الكتاب: الديباج على مسلم
المؤلف: جلال الدين السيوطي
الجزء: ٥
الوفاة: ٩١١
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه
تحقيق:
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٦ - ١٩٩٦ م
المطبعة:
الناشر: دار ابن عفان للنشر والتوزيع - المملكة العربية السعودية
ردمك:
ملاحظات:

الديباج
على صحيح مسلم بن
الحجاج
1

الديباج
على صحيح مسلم بن الحجاج
للحافظ
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي
حققه، وعلق عليه
أبو إسحاق الحويني الأثري
الجزء الخامس
الناشر دار ابن عفان
للطباعة والنشر
2

الطبعة الأولى
1416 ه‍ - 1996 م
حقوق الطبع محفوظة
الناشر دار ابن عفان للنشر والتوزيع
المملكة العربية السعودية
الخبر
3

كتاب الصيد والذبائح
4

بالمعراض بكسر الميم وسكون العين المهملة خشبة ثقيلة أو عصا
بحديدة أو بغير حديدة وقيل سهم لا ريش فيه ولا نصل
فخزق بالخاء المعجمة والزاي أي نفذ
بعرضه بفتح العين أي بغير المحدد منه
7

وقيذ هو الذي يقتل بغير محدد من عصا أو حجر أو غيرهما
8

ودخيلا أي مداخلا
وربيطا أي مرابطا
9

إنا بأرض قوم من أهل الكتاب زاد أبو داود في 3839 وهم
يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر
عبيدة بن سفيان بفتح العين وكسر الباء
10

مخلب بكسر الميم وفتح اللام هو للطير والسباع بمنزلة الظفر للإنسان
11

نمصها بضم (222 / 2) الميم وفتحها
الكثيب بمثلثة الرمل المستطيل المحدودب
وقب عينه بفتح الواو وسكون القاف وموحدة أي داخل عينه ونقرتها
بالقلال بكسر القاف جمع قلة بضمها وهي الجرة الكبيرة التي يقلها
12

الرجل بين يديه أي يحملها
الفدر بكسر ألفا وفتح الدال القطع جمع فدرة
كفدر الثور ضبط بالفاء كالأول وبالقاف المفتوحة وسكون الدال أي
مثل الثور.
رحل بفتح الحاء.
وشائق بشين معجمة وقاف جمع وشيقة قال أبو عبيد هو اللحم
يؤخذ فيغلى ولا ينضح ويحمل في الاسفار
ثابت أجسامنا بمثلثة أي رجعت إلى القوة
فنصبه ذكره إرادة العضو
حجاج عينه بكسر الحاء وفتحها ثم جيم مخففة بمعنى وقب عينه
13

أن رجلا نحر ثلاث جزائر هو قيس بن سعد
14

سيف البحر بكسر السين وسكون المثناة تحت أي ساحله
أبو المنذر البزار في نسخة القزاز بالقاف وهو الأشهر
15

اكفئوا القدور بهمز وصل وفتح الفاء من كفأ ثلاثي بمعنى قلب
نيئة بكسر النون وبالهمز أي غير مطبوخة
16

حمولة الناس بفتح الحاء أي الذي يحمل متاعهم
محنوذ أي مشوي وقيل المشوي على الرضف وهي الحجارة المحماة
17

أم حفيد في نسخة حفيدة بالهاء واسمها هزيلة
صحابية
خوان بكسر الخاء أفصح من ضمها أي سفرة
18

مضبة بفتح الميم والضاد وبضم الميم وكسر الضاد أي ذات ضباب
كثيرة
غائط هي الأرض المطمئنة
فمسخهم دواب في نسخة دوابا
يدبون بكسر الدال
19

فاستنفجنا أي أثرنا ونفرنا
بمر الظهران بفتح الميم والظاء موضع قريب من مكة
فلغبوا بفتح الغين المعجمة وحكي كسرها أي أعيوا
20

الخذف بإعجام الخاء والذال رمي الإنسان بحصاة أو نواة أو نحوها
بجعلها بين أصبعيه بين السبابتين أو الإبهام والسبابة
ولا ينكأ بفتح أوله والكاف والهمز آخره وفي نسخة ولا ينكي
بالياء آخره وكسر الكاف وهو أوجه لأنه من النكاية يقال نكيت العدو
وأنكيته ونكأت بالهمزة لغة فيه
أحدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف ثم عدت
تخذف لا أكلمك أبدا
قال النووي فيه هجران أهل البدع والفسوق ومنابذي السنة وأنه
21

يجوز هجرانه دائما والنهي عن الهجران فوق ثلاثة أيام إنما هو فيمن هجر لحظ
نفسه ومعايش الدنيا وأما أهل البدع ونحوهم فهجرانهم دائم وهذا الحديث
مما يؤيده مع نظائر له كحديث كعب بن مالك وغيره هذا كلام النووي
قلت وقد ألفت في هذا مولفا حسنا سميته الزجر بالهجر لأني كثير
الملازمة لهذه السنة
22

فأحسنوا القتلة بكسر القاف وهي الهيئة والحالة
فأحسنوا الذبح بفتح الذال وفي نسخة الذبحة بكسرها والهاء
وهي الهيئة أيضا
وليحد بضم الياء
23

نهى أن تصبر البهائم أي أن تحبس وهي حية لتقتل بالرمي
ونحوه
لا تتخذ شيئا فيه الروح غرضا أي لا تتخذوا الحيوان الحي هدفا ترمون
إليه كالغرض من الجلود وغيرها
كل خاطئة بالهمز أي ما لم يصب المرمى والأفصح مخطئة
24

قبل أن يصلي أو نصلي الأولى بالياء والثانية بالنون قال النووي 1311
والظاهر أنه شك من الراوي
فليذبح باسم الله أي قائلا بسم الله قال النووي هذا هو الصحيح
في معناه
27

فليذبح إلا على اسم فيه الله هو بمعنى فليذبح باسم الله
تلك شاة لحم أي ليست أضحية ولا ثواب فيها
28

إن هذا يوم اللحم فيه مكروه في رواية العذري مقروم بالقاف والميم
أي مشتهى قيل وهو الصواب وأن الأولى على فتح الحاء من اللحم
واللحم بالفتح اشتهاء اللحم ومعناه ترك اللحم وبقاء أهله
فيه بلا لحم حين يشتهوه مكروه وقال أبو موسى المديني معناه هذا يوم طلب
اللحم فيه مكروه وشاق قال النووي وهو أحسن
عناق بفتح العين الأنثى من المعز إذا قويت ما لم تستكمل سنة وقوله
عناق لبن أي صغيرة قريبة مما ترضع
هي خير نسيكتك أي هذه والتي ذبحت قبل الصلاة
ولا تجزئ بفتح التاء أي لا تكفي
29

مسنة هي الثنية وهي أكبر من الجذعة بسنة
وذكر هنة أي حاجة
وانكفأ بالهمز أي مال وانعطف
غنيمة بالضم تصغير الغنم
30

فتوزعوها أو قال فتجزعوها هما بمعنى وهذا شك من الراوي
أن يعيد من الإعادة وفي رواية أن يعد بتسديد الدال من الإعداد
وهي التهيئة
ذبحا بكسر الذال أي جيوانا يذبح
لا تذبحوا إلا مسنة أي من الإبل والبقر والغنم
31

عتود هي من أولاد المعز خاصة ما رعي وقوي وقال الجوهري ما بلغ سنة
صح به أنت زاد البيهقي ولا رخصة فيها لأحد بعدك قال
أصحابنا كانت هذه رخصة لعقبة بن عامر وحده كما كان مثلها رخصة
لأبي بردة بن نيار
وفي سنن أبي داود 2798 أنه قال لزيد بن خالد مثل ذلك أيضا
في عتود من المعز فهؤلاء ثلاثة صحابة رخص لهم
بعجة بفتح الموحدة
32

أملحين قال بن الأعرابي وغيره الأملح هو الأبيض الخالص وقال
الأصمعي هو الأبيض يشوبه شئ من سواد وقال أبو حاتم هو الذي
يخالط بياضه حمرة وقال بعضهم هو الأسود يعلوه حمرة وقال الكسائي هو
الذي فيه بياض وسواد والبياض أكثر وقال الخطابي هو الأبيض الذي في
خلل صوفه طاقات سود وقال الداوودي هو المتغير الشعر ببياض وسواد
أقرنين أي لكل واحد منهما قرنان حسنان
صفاحهما أي صفحة عنقهما أي جانبه
يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد معناه أن قوائمه وبطنه
وما حول عينيه أسود
33

هلمي المدية أي هاتيها
اشحذيها بإعجام الشين والذال وإهمال الحاء المفتوحة أي حدديها
أعجل بكسر الجيم
أو أرن بمعنى أعجل وهو شك من الراوي وهو بفتح الهمزة وسكون
الراء وكسر النون بوزن أعط وروي أرني بزيادة الياء وروي أرن
34

بكسر الراء وسكون النون بوزن أقم أي اهلكها ذبحا من أران
القوم إذا هلكت مواشيهم
أنهر الدم أي أساله وصبه بكثرة
وذكر اسم الله زاد أبو داود عليه
ليس السن والظفر منصوبان على الاستثناء بليس
أما السن فعظم معناه ولا تذبحوا به لأنه يتنجس بالدم وقد نهيتكم عن
الاستنجاء بالعظام لئلا تتنجس لكونها زاد إخوانكم من الجن
وأما الظفر فمدى الحبشة معناه أنهم كفار وقد نهيتم عن التشبه بالكفار
وهذا شعار لهم
فند أي هرب وشرد
أوابد أي نفور وتوحش جمع آبده صلى بالمد وكسر الموحدة وقال
بذي الحليفة من تهامة هذه بين حارة وذات عرق وليست بذي
الحليفة التي هي ميقات أهل المدينة ذكره الحازمي في كتابه المؤتلف في
أسماء الأماكن
فأصبنا غنما وإبلا فعجل القوم فأغلوا بها القدور فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكفئت قال النووي إنما أمر بإراقتها لأنهم كانوا قد انتهوا إلى
دار الإسلام والمحل الذي لا يجوز فيه الأكل من مال الغنيمة المشترك فإن
الاكل من الغنائم قبل القسمة إنما يباح في دار الحرب قال ثم إنما
أمر بإراقة المرق عقوبة لهم أما اللحم فيحمل على أنه جمع ورد إلى المغنم لأنه
مال الغانمين فلا يمكن إضاعته ولا سيما والجناية بطبخه لم تقع من جميع
مستحقي الغنيمة
ثم عدل عشرا من الغنم بجزور هذا محمول على أن الإبل كانت نفيسة
دون الغنم بحيث كانت قيمة البعير عشر شياه
35

بالليط بكسر اللام ثم مثناة تحتية ساكنة ثم طاء مهملة
وهو قشور القصب الواحد ليطة
وهصناه بالواو وهاء مفتوحة مخففة وصاد مهملة ساكنة ونون أي
أسقطناه إلى الأرض
36

فوق ثلاث قال القاضي يحتمل أن ابتداء الثلاث من يوم ذبحها ويحتمل
أنه من يوم النحر وإن تأخر ذبحها إلى أيام التشريق قال وهذا أظهر
37

ويجملون بالجيم وكسر الميم وأوله مفتوح أي يذيبون
من أجل الدافة بتشديد الفاء قوم يسيرون جميعا سيرا خفيفا والمراد هنا
من ورد من ضعفاء الأعراب للمواساة
وحشما بفتح الحاء والشين هم اللائذون بالإنسان يخدمونه
ويقومون بأمره
يفشوا فيهم بالفاء والشين أي يشيع لحم الأضاحي في الناس وينتفع
38

به المحتاجون
لا فرع بفتح الفاء والراء وعين مهملة
ولا عتيرة بعين مهملة مفتوحة ثم مثناة فوق وهي ذبيحة كانوا يذبحونها
في العشر الأول من رجب ويسمونها الرجبية أيضا والفرع أول النتاج كان
ينتج لهم فيذبحونه رجاء البركة في الأم وكثرة نسلها هذا قول الأكثرين
وقيل هو لمن بلغت إبله مائة يذبحه
وقد وردت أحاديث صحيحة بالأمر بالفرع والعتيرة فنقل القاضي عن
الجمهور أنها منسوخة بما هنا
واختار النووي (13 / 137) وغيره أنها محمولة على الاستحباب وأن ما
هنا لنفي الوجوب
39

عمر بن مسلم في الطريق الأولى عمرو والوجهان منقولان في اسمه
40

أكيمة بضم الهمزة وفتح الكاف وسكون الياء
من كان له ذبح بالكسر
فأطلى فيه ناس أي أزالوا الشعر بالنورة
41

ولعن الله من ذبح لغير الله أي باسم غيره
ولعن الله من آوى محدثا بكسر الدال وهو من يأتي بفساد
في الأرض (ق 225 / 1)
ولعن الله من غير منار الأرض أي علامات حدودها
قراب سيفي بكسر القاف وعاء من جلد ألطف من الجراب يدخل فيه
السيف بغمده
42

شارفا بالشين المعجمة والفاء الناقة المسنة
قينة هي الجارية المغنية
يا حمز مرخم حمزة
45

للشرف بضم الشين والراء جمع شارف
النواء بكسر النون وتخفيف الواو والمد أي السمان الواحدة
ناوية بالتخفيف وهي الناقة السمينة وبعد هذا النصف
وهن معقلات بالفناء
ضع السكين في اللبات منها
وضرجهن حمزة بالدماء
وعجل من أطايبها لشرب
قديدا من طبيخ أو شواء
فجب أي قطع
وبقر أي شق قال النووي (13 / 144) ورد في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم
غرم حمزة ناقتين
46

وشارفاي مناخان في نسخة مناختان
شرب بفتح الشين وسكون الراء هم الجماعة الشاربون
ثمل بفتح المثلثة وكسر الميم أي سكران
القهقرى هي الرجوع
إلى وراء وقيل الإسراع في الرجوع
48

الفضيخ هو أن يفضخ البسر ويصب عليه الماء ويترك حتى يغلي من غير أن
تمسه نار فإن كان معه تمر فهو خليط
مهراس بكسر الميم حجر منقور
49

إنه ليس بدواء ولكنه داء قال السبكي ما يقوله الأطباء في التداوي فشئ
كان قبل التحريم وأما بعده فإن الله سبحانه وتعالى القادر على كل
شئ سلبها ما كان فيها من المنافع
نهى أن يخلط قال العلماء سبب النهي وهو لكراهة التنزيه أن الإسكار
يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يتغير طعمه فيظن الشارب أنه ليس مسكرا
ويكون مسكرا
50

الزهو (ق 225 / 2) بفتح الزاي وضمها البسر الملون الذي بدا فيه حمرة أو
صفرة
جرش بضم الجيم وفتح الراء بلدة باليمن
والحنتم المزادة المجبوبة في نسخة والمزادة بواو العطف قال
القاضي وهو الصواب والأول تغيير ووهم وفي رواية النسائي (8 / 309)
52

وعن الحنتم وعن المجبوبة وهي بالجيم والموحدة المكررة التي قطع رأسها
فصارت كهيئة الدن
وقيل التي قطع رأسها وليس لها عزلاء من أسفلها تنفس الشراب منها
فيصير شرابها مسكرا ولا يدرى به ورواه بعضهم المخنوثة بخاء معجمة
ونون وثاء مثلثة كأنه أخذه من اختناث الأسقية والصواب الأول
عن يحيى بن أبي عمر البهراني وفي نسخة بن عمرو وفي
أخرى بن أبي عمر البهراني وكلاهما وهم إنما هو يحيى بن عبيد
وكنيته أبو عمر
53

تنسح نسحا بإهمال السينين والحاء أي تنقر ثم تقشر فتصير
نقيرا وفي نسخة بالجيم وهو تصحيف
كنت نهيتكم عن الأشربة في ظروف الأدم قال القاضي فيه تغيير من بعض
الرواة وصوابه إلا في ظروف فحذف لفظة إلا التي للاستثناء ولا بد
منها لأن ظروف الأدم لم تزل مباحة مأذونا فيها وإنما نهي عن غيرها من
الأوعية
عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو يعني بن العاص وفي
نسخة بن عمر بضم العين والأول هو الصحيح المحفوظ
54

البتع بكسر الموحدة وسكون المثناة فوق وحكي
فتحها وعين
مهملة نبيذ العسل وهو شراب أهل اليمن
55

المزر بكسر الميم
يعقد بفتح أوله وكسر القاف
56

أعطي جوامع الكلم أي إيجاز اللفظ مع تناوله المعاني الكثيرة جدا
بخواتمه أي كان يختم على المعاني الكثيرة التي تضمنها اللفظ اليسير فلا
يخرج منها شئ عن طالبه ومستنبطه لعذوبة لفظه وجزالته
لم يشربها في الآخرة قال النووي معناه أن يحرم
شربها في الجنة وإن دخلها فإنها من فاخر شراب الجنة فيمنعها هذا بشربها
في الدنيا وأنه ينسى شهوتها لأن الجنة فيها كل ما يشتهى وقيل لا يشتهيها
وإن ذكرها ويكون هذا نقص نعيم في حقه تمييزا بينه وبين تارك شربها
57

إلى مساء الثالثة بضم الميم وكسرها
يوكى أعلاه بالياء خطا دون همز أي يشد رأسه بالوكاء وهو الذي يشد
به رأس القربة
وله عزلاء بفتح المهملة وسكون الزاي والمد الثقب الذي في أسفل
المزادة والقربة
فيشربه عشاء وفي نسخة عشيا
أماثته بمثلثة أي عركته ومرسته
58

أجم بضم الهمزة والجيم الحصن والجمع آجام
59

كثبة بضم الكاف وسكون المثلثة ثم موحدة الشئ القليل
فساخت بسين مهملة وخاء معجمة أي نزلت في الأرض
قال ادع الله في نسخة ادعوا بلفظ التثنية للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر
60

فأخذ اللبن قال النووي (13 / 181) ألهمه الله اختياره لما أراده من
توفيق هذه الأمة واللطف بها
للفطرة أي الإسلام والاستقامة
غوت أي ضلت وانهمكت في الشر
من النقيع روي بالموحدة وبالنون وهو الأشهر وهو موضع بوادي
العقيق حماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس مخمرا أي مغطى
61

ولو تعرض عليه عودا بفتح التاء وضم الراء وحكي كسرها ومعناه تمد
عليه عرضا أي خلاف الطول
62

الفويسقة الفأرة
تضرم بضم التاء وسكون الضاد أي تحرق سريعا
ولم يذكر تعرض وفي نسخة تعريض
63

إذا كان جنح الليل أي أقبل ظلامه
فكفوا صبيانكم أي امنعوهم الخروج ذلك الوقت
فإن الشيطان ينتشر المراد جنس الشياطين
فواشيكم بالفاء والمعجمة جمع فاشية وهي كل شئ منتشر من المال
كالإبل والغنم وسائر البهائم وغيرها لأنها تفشو أي تنتشر في الأرض
فحمة العشاء أي ظلمتها وسوادها
64

ينزل فيها وباء بالمد والقصر المرض العام
يتقون ذلك يخافونه
كانون علم أعجمي الشهر المعروف فلا يصرف (ق 226 / 2)
65

كأنها تدفع يعني لشدة سرعتها
إن يده أي الشيطان
في يدي مع يدها في نسخة مع يدهما قال القاضي وهو الوجه
أي الجارية والأغرابي
قال الشيطان لا مبيت أي لأعوانه وجنده
70

تطيش أي تتحرك وتمتد إلى نواحي الصحفة ولا تقتصر على موضع
واحد والصحفة هي دون القصعة ما تشبع خمسة والقصعة ما تشبع عشرة
71

نهى عن اختناث الأسقية بخاء معجمة ومثناة فوق ثم ألف ثم مثلثة
أن يشرب من أفواهها سببه أنه يقذرها وقد يكون في السقاء ما يؤذيه
فيدخل في جوفه ولا يدري
72

ذلك أشر وأخبث كذا في الأصول بالألف
الأسواري بضم الهمزة وحكي كسرها
نهى عن الشرب قائما هو للتنزيه وقد صح أنه صلى الله عليه وسلم شرب قائما وذلك لبيان
الجواز
فمن نسي فلتستقئ صلى الله عليه وسلم هو أمر ندب أو إرشاد من جهة الطب فقد قيل إنه
يورث الاستسقاء.
73

نهى أن يتنفس في الإناء أي داخله
كان يتنفس في الإناء ثلاثا أي خارجه
أروى أي أكثر ريا
وأبرأ أي من ألم العطش وقيل أسلم من مرض أو أذى يحصل بسبب
الشرب في نفس واحد
وامرأ بالهمز أي أكمل انسياغا
74

أتنفس في الشراب أي في أثناء شربه
شيب أي خلط
وكن أمهاتي أي أمه أم سليم وخالته أم حرام وغيرهما من محارمه
شاة داجن بكسر الجيم
التي تعلف في البيوت
الأيمن فالأيمن ضبط بالرفع أي أحق وبالنصب أي أعط.
75

أبي طوالة بضم الطاء وحكي فتحها ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى
المفردة قالوا ولا يعرف في المحدثين من يكنى أبا طوالة غيره
وجاهه بكسر الواو وضمها أي قدامه
مواجهة له
76

وعن يمينه غلام هو عبد الله بن عباس
وعن يساره أشياخ سمي منهم في مسند بن أبي شيبة خالد بن الوليد
فتله أي وضعه
77

حتى يلعقها بفتح أوله
أو يلعقها بضم أوله أي غيره
إنكم لا تدرون في ايه البركة قال النووي (13 / 206) معناه أن الطعام
الذي يحضر الإنسان فيه بركة ولا يدري هل هي فيما أكل أو ما بقي على
الأصابع أو في أسفل الصحفة أو في اللقمة الساقطة فينبغي أن يحافظ على
هذا كله لتحصل البركة قال وأصل البركة الزيادة وثبوت الخير والإمتاع
به والمراد هنا ما تحصل به التغذية وتسلم عاقبته من أذى ويقوى على
طاعة الله وغير ذلك
78

فليمط بضم الياء أي يزل وينح
79

من أذى أي قذر ظاهر
بالمنديل بكسر الميم
نسلت القصعة بفتح النون أي نمسحها
لا يدري أيتهن البركة في نسخة في أيتهن البركة وهو أوضح
والأولى على تقدير صاحبة البركة
80

فقاما يتدافعان أي يمشي كل واحد منهما في أثر الآخر
81

لأخرجني الذي أخرجكما فيه جواز ذكر مثل ذلك على وجه الحكاية
والتماس المساعدة وإنما الذي يذم ما كان تشكيا أو تسخطا أو تجزعا إذا
مرحبا وأهلا كلمتان معروفتان للعرب ومعناهما صادفت رحبا
أي سعة وأهلا تستأنس بهم
يستعذب أي يأتي بماء عذب
بعذق بكسر العين هو الكباسة وهي الغصن من النخلة
إياكم والحلوب أي ذات اللبن فعول بمعنى مفعولة
لتسألن عن هذا النعيم قال النووي (13 / 214) قال القاضي
82

المراد السؤال عن القيام بحق شكره والذي نعتقده أن السؤال هنا سؤال تعداد
النعم وإعلام بالامتنان بها وإظهار الكرامة بإسباغها لا سؤال توبيخ وتقريع
ومحاسبة
حدثنا أبو هشام يعني المغيرة بن سلمة ثنا يزيد في رواية
السجزي زيادة ثنا عبد الواحد بن زياد بين المغيرة ويزيد وهو
بن كيسان ولابد منه فإنه لا يتصل إلا به قال أبو علي
الجياني سقوطه في رواية بن ماهان وغيره خطأ بين
83

خمصا بفتح الخاء والميم أي ضامر البطن من الجوع
فانكفأت في نسخة فانكفيت والصواب الأول
ولنا بهيمة بضم الباء تصغير بهمة وهي الصغير من أولاد الضأن
سورا بضم السين وسكون الواو بغير همز الطعام الذي يدعى إليه
وقيل الطعام مطلقا وهي لفظة فارسية قال النووي (13 / 216) وقد
تظاهرت أحاديث صحيحة بأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بألفاظ غير العربية فيدل على جوازه
فحي هلا بكم بتنوين هلا وقيل بلا تنوين أي عليكم به
عمد بفتح الميم
فبسق في نسخة فبصق
ادعى خابزة في نسخة ادعوني أي اطلبوا لي وفي نسخة
ادعني أي اطلب لي
84

واقدحي أي اغرفي بفتح الدال
لتغط بكسر الغين المعجمة وتشديد الطاء أي تغلي ويسمع غليانها
85

عكة بضم العين وتشديد الكاف وعاء صغير من جلد للسمن خاصة
فأدمته بالمد والقصر أي جعلت فيه إداما
عصب بالتخفيف والتشديد
86

بنت ملحان بكسر الميم
الدباء بالمد وحكي القصر اليقطين
87

فما زلت بعد يعجبني الدباء قال النووي (13 / 224) فيهم فضيلة أكل
الدباء ويستحب أن يحب الدباء وكذلك كل شئ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يحبه
88

فقربنا إليه طعاما ووطبة كذا في أكثر الأصول بالواو وسكون الطاء
وموحدة وفسر بالحيس يجمع التمر البرني والأقط المدقوق والسمن
وروي ورطبة براء مضمومة وفتح الطاء وقال الحميدي إنه تصحيف
وروي ووطئة فقال بواو مفتوحة وطاء مكسورة ثم همزة وهو طعام يتخذ من
التمر كالحيس
يأكل القثاء بكسر القاف وحكي فتحها
بالرطب قال النووي جاء في غير مسلم زيادة يكسر
حر هذا برد هذا
مقعيا أي جالسا على أليتيه ناصبا ساقيه
89

محتفز بالزاي أي مستعجل مستوفز غير متمكن في جلوسه
ذريعا أي مستعجلا وحثيثا بمعناه
90

نهى عن الإقران (ق 228 / 1) اختلف هل هو نهي كراهة أو تحريم
يقرن بكسر الراء وضمها أي يجمع
91

طحلاء بفتح الطاء وسكون الحاء المهملتين والمد
عن أبي الرجال هو لقبه لأنه كان له عشرة أولاد رجال
من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها قال النووي (14 / 3) تخصيص عجوة
92

المدينة دون غيرها وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع ولا نعلم
نحن حكمتها فيجب الإيمان بها واعتقاد فضلها والحكمة فيها وهذا
كأعداد الصلوات ونصب الزكاة وغيرها
لم يضره سم بتثليث السين والفتح أفصح
العالية هي ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا مما
يلي نجدا والسافلة من الجهة الأخرى مما يلي تهامة
ترياق بضم التاء وكسرها
أول البكرة بنصب أول على الظرف وهو بمعنى قوله من تصبح
93

الكمأة بفتح الكاف وسكون الميم ثم همزة مفتوحة
من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل قيل هو على ظاهره حقيقة
وقيل شبهها به لأنه كان يحصل لهم بلا كلفة ولا علاج والكمأة كذلك
لا تزرع ولا تسقى ولا تعالج
وماوها أي شفاء للعين قيل هو نفس الماء مجردا وقيل إنه يخلط بدواء
يعالج به العين قيل إن كان الرمد حارا فوحده وإلا فمركبا مع غيره قال
النووي (14 / 5) والصحيح بل الصواب أن ماءها مجردا شفاء للعين
مطلقا فيعصر ماؤها ويجعل منه في العين قال وقد رأيت أنا في زمننا من
كان عمي وذهب بصره حقيقة فكحل عينيه بماء الكمأة فشفي وعاد
إليه بصره وهو الشيخ الكمال بن عبيد الدمشقي صاحب صلاح ورواية
للحديث وكان استعماله لمائها اعتقادا في الحديث وتبركا به
95

