله،
عن عطاء بن يسار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أتي المقبرة
فقال: السلام عليكم فذكر نحوه.
1216 - 1958 أخبرنا سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن
حماد (1)، عن إبراهيم (2)، عن الأسود (3)، عن عائشة أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - أهدى له لحم ضب فلم يأكله، قالت عائشة: يا
رسول الله:! ألا أطعمه المساكين؟ فقال: " لا تطعموهم مما لا تأكلون ".
1014

1217 - 1959 أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا: نا محمد بن إسحاق
قال: سمعت أبا نبيه (1) يقول: سمعت عائشة تقول: قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -: " ما تحت الكعبين من الإزار في النار " قال (2):
شك محمد بن عبيد، الكعبين أو الكعب.
1015

1218 - 1760 أخبرنا محمد بن عبيد، نا زكريا (1)، عن الشعبي،
حدثني مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: فتلت قلائد هدي
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأهداها ثم لم يحرم.
1219 - 1761 أخبرنا المقبري، نا داود بن أبي الفرات، عن عبد الله بن
بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة رضي الله عنها أنها أخبرته أنها
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون فأخبرها أنه عذاب
يبعثه الله على من يشاء فجعلها رحمة للمؤمنين فليس من عبد يكون في بلدة
الطاعون فيمكث في بلدة يريد تلك البلدة صابرا محتسبا، يعلم أنه لم يصبه
إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد.
1220 - 1762 أخبرنا عبد الرزاق نا معمر، عن يحيى بن أبي كثير،
عن رجل، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
1016

" إن في الإنسان / ثلاثمائة وستين مفصلا فمن هلله وحمده وكبره [219 / أ]
عددها كل يوم، أمسى وقد خرج (1)، عن النار ".
أخبرنا جرير (2)، عن منصور (3)، عن الشعبي قال: قال
صعصعة بن (4) صوحان لابن يزيد: أنا كنت أحب إلى أبيك منك، وأنت
أحب إلي من ابني، خصلتان أوصيك بهما فاحفظهما مني، خالص المؤمنين
وخالق الفاجر فإن الفاجر يرضى منك بالخلق الحسن وإنه يحق علينا أن
نخالص المؤمن.
1017

1221 - 1763 أخبرنا يحيى بن آدم، نا إسرائيل (1)، عن أبي إسحاق (2)،
عن البهي (3)، عن بن عمر، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -: ناوليني الخمرة من المسجد، فقلت: إني حائض
فقال: " إن حيضتك ليس بيدك ".
1222 - 1764 أخبرنا جرير (4)، عن مطرف (5)، عن كثير بن عبيد (6)
قال: إني لجالس عند عائشة إذ رأت وزغا فقالت:
أقتل، أقتل، ما شأنه؟ فقالت: إنه كان ينفخ النار يوم احترق
بيت المقدس، وكان الضفدع يطفئ.
1018

1223 1765 أخبرنا الأسباط بن محمد، عن مطرف، عن كثير المدني
بهذا الإسناد مثله.
1224 - 1766 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن الزهري، عن
حمزة بن عبد الله بن عمر، عن عائشة قالت: لما دخل رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - بيتي قال:
" مروا أبا بكر يصلي بالناس "، فقلت يا رسول الله: إن أبا بكر رجل
رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعة، فلو أمرت غير أبي بكر قالت: وما بي
إلا أن يتشاءم الناس بمقام أول من يقوم مقام رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فراجعته مرتين أو ثلاثا قال: " مروا أبا بكر أن يصلي بالناس "
فإنكن صواحب (1) يوسف ".
قال الزهري: / وقالت عائشة لما اشتد برسول الله - صلى الله عليه [219 / ب]
وسلم - مرضه جعل يقول: " الرفيق الأعلى ثلاثا ثم فتر ".
1019

1225 - 1767 أخبرنا المحاربي (1)، نا جعفر بن برقان، عن ثابت بن
حزن (2)، عن عائشة رضي الله عنها، عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال:
" اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن يشق على أمتي فشق عليه ".
1226 - 1768 أخبرنا الملائي (3)، نا مسعر، عن عبيد بن الحسن، عن
ابن معقل (4) قال: كانت عائشة رقبة أو نسمة من ولد إسماعيل فجاء
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبي من اليمن أراهم من خولان،
فأرادت عتقها فنهاها ثم قدم عليه سبي من بني العنبر فأمرها أن تعتق
منهم.
1020

