الكتاب: السنن الكبرى
المؤلف: النسائي
الجزء: ١
الوفاة: ٣٠٣
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: عبد الغفار سليمان البنداري ، سيد كسروي حسن
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١١ - ١٩٩١ م
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

كتاب
السنن الكبرى
تصنيف
الامام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي
تحقيق
دكتور عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كسروي حسن
الجزء الأول
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
1

جميع الحقوق محفوظة
لدار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة الأولى
1411 ه‍ - 1991 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم
تصدير...
بقلم: دكتور عبد الغفار سليمان البنداري
الحمد لله وحده وأشهد أن لا إله إلا الله الخالق المعبود والواجد المقصود،
وأشهد أن محمدا رسوله وعبده بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حتى أتاه
اليقين.
أما بعد...
فاليوم أشرقت الدنيا بمولد هذا المصنف الكبير.. بعد أن كان حبيسا مفقودا
حينا من الزمان غائبا عن عيون أهله وذويه.
واليوم يحق لي أن اقلب بأناملي في الترتيب الثابت دهرا لمصنفات السنة
الستة كي أضع هذا المرجع القيم في مكانه وموضعه ليكون مكانه في مدرج الأهمية
بين كتب السنة الخامس، وليصير بكل فخر وجدارة ترتيب كتب السنة الجديد في
صحيفة تاريخية يشهد الزمان مولدها الان هو:
1 - مصنف صحيح البخاري " الجامع الصحيح المسند ": تصنيف محمد بن
إسماعيل البخاري.
2 - صحيح مسلم: تصنيف مسلم بن الحجاج.
3 - سنن أبي داود: لأبي داود السجستاني.
4 - سنن الترمذي: لأبي عيسى الترمذي.
5 - السنن الكبرى للنسائي (هو هذا الكتاب).
6 - المجتبى له.
3

7 - سنن أبن ماجة.
وهكذا أسجل لحظة مولد تلك الصحيفة وفيها هذا الكتاب في يوم الاثنين
الموافق 3 جمادي الأولى 1409 ه‍، الموافق 12 ديسمبر 1988 م.
* * *
إن أهمية كتاب السنن الكبرى للحافظ النسائي قد رصدها من قبل الحفاظ
وجهابذة الفقهاء ممن ذهبوا لتقديمها في الاستدلال على المجتبى نفسه أمثال
الحافظ ابن حجر والحافظ المزي ومن قبلهما الفقيه ابن حزم وغيرهم.
وقد رصد المبصرون من أهل الحديث في عصرنا وعلماؤنا أهمية كتاب
" السنن الكبرى " للحافظ النسائي وعلى رأسهم علامة الجيل الأستاذ أحمد محمد
شاكر رحمه الله وغفر له حيث يتضح ذلك من تعليقاته المختلفة في أعماله التحقيقية.
* * *
إن فوائد وقيمة كتاب " السنن الكبرى " للحافظ النسائي سوف يتبينها كل من تنال
يداه هذا المرجع وأسال الله تعالى أن لا يتوفاني قبل أن أرى ثمرة هذا المدون وقد
أصبح للمسلمين بعد كتاب الله تعالى إماما يحتوي نور النبي (ص) كما أسأله أن
لنا في ميزان حسناتنا خالصا لوجهه الكريم - فكم نرجو من كل قارئ له أو
باحث فيه أن يخلص لنا قلبه بدعوة تكون لنا وله حجابا من نار يوم القيامة
وبأس فيحها وحر شمسها ذلك اليوم آمين.
4

أهمية كتاب السنن الكبرى
للحافظ النسائي وما تميز به...
لم أقصد بذلك الأهمية الفنية لطريقة عرض النسائي ومنهجه هنا، إنما قصدت
إبراز أهم الفوارق العلمية بين السنن الكبرى والمجتبى إيجازا.
* فأهم فارق تسمى لأجله سنن النسائي هذا بالسنن الكبرى هو أنه يحتوي على
بضع وعشرين كتابا لم يحتوها كتابه المجتبى وهي كالآتي:
اسم الكتاب رقمه في السنن الكبرى وعدد أبوابه
1 - كتاب الاعتكاف 6 / 25 بابا
2 - العتق، والمدبر والمكاتب وأم الولد 18 / 22 بابا
3 - المواعظ
- الحدود
4 - إحياء الأموات 22 / 6 أبواب
5 - العارية والوديعة
- الشروط 23 / 4 أبواب
6 - الضوال 24 / 2 بابان
7 - اللقطة 25 / 6 أبواب
8 - الركاز 26 / باب
- المواعظ
- الرقاق
9 - العلم 27 / 44 بابا
10 - الفرائض 30 /
11 - الوليمة 37 / 157 بابا
12 - الوفاة 39 / 19 بابا
5

اسم الكتاب رقمه / عدد أبوابه
13 - الرجم 40 / 47 بابا
14 - الطب 42 / 74 بابا
15 - التعبير 43 / 23 بابا
16 - النعوت 44 / 56 بابا
17 - فضائل القران 47 / 61 بابا
18 - المناقب 48 / 81 بابا
19 - الخصائص (خصائص علي) رضي الله عنه 49 / 52 بابا
20 - السير 50 / 188 بابا
21 - عمل اليوم والليلة (1) 4 53 / 113 بابا
22 - التفسير 54 / 30 بابا ثانيا: في الكتب المشتركة بين الكبرى والمجتبى يوجد سقط من المجتبى
ضمنه النسائي في السنن الكبرى غير أن هذه القاعدة ليست مطلقة فقد تضمن
المجتبى تعليقات وأحاديث ليست في السنن الكبرى وقد عمدنا إلى الإشارة إليها في
الهوامش تحقيقا لنفع أكبر.
ثالثا: يعتبر كتاب السنن الكبرى مرجعا شاملا للأحاديث التي جمعها الحافظ
النسائي لكونها تحتوي على مصدر إسناد متعدد للحديث الواحد ولم يدرك من المجتبى لكونها
محتوى مهم جدا متعدد الأسانيد والطرق حيث صارت طريقة البحث ميسرة وإمعان
النظر في العلل مهمة تعليمها كثير من أهل هذا الزمان إذ صارت مطلبا وسبيلا إلى
بعث اليقين بالصحة أو الضعف في الحديث بعد تدقيق الاطلاع عليها.
لقد حرص النسائي هنا على إيراد الأحاديث كلها في المسألة وأطراف أسانيدها
مع التنبيه على فقه الحديث وبيان مواضع الاختلاف على عللها وتحقيقها كما إنه تميز
بتصنيف السنن الكبرى على نظام السنن لكنه أبدع في طريقة التصنيف حتى صارت
عناوين أبواب الكتب فيه مشوقة جدا وقيمة جدا.

(1) هذا الكتاب آخر ما نصت عليه المخطوطات التي اعتمدتها هنا إلا ما نص المزي في تحفة الاشراف
حيث أورد كتاب التفسير ضمن السنن الكبرى.
6

ولقد تضمنت طريقته التصنيفية على فن لم يوجد مثله في سائر السنن حيث كان
بعنوان أبوابا مستقلة لعلل الأحاديث مثلا بقوله:
عدد مسح الرأس وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك
أو مثلا في (كتاب السهو / باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي هريرة في
قصة ذي اليدين). وهكذا.. فقد كان يعنون للمسائل الخلافية في العلل ويفرد لها تراجم مستقلة
في صورة أبواب..
(*) تفرد بطريقة تفصيل المتابعات على غير طريقة البخاري في صحيحه فبينما
كان يختصر البخاري متابعته إذ يقول مثلا:
" تابعه فلان " حيث يقصد أن فلانا هذا رواه بإسناد من طريقة متابعا للراوي
الأصلي لجأ النسائي إلى تفصيل ذكر المتابعات كطرق مستقلة بإسنادها ومتنها وهذه
ميزة قوية في سننه الكبرى.
(*) أورد النسائي كثيرا من المتابعات في سننه الكبرى لا توجد في المجتبى
أصلا. ومن ذلك حديث أبي مجشر في نكاح سلمة بن غيلان لعشرة نساء فأمره
النبي (ص) أن يمسك منهن أربعة وهكذا.
(*) احتوى كتابه السنن الكبرى على بيان عدة أصول فقهية ة مثل التنبيه على
قضية النسخ وزمن الحديث مثل أن يفرد بابا فقهيا معينا وحكمه ثم يتبعه بباب يقول
فيه " نسخ ذلك " وهكذا.
(*) زيادة بعض تراجم الأبواب في السنن الكبرى عما في المجتبى كما أنه
يمكن أن يختلف طول عنوان الباب بينهما تفصيلا أو إيجازا كما سيتضح إن
شاء الله.
وخلاصة الفرق بين السنن الكبرى، وكتابه المجتبى تكمن في الآتي:
1 - تفرد النسائي في الكبرى بذكر 21 كتابا لم يذكرها في المجتبى وسبق
إفراد صحيفة لها.
2 - إيراد طرقا ومتابعات لم يوردها في المجتبى.
3 - سرد الرواية متنا أو سندا وفيها اختلافات غير مؤثرة: كتأخير وتقديم أو
7

مرادفات كلمات أو زيادات ونقص طفيف وقد رصدنا ذلك وأشرنا إليه في الهوامش
في موضعها.
4 - زيادات في تراجم الأبواب أصلا أو في ألفاظها أو سياقاتها.
5 - إضافته لبعض شروحات على الأحاديث في المجتبى دون الكبرى.
6 - وليس بصحيح قول القائل: كل حديث هو موجود في السنن الصغرى يوجد
في السنن الكبرى لا محالة من غير عكس " (1). حديث رصدنا كثيرا من الأحاديث
أحيانا في الباب الواحد قد ضمنها المجتبى ليست موجودة في الكبرى وأشرنا إلى
ذلك في موضعه.

(1) القائل هو العظيم أبادي أبو الطيب شارح عون المعبود في سنن أبي داود.
8

نبذة تاريخية عن كتاب
السنن الكبرى للحافظ النسائي
لقد ولد الحافظ النسائي سنة خمس عشرة ومائتين (215 ه‍) ومات سنة
(303 ه‍).
وفي خلال تلك المدة الزمنية صنف كتابه " السنن الكبرى " ويبدو أن عادة كثير
من الحفاظ الأئمة أنهم كانوا يبدؤون بالتدوين والانشغال بطلب الحديث وحفظه ثم
حينما تقل الرحلة وطلب الحديث بعد عناء الجمع والتدوين يبدؤون في التصنيف
والتنقيح،
لقد فعل ذلك البخاري حيث ظل يجمع الأحاديث فصنف " التاريخ الكبير "
و " الصغير "، وأجزاءه الحديثية الأخرى، فلما جمع زهاء ستمائة ألف حديث انتخب
منها الجامع الصحيح حيث ألفه في ست عشرة سنة (1)، كما قال هو على لسانه.
وهكذا النسائي فقد تبدى له أن ينتخب من سنن النسائي الكبرى كتابا على
غرار الجامع الصحيح المسند للبخاري فانتخب " المجتبى ".
ويحكي محمد بن معاوية بن الأحمر عنه ذلك حيث قال: " قال النسائي:
" كتاب السنن (2) كله صحيح وبعضه معلول إلا أنه لم يبين علته، والمنتخب منه
المسمى بالمجتبى صحيح كله (3) "
قلت لكن ذلك يحتاج إلى نظر.
وهكذا كان كتاب السنن الكبرى...

(1) انظر سير أعلام النبلاء (14 / 125)، وتذكرة الحفاظ (2 / 698)، وطبقات الشافعية (3 / 14).
(2) انظر مقدمة كتاب صحيح البخاري - ط. الشعب.
(3) يعني الكبرى.
(4) النكت لابن حجر (1 / 484).
9

لقد طوت الأيام بين صفحاتها ذلك الحدث، ودارت دورتها حتى تسلم جمع
من الحفاظ كتاب السنن الكبرى وكان منهم:
1 - محمد بن معاوية بن الأحمر ت 358 ه‍ (1).
2 - أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري وهما صاحبا
أشهر روايتين للسنن الكبرى عن النسائي.
3 - أحمد بن عبد الله بن الحسن العدوي (أبو هريرة).
4 - أبو الطيب محمد بن الفضل بن العباس.
5 - علي بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي.
6 - أبو القاسم حمزة بن محمد الكناني.
7 - أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري.
8 - أبو علي الحسن بن الخضر بن عبد الله الأسيوطي.
9 - أبو موسى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي (ابنه).
10 - أحمد بن محمد بن المهندس.
11 - أبو بكر الدينوري: أحمد بن محمد بن إسحاق بن السني الدينوري.
12 - محمد بن القاسم بن محمد بن سيار القرطبي.
ثم انتشر شتى بقاع الأرض حتى وقع للأندلسيين منه نسخة أكثر ابن حزم
الرواية منها في كتابه " المحلى بالآثار " و " الايصال " (2).
إلا أن الحافظ المزي قد وقع على كل كتاب السنن الكبرى ويبدو أنه وقع على
نسخة شديدة الضبط، تامة وكاملة فأفرغها ضمن " أطرافه " في كتاب " تحفة الاشراف
بمعرفة الأطراف " ولذلك فسوف نعتبر كتاب " الأطراف للمزي " مصدرا خطيا أو في
مقامه ضمن مصادر توثيق كتاب " السنن الكبرى " إن شاء الله تعالى.
ولم ينقص كتاب السنن الكبرى في تحفة الاشراف إلا اختصار المزي لكل

(1) التهذيب (1 / 37).
(2) تم طبع كتاب " المحلى بالآثار " لابن حزم - ط. دار الكتب العلمية بحمد الله وفضله حيث قمت بتحقيقه
وضبطه وإخراجه في ثوب قيم أرجو من الله أن يتقبله لوجهه خالصا آمين.
أما كتاب الايصال لابن حزم فهو حتى اليوم مفقود لم نعثر منه إلا على الجزء الذي أكمل به ابنه كتاب
المحلى بعد موت أبيه وأفصح عن ذلك في مقدمة هذا الجزء - ومن عند ذلك سميت الجزء هذا " الايصال
في المحلى بالآثار " لابن حزم.
10

الحديث مكتفيا بإيراد طرف الحديث الأول لكنه لم يختزل من الاسناد حرفا وهذا
هو المهم.
لقد تكونت عندي فكرة إنشاء كتاب السنن الكبرى - حين كان مفقودا - أثناء
تحقيقي لكتاب المحلى بالآثار لابن حزم (1) من خلال جمع أطرافه من كتاب " تحفة
الاشراف " للمزي وغيرهما ممن استدلوا في مصنفاتهم مثل ابن حزم في المحلى وغيره
بروايات للنسائي لا توجد في المجتبى لكني وجدت أن المزي لا يورد من المتن إلا
أوله حاذفا لسائر الحديث وكانت تلك هي العقبة الرئيسية التي أعاقتني بالفعل عن
الاسترسال والشروع في إنشاء كتاب السنن الكبرى بهذه الطريقة وكانت العقبة الثانية
هي افتقاري إلى يقين الجزم بترتيب الأبواب والأحاديث بتسلسل عام في سائر الكتاب
وحدثت الأخ محمد السعيد زغلول في ذلك لكنه بعد حين ليس بالبعيد فجأني
بمخطوطات الكتاب كلها كما سيرد وصفها لاحقا إن شاء الله وامتلكت من كل مخطوطة صورة بفضل الله وكرمه.
ويعتبر ظهور مخطوطات سنن النسائي الكبرى متأخرا جدا بالنسبة لأهميتها
وكانت من قبل حبيسة أدراج دور المخطوطات دون التعرف عليها.
وأهم روايات سنن النسائي هي:
- رواية ابن الأحمر.
- رواية ابن سيار.
- رواية ابن حيويه وحمزة.
وسنفرد بابا إن شاء الله تعالى لوصف المخطوطات. هذا وقد روى عن السنن
الكبرى آخرون ذكرناهم في المقدمة.

(1) أشرت إلى ذلك في كتاب المحلى لابن حزم في حاشية الجزء الثاني صفحة 222 - طبعة دار الكتب
العلمية.
11

أقوال الأئمة في كتاب السنن الكبرى
1 - قال الحافظ ابن حجر: قد أطلق اسم الصحة على كتاب النسائي أبو علي
النيسابوري، وأبو أحمد بن عدي وأبو الحسن الدارقطني وأبو عبد الله الحاكم وابن
منده وعبد الغني بن سعيد وأبو يعلى الخليلي وأبو علي بن السكن وأبو بكر الخطيب
وغيرهم (1).
2 - وقال الحافظ ابن كثير:
" وقد جمع السنن الكبير وانتخب منه ما هو أقل حجما منه بمرات وقد وقع لي
سماعهما " (2).
وقال أيضا:
" وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان وصدق وإيمان وعلم وعرفان " (3).
قال ابن خير الإشبيلي عن ابن الأحمر قوله: " سمعت عبد الرحيم المكي -
وكان شيخا من مشايخ مكة - يقول: " مصنف النسائي أشرف المصنفات كلها، وما
وضع في الاسلام مثله " (4).
4 - وقال محمد بن معاوية بن الأحمر أيضا: قال النسائي كتاب السنن كله
صحيح وبعضه معلول إلا أنه لم يبين علته والمنتخب منه المسمى بالمجتبى صحيح
كله " (5).

(1) النكت لابن حجر (1 / 484).
(2) البداية والنهاية (11 / 123).
(3) البداية والنهاية (11 / 123، 124).
(4) فتح المغيث (1 / 84)، فهرسة ابن خير (ص: 17).
(5) النكت لابن حجر (1 / 84)، وفي هذا النظر ففي المجتبى أيضا ما هو معلول
12

مخطوطات الكتاب
1 - المخطوطة المغربية: (برقم 5952 - الخزانة الملكية بالرباط).
تعد مخطوطة القصر الملكي بالرباط للسنن النسائي الكبرى من أهم الأصول
الخطية للسنن النسائي الكبرى وقد جاء في أولها صفحة مطموسة ببياض ثم بداية
الصفحة الثانية:
" فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت قال: إنا لا نستعمل - أو لن نستعمل
على عملنا من أراد ". الخ والملاحظ أن تسلسل صفحات مخطوطة المغرب يبدأ من
الشمال إلى اليمين.
وقد استقريت كل المخطوط فوجدت انه بدأ من هذا السطر الذي سجلته إلى
آخر كتاب الحج ثم سقط منها من أول كتاب الجهاد رقم (9) إلى آخر كتاب البيعة
رقم (45) أي ما مجموعه: " 43 " كتابا وهو عدد ضخم حقا مما أسقط قيمة تلك
المخطوطة.
ثم يبدأ آخر جزء فيها من كتاب رقم 46 الاستعاذة إلى آخر الكتاب.
ملاحظات عامة عن مخطوط القصر الملكي بالرباط:
أولا: كتبت المخطوطة بأكثر من خط شرقي ومغربي.
ثانيا: انتهت نسخة المغربي بآخر كتاب عمل اليوم والليلة وبهذا أسقطت كتابا
آخر هو كتاب التفسير مجموعة الساقط من كتاب في هذه النسخة (44) كتابا
حيث كان آخر ما كتب فيها:
" كمل السفر وبتمامه كمل ديوان النسائي رحمه الله تعالى على يد العبد
الفقير الذليل الحقير المقصر المعتذر: عمر بن حمزة بن يونس الصالحي مولدا ومنشأ
الصفدي يومئذ إقامة الشافعي مذهبا عفا الله عنه ووافق ذلك سابع عشر من رمضان
المعظم من شهور سنة تسع وخمسين وسبعمائة ".
13

وعلى يمين الصفحة كتب:
بلغ مقابلة على الأصل المنسوخ منه، وكان الفراغ من المقابلة في ثاني عشر
من شوال سنة تسع وخمسين وسبعمائة على يد مالكه ومعلقه عبيد الله عبد بن
حمزة بن يونس (1) غفر الله له ولجميع مسلمين وعلقت من نسختي قوبلت على أصل
أبي الفضل عياض بن موسى رواية ابن الأحمر والباجي وكانت مقابلة الأصل بحضرة
أبي محمد الحجري رحمه الله تعالى والحمد لله وحده.
وعلى يسار الصفحة كتب: " نقلت هذه النسخة وقوبلت أيضا على نسخة أبي الفضل عياض اليحصبي
المسموع على ابن الأحمر وعلى الباجي وكان ذلك بحضرة الشيخ أبي محمد:
عبد الله الحجري فصح ذلك كله ولله الحمد والمنة والحمد لله وحده وصلى الله على
سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ".
ثالثا: كتبت العناوين فيها بالأحمر، وأثبتت الفروق بين الروايات واستخدم
الناسخ رمزين هما: " ع‍ " و " ص‍ ".
رابعا: تبين أن فيها سقطا في الأحاديث عندما قارناها بمخطوط الجامعة الاسلامية " ج ".
ففي أول كتاب الطهارة في باب عدد الفطرة أثبت في المغربية والتركية فقط
تحت هذا الباب حديث أبي هريرة فقط: الفطرة خمس...
بينما جاء في مخطوط الجامعة الاسلامية ثلاثة أحاديث أخرى أشرنا إلى إثبات
الفوارق في الهامش.
وفي باب النهي عن أخذ الذكر باليمين عند البول جاء حديث آخر غير حديث الباب في مخطوط الجامعة الاسلامية من رواية النسائي عن هناد بن السري. وهكذا.
وإليك نماذج من مخطوط الخزانة الملكية بالرباط:

(1) هو عمر بن حمزة بن يونس بن حمزة بن عباس العدوي الأربلي ثم الصالحي ابن القطان نزيل صفد، سمع
منه الحافظ العراقي وأجاز لابن الملقن مات سنة 782 ه‍ في أواخر رمضان إنباء الغمر (1 / 227) والدرر
الكامنة (3 / 237).
14

2 - مخطوطة مصورة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.
عبارة عن مجلد واحد في خمسة وأربعين ومائة ورقة (145) ورقة يعني 188
صفحة كبيرة في كل صفحة حوالي إحدى وستين سطرا وفي كل سطر خمس وعشرون
كلمة تقريبا.
وفي الصفحة الأولى من المخطوط ما نصه:
كتاب السنن الكبرى
تأليف الامام الحافظ الهمام
أبو عبد الرحمن أحمد
ابن شعيب النسائي
رحمه الله تعالى
ورضي عنه
وعنا
آمين
ثم ختم مستدير وتحته رقم 69 وعلى شمال الصفحة ختم صغير.
وفي نهاية المخطوط:
" كمل السفر الثالث وبتمامه كمل ديوان النسائي رحمه الله تعالى والله سبحانه
وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة
الكريمة الجليلة المقدار في أواخر شهر شوال المبارك الذي هو من شهور سنة سبع
ومائة وألف على يد الفقير المعترف بالذنب والتقصير راجي عفو ربه القريب:
أحمد بن محمد الخطيب البقاعي الحنبلي يغفر الله له ولوالديه ولمشايخه ومحبيه
ولجميع المسلمين أجمعين آمين آمين يا رب العالمين والحمد وحده وصلى
وسلم على من لا نبي بعده وحسبنا الله ونعم الوكيل ".
وفي هذه النسخة أيضا لم يورد كتاب التفسير وانتهت بآخر كتاب عمل اليوم
والليلة.
15

3 - النسخة المغربية " نسخة تطوان ":
وهي النسخة التي رمزنا لها بالرمز " ت " وهي نسخة مقروءة واضحة كتبت بخط
جيد وأظهرت فيها عناوين الكتب والأبواب بخط مميز لكنها نسخة ناقصة أيضا غير
كاملة حيث تنتهي بانتهاء كتاب رقم " 16 " الايمان والنذور.
وتتسم بنقص في عدد أحاديثها نسبة إلى مخطوط الجامعة الاسلامية كما سيتبين
في الحواشي إن شاء الله تعالى. وقد أرفقت نماذج من المخطوط بهذا التحقيق. وقد محقق تحفة
الاشراف أنه اعتمد على المخطوطة الموجودة بمكتبة ملا مراد بخاري باستانبول رقم
72 وهي من رواية ابن الأحمر وابن السيار معا.
لكن هذه من رواية ابن الأحمر فقط إضافة إلى النسخة المشار إليها عنده تعد
نسخة كاملة بالمقارنة بالنسخة المصورة لدى الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
4 - النسخة المخطوطة الموجودة بدار الكتب الظاهرية الأهلية بدمشق رقم
228 وهي بعض الاجزاء من السنن الكبرى من رواية بن حيويه أشار إلى ذلك محقق
تحفة الاشراف. ولم أقع على نسخة منها غير أنني اعتمدت كتاب تحفة الاشراف
مصدرا رئيسيا في مقام المخطوطة من حيث ضبط النص والسند.
5 - النسخة الخطية الأزهرية برقم 1963 بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة. وهي
نسخة قريبة الضبط والشبه بالنسخة المغربية - تطوان.
وقد اعتمدناها أيضا في المقابلات ورمزنا لها بالرمز " ز " إشارة إلى الأزهرية أو
" ص " إشارة إلى أنها بمصر وهذه النسخة جاء في صفحتها الثانية ما نصه:
أوقف هذا الكتاب الحاج محمود وجعل مقره بخزانة برواق الأروام بالجامع
الأزهر.
6 - اعتمدت مخطوطة " أطراف المزي " كأصل مخطوط من واقع أن المزي
16

لا يمكن أن يكون قد افرغ سنن النسائي فيه الا باستحواذه على نسخة خطية شديدة
الضبط والمزي معروفة بشدة حفظه وغاية ضبطه.
وحيث ذلك فقد أشار محقق تحفة الاشراف إلى أنموذج صورة مخطوطة من
تحفة الاشراف من مكتبة محمد نصيف نقلت من نسخة ابن كثير 774 ه‍.
كما أشار إلى مخطوط آخر برقم 282 مكتبة فيض الله استانبول.
17

ترجمة الحافظ النسائي
صاحب السنن
هو أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار الخراساني ونسا هذه
التي ينسب إليها النسائي هي مدينة بخراسان وهي مدينة خصبة كثيرة المياه والبساتين
وقد وصفها الإصطخري في المسالك والممالك ص 146 بقوله: نزهة جدا، وبين أن
المروج الخضراء تحيط بها ومساحات شاسعة خصبة.
أما عن فتحها فقد فتحت صلحا في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه على
يد عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب عام 32 ه‍ (1)، ولما فتحها عامر بن
كريز استعمل عليها الأحنف بن قيس (2) وقيس بن الهيثم (3).
مولده ونشأته: ولد النسائي عام 215 ه‍ تقريبا.
وبدأ حياته العلمية في سن الخامسة عشرة ثم بدأ الرحلة لطلب الحديث
واستهلها برحلته إلى قتيبة بن سعيد محدث خراسان سنة ثلاثين ومائتين وبقي عنده
سن وشهرين وكان قتيبة من كبار حفاظ عصره وأعلاهم، سندا أخذ عنه الشيخان
وغيرهما وأكثر من الرواية عنه (4).
ثم أستأنف الرحلة في ربوع خراسان ثم الحجاز ثم مصر والعراق والجزيرة
والشام والثغور.
ثم استوطن بمصر وبها اشتهر وعلا شأنه ولم يبق له نظير في العلم وكان يسكن
بزقاق القناديل (5).

(1) انظر الكامل لابن الأثير 3 / 62.
(2) شذرات الذهب لابن العماد 1 / 27.
(3) تاريخ الرسل والملوك 5 / 84 وابن طاهر المقدسي 5 / 199 البدء والتاريخ.
(4) سير أعلام النبلاء (14 / 125، 126)، تهذيب الكمال (1 / 338)، وتاريخ الاسلام (9 / 171).
(5) زقاق القناديل مكان بمصر، مشهورة كان فيها سوق الكتب والدفاتر. قال الكندي: سمي بذلك لأنه كان
منازل الاشراف وكانت على أبوابهم القناديل. انظر معجم البلدان (3 / 145) وسير أعلام النبلاء
(14 / 127).
18

وقد كانت له قصة مع الحارث بن مسكين عالم الديار المصرية وقاضيها حيث
دخل النسائي في زي أنكره الحارث عليه حيث كان يلبس قلنسوة وقباء وكان الحارث
يخاف من أمور تتعلق بالسلطان فخاف أن يكون عينا عليه فمنعه من الدخول إليه مع
الطلبة فكان يجلس خلف الباب.
وهذا يفسر لنا كيف كان نقله لمرويات الحارث بن مسكين في صيغة الأداء
بلفظ: الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.
قال مأمون المصري المحدث: خرجنا إلى طرسوس (1) مع النسائي سنة الفداء
فاجتمع جماعة من الأئمة:
عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن إبراهيم مربع وأبو الاذان وكيلجة
فتشاوروا فيمن ينتفي لهم على الشيوخ فأجمعوا على أبي عبد الرحمن وكتبوا كلهم
بانتخابه (2).
اشهر شيوخه:
أخذ النسائي العلم وحصله عن مجموعة معروفة من كبار الحفاظ والأئمة منهم:
قتيبة بن سعيد، ويحيى بن موسى (230 ه‍) وهشام بن عمار شيخ الاسلام
الدمشقي (245 ه‍) وإسحاق بن راهويه (238 ه‍) وعلي بن حجر الحافظ الكبير
(244 ه‍).
وكذلك عمرو بن الفلاس الامام الحافظ (249 ه‍)، ومحمد بن عبد الله بن
عمار الموصلي الامام شيخ الموصل (242 ه‍) وأحمد بن منيع الحافظ الحجة
صاحب المسند (244 ه‍)، وعثمان بن أبي شيبة الحافظ صاحب المسند والتفسير
(239 ه‍) ومحمود بن غيلان المروزي الحافظ (239 ه‍)، وسعد بن يعقوب الطالقاني
الحافظ الحجة الجوال (244 ه‍)، وعيسى بن حماد زغبة الحافظ المصري
(248 ه‍)، ودحيم - عبد الرحمن بن إبراهيم - الحافظ الكبير الفقهية محدث الشام
(245 ه‍)، وإبراهيم بن يوسف عالم بلخ (239 ه‍). وهناد السري شيخ الكوفة

(1) هي مدينة بتركيا. وانظر تاريخ الاسلام للذهبي 9 / 172.
(2) تاريخ الاسلام للذهبي 9 / 179.
19

(243 ه‍) وأبو طاهر أحمد بن عمر بن عبد الله بن السرح المصري الحافظ الفقيه
(250 ه‍) وأبو سعيد الأشج محدث الكوفة (257 ه‍) ومحمد بن أبان البلخي (244 ه‍)، وأبو
قدامة السرخسي (241 ه‍)، وعمر بن عثمان الحمصي الحافظ محدث حمص
(250 ه‍)، والعباس بن عبد العظيم العنبري البصري الحافظ (246 ه‍)، والحافظ
المجود هشام بن عبد الملك اليزني الحمصي محدث حمص (251 ه‍).
وقد حدث عن بعض أقرانه مثل:
أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (273 ه‍) وسليمان بن سيف الحراني
(272 ه‍) وخياط (289 ه‍) وسليمان بن أيوب الأسدي (289 ه‍).
الحافظ النسائي: (كيانه النفسي والشخصي والاجتماعي والعلمي):
قال الذهبي (1): " كان من بحور العلم مع الفهم والاتقان والبصر ونقد الرجال
وحسن التأليف ورحل الحفاظ إليه ولم يبق له نظير في هذا الشأن وقال عنه أبو الحسن
الدارقطني: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بعلم الحديث في عصره "
ويقول: " كان أفقه مشايخ مصر في عصر ه وأعلمهم بالحديث والرجال ".
وكان الذهبي يقدمه على مسلم وأبي داود وأبي عيسى الترمذي ويقول: " هو
جار في مضمار البخاري وأبي زرعة ".
وسأل الذهبي (2): أيهما أحفظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح، أو
النسائي؟ فقال: النسائي.
قلت: وهذه حقيقة فالنسائي صنف السنن الكبرى وتحتوي على اثني عشر ألف حديث
تقريبا وصنف المجتبى وصنف مسند حديث مالك بن أنس (3)، وصنف مسند حديث
الزهري (4)، ومسند حديث شعبة بن الحجاج بن الورد، ومسند حديث سفيان بن

(1) تاريخ الاسلام للذهبي (9 / 172).
(2) الذي سأله تاج الدين السبكي.
(3) ابن خير الإشبيلي في فهرسته ص 145 ورواه عنه حمزة بن محمد الكناني والحسن بن رشيق،
والحسن بن الخضر الأسيوطي ورواه عنهم ابن خير من طرق وانظر ذكره في " العبر " للذهبي (2 / 35)
والسيوطي في حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة 1 / 198.
(4) ابن خير ص 145 ورواه عن مصنفه من طريق سعيد بن جابر.
20

سعيد الثوري (1)، وكتاب " الأغراب " (2)، ومسند حديث ابن جريح (3)، ومسند حديث
يحيى بن سعيد القطان (4)، ومسند حديث فضيل بن عياض وداود الطائي ومفضل بن
مهلهل الضبي (5)، ومسند علي بن أبي طالب (6)، وكتاب خصائص علي بن أبي
طالب (7).
أما كتاب السنن الصغرى (المجتبى) (8) فقد ألفه مستقلا عن الكبرى ووضع فيه
روايات جديدة وقدم فيه وأخر دون التقييد بنظم الكبرى وكتاب فضائل القرآن (9)
وعمل اليوم والليلة (10) وفضائل الصحابة (11) ومناسك الحج (12) والجمعة (13).

(1) ابن خير ص 146 ورواه عن مصنفه من رواية سعيد بن جابر.
(2) ابن خير في فهرسته ص 146 والبغدادي في هدية العارفين.
(3) ابن خير في فهرسته ص 146.
(4) ابن خير في فهرسته ص 148 ورواه من مصنفه حمزة بن محمد الكناني وهو في ثمانية أجزاء.
(5) ابن خير ص 148 ومصنفه حمزة الكناني وابن حيويه، والسخاوي في فتح المغيث (2 / 344).
(6) تهذيب التهذيب (1 / 6) وتقريب التهذيب (1 / 7) وهو غير خصائص علي بن أبي طالب. وانظر خلاصة
الخزرجي (2).
(7) هو كتاب مستقل طبع في المطبع السلطاني بلاهور سنة 1302 ه‍ والمطبعة الخيرية بمصر سنة 1308 ه‍
ومطبعة التقدم العلمية بمصر سنة 1348 والمطبعة الحيدرية بالنجف سنة 1369 و 1388 ونشره محمد
باقر المحمودي ببيروت سنة 1403 وعالم الكتب سنة 1403 - بيروت، ودار الكتب العلمية بيروت 1405
و 1406 ومكتبة المعلا بالكويت سنة 1406 ه‍.
وقد ذكره ابن خير الإشبيلي انظر ص 209 والسيوطي في حسن المحاضرة (1 / 197) والذهبي في التاريخ
9 / 173 والكتاب في الرسالة المستطرفة ص 59 والبغدادي في هدية العارفين.
(8) طبع المجتبى عدة طبعات في:
المطبع المجتبائي بدهلي سنة 1256 و 1325 د ودهلي شاهدره سنة 1272، 1281 وبولاق
بمصر سنة 1276، ولو كهنو سنة 1285، والمطبعة النظامية بكانفور سنة 1299 ولاهور سنة 1302،
والمطبعة الميمنية بمصر سنة 1312، والمطبعة المصرية 1348، ولاهور مرة أخرى 1376، والحلبي
بمصر 1384 وحمص 1387.
(9) دار الثقافة بالدار البيضاء 1400، ومؤسسة الكتب الثقافية ببيروت 1405 ه‍ - وانظر الزركشي في
البرهان (1 / 432)، والسيوطي في الاتقان (2 / 151).
(10) الرئاسة العامة للافتاء بالسعودية 1401، ومؤسسة الرسالة ببيروت 1406 (مصورة)، مؤسسة الكتب
الثقافية ببيروت 1406.
(11) دار الثقافة البيضاء 1404 ه‍، ودار الكتب العلمية ببيروت 1405 ه‍، ودار إحياء السنة النبوية - القاهرة
بدون تاريخ وهي طبعة مملؤة أخطاء.
(12) جزء صغير غير مطبوع ذكره ابن الأثير في مقدمة جامع الأصول 1 / 116 والبغدادي في هدية العارفين
1 / 56.
(13) انظر هدية العارفين 1 / 56 ومخطوطة في مكتبة كوبريلي رقم 1584 / 1 والظاهرية برقم 6115 مجموع
وطلعت في دار الكتب المصرية العامرة تحت رمز حديث طلعت برقم 485 وميكروفيلم برقم 7691،
ومكتبة دير الاسكوريال بإسبانيا تحت رقم مجموع 1758. أما مطبوعاته: فطبع في مكتبة القرآن بمصر
1407 - 1987، وطبعة في مكتبة التراث الاسلامي سنة 1408 - 1988 بتحقيق الأخ محمد السعيد
زغلول وهي أضبط نسخة وأصحها.
21

أما بعد مصنفاته في الرجال والعلل فمنها:
الكنى (1)، الضعفاء والمتروكين (2) وتسمية من لم يرو عنه غير راو واحد (3)،
وتسمية فقهاء الأمصار من الصحابة فمن بعدهم (4)، وذكر من حدث عنه ابن أبي
عروبة ولم يسمع منه (5)، وكتاب الطبقات (6).
وللحافظ النسائي كثير من المصنفات نسلسل منها:
- التمييز (أسماء الرواة والتمييز بينهم).
- معجم شيوخه.
- تصنيف في معرفة الاخوة والأخوات من العلماء والرواة.
- الجرح والتعديل.

(1) ابن خير في فهرسته ص 214 والذهبي في تذكرة الحفاظ 2 / 265 وميزان الاعتدال 1 / 15 وابن حجر في
اللسان 3 / 312، 7 / 121 والسخاوي (3 / 200) والزيلعي 3 / 205، 4 / 237 والسيوطي في شرحه
تدريب الراوي (450) والكتاني في الرسالة المستطرفة ص 121 - هذا ولم يطبع بعد وقد أشار الأستاذ
فاروق حمادة في عمل اليوم والليلة إشارة جانبية إلى وجود بعضه في كتاب أوائل الكتب الحديثية
للشيخ
محمد بن سليمان الروداني ت 1094 ه‍ بدمشق.
(2) رواية ابن رشيق انظر ابن خير الإشبيلي 209 وابن الابار في معجم الصدفي 72 والذهبي في تاريخ
الاسلام والسخاوي في فتح المغيث 3 / 314 والكتاني في الرسالة المستطرفة 144.
أما طبعاته ففي مطبع شمسي آكره بحيدر أباد الدكن سنة 1323 وطبعة دار الوعي بحلب 1396 والمكتبة
الأثرية بلاهور بدون تاريخ ودار القلم بيروت 1405، ومؤسسة الكتب الثقافية - بيروت 1405.
وانظر مخطوطاته في التراث العربي 1 / 425 لفؤاد سزكين.
(3) مطبع شمس آكره بحيدر أباد الدكن سنة 1323 ه‍، والمطبعة السلفية بالمدينة المنورة سنة 1389 ه‍، ودار الوعي
بحلب سنة 1369 والمكتبة الأثرية بلاهور بدون تاريخ، ومؤسسة الكتب الثقافية ببيروت 1405.
(4) رواية ابن رشيق، حيدر أباد الدكن 1323 ه‍، والمكتبة السلفية بالمدينة المنورة سنة 1389 ه‍، ودار
الوعي بحلب سنة 1396 والمكتبة الأثرية بلاهور، ومؤسسة الكتب الثقافية سنة 1405 ه‍.
(5) رواية ابن رشيق، حيدر أباد الدكن سنة 1323 - دار الوعي بحلب سنة 1369 - المكتبة الأثرية بلاهور،
ومؤسسة الثقافة ببيروت 1405 ه‍.
(6) رواية ابن رشيق، حيدر أباد الدكن سنة 1323 ه‍، والمطبعة السلفية بالمدينة المنورة سنة 1389 ه‍، ودار
الوعي بحلب سنة 1369، والمكتبة الأثرية بلاهور، ومؤسسة الكتب الثقافية ببيروت سنة 1405 ه‍.
22

- جزء من حديث عن النبي (ص) ذكره فؤاد سزكين وأشار إلى مخطوطة في
الظاهرية.
- مجالس حديثية إملائية أشار إلى ذلك الأستاذ فاروق حمادة ونوه إلى رقمها في
ظاهرية دمشق رقم 163 - حديث.
- شيوخ الزهري.
- مسند منصور بن زاذان الواسطي.
وهكذا يتبين سعة حفظ النسائي وأنه بحق أحفظ من الإمام مسلم لكن مسلم
اشتهر بدقته في ضبطه أحاديث صحيحة واشتراط شرطه المعروف وهو الذي فرق بين مسلم وغيره الا البخاري.
تلامذته: سوف لا يتسع المجال هنا لذكر تلامذته لكنهم كثرة وقد نوهنا إلى
بعضهم ممن رووا عنه السنن الكبرى في أول المقدمة.
وفاته:
توفي الامام الحافظ النسائي في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة (303 ه‍) في عقب
التعدي عليه بالضرب من أنصار جيل معاوية حتى اعتل ومات رحمه الله تعالى ورضي
عنه. قيل إنه توفي بمكة ودفن بين الصفا والمروة (1). وقيل إنه حمل إلى الرملة ومات
هناك بفلسطين في صفر سنة 303 ه‍ (2). ودفن ببيت المقدس.

(1) قاله الدارقطني.
(2) وأقر هذا الرأي الذهبي والتاج السبكي والصفدي.
23

مصادر ترجمته والتي يمكن الرجوع إليها
1 - تاريخ الاسلام للذهبي. خط.
2 - البداية والنهاية لابن كثير.
3 - تذكرة الحفاظ للذهبي.
4 - تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر.
5 - وفيات الأعيان لابن خلكان.
6 - الوافي بالوفيات للصفدي.
7 - طبقات الشافعية للسبكي.
8 - شذرات الذهب لابن العماد.
10 - مرآة الجنان لليافعي.
11 - النجوم الزاهرة لابن تغري بردي.
12 - روضات الجنات للخوانساري.
13 - المنتظم لابن الجوزي وغيرهم.
24

صور من مخطوطات
السنن الكبرى
للحافظ
النسائي
المغربية غ، وتطوان ت،
والأزهرية ز، والجامعة الاسلامية ج
25

الصفحة 2 من المخطوط المحفوظ بالخزانة الملكية بالرباط
27

الصفحة 3 من مخطوط المغرب وبها طمس كثير
28

الصفحة 47 من مخطوط المغرب
29

الصفحة 48 من مخطوط الخزانة الملكية بالرباط
30

الصفحة رقم 253 من مخطوط المغرب
31

الصفحة رقم 254 من مخطوط المغرب
32

الصفحة رقم 348 من مخطوط المغرب بنظم مختلف في الخط عن سابقه
33

نموذج من الصفحة رقم 495 من المخطوطة المغربية نفسها
ويظهر فيها تباين الخط مع النماذج السابقة
34

صورة للصفحة رقم 479 من مخطوط المغرب وفيه آخر الجزء الأول
من كتاب المناسك وأول الجزء الثاني
35

أول الجزء الثالث من المخطوط ويظهر في الدار بهذا الشكل
حيث يلي الجزء الأول مباشرة ذلك لفقد الجزء الثاني من مخطوط المغرب
ويبدأ الجزء 3 بكتاب الاستعاذة وانظر بعده
36

صورة من مخطوط المغرب: لأول كتاب الاستعاذة الذي ابتدأ به النسائي الجزء الثالث
37

الصفحة رقم 437 من مخطوط المغرب وهي الصفحة قبل الأخيرة لمخطوط المغرب
وتعد جزءا من عمل اليوم والليلة المخطوط
38

الصفحة الأخيرة من مخطوط الخزانة الملكية بالرباط وهي رقم 438
وعليها التسميعات التي أثبتناها في مقدمة الكتاب
39

أول صفحة من مخطوط تطوان - المملكة المغربية وقد رمزنا لها بالرمز " ت "
40

الصفحة الثانية من مخطوط تطوان
41

المخطوطة الأزهرية الصفحة الأولى - غلافة المخطوطة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة 1963
42

صورة الغلافة الثانية للمخطوطة الأزهرية
43

الصفحة الرابعة لأول المخطوطة الأزهرية
44

نموذج لأول المخطوطة الأزهرية - الصفحة الأولى من نص المخطوطة
45

نموذج للصفحة رقم 2 من نص المخطوطة الأزهرية
المحفوظة بالمكتبة الأزهرية - بالقاهرة
46

صورة للصفحة الأولى من المخطوطة المصورة للجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
47

مخطوط المدينة المنورة الصفحة الأولى (1)
48

الصفحة رقم 5 أ من مخطوط الجامعة الاسلامية
وتحتوي على أول كتاب الصلاة - فرض الصلاة
49

الصفحة رقم 5 ب من مخطوط الجامعة الاسلامية
وفيه باب الحكم في تارك الصلاة وذكر الاختلاف في ذلك
50

الصورة التي تحتوي على أول كتاب عمل اليوم والليلة النسائي وهي رقم 130 أ
في المخطوطة المصورة في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
51

الصورة رقم 130 ب من مخطوط الجامعة الاسلامية
52

الصورة قبل الأخيرة من المخطوطة المصورة في
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة رقم 144 ب
53

الصورة رقم 145 من مخطوطة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
وفيها آخر ما احتوته مخطوطات السنن الكبرى للنسائي
54

كتاب
السنن الكبرى
تأليف
الامام والحافظ الهمام
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب
النسائي
تحقيق:
دكتور عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كسروي حسن
55

1 - الرموز المستخدمة ودلالاتها غ = المغربية ز أو ص = الأزهرية ت = التركية ش = تحفة الاشراف س = السنن الكبرى ج = الجامعة الاسلامية
2 - حدث تفاوت بين النسخ في كلمة أخبرنا فغلب على التركية الاختصار برمز
أنبأ وأنا ونا بينما التزم ناسخ الأزهرية ومصورة الجامعة الاسلامية بلفظ التحديث أو
الاخبار " أخبرنا " وحدثنا.
57

الجزء الأول
من كتاب السنن الكبرى
للحافظ النسائي
الطهارة
ويشتمل على:
1 - توطئة حديث واحد.
2 - أبواب السواك من حديث 2 إلى 8.
3 - أبواب الفطرة من حديث 9 - 12.
4 - أبواب آداب الخلاء 13 - 48.
5 - أبواب المياه حديث 49 - 76.
6 - أبواب الوضوء من حديث 77 - 192.
7 - أبواب الغسل من 193 - 265.
8 - أبواب الحيض 256 - 286.
9 - تطهير شبه النجاسات 287 - 298.
10 - أبواب التيمم 299 - 312.

(1) ملحوظة: قمنا بترقيم الكتب والأبواب بتسلسل خاص بكل منها بحيث كان عدد أبواب كتاب الطهارة
184 بابا وكان عددا أحاديثه 312 حديثا.
(2) وضعنا أمام كل باب رقما على يمينه يدل على تسلسل رقمه وعلى يساره رقما يدل على عدد ما يشتمل عليه
من الأحاديث.
أحيانا أكتب على يسار الباب عدد ما يحتويه بشكل مجزأ مثل 4 و 1 أي خمسة أحاديث
وقصدت بذلك إثبات الرقم الوارد في كشاف تحفة الاشراف وبجواره الأحاديث التي سقطت منه وأثبتناها
نحن.
59

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله المصطفى محمد وآله
وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد أخبرنا بجميع كتاب السنن الكبرى تأليف الامام أبي عبد الرحمن النسائي
رحمه الله رواية الامام أبي بكر بن الأحمر عنه الشيخ الامام العالم الثقة المحدث
المسند أبو عمرو محمد بن أبي عمرو عثمان بن أبي بكر يحيى بن أحمد بن
عبد الرحمن المرادي الغرناطي المالكي المعروف بابن المرابط قراءة عليه ونحن
نسمع بالربوة المباركة ظاهر دمشق المحروسة في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة قال:
أنا بجميعه الامام العلامة الناقد خاتمة المحدثين بالأندلس أبو جعفر أحمد بن
إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي العاصمي الجياني أصلا
الغرناطي منشأ ثم وفاة بقراءة ابنه الفقيه أبي القاسم الزبير بالجامع الأعظم من غرناطة
المحروسة في رجب وشعبان من سنة ثلاث وتسعين وستمائة قال:
أنا بجميعه ما بين قراءة وسماع الامام الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن
علي بن محمد الشاري السبتي بها قال أنا بجميعه سماعا الإمام الزاهد العلامة أبو
محمد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله الحجري قال: قرأت
جميعه على الامام الحافظ أبي جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد
البارئ البطروجي بمسجده بقرطبة قال: أنبا (2) بجميعه ما بين قراءة وسماع الامام
الحافظ أبو عبد الله محمد بن فرج مولى الامام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يحيى
البكري عرف بابن الطلاع قال أنبا (3) بجميعه الامام القاضي أبو الوليد يونس بن

(1) هذا الترقيم الهامشي يشير إلى أرقام لوحات النسخة الأزهرية، والرقم [2] يعني أول صفحة (2) من النسخة.
(2) في (ز) أنا.
(3) في (ز) أنا.
61

عبد الله بن مغيث القرطبي عرف بابن (1) الصفار قال:
قرأت جميعه على الامام الحافظ الأصيل أبي بكر محمد بن معاوية القرشي
الأموي هو ابن الأحمر قال: أنبأ (2) بجميعه الامام الحافظ الناقد العلامة الحجة أبو
عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي المؤلف
رحمه الله سماعا عليه بفسطاط مصر قال:

(1) في (ز) مطموسة من الوسط.
(2) في (ز) أنا.
62

السنن الكبرى للإمام النسائي بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الطهارة
وضوء النائم إذا قام إلى الصلاة (1)
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي
هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في وضوئه حتى
يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري حيث باتت يده
أبواب السواك
السواك إذا قام من الليل (2)
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد عن جرير عن منصور عن أبي
وائل عن حذيفة قال:
لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك
كيف يستاك (3)
أخبرنا أحمد بن عبدة البصري قال أنبأ حماد قال حدثنا غيلان عن
أبي بردة عن أبي موسى قال
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستن وطرف السواك على لسانه وهو يقول
عا عا.

(1) تحفة الأشراف (11 / 27)، الصغرى (1 / 6 و 7).
(2) تحفة الأشراف (3 / 934)، الصغرى (1 / 8).
(3) التحفة (6 / 2814)، الصغرى (1 / 9).
* إضافة تصنيفية ليست في المخطوط.
(1) في (ز) أنا.
(2) في (ز) أنا.
63

الترغيب في السواك (4) أخبرنا حميد بن مسعدة البصري ومحمد بن عبد الأعلى عن يزيد قال
حدثني عبد الرحمن بن أبي عتيق قال حدثني أبي قال سمعت عائشة تحدث عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
* (الاكثار في السواك) *
(5) أخبرنا عمران بن موسى وحميد بن مسعدة قالا حدثنا عبد الوارث قال
حدثنا شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكثرت
عليكم في السواك
* (الرخصة في السواك بالعشي للصائم) *
(6) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على المؤمنين لامرتهم بالسواك عند كل
صلاة
السواك في كل حين
(7) أخبرنا علي بن خشرم المروزي قال أنبأ عيسى يعني بن يونس عن مسعر
عن المقدام بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة بأي شئ كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا
دخل بيته قالت بالسواك
هل يستاك الامام بحضرة رعيته
(8) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا قرة قال حدثني حميد بن
64

هلال قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من
الأشعريين أحدهما عن يميني والآخر عن يساري ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك فكلاهما سأل
العمل قلت والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما وما شعرت أنهما
يطلبا العمل فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت قال إنا لا أو لن نستعمل
على عملنا من أراده
أبواب الفطرة
عدد الفطرة
(9) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي قال حدثنا سفيان عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس
الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار وحلق الشارب الامر بإحفاء الشوارب
وإعفاء اللحى
(10) قرئ على الحارث بن مسكين وأنا أسمع عن بن وهب عن يونس عن
بن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط
(11) حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا معتمر قال سمعت معمر عن الزهري
عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر والاستحداد
والختان
65

(12) قرئ على الحارث بن مسكين وأنا أسمع عن بن وهب عن حنظلة بن
أبي سفيان عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الفطرة قص الأظفار وحلق العانة وإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى
(13) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال
حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع
عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احفوا الشوارب واعفوا اللحى
قص الشارب
(14) أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق قال حدثنا يحيى بن سعيد عن
يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم
يأخذ من شاربه فليس منا
}} التوقيت في ذلك
(15) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جعفر عن أبي عمر أن الجوني عن
أنس بن مالك قال وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط
ألا نترك أكثر من أربعين يوما وقال مرة أخرى أربعين ليلة
أبواب آداب الخلاء
الابعاد عند إرادة الحاجة
(16) أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل عن محمد بن عمرو عن أبي
سلمة عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد قال فذهب
66

لحاجته وهو في بعض أسفاره فقال ائتني بوضوء فأتيته بوضوء فتوضأ ومسح على
الخفين قال الشيخ إسماعيل هو بن جعفر بن أبي كثير القارئ
(17) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا أبو جعفر الخطمي
عمير بن يزيد قال حدثني الحارث بن فضيل وعمارة بن خزيمة بن ثابت عن
عبد الرحمن بن أبي قراد قال
خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد
الرخصة في ترك ذلك
(18) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس قال حدثنا الأعمش عن
شقيق عن حذيفة قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما
فتنحيت عنه فدعاني فكنت عند عقبه حتى فرغ ثم توضأ ومسح على خفيه
القول عند دخول الخلاء
(19) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب عن
أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ بك من الخبث
والخبائث
الله تبارك وتعالى النهي عن استقبال القبلة وعن استدبارها
عند الحاجة والامر باستقبال المشرق والمغرب
(20) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد
67

عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها لغائط ولا
بول ولكن شرقوا أو غربوا
(21) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال أنبأنا غندر قال أنبأنا معمر قال أنبأنا بن
شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولكن ليشرق أو ليغرب
الرخصة في ذلك في البيوت
(22) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن يحيى بن سعيد عن محمد بن
يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال لقد ارتقيت على
ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته
الرخصة في البول قائما
(23) أخبرنا سليمان بن عبيد الله قال حدثنا بهز حدثنا شعبة عن سليمان
ومنصور عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم مشى إلى سباطة قوم فبال قائما قال
سليمان في حديثه ومسح على خفيه ولم يذكر منصور المسح
(24) أخبرنا المؤمل بن هشام قال أنبأنا إسماعيل قال أخبرنا شعبة عن سليمان
عن بن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما
البول جالسا
(25) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال حدثنا شريك عن المقدام بن شريح
عن أبيه عن عائشة قالت من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان
يبول إلا جالسا
68

البول إلى الشئ يستتر به
(26) أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن
عبد الرحمن بن حسنة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كهيئة الدرقة فوضعها ثم
جلس فبال إليها فقال بعض القوم انظروا يبول كما تبول المرأة فسمعه فقال أوما
علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شئ من البول قطعوه
بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره
التنزه من البول
(27) أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن الأعمش قال سمعت مجاهدا يحدث
عن طاوس عن بن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين قال إنهما يعذبان وما
يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستتر من بوله وأما هذا فكان يمشي بالنميمة ثم دعا
بعسيب رطب فشقه باثنتين فغرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال لعله أن
يخفف عنهما ما لم ييبسا
خالفه منصور رواه عن مجاهد عن بن عباس ولم يذكر طاوسا
النهي عن أخذ الذكر باليمين عند البول
(28) أخبرنا يحيى بن درست قال أنبأ أبو إسماعيل قال حدثنا يحيى بن أبي كثير
أن عبد الله بن أبي قتادة حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلا يأخذ
ذكره بيمينه
(29) أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن هشام عن يحيى عن عبد الله بن أبي
قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا دخل أحدكم الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه
69

الكراهية في البول في الجحر
(30) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
قتادة عن عبد الله بن سرجس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في جحر قيل
لقتادة وما يكره من البول في الجحر قال يقال إنها مساكن الجن
النهي للمتغوطين أن يتحدثا
(31) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قال حدثنا جدي قال حدثنا
عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال
النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج اثنان إلى الغائط فيجلسا كاشفين عن عورتهما فإن الله يمقت
على ذلك
(32) أخبرنا أحمد بن حرب قال حدثنا قاسم قال نا سفيان عن عكرمة عن يحيى
عن عياض عن أبي سعيد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المتغوطين أن يتحدثا فإن الله
يمقت على ذلك
(33) أنبأ عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى
عن هلال بن عياض قال حدثني أبو سعيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخرج
الرجلان على الغائط كاشفين عن عورتيهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك
البول في الاناء
(34) أخبرني أيوب بن محمد الرقي الوزان قال حدثنا حجاج يعني بن محمد
70

قال قال بن جريج أخبرتني حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة قالت كان
للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت السرير
ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد
(35) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن البول في الماء الراكد
الكراهية في البول في المستحم
(36) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال أنا بن المبارك عن معمر عن
الأشعث بن عبد الله عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن
أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه
السلام على من يبول
(37) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا سعيد عن قتادة
عن الحسن عن حصين بن المنذر أبي ساسان عن المهاجر بن قنفذ أنه سلم على
النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه حتى توضأ فلما توضأ رد عليه
ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة بالعظم والروث
(38) أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأ بن وهب قال أخبرني يونس عن
71

بن شهاب عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي عن بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن
يستطيب أحدكم بعظم أو روث
(39) أنبأ هناد بن السري قال حدثنا حفص عن داود عن الشعبي عن علقمة عن
عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام فإنها زاد
إخوانكم من الجن
ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة باليمين
(40) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن
إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال قال له رجلان صاحبكم
ليعلمنكم حتى الخراءة قال أجل نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو نستنجي
بأيماننا أو نكتفي بأقل من ثلاثة أحجار
(41) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام عن يحيى عن
عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا شرب أحدكم فلا يتنفس
في إنائه فإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يمتسح بيمينه
الاجتزاء في الاستطابة بثلاثة أحجار دون غيرها
(42) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن
مسلم بن قرط عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ذهب أحدكم الغائط
فليذهب معه بثلاثة أحجار فليستطب بها فإنها تجزي عنه
72

الاكتفاء في الاستطابة بحجرين
(43) أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو نعيم عن زهير عن أبي إسحاق قال
ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول اتى
النبي صلى الله عليه وسلم الغائط وأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت الحجر يو التمست الثالث فلم
أجده وأخذت روثة فأتيت بهن النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال هذه
ركس
الرخصة في الاستطابة بحجر واحد
(44) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن منصور عن هلال عن سلمة بن
قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأت فاستنثر وإذا استجمرت فأوتر
(45) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف
عن سلمة بن قيس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا استجمرت فأوتر
}} الاستطابة بالماء
(6) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن معاذة عن عائشة
أنها قال تمرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء فإني أستحييهم منه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يفعله
(47) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ النضر قال حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي
ميمونة قال سمعت أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء أحمل أنا
وغلام معي إداوة من ماء فيستنجي بالماء
دلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء
(48) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثني وكيع عن شريك عن
73

إبراهيم بن جرير عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فلما استنجى دلك
يده بالأرض
أبواب المياه
ذكر ما ينجس الماء وما لا ينجسه
(49) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا شريك عن
المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الماء لا ينجسه شئ
}} التوقيت في الماء
(50) أخبرنا هناد بن السري والحسين بن حريث عن أبي أسامة عن الوليد بن
كثير عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال سئل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء وما ينوبه من الدواب والسباع فقال إذا كان الماء قلتين لم
يحمل الخبث
ترك التوقيت في الماء
(51) أنبأ قتيبة بن سعيد قال أنبأ حماد عن ثابت عن أنس أن أعرابيا بال في
المسجد فقام إليه بعض القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه لا تزرموه فلما فرغ دعا
بدلو فصبه عليه
(52) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا عبدة عن يحيى بن سعيد عن أنس بن
مالك قال بال أعرابي في المسجد فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بدلو فيه ماء فصب عليه
(53) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن يحيى بن سعيد قال سمعت
أنس بن مالك يقول
74

جاء أعرابي في المسجد فبال فصاح به الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اتركوه فتركوه حتى بال ثم أمر بدلو فيه ماء فصب عليه
(54) أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم عن عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي عن
محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة قال
قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
دعوه وأهريقوا على بوله دلوا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
الماء الدائم
(55) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس قال حدثنا عوف عن
محمد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم
يتوضأ منه
(56) وقال خلاس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
}} (57) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال أنا إسماعيل عن يحيى بن عتيق عن
محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه
قال النسائي كان يعقوب لا يحدث بهذا الحديث إلا بدينار
ذكر ماء البحر والوضوء منه
(58) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة
أن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا
أفنتوضأ من ماء البحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته
ماء الثلج والبرد
(59) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق
قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس
75

الوضوء بالثلج والبرد
(60) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال أنبأ جرير عن عمارة بن القعقاع عن
أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة
سكت هنيهة فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما تقول في سكوتك بين التكبير
والقراءة قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق
والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني
من خطاياي بالثلج والماء والبرد
سؤر الحائض
(61) أخبرنا محمود بن غيلان المروزي قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر وسفيان
عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت كنت أشرب وأنا حائض فأناوله
النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في فيشربه وأتعرق العرق وأنا حائض فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم
فيضع فاه على موضع في
(62) حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن المقدام بن
شريح عن أبيه عن عائشة. قالت كنت أتعرق العرق فيضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاه حيث
وضعت وأنا حائض وكنت أشرب من الاناء فيضع فاه حيث وضعت وأنا حائض
سؤر الهر
(63) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
عن حميدة بن عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك أن أبا قتادة دخل عليها وذكر
كلمة معناها فسكبت له وضوءا فجاءت هرة فشربت منه فأصغى لها الاناء حتى شربت
قالت كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا ابنة أخي فقلت نعم قال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات
76

سؤر الحمار
(64) أخبرنا محمد بن عبد الله قال ثنا شقيق عن أيوب عن محمد عن أنس
قال
أتانا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله ورسوله ينهاكم عن البوم والحمير
فإنها رجس
سؤر الكلب وإراقة ما في الاناء الذي يلغ فيه
(65) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال أنبأ علي يعني بن مسهر عن الأعمش
عن أبي رزين وأبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولغ الكلب في إناء
أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات
غسل الإناء من ولوغ الكلب سبعا
(66) أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال لنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني
زياد بن سعد أن ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات
(67) أخبرني إبراهيم بن الحسن قال لنا حجاج قال بن جريج أخبرني زياد بن
سعد أنه أخبره هلال بن أسامة أنه سمع أبا سلمة يخبر عن أبي هريرة عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
}} (68) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبدة بن سليمان قال حدثنا بن أبي
عروبة عن قتادة عن بن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ولغ الكلب
في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب
خالفه هشام
77

(69) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ معاذ بن هشام قال حدثنا أبي عن قتادة
عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولغ الكلب في إناء
أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب
تعفير الاناء الذي يلغ فيه الكلب بالتراب
بعد غسله سبع مرات
(70) أخبرنا محمد عبد الاعلى قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال حدثنا
شعبة عن أبي التياح قال سمعت مطرفا عن عبد الله بن مغفلا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر
بقتل الكلاب ورخص في كلب الصيد والغنم وقال إذا ولغ الكلب في الاناء فاغسلوه
سبع مرات وعفروا الثامنة بالتراب
الماء المستعمل
(71) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان قال سمعت بن المنكدر يقول سمعت جابرا يقول
مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يعوداني فوجداني قد
أغمي علي فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب علي وضوءه
وضوء الرجال والنساء جميعا
(72) أخبرنا هارون بن عبد الله قال حدثنا معن عن مالك عن نافع عن بن عمر
قال كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا
الطهارة بفضل الجنب
(73) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن عائشة
أنها أخبرته أنها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاناء الواحد
القدر الذي يكتفي به الرجل من الماء للوضوء
(74) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن عمرو بن علي قال حدثنا
78

يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سمعت
أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بمكوك ويغتسل بخمس مكاكي
(75) أخبرنا سويد بن نصر قال ثنا عبد الله عن عتبة عن عبد الله بن جبر قال
سمعت أنس بن مالك يقول
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بمكوك ويغتسل بخمس مكاكي
(76) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا محمد ثم ذكر كلمة معناها حدثنا شعبة عن
حبيب قال سمعت عباد بن تميم يحدث عن جدته وهي أم عمارة بنت كعب أن
النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأتي بماء في إناء قدر ثلثي المد قال شعبة فاحفظ أنه غسل ذراعيه
وجعل يدلكهما ومسح أذنيه باطنهما ولا أذكر أنه مسح ظاهرهما
أبواب الوضوء
الوضوء في الاناء والوضوء في الطست
(77) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير
قال اتينا علي بن أبي طالب وقد صلى فدعا بطهور فقلنا ما يصنع وقد صلى ما يريد إلا
ليعلمنا فأتي بإناء فيه ماء وطست فأفرغ من الاناء على يده فغسلها ثلاثا ثم مضمض
واستنشق ثلاثا من الكف الذي يأخذ به الماء ثم غسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى
ثلاثا ويده الشمال ثلاثا ومسح رأسه مرة واحدة ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ورجله
الشمال ثلاثا ثم قال من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا
النية في الوضوء
(78) أخبرنا سليمان بن منصور البلخي قال حدثنا عبد الله بن المبارك وأنبأ
يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد بن زيد واللفظ لابد المبارك عن يحيى بن
سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب قال قال
79

رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الاعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله
وإلى رسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة
ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
فضل الوضوء
(79) أنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
كيف يدعى إلى الطهور
(80) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال أنبأ سفيان عن الأعمش
عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجدوا ماء فأتي بتور
فأدخل يده فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابعه ويقول حي على الطهور والبركة
معا من الله
(81) قال الأعمش فحدثني سالم بن أبي الجعد قال قلت لجابر كم كنتم قال
ألفا وخمسمائة
صب الخادم على الرجل الماء للوضوء
(82) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سمعت إسماعيل بن
محمد بن سعد قال سمعت حمزة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن أبيه قال كنت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال تخلف يا مغيرة وامضوا أيها الناس فتخلفت ومعي إداوة
من ماء ومضى الناس فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فلما رجع ذهبت أصب عليه
وعليه جبة رومية ضيقة الكمين فأراد أن يخرج يديه منها فضاقت عليه فأخرج يديه من
تحت الجبة فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على خفيه
القعود على الكرسي للوضوء
(83) أخبرنا حميد بن مسعدة عن يزيد وهو بن زريع قال حدثني شعبة عن
مالك بن عرفطة عن عبد خير قال شهدت عليا دعا بكرسي فقعد عليه ثم دعا بماء في
تور فغسل يديه ثلاثا ثم مضمض واستنشق بكف واحد ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا
80

وغسل يده اليمنى ثلاثا ويده اليسرى ثلاثا ومسح برأسه ثم غسل رجليه بالماء ثلاثا ثم
قال من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم
التسمية عند الوضوء
(84) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن ثابت
وقتادة عن أنس قال طلب بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل مع أحد منكم ماء فوضع يده في الماء ويقول توضؤوا باسم الله فرأيت الماء يخرج
من بين أصابعه حتى توضؤوا من عند آخرهم قال ثابت قلت لانس كم تراهم قال نحوا
من سبعين
الوضوء مرة مرة
(85) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثنا زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال الا أخبركم بوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ
مرة مرة
الوضوء مرتين مرتين وثلاثا
(86) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن
عبد الله بن زيد الذي أري النداء قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه
مرتين مرتين وغسل رجليه مرتين ومسح برأسه مرتين
كيف يغسل كفيه
(87) أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان بن حبيب عن شعبة عن النعمان بن
سالم عن بن أوس بن أبي أوس عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استوكف
ثلاثا
الوضوء ثلاثا ثلاثا
(88) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ بن المبارك قال أنبأ الأوزاعي قال حدثني
81

المطلب بن عبد الله بن حنطب أن عبد الله بن عمر توضأ ثلاثا ثلاثا يسند ذلك إلى
النبي صلى الله عليه وسلم
الاعتداء في الوضوء
(89) أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا
سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء أعرابي
إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا ثم قال هكذا الوضوء فمن زاد على
هذا فقد أساء وتعدى وظلم
(90) أخبرنا محمود بن غيلان حدثنا يعلى حدثنا سفيان عن موسى بن أبي
عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا ثم قال
هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم
غسل الكفين قبل الوضوء والمضمضة والاستنشاق باليمنى منهما
(91) أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي قال حدثنا عثمان يعني بن
سعيد بن كثير بن دينار عن شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد عن حمران
أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يده من إنائه فغسلها ثلاث مرات ثم أدخل يمينه
في الوضوء فتمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين
ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل من رجليه ثلاث مرات ثم قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ مثل وضوئي هذا ثم صلى
ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه
المضمضة والاستنشاق بكف واحدة
(92) أخبرني الهيثم بن أيوب قال حدثنا عبد العزيز بن محمد قال أنبأ زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل يديه ثم
82

مضمض واستنشق من غرفة واحدة وغسل وجهه وغسل يديه مرة ومسح برأسه وأذنيه
مرة قال عبد العزيز أخبرني مسمع بن غيلان يقول في ذلك وغسل رجليه
(93) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثني عبد العزيز عن زيد بن أسلم عن عطاء بن
يسار عن بن عباس قال
توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخل يده في الاناء فاستنشق ومضمض مرة واحدة
الاستنثار باليسرى
(94) أخبرنا موسى بن عبد الرحمن الكوفي قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة
قال حدثنا خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي أنه دعا بوضوء فمضمض واستنشق
ونثر بيده اليسرى ففعل ذلك ثلاثا ثم قال هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم
الامر بالاستنثار
(95) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك وأنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ
عبد الرحمن عن مالك عن بن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر
بكم يستنثر
(96) أخبرنا محمد بن زنبور المكي قال حدثنا بن أبي حازم عن يزيد بن
عبد الله أن محمد بن إبراهيم حدثه عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت
على خيشومه
(97) حدثنا سويد بن نصير قال أنبأ عبد الله عن بن أبي ذئب عن قارظ بن شيبة
83

عن أبي غطفان قال دخلت علي بن عباس فوجدته يتوضأ فمضمض واستنثر ثم قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استنثروا اثنتين بالغتين أو ثلاثا
إيجاب الاستنشاق
(98) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم
ليستنثر
الامر بالمبالغة في الاستنشاق لغير الصائم
(98) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن
عاصم بن لقيط عن أبيه قال قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال
أسبغ الوضوء وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما
بكم يتمضمض ويستنشق
(99) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن شعبة عن مالك بن عرفطة
عن عبد خير عن علي أنه تمضمض واستنشق بكف واحدة ثلاث مرات فقال
من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهوره
صفة الوضوء
(100) أخبرني إبراهيم بن الحسن المصيصي قال حدثنا حجاج قال قال بن
جريج حدثني شيبان أن محمد بن علي أخبره قال أخبرني أبي علي أن حسين بن علي
قال دعاني علي بوضوء فقربته له فغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يدخلهما في وضوئه ثم
مضمض ثلاثا واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق
ثلاثا ثم اليسرى كذلك ثم مسح برأسه مسحة واحدة ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين
ثلاثا ثم اليسرى كذلك ثم قام قائما فقال ناولني فناولته الاناء الذي فيه فضل وضوئه فشرب
84

من فضل وضوئه قائما فعجبت فلما رأى عجبي قال لا تعجب فإني رأيت أباك النبي صلى الله عليه وسلم
يصنع مثل ما رأيتني صنعت يقول بوضوئه هكذا وشربه فضل وضوئه قائما
(101) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي حية
قال رأيت عليا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل
وجهه ثلاثا وغسل ذراعيه ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل قدميه إلى الكعبين ثم قام
فأخذ فضل طهوره فشرب وهو قائم ثم قال أحببت أن أريكم كيف طهور
النبي صلى الله عليه وسلم
(102) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن معمر عن الزهري عن
عطاء بن يزيد الليثي عن حمران بن أبان قال رأيت عثمان توضأ فأفرغ على يديه ثلاثا
فغسلهما ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق
ثلاثا ثم اليسرى مثل
ذلك ثم مسح رأسه ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثا ثم اليسرى مثل
ذلك ثم قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا
ثم صلى ركعتين لا يحدث نفسه فيها بشئ غفر له ما تقدم من ذنبه
عدد مسح الرأس وكيفيته
(103) أخبرنا عتبة بن عبد الله المروزي عن مالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه
أنه قال لعبد الله بن زيد بن عاصم هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتوضأ قال عبد الله بن زيد نعم فدعا بوضوء فأفرغ على يده اليمنى فغسل يديه مرتين
ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين
ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما
حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه
85

كيف تمسح المرأة رأسها
(104) أخبرنا الحسين بن حريث قال أنبأ الفضل بن موسى عن جعيد بن
عبد الرحمن قال أخبرني عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب قال أخبرني
أبو عبد الله سالم يعني سبلان قال وكانت عائشة تستعجب بأمانته وتستأجره فأرتني
كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ قال فتمضمضت واستنثرت ثلاثا وغسلت وجهها ثلاثا
ثم غسلت يدها اليمنى ثلاثا واليسرى ثلاثا ووضعت يدها في مقدم رأسها ثم مسحت
رأسها مسحة واحدة إلى مؤخره ثم مرت بيديها بأذنيها ثم مرت على الخدين
قال سالم كنت آتيها مكاتبا فتجلس بين يدي وتتحدث معي حتى جئتها ذات
يوم فقلت أدعي لي بالبركة يا أم المؤمنين قالت وما ذاك قلت أعتقني الله قالت بارك الله
لك وأرخت الحجاب دوني فلم أرها بعد ذلك اليوم
مسح الاذنين مع الرأس وذكر ما يستدل به على أنهما من الرأس
(105) أخبرنا مجاهد بن موسى قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا بن
عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال
توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فغرف غرفة فمضمض واستنشق ثم غرف غرفة فغسل وجهه
ثم غرف غرفة فغسل يده اليمنى قم غرف غرفة فغسل يده اليسر ثم مسح برأسه
وأذنيه باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه ثم غرف غرفة فغسل رجله اليمنى ثم
غرف غرفة فغسل رجله اليسرى
(106) أنبأ قتيبة بن سعيد وعتبة بن عبد الله عن مالك عن زيد بن أسلم عن
عطاء بن يسار عن الصنابحي وقال عتبة في حديثه عن عبد الله الصنابحي أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا استنثر خرجت
الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت
أشفار عينيه فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه
فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه فإذا غسل رجليه
86

خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ثم كان مشيه إلى
المسجد وصلاته نافلة له
المسح على العمامة مع الناصية
(107) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا سليمان
التيمي قال حدثنا بكر بن عبد الله المزني عن الحسن عن بن المغيرة بن شعبة عن
المغيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح ناصيته وعمامته وعلى الخفين
قال بكر وقد سمعته من بن المغيرة
(108) أنبأ عمرو بن علي وحميد بن مسعدة عن يزيد وهو بن زريع قال حدثنا حميد قال حدثنا
بكر بن عبد الله المزني عن حمزة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال
تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلفت معه فلما قضى حاجته قال أمعك ماء فأتيته
بمطهرة فغسل يده وغسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كم الجبة وألقى
الجبة عن منكبيه فغسل ذراعيه ومسح بناصيته وعلى العمامة وعلى خفيه
قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث إسماعيل بن محمد بن سعد
عن حمزة بن المغيرة ولم يذكر العمامة
(110) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سمعت إسماعيل بن
محمد بن سعد سمعت حمزة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن أبيه قال
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال تخلف يا مغيرة وامضوا أيها الناس فتخلفت
ومعي إداوة من ماء ومضى الناس فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فلما رجع ذهبت أصب
عليه وعليه جبة رومية ضيقة الكمين فأراد أن يخرج يديه منها فضاقت عليه فأخرج يديه
من تحت الجبة فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على خفيه
(111) أخبرنا محمد بن إبراهيم عن بشر بن المفضل قال ثنا بن عون عن
عامر الشعبي عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن المغيرة وعن محمد بن سيرين عن
رجل حتى رده إلى المغيرة قال بن عون
فلا أحفظ حديث ذا من حديث ذا أن المغيرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
87

سفر فقرع ظهري بعصى كانت معه فعدل وعدلت معه حتى أتينا كذا وكذا في الأرض
فما فاخ ثم انطلق حتى توارى يمنى ثم جاء فقال أمعك ماء ومعي سطيحة لي فأتيته
بها فأفرغت عليه فغسل يديه ووجهه وذهب ليغسل ذراعيه وعليه جبة شامية ضيقة
الكمين فأخرج يديه من تحت الثياب فغسل وجهود ذراعيه وذكر من ناصيته شيئا وعمامته
فقال بن عون لا أحفظ كما أريد ثم مسح على الخفين ثم قال حاجتك قلت يا رسول
الله ليست لي حاجة
فجئنا وقد أم الناس عبد الرحمن بن عوف وقد صلى بهم ركعة في صلاة الصبح
فذهبت لأرفعه فنهاني فصلينا ما أدركنا وقضينا ما سبقنا
صفة المسح على العمامة
(112) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أنبأ يونس بن عبيد عن
بن سيرين قال أخبرني عمرو بن وهب الثقفي قال سمعت المغيرة بن شعبة قال
خصلتان لا أسل عنهما أحدا بعدما شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا كنا معه في سفر فبرز
لحاجته ثم جاء فتوضأ ومسح بناصيته وجانبي عمامته ومسح على خفيه قال وصلاة
الامام خلف الرجل من رعيته قال فشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفر
فحضرت الصلاة فاحتبس عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأقاموا الصلاة وقدموا بن عوف فصلى
بهم وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلى خلف بن عوف ما بقي من الصلاة فلما سلم بن عوف قام
النبي صلى الله عليه وسلم فقضى ما سبق به
إيجاب غسل الرجلين
(113) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال شعبة وأخبرنا
مؤمل بن هشام قال ثنا إسماعيل عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال
قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم
ويل للأعقاب من النار)
88

*) * (114) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان
وأنبأنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان واللفظ له
عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضؤون فرأى أعقابهم تلوح فقال
ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء
غسل الرجلين باليدين
(115) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثني محمد قال حدثنا شعبة قال أخبرني
أبو جعفر المدني قال سمعت بن عثمان بن حنيف يعني عمارة قال حدثني القيسي أنه
كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأتي بماء فقال على يديه من الاناء فغسلهما مرة وغسل
وجهه وذراعيه مرة وغسل رجليه بيديه كلتيهما
بأي الرجلين يبدأ في الغسل
(116) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة قال
أخبرني الأشعث قال سمعت أبي يحدث عن مسروق عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يحب التيامن ما استطاع من طهوره وتنعله وترجله
قال شعبة وسمعت الأشعث بواسط يقول يحب التيامن ذكر شأنه كله ثم سمعته
بالكوفة يقول يحب التيامن ما استطاع
الامر بتخليل الأصابع
(117) أخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن
أبي هاشم وأنبأ إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير
وكان يكنى أبا هاشم وأنا قتيبة بن سعيد حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير
عن عاصم بن لقيط عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
89

إذا توضأت فأسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع
الوضوء في النعال السبتية
(118) أخبرنا محمد بن العلاء أبو كريب قال حدثنا بن إدريس عن عبيد الله
ومالك وابن جريج عن المقبري عن عبيد بن جريج قال قلت لابن عمر رأيتك تلبس
هذه النعال السبتية وتتوضأ فيها قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويتوضأ فيها
المسح على الرجلين
(119) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي
إسحاق عن عبد خير عن علي قال
كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح
ظاهرهما
(120) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن أبي السوداء عن بن عبد خير
عن أبيه قال توضأ علي فغسل ظهر قدميه وقال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يغسل ظهور قدميه لظننت أن بطونهما أحق
باب المسح على الخفين
(121) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حفص عن الأعمش عن إبراهيم عن
همام عن جرير بن عبد الله أنه توضأ ومسح على خفيه فقيل له أتمسح فقال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح فكان أصحاب عبد الله يعجبهم قول جرير وكان
إسلام جرير قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير
(122) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن سعد بن
إبراهيم عن نافع بن جبير عن عروة بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن شعبة عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم
90

أنه خرج لحاجته فأتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء فصب عليه حين فرغ من حاجته
فتوضأ ومسح إلى خفيه
(123) أخبرنا الحسين بن منصور قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش
(124) وأخبرنا الحسين بن منصور قال ثنا عبد الله بن زيد قال ثنا الأعمش
عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب عن بلال قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين
(125) أخبرنا هناد قال ثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن
بن أبي ليلى عن بلا لان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخمار والخفين
(126) أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا
حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جعفر بن عمرو بن أمية
الضمري عن أبيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين
(127) أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وسليمان بن داود واللفظ له عن
بن نافع عن داود بقيس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال دخل
رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال الأسواق فذهب لحاجته ثم خرجا
قال أسامة فسألت بلالا ما صنع قال بلال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم
توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه على الخفين ثم صلى
(128) أخبرنا سليمان بن داود والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع
عن بن وهب عن عمرو بن الحارث وأبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن
عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين
(129) أخبرنا قتيبة قال ثنا إسماعيل عن موسى بن عقبة عن أبي النضر عن
أبي سلمة عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين أنه
لا بأس به
91

المسح على الجوربين والنعلين
(130) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي قيس
عن هذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين
والنعلين
قال أبو عبد الرحمن ما نعلم أن أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية والصحيح
عن المغيرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين والله أعلم
التوقيت في المسح على الخفين للمقيم والمسافر
(131) أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن الحكم
عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال سألت عائشة عن المسح على
الخفين فقالت ائت عليا فإنه أعلم بذلك مني فأتيت عليا فسألته عن المسح فقال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثا
(132) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد قال نا شعبة عن عاصم
أنه سمع زر بن حبيش يحدث قال اتيت رجلا يدعى صفوان بن عسال فقعدت على
بابه فخرج فقال ما شأنك فقلت أطلب العلم قال إن الملائكة تضع أجنحتها
لطالب العلم رضى بما يطلب قال عن أي شئ تسأل قلت عن الخفين قال كنا
إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أمرنا أن لا ننزعه ثلاثا إلا من جنابة ولكن من غائط
وبول ونحوه
92

صفة الوضوء من غير حدث
(133) أخبرنا عمرو بن يزيد البصري قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة
عن عبد الملك بن ميسرة قال سمعت النزال بن سبرة قال رأيت عليا صلى الظهر ثم
قعد لحوائج الناس فلما حضرت العصر أتي بتور من ماء فأخذ منكفا فمسح وجهه
وذراعيه ورأسه ورجليه ثم أخذ فضله فشرب قائما وقال
إن ناسا يكرهون هذا وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله وهذا وضوء من لم
يحدث
الوضوء لكل صلاة
(134) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثنا
علقمة بن مرثد عن بن بريدة عن أبيه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة فلما كان يوم الفتح صلى الصلوات بوضوء
واحد فقال له عمر فعلت شيئا لم تكن فعلته فقال عمدا فعلته يا عمر
النضح
(135) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد بن الحارث عن شعبة عن
منصور عن مجاهد عن الحكم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ حفنة من
ماء فقال بها هكذا ووصف شعبة نضح به فرجه فذكرته لإبراهيم فأعجبه
الانتفاع بفضل الوضوء
(136) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان قال حدثنا مالك بن مغول عن
عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء وأخرج بلال فضل وضوئه
فابتدره الناس وركز له العنزة فصلى بالناس والحمر والكلاب والمرأة يمرون بين يديه
الامر بإسباغ الوضوء
(137) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف
عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبغوا الوضوء
93

(138) حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد قال حدثنا أبو
جهضم قال حدثني عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال كنا جلوسا إلى عبد الله بن
عباس فقال
والله ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ دون الناس إلا ثلاثة أشياء فإنه أمرنا أن نسبغ
الوضوء ولا نأكل الصدقة ولا ننزي الحمر على الخيل
الفضل في ذلك
(139) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن
أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات
إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
فذلكم الرباط
فذلكم الرباط فذلكم الرباط ثواب من توضأ كما أمر
(140) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن سفيان بن
عبد الرحمن عن عاصم بن سفيان الثقفية أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو
فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر فقال عاصم يا أبا أيوب
فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد الأربعة غفر له ذنبه فقال يا بن
أخي أدلك على أيسر من ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ كما أمر
وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل أكذاك يا عقبة قال نعم
القول بعد الفراغ من الوضوء
(141) أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي يقال له ترك قال حدثنا زيد بن
حباب قال حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني وأبي
عثمان عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء
94

حلية الوضوء (142) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن خلف بن خلفية عن أبي مالك الأشجعي
عن أبي حازم قال كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى يبلغ
إبطه قال
سمعت خليلي يقول تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء
(143) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه
عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن
شاء الله بكم لاحقون وددت أني قد رأيت إخواننا قالوا يا رسول الله ألسنا بإخوانك قال
بل أنتم أصحابي وإخواننا الذي لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض قالوا
يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك قال أرأيت لو كان لرجل خيل غر
محجلة من خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى قال فإنهم يأتون يوم القيامة غرا
محجلين من أثر الوضوء وأنا فرطهم على الحوض
ذكر ما ينقض الوضوء وما لا ينقضه
باب الأمر بالوضوء من الغائط والبول
(144) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عاصم
(145) وأنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان
الثوري ومالك بن مغول وزهير وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة عن عاصم عن زر
قال سألت صفوان بن عسال عن المسح على الخفين فقال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا مسافرين أن نمسح على خفافنا ولا ننزعها
ثلاثة أيام من غائط وبول ونوم إلا من جنابة اللفظ لأحمد
(146) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن
عاصم أنه سمع زر بن حبيش يحدث قال اتيت رجلا يدعى صفوان بن عسال
95

فقعدت على بابه فخرج فقال ما شأنك قلت أطلب العلم قال إن الملائكة تضع
أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب قال عن أي شئ تسأل قلت عن الخفين
قال
كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أمرنا أن لا ننزعه ثلاثا إلا من جنابة ولكن
من غائط وبول ونوم
الامر بالوضوء من المذي
(147) أخبرنا هناد بن السري عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن
أبي عبد الرحمن قال قال علي كنت رجلا مذاء وكانت بنت النبي صلى الله عليه وسلم عندي
فاستحييت أن أسأله فقلت لرجل جالس إلى جنبي سله فسأله فقال
فيه الوضوء
(148) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا جرير عن هشام بن عروة عن
أبيه عن علي قال قلت للمقداد إذا دنا الرجل من أهله فأمذى ولم يجامع فسل لي
النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فإني أستحي أن أسأله وذلك وابنته تحتي فسأله فقال
يغسل مذاكيره ويتوضأ وضوءه للصلاة
(149) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال
حدثنا شعبة قال أخبرني سليمان قال سمعت منذرا عن محمد بن علي عن علي قال
استحييت أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المذي من أجل فاطمة فأمرت المقداد فسأله
فقال فيه الوضوء
(150) أخبرنا قتيبة قال ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن عائش بن أنس أن
عليا قال كنت رجلا مذاء فأمرت عمار بن يسار يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ابنته عندي
فقال
96

يكفي من ذلك الوضوء
(151) أخبرنا عثمان بن عبد الله قال حدثني أمية قال ثنا يزيد بن زريع قال
ثنا روح وهو بن القاسم عن بن أبي نجيح عن عطاء عن إياس بن خليفة عن رافع بن
خديج أن عليا أمر عمارا أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال يغسل مذاكيره
ويتوضأ
الامر بالوضوء من الريح
(152) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان حدثنا الزهري قال أخبرني سعيد
وعباد بن تميم عن عمه قال
شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يجد الشئ في الصلاة فقال لا ينصرف حتى يجد
ريحا أو يسمع صوتا
الامر بالوضوء للنائم المضطجع
(153) أخبرنا إسماعيل بن مسعود عن يزيد وهو بن زريع قال حدثني معمر عن
الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الاناء حتى يفرغ عليها ثلاث
مرات فإنه لا يدري أين باتت يده
النعاس
(154) أخبرنا بشر بن هلال قال حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا نعس الرجل وهو يصلي فلينصرف لعله يدعو على نفسه وهو لا يدري
ترك الوضوء من القبلة
155) أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبو
روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة
97

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي فلا يتوضأ قال أبو عبد الرحمن
وقد روى هذا الحديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة وقال يحيى
القطان حديث حبيب عن عروة عن عائشة هذا وحديث حبيب عن عروة عن عائشة
تصلي وإن قطر الدم على الحصير قطرا شبه لا شئ
ترك الوضوء من مس الرجل امرأته لغير شهوة
(156) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن
عائشة قالت
كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت
رجلي فإذا قام بسطتها والبيوت يومئذ ليس له مصابيح
(157) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا يحيى عن عبيد الله قال سمعت
القاسم يحدث عن عائشة قالت لقد رأيتموني معترضة على فراشي بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فضممتهما إلي ثم يسجد
(158) حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك ونصير بن الفرج واللفظ له قال
حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن
أبي هريرة عن عائشة قالت
فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فجعلت أطلبه بيدي فوقعت يدي على قدميه وهما
منصوبتان وهو ساجد يقول أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ
بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
الامر بالوضوء من مس الرجل ذكره
(159) أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن
عبد الله بن أبي بكر أنه سمع عروة بن الزبير يقول دخلت على مروان بن الحكم
98