الكباث بفتح الكاف ثم موحدة مخففة ثم ألف ثم مثلثة النضيج من
تمر الأراك
وهل من نبي إلا وقد رعاها قال النووي قالوا الحكمة في رعاية
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لها ليأخذوا أنفسهم بالتواضع وتصفى
قلوبهم بالخلوة ويترقوا من سياستها بالنصيحة إلى سياسة أممهم
بالهداية والشفقة
96

الإدام بكسر الهمزة ما يؤتدم به
فأخرج إليه أي الخادم
فلقا أي كسرا
97

فوضعن علي بتي ضبط بفتح الموحدة وكسر المثناة فوق المشددة ثم مثناة
تحت مشددة وفسر بكساء من وبر أو صوف وبفتح النون وكسر الموحدة
ثم مثناة تحت شددة وفسر بمائدة من خوص وبضم الموحدة وكسر النون
المشددة وفسر بطبق من خوص
98

حجاج بن زيد أخو زيد الأحول قال النووي في نسخة
أبو زيد وهو الصواب والأول غلط باتفاق الحفاظ قال والأحول
بالرفع صفة لثابت
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى قال النووي معناه يأتيه الملك والوحي
مجهود أي أصابني الجهد بفتح الجيم وهو المشقة والحاجة
99

قالت لا إلا قوت صبياني قال فعلليهم بشئ قال النووي (14 / 12) هذا
محمول على أن الصبيان لم يكونوا محتاجين إلى الأكل بل تطلبه أنفسهم
على عادة الصبيان من غير جوع يضر فإنهم لو كانوا على حالة يضرهم ترك
الأكل كان إطعامهم واجبا ويجب تقديمه على الضيافة وقال غيره هذا
كان في أول الأمر قبل نسخ وجوب الضيافة
عجب الله قال النووي (14 / 13) قال القاضي هو كناية عن
رضاه وقيل عن مجازاته بالثواب وقيل عن تعظيمه وقيل المراد عجبت
ملائكته فأضيف إليه تشريفا
100

الجرعة بضم الجيم وفتحها الحسوة من المشروب
وغلت بفتح الغين المعجمة أي دخلت وتمكنت
رغوته بثليث الراء هي زبد اللبن الذي يعلوه
إحدى سوأتك يا مقداد أي أنك فعلت سوءة من الفعلات فما هي
مشعان بضم الميم وسكون الشين المعجمة وتشديد النون
أي منتفش الشعر متفرقة
102

حزة بفتح الحاء القطعة من اللحم وغيره
قصعتين بفتح القاف
103

من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثلاثة أي (ق 229 / 1) بثالث كما في
رواية البخاري (2 / 75 - 76)
يا غنثر بضم الغين المعجمة وسكون النون ثم مثلثة مفتوحة ومضمومة
وهو الثقيل الوخم وقيل الجاهل وقيل السفيه وقيل اللئيم وقيل
هو ذباب أزرق وضبطه بعضهم بفتح العين والباء وآخرون بعين مهملة ومثناة
فوق مفتوحتين قالوا وهو الذباب وقيل هو الأزرق منه شبهه به تحقيرا له
فجدع أي دعا بالجدع وهو قطع الأنف وغيره من الأعضاء
وسب أي شتم
وقال كلوا لا هنيئا قيل هو دعاء وقيل خبر أي لم تهنوا به في وقته
من أسفلها أكثر منها ضبط بالموحدة وبالمثلثة
لا وقرة عيني قال أهل اللغة قرة العين يعبر با عن المسرة ورؤية ما يحبه
الإنسان ويوافقه وقيل إنما قيل ذلك لأن عينه تقر لبلوغ أمنيته فلا يستشرف
لشئ فيكون مأخوذا من القرار وقيل من القر بالضم وهو البرد
أي به أن عينه باردة لسرورها وعدم تلفها
قال الأصمعي وغيره أبرد الله عينه أي أبرد دمعته لأن دمعة الفرح
باردة ودمعة الحزن حارة ولهذا يقال في ضده أسخن الله عينه
قال الداوودي أرادت بقرة عينها النبي صلى الله عليه وسلم فأقسمت به ولفظة لا
104

زائدة ويحتمل أنها نافية وفيه محذوف أي لا شئ غير ما أقول وهو وقرة عيني لهي أكثر
منها
فعرفنا اثني عشر بالعين وتشديد الراء أي جعلنا عرفاء
وفي نسخة بفاء في أوله مكررة وقاف بعد الراء من التفريق أي
جعل كل رجل منا مع اثني عشر فرقة
105

بقراهم بكسر القاف مقصور وهو ما يصنع للضيف من مأكول ونحوه
أبو منزلنا أي صاحبه
رجل حديد أي فيه قوة وصلابة وغضب عند انتهاك الحرمات
مالكم إلا (ق 229 / 2) تقبلوا عنا قراكم رواية الأكثر بتخفيف ألا على
العرض وروي هذا بالتشديد
أما الأولى فمن الشيطان يعني يمينه وقيل معناه اللقمة الأولى لقمع
الشيطان وإرغامه ثم ومخالفته في مراده باليمين
بروا وحنثت أي في أيمانهم ويميني
قال بل أنت أبرهم أي أكثرهم طاعة لأنك حنثت في يمينك حنثا
مندوبا إليه محثوثا عليه فأنت أفضل منهم
وأخيرهم كذا في الأصول بالألف وهي لغة
ولم تبلغني كفارة.
106

المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء جمع معي
بكسر الميم والقصر وهي المصارين
قال القاضي قيل إن هذا في رجل بعينه فقيل له على جهة التمثيل
وقيل إن المراد أن المؤمن يسمي الله عند طعامه فلا يشاركه الشيطان
والكافر لا يسمي فيشاركه
قال أهل الطب لكل إنسان سبعة أمعاء المعدة ثم ثلاثة متصلة بها
رقاق ثم ثلاثة غلاظ فالكافر لشرهه وعدم تسميته لا يكفيه إلا ملؤها كلها
والمؤمن لاقتصاده وتسميته يشبعه ملء أحدها قال النووي (14 / 24) المختار أن معناه بعض المؤمنين يأكل في معي واحد
وأن أكثر الكفار يأكلون في سبعة أمعاء ولا يلزم أن كل واحد من المعاء السبعة
مثل معي المؤمن
108

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاف ضيفه قيل هو ثمامة بن أثال وقيل جهجاه
الغفاري وقيل بصرة بن أبي بصرة الغفاري
109

ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط قال النووي (14 / 26) عيب الطعام
كقوله مالح حامض غليظ رقيق غير ناضج ونحو ذلك قال وأما
حديث ترك أكل الضب كل فليس هو من عيب الطعام وإنما هو إخبار بأن هذا
الطعام الخاص لا أشتهيه
110

الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم اتفقوا على كسر
(ق 230 / 1) الجيم الثانية من يجرجر واختلفوا في نصب نار ورفعه
والنصب أشهر على أنه مفعول والفاعل ضمير الشارب ومعنى يجرجر
أي يلقيها في بطنه بجرع متتابع يسمع له جرجرة وهي الصوت لتردده في
حلقه وأما الرفع فعلى أنه فاعل ومعناه تصويت النار في بطنه والجرجرة
هي التصويت وسمي المشروب نار لأنه يؤول إليها كما قال الله
تعالى إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم
نارا النساء 10
114

وتشميت العاطس هو بالسين المهملة والمعجمة لغتان مشهورتان وهو أن
يقول له يرحمك الله قال الأزهري قال الليث التشميت ذكر الله تعالى
على كل شئ وقال ثعلب سمت العاطس وشمته إذا دعوت له بالهدى
وقصد السمت المستقيم قال والأصل فيه السين المهملة فقلبت شينا معجمة
وقال صاحب المحكم تشميت العاطس معناه هداك الله إلى السمت قال
وذلك لما في العطس من الانزعاج والقلق قال أبو عبيد وغيره الشين المعجمة
على اللغتين قال بن الأنباري يقال شمته وسمت عليه إذا دعوت له بخير
وكل داع بخير فهو مسمت ومشمت ولا
وعن المياثر بالمثلثة قبل الراء جمع ميثرة بكسر الميم وهي وطاء كانت
النساء تضعه لأزواجهن على السروج من حرير وقيل أغشية للسروج من
حرير وقيل سروج من ديباج وكل شئ كالفراش الصغير يتخذ من حرير
ويحشى بقطن أو صوف ويجعلها الراكب على البعير تحته فوق الرحل
وعن القسي بفتح القاف وكسر السين المهملة المشددة وهي ثياب مضلعة
كان يؤتى بها من مصر والشام تعمل بموضع يقال له القس وقيل هي ثياب
القز وأصله القزي بالزاي نسبة إلى القز وهو ردئ الحرير فأبدل من
الزاي سينا (ق 230 / 2)
الإستبرق هو غليظ الديباج
والديباج بكسر الدال وفتحها عجمي معرب
116

دهقان بكسر الدال على المشهور وحكي ضمها وفتحها زعيم فلاحي
العجم عجمي معرب
118

حلة سيراء ضبط حلة بالتنوين وبدونه على الإضافة وسيراء بكسر
السين المهملة وفتح المثناة تحت والراء والمد وهي برود مضلعة بالحرير ولا
تكون الحلة إلا ثوبان ويكون غالبا إزارا ورداء
من لا خلاق له أي لا نصيب له وقيل لا حرمة له وقيل لا دين له
فكساها عمر أخا له زاد أبو عوانة الأسفرائيني في مسنده (5 / 446)
من أمه
119

يقيم في السوق حلة أي يعرضها للبيع
خمرا بضم الخاء والميم جمع خمار وهو ما تجعله المرأة على رأسها
قال لي سالم بن عبد الله في الإستبرق في رواية البخاري (10 / 500)
والنسائي (8 / 198) ما الإستبرق.
120

ميثرة الأرجوان بضم الهمزة والجيم وغلطوا من فتح الهمزة وهو صبغ
أحمر شديد الحمرة قال النووي (14 / 42) النهي عنها مخصوص بالتي
هي من حرير
جبة طيالسة بالإضافة وهي جمع طيلسان
كسروانية بكسر الكاف وفتحها وسكون السين وفتح الراء نسبة إلى
كسرى ملك الفرس وفي رواية خسروانية وهي بمعناه
لها لبنة ديباج بكسر اللام وسكون الباء وهي رقعة في جيب القميص
وفرجيها مكفوفين قال النووي (14 / 44) كذا في الأصول بالياء
121

قال ومعنى المكفوف أنه جعل لها كفة وهو ما كف به جوانبها ويعطف
عليها ويكون ذلك في الذيل وفي الفرجين وفي الكمين
عن أبي ذبيان بضم الذال وكسرها
سمعت عبد الله بن الزبير يخطب يقول ألا لا تلبسوا نساءكم الحرير قال النووي (14 / 44) هذا (ق 231 / 1) مذهب بن الزبير وأجمعوا بعده على
إباحة الحرير للنساء وأن النهي إنما ورد في لبس الرجال خاصة
بأذربيجان بفتح الهمزة بغير مد وسكون الذال وفتح الراء وكسر الباء
122

على الأشهر وهو إقليم معروف وراء العراق
إنه ليس من كذك أي أن هذا المال الذي عندك ليس هو من كسبك
ومما تعبت فيه
وزي بكسر الزاي
ولبوس الحرير بفتح اللام وضمها
فرئيتهما بضم الراء وكسر الهمزة
123

فما عتمنا أنه يعني الأعلام بفتح العين المهملة والمثناة فوق المشددة
وسكون الميم ونون أي ما أبطأنا في معرفة أنه أراد الأعلام يقال عتم
الشئ إذا أبطأ وتأخر وعتمته أنا أخرته
124

محمد بن عبد الله الرزي بضم الراء وتشديد الزاي
فأطرتها بين نسائي أي قسمتها
125

أكيدر دومة بضم الدال وفتحها وهي مدينة لها حصن عادي
وأكيدر بضم الهمزة وفتح الكاف بن عبد الملك الكندي كان نصرانيا ولم
يسلم وخطأوا من قال بإسلامه
بين الفواطم هي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة بنت أسد أم علي
بن أبي طالب وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب وقيل رابعة وهي
فاطمة بنت شيبة امرأة عقيل بن أبي طالب
فروج حرير بفتح الفاء وضم الراء المشددة وحكي ضم الفاء وحكي
تخفيف الراء وهو قباء له شق من خلفه
126

حكة بكسر الحاء وتشديد الكاف
أمك أمرتك بهذا قال النووي (14 / 55) معناه أن هذا من لباس النساء
وزيهن
127

قال بل أحرقهما قال النووي 14 / 56) قيل هو عقوبة وتغليظ لزجره
وزجر غيره عن مثل هذا الفعل قال وهو نظير أمر تلك المرأة التي لعنت الناقة
بإرسالها (ق 231 / 2)
الحبرة بكسر الحاء بفتح الباء ثياب من قطن أو كتان محبرة أي
مزينة
128

ملبدا بفتح الباء المشددة قال النووي (14 / 57) هو المرقع قيل هو
الذي ثخن وسطه حتى صار كاللبد
مرط بكسر الميم وسكون الراء كساء من شعر أو كتان أو خز قال
الخطابي هو كساء يؤتزر به
مرحل بضم الميم وفتح الراء والحاء المهملة أي عليه صور رحال الإبل
وروي بالجيم أي عليه صور الرجال قال الخطابي المرحل الذي فيه
خطوط
129

أنماط بفتح الهمزة جمع نمط بفتح النون والميم وهو بساط لطيف له
خمل يجعل على الهودج وقد يجعل سترا
130

والرابع للشيطان قيل هو على ظاهره وأن الشيطان يبيت عليه حقيقة
وقيل كناية عن ذمه وأضيف إلى الشيطان لأنه يرتضيه ويوسوس به
131

لا ينظر الله أي لا يرحمه
خيلاء بالمد يعني الكبر وهو والمخيلة واحد
132

يناق بفتح المثناة تحت وتشديد النون وقاف غير مصروف
133

بينما رجل يمشي هو من بني إسرائيل وقيل من هذه الأمة وأن ذلك
سيقع
يتجلجل بالجيم أي يتحرك وينزل مضطربا
134

خذ خاتمك انتفع به قال النووي (14 / 65) إنما تركه على سبيل الإباحة
لمن أراد أخذه من الفقراء وغيرهم
135

فصه بكسر الفاء وفتحها
في بئر أريس بفتح الهمزة وكسر الراء وسين مهملة وهو مصروف
136

لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا نهى الناس كافة أن ينقش أحد على
خاتمه محمد رسول الله وهو نهي تحريم مؤبد إلى يوم القيامة
خاتما حلقة فضة قال النووي (14 / 69) كذا في جميع النسخ
حلقة فضة بنصب الحلقة على البدل من خاتما وليس فيها هاء
الضمير وهي ساكنة اللام على المشهور
قلت وفي النسخة التي (ق 232 / 1) عندي بخط الصريفيني حلقته
بهاء الضمير
137

فطرح النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه فطرح الناس خواتمهم أي خواتيم الذهب التي
كانت قبل اتخاذ خواتيم الورق وليس المراد أن خواتيم الورق طرحت
138

وكان فصه حبشيا أي حجرا حبشيا من جزع أو عقيق فإن معدنهما
بالحبشة واليمن وقيل لونه حبشي أي أسود
لا يزال راكبا ما انتعل قال النووي (14 / 73) معناه أنه يشبهه بالراكب
في خفة المشقة عليه وقلة تعبه وسلامة رجله مما يعرض من شوك ونحوه
لا يمش أحدكم في نعل واحدة قال العلماء سببه أن ذلك تشويه ومثلة
ومخالف للوقار
139

شسع بكسر الشين المعجمة وسكون المهملة أحد سيور النعل وهو الذي
يدخل بين الأصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في
الزمام والزمام هو السير الذي يعقد فيه الشسع
140

وأن يشتمل الصماء بالمد قال الأصمعي وأكثر أهل اللغة هو أن يشتمل
بالثوب حتى يجلل به جسده لا يرفع منه جانبا ولا يبقي ما يخرج منه يده
وسميت صماء لأنه سد المنافذ كلها كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق
ولا صدع قال أبو عبيد وأما الفقهاء فيقولون هو أن يشتمل بثوب ليس عليه
غيره ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على أحد منكبيه قال العلماء فعلى
تفسير أهل اللغة يكره الاشتمال المذكور لئلا يعرض له حاجة دفع بعض الهوام
ونحوها فيعسر عليه أو يتعذر فيلحقه الضرر وعلى تفسير الفقهاء يحرم
الاشتمال المذكور إن انكشف به بعض العورة وإلا فيكره
والاحتباء بالمد هو أن يقعد الإنسان على أليته وينصب ساقيه ويحبو
141

عليهما بثوب أو نحوه
وأن يرفع إحدى رجليه على الأخرى هو محمول على حال
تظهر فيه العورة
بأبي قحافة بضم القاف وتخفيف الحاء المهملة والمد أبي أبي بكر
الصديق واسمه عثمان
الثغام بفتح المثلثة والمعجمة نبت أبيض الزهر والثمر شبه بياض الشيب به
142

إن اليهود والنصارى لا يصبغون بضم الباء وفتحها
فخالفوهم قال القاضي اختلف السلف من الصحابة والتابعين في الخضاب
فقال بعضهم ترك الخضاب أفضل ورووا فيه حديثا مرفوعا في النهي عن تغيير
الشيب ولأنه صلى الله عليه وسلم لم يغير شيبه وروي هذا عن عمر وعلي وأبي وآخرين
وقال آخرون الخضاب أفضل وخضب جماعة من الصحابة قال
وقال الطبري الأحاديث في الأمر بتغيير الشيب والنهي عنه كلها صحيحة
وليس فيها تناقض ولا ناسخ ومنسوخ بل الأمر بالتغيير لمن شيبه كشيب أبي قحافة
والنهي لمن شمط فقط قال واختلاف فعل السلف في الأمرين بحسب اختلاف
أحوالهم ولهذا لم ينكر بعضهم على بعض قاله القاضي وقال غيره هو على
حالين فمن كان في موضع عادة أهله الصبغ أو تركه فخروجه عن العادة شهرة
ومكروه والثاني أن يختلف باختلاف نظافة المشيب فمن كانت شيبته
نقية أحسن منها مصبوغة فالترك أولى ومن كانت شيبته تستبشع فالصبغ
أولى وقال النووي (14 / 80) الأصح الأوفق للسنة وهو مذهبنا استحباب
خضاب الشيب للرجل والمرأة بحمرة أو صفرة ويحرم خضابه بالسواد وقيل
يكره
143

واجما بالجيم هو الساكت الذي يظهر عليه الهم والكآبة وقيل هو
الحزين
جرو مثلث الجيم الصغير من أولاد الكلاب
فأمر بقتل الكلاب قال النووي هذا منسوخ
وترك كلب الحائط الكبير لأن الحاجة تدعو إلى حفظ جوانبه ولا يتمكن
الناطور من المحافظة على ذلك والحائط البستان
144

لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة المراد غير الحفظة وقال الخطابي
والقاضي المراد كلب وصورة يحرم اقتناؤهما بخلاف ما ليس بحرام من كلب
الصيد والزرع والماشية والصورة (ق 233 / 1) التي في البساط ونحوه وقال
النووي (14 / 84) الأظهر أنه عام في كل كلب وصورة والسبب في ذلك
نجاسة الكلب وأن الصور عبدت من دون الله
146

هتكه أي مزقه وأتلف الصورة التي فيه
كان لنا ستر فيه تمثال طائر الحديث قال النووي (14 / 87) هذا
محمول على أنه كان قبل تحريم اتخاذ ما فيه صورة
سترت بتشديد التاء الأولى.
147

درنوكا بضم الدال وفتحها وضم النون ستر له خمل
متسترة أي متخذة سترا
بقرام بكسر القاف وهو الستر الرقيق
148

سهوة بفتح السين المهملة شبه الرف أو الطاق أو شبه الخزانة الصغيرة
149

نمرقة بضم النون والراء في الأفصح وسادة صغيرة وقيل هي مرفقة
150

إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون هو على إضمار الشأن في
إن
151

كل مصور في النار يجعل له بفتح الياء والفاعل ضمير الله تعالى للعلم
به قاله النووي (14 / 90)
بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم قال القاضي يحتمل أن معناه أن
الصورة التي صورها هي تعذبه بعد أن يجعل فيها الروح فتكون الباء بمعنى
في ويحتمل أن يجعل له بعدد كل صورة ومكانها شخصا يعذبه وتكون
الباء للسببية
قلت في نسخة الصريفيني نفس بالرفع فيجعل بضم أوله مبنيا
للمفعول
ذرة بفتح الذال وتشديد الراء أي نملة
152

لا تصحب الملائكة أي ملائكة الرحمة والاستغفار
رفقة بكسر الراء وضمها
ولا جرس بفتح الراء وسببه أنه شبيه بالنواقيس أو لكراهة صوته
153

لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة هو شك من الراوي هل قال
قلادة من وتر أو قال قلادة فقط فهي مرفوعة عطفا على الأولى
قال (ق 232 / 2) مالك أرى ذلك من العين بضم الهمزة أي أظن أن
النهي مختص بمن فعل ذلك بسبب دفع ضرر العين وأما من فعله لغير ذلك من
زينة أو غيرها فلا بأس قال أبو عبيدة كانوا يقلدون البعير الأوتار حذرا من
العين فأمرهم صلى الله عليه وسلم بإزالتها إعلاما لهم أن الأوتار لا ترد شيئا وقال محمد بن الحسن
وغيره معناه لا تقلدوها أوتار القسي لئلا تضيق على أعناقها فتخنقها
154

الوسم بالسين المهملة أثر كية
فوالله لا أسمه إلا في أقصى شئ هو من قول بن عباس وفي سنن
أبي داود أن قائل ذلك العباس قال النووي (14 / 97)
فيجوز أن القصة جرت للعباس ولابنه
في جاعرتيه هما حرفا الورك المشرفان مما يلي الدبر
155

خميصة كساء مربع له أعلام
حويتية ضبط بحاء مهملة ثم واو مفتوحة ثم مثناة
تحت ساكنة ثم مثناة
فوق مكسورة ثم مثناة تحت مشددة وهذا أشهر ضبطها قال صاحب
التحرير هي منسوبة إلى الحويت موضع أو قبيلة قال صاحب النهاية
لا أعرفها وطال ما بحثت عنها فلم أقف لها على معنى والمشهور المعروف
جونية بفتح الجيم وإسكان الواو بعدها نون أي سوداء وضبط أيضا
بالحاء المهملة المضمومة وسكون الواو ثم مثناة فوق مفتوحة ثم نون
مكسورة وبالحاء المهملة المضمومة ثم راء مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة
ثم مثلثة مكسورة نسبة إلى بني حريث وبالحاء المهملة المفتوحة وسكون
الواو ثم نون مفتوحة ثم باء موحدة وبالخاء المعجمة وفتح الواو
وسكون المثناة تحت ثم مثلثة وبالجيم المضمومة ثم واو مفتوحة ثم مثناة
تحت ساكنة ثم نون مكسورة ثم مثناة تحت مشددة قال
القاضي في المشارق هذه الروايات كلها تصاحيف إلا روايتي جونية
بالجيم وحريثية بالراء والمثلثة فأما الجونية فمنسوبة إلى بني الجون قبيلة
من الأزد وإلى كونها من السواد أو البياض أو الحمرة لأن العرب
تسمي كل واحد من هذه جونا انتهى
يسم الظهر أي الإبل لأنها تحمل الأثقال على ظهورها
156

مربد بكسر الميم وسكون الراء وفتح الموحدة الموضع الذي تحبس فيه الإبل
وأكثر علمي روي بالموحدة وبالمثلثة
الميسم بكسر الميم وفتح السين الذي يوسم به
157

نهى عن القزع بفتح القاف والزاي والسبب فيه أنه تشويه للخلق وقيل
إنه زي أهل الشرك والشطارة وقيل إنه زي اليهود وقد جاء هذا في رواية
لأبي داود (4197)
158

عريسا بضم العين وفتح الراء وتشديد الياء المثناة تحت المكسورة تصغير
عروس
حصبة بفتح الحاء وسكون الصاد المهملتين بثر يخرج في الجلد
فتمرق بالراء المهملة أي تساقط وروي بالزاي
الواصلة هي التي تصل شعر المرأة بشعر آخر
والمستوصلة هي التي تطلب من يفعل بها ذلك
فتمرط هو بمعنى تمرق
يستحثنها حدثنا يطلبها منها بحث وهو سرعة المشي وفي نسخة
يستحثها وفي نسخة يستحسنها من الاستحسان
159

والواشمة هي فاعلة الوشم بالشين المعجمة وهي أن تغرز إبرة ونحوها في
شئ من بدن المرأة حتى يسيل الدم ثم تحشو ذلك الموضع بكحل أو نورة
فيخضر
والمستوشمة هي التي تطلب فعل ذلك بها
160

والنامصات بالصاد المهملة التي تزيل الشعر من الوجه
والمتنمصات التي تطلب فعل ذلك بها قال (ق 234 / 2) النووي (14 / 106)
161

وهذا الفعل حرام إلا إذا نبت للمرأة لحية أو شوارب فلا يحرم إزالتها بل يستحب
والنهي خاص بالحواجب وما في أطراف الوجه وروي بتقديم النون على التاء
والمشهور تأخيرها
والمتفلجات بالتاء والجيم وهي التي تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعيات
لم نجامعها أي لم نصاحبها
قصة هي شعر بمقدم الرأس المقبل على الجبهة وقيل شعر الناصية
حرسي هو غلام الأمير كالشرطي
162

قوم معهم سياط كأذناب البقر قال النووي (14 / 110) هم غلمان والى
الشرطة ونحوه
ونساء كاسيات عاريات قال النووي قيل معناه كاسيات من نعمة الله تعالى
عاريات من شكرها وقيل كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخير وقيل
معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا للزينة لجمالها ونحوه وقيل
تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها فهن كاسيات عاريات في المعنى
مائلات مميلات قيل معناه مائلات عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه
مميلات أي يملن غيرهن بفعلهن المذموم وقيل مائلات يمشين
متبخترات مميلات لأكتافهن وأعطافهن وأعناقهن وقيل مائلات
يمتشطن المشطة الميلاء وهي ضفر الغدائر وشدها إلى فوق وجمعها وسط
الرأس وهي مشطة البغايا مميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة وقيل
مائلات إلى الرجال مميلات لهم بما يبدينه ابن من زينتهن
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة قال النووي (14 / 110) أي يكبرنها
ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحو ذلك قال وهذا الحديث من معجزات
النبوة فقد وقع هذان الصنفان وهما موجودان
163

المتشبع بما لم يعط أي المتكثر بما ليس عنده عند الناس المتزين (ق 235 / 1)
بالباطل
كلابس ثوبي زور أي كمن لبس ثوبين لغيره وأوهم أنهما له قيل وكان
في الجاهلية إذا طلب من رجل شهادة زور استعار ثوبين يتجمل بهما فلا ترد
شهادته لحسن هيئته
164

تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي قيل هو خاص بزمنه وعليه مالك وقيل
هو عام وعليه الشافعي
سبلان بفتح المهملة والموحدة
168

ولا ننعمك عينا أي لا نقر عينك بذلك
فقال سم ابنك عبد الرحمن استدل به من منع التسمية أبى القاسم لئلا
يكنى أبوه بأبي القاسم وقد غير مروان بن الحكم اسم ابنه عبد الملك حين
169

بلغه هذا الحديث فسماه عبد الملك وكان سماه أولا القاسم وفعله
بعض الأنصار أيضا
فلا تزيدن علي بضم الدال أي الذي سمعته ورويته لكم أربع كلمات
فلا تزيدوا علي في الرواية
170

أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن أن يسمى قال النووي (14 / 118) أي أراد
أن ينهى عن هذه الأسماء نهي تحريم فلم ينه وأما النهي الذي هو لكراهة
التنزيه فقد نهى عنه في الأحاديث الباقية
171

مثل شاهان شاه أي ملك الملوك لأن لغة العجم تقديم المضاف إليه على
المضاف وقال أحمد بن حنبل سألت أبا عمرو وهو إسحاق بن مرار الشيباني
النحوي اللغوي المشهور عن أخنع فقال أوضع أي أشد ذلا وصغارا يوم
القيامة والمراد صاحب الاسم
أغيظ رجل قال المازري هو مؤول لأن الله تعالى لا يوصف بالغيظ
وأخبثه أي أكذب الأسماء وقيل أقبحها
وأغيظه عليه قال القاضي كذا في الأصول وليس تكريره وجه
الكلام قال وفيه وهم من بعض الرواة بتكريره أو تغييره قال وقال بعض
الشيوخ لعل أحدهما أعنط بالنون والطاء المهملة أي أشده عليه
والعنط له شدة الكرب
172

يهنأ بعيرا بالهمز آخره أي يطليه بالقطران (ق 235 / 2)
فلاكهن أي مضغهن قال أهل اللغة اللوك مختص بمضغ الشئ الصلب
فغر بفتح الفاء والغين المعجمة أي فتح
فمجه أي طرحه
يتلمظه أي يتحرك لسانه ليتتبع ما فيه من آثار التمر والتلمظ فعل ذلك
باللسان ويقصد به فاعله تنقية الفم من بقايا الطعام وأكثر ما يفعل ذلك في
شئ يستطيبه
حب الأنصار التمر روي بكسر الحاء بمعنى المحبوب كالذبح بمعنى
المذبوح فالباء مرفوعة على الابتداء والخبر أي محبوب الأنصار التمر وبضم
الحاء على المصدر وفي الباء على هذا وجهان النصب وهو الأشهر على
تقدير انظروا حب الأنصار التمر بنصب التمر أيضا والرفع على الابتداء
والخبر محذوف أي حب الأنصار التمر لازم أو عادة من صغرهم
173

بن سيرين هو أنس كما في رواية البخاري (9 / 587)
واروا الصبي أي ادفنوه
أعرستم بسكون العين كناية عن الجماع
وصلى عليه أي دعا له
ثم بايعه قال النووي (14 / 126) هذه بيعة تبريك وتشريف لا بيعة
174

تكليف فإنه دون سن التكليف
وأنا متم أي مقاربة الولادة
تفل بمثناة أي بصق
وكان أول مولود في الإسلام قال النووي (14 / 126) يعني من أولاد
المهاجرين بعد الهجرة بالمدينة وإلا فالنعمان بن بشير الأنصاري ولد قبله
بعد الهجرة
175

بالمنذر بن أبي أسيد بضم الهمزة وفتح السين على المشهور
فلهي بفتح الهاء لغة طئ وبكسرها وبالياء وهو لغة الأكثرين
أي اشتغل بشئ في يديه وأما لهي من اللهو فبالفتح لا غير وليس
مرادا هنا
فأقلبوه أي صرفوه وردوه وهي لغة قليلة والمشهور قلبوه بغير ألف
176

النغير بضم النون تصغير نغر بضمها وفتح المعجمة طائر.
ما ينصبك منه من النصب وهو التعب والمشقة (ق 236 / 1) أي ما
يشق عليك منه أي لن يضرك
177

إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع قال النووي (14 / 131)
وسواء ظن أنهم سمعوه أم لا هذا هو الأظهر وقيل إن الحديث محمول على
من علم أو ظن أنهم سمعوه
178

فلو ما استأذنت هي حرف تخصيص ك لولا وهلا
179

فها وإلا لأجعلنك عظة أي فهات البينة
الصفق بالأسواق أي التجارة
180

كأنه كره ذلك لأن الإبهام باق
181

مدرى بكسر الميم وسكون الدال المهملة والقصر حديدة يسوى
بها شعر الرأس وقيل شبه المشط
يختله بفتح أوله وكسر التاء أي يراوغه ويستغفله
ليطعنه بضم العين على الأفصح
182

فحذفته بإعجام الخاء والذال أي رميته بها من بين إصبعيك
ففقأت بالهمز
نظرة الفجأة بضم الفاء وفتح الجيم وبالمد ويقال بفتح الفاء وسكون
الجيم والقصر هي البغتة ومعنى نظرة الفجأة أن يقع بصره على الأجنبية من
غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال
183

الصعدات بضم الصاد والعين المهملتين الطرقات جمع صعيد
لغير ما بأس ما زائدة
إما لا بالكسر والإمالة أي إن لم تتركوها
187

السام أي الموت
والذام بالذال المعجمة وتخفيف الميم أي الذم
ففطنت بالفاء وبالنون بعد الطاء من الفطنة وفي نسخة بالقاف
وتشديد الطاء وبالباء الموحدة أي غضبت
مه كلمة زجر بمعنى كفي
الفحش القبيح من القول والفعل وقيل مجاوزة الحد
188

بصبيان بكسر الصاد على المشهور وحكي ضمها
وأن تستمع سوادي بكسر السين المهملة وبالدال أي سراري
189

بكسر السين وبالراء المكررة وهو السر
وكانت امرأة جسيمة أي عظيمة الجسم
تفرع النساء طولا بفتح التاء وسكون الفاء وفتح الراء وبالعين المهملة
أي تطولهن وتكون أطول منهن
190

لا تخفى على من يعرفها يعني لو كانت متلفعة في ظلمة لانفرادها بطولها
عرق بفتح العين المهملة وسكون الراء العظم الذي عليه بقية لحم
يعني البراز قال النووي المشهور في الرواية بفتح الباء وهو
الموضع البارز الظاهر قال ويشبه أن يكون بكسر الباء وهو الغائط لأن مراد
هشام بقوله يعني البراز تفسير قوله صلى الله عليه وسلم فقد أذن لكن أن تخرجن
لحاجتكن فقال هشام المراد بحاجتهن الخروج للغائط لا لكل حاجة من أمور
المعايش
إذا تبرزن أي أردن الخروج لقضاء الحاجة
إلى المناصع بفتح الميم والنون وكسر الصاد المهملة جمع منصع
وهي مواضع خارج المدينة
وهو صعيد أفيح أي أرض متسعة
191

لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب قال العلماء إنما خصها لأنها التي يدخل إليها
غالبا وأما البكر فمصونة في العادة مجانبة للرجال أشد المجانبة فلم يحتج إلى
ذكرها ولأنه من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى
إلا أن يكون ناكحا أي زوجها
192

الحمو الموت معناه إن الخوف منه
أكثر من غيره والشر يتوقع منه في الغيبة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف
الأجنبي فهو أولى بالمنع من الأجنبي
إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم قال القاضي وغيره هو على
ظاهره وأن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان في
مجاري دمه وقيل هو على الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته فكأنه لا يفارق
الإنسان كما لا يفارقه دمه وقيل إنه يلقي وسوسته في مسام لطيفة من البدن
(ق 237 / 1) فتصل الوسوسة إلى القلب
193

ليقلبني بفتح الياء أي ليردني إلى منزلي
على رسلكما بكسر الراء أفصح من فتحها أي على هينتكما في المشي
فما ها هنا شيئا تكرهانه
194

فرجة بضم الفاء وفتحها لغتان وهي الخلل بين الشيئين
فآوى إلى الله بالقصر
فآواه الله بالمد
فاستحيا أي ترك المزاحمة والتخطي حياء من الله تعالى ومن النبي صلى الله عليه وسلم
والحاضرين
فاستحيا الله منه أي رحمه وقيل جازاه بالثواب
فأعرض الله عنه أي لم يرحمه وقيل سخط عليه
من قام من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به قال الأصحاب أي في تلك
الصلاة وحدها دون غيرها
195

أن مخنثا بكسر النون وفتحها وهو الذي يشبه النساء في أخلاقه وكلامه
وحركاته خلقة واسمه هيت بكسر الهاء ومثناة تحت ساكنة ومثناة فوق
وقيل هنب بالنون والهاء الموحدة وقيل ماتع بالمثناة فوق مولى فاختة
المخزومية
على بنت غيلان اسمها بادية وقيل بادنة
تقبل بأربع وتدبر بثمان أي من العكن قال النووي (14 / 163) قال
أبو عبيد وسائر العلماء معناه أن لها أربع عكن تقبل بهن من كل ناحية
ثنتان ولكل واحدة طرفان فإذا أدبرت صارت الأطراف ثمانية أنتهي وقد
أنشدوا عليه قول كعب بن زهير
ثنت أربعا منها على ظهر أربع فهن بمثنياتهن ثماني
لا يدخل هؤلاء عليكم إشارة إلى جميع المخنثين
196

غربه بفتح الغين المعجمة وسكون الراء ثم موحدة وهو الدلو الكبير
فدعاني وقال إخ إخ بكسر الهمزة وسكون الخاء المعجمة كلمة تقال
للبعير ليبرك
ليحملني خلفه قال القاضي هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم بخلاف غيره فقد أمرنا
بالمباعدة بين أنفاس الرجال والنساء وكانت عادته صلى الله عليه وسلم (237 / 2) مباعدتهن
لتقتدي به أمته وإنما كانت هذه خصوصية له لكونها بنت أبي بكر وأخت عائشة وامرأة
الزبير فكانت كإحدى أهله ونسائه مع ما خص به صلى الله عليه وسلم أنه أملك لإربه وأما إرداف
المحارم فجائز بكل حال
198

فلا يتناجى أي يتسار
199

يحزنه بفتح أوله وضمه من حزنه وأحزنه لغتان
200

كتاب الطب
201

رقاه جبريل لا يخالف حديث لا يرقون ولا يسترقون لأن الرقي
الممدوح تركها ما كان من كلام الكفار والمجهولة والتي بغير العربية وما لا
يعرف معناها لاحتمال أن يكون معناها كفر أو قريب منه أو مكروه واما
الرقي بآيات القرآن وبالأذكار المعروفة فلا نهي فيه بل هو سنة
من شر كل نفس قال النووي (14 / 170) يحتمل أن المراد بها العين فإن ا
لنفس تطلق على العين ويقال رجل نفوس إذا كان يصيب الناس بعينه
كما قال في الرواية الأخرى من شر كل ذي عين ويكون قوله أو عين
حاسد من باب التوكيد بلفظ مختلف أو شكا من الرواي في لفظه
203

وأحمد بن خراش قال النووي (14 / 173) هو بن جعفر بن خراش
بخاء معجمة مكسورة وراء وشين معجمة نسب إلى جده قال وصوب
القاضي أنه بن جواس بجيم واو مشددة وسين مهملة وهو غلط
العين حق قال المازري أخذ جماهير العلماء بظاهر هذا الحديث وأنكره
طوائف المبتدعة والدليل على فساد قولهم أن كل معنى ليس مخالفا في نفسه
ولا يؤدي إلى قلب حقيقة ولا إفساد دليل فإنه من مجوزات العقول فإذا أخبر
الشرع بوقوعه وجب اعتقاده ولا يجوز تكذيبه ومن فرق بين تكذيبهم بهذا و
تكذيبهم بما يخبر به من أمور الآخرة قال ومذهب أهل السنة أن العين تفسد (ق 238 / 1) وتهلك عند نظر العائن بفعل الله تعالى أجرى الله العادة أن
يخلق الضرر عند مقابلة هذا الشخص لشخص آخر
204

وإذا استغسلتم فاغسلوا قال المازري هذا أمر وجوب ويجبر العائن على
الوضوء للمعين على الصحيح قال ويبعد الخلاف فيه إذا خشي على المعين
الهلاك وكان وضوء العائن مما جرت العادة بالبراءة به أو كان الشرع أخبر
به خبرا عاما ولم يكن زوال الهلاك إلا به فإنه يصير من باب من تعين عليه إحياء
نفس مشرفة على الهلاك وقد تقرر أنه يجبر على بذل الطعام للمضطر فهذا أولى
قال وصفته عند العلماء أن يؤتى بقدح ماء ولا يوضع القدح في الأرض
فيؤخذ منه غرفة فيتمضمض بها ثم يمجها في القدح ثم يؤخذ منه ما
يغسل به وجهه ثم يأخذ بشماله ما يغسل به كفه الأيمن ثم بيمينه ما يغسل به
مرفقه الأيسر ولا يغسل ما بين المرفقين والكفين ثم يغسل قدمه اليمنى
ثم اليسرى ثم ركبته
اليمنى ثم اليسرى على الصفة المتقدمة وكل ذلك في
القدح ثم داخلة إزاره وهو
الطرف المتدلي الذي يلي الأيمن وإذا استكمل
هذا صبه من خلفه على رأسه
قال وهذا
المعنى لا يمكن تعليله ومعرفة وجهه وليس في قوة العقل الاطلاع
على أسرار جميع
المعلومات فلا يدفع هذا بأن لا يعقل معناه
وقال القاضي في هذا الحديث من الفقه ما قاله بعض العلماء إنه إذا عرف
أحد بالإصابة بالعين يجتنب ويحترز منه ويبغي للإمام منعه من مداخلة الناس
ويأمره بلزوم بيته فإن كان فقيرا رزقه ما يكفيه ويكف أذاه عن الناس فضرره
أشد من ضرر آكل الثوم والبصل الذي منعه النبي صلى الله عليه وسلم دخول المسجد لئلا يؤذي
المسلمين ومن ضرر المجزوم الذي منعه عمر والخلفاء بعده الاختلاط بالناس
ومن ضرر المؤذيات من المواشي التي يؤمر بتغريبها إلى حيث لا يتأذى بها أحد قال (ق 238 / 2) النووي (14 / 173) وهذا الذي قاله هذا القائل صحيح
متعين ولا يعرف عن غيره تصريح بخلافه
205

من يهود بني زريق بتقديم الزاي
مطبوب أي مسحور
206

في مشط بضم الميم وكسرها
ومشاطة بضم الميم الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند تسريحه بالمشط
وجف بضم الجيم وفاء وفي نسخة بموحدة بدلها وهو وعاء طلع
النخل وهو الغشاء الذي يكون عليه
في بئر ذي أروان هي بئر بالمدينة في بستان لبني زريق
نقاعة الحناء بضم النون الماء الذي ينقع فيه
أن امرأة يهودية هي زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي
قالوا ألا نقتلها بالنون وفي نسخة بتاء الخطاب
قال لا جاء في حديث أنه قتلها وذلك لما مات بشر بن البراء بن معرور
207

قال القاضي في الجمع لم يقتلها أولا حين اطلع على سمها ثم سلمها لأولياء بشر
لما مات فقتلوها قصاصا
فما زلت أعرفها في لهوات بفتح اللام هي اللحمة الحمراء المعلقة في
أصل الحنك وقيل اللحمات اللواتي في سقف أقصى الفم كأنه بقي
فيها للسم علامة وأثر من سواد وغيره
208

سقما بضم السين وسكون القاف وبفتحهما لغتان
210

نفث عليه قال النووي (14 / 182) النفث نفخ لطيف بلا ريق قال
وقد أجمعوا على جوازه في الرقية واستحبه الجمهور من الصحابة والتابعين فمن
بعدهم وقال القاضي اختلف في النفث والتفل فقيل هما بمعنى ولا
يكونان إلا بريق وقال أبو عبيد يشترط في التفل ريق يسير ولا يكون في
النفث وقيل عكسه قال وسئلت عائشة عن نفث النبي صلى الله عليه وسلم في
الرقية فقالت كما ينفث آكل الزبيب قال ونافث ذلك الزبيب لا ريق معه ولا
اعتبار بما يخرج عليه من بلة (ق 239 / 1) ولا يقصد ذلك لكن قد جاء في
حديث الذي رقى بفاتحة الكتاب فجعل يجمع بزاقه ويتفل قال وفائدة
التفل التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء أو النفس المباشر للرقية والذكر الحسن كما يتبرك
بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى قال وقد يكون على وجه التفاؤل
بزوال ذلك الألم عن المريض وانفصاله عنه كانفصال ذلك النفس عن في الراقي
بالمعوذات بكسر الواو قال النووي إنما رقي بها لأنها جامعة
للاستعاذة من المكروهات جملة وتفصيلا ففيها الاستعاذة من شر ما خلق
211

فدخل فيه كل شئ ومن شر النفاثات في العقد وهن السواحر ومن شر
الحاسدين وم شر الوسواس الخناس
ذي حمة بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم وهي السم
212

قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا الحديث قال النووي (14 / 184)
معناه أنه كان يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة ثم يضعها على
التراب فيعلق بها منه شئ فيمسح به الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا
الكلام في حال المسح
تربة أرضنا قال النووي قال جمهور العلماء المراد بأرضنا هنا جملة
الأرض وقيل المدينة خاصة لبركتها
بريقة هي أقل من الريق
والنملة بفتح النون وسكون الميم قروح تخرج في الجنب
213

سفعة بفتح السين المهملة وسكون الفاء
بها نظرة أي أصابتها عين
يعني بوجهها صفرة قال النووي (14 / 185) وقيل سواد وقال بن
قتيبة هي لون يخالف لون الوجه وقيل أخذه الشيطان
أجسام بني أخي هم أولاد جعفر محمد
ضارعة بالضاد المعجمة أي نحيفة
214

نهيت عن الرقى قيل هذا النهي منسوخ بالإذن فيها و فعلها وقيل
مخصوص بالرقى المجهولة كما تقدم
215

فرقاه بفاحة إلى الكتاب هذا الراقي هو أبو سعيد (ق 239 / 2) الخدري راوي
الحديث كما بين في بعض طرقه
قطيعا أي طائفة قال أهل اللغة والغالب استعماله فيما بين العشرة
والأربعين وقيل ما بين خمس عشرة إلى خمس وعشرين
ما أدراك أنها رقية قال النووي (14 / 188) فيه التصريح بأنها رقية
فيستحب أن يقرأ بها على اللديغ والمريض وسائر أصحاب الأسقام والعاهات
قلت وقد روى أحمد والبيهقي في الشعب من حديث عبد الله بن جابر
مرفوعا فاتحة الكتاب فيها شفاء من كل داء وللدارمي (2 / 320) من
216

مرسل عبد الملك بن عمير بمثله وللبيهقي من حديث أبي سعيد
مرفوعا فاتحة الكتاب شفاء من السم
ويتفل بضم الفاء وكسرها
217

سليم أي لديغ قالوا سمي بذلك تفاؤلا بالسلامة وقيل لأنه
مستسلم لما به
نأبنه بكسر الباء وضمها أي نطبه
حال بيني وبين صلاتي أي منعني لذتها والفراغ للخشوع فيها
يلبسها بفتح أوله وكسر ثالثه أي يخلطها ويشككني فيها
218

خنزب بكسر الخاء المعجمة وسكون النون ثم زاي مكسورة ومفتوحة
ويقال أيضا بفتح الخاء وضمها مع فتح الزاي فيهما
لكل داء دواء بفتح الدال والمد
فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله قال المازري نبه به على ما قد يعارض
به قوله لكل داء دواء وهو أنه يوجد كثير من المرضى يداوون فلا يبرؤون
فقال إنما ذلك لفقد العلم بحقيقة المداواة لا لفقد الدواء
219

خراجا بضم الخاء وتخفيف الراء
أعلق فيه محجما بكسر الميم وفتح الجيم وهي الآلة التي تمص ويجمع بها
موضع الحجامة
تبرمه أي تضجره
إن كان في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم هي الحديدة
التي يشرط بها موضع الحجامة ليخرج الدم (ق 240 / 1)
أو شربة عسل أو لدغة نار قال النووي (14 / 192 - 193)
هذا من بديع الطب عند أهله لأن الأمراض الامتلائية دموية أو صفراوية أو
سوداوية أو بلغمية فالدموية كان دواؤها إخراج الدم والثلاثة الباقية دواؤها
الإسهال بالمسهل اللائق بكل خلط منها فكأنه صلى الله عليه وسلم نبه بالعسل على
المسهلات وبالحجامة على إخراج الدم بها وبالفصد ونحوه مما هو في معناها
وذكر الكي لأنه يستعمل عند عدم نفع الأدوية المشروبة ونحوها فآخر الطب
الكي
220

رمي أبي يوم الأحزاب هو أبي بن كعب وصحف من قاله بفتح الهمزة
وكسر الباء وتخفيف الياء ظنه والد جابر استشهد يوم أحد قبل الأحزاب
بأكثر من سنة
على أكحله هو عرق معروف
فحسمه بمهملتين أي كواه لينقطع دمه والحسم القطع
من فيح جهنم قيل هو على ظاهره وقيل على الاستعارة والتشبيه
فأبردوها بالماء بهمزة وصل وضم الراء يقال بردت الحمى
أبردها بردا على وزن قتلتها أقتلها قتلا أي سكنت حرارتها وحكي
221

في لغة ردية قطع الهمزة وكسر الباء وهذا الإجمال في هذا الحديث
يفسر بما في حديث أسماء فإن تفسير الراوي إذا كان صحابيا مقدم
على غيره خصوصا أسماء التي هي ممن كان يلازم بيت الرسول ويطلع على
أحواله ومقاصده
فور بفتح الفاء شدة حرها وتلهبها
222

لددنا من اللدود بفتح اللام وهو الذي يصب في أحد جانبي فم المريض
ويسقاه أو يدخل هناك بأصبع وغيرها ويحنك به
لا يبقى أحد منكم إلا لد أمر بذلك (240 / 2) عقوبة لهم حين خالفوه في
إشارته إليهم
223

أعلقت عليه في رواية البخاري (10 / 166) عنه قال النووي (14 /
200) وهو المعروف عند أهل اللغة قال الخطابي المحدثون يروونه أعلقت
عليه والصواب عنه وكذا قال غيره وحكاهما بعضهم لغتين أعلقت عنه وعليه ومعناه عالجت وجع لهاته بإصبعي
من العذرة بضم العين وإعجام الذال وجع في الحلق يهيج من الدم
وقيل هي قرحة تخرج في الخرم الذي بين الأنف والحلق تعرض للصبيان غالبا
عند طلوع العذرة وهي خمسة كواكب تحت الشعري العبور وتسمى أيضا
العذارى وتطلع في وسط الحر وعادة النساء في معالجة العذرة أن تأخذ المرأة
خرقة فتفتلها فتلا شديدا وتدخلها في أنف الصبي وتطعن في ذلك الموضع
فينفجر منه دم أسود وربما أخرجته وذلك الطعن يسمى دغرا أو عذرا
فمعنى
تدغرن أولادكن أنها تغمز حلق الولد بإصبعها فترفع ذلك الموضع وتكبسه
بهذا العلاق بفتح العين اسم المصدر والإعلاق مصدر أعلقت عنه أي
أزلت عنه العلوق هي الآفة والداهية بمعالجة العذرة
العود الهندي هو القسط ويقال الكست لغتان مشهورتان
224

والحبة السوداء الشونيز قال النووي (14 / 201) هذا هو الصواب
المشهور الذي ذكره الجمهور وقيل إنها الخردل وقيل هي الحبة الخضراء وهي
البطم والعرب تسمي الأخضر أسود
225

التلبينة بفتح التاء حساء من دقيق أو نخالة وربما جعل فيه عسل سميت
تلبينة تشبيها باللبن لبياضها ورقتها
مجمة لفؤاد المريض بفتح الميم والجيم ويقال بضم الميم وكسر الجيم
أي تريح فؤاده وتزيل عنه الهم وتنشطه
226

صدق الله وكذب بطن أخيك المراد قوله سبحانه تعالى (ق 241 / 1)
يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس (النحل / 69) قال
النووي (14 / 203) كان داء هذا المبطون مما يشفى بالعسل وعلم النبي صلى الله عليه وسلم
منه ذلك
عرب بطنه بفتح العين وكسر الراء فسدت معدته
227

الطاعون قروح تخرج في الجسد فتكون في المراق أو الآباط أو الأيدي
أو الأصابع وسائر البدن ويكون معه ورم وألم شديد وتخرج تلك القروح مع
لهيب ويسود ما حواليه أو يخضر أو يحمر حمرة بنفسجية كذرة يحصل
معه خفقان القلب والقئ
230

لا يخرجكم إلا فرار منه بالرفع وروي بالنصب وأولت على الحال
والتقدير لا تخرجوا إذا لم يكن خروجكم إلا فرارا منه
231

بسرغ بفتح السين المهملة وسكون الراء وحكي فتحها وغين معجمة
بالصرف وتركه قرية في طرف الشام مما يلي الحجاز
أهل الأجناد قال النووي (14 / 208) المراد بالأجناد هنا مدن الشام
الخمس وهي فلسطين والأردن ودمشق وحمص وقنسرين قال هكذا
فسروه واتفقوا عليه
الوباء مهموز بالقصر والمد أفصح وأشهر قيل هو الطاعون
وقيل كل مرض عام قال النووي (14 / 204) والصحيح الذي قاله المحققون
إنه مرض الكثيرين من الناس في جهة من الأرض دون سائر الجهات ويكون
مخالفا للمعتاد من الأمراض الكثيرة وغيرها ويكون مرضهم نوعا واحدا
بخلاف سائر الأوقات فإن أمراضهم فيها مختلفة وقالوا كل طاعون وباء
وليس كل وباء طاعونا قال والوباء الذي وقع بالشام في هذا الحديث كان
طاعونا وهو طاعون عمواس
المهاجرين الأولين قال القاضي هم من صلى إلى القبلتين فأما من
أسلم بعد تحويل القبلة فلا يعد فيهم
مهاجرة الفتح قيل هم الذين أسلموا قبل الفتح فحصل لهم فضل بالهجرة
قبله إذ لا هجرة بعد الفتح وقيل هم مسلمة الفتح الذين هاجروا بعده فحصل
232

لهم اسم الهجرة دون الفضيلة قال القاضي وهذا أظهر لأنهم الذين
(ق 241 / 2) ينطبق عليهم مشيخة قريش
إني مصبح بسكون الصاد
على ظهر أي مسافرا راكبا على ظهر الراحلة راجعا إلى المدينة
لو غيرك قالها يا أبا عبيدة جواب لو محذوف أي لأذيته أو
لم أتعجب منه
عدوتان تثنية عدوة بضم العين وكسرها جانب الوادي
خصبة بفتح أوله وسكون ثانيه وكسره
جدبة بفتح الجيم وسكون الدال وكسرها
233

أكنت معجزه بفتح العين وتشديد الجيم أي تنسبه للعجز
هذا المحل بفتح الحاء وكسره والفتح أقيس
234