1227 - 1769 أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن الزهري، عن
يحيى بن سعيد بن العاص، عن عائشة قالت:
استأذن أبو بكر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا في مرط
معه على تلك الحال فقضى إليه حاجته، ثم خرج، ثم استأذن عمر على
تلك الحال فأذن له فقضى إليه حاجته، ثم خرج، ثم استأذن عثمان على
تلك الحال فأصلح من ثيابه ثم جلس فقضى إليه حاجته ثم خرج.
قالت عائشة: فقلت يا رسول الله! استأذن أبو بكر على تلك الحال
فقضى حاجته ثم استأذن عمر على تلك فأذن له فقضى حاجته ثم خرج ثم
استأذن عثمان فكأنك احتفظت، فقال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم -: " يا عائشة! إن عثمان رجل حيي ولو أذنت له على تلك الحال لم
يذكر حاجته "، قال الزهري: وليس كما يقولون الكذابون: ألا أستحي ممن
يستحي منه ملائكة الله.
1021

1228 - 1770 حدثنا المؤمل (1)، نا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني،
عن شهر بن حوشب (2)، عن خاله (3)، عن عائشة قالت: شكوا إلى
1022

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يجدون من الوسوسة قالوا يا
رسول الله!، إنا لنتحدث بالشيء لأن يكون أحدنا يخر من السماء أحب إليه
من أن يتكلم به فقال: " ذلك محض الإيمان ".
1229 - 1771 أخبرنا النضر (1)، نا شعبة، نا مالك وهو بن
عرفطة (2)، قال: سمعت عبد خير (3) يحدث، عن عائشة قالت: نهى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحنتم والدباء والمزفت.
1230 - 1772 أخبرنا أبو أسامة (4)، نا عمر بن سويد (5) قال: سمعت
عائشة بنت طلحة تقول أخبرتني عائشة قالت: كن يخرجن مع رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - عليهن الضماد بالمسك المطيب قبل أن يحرمن ثم
يعرقن فيرى في متبدأ فيراهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا
ينهاهن.
1023

1231 - 1773 أخبرنا يعلى بن عبيد، نا الحارث بن عمير، عن أيوب،
عن أبي الزبير، عن عبيد بن عمير قال: كان عبد الله بن عمرو يأمر النساء
إذا اغتسلن من الجنابة أن ينقضن رؤوسهن، فبلغ ذلك عائشة فقالت: لقد
كلفهن تعبا أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن؟؟ لقد كنت أغتسل مع
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الإناء الواحد فما أزيد على ثلاث
إفراغات.
1232 - 1774 أخبرنا محمد بن عبيد (1)، نا عبيد الله (2)، عن نافع (3)،
عن سائبة (4)، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن
قتل الحيات التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين، فإنهما يخطفان
البصر ويطرحان أولاد النساء فمن تركهما فليس مني.
1024

1233 - 1775 أخبرنا جرير (1)، عن المجالد بن سعيد عمن / حدثه [202 / ب]
عن عائشة فقالت: أصاب وجه أسامة شئ فدمي فغسلت وجهه فمسحه
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بقميصه وقال: أحسن بنا إذا لم يكن
جارية، قال:
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا نظر إلى وجه أسامة
بعد موت أبيه بكى،
1025

1234 - 1776 أخبرنا يحيى بن يحيى، أنا أبو معاوية (1)، قال إسحاق:
وأظنني سمعته من أبي معاوية، عن بن أبي خالد (3)، عن قيس بن أبي
حازم، عن أبي سهلة مولى عثمان (4)، عن عائشة قالت: قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يوما: " لوددت أن عندي بعض أصحابي فشكوت
إليه وذكرت له ". قالت: فظننت أنه يريد أبا بكر، فقلت له: أدعو لك أبا
بكر، فقال: " لا " فقلت أدعو لك عمر، فقال: " لا "، فقلت: أدعو
لك عليا فقال: " لا "، فقلت: أدعو لك عثمان؟! فقال: " نعم ".
1026