فذكرنا ما يكون منه الوضوء فقال مروان من مس الرجل ذكره فقال عروة ما علمت ذلك
فقال مروان حدثتني بسرة بن صفوان أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مس أحدكم
ذكره فليتوضأ
الرخصة في ترك الوضوء من مس الذكر
(160) أخبرنا هناد بن السري عن ملازم قال حدثني عبد الله بن بدر عن
قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي قال خرجنا وفدا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبايعناه وصلينا معه فلما قضى الصلاة جاء رجل كأنه بدوي فقال يا نبي الله ما ترى
في رجل مس ذكره في الصلاة قال وهل هو إلا مضغة منك
أو بضعه منك الاقتصار على غسل الذراعين في الوضوء
بعد غسل الوجه دون اليدين وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك
(161) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ مسهر بن عبد الملك بن سلع قال
حدثني أبي عن عبد خير قال صلينا مع علي الفجر فلما سلم قام وقمنا معه فجاء
يمشي حتى انتهى إلى الرحبة فجلس وأسند ظهره إلى الحائط فرفع رأسه فقال يا قنبر
ائتني بالركوة والطست فجاء قنبر فقال له ضع الطست فوضع الطست ثم قال له صب
فصب عليه فغسل كفيه ثلاثا ثلاثا ثم قال ضع فوضع الركوة فأدخل يده اليمنى فأخذ
ملء كفه ماء فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا ثم أدخل كفه فغسل وجهه ثلاثا ثم أدخل
كفه اليمنى فغسل ذراعه الأيمن ثلاثا ثم أدخلها فغسل ذراعه الأيسر ثلاثا ثم أدخل كفه
اليمنى فبسط أصابعه في الماء بسطا ثم رفعها فمسحها على كفه اليسرى كمسحك
بيديك بالدهن ثم مسح بها رأسه وأذنيه وغسل رجليه ثلاثا ثم أدخل كفه اليمنى فأخذ
ملاها ماء فشربها ثم التفت إلينا فقال
هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببت أن أريكموه
99

عدد غسل الرجلين
(162) أخبرني محمد بن آدم عن بن أبي زائدة قال حدثني أبي وغيره عن
أبي إسحاق عن أبي حية الوادعي قال رأيت عليا توضأ فغسل كفيه ثلاثا وتمضمض
ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ثلاثا ومسح رأسه وغسل رجليه
ثلاثا ثلاثا ثم قال هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم
(163) أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله عن شعبة عن مالك بن عرفطة عن
عبد خير عن علي أنه أتي بكرسي فقعد عليه ثم دعا بتور فيه ماء فكفا على يديه ثم
تمضمض واستنشق بكف واحدة ثلاث مرات وغسل وجهه ثلاثا وغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا
وأخذ من الماء فمسح برأسه فأشار شعبة من ناصيته إلى مؤخر رأسه ثم قال
لا أدري أردهما أم لا وغسل رجليه ثلاثا ثم قال
من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهوره
(164) خالفه يزيد بن زريع فرواه عن شعبة
أنبأ عمرو بن علي عن يزيد وهو بن زريع قال حدثني شعبة عن مالك بن عرفطة
عن عبد خير قال شهدت عليا دعا بكرسي فقعد عليه ثم دعا بماء في تور فغسل يديه
ثلاثا ثم مضمض واستنشق بكف واحدة ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ثلاثا ثم
غمس يده في الاناء فمسح رأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم قال
من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا وضوءه
ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر المغيرة بن شعبة فيه
(165) أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم قال حدثنا عمي قال حدثنا
أبي عن صالح عن بن شهاب قال حدثني عباد بن زياد عن عروة بن
المغيرة عن أبيه قال تخلفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فبرز ثم رجع إلي ومعي
100

الإداوة فصببت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استنثر ومضمض وغسل
وجهه ثلاث مرات ثم أراد أن يغسل يديه قبل أن يخرجهما من كم جبته فضاق عليه
كماها فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل يده اليمنى ثلاث مرات ويده اليسرى ثلاث
مرات ومسح بخفيه ولم ينزعهما
(166) أخبرني إبراهيم بن الحسين قال حدثنا حجاج بن محمد قال قال بن
جريج حدثني بن شهاب عن حديث عباد بن زياد أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره
أن المغيرة بن شعبة أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك قال المغيرة
فبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الغائط فحملت معي إداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أخذت أهريق على يديه من الإداوة فغسل يديه ثلاث مرات ثم
غسل وجهه ثم ذهب يحسر جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم أراه
ذكر مسح على خفيه
(167) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا بن أبي عدي عن حميد عن بكر عن
حمزة بن المغيرة عن أبيه قال تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال هل من طهور فأتبعته
بميضأة فيها ماء فغسل كفيه ووجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وكان في يدي الجبة
ضيق فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل ذراعيه ثم مسح على عمامته وخفيه ثم ركب
(168) أنبأ زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا أيوب عن
محمد بن سيرين عن عمرو بن وهب قال كنا عند المغيرة فسئل قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
في سفر فلما كان في السحر ضرب عنق راحلتي فظننت أن له حاجة فعدلت معه حتى
توارى عن الناس فنزل عن راحلته ثم انطلق فتغيب عني حتى ما أراه ثم مكث طويلا
ثم جاء فقال هل معك ماء فقلت نعم فصببت عليه فغسل يديه فأحسن غسلهما ثم
غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فضاقت فأخرج
يده من تحتها إخراجا فغسل وجهه ويديه قال في الحديث غسل الوجه مرتين
فلا أدري هكذا كان أم لا ثم مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخفين ثم
ركبنا
101

عدد مسح الرأس وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك
(169) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة عن
عبد خير قال اتينا علي بن أبي طالب وقد صلى فدعا بطهور فقلنا ما يصنع وقد صلى
فوصف وضوءه قال ومسح رأسه مرة واحدة وقال
من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا
(170) حدثنا الهيثم بن أيوب قال حدثنا عبد العزيز بن محمد قال أنبأ
زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ومسح
برأسه وأذنيه مرة
(171) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه
عن عبد الله بن زيد الذي أري النداء قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين وغسل رجليه مرتين
ومسح برأسه مرتين
فرض الوضوء
(172) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن
أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
الاعتداء في الوضوء
(173) أخبرنا محمود بن غيلان حدثنا يعلى حدثنا سفيان عن موسى بن أبي
عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا ثم قال
هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم
102

ثواب من توضأ فأحسن الوضوء
(174) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران
أن عثمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين
الصلاة الأخرى حتى يصليها
ثواب من توضأ ثم أتى المسجد فركع فيه ركعتين
(175) أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنبأ عبيد الله عن شيبان عن يحيى بن
أبي كثير عن محمد بن إبراهيم قال أخبرني معاذ بن عبد الرحمن أن حمران بن أبان
أخبره قال أتيت عثمان بطهور فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم قال
من توضأ مثل هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع فيه ركعتين غفر له ما تقدم من
ذنبه
(176) أخبرنا محمود بن خالد قال حدثنا الوليد قال حدثنا أبو عمرو
الأوزاعي قال حدثني يحيى قال حدثني محمد بن إبراهيم أن شقيق بن سلمة حدثه أن
حمران قال رأيت عثمان توضأ ثم قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من توضأ مثل وضوئي هذا ثم قام فصلى ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه
(177) ثنا عمرو بن منصور قال حدثنا آدم حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا
معاوية بن صالح قال أخبرني أبو يحيى سليم بن عامر وضمرة بن حبيب وأبو طلحة
نعيم بن زياد قالوا سمعنا أبا أمامة الباهلي يقول سمعت عمرو بن عبسة يقول قلت
يا رسول الله كيف الوضوء قال
أما الوضوء فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين
أظفارك وأنا ملك فإذا مضمضت قال واستنشقت منخريك وغسلت وجهك ويديك إلى
103

المرفقين ومسحت برأسك وغسلت رجليك إلى الكعبين اغتسلت من عامة خطاياك
فإن أنت وضعت وجهك لله خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمك
ثواب من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين
(178) أخبرنا موسى بن عبد الرحمن قال حدثنا
زيد بن حباب قال حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني
وأبي عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه وجبت له
الجنة
الامر بالوضوء مما مست النار
(179) أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو تقي الحمصي قال حدثنا محمد
يعني بن حرب قال حدثني الزبيدي عن الزهري أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن
عبد الله بن قارظ أخبره أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
توضؤوا مما مست النار
(180) أنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل وعبد الرزاق قال ا حدثنا
معمر عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن
أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
توضؤوا مما مست النار
(181) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال نا حرمي قال حدثنا شعبة عن عمرو بن
دينار قال سمعت يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عمرو عن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
توضؤوا مما غيرت النار
(182) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن عمرو عن
يحيى بن جعدة عبد الله بن عمرو عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
توضؤوا مما غيرت النار
104

(183) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن عمرو عن
يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عبد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
توضؤوا مما غيرت النار
(184) أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا بن أبي عدي عن عمرو عن شعبة عن
يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عبد الله عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
توضؤوا مما غيرت النار
(185) أخبرنا هشام بن عبد الملك قال ثنا محمد قال الزبيدي قال أخبرني
الزهري أن عبد الملك بن أبي بكر أخبره أن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره أن زيدا
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
توضؤوا مما مست النار
(186) أخبرنا هشام بن عبد الملك قال ثنا بن حرب قال ثنا الزبيدي عن
الزهري أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره عن أبي سفيان بن سعيد بن
الأخنس بن شريق أنه أخبره أنه دخل على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته فسقته سويقا ثم
قالت له توضأ يا بن أختي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
توضؤوا مما مست النار
) *) * نسخ ذلك
(187) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا جعفر
وهبن محمد بن علي بن حسين عن أبيه عن علي بن حسين عن زينب بنت أم سلمة عن أبي سلمة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا فجاءه بلال فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء
(188) أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا علي بن عياش قال حدثنا شعيب
عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله قال
105

كان آخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار
(189) أنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا بن جريج قال
حدثني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار قال دخلت على أم سلمة فحدثتني
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم
وحدثتنا مع هذا الحديث أنها حدثته
أنها قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا فأكل منه ثم قام إلى الصلاة ولم
يتوضأ
(190) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد قال ثنا بن جريج قال
حدثني محمد بن يوسف عن بن يسار عن بن عباس قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل
خبزا ولحما ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ
المضمضة من السويق
(191) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يحيى عن بشير بن يسار عن
سويد بن النعمان قال
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسويق فأكل وأكلنا معه ثم تمضمض فقام فصلى المغرب
ولم يتوضأ
المضمضة من اللبن
(192) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن
عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا ثم دعا بماء فتمضمض ثم قال إن له دسما
106

أبواب الغسل
باب ذكر ما يوجب الغسل وما لا يوجبه
باب غسل الكافر إذا أسلم
(193) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان عن الأغر
وهو بن الصباح عن خليفة بن حصين عن قيس بن عاصم أنه
أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر
(194) حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه
سمع أبا هريرة يقول إن ثمامة بن أثال الحنفي انطلق إلى نخل قريب من المسجد
فاغتسل ثم دخل إلى المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك فقد أصبح
وجهك أحب الوجوه كلها إلي ووالله ما كان دين أبغض إلي من دينك فأصبح دينك
أحب الدين كله إلي ووالله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب
البلاد كلها إلي وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأمره أن يعتمر
الامر بالغسل من مواراة المشرك
(195) أخبرنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد وهو بن بشار قال حدثنا
يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني أبو إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي قال
لما مات أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له إن عمك الشيخ الضال قد مات
قال
اذهب فواره أنت إنه مات مشركا قال اذهب فواره ولا تحدث شيئا حتى
تأتيني فواريته ثم أتيته فقلت قد واريته فأمرني فاغتسلت
107

وجوب الغسل إذا التقى الختانان
(196) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا الوليد بمسلم قال سمعت
الأوزاعي يقول حدثني عبد الرحمن بن القاسم يقول حدثني القاسم بن محمد عن
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل
فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا
(197) أنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال حدثنا
شعبة عن قتادة وقال سمعت الحسن يحدث عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
إذا جلس بين شعبها الأربع ثم اجتهد فقد وجب الغسل
(198) أخبرني إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن يوسف
قال ثنا عيسى بن يونس قال ثنا أشعث بن عبد الملك عن بن سيرين عن أبي هريرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قعد بين شعبها الأربع ثم اجتهد فقد وجب الغسل قال أبو
عبد الرحمن هذا خطأ ولا نعلم أحدا تابع عيسى بن يونس عليه والصواب أشعث عن
الحسن عن أبي هريرة
والحسن لم يسمع من أبي هريرة قال أبو عبد الرحمن أنا أشك
وجوب الغسل من المني
(199) أخبرنا قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر واللفظ لقتيبة قال حدثنا
عبيدة بن حميد عن الركين بن الربيع عن حصين بن قبيصة عن علي رضي الله تعالى عنه
قال كنت رجلا مذاء فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك وتوضأ
وضوءك للصلاة وإذا فضخت الماء فاغتسل
(200) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال أنبأنا عبد الرحمن عن زائدة
وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم واللفظ له أنبأنا أبو الوليد حدثنا زائدة عن
108

الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري عن حصين بن قبيصة عن علي رضي الله تعالى عنه قال
كنت رجلا مذاء فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا رأيت المذي فتوضأ واغسل ذكرك وإذا
رأيت فضخ الماء فاغتسل
إيجاب الغسل على المرأة إذا احتلمت ورأت الماء
(201) أخبرنا شعيب بن يوسف قال حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني
أبي عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أن امرأة قالت يا رسول الله إن الله
لا يستحيي من الحق هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت قال نعم إذا رأت الماء
فضحكت أم سلمة فقالت أتحتلم المرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيه يشبهها الولد
(202) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا عبدة قال حدثنا سعيد عن قتادة
عن أنس أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل
قال إذا أنزلت الماء فلتغتسل
(203) أخبرنا كثير بن عبيد عن محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري
عن عروة أن عائشة أخبرته أن أم سليم كلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة جالسة فقالت له
يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق أرأيت المرأة ترى في النوم ما يرى الرجل
أفتغتسل من ذلك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قالت عائشة فقلت لها أف لك أو ترى
المرأة ذلك فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تربت يمينك فمن أين يكون الشبه
(204) أخبرنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن شعبة قال سمعت
عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم قالت سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم في منامها فقال إذا رأت الماء فلتغتسل
باب في الذي يحتلم ولا يرى الماء
(205) أخبرنا عبد الجبار بن العلاء عن سفيان عن عمرو عن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الرحمن بن
سعاد عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الماء من الماء
109

) *) * باب الفصل بين ماء الرجل وماء المرأة
(206) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا عبدة قال حدثنا سعيد عن قتادة عن
أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فأيهما
سبق كان الشبه
ذكر الاغتسال من الحيض والاستحاضة
(207) أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن عائشة
قالت استفتت أم حبيبة بنت جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أستحاض
فقال إنما ذلك عرق فاغتسلي وصلي فكانت تغتسل لكل صلاة
(208) أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن جعفر بن
ربيعة عن عراك بن مالك عن عروة عن عائشة أن أم حبيبة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الدم قالت عائشة رضي الله تعالى عنها رأيت مركنها ملآن دما فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم
امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي أخبرنا قتيبة مرة أخرى ولم يذكر
جعفرا
(209) أخبرنا عمران بن يزيد قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله العدوي قال
حدثنا الأوزاعي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثني هشام بن عروة عن عروة عن
فاطمة بنت قيس من بني أسد قريش أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أنها تستحاض
فزعمت أنه قال لها إنما ذلك عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت
فاغسلي عنك الدم ثم صلي
(210) أخبرنا هشام بن عمار قال حدثنا سهل بن هاشم قال حدثنا الأوزاعي
عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة
وإذا أدبرت فاغتسلي
(211) أخبرنا عمران بن يزيد قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثنا الأوزاعي قال حدثنا
الزهري عن عروة وعمرة عن عائشة قالت استحيضت أم حبيبة
110

بنت جحش سبع سنين فاشتكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه
ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي ثم صلي
(212) أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال
حدثنا الهيثم بن حميد قال أخبرني النعمان والأوزاعي وأبو معيد وهو حفص بن غيلان
عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت
استحيضت أم حبيبة بنت جحش امرأة عبد الرحمن بن عوف وهي أخت زينب بنت
جحش فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه ليست بالحيضة ولكن
هذا عرق فإذا أدبرت الحيضة فاغتسلي وصلي وإذا أقبلت فاتركي لها الصلاة قالت
عائشة فكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي وكانت تغتسل أحيانا في مركن في حجرة أختها
زينب وهي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إن حمرة الدم لتعلو الماء وتخرج فتصلي مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يمنعها ذلك من الصلاة
(213) أخبرنا محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن عمرو بن الحارث
عن بن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة أن أم حبيبة ختنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت
عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلي
(214) أخبرنا قتيبة عن مالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة
تعنيان امرأة كانت تهراق الدم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لتنظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيض من الشهر قبل أن
يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم
لتستثفر ثم لتصلي
ذكر الأقراء
(215) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عمرة عن
عائشة أن أم حبيبة بنت جحش كانت تستحاض سبع سنين فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال
ليست بالحيضة إنما هو عرق فأمرها أن تترك الصلاة قدر أقرائها وحيضتها وتغتسل
وتصلي فكانت تغتسل عند كل صلاة
111

(216) أخبرنا عيسى بن حماد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن
بكير بن عبد الله عن المنذر بن المغيرة عن عروة أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثت
أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الدم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق
فانظري إذا أتاك قرؤك فلا تصلي فإذا مر قرؤك فتطهري ثم صلي ما بين القرء إلى
القرء هذا الدليل على أن الأقراء حيض قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث
هشام بن عروة عن عروة ولم يذكر فيه ما ذكر المنذر
(217) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عبدة ووكيع وأبو معاوية
قالوا حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال لا إنما ذلك
عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك
الدم وصلي
(218) أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود بن إبراهيم قال حدثنا إسحاق بن
بكر قال حدثني أبي عن يزيد بن عبد الله عن أبي بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة
أن أم حبيبة بنت جحش التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وأنها استحيضت
لا تطهر فذكر شأنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنها ليست بالحيضة ولكنها ركضة من الرحم
فلتنظر قدر قرئها التي كانت تحيض لها فلتترك الصلاة ثم تنظر ما بعد ذلك فلتغتسل
عند كل صلاة
باب الغسل من النفاس
(219) أخبرنا محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد عن
جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن عبد الله في حديث أسماء بنت عميس حين
نفست بذي الحليفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر مرها أن تغتسل وتهل
112

باب الفرق بين دم الحيض والاستحاضة
(220) أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا بن عدي عن محمد وهو بن
عمرو بن علقمة بن وقاص عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن فاطمة بنت أبي
حبيش أنها كانت تستحاض فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود
يعرف فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي فإنما هو عرق
قال أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا بن أبي عدي هذا من كتابه
(221) أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا بن أبي عدي من حفظه قال حدثنا
محمد بن عمرو عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت
تستحاض فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دم الحيض دم أسود يعرف فإذا كان ذلك
فأمسكي عن الصلاة وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي
قال أبو عبد الرحمن قد روى هذا الحديث غير واحد
لم يذكر أحد منهم ما ذكره بن أبي عدي والله تعالى أعلم
(222) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال
حدثنا حماد وهو بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها
قالت استحيضت فاطمة بنت أبي حبيش فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني
أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق وليست بالحيضة
فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك أثر الدم وتوضئي فإنما
ذلك عرق وليست بالحيضة قيل له فالغسل قال ذلك لا يشك فيه أحد قال أبو
عبد الرحمن لا أعلم أحدا ذكر في هذا الحديث وتوضئي غير حماد بن زيد وقد روى
غير واحد عن هشام ولم يذكر فيه وتوضئي
(223) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قالت فاطمة بنت أبي حبيش يا رسول الله لا أطهر أفأدع
113

الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة
فدعي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي
(224) أخبرنا أبو الأشعث قال حدثنا خالد بن الحارث قال سمعت هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة أن بنت أبي حبيش قالت يا رسول الله إني لا أطهر أفأترك
الصلاة قال لا إنما هو عرق قال خالد فيما قرأت عليه وليست بالحيضة فإذا أقبلت
الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي قال أبو عبد الرحمن
حديث مالك عن هشام عن أبيه أصح ما يأتي في المستحاضة وحديث سليمان عن
أم سلمة لم يسمعه عن أم سلمة بينهما رجل
باب النهي عن البول في الماء الراكد والاغتسال منه
(225) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد عن سفيان عن أبي الزناد عن
موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبول الرجل في الماء الراكد ثم يغتسل منه
الاغتسال بالليل
(226) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد عن برد عن
عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث قال دخلت على عائشة فسألتها فقلت أكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من أول الليل أو من آخره قالت
كل ذلك ربما اغتسل من أوله وربما اغتسل من آخره قلت الحمد لله الذي
جعل في الامر سعة
114

(227) أخبرنا عمرو بن هشام قال حدثنا مخلد عن سفيان عن أبي العلاء
عن عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث أنه سأل عائشة رضي الله تعالى عنها أي الليل
كان يغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ربما أول الليل وربما اغتسل آخره قلت
الحمد لله الذي جعل في الامر سعة
الاستتار عند الاغتسال
(228) أخبرنا مجاهد بن موسى قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثني يحيى بن الوليد قال حدثني
محل بن خليفة قال حدثني أبو السمح قال
كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا أراد أن يغتسل قال ولني قفاك فأوليه قفاي فأستره
به
(229) حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن
سالم عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب عن أم هانئ أنها ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
يوم الفتح
فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت فقال من هذا قلت أم هانئ فلما
فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات في ثوب ملتحفا به
القدر الذي يكتفي به الرجل من الماء للغسل
(230) أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا يحيى بن زكريا عن موسى الجهني
قال أتى مجاهد بقدح حزرته ثمانية أرطال فقال حدثتني عائشة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بمثل هذا
(231) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن
عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل في القدح وهو الفرق
115

(232) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن
أبي بكر بن حفص سمعت أبا سلمة يقول
دخلت على عائشة رضي الله تعالى عنها وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل
النبي صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء فيه ماء قدر صاع فسترت سترا فاغتسلت فأفرغت على رأسها
ثلاثا
(233) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن
أبي جعفر قال تمارينا في الغسل عند جابر بن عبد الله فقال جابر يكفي من الغسل
من الجنابة صاع من ماء قلنا ما يكفي صاع ولا صاعان قال جابر قد كان يكفي من
كان خيرا منكم وأكثر شعرا
اغتسال الرجل والمرأة من نسائه من الاناء الواحد
234) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني
منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد
(235) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبد الرزاق قال ثنا معمر وابن
جريج عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء
واحد وهو قدر الفرق
(236) أخبرنا قتيبة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل وأنا من إناء واحد نغترف منه جميعا
(237) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد حدثنا شعبة قال
حدثني عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يحدث عن عائشة قالت كنت
أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة
(238) أخبرني يحيى بن موسى عن سفيان عن عمرو عن جابر بن زيد عن
بن عباس قال أخبرتني خالتي ميمونة أنها كانت تغتسل ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد
116

(239) أخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن سعيد بن يزيد قال
سمعت عبد الرحمن بن هرمز الأعرج يقول حدثني ناعم مولى أم سلمة رضي الله تعالى عنها
أن أم سلمة سئلت أتغتسل المرأة مع الرجل قالت نعم إذا كانت كيسة رأيتني
ورسول الله صلى الله عليه وسلم نغتسل من مركن واحد نفيض على أيدينا حتى ننقيهما ثم نفيض عليها
الماء
قال الأعرج لا تذكر فرجا ولا تباله
النهي عن الاغتسال بفضل الجنب
(240) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن داود الأيدي عن حميد بن
عبد الرحمن قال لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله أو يغتسل
الرجل بفضل المرأة أو المرأة بفضل الرجل وليغترفا جميعا
الرخصة في ذلك
(241) أخبرنا محمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة عن عاصم بن معاذة
عن عائشة قالت
كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد فيبادرني وأبا دره حتى يقول دعي
لي وأقول أنا دع لي
الاغتسال في القصعة التي يعجن فيها
(242) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم بن
نافع عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة في أثر العجين
الرخصة في ترك المرأة نقض ضفر رأسها عند اغتسالها من الجنابة
(43) أخبرنا سليمان بن منصور عن سفيان عن أيوب عن موسى عن سعيد بن
أبي سعيد عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
117

قلت يا رسول الله إني امرأة شديدة ضفر رأسي أفأنقضه عند غسله من الجنابة
قال إنما يكفيك أن تحفني على رأسك ثلاث حفنات من ماء ثم تفيضي
على جسدك
إزالة الجنب الأذى عن جسده بعد غسل يديه ثلاثا
(244) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا النضر قال حدثنا شعبة قال حدثنا
عطاء بن السائب قال سمعت أبا سلمة أنه دخل على عائشة فسألها عن غسل
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة فقالت
كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بإناء فيصب على يديه ثلاثا ثم يصب بيمينه على شماله
فيغسل ما على فخذيه ثم يغسل يديه ويمضمض ويستنشق ويصب على رأسه ثلاثا ثم
يفيض على سائر جسده
(245) أخبرني إسحاق بن إبراهيم قال أنا عمرو بن حبيبة عن عطاء بن
السائب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال وصفت عائشة غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الجنابة حدثت كان يغسل يديه ثلاثا ثم يفيض
صفة الغسل من الجنابة
(246) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ
للصلاة ثم يدخل أصابعه الماء فيخلل بها أصول شعره ويصب على رأسه ثلاث غرف
ثم يفيض الماء على جلده كله
(247) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن
سليمان بن صرد عن جبير بن مطعم قال تماروا في الغسل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
بعض القوم إني لاغتسل كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنا فإني أفيض على رأسي
ثلاث أكف
118

العمل في الغسل من الحيض
(248) أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري قال حدثنا
سفيان عن منصور عن أمه عن عائشة أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من
المحيض فأخبرها كيف تغتسل ثم قال خذي فرصة من مسك فتطهري بها قالت
وكيف أتطهر بها فاستتر كذا ثم قال سبحان الله تطهري بها قالت عائشة فجذبت
المرأة وقالت عائشة تتبعين بها أثر الدم
ترك الوضوء بعد الغسل
(249) أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال أنبأ أبي قال أنبأ حسن وهو
صالح بن صالح بن حيي عن أبي إسحاق وأخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن
قال حدثنا شريك عن الأسود عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد
الغسل
ترك التمندل من بعد الغسل
(250) أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن
إدريس عن الأعمش عن سالم عن كريب عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل فأتي
بمنديل فلم يمسه وجعل يقول بالماء هكذا
(251) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال أنبأ عيسى عن الأعمش عن سالم
عن كريب عن بن عباس قال حدثتني خالتي ميمونة قالت
أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلة من الجنابة فغسل كفيه مرتين أو ثلاثا ثم أدخل
يمينه في الاناء فأفرغ بها على فرجه ثم غسله ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكا
شديدا ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفيه ثم غسل
سائر جسده ثم تنحى عن مقامه فغسل رجليه قالت ثم أتيته بالمنديل فرده
119

وضوء الجنب إذا أراد أن يأكل
(252) أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان بن حبيب عن شعبة
(253) وأخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى وعبد الرحمن عن شعبة عن
الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة
زاد عمرو في حديثه وضوءه للصلاة
اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل أو يشرب
(254) أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن
يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا
أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل غسل يديه
(255) أخبرنا سويد بن نضر قال حدثنا عبد الله يعني بن المبارك عن يونس
عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل أو يشرب
قالت غسل يديه ثم يأكل ويشرب
وضوء الجنب وغسله ذكره إذا أراد أن ينام
(256) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر
قال ذكر عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه جنابة من الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
توضأ واغسل ذكرك ثم نم
120

الجنب إذا لم يتوضأ
(257) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا هشام بن عبد الملك قال أنبأنا
شعبة
وأخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن شعبة واللفظ له عن
علي بن مدرك عن أبي زرعة عن بن نجي عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب
في الجنب إذا أراد أن يعود
(258) أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي المتوكل
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا أراد أحدكم أن يعود توضأ
) *) * إتيان النساء قبل إحداث غسل
(259) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ويعقوب بن إبراهيم واللفظ لإسحاق
قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن حميد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
طاف على نسائه في ليلة بغسل واحد
(260) أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال أنبأنا معمر
عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في غسل واحد
حجب الجنب من قراءة القرآن
(261) أخبرنا علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل بن إبراهيم عن شعبة عن
عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال أتيت عليا أنا ورجلان فقال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الخلاء فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن
يحجبه من القرآن شئ ليست الجنابة
121

(262) أخبرنا محمد بن أحمد أبو يوسف الصيدلاني الرقي قال حدثنا
عيسى بن يونس قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على كل حال إلا الجنابة
مجالسة الجنب ومماسته
(263) أخبرنا حميد بن مسعدة قال حدثنا بشر يعني بن المفضل قال حدثنا
حميد عن بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في طريق من طرق المدينة وهو جنب فانسل فذهب فاغتسل
ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاءه قال أين كنت يا أبا هريرة قال يا رسول الله إنك لقيتني وأنا
جنب فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل فقال سبحان الله إن المؤمن لا ينجس
(264) أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنبأ يحيى قال حدثنا مسعر قال حدثني
واصل عن أبي وائل عن حذيفة
أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب فأهوى إلي قلت إني جنب قال
إن المؤمن لا ينجس
265) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا جرير عن الشيباني عن أبي بردة
عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرجل من أصحابه ماسحه ودعا له قال
فرأيته يوما بكرة فحدت عنه ثم أتيته حين ارتفع النهار فقال
إني رأيتك فحدت عني فقال إني كنت جنبا فخشيت أن تمسني فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن المسلم لا ينجس
122

أبواب الحيض
استخدام الحائض
(266) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ أبو معاوية
وأنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن الأعمش عن ثابت عن عبيد عن
القاسم بن محمد عن عائشة قالت
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم نا وليني الخمرة من المسجد فقلت إني حائض فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليست حيضتك في يدك
هذا حديث جرير وأبو معاوية مثله
بسط الحائض الخمرة في المسجد
(267) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان عن منبوذ عن أمه أن ميمونة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجر إحدانا فيتلو القرآن وهي حائض وتقوم
إحدانا بخمرته إلى المسجد فتبسطها وهي حائض
في الرجل يقرأ القرآن ورأسه في حجر امرأته وهي حائض
(268) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن راهويه وعلي بن
حجر بن إياس واللفظ له قال أنا سفيان عن منصور عن أمه عن عائشة قالت
123

كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر إحدانا وهي حائض وهو يقرأ القرآن
غسل الحائض رأس زوجها
(269) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى حدثنا سفيان قال حدثني منصور
عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
كان النبي صلى الله عليه وسلم يومئ إلي برأسه وهو معتكف فأغسله وأنا حائض
في الحائض ترجل رأس زوجها
(270) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت
كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض
(271) أنا قتيبة بن سعيد عن مالك
وأنبأ علي بن شعيب قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن الزهري عن عروة عن
عائشة مثل ذلك
) *) * مواكلة الحائض والشرب من سؤرها والانتفاع بفضلها
(272) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يزيد يعني بن المقدام بن شريح بن
هانئ عن أبيه عن شريح أنه سأل عائشة هل تأكل المرأة مع زوجها وهي طامث
قالت نعم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني فآكل معه وأنا عارك وكان يأخذ العرق فيقسم علي
منه فأعترق منه ثم أضعه فيأخذ فيعترق منه ويضع فمه حيث وضعت فمي من العرق
ويدعو بالشراب فيقسم علي فيه من قبل أن يشرب منه فاخذه فأشرب منه ثم أضعه
فيأخذه فيشرب منه ويضع فمه حيث وضعت فمي من القدح
(273) أخبرني أيوب بن محمد قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا
عبيد الله بن عمرو عن الأعمش عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع فاه على الموضع الذي أشرب منه ويشرب من فضل
شرابي وأنا حائض
124

(274) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن مسعر عن المقدام بن
شريح عن أبيه قال سمعت عائشة رضي الله تعالى عنها تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يناولني
الاناء فأشرب منه وأنا حائض ثم أعطيه فيتحرى موضع فمي فيضعه على فيه
مضاجعة الحائض
(275) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي
عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن زينب بنت أم سلمة حدثت أن أم سلمة
حدثتها قالت بينا أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة
فانسللت من اللحاف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنفست فقلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
(276) حدثنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن سعيد عن جابر بن صبح
قال سمعت خلاسا يحدث عن عائشة قالت
كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نبيت في الشعار الواحد وأنا طامث حائض فإن أصابه
مني شئ غسل مكانه لم يعده وصلى فيه ثم يعود فإن أصابه منه فعل مثل ذلك غسل
مكانه لم يعده وصلى فيه
(277) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام
(...) وأنبأ عبيد الله بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم قالا حدثنا معاذ بن
هشام واللفظ له قال حدثني أبي عن يحيى قال نا أبو سلمة أن زينب بنت أم سلمة
حدثته أن أم سلمة حدثتها قالت بينما أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة إذ
حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنفست قلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
باب مباشرة الحائض
(278) أنا قتيبة قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن
شرحبيل عن عائشة قالت
125

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تشد إزارها ثم يباشرها
(279) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن
الأسود عن عائشة قالت
كانت إحدانا إذا حاضت أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تأتزر ثم يباشرها
موضع الإزار
(280) حدثنا الحارث بن مسكين قرأه عليه وأنا أسمع عن بن وهب عن
يونس والليث عن بن شهاب عن حبيب مولى عروة عن بدية وكان الليث يقول ندبة
مولاة ميمونة قالت
عن ميمونة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار يبلغ
أنصاف الفخذين والركبتين في حديث الليث محتجزته
تأويل قول الله جل ثناؤه
ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض
(281) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كانت اليهود إذا حاضت المرأة لم يواكلوهن
ولم يشاربوهن ولم يجامعوهن في البيوت فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تبارك
وتعالى ويسألونك عن المحيض قل هو أذى الآية
فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يواكلوهن ويشاربوهن ويجامعوهن في البيوت وأن
يصنعوا بهن كل شئ ما خلا النكاح فقالت اليهود ما يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من
أمرنا إلا خالفنا فقام أسيد بن الحضير وعباد بن بشر فأخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالا
أتجامعهن في المحيض فتمعر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعرا شديدا حتى ظننا أنه قد غضب
عليهما فقاما فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية لبن فبعث في آثارهما فردهما فسقاهما
فعرفا أنه لم يغضب عليهما
126

ما يجب على من أتى امرأته في حال حيضتها
مع علمه بنهي الله عز وجل وطئها
(282) أنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني الحكم هو بن
عيينة عن عبد الحميد عن مقسم عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يأتي
امرأته وهي حائض قال يتصدق بدينار أو بنصف دينار
ما تفعل المحرمة إذا حاضت
(283) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم
عن أبيه عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا الحج فلما كان بسرف
حضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال ما لك أنفست فقلت نعم فقال
هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي
بالبيت وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر
ما تفعل النساء عند الاحرام
(284) أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى ويعقوب بن إبراهيم واللفظ
ليعقوب قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثني أبي قال أتينا
جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لخمس
بقين من ذي القعدة وخرجنا معه حتى أتى ذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس
بمحمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع قال اغتسلي واستثفري ثم
أهلي
في دم الحيض يصيب الثوب
(285) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد عن هشام عن
فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر أن امرأة استفتت النبي صلى الله عليه وسلم عن دم
المحيض يصيب الثوب قال
127

حتيه واقرصيه ثم انضحيه وصلي فيه
(286) أنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني
أبو المقدام ثابت الحداد عن عدي بن دينار قال سمعت أم قيس بنت محصن أنها
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيضة يصيب الثوب قال
حكيه بضلع واغسليه بماء وسدر
تطهير شبه النجاسات
المني يصيب الثوب
(287) أخبرنا عيسى بن حماد قال أنبأ الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن
سويد بن قيس عن معاوية بن خديج عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أم حبيبة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه قالت
نعم إذا لم ير فيه أذى
غسل المني من الثوب
(288) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن عمرو بن ميمون عن
سليمان بن بشار عن عائشة قالت
كنت أغسل الجنابة من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج إلى الصلاة وإن بقع الماء لفي
ثوبه
فرك المني من الثوب
(289) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أبي هاشم عن أبي مجلز
عن الحارث بن نوفل عن عائشة قالت
كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(290) أخبرني شعيب بن يوسف عن يحيى عن الأعمش عن إبراهيم عن
همام عن عائشة قالت
128

كنت أراه في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحكه المني
بول الصبي الذي لم يأكل الطعام
(291) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة عن أم قيس بنت محصن أنها
أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في
حجره فبال على ثوبه فدعا لماء فنضحه ولم يغسله
(292) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت
أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه
الفصل بين الذكر والأنثى
(293) أخبرنا مجاهد بن موسى قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال
حدثني يحيى بن الوليد قال حدثني محل بن خليفة قال حدثني أبو السمح قال
النبي صلى الله عليه وسلم
يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام
بول ما يؤكل لحمه يصيب الثوب
(294) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال ثنا
سعيد قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن ناسا أو رجالا من عكل قدموا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلموا بالاسلام قالوا
يا رسول الله إنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف واستوخموا المدينة فأمر لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود وراع وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا لبنها وأبوالها فلما صحوا
وكانوا بناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقوا الذود فبلغ
النبي صلى الله عليه وسلم فبعث الطلب في آثارهم فأتى بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم وأرجلهم
ثم تركهم في الحرة على حالهم حتى موتوا
129

(295) أخبرنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني قال حدثنا محمد بن
سلمة قال حدثني أبو عبد الرحيم قال حدثني زيد بن أبي أنيسة عن طلحة بن مصرف
عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال
قدم أعراب من عرينة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فاجتووا المدينة حتى اصفرت
ألوانهم وعظمت بطونهم فبعث بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح له فأمرهم أن يشربوا من
ألبانها وأبوالها حتى صحوا فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم
فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم
قال عبد الملك لانس وهو يحدثه هذا الحديث بكفر أو بذنب قال بكفر
قال أبو عبد الرحمن لا نعلم أحدا قال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك
في هذا الحديث غير طلحة بن مصرف والصواب عندنا والله أعلم يحيى بن سعيد عن
سعيد بن المسيب مرسلا
فرث ما يؤكل لحمه يصيب الثوب
(296) أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال حدثنا خالد قال نا علي وهو بن
صالح بن حي عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال حدثنا عبد الله في بيت المال
قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت وملا من قريش جلوس وقد نحروا جزورا
فقال بعضهم أيكم يأخذ هذا الفرث بدمه ثم يمهله حتى يضع وجهه ساجدا فيضعه
على ظهره قال عبد الله فانبعث أشقاها فأخذ الفرث فذهب به ثم أمهله حتى خر
ساجدا وضعه على ظهره فأخبرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي جارية فجائت
تسعى فأخذته من ظهره فلما فرغ من صلاته قال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات مرار
اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط
حتى عد سبعة من قريش قال عبد الله فوالذي أنزل عليه الكتاب لقد رأيتهم صرعى
يوم بدر في قليب واحد
130

البصاق يصيب الثوب
(297) أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال أنبأ حميد عن أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ طرف ردائه فبصق فيه فرد بعضه على بعض
(298) أنبأ محمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة قال سمعت
القاسم بن مهران يحدث عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا صلى أحدكم فلا يبصقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت
قدمه وإلا فبصق النبي صلى الله عليه وسلم هكذا في ثوبه ودلكه
131

أبواب التيمم
بدء التيمم
(299) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن
عائشة قالت
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات
الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على
ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة
أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس لهم ماء فجاء أبو بكر
ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام قال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس
وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول
وجعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم
على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا
فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر فبعثنا البعير الذي كنت عليه
فوجدنا العقد تحته
التيمم في السفر وذكر الاختلاف على عمار بن ياسر في كيفيته
(300) أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري قال حدثنا يعقوب بن
إبراهيم قال حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة عن بن عباس عن عمار بن ياسر قال
عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأولات الجيش ومعه عائشة فانقطع عقدها من جزع ظفار
فحبس الناس ابتغاء عقدها حتى أضاء الفجر وليس مع الناس ماء فتغيظ عليها أبو بكر
وقال حبست الناس وليس معهم ماء فأنزل الله رخصة الطهر بالصعيد الطيب فقام
132

المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربوا بأيديهم الأرض ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من
التراب شيئا فمسحوا وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطون أيديهم إلى الآباط
خالفه مالك بن أنس رواه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه عن عمار
باب كيف التيمم
(301) حدثنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء
عن جويرية عن مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه أخبره عن أبيه
عن عمار بن ياسر قال
تيممنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتراب فمسحنا بوجوهنا وأيدينا إلى المناكب
قال أبو عبد الرحمن وكلاهما محفوظ والله أعلم
نوع آخر (302) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن سلمة
عن أبي مالك وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن بن أبزى قال كنا
عند عمر فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين إنما نمكث الشهر والشهرين ولا نجد الماء
فقال عمر أما أنا فإذا لم أجد الماء لم أكن لأصلي حتى أجد الماء
فقال عمار بن ياسر أتذكر يا أمير المؤمنين حيث كنت بمكان كذا وكذا ونحن
نرعى الإبل فتعلم أنا أجنبنا قال نعم فأما أنا فتمرغت في التراب فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فضحك وقال
إن كان الصعيد لكافيك وضرب بكفيه إلى الأرض ثم نفخ فيهما ثم مسح وجهه
وبعض ذراعيه
قال اتق الله يا عمار قال يا أمير المؤمنين إن شئت لم أذكره قال لا ولكن نوليك
من ذلك ما توليت
133

(303) أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم عن حجاج ثنا شعبة عن الحكم
وسلمة عن زر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا جاء إلى عمر رضي الله
تعالى عنه فقال
إني أجنبت فلم أجد الماء فقال عمر لا تصل
فقال عمار يا أمير المؤمنين أما تذكر إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء
فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب ثم صليت فلما أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكرت ذلك له فقال
إنما يكفيك وضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيديه إلى الأرض ثم نفخ فيهما فمسح بهما وجهه
وكفيه
شك سلمة وقال لا أدري فيه إلى المرفقين أو إلى الكفين قال عمر
نوليك من ذلك ما توليت
قال شعبة كان يقول الكفين والوجه والذراعين فقال له منصور ما تقول فإنه
لا يذكر الذراعين أحد غيرك فشك سلمة فقال لا أدري ذكر الذراعين أم لا
نوع آخر
(304) أنبأ عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن زر
عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم فلم يدر
ما يقول فقال عمار أما تذكر حيث كنا في سرية فأجنبت فتمعكت في التراب فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
إنما يكفيك هذا وضرب شعبة بيديه على ركبتيه ونفخ في يديه ومسح بهما وجهه
وكفيه مرة واحدة
نوع آخر
(305) أخبرني عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي قال حدثنا حجاج عن
شعبة عن الحكم وسلمة عن زر عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا أتى
134

عمر بن الخطاب فقال إني أجنبت فلم أجد ماء فقال عمر لا تصل فقال عمار أما تذكر
يا أمير المؤمنين إذا أنا وأنت في سرية فأجنبنا ولم تجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا
فتمعكت في التراب ثم صليت فلما أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له فقال
إنما يكفيك وضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى الأرض ونفخها فمسح بها وجهه وكفيه
شك سلمة قال لا أدري قال فيه إلى المرفقين أو الكفين قال عمر بل نوليك ما توليت
قال شعبة كان يقول الكفين والوجه والذراعين فقال له منصور ما تقول فإنه لا يذكر
أحد الذراعين غيرك فشك سلمة وقال لا أدري ذكر الذراعين أم لا
(306) حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال حدثنا
سعيد عن قتادة عن عروة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار بن
ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمره بالتيمم للوجه والكفين
التيمم في الحضر
(307) أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا شعيب بن الليث عن أبيه عن
جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عمير مولى بن عباس أنه سمعه يقول
أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة حتى دخلنا على أبي جهم بن الحارث بن
الصمة فقال أبو الجهم
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر الحمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام
تيمم الجنب
(308) أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن
شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى أولم تسمع قول عمار
لعمر
135

بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت بالصعيد ثم
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك أن تقول هكذا ثم ضرب
بيده على الأرض ضربة واحدة فمسح كفه ثم نفضها ثم ضرب بشماله على يمينه
وبيمينه على شماله على كفيه ووجهه
قال عبد الله أو لم تر عمر لم يقنع بقول عمار
(309) أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال حدثنا أبو الأحوص عن
أبي إسحاق عن ناجية بن خفاف عن عمار بن ياسر قال: أجنبت وأنا في الإبل فلم
أجد ماء فتمعكت في التراب تمعك الدابة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال
إنما كان يجزيك من ذلك التيمم
التيمم بالصعيد
(310) أخبرنا سويد بن نضر قال حدثنا عبد الله عن عوف عن أبي رجاء قال
سمعت عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معتزلا لم يصل مع القوم فقال
يا فلان ما منعك أن تصلي مع القوم فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء فقال
عليك بالصعيد فإنه يكفيك
الصلوات بتيمم واحد
(311) أخبرنا عمرو بن هشام قال حدثنا مخلد عن سفيان عن أيوب عن أبي
قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي زر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين
فيمن لم يجد الماء ولا الصعيد
(312) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ أبو معاوية قال حدثنا هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة قالت
136

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيد بن حضير وناسا يطلبون قلادة كانت عائشة نسيتها في
نزل نزلته فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء ولم يجدوا ماء فصلوا بغير وضوء
فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا
فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله لك وللمسلمين فيه
تم كتاب الطهارة من المصنف
بحمد الله وحسن عونه
137

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الصلاة الأول
فرض الصلاة
(313) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا هشام
يعني بن أبي عبد الله وسعيد قالا ثنا قتادة قال حدثنا أنس بن مالك عن مالك بن
صعصعة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال
بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ أقبل أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت
بطست من ذهب ملاى حكمة وإيمانا فشق من النحر إلى مراق البطن ثم غسل القلب
بماء زمزم ثم ملئ حكمة وإيمانا وأتيت بدابة أبيض دون البغل وفوق الحمار يسمى
البراق فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا فقيل من هذا قيل جبريل قيل
ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به فنعم المجئ جاء فأتيت على آدم
فسلمت عليه فقال مرحبا بك من بن ونبي فأتينا السماء الثانية قيل من هذا قيل
جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ
جاء فأتيت على يحيى وعيسى فسلمت عليهما فقالا مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا
السماء الثالثة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد
أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على يوسف فسلمت عليه فقال مرحبا
بك من أخ ونبي فأتينا السماء الرابعة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك
قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على إدريس
فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء الخامسة قيل من هذا
قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ
جاء فأتيت على هارون فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء
138

السادسة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه
مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ
ونبي فلما جاوزت بكى قيل ما أبكاك قال رب هذا الغلام بعثته بعدي يدخل الجنة
من أمته أفضل مما يدخل من أمتي فأتينا السماء السابعة قيل من هذا قيل جبريل قيل
ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على
إبراهيم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من بن ونبي فرفع لي البيت المعمور فسألت
جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه
لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ورفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر وإذا
ورقها كآذان الفيول وإذا في أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران
فسألت جبريل فقال أما الباطنان ثم ذكر كلمة معناها فنهرا الجنة وأما الظاهران
فالفرات والنيل
قال ثم فرض علي خمسون صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى قال ما
صنعت قلت فرضت علي خمسون صلاة قال أنا أعلم بالناس منك قد عالجت بني
إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله يخفف عنك
فرجعت إلى ربي فجعلها أربعين صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت
قلت جعلها أربعين صلاة قال أنا أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد
المعالجة وإن أمتك لن تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت
إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها ثلاثين صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى
فقال ما صنعت فقلت جعلها ثلاثين صلاة قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني
إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف
عنك فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها عشرين فأقبلت حتى أتيت على
موسى فقال ما صنعت فقلت جعلها عشرين صلاة قال إني أعلم بالناس منك وقد
عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله
أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها عشر صلوات فأقبلت
حتى أتيت موسى فقال ما صنعت قلت جعلها عشر صلوات قال إني أعلم
بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع
139

إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها
خمس صلوات فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت قلت جعلها خمس
صلوات قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك
لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك قلت رضيت وسلمت فنودي
أن قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزئ بالحسنة عشر أمثالها
قال أبو عبد الرحمن روى هذا الحديث الزهري والزهري خالف قتادة في
إسناده ومتنه فرواه بن وهب عن يونس عن الزهري عن أنس عن أبي ذر ورواه بعض
أصحاب يونس عن يونس عن الزهري عن أنس عن أبي وهو خطأ ويشبه أن يكون
سقط من الكتاب ذر فصار عن أبي فظن أنه أبي وروي هذا الحديث عن الزهري عن
أنس ورواه ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه مالك بن صعصعة ولا أبا ذر
(314) أنبأ يونس بن عبد الأعلى قال أنبأ بن وهب قال أخبرني يونس عن
بن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم
جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأقره في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي
ثم عرج بي إلى السماء وساق الحديث
وقال قال بن حزم وأنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى
ما فرض ربك على أمتك فقلت فرض عليهم خمسين صلاة قال لي موسى فراجع
ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت ربي فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فأخبرته
فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون
لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت قد استحييت من ربي
(315) أخبرني أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مالك بن
مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة بن مصرف عن مرة عن عبد الله قال
لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة
إليها ينتهي ما يخرج به من تحتها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها حتى يقبض منها
140

قال إذ يغشى السدرة ما يغشى قال فراش من ذهب فأعطي ثلاثا الصلوات
الخمس وخواتم سورة البقرة ويغفر لمن مات من أمته لا يشرك بالله شيئا
المقحمات
أين فرضت الصلاة
(316) حدثنا سليمان بن داود عن بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن
عبد ربه بن سعيد حدثه أن النباتي وهو ثابت بن أسلم حدثه عن أنس بن مالك أن
الصلاة فرضت بمكة وأن ملكين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبا به إلى زمزم فشقا بطنه
وأخرجا حشوه في طست من ذهب فغسلاه بماء زمزم ثم كبسا جوفه حكمة وإيمانا
قال أبو عبد الرحمن عبد ربه بن سعيد ويحيى بن سعيد وسعد بن سعيد بن
قيس بن فهد الأنصاري وهم ثلاثة إخوة ويحيى بن سعيد أجلهم وأنبلهم وهو أحد
الأئمة وليس بالمدينة بعد الزهري في عصره أجل منه وعبد ربه ثقة وسعد ضعيف
كيف فرضت الصلاة وذكر الاختلاف في ذلك
(317) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن الزهري عن عروة عن
عائشة قالت
فرضت الصلاة ركعتين فأقرت صلاة السفر وزيد في الحضر
(318) أنبأ عمرو بن علي حدثنا يحيى وعبد الرحمن قالا حدثنا أبو عوانة
عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن بن عباس قال
فرضت الصلاة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي
الخوف ركعة
كم فرضت الصلاة في اليوم والليلة
(319) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي سهيل عن أبيه أنه سمع طلحة بن
عبيد الله يقول
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا
141

يفهم ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الاسلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات
في اليوم والليلة قال هل علي غيرهن قال لا إلا أن تطوع قال وصيام شهر رمضان قال هل
علي غيره قال لا
إلا أن تطوع وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة قال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفلح إن صدق
قال أبو عبد الرحمن أبو سعيد هو عم مالك بن أنس واسمه نافع بن مالك بن
أبي عامر الأصبحي وهو أحد الثقات
البيعة على الصلوات الخمس
(320) أنبأ عمرو بن منصور قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا سعيد بن
عبد العزيز بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي مسلم الخولاني قال
حدثني الحبيب الأمين عوف بن مالك قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا لا تبايعون
فردها ثلاث مرات فقدمنا أيدينا فبايعناه فقلنا يا رسول الله قد بايعناك فعلى ما قال على
أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وأسر كلمة خفية لا تسألوا الناس
شيئا (321) قال أبو عبد الرحمن أبو إدريس الخولاني اسمه عبد الله بن ثوب أنبأ
محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى قال إسماعيل قال حدثنا قيس عن جرير بن
عبد الله قال
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
المحافظة على الصلوات الخمس
(322) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن
حبان عن بن محيريز واسمه عبد الله أن رجلا من بني كنانة يدعى المخدجي سمع
رجلا بالشام يكنى أبي محمد يقول الوتر واجب قال المخدجي فرحت إلى عبادة بن
الصامت فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد فأخبرته بالذي قال أبو محمد فقال
عبادة كذب أبو محمد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
142

خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن ليضيع منهن شيئا
استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند
الله عهد إن شاء أدخله الجنة
فضل الصلوات الخمس
(323) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن الهادي عن محمد بن
إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من
درنه شئ قالوا لا يبقى من درنه شئ قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله
بهن الخطايا
قال أبو عبد الرحمن بن الهادي اسمه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهادي
وأبو سلمة اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف وأبو هريرة اسمه عبد عمرو ويقال
عبد شمس ويقال سكين وقال سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر بن
أبي هريرة قال اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم
(323) أنبأ محمد بن يحيى عن بكر بن بكار عن عمر بن علي بن مقدم عن
سفيان بن حسين عن الزهري قال أبو عبد الرحمن وبكر بن بكار ليس بالقوي في
الحديث وسفيان بن حسين ليس بالقوي في الزهري خاصة وفي غيره لا بأس به
قوله أقيموا الصلاة
(324) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن أبي
حمزة عن بن عباس أن وفي عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بأربع
أن يؤمنوا بالله وحده وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان ويعطوا من
المغانم الخمس
المحاسبة على ترك الصلاة
(325) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ النضر بن شميل قال أنبأ حماد بن سلمة
عن الأزرق بن قيس عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
143

ان أول ما يحاسب به العبد صلاته فإن كان أكملها وإلا قال الله انظروا لعبدي
من تطوع فإن وجد له تطوع قال أكملوا به الفريضة
أنبأ أبو داود قال حدثنا هارون الخزاز قال همام عن قتادة عن الحسن عن
حريث بن قبيصة قال قدمت المدينة قلت اللهم يسر لي جليسا صالحا فجلست إلى
أبي هريرة قلت إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من
رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
أول ما يحاسب العبد بصلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد
خاب وخسر قال همام لا أدري هذا من كلام قتادة أو من الرواية وإن انتقص من
فريضته شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل ما نقص من الفريضة ثم يكون
سائر عمله على نحو من ذلك
تكفير الصلاة
(326) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سليمان التيمي عن
أبي عثمان عن عبد الله بن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
ما توبتي فنزلت * (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) * تلا الآية فقال الرجل هي
لي قال هي لمن عمل بها من أمتي
(327) أنبأ إسحاق بن إبراهيم أنبأ عيسى بن يونس قال حدثنا الأعمش عن
شقيق قال سمعت حذيفة يقول كنا عند عمر فقال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الفتنة قلت أنا أحفظ كما قاله قال إنك عليه لجرئ فهات فقلت
فتنة الرجل في أهله وجاره وماله يكفرها الصلاة والصدقة والامر بالمعروف
والنهي عن المنكر قال إني لست عن هذا أسألك ولكن أسألك عن التي تموج
كموج البحر فقلت لا تخف يا أمير المؤمنين فإن بينك وبينها بابا مغلقا
144

ثواب من أقام الصلاة
(328) أخبرني محمد بن عثمان قال حدثني بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال ثنا
محمد بن عثمان وأبوه عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة يحدث عن أبي
أيوب أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتصل الرحم ذرها كأنه كان على
راحلته
الحكم في تارك الصلاة وذكر الاختلاف في ذلك
(329) أنبأ الحسين بن حريث قال أنبأ الفضل بن موسى عن الحسين بن
واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن ذر عن
عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فإذا أدركتموهم فصلوا الصلاة
لوقتها وصلوا معهم واجعلوها سبحة
(330) أنبأ أحمد بن حرب قال حدثنا محمد بن ربيعة عن بن جريج عن
أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة
عدد ركعات الصلاة
الصلاة بعد الزوال
(331) أخبرني هارون بن عبد الله قال أبو داود قال أنبأنا محمد بن مسلم بن
أبي الوضاح عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن عبد الله بن السائب قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر بعد الزوال أربع ركعات ويقول
145

إن أبواب السماء تفتح فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا
قال أبو عبد الرحمن عبد الكريم الجزري هو عبد الكريم بن مالك ثقة
وعبد الكريم البصري هو عبد الكريم بن المخارق ليس بشئ يقال له أبو أمية
ومجاهد بن جبر أبو الحجاج وابن إسحاق يقول بن جبير والصواب بن جبر
عدد الصلاة
قبل الظهر وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك
(332) أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال ثنا بن فضيل عن عبد الملك بن
أبي سليمان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس صلى أربع ركعات قبل الظهر حين تزول
الشمس
(333) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني
إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة
(334) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو عن الزهري
عن سالم عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعد الظهر ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد
العشاء ركعتين
(335) أنبأ علي بن محمد بن علي بن أبي المضاء قال حدثنا إسحاق بن
عيسى عن هشيم عن حصين عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي أن
النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلى قبل الظهر أربعا
(336) أنبأ أبو الأشعث عن يزيد قال حدثنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال
سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
146

كان يصلي أربعا قبل الظهر ثم يخرج فيصلى ثم يرجع فيصلى ركعتين ثم
يخرج إلى المغرب ثم يرجع فيصلي ركعتين
ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي إسحاق عن عاصم
بن ضمرة عن علي في ذلك
(337) أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال ثنا بن فضيل عن عبد الملك بن
أبي سليمان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي أنه سئل عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيكم يطيق صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا نحب أن نعلمها قال
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس يعني من مطلعها قدر رمح أو رمحين كقدر
صلاة العصر من مغربها صلى ركعتين ثم يمهل حتى إذا ارتفع الضحى صلى أربع
ركعات ثم يمهل حتى إذا زالت الشمس صلى أربع ركعات قبل الظهر حين تزول
الشمس فإذا صلى الظهر صلى بعدها ركعتين وقبل العصر أربع ركعات فذلك
ست عشرة ركعة
(338) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا
حصين بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألت علي بن أبي
طالب عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهار بعد المكتوبة قال ومن يطيق ذلك ثم أخبره
قال
كان يصلي حين ترتفع الشمس ركعتين وقبل نصف النهار أربع ركعات يجعل
التسليم في آخر ركعة وقبل الظهر أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة وبعدها
أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة
(339) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال حدثنا
شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أيكم يطيق ذلك قلت إن لم نطقه سمعناه قال
إذا كانت الشمس من هنا كهيئتها عند العصر صلى ركعتين فإذا كانت من هنا
147

كهيئتها من هنا عند الظهر صلى أربعا ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها اثنتين ويصلي
قبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن
اتبعهم من المؤمنين والمسلمين
(340) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي
إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم لن
تطيقوها قلنا فأخبرنا فإنا نحب أن نعلمها قال
إذا كانت الشمس من قبل مشرقها كنحو من صلاة العصر قام فصلى ركعتين ثم
يمهل الشمس حتى إذا كانت من مشرقها كنحو من صلاة الأولى صلى أربع ركعات ثم
ينطلق إلى أهله فيتنقل إن بدا له ثم يقوم حين تميل الشمس فيصلي أربع ركعات
ثم يصلي بعد الظهر ركعتين وقبل العصر أربع ركعات
(341) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق
عن عاصم بن ضمرة عن علي قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي دبر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا العصر والصبح
عدد صلاة الظهر في الحضر
(342 أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن
أنس بن مالك
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين
عدد صلاة الظهر في السفر
(343) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن
الحكم بن عتيبة قال سمعت أبا جحيفة قال
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ وصلى الظهر ركعتين والعصر
ركعتين وبين يديه عنزة قال أبو عبد الرحمن أبو جحيفة بن وهب
148

عدد الصلاة بعد الظهر
(344) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب
ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي
ركعتين
باب الصلاة قبل العصر
(345) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد ثنا شعبة قال أنبأ أبو إسحاق
أنه سمع عاصم بن ضمرة يقول سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصف وقال
كان يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل
ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن اتبعهم من المسلمين
ذكر الاختلاف في الصلاة بعد الظهر وقبل العصر
(346) أخبرنا محمد بن قدامة عن جرير عن مطرف عن أبي إسحاق عن
عاصم عن علي قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي صلى يصلي بعدها إلا صلى ركعتين
(347) أنبأ واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا بن فضيل عن عبد الملك بن
أبي سليمان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الظهر صلى بعدها ركعتين وقبل العصر أربع ركعات
(348) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال حدثنا
شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوصف قال
كان يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ثنتين ويصلي قبل العصر أربعا يفصل بين
كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين
والمسلمين
149

قال أبو عبد الرحمن أبو إسحاق اسمه عمرو بن عبد الله قال أبو عبد
الرحمن خالفهما حصين بن عبد الرحمن
(349) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا
حصين بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمر قال سألنا عليا عن
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصف قال
كان يصلي قبل الظهر أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة وبعدها أربع
ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة
(350) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن كثير قال حدثنا شعبة عن
عبد الله بن أبي المجالد عن عبد الله بن شداد بن الهادي عن أم سلمة قالت
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر في بيتي ركعتين فقلت ما هاتان قال
كنت أصليهما قبل العصر
عدد صلاة العصر في الحضر
(351) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا هشيم قال أنبأ منصور عن الوليد بن
مسلم عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال
كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الظهر قدر
ثلاثين آية قدر سورة السجدة في الركعتين الأوليين وفي الآخريين على النصف من
ذلك وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر الأخريين من الظهر
وحزرنا قيامه في الركعتين الأخريين من العصر على النصف من ذلك
قال أبو عبد الرحمن خالفه أبو عوانة
(352) أنبأ سويد بن نصر بن سويد قال حدثنا عبد الله عن أبي عوانة عن
منصور بن زاذان عن الوليد أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الظهر فيقرأ بقدر ثلاثين آية في كل ركعة ويقوم في
العصر في الركعتين الأوليين بقدر خمس عشرة آية
150

عدد صلاة العصر في السفر
(353) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن بن المنكدر وإبراهيم بن
ميسرة سمعا أنس بن مالك يقول
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا وبذي الحليفة العصر ركعتين
قال أبو عبد الرحمن بن المنكدر اسمه محمد وله ثلاثة بنين عمر بن محمد بن
المنكدر والمنكدر بن محمد بن المنكدر ويوسف بن محمد بن المنكدر فعمر بن
محمد بن المنكدر ثقة والمنكدر بن محمد بن المنكدر ليس بالقوي في حفظه سوء
ويوسف بن محمد ليس بشئ في الحديث
فضل صلاة العصر
(354) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر وابن أبي خالد
والبختري بن أبي البختري كلهم سمعوه من أبي بكر عمارة رؤيبة الثقفي عن أبيه
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
تأويل قوله جل ثناؤه * (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) *
وذكر الاختلاف في الصلاة الوسطى
(355) أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم قال ثنا حبان بن هلال قال حدثنا
حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد عن بن عباس قال
أدلج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرس فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس أو بعضها فلم
يصل حتى ارتفعت الشمس فصلى وهي صلاة الوسطى
(356) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى بن أبي ذئب قال حدثني
الزبرقان بن عمرو بن أمية أن رهطا من قريش كانوا جلوسا فمر بهم زيد بن ثابت
فأرسلوا عبدين لهم فسألاه فقال هي الظهر قال ثم مالا إلى أسامة بن زيد فسألاه فقال
هي الظهر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
151

كان يصلي الظهر بالهاجرة والناس في قائلتهم وأسواقهم فلا يكون خلفه إلا
الصف والصفان فأنزل الله * (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) *
خالفه عمرو بن أبي حكيم
(357) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة قال حدثني
عمرو بن أبي حكيم قال سمعت الزبرقان يحدث عن عروة بن الزبير عن زيد بن ثابت
قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلي صلاة أشد على
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منها فنزلت * (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) * وقال إن
قبلها صلاتين وبعدها صلاتين
(358) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس عن الأعمش عن
مسلم بن صبيح عن شتير بن شكل عن علي قال شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة
العصر حتى صلاها بين صلاتي العشاء فقال
شغلونا عن صلاة الوسطى ملا الله بيوتهم وقبورهم نارا
(359) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثني خالد يعني بن الحارث قال
حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي حسان عن عبيدة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غربت الشمس
(360) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن
عاصم عن زر قال قلنا لعبيدة سل عليا عن صلاة الوسطى فسأله فقال كنا نراها الفجر
فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب
شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملا الله قبورهم وأجوافهم نارا
ذكر اختلاف الناقلين لخبر زيد بن ثابت في صلاة الوسطى
(361 أخبرنا عمرو بن علي قال حدثني أبو داود قال حدثنا بن أبي ذئب
152

عن الزبرقان عن زهرة قال كنا جلوسا مع زيد بن ثابت فسئل عن صلاة الوسطى فقال
هي صلاة الظهر فمر علينا أسامة بن زيد فسألناه فقال هي الظهر
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها بالهجير
(362) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثني عثمان بن عثمان الغطفاني وكان
ثقة قال أنبأ بن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال كنت في قوم اختلفوا
في صلاة الوسطى وأنا أصغر القوم قال فبعثوني إلى زيد بن ثابت لأسأله عن صلاة
الوسطى فأتيته فسألته فقال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة والناس في قائلتهم وأسواقهم فلم يكن
يصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الصف والصفان فأنزل الله * (حافظوا على الصلوات
والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) *
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لينتهين أقوام أو لأحرقن بيوتهم
قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب بن أبي ذئب عن الزبرقان بن عمرو بن
أمية عن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد
(363) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا أبو النضر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن
سعيد بن المسيب عن بن عمر عن زيد بن ثابت قال صلاة الوسطى هي الظهر) *
) * ترك صلاة العصر
(364) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله
أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن هشام قال حدثني يحيى بن أبي
كثير عن أبي قلابة قال حدثني أبو المليح وقال كنا مع بريدة في يوم ذي غيم فقال
بكروا بالصلاة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
مترك صلاة العصر فقد حبط عمله
153

(365) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
الامر بالمحافظة على الصلوات والصلاة
الوسطى وصلاة العصر
(366) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن
حكيم عن أبي يونس مولى عائشة قال امرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا
بلغت هذه الآية فآذني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فلما بلغتها آذنتها
فأملت علي
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ثم
قالت سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرخصة في الركعتين بعد العصر
(367) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت
ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر في بيتي قط
النهي عن الصلاة بعد العصر
368) أخبرنا أحمد بن منيع قال حدثنا هشيم قال حدثنا منصور عن قتادة
قال حدثنا أبو العالية واسمه رفيع عن بن عباس قال سمعت غير واحد من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم منهم عمر وكان من أحبهم إلي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وعن الصلاة بعد
العصر حتى تغرب الشمس
قال أبو عبد الرحمن خالفه طاوس فرواه عن بن عباس ولم يذكر عمر
(369) أنبأ أحمد بن حرب قال ثنا سفيان عن هشام بن حجير عن طاوس
عن بن عباس
154

أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر
(370) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا الفضل بن عنبسة قال ثنا
وهيب عن بن طاوس عن أبيه قال قالت عائشة أوهم عمر
إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع الشمس أو غروبها
(371) أنبأ أبو داود قال ثنا سعيد بن عامر قال حدثنا شعبة عن سعد بن
إبراهيم عن نصر بن عبد الرحمن عن جده معاذ أنه كان مع معاذ بن عفراء فلم يصل
فقلت ألا تصلي فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس
الرخصة في الصلاة بعد العصر إذا
كانت الشمس بيضاء مرتفعة
(372) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن منصور عن هلال بن
يساف عن وهب الأجذع عن علي قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة
(373) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ علي وهو بن مسهر عن أبي إسحاق عن
عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت
صلاتان ما تركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي سرا ولا علانية ركعتان قبل الفجر
وركعتان بعد العصر
عدد الصلاة قبل صلاة المغرب
(374) أخبرنا علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نفيل قال حدثنا
سعيد بن عيسى قال حدثنا عبد الرحمن بن القاسم قال حدثنا بكر بن مضر عن عمرو بن
الحارث عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير حدثها أن أبا تميم الجيشاني قام ليركع
ركعتين قبل المغرب فقلت لعقبة بن عامر انظر إلى هذا أي صلاة يصلي فالتفت إليه
فرآه فقال
هذه صلاة كنا نصليها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
155

الصلاة بعد أذان المغرب
(375) أخبرنا عبيد الله بن سعيد عن يحيى عن كهمس وهو بن الحسن قال
حدثنا عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة
بين كل أذانين صلاة عدد صلاة المغرب
(376) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر بن زيد
عن بن عباس قال
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثمانيا جميعا وسبعا جميعا أخر الظهر وعجل
العصر وأخر المغرب وعجل العشاء
(377) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن سلمة
قال
رأيت سعيد بن جبير بجمع أقام فصلى المغرب ثلاث ركعات ثم قام فصلى
ركعتين ثم ذكر أن بن عمر صنع ذلك في ذلك المكان وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع
مثل ذلك في ذلك المكان
الصلاة بعد المغرب
(378) أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا حسين وهو بن علي عن زائدة عن
عبيد الله قال نافع قال عبد الله
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل الظهر سجدتين وبعدها سجدتين وبعد المغرب
سجدتين وبعد العشاء سجدتين فأما المغرب والعشاء والجمعة ففي رحله
كيف الركعتان قبل المغرب وذكر الاختلاف في ذلك
(379) أخبرنا الحسين بن عبد الرحمن قال أنبأ طلق بن غنام قال أنبأ يعقوب
وهو بن عبد الله القمي عن جعفر عن سعيد عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يطيل الركعتين بعد المغرب
156

الصلاة بين المغرب والعشاء
(380) أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثنا إسرائيل
عن ميسرة عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال
اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء
(381) أنبأ الحسين بن منصور بن جعفر قال حدثنا حسن بن محمد قال
حدثنا إسرائيل وأنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا زيد بن حباب واللفظ له قال حدثنا
إسرائيل عن ميسرة عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال
اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء
عدد صلاة العشاء في الحضر
(382) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن عمرو عن جابر بن زيد عن
بن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء
يجمع بين الصلاتين
(383) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا بن جريج عن
عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن بن عباس قال
صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعا وسبعا جميعا
صلاة العشاء في السفر
(384) أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة قال أخبرني
الحكم قال
صلى بنا سعيد بن جبير بجمع المغرب ثلاثا بإقامة ثم سلم ثم صلى العشاء
ركعتين ثم ذكر أن عبد الله بن عمر فعل ذلك وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك
157

(385) أنبأ عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز بن أسد قال ثنا شعبة قال ثنا سلمة قال
سمعت سعيد بن جبير قال
رأيت عبد الله بن عمر صلى بجمع فأقام فصلى المغرب ثلاثا ثم صلى العشاء
ركعتين ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع
فضل صلاة العشاء الآخرة
(386) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا الحسن هو بن موسى قال
حدثنا شيبان عن يحيى عن محمد بن إبراهيم عن يحنس أن عائشة أخبرته أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لو أن الناس يعلمون ما في صلاة العتمة وصلاة الصبح لاتوهما ولو حبوا
خالفه أبان
(387) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبان بن
يزيد قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عيسى عن عائشة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
لو يعلم الناس ما في هاتين الصلاتين ثم ذكر كلمة معناها لاتوهما ولو حبوا
(388) أنبأ نوح بن حبيب قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن
الزهري عن سالم عن بن عمر قال
اعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فناداه عمر فقال نام النساء والصبيان فخرج إليهم فقال
ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم ولم يكن يصلى يومئذ إلا بالمدينة
خالفه عبد الاعلى بن عبد الأعلى
(389) أخبرنا نصر بن علي بن نصر عن عبد الاعلى قال حدثنا معمر عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت
أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء حتى ناداه عمر نام النساء والصبيان فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه ليس أحد يصلي
هذه الصلاة غيركم ولم يكن يومئذ أحد يصلي
غير أهل المدينة
158

الصلاة بعد العشاء وذكر الاختلاف فيه
(390) أخبرني نصير بن الفرج قال حدثنا عبد الملك بن الصباح عن بن
عون عن محمد بن سيرين عن المغيرة بن سلمان عن بن عمر قال
حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر صلوات ركعتين قبل الصبح وركعتين قبل الظهر
وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء
(391) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد بن الحارث عن مالك هو بن
مغول عن مقاتل هو بن بشير عن شريح بن هانئ قال سألت عائشة عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
لم يكن من الصلاة شئ أحرى أن يؤخرها إذا كان على حديث من صلاة
العشاء وما صلاها قط فدخل علي إلا صلى بعدها أربعا أو ستا
عدد الصلاة بعد العشاء الآخرة في شهر رمضان
(392) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا سفيان عن بن أبي لبيد ثقة
عن أبي سلمة قالت سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
تريد الليل كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا
الفجر
كيف الصلاة في شهر رمضان
(393) حدثنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن القاسم
قال حدثني مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
أنه أخبره أنه سأل عائشة أم المؤمنين كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت
ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا
159

تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي
ثلاثا قالت عائشة فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال يا عائشة
إن عيني تنامان ولا ينام قلبي
أبو سعيد اسمه كيسان
خالفهما أبو إسحاق
(394) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا عثمان وهو بن عمر قال أنبأ
إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ثماني ركعات ويوتر
بثلاث ويركع ركعتي الفجر
(395) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن
أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة أم المؤمنين كيف كانت صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة
يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن
وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال
إن عيني تنامان ولا ينام قلبي
(396) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن
عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره زيد بن خالد الجهني أنه قال
لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين
طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون
اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون
اللتين قبلهما
160

ذكر اختلاف الناقلين لخبر عبد الله بن عباس
في كيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل
(397) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن
سلمة بن كميل عن كريب عن بن عباس قال
بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه
ويديه ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين لم يكثر
وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتوضأت فقام يصلي فقمت عن يساره فأخذ بأذني
فأدارني عن يمينه فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى
نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان يقول في
دعائه
اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وعن يميني نورا
وعن شمالي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وأعظم لي نورا
(398) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى
بن عباس أن بن عباس أخبره
أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاضطجعت في عرض
الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف
الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه
بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ
منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال بن عباس فقمت فصنعت مثل الذي صنع ثم
ذهبت فقعدت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي فأخذ بأذني
اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم
اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح
(399) أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين عن شعيب قال
حدثنا الليث قال حدثنا خالد عن بن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى
161

بن عباس أخبره قال سألت بن عباس قلت كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قال
كان يقرأ في حجره فيسمع قراءته من كان خلفه وقال بت عنده ليلة وهو عند ميمونة
بنت الحارث فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة على وسادة من آدم محشوة ليفا
فاضطجعا على طولها واضطجعت على عرضها فناما حتى إذا ذهب ثلث الليل أو
نصفه استيقظ فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ وتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على
يساره فجعلني على يمينه ووضع يده على رأسي فجعل يمسح أذني كأنه يوقظني
فصلى ركعتين خفيفتين قلت قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلم ثم صلى
ركعتين ثم سلم حتى صلى إحدى عشر ركعة بالوتر ثم نام حتى أستثقل فرأيته ينفخ
فأتاه بلال فقال الصلاة يا رسول الله فقام فصلى ركعتين وصلى للناس ولم يتوضأ
(400) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن بن
طاوس عن عكرمة بن خالد عن بن عباس قال بت في بيت ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم
يصلي من الليل فقمت معه عن يساره فإذا بيدي فجعلني عن يمينه ثم صلى
ثلاث عشرة ركعة حزرت قدر قيامه في كل ركعة يا أيها المزمل
(401) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن
أبي جمرة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة
(402) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر
النهشلي عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن الجزار عن بن عباس قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثماني ركعات ويوتر بثلاث ويصلي ركعتين
قبل صلاة الفجر
(403) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا حسين عن زائدة عن حصين عن
حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام فتوضأ فاستاك وهو يقرأ هذه الآية حتى فرغ منها * (إن
في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) * حتى قرأ
هؤلاء الآيات أو انتهى إلى آخر السورة ثم صلى ركعتين ثم عاد فنام حتى سمعت
162

نفخه ثم قام فتوضأ واستاك ثم صلى ركعتين ثم نام ثم قام فتوضأ واستاك وصلى
ركعتين وأوتر بثلاث
(404) أنبأ محمد بن جبلة قال حدثنا معمر بن مخلد وكان ثقة قال حدثنا
عبيد الله عن زيد عن حبيب عن محمد بن علي عن بن عباس قال استيقظ
رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن وساق الحديث
(405) أنبأ قتيبة بن سعيد حدثنا عثام بن علي عن الأعمش عن حبيب بن
أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين ثم ينصرف فيستاك قال عثام يعني الركعتين
قبل الفجر
(406 أنبأ محمد بن علي بن ميمون قال حدثنا القعنبي قال حدثنا
عبد العزيز وهو بن محمد الدراوردي عن عبد المجيد عن يحيى بن عباد عن
سعيد بن جبير أنا بن عباس حدثها أن أباه عباس بن عبد المطلب بعثه في حاجة له إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ميمونة بنت الحارث خالة بن عباس فدخل عليها فوجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد قال بن عباس
فاضطجعت في حجرتها وجعلت في نفسي أحصي كم يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال فجاء وأنا مضطجع في الحجرة بعدما ذهب الليل فقال أرقد الوليد فتناول ملحفة
على ميمونة قال فارتدى ببعضها وعليها بعض ثم قام فصلى ركعتين حتى صلى ثماني
ركعات ثم أوتر بخمس لم يجلس بينهن ثم قعد فأثنى على الله بما هو له أهل ثم أكثر
من الثناء وكان في آخر كلامه أن قال
اللهم اجعل لي نورا في قلبي واجعل لي نورا في سمعي واجعل لي نورا في
بصري واجعل لي نورا عن يميني ونورا عن شمالي واجعل لي نورا بين يدي ونورا
من خلفي وزدني نورا
407) أنبأ عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة قال حدثني
الحكم قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن عبد الله بن عباس قال
163

بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء فصلى أربعا ثم
نام ثم قام فتوضأ قال لا أحفظ وضوءه ثم قام فصلى فقمت عن يساره فجعلني عن
يمينه ثم صلى خمس ركعات ثم ركعتين ثم نام ثم صلى ركعتين ثم خرج إلى
الصلاة
(408) أخبرني إبراهيم عن يعقوب قال حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع قال
حدثنا شعبة عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال
بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال نام الغلام بعدما
صلى العشاء الآخرة ثم صلى بعدها أربعا ثم قام الليل فجئت فقمت عن يساره
فاجتذبني فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين فنام حتى سمعت
غطيطه أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة
(409) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا
بن أبي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن عامر الشعبي قال
سألت بن عباس وابن عمر كيف كان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قالا
ثلاث عشرة ركعة ويوتر بثلاث وركعتين بعد الفجر
(410) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي
سلمة والشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة
164

ذكر اختلاف أبي إسحاق وسعيد بن أبي سعيد
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فيه
(411) أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا عثمان وهو بن عمر قال أنبأ
إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي سلمة أن أم سلمة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ثماني ركعات ويوتر
بثلاث ويركع ركعتي الفجر
(412) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا مالك عن سعيد
عن أبي سلمة قال سألت عائشة كم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي
أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم
يصلي ثلاثا
ذكر اختلاف الناقلين لخبر عائشة في ذلك
(413) أخبرنا هشام بن عمار عن يحيى وهو بن حمزة قال حدثني الأوزاعي
عن يحيى عن أبي سلمة قال حدثتني عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي بعد العشاء الآخرة ثماني ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين يقرأ
فيهما وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم ركع بعد ذلك ركعتي الفجر
(414) أنبأ قتيبة بن سعيد عن سفيان عن بن أبي البير سمع أبا مسلمة
يقول سألت عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
كان يصوم شعبان إلا قليلا وسألتها عن صلاته بالليل فقالت كانت صلاته بالليل
في شهر رمضان وفي غيره ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر
(415) أنبأ أبو بكر بن إسحاق قال حدثنا يونس يعني بن محمد المؤدب قال
165

حدثنا الليث بن سعد عن يزيد عن جعفر بن ربيعة عن أبي سلمة أنه سمع عائشة
تقول
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي كل ليلة ثلاث عشرة ركعة تسعا قائما وركعتين وهو
جالس ثم يمهل حتى يؤذن بالأول من الصبح قام فركع ركعتين
(416) أنبأ محمد بن عبد الله بن يزيد عن أبيه قال حدثنا سعيد وهو بن أبي
أيوب قال حدثني جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي سلمة عن عائشة قالت
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم صلى ثماني ركعات قائما وركعتين جالسا
وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما
(417) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن
عراك بن مالك عن عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر
(418) أنبأ قتيبة بن سعيد عمالك عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن
عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فإذا فرغ منها اضطجع
على شقه الأيمن
(419) أنبأ أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأ بن وهب قال أخبرني بن
أبي ذئب ويونس وعمرو بن الحارث أن بن شهاب أخبرهم عن عروة عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى
عشرة ركعة يسلم في كل ركعتين ويوتر بواحدة ويسجد سجدة قدر ما يقرأ أحدكم
خمسين آية قبل أن يرفع رأسه فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر قام
فركع ركعتين واضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة فيخرج معه
وبعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث
(420) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت
166

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء
بالصبح ركعتين خفيفتين
(421) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبدة بن سليمان قال حدثنا هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بخمس
لا يجلس في شئ من الخمس إلا في أخراهن يجلس ويسلم
(422) أنبأ محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن حنظلة أنه سمع
القاسم يحدث عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعات ثم يوتر بواحدة ثم يركع ركعتي
الفجر
(423) أنبأ محمد بن علي بن حرب المروزي قال حدثنا هشام بن
عبد الملك قال حدثنا حصين بن نافع العنبري عن الحسن عن سعد بن هشام عن
عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي ثماني ركعات ويوتر بالتاسعة فلما بدن صلى ست ركعات وأوتر
بالسابعة وصلى ركعتين وهو جالس
(424) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يزيد قال حدثنا هشام عن الحسن
عن سعد بن هشام قال قدمت المدينة فدخلت على عائشة فقالت لي من أنت فقلت
أنا سعد بن هشام فقالت يرحم الله أباك قلت أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوى قلت أجل ولكن أخبريني قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي بالناس العشاء الآخرة ثم يأوي إلى فراشه فإذا كان من جوف الليل قام إلى
طهوره فتوضأ ثم دخل المسجد فصلى ثماني ركعات يسوي بينهن في القراءة والركوع
والسجود ثم يوتر بركعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس ثم يضع رأسه فربما جاءه بلال
فآذنه بالصلاة قبل أن يغفي وربما شككت أغفى أو لم يغف حتى يؤذنه بالصلاة فكانت
تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسن ولحم فكان يصلي بالناس العتمة ثم يأوي إلى
167

فراشه فإذا كان من جوف الليل قام إلى طهوره فتوضأ ثم دخل المسجد فصلى ست
ركعات يسوي بينهن في الركوع والسجود والقراءة ويوتر بركعة ويصلي ركعتين وهو
جالس ثم يضع جنبه فربما لم يغف حتى يجئ بلال فيؤذنه بالصلاة وربما شككت
أغفى أو لم يغف
(425) أنبأ إسماعيل بن مسعود عن خالد قال حدثنا سعيد قال حدثنا قتادة
عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه أتى عبد الله بن عباس فسأله عن الوتر فقال
الا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت من قال عائشة ائتها فأسألها
ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فدخلنا قلت يا أم
المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
ألست تقرأ القرآن قلت بلى قالت فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن فهممت
أن أقوم فلا أسأل أحدا عن شئ حتى أموت قلت أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
ألست تقرأ هذه السورة يا أيها المزمل قلت بلى قالت فإن الله افترض في
القيام أول هذه السورة فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم وأمسك الله
خاتمتها اثنى عشر شهرا في السماء ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة فصار
قيام الليل تطوعا بعد الفريضة قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
كنا نعدله طهوره وسواكه فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ
ثم يصل تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيحمد ربه ويدعوه ويذكره ثم
ينهض ولا يسلم ويصلي التاسعة فيجلس فيذكر ربه ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما
يسمعنا ثم يصلي ركعتين وهو قاعد بعدما يسلم فتلك إحدى عشرة يا بني فلما أسن
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم صلى سبع ركعات لا يقعد إلا في آخرهن وصلى ركعتين
وهو قاعد بعدما يسلم فتلك تسع يا بني وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن
يداوم عليها وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا شغله أمر أو غلبه نوم أو وجع صلى من النهار
اثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى أصبح
ولا صام شهرا قط كاملا غير رمضان فأتيت بن عباس فأنبأته بحديثها فقال صدقت أما
إني لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به مشافهة قلت لو علمت أنك لا تأتيها
ما أنبأتك بحديثها
168

(426) أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال ثنا
إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى وهو بن وثاب عن مسروق قال سألت عائشة عن
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت
سبع وتسع وإحدى عشرة ركعة سوى ركعتي الغداة
(427) أنبأ هناد بن السري عن أبي الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن
الأسود عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات
(428) أنبأ أحمد بن سعيد قال حدثنا العلاء وهو بن عصيم قال حدثنا أبو
الأحوص عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن يحيى بن الجزار عن عائشة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي من الليل تسع ركعات فلما كثر لحمه وأسن صلى سبع ركعات
عدد الوتر
(429) أنبأ هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة
عن يحيى بن الجزار عن أم سلمة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة ركعة فلما كبر وضعف أوتر بتسع
(430) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثني يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن
الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يوتر بسبع
(431) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال حدثنا
شعبة عن الحكم قال
قلت لمقسم إني أسمع الاذان فأوتر بثلاث ثم أخرج إلى الصلاة خشية أن
تفوتني قال إن ذلك لا يصلح إلا بسبع أو خمس فحدثت بذلك مجاهدا ويحيى بن
الجزار فقالا سله عن من فسألته فقال الثقة عن الثقة عن عائشة وميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم
169

(432) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك عن يحيى وهبن آدم قال حدثنا
سفيان عن منصور عن الحكم عن مقسم عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يوتر بخمس أو بسبع لا يفصل بينهن بكلام ولا بتسليم
(433) أنبأ عمرو بن هشام قال حدثنا مخلد عن سفيان عن منصور عن
الحكم عن مقسم عن بن عباس عن أم سلمة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع وخمس لا يفصل بينهن بتسليم ولا بكلام
(434) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ عبد الرحمن عن سفيان عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يوتر بخمس لا يجلس إلا في آخرهن
(435) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير
عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يوتر بسبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد في
ركعة ركعة
(436) أنبأ أحمد بن سليمان قال أبو نعيم قال ثنا شريك عن أبي إسحاق عن
سعيد بن جبير عن بن عباس
أنه كان يوتر بسبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
وقفه أبو نعيم
(437) أنبأ أحمد بن عبدة قال حدثنا حماد عن أنس بن سيرين قال قلت
لابن عمر أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة ويصلي الركعتين
قبل الغداة كأن الاذان بأذنيه
(438) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ المعتمر عن أبيه عن طاوس عن بن
عمر قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح
فواحدة
170

(439) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن الزهري عن سالم
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة
الامر بالوتر
(440) أخبرني إسحاق بن موسى الأنصاري قال ثنا جرير عن منصور عن
أبي إسحاق عن عاصم عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن
(441) أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي
إسحاق عن عاصم عن علي قال
ليس الوتر بحتم مثل المكتوبة ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
كم الوتر
(442) أخبرني عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية قال حدثني ضبارة بن أبي
السليك قال حدثني دوير هو بن نافع قال أخبرني بن شهاب قال حدثني عطاء بن
يزيد عن أبي أيوب النبي صلى الله عليه وسلم قال
الوتر حق فمن شاء أوتر بسبع ومن شاء أوتر بخمس ومن شاء أوتر بثلاث ومن
شاء أوتر بواحدة
وقفه أبو معيد
(443) أخبرني الربيع بن سليمان بن داود قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال
حدثنا الهيثم بن حميد قال حدثني أبو معيد عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد أنه
سمع أبا أيوب يقول الوتر حق فمن أحب أن يوتر بخمس ركعات فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث
ركعات فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل
قال أبو عبد الرحمن أبو معيد اسمه حفص بن غيلان وهو صالح الحديث
171

كيف الوتر بركعة واحدة
(444) أخبرني الربيع بن سليمان قال نا حجاج بن إبراهيم قال حدثنا بن
وهب عن عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن وهو بن القاسم حدثه عن أبيه عن
عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
صلاة الليل مثنى مثنى فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة واحدة توتر لك ما
صليت
(445) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ عبد الرحمن قال حدثنا مالك عن
الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ثم يضطجع على شقه
الأيمن
كيف الوتر بثلاث
(446) أنبأ يحيى بن موسى البلخي قال حدثنا عبد العزيز بن خالد قال
حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى
عن أبيه عن أبي بن كعب قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الاعلى وفي الركعة الثانية
بقيا أيها الكافرون وفي الثالثة بقل هو الله أحد ولا يسلم إلا في آخرهن ويقول بعد
التسليم سبحان الملك القدوس ثلاثا
خالفه عبد العزيز بن عبد الصمد
(447) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد قال حدثنا
سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يوتر بسبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا فرغ من
وتره قال سبحان الملك القدوس
172

الوتر بتسع (448) أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا إسحاق قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ
معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى أن سعد بن هشام بن عامر لما أن قدم علينا
أخبرنا أنه أتى بن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا أدلك أو ألا أنبئك
بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت من قال عائشة فأتيناها فسلمنا ودخلنا
فسألتها فقلت أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
كنا نعد له سواك وطهوره فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ
ثم يصلي تسع ركعات لا يقعد فيهن إلا في الثامنة فيحمد الله ويذكره ويدعوه ثم ينهض
ولا يسلم فيصلي التاسعة فيجلس فيحمد الله ويذكره ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا
ثم يصلي ركعتين وهو جالس فتلك إحدى عشرة ركعة أي بني فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخذ اللحم أوتر بسبع ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعدما يسلم فتلك تسع أي بني
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها
الوتر بسبع
(449) أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني قال حدثنا
إسحاق قال حدثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن قال أخبرني سعد بن هشام عن عائشة
أنه سمعها تقول
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع ركعات ثم يصلي ركعتين وهو جالس فلما
ضعف أوتر بسبع ركعات ثم يصلي ركعتين وهو جالس
الصلاة بين الوتر وبين ركعتي الفجر وذكر الاختلاف فيه
(450) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة أنه سأل عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت
173

كان يصلي ثماني ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فيقرأ ويركع
ويصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح
تابعه جعفر بن ربيعة
(451) أخبرني أبو بكر بن إسحاق الصغائي قال حدثنا يونس هو بن محمد
المعلم البغدادي قال حدثنا ليث عن يزيد عن جعفر بن ربيعة عن أبي سلمة أنه سمع
عائشة تقول
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي كل ليلة ثلاث عشرة ركعة تسعا قائما وركعتين وهو
جالس ثم يمهل حتى يؤذن بالأول من الصبح قام فركع ركعتين
أدخل سعيد بين جعفر وبين أبي سلمة عراك بن مالك
(452) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد عن أبيه قال حدثنا سعيد قال
حدثني جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي سلمة عن عائشة قالت
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم صلى ثماني ركعات قائما وركعتين جالسا
وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما
خالفهما سعيد بن أبي سعيد المقبري وعبد الله بن أبي لبيد فروياه عن
أبي سلمة ولم يذكرا الركعتين
(453) أخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال حدثنا مالك عن سعيد
عن أبي سلمة قال سألت عائشة عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة
يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن
وطولهن ثم يصلي ثلاثا
(454) أخبرنا قتيبة بن سفيان عن بن أبي لبيد سمع أبا سلمة يقول سألت
عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
كان يصوم شعبان إلا قليلا
174

وسألتها عن صلاة الليل فقالت
كانت صلاته بالليل في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر
الامر بالركعتين قبل صلاة الفجر
(455) أنبأ أبو بكر بن إسحاق قال حدثنا إسماعيل بن خليل قال أنبأ بن أبي زائدة
عن إسرائيل عن عيسى بن أبي عزة عن عامر عن أبي ثور الأزدي عن أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالركعتين قبل صلاة الفجر
المعاهدة على الركعتين قبل صلاة الفجر
(456) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يحيى عن بن جريج قال حدثني
عطاء بن عبيد بن عمير عن عائشة قالت
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم على شئ من النوافل أشد معاهدة منه على الركعتين
قبل الفجر
(457) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال
حدثنا شعبة أن إبراهيم بن محمد أخبره قال سمعت أبي حدث عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر ولا الركعتين قبل صلاة الصبح
فضل ركعتي الفجر
(458) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن سعيد وسليمان التيمي عن
قتادة عن زرارة عن سعيد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ركعتا الفجر أحب إلي من الدنيا جميعا
فضل صلاة الفجر
(459) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة
175

العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون
تركناهم وهم يصلون
وأتيناهم وهم يصلون (60) أنبأ محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل قال حدثني
قيس قال أخبرني جرير بن عبد الله قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر
ليلة البدر فقال
أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل
طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ * (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس
وقبل غروبها) *
(461) أخبرنا كثير بن عبيد قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
تفضل صلاة الجماعة على صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا وتجتمع
ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر واقرؤوا إن شئتم * (وقرآن الفجر إن قرآن
الفجر كان مشهودا) *
(462) أنبأ عمرو بن علي ويعقوب بن إبراهيم قالا حدثنا يحيى عن إسماعيل قال
حدثني أبو بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل أن تغرب
عدد صلاة الصبح
(463) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
قتادة عن عزرة بن تميم عن أبي هريرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا صلى أحدكم ركعة من صلاة الصبح ثم طلعت الشمس فليصل إليها
أخرى
خالفه همام بن يحيى
(464) أنبأ أبو داود قال حدثنا أبو الوليد قال حدثنا همام قال سئل قتادة عن رجل
176

صلى ركعة من صلاة الصبح ثم طلعت الشمس فقال حدثني خلاس بن عمرو عن أبي
رافد أن أبا هريرة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يتم صلاته
النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس
(465) أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال حدثنا مخلد بن يزيد الحراني قال
حدثنا بن جريج عن بن شهاب عن عطاء بن يزيد أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تبزغ الشمس ولا صلاة بعد صلاة العصر حتى
تغرب الشمس
الحث على الصلاة أول النهار
(466) أخبرني عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن بحير عن خالد عن
كثير بن مرة عن نعيم بن همار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله يقول بن آدم اركع أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره
أدخل مكحول بين كثير بن مرة وبين نعيم قيسا الجذامي
(467) أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا بشر قال حدثنا برد عن
سليمان بن موسى عن مكحول عن كثير بن مرة الحضرمي عن قيس الجذامي عن
نعيم بن همار الغطفاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه قال
بن آدم صل أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره
(468) أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا معن قال حدثنا معاوية بن
صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن نعيم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
177

بن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره
صلاة الضحى
(469) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود عن شعبة عن أبي إسحاق
قال سمعت عاصم بن ضمرة عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي الضحى
) *) * الصلاة عند زوال الشمس من مطلعها
كقدر صلاة العصر من مغربها
(470) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة قال أنبأ
أبو إسحاق أنه سمع عاصم بن ضمرة يقول سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار
فقال لا تطيقون
كان إذا كانت الشمس من ههنا يعني المشرق كهيئتها من ههنا يعني المغرب
عند العصر صلى ركعتين وإذا كانت الشمس من هاهنا يعني المشرق كهيئتها من ها هنا
يعني المغرب عند الظهر صلى أربعا وكان يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين
وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين
ومن تبعهم من المسلمين
الصلاة إذا ارتفع الضحى
(471) أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا بن فضيل عن عبد الملك بن
أبي سليمان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس من مطلعها قيد رمح أو رمحين كقدر صلاة
العصر من مغربها صلى ركعتين ثم أمهل حتى إذا ارتفع الضحى صلى أربع ركعات
ثم أمهل حتى إذا زالت الشمس صلى أربع ركعات قبل الظهر حين تزول الشمس فإذا
صلى الظهر صلى بعدها ركعتين وقبل العصر أربع ركعات فتلك ست عشرة ركعة
178

كم صلاة النهار (472) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر وعبد الرحمن بن
مهدي قالا حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء أنه سمع عليا الأزدي أنه سمع بن عمر
يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
قال أبو عبد الرحمن هذا إسناد جيد ولكن أصحاب بن عمر خالفوا عليا الأزدي
خالفه سالم ونافع وطاوس
(473) أخبرني عمرو بن عثمان قال حدثنا محمد بن حر ب عن الزبيدي عن
الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة
(474) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا خالد بن زياد عن نافع عن بن عمر
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة
قال أبو عبد الرحمن خالد بن زياد بن جزء خراساني ثقة مستقيم الحديث
(475) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ المعتمر عن أبيه عن طاوس عن بن
عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال
مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فواحدة
الحث على ركعتي الضحى
(476) أخبرنا بشر بن هلال الصواف البصري قال ثنا عبد الوارث عن أبي التياح
عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة قال
أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بثلاث صوم ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل
النوم وركعتي الضحى
179

التسهيل في تركهما
(477) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن
عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة قال
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى قط
(478) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثني شعبة عن
فضيل بن فضالة قال حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أنه
رأى ناسا يصلون الضحى فقال إن هذه الصلاة ما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا
عامة أصحابه
عدد صلاة الضحى في الحضر
(479) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا سعيد عن قتادة
أن معاذة حدثتهم عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله
خالفها عروة
(480) أخبرني قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن عروة عن عائشة
قالت
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قط وإني لأسبحها وإن كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل خشية أن يعمل به الناس فيفرض
عليهم
(481) أنبأ أحمد بن موسى مروزي قال أنبأ عبد الله هو بن المبارك قال أنبأ
خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال سألت عائشة أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
الضحى قالت
180

لا إلا أن يجئ من مغيبة (482) أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال حدثنا يحيى قال حدثنا
يوسف بن الماجشون عن أبيه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة قالت
أصبحت عند عائشة فلما أصبحنا قامت فاغتسلت ثم دخلت بيتا لها فأجافت
الباب قلت يا أم المؤمنين ما أصبحت عندك إلا لهذه الساعة قالت فادخلي قالت
فدخلت فقامت فصلت ثماني ركعات لا أدري أقيامهن أطول أم ركوعهن أم سجودهن
ثم التفتت إلي فضربت فخذي فقالت يا رميثة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها ولو نشر لي
أبواي على تركها ما تركتها
عدد صلاة الضحى في السفر
(483) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن
عبد الله بن عبد الله قال سألت لأجد أحدا يحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح في سفره
فلم أجد أحدا يخبرني ذلك حتى أخبرتني أم هانئ بنت أبي طالب أنه
قدم عام الفتح فأمر بستر فستر عليه ثم سبح ثماني ركعات
خالفه الزبيدي
(484) أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال حدثنا الربيع بن روح قال
حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن عبد الله بن
الحارث بن نوفل أن أباه قال إن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان نازلا عندها يوم فتح مكة فجاء يوما بعدما ارتفع النهار فأمر
بغسل فسكب له ثم ستر عليه فاغتسل فقام فكبر ثم ركع ثماني ركعات لا أدري أقيامه
فيهن أطول أم ركوعه وركوعه فيهن أطول أم سجوده كل ذلك منهن متقارب ولم أره
فعل ذلك قبل ولا بعد
خالفه يونس بن يزيد
(485) أنبأ محمد بن مسلمة قال حدثنا بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد
عن بن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن الحارث أن أباه عبد الله بن
الحارث بن نوفل حدثه أن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرته أن
181

رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعدما ارتفع النهار يوم الفتح فأمر بثوب فستر عليه فاغتسل
ثم قام فركع ثماني ركعات لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجوده كل ذلك منه
متقارب قالت فلم أره سبحها قبل ولا بعد
كيف صلاة الضحى
(486) أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة قال عمرو يعني بن
مرة أخبرني قال سمعت بن أبي ليلى قال محدث أحد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
الضحى غير أم هانئ فإنها ذكرت يوم فتح مكة أنه
اغتسل في بيتها ثم صلى ثماني ركعات قالت ما رأيته صلى صلاة أخف منها
غير أنه كان يتم الركوع والسجود
ثواب من حافظ على اثنتي عشرة ركعة
في كل يوم
(487) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال حدثنا
شعبة عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة
قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من صلى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة بني له بيت في الجنة
(488) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثني محمد بن
سعيد الطائفي قال حدثنا عطاء بن أبي رباح عن يعلى بن أمية قال قدمت الطائف
فدخلت على عنبسة بن أبي سفيان وهو بالموت فرأيت منه جزعا فقلت إنك على خير
فقال أخبرتني أختي أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صلى اثنتي عشرة ركعة نافلة بالنهار أو بالليل بني له بيت في الجنة
عدد صلاة الفطر وصلاة النحر (
489) أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان هو بن حبيب عن شعبة عن زبيد
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر قال
182

صلاة الجمعة ركعتان والفطر ركعتان والنحر ركعتان والسفر ركعتان تمام غير
قصر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
أدخل يزيد بن زياد بن أبي الجعد بين عبد الرحمن بن أبي ليلى وبين عمر
كعب بن عجرة
(490) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا يزيد بن زياد
عن زبيد اليامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال عمر
صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان وصلاة
المسافر ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم وقد خاب من افترى
(491) أنبأ إبراهيم بن محمد قال حدثنا يحيى عن سفيان عن زبيد عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال عمر
صلاة المسافر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة
الجمعة ركعتان تمام وليس بقصر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ترك الصلاة بعد صلاة الفطر والنحر
(492) أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج قال حدثنا بن إدريس قال أنبأ شعبة
عن عدي عن سعيد بن جبير عن بن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم العيد فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها
(493) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت
عن سعيد بن جبير عن بن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فصلى يوم أضحى لم يصل قبلها ولا بعدها
الصلاة قبل الخطبة
(494) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر
183

قال جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر فقعد سليك قبل أن يصلي
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
أركعت ركعتين قال لا قال قم فاركعهما
عدد صلاة الجمعة
(495) أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سفيان بن
سعيد عن زبيد اليامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه ذكره عن عمر بن الخطاب
قال
الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة المسافر ركعتان وصلاة الجمعة
ركعتان تام ليس بقصر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
عدد الصلاة بعد الجمعة وذكر الاختلاف في ذلك (496)
أخبرنا علي بن حجر قال أنبأ علي بن مسهر عن سفيان عن سهيل بن
أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من كان مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا
(497) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن عمرو بن دينار عن الزهري
عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي بعد الجمعة ركعتين
أين تصلي الركعتان بعد الجمعة
(498) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر أنه كان
إذا صلى الجمعة انصرف فصلى سجدتين في بيته ثم قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك
) *) * عدد صلاة الاستسقاء
(499) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن
عباد بن تميم عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى وصلى ركعتين وقلب رداءه
184

عدد صلاة الكسوف وذكر الاختلاف في ذلك
(500) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال حدثنا يونس عن
الحسن عن أبي بكرة قال
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة
فقام إليه الناس فصلى ركعتين كما تصلون
ذكر الاختلاف على عائشة في عدد صلاة الكسوف
(501) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت
كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي الصلاة جامعة فاجتمع الناس
فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات
(502) أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أخبرنا بن عيينة عن يحيى بن سعيد
عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى في كسوف في صفة زمزم أربع ركعات في أربع سجدات
خالفهما عبيد بن عمير
(503) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
قتادة في صلاة الآيات عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى ست ركعات في أربع سجدات
وقفه وكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد
(504) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع عن هشام عن قتادة عن عطاء
عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت
صلاة الآيات ست ركعات في أربع سجدات
(505) حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا هشام
عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة
185

في صلاة الآيات ست ركعات في أربع سجدات
خالفه عبد الملك بن أبي سليمان في إسناده ومتنه
ذكر الاختلاف علي بن عباس في عدد صلاة الكسوف
(506) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن بن عليه قال حدثنا سفيان الثوري عن
حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى عند كسوف ثماني ركعات وأربع سجدات
وعن عطاء مثل ذلك
قال أبو عبد الرحمن هذا حديث جيد
(507) أخبرني عمرو بن عثمان قال حدثني الوليد عن الأوزاعي عن الزهري
قال أخبرني كثير بن عباس عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى يوم كسفت الشمس أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات
عدد صلاة المسافر
(508) أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال أنبأ
أبي قال أنبأ أبو حمزة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر ركعتين
(509) أنبأ يعقوب بن ماهان قال أنبأ القاسم بن مالك عن أيوب هو أبو عائذ
عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن بن عباس قال إن
الله فرض الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي
الخوف ركعة
صلاة المسافر بمكة
(510) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال حدثنا
سعيد قال حدثنا قتادة أن موسى بن سلمة حدثهم أنه سأل بن عباس قال قلت تفوتني
الصلاة في الجماعة وأنا بالبطحاء ما ترى أن أصلي قال
186

ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم
(511) أخبرنا عبد الرحمن بن الأسود قال حدثنا محمد بن ربيعة عن
عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عبد الله بن
عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقام بمكة خمسة عشر يصلي ركعتين
عدد الصلاة بمنى
(512) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن
حارثة بن وهب الخزاعي قال
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى أأمن ما كان الناس وأكثره ركعتين
(513) أنبأ علي بن خشرم قال حدثنا عيسى عن الأعمش عن إبراهيم عن
عبد الرحمن بن يزيد قال صلى عثمان بمنى أربعا حتى بلغ ذلك عبد الله فقال
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين
) *) * عدد الصلاة بالمزدلفة
(514) أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال حدثنا
سلمة قال سمعت سعيد بن جبير قال
رأيت عبد الله بن عمر صلى بجمع فأقام فصلى المغرب ثلاثا ثم صلى العشاء
ركعتين ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع
عدد صلاة الخوف وذكر الاختلاف فيه
(515) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال
حدثني أبو بكر بن أبي الجهم عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى بذي قرد فصف الناس خلفه صفين صف خلفه وصف مصافو العدو
فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم
ركعة ولم يقضوا
187

(516) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد هو بن الحارث عن
أشعث عن الحسن بن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى بالقوم في الخوف ركعتين ثم سلم ثم صلى بالقوم الآخرين ركعتين ثم
سلم فصلى النبي صلى الله عليه وسلم أربعا
خالفه يونس بن عبيد
(517) أخبرنا عمران بن موسى عن عبد الوارث قال حدثنا يونس عن
الحسن عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى بأصحابه صلاة الخوف فصلى بطائفة ركعتين والآخرون يقبلون على
عدوهم ثم سلم ثم جاء الآخرون فصلى بهم ركعتين ثم سلم فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أربع ركعات وللناس ركعتين ركعتين
(518) أخبرني محمد بن وهب قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني أبو
عبد الرحيم وهو خالد بن أبي يزيد قال حدثني زيد عن أيوب عن بكير بن الأخنس عن
مجاهد عن بن عباس قال
فرضت صلاة الحضر على لسان نبيكم أربعا وصلاة السفر ركعتين وصلاة
الخوف ركعة
عدد صلاة الذي يدخل المسجد
(519) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر قال سمعت عمارة بن
غزية يحدث عن يحيى بن سعيد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم
عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس فيه حتى يركع ركعتين
188

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب السهو
ذكر ما ينقض الصلاة وما لا ينقضها
العمل في الصلاة
(520) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن سفيان بن عيينة ويزيد هو بن زريع عن معمر
هو بن راشد البصري عن يحيى بن أبي كثير عن ضمضم عن أبي هريرة قال
امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الأسودين في الصلاة الحية والعقرب
(521) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن
عمرو بن سليم عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي وهو حامل أمامة فإذا سجد وضعها وإذا قام رفعها
(522) أخبرني محمد بن صدقة الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب عن
الزبيدي عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج إلى الصلاة وهو حامل على عاتقه أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها
زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا ركع وضعها على عاتقه وإذا فرغ من سجوده حملها
عن عاتقه فلم يزل كذلك حتى فرغ من صلاته
المشي في الصلاة
(523) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ حاتم بن وردان قال حدثنا برد بن سنا أبو
العلاء عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
189

استفتحت الباب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تطوعا والباب على القبلة فمشى عن يمينه
أو عن يساره ففتح الباب ثم رجع إلى مصلاه
رجوع القهقري إلى الصلاة
(524) أنبأ محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا عبد الاعلى بن عبد الأعلى قال
حدثنا عبيد الله عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف فحضرت الصلاة فجاء
المؤذن إلى أبي بكر فأمره أن يجمع بالناس ويؤمهم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرق
الصفوف حتى قام في الصف المقدم وصفح الناس بأبي بكر ليؤذنوه برسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما أكثروا علم أنه قد نابهم شئ في صلاتهم
فالتفت فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي كما أنت فرفع أبو بكر يديه
فحمد الله وأثنى عليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع القهقري وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى
فلما انصرف قال لأبي بكر ما منعك إذا أومأت إليك أن تصلي قال أبو بكر ما كان ينبغي
لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للناس
ما لكم صفحتم إنما التصفيح للنساء ثم قال إذا نابكم شئ في صلاتكم فسبحوا
النهي عن الالتفات في الصلاة
(525) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا زائدة عن
أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم عن
الالتفات في الصلاة قال
اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة
190

خالفه إسرائيل
(526) أخبرني أحمد بن بكار الحراني عن
مخلد وهو بن يزيد الحراني عن إسرائيل عن أشعث عن أبي عطية الكوفي عن مسروق عن عائشة قالت سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة قال
هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
(527) أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله هو بن المبارك عن يونس عن
الزهري قال سمعت أبا الأحوص يحدثنا في مجلس سعيد بن المسيب وابن المسيب
جالس أنه سمع أبا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله مقبل على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه
نظر المصلي إلى الشئ يراه في القبلة
(528) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر قال
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها ثم
قال حين انصرف
إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحدكم قبل وجهه
في الصلاة
الرخصة في الالتفات في الصلاة
(529) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ الفضل بن موسى قال حدثنا عبد الله بن
سعيد بن أبي هند عن ثور بن زيد عن عكرمة عن بن عباس قال
191

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلحظ في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره
رفع البصر إلى الامام في الصلاة
(530) أنبأ هناد بن السري في حديثه عن أبي معاوية عن الأعمش عن
عمارة بن عمير عن أبي معمر قال
قلنا لخباب هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قلت بأي شئ
كنتم تعرفون قال
باضطراب لحيته
(531) أنبأ علي بن الحسين قال حدثنا أمية عن شعبة عن أبي إسحاق قال
سمعت عبد الله بن يزيد وهو يخطب قال حدثني البراء وهو غير كذوب أنهم
إذا صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا رؤوسهم من الركوع قاموا قياما حتى يروه قد
سجد
النهي عن مسح الحصى في الصلاة
(532) أنبأ قتيبة بن سعيد والحسين بحريث واللفظ له عن سفيان عن الزهري
عن أبي الأحوص عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه
الرخصة في مسح الحصى مرة واحدة
(533) أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي عن
يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني معيقيب أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن
كنت فاعلا فمرة)
192

*) * التصفيق في الصلاة
(534) أنبأ قتيبة بن سعيد ومحمد بن المثنى قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي
سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
التسبيح للرجال والتصفيق للنساء في حديث بن المثنى من الصلاة لفظ الحديث
لقتيبة
الإشارة في الصلاة
(535) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال
اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يكبر ويسمع الناس تكبيره
فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودا فلما سلم قال
إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا
تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا
السلام بالأيدي في الصلاة
(536) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم عن مسعر عن عبيد الله بن
القبطية عن جابر بن سمرة قال
كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فنسلم بأيدينا فقال
ما بال هؤلاء يسلمون بأيديهم كأنها أذناب خيل شمس أما يكفي أحدهم أن
يضع يده على فخذه ثم يقول السلام عليكم السلام عليكم
رد السلام بالإشارة في الصلاة
(537) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه فأشار إلي فلما فرغ
دعاني قال
193

إنك سلمت علي آنفا وأنا أصلي وإنما هو موجه حينئذ إلى المشرق
(538) أنبأ محمد بن العلاء قال حدثنا أبو خالد وهو سليمان بن حيان
الأحمر عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إن
في الصلاة شغلا
خالفه بشر بن المفضل
(539) أنبأ حميد بن مسعدة قال حدثنا بشر قال حدثنا شعبة عن الحكم عن
إبراهيم عن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يسلم عليه وهو يصلي قال
إن في الصلاة شغلا
(540) أنبأ حميد بن مسعدة قال حدثنا بشر قال حدثنا شعبة عن سليمان عن
إبراهيم عن عبد الله قال
كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فيرد علينا فلما أتينا الحبش فرجعنا
فسلمنا عليه فلم يرد فسألناه فقال
إن في الصلاة شغلا
(541) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا وهب قال حدثنا
قيس بن سعد عن عطاء عن محمد بن علي عن عمار بن ياسر أنه سلم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فرد عليه
النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة
(42) أنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي وشعيب بن يوسف أبو عمر
النسائي عن يحيى يعني بن سعيد القطان عن بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن
مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
194

ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك
حتى قال لينتهن أو لتخطفن أبصارهم
التسبيح في الصلاة عند النائبة
(543) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الفضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن
أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
البكاء في الصلاة
(544) أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله هو بن المبارك عن حماد بن
سلمة عن ثابت البناني عن مطرف عن أبيه قال
اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي
(545) أنبأ عيسى بن يونس عن ضمرة عن السري بن يحيى عن
عبد الكريم بن راشد عن بن الشخير عن أبيه قال
كان يسمع للنبي صلى الله عليه وسلم أزيز بالدعاء وهو ساجد كأزيز المرجل
النفخ في الصلاة
(546) أنبأ محمد بن العلاء قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو إسحاق عن
السائب بن مالك عن عبد الله قال
انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين فجعل يتقدم
وينفخ ويتأخر ويتقدم وينفخ ويتأخر فانصرف حين انصرف وقد تجلت
كيف النفخ
(547) أنبأ يحيى بن أيوب قال حدثنا أبو صالح قال حدثنا حماد عن عطاء بن
السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان ساجدا في آخر سجوده في صلاة الآيات فنفخ في آخر سجدة فقال
195

أف أف أف ثم قال رب ألم تعدني ألا
تعذبهم وأنا فيهم رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون
النهي عن النفخ في الصلاة
(548) أخبرني الحسين بن عيسى القومسي البسطامي قال حدثنا أحمد بن أبي
طيبة وعفان بن سيار عن عنبسة بن الأزهر عن سلمة بن كهيل عن كريب عن أم سلمة
قالت
مر النبي صلى الله عليه وسلم بغلام لهم يقال له رباح وهو يصلي فنفخ في سجوده فقال له
يا رباح لا تنفخ إن من نفخ فقد تكلم
لعن إبليس والتعوذ بالله منه في الصلاة
(549) أنبأ محمد بن سلمة عن بن وهب عن معاوية بن صالح قال حدثني
ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول أعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله
ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك
تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال
إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله منك
ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أن آخذه والله
لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب بن ولدان أهل المدينة
الاخذ بحلق الشيطان وخنقه في الصلاة
(550) أنبأ عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية قال حدثني الزبيدي قال أخبرني
الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
بينا أنا قائم أصلي اعترض لي الشيطان فأخذت بحلقه فخنقته حتى إني لأجد برد
لسانه على إبهامي فرحم الله سليمان لولا دعوته أصبح مربوطا تنظرون إليه
196

خالفه أبو سلمة في لفظه
(551) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ الفضل بن موسى قال حدثنا محمد بن عمرو
قال حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اعترض لي الشيطان في مصلاي فأخذت بحلقة فخنقته حتى وجدت برد لسانه
على كفي ولولا ما كان من دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا تنظرون إليه
الامر بالسكون في الصلاة
(552) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبثر هو بن القاسم أبو زبيد الكوفي عن
الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن يعني رافعوا أيدينا في الصلاة فقال
ما لهم رافعين أيديهم في الصلاة كأنها أذناب الخيل الشمس اسكنوا في
الصلاة
(553) أنبأ قتيبة بن سعيد قال أنبأ سفيان عن الزهري وأنبأ محمد بن منصور
عن سفيان قال حدثنا الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى في خميصة لها أعلام قال شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم
وائتوني بأنبجانية
الرخصة في الكلام في الصلاة
(554) أنبأ كثير بن عبيد الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي
عن الزهري عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقمنا معه فقال أعرابي وهو في الصلاة اللهم
ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي
لقد تحجرت واسعا يريد رحمة الله
خالفه سفيان بن عيينة
197

(555) أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري البصري قال حدثنا
سفيان قال أحفظه من الزهري قال أخبرني سعيد عن أبي هريرة
أن أعرابيا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا
ترحم معنا أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد تحجرت واسعا
نسخ ذلك وتحريمه
(556) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي قال
حدثني يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة قال حدثني عطاء بن يسار عن
معاوية بن الحكم السلمي قال
بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك
الله فحذفني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياما لكم تنظرون إلي قال فضرب القوم
بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يسكتوني لكني سكت فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
دعاني بأبي وأمي هو مضر بني ولا كهرني ولا سبني ما رأيت معلما قبله ولا بعده
أحسن تعليما منه قال
إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شئ من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير
وتلاوة القرآن ثم اطلعت غنيمة لي فذكر الحديث مختصر
تأويل قول الله عز وجل
وقوموا لله قانتين
(557) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن إسماعيل بن أبي خالد عن
الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال
كنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلم أحدنا صاحبه في الصلاة في حاجته حتى نزلت هذه
الآية * (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) *
198

فأمرنا حينئذ بالسكوت ذكر ما نسمن الكلام في الصلاة
(558) أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال حدثنا بن أبي غنية
والقاسم عن سفيان عن الزبير بن عدي عن كلثوم عن عبد الله بن مسعود وهذا حديث
القاسم قال
كنت آتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فأسلم عليه فيرد علي فأتيته فسلمت عليه وهو
يصلي فلم يرد علي فلما سلم أشار إلى القوم فقال
إن الله يعني أحدث في الصلاة ألا تكلموا إلا بذكر الله وما ينبغي لكم وأن
تقوموا لله قانتين
ذكر الوقت الذي نسخ فيه الكلام في الصلاة
(559) أنبأ الحسين بن حريث قال أنبأ سفيان عن عاصم عن أبي وائل عن بن
مسعود قال
كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فيرد علينا السلام حتى قدمنا من أرض الحبشة فسلمت
عليه فلم يرد علي فأخذني ما قرب وما بعد فجلست حتى إذا قضى الصلاة قال
إن الله يحدث من أمره ميشاء وقد أحدث من أمره أن لا يتكلم في الصلاة
ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر
أبي هريرة في قصة ذي اليدين
(560) أنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني قال حدثنا به قال حدثنا شعبة عن
سعد بن إبراهيم أنه سمع أبا سلمة يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى الظهر ركعتين ثم سلم فقالوا أقصرت الصلاة فقام فصلى ركعتين ثم سلم
ثم سجد سجدتين
199

قال أبو عبد الرحمن لا أعلم أحدا ذكر عن أبي سلمة في هذا الحديث ثم سجد
سجدتين غير سعد
(561) أنبأ عيسى بن حماد قال أنبأ الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن
عمران بن أبي أنس عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى يوما فسلم في ركعتين ثم انصرف فأدركه ذو الشمالين فقال يا رسول الله
أنقصت الصلاة أم نسيت قال
لم تنقص الصلاة ولم أنس قال بلى والذي بعثك بالحق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصدق ذو اليدين قالوا نعم فصلى بالناس ركعتين
(562) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا شيبان قال حدثنا
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال بينما أنا أصلي
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ركعتين فقام رجل من بني
سليم فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم تقصر ولم أنس فقال يا رسول الله إنما صليت ركعتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحق ما يقول ذو اليدين قالوا نعم فصلى بهم ركعتين
(563) أخبرني أحمد بن سعيد قال حدثنا حبان بن هلال قال حدثنا أبان بن
يزيد العطار قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى بأصحابه فسلم في ركعتين فقال رجل يقال له ذو اليدين وكان طويل
اليدين يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت قال ما قصرت الصلاة وما نسيت قال
ما يقول ذو اليدين قالوا صدق فصلى بهم
ركعتين
(564) أنبأ هارون بن موسى قال حدثنا أبو ضمرة عن يونس عن بن شهاب
قال أخبرني أبو سلمة عن أبي هريرة قال
نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم في سجدتين فقال له ذو الشمالين أقصرت الصلاة أم
200

نسيت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين قالوا نعم فقام
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتم الصلاة
(565) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن الزهري
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبي هريرة
قال
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر أو العصر فسلم في ركعتين فقال له ذو الشمالين بن
عمرو أنقصت الصلاة أم نسيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ما يقول ذو اليدين قالوا صدق يا نبي الله فأتم بهم الركعتين اللتين نقص
(566) أنبأ أبو داود قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن صالح عن بن
شهاب أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة أخبره أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى ركعتين فقال له ذو الشمالين نحوه
(567) قال بن شهاب أخبرني هذا الخبر سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
قال
(567) وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن بن
الحارث وهو بن هشام وعبيد الله بن عبد الله
(568) أنبأ محمد بن عبد الله بن
عبد الحكم عن شعيب قال أنبأ الليث عن
عقيل قال حدثني بن شهاب عن سعيد وأبي سلمة وأبي بكر بن عبد الرحمن وابن
أبي حثمة عن أبي هريرة أنه
لم يسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ قبل السلام ولا بعده
(569) أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله عن عكرمة بن عمار قال أنبأ
ضمضم بن جوس عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سجد سجدتي السهو وهو جالس ثم سلم ذكره في حديث ذي اليدين
201

(570) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال أخبرني الحسن بن موسى قال أنبأ
شيبان قال حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني ضمضم بن جوس أنه سمع أبا هريرة
يقول
سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدتين
(571) أنبأ عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو قال أنبأ عبد الله بن وهب
قال أنبأ الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سجد يوم ذي اليدين سجدتين بعد السلام
(572) أنبأ عمرو بن سواد قال أنبأ وهب قال أنبأ بن عمرو بن الحارث قال
حدثني قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله
(573) أنبأ محمد بن مسلمة قال أنبأ بن القاسم عن مالك قال حدثني أيوب
عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى اثنتين ثم سلم ثم
كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع
رأسه فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع (574) أنبأ حميد بن مسعدة قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال حدثنا بن
عون عن محمد بن سيرين قال قال أبو هريرة
صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي قال أبو هريرة ولكني نسيت قال فصلى
بنا ركعتين ثم سلم فانطلق إلى خشبة معروضة في المسجد فقال بيده عليها كأنه
غضبان وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر
وعمر فهابا أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول قال وكان يسمى ذا اليدين فقال
يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر الصلاة قال وقال أكما
يقول ذو اليدين قالوا نعم
202

فجاء فصلى الذي كان ترك ثم سلم ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم
رفع رأسه وكبر ثم كبر فسجد مثل سجود أو أطول ثم رفع رأسه فكبر
(575) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان
مولى بن أبي أحمد قال سمعت أبا هريرة يقول
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر فسلم في ركعتين فقام ذو اليدين فقال
أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل ذلك لم يكن
فقال كان بعض ذلك يا رسول الله فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال
أصدق ذو اليدين فقالوا نعم فأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من الصلاة ثم سجد
سجدتين وهو جالس بعد التسليم
(576) أنبأ أبو الأشعث عن يزيد بن زريع قال حدثنا خالد الحذاء عن أبي
قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن الحصين قال
سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثلاث ركعات من العصر فدخل فقام إليه رجل يقال له
الخرباق فقال الصلاة يا رسول الله فخرج مغضبا يجر رداءه فقال أصدق قالوا نعم
فقام فصلى تلك الركعة ثم سلم ثم سجد سجدتها ثم سلم
ما يفعل من صلى ستا
(577) أنبأ أحمد بن سعيد قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت
الأعمش يحدث عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
أنه صلى خمسا فذكر في السادسة فجلس وسجد سجدتين وقال هكذا صنع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما يفعل من صلى خمسا وذكر الاختلاف على مغيرة
(578) أنبأ عبدة بن عبد الرحيم قال أنبأ بن شميل قال حدثنا شعبة عن
الحكم ومغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
203

صلى بهم الظهر خمسا فقالوا إنك صليت خمسا فسجد سجدتين بعدما سلم
وهو جالس
(579) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن إبراهيم أن
النبي صلى الله عليه وسلم
صلى مرسلا
(580) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن أبي بكر النهشلي عن
عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى إحدى صلاتي العشي خمسا فقيل له أزيد في الصلاة فقال وما ذاك
فقالوا صليت خمسا فقال
إنما أنا بشر أنسى كما تنسون وأذكر كما تذكرون فسجد سجدتين ثم انفتل
التحري
(581) أنبأ الحسن بن إسماعيل بن سليمان قال أنبأ فيصل عن منصور عن
إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فزاد فيها أو نقص فلما سلم قلنا يا نبي الله هل حدث
في الصلاة شئ قال وما ذاك قال فذكرنا له الذي فعل
فثنى رجله فاستقبل القبلة فسجد سجدتي السهو ثم أقبل علينا بوجهه فقال لو
حدث شئ لأنبأتكم به ثم قال إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فأيكم ما نسي في صلاته
شيئا فليتحر الذي يرى أنه صواب ثم يسلم ثم يسجد سجدتي السهو
خالفه شقيق بن سلمة أبو وائل فجعل التحري من قول عبد الله
(582) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر غندر قال حدثنا شعبة
عن الحكم قال سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله قال
إذا وهم أحدكم في الصلاة فليتحر الصواب وليسجد سجدتين وهو قاعد بعدما
يفرغ
204

إتمام المصلي على ما ذكر إذا شك
(583) أخبرني عمران بن يزيد قال حدثنا عبد العزيز قال حدثنا زيد بن أسلم
عن عطاء بن يسار عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر أصلى ثلاثا أو أربعا فليقم فليركع يعني
ركعة ويسجد سجدتين فإن كانت خامسة شفعهما بسجدتين وإن كانت رابعة كانت
السجدتان ترغيما للشيطان
(584) أنبأ يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا خالد هو بن الحارث عن
بن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا شك أحدكم في صلاته فليلغ الشك وليبق على اليقين فإذا استيقن بالتمام
فليسجد سجدتين وهو قاعد
(585) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يحيى بن محمد بن قيس أبو زكير
عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا شك أحدكم فلم يدر أصلى ثلاثا أأربعا فليصل ركعة تامة ثم يسجد
سجدتين وهو جالس فإن كانت الركعة خامسة شفع بهاتين السجدتين وإن كانت رابعة
كانتا ترغيما للشيطان
خالفه عياض بن هلال في لفظه
(586) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال حدثنا
هشام هو الدستوائي عن يحيى هو بن أبي كثير عن عياض قال سألت أبا سعيد
الخدري قلت يصلي أحدنا فلا يدري كم صلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا صلى أحدكم فلم يدر كم صلى فليسجد سجدتين وهو جالس
(587) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا
شيبان عن يحيى قال حدثني عياض بن هلال الأنصاري قال سمعت أبا سعيد
الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا صلى أحدكم فنسي أو قال فلم يدر زاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو
جالس
205

ذكر الاختلاف على الأوزاعي في هذا الحديث
(588) أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق قال حدثنا عبد الوهاب قال
حدثنا شعيب قال حدثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى أن عياض بن هلال حدثه قال
سمعت أبا سعيد يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر زاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو جالس
خالفه بقية
(589) أخبرني عمرو بن عثمان عن بقية عن الأوزاعي عن يحيى أن
عياض بن هلال حدثه قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا سها أحدكم في صلاته فلا يدري زاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو
جالس
خالفهم عكرمة بن عمار
(590) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ عمر بن يونس قال حدثنا عكرمة بن عمار قال
حدثنا يحيى قال حدثني هلال بن عياض الأنصاري قال حدثني أبو سعيد الخدري
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا صلى أحدكم فلا يدري أزاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو جالس ثم
يسلم
(591) أخبرني عمران بن يزيد قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله وهو بن
سماعه عن الأوزاعي قال حدثني الزهري ويحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
206

إذا لبس الشيطان على أحدكم في صلاته فلم يدر أثلاثا صلى أم أربعا فليسجد
سجدتين وهو جالس
ما يفعل إذا كثر ذلك عليه وجاءه الشيطان فلبس عليه
(592) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن أبي سلمة عن أبي
هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن
أحدكم إذا قام ليصلي جاءه الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا
وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس
من شك في صلاته
(593) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله وهو بن المبارك عن بن جريج قال
حدثني عبد الله بن مسافع عن عتبة بن محمد بن الحارث عن عبد الله بن جعفر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم
ما يفعل من نسي شيئا من صلاته
(594) أنبأ الربيع بن سليمان قال أنبأ شعيب بن الليث قال حدثنا الليث عن
محمد بن يوسف مولى عثمان عن أبيه أن معاوية
صلى أمامهم فقام في الصلاة وعليه جلوس فسبح الناس فتم على قيامه ثم
سجد بنا سجدتين وهو جالس بعد أن أتم الصلاة ثم قعد على المنبر فقال إني
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من نسي من صلاته شيئا فليسجد مثل هاتين السجدتين
سجدتا السهو بعد السلام والكلام
(595) أخبرني محمد بن آدم عن حفص هو بن غياث عن الأعمش عن
إبراهيم عن علقمة عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم
سلم ثم تكلم ثم سجد سجدتي السهو
207

ما يفعل من قام من اثنتين من الصلاة ولم يتشهد
(596) أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا شعبة عن
عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن مالك بن بحينة أنه
صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فقام في الشفع الذي يريد أن يجلس فيه فسبحنا فمضى ثم
سجد سجدتين
قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة
(597) أنبأ أبو داود قال حدثنا وهب قال حدثنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن
عبد الرحمن الأعرج عن بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى فقام في الركعتين فسبحوا فمضى فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين
(598) أنبأ يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد عن يحيى عن
عبد الرحمن الأعرج عن بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى فقام في الشفع الذي كان يريد أن يجلس فيه فمضى في صلاته حتى إذا
كان في آخر صلاته سجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم
(599) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن يحيى بن سعيد أن
عبد الرحمن بن هرمز أخبره عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين من الظهر فاستتم قائما ثم سجد سجدتين ثم
سلم
قال أبو عبد الرحمن هذا الصواب
(600 أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن الأعرج عن
عبد الله بن بحينة قال
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى
صلاته ونظرنا تسليمه كبر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ثم سلم
(601) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام عن يحيى
208

قال حدثني عبد الرحمن الأعرج وأنبأ سليمان بن سلم قال أنبأ النضر قال أنبأ هشام
عن يحيى عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن مالك بن بحينة أنه
شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام من الركعتين ونسي أن يقعد فمضى في قيامه
فسجد سجدتين بعدما فرغ من صلاته
(602) أخبرني أبو بكر بن إسحاق قال أنبأ أبو زيد الهروي سعيد بن الربيع
قال حدثني علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن ضمضم بن جوس عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى الظهر فقام في الركعتين الأوليين فلم يقعد حتى إذا كان في آخر صلاته
فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم
التكبير في كل سجدة من سجدتي السهو
(603) أنبأ أحمد بن عمرو قال أنبأ بن وهب قال أخبرني عمرو ويونس والليث
أنا بن شهاب أخبرهم عن عبد الرحمن الأعرج أن عبد الله بن بحينة حدثه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام في اثنتين من الظهر فلم يجلس فلما قضى صلاته سجد سجدتين كبر في
كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس
التشهد بعد سجدتي السهو
(604) أنبأ أحمد بن عمرو قال أنبأ بن وهب قال أخبرني عمرو ويونس
والليث أن بن شهاب أخبرهم عن عبد الرحمن الأعرج أن عبد الله بن بحينة حدثه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام في اثنتين من الظهر فلم يجلس فلما قضى صلاته سجد سجدتين كبر في
كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من
الجلوس
209

(605) أخبرني عمرو بن هشام قال حدثنا محمد بن سلمة عن خصيف عن
أبي عبيدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا كنت في صلاة فشككت في ثلاث وأربع وأكثر ظنك على أربع تشهدت ثم
سجدت قبل أن تسلم ثم تشهدت أيضا ثم سلم
التسليم بعد سجدتي السهو
(606) أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عبد الله
الأنصاري قال أخبرني أشعث هو بن عبد الملك عن محمد بن سيرين عن خالد
الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران أن النبي
صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها فسجد ثم سلم
(607) أنبأ يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد قال حدثنا خالد عن
أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى ثلاثا ثم سلم فقال الخرباق إنك صليت ثلاثا فصلى بهم الركعة الباقية ثم
سلم ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم
تطفيف الصلاة
(608) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مالك هو بن
مغول عن طلحة بن مصرف عن زيد بن وهب عن حذيفة أنه
رأى رجلا يصلي فطفف فقال له حذيفة منذ كم تصلي هذه الصلاة قال منذ
أربعين عاما قال ما صليت منذ أربعين سنة ولو مت وأنت تصلي هذه الصلاة لمت
على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال
إن الرجل ليخف ويتم ويحسن
210

باب تخفيف الصلاة في تمام
(609) أنبأ أحمد بن سليمان الرهاوي قال حدثنا يزيد قال أنبأ شعبة عن قتادة
عن أنس قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمام
(610) أنبأ محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال حدثنا خالد عن شعبة عن
حمزة قال سمعت أنسا يقول
ما صليت وراء إنسان قط أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
في نقصان الصلاة وذكر اختلاف عبيد الله بن عمر
ومحمد بن عجلان على سعيد بن أبي سعيد في
خبر عمار بن ياسر فيه
(611) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى وهو القطان قال حدثنا عبيد الله
قال حدثني سعيد بن أبي سعيد أنبأ عمرو بن أبي سعيد عن عمر بن أبي بكر بن
عبد الرحمن عن أبيه أن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن
الرجل ليصلي ولعله ألا يكون له من صلاته إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو
سبعها حتى انتهى إلى آخر العدد
(612) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر هو بن مضر عن بن عجلان عن
سعيد هو بن أبي سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عثمة أن عمار بن
ياسر قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن
الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها خمسها ربعها
ثلثها نصفها
211

ذكر اختلاف عمرو بن الحارث وخالد بن يزيد على سعيد بن أبي هلال في
هذا الحديث
(613) أنبأ محمد بن سلمة المصري قال حدثنا بن وهب عن عمرو بن
الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عمر بن الحكم الأنصاري عن أبي اليسر صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي النصف والثلث والربع
والخمس حتى بلغ العشر
(614) أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال حدثنا
الليث قال نا خالد عن بن أبي هلال عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن العبد ليصلي فما يكتب له إلا عشر صلاته فالتسع فالثمن فالسبع حتى تكتب
صلاته تامة
ذكر اختلاف شعبة والليث على عبد ربه في حديث عبد الله بن نافع
(615) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله هو بن المبارك عن ليث بن سعد
قال حدثني عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء
عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن العباس قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين وتضرع وتخشع وتمسكن وتقنع يديك
يقول ترفعهما إلى ربك مستقبلا ببطونهما وجهك وتقول يا رب يا رب فمن لم يفعل
ذلك كذا وكذا يعني خداج
خالفه شعبة
(616) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سعيد بن عامر قال حدثنا شعبة عن
212

عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع عن عبد الله بن الحارث
عن المطلب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الصلاة مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين وتيأس وتمسكن وتقنع يديك وتقول
اللهم اللهم فمن لم يفعل
تم كتاب السهو بحمد الله وعونه والصلاة على سيدنا محمد عبده ورسوله وحبيبه
213

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب التطبيق
باب التطبيق
617) أخبرنا أبو محمد قال أنبأ أبو عبد الله محمد بن قاسم قال أنا أبو
عبد الرحمن قال
أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن سليمان قال سمعت
إبراهيم يحدث عن علقمة والأسود أنهما كانا مع عبد الله في بيته فقال
أصلى هؤلاء قالا نعم فأمهما ثم قام بينهما بغير أذان ولا إقامة وقال إذا كنتم
ثلاثة فاصنعوا هكذا وإذا كنتم أكثر من ذلك فليؤمكم أحدكم وليفرش كفيه وفخذيه
فكأنما أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(618) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن رافع قال نا
يحيى بن آدم قال نا مفضل بن مهلهل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة والأسود أنهما دخلا على
عبد الله قال صلى هؤلاء خلفكم قالا قلنا لا قال فصلوا قال فقام بيننا ثم صلى
فلما ركعنا وضعنا أيدينا على الركب نسربها فإذا هو قد طبق فلما قضى الصلاة قال
إنها ستكون أمراء يميتون الصلاة يخنقونها شرق الموتى وتلك صلاة من لا يجد بد
ومن هو شر من حار فصلوا الصلاة لميقاتها وصلوا معهم سبحة فإذا كنتم ثلاثة فصلوا
214

جميعا وإذا كنتم أكثر فليؤمكم أحدكم فإذا ركع أحدكم فليضع يديه بين ركبتيه أو بين
فخذيه وانجبى فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(619) أخبرني أحمد بن سعيد المروزي الرباطي قال حدثنا
عبد الرحمن بن عبد الله قال أنبأ عمرو عن الزبير وهو بن عدي عن إبراهيم عن الأسود
وعلقمة قالا صلينا مع عبد الله بن مسعود في بيته فقام بيننا فوضعنا يعني أيدينا على ركبنا
فنزعها فخالفنا بين أصابعنا وقال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله
(620) أنبأ نوح بن حبيب القومسي قال حدثنا بن إدريس عن عاصم بن
كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله قال
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فقام فكبر فلما أراد أن يركع طبق يديه بين ركبتيه
وركع فبلغ ذلك سعدا فقال صدق أخي قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا بهذا يعني الامساك
بالركب
نسخ ذلك
(621) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي يعفور عن
مصعب بن سعد قال
صليت إلى جنب أبي قال وجعلت يدي بين ركبتي فقال لي اضرب بكفيك على
ركبتيك قال ثم فعلت ذلك مرة أخرى فضرب يدي وقال إنا قد نهينا عن هذا وأمرنا أن
نضرب بالأكف على الركب
(622) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن إسماعيل عن الزبير بن عدي عن
مصعب بن سعد قال
ركعت فطبقت فقال أبي هذا شئ كنا نفعله ثم ارتفعنا إلى الركب
215

الامساك بالركب في الركوع
(623) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثني أبو داود قال حدثنا شعبة عن الأعمش
عن إبراهيم عن أبي عبد الرحمن عن عمر قال
سنت لكم الركب فأمسكوا بالركب
أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن سفيان عن أبي حصين عن أبي
عبد الرحمن السلمي قال قال عمر
أما السنة الاخذ بالركب
) *) * موضع الراحتين في الركوع
(624) أخبرنا هناد بن السري في حديثه عن أبي الأحوص عطاء عن سالم
قال اتينا أبا مسعود فقلنا له حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقام بين أيدينا فكبر فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه وجعل أصابعه أسفل من
ذلك وجافى بمرفقيه حتى استوى كل شئ منه ثم قال سمع الله لمن حمده فقام حتى
استوى كل شئ منه
موضع أصابع اليدين في الركوع
(625) أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال حدثنا حسين عن زائدة عن
عطاء عن سالم أبي عبد الله عن عقبة بن عمرو قال
الا أصلي لكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فقلنا بلى فقام فلما ركع
وضع راحتيه على ركبتيه وجعل أصابعه من وراء ركبتيه وجافى إبطيه حتى استقر كل شئ
منه ثم رفع رأسه فقام حتى استقر كل شئ منه ثم سجد فجافى إبطيه حتى استقر كل
شئ منه ثم قعد حتى استقر كل شئ منه ثم صنع كذلك أربع ركعات ثم قال هكذا
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهكذا كان يصلي بنا
216

التجافي في الركوع
(626) أنبأ يعقوب بن إبراهيم عن بن علية عن عطاء بن السائب عن سالم
البراد قال قال أبو مسعود وهو الأنصاري
ألا أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فقلنا بلى فقام فكبر فلما ركع
جافى بين إبطيه حتى لما استقر كل شئ منه رفع رأسه فصلى أربع ركعات هكذا
وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
الاعتدال في الركوع
(627) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا يحيى قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال
حدثني محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع اعتدل فلم يصب رأسه ولم يقنعه ووضع يديه على
ركبتيه
النهي عن القراءة في الركوع
(628) أخبرنا عبيد الله بن سعيد السرخسي أبو قدامة قال حدثنا حماد بن
مسعدة عن أشعث عن محمد عن عبيدة عن علي قال
نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن القسي والحرير وخاتم الذهب وأن أقرأ وأنا راكع وقال مرة
أخرى وأن أقر راكعا
(629) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى بن سعيد قال عن بن
عجلان عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن بن عباس عن علي قال
نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن القراءة راكعا وعن القسي والمعصفر
(630) أنبأ الحسن بن داود المنكدري قال أنبأ بن أبي فديك عن
217

الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن حسين عن أبيه عن عبد الله بن عباس عن علي هو
بن أبي طالب قال
نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم عن تختم الذهب وعن لبس القسي وعن
لبس المفدم والمعصفر وعن القراءة راكعا
(631) أنبأ عيسى بن حماد بن زغبة عن الليث عن يزيد أن إبراهيم بن
عبد الله بن حنين حدثه أن أباه حدثه أنه سمع عليا يقول
نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن لبس القسي والمعصفر وقراءة
القرآن وأنا راكع
(632) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن
حنين عن أبيه عن علي قال
نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس القسي والمعصفر وعن تختم الذهب وعن
القراءة في الركوع
تعظيم الرب في الركوع
(633) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن سليمان بن سحيم عن
إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أبيه عن بن عباس قال
كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال
أيها الناس إنه لم يبن مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو
ترى له ثم قال ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما
السجود فاجتهدوا في الدعاء قمن أن يستجاب لكم
الذكر في الركوع
(634) أنبأ إسحاق بن إبراهيم بن راهويه قال أنبأ أبو معاوية قال حدثنا
الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة
قال
218

صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فركع فقال في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي
سجوده سبحان ربي الأعلى
نوع آخر من الذكر في الركوع
(635) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد ويزيد قالا حدثنا شعبة عن
منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك ربنا وبحمدك
اللهم اغفر لي
نوع آخر من الذكر في الركوع
(636) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة قال أنبأني
قتادة عن مطرف عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه سبوح قدوس رب الملائكة والروح
نوع آخر من الذكر في الركوع
(637) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا
عبد العزيز بن أبي سلمة قال حدثني عمي الماجشون بن أبي سلمة عن عبد الرحمن
الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا ركع قال اللهم لك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت خشع لك سمعي
وبصري وعظامي ومخي وعصبي
(638) أنبأ يحيى بن عثمان الحمصي قال حدثنا أبو حياة قال حدثنا شعيب
عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت
أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين
(639) أنبأ يحيى بن عثمان قال حدثنا بن حمير قال حدثنا شعيب عن
219

محمد بن المنكدر وذكر آخر قبله عن عبد الرحمن الأعرج عن محمد بن مسلمة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا قال يصلي تطوعا يقول إذا ركع اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك
أسلمت وعليك توكلت أنت ربي خشع جميع سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي
وعصبي لله رب العالمين
الرخصة فترك الذكر في الركوع
(640) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر بن مضر عن بن عجلان
عن علي بن يحيى الزرقي عن أبيه عن عمه وكان بدريا قال
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل المسجد فصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقه ولا
يشعر ثم انصرف فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال ارجع فصل فإنك لم
تصل قال لا أدري قال في الثانية أو في الثالثة قال والذي أنزل عليك الكتاب لقد جهدت
فعلمني وأرني قال
إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قم فاستقبل القبلة ثم كبر ثم اقرأ ثم
اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم
ارفع رأسك حتى تطمئن قاعدا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا فإذا صنعت ذلك فقد
قضيت صلاتك وما انتقصت من ذلك فإنما تنتقصه من صلاتك
الامر بإتمام الركوع
(641) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى عن خالد قال حدثنا شعبة عن قتادة
قال سمعت أنسا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أتموا الركوع والسجود إذا ركعتم وسجدتم
رفع اليدين عند الرفع من الركوع
(642) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن قيس بن سليم العنبري قال
حدثني علقمة بن وائل قال حدثني أبي قال
220

صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا قال
سمع الله لمن حمده هكذا فأشار قيس إلى نحو الاذنين
رفع اليدين حذا فروع الاذنين عند الرفع من الركوع
(643) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال حدثنا
سعيد عن قتادة عن نصر بن عاصم أنه حدثهم عن مالك بن الحويرث أنه
رأى النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع حتى يحاذي بهما
فروع أذنيه
رفع اليدين حذو المنكبين عند الرفع من الركوع
(644) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا مالك بن أنس
عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يرفع يديه إذا دخل الصلاة حذو منكبيه وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل
ذلك وإذا قال سمع الله لمن حمده قال ربنا لك الحمد وكان لا يرفع يديه بين
السجدتين
الرخصة في ترك ذلك
(645) أخبرنا محمود بن غيلان المروزي قال أنبأ وكيع قال حدثنا سفيان عن
عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله أنه قال
الا أصلي بكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فصلى فلم يرفع يديه إلا مرة واحدة
ما يقول الامام إذا رفع رأسه من الركوع
(646) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عمالك بن أنس عن بن
شهاب عن سالم عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من
221

الركوع رفعهما كذلك أيضا وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل
ذلك في السجود
(647) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن الزهري
عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركعة قال اللهم ربنا ولك الحمد
ما يقول المأموم
(648) أخبرنا هناد بن السري عن بن عيينة عن الزهري عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وسلم
سقط من فرس على شقه الأيمن فدخلوا عليه يعودونه فحضرت الصلاة فلما
قضى الصلاة قال إنما الامام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع
الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد
(649) أنبأ محمد بن سلمة أبو الحارث المصري قال أنبأ بن القاسم عن
مالك قال حدثني نعيم بن عبد الله عن علي بن يحيى الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن
رافع قال
كنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع
الله لمن حمده فقال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمد كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المتكلم آنفا قال رجل أنا يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول
ثواب قوله ربنا ولك الحمد
(650) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد فإنه من وافق قوله
قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
(651) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا سعيد عن قتادة
222

عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله أنه شهد أبا موسى قال إن نبي الله صلى الله عليه وسلم
خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال
إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر الامام فكبروا وإذا قرأ
* (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) * فقولوا آمين يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا
واركعوا فإن الامام يركع قبلكم ويرفع قبلكم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك وإذا قال سمع
الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد يسمع الله لكم فإن الله قال على لسان نبيه
سمع الله لمن حمده فإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا فإن الامام يسجد قبلكم ويرفع
قبلكم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك فإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم
التحيات الطيبات الصلوات لله سلام عليكم أيها النبي ورحمه الله وبركاته سلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله سبع كلمات
وهي تحية الصلاة
قدر القيام بين الرفع من الركوع وبين السجود
(652) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا بن علية قال أنبأ شعبة عن الحكم
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان ركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من
السواء
ما يقول في قيامه ذلك
(653) أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف الحراني قال حدثنا سعيد بن عامر
قال حدثنا هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات
والأرض وملء ما شئت من شئ بعد
(654) أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يحيى قال حدثنا
223

إبراهيم وهو بن نافع عن وهب بن ميناس العدني عن سعيد بن جبير عن بن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا أراد السجود بعد الركعة يقول اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء
الأرض وملء ما شئت من شئ بعد
(655) أخبرني عمرو بن هشام الحراني أبو أمية قال حدثنا مخلد عن
سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن قزعة بن يحيى عن أبي سعيد الخدري أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يقول حين يقول سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء
الأرض وملء ما شئت من بعد أهل الثناء والمجد حق ما قال العبد كلنا لك عبد
لا نازع لما أعطيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
(656) أنبأ حميد بن مسعدة البصري قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا
شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة عن رجل من بني عبس عن حذيفة
أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فسمع حين كبر قال الله أكبر ذا
الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة وكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم
وإذا رفع رأسه من الركوع قال لربي الحمد لربي الحمد وفي سجوده سبحان ربي الأعلى
وبين السجدتين رب اغفر لي رب اغفر لي وكان قيامه وركوعه وإذا رفع رأسه
من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء
القنوت بعد الركوع
(657) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن سليمان التيمي عن أبي
مجلز عن أنس بن مالك قال
قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع يدعو على رعل وذكوان وعصية عصت
الله ورسوله
224

القنوت في صلاة الصبح
(658) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أيوب عن بن سيرين عن
أنس بن مالك سئل هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح فقال
نعم فقيل له قبل الركوع أو بعده فقال بعد الركوع
(659) أنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا بشر بن المفضل عن يونس عن بن
سيرين قال
حدثني بعض من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فلما قال سمع الله لمن
حمده في الركعة الثانية قام هنيهة
(660) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حفظنا من الزهري عن
سعيد عن أبي هريرة قال
لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الثانية من صلاة الصبح قال
اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة
والمستضعفين بمكة اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني
يوسف
(661) أخبرني عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن بن أبي حمزة قال
حدثني محمد قال حدثني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة
كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يدعو في الصلاة حين يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقول
وهو قائم قبل أن يسجد اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي
ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم كسني
يوسف ثم يقول الله أكب فيسجد وضاحية مضر يومئذ مخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم
القنوت في صلاة الظهر
(662) أخبرنا سليمان بن سلم أبو داود البلخي قال حدثنا النضر قال أنبأ هشام
عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
225

لأقربن بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة
من صلاة الظهر وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الصبح بعدما يقول سمع الله لمن حمده
فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفرة
القنوت في صلاة المغرب
(663) أخبرنا عبيد الله بن سعيد عن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان وشعبة عن
عمرو بن مرة
وأنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن شعبة وسفيان قالا حدثنا عمرو بن مرة
عن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقنت في الصبح والمغرب
اللعن في القنوت
(664) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن قتادة
وحدثنا هشام عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قنت شهرا قال شعبة لعن رجالا وقال هشام يدعو على أحياء من أحياء
العرب ثم تركه بعد الركوع هذا قول هشام وقال شعبة عن قتادة عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وسلم
قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان ولحيان
لعن المنافقين في القنوت
(665) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري
عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع رأسه في صلاة الصبح من الركعة
الآخرة قال
اللهم العن فلانا وفلانا دعا على ناس من المنافقين فأنزل الله * (ليس لك من
226

الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) * قال أبو عبد الرحمن لم يرو هذا
الحديث أحد من الثقات إلا معمر
ترك القنوت
(666) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ معاذ بن هشام قال حدثني
أبي عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قنت شهرا يدعو على حي من أحياء العرب ثم تركه
(667) أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا خلف بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي
عن أبيه قال
صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقنت وصليت خلف أبي بكر فلم يقنت وصليت
خلف عمر فلم يقنت وصليت خلف عثمان فلم يقنت وصليت خلف علي فلم يقنت
ثم قال يا بني إنها بدعة
تبريد الحصى للسجود عليه
(668) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عباد عن محمد بن عمرو عن سعيد بن
الحارث عن جابر بن عبد الله قال
كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فآخذ قبضة من حصى في كفي أبرده ثم
أحوله في كفي الأخرى فإذا سجدت وضعته لجبهتي
التكبير للسجود
(669) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي البصري قال حدثنا حماد عن غيلان
بن جرير عن مطرف قال
صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب فكان إذا سجد كبر
227

وإذا رفع رأسه من السجود كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى صلاته أخذ
عمران بيدي فقال لقد ذكرني هذا قبل قال كلمة يعني صلاة محمد صلى الله عليه وسلم
(670) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا معاذ ويحيى قالا حدثنا زهير قال حدثني
أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة والأسود عن عبد الله بن مسعود
قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع ويسلم عن يمينه وعن يساره وكان
أبو بكر وعمر يفعلانه
كيف يخر للسجود
(671) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن أبي بشر قال
سمعت يوسف وهو ابن ماهك يحدث عن حكيم قال
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أخر إلا قائما
رفع اليدين للسجود
(672) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة
عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث
رأى نبي الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه في صلاته إذا ركع وإذا رفع رأسه من ركوعه وإذا
سجد وإذا رفع رأسه من سجوده حتى يحاذي بهما فروع أذنيه
(673) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا سعيد عن
قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أنه
رأى نبي الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه فذكر مثله
(674) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا دخل في الصلاة فذكر نحوه وزاد فيه وإذا ركع فعل مثل ذلك وإذا رفع
رأسه من الركوع فعل مثل ذلك وإذا رفع رأسه من السجود فعل مثل ذلك
228

ترك رفع اليدين عند السجود
(675) أخبرنا محمد بن عبيد بمحمد الكوفي المحاربي قال حدثنا بن
المبارك عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع وكان لا يفعل
ذلك في السجود
أول ما يصل إلى الأرض من الانسان في سجوده
(676) أخبرنا الحسين بن عيسى القومسي البسطامي قال حدثنا يزيد قال أنبأ
شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل
ركبتيه
(677) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن نافع عن محمد بن
عبد الله بن حسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعمد أحدكم في صلاته فيبرك كما يبرك الجمل
(678) أنبأ هارون بن محمد بن بكار بن بلال من كتابه قال حدثنا مروان بن
محمد قال حدثنا عبد العزيز بن محمد قال حدثنا محمد بن عبد الله عن أبن الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا سجد أحدكم فليضع يديه قبل ركبتيه ولا يبرك بروك البعير
وضع اليدين مع الوجه في السجود
(679) أخبرني زياد بن أيوب دلويه قال حدثنا بن علية قال حدثنا أيوب عن
نافع عن بن عمر رفعه قال إن
اليدين تسجدان كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه وإذا
رفعه فليرفعهما
229

على كم السجود
(680) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن عمرو عن طاوس عن بن عباس
قال
امر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعظم ولا يكف شعره ولا ثيابه
تفسير ذلك
(681) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر عن بن الهادي عن محمد بن إبراهيم
عن عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه
السجود على الجبين
(682) أنبأ محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ
له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن يزيد بن عبد الله الهادي عن محمد بن
إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال
بصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبينه وأنفه أثر الماء والطين مع صبح ليلة
إحدى وعشرين
السجود على الانف
(683) أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح ويونس بن عبد الأعلى والحارث بن
مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن بن وهب عن بن جريج عن
عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أمرت أن أسجد على سبع لا أكفت الشعر ولا الثياب الجبهة والانف واليدين
والركبتين والقدمين
230

السجود على اليدين
(684) أنبأ عمرو بن منصور النسائي قال حدثنا
المعلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين
والركبتين وأطراف القدمين
السجود على الركبتين
(685) أخبرنا محمد بن منصور وعبد الله بن محمد البصري قالا حدثنا
سفيان عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبع ونهي أن يكفت الشعر والثياب على يديه
وركبتيه وأطراف أصابعه
قال سفيان قال لنا بن طاوس وضع يده على جبهته وأمرها على أنفه قال
هذا واحد واللفظ لمحمد
السجود على القدمين
(686) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث قال أنبأ
بن الهادي عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن عامر بن سعد بن أبو قاص عن
عباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه
نصب القدمين في السجود
(687) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبدة قال أنبأ عبيد الله بن عمر عن
محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالت
فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فانتهيت إليه وهو ساجد وقدماه منصوبتان وهو
231

يقول اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك لا أحصي ثناء
عليك أنت كما أثنيت على نفسك
فتح أصابع الرجلين في السجود
(688) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى بن سعد قال حدثنا
عبد الحميد بن جعفر قال حدثني محمد بن عطاء عن أبي حميد الساعدي قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هوى إلى الأرض ساجدا جافى عضديه عن أبطيه وفتح أصابع
رجليه
مكان اليدين في السجود
(689) أخبرني أحمد بن ناصح قال حدثنا بن إدريس قال سمعت عاصم بن
كليب يذكر عن أبيه عن وائل بن حجر قال
قدمت المدينة فقلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ورفع يديه حتى
رأيت إبهاميه قريبا من أذنيه فلما أراد أن يركع كبر ورفع يديه ثم رفع رأسه فقال سمع
الله لمن حمده ثم كبر وسجد فكانت يداه من أذنيه على الموضع الذي استقبل بهما
الصلاة
النهي عن بسط الذراعين في السجود
(690) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ يزيد وهو بن هارون قال حدثنا
أبو العلاء عن قتادة عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا يفترش أحدكم ذراعيه في السجود افتراش الكلب
232

صفة السجود (691) أنبأ علي بن حجر المروزي قال أنبأ شريك عن أبي إسحاق قال
وصف لنا البراء السجود
فوضع يديه بالأرض ورفع عجيزته وقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل
(692) أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أنبأ بن شميل قال أنبأ يونس بن
أبي إسحاق عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا صلى جنح
(693) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن
عبد الله بن مالك بن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
(694) أنبأ محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا معتمر بن سليمان عن
عمران عن أبي مجلز عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال
لو كنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبصرت إبطيه قال أبو مجلز كأنه قال ذلك لأنه
في صلاة
(695) أنا علي بن حجر قال أنا إسماعيل قال حدثنا داود عن عبيد الله بن عبد الله بن
أقرم عن أبيه قال
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أرى عفرة إبطيه إذا سجد
النهي عن نقرة الغراب
(696) أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث قال
حدثنا خالد عن بن أبي هلال عن جعفر بن عبد الان تميم بن محمود أخبره أن
عبد الرحمن بن شبل أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
233

نهى عن ثلاث عن نقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المقام
للصلاة كما يوطن البعير
التجافي في السجود
(697) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عبيد الله عن عمه يزيد عن
ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا سجد جافى يديه حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يديه مرت
الاعتدال في السجود
(98) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبدة قال حدثنا سعيد عن قتادة عن
أنس
وأنبأ إسماعيل بن مسعود عن خالد عن شعبة عن قتادة قال سمعت أنسا عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه بسط الكلب
اللفظ لإسحاق
إقامة الصلب في السجود
(699) أخبرنا علي بن خشرم المروزي قال أنبأ عيسى عن الأعمش عن
عمارة عن أبي معمر عن أبي مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود
النهي عن كف الشعر في السجود
(700) أخبرنا حميد بن مسعدة عن يزيد قال حدثنا شعبة وروح عن عمرو بن
دينار عن طاوس عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
234

أمرت أن أسجد على سبعة ولا أكف شعرا ولا ثوبا
مثل الذي يصلي ورأسه معقوص
(701) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو السرحي قال أنبأ بن وهب
قال أنبأ عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه أن كريبا مولى بن عباس حدثه عن
عبد الله بن عباس أنه رأى عبد الله بن الحارث ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل
يحله فلما انصرف أقبل إلى بن عباس فقال ما لك ورأسي قال إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إنما مثل الذي يصلي ورأسه معقوص مثل الذي يصلي وهو مكتوف
النهي عن كف الثياب في السجود
(702) أخبرنا محمد بن منصور المكي عن سفيان عن عمرو عن طاوس عن
بن عباس قال
امر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعظم ونهي أن يكف الشعر والثياب
السجود على الثياب
(703) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن خالد بن عبد الرحمن
قال حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس قال
كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهار سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر
الامر بإتمام السجود
(704) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبدة عن سعيد عن قتادة عن أنس عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
235

أتموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم خلف ظهري في ركوعكم وسجودكم
النهي عن القراءة في السجود
(705) أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف قال حدثنا أبو علي الحنفي
وعثمان بن عمر قال أبو علي حدثنا وقال عثمان أنبأنا داود بن قيس عن إبراهيم بن
عبد الله بن حنين عن أبيه عن بن عباس عن علي بن أبي طالب قال
نهاني حبي عن ثلاث لا أقول نهى الناس عن تختم الذهب وعن لبس القسي
وعن المعصفرة المفدمة ولا أقرأ ساجدا ولا راكعا
(706) أنبأ أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأ بن وهب وأخبرني يونس
والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن وهب عن يونس عن بن شهاب قال
حدثني إبراهيم بن عبد الله أن أباه حدثه أنه سمع عليا قال
نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعا
الامر بالاجتهاد بالدعاء في السجود
(707) أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا سليمان بن
سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن عباس قال
كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال
اللهم هل بلغت ثلاث مرات أنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة
يراها العبد أو ترى له ألا وإني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود فإذا ركعتم
فعظموا الرب وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم
236

الدعاء في السجود
(708) أنبأ هناد بن السري عن أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق عن
سلمة بن كهيل عن أبي رشدين عن بن عباس قال
بت عند خالتي ميمونة بنت الحارث وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها فرأيته قام
لحاجته فأتى القربة فحل شناقها فتوضأ وضوءا بين الوضوءين ثم أتى فراشه فنام ثم قام
قومة أخرى فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا هو الوضوء ثم قام يصلي وكان
يقول في سجوده
اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا
واجعل من تحتي نورا ومن فوقي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا واجعل أمامي
نورا واجعل خلفي نورا وأعظم لي نورا ثم نام حتى نفخ فأتاه بلال فأيقظه للصلاة
نوع آخر
(709) أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله عن سفيان عن منصور عن أبي
الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن
نوع آخر
(710) أخبرني محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن منصور عن هلال بن
يساف قال قالت عائشة
فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مضجعه فجعلت التمسه وظننت أنه أتى بعض جواريه
فوقعت يدي عليه وهو ساجد يقول
اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت
237

(710) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن منصور
عن هلال بن يساف عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت
فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فظننت أنه أتى بعض جواريه فطلبته فإذا هو ساجد يقول
* (رب اغفر لي ما أسررت وما أعلنت)
* نوع آخر
(711) أنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا عبد العزيز بن
أبي سلمة قال حدثني عمي الماجشون بن أبي سلمة عن عبد الرحمن الأعرج عن
عبيد الله بن أبي رافع عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد قال
اللهم لك سجدت ولك أسلمت وبك آمنت سجد وجهي للذي خلقه فصوره
فأحسن صوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين
نوع آخر
(712) أنبأ يحيى بن عثمان قال حدثنا أبو حياة قال حدثنا شعيب بن أبي
حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في
سجوده
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه
وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين
(713) أنبأ يحيى بن عثمان قال حدثنا بن حمير قال حدثنا شعيب عن
محمد بن المنكدر وذكر آخر قبله عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن محمد بن
مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعا قال إذا سجد
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت اللهم أنت ربي سجد وجهي للذي
خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين
238

نوع آخر
(714) أنا سوار بن عبد الله بن سوار القاضي وابن بشار عن عبد الوهاب قال
حدثنا خالد عن أبي العالية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجود القرآن
بالليل
سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته
نوع آخر
(715) أنبأ إسحاق قال أنبأ جرير عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن
عائشة قالت
فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فوجدته وهو ساجد وصدور قدميه نحو القبلة
فسمعته يقول
أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك
لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
نوع آخر
(716) أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن أبي
الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده
سبحانك اللهم ربنا ولك الحمد اللهم اغفر لي يتأول القرآن
نوع آخر
(717) أخبرني إبراهيم بن الحسن المصيصي قال حدثنا حجاج عن بن
جريج عن عطاء قال أخبرني بن أبي مليكة عن عائشة قالت
فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسسته فإذا
هو راكع أو ساجد يقول
239

سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت
فقلت بأبي أنت إني لفي شأن وإنك لفي آخر
نوع آخر
(718) أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن سوار قال حدثنا ليث
عن معاوية عن عمرو بن قيس أنه سمع عاصم بن حميد يقول سمعت عوف بن مالك
يقول
قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم فبدأ فاستاك وتوضأ ثم قام فصلى فبدأ فاستفتح من البقرة
لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف يتعوذ ثم ركع فمكث
راكعا بقدر قيامه يقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة
ثم قرأ آل عمران ثم سورة سورة فعل مثل ذلك
نوع آخر
(719) أخبرنا إسحاق قال أنبأ جرير عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن
المستورد عن صلة عن حذيفة قال
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح سورة البقرة فقرأ بمائة آية لم يركع
فمضى قلت يختمها في الركعتين فمضى فقلت يختمها ثم يركع فمضى حتى قرأ سورة
النساء ثم آل عمران ثم ركع نحوا من قيامه يقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي
العظيم ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد وأطال القيام ثم سجد
فأطال السجود يقول في سجوده سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى لا يمر بآية
تخويف أو تعظيم لله إلا ذكره
نوع آخر
(720) أنبأ بندار بن بشار عن يحيى بن سعيد القطان وابن أبي عدي عن سعيد
عن قتادة عن مطرف عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده
240

سبوح قدوس رب الملائكة والروح
عدد التسبيح في السجود
(721) أخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان
قال حدثني أبي عن وهب بن مأنوس قال سمعت سعيد بن جبير قال سمعت أنسا
يقول
ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى يعني عمر بن
عبد العزيز فحرزنا في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده عشر تسبيحات
الرخصة في ترك الذكر في السجود
(722) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد أبو يحيى المقرئ وهو بصري قال نا
أبي قال ثنا همام أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن علي بن يحيى بن
خلاد بن مالك بن رافع بن مالك حدثه عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع قال
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ونحن حوله إذ دخل رجل فأتى القبلة فصلى فلما
قضى صلاته جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى القوم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب
فصل فإنك لم تصل فذهب فصلى فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمق صلاته فلا ندري ما
يعيب منها فلما قضى صلاته جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى القوم فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فصل فإنك لم تصل فأعادها مرتين أو ثلاثا فقال الرجل
يا رسول الله ما عبت من صلاتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها لم تتم صلاة أحدكم حتى
يسبغ الوضوء كما أمره الله تعالى فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه
ورجليه إلى الكعبين ثم يكبر الله ويحمده ويمجده
241

قال همام وسمعته يقول ويحمد الله ويمجده ويكبره قال فكلاهما قد سمعته
يقول قال ويقرأ * (ما تيسر من القرآن) * مما علمه الله وأذن له فيه ثم يكبر فيركع حتى تطمئن
مفاصله وتسترخي ثم يقول سمع الله لمن حمده ثم يستوي قائما حتى يقيم صلبه ثم
يكبر فيسجد حتى يمكن وجهه وقد سمعته يقول جبهته حتى تطمئن مفاصله وتسترخي
ويكبر فيرفع حتى يستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه ثم يكبر فيسجد حتى يمكن
وجهه ويسترخي فإذا لم يفعل هكذا لم تتم صلاته
أقرب ما يكون العبد من الله جل ثناؤه
(723) أخبرنا محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن عمرو عن عمارة
عن سمي أنه سمع أبا صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء
فضل السجود
(724) أنبأ هشام بن عمار عن هقل وهو بن زياد الدمشقي قال حدثنا الأوزاعي
عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني ربيعة بن كعب
الأسلمي قال
كنت آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوئه وبحاجته فقال سلني قلت مرافقتك في الجنة
قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود
ثواب من سجد لله سجدة
(725) أخبرنا الحسين بن حريث أبو عمار المروزي قال أخبرني الوليد بن
مسلم قال حدثني الأوزاعي قال حدثني الوليد بن هشام المعيطي قال حدثني
معدان بن طلحة اليعمري قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت دلني على
عمل ينفعني أو يدخلني الجنة فأسكت عني ثلاثا ثم التفت إلي فقال عليك بالسجود
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
242

ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه بها درجة وحط عنه بها خطيئة
قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته عما سألت عنه ثوبان فقال عليك بالسجود
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة
موضع السجود
(726) أخبرني محمد بن سليمان لوين بالمصيصة عن حماد بن زيد عن معمر
والنعمان بن راشد عن الزهري عن عطاء بن يزيد قال كنت جالسا إلى أبي هريرة
وأبي سعيد فحدث أحدهما حديث الشفاعة والآخر منصت قال فتأتي الملائكة
فتشفع وتشفع الرسل وذكر الصراط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأكون أول من يجيز فإذا فرغ الله من القضاء بين خلقه وأخرج من النار من يريد
أن يخرج أمر الله الملائكة والرسل أن تشفع فيعرفون بعلاماتهم أن النار تأكل كل شئ
من بن آدم إلا موضع السجود فيصب عليهم من ماء الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في
السيل
هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة
(727) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي قال حدثنا يزيد بن
هارون قال أنبأ جرير بن حازم قال حدثنا محمد بن أبي يعقوب البصري عن
عبد الله بن شداد عن أبيه قال
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي وهو حامل حسنا أو حسينا
فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة
أطالها قال أبي فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد
فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال الناس يا رسول الله إنك
سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك
قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته
243

التكبير عند الرفع من السجود
(728) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ الفضل بن دكين ويحيى بن آدم قالا حدثنا
زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة عن عبد الله قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود ويسلم عن يمينه
وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله حتى أرى بياض خده قال ورأيت أبا بكر وعمر
يفعلان ذلك
رفع اليدين عند الرفع من السجدة الأولى
(729) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا دخل في الصلاة وإذا ركع فعل مثل ذلك وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل
ذلك وإذا رفع رأسه من السجود فعل مثل ذلك كأنه يعني رفع يديه
ترك ذلك بين السجدتين
(730) أنبأ إسحاق بن إبراهيم عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع وبعد الركوع ولا يرفع
بين السجدتين
الدعاء بين السجدتين
(731) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن
عمرو بن مرة عن أبي حمزة سمعه يحدث عن رجل من عبس عن حذيفة أنه
انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام إلى جنبه فقال الله أكبر ذو الملكوت والجبروت
والكبرياء والعظمة ثم قرأ بالبقرة ثم ركع فكان ركوعه نحوا من قيامه وقال في ركوعه
سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم وقال حين رفع رأسه لربي الحمد لربي
الحمد وكان يقول في سجوده سبحان ربي الأعلى وكان يقول بين السجدتين رب اغفر
لي رب اغفر لي
244

رفع اليدين بين السجدتين تلقاء الوجه
(732) أخبرنا موسى بن عبد الله بن موسى البصري قال حدثني النضر بن كثير
أبو سهل الأزدي قال
صلى إلى جنبي عبد الله بن طاوس بمنى في مسجد الخيف فكان إذا سجد
سجدة الأولى فرفع رأسه منها رفع يديه تلقاء وجهه فأنكرت أنا ذلك فقلت لوهيب بن
خالد أن هذا يصنع شيئا لم أر أحدا يصنعه فقال له وهيب تصنع شيئا لم نر أحدا
يصنعه فقال عبد الله بن طاوس رأيت أبي يصنعه وقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصنعه
كيف الجلوس بين السجدتين
(733) أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي قال حدثنا مروان قال
حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم قال حدثني يزيد بن الأصم عن ميمونة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد خوى بيديه حتى يرى بياض إبطيه من ورائه وإذا
قعد اطمأن على فخذه اليسرى
قدر الجلوس بين السجدتين
(734) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني
الحكم عن بن أبي ليلى عن البراء قال
كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ركوعه وسجوده وقيامه بعدما يرفع رأسه من الركوع
وبين السجدتين قريبا من السواء
التكبير للسجود
(735) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن
عبد الرحمن بن الأسود عن الأسود وعلقمة عن عبد الله قال
245

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع ووضع وقيام وقعود وأبو بكر وعمر
وعثمان
(736) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا
حجين وهو بن المثنى قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن بن شهاب قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن
الحارث بن هشام أنه سمع أبا هريرة يقول
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم
يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك
الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم
يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من
الثنتين بعد الجلوس
الاستواء للجلوس عند الرفع من السجدتين
(737) أخبرنا زياد بن أيوب دلويه قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا أيوب عن
أبي قلابة قال جاءنا أبو سليمان مالك بن الحويرث إلى مسجدنا فقال أريد أن أريكم
كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قال
فقعد في الركعة الأولى حين رفع رأسه من السجدة الآخرة
(738) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ هشيم عن خالد عن أبي قلابة عن مالك بن
الحويرث قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي
جالسا
الاعتماد على الأرض عند النهوض
(739) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا خالد عن أبي
قلابة قال كان مالك بن الحويرث يأتينا فيقول ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيصلي في غير وقت صلاة فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول الركعة
استوى قاعدا ثم قام فاعتمد على الأرض
246

رفع اليدين قبل الركبتين
(740) أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا يزيد بن هارون قال أنبأ شريك عن
عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل
ركبتيه
قال أبو عبد الرحمن لم يقل هذا عن شريك غير يزيد بن هارون والله تعالى
أعلم
التكبير للنهوض
(741) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عبن شهاب عن أبي سلمة أن
أبا هريرة
كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع فإذا نصرف قال والله إني لأشبهكم
صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم
(742) أنبأ نصر بن علي وسوار بن عبد الله بن سوار قال حدثنا عبد الاعلى
عن معمر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن
أنهما
صليا خلف أبي هريرة فلما ركع كبر فلما رفع رأسه قال سمع الله لمن حمد ربنا
ولك الحمد ثم سجد وكبر ورفع رأسه وكبر ثم كبر حين قام من الركعة ثم قال والذي
نفسي بيده إني لأقربكم شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم ما زالت هذه صلاته حتى فارق الدنيا
واللفظ لسوار
247

كيف الجلوس للتشهد الأول
(743) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يحيى عن القاسم بن محمد
عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنه قال إن
من سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى
الاستقبال بأطراف أصابع القدم القبلة عند القعود للتشهد
(744) أخبرني الربيع بن سليمان بن داود قال حدثنا إسحاق بن بكر قال حدثني
أبو عمرو بن الحارث عن يحيى أن القاسم حدثه عن عبد الله وهو بن عبد الله بن عمر
عن أبيه قال
من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى واستقباله بأصابعها القبلة والجلوس
على اليسرى
الإشارة بالإصبع في التشهد الأول
(745) أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا الحسن بن عيسى قال أنبأ بن
المبارك قال أنبأ مخرمة بن بكير حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الثنتين أو في الأربع يضع يديه على ركبتيه ثم
أشار بأصبعه
موضع اليدين عند الجلوس للتشهد الأول
(746) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قال حدثنا سفيان قال
حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة حتى يحاذي منكبيه وإذا
أراد أن يركع وإذا جلس في الركعتين أضجع اليسرى ونصب اليمنى ووضع يده
248

اليمنى على فخذه اليمنى ونصب أصبعه الدعاءة ووضع يده اليسرى على رجله
اليسرى قال ثم أتيتهم من قابل فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس
موضع البصر في التشهد
(747) أخبرنا علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل وهو بن جعفر عن مسلم بن
أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعافري عن عبد الله عن عمر أنه رأى رجلا
يحرك الحصى بيده وهو في الصلاة فلما انصرف قال له عبد الله لا تحرك الحصى
وأنت في الصلاة فإن ذلك من الشيطان ولكن اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع
قال وكيف كان يصنع قال
فوضع يده اليمنى على فخذه وأشار بإصبعه التي تلي الابهام في القبلة ورمى
ببصره إليه أو نحوها ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع
التشهد الأول
(748) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن الأشجعي عن سفيان
عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله قال
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول إذا جلسنا في الركعتين التحيات لله والصلوات
والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
(749) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة قال سمعت
249

أبا إسحاق يحدث عن أبي الأحوص عن عبد الله قال كنا لا ندري ما نقول في كل
ركعتين غير أن نسبح ونكبر ونحمد ربنا وأن محمدا علم فواتح الخير وخواتمه فقال
إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك
أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا
الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله
(750) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبثر عن الأعمش عن أبي إسحاق عن
أبي الأحوص عن عبد الله قال
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في الصلاة والتشهد في الحاجة فقال
التشهد في الصلاة التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلى آخر التشهد
(751) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال يحيى وهو بن آدم قال وسمعت
وسمعت سفيان يتشهد بهذا في المكتوبة والتطوع ويقول حدثنا أبو إسحاق عن أبي الأحوص
عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
(752) حدثنا منصور وحماد عن أبي وائل عن عبد الله عن
النبي صلى الله عليه وسلم
(754) أنبأ أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا بن وهب قال أخبرني عمرو
بن الحارث أن زيد بن أبي أنيسة الجزري حدثه أن أبا إسحاق حدثه عن الأسود
وعلقمة عن عبد الله بن مسعود قال
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نعلم شيئا فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
250

قولوا في كل جلسة التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا عبده ورسوله
(755) أخبرني محمد بن جبلة الرافقي قال حدثنا العلاء بن هلال قال حدثنا
عبيد الله وهو بن عمرو عن زيد عن حماد عن إبراهيم عن علقمة بن قيس
عن عبد الله قال كنا لا ندري ما نقول إذا صلينا فعلمنا نبي الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلام فقال
لنا
قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله
قال عبيد الله قال زيد عن حماد عن إبراهيم عن علقمة قال لقد رأيت بن
مسعود يعلمنا هؤلاء الكلمات كما يعلمنا القرآن
(756) أخبرني عبد الرحمن بن خالد الرقي قال حدثنا حارث بن عطية وكان
من زهاد الناس عن هشام عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن بن مسعود قال
كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول السلام على الله السلام على جبريل
السلام على ميكائيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات
والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله
(757) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا
خالد بن الحارث قال حدثنا هشام عن حماد عن أبي وائل عن بن مسعود قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول
السلام على الله السلام على جبريل السلام على ميكائيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات
251

والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
(758) أنبأ بشر بن خالد العسكري قال أنبأ غندر قال حدثنا شعبة عن
سليمان ومنصور وحماد ومغيرة وأبي هاشم عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال في التشهد
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله
(759) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ الفضل بن دكين قال حدثنا سيف
المكي قال سمعت مجاهدا يقول
حدثني أبو معمر قال سمعت عبد الله يقول علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن وكفه بين يديه
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله
نوع آخر من التشهد
(760) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا هشام قال
حدثنا قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله أن الأشعري قال
إن الأشعري قال
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فعلمنا سنتنا وبين لنا صلاتنا قال
أقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدك فإذا كبر فكبروا وإذا قال ولا الضالين فقولوا
آمين يحييكم الله وإذا كبر الامام وركع فكبروا واركعوا فإن الامام يركع قبلكم ويرفع
قبلكم قال نبي الله فتلك بتلك وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد
252

يسمع الله لكم فإن الله قال على لسان نبيه سمع الله لمن حمده ثم إذا كبر الامام
وسجد فكبروا واسجدوا فإن الامام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فتلك
بتلك فإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم أن يقول التحيات الطيبات
الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السالم علينا وعلى عباد الله
الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
نوع آخر من التشهد
(761) أنبأ أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي البصري قال المعتمر قال
سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أبي غلاب وهو يونس بن جبير عن حطان بن
عبد الله أنهم صلوا مع أبي موسى فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم التحيات الطيبات الصلوات لله
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله
نوع آخر من التشهد
(762) أنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير
وطاوس عن بن عباس قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن وكان يقول
التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله
نوع آخر من التشهد
(763) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر قال سمعت أيمن وهو بن
نابل يقول حدثني أبو الزبير عن جابر قال
253

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن
بسم الله وبالله التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة
الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله أسأل الله الجنة وأعوذ بالله من النار
التخفيف في التشهد الأول
(764) أخبرني الهيثم بن أيوب الطالقاني قال حدثنا إبراهيم بن سعد بن
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال حدثنا أبي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود
عن أبيه قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم في الركعتين كأنه على الرضف قلت حتى يقوم قال ذاك يريد
ترك التشهد الأول
(765) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد عن يحيى عن
عبد الرحمن الأعرج عن بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى فقام في الشفع الذي كان يريد أن يجلس فيه فمضى في صلاته حتى إذا
كان في آخر صلاته سجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم
(766) أنبأ أبو داود سليمان بن سيف قال حدثنا
وهب بن جرير قال حدثنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن الأعرج عن بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى فقام في الركعتين فسبحوا فمضى فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين ثم
سلم
رضي الله تعالى عنه تم الجزء الثاني من الصلاة يتلوه الثالث الفضل في بناء المساجد
254

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب المساجد
الفضل في بناء المساجد
(767) أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار قال حدثنا بقية بن
الوليد عن بحير عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عمرو بن عبسة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من بنى مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له بيتا في الجنة
المباهاة في المساجد
(768) أخبرنا سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله يعني بن المبارك عن حماد بن
سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد
ذكر أي مسجد وضع أولا
(769) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم
قال كنت أقرأ على أبي القرآن في السكة فإذا قرأت السجد فقلت يا أبت
أتسجد في الطريق قال إني سمعت أبا ذر يقول
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض قال
255

المسجد الحرام فقلت ثم أي قال المسجد الأقصى قلت وكم بينهما قال
أربعون عاما والأرض لك مسجدا فحيث ما أدركتك الصلاة فصل
فضل الصلاة في المسجد الحرام
(770) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن إبراهيم بن
عبد الله بن معبد بن عباس أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال تصل في مسجد الرسول
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الكعبة
الصلاة في الكعبة
(771) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن سالم عن أبيه
قال
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة فأغلقوا
عليهم فلما فتحوا كنت أول من ولج فلقيت بلالا فسألته هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال نعم صلى بين العمودين اليمانيين
فضل المسجد الأقصى والصلاة فيه
(772) أخبرني عمرو بن منصور قال حدثني أبو مسهر قال حدثنا سعيد بن
عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن بن الديلم عن
عبد الله بن عمرو هو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن سليمان بن داود لما بنى مسجد بيت المقدس سأل الله خلالا ثلاثا
سأل الله حكما يصادف حكمه فأوتيه وسأل الله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فأوتيه
وسأل الله حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحد لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه
من خطيئته كيوم ولدته أمه
256

فضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه
(773) أخبرنا كثير بن عبيد الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب عن
الزبيدي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي عبد الله الأغر مولى
الجهنيين وكانا من أصحاب أبي هريرة أنهما سمعا أبا هريرة يقول
صلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا
المسجد الحرام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء ومسجده آخر المساجد
قال أبو سلمة وأبو عبد الله لم نشك أن أبا هريرة كان يقول عن حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعنا أن نستثبت أبا هريرة عن ذلك الحديث حتى إذا توفي أبو هريرة
ذكرنا ذلك وتلاومنا ألا نكون كلمنا أبا هريرة في ذلك حتى نسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن كان سمعه منه فبينا نحن على ذلك جالسنا عبد الله بن إبراهيم بن قارظ فذكرنا ذلك
الحديث والذي فرطنا فيه من نص أبي هريرة فقال لنا عبد الله بن إبراهيم أشهد أني
سمعت أبا هريرة يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإني آخر الأنبياء وإنه آخر المساجد
(774) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن
تميم عن عبد الله بن زيد قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
(775) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمار الدهني عن أم سلمة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
قوائم منبري هذا رواتب في الجنة
المسجد الذي أسس بنيانه على التقوى
(776) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن عمران بن أبي أنس عن بن
أبي سعيد عن أبي سعيد قال
257

تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال رجل
هو مسجد قباء قال الآخر هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو مسجدي هذا
فضل مسجد قباء والصلاة فيه
(777) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر
قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي قباء راكبا وماشيا
(778) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا مجمع بن يعقوب عن محمد بن سليمان
الكرماني قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف قال قال أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من خرج حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فصلى فيه كان له عدل عمرة
ما تشد الرحال إليه من المساجد
(779) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد
الأقصى
اتخاذ البيع مساجد
(780) أنبأ هناد بن السري عن ملازم هو بن عمرو قال حدثني عبد الله بن بدر
عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي قال
خرجنا وفدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا
واستوهبناه فضل طهوره فدعا بماء فتوضأ وتمضمض ثم صبه لنا في إداوة وأمرنا
قال اخرجوا فإذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها بهذا الماء واتخذوها
مسجدا فقلنا له إن البلد بعيد والحر شديد والماء ينشف قال مدوه من الماء فإنه
258

لا يزيده إلا طيبا فخرجنا حتى قدمنا بلدنا فكسرنا بيعتنا ثم نضحنا مكانها واتخذناها
مسجدا فنادينا فيه بالاذان قال والراهب رجل من طئ فلما سمع الاذان قال دعوة حق
ثم استقبل تلعة من تلاعنا فلم نره بعد
نبش القبور واتخاذ أرضها مسجدا
(781) أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن
أنس بن مالك قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في عرض المدينة في حي يقال لهم
بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى ملا من بني النجار
فجاؤوا متقلدين سيوفهم كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر رديفه
والملا بنو النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يصلي حيث أدركته الصلاة
فيصلي في مرابض الغنم ثم أمرنا بالمسجد فأرسل إلى ملا بني النجار فجاؤوا فقال
يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا فقالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله قال أنس
وكانت فيه قبور المشركين وكان فيه خرب وكان فيه نخل فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور
المشركين فنبشت وبالنخل فقطعت وبالخرب فسويت فصفوا النخل قبلة المسجد
وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم
وهم يقولون
اللهم لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة
النهي عن اتخاذ القبور مساجد
(782) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن معمر ويونس قالا قال
الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وابن عباس قالا
لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن
259

وجهه وقال وهو كذلك لعن الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
(783) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام بن عروة
قال حدثني أبي عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها
تصاوير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا
تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة
الفضل في إتيان المساجد
(784) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا بن أبي ذئب قال حدثني
الأسود بن العلاء بن حارثة الثقفي عن أبي سلمة وهو بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
حين يخرج الرجل من بيته إلى مسجدي فرجل تكتب حسنة ورجل تمحو سيئة
النهي عن منع النساء إتيان المساجد
(785) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها
من يمنع من المسجد
(786) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ يحيى عن بن جريج قال حدثنا عطاء عن
جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أكل من هذه الشجرة قال أول يوم الثوم ثم قال الثوم والبصل والكراث فلا
يقربنا في مساجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الانس
من يخرج من المسجد
(787) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا هشام قال
حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب
260

قال إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم لقد
رأيت
نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما
فليمتهما طبخا
ضرب الخباء في المسجد
(788) أخبرنا أبو داود قال حدثنا يعلى قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عمرة
عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الصبح ثم دخل في المكان الذي
يريد أن يعتكف فيه فأراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فأمر فضرب له خباء
وأمرت حفصة فضرب لها خباء فلما رأيت زينب خباءها أمرت فضرب لها خباء فلما رأى
ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البر يردن فلم يعتكف في رمضان واعتكف عشرا من شوال
(789) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت
أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش رماه في الاكحل فضرب عليه
تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب
إدخال الصبيان المساجد
(790) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن
عمرو بن سليم الزرقي أنه سمع أبا قتادة يقول
بينا نحن جلوس في المسجد خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي
العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صبية يحملها على عاتقه فصلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على عاتقه يضعها إذا ركع ويعيدها إذا قام حتى قضى صلاته يفعل
ذلك بها
261

ربط الأسير بسارية المسجد (791) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع
أبا هريرة يقول
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له
ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد مختصر
إدخال البعير المسجد
(792) أخبرنا سليمان بن داود عن بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب
عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن
رضي الله تعالى عنهما النهي عن الشراء والبيع في المسجد وعن التحلق فيه قبل صلاة الجمعة
(793) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرني يحيى بن سعيد عن بن عجلان
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم
نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة وعن الشراء والبيع في المسجد
النهي عن تناشد الشعر في المسجد
(794) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن عجلان عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن تناشد الاشعار في المسجد
الرخصة في إنشاد الشعر الحسن في المسجد
(795) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن
المسيب قال
262

مر عمر بحسان بن ثابت وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه فقال قد أنشدت وفيه
من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
أجب عني اللهم أيده بروح القدس قال اللهم نعم
النهي عن إنشاد الضالة في المسجد
(796) أخبرنا محمد بن وهب قال حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم
قال حدثني زيد عن أبي الزبير عن جابر قال جاء رجل ينشد ضالة في المسجد فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وجدت
إظهار السلاح في المسجد
(797) أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ومحمد بن منصور قالا حدثنا
سفيان قال قلت لعمرو أسمعت جابرا يقول مر رجل بسهام في المسجد فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم
خذ بنصالها قال نعم
تشبيك الأصابع في المسجد
(798) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس قال حدثنا الأعمش
عن إبراهيم عن الأسود قال دخلت أنا وعلقمة على عبد الله بن مسعود فقال لنا
أصلى هؤلاء قلنا لا قال قوموا فصلوا فذهبنا لنقوم خلفه فجعل أحدنا عن يمينه
والآخر عن شماله فصلى بغير أذان ولا إقامة وجعل إذا ركع شبك بين أصابعه فجعلهما
بين ركبتيه وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل
(799) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا النضر قال حدثنا شعبة عن سليمان
قال
سمعت إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله فذكر نحوه
263

) *) * الاستلقاء في المسجد
(800) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن عباد بن تميم عن
عمه أنه رأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى
النوم في المسجد
(801) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع
عن بن عمر أنه
كان ينام وهو شاب عزب لا أهل له على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
البزاق في المسجد
(802) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
النهي عن أن يتنخم الرجل في قبلة المسجد
(803) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس فقال
إذا كان أحدكم يصلي فلا يبزق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى
رضي الله تعالى عنها ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن
أن يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه وهو في صلاته
(804) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن حميد بن
عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم
264

رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ونهى أن يبزق الرجل بين يديه أو
عن يمينه وقال يبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
الرخصة للمصلي في أن يبزق خلفه أو تلقاء شماله
(805) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني منصور
عن ربعي عن طارق بن عبد الله المحاربي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا كنت تصلي فلا تبزق بين يديك ولا عن يمينك وابزق خلفك أو تلقاء شمالك
إن كان فارغا وإلا فهكذا وبزق يحيى تحت رجله ودلكه
بأي الرجلين يدلك بزاقه
(806) أخبرنا سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله عن سعيد الجريري عن أبي
العلاء بن الشخير عن أبيه قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنخع فدلكه برجله اليسرى
تخليق المساجد
(807) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عائذ بن حبيب قال حدثنا حميد الطويل
عن أنس بن مالك قال
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى أحمر وجهه فقامت
امرأة من الأنصار فحكتها وجعلت في مكانها خلوقا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما أحسن هذا
القول عند دخول المسجد وعند الخروج منه
808) أخبرنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني بصري قال حدثنا أبو عامر قال
حدثنا سليمان عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد قال سمعت أبا حميد وأبا أسيد
يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
265

إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل
اللهم إني أسألك من فضلك
الامر بالصلاة قبل الجلوس فيه
(809) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن
عمرو بن سليم عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس
الرخصة في الجلوس فيه والخروج منه بغير صلاة
(810) أخبرنا سليمان بن داود قال حدثنا بن وهب عن يونس قال قال بن
شهاب وأخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب قال سمعت
كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال
وصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين
ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له
وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل
سرائرهم إلى الله حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت
أمشي حتى جلست بين يده فقال لي ما خلفك ألم تكن ابتعت ظهرك قلت
يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من
سخطه لقط أعطيت جدلا ولكن والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى
به عني ليوشكن الله يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني
لأرجو فيه عقبى الله والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد صدق قم حتى يقضي فيك فمضيت مختصرا
صلاة الذي يمر على المسجد
(811) أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين عن شعيب قال حدثنا الليث قال حدثنا
خالد عن بن أبي هلال قال أخبرني مروان بن عثمان أن عبيد بن
حنين أخبره عن أبي سعيد المعلى قال
266

كنا نغدو إلى السوق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمر على المسجد فنصلي فيه
الترغيب في الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة فيه
(812) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن
الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث
اللهم اغفر له اللهم ارحمه
(813) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر يعني بن مضر عن عياش بن عقبة
أن يحيى بن ميمون حدثه قال سمعت سهلا الساعدي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول
من كان في مسجد ينتظر الصلاة فهو في الصلاة
ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في أعطان الإبل
(814) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن أشعث عن الحسن عن
عبد الله بن مغفل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في أعطان الإبل
الرخصة في ذلك
(815) أنبأ الحسن بن إسماعيل بن سليمان قال أنبأ هشيم قال أنبأ سيار عن
يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأينما أدرك رجلا من أمتي الصلاة صلى
الصلاة على الحصير
(816) أنبأ سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثنا أبي قال حدثنا
يحيى بن سعيد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن أم سليم
267

سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يأتيها فيصلي في بيتها فتتخذه مصلى فأتاها فعمدت
إلى حصير فنضحته بماء فصلى عليه وصلوا معه
الصلاة على الخمرة
(817) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن سليمان يعني
الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي على الخمرة
الصلاة على المنبر
(818) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن قال حدثني
أبو حازم بن دينار أن رجالا أتوا سهل بن سعد الساعدي وقد امتروا في المنبر مم
عوده فسألوه عن ذلك فقال والله إني لأعرف مما هو ولقد رأيته أول يوم وضع
وأول يوم جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة امرأة قد سماها
سهل أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس فأمرته
فعلمها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فوضعت
ههنا ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى عليها وكبر وهو عليها ثم ركع وهو عليها ثم نزل القهقري فسجد في أصل
المنبر ثم عاد فلما فرغ أقبل على الناس فقال أيها الناس إني صنعت هذا لتأتموا
بي ولتعلموا صلاتي
الصلاة على المحمل
(819) أنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عمرو بن يحيى عن سعيد بن يسار
عن بن عمر قال
268

رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر
قال أبو عبد الرحمن لم يتابع عمرو بن يحيى على قوله يصلي على حمار إنما
يقولون صلى على راحلته
(820) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا إسماعيل بن عمر قال حدثنا داود بن
قيس عن محمد بن عجلان عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك أنه
رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو راكب إلى خيبر والقبلة خلفه
قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب موقوف
269

بسم الله الرحمن الرحيم
(أبواب السترة
فيه (12 بابا) ويبدأ من حديث رقم (821 حتى 852)
سترة المصلي
(821) أنبأ العباس بن محمد الدوري قال حدثنا عبد الله بن يزيد قال
حدثنا حياة بن شريح عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك عن سترة المصلي فقال
مثل مؤخرة الرحل
الصلاة إلى الحربة
(822) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع
عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
كان يركز الحربة ثم يصلي إليها
الصلاة إلى الشجرة
(823) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق
عن حارثة بن مضرب عن علي قال
لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا إنسان إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه
كان يصلي إلى شجرة ويدعو حتى أصبح
270

الامر بالدنو من السترة
(824) أنبأ علي بن حجر وإسحاق بن منصور قالا أنبأ سفيان عن صفوان بن
سليم عن نافع بن جبير عن سهل بن أبي حثمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته
مقدار ذلك
(825) أنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن
القاسم قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه
قال عبد الله فسألت بلالا حين خرج ماذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
جعل عمودا عن يساره وعمودين عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت
يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى وجعل بينه وبين الجدار نحوا من ثلاثة أذرع
رضي الله تعالى عنهما ذكر من يقطع الصلاة ومن لا يقطعها
إذا لم يكن بين يدي المصلي سترة
(826) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد قال حدثنا يونس عن حميد بن
هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا كان أحدكم قائما يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل فإن
لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب الأسود
قلت ما بال الأسود من الأصفر من الأحمر فقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما
سألتني فقال الكلب الأسود شيطان
271

(827) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة وهشام عن قتادة
قال قلت لجابر بن يزيد ما يقطع الصلاة قال
كان بن عباس يقول المرأة الحائض والكلب
قال يحيى رفعه شعبة
(828) أنبأ محمد بن منصور عن سفيان قال حدثنا الزهري قال أخبرني
عبيد الله عن بن عباس قال
جئت أنا والفضل على أتان لنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بعرفة ثم ذكر كلمة
معناها فمررنا على بعض الصف فنزلنا وتركناها ترتع فلم يقل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا
(829) أنبأ عبد الرحمن بن خالد قال حدثنا حجاج قال قال بن جريج أنبأ
محمد بن عمر بن علي عن عباس بن عبيد الله بن عباس عن الفضل بن عباس قال
زار النبي صلى الله عليه وسلم عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحمارة ترعى فصلى النبي صلى الله عليه وسلم
العصر وهما بين يديه فلم تزجرا ولم تؤخرا
(830) أنبأ أبو الأشعث قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة أن الحكم أخبره
قال سمعت يحيى يحدث عن صهيب قال سمعت بن عباس يحدث
أنهمر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وغلام من بني هاشم على حمار بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فنزلوا ودخلوا معه فصلوا فلم ينصرف وجاءت جاريتان
تسعيان من بني عبد المطلب فأخذتا بركبته ففزع بينهما ولم ينصرف
(831) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن منصور عن
إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
كنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فإذا أردت أن أقوم كرهت أن أقوم فأمر
بين يديه انسللت انسلالا
التشديد في المرور بين يدي المصلي وبين سترته
(832) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي النضر عن بسر بن سعيد أن
272

زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين
يدي المصلي فقال لي أبو جهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير له من أن
يمر بين يديه
(833) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن
أبي سعيد عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه
القرين
الرخصة في ذلك
(834) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن كثير بن كثير مكي عن أبيه عن جده قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت سبعا ثم صلى ركعتين بحذائه في حاشية
المقام وليس بينه وبين الطواف أحد
الرخصة في الصلاة خلف النائم
(835) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن
عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل وأنا راقدة معترضة بينه وبين القبلة على
فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت
النهي عن الصلاة إلى القبر
(836) أخبرني علي بن حجر قال حدثنا الوليد عن بن جابر عن بسر بن
عبيد الله عن واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها
273

الصلاة إلى ثوب فيه تصاوير
(837) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن
عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يحدث عن عائشة قالت
كان في بيتي ثوب فيه تصاوير فجعلته على سهوة في البيت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي إليه ثم قال
يا عائشة أخريه عني فنزعته فجعلته وسائد
في المصلي يكون بينه وبين الامام سترة
(838) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن عجلان عن سعيد
المقبري عن أبي سلمة عن عائشة قالت
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيرة يبسطها تعني بالنهار ويحتجز بها لليل فيصلي فيها
ففطن له الناس فصلوا بصلاته وبينه وبينهم الحصيرة فقال أكلفوا من العمل ما تطيقون
فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ثم ترك مصلاه ذلك
فما عاد له حتى قبضه الله وكان إذا عمل عملا أثبته
274

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب أبواب ثياب المصلي
الصلاة في الثوب الواحد
(839) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن
أبي هريرة أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ثوب واحد قال
أو لكلكم ثوبان
إذا صلى في ثوب واحد كيف يفعل
(840) أنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي
سلمة
أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة واضعا طرفيه
على عاتقيه
الصلاة في قميص واحد
(841) أنبأ قتيبة بن سعيد قال أنبأ العطاف هو بن خالد عن موسى بن إبراهيم
عن سلمة بن الأكوع قال
قلت يا رسول الله إني أكون في الصيد وليس علي إلا قميص فأصلي فيه قال
زره عليك ولو بشوكة
الصلاة في الإزار
(842) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني أبو
حازم عن سهل بن سعد قال
275

كان رجال يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم كهيئة الصبيان فقيل للنساء
لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا
(843) أخبرني شعيب بن يوسف قال حدثنا يزيد قال أنبأ عاصم عن
عمرو بن سلمة قال
لما رجع قومي من عند النبي صلى الله عليه وسلم قالوا قال ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن قال
فدعوني فعلموني الركوع والسجود فكنت أصلي بهم وكانت علي بردة مفتوقة فكانوا
يقولون لأبي ألا تغطي عنا است ابنك
صلاة الرجل في ثوب بعضه على امرأته
(844) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع قال حدثنا طلحة بن يحيى عن
عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض وعلي مرط بعضه
على رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الرجل في ثوب واحد ليس على عاتقه منه شئ
(845) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شئ
الصلاة في الحرير
(846) أنبأ قتيبة بن سعيد وعيسى بن حماد عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب
عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال
أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا
شديدا كالكاره له ثم قال
لا ينبغي هذا للمتقين
276

الصلاة في خميصة لها أعلام
(847) أنبأ إسحاق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد واللفظ له عن سفيان عن الزهري
عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى في خميصة لها أعلام ثم قال
شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وائتوني بإبنجانية
الصلاة في الثياب الحمر
(848) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن
عون بن أبي جحيفة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج في حلة حمراء فركز عنزة يصلي إليها يمر من ورائها الكلب والمرأة
والحمار
الصلاة في الشعار
(849) أنبأ عمرو بن منصور قال حدثنا هشام بن عبد الملك قال حدثنا يحيى بن
سعيد قال حدثني جابر بن صبح قال سمعت خلاس بن عمرو يقول سمعت عائشة
تقول
كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم أبو القاسم في الشعار الواحد وأنا حائض طامث فإن
أصابه مني شئ غسل ما أصابه لم يعده إلى غير وصلى فيه ثم يعود معي فإن أصابه
مني شئ فعل مثل ذلك لم يعده إلى غيره
الصلاة في الخفين
(850) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن سليمان
عن إبراهيم عن همام قال
رأيت جريرا بال ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل عن
ذلك فقال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع مثل ذلك
277

الصلاة في النعلين
(851) أنبأ عمرو بن علي عن يزيد وهو بن زريع وغسان بن مضر بصري ثقة
قالا حدثنا أبو مسلمة وهو سعيد بن يزيد قال سألت أنسا أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
في النعلين قال نعم
أين يضع الامام نعليه إذا صلى بالناس
(852) أنبأ عبيد الله بن سعيد وشعيب بن يوسف عن يحيى عن بن جريج قال
أخبرني محمد بن عباد عن عبد الله بن سفيان عن عبد الله بن السائب أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى يوم الفتح فوضع نعليه عن يساره
278

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب
الإمامة والجماعة
ذكر الإمامة والجماعة
إمامة أهل العلم والفضل
(853) أنبأ إسحاق بن إبراهيم وهناد بن السري عن حسين بن علي الجعفي
عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال
لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس فأيكم تطيب
نفسه أن يتقدم أبا بكر
قالوا نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر
الصلاة مع أئمة الجور
(854) أنبأ زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل بن علية قال أنبأ أيوب عن
أبي العالية البراء قال اخر زياد الصلاة فأتاني بن الصامت فألقيت له كرسيا فجلس عليه
فذكرت له صنيع زياد فعض على شفته وضرب فخذي وقال إني سألت أبا ذر عن ما
سألتني فضرب فخذي كما ضرت فخذك فقال إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني
فضرب فخذي كما ضربت فخذك وقال
صل الصلاة لوقتها فإن أدركتك معهم فصل ولا تقل إني صليت فلا أصلي
من أحق بالإمامة
(855) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الفضيل عن الأعمش عن إسماعيل بن
رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
279

يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأقدمهم في الهجرة فإن
كانوا في الهجرة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم سنا ولا تؤم
الرجل في سلطانه ولا تقعد على تكرمته في بيته إلا أن يأذن لك
تقديم ذي السن
(856) أخبرني حاجب بن سليمان عن وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي
قلابة عن مالك بن الحويرث قال
اتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وابن عم لي وقال مرة أنا وصاحب لي فقال
إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما
اجتماع القوم في موضع هم فيه سواء
(857) أنبأ عبيد الله بن سعيد عن يحيى عن هشام قال حدثنا قتادة عن أبي
نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم
اجتماع القوم وفيهم الوالي
(858) أنبأ إبراهيم بن محمد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد عن
إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يؤم الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه
إذا تقدم الرجل من الرعية ثم جاء الوالي هل يتأخر
(859) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب عن أبي حازم عن سهل بن
سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شئ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم
في أناس معه فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت الصلاة فجاء بلال إلى أبي بكر فقال
280

يا أبا بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حبس وحانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس قال نعم إن
شئت فأقام بلال وتقدم أبو بكر فكبر للناس وجاء النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف حتى
قام في الصف وأخذ الناس بالتصفيق وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما كثر الناس
التفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن يصلي فرفع أبو بكر يديه
فحمد الله ورجع القهقري وراءه حتى قام في الصف فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى
للناس فلما فرغ أقبل على الناس فقال يا أيها الناس ما بالكم حين نابكم شئ في
الصلاة أخذتم في التصفيق إنما التصفيق للنساء من نابه شئ في صلاته فليقل
سبحان الله فإنه لا يسمعه أحد حين يقول سبحان الله إلا ألتفت يا أبا بكر ما منعك أن
تصلي بالناس حين أشرت إليك فقال أبو بكر ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن
يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الامام خلف رجل من رعيته
(860) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا حميد عن أنس
قال
آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم صلى في ثوب واحد متوشحا خلف
أبي بكر
(861) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثني بكر بن عيسى قال سمعت شعبة
يذكر عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة أن أبا بكر
صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف
إمامة الزائر
(862) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن أبان بن يزيد قال حدثنا بديل بن
ميسرة قال حدثنا أبو عطية مولى لنا عن مالك بن الحويرث قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إذا زار أحدكم قوما فلا يصلين بهم
281

إمامة الأعمى
(863) أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن بن
شهاب بن مسكين عن محمود بن الربيع بن عتبان وأنا الحارث قراءة عليه وأنا أسمع
واللفظ له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن بن شهاب عن محمود بن الربيع أن
عتبان بن مالك
كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال يا رسول الله إنها تكون الظلمة والمطر والسيل
وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا اتخذه مصلى فجاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين تحب أن أصلي فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إمامة الغلام قبل أن يحتلم
(864) أنبأ موسى بن عبد الرحمن المسروقي الكوفي قال حدثنا حسين بنعلي
عن زائدة عن سفيان عن أيوب قال حدثني عمرو بن سلمة الجرمي قال
كان يمر علينا الركبان فنتعلم منهم القرآن فأتى أبي النبي صلى الله عليه وسلم فقال ليؤمكم
أكثركم قرآنا فجاء أبي فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يؤمكم أكثركم قرآنا فنظروا فكنت أكثرهم قرآنا فكنت أؤمهم وأنا بن ثماني
سنين
قيام الناس إذا رأوا الامام
(865) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا هشيم عن هشام بن أبي عبد الله
وحجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ نودي بالصلاة فلا تقوموا حتى تروني
282

الامام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
(866) أنبأ زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا عبد العزيز عن أنس
قال
أقيمت الصلاة ورسول الله صلى الله عليه وسلم نجي لرجل فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم
الامام يذكر بعد قيامه في مصلاه أنه على غير طهارة
(867) أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير قال حدثنا محمد بن حرب
عن الزبيري عن الزهري وحدثنا الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن
أبي هريرة قال
أقيمت الصلاة وصف الناس صفوفهم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قام في
مصلاه ذكر أنه لم يغتسل فقال للناس مكانكم ثم رجع إلى بيته فخرج علينا ينظف
رأسه وقد اغتسل ونحن صفوف
استخلاف الامام إذا غاب
(868) أنبأ أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد وذكر كلمة معناها حدثنا أبو حازم
قال قال سهل بن سعد
كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر ثم أتاهم
ليصلح بينهم ثم قال لبلال يا بلال إذا حضر العصر ولم آت فمر أبا بكر فليصل
للناس فلما حضرت أذن بلال ثم أقام فقال لأبي بكر تقدم فتقدم أبو بكر فدخل في
الصلاة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر وصفح القوم
وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت فلما رأى أبو بكر التصفيح لا يمسك عنه
التفت فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فحمد الله على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم امضه ثم
مشى أبو بكر القهقري على عقبيه فتأخر فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم تقدم فصلى بالناس
فلما قضى صلاته قال يا أبا بكر ما منعك إذ أومأت إليك ألا تكون مضيت فقال لم
يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للناس
إذا نابكم شئ فليسبح الرجال وليصفح النساء
283

الائتمام بالامام
(869) أنبأ هناد بن السري عن بن عيينة عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم
سقط فرس على شقه الأيمن فدخلوا عليه يعودونه فحضرت الصلاة فلما
قضى الصلاة قال إنما الامام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا سجد
فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد
الائتمام بمن يأتم بالامام
(870) أنبأ سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله يعني بن المبارك عن جعفر بن
حيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم
رأى في أصحابه تأخرا فقال تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال قوم
يتأخرون حتى يؤخرهم الله
(871) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن الجريري عن أبي نضرة
نحوه
(872) أنبأ محمود بن غيلان قال حدثني أبو داود قال أنبأ شعبة عن
موسى بن أبي عائشة قال سمعت عبيد الله بن عبد الله يحدث عن عائشة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمر أبا بكر أن يصلي بالناس قالت
وكان النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي أبي بكر فصلى قاعدا وأبو بكر يصلي بالناس والناس
خلف أبي بكر
(873) أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال أنبأ يحيى يعني بن يحيى
قال أنبأ حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر
قال
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر وأبو بكر
خلفه فإذا كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر أبو بكر يسمعنا
284

موقف الامام إذا كانوا ثلاثة وذكر الاختلاف في ذلك
(874) أنبأ محمد بن عبيد عن محمد بن فضيل عن هارون بن عنترة عن
عبد الرحمن بن الأسود عن الأسود وعلقمة قالا دخلنا على عبد الله نصف النهار
فقال
إنه سيكون أمراء يشغلون عن وقت الصلاة فصلوها لوقتها ثم قام فصلى بيني
وبينه وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل
(875) حدثنا عبدة بن عبد الله قال أنبأ زيد قال حدثنا أفلح بن سعيد قال
حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن غلام لجده يقال له مسعود قال
مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال لي أبو بكر يا مسعود ائت أبا تميم يعني
مولاه فقل له يحملنا على بعير ويبعث إلينا بزاد ودليل يدلنا فجئت إلى مولاي فأخبرته
فبعث معي ببعير ووطب من لبن فجعلت آخذ بهم في إخفاء الطريق وحضرت الصلاة
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وقام أبو بكر عن يمينه وقد عرت الاسلام وأنا معهما فجئت
فقمت خلفهما فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر أبي بكر فقمنا خلفه
إذا كانوا ثلاثة وامرأة
(876) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن
أنس بن مالك أن جدته مليكة
دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته فأكل منه ثم قال قوموا فلأصل بكم قال
أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول لبس فنضحته بماء فقام
رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا ركعتين ثم
انصرف
إذا كانوا رجلين وامرأتين
(877) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن سليمان بن المغيرة عن ثابت
عن أنس قال
285

دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي قال قوموا
فلأصل بكم قال في غير وقت صلاة قال فصلى بنا
878) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة قال قال سمعت
عبد الله بن مختار يحدث عن موسى بن أنس عن أنس أنه
كان هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه وخالته فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل أنسا عن يمينه
وأمه وخالته خلفهما
موقف الامام إذا كان معه صبي وامرأة
(879) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن شعبة عن عبد الله بن المختار
عن موسى بن أنس عن أنس قال
صلى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبامرأة من أهلي فأقامني عن يمينه والمرأة خلفنا
موقف الإمام والمأموم صبي
(880) أنبأ يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا بن علية عن أيوب عن عبد الله بن
سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس قال
كنت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت عن شماله
فقال لي
هكذا فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه
من يلي الامام ثم الذي يليه
(881) أنبأ هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير
عن أبي معمر عن أبي مسعود قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول
لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم
ثم الذين يلونهم
قال أبو مسعود فأنتم اليوم أشد اختلافا
286

(882) أنبأ محمد بن عمر بن علي بن مقدم قال حدثنا يوسف بن يعقوب
قال حدثنا التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد
قال بينا أنا في المسجد بالمدينة في الصف المقدم فجبذني رجل من خلفي جبذة
فنحاني وقام مقامي فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف إذا هو أبي بن كعب فقال
يا فتى لا يسوءك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وسلم إلينا أن
نليه ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقد ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما
عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قلت يا أبا يعقوب ما يعني به أهل العقد قال
الامراء
إقامة الصفوف قبل خروج الامام
(883) أنبأ محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب قال
أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول
أقيمت الصلاة فقمنا فعدلت الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر فانصرف فقال لنا مكانكم فلم
نزل قياما تنظره حتى خرج إلينا قد اغتسل ينطف رأسه ماء فكبر فصلى
كيف يقوم الامام الصفوف
(884) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن النعمان بن
بشير قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الصفوف كما تقوم القداح فأبصر رجلا خارجا صدره
من الصف فلقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم
(885) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن طلحة عن
عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال
287

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحيته إلى ناحيته يمسح مناكبنا وصدورنا
ويقول
لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف
المقدمة
ما يقول الامام إذا تقدم في تسوية الصفوف
(886) أنبأ بشر بن خالد قال أنبأ غندر عن شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير
عن أبي معمر عن أبي مسعود قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عواتقنا ويقول
استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم وليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين
يلونهم ثم الذين يلونهم
كم مرة يقول استووا
(887) أنبأ أبو بكر محمد بن نافع بصري قال أنبأ بهز بن أسد قال حدثنا
حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول استووا استووا فوالذي نفسي بيده إني لأراكم من خلفي كما
أراكم بين يدي
حث الامام على رص الصفوف والمقاربة بينها
(888) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل عن حميد عن أنس قال
اقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه حين قام إلى الصلاة قبل أن يكبر قال
أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري
(889) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا أبو هشام قال حدثنا
أبان قال حدثنا قتادة قال حدثنا أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال
راصوا صفوفكم وحاذوا بالأعناق
288

(890) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الفضيل عن الأعمش عن المسيب بن
رافع عن تميم وهو بن طرفة عن جابر بن سمرة قال
خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم قالوا وكيف تصف الملائكة عند
ربهم قال يتمون الصف الأول ويتراصون في الصف
ذكر فضل الصف الأول على الثاني
(891) أنبأ يحيى بن عثمان الحمصي قال حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن
خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عرباض بن سارية عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه
كان يصلي على الصف الأول ثلاثا وعلى الثاني واحدة
الصف المؤخر
(892) أنبأ إسماعيل بن مسعود عن خالد قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أتموا الصف الأول ثم الذي يليه فإن كان نقص فليكن في الصف المؤخر
ثواب من وصل صفا
(893) أنبأ عيسى بن إبراهيم بن مثرود مصري لا بأس به قال حدثنا عبد الله بن
وهب عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن عبد الله بن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله
ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال
(894) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها
أولها
289

الصف بين السواري
(895) أنبأ عمرو بن منصور قال حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن يحيى بن هانئ
عن عبد الحميد بن محمود قال
كنا مع أنس فصلينا مع أمير من الامراء فدفعونا حتى قمنا بين الساريتين فجعل
أنس يتأخر وقال
قد كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
المكان الذي يستحب من الصف
(896) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن بن
البراء عن البراء قال
كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببت أن أكون عن يمينه
ما على الامام من التخفيف
(897) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم السقيم والضعيف والكبير وإذا
صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء
(898) أنبا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وسلم
كان أخف الناس صلاة في تمام
(899) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن الأوزاعي قال حدثني
يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني
لاقوم في الصلاة فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق
على أمه
290

الرخصة للامام في التطويل
(900) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد وهو بن الحارث عن بن أبي
ذئب قال أخبرني الحارث بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر
قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات
ما يجوز للامام من العمل في الصلاة
(901) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عثمان بن أبي سليمان عن
عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وهو حامل أمامة بنت أبي العاص على عاتقه فإذا
ركع وضعها وإذا فرغ من سجوده أعادها
مبادرة الامام
(902) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن محمد بن زياد عن أبي هريرة
قال قال محمد صلى الله عليه وسلم
ألا يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام أن يحول الله رأسه رأس حمار
(903) أنبأ يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا بن علية قال أنبأ شعبة عن أبي
إسحاق قال سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال حدثنا البراء وكان غير كذوب أنهم
كانوا إذا صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يروه
ساجدا ثم يسجدون
(904) أنبأ مؤمل بن هشام قال أنبأ إسماعيل عن سعيد عن قتادة عن
يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله قال صلى بن أبو موسى فلما كان في القعدة قال رجل
من القوم أقرت الصلاة بالبر والزكاة فلما سلم أبو موسى أقبل على القوم فقال أيكم القائل
هذه الكلمة فأرم القوم قال يا حطان لعلك قلتها قلت لا وقد خشيت أن تبلغني بها فقال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا صلاتنا وسنتنا فقال
إنما الامام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين
291

فقولوا آمين يجبكم الله وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فقال سمع الله لمن حمده فقولوا
ربنا لك الحمد يسمع الله لكم فإذا سجد فاسجدوا فإذا رفع فارفعوا فإن الامام يسجد
قبلكم ويرفع قبلكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتلك بتلك
خروج الرجل من صلاة الامام وفراغه من
صلاته في ناحية من المسجد
(905) أنبأ واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا بن فضيل عن الأعمش عن
محارب بدثار وأبي صالح عن جابر قال
جاء رجل من الأنصار وقد أقيمت الصلاة فدخل المسجد فصلى خلف معاذ
فطول بهم فانصرف الرجل فصلى في ناحية المسجد ثم انطلق فلما قضى معاذ الصلاة
قيل له إن فلانا فعل كذا وكذا فقال معاذ لئن أصبحت لأذكرن ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر ذلك له فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ما حملك على الذي صنعت قال يا رسول الله عملت على ناضح النهار
فجئت وقد أقيمت الصلاة فدخلت المسجد فدخلت معه في الصلاة فقرأ سورة كذا
كذا وطول فانصرفت فصليت في ناحية المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفتانا يا معاذ أفتانا يا معاذ
الائتمام بالامام يصلي قاعدا
(906) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن أنس بن مالك أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو
قاعد وصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال
إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا قال
سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين
292

(907) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال أنبأ أبو معاوية عن الأعمش عن
إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل
بالناس قالت فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لم يسمع
الناس فلو أمرت عمر قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقلت لحفصة قولي له فقالت له
فقال إنكن لأنتن صواحبات يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فأمروا أبا بكر
فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة قالت فقام يهادي بين رجلين
ورجلاه تخطان في الأرض قالت فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه فذهب ليتأخر
فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قم كما أنت قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام عن يسار
أبي بكر جالسا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر
برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يقتدون بأبي بكر
(908) أنبأ العباس بن عبد العظيم قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال
حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال دخلت على
عائشة فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت بلى
ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أصلى الناس فقلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال
ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال
أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال الثالثة مثل قوله قالت والناس
عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
أبي بكر أن يصلي بالناس فجاءه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي
بالناس وكان أبو بكر رجلا رقيقا فقال يا عمر صل بالناس فقال أنت أحق بذلك
فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فجاء يهادي
بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يتأخر وأمرهما فأجلساه إلى جنبه فجعل أبو بكر يصلي قائما
والناس يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا فدخلت علي بن عباس
فقلت ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فحدثته
فما أنكر منه شيئا غير أن قال سمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو
علي
293

قال أبو عبد الرحمن موسى بن أبي عائشة ثقة كان سفيان الثوري يحسن الثناء
على موسى بن أبي عائشة وهو كوفي
اختلاف نية الإمام والمأموم
(909) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو قال سمعت
جابر بن عبد الله يقول
كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع إلى قومه يؤمهم فأخر ذات ليلة الصلاة
فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى قومه يؤمهم فقرأ بسورة البقرة فلما سمع ذلك رجل
من القوم تأخر فصلى ثم خرج فقالوا نافقت يا فلان فقال والله ما نافقت ولآتين
النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن معاذا يصلي معك ثم يأتينا فيؤمنا
وإنك أخرت الصلاة البارحة فصلى معك ثم رجع فأمنا فاستفتح سورة البقرة فلما
سمعت ذلك تأخرت فصليت وإنما نحن أصحاب نواضح نعمل بأيدينا فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ أفتان أنت اقرأ بسورة كذا وسورة كذا
(910) أنبأ بشر بن هلال قال حدثنا يحيى هو القطان عن أشعث عن الحسن
عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
صلى صلاة الخوف فصلى بالذين خلفه ركعتين وبالذين جاؤوا ركعتين فكانت
للنبي صلى الله عليه وسلم أربعا ولهم ولهؤلاء ركعتين ركعتين
فضل الجماعة
(911) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن نفع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
(912) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده خمسة وعشرين جزءا
294

(913) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن
عمار قال حدثني القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفذ خمسا وعشرين درجة
الجماعة إذا كانوا ثلاثة
(914) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي
سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم
الجماعة إذا كانوا ثلاثة رجل وامرأة وصبي
(915) أنبأ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا حجاج قال قال بن جريج
أخبرني زياد أن قزعة مولى لعبد القيس أخبره أنه سمع عكرمة قال قال بن عباس
صليت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة خلفنا تصلي معنا وأنا إلى جنب
النبي صلى الله عليه وسلم أصلي معه
الجماعة إذا كانوا اثنين
(916) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن عبد الملك بن سليمان عن
عطاء عن بن عباس قال
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقمت عن يساره فأخذني بيده اليسرى حتى
أقامني عن يمينه
(917) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد وهو بن الحارث عن شعبة
عن أبي إسحاق أن أخبرهم عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال شعبة وقال أبو
إسحاق وقد سمعته منه ومن أبيه قال سمعت أبي بن كعب يقول
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصبح فقال أشهد فلان الصلاة قالوا لا قال
ففلان قالوا لا قال
إن هاتين الصلاتين من أثقل الصلاة على المنافقين ولو يعلمون ما فيهما
295

لتوهما ولو حبوا والصف الأول على مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته ابتدرتموهم
وصلاة الرجل مع الرجل أزكا من صلاته وحده وصلاة الرجل مع الرجلين أزكى من
صلاته مع الرجل وما كانوا أكثر فهو أحب إلى الله
الجماعة للنافلة من الصلاة
(918) أنبأ نصر بن علي بن نصر قال أنبأ عبد الاعلى قال أنبأ معمر عن الزهري
عن محمود عن عتبان بن مالك أنه قال
يا رسول الله إن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فأحب أن تأتيني فتصلي
في مكان من بيتي أتخذه مسجدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سنفعل فلما دخل رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال أين تريد فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصفنا خلفه فصلى بنا ركعتين
الجماعة للفائت من الصلاة
(919) أنبأ هناد بن السري عن أبي زبيد واسمه عبثر بن القاسم عن حصين عن
عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله قال إني
أخاف أن تناموا عن الصلاة فقال بلال أنا أحفظكم فاضطجعوا فناموا وأسند بلال ظهره
إلى راحلته فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يعني طلع حاجب الشمس فقال يا بلال أين ما
قلت قال ما ألقيت علي نومة مثلها قط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله قبض أرواحكم حين شاء فردها حين شاء قم يا بلال فأذن الناس بالصلاة فقام
بلال فأذن فتوضؤوا يعني حين ارتفعت الشمس ثم قام فصلى بهم
التشديد في ترك الجماعة
(920) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن زائدة بن قدامة قال حدثنا
السائب بن حبيش الكلاعي عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال قال لي
296

أبو الدرداء أين مسكنك فقلت في قرية دوين حمص فقال أبو الدرداء سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان
فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية
قال السائب يعني بالجماعة الجماعة في الصلاة
التشديد في التخلف عن الصلاة
(921) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن
بها ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي
بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء
المحافظة على الصلوات الخمس حيث ينادى بهن
(922) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله يعني بن المبارك عن المسعودي
عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله أنه كان يقول
من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس
حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيه سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى وإني لا أحسب منكم
أحدا إلا له مسجدا يصلي فيه في بيته فلو صليتم في بيوتكم وتركتم مساجدكم لتركتم
سنة نبيك ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من عبد مسلم يتوضأ فيحسن فيحسن الوضوء ثم
يمشي إلى الصلاة إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة أو يرفع له بها درجة أو
يكفر عنه بها خطيئة لقد رأيتنا نقارب بين الخطا وقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق
معلوم نفاقه ولقد رأيت الرجل يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف
(923) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ مروان بن معاوية قال حدثنا
عبيد الله بن عبد الله بن الأصم عن عمه يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال
جاء أعمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه ليس لي قائد يقودني إلى الصلاة
297

فسأله أن يرخص له أن يصلي في بيته فأذن له فلما ولى دعاه فقال له هل تسمع النداء
بالصلاة فقال نعم قال فأجبه
(924) أخبرني هارون بن زيد بن يزيد بن أبي الزرقاء حدثنا أبي قال حدثنا
سفيان الثوري وأخبرني عبد الله بن محمد بن إسحاق قال حدثنا قاسم بن يزيد قال
حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بن أم
مكتوم قال يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع فقال هل تسمع حي على الصلاة
حي على الفلاح قال نعم فقال فحي هلا ولم يرخص له
العذر في ترك الجماعة
(925) أنبأ قتيبة بن سعيد عمالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن
عبد الله بن أرقم كان يؤم أصحابه فحضرت الصلاة يوما فذهب لحاجته ثم رجع
فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا وجد أحدكم الغائط فليبرأ به قبل الصلاة
(926) أنبأ محمد بن منصور قال أنبأ سفيان عن الزهري عن أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
(927) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن
قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين فأصابنا مطر فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن صلوا في رحالكم
حد إدراك الجماعة
(928) أنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد العزيز بن محمد عن بن طحلاء
عن محصن بن علي الفهري عن عوف بن الحارث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
298

من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى المسجد ووجه الناس قد صلوا
كتب الله له مثل أجر من حضرها ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
(929) أنبأ سليمان بن داود عن بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن
الحكيم بن عبد الله القرشي حدثه أن نافع بن جبير وعبد الله بن أبي سلمة حدثاه أن
معاذ بن عبد الرحمن حدثهما عن حمران مولى عثمان عن عثمان بن عفان قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من توضأ للصلاة وأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع
الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر له ذنبه
إعادة الصلاة مع الجماعة بعد صلاة الرجل لنفسه
(930) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن زيد بن أسلم عن رجل من بني الديل
يقال له بشر بن محجن عن محجن أنه
كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع
ومحجن في مجلسه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما منعك أن تصلي ألست برجل مسلم قال بلى ولكني كنت قد صليت في
أهلي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت
إعادة الفجر
(931) أخبرني زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال أنبأ يعلى بن عطاء قال حدثنا
جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا
هو برجلين في آخر القوم لم يصليا معه فقال علي بهما فأتي بهما ترعد فرائصهما
فقال ما منعكما أن تصليا معنا قالا يا رسول الله إنا قد صلينا في رحالنا قال
فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها
لكم نافلة
299

إعادة الصلاة بعد ذهاب وقتها
(932) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ومحمد بن إبراهيم واللفظ له عن خالد وهو
بن الحارث قال حدثنا شعبة عن بديل قال سمعت أبو العالية يحدث عن عبد الله بن
الصامت عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب فخذي
كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها قلت ما تأمر قال
صل الصلاة لوقتها ثم اذهب لحاجتك فإن أقيمت الصلاة وأنت في مسجد
فصل
سقوط إعادة الصلاة عن من صلاها
مع الامام وإن أتى مسجد جماعة
(933) أنبأ إبراهيم بن محمد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن حسين المعلم عن
عمرو بن شعيب عن سليمان مولى ميمونة قال رأيت بن عمر جالسا على البلاط
والناس يصلون قلت يا أبا عبد الرحمن مالك لا تصلي قال إني قد صليت إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا تعاد الصلاة في يوم مرتين
السعي إلى الصلاة
(934) أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن عن سفيان عن الزهري عن
سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها تسعون وآتوها تمشون عليكم السكينة فما أدركتم
فصلوا وما فاتكم فاقضوا
الاسراع إلى الصلاة من غير سعي
(935) أنبأ عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو قال أنبأ بن وهب قال أنبأ بن
جريج عن منبوذ عن الفضل بن عبيد الله عن أبي رافع قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر ذهب إلى بني عبد الأشهل فيتحدث حتى
ينحدر للمغرب قال أبو رافع فبينما النبي صلى الله عليه وسلم مسرع إلى المغرب مررنا بالبقيع فقال
300

أف لك أف لك قال فكشر ذلك في ذرعي فاستأخرت وظننت أنه يريدني فقال ما لك
امش فقلت أأحدثت حدثا قال ما ذاك قلت أففت بي قال لا ولكن هذا فلان
بعثته ساعيا على بني فلان فغل نمرة فدرع الآن مثلها من نار
التهجير إلى الصلاة
(936) أنبأ أحمد بن محمد بن المغيرة قال حدثنا عثمان بن شعيب عن
الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو عبد الله الأغر أن أبا هريرة حدثهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إنما مثل المهجر إلى الصلاة كمثل الذي يهدي البدنة ثم الذي على أثره كالذي
يهدي البقرة ثم الذي على أثره كالذي يهدي الكبش ثم الذي على أثره كالذي يهدي
الدجاجة ثم الذي على أثره كالذي يهدي البيضة
ما يكره من الصلاة عند الإقامة
(937) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله وهو بن المبارك عن زكريا قال
حدثني عمرو بن دينار قال سمعت عطاء بن يسار يحدث عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
(938) أنبأ أحمد بن عبد الله بن الحكم ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد
قال حدثنا شعبة عن ورقاء بن عمر عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم
إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
(939) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن سعد بن إبراهيم عن
حفص بن عاصم عن بن بحينة قال
أقيمت صلاة الصبح فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي والمؤذن يقيم فقال
أتصلي الصبح أربعا
301

فيمن يصلي ركعتي الفجر والامام في الصلاة
(940) أنبأ يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد قال حدثنا عاصم عن
عبد الله بن سرجس قال
جاء رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح فركع الركعتين ثم دخل فلما قضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال
يا فلان أيهما صلاتك التي صليت معنا أو التي صليت لنفسك
المنفرد خلف الصف
(41) أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان قال حدثني
إسحاق بن عبد الله قال سمعت أنسا قال
اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا فصليت أنا ويتيم لنا خلفه وصلت أم سليم خلفنا
(942) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا نوح يعني بن قيس عن بن مالك قال
أبو عبد الرحمن وهو عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن بن عباس قال
كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسناء من أحسن الناس قال كان بعض
القوم يتقدم في الصف الأول لان لا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف
المؤخر فإذا ركع يعني نظر من تحت إبطه فأنزل الله * (ولقد علمنا المستقدمين منكم
ولقد علمنا المستأخرين) *
الركوع دون الصف
(943) أنا حميد بن مسعدة عن يزيد وهو بن زريع قال حدثنا سعيد عن
زياد الأعلم قال حدثنا الحسن أن أبا بكرة حدثه
أنه دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف قال النبي صلى الله عليه وسلم
زادك الله حرصا ولا تعد
302

(944) حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثني أبو أسامة قال
حدثني الوليد بن كثير عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان ألا تحسن صلاتك ألا ينظر
المصلي كيف يصلي لنفسه فإني أبصر من ورائي كما أبصر من
تم الجزء الثالث والحمد لله رب العالمين
303

كتاب القبلة
صلى الله عليه وسلم فرض استقبال القبلة
أنا أبو عبد الله قال نا أبو عبد الرحمن قال
(945) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال نا إسحاق يعني بن يوسف
الأزرق عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم إنه وجه إلى الكعبة
فمر رجل قد كان صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم على قوم من الأنصار فقال أشهد أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وجه إلى الكعبة فانحرفوا إلى الكعبة
الحال التي يجوز عليها استقبال غير القبلة
(946) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن
عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته في السفر حيث توجهت به قال
مالك قال عبد الله بن دينار وكان بن عمر يفعل ذلك
304

(947) أخبرنا عيسى بن حماد قال أنا بن وهب قال أخبرني يونس عن
بن شهاب عن سالم عن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح على الراحلة
قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة
استبانة الخطأ بعد الاجتهاد
(948) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن دينار عن
عبد الله بن عمر قال بينما الناس بقباء في صلاة الصبح جاءهم آت فقال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها وكانت
وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة
305

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب افتتاح الصلاة
العمل في افتتاح الصلاة
(949) أخبرنا أبو محمد قال أنا محمد بن القاسم قال أنا أبو عبد
الرحمن وأخبرنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن معاوية القرشي قال أنا أبو عبد
الرحمن قال
أنا عمرو بن منصور قال ثنا علي بن عياش قال نا شعيب بن
أبي حمزة عن الزهري قال حدثني سالم
وأخبرنا أحمد بن محمد الحمصي قال نا عثمان عن شعيب عن محمد
قال أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح التكبير في الصلاة رفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو
منكبيه وإذا كبر للركوع فعل مثل لذلك ثم إذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثل
ذلك وقال ربنا ولك الحمد ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من
السجود
رفع اليدين قبل التكبير
(951) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله وهو بن المبارك عن يونس
عن الزهري قال أخبرني سالم عن بن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى
الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم يكبر قال وكان يفعل ذلك حين يكبر
306

للركوع ويفعل ذلك حين يرفع رأسه من الركوع فيقول سمع الله لمن حمده ولا
يفعل ذلك في السجود
رفع اليدين حذو المنكبين
(952) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن سالم عن
عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا
ركع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك
الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود
رفع اليدين حيال الاذنين
(953) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن
عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما افتتح الصلاة
كبر ورفع يديه حتى حاذى بأذنيه ثم قرأ بفاتحة الكتاب فلما فرغ منها قال آمين
يمد بها صوته
(954) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال نا خالد قال نا شعبة عن قتادة
قال سمعت نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى رفع يديه حين يكبر حيال أذنيه وإذا أراد أن
يركع وإذا رفع رأسه من الركوع
(955) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا بن علية عن بن أبي عروبة
عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين دخل في الصلاة رفع يديه وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع حتى
حاذتا فروع أذنيه
307

موضع الابهامين عند الرفع
(956) أخبرنا محمد بن رافع قال نا محمد بن بشر قال نا فطر بن خليفة عن
عبد الجبار بن وائل عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى تكاد
إبهاماه تحاذي شحمة أذنيه
قال أبو عبد الرحمن عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه والحديث في
نفسه صحيح
رفع اليدين مدا
(957) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا بن أبي ذئب قال حدثني
سعيد بن سمعان قال جاء أبو هريرة إلى مسجد بني زريق فقال ثلاث كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل بهن تركهن الناس كان يرفع يديه في الصلاة مدا ويسكت
هنيئة ويكبر إذا سجد وإذا ركع
فرض التكبيرة الأولى
(958) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا يحيى قال نا عبيد الله قال حدثني
سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد
فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى كما صلى ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فعل ذلك ثلاث مرات فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني
قال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى
تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع
حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها قال أبو عبد الرحمن خولف
يحيى في هذا الحديث فقيل عن سعيد عن أبي هريرة والحديث صحيح
308

القول الذي تفتتح به الصلاة
(959) أخبرني محمد بن وهب قال نا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم
قال حدثني زيد عن عمرو بن مرة عن عون بن عبد الله عن عبد الله بن عمر
قال قام رجل خلف نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله
بكرة وأصيلا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم من صاحب الكلمة فقال رجل أنا يا
رسول الله قال لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا
(960) أخبرنا محمد بن شجاع قال نا إسماعيل عن حجاج عن أبي
الزبير عن عون بن عبد الله عن بن عمر قال بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال رجل من القوم الله أكبر كبيرا الحمد لله كثيرا سبحان الله بكرة وأصيلا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من القائل كلمة كذا وكذا فقال رجل من القوم أنا يا
رسول الله قال عجبت لها وذكر كلمة معناها فتحت لها أبواب السماء قال بن
عمر ما تركته منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله
وضع اليمين على الشمال في الصلاة
(961) أخبرنا سويد بن نصر المروزي قال أنا عبد الله بن المبارك عن
موسى بن عمير العنبري وقيس قالا نا علقمة بن وائل عن أبيه قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله
في الامام إذا رأى الرجل وقد وضع شماله على يمينه
(962) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن قال نا هشيم عن
الحجاج بن أبي زينب قال سمعت أبا عثمان يحدث عن بن مسعود قال رآني النبي
صلى الله عليه وسلم وقد وضعت شمالي على يميني في الصلاة فأخذ يميني فوضعها على شمالي
309

قال أبو عبد الرحمن غير هشيم أرسل هذا الحديث
موضع اليمين من الشمال في الصلاة
(963) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله بن المبارك عن زائدة قال
نا عاصم بن كليب قال حدثني أبي أن وائل بن حجر أخبره قال قلت لأنظرن إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فنظرت إليه فقام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه
ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد ثم لما أراد أن يركع رفع
يديه مثلها قال ووضع يديه على ركبتيه ثم لما رفع رأسه رفع يديه مثلها ثم
سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه ثم قعد وافترش رجله اليسرى ووضع كفه اليسرى
على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض
اثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها
النهي عن التخصر في الصلاة
(964) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن هشام وأخبرنا سويد بن
نصر قال أنا عبد الله واللفظ له عن هشام عن بن سيرين عن أبي هريرة أن
النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل متخصرا
قال أبو عبد الرحمن غير هشام قال في هذا الحديث عن أبي هريرة نهى
أن يصلي الرجل
310

(965) أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان وهو بن حبيب بصري عن
سعيد بزياد عن زياد بن صبيح قال صليت إلى جنب بن عمر فوضعت يدي
على خصري فقال لي هكذا ضربه بيده فلما صليت قلت لرجل من هذا
فقال عبد الله بن عمر فقلت يا أبا عبد الرحمن ما رابك مني قال إن هذا
الصلب وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عنه
الصف بين القدمين
(966) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى عن سفيان عن ميسرة عن
المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة أن عبد الله رأى رجلا يصلي قد صف بين
قدميه فقال خالفت السنة لو راوحت بينهما كان أفضل
(967) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد عن شعبة قال أخبرني
ميسرة بن حبيب قال سمعت المنهال بن عمر يحدث عن أبي عبيدة عن عبد الله
أنه رأى رجلا قد صف بين قدميه قال أخطأ السنة لراوح بينهما كان أعجب إلي
قال أبو عبد الرحمن أبو عبيدة لم يسمع من أبيه والحديث جيد
سكوت الامام بعد افتتاحه الصلاة
(968) أخبرنا محمود بن غيلان قال نا وكيع قال نا سفيان عن عمارة بن
311

القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له
سكتة إذا افتتح الصلاة
الدعاء بين التكبير والقراءة
(969) أخبرنا علي بن حجر قال أنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي
زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة
سكت هنيئة فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما تقول في سكوتك بين
التكبير والقراءة قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق
والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم
اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد
نوع آخر من الدعاء بين التكبير والقراءة
(970) أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال نا شريح بن يزيد الحضرمي قال
أخبرني شعيب قال حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله
رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم اهدني
لأحسن الاعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سئ الاعمال
وسئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت
قال أبي عبد الرحمن هو حديث حمصي رجع إلى المدينة ثم إلى مكة
312

نوع آخر من ذكر والدعاء بين التكبير والقراءة
(971) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن بن مهدي قال نا
عبد العزيز بن أبي سلمة قال حدثني عمي الماجشون بن أبي سلمة عن
عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي للذي فطر
السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت
الملك لا إله إلا أنت أنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي
جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا
أنت اصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير
كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب
إليك
نوع آخر من الذكر بين افتتاح الصلاة وبين القراءة
(972) أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال أنا عبد الرزاق قال أنا
جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك
وتعالى جدك ولا إله غيرك
(973) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا زيد بن حباب قال حدثني جعفر بن
313

سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة بالليل قال سبحانك اللهم وبحمدك تبارك
اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
نوع آخر من الذكر بعد التكبير
(974) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا حجاج قال نا حماد عن ثابت
وقتادة وحميد عن أنس أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا إذ جاءه رجل
فدخل المسجد وقد حفزه النفس فقال الله أكبر الحمد لله حمدا كثيرا طيبا
مباركا فيه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال أيكم الذي تكلم بكلمات
فأرم القوم قال إنه لم يقل بأسا قال أنا يا رسول الله جئت وقد حفزني
النفس فقلتها قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها
البداية بفاتحة الكتاب قبل السورة
(975) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال كان
النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين
(976) أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال نا سفيان عن أيوب
عن قتادة عن أنس قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر فافتتحوا
بالحمد
314

قراءة بسم الله الرحمن الرحيم
(977) أخبرنا علي بن حجر قال أنا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن
أنس بن مالك قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع
رأسه متبسما قلنا له ما أضحكك يا رسول الله قال نزلت علي آنفا سورة * (بسم
الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر) * ثم
قال هل تدرون ما الكوثر قلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر وعدنيه ربي في
الجنة آنيته أكثر من عدد الكواكب ترده علي أمتي فيختلج العبد منهم فأقول
رب إنه من أمتي فيقول إنك لا تدري ما أحدث بعدك
ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
(978) أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي يقول
أنا أبو حمزة عن منصور بن زاذان عن انس بن مالك قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم وصلى بنا أبو بكر وعمر فلم نسمعها
منهما
(979) أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج أبو سعيد قال حدثني عقبة قال نا
شعبة وابن أبي عروبة عن قتاد عن أنس قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر وعمر وعثمان فله أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن
الرحيم
(980) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد قال نا عثمان وهو بن
غياث قال حدثني أبو نعامة الحنفي قال نا بن عبد الله بن مغفل قال كان
عبد الله بن مغفل إذا سمع أحدا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم يقول صليت خلف
315

رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وخلف عمر فما سمعت أحدا منهم قرأ بسم الله
الرحمن الرحيم
ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب
(981) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع
أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير
تمام فقلت يا أبا هريرة إني أحيانا أكون وراء الامام فغمز ذراعي وقال اقرأ
بها يا فارسي في نفسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى قسمت
الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبد ولعبدي ما سأل قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا يقول العبد الحمد لله رب العالمين يقول الله حمدني
عبدي يقول العبد الرحمن الرحيم يقول الله أثنى علي عبدي يقول العبد
مالك يوم الدين يقول الله مجدني عبدي وهذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما
سأل إياك نعبد وإياك نستعين فهذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما
سأل يقول العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير
المغضوب عليهم ولا الضالين فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل
إيجاب قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة
(982) أخبرنا محمد بن منصور قال نا سفيان عن الزهري عن محمود بن
الربيع عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة
الكتاب
316

(983) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن معمر عن الزهري عن
محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم
يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا
فضل فاتحة الكتاب
(984) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال نا يحيى بن آدم قال نا أبو
الأحوص عن عمار بن رزيق عن عبد الله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن بن
عباس قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضا فوقه فرفع جبريل
بصره إلى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه
ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة
الكتاب وخواتم سورة البقرة لن تقرأ حرفا منها إلا أعطيته
تأويل قول الله جل ثناؤه * (ولقد آتيناك سبعا من المثاني
(985) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد قال نا شعبة عن خبيب بن
عبد الرحمن قال سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلى أن
النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يصلي فدعاه قال فصليت ثم أتيته فقال ما منعك أن
تجيبني قلت كنت أصلي قال ألم يقل الله * (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله
وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * ألا أعلمك أعظم سورة قبل أن أخرج من
317

المسجد قال فذهب ليخرج قلت بلى يا رسول الله قولك قال
الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني الذي أوتيت والقرآن العظيم
(986) أخبرنا الحسين بن حريث قال أنا الفضل بن موسى عن
عبد الحميد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن
أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل
أم القرآن وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي
(987) أخبرني محمد بن قدامة قال نا جرير عن الأعمش عن مسلم عن
سعيد بن جبير عن بن عباس قال أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعا من المثاني الطول
(988) أخبرنا علي بن حجر المروزي قال نا شريك عن أبي إسحاق عن
سعيد بن جبير عن بن عباس في قوله * (سبعا من المثاني) * قال السبع الطول
ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر فيه
(989) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا يحيى عن شعبة عن قتادة عن
زرارة عن عمران قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فقرأ رجل خلفه * (سبح اسم ربك
318

الاعلى) * فلما صلى قال من قرأ * (سبح اسم ربك الاعلى) * قال رجل أنا قال قد
علمت أن بعضكم قد خالجنيها
(990) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى
عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الظهر أو العصر ورجل يقرأ
خلفه فلما انصرف قال أيكم قرأ * (سبح اسم ربك الاعلى) * فقال رجل من القوم
قد عرفت أن بعضكم قد خالجنيها
ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر فيه
(991) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن بن أكيمة
الليثي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف عن صلاة جهر فيها بالقراءة
فقال هل قرأ معي أحد منكم آنفا قال رجل نعم يا رسول الله قال إني
أقول مالي أنازع القرآن قال فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك
قراءة أم القرآن خلف الامام فيما جهر به الامام
(992) أخبرنا هشام بن عمار عن صدقة عن زيد بن واقد عن حزام بن
حكيم عن نافع بن محمود بن ربيعة عن عبادة بن الصامت قال صلى بنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة
319

قال لا يقرأن أحد منكم إذا جهرت بالقراءة إلا بأم القرآن
رضي الله تعالى عنهما تأويل قول الله جل ثناؤه * (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)
* 993) أخبرنا الجارود عن معاذ قال نا أبو خالد الأحمر عن محمد بن
عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا وإذا قال سمع الله لمن
حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد
(994) أخبرنا محمد بن عبد الله المخرمي قال نا محمد بن سعد قال
حدثني محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الامام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا
قال أبو عبد الرحمن لا نعلم أن أحدا تابع بن عجلان على قوله وإذا قرأ
فأنصتوا
اكتفاء المأموم بقراءة الامام
(995) أخبرني هارون بن عبد الله قال نا زيد بن حباب قال نا معاوية بن
صالح قال حدثني أبو الزاهرية حدير بن كريب قال حدثني كثير بن مرة الحضرمي
عن أبي الدرداء سمعته يقول سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أفي كل صلاة قراءة قال نعم
320

قال رجل من الأنصار وجبت هذه فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي وكنت أقرب القوم
منه فقال ما أرى الامام إذا أم القوم إلا قد كفاهم
قال أبو عبد الرحمن خولف زيد بن حباب في قوله فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلي
ما يجزئ من القرآن لمن لا يحسن القرآن
(996) أخبرنا يوسف بن عيسى ومحمود بن غيلان عن الفضل بن موسى
قال نا مسعر عن إبراهيم السكسكي عن بن أبي أوفى قال جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أستطيع أن آخذ شيئا من القرآن فعلمني شيئا يجزئ من
القرآن قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا
قوة إلا بالله
قال أبو عبد الرحمن إبراهيم السكسكي ليس بذاك القوي
جهر الامام بآمين
(997) أخبرني عمرو بن عثمان قال نا بقية عن الزبيدي قال أخبرني
الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمن القارئ
فأمنوا فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من
ذنبه
(998) أخبرنا محمد بن منصور قال نا سفيان عن الزهري عن سعيد بن
321

المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أمن القارئ فأمنوا فإن الملائكة
تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
(999) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا يزيد قال حدثني معمر عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال
الامام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فإن الملائكة تقول آمين
وإن الامام يقول آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
(1000) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن سعيد
وأبي سلمة أنها أخبراه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أمن الامام
فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
الامر بالتأمين خلف الامام
(1001) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الامام غير المغضوب عليهم ولا الضالين
فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
فضل التأمين
(1002) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء
آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه
قول المأموم إذا عطس خلف الامام
(1003) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن
رفاعة بن رافع عن عم أبيه معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال صليت خلف
322

رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه
كما يحب ربنا ويرضى فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فقال من المتكلم في
الصلاة فلم يكلمه أحد ثم قالها الثانية من المتكلم في الصلاة فقال رفاعة بن
رافع بن عفراء أنا يا رسول الله قال كيف قلت قال قلت الحمد لله حمدا كثيرا
طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي
بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها
(1004) أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال نا مخلد قال نا يونس عن
أبيه عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كبر
رفع يديه أسفل من أذنيه فلما قرأ * (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) * قال آمين
فسمعته وأنا خلفه قال فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول الحمد لله حمدا كثيرا
طيبا مباركا فيه فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال من صاحب الكلمة في
الصلاة فقال الرجل أنا يا رسول الله ما أردت بها بأسا قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد ابتدرها
اثنا عشر ملكا فما نهنهها شئ دون العرش
جامع ما جاء في القرآن
(1005) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا سفيان عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة قال تسأل الحارث بن هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك
الوحي قال في مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال
وهو أشده علي وأحيانا يأتيني في مثل صورة الفتى فينبذه إلي
323

(1006) أخبرنا محمد بسلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه واللفظ
له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن
الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما
قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة ولقد
رأيته ينزل عليه في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا
(1007) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي
عائشة عن سعيد بن جبير عن بن عباس في قوله * (لا تحرك به لسانك لتعجل
به) * قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة كان يحرك شفتيه قال الله
* (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآن) * قال جمعه في صدرك ثم
تقرؤه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه قال فاستمع له وأنصت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه
جبريل استمع فإذا انطلق قرأه كما أقرأه
(1008) أخبرنا نصر بن علي بن نصر قال أنا عبد الاعلى قال نا معمر
عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة أن عمر بن الخطاب قال سمعت
هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفا لم يكن نبي الله صلى الله عليه وسلم
أقرأنيها قلت من أقرأك هذه السورة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت كذبت ما كذلك
أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ فيها حروفا لم تكن أقرأتنيها فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا هشام فقرأ كما كان قرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت فقال هكذا أنزلت ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن القرآن أنزل على سبعة
أحرف
324

(1009) أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه واللفظ
له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن
عبد الرحمن بن عبد القارئ قال سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن
حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها عليه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها
فكدت أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت برسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ فقر القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت ثم
قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا
ما تيسر منه
(1010) أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال أنا بن وهب قال أخبرني
يونس عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة
وعبد الرحمن بن عبد القارئ أخبراه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول سمعت
هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت
لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره
في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلما سلم لببته بردائه فقلت من أقرأك هذه
السورة التي سمعتك تقرؤها قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فوالله إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها فانطلقت به أقوده إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف
لم تقرئنيها وأنت أقرأتني سورة الفرقان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله يا عمر اقرأ
يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت ثم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا
أنزلت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما
تيسر منه
325

(1011) أخبرنا محمد بن بشار قال نا محمد قال نا شعبة عن الحكم
عن مجاهد عن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده أضاة بني
غفار فأتاه جبريل فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف
قال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال إن
الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين قال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن
أمتي لا تطيق ذلك الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة
أحرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته فإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة
فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه
فقد أصابوا
قال أبو عبد الرحمن منصور خالف الحكم في هذا الحديث رواه عن
مجاهد عن عبيد بن عمير مرسلا
(1012) أخبرنا عمرو بن منصور قال نا أبو جعفر بن نفيل قال قرأت على
معقل عن عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن أبي بن كعب
قال أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فبينا أنا في المسجد جالس إذ سمعت رجلا
يقرؤها يخالف قراءتي فقلت له من علمك هذه السورة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت لا تفارقني حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فقلت يا رسول الله إن هذا
خالف قراءتي في السورة التي علمتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا أبي فقرأتها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنت ثم قال للرجل اقرأ فخالف قراءتي فقال له
326

رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبي إنه قد أنزل على سبعة أحرف
كلهن شاف كاف
قال أبو عبد الرحمن معقل بن عبيد الله ليس بذاك القوي
(1013) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا يحيى عن حميد عن أنس عن
أبي قال ما حاك في صدري منذ أسلمت إلا أني قرأت آية وقرأها آخر غير
قراءتي فقلت أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
أقرأتني آية كذا وكذا قال نعم وقال الآخر ألم تقرئني آية كذا وكذا قال نعم
إن جبريل وميكائيل أتياني فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري فقال
جبريل اقرأ القرآن على حرف فقال ميكائيل بل استزده حتى بلغ سبعة أحرف
فكل حرف شاف كاف
(1014) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة إن عاهد
عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت
(1015) أخبرنا عمران بموسى قال نا يزيد وهو بن زريع قال نا
شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بئسما
لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي استذكروا القرآن فإنه أسرع
تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله
327

القراءة في ركعتي الفجر
(1016) أخبرنا عمران بن يزيد قال نا مروان قال نا عثمان بن حكيم قال
أخبرني سعيد بن يسار أن بن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي
الفجر في الأولى منهما الآية التي في البقرة * (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) * إلى آخر الآية
وفي الأخرى آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون
القراءة في ركعتي الفجر ب قل يا أيها الكافرون
وقل هو الله أحد
(1017) أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قال نا مروان قال يزيد بن
كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر قل
يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
تخفيف ركعتي الفجر
(1018) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن يحيى بن سعيد عن
محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة قالت إن كنت لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي في ركعتي الفجر فيخففهما حتى أقول ما قرأ فيهما بأم الكتاب
القراءة في الصبح بالروم
(1019) أخبرنا محمد بن بشار قال نا عبد الرحمن قال نا سفيان عن
عبد الملك عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه صلى صلاة الصبح فقرأ الروم والتبس عليه فلما صلى قال ما بال أقوام
يصلون معنا لا يحسنون الطهور فإنما يلبس علينا القرآن أولئك
328

القراءة في الصبح بالستين إلى المائة
(1020) أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال نا يزيد قال أنا سليمان
عن سيار أبي المنهال وهو بسلامة عن أبي برزة هو نضلة بن عبيد الأسلمي أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة
القراءة في الصبح ب ق
(1021) أخبرني عمران بن يزيد قال نا بن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد
عن عمرة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت ما أخذت ق والقرآن المجيد
إلا من وراء نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بها الصبح
(1022) أخبرنا إسماعيل بن مسعود ومحمد بن عبد الأعلى واللفظ له قال
نا خالد عن شعبة عن زياد بن علاقة قال سمعت عمي يقول صليت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ في إحدى الركعتين والنخل باسقات قال شعبة
فلقيته في السوق في الزحام فقال ق
القراءة في الصبح ب إذا الشمس كورت
(1023) أخبرنا محمد بن أبان قال نا وكيع عن مسعر والمسعودي عن
الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر إذا
الشمس كورت
329

القراءة في الصبح بالمعوذتين
(1024) أخبرنا موسى بن حزام الترمذي وهارون بن عبد الله الحمال واللفظ
له قال نا أبو أسامة قال حدثني سفيان عن معاوية بن صالح عن
عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن المعوذتين قال عقبة فأمنا بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر
الفضل في قراءة المعوذتين
(1025) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي
عمران أسلم عن عقبة بن عامر قال اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت
يدي على قدمه فقلت أقرئني سورة هود أو سورة يوسف فقال لن تقرأ شيئا أبلغ
عند الله من قل أعوذ برب الفلق
(1026) أخبرني محمد بن قدامة قال نا جرير عن بيان عن قيس عن عقبة
بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات أنزلت علي الليلة لم ير مثلهن قط
قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس
القراءة في الصبح يوم الجمعة
(1027) أخبرنا محمد بن بشار قال نا يحيى بن سعيد قال نا سفيان وأخبرنا
عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن قال نا سفيان واللفظ له عن سعد بن
إبراهيم عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة
الصبح يوم الجمعة آلم تنزيل وهل أتى
330

(1028) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة
وأخبرنا علي بن حجر قال أنا شريك واللفظ له عن المخول بن راشد عن
مسلم البطين كوفي عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في
صلاة الصبح يوم الجمعة آلم تنزيل السجدة وهل أتى على الانسان
باب سجود القرآن
السجود في ص
(1029) أخبرني إبراهيم بن الحسن قال نا حجاج بن محمد عن عمر بن
زر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في ص
وقال سجدها داود توبة ونسجدها شكرا
السجود في النجم
(1030) أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال نا بن حنبل قال نا
إبراهيم بن خالد قال نا رباح عن معمر عن بن طاوس عن عكرمة بن خالد
عن جعفر بن المطلب بن أبي وداعة عن أبيه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سورة
النجم فسجد وسجد من عنده فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد ولم يكن يومئذ
أسلم المطلب
(1031) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد قال نا شعبة عن أبي
إسحاق عن الأسود عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ النجم فسجد بها
ترك السجود في النجم
(1032) أخبرنا علي بن حجر قال أنا إسماعيل عن يزيد وهو بن خصيفة
331

عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار أنه أخبره أنه سأل زيد بن ثابت
عن القراءة مع الامام فقال لا قراءة مع الامام في شئ وزعم أنه قرأ على
رسول الله صلى الله عليه وسلم والنجم إذا هوى فلم يسجد
السجود في إذا السماء انشقت
(1033) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن يزيد عن
أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قرأ بهم إذا السماء انشقت فسجد فيها
فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها
(1034) أخبرنا محمد بن رافع قال نا بن أبي فديك قال نا بن أبي ذئب
عن عبد العزيز بن عياش عن بن قيس عن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن
عبد الرحمن عن أبي هريرة قال سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت
(1035) أخبرنا محمد بن منصور قال نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن
أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة قال سجدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في إذا
السماء انشقت واقرأ باسم ربك
(1036) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن
أبي بكر بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن
الحارث بن هشام عن أبي هريرة مثله
(1037) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا قرة وهو بن خالد عن
332

محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال سجد أبو بكر وعمر في إذا السماء انشقت
ومن هو خير منهما
السجود في اقرأ باسم ربك
(1038) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا المعتمر عن قرة عن بن
سيرين عن أبي هريرة قال سجد أبو بكر وعمر ومن هو خير منهما في إذا
السماء انشقت واقرأ باسم ربك
(1039) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا سفيان عن أيوب بن موسى عن
عطاء بن مينا عن أبي هريرة ووكيع عن سفيان عن أيوب بن موسى عن
عطاء بن مينا عن أبي هريرة قال سجدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت
واقرأ باسم ربك
في السجود في الفريضة
(1040) أخبرنا حميد بن مسعدة البصري عن سليم وهو بن أخضر عن
التيمي قال حدثني بكر بن عبد الله المزني عن أبي رافع قال صليت خلف
أبي هريرة صلاة العشاء يعني العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها فلما
فرغ قلت يا أبا هريرة لهذه السجدة ما كنا نسجدها قال سجدها أبو القاسم صلى الله عليه وسلم
وأنا خلفه فلا أزال أسجد بها حتى ألقى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
333

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب صفة الصلاة
قراءة النهار
(1041) أخبرني محمد بن قدامة قال نا جرير عن رقبة عن عطاء قال أبو
هريرة كل صلاة يقرأ فيها فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما أخفى منا
أخفينا منكم
(1042) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال نا خالد قال نا بن جريج عن
عطاء عن أبي هريرة قال في كل صلاة قراءة فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسمعناكم وما أخفى منا أخفينا منكم
القراءة في الظهر
(1043) أخبرنا محمد بن إبراهيم عن سلم بن قتيبة قال نا هاشم بن
البريد عن أبي إسحاق عن البراء قال كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فنسمع
منه الآية بعد الآيات من سورة لقمان والذاريات
(1044) أخبرنا محمد بن شجاع قال نا أبو عبيدة الحداد عن عبد الله بن
عبيد قال سمعت أبا بكر بن النضر قال كنا بالطف عند أنس فصلى بهم الظهر
334

فلما فرغ قال إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فقرأ لنا بهاتين السورتين
في الركعتين سبح اسم ربك الاعلى وهل أتاك حديث الغاشية
طول القيام في الركعة الأولى من صلاة الظهر
(1045) أخبرنا عمرو بن عثمان قال نا الوليد عن سعيد عن عطية بن
قيس عن قزعة عن أبي سعيد الخدري قال لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب
الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يتوضأ ثم يجئ ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة
الأولى لها
(1046) أخبرنا يحيى بن درست البصري قال نا أبو إسماعيل وأبو
إسماعيل إبراهيم بن عبد الملك بصري قال حدثنا خالد نا يحيى أن
عبد الله بن أبي قتادة حدثه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يصلي بنا الظهر فيقرأ
في الركعتين الأوليين يسمعنا الآية كذلك وكان يطيل الركعة في صلاة الظهر والركعة الأولى يعني في صلاة الصبح
إسماع الامام الآية في صلاة الظهر
(1047) أخبرنا عمران بن يزيد بن خالد بن مسلم الدمشقي قال نا
إسماعيل بن عبد الله بن سماعه قال نا الأوزاعي واسمه عبد الرحمن بن عمرو بن
أبي عمرو عن يحيى وهو بن أبي كثير يمامي وكنيته أبو نضر قال حدثني
335

عبد الله بن أبي قتادة قال حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بأم القرآن
وسورتين في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية
أحيانا وكان يطيل في الركعة الأولى
تقصير القيام في الركعة الثانية من صلاة الظهر
(1048) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال نا معاذ بن هشام قال حدثني أبي
عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني بن أبي قتادة أن أباه أخبره قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر فيسمعنا الآية أحيانا
ويطول في الأولى ويقصر في الثانية وكان يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة
العصر وكان يفعل ذلك في صلاة الصبح يطول الأولى ويقصر في الثانية
القراءة في الركعتين الأخريين من صلاة الظهر
(1049) أخبرنا محمد بن المثنى قال أنا عبد الرحمن بن مهدي قال نا
أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورتين وفي
الأخريين بأم القرآن وكان يسمعنا الآية أحيانا وكان يطيل أول ركعة من الظهر
القراءة في الركعتين الأوليين من صلاة العصر
(1050) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا بن أبي عدي عن حجاج الصواف
عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه وعن أبي سلمة هو بن
عبد الرحمن عن أبي قتادة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر في
336

الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطيل
الركعة الأولى من الظهر ويقصر الثانية وكذلك في الصبح
(1051) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن قال نا حماد بن سلمة
عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء
ذات البروج والسماء والطارق ونحوهما
1052) أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنا عبد الرحمن قال نا شعبة عن
سماك عن جابر بن سمرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والليل إذا يغشى وفي
العصر نحو ذلك وفي الصبح أطول من ذلك
تخفيف القيام والقراءة
(1053) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا العطاف عن زيد بن أسلم قال دخلنا
على أنس بن مالك فقال صليتم قلنا نعم قال يا جارية هلمي لي وضوءا ما
صليت وراء إمام أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا قال زيد وكان عمر بن
عبد العزيز يتم الركوع والسجود ويخفف القيام والقعود
(1054) أخبرني هارون بن عبد الله الحمال قال نا بن أبي فديك عن
الضحاك بن عثمان عن بكير بن عبد الله عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة قال
ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان قال سليمان كان يطيل
الركعتين الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر ويقرأ في
337

المغرب بقصار المفصل ويقرأ في العشاء بوسط المفصل ويقرأ في الصبح بطول
المفصل
القراءة في المغرب بقصار المفصل
(1055) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال نا عبد الله بن الحارث عن
الضحاك بن عثمان عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن
أبي هريرة قال ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان فصلينا وراء
ذلك الانسان فكان يطول الأوليين من الظهر ويخفف في الأخريين ويخفف في
العصر ويقرأ في المغرب بقصار المفصل ويقرأ في العشاء بالشمس وضحاها
وبأشباهها ويقرأ في الصبح بسورتين طويلتين
القراءة في المغرب بسبح اسم ربك الاعلى
(1056) أخبرنا محمد بن بشار قال نا عبد الرحمن قال نا سفيان عن
محارب عن جابر قال مر رجل من الأنصار بناضحين على معاذ وهو يصلي
المغرب فافتتح سورة البقرة فصلى الرجل ثم ذهب فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أفتان يا معاذ أفتان يا معاذ ألا قرأت بسبح اسم ربك الاعلى والشمس
وضحاها ونحوها
القراءة في المغرب بالمرسلات
(1057) أخبرنا عمرو بن منصور وهو أبو سعيد نسائي ثقة ثبت قال نا
موسى بن داود قال نا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن حميد عن أنس
338

عن أم الفضل ابنة الحارث قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته المغرب فقرأ
المرسلات ما صلى بعدها صلاة حتى قبض صلى الله عليه وسلم
(1058) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن الزهري عن عبيد الله
عن بن عباس عن أمه أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات
القراءة في المغرب بالطور
(1059) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن الزهري عن محمد بن
جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور
القراءة في المغرب بحم الدخان
(1060) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال نا أبي قال نا حياة وذكر آخر
قالا أنا جعفر بن ربيعة أن عبد الرحمن بن هرمز حدثه أن معاوية بن عبد الله بن جعفر حدثه أن عبد الله بن
عتبة بن مسعود حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة
المغرب حم الدخان
القراءة في المغرب بالمص
1061) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن وهب عن عمرو بن الحارث
عن أبي الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن زيد بن ثابت أنه قال لمروان أبا
عبد الملك أتقرأ في المغرب بقل هو الله أحد وإنا أعطيناك الكوثر قال نعم
قال فمحلوفة لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بأطول الطوليين ألمص
339

(1062) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال نا خالد قال نا بن جريج عن
بن أبي مليكة قال أخبرني عروة بن الزبير أن مروان بن الحكم أخبره أن زيد بن
ثابت قال ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السور قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ
فيها بطولى الطوليين قلت يا أبا عبد الله ما طولى الطوليين قال الأعراف
(1063) أخبرنا عمرو بن عثمان قال نا بقية وأبو حياة عن بن أبي
حمزة قال نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في
صلاة المغرب بسورة الأعراف فرقها بركعتين القراءة في الركعتين
بعد المغرب
(1064) أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج قال حدثني الأحوص بن جواب قال
نا عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن إبراهيم هو بن مهاجر عن مجاهد عن
بن عمر قال رمقت النبي صلى الله عليه وسلم عشرين مرة فقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي
الركعتين قبل الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
340

الفضل في قراءة قل هو الله أحد
(1065) أخبرنا سليمان بن داود وهو بن أخي رشدين بن سعد عن بن
وهب قال أنا عمرو عن سعيد أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه
عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في
صلاتهم فيختم ب قل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
سلوه لأي شئ صنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ
بها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه أن الله يحبه
(1066) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبيد الله بن عبد الرحمن
عن عبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطاب قال سمعت أبا هريرة يقول أقبلت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم
يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فسألت ماذا يا
رسول الله قال الجنة
(1067) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع
341

رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن
(1068) أخبرنا محمد بن بشار قال نا عبد الرحمن قال نا زائدة عن
منصور عن هلال عن ربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن بن أبي
ليلى عن امرأة عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قل هو الله أحد
ثلث القرآن
القراءة في العشاء الآخرة ب سبح اسم ربك الاعلى
(1069) أخبرنا محمد بن قدامة قال نا جرير عن الأعمش عن محارب بن
دثار عن جابر قال قام معاذ فصلى العشاء الآخرة فطول قال النبي صلى الله عليه وسلم أفتان يا
معاذ أفتان يا معاذ أين كنت عن سبح اسم ربك الاعلى والضحى وإذا
السماء انفطرت
القراءة في العشاء الآخرة ب الشمس وضحاها
(1070) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن أبي الزبير عن جابر
قال صلى معاذ بن جبل لأصحابه العشاء فطول عليهم فانصرف رجل منا فأخبر
معاذ عنه فقال إنه منافق فلما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره
بما قال معاذ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتريد أن تكون فتانا يا معاذ إذا أممت الناس فاقرأ
342

ب الشمس وضحاها وسبح اسم ربك الاعلى والليل إذا يغشى واقرأ باسم
ربك
(1071) أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال أنا أبي قال
أنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في
صلاة العشاء الآخرة ب الشمس وضحاها وأشباهها من السور
القراءة في العشاء الآخرة بن التين والزيتون
(1072) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عدي بن
ثابت عن البراء بن عازب قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة فقرأ فيها ب التين
والزيتون
القراءة في الركعة الأولى من صلاة العشاء
(1073) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا يزيد وهو بن زريع قال نا
شعبة عن عدي بن ثابت عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقرأ في
العشاء في الركعة الأولى ب التين والزيتون
الركود في الركعتين الأوليين
(1074) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى بن سعيد قال نا شعبة قال
حدثني أبو عون قال سمعت جابر بن سمرة يقول قال عمر لسعد قد شكاك الناس
343

في كل شئ حتى في الصلاة فقال أمد في الأوليين وأحذف في الأخريين وما
آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذاك الظن بك
(1075) أخبرنا حماد بن إسماعيل بن إبراهيم قال نا أبي عن داود وهو
الطائي عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال وقع ناس من أهل الكوفة
في سعد عند عمر فقالوا والله ما يحسن الصلاة فقال اما أنا فإني أصلي صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم منها أركد في الأوليين وأحذف في الأخريين قال ذلك
الظن بك
قراءة سورتين في ركعة
(1076) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عيسى بن يونس عن
الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال إني لأعرف النظائر التي كان يقرأ بهن
رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين سورة في عشر ركعات ثم أخد بيد علقمة فدخل ثم
خرج إلينا علقمة فسألناه فأخبرنا بهن
(1077) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد قال نا شعبة عن
عمرو بن مرة قال سمعت أبا وائل يقول قال رجل عند عبد الله قرأت المفصل في
ركعة قال هذا كهذا الشعر لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن
فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين سورتين في كل ركعة
344

(1078) أخبرنا عمرو بن منصور قال نا عبد الله بن رجاء قال أنا
إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله وأتاه رجل
فقال إني قرأت الليلة المفصل في ركعة فقال هذا كهذ الشعر لكن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر عشرين سورة من المفصل وآل حم
قراءة بعض السورة
(1079) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال أنا خالد قال نا بن جريج قال
أخبرني محمد بن عباد حديثا رفعه إلى بن سفيان عن عبد الله بن السائب قال
حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فصلى في قبل الكعبة فخلع نعليه فوضعهما عن
يساره فاستفتح سورة المؤمنين فلما جاء ذكر موسى أو عيسى أخذته سعلة
فركع تعوذ القارئ إذا مر بآية عذاب
(1080) أخبرنا محمد بن بشار قال نا يحيى وعبد الرحمن وابن
أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف
عن صلة بن زفر عن حذيفة أنه صلى إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ فكان إذا مر
بآية عذاب وقف فتعوذ وإذا مر بآية رحمة وقف فدعا وكان يقول في ركوعه
سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى
345

مسألة القارئ إذا مر بآية رحمة
(1081)}} (1082) أخبرني محمد بن آدم عن حفص بن غياث عن العلاء بن
المسيب عن عمرو بن مرة عن طلحة بن يزيد عن حذيفة والأعمش عن
سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ركعة لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا
بآية عذاب إلا استجار
ترديد الآية
(1083) أخبرنا نوح بن حبيب قال نا يحيى قال نا قدامة بن عبد الله قال
حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت سمعت أبا ذر يقول قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبح
بآية والآية إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
تأويل قوله جل ثناؤه * (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) *
(1084) أخبرنا أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم قالا نا هشيم قال أنا
أبو بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس في قوله * (ولا تجهر بصلاتك ولا
تخافت بها) * قال نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة فكان إذا صلى بأصحابه
رفع صوته وقال بن منيع جهر بالقرآن فكان المشركون إذا سمعوا سبوا القرآن
ومن أنزله ومن جاء به فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك أي بقراءتك
346

فيسمع المشركون فيسبوا القرآن ولا تخافت بها أصحابك فلا يسمعون وابتغ
بين ذلك سبيلا
(1085) أخبرني محمد بن قدامة قال نا جرير عن الأعمش عن
جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته
بالقرآن وكان المشركون إذا سمعوا صوته سبوا القرآن ومن جاء به فكان
النبي صلى الله عليه وسلم يخفض صوته بالقرآن ما كان يسمعه أصحابه فأنزل الله * (ولا تجهر
بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) *
رفع الصوت بالقراءة
(1086) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن وكيع قال نا مسعر عن أبي العلاء
عن يحيى بن جعدة عن أم هانئ قالت كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على
عريشي مد الصوت بالقراءة
(1087) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن قال نا جرير بن حازم
عن قتادة قال سألت أنسا كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يمد صوته
مدا
347

تزيين القرآن بالصوت
(1088) أخبرنا علي بن حجر قال أنا جرير عن الأعمش عن طلحة
عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن
بأصواتكم
(1089) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا شعبة قال حدثني
طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا
القرآن بأصواتكم قال بن عوسجة كنت نسيت هذه زينوا القرآن حتى ذكرنيه
الضحاك بن مزاحم
(1090) أخبرنا محمد بن زنبور قال نا بن أبي حازم عن يزيد بن
عبد الله عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه سمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أذن الله لشئ ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن
يجهر به
(1091) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن الزهري عن
أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أذن الله لشئ ما أذنه
النبي صلى الله عليه وسلم يتغنى بالقرآن
قال أبو عبد الرحمن أذنه لم أفهمه كما أردت
(1092) أخبرنا سليمان بن داود عن بن وهب قال أخبرني عمرو بن
348

الحارث أن بن شهاب حدثه أن أبا سلمة أخبره أن أبا هريرة حدثه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى فقال لقد أوتي من مزامير آل داود
(1093) أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار عن سفيان عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى فقال
لقد أوتي هذا من مزامير آل داود
(1094) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبد الرزاق قال نا معمر عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى فقال
لقد أوتي هذا مزامير من مزامير آل داود
(1095) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث بن سعد عن عبد الله بن
عبيد الله بن أبي مليكة عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته قالت ما لكم وصلاته ثم نعتت له قراءته فإذا هي
تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا
التكبير في الركوع
(1096) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن يونس عن الزهري
349

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حين استخلفه مروان على المدينة
كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ثم يكبر حين يركع فإذا رفع رأسه من الركعة
قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم
يكبر حين يقوم من الثنتين بعد التشهد ثم يفعل مثل ذلك حتى يقضي صلاته فإذا قضى صلاته
وسلم أقبل على أهل المسجد فقال والذي نفسي بيده إني
لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم رفع اليدين للركوع حذاء الاذنين
(1097) أخبرنا علي بن حجر قال أنا إسماعيل عن سعيد عن قتادة عن
نصر بن عاصم الليثي عن مالك بن الحويرث قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع
يديه إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع حتى بلغتا فروع أذنيه
رفع اليدين للركوع حذاء المنكبين
(1098) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن الزهري عن سالم عن
أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة يرفع يديه حتى تحاذي منكبيه وإذا
ركع وإذا رفع رأسه من الركوع
ترك ذلك
(1099) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن سفيان عن عاصم بن
350

كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله قال الا أخبركم بصلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقام فرفع يديه أول مرة ثم لم يرفع
إقامة الصلب في الركوع
(1100) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الفضيل عن الأعمش عن عمارة بن
عميد عن أبي معمر عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجزئ صلاة
لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود
الاعتدال في الركوع
(1101) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن سعيد بن أبي عروبة
وحماد بن سلمة عن قتادة عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعتدلوا في الركوع
والسجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه كالكلب
التكبير للقيام إلى الركعتين الأخريين
(1102) أخبرنا أبو عبد الرحمن قال أنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة
عن عبد الرحمن بن الأصم قال سئل أنس بن مالك عن التكبير في الصلاة فقال
351

يكبر إذا ركع وإذا سجد وإذا رفع رأسه من السجود وإذا قام من الركعتين فقال
حطيم عمن تحفظ هذا قال عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعصر ثم سكت فقال له
حطيم وعثمان قال وعثمان
(1103) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا يحيى قال نا حماد بن زيد قال نا
غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صلى علي بن أبي طالب فكان يكبر
في كل خفض ورفع يتم التكبير فقال عمران لقد ذكرني هذا صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم
رفع اليدين للقيام إلى الركعتين
(1104) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار واللفظ له
قالا حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثني عبد الحميد بن جعفر قال حدثني محمد بن
عطاء عن أبي حميد الساعدي قال سمعته يحدث قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من
السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح
الصلاة
رفع اليدين إلى الركعتين الأخريين حذو المنكبين
(1105) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال أنا المعتمر قال سمعت عبيد الله
عن بن شهاب عن سالم عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه إذا دخل
في الصلاة وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا قام من الركعتين
يرفع يديه كذلك حذاء المنكبين
352

رفع اليدين وحمد الله والثناء عليه في الصلاة
(1106) أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال نا عبد الاعلى بن عبد الأعلى
قال نا عبيد الله وهو بن عمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال انطلق
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف فحضرت الصلاة فجاء المؤذن إلى
أبي بكر فأمره أن يجمع الناس ويؤمهم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرق الصفوف حتى
قام في الصف المقدم وصفح الناس بأبي بكر ليؤذنوه برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما أكثروا علم أنه قد نابهم شئ في صلاتهم فالتفت
فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي كما أنت فرفع أبو بكر يديه
فحمد الله وأثنى عليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع القهقري وتقدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما انصرف قال لأبي بكر ما منعك إذ أومأت إليك أن
تصلي فقال أبو بكر ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال
للناس ما بالكم صفحتم إنما التصفيح للنساء ثم قال إذا نابكم شئ من
صلاتكم فسبحوا
السلام بالأيدي في الصلاة
(1107) أخبرنا قتيبة قال نا عبثر عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن
تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن يعني
رافعي أيدينا في الصلاة فقال ما بالهم رافعين أيديهم في الصلاة كأنها أذناب
353

الخيل الشمس اسكنوا في الصلاة
(1108) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا يحيى بن آدم عن مسعر عن
عبيد الله بن القبطية عن جابر بن سمرة قال كنا نصلي خلف النبي الله صلى الله عليه وسلم فنسلم
بأيدينا فقال ما بال هؤلاء يسلمون بأيديهم كأنها أذناب خيل شمس أما يكفي
أحدهم أن يضع يده على فخذ ثم يقول السلام عليكم السلام عليكم
رد السلام بالإشارة في الصلاة
(1109) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن بكير عن نابل صاحب
العباء عن بن عمر عن صهيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مررت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد علي إشارة ولا أعلم إلا أنه قال
بأصبعه
(1110) أخبرنا محمد بن منصور المكي قال نا سفيان عن زيد بن أسلم
قال بن عمر دخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء ليصلي فيه فدخل عليه رجال يسلمون
عليه فسألت صهيبا وكان معه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا سلم عليه قال كان
يشير بيده
(1111) أخبرنا محمد بن بشار قال نا وهب يعني بن جرير قال حدثنا
أبي عن قيس بن سعد عن عطاء عن محمد بن علي عن عمار بن ياسر أنه
سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فرد عليه
354

(1112) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن أبي الزبير عن جابر
قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه فأشار
إلي فلما فرغ دعاني فقال إنك سلمت علي آنفا وأنا أصلي وإنما هو موجه
حينئذ إلى المشرق
(1113) أخبرنا محمد بن هاشم البعلبكي قال نا محمد بن شعيب بن
شابور عن عمرو بن الحارث قال أخبرني أبو الزبير عن جابر قال بعثني النبي
صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو يسير مشرقا ومغربا فسلمت عليه فأشار بيده ثم سلمت
فأشار بيده فانصرفت فناداني الناس يا جابر فأتيته فقلت يا رسول الله إني
سلمت عليك فلم ترد علي فقال إني كنت أصلي
قال أبو عبد الرحمن زعموا أنه ليس هذا الحديث بمصر من حديث عمرو بن
الحارث
النهي عن مسح الحصى في الصلاة
(1114) أخبرنا قتيبة وأبو عمار الحسين بن حريث واللفظ له عن سفيان
عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدكم
في الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه
الرخصة فيه مرة
(1115) أخبرنا سويد بن نصر بن سويد عن عبد الله وهو بن المبارك عن
355

الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال
حدثني معيقيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن كنت فاعلا فمرة
النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة
(1116) أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي وشعيب بن يوسف
النسائي عن يحيى يعني بن سعيد القطان عن بن أبي عروبة عن قتادة عن
أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في
صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن
أبصارهم
(1117) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله وهو بن المبارك عن
يونس عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله أن رجلا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان أحدكم في الصلاة فلا
يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره
التشديد في الالتفات في الصلاة
(1118) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله هو بن المبارك عن يونس
عن الزهري قال سمعت أبا الأحوص يحدثنا في مجلس بن المسيب وابن
المسيب جالس أنه سمع أبا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الله مقبلا على
العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه
356

(1119) أخبرنا عمرو بن علي ثنا عبد الرحمن قال نا زائدة عن
أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال اختلاس يختلسه الشيطان من
الصلاة
(1120) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن قال نا أبو الأحوص
عن أشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
(1121) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن قال نا إسرائيل عن
أشعث بن أبي الشعثاء عن أبي عطية عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
بمثله
(1122) أخبرني هلال بن العلاء بن هلال ثنا المعافى وهو بن سليمان ثنا
القاسم وهو بن معن عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية قال قالت عائشة
إن الالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة
الرخصة في الالتفات في الصلاة يمينا وشمالا
(1123) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه
قال اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يكبر يسمع الناس
تكبيره فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا وقعدنا فصلينا بصلاته قعودا فلما سلم
قال إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود
فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا
قعودا
357

(1124) أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث قال أنا الفضل بن موسى عن
عبد الله بن سعيد عن ثور بن زيد عن عكرمة عن بن عباس قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره
العمل في الصلاة
(1125) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن سفيان ويزيد عن معمر عن
يحيى بن أبي كثير عن ضمضم عن أبي هريرة قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الأسودين في الصلاة
(1126) أخبرنا محمد بن رافع قال نا سليمان بن داود أبو داود قال نا
هشام عن معمر عن يحيى عن ضمضم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر
بقتل الأسودين في الصلاة
(1127) أخبرنا قتيبة قال نا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن
عمرو بن سليم عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة فإذا
سجد وضعها وإذا قام رفعها
(1128) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن عثمان بن أبي سليمان عن
عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يؤم الناس وهو حامل أمامة بنت أبي العاص على عاتقه فإذا ركع وضعها فإذا
فرغ من سجوده أعادها
باب المشي أمام القبلة خطى يسيرة
(1129) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا حاتم بن وردان قال نا برد بن
358

سنان أبو العلاء عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت استفتحت الباب
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تطوعا والباب على القبلة فمشى عن يمينه أو عن يساره ففتح
الباب ثم رجع إلى مصلاه
التصفيق في الصلاة
(1130) أخبرنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن المثنى واللفظ له قال نا
سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التسبيح
للرجال والتصفيق للنساء زاد بن المثنى في الصلاة
(1131) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن وهب عن يونس عن بن
شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن سمعا أبا هريرة
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
التسبيح في الصلاة
(1132) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الفضيل عن الأعمش وأخبرنا
سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
(1133) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال نا يحيى بن سعيد عن عوف قال
حدثني محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التسبيح للرجال والتصفيق
للنساء
359

التنحنح في الصلاة
(1134) أخبرنا محمد بن قدامة قال نا جرير عن مغيرة عن الحارث
يعني العكلي عن أبي زرعة بن عمرو قال نا عبد الله بن نجي عن علي قال كان
لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة آتيه فيها إذا أتيته استأذنت إن وجدته يصلي فسبح
دخلت وإن وجدته فارغا أذن لي
البكاء في الصلاة
(1135) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن حماد بن سلمة عن ثابت
البناني عن مطرف عن أبيه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز
المرجل يعني يبكي
تابع التنحنح في الصلاة
(1136) أخبرني محمد بن عبيد بن محمد المحاربي قال نا بن عياش
يعني أبا بكر عن مغيرة عن الحارث العكلي عن بن نجي قال قال علي
كان لي من النبي صلى الله عليه وسلم مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار فكنت إذا دخلت
بالليل تنحنح لي
(1137) أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال نا أبو أسامة قال حدثني
شرحبيل يعني بن مدرك قال حدثني عبد الله بن نجي عن أبيه قال قال علي
كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لاحد من الخلائق فكنت آتيه كل سحر
360

فأقول السلام عليك يا نبي الله فإن تنحنح انصرفت إلى أهلي وإلا دخلت
عليه
لعن إبليس والتعوذ بالله منه في الصلاة
(1138) أخبرنا محمد بن سلمة عن بن وهب عن معاوية بن صالح قال
حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال قام
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول أعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله
ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد
سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك
قال إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعل في وجهي فقلت أعوذ بالله
منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أن
آخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة
الكلام في الصلاة
(1139) أخبرنا كثير بن عبيد قال نا محمد بن حرب عن الزبيدي عن
الزهري عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقمنا
معه فقال أعرابي وهو في الصلاة اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا
فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي لقد تحجرت واسعا يريد رحمة الله
(1140) أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال نا سفيان قال
احفظه من الزهري قال أخبرني سعيد عن أبي هريرة أن أعرابيا دخل المسجد
361

فصلى ركعتين ثم قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تحجرت واسعا
(1141) أخبرنا إسحاق بن منصور قال نا محمد بن يوسف قال حدثني الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة قال حدثني
عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله إنا حديث
عهد بجاهلية فجاء الله بالاسلام وإن رجالا منا يتطيرون قال ذاك شئ يجدونه
في صدورهم فلا يصدنهم ورجال منا يأتون الكهان قال فلا يأتوهم قال
يا رسول الله ورجال منا يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه
فذاك قال وبينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة إذ عطس رجل من القوم فقلت
يرحمك الله فحدقني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أميا ما لكم تنظرون إلي
قال فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يسكتوني لكن سكت
فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني بأبي وأمي هو ما ضربني ولا كهرني ولا سبني
ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه قال إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها
شئ من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وتلاوة القرآن قال ثم اطلعت
غنيمة لي ترعاها جارية لي في قبل أحد والجوانية وإني اطلعت فوجدت الذئب قد
ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة ثم
انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله أفلا
أعتقها قال ادعها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال من
أنا قالت أنت رسول الله قال إنها مؤمنة فأعتقها
(1142) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا يحيى بن سعيد قال نا
إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني
عن زيد بن أرقم قال كان الرجل يكلم صاحب في الصلاة بالحاجة على عهد
362

النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت هذه الآية * (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
وقوموا لله قانتين) * فأمرنا بالسكوت
(1143) أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال حدثنا بن أبي
غنية والقاسم يعني بن يزيد الجرمي عن سفيان عن الزبير بن عدي عن
كلثوم عن عبد الله بن مسعود وهذا حديث القاسم قال كنت آتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يصلي فأسلم عليه فيرد علي فأتيته فسلمت عليه وهو يصلي فلم يرد علي
فلما سلم أشار إلى القوم فقال إن الله يعني أحدث في الصلاة ألا تكلموا إلا
بذكر الله وما ينبغي لكم وأن تقوموا لله قانتين
(1144) أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث قال نا سفيان عن عاصم
عن أبي وائل عن بن مسعود قال كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فيرد علينا السلام
حتى قدمنا من أرض الحبشة فسلمت عليه فلم يرد علي فأخذني ما قرب وما
بعد فجلست حتى إذا قضى الصلاة قال إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإنه قد
أحدث من أمره ألا يتكلم في الصلاة
ما يفعل من قام من اثنتين ناسيا ولم يتشهد
(1145) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن الأعرج
عن عبد الله بن بحينة قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم قام فلم يجلس
فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر فسجد سجدتين وهو جالس
قبل التسليم ثم سلم
(1146) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن يحيى بن سعيد عن
363

عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن بحينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام في الصلاة
وعليه جلوس فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم
ما يفعل من سلم من الركعتين ناسيا وتكلم
(1147) أخبرنا حميد بن مسعدة قال أنا يزيد وهو بن زريع قال نا بن
عون عن محمد بن سيرين قال قال أبو هريرة صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي
الغشي قال قال أبو هريرة ولكني نسيت قال فصلى بنا ركعتين ثم سلم
فانطلق إلى خشبة معروضة في المسجد فقال بيده عليها كأنه غضبان وخرجت
السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا
أن يكلماه وفي القوم رجل في يده طول قال كان يسمى ذا اليدين فقال
يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر الصلاة قال
وقال أكما يقول ذو اليدين قالوا نعم فجاء فصلى الذي كان ترك ثم سلم ثم
كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر ثم سجد مثل
سجود أو أطول ثم رفع رأسه فكبر
(1148) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن القاسم عن مالك قال
حدثني أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من
اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى
اثنتين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه ثم كبر
فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع
(1149) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن داود بن الحصين عن أبي
364

سفيان مولى بن أبي أحمد قال سمعت أبا هريرة يقول صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة العصر فسلم في ركعتين فقال ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة يا رسول الله
أم نسيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذلك لم يكن فقال قد كان بعض ذلك
يا رسول الله فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال أصدق ذو اليدين فقالوا
نعم فأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من الصلاة ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد
التسليم
(1150) أخبرنا سليمان بن عبيد الله قال نا بهز قال نا شعبة عن
سعد بن إبراهيم أنه سمع أبا سلمة يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى
الظهر ركعتي ثم سلم فقالوا أقصرت الصلاة فقام فصلى ركعتين ثم سلم ثم
سجد سجدتين
(1151) أخبرنا عيسى بن حماد بن زغبة قال أنا الليث عن يزيد بن أبي
حبيب عن عمران بن أبي أنس عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى يوما فسلم في ركعتين ثم انصرف فأدركه ذو الشمالين فقال يا رسول الله
أنقصت الصلاة أم نسيت فقال لم تنقص الصلاة ولم أنس قال بلى والذي
بعثك بالحق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين قالوا نعم فصلى بالناس
ركعتين
(1152) أخبرني هارون بن موسى قال حدثني أبو ضمرة عن يونس عن
365

بن شهاب قال أخبرني أبو سلمة عن أبي هريرة قال نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم
في سجدتين فقال له ذو الشمالين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين قالوا نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتم الصلاة
(1153) أخبرنا محمد بن رافع قال نا عبد الرزاق قال نا معمر عن
الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن
أبي هريرة قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر أو العصر فسلم في ركعتين وانصرف فقال
له ذو الشمالين بن عمرو أنقصت الصلاة أم نسيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يقول
ذو اليدين فقالوا صدق يا نبي الله فأتم بهم الركعتين اللتين نقص
(1154) أخبرنا أبو داود قال نا يعقوب قال نا أبي عن صالح عن بن
شهاب أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة أخبره أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى
ركعتين فقال له ذو الشمالين نحوه قال بن شهاب أخبرني هذا الخبر سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة قال وأخبرنيه أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن
عبد الرحمن بن الحارث وعبيد الله بن عبد الله
ذكر الاختلاف على أبي هريرة في السجدتين
(1155) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال أنا
الليث عن عقيل قال حدثني بن شهاب عن سعيد وأبي سلمة وأبي بكر بن
366

عبد الرحمن وابن أبي حثمة عن أبي هريرة أنه لم يسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ قبل
السلام ولا بعده
(1156) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو قال أنا عبد الله بن
وهب قال أنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن جعفر بن ربيعة عن
عراك بن مالك عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد يوم ذي اليدين سجدتين بعد
السلام
(1157) أخبرنا عمرو بن سواد قال أنا بن وهب قال أنا عمرو بن الحارث
قال حدثني قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمثله
(1158) أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار حمصي قال نا
بقية قال حدثني شعبة قال حدثني بن عون وخالد الحذاء عن بن سيرين عن
أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في وهمه بعد التسليم
(1159) أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري قال نا محمد بن
عبد الله قال أنا أشعث عن محمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن أبي قلابة
عن أبي المهلب عن عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها فسجد ثم سلم
(1160) أخبرنا أبو الأشعث عن يزيد بن زريع قال نا خالد الحذاء عن
أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال سلم النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاث
ركعات من العصر فدخل فقام إليه رجل يقال له الخرباق فقال الصلاة
367

يا رسول الله فخرج مغضبا يجر رداءه فقال أصدق قالوا نعم فقام فصلى
تلك الركعة ثم سجد ثم سلم
ثم سجد سجدتيها ثم سلم إتمام المصلي على ما ذكر إذا شك
(1161) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال نا خالد عن بن عجلان
عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا شك
أحدكم في صلاته فليلغ الشك وليبن على اليقين فإذا استيقن بالتمام فليسجد
سجدتين وهو قاعد
(1162) أخبرنا محمد بن رافع قال نا
حجين بن المثنى قال نا عبد العزيز وهو بن أبي سلمة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي
سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أم أربعا
فليصل ركعة ثم يسجد بعد ذلك سجدتين وهو جالس فإن كان صلى خمسا
شفعتا له صلاته وإن صلى أربعا كانتا ترغيما للشيطان
التحري
(1163) أخبرني محمد بن رافع قال نا يحيى بن آدم قال نا مفضل وهو
بن مهلهل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قال إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الذي يرى أنه الصواب فيتمه ثم يعني
يسجد سجدتين
368

(1164) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي قال نا وكيع عن
مسعر عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر ويسجد سجدتين بعدما يفرغ
(1165) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن مسعر عن منصور
عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاد أو نقص فقيل
يا رسول الله هل حدث في الصلاة شئ قال لو حدث شئ أنبأتكموه ولكني
إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فأيكم ما شك في صلاته فلينظر أحرى ذلك إلى الصواب
فليتم عليه ثم ليسلم ويسجد سجدتين
(1166) أخبرني الحسن بن إسماعيل بن سليمان المجالدي قال أنا
الفضيل وهو بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فزاد فيها أو نقص فلما سلم قلنا يا نبي الله هل حدث
في الصلاة شئ قال وما ذاك قال فذكرنا له الذي فعل فثنى رجله فاستقبل
القبلة فسجد سجدتي السهو ثم أقبل علينا بوجهه فقال لو حدث في الصلاة
شئ لأنبأتكم به ثم قال إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فأيكم نسي في صلاته
شيئا فليتحر الذي يرى أنه هو الصواب ثم يسلم ثم يسجد سجدتي السهو
(1167) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد بن الحارث عن شعبة
قال كتب إلي منصور وقرأت عليه وسمعته يحدث رجلا عن إبراهيم عن
علقمة عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الظهر ثم أقبل عليهم بوجهه فقالوا
أحدث في الصلاة حدث قال وما ذاك فأخبروه بصنيعه فثنى رجله واستقبل
القبلة فسجد سجدتين ثم سلم ثم أقبل عليهم بوجهه فقال إنما أنا بشر أنسى
369

مثلكم كما تنسون فإذا نسيت فذكروني قال وقال لو كان حدث في الصلاة
حدث أنبأتكم قال وقال إذا أوهم أحدكم في صلاة فليتحر أقرب ذلك من
الصواب ثم ليتم عليه ثم ليسجد سجدتين
(1168) أخبرنا سويد بنصر قال أنا عبد الله عن شعبة عن الحكم قال
سمعت أبا وائل يقول قال عبد الله من أوهم في صلاته فليتحر الصواب ثم يسجد
سجدتين بعدما يفرغ وهو جالس
(1169) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن مسعر عن الحكم
عن أبي وائل عن عبد الله قال من شك أو أوهم فليتحر ثم ليسجد سجدتين
(1170) أخبرنا سويد هو بن نصر قال أنا عبد الله عن بن عون عن
إبراهيم قال كانوا يقولون إذا أوهم يتحرى الصواب ثم يسجد سجدتين
(1171) أخبرنا سويد قال أخبرنا عبد الله عن بن جريج قال قال
عبد الله بن مسافع عن عتبة بن محمد بن الحارث عن عبد الله بن جعفر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم
370

(1172) أخبرنا محمد بن هاشم قال نا الوليد قال نا بن جريج عن
عبد الله بن مسافع عن عتبة بن محمد بن الحارث عن عبد الله بن جعفر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعد التسليم
(1173) أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال نا حجاج قال بن
جريج أخبرني عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شيبة أخبره عن عتبة بن
محمد بن الحارث عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شك في صلاته
فليسجد سجدتين بعدما يسلم
(1174) أخبرني هارون بن عبد الله قال نا حجاج وروح عن بن
جريج أخبرني عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شيبة أخبره عن عتبة بن محمد بن
الحارث عن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شك في صلاة فليسجد
سجدتين قال حجاج بعدما يسلم وقال روح وهو جالس
(1175) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن أبي سلمة
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبس
عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو
جالس
(1176) أخبرنا بشر بن هلال قال نا عبد الوارث عن هشام الدستوائي
عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء
وقلبه لا يدري كم صلى فإذا رأى أحدكم ذلك فليسجد سجدتين
371

ما يفعل من صلى خمسا
(1177) أخبرنا محمد بن المثنى
ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قال نا يحيى عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا فقيل له أزيد في الصلاة قال وما ذاك قالوا
صليت خمسا فثنى رجله وسجد سجدتين
(1178) أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أنا بن شميل قال أنا شعبة
عن الحكم ومغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى
بهم الظهر خمسا فقالوا إنك صليت خمسا فسجد سجدتين بعدما سلم وهو
جالس
(1179) أخبرنا محمد بن رافع نا يحيى بن آدم قال نا مفضل وهو بن
مهلهل عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد قال صلى علقمة خمسا
فقيل له فقال ما فعلت فقلت برأسي بلى قال وأنت يا أعور فقلت نعم
فسجد سجدتين ثم حدثنا عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى خمسا
فوسوس من القوم بعضهم إلى بعض فقالوا له أزيد في الصلاة فقال لا
فأخبروه فثنى رجليه فسجد سجدتين ثم قال إنما أنا بشر أنسى كما
تنسون
(1180) أخبرنا سويد بن نصر أنا عبد الله عن مالك بن مغول قال
سمعت الشعبي يقول سها علقمة بن قيس في صلاته فذكروا له بعدما تكلم فقال
أكذلك يا أعور قال نعم فحل حبوته ثم سجد سجدتي السهو قال وسمعت
الحكم يقول كان علقمة صلى خمسا
372

(1181) أخبرنا سويد أنا عبد الله عن سفيان عن الحسن بن عبيد الله عن
إبراهيم أن علقمة صلى خمسا فلما سلم قال إبراهيم بن سويد يا أبا شبل
صليت خمسا أكذلك يا أعور فسجد سجدتي السهو وقال هكذا فعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1182) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن أبي بكر النهشلي عن
عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إحدى
صلاتي العشي خمسا فقيل له أزيد في الصلاة فقال وما ذاك قالوا صليت
خمسا قال إنما أنا بشر أنسى كما تنسون وأذكر كما تذكرون فسجد سجدتين
ثم انفتل
ما يفعل من نسي شيئا من صلاته
(1183) أخبرنا الربيع بن سليمان قال نا شعيب بن الليث قال نا الليث عن
محمد بن عجلان عن محمد بن يوسف مولى عثمان عن أبيه يوسف أن معاوية
صلى أمامهم فقام في الصلاة وعليه جلوس فسبح الناس فتم على قيامه ثم سجد
بنا سجدتين وهو جالس بعد أن أتم الصلاة ثم قعد على المنبر فقال إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نسي شيئا من صلاته فليسجد قبل هاتين السجدتين
التكبير في سجدتي السهو
(1184) أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح أبو الطاهر قال نا بن وهب قال
أخبرني عمرو ويونس والليث أن بن شهاب أخبرهم عن عبد الرحمن الأعرج
أن عبد الله بن بحينة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الثنتين من الظهر فلم يجلس
فلما قضى صلاته سجد سجدتين كبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم
373

وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس
صفة الجلوس في الركعة التي تنقضي فيها الصلاة
(1185) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار بندار واللفظ
له قال نا يحيى بن سعيد قال نا عبد الحميد بن جعفر قال حدثني محمد بن
عطاء عن أبي حميد الساعدي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في الركعتين التي تنقضي
فيها الصلاة أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم
(1186) أخبرنا قتيبة قال نا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن
وائل بن حجر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع
رأسه من الركوع وإذا جلس أضجع اليسرى ونصب اليمنى ووضع يده اليسرى
على فخذه اليسرى ويده اليمنى على فخذه اليمنى وعقد ثنتين الوسطى والابهام
وأشار بالسبابة موضع الذراعين
(1187) أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرقي قال نا محمد وهو بن يوسف
الفريابي قال نا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر أنه رأى
النبي صلى الله عليه وسلم جلس في الصلاة ففرش رجله اليسرى ووضع ذراعيه على فخذيه وأشار
بالسبابة يدعو موضع حد المرفق الأيمن
(1188) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا بشر بن المفضل قال نا عاصم بن
كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال قلت لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف
374

يصلي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القبلة فرفع يديه حتى حاذى بأذنيه ثم أخذ
بشماله بيمينه فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك ووضع يديه على ركبتيه فلما
رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من
يديه ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد
مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين وحلق ورأيته يقول هكذا وأشار بشر
بالسبابة من اليمنى وحلق بالابهام والوسطى
موضع الكفين
(1189) أخبرنا محمد بن منصور نا سفيان نا يحيى بن سعيد عن مسلم بن
أبي مريم شيخ من أهل المدينة ثم لقيت الشيخ فقال سمعت علي بن عبد الرحمن
يقول صليت إلى جنب بن عمر فقلبت الحصى فقال لي بن عمر لا تقلب
الحصى فإن تقليب الحصى من الشيطان وافعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
قلت كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل قال هكذا ونصب اليمنى وأضجع اليسرى
ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى وأشار
بالسبابة
قبض الأصابع من اليد اليمنى دون السبابة
(1190) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن مسلم بن أبي مريم عن
علي بن عبد الرحمن قال رآني بن عمر وأنا أعبث بالحصى في الصلاة فلما
انصرف نهاني وقال اصنع كما كان يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قلت
وكيف كان يصنع قال كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه
وقبض أصابعه كلها وأشار بأصبعه التي تلي الابهام ووضع كفه على فخذه
اليسرى
375

قبض الثنتين من أصابع اليد اليمنى وعقد الوسطى والابهام فيها
(1191) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله يعني بن المبارك عن زائدة
قال نا عاصم بن كليب قال حدثني أبي أن وائل بن حجر قال قلت لأنظرن إلى
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فنظرت إليه فوصف قال ثم قعد وافترش رجله
اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن
على فخذه اليمنى ثم قبض اثنتين من أصابعه وحلق خلقة ثم رفع أصبعه فرأيته
يحركها يدعو بها مختصر
بسط اليسرى على الركبة
(1192) أخبرنا محمد بن رافع نا عبد الرزاق نا معمر عن عبيد الله بن نافع
عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه
ورفع أصبعه التي تلي الابهام يدعو بها ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها
(1193) أخبرني أيوب بن محمد الوزان ثنا حجاج قال بن جريج أخبرني
زياد عن محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن الزبير
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بأصبعه
إذا دعا ولا يحركها
قال بن جريج وزاد عمرو قال أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير عن
أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك ويتحامل بيده اليسرى على رجله اليسرى
الإشارة بالإصبع في التشهد
(1194) أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن المعافى عن
عصام بن قدامة عن مالك وهو بن نمير الخزاعي عن أبيه قال رأيت
376

رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى في الصلاة يشير بأصبعه
النهي عن الإشارة بأصبعين وبأي أصبع يشير
(1195) أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا صفوان قال ثنا بن عجلان عن
القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا كان يدعو بأصبعيه فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أحد
(1196) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن
أبي صالح عن سعد قال مر علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو بإصبعي فقال أحد أحد
وأشار بالسبابة
إحناء السبابة
(1197) أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي نا أبو نعيم قال نا عصام بن قدامة
الجدلي حدثني مالك بن نمير الخزاعي من أهل البصرة أن أباه حدثه أنه رأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في الصلاة واضعا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى رافعا
أصبعه السبابة قد أحناها شيئا وهو يدعو
موضع البصر عند الإشارة
(1198) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ثنا يحيى عن بن عجلان عن عامر بن
عبد الله بن الزبير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في التشهد وضع كفه
اليسرى على فخذه اليسرى وأشار بالسبابة لا يجاوز بصره إشارته
377

النهي عن رفع البصر إلى السماء عند الدعاء في الصلاة
(1199) أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح عن بن وهب أخبرني الليث عن
جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام
عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم
إيجاب التشهد
(1200) أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن أبو عبد الله المخزومي نا سفيان عن
الأعمش ومنصور عن شقيق بن سلمة عن بن مسعود قال كنا نقول في الصلاة
قبل أن يفرض التشهد السلام على الله السلام على جبريل وميكائيل فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا هكذا فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله
والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله تعليم التشهد كتعليم السورة من القرآن
(1201) أخبرنا أحمد بن سليمان نا يحيى بن آدم نا عبد الرحمن بن حميد نا
أبو الزبير عن طاوس عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما
يعلمنا السورة من القرآن
التشهد
(1202) أخبرنا قتيبة نا الفضيل هو بن عياض عن الأعمش عن شقيق
عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم فليقل
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
378

السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله ثم ليتخير من الكلام بعد ما شاء
نوع آخر من التشهد
(1203) أخبرنا محمد بن بشار بن كيسان بندار نا يحيى بن سعيد عن هشام
عن قتادة وأخبرنا محمد بن المثنى نا يحيى نا هشام نا قتادة عن يونس بن جبير عن
حطان بن عبد الله أن الأشعري قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فعلمنا سنتنا وبين لنا
صلاتنا فقال إذا قمتم إلى الصلاة فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر
فكبروا فإذا قال ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله ثم إذا كبر وركع فكبروا
واركعوا فإن الامام يركع قبلكم ويرفع قبلكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك وإذا
قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإن الله قال على لسان
نبيه صلى الله عليه وسلم سمع الله لمن حمده ثم إذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا فإن الامام
يسجد قبلكم ويرفع قبلكم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك وإذا كان عند القعدة
فليكن من قول أحدكم أن يقول التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا
الله وأن محمدا عبده ورسوله
نوع آخر من التشهد
(1204) أخبرنا عمرو بن علي نا أبو عاصم نا أيمن بن نابل قال نا أبو الزبير
عن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن باسم
الله وبالله التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة
379

الله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
عبده ورسوله وأسأل الله الجنة وأعوذ بالله من النار
التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي
(1205) أخبرني عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق قال أنا معاذ بن معاذ
عن سفيان بن سعيد وأخبرنا محمود بن غيلان قال نا وكيع وعبد الرزاق عن سفيان
عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله
ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام
فضل التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم
(1206) أخبرنا إسحاق بن منصور الكوسج المروزي أنا عفان نا حماد أنا ثابت
قال قدم علينا سليمان مولى الحسن بن علي زمن الحجاج فحدثنا عن
عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى في
وجهه فقلنا أنا لنرى البشرى في وجهك فقال إنه أتاني الملك فقال يا محمد
إن ربك يقول أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم
عليك أحد إلا سلمت عليه عشرا
التحميد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة
(1207) أخبرنا محمد بن سلمة نا بن وهب عن أبي هانئ أن أبا علي
الجنبي حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد يقول سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في
صلاة لم يمجد ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجلت أيها
380

المصلي ثم علمهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي فمجد الله
وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادع تجب وسل تعط
الامر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
(1208) أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع
واللفظ له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر أن
محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري وعبد الله بن زيد الذي أري النداء بالصلاة
أخبره عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن
عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي
عليك فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال قولوا اللهم صل
على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى
آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما
قد علمتم
كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
(1209) أخبرنا زياد بن يحيى نا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال نا
هشام بن حسان عن محمد بن عبد الرحمن بن بشير عن أبي مسعود الأنصاري
قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نصلي عليك ونسلم فأما السلام فقد عرفنا فكيف
نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد كما صليت على آل إبراهيم
اللهم بارك على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم
381

نوع آخر
(1210) أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار من كتابه قال نا حسين بن علي عن
زائدة عن سليمان عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن
عجرة قال قلنا يا رسول الله السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة قال قولوا
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم اللهم بارك على
محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وقال بن أبي
ليلى ونحن نقول وعلينا معهم
(1211) أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال نا حسين عن زائدة عن سليمان
عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجر قال قلنا
يا رسول الله السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم
صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك
حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل
إبراهيم إنك حميد مجيد قال عبد الرحمن ونحن نقول وعلينا معهم قال أبو
عبد الرحمن هذا أولى بالصواب من الذي قبله لا نعلم أحدا قال فيه عمرو بن
مرة غير هذا وهو عن الحكم مشهور
(1212) أخبرنا سويد بن نصر أنا عبد الله عن شعبة عن الحكم عن بن
أبي ليلى قال قال لي كعب بن عجرة ألا أهدي لك هدية قلنا يا رسول الله قد
عرفنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد
وآل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد
382

وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
نوع آخر
(1213) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا محمد بن بشر قال نا مجمع بن
يحيى عن عثمان بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال قلنا يا رسول الله
كيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم
وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على
إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
(1214) أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال نا عمر قال نا
شريك عن عثمان بن وهب عن موسى بن طلحة عن أبيه أن رجلا أتى
نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف نصلي عليك يا نبي الله قال قولوا اللهم صل على
محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى
آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد
(1215) أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي في حديثه عن أبيه عن
عثمان بن حكيم عن خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة قال سألت زيد بن
خارجة قال أنا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلوا علي واجتهدوا في الدعاء
وقولوا اللهم صل على محمد وآل محمد
(1216) أخبرنا قتيبة بن سعيد نا بكر وهو بن مضر عن بن الهاد عن
عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هذا التسليم
383

عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم صل على محمد عبدك
ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على
إبراهيم
نوع آخر
(1217) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك والحارث بن مسكين قراءة عليه
وأنا أسمع عن بن القاسم قال حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي قال أخبرني
أبو حميد الساعدي أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته في حديث
الحارث كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته قالا
جميعا كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
الفضل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
(1218) أخبرنا سويد بن نصر أنا عبد الله يعني بن المبارك أنا حماد بن
سلمة عن ثابت عن سليمان مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن أبي طلحة
عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه فقال إنه جاءني
جبريل فقال إن ربك يقول أما يرضيك يا محمد أنه لا يصلي عليك أحد من
أمتك إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه
عشرا
(1219) أخبرنا علي بن حجر قال نا إسماعيل وهو بن جعفر عن العلاء
384

عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي واحدة صلى الله عليه
وسلم عشرا
(1220) أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنا محمد بن يوسف ثنا يونس بن أبي
إسحاق عن بريد بن أبي مريم نا أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه وسلم عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات
ورفعت له عشر درجات
تخيير الدعاء بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
(1221) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعمرو بن علي واللفظ له
قالا نا يحيى قال نا سليمان وهو الأعمش قال حدثني شقيق عن عبد الله قال
كنا إذا جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام
على فلان وفلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو
السلام ولكن إذا جلس أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم
إذا قلتم ذلك أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم ليتخير من الدعاء بعد أعجبه إليه يدعو به
الذكر بعد التشهد
(1222 أخبرني عبيد بن وكيع بن
الجراح أخو سفيان بن وكيع بن الجراح قال نا أبي عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
عن أنس قال جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله علمني كلمات
385

أدعو بهن في صلاتي قال سبحي الله عشرا واحمديه عشرا وكبريه عشرا ثم
سليه حاجتك يقول نعم نعم
الدعاء بعد الذكر
(1223) أخبرنا قتيبة قال نا خلف يعني بن خليفة عن حفص بن أخي
أنس عن أنس قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا يعني ورجل قائم يصلي فلما
ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا
أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم إني
أسألك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه تدرون بما دعا قالوا الله ورسوله أعلم قال
والذي نفسي بيده لقد دعا باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به
أعطى
(1224) أخبرنا عمرو بن يزيد البصري أبو بريد عن عبد الصمد بن عبد
الوارث قال نا أبي ثنا حسين يعني المعلم عن بن بريدة حدثني حنظلة بن علي
أن محجن بن الأذرع حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد إذا رجل قد صلى وهو
يتشهد فقال اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ثلاثا
386

نوع آخر من الدعاء
(1225) أخبرنا قتيبة نا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن
عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به
في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا ولا يغفر الذنوب إلا
أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
نوع آخر من الدعاء
(1226) أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ثنا بن وهب قال سمعت حياة يحدث
عن عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل
قال اخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني لأحبك يا معاذ فقلت وأنا أحبك
يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تدع أن تقول في كل صلاة رب أعني على
ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
نوع آخر
(1227) أخبرنا أبو داود قال نا سليمان بن حرب قال نا حماد بن سلمة عن
سعيد الجريري عن أبي العلاء عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في
صلاته اللهم إني أسألك التثبت في الامر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر
نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما
تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم
نوع آخر
(1228) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي نا حماد نا عطاء بن السائب عن
أبيه قال صلى بنا عمار بن ياسر صلاة فأوجز فيها فقال له بعض القوم لقد خففت
387

أو أوجزت الصلاة فقال أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه فسأله
عن الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق
أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم وأسألك
خشيتك يعني في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحكم في الرضى والغضب
وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين لا تنقطع
وأسألك الرضى بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى
وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة
الايمان واجعلنا هداة مهتدين
(1229) أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال نا عمي قال نا
شريك عن أبي هاشم الواسطي عن أبي مجلد عن قيس بن عباد قال صلى
عمار بن ياسر بالقوم صلاة أخفها فكأنهم أنكروها قال ألم أتم الركوع والسجود
قالوا بلى قال أما إني دعوت فيها بدعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به اللهم بعلمك
الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة
خيرا لي وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الاخلاص في الرضى
والغضب وأسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضى بالقضاء وبرد
العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء
مضرة وفتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين
التعوذ في الصلاة
(1230) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف
388

عن فروة بن نوفل قال قلت لعائشة حدثيني بشئ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به في
صلاته فقالت نعم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما
لم أعمل
نوع آخر
(1231) أخبرنا محمد بن بشار عن محمد نا شعبة عن أشعث عن أبيه عن
مسروق عن عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال نعم
عذاب القبر حق قالت عائشة فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة بعد إلا
تعوذ من عذاب القبر
(1232) أخبرني عمرو بن عثمان ثنا أبي عن شعيب عن الزهري قال
أخبرني عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة اللهم إني
أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة
المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم فقال قائل ما أكثر ما
تستعيذ من المغرم قال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف
(1233) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار عن معافى عن الأوزاعي وأنا
علي بن خشرم عن عيسى بن يونس واللفظ له عن الأوزاعي عن حسان هو
بن عطية عن محمد بن أبي عائشة قال سمعت أبا هريرة يقول قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تشهد أحدكم فليتعوذ من أربع من عذاب جهنم وعذاب
389

القبر وفتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال ثم يدعو لنفسه بما بدأ له
نوع آخر من الذكر بعد التشهد
(1234) أخبرنا عمرو بن علي نا يحيى عن جعفر هو بن محمد عن أبيه
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته بعد التشهد أحسن الكلام كلام
الله وأحسن الهدى هدى محمد
تطفيف الصلاة
(1235) أخبرنا أحمد بن سليمان نا يحيى بن آدم قال نا مالك وهو بن
مغول عن طلحة بن مصرف عن زيد بن وهب عن حذيفة أنه رأى رجلا يصلي
فطفف فقال له حذيفة مذ كم تصلي هذه الصلاة قال منذ أربعين عاما
قال ما صليت منذ أربعين سنة وإن مت وأنت تصلي هذه الصلاة لمت على
غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال إن الرجل ليخفف ويتم ويحسن
أقل متجزئ به الصلاة
(1236) أخبرنا قتيبة نا الليث عن بن عجلان عن علي بن يحيى عن أبيه
عن عم له بدري أنه حدثه أن رجلا دخل المسجد فصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقه
ونحن لا نشعر فلما فرغ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم
تصل فرجع فصلى ثم أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل
مرتين أو ثلاثا فقال له الرجل والذي أكرمك يا رسول الله لقد جهدت فعلمني
فقال إذا قمت تريد الصلاة فتوضأ فأحسن وضوءك ثم استقبل القبلة فكبر ثم
390

اقرأ ثم اركع فاطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن
ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن قاعدا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع ثم
افعل حتى تفرغ من صلاتك
(1237) أخبرنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله يعني بن المبارك عن داود بن
قيس قال حدثني علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري قال حدثني
أبي عن عم له بدري قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد فدخل رجل
فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرمقه في صلاته
فرد عليه السلام ثم قال له ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم
على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال له ارجع فصل فإنك لم تصل حتى كان
عند الثالثة أو الرابعة فقال والذي أنزل عليك الكتاب لقد جهدت وحرصت فأرني
وعلمني قال إذا أردت أن تصلي فتوضأ فأحسن وضوءك ثم استقبل القبلة
فكبر ثم اقرأ ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد
حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن قاعدا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم
ارفع فإذا أتممت صلاتك على هذا فقد تمت وما انتقصت من هذا فإنما تنتقصه من
صلاتك
(1238) أخبرنا محمد بن بشار نا يحيى عن سعيد عن قتادة عن زرارة بن
أوفى عن سعد بن هشام قال قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ
يصلي ثماني ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيجلس فيذكر الله ويدعو ثم
يسلم تسليما يسمعنا
في السلام
(1239) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ثنا سليمان بن داود الهاشمي
391

ثنا إبراهيم وهو بن سعد حدثني عبد الله بن جعفر يعني المخرمي عن
إسماعيل بن محمد حدثني عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم
عن يمينه وعن يساره
(1240) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أنا أبو عامر العقدي نا عبد الله بن جعفر
عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن سعد قال كنت أرى
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده قال أبو
عبد الرحمن عبد الله بن جعفر هذا ليس به بأس وعبد الله بن جعفر بن نجيح والد
علي بن المديني متروك
موضع اليد عند السلام
(1241) أخبرنا عمرو بن منصور قال نا أبو نعيم عن مسعر عن عبيد الله بن
القبطية قال سمعت جابر بن سمرة قال كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا السلام
عليكم السلام عليكم وأشار مسعر بيده عن يمينه وعن شماله فقال ما بال
هؤلاء الذين يرمون بأيديهم كأنها أذناب الخيل الشمس أما يكفي أن يضع أحدكم يده على
فخذه ثم يسلم على أخيه عن يمينه وشماله
كيف السلام على اليمين
(1242) أخبرنا محمد بن المثنى نا معاذ بن معاذ نا زهير عن أبي إسحاق
عن عبد الرحمن بن الأسود عن الأسود وعلقمة عن عبد الله قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود ويسلم عن يمينه وعن شماله
392

السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده
ورأيت أبا بكر وعمر يفعلان ذلك
(1243) أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني نا حجاج قال بن جريج أنا
عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان أنه سأل
عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله أكبر كلما وضع الله أكبر كلما
رفع ثم يقول السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله
عن يساره
كيف السلام على الشمال
(1244) أخبرنا قتيبة نا عبد العزيز عن عمرو بن يحيى عن محمد بن
يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال قلت لابن عمر أخبرني عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كانت قال فذكر التكبير يعني وذكر السلام عليكم ورحمة الله
عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله عن يساره
(1245) أخبرني زيد بن أخزم عن بن داود هو بن داود الخربي عن
علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال كأني أنظر إلى بياض خده عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره
السلام عليكم ورحمة الله
393

(1246) أخبرني محمد بن آدم عن عمر بن عبيد عن أبي إسحاق عن أبي
الأحوص عن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه حتى يبدو بياض
خده وعن يساره حتى يبدو بياض خده
(1247) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي
الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسلم عن يمينه وعن
يساره السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده من
ههنا وبياض خده من ههنا
(1248) أخبرني إبراهيم بن يعقوب نا علي بن الحسن بن شقيق قال نا
الحسين بن واقد قال نا أبو إسحاق عن علقمة والأسود وأبي الأحوص قالوا نا
عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله
حتى يرى
بياض خده الأيمن وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده الأيسر
السلام باليدين
(1249) أخبرنا أحمد بن سليمان ثنا عبيد الله بن موسى نا إسرائيل عن
فرات القزاز عن عبيد الله وهو بن القبطية عن جابر بن سمرة قال صليت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا سلمنا قلنا بأيدينا السلام عليكم السلام عليكم قال فنظر
إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس إذا
سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه ولا يومئ بيده
تسليم المأموم حين يسلم الامام
(1250) أخبرنا سويد بن نصر أنا عبد الله وهو بن المبارك عن معمر
394

عن الزهري أخبره قال أخبرني محمود بن الربيع سمعت عتبان بن مالك يقول كنت
أصلي لقومي بني سالم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني قد أنكرت بصري وإن
السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا
اتخذه مسجدا قال النبي صلى الله عليه وسلم سأفعل إن شاء الله فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر معه بعدما اشتد لنهار فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال
أين تحب أن أصلي من بيتك فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي
فيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم
السجدة بعد الفراغ من الصلاة
(1251) أخبرنا سليمان بن داود بن حماد بن سعد بن أخي رشدين بن سعد أبو
الربيع عن بن وهب قال أخبرني بن أبي ذئب وعمرو بن الحارث ويونس أن
بن شهاب أخبرهم عن عروة قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن
يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة ويوتر بواحدة ويسجد سجدة
قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه وبعضهم يزيد على بعض في
الحديث مختصر
سجدتا السهو بعد السلام والكلام
(1252) أخبرني محمد بن آدم عن حفص عن الأعمش عن إبراهيم عن
علقمة عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم ثم تكلم ثم سجد سجدتي السهو
السلام بعد سجدتي السهو
(1253) أخبرنا سويد بن نصر أنا عبد الله عن عكرمة بن عمار قال أنا
395

ضمضم بن جوس عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم ثم سجد سجدتي السهو
وهو جالس ثم سلم قال ذكره في حديث ذي اليدين
(1254) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال نا حماد قال نا خالد عن أبي قلابة عن أبي
المهلب عن عمران بن الحصين أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاثا ثم سلم فقال
الخرباق إنك صليت ثلاثا فصلى بهم الركعة الباقية ثم سلم ثم سجد سجدتي
السهو ثم سلم جلسة الامام بين التسليم والانصراف
(1255) أخبرنا أحمد بن سليمان نا عمرو بن عون نا أبو عوانة عن هلال عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
صلاته فوجدت قيامه وركعته فاعتداله بعد الركعة فسجدته فجلسته بين
السجدتين فسجدته فجلسته بين التسليم والانصراف قريبا من السواء
(1256) أخبرنا محمد بن سلمة نا بن وهب عن يونس قال بن شهاب
أخبرتني هند بنت الحارث الفراسية أن أم سلمة أخبرتها أن النساء في عهد رسول الله
كن إذا سلمن من الصلاة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله
فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال
الانحراف بعد التسليم
(1257) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم نا يحيى عن سفيان حدثني يعلى بن
عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة
الصبح فلما صلى انحرف
396

التكبير بعد تسليم الامام
(1258) أخبرنا بشر بن خالد العسكري أنا يحيى بن آدم عن سفيان بن
عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي معبد عن بن عباس قال إنما كنت أعلم
انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير
الامر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة
(1259) أخبرنا محمد بن سلمة نا بن وهب عن الليث عن حنين بن أبي
حكيم عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ
المعوذات دبر كل صلاة
الاستغفار بعد التسليم
(1260) أخبرني محمود بن خالد ثنا الوليد عن أبي عمرو يعني الأوزاعي
قال حدثني شداد أبو عمار أن أبا أسماء الرحبي حدثه أنه سمع ثوبان مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا
قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام
الذكر بعد الاستغفار
(1261) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ومحمد بن إبراهيم بن صدران عن
خالد نا شعبة عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا سلم قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال
والاكرام
397

التهليل بعد التسليم
(1262) أخبرني محمد بن شجاع المروزي ثنا إسماعيل عن الحجاج بن أبي
عثمان قال حدثني أبو الزبير سمعت عبد الله بن الزبير يحدث على هذا المنبر وهو
يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك
وله الحمد وهو على كل شئ قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا
نعبد إلا إياه أهل النعمة والفضل والثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو
كره الكافرون
عدد التهليل والذكر بعد التسليم
(1263) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبدة قال نا هشام بن عروة عن
أبي الزبير قال كان عبد الله بن الزبير يهلل في دبر الصلاة يقول لا إله إلا الله وحده
لا شريك له لله الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا إله إلا الله ولا
نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين
ولو كره الكافرون ثم يقول بن الزبير كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن في دبر
الصلاة
نوع آخر من الذكر عند انقضاء الصلاة
(1264) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان سمعته من عبدة بن أبي لبابة
وسمعته من عبد الملك كلاهما سمعا من وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب
معاوية إلى المغيرة بن شعبة أخبرني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى الصلاة قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله
الحمد وهو على كل شئ قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت
ولا ينفع ذا الجد منك الجد
398

(1265) أخبرني محمد بن قدامة نا جرير عن منصور عن المسيب أبي
العلاء عن وراد قال كتب المغيرة إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر
الصلاة إذا سلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على
كل شئ قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد
منك الجد
كم يقول ذلك
(1266) أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان المجالدي قال أنا هشيم أنا
مغيرة وذكر آخره
وأخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا هشيم أنا غير واحد منهم مغيرة عن
الشعبي عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية كتب إلى المغيرة أن اكتب إلي
بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه المغيرة إني سمعته يقول عند انصرافه
من الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل
شئ قدير ثلاث مرات
نوع آخر من الذكر بعد التسليم
(1267) أخبرنا محمد بن إسحاق الصاغاني نا أبو سلمة الخزاعي منصور بن
سلمة نا خلاد بن سليمان قال أبو سلمة وكان من الخائفين عن خالد بن أبي عمران
عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسا أو صلى تكلم بكلمات
فسألته عائشة عن الكلمات فقال إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم
القيامة وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة له سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب
إليك
399

نوع آخر من الذكر والدعاء بعد التسليم
(1268) أخبرنا أحمد بن سليمان نا يعلى نا قدامة عن جسرة قالت حدثتني
عائشة قالت دخلت علي امرأة من اليهود فقالت إن عذاب القبر من البول فقلت
كذبت فقالت بلى إنا لنقرض منه الجلد والثوب فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة
وقد ارتفعت أصواتنا فقال ما هذا فأخبرته بما قالت فقال صدقت فما صلى
بعد يومئذ إلا قال في دبر الصلاة رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر
النار وعذاب القبر
نوع آخر من الدعاء عند الانصراف من الصلاة
(1269) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو قال أنا بن وهب قال
أخبرني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أن
كعبا حلف له بالله الذي فلق البحر لموسى إنا نجد في التوراة أن داود نبي الله كان
إذا انصرف من صلاته قال اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة وأصلح
لي دنياي التي جعلت فيها معاشر اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك
وأعوذ يعني بعفوك من نقمتك وأعوذ بك منك لا مانع لما أعطيت ولا معطي
لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال وحدثني كعب أن مهيبا حدثه أن
محمدا صلى الله عليه وسلم كان يقولهن عند انصرافه من صلاته
التعوذ في دبر الصلاة
(1270) أخبرنا عمرو بن علي نا يحيى عن عثمان الشحام عن مسلم بن
أبي بكرة قال كان أبي يقول في دبر الصلاة اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر
400

وعذاب القبر فكنت أقولهن فقال أبي عمن أخذت هذا قلت عنك قال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولهن في دبر الصلاة
عدد التسبيح بعد التسليم
(1271) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي نا حماد عن عطاء بن السائب عن
أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلتان لا يحصيهما رجل مسلم
إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصلوات الخمس يسبح الله أحدكم في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا
ويكبر عشرا فهي خمسون ومائة على اللسان وألف وخمسمائة في الميزان فأنا
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده فإذا أوى أحدكم إلى فراشه أو مضجعه سبح ثلاثا
وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر أربعا وثلاثين فهي مائة على اللسان وألف في
الميزان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيكم يعمل في كل يوم وليلة بألفين وخمسمائة
سيئة قيل يا رسول الله وكيف لا نحصيهما قال إن الشيطان يأتي أحدكم
وهو في صلاته فيقول اذكر كذا اذكر كذا ويأتيه عند منامه فينيمه
نوع آخر من عدد التسبيح
(1272) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سمرة عن أسباط نا عمرو بن قيس
عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم معقبات لا يخيب قائلهن سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين
ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبره أربعا وثلاثين
نوع آخر من عدد التسبيح
(1273) أخبرنا موسى بن حزام الترمذي قال أنا يحيى بن آدم عن بن
401

إدريس عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح عن زيد بن
ثابت قال أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمدوا ثلاثا وثلاثين
ويكبروا أربعا وثلاثين فأتي رجل من الأنصار في منامه فقيل أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدوا ثلاثا وثلاثين وتكبروا أربعا
وثلاثين قال نعم قال فاجعلوها خمسا وعشرين واجعلوا فيها التهليل فلما
أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال اجعلوها كذلك
(1274) أخبرنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي قال نا أحمد بن
عبد الله بن يونس قال حدثني علي بن الفضيل بن عياض عن عبد العزيز بن أبي رواد
عن نافع عن بن عمر أن رجلا من الأنصار رأى فيما يرى النائم قيل له بأي شئ
أمركم نبيكم قال أمرنا أن نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا
وثلاثين فتلك مائة قال سبحوا خمسا وعشرين واحمدوا خمسا وعشرين
وكبروا خمسا وعشرين وهللوا خمسا وعشرين فتلك مائة فلما أصبح ذكر ذلك
للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلوا كما قال الأنصاري
نوع آخر من عدد التسبيح
(1275) أخبرنا محمد بن بشار نا محمد نا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن
مولى آل طلحة قال سمعت كريبا عن بن عباس عن جويرية بنت الحارث أن
النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في المسجد تدعو ثم مر بها قريبا من نصف النهار فقال
لها ما زلت على ذلك قالت نعم قال ألا أعلمك يعني كلمات
تقولينهن سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضى نفسه
سبحان الله رضى نفسه سبحان الله رضى نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله
402

زنة عرشه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته سبحان الله مداد كلماته
سبحان الله مداد كلماته
نوع آخر
(1276) أخبرنا علي بن حجر أنا عتاب عن خصيف عن عكرمة ومجاهد
عن بن عباس قال جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إن الأغنياء
يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم أموال يتصدقون بها ويعتقون فقال
النبي صلى الله عليه وسلم إذا صليتم فقولوا سبحان الله ثلاثا وثلاثين
والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربعا وثلاثين ولا إله إلا الله عشرا فإنكم تدركون بذلك من سبقكم
وتسبقون من بعدكم
نوع آخر
(1277) أخبرني أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي حدثني
إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن أبي الزبير عن أبي علقمة عن
أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبح في دبر كل صلاة الغداة مائة
تسبيحة وهلل مائة تهليلة غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
عقد التسبيح
(1278) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني والحسين بن محمد الذراع
واللفظ له قال نا عثام بن علي قال ثنا الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه
عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح
403

ترك مسح الجبهة بعد التسليم (1279) أخبرنا قتيبة ثنا بكر وهو بن مضر عن بن الهاد عن محمد بن
إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الذي في وسط الشهر فإذا كان من حين تمضي
عشرون ليلة ويستقبل إحدى وعشرين يرجع إلى مسكنه ويرجع من كان معه ثم
إنه أقام في شهر جاوفيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم بما
شاء الله ثم قال إني كنت أجاور هذه العشر ثم بدا لي أن أجاور هذا العشر
الأواخر فمن اعتكف معي فليثبت في معتكفه وقد رأيت هذه الليلة فأنسيتها
فالتمسوها في العشر الأواخر فكل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين
قال أبو سعيد الخدري مطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف المسجد في مصلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح ووجهه مبتل طينا وماء
قعود الامام في مصلاه بعد السلام
(1280) أخبرنا قتيبة هو بن سعيد نا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن
سمرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر قعد في مصلاه حتى تطلع الشمس
(1281) أخبرنا أحمد بن سليمان نا يحيى بن آدم نا زهير وذكر آخر عن
سماك بن حرب قال قلت لجابر بن سمرة كنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس فيتحدث
أصحابه ويذكرون حديث الجاهلية وينشدون الشعر ويضحكون
ويتبسم صلى الله عليه وسلم
404

الانصراف من الصلاة
(1282) أخبرنا قتيبة نا أبو عوانة عن السدي قال سألت أنس بن مالك
كيف أنصرف إذا صليت عن يميني أو عن يساري قال أما أنا فأكثر ما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه
(1283) أخبرنا أبو حفص عمرو بن علي نا يحيى نا الأعمش عن عمارة
عن الأسود قال قال عبد الله لا يجعلن أحدكم الشيطان من نفسه جزءا يرى أن
حقا عليه ألا ينصرف إلا عن يمينه لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر انصرافه عن
يساره
(1284) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أنا بقية بن الوليد قال نا الزبيدي أن
مكحولا حدثه أن مسروق بن الأجدع حدثه عن عائشة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يشرب قائما وقاعدا ويصلي حافيا ومنتعلا وينصرف عن يمينه وعن شماله
الوقت الذي ينصرف فيه النساء من الصلاة
(1285) أخبرنا علي بن خشرم قال أنا عيسى وهو بن يونس عن
الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان النساء يصلين مع
النبي صلى الله عليه وسلم الفجر فكان إذا سلم انصرفن متلفعات بمروطهن ولا يعرفن من
الغلس
النهي عن مبادرة الامام بالانصراف من الصلاة
(1286) أخبرنا علي بن حجر أنا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن
أنس بن مالك قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه فقال أما
إني أمامكم فلا تبادروني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف فإني
405

أراكم من أمامي ومن خلفي ثم قال والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم
قليلا ولبكيتم كثيرا قلنا ما رأيت يا رسول الله قال الجنة والنار
ثواب من صلى مع الامام حتى ينصرف
(1287) أخبرنا إسماعيل بن مسعود نا بشر وهو بن المفضل قال نا داود
وهو بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن أبي ذر قال
صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى بقي سبع من الشهر فقام
بنا حتى ذهب نحو من ثلث الليل ثم كانت سادسة فلم يقم فلما كانت الخامسة قام
بنا حتى ذهب نحو من شطر الليل قلت يا رسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليلة
قال إن الرجل إذا صلى مع الامام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة قال ثم كانت
الرابعة فلم يقم بنا فلما بقي ثلاث من الشهر أرسل إلى بناته ونسائه وحشد الناس
فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ثم لم يقم بنا شيئا من الشهر
قال داود قلت ما الفلاح قال السحور
الرخصة للامام في تخطي رقاب الناس
(1288) أخبرني أحمد بن بكار الحراني نا بشر بن السري عن عمر بن
سعيد بن أبي حسين النوفلي عن بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال صليت
مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر بالمدينة ثم انصرف يتخطى رقاب الناس سريعا حتى تعجب
الناس لسرعته فتبعه بعض أصحابه فدخل على بعض أزواجه ثم خرج ثم قال
إني ذكرت وأنا في العصر شيئا من تبر كان عندنا فكرهت أن يبيت عندنا فأمرت
بقسمته
إذا قيل للرجل صليت هل يقول لا
(1289) أخبرنا إسماعيل بن مسعود ومحمد بن عبد الأعلى قالا نا خالد عن
406

هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله
أن عمر بن الخطاب يوم الخندق بعدما غربت الشمس جعل يسب كفار قريش
وقال يا رسول الله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما صليتها فنزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البطحاء فتوضأ للصلاة
فتوضأنا لها فصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم يصلي بعدها المغرب
تم الجزء الخامس والحمد لله رب العالمين
407

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب قيام الليل وتطوع النهار
الحث على الصلاة في البيوت والفضل في ذلك
(1290) أخبرنا محمد بن معاوية القرشي قال نا أبو عبد الرحمن أخبرنا
أبو محمد قال نا محمد بن القاسم قال ثنا أبو عبد الرحمن قال أنا العباس بن
عبد العظيم قال نا عبد الله بن محمد بن أسماء قال نا جويرية بن أسماء عن
الوليد بن أبي هشام عن نافع أن
عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا في
بيوتكم ولا تتخذوها قبورا
الفضل في ذلك وذكر اختلاف بن جريج ووهيب على
موسى بن عقبة في خبر زيد بن ثابت فيه
(1291) أخبرني عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي قال سمعت حجاجا
قال قال بن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن بسر بن سعيد عن زيد بن
ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة
(1292) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا عفان بن مسلم قال نا وهيب قال
408

سمعت موسى بن عقبة قال سمعت أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد عن
زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء
في بيته إلا الصلاة المكتوبة
(1293) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي النضر عن بسر بن سعيد
أن زيد بن ثابت قال أفضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم يعني إلا صلاة الجماعة
قيام الليل
(1294) أخبرنا محمد بن بشار قال نا يحيى عن سعيد عن قتادة عن
زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام قال قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن قيام
نبي الله صلى الله عليه وسلم قالت أليس تقرأ هذه السورة يا أيها المزمل قال بلى
قالت فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم فأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا ثم
أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة
ثواب من قام رمضان إيمانا واحتسابا
(1295) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن حميد بن
عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان إيمانا واحتسابا
غفر لما تقدم من ذنبه
(1296) أخبرنا محمد بن إسماعيل الطبراني قال نا عبد الله بمحمد بن أسماء
409

قال نا جويرية عن مالك قال نا الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن
وحميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام رمضان
إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
قيام شهر رمضان
(1297) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن عروة عن
عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى
من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج
إليكم إلا أني خشيت أن يفرض عليكم وذلك في رمضان
(1298) أخبرني عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي قال نا محمد بن
فضيل عن داود وهو بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير عن
أبي ذر قال صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فلم يقم بنا حتى بقي سبع من الشهر
فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل ثم لم يقم بنا في السادسة فقام بنا في الخامسة حتى
ذهب شطر
الليل فقلت يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه فقال إنه من قام مع الامام
حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ثم لم يقم بنا حتى بقي ثلاث من الشهر فقام بنا في
الثالثة وجمع أهله ونساءه حتى تخوفنا أن يفوتنا الفلاح قلت وما الفلاح قال
السحور
(1299) أخبرنا أحمد بن سليمان وعبدة بن عبد الله وعبد الرحمن بن خالد
واللفظ لأحمد قال نا زيد بن حباب قال أخبرني معاوية بن صالح قال حدثني
نعيم بن زياد أبو طلحة قال سمعت النعمان بن بشير على منبر حمص يقول قمنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول ثم قمنا معه
410

ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قمنا ليلة تسع وعشرين حتى ظننا أن
لا ندرك الفلاح وكانوا يسمونه السحور
الترغيب في قيام الليل
(1300) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا يحيى هو بن سعيد القطان عن
بن عجلان قال حدثني القعقاع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله
رجلا قام من الليل فصلى ثم أيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء
ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت
في وجهه الماء
(1301) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال نا سفيان عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام أحدكم عقد الشيطان على
رأسه ثلاث عقد يضرب على كل عقدة ليلا طويلا أي أرقد فإذا استيقظ فذكر الله
انحلت عقدة فإن توضأ انحلت أخرى فإن صلى انحلت العقد كلها فيصبح طيب
النفس نشيطا وإلا أصبح خبيث النفس كسلانا
التشديد فيمن نام ولم يقم
(1302) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن منصور عن أبي وائل
عن عبد الله قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل
بال الشيطان في أذنيه الحث على قيام الليل
(1303) أخبرنا سويد بن نضر قال نا عبد الله وهو بن المبارك عن
411

الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال قال
لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكن مثل فلا كان يقوم الليل فترك قيام الليل
قال أبو عبد الرحمن أدخل بشر بن بكر بين يحيى وبين أبي سلمة عمر بن
الحكم
(1304) أخبرنا الحارث بن أسد قال نا بشر بن بكر قال حدثني الأوزاعي
قال حدثني يحيى بن أبي كثير عن عمر بن الحكم بن ثوبان قال حدثني
أبو سلمة عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل
فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل
(1305) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله قال نا يونس عن الزهري
قال أخبرني السائب بن يزيد أن شريح الحضرمي ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك رجل لا يتوسد القرآن
من كسل أو أفتر
(1306) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال نا إسماعيل وأخبرنا عمران بن موسى
عن عبد الوارث عبد العزيز عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وحبل
ممدود بين ساريتين فقال ما هذا قالوا زينب فإذا فترت أو كسلت تعلقت به
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصل أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليقعد
(1307) أخبرني شعيب بن يوسف عن يحيى عن هشام قال أخبرني أبي
412

عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة فقال من هذه فقالت فلانة
لا تنام تذكر من صلاتها فقال مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى
تملوا ولكن أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه
أي صلاة الليل أفضل
(1308) أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال نا إسحاق وهو بن
يوسف الأزرق عن عوف الاعرابي عن أبي خالد واسمه عندي مهاجر وغيره
يقول أبو مخلد عن أبي العالية قال حدثني أبو مسلم قال قلت لأبي ذر أي صلاة
الليل أفضل فقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نصف الليل وقليل فاعله
(1309) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا يحيى وهو بن آدم
قال نا زهير عن أبي إسحاق قال أتيت الأسود بن يزيد وكان لي أخا وصديقا
فقلت يا أبا عمرو حدثني ما حدثتك أم المؤمنين عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال قالت كان ينام أول الليل ويحيى اخره
ثواب من استيقظ وأيقظ امرأته فصليا
(1310) أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار كوفي قال نا عبيد الله يعني بن
موسى عن شيبان عن الأعمش عن علي بن الأقمر عن الأغر عن أبي سعيد
وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا
ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
(1311) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن عقيل عن الزهري عن
علي بن الحسين أن الحسين بن علي حدثه عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم
413

طرقه وفاطمة فقال ألا تصلون قلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا
شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك ثم سمعته وهو مدبر
يضرب فخذه ويقول وكان الانسان أكثر شئ جدلا
صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الليل وذكر اختلاف شعبة وأبي عوانة
على أبي بشر في ذلك
(1312) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن
عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر
الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل
(1313) قال أبو عبد الرحمن أرسله شعبة أخبرنا سويد بن نصر قال أخبرنا
عبد الله قال نا شعبة عن أبي بشر أنه سمع حميد بن عبد الرحمن يقول قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل وأفضل الصوم بعد رمضان
المحرم
فضل صلاة الليل في السفر
(1314) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا محمد قال نا شعبة عن منصور
قال سمعت ربعيا عن زيد بن ظبيان رفعه إلى أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة
يحبهم الله رجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه
فتخلفهم رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه قوم
ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام
414

يتملقني ويتلو آياتي ورجل كان في سرية فلقوا العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى
يقتل أو يفتح له
خالفه سفيان
(1315) أخبرنا محمد بن علي قال نا محمد وهو بن يوسف قال نا
سفيان عن منصور عن ربعي عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه
وقت القيام
(1316) أخبرنا محمد بن إبراهيم بن صدران بصري عن بشر وهو بن
المفضل قال نا شعبة عن أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق قال قلت
لعائشة أي العمل أحب إلى رسول الله قالت الدائم قال فأي الليل كان
يقوم قالت إذا سمع الصارخ
ذكر ما يستفتح به القيام
(1317) أخبرنا عصمة بن الفضل نيسابوري قال نا زيد بن حباب عن
معاوية بن صالح قال حدثني الأزهر هو بن سعيد عن عاصم بن حميد قال سألت
عائشة بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل قالت لقد سألتني عن شئ ما
سألني عنه أحد قبلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا
ويهلل عشرا ويستغفر عشرا ويقول اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني
أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة
415

نوع آخر
(1318) أخبرنا سويد بن نصر قال نا عبد الله عن معمر والأوزاعي عن
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت عند
حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول سبحان الله رب العالمين
الهوي ثم يقول سبحان الله وبحمده الهوي
نوع آخر
(1319) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن الأحول يعني
سليمان بن أبي مسلم مكي عن طاوس عن بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا
قام من الليل يتهجد قال اللهم لك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن
فيهن ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك
السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت حق ووعدك حق والجنة حق والنار
حق والساعة حق والنبيون حول محمد حق لك أسلمت وعليك توكلت
وبك آمنت وذكر كلمة معناها وبك خاصمت وإليك حاكمت اغفر لي ما
قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا
أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله
نوع آخر
(1320) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن وهب عن يونس عن بن شهاب
416

قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال
قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لأرقبن رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة حتى أرى
فعله فلما صلى صلاة العشاء وهي العتمة اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم هويا من
الليل ثم استيقظ فنظر إلى الأفق فقال ربنا ما خلقت هذا باطلا حتى بلغ إنك
لا تخلف الميعاد ثم أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فراشه
فاستل منه سواكا ثم أفرغ في قدح من إداوة عنده ماء فاستن ثم قام فصلى حتى
قلت قد صلى قدر ما نام ثم اضطجع حتى قلت قد نام قدر ما صلى ثم استيقظ
ففعل كما فعل أول مرة وقال مثل ما قال ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قبل
الفجر
ما يفعل إذا قام من الليل
(1321) أخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن عن سفيان عن منصور
والأعمش وحصين عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل
يشوص فاه بالسواك
ذكر ما يستفتح به صلاة الليل
(1322) أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال نا عمر بن يونس قال نا
عكرمة بن عمار قال نا يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن
قال سألت عائشة بأي شئ كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة قالت كان إذا قام من
الليل يفتتح صلاته اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض
عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اللهم اهدني
لما اختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
417

ذكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل واختلاف ألفاظ الناقلين لذلك
(1323) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا يزيد قال أنا حميد عن أنس قال
ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل مصليا إلا رأيناه وما نشاء أن نراه نائما إلا
رأيناه
(1324) أخبرني هارون بن عبد الله قال نا حجاج قال قال بن جريج عن أبيه
قال أخبرني بن أبي مليكة أن يعلى بن مملك أخبره أنه سأل أم سلمة عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصلي العتمة ثم يسبح ثم يصلي بعدها ما شاء الله من
الليل ثم ينصرف فيرقد مثل ما صلى ثم يستيقظ من نومته تلك فيصلي مثل ما نام
وصلاته تلك الآخرة تكون إلى الصبح
(1325) أخبرنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن منصور واللفظ له عن سفيان
عن زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت
قدماه فقيل له قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا
شكورا
(1326) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثني صالح بن مهران قال نا
النعمان بن عبد السلام عن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى تزلع قدماه
ذكر صلاة نبي الله داود بالليل
(1327) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن عمرو بن دينار عن
عمرو بن أوس أن سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
418

أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما وأحب الصلاة إلى الله
صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه
ذكر صلاة نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم بالليل
(1328) أخبرنا محمد بن علي بن حرب قال أخبرنا معاذ بن خالد قال نا
حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اتيت ليلة أسري بي على موسى عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره
خالفه حبان بن هلال
(1329) أخبرني أحمد بن سعيد قال نا حبان قال ثنا حماد وهو بن سلمة
عن ثابت وسليمان التيمي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مررت على موسى وهو
يصلي في قبره
قال أبو عبد الرحمن وهذا أولى بالصواب من الذي قبله
خالفه المعتمر بن سليمان
(1330) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال نا المعتمر قال سمعت أبي
قال سمعت أنسا يقول حدثني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري
به مر على موسى وهو يصلي في قبره
(1331) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا بن أبي عدي عن سليمان عن أنس عن
بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة أسري بي مررت على موسى وهو
يصلي في قبره
419

إحياء الليل
(1332) أخبرني عمرو بن عثمان قال نا أبي وبقية قالا ثنا بن أبي حمزة
قال حدثني الزهري قال أخبرني عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن
عبد الله بن خباب بن الأرت عن أبيه وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
راقب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها حتى كان مع الفجر فلما
سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته جاءه خباب فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي لقد
صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت نحوها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل إنها صلاة
رغب ورهب سألت ربي فيها ثلاث خصلات فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة
سألت ربي أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا فأعطانيها وسألت ربي أن لا يظهر
علينا عدوا من غيرنا فأعطانيها وسألت ربي أن لا يلبسنا شيئا فمنعنيها
(1333) أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
قال نا أبي عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن
خباب بن الأرت أن خبابا قال رمقت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة صلاها حتى كان مع الفجر فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من
صلاته جاء خباب فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي لقد صليت الليلة صلاة
قال أجل إنها صلاة رغب ورهب سألت ربي ثلاث خصال فأعطاني اثنتين
ومنعني واحدة سألته أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا فأعطانيها وسألته ألا
يظهر علينا عدوا من غيرنا فأعطانيها وسألته أن لا يلبسنا شيئا فمنعنيها
420

صلى الله عليه وسلم ذكر الاختلاف على أم المؤمنين عائشة
في إحياء رسول الله صلى الله عليه وسلم الليل
(1334) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال نا سفيان عن أبي يعفور عن
مسلم عن مسروق قال قالت عائشة كان إذا دخلت العشر أحيا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الليل وأيقظ أهله وشد المئزر
(1335) أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي عن عبدة عن سعيد
عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعيد بن هشام عن عائشة قالت لا أعلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا
غير رمضان
صفة صلاة الليل
(1336) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن
عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال لأرمقن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين
ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون
اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون
اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة
ذكر الاختلاف على عبد الله بن عباس في صلاة الليل
(1337) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب
أن بن عباس أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال
421

فاضطجع في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ونام
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل فاستيقظ
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من
سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي
قال بن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهب فقمت إلى جنبه فوضع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم
ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع
حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج إلى الصبح
(1338) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال نا الليث
قال نا خالد عن بن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى بن عباس
أخبره قال سألت بن عباس قلت كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قال
كان يقرأ في بعض حجره فيسمع قراءته من كان خلفه وقال بت عنده ليلة وهو عند
ميمونة بنت الحارث فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة على وسادة من آدم محشوة
ليفا فنام حتى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ
فتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه ووضع يده
على رأسي فجعل يمسح أذني كأنه يوقظني فصلى ركعتين خفيفتين قلت قرأ
فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلم ثم صلى ركعتين ثم سلم حتى صلى
إحدى عشرة ركعة بالوتر ثم نام حتى استثقل فرأيته ينفخ فأتاه بلال فقال الصلاة
يا رسول الله فقام فصلى ركعتين وصلى للناس ولم يتوضأ
(1339) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي كوفي قال نا بن
فضيل عن الأعمش عن حبيب عن كريب عن بن عباس قال بعثني أبي إلى
النبي صلى الله عليه وسلم في إبل أعطاها إياه من إبل الصدقة فلما أتاه وكانت ليلة ميمونة وكانت
422

ميمونة خالة بن عباس فأتى المسجد فصلى العشاء ثم جاء فطرح ثوبه ثم دخل مع
امرأته في ثيابها
فأخذت ثوبي فجعلت أطويه تحتي ثم اضطجعت عليه ثم قال لا أنام الليلة حتى
أنظر إلى ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام حتى نفخ حتى ذهب من الليل ما شاء الله أن
يذهب ثم قام فخرج فبال ثم أتى سقاء موكأ فحل وكاءه ثم صب على يديه من
الماء ثم وطئ على فم السقاء فجعل يغسل يديه ثم توضأ حتى فرغ وأردت أن
أقوم فأصب عليه فخفت أن يدع الليل من أجلي ثم قام يصلي فقمت ففعلت مثل
الذي فعل ثم أتيته فقمت عن يساره فتناولني بيده فأقامني عن يمينه فصلى
ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع حتى جاءه بلال فأذن بالصلاة فقام فصلى ركعتين
قبل الفجر
خالفه سعيد بن جبير
(1340) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال ثنا شبابة قال نا يونس
عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر
بثلاث ب سبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
خالفه الحكم
(1341) أخبرنا عمرو بن يزيد قال نا بهز قال نا شعبة قال أخبرني الحكم
قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن عبد الله بن عباس قال بت في بيت خالتي
ميمونة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء فصلى أربعا ثم نام ثم قام فتوضأ
قال لا أحفظ وضوءه ثم قام فصلى فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه ثم صلى
خمس ركعات ثم ركعتين ثم نام ثم صلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة
423

خالفه يحيى بن عباد
(1342) أخبرني محمد بن علي بن ميمون قال نا القعنبي قال ثنا عبد العزيز
وهو بن محمد الدراوردي عن عبد المجيد عن يحيى بن عباد عن سعيد بن جبير
أن بن عباس حدثه أن عباس بن عبد المطلب بعثه في حاجة له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت ميمونة ابنة الحارث خالة بن عباس فدخل عليها فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المسجد قال بن عباس فاضطجعت في حجرتها وجعلت أحصي كم يصلي
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء وأنا مضطجع في الحجرة بعد أن ذهب الليل فقال أرقد
الوليد قال فتناول ملحفة على ميمونة فارتدى ببعضها وعليها بعض ثم قام فصلى
ركعتين ركعتين حتى صلى ثماني ركعات ثم أوتر بخمس لم يجلس بينهن ثم قعد
فأثنى على الله بما هو له أهل ثم أكثر من الثناء
(1343) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا عثام بن علي كوفي عن الأعمش عن
حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي ركعتين ثم ينصرف فيستاك
خالفه علي بن عبد الله
(1344) أخبرنا محمد بن رافع قال نا معاوية بن هشام قال نا سفيان عن
حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من
الليل فاستن ثم صلى ركعتين ثم نام ثم قام فاستن ثم توضأ وصلى ركعتين
ثم صلى ستا ثم أوتر بثلاث وصلى ركعتين
خالفه زيد بن أبي أنيسة
(1345) أخبرني محمد بن جبلة قال نا معمر بن مخلد ثقة جزري قال نا
424

عبيد الله عن زيد هو بن بن أبي أنيسة عن حبيب عن محمد بن علي عن بن
عباس قال استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن وساق الحديث
رواه يحيى بن الجزار
(1346) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا يحيى بن آدم قال نا أبو بكر
النهشلي عن حبيب عن يحيى بن الجزار عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي من الليل ثمان ركعات ويوتر بثلاث ويصلي ركعتين قبل صلاة الفجر
خالفه عمرو بن قرة رواه عن يحيى الجزار عن أم سلمة
(1347) أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن عمرو بن
مرة عن يحيى بن الجزار عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة
ركعة فلما كبر وضعف أوتر بتسع
خالفه عمارة بن عمير رواه عن يحيى بن الجزار عن عائشة
(1348) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا حسين عن زائدة عن الأعمش عن
عمارة عن يحيى بن الجزار عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل
تسعا فلما أسن وثقل صلى سبعا
خالفه سفيان
(1349) أخبرنا محمود بن غيلان قال نا يحيى بن آدم قال نا سفيان عن
الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من
الليل تسع ركعات
425

قال أبو عبد الرحمن روى أبو الأحوص سلام بن سليم الحديثين جميعا
(1350) أخبرنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن الأعمش عن
إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع
ركعات
(1351) أخبرني أحمد بن سعيد قال نا العلاء بن عصيم قال نا أبو
الأحوص عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن يحيى بن الجزار عن عائشة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل تسع ركعات فلما كثر لحمه وأسن صلى سبع
ركعات
قال أبو عبد الرحمن تابعه أبو عوانة فحدث بالحديثين جميعا وآخر معهما
(1352) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا يحيى بن حماد قال نا أبو عوانة
عن الأعمش عن عمارة عن يحيى بن الجزار عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر
بتسع فلما أسن وثقل أوتر بسبع
(1353) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا يحيى بن حماد قال نا أبو عوانة
عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع
426

(1354) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثني بن حماد قال نا أبو عوانة عن
الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع
رضي الله تعالى عنه كيف يفعل إذا افتتح الصلاة قائما
وذكر الاختلاف على عائشة في ذلك
(1355) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا حماد عن بديل وأيوب عن عبد الله بن
شقيق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ليلا طويلا فإذا صلى قائما ركع
قائما وإذا صلى قاعدا ركع قاعدا
(1356) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عيسى بن يونس قال نا هشام بن
عروبة عن أبيه عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى جالسا حتى دخل في
السن وكان يصلي وهو جالس يقرأ قاعدا فإذا غبر من السورة ثلاثون أو
أربعون آية قام فقرأها ثم ركع
صلاة القاعد في النافلة وذكر الاختلاف على أبي إسحاق في ذلك
(1357) أخبرني عمرو بن علي عن حريث أبي عاصم قال نا عمر بن أبي
زائدة قال حدثني أبو إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يمتنع من وجهي وهو صائم وما ما تحتي كان أكثر صلاته قاعدا ثم ذكر كلمة
427

معناها إلا المكتوبة وكان أحب العمل إليه ما داوم عليه الانسان وإن كان
يسيرا
خالفه يونس
(1358) أخبرنا سليمان بن سلم قال نا النضر قال أنا يونس عن أبي
إسحاق عن الأسود عن أم سلمة قالت ما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر
صلاته جالسا إلا المكتوبة
خالفه شعبة
(1359) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد عن شعبة عن أبي إسحاق
قال سمعت أبا سلمة عن أم سلمة قالت ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر
صلاته قاعد إلا الفريضة وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل
خالفه عثمان بن أبي سليمان
(1360) أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني عن حجاج عن بن جريج
قال أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة أخبره أن عائشة أخبرته أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كان كثيرا من صلاته وهو جالس
فضل صلاة القائم على القاعد
(1361) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال نا يحيى عن سفيان عن منصور
عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
428

جالسا فقلت حدثت أنك قلت إن صلاة القاعد على النصف من صلاة
القائم وأنت تصلي قاعدا قال أجل ولكني لست كأحد منكم
فضل صلاة القاعد على النائم
(1362) أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان وهو بن حبيب عن حسين
وهو بن ذكوان المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال سألت
النبي صلى الله عليه وسلم عن الذي يصلي قاعدا فقال من صلى قائما فهو أفضل ومن صلى
قاعدا له نصف أجر القائم ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد
كيف صلاة القاعد
(1363) أخبرني هارون بن عبد الله قال نا أبو داود الحفري عن حفص عن
حميد وهو الطويل عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي متربعا
قال أبو عبد الرحمن لا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي داود عن
حفص
(1364) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال نا أبو عامر قال نا عبد الله بن جعفر
المخزمي عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أنس بن مالك قال
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناس وهم يصلون قعودا من مرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة القاعد على مثل نصف صلاة القائم
429

قال أو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب إسماعيل عن مولى لابن العاص
عن عبد الله بن عمرو
(1365) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا عبيد الله وهو بن موسى قال نا
إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة
الرجل جالسا على النصف من صلاة القائم
(1366) أخبرني هلال بن العلاء قال نا حسين قال ثنا زهير قال نا إبراهيم
أن مجاهدا أخبره أن السائب دخل على عائشة بعدما قبض النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني
كبرت وإني لست أستطيع أن أصلي إلا جالسا فكيف ترين فقالت سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صلاة الرجل جالسا مثل نصف صلاته قائما
خالفهما سفيان الثوري
(1367) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا عبد الرحمن قال نا سفيان عن
إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن قائد السائب عن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
(1368) أخبرنا أحمد بن حرب قال نا بن فضيل عن حصين عن مجاهد
عن عبد الله بن عمرو قال صلاة القاعد نصف صلاة القائم
430

ذكر الاختلاف على سفيان في حديث حبيب بن أبي ثابت فيه
(1369) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا معاوية وهو بن هشام قال نا
سفيان عن حبيب عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة
الرجل قاعدا على النصف من صلاته قائما
(1370) أخبرنا عمرو بن منصور قال نا أبو نعيم قال نا سفيان عن حبيب
عن أبي موسى عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الرجل قاعدا على
النصف من صلاته قائما
وقفه عبد الرحمن 1371) أخبرنا محمد بن بشار قال نا عبد الرحمن
قال نا سفيان عن حبيب
عن أبي موسى عن عبد الله بن عمرو قال صلاة القاعد على النصف من صلاة
القائم
قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث غير واحد عن عبد الله بن عمرو
مرفوعا
ذكر الاختلاف على الزهري في هذا الحديث
(1372) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال ثنا سفيان عن الزهري عن
عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة القاعد على
النصف من صلاة القائم
قال لنا أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب الزهري عن عبد الله بن عمرو
مرسل
431

خالفه محمد بن إسحاق
كيف القراءة بالليل
(1373) أخبرني شعيب بن يوسف قال نا عبد الرحمن عن معاوية بن
صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال سألت عائشة كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالليل أيجهر أم يسر قالت كل ذلك قد كان يفعل ربما جهر وربما أسر
فضل السر على الجهر
(1374) أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال قال أنا محمد يعني بن
عيسى بن القاسم بن سميع قال نا زيد وهو بن واقد عن كثير بن مرة أن
عقبة بن عامر حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يجهر بالقرآن كالذي يجهر
بالصدقة والذي يسر بالقرآن كالذي يسر بالصدقة
الترتيل في القراءة
(1375) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن عبد الله بن عبيد الله بن
أبي مليكة عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته فقالت ما لكم وصلاته كان يصلي
ثم ينام قدر ما يصلي
ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام بقدر ما صلى حتى يصبح ثم نعتت له قراءته فإذا هي
تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا
قال أبو عبد الرحمن يعلى بن مملك ليس بذلك المشهور
432

(1376) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن السائب بن
يزيد عن المطلب بن أبي وداعة عن حفصة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سبحته قاعدا قط حتى كان قبل وفاته بعام فكان يصلي قاعدا ويقرأ بالسورة
فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها
بسم الله الرحمن الرحيم تسوية القيام والركوع والقيام بعد الركوع والسجود والجلوس
بين السجدتين في صلاة الليل
(1377) أخبرنا الحسين بن منصور قال نا عبد الله بن نمير قال نا الأعمش
عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة قال
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فافتتح البقرة فقرأ فقلت يركع عند المائة فمضى
فقلت يركع عند المائتين فمضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فافتتح النساء
فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا
مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع وقال سبحان ربي العظيم فكان
ركوعه نحوا من قيامه ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده فكان قيامه قريبا
من ركوعه ثم سجد فجعل يقول سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من
ركوعه
(1378) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا النضر بن محمد المروزي ثقة
قال حدثنا العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن طلحة بن يزيد الأنصاري عن
حذيفة أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فركع فقال في ركوعه
سبحان ربي العظيم مثل ما كان قائما ثم جلس يقول رب اغفر لي رب
اغفر لي مثل ما كان قائما ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى مثل ما كان قائما فما
صلى أربع ركعات حتى جاء بلال إلى الغداة
قال أبو عبد الرحمن هذا الحديث عندي مرسل وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع
من حذيفة شيئا وغير العلاء بن المسيب قال في هذا الحديث عن طلحة عن رجل
عن حذيفة
433

(1379) أخبرنا حميد بن مسعدة قال نا يزيد وهو بن زريع قال نا
شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة عن رجل من بني عبس عن حذيفة أنه
صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه حين كبر قال الله أكبر ذا الجبروت والملكوت
والكبرياء والعظمة وقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء والمائدة والانعام في
أربع ركعات وكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم فإذا رفع رأسه من الركوع
قال لربي الحمد لربي الحمد وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وبين
السجدتين رب اغفر لي رب اغفر لي وكان قيامه وركوعه وإذا رفع رأسه من
الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء
قال أبو عبد الرحمن أبو حمزة عندنا والله أعلم طلحة بن يزيد وهذا الرجل
يشبه أن يكون صلة بن زفر
كيف صلاة الليل
(1380) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا شعيب قال أنا سفيان عن
الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الليل مثنى مثنى فإذا
خفت الصبح فأوتر بركعة
(1381) أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله قال نا يعقوب بن إبراهيم قال
نا بن أخي بن شهاب عن عمه قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن عبد الله بن
عمر أخبره أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف صلاة الليل قال صلاة الليل مثنى
مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة
434

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الوتر
أبواب الوتر
الامر بالوتر
(1382) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الفضيل وهو بن عياض عن هشام
عن بن سيرين عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة المغرب وتر صلاة
النهار وأوتروا صلاة الليل
أرسله أشعث
(1383) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال أنا خالد وهو بن الحارث بن
سليم الهجيمي قال نا الأشعث وهو بن عبد الملك عن محمد وهو بن سيرين
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب وتر صلاة النهار فأوتروا صلاة الليل
435

الامر بالوتر لأهل القرآن
(1384) أخبرنا هناد بن السري عن أبي بكر هو بن عياش عن أبي
إسحاق عن عاصم عن علي قال أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا أهل القرآن
أوتروا فإن الله يحب الوتر
(1385) أخبرنا محمود بن غيلان قال نا وكيع قال ثنا سفيان عن أبي
إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال ليس الوتر بحتم مثل المكتوبة ولكنها
سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحث على الوتر قبل النوم
(1386) أخبرنا سليمان بن سلم عن النضر بن شميل قال أنا شعبة عن أبي
شمر عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث النوم على
وتر وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى
خالفه محمد بن جعفر
(1387) أخبرنا محمد بن بشار قال أنا محمد قال نا شعبة ثم ذكر كلمة
معناها عن عباس الجريري قال سمعت أبا عثمان عن أبي هريرة قال أوصاني
خليلي بثلاث الوتر أول الليل وركعتي الضحى وصوم ثلاثة أيام من كل شهر
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة
(1388) أخبرنا هناد بن السري عن ملازم قال حدثني عبد الله بن بدر عن
قيس بن طلق قال قال أبي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا وتران في ليلة
436

وقت الوتر
(1389) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا محمد قال نا شعبة عن أبي
إسحاق عن الأسود قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان ينام أول
الليل ثم يقوم فإذا كان من السحر أوتر وأتى فراشه فإن كانت له حاجة ألم بأهله
فإذا سمع الاذان وثب فإن كان جنبا أفاض عليه من الماء وإلا توضأ ثم خرج إلى
الصلاة
(1390) أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي
حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عائشة قالت أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم
من كل الليل من أوله وآخره وأوسطه وانتهى وتره إلى السحر
(1391) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن نافع أن بن عمر قال من
صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بذلك
الامر بالوتر قبل الفجر
(1392) أخبرنا يحيى بن درست قال نا أبو إسماعيل قال نا يحيى بن أبي نضرة عن أبي
سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أوتروا قبل الفجر
437

(1392) أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم أنبأنا محمد وهو بن المبارك قال حدثنا معاوية وهو بن
سلام بن أبي سلام عن يحيى بن أبي كثير قال
أخبرني أبو نضرة العوقي أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوتر فقال أوتروا قبل الصبح
الوتر بعد الاذان
(1393) أخبرنا يحيى بن حكيم المقوم قال نا بن أبي عدي عن شعبة عن
إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أنه كان في مسجد عمرو بن شرحبيل
فأقيمت الصلاة فجعلوا ينتظرونه فجاء فقال إني كنت أوتر وقال سئل عبد الله
هل بعد الاذان وتر قال نعم وبعد الإقامة وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نام عن
الصلاة حتى طلعت الشمس ثم صلى
(1394) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا القاسم بن معن قال نا إبراهيم بن
محمد بن المنتشر عن أبيه عن أبي ميسرة قال جاء رجل إلى عبد الله فقال أوتر
بعد النداء فقال نعم وبعد الإقامة
قال أبو عبد الرحمن كان القاسم بن معن من الثقات إلا أنه كان
مرجئا
الوتر على الراحلة
(1395) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا مالك عن أبي بكر عن عمر بن
438

عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن سعيد بن يسار قال قال لي بن
عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير
كم الوتر
(1396) أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال نا وهب بن جرير قال نا
شعبة عن أبي التياح عن أبي مجلز عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الوتر ركعة
من آخر الليل
خالفه يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر
(1397) أخبرنا محمد بن بشار قال نا يحيى ومحمد قالا ثم ذكر كلمة
معناها نا شعبة عن قتادة عن أبي مجلز عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الوتر
ركعة من آخر الليل
خالفه همام بن يحيى
(1398) أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني عن عفان قال نا همام قال
نا قتادة عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن عمر أن رجلا سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل
كيف الوتر بواحدة
(1399) أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع
واللفظ له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن نافع وعبد الله بن دينار عن
439

عبد الله بن عمر أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد
صلى
كيف الوتر بثلاث
(1400) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا بشر يعني بن المفضل قال
نا سعيد عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أن عائشة حدثته أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يسلم في ركعتي الوتر
رضي الله تعالى عنه ذكر اختلاف الأوزاعي وسفيان عن الزهري
في حديث أبي أيوب في الوتر
(1401) أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي قال نا
الأوزاعي قال حدثني الزهري قال حدثني عطاء بن يزيد عن أبي أيوب أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الوتر حق فمن شاء أوتر بخمس ومن شاء أوتر بثلاث ومن
شاء أوتر بواحدة
(1401) أخبرنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية قال حدثني ضبارة بن أبي
السليل قال حدثني دويد بن نافع قال أخبرني بن شهاب قال حدثني عطاء بن
يزيد عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
440

الوتر حق فمن شاء بسبع ومن شاء أوتر بخمس ومن شاء أوتر بثلاث ومن
شاء أوتر بواحدة
(1402) قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن سفيان عن
الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب قال مشاء أوتر بسبع ومن شاء أوتر
بخمس ومن شاء أوتر بثلاث ومن غلب أومأ إيماء
قال أبو عبد الرحمن الموقوف أولى بالصواب والله أعلم
(1402) أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود قال حدثنا عبد الله بن يوسف
قال حدثنا الهيثم بن حميد قال حدثني أبو معيد عن الزهري قال حدثني عطاء بن يزيد أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول
الوتر حق فمن أحب أن يوتر بخمس ركعات فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث
فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل
كيف الوتر بخمس وذكر الاختلاف على الحكم في حديث الوتر
(1403) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا جرير عن منصور عن الحكم عن
مقسم عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بخمس وبسبع لا يفصل بينهن
بسلام ولا بكلام
(1404) أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار وقال نا عبيد الله عن إسرائيل عن
منصور عن الحكم عن مقسم عن بن عباس عن أم سلمة قالت كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بينهن بتسليم
خالفه سفيان
441

(1405) أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن يزيد قال أنا سفيان بن
الحسين عن مقسم قال الوتر سبع ولا أقل من خمس
قال الحكم فذكرت ذلك لإبراهيم فقال عمن ذكره فقلت لا أدري
قال الحكم فحججت فلقيت مقسما فقلت عمن فقال عن الثقة عن عائشة
وميمونة
(1406) أخبرني إسماعيل بن مسعود قال نا يزيد وهو بن زريع قال نا
شعبة عن الحكم قال قلت لمقسم إني أسمع الاذان فأوتر بثلاث ثم أخرج إلى
الصلاة خشية أن تفوتني قال إن ذلك لا يصلح إلا بسبع أو خمس فحدثت بذلك
مجاهدا ويحيى بن الجزار فقالا سله عمن قال فسألته فقال عن الثقة عن الثقة عن
عائشة وميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم
(1407) وأخبرنا إسحاق بن منصور قال أنا عبد الرحمن عن سفيان عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بخمس لا يجلس إلا
في آخرهن
كيف الوتر بسبع وذكر اختلاف سعيد وهشام على قتادة في ذلك
(1408) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال أنا خالد قال نا سعيد قال نا قتادة
عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أن عائشة قالت لما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخذ اللحم صلى سبع ركعات لا يقعد إلا في آخرهن ثم صلى ركعتين وهو قاعد
بعدما يسلم فتلك تسع وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم
عليها
442

خالفه هشام
(1409) أخبرني زكريا بن يحيى قال نا إسحاق قال أنا معاذ بن هشام
قال حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كبر وضعف أوتر بسبع ركعات لا يقعد إلا في السادسة ثم
ينهض ولا يسلم فيصلي السابعة ثم يسلم تسليمة ثم يصلي ركعتين وهو جالس
خالفهما حماد بن سلمة (1410) أخبرنا محمد بن بشار قال نا الحجاج قال نا حماد بن سلمة عن
قتادة عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم كان يوتر بتسع
ركعات فلما لحم أوتر بسبع وركع ركعتين وهو جالس
(1411) أخبرنا محمد بن بشار قال نا الحجاج قال نا حماد عن حميد
عن بكر عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
الوتر بتسع
(1412) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثني يحيى بن حماد قال نا أبو
عوانة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر
بتسع
(1413) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثني يحيى بن حماد قال نا
أبو عوانة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يوتر بتسع
443

كيف الوتر بتسع
(1414) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد قال نا سعيد قال نا قتادة عن
زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام قال قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت كنا نعد له طهوره وسواكه فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك
ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيحمد ربه ويدعو
ويذكره ثم ينهض ولا يسلم ويصلي التاسعة فيجلس فيذكر ربه ويحمده ثم
يدعو ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين وهو قاعد بعدنا يسلم فتلك
إحدى عشرة ركعة يا بني
(1415) أخبرنا عثمان بن عبد الله قال نا عبيد الله بن محمد قال نا حماد
عن أبي حرة عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر
بتسع ركعات يقعد في الثامنة ثم يقوم فيركع ركعة
خالفه هشام بن حسان
(1416) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الاعلى قال نا هشام عن الحسن
عن سعيد بن هشام قال قدمت المدينة فدخلت على عائشة قلت أخبريني عن
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل صلاة العشاء ثم
يأوي إلى فراشه فينام فإذا كان جوف الليل قام إلى حاجته وإلى طهوره فتوضأ ثم
دخل المسجد فيصلي ثماني ركعات يخيل إلي أنه يسوي بينهن في القراءة
والركوع والسجود ويوتر بركعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس ثم يضع جنبه فربما
جاء بلال فآذنه بالصلاة قبل أن يغفى وربما أغفى وربما شككت أغفى أم لا حتى
يؤذن بالصلاة فكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سن ولحم قالت كان
444

يصلي بالناس العشاء ثم يأوي إلى فراشه فإذا كان جوف الليل قام إلى طهوره وإلى
حاجته فتوضأ ثم دخل المسجد فصلى ست ركعات يخيل إلي أنه يسوي بينهن في
القراءة والركوع والسجود ثم يوتر بركعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس ثم يضع
جنبه وربما جاءه بلال فآذنه بالصلاة قبل أن يغفى وربما أغفى وربما شككت
أغفي أم لا حتى يؤذنه بالصلاة قالت فما زالت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الوتر بإحدى عشر
(1417) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا عبيد الله قال أنا إسرائيل عن أبي
حصين عن يحيى وهو بن وثاب عن مسروق قال سألت عائشة عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت سبع وتسع وإحدى عشرة سوى ركعتي الغداة
كيف الوتر بإحدى عشرة
(1418) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن عروة عن
عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة
فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن
(1419) أخبرنا قتيبة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع
النداء بالصبح ركعتين خفيفتين
كيف الوتر بثلاث عشرة ركعة
(1420) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبدة بن سليمان قال هشام بن
445

عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة
ركعة يوتر فيها بخمس لا يجلس من شئ من الخمس إلا في آخرهن ثم
يجلس ثم يسلم
خالفه أبو سلمة
(1421) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة أم المؤمنين كيف كانت
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في
غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي
أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت
يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي
(1422) أخبرنا هشام بن عمار عن يحيى هو بن حمزة قال نا الأوزاعي
عن يحيى عن أبي سلمة قال حدثتني عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العشاء
الآخرة ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين يقرأ فيهما وهو جالس فإذا أراد
أن يركع قام فركع ثم يركع بعد ذلك ركعتي الفجر
(1423) حدثنا محمد بن سلمة قال نا بن وهب عن حنظلة أنه سمع القاسم
يحدث عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعات كان يوتر
بواحدة ثم يركع ركعتي الفجر
القراءة في الوتر وذكر الاختلاف في ذلك
(1424) أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال نا أبو النعمان قال نا حماد بن سلمة
446

عن عاصم الأحول عن أبي مجلز أن أبا موسى كان بين مكة والمدينة فصلى العشاء
ركعتين ثم قام فصلى ركعة أوتر بها فقرأ فيها بمائة آية من النساء ثم قال ما ألوت
أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدميه وأن أقرأ بما قرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1425) أخبرنا محمد بن رافع قال نا عبد الرزاق قال نا معمر عن بن
طاوس عن عكرمة بن خالد عن بن عباس قال كنت في بيت ميمونة فقام
النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت معه على يساره فأخذ بيدي فجعلني عن يمينه
ثم صلى ثلاث عشرة ركعة حزرت قدر قيامه في كل ركعة يا أيها المزمل
(1426) أخبرنا علي بن حجر قال نا شريك عن أبي إسحاق سعيد بن
جبير عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر ب سبح اسم ربك الاعلى وقل
يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد في ركعة واحدة
(1427) أخبرنا الحسين بن عيسى قال نا أبو أسامة قال حدثني زكريا بن أبي
زائدة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوتر بثلاث يقرأ في الأولى ب سبح اسم ربك الاعلى وفي الثانية ب قل يا أيها
الكافرون وفي الثالثة ب قل هو الله أحد
وقفه زهير
(1428) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا أبو نعيم قال نا زهير عن أبي
إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس أنه كان يوتر بثلاث ب سبح اسم ربك
الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
(1429) أخبرنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن شكاب قال نا محمد بن أبي
عبيدة قال نا أبي عن الأعمش عن طلحة عن زر عن سعيد بن عبد الرحمن بن
أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر ب سبح اسم
ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا سلم قال سبحان
الملك القدوس ثلاث مرات
447

خالفه حصين
(1430) أخبرنا الحسن بن قزعة عن حصين بن نمير عن حصين بن
عبد الرحمن عن زر عن بن أبزى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر
ب سبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
تابعه عطاء بن السائب
(1431) أخبرنا عبد الله بن الصباح بن عبد الله قال نا الحسن بن حبيب قال
نا روح بن القاسم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر ب سبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها
الكافرون وقل هو الله أحد
القنوت في الوتر قبل الركوع
(1432) أخبرنا علي بن ميمون قال نا مخلد بيزيد عن سفيان عن زبيد
عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يوتر بثلاث ركعات يقرأ في الأولى ب سبح اسم ربك الاعلى وفي الثانية
ب قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة ب قل هو الله أحد ويقنت قبل الركوع فإذا فرغ
قال عند فراغه سبحان الملك القدوس ثلاث مرات يطيل في آخرهن
قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث غير واحد عن زبيد فلم يذكر
أحد منهم فيه أن قنت قبل الركوع
(1433) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا محمد بن عبيد قال نا
عبد الملك بن أبي سليمان عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر ب سبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون
وقل هو الله أحد
448

(1434) أخبرنا عمران بن موسى قال نا عبد الوارث قال نا محمد بن
جحادة عن زبيد عن بن أبزى عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر ب سبح
اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد
فإذا فرغ من الصلاة قال سبحان الملك القدوس ثلاث مرات قال أبو
عبد الرحمن شعبة أدخل بين سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى زرا
(1435) أخبرنا عمرو بن يزيد قال نا بهز قال نا شعبة عن سلمة وزبيد
عن زر عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر
ب سبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد وكان يقول
سبحان الملك القدوس ثلاثا ويرفع صوته بالثالثة
ترك رفع اليدين في القنوت في الوتر
(1436) أخبرنا محمد بن بشار قال نا عبد الرحمن عن شعبة عن ثابت عن
أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شئ من دعائه إلا في الاستسقاء
قال شعبة فقلت لثابت أنت سمعته من أنس قال سبحان الله قلت
أسمعته من أنس قال سبحان الله
خالفه وهب بن جرير
(1437) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا وهب بن جرير قال نا شعبة
عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض
إبطيه
قال شعبة فأتيت علي بن زيد فذكرت ذلك له فقال إنما يريد في
الاستسقاء فقلت له أسمعته من أنس قال سبحان الله قلت أسمعته من أنس
قال سبحان الله
449

قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث قتادة عن أنس
(1438) أخبرنا حميد بن مسعدة قال نا يزيد يعني بن زريع قال نا شعبة
قال نا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في
شئ من دعائه إلا عند الاستسقاء فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه
رفع اليدين في الدعاء
(1439) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبد الرزاق قال نا يونس بن سليم
قال أملى علي يونس بن يزيد الأيلي عن بن شهاب عن عروة عن
عبد الرحمن بن عبد القارئ قال سمعت عمر بن الخطاب يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا نزل عليه الوحي يسمع عنده دوي كدوي النحل فمكثنا ساعة فاستقبل القبلة
ورفع يديه وقال اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا ولا تحزنا وآثرنا ولا تؤثر
علينا وأرضنا وارض عنا ثم قال لقد أنزلت علي عشر آيات من أقامهن دخل
الجنة ثم قرأ قد أفلح المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون
قال أبو عبد الرحمن هذا حديث منكر لا نعلم أحدا رواه غير يونس بن سليم ويونس بن
سليم لا نعرفه والله أعلم
كيف الرفع
(1440) أخبرنا سويد بن نصر بن سويد قال أنا عبد الله عن ليث بن سعد
قال حدثني عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبن أنس عن عبد الله بن نافع بن
العمياء عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن العبا س قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين وتضرع وتخشع وتمسكن وتقنع
يديك يقول ترفعهما إلى ربك مستقبلا ببطونهما وجهك وتقول يا رب يا رب
فمن لم يفعل ذلك كذا وكذا يعني خداج
450

خالفه شعبة بن الحجاج
(1441) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا سعيد بن عامر قال نا شعبة عن
عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن
عبد الله بن الحارث عن المطلب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلاة مثنى مثنى
وتشهد في كل ركعتين وتبأس وتمسكن وتقنع يديك وتقول اللهم اللهم فمن
لم يفعل ذلك فهو خداج
قال أبو عبد الرحمن ما نعلم أحدا روى هذا الحديث غير الليث وشعبة
على اختلافهما فيه
الدعاء في الوتر
(1442) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن
بريد عن أبي الجوزاء قال أبو عبد الرحمن واسمه ربيعة بن شيبان قال قال
الحسن علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر في القنوت اللهم اهدني
فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فما أعطيت
وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت
ربنا وتعاليت
(1443) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن
سالم عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن علي عن الحسن بن علي قال علمني
رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات في الوتر قال قل اللهم اهدني فيمن هديت وبارك
لي فيما أعطيت وتولني فيمن توليت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى
451

عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت وصلى الله على محمد
النبي
ما يقول في آخر وتره
(1444) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال نا سليمان بن حرب
وهشام بن عبد الملك قالا ثنا حماد بن سملة عن هشام بن عمرو الفزاري عن
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول
في آخر وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك أعوذ
بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
باب قدر السجود
(1445) أخبرنا يوسف بن سعيد قال نا حجاج قال نا ليث قال حدثني
عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
إحدى عشرة ركعة فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر بالليل سوى ركعتي
الفجر ويسجد قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية
التسبيح بعد الفراغ
(1446) أخبرنا محمد بن بشار قال نا أبو داود قال نا شعبة عن قتادة قال
سمعت عزرة يحدث عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله
أحد فإذا فرغ قال سبحان الملك القدوس ثلاثا
452

مد الصوت بالتسبيح في الثالثة
(1447) أخبرنا إسحاق بن منصور قال نا أبو داود قال أنا شعبة عن قتادة
قال سمعت زرارة عن عبد الرحمن بن أبزى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبح اسم
ربك الاعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا سلم قال سبحان
الملك القدوس ثلاث مرات يمدها في الثالثة
رفع الصوت بالتسبيح في الثالثة
(1448) أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد المؤدب قال نا
أبي قال نا جرير بن حازم قال سمعت زبيدا يحدث عن زر عن سعيد بن عبد الرحمن بن
أبزى عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر ب سبح اسم ربك الاعلى وقل يا أيها
الكافرون وقل هو الله أحد فإذا سلم قال سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
يمد صوته في الثالثة ويرفع
إباحة الصلاة بين الوتر وبين ركعتي الفجر
(1449) أخبرني عبيد الله بن فضالة النسائي قال أنا محمد يعني بن
المبارك قال نا معاوية وهو بن سلام عن أبي سلام الحبشي وقال أبو
عبد الرحمن واسم أبي سلام ممطور عن يحيى بن أبي كثير قال أخبرني
أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة أم المؤمنين عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من
الليل فقالت كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة تسع ركعات قائما
ويوتر فيها وركعتين جالسا فإذا أراد أن يركع قام فركع وسجد ويفعل ذلك بعد
الوتر فإذا سمع نداء الصبح قام فركع ركعتين خفيفتين
453

بسم الله الرحمن الرحيم
أبواب التطوع
المحافظة على الركعتين قبل الفجر
(1450) أخبرنا محمد بن المثنى قال ثنا عثمان بن عمر وهو بن فارس
بصري قال نا شعبة عن إبراهيم بن محمد عن أبيه عن مسروق عن عائشة أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربع ركعات قبل الظهر وركعتين قبل الفجر
قال أبو عبد الرحمن هذا الحديث لم يتابعه أحد على قوله عن مسروق
خالفه محمد بن جعفر وعامة أصحاب شعبة
(1451) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال نا محمد قال نا شعبة عن
إبراهيم بن محمد أنه سمع أباه أنه سمع عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع
أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الصبح
فضل ركعتي الفجر
(1452) أخبرنا هارون بن إسحاق قال أنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن
زرارة بن أبي أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتا
الفجر خير من الدنيا جميعا
454

كيف ركعتا الفجر ومتى تصلى
(1453) أخبرنا محمد بن إبراهيم قال نا خالد قال قرأت على
عبد الحميد بن جعفر عن نافع عن صفية عن حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان
يصلي ركعتي الفجر ركعتين خفيفتين
خالفه مالك
(1454) أخبرنا محمد بن سلمة قال أنا بن القاسم عن مالك قال حدثني
نافع عن عبد الله بن عمر أن حفصة أم المؤمنين أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا
سكت المؤذن لاذان الصبح وبدأ الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام
الصلاة
الاضطجاع بعد ركعتي الفجر على الشق الأيمن
(1455) أخبرنا عمرو بن منصور قال نا علي بن عياش قال نا شعيب عن
الزهري قال أخبرني عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن
بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر بعد أن يتبين
الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن
القعود بعد الاضطجاع
(1456) أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال نا محمد بن صلت كوفي
قال نا أبو كدينة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال كان
النبي صلى الله عليه وسلم يضطجع بعد ركعتي الفجر على شقه الأيمن ثم يجلس
قال أبو عبد الرحمن اسم أبي كدينة يحيى بن المهلب
455

من كانت له صلاة بليل فعليه نوم عليها
(1457) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن محمد بن المنكدر عن
سعيد بن جبير عن رجل عنده رضى أخبره أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما من امرئ تكون له صلاة يغلبه عليها نوم إلا كتب لاجر صلاته وكان نومه صدقة
عليه
ذكر اسم الرجل الرضى
(1458) أخبرنا أبو داود نا محمد بن سليمان بن أبي داود وكان يقال له
بومة ليس به بأس وأبوه ليس بثقة ولا مأمون قال نا أبو جعفر الرازي عن
محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من فاتته صلاة صلاها من الليل فنام عنها كان ذلك صدقة تصدق الله
عليه وكتب له أجر صلاته
من نوى أن يصلي من الليل فغلبته عينه
(1459) أخبرني هارون بن عبد الله قال نا حسين بن علي عن زائدة عن
سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن سويد بن غفلة عن
أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال
من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب
له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه
خالفه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة
(1460) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن سفيان الثوري عن عبدة
456

قال سمعت سويد بن غفلة وأخبرنا سويد قال أنا عبد الله عن بن عيينة عن بن
أبي لبابة عن سويد بن غفلة عن أبي ذر أو عن أبي الدرداء موقوفا
من نام عن صلاته أو منعه منها وجعه
(1461) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة عن
سعد بن هشام عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل من الليل منعه من
ذلك نوم غلبته عيناه أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة
من نام عن حزبه أو عن شئ منه
(1462) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو صفوان عبد الله بن سعيد بن
عبد الملك بن مروان عن يونس عن بن شهاب أن السائب بن يزيد وعبيد الله
أخبراه أن عبد الرحمن بن عبد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر
وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل
وقفه عبد الله بن المبارك
(1463) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن يونس عن ابن شهاب
أن السائب بن يزيد وعبيد الله أخبراه أن عبد الرحمن بن عبد قال سمعت عمر بن
الخطاب يقول من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر
وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل
457

خالفه معمر فرواه عن الزهري عن عروة
(1464) أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري قال نا عبد الرزاق قال أنا معمر
عن الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القارئ أن عمر بن الخطاب
قال من نام عن جزئه أو قال حزبه من الليل فقرأه فيما بين صلاة الصبح إلى
صلاة الظهر فكأنما قرأه من الليل
رواه عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الرحمن بن عبد القارئ عن عمر قوله
(1465) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن داود بن الحصين عن الأعرج
عن عبد الرحمن بن عبد القارئ أن عمر بن الخطاب قال من فاته حزبه من الليل
فقرأه حين نزول الشمس إلى صلاة الظهر فإنه لم يفته أو كأنه أدركه
ورواه حميد بن عبد الرحمن عن عمر موقوفا
(1466) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن شعبة عن سعد بن
إبراهيم عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر قال من فاته ورده من الليل فليقرأ به
في صلاة قبل الظهر فإنها تعدل صلاة الليل
عز وجل ثواب من ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم
والليلة وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين في ذلك
(1467) أخبرنا حسين بن منصور بن جعفر قال نا إسحاق بن سليمان قال نا
مغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثابر على
458

اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها
وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر
قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحفه
(1468) أخبرني إبراهيم بن الحسن قال نا حجاج قال قال بن جريج قلت
لعطاء بلغني أنك تركع قبل الجمعة ثنتي عشرة ركعة بلغك في ذلك خبر
فقال أخبرت أم حبيبة عنبسة بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ركع اثنتي عشرة
ركعة في اليوم والليلة سوى المكتوبة بنى الله له بيتا في الجنة
قال لنا أبو عبد الرحمن
(1469) أخبرني أيوب بن محمد قال نا معمر بن سليمان قال نا زيد وهو
بن حبان عن بن جريج عن عطاء عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة
قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة بنى الله له
بيتا في الجنة
قال لنا أبو عبد الرحمن عطاء بن أبي رباح لم يسمعه من عنبسة
(1470) أخبرنا محمد بن رافع قال نا زيد بن حباب قال حدثني
محمد بن سعيد الطائفي قال أنا عطاء بن أبي رباح عن يعلى بن أمية قال
دخلت الطائف فدخلت على عنبسة بن أبي سفيان وهو بالموت فرأيت منه جزعا
459

فقلت إنك إلى خير فقال أخبرتني أختي أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من
صلى ثنتي عشرة ركعة بالنهار أو بالليل بني له بيت في الجنة
خالفهم أبو يونس القشيري
(1471) أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال أنا حبان ومحمد بن مكي قالا
أنا عبد الله بن المبارك عن أبي يونس القشيري عن بن أبي رباح عن شهر بن
حوشب عن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم
فصلى قبل الظهر بنى الله له بيتا في الجنة
ذكر الاختلاف على أبي إسحاق
(1472) أخبرني الربيع بن سليمان بن داود الجيزي قال نا أبو الأسود قال
حدثني بكر بن مضر عن بن عجلان عن أبي إسحاق الهمداني عن عمرو بن
أوس عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتا عشرة
ركعة من صلاهن بني له بيت في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعد
الظهر وركعتان قبل العصر وركعتان بعد المغرب وركعتان قبل صلاة الصبح
خالفه زهير فرواه عن أبي إسحاق عن المسيب بن رافع ولم يرفع
الحديث
(1473) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا أبو نعيم عن زهير عن أبي إسحاق
عن المسيب بن رافع عن عنبسة أخي أم حبيبة عن أم حبيبة قالت من صلى في
اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة بني له بيت في الجنة أربع ركعات
460

قبل الظهر وركعتين بعدها واثنتين قبل العصر واثنتين بعد المغرب واثنتين قبل
الفجر
ذكر الاختلاف على إسماعيل بن أبي خالد
(1474) أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال ثنا يزيد قال أنا
إسماعيل عن المسيب بن رافع عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة
خالفه يعلى بن عبيد فوقف الحديث
(1475) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا يعلى قال نا إسماعيل عن
المسيب بن رافع عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت من صلى من الليل
والنهار اثنتي عشر ركعة سوى الفريضة بني له بيت في الجنة
قال أبو عبد الرحمن أدخل حصين بن عبد الرحمن بين المسيب بن رافع
وبين عنبسة ذكوان ولم يرفع الحديث
(1476) أخبرني زكريا بن يحيى قال نا وهب بن بقية قال أنا خالد عن
حصين عن المسيب بن رافع عن أبي صالح ذكوان قال حدثني عنبسة بن
أبي سفيان أن أم حبيبة حدثته أنه من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة
خالفه عاصم بن أبي النجود فرواه عن أبي صالح عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يذكر عنبسة
(1477) أخبرنا يحيى بن حبيب عن عربي قال ثنا حماد عن عاصم عن أبي
461

صالح عن أم حبيبة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة
سوى الفريضة بنى الله أو بنى له بيت في الجنة
قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث سهيل بن أبي صالح واختلف
عليه فيه
(1478) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا يحيى بن إسحاق وقال
ثنا محمد بن سليمان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتا في الجنة
قال أبو عبد الرحمن هذا الحديث عندي خطأ ومحمد بن سليمان ضعيف
وقد خالفه فليح بن سليمان فرواه عن سهيل بن أبي إسحاق
(1479) أخبرنا أحمد بن الأزهر قال نا يونس بن محمد قال ثنا فليح عن
سهيل بن أبي صالح عن أبي إسحاق عن المسيب عن عنبسة عن أم حبيبة قالت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة أربعا قبل
الظهر واثنتين بعدها واثنتين قبل العصر واثنتين بعد المغرب واثنتين قبل
الصبح
قال أبو عبد الرحمن هذا أولى بالصواب عندنا وفليح بن سليمان ليس
بالقوي في الحديث والله أعلم
وقد روى هذا الحديث حسان بن عطية عن عنبسة بن أبي سفيان بغير هذا
اللفظ
(1480) أخبرني يزيد بن محمد بن عبد الصمد قال نا هشام العطار قال نا
462

إسماعيل وهو بن عبد الله بن سماعه عن موسى بن أعين عن أبي عمرو وهو
الأوزاعي عن حسان بن عطية قال لما نزل بعنبسة فجعل يتضور فقيل له فقال
أما إني سمعت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من ركع أربع
ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرم الله لحمه على النار فما تركتهن منذ
سمعتهن
تابعه مكحول
(1481) أخبرني محمود بن خالد عن مروان قال نا سعيد بن عبد العزيز عن
سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قال
مروان كان سعيد إذا قرئ عليه عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أقر بذلك ولم ينكره
وإذا حدثنا به هو لم يرفعه قالت من ركع أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار
خالفه أبو عاصم في إسناده (1482) أخبرنا عبد الله بن إسحاق قال نا أبو عاصم عن سعيد بن
عبد العزيز قال سمعت سليمان بن موسى يحدث عن محمد بن أبي سفيان قال
لما نزل به الموت أخذه أمر شديد فقال حدثتني أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله عذاب
النار
463

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مواقيت الصلاة
مواقيت الصلاة
(1483) حدثنا أبو عبد الرحمن قال أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن
بن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة شيئا فقال له عروة أما إن جبرائيل
قد نزل فصلى أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر أعلم ما تقول يا عروة فقال سمعت
بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
نزل جبريل فأمني فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت ليت معه ثم صليت معه ثم
صليت معه يحسب بأصابعه خمس صلوات
أول وقت الظهر
(1484) أنبأ كثير بن عبيد الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي
عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج حين زاغت الشمس فصلى بهم صلاة الظهر
تعجيل الظهر في السفر
(1485) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني
حمزة العائذي قال سمعت أنس بن مالك يقول
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي الظهر فقال له رجل وإن
كان بنصف النهار
قال وإن كان بنصف النهار تعجيل الظهر في البرد
464

(1486) أنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا
أبو سعيد مولى بني هاشم قال حدثنا خالد بن دينار أبو خلدة قال سمعت أنس بن مالك قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الحر أبرد بالصلاة وإذا كان البرد عجل
الابراد بالظهر إذا اشتد الحر
(1487) أنبأ أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي قال حدثنا عثمان عن
شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول
إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
(1488) أنبأ قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الله بن يزيد واللفظ له قال حدثنا
سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
(1489) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن بن
المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
(1490) أنبأ عمرو بن منصور قال حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا
أبي عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم عن يزيد بن أوس عن ثابت بن قيس عن
أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي زرعة بن عمرو عن ثابت بن قيس عن أبي موسى
يرفعه قال
ابردوا بالظهر فإن الذي تجدونه من الحر من فيح جهنم
(1491) أنبأ يعقوب بن إبراهيم قال أنبأ حميد بن عبد الرحمن قال حدثنا
زهير عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب قال
465

شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا
(1492) أنبأ أبو عبد الرحمن الأذرمي عبد الله بن محمد بن إسحاق قال
حدثنا عبيدة بن حميد عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق عن كثير بن مدرك عن
الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال
كان قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام
وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام
آخر وقت الظهر وأول وقت العصر
(1493) أنبأ الحسين بن حريث أبو عمار قال أنبأ الفضل بن موسى عن
محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا جبريل جاءكم ليعلمكم دينكم فصلى الصبح حين طلع الفجر وصلى
الظهر حين زاغت الشمس ثم صلى العصر حين رأى الظل مثله ثم صلى المغرب حين
غربت الشمس وحل فطر الصائم ثم صلى العشاء حين ذهب شفق الليل ثم جاءه الغد
فصلى له الصبح حين أسفر قليلا ثم صلى له الظهر حين كان الظل مثله ثم
صلى العصر حين كان الظل مثليه ثم صلى المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس
وحل فطر الصائم ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل ثم قال الصلاة ما بين
صلاتك أمس وصلاتك اليوم
تعجيل العصر
(1494) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن
عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى صلاة العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفئ
466

(1495) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن أنس بن
مالك أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية ويذهب الذاهب إلى العوالي والشمس
مرتفعة
(1496) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن أبي بكر بن عثمان بن
سهل بن حنيف قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يقول
صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك
فوجدناه يصلي العصر قلت يا عم ما هذه الصلاة التي صليت قال العصر وهذه
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كنا نصلي معه
ذكر التشديد في تأخير صلاة العصر
(1497) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل قال حدثنا العلاء أنه دخل
على أنس بن مالك في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر قال وداره بجنب المسجد
فلما دخلنا عليه قال صليتم العصر قلنا لا إنما انصرفنا الساعة من الظهر قال فصلوا
العصر قال فقمنا فصلينا فلما انصرفنا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
تلك صلاة المنافق جلس يرقب العصر حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام
فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا
(1498) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن الزهري عن سالم عن
أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
آخر وقت العصر وذكر اختلاف الناقلين للخبر فيه
(1499) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو داود يعني عمر بن سعد
عن بدر بن عثمان قال أملاه علي قال حدثنا أبو بكر بن أبي موسى عن أبيه قال
467

اتى النبي صلى الله عليه وسلم سائل يسأله عن مواقيت الصلاة فلم يرد عليه شيئا فأمر بلالا
فأقام بالفجر حين انشق ثم أمره فأقام بالظهر حين زالت الشمس والقائل يقول
انتصف النهار أو وهو أعلم ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة ثم أمره فأقام
بالمغرب حين غربت الشمس ثم أمره فأقام بالعشاء حين غاب الشفق ثم أخر الفجر
من الغد حتى انصرف والقائل يقول طلعت الشمس أو ثم أخر الظهر إلى قريب من
وقت العصر بالأمس ثم أخر العصر ثم انصرف والقائل يقول احمرت الشمس أو ثم
أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق ثم أخر العشاء إلى ثلث الليل وقال الوقت
فيما بين هذين
(1500) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن قتادة
قال سمعت أبا أيوب الأزدي يحدث عن عبد الله بن عمرو قال شعبة كان قتادة يرفعه
أحيانا وأحيانا لا يرفعه قال
وقت صلاة الظهر ما لم تحضر العصر ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس
ووقت المغرب ما لم يسقط سور الشفق ووقت العشاء ما لم ينتصف الليل ووقت
الصبح ما لم تطلع الشمس
من أدرك ركعة من صلاة العصر
(1501) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا معتمر قال سمع معمرا عن
بن طاوس عن أبيه عن بن عباس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك ركعة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس أو ركعة من صلاة
الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك
468

(1502) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك ومن أدرك
ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك
(1503) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا معتمر قال سمعت معمرا
عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك ركعة من صلاة العصر قبل أن تغيب الشمس أو أدرك ركعة من الفجر
قبل طلوع الشمس فقد أدرك
(1504) أنبأ عمرو بن منصور قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا شيبان
عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا أدرك أحدكم أول سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم
صلاته فإذا أدرك أول سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته
أول وقت المغرب
(1505) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن سعد بن
إبراهيم عن محمد بن عمرو بن حسن قال قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله
فقال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس بيضاء نقية والمغرب
إذا وجبت الشمس والعشاء أحيانا كان إذا رآهم قد اجتمعوا عجل وإذا رآهم قد أبطؤوا
أخر
ذكر اختلاف الناقلين لخبر جابر بن عبد الله في آخر وقت المغرب
(1506) أخبرني عبيد الله بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن الحارث قال ثور
469

حدثني سليمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر قال سأل رجل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مواقيت الصلاة فقال
صل معي فصلى الظهر حين زاغت الشمس والعصر حين كان فئ كل شئ
مثله والمغرب حين غابت الشمس والعشاء حين غاب الشفق قال ثم صلى الظهر حين
كان فئ الانسان مثله والعصر حين فئ الانسان مثليه والمغرب حين كان قبل غيبوبة
الشفق
قال عبد الله بن الحارث قال في العشاء أرى إلى الثلث الليل
(1507) أنبأ يوسف بن واضح قال حدثنا قدامة يعني بن شهاب عن برد
عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله أن جبريل
أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلمه مواقيت الصلاة فتقدم جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه
والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر حين زالت الشمس وأتاه حين كان ظل
الرجل مثل شخصه فصنع كما صنع فتقدم جبرائيل ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه والناس
خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى العصر ثم أتاه حين وجبت الشمس فتقدم جبرائيل
ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى المغرب ثم أتاه حين غاب
الشفق فتقدم جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى العشاء
ثم أتاه حين انشق الفجر فتقدم جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه والناس خلف
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الغداة ثم أتاه اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه
فصنع مثل ما صنع بالأمس فصلى الظهر ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثل شخصيه
فصنع كما صنع بالأمس فصلى العصر ثم أتاه حين وجبت الشمس فصنع كما صنع
بالأمس فصلى المغرب فنمنا ثم قمنا ثم نمنا ثم قمنا فأتاه فصنع كما صنع بالأمس
فصلى العشاء ثم قال ما بين هاتين الصلاتين وقت
470

(1508) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن حسين بن علي بن حسين
قال أخبرني وهب بن كيسان قال حدثنا جابر بن عبد الله قال
جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين مالت الشمس فقال قم يا محمد فصلى الظهر
حين مالت الشمس ثم مكث حين إذا كان فئ الرجل مثله جاءه للعصر فقال قم
يا محمد فصلى العصر ثم مكث حتى إذا غابت الشمس جاءه فقال قم فصل المغرب
فقام فصلاها حين غابت الشمس سواء ثم مكث حتى إذا غاب الشفق جاءه فقال قم فصل
العشاء فقام فصلاها ثم جاءه حين سطع الفجر بالصبح فقال قم يا محمد فصل فقام فصلى
الصبح ثم جاءه من الغد حين كان فئ الرجل مثله فقال قم يا محمد فصل فصلى الظهر ثم
جاء حين كان فئ الرجل مثليه فقال قم يا محمد فصلى العصر ثم جاءه للمغرب حين
غابت الشمس وقتا واحدا لم يزل عنه فقال قم فصل فصلى المغرب ثم جاءه للعشاء حين
ذهب ثلث الليل الأول فقال قم فصل العشاء ثم جاءه للصبح حين أسفر جدا فقال قم
فصل الصبح ثم قال ما بين هذين وقت كله
أول وقت العشاء
(1509) أنبأ إسماعيل بن مسعود عن خالد عن شعبة عن أبي صدقة عن
أنس قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء إذا غاب الشفق
(1510) أنبأ محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن رقبة عن جعفر بن إياس
عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال انا أعلم الناس بميقات هذه الصلاة
عشاء الآخرة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها لسقوط القمر لثالثة
471

ذكر ما يستدل به على أن الشفق البياض
(1511) أخبرني عثمان بن عبد الله قال حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن
أبي بشر عن بشير بن ثابت عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال إني والله
لاعلم الناس بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الآخرة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها لسقوط القمر لثالثة
ما يستحب من تأخير صلاة العشاء الآخرة
(1512) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن عوف وهو بن أبي جميلة
عن سيار بن سلامة أبي المنهال قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي فقال
له أبي أخبرنا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة قال
كان يصلي الهجير إلى أن قال وكان يستحب أن يؤخر من صلاة العشاء
التي تدعونها العتمة قال وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها
(1513) أنبأ محمد بن منصور المكي قال حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء
عن بن عباس وعن بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال
اخر النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة حتى ذهب من الليل فقام عمر فنادى الصلاة
يا رسول الله رقد النساء والولدان فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والماء يقطر من رأسه وهو
يقول
472

إنه للوقت لولا أن أشق على أمتي
ذكر اختلاف الناقلين للاخبار في آخر وقت العشاء الآخرة
(1514) أنبأ الحسين بن حريث قال أنبأ الفضل بن موسى عن محمد بن
عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم فصلى له العشاء حين ذهب شفق الليل ثم
جاءه الغد فصلى ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل
(1515) أخبرني عمرو بن هشام قال حدثنا مخلد بن يزيد الحراني عن
سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت الصلاة فقال أقم معنا هذين
اليومين فأمر بلالا فأقام عند الفجر فصلى الفجر ثم أمره حين زالت الشمس فصلى
473

الظهر ثم أمره حين رأى الشمس بيضاء فأقام للعصر ثم أمره حين وقع حاجب الشمس
فأقام للمغرب ثم أمره حين غاب الشفق فأقام للعشاء ثم أمره من الغد فنور بالفجر ثم
أبرد بالظهر فأنعم أن يبرد ثم صلى العصر والشمس بيضاء وأخو عن ذلك ثم صلى
المغرب قبل أن يغيب الشفق ثم أمره فأقام للعشاء حين ذهب ثلث الليل فصلاها ثم
قال أين السائل عن وقت الصلاة وقت صلاتكم ما بين ما رأيتم
(1516) أخبرني عمرو بن عثمان قال حدثنا بن حمير قال حدثنا بن أبي
عبلة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بالعتمة فناداه عمر رضي الله تعالى عنه نام النساء
والصبيان فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ما ينتظرها غيركم ولم تكن تصلي يومئذ إلا بالمدينة ثم قال صلوا فيما
بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل
(1517) واللفظ لابن حمير أخبرني إبراهيم بن الحسن قال حدثنا
حجاج قال قال بن جريج أخبرني المغيرة بن حكيم عن أم كلثوم بنت
أبي بكر أنها أخبرته عن عائشة قالت
أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد ثم
خرج فصلى ثم قال
474

إنه لوقتها لولا أن يشق على أمتي
(1518) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة قال
حدثنا سيار بن سلامة قال سمعت أبي يسأل أبا برزة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت
أنت سمعته قال كما أسمعك الساعة قال سمعت أبي يسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
كان لا يبالي بعض تأخيرها قال يعني العشاء إلى نصف الليل ولا يحب النوم
قبلها والحديث بعدها
(1519) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا حميد قال سئل
أنس هل اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما قال
نعم أخر ليلة صلاة العشاء الآخرة إلى شطر الليل فلما أن صلى أقبل علينا
بوجهه فقال
إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها قال أنس كأني أنظر إلى وبيص
خاتمه
(1520) أنبأ عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا داود عن
أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب ثم لم يخرج إلينا حتى ذهب شطر
الليل فخرج فصلى بهم ثم قال
إن الناس قد صلوا وناموا وأنتم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ولولا
ضعف الضعيف وسقم السقيم لأمرت بهذه الصلاة أن تؤخر إلى شطر الليل
475

الرخصة في أن يقال للعشاء العتمة
(1521) أنبأ عتبة بن عبد الله قال قرأت على مالك بن أنس والحارث بن
مسكين قراءة عليه عن بن القاسم قال حدثني مالك عن سمي عن أبي صالح عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه
لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة
والصبح لاتوهما ولو حبوا
الكراهية في ذلك
(1522) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو داود هو الخضري عن
سفيان عن عبد الله بن أبي لبيد عن أبي سلمة عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم هذه فإنهم يعتمون على الإبل وإنها
العشاء
(1523) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله يعني بن المبارك عن بن عيينة
عن عبد الله بن أبي لبيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن بن عمر قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر
لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم ألا إنها العشاء
476

الكراهية في الحديث بعد العشاء
(1524) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا يحيى قال حدثنا عوف قال حدثني سيار
بن سلامة قال دخلت على أبي برزة فسأله أبي كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
المكتوبة قال
كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس وكان يصلي
العصر حين يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في
المغرب وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها
والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه وكان يقرأ
بالستين إلى المائة
أول وقت الصبح
(1525) أخبرني إبراهيم بن هارون قال حدثنا حاتم بن إسماعيل قال حدثنا
جعفر بن محمد بن علي بن حسين عن أبيه أن جابر بن عبد الله قال
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر حين تبين له الصبح
(1526) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا حميد عن أنس
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت صلاة الغداة فلما أصبحنا من الغد أمر
حين شق الفجر أن تقام الصلاة فصلى بنا فلما كان من الغد أسفر ثم أمر فأقيمت
الصلاة فصلى بنا ثم قال
أين السائل عن وقت الصلاة ما بين هذين وقت
477

التغليس في الحضر
(1527) أبن إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن الزهري عن عروة عن
عائشة قالت
كن نساء النبي صلى الله عليه وسلم يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح متلفعات بمروطهن
فيرجعن وما يعرفهن أحد من الغلس
(1528) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن
عائشة قالت
إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما
يعرفن من الغلس
التغليس في السفر
(1529) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن
زيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر بغلس وهو متهم فأغار عليهم فقال
الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
الاسفار بالصبح
(1530) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن بن عجلان قال حدثني
عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم
478

أسفروا بالفجر
(1531) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا بن أبي مريم قال أنبأ أبو
غسان قال حدثني زيد بن أسلم عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن
رجال من قومه من الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أسفروا بالصبح فإنه أعظم للاجر
آخر وقت الصبح
(1532) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد عن شعبة عن أبي صدقة
عن أنس قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء الآخرة إذا غاب الشفق ثم قال على أثره ولا
يصلي الفجر إلى أن ينفسح البصر
من أدرك ركعة من صلاة الصبح
(1533) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا زكريا بن عدي قال أنبأ بن المبارك
عن يونس بن يزيد عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها ومن أدرك ركعة من
العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها
479

(1534) أنبأ عمران بن موسى قال حدثنا محمد بن سواء عن سعيد عن معمر
عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك من صلاة الصبح ركعة قبل أن يطلع قرن الشمس الأول فقد أدرك ومن أدرك من صلاة العصر ركعة أو اثنتين قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك
(1535) أنبأ إبراهيم بن محمد ومحمد بن المثنى واللفظ له قال حدثنا يحيى
عن عبد الله بن سعيد قال حدثني عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
من أدرك سجدة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها ومن أدرك سجدة
من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها
من أدرك ركعة من الصلاة
(1536) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الله بن إدريس عبيد الله هو
بن عمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها
480

(1537) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن أبي سلمة عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة
(1538) أخبرني يزيد بن محمد بن عبد الصمد قال حدثنا هشام العطار قال
حدثنا إسماعيل وهو بن عبد الله بن سماع عن موسى بن أعين عن أبي عمرو يعني
الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة
(1539) أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق قال حدثنا أبو المغير قال
حدثنا الأوزاعي قال ثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها
قال أبو عبد الرحمن لا نعلم أحدا تابع أبا المغيرة على قوله عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة والصواب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
(1540) أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار وموسى بن
سليمان بن إسماعيل بن القاسم واللفظ له قال حدثنا بقية عن يونس قال حدثنا الزهري
عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من أدرك ركعة من الجمعة أو غيرها فقد تمت صلاته
481

(1541) أنبأ محمد بن إسماعيل قال حدثنا أيوب بن سليمان قال حدثني
أبو بكر عن سليمان بن بلال عن يونس عن بن شهاب عن سالم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
من أدرك ركعة من صلاة من الصلوات فقد أدركها إلا أن يقضي ما فاته
الساعات الممنوعة
ذكر الساعات التي نهي عن الصلاة فيها
(1542) أنبا قتيبة بن سعيد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
عن عبد الله الصنابحي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان فإذا ارتفعت فارقها فإذا استوت قارنها فإذا
زالت فارقها فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة
في تلك الساعات
(1543) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن موسى بن علي بن رباح
قال سمعت أبي يقول سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول
ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا حين
تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل وحين تضيف
الشمس للغروب حتى تغرب
(1544) أنبأ عمرو بن منصور قال حدثنا آدم قال ثنا الليث بن سعد قال
حدثنا معاوية بن صالح قال أخبرني أبو يحيى سليم بن عامر وضمرة بن حبيب
وأبو طلحة نعيم بن زياد قالوا سمعنا أبا أسامة الباهلي يقول سمعت عمرو بن عبسة
يقول قلت يا رسول الله هل من ساعة أقرب من الأخرى أو هل ساعة يتقى ذكرها
قال
482

نعم إن أقرب ما يكون الرب من العبد جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون
ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن فإن الصلاة مشهودة محضورة إلى طلوع الشمس
فإنها تطلع بين قرني شيطان وهي ساعة صلاة الكفار فدع الصلاة حتى ترتفع قيد
رمح ويذهب شعاعها ثم الصلاة محضورة مشهودة حتى تعتدل الشمس اعتدال الرمح
بنصف النهار فإنها ساعة تفتح أبواب جهنم وتسجر فدع الصلاة حتى يفئ الفئ ثم
الصلاة محضورة مشهودة حتى تغيب الشمس فإنها تغيب بين قرني شيطان وهي ساعة
صلاة الكفار
ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس
(1545) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن الصلاة بعد الصبح حتى
تطلع الشمس
ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس
(1546) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد وهو بن الحارث قال
حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى أن يصلى مع طلوع الشمس أو غروبها
(1547 أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا الفضل بن عنبسة ثقة
قال أنبأ وهيب عن بن طاوس عن أبيه قال قالت عائشة أوهم بن عمر
إنما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع الشمس أو غروبها
483

ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة نصف النهار
(1548) أنبأ حميد بن مسعدة قال حدثنا سفيان عن موسى بن علي أبيه
قال سمعت عقبة بن عامر يقول
ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر أمواتنا حين
تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل وحين تضيف
للغروب حتى تغيب
ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر
(1549) أنبأ مجاهد بن موسى قال حدثنا بن عيينة عن ضمرة بن سعيد سمع
أبا سعيد الخدري يقول
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد الصبح حتى الطلوع وعن صلاة بعد العصر
حتى الغروب
الصلاة إذا غاب حاجب الشمس
(1550) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا هشام بن عروة
قال أخبرني أبي قال أخبرني بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تشرق فإذا غاب حاجب الشمس
فأخروا الصلاة حتى تغرب
النهي عن التحري بالصلاة غروب الشمس
(1551) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا هشام قال
أخبرني بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
484

لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان
وتغرب بين قرني شيطان
ذكر الرخصة في الصلاة بعد العصر
(1552) أنا عمرو بن علي قال ثنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة وسفيان عن
منصور عن هلال بن يساف عن وهب بن الأجدع عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة
(1553) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي
قال قالت عائشة
ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم السجدتين بعد العصر عندي قط
(1554) أخبرني محمد بن قدامة قال أنبأ جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن
الأسود قال قالت عائشة
ما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة إلا صلاهما
(1555) أنبأ إسماعيل بن مسعود عن خالد عن شعبة عن أبي إسحاق قال
سمعت مسروقا والأسود قال ا نشهد على عائشة أنها قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندي بعد العصر صلاهما
(1556) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا محمد يعني بن
أبي حرملة عن أبي سلمة أنه سأل عائشة عن الركعتين اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصليهما بعد العصر فقالت
إنه كان يصليهما قبل العصر فشغل عنهما أو نسيهما فصلاهما بعد العصر وكان
إذا صلى صلاة أثبتها
485

(1557 أنبأ محمد بن عبد الأعلى عن المعتمر قال سمعت معمرا عن
يحيى عن أبي سلمة عن أسلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى في بيتها بعد العصر ركعتين مرة واحدة وأنها ذكرت ذلك له فقال هما
ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر فشغلت عنهما حتى صليت العصر
(1558) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع قال حدثنا طلحة بن يحيى عن
عبيد الله بن عبد الله عن أم سلمة قالت
شغل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الركعتين قبل العصر فصلاهما بعد العصر
الرخصة في الصلاة عند غروب الشمس
(1558) أخبرني عثمان بن عبد الله قال حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ قال
حدثنا أبي قال حدثنا عمران بن جدير قال سألت لاحقا عن الركعتين عند غروب
الشمس فقال كان عبد الله بن الزبير يصليهما فأرسل إليه معاوية ما هاتان الركعتان
عند غروب الشمس فاضطر الحديث إلى أم سلمة فقالت أم سلمة
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الركعتين قبل العصر فشغل عنهما فركعهما حين
غابت الشمس ولم أره يصليهما قبل ولا بعد
الصلاة بعد طلوع الفجر
(1559) أنبأ أحمد بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا
شعبة عن زيد بن محمد قال سمعت نافعا يحدث عن بن عمر عن حفصة أنها قالت
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين
486

إباحة الصلاة بين طلوع الفجر وبين صلاة الصبح
(1560) أخبرني أيوب بن محمد قال حدثنا حجاج قال ثنا شعبة عن يعلى بن
عطاء عن يزيد بن طلق عن عبد الرحمن بن البيلماني عن عمرو بن عبسة قال اتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله من أسلم معك قال حر وعبد قال قلت هل من
ساعة أقرب إلى الله من أخرى قال
نعم جوف الليل الآخر فصل ما بدا لك حتى تصلي الصبح ثم انته حتى طلع
الشمس فما دامت كأنها صحفة حتى تنتشر ثم صل ما بدا لك حتى يقوم العمود على
ظله ثم انته حتى تزول الشمس فإن جهنم تسجر نصف النهار ثم صل ما بدا لك حتى
تصلي العصر ثم انته حتى تغرب فإنها تغرب بين قرني شيطان وتطلع بين قرني
شيطان
إباحة الصلاة في الساعات كلها
(1561) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سمعته من أبي الزبير قال
سمعت عبد الله بن بأباه يحدث عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من
ليل أو نهار
صلاة الجمع
الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر
(1562) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا المفضل عن عقيل عن بن شهاب
عن أنس بن مالك قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الصلاة إلى وقت العصر
ثم نزل فجمع بينهما فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب
487

(1563) أنبأ محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع
واللفظ له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن أبي الزبير المكي عن أبي الطفيل
عامر بن واثلة أن معاذ بن جبل أخبره أنهم
خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر
والمغرب والعشاء فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم
خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا
بيان ذلك
(1564) أنبأ محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال
حدثنا كثير بن قاروندا قال سألنا سالم بن عبد الله عن صلاة أبيه في السفر وسألناه هل
كان يجمع بين شئ من صلاته في سفر فذكر أن صفية بنت أبي عبيد وكانت تحته
كتبت إليه وهو في زراعة له أني في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة فركب
فأسرع السير حتى إذا حانت صلاة الظهر قال له المؤذن الصلاة يا أبا عبد الرحمن فلم
يلتفت حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فقال أقم فإذا سلمت فأقم فصلى ثم ركب حتى
إذا غابت الشمس قال له المؤذن الصلاة قال كفعلك لصلاة الظهر والعصر ثم سار حتى
إذا اشتبكت النجوم نزل ثم قال للمؤذن أقم فإذا سلمت فأقم فصلى ثم انصرف ثم
التفت إلينا فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا حفز أحدكم الامر الذي يخاف فليصل هذه الصلاة
(1565) أنبأ أبو عاصم خشيش بن أصرم قال حدثنا حبان بن هلال قال
حدثنا حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد عن بن عباس أنه جمع بالبصرة
488

الأولى والعصر ليس بينهما شئ والمغرب والعشاء وليس بينهما شئ فعل ذلك من
شغل وزعم بن عباس أنه
صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الأولى والعصر ثماني سجدات ليس بينهما
شئ
الوقت الذي يجمع فيه المسافر المغرب والعشاء
(1566) أنبأ عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو قال أنبأ بن وهب قال حدثنا
جابر بن إسماعيل عن عقيل عن بن شهاب عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
كان إذا عجل به السير يؤخر الظهر إلى وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر
المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق
(1567) أنبأ أحمد بن محمد بن المغيرة قال حدثنا عثمان عن شعيب عن
الزهري قال أخبرني سالم عن أبيه قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى
يجمع بينها وبين العشاء
(1568) أنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا العطاف بن خالد عن نافع قال
أقبلنا مع بن عمر من مكة حتى كان تلك الليلة سار حتى أمسينا فظننا أنه نسي
الصلاة فقلنا له الصلاة فسكت وسار حتى كاد الشفق أن يغيب ثم نزل فصلى وغاب
الشفق فصلى العشاء ثم أقبل علينا فقال هكذا كنا نصنع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به
السير
489

(1569 أخبرني محمود بن خالد قال حدثنا الوليد يعني بن مسلم قال
حدثنا بن جابر قال حدثني نافع قال
خرجت مع عبد الله بن عمر في سفر يريد أرضا له فأتاه آت فقال إن صفية بنت
أبي عبيد لما بها ولا نظن أن تدركها فخرج مسرعا ومعه رجل من قريش يسايره وغابت
الشمس فلا يقل الصلاة وكان عهدي به وهو محافظ على الصلاة فلما أبطأ قلت
الصلاة يرحمك الله فالتفت إلي ومضى حتى إذا كان في آخر الشفق نزل فصلى
المغرب ثم أقام العشاء وقد توارى الشفق فصلى بنا ثم أقبل علينا فقال إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجل به السير صنع هكذا
(1570) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن بن أبي نجيح عن
إسماعيل بن عبد الرحمن شيخ من قريش قال
صحبت بن عمر إلى الحمى فلما غربت الشمس هبت أن أقول له الصلاة فسار
حتى ذهب بياض الأفق وفحمة العشاء نزل فصلى المغرب ثلاث ركعات ثم صلى
ركعتين على أثرها ثم قال
هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
(1571) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ أبو أسامة عن عبد الله بن محمد بن
عمر بن علي عن أبيه عن جده أن علي بن أبي طالب
كان يسير إذا غربت الشمس حتى إذا كاد أن يظلم ينزل فيصلي المغرب ثم
يدعو بعشائه فيأكل ثم يصلي العشاء على أثرها ثم يقول
هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
490

الحال التي يجمع فيها المسافر بين الصلاتين
(1572) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء
الجمع بين الصلاتين في الحضر من غير خوف
(1573) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن بن
عباس قال
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا من غير
خوف ولا سفر
باب الجمع بين الصلاتين في الحضر من غير خوف ولا مطر
(1574) أنبأ محمد بن عبد العزيز قال أنبأ الفضل بن موسى أبو عبد الله عن
الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي بالمدينة يجمع بين الصلاتين الظهر والعصر والمغرب والعشاء
من غير خوف ولا مطر قيل له لم قال
لئلا يكون على أمته حرج
الجمع بين الظهر والعصر بعرفة
(1575) أخبرني إبراهيم بن هارون قال حدثنا حاتم بن إسماعيل قال حدثنا
جعفر بن محمد عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت أخبرني عن حجة
النبي صلى الله عليه وسلم قال
سار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر
491

بالقصواء فرحلت له حتى انتهي إلى بطن الوادي خطب الناس ثم أذن بلال ثم أقام
فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا
الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة
(1576) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت
عن عبد الله بن يزيد أن أبا أيوب الأنصاري أخبره أنه
صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا
(1577) أنبأ يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد
قال ثنا أبو إسحاق عن سعيد بن جبير قال
كنت مع بن عمر حيث أفاض عرفات فلما أتى جمعا جمع بين المغرب
والعشاء فلما فرغ قال
فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان مثل ما فعلت
(1578) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة هو بن
عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال
ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين صلاتين إلا بجمع وصلى الصبح يومئذ قبل
وقتها
كيف الجمع بالمزدلفة
(1579) أنبأ الحسين بن حريث قال حدثنا سفيان عن إبراهيم بن عقبة عن
كريب عن بن عباس عن أسامة بن زيد وكان النبي صلى الله عليه وسلم
أردفه من عرفة فلما أتى الشعب نزل فبال ولم يقل أهراق الماء قال فصببت عليه
492

من أداوة فتوضأ وضوءا خفيفا فقلت الصلاة فقال الصلاة أمامك فلما أتى المزدلفة
صلى المغرب ثم نزعوا رحالهم ثم صلى العشاء
قضاء الفوات
فضل الصلاة لوقتها
(1580) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني
الوليد بن العيزار قال سمعت أبا عمرو الشيباني قال حدثنا صاحب هذه الدار وأشار
إلى دار عبد الله قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال
الصلاة على وقتها وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله
فيمن نام عن الصلاة
(1581) أنبأ يحيى بن حكيم قال ثنا بن أبي عدي عن شعبة عن إبراهيم بن
محمد بن المنتشر عن أبيه أنه
كان في مسجد عمر بن شرحبيل فأقيمت الصلاة فجعل ينتظرونه فجاء فقال
إني كنت أوتر وقال سئل عبد الله هل بعد الاذان وتر قال نعم وبعد الإقامة وحدث عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه
نام عن الصلاة حتى طلعت الشمس ثم صلى
رحمه الله ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة في
ذلك
(1582) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن عبد الله بن
رباح عن أبي قتادة قال ذكروا نومهم عن الصلاة للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال
إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة فإذا نسي أحدكم الصلاة أو نام
عنها فليصلها إذا ذكرها
493

(1583) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن المبارك سليمان بن
المغيرة عن ثابت بن أسلم عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت
الصلاة الأخرى حتى ينتبه لها
(1584) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا أبو داود قال ثنا شعبة عن ثابت البناني
عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ناموا عن الصلاة حتى طلعت
الشمس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليصلها أحدكم من الغد لوقتها
من نسي صلاة
(1585 أنبأ حميد بن مسعدة عن يزيد وهو بن زريع قال حدثني حجاج
الأحول عن قتادة عن أنس بن مالك قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يرقد عن
الصلاة أو يغفل عنها قال
كفارتها أن يصليها إذا ذكرها
(1586) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها
كيف يقضي الفائت من الصلاة
(1587) أنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن عطاء بن السائب
بريد بن أبي مريم عن أبيه قال
494

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأسرينا ليلة فلما كان في وجه الصبح نزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام ونام الناس معه فلم نستيقظ إلا بالشمس قد طلعت علينا فأمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذن فأذن ثم صلى الركعتين قبل الفجر ثم أمره فأقام فصلى بالناس
ثم حدثنا بما هو كائن حتى تقوم الساعة
(1588) أنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن
يزيد بن كيسان قال حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال
عرسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يأخذ كل رجل برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان قال ففعلنا
فدعا بالماء فتوضأ ثم سجد سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة
(1589) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن هشام الدستوائي عن أبي
الزبير عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي عبيدة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود
قال
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحبسنا عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فاشتد
ذلك علي فقلت نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأقام
فصلى بنا الظهر ثم أقام فصلى العصر ثم أقام فصلى المغرب ثم أقام فصلى العشاء ثم
طاف علينا فقال
ما على الأرض عصابة يذكرون الله غيركم
495

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الاذان
بدء النداء بالصلاة
(1590) أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن علية قاضي
دمشق وإبراهيم بن الحسن المصيصي قالا حدثنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني
نافع عبد الله بن عمر أنه كان يقول
كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون يتحينون الصلوات وليس ينادي لها
أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال
بعضهم بل قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا بلال قم فناد بالصلاة
تثنية الاذان
(1592) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمر بلالا أن يشفع الاذان ويوتر الإقامة
(1593) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني
أبو جعفر عن أبي المثنى عن بن عمر قال
496

كان الاذان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى والإقامة مرة مرة إلا أنك تقول قد
قامت الصلاة قد قامت الصلاة
كم الاذان من كلمة
(1594) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن همام بن يحيى عن عامر بن
عبد الواحد قال ثنا مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
علمه الاذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع عشرة كلمة عدهن أبو محذورة
تسع عشرة وسبع عشرة
كيف الاذان
(1595) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
عامر الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة قال علمني
رسول الله صلى الله عليه وسلم الاذان فقال
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول أشهد أن
لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله أشهد أن محمد
رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله
أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
(1596) أخبرني إبراهيم بن الحسن ويوسف بن سعيد واللفظ له قال نا
حجاج عن بن جريج قال أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة أن
497

عبد الله بن محيريز أخبره وكان يتيما في حجر أبي محذورة حتى جهزه إلى الشام
قال قلت لأبي محذورة أي عم إني خارج إلى الشام وأخشى أن أسأل عن تأذينك
فأخبرني فأخبرني أن أبا محذورة قال له نعم خرجت في نفر فكنا ببعض طريق حنين
مقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق فأذن مؤذن
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنه منكبون
فظللنا نحكيه ونهزأ به فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع فأشار القوم إلي وصدقوا
فأرسلهم كلهم وحبسني فقال قم فأذن بالصلاة فقمت فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم
التأذين هو نفسه قال
قل الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا
الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال ارجع فمدد من
صوتك ثم قل أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا
رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله
أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شئ من
فضة فقلت يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة فقال قد أمرتك به فقدمت على عتاب بن
أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاذان في السفر
(1597) أخبرني إبراهيم بن الحسن قال ثنا حجاج عن بن جريج عن
عثمان بن السائب قال أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة
عن أبي محذورة قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم
فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزئ بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد سمعت من هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت فأرسل إلينا فأذنا رجلا رجلا
498

كنت آخرهم فقال حين أذنت تعال فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي وبرك علي
ثلاث مرار ثم قال اذهب فأذن عند البيت الحرام قلت كيف يا رسول الله فعلمني كما
يؤذنون الآن بها الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا
إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا
الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي
على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من النوم
الصلاة خير من النوم في الأول من الصبح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
قال وعلمني الإقامة مرتين الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا
إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة
حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال
بن جريج أخبرني عثمان هذا الخبر كله عن أبيه وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة
أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة
أذان المنفردين في السفر
(1598) أخبرني حاجب بن سليمان عن وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن
أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال أتيت أنا وابن عم لي وقال مرة أنا وصاحب لي
النبي صلى الله عليه وسلم فقال
إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما
اجتزاء المرء بأذان غيره في الحضر
(1599) أخبرني زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل قال حدثني أيوب عن أبي
قلابة عن مالك بن الحويرث قال
اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة قال وكان
499

رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فظن أن قد اشتقنا إلى أهلنا وسألنا عن من تركنا من أهلنا
فأخبرناه فقال
ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا عندهم وعلموهم ومروهم إذا حضر الصلاة
فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
(1600) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة فقال لي أبو قلابة هو حي
أفلا تلقاه قال أيوب فلقيته فسألته قال لما كانت وقعة الفتح بادر كل قوم
بإسلامه فذهب أبي بإسلام أهل حوائينا فلما قدم استقبلناه فقال جئتكم والله
من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا فقال
صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا صلاة كذا في حين كذا إذا حضرت
الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا
المؤذنان للمسجد الواحد
(1601) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن
بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بن أم مكتوم
(1602) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب سالم عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين بن أم مكتوم
500

يؤذنان جميعا أو فرادى
(1603) أنبأ يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا حفص عن عبيد الله عن القاسم
عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أذن بلال فكلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم قالت ولم يكن بينهما إلا
أن ينزل هذا ويصعد هذا
(1604) أنبأ يعقوب بن إبراهيم عن هشيم قال حدثنا منصور عن خبيب بن
عبد الرحمن عن عمته أنيسة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أذن بن أم مكتوم فكلوا واشربوا وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا
الاذان في غير وقت صلاة
(1605) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي
عثمان عن بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
بلالا يؤذن بليل ليوقط نائمكم وليرجع قائمكم وليس أن قول هكذا يعني
الصبح
وقت أذان الصبح
(1606 أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ يزيد وهو بن هارون قال حدثنا حميد
عن أنس أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الفجر
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن حين طلع الفجر فلما كان من الغد أخر الفجر
حتى أسفر ثم أمره فأقام فصلى ثم قال هذا وقت الصلاة
501

كيف يصنع المؤذن في أذانه
(1607) أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عون بن
أبي جحيفة عن أبيه قال
اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج بلال فأذن فجعل يقول في أذانه هكذا ينحرف يمينا
وشمالا
رفع الصوت بالاذان
(1608) أنبأ محمد بن سلمة قال حدثنا بن القاسم عن مالك قال حدثني
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني
عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال إني
أراك تحت الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة
فارفع صوتك فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شئ إلا شهد له يوم
القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1609) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال ثنا يزيد هو بن زريع قال حدثنا شعبة
عن موسى بن أبي عثمان عن أبي يحيى عن أبي هريرة سمعه من فم النبي صلى الله عليه وسلم يقول
المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس
(1610) أنبأ محمد بن المثنى قال ثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
قتادة عن أبي إسحاق الكوفي عن البراء بن عازب أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن
الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه
من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه
502

التثويب في أذان الفجر
(1611) أنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن سفيان عن أبي
جعفر عن أبي سلمان عن أبي محذورة قال
كنت أؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم فكنت أقول في أذان الفجر الأول حي على الصلاة حي
على الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
(1612) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى وعبد الرحمن قالا حدثنا سفيان
بهذا الاسناد نحوه قال عبد الرحمن بن مهدي وليس بابي جعفر الفراء
آخر الاذان
(1613) أنبأ محمد بن معدان بن عيسى الحراني قال حدثنا الحسن بن أعين
قال حدثنا زهير قال ثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن بلال قال
آخر الاذان الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
(1614) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن سفيان عن منصور عن
إبراهيم عن الأسود قال
كان آخر أذان بلال الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
(615) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن سفيان عن الأعمش عن
إبراهيم عن الأسود مثل ذلك
(1616) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن يونس بن أبي إسحاق عن
محارب بن دثار قال حدثني الأسود بن يزيد عن أبي محذورة حدثه أن
آخر الاذان لا إله إلا الله
503

الاذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة
(1617) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن عمرو بن
أوس يقول أخبرني رجل من ثقيف أنه سمع منادي النبي صلى الله عليه وسلم يعني في ليلة مطيرة في
السفر يقول
حي على الصلاة حي على الفلاح صلوا في رحالكم
(1618) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع أن بن عمر أذن بالصلاة في
ليلة ذات برد وريح فقال
ألا صلوا في الرحال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة
ذات مطر يقول
ألا صلوا في الرحال
الاذان لمن يجمع بين الصلاتين في أول وقت الأولى منهما
(1619) أبنا إبراهيم بن هارون البلخي قال حدثنا حاتم بن إسماعيل قال حدثنا
جعفر بن محمد عن أبيه أن جابر بن عبد الله قال
سار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى
إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت حتى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس
ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا
الاذان لمن يجمع بين الصلاتين بعد ذهاب وقت الأولى منهما
(1620) أنبأ إبراهيم بن هارون قال حدثنا حاتم بن إسماعيل قال حدثنا
جعفر بن محمد عن أبيه أن جابر بن عبد الله قال
دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان
وإقامتين ولم يصل بينهما شيئا
504

(1621) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ شريك عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن
جبير عن بن عمر قال
كنا معه بجمع فأذن ثم أقام وصلى بنا المغرب ثم قال الصلاة فصلى بنا
العشاء ركعتين فقلت ما هذه الصلاة قال هكذا صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المكان
الإقامة لمن يجمع بين الصلاتين
(1622) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة عن
الحكم وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير أنه
صلى المغرب والعشاء بجمع بإقامة ثم حدث عن بن عمر أنه صنع مثل ذلك
وحدث بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ذلك
(1623) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا إسماعيل
قال حدثني أبو إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عمر أنه
صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمع بإقامة واحدة
(1624) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع قال حدثنا بن أبي ذئب عن
الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
جمع بينهما بالمزدلفة صلى كل واحدة منهما بإقامة ولم يتطوع قبل واحدة منهما
ولا بعدها
الاذان للفوائت من الصلوات
(1625) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا بن أبي ذئب قال حدثنا
سعيد بن أبي سعيد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه قال
شغلنا المشركون يوم الخندق عن صلاة الظهر حتى غربت الشمس وذلك قبل
أن ينزل في القتال ما نزل فأنزل الله * (وكفى الله المؤمنين القتال) * فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا
فأذن للظهر فصلاها في وقتها ثم أذن للمغرب فصلاها في وقتها
505

الاجتزاء لذلك كله بأذان واحد وبالإقامة لكل صلاة منها
(1626) أنبأ هناد بن السري عن هشيم عن أبي الزبير عن نافع بن جبير عن
أبي عبيدة قال قال عبد الله
إن المشركين شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أربع صلوات في الخندق فأمر بلالا فأذن ثم
أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ثم أقام فصلى المغرب ثم أقام فصلى العشاء
الاكتفاء بالإقامة لكل صلاة
(1627) أنبأ القاسم بن زكريا بن دينار قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال
حدثنا سعيد بن أبي عروة قال حدثنا هشام أن أبا الزبير المكي حدثهم عن نافع بن
جبير أن عبيدة بن عبد الله بن مسعود حدثهم أن عبد الله بن مسعود قال
كنا في غزوة حبسنا المشركون عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فلما
انصرف المشركون أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فأقام لصلاة الظهر فصلينا وأقام لصلاة
العصر فصلينا وأقام لصلاة المغرب فصلينا وأقام لصلاة العشاء فصلينا ثم طاف علينا
فقال ما على الأرض عصابة يذكرون الله غيركم
قال أبو عبد الرحمن هذا حديث غريب من حديث سعيد عن هشام ما رواه غير
زائدة
الإقامة لمن نسي ركعة من صلاته
(1628) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن سويد بن
قيس حدثه عن معاوية بن حديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى يوما فسلم وقد بقيت من الصلاة ركعة فأدركه رجل فقال نسيت من
الصلاة ركعة فدخل المسجد وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى للناس ركعة فأخبرت
بذلك الناس فقالوا لي أتعرف الرجل فقلت لا إلا أن أراه فمر بي فقلت هذا هو فقالوا
هو طلحة بن عبيد الله
506

أذان الراعي
(1629) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ عبد الرحمن عن شعبة عن الحكم عن
بن أبي ليلى عن عبد الله بن ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سمع صوت رجل يؤذن فجعل يقول مثل ما يقول حتى إذا بلغ اشهد أن محمدا
رسول الله قال الحكم لم أسمع هذا من بن أبي ليلى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن هذا لراعي غنم أو رجل عازب عن أهله فهبط الوادي فإذا هو راعي غنم
وإذا هو بشاة ميتة فقال ترون هذه هينة على أهلها قالوا نعم قال
الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها
الاذان لمن صلى وحده
(1630) أنبأ محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا
عشانة المعافري حدثه عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
يعجب ربك من راعي غنم في رأس الشظية للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي
فيقول الله
انظروا إلى عبدي يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته
الجنة
الإقامة لمن يصلي وحده
(1631) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا يحيى بن علي بن
يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي عن أبيه عن جده عن رفاعة بن رافع أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
بينا هو جالس في المسجد يوما قال رفاعة ونحن عنده إذا جاء رجل كالبدوي
فصلى فأخف صلاته ثم انصرف فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعليك فارجع
فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال وعليك فارجع فصل فإنك
لم تصل ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا كل ذلك يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم
507

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم وعليك فارجع فإنك لم تصل فعاث الناس وكبر ذلك عليهم أن يكون
من أخف صلاته لمن يصل فقال الرجل في آخر ذلك فأرني أو علمني فإنما أنا بشر
أصيب وأخطئ فقال للرجل
إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد فأقم ثم كبر فإن كان معك
قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع فاطمئن راكعا ثم اعتدل قائما ثم
اسجد فاعتدل ساجدا ثم اجلس فاطمئن جالسا ثم قم فإذا فعلت ذلك فقد تمت
صلاتك وإن انتقصت منه شيئا انتقص من صلاتك ولم تذهب كلها
كيف الإقامة
(1632) أخبرني عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي قال حدثنا حجاج بن
محمد الأعور عن شعبة قال سمعت أبا جعفر مؤذن المسجد الجامع عن بن عمر أنه
قال إنما كان الاذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين والإقامة مرة مرة غير أنه
يقول قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة فكنا إذا سمعنا الإقامة توضأنا ثم خرجنا إلى
الصلاة قال شعبة لا أحفظ عنه غير هذا الحديث وحده
إقامة كل واحد لنفسه
(1633) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل عن أبي قلابة عن خالد عن
مالك بن الحويرث قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولصاحب لي
إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما
فضل التأذين
(1634) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء
508

أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء
ونفسه يقول اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل المرء إن يدري كم صلى
الاستهام على النداء
(1635) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه
لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو علموا ما في العتمة والصبح
لاتوهما ولو حبوا
اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجرا
(1636) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال
حدثنا سعيد الجرير عن أبي العلاء عن مطرف عن عثمان بن أبي العاص قال
قلت يا رسول الله اجعلني إمام قومي قال
أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا
القول بمثل ما يقول المؤذن
(1637) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي
سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن
ذكر اختلاف الناقلين لهذا الخبر عن معاوية
(1638) أخبرني محمد بن قدامة المصيصي قال حدثنا جرير عن مسعر عن
مجمع عن أبي أمامة بن سهل قال سمعت معاوية يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع المؤذن فقال مثل ما قال
(1639) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن مجمع بن يحيى الأنصاري
509

قال كنت جالسا عند أبي أمامة بن سهل فأذن المؤذن فقال الله أكبر الله أكبر فكبر
اثنين فقال اشهد أن لا إله إلا الله فتشهد اثنين فقال اشهد أن محمدا رسول الله فتشهد
اثنين ثم قال هكذا حدثني معاوية بن أبي سفيان عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1640) أنبأ مجاهد بن موسى وإبراهيم بن الحسن قالا حدثنا حجاج قال
قال بن جريج أخبرني عمرو بن يحيى أن عيسى بن عمر أخبره عن عبد الله بن
علقمة بن وقاص عن علقمة بن وقاص قال إني
عند معاوية إذ أذن مؤذنه فقال معاوية كما قال المؤذن حتى إذا قال حي على
الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله فلما قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا
بالله وقال بعد ذلك ما قال المؤذن ثم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
ثواب ذلك
(1641) أنبأ محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن عمرو بن الحارث أن
بكير بن الأشج حدثه أن علي بن خالد الدؤلي حدثه أن النضر بن سفيان الدؤلي حدثه
أنه سمع أبا هريرة يقول
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال فنادى فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الاذان
(1642) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن حياة بن شريح قال أخبرني
كعب بن علقمة أنه سمع عبد الرحمن بن جبير مولى نافع بن عمرو القرشي يحدث أنه
سمع عبد الله بن عمرو يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلى
الله عليه وسلم عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله
أرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة
510

الدعاء عند الاذان
(1643) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن حكيم بن عبد الله بن قيس
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من قال حين يسمع المؤذن وأنا اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن
محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا غفر له ذنبه
(1644) أخبرني عمرو بن منصور أبو سعيد النسائي قال حدثنا علي بن
عياش قال حدثنا شعيب عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قال حين يسمع النداء اللهم رب الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد
الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له الشفاعة يوم القيامة
الصلاة بين الأذان والإقامة
(1645) أنبأ أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي عن يحيى بن سعيد عن
كهمس هو بن الحسن البصري ثقة قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة لمن شاء
(1646) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ أبو عامر قال حدثنا شعبة عن
عمرو بن عامر قال سمعت أنس بن مالك يقول
كان المؤذن يؤذن لصلاة المغرب فيبتدر لباب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم السواري
يصلون الركعتين حتى يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يصلون
التشديد في الخروج من المسجد بعد الاذان
(1647) أنبأ محمد بن منصور المكي عن سفيان قال حدثنا عمر بن سعيد
عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه قال
511

رأيت أبا هريرة ومر رجل في المسجد بعد النداء حتى قطعه قال أبو هريرة
أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
(1648) أنبأ أحمد بن عثمان بن حكيم قال حدثنا جعفر بن عون عن أبي
عميس قال أنبأ أبو صخرة عن أبي الشعثاء قال
خرج رجل من المسجد بعدما نودي بالصلاة فقال أبو هريرة
أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
باب إيذان المؤذنين الأيمة بالصلاة
(1649) أنبأ أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأ بن وهب قال أخبرني بن
أبي ذئب وعمرو بن الحارث ويونس أن بن شهاب أخبرهم عن عروة عن عائشة
قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر
إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين ثم يوتر بواحدة ويسجد سجدة قدر ما يقرا
أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له
الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن
للإقامة فيخرج معه وبعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث
(1650) أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال حدثنا
الليث قال حدثنا خالد عن بن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى بن
عباس أخبره قال سألت بن عباس قلت كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل
فوصف أنه
صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر ثم نام حتى استقل فرأيته ينفخ فأتاه بلال فقال
الصلاة يا رسول الله فقام فصلى ركعتين وصلى للناس ولم يتوضأ
512

إقامة المؤذن عند خروج الامام
(1651) أنبأ الحسين بن حريث قال أنبأ الفضل بن موسى عن معمر عن
يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قد خرجت
513

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الجمعة
صلاة الجمعة
(1652) أخبرنا أبو محمد قال ثنا أبو عبد الله بن قاسم قال نا أبو
عبد الرحمن قال
نا واصل بن عبد الأعلى كوفي قال نا بن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن
أبي حازم عن أبي هريرة وعن ربعي بن حراش عن حذيفة قالا قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت وكان
للنصارى يوم الأحد فجاء الله بنا فهدينا ليوم الجمعة فجعل الله الجمعة والسبت
والأحد وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة ونحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم
القيامة المقضي لهم قبل الخلائق
إيجاب الجمعة
(1653) أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم النسائي عن عبد الرزاق قال
أنا معمر عن بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحن
الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب
514

من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق فهذا اليوم
الذي اختلفوا فيه الناس لنا فيه تبع غدا لليهود وللنصارى بعد غد
(1654) أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن قال نا سفيان عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة
وابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن
الآخرون السابقون بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم وهذا اليوم
الذي كتب الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له يعني يوم الجمعة فالناس لنا
فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد
بدء الجمعة
(1655) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار قال نا المعافى عن
إبراهيم بن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال إن أول جمعة جمعت بعد جمعة جمعت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة جمعت بجواثا بالبحرين قرية لعبد
القيس
515

التشديد في التخلف عن الجمعة
(1656) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا يحيى بن سعيد عن محمد بن
عمرو عن عبيدة بن سفيان الحضرمي عن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه
(1657) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو السرحي
المصري قال انا بن وهب قال أخبرني بن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد
عن عبد الله بن أبي قتادة عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك
الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه
(1658) أخبرنا محمد بن معمر البصري قال نا حبان قال نا أبان قال نا
يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق عن زيد عن أبي سلام عن
الحكم بن مينا أنه سمع بن عباس وابن عمر يحدثان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو
على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن على قلوبهم ثم
ليكونن من الغافلين
(1659) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال نا سعيد بن الربيع قال نا علي
بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن
الحكم بن مينا عن بن عمر وابن عباس
قال علي ثم كتب به إلي عن بن عمر وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قول على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن على
قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
516

(1660) أخبرني محمود بن خالد قال نا الوليد بن مسلم قال نا
مفضل فضالة عن عياش بن عباس عن بكير عن نافع عن بن عمر عن
حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رواح الجمعة واجب على كل
محتلم
كفارة من ترك الجمعة من غير عذر
(1661) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا يزيد بن هارون قال أنا همام
عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
ترك جمعة من غير عذر فليتصدق بدينار فإن لم يجد فنصف دينار
(1662) أخبرنا نصر بن علي ثنا نوح عن خالد عن قتادة عن الحسن عن
سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك الجمعة متعمدا فعليه دينار فإن لم يجد فنصف
دينار وفي موضع آخر ليس فيه متعمدا
(1662) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله وهو بن المبارك عن
يونس عن الزهري قال ثنا عبد الرحمن
وأخبرنا هارون بن موسى قال نا أبو ضمرة عن يونس عن بن شهاب قال
حدثني عبد الرحمن الأعرج أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم
طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج
منها
517

باب ذكر فضل يوم الجمعة
(1663) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله وهو بن المبارك عن يونس
عن الزهري قال ثنا عبد الرحمن
(...) وأخبرنا هارون بن سويد قال أنا أبو ضمرة بن يونس عن بن
شهاب قال حدثني عبد الرحمن الأعرج أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام وفيه ادخل الجنة
وفيه اخرج منها
(1664) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن منصور بن المعتمر
السلمي عن أبي معشر زياد بن كليب عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع
الضبي وكان من القراء الأولين عن سلمان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من
رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة فينصت حتى
يقضي الامام صلاته إلا كان كفارة لما كان قبله من الجمعة
(1665) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال نا عفان بن مسلم ويحيى بن
حماد والنسق لعفان قال نا أبو عوانة عن المغيرة عن أبي معشر عن
إبراهيم عن علقمة عن قرثع الضبي عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتدري ما يوم الجمعة قلت الله ورسوله أعلم قال لكني أنا أحدثك عن يوم
518

الجمعة لا يتطهر رجل ثم يمشي إلى الجمعة ثم ينصت حتى يقضي الامام صلاته
إلا كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها ما اجتنب المقتلة
الامر بإكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
(1666) حدثنا إسحاق بن منصور قال أنا الحسين الجعفي عن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه
النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي
قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي يقولون قد بليت
قال إن الله قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
السواك يوم الجمعة
(1667) أخبرنا محمد بن سلمة أبو الحرث المصري قال نا بن
وهب عن عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال وبكير بن الأشج حدثاه عن
أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والسواك
ويمس من الطيب ما قدر عليه
إلا أن بكيرا لم يذكر عبد الرحمن وقال في الطيب ولو من طيب المرأة
519

إيجاب الغسل يوم الجمعة
(1668) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن
يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة واجب على
كل محتلم
(1669) أخبرنا حميد بن مسعدة قال نا بشر قال نا داود عن أبي الزبير
عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل رجل مسلم في كل سبعة أيام غسل
يوم وهو يوم الجمعة
(1670) أخبرنا كثير بن عبيد الحمصي قال نا محمد بن حرب حمصي عن
الزبيدي عن الزهري قال أخبرني سالم عن عبد الله بن عمر عن عمر بن
الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جاء منكم الجمعة فليغتسل
(1671) أخبرنا كثير بن عبيد قال نا محمد وهو بن حرب عن الزبيدي عن
الزهري قال حدثني سالم عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
جاء منكم الجمعة فليغتسل
(1672) أخبرنا علي بن حجر قال نا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل
(1673) أخبرني إبراهيم بن الحسن مصيصي قال نا حجاج عن بن جريج
قال أخبرني بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر عن حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من جاء منكم الجمعة فليغتسل
(1674) أخبرني إبراهيم بن الحسن قال نا حجاج بن محمد قال قال بن
520

جريج حدثني بن شهاب عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو قائم على المنبر ما جاء منكم الجمعة فليغتسل
(1675) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن بن شهاب عن عبد الله بن عبد الله عن
عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو قائم على المنبر
من جاء منكم الجمعة فليغتسل
(1676) أخبرنا عبيد الله بن فضالة قال أنا محمد قال نا معاوية عن يحيى بن
أبي كثير قال أخبرني نافع أن بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أتى
أحدكم الجمعة فليغتسل
(1677) أخبرنا محمد بن بشار قال نا محمد قال نا شعبة عن الحكم عن
نافع عن بن عمر قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا راح أحدكم إلى الجمعة
فليغتسل
(1678) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل
(1679) أخبرنا هناد بن السري عن أبي بكر عن أبي إسحاق عن نافع
عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى الجمعة فليغتسل
(1680) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي
إسحاق عن يحيى بن وثاب قال سمعت بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من جاء إلى الجمعة فليغتسل
521

(1681) أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري قال نا أبو اليمان
قال أنا شعيب عن الزهري قال قال طاوس قلت لابن عباس ذكروا أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال اغتسلوا واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا واصيبوا من
الطيب
فقال بن عباس فأما الغسل فنعم وأما الطيب فلا أدري
(1682) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي قال نا أبي قال نا
سعيد قال حدثني أبو الأسود عن عروة قال قالت عائشة كان أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما عمال أنفسهم وكان يكون لهم أرواح فقيل لهم لو اغتسلتم
(1683) أخبرني محمود بن خالد عن الوليد بن مسلم قال أخبرني
عبد الله بن العلاء أنه سمع القاسم بن محمد بن أبي بكر أنهم ذكروا غسل يوم
الجمعة عند عائشة فقالت إنما كان الناس يسكنون العالية فيحضرون الجمعة
وبهم وسخ وإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم فيتأذى بهم الناس فذكر ذلك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أو لا يغتسلون
فضل الغسل
(1684) أخبرنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي عن يزيد وهو بن
زريع قال نا شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
قال أبو عبد الرحمن الحسن عن سمرة كتابا ولم يسمع الحسن من سمرة الا
حديث العقيقة والله تعالى أعلم
(1685) أخبرنا عمرو بن منصور وهارون بن محمد بن بكار بن هلال واللفظ
522

له قال نا أبو مسهر قال نا سعيد بن عبد العزيز عن يحيى بن الحارث عن أبي
الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتسل
وغدا وابتكر ودنا من الامام ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها
الهيئة للجمعة
(1686) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن
عمر بن الخطاب رأى حلة عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه
فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يلبس هذا من
لا خلاق له في الآخرة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل فأعطى عمر منها حلة
فقال عمر يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أكسكها لتلبسها فكساها عمر أخا له مشركا بمكة
(1687) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال انا عبيد الله بن الحارث المخزومي
عن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم بن عبد الله قال سمعت بن عمر يحدث أن
عمر بن الخطاب خرج فرأى حلة إستبرق تباع في السوق فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله اشتريتها فالبسها يوم الجمعة حين يقدم عليك الوفد فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يلبس هذه من لا خلاق له
قال ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث حلل منها فكسا عمر منها حلة وكسا عليا
حلة وكسا أسامة حلة فأتاه فقال يا رسول الله قلت فيها ما قلت ثم بعثت بها
إلي قال بعها فاقض بها حاجتك أو شققها خمرا بين نسائك
(1688) أخبرني هارون بن عبد الله قال ثنا الحسن بن سوار قال نا الليث
قال نا خالد عن سعيد عن أبي بكر بن المنكدر أن عمرو بن سليم أخبره عن
523

عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الغسل يوم الجمعة
على كل محتلم والسواك وان يمس من الطيب ما يقدر عليه
قعود الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد
(1689) أخبرني الربيع بن سليمان بن داود قال نا إسحاق بن بكر بن مضر
قال حدثني أبي عن عمرو بن الحارث عن بن شهاب وأخبرنا عبد الملك بن
شعيب بن الليث بسعد قال حدثني أبي قال حدثني جدي قال حدثني
عقيل عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة
يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الامام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر
(1690) أخبرني محمد بن خالد قال نا بشر بن شعيب عن أبيه عن
الزهري قال أخبرني أبو سلمة وأبو عبد الله الأغر ان أبا هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة
يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الامام طووا الصحف وجلسوا فاستمعوا الذكر
فضل المشي إلى الجمعة
(1691) أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير قال نا الوليد عن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر انه سمع أبا الأشعث يحدث أنه سمع أوس بن أوس
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة وغسل
وغدا وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الامام وانصت ولم يلغ كان له بكل خطوة
عمل سنة
524

(1692) أخبرني محمود بن خالد قال نا الوليد قال نا بن جابر قال نا أبو
الأشعث قال سمعت أوس بن أوس يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخبرني عمرو بن عثمان قال نا الوليد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنه
سمع أبا الأشعث يحدث أنه سمع أوس بن أوس وكان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة وغسل وغدا وابتكر ومشى ولم
يركب ودنا من الامام وانصت ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة
قال محمود في حدثه فإذا خرج الامام أنصت ولم يلغ كان له به عمل سنة
قال بن جابر فذاكرني يحيى بن الحارث هذا فقد قال انا سمعت أبا الأشعث
يحدث بهذا الحديث وقال بكل قدم عمل سنة صيامها وقيامها
قال بن جابر حفظ يحيى ونسيت
باب التبكير إلى الجمعة
(1693) أخبرنا نصر بن علي الجهضمي البصري عن عبد الاعلى قال نا
معمر عن الزهري عن الأغر بن عبد الله عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا
كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد فكتبوا من جاء إلى الجمعة
فإذا خرج الامام طوت الملائكة الصحف
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة ثم كالمهدي
بقرة ثم كالمهدي شاة ثم كالمهدي بطة ثم كالمهدي دجاجة ثم كالمهدي
525

بيضة (1694) أخبرنا محمد بن منصور قال نا سفيان قال نا الزهري عن سعيد
عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب
المسجد يعني ملائكة يكتبون الناس على منازلهم الأول فالأول فإذا خرج الامام
طويت الصحف واستمعوا الخطبة فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة ثم الذي
يليه كالمهدي بقرة ثم الذي يليه كالمهدي كبشا حتى ذكر الدجاجة والبيضة
(1695) أخبرنا الربيع بن سليمان قال نا شعيب قال نا الليث عن بن
عجلان عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقعد
ملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم فالناس فيه
كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم بقرة وكرجل
قدم شاة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم دجاجة وكرجل قدم دجاجة وكرجل قدم عصفورا وكرجل قدم
عصفورا وكرجل قدم بيضة وكرجل قدم بيضة
وقت الجمعة
(1696) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن سمي عن أبي صالح عن
أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة وراح فكأنما
قدم بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة
فكأنما قرب كبشا ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح الساعة
الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الامام حضرت الملائكة يستمعون الذكر
(1697) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو والحارث بن مسكين
قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن بن وهب عن عمرو بن الحارث عن الجلاح
مولى عبد العزيز ان أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن جابر بن عبد الله عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة فيها ساعة لا يوجد عبد
526

مسلم يسأل الله شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر
(1698) أخبرني شعيب بن يوسف النسائي قال نا عبد الرحمن بن مهدي عن
يعلى بن الحارث قال سمعت إياس بن سلمة بن الأكوع يحدث عن أبيه قال كنا نصلي
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم نرجع وليس للحيطان فئ يستظل به
(1699) أخبرني هارون بن عبد الله قال ثنا يحيى بن آدم قال ثنا حسن بن
عياش قال نا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجمعة ثم نرجع فنريح نواضحنا قلت أي ساعة قال زوال الشمس
الاذان يوم الجمعة
(1700) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن عن يونس عن بن شهاب قال
أخبرني السائب بن يزيد أن الاذان كان أولا حين يجلس الامام على المنبر يوم
الجمعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلما كان خلافة عثمان وكثر الناس
أمر عثمان بن عفان يوم الجمعة بالاذان الثالث فأذن به على الزوراء فثبت الامر
على ذلك
(1701) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال نا معتمر عن أبيه عن الزهري
عن السائب بن يزيد قال كان بلال يؤذن إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم
الجمعة فإذا نزل أقام ثم كان كذلك في زمن أبي بكر وعمر
(1702) أخبرنا محمد بن يحيى قال نا يعقوب قال نا أبي عن صالح عن
بن شهاب أن السائب بن يزيد أخبره إنما أمر بالتأذين الثالث عثمان حين كثر أهل
527

المدينة ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مؤذن واحد فكان التأذين يوم الجمعة حين
يجلس الامام
الصلاة يوم الجمعة لمن جاء وقد خرج الامام
(1703) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد قال نا شعبة عن
عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء أحدكم
وقد خرج الامام فليصل ركعتين
الصلاة قبل الجمعة والامام على المنبر
(1704) أخبرني إبراهيم بن الحسن المصيصي ويوسف بن سعيد
المصيصي واللفظ له قال نا حجاج عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار
أنه سمع جابر بن عبد الله يقول جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة فقال
له أركعت ركعتين قال لا قال اركع
(1705) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال
جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر فقعد سليك قبل أن
يصلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أركعت ركعتين قال لا قال قم فاركعهما
النهي عن تخطي رقاب الناس والامام يخطب
(1706) أخبرنا وهب بن بيان المصري قال ثنا بوهب قال سمعت معاوية
يحدث عن أبي الزاهرية عن عبد الله بن بسر قال كنت جالسا إلى جانبه يوم
الجمعة قال جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب
الناس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس فقد آذيت
528

الدنو من الامام يوم الجمعة
(1707) أخبرني محمود بن خالد قال نا عمر يعني بن عبد الواحد قال
سمعت يحيى بن الحارث يحدث عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس
الثقفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتسل ثم ابتكر وغدا ودنا من
الامام وأنصت ثم لم يلغ كان له بكل خطوة كأجر سنة صيامها وقيامها
(1708) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال نا عمرو بن محمد قال نا
سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث
عن أوس بن أوس قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غسل واغتسل ثم غدا وابتكر
وجلس قريبا الامام فاستمع وأنصت كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها
وقيامها
كيف الخطبة
(1709) أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا نا محمد قال نا
شعبة قال سمعت أبا إسحاق يحدث عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال علمنا خطبة الحاجة الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله ثم تقرأ ثلاث آيات * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته
ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * * (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) * * (يا أيها الذين آمنوا
اتقوا الله وقولوا قولا سديدا)
529

* مقام الامام في الخطبة
(1710) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو قال أنا عبد الله بن وهب
قال أنا بن جريج أن أبا الزبير أخبره أنسمع جابر بن عبد الله يقول كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سواري المسجد فلما صنع له المنبر
فاستوى عليه اضطربت تلك السارية كحنين الناقة حتى سمعها أهل المسجد
حتى نزل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقها فسكنت
قيام الامام في الخطبة
(1711) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال ثنا بشر بن المفضل قال نا
عبيد الله عن نافع عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب الخطبتين وهو قائم
وكان يفصل بينهما بجلوس
(1712) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال نا محمد بن جعفر قال نا
شعبة عن منصور عن عمرو بن مر عن أبي عبيدة عن كعب بن عجرة قال
دخل المسجد وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا فقال انظروا إلى هذا
يخطب قاعدا وقال الله تبارك وتعالى * (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها
وتركوك قائما) *
حض الامام في خطبته على الغسل للجمعة
(1713) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن وهب عن إبراهيم بن نشيط أنه
سأل بن شهاب عن الغسل يوم الجمعة فقال سنة وقد حدثني سالم عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم بها على المنبر
530

الإشارة في الخطبة
(1714) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن
قال رأيت بشر بن مروان يوم الجمعة يرفع يديه فقال عمارة بن رويبة قبح الله
هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على هذا وأشار أبو عوانة
(1715) أخبرنا محمود بن غيلان قال نا وكيع قال نا سفيان عن حصين أن
بشر بن مروان رفع يديه يوم الجمعة على المنبر فسبه عمارة بن رويبة الثقفي فقال
ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا وأشار بأصبعه السبابة
تقصير الخطبة
(1716) أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال أنا الفضل بن موسى
عن الحسين بن واقد قال حدثني يحيى بن عقيل قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى
يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة
ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته
الكلام في الخطبة
(1717) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا حماد عن عمرو بن دينار عن جابر بن
عبد الله قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ جاء رجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
صليت قال لا قال قم فاركع
(1718) أخبرنا محمد بن منصور قال نا سفيان قال أنا أبو موسى قال
سمعت الحسن يقول سمعت أبا بكرة يقول لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر
531

والحسن معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد
ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين
حث الامام على الصدقة في خطبته يوم الجمعة
(1719) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال نا سفيان قال نا بن عجلان
عن عياض بن عبد الله قال سمعت أبا سعيد يقول جاء رجل يوم الجمعة
والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب بهيئة بذة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أصليت قال لا قال
صل ركعتين ثم حث الناس على الصدقة فألقوا ثيابا فأعطوه منها ثوبين فلما
كانت الجمعة الثانية جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فحث الناس على الصدقة فألقى أحد
ثوبيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم جاء يوم الجمعة بهيئة بذة فأمرت الناس بالصدقة فألقوا
ثيابا فأمرت له منها بثوبين ثم جاء الآن فأمرت الناس بالصدقة فألقى أحدهما فانتهره
وقال خذ ثوبك
القراءة في الخطبة
(1720) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا هارون بن إسماعيل قال نا علي بن
المبارك قال نا يحيى عن محمد بن عبد الرحمن عن ابنة حارثة بن النعمان
قالت حفظت ق والقرآن المجيد من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يوم
الجمعة
الجلوس بين الخطبتين
(1721) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبد الرزاق قال نا معمر عن
عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة مرتين
بينهما جلسة
532

(1722) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا بشر بن المفضل قال نا عبيد الله
عن نافع عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب الخطبتين وهو قائم وكان
يفصل بينهما بجلوس
السكوت في القعدة بين الخطبتين
(1723) أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال نا يزيد يعني بن زريع
قال نا إسرائيل قال نا سماك عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم
الجمعة قائما ثم قعد قعدة لا يتكلم ثم يقوم فيخطب خطبة أخرى فمن حدثكم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قاعدا فقد كذب
الانصات للخطبة
(1724) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن منصور بن المعتمر
السلمي عن أبي معشر زياد بن كليب عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع
الضبي وكان من القراء الأولين عن سلمان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من
رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة فينصت حتى
يقضي صلاته إلا كان كفارة لما كان قبله من الجمعة
(1725) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال نا عفان بن مسلم ويحيى بن حماد
والنسق لعفان قال أنا أبو عوانة عن المغيرة عن أبي معشر عن إبراهيم عن
علقمة عن قرثع الضبي عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدري ما يوم
الجمعة قلت الله ورسوله أعلم قال لكني أنا أحدثك عن يوم الجمعة
لا يتطهر رجل ثم يمشي إلى الجمعة ثم ينصت حتى يقضي الامام صلاته إلا
كانت كفارة لما بينهما وبين الجمعة التي قبلها ما اجتنبت المقتلة
533

(1726) أخبرنا عمرو بن علي قال أنا يحيى قال نا مالك قال حدثني
الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل
لصاحبه يوم الجمعة والامام يخطب أنصت فقد لغا
(1727) أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال حدثني أبي عن
جدي قال حدثني عقيل عن بن شهاب عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن
إبراهيم بن قارظ وعن بن المسيب أنهما حدثاه أن أبا هريرة قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والامام يخطب أنصت فقد
لغوت
(1728) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن عقيل عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لصاحبه يوم
الجمعة والامام يخطب أنصت فقد لغا
فضل الانصات وترك اللغو
(1729) أخبرنا موسى بن عبد الرحمن الكوفي قال نا حسين بن علي
الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن
أوس بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الجمعة من غسل واغتسل وغدا
وابتكر وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة كأجر سنة صيامها وقيامها
كم الخطبة
(1730) أخبرنا علي بن حجر قال أنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة
قال جالست النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيته يخطب إلا قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب
الخطبة الآخرة
534

نزول الامام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة
وقطعه كلامه ورجوعه إليه
(1731) أخبرنا محمد بن عبد العزيز قال أنا الفضل بن موسى عن حسين بن
واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران فيهما فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقطع كلامه فحملهما ثم عاد إلى المنبر ثم قال صدق الله أموالكم وأولادكم فتنة
رأيت هذين يعثران في قميصيهما فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما
الكلام والقيام بعد النزول عن المنبر
(1732) أخبرني محمد بن علي بن ميمون قال نا الفريابي قال نا جرير بن
حازم عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر
فيعرض له الرجل فيكلمه فيقوم معه النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقضي حاجته ثم يتقدم إلى مصلاه
فيصلي
كم صلاة الجمعة
(1733) أخبرنا علي بحجر قال أنا شريك عن زبيد عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى قال قال عمر صلاة الجمعة ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان وصلاة
السفر ركعتان تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
(1734) أخبرنا إبراهيم بن محمد قال نا يحيى عن سفيان قال نا زبيد عن
535

عبد الرحمن بن أبي يعلى قال قال عمر صلاة المسافر ركعتان وصلاة الأضحى
ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام وليس بقصر
على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم
القراءة في صلاة الجمعة
(1735) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى بن سعيد قال نا جعفر قال ثنا
أبي عن عبيد الله بن أبي رافع قال كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة
فيقرأ يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين قلت يا أبا هريرة لقد قرأت سورتين كان
علي يقرأ بهما قال سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما
(1736) أخبرني محمد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد بن الحارث قال نا شعبة
قال حدثني مخول قال سمعت مسلما البطين عن سعيد بن جبير عن بن
عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوم الجمعة في صلاة الصبح ألم تنزيل وهل أتى
على الانسان وفي صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين
(1737) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن ضمرة بن سعيد عن
عبيد الله بن عبد الله أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير بماذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة على إثر سورة الجمعة قال كان يقرأ * (هل أتاك
حديث الغاشية) *
(1738) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد بن
المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يقرأ في العيدين ويوم الجمعة سبح اسم ربك الاعلى وهل أتاك حديث
الغاشية وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأ بهما
536

(1739) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال نا خالد عن شعبة قال أنا
معبد بن خالد عن زيد وهو بن عقبة عن سمرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في
الجمعة ب سبح اسم ربك الاعلى وهل أتاك حديث الغاشية
(1740) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال نا خالد عن شعبة أن إبراهيم بن
محمد بن المنتشر أخبره قال سمعت أبي يحدث عن حبيب بن أبي سالم عن
النعمان بن بشير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة ب سبح اسم ربك
الاعلى وهل أتاك حديث الغاشية وربما اجتمع العيد والجمعة فقرأ بهما فيهما
جميعا
من أدرك ركعة من الجمعة
(1741) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن سفيان عن الزهري عن أبي سلمة
عن أبي هريرة يرفعه قال من أدرك من صلاة ركعة فقد أدرك
(1742) أخبرنا عبد الله بن عبد الصمد موصلي قال نا عيسى بن يونس
عن عبيد الله
وأخبرنا محمد بن المثنى قال نا عبد الوهاب قال نا عبيد الله واللفظ له
عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أدرك ركعة من
الصلاة فقد أدرك الصلاة كلها
537

الصلاة بعد الجمعة
(1743) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال نا جرير عن سهيل عن أبيه عن
أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها
أربعا
(1744) أخبرني إسحاق بن إبراهيم قال أنا سفيان عن عمرو بن دينار عن
الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين
(1745) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين
(1746) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن نافع عن بن عمر أنه كان
إذا صلى الجمعة انصرف فصلى سجدتين في بيته ثم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع
ذلك
(1747) أخبرنا عبدة بن عبد الله عن يزيد قال أنا شعبة عن أيوب عن
نافع عن بن عمر أنه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين يطيل فيهما ويقول كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله
الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة
(1748) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم
وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقللها
(1749) أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله قال نا أحمد بن حنبل قال أنا
538

إبراهيم بن خالد عن رباح عن معمر عن الزهري قال حدثني سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد
مسلم يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه
(1750) أخبرنا عمرو بن زرارة النيسابوري قال أنا إسماعيل عن أيوب
عن محمد عن أبي هريرة قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم إن في الجمعة ساعة لا يوافقها
عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه إياه وقال
بيده قلنا يقللها يزهدها
(1751) أخبرنا عمرو بن زرارة قال نا إسماعيل عن بن عون عن محمد
عن أبي هريرة بنحو من حديث أيوب
(1752) أخبرني شعيب بن يوسف قال نا يزيد قال أنا بن عون عن
محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجمعة ساعة لا يوافقها
رجل مسلم قائم يصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه
(1753) أخبرني الفضل بن سهل قال حدثني الأحوص بن جواب قال ثنا
عمار بن رزيق عن منصور عن مجاهد عن بن عباس قال اجتمع كعب
وأبو هريرة فقال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم
في صلاة يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه
539

(1754) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا بكر وهو بن مضر عن بن الهاد
عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال أتيت
الطور فوجدت ثم كعبا فمكثت أنا وهو يوما أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثني
عن التوراة فقلت له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة
فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه قبض وفيه تقوم الساعة ما على
الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقا من
الساعة إلا بن آدم وفيه ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا
أعطاه إياه قال كعب ذلك يوم في كل سنة قلت بل هي في كل يوم جمعة فقرأ
كعب ثم قال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في كل جمعة فخرجت فلقيت بصرة بن أبي
بصرة الغفاري فقال من أين جئت قلت من الطور قال لو لقيتك من قبل
أن تأتيه لم تأته قلت له لم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تعمل المطي
إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي ومسجد بيت المقدس فلقيت
عبد الله بن سلام فقلت له لو رأيتني خرجت إلى الطور فلقيت كعبا فمكثت أنا
وهو يوما أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثني عن التوراة فقلت له قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط
وفيه تيب عليه وفيه قبض وفيه تقوم الساعة ما على الأرض من دابة إلا وهي تصبح
يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا بن آدم وفيه ساعة
لا يصادفها عبد مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه فقال كعب
ذلك يوم في كل سنة فقال عبد الله بن سلام كذب كعب قلت ثم قرأ كعب فقال
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كل جمعة قال عبد الله بن سلام صدق كعب إني لاعلم
تلك الساعة قلت يا أخي حدثني بها قال هي آخر ساعة من يوم الجمعة قبل أن
540

تغيب الشمس فقلت أليس قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصادفها مؤمن
وهو في الصلاة وليست تلك الساعة صلاة قال أليس قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من صلى وجلس ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة حتى تأتيه الصلاة التي تليها
قلت بلى قال فهو كذلك
541

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب صلاة العيدين
باب بدء العيدين
(1755) حدثنا أبو عبد الرحمن قال أنا علي بن حجر قال نا إسماعيل قال
نا حميد عن أنس قال كان لأهل الجاهلية يومان من كل سنة يلعبون فيهما فلما
قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا
منهما يوم الفطر ويوم النحر
باب فوت وقت العيد
(1756) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا يحيى قال نا شعبة قال حدثني أبو
بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له أن قوما رأوا الهلال فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم
فأمرهم أن يفطروا بعدما ارتفع النهار وأن يخرجوا إلى العيد من الغد
خروج العواتق وذوات الخدور في العيدين
(1757) أخبرنا عمر بن زرارة قال أنا إسماعيل عن أيوب عن حفصة
قالت كانت أم عطية لا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا إلا قالت بأبا فقلت أسمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا قالت نعم بأبا قال ليخرج العواتق ذوات
542

الخدور والحيض فيشهدون الخير ودعوة المسلمين ويعتزلن الحيض المصلى
مختصر
اعتزال الحيض مصلى الناس
(1758) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال أنا سفيان عن أيوب عن محمد قال
لقيت أم عطية فقلت لها هل سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم وكانت إذا ذكرته قالت بأبا
فقالت بأبا قال اخرجوا العواتق وذوات الخدور فيشهدن العيد ودعوة
المسلمين ويعتزل الحيض مصلى الناس
(1759) أخبرنا أحمد بن علي قال نا سريج قال ثنا هشيم عن منصور
عن بن سيرين عن أم عطية وهشام عن بن سيرين وحفصة عن أم عطية أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج الابكار والعواتق ذوات الخدور والحيض في العيدين
فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين فقالت إحداهن
إن لم يكن لإحدانا جلباب قال فلتعرها أختها من جلبابها
الزينة للعيدين
(1760) أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح وسليمان بن داود عن بن
وهب قال أخبرني يونس بن يزيد وعمرو بن الحارث عن بن شهاب عن سالم بن
عبد الله عن أبيه قال وجد عمر بن الخطاب حلة من إستبرق تباع بالسوق فأخذها
فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابتع هذه فتجمل بها للعيد وللوفد فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هذه لباس من لا خلاق له أو إنما يلبس هذه من لا خلاق له
فلبث عمر ما شاء الله ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج فأقبل بها حتى أتى
543

بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قلت إنما هذه لباس من لا خلاق له
ثم أرسلت إلي بهذه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعها وتصيب بها حاجتك واللفظ
لسليمان
في الصلاة قبل الامام يوم العيد
(1761) أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنا عبد الرحمن عن سفيان عن
الأشعث عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم أن عليا استخلف أبا مسعود
على الناس فخرج يوم عيد فقال يا أيا الناس إنه ليس من السنة أن يصلى قبل
الامام
ترك الاذان للعيدين
(1762) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن عبد الملك بن أبي
سليمان عن عطاء عن جابر بن عبد الله بن عبد الله قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في يوم عيد قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة
(1763) أخبرنا الحسن بن قزعة قال أنا حصين بن نمير عن الفضل بن عطية
قال أنا سالم بن عبد الله عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فصلى بغير
أذان ولا إقامة
الخطبة يوم النحر قبل الصلاة
(1764) أخبرنا محمد بن عثمان قال نا بهز قال نا شعبة قال أخبرني زبيد
قال سمعت الشعبي يقول نا البراء بن عازب عند سارية من سواري المسجد قال
خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أنا نصلي ثم
544

نذبح فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو لحم يقدمه
لأهله قال فذبح أبو بردة بن نيار قبل ذلك فقال يا رسول الله عندي جذعة خير
من مسنة قال اذبحها ولن توفي عن أحد بعدك
الصلاة قبل الخطبة
(1765) أخبرنا الحسن بن قزعة قال أنا حصين بن نمير عن حصين بن
عبد الرحمن قال حدثني عطاء عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فبدأ
فصلى ثم خطب
(1766) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان قال سمعت أيوب يخبر عن
عطاء قال سمعت بن عباس يقول اشهد أني شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ
بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب فرأى أنه لم يسمع النساء فأتى النساء فوعظهن
وذكرهن وأمرهن بالصدقة ومعه بلال قائل بثوبه هكذا أي فاتحة فجعلت المرأة
تلقي الخرص والخاتم والشئ
(1767) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبدة بن سليمان قال نا عبيد الله
عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر كانوا يصلون العيدين قبل
الخطبة
(1768) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا بن جريج قال نا
الحسن بن مسلم عن طاوس عن بن عباس قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر
يصلون العيدين قبل الخطبة
السترة لصلاة العيدين
(1769) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن
545

أيوب عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج العنزة يوم الفطر ويوم
الأضحى فيركزها فيصلي إليها
(1770) أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال نا بن وهب قال أخبرني
سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
إليها بالمصلى
عدد صلاة العيدين
(1771) أخبرنا عمران بن موسى قال أنا يزيد بن زريع قال أنا سفيان بن
سعيد عن زبيد الإيامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره عن عمر بن الخطاب
قال صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة المسافر ركعتان
وصلاة الجمعة ركعتان تمام ليس بقصر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
(1772) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا يحيى قال حدثني داود بن قيس قال
حدثني عياض عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم العيد فيصلي
ركعتين ثم يخطب فيأمر بالصدقة فيكون أكثر من يتصدق النساء فإن كانت له
حاجة أو أراد أن يبعث بعثا تكلم وإلا رجع
القراءة في العيدين
(1773) أخبرنا محمد بن منصور قال نا سفيان قال حدثني ضمرة بن سعيد
عن عبيد الله بن عبد الله قال خرج عمر يوم عيد فسأل أبا واقد الليثي بأي شئ
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في هذا اليوم فقال ب ق واقتربت
546

(1774) أخبرنا محمود بن غيلان قال نا وكيع قال نا مسعر وسفيان عن
معبد بن خالد عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جند بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ
في العيدين ب سبح اسم ربك الاعلى وهل أتاك حديث الغاشية
(1775) أخبرني محمد بن قدامة عن جرير عن إبراهيم بن محمد بن
المنتشر قلت عن أبيه قال نعم عن حبيب بن سالم عن النعمان بن
بشير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة والعيد ب سبح اسم ربك الاعلى
وهل أتاك حديث الغاشية فإذا اجتمع الجمعة والعيدان في يوم قرأ بهما
الخطبة يوم العيد
(1776) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا يحيى قال نا سفيان قال حدثني
عبد الرحمن بن عابس قال سمعت بن عباس قال له رجل شهدت الخروج مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ولولا مكاني منه ما شهدته يعني من صغره أتى العلم
الذي عند دار كثير بن الصلت فصلى ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن
وذكرهن وأمرهن أن يتصدقن فجعلت المرأة تهوي بيدها إلى يعني حلقها
تلقي في ثوب بلال ثم أتى هو وبلال البيت
(1777) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو الأحوص عن منصور عن الشعبي
عن البراء قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة
(1778) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان قال سمعت أيوب يخبر عن
547

عطاء قال سمعت بن عباس يقول اشهد أني شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ
بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب
الجلوس للخطبة يوم العيد
(1779) أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم قال ثنا الفضل بن موسى
قال أنا بن جريج عن عطاء عن عبد الله بن السائب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد
وقال من أحب أن ينصرف فلينصرف ومن أحب أن يقيم للخطبة فليقم
الانصات للخطبة
(1780) أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه واللفظ له
عن بن القاسم قال حدثني مالك عن بن شهاب عن بن المسيب عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك والامام يخطب أنصت فقد لغوت
الزينة للخطبة
(1781) أخبرنا محمد بن بشار قال نا عبد الرحمن قال حدثنا عبيد الله بن
إياد عن أبيه عن أبي رمثة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وعليه بردان أخضران
الخطبة على البعير
(1782) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا بن أبي زائدة قال حدثني
إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن أبي كاهل الأحمسي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يخطب على ناقة وحبشي آخذ بخطام الناقة
548

قيام الامام في الخطبة
(1783) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد عن شعبة عن سماك قال
سألت جابرا أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائما فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب
قائما ثم يقعد قعدة ثم يقوم
قيام الامام للخطبة متوكئا على إنسان
(1784) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا يحيى بن سعيد قال نا عبد الملك بن
أبي سليمان قال نا عطاء عن جابر قال لشهدت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم
عيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة فلما قضى الصلاة قام متوكئا على
بلال فحمد الله وأثنى عليه ووعظ الناس وذكرهم وحثهم على طاعته ثم
مضى إلى النساء ومعه بلال فأمرهن بتقوى الله ووعظهن وذكرهن وحمد الله
وأثنى عليه ثم حثهن على طاعته ثم قال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم
فقالت امرأة من سفلة النساء سفعاء الخدين لم يا رسول الله قال تكثرن
الشكاية وتكفرن العشير فجعلن ينزعن حليهن قلائدهن وأقرطتهن
وخواتيمهن يقذفنه في ثوب بلال يتصدقن به
استقبال الامام الناس بوجهه في الخطبة
(1785) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا عبد العزيز عن داود عن عياض بن
عبد الله عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر ويوم
الأضحى إلى المصلى فيصلي بالناس فإذا جلس في الثانية وسلم قام فاستقبل
الناس بوجهه والناس جلوس فإن كانت له حاجة يريد أن يبعث بعثا ذكره للناس
وإلا أمر الناس بالصدقة قال تصدقوا تصدقوا ثلاث مرات فكان من أكثر من
يتصدقن النساء
549

كيف الخطبة
(1786) أخبرنا عتبة بن عبد الله قال أنا بن المبارك قال أنا سفيان عن
جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد
الله ويثني عليه بما هو له أهل ثم يقول من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا
هادي له إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور
محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم يقول
بعثت أنا والساعة كهاتين وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد
غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم مساتكم ثم قال من ترك مالا فلأهله ومن ترك
دينا أو ضياعا فإلي أو علي وأنا ولي المؤمنين
القصد في الخطبة
(1787) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن
سمرة قال كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا
الجلوس بين الخطبتين
(1788) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن سماك عن جابر بن
سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم قعد قعدة لا يتكلم فيها ثم قام
فخطب أخرى فمن خبرك أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب قاعدا فلا تصدقه
القراءة في الخطبة
(1789) أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن بشار عن عبد الرحمن قال ثنا
سفيان عن سماك عن جابر بن سمرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم
يجلس ثم يقوم ويقرأ آيات ويذكر الله وكانت خطبته قصدا وصلاته قصدا
550

نزول الامام على المنبر قبل فراغه من الخطبة
(1790) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا أبو تميلة عن الحسين بن
واقد عن بن بريدة عن أبيه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب إذ أقبل
حسن وحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل فحملهما وقال
صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة إني رأيت هذين يمشيان ويعثران
فلم أصبر حتى نزلت فحملتهما
باب نزول الامام عن المنبر قبل فراغه
من الخطبة وقطع كلامه ورجوعه إليه
(1791) أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال أنا الفضل بن موسى
عن حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب
فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران فيهما فنزل النبي صلى الله عليه وسلم
فقطع كلامه فحملهما ثم عاد إلى المنبر ثم قال صدق الله أموالكم وأولادكم
فتنة رأيت هذين يعثران في قميصهما فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما
الصلاة بعد العيدين
(1792) أخبرنا عبد الله بن سعيد قال نا بن إدريس قال أنا شعبة عن عدي
عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم العيد فصلى ركعتين لم
يصل قبلهما ولا بعدهما
اجتماع العيدين
(1793) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الرحمن بن مهدي قال نا إسرائيل
551

عن عثمان بن المغيرة عن إياس بن أبي رملة قال سمعت معاوية سأل زيد بن
أرقم أشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين قال نعم صلى العيد من أول النهار ثم
رخص في الجمعة
(1794) أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا يحيى قال ثنا عبد الحميد بن جعفر
قال حدثني وهب بن كيسان قال اجتمع عيدان على عهد بن الزبير فأخر الخروج
حتى تعالى النهار ثم خرج فخطب فأطال الخطبة ثم نزل فصلى ركعتين ولم يصل
للناس يومئذ الجمعة فذكر ذلك لابن عباس فقال أصاب السنة
الضرب بالدف يوم العيد
(1795) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا محمد بن جعفر عن معمر عن
الزهر عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها جاريتان تضربان
بدفين فانتهرهما أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهن فإن لكل قوم عيدا
الضرب الدف أيام منى
(1796) أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار قال أنا المعافى عن الأوزاعي
عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام
منى تغنيان تضربان بدفين ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه فانتهرها أبو بكر فكشف
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد
(1797) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عيسى بن يونس قال أنا
الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها أيام منى
وعندها جاريتان تغنيان وتضربان بدفين ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى على وجهه الثوب لا
يأمرهن ولا ينهاهن فنهرهن أبو بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يا أبا بكر فإنها أيام
عيد
552

اللعب في المسجد أيام العيد
(1798) أخبرنا محمد بن آدم عن عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة
قالت جاء السودان يلعبون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فدعاني وكنت أطلع
عليهم من فوق عاتقه فما زلت أنظر إليه حتى كنت أنا التي انصرفت
(1799) أخبرنا إسحاق بن موسى قال أنا الوليد بن مسلم قال نا الأوزاعي
قال حدثني الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال دخل عمر والحبشة يلعبون في
المسجد فزجرهم عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر فإنما يعني هم بنو
أرفدة
نظر النساء إلى اللعب
(1800) أخبرنا علي بن خشرم قال أنا عيسى هو بن يونس عن الأوزاعي
عن الزهري عن عروة عن عائشة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه وأنا أنظر
إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا أسأم فقدروا قدر الجارية الحديثة
السن الحريصة على اللهم
حث الامام على الصدقة في الخطبة
(1801) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال حدثني داود بن قيس قال
حدثني عياض عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم العيد فيصلي
ركعتين ثم يخطب فيأمر بالصدقة فيكون أكثر من يتصدق النساء فإن كانت له
حاجة أو أراد أن يبعث بعثا تكلم وإلا رجع
(1802) أخبرنا علي بن حجر قال نا يزيد قال أنا حميد عن الحسن أن بن
عباس خطب بالبصرة فقال أدوا زكاة صومكم فجعل الناس ينظر بعضهم إلى بعض
قال من هاهنا من أهل المدينة قوموا إلى إخوانكم فعلموهم فإنهم لا يعلمون أن
553

رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر على الصغير والكبير والحر والعبد والذكر
والأنثى نصف نصف صاع بر أو صاعا من تمر أو شعير
تعليم الامام رعيته في خطبته كيف ينسكون
(1803) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو الأحوص عن منصور عن
الشعبي عن البراء قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة ثم قال من
صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة
لحم قال أبو بردة يا رسول الله والله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة عرفت
أن اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت فأكلت وأطعمت أهلي وجيراني فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك شاة لحم قال فإن عندي عناقا جذعة خير من شاتي لحم
فهل تجزي عني قال نعم ولن تجزي عن أحد بعدك
التكبير في الفطر
(1804) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال نا المعتمر قال نا عبد الله وهو
بن عبد الرحمن الطائفي قال نا عمرو بن شعيب قال حدثني أبي أن عمرو بن
العاص حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التكبير في الفطر سبعا في الأولى وخمسا في
الآخرة
آخر كتاب العيدين
554

كتاب الاستسقاء
متى يستسقي الامام
حدثنا أبو عبد الرحمن قال
(1805) أنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر
عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت
المواشي وانقطعت السبل فادع الله فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمطرنا من الجمعة إلى
الجمعة فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله تهدمت البيوت
وتقطعت السبل وهلكت المواشي فقال اللهم على رؤوس الجبال والآكام وبطون
الأودية ومنابت الشجر فانجابت عن المدينة انجياب الثوب
الخروج إلى المصلى للاستسقاء
(1806) أخبرنا محمد بن منصور قال نا سفيان قال نا المسعودي عن
أبي بكر بن عمرو بن حازم عن عباد بن تميم قال سفيان فسألت عبد الله بن
أبي بكر قال سمعته من عباد بن تميم يحدث أبي عن عبد الله بن زيد الذي أري
النداء أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى يستسقي فاستقبل القبلة وقلب رداءه
555

وصلى ركعتين قال أبو عبد الرحمن هذا غلط من بن عيينة وعبد الله بن زيد الذي
أري النداء هو عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهذا عبد الله بن زيد بن عاصم
(1807) أخبرنا محمد بن عبيد قال نا حاتم بن إسماعيل عن هاشم بن
إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال سألت بن عباس عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الاستسقاء قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مبتذلا متواضعا متضرعا فجلس على
المنبر فلم يخطب خطبتكم هذه لكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير
وصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد
(1808) أخبرنا إسحاق بن منصور ومحمد بن المثنى عن عبد الرحمن عن
سفيان عن هشام بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال أرسلني فلان إلى بن عباس
أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء فقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متضرعا
متواضعا متبذلا فلم يخطب نحو خطبتكم هذه وصلى ركعتين
(1809) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا عبد العزيز عن عمارة بن غزية عن
عابد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسقى وعليه خميصة
سوداء
تحويل الامام ظهره إلى الناس عند الدعاء للاستسقاء
(1810) قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن وهب
عن بن أبي ذئب ويونس عن بن شهاب قال أخبرني عباد بن تميم أنه سمع
عمه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يستسقي
556

فحول إلى الناس ظهره يدعو واستقبل القبلة وحول رداءه ثم صلى ركعتين
قال بن أبي ذئب في الحديث وقرأ فيهما
جلوس الامام على المنبر للاستسقاء
(1811) أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال نا حاتم بن إسماعيل عن
هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال سألت بن عباس عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء فقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متبذلا متواضعا متضرعا
فجلس على المنبر فلم يخطب خطبتكم هذه ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع
والتكبير وصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد
تحويل الامام الرداء
(1812) أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير قال نا الوليد عن بن أبي
ذئب عن الزهري عن عابد بن تميم أن عمه حدثه أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليستسقي فحول رداءه وحول إلى الناس ظهره ودعا ثم صلى ركعتين فقرأ
يجهر
(1813) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن
عباد بن تميم عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى وصلى ركعتين وقلب رداءه
(1814) أخبرنا محمد بن بشار قال نا يحيى عن يحيى عن أبي بكر بن
محمد عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقلب
رداءه
557

متى يحول رداءه
(1815) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر أنه سمع
عباد بن تميم يقول سمعت عبد الله بن زيد يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى
وحول رداءه حين استقبل القبلة
رفع اليدين
(1816) أخبرنا هشام بن عبد الملك قال نا بقية عن شعيب عن الزهري
عن عباد بن تميم عن عمه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء استقبل القبلة
وقلب الرداء ورفع يديه
(1817) أخبرني شعيب بن يوسف عن يحيى عن سعيد عن قتادة عن
أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شئ من الدعاء إلى في الاستسقاء فإنه
كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه
كيف يرفع
(1818) أخبرنا عيسى بن حماد قال أنا الليث عن سعيد عن شريك بن
عبد الله عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول بينا نحن في المسجد يوم الجمعة
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فقام رجل فقال يا رسول الله تقطعت السبل
وهلكت الأموال وأجدبت البلاد فادع الله أن يسقينا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حذاء
وجهه فقال اللهم اسقنا فوالله ما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر حتى أوسعنا مطرا
وأمطرنا ذلك اليوم حتى الجمعة الأخرى فقام رجل لا أدري أهو الذي قال
يا رسول الله استسق لنا أم لا فقال يا رسول الله تقطعت السبل وهلكت الأموال
من كثرة الماء فادع الله أن يمسك السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حوالينا
ولا علينا ولكن الجبال ومنابت الشجر قال والله ما هو إلا أن تكلم
558

رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك تمزق السحاب حتى ما يرى منه شئ
(1819) أخبرنا حميد بن مسعدة قال نا يزيد بن زريع قال نا سعيد قال نا
قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شئ من
دعائه إلا عند الاستسقاء فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه
(1820) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن
أبي هلال عن يزيد بن عبد الله عن عمير مولى آبي اللحم عن آبي اللحم أنه
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو
(1821) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا المعتمر قال حدثني أبي قال
حدثني بركة عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه
في الدعاء حتى يرى إبطاه
الدعاء
(1822) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا المعتمر قال سمعت
عبيد الله عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقام إليه
الناس فصاحوا فقالوا يا نبي الله قحط المطر وهلكت البهائم فادع الله أن
يسقينا قال اللهم اسقنا اللهم اسقنا قال وأيم الله ما نرى في السماء قزعة
من سحاب قال فأنشأت سحابة فانتشرت ثم إنها أمطرت ونزل نبي الله صلى الله عليه وسلم
فصلى ثم انصرف فلم تزل تمطر إلى الجمعة الأخرى فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم يخطب
صاحوا إليه فقالوا يا نبي الله تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله يحسبها
عنا فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم حوالينا ولا علينا فتقشعت عن المدينة
559

فجعلت تمطر حولها وما تمطر بالمدينة قطرة فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل
الإكليل
(1823) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثني أبو هاشم المغيرة بن سلمة قال نا وهيب قال نا
يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم
اسقنا
(1824) أخبرنا علي بن حجر قال نا إسماعيل قال نا شريك بن عبد الله
عن أنس بن مالك أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل
رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما وقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله
أن يغيثنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم أغثنا اللهم أغثنا
اللهم أغثنا قال أنس ولا والله ما نرى في السماء سحابة ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من
بيت ولا دار قال فطلعت سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم
أمطرت قال أنس فلا والله ما رأينا الشمس ستا قال ثم دخل رجل من ذلك الباب
في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا
رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يمسكها عنا قال فرفع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال اللهم حولنا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب
وبطون الأودية ومنابت الشجر قال فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس قال
شريك سألت أنسا أهو الرجل الأول قال لا
كم صلاة الاستسقاء
(1825) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى بن سعيد قال نا يحيى بن
سعيد عن أبي بكر بن محمد عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن
560

النبي صلى الله عليه وسلم خرج يستسقي فصلى ركعتين واستقبل القبلة
كيف صلاة الاستسقاء
(1826) أخبرنا محمود بن غيلان قال نا وكيع قال نا سفيان عن هشام بن
إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال أرسلني أمير من الامراء إلى بن عباس
أسأله عن الاستسقاء فقال بن عباس ما منعه من أن يسألني خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
متواضعا مبتذلا متخشعا متضرعا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد ولم يخطب
خطبتكم هذه
الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء
(1827) أخبرنا محمد بن رافع قال نا يحيى بن آدم قال نا سفيان عن بن
أبي ذئب عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فاستسقى
بالناس وصلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة
القول عند المطر
(1828) أخبرنا محمد بن منصور قال نا سفيان عن مسعر عن المقدام بن
شريح عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أمطروا قال اللهم اجعله
سيبا نافعا
(1829) أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي قاضي البصرة قال نا يحيى عن
سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
561

رأى ناشئا في أفق من آفاق السماء ترك عمله وإن كان في صلاة فإن كشفه الله حمد
الله وإن أمطرت قال اللهم سيبا نافعا
(1830) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا يزيد وهو بن المقدام بن شريح عن
أبيه عن أبيه أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابا مقبلا من أفق
من الآفاق ترك ما هو فيه وإن كان في الصلاة حتى يستقبله فيقول اللهم إنا
نعوذ بك من شر ما أرسل له فإن أمطر قال اللهم سيبا نافعا اللهم سيبا نافعا
وإن كشفه الله ولم يمطر حمد الله على ذلك
1831) أخبرني عبد الوهاب بن الحكم الوراق قال ثنا معاذ بن معاذ عن بن
جريج عن عطاء عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة تعني الغيم
تلون وجهه وتغير ودخل وخرج وأقبل وأدبر فإذا أمطر سري عنه قالت عائشة
فذكرت له بعض ما رأيت منه قال وما يدريك لعله كما قال قوم هود فلما
رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح
فيها عذاب أليم
1832) أخبرنا نوح بن حبيب قال نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن بن
طاوس عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى مخيلة تغير وجهه ودخل
وخرج وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه فذكرت ذلك له فقال ما آمنه أن
يكون كما قال الله فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا
إلى ريح فيها عذاب أليم
(1833) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن القاسم عن مالك قال حدثني
562

صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني
قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما
انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله
أعلم قال قال أصبح من عبادي مؤمن وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله
ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك
كافر بي مؤمن بالكوكب
كراهية الاستمطار بالانواء
(1834) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن صالح بن كيسان عن
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد قال مطع الناس على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم قال ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة قال ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح
طائفة منهم بها كافرين يقولون مطرنا بنوء كذا وبنوء كذا فأما من آمن بي
وحمدني على سقياي فذلك الذي آمن بي وكفر بالكوكب ومن قال مطرنا بنوء كذا
ونوء كذا فذلك الذي كفر بي وآمن بالكوكب
(1835) أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو قال أنا بن وهب قال أنا
يونس عن بن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ربكم ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق
منهم بها كافرين يقولون الكوكب وبالكوكب
(1836) أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار عن سفيان عن عمرو
عن عتاب بن حنين عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أمسك الله
563

القطر عن عباده خمس سنين ثم أرسله لأصبحت طائفة من الناس كافرين يقولون
سقينا بنوء المجدح
(1837) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس
قال أصابنا مطر فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر حتى أصابه المطر فقيل له لم
صنعت هذا فقال إنه حديث عهد بربه قال أبو عبد الرحمن لم أفهم أصابنا ولا
فحسر كما أردت
هل يسأل الامام رفع المطر إذا خاف ضرره
(1838) أخبرنا علي بن حجر قال نا إسماعيل قال نا حميد عن أنس قال
قحط المطر عاما فقام بعض المسلمين إلى النبي صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة فقال
يا رسول الله قحط المطر وأجدبت الأرض وهلك المال قال فرفع يديه وما نرى
في السماء سحابة فمد يديه حتى رأيت بياض إبطيه يستسقي الله فما صلينا الجمعة
حتى أهم الشاب القريب الدار الرجوع إلى أهله قال فدامت جمعة فلما كانت
الجمعة التي تليها قالوا يا رسول الله تهدمت البيوت واحتبس الركبان قال فتبسم لسرعة ملالة بن آدم وقال بيده اللهم حوالينا ولا علينا فتكشطت عن المدينة
(1839) أخبرني محمود بن خالد قال نا الوليد قال نا أبو عمرو عن
إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك قال أصاب الناس سنة على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة فقام أعرابي
فقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يديه وما نرى في السماء قزعة والذي نفسي بيده ما وضعهما حتى ثار سحاب أمثال
الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته فمطرنا يومنا
ذلك ومن الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى فقام ذلك الاعرابي أو قال
564

غيره قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه قال اللهم حوالينا ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من
السحاب إلا انفرجت حتى صارت المدينة مثل الجوة وسال الوادي ولم يجئ
أحد من ناحية إلا حدث يعني بالجود
آخر كتاب الاستسقاء
565

كتاب كسوف الشمس والقمر
كيف كسوف الشمس والقمر
حدثنا أبو عبد الرحمن قال
(1840) أنا قتيبة بن سعيد قال نا حماد عن يونس عن الحسن عن
أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله
لا تكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن يخوف الله بهما عباده
التسبيح والتكبير والدعاء عند كسوف الشمس
(1841) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا أبو هشام قال نا وهيب
قال نا أبو مسعود هو سعيد بن إياس الجريري عن حيان بن عمير قال نا
عبد الرحمن بن سمرة قال بينا أنا أترمى بأسهم لي بالمدينة إذ انكسفت الشمس
فجمعت أسهمي وقلت لأنظرن ما أحدث النبي صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس فأتيته مما
يلي ظهره وهو في المسجد فجعل يسبح ويكبر ويدعو حتى حسر عنها ثم
قام فصلى ركعتين وأربع سجدات
(1842) أخبرنا عمرو بن علي قال نا خالد قال نا أشعث عن الحسن عن
566

أبي بكرة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فكسفت الشمس فوثب يجر ثوبه فصلى
ركعتين حتى تجلت
(1843) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال نا يحيى قال نا زائدة
عن زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول كسفت الشمس على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس كسفت لموت إبراهيم فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم الشمس والقمر آيتان من آيات الله ينكسفان لموت أحد ولا
لحياته فإذا رأيتموه فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف
الامر بالصلاة عند كسوف الشمس
(1844) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن وهب عن عمرو بن الحارث
أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آية من آيات
الله فإذا رأيتموهما فصلوا
الامر بالصلاة عند كسوف القمر
(1845) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا يحيى عن إسماعيل قال حدثني
قيس عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا ينكسفان
لموت أحد ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا
567

الامر بالصلاة عند الكسوف حتى تنجلي
(1846) أخبرنا محمد بن كامل المروزي عن هشيم عن يونس عن
الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات
الله وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فصلوا حتى تنجلي
(1847) أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن عبد الأعلى قالا نا خالد قال نا
أشعث عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فكسفت
الشمس فوثب يجر ثوبه فصلى ركعتين حتى انجلت
الامر بالنداء لصلاة الكسوف
(1849) أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد قال نا الوليد عن الأوزاعي عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى إن الصلاة جامعة فاجتمعوا واصطفوا فصلى بهم
أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات
باب الصفوف في صلاة الكسوف
(1850) أخبرنا محمد بن خالد قال نا بشر بن شعيب عن أبيه عن الزهري
قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كسفت الشمس في
حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقام وصف الناس وراءه
فاستكمل أر بركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف
568

كيف صلاة الكسوف
(1851) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن إسماعيل بن علية قال نا سفيان
الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى عند كسوف ثماني ركعات وأربع سجدات وعن عطاء مثل ذلك
(1852) أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى عن سفيان قال ثنا حبيب بن
أبي ثابت عن طاوس عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى في كسوف فقرأ ثم
ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد والأخرى مثلها
نوع آخر من صلاة الكسوف عن بن عباس
(1853) أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد قال نا الوليد عن بن نمر عن
الزهري عن كثير بن عباس
وأخبرني عمرو بن عثمان قال ثنا الوليد عن الأوزاعي عن الزهري قال
أخبرني كثير بن عباس عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم كسفت
الشمس أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات
نوع آخر من صلاة الكسوف
(1854) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا بن علية قال نا بن جريج عن
عطاء قال سمعت عبيد بن عمير يحدث قال حدثني من أصدق فظننت أنه يريد
عائشة أنها قالت كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بالناس قياما
شديدا يقوم بالناس ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ثم يقوم ثم يركع فركع
ركعتين في كل ركعة ثلاث ركعات ركع الثالثة ثم سجد حتى إن رجالا يومئذ
ليغشى عليهم حتى إن سجال الماء لتصب عليهم مما قام به يقوم إذا ركع الله
569

أكبر وإذا رفع رأسه قال سمع الله لمن حمده فلم ينصرف حتى تجلت الشمس
فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الشمس والقمر لا تكسفان لموت أحد ولا
لحياته ولكن آيتان من آيات الله يخوفكم بهما فإذا كسفا فافزعوا إلى ذكر الله حتى
تنجليا
(1855) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي
عن قتادة في صلاة الآيات عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى عشر ركعات في أربع سجدات قلت لمعاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا شك ولا
مرية
(1856) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا وكيع عن هشام عن قتادة عن
عطاء عن عبيد الله بن عمير عن عائشة قالت صلاة الآيات ست ركعات في أربع
سجدات
نوع آخر من صلاة الكسوف
(1857) أخبرنا محمد بن سلمة عن بن وهب عن يونس عن بن شهاب
قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة قالت خسفت الشمس في حياة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فكبر وصف الناس وراءه فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ثم
كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك
الحمد ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا
طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد
ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات وأربع
سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس وأثنى على الله
بما هو أهله ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا يخسفان
570

لموت أحد ولا حياته فإذا رأيتموهما فصلوا حتى يفرج عنكم وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في مقامي هذا كل شئ وعدتم ثم لقد رأيتموني أريد أن
آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها
بعضا حين رأيتموني تأخرت ورأيت فيها بن لحي وهو الذي سيب السوائب
(1858) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي
عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فنودي الصلاة جامعة واجتمع الناس فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات في
ركعتين وأربع سجدات
(1859) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن عروة
عن عائشة قالت خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون
القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم
فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب الناس
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان
لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا ثم قال يا أمة
محمد ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو
تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
(1860) أخبرنا محمد بن سلمة عن بن وهب عن عمرو بن الحارث عن
يحيى بن سعيد أن عمرة حدثته أن عائشة حدثتها أن يهودية أتتها فقال أجارك الله
من عذاب القبر فقالت عائشة يا رسول الله إن الناس ليعذبون في القبور قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذا بالله قالت عائشة إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مخرجا فخسفت
571

الشمس فخرجنا إلى الحجرة فاجتمع إلينا النساء وأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ضحوة فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقام دون القيام
الأول ثم ركع دون ركوعه ثم سجد ثم قام الثانية فصنع مثل ذلك إلا أن ركوعه
وقيامه دون الركعة الأولى ثم سجد وتجلت الشمس فلما انصرف قعد على المنبر
فقال فيما يقول إن الناس يفتنون في قبورهم كفتنة الدجال قالت عائشة وكنا
نسمعه بعد ذلك من عذاب القبر
نوع آخر
(1861) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا يحيى بن سعيد قال
سمعت عمرة قالت سمعت عائشة تقول جاءتني يهودية تسألني فقالت أعاذك الله
من عذاب القبر فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله أيعذب الناس في
القبور قال عائذا بالله فركب مركبا ثم ذكر كلمة معناها وانخسفت الشمس
فكنت بين الحجر في نسوة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من مركبه فأتى مصلاه فصلى
بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القيام ثم
ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القيام ثم سجد فأطال السجود ثم قام فقام
قياما أيسر من قيامه الأول ثم ركع أيسر من ركوعه الأول ثم رفع رأسه فقام أيسر من
قيامه الأول ثم ركع أيسر من ركوعه الأول ثم رفع رأسه فقام أيسر من قيامه
الأول فكانت أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس فقال إنكم
تفتنون في القبور كفتنة الدجال قالت عائشة فسمعته بعد ذلك يتعوذ من عذاب
القبر
(1862) أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أنا بن عيينة عن يحيى بن
سعيد عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف في صفة زمزم
أربع ركعات وأربع سجدات
(1863) أخبرنا أبو داود قال نا أبو علي الحنفي قال ثنا هشام صاحب
572

الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
في يوم شديد الحر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا
يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد
سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذلك وجعل يتقدم ثم جعل يتأخر فكانت أربع
ركعات وأربع سجدات وقال كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا
لموت عظيم من عظمائهم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا انخسفت
فصلوا حتى تنجلي
نوع آخر من صلاة الكسوف
(1864) أخبرنا محمود بن خالد قال نا مروان قال نا معاوية بن سلام قال نا
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال
خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر فنودي الصلاة جامعة فصلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ركعتين وسجدة ثم قام فصلى ركعتين وسجدة قالت عائشة
ما ركعت ركوعا قط ولا سجدت سجودا قط كان أطول منه
خالفه محمد بن حمير
(1865) قال أخبرنا يحيى بن عثمان قال نا بن حمير عن معاوية بن
سلام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي طعمة عن عبد الله بن عمرو قال كسفت
الشمس فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين وسجدتين ثم قام فركع ركعتين وسجدتين ثم
جلي عن الشمس وكانت عائشة تقول ما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجودا ولا ركع
ركوعا أطول منه
خالفه بن المبارك
573

(1866) أخبرنا أبو بكر بن إسحاق قال نا أبو زيد سعيد بن الربيع قال نا
علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو حفصة مولى عائشة ان
عائشة أخبرته انه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وأمر فنودي ان
الصلاة جامعة فقام فأطال القيام في صلاته قالت عائشة فحسبت قرأ سورة البقرة
ثم ركع فأطال الركوع ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام ثلما قام ولم يسجد ثم
ركع فسجد ثم قام فصنع مثلما صنع ركعتين وسجدة ثم جلس وجلي عن الشمس
نوع آخر من صلاة الكسوف
(1867) أخبرنا هلال بن بشر قال نا عبد العزيز بن عبد الصمد عن عطاء بن
السائب قال حدثني أبي السائب ان عبد الله بن عمرو حدثه قال انكسفت الشمس
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقام الذين معه فقام قائما
فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود ثم رفع
رأسه وجلس فأطال الجلوس ثم سجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وقام فصنع
في الركعة الثانية مثلما صنع في الأولى من القيام والركوع والسجود والجلوس
فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي ويقول لم تعدني بهذا وأنا
فيهم لم تعدني بهذا وأنا فيهم ونحن نستغفرك ثم رفع رأسه وانجلت الشمس
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس
والقمر آيتان من آيات الله فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله والذي
نفس محمد بيده لقد أدنيت الجنة منى حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها
ولقد أدنيت النار منى حتى جعلت أنفخها خشية أن تغشاكم حتى رأيت فيها امرأة من
حمير تعذب في هرة ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض فلا هي أطعمتها
ولا هي أسقتها حتى ماتت ولقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت وإذا ولت تنهش
574

(1868) أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد العظيم قال حدثني إبراهيم بن
زياد سبلان قال نا عباد بن عباد المهلبي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن
أبي هريرة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يصلى للناس فأطال
القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع
فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم
سجد فأطال السجود وهو دون السجود الأول ثم قام فصلى ركعتين
وفعل فيهما مثل ذلك ثم سجد سجدتين فعل فيهما مثل ذلك حتى فرغ من
صلاته ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت
أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة
نوع آخر من صلاة الكسوف
(1869) أخبرني هلال بن العلاء بن هلال قال نا الحسين بن عياش قال نا
زهير قال نا الأسود بن قيس قال حدثني ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة أنه
شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
سمر بن جندب بينا أنا يوما وغلام من الأنصار نرمي غرضين لنا على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في عين الناظر من
الأفق اسود ت فقال أحدنا لصاحبه انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه
الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته حدثنا قال فدفعنا إلى المسجد فوافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين خرج إلى الناس قال فاستقدم فصلى فقام كأطول قيام قام بنا في صلاة قط ما
نسمع له صوتا ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط ما نسمع له صوتا ثم
سجد كأطول ما سجد بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتا ثم فعل ذلك في
الركعة الثانية مثل ذلك قال فوافق تجلى الشمس جلوسه في الركعة الثانية فسلم
575

فحمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وشهد انه عبده ورسوله
نوع آخر من صلاة الكسوف
(1870) أخبرنا محمد بن بشار قال نا عبد الوهاب قال خالد عن أبي
قلابة عن النعمان بن بشير قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج
يجر ثوبه فزعا حتى أتى المسجد فلم يزل يصلى حتى انجلت فلما انجلت قال
إن ناسا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء وليس
كذلك إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات
الله وإن الله إذا تجلى لشئ من خلقه خشع له فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث
صلاة صليتموها من المكتوبة
(1871) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال نا عمرو بن عاصم ان جده
عبيد الله بن الوازع حدثه قال ثنا أيوب السختياني عن أبي قلابة عن قبيصة بن
مخارق الهلالي قال كسفت الشمس ونحن إذ ذاك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة
فخرج فزعا يجر ثوبه فصلى ركعتين أطالهما فوافق انصرافه انجلاء الشمس
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما
لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم من ذلك شيئا فصلوا كأحدث صلاة
مكتوبة صليتموها
(1872) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا معاذ وهو بن هشام قال حدثني
أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة البجليان الشمس انخسفت فصلى
نبي الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ركعتين حتى انجلت ثم قال إن الشمس والقمر لا ينخسفان
576

لموت أحد ولكنهما خلقان من خلقه وإن الله يحدث في خلقه ما يشاء وإن الله
إذا تجلى لشئ من خلقه خشع له فأيها ما حدث فصلوا حتى تنجلي أو يحدث الله
أمرا
(1873) أخبرنا محمد بن المثنى قال نا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
قتادة عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إذا انخسفت
الشمس والقمر فصلوا كأحدث صلاة صليتموها
(1874) أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال نا أبو نعيم عن الحسن بن
صالح عن عاصم الأحول عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى حين انكسفت الشمس مثل صلاتنا يركع ويسجد
(1875) أخبرنا محمد بن بشار قال نا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن
قتادة عن الحسن عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خرج يوما مستعجلا
إلى المسجد وقد انخسفت الشمس حتى انجلت ثم قال إن أهل الجاهلية كانوا
يقولون إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الأرض وان
الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما خليقتان من خلقه يحدث
الله في خلقه ما شاء وأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلى أو يحدث الله أمرا
(1876) أخبرنا عمران بن موسى قال ثنا عبد الوارث قال نا يونس عن
الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى انتهى إلى المسجد وثاب إليه الناس فصلى بنا
ركعتين فلما انكشفت قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما
عباده وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا حتى يكشف
ما بكم وذاك أن ابنا له مات يقال له إبراهيم فقال ناس في ذلك
577

(1877) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا خالد عن أشعث عن الحسن
عن أبي بكرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين مثل صلاتكم هذه وذكر كسوف
الشمس
قدر القراءة في صلاة الكسوف
(1878) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن القاسم عن مالك قال حدثني
زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال خسفت الشمس
فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا قال نحوا من سورة البقرة
قال ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع
ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم رفع فقام قياما طويلا وهو
دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما
طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم
سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله
لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله
رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت قال إن رأيت الجنة أو
أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ورأيت النار
فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا لم يا رسول الله قال
بكفرهن قيل يكفرن بالله
الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف
(1879) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم عن الوليد قال نا عبد الرحمن بن نمر
انه سمع الزهد يحدث عن عروة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه صلى أربع
578

ركعات في أربع سجدات وجهر فيها بالقراءة كلما رفع رأسه قال سمع الله لمن
حمده ربنا لك الحمد
(1880) أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال نا أبو داود قال نا سليمان بن
كثير قال نا الزهري عن عروة عن عائشة قالت انخسفت الشمس على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وكبر الناس معه وجهر بالقراءة
(1881) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال انا محمد بن يزيد قال نا سفيان بن
حسين عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كسفت الشمس على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فكبر فقرأ قراءة فجهر فيها
ترك الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف
(1882) أخبرنا عمرو بن منصور قال نا أبو نعيم قال نا سفيان عن
الأسود بن قيس عن بن عباد رجل من عبد القيس عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى بهم في كسوف الشمس لا نسمع له صوتا
القول في السجود في صلاة الكسوف
(1883) أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري قال نا
غندر عن شعبة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال
كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال القيام ثم ركع
فأطال الركوع ثم رفع فأطال قال شعبة وأحسبه قال في السجود نحو ذلك وجعل
يبكى في سجوده وينفخ ويقول رب لم تعدني هذا وأنا أستغفرك لم تعدني هذا
وأنا فيهم فلما صلى قال عرضت علي الجنة حتى لو مددت يدي تناولت من
قطوفها وعرضت علي النار فجعلت انفخ خشية أن يغشاكم حرها ورأيت فيها سارق
579

بدنتي رسول الله ورأيت فيها أخا بنى رعد سارق الحجيج فإذا فطن له قال هذا
عمل المحجن ورأيت فيها امرأة طويلة سوداء تعذب في هرة ربطتها فلم تطعمها
ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت وإن الشمس والقمر
لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا انكسفت
إحداهما أو قال فعل إحداهما شيئا من ذلك فاسعوا إلى ذكر الله
التشهد والتسليم في صلاة الكسوف
(1884) أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير عن الوليد عن
عبد الرحمن بن نمر أنه سأل الزهري عن سنة صلاة الكسوف فقال أخبرني عروة بن
الزبير عن عائشة قالت كسفت الشمس فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فنادى ان
الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ثم قرأ قراءة
طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا مثل قيامه أو أطول ثم رفع رأسه وقال سمع
الله لمن حمده ثم قرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا
طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ثم كبر
فسجد سجودا طويلا مثل ركوعه أو أطول ثم كبر فرفع رأسه ثم كبر
فسجد ثم كبر فقام فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من الأولى ثم كبر فركع ركوعا هو أدنى من الركوع
الأول ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ثم قرأ قراءة هي أدنى من القراءة
الأولى في القيام الثاني ثم كبر فركع ركوعا دون الركوع الأول ثم كبر فرفع رأسه
فقال سمع الله لمن حمده ثم كبر فسجد أدنى من سجوده الأول ثم تشهد ثم
سلم فقام فيهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر لا ينخسفان
لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فأيهما خسف به أو بأحدهما
فافزعوا إلى الله بذكر الصلاة
(1885) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال نا موسى بن داود قال نا نافع بن
عمر عن بن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فقام فأطال القيام ثم
580

ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال
السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع
فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود
ثم رفع ثم انصرف
القعود على المنبر بعد صلاة الكسوف
(1886) أخبرنا محمد بن سلمة عن بن وهب عن عمرو بن
الحارث عن يحيى بن سعيد ان عمرة حدثته ان عائشة قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج
مخرجا فخسفت الشمس فخرجنا إلى الحجرة فاجتمع إلينا نساء وأقبل إلينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ضحوة فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه
فقام دون القيام الأول ثم ركع دون ركوعه ثم سجد ثم قام الثانية فصنع مثل ذلك
الا ان ركوعه وقيامه دون الركعة الأولى ثم سجد وتجلت الشمس فلما انصرف
قعد على المنبر فقال فيما يقول إن الناس يفتنون في قبورهم كفتنة الدجال
مختصر
كيف الخطبة في الكسوف
(1887) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال نا عبدة قال ثنا هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فصلى فأطال
القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع فأطال القيام جدا وهو دون القيام
الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم رفع رأسه
فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول
ثم رفع فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع
الأول ثم سجد ففرغ من صلاته وقد جلي عن الشمس فخطب الناس فحمد الله
581

وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا
رأيتم ذلك فصلوا وتصدقوا واذكروا الله وقال يا أمة محمد انه ليس أحد أغير
من الله أن يزني عبده أو أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا
ولبكيتم كثيرا
(1888) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا أبو داود الحفري عن سفيان عن
الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب حين انكسفت
الشمس فقال أما بعد
الامر بالدعاء في الكسوف
(1889) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يزيد وهو بن زريع قال نا يونس عن
الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام إلى
المسجد يجر رداءه من العجلة فقام إليه الناس فصلى ركعتين كما تصلون فلما
انجلت خطبنا فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده
وإنهما لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتم كسوف أحدهما فصلوا وادعوا حتى يكشف
ما بكم
الامر بالاستغفار في الكسوف
(1890) أخبرنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي عن أبي أسامة عن بريد
عن أبي بردة عن أبي موسى قال خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى أن
تكون الساعة فقام حتى أتى المسجد فقام يصلى بأطول قيام وركوع وسجود
رأيته يفعله في صلاة قط ثم قال إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت
أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى
ذكره ودعائه واستغفاره
تم كتاب خسوف الشمس والقمر
582

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب قصر الصلاة في السفر
تقصير الصلاة في السفر
(1891) قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال انا عبد الله بن إدريس قال انا
بن جريج عن بن أبي عمار عن عبد الله بن بأبيه عن يعلى بن أمية قال قلت
لعمر بن الخطاب ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم وقد
أمن الناس فقال عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال
صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته
(1892) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن بن شهاب عن عبد الله بن
أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد ان قال لعبد الله بن عمرانا
نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن ولا نجد صلاة السفر في القرآن فقال
له بن عمر بن أخي ان الله محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما
رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم
583

(1893) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا هشيم عن منصور بن زاذان عن بن
سيرين عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من مكة إلى المدينة لا يخاف الا
رب العالمين فصلى ركعتين
(1894) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى مكي نا خالد قال نا بن عون عن
محمد عن بن عباس قال كنا نسير مع النبي صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة لا نخاف إلا
الله نصلي ركعتين
(1895) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال انا النضر بن شميل قال انا شعبة
عن يزيد بن خمير قال سمعت حبيب بن عبيد يحدث عن جبير بن نفير عن بن
السمط قال رأيت عمر بن الخطاب يصلي بذي الحليفة ركعتين فسألته عن ذلك
فقال إنما أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
(1896) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن يحيى بن أبي إسحاق
عن أنس قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فلم يزل يقصر الصلاة
حتى رجع وأقام بها عشرا
(1897) أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال أبي أنبأنا أبو
حمزة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صليت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ركعتين ومع أبي بكر ركعتين ومع عمر ركعتين
(1898) أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان وهو بن حبيب عن شعبة عن
584

زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر قال صلاة الجمعة ركعتان والفطر
ركعتان والنحر ركعتان والسفر ركعتان تمام غير قصر على لسان
النبي صلى الله عليه وسلم
(1899) أخبرني محمد بن وهب قال نا محمد بن سلمة قال حدثني أبو
عبد الرحيم قال حدثني زيد عن أيوب عن بكير بن الأخنس عن مجاهد أبي
الحجاج عن ابن عباس قال فرضت صلاة الحضر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم أربعا
وصلاة السفر ركعتين وصلاة الخوف ركعة
(1900) أخبرنا يعقوب بن ماهان قال ثنا القاسم بن مالك عن أيوب بن
عائذ عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن بن عباس قال إن الله فرض الصلاة
على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة
الصلاة بمكة
(1901) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى في حديثه عن خالد بن الحارث قال
نا شعبة عن قتادة قال سمعت موسى وهو بن سلمة قال قلت لابن عباس
كيف أصلي بمكة إذا لم أصل في جماعة قال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم
(1902) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال نا يزيد يعنى بن زريع قال نا
شعبة قال نا قتادة ان موسى بن سلمة حدثهم انه سأل بن عباس قال قلت
تفوتني الصلاة في جماعة وأنا بالبطحاء ما ترى أن أصلي قال ركعتين سنة أبي
القاسم صلى الله عليه وسلم
585

الصلاة بمنى
(1903) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن
حارثة بن وهب الخزاعي قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى آمن ما كان الناس وأكثره
ركعتين
(1904) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى بن سعيد قال نا شعبة قال نا أبو
إسحاق
وأخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى بن سعيد قال ثنا سفيان نا أبو
إسحاق عن حارثة بن وهب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى أكثر ما كان الناس
وآمنه ركعتين
(1905) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن بكير عن محمد بن
عبد الله بن أبي سليم عن أنس بن مالك أنه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى
ومع أبي بكر ومع عمر ركعتين ومع عثمان ركعتين صدرا من امارته
(1906) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا عبد الواحد عن الأعمش قال نا إبراهيم
قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد
وأخبرنا محمود بن غيلان قال نا يحيى بن آدم قال ثنا سفيان عن الأعمش
عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال صليت بمنى مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين
(1907) أخبرنا علي بن خشرم قال انا عيسى عن الأعمش عن إبراهيم
586

عن عبد الرحمن بن يزيد قال صلى عثمان بمنى أربعا حتى بلغ ذلك عبد الله
فقال لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين
(1908) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال نا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن
بن عمر قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ومع أبي بكر ركعتين ومع عمر
ركعتين
(1909) أخبرنا محمد بن سلمة قال نا بن وهب عن يونس عن بن شهاب
قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى
ركعتين وصلاها أبو بكر ركعتين وصلاها عمر ركعتين وصلاها عثمان صدرا من
خلافته ركعتين
المقام الذي تقصر بمثله الصلاة
(1910) أخبرنا حميد بن مسعدة قال نا يزيد قال حدثني يحيى بن أبي
إسحاق عن أنس بن مالك قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة
فكان يصلى بنا ركعتين حتى رجعنا قلت هل أقام بمكة قال نعم أقمنا بها
عشرا
(1911) أخبرنا عبد الرحمن بن الأسود البصري قال نا محمد بن ربيعة عن
عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عبيد الله بن
عبد الله عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة خمس عشرة يصلى ركعتين
ركعتين
587

(1912) أخبرنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه عن عبد الرزاق قال انا بن
جريج قال أخبرني إسماعيل بن محمد بن سعد ان حميد بن عبد الرحمن أخبره ان
السائب بن يزيد أخبره انه سمع العلاء بن الحضرمي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يمكث المهاجر بعد انقضاء نسكه ثلاثا
(1913) قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع في حديثه عن
سفيان عن عبد الرحمن بن حميد عن السائب بن يزيد عن العلاء بن
الحضرمي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مكث المهاجر بمكة بعد يعنى نسكه ثلاثا
(1914) أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي قال نا أبو نعيم قال نا العلاء بن
زهير الأزدي قال نا عبد الرحمن بن الأسود عن عائشة أنها اعتمرت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة حتى إذا قدمت مكة قالت يا رسول الله بأبي
أنت وأمي قصرت وأتممت وأفطرت وصمت قال أحسنت يا عائشة وما عاب
علي
باب ترك التطوع في السفر
(1915) أخبرني أحمد بن يحيى قال أبو نعيم قال ثنا العلاء بن زهير قال
نا وبرة بن عبد الرحمن قال كان بن عمر لا يزيد في السفر على ركعتين لا يصلى
قبلها ولا بعدها فقيل له ما هذا فقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع
(1916) أخبرنا نوح بن حبيب قال نا يحيى بن سعيد قال نا عيسى بن
588

حفص بن عاصم قال حدثني أبي قال كنت مع بن عمر في سفر فصلى الظهر
والعصر ركعتين ثم انصرف إلى طنفسة له فرأى قوما يسبحون قال ما يصنع
هؤلاء قلت يسبحون قال لو كنت مصليا قبلها أو بعدها لأتممتها صحبت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لا يزيد على الركعتين وأبا بكر حتى قبض وعمر وعثمان
كذلك
تم كتاب السفر بحمد الله
589

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب صلاة الخوف
(1917) انا إسحاق بن إبراهيم قال انا وكيع قال ثنا سفيان عن الأشعث بن
أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي قال كنا مع
سعيد بن العاص من طبرستان ومعنا حذيفة بن اليمان فقال أيكم صلى مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقال حذيفة انا فوصف فقال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الخوف بطائفة ركعة صفت خلفه وطائفة أخرى بينه وبين العدو فصلى
بالطائفة التي تليه ركعة ثم نكص هؤلاء إلى مصاف أولئك وجاء أولئك فصلى بهم
ركعة
(1918) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا سفيان قال حدثني
أشعث بن سليم عن الأسود به هلال عن ثعلبة بزهدم قال كنا مع سعيد بن
العاص بطبرستان فقال أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقال حذيفة
انا فقام حذيفة وصف الناس خلفه صفين صفا خلفه وصفا موازي العدو فصلى
بالذين خلفه ركعة وانصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة
ولم يقضوا
(1919) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا سفيان قال حدثني
590

الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل صلاة
حذيفة
(1920) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن
مجاهد عن بن عباس قال فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر
أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة
(1921) أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال
حدثني أبو بكر بن أبي الجهم عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بذي قرد فصف الناس خلفه صفين صف خلفه وصف
موازي العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء وجاء
أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا
(1922) أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير عن محمد عن الزبيدي
عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ان عبد الله بن عباس قال قام
نبي الله صلى الله عليه وسلم وقام الناس معه فكبر وكبروا ثم ركع وركع أناس منهم ثم سجد
وسجدوا ثم قام إلى الركعة الثانية فتأخر الذين سجدوا معه وحرسوا إخوانهم
وأتت الطائفة الأخرى فركعوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وسجدوا والناس كلهم في صلاة
يكبرون ولكن يحرس بعضهم بعضا
(1923) أخبرنا عبيد الله بن سعيد بن إبراهيم بن سعد قال حدثني عمى قال
نا أبي عن بن إسحاق قال حدثني داود بن الحصين عن عكرمة عن عبد الله بن
عباس قال ما كانت صلاة الخوف الا كصلاة أحراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمتكم
هؤلاء إلا أنها كانت عقبا قامت طائفة منهم وهم جميعا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسجدت معه طائفة ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الذين كانوا قياما لأنفسهم ثم قام
591

رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا معه جميعا ثم ركع وركعوا معه جميعا ثم سجد فسجد معه
الذين كانوا قياما أول مرة فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين سجدوا معه في آخر
صلاتهم سجد الذين كانوا قياما لأنفسهم ثم جلسوا فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالتسليم
(1924) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا شعبة عن
عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف فصف صفا خلفه وصفا مصافي العدو
فصلى بهم ركعة ثم ذهب هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ثم قاموا فقضوا ركعة
ركعة
(1925) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن
خوات عن من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف ان طائفة
صفت معه وطائفة وجاه العدو فصلى بالذين معه ركعة ثم ثبت قائما وأتموا
لأنفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم
الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسا وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم
(1926) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي عن عبد الله بن
يوسف قال ثنا سعيد وهو بن عبد العزيز عن الزهري قال كان عبد الله بن عمر
يحدث انه صلى صلاة الخوف مع النبي صلى الله عليه وسلم قال كبر النبي صلى الله عليه وسلم وصف وراءه طائفة
منا وأقبلت طائفة على العدو فركع بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين ثم انصرفوا
وأقبلوا على العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ففعل مثل ذلك ثم
سلم ثم قام كل رجل من الطائفتين فصلى لنفسه ركعة وسجدتين
592

(1927) أخبرني عمران بن بكار قال نا محمد بن المبارك قال نا الهيثم بن
حميد عن العلاء وأبي أيوب عن الزهري عن عبد الله بن عمر قال صلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف قام فكبر فصلى خلفه طائفة منا وطائفة مواجه العدو
فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجد سجدتين ثم انصرفوا ولم يسلموا وأقبلوا
على العدو فصفوا مكانهم وجاءت الطائفة الأخرى فصلوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم
فصلى بهم ركعة وسجدتين ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتم ركعتين وأربع
سجدات ثم قامت الطائفتان فصلى كل إنسان منهم لنفسه ركعة وسجدتين
(1928) أخبرنا إسماعيل بن مسعود عن يزيد وهو بن زريع قال نا معمر
عن الزهري عن سالم عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بإحدى الطائفتين ركعة
والطائف الأخرى مواجهة العدو ثم انطلقوا فقاموا في مقام أولئك وجاء أولئك
فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم عليهم فقام هؤلاء فقضوا ركعتهم وقام هؤلاء
فقضوا ركعتهم
(1929) أخبرني كثير بن عبيد عن بقية عن شعيب قال حدثني
الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد
فوازينا العدو وصاففناهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بنا فقام طائفة منا معه وأقبل
طائفة على العدو فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه ركعة وسجدتين ثم انصرفوا فكانوا
مكان الذين لم يصلوا وجاءت الطائفة التي لم تصل فركع بهم ركعة وسجدتين ثم
سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام كل رجل من المسلمين فركع لنفسه ركعة وسجدتين
(1930) أخبرنا عبد الاعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال ثنا يحيى بن آدم
عن سفيان عن موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الخوف في بعض أيامه فقامت طائفة معه وطائفة بإزاء العدو فصلى بالذين
593

معه ركعة ثم ذهبوا وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة ثم قضت الطائفة ركعة
ركعة
(1931) أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال نا عبد الله وهو بن يزيد
المقرئ
وأخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال نا أبي قال ثنا حياة وذكر آخر
قال نا أبو الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن مروان بن الحكم أنه سأل
أبا هريرة هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقال أبو هريرة نعم فقال
متى فقال عام غزوة نجد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العصر وقامت معه طائفة
وطائفة أخرى مقابل العدو وظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبروا جميعا
الذين معه والذين يقابلون العدو ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة وركعت معه
الطائفة التي تليه ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه والآخرون قيام مقابلي
العدو ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت الطائفة التي معه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم
وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلة العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم كما
هو ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى وركعوا معه وسجد وسجدوا معه
ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد
ومن معه ثم كان السلام فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جمعيا فكان للرسول صلى الله عليه وسلم
ركعتان ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان
(1932) أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال حدثني عبد الصمد بن
عبد الوارث قال حدثني سعيد بن عبيد الحنائي قال ثنا عبد الله بن شقيق قال نا
أبو هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا بين ضجنان وعسفان يحاذي المشركين فقال
594

المشركون إن لهؤلاء صلاة هي أهم إليهم من أبنائهم وأبكارهم أجمعوا أمركم
ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة فجاء جبريل فأمره أن يقسم أصحابه نصفين يصلي بطائفة
منهم وطائفة مقبلون على عدوهم قد أخذوا حذرهم وأسلحتهم فيصلي بهم
ركعة ثم يتأخر هؤلاء ويتقدم أولئك فيصلي بهم ركعة تكون لهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعة
ركعة وللنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان
(1933) أخبرني إبراهيم بن الحسن المقسمي عن حجاج بن محمد عن
شعبة عن الحكم عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى
بهم صلاة الخوف فقام صف بين يديه وصف خلفه صلى بالذين خلفه ركعة
وسجدتين ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم وجاء أولئك فقاموا مقام
هؤلاء صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين ثم سلم فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان
ولهم ركعة
(1934) أخبرنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال ثنا يزيد بن زريع قال نا
عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي قال أنبأني يزيد الفقير أنه سمع جابر بن
عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت خلفه
طائفة وطائفة مواجهة العدو فصلى بالذين خلفه ركعة وسجد بهم سجدتين ثم
إنهم انطلقوا فقاموا مقام أولئك الذين كانوا في وجه العدو وجاءت تلك الطائفة
فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجد بهم سجدتين ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم فسلم
الذين خلفه وسلم أولئك
(1935) أخبرنا علي بن الحسن الدرهمي وإسماعيل بن مسعود قالا نا خالد
قال نا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر قال شهدنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقمنا خلفه صفين والعدو بيننا وبين القبلة فكبر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبرنا وركع وركعنا ورفع ورفعنا فلما انحدر للسجود سجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين يلونه وقام الصف الثاني حتى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذي
595

يلونه ثم سجد الصف الثاني في أمكنتهم ثم تأخر الصف الذي كانوا يلون
النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم الصف الآخر فقاموا في مقامهم وقام هؤلاء في مقام الآخرين
وركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا ثم رفع ورفعنا فلما انحدر للسجود سجد الذين يلونه
والآخرون فلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم والذين يلونه سجد الآخرون ثم سلم
(1936) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي
الزبير عن جابر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بنخل والعدو بيننا وبين القبلة فكبر النبي صلى الله عليه وسلم
فكبروا جميعا ثم ركع فركعوا جميعا ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه
والآخرون قيام يحرسونهم فلما قاموا سجد الآخرون مكانهم الذي كانوا فيه ثم
تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء فركع فركعوا جميعا ثم رفع فرفعوا جميعا ثم سجد
النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذين يلونه والآخرون قيام يحرسونهم فلما سجدوا وجلسوا
سجد الآخرون مكانهم ثم سلم
قال جابر كما يفعل أمراؤكم
(1937) أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار عن محمد قال نا شعبة
عن منصور قال سمعت مجاهدا يحدث عن أبي عياش الزرقي قال شعبة كتب به
إلي وقرأته عليه وسمعته منه يحدث ولكن حفظته وقال بن بشار في حديثه حفظي
من الكتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مصاف العدو بن عسفان وعلى المشركين خالد بن
الوليد فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم الظهر قال المشركون إن لهم صلاة بعد هذه هي
أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر فصفهم صفين
596

خلفه فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا فلما رفعوا رؤوسهم سجد الصف الذي يليه
وقام الآخرون فلما رفعوا رؤوسهم من السجود سجد الصف المؤخر لركوعهم مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر فقام كل واحد منهم في
مقام صاحبه ثم ركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا فلما رفعوا رؤوسهم من الركوع
سجد الصف الذي يليه وقام الآخرون فلما فرغوا من سجودهم سجد الآخرون ثم
سلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم
(1938) حدثنا عمرو بن علي قال نا عبد العزيز بن عبد الصمد قال نا
منصور عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان
فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر وعلى المشركين يومئذ خالد بن الوليد فقال
المشركون لقد أصبنا منهم غرة فأنزل الله يعني صلاة الخوف بين الظهر والعصر
فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ففرقنا فرقتين فرقة تصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم وفرقة
يحرسونه فكبر بالذين يلونه والذين يحرسونه ثم ركع فركع هؤلاء وأولئك
جميعا ثم سجد بالذين يلونه وتأخر هؤلاء الذين يلونه وتقدم الآخرون فسجدوا
ثم قام فركع بهم جميعا الثانية بالذين يلونه وبالذين يحرسونه ثم سجد بالذين
يعني يلونه ثم تأخروا وقاموا في صاف أصحابهم وتقدم الآخرون فسجدوا
ثم سلم عليهم فكانت لكلهم ركعتان ركعتان مع إمامهم وصلى مرة بأرض بني
سليم
(1939) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى وإسماعيل بن مسعود واللفظ له
قال نا خالد عن أشعث عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى
بالقوم ركعتين ثم سلم ثم صلى بالقوم في الخوف ركعتين ثم سلم فصلى
النبي صلى الله عليه وسلم أربعا
597

(1940) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال نا عمرو بن عاصم قال نا حماد بن
سلمة عن قتادة عن الحسن عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بطائفة من
أصحابه ركعتين ثم سلم ثم صلب أخرى أيضا ركعتين ثم سلم
(1941) أخبرنا أبو حفص عمرو بن علي قال نا يحيى بن سعيد عن يحيى بن سعيد عن
القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي
حثمة فصلاة الخوف قال يقوم الامام مستقبل القبلة فتقوم طائفة منهم معه
وطائفة قبل العدو ووجوههم إلى العدو يركع بهم ركعة ويركعون بأنفسهم
ويسجدون سجدتين في مكانهم ويذهبون إلى مقام أولئك ويجئ أولئك فيركع
بهم ويسجد بهم سجدتين فهي له ثنتان ولهم واحدة ثم يركعون ركعة ركعة
ويسجدون سجدتين
(1942) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الاعلى قال نا يونس عن الحسن
حدث عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة الخوف فصلت طائفة
معه وطائفة وجوههم قبل العدو فصلى ركعتين ثم قاموا مقام الآخرين وجاء
الآخرون فصلى بهم ركعتين ثم سلم
(1943) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى بن سعيد قال نا الأشعث عن
الحسن عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف صلى بهم ركعتين
وبهؤلاء ركعتين فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم أربعا ولهم ركعتان ركعتان
598

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الجنائز وتمني الموت
تمني الموت
(1944) أخبرنا محمد بن قاسم وأبو بكر بن معاوية القرشي قالا ثنا أبو
عبد الرحمن
قال أخبرني هارون بن عبد الله قال ثنا معن قال ثنا إبراهيم بن سعد عن
الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا يتمنين أحد منكم الموت إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا وإما مسيئا فلعله
أن يستعتب
(1945) أخبرني عمرو بن عثمان قال ثنا بقية قال حدثني الزبيدي قال حدثني
الزهري عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة يقول قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يتمن أحدكم الموت إما محسنا فإن يعش يزدد خيرا وهو خير له وإما
مسيئا فلعله أن يستعتب
قال لنا أبو عبد الرحمن وهذا أولى بالصواب من الذي قبله
599

(1946) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا يزيد بن زريع عن حميد عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يتمنين أحد الموت لضر نزل به في الدنيا ولكن ليقل اللهم أحيني ما كانت
الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي
(1947) أخبرني علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل وهو بن علية عن
عبد العزيز وأنا عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن
أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا لا يتمن أحد الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا الموت فليقل اللهم
أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي
الدعاء بالموت
(1948) أخبرني أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني
إبراهيم بن طهمان عن الحجاج وهو بن الحجاج البصري عن يونس عن ثابت عن
أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تدعوا بالموت ولا تمنوه فمن كان داعيا لا بد فليقل اللهم أحيني ما كانت
الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي
(1949) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا يحيى قال حدثنا إسماعيل قال حدثني
قيس قال
دخلنا على خباب وقد اكتوى في بطنه سبعا وقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن
ندعو بالموت لدعوت به
كثرة ذكر الموت
(1950) أنبأ الحسين بن حريث أبو عمار المروزي قال أنبأ الفضل بن
موسى عن محمد بن عمرو وأنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا يزيد بن هارون
600

قال أنبأ محمد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أكثروا ذكر هاذم اللذات قال محمد في حديثه الموت
قال لنا أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم هو والد أبي بكر بن أبي شيبة
وعثمان بن أبي شيبة والقاسم بن أبي شيبة وهم ثلاثة أخوة وأبو بكر ثقة وعثمان
لا بأس به والقاسم ليس بثقة
(1951) أنبأ محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن الأعمش قال حدثني
شقيق عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا حضرتم المريض فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون فلما
مات أبو سلمة قلت يا رسول الله كيف أقول قال قولي
اللهم اغفر لنا وله وأعقبني منه عقبى حسنة فأعقبني الله منه محمدا صلى الله عليه وسلم
تلقين الميت
(1952) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثني عمارة بن
غزية قال حدثني يحيى بن عمارة قال سمعت أبا سعيد الخدري وأنبأ قتيبة بن سعيد
قال ثنا عبد العزيز عن عمارة بن غزية عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
(1953) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثني أحمد بن إسحاق قال حدثنا
وهيب قال حدثنا منصور بن صفية عن أم صفية بنت شيبة عن عائشة قالت قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله
601

علامة موت المؤمن
(1954) أنبأ محمد بن بشار قال ثنا يحيى عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن
عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
موت المؤمن من عرق الجبين
(1955) أنبأ محمد بن معمر قال ثنا يوسف بن يعقوب عن كهمس وهو بن
الحسن عن بن بريدة وهو عبد الله عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
المؤمن يموت بعرق الجبين
شدة الموت
(1956) أنبأ عمرو بن منصور قال ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا الليث قال
حدثني بن الهاد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لاحد أبدا
بعدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الموت يوم الاثنين
(1957) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن الزهري عن أنس قال
آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة والناس صفوف خلف
أبي بكر فأراد أبو بكر أن يرتد فأشار إليهم أن امكثوا وألقى السجف وتوفي من آخر
ذلك اليوم وذلك يوم الاثنين
الموت بغير مولده
(1958) أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال ثنا بن وهب قال أخبرني حيي بن
عبد الله عن أبي عبد الرحمن الخشني عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال
ما ترجل بالمدينة سنة ولد بها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يليته مات بغير
602

مولده فقالوا ولم ذاك يا رسول الله قال إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له من
مولده إلى منقطع أثره في الجنة
قال لنا أبو عبد الرحمن حيي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه
وهذا الحديث عندنا غير محفوظ والله أعلم لأن الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم
(1958) من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فإني أشفع لمن مات بها
ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه
(1959) أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو... قال نا معاذ بن هشام قال نا
أبي عن قتادة عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إذا حضر المؤمن
أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون أخرجي راضية مرضيا عليك إلى روح الله
وريحان ورب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا
حتى يأتوا به باب السماء فيقولون ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض
فيأتون بأرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألون ما
فعل فلان ما فعل فلان فيقولون دعوه فإنه كان في غم الدنيا فإذا قال ما أتاكم قالوا
ذهب به إلى أمه الهاوية وان الكافر إذا حضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون
أخرجي ساخطة مسخوط عليك إلى عذاب الله فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به
باب الأرض فيقولون ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار
فيمن أحب لقاء الله
(1960) أخبرنا هناد بن السري عن أبي زبيد عن مطرف عن عامر عن شريح بن
هانئ عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن
كره لقاء الله كره الله لقاءه قال شريح فأتيت عائشة فقلت يا أم المؤمنين سمعت
أبا هريرة يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا إن كان كذلك فقد هلكنا قالت وما ذاك قال
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ليس منا أحد إلا وهو
يكره الموت قالت قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ليس بالذي تذهب إليه ولكن إذا طفح
البصر وحشرج الصدر وانشحر الجلد فعند ذلك من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
603

(1961) الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن القاسم قال حدثني
مالك عن أبي الزناد
وأخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا المغيرة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره عبدي
لقائي كرهت لقاءه
(1962) حدثنا محمد بن المثنى قال نا محمد قال ثنا شعبة عن قتادة قال
سمعت أنسا يحدث عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
(1963) أخبرنا أبو الأشعث قال ثنا المعتمر قال سمعت أبي يحدث عن
قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب لقاء الله أحب
الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
(1964) أخبرنا عمرو بن علي قال نا عبد الاعلى قال نا سعيد وأخبرنا حميد
بن مسعده عن خالد بن الحارث قال نا سعيد عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله
كره الله لقاءه
زاد عمرو في حديثه فقيل يا رسول الله كراهية لقاء الله كراهية الموت كلنا نكره
الموت قال إنما ذلك عند موته إذا بشر برحمة الله ومغفرته أحب لقاء الله وأحب الله
لقاءه وإذا بشر بعذاب الله كره لقاء الله وكره الله لقاءه
تقبيل الميت وأين يقبل منه
(1965) أنبأ أحمد بن عمرو بن السرح قال ثنا بن وهب قال أخبرني يونس
عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن أبا بكر
قبل بين عيني النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت
(1966) و (1967) أنبأ يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن المثنى قالا حدثنا
يحيى عن سفيان قال حدثني موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن بن
عباس وعن عائشة أن أبا بكر
604

قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت
(1968) أنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله قال معمر ويونس قال الزهري
وأخبرني أبو سلمة أن عائشة أخبرته أن أبا بكر
أقبل على مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس
حتى دخل على عائشة فيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم
أكب عليه فقبله فبكى ثم قال بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين أبدا أما الموتة
التي كتبها الله عليك فقد متها
تسبيحة الميت
(1969) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سمعت بن المنكدر يقول
سمعت جابرا يقول
جئ بأبي يوم أحد وقد مثل به فوضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سجى بثوب
فجعلت أريد أن أكشف عنه فينهاني قومي فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرفع فلما رفع سمع
صوت باكية فقال من هذه فقالوا هذه بنت عمرو قال فلا تبكي أو فلم تبكي ما
زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع
في البكاء على الميت
(1970) أنبأ هناد بن السري قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن
عكرمة عن بن عباس قال
حضرت ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إلى صدره
ثم وضع يده عليها فقبضت وهي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت أم أيمن فقال لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم أيمن أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك فقالت ما لي لا أبكي ورسول
الله صلى الله عليه وسلم يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
605

إني لست أبكي ولكنها رحمة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله
قال لنا أبو عبد الرحمن عطاء بن السائب كان قد اختلط وأثبت الناس
فيه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج
(1971) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن ثابت عن
أنس أن فاطمة
بكت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات فقالت يا أبتاه من ربه ما أدناه يا أبتاه إلى
جبريل أنعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه
(1972) أنبأ عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة عن
محمد بن المنكدر عن جابر أن
أباه قتل يوم أحد قال فجعلت أكشف عن وجهه وأبكي والناس ينهوني
ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني وجعلت عمتي تبكيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه
النهي عن البكاء على الميت
(1973) أنبأ عتبة بن عبد الله بن عتبة المروزي قال قرأت على مالك بن أنس
عن عبد الله بن عبد الله بن جابر عن عتيك أن عتيك بن الحارث وهو جد عبد الله بن
عبد الله أبو أمه أخبره أن جابر بن عتيك أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم
جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به فلم يجبه فاسترجع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع فصحن النسوة وبكين فجعل بن عتيك
يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا وما الوجوب
يا رسول الله قال الموت قالت ابنته إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا قد كنت
606

قضيت جهازك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون
الشهادة قالوا القتل في سبيل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والمبطون شهيد والغرق
شهيد وصاحب الهدم شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد وصاحب الحرق شهيد
والمرأة تموت بجمع شهيدة
(1974) أنبأ يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا عبد الله بن وهب قال قال
معاوية بن صالح وحدثني يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت
لما أتى نعي زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة جلس
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صير الباب فجاءه رجل فقال إن نساء
جعفر يبكين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انطلق فانههن فانطلق ثم جاءه فقال قد نهيتهن فأبين أن ينتهين فقال
انطلق فانههن فانطلق ثم جاء فقال قد نهيتهن فأبين أن ينتهين قال فانطلق فاحث في
أفواههن التراب فقالت عائشة فقلت أرغم الله أنف الابعد أما والله ما تركت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أنت بن فاعل
(1975) أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود قال أنبأ شعبة عن عبد الله بن
صبيح قال سمعت محمد بن سيرين يقول ذكر عند عمران بن حصين
الميت يعذب ببكاء الحي قال عمران قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1976) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن
نافع عن بن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
607

الميت يعذب ببكاء أهله عليه
(1977) أنبأ سليمان بن سيف قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي
عن صالح يعني بن كيسان عن بن شهاب قال قال سالم سمعت عبد الله بن عمر
يقول قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعذب الميت ببكاء أهله عليه
النياحة على الميت
(1978) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن قتادة
عن مطرف عن حكيم بن قيس أن قيس بن عاصم قال
لا تنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه
(1979) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن ثابت
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخذ على النساء حين بايعهن ألا ينحن فقلن يا رسول الله إن نساء أسعدننا في
الجاهلية أفنسعدهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا إسعاد في الاسلام
(1980) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة
عن سعيد بن المسيب عن بن عمر عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
الميت يعذب في قبره بالنياحة عليه
(1981) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا
هشيم قال أنبأ منصور عن الحسن عن عمران بن حصين قال
الميت يعذب بنياحة أهله عليه فقال له رجل أرأيت رجلا مات بخراسان وناح
أهله عليه ههنا أكان يعذب بنياحة أهله عليه قال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبت أنت
608

(1982) أخبرني محمد بن آدم عن عبدة عن هشام عن أبيه عن بن عمر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فذكر ذلك لعائشة فقالت وهل إنما مر
النبي صلى الله عليه وسلم على قبر فقال
إن صاحب هذا القبر ليعذب وإن أهله يبكون عليه ثم قرأت * (ولا تزر وازرة
وزر أخرى) *
(1983) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة
أنها أخبرتها أنها سمعت عائشة وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول
إن الميت ليعذب ببكاء الحي فقالت عائشة
يغفر الله لأبي عبد الرحمن أما إنه ليكذب ولكنه نسي أو أخطأ إنما مر
رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكى عليها فقال
إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب
(1984) أنبأ عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار عن سفيان قال قصه لنا
عمرو بن دينار قال سمعت بن أبي مليكة يقول قال بن عباس قالت عائشة إنما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله يزيد الكافر عذابا ببعض بكاء أهله عليه
(1985) أخبرنا سليمان بن منصور البلخي قال حدثنا عبد الجبار بن الورد قال
سمعت بن أبي مليكة يقول
لما هلكت أم أبان حضرت مع الناس فجلست بين عبد الله بن عمر وبين بن
عباس فبكين النساء فقال بن عمر ألا تنهى هؤلاء عن البكاء فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه
فقال بن عباس قد كان عمر يقول بعض ذلك خرجت مع عمر حتى إذا كنا
بالبيداء رأى ركبا تحت شجرة فقال انظر من الركب فذهبت فإذا صهيب وأهله فرجعت
609

إليه فقلت يا أمير المؤمنين هذا صهيب وأهله فقال علي بصهيب فلما دخلنا المدينة
أصيب عمر فجلس صهيب يبكي عنده ويقول وا أخياه وا أخياه فقال عمر يا صهيب
لا تبك علي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه
قال فذكر ذلك لعائشة فقالت أما والله ما تحدثوني هذا الحديث عن
كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ وإن لكم في القرآن لما يشفيكم ألا تزر وازرة
وزر أخرى ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه
الرخصة في البكاء على الميت
(1986) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل وهو بن جعفر عن محمد بن
عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أن سلمة بن الأزرق قال سمعت
أبا هريرة قال مات ميت من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمع النساء يبكين عليه فقام عمر
ينهاهن ويطردهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
دعهن يا عمر فإن العين دامعة والفؤاد مصاب والعهد قريب
دعوى الجاهلية
(1987) أنبأ علي بن خشرم قال أنبأ عيسى عن الأعمش وأنا الحسن بن
إسماعيل بن مجالد قال أنبأ بن إدريس عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق
عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
610

ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعاء أهل الجاهلية وقال
حسن بدعوى
السلق
(1988) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا سليمان بن حرب قال نا شعبة عن
عوف عن خالد الأحدب عن صفوان وهو بن محرز قال
أغمي على أبي موسى فبكوا عليه قال
أبرأ إليكم كما برئ إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من حلق ولا خرق ولا سلق
ضرب الخدود
(1989) أنبأ محمد بن بشار حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني زبيد عن
إبراهيم عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
الحلق
(1990) أنبأ أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي الكوفي قال حدثنا جعفر بن
عون قال أنبأ أبو عميس عن أبي صخرة عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة قالا
لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح قال فأفاق فقال
ألم أخبرك أني برئ ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا وكان يحدثها أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق
قال لنا أبو عبد الرحمن أبو عميس اسمه عتبة بن عبد الله وأبو صخرة اسمه
جامع بن شداد وأبو موسى اسمه عبد الله بن قيس
611

شق الجيوب
(1991) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن زبيد
عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
(1992) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن
منصور عن إبراهيم عن يزيد بن أوس عن أبي موسى أنه
أغمي عليه فبكت أم ولد له فلما أفاق قال لها أما بلغك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسألتها فقالت قال
ليس منا من سلق وحلق وخرق
(1993) أنبأ عبدة بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا إسرائيل عن
منصور عن إبراهيم عن يزيد بن أوس عن أم عبد الله امرأة أبي موسى عن أبي موسى
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس منا من حلق وسلق وخرق
(1994) أنبأ هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن
سهم بن منجاب عن القرثع قال
لما ثقل أبو موسى صاحت امرأته فقال أما علمت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
بلى ثم سكتت فقيل لها بعد ذلك أي شئ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من حلق أو سلق أو خرق
الامر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة
(1995) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن عاصم بن سليمان عن أبي
عثمان قال حدثني أسامة بن زيد قال
612

أرسلت ابنة للنبي صلى الله عليه وسلم إليه أن ابنا لي قبض فأتنا فأرسل يقرأ السلام ويقول
إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب
فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن
كعب وزيد بن ثابت ورجال فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع ففاضت
عيناه فقال سعد يا رسول الله ما هذا قال
هذا رحمة يجعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء
قال لنا أبو عبد الرحمن أبو عثمان هو النهدي واسمه عبد الرحمن بن
مل
(1996) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن
ثابت قال سمعت أنسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصبر عند الصدمة الأولى
(1997) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثنا أبو
إياس عن أبيه
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بن له فقال أحبه فقال أحبك الله كما تحبه فمات
ففقده فسأل عنه فقال توفي يا رسول الله فقال ما يسرك أن لا تأتي باب من أبواب
الجنة إلا وجدته عندها يسعى يفتح لك
قال لنا أبو عبد الرحمن أبو إياس اسمه معاوية بن قرة
ثواب من صبر واحتسب
(1998) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله قال أنبأ عمرو بن سعيد بن أبي
613

حسين أن عمرو بن شعيب كتب إلى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين يعزيه
بابن له هلك فذكر في كتابه انه سمع أباه شعيب بن محمد يحدث عن جده
عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب
وقال ما أمره الله بن ثواب دون الجنة
قال لنا أبو عبد الرحمن عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن
العاص وهم ثلاثة إخوة عمرو وعمر وشعيب بنو شعيب
ثواب من احتسب ثلاثة من صلبه
(1999) أنبأ أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأ بن وهب قال عمرو وحدثني
بكير بن عبد الله عن عمران بن نافع عن حفص بن عبيد الله عن أنس بن مالك عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة فقامت امرأة فقالت أو اثنان قال أو اثنان
قالت المرأة ليتني قلت واحدا
قال أبو عبد الرحمن بكير هو بن عبد الله بن الأشج وهم ثلاثة إخوة يعقوب
وبكير وعمر وأجلهم وأكثرهم حديثا بكير
(2000) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير قال حدثني طلق بن معاوية
وحفص بن غياث قال حدثني جدي طلق بن معاوية عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال
جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها يشتكي فقالت يا رسول الله أخاف وقد
قدمت ثلاثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
احتظرت بحظارة شديدة من النار
614

ثواب من يتوفى له ثلاثة من الولد
(2001) أنبأ يوسف بن حماد البصري قال ثنا عبد الوارث عن عبد العزيز يعني
بن صهيب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من مسلم يتوفى له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته
إياهم
(2002) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا بشر بن المفضل عن يونس عن
الحسن عن صعصعة بن معاوية قال لقيت أبا ذر قلت حدثني قال نعم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا غفر الله لهما
بفضل رحمته إياهم
(2003) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم
(2004) أنبأ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن علية وعبد الرحمن بن محمد بن
سلام قال ثنا إسحاق الأزرق عن عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل
رحمته إياهم الجنة قال يقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى يدخل أبوانا فيقال ادخلوا
الجنة أنتم وأبواكم
النعي
(2005) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سليمان بن حرب قال نا حماد بن زيد
عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
615

نعى زيدا وجعفرا قبل أن يجئ خبرهم نعاهم وعيناه تذرفان
(2006) أنبأ أبو داود قال حدثنا يعقوب قال ثنا أبي عن صالح عن بن شهاب
قال حدثني أبو سلمة وابن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعى لهم النجاشي صاحب الحبشة اليوم الذي مات فيه وقال
استغفروا لأخيكم
التعزية
(2007) أخبرني عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال أنبأ عبد الله بن يزيد
المقرئ
وأنبأ محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قال حدثنا أبي قال حدثنا سعيد قال
أخبرني ربيعة بن سيف المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو
قال
بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بامرأة لا نظن أنه عرفها فلما توسط
الطريق وقف حتى انتهت إليه فإذا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ما أخرجك
من بيتك يا فاطمة قالت أتيت أهل هذا البيت فترحمت إليهم وعزيتهم بميتهم فقال
لعلك بلغت معهم الكدا قالت معاذ الله أن أكون بلغتها وقد سمعتك تذكر في ذلك
ما تذكر فقال
لو بلغتها معهم ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك
غسل الميت بالماء والسدر
(2008) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن أيوب عن محمد بن سيرين أن أم
عطية الأنصارية قالت
دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته فقال
616

اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك أن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في
الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه وقال
أشعرنها إياه
غسل الميت بالماء بالحميم
(2009) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي
الحسن مولى أم قيس بنت محصن عن أم قيس قالت
توفي ابني فجزعت عليه فقلت للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء البارد فانطلق
عكاشة بن محصن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بقولها فتبسم ثم قال
ما قالت طال عمرها فلا تعلم امرأة عمرت ما عمرت
نقض رأس الميتة
(2010) أنبأ يوسف بن سعيد قال حدثني حجاج عن بن جريج وقال أيوب
سمعت حفصة تقول حدثتنا أم عطية أنهن
جعلن رأس ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة قرون قلت نقضنه وجعلنه ثلاثة قرون قال
نعم
ميامن الميت ومواضع الوضوء منه
(2011) أنبأ عمرو بن منصور قال حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال حدثنا
إسماعيل عن خالد عن حفصة عن أم عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غسل ابنته
ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها
غسل الميت وترا
(2012) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام بن حسان قال
حدثتنا حفصة عن أم عطية قالت
617

ماتت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إلينا فقال
اغسلنها بماء وسدر واغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا إن رأيتن ذلك واجعلن
في الآخرة شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال
أشعرنها إياه قالت ومشطناها ثلاثة قرون وألقيناها خلفها
غسل الميت أكثر من خمس
(2013) أنبأ إسماعيل بن مسعود عن يزيد قال حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن أم عطية قالت
دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته فقال
اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن بماء وسدر واجعلن في الآخرة
كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال
أشعرنها إياه
غسل الميت أكثر من سبع
(2014) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أم عطية
قالت
توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فقال
اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن بماء وسدر واجعلن
في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذنا فألقى إلينا حقوه
وقال أشعرنها إياه
(2015) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أيوب عن حفصة عن أم عطية
نحوه غير أنه قال
ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن
618

(2016) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا بشر عن سلمة بن علقمة عن محمد
عن بعض إخوانه عن أم عطية قالت
توفيت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا بغسلها فقال
اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتنه قالت قلت وترا قال
نعم واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه
فأعطانا حقوه فقال أشعرنها إياه
الكافور في غسل الميت
(2017) أنبأ عمرو بن زرارة النيسابوري قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن
محمد عن أم عطية قالت
أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته فقال
اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك أن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في
الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه
فقال أشعرنها إياه قالت وقالت حفصة
اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا قال فقالت أم عطية مشطناها ثلاثة قرون
(2018) أنبأ قتيبة قال ثنا حماد عن أيوب وقالت حفصة عن أم عطية جعلنا
رأسها ثلاثة قرون
(2019) أنبأ محمد بن منصور قال ثنا سفيان قال ثنا أيوب عن محمد قال
حدثتني حفصة عن أم عطية قالت وجعلنا رأسها ثلاثة قرون
الاشعار
(2020) أنبأ يوسف بن سعيد المصيصي قال حدثنا حجاج عن بن جريج قال
619

أخبرني أيوب بن أبي تميمة أنه سمع محمد بن سيرين يقول كانت أم عطية امرأة من
الأنصار قدمت تفادي ابنا لها فلم تدركه حدثتنا قالت
دخل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته فقال
اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن بماء وسدر واجعلن في الآخرة
كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا ألقى إلينا حقوه فقال أشعرنها
إياه ولم يزد على ذلك قال لا أدري أي بناته قلت ما قوله أشعرنها أتؤزر قال لا لا أراه
إلا أن يقول الففنها فيه
(2021) أنبأ شعيب بيوسف قال ثنا يزيد قال أنبأ بن عون عن محمد عن أم
عطية قالت
توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فقال
اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واغسلنها بالسدر والماء
واجعلن في آخر ذلك كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فآذناه فألقى
إلينا حقوه فقال
أشعرنها هذا
الامر بتحسين الكفن
(2022) أنبأ عبد الرحمن بن خالد الرقي ويوسف بن سعيد المصيصي
واللفظ له قال حدثنا حجاج وهو بن محمد الأعور عن بن جريج قال أخبرني أبو
الزبير أنه سمع جابر يقول
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر رجلا من أصحابه مات فقبر ليلا وكففي كفن غير
طائل فزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبر إنسان ليلا إلا إن يضطر إلى ذلك وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه
620

أي الكفن خير
(2023) أنبأ عمرو بن علي قال ثنا يحيى بن سعيد قال سمعت سعيد بن أبي
عروبة يحدث عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
البسوا من ثيابكم البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم
كفن النبي صلى الله عليه وسلم
(2024) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال ثنا معمر عن الزهري
عن عروة عن عائشة قالت
كفن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب سحول بيض
(2025) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة
(2026) أنبأ قتيبة قال حدثنا حفص عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
كفن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض يمانية كرسف ليس فيها قميص ولا
عمامة قال فذكر لعائشة قولهم في ثوبين وبرد حبرة فقالت قد أتى بالبرد ولكنهم
ردوه ولم يكفنوه فيه
القميص في الكفن
(2027) حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا عبيد الله قال حدثني
نافع عن عبد الله بن عمر قال
لما مات عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعطني قميصك حتى
أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه ثم قال إذا فرغتم فآذنوني أصلي عليه
فجذبه عمر وقال قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين فقال أنا بين خيرتين قال
استغفر لهم أو لا تستغفر لهم فصلى عليه فأنزل الله
621

* (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) *
فترك الصلاة عليهم
(2028) أنبأ عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار عن سفيان عن عمرو سمع
جابرا يقول
اتى النبي صلى الله عليه وسلم قبر عبد الله بن أبي وقد وضع في حفرته فوقف فأمر به فأخرج
فوضعه على ركبتيه وألبسه قميصه ونفث عليه من ريقه فالله أعلم
(2029) أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن أخو الزهري البغوي قال
ثنا سفيان عن عمرو قال سمعت جابرا يقول
كان العباس بالمدينة فطلب الأنصار ثوبا يكسونه فلم يجدوا قميصا يصلح عليه
إلا قميص عبد الله بن أبي فكسوه إياه
(2030) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن الأعمش
وأنبأ إسماعيل بن مسعود قال ثنا يحيى بن سعيد القطان قال سمعت الأعمش
قال سمعت شقيقا قال حدثنا خباب قال
هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله تعالى فوجب أجرنا على الله فمنا من مات لم
يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد فلم نجد شيئا نكفنه فيه إلا
نمرة كنا إذا غطينا رأسه خرجت رجلاه وإذا غطينا بها رجليه خرج رأسه فأمرنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغطي بها رأسه ونجعل على رجليه إذخرا ومنا من أينعت له ثمرته
فهو يهد بها اللفظ لإسماعيل
كيف يكفن المحرم إذا مات
(2031) أنبأ عتبة بن عبد الله بن عتبة المروزي قال حدثنا يونس بن نافع عن
عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
622

اغسلوا المحرم في ثوبيه اللذين أحرم فيهما واغسلوه بماء وسدر وكفنوه في
ثوبيه ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة محرما
قال أبو عبد الرحمن يونس بن نافع يكنى أبا غانم ثقة مروزي روى عنه
عبد الله بن المبارك
المسك
(2032) أنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود وشبابة قالا حدثنا شعبة عن
خليد بن جعفر سمع أبا نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أطيب الطيب المسك
(2033) أنبأ علي بن الحسين الدرهمي قال حدثنا أمية بن خالد عن المستمر
بن الريان عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من خير طيبكم المسك
الامر بالجنازة
(2034) أنبأ قتيبة بن سعيد في حديثه عن مالك بن أنس عن بن شهاب عن
أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه أخبره أن
مسكينة مرضت فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف
المساكين ويسأل عنهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا ماتت فآذنوني فأخرج بجنازتها ليلا وكرهوا أن يوقظوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما
أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بالذي كان من أمرها فقال ألم آمركم أن تؤذنوني بها فقالوا
يا رسول الله كرهنا أن نوقظك ليلا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صف بالناس على قبرها
وكبر أربع تكبيرات
623

السرعة بالجنازة
(2035) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن بن أبي ذئب عن سعيد
المقبري عن عبد الرحمن بن مهران أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا وضع الرجل الصالح على سريره قال قدموني قدموني وإذا وضع الرجل
السوء على سريره قال يا ويلتي أين تذهبون بي
(2036) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثني الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه أنه
سمع أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت
قدموني قدموني وإن كانت غير صالحة قالت يا ويلها أين تذهبون بها يسمع صوتها كل
شئ إلا الانسان ولو سمعها إنسان لصعق
(2037) أنبأ قتيبة بن سعيد قال نا سفيان عن الزهري عن بن المسيب عن أبي
هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم
قال أسرعوا بالجنازة فإن تكن صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك غير ذلك فشر
تضعونه عن أعناقكم
(2038) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن يونس عن الزهري قال حدثني
أبو أمامة بن سهل أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
أسرعوا بالجنازة فإن كانت صالحة قربتموها إلى الخير وإن كانت غير ذلك كانت
شرا تضعونه عن رقابكم
(2039) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد قال ثنا عيينة قال حدثني أبي
قال
شهدت جنازة عبد الرحمن بن سمرة وخرج زياد يمشي بين يدي السرير فجعل
رجال من أهل عبد الرحمن ومواليه يستقبلون السرير ويمشون على أعقابهم ويقولون
624

رويدا بارك الله فيكم فكانوا يدبون دبيبا حتى إذا كنا ببعض طريق المربد لحقنا
أبو بكرة على بغلة فلما رأى الذي يصنعون حمل عليهم ببغلته وأهوى لهم بالسوط
قال خلوا فوالذي أكرم وجه أبي القاسم صلى الله عليه وسلم لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا لنكاد
نرمل بها رملا فانبسط القوم
(2040) أنبأ علي بن حجر عن إسماعيل وهشيم عن عيينة بن عبد الرحمن عن
أبيه عن أبي بكرة قال
لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا لنكاد نرمل بالجنازة رملا وهذا لفظ حديث
هشيم
الامر بالقيام للجنازة
(2041) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر عن عامر بن
ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
إذا رأى أحدكم الجنازة فلم يكن ماشيا معها فليقم حتى تخلفه أو توضع من
قبل أن تخلفه
(2042) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا الليث عن بن شهاب عن سالم عن أبيه عن
عامر بن ربيعة العدوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا رأيت الجنازة فقوموا حتى تخلفكم أو توضع
(2043) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل عن هشام وأنبأ إسماعيل بن
مسعود قال حدثنا خالد قال ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي
سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعدن حتى توضع
(2044) أخبرني يحيى بدرست البصري قال حدثني أبو إسماعيل عن يحيى
أن أبا سلمة حدثه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
625

إذا مرت بكم جنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعدن حتى توضع
(2045) أنبأ يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن بن جريج عن بن عجلان
عن سعيد عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا
ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد جنازة قط فجلس حتى توضع
(2046) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا زكريا عن
الشعبي قال قال أبو سعيد وأخبرني إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق قال حدثنا أبو زيد
سعيد بن الربيع قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر قال سمعت الشعبي عن
أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مروا عليه بجنازة فقام وقال عمرو في حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مرت به جنازة فقام
(2047) أخبرني أيوب بن محمد الوزان قال حدثنا مروان قال حدثنا عثمان بن
حكيم قال أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت عن عمه يزيد بن ثابت أنهم
كانوا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلعت جنازة فثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وثار من معه
فلم يزالوا قياما حتى نفذت
القيام لجنازة أهل الشرك
(2048) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن عمرو بن
مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان سهل بن حنيف وقيس بن سعد بن عبادة
بالقادسية فمر عليهما بجنازة فقاما فقيل لهما إنه من أهل الأرض فقالا
مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فقام فقيل له إنه يهودي فقال
أليست نفسا
(2049) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل عن هشام وأنبأ إسماعيل بن
مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن مقسم
عن جابر بن عبد الله قال
626

مرت بنا جنازة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه فقلنا يا رسول الله إنما هي جنازة
يهودية قال
إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا اللفظ لخالد
الرخصة في ترك القيام
(2050) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن بن أبي نجيح عن مجاهد
عن أبي معمر قال
كنا عند علي فمرت جنازة فقاموا لها فقال علي ما هذا فقالوا أمر أبي موسى
فقال
إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودية ثم لم يعد بعد ذلك
2051) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أيوب عن محمد أن جنازة مرت
بالحسن بن علي وابن عباس فقام الحسن ولم يقم بن عباس فقال الحسن
أليس قد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودي فقال بن عباس نعم ثم جلس
(2052) أنبأ يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أنبأ منصور عن بن سيرين
قال
مر بجنازة على الحسن بن علي وابن عباس فقام الحسن ولم يقم بن عباس
فقال الحسن لابن عباس
أما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لها قال بن عباس قام ثم قعد
(2053) أنبأ يعقوب بن إبراهيم عن بن علية عن سليمان التيمي عن أبي مجلز
أن بن عباس والحسن بن علي
مرت بهما جنازة فقام أحدهما وجلس الآخر فقال له الذي قام أما والله لقد
علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قام قال الذي جلس لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
جلس
(2054) أخبرني إبراهيم بن هارون البلخي قال حدثنا حاتم عن جعفر بن
محمد عن أبيه إن الحسن بن علي
627

كان جالسا فمر عليه بجنازة فقام الناس حتى جاوزت الجنازة فقال الحسن إنما
مر بجنازة يهودي
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على طريقها جالسا فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي فقام
(2055) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ النضر قال حدثنا حماد بن سلمة عن
قتادة عن أنس أن
جنازة مرت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فقيل إنها جنازة يهودي قال
إنما قمنا للملائكة
(2056) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ بن جريج قال
أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول
قام النبي صلى الله عليه وسم للجنازة مرت به حتى توارت قال وأخبرني أبو الزبير أيضا أنه
سمع جابرا يقول
قام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لجنازة يهودي حتى توارت
إستراحة المؤمن بالموت
(2057) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن
معبد بن كعب عن أبي قتادة بن ربعي أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مر عليه بجنازة فقال مستريح ومستراح منه فقالوا وما المستريح والمستراح
منه قال
العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها والعبد الفاجر يستريح منه العباد
والبلاد والشجر والدواب
الاستراحة من الكافر
(2058) أخبرني محمد بن وهب الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة عن أبي
عبد الرحيم قال حدثني زيد وهو بن أبي أنيسة عن وهب بن كيسان عن معبد بن كعب
عن أبي قتادة قال
628

كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلعت جنازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مستريح ومستراح منه المؤمن يموت فيستريح من أوصاب الدنيا ونصبها وأذاها
والفاجر يموت فيستريح العباد والبلاد والدواب والشجر منه
الثناء
(2059) أنبأ زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا عبد العزيز عن أنس
قال
مر بجنازة فأثني عليها خيرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت ومر بجنازة أخرى فأثني
عليها شرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت فقال عمر فداك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها
خير فقلت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت وجبت وجبت
فقال
من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم
شهداء الله في الأرض
(2060) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة
قال سمعت إبراهيم بن عامر وجده أمية بن خلف قال سمعت عامر بن سعد عن
أبي هريرة قال
مروا بجنازة على النبي صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا
بجنازة أخرى فأثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت فقالوا يا رسول الله قولك الأول
والآخر وجبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم
الملائكة شهداء الله في السماء وأنتم شهداء الله في الأرض
(2061) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال ثنا هشام بن عبد الملك وعبد الله بن يزيد
قالا حدثنا داود بن أبي الفرات قال ثنا عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي قال
اتيت المدينة فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت بجنازة فأثني على صاحبها
629

خير قال عمر وجبت ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خير قال عمر وجبت ثم مر
بالثالثة فأثني على صاحبها شر فقال عمر وجبت قال وما وجبت يا أمير المؤمنين قال
قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة قلنا أو ثلاثة قال أو ثلاثة قلنا أو
اثنان قال أو اثنان
النهي عن ذكر الهلكى إلا بخير
(2062) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثني أحمد بن إسحاق قال حدثنا
وهيب قال حدثنا منصور بن عبد الرحمن عن أمه عن عائشة قالت
ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم هالك بسوء فقال
لا تذكروا هلكاكم إلا بخير
النهي عن سب الأموات
(2063) أنبأ حميد بن مسعدة عن بشر وهو بن المفضل عن شعبة عن سليمان
الأعمش عن مجاهد عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا
(2064) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر قال سمعت
أنسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتبع الميت ثلاثة أهله وماله وعمله فيرجع اثنان أهله وماله ويبقى واحد عمله
(2065) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا محمد بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
للمؤمن على المؤمن ست خصال يعوده إذا مرض ويشهده إذا مات ويجيبه إذا
دعاه ويسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس وينصح له إذا غاب أو شهد
الامر باتباع الجنائز
(2066) أنبأ سليمان بن منصور البلخي قال حدثنا أبو الأحوص هو سلام بن
630

سليم وأنبأ هناد بن السرى حديث أبي الأحوص عن أشعث عن معاوية بن سويد
قال قال البراء بن عازب
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز
وتشميت العاطس وإبرار القسم ونصر المظلوم وإفشاء السلام وإجابة الداعي ونهانا
عن خواتيم الذهب وعن آنية الفضة وعن المياثر والقسية والإستبرق والحرير
والديباج
فضل متبع جنازة
(2067) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبثر وهو بن القاسم أبو زبيد عن برد
أخي يزيد بن أبي زياد عن المسيب بن رافع قال سمعت البراء بن عازب يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من تبع جنازة حتى يصلي عليها كان له من الاجر قيراط ومن مشى مع الجنازة حتى
تدفن كان له من الاجر قيراطان والقيراط مثل أحد
(2068) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا أشعث عن
الحسن عن عبد الله بن المغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من تبع جنازة حتى يفرغ منها فله قيراطان فإن رجع قبل أن يفرغ منها فله
قيراط
مكان الراكب من الجنازة
(2069) أخبرني زياد بن أيوب قال حدثنا عبد الواحد بن واصل قال حدثنا
سعيد بن عبد الله هو الثقفي وأخوه المغيرة جميعا عن زياد بن جبير عن المغيرة بن
شعبة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها والطفل يصلي عليه
631

مكان الماشي من الجنازة
(2070) أخبرني أحمد بن بكار الحراني قال حدثنا بشر بن السرى عن سعيد
الثقفي عن عمه زياد بن جبير بن حية عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها والطفل يصلي عليه
(2071) أنبأ إسحاق بن إبراهيم وعلي بن حجر وقتيبة بن سعيد عن سفيان عن
الزهري عن سالم عن أبيه أنه
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة
قال أبو عبد الرحمن هذا الحديث خطأ وهم فيه بن عيينة خالفه مالك رواه عن
الزهري مرسلا
(2072) أنبأ محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا أبي قال حدثنا همام عن
سفيان ومنصور وزياد وبكر كلهم ذكر أنه سمعه من الزهري فحدث أن سالما أخبره أن
أباه أخبره أنه
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان يمشون بين يدي الجنازة
بكر وحده لم يذكر عثمان قال أبو عبد الرحمن وهذا أيضا خطأ والصواب مرسلا
وإنما أتى هذا لان الحديث رواه الزهري عن سالم عن أبيه أنه كان يمشي أمام الجنازة
قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة وقال كان النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو
من قول الزهري
قال بن المبارك الحفاظ عن بن شهاب ثلاثة مالك ومعمر وابن عيينة فإذا
اجتمع اثنان على قول أخذنا به وتركنا قول الآخر
قال أبو عبد الرحمن وذكر بن المبارك هذا الكلام عند أهل الحديث
الامر بالصلاة على الميت
(2073) أنبأ علي بن حجر وعمرو بن زرارة قالا حدثنا إسماعيل عن أيوب عن
أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران وهو بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
632

إن أخا لكم قد مات فقوموا فصلوا عليه
الصلاة على الصبيان
(2074) أنبأ محمد بن منصور قال ثنا سفيان قال حدثنا طلحة بن يحيى عن
عمته عائشة بنت طلحة عن خالتها عائشة أم المؤمنين قالت
أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي من صبيان الأنصار يصلي عليه قالت عائشة فقلت
طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل سوءا ولم يدركه قال
أو غير ذلك يا عائشة خلق الله الجنة وخلق لها أهلا وخلقهم في أصلاب
آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلا وخلقهم في أصلاب آبائهم
الصلاة على الأطفال
(2075) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال ثنا خالد قال حدثنا سعيد بن عبيد الله
قال سمعت زياد بن جبير يحدث عن أبيه عن المغيرة بن شعبة أنه ذكر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها والطفل يصلى عليه
أولاد المشركين
(2076) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد
عن أبي هريرة قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال
الله أعلم بما كانوا عاملين
(2077) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا الأسود بن عامر قال ثنا حماد
عن قيس عن طاوس عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
سئل عن أولاد المشركين فقال
633

الله أعلم بما كانوا عاملين
(2078) أنبأ محمد بن المثنى قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا شعبة عن أبي بشر
عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال
خلقهم الله حين خلقهم وهو يعلم بما كانوا عاملين
(2079) أنبأ مجاهد بن موسى عن هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن
بن عباس قال
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال
الله أعلم بما كانوا عاملين
الصلاة على الشهداء
(2080) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن المبارك عن بن جريج قال
أخبرني عكرمة بن خالد أن بن أبي عمار أخبره عن شداد بن الهادي أن
رجلا من الاعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى
به النبي صلى الله عليه وسلم فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء
دفعوه إليه فقال ما هذا قالوا قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما
هذا قال قسمته لك قال ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك على أن أرمى ههنا وأشار
إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة قال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا
في قتال العدو فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم
أهو هو فقالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة
النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه فكان مما ظهر من صلاته عليه اللهم هذا عبدك
خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد عليه
قال أبو عبد الرحمن ما نعلم أحدا تابع بن المبارك على هذا والصواب بن أبي
634

عمار عن بن شداد بن الهادي وابن المبارك أحد الأئمة ولعل الخطأ من غيره والله
أعلم
(2081) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن
عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال
إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم
ترك الصلاة عليهم
(2082) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهما أكثر أخذا
للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة
وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلوا
قال أبو عبد الرحمن وهذا أيضا لا نعلم أحدا من ثقات أصحاب الزهري تابع
الليث على هذه الرواية واختلف على الزهري فيه وقد بينا اختلافهم عليه في غير هذا
الموضع
ترك الصلاة على المرجوم
(2083) أنبأ محمد بن يحيى ونوح بن حبيب قالا حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ
معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله أن
رجلا من أسلم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنى فأعرض عنه ثم اعترف فأعرض
عنه ثم اعترف فأعرض عنه حتى شهد على نفسه أربع مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبك
جنون قال لا قال أحصنت قال نعم فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم فلما أذلقته الحجارة فر
فأدرك فرجم حتى مات فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
خيرا ولم يصل عليه
635

الصلاة على المرجومة
(2084) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام عن يحيى بن
أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن
امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أني زنيت وهي حبلى فدفعها إلى
وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها فلما وضعت جاء بها فأمر بها فشكت
عليها ثيابها ثم رجمها ثم صلى عليها فقال له عمر تصلي عليها وقد زنت قال
لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم أفضل من أن
جادت بنفسها لله
الصلاة على من جنف في وصيته
(2085) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ هشيم عن منصور عن الحسن عن
عمران بن حصين أن
رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته لم يكن له مال غيرهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
فغضب من ذلك وقال
قد هممت أن لا أصلي عليه ثم دعا مملوكيه فجزأهم ثلاثة أجزاء ثم أقرع بينهم
فأعتق اثنين وأرق أربعة
الصلاة على من غل
(2086) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن يحيى عن محمد بن
يحيى بن حبان عن أبي عمرة عن زيد بن خالد الجهني قال
مات رجل بخيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلوا على صاحبكم إنه غل في سبيل الله ففتشنا متاعه فوجدناه فيه خرزا من
خرز يهود ما يساوين درهمين
636

الصلاة على من عليه دين
(2087) أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن
عثمان بن عبد الله بن موهب قال سمعت عبد الله بن أبي قتادة يحدث عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتى برجل من الأنصار ليصلي عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم
صلوا على صاحبكم فإن عليه دينا قال أبو قتادة هو علي قال النبي صلى الله عليه وسلم
بالوفاء قال بالوفاء فصلى عليه
(2088) أنبأ عمرو بن علي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى قال حدثنا
يزيد قال حدثنا سلمة قال
اتى النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فقالوا يا نبي الله صل عليها قال هل ترك عليه من دين
قالوا نعم قال هل ترك من شئ قالوا لا قال صلوا على صاحبكم قال رجل من
الأنصار يقال له أبو قتادة صل عليه علي دينه فصلى عليه
(2089) أنبأ نوح بن حبيب قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن الزهري
عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي على رجل عليه دين فأتى بميت فسأل هل عليه دين
قالوا نعم ديناران قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة هما علي يا رسول الله فصلى
عليه فلما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم قال
أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك دينا فعلي ومن ترك مالا فهو لورثته
(2090) أنبأ يونس بن عبد الأعلى قال أنبأ بن وهب قال أخبرني يونس وابن
أبي ذئب عن بن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا توفى المؤمن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه دين يسأل هل ترك لدينه من
قضاء فإن قالوا نعم صلى عليه وإن قالوا لا قال صلوا على صاحبكم فلما فتح الله
على رسوله صلى الله عليه وسلم الفتوح قال صلى الله عليه وسلم
637

أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفى وعليه دين فعلي قضاؤه ومن ترك مالا
فهو لورثته
ترك الصلاة على من قتل نفسه
(2091) أنبأ إسحاق بن منصور قال حدثنا أبو الوليد قال حدثنا أبو خيثمة زهير
هو بن معاوية قال حدثنا سماك عن جابر بن سمرة أن
رجلا قتل نفسه بمشاقص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما أنا فلا أصلي عليه
(2092) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن سليمان
قال سمعت ذكوان يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها
أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها
أبدا ومن قتل نفسه بحديدة ثم انقطع علي شئ يعني خالد كانت حديدته في يده
يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا
الصلاة على المنافقين
(2093) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا حجين بن المثنى قال
حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن عبد الله بن
عباس عن عمر بن الخطاب قال
لما مات عبد الله بن أبي بن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام
رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه ثم قلت يا رسول الله أتصلي علي بن أبي وقد قال يوم كذا
وكذا كذا وكذا أعدد عليه فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أخر عني يا عمر فلما أكثرت
عليه قال
إني خيرت فاخترت لو علمت إن زدت على السبعين غفر له لزدت عليها فصلى
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فما مكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة
638

* (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله
وماتوا وهم فاسقون) *
فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم
الصلاة على الجنازة في المسجد
(2094) أنبأ إسحاق بن إبراهيم وعلي بن حجر قالا أنبأ عبد العزيز بن
محمد عن عبد الواحد بن حمزة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت
ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد
(2095) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن موسى بن عقبة عن
عبد الواحد بن حمزة أن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره أن عائشة قالت
ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في جوف المسجد
الصلاة على الجنازة بالليل
(2096) أنبأ يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا بن وهب قال أنبأ يونس عن بن
شهاب قال أخبرني أبو أمامة بن سهل أنه
اشتكت امرأة بالعوالي مسكينة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسألهم عنها فقال
إن ماتت فلا تدفنوها حتى أصلي عليها فتوفيت فجاؤوا بها إلى المدينة بعد
العتمة فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نام فكرهوا أن يوقظوه فصلوا عليها ودفنوها ببقيع
الغرقد فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم جاؤوا فسألهم عنها فقالوا قد دفنت يا رسول الله وقد
جئناك فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك فقال انطلقوا فانطلق يمشي ومشوا معه حتى
أروه قبرها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوا وراءه فصلوا عليها وكبر أربعا
الصفوف على الجنازة
(2097) أنبأ محمد بن عبيد الكوفي عن حفص بن غياث عن بن جريج عن
عطاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
639

ان أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه فقام فصف بنا كما يصف على
الجنازة فصلى عليه
(2098) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن مالك بن أنس عن بن شهاب
عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
نعى للناس النجاشي اليوم الذي مات فيه ثم خرج بهم إلى المصلى فصف بهم
فصلى عليه وكبر أربع تكبيرات
(2099) أنبأ محمد بن رافع قال نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن
بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة قال
نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي لأصحابه بالمدينة فصفوا خلفه فصلى عليه وكبر
أربعا
(2100) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن
أخا لكم قد مات فقوموا فصلوا عليه فصففنا عليه صفين
(101) أنبأ عمرو بن علي قال حدثني أبو داود قال سمعت شعبة يقول الساعة
يخرج الساعة يخرج أنبأ أبو الزبير عن جابر قال
كنت في الصف الثاني يوم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على النجاشي
قال أبو عبد الرحمن أبو الزبير اسمه محمد بن مسلم بن تدرس مكي كان شعبة
سئ الرأي فيه وأبو الزبير من الحفاظ روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب
ومالك بن أنس فإذا قال سمعت جابرا فهو صحيح وكان يدلس وهو أحب إلينا في
جابر من أبي سفيان وأبو سفيان هذا اسمه طلحة بن نافع وبالله التوفيق
640

(2102) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا يونس
عن محمد بن سيرين عن أبي المهلب عن عمران بن الحصين قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه فقمنا فصففنا عليه كما يصف
على الميت وصلينا عليه كما يصلى على الميت
الصلاة على الجنازة قائما
(2103) أنبأ حميد بن مسعدة عن عبد الوارث قال حدثنا حسين عن بن بريدة
عن سمرة قال
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم كعب ماتت في نفاسها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الصلاة في وسطها
اجتماع جنازة صبي وامرأة
(2104) أنبأ محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا أبي قال ثنا سعيد بن أبي
أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن عمار قال
شهدت جنازة امرأة وصبي فقدم الصبي مما يلي القوم ووضعت المرأة وراءه
يصلى عليهما وفي القوم أبو سعيد الخدري وابن عباس وأبو قتادة وأبو هريرة
فسألتهم عن ذلك فقالوا السنة
اجتماع جنائز الرجال والنساء
(2105) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ بن جريج قال
سمعت نافعا يزعم أن
بن عمر صلى على تسع جنائز جميعا فجعل الرجال يلون الامام والنساء يلين
القبلة فصفهن صفا واحدا ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي امرأة عمر بن الخطاب
وابن لها يقال له زيد وضعا جميعا والامام يومئذ سعيد بن العاص وفي الناس بن
عباس وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة فوضع الغلام مما يلي الامام فقال رجل فأنكرت
ذلك فنظرت إلى بن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي قتادة فقلت ما هذا قالوا هي
السنة
641

(2106) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ بن المبارك والفضل بن موسى وأنبأ
سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن حسين وهو بن ذكوان المكتب عن عبد الله بن
بريدة عن سمرة بن جند بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى على أم فلان ماتت في نفاسها فقام وسطها
عدد التكبير على الجنازة
(2107) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعى للناس النجاشي وخرج بهم فصف بهم وكبر أربع تكبيرات
(2108) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي أمامة بن
سهل قال
مرضت امرأة من أهل العوالي وكان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن شئ عيادة للمريض
فقال إذا ماتت فآذنوني فماتت ليلا فدفنوها ولم يعلموا النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبح سأل
عنها فقالوا كرهنا أن نوقظك يا رسول الله فأتى قبرها فصلى عليها وكبر أربعا
(2109) أنبأ عمرو بن علي قال نا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني عمرو بن
مرة عن بن أبي ليلى أن زيد بن أرقم صلى على جنازة فكبر عليها خمسا وقال
كبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدعاء
(2110) أنبأ أحمد بن عمرو بن السرح عن بن وهب قال أخبرني عمرو بن
الحارث عن أبي حمزة بن سليم عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن
مالك قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة فقال
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء
642

وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من
داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه ووقه فتنة وعذاب القبر
قال عوف فتمنيت أن لو كنت الميت لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الميت
(2111) أنبأ هارون بن عبد الله قال حدثنا معن قال حدثنا معاوية بن صالح
عن حبيب بن عبيد الكلاعي عن جبير بن نفير الحضرمي قال سمعت عوف بن مالك
الأشجعي يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على ميت فسمعت من دعائه وهو يقول
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء
والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا
من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة ونجه من النار أو قال
أعذه من عذاب القبر
(2112) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله قال أنبأ شعبة بن الحجاج عن
عمرو بن مرة قال سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن عبد الله بن ربيعة السلمي
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبيد بن خالد السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم
آخى بين رجلين فقتل أحدهما ومات الآخر بعده فصلينا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما
قلتم قالوا دعونا له اللهم اغفر له اللهم ألحقه بصاحبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم
فأين صلاته بعد صلاته وأين عمله بعد عمله فما بينهما كما بين السماء
والأرض
قال عمرو بن ميمون أعجبني لأنه أسند لي
(2113) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال أنبأ يزيد وهو بن زريع قال حدثنا
هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي إبراهيم الأنصار عن أبيه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميت
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا
643

(2114) أنبأ الهيثم بن أيوب قال حدثنا إبراهيم وهو بن سعد قال حدثنا أبي
عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال
صليت خلف بن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة وجهر حتى
أسمعنا فلما فرغ أخذت بيده فسألته فقال سنة وحق
(2115) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا محمد حدثنا شعبة عن سعد بن
إبراهيم عن طلحة بن عبد الله قال
صليت مع بن عباس على جنازة فسمعته يقرأ بفاتحة الكتاب فلما انصرف
أخذت بيده فسألته فقلت تقرأ فقال نعم إنه حق وسنة
(2116) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن أبي أمامة
أنه قال إن السنة في الصلاة على الجنائز
أن يقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن مخافة ثم يكبر ثلاثا والتسليم عند
الآخرة
(2117) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن محمد بن
سويد الدمشقي عن الضحاك بن قيس بنحو ذلك
فضل من صلى عليه مائة
(2118) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن سلام بن أبي مطيع عن
أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد رضيع عائشة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون أن يكونوا مائة يشفعون إلا
شفعوا فيه قال سلام فحدثت به شعيب بن الحبحاب فقال هكذا حدثني به أنس بن
مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم
(2119) أنبأ عمرو بن زرارة قال أنبأ إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عن
عبد الله بن يزيد رضيع لعائشة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يموت أحد من المسلمين فيصلي عليه أمة من الناس فيبلغوا أن يكونوا مائة
فيشفعوا إلا شفعوا فيه
644

(2120) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن سواء أبو الخطاب قال
حدثني أبو بكار الحكم بن فروخ قال
صلى بنا أبو المليح على جنازة فظننا أنه قد كبر فأقبل علينا بوجهه فقال أقيموا
صفوفكم ولتحسن شفاعتكم قال أبو المليح حدثني عبد الله بن سليط عن إحدى
أمهات المؤمنين وهي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من ميت يصلي عليه أمة من الناس إلا شفعوا فيه فسألت أبا المليح عن الأمة
قال أربعون
ثواب من صلى على جنازة
(2121) أنبأ نوح بن حبيب قال ثنا عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلى على جنازة فله قيراط ومن انتظرها حتى توضع في اللحد فله
قيراطان والقيراطان مثل الجبلين العظيمين
(2122) أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن يونس عن الزهري قال
أخبرني عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط ومن شهد حتى تدفن فله قيراطان
قيل وما القيراطان يا رسول الله قال مثل الجبلين العظيمين
(2123) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر عن عوف عن محمد بن
سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من تبع جنازة رجل مسلم احتسابا فصلى عليها ودفنها فله قيراطان ومن صلى
عليها ثم رجع قبل أتدفن فإنه يرجع بقيراط من الاجر
(2124) أنبأ الحسن بن قزعة قال حدثنا سلمة بن علقمة قال أنبأ داود بن أبي
هند عن عامر عن أبي هريرة قال
645

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من تبع جنازة فصلى عليها ثم انصرف فله قيراط من الاجر ومن تبعها فصلى
عليها ثم قعد حتى فرغ من جنبها فله قيراطان من الاجر كل واحد منهما أعظم من
أحد
الجلوس قبل أن توضع الجنازة
(2125) أنبأ سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن هشام والأوزاعي عن
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعدن حتى توضع
الوقوف للجنائز
(2126) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يحيى عن واقد عن نافع بن
جبير عن مسعود بن الحكم عن علي بن أبي طالب أنه ذكر القيام للجنازة حتى توضع
فقال علي بن أبي طالب
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قعد
(2127) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال أنبأ خالد قال أنبأ شعبة قال أخبرني
محمد بن المنكدر عن مسعود بن الحكم عن علي بن أبي طالب قال
رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقمنا ورأيناه قعد فقعدنا
(2128) أنبأ هارون بن إسحاق قال ثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس
عن المنهال عن زاذان عن البراء قال
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة فلما انتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس
وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير
646

مواراة الشهيد بدمه
(2129) أنبأ هناد بن السري عن بن المبارك عن معمر عن الزهري عن
عبد الله بن ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
زملوهم بدمائهم فإنه ليس كلم يكلم في الله إلا يأتي يوم القيامة يدمى لونه لون
الدم وريحه ريح المسك
أين يدفن الشهيد
(2130) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع قال حدثنا سعيد بن السائب
عن رجل يقال له عبيد الله بن معية قال
أصيب رجلان من المسلمين يوم الطائف فحملا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أن
يدفنا حيث أصيبا وكان بن معية ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
(2131) أنبأ محمد بن منصور قال ثنا سفيان قال ثنا الأسود بن قيس عن
نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم
أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم وكانوا قد نقلوا إلى المدينة
قال لنا أبو عبد الرحمن نبيح العنزي لم يرو عنه غير الأسود بن قيس
(2132) حدثنا أحمد أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا وكيع
عن سفيان عن الأسود بن قيس عن نبيح عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ادفنوا القتلى في مصارعهم
مواراة المشرك
(2133) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال ثنا يحيى عن سفيان قال حدثني أبو إسحاق
عن ناجية بن كعب عن علي قال
647

قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إن عمك الشيخ الضال مات فمن يواريه قال
اذهب فوار أباك ولا تحدثن حدثا حتى تأتيني فواريته ثم جئت فأمرني
فاغتسلت ودعا لي وذكر لي دعاء لم أحفظه
اللحد والشق
(2134) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا عبد الله بن
جعفر المخرمي عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن سعد أنه قال
الحدوا لي لحدا وانصبوا علي كما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم
(2135) أخبرني هارون بن عبد الله قال ثنا أبو عامر عن عبد الله بن جعفر
عن إسماعيل بن محمد بن عامر بن سعد أن سعدا
لما حضرته الوفاة قال
ألحدوا لي لحدا وانصبوا علي نصبا كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم
(2136) أنبأ عبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن الأذرمي عن حكام بن
سلم الرازي عن علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللحد لنا والشق لغيرنا
ما يستحب من أعماق القبر
(2137) أنا محمد بن بشار قال ثنا إسحاق بن يوسف قال حدثنا سفيان عن
أيوب عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال
شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقلنا يا رسول الله الحفر علينا لكل إنسان
شديد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
648

احفروا وأعمقوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد قالوا فمن نقدم
يا رسول الله قال
قدموا أكثرهم قرآنا قال فكان أبي ثالث ثلاثة في قبر واحد
باب ما يستحب من توسيع القبر
(2138) أنبأ محمد بن معمر قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال
سمعت حميدا وهو بن هلال عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه قال
لما كان يوم أحد أصيب من أصيب من المسلمين فأصاب الناس جراحات فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
احفروا وأوسعوا وادفنوا الاثنين في القبر وقدموا أكثرهم قرآنا
وضع الثوب في اللحد
(2139) أنبأ إسماعيل بن مسعود عن يزيد وهو بن زريع قال ثنا شعبة عن أبي
حمزة واسمه نصر بن عمران البصري عن بن عباس قال
جعل تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دفن قطيفة حمراء
قال أبو عبد الرحمن وأبو حمزة عمران بن أبي عطاء ليس بالقوي وأبو حمزة
نصر بن عمران بصري ثقة وكلاهما يروي عن بن عباس
الساعات التي نهى عن إقبار الموتى فيها
(2140) أنبأ عمرو بن علي قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا موسى بن علي بن رباح
قال سمعت أبي قال سمعت عقبة بن عامر الجهني قال
ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن
موتانا حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول
الشمس وحين تضيف الشمس للغروب
649

(2141) أخبرني عبد الرحمن بن خالد قال حدثنا حجاج قال بن جريج
أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر رجلا من أصحابه مات فقبر ليلا وكفن في كفن غير
طائل فزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبر إنسان ليلا إلا أن يضطر إلى ذلك
دفن الجماعة في القبر الواحد
(2142) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا وكيع عن سليمان بن
المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال
لما كان يوم أحد أصاب الناس جهد شديد فقال النبي صلى الله عليه وسلم
احفروا وأوسعوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر قالوا يا رسول الله فمن نقدم
قال قدموا أكثرهم قرآنا
(2143) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه قال
اشتد الجراح يوم أحد فشكي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا في القبر الاثنين والثلاثة وقدموا أكثرهم
قرآنا
(2144) أنبأ إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا مسدد قال ثنا عبد الوارث عن
أيوب عن حميد بن هلال عن أبي الدهماء عن هشام بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
احفروا وأحسنوا وادفنوا الاثنين والثلاثة وقدموا أكثرهم قرآنا
من يقدم
(2145) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا أيوب عن حميد بن
هلال عن هشام بن عامر قال قتل أبي يوم أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم
احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في القبر الواحد وقدموا
أكثرهم قرآنا فكان أبي ثالث ثلاثة وكان أكثرهم قرآنا فقدم
650

إخراج الميت من اللحد
(2146) الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن سفيان قال سمع
عمر جابرا يقول
اتى النبي صلى الله عليه وسلم بن أبي بعدما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه
ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه فالله أعلم
(2147) أنبأ الحسين بن حريث قال أنبأ الفضل بن موسى عن الحسين بن
واقد قال حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابرا يقولان النبي صلى الله عليه وسلم
أمر بعبد الله بن أبي فأخرج من قبره فوضع رأسه على ركبتيه فتفل فيه من ريقه
وألبسه قميصه قال جابر والله أعلم
إخراج الميت من القبر بعد أن يدفن
(2148) أنبأ العباس بن عبد العظيم العنبري عن سعيد بن عامر عن شعبة عن
بن أبي عن نجيح عن عطاء عن جابر قال
دفن مع أبي رجل في القبر فلم تطب نفسي حتى أخرجته ودفنته على حدة
الصلاة على القبر
(2149) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا
عثمان بن حكيم عن خارجة بن زيد عن عمه يزيد بن ثابت أنهم
خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فرأى قبرا حديثا قال ما هذا قالوا هذه
فلانة مولاة بني فلان يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت ظهرا وأنت صائم قائل فلم نحب أن
نوقظك لها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف الناس خلفه فكبر عليها أربعا ثم قال
لا يموتن فيكم ميت ما دمت بين أظهركم إلا يعني آذنتموني به فإن صلاتي
له رحمة
(2150) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن سليمان
الشيباني عن الشعبي قال
651

اخبرني من مر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر منتبذ فأمهم وصف خلفه قلت من
هذا يا أبا عمرو قال بن عباس
(2151) أنبأ يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال الشيباني أنبأ عن
الشعبي قال
أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر منتبذ فصلى عليه وصف أصحابه خلفه قيل
من حدثك قال بن عباس
(2152) أخبرني المغيرة بن عبد الرحمن قال حدثنا زيد بن علي قال
حدثنا جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن بن جريج عن عطاء عن جابر أن
النبي صلى الله عليه وسلم
صلى على قبر امرأة بعدما دفنت
الركوب بعد الفراغ من الجنازة
(2153) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا حدثنا
مالك بن مغول عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى على جنازة بن الدحداح فلما رجع أتى بفرس
معرور فركبه ومشينا معه
الزيادة على القبر
(2154) أنبأ هارون بن إسحاق قال حدثنا حفص عن بن جريج عن سليمان بن
موسى وأبي الزبير عن جابر قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبر أو يزاد عليه أو يجصص زاد سليمان بن
موسى أو يكتب عليه
652

البناء على القبر
(2155) أنبأ يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن بن جريج قال أخبرني أبو
الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تقصيص القبور أو يبنى عليها أو يجلس عليها أحد
تجصيص القبور
(2156) أنبأ عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا أيوب عن أبي
الزبير عن جابر قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور
تسوية القبور إذا رفعت
(2157) أنبأ سليمان بن داود قال أنبأ بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث
أن ثمامة بن شفي حدثه قال
كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بقبره فسوى
ثم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها
(2158) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان عن حبيب عن
أبي وائل عن أبي الهياج قال قال علي
ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدعن قبرا مشرفا إلا سويته ولا
صورة في بيت إلا طمستها
زيارة القبور
(2159) أخبرني محمد بن آدم عن بن فضيل عن أبي سنان عن محارب بن
دثار عن عبد الله بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
653

نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام
فامسكوا ما بدا لكم ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأوعية كلها ولا
تشربوا مسكرا
(2160) أخبرني محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن أبي فروة عن
المغيرة بن سبيع قال حدثني عبد الله ببريدة عن أبيه أنه
كان في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني
كنت نهيتكم أن تأكلوا لحوم الأضاحي إلا ثلاثا فكلوا وأطعموا وادخروا ما
بدا لكم وذكر ت لكم أن لا تنتبذوا في الظروف الدباء والمزفت والنقير والحنتم انتبذوا
فيما رأيتم واجتنبوا كل مسكر ونهيتكم عن زيارة القبور فمن أراد أن يزور قبرا فليزره
ولا تقولوا هجرا
زيارة قبر المشرك
(2161) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن
أبي حازم عن أبي هريرة قال
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله وقال
استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن
لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت
النهي عن الاستغفار للمشركين
(2162) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد وهو بن ثور عن معمر
عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال
لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن
أبي أمية فقال
أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال له أبو جهل
654

وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى
قال آخر شئ كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ونزلت إنك لا تهدي
من أحببت
(2163) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ عبد الرحمن عن سفيان عن أبي
إسحاق عن أبي الخليل عن علي قال
سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت أتستغفر لهما وهما مشركان
فقال
أولم يستغفر إبراهيم لأبيه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فنزلت
* (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) *
الاستغفار للمؤمنين
(2164) أنبأ يوسف بن سعيد قال ثنا حجاج هو الأعور عن بن جريج قال
أخبرني عبد الله بن أبي مليكة أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول سمعت
عائشة تحدث قالت
ألا أحدثكم عني وعن النبي صلى الله عليه وسلم قلنا بلى قالت
لما كانت ليلتي التي هو عندي تعني النبي صلى الله عليه وسلم انقلب فوضع نعليه عند رجليه
وبسط طرف إزاره على فراشه فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ثم انتعل رويدا
وأخذ رداءه رويدا ثم فتح الباب رويدا وخرج رويدا وجعلت درعي في رأسي
واختمرت وتقنعت إزاري وانطلقت في أثره حتى جاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرار
وأطال ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت وسبقته
فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال مالك يا عائشة حشيا رابية قالت
لا قال لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي
655

فأخبرته الخبر قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قلت نعم قالت فلهذني في
صدري لهذه أوجعتني ثم قال أظننت أن يجيف الله عليك ورسوله قلت مهما
يكتم الناس فقد علمه الله قال نعم ثم قال
إن جبريل أتاني حين رأيت ولم يكن ليدخل عليك وقد وضعت ثيابك فناداني
فأخفى منك فأجبته فأخفيت منك وظننت أنك قد رقدت وكرهت أن أوقظك وخشيت
أن تستوحش فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم قلت كيف أقول يا رسول الله
قال
قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين
والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون
(2165) أنبأ محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن
بن القاسم قال حدثني مالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنها سمعت عائشة
تقول
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فلبس ثيابه ثم خرج قالت فأمرت جاريتي بريرة
تتبعه فتبعته حتى جاء البقيع فوقف في أدناه ما شاء الله أن يقف ثم أنصرف فسبقته
بريرة فأخبرتني فلم أذكر له شيئا حتى أصبحت ثم ذكرت ذلك له فقال إني بعثت إلى
أهل البقيع لأصلي عليهم
(2166) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل وهو بن جعفر قال حدثنا
شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن عائشة قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كانت ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى
البقيع فيقول
السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا وإياكم مواعدون غدا ومؤجلون وإنا إن
شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد
656

(2167) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا حرمي بن عمارة قال نا شعبة عن
علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا أتى على المقابر قال
السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم
للاحقون أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع أسأل الله العافية لنا ولكم
(2168) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن
أبي هريرة قال
لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه وسلم
استغفروا له
(2169) أنبأ أبو داود قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن صالح عن بن
شهاب قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن وابن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعى لهم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه وقال
استغفروا لأخيكم
التغليظ في اتخاذ السرج على القبور
(2170) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن
جحادة عن أبي صالح عن بن عباس قال
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج
التشديد في الجلوس على القبور
(2171) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك عن وكيع عن سفيان عن سهيل عن
أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لان يجلس أحدكم على جمرة حتى تحرق ثيابه خير من أن يجلس على قبر
657

(2172) أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال أنبأ الليث قال
حدثنا خالد عن بن أبي هلال عن أبي بكر بن حزم عن النضر بن عبد الله السلمي
عن عمرو بن حزم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا تقعدوا على القبور اتخاذ القبور
مساجد
(2173) أنبأ عمرو بن علي قال ثنا خالد بن الحرث قال حدثنا سعيد عن
قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
(2174) أنبأ محمد بن عبد الرحيم صاعقة قال أنبأ أبو سلمة الخزاعي قال أنبأ
ليث بن سعد عن يزيد بن الهادي عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
الكراهية في المشي بين القبور في النعال السبتية
(2175) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا وكيع عن الأسود بن
شيبان وكان ثقة عن خالد بن سمير عن بشير بن نهيك عن بشير بن الخصاصية قال
كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على قبور المسلمين فقال
لقد سبق هؤلاء شرا كثيرا ثم مر على قبور المشركين فقال لقد سبق هؤلاء
خيرا كثيرا فحانت منه التفاتة فرأى رجلا يمشي بين القبور في نعليه فقال
يا صاحب السبتيتين ألقهما
التسهيل في غير السبتية
(176) أنبأ أحمد بن أبي عبيد الله الوراق قال حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد
عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
658

ان العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه أنه ليسمع قرع نعالهم
مسألة المسلم في القبر
(2177) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك وإبراهيم بن يعقوب بن إسحاق
الجوزجاني قالا حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا شيبان عن قتادة قال حدثنا أنس بن
مالك قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم
إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم يأتيه ملكان
يقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله
ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله بمقعدا من الجنة قال
نبي الله صلى الله عليه وسلم
فيراهما جميعا
مسألة الكافر
(2178) أنبأ أحمد بن أبي عبيد الله البصري قال حدثنا يزيد بن زريع عن
سعيد عن قتادة عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن
العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان
فيقعدانه فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل محمد فأما المؤمن فيقول أشهد أنه
عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به خيرا منه قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيراهما وأما الكافر أو المنافق فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل
فيقول لا أدري كنت أقول كما يقول الناس فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب
ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة فيسمعها من يليه غير الثقلين
من قتله بطنه
(2179) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد عن شعبة قال أخبرني
جامع بن شداد قال سمعت عبد الله بن يسار يقول
كنت جالسا مع سليمان بن صرد وخالد بن عرفطة فذكروا رجلا توفى مات
659

ببطنه وإذا هما يشتهيان أن يكونا شهدا جنازته فقال أحدهما للآخر ألم يقل
رسول الله صلى الله عليه وسلم
من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره فقال الآخر بلى
الشهيد
(2180) أنبأ إبراهيم بن الحسن قال حدثني حجاج بن محمد عن ليث بن
سعد عن معاوية بن صالح أن صفوان بن عمرو حدثه عن راشد بن سعد عن رجل
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال
يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال
كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة
(2181) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال ثنا يحيى عن التيمي عن أبي عثمان عن
عامر بن مالك عن صفوان بن أمية قال
الطاعون والبطن والغرق والنفساء شهادة قال حدثنا أبو عثمان مرارا ورفعه مرة
إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ضمة القبر
(2182) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عمرو بن محمد قال حدثنا بن إدريس
عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من
الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه
عذاب القبر
(2183) أنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ عبد الرحمن عن سفيان عن أبيه عن
خيثمة عن البراء
660

قال يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا قال نزلت في عذاب
القبر
(2184) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن علقمة بن
مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا قال نزلت في عذاب
القبر يقال له من ربك فيقول ربي الله ونبيي محمد فذاك قوله * (يثبت الله الذين
آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) *
(2185) أنبأ سويد بن نصر عن عبد الله عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم
سمع صوتا من قبر فقال متى مات هذا قالوا مات في الجاهلية فسر بذلك وقال
لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر
(2186) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني عون بن
أبي جحيفة عن أبيه عن البراء عن أبي أيوب قال
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما غربت الشمس فسمع صوتا فقال
يهود تعذب في قبورها
التعوذ من عذاب القبر
(2187) أنبأ يحيى بن درست البصري قال حدثنا أبو إسماعيل قال حدثنا
يحيى بن أبي كثير أن أبا سلمة حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول
اللهم أني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من عذاب النار وأعوذ بك
من المحيا والممات وأعوذ بك من شر المسيح الدجال
(2188) أنبأ عمرو بن سواد بن الأسود المصري عن بن وهب قال أخبرني
يونس عن بن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يستعيذ من عذاب القبر
661

(2189) أنبأ سليمان بن داود عن بن وهب قال أخبرني يونس قال بن
شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع أسماء بنت أبي بكر تقول
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتنة التي يفتن بها المرء في قبره فلما ذكر ذلك ضجة
المسلمون ضجة حالت بيني وبين أن أفهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سكتت ضجتهم
قلت لرجل قريب مني أن بارك الله فيك ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر قوله قال
قال
قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال
(2190) أنبأ قتيبة عن مالك عن أبي الزبير عن طاوس عن عبد الله بن
عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن قولوا
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم ونعوذ بك من عذاب القبور نعوذ بك من فتنة
المسيح الدجال ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات
(2191) أنبأ سليمان بن داود عن بن وهب قال أخبرني يونس عن بن
شهاب قال حدثني عروة أن عائشة قالت
دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول إنكم تفتنون في
القبور فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تفتن يهود قالت عائشة فلبثنا ليالي ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل شعرت أنه أوحى إلي أنكم تفتنون في القبور
قالت عائشة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر
(2192) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة أن
النبي صلى الله عليه وسلم
كان يستعيذ من عذاب القبر ومن فتنة الدجال وقال
إنكم تفتنون في قبوركم
(2193) أنبأ هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن شقيق عن
662

مسروق عن عائشة دخلت يهودية عليها فاستوهبتها شيئا فوهبت لها عائشة فقالت
أجارك الله من عذاب القبر قالت عائشة فوقع في نفسي من ذلك حتى جاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال
إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم
(2194) أخبرني محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل
عن مسروق عن عائشة قال
تدخل علي عجوزان من عجز يهود المدينة فقالتا إن أهل القبور يعذبون في
قبورهم فكذبتهما ولم أنعم أن أصدقهما فخرجتا ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت
يا رسول الله إن عجوزين من عجز يهود المدينة قالتا لي إن أهل القبور يعذبون في
قبورهم قال
صدقتا إنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم كلها فما رأيته صلى صلاة إلا تعوذ
من عذاب القبر
وضع الجريدة على القبر
(2195) أخبرني محمد بن قدامة المصيصي قال حدثنا جرير عن منصور عن
مجاهد عن بن عباس قال
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان
في قبورهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان
الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة
فقيل له يا رسول الله لم فعلت هذا قال
لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا أو إلى أن تيبسا
663

(2196) أنبأ هناد بن السرى في حديثه عن أبي معاوية عن الأعمش عن
مجاهد عن طاوس عن بن عباس قال
مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال
إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله وأما
الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز في كل قبر
واحدة فقالوا يا رسول الله لم صنعت هذا قال
فلعلهما أن يخفف عنهما ما لم تيبسا
قال أبو عبد الرحمن بعض حروف أبي معاوية لم أفهمه كما أردت
(2197) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
الا إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة
وإن كان من أهل النار فمن أهل النار حتى يبعثه الله يوم القيامة
(2198) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ المعتمر قال سمعت عبيد الله
يحدث عن نافع عن بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يعرض على أحدكم إذا مات مقعده من الغداة والعشي فإن كان من أهل
النار قيل هذا مقعدك حتى يبعثه الله يوم القيامة
(2199) أنبأ محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع
واللفظ له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إن
أحدكم إذ مات عرض على مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة
فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال له هذا مقعدك حتى يبعثك
الله يوم القيامة
664

أرواح المؤمنين
(2200) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن
كعب أنه أخبره أن أباه كعب بن مالك كان يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم
يبعثه
(2201) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال وهو بن سعيد قال حدثنا
سليمان بن المغيرة قال حدثنا ثابت عن أنس قال
كنا مع عمر بين مكة والمدينة أخذ يحدثنا عن أهل بدر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليرينا مصارعهم بالأمس قبل أي هذا مصرع فلان إن شاء الله غدا قال عمر والذي
بعثه بالحق ما أخطؤوا تيك فجعلوا في بئر فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فنادى يا فلان بن فلان
يا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فإني وجدت ما وعدني ربي حقا قال
عمر تكلم أجساد الا أرواح فيها قال
ما أنتم بأسمع لما أقول منهم
(2202) أنبأ سويد بن نصر المروزي قال أنبأ عبد الله عن حميد عن أنس
قال
سمع المسلمون من الليل ببئر بدر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم ينادي
يا أبا جهل بن هشام يا شيبة بن ربيعة يا عتبة بن ربيعة يا أمية بن خلف هل
وجدتم ما وعد ربكم حقا فإني وجدت ما وعدني ربي حقا قالوا يا رسول الله أتنادي
قوما قد جيفوا قال
ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوا
(2203) أنبأ محمد بن آدم قال حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن بن عمر
أن النبي صلى الله عليه وسلم
وقف على قليب بدر فقال هل وجدتم ما وعد ربكم حقا وقال
665

إنهم ليسمعون الآن ما أقول فذكر ذلك لعائشة فقالت وهل بن عمر إنما قال
إنهم الآن يعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت قوله
إنك لا تسمع الموتى حتى قرأت الآية
(2204) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك ومغيرة عن أبي الزناد عن الأعرج عن
أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل بني آدم وفي حديث مغيرة كل بن آدم يأكله يعني التراب إلا عجب الذنب
منه خلق وفيه يركب
(2205) أنبأ الربيع بن سليمان قال حدثنا شعيب بن الليث قال حدثنا الليث
عن بن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قال الله تبارك وتعالى
كذبني بن آدم ولم يكن ينبغي له أن يكذبني وشتمني بن آدم ولم يكن له أن
يشتمني أما تكذيبه إياي فقوله إني أعيده كما بدأته وليس آخر الخلق بأعز علي من
أوله وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الله أحد الله الصمد لم ألد ولم أولد ولم
يكن لي كفوا أحد
(2206) أنبأ كثير بن عبيد قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن
الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
اسرف عبد على نفسه فحين حضرته الوفاة قال لأهله إذا أنا مت فأحرقوني ثم
اسحقوني ثم اذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا
لا يعذبه أحدا من خلقه قال ففعل أهله ذلك فقال الله لكل من أخذ منه شيئا أد ما
أخذت فإذا هو قائم قال الله تبارك وتعالى
ما حملك على ما صنعت قال خشيتك فغفر الله له
(2207) أخبرني إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن منصور عن ربعي بن
خراش عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
666

كان رجل ممن كان قبلكم يسئ الظن بعمله فلما حضرته الوفاة قال لأهله إذا أنا
مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم اذروني في البحر فإن الله يقدر علي لم يغفر لي قال
فأمر الله الملائكة فتلقت روحه فقال له
ما حملك على ما فعلت قال يا رب ما فعلت إلا من مخافتك فغفر الله له
البعث
(2208) أنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن سعيد بن جبير
عن بن عباس قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يقول
إنكم ملاقوا الله حفاة عراة غرلا
(2209) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني
المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة غرلا وأول الخلائق يكسى إبراهيم ثم قرأ
أول خلق نعيده
(2210) أنبأ عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير قال حدثنا بقية قال حدثني
الزبيدي قال أخبرني الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا فقالت له عائشة يا رسول الله فكيف
بالعورات قال
لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه
(2211) أنبأ عمرو بن علي ثنا يحيى قال ثنا أبو يونس القشيري قال حدثني
بن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم
تحشرون حفاة عراة قلت الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض قال
إن الامر أشد من أن يهمهم ذاك
(2212) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا أبو هشام وهو
667

المغيرة بن سلمة قال ثنا وهيب هو بن خالد أبو بكر قال نا بن طاوس عن أبيه عن
أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق راغبين راهبين واثنان على بعير
وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم
حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم
حيث أمسوا
(2213) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن الوليد بن جميع قال حدثنا
أبو الطفيل عن حذيفة بن أسيد عن أبي ذر قال
إن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني أن
الناس يحشرون ثلاثة أفواج راكبين طاعمين كاسين وفوج تسحبهم الملائكة
على وجوههم وتحشرهم النار وفوج يمسون ويسعون يلقي الله الآفة على الظهر فلا
يبقى حتى إن الرجل لتكون له الحديقة العظيمة يعطيها بذات القتب لا يقدر عليها
ذكر أول من يكسى
(2214) أنبأ محمد بن غيلان قال حدثنا وكيع ووهب هو بن جرير بن حازم
وأبو داود عن شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموعظة فقال
أيها الناس إنكم محشورون إلى الله عراة قال أبو داود حفاة غرلا وقال وكيع
ووهب عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده قال
أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإنه سيؤتى قال أبو داود يجاء وقال وهب
ووكيع سيؤتى برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول رب أصحابي فيقال
668

إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح
كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت
على كل شئ شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
إلى آخر الآية فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مدبرين قال أبو داود مرتدين على أعقابهم
منذ فارقتهم.
تم كتاب الجنائز والحمد لله رب العالمين يتلوه أول السفر
الثاني كتاب الزكاة إن شاء الله تعالى.
669