لا عدوى قيل هو نهي عن أن يقال ذلك أو يعتقد وقيل هو خبر
أي لا تقع عدوى بطبعها
ولا صفر فيه تأويلان أحدهما أن المراد تأخيرهم تحريم المحرم إلى
صفر وهو النسئ الذي كانوا يفعلونه وبهذا قال مالك وأبو عبيدة
والثاني أن الصفر دواب في البطن وهي دود كانوا يعتقدون أن في البطن
دابة تهيج عند الجوع وربما قتلت صاحبها وكانت العرب تراها أعدى من
الجرب قال النووي (14 / 315) وهذا التفسير هو الصحيح وبه قال مطرف
وابن وهب وابن جرير وأبو عبيد وخلائق قال ويجوز أن يكون المراد هذا
والأول جميعا وأن الصفرين جميعا باطلان لا أصل لهما ولا تعريج على
235

واحد منهما
ولا هامة بتخفيف الميم على المشهور وفيه تأويلان أحدهما أن العرب
كانت تتشأم أبو بالهامة أو وهي الطائر المعروف من طير الليل وقيل هي البومة
كانت إذا سقطت على دار أحدهم يراها ناعية له نفسه أو بعض أهله وهذا
تفسير مالك والثاني أن العرب كانت تعتقد أن عظام الميت وقيل
روحه تنقلب هامة تطير قال النووي (14 / 215) وهذا تفسير أكثر العلماء
وهو المشهور قال ويجوز أن يكون المراد النوعين (ق 242 / 1) وأنهما جميعا
باطلان
236

لا يورد بكسر الراء
ممرض بكسر الراء أي صاحب الإبل المراض
على مصح بكسر الصاد أي صاحب الإبل الصحاح ومفعول يورد
محذوف أي لا يورد إبله المراض لأنه ربما أصاب الصحاح المرض بفعل الله
وقدره الذي أجرى به العادة لا بالطبع فيحصل لصاحبها ضرر بمرضها وربما
حصل له ضرر أعظم من ذلك باعتقاد العدوي بطبعها فيكفر وبهذا حصل
الجمع بينه وبين لا عدوى
كلتيهما كذا في الأصول بالتاء أي الكلمتين أو القصتين
237

ولا نوء أي لا تقولوا مطرنا بنوء كذا
ولا غول قال النووي (14 / 317) كانت العرب تزعم أن الغيلان في
الفلوات وهي جنس من الشياطين فتتراءى للناس وتتغول تغولا أي تتلون
تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال
آخرون ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب
من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها قالوا ومعنى لا غول أي لا
تستطيع أن تضل أحدا ويشهد له حديث لا غول ولكن السعالى قال
العلماء وهم سحرة الجن أي في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل وفي
الحديث الثاني إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان أي ادفعوا شرها بذكر الله
238

وهذا دليل على أنه ليس المراد نفي أصل وجودها وفي حديث أبي أيوب
كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجئ فتأكل منه
دواب البطن بدال مهملة وباء موحدة مشددة وروي بذال معجمة وتاء
مثناة فوق
239

لا طيرة بكسر الطاء وفتح الياء وحكي سكونها قال النووي (4 1 /
218) التطير هو التشاؤم (ق 242 / 2) وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح
فينفرون الظباء والطيور فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ومضوا في سفرهم
وحوائجهم وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها
240

فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم فنفي الشرع ذلك وأبطله
ونهى عنه وأخبر أنه ليس له تأثير ينفع ولا يضر
وخيرها الفأل بالهمز
241

الشؤم في الدار والمرأة والفرس قال مالك وطائفة هو على ظاهره فإنه قد يحصل
عند سكنى الدار المعينة أو اتخاذ المرأة المعينة أو الفرس أو الخادم الهلاك بقضاء الله
ويجعل الله ذلك سببا له وقال الخطابي وكثيرون وهو في معنى الاستثناء من
الطيرة أي الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها أو امرأة
يكره صحبتها أو فرس أو خادم فليفارق الجميع بالبيع ونحوه وطلاق المرأة
وقال آخرون شؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها وأذاهم وشؤم المرأة عدم ولادتها
وسلاطة لسانها وتعريضها للريب وشؤم الفرس أن لا يغزى عليها
وقيل حرانتها عبد وغلاء ثمنها وشؤم الخادم سوء خلقه وقلة تعهده لما فرض
عليه وقيل المراد بالشؤم هنا عدم الموافقة واعترض بعض الملاحدة على هذا
الحديث بحديث لا طيرة فأجاب بن قتيبة وغيره بأن هذا
مخصوص من حديث لا طيرة أي لا طيرة إلا في هذه الثلاثة
243

كنا نأتي الكهان قال القاضي كانت الكهانة في العرب ثلاثة
أضرب أحدها يكون للإنسان ولي من الجن يخبره بما يسترقه من السمع
من السماء وهذا القسم بطل من حين بعث الله نبينا صلى الله عليه وسلم الثاني أ يخيره بما
يطرأ أو يكون في أقطار الأرض وما خفي عنه مما قرب أو بعد وهذا لا يبعد
وجوده لكنهم يصدقون ويكذبون والنهي عن تصديقهم والسماع منهم عام
الثالث المنجمون وهذا الضرب يخلق الله تعالى فيه لبعض الناس قوة ما لكن
الكذب فيه أغلب ومن (ق 243 / 1) هذا الفن العرافة وصاحبها عراف
وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعي معرفته بها وقد يعتضد
بعض هذا الفن ببعض في ذلك بالزجر والطرق والنجوم وأسباب معتادة وهذه
الأضرب كلها تسمى كهانة وقد أكذبهم كلهم الشرع ونهى عن تصديقهم
244

وإتيانهم
ذاك شئ يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم معناه ان كراهة ذلك تقع في
نفوسكم في العادة ولكن لا تلتفتوا إليه ولا ترجعوا عما كنتم عزمتم عليه قبل هذا
يخطفها بفتح الطاء وحكي كسرها أي يأخذها بسرعة
فيقذفها أي يلقيها
كذبة بفتح الكاف وكسرها وسكون الذال
245

ليسوا بشئ معناه بطلان قولهم وأنه لا حقيقة له
تلك الكلمة من الجن بالجيم والنون أي الكلمة المسموعة منهم وروى
من الحق بالحاء والقاف
فيقرها بفتح الياء وضم القاف وتشديد الراء من القر وهو ترديد الكلام
في أذن المخاطب حتى يفهمه
قر الدجاجة قال القاضي لم يختلف الرواة في مسلم أنها بالدال الطائر
المعروف وقرها صوتها إذا قطعته فإن رددته فهو قرقرة قال الخطابي وغيره
معناه إن الجني يقذف الكلمة إلى وليه الكاهن فيسمعها الشياطين كما تؤذن
الدجاجة بصوتها صواحباتها فتتجاوب
246

فهو حق ولكنهم يقرفون فيه بالقاف والراء وروي بالدال بدل الراء أي
يخلطون فيه الكذب وفي حديث يونس ولكنهم يرقون فيه قال القاضي
ضبطناه عن شيوخنا بضم الياء وفتح الراء وتشديد القاف ورواه بعضهم
بفتح الياء وسكون الراء وفتح القاف ومعناه يزيدون يقال رقى فلان إلى
247

الباطل وأصله من الصعود أي يدعون فيه غير ما سمعوا
من أتى عرافا قال الخطابي هو الذي يتعاطى معرفة مكان عليه المسروق
ومكان الضالة ونحوهما
لم تقبل صلاة أربعين ليلة قال النووي (14 / 227) أي لا ثواب
فيها وإن كانت مجزئة في سقوط الفرض عنه (ق 243 / 2) ولا يحتاج إلى
إعادة
ذي الطفيتين بضم الطاء المهملة وسكون الفاء وهما الخطان الأبيضان
248

على ظهر الحية وأصل الطفية خوصة المقل شبه الخطان بها
الأبتر هو قصير الذنب وقال النضر بن شميل هو صنف من الحيات أزرق
مقطوع الذنب لا تنظر إليه حامل إلا ألقت ما في بطنها
يستقطان أبي الحبل معناه أن المرأة الحامل إذا نظرت إليها وخافت
أسقطت الحمل غالبا
ويلتمسان البصر قيل معناه يخطفان البصر بمجرد نظرهما إليه لخاصة
جعلها الله في بصرهما إذا وقع على بصر الإنسان وقيل إنهما يقصدان البصر
باللسع قال النووي (14 / 330) والأول أصح وأشهر قال العلماء وفي
الحيات نوع يسمى الناظر إذا وقع نظره على عين إنسان مات من ساعته
يطارد حية أي يطلبها ويتبعها ليقتلها
249

نهى عن ذوات البيوت قال المازري والقاضي هو خاص بحيات المدينة
النبوية وقيل بحيات البيوت في كل بلد وأما ما ليس في البيوت فيقتل من غير
إيذان وقيل يستثنى من حيات البيوت الأبتر وذو الطفيتين
فإنهما يقتلان على كل حال سواء كانا في البيوت أم غيرها وكذا ما ظهر
منها بعد الإنذار
250

الجنان بجيم مكسورة ونون مفتوحة مشددة جمع جان وهي الحية
الصغيرة وقيل الدقيقة الخفيفة وقيل الدقيقة البيضاء
251

خوخة فتح الخاء وسكون الواو كوة في الحائط يدخل منها
ويتتبعان ما في بطون النساء أي يسقطانه فأطلق عليه التتبع مجازا
252

ولعل فيهما طلبا لذلك جعله الله خصيصة فيهما
الأطم بضم الهمزة والطاء والقصر وجمعه آطام
253

بأنصاف النهار بفتح الهمزة أي منتصفه
فأذنوه ثلاثة أيام قيل هو عام في كل بلد وقيل خاص بالمدينة النبوية لما
في هذا الحديث (ق 244 / 1) أن سببه أنه أسلم طائفة من الجن بها قال المازري
والقاضي لا تقتل حيات مدينة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإنذار فإذا أنذرها ولم تنصرف
قتلها أما حيات غير المدينة في جميع الأرض والبيوت والدور فيندب قتلها من
غير إنذار لعموم الأحاديث في الأمر بقتلها قلت وهذا هو المختار عندي قال
القاضي وأما صفة الإنذار فروى بن حبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول أنشدكن
بالعهد الذي أخذه عليكم سليمان بن داود ألا تؤذونا وأن لا تظهرن لنا قال
مالك يكفيه أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تبدوا لنا ولا تؤذنا
فإنما هو شيطان أي ليس ممن أسلم
وسماه فويسقا لخروجه عن خلق معظم الحشرات ونحوها بزيادة الضرر
والأذى
254

من قتل وزغة في أول ضربة المقصود بذلك الحث على المبادرة بقتله خوف فوته
كتبت له مائة حسنة في الرواية بعدها سبعين حسنة قال النووي (14 /
237) ولا معارضة لأن مفهوم العدد لا يعمل به أو لعله أخبر بالسبعين ثم
تصدق الله بالزيادة بعد ذلك فأعلم بها أو تختلف باختلاف قاتلي الوزغ
بحسب نياتهم وإخلاصهم وكمال أحوالهم ونقصها
255

عن سهيل قال حدثتني أختي في رواية أخي بالتذكير وفي أخرى
أبي قالوا وهو خطأ وفي رواية أبي داود 2564 أخي أو
أختي قال القاضي أخته سودة وأخواه هشام وعباد
بقرية النمل هي منزلهن
256

بجهازه بفتح الجيم وكسرها المتاع
257

عذبت امرأة قيل هي مسلمة وصوبه النووي (14 / 240) وقيل كافرة (ق 244 / 2) والمعنى زيد في عذابها
في هرة في هنا للسببية
فدخلت فيها النار أي بسببها
خشاش الأرض بمعجمات والخاء مثلثة والفتح أشهر هوامها
وحشراتها وروي بالحاء المهملة أي نبات الأرض قال النووي وهو
ضعيف أو غلط
258

يلهث بفتح الهاء ومثلثة وهو الذي خرج لسانه من شدة العطش والحر
الثرى هو التراب الندي
فشكر الله له أي قبل عمله وأثابه
في كل كبد رطبة أجر معناه في الإحسان إلى كل حيوان حي بسقيه ونحوه
أجر وسمي الحي ذا كبد رطبة لأن الميت يجف جسمه وكبده
بغيا أي زانية
يطيف ببئر بضم أوله أي يدور حولها
أدلع لسانه أي أخرجه لشدة العطش
فنزعت له بموقها بضم الميم وهو الخف فارسي معرب أي
استقت له من البئر
260

وأنا الدهر بالرفع أي أنا فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات التي
ينسبونها إلى الدهر وروي بالنصب على الظرف أي أنا مقيم أبدا لا أزول
يؤذيني بن آدم أي يعاملني معاملة معاملة من يؤذي
263

لا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم قال العلماء سبب
ذلك أن لفظة الكرم كانت العرب تطلقها على شجر ما العنب وعلى العنب
وعلى الخمر المتخذة من العنب سموها كرما لكونها متخذة منه ولأنها تحمل
على الكرم والسخاء فكره الشرع إطلاق هذه اللفظة على العنب وشجره لأنهم
إذا سمعوا هذه اللفظة وربما تذكروا بها الخمر وهيجت نفوسهم إليها فوقعوا فيها
أو قاربوا ذلك وقالوا إنما يستحق ذلك الرجل المسلم أو قلب المؤمن
لأن الكرم مشتق من الكرم بفتح الراء وقد قال تعالى إن أكرمكم
عند الله أتقاكم الحجرات 13 لا فيسمى قلب المؤمن كرما لما فيه من ال
إيمان والهدى والنور (ق 245 / 1) والتقوى والصفات المستحقة
لهذا الاسم وكذلك الرجل المسلم يقال رجل كرم بسكون الراء
أي كريم وكذا المؤنث والجمع كما يوصف بعدل
265

ليقل لقست بمعنى خبثت وإنما كره لفظ خبثت لبشاعة الاسم
فعلمهم الأدب في الألفاظ واستعمال حسنها وهجران قبيحها
ريحان هو كل نبت مشموم طيب الريح خفيف المحمل بفتح الميم
الأولى وكسر الثانية أي الحمل
266

استجمر أي تبخر مأخوذ من الجمر
بالألوة بضم اللام مع ضم الهمزة وفتحها وتشديد الواو وحكي كسر
اللام وحكي تخفيف الواو وهي العود الذي يتبخر به فارسي معرب
غير مطراة أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب
267

الشريد بفتح المعجمة وكسر الراء المخففة
هيه بكسر الهاء بدلا من همزة إيه والياء ساكنة وآخره مبني على
الكسر كلمة استزادة من حديث معهود فإن أريد الاستزادة من أن حديث ما
نون
271

ألا كل شئ ما خلا الله باطل أي فان مضمحل
لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه بفتح الياء وكسر الراء من الوري
وهو داء يفسد الجوف ومعناه قيحا يأكل جوفه ويفسده
273

خير من أن يمتلئ شعرا المراد أن يكون الشعر غالبا عليه مستوليا بحيث
يشغله عن القرآن والعلوم الشرعية وذكر الله
بالعرج بفتح العين المهملة وسكون الراء وجيم قرية من عمل الفرع
على نحو ثمانية وسبعين ميلا من المدينة
إذ عرض شاعر إلى آخره قال النووي (15 / 14) لعله كان كافرا أو
كان شعره (245 / 2) هذا من المذموم قال وبالجملة فهذه قضية عين يتطرق
إليها الاحتمالات فلا عموم لها ولا يحتج بها
274

بالنردشير هو النرد وشير معناه حلو
فكأنه صبغ يده في لحم خنزير ودمه أي وذلك حرام
275

أعرى منها بضم الهمزة وسكون العين المهملة وفتح الراء أي أحم
لخوفي من ظاهرها في معرفتي يقال عرى الرجل بضم العين وتخفيف الراء
تعرى إذا أصابه عراء بضم العين والمد وهو نفض الحمى وقيل
رعدة
لا أزمل أي أغطي وألف كالمحموم
الرؤيا بالقصر اسم للمحبوبة من الله
والحلم بضم الحاء وسكون اللام اسم للمكروهة من الشيطان قال النووي
(15 / 17) وغيره أضاف الرؤيا المحبوبة إلى الله تعالى إضافة تشريف بخلاف
المكروهة وإن كانتا جميعا من خلق الله وتدبيره وبإرادته ولا فعل للشيطان فيها
لكنه يحضر المكروهة ويرتضيها ويسر بها
280

حلم بفتح اللام
فلينفث بضم الفاء وكسرها
عن يساره قال القاضي طردا للشيطان الذي حضر الرؤيا المكروهة وتحقيرا
له واستقذارا
وليتعوذ بالله من شرها ورد أنه يقول اللهم إني أعوذ بك من عمل
الشيطان وسيئات الأحلام رواه بن السني في عمل اليوم والليلة
(770)
فإنها لن تضره قال النووي (15 / 18) جعل الله هذا سببا لسلامته من
مكروه يترتب عليها كما جعل الصدقة وقاية للمال وسببا لدفع البلاء
يهب أي يستيقظ
الرؤيا الصالحة قال القاضي يحتمل أن معنى الصالحة والحسنة
حسن ظاهرها ويحتمل الله أن المراد صحتها
قال ورؤيا السوء يحتمل الوجهين أيضا سوء الظاهر وسوء
التأويل
281

ولا يخبر بها أحدا قال النووي (15 / 18) سببه أنه ربما فسرها تفسيرا
مكروها على ظاهر صورتها وكان ذلك محتملا فوقعت كذلك بتقدير الله
تعالى فإن الرؤيا على رجل طائر ومعناه أنها إذا كانت محتملة وجهين فعبر
بأحدهما وقعت على قرب تلك الصفة وقالوا قد يكون ظاهر الرؤيا مكروها
وتفسيرها محبوب وعكسه
فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر بضم الياء وسكون الموحدة من البشارة
وروي بفتح الياء وسكون النون من النشر وهو الإشاعة قال القاضي وهو
تصحيف وروي فليستر بسين مهملة من الستر
282

إذا اقترب الزمان قال الخطابي وغيره قيل المراد إذا قارب الزمان أن يعتدل
ليله ونهاره وقيل إذا قارب القيامة والأول أشهر عند أهل الرؤيا وجاء في
حديث ما يؤيد الثاني
وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا قال النووي ظاهره أنه على
إطلاقه وعن بعضهم أن هذا يكون في آخر الزمان عند انقطاع العلم وموت
العلماء والصالحين فجعله الله جابرا وعوضا قال والأول أظهر لأن غير
الصادق في حديثه يتطرق الخلل إلى رؤياه وحكايته إياها
ورؤيا المؤمن جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة هذا
عندي من الأحاديث المتشابهة التي نؤمن بها ونكل معناها المراد إلى قائله
صلى الله عليه وسلم ولا نخوض في تعيين هذا الجزء من هذا العدد ولا في حكمته خصوصا
وقد اختلفت الروايات في كمية العدد ففي رواية من ستة وأربعين وفي
رواية من ستة وعشرين وفي رواية من أربعين وفي رواية من أربعة
وأربعين وفي رواية من تسعة وأربعين وفي (246 / 2) رواية من
خمسين وفي رواية من سبعين والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم
283

وأحب القيد وأكره الغل قال العلماء إنما أحب القيد لأنه في الرجلين وهو
كف عن المعاصي والشرور وأنواع الباطل وأما الغل فموضعه العنق وهو صفة
أهل النار
من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي قال بعض العلماء
خص الله سبحانه النبي صلى الله عليه وسلم بأن رؤيا الناس إياه صحيحة وكلها صدق ومنع
الشيطان أن يتصور في خلقته لئلا يتدرع بالكذب على لسانه في النوم
وكما خرق الله تعالى العادة للأنبياء بالمعجزة دليلا على صحة حالهم
وكما استحال ان يتصور الشيطان في صورته في اليقظة إذ لو وقع لاشتبه الحق
بالباطل ولم يوثق قال بما جاء عن من جهة النبوة مخالفة من هذا التصور فحماها الله من
الشيطان ونزغه ووسوسته وإلقائه وكيده على الأنبياء وكذلك حمى رؤياهم
أنفسهم ورؤيا غير النبي للنبي عن تمثل الشيطان بذلك لتصح رؤياه في
الوجهين ويكون طريقا إلى علم صحيح لا ريب فيه قال القاضي والمراد إذا
رآه في صفته المعروفة له في حياته صلى الله عليه وسلم فإن رؤي على خلافها كانت رؤيا تأويل
لا حقيقة وقال النووي (15 / 25) هذا الذي قاله القاضي ضعيف بل
284

الصحيح أنه يراه حقيقة سواء كان على صفته المعروفة أو غيرها وأيده الحافظ
بن حجر بما أخرجه بن أبي عاصم بسند ضعيف عن أبي هريرة مرفوعا من
رآني في المنام فقد رآني فإني أرى في كل صورة
من رآني في المنام فسيراني في اليقظة (ق 247 / 1) بفتح القاف قال
النووي (15 / 26) فيه أقوال أحدها المراد به أهل عصره ومعناه أن من رآه
في النوم ولم يكن هاجر يوفقه الله سبحانه تعالى للهجرة ورؤيته صلى الله عليه وسلم في
اليقظة عيانا والثاني معناه أن يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها
وأبعد أن يكون معناه سيراني في الدار الآخرة لأنه يراه في الآخرة جميع أمته
من رآه في الدنيا ومن لم يره والثالث يراه في الآخرة رؤية خاصة من القرب
منه وحصول شفاعته ونحو ذلك انتهى وحمله بن أبي جمرة وطائفة
على أنه يراه في الدنيا حقيقة ويخاطبه وأن ذلك كرامة من كرامات الأولياء
ونقل عن جماعة من الصالحين أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ثم رأوه بعد ذلك في
اليقظة وسألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين فأرشدهم إلى طريق تفريجها ثم
ذكر أن الحديث عام في أهل التوفيق وأما غيرهم فعلى الاحتمال فإن خرق
285

العادة قد يقع للزنديق بطريق الإملاء والإغراء كما يقع للصديق بطريق الكرامة
والإكرام وإنما تحصل التفرقة بينهما باتباع الكتاب والسنة وقال بن حجر هذا
مشكل جدا لأنه يلزم أن يكون هؤلاء صحابة وتبقى الصحابة إلى يوم القيامة
ولأن جمعا ممن رآه في المنام لم يره في اليقظة وخبر الصادق لا يتخلف
وأقول الجواب عن الأول منع الملازمة لأن شرط الصحبة أن يروه وهو في
عالم الدنيا وذلك قبل موته وأما رؤيته بعد الموت وهو في عالم البرزخ فلا تثبت
بها الصحبة وعن الثاني أن الظاهر أن من يبلغ درجة الكرامات ممن هو في عموم
المؤمنين (ق 247 / 2) إنما تقع له رؤيته قرب موته عند طلوع روحه فلا يتخلف
الحديث وقد وقع ذلك لجماعة وأما أصل رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة فقد نص على
إمكانها ووقوعها جماعة من الأئمة منهم حجة الإسلام الغزالي والقاضي أبو بكر
بن العربي والشيخ عز الدين بن عبد السلام وابن أبي جمرة وابن الحاج
واليافعي في آخرين ولي في ذلك مؤلف
من رآني في المنام فقد رأى الحق أي الرؤيا الصحيحة.
286

ظلة هي السحابة
تنطف بضم الطاء وكسرها أي تقطر قليلا قليلا
يتكففون أي يأخذون بأكفهم
وأرى سببا أي حبلا
واصلا أي موصولا
أصبت بعضا وأخطأت بعضا إلى آخره هذا عندي مما يوقف عن الخوض
فيه وتعيين موضع الخطأ لأنه إذا خفي على أبي بكر رضي الله عنه فعنا من أولى
288

وقد سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن بيانه
كان مما يقول لأصحابه قال القاضي معنى هذه اللفظة كثيرا ما كان
يفعل كذا كأنه قال هذا من شأنه
رطب بن طاب هو نوع من الرطب معروف مضاف إلى بن طاب
رجل من أهل المدينة
وأن ديننا قد طاب أي كمل واستقرت أحكامه وتمهدت قواعده
289

وهلي بفتح الهاء أي وهمي واعتقادي
ورأيت فيها أيضا بقرا زاد البخاري (12 / 421) تنحر قال النووي
(15 / 32) وبهذه الزيادة يتم تأويل الرؤيا بما ذكر
والله خير برفعهما على المبتدأ والخبر قال القاضي قال أكثر شراح
الحديث معناه ثواب الله خير أي صنع الله بالمقتولين خير لهم من بقائهم في
الدنيا قال (ق 248 / 1) القاضي والأولى قول من قال والله خير من جملة
الرؤيا وكلمة ألقيت وسمعها في الرؤيا عند رؤيا البقر بدليل تأويله لها بقوله
وإذا الخير ما جاء الله به وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر
ضبط بضم دال بعد ونصب يوم وبنصب بعد وجر يوم
ومعناه ما جاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين لأن الناس
قد جمعوا لهم وخوفوهم فزادهم ذلك إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
290

ولن أتعدى أمر الله فيك أي لا أجيبك إلى ما طلبته مما لا ينبغي لك من
الاستخلاف والمشاركة
ولئن أدبرت أي عن طاعتي
ليعقرنك الله أي ليقتلنك
سوارين بضم السين وكسرها
291

أتيت خزائن الأرض في غير مسلم بمفاتيح خزائن الأرض وهو
محمول على سلطانها وملكها وفتح بلادها وأخذ خزائن أموالها
فوضع بفتح الواو والضاد أي الآتي
أسوارين بضم الهمزة
عن سمرة بن جندب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح أقبل عليهم
بوجهه فقال هل رأى أحد منك البارحة رؤيا هذا مختصر من حديث
طويل وبعده وأنه قال لنا ذات غداة إنه أتاني الليلة آتيان فقالا لي
انطلق فذكر حديثا طويلا فيه جمل من أحوال الموتى في البرزخ وقد
أخرج البخاري بتمامه
292

كتاب الفضائل
295

إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل في الترمذي 3605 قبله
إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة حكمة التقييد به مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة
أنه يظهر فيه سؤدده لكل أحد ولا يبقى منازع ولا معاند
وأول شافع وأول مشفع قال النووي وإنما ذكر الثاني لأنه قد
يشفع اثنان فيشفع الثاني منهما قبل الأول (ق 248 / 2)
297

رحراح بفتح الراء وسكون الحاء المهملة وهو الواسع القصير الجدار
ينبع بتثليث الباء
من بين أصابعه قيل معناه أن الماء كان يخرج من نفس أصابعه وينبع
من ذواتها وقيل معناه أن الله كثر الماء في ذاته فصار يفور بين أصابعه لا
من ذاته والأول قول الأكثرين
298

ثمة أي هناك
كانوا زهاء الثلاثمائة بضم الزاي والمد أي قدرها وفي الرواية التي
قبلها ما بين الستين إلى الثمانين قال العلماء هما قضيتان جرتا في
وقتين ورواهما جميعا أنس
لا يغمر أصابعه أي لا يغطيها
299

حتى عصرته قال العلماء الحكمة في ذلك أن العصر مضاد للتسليم والتوكل
على رزق الله ويتضمن التدبير والأخذ بالحول والقوة وتكلف الإحاطة
بأسرار حكم الله تعالى وفضله فعوقب فاعله بزواله وكذا القول في كيل الشعير
300

والعين مثل الشراك بكسر الشين وهو سير النعل أي ماؤها قليل جدا
تبض بفتح التاء والموحدة وتشديد الضاد المعجمة أي تسيل
منهمر أي كثير الصب والدفع
جنانا أي بساتين جمع جنة
301

اخرصوها أي احزروها في كم يجئ من ثمرها
بجبلي طيئ يقال لأحدهما أجاء بفتح الهمزة والجيم والمد
وللآخر سلمى بفتح السين
بن العلماء بفتح العين المهملة وسكون اللام والمد
ببحرهم أي ببلدهم
302

العضاه بإهمال العين وإعجام الضاد
303

إن رجلا أتاني اسمه غورث بن الحارث بمعجمة أوله مفتوحة وقيل
مضمومة وقيل دعثور
صلتا بفتح الصاد وضمها أي مسلولا
فشام السيف بالمعجمة أي غمده
أجادب بالجيم والدال المهملة وهي الأرض التي لا تنبت الكلأ وتمسك
الماء فلا يسرع فيها النضوب جمع جدب على غير قياس
ورعوا من الرعي
قيعان بكسر القاف جمع قاع وهو الأرض (ق 249 / 1) المستوية
وقيل الملساء وقيل لا نبات فيها
فقه روي بكسر القاف وبضمها والضم أشهر
304

ومثل من لم يرفع إلى أخره قال النووي (47 / 48) معنى الحديث
أن الأرض ثلاثة أنواع وكذلك الناس فالنوع الأول من الأرض ينتفع بالمطر
فيحي بعد إن كان ميتا وينبت الكلأ فينتفع به الناس والدواب بالشرب والرعي
والزرع وغيرها وكذا النوع الأول من الناس يبلغه الهدي والعلم فيحفظه
فيحيي قلبه ويعمل به ويعلمه غيره فينتفع وينفع والنوع الثاني من الأرض
ما لا يقبل الانتفاع في نفسها ولكن فيها فائدة وهي إمساك الماء لغيرها فينتفع بها
الناس والدواب وكذا النوع الثاني من الناس لهم قلوب حافظة لكن ليست
لهم أفهام ثاقبة ولا رسوخ لهم في العلم يستنبطون به المعاني والأحكام وليس
لهم اجتهاد في الطاعة والعمل به فهم يحفظونه حتى يجئ طالب محتاج
متعطش لما عندهم من العلم أهل للنفع والانتفاع فيأخذ منهم ينتفع به فهؤلاء
نفعوا بما بلغهم والنوع الثالث من الأرض السباخ التي لا تنبت ونحوها فهي
لا تنتفع بالماء ولا تمسكه لينتفع به غيرها وكذا النوع الثالث من الناس ليس
لهم قلوب حافظة ولا أفهام واعية فإذا سمعوا العلم لا ينتفعون به ولا يحفظونه
لنفع غيرهم
305

أنا النذير العريان أصله أن الرجل كان إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما
يوجب المخافة نزع ثوبه وأشار به إليهم إذا كان بعيدا منهم ليخبرهم بما دهمهم
وأكثر ما يفعل هذا ربيئة القوم وإنما يفعل ذلك لأنه أبين للناظر وأغرب وأشنع
منظرا فهو أبلغ (ق 249 / 2) في استحثاثهم في التأهب للعدو وقيل معناه أنا
النذير الذي أدركني جيش العدو فأخذ ثيابي فأنا أنذركم عريانا
فالنجاء بالمد أي انجوا النجاء أو اطلبوا النجاء قال القاضي المعروف
فيه أنه إذا أفرد المد وحكى أبو زيد فيه القصر أيضا فأما إذا كرره فقالوا
فيه المد والقصر معا
فأدلجوا بسكون الدال أي ساروا من أول الليل
مهلتهم بضم الميم وسكون الهاء وتاء بعد اللام
واجتاحهم أي استأصلهم
306

والفراش قال الخليل هو الذي يطير كالبعوض وقال غيره ما تراه كصغار
البق تتهافت في النار
وأنا آخذ روي بصيغة اسم الفاعل وبصيغة المضارع
بحجزكم جمع حجزة وهي معقد الإزار والسراويل
تقحمون من التقحم وهو الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير من تثبت
الجنادب جمع جندب بضم الجيم مع ضم الدال وفتحها وهو الصرار
الذي يشبه الجراد قال أبو حاتم الجندب هو على خلقة الجراد له أربعة أجنحة
كالجرادة وأصغر منها يطير ويصر بالليل صرا شديدا
تفلتون روي بفتح التاء واللام المشددة وبضم التاء وسكون الفاء وكسر
اللام المخففة يقال تفلت وأفلت إذا ثار على الغلبة والهرب ثم غلب وهرب
307

حدثت عن أبي أسامة قال القاضي هذا من الأحاديث المنقطعة في
مسلم
وممن روى ذلك عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري هذا من كلام
الجلودي قال حدثنا محمد بن المسيب الأرعياني ثنا إبراهيم بن سعيد
الجوهري بهذا الحديث عن أبي أسامة
308

أنا فرطكم على الحوض الفرط بفتح الفاء والراء والفارط هو الذي
يتقدم الوارد يصلح لهم الحياض والدلاء ونحوها من أمر الاستسقاء فمعنى
فرطكم على الحوض (ق 250 / 1) سابقكم إليه كالمهيئ له.
ومن شرب لم يظمأ بالهمز والقصر أي لم يعطش قال القاضي ظاهر
هذا الحديث يقتضي أن الشرب منه يكون بعد الحسا ب والنجاة من النار فهذا
هو الذي لا يظمأ بعده وقيل لا يشرب منه إلا من قدر له السلامة من النار
قال ويحتمل أن من شرب منه من هذه الأمة وقدر عليه دخول النار لا يعذب
فيها بالظمأ بل يكون عذابه بغير ذلك لأن ظاهر الحديث أن جميع الأمة تشرب
منه إلا من ارتد وصار كافرا قال وقد قيل إن جميع المؤمنين من الأمم يأخذون
كتبهم بأيمانهم ثم يعذب الله من شاء من عصاتهم وقيل إنما يأخذه بيمينه
الناجون خاصة قال القاضي وهذا مثله
309

سحقا سحقا أي بعدا لهم بعدا ونصبه على المصدر وكرر للتوكيد
وزواياه سواء قال العلماء معناه أن طوله كعرضه
أبيض من الورق هذه لغة شاذة والشائع أشد بياضا لأن أفعل
التفضيل لا يبنى من زائد على ثلاثة والورق بكسر الراء الفضة
كيزانه كنجوم السماء قال القاضي هو مبالغة وإشارة إلى كثرة العدد وقال
النووي (15 / 56) والصواب المختار أنه على ظاهره ولا مانع عقلي ولا شرعي
310

يمنع من ذلك
كفي رأسي أي اجمعيه وضمي شعره بعضه إلى بعض
311

أيلة بفتح الهمزة وسكون المثناة تحت وفتح اللام قرية على ساحل البحر
قال الحازمي هي آخر الحجاز وأول الشام
جربا بجيم مفتوحة ثم راء ثم باء موحدة ثم ألف مقصورة وحكي
مدها.
312

وأذرح (ق 250 / 2) بفتح الهمزة وسكون الذال المعجمة وضم الراء
وحاء مهملة ومن قال بالجيم صحف مدينة في طرف الشام
ألا في الليلة المظلمة المصحية بتخفيف ألا وهي للاستفتاح وخص
الليلة المظلمة المصحية لأن النجوم ترى فيها أكثر والمراد بالمظلمة التي لا قمر فيها
مع أن النجوم طالعة فإن وجود القمر يستر كثيرا من النجوم
آنية الجنة روي بالنصب بإضمار أعني ونحوه وبالرفع خبر هي
مقدر آخر ما عليه بالنصب
يشخب بفتح أوله وسكون الشين المعجمة وضم الخاء المعجمة وفتحها
يسيل وأصل الشخب ما خرج من تحت يد الحالب عند كل غمزة وعصرة
لضرع الشاة
313

مئزابان سنة بالهمز
وعمان بفتح العين وتشديد الميم وترك الصرف بلدة بالبلقاء من الشام
314

لبعقر حوضي بضم العين وسكون القاف وهو موضع موقف الإبل من
الحوض إذا وردته وقيل مؤخره
أذود أي أطرد
ترفض عليهم أي تسيل
يغت بفتح أوله وضم الغين المعجمة وكسرها ثم مثناة فوق مشددة أي
يدفق دفقا شديدا متتابعا وروي عمرو بضم العين المهملة وباء موحدة بمعناه من
العنب وهو الشرب بسرعة في نفس واحد وروي يثعب بمثلثة وعين
مهملة أي ينفجر
يمدانه بفتح الياء وضم الميم أي يزيدانه ويكثرانه
قدر حوضي كما بين أيلة بالكاف وفي نسخة لما باللام
وصنعاء قال القرطبي هذا الاختلاف في قدر الحوض ليس موجبا
للاضطراب فإنه لم يأت في حديث واحد بل في عدة أحاديث مختلفة
الرواة عن جماعات من الصحابة سمعوها في مواطن مختلفة ضربها النبي
صلى الله عليه وسلم في كل واحد منها مثلا لبعد أقطار الحوض وسعته وقرب ذلك من الأفهام
لبعد ما بين البلاد المذكورة لا على التقدير الموضوع للتحديد بل للإعلام
(ق 251 / 1) بعظم قدر المسافة فهذا يجمع الروايات انتهى
وإن فيه من الأباريق كعدد بالكاف وفي نسخة باللام
315

اختلجوا أي اقتطعوا
أصيحابي أصيحابي روي بالتصغير وبالتكبير قال القاضي وهو دليل
لصحة تأويل من تأول أنهم أهل الردة
لابتي الحوض أي ناحيتيه
316

عن سعد قال رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم
أحد الحديث قال النووي (15 / 66) فيه أن رؤية الملائكة لا تختص
بالأنبياء بل يراهم الصحابة والأولياء وأن قتالهم لم يختص بيوم بدر
خلافا لمن زعم اختصاصه فهذا صريح في الرد عليه
317

وكان فرسه يبطأ أي يعرف با لبطء والعجز وسوء السير
وكان أجود ما يكون في شهر رمضان قال النووي (15 / 68) روي برفع
أجود ونصبه والرفع أصح وأشهر
من الريح المرسلة بفتح السين قال النووي المراد كالريح في إسراعها
وعمومها
318

غنما بين جبلين أي كثيرة تملأ ما بين جبلين
319

أم سيف اسمها خولة بنت المنذر الأنصارية
أبو سيف اسمه البراء
يكيد بنفسه بفتح الياء أي يجود بها وهو في النزع
وإنه مات في الثدي أي في سن الرضاع الثدي أو في حال تغذيه بلبن
الثدي
وإن له ظئرين بكسر الظاء مهموز أي مرضعتين
يكملان رضاعه في الجنة أي يتمانه قبل سنتين قال النووي قال
صاحب التحرير وهذا الإتمام لإرضاع إبراهيم عليه السلام يكون عقب
موته فيدخل الجنة متصلا بموته فيتم بها رضاعه كرامة له ولأبيه صلى الله عليه وسلم
قلت ظاهر هذا الكلام أنها خصوصية لإبراهيم وقد أخرج بن
أبي الدنيا في العزاء من حديث بن عمر مرفوعا كل مولود يولد في
الإسلام فهو في الجنة شبعان ريان يقول يا رب أورد علي أبواي وأخرج بن أبي الدنيا وابن
أبي حاتم في تفسيره عن خالد بن معدان قال إن في
320

الجنة لشجرة يقال لها طوبى كلها ضروع فمن مات من الصبيان الذين
يرضعون رضع من طوبى وخاصتهم إبراهيم خليل الرحمن وأخرج بن
أبي الدنيا عن عبيد بن عمير قال إن في الجنة لشجرة لها ضروع كضروع البقر
يغذى بها ولدان أهل الجنة فهذه الأحاديث عامة في أولاد المؤمنين يحيى ويمكن
أن يقال وجه الخصوصية في السيد إبراهيم كونه له ظئران أي مرضعتان
على خلقة الآدميات إما من الحور العين أو غيرهن وذلك خاص به فإن
رضاع سائر الأطفال إنما يكون من ضروع شجرة طوبى ولا شك أن الذي
للسيد إبراهيم أكمل وأتم وأشرف وأحسن وآنس فإن الذي يرضع من
مرضعتين يكرمانه ويرفهانه الرحمن ويؤنسانه ويخدمانه وكان ليس كالذي يرضع من
ضرع شجرة أو ضرع بقرة ويم أن يكون له خصوصية أخرى وهي
أنه يدخل الجنة عقب الموت بجسده وروحه ويرضع بهما معا وسائر الأطفال إنما
يرضعون عقب الموت في الجنة بأرواحهم لا بأجسادهم فينزل كلام
صاحب التحرير على هذا وقد نص على ما يؤخذ منه ذلك البيهقي في كتاب
عذاب القبر
321

كان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه أي أنه لا يتكلم لحيائه بل يتغير
وجهه فنفهم نحن كراهيته
لم يكن فاحشا ولا متفحشا قال الهروي الفاحش ذو الفحش والمتفحش
الذي يتكلف الفحش ويتعمده لفساد حاله وقال غيره الفاحش البذئ
إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا قال (ق 225 / 1) الحسن حسن الخلق
بذل المعروف وترك الأذى وطلاقة الوجه وقال القاضي هو مخالقة الناس
باليمن والبشر والتودد لهم والإشفاق عليهم واحتمالهم والحلم عنهم والصبر
عليهم في المكاره وترك الكبر والاستطالة عليهم ومجانبة الغلظة والغضب
والمؤاخذة قال وحكى الطبري خلافا للسلف في حسن الخلق هل هو غريزة أو
322

يكتسب قال القاضي والصحيح أن منه ما هو غريزة ومنه ما يكتسب
بالتخلق والاقتداء بغيره
323

أنجشة بفتح الهمزة وسكون النون وجيم وسين معجمة
رويدك بالنصب على الصفة لمصدر محذوف ومعناه الأمر بالرفق
سوقا منصوب بإسقاط الجار أي في سوق
بالقوارير قال العلماء سمى النساء قوارير لضعف عزائمهن وشبههن
بالقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها
ثم قيل مقصود الحديث الرفق في السير لأن الإبل إذا سمعت الحداء
أسرعت في المشي واستلذته فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه عن ذلك لأن
النساء يضعفن عن شدة الحركة ويخاف ضررهن وسقوطهن وقيل كان أنجشة
حسن الصوت وكان يحدو بهن وينشد شيئا من القريض والرجز وما فيه
تشبيب فلم يأمن أن يفتنهن فأمره بالكف عن ذلك وهذا ما صححه القاضي
وآخرون وجزم به الهروي وصاحب التحرير
324

صلاة الأولى هي الظهر
فوجدت ليده بردا أو ريحا قال العلماء كانت هذه الريح الطيبة صفته صلى الله عليه وسلم
وإن لم يمس طيبا
جؤنة عطار بضم الجيم وهمزة بعدها ويجوز ترك الهمز السقط
الذي فيه متاع العطار
شممت بكسر الميم الأولى على المشهور
325

أزهر اللون هو (ق 252 / 2) الأبيض المستنير وهو أحسن الألوان
كأن عرقه اللؤلؤ أي في الصفاء والبياض
إذا مشى روى تكفأ بالهمز وقد يترك همزه قال شمر أي مال يمينا وشمالا
قال الأزهري هذا خطأ لأن هذه صفة المختال وإنما معناه أنه يميل إلى سننه
وقصد مشيه قال القاضي لابعد فيما قاله
شمر إذا كان خلقه وجبلته
والمذموم منه ما كان مستعملا مقصودا
فقال عندنا أي نام القيلولة
326

عتيدتها بفتح العين المهملة ثم مثناة من فوق ثم من تحت وهي
كالصندوق الصغير تجعل فيه المرأة ما يعز من متاعها
ففزع أي استيقظ من نومه
أدوف بالدال المهملة وبالمعجمة أي أخلط
327

صلصلة الجرس بفتح الصادين قال الخطابي معناه أنه صوت متدارك
يسمعه ولا يثبته أول ما يقرع سمعه حتى يفهمه من بعد ذلك
يفصم بالفاء مبنيا للفاعل أي يقلع وينجلي ما يتغشاني منه
والفصم بالفاء قطع من غير إنابة وروي بالبناء للمفعول
كرب بضم الكاف وكسر الراء
وتربد أي تغير لونه إلى كدرة
328

فلما أتلي عنه بهمزة ومثناة فوق ساكنة ولام وياء أي ارتفع عنه
الوحي وروي أجلي بالجيم وروي انجلى ومعناهما أزيل عنه وزال
عنه
يسدلون أشعارهم بضم الدال وكسرها قال القاضي سدل الشعر إرساله
قال والمراد به هنا عند العلماء إرساله على الجبين واتخاذه كالقصة
ثم فرق قال العلماء الفرق فرق الشعر بعضه من بعض هو السنة لأنه الذي
رجع إليه النبي صلى الله عليه وسلم آخرا قالوا والظاهر أنه إنما رجع إليه بوحي
329

الجمة هي الشعر الذي نزل إلى المنكبين وهي أكثر من الوفرة فإنها ما نزل
إلى شحمة الأذنين واللمة التي ألمت بالمنكبين (ق 253 / 1) قال القاضي
والجمع بين هذه الروايات أن ما يلي الأذن هو الذي يبلغ شحمة أذنيه
وهو الذي بين أذنيه وعاتقه وما خلفه هو الذي يضرب منكبيه قال
وقيل بل ذلك لاختلاف الأوقات فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكبين وإذا
قصرها كانت إلى أنصاف الأذنين فكان يقصر ويطول بحسب ذلك
شحمة أذنيه هو اللين منهما في أسفلها وهو معلق القرط منها
أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا قال القاضي ضبطناه هنا بفتح الخاء
وسكون اللام لأن المراد صفات جسمه قال وأما في حديث أنس فرويناه
بالضم لأنه أخبر عن معاشرته قال وأما قوله وأحسنه فقال أبو حاتم
هكذا تقوله العرب فلان أجمل الناس وأحسنه يريدون وأحسنهم ولكن لا
يتكلمون به وإنما كلامهم وأحسنه قال المحققون يذهبون إلى وأحسن من
330

ثمة ومنه الحديث خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أشفقه على ولد
وأعطفه على زوج وحديث أبي سفيان عندي أحسن نساء العرب
وأجمله
رجلا بفتح الراء وكسر الجيم وهو الذي بين الجعودة والسبوطة
وعاتقه هو ما بين المنكب والعنق
331

قال عظيم الفم أي واسعه والعرب تمدح بذلك وتذم بصغر الفم
قلت ما أشكل العينين قال طويل شق العين قال القاضي هذا
وهم من سماك باتفاق العلماء وغلط ظاهر وصوابه ما اتفق عليه العلماء ونقله
أبو عبيد وجميع أصحاب الغريب أن الشكلة حمرة في بياض العين
منهوس العقب بالسين المهملة
مقصدا بفتح الصاد المشددة وهو الذي ليس بجسيم ولا نحيف ولا
طويل ولا قصير
فقال لم يبلغ الخضاب الأكثرون على أنه صلى الله عليه وسلم لم يخضب (ق 253 / 2)
وإنما كان الطيب يضعف لون سواد شعره وقال النووي (15 / 95)
332

المختار أنه صلى الله عليه وسلم صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات لحديث بن عمر
أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ بالصفرة قال فأخبر كل بما رأى
والكتم بفتح الكاف و المثناة فوق نبات يصبغ به الشعر يكسر بياضه
أو حمرته إلى الدهمة
بحتا بحاء مهملة ساكنة ومثناة فوق أي خالصا لم يخلط بغيره
وفي الرأس نبذ ضبط بضم النون وفتح الباء وبفتح النون وسكون الباء
أي شعرات متفرقة
333

أبري النبل بفتح الهمزة
وأريشها بفتح الهمزة وكسر الراء وسكون الياء أي أجعل
للنبل ريشا
شمط بكسر الميم
334

زر الحجلة قيل المراد بها واحدة الحجال وهي بيت كالقبة لها أزرار
وعرى وهي التي يقال لها الشجاناة ولم وقيل المراد بها الطائر المعروف وزرها
بيضها
ناغض كتفه هو العظم الدقيق الذي على طرفه وقيل ما يظهر منه عند
التحرك
جمعا بضم الجيم وسكون الميم ومعناه كجمع الكف وهو قدره بعد
أن تجمع الأصابع وتضم
خيلان بكسر الخاء المعجمة وسكون الياء جمع خال وهو الشامة في الجسد
335

الثآليل جمع ثؤلول بمثلثة
ليس بالطويل البائن أي الزائد في الطول
الأمهق بالميم وهو شديد البياض كلون الجص وهو كريه المنظر وربما
توهمه الناظر أبرص
وبالآدم بين هو الأسمر
336

فغفره بالغين المعجمة والفاء أي دعا له بالمغفرة أي قال غفر الله له
وهذه اللفظة يقولونها غالبا لمن غلط في شئ فكأنه قال أخطأ غفر الله له
وروي فصغره بصاد ثم غين أي استصغره عن معرفة هذا أو إدراكه
ذلك وضبطه وإنما استند ف إلى قول الشاعر وليس معه علم بذلك
وإنما أخذه من قول الشاعر يعني أبا قيس صرمة بن أبي أنس بن
عدي الأنصاري حيث يقول (ق 254 / 1)
ثوى في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى خليلا مواتيا
337

يسمع الصوت ويرى الضوء قال القاضي أي صوت الهاتف به من
الملائكة ونور الملائكة
وأنا الماحي الذي يمحى به الكفر قال العلماء المراد محوه من مكة والمدينة
وسائر بلاد العرب وما زوي له من الأرض ووعد أن يبلغه ملك أمته قال
338

القاضي ويحتمل أن المراد المحو العام بمعنى الظهور بالحجة والغلبة كما قال الله
سبحانه تعالى ليظهره على الدين كله التوبة 33
يحشر الناس على عقبي أي على أثري وزمان نبوتي ورسالتي وليس
بعدي نبي وقيل يتبعوني
والعاقب الذي ليس بعده نبي أي جاء عقبهم
إن لي أسماء اقتصر عليها مع أن له غيرها لأنها موجودة في الكتب
339

السابقة
على قدمي روي بالإفراد وبالتثنية
والمقفي قال شمر هو بمعنى العاقب وقال بن الأعرابي هو المتبع للأنبياء
ونبي التوبة ونبي الرحمة قال النووي (15 / 106) معناهما متقارب
ومقصودهما أنه صلى الله عليه وسلم جاء بالتوبة وبالتراحم قال سبحانه تعالى رحماء
بينهم 29 وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة البلد 17
340

شراج الحرة بكسر الشين المعجمة وبالجيم وهي مسايل الماء الواحدة
شرجه
سرح الماء أي أرسله
أن كان بن عمتك بفتح الهمزة أي فعلت هذا لكونه بن عمتك
فتلون أي تغير من الغضب لانتهاك حرمة النبوة
الجدر بفتح الجيم وكسرها وبالدال المهملة هو الجدار والمراد هنا أصل
الحائط وقيل أصول الشجر
إن أعظم المسلمين جرما من سأل قال الخطابي هذا فيمن سأل تكلفا وتعنتا
فيما لا حاجة له إليه لا فيمن سأل لضرورة وقعت له والجرم الإثم والذنب
قال صاحب التحرير وفيه دليل على (ق 254 / 2) أن من عمل ما فيه إضرار
341

بغيره كان آثما
ونقر عنه أي بالغ في البحث والاستقصاء
342

ولهم خنين ضبط بالخاء المعجمة وبالمهملة وهو صوت البكاء إن كان من
الأنف فخنين عند بالمعجمة أو من الفم فحنين بالمهملة
343

أولى كلمة تهديد ووعيد ومعناه قرب منكم ما تكرهون ومنه قوله
تعالى أولى لك فأولى أي قاربك ما تكره فاحذره مأخوذ
من الولي وهو القرب
قارفت أي عملت سوءا أي زنى
أهل الجاهلية هم من قبل النبوة سموا به لكثرة جهالاتهم
لو ألحقني بعبد أسود للحقته قيل كيف يتصور هذا والزنا لا يثبت به
النسب وأجيب بأنه لم يبلغ بحذافة ذلك فخفي عليه أو يتصور في
344

وطء الشبهة
345

المغني بكسر النون وتشديد الياء منسوب إلى معن بن زائدة
أحفوه أي ألحوا عليه
أرموا بفتح الراء وتشديد الميم المضمومة أي سكتوا
يلقحونه هو إدخال شئ من طلع الذكر في طلع الأنثى
346

يأبرون بضم الباء وكسرها
فنفضت أو فنقصت هو بفتح الحروف كلها فالأول بالفاء والضاد
المعجمة أي أسقطت ثمرها والثاني بالقاف والصاد المهملة
شيصا بكسر الشين المعجمة وسكون المثناة تحت وصاد مهملة وهو
البسر الردي الذي إذا يبس صار حشفا
347

ليأتين على أحدكم يوم الحديث أوضح من هذا ما في سنن سعيد بن
منصور ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله
وماله ثم لأن يراني أي رؤيته إياي أفضل عنده من أن يعطى مع أهله
وماله مثلهم أيضا وهذا يدل على أن لفظة معهم في موضعها وعلى ظاهرها
وهو الذي رجحه النووي (15 / 118) لا كما قال أبو إسحاق إنه مقدم ومؤخر
348

أنا أولى الناس بعيسى (ق 255 / 1) أي أخص به
الأنبياء أبناء علات بفتح العين المهملة وتشديد اللام وهم الأخوة لأب
من أمهات شتى والمعنى أنهم متفقون في أصل التوحيد وشرائعهم مختلفة
وليس بيني وبين عيسى نبي هذا يبطل قول من قال إنه بعث بعد عيسى
في زمن الفترة نبي أو نبيان أو ثلاثة ولم يرد في ذلك حديث يعتمد
عليه وهذا الذي في مسلم نص قاطع للنزاع
349

ما من مولود إلا نخسه الشيطان الحديث قال النووي (15 / 120)
ظاهر الحديث اختصاص هذه الفضيلة بعيسى وأمه وأشار القاضي إلى أن جميع
الأنبياء يشاركون فيها
صياح المولود حين يقع أي حين يسقط من بطن أمه
نزغة أي نخسة وطعنة
350

قال عيسى امنت بالله وكذبت نفسي قال القاضي ظاهر الكلام صدقت
من حلف بالله وكذبت ما ظهر لي من ظاهر سرقته فلعله أخذ ما له فيه
حق أو بإذن صاحبه أو لم يقصد الغصب والاستيلاء أو ظهر له من
مد يده أنه أخذ شيئا فلما حلف له أسقط ظنه ورجع عنه
ذاك إبراهيم قيل إنه قاله على سبيل التواضع وقيل قبل أن يعلم أنه سيد
ولد آدم والحديث دليل على أن إبراهيم عليه السلام أفضل الأنبياء بعد نبينا صلى الله عليه وسلم
351