قالت: فدعوت عثمان فجاء فلما كان في البيت قال لي: " تنحي "
فتنحيت منه فأدنى عثمان من نفسه حتى مست ركبته ركبته، قالت: فجعل
يحدث عثمان، ويحمر وجهه، قالت: وجعل يقول له: ويحمر وجهه ثم قال
له: " انصرف " فانصرف قالت: فلما كان يوم الدار قالوا لعثمان: ألا تقاتل؟
فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي عهدا سأصبر عليه،
قالت: فكنا نرى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إليه يومئذ فيما
يكون من أمره.
1235 - 1777 أخبرنا يحيى بن يحيى (1) أخبرنا صالح بن موسى
الطلحي (2)، عن معاوية قال يحيى: وهو عندنا بن إسحاق، عن عائشة بنت
1027

طلحة، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أسرع [221 / أ]
الخير ثوابا البر وصلة الرحم، وأسرع الشر / عقوبة البغي وقطيعة الرحم ".
1236 - 1778 أخبرنا يحيى بن يحيى، أنا إسماعيل بن جعفر المدني،
عن شريك بن أبي نمر، عن عبد الله بن أبي عتيق (1)، عن عائشة، عن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" في العجوة العالية شفاء أو إنها ترياق أول البكرة ".
1237 - 1779 أخبرنا يحيى بن يحيى، نا هشيم (2)، عن أبي حرة (3)،
عن الحسن (4)، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت: كان رسول الله -
1028

صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يصلي افتتح صلاته بركعتين
خفيفتين.
1238 - 1780 أخبرنا يحيى بن آدم، نا زكريا بن أبي زائدة عن ابن
عون (1) قال: سألت بن زيد، قال إسحاق: يعني علي بن زيد (2)، عن قوله
تعالى: * (ولمن انتصر بعد ظلمه) * (3) فقال: قالت أم محمد (4): قالت أم
المؤمنين (5):
أقبلت علي زينب (6) فنهاها النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تنته
فقال لي: سبيها.
1029

1239 - 1781 أخبرنا يحيى بن آدم، نا بن أبي زائدة (1)، عن أبيه (2)،
عن خالد بن سلمة (3)، عن البهي (4)، عن عروة بن الزبير، عن عائشة
رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " دونك فانتصري ".
1030

1240 - 1782 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا حرب بن
سريج (1)، حدثتني زينب بنت يزيد العتكي (2) قالت:
كنا عند عائشة فحدثنا تجار هنا، منهم شهر بن حوشب فذكروا
الصلاة ووقتها قالت: إني لأستحي أن أتخذ الديك منذ سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يقول: إن لله ديكا رجله تحت سبع أرضين ورأسه
قد جاوز سبع سماوات يشفع في أوقات الصلاة فلا يبقى ديكا من ديكة
الأرض إلا شفع فلا نعدم بيتي أن أتخذ فيه الديك.
1031

1241 - 1783 أخبرنا أبو هشام المخزومي (1)، نا عبد الواحد بن زياد، [221 / ب]
نا أفلت بن خليفة (2) أبو حسان الذهلي قال حدثتني / جسرة بنت دجاجة (3)
قالت: سمعت أم المؤمنين تقول: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فينا، ووجوه بيت أصحابه إلى المسجد فقال:
وجهوا هذه البيوت عن المسجد، قال: ثم دخل فمكث ما شاء الله
أن يمكث فلم يوجهوها رجاء أن يقول لهم رخصا قالت: ثم خرج
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنادى بصوته وجهوا هذه البيوت عن
المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب إلا لمحمد وآل محمد
صلى الله عليه وسلم.
1032

1242 - 1784 أخبرنا يحيى بن آدم، نا أبو بكر بن عياش، عن
الأجلح، عن بن أبي مليكة، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - تزوجها وهي بنت ست سنين ودخل بها وهي بنت تسع سنين.
1243 - 1785 أخبرنا يحيى بن آدم، نا أبو بكر بن عياش، عن
حصين، عن عبد الله بن عبد الله الأعمى، عن عائشة أن النبي - صلى الله
1033

عليه وسلم - كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذ فصرعه فخنقه، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وجدت برد لسانه على يدي ولولا
دعوة سليمان لأصبح موثقا حتى يراه الناس.
1244 - 1776 أخبرنا يحيى بن آدم، نا أبو كدينة (1) وهو يحيى بن
المهلب، عن الأعمش، عن إبراهيم (2)، عن الأسود (3)، عن عائشة في قوله
تعالى: * (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) * (4) قالت: لا والله، وبلى والله
في المري والغضب.
1034

1245 - 1787 أخبرنا النضر بن شميل، نا إسرائيل، نا أبو إسحاق
عن القاسم بن مخيمرة (1) عن شريح بن هانئ عن عائشة قالت: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ناوليني الخمرة في المسجد فقلت: إني
حائض فقال: إن حيضتك ليست بيدك.
1035

[222 / أ] 1246 - 1788 أخبرنا (1) عبيد الله بن موسى نا إسرائيل (2) / عن أبي
إسحاق (3)، عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، عن عائشة قالت:
كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأجود ما أجد من
الطيب إذا أراد أن يحرم حتى إني لأرى وبيص الطيب في رأسه ولحيته..
[268 / ب] 1247 - 1779 أخبرنا عيسى بن يونس عن زكريا وهو ابن زائدة عن
الشعبي قال: حدثني شريح بن هانئ أن عائشة حدثته عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قالت:
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
والموت قبل لقاء الله.
1036

1248 - 1790 أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا حبيب بن
الشهيد، نا يزيد أبو المهزم عن أبي هريرة عن عائشة قالت: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذيول النساء شبرا قلت: إذا يخرج
سوقهن، قال: فذراعا.
1249 - 1791 أخبرنا النضر، نا شعبة، نا مالك - وهو بن عرفطة -
قال: سمعت عبد خير يحدث عن عائشة قالت:
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحنتم والدباء والمزفت.
1250 - 92 17 أخبرنا عبد الصمد / حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن [269 / أ]
ميمون (1)، عن أبي الأحوص (2)، عن مسروق، عن عائشة أن رجلا ذكر
عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: بئس عبد الله أخو العشيرة ثم
دخل عليه، فكلمه فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلا عليه
بوجهه حتى ظننت أن له عنده منزلة.
1037

1251 - 1793 أخبرنا جرير، عن ليث عن مجاهد، عن عائشة نحوه
وزاد قالت: فقلت يا رسول الله! قلت ما قلت؟ ثم أكرمته فقال: إن شر
الناس عن الله الذين يكرمون اتقاء شرهم.
1252 - 1794 أخبرنا أحمد بن أيوب الضبي (1)، عن أبي حمزة
السكري (2)، عن جابر (3)، عن مجاهد، عن عائشة قالت: ما سمعت
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يذكر حجا ابن عمرة غير هؤلاء
الكلمات: لبيك اللهم، لبيك لا شريك لك، لبيك إن الحمد والنعمة
لك، قال مجاهد: وقال فيها عمر بن الخطاب: والملك لا شريك لك.
1253 - 1795 أخبرنا أبو عامر العقدي (4)، نا هشام وهو ابن
سعد (5)، عن عثمان بن هانئ، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت:
1038

دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرفت أنه قد حفزه شئ فلم
يكلم أحدا، فتوضأ وخرج، فسمعت من الحجرات يقول:
إن الله يقول: يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل
أن / تدعو الله فلا يجيبكم وتسألونه فلا يعطيكم وتستنصرونه روى فلا [269 / ب]
ينصركم.
1254 - 1796 أخبرنا المؤمل بن إسماعيل، نا حماد بن سلمة، عن
ثابت البناني، عن شهر بن حوشب، عن خالته، عن عائشة قالت:
شكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يجدون من الوسوسة
قالوا: يا رسول الله! إنا لنتحدث بالشيء لأن يكون أحدنا يخر من السماء
أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: ذاك محض الإيمان.
1255 - 1797 أخبرنا أبو أسامة (1)، نا عمر بن سويد قال: سمعت
عائشة بنت طلحة تقول: أخبرتني عائشة أم المؤمنين قالت:
كن يخرجن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهن الضماد
بالمسك المطيب قبل أن يحرمن ثم يعرقن فيرى ذلك في جباههم فيراهن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا ينهاهن.
1256 - 1798 أخبرنا يعلى بن عبيد، نا الحارث بن عمير، عن أيوب
عن أبي الزبير، عن عبيد بن عمير قال: كان عبد الله بن عمر يأمر النساء إذا
اغتسلن من الجنابة أن ينقضن رؤوسهن فبلغ ذلك عائشة فقالت:
1039

لقد كلفهن تعبا شديدا، أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن، لقد كنت
أغتسل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الإناء الواحد، فما أزيد
على ثلاث إفراغات.
[ق. 27 / ب] 1257 - 179 أخبرنا يحيى بن آدم، نا عبد الرحمن بن سليمان، عن
المجالد بن سعيد، عن شعبة عن زينب الثقفية (1)، قالت: كنت جمعت
مويلا (2) لي فقلت لأضعنه بين في أزكى موضع عندي، فقلت في نفسي لو
تصدقت به في سبيل الله في بعض سرايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
التي يبعثها، أو اشتري به نسمة مسلمة فأعتقها أو تصدقت به على المساكين،
أو تصدقت به على زوج مجهود وبني أخ يتامى في حجري، فأتيت عائشة
1040

أسألها عن ذلك، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا عائشة!
من هذه؟
قالت: امرأة بن أم عبد، قال: فما جاء بها؟ فذكرت عائشة له
ذلك، فقال: لترده على زوجها المجهود وبني أخيها اليتامى يكن لها أجرها
مرتين.
1258 - 1800 أخبرنا المؤمل بن إسماعيل (1)، نا حماد بن سلمة، نا
هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قام ليلة يصلي فلما مطرف قال:
" ليرحم الله فلانا كأين (2) من قراءته اذكرنيها، وقد كنت نسيتها ".
1041

1259 - 1801 أخبرنا محمد بن عبيد، نا عبيد الله، عن نافع، عن
سائبة، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل
الحيات التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطفتين فإنهما يخطفان البصر
ويطرحان أولاد النساء فمن تركهما فليس منا.
1260 - 1802 أخبرنا المؤمل (1)، نا حماد بن سلمة، نا هشام بن عروة،
عن أبيه قال: قرأت في مصحف عائشة (فمنها ركوبتهم ومنها يأكلون) (2).
1261 - 1803 أخبرنا جرير، عن المجالد بن سعيد، عمن حدثه عن
عائشة قالت: أصاب وجه أسامة شئ فدمي فغسلت وجهه فمسحه
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقميصه فقال:
" أحسن بنا ذا لم يكن جارية "، قال وكان رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - إذا نظر إلى وجه أسامة بعد موت أبيه بكى.
1042

1262 - 1804 أخبرنا وكيع، نا يزيد بن إبراهيم التستري، عن ابن
سيرين عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم فيهما قدر
ما يقرأ فاتحة الكتاب يعني الركعتين قبل الفجر.
1263 - 1805 أخبرنا جرير عن الأشعث عن بن سيرين، عن عائشة
أنها كانت ترجل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي حائض.
1264 - 1806 أخبرنا يحيى بن يحيى، أنا هشيم (1)، عن المجالد (2)،
عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله! كيف
يكون هذا الأمر بعدك؟ قال: يكون في قومك ما كان فيهم خير قلت: يا
رسول الله! فأي العرب أسرع فناء؟ / فقال: قومك فقلت وكيف ذاك [ق 271 / ب]
قال: تستحليهم الموت وتنفسهم أهل على الناس.
1043

1265 - 1807 أخبرنا يحيى بن يحيى، أنا أبو معاوية، قال إسحاق:
وأظنني سمعته من أبي معاوية عن بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم،
عن (أبي) (1) سهلة مولى (عثمان) (1) عن عائشة قالت: قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم:
يوما " لوددت أن عندي بعض أصحابي فشكوت إليه وذكرت له
قالت: وظننت أنه يريد أبا بكر فقلت له: أدعو لك أبا بكر؟ فقال: " لا "،
فقلت: أدعو لك عمر؟ فقال: " لا "، فقلت: أدعو لك عليا؟ فقال: " لا "،
فقلت: أدعو لك عثمان؟ فقال: " نعم ". قالت (2): فدعوت عثمان فجاءت
فلما كان في البيت قال لي: " تنحي " فتنحيت وأدنى عثمان من نفسه حتى
مست ركبته ركبته قالت: فجعل يحدث عثمان ويحمر وجهه قالت: وجعل
يقول له ويحمر وجهه ثم قال له: انصرف، فانصرف، فلما كان يوم الدار
قالوا لعثمان: ألا تقاتل؟ فقال:
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي عهدا سأصبر عليه،
قالت: فكنا نرى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إليه يومئذ فيما
يكون من أمره.
1044

1266 - 1807 أخبرنا أحمد بن أيوب الضبي، عن أبي حمزة السكري
عن جابر (بن) (1) يزيد بن مرة الجعفي، عن شريح العراقي، عن عائشة
قالت: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع بعد الوتر شيئا إلا
أن يستاك ثم يصلي ركعتين خفيفتين.
1267 - 9 - 18 يحيى بن يحيى، نا يزيد (2) بن المقدام بن شريح، عن
أبيه المقدام، عن أبيه شريح بن هانئ عن عائشة أن شريحا سألها عن
صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت:
كان / يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي فإذا كان قبل الغداة ركع [272 / أ]
ركعتين، ثم خرج فأم الناس لصلاة الغداة، فقال لها شريح: فأي شئ
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع إذا رجع إليك من المسجد؟
فقالت: كان يبدأ بالسواك.
1045

1265 - 1810 أخبرنا أحمد بن أيوب عن أبي حمزة السكري (1)، عن
جابر (2)، عن أبي النضرة أن امرأة سألت عائشة كيف كنتم تنبذون
لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: كنا نرمي (3) له تمرات من
الليل فيشربه في الغد.
1269 - 1811 أخبرنا يحيى بن يحيى، أنا هشيم (4)، عن المجالد (5)،
عن الشعبي، عن مسروق قال: دخلت على عائشة وهي تبكي فقلت لها يا
أم المؤمنين:
1046

ما يبكيك؟ فقالت: ما أشبع من طعام وأشتهي أن أبكي إلا بكيت،
وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يشبع من خبز بر في يوم
مرتين حتى قبض.
1270 - 1812 أخبرنا يحيى بن يحيى، نا صالح بن موسى الطلحي (1)،
عن معاوية (2)، قال يحيى: وهو عندنا بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أسرع الخير ثوبا البر وصلة
الرحم، وأسرع الشر عقوبة البغي وقطيعة الرحم ".
1047

1271 - 1813 أخبرنا يحيى بن يحيى، نا إسماعيل بن جعفر المدني،
عن شريك بن أبي نمر، عن عبد الله بن أبي عتيق: عن عائشة عن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" في العجوة العالية شفاء، أو أنها ترياق أول البكرة ".
قال إسحاق: العالية موضع، ما له بالعالية خبير.
1272 - 1814 أخبرنا يحيى (1)، نا هشيم (2)، عن أبي حرة (3)، عن
الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت:
[ق 272 / ب] كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم / إذا قام يصلي افتتح صلاته
بركعتين خفيفتين (4).
1048

الخاتمة
هذا وفي الختام تعد ان تيسر لي الانتهاء من دراسة وتحقيق وتخريج
مسند أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - الله عنها من مسند الإمام إسحاق ابن
راهويه (المتوفى 238 ه‍) ودراسة متوسطة عن حياة السيدة عائشة -
رضي الله عنها - إليك أهم النكات التي تناولتها الدراسة وهي كالتالي:
أولا: دراسة حياة عائشة - رضي الله عنها - شملت: اسمها ونسبها
وولادتها ونشأتها وزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها ثم فصلت
ذكر مناقبها وفضائلها واستفاضة حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لها. كما تعرضت لأهم الحوادث التي وقعت في حياتها من سبب نزول آية
التيمم وقصة الإفك وموقعة الجمل، وكذا أبرزت ثقافتها العلمية وغزارتها
في العلوم المختلفة ومن بينها علمها في الأدب وعلمها في الطب، وأوضحت
بأن السيدة عائشة - رضي الله عنها - تأثرت من معاشرتها بصاحب الرسالة،
بأخلاق زوجها الكريم، فكانت نموذجا في الجود والسخاء وفي العبادة،
والورع والتقاه - رضي الله عنها -، ثم ختمت هذه الدراسة بمرض موتها
ووفاتها - رضي الله عنها.
ثانيا: تناولت دراسة مسندها بيان المكثرين عن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - عامة وفي الكتب الستة خاصة، فبينت أن عائشة تحتل
الدرجة الرابعة في المكثرين عامة والثانية في الكتب الستة خاصة وقمت
بمقارنة مسند ها عند إسحاق بمسندها عند أحمد وذكرت ما وصف بأصح
1049

أسانيد عائشة - رضي الله عنها - ثم أتبعته ببيان محتوى مسند عائشة -
رضي الله عنها - هذا ما يتعلق بأهم النكات في الدراسة، أما ما يتعلق بأهم
النكات في خدمة نصوص الكتاب - الأحاديث الواردة فيه -، فهي كالتالي:
أولا: ثبت لي من خلال ترقيم أحاديث مسندها أن مسندها تضمن
اثنين وسبعين ومائتين وألف حديث بالمكرر، ومن جملتها خمس وخمسون
حديثا من غير مسندها.
وتبين أنه قد روى معظم هذا العدد من الأحاديث عن عائشة -
رضي الله عنها - ستة رواة من المكثرين عنها - وفي مقدمة الجميع وعلى
رأسهم عروة بن الزبير، ابن أختها أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -
جميعا.
فكل العدد الذي جاء من طريق هؤلاء الستة بالإجمال (1063) -
ثلاث وستون وألف حديث، بل ومن حسن حظ رواياتها أنها جاءت أغلبها
من طريق أشهر الفقهاء المعروفين بالمدينة المنورة - بل بأسانيد وصفت بأنها
أصح الأسانيد عنها - رضي الله عنها - وقد بلغ مجموع الأحاديث التي
جاءت من هذه الطرق الموصوف بها (346) حديث والضعيف منها (12)
فقط.
والجدير بالذكر أن إسحاق لم يرو في هذا العدد الكبير من الأحاديث
من الطريق التي وصفت بأوهى أسانيد عائشة - رضي الله عنها - وهذا ما
يؤكد من منهج المؤلف في الانتقاء وبأنه يتحاشى بقدر الإمكان الطرق
الواهية والموضوعة كما روى أبو زرعة الرازي أن إسحاق يخرج في مسنده
أمثل ما ورد عن ذلك الصحابي إلا إذا لم يجد فيخرج - دونه
وهذا ما ثبت لي من خلال دراستي وحكمي على رجال الأسانيد،
حيث لم أجد في هذا العدد الكبير من الأحاديث في مسند عائشة من مسنده
حديثا موضوعا ولا راويا كذابا، اللهم سوى ثلاثة أحاديث وهي حديث
1050

رقم: (434 و 435 و 585) حيث إنه رواها من طريق الحكم بن
عبد الله العاملي، رماه أبو حاتم بالكذب وقال الدارقطني فيه: يضع
الحديث.
والبقية من أحاديثها فيها حوالي ستة وثمانون حديثا ضعيفا سندا
ومتنا مع اختلاف نوعية الضعف فيها، ففي بعضها ضعف شديد وفى
البعض الآخر منها انقطاع أو إرسال أو إعضال، أو في سنده لين أو متنه
منكر.
ومنها جملة يحسن عند المتابعة إن وجدت، وفيه (114) حديثا ضعيفا
بسند المؤلف، صحيحا أو حسنا بطرقه الأخرى، يعني بشواهده ومتابعاته
أو بهما، وما سوى العدد المذكور إما صحيح سندا ومتنا وإما حسن بسند
المؤلف وصحيح بطرقه الأخرى أو حسن سندا ومتنا. وقد بلغ مجموع
الزوائد في مسند عائشة من مسند الإمام إسحاق ابن راهويه ستة وثمانون
ومائة حديث، والضعيف منها سبعة وأربعون حديثا والباقي منها ما هو
صحيح أو حسن.
هذا وأسال الله تعالى أن يجعل خير أعمالنا خواتمها وأن يتقبلها
ويجعلها خالصة لوجهه الكريم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
وسلم.
في 14 / 7 / 1405 ه‍
وكتبه عبد الغفور عبد الحق البلوشي
1051