الكتاب: سنن النسائي
المؤلف: النسائي
الجزء: ٧
الوفاة: ٣٠٣
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه
تحقيق:
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٣٤٨ - ١٩٣٠ م
المطبعة:
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

سنن النسائي
الجزء السابع
صححت هذه الطبعة بمعرفة بعض أفاضل العلماء وقوبلت على عدة نسخ
قرئت في المرة الأخيرة على حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الكبير
الشيخ حسن المسعودي
المدرس بالقسم العالي بالأزهر
حقوق الطبع محفوظة
دار
احياء التراث العربي
بيروت لبنان
1

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الأيمان والنذور
أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي وموسى بن عبد الرحمن قالا حدثنا محمد بن بشر
قال حدثنا سفيان عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال كانت
يمين يحلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ومقلب القلوب
الحلف بمصرف القلوب
أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى قال حدثنا
2

عبد الله بن رجاء عن عباد بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن أبيه قال كانت يمين رسول الله
صلى الله عليه وسلم التي يحلف بها لا ومصرف القلوب
الحلف بعزة الله تعالى
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا الفضل بن موسى قال حدثني محمد بن عمرو
قال حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله
الجنة والنار أرسل جبريل عليه السلام إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى ما أعدت لأهلها
فيها فنظر إليها فرجع فقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره
فقال اذهب إليها فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فنظر إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره
فقال وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد قال اذهب فانظر إلى النار وإلى ما أعددت
لأهلها فيها فنظر إليها فإذا هي يركب بعضها بعضا فرجع فقال وعزتك لا يدخلها أحد
3

فأمر بها فحفت بالشهوات فقال ارجع فانظر إليها فنظر إليها فإذا هي قد حفت بالشهوات
فرجع وقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها
التشديد في الحلف بغير الله تعالى
أخبرنا علي بن حجر عن إسماعيل وهو ابن جعفر قال حدثنا عبد الله بن دينار عن
ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله وكانت
قريش تحلف بآبائها فقال لا تحلفوا بآبائكم. أخبرني زياد بن أيوب قال حدثنا ابن
علية قال حدثنا يحيى بن أبي إسحق قال حدثني رجل من بني غفار في مجلس سالم بن
عبد الله قال سالم بن عبد الله سمعت عبد الله يعني ابن عمر وهو يقول قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم
الحلف بالآباء
أخبرنا عبيد الله بن سعيد وقتيبة بن سعيد واللفظ له قالا حدثنا سفيان عن الزهري
عن سالم عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم عمر مرة وهو يقول وأبي وأبي فقال
إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فوالله ما حلفت بها بعد ذاكرا ولا آثرا. أخبرنا محمد
4

ابن عبد الله بن يزيد وسعيد بن عبد الرحمن واللفظ له قالا حدثنا سفيان عن الزهري
عن سالم عن أبيه عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله ينهاكم أن تحلفوا
بآبائكم قال عمر فوالله ما حلفت بها بعد ذاكرا ولا آثرا. أخبرنا عمرو بن عثمان بن
سعيد قال أنبأنا محمد وهو ابن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن سالم عن أبيه أنه أخبره
عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر
فوالله ما حلفت بها بعد ذاكرا ولا آثرا
الحلف بالأمهات
أخبرنا أبو بكر بن علي قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا عوف
عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله عليه وسلم لا تحلفوا
بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون
الحلف بملة سوى الاسلام
أخبرنا قتيبة قال حدثنا ابن أبي عدي عن خالد ح وأنبأنا محمد بن عبد الله بن بزيع
قال حدثنا يزيد قال حدثنا خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك قال قال رسول الله
5

صلى الله عليه وسلم من حلف بملة سوى الاسلام كاذبا فهو كما قال قال قتيبة في حديثه
متعمدا وقال يزيد كاذبا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشئ عذبه الله به في نار جهنم. أخبرني
محمود بن خالد قال حدثنا أبو الوليد قال حدثنا أبو عمرو عن يحيى أنه حدثه قال حدثني
أبو قلابة قال حدثني ثابت بن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف
بملة سوى الاسلام كاذبا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشئ عذب به في الآخرة
الحلف بالبراءة من الاسلام
أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى عن حسين بن واقد عن عبد الله
ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال إني برئ من الاسلام
فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا لم يعد إلى الاسلام سالما
الحلف بالكعبة
أخبرنا يوسف بن عيسى قال حدثنا الفضل بن موسى قال حدثنا مسعر عن معبد
ابن خالد عن عبد الله بن يسار عن قتيلة امرأة من جهينة أن يهوديا أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال إنكم تنددون وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة
فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة
ويقولون ما شاء الله ثم شئت
6

الحلف بالطواغيت
أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا يزيد قال أنبأنا هشام عن الحسن عن عبد الرحمن
ابن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطواغيت
الحلف باللات
أخبرنا كثير بن عبيد قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن حميد
ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف منكم
فقال باللات فليقل لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق
الحلف باللات والعزى
أخبرنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحق
عن مصعب بن سعد عن أبيه قال كنا نذكر بعض الامر وأنا حديث عهد بالجاهلية
7

فحلفت باللات والعزى فقال لي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما قلت ائت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فانا لا نراك إلا قد كفرت فأتيته فأخبرته فقال لي قل
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثلاث مرات وتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات
واتفل عن يسارك ثلاث مرات ولا تعد له. أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال حدثنا مخلد
قال حدثنا يونس بن أبي إسحق عن أبيه قال حدثني مصعب بن سعد عن أبيه قال حلفت
باللات والعزى فقال لي أصحابي بئس ما قلت قلت هجرا فأتيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فذكرت ذلك له فقال قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو
على كل شئ قدير وانفث عن يسارك ثلاثا وتعوذ بالله من الشيطان ثم لا تعد
ابرار القسم
أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة عن الأشعث بن
سليم عن معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب قال أمرنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم بسبع أمرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض وتشميت العاطس وإجابة الداعي
ونصر المظلوم وإبرار القسم ورد السلام
8

من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها
أخبرنا قتيبة قال حدثنا ابن أبي عدى عن سليمان عن أبي السليل عن زهدم عن أبي
موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما على الأرض يمين أخلف عليها فأرى غيرها
خيرا منها إلا أتيته
الكفارة قبل الحنث
أخبرنا قتيبة قال حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبي موسى
الأشعري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله
فقال والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم ثم لبثنا ما شاء الله فأتى بابل فأمر لنا بثلاث
ذود فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض لا يبارك الله لنا أتينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا قال أبو موسى فأتينا النبي صلى الله عليه
وسلم فذكرنا ذلك له فقال ما أنا حملتكم بل الله حملكم إني والله لا أحلف على
9

يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خيرا. أخبرنا عمرو
ابن علي قال حدثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس قال حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه
عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا
منها فليكفر عن يمينه وليأت الذي هو خير. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا
المعتمر عن أبيه عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إذا حلف أحدكم على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ولينظر الذي هو
خير فليأته. أخبر نا أحمد بن سليمان قال حدثنا عفان قال حدثنا جرير بن حازم قال
سمعت الحسن قال حدثنا عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
حلفت على يمين فكفر عن يمينك ثم ائت الذي هو خير. أخبرنا محمد بن يحيى القطعي
عن عبد الاعلى وذكر كلمة معناها حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن بن
سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر
عن يمينك وائت الذي هو خير
الكفارة بعد الحنث
أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة
10

قال سمعت عبد الله بن عمرو مولى الحسن بن علي يحدث عن عدى بن حاتم قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي
هو خير وليكفر عن يمينه. أخبرنا هناد بن السرى عن أبي بكر بن عياش عن عبد العزيز
ابن رفيع عن تميم بن طرفة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليدع يمينه وليأت الذي هو خير وليكفرها
أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال أخبرني عبد العزيز بن
رفيع قال سمعت تميم بن طرفة يحدث عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من حلف على يمين فرأى خيرا منها فليأت الذي هو خير وليترك يمينه. أخبرنا
محمد بن منصور عن سفيان قال حدثنا أبو الزعراء عن عمه أبي الأحوص عن أبيه قال
قلت يا رسول الله أرأيت ابن عم لي أتيته أسأله فلا يعطيني ولا يصلني ثم يحتاج إلى فيأتيني
فيسألني وقد حلفت أن لا أعطيه ولا أصله فأمرني أن آتي الذي هو خير وأكفر عن
يميني. أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال أنبأنا منصور ويونس عن الحسن
عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي النبي صلى الله عليه عليه وسلم إذا آلبت على يمين فرأيت
غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا
11

يحيى قال حدثنا ابن عون عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال يعني رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير منها
وكفر عن يمينك. أخبرنا محمد بن قدامة في حديثه عن جرير عن منصور عن الحسن
البصري قال عبد الرحمن بن سمرة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلفت على
يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك
اليمين فيما لا يملك
أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس قال أخبرني عمرو
ابن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذر ولا يمين فيما
لا تملك ولا في معصية ولا قطيعة رحم
من حلف فاستثنى
أخبرني أحمد بن سعيد قال حدثنا حبان قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا أيوب
عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف فاستثنى فان شاء مضى
وإن شاء ترك غير حنث
12

أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا سليم بن حيان قال حدثنا يحيى بن سعيد عن
محمد بن إبراهيم قال عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إنما الاعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته
إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه
تحريم ما أحل الله عز وجل
أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال زعم عطاء أنه
سمع عبيد الله بن عمير يقول سمعت عائشة تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث
عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها
النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير فدخل على
إحداهما فقالت ذلك له فقال لابل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له
فنزلت يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى إن تتوبا إلى الله عائشة وحفصة وإذ أسر
النبي إلى بعض أزواجه حديثا لقوله بل شربت عسلا
13

إذا حلف ان لا يأتدم فاكل خبزا بخل
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا المثنى بن سعيد قال حدثنا طلحة
ابن نافع عن جابر قال دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم بيته فإذا فلق وخل فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم كل فنعم الادام الخل
في الحلف ولاكذب لمن لم يعتقد اليمين بقلبه
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن عبد الملك عن
أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة قال كنا نسمى السماسرة فأتانا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ونحن نبيع فسمانا باسم هو خير من إسمنا فقال يا معشر التجار إن هذا البيع يحضره
الحلف والكذب فشوبوا بيعكم بالصدقة. أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد عن سفيان
14

عن عبد الملك وعاصم وجامع عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة قال كنا نبيع بالبقيع
فأتانا رسول الله صلى الله وسلم وكنا نسمى السماسرة فقال يا معشر التجار فسمانا باسم
هو خير من اسمنا ثم قال إن هذا البيع يحضره الحلف والكذب فشوبوه بالصدقة
في اللغو والكذب
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن مغيرة عن
أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة قال أتانا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في السوق فقال
إن هذه السوق يخالطها اللغو والكذب فشوبوها بالصدقة. أخبرنا علي بن حجر ومحمد
ابن قدامة قالا حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة قال كنا
بالمدينة نبيع الأوساق ونبتاعها وكنا نسمى أنفسنا السماسرة ويسمينا الناس فخرج
الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فسمانا باسم هو خير من الذي سمينا أنفسنا
وسمانا الناس فقال يا معشر التجار إنه يشهد بيعكم الحلف والكذب فشوبوه بالصدقة
النهى عن النذر
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة قال أخبرني منصور عن عبد الله
15

ابن مرة عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال إنه
لا يأتي بخير إنما يستخرج به من البخيل أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا أبو نعيم
قال حدثنا سفيان عن منصور عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن عمر قال نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال إنه لا يرد شيئا إنما يستخرج به من الشحيح
النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان عن منصور عن عبد الله
ابن مرة عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره
إنما هو شئ يستخرج به من الشحيح. أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا
سفيان قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لا يأتي النذر على ابن آدم شيئا لم أقدره عليه ولكنه شئ استخرج به من البخيل
النذر يستخرج به من البخيل
أخبرنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله
16