بالقدوم قال النووي (15 / 122) اتفق رواة مسلم على تخفيفه وهي
آلة النجار
352

إلا ثلاث كذبات هو مؤول أي بالنسبة إلى الظاهر وزعم السامع وأما في
نفس الأمر فهي صحيحة لا كذب (ق 255 / 2) فيها
قوله إني سقيم أي سأسقم لأن الإنسان عرضة للأسقام لأنه
وقوله بل فعله كبيرهم هذا قال بن قتيبة وطائفة جعل النطق شرطا
لفعل كبيرهم أي فعله كبيرهم إن كانوا ينطقون
وكانت أحسن الناس في الحديث أنها أوتيت هي ويوسف شطر الحسن
أخرجه الحاكم من حديث أنس وعن بن عباس كان حسنها حسن
حواء أخرجه بن عبد الحكم في فتوح مصر
فلك الله أي شاهد أو ضامن
353

مهيم بفتح الميم والياء وسكون الهاء بينهما أي ما شأنك ويقال إن أول من قال هذه الكلمة إبراهيم عليه السلام
يا بني ماء السماء قيل هم العرب كلهم لأنهم أصحاب مواشي ورعي لما
ينبت من السماء وقيل هم الأنصار خاصة لأن جدهم عامر بن حارثة بن
امرئ القيس كان يعرف بماء السماء وكان مشهورا بذلك
آدر بهمزة ممدودة ودال مفتوحة وراء عظيم الخصيتين
فجمع أي ذهب مسرعا إسراعا بليغا
فطفق بكسر الفاء وفتحها
354

ندبا بفتح النون والدال أي أثر وأصله أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد
فاغتسل عند مويه بضم الميم وفتح الواو وسكون الياء تصغير ماء
وفي نسخة عند مشربة بفتح الميم وسكون الشين وهي حفرة في أصل
النخلة بجمع الماء فيها يسقيها قال القاضي أظن الأول تصحيفا
ثوبي حجر أي دع ثوبي يا حجر
355

أرسل ملك الموت ورد في أثر عن وهب اسمه عزرائيل قال الجزولي
في شرح الرسالة ومعناه عبد الجبار
صكه أي لطمه
ففقأ بالهمز
عينه قال المازري أنكر بعض الملاحدة هذا الحديث وقالوا كيف يجوز
على موسى فق ء عين ملك الموت
قال (ق 256 / 1) وأجاب العلماء عن هذا بأجوبة منها انه لا يمتنع أن يكون الله
تعالى قد أذن له في ذلك والله تعالى يفعل في خلقه ما يشاء ومنها أن موسى
لم يعلم أنه ملك الموت وظن أنه رجل قصده يريد نفسه فدافعه عنها وهذا
جواب بن خزيمة وغيره من المتقدمين واختاره المازري والقاضي وقالا
لما عرفه في المرة الثانية استسلم له
متن ثور أي ظهره
356

ثم مه هي ما الاستفهامية وصلت ب هاء السكت أي ثم ماذا
يكون
رمية بحجر أي قدر ما يبلغه
الكثيب هو الرمل المستطيل المحدودب
أجب ربك أي للموت
توارت بمعنى وارت أي سترت
رب أمتني من الأرض المقدسة في نسخة أدنني قال النووي (15 /
130) وكلاهما صحيح قال بعضهم إنما سأل الإدناء ولم يسأل نفس بيت
357

المقدس لأنه خاف أن يكون قبره مشهورا عندهم فيفتتن به الناس
358

لا تفضلوا بين الأنبياء هو محمول على تفضيل يؤدي إلى تنقيص المفضول
أو يؤدي إلى الخصومة والفتنة كما هو سبب الحديث أو مختص بالتفضيل في
نفس النبوة ولا تفاضل فيها وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى قال
النووي (15 / 38) ولا بد من اعتقاد التفضيل بعد أن قال الله تعالى
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض (253)
فإنه ينفخ في الصور الحديث قال القاضي هذا من أشكل الأحاديث
لأن موسى قد مات فكيف تدركه الصعقة وإنما يصعق الأحياء وقوله ممن
استثنى الله يدل على أنه كان حيا ولم يأت أن موسى رجع إلى الحياة ولا أنه
حي كما جاء في عيسى قال ويحتمل أن هذه الصعقة صعقة فزع بعد الموت
حين تنشق السماوات والأرض (ق 256 / 2) فتنتظم حينئذ الآيات والأحاديث
يؤيده قوله فأفاق لأنه إنما يقال أفاق من الغشي وأما الموت فيقال بعث
منه وصعقة الطور لم تكن موتا قال وأما قوله فلا أدري أفاق قبلي
فيحتمل أنه قاله قبل أن يعلم أنه أول من تنشق عنه الأرض على الإطلاق ويجوز
أن يكون معناه أنه من الزمرة الذين هم أول من تنشق عنهم الأرض فيكون
موسى من تلك الزمرة وهي والله أعلم زمرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
359

ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى قال العلماء هذا زجر عن أن
يتخيل أحد من الجاهلين شيئا من حط مرتبة يونس من أجل ما في القرآن العزيز
في قصته ولهذا خصه بالذكر فإن ما جرى له لم يحطه من النبوة مثقال ذرة
ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس ضمير أنا للقائل
أي لا يقول ذلك بعض الجاهلين من المجتهدين في عبادة أو علم أو غير ذلك
فإنه لو بلغ من الفضائل ما بلغ لم يبلغ درجة النبوة
بن متى بفتح الميم وتشديد المثناة فوق والقصر
360

من أكرم الناس الحديث قال العلماء لما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس
أكرم أخبر بأكمل الكرم وأعمه فقال أتقاهم وأصل الكرم كثرة الخير
ومن كان متقيا كان كثير الخير وكثير الفائدة في الدنيا وصاحب الدرجات
العلى في الآخرة فلما قالوا ليس عن هذا نسألك أخبرهم بيوسف لأنه
قد جمع مكارم الأخلاق مع شرف النبوة مع شرف النسب وكونه نبيا بن
ثلاثة أنبياء متناسقين أحدهم خليل الله وانضم إليه شرف علم الرؤيا وتمكنه
فيه ورئاسته الدنيا وملكها بالسيرة الجميلة وحياطته للرعية وعموم نفعه إياهم
وشفقته عليهم وإنقاذه (257 / 1) إياهم من تلك السنين فلما قالوا له
ليس عن هذا نسألك فهم منهم أن السؤال عن قبائل العرب
فقال خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا معناه أن
أصحاب المروءات ومكارم الأخلاق في الجاهلية إذا أسلموا وفقهوا فهم خيار
الناس قال القاضي وقد تضمن الحديث في الأجوبة الثلاثة الكرم كله عمومه
وخصوصه ومجمله ومعينه إنما هو بالدين من التقوى والنبوة والإغراق فيها
والإسلام مع الفقه ومعنى معادن العرب أصولها وفقهوا بضم القاف
وحكي كسرها أي صاروا فقهاء عاملين بالأحكام الشرعية
361

البكالي بكسر الباء الموحدة وتخفيف الكاف قال كذب عدو الله قال النووي (15 / 137) قال العلماء هو على
وجه الإغلاظ والزجر عن مثل قوله لا أنه يعتقد أنه عدو الله حقيقة إنما قاله
مبالغة في إنكار قوله لمخالفته قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في حال
غضب بن عباس لشدة إنكاره وحال الغضب تطلق الألفاظ ولا يراد
حقائقها
بمجمع البحرين قال قتادة أي بحري فارس والروم مما يلي المشرق
وعن أبي بن كعب أنه بإفريقية
ثم بفتح المثلثة أي هناك
يوشع بن نون هو بن أفراثيم بن يوسف ونون مصروف كنوح
جرية الماء بكسر الجيم
الطاق عقد البناء وهو الأزج يعقد أعلاه وتحته خال
وليلتهما قال النووي (15 / 138) ضبطوه بالنصب والجر
نصبا أي تعبا
مسجى أي مغطى
أنى بأرضك السلام أي من أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف
364

فيها السلام
نول بفتح النون وسكون الواو أي أجر النول العطاء
ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا
البحر قال العلماء لفظ النقص هنا ليس على ظاهره وإنما معناه أن علمي
وعلمك بالنسبة إلى علم الله كنسبة ما نقره هذا العصفور إلى ماء البحر وهذا
على وجه التقريب إلى الأفهام
365

فعمي عليه ضبط بفتح العين المهملة وكسر الميم وبضم الغين المعجمة
وتشديد الميم
الكوة بفتح الكاف ويقال بضمها وهي الطاق
حلاوة القفا بتثليث الحاء والضم أفصح
مجئ ما جاء بك قال القاضي ضبط بالرفع غير منون ومنونا قال وهو
أظهر أي أمر عظيم جاء بك
انتحى عليها أي اعتمد على السفينة وقصد خرقها
367

انطلق إلى أحدهم بادئ الرأي بالهمز وتركه فمن همزه فمعناه أول
الرأي أي انطلق مسارعا إلى قتله من غير فكر
ومن لم يهمز فمعناه ظهر له رأي في قتله من البداء وهو ظهور رأي لم
يكن
ذمامة بفتح الذال المعجمة أي استحياء لكثرة مخالفته
368

الله ثالثهما أي معهما بالنصر والمعونة
371

فبكى أبو بكر وبكى أي كرر البكاء
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير قال النووي (15 / 150) وإنما أبهم
نفسه ليظهر فهم أهل المعرفة ونباهة أصحاب الحذق
إن أمن الناس علي أي أكثرهم جودا وسماحة لي وإلا فالمنة لرسول الله
صلى الله عليه وسلم في قبول ذلك وغيره
ولو كنت متخذا خليلا معناه أن حب الله لم يبق في قلبه موضعا لغيره
ألا إني أبرأ إلى كل خل بكسر الخاء أي خليل
خلته روي بكسر الخاء وفتحها أي صداقته أي أبرأ إليه من
مخاللتي إياه
372

بعثه على جيش ذات السلاسل بفتح السين الأولى وكانت بعد مؤتة في
جمادى الآخرة سنة ثمان
ثم انتهت إلى هذا أي (ق 258 / 1) وقفت على أبي عبيدة
ويقول قائل أنا ولا كذا في أصول معتمدة أي يقول أنا أحق ولا
373

حق له وفي نسخة أنا أولى أي أنا أحق بالخلافة وروى
أنا ولاه أي أنا الذي ولاه النبي صلى الله عليه وسلم ويروى أنى ولاه أي كيف
ولاه
ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة قال القاضي أي بلا محاسبة ولا
مجازاة على قبيح الأعمال وإلا فمجرد الإيمان يقتضي دخول الجنة
374

إني أو من به وأبو بكر وعمر إنما قال ذلك ثقة بهما لعلمه بصدق إيمانهما
وقوة يقينهما وكمال معرفتهما بعظيم سلطان الله وكمال قدرته
يوم السبع بضم الباء أي يوم ينفرد بها الأسد حين يتركها الناس هملا
عند الفتن
على سريره أي نعشه
376

فتكنفه الناس أي أحاطوا به
فلم يرعني إلا برجل أي لم يفجأني الأمر أو الحال إلا برجل
ثم أخذها بن أبي قحافة إشارة إلى خلافته
فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين هذا شك من الراوي والمراد ذنوبان كما في
الرواية الأخرى
377

فنزع دلوين إشارة إلى مكثه في الخلافة سنتين
وفي نزعه ضعف بضم أوله وفتحه إشارة إلى قصر مدته
والله يغفر له هي كلمة كانوا يدعمون بها كلامهم
378

ثم استحالت غربا أي صارت وتحولت من الصغر إلى الكبر والغرب بفتح
الغين المعجمة وسكون الراء الدلو العظيمة
عبقريا هو السيد
حتى ضرب الناس بعطن أي أرووا إبلهم ثم أدنوها إلى عطنها وهو
الموضع التي تساق إليه بعد السقي لتستريح وهذه إشارة إلى اتساع الإسلام في
خلافة عمر وكثرة الفتوحات والغنائم في زمنه
يفرى بفتح الياء وسكون الفاء وبكسر الراء (ق 258 / 2)
فريه روي بسكون الراء وتخفيف الياء وبكسر الراء وتشديد
الياء أي يقطع قطعه ويعمل عمله
روي بكسر الواو المخففة
379

ويستكثرونه أي يطلبن كثيرا من كلامه وجوابه لحوائجهن وفتاويهن
أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست أفعل هنا للمفاضلة بل هي بمعنى
فظ غليظ قال القاضي وقد يصح حملها على المفاضلة وأن القدر الذي
منها في النبي صلى الله عليه وسلم ما كان من إغلاظه على الكافرين والمنافقين كما قال
الله سبحانه وتعالى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم
(73) وكما كان يغضب ويغلظ عن انتهاك حرمات الله تعالى
ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا أي طريقا إلا سلك فجا
غير فجك هو على ظاهره وقيل ضرب مثلا لبعد الشيطان وإغوائه منه
380

فلم تهتش له كذا في الأصول بتاء بعد الهاء وروي فلم تهش
بحذفها وفتح الهاء من الهشاشة وهي البشاشة بمعنى حسن اللقاء
ولم تباله أي تكترث وتحتفل لدخوله
ألا أستحيي من رجل تستحيي قال النووي (15 / 169) كذا في الرواية
بياء واحدة في الفعلين
381

يركز بعود بضم الكاف أي يضرب بأسفله ليثبته في الأرض
382

خرج وجه ها هنا ضبط بتشديد الجيم أي قصد هذه الجهة وبسكونها
قفها بضم القاف وهو حافة البئر
على رسلك بكسر الراء وفتحها أي تمهل وتأن
وجاههم بكسر الواو وضمها أي قبالتهم
فأولتها قبورهم يعني أن الثلاثة دفنوا في مكان واحد وعثمان في مكان
بائن عنهم قال النووي (15 / 173) وهذا من باب الفراسة الصادقة
384

أنت مني بمنزلة هارون من موسى أي في استخلافك على المدينة في هذه
الغزوة خاصة كاستخلاف موسى هارون عند ذهابه إلى الميقات وبهذا تبطل
شبهة المعتزلة والإمامية قال القاضي ويؤيده أن هارون المشبه به لم يكن (ق 259 / 1) خليفة موسى بل توفي قبله بمدة
فاستكتا بتشديد الكاف أي صمتا
386

فتساورت لها بالسين المهملة ثم واو ثم راء أي تطاولت لها
ولا تلتفت قيل المراد النهي عن الالتفات عن يمينه وشماله على ظاهره
وقيل المراد الحث على الإقدام والمبادرة إلى ذلك الأمر
387

يدوكون بضم الدال المهملة وبالواو أي يخوضون ويتحدثون في ذلك
وفي نسخة يذكرون بسكون الذال المعجمة وبالراء
حمر النعم أي الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في
نفاسة الشئ وقد تقرر أن تشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو
للتقريب إلى الأفهام وإلا فذرة من الآخرة خير من الأرض بأسرها وأمثالها معها لو
تصورت
388

يدعى خما بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم وهو غدير على ثلاثة أميال
389

من الجحفة يقال له غدير خم
ثقلين سميا بذلك لعظمهما وكبر شأنهما وقيل لثقل العمل بهما
حرم الصدقة بضم الحاء وتخفيف الراء
العصر من الدهر أي القطعة منه
390

فلم يقل فتح الياء وكسر القاف من القيلولة وهي النوم نصف
النهار
أرق بفتح الهمزة وكسر الراء وتخفيف القاف أي سهر ولم يأته
نوم
391

ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة قال القاضي كان هذا قبل
نزول قوله والله يعصمك من الناس
غطيطه بغين معجمة وهو صوت النائم المرتفع
خشخشة سلاح أي صوت صدم بعضه بعضا
392

قد أحرق المسلمين أي أثخن فيهم وعمل فيهم نحو عمل النار
فنزعت له بسهم ليس فيه نصل أي رميته (ق 259 / 2) بسهم ليس فيه
زج
فأصبت جنبه كذا في أكثر الأصول بالجيم والنون وفي بعضها حبته
بحاء مهملة وباء موحدة مشددة ثم مثناة فوق أي حبة قلبه
393

القبض بفتح القاف والباء الموحدة وبالضاد المعجمة الموضع الذي تجمع
394

فيه الغنائم
حش بفتح الحاء وضمها
شجروا فاها بشين معجمة وجيم وراء أي فتحوه
ففزره بزاء ثم راء أي شقه
395

ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أي دعاهم للجهاد وحرضهم عليه
حواري هو الناصر وقيل هو الخاصة
وحواري الزبير ضبط بفتح الياء وكسرها
اهدأ بهمز
396

وإن أميننا أيتها الأمة بالنصب على الاختصاص والرفع على النداء
والأمين هو الثقة المرضي أبو عبيدة بن الجراح قال النووي (15 / 191) قال
العلماء الأمانة مشتركة بينه وبين غيره من الصحابة لكن النبي صلى الله عليه وسلم خص
بعضهم بصفات غلبت عليهم كانوا بها أخص
فاستشرف أي تطلع
397

في طائفة من النهار أي قطعة منه
خباء فاطمة بكسر الخاء والمد أي بيتها
لكع المراد به الصغير
سخابا بكسر السين المهملة وبالخاء المعجمة جمع سخب وهو قلادة
من قرنفل ونحوه
مرط مرحل روي بالحاء وبالجيم أي منقوش عليه صور رحال الإبل أو
صور المراجل وهي القدور
398

إن تطعنوا بفتح العين
في إمرته بكسر الهمزة أي ولايته
399

فحملنا وتركك قال النووي (15 / 196) هو من تتمة قول بن جعفر لا
من قول بن الزبير
قلت فإما يقدر قبله قال أو يكون جملة قال نعم معترضة بين
المتعاطفين
خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد قال
أبو كريب وأشار وكيع إلى السماء والأرض قال النووي (15 / 198) أراد
400

وكيع بهذه (ق 260 / 1) الإشارة تفسير الضمير في نسائها وأن المراد به جميع
نساء الأرض أي كل من بين السماء والأرض والمعنى أن كل واحدة منهما
خير نساء الأرض في عصرها
قلت وأحسن من ذلك أن يجعل الضمير راجعا إلى مريم وإلى خديجة وإن
كان اللفظ متأخرا فإنه متقدم في الرتبة فإنه مبتدأ مؤخر وما قبله خبر مقدم
والتقدير مريم خير نسائها وخديجة خير نسائها أي نساء عالمها وقد ورد
كذلك في حديث أخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده مريم خير
نساء عالمها وفاطمة خير نساء عالمها
كمل بتثليث الميم
كفضل الثريد على سائر الطعام قال العلماء معناه ان الثريد من كل طعام
أفضل من المرق والمراد بالفضيلة نفعه والشبع منه وسهولة مساغه والالتذاذ
به وتيسر تناوله وتمكن الإنسان من أخذ كفايته منه وغير ذلك
401

من قصب المراد قصب اللؤلؤ المجوف
لا صخب فيه بفتح الصاد والخاء هو الصوت المختلط المرتفع
ولا نصب هو التعب والمشقة
فارتاح لذلك أي هش لمجيئها وسر بذلك
حمراء الشدقين أي سقطت أسنانها لكبرها فلم يبق بشدقيها يكون بياض
منها إنما فيه حمرة اللثات
402

سرقة بفتح السين المهملة والراء وهي الشقة البيضاء من الحرير
إن يك من عند الله يمضه قال القاضي إن كانت هذه الرؤيا قبل
النبوة فمعناه إن كانت رؤيا حق وإن كانت بعدها فلها ثلاثة معان
أحدها المراد إن تكن الرؤيا على وجهها وظاهرها لا تحتاج إلى تعبير
وصرف عن ظاهرها
الثاني أن المراد إن كانت هذه الزوجة في الدنيا أم في الجنة
والثالث أنه لم يشك ولكن أخبر على التحقيق وأتى بصورة الشك كما
قال أنت أم أم سالم وهو من البديع عند أهل البلاغة وسماه بعضهم مزج
الشك باليقين
403

ما أهجر إلا اسمك أي قلبها وحبها كما كان
ينقمعن أي يختبئن مع حياء منه وهيبة
يسربهن بتشديد الراء أي يرسلهن
404

تساميني أي تعادلني وتضاهيني في الحظوة والمنزلة الرفيعة
ما عدا سورة بفتح السين المهملة وسكون الواو ثم راء وهاء وهو الثوران
وعجلة الغضب
من حد كذا في أكثر الأصول بلا هاء وفي بعضها من حدة بكسر
الحاء وبالهاء وهي شدة الخلق والمعنى أنها كاملة الأوصاف إلا أن فيها شدة
خلق وسرعة غضب
تسرع منها الفيئة بفتح الفاء وبالهمز وهي الرجوع إذا وقع ذلك منها
رجعت سريعا ولا تصر عليه قال النووي وقد صحف صاحب
التحرير في هذا الحديث تصحيفا قبيحا جدا فقال ما عدا سودة
بالدال وجعلها سودة بنت زمعة قال وهذا من فاحش الغلط نبهت عليه
لئلا يغتر به
لم أنشبها أي لم أمهلها
حين وفي نسخة حتى
406

أنحيت عليها بالنون والحاء المهملة أي قصدتها واعتمدتها بالمعارضة
أن أثخنتها بالمثلثة والخاء المعجمة أي قطعتها وقهرتها
سحري بفتح السين المهملة وضمها وسكون الحاء وهي الرئة وما تعلق
بها أي أنه مات وهو مستند إلى صدرها وما يحاذي سحرها منه
وقيل السحر ما لصق بالحلقوم من أعلى البطن
وألحقني بالرفيق الأعلى الأكثر على أن المراد به الأنبياء الساكنون في أعلى
عليين ولفظة رفيق تطلق على الواحد والجمع وقيل هو الله تعالى لأنه الرفيق
407

بعباده بمعنى الرحيم والرؤوف وقيل أراد مرتفق الجنة
بحة بضم الباء الموحدة وتشديد الحاء المهملة وهي غلظ في الصوت
408

فأشخص بصره بفتح الخاء أي رفعه ولم يطرف
409

وأحمد بن جناب بالجيم والنون
لحم جمل غث أي مهزول
على رأس جبل أي صعب الوصول إليه
ولا سمين فينتقل أي ينقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه بل يتركونه رغبة
عنه لرداءته
قالت الثانية اسمها عمرة بنت عمرو
ولا أبث خبره أي لا أنشره ولا أشيعه
إني أخاف أن لا أذره قيل الهاء عائدة على خبره أي إن خبره طويل
إن شرعت في تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته وقيل على الزوج ولا
زائدة أي إني أخاف أن يطلقني فأذره
أذكر عجره وبجره أي عيوبه الظاهرة والباطنة وأصل العجر تعقد
411

العصب والعروق وانتفاخها في الظهر والبجر كذلك إلا أنها في البطن وقال
بن الأعرابي العجرة نفخة في الظهر فإن كانت في السرة فهي بجرة
قالت الثالثة اسمها حبا بنت كعب
زوجي العشنق بفتح العين المهملة والشين المعجمة والنون المشددة
وقاف وهو الطويل
إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق ليس فيه أكثر من طوله بلا نفع فإن
ذكرت عيوبه طلقني وإن سكت عنها علقني فتركني لا عزباء ولا مزوجة
قالت الرابعة اسمها مهدد بنت أبي هرومة زوجي كليل تهامة أي
ليس فيه أذى له هو راحة ولذاذة عيش
قالت الخامسة اسمها كبشة
إن دخل فهد بفتح الفاء وكسر الهاء أي فعل فعل الفهد من اللين
والتغافل ونحوه
وإن خرج أسد بفتح الهمزة وكسر السين أي فعل فعل الأسد بين الناس
لشجاعته وشدة بطشه
ولا يسأل عما عهد أي عما كان في البيت من ماله ومتاعه
قالت السادسة اسمها حيي بنت علقمة
زوجي إن أكل لف أي استوعب جميع ما في الصفحة من الطعام ولم
يبق منه شيئا وإن شرب اشتف أي استوعب جميع ما في الإناء من
الشراب مأخوذ من الشفافة بضم الشين وهي ما بقي في الإناء من الشراب
فإذا شربها قيل اشتفها
وإن اضطجع التف أي لم يترك لها شيئا من الكساء تتغطى به
ولا يولج الكف ليعلم البث أي ما عندها من الحزن بسبب عدم وصاله
وهي كناية عن أنه لا يضاجعها
412

قالت السابعة زوجي غياياء بالمعجمة من الغي هو الانهماك في
الشر أو عياياء بالمهملة من العي وهو العجز عن مباضعة النساء
طباقاء هو الأحمق الفدم
كل داء له داء أي جميع المعايب وأدواء الناس مجتمعة فيه
شجك أي جرح رأسك
أو فلك سعيد أي كسر عضوك
أو جمع كلالك المعنى أنها معه بين شج رأس أو كسر عضو أو جمع بينهما
قالت الثامنة هي بنت أوس بن عبد
الريح ريح زرنب هو نوع من الطيب
والمس مس أرنب هو دويبة لينة المس والمقصود وصفه بكرم الخلق ولين
الجانب وحسن العشرة
رفيع العماد أي شريف القدر سني الذكر وأصل العماد عماد البيت
طويل النجاد بكسر النون أي حمائل السيف وهو كناية عن طول القامة
عظيم الرماد كناية عن كرمه و كثرة ضيفانه
قريب البيت من النادي كذا في الأصول وهو الأصل لكن المشهور في
الرواية حذفها ليتم السجع والنادي مجلس القوم والمقصود وصفه بالكرم
والسؤدد لأنه لا يقرب البيت من النادي إلا من هذه صفته لينتابه بكر الضيفان والعفاة
قالت العاشرة هي كبشة بنت الأرقم
مالك وما مالك إنه أمر عظيم
مالك خير من ذلك أي من كل ما يوصف به
له إبل كثيرات المبارك قليل المسارح أي إنها باركة بفنائه لا يوجهها تسرح
إلا قليلا ليسرع إذا نزل به الضيفان في قراهم من ألبانها ولحومها
إذا سمعن صوت المزهر بكسر الميم وهو العود الذي يضرب للشرب
413

أيقن أنهن هوالك بذبحهن قد للضيفان
قالت الحادية عشرة هي أم زرع بنت أكهل بن ساعدة وفي نسخة
الحادي عشرة وفي نسخة الحادي عشر
أناس أي أمال وأثقل من النوس بالنون والمهملة وهي الحركة من كل
شئ
أذني بتشديد الياء على التثنية وملأ من شحم عضدي أي بدني وخصت العضدين لأنهما إذا سمنا
سمن غيرهما
وبجحني بتشديد الجيم
فبجحت بكسر الجيم وفتحها
إلي نفسي قيل معناه فرحني ففرحت وقيل عظمني فعظمت عند
نفسي
وجدني في أهلي غنيمة تصغير غنم
بشق بكسر الشين وفتحها قيل هو موضع وقيل شق جبل أي
ناحيته وقيل المراد بجهد من العيش
في أهل صهيل هو أصوات الخيل
وأطيط هو أصوات الإبل
ودائس هو الذي يدوس الزرع في بيدره وقيل هو الأندر
ومنق بضم الميم وكسر النون وتشديد القاف من النقيق وهو صوت
الدجاج وضبطه قوم بفتح النون والمراد به الذي ينقي الزرع أي يخرجه
من تبنه وقشره
قلت والأول هو الصواب
أقول فلا أقبح أي لا يرد علي قولي
وأرقد فأتصبح أي أنام الصبحة وهي بعد الصباح لا يزعجها شئ
414

وأشرب فأتقنح قال القاضي لم يرو في مسلم إلا بالنون أي أتمهل في
الشرب وروي في غيره بالميم أي أروى حتى أدع الشراب من شدة الري
عكومها أي أعدال أمتعتها وثيابها وفي الواحد عكم بكسر العين
رداح أي عظام كثيرة
وبيتها فساح بفتح الفاء وتخفيف السين المهملة أي واسع
مضجعه كمسل شطبة بفتح الميم والسين المهملة وتشديد اللام
وشطبة بفتح الشين المعجمة وسكون الطاء وموحدة وهي ما شطب
من جريد النخل أي شق ومرادها أنه خفيف اللحم
ويشبعه ذراع الجفرة بفتح الجيم وهي الأنثى من أولاد المعز عمرها أربعة
أشهر أي أنقليل الأكل
طوع أي مطيعة لهما منقادة لأمرهما
ملء كسائها أي ممتلئة الجسم سمينة
وغيظ جارتها أي ضرتها لحسنها
لا تبث حديثها بموحدة ثم مثلثة أي لا تشيعه وتظهره بل تكتم سرنا
وحديثنا كله
ولا تنقث بضم أوله وفتح النون وكسر القاف المشددة ومثلثة
ميرتنا وهي الطعام أي تفسد ولا تذهب به لأمانتها
ولا تملأ بيتها تعشيشا أي لا تترك الكناسة والقمامة فيه مفرقة بل تصلحه
وتنظفه
والأوطاب جمع وطب وهو وعاء اللبي الذي يمخض فيه
يلعبان من تحت خصرها برمانتين أي أنها ذات كفل عظيم فإذا استلقت
على قفاها نتأ الكفل بها من الأرض حتى يصير تحتها فجوة يجري فيها الرمان
قاله أبو عبيد وقد ذكرت في كتابي اليواقيت الثمينة في صفات السمينة وفي
كتاب الوشاح من نعت من النساء بهذا الوصف وهو عزيز الوجود جدا
رجلا سريا بالمهملة أي سيدا شريفا
ركب شريا بالمعجمة أي فرسا جيدا
415

وأخذ خطيا بفتح الخاء وكسرها أي رمحا منسوبا إلى الخط وهي قرية
على ساحل البحر عند عمان والبحرين
وأراح علي نعما أي أتى بها إلى مراحها وهو موضع مبيتها والنعم الإبل
والبقر والغنم
ثريا بمثلثة وتشديد الياء أي كثير
من كل رائحة بالراء والمثناة تحت
زوجا أي صنفا أو اثنين
وميري بكسر الميم من الميرة أي أعطيهم وأفضلي عليهم
وصفر ردائها بكسر الصاد وهو الخالي أي أنها عظيمة المنكبين
والنهدين كل والكفل فإذا ألبست الرداء ارتفع عن ظهرها وبطنها
وعقر جارتها بفتح العين وسكون القاف أي غيظها من حسنها فتصير
كمعقورة
لاتنقث بفتح أوله وسكون النون وضم القاف
من كل ذابحة بالذال المعجمة والباء الموحدة أي من كل ما يذبح من
الإبل والبقر والغنم وغيرها وهي فاعلة بمعنى مفعولة
416

ابنتي بضعة مني بفتح الباء لا غير وهي القطعة من اللحم
يريبني بفتح الياء
ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس هو أبو ا لعاص بن الربيع زوج زينب
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
417

لا أرى الأجل بضم الهمزة أي أظن
نعم السلف أي المتقدم
أما ترضي كذت في الأصول بحذف النون وهو لغة
418

فإنها معركة الشيطان في بفتح الراء موضع القتال لمعاركة الأبطال بعضهم
بعضا فيها ومصارعتهم فشبه السوق وفعل الشيطان بأهلها ونيله منهم بالمعركة
لكثرة ما يقع فيها من أنواع الباطل كالغش والخداع والأيمان الحانثة والعقود
الفاسدة والنجش والبيع على بيع أخيه والشراء على شرائه والسوم على
سومه وبخس المكيال والميزان
وبها ينصب رايته إشارة إلى ثبوته هناك واجتماع أعوانه إليه للتحريش بين
الناس وحملهم على هذه المفاسد
فقالت أم سلمة إلى آخره قال النووي (16 / 8) فيه جواز رؤية البشر
غير الأنبياء للملائكة ووقوع ذلك ويرونهم على صورة الآدميين لأنهم لا
يقوون على رؤيتهم على صورهم
يخبر خبرنا في نسخة خبر جبريل قال النووي وهو الصواب
419

فجعلت تصخب عليه قال النووي (16 / 9) كانت تدل عليه صلى الله عليه وسلم
فغضبت لرده عليها شرابها
وتذمر بفتح أوله وسكون الذال المعجمة وضم الميم يقال بفتح التاء
والذال والميم المشددة أي تتذمر أي تتكلم بالغضب
خشفة بفتح الخاء وسكون المعجمتين وهي حركة المشي
الغميصاء هو اسم أم سليم
420

خشخشة هو صوت الشئ اليابس إذا حل بعضه بعضا
421

مات بن لأبي طلحة هو أبو عمير صاحب النغير
في غابر ليلتكما أي ماضيها
لا يطرقها طروقا أي لا يدخلها في الليل
فضربها المخاض هو الطلق ووجع الولادة
422

ما كتب الله لي أي ما قدر
أنت منهم قال النووي 16 / 14 معناه أن بن مسعود منهم
423

وما نرى بضم النون أي ما نظن
من كثرة بفتح الكاف
424

وعن عبد الله أنه قال ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة قال النووي
(16 / 16) هذا مختصر من حديث طويل معناه أن بن مسعود كان
مصحفه يخالف الجمهور وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه فأنكروا
عليه وأمروه بترك مصحفه وطلبوا مصحفه ليحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع
وقال لأصحابه غلوا مصاحفكم أي اكتموها ومن يغلل يأت بما غل يوم
القيامة يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم (ق 260 / 2) القيامة وكفى بذلك شرفا
لكم ثم قال ومن هو الذي تأمروني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي
الذي أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم
حلق بفتح الحاء واللام ويقال بكسر الحاء وفتح اللام
425

خذوا القرآن من أربعة قال العلماء سببه أن هؤلاء أكثر ضبطا لألفاظه
وأتقن لأدائه وإن كان غيرهم أفقه في معانيه وإن هؤلاء الأربعة تفرغوا لأخذه
منه صلى الله عليه وسلم مشافهة وغيرهم اقتصروا على أخذ بعضهم من بعض أو تفرغوا لأن
يؤخذ عنهم أو أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعد وفاته من تقدم هؤلاء الأربعة
وتمكنهم وأنهم أقعد من غيرهم في ذلك فليؤخذ عنهم
427

جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة قال المازري هذا الحديث
تعلق به بعض الملاحدة في عدم تواتر القرآن وجوابه من وجهين أحدهما انه
ليس فيه تصريح بأن غير الأربعة لم يجمعه مع تخصيصه بالأنصار فقد يكون
مراده الذين جمعوه من الأنصار فيما وصل إلى علمه أربعة وأما غيرهم من
المهاجرين والأنصار الذين لم يعلمهم فلم ينفهم ولو نفاهم كان المراد نفي
علمه وقد روى غير مسلم حفظ جماعات من الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم
وذكر منهم المازري خمسة عشر صحابيا وثبت في الصحيح أنه قتل يوم اليمامة
سبعون ممن جمع القرآن وكانت اليمامة قريبا من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهؤلاء الذين قتلوا من جامعيه يومئذ فكيف الظن بمن لم يقتل ممن حضرها
ومن لم يحضرها وبقي بالمدينة أو بمكة أو غيرهما ولم يذكر في هؤلاء الأربعة أبو بكر (ق 261 / 1) وعمر وعثمان وعلي ونحوهم من كبار الصحابة
الذين يبعد كل البعد فيهم أنهم لم يجمعوه مع كثرة رغبتهم في الخير
وحرصهم على ما دون ذلك من الطاعات وكيف يظن هذا بهم ونحن نرى
أهل عصرنا يحفظ منهم في كل بلد ألوف مع بعد رغبتهم في الخير عن
درجة الصحابة فهذا وشبهه يدل على أنه ليس معنى الحديث أنه لم يكن في
نفس الأمر أحد جمع القرآن إلا الأربعة المذكورون والثاني أنه لو ثبت أنه لم
يجمعه إلا الأربعة لم يقدح في تواتره فإن أجزاءه حفظ كل جزء منها خلائق لا
يحصون فحصل التواتر وليس من شرط التواتر أن ينقل جميعهم جميعه بل
إذا نقل كل جزء عدد التواتر صارت الجملة متواترة بلا شك ولم يخالف في
هذا مسلم ولا ملحد وأبو زيد قال النووي هو سعد بن عبيد بن
النعمان الأوسي وقيل قيس بن السكن الخزرجي
428

قال لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا من أهل
الكتاب قال المازري والقاضي الحكمة في ذلك أن يتعلم أبي ألفاظه وصيغ
أدائه ومواضع الوقوف وصيغ النغم فإن نغمات القرآن على أسلوب ألفه
الشرع وقدره من النغم المستعملة في غيرها ولكل ضرب من النغم أثر
مخصوص في النفوس فكانت القراءة عليه لتعليمه لا ليتعلم منه وقيل لينبه
الناس فضيلة أبي في ذلك ويحثهم على الأخذ عنه ولا يمتنع أحد من
الأخذ عمن هو دونه في الرتبة
429

وأقول الذي عندي أنه لما نزلت سورة لم يكن وكانت عادته صلى الله عليه وسلم إذا نزل
عليه شئ قرأه على أصحابه أو من حضر منهم أمر عند نزول هذه السورة أن
يقرأها على أبي فنص له على اسمه بخصوصه وهذا وجه الفضيلة في
كونه (ق 261 / 2) نص على اسمه ولهذا قال أبي آلله سماني لك فعد وجه
النعمة عليه كونه سماه له فكانت قراءته صلى الله عليه وسلم عليه من نمط قراءته لما نزل على
سائر الصحابة من غير زيادة على ذلك ولم تكن المزية والخصوصية إلا في
التنصيص على اسمه بخصوصه ومع هذا فلا يحتاج إلى تأويل
فبكى قيل سرورا وقيل خوفا من تقصيره في شكر هذه النعمة
430

اهتز عرش الرحمن لموت سعد قال قوم هو على ظاهره واهتزاز العرش
تحركه فرحا بقدوم روح سعد وجعل الله في العرش تمييزا حصل به هذا
ولا مانع لأن العرش جسم من الأجسام يقبل الحركة والسكون قال النووي
وهذا هو المختار وقيل المراد أهل العرش أي حملته وغيرهم من
الملائكة فحذف المضاف والمراد بالاهتزاز الاستبشار والقبول
431

لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها قال العلماء هذه إشارة إلى عظم
منزلة سعد وأن أدنى ثيابه في الجنة خير من هذه لأن المناديل أدنى الثياب
لأنه معد للوسخ والامتهان فغيره أفضل منه
432

فأحجم القوم روي بتقديم الحاء على الجيم وعكسه لغتان أي تأخروا
وكفوا
ففلق به هام المشركين أي شق رؤوسهم
433

مثل به قال النووي (16 / 24) بضم الميم وكسر الثاء المخففة يقال مثل
بالقتيل مثلا إذا قطع أطرافه أو أنفه أو أذنه أو مذاكيره أو نحو ذلك
والاسم المثلة وأما مثل بالتشديد فهو للمبالغة قال والرواية هنا
بالتخفيف
فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع قال القاضي يحتمل أن
ذلك لتزاحمها عليه لبشارته بفضل الله عليه ورضاه عنه وما أعده له
من الكرامة وازدحموا عليه إكراما له وفرحا به وأظلوه من حر الشمس لئلا
يتغير ريحه أو جسمه
مجدعا أي مقطوع الأنف والأذنين (ق 262 / 1)
434

في مغزى له أي سفر
جليبيبا بضم الجيم
هذا مني فلا وأنا منه قال النووي (16 / 26) معناه المبالغة في اتحاد طريقهما
واتفاقهما في طاعة الله
435

فنثا علينا بنون ثم مثلثة أي أشاع وأفشى
صرمتنا بكسر الصاد وهي القطعة من الإبل وتطلق أيضا على القطعة من
الغنم
فنافر أنيس إلى آخره أي تراهن هو وآخر أيهما أشعر وكان الرهن
صرمة ذا وصرمة ذاك فأيهما كان أفضل أخذ الصرمتين فتحاكما إلى الكاهن
فحكم أن أنيسا أفضل وهو معنى قوله فخير أنيسا أي جعله الخيار
والأفضل
كأني خفاء بكسر الخاء المعجمة وتخفيف الفاء والمد وهو الكساء
وروي بجيم مضمومة وهو غثاء السيل
فراث أي أبطأ
أقراء الشعر بالقاف والراء والمد أي طرقه وأنواعه
فتضعفت رجلا منهم أي نظرت إلى أضعفهم فسألته لأن الضعيف مأمون
الغائلة غالبا ولابن ماها فتضيفت بالياء وأنكرها القاضي وغيره وقالوا
لا وجه لها هنا
كأني نصب أحمر بضم الصاد وسكونها واحد الأنصاب وهي حجارة
438

كانت الجاهلية تنصبها وتذبح عندها يعني من كثرة الدماء التي سألت منه
بضربهم
تكسرت عكن بطني أي انثنت لكثرة السمن وانطوت
سخفة جوع بفتح السين المهملة وضمها وسكون الخاء المعجمة وهي رقة
الجوع وضعفه وهزاله
في ليلة قمراء أي مقمرة طالع قمرها
إضحيان بكسر الهمزة والحاء وسكون الضاد المعجمة بينهما أي
مضيئة
إذ ضرب على أسمختهم جمع سماخ وهو الخرق الذي في الأذن
ويقال بالسين وبالصاد وهو أفصح والمراد هنا آذانهم أي ناموا
وامرأتان (ق 262 / 2) في نسخة وامرأتين على تقدير ورأيت
فما تناهتا عن قولهما أي ما انتهتا عنه بل دامتا عليه وفي نسخة فما
تناهتا على قولهما أي عن الدوام على قولهما
فقلت هن مثل الخشبة غير أني لا أكنى أي قال لهما ذكر في
الفرج وأراد بذلك سب إساف ونائلة وغيظ الكفار بذلك
تولولان أي تدعوان بالويل
لو كان ها هنا أحد من أنفارنا جمع نفر ونفير وهو الذي ينفر عند
الاستغاثة وروي من أنصارنا وجواب لو محذوف أي لانتصر لنا
كلمة تملأ الفم أي عظيمة لا شئ أقبح منها كالشئ الذي يملأ الشئ فلا
يسع غيره وقيل معناه لا يمكن ذكرها وحكايتها لأنها تسد فم حاكيها وتملؤه
لاستعظامها
فقدعني بالدال المهملة أي كفني ومنعني
طعام طعم بضم الطاء وسكون العين أي تشبع شاربها كما يشبعه
الطعام
439

غبرت ما غبرت بقيت ما بقيت
قد وجهت لي الأرض أي أريت جهتها
لا أراها ضبط بضم الهمزة وفتحها
ما بي رغبة عن دينكما أي لا أكرهه بل أدخل فيه
فاحتملنا يعني حملنا أنفسنا ومتاعنا على الإبل
إيماء بكسر الهمزة وحكي فتحها وبالمد
بن رحضة براء وحاء وصاد مفتوحات
شنفوا له بفتح الشين المعجمة وكسر النون وفاء أي أبغضوه
وتجهموا أي قابلوه بوجوه كريهة غليظة
440

فتنافرا إلى رجل أي تحاكما إليه
اتحفني منه بضيافته أي خصني وأكرمني بها
441

فانطلق الآخر كذا في أكثر الأصول وفي بعضها الأخ
بدله
شنة بفتح الشين وهي القربة البالية
442

فلما رآه تبعه كذا في كل الأصول وفي البخاري (7 / 173 - فتح)
أتبعه بسكون (ق 263 / 1) التاء أي قال اتبعني قال القاضي وهي
أحسن وأشبه بسياق الكلام
ثم احتمل قربته في نسخة بالتصغير قريبته
أما أنى للرجل أي أما حان وفي نسخة أما آن وهما لغتان وفي
نسخة ما بحذف ألف الاستفهام
يقفوه أي يتبعه
بين ظهرانيهم بفتح النون أي بينهم
ذو الخلصة بفتح الحاء المعجمة واللام وحكي سكونها وحكي ضم
الخاء مع فتح اللام
وكان يقال له الكعبة اليمانية والكعبة الشامية المراد أنهم كانوا
يقولون لذي الخلصة الكعبة اليمانية وللذي بمكة الكعبة الشامية للتمييز
443

هل أنت مريحي من ذي الخلصة والكعبة اليمانية والشامية قال
القاضي لفظ والشامية هنا وهم من بعض الرواة والصواب حذفه كما في
البخاري (7 / 131) وقال النووي (16 / 5 3) يمكن تأويله والتقدير هل
أنت مريحي من قولهم الكعبة اليمانية والشامية ووجود هذا الموضع الذي يلزم منه
هذه التسمية
كأنها جمل أجرب قال القاضي معناه مطلي بالقطران لما به من الجرب
فصار أسود لذلك يعني صارت سوداء من احتراقها
444

أبو أرطاة حسين بن ربيعة في نسخة حصين بالصاد قال
القاضي وهو الصواب
وأبو بكر بن النضر وفي نسخة بن أبي النضر نسبة إلى جده والد
النضر وهو هاشم بن القاسم
445

لم ترع أي لا روع عليك ولا ضرر
ختن الفريابي بفتح الخاء المعجمة والمثناة فوق أي زوج بنته
446

ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي يمشي إنه في الجنة إلا لعبد الله بن
سلام قال النووي (16 / 41) لا يخالف (ق 263 / 2) هذا ما ثبت من
إخباره صلى الله عليه وسلم عن العشرة والحسن والحسين وعكاشة وثابت بن قيس وغيرهم إنهم
في الجنة لأن سعدا إنما نفى سماعه ولم ينف أصل الإخبار بالجنة لغيره
قال ولو نفاه كان الإثبات مقدما عليه
447

فصلى ركعتين فيها قال النووي (16 / 42) فيه نقص لفظة ثبتت في
البخاري (7 / 129) وهي ركعتين تجوز فيهما
ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم قال النووي يحتمل أنه لم يسمع خبر
سعد ويحتمل أنه كره الثناء عليه بذلك تواضعا وإيثارا للخمول وكراهة
للشهرة
منصف بكسر الميم وفتح الصاد ويقال بفتح الميم أيضا
فرقيت روي بكسر القاف وفتحها لغتان
448

الوصيف هو الصغير المدرك للخدمة
449

بجواد بتشديد الدال جمع جادة وهي الطريق البينة المسلوكة
جواد منهج أي طريق واضحة بينة مستقيمة
فزجل بي بالزاي والجيم أي رمى به
450

بروح القدس هو جبريل عليه السلام
451

ينافح أي يدافع ويناضل
يشبب أي يتغزل
حصان بفتح الحاء أي محصنة عفيفة
رزان أي كاملة العقل
ما تزن أي ما تتهم
وتصبح غرثى بفتح الغين المعجمة وسكون الراء ومثلثة أي جائعة
452

من لحوم الغوافل معناه لا تغتاب الناس لأنها لو اغتابتهم شبعت
من لحومهم
ائذن لي في أبي سفيان قال النووي (16 / 48) المراد به بن الحارث بن
عبد المطلب وهو بن عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذ ذاك شديدا على النبي صلى الله عليه وسلم
والمسلمين ثم أسلم وحسن إسلامه
وإن سنام المجد من آل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
قال (ق 264 / 1) النووي (16 / 47) بنت مخزوم هي فاطمة بنت
عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أم عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم وأخويه
الزبير وأبي طالب قال وبعد هذا البيت بيت لم يذكره مسلم
وبذكره تتم الفائدة والمراد وهو
ومن ولدت أبناء زهرة منهمو كرام ولم يقرب عجائزك المجد
453

قال المراد بقوله ولدت أبناء زهرة منهمو هالة بنت وهب بن
عبد مناف أم حمزة وصفية قال وأما قوله ووالدك العبد فهو سب
لأبي سفيان بن الحارث ومعناه أن أم الحارث بن عبد المطلب والد أبي سفيان
هذا هي سمية بنت موهب وموهب غلام لبني عبد مناف وكذا
أم أبي سفيان كانت كذلك وهو مراده قوله ولم يقرب عجائزك المجد
454

رشق بالنل بفتح الراء أي الرمي بها
قد آن لكم أي حان لكم
أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه قال العلماء المراد بذنبه هنا
لسانه فشبه نفسه بالأسد في انتفاخه وبطشه إذا اغتاظ وحينئذ يضرب بذنبه
جنبيه كما فعل حسان بلسانه حين أدلعه فجعل يحركه فشبه
نفسه بالأسد ولسانه بذنبه
455

ثم أدلع لسانه أي أخرجه عن الشفتين
لأفرينهم بلساني فري الأديم أي لأمزقن أعراضهم تمزيق الجلد
لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين أي لأتلطفن في تخليص نسبك
في هجوهم بحيث لا يبقى جزء من نسبك في نسبهم الذي ناله الهجو كما أن
الشعرة إذا استلت من العجين لا يبقى منها شئ
فشفى واشتفى أي شفى المؤمنين واشتفى هو بما ناله من أعراض
الكفار
برا أي واسع الخير والنفع وقيل منزها عن الإثم (ق 264 / 2)
شيمته أي خلقه
فإن أبي ووالده وعرضي احتج به بن قتيبة لمذهبه أن عرض الإنسان هو
نفسه لا أسلافه لأنه ذكر عرضه وأسلافه بالعطف وقال غيره عرض الإنسان
وأموره كلها التي يحمد بها ويذم من نفسه وأسلافه وكل ما لحقه نقص بعيبه
وقاء بكسر الواو وبالمد هو ما وقيت به الشئ
ثكلت بنيتي أي فقدت نفسي
تثير النقع أي ترفع الغبار وتهيجه
من كنفي كداء بفتح النون أي جانبي كداء بفتح الكاف والمد
وهي ثنية على باب مكة قال النووي (16 / 50) وعلى هذه الرواية
في هذا البيت إقواء مخالف لباقيها وفي نسخة موعدها كداء
يبارين الأعنة وروي ينازعن الأعنة قال القاضي الأول هو رواية
الأكثرين ومعناه أنها لصرامتها وقوة نفوسها تباري أعنتها بقوة جبذها
لها وهي منازعتها لها أيضا قال وروي يبارين الأسنة وهي الرماح فإن
صحت فمعناها يضاهين قوامها واعتدالها
مصعدات أي مقبلات إليكم ومتوجهات
على أكتافها بالمثناة فوق
456

الأسل بفتح الهمزة والسين المهملة ولام أي الرماح
الظماء أي الرقاق فكأنها لقلة ما بها عطاش
وقيل المراد العطاش لدماء الأعداء
وروي الأسد بالدال أي الشجعان العطاش إلى دمائكم
تظل جيادنا أي خيولنا
متمطرات أي مسرعات يسبق بعضها بعضا
تلطمهن بالخمر النساء أي يمسحهن: بخمرهن بضم الخاء والميم جمع
خمار ليزلن غير عنهن الغبار إلى
وقال الله قد يسرت جندا أي هيأتهم وأرصدتهم
عرضتها اللقاء بصم العين أي مطلوبها (ق 265 / 1) ومقصودها
ليس له كفاء أي مماثل ولا مقاوم
457

مجاف أي مغلق
خشف قدمي أي صوتهما في الأرض
خضخضة الماء أي صوت تحريكه
458

والله الموعد أي يحاسبني إن تعمدت كذبا ويحاسب من ظن بي السوء
يشغلهم بفتح الياء
الصفق بالأسواق كناية عن التبايع وكانوا يصفقون بالأيدي من المتبايعين
بعضها على بعض
459

لم يكن يسرد الحديث أي يكثره ويتابعه
460

روضة خاخ بخائين معجمتين بقرب المدينة في طريق مكة
بها ظعينة هي سارة مولاة لعمران بن أبي صيفي القرشي
اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال العلماء معناه الغفران لكم في الآخرة
وإلا فلو توجب على أحد منهم حد أقيم عليه في الدنيا
462

لا يدخل النار إن شاء الله قال النووي قال العلماء وهو
للتبرك لا للشك لأنه لا يدخلها أحد منهم قطعا كما في الحديث قبله
قالت بلى قال النووي مقصدها الاسترشاد لا رد مقالته صلى الله عليه وسلم وإن
منكم إلا واردها مريم 71 قال النووي الصحيح أن المراد بالورود في
الآية المرور على الصراط وهو جسر منصوب على جهنم فيقع فيها أهلها وينجو
الآخرون
463

فنزا بالنون والزاي أي ظهر وارتفع وجدى أي لم ينقطع
مرمل بسكون الراء وفتح الميم
رمال السرير بكسر الراء وضمها ما ينسج في وجهه بالسعف ونحوه
ويشد بشريط ونحوه
464

حين يدخلون أي منازلهم وفي نسخة يرحلون
ومنهم حكيم قيل هو اسم علم لرجل وقيل صفة من الحكمة
أرملوا أي فنى طعامهم
465

يا نبي الله ثلاث أعطنيهن الحديث قال النووي (16 / 63) هذا من
الأحاديث المشهورة بالإشكال لأن أبا سفيان أسلم عام الفتح سنة ثمان بلا
خلاف وكان النبي صلى الله عليه وسلم (ق 265 / 2) قد تزوج أم حبيبة قبل ذلك بزمان سنة
ست وقيل سنة سبع وهي بأرض الحبشة وعقد عقدها عثمان وقيل
خالد بن سعيد بن العاص بإذنها وقيل النجاشي لأنه أمير الموضع
وسلطانه قال القاضي والذي في مسلم هنا انه زوجها أبو سفيان وهو
غريب جدا وقال بن حزم هذا الحديث وهم من بعض الرواة بل موضوع
والآفة فيه من عكرمة بن عمار لأنه لا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها قبل الفتح بدهر
وهي بأرض الحبشة وأبوها كافر قال النووي وأنكر بن الصلاح هذا علي بن
حزم وبالغ في الشناعة عليه وقال لا نعلم أحدا من أهل العلم نسب
عكرمة إلى وضع الحديث وقد وثقه وكيع وابن معين وغيرهما
وقال والحديث مؤول على أنه سأله تجديد عقد النكاح تطييبا لقلبه حيث لم
يباشره أولا قال النووي وليس في الحديث أنه جدد العقد فلعله صلى الله عليه وسلم أراد
بقوله نعم إن مقصودك يحصل وإن لم يكن بحقيقة عقد
466

البعداء في النسب
البغضاء في الدين
أرسالا أي فوجا بعد فوج
468

مأخذها ضبط بالقصر وفتح الخاء وبالمد وكسرها
يا أخي ضبط بالتصغير وبالتكبير
بنو سلمة بكسر اللام
469

ممثلا ضبط بضم الميم الأولى وسكون الثانية وبفتح الثاء وكسرها أي
قائما منتصبا
الأنصار كرشي وعيبتي أي جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم وأعتمدهم
في أموري قال الخطابي ضرب مثلا بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي
يكون به بقاؤه والعيبة وعاء معروف أكبر من المخلاة يحفظ الإنسان به ثيابه
(ق 266 / 1) وفاخر متاعه ويصونها ضربها مثلا لأنهم أهل سره وخفي
أحواله
470

سمعت أبا أسيد بضم الهمزة على المشهور
خطيبا بكسر الطاء اسم فاعل وفي نسخة خطبنا بفتحها فعل
ماض
عند بن عتبة هو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان عامل عمه معاوية الخليفة
على المدينة
471

خلفنا أي أخرنا
سالمها الله من المسالمة وهي ترك الحرب قيل هو دعاء وقيل
472

خبر وقيل بمعنى سلمها
بني لحيان بكسر اللام وفتحها بطن من هذيل
ورعلا بكسر الراء وسكون العين المهملة
ومن كان من بني عبد الله قال القاضي المراد بهم هنا عبد العزى من
بني غطفان سماهم النبي صلى الله عليه وسلم بني عبد الله وسمتهم العرب
بني محولة لتحويل اسم أبيهم
موالي أي ناصري والمختصون بي
473

والله ورسوله مولاهم أي وليهم والمتكفل بهم
والحليفين بالحاء من الحلف أي المتحالفين
474

لأخير منهم هي لغة
أول صدقة بيضت أي سرت وأفرحت
صدقة طيئ بالهمز على المشهور
475

الملاحم معارك القتال والتحامه
476

تجدون من خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية حتى يقع فيه قال
القاضي يحتمل أن المراد الإسلام كما كان من عمر بن الخطاب وخالد
بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو
وغيرهم ممن كان يكره الإسلام كراهة شديدة ثم لما دخل فيه أخلص وأحبه
وجاهد فيه حق جهاده قال ويحتمل أن المراد هنا الولايات لأنه إذا أعطيها
من غير مسألة أعين عليها (ق 266 / 2)
خير نساء ركبن الإبل أي نساء العرب
أحناه أي أشفقه والحانية التي تقوم على ولدها بعد يتمه فلا
تتزوج فإذا تزوجت فليست بحانية قاله الهروي
477

في ذات يده أي ماله المضاف إليه
لا حلف في الإسلام أراد به حلف التوارث والحلف على ما منع الشرع منه
478

النجوم أمنة بفتح الهمزة والميم أي أمان للسماء معناه ما دامت باقية
فالسماء باقية فإذا انتثرت في القيامة ذهبت السماء وانفطرت
أتى أصحابي ما يوعدون يعني من الفتن والحروب
أتى أمتي ما يوعدون أي من ظهور البدع والحوادث في الدين
فئام بكسر الفاء ثم همزة أي جماعة
479

قرني هم أصحابه الذين رأوه
ثم الذين يولونهم هم الذين رأوا أصحابه وهم التابعون
ثم الذين يلونهم هم أتباع التابعين
ثم يجئ قوم إلى آخره قال النووي (16 / 85) هذا ذم لمن يشهد
ويحلف مع شهادته وتبدر بمعنى تسبق والمعنى أنه يجمع بين اليمين
والشهادة فتارة يسبق هذه وتارة يسبق هذه
عن العهد والشهادات قال النووي أن يجمع بين اليمين والشهادة
وقيل المراد النهي عن قوله على عهد الله أو أشهد بالله
480

ثم يتخلف في نسخة يخلف بحذف التاء أي يجئ
من بعدهم خلف بسكون اللام أي خلف سوء قال أهل اللغة الخلف ما
صار عوضا عن غيره ويستعمل فيمن خلف بخير أو بشر لكن يقال في
الخير بفتح اللام وفي الشر بكسونها أحمد على الأشهر فيهما
السمانة بفتح السين أي السمن
يشهدون ولا يستشهدون تقدم تأويله
ويخونون ولا يؤتمنون في أكثر النسخ ولا يتمنون
481

وينذرون بكسر الذال وضمها
ولا يوفون (ق 267 / 1) في رواية ولا يفون
ويظهر فيهم السمن أي كثرة اللحم أي يكثر ذلك فيهم استكسابا بعد لا
خلقة وقيل المراد به تكثرهم يقول بما ليس فيهم أو دعوى ما ليس فيهم من الشرف
وغيره وقيل المراد جمعهم الأموال
482

أرأيتكم ليلتكم هذه الحديث المراد أن كل نفس كانت تلك الليلة على
الأرض لا تعيش بعدها أكثر من مائة سنة سواء قل عمرها أم لا وليس فيه نفي
عيش أحد يوجد بعد تلك الليلة فوق مائة سنة
فوهل بفتح الهاء أي غلط
يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن أي ينقطع وينقضي
483

منفوسة أي مولودة قال النووي (16 / 90) وفيه احتراز من الملائكة
قال واحتج بهذا الحديث من شذ من المحدثين فقال الخضر عليه السلام
ميت والجمهور على حياته ويتأولون هذا الحديث على أنه كان في البحر لا
على الأرض أو أنه عام مخصوص
484

لا تسبوا أصحابي إلى آخره
النصيف لغة في النصف والمراد بلوغ الثواب ثم قال العلماء هذا
مشكل الظاهر من حيث الخطاب وأجاب جماعة بأنه صلى الله عليه وسلم نزل الساب منهم
لتعاطيه ما لا يليق به منزلة غير الصحابة قال السبكي الظاهر أن الخطاب فيه
لمن صحبه آخرا بعد الفتح وقوله أصحابي المراد بهم من أسلم قبل الفتح
قال ويرشد إليه قوله أنفق إلى آخره مع قوله لا يستوي منكم من
أنفق من قبل الفتح وقاتل الآية الحديد 1 الذي قال ولا بد لنا من تأويله
بهذا أو بغيره ليكون المخاطبون غير الأصحاب
الموصى بهم قال وسمعت
شيخنا الشيخ تاج الدين بن عطاء الله يذكر في مجلس وعظه تأويلا آخر
يقول لأن النبي صلى الله عليه وسلم له تجليات يرى فيها من بعده فيكون الكلام منه صلى الله عليه وسلم في
تلك الجليات خطابا لمن بعده في حق جميع (ق 267 / 2) الصحابة الذين قبل
الفتح وبعده قال السبكي وهذه طريقة صوفية فإن صح ذلك فالحديث
شامل لجميع الصحابة وإلا فهو في حق المتقدمين قبل الفتح ويدخل من بعدهم
في حكمهم فإنهم بالنسبة إلى من بعدهم كالذين من قبلهم بالنسبة إليهم
انتهى
485

يسخر بأويس أي يحقره ويستهزئ به
486

أمداد أهل اليمن هم الجماعات الغزاة الذين يمدون جيوش الإسلام في
الغزو
أكون في غبراء الناس بفتح الغين المعجمة وسكون الموحدة وبالمد أي
ضعافهم وصعاليكهم وأخلاطهم الذين لا يؤبه لهم وهذا من إشارة الخمول
وكتم حاله
رث البيت أي قليل المتاع
487

شماسة بضم الشين المعجمة وفتحها
يذكر فيه القيراط قال العلماء هو جزء من أجزاء الدينار والدرهم وكان
أهل مصر يكثرون استعماله والتكلم به
فإن لهم ذمة أي حقا وحرمة
ورحما لكون هاجر أم إسماعيل عليه الصلاة والسلام منهم
وصهرا لكون مارية أم إبراهيم عليه السلام منهم
488

عن أبي بصرة بالموحدة والصاد المهملة
أهل عمان بضم العين وتخفيف الميم مدينة بالبحرين
489

لأمة أنت شره لأمة خير كذا في أكثر الأصول وفي نسخة
لأمة سوء قال القاضي وهو خطأ وتصحيف
ثم نفذ أي انصرف
يسحبك بقرونك اي يجرك بضفائر شعرك
سبتي بكسر السين المهملة وسكون الموحدة وتشديد آخره وهي النعل
التي لا شعر لها
يتوذف بالواو والذال المعجمة والفاء أي يسرع وقيل يتبختر
ذات النطاقين بكسر النون سميت بذلك لأنها شقت نطاقها نصفين
فجعلت أحدهما نطاقا صغيرا واكتفت به والآخر لسفرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر
فأما الكذاب فقد رأيناه هو المختار بن أبي عبيد الثقفي ادعى النبوة
وأما المبير (ق 268 / 1) أي المهلك
إخالك بكسر الهمزة أي أظنك
490

تجدون الناس كإبل مائة لا يجد الرجل فيها راحلة هي النجيبة المختارة
للركوب ومعنى الحديث إن مرضى الأحوال من الناس الكامل الأوصاف
قليل فيهم جدا لقلة الراحلة في الإبل
491

صحابتي بفتح الصاد بمعنى الصحبة
495

المومسات بضم الميم الأولى وكسر الثانية أي الزواني البغايا المتجاهرات
496

يتمثل بحسنها أي يضرب به المثل لانفرادها به
يا غلام من أبوك قال فلان الراعي قال النووي (16 / 107) قد يقال
الزاني لا يلحقه الولد والجواب لعله كان في شرعهم يلحقه والمراد من ماء
من أنت مجازا
فارهة بالفاء أي نشيطة حادة قوية
وشارة أي هيئة ولباس
يمصها بفتح الميم على المشهور
حلقي تقدم شرحه في الحج
498

كان ودا لعمر أي صديقا له
ود أبيه بضم الواو
499

عن النواس بن سمعان الأنصاري قال أبو علي الجياني وغيره هذا وهم
وصوابه الكلابي
البر حسن الخلق أي يطلق على ما يطلق عليه من الصلة والصدق والمبرة
واللطف وحسن الصحبة والعشرة والطاعة فإن البر يطلق على كل مما ذكر
وهي مجامع حسن الخلق
حاك أي تردد ولم ينشرح له الصدر وحصل في القلب الشك منه
ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة إلى آخره معناه أنه أقام في
500

المدينة كالزائر من غير نقلة إليها واستيطان لرغبة في السؤال عن أمور
الدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمح بذلك للغرباء الطارئين دون
المهاجرين
قامت الرحم (ق 268 / 2) فقالت قال القاضي الرحم التي توصل
وتقطع إنما هي من المعاني وليست بجسم وإنما هي قرابة ونسب والمعاني لا
يتأتى فيها القيام ولا الكلام فأما أن يكون ذلك مجازا وضرب مثل أو المراد
قيام ملك وتكلمه على لسانها
501

العائذ أي المستعيذ
أن أصل من وصلك قال القاضي صلة الله لعباده لطفه بهم ورحمته
إياهم وإحسانه إليهم أو صلتهم بأهل ملكوته وشرح صدورهم لمعرفته
وطاعته
من سره أن يبسط عليه في رزقه أي يوسع ويكثر وقيل يبارك له
أو ينسأ بالهمز أي يؤخر
في أثره أي أجله لأنه تابع للحياة فظاهر هذا أن الأجل يزيد وينقص
وفيه قولان مشهوران والمانع يؤول الحديث على الزيادة بالبركة في الأوقات
والتوفيق للطاعات ولي في المسألة تأليف
502

وأحلم بضم اللام
ويجهلون أي يسيئون إلي القول
تسفهم بضم أوله وكسر السين وتشديد الفاء أي تطعمهم
503

الملل بفتح الميم وهو الرماد الحار أي من الإثم الذي ينالهم في
قطيعته
504

ولا تدابروا من التدابر وهو المعاداة وقيل المقاطعة لأن كل واحد
يولي صاحبه دبره
حدثنا علي بن نصر الجهضمي
وفي نسخة نصر بن علي والصواب الأول
505

فيصد بضم الصاد
إياكم والظن أي سوء الظن قال الخطابي والمراد تحقيق الظن وتصديقه
دون ما يهجس في النفس فإن ذلك لا يملك
لا تحسسوا ولا تجسسوا الأول بالحاء والثاني بالجيم فبالحاء الاستماع
506

لحديث القوم وبالجيم البحث على العورات
ولا تنافسوا من المنافسة وهي الرغبة في الشئ وفي الانفراد به
لا تهجروا في نسخة تهاجروا وهما بمعنى والمراد النهي عن
الهجرة وقيل لا تهجروا أي لا تتكلموا بالهجر وهو الكلام القبيح
ولا يخذله أي إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه
ولم يكن له عذر شرعي
507

ولا يحقره بالحاء المهملة والقاف من
الاحتقار وروي بالمعجمة
والفاء أي لا يغدر عهده
التقوى ههنا أي أن الأعمال الظاهرة لا يحصل بها التقوى وإنما تحصل بما
يقع في القلب من خشية الله ومراقبته وعظمته
إن الله لا ينظر إلى أجسادكم الحديث معنى نظر الله هنا مجازاته
ومحاسبته والمقصود أن الاعتبار في هذا كله بالقلب
508

تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين قيل هو على ظاهره وقيل كناية عن
كثرة الصفح والغفران ورفع المنازل وإعطاء الثواب الجزيل
شحناء أي عداوة
أنظروا بالقطع أي أخروا
509

اركوا بهمزة وصل وراء ساكنة وضم الكاف أي أخروا وروي
بقطع الهمزة أيضا بمعناه يقال ركاه وأركاه
يفيئا أي يرجعا إلى الصلح والمودة
فأرصد أي قعد
مدرجته بفتح الميم والراء أي طريقه
تربها أي تقوم بإصلاحها وتنهض إليه بسببها
510

مخرفة بفتح الميم والراء
خرفة بضم الخاء
511

قال جناها أي يؤول به ذلك إلى الجنة واجتناء ثمرها
لوجدتني عنده أي وجدت ثوابي وكرامتي
512

توعك الوعك بسكون العين الحمى وقيل ألمها
بن أبي غنية بالغين المعجمة والنون
513

طنب بضم النون وسكونها الحبل الذي يشد به الفسطاط
وصب هو المرض اللازم
ولا نصب هو التعب
يهمه (ق 269 / 2) ضبط بضم الياء وفتح الهاء على ما لم يسم فاعله
وبفتح الياء وضم الهاء أي يغمه
514

قاربوا أي اقتصدوا فلا تغلوا ولا تقصروا بل توسطوا
وسددوا أي اقصدوا السداد وهو الصواب
النكبة هي العثرة برجله
تزفزفين بزائين معجمتين وفائين وأوله مضموم وروي بالراء المكررة
أي ترعدين
515

إني حرمت الظلم على نفسي أي تقدست عنه وتعاليت
كلكم ضال أي لو تركوا وما في طباعهم من إيثار الشهوات والراحة
وإهمال النظر لضلوا
إلا كما ينقص هو على وجه التقريب إلى الأفهام كما مر مثله في حديث
الخضر
المخيط بكسر الميم وفتح الياء الإبرة
517

فإن الظلم ظلمات يوم القيامة قيل هو على ظاهره وقيل هو كناية عن
الشدائد وقيل عن الأنكال والعقوبات
كان الله في حاجته أي أعانه عليها ولطف به
ومن ستر مسلما قال النووي (16 / 135) المراد به الستر على ذوي
الهيئات ونحوهم ممن ليس معروفا بالأذى والفساد
الجلحاء بالمد هي الجماء التي لا قرون لها
518

يملي للظالم أي يمهل ويؤخر ويطيل له في المدة
لم يفلته أي لم يطلقه
فكسع بسين مهملة مخففة أي ضرب دبره بيد أو رجل أو نحوه
519

منتنة أي قبيحة كريهة مؤذية
520

تداعى له سائر الجسد أي دعا بعضه بعضا إلى المشاركة في ذلك
521

المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم معناه أن إثم السباب
الواقع بين اثنين مختص بالبادئ منهما إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار فيقول
للبادئ أكثر مما قال له ولا يجوز للمسبوب أن ينتصر إلا بمثل ما
سبه ما ل يكن كذبا أو قذفا أو سبا لأسلافه فإذا انتصر استوفي ظلامته وبرئ
الأول من حقه وبقي عليه إثم الابتداء والإثم المستحق لله وقيل يرفع عنه
جميع الإثم بالانتصار منه ويكون معنى على البادئ (ق 270 / 1) أي عليه
اللوم والذم لا الإثم
ما نقصت صدقة من مال قيل هو عائد إلى الدنيا بالبركة فيه ودفع
المفسدات وقيل إلى الآخرة بالثواب والتضعيف
وما زاد الله عبدا إلا عزا قيل في الدنيا وقيل في الآخرة
وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله فيه القولان أيضا قال النووي (16
/ 142) وقد يراد الوجهين معا في الأمور الثلاثة
522

بهته بفتح الهاء مخففة
ستره الله يوم القيامة قيل المراد ستر معاصيه عن إذاعتها وقد في أهل الموقف
وقيل ترك محاسبته عليها وترك ذكرها
523

أن رجلا استأذن هو عيينة بن حصن
524

ويعطى على الرفق ما لا يعطي على العنف بتثليث العين والضم أشهر
وهو ضد الرفق ومعناه أنه يثيب عليه ما لا يثيب على غيره وقيل معناه يتأتى
به من الأغراض ويسهل من المطالب ما لا يتأتى بغيره
ورقاء بالمد أي يخالط بياضها سواد
وأعروها بقطع الهمزة وضم الراء
حل هي كلمة زجر للإبل واستحثاث يقال بسكون اللام وبكسرها
525

بأنجاد بفتح الهمزة ونون وجيم جمع نجد بفتح النون والجيم وحكي
سكونها وهو متاع البيت الذي يزين به من فرش ونمارق وستور
لا يكون اللعانون أي يكثر اللعن المحرم شرعا
ولا شهداء يوم القيامة أي على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات
وقيل معناه لا يرزقون الشهادة وهي القتل في سبيل الله
526

اللهم إنما أنا بشر الحديث قيل كيف يسب من لا يستحق السب
وأجيب بأنه يحكم بالظاهر يظهر له (ق 270 / 2) صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك
بأمارة شرعية ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك وعندي في تقريره أن
المراد من صدر مني ذلك في حقه تعزيرا له على ما صدر منه فاجعله كفارة لما
صدر منه ولا تجعله عقوبة عليه في الآخرة فإن دعاءه صلى الله عليه وسلم قد ينفذ في
الآخرة وأمر ذلك شديد فدعا بأن لا يهلكه بذلك فيها
528

أو جلده يعني بتشديد الدال
529

هيه فتح الياء وسكون الهاء وهي هاء السكت
قرني بفتح القاف
تلوث خمارها بمثلثة آخره أي تديره على رأسها
530

عن أبي حمزة القصاب بالحاء والزاي أي واسمه عمران بن أبي عطاء
الأسدي وليس في الصحيحين كذلك غيره والباقي أبو جمرة بالجيم
والراء وليس للقصاب في البخاري ذكر ولا في مسلم غير هذا الحديث
531

فحطأني بإهمال الحاء والطاء وهمزة
حطأة بفتح الحاء وسكون الطاء
قفدني بقاف ثم فاء ثم دال مهملة
قفدة هي الضرب باليد مبسوطة بين الكتفين
532

يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه أي يظهر لكل أنه منهم وأنه مبغض
ومخالف للآخرين فإن أتى كل طائفة بالإصلاح ونحوه فمحمود
533

وحديث الرجل امرأته المراد به إظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك
أما المخادعة في منع حقها أو أخذ مالها فحرام بالإجماع
العضه ضبط بوزن الوجه وبوزن العدة والزنة والأول
أشهر وعينه مهملة وضاده معجمة
534

إن الصدق يهدي إلى البر أي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم
إلى الفجور هو الميل عن الاستقامة وقيل الانبعاث في المعاصي
536

الرقوب بفتح الراء وتخفيف القاف الصرعة بضم الصاد وفتح الراء
537

أجوف أي صاحب جوف
لا يتمالك لا يملك نفسه عند الغضب والشهوات وقيل لا يملك دفع
الوساوس عنه
خلق آدم على صورته هذا من أحاديث الصفات التي يؤمن بها ويمسك عن
الخوض فيها أو تؤول بحسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وأحسن ما قيل في
تأويله إن الإضافة للتشريف كناقة الله وبيت الله أي الصورة التي اختارها
لآدم وقيل الضمير للأخ المقاتل
538

المراغي بفتح الميم وإعجام الغين منسوب إلى المراغة بطن من
الأزد ومن ضم ميمه فقد صحف
الأنباط هم فلاحو العجم
فلسطين بكسر الفاء وفتح اللام بلاد بيت المقدس وما حولها
539

فخلوا ضبط بالمعجمة وبالمهملة
سددناها بعضنا بالسين المهملة أي قومناها إلى وجوههم
لا يشير هو خبر بمعنى النهي
ينزع بالعين المهملة أي يرمي في يده ويحقق ضربته ورميته
540

يتقلب في الجنة أي يتنعم في ملاذها
صمعة بفتح الصاد والعين المهملتين وسكون الميم
أبو الوازع بالعين المهملة
وأمر الأذى بتشديد الراء أي أزاله وروي بزاي مخففة بمعناه
541

جراء هرة بالمد والقصر أي من أجل
ترمرم بضم التاء وكسر الراء الثانية وفي نسخة ترمم بضم التاء
وكسر الميم الأولى وراء واحدة وفي نسخة ترمم بفتح التاء والميم
أي تتناول ذلك بفيها
العز إزاره والكبرياء رداؤه الضمير عائد على الله تعالى للعلم به
فمن ينازعني عذبته فيه محذوف تقديره قال الله سبحانه و
تعالى ومعنى ينازعني يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك وفي ذكر
542

الرداء والإزار استعارة
يتألى أي يحلف
وأحبطت عملك احتج به المعتزلة في إحباط الأعمال بالمعاصي ومذهب
أهل السنة أنها لا تحبط إلا بالكفر وأجابوا عن هذا بتأويل حبوط علمه على أنه
أسقطت حسناته في مقابل سيئاته فيسمى إحباطا مجازا ويحتمل أنه
جرى منه أمر آخر أوجب الكفر ويحتمل أن هذا كان في شرع من قبلنا
رب أشعث أي ملبد الشعر مغبر غير مدهون ولا مرجل
مدفوع بالأبواب أي لا قدر له عند الناس فهم يدفعونه عن أبوابهم
543

ويطردونه عنهم احتقارا له
لو أقسم على الله لأبره أي لو أقسم على وقوع شئ أوقعه الله تعالى وإن
كان حقيرا عند علي الناس وقيل معنى القسم هنا الدعاء وإبراره إجابته
إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم ضبط برفع الكاف وهو
أشهر على أنه أفعل تفضيل أي أشدهم هلاكا وفي الحلية
لأبي نعيم فهو من أهلكهم و بفتحها على أنه فعل ماض أي هو
نسبهم إلى الهلاك لا أنهم هلكوا في الحقيقة قال النووي (16 / 175) واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله
على سبيل الإزراء على الناس واحتقارهم وتفضيل نفسه عليهم فإن قال ذلك
حزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس قال
الخطابي معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساوئهم ويقول فسد
544

الناس وهلكوا ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوء حالا
منهم مما يلحقه من الإثم في غيبتهم والوقيعة فيهم وربما أداه ذلك إلى العجب
بنفسه ورؤية أنه خير منهم
فأصبهم منها بمعروف أي أعطهم منها شيئا
بوجه طلق روي بكسر اللام وسكونها وطليق بزيادة ياء أي
سهل منبسط
545

بحذيك (ق 272 / 1) حتى بالحاء المهملة والذال المعجمة أي يعطيك
546

بن بهرام بفتح الباء وكسرها
من ابتلي من البنات بشئ قال النووي (16 / 179) إنما سماه ابتلاء لأن
الناس يكرهونهن في العادة
من عال جاريتين أي قام عليهما بالمؤنة والتربية
إلا تحلة القسم أي ما تنحل به القسم وهو قوله تعالى وإن منكم إلا
واردها مريم 71
547

قال النووي (16 / 181) والمراد به المرور على الصراط وهو جسر منصوب
عليها وقيل الوقوف عندها
قال أو اثنين جاء في غير مسلم أو واحد
لم يبلغوا الحنث أي لم يبلغوا سن التكليف الذي يكتب فيه الحنث وهو الإثم
548

صغارهم دعاميص الجنة بإهمال الدال والعين والصاد الواحد دعموص
بضم الدال أي صغار أهلها
وأصل الدعموص دويبة تكون في الماء لا تفارقه أي هذا الصغير في الجنة
لا يفارقها قاله النووي (16 / 182) في شرح مسلم وقال في شرح
المهذب الدعموص الدخال في الأمور ومعنى الحديث أنهم سياحون في
الجنة دخالون في منازلها لا يمنعون من موضع منها كما أن الصبيان في الدنيا لا
يمنعون الدخول على الحرم
قال في شرح مسلم (16 / 173) وفي هذه الأحاديث دليل على كون
أطفال المسلمين في الجنة وقد نقل جماعة فيه إجماع المسلمين
قال المازري أما أولاد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فالإجماع متحقق على
أنهم في الجنة وأما أطفال من سواهم من المسلمين فجماهير العلماء على القطع
لهم بالجنة ونقل جماعة الإجماع على كونهم من أهل الجنة قطعا لقوله تعالى
والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم الطور 21
وتوقف بعض المتكلمين وأشار إلى أنه لا يقطع لهم كالمكلفين
بصنفة ثوبك بفتح الصاد وكسر النون وهي طرفه
فلا يتناهي أي لا يتركه
549

احتظرت (ق 272 / 2) بحظار شديد من النار أي امتنعت بمانع وثيق
وأصل الحظر المنع وأصل الحظار بفتح الحاء وكسرها ما يجعل حول
البستان وغيره من قضبان وغيرها كالحائط
550

إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل الحديث قال العلماء محبة الله لعبده
هي إرادته الخير له وهدايته وإنعامه عليه ورحمته وبغضه إرادته عقابه
وشقاوته ونحوه وحب جبريل وملائكة يحتمل وجهين أحدهما
استغفارهم له وثناؤهم عليه ودعاؤهم والثاني انه على ظاهره المعروف من
الخلق وهو ميل القلب إليه واشتياقه إلى لقائه وسبب ذلك كونه مطيعا لله
محبوبا له
ومعنى يوضع له القبول في الأرض الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه
551

وهو على الموسم أي أمير الحجيج
الأرواح جنود مجندة أي جموع مجتمعة وأنواع مختلفة
552

فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف قال النووي (16 / 185)
تعارفها لأمر جعلها الله تعالى عليه
وقيل موافقة صفاتها التي خلقها الله تعالى وتناسبها في شيمها وقيل لأنها
خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسادها فمن وافق قسيمه ألفه
ومن ناب نافره وخالفه وقال الخطابي وغيره تألفها هو ما خلقها الله عليه من
السعادة والشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح على قسمين متقابلين فإذا تلاقت
الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى
الأخيار والأشرار إلى الأشرار
553

فلم يذكر كبيرا ضبط بالموحدة وبالمثلثة وكذا ما بعده
عند سدة المسجد هي الظلال المسقفة عند باب المسجد
554

المرء مع من أحب قال النووي (16 / 182) لا يلزم من كونه معهم أن
تكون (ق 273 / 1) منزلته وجزاؤه مثلهم من كل وجه
555

أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه قال تلك عاجل
بشرى المؤمن أي هذه البشرى المعجلة دليل للبشرى المؤخرة إلى الآخرة قال
النووي (16 / 189) هذا إذا حمده الناس من غير تعرض منه لحمدهم وإلا
فالتعرض مذموم. * * *
نجز الجزء الخامس من كتاب
الديباج على صحيح مسلم
بن
الحجاج للسيوطي، ويتلوه
الجزء السادس وهو الأخير
وأوله: كتاب القدر: والحمد لله رب العالمين
556