الكتاب: الديباج على مسلم
المؤلف: جلال الدين السيوطي
الجزء: ٢
الوفاة: ٩١١
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه
تحقيق:
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٦ - ١٩٩٦ م
المطبعة:
الناشر: دار ابن عفان للنشر والتوزيع - المملكة العربية السعودية
ردمك:
ملاحظات:

الديباج
على صحيح مسلم بن
الحجاج
1

الديباج
على صحيح مسلم بن الحجاج
للحافظ
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي
حققه، وحلق عليه
أبو إسحاق الحويني الأثري
الجزء الثاني
الناشر
دار ابن عفان
للطباعة
3

الطبعة الأولى
1416 ه‍ - 1996 م
حقوق الطبع محفوظة
الناشر
دار ابن عفان للنشر والتوزيع
الملكة العربية السعودية
الخبر
ص ب: 20745 رمز: 31952
هاتف: 8987506 فاكس: 8269864
4

كتاب الطهارة
5

أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك قال الدارقطني وغيره سقط بينهما
رجل وهو عبد الرحمن بن غنم وقد ثبت في رواية النسائي وابن ماجة
وأجاب النووي (3 / 100) باحتمال سماع أبي سلام من أبي مالك ومن
بن غنم عن أبي مالك
7

الطهور بالضم على الأفصح والمراد به الفعل
شطر الإيمان أي نصفه والمعنى أن الأجر فيه ينتهي تضعيفه إلى نصف
أجر الإيمان
وقيل الإيمان يجب ما قبله من الخطايا وكذا الوضوء إلا أنه لا
يصح إلا مع الإيمان فصار لتوقفه على الإيمان في معنى الشطر
وقيل المراد بالإيمان الصلاة والطهارة شرط في صحتها فصارت
كالشطر ولا يلزم في الشطر أن يكون نصفا حقيقيا
قال النووي (3 / 100) وهذا أقرب الأقوال
والحمد لله تملأ الميزان معناه عظم أجرها وأنه يملأ الميزان
10

تملآن أو تملأ بالتأنيث فيهما وضمير الثاني للجملة من الكلام
وجوز صاحب التحرير التذكير فيهما على إرادة النوعين من الكلام أو
الذكرين في الأول والذكر في الثاني
ومعناه لو قدر ثوابها جسما لملأ ما بين السماوات والأرض
والصلاة نور لأنها تمنع عن المعاصي وتنهى عن الفحشاء والمنكر
وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به
وقيل يكون أجرها نورا لصاحبها
وقيل لأنها سبب لإشراق نور المعارف وانشراح القلب
ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب منها واقباله ا الله
وقيل إنها تكون نورا ظاهرا على وجهه يوم القيامة وفي الدنيا أيضا بالبهاء
والصدقة برهان (ق 66 / 2) أي حجة على إيمان فاعلها فإن المنافق
يمتنع منها لكونه لا يعتقدها
والصبر ضياء أي لا يزال صاحبه مستضيئا مستهديا مستمرا
على فعل الصواب
والقرآن حجة لك أو عليك أي تنتفع به إن تلوته وعملت به وإلا فهو
عليك حجة
كل الناس يغدو إلى آخره كل إنسان يسعى بنفسه فمنهم من
يبيعها لله بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى
باتباعهما فيوبقها أي يهلكها
11

يعوده وهو مريض زاد الفريابي وعنده قوم يدعون له بالعافية
لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول رواه سعيد بن منصور في
سننه من وجه آخر عن بن عمر موقوفا وزاد ولا نفقه في ربا
وكنت على البصرة وزاد الفريابي ولا أراك إلا قد أصبت منها شرا
أي فلا يقبل الدعاء لك كما لا تقبل الصلاة والصدقة إلا من متصون
قال النووي (3 / 104) الظاهر أن بن عمر قصد زجر بن عامر وحثه
على التوبة ولم 2 يرد القطع حقيقة بأن الدعاء للظالم والفاسق لا ينفع فلم يزل
النبي صلى الله عليه وسلم والسلف والخلف يدعون لأصحاب المعاصي
12

حمران بضم الحاء
واستنثر قال الجمهور الاستنثار إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق
وقال بن الأعرابي وابن قتيبة الاستنثار ما هو الاستنشاق
والصواب الأول
واحده والنثرة وهي طرف الأنف
من توضأ نحو وضوئي هذا ولم يقل مثل لأن حقيقة مماثلته صلى الله عليه وسلم لا
يقدر عليها أحد غيره
لا يحدث فيها نفسه زاد الطبري إلا بخير
وللحكيم الترمذي لا يحدث نفسه في أمور الدنيا
وقال النووي (6 / 3 / 108) والمراد ما يسترسل معه ويمكن المرء قطعه فاما
ما يطرأ من الخواطر العارضة غير المستقرة فإنه (ق 67 / 1) لا يمنع حصول هذه
الفضيلة
غفر له ما تقدم من ذنبه زاد بن أبي شيبة في المصنف والبزاز وما تأخر
قال النووي (3 / 109) والمراد الصغائر دون الكبائر
14

بفناء المسجد بكسر الفاء والمد أي في جواره
لولا آية بالمد والتحية وروي بالنون والضمير
فيحسن الوضوء أي به تاما بكمال صفته وآدابه
15

عن صالح قال بن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران الأربعة تابعيون
مدنيون وصالح أكبر من الزهري ففيه رواية الأكابر عن الأصاغر وقوله
لكن متعلق بحديث قبله
قال عروة الآية إن الذين يكتمون في الموطأ (1 - 31 / 29)
قال مالك أراه يريد هذه الآية وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من
الليل هود [/ 114]
قال القاضي وعلى هذا تصح رواية أنه بالنون أي لولا أن معنى ما
أحدثكم في في كتاب الله ما حدثكم به لئلا تتكلوا
قال النووي (3 / 111) والصحيح تأويل عروة
16

ما لم يؤت كبيرة قال النووي (3 / 112) معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا
الكبائر فإنها لا تغفر بذلك وليس المراد أن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن
كانت لا يغفر شئ من الصغائر
وذلك الدهر كله أي مستمر بجميع الزمان
فائدة قال النووي قد يقال إذا كفر الوضوء الذنوب
فماذا تكفر الصلاة وإذا كفرت الصلاة فماذا تكفر الصلاة
في الجماعات ورمضان وصوم يوم عرفة وعاشوراء وموافقة تأمين
الملائكة فقد ورد في كل أنه يكفر
قال والجواب ما أجاب به العلماء أن كل واحد من المذكورات صالح
للتكفير فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره وإن لم يصادف صغيرة ولا
كبيرة كتب به حسنات ورفعت به درجات وإن صادف كبيرة أو كبائر
رجونا أن يخفف من الكبائر
17

من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من 3 ذنبه زاد بن ماجة من طريق آخر عن
حمران وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعتروا
بالمقاعد بفتح الميم والقاف دكاكين عند دار عثمان وقيل درج (ق 68 /
2).
وقيل موضع بقرب المسجد اتخذه للقعود فيه لقضاء حوائج الناس
والوضوء ونحو ذلك
عن أبي النضر عن أبي أنس قال الغساني يذكر أن وكيعا وهم في
هذا الإسناد في قوله عن أبي النضر عن أبي أنس وإنما يرويه أبو النضر
عن بسر بن سعيد عن عثمان قاله أحمد بن حنبل والدارقطني وزاد إن
حفاظ أصحاب الثوري خالفوا وكيعا ورووه كذلك
18

إلا وهو يفيض عليه نطفه بضم النون الماء القليل أي لم يكن يمر عليه يوم
إلا اغتسل فيه محافظة على تكثير الطهر
ما أدري أحدثكم بشئ أو أسكت سبب توقفه أنه خاف مفسدة اتكالهم
ثم رأى المصلحة في التحديث
19

لا ينهزه بفتح الياء والهاء وسكون النون بينهما أي لا يدفعه فينهضه لا
ويحركه وضبطه بعضهم بضم الياء قال صاحب المطالع وهو خطأ
وقيل لغة ما خلا أي ما مضى الحكيم بضم الحاء وفتح الكاف
20

إذا اجتنب الكبائر بالنصب والفاعل ضمير فاعلها وفي بعض
الأصول اجتنبت بزيادة تاء التأنيث مبنيا للمفعول
والكبائر بالرفع
قال وحدثني أبو عثمان قائل ذلك معاوية بن صالح وقيل ربيعة بن
يزيد والصواب الأول وقد صرح به في سنن أبي داود (169) من طريق
21

ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عثمان وأظنه سعيد بن هانئ عن
جبير رعاية الإبل بكسر الراء الراعي فروحتها أي رددتها إلى مراحها في
آخر النهار مقبل بالرفع أي وهو مقبل ما أجود هذه أي الكلمة أو العبارة
أو البشارة أو الفائدة آنفا بالمد أي قريبا فيبلغ أو فيسبغ الوضوء هما
بمعنى أي يتمه ويكمله ويوصله مواضعه على الوجه المسنون
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
زاد الترمذي (55) من هذا الطريق اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من
المتطهرين ولابن ماجة (469) من حديث أنس مثل رواية مسلم إلا أن
فيه ثم قال ثلاث مرات
22

عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري قال النووي (3 / 121) هو غير
عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان كذا قاله الحفاظ وغلطوا سفيان بن
عيينة في قوله إنه هو
فدعا بإناء فأكفأ منها كذا في الأصول أي من الإداوة أو المطهرة وأكفأ
بالهمزة أمال وصب فأقبل به 4 أي بالمسح
استجمر هو مسح محل البول والغائط بالجمار وهي الأحجار الصغار
وقيل المراد بها هنا في البخور أن يؤخذ منه ثلاث قطع
24

بمنخريه بكسر الميم والخاء وبفتح الميم وكسر الخاء
فإن الشيطان يبيت قال القاضي يحتمل الحقيقة فإن الأنف أحد منافذ
الجسم الذي يتوصل إلى القلب منها لا سيما وليس منها ما لا غلق عليه
سواه وسوى الأذنين
ويحتمل الاستعارة فإن ما ينعقد من الغبار ورطوبة الخياشيم قذارة توافق الشيطان
على خياشيمه جمع خيشوم وهو أعلى الأنف وقيل الأنف كله
وقيل عظام دقاق لينة في أقصى الأنف بينه وبين الدماغ
25

نعيم بن عبد الله عن سالم مولى بن شداد كذا في الأصول
وقيل إنه خطأ والصواب مولى شداد كما في الطريق الأول قال النووي
(3 / 129): والظاهر أنه صواب فإن مولى شداد مولى لابنه وإذا أمكن تأويل
ما صحت به الرواية لم يجز إبطالها
كنت أنا مع عائشة كذا في أكثر الأصول أنا مع بالنون مع الميم
وفي بعضها أبايع بالموحدة والتحتية من المبايعة
26

يساف بفتح الياء وكسرها ويقال إساف بكسر الهمزة
عجال بكسر جمع عجلان وهو المستعجل
ماهك بفتح الهاء غير مصروف
حضرت بفتح الضاد وكسرها
المطهرة بكسر الميم وفتحها كل إناء يتطهر به
للعراقيب بفتح العين جمع عرقوب بضمها العصب الذي فوق العقب
27

ظفر بضم الظاء والفاء وقد تسكن
المسلم أو المؤمن شك من الراوي
خرج من وجهه كل خطيئة قال القاضي هو مجاز عن غفرانها لأنها
ليست بأجسام فتخرج حقيقة
مع الماء أو مع آخر قطر الماء شك من الراوي
28

أبو هشام المخزومي، عن عبد الواحد (وهو ابن زياد) حدثنا عثمان بن
حكيم. حدثنا محمد بن المنكدر عن حمران، عن عثمان بن عفان،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه
من جسده. حتى تخرج من تحت أظافره)
أبو هشام المخزومي في بعض الأصول أبو هاشم والصواب الأول
فائدة سألني سائل عن حديث الوضوء وإذا مسح رأسه خرجت
خطايا رأسه ما خطايا رأسه فقلت كثيرة منها 1 الفكر في محرم فإن
الفكر في الرأس
2 ومنها تحريك الرأس استهزاء بالمسلم لكن في تكفيره بالوضوء وقفة
لأنه حق آدمي وربما تكون كبيرة والوضوء لا يكفر إلا الصغائر
3 ومنها تمكين الأجنبية من لمسه مثلا
4 ومنها الخيلاء بشعره وبالعمامة وإرسال العذبة فخرا وتكبرا
قلت ذلك كله بحثا ثم راجعت حديث الوضوء في مسلم فلم أر
للرأس ذكرا بل اقتصر على الوجه واليدين والرجلين نعم عند بن ماجة
(282) من حديث الصنابحي فإذا مسح برأسه خرجت 5 خطاياه من رأسه
حتى تخرج من أذنيه وأوله من توضأ فمضمض واستنشق خرجت خطاياه
من فمه وأنفه
وللطبراني في الأوسط من حديث أبي أمامة وإذا مسح برأسه
تناثرت خطاياه من أصول الشعر وله في الصغير أبي لبابة بن
عبد المنذر من حديثه وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه ولأبي
يعلى (3907) من حديث أنس ثم يمسح رأسه فتتناثر كل خطيئة سمعت
29

بها أذناه وللطبراني من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر ولا يمسح برأسه
إلا كان كيوم ولدته أمه ولأحمد (5 / 263) عن أبي أمامة مرفوعا من
توضأ فأسبغ الوضوء وغسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه غفر له ما
مشت رجله وقبضت عليه يداه (68 / 1)، وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه
عيناه وحدث به نفسه من سوء
وهذا يؤيد ما جنحت إليه أولا من الفكر
30

المجمر بالتخفيف والتشديد صفة لعبد الله لا ل نعيم
أشرع في العضد أي أدخل الغسل فيهما
غرته وتحجيله الغرة بياض في جبهة الفرس والتحجيل بياض في يديها
ورجليها سمي به النور الذي يكون على مواضع الوضوء يوم القيامة تشبيها
لأصد الناس أي أمنعهم
سيما بالقصر وقد تمد العلامة ويقال سيماء بزيادة ياء والمد
31

أذود أطرد بمعجمة ثم مهملة
فيجيبني بالياء من الجواب وروي بالهمز من المجئ
32

دار قوم بالنصب على الإختصاص أو النداء والمراد أهل دار
وإنا إن شاء الله هو للتبرك وامتثال الآية
وددت أنا قد رأينا إخواننا أي في الحياة الدنيا وقيل المراد تمني لقائهم
بعد الموت
قال أنتم أصحابي قال الباجي ليس نفيا لاخوتهم ولكن ذكر
مزيتهم الزائدة بالصحبة فهؤلاء إخوة وصحابة والذين لم يأتوا إخوة
ليسوا بصحابة
دهم جمع أدهم وهو الأسود
بهم قيل هي السود وقيل البهيم الذي لا يخالط لونه لونا سواه سواء
كان أسود أو أبيض أو أحمر
وأنا فرطهم أي أتقدمهم إلى الحوض يقال فرطت القوم أي تقدمتهم
لترتاد لهم الماء وتهيئ لهم الدلاء والرشاء
ألا هلم أي تعالوا
فيقال إنهم قد بدلوا بعدك قيل هم المنافقون والمرتدون وقيل من كان في
زمنه صلى الله عليه وسلم ومن ارتد بعد وفاته وقيل أصحاب الكبائر وقيل أصحاب
33

الأهواء والبدع
سحقا بضم السين والحاء وتسكن أي بعدا ونصبه بتقدير ألزمهم الله أو
(ق 68 / 2) سحقهم
يا بني فروخ بفتح الفاء وتشديد الراء وإعجام الخاء ولد كان لإبراهيم
عليه الصلاة والسلام كثر نسله ونما عدده فولد العجم وأراد أبو هريرة بهم الموال قال القاضي أراد
أبو هريرة بقوله هذا أنه لا ينبغي
لمن يقتدي به إذا ترخص في أمر لضرورة أو تشدد فيه لوسوسة أن يعتقد أن
ذلك هو الفرض اللازم
34

يمحو الله به الخطايا هو كناية عن غفرانها أو محوها من كتاب الحفظة
ويرفع به الدرجات هو أعلى المنازل في الجنة
إسباغ الوضوء إتمامه
على المكاره كشدة البرد وألم الجسم
فذلكم الرباط أصله الحبس على الشئ كأنه حبس نفسه على هذه
الطاعة ويحتمل أنه أفضل الرباط كما قيل الجهاد جهاد النفس
وفي حديث مالك ثنتين أي ذكر ثنتين أو كرر ثنتين في الموطأ
(1 / 161 / 55 تكريره ثلاثا
المغولي بفتح الميم والواو وسكون العين المهملة بينهما نسبة إلى
المعاول بطن من الأزد
35

يتهجد التهجد الصلاة بالليل
يشوص بفتح الياء وضم الشين المعجمة وصاد مهملة والشوص دلك
الأسنان بالسواك عرضا وقيل الغسل وقيل التنقية وقيل الحك
الفطرة قال الخطابي ذهب أكثر العلماء إلى أن المراد بها السنة والمعنى
أنها من سنن الأنبياء وقيل هي الدين
الاستحداد هو حلق العانة سمي بذلك لاستعمال الحديد وهو
36

الموسى
وقت لنا في رواية النسائي (رقم 14 - بذل الإحسان): (وقت لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ألا نترك أكثر من أربعين ليلة قال النووي (3 / 149) معناه لا تترك
تركا نتجاوز به أربعين ليلة لا أنه وقت لهم الترك أربعين
أحفوا الشوارب قال النووي (3 / 150) هو بقطع الهمزة ووصلها من
أحفى وحفاه إذا استأصل أحد شعره قال والمراد هنا أحفوا ما طال
37

على الشفتين فالمختار أن (ق / 69 / 1) يقص حتى يبدو طرف الشفة ولا يحفه
من أصله
وأعفوا اللحى بالقطع والوصل من أعفيت الشعر وعفوته والمراد توفير
اللحية خلاف عادة الفرس من قصها
أوفوا اللحى هو بمعنى أعفوا أي اتركوها وافية كاملة لا تنقصوها
واللحى بكسر اللام أفصح من ضمها جمع لحية
أرخوا اللحى بقطع الهمزة وبالخاء المعجمة في رواية الأكثر أي اتركوها
ولا تتعرضوا لها بتغيير ولابن ماهان وبالجيم بمعناه من الإرجاء وهو
التأخير وأصله أرجئوا بالهمزة فحذف تخفيفا أي أخروها واتركوها
38

زاد قتيبة قال وكيع اتقاص أن الماء يعني الاستنجاء
عشر من الفطرة وهو صريح في أنها ليست منحصرة في العشرة
البراجم بفتح الباء وكسر الجيم جمع 7 برجمة بضمها عقد الأصابع
ومفاصلها كلها
وانتقاص الماء بالقاف والصاد المهملة
ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة قال عياض لعلها الختان
المذكورة مع الخمس
قال النووي (3 / 150): وهو أولى
قال وكيع انتقاص الماء يعني الاستنجاء
قال أبو عبيد وغيره معناه انتقاص البول بسبب استعمال الماء في غسل
مذاكيره وفي رواية بدل انتقاص الماء الانتضاح ففسر به بعضهم
انتقاص الماء هو بنضح الفرج بماء قليل بعد الوضوء لينفي عنه الوسواس
39

وقال بن الأثير قيل الصواب انتفاض الماء بالفاء والمراد نضحه
على الذكر من قولهم نضح الدم القليل نفضه
قال النووي (3 / 150): (وهذا الذي نقله شاذ والصواب ما سبق
الخراءة بكسر الخاء المعجمة وتخفيف الراء والمد اسم لهيئة الحدث
أجل بسكون اللام حرف جواب بمعنى نعم
40

أن تستقبل القبلة لغائط قال النووي (3 / 150): كذا ضبطناه في مسلم
باللام وروي في غيره باللام (ق 69 / 2) وبالباء وهما بمعنى
برجيع هو الروث
قال لنا المشركون إني أرى إفراد بعد الجمع لأن المراد قائل المشركين
وأراد بالمشركين واحدا منهم وجمعه لموافقة الباقين شرقوا أو غربوا قال العلماء هذا خطاب لأهل المدينة ومن في معناهم
بحيث إذا شرق أو غرب لا يستقبل الكعبة ولا يستدبرها
مراحيض بفتح الميم وإهمال الحاء وإعجام الضاد جمع مرحاض
بكسر الميم وهو البيت المتخذ لقضاء حاجة الإنسان
فننحرف عنها بنونين أي نحرص على اجتنابها بالميل عنها بحسب
قدرتنا
قال نعم هو جواب لقوله أولا قلت لسفيان بن عيينة سمعت الزهري
يذكر عن عطاء بن يزيد
41

ثنا روح عن سهيل قال الدارقطني وغيره هذا غير محفوظ عن سهيل
وإنما هو حديث محمد بن عجلان حدث به عنه روح وغيره
ومن طريقة أخرجه أبو داود (8) والنسائي (40 - بذل الإحسان)
وابن ماجة (313) والخطأ فيه من عمر بن عبد الوهاب
وقال النووي (3 / 158): لا يقدح هذا فلعل سهيلا وابن عجلان سمعاه
جميعا واشتهرت روايته عن بن عجلان وقلت عن سهيل
42

رقيت بكسر القاف صعدت
لبنتين بفتح اللام وكسر الباء
43

عبد الرحمن بن مهدي عن همام قال النووي (3 / 159): هذا
تصحيف وصوابه عن هشام كما أورده مسلم في الطريق الثاني
ولا يتنفس في الإناء هو على طريق الأدب مخافة من تقذيره
ونتنه وسقوط شئ من الفم والأنف فيه ونحو ذلك
نعليه أي في لبس نعليه وفي بعض الأصول بالإفراد
44

اللعانين قال الخطابي أي الأمرين الجالبين للعن الحاملين للناس عليه
والداعيين إليه لأن من فعلهما لعن وشتم عادة فلما صارا سببا لذلك أضيف
اللعن إليهما قال وقد يكون اللاعن بمعنى الملعون قال (ق 70 / 1) قال النووي (3 / 161): فعلى الأول فالتقدير اتقوا فعل
اللاعنين أي صاحبي اللعن وهما اللذان يلعنهما الناس في العادة
حائطا هو البستان
ميضاة بكسر الميم وهمزة بعد الضاد الإناء الذي يتوضأ به كالركوة
والإبريق ونحوهما
45

وعنزة بفتح العين والنون والزاي عصا طويلة في أسفلها زج ويقال
رمح قصير
يتبرز أي يأتي البراز بفتح الباء وهو المكان الواسع الظاهر من الأرض
ليخلو لحاجته
46

لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة أي فسقط احتمال نسخه لو كان
متقدما بقوله وأرجلكم عطفا على المغسول وتبين أن المراد بالآية غير
صاحب الخف فتكون السنة مخصصة للآية
سباطة بضم المهملة وتخفيف الموحدة ملقى القمامة وعلى التراب ونحوهما
ويكون بفناء الدور مرفقا لأهلها
فبال قائما روى الحاكم (1 / 182) والبيهقي 10 / 101) من حديث
أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال إنما بال النبي صلى الله عليه وسلم لجرح كان بمأبضه
وهو بهمزة ساكنة بعد الميم ثم باء موحدة باطن الركبة
47

فقال: ادنه إنما استدناه ليستر به عن أعين المارين وقد صرح
به في رواية الطبراني فقال: يا حذيفة استرني
إذا أصاب جلد أحدهم بول قيل المراد بالجلد اللباس كالفروة ونحوها
وقيل بل البدن وهو من الإصر الذي حملوه ويؤيده رواية أبي داود
جسد أحدهم
قرضه أي قطعه
فقال حذيفة إلى آخره قال النووي (3 / 167) مقصود حذيفة أن هذا
التشديد خلاف السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم بال قائما ولا شك في كون القائم
معرضا للترشيش ولم يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الاحتمال ولم يتكلف (ق
70 / 2) البول في قارورة كما فعل أبو موسى
48

بإداوة هي إناء الوضوء كالركوة
حين فرغ من حاجته أي بعد انتقاله من موضع قضاء حاجته
حتى فرغ من حاجته أي من وضوئه
عمر بن أبي زائدة عن الشعبي كذا في الأصول وفي أطراف
خلف وأورده أبو مسعود في أطرافه بزيادة عبد الله بن أبي السفر بين
عمر والشعبي
وكذا ذكره الجوزقي في كتابه الكبير ولا حاجة إليه فقد ذكر البخاري
في تاريخه أن عمر سمع من الشعبي
49

بكر بن عبد الله المزني عن عروة بن المغيرة قال أبو مسعود الدمشقي
صوابه حمزة بن المغيرة بدل عروة هكذا رواه الناس قال الدارقطني
والوهم فيه من محمد بن عبد الله بن بزيع لا من مسلم
وقال القاضي عياض حمزة بن المغيرة هو الصحيح عندهم في هذا
الحديث وإنما عروة في الأحاديث الأخر وحمزة وعروة ابنان للمغيرة
والحديث مروي عنهما جميعا لكن رواية بكر بن عبد الله إنما هي عن
حمزة لا عن عروة ومن قال عروة فقد وهم
يحسر بفتح الياء وكسر السين يكشف
سبقتنا بفتح السين والياء والقاف وسكون المثناة من فوق أي وجدت
قبل حضورنا
50

قال بكر وقد سمعت من بن المغيرة في أكثر الأصول سمعته بزيادة
هاء
والخمار يعني العمامة لأنها تخمر الرأس أي تغطيه
51

الملائي بضم الميم والمد كان يبيع الملاء وهو نوع من الثياب
عتيبة بضم العين وفوقية ثم تحتية ثم موحدة
مخيمرة بضم الميم الأولى وفتح الخاء المعجمة
هانئ بهمزة آخره
52

البكراوي بفتح الموحدة وسكون الكاف من ولد أبي بكرة الصحابي
53

ولغ بفتح اللام شرب بطرف لسانه
طهور إناء أحدكم بضم الطاء في الأشهر
54

وعفروه الثامنة في التراب قال النووي (3 / 185): المراد اغسلوه
سبعا (ق 71 / 1) واحدة منهن بالتراب مع الماء فكأن التراب قائم مقام غسله
فسميت ثامنة لهذا
وليس ذكر الزرع في الرواية غير يحيى ذكر فعل ماض والزرع
مفعوله وغير فاعله أي لم يذكر هذه الزيادة إلا يحيى
الدائم الراكد الذي لا يجري تفسير للدائم وإيضاح لمعناه
ثم تغتسل قال النووي ((3 / 187): الرواية بالرفع أي لا تبل ثم أنت
تغتسل قال وذكر شيخنا بن مالك أنه يجوز جزمه عطفا على النهي ونصبه
55

بإضمار أن وإعطاء ثم حكم واو الجمع وهذا الأخير لا يجوز لأنه
يقتضي أن المنهي عنه الجمع بينهما دون إفراد أحدهما وهذا لم يقله أحد
انتهى
أن أعرابيا هو ذو الخويصرة اليماني كما في معرفة الصحابة
لأبي موسى المديني
لا تزرموه بالتاء وإسكان الزاي وكسر الراء أي لا تقطعوه
56

بذنوب بفتح المعجمة وضم النون الدلو المملوءة ماء ولا يقال لها وهي
فارغة ذنوب
مه مه كلمة زجر
فشنه أي فصبه ويروى بالمعجمة وهو الأكثر وبالمهملة وقال
بعضهم هو بالمهملة الصب في سهولة وبالمعجمة التفريق في صبه
57

بالصبيان بكسر الصاد وحكي عن بن دريد بضمها
فيبرك عليهم أي يدعو لهم ويمسح عليهم
ويحنكهم هو أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك
الصغير يقال حنك 10 بالتشديد والتخفيف والتشديد أشهر وبه الرواية
فأتبعه بسكون التاء
يرضع بفتح الياء أي رضيع
حجره بفتح الحاء وكسرها
58

عن أم قيس اسمها جذامة وقيل آمنة
بابن لها قال بن حجر لم أقف على تسميته قال وقد مات في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير كما رواه النسائي
فرشه زاد أبو عوانة في صحيحه (1 / 202) عليه
ولم يغسله قيل هذه الجملة مدرجة من كلام بن شهاب
59

يجزئك بضم الياء والهمز
جواس بفتح الجيم وتشديد الواو وألف وسين مهملة
غرقدة بفتح العين المعجمة والقاف وسكون الراء بينهما (ق 71 / 2)
فلو رأيت شيئا غسلته هو استفهام إنكار حذفت منه الهمزة وتقديره
أكنت غاسله معتقدا وجوب غسله وكيف تفعل ذلك وقد كنت أحكه من
ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان نجسا لم يكتف بحكه
60

الحيضة بفتح الحاء الحيض
تحته بمثناة أي تحكه وتقشره الله
تقرصه روي بفتح التاء وسكون القاف وضم الراء وبضم التاء وفتح
القاف وكسر الراء المشددة أي تقطعه بأطراف الأصابع مع الماء
تنضحه بكسر الضاد تغسله
61

لا يستتر من بوله روي هنا ب تاءين من الاستتار ولا يستنزه بنون
وزاي وهاء من الاستنزاه
بعسيب بفتح العين وكسر السين المهملة الجريدة من النخل
فشقه باثنين الباء زائدة للتأكيد واثنين نصب على الحال
ييبسا بفتح الموحدة ويجوز كسرها
62

كان إحدانا كذا في الأصول في الرواية الثابتة بغير تاء التأنيث
وهي لغة حكاها سيبويه
فور حيضتها بفتح الفاء وسكون الواو أي معظمها ووقت كثرتها
وحيضتها بفتح الحاء الحيض
يملك إربه بكسر الهمزة وسكون الراء أي عضوه الذي يستمتع به
وهو الفرج وروي بفتح الهمزة والراء أي حاجته وهي شهوة الجماع
65

الخميلة بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم القطيفة وهي كل ثوب له
خمل من أي شئ كان وقيل هو الأسود من الثياب
فانسللت أي ذهبت في خفية
ثياب حيضتي بكسر الحاء حالة الحيض
أنفست بفتح النون وكسر الفاء أي أحضت أما في الولادة
فيقال بضم النون
66

الخمرة بضم الخاء المعجمة وسكون الميم السجادة وهي ما يضع
الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة من خوص (ق 72 / 1)
سميت بذلك لأنها تخمر الوجه أي تغطيه
من المسجد قال القاضي هو متعلق به قال أي قال لها ذلك من
المسجد أي وهو في المسجد لا ب ناوليني لأنه كان في المسجد 11
معتكفا
إن حيضتك بفتح الحاء
67

وأتعرق العرق بفتح العين وسكون الراء العظم الذي عليه بقية من لحم
يقال تعرقته واعترقته إذا أخذت منه اللحم بأسنانك
ولم يجامعوهن في البيوت أي لم يخالطوهن ولم يساكنوهن في بيت
واحد
أسيد بن حضير بالتصغير فيهما وإهمال الحاء وإعجام الضاد
وجد أي غضب
68

مذاء بفتح الميم وتشديد الذال والمد أي كثير المذي
المذي بفتح الميم وسكون الذال المعجمة في الأشهر ويقال بكسر الذال
مع تشديد الياء وتخفيفها
69

وانضح بكسر الضاد أغسل
ثم أراد أن يعود فليتوضأ زاد الحاكم (1 / 152): فإنه أنشط للعود
70

تربت يمينك أي افتقرت
قولها تربتك يمينك خير هو تفسير وقد سقط في كثير من الأصول
وضبط خير بسكون الياء التحتية ضد الشر والمعنى أنها لم ترد بهذا
شتما ولكنها كلمة اعتادتها العرب فجرت على اللسان وبفتح الباء
الموحدة والمعنى أن هذا ليس بدعاء بل هو خبر لا يراد حقيقته
71

حدثنا عباس بن الوليد بالموحدة والمهملة وصحف من قاله بالمثناة التحتية
والمعجمة
فقالت أم سليم واستحييت في بعض النسخ أم سلمة بدل أم
سليم وصوبه القاضي قال لأن السائلة هي أم سليم والرادة عليها أم
سلمة في هذا الحديث وعائشة في الحديث المتقدم ويحتمل أن عائشة وأم
سلمة جميعا أنكرتا عليها
الشبه بفتح المعجمة والموحدة وبكسر المعجمة وسكون الموحدة
فمن أيهما من الجارة
علا قال العلماء يجوز أن يكون المراد بالعلو هنا السبق وأن يكون
المراد الكثرة والقوة بسبب كثرة الشهوة
رشيد بضم الراء وفتح الشين
إذا كان (ق 72 / 2) منها ما يكون من الرجل أي إذا خرج منها المني
72

أف كلمة تستعمل في الاحتقار والاستقذار والإنكار وفيها لغات
كثيرة أشهرها ضم الهمزة وكسر الفاء المشددة
مسافع بضم الميم وإهمال السين وكسر الفاء
ألت بضم الهمزة وفتح اللام المشددة وسكون التاء أي
أصابتها الألة بفتح الهمزة وتشديد اللام وهي الحربة
73

فنكت بفتح النون والكاف والمثناة الفوقية
الجسر بفتح قال الجيم وكسرها الصراط إجازة بكسر الهمزة وزاي أي جوازا وعبورا
تحفتهم بإسكان الحاء وفتحها ما يهدى إل الرجل ويخص به ويلاطف
زيادة كبد النون بنونين الأولى مضمومة الحوت
والزيادة والزائدة شئ 12 في طرف الكبد وهو أطيبها
فما غذاؤهم روي بكسر الغين والذال المعجمة وبفتح الغين والدال المهملة
وصوبه القاضي
إثرها بكسر الهمزة وسكون الثاء وبفتحهما
سلسبيلا هي شديدة الجري وقيل السلسة اللينة
أذكرا أي كان ولدهما ذكرا
آنثا بالمد وتخفيف النون وروي بالقصر والتشديد أي كان الولد أنثى
75

قد استبرأ أي أوصل البلل إلى جميعه
حفن أي أخذ الماء بيديه جميعا
76

أدنيت لرسول الله صلى الله عليه سلم غسله بضم الغين أي الماء الذي يغتسل به
ثلاث حفنات على كفه رواية الأكثر بالإفراد والحفنة ملء الكفين جميعا
بالمنديل بالكسر
محمد بن المثنى العنزي بفتح العين والنون وبالزاي
نحو الحلاب بكسر المهملة وتخفيف اللام آخره موحدة إناء يحلب
فيه يسع قدر حلب ناقة وضبطه بعضهم بضم الجيم وتشديد اللام
قال الأزهري وهو ماء الورد فارسي معرب وأنكره الهروي
78

الفرق بفتح الفاء والراء وتسكن
يغتسل في القدح أي من القدح
79

أخوها من الرضاعة قال النووي
(4 / 4): قيل اسمه عبد الله بن يزيد
وكان أبو سلمة بن أختها (ق 73 / 1) من الرضاعة أرضعته أم كلثوم بنت
أبي بكر
وكان أزواج النبي صلى الله عليه سلم يأخذن من رؤوسهن قال القاضي والنووي (4 /
4)
إنما فعلن ذلك بعد وفاته لتركهن التزين واستغنائهن عن تطويل الشعر
وتخفيفا لمؤنة رؤوسهن
كالوفرة هي ما لا يجاوز الأذنين من الشعر /
ونحن جنبان هو جار على إحدى اللغتين في الجنب أن يثنى ويجمع
عراك بكسر العين وتخفيف الراء
80

يخطر بكسر الطاء وضمها يمر ويجري
على بالي على قلبي وذهني / /
عبد الله بن جبر هو بن عتيك ويقال فيه بن جابر أيضا
بمكوك بفتح الميم وضم الكاف الأولى وتشديدها قال النووي (4 /
7): ولعل المراد به هنا المد
مكاكي بتشديد الياء
81

وقد كان كبر بكسر الباء قائل ذلك أبو ريحانة والذي كبر سفينة
وما كنت أثق كذا في أكثر الأصول بكسر المثلثة من الوثوق الذي
هو الاعتماد وروي أينق بمثناة تحتية ثم نون أي أعجب به وأرتضيه
صرد بضم الصاد وفتح الراء ودال مهملات
تماروا تنازعوا
82

أشد ضفر رأسي بفتح الضاد وسكون الفاء أي أحكم فتل شعري قال
ابن بري صوابه ضم الضاد والفاء جمع ضفيرة كسفينة وسفن
قال النووي (4 / 11): (يجوز الأمران ويترجح الأول بأنه الثابت في الرواية 13
حثيات بمعنى
حفنات
فأنقضه للحيضة بفتح الحاء 86
83

فرصة بكسر الفاء وسكون الراء وإهمال الصاد قطعة
مسك بكسر الميم الطيب المعروف وقيل بفتحها الجلد
84

ممسكة بضم الميم الأولى وفتح الثانية أي قطعة قطن أو خرقة
مطيبة بالمسك
85

شؤون رأسها بضم الشين المعجمة والهمزة أصول شعرها وأصل
الشؤون الخطوط التي في عظم الجمجمة وهي مجمع شعب عظامها
واحدها شأن
فقالت عائشة كأنها تخفي ذلك أي قالت لها كلاما خفيا تسمعه
المخاطبة ولا يسمعه (ق 73 / 2) الحاضرون
أسماء بنت شكل بفتح المعجمة والكاف وحكي سكونها وذكر
الخطيب وغيره أن اسم السائلة أسماء بنت يزيد بن السكن وجزم به
جماعة منهم الدمياطي وقال إن الذي في مسلم تصحيف قال بن
حجر وهو رد للرواية الثانية بغير دليل قال ويحتمل أن يكون شكل
لقبا لا اسما
86

بنت أبي حبيش بضم الحاء المهملة وفتح الموحدة ثم تحتية ساكنة ثم
شين معجمة اسمه قيس بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي
عرق بكسر العين وسكون الراء ويقال له العاذل
فإذا أقبلت الحيضة يجوز هنا الفتح والكسر
أبي حبيش بن عبد المطلب قال النووي وهو وهم باتفاق
العلماء وصوابه بن المطلب بحذف عبد
وهي امرأة منا هو من قول هشام بن عروة
وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذكره قال القاضي هو قوله بعد
اغسلي عنك الدم وتوضئي ذكره النسائي (10 / 186) وغيره وأسقطه
مسلم لأنه مما انفرد به حماد قال النسائي ولا نعلم أحدا قال وتوضئي
في الحديث غير حماد *
87

أن أم حبيبة بنت جحش كذا في الأصول وفي نسخة أبي العباس
الرازي أن زينب بنت جحش ويبطله قوله خنته رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت
عبد الرحمن بن عوف فإن زينب أم المؤمنين لم يتزوجها عبد الرحمن قط وإنما
تزوجها زيد بن حارثة
88

وخنته عن بفتح الخاء المعجمة والمثناة الفوقية والنون قريبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
أي أخت زوجة زينب
وتحت عبد الرحمن بن عوف أي زوجته
وجحش بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة وشين معجمة
مركن بكسر الميم وفتح الكاف الإجانة التي يغسل فيها الثياب
سفيان بن عيينة عن الزهري عن عمرة كذا في الأصول وفي رواية
السمرقندي عروة بدل (ق 74 / 1) عمرة).
89

رأيت مركنها ملآن كذا في الأصول لأنها مذكرة وروي ملأى
بالتأنيث على معنى الإجانة
الرشك بكسر الراء وسكون الشين 14 المعجمة قيل معناه بالفارسية
الباسم وقيل الغيور وقيل كبير اللحية وقيل العقرب وسمي به
لأن العقرب دخلت في لحيته فمكثت ثلاثة أيام وهو لا يدري لعظم لحيته
جدا
أحرورية أنت نسبة إلى حروراء قرية على ميلين من الكوفة كان أول
اجتماع الخوارج بها فنسبوا إليها
90

يجزين بفتح الياء وكسر الزاي بلا همز أي
يقضين 92
مولى أم هانئ هو الواقع وكان يلزم أخاها عقيلا فنسب إلى ولائه في
الرواية الأخرى
سبحة بضم السين وإسكان الباء النافلة سميت بذلك للتسبيح الذي
فيها
91

ثمان سجدات أي ركعات تسمية الشئ بجزئه
موسى القارئ بالهمز نسبة إلى القراءة
92

عرية الرجل وعرية المرأة ضبط بكسر العين وسكون الراء وبضم
العين وسكون الراء وبضم العين وفتح الراء وتشديد الياء قال أهل
اللغة عرية الرجل بالضم والكسر متجردة والثالثة على التصغير
سوأة هي العورة لأن انكشافها يسوء صاحبها
آدر بالمد وفتح الدال المهملة وراء عظيم الخصيتين
فجمح بجيم وميم خفيفة وحاء مهملة جرى أشد الجري
93

نظر إليه بضم النون وكسر الظاء مبني للمفعول
فطفق بكسر الفاء وفتحها أي جعل وأقبل
ندب بفتح النون والدال الأثر
فخر سقط
وطمحت عيناه بفتح الطاء والميم ارتفعت
94

الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة
هدف بفتح الهاء والدال ما ارتفع من الأرض
حائش بالحاء المهملة والشين المعجمة البستان ويقال فيه حش بفتح
الحاء وضمها
عتبان بكسر العين وقيل ضمها
95

أعجلت بضم الهمزة وسكون العين وكسر الجيم في
الموضعين
أقحطت في الأولى بفتح الهمزة والحاء وفي رواية بن بشار بضم الهمزة
وكسر الحاء معناه عدم إنزال المني استعارة من قحوط المطر
وهو انحباسه
يكسل بضم أوله يقال أكسل الرجل في جماعة إذا ضعف عن الإنزال
ويقال أيضا كسل بكسر السين فالمضارع بفتح أوله
96

الملي المعتمد عليه المركون إليه
أبو أيوب في الأصول بالرفع
ولم يمن بضم الياء وسكون الميم
97

شعبها الأربع قيل يداها ورجلاها وقيل رجلاها وفخذاها وقيل رجلاها
وشفراها واختار القاضي أنها شعب الفرج الأربع أي نواحيه جمع شعبة
ثم جهدها قال الخطابي حفزها من أي كدها بحركته وقال غيره بلغ
مشقتها وقال عياض بلغ جهده في عمله فيها والجهد الطاقة وهو إشارة
إلى 15 الحركة وتمكن صورة العمل
أشعبها جمع شعب
98

على الخبير سقطت أي صادفت خبيرا بحقيقة ما سألت عنه عارفا بجليه في
وخفيه حاذقا فيه
ومس الختان الختان أي حاذى بتغيب الحشفة في الفرج
عن جابر بن عبد الله عن أم كلثوم هي بنت أبي بكر الصديق تابعية
فالحديث من رواية الصحابي عن التابعية
99

أخبرني عبد الملك بن أبي بكر في بعض الأصول عبد الله بن
أبي بكر والصواب عبد الملك وهو أخو عبد الله
عبد الله بن إبراهيم بن قارظ كذا هنا وفي الجمعة والبيوع ووقع
في الجمعة إبراهيم بن عبد الله بن قارظ وكلاهما قد قيل وقد اختلف
الحفاظ فيه على هذين القولين وقارظ بالقاف وكسر الراء والظاء المعجمة
أثوار جمع ثور بالمثلثة وهو القطعة من الأقط
100

يحتز: (...)
101

أبي غطفان بفتح الغين المعجمة والطاء المهملة والفاء
بطن الشاة يعني الكبد وما معه من حشوها
حلحلة بفتح الحاءين المهملتين بينهما لام ساكنة
102

شكي بضم أوله وكسر الكاف
أنه يجد الشئ خروج الحدث حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا معناه حتى
يعلم وجود أحدهما ولا يشترط السماع والشم بإجماع المسلمين
هو عبد الله بن زيد يعني عم عباد بن تميم وهو بن عاصم راوي
حديث صفة الوضوء
103

إهابها قيل هو الجلد مطلقا وقيل قبل الدباغ فأما بعده فلا يسمى
إهابا
إنما حرم أكلها روي بفتح الحاء وضم الراء وبضم الحاء وكسر الراء
المشددة
داجنة بالدال المهملة والجيم والنون قال أهل اللغة دواجن البيت ما
ألفها من الطير والشاة ونحوها
104

وعلة بفتح الواو وإسكان المهملة
السبأي بفتح المهملة والموحدة ثم همزة ثم ياء النسبة يعني حديث
يحيى بن يحيى بالياء في يعني من كلام الراوي عن مسلم قال النووي
(4 / 55): ولو روي بالنون على أنه من كلام مسلم لكان حسنا ولكن لم
105

يرو
فروا هو المشهور في اللغة والجمع فراء ويقال في لغة قليلة فروه
بالهاء فمسسته بكسر السين الأولى في الأفصح
106

بالبيداء بفتح الموحدة أوله والمد
أو بذات الجيش بفتح الجيم وسكون التحتية وإعجام الشين موضعان بين
المدينة وخيبر
عقد بكسر العين كل ما يعقد ويعلق في العنق
لي هو إضافة اليد وإلا فهو ملك أسماء استعارته منها
يطعن بضم العين في الأشهر وأما في المعاني فالأشهر 16 الفتح
107

لأوشك أي قرب وأسرع
برد بفتح الراء وبضمها
108

بن أبزى بفتح الهمزة وسكون الموحدة وزاي
وروى الليث هذا معلق وهو موصول في البخاري (1 / 441)
109

عبد الرحمن بن يسار قال النووي كذا في الأصول
وصوابه عبد الله بن يسار كما في البخاري فتح
وقد وقع كذلك على الصواب في رواية السمرقندي وعبد الرحمن
وعبد الله أخوان
أبي الجهم بفتح الجيم وسكون الهاء قال النووي كذا
في مسلم وهو غلط وصوابه كما في البخاري وغيره أبو الجهيم
بضم الجيم وفتح الهاء وزيادة ياء واسمه عبد الله بن الصمة
بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم
بئر جمل بفتح الجيم والميم وللنسائي بئر الجمل بالألف
واللام موضع بقرب المدينة
110

قال حميد حدثنا من تقديم الاسم على الصفة
عن حميد عن أبي رافع قال المازري هذا منقطع إنما يرويه حميد عن
بكر (75 / 2) بن عبد الله المزني عن أبي رافع كذا أخرجه البخاري
390 / 391) والأربعة وغيرهم
فحاد عنه أي مال وعدل
لا ينجس بضم الجيم وفتحها
البهي بفتح الباء وكسر الهاء وتشديد الياء لقب واسمه عبد الله بن
يسار
111

فقال لم بكسر اللام وفتح الميم
أأصلي استفهام إنكار حذفت منه الهمزة
إذا دخل للبخاري إذا أراد أن يدخل
الخلاء بفتح الخاء والمد
الكنيف بفتح الكاف وكسر النون موضع قضاء الحاجة
الخبث بضم الباء الموحدة وتسكن جمع خبيث
والخبائث جمع خبيثة يريد ذكران الشياطين وإناثهم
112

نجي أي مسار يستوي فيه الواحد والمثنى والجمع قال تعالى
خلصوا نجيا [يوسف / 80] (وقربناه نجيا) [مريم 52] والمناجاة
الحديث سرا
قلت سمعته من أنس قال أي والله إنما سأله عن ذلك لأن قتادة
مدلس وشعبة كان يذم التدليس جدا فأراد الاستثبات من قتادة في لفظ
السماع
113

فيتحينون الصلاة أي يقدرون حينها ليأتوا إليها والحين الوقت من
الزمن
ناقوس النصارى هو الذي يضربون به لأوقات صلاتهم
أو لا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة قال القاضي ظاهره أنه إعلام ليس على
صفة الأذان الشرعي إخبارا بحضور وقتها قال النووي وهو
متعين
117

أمر بلال للنسائي (2 / 3): إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا
أن يشفع الأذان أي يأتي به مثنى
ويوتر الإقامة أي يأتي بها وترا ولا يثنيها
إلا الإقامة أي لفظة الإقامة قد قامت الصلاة فإنه لا يوترها بل يثنيها
يعلموا بضم أوله 17 وسكون العين أي يجعلوا له علامة يعرف بها
أن ينوروا نارا أي يوقدوا ويشعلوا
118

أبي محذورة اسمه سمرة وقيل أوس وقيل جابر وقيل سليمان
علمه هذا الأذان الله أكبر الله أكبر كذا في أكثر الأصول مرتين
فقط وفي بعضها أربع مرات
حي على الصلاة أي تعالوا إليها وأقبلوا
حي على الفلاح أي هلموا إلى الفوز والنجاة وقيل إلى البقاء أي إلى
سبب الفوز والبقاء في الجنة قال النووي والفلح بفتح اللام
لغة في الفلاح
قلت وردت في الأذان في سنن سعيد بن منصور عن بن أبي مليكة
أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في مرة فقال حي على الفلح
وابن أم مكتوم اسمه عمرو بن قيس في الأشهر واسم أم مكتوم
119

عاتكة على الفطرة أي على الإسلام
120

من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا زاد أحمد في مسنده
(2 / 172): وملائكته سبعين
حلت أي وجبت /
لا حول ولا قوة إلا بالله أي لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ولا قوة
على طاعته إلا بمعونته وقيل الحول الحركة
121

المؤذنون أطول الناس أعناقا بفتح الهمزة جمع عنق قيل معناه أكثر
الناس تشوفا إلى رحمة الله لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما
يتطلع إليه فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب وقيل إذا ألجم الناس
العرق يوم القيامة طالت أعناقهم لئلا ينالهم ذلك الكرب وقيل معناه أنهم
سادة ورؤساء والعرب تصف السادة بطول العنق وقيل أكثر أتباعا وقيل
أكثر أعمالا وروي إعناقا بكسر الهمزة إسراعا إلى الجنة من سير
العنق
122

الروحاء بفتح الراء والحاء المهملة والمد
أحال بالحاء المهملة أي ذهب هاربا
خصاص بضم الحاء المهملة وصادين مهملتين ضراط وقيل شدة العدو
123

حارثة بالحاء
الحزامي بالحاء المهملة والزاي
حتى لا يسمع التأذين قال العلماء لئلا يضطر إلى أن يشهد له بذلك يوم
القيامة وقيل لعظم أمر الأذان
التثويب: (ق 76 / 2) المراد به الإقامة لأنه رجوع إلى الدعاء إلى
الصلاة بعد الدعاء إليها بالأذان
124

يخطر بضم الطاء وكسرها فبالضم يمر وبالكسر يوسوس
إن يدري بالكسر بمعنى ما النافية وروي بالفتح
125

فهي خداج بكسر الخاء المعجمة هو النقصان أي ذات خداج يقال
أخدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج وإن كان تام الخلق وأخدجته
إذا ولدته ناقصا وإن كان لتمام الولادة
قسمت الصلاة 18 أي الفاتحة سميت بذلك لأنها لا تصح إلا بها كقوله
الحج عرفة
فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين للدارقطني من وجه
ضعيف قبله يقول عبدي إذا افتتح الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فيذكرني
عبدي
وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله أثنى علي عبدي قال العلماء
التحميد الثناء بجميل الأفعال والتمجيد الثناء بصفات الجلال ويقال أثنى
عليه في ذلك كله ولهذا جاء جوابا ل الرحمن الرحيم لاشتمال اللفظين
على الصفات الذاتية والفعلية
مجدني عظمني
وقال مرة فوض إلي وجه مطابقته ل مالك يوم الدين أن الله تعالى
هو المتفرد يومئذ بالملك ولا دعوى لأحد ذلك اليوم
126

أبو السائب لا يعرف اسمه
المعقري بفتح الميم وسكون العين وكسر القاف نسبة إلى معقر
ناحية من اليمن
127

فدخل رجل فصلى هو خلاد بن رافع
ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن لابن حبان ثم اقرأ
بأم القرآن ثم بما شئت
128

فأسبغ الوضوء للترمذي والنسائي فتوضأ كما
أمرك الله ثم تشهد وأقم وفي الحديث زيادات أخرى أوردتها في شرح
البخاري إمامه /
خالجنيها أي نازعنيها
129

عن عبدة أن عمر بن الخطاب وهو مرسل فإن (ق 77 / 1) عبدة وهو
ابن أبي لبابة لم يسمع من عمر إلا أن المقصود من الحديث ما بعده وهو
متصل وإنما فعل مسلم هذا لأنه سمعه هكذا فأداه كما سمعه ومقصوده
الثاني المتصل دون الأول المرسل
سبحانك اللهم وبحمدك قال الخطابي أخبرني بن الجلاد قال سألت
الزجاج عن الواو في قوله وبحمدك فقال معناه سبحانك اللهم وبحمدك
سبحانك
جدك أي عظمتك
وعن قتادة يعني الأوزاعي عن قتادة
يستفتحون بالحمد لله هو برفع الدال على الحكاية قال الشافعي
ومعناه يبدأون بقراءة أم القرآن قبل السورة فقوله لا يذكرون بسم الله
الرحمن الرحيم زيادة من الراوي بناء على ما فهمه فأخطأ فيه
130

بينا أصله بين أشبعت الفتحة فصارت ألفا
بين أظهرنا أي بيننا
أغفى أي نام قال الرافعي في أماليه والأولى أن تفسر الإغفاءة
بالجالة التي كانت تعتريه عند الوحي ويقال لها برحاء الوحي فإنه كان يؤخذ
عن الدنيا والأشبه أنه لم ينزل شئ من القرآن في النوم
131

الأبتر المنقطع العقب وقيل المنقطع عن كل خير
فيختلج أي يقتطع وينتزع
جحادة بضم الجيم ثم حاء خفيفة ودال مهملة وهاء
حيال أذنيه بكسر الحاء وتحتية 19 خفيفة أي قبالهما بن /
132

إن الله هو السلام أي السالم من النقائص وسمات الحدث من الشريك
والند وقيل المسلم أولياؤه وقيل المسلم عليهم
133

سخبرة بفتح السين المهملة والباء الموحدة بينهما خاء معجمة ساكنة /
المباركات من البركة وهي كثرة الخير وقيل النماء
السلام عليك أيها النبي قال النووي (4 / 117): قيل معناه التعويذ بالله
134

والتحصن به فإن السلام اسم له سبحانه وتقديره الله عليك حفيظ وكفيل
كما يقال الله معك أي بالحفظ والمعونة واللطف وقيل معناه
السلامة والنجاة لك
135

أقرت الصلاة بالبر والزكاة أي قرنت بهما وأقرت معهما وصار الجميع
مأمورا به
فأرم القوم بفتح الراء وتشديد الميم أي سكنوا
رهبت خفت
أن تبكعني بفتح المثناة الفوقية وسكون الموحدة وفتح الكاف والعين
المهملة أي تبكتني وتوبخني
يجبكم الله بالجيم أي يستجيب دعاءكم
سمع الله لمن حمده أي أجاب دعاء من حمده
ربنا لك الحمد كذا هنا بلا واو
يسمع الله لكم أي يستجيب دعاءكم
136

قال أبو إسحاق هو إبراهيم بن سفيان الراوي عن مسلم
قال أبو بكر في هذا الحديث أي طعن فيه وقدح في صحته
فقال مسلم أتريد أحفظ من سليمان يعني أن سليمان كامل الحفظ
والإتقان ولا تضر مخالفة غيره له
فقال أبو بكر فحديث أبو هريرة أي هل هو صحيح
فقال هو عندي صحيح قال النووي (4 / 123) قد اختلف الحفاظ في
تصحيح هذه الزيادة فروى البيهقي في سننه عن أبي داود أنه قال هذه
اللفظة ليست بمحفوظة وكذا رواه عن بن معين وأبي حاتم وأبي علي
النيسابوري هذه اللفظة غير محفوظة وقد خالف سليمان التيمي جميع
أصحاب قتادة قال النووي واجتماع هؤلاء الحفاظ على تضعيفها مقدم على
تصحيح مسلم لها لا سيما ولم يروها مسندة في صحيحه
137

أمرنا الله أن نصلي عليك أي بقوله (صلوا عليه
وسلموا تسليما) [الأحزاب: 56]
فكيف نصلي عليك أي كيف نلفظ الصلاة
وبارك قيل معنى البركة هنا الزيادة من الخير والكرامة وقيل التطهير
والتزكية (78 / 1) وقيل الثبات من بركت الإبل أي ثبتت على
الأرض
والسلام كما قد علمتم بفتح العين وكسر اللام المخففة وروي بضم العين
وتشديد اللام أي في قوله في التشهد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته
138

من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا قال القاضي معناه رحمته 20
وتضعيف أجره كقوله من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
[الانعام: 160] قال وقد تكون الصلاة على وجهها وظاهرها تشريفا له بين
الملائكة كما في الحديث وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم
من وافق قوله قول الملائكة أي في الوقت والزمان وقيل في الصفة
والخشوع والإخلاص والمراد بالملائكة قيل الحفظة وقيل غيرهم لقوله في
139

الحديث الآخر قول أهل السماء والملائكة في السماء
غفر الله له ما تقدم من ذنبه زاد الجرجاني في أماليه وما تأخر
قال بن شهاب هو من مراسيله وقد وصله الدارقطني في الغرائب
والعلل عن أبي هريرة
140

جحش بضم الجيم وكسر الحاء وشين معجمة أي خدش
إنما الإمام جنة أي ساتر لمن خلفه ومانع لخلل يعرض لصلاتهم بسهو
أو مرور مار وهي الترس الذي يستر من وراءه ويمنع من وصول
المكروه إليه
142

المخضب بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الضاد المعجمتين إناء نحو
المركن الذي يغسل فيه
لينوء أي يقوم وينهض
عكوف أي مجتمعون
بين رجلين أحدهما العباس في الطريق الآخر ويده على الفضل بن
عباس وفي غير مسلم أحدهما أسامة بن زيد قال النووي (4 /
138): وطريق الجمع أنهم كانوا يتناوبون الأخذ بيده الكريمة صلى الله عليه وسلم
وهؤلاء هم خواص أهل بيته الرجال الكبار وكان العباس
أكثرهم ملازمة إذ أدام الأخذ بيده وتناوب الباقون ولهذا سمته عائشة وأبهمت
الآخر إذ لم يكن أحد الثلاثة الباقين ملازما في جميع الطرق
هات بكسر التاء
يخط برجليه في الأرض أي لا يستطيع أن يرفعهما ويعتمد عليهما
144

لأنتن صواحب يوسف أي في التظاهر على ما تردن والإلحاح في
طلبه يهادي بين رجلين أي يمشي بينهما متكئا عليهما يتمايل إليهما /
146

كأن وجهه ورقة مصحف بتثليث اللام وهذا عبارة عن الجمال البارع
وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته
ونكص أي رجع إلى ورائه قهقرى
لأبصر من ورائي هي رؤية عين حقيقية وقال بعضهم خلق الله له إدراكا
في قفاه يبصر به من ورائه وقد انخرقت العادة له صلى الله عليه وسلم بأكثر من هذا
147

لأراكم من بعدي أي من ورائي كما في بقية الروايات وحمله بعضهم
على ما بعد الوفاة قال القاضي وهو بعيد من سياق الحديث /
148

رافعي أيديكم أي عند السلام
شمس بسكون الميم وتضم التي لا تستقر بل تضطرب وتتحرك بأذنابها
وأرجلها
حلقا 21 بكسر الحاء وفتحها جمع حلقة بسكون اللام
عزين بتخفيف الزاي جمع عزة أي متفرقين جماعة جماعة
ليلني بكسر اللامين وتخفيف النون من غير ياء قبل النون ويجوز
149

إثبات الياء مع تشديد النون على التأكيد
أولوا الأحلام العقلاء البالغون
والنهى بضم النون العقول جمع نهية بالضم العقل لأنه ينهى عن
القبائح
يمسح مناكبنا أي يسويها ويعدلها
وهيشات الأسواق بفتح الهاء وسكون التحتية وإعجام الشين أي
اختلاطها والمنازعة والخصومات واللغط فيها
ليخالفن الله بين وجوهكم أي يمسخها ويحولها عن
صورها وقيل يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب كما يقال
150

تغير وجهه علي أي ظهر من وجهه كراهة لي وتغير قلبه علي لأن
مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم واختلاف الظواهر سبب
لاختلاف البواطن
كأنما يسوي بها القداح بكسر القاف خشب السهام حين تنحت وتبرى
الواحد قدح بكسر القاف وسكون الدال أي يبالغ في تسويتها حتى
تصير كأنما يقوم بها السهام لشدة استوائها واعتدالها
151

ما في النداء أي الأذان
يستهموا أي يقترعوا
التهجير هو التكبير إلى الصلاة أي صلاة كانت وخصه الخليل بالجمعة
والمشهور الأول
ولو يعلمون ما في العتمة قيل كيف سمى العشاء عتمة وقد ثبت النهي
عنه قال النووي (4 / 158): وجوابه من وجهين أحدهما أن ذلك لبيان
الجواز وأن النهي للكراهة لا للتحريم والثاني وهو الأظهر أن هذه استعماله
العتمة هنا لمصلحة ونفي مفسدة لأن العرب كانت تستعمل لفظ العشاء في المغرب فلو قال
العشاء لتوهموها سنة المغرب وفسد المعنى وفات
المطلوب فاستعمل العتمة التي يعرفونها ولا يشكون فيها وقواعد الشرع
متظاهرة على احتمال أخف المفسدتين لدفع أشدهما
ولو حبوا بإسكان الباء /
152

وليأتم بكم من بعدكم أي يقتدوا بي مستدلين على أفعالي بأفعالكم
لا يزال قوم يتأخرون: أي عن الصف الأول. حتى يؤخرهم الله: أي عن رحمته وعظيم فضله ورفع منزلته، ونحو ذلك.
خلاس: بكسر الخاء المعجمة، وتخفيف اللام، وسين مهملة.
خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها: قال النووي (4 / 159): هو
على عمومه) وخير صفوف النساء اللاتي يصلين مع الرجال (ق 79 / 2) أما إذا صلين متميزات، لا
مع الرجال فهن كالرجال، خير صفوفهن أولها وشرها آخرها. قال: والمراد. (بشر صفوف الرجال والنساء) أقلها ثوابا وفضلا وأبعدها عن مطلوب الشرع.
153

وخيرها بعكسه. وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن
عن مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤيتهم حركاتهم وسماع
كلامهم وذم أولها بعكس ذلك
عاقدي أزرهم أي لضيقها لئلا ينكشف شيئا من العورة
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله قال النووي هذا نهي تنزيه إذا
كانت المرأة ذات زوج أو سيد بشروط ذكرها العلماء مأخوذة من الأحاديث
وهي
1 أن لا تكون متطيبة
2 ولا متزينة
3 ولا ذات خلاخل يسمع صوتها
4 ولا ثياب فاخرة
154

5 ولا مختلطة بالرجال
6 ولا شابة ونحوها ممن يفتتن بها
7 وأن لا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها وإذا لم يكن لها
زوج ولا سيد حرم المنع إذا وجدت الشروط
دغلا بفتح الدال المهملة والغين المعجمة هو الفساد والخداع والريبة
فزبره أي نهره
155

إذا استأذنكم كذا في بعض الأصول بنون الإناث مشددا وهو
الصواب وفي أكثرها إذا استأذنوكم وهي عندي من تغيير الرواة
إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تطيب تلك الليلة أي إذا أرادت شهودها
أما من شهدتها ثم عادت إلى بيتها فلا تمنع من التطيب بعد ذلك /
156

بخورا بفتح الباء وتخفيف الحاء
كان مما يحرك به لسانه أي كان كثيرا يفعل ذلك وكرر كان لطول
الكلام
157

يعالج المعالجة المحاولة للشئ والمشقة في تحصيله وكان ذلك
يعرف منه أي يعرفه من رآه لما يظهر على وجهه وبدنه من أثرة
فاستمع وأنصت الاستماع الاصغاء والإنصات السكوت فقد يستمع
ولا ينصت فلهذا جمع بينهما /
158

عكاظ بضم العين وبالظاء المعجمة يصرف ولا يصرف
عن ابن عباس: (ق 81 / 1) قال ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما
رآهم جمع العلماء بينه وبين حديث بن مسعود الذي بعده بأنهما قضيتان
فحديث ابن عباس في أول الأمر وأول النبوة حين أتوا فاستمعوا قراءة
قل أوحي إلي واختلف المفسرون هل علم النبي صلى الله عليه وسلم استماعهم حال استماعهم بوحي أوحي إلي [الجن 1]
واختلف المفسرون: هل علم النبي صلى الله عليه وسلم استماعهم حال استماعهم بوحي
أوحي إليه، أم لم يعلم بهم إلا بعد ذلك
وأما حديث بن مسعود فقضية أخرى جرت بعد ذلك بزمان بعد اشتهار
الإسلام
159

استطير أي طارت به الجن
أو اغتيل أي قتل سرا من الغيلة بالكسر وهو القتل في 23 خفية
فأرانا آثارهم ونيرانهم قال الدارقطني إلى هنا انتهى حديث بن مسعود
وما بعده من قول الشعبي كذا رواه أصحاب داود بن علية وابن
زريع وابن أبي زائدة وابن إدريس وغيرهم قال النووي (4 /
170): ومعناه أنه ليس مرويا عن بن مسعود بهذا الإسناد وإلا فالشعبي لا
يقول هذا الكلام إلا بتوقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأرسلت الشهب عليهم ظاهره أن ذلك حدث بعد نبوته صلى الله عليه وسلم ولم يكن
قبلها ولهذا أنكرته الشياطين وارتاعت له مع أن في الأحاديث وأشعار
العرب ما يدل على أنه كان قبل ذلك وقد سئل عن ذلك الزهري فقال
160

كانت الشهب قليلة فغلظ أمرها وكثرت حين بعث نبينا صلى الله عليه وسلم
فاضربوا مشارق الأرض أي سيروا فيها
نحو تهامة بكسر التاء اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز و
مكة من تهامة من التهم بفتح التاء والهاء وهو شدة الحر وركود الريح
وهو بنخل كذا وقع في مسلم وصوابه بنخلة بالهاء كما في
البخاري
لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه قال بعض العلماء هذا لمؤمنهم وأما
غيرهم فجاء في حديث آخر أن طعامهم ما لم يذكر اسم الله عليه
161

منصور هو بن المعتمر
عن الوليد بن مسلم هو العنبري البصري التابعي
أبو بشر وليس هو الدمشقي صاحب الأوزاعي
نحزر بضم الزاي وكسرها
الأوليين بمثناتين من تحت
قدر ألم تنزيل السجدة يجوز جر السجدة على البدل ونصبها
ب‍ (أعني) ورفعها خبر مبتدأ محذوف
على قدر قيامه في الأخريين كذا في أكثر الأصول وفي بعضها الأخيرتين /
162

الكوفة هي البلد المعروفة بناها عمر بن عبد الخطاب أي أمر نوابه ببنائها
هي والبصرة وسميت كوفة لاستدارتها من الكوف وهو الرمل
المستدير وقيل لاجتماع الناس فيها من تكوف الرجل إذا استدار
وركب بعضه بعضا وقيل لأن ترابها خالطه حصى وكل ما كان كذلك
سمي كوفة
ما أخرم بفتح الهمزة وكسر الراء أي لا أنقص
لأركد في الأوليين يعني أطولهما وأديمهما وأمدهما من ركد
الريح والماء والسكينة إذا سكنت
وأحذف في الأخريين يعني أقصرهما عن الأوليين لا أنه يخل
بالقراءة ويحذف كلها
163

وما آلو بالمد وضم اللام أي لا أقصر في ذلك
وهو مكثور عليه أي عنده ناس كثيرون للاستفادة منه
ما لك في ذاك من خير أي إنك لا تستطيع الإتيان بمثلها لطولها وكمال
خشوعها وإن تكلفت ذلك شق عليك ولم تحصله فتكون قد علمت السنة
وتركتها
كانت صلاة الظهر تقام الحديث قال النووي (4 / 174): الجمع بينه
وبين الأحاديث الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم كان يخفف أن صلاته صلى الله عليه وسلم كانت تختلف بين
الإطالة والتخفيف باختلاف الأحوال فأما إذا كان المأمومون يؤثرون
التطويل ولا شغل له ولا لهم طول وإذا لم يكن كذلك خفف وقد يريد
164

الإطالة ثم يعرض ما يقتضى التخفيف كبكاء الصبي ونحوه وقيل إنما طول
في بعض الأوقات وهو الأقل لبيان جواز الإطالة وخفف في أكثر الأوقات
لأنه الأفضل
أخبرني أبو سلمة بن سفيان هو بن عبد الأشهل المخزومي لا
يعرف اسمه
وعبد الله بن عمرو بن العاص قال الحفاظ قوله بن العاص غلط
والصواب حذفه وليس هذا عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابي بل
هو عبد الله بن عمرو الحجازي العابدي
بالباء الموحدة
سعلة بفتح السين
165

ابن سريع بفتح السين وكسر الراء يقرأ في الفجر والليل إذا عسعس أي
يقرأ السورة التي فيها والليل
إذا عسعس وعسعس يقال لأقبل وأدبر من الأضداد والأكثرون
على أن المراد في الآية أدبر
علاقة بكسر العين
قطبة بضم القاف وبالباء الموحدة وهو عم زياد
باسقات طويلات
166

نضيد أي منضود متراكب بعضه فوق بعض
167

/ فانحرف رجل اسمه حزم بن أبي كعب
إنا أصحاب نواضح هي الإبل التي يسقى عليها جمع ناضح وأراد
إنا أصحاب عمل وتعب ولا نستطيع تطويل الصلاة
أفتان أي منفر عن الدين وصاد عنه
حماد حدثنا أيوب عن عمرو قال أبو مسعود قتيبة يقول في حديثه
عن حماد عن عمرو ولم يذكر فيه أيوب وكان ينبغي لمسلم أن يبينه
وكأنه أهمله لكونه جعل الرواية مسوقة عن أبي الربيع وحده
168

إني أجد في نفسي شيئا قيل يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شئ من
التكبر والإعجاب له يتقدمه على الناس فأذهبه الله ببركة كف رسول الله
صلى الله عليه وسلم ودعائه ويحتمل أنه أراد الوسوسة فإنه كان موسوسا ولا يصلح
للموسوس الإمامة
فجلسني بتشديد اللام
من شدة وجد أمه قال النووي (4 / 187): الوجد يطلق على الحزن
وعلى الحب وكلاهما سائغ هنا والحزن أظهر أي من حزنها واشتغال قلبها بها
169

لا يحنو أحد منا ظهره حتى نراه كذا في الرواية الأخيرة بالواو وفي سائر
(ق 82 / 2) الروايات بالياء وهما لغتان والياء أشهر
بالخنس هي النجوم الخمسة المشترى وعطارد والزهرة والمريخ
وزحل لأنها تخنس أي 25 ترجع إلى مجراها
الكنس التي تكنس أي تدخل كناسها أي تغيب في المواضع التي تغيب فيها
170

ملء السماوات بالنصب والرفع والنصب أشهر أي حمدا لو كان جسما
لملأ السماوات
مجزأة بفتح الميم وقد تكسر وسكون الجيم وزاي وهمزة وقد
تسهل
اللهم طهرني بالثلج والبرد وماء البارد استعارة للمبالغة في الطهارة من
الذنوب وغيرها وماء البارد من إضافة الموصوف إلى صفته كمسجد
الجامع فيتقدر على رأي البصريين ماء الطهور البارد
من الدرن هو بمعنى الوسخ / *
171

أهل الثناء بالنصب على النداء وجوز بعضهم رفعه على تقدير أنت
أهل الثناء
والثناء الوصف بالجميل والمدح والمجد والعظمة ونهاية
الشرف ولابن ماهان أهل الثناء والمدح
وكلنا لك عبد جملة معترضة بين المبتدأ والخبر
لا مانع إلى آخره قال النووي إنما كان هذا أحق ما قاله
العبد لما فيه من التفويض إلى الله تعالى والإذعان له والاعتراف بوحدانيته
والتصريح بأنه لا حول ولا قوة إلا به وأن الخير والشر منه والحث على الزهادة
في الدنيا والإقبال على الأعمال الصالحة
ولا ينفع ذا الجد بفتح الجيم في الأشهر وهو الحظ والعظمة والسلطان
أي لا ينفع صاحب ذلك حظه أي لا ينجيه حظه منك وإنما ينفعه وينجيه
العمل الصالح وقيل بالكسر أي لا ينفع ذا الاجتهاد اجتهاده وإنما ينفعه
وينجيه رحمتك وقيل المراد بالجد والسعي التام من الحرص على الدنيا وقيل
172

معناه الإسراع في الهرب أي لا ينفع ذا الإسراع في الهرب منك
هربه فإنه في قبضتك وسلطانك
الستارة بكسر السين الستر الذي يكون على باب البيت والدار
فعظموا فيه الرب سبحوه ونزهوه ومجدوه
فقمن بفتح القاف وفي الميم الفتح والكسر مصدر لا يثنى ولا يجمع
ومعناه حقيق وجدير
173

ابن حنين بضم الحاء وفتح النون
نهاني ولا أقول نهاكم قال النووي (4 / 198): ليس معناه أن
النهي مختص به وإنما معناه أن الذي سمعته وبصيغة الخطاب لي فأنا أنقله
174

كما سمعته وإن كان الحكم يتناول الناس كلهم
حبي بكسر الحاء أي محبوبي
أقرب ما يكون العبد من ربه أي من رحمته وفضله
175

دقة وجله بكسر أولهما أي قليله وكثيره
يتأول القرآن أي يتمثل ما أمر به فيه من قوله فسبح بحمد ربك
واستغفره النصر قال النووي (4 / 201): حالة 26 الصلاة أفضل من
غيرها فكان يختارها لأداء هذا الواجب الذي أمر به ليكون أكمل
وقوله اللهم اغفر لي مع عصمته من باب العبودي والإذعان والافتقار إلى الله
تعالى
176

مسلم بن صبيح بفتح الصاد
فتحسست بالحاء
177

اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك إلى آخره قال الخطابي فيه معنى
لطيف وذلك أنه استعاذ بالله تعالى وسأله أن يجيره برضاه من سخطه
وبمعافاته من عقوبته والرضى والسخط ضدان متقابلان وكذلك المعافاة
والعقوبة فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له وهو الله تعالى استعاذ به منه لا غير
لا أحصي ثناء عليك أي لا أطيقه ولا آتي به وقيل لا أحيط به وقال
مالك معناه لا أحصي نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك وإن اجتهدت
في الثناء عليك
أنت كما أثنيت على نفسك اعتراف بالعجز عن تفصيل الثناء وأنه
(ق 83 / 2): لا يقدر على بلوغ حقيقته ورد الثناء إلى الجملة دون التفصيل
والإحصاء فوكل ذلك إلى الله سبحانه المحيط بكل شئ جملة وتفصيلا
وكما أنه لا نهاية لصفاته لا نهاية للثناء عليه لأن الثناء تابع للمثنى عليه
وكلما أثنى به عليه وإن كثر وطال وبولغ فيه فقدر الله أعظم مع أنه
متعال عن القدر وسلطانه أعز وصفاته أكبر وأكثر وفضله وإحسانه أوسع
وأسبغ
178

بن الشخير بكسر الشين والخاء المعجمتين
سبوح قدوس بضم أولهما وفتحه والضم أفصح وأكثر ومعناهما مسبح
مقدس والمسبح المبرأ من النقائص والشريك وكل ما يليق بالإلهية
والمقدس المطهر من كل ما لا يليق بالخالق
والروح قيل هو ملك عظيم وقيل جبريل وقيل خلق لا تراهم
الملائكة كما لا نرى نحن الملائكة السجود
أو غير ذلك هو بفتح الواو
فأعني على نفسك بكثرة السجود هو كناية عن كثرة الصلاة
179

سبعة أعظم أي أعضاء فسمي كل عضو عظما وإن كان فيه عظام
كثيرة
180

ولا نكفت بفتح النون وكسر الفاء لا نضم ولا نجمع
ولا يتبسط أحدكم ذراعيه بالتاء المثناة من فوق لا يتخذها من فوق لا يتخذها بساطا
181

إياد بكسر الهمزة ومثناة تحتية
عبد الله بن مالك بن بحينة بتنوين مالك وتكتب بن بالألف لأن
ابن بحتية عمرو صفة لعبد الله لا لمالك وهي أم عبد الله
فرج بين يديه يعني بين يديه وجنبيه
182

يجنح بضم الياء وفتح الجيم وكسر النون المشددة أي يفرج بين
يديه
حتى نرى 27 وضح بالنون وروي بالياء التحتية المضمومة
بهمة بفتح الباء واحدة البهم وهي أولاد الغنم من الذكور والإناث
قال الجوهري البهمة من أولاد الضأن خاصة والسخال أولاد المعزى *
عبيد الله بن عبد الله بن الأصم أكثر الأصول بالتكبير في الرواية
الأولى والتصغير في الثانية وفي بعضها التصغير فيهما
183

وفي بعضها التكبير فيهما قال النووي (4 / 212): وكله صحيح
فعبيد الله وعبد الله أخوان وهما ابنا عبد الله بن الأصم وعبد الله
بالتكبير أكبر من عبيد الله وكلاهما روى عن عمه يزيد بن الأصم وقد
رواه أبو داود وابن ماجة من رواية بن عيينة عن عبد الله بالتكبير ولم يذكرا
رواية الفزاري ورواه البيهقي من رواية بن عيينة بالتصغير ومن
رواية الفزاري بالتكبير
خوى بالخاء المعجمة وتشديد الواو
وضح بفتح الضاد
ابن برقان بضم الباء الموحدة
184

عن أبي الجوزاء بالجيم والزاي
ولم يصوبه بضم الياء وفتح الصاد المهملة وكسر الواو المشددة أي لم
يخفضه خفضا بليغا بل يعدل فيه بين الإشخاص والتصويب
يفرش بضم الراء وكسرها والضم أشهر
عقبة الشيطان بضم العين هو الإقعاء وهو أن يلصق أليتيه
بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كما يفترش الكلب وغيره
من السباع
عقب الشيطان بفتح العين وكسر القاف وقيل بضم العين
185

مؤخرة الرحل بضم الميم وسكون الهمزة وكسر الخاء ويقال بفتح
الهمزة والخاء المشددة العمود الذي في آخر الرحل
الطنافسي بفتح الطاء وكسر الفاء
يركز بفتح الميم وضم الكاف بمعنى يغرز
186

يعرض راحلته بفتح الياء وكسر الراء وروي بضم الياء وتشديد الراء
أي يجعلها معترضة بينه وبين القبلة
بالأبطح هو الموضع المعروف على باب مكة
فمن نائل وناضح فمنهم من ينال منه شيئا ومنهم من ينضح عليه غيره شيئا
مما ناله ويرش عليه بللا مما حصل
حلة قال أهل اللغة الحلة ثوبان لا تكون واحدا وهما إزار ورداء أو
نحوهما
187

أتان بالمثناة الأنثى من الحمر
ناهزت قاربت
ترتع ترعى
يصلي بمنى تصرف وتمنع وتكتب بالألف والياء والأول منهما (ق
84 / 2). أجود سميت منى لما يمنى بها من الدماء أي يراق
يصلي بعرفة قال النووي (4 / 222): هو محمول على أنهما قضيتان
188

وقال في حجة الوداع أو يوم الفتح قال النووي (4 / 222):
الصواب الأول وهذا الشك محمول على ما جزم به 28 في غير هذه الرواية *
وليدرأ أي يدفع
فإنما هو شيطان قيل معناه إنما حمله على مروره وامتناعه من الرجوع
الشيطان وقيل يفعل فعل الشيطان لأن الشيطان بعيد من الخير وقبول السنة
وقيل المراد بالشيطان القرين كما في الحديث الآخر فإن معه القرين
189

رجل شاب من بني أبي معيط
فمثل قائما بفتح الميم وفي المثلثة الفتح والضم والفتح أشهر انتصب
190

أبي جهيم بضم الجيم وفتح الهاء مصغر اسمه عبد الله بن الحارث بن
الصمة
مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أي موضع سجوده
يسبح أي يصلي النافلة
وكان بين المنبر والقبلة قال النووي (4 / 226): المراد بالقبلة الجدار
وإنما أخر المنبر عن الجدار لئلا ينقطع نظر أهل الصف الأول بعضهم عن بعض
191

يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الجمهور على أنه لا تبطل الصلاة بمرور
شئ من هؤلاء وأن المراد بالقطع في الحديث نقص الصلاة بشغل القلب بهذه
الأشياء
سلم بفتح السين وسكون اللام
ابن أبي الذيال بفتح الذال المعجمة وتشديد الياء
192

المعني بسكون العين وكسر النون وتشديد الياء نسبة إلى معن
إن المرأة لدابة سوء تريد به الإنكار عليهم في قولهم إن المرأة تقطع
الصلاة
أن أسنحه بقطع الهمزة المفتوحة وسكون السين المهملة وفتح النون أي أظهر له وأعترض يقال سنح لي كذا
أي أعرض مرط هو الكساء
193

لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شئ لأن
ستر أعالي البدن من الزينة المأمور بها في قوله تعالى خذوا زينتكم عند
كل مسجد
194

مشتملا هو بمعنى المتوشح والمخالف بين طرفيه قال بن السكيت التوشح
أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى
ويأخذ طرفه الذي ألقاه على منكبه الأيسر تحت يده اليمنى ثم يعقدهما على
صدره
195

كنت أقرأ على أبي القرآن في السدة هي بضم السين وتشديد الدال كذا
وقع في مسلم ووقع في النسائي (2 / 32) في السكة وفي رواية
غيره في بعض السكك قال النووي (5 / 3) وهو مطابق لقوله
يا أبت أتسجد في الطريق قال وهو مقارب لرواية مسلم لأن
السدة واحدة السدد وهي المواضع التي تظلل حول المسجد وليست منه
قلت كم بينهما قال أربعون عاما ورد أن واضع المسجدين آدم وبه
يندفع الإشكال بأن إبراهيم بنى المسجد الحرام وسليمان بنى بيت المقدس
وبينهما 29 أكثر من أربعين عاما بلا ريب فإنما هما مجددان قبل
199

أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي هي أكثر من ذلك قال أبو سعيد
في شرف المصطفى الخصائص التي امتاز بها صلى الله عليه وسلم على الأنبياء ستون
خصلة
قلت وقد تتعقبها في كتابي الخصائص فزادت على ثلاثمائة
كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة استشكل بنوح فإنه أغرق أهل
الأرض بدعوته ولولا أنه مبعوث إليهم لما وقع ذلك وقد يجاب بمنع
200

الملازمة وثم أجوبة أخرى ذكرتها في التوشيح
وبعثت إلى كل أحمر وأسود قيل المراد بالأحمر البيض من العجم
وغيرهم وبالأسود العرب لغلبة السمرة فيهم وغيرهم من السودان وقيل
المراد بالأسود السودان وبالأحمر يحيى من عداهم من العرب وغيرهم
وقيل الأحمر الإنس والأسود الجن
فأيما رجل (85 / 2) بالجر وما زائدة
وأعطيت الشفاعة هي العامة التي تكون في المحشر حينما يفزع إليه
الخلائق لأن الشفاعة الخاصة جعلت لغيره وقيل الشفاعة في خروج من في
قلبه مثقال ذرة من إيمان وهي أيضا خاصة به
201

وذكر خصلة أخرى بينها النسائي في روايته فقال وأوتيت هذه
الآيات من خواتيم البقرة من تحت العرش ولم يعطهن أحد قبلي ولا
يعطاهن أحد بعدي
أعطيت جوامع الكلم قال الهروي يعني به القرآن جمع الله سبحانه
وتعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بالجوامع قليل
اللفظ كثير المعاني
وأرسلت إلى الخلق كافة قد يستدل به على أنه مرسل إلى الملائكة وهو ما
اختاره السبكي
202

وأنتم تنتثلونها أي تستخرجون ما فيها يعني خزائن الأرض وما فتح
الله على المسلمين من الدنيا
الزبيدي بضم الزاي نسبة إلى بني زبيد
203

علو المدينة بضم العين وكسرها
ثم إنه أمر بالمسجد ضبط أمر بالبناء للفاعل وللمفعول
ملأ بني النجار أي أشرافهم
ثامنوني أي بايعوني
قالوا لا والله ما نطلب ثمنه إلا إلى الله ذكر بن سعد في الطبقات
(1 / 239) عن الواقدي أنه صلى الله عليه وسلم اشتراه منهم بعشرة دنانير دفعها عنه أبو بكر
رضي الله عنه
وخرب ضبط بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء وبكسر الخاء وفتح الراء ما
يخرب من البناء
عضادتيه بكسر العين جانبي الباب
204

مرابض الغنم مباركها ومواضع مبيتها ووضعها أجسادها على الأرض
للاستراحة قال بن دريد ويقال ذلك أيضا في كل دابة من ذوات الحوافر
والسباع
وحدثنا يحيى بن 30 يحيى قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال النووي (5 / 8):
كذا في معظم النسخ يحيى بن يحيى وفي بعضها
يحيى فقط (ق 86 / 1) والذي في الأطراف لخلف أنه يحيى بن
حبيب قيل وهو الصواب
205

فاستقبلوها روي بكسر الباء أمرا وهو أصح وأشهر وبفتحها
ماضيا
أولئك بكسر الكاف وكذا بقية الإشارات في الحديث
206

ذكرن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال النووي كذا ضبطناه بالنون
وهو جار على لغة أكلوني البراغيث وفي بعض الأصول ذكرت
بالتاء
غير أنه خشي ضبط بضم الخاء وفتحها
قاتل الله يهود أي لعنهم وقيل قتلهم وأهلكهم
207

لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم بضم النون وكسر الزاي أي نزل به ملك الموت
وروي نزلت بفتحات وتاء التأنيث الساكنة أي حضرت المنية
والوفاة
خميصة كساء له أعلام
208

النجراني بالنون والجيم
إني أبرأ أي امتنع من هذا
أن يكون لي منكم خليل هو المنقطع إليه وقيل المختص بشئ دون غيره
وقيل من لا يتبع القلب غيره
مثله في الجنة قال النووي يحتمل قوله مثله
أمرين أحدهما أن يكون معناه مثله في مسمى البيت لا في الصفة
من السعة وغيرها والثاني معناه أن فضله في بيوت الجنة كفضل المسجد
على بيوت الدنيا
209

أصلي هؤلاء يعني الأمير والتابعين له
فجعل أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله قال النووي (5 / 16): هذا
مذهب بن مسعود وصاحبيه قالوا السنة التطبيق فإنهم لم يبلغهم الحديث
الناسخ والصواب قول الجمهور إن التطبيق مكروه لثبوت الناسخ الصريح
وهو حديث سعد بن أبي وقاص
210

يؤخرون الصلاة عن ميقاتها أي عن وقتها المختار وهو أول وقتها لا عن
جميع وقتها
ويخنقونها بضم النون أي يضيقون وقتها ويؤخرون أداءها
إلى شرق الموتى بفتح الشين المعجمة والراء قال بن الأعرابي فيه
(ق 86 / 2): معنيان أحدهما أن الشمس في ذلك الوقت وهو آخر النهار
إنما تبقى ساعة ثم تغيب والثاني أنه من قولهم شرق الميت بريقه إذا لم يبق
بعده إلا يسيرا ثم يموت
سبحة بضم السين وسكون الموحدة أي نافلة
وليجنأ بفتح الياء وسكون الجيم آخره همزة أي ينعطف وروي
وليحن بالحاء المهملة وروي وليحن بضم النون من حنوت العود
أي عطفته
211

عن أبي يعفور هو الأصغر واسمه عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس
قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي 31 السنة قد ورد النهي
212

عن الإقعاء في عدة أحاديث فرواه الترمذي (282) عن علي وابن ماجة (896) عن أنس وأحمد (5 / 10) عن سمرة و (2 / 265، 311)
عن أبي هريرة قال النووي (5 / 19): إن الإقعاء نوعان أحدهما أن يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب
وهذا النوع هو المكروه الذي ورد فيه النهي والثاني أن يجعل أليتيه على عقبيه
بين السجدتين وحمل حديث بن عباس عليه جماعات من المحققين منهم
البيهقي والقاضي عياض
213

جفاء بالرجل بفتح الراء وضم الجيم أي الإنسان وضبطه بن عبد البر
بكسر الراء وسكون الجيم ولم يصوبه الجمهور
214

واثكل أمياه بضم المثلثة وإسكان الكاف وبفتحهما فقدان المرأة
ولدها
وأمياه بالكسر
ما كهرني أي ما انتهرني
يأتون الكهان قال الخطابي الفرق بين الكاهن والعراف أن الكاهن إنما
يتعاطى الأخبار عن الكوائن في المستقبل ويدعي معرفة الأسرار والعراف
يتعاطى معرفة الشئ المسروق ومكان الضالة نحوها
215

ذاك شئ يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم معناه أن الطيرة شئ
يجدونه في النفوس ضرورة ولا عتب عليكم في ذلك فإنه غير
مكتسب لكم فلا تكليف به ولكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في أموركم
فهذا الذي تقدرون عليه وهو مكتسب لكم فيقع به التكليف
ومنا رجال يخطون
كان نبي من الأنبياء يخط
فمن وافق فذاك قال النووي (5 / 23): الصحيح أن معناه من وافق خطه
فهو مباح له ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة فلا يباح
والمقصود أنه لا يباح إلا بيقين الموافقة وليس لنا بها يقين وفي هذه
العبارة حفظ حرمة ذلك النبي عليه الصلاة والسلام وقال القاضي
عياض المختار أن معناه أن من وافق خطه فذاك الذي تجدون إصابته فيما
يقول لا أنه يباح ذلك لفاعله قال ويحتمل أن هذا نسخ في شرعنا قال
النووي فحصل من مجموع كلام العلماء فيه الاتفاق على النهي عنه الآن
والجوانية بفتح الجيم وتشديد الواو وبعد الألف نون ثم ياء مشددة
وقيل مخففة موضع في شمال المدينة بقرب أحد
آسف بمد أوله وفتح السين أي أغضب
صككتها أي لطمتها
فقال لها أين الله قالت في السماء هو من أحاديث الصفات يفوض
معناه ولا يخاض فيه مع التنزيه أو يؤول بأن المراد امتحانها هل هي
216

موحدة تقر بأن الخالق المدبر هو الله وحده وهو الذي إذا دعاه الداعي
استقبل السماء كما إذا صلى 32 له يستقبل الكعبة وليس ذلك لأنه منحصر
في السماء كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأن السماء قبلة
الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين أم هي من الذين يعبدون
الأوثان التي بين أيديهم
قال القاضي لا خلاف بين المسلمين قاطبة أن الظواهر الواردة بذكر الله في
السماء ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم فمن قال بإثبات جهة
(ك) فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين
يؤول قوله تعالى أأمنتم من في السماء أي على
السماء
ومن قال من دهماء النظار وأصحاب التنزيه بنفي الحد واستحالة الجهة في
حقه تعالى تأولوها تأويلات بحسب مقتضاها
217

إن في الصلاة شغلا معناه أن المصلي وظيفته أن يشتغل بصلاته فيتدبر
ما يقوله ولا يعرج على غيرها فلا يرد سلاما ولا غيره
قانتين قيل معناه مطيعين وقيل ساكتين
موجه بكسر الجيم أي موجه وجهه
218

شنظير بكسر الشين والظاء المعجمتين
219

إن عفريتا من الجن هو العاتي المارد
جعل يفتك في رواية للبخاري (1 / 554): تفلت قال النووي
(5 / 29) وهما صحيحان والفتك هو الأخذ في غفلة وخديعة
فذعته بذال معجمة وتخفيف العين المهملة أي خنقته
ثم ذكرت قول أخي سليمان إلى آخره قال القاضي معناه أنه مختص
بهذا فامتنع نبينا صلى الله عليه وسلم من ربطه تواضعا وتأدبا
خاسئا أي ذليلا صاغرا مطرودا مبعدا
وأما بن أبي شيبة فقال في روايته فدعته بالدال المهملة قال النووي
(5 / 29): وهو صحيح ومعناه دفعته دفعا شديدا والدعت والدع الرحمن
الدفع الشديد وأنكر الخطابي المهملة وقال لا تصح وصححها غيره
وصوبوها وإن كانت المعجمة أوضح وأشهر
220

بلعنة الله التامة قال القاضي يحتمل تسميتها تامة أي لا نقص فيها
ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه أو الموجبة عليه العذاب سرمدا
بنت زينب بنت (ق 88 / 1): رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص يعني بنت
زينب من زوجها أبي العاص بن الربيع قال النووي (5 / 33): هذا هو
الصحيح المشهور في كتب الصحابة والأنساب وغيرها ورواه أكثر
رواة الموطأ (1 / 170 / 81) عن مالك فقالوا بن ربيعة وكذا رواه
221

البخاري (1 / 590 - فتح) من رواية مالك وأجاب الأصيلي بأنه نسبه إلى
جده ورده القاضي عياض بأن ذلك لا يعرف فإن نسبه باتفاق أبو العاص بن
الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف واسم أبي العاص 33 لقيط
وقيل مهشم
تماروا أي اختلفوا وتنازعوا
غلامك النجار اسمه ميمون على الأصح وفيه أقوال أخرى مذكورة
222

في التوشيح
فعمل هذه الثلاث درجات قال النووي هذا مما ينكره أهل
العربية والمعروف عندهم ثلاث درجات أو الدرجات الثلاث
طرفاء بالمد الأثل
الغابة بالمعجمة وتخفيف الموحدة موضع من عوالي المدينة
ثم رفع فنزل القهقرى كذا هو بالفاء أي رفع رأسه من الركوع
والقهقرى المشي إلى خلف وإنما رجع القهقرى كيلا تستدبر القبلة
ولتعلموا بفتح العين واللام المشددة أي تتعلموا
وساقوا الحديث هو من إطلاق الجمع على الاثنين أي وساقا وهما
يعقوب وابن عيينة عن أبي حازم ويحتمل أن يريد بقوله وساقوا
الرواة عن يعقوب وابن عيينة وهم كثير
223

القنطري نسبة إلى قنطرة البردان محلة من محال بغداد
نهى أن يصلي الرجل مختصرا الصحيح أن معناه ويده في خاصرته
وقيل هو أن يأخذ بيده عصى ويتوكأ عليها وقيل أن يختصر السورة
فيقرأ من آخرها آية أو آيتين وقيل أن يحذف منها فلا يمد قيامها وركوعها
وسجودها وحدودها وعلى الأول وجه النهي أنه فعل اليهود وقيل فعل
الشيطان (ق 88 / 2): وقيل فعل المتكبرين وقيل لأن إبليس أهبط
لذلك *
إن كنت لا بد فاعلا فواحدة معناه لا تفعل فإن فعلت فافعل واحدة ولا
تزد والنهي للتنزيه واتفق العلماء على كراهته لأنه ينافي التواضع ويشغل
المصلي
224

فإن الله قبل وجهه أي الجهة التي عظمها وقيل فإن قبله الله وثوابه
نحوه ولا تقابل هذه الجهة بالبصاق الذي هو الاستخفاف بمن يبزق إليه
وإهانته وتحقيره
رأى بصاقا أو مخاطا أو نخامة قال أهل اللغة البصاق من الفم والمخاط
من الأنف والنخامة هي النخاعة من الرأس ومن الصدر يقال تنخم
وتنخع
225

عن يساره تحت قدمه قال النووي هذا في غير المسجد أما
المصلي في المسجد فلا يبصق في ثوبه *
فإنه يناجي ربه إشارة إلى إخلاص القلب وحضوره وتفريغه لذكر الله
وتمجيده وتلاوة كتابه وتدبره
226

التفل بفتح المثناة من فوق وسكون الفاء البصاق خطيئة هل المراد بها الحرمة أو الكراهة قولان وهل المراد
خطيئة
مطلقا أو إن لم يدفنها قولان صحح النووي (5 / 41): الأول وقال إن
قوله وكفارتها دفنها معناه إن ارتكب هذه الخطيئة فعليه تكفيرها كما أن
عليه في قتل 34 الصيد في الإحرام مثلا أن يكفره قال والمراد دفنها في تراب
المسجد إن كان ترابيا وإلا فيخرجها *
ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن قال النووي (5 / 42) ظاهره أن الذم لا يختص بصاحب النخاعة بل يدخل فيه هو
وكل من رآها ولا يزيلها
227

خميصة كساء مربع من صوف له أعلام
أبي جهم بفتح الجيم وسكون الهاء اسمه عامر بن حذيفة
بأنبجانية بفتح الهمزة وكسرها وتشديد الياء آخره مضاف إلى الضمير
كساء لا علم فيه وقيل كساء غليظ وقيل كساء سداه قطن
أو كتان ولحمته صوف
228

بن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
والقاسم هو بن محمد بن أبي بكر الصديق
لحانة بفتح اللام وتشديد الحاء أي كثير اللحن وروي بدله لحنة
بضم اللام وسكون الحاء وهو بمعناه
وكان لأم ولد قال بن سعد اسمها سودة
هذا أدبته أمه اسمها رميثة بنت الحارث من بني فراس
وأضب عليها بفتح الهمزة والضاد المعجمة وتشديد الباء الموحدة أي
حقد
غدر بضم الغين المعجمة وفتح الدال أي غادر وأكثر ما يستعمل في
الشتم منادى
أبو حزرة بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي ثم راء اسمه يعقوب بن
مجاهد وهو المذكور في الإسناد الأول ويقال كنيته أبو يوسف
229

وأبو حزرة لقبه
فلا يقربنا ولا يصلي معنا في أكثر الأصول بإثبات الياء على الخبر الذي
يراد به النهي وفي بعضها بحذفها على النهي
فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بفتح الباء وتشديد النون على التأكيد
230

تأذى مما يتأذى منه الإنس بتشديد الذال فيهما وفي أكثر الأصول
بالتخفيف وهي لغة يقال أذى يأذى كعمي يعمى ومعناه تأذى
أتي بقدر كذا في نسخ مسلم كلها بالقاف والذي في البخاري (2 /
339 و 13 / 330) وغيره من الكتب المعتمدة ببدر بموحدتين قال
العلماء وهو الصواب وفسروه بالطبق سمي بدرا لاستدارته كاستدارة البدر
231

ولكنها شجرة أكره ريحها)
الخبيثة الخبيثة الريح
زراعة بفتح الزاي وتشديد الراء الأرض المزروعة
232

فالخلافة شورى أي يتشاورون فيها ويتفقون على واحد
بين هؤلاء الستة هم عثمان وعلي وطلحة والزبير سعد بن أبي وقاص
وعبد الرحمن بن عوف (ق 89 / 2) ولم يدخل سعيد بن زيد معهم وإن
كان من العشرة لأنه من أقاربه فتورع عن إدخاله كما تورع عن إدخال ابنه
عبد الله
يطعنون بفتح العين أفصح من ضمها
233

آية الصيف أي الآية التي 35 نزلت في الصيف وهي يستفتونك قل الله
يفتيكم في الكلالة [النساء: 176]
فليمتها طبخا فليمت رائحتها بالطبخ وإماتة كل شئ كسر قوته
وحدته
ينشد ضالته بفتح الباء وضم الشين من نشدت الضالة إذا طلبتها *
234

قال مسلم: هو شيبة بن نعامة أبو نعامة روى عنه مشعر وهشيم
وجرير وغيرهم من الكوفيين.
إلى الجمل جار ومجرور
لما بنيت له أي من الذكر والصلاة ونحوهما *
235

فلبس عليه بتخفيف الباء خلط على صلاته وهوشها وشككه فيها
فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين أخذ بظاهره الحسن البصري
وطائفة من السلف فقالوا إذا شك المصلي فلم يدر زاد أم نقص فليس
عليه إلا سجدتان وهو جالس وقال الجمهور يبني على ما استيقن ويكمل
ويسجد سجدتين أخذا من حديث أبي سعيد المفسر لهذا الحديث
ونظرنا تسليمه أي انتظرناه
236

بن بحينة الأسدي بسكون السين ويقال فيه الأزدي بسكون
الزاي والأزد والأسد بالسكون اسمان مترادفان لقبيلة واحدة وهم
أزد شنوءة
حليف بني عبد المطلب قال النووي (5 / 59) كذا في الصحيحين
والذي ذكره أهل اليسر والتواريخ أنه حليف بني المطلب وكان جده حالف
المطلب بن عبد مناف
شفعن له صلاته أي ردتها إلى الشفع أي الأربع
كانتا ترغيما للشيطان أي إغاظة له وإذلالا لأنه لما لبس عليه صلاته
237

تدارك ما لبسه عليه فكملت صلاته وامتثل أمر الله في السجود الذي عصى
إبليس بالامتناع منه فرد خاسئا مبعدا عن مراده
238

إنما أنا بشر أنسى كما تنسون استدل الجمهور على جواز النسيان عليه في
الأفعال البلاغية والعبادات ومنعته (ق 90 / 1) طائفة وتأولوا الحديث ونحوه
وعلى الأول قال الأكثرون تنبيهه على الفور متصل بالحادثة ولا يقع تأخير
وجوزت طائفة تأخيره مدة حياته واختاره إمام الحرمين أما الأقوال البلاغية
فالسهو فيها ممتنع ومستحيل إجماعا وأما الأمور العادية والدنيوية فالراجح
جواز السهو في الأفعال منها دون الأقوال
فليتحر الصواب فسره الشافعي بالأخذ باليقين وقال التحري هو القصد
ومنه قوله تعالى تحروا رشدا والمنعى فليقصد الصواب
فليعمل به وقصد الصواب هو ما بينه في حديث أبي سعيد وحمله أبو حنيفة
على الأخذ بغالب الظن
239

يا أعور هو إبراهيم بن سويد الأعور النخعي وليس بإبراهيم بن يزيد
النخعي الفقيه المشهور
توشوش القوم روي بالمعجمة قال أهل اللغة الوشوشة بالمعجمة
صوت في اختلاط وبالمهملة أي تحركوا ومنه وسواس الحلي وهو
تحركه ووسوسة الشيطان
240

ثم تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد ليست ثم على بابها من الترتيب
الحقيقي بل لعطف جملة على جملة لأن التحول والسجود كان قبل قوله
إنما أنا بشر إلى آخره لا بعده كما صرح به في الرواية قبله
241

العشي بفتح العين وكسر الشين وتشديد الياء ما بين زوال الشمس
وغروبها
فاستند إليها أنث ضمير الجذع وهو مذكر على إرادة الخشبة
مغضبا بفتح الضاد
سرعان الناس بفتح السين والراء وقيل بسكون الراء وقيل بضم السين
وسكون الراء جمع سريع وهم المسرعون
قصرت الصلاة على إضمار يقولون وهو بضم القاف وكسر الصاد
وروي بفتح القاف وضم الصاد
وأخبرت (ق 90 / 2) عن عمران قائل ذلك محمد بن سيرين
242

صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فسلم في ركعتين في الحديث
الذي بعده صلاة الظهر قال النووي قال المحققون هما
قضيتان
كل ذلك لم يكن يعني لم يكن ذلك ولا ذا في ظني بل ظني أني أكملت
الصلاة أربعا
الخزاز بخاء معجمة وزاي مكررة
سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الركعتين في بعض الأصول بين
الركعتين أي بين الركعة الثانية والثالثة
243

عن أبي المهلب اسمه عبد الرحمن بن عمرو وقيل معاوية بن عمرو
وقيل عمرو بن معاوية
عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر فسلم في ثلاث
ركعات قال النووي (5 / 70): هذه قضية ثالثة في يوم آخر
الخرباق بكسر الخاء المعجمة وباء موحدة وقاف بن عمرو ولقب
ذا اليدين لطول كان في يديه وقيل كان يعمل بيديه جميعا
بسط اليدين أي طويلهما
244

غير أن شيخا أخذ كفا وهو أمية بن خلف قتل كافرا يوم بدر
قسيط بضم القاف وفتح السين المهملة
عن عبد الرحمن الأعرج هو مولى بني مخزوم هو بن سعد المقعد
245

يكنى أبا أحمد وأما عبد الرحمن الأعرج المذكور في الإسناد الثاني فهو
بن هرمز يكنى أبا داود مولى ربيعة بن الحارث وهو كثير
الحديث قال الحميدي والدارقطني عبد الرحمن الأعرج اثنان كلاهما
يرويان هذا الحديث عن أبي هريرة فرواه عن مولى بني مخزوم صفوان بن
سليم وعن بن هرمز عبيد الله بن أبي جعفر وربما أشكل ذلك وقد وهم فيه
أبو مسعود الدمشقي فجعلهما واحدا
وفرش قدمه اليمنى الثابت في الأحاديث الصحيحة نصب اليمنى
قال القاضي عياض (91 / 1) فلعل اللفظة تحرفت وإنما هي 37 ونصب
قال أو تكون صحيحة ومعنى فرشها لم ينصبها على أطراف أصابعه في
هذه المرة ولا فتح أصابعه كما كان يفعل في غالب الأحوال قال النووي (5 / 80): وهذا التأويل هو المختار وهو أولى من تغليط رواية ثابتة
246

ويلقم كفه اليسرى ركبته أي يعطف أصابعه عليها
وعقد ثلاثة وخمسين قال النووي (5 / 82) شرطه عند أهل الحساب أن
يضع طرف الخنصر على البنصر وليس ذلك مرادا هنا بل المراد أن يضع
الخنصر على الراحة ويكون على الصورة التي يسميها أهل الحساب تسعة وخمسين
247

أنى علقها بفتح العين وكسر اللام أي من أين حصل هذه السنة وظفر بها
ولم أنعم أن أصدقهما بضم الهمزة وسكون النون وكسر العين أي لم
تطب نفسي أن أصدقهما
248

ومن فتنة المحيا والممات أي الحياة والموت وفتنة الموت قيل فتنة
القبر وقيل الفتنة عند الاحتضار
من المأثم والمغرم أي الإثم والغرم وهو الدين
249

قال مسلم بلغني أن طاوسا قال لابنه دعوت بها في صلاتك
قال لا قال أعد قال النووي (5 / 89): لعل طاوسا أراد تأديب ابنه وتأكيد هذا
الدعاء عنده لا أنه يعتقد وجوبه قال القاضي عياض ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم
واستعاذته من هذه الأمور التي قد عوفي منها وعصم إنما فعله خوف الله
والافتقار إليه ولتقتدي به أمته وليبين لهم صفة الدعاء والمهم منه /
إذا انصرف من صلاته أي سلم
استغفر ثلاثا زاد البزار ومسح جبهته بيده اليمنى قال الشيخ أبو الحسن
الشاذلي استغفاره صلى الله عليه وسلم عقب الفراغ من الصلاة استغفار من رؤية الصلاة
250

عن ابن عون عن أبي سعيد هو عبد ربه بن سعيد قال البخاري وغيره
وقال بن السكن (ق 91 / 2): هو بن أخي عائشة من الرضاعة وقال بن
عبد البر هو الحسن البصري وغلط
252

الدثور بالمثلثة جمع دثر وهو المال الكثير
تسبحون إلى آخره قال القاضي ظاهر الأحاديث أن يقول سبحان الله
ثلاثا وثلاثين مستقلة ويحمد كذلك ويكبر كذلك وهو أولى من تأويل
أبي صالح وأما قول سهيل إحدى عشرة إحدى عشرة فيقدم عليه رواية
الأكثرين ثلاثا وثلاثين ثلاثا وثلاثين لأن معهم زيادة يجب قبولها
وكذلك من جعل التكبير أربعا وثلاثين ومن زاد لا إله إلا الله إلى آخره
253

فكل ذلك زيادة الثقات المقبولة قال النووي (5 / 93) فالأحوط الجمع
بين الروايات يسبح ثلاثا وثلاثين ويحمد كذلك ويكبر 38 أربعا وثلاثين
ويقول معها لا إله إلا الله إلى آخره
معقبات قال سمرة معناه تسبيحات تفعل أعقاب الصلوات قال
أبو الهيثم سميت معقبات لأنها تفعل مرة بعد أخرى /
254

المذحجي بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة وجيم
نسبة إلى مذحج قبيلة
دبر كل صلاة بضم الدال وقيل بفتحها ودبر الشئ آخر أوقاته /
هنية بضم الهاء وفتح النون وتشديد الياء بلا همز تصغير هنة
255

والأصل هنيوة قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء ومن همز فقد أخطأ
وروي هنيهة وهو صحيح
وحدثت عن يحيى بن حسان قال النووي هذا من الأحاديث
المعلقة التي سقط أول إسنادها في صحيح مسلم
أن رجلا جاء يدخل في الصف هو رفاعة بن رافع
256

حفزه النفس بفتح الحاء المهملة والفاء والزاي أي ضغطه لسرعته
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه زاد النسائي (2 / 145) كما
يحب ربنا ويرضى
فأرم القوم بفتح الراء وتشديد الميم أي سكتوا وروي في غير مسلم
بفتح الزاي وتخفيف الميم من الأزم وهو الإمساك
لقد رأيت اثني عشر ملكا للطبراني ثلاثة عشر وللبخاري (2 /
284) - فتح) بضعة وثلاثين أيهم يرفعها للنسائي (2 / 145) أيهم يصعد بها وللبخاري (2 /
284) أيهم يكتبها أول وأيهم بالرفع استفهامية مبتدأ خبره
الجملة (ق 92 / 1) الفعلية وقبله يقول مقدرا على حد يلقون
أقلامهم أيهم يكفل مريم الله [آل عمران: 44]
257

أكبر كبيرا أي كبرت كبيرا
ثوب بالصلاة أي أقيمت سميت الإقامة تثويبا لأنها رجوع إلى
الدعاء للصلاة بعد الدعاء إليها بالأذان
258

جلبة بفتح الجيم واللام والموحدة أي أصواتا
حدثنا شيبان بهذا الإسناد قال النووي (5 / 101) يعني شيبان عن
يحيى بن أبي كثير بإسناده المتقدم قال وكان ينبغي لمسلم أن يقول عن يحيى
لأن شيبان لم يتقدم له ذكر وعادة مسلم وغيره في مثل هذا أن يذكروا في الطريق
الثاني رجلا ممن سبق في الطريق الأول ويقولوا بهذا الإسناد حتى يعرف وكأن
مسلما اقتصر على شيبان للعلم بأنه في درجة معاوية بن سلام السابق وأنه
يروي عن يحيى بن أبي كثير /
259

فلا تقوموا حتى تروني قال العلماء نهاهم عن القيام قبل أن يروه لئلا يطول
عليهم القيام ولأنه قد يعرض له عارض فيتأخر بسببه
حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر صريح في أنه لم يدخل في الصلاة
وكذا رواية البخاري (2 / 121) وانتظرنا تكبيره وفي 39 رواية أبي داود
(235) أنه كان دخل في الصلاة وقد ذكرت تأويلها فيما علقته عليه
ينطف بكسر الطاء وضمها يقطر
فأومأ بالهمزة
260

دحضت بفتح الدال والحاء المهملتين والضاد المعجمة أي زالت الشمس
من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة فيه إضمار أي فقد أدرك
حكمها أو وجوبها أو فضلها والإجماع أنه ليس على ظاهره بأن يكتفي
منه بالركعة عن كل الصلاة
والسجدة إنما هي الركعة قال الحافظ بن حجر في كتاب المدرج أشار
261

المحب الطبري في الأحكام إلى أن هذا القدر مدرج
فصلى إمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بكسر الهمزة
نزل جبريل فأمني (92 / 2) فصليت معه إلى آخره قال النووي
(5 / 107) قد يقال ليس في هذا الحديث بيان أوقات الصلاة ويجاب بأنه
كان معلوما عند المخاطب فأبهمه في هذه الرواية وبينه في رواية جابر وابن عباس
262

بهذا أمرت قال النووي (5 / 108): روي بضم التاء وفتحها أو أن جبريل بفتح الواو وكسر الهمزة
فإنه وقت أي لأداء الصلاة لإغذا وكان طلعت الشمس أي خرج وقت الأداء
وصارت قضاء وكذا في الظهر والمغرب
فإنه وقت إلى أن تصفر الشمس أي وقت لأداء العصر بلا كراهة فإذا
اصفرت صار وقت كراهة
فإنه وقت إلى نصف الليل إي وقت لأداء العشاء اختيارا
263

المراغ بفتح الميم والغين المعجمة
ثور الشفق بفتح المثلثة أي ثورانه وانتشاره ولأبي داود
فور بالفاء وهو بمعناه
تطلع بين قرني شيطان قيل المراد أمته وشيعته وقيل جانبا رأسه قال
264

النووي (5 / 113) وهو أولى فإنه ظاهر الحديث قال ومعناه أن يدني
رأسه إلى الشمس في هذا الوقت ليكون الساجدون إلى الشمس من الكفار في
هذا الوقت كالساجدين له وحينئذ يكون له ولشيعته تسلط وتمكن من أن
يلبسوا على المصلي صلاته فكرهت الصلاة في هذا الوقت لهذا المعنى كما
كرهت في مأوى الشياطين
قرن الشمس جانبها
سمعت أبي يقول لا يستطاع العلم براحة الجسد قال النووي (5 /
113): جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخال مسلم هذه الحكاية عن
يحيى مع أنه لا يذكر في كتابه إلا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم محضة ومع أن هذه
265

الحكاية لا تتعلق بأحاديث مواقيت الصلاة وقد أجاب بعض الأئمة بأن مسلما
أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبد الله بن
عمرو وكثرة فوائدها وتلخيص مقاصدها وما اشتمل عليه من الفوائد
والأحكام وغيرها ولا 40 يعلم أحد شاركه فيها فأراد أن ينبه من أراد أن يحصل
المرتبة التي تنال بها معرفة مثل هذا فقال طريقه أن يكثر اشتغاله وإتعابه جسمه
في الاعتناء بتحصيل العلم قلت وقد أخرجه بن عدي في الكامل
(4 / 216) بزيادة ولفظه سمعت أبي يقول كان يقال العلم خير من ميراث
الذهب والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ ولا يستطاع العلم براحة الجسم
عرعرة السامي بالمهملة نسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب
266

فنور بالصبح أي أسفر من النور وهو الإضاءة
فلم يرد عليه شيئا أي جوابا ببيان الأوقات باللفظ بل قال له صل
معنا لتعرف ذلك ويحصل لك البيان بالفعل
267

ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل أي فشرع فيها حينئذ ويمتد فعلها إلى
قريب من نصف الليل فلا منافاة بينه وبين حديث التأخير إلى نصف الليل
فإن المراد بذلك انتهاء فعلها
فيح جهنم بفتح الفاء وسكون التحتية وحاء مهملة سطوع حرها
وانتشاره وغليانها
268

أبردوا عن الحر في الصلاة أي أخروها إلى البرد واطلبوا البرد لها
فئ التلول جمع تل والفئ الظل بعد الزوال خاصة والظل
يطلق على ما قبله وما بعده
اشتكت النار إلى ربها هو حقيقة بأن جعل الله لها إدراكا وتمييزا بحيث
تكلمت بهذا وقيل استعارة قال القاضي والأول أظهر وقال النووي (5 /
140): إنه الصواب لأنه ظاهر الحديث ولا مانع من حمله على حقيقته
269

من برد أو زمهرير هو شدة البرد وأو يحتمل الشك من الراوي
والتقسيم نقله النووي (5 / 140): عن العلماء
حرور هو شدة الحر
شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في الرمضاء هو الرمل الذي اشتدت
حرارته
فلم يشكنا أي لم يزل شكوانا (ق 93 / 2) قيل هو منسوخ بأحاديث
270

الإبراد وقيل محمول على أنهم طلبوا تأخيرا زائدا على قدر الإبراد
بسط ثوبه فسجد عليه هو محمول عندنا على الثوب المنفصل
والشمس مرتفعة حية قال الخطابي حياتها صفاء لونها قبل أن تصفر أو
تتغير وهو مثل قوله بيضاء نقية وقال غيره حياتها وجود حرها
العوالي القرى التي حول المدينة أبعدها على ثمانية أميال وأقربها ثلاثة
ك قباء
271

إلى بني عمرو بن عوف منازلهم على بعد ميلين من المدينة
فنقرها كناية عن سرعة الحركات كنقر الطائر
272

صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر إلى آخره كان ذلك وهو أمير
المدينة قبل 41 الخلافة وكان يؤخر الصلاة على عادة الأمراء قبله فلما بلغته السنة في تقديمها صار إلى التقديم
من بني سلمة بكسر اللام
273

أبي النجاشي بفتح النون اسمه عطاء بن صهيب مولى راقع بن خديج
الذي تفوته صلاة العصر قيل المراد خروجها عن الوقت وقيل عن
الوقت المختار وقيل فواتها في الجماعة قال بن عبد البر ويلحق بالعصر
سائر الصلوات ورده النووي (5 / 126) بأن الشرع نص على العصر ولم
تتحقق العلة في الحكم فامتنع الإلحاق
كأنما وتر أهله وماله بنصبهما في الأشهر مفعولا ثانيا والنائب عن الفاعل
ضمير الذي ومعناه نقص أهله وماله وسلبهم فبقي بلا أهل ولا مال
وروي برفعهما نائبا عن الفاعل ومعناه انتزع منه أهله وماله
274

قال عمرو يبلغ به وقال أبو بكر رفعه هما بمعنى لكن عادة مسلم
المحافظة على اللفظ وإن اتفق المعنى
يوم الأحزاب هي غزوة الخندق وكانت سنة أربع وقيل سنة خمس
عن صلاة الوسطى هو من باب مسجد الجامع أي صلاة الصلاة
الوسطى أي فعل الصلاة الوسطى
275

قال آبت الشمس بالمد والموحدة أي رجعت إلى مكانها بالليل أي غربت
وقيل معناه سارت للغروب (ق 94 / 1). والتأويب سير النهار
يحيى بن الجزار بالجيم والزاي ثم راء
فرضة بضم الفاء وسكون الراء وضاد معجمة المدخل من مداخل
الخندق والمنفد روى إليه
276

شتير بضم المعجمة
بن شكل بفتح المعجمة والكاف وتسكن
عن الصلاة والوسطى صلاة العصر التفسير مدرج كما ذكره بعضهم
ولهذا سقط في رواية البخاري (8 / 195 و 11 194 فتح). ومن رواية
() يعني العصر وهو صريح في الإدراج وقد أوضحت
ذلك في حواشي الروضة وقرر ت منها الأدلة على ما اخترته من أن
الوسطى الظهر ثم أفردت في ذلك تأليفا ثم صلاها بين العشاءين قال النووي (5 / 130) لأن ذلك قبل نزول
صلاة الخوف وكان الاشتغال بالعدو عذرا في تأخير الصلاة قال وقد وقع
هنا وفي البخاري أن الفائتة العصر وفي الموطأ (1 / 139 / 27) أنها
الظهر والعصر وفي غيره أنه آخر أربع صلوات الظهر والعصر والمغرب
والعشاء والجمع بين هذه الروايات أن وقعة الخندق بقيت أياما فكان هذا في
بعض الأيام وهذا في بعضها قلت وهو يؤيد ما اخترته من أن الوسطى هي
الظهر /
277

فأملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر قال النووي (5 / 130): هكذا هو في الروايات وصلاة العصر بالواو
واستدل 42 به بعض أصحابنا على أن الوسطى ليست العصر لأن العطف يقتضي
المغايرة /
278

ما كدت أن أصلي ثبوت أن في خبر كاد قليل في العربية
بطحان بضم الموحدة وسكون الطاء والحاء المهملتين واد بالمدينة
كذا ضبطه أهل الحديث وضبطه أهل اللغة بفتح الموحدة وكسر الطاء ولم
يجيزوا غير ذلك
يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار خرج على لغة أكلوني
البراغيث ورده السهيلي وغيره بأن (ق 94 / 2) الحديث غيره الرواة ففي
بعض طرقه إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل إلى آخره
ومعنى يتعاقبون تأتي طائفة وتذهب طائفة والمراد بالملائكة الحفظة أو
279

غيرهم قولان قال القاضي عياض الأول أظهر وقول الأكثرين
لا تضامون بضم المثناة الفوقية وإعجام الضاد وتخفيف الميم أي لا
يلحقكم ضيم في الرؤية
البردين بفتح أوله تثنية برد أي صلاة الفجر والعصر لأنهما
يصليان في بردي النهار أي طرفيه حين يطيب الهواء وتذهب سورة
280

الحر
توارت بالحجاب استترت عطف تفسير
مواقع نبله أي الموضع الذي تصل إليها سهامه إذا رمى بها والنبل بفتح
النون وسكون الموحدة السهام العربية وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها
وقيل واحدها نبلة
281

عمرو بن سواد بتشديد الواو
أعتم أي أخر العشاء حتى اشتدت عتمة الليل وهي ظلمته
أن تنزروا بفتح المثناة الفوقية وسكون النون وضم الزاي ثم راء أي
تلحوا عليه وضبطه بعضهم بضم أوله ثم باء موحدة ثم راء مكسورة ثم
زاي من الإبزاز ولم وهو الإخراج
282

ذهب عامة الليل أي كثير منه
إنه لوقتها أي المختار أو الأفضل
لولا أن أشق على أمتي الجواب محذوف أي لأمرتهم بالتأخير إليه
وبيص بالموحدة والمهملة البريق واللمعان
خاتمه بكسر التاء وفتحها
283

ورفع إصبعه أي أنس
بالخنصر أي مشيرا بها
نظرنا أي انتظرنا
حتى كان قريب بالرفع والنصب والاسم ضمير الزمان
284

بقيع بطحان بالباء والقاف
ابهار الليل بسكون الموحدة وتشديد الراء أي انتصف
على رسلكم بكسر الراء أفصح من فتحها أي تأنوا
إن من نعمة الله بفتح الهمزة معمول لقوله أعلمكم
إنه ليس من بالفتح أيضا /
285

وخلوا بكسر الخاء أي (ق 95 / 1) منفردا
ثم صبها بالمهملة والموحدة وفي البخاري (2 / 50 فتح): ضمها
قال عياض 43 والصواب ما هنا لأنه يصف عصر الماء من الشعر باليد ويروي
قلبها
لا يقصر بالقاف أي لا يبطئ
ولا يبطش أي لا يستعجل
وخلوا بكسر الخاء أي منفردا
لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء الحديث معناه أن
الأعراب يسمونها العتمة لكونهم يعتمون بحلاب الإبل أي يؤخرونه إلى
شدة الظلام وإنما اسمها في كتاب الله العشاء في قوله ومن بعد صلاة
العشاء (النور / 58) فينبغي لكم أن تسموها العشاء قال النووي (5 /
286

143) وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تسميتها ب العتمة كحديث
لو يعلمون ما في الصبح والعتمة لأتموها بين ولو حبوا والجواب عنه أنه لبيان
الجواز وأن النهي للتنزيه لا للتحريم ويحتمل أنه خوطب به من لا يعرف
العشاء فخوطب بما يعرفه
أن نساء المؤمنات صورته إضافة الشئ إلى نفسه فقيل تقديره نساء
الأنفس المؤمنات وقيل نساء هنا بمعنى الفاضلات أي
فاضلات المؤمنات كما يقال رجال القوم أي فضلاؤهم
ومقدموهم
متلفعات بفاء ثم عين مهملة أي متجللات
بمروطهن جمع مرط بكسر الميم وهو الكساء
287

ما يعرفن من الغلس هو بقايا ظلام الليل قال الداودي أي ما يعرفن
أنساء هن أم رجال وقيل ما يعرف أعيانهن وضعف لأن المتلفعة
في النهار أيضا لا يعرف عينها فلا يبقى في الكلام فائدة ولا ينافي هذا ما في
الحديث بعده من قوله وكان يصلي الصبح فينصرف الرجل إلى وجه
جليسه الذي يعرف فيعرفه لأن ذلك إخبار
عن رؤية جليسه وهذا إخبار عن رؤية النساء من البعد
بالهاجرة هي شدة الحر نصف النهار عقب الزوال سميت بذلك
288

من الهجر وهو الترك لأن الناس يتركون التصرف حينئذ لشدة الحر ويقيلون
(95 / 2)
والشمس نقية أي صافية خالصة لم يدخلها بعد صفرة
والمغرب إذا وجبت أي غابت الشمس والوجوب السقوط وحذف ذكر الشمس للعلم بها كقوله تعالى حتى توارت (ص /
32) بالحجاب قاله النووي (5 / 145) قلت قد يقال لا حذف وإنما في
وجبت ضمير راجع إليها لأنها مذكورة في الجملة قبلها في قوله
والشمس نقية
وكان لا يحب النوم قبلها لأنه يعرضها للفوات باستغراق النوم أو لفوات
وقتها المختار أو الأفضل
ولا الحديث بعدها قال النووي (5 / 146): المراد بعد صلاة العشاء لا
289

بعد دخول وقتها
سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة أي يؤخرونها فيجعلونها 44 كالميت
الذي خرجت روحه وقد وقع هذا في زمن بني أمية
وإن كان عبدا مجدع الأطراف أي مقطوعها من الجدع بإهمال
الدال وهو القطع وذكر لأنه أخس له وأقل قيمة وانقص منفعة وأنفر
للناس منه ثم قيل من فوض إليه الإمام أمرا من الأمور لأن شرط الإمام كونه
حرا قرشيا سليم الأطراف وقيل هذا شرط فيمن تعقد له الإمامة باختيار أهل
العقد والحل وأما من قهر الناس بشوكته وقوة بأسه وأعوانه واستولى
290

عليهم وانتصب إماما فإن أحكامه تنفذ وتجب طاعته وتحرم مخالفته في غير
معصية عبدا كان أو حرا أو فاسقا
فضرب فخذي أي للتنبيه وجمع الذهن على ما يقوله له
عن أبي العالية البراء بتشديد الراء والمد وكان يبري النبل واسمه
زياد بن فيروز البصري وقيل اسمه كلثوم /
291

بخمسة وعشرين جزءا وفي رواية بسبع وعشرين درجة قال النووي
(5 / 151) الجمع بينهما من أوجه
أحدهما أنه لا منافاة بينهما فذكر القليل لا ينفي الكثير ومفهوم العدد
باطل عند جمهور الأصوليين (ق 96 / 1).
أنه أخبر أولا بالقليل ثم أعلمه الله بزيادة الفضل فأخبر بها
أنه يختلف باختلاف المصلين والصلاة بحسب الكمال والمحافظة على
الهيئات والخشوع وكثرة الجماعة وفضلهم وشرف البقعة ونحو
ذلك قال وقد قيل إن الدرجة غير الجزء وهذا غفلة من قائله فإن في
الصحيحين سبعا وعشرين درجة وخمسا وعشرين درجة فاختلف
القدر مع اتحاد لفظ الدرجة
292

عمر بن عطاء بن أبي الخوار بضم الخاء المعجمة وتخفيف الواو
أخالف إلى رجال أي أذهب إليهم
جعفر بن برقان بضم الموحدة وإسكان الراء
293

ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم لا ينافي ما في الحديث
السابق عن العشاء قال النووي (5 / 154) كل صحيح ولا
منافاة وقد ذكر بعضهم أن الحديث ورد على ما كان في أول الأمر من العقوبة
بالمال لأن تحريق البيوت عقوبة مالية وقد نسخت وقال بعض المحققين إن
هذا الحديث ونحوه باق فيما احتاج إنكار المنكر إلى رادع شديد لانهماك أهل الناس
في الفساد وعدم رجوعهم بما دون ذلك وقد حرق عمر بن الخطاب قصر
سعيد وحانوت الخمار وغير ذلك واستمر عليه ولاة الأمور من بعده ولي في
المسألة تأليفان
294

أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى هو بن أم مكتوم كما في سنن أبي داود
وغيره
فرخص له إلى آخره استدل به من قال الجماعة فرض عين وأجاب
الجمهور 45 بأنه سأل هل له رخصة في أن يصلي في بيته ويحصل له
فضيلة الجماعة بسبب عذره فقيل لا قال النووي ويؤيد
هذا أن حضور صلاة الجماعة يسقط بالعذر بالإجماع قال وأما ترخيصه له ثم
رده وقوله فأجب فيحتمل أنه نزل في الحال ويحتمل أنه تغير اجتهاده
(96 / 2) ويحتمل أنه رخص له أولا في رفع الوجوب ثم ندبه إلى الأفضل
سنن الهدى روي بضم السين وفتحها وهما بمعنى متقارب أي طرائق
الهدى والصواب
295

يهادى أي يمسكه رجلان من جانبيه بعضديه يعتمد عليهما
جندب بن سفيان هو جندب بن عبد الله ينسب تارة إلى أبيه وتارة إلى جده
296

القسري بفتح القاف وإسكان السين المهملة وقد توقف بعضهم في
صحة هذا النسب لأن جندب ليس من بني قسر وإنما هو بجلي عقلي
بطن من بجيلة وقال القاضي عياض لعل له حلفا في بني قسر أو
سكنا أو جوارا فنسبه إليهم ولعل بني علقمة ينسبون إلى عمهم
قسر كغير واحدة من القبائل ينسبون بنسبة عمهم لكثرتهم أو شهرتهم
في ذمة الله قيل ضمانه وقيل أمانه
297

فلم يجلس حتى دخل البيت كذا في جميع الأصول قيل وصوابه
حين ورده عياض بأن الصواب ما في الرواية ومعناه لم يجلس في الدار
ولا غيرها حتى دخل البيت مبادرا إلى قضاء ما طلب منه قال النووي (5 /
298

159) وهذا واضح متعين ووقع في نسخ البخاري الوجهان حين
وحتى وكلاهما صحيح
أين تحب أن أصلي من بيتك فيه أنه لا بأس بملازمة الصلاة في موضع
معين من البيت وإنما نهي عن ذلك في المسجد خوفا من الرياء ونحوه
على خزير بالخاء المعجمة والزاي آخره راء ويقال خزيرة بالهاء قال
بن قتيبة الخزيرة لحم يقطع صغارا ثم يصب عليه ماء كثير فإذا نضج در عليه
دقيق فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة
فثاب رجال بالمثلثة وآخره باء موحدة أي اجتمعوا
من أهل الدار أي المحلة
لا تقل له ذلك أي في حقه على حد قوله تعالى وقال الذين كفروا
للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه [الأحقاف / 11] أي قالوا ذلك
عنهم وفي شأنهم وليس المراد أنهم خاطبوهم به
سراتهم بفتح السين (ق 97 / 1) أي سادتهم
299

نرى أن الأمر انتهى إليها ضبط بفتح النون وضمها
مجة المج طرح الماء من الفم بالتزريق
مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم زادها في رواية البخاري في وجهي وفيه ملاطفة
الصبيان قال بعضهم لعله صلى الله عليه وسلم أراد بذلك أن يحفظه محمود فينقله كما
وقع فتحصل له فضيلة نقل هذا 46 الحديث وصحة صحبته
300

أن جدته مليكة قال النووي (5 / 164) الصحيح أنها جدة إسحاق
فتكون أم أنس لأن إسحاق بن أخي أنس لأمه وقيل إنها جدة أنس
والصواب أنها بضم الميم وفتح اللام وقيل بفتح الميم وكسر اللام قال
النووي وهذا غريب ضعيف مردود
اليتيم اسمه ضمير بن سعد الحميري
العجوز هي أم أنس أم سليم
وأم حرام بالراء
في غير وقت صلاة يعني في غير وقت فريضة
301

فأقامني عن يمينه هذه قضية أخرى في يوم آخر
302

تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه المراد صلاته فيهما منفردا
بضعا وعشرين المراد به خمس وعشرون أو سبع وعشرون
لا ينهزه بفتح أوله وفتح الهاء وبالزاي لا ينهضه ويقيمه
عبثر بالباء الموحدة ثم بالمثلثة المفتوحة
بن الريان بالراء والمثناة تحت المشددة
يضرط بكسر الراء /
303

قد جمع الله لك ذلك كله فيه إثبات الثواب في الخطا في الرجوع من الصلاة
كما ثبت في الذهاب
304

مطنب بفتح النون أي مشدود بالأطناب وهي الحبال
فحملت به حملا بكسر الحاء أي عظم علي وثقل واستعظمته لبشاعة
لفظه وهمني ذلك
في أثره أي ممشاه /
بنو سلمة بكسر اللام قبيلة معروفة من الأنصار
دياركم بالنصب أي إلزموا
تكتب بالجزم
آثاركم أي خطاكم الكثيرة إلى المسجد
305

درنه هو الوسخ
غمر بفتح الغين المعجمة وسكون الميم (ق 97 / 2) وهو الكثير
على باب أحدكم إشارة إلى سهولته وقرب متناولة
306

نزلا هو ما يهيأ للضيف عند قدومه
تطلع الشمس حسنا بفتح السين والتنوين أي طلوعا حسنا أي مرتفعة
307

أحب البلاد إلى الله مساجدها لأنها بيوت الطاعة وأساسها على التقوى
وأبغض البلاد إلى الله أسواقها لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان
الكاذبة وإخلاف الوعد والإعراض عن ذكر الله وغير ذلك مما في معناه
والحب والبغض من الله إرادته الخير والشر أو فعله ذلك بمن أسعده وأشقاه
والمساجد محل نزول الرحمة والأسواق ضدها
في سلطانه كصاحب البيت وإمام المسجد
تكرمته بفتح التاء وكسر الراء الفراش ونحوه مما يبسط لصاحب المنزل
308

ويختص به
ضمعج بفتح الضاد المعجمة والعين المهملة بينهما ميم ساكنة
309

شببة جمع شاب
متقاربون أي في السن
رقيقا ضبط في مسلم بقافين من الرقة وفي 47 البخاري (10 /
437 - 438) بوجهين هذا وبقاف وفاء من الرفق (2 / 110 فتح)
الإقفال بكسر الهمزة يقال قفل الجيش إذا رجعوا وأقفلهم الأمير إذا أذن
لهم في الرجوع فكأنه قال فلما أردنا أن يؤذن لنا في الرجوع /
310

وطأتك بفتح الواو وسكون الطاء وبعدها همزة وهي البأس
واجعلها عليهم كسني يوسف بكسر السين وتخفيف الياء أي اجعلها
سنين شداد ذوات قحط وغلاء
311

خفاف بضم الخاء المعجمة
بن إيماء بكسر الهمزة مصروف
312

قفل من غزوة خيبر كذا في الأصول وهو الصواب وقال الأصيلي إنما
هو حنين بالحاء المهملة والنون قال النووي (5 / 181): وهذا غريب
ضعيف قال واختلفوا هل كان هذا النوم مرة أو مرتين قال وظاهر
الأحاديث مرتان
الكرى بفتح الكاف النعاس وقيل النوم
عرس قال الخليل والجمهور التعريس نزول المسافرين آخر الليل للنوم
والاستراحة أيضا وقال أبو زيد هو النزول أي وقت كان من ليل أو نهار
(ق 98 / 1) وفي الحديث معرسون في نحر الظهيرة
أكلأ بهمزة آخره أي أرقب واحفظ واحرس
مواجه الفجر مستقبله بوجهه
ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم أي انتبه وقام
فقال أي بلال قال النووي (5 / 182) كذا في روايتنا ونسخ بلادنا
وحكى عياض عن جماعة أنهم ضبطوه أين بلال بزيادة نون /
313

عبد الله بن رباح بفتح الراء وباء موحدة لا يلوي لا يعطف
أبهار الليل بالموحدة وتشديد الراء أي انتصف
فنعس بفتح العين والنعاس مقدمة النوم وهو ريح لطيفة تأتي من قبل
الدماغ يغطي على العين ولا تصل القلب فإذا وصلت القلب كانت نوما
فدعمته أي أقمت ميله عن النوم وصرت تحته كالدعامة للبناء فوقها
تهور الليل أي ذهب أكثره مأخوذ من تهور البناء وهو انهدامه
315

كاد ينجفل أي يسقط
حفظك الله بما حفظت به نبيه أي بسبب حفظك نبيه
بميضأة بكسر الميم وهمزة بعد الضاد الإناء الذي يتوضأ به كالركوة
فتوضأ منها وضوءا دون وضوء معناه وضوءا خفيفا مع أنه أسبغ
الأعضاء ونقل عياض عن بعض شيوخه أن المراد توضأ ولم يستنج بل
استجمر بالأحجار قال النووي (5 / 185 - 186) وهو غلط
يهمس بفتح الياء وكسر الميم من الهمس وهو الكلام الخفي
فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها معناه إذا فاتته صلاة فقضاها لا يتغير
وقتها ويتحول في المستقبل بل يبقى كما كان فإذا كان الغد صلى
صلاة الغد في وقتها المعتاد ولا يتحول وليس معناه أن يقضي الفائتة مرتين مرة
في الحال 48 ومرة في الغد
ثم قال ما ترون الناس صنعوا إلى آخره معناه أنه لما صلى بهم
الصبح وقد سبقهم الناس وانقطع هو وهذه الطائفة اليسيرة عنهم قال ما
تظنون الناس يقولون فينا فسكت القوم فقال أما أبو بكر وعمر
فيقولان للناس إن النبي صلى الله عليه وسلم وراءكم ولا تطيب نفسه أن يخلفكم وراءه ويتقدم
بين أيديكم فينبغي لكم أن تنتظروه حتى يلحقكم وقال باقي الناس إنه
سبقكم فالحقوه فإن أطاعوا أبا بكر وعمر رشدوا فإنهما على الصواب
لا هلك بضم الهاء هو الهلاك
غمري بضم الغين المعجمة وفتح الميم وبالراء القدح الصغير
أحسنوا الملأ بفتح الميم واللام وآخره همزة منصوب مفعول أحسنوا
وهو الخلق والعشرة يقال ما أحسن ملأ فلان أي خلقه وعشرته
إن ساقي القوم آخرهم هذا من آداب شارب الماء واللبن ونحوهما وفي
معناه ما يفرق على الجماعة من المأكول كلحم وفاكهة ومشموم وغير ذلك
316

سلم بن زرير بزاي في أوله مفتوحة ثم راء مكررة
فأدلجنا ليلتنا هو بإسكان الدال وهو سير الليل كله وأما أدلجنا بفتح
الدال المشددة فمعناه سرنا آخر الليل هذا هو الأشهر في اللغة وقيل لغتان
بمعنى ومصدر الأول إدلاج بالإسكان والثاني إدلاج بكسر الدال المشددة
بزغت الشمس هو أول طلوعها فكان أول من استيقظ منا أبو بكر فيه
الاعتناء ببيان أول من صدر منه الفعل وهو أصل في اعتبار الأوائل وقد صنف
الناس في ذلك
وكنا لا نوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه قال العلماء كانوا يمتنعون من
318

إيقاظه لما كان يتوقعونه من الإيحاء إليه في المنام (ق 99 / 1)
سادلة مرسلة
مزادتين المزادة أكبر من القربة
قالت أيهاه أيهاه هو لغة في هيهات هيهات ومعناه البعد من
المطلوب واليأس منه كما قالت بعده لا ماء لكم أي ليس لكم ماء
حاضر ولا قريب وفي هذه اللفظة سبعة وثلاثون لغة نظمها بعض
الفضلاء في بيت فقال
ثلث ونون ولا وابدأ بهمز وها هيهات هيهات حديث هايهات عند لو حسبا
فأتى الناس الماء جامين رواء أي نشاطا مستريحين
في مسجد الجامع من باب إضافة الموصوف إلى صفته وهو عند
الكوفيين سائغ والبصريون يؤولونه بتقدير مسجد المكان الجامع
كما حفظته ضبط بضم التاء وفتحها وأما الهاء في أجزائها فهي ساكنة في
الكلمتين للوقف على لغة من يبدل التاء في هيهات هاء في الوقف
موتمة بضم الميم وكسر التاء أي ذات أيتام 49
براويتها الراوية عند العرب هي الجمل الذي يحمل الماء وأهل العرف قد
يستعملونه في المزاد استعارة والأصل البعير
فمج المج زرق الماء بالفم
في العزلاوين تثنية عزلاء بالمد وهو الثقب لأسفل المزادة التي يفرغ
منه ويطلق أيضا على فمها الأعلى كما قال هنا العلياوين والجمع
العزالي بكسر اللام
وغسلنا صاحبنا يعني الجنب وهو بتشديد السين أي أعطيناه ما
يغتسل به
تنضرج بفتح التاء وإسكان النون وفتح الضاد المعجمة وبالجيم أي
تنشق ويروى بتاء أخرى بدل النون وهو بمعناه والأول هو المشهور
لم نزرأ بنون مفتوحة ثم راء ساكنة ثم زاي ثم همزة أي لم ننقص
319

كان من أمره ذيت وذيت هو بمعنى كيت وكيت
الصرم بكسر الصاد أبيات مجتمعة
قبيل الصبح بضم القاف أخص من قبل وأصرح في القرب
وكان أجوف جليدا أي رفيع الصوت يخرج صوته من جوفه والجليد
القوي
لا ضير (ق 99 / 2) أي لا ضرر عليكم في هذا النوم وتأخير الصلاة به
لا كفارة لها إلا ذلك أي لا يجزئه إلا الصلاة
320

تأولت كما تأول عثمان أي رأيا القصر جائزا أو الإتمام جائزا وأخذا
بأحب الجائزين وهو الإتمام هذا هو الصحيح في تأويلهما وقيل
لأن عثمان أمير المؤمنين وعائشة أمهم فكأنهما في منازلهما ورد بأن النبي
صلى الله عليه وسلم سافر بأزواجه وقصر وقيل من أجل الأعراب الذين حضروا لئلا يظنون أن
فرض الصلاة ركعتان أبدا حضرا وسفرا ورد بوجود هذا المعنى أيضا في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم وقيل لأن عثمان نوى الإقامة بمكة بعد الحج ورد بأن الإقامة بمكة
حرام على المهاجرين فوق ثلاث وقيل كان لعثمان أرض بمنى ورد بأن ذلك
لا يقتضي الإتمام والإقامة
323

عبد الله بن بأبيه بياء موحدة ثم ألف ثم باء موحدة أخرى مفتوحة ثم
مثناة تحت ويقال فيه بن باباه وابن بابي بكسر الباء الثانية
عجبت مما عجبت بحذف من / *
324

وفي الخوف ركعة أخذ بظاهره طائفة منهم الحسن والضحاك
وإسحاق بن راهويه وتأوله الجمهور على أن المراد ركعة مع الإمام وركعة
أخرى يأتي بها منفردا كما جاءت الأحاديث الصحيحة في صلاته صلى الله عليه وسلم وأصحابه
في الخوف ولا بد من هذا التأويل للجمع بين الأدلة
أيوب بن عائذ بالذال المعجمة
جاء رحله أي منزله
فحانت منه التفاتة أي حضرت وحصلت
لو كنت مسبحا أي متنفلا بالصلاة
ثم صحبت عثمان فلم 50 يزد على ركعتين حتى قبضه الله لا ينافي ما سيأتي أنه
أتم بأن ذلك كان في منى خاصة وأما في غيرها فلم يكن يتم
325

وسألته عن السبحة هي بضم السين وسكون الباء صلاة النفل
وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين أي حين سافر إلى مكة في حجة
الوداع (ق 100 / 1)
326

الهنائي بضم الهاء ونون مخففة ومد منسوب إلى هناءة بن مالك بن
فهر
يزيد بن خمير بضم الخاء المعجمة وهو الثلاثة فوقه تابعيون
شرحبيل بن السمط بكسر السين وسكون الميم ويقال بفتح السين
وكسر الميم
327

دومين بضم الدال وفتحها وجهان مشهوران والواو ساكنة فيهما
والميم مكسورة
قلت كم أقام بمكة قال عشرا أي في مكة وما حواليها لا في نفس
مكة فقط وذلك في حجة الوداع لأنه قدمها يوم الرابع وخرج منها في الثامن
328

إلى منى ثم إلى عرفات في التاسع وعاد إلى منى في العاشر ونفر
منها في الثالث عشر إلى مكة وخرج منها إلى المدينة في الرابع
عشر
بمنى وغيره ذكر الضمير لأن منى تذكر وتؤنث بحسب الموضع
والبقعة
329

هو أخو عبيد الله بن عمر كذا في أكثر الأصول عبيد الله
بالتصغير وفي بعضها عبد الله مكبرا قال النووي وهو
خطأ والصواب الأول نص عليه البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم وابن
عبد البر وخلائق لا يحصون
لأمه اسمها مليكة بنت جرول الخزاعي وأما أم عبد الله وأخته
حفصة فاسمها زينب بنت مظعون /
330

الرحال المنازل سواء كانت من حجر ومدر وخشب أو شعر
وصوف ووبر وغيرها وواحدها رحل
بضجنان بضاد معجمة مفتوحة ثم جيم ساكنة ثم نون جبل على بريد
من مكة
عزمة بسكون الزاي أي واجبة متحتمة
كرهت أن أحرجكم بالحاء المهملة من الحرج وهو المشقة
الدحض بحاء مهملة ساكنة وضاد معجمة وهو الزلل والزلق والردغ
بمعنى واحد
331

ذي ردغ بفتح الراء وإسكان الدال المهملة وفتحها وإعجام العين
وفي بعض الأصول (ق 100 / 2) رزع بالزاي بدل الدال بفتحها
وسكونها وهو بمعنى الردغ وقيل هو المطر الذي يبل وجه الأرض
أبو الربيع العتكي هو الزهراني قال القاضي كذا جمع هنا بينهما
وتارة يقول العتكي فقط وتارة الزهراني قال ولا يجتمع العتك
وزهران إلا في جدهما لأنهما أبناء عم وليس أحدهما بطنا من الآخر
لأن زهران بن الحجر بن عمران بن عمر والعتك بن أسد بن عمرو
332

يصلي على 51 حمار قال الدارقطني وغيره هذا غلط من عمرو بن يحيى
المازني وإنما المعروف في صلاته صلى الله عليه وسلم على راحلته وعلى البعير والصواب
أن الصلاة على الحمار من فعل أنس كما ذكره مسلم بعد هذا ولذا لم يذكر
البخاري حديث عمرو قال النووي وفي الحكم بتغليظ
عمرو نظر لأنه ثقة نقل الشئ محتملا فلعله كان الحمار
مرة والبعير مرة أو مرات
وهو موجه بكسر الجيم أي متوجه ويقال قاصد ويقال مقابل
تلقينا أنس بن مالك حين قدم الشام كذا في جميع روايات مسلم
وقيل إنه وهم وصوابه قدم من الشام كما في البخاري (2 / 2 76 -
فتح لأنهم قد مشوا من البصرة للقائه حين قدم من الشام قال النووي (5 /
212) وتصح رواية مسلم بأن المعنى تلقيناه في رجوعه حين قدم الشام
333

وحذف ذكر رجوعه للعلم به
حدثني جابر بن إسماعيل قال النووي (4 / 215) هكذا ضبطناه
جابر بالجيم والباء الموحدة ووقع في بعض النسخ حاتم وهو غلط
والصواب باتفاقهم جابر بالجيم وهو بن إسماعيل الحضرمي البصري
عجل عليه السفر هو بمعنى عجل به في الروايات الباقية عن بن عباس
قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا من
غير خوف ولا سفر قال الترمذي أجمعت الأمة على ترك العمل بهذا
الحديث ورد النووي (5 / 218) ذلك بأن جماعة (ق 101 / 1) قالوا به
بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة وعليه بن سيرين وأشهب وابن المنذر
وجماعة من أصحاب الحديث واختاره أبو إسحاق المروزي والقفال الشاشي
الكبير من أصحابنا ومنهم من تأوله على أنه جمع بعذر المرض أو نحوه مما هو
في معناه من الأعذار وعلى هذا أحمد بن حنبل واختاره من أصحابنا القاضي
حسين والمتولي والروياني والخطابي قال النووي وهو المختار المقوى في
الدليل لظاهر الحديث ولفعل بن عباس وموافقة أبي هريرة ولأن المشقة فيه
أشد من المطر قلت واختاره بعد النووي السبكي والأسنوي والبلقيني
وهو الذي أختاره وأعتمده ثم قال النووي ومنهم من تأوله على أنه جمع بعذر
334

المطر ويرده ما وقع في الرواية الأخرى من غير خوف ولا مطر ومنهم من
تأوله بأنه أخر الأولى إلى آخر وقتها فصلاها فيه فلما فرغ منها دخلت الثانية
فصلاها فصارت صورته صورة جمع قال وهذا ضعيف وباطل لأنه
مخالف للظاهر مخالفة لا تحتمل وفعل بن عباس واستدلاله بالحديث لتصويب
فعله وتصديق أبي هريرة له وعدم إنكاره صريح في رد هذا التأويل 52 قال ويؤيد
من قال بظاهر الحديث قول بن عباس أراد أن لا يحرج أمته فلم يعلله بمرض
ولا غيره انتهى
قلت وفي مصنف بن أبي شيبة (2 / 460) عن سعيد بن المسيب أن
رجلا شكى إليه غلبة النوم قبل العشاء فأمره أن يصلي العشاء قبل وقتها
وينام
حدثنا عمرو بن واثلة أبو الطفيل كذا في بعض الأصول في هذه الرواية
الثانية وفي أكثرها عامر بن واثلة كما في الرواية الأولى باتفاق والقولان في
335

اسميه والمشهور عامر
فحاك في صدري من ذلك الشئ أي وقع في نفسي نوع شك
وتعجب واستبعاد /
336

يقبل علينا بوجهه أي في تيامنه عند التسليم
أحطنا أي به
قال أبو الحسين هو مسلم صاحب الكتاب
337

أتصلي الصبح أربعا هو استفهام إنكار (ق 101 / 2). ومعناه أنه لا يشرع
بعد الإقامة للصبح إلا الفريضة فإذا صلى ركعتين نافلة بعد الإقامة ثم صلى
الفريضة صار في معنى من صلى الصبح أربعا لأنه صلى بعد الإقامة أربعا
الحماني بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم
338

أحمد بن جواس بجيم مفتوحة واو مشددة وسين مهملة
دثار بكسر الدال وبالثاء المثلثة
عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قط وإني
لأسبحها لا يلزم من نفي رؤيتها نفي صلاته فلا ينافي ذلك أحاديث أنه
صلاها وسببه أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يكون عند عائشة في وقت الضحى إلا في نادر
من الأوقات فإنه قد يكون مسافرا وقد يكون حاضرا ولكن في المسجد أو
في موضع آخر وإن كان عند نسائه فإنما كان لها يوم من تسعة فصح
قولها ما رأيته وتكون قد عملت بخبره أو بخبر غيره أنه صلاها
أن يعمل به بفتح الياء أي يعمله
339

سألت عائشة كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى قالت أربع
ركعات هذا صريح فيما تقدم أنها قصدت نفي رؤيتها له لا نفي صلاته
بالكلية
ويزيد ما يشاء هذا دليل لما اخترناه من أن صلاة الضحى لا تنحصر في عدد
مخصوص إذ لا دليل على ذلك وقد نبه الحافظ زين الدين العراقي في شرح
الترمذي على ذلك وأنه ليس في الأحاديث الواردة في أعدادها ما
ينافي الزائد ولا يثبت عن أحد من الصحابة والتابعين فمن بعدهم أنها
تنحصر في عدد بحيث لا يزاد عليه وإنما ذكر أن أكثرها اثنا عشر
الروياني فتبعه الرافعي ثم النووي ولا سلف له في هذا الحصر ولا دليل
ولي في المسألة مؤلف /
340

أم هانئ بهمزة بعد النون كنيت بابنها هانئ واسمها فاختة
وقيل هند
وحرصت بفتح الراء أشهر من كسرها
341

أن أبا مرة مولى أم هانئ هو (ق 102 / 1) مولاها حقيقة وفي الرواية
الآتية مولى عقيل أضيف إليه مجازا لكونه مولى أخته وللزومه إياه
فلان بن هبيرة قال النووي وهو الحارث بن هشام
المخزومي وقيل عبد الله بن أبي ربيعة قال وفي تاريخ مكة
للأزرقي أنها أجارت رجلين عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة والحارث بن
هشام بن المغيرة وهما من بني مخزوم قال وهذا يوضح الاسمين ويجمع
بين الأقوال في ذلك انتهى
قالت وذلك ضحى استدل به الجمهور على استحباب جعل الضحى ثمان
ركعات ومنع عياض وغيره دلالته قالوا لأنها أخبرت عن وقت صلاته لا عن
نيتها فلعلها كانت صلاة شكر لله تعالى على الفتح وأجيب بأن أبا داود أخرج
في سننه (1290) بسند صحيح عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح صلى سبحة
الضحى ثمان ركعات يسلم من كل ركعتين
342

سلامي بضم السين وتخفيف اللام أصله عظام الأصابع وسائر
الكف ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله
ويجزئ من ذلك ضبط بضم أوله من الإجزاء وبفتحه من جزى بمعنى كفى
343

أوصاني خليلي لا يخالف حديث لو كنت متخذا خليلا من أمتي
لأن الممتنع أن يتخذ النبي صلى الله عليه وسلم غير ربه خليلا ولا يمتنع اتخاذ الصحابي وغيره النبي
صلى الله عليه وسلم خليلا
وأبي شمر بفتح الشين وكسر الميم ويقال بكسر الشين وإسكان الميم
معدود فيمن لا يعرف اسمه
عبد الله بن حنين بالنون بعد الحاء
344

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر فيخفف حتى إني لأقول هل قرأ
فيهما بأم القرآن المقصود المبالغة في التخفيف (ق 102 / 2) بالنسبة إلى
عادته صلى الله عليه وسلم من إطالة صلاة الليل وغيرها من نوافله فلا دلالة فيه لمن قال لا يقرأ
فيهما أصلا أو سوى الفاتحة
فائدة ذهب الحسن البصري إلى وجوب ركعتي الفجر وداود إلى
وجوب تحية المسجد وبعض السلف إلى وجوب ما يقع عليه الاسم من قيام
الليل والخلاف في وجوب الوتر مشهور
345

يتسار إليه بمثناة تحت مفتوحة ثم مثناة فوق وتشديد الراء المرفوعة أي
يسر به من السرور لما فيه من البشارة مع سهولته وضمير الفاعل
لعنبسة لأنه كان محافظا عليه وروي بضم أوله على ما لم يسم فاعله
346

تطوعا من غير الفريضة هذا تأكيد لرفع احتمال إرادة الاستعارة النافلة
كنت شاكيا بفارس 54 هو بالباء الموحدة والفاء لجميع الرواة قال عياض
وغلط بعضهم فقال نقارس بالنون والقاف وهو وجع معروف لأن
عائشة لم تدخل بلاد فارس قط فكيف يسألها فيها وهذا مردود لأنه
لم يسألها ببلاد فارس بل عند رجوعه منها إلى المدينة /
347

بعدما حطمه الناس قال الهروي في تفسيره يقال حطم فلان أهله إذا
كبر فيهم كأنه لما حمله من أمورهم وأثقالهم والاعتناء بمصالحهم صيروه
شيخا محطوما والحطم كسر الشئ اليابس
بدن قال أبو عبيد هو بفتح الدال المشددة أي أسن قال ومن رواه
بدن بضم الدال المخففة فليس معنى هنا لأن معناه كثرة لحمه وهو خلاف
صفته صلى الله عليه وسلم قال عياض رواية الجمهور في مسلم بالضم وعند العذري
بالتشديد وأراه إصلاحا قال ولا ينكر اللفظان في حقه صلى الله عليه وسلم ففي حديث
عائشة بعد هذا فلما أسن وكثر لحمه (ق 103 / 1) قال النووي (6 /
13) الذي ضبطناه في أكثر أصول بلادنا بالتشديد
348

صلاة الرجل قاعدا نصف صلاة فسره الجمهور على تنصيف الثواب على
من صلى النفل قاعدا مع قدرته على القيام
349

كان يصلي بالليل إحدى عشرة إلى آخره قال العلماء في هذه
الأحاديث إخبار كل واحد من عائشة وزيد وابن عباس بما شاهدوا وأما
الاختلاف في حديث عائشة فقيل منها وقيل من الرواة عنها فيحتمل أن
إخبارها بإحدى عشرة على الأغلب والباقي بما كان يقع نادرا في بعض
الأوقات قال عياض ولا خلاف أنه ليس في ذلك حد لا يزاد عليه
ولا ينقص منه وإن صلاة الليل من الطاعات التي كلما زاد فيها زاد
الأجر وإنما الخلاف في فعل النبي صلى الله عليه وسلم وما اختاره لنفسه
فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن وفي الرواية الأخرى عن عائشة
أنه صلى الله عليه وسلم كان يضطجع بعد ركعتي الفجر قال النووي لا تنافي
بين رواية الاضطجاع قبل ركعتي الفجر وبين رواية الاضطجاع بعدها
لإمكان فعل الأمرين اه
350

فلا تسأل عن حسنهن وطولهن معناه أنهن في نهاية من كمال الحسن
والطول مستغنيات بظهور حسنهن وطولهن عن السؤال عنه
ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس قال عياض هذا الحديث أخذ
بظاهره الأوزاعي وأحمد بن حنبل فأباحا ركعتين بعد الوتر جالسا وأنكره
مالك قال النووي (6 / 21) والصواب أن هاتين الركعتين فعلهما صلى الله عليه وسلم
351

بعد الوتر جالسا لبيان جواز الصلاة بعد الوتر وبيان جواز النفل جالسا ولم
يواظب على ذلك بل فعله مرة أو مرتين أو 55 مرات قليلة ليوافق سائر
الأحاديث في آخر صلاته صلى الله عليه وسلم من الليل كان وترا والأحاديث الآمرة بذلك
وهو أولى من الجواب بتقديم
الأحاديث المذكورة ورد هذه الرواية لأن الأحاديث إذا صحت الرواية وأمكن الجمع بينها تعين
يوتر منهن في (ق 103 / 2) بعض الأصول فيهن
منها ركعتا الفجر في أكثر الأصول منها ركعتي الفجر على تقدير
فصلى منها ويوتر بسجدة أي ركعة
352

وثب أي قام بسرعة
عمار بن رزيق براء ثم زاي
الصارخ هو الديك باتفاق العلماء سمي بذلك لكثرة صياحه
353

واسمه واقد ولقبه وقدان قال النووي (6 / 24) هذا هو الأشهر
ويقال عكشة لأنه وكلاهما بالقاف
فانتهى وتره إلى السحر معناه كان آخر أمره الإيتار في السحر والمراد به
آخر الليل كما في الرواية الأخرى
قاضي كرمان بفتح الكاف وكسرها
354

الكراع اسم للخيل
في هاتين الشيعتين المراد الفرقتان التي جرت بينهما الحروب
فإن خلق نبي الله كان القرآن معناه العمل به والوقوف عند حدوده
والتأدب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبره وحسن تلاوته
فلما سن كذا في معظم الأصول وفي بعضها أسن وهو
المشهور في اللغة /
عن بن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه عن
عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب فيه رواية صحابي
357

وهو السائب عن تابعي وهو عبد الرحمن ويدخل في رواية الكبار عن
الصغار
صلاة الأوابين جمع أواب وهو المطيع وقيل الراجع إلى الطاعة
حين ترمض بفتح التاء والميم يقال رمض يرمض ك علم يعلم
الفصال هي الصغار من أولاد الإبل جمع فصيل أي حين تحترق أخفافها من شدة الرمضاء وهو الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس إذا
رمضت بكسر الميم
358

/ صلاة الليل زاد أبو داود (1295) والترمذي (597) والنهار
مثنى مثنى معدول عن اثنين اثنين
359

إنك لضخم كناية عن البلادة والغباوة وقلة الأدب لأن هذا الوصف
يكون للضخم غالبا وإنما قال ذلك لأنه قطع عليه الكلام وعاجله قبل تمام
حديثه
أستقرئ (ق 104 / 1) لك الحديث بالهمزة من القراءة ومعناه
أذكره وآتي به على وجهه بكماله
كأن الأذان بأذنيه المراد هنا بالأذان الإقامة وهي إشارة إلى شدة
تخفيفها بالنسبة إلى باقي صلاته صلى الله عليه وسلم
به به بموحدة مفتوحة وهاء ساكنة مكررة قيل معناه مه مه زجر
وكف وقال بن السكيت هي 56 لتفخيم الأمر بمعنى بخ بخ
أبو نضرة العوقي بفتح العين المهملة والواو وحكي إسكان الواو
وقاف نسبة إلى العوقة بطن من عبد القيس
360

وقال أبو معاوية محضورة
فإن صلاة آخر الليل مشهودة أي تشهدها ملائكة الرحمة
361

أفضل الصلاة طول القنوت قال النووي (6 / 35 / 36) (/) المراد
بالقنوت هنا القيام باتفاق العلماء فيما علمت /
ينزل ربنا في كل ليلة قال النووي (6 / 36) هذا من أحاديث
الصفات وفيها مذهبان للعلماء
أحدهما وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أن يؤمن بأنها حق
على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ولا
نتكلم في تأويلها مع اعتقادنا تنزيهه سبحانه عن صفات المخلوقين وعن الانتقال
والحركات وسائر سمات الخلق
الثاني مذهب المتكلمين وبعض السلف وهو محكي هنا عن مالك
والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها فعلى هذا تأولوا هذا
الحديث تأويلين
362

أحدهما تأويل مالك وغيره ومعناه تنزل رحمته وأمره أي
ملائكته
الثاني أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة
واللطف حين يبقى ثلث الليل الاخر في الرواية بعدها
حين يمضي ثلث الليل
الأول وأشار القاضي عياض إلى تضعيفها قال ويحتمل أن يكون النزول
بالمعنى المراد بعد الثلث الأول وقوله من يدعوني بعد الثلث الأخر
363

أنا الملك أنا الملك كذا في الأصول والروايات مكرر للتوكيد والتعظيم
(ق 104 / 2)
محاضر بحاء مهملة وكسر الضاد المعجمة
أبو المورع كذا في جميع الأصول وأكثر ما يستعمل في كتب
الحديث بن المورع وكلاهما صحيح وهو بن المورع وكنيته
أبو المورع وهو بكسر الراء
ينزل الله في السماء قال النووي (6 / 38) كذا في جميع
الأصول وهو صحيح
من يقرض غير عديم كذا في الأصول في الرواية الأولى عديم
وفي الثانية عدوم قال أهل اللغة يقال أعدم الرجل إذا افتقر فهو
364

معدم وعديم وعدوم
والمراد بالقرض عمل الطاعة من صلاة وذكر وصدقة وغيرها وسماه
قرضا ملاطفة للعباد وتحريضا لهم على المبادرة إلى الطاعة وتأنيسا بثوابها
ثم يبسط يده إشارة إلى نشر رحمته وكثرة عطائه وإجابته وإسباغ
نعمته /
من قام رمضان إيمانا أي تصديقا بأنه حق معتقدا فضيلته
واحتسابا يريد به الله وحده لا رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف
الإخلاص
غفر له ما تقدم من ذنبه 57 المعروف عند الفقهاء أن هذا مختص بغفران الصغائر
دون الكبائر وقال بعضهم ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف
صغيرة
365

من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة أي بوجوب قال النووي
وأجمعت الأمة على أن قيام رمضان ليس بواجب
من قام ليلة القدر إلى آخره قال النووي (6 / 41) هذا مع الحديث
المتقدم من قام رمضان قد يقال إن أحدهما يغني عن الآخر وجوابه أن
يقال قيام رمضان من غير موافقة ليلة القدر ومعرفتها سبب لغفران الذنوب
وقيام ليلة القدر لمن وافقها وعرفها سبب الغفران وإن لم يقم غيرها
366

وأكثر علمي قال النووي (6 / 43) ضبطناه بالمثلثة والموحدة
367

شناقها بكسر الشين الخيط الذي يربط به في الوتر وقيل الوكاء (ق 105 / 1)
كنت أنتبه له كذا في الأصول وفي البخاري (11 / 116)
فتح أبقيه بموحدة ثم قاف ومعناه أرقبه
اللهم اجعل في قلبي نورا إلى آخره قال العلماء سأل النور في
أعضائه وجهاته والمراد به بيان الحق ورضاؤه أخبرنا والهداية إليه فسأل النور في
أعضائه وجسمه وتصرفاته وتقلباته وحالاته وحمايته من جهاته الست
لا يزيغ شئ منها عنه
وسبعا في تابوت معناه وذكر في الدعاء سبع كلمات نسيتها والمراد
بالتابوت شئ كالصندوق يحرز فيه المتاع أي وسبعا في قلبي ولكن
نسيتها
فلقيت بعض ولد العباس القائل لقيت هو سلمة بن كهيل
368

في عرض الوسادة رواه الأكثرون بفتح العين وهو الصحيح ورواه
الداوددي يا بضمها وهو الجانب والمراد بالوسادة المعروفة التي تكون تحت
الرؤوس وقيل الوسادة هنا الفراش قال النووي وهذا ضعيف
أو باطل
شن هي القربة الخلق
معلقة أنث على إرادة القربة وذكر في الرواية بعده على إرادة السقاء
والوعاء
شجب بفتح الشين المعجمة وإسكان الجيم السقاء الخلق
369

لأسمع نفسه بفتح الفاء
370

فأخلفني أي أدارني من خلفه
فبقيت كيف يصلي بفتح الباء الموحدة والقاف أي رقبت ونظرت
وضوءا حسنا بين الوضوءين أي لم يسرف ولم يقتر
371

عن بن رشدين بكسر الراء هو كريب
372

الحجري بحاء مهملة مفتوحة ثم جيم ساكنة
مشرعة بفتح الراء الطريق إلى عبور الماء من حافة بحر أو نهر أو غيره
ألا تشرع بضم التاء وروي بفتحها يقال شرعت في النهر وأشرعت
ناقتي فيه
أبو حرة بضم الحاء
373

أنت نور السماوات والأرض معناه منورهما أي خالق نورهما قال
الخطابي في 58 تفسير اسمه سبحانه النور معناه الذي بنوره
374

يبصر ذو العماية وبهدايته يرشد ذو الغواية قال ومنه الله نور
السماوات والأرض أي منه نورهما قال ويحتمل أن يكون
معناه ذو النور ولا يصح أن يكون النور صفة ذات لله سبحانه وتعالى
وإنما هو صفة فعل أي هو خالقه وقال غيره معنى نور السماوات
والأرض مدبر شمسها وقمرها ونحوهما
أنت قيام السماوات والأرض وفي الرواية بعده قيم قال العلماء من
صفاته تعالى القيام والقيم والقيوم والقائم والقوام قال بن عباس القيوم
الذي لا يزول وقال غيره هو القائم على كل شئ ومعناه مدبر أمر خلقه
أنت رب السماوات والأرض قال العلماء ل الرب ثلاثة معان
في اللغة السيد المطاع والمصلح والمالك ولكن قال بعضهم إذا كان
بمعنى السيد المطاع فشرط المربوب أن يكون ممن يعقل وإليه أشار الخطابي
بقوله لا يصح أن يقال سيد الجبال والشجر قال عياض هذا الشرط
فاسد بل الجميع مطيع له سبحانه
أنت الحق معناه المتحقق وجوده وقيل الإله الحق دون ما يقوله
الملحدون
ووعدك الحق إلى آخره أي كله متحقق لا شك فيه وقيل معنى
وعدك الحق أي صدق ومعنى ولقاؤك حق أي البعث
لك أسلمت أي استسلمت وانقدت لأمرك ونهيك
وبك آمنت أي صدقت بك وبكل ما أخبرت وأمرت ونهيت
وإليك أنبت أي أطعت ورجعت إلى عبادتك أي أقبلت عليها وقيل
معناه رجعت إليك في تدبيري أي فوضت إليك
وبك خاصمت أي بما أعطيتني من البراهين والقوة خاصمت من عاند
375

فيك وكفر بك وقمعته بالحجة والسيف
وإليك حاكمت (ق 106 / 1): أي كل من جحد الحق حاكمته إليك
وجعلتك الحاكم بيني وبينه لا غيرك
فاغفر لي إلى آخره معنى سؤاله صلى الله عليه وسلم المغفرة مع أنه مغفور له أنه يسأل
ذلك تواضعا وخضوعا وإشفاقا وإجلالا وليقتدي به في أصل الدعاء
والخضوع وحسن التضرع
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل خصهم بالذكر لأنهم أشراف الملائكة
ورؤوسهم مع ملك الموت ورد في ذلك أثران تفسير جبريل
عبد الله وإسرافيل عبد الرحمن وذكر الجزولي من المالكية في شرح
الرسالة أنه سمي إسرافيل لكثرة أجنحته وميكائيل لكونه وكل بالمطر
376

والنبات يكيله ويزنه
أهدني أي ثبتني على الهداية
377

الماجشون بكسر الجيم وضم الشين المعجمة لفظ أعجمي معناه أبيض
الوجه مورد
وجهت وجهي أي 59 قصدت بعبادتي
للذي فطر السماوات والأرض أي ابتدأ خلقهما
حنيفا قال الأكثرون معناه مائلا إلى الدين الحق وهو الإسلام
وأصل الحنف الميل ويكون في الخير والشر وينصرف إلى ما تقتضيه القرينة وقيل
المراد بالحنيف هنا المستقيم قال أبو عبيد الحنيف عند العرب من كان على دين
إبراهيم عليه الصلاة والسلام وانتصب حنيفا على الحال
وما أنا من المشركين بيان للحنيف وإيضاح لمعناه ونسكي أي عبادتي
ومحياي ومماتي أي حياتي وموتي
أنت الملك أي القادر على كل شئ المالك الحقيقي لجميع
المخلوقات
وأنا عبدك أي معترف بأنك مالكي ومدبري وحكمك نافذ في
واهدني لأحسن الأخلاق أي أرشدني لصوابها ووفقني للتخلق بها
لبيك معناه أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة
وسعديك مساعدة لأمرك بعد مساعدة ومتابعة لدينك بعد متابعة
والشر ليس إليك هذا مما يجب تأويله لأن مذهب أهل
الحق أن كل المحدثات بفعل الله تعالى وخلقه سواء خيرها وشرها
فقيل معناه لا يتقرب به إليك وقيل لا يضاف إليك بانفراده لا
يقال يا خالق القردة والخنازير ويا رب الشر ونحوه وإن كان خالق كل شئ ورب كل
378

شئ وقيل معناه الشر لا يصعد إليك وإنما يصعد إليك
الكلم الطيب والعمل الصالح وقيل معناه الشر ليس شرا بالنسبة إليك فإنك
خلقته لحكمة بالغة وإنما هو شر بالنسبة للمخلوقين
أنا بك وإليك أي التجائي وانتهائي وتوفيقي بك
تباركت أي استحققت الثناء وقيل ثبت الخير عندك وقال بن
الأنباري تبارك العباد بتوحيدك
ملء السماوات والأرض بكسر الميم ونصب الهمزة بعد اللام ورفعها
ومعناه حمدا لو كان جسما لملأ السماوات والأرض لعظمه
أحسن الخالقين أي المقدرين والمصورين
أنت المقدم وأنت المؤخر معناه تقدم من شئت بطاعتك وغيرها وتؤخر من
شئت عن ذلك كما تقتضيه حكمتك وتعز من تشاء وتذل من تشاء
وأنا أول المسلمين أي من هذه الأمة
379

فقلت يصلي بها في ركعة معناه ظننت أنه يسلم بها فيقسمها على
ركعتين وأراد بالركعة الصلاة بكمالها وهي ركعتان ولا بد من هذا التأويل
لينتظم الكلام بعده
ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران كان الترتيب هكذا في
مصحف أبي البقرة ثم النساء ثم آل عمران وكانت المصاحف مختلفة
الترتيب قبل أن يبلغهم التوقيف 60 في الترتيب والعرض الأخير ثم جدد لهم النبي
صلى الله عليه وسلم التوقيف كما استقر في مصحف عثمان هذا على القول بأن ترتيب السور
380

توقيفي أما من يقول إنه باجتهاد من الصحابة حين كتبوا المصحف فإنه لا يحتاج
إلى جواب قال القاضي عياض ولا خلاف أن ترتيب آيات كل سورة بتوقيف
من الله على ما هي الآن في المصحف وهكذا تلقته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم
بال الشيطان في أذنه قيل معناه أفسده يقال بال في كذا إذا
أفسده وقيل هو استعارة وإشارة إلى انقياد للشيطان وتحكمه فيه
وعقده على قافية رأسه عليك ليل طويل وإذلاله وقيل معناه استخف به
واحتقره واستعلى عليه وسخر منه قال عياض ولا يبعد أن يكون على
ظاهره قال وخص الأذن لأنها حاسة الانتباه
381

عن علي بن حسين أن الحسين بن علي قال النووي (6 / 64) كذا
في أصول بلادنا أن الحسين بالتصغير وذكر الدارقطني في كتاب
الاستدراكات (365 - 366) لو أنه وقع في رواية مسلم أن الحسن
بالتكبير وأنه وهم والصواب بالتصغير
طرقه وفاطمة أي أتاهما ليلا
يضرب فخذه ويقول وكان الإنسان أكثر شئ جدلا [الكهف: 54]
قال النووي (6 / 65): المختار في معناه أنه تعجب من سرعة جوابه وعدم
موافقته له على الاعتذار بهذا ولهذا ضرب فخذه وقيل قاله تسليما
لعذرهما ولا عتب عليهما
يعقد الشيطان قيل هو حقيقة وقيل مجاز عن تثبيطه
على قافية رأس أحدكم هي آخر الرأس
عليك ليلا طويلا كذا في أكثر الأصول بالنصب على الإغراء وروي
بالرفع أي بقي عليك ليل طويل
انحلت عنه عقدتان أي تمام عقدتين إذ ينحل بالوضوء عقدة ثانية
382

وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ليس فيه مخالفة لحديث لا يقل أحدكم
خبثت نفسي ولا كسلت فإن ذلك نهي للإنسان أن يقول هذا اللفظ عن
نفسه وهذا إخبار عن صفة غيره
اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم هو عند الجمهور في النافلة إخفائها وقيل
في الفريضة ومعناه اجعلوا بعض فرائضكم في بيوتكم
ليقتدي بكم من لا يخرج إلى المسجد من نسوة وعبيد ومريض ونحوهم
ولا تتخذوها قبورا أي كالقبور مهجورة من الصلاة
مثل الحي والميت قال النووي فيه أن طول العمر في الطاعة
فضيلة وإن كان الميت ينتقل إلى خير لأن الحي سيلحق به ويزيد عليه بما يفعله
من الطاعات
383

إن الشيطان ينفر من البيت كذا في أكثر الأصول وفي بعضها يفر
384

احتجر أي حوط موضعا من المسجد
حجيرة بضم الحاء تصغير حجرة
بخصفة أو حصير هما بمعنى وشك الراوي في المذكور منهما
فتتبع إليه رجال أي طلبوا موضعه واجتمعوا إليه
وحصبوا الباب أي رموه بالحصباء وهي الحصا الصغار تنبيها له وظنوا
أنه نسي
فإن خير صلاة المرء في بيته هذا عام في جميع النوافل إلا في النوافل
التي هي من شعائر الإسلام وهي العيد والكسوف والاستسقاء
والتراويح وكذا ما لا يتأتى في غير المسجد كتحية المسجد أو يندب كونها
في المسجد وهو ركعتا الطواف
385

فثابوا ذات ليلة أي اجتمعوا وقيل رجعوا للصلاة
عليكم من الأعمال ما تطيقون أي تطيقون الدوام عليه بلا ضرر
فإن الله لا يمل حتى تملوا بفتح الميم فيهما قال العلماء الملل بالمعنى
المتعارف في حقنا محال في حق الله فيجب تأويل الحديث قال المحققون
معناه لا يعاملكم معاملة المال فيقطع عنكم ثوابه وجزاءه وبسط فضله
ورحمته حتى تقطعوا أعمالكم وقيل معناه لا يمل إذا مللتم
ما دووم عليه في أكثر الأصول بواوين وفي بعضها بواو واحدة
والصواب الأول
وإن قل قال النووي (6 / 71): إنما كان القليل الدائم خيرا من الكثير
المنقطع لأن بدوام القليل تدوم (ق 109 / 1) الطاعة والذكر والمراقبة والنية
والإخلاص والإقبال على الخالق سبحانه وتعالى ويثمر القليل الدائم بحيث
يزيد على الكثير المنقطع أضعافا كثيرة
وكان آل محمد المراد هنا أهل بيته وخواصه من أزواجه وقرابته ونحوهم
أثبتوه أي لازموه وداوموا عليه * / كان عمله ديمه بكسر الدال وسكون الياء أي يدوم عليه ولا يقطعه
386

كسلت بكسر السين
بنت تويت بتاء مثناة فوق في أوله وآخره
لا يسأم بمعنى لا يمل
387

نعس بفتح العين
استعجم القرآن أي استغلق ولم ينطق به لسانه لغلبة النعاس باب الأمر بتعهد القرآن /
388

صاحب القرآن أي الذي ألفه بئسما لأحدهم يقول نسيت آية كيت وكيت بفتح التاء أشهر من
389

كسرها أي كذا وكذا قال النووي (6 / 76): إنما كره ذلك لأنه يتضمن
نسبة التساهل والتغافل عنها إلى نفسه وقال عياض أولى ما يتأول عليه
الحديث أن معناه ذم الحال لازم القول أي بئست الحالة حالة من حفظ
القرآن فغفل عنه حتى نسيه
قلت ينافي هذا التأويل قول عقبة بل هو نسي وعندي تأويل آخر وهو
أن الحديث ورد فيما كان ينسيه الله لحافظيه 62 من الآيات والسور التي يريد
نسخ تلاوتها ومحوها من القلوب وهو المشار إليه بقوله تعالى ما ننسخ من آية
أو ننسها [البقرة: 106] فيمن قرأ بضم النون وقد وردت أحاديث كثيرة
بأن الصحابة كانوا يحفظون آيات وسورا فيصبحون وقد محيت من قلوبهم
فيأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيخبرونه فيقول إنها مما نسخ فالهوا عنها وقد أشرت
إلى ذلك في كتاب الإتقان وفي التفسير المأثور فعندي أن هذا الحديث
في هذا النوع نهوا أن ينسبوا نسيان ذلك إليهم وإنما الله
أنساهم إياه ورفعه لإرادته نسخه ثم بعد أن قررت ذلك بمدة وجدت الباجي
سبقني إليه فقال في شرح الموطأ وقد أورد هذا الحديث وحديث بن
مسعود إنما أنا بشر أنسي كما تنسون فإذا نسيت فذكروني يحتمل أن
يكون معنى الحديث الأول مما كان ينسخ من القرآن بالنسيان ينساه جميع
الناس فلا يبقى في حفظ أحد فيكون ذلك نسخه ويكون معنى الحديث الآخر
النسيان المعتاد من السهو في الصلاة وما جرى مجر انتهى
بل هو نسي قال النووي (6 / 76) ضبطناه بالتشديد وقال عياض
وبالتخفيف أيضا تفصيا بالفاء أي تفلتا
من النعم المراد هنا الإبل خاصة لأنها التي تعقل
بعقلها بضم العين والقاف ويجوز إسكان القاف جمع عقال والباء
بمعنى من
390

من عقله ذكر الضمير هنا وأنثه أولا لأن النعم تذكر وتؤنث
ما أذن الله بكسر الذال أي استمع ولا يجوز حمله هنا على الإصغاء
391

لأنه محال عليه تعالى ولأن سماعه لا يختلف فيجب تأويله على أنه
مجاز وكناية عن تقريبه القارئ وإجزال ثوابه
يتغنى به قال النووي (6 / 87) معناه عند الشافعي وأصحابه وأكثر
العلماء من الطوائف وأصحاب الفنون تحسين صوته به وعند سفيان بن عيينة
يستغنى به وقيل يستغنى به عن الناس وقيل عن غيره من الأحاديث
والكتب قال عياض القولان منقولان عن سفيان يقال تغنيت بمعنى
استغنيت وقال الشافعي وموافقوه معناه تحزين القراءة وترقيقها
واستدلوا بالحديث الآخر زينوا القرآن بأصواتكم وقال الهروي معنى
(ق 110 / 1) يتغنى به يجهر به وأنكر أبو جعفر الطبري تفسير من قال
يستغنى به وخطأه من حيث اللغة والمعنى والخلاف جار في الحديث
الآخر ليس منا من لم يتغن بالقرآن والصحيح أنه من تحسين الصوت
ويؤيده الرواية الأخرى يتغنى بالقرآن يجهر به
كما يأذن بفتح الذال
392

هقل بكسر الهاء وسكون القاف
كأذنه بفتح الهمزة 63 والذال مصدر أذن يأذن أذنا كفرح
يفرح فرحا
غير أن بن أيوب قال في روايته كإذنه هو بكسر الهمزة وإسكان
الذال بمعنى الحث على ذلك والأمر به
أعطي مزمارا المراد به حسن الصوت
من مزامير آل داود المراد داود نفسه وآل فلان قد يطلق على نفسه
وكان داود عليه السلام حسن الصوت جدا
393

بشطنين فتح الشين المعجمة والطاء تثنية شطن وهو الحبل الطويل
المضطرب
وجعل فرسه ينفر بالفاء والراء
تلك السكينة قال النووي (6 / 82) قد قيل في معنى السكينة هنا
أشياء المختار منها أنها شئ من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة
ورحمة ومعه الملائكة
تنفر بالفاء والراء بلا خلاف
اقرأ فلان معناه كان ينبغي أن تستمر على القراءة وتغتنم ما حصل لك من
نزول السكينة والملائكة وتستكثر من القراءة التي هي سبب بقائها /
394

في مربدة بكسر الميم وفتح الموحدة الموضع الذي يجفف فيه التمر
كالبيدر للحنطة وغيرها
جالت الفرس أي توثبت يكون وأنث هنا وذكر أولا في قوله فرس
مربوط لأن الفرس يقع على الذكر والأنثى
تلك الملائكة إلى آخره قال النووي فيه جواز رؤية آحاد
الأمة للملائكة
395

الماهر بالقرآن المراد به هو الحاذق الكامل الحفظ الذي لا
يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه
مع السفرة جمع سافر لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله
تعالى وقيل الكتبة البررة وهم المطيعون قال عياض يحتمل أن يكون
معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة
السفرة لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى قال ويحتمل أنه عامل
بعملهم وسالك مسلكهم
والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه هو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه
له أجران أجر بالقراءة وأجر بمشقته وليس المراد أن له من الأجر أكثر من
الماهر بل الماهر أفضل وأكثر أجرا /
396

/ قال لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك حكمة ذلك التنبيه على جلالة
أبي رضي الله عنه وأنه أقرأ الأمة وما من أحد من رؤوس الصحابة إلا
وقد خص بخصيصة وهذه خصوصية أبي
لم يكن الذين كفروا قال النوي خصت هذه السورة لأنها
وجيزة جامعة لقواعد كثيرة من أصول الدين وفروعه ومهماته والإخلاص
وتطهير القلوب وكان الوقت يقتضي الاختصار
397

وتكذب بالكتاب معناه ينكر بعضه جاهلا وليس المراد 64 التكذيب الحقيقي
فإنه لو كذب حقيقة كفر فصار مرتدا يجب قتله
398

ثلاث خلفات بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام الحوامل من الإبل إلى أن
يمضي عليها نصف أمدها ثم هي عشار والواحدة عشراء وخلفة
بطحان بضم الياء وسكون الطاء موضع بقرب المدينة كوماوين (ق 111 / 1) تثنية كوماء وهي بفتح الكاف العظيمة
السنام من الإبل /
399

اقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران سميتا الزهراوين لنورهما
وهدايتهما وعظم أجرهما كأنهما غمامتان أو
كأنهما غيايتان المراد أن ثوابهما يأتي كغمامتين
الغمامة والغياية كل شئ أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة وغيره
فرقان بكسر الفاء وسكون الراء قطيعان وجماعتان الواحد فرق
أي جماعة
400

الجرشي بضم الجيم
النواس بن سمعان بكسر السين وفتحها
بينهما شرق بفتح الراء وإسكانها أي ضياء ونور
حزقان بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي بمعنى فرقان الواحد
حزق
نقيضا بالقاف والضاد المعجمة أي صوتا كصوت الباب إذا فتح
401

من قرأهما في ليلة كفتاه قيل معناه من قيام الليل وقيل من
الشيطان وقيل من الآفات ويحتمل من الجميع
402

من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال قيل سبب
ذلك ما في أولها من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال وكذا
في آخرها قوله تعالى أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء [الكهف: 103] /
أي آية معك من كتاب الله أعظم قال القاضي عياض فيه حجة للقول
بجواز تفضيل بعض القرآن على بعض وفيه خلاف فمنع منه أبو الحسن
الأشعري وأبو بكر الباقلاني وجماعة من الفقهاء والعلماء لأن تفضيل بعضه
يقتضي نقص المفضول وتأويل هؤلاء ما ورد من إطلاق أعظم وأفضل في
بعض الآيات والسور بمعنى عظيم وفاضل واختار ذلك إسحاق بن راهويه
وغيره قالوا وهو راجع إلى عظم أجر قارئ ذلك وجزيل ثوابه والمختار جواز قول (ق 111 / 2) هذه الآية أو السورة أعظم وأفضل بمعنى أن الثواب المتعلق
بها أكثر وهو معنى الحديث
الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال العلماء إنما ميزت آية الكرسي بكونها أعظم
لما جمعت من أصول الأسماء والصفات من الإلهية والوحدانية والحياة
403

والعلم والملك والقدرة والإرادة وهذه السبعة أصول الأسماء
والصفات
قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن 65 قيل معناه أن القرآن على ثلاثة
أنحاء قصص وأحكام وصفات الله تعالى وقل هو الله أحد متمحضة
للصفات فهي ثلث وجزء من ثلاثة أجزاء وقيل معناه أن ثواب قراءتها
يضاعف بقدر ثواب قراءة ثلث القرآن بغير تضعيف وقيل هذا من متشابه
الحديث الذي لا يدرى تأويله
404

احشدوا أي اجمعوا
إن الله يحب قال المازري محبة الله لعباده إرادة ثوابهم وتنعيمهم وقيل
محبته لهم نفس الإثابة والتنعيم قال القاضي وأما محبتهم له سبحانه فلا
يبعد فيها الميل منهم إليه وهو متقدس عن الميل وقيل محبتهم له استقامتهم
405

على طاعته وقيل الاستقامة ثمرة المحبة وحقيقة المحبة له ميلهم إليه
لاستحقاقه سبحانه المحبة من جميع وجوهها
أنزل علي آيات لم ير مثلهن قال النووي (6 / 96): ضبطنا نر
بالنون المفتوحة والياء المضمومة
المعوذتين كذا في جميع الأصول وهو منصوب بفعل محذوف أي يعني
المعوذتين وهو بكسر الواو
406

/ لا حسد هو حقيقي ومجازي فالحقيقي بمعنى زوال النعمة عن صاحبها
وهذا حرام بالإجماع والنصوص وأما المجازي فهو الغبطة وهو أن يتمنى مثل
النعمة التي على غيره من غير زوال عن صاحبها فإن كانت من أمر الدنيا فهي
مباحة وإن كانت طاعة فهي مستحبة والمراد بالحديث لا
غبطة محبوبة إلا في هاتين الخصلتين وما في معناهما
آناء الليل ساعاته الواحد آنا وأنا وأنى وأنو أربع لغات
على هلكته في الحق أي إنفاقه في الطاعات
ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها معناه يعمل بها ويعلمها
احتسابا والحكمة كل ما منع من الجهل وزجر عن القبيح
407

لببته بردائه بتشديد الباء الأولى أي أخذت بمجامع ردائه في عنقه
وجررته به
إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف المختار أن هذا من متشابه الحديث
الذي لا يدرى تأويله والقدر المعلوم منه تعدد وجوه القراءات
408

أساوره بالسين المهملة أي أعاجله وأواثبه
فلم أزل أستزيده فيزيدني أي لم أزل أطلب منه أن يطلب من الله
تعالى الزيادة في الأحرف للتوسعة والتخفيف ويسأل جبريل ربه فيزيده
409

فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذا كنت في الجاهلية قال النووي (6 /
102) معناه وسوس الشيطان تكذيبا للنبوة أشد مما كنت عليه في الجاهلية
لأنه في الجاهلية كان غافلا أو كان متشككا فوسوس له 66 الشيطان الجزم
بالتكذيب وقال القاضي معنى قوله سقط في نفسي أنه اعترته
حيرة ودهشة قال وقوله ولا إذ كنت في الجاهلية أن الشيطان نزع
في نفسه تكذيبا لم يعتقده وهذه الخواطر إذا لم يستمر عليها لا يؤاخذ بها وقال
المازري معناه أنه وقع في نفس أبي بن كعب نزغة من الشيطان غير
410

مستقرة ثم زالت في الحال حين ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده في صدره
ففضت عرقا في أكثر الأصول بالضاد المعجمة وفي بعضها
بالصاد المهملة وهما لغتان
فرد إلى الثالثة (ق 112 / 2) اقرأه على سبعة أحرف في الرواية
بعده أن ذلك وقع في الرابعة ففي هذه الرواية حذف بعض المرات
فلك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها وفي بعض النسخ رددتكها
أي مجابة قطعا وأما باقي الدعوات فمرجوة ليست قطعية الإجابة
411

عند أضاة بني غفار بفتح الهمزة وضاد معجمة مقصورة وهي الماء
المستنقع كالغدير وجمعها أضى ك حصاة وحصى
412

هذا بتشديد الذال المعجمة على تقدير أتهذه مع والهذ شدة الإسراع
والإفراط في العجلة
كهذ الشعر معناه في حفظه وروايته لا في إنشاده وترنمه لأنه يرتل في
الإنشاد والترنم في العادة
يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع
معناه أن قوما ليس حظهم من القرآن إلا مروره على اللسان ولا يجاوز تراقيهم
ليصل قلوبهم وليس ذلك هو المطلوب بل المطلوب تعقله وتدبره بوقوعه
في القلب
أفضل الصلاة الركوع والسجود هذا مذهب بن مسعود
يقرن بضم الراء
عشرون سورة في عشر ركعات من المفصل ورد بيانها في رواية عند
أبي داود (1396) الرحمن والنجم في ركعة واقتربت والحاقة في
ركعة والطور والذاريات في ركعة والواقعة ونون في ركعة وسأل سائل
413

والنازعات في ركعة وويل للمطففين وعبس في ركعة والمدثر والمزمل في ركعة
وهل أتى ولا أقسم في ركعة وعم والمرسلات في ركعة والدخان وإذا الشمس
كورت في ركعة
والمفصل ما بعد ال حم سمي مفصلا لقصر سوره وقرب انفصال
بعضهن من بعض قال العلماء أول القرآن السبع الطوال ثم ذوات المئين وهو
ما كان في السورة منها مائة آية أو نحوها ثم المثاني ثم المفصل
414

هنية بتشديد الياء بلا همز
فقلنا لا أي لا مانع لنا
ثمان عشرة من المفصل (ق 113 / 1) كذا في بعض الأصول وفي
أكثرها ثمانية عشر على تقدير ثمانية عشر نظيرا ولا يعارض هذا قوله في
الرواية 67 السابقة عشرون من المفصل لأن مراده العشرين من المفصل
وسورتين من ال حم يعني من السور التي أولها حم كقولك فلان من
آل فلان قال القاضي ويجوز أن يكون المراد حم نفسها كما قال في
الحديث من مزامير آل داود نفسه
والذكر والأنثى قال المازري يجب أن يعتقد في هذا الخبر وما في معناه
أن ذلك كان قرآنا ثم نسخ ولم يعلم من خالف النسخ فبقي النسخ قال
ولعل هذا وقع في بعضهم قبل أن يبلغه مصحف عثمان المجمع على المحذوف منه
كل منسوخ وأما بعد ظهور مصحف عثمان فلا يظن بأحد منهم أنه خالف
فيه وأما بن مسعود فرويت عنه روايات كثيرة منها ما ليس بثابت عند أهل
النقل وما ثبت عنه مخالفا لما قلناه فهو محمول على أنه كان يكتب في
مصحفه بعض الأحكام والتفاسير مما يعتقد أنه ليس بقرآن وكان لا يعتقد تحريم
415

ذلك وكان يراه كصحيفة يثبت فيها ما شاء وكان رأي عثمان
والجماعة منع ذلك لئلا يتطاول الزمان فيظن ذلك قرآنا قال المازري
فعاد الخلاف إلى مسألة فقهية وهو أنه هل يجوز إلحاق بعض التفاسير في أثناء
المصحف قال ويحتمل ما روي من إسقاط المعوذتين من المصحف بن مسعود
أنه اعتقد أنه لا يلزمه كتب كل القرآن فكتب ما سواهما وتركهما لشهرتهما
عنده وعند الناس
حلقة بسكون اللام وفي لغة رديئة بفتحها
تحوش القوم بمثناة في أوله مفتوحة وحاء مهملة واو مشددة وشين
معجمة أي انقباضهم (113 / 2) قال القاضي ويحتمل أن يريد الفطنة
والذكاء يقال رجل حوش الفؤاد أي حديده
416

تشرق الشمس ضبط بضم التاء وكسر الراء وهو الذي أشار إليه القاضي
في شرح مسلم وبفتح التاء وضم الراء وهو الذي ذكره القاضي في
المشارق يقال شرقت الشمس تشرق أي طلعت وأشرقت تشرق
أي ارتفعت وأضاءت فمن قال بفتح التاء هنا احتج بالأحاديث الأخر في
النهي عن الصلاة عند طلوع
الشمس والنهي عن الصلاة إذا بدا حاجب الشمس حتى يبرز وحديث حتى تطلع الشمس بازغة قال فهذا كله
يبين أن المراد بالطلوع في الروايات الأخر ارتفاعها وإشراقها وإضاءتها لا مجرد
ظهور قرصها قال النووي (6 / 111) وهو متعين للجمع بين الروايات
بقرني الشيطان في بعض الأصول بقرني الشيطان والقرنان ناحيتا
417

الرأس ثم قيل هو على ظاهره قال النووي (6 / 112) وهو الأقوى
ومعناه أنه يدني رأسه إلى الشمس في 68 هذه الأوقات ليكون الساجدون لها من
الكفار كالساجدين له في الصورة وحينئذ يكون له ولشيعته تسلط ظاهر
وتمكن من أن يلبسوا على المصلين صلاتهم فكرهت الصلاة حينئذ صيانة لها
كما كرهت في الأماكن التي هي مأوى الشيطان وقيل المراد بقرني الشيطان
حزبه وأتباعه وقيل قوته وغلبته وانتشار فساده
بدا بلا همز أي ظهر
حاجب الشمس أي طرفها
حتى تبرز بالتاء المثناة فوق أي تصير الشمس ظاهرة بارزة بأن ترتفع
418

خير بن نعيم بالخاء المعجمة
عن بن هبيرة هو عبد الله بن هبيرة في الرواية الآتية
الجيشاني بفتح الجيم وإسكان الياء وبالشين المعجمة منسوب إلى
جيشان قبيلة من اليمن
عن أبي بصرة بالموحدة والصاد المهملة
بالمخمص بميم مضمومة وخاء معجمة ثم ميم
مفتوحتين موضع
موسى بن علي بضم العين على المشهور
نقبر بضم الباء الموحدة وكسرها
وحين يقوم قائم الظهيرة هي حال استواء الشمس ومعناه حين لا يبقى
للقائم في الظهيرة ظل في المشرق ولا في المغرب
419

المعقري بفتح الميم وإسكان العين المهملة وكسر القاف منسوب إلى
معقر ناحية باليمن
جرءاء عليه قومه كذا في جميع الأصول بجيم مضمومة
جمع جرئ بالهمز من الجراءة وهي الإقدام والتسلط وذكر الحميدي
في الجمع بين الصحيحين بالحاء المهملة المكسورة ومعناه غضاب ذو وغم
قد عيل صبرهم به حتى أثر في أجسامهم من قولهم حري جسمه يحري
ك ضرب يضرب إذا نقص من ألم وغيره قال النووي (6 / 115)
والصحيح أنه بالجيم
ما أنت لم يقل من أنت لأنه يسأل عن صفته لا عن ذاته وما
لصفات من يعقل
محضورة أي تحضرها الملائكة
حتى يستقل الظل بالرمح أي يقوم مقابله في جهة الشمال ليس مائلا إلى
المشرق ولا إلى المغرب وهذه حالة الاستواء
يقرب بضم الياء وفتح القاف وكسر الراء المشددة أي يدني
وضوءه بفتح الواو الماء الذي يتوضأ به
فينتثر أي يخرج الذي في أنفه يقال نثر وانتثر واستنثر مشتق من
النثرة وهو الأنف وقيل طرفه
إلا خرت بالخاء المعجمة لأكثر الرواة ورواه بن أبي جعفر بالجيم
خطايا وجهه المراد بها الصغائر
وخياشيمه جمع خيشوم وهو أقصى الأنف وقيل الخياشيم عظام رقاق
في أصل الأنف بينه وبين الدماغ
لو لم أسمعه إلى آخره قال النووي (6 / 118) قد يستشكل هذا
من حيث ظاهره أنه لا يرى التحديث إلا بما سمعه أكثر من 69 سبع مرات ومعلوم
أن من سمع مرة واحدة جاز له الرواية بل يجب عليه إذا تعين لها وجوابه أن
معناه لو لم أتحققه وأجزم به (ق 114 / 2) لما حدثت به وذكر المرات بيانا
لصورة حاله ولم ير أن ذلك شرطا
422

لا تتحروا قال النووي (6 / 119) يجمع بين الروايتين بأن رواية
التحري محمولة على تأخير الفريضة إلى هذا الوقت ورواية النهي مطلقا
محمولة على غير ذوات الأسباب
ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر عندي قط تعني بعد يوم وفد
عبد القيس
423

في نحر العدو أي في مقابلته
424

وسجد معه الصف زاد في بعض النسخ الأول
يوم ذات الرقاع هي غزوة كانت سنة خمس من الهجرة بأرض غطفان من
نجد سميت بذلك لأن أقدام المسلمين نقبت من الحفاء فلفوا عليها الخرق
وقيل بجبل هناك يقال له الرقاع فيه بياض وحمرة وسواد وقيل بشجرة
هناك يقال لها ذات الرقاع وقيل لأن المسلمين رقعوا راياتهم قال النووي
(6 / 128) ويحتمل أن هذه الأمور كلها وجدت فيها قال وشرعت
صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع وقيل في غزوة بني النضير
أن طائفة صفت معه كذا في أكثر النسخ وفي بعض النسخ صلت معه
وجاه العدو بكسر الواو وضمها أي قبالته
425

شجرة ظليلة أي ذات ظل
فاخترطه أي سله
فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات أي ركعتين فرضا وركعتين نفلا
426

من جاء منكم الجمعة أي أراد المجئ والمشهور في ميم الجمعة ا
لضم وحكي إسكانها وفتحها
429

أية ساعة هذه قاله توبيخا وإنكارا لتأخيره إلى هذا الوقت
النداء بكسر النون أشهر من ضمها
والوضوء أيضا بالنصب أي توضأت الوضوء فقط قاله الأزهري
وغيره
الغسل يوم الجمعة واجب أي متأكد كما (ق 115 / 1) يقال حقك
واجب علي أي متأكد
430

ينتابون الجمعة أي يأتونها
من العوالي هي القرى التي حول المدينة
في العباء بالمد جمع عباءة وعباية
كفاة بضم الكاف جمع كاف ك قاض وقضاة وهم
الخدم الذين يكفونهم العمل
تفل بتاء مثناة فوق ثم فاء مفتوحتين أي رائحة كريهة
لو اغتسلتم يوم الجمعة أي لكان أفضل وأكمل
431

غسل يوم الجمعة على كل محتلم قال النووي (6 / 135) هكذا وقع
في جميع الأصول وليس فيه ذكر واجب
وسواك معناه ويسن له سواك
ويمس من الطيب بفتح الميم وضمها
ما قدر عليه قال القاضي محتمل لتكثيره ويحتمل التأكيد حتى يفعله
بما أمكنه
ولو من طيب 70 المرأة وهو المكروه للرجال وهو ما ظهر لونه وخفي
ريحه فأباحه للرجال هنا للضرورة لعدم غيره
432

من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة قال النووي معناه
غسلا كغسل الجنابة في الصفات هذا هو المشهور في تفسيره وقال بعض
أصحابنا في كتب الفقه المراد غسل الجنابة حقيقة قالوا ويستحب له مواقعة
زوجته ليكون أغض لبصره وأسكن لنفسه
قلت وفيه حديث البيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي هريرة
مرفوعا أيعجز أحدكم أن يجامع أهله في كل جمعة فإن له أجرين اثنين
أجر غسله وأجر غسل امرأته
ثم راح أي ذهب أول النهار وقيل بعد الزوال خلاف مشهور وعلى
الثاني المراد بالساعات لحظات لطيفة بعده وعلى الأول قال الأزهري لغة
العرب أن الرواح الذهاب سواء كان أول النهار أو آخره أو في الليل
قرب تصدق (115 / 2) بدنة المراد هنا الواحدة من الإبل بالاتفاق وأصلها عند جمهور أهل اللغة
يقع على الواحد من الإبل والبقر والغنم والبدنة والبقرة يقعان على الذكر
والأنثى
كبشا أقرن وصفه ب أقرن لأنه أكمل وأحسن صورة ولأن قرنه ينتفع به
دجاجة بفتح الدال وكسرها لغتان مشهورتان وتقع على الذكر والأنثى
فائدة في رواية النسائي (3 / 97 - 98) بعد الكبش بطة ثم دجاجة ثم بيضة وفي رواية (3 / 98 - 99) بعد الكبش دجاجة ثم
عصفور ثم بيضة وإسنادهما صحيح
حضرت بفتح الضاد أفصح من كسرها
433

الملائكة هم غير الحفظة وظيفتهم كتابة حاضري الجمعة
فقد لغوت مصدر اللغو أي قلت الكلام الملغي الساقط الباطل
المردود وقيل معناه ملت عن الصواب وقيل تكلمت فيما لا ينبغي
434

لغيت مصدر اللغي سعيد قال أبو الزناد هي لغة أبي هريرة قال النووي (6 / 138) لغا يلغو ك غزا يغزو ويقال لغي يلغي ك عمي
يعمي لغتان والأولى أفصح قال وظاهر القرآن يقتضي هذه الثانية التي
هي لغة أبي هريرة قال تعالى والغوا فيه وهذا من لغا
يلغو ولو كان من الأولى لقال والغوا بضم الغين
مخرمة بن بكير في سنن البيهقي (3 / 250) عن أحمد بن سلمة
قال ذاكرت مسلم بن الحجاج بحديث مخرمة هذا فقال مسلم هذا أجود
حديث وأصحه في بيان ساعة الجمعة
435

هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة بضم المثناة فوق
واختياري في ساعة الإجابة أنها عند أخذ المؤذن في الإقامة وقد قررت ذلك في
الجزء الذي ألفته في خصائص يوم الجمعة
/ خير يوم 71 طلعت عليه الشمس الحديث قال القاضي الظاهر أن هذه
القضايا المعدودة ليست لذكر فضيلته لأن إخراج آدم من الجنة وقيام الساعة لا يعد (ق 116 / 1) فضيلة وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام وما سيقع
ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة الله تعالى ورفع نقمته وقال
بن العربي في الأحوذي الجميع من الفضائل وخروج آدم من الجنة هو
سبب الذرية وهذا النسل العظيم ووجود الرسل والأنبياء والأولياء ولم يخرج
منها طردا بل لقضاء أوطار ثم يعود إليها أما قيام الساعة فسبب لتعجيل جزاء
436

النبيين والصديقين والأولياء وغيرهم وإظهار كرامتهم وشرفهم وفي
الحديث دليل لمن قال إن يم الجمعة
أفضل من يوم عرفة وعبارة بعضهم أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة وأفضل أيام السنة يوم عرفة
437

نحن الآخرون أي في الزمان والوجود
ونحن السابقون أي بالفضل ودخول الجنة فتدخل هذه الأمة الجنة قبل
سائر الأمم
بيد بفتح الباء الموحدة وسكون المثناة تحت بمعنى غير وبمعنى
على وبمعنى من أجل وكله صحيح هنا
اليهود غدا على تقدير عيد اليهود لأن ظروف الزمان لا تكون إخبارا
عن الجثث فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له قال القاضي
الظاهر أنه فرض عليهم تعظيم يوم الجمعة بغير تعيين ووكل إلى اجتهادهم إقامة
شرائعهم فيه فاختلف اجتهادهم في تعيينه ولم يهدهم الله له وفرضه على
هذه الأمة مبينا ولم يكله إلى اجتهادهم ففازوا بتفضيله قال وقد جاء أن
موسى عليه الصلاة والسلام أمرهم بالجمعة وأعلمهم بفضلها فناظروه أن
السبت أفضل فقيل له دعهم قال القاضي ولو كان منصوصا لم يصح
اختلافهم فيه بل كان يقول خالفوا فيه قال النووي ويمكن
438

أن يكونوا أمروا به (ق 116 / 2) صريحا ونص على عينه فاختلفوا فيه هل
يلزم بعينه أم لهم إبداله فأبدلوه وغلطوا في إبداله
المهجر المبكر قال الخليل وغيره التهجير التبكير وقال الفراء وغيره
التهجير السير في الهاجرة
439

مثل الجزور بفتح الميم وتشديد الثاء
ثم نزلهم أي ذكر منازلهم في السبق والفضيلة
حتى صغر بتشديد الغين
إلى مثل البيضة بفتح الميم والثاء المخففة /
ثم أنصت في بعض الأصول انتصت بزيادة تاء مثناة وهو لغة
يقال أنصت ونصت وانتصت ثلاث لغات حكاها الأزهري
حتى يفرغ كذا في الأصول من غير ذكر الإمام 72 وأعاد الضمير إليه للعلم به
وفضل ثلاثة أيام بنصب فضل على الظرف
440

فاستمع وأنصت الاستماع الإصغاء والإنصات السكوت
وزيادة ثلاثة أيام بنصب زيادة على الظرف
فنريح نواضحنا جمع ناضح وهو البعير الذي يستسقى به سمي
بذلك لأنه ينضح الماء أي يصبه والمعنى نريحها من العمل وتعب السقي
فنحلها به وقيل المراد نريحها أي نسيرها بكر للرعي على حد قوله
تعالى وحين تريحون وحين تسرحون [النحل: 6].
441

نجمع بتشديد الميم المكسورة أي نصلي الجمعة
صليت معه أكثر من ألفي صلاة المراد الصلوات الخمس لا الجمعة
سويقة تصغير سوق والمراد العير المذكورة في الرواية قبلها وهي
442

الإبل التي تحمل الطعام أو التجارة لا تسمى عيرا إلا هكذا وسميت سوقا
لأن البضائع تساق إليها وقيل لقيام الناس فيها على سوقهم
ودعهم أي تركهم
أو ليختمن الله على قلوبهم قال النووي (6 / 152) معنى الختم الطبع
والتغطية وهو إعدام اللطف وأسباب الخير وقيل خلق الكفر في قلوبهم
وصدورهم وقيل الشهادة عليهم وقيل هو علامة جعلها الله في
قلوبهم لتعرف بها الملائكة من يمدح ومن يذم /
443

قصدا أي بين الطول الظاهر (ق 117 / 1) والتخفيف الماحق
444

صبحكم ومساكم الضمير فيه عائد على منذر جيش
بعثت أنا والساعة روي بالنصب على المفعول معه وبالرفع
كهاتين تقريب لما بينه وبينها من المدة وأنه ليس بينه وبينها نبي
ويقرن بضم الراء أفصح من كسرها
السبابة سميت بذلك لأنهم كانوا يشيرون بها عند السب
وخير الهدى هدى محمد ضبط بضم الهاء وفتح الدال فيهما وبفتح الهاء
وإسكان الدال ومعنى الهدى بالضم الدلالة والإرشاد ومعنى الهدى
بالفتح الطريق أي أحسن الطريق طريق محمد يقال فلان حسن الهدي
أي الطريقة والمذهب
وكل بدعة ضلالة قال النووي (6 / 154) هذا عام مخصوص والمراد
غالب البدع فإن البدعة خمسة أقسام واجبة ومندوبة ومحرمة
ومكروهة ومباحة أو ضياعا بفتح الضاد أي عيالا وأطفالا
445

إن ضمادا بكسر الضاد المعجمة
شنوءة بفتح الشين وضم النون وبعدها مد
يرقي بكسر القاف
من هذه الريح المراد بها هنا الجنون ومس الجن وفي غير رواية مسلم من
الأرواح أي الجن سموا بذلك لأنهم لا يبصرهم الناس فهم كالريح والروح
ناعوس البحر كذا في أكثر الأصول بالنون والعين وفي بعضها
446

قاموس 73 بالقاف والميم وفي بعضها قاعوس بالقاف والعين وفي
بعضها تاعوس بالتاء المثناة فوق والكل بمعنى وأشهرها في غير صحيح
مسلم قاموس البحر وهو لجته التي تضطرب أمواجها ولا تستقر مياهها
هات بكسر التاء مطهرة بكسر الميم أشهر من فتحها
بن أبجر بالجيم
واصل بن حيان بالمثناة
فلو كنت تنفست أي أطلت قليلا
مئنة بفتح الميم ثم همزة مكسورة ثم نون مشددة أي علامة وميمها
زائدة فوزنها مفعلة
فأطيلوا الصلاة لا يخالف الأحاديث في الأمر بتحفيف الصلاة لأن المراد
أن الصلاة تكون طويلة (ق 117 / 2) بالسبة إلى الخطبة لا تطويلا يشق على
المأمومين
وأقصروا بهمزة وصل
وإن من البيان لسحرا قال أبو عبيد هو من الفهم وذكاء القلب قال
القاضي فيه تأويلان
447

أحدهما أنه ذم لأنه إمالة للقلوب في صرفها بمقاطع الكلام حتى تكسب من
الإئم كما تكسب بالسحر وأدخله مالك في الموطأ في باب
ما يكره من الكلام وهو مذهبه في تأويل الحديث
والثاني أنه مدح لأن الله امتن على عباده بتعليم البيان وشبهه بالسحر لميل
القلوب إليه وأصله السحر الصرف فالبيان يصرف القلوب ويميلها إلى ما يدعو
إليه انتهى قال النووي (6 / 159) وهذا التأويل الثاني هو الصحيح المختار
رشد بكسر الشين وفتحها
بئس الخطيب أنت قال القاضي وجماعة إنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير
المقتضي للتسوية وأمر بالعطف تعظيما لله تعالى بتقديم اسمه قال النووي (6 / 159) والصواب أن سبب النهي أن الخطب شأنها البسط والإيضاح
واجتناب الرموز والإشارات ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم كلمة أعادها
ثلاثا لتفهم قال ومما يضعف الأول أن مثل هذا الضمير قد تكرر من
كلامه صلى الله عليه وسلم كقوله أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وفي
حديث أبي داود (1097، 2119) في خطبة الحاجة ومن يطع الله ورسوله
فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا
قال بن نمير فقد غوي أي بكسر الواو والأول وهو الفتح
أشهر من الغي وهو الانهماك في الشر
448

أخذت ق الحديث قال العلماء سبب اختيار ق أنها مشتملة
على البعث والموت والمواعظ الشديدة والزواجر الأكيدة قال
النووي (6 / 161) يستحب قراءة ق أو بعضها في كل خطبة
جمعة
وكان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا إشارة إلى شدة حفظها ومعرفتها
بأحواله وقربها من منزله
449

بن سعد بن زرارة 74 كذا في الأصول وهو الصواب وزعم بعضهم أن
صوابه أسعد قال النووي (6 / 161) غلط في زعمه قال
وأسعد وسعد أخوان فأسعد صحابي وسعد هذا جد يحيى وعمرة
أدرك الإسلام ولم يذكره كثيرون في الصحابة لأنه ذكر في المنافقين
فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديدا كذا جاء في الأصول بالحاء والسين
450

المهملتين والموحدة ثم تاء المتكلم بمعنى ظننت ورواه بن أبي خيثمة
في غير صحيح مسلم بلفظ خلت بكسر الخاء وسكون اللام وهو بمعناه
وصحف بن الحذاء الأول فقال خشب بالخاء والشين المعجمتين وصحف
بن قتيبة الثاني فقال خلب بضم الخاء وباء موحدة وفسره بالليف
مخول بضم الميم وفتح الخاء المعجمة والواو المشددة على الصواب
وضبطه بعضهم بكسر الميم وسكون الخاء
البطين بفتح الباء وكسر الطاء
451

قال يحيى بن يحيى أظنني قرأت فيصلي أو البتة معناه
أني أظن أني قرأت على مالك في روايتي عنه فيصلي أو أجزم بذلك فحاصله أنه
قال أظن هذه اللفظة أو أجزم بها بن أبي الخوار بضم الخاء المعجمة
452

يجلس الرجال بكسر اللام المشددة أي يأمرهم بالجلوس
لا يدرى حينئذ من هي كذا في جميع الأصول قالوا وهو تصحيف
وصوابه لا يدري حسن من هي وهو حسن بن مسلم رواية عن
طاوس وقد وقع في البخاري (2 / 466 - 467) على الصواب
455

فدى لكن بكسر الفاء وفتحها مقصور قال النووي (6 / 173)
والظاهر أنه من كلام بلال
الفتخ بفتح الفاء والتاء المثناة فوق وبلخاء قد المعجمة جمع فتخة
كقصب وقصبة (ق 118 / 2) قيل هي الخواتيم العظام وقيل خواتيم
لا فصوص لها وقيل خواتيم تلبس في أصابع اليد
وبلال قائل بثوبه هو بهمزة قبل اللام أي فاتحه مشيرا إلى الأخذ فيه /
456

باسط ثوبه معناه أنه بسطه ليجمع الصدقة ثم يفرقها النبي صلى الله عليه وسلم على
المحتاجين
يلقين النساء كذا في الأصول وهو على لغة أكلوني البراغيث ويلقين
ويلقين كذا في الأصول مكرر والمعنى يلقين كذا ويلقين كذا
أحقا أي أترى حقا وفي كثير من النسخ أحق وهو ظاهر
457

من سطة النساء بكسر السين وفتح الطاء المخففة وفي بعض النسخ
واسطة قال القاضي معناه من خيارهن والوسط العدل والخيار قال
وزعم حذاق شيوخنا أن هذا الحرف مغير في كتاب مسلم وأن صوابه
من سفلة النساء وكذا رواه بن أبي شيبة في مسنده والنسائي في
سننه وفي رواية بن أبي شيبة ليست من 75 علية النساء قال القاضي وهذا
ضد التفسير الأول قال ويعضده قوله بعده سفعاء الخدين قال النووي
(6 / 175) ما ادعوه من تغيير الكلمة غير مقبول بل هي صحيحة وليس
المراد بها من خيار الناس كما فسر القاضي بل المراد من وسط النساء جالسة
في وسطهن قال الجوهري وغيره يقال وسطت القوم أسطهم وسطا وسطة
أي توسطتهم
سفعاء الخدين بفتح السين المهملة فيها تغير وسواد
الشكاة بفتح الشين أي الشكوى
وتكفرن العشير حمله الأكثرون على الزوج وقال آخرون هو كل
مخالط
من أقرطتهن جمع قرط قال بن دريد كل ما علق في شحمة الأذن
فهو قرط سواء كان من ذهب أو خرز أما الخرص فهو الحلقة الصغيرة من
(ق 119 / 1) الحلي قال القاضي الصواب قرطتهن بحذف الألف
وهو المعروف في جمع قرط ويقال في جمعه قراط كرمح
ورماح قال ولا يبعد صحة أقرطة ويكون جمع جمع أي جمع
قراط ولا سيما وقد صح في الحديث
458

مخاصرا مروان أي مماشيا يده في يده
أين الابتداء في أكثر الأصول بلفظ المصدر وفي بعضها بألا
الاستفتاحية ثم فعل مضارع أوله نون ثم باء موحدة
ثم انصرف أي عن جهة المنبر إلى جهة الصلاة وليس معناه أنه انصرف
من المصلى وترك الصلاة معه لأنه في البخاري (2 / 448 - 449)
أنه صلى معه
459

العواتق جمع عاتق وهي الجارية البالغة ما لم تتزوج وقيل التي
قاربت البلوغ سميت بذلك لأنها عتقت من امتهانها في الخدمة والخروج في
الحوائج وقيل لأنها قاربت أن تتزوج فتعتق من قرابتها وأهلها
وتستقل في بيت زوجها
وذوات الخدور هي البيوت وقيل الخدر ستر يكون في ناحية البيت
وأمر الحيض بفتح الهمزة والميم
المخبأة هي بمعنى ذات الخدر
460

جلباب هو ثوب أقصر وأعرض من الخمار وهي المقنعة تغطي به المرأة
رأسها وقيل هو ثوب واسع دون الرداء يغطي صدرها وظهرها وقيل هو
كالملاءة والملحفة وقيل هو الإزار وقيل الخمار
لتلبسها أختها من جلبابها قال النووي (6 / 180) الصحيح أن معناه
لتلبسها جلبابا لا تحتاج إليه عارية /
خرصها هو الحلقة الصغيرة من الحلي
وتلقي سخابها بكسر السين وبالخاء المعجمة قلادة من طيب
معجون على هيئة الخرز وتكون من مسك أو قرنفل أو غير هما من الطيب
461

عن عبيد (ق 119 / 2) الله بن عبد الله أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد
هذه الرواية مرسلة والثانية متصلة لأن عبيد الله أدرك أبا واقد وسمعه 76 وسؤال
عمر أبا واقد إما لأنه شك في ذلك فاستثبته أو نحوه وإلا فيبعد أن عمر لم يعلم
ذلك مع شهوده صلاة العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرات وقربه منه
ب ق واقتربت الحكمة في قراءتهما لما اشتملتا عليه من الإخبار
بالبعث وتشبيه بروز الناس للعيد ببروزهم للبعث وخروجهم من الأجداث
كأنهم جراد منتشر
462

تغنيان قال القاضي كان غناؤهما بما هو من أشعار الحرب
والمفاخرة والشجاعة والظهور والغلبة وهذا لا يهيج الحواري على شر ولا إفساد
يوم بعاث بضم الباء الموحدة وبعين مهملة وقيل معجمة آخره مثلثة
بالصرف وتركه يوم جرت فيه بين الأوس والخزرج حرب في الجاهلية وكان
الظهور فيه للأوس
أبمزمور الشيطان بضم الميم الأولى وفتحها والضم أشهر ويقال
أيضا مزمار وأصله صوت بصفير والزمير الصوت الحسن ويطلق على الغناء
بدف بضم الدال أفصح من فتحها
463

وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون استدل به من أباح نظر المرأة إلى الرجل
الأجنبي وأجاب من منعه بأنه ليس فيه أنها نظرت إلى وجوههم وأبدانهم وإنما
نظرت إلى لعبهم وحرابهم ولا يلزم من ذلك تعمد النظر إلى البدن وإن وقع
بلا قصد صرفته في الحال أو لعل هذا كان قبل نزول الآية في تحريم النظر
أو كانت صغيرة قبل بلوغها فلم تكن مكلفة
فاقدروا بضم الدال وكسرها
العربة بفتح العين وكسر الراء وبالباء الموحدة أي المشتهية للعب المحبة له
464

دونكم من ألفاظ الإغراء وحذف المغرى به (ق 120 / 1) تقديره
عليكم بهذا اللعب الذي أنتم فيه
يا بني أرفدة بفتح الهمزة وسكون الراء وكسر الفاء أشهر من فتحها
لقب للحبشة
465

يزفنوم وفي بفتح الياء وسكون الزاي وكسر الفاء يرقصون
بن مكرم بفتح الراء وقال بن عتيق قال القاضي كذا عند شيوخنا
وفي نسخة وقال لي بن أبي عتيق وعند الباجي قال لي بن
عمير قال صاحب المشارق والمطالع والصحيح والصواب بن
عمير المذكور في السند
الحصباء بالمد الحصى الصغار
يحصبهم بها بكسر الصاد أي يرميهم بها
466

سمع عمه هو عبد الله بن زيد بن عاصم المذكور في الروايات قبل
كان لا يرفع يديه في شئ من دعائه إلا في الاستسقاء قال النووي (6 /
190) ظاهره يوهم أنه صلى الله عليه وسلم لم يرفع إلا في الاستسقاء وليس كذلك فقد
ثبت رفع يديه في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء وهي 77 أكثر من أن تحصر
فيتأول هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض إبطيه
إلا في الاستسقاء أو المراد لم أره يرفع وقد رآه غيره يرفع فيقدم المثبتون في
469

مواضع كثيرة وهم جماعات على واحد لم يحضر ذلك
قلت أو المراد رفع خاص وهو الرفع بظاهر الكفين
470

دار القضاء قال القاضي سميت بذلك لأنها بيعت في قضاء دين
عمر بن الخطاب وكان يقال لها دار قضاء عمر بن الخطاب ثم اختصروه
فقالوا دار القضاء وهي دار مروان وقال بعضهم هي دار الإمارة
وغلط لأنه بلغه أنها دار مروان فظن أن المراد بالقضاء الإمارة
اللهم أغثنا كذا في الأصول أغثنا بالألف ويغيثنا كل بضم الياء
من أغاث يغيث رباعي (ق 120 / 2) والمشهور في اللغة أنه إنما يقال
في المطر غاث الله الناس والأرض يغيثهم بفتح الياء أي أنزل المطر قال
القاضي وذكر بعضهم أن الذي في الحديث من الإغاثة بمعنى المعونة
وليس من طلب الغيث
قزعة بفتح القاف والزاي قطعة
سلع بفتح السين المهملة وسكون اللام جبل بقرب المدينة
أمطرت يقال أمطر ومطر لغتان في المطر عند الأكثرين والمحققين
خلافا لقول بعض أهل اللغة أن أمطر بالألف لا يقال إلا في العذاب
ما رأينا الشمس سبتا بسين مهملة ثم باء موحدة ثم مثناة فوق أي
قطعة من الزمان وأصل السبت القطع
قلت أراد به جمعة لأن اليهود ومن جاورهم من الأنصار بالمدينة كانوا
يطلقون على الأسبوع سبتا لأنه عيدهم فلما جاء الإسلام وكان
عيد المسلمين الجمعة صاروا يطلقون على الأسبوع جمعة وهذا الحديث
ورد على الإطلاق الأول
اللهم حولنا في بعض النسخ حوالينا
471

الآكام بفتح الهمزة والمد جمع أكمة وهي دون الجبل وأعلى
من الرابية
والظراب بكسر الظاء المعجمة جمع ظرب بكسرها وهي الروابي
الصغار
فانقلعت في بعض النسخ فانقطعت
سنة أي قحط
إلا تفرجت أي تقطعت السحاب وزال عنها
حتى رأيت المدينة في مثل الجوبة هو بفتح الجيم وسكون الواو وبالباء
الموحدة الفرجة ومعناه تقطع السحاب عن المدينة وصار مستديرا حولها
وهي خالية منه
وادي قناة بفتح القاف اسم واد من أودية المدينة فأضافه هنا إلى نفسه
وفي البخاري (2 / 520 - فتح): وسال الوادي قناة على البدل
472

بجود بفتح الجيم وسكون الواو المطر الكثير
قحط المطر بفتح القاف والحاء أمسك
واحمر الشجر كناية عن يبس 78 ورقه وظهور عوده
فتقشعت أي زالت
وما تمطر بضم التاء
قطرة بالنصب
الإكليل بكسر الهمزة العصابة يطلق في كل محيط بالشئ
ومكثنا قال النووي (6 / 159) كذا في نسخ بلادنا وذكر القاضي
أنه روي في نسخ بلادهم على ثلاثة أوجه غير هذا وهلتنا بالهاء
وتشديد اللام أي أمطرتنا يقال هل السحاب بالمطر هللا والهلل المطر
473

وملتنا بالميم مخففة اللام قال القاضي إن لم يكن تصحيفا فلعل معناه
وسعتنا فلا مطرا أو تكون مشددة اللام من قولهم تمل حبيبا أي لتطل أيامك
معه وملأتنا منه بالهمز وميم
تهمه نفسه ضبط بفتح التاء وضم الهاء وبضم التاء وكسر الهاء يقال
همه الشئ وأهمه أي اهتم له
كأنه الملاء بضم الميم والمد جمع ملاءة بالضم والمد وهي الريطة
كالملحفة شبه انقطاع السحاب وتجليه بالملاءة المنشورة إذا طويت
لأنه حديث عهد بربه أي بتكوين ربه إياه والمعنى أن المطر رحمة وهي
قريبة العهد بخلق الله تعالى فيتبرك بها
474

ويقول إذا رأى المطر رحمة أي هذا رحمة
تخيلت من المخيلة بفتح الميم وهي سحابة فيها رعد وبرق يخيل إليه
أنها ماطرة
475

مستجمعا هو المجد للشئ القاصد له
لهواته جمع لهاة وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك
476

الصبا بفتح الصاد والقصر الريح الشرقية
بالدبور بفتح الدال الريح الغربية
477

إن من أحد بكسر الهمزة وسكون النون نافية أي ما من أحد
482

أقدم ضبط بضم الهمزة وفتح القاف وكسر الدال المشددة أي أقدم
نفسي أو رجلي وبفتح الهمزة وسكون القاف وضم الدال من الإقدام
يحطم بعضها بعضا أي يشبه تلهبها واضطرابها كأمواج البحر
لحي بضم الباء وفتح الحاء وتشديد الياء
الصلاة جامعة بنصب الجزأين (ق 121 / 2) الأول على الإغراء
والثاني على الحال
483

جهر في صلاة الكسوف بقراءته قال النووي (6 / 204) هذا عندنا
محمول على خسوف القمر وأخذ بظاهره أبو يوسف ومحمد وأحمد
وإسحاق وغيرهم فقالوا يجهر في كسوف الشمس أيضا
قلت وهو المختار عندي كالعيد والاستسقاء وقال بن جرير الجهر
والإسرار سواء
حدثني من أصدق حسبته يريد عائشة كذا في أكثر الأصول وفي
بعضها من أصدق حديثه بدل حسبته
ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات أي في كل ركعة يركع ثلاث مرات ست ركعات وأربع سجدات أي صلى ركعتين في كل ركعة 79 ركوع
484

ثلاث مرات وسجدتان
485

بين ظهراني الحجر بينهما
إلى مصلاه أي موقفه من المسجد
رأيتكم تفتنون في القبور قال النووي (6 / 206) معنى تفتنون أي
تمتحنون
كفتنة الدجال أي فتنة شديدة جدا وامتحانا هائلا
ولكن يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت
486

عرض علي كل شئ تولجونه من جنة ونار محشر وغيرها
فعرضت علي الجنة قال القاضي قال العلماء يحتمل أنه رآهما رؤية عين
كشف الله تعالى عنهما وأزال الحجب بينه وبينهما كما فرج له عن المسجد
الأقصى حتى وصفه ويكون قوله في عرض هذا الحائط أي في جهته
وناحيته أو في التمثيل لقرب المشاهدة قالوا ويحتمل أن يكون رؤية علم
وعرض وحي بأن عرف من أمورهما جملة وتفصيلا ما لم يعرفه قبل
ذلك قال والأول أولى وأشبه بألفاظ الحديث لما فيه من الأمور الدالة على
رؤية العين كتناوله العنقود وتأخره أن يصيبه لفح النار
تناولت مددت يدي لآخذه
قطفا بكسر القاف العنقود
في هرة أي بسبب هرة
خشاش الأرض بفتح الخاء المعجمة أشهر من كسرها وضمها هوامها
وحشراتها وقيل صغار الطير
قصبه بضم القاف وإسكان الصاد الأمعاء
487

آضت بهمزة ممدودة أي رجعت إلى حالها الأول قبل الكسوف ومنه
488

قولهم أيضا فإنه مصدر آض يئيض إذا رجع
من لفحها أي ضرب لهبها والنفخ دون اللفح
بمحجنه المحجن بكسر الميم عصا محنية الطرف
489

الغشي بفتح الغين وإسكان الشين والغشي بكسر
الشين وتشديد الياء وهما بمعنى الغشاوة وهو معروف يحصل بطول
القيام وفي الحر وفي غير ذلك من الأحوال
ما علمك بهذا الرجل في رواية لابن مردويه في تفسيره زيادة الذي
بعث فيكم الذي يقال له محمد قال القاضي ذهب بعضهم إلى أنه يمثل
له في القبر والأظهر أنه يسمى له ولا يمثل
فيقال ما علمك بهذا الرجل فيقول المؤمن هو رسول الله ويقول المنافق
سمعت الناس يقولون شيئا فقلت هكذا جاء مفسرا في الصحيح
فائدة روى أحمد بن حنبل في الزهد وأبو نعيم في الحلية (4 /
11) عن طاوس أن الموتى يفتنون في قبورهم سبعا فكانوا يستحبون أن
يطعموا عنهم تلك الأيام إسناده صحيح وله حكم الرفع وذكر بن جريج
في مصنفه عن عبيد بن عمير أن المؤمن يفتن سبعا والمنافق أربعين
صباحا وسنده صحيح أيضا وذكر بن رجب في القبور عن مجاهد أن
الأرواح على القبور سبعة أيام من يوم 80 الدفن لا تفارقه ولم أقف على سنده
وذكر عبد الجليل القصري في شعب الإيمان أن الأرواح ثلاثة أقسام منعمة
490

ومعذبة ومحبوسة حتى تتخلص من الفتانين وأورده غيره وقال إنها مدة
حبسها للسؤال لا نعيم لها ولا عذاب
عن عروة قال لا تقل كسفت الشمس ولكن قل خسفت الشمس قال النووي (6 / 217) هذا قول له انفرد به والمشهور أنه يقال كسفت
الشمس والقمر وانكسفا وخسفا وانخسفا
فزع يحتمل أن يكون الفزع الذي هو الخوف وأن يكون من الفزع الذي
هو المبادرة إلى الشئ
491

فأخطأ بدرع معناه أنه لشدة سرعته واهتمامه بذلك أراد أن
يأخذ رداءه فأخذ درع بعض أهل البيت سهوا ولم يعلم بذلك لاشتغال قلبه
فلما علم أهل البيت أنه ترك رداءه لحقه به إنسان
ثم رفع فأطال ظاهره أنه طول الاعتدال الذي يلي السجود ولا ذكر له
في سائر الروايات وقد نقل القاضي إجماع العلماء أن لا يطول فيجاب بأن
هذه الرواية شاذة أو المراد بالإطالة تنفيس الاعتدال ومده قليلا لا
إطالته نحو الركوع
492

قدر نحو سورة البقرة كذا في الأصول وهو صحيح ولو اقتصر على
أحد اللفظين كان صحيحا
بكفر العشير وبكفر الإحسان قال النووي (6 / 213) كذا ضبطناه
بكفر بالباء الموحدة الجارة وضم الكاف وإسكان الفاء
تكعكعت أي توقفت وأحجمت
493

ثمان ركعات في أربع سجدات أي ركع ثماني مرات كل أربع في ركعة
وسجد سجدتين في كل ركعة
494

ركعتين في سجدة أي ركوعين في ركعة
يخشى أن تكون الساعة قال النووي (6 / 215) قد يستشكل من
حيث أن الساعة لها مقدمات كثيرة ولم تكن وقعت كطلوع الشمس من
مغربها والدابة والنار والدجال وغير ذلك ويجاب بأنه لعل هذا الكسوف
كان قبل إعلامه بهذه الأمور ولعله خشي أن يكون بعض مقدماتها
قلت أو جوز النسخ بناء على جوازه في الإخبار
495

أرتمي أي أرمي كما في الرواية الأولى وفي الثانية أترامى
والثلاثة بمعنى
حسر عنها (ق 132 / 1): أي كشف وهو بمعنى جلي
تم بحمد الله تعالى الجزء الثاني من
كتاب " الديباج " ويتلوه الجزء الثالث،
وأوله كتاب الجنائز، والحمد لله،
وصلى الله على نبينا محمد وسلم
496