عليه وسلم قال لا تنذروا فان النذر لا يغني من القدر شيئا وإنما يستخرج به من البخيل
النذر في الطاعة
أخبرنا قتيبة عن مالك عن طلحة بن عبد الملك عن القاسم عن عائشة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه
النذر في المعصية
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا مالك قال حدثني طلحة بن عبد الملك
عن القاسم عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نذر أن يطيع
الله فليطعه ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه. أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا ابن
إدريس عن عبيد الله عن طلحة بن عبد الملك عن القاسم عن عائشة قالت سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصى
الله فلا يعصه الوفاء بالنذر
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن أبي جمرة عن زهدم
قال سمعت عمران بن حصين يذكر أن رسول ا لله صلى الله عليه وسلم قال خير كم قرني
17

ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فلا أدري أذكر مرتين بعده أو ثلاثا
ثم ذكر قوما يخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون وينذرون ولا يوفون
ويظهر فيهم السمن قال أبو عبد الرحمن هذا نصر بن عمران أبو جمرة
النذر فيما لايراد به وجه الله
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد عن ابن جريج قال حدثني سليمان
الأحول عن طاوس عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يقود رجلا
في قرن فتناوله النبي صلى الله عليه وسلم فقطعه قال إنه نذر. أخبرنا يوسف بن سعيد
قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني سليمان الأحول أن طاوسا أخبره عن ابن
عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل وهو يطوف بالكعبة يقوده إنسان
بخزامة في أنفه فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم أمره أن يقوده بيده قال ابن
جريج وأخبرني سليمان أن طاوسا أخبره عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم
18

مر به وهو يطوف بالكعبة وإنسان قد ربط يده بانسان آخر بسير أو خيط أو بشئ
غير ذلك فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال قده بيدك
النذر فيما لا يملك
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثني أيوب قال حدثنا أبو قلابة
عن عمه عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نذر في معصية الله
ولا فيما لا يملك ابن آدم. أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا
الأوزاعي قال حدثني يحيى عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من حلف بملة سوى ملة الاسلام كاذبا فهو كاذبا فهو كما قال ومن قتل نفسه
بشئ في الدنيا عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملك
من نذر أن يمشي إلى بيت الله تعالى
أخبرني يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال حدثني سعيد بن
أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب أخبره أن أبا الخير حدثه عن عقبة بن عامر قال نذرت
أختي أن تمشي إلى بيت الله فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت
لها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لتمش ولتركب
19

إذا حلفت المرأة لتمشي حافية غير مختمرة
أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى بن سعيد عن يحيى بن سعيد
عن عبيد الله بن زحر وقال عمرو إن عبيد الله بن زحر أخبره عن عبد الله بن مالك أن
عقبة بن عامر أخبره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أخت له نذرت أن تمشى
حافية غير مختمرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مرها فلتختمر ولتركب
ولتصم ثلاثة أيام
من نذر أن يصوم ثم مات قبل أن يصوم
أخبرنا بشر بن خالد العسكري قال حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة قال سمعت سليمان
يحدث عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ركبت امرأة البحر
فنذرت أن تصوم شهرا فماتت قبل أن تصوم فأتت أختها النبي صلى الله وسلم
وذكرت ذلك له فأمرها أن تصوم عنها
من مات وعليه نذر
أخبرنا علي بن حجر والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن سليمان
20

عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن سعد بن عبادة استفتى رسول الله
صلى عليه وسلم في نذر كان على أمه توفيت قبل أن تقضيه فقال اقضه عنها. أخبرنا
قتيبة قال حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال
استفتى سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمة فتوفيت قبل
أن تقضيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقضه عنها. أخبرنا محمد بن آدم وهارون
ابن إسحاق الهمداني عن عبدة عن هشام وهو ابن عروة عن بكر بن وائل عن الزهري
عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال جاء سعد بن عبادة إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال إن أمي ماتت وعليها نذر فلم تقضه قال اقضه عنها
إذا نذر ثم أسلم قبل أن يفي
أخبرنا إسحق بن موسى قال حدثنا سفيان عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن عمر
أنه كان عليه ليلة نذر في الجاهلية يعتكفها فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن
يعتكف. أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزد قال حدثنا سفيان عن أيوب عن نافع عن
ابن عمر قال كان على عمر نذر في اعتكاف ليلة في المسجد الحرام فسأل رسول الله
21

صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأمره أن يعتكف. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم
قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
أنه عمر كان جعل عليه يوما يعتكفه في الجاهلية فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ذلك فأمره أن يعتكفه. حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال
أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال
لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين تيب عليه يا رسول الله إني أنخلع من مالي صدقة
إلى الله ورسوله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك بعض مالك فهو
خير لك قال أبو عبد الرحمن يشبه أن يكون الزهري سمع هذا الحديث من عبد الله بن
كعب ومن عبد الرحمن عنه في هذا الحديث الطويل توبة كعب
إذا أهدى ماله على وجه النذر
أخبرنا سليمان بن داود قال أنبأنا ابن وهب عن يونس قال قال ابن شهاب فأخبرني
22

عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب قال سمعت كعب بن مالك يحدث
حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال فلما جلست
بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك فقلت فاني أمسك
سهمي الذي بخيبر مختصر. أخبرنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا
ليث بن سعد قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب
أن عبد الله بن كعب بن مالك قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من
مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك مالك فهو
خير لك قلت فاني أمسك على سهمي الذي بخير. أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى
قال حدثنا الحسن بن أعين قال حدثنا معقل عن الزهري قال أخبرني عبد الرحمن بن
عبد الله بن كعب عن عمه عبيد الله بن كعب قال سمعت أبي كعب بن مالك يحدث
قال قلت يا رسول الله إن الله عز وجل إنما نجاني بالصدق وإن من توبتي أن أنخلع من
مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله فقال أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فاني
أمسك سهمي الذي بخيبر
23

هل تدخل الأرضون في المال إذا نذر
قال الحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم قال حدثني مالك عن ثور
ابن يزيد عن أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم عام خيبر فلم نغنم إلا الأموال والمتاع والثياب فأهدى رجل من بنى الضبيب يقال له رفاعة
ابن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما أسود يقال له مدعم فوجه رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى وادي القرى حتى إذا كنا بوادي القرى بينا مدعم يحط رحل رسول الله صلى الله
عليه وسلم فجاءه سهم فأصابه فقلته فقال الناس هنيئا لك الجنة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لتشتعل
عليه نارا فلما سمع الناس بذلك جاء رجل بشراك أو بشراكين إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك أو شراكان من نار
24

الاستثناء
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحرث أن
كثير بن فرقد حدثه أن نافعا حدثهم عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من حلف فقال إن شاء الله فقد استثنى. أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان
عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف فقال
إن شاء الله فقد استثنى. أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا عفان قال حدثنا وهيب قال
حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين
فقال إن شاء الله فهو بالخيار إن شاء أمضى وإن شاء ترك
إذا حلف فقال له رجل إن شاء الله هل له استثناء
أخبرنا عمر ان بن بكار قال حدثنا علي بن عياش قال أنبأنا شعيب قال حدثني أبو الزناد
مما حدثه عبد الرحمن الأعرج مما ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث به عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلهن يأتي بفارس يجاهد في
سبيل الله عز وجل فقال له صاحبه إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فطاف عليهن جميعا فلم تحمل
منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل وأيم الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله
25

لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعين
كفارة النذر
أخبرنا أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع
عن ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحرث عن كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن
شماسة عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كفارة
اليمين. أخبرنا كثير بن عبيد قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري أنه
بلغه عن القاسم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذر في معصية. أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن
أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نذر في معصية وكفارته
كفارة اليمين. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي قال حدثنا يحيى بن آدم قال
حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين. أخبرنا إسحق بن منصور
قال أنبأنا عثمان بن عمر قال حدثنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن
26

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين. أخبرنا قتيبة
قال حدثنا أبو صفوان عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا نذر في معصية وكفارته كفارة اليمين قال أبو عبد الرحمن وقد قيل
أن الزهري لم يسمع هذا من أبي سلمة. أخبرنا هارون بن موسى الفروي قال حدثنا
أبو ضمرة عن يونس عن ابن شهاب قال حدثنا أبو سلمة عن عائشة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لا نذر في معصية وكفارتها كفارة اليمين. أخبرنا محمد بن إسماعيل
الترمذي قال حدثنا أيوب بن سليمان قال حدثني أبو بكر بن أبي أويس قال حدثني
سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن ابن شهاب عن سليمان بن
أرقم أن يحيى بن أبي كثير الذي كان يسكن اليمامة حدثه أنه سمع أبا سلمة يخبر عن عائشة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نذر في معصية وكفارتها كفارة يمين قال أبو
عبد الرحمن سليمان بن أرقم متروك الحديث والله أعلم خالفه غير واحد من أصحاب يحيى
ابن أبي كثير في هذا الحديث. أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن ابن المبارك وهو
27

علي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن الزبير الحنظلي عن أبيه عن عمران بن حصين قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين. أخبرني
عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن أبي عمرو وهو الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن
محمد بن الزبير الحنظلي عن أبيه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لا نذر في معصية وكفارتها كفارة يمين. أخبرنا علي بن ميمون
قال حدثنا معمر بن سليمان عن عبد الله بن بشر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد الحنظلي
عن أبيه عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله وسلم لا نذر في غضب
وكفارته كفارة اليمين قال أبو عبد الرحمن محمد بن الزبير ضعيف لا يقوم بمثله حجة وقد
اختلف عليه في هذا الحديث. أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا الحسن بن موسى
قال حدثنا شيبان عن يحيى عن محمد بن الزبير عن أبيه عن عمران قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا نذر في غضب وكفارته كفارة اليمين. أخبرنا قتيبة أنبأنا حماد
عن محمد عن أبيه عن عمران قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا نذر في غضب
وكفارته كفارة اليمين وقيل إن الزبير لم يسمع هذا الحديث من عمران بن حصين.
أخبرني محمد بن وهب قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني ابن إسحاق عن محمد بن الزبير
عن أبيه عن رجل من أهل البصرة قال صحبت عمران بن حصين قال سمعت رسول الله
28

صلى الله عليه وسلم يقول النذر نذران فما كان من نذر في طاعة الله فذلك لله وفيه الوفاء
وما كان من نذر في معصية الله فذلك للشيطان ولا وفاء فيه ويكفره ما يكفر اليمين.
أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث عن محمد بن الزبير
الحنظلي قال أخبرني أبي أن رجلا حدثه أنه سأل عمران بن حصين عن رجل نذر نذرا
لا يشهد الصلاة في مسجد قومه فقال عمران سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا نذر في غضب وكفارته كفارة يمين. أخبرنا أحمد بن حرب قال حدثنا أبو داود قال
حدثنا سفيان عن محمد بن الزبير عن الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا نذر في معصية ولا غضب وكفارته كفارة يمين. أخبرنا هلال بن العلاء
قال حدثنا أبو سليم وهو عبيد بن يحيى قال حدثنا أبو بكر النهشلي عن محمد بن الزبير عن
الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذر في المعصية
وكفارته كفارة اليمين خالفه منصور بن زاذان في لفظه. أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال
أنبأنا هشيم قال أنبأنا منصور عن الحسن عن عمران بن حصين قال قال يعني النبي صلى
الله عليه وسلم لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا في معصية الله عز وجل خالفه علي بن
زيد فرواه عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة. أخبرني علي بن محمد بن علي قال
حدثنا خلف بن تميم قال حدثنا زائدة قال حدثنا علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن
عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نذر في معصية ولا فيما لا يملك
ابن آدم قال أبو عبد الرحمن علي بن زيد ضعيف وهذا الحديث خطا والصواب عمران بن
29

حصين وقد روى هذا الحديث عن عمران بن حصين من وجه آخر. أخبرنا محمد بن
منصور قال حدثنا سفيان قال حدثني أيوب قال حدثنا أبو قلابة عن عمه عن عمران بن
حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم
ما الواجب على من أوجب على نفسه نذرا فعجز عنه
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا حماد بن مسعدة عن حميد عن ثابت عن أنس
قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يهادي بين رجلين فقال ما هذا قالوا نذر أن يمشي
إلى بيت الله قال إن الله غني عن تعذيب هذا نفسه مره فليركب. أخبرنا محمد بن المثنى
قال حدثنا خالد قال حدثنا حميد عن ثابت عن أنس قال مر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بشيخ يهادي بين اثنين فقال ما بال هذا قالوا نذر أن يمشي قال إن الله غني عن تعذيب
هذا نفسه مره فليركب فأمره أن يركب. أخبرنا أحمد بن حفص قال حدثني أبي قال
حدثني إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن سعيد عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يهادي بين ابنيه فقال ما شأن هذا فقيل نذر أن
يمشي إلى الكعبة فقال إن الله لا يصنع بتعذيب هذا نفسه شيئا فأمره أن يركب
الاستثناء
أخبرنا نوح بن حبيب قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن ابن طاوس عن
30

أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فقال إن
شاء الله فقد استثنى. أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا
معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رفعه قال سليمان لأطوفن الليلة على تسعين
امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله فقيل له قل إن شاء الله فلم يقل فطاف
بهن فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركا لحاجته
كتاب المزارعة
الثالث من الشروط فيه المزارعة والوثائق
أخبرنا محمد بن حاتم قال أنبأنا حبان قال أنبأنا عبد الله عن شعبة عن حماد عن
31

إبراهيم عن أبي سعيد قال إذا استأجرت أجيرا فأعلمه أجره. أخبرنا محمد قال أنبأنا
حبان قال أنبأنا عبد الله عن حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن أنه كره أن يستأجر
الرجل حتى يعلمه أجره. أخبرنا محمد بن حاتم قال أنبأنا حبان قال أنبأنا عبد الله عن
جرير بن حازم عن حماد هو ابن أبي سليمان أنه سئل عن رجل استأجر أجيرا على طعامه
قال لا حتى تعلمه. أخبرنا محمد قال حدثنا حبان قال أنبأنا عبد الله عن معمر عن حماد
وقتادة في رجل قال لرجل أستكري منك إلى مكة بكذا وكذا فان سرت شهرا أو كذا
وكذا شيئا سماه فلك زيادة كذا وكذا فلم يريا به بأسا وكرها أن يقول أستكري منك
بكذا وكذا فان سرت أكثر من شهر نقصت من كرائك كذا وكذا. أخبرنا محمد بن
حاتم قال أنبأنا حبان قال أنبأنا عبد الله عن ابن جريج قراءة قال قلت لعطاء عبد أؤاجره
سنة بطعامه وسنة أخرى بكذا وكذا قال لا بأس به ويجزئه اشتراطك حين تؤاجره أياما
أو آجرته وقد مضى بعض السنة قال إنك لا تحاسبني لما مضى
32

ذكر الأحاديث المختلفة في النهى عن كراء الأرض بالثلث
والربع واختلاف ألفاظ الناقلين للخبر
أخبرنا محمد بن إبراهيم قال أنبأنا خالد هو ابن الحرث قال قرأت على عبد الحميد بن
جعفر أخبرني أبي عن رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه أسيد بن ظهير أنه خرج إلى قومه
إلى بني حارثة فقال يا بني حارثة لقد دخلت عليكم مصيبة قالوا ما هي قال نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض قلنا يا رسول الله إذا نكريها بشئ من الحب قال
لا قال وكنا نكريها بالتين فقال لا وكنا نكريها بما على الربيع الساقي قال لا ازرعها
أو امنحها أخاك خالفه مجاهد. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا يحيى
وهو ابن آدم قال حدثنا مفضل وهو ابن مهلهل عن منصور عن مجاهد عن أسيد بن
ظهير قال جاءنا رافع بن خديج فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم عن الحقل
والحقل الثلث والربع وعن المزابنة والمزابنة شراء ما في رؤس النخل بكذا وكذا وسقا
من تمر. أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن منصور سمعت
مجاهدا يحدث عن أسيد بن ظهير قال أتانا رافع بن خديج فقال نهانا رسول الله صلى الله
33

عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير لكم نهاكم
عن الحقل وقال من كانت له أرض فليمنحها أو ليدعها ونهى عن المزابنة والمزابنة الرجل
يكون له المال العظيم من النخل فيجئ الرجل فيأخذها بكذا وكذا وسقا من تمر
أخبرني محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن أسيد بن ظهير قال
أتى علينا رافع بن خديج فقال ولم أفهم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم
عن أمر كان ينفعكم وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير لكم مما ينفعكم نهاكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحقل والحقل المزارعة بالثلث والربع فمن كان له أرض
فاستغنى عنها فليمنحها أخاه أو ليدع ونهاكم عن المزابنة والمزابنة الرجل يجئ إلى النخل
الكثير بالمال العظيم فيقول خذه بكذا وكذا وسقا من تمر ذلك العام. أخبرني إبراهيم
ابن يعقوب بن إسحاق قال حدثنا عفان قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا سعيد بن
عبد الرحمن عن مجاهد قال حدثني أسيد بن رافع بن خديج قال قال رافع بن خديج نهاكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنفع لنا قال من كانت له أرض فليزرعها فان عجز عنها فليزرعها أخاه خالفه عبد الكريم
ابن مالك. أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا عبيد الله يعني ابن عمرو عن عبد الكريم
عن مجاهد قال أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على ابن رافع بن خديج فحدثه عن أبيه
34

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن كراء الأرض فأبى طاوس فقال سمعت
ابن عباس لا يرى بذلك بأسا ورواه أبو عوانة عن أبي حصين عن مجاهد قال قال عن رافع
مرسلا. أخبرنا قتيبة قال حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن مجاهد قال قال رافع بن
خديج نهانا رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا وأمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم على الرأس والعين نهانا أن نتقبل الأرض ببعض خرجها تابعه إبراهيم ابن مهاجر
أخبرنا أحمد بن سليمان عن عبيد الله قال حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن
مجاهد عن رافع بن خديج قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على أرض رجل من الأنصار
قد عرف أنه محتاج فقال لمن هذه الأرض قال لفلان أعطانيها بالاجر فقال لو منحها أخاه
فأتى رافع الأنصار فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم عن أمر كان لكم نافعا
وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفع لكم. أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا
حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن رافع بن خديج قال نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحقل. أخبرنا عمرو بن علي عن خالد وهو ابن
الحرث قال حدثنا شعبة عن عبد الملك عن مجاهد قال حدث رافع بن خديج قال خرج
الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهانا عن أمر كان لنا نافعا فقال من كان له أرض
35

فليزرعها أو يمنحها أو يذرها. أخبرنا عبد الرحمن بن خالد قال حدثنا حجاج قال حدثني
شعبة عن عبد الملك عن عطاء وطاوس ومجاهد عن رافع بن خديج قال خرج الينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهانا عن أمر كان لنا نافعا وأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم خير لنا قال من كان له أ رض فليزرعها أو ليذرها أو ليمنحها ومما يدل على أن
طاوسا لم يسمع هذا الحديث أخبرني محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا زكريا
ابن عدي قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قال كان طاوس يكره أن يؤاجر
أرضه بالذهب والفضة ولا يرى بالثلث والربع بأسا فقال له مجاهد اذهب إلى ابن رافع
ابن خديج فاسمع منه حديثه فقال أنى والله لو أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عنه ما فعلته ولكن حدثني من هو أعلم منه ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنما قال لان يمنح أحدكم أخاه أرضه خير من أن يأخذ عليها خراجا معلوما وقد اختلف
على عطاء في هذا الحديث فقال عبد الملك بن ميسرة عن عطاء عن رافع وقد تقدم ذكرنا
له وقال عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر. حدثنا إسماعيل بن مسعود قال
حدثنا خالد بن الحرث قال حدثنا عبد الملك عن عطاء عن جابر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال من كان له أرض فليزرعها فان عجز أن يزرعها فليمنحها أخاه المسلم ولا
يزرعها إياه. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا عبد الملك عن عطاء عن
36

جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه
ولا يكريها تابعه عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي. أخبرنا هشام بن عمار عن يحيى بن
حمزة قال حدثنا الأوزاعي عن عطاء عن جابر قال كان لأناس فضول أرضين يكرونها
بالنصف والثلث والربع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له أرض
فليزرعها أو يزرعها أو يمسكها وافقه مطر بن طهمان. أخبرنا عيسى بن محمد وهو
أبو عمير بن النحاس وعيسى بن يونس هو الفاخوري قالا حدثنا ضمرة عن ابن شوذب
عن مطر عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال من كانت له أرض فليزرعها أو ليزرعها ولا يؤاجرها. أخبرني محمد
ابن إسماعيل بن إبراهيم عن يونس قال حدثنا حماد عن مطر عن عطاء عن جابر رفعه
نهى عن كراء الأرض وافقه عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج على النهى عن كراء
الأرض. أخبرنا قتيبة قال حدثنا المفضل عن ابن جريج عن عطاء وأبى الزبير
عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المخابرة والمزابنة والمحاقلة وبيع الثمر
حتى يطعم إلا العرايا تابعه يونس بن عبيد. أخبرني زياد بن أيوب قال حدثنا عباد بن
37

العوام قال حدثنا سفيان بن حسين قال حدثنا يونس بن عبيد عن عطاء عن جابر أن
النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة والمخابرة وعن الثنيا إلا أن تعلم.
وفي رواية همام بن يحيى كالدليل على أن عطاء لم يسمع من جابر حديثه عن النبي
صلى الله عليه وسلم من كان له أرض فليزرعها. أخبرني أحمد بن يحيى قال حدثنا
أبو نعيم قال حدثنا همام بن يحيى قال سأل عطاء سليمان بن موسى قال حدث جابر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كانت له أرض فليزرعها أو ليزرعها أخاه ولا يكريها
أخاه وقد روى النهى عن المحاقلة يزيد بن نعيم عن جابر بن عبد الله. أخبرنا محمد بن
إدريس قال حدثنا أبو توبة قال حدثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن
يزيد بن نعيم عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحقل وهي
المزابنة خالفه هشام ورواه عن يحيى عن أبي سلمة عن جابر. أخبرنا الثقة قال حدثنا
حماد بن مسعدة عن هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر
ابن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمخاضرة وقال المخاضرة بيع
38

الثمر قبل أن يزهو والمخابرة بيع الكرم بكذا وكذا صاع خالفه عمرو بن أبي سلمة فقال
عن أبيه عن أبي هريرة. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان
عن سعد بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة خالفهما محمد بن عمرو فقال عن أبي سلمة عن
أبي سعيد. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا يحيى وهو ابن آدم قال
حدثنا عبد الرحيم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة خالفهم الأسود بن العلاء فقال عن
أبي سلمة عن رافع بن خديج. أخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن يزيد بن
إبراهيم قال حدثنا عبيد الله بن حمران قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن الأسود بن
العلاء عن أبي سلمة عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة
والمزابنة رواه القاسم بن محمد بن محمد عن رافع بن خديج. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا
أبو عاصم قال حدثنا عثمان بن مرة قال سألت القاسم عن المزارعة فحدث عن رافع بن
خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة قال أبو عبد الرحمن
مرة أخرى. أخبرنا عمرو بن علي قال قال أبو عاصم عن عثمان بن مرة قال سألت القاسم
عن كراء لأرض فقال قال رافع بن خديج ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن
39

كراء الأرض واختلف على سعيد بن المسيب فيه. أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا
يحيى عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد قال أرسلني عمى وغلاما له إلى سعيد
ابن المسيب أسأله عن المزارعة فقال كان ابن عمر لا يرى بها بأسا حتى بلغه عن رافع بن
خديج حديث فلقيه فقال رافع أتى النبي صلى الله عليه وسلم بني حارثة فرأى زرعا
فقال ما أحسن زرع ظهير فقالوا ليس لظهير فقال أليس أرض ظهير قالوا بلى ولكنه
أزرعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا زرعكم وردوا إليه نفقته قال فأخذنا
زرعنا ورددنا إليه نفقته ورواه طارق بن عبد الرحمن عن سعيد واختلف عليه فيه.
أخبرنا قتيبة قال حدثنا أبو الأحوص عن طارق عن سعيد بن المسيب عن رافع بن
خديج قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة وقال إنما يزرع ثلاثة
رجل له أرض فهو يزرعها أو رجل منح أرضا فهو يزرع ما منح أو رجل استكرى
أرضا بذهب أو فضة ميزه إسرائيل عن طارق فأرسل الكلام الأول وجعل الأخير
من قول سعيد. أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أنبأنا إسرائيل
عن طارق عن سعيد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة قال سعيد فذكره
40

نحوه رواه سفيان الثوري عن طارق. أخبرنا محمد بن علي وهو ابن ميمون قال حدثنا محمد
قال حدثنا سفيان عن طارق قال سمعت سعيد بن المسيب يقول لا يصلح الزرع غير
ثلاث أرض يملك رقبتها أو منحة أو أرض بيضاء يستأجرها بذهب أو فضة وروى
الزهري الكلام الأول عن سعيد فأرسله قال الحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن
ابن القاسم قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة ورواه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن سعيد بن
المسيب فقال عن سعد بن أبي وقاص. أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم قال حدثني
عمي قال حدثنا أبي عن محمد بن عكرمة عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن سعيد
ابن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال كان أصحاب المزارع يكرون في زمان
رسول الله صلى الله عليه وسلم مزارعهم بما يكون على الساقي من الزرع فجاؤوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختصموا في بعض ذلك فنهاهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يكروا بذلك وقال أكروا بالذهب والفضة وقد روى هذا الحديث سليمان
عن رافع فقال عن رجل من عمومته. أخبرني زياد بن أيوب قال حدثنا ابن علية قال
أنبأنا أيوب عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن يسار عن رافع بن خديج قال كنا نحاقل
41

بالأرض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكريها بالثلث والربع والطعام
المسمى فجاء ذات يوم رجل من عمومتي فقال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
أمر كان لنا نافعا وطواعية الله ورسوله أنفع لنا نهانا أن نحاقل بالأرض ونكريها بالثلث
والربع والطعام المسمى وأمر رب الأرض أن يزرعها أو يزرعها وكره كراءها وما سوى
ذلك أيوب لم يسمعه من يعلى. أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن عبيد قال
حدثنا حماد عن أيوب قال كتب إلى يعلى بن حكيم اني سمعت سليمان بن يسار يحدث
عن رافع بن خديج قال كنا نحاقل الأرض نكريها بالثلث والربع والطعام المسمى رواه
سعيد عن يعلى بن حكيم. أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد بن الحارث
عن سعيد عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن يسار أن رافع بن خديج قال كنا نحاقل على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعم أن بعض عمومته أتاه فقال نهاني رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا وطواعية الله ورسوله أنفع لنا قلنا وما ذاك قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له أرض فليزرعها أو ليزرعها أخاه ولا يكاريها
بثلث ولا ربع ولا طعام مسمى رواه حنظلة بن قيس عن رافع فاختلف على ربيعة في
روايته. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا حجين بن المثنى قال حدثنا
الليث عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس عن رافع بن خديج قال حدثني
42

عمى أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينبت على
الأربعاء وشئ من الزرع يستثنى صاحب الأرض فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ذلك فقلت لرافع فكيف كراؤها بالدينار والدرهم فقال رافع ليس بها رأس بالدينار
والدرهم خالفه الأوزاعي. أخبرني المغيرة بن عبد الرحمن قال حدثنا عيسى هو ابن
يونس قال حدثنا الأوزاعي. عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس الأنصاري
قال سألت رافع بن خديج عن كراء الأرض بالدينار والورق فقال لا بأس بذلك إنما
كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤاجرون على الماذيانات وأقبال
الجداول فيسلم هذا ويهلك هذا ويسلم هذا ويهلك هذا فلم يكن للناس كراء إلا هذا
فلذلك زجر عنه فأما شئ معلوم مضمون فلا بأس به وافقة مالك بن أنس على إسناده
وخالفه في لفظه. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا مالك عن ربيعة
عن حنظلة بن قيس قال سألت رافع بن خديج عن كراء الأرض فقال نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض قلت بالذهب والورق قال لا إنما نهى عنها بما
43

يخرج منها فأما الذهب والفضة فلا بأس رواه سفيان الثوري رضي الله عنه
عن ربيعة ولم يرفعه. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك عن وكيع قال حدثنا
سفيان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس قال سألت رافع بن
خديج عن كراء الأرض البيضاء بالذهب والفضة فقال حلال لا بأس به ذلك فرض
الأرض رواه يحيى بن سعيد عن حنظلة بن قيس ورفعه كما رواه مالك عن ربيعة.
أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي في حديثه عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن
حنظلة بن قيس عن رافع بن خديج قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء
أرضنا ولم يكن يومئذ ذهب ولا فضة فكان الرجل يكرى أرضه بما على الربيع والاقبال
وأشياء معلومة وساقه رواه سالم بن عبد الله بن عمر عن رافع بن خديج واختلف على
الزهري فيه. أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء عن
جويرية عن مالك عن الزهري أن سالم بن عبد الله وذكر نحوه تابعه عقيل بن خالد.
أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال حدثنا أبي عن جدي قال أخبرني عقيل
ابن خالد عن ابن شهاب قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر كان يكرى أرضه
حتى بلغه أن رافع بن خديج كان ينهى عن كراء الأرض فلقيه عبد الله فقال يا ابن خديج
ماذا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كراء الأرض فقال رافع لعبد الله
سمعت عمى وكانا قد شهدا بدرا يحدثان أهل الدار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
44

عن كراء الأرض قال عبد الله فلقد كنت أعلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن الأرض تكرى ثم خشي عبد الله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث
في ذلك شيئا لم يكن يعلمه فترك كراء الأرض أرسله شعيب بن أبي حمزة. أخبرني محمد
ابن خالد بن خلي قال حدثنا بشر بن شعيب عن أبيه عن الزهري قال بلغنا أن رافع بن
خديج كان يحدث أن عميه وكانا يزعم شهدا بدرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
عن كراء الأرض رواه عثمان بن سعيد عن شعيب ولم يذكر عميه. أخبرنا أحمد بن
محمد بن المغيرة قال حدثنا عثمان بن سعيد عن شعيب قال الزهري كان ابن المسيب يقول
ليس باستكراء الأرض بالذهب والورق بأس وكان رافع بن خديج يحدث أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وافقه على ارساله عبد الكريم بن الحرث قال الحرث
ابن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال أخبرني أبو خزيمة عبد الله بن طريف
عن عبد الكريم بن الحرث عن ابن شهاب أن رافع بن خديج قال نهى رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن كراء الأرض قال ابن شهاب فسئل رافع بعد ذلك كيف كانوا يكرون
الأرض قال بشئ من الطعام مسمى ويشترط أن لنا ما تنبت ماذيانات الأرض وأقبال
الجداول رواه عن نافع عن رافع بن خديج واختلف عليه فيه. أخبرنا محمد بن عبد الله بن
بزيع قال حدثنا فضيل قال حدثنا موسى بن عقبة قال أخبرني نافع أن رافع بن خديج
45

أخبر عبد الله بن عمر أن عمومته جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجعوا
فأخبروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء المزارع فقال عبد الله قد علمنا
أنه كان صاحب مزرعة يكريها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن له ما على
الربيع الساقي الذي يتفجر منه الماء وطائفة من التبن لا أدري كم هي رواه ابن عون عن
نافع فقال عن بعض عمومته. أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يزيد قال
أنبأنا ابن عون عن نافع كان ابن عمر يأخذ كراء الأرض فبلغه عن رافع بن خديج شئ
فأخذ بيدي فمشى إلى رافع وأنا معه فحدثه رافع عن بعض عمومته أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نهى عن كراء الأرض فترك عبد الله بعد. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك
قال حدثنا إسحاق الأزرق قال حدثنا ان عون عن نافع عن ابن عمر أنه كان يأخذ كراء
الأرض حتى حدثه رافع عن بعض عمومته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن
كراء الأرض فتركها بعد رواه أيوب عن نافع عن رافع ولم يذكر عمومته. أخبرنا محمد
ابن عبد الله بن بزيع قال حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال حدثنا أيوب عن نافع أن ابن عمر
كان يكرى مزارعه حتى بلغه في آخر خلافة معاوية أن رافع بن خديج يخبر فيها بنهي
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه وأنا معه فسأله فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ينهى عن كراء المزارع فتركها ابن عمر بعد فكان إذا سئل عنها قال زعم رافع بن خديج
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها وافقه عبيد الله بن عمر وكثير بن فرقد وجويرية
ابن أسماء. أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين قال حدثنا شعيب بن
46

الليث عن أبيه عن كثير بن فرقد عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يكرى المزارع فحدث
أن رافع بن خديج يأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذلك قال نافع
فخرج إليه على البلاط وأنا معه فسأله فقال نعم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
كراء المزارع فترك عبد الله كراءها. أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد وهو
ابن الحرث قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع أن رجلا أخبر ابن عمر أن رافع بن خديج
يأثر في كراء الأرض حديثا فانطلقت معه أنا والرجل الذي أخبره حتى أتى رافعا فأخبره
رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض فترك عبد الله كراء الأرض.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرى قال حدثنا أبي قال حدثنا جويرية عن نافع أن
رافع بن خديج حدث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء
المزارع. أخبرنا هشام بن عمار قال حدثنا يحيى بن حمزة قال حدثنا الأوزاعي قال
حدثني حفص بن غياث عن نافع أنه حدثه قال كان ابن عمر يكرى أرضه ببعض ما يخرج
منها فبلغه أن رافع بن خديج يزجر عن ذلك وقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ذلك قال كنا نكري الأرض قبل أن نعرف رافعا ثم وجد في نفسه فوضع يده على
منكبي حتى دفعنا إلى رافع فقال له عبد الله أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن
كراء الأرض فقال رافع سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تكروا الأرض بشئ
أخبرنا حميد بن مسعدة عن عبد الوهاب قال حدثنا هشام عن محمد ونافع أخبراه عن
رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض رواه ابن عمر
47

عن رافع بن خديج واختلف على عمرو بن دينا ر أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك
قال أنبأنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن عمر يقول كنا
نخابر ولا نرى بذلك بأسا حتى زعم رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن المخابرة أخبرنا عبد الرحمن بن خالد قال حدثنا حجاج قال قال ابن جريج
سمعت عمرو بن دينار يقول أشهد لسمعت ابن عمر وهو يسأل عن الخبر فيقول ما كنا
نرى بذلك بأسا حتى أخبرنا عام الأول ابن خديج أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى
عن الخبر وافقهما حماد بن زيد. أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي عن حماد بن زيد
عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن عمر يقول كنا لا نرى بالخبر بأسا حتى كان عام الأول
فزعم رافع أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه خالفه عارم فقال عن حماد عن عمر و
عن جابر قال حدثنا حرمي بن يونس قال حدثنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد عن
عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض
تابعه محمد بن مسلم الطائفي. أخبرني محمد بن عامر قال حدثنا شريح قال حدثنا محمد
ابن مسلم عن عمرو بن دينار عن جابر قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
المخابرة والمحاقلة والمزابنة جمع سفيان بن عيينة الحديثين فقال عن ابن عمر وجابر. أخبرنا
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا ابن المسور قال حدثنا سفيان بن عيينة عن
48

عمرو بن دينار عن ابن عمر وجابر نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر حتى
يبدو صلاحه ونهى عن المخابرة كراء الأرض بالثلث والربع رواه أبو النجاشي عطاء بن
صهيب واختلف عليه فيه. أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الطبراني قال حدثنا عبد الرحمن
ابن يحيى قال حدثنا مبارك بن سعيد قال حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو النجاشي
قال حدثني رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرافع أتؤاجرون محاقلكم
قلت نعم يا رسول الله نؤاجرها على الربع وعلى الأوساق من الشعير فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لا تفعلوا ازرعوها أو أعيروها أو امسكوها خالفه الأوزاعي فقال عن
رافع عن ظهير بن رافع. أخبرنا هشام بن عمار قال حدثنا يحيى بن حمزة قال
حدثني الأوزاعي عن أبي النجاشي عن رافع قال أتانا ظهير بن رافع فقال نهاني رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا رافقا قلت وما ذاك قال أمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو حق سألني كيف تصنعون في محاقلكم قلت نؤاجرها على الربع والأوساق من التمر
أو الشعير قال فلا تفعلوا ازرعوها أو ازرعوها أو امسكوها رواه بكير بن عبد الله بن الأشج
عن أسيد بن رافع فجعل الرواية لأخي رافع. أخبرنا محمد بن حاتم قال حدثنا حبان قال
حدثنا عبد الله بن المبارك عن ليث قال حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج عن أسيد
ابن رافع بن خديج أن أخا رافع قال لقومه قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم
49

عن شئ كان لكم رافقا وأمره طاعة وخير نهى عن الحقل. أخبرنا الربيع بن سليمان
قال حدثنا شعيب بن الليث عن الليث عن حفص بن ربيعة عن عبد الرحمن ابن هرمز
قال سمعت أسيد بن رافع بن خديج الأنصاري يذكر أنهم منعوا المحاقلة وهي أرض تزرع
على بعض ما فيها رواه عيسى بن سهل بن رافع. أخبرنا محمد بن حاتم قال أنبأنا حبان
قال أنبأنا عبد الله عن سعيد بن يزيد أبي شجاع قال حدثني عيسى بن سهل بن رافع بن
خديج قال إني ليتيم في حجر جدي رافع بن خديج وبلغت رجلا وحججت معه فجاء
أخي عمران بن سهل بن رافع بن خديج فقال يا أبتاه إنه قد أكبرينا أرضنا فلانة بمائتي
درهم فقال يا بني دع ذاك فان الله عز وجل سيجعل لكم رزقا غيره ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قد نهى عن كراء الأرض. أخبرنا الحسين بن محمد قال حدثنا إسماعيل بن
إبراهيم قال حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد عن الوليد بن أبي الوليد
عن عروة بن الزبير قال قال زيد بن ثابت يغفر الله لرافع بن خديج أنا والله أعلم بالحديث
منه إنما كانا رجلين اقتتلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان هذا شأنكم فلا
تكروا المزارع فسمع قوله لا تكروا المزارع. قال أبو عبد الرحمن: كتابة مزارعة على
أن البذر والنفقة على صاحب الأرض وللمزارع ربع ما يخرج الله عز وجل منها: هذا
50

كتاب كتبه فلان بن فلان بن فلان في صحة منه وجواز أمر لفلان ابن فلان إنك دفعت
إلى جميع أرضك التي بموضع كذا في مدينة كذا مزارعة وهي الأرض التي تعرف بكذا
وتجمعها حدودا أربعة يحيط بها كلها وأحد تلك الحدود بأسره لزيق كذا والثاني والثالث
والرابع دفعت إلى جميع أرضك هذه المحدودة في هذا الكتاب بحدودها المحيطة بها وجميع
حقوقها وشربها وأنهارها وسواقيها أرضا بيضاء فارغة لا شئ فيها من غرس ولا زرع
سنة تامة أولها مستهل شهر كذا من سنة كذا وآخرها انسلاخ شهر كذا من سنة كذا
على أن أزرع جميع هذه الأرض المحدودة في هذا الكتاب الموصوف موضعها فيه هذه
السنة المؤقتة فيها من أولها إلى آخرها كل ما أردت وبدا لي أن أزرع فيها من حنطة
وشعير وسماسم وأرز وأقطان ورطاب وباقلا وحمص ولوبيا وعدس ومقاثي ومباطيخ
وجزر وشلجم وفجل وبصل وثوم وبقول ورياحين وغير ذلك من جميع الغلات شتاء
وصيفا ببزورك وبذرك وجميعه عليك دوني على أن أتولى ذلك بيدي وبمن أردت من
أعواني وأجرائي وبقري وأدواتي والى زراعة ذلك وعمارته والعمل بما فيه نماؤه ومصلحته
وكراب أرضه وتنقية حشيشها وسقى ما يحتاج إلى سقيه مما زرع وتسميد ما يحتاج إلى
تسميده وحفر سواقيه وأنهاره واجتناء ما يجتني منه والقيام بحصاد ما يحصد منه وجمعه
51

ودياسة ما يداس منه وتذريته بنفقتك على ذلك كله دوني وأعمل فيه كله بيدي وأعواني دونك
على أن لك من جميع ما يخرج الله عز وجل من ذلك كله في هذه المدة الموصوفة في هذا
الكتاب من أولها إلى آخرها فلك ثلاثة أرباعه بحظ أرضك وشربك وبذرك ونفقاتك
ولى الربع الباقي من جميع ذلك بزراعتي وعملي وقيامي على ذلك بيدي وأعواني ودفعت
إلى جميع أرضك هذه المحدودة في هذا الكتاب بجميع حقوقها ومرفقها وقبضت ذلك
كله منك يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا فصار جميع ذلك في يدي لك لا ملك لي في شئ
منه ولا دعوى ولا طلبة إلا هذه المزارعة الموصوفة في هذا الكتاب في هذه السنة
المسماة فيه فإذا انقضت فذلك كله مردود إليك وإلى يدك ولك أن تخرجني بعد انقضائها
منها وتخرجها من يدي ويد كل من صارت له فيها يد بسبي أقر فلان وفلان وكتب
هذا الكتاب نسختين
ذكر اختلاف الألفاظ المأثورة في المزارعة
أخبرنا عمرو بن زرارة قال أنبأنا إسماعيل قال حدثنا ابن عون قال كان محمد يقول
الأرض عندي مثل مال المضاربة فما صلح في مال المضاربة صلح في الأرض وما لم
يصلح في مال المضاربة لم يصلح في الأرض قال وكان لا يرى بأسا أن يدفع أرضه إلى
الاكار على أن يعمل فيها بنفسه وولده وأعوانه وبقره ولا ينفق شيئا وتكون النفقة
52

كلها من رب الأرض. أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن محمد بن عبد الرحمن عن نافع
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع إلى يهود خيبر نخل خيبر
وأرضها على أن يعملوها من أموالهم وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم شطر ما يخر ج
منها. أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا شعيب بن الليث قال حدثنا
أبي عن محمد بن عبد الرحمن عن نافع عن ابن عمر أن الني صلى الله عليه وسلم دفع إلى
يهود خيبر نخل خيبر وأرضها على أن يعملوها بأموالهم وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم
شطر ثمرتها. أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا شعيب بن الليث
عن أبيه عن محمد بن عبد الرحمن عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول كانت المزارع
تكرى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لرب لأرض ما على ربيع الساقي
من الزرع وطائفة من التبن لا أدري كم هو. أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا شريك عن
أبي إسحق عن عبد الرحمن بن الأسود قال كان عماي يزرعان بالثلث والربع وأبي شريكهما
وعلقمة والأسود يعلمان فلا يغيران حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر قال
سمعت معمرا عن عبد الكريم الجزري قال قال سعيد بن جبير قال ابن عباس إن خير
ما أنتم صانعون أن يؤاجر أحدكم أرضه بالذهب والورق. أخبرنا قتيبة قال حدثنا جرير
عن منصور عن إبراهيم وسعيد بن جبير أنهما كانا لا يريان بأسا باستئجار الأرض البيضاء
أخبرنا عمرو بن زرارة قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال لم أعلم شريحا كان
يقضي في المضارب إلا بقضاءين كان ربما قال للمضارب بينتك على مصيبة تعذر بها
53

وربما قال لصاحب المال بينتك أن أمينك خائن وإلا فيمينه بالله ما خانك. أخبرنا
علي بن حجر قال حدثنا شريك عن طارق عن سعيد بن المسيب قال لا بأس بإجارة
الأرض البيضاء بالذهب والفضة وقال إذا دفع رجل إلى رجل مالا قراضا فأراد أن يكتب
عليه بذلك كتابا كتب هذا كتاب كتبه فلان بن فلان طوعا منه في صحة منه وجواز أمره
لفلان بن فلان أنك دفعت إلى مستهل شهر كذا من سنة كذا عشرة آلاف درهم وضحا
جيادا وزن سبعة قراضا على تقوى الله في السر والعلانية وأداء الأمانة على أن أشتري
بها ما شئت منها كل ما أرى أن أشتريه وأن أصرفها وما شئت منها فيما أرى أن أصرفها
فيه من صنوف التجارات وأخرج بما شئت منها حيث شئت وأبيع ما أرى أن أبيعه
مما أشتريه بنقد رأيت أم بنسيئة وبعين رأيت أم بعرض على أن أعمل في جميع ذلك كله
برأيي وأوكل في ذلك من رأيت وكل ما رزق الله في ذلك من فضل وربح بعد رأس المال
الذي دفعته المذكور إلى المسمى مبلغه في هذا الكتاب فهو بيني وبينك نصفين لك منه
النصف بحظ رأس مالك ولى فيه النصف تاما بعملي فيه وما كان فيه من وضيعة فعلى
رأس المال فقبضت منك هذه العشرة آلاف درهم الوضح الجياد مستهل شهر كذا
في سنة كذا وصارت لك في يدي قراضا على الشروط المشترطة في هذا الكتاب أقر
54

فلان وفلان وإذا أراد أن يطلق له أن يشترى ويبيع بالنسيئة كتب وقد نهيتني أن أشتري
وأبيع بالنسيئة
شركة عنان بين ثلاثة
هذا ما اشترك عليه فلان وفلان وفلان في صحة عقولهم وجواز أمرهم اشتركوا
شركة عنان لا شركة مفاوضة بينهم في ثلاثين ألف درهم وضحا جيادا وزن سبعة
لكل واحد منهم عشرة آلاف درهم خلطوها جميعا فصارت هذه الثلاثين ألف درهم
في أيديهم مخلوطة بشركة بينهم أثلاثا على أن يعملوا فيه بتقوى الله وأداء الأمانة من
كل واحد منهم إلى كل واحد منهم ويشترون جميعا بذلك وبما رأوا منه اشتراءه بالنقد
ويشترون بالنسيئة عليه ما رأوا أن يشتروا من أنواع التجارات وأن يشترى كل
واحد منهم على حدته دون صاحبه بذلك وبما رأى منه ما رأى اشتراءه منه بالنقد
وبما رأى اشتراءه عليه بالنسيئة يعملون في ذلك كله مجتمعين بما رأوا ويعمل كل
واحد منهم منفردا به دون صاحبه بما رأى جائزا لكل واحد منهم في ذلك كله على نفسه
وعلى كل واحد من صاحبيه فيما اجتمعوا عليه وفيما انفردوا به من ذلك كل واحد
منهم دون الآخرين فما لزم كل واحد منهم في ذلك من قليل ومن كثير فهو لازم
لكل واحد من صاحبيه وهو واجب عليهم جميعا وما رزق الله في ذلك من فضل
وربح على رأس مالهم المسمى مبلغه في هذا الكتاب فهو بينهم أثلاثا وما كان في
ذلك من وضيعة وتبعة فهو عليهم أثلاثا على قدر رأس مالهم وقد كتب هذا الكتاب
55

ثلاث نسخ متساويات بألفاظ واحدة في يد كل واحد من فلان وفلان وفلان
واحدة وثيقة له أقر فلان وفلان وفلان
شركة مفاوضة بين أربعة على مذهب من يجيزها
قال الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود هذا ما اشترك عليه فلان
وفلان وفلان وفلان بينهم شركة مفاوضة في رأس مال جمعوه بينهم من صنف واحد
ونقد واحد وخلطوه وصار في أيديهم ممتزجا لا يعرف بعضه من بعض ومال كل واحد
منهم في ذلك وحقه سواء على أن يعملوا في ذلك كله وفى كل قليل وكثير سواء من
المبايعات والمتاجرات نقدا ونسيئة بيعا وشراء في جميع المعاملات وفى كل ما يتعاطاه
الناس بينهم مجتمعين بما رأوا ويعمل كل واحد منهم على انفراده بكل ما رأى وكل
ما بدا له جائز أمره في ذلك على كل واحد من أصحابه وعلى أنه كل ما لزم كل واحد منهم
على هذه الشركة الموصوفة في هذا الكتاب من حق ومن دين فهو لازم لكل واحد
منهم من أصحابه المسمين معه في هذا الكتاب وعلى أن جميع ما رزقهم الله في هذه الشركة
المسماة فيه وما رزق الله كل واحد منهم فيها على حدته من فضل وربح فهو بينهم جميعا
بالسوية وما كان فيها من نقيصة فهو عليهم جميعا بالسوية بينهم وقد جعل كل واحد من
فلان وفلان وفلان وفلان كل واحد من أصحابه المسمين في هذا الكتاب معه وكيله
في المطالبة بكل حق هو له والمخاصمة فيه وقبضه وفى خصومة كل من اعترضه بخصومة
وكل من يطالبه بحق وجعله وصيه في شركته من بعد وفاته وفى قضاء ديونه وإنفاذ
56

وصاياه وقبل كل واحد منهم من كل واحد من أصحابه ما جعل إليه من ذلك كله أقر فلان
وفلان وفلان وفلان
باب شركة الأبدان
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبو إسحق
عن أبي عبيدة عن عبد الله قال اشتركت أنا وعمار وسعد يوم بدر فجاء سعد بأسيرين ولم
أجئ أنا ولا عمار بشئ. أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا ابن المبارك عن يونس عن
الزهري في عبدين متفاوضين كاتب أحدهما قال جائز إذا كانا متفاوضين يقضى أحدهما
عن الآخر
تفرق الشركاء عن شريكهم
هذا كتاب كتبه فلان وفلان وفلان وفلان بينهم وأقر كل واحد منهم لكل
واحد من أصحابه المسمين معه في هذا الكتاب بجميع ما فيه في صحة منه وجواز
أمر أنه جرت بيننا معاملات ومتاجرات وأشرية وبيوع وخلطة وشركة في أموال وفي
أنواع من المعاملات وقروض ومصارفات وودائع وأمانات وسفاتج ومضاربات وعواري
وديون ومؤاجرات ومزارعات ومؤاكرات وإنا تناقضنا على التراضي منا جميعا بما فعلنا
57

جميع ما كان بيننا من كل شركة ومن كل مخالطة كانت جرت بيننا في نوع من الأموال
والمعاملات وفسخنا ذلك كله في جميع ما جرى بيننا في جميع الأنواع والأصناف وبينا
ذلك كله نوعا نوعا وعلمنا مبلغه ومنتهاه وعرفناه على حقه وصدقه فاستوفى كل واحد
منا جميع حقه من ذلك أجمع وصار في يده فلم يبق لكل واحد منا قبل كل واحد من
أصحابه المسمين معه في هذا الكتاب ولا قبل أحد بسببه ولا باسمه حق ولا دعوى ولا
طلبة لان كل واحد منا قد استوفى جميع حقه وجميع ما كان له من جميع ذلك كله وصار
في يده موفرا أقر فلان وفلان وفلان وفلان
تفرق الزوجين عن مزاوجتهما
قال الله تبارك وتعالى ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا
ألا يقيما حدود الله فان خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به هذا
كتاب كتبته فلانة بنت فلان بن فلان في صحة منها وجواز أمر لفلان بن فلان بن
فلان إني كنت زوجة لك وكنت دخلت بي فأفضيت إلى ثم اني كرهت صحبتك وأحببت
مفارقتك عن غير اضرار منك بي ولا منعي لحق واجب لي عليك وإني سألتك عندما
خفنا أن لا نقيم حدود الله أن تخلعني فتبينني منك بتطليقة بجميع مالي عليك من
58

صداق وهو كذا وكذا دينارا جيادا مثاقيل وبكذا وكذا دينارا جيادا مثاقيل أعطيتكها
على ذلك سوى ما في صداقي ففعلت الذي سألتك منه فطلقتني تطليقة بائنة بجميع ما كان
بقي لي عليك من صداقي المسمى مبلغه في هذا الكتاب وبالدنانير المسماة فيه سوى ذلك
فقبلت ذلك منك مشافهة لك عند مخاطبتك إياي به ومجاوبة على قولك من قبل تصادرنا
عن منطقنا ذلك ودفعت إليك جميع هذه الدنانير المسمى مبلغها في هذا الكتاب الذي
خالعتني عليها وافية سوى ما في صداقي فصرت بائنة منك مالكة لامري بهذا الخلع
الموصوف أمره في هذا الكتاب فلا سبيل لك على ولا مطالبة ولا رجعة وقد قبضت
منك جميع ما يجب لمثلي ما دمت في عدة منك وجميع ما أحتاج الهى بتمام ما يجب للمطلقة
التي تكون في مثل حالي على زوجها الذي يكون في مثل حالك فلم يبق لواحد منا قبل
صاحبه حق ولا دعوى ولا طلبة فكل ما ادعى واحد منا قبل صاحبه من حق ومن دعوى
ومن طلبة بوجه من الوجوه فهو في جميع دعواه مبطل وصاحبه من ذلك أجمع برئ وقد
قبل كل واحد منا كل ما أقر له به صاحبه وكل ما أبرأه منه مما وصف في هذا الكتاب
مشافهة عند مخاطبته إياه قبل تصادرنا عن منطقنا وافتراقنا عن مجلسنا الذي جرى بيننا
فيه أقرت فلانة وفلان
الكتابة
قال الله عز وجل والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم
فيهم خيرا هذا كتاب كتبه فلان بن فلان في صحة منه وجواز أمر لفتاه النوبي الذي
59

يسمى فلانا وهو يومئذ في ملكه ويده إني كاتبتك على ثلاثة آلاف درهم وضح جياد
وزن سبعة منجمة عليك ست سنين متواليات أولها مستهل شهر كذا من سنة كذا على
أن تدفع إلى هذا المال المسمى مبلغه في هذا الكتاب في نجومها فأنت حربها لك
ما للأحرار وعليك ما عليهم فان أخللت شيئا منه عن محله بطلت الكتابة وكنت رقيقا
لا كتابة لك وقد قبلت مكاتبتك عليه على الشروط الموصوفة في هذا الكتاب قبل
تصادرنا عن منطقنا وافتراقنا عن مجلسنا الذي جرى بيننا ذلك فيه أقر فلان وفلان
تدبير
هذا كتا ب كتبه فلان بن فلان بن فلان لفتاه الصقلي الخباز الطباخ الذي يسمى
فلانا وهو يومئذ في ملكه ويده اني دبرتك لوجه الله عز وجل ورجاء ثوابه فأنت حر بعد
موتى لا سبيل لاحد عليك بعد وفاتي إلا سبيل الولاء فإنه لي ولعقبي من بعدي أقر فلان
ابن فلان بجميع ما في هذا الكتاب طوعا في صحة منه وجواز أمر منه بعد أن قرئ ذلك
كله عليه بمحضر من الشهود المسمين فيه فأقر عندهم أنه قد سمعه وفهمه وعرفه وأشهد الله
عليه وكفى بالله شهيدا ثم من حضره من الشهود عليه أقر فلان الصقلي الطباخ في صحة
من عقله وبدنه أن جميع ما في هذا الكتاب حق على ما سمى ووصف فيه
عتق
هذا كتا ب كتبه فلان بن فلان طوعا في صحة منه وجواز أمر وذلك في شهر كذا
من سنة كذا لفتاه الرومي الذي يسمى فلانا وهو يومئذ في ملكه ويده إني أعتقتك تقربا
60

إلى الله عز وجل وابتغاء لجزيل ثوابه عتقا بتا لا مثنوية فيه ولا رجعة لي عليك فأنت حر
لوجه الله والدار الآخرة لا سبيل لي ولا لاحد عليك إلا الولاء فإنه لي ولعصبتي من بعدي
كتاب عشرة النساء
باب حب النساء
حدثني الشيخ الإمام أبو عبد الرحمن النسائي قال أخبرنا الحسين بن عيسى القومسي
قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا سلام أبو المنذر عن ثابت عن أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إلى من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني
في الصلاة. أخبرنا علي بن مسلم الطوسي قال حدثنا سيار قال حدثنا جعفر قال حدثنا
61

ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إلى النساء والطيب وجعلت
قرة عيني في الصلاة. أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني
إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال لم يكن شي ء
أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل
62

ميل الرجل إلى بعض نسائه دون بعض
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا همام عن قتادة عن النضر
ابن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان له
امرأتان يميل لأحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل. أخبرني محمد
63

ابن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يزيد قال أنبأنا حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة
عن عبد الله بن يزيد عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه
ثم يعدل ثم يقول اللهم هذا فعلى فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك أرسله
حماد بن زيد
حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض
أخبرني عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا عمى قال حدثنا أبي عن
64

صالح عن ابن شهاب قال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام أن عائشة
قالت أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها
فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا
ساكنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اي بنية ألست تحبين من أحب قالت
بلى قال فأحبى هذه فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت والذي قال لها
فقلنا لها ما نراك أغنيت عنا من شئ فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له
إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت فاطمة لا والله لا أكلمه فيها أبدا
قالت عائشة فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في المنزلة
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى
65

لله عز وجل وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل
الذي تصدق به وتقرب به ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة فاستأذنت
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها
على الحال التي كانت دخلت فاطمة عليها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
يا رسول الله ان أزواجك أرسلنني يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة ووقعت بي فاستطالت
وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل أذن لي فيها فلم تبرح زينب
حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر فلما وقعت بها لم
أنشبها بشئ حتى أنحيت عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ابنة أبي بكر.
أخبرني عمر ان بن بكار الحمصي قال حدثنا أبو اليمان قال أنبأنا شعيب عن الزهري قال
أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام أن عائشة قالت فذكرت نحوه وقالت
66

أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب فاستأذنت فأذن لها فدخلت فقالت نحوه.
خالفهما معمر رواه عن الزهري عن عروة عن عائشة. أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري
الثقة المأمون قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
اجتمعن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلن فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلن
لها إن نساءك وذكر كلمة معناها ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت فدخلت على النبي
صلى الله عليه وسلم وهو مع عائشة في مرطها فقالت له إن نساءك أرسلنني وهن ينشدنك
العدل في ابنة أبي قحافة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أتحبيني قالت نعم قال فأحبيها
قالت فرجعت إليهن فأخبرتهن ما قال فقلن لها إنك لم تصنعي شيئا فارجعي إليه فقالت
والله لا أرجع إليه فيها أبدا وكانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا فأرسلن
زينب بنت جحش قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله
عليه وسلم فقالت أزواجك أرسلنني وهن ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة ثم أقبلت على
تشتمني فجعلت أراقب النبي صلى الله عليه وسلم وأنظر طرفه هل يأذن لي من أن أنتصر
منها قالت فشتمتني حتى ظننت أنه لا يكره أن أنتصر منها فاستقبلتها فلم ألبث أن أفحمتها
67

فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إنها ابنة أبي بكر قالت عائشة فلم أر امرأة خيرا ولا أكثر
صدقة ولا أوصل للرحم وأبذل لنفسها في كل شئ يتقرب به إلى الله تعالى من زينب ما عدا
سورة من حدة كانت فيها توشك منها الفيأة قال أبو عبد الرحمن هذا خطا والصواب الذي
قبله. أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا بشر يعني ابن المفضل قال حدثنا شعبة عن
عمرو بن مرة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل عائشة على
النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. أخبرنا علي بن خشرم قال أنبأنا
عيسى بن يونس عن ابن أبي ذئب عن الحرث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الصنعاني قال حدثنا شاذان قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
ابن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة لا تؤذيني
في عائشة فإنه والله ما أتاني الوحي في لحاف امرأة منكن إلا هي. أخبرني محمد بن آدم
عن عبدة عن هشام عن عوف بن الحرث عن رميثة عن أم سلمة أن نساء النبي صلى الله
عليه وسلم كلمنها أن تكلم النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم
عائشة وتقول له إنا نحب الخير كما تحب عائشة فكلمته فلم يجبها فلما دار عليها كلمته
68

أيضا فلم يجبها وقلن مارد عليك قالت لم يجبني قلن لا تدعيه حتى يرد عليك أو تنظرين
ما يقول فلما دار عليها كلمته فقال لا تؤذيني في عائشة فإنه لم ينزل على الوحي وأنا في لحاف
امرأة منكن إلا في لحاف عائشة قال أبو عبد الرحمن هذان الحديثان صحيحان عن عبدة
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبدة بن سليمان قال حدثنا هاشم بن عبد الله عن عائشة
قالت كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه
وسلم. حدثنا محمد بن آدم عن عبدة عن هاشم عن صالح بن ربيعة بن هدير عن عائشة
قالت أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فقمت فأجفت الباب بيني وبينه
فلما رفه عنه قال لي يا عائشة إن جبريل يقرئك السلام. أخبرنا نوح بن حبيب قال
حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال لها إن جبريل يقرأ عليك السلام قالت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته
ترى ما لا نرى. أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا الحكم بن نافع قال أنبأنا شعيب عن
69

الزهري قال أخبرني أبو سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة
هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام مثله سواء قال أبو عبد الرحمن هذا الصواب
والذي قبله خطا
باب الغيرة
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا خالد قال حدثنا حميد قال حدثنا أنس قال كان النبي
صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام فضربت
يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكسرتين فضم
إحداهما إلى الأخرى فجعل يجمع فيها الطعام ويقول غارت أمكم كلوا فأكلوا فأمسك حتى
جاءت بقصعتها التي في بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول وترك المكسورة في بيت
التي كسرتها أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة
عن ثابت عن أبي المتوكل عن أم سلمة أنها يعنى أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأصحابه فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فهر ففلقت به الصحفة
70

فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة ويقول كلوا غارت أمكم مرتين ثم أخذ
رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمة
عائشة أخبرنا محمد بن المثنى عن عبد الرحمن عن سفيان عن فليت عن جسرة بنت
دجاجة عن عائشة قالت ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت إلى النبي صلى الله عليه
وسلم إناء فيه طعام فما ملكت نفسي أن كسرته فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن
كفارته فقال إناء كاناء وطعام كطعام. أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا حجاج
عن ابن جريج عن عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول سمعت عائشة تزعم أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا فتواصيت
أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير
أكلت مغافير فدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال لابل شربت عسلا عند زينب
بنت جحش ولن أعود له فنزلت يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إن تتوبا إلى الله
لعائشة وحفصة وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا لقوله بل شربت عسلا. أخبرني
إبراهيم بن يونس بن محمد حرمي هو لقبه قال حدثنا أبي قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها فلم تزل به عائشة وحفصة
حتى حرمها على نفسه فأنزل الله عز وجل يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى آخر
71

الآية. أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يحيى هو ابن سعيد الأنصاري عن عبادة بن
الوليد بن عبادة بن الصامت أن عائشة قالت التمست رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأدخلت يدي في شعره فقال قد جاءك شيطانك فقلت أمالك شيطان فقال بلى ولكن الله
أعانني عليه فأسلم. أخبرني إبراهيم بن الحسن المقسمي عن حجاج عن ابن جريج عن
عطاء. أخبرني ابن أبي مليكة عن عائشة قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتجسسته فإذا هو راكع أو ساجد يقول
سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت بأبي وأمي إنك لفي شأن وإني لفي شأن آخر
أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا ابن جريج قال أخبرني ابن أبي
مليكة أن عائشة قالت افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى
بعض نسائه فتجسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك وبحمدك
لا إله إلا أنت فقلت بأبي وأمي إنك لفي شأن وإني لفي آخر. أخبرنا سليمان بن داود
قال أنبأنا ابن وهب قال أخبرني ابن جريج عن عبد الله بن كثير أنه سمع محمد بن قيس
يقول سمعت عائشة تقول ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني قلنا بلى قالت لما
72

كانت ليلتي انقلب فوضع نعليه عند رجليه ووضع رداءه وبسط إزاره على فراشه ولم
يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ثم انتعل رويدا وأخذ رداءه رويدا ثم فتح الباب
رويدا وخرج وأجافه رويدا وجعلت درعي في رأسي فاختمرت وتقنعت إزاري وانطلقت
في إثره حتى جاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرات وأطال القيام ثم انحرف وانحرفت
فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت وسبقته فدخلت وليس إلا أن
اضطجعت فدخل فقال مالك يا عائش رابية قال سليمان حسبته قال حشيا قال لتخبرني
أو ليخبرني اللطيف الخبير قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته الخبر قال أنت السواد
الذي رأيت أمامي قلت نعم قالت فلهدني لهدة في صدري أوجعتني قال أظننت أن يحيف
الله عليك ورسوله قالت مهما يكتم الناس فقد علمه الله عز وجل قال نعم قال فان
جبريل عليه السلام أتاني حين رأيت ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك
فناداني فأخفى منك فأجبته وأخفيته منك وظننت أنك قد رقدت فكرهت أن أوقظك
وخشيت أن تستوحشي فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم خالفه حجاج بن محمد
فقال عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن محمد بن قيس. حدثنا يوسف بن سعيد بن
مسلم المصيصي قال حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني عبد الله بن أبي مليكة أنه سمع
محمد بن قيس بن مخرمة يقول سمعت عائشة تحدث قالت ألا أحدثكم عني وعن النبي
73

صلى الله عليه وسلم قلنا بلى قالت لما كانت ليلتي التي هو عندي تعني النبي صلى الله
عليه وسلم انقلب فوضع نعليه عند رجليه ووضع رداءه وبسط طرف إزاره على فراشه
فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ثم انتعل رويدا وأخذ رداءه رويدا ثم فتح الباب رويدا
وخرج وأجافه رويدا وجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري فانطلقت في إثره
حتى جاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرات وأطال القيام ثم انحرف فانحرفت فاسرع
فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت وسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت
فدخل فقال مالك يا عائشة حشيا رابية قالت لا قال لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير
قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته الخبر قال فأنت السواد الذي رأيته أمامي قالت
نعم قالت فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله
قالت مهما يكتم الناس فقد علمه الله قال نعم قال فان جبريل عليه السلام أتاني حين
74

رأيت ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك فناداني فأخفى منك فأجبته فأخفيت
منك فظننت أن قد رقدت وخشيت أن تستوحشي فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم
رواه عاصم عن عبد الله بن عامر عن عائشة على غير هذا اللفظ. أخبرنا علي بن حجر
قال أنبأنا شريك عن عاصم عن عبد الله بن عمر بن ريعة عن عائشة قالت فقدته من
الليل وساق الحديث
كتاب تحريم الدم
أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال عن محمد بن عيسى وهو ابن سميع قال
حدثنا حميد الطويل عن أنس مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن
أقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإذا شهدوا
75

أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبائحنا
فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها. أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال أنبأنا
حبان قال حدثنا عبد الله عن حميد بن الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا
صلاتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أنبأنا حميد قال سأل
ميمون بن سياه أنس بن مالك قال يا أبا حمزة ما يحرم دم المسلم وماله فقال من شهد أن لا إله
إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم له
ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين. أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عمرو بن عاصم
قال حدثنا عمران أبو العوام قال حدثنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال لما
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب فقال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل العرب فقال أبو بكر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس
حتى يشهد وا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة والله لو
76

منعوني عناقا كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه قال عمر فلما
رأيت رأى أبي بكر قد شرح علمت أنه الحق. أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث
عن عقيل عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال لما توفى
رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر
لأبي بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل
الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه
وحسابه على الله قال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق
المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على
منعه قال عمر فوالله ما هو إلا أنى رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق.
أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا محمد بن يزيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله
ابن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن
أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها فقد عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا
بحقها وحسابهم على الله فلما كانت الردة قال عمر لأبي بكر أتقاتلهم وقد سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا فقال والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة ولأقاتلن
من فرق بينهما فقاتلنا معه فرأينا ذلك رشدا قال أبو عبد الرحمن سفيان في الزهري ليس
بالقوى وهو سفيان بن حسين. قال الحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن
وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره
77

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله عز وجل جمع
شعيب بن أبي حمزة الحديثين جميعا. أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة قال حدثنا عثمان
عن شعيب عن الزهري قال حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال لما
توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال
عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل
الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه
وحسابه على الله عز وجل قال أبو بكر لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة
حق المال فوالله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم
على منها قال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه
الحق. أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة قال حدثنا عثمان عن شعيب عن الزهري قال
حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني نفسه وماله إلا
بحقه وحسابه على الله خالفه الوليد بن مسلم. أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا مؤمل
ابن الفضل قال حدثنا الوليد قال حدثني شعيب بن أبي حمزة وسفيان بن عيينة وذكر
78

آخر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال فأجمع أبو بكر لقتالهم فقال
عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل
الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها قال
أبو بكر لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها قال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت الله
قد شرح صدر أبي بكر لقتالهم فعرفت أنه الحق. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك
قال حدثنا أبو معاوية ح وأنبأنا محمد بن حرب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي
صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس
حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على
الله عز وجل. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي
سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا
بحقها وحسابهم على الله. أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال حدثنا عبيد الله بن موسى
قال حدثنا شيبان عن عاصم عن زياد بن قيس عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال نقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله حرمت علينا
دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال
حدثنا الأسود بن عامر قال حدثنا إسرائيل عن سماك عن النعمان بن بشير قال كنا مع
79

النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فساره فقال اقتلوه ثم فال أيشهد أن لا إله إلا الله قال
نعم ولكنما يقولها تعوذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتلوه فإنما أمرت أن
أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها
وحسابهم على الله. قال عبيد الله حدثنا إسرائيل عن سماك عن النعمان بن سالم عن
رجل حدثه قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في قبة في مسجد المدينة
وقال فيه انه أوحى إلى أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله نحوه. أخبرنا أحمد
ابن سليمان قال حدثنا الحسن بن محمد بن أعين قال حدثنا زهير قال حدثنا سماك
عن النعمان بن سالم قال سمعت أوسا يقول دخل علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ونحن في قبة وساق الحديث. أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد قال
حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم قال سمعت أوسا يقول أتيت رسول الله صلى الله
80

عليه وسلم في وفد ثقيف فكنت معه في قبة فنام من كان في القبة غيري وغيره
فجاء رجل فساره فقال اذهب فاقتله أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله
قال يشهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذره ثم قال أمرت أن أقاتل الناس
حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم الا بحقها قال محمد فقلت
لشعبة أليس في الحديث أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قال أظنها معها
ولا أدري. أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا عبد الله بن بكر قال حدثنا حاتم بن
أبي صغيرة عن النعمان بن سالم أن عمرو بن أوس أخبره أن أباه أوسا قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمررت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ثم ترحم دماؤهم
وأموالهم إلا بحقها أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا صفوان بن عيسى عن ثور عن
أبي عون عن أبي إدريس قال سمعت معاوية يخطب وكان قليل الحديث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال سمعته يخطب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
كل ذنب عسى الله ان يغفره إلا الرجل يقتل المؤمن متعمدا أو الرجل يموت كافرا. أخبرنا
عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الرحمن بن مرة
81

عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقتل نفس ظلما إلا كان
على ابن آدم الأول كفل من دمها وذلك أنه أول من سن القتل
تعظيم الدم
أخبرنا محمد بن معاوية بن مالج قال حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق
عن إبراهيم بن مهاجر عن إسماعيل مولى عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن
العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند
الله من زوال الدنيا قال أبو عبد الرحمن إبراهيم بن المهاجر ليس بالقوى. أخبرنا يحيى
ابن حكيم البصري قال حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن
عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل
رجل مسلم. أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد عن شعبة عن يعلى عن أبيه عن
عبد الله بن عمرو قال قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا أخبرنا عمرو بن هاشم
قال حدثنا مخلد بن يزيد عن سفيان عن منصور عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله
82

ابن عمر وقال قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا. أخبرنا الحسن بن إسحاق
المروزي ثقة حدثني خالد بن خداش قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن بشير بن المهاجر
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل المؤمن أعظم
عند الله من زوال الدنيا. أخبرنا سريع بن عبد الله الواسطي الخصي قال حدثنا إسحاق
ابن يوسف الأزرق عن شريك عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى عن خالد حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت أبا وائل يحدث
عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول ما يحكم بين الناس في الدماء
أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو داود عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال قال
عبد الله أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء أخبرنا أحمد بن حفص قال
حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن شقيق ثم ذكر كلمة معناها
83

عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله قال أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء
أخبرنا أحمد بن حرب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن
شرحبيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة
في الدماء. أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق
عن عبد الله قال أول ما يقضى بين الناس في الدماء. أخبرنا إبراهيم بن المستمر قال
حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا معتمر عن أبيه عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن
عمرو بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجئ
الرجل آخذا بيد الرجل فيقول يا رب هذا قتلني فيقول الله له لم قتلته فيقول قتله لتكون
العزة لك فيقول فإنها لي ويجئ الرجل آخذا بيد الرجل فيقول إن هذا قتلني فيقول الله
له لم قتلته فيقول لتكون العزة لفلان فيقول إنها ليست لفلان فيبوء باثمه. أخبرنا
عبد الله بن محمد بن تميم قال حدثنا حجاج قال أخبرني شعبة عن أبي عمران الجوني قال
قال جندب حدثني فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجئ المقتول بقاتله
يوم القيامة فيقول سل هذا فيم قتلني فيقول قتلته على ملك فلان قال جندب فاتقها
84

أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد أن ابن عباس
سئل عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى فقال ابن عباس
وانى له التوبة سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول يجئ متعلقا بالقاتل تشخب
أوداجه دما فيقول أي رب سل هذا فيم قتلني ثم قال والله لقد أنزلها الله ثم ما نسخها
قال وأخبرني أزهر بن جميل البصري قال حدثنا خالد بن الحرث قال حدثنا شعبة
عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير قال اختلف أهل الكوفة في هذه الآية ومن
يقتل مؤمنا متعمدا فرحلت إلى ابن عباس فسألته فقال لقد أنزلت في آخر ما أنزل
ثم ما نسخها شئ. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا ابن جريج قال حدثني
القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس هل لمن قتل مؤمنا متعمدا
85

من توبة قال لا وقرأت عليه الآية التي في الفرقان والذين لا يدعون مع الله ألها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق قال هذه آية مكية نسختها آية مدنية ومن
يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم. أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا
شعبة عن منصور عن سعيد بن جبير قال أمرني عبد الرحمن بن أبي ليلى أن أسأل ابن
عباس عن هاتين الآيتين ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فسألته فقال لم ينسخها
شئ وعن هذه الآية والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم
الله إلا بالحق قال نزلت في أهل الشر ك. أخبرنا حاجب بن سليمان المنجي قال حدثنا
ابن أبي رواد قال حدثنا ابن جريج عن عبد الاعلى الثعلبي عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس أن قوما كانوا قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا وانتهكوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم
قالوا يا محمد إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فأنزل الله
عز وجل والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات قال
يبدل الله شركهم إيمانا وزناهم إحصانا ونزلت قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
الآية. أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا حجاج بن محمد قال ابن جريج
أخبرني يعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك أتوا محمدا فقالوا
إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزلت والذين لا يدعون
86

مع الله إلها آخر ونزلت قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم. أخبرنا محمد بن رافع قال
حدثنا شبابة بن سوار قال حدثني ورقاء عن عمرو عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال يجئ المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه في يده وأوداجه تشخب دما يقول يا رب
قتلني حتى يدنيه من العرش قال فذكروا لابن عباس التوبة فتلا هذه الآية ومن يقتل مؤمنا
متعمدا قال ما نسخت منذ نزت وأنى له التوبة. أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا
الأنصاري قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت
قال نزلت هذه الآية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها الآية كلها بعد الآية
التي نزلت في الفرقان بستة أشهر قال أبو عبد الرحمن محمد بن عمرو لم يسمعه من أبي الزناد
أخبرني محمد بن بشار عن عبد الوهاب قال حدثنا محمد بن عمرو عن موسى بن عقبة
عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن زيد في قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم
قال نزلت هذه الآية بعد التي في تبارك الفرقان بثمانية أشهر والذين لا يدعون مع الله إلها
آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق قال أبو عبد الرحمن أدخل أبو الزناد بينه
وبين خارجة مجالد بن عوف. أخبرنا عمرو بن علي عن مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حماد
87

ابن سلمة عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي الزناد عن مجالد بن عوف قال سمعت خارجة
ابن زيد بن ثابت يحدث عن أبيه أنه قال نزلت ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم
خالدا فيها أشفقنا منها فنزلت الآية التي في الفرقان والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ذكر الكبائر
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا بقية قال حدثني بجير بن سعد عن خالد بن معدان
أن أبارهم السمعي حدثهم أن أبا أيوب الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال من جاء يعبد الله ولا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويجتنب الكبائر كان
له الجنة فسألوه عن الكبائر فقال الاشراك بالله وقتل النفس المسلمة والفرار يوم الزحف
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وأنبأنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا النضر
ابن شميل قال حدثنا شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر قال سمعت أنسا يقول قال رسول الله
88

صلى الله عليه وسلم الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور. أخبرني
عبدة بن عبد الرحيم قال أنبأنا ابن شميل قال أنبأنا شعبة قال حدثنا فراس قال سمعت
الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الاشراك بالله
وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس. أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال
حدثنا معاذ بن هانئ قال حدثنا حرب بن شداد قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عبد الحميد
ابن سنان عن حديث عبيد بن عمير أنه حدثه أبوه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم أن رجلا قال يا رسول الله ما الكبائر قال هن سبع أعظمهن إشراك بالله وقتل
النفس بغير حق وفرار يوم الزحف مختصر
ذكر أعظم الذنب واختلاف يحيى وعبد الرحمن على سفيان
في حديث واصل عن أبي وائل عن عبد الله فيه
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن واصل عن
أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله قال قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم قال
أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم ماذا قال أن تقتل ولدك حشية أن يطعم معك قلت
89

ثم ماذا قال أن تزانى بحليلة جارك. حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان
قال حدثني واصل عن أبي وائل عن عبد الله قال قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم قال
أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي قال أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك
قلت ثم أي قال ثم أن تزاني بحليلة جارك. أخبرنا عبدة قال أنبأنا يزيد قال أنبأنا شعبة عن
عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم
قال الشرك أن تجعل لله ندا وأن تزاني بحليلة جارك وأن تقتل ولدك مخافة الفقر أن يأكل
معك ثم قرأ عبد الله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر قال أبو عبد الرحمن هذا خطا
والصواب الذي قبله وحديث يزيد هذا خطا إنما هو واصل والله تعالى أعلم
ذكر ما يحل به دم المسلم
أخبرنا إسحق بن منصور قال أنبأنا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله
ابن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي لا إله غيره
لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا ثلاثة نفر التارك
90

للاسلام مفارق الجماعة والثيب الزاني والنفس بالنفس قال الأعمش فحدثت به إبراهيم
فحدثني عن الأسود عن عائشة بمثله. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا
سفيان قال حدثنا أبو إسحق عن عمرو بن غالب قال قالت عائشة أما علمت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم إلا رجل زنى بعد احصانه أو كفر بعد
اسلامه أو النفس بالنفس وقفه زهير. أخبرنا هلال بن العلاء قال حدثنا حسين قال
حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحق عن عمرو بن غالب قال قالت عائشة يا عمار أما انك تعلم
أنه لا يحل دم امرئ الا ثلاثة النفس بالنفس أو رجل زنى بعد ما أحصن وساق الحديث
أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
91

يحيى بن سعيد قال حدثنا أبو أمامة بن سهل وعبد الله بن عامر بن ربيعة قالا كنا مع
عثمان وهو محصور وكنا إذا دخلنا مدخلا نسمع كلام من بالبلاط فدخل عثمان يوما ثم
خرج فقال أنهم ليتواعدوني بالقتل قلنا يكفيكهم الله قال فلم يقتلوني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم الا بإحدى ثلاث رجل كفر بعد اسلامه
أو زنى بعد احصانه أو قتل نفسا بغير نفس فوالله ما زنيت في جاهلية ولا اسلام ولا تمنيت
ان لي بديني بدلا منذ هداني الله ولا قتلت نفسا فلم يقتلونني
قتل من فارق الجماعة
وذكر الاختلاف على زياد بن علاقة عن عرفجة فيه
أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يزيد بن مردانبة عن
زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريح الأشجعي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على
المنبر يخطب الناس فقال إنه سيكون بعدي هنات وهنات فمن رأيتموه فارق الجماعة أو
يريد يفرق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم كائنا من كان فاقتلوه فان يد الله على الجماعة
92

فان الشيطان مع من فارق الجماعة يركض. أخبرنا أبو علي محمد بن علي المروزي قال
حدثنا عبد الله عن عثمان عن أبي حمزة عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريح قال قال
النبي صلى الله عليه وسلم إنها ستكون بعدي هنات وهنات وهنات ورفع يديه فمن
رأيتموه يريد تفريق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم جميع فاقتلوه كائنا من كان من الناس
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثنا زياد بن علاقة عن عرفجة
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي هنات وهنات فمن أراد
أن يفرق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم جمع فاضربوه بالسيف. أخبرنا محمد بن
قدامة قال حدثنا جرير عن زيد بن عطاء بن السائب عن زياد بن علاقة عن أسامة بن
شريك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل خرج يفرق بين أمتي فاضربوا عنقه
تأويل قول الله عز وجل إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله
ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم
وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض وفيمن نزلت وذكر
اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر انس بن مالك فيه
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد بن زريع عن حجاج الصواف قال
حدثنا أبو رجاء مولى أبي قلابة قال حدثنا أبو قلابة قال حدثني أنس بن مالك أن
93

نفرا من عكل ثمانية قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فاستوخموا المدينة وسقمت
أجسامهم فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا تخرجون مع راعينا في إبله
فتصيبوا من ألبانها وأبوالها قالوا بلى فخرجوا فشربوا من ألبانها وأبوالها فصحوا فقتلوا راعي
رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث فأخذوهم فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم
ونبذهم في الشمس حتى ماتوا. أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار عن
الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي قلابة عن أنس أن نفرا من عكل قدموا على
النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن
يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا فقتلوا راعيها واستاقوها فبعث
النبي صلى الله عليه وسلم في طلبهم قال فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ولم
يحسمهم وتركهم حتى ماتوا فأنزل الله عز وجل إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله
94

الآية أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي قال
حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو قلابة عن أنس قال قدم على رسول الله صلى لله
عليه وسلم ثمانية نفر من عكل فذكر نحوه إلى قوله لم يحسمهم وقال قتلوا الراعي. أخبرنا
أحمد بن سليمان قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا سفيان عن أيوب عن أبي قلابة عن
أنس قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل أو عرينة فأمر لهم واجتووا المدينة
بذود أو لقاح يشربون ألبانها وأبوالها فقتلوا الراعي واستاقوا الإبل فبعث في طلبهم فقطع
أيديهم وأرجلهم وسمل أعينم
ذكر اختلاف الناقلين لخبر حميد عن أنس بن مالك فيه
أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني عبد الله بن
عمر وغيره عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن ناسا من عرينة قدموا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذود له فشربوا
95

من ألبانها وأبوالها فلما صحوا ارتدوا عن الاسلام وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه
وسلم مؤمنا واستاقوا الإبل فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا فقطع
أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وصلبهم. أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا إسماعيل عن حميد
عن أنس قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أناس من عرينة فقال لهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم لو خرجتم إلى ذودنا فكنتم فيها فشربتم من ألبانها وأبوالها ففعلوا
فلما صحوا قاموا إلى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوه ورجعوا كفارا واستاقوا ذود
النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل في طلبهم فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا خالد قال حدثنا حميد عن أنس قال قدم ناس من عرينة
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم
لو خرجتم إلى ذودنا فشربتم من ألبانها قال وقال قتادة وأبوالها فخرجوا إلى ذود رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلما صحوا كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي رسول الله صلى الله
عليه وسلم مؤمنا واستاقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلقوا محاربين فأرسل
في طلبهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم. أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا
محمد بن أبي عدي قال حدثنا حميد عن أنس قال أسلم أناس من عرينة فاجتووا
المدينة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو خرجتم إلى ذود لنا فشربتم من ألبانها
96

قال حميد وقال قتادة عن أنس وأبوالها ففعلوا فلما صحوا كفروا بعد اسلامهم وقتلوا
راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا واستاقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهربوا محاربين فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى بهم فأخذوا فقطع أيديهم
وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا
يزيد وهو ابن زريع قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن ناسا
أو رجالا من عكل أو عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله
إنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف فاستوخموا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم بذود وراع وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من لبنها وأبوالها فلما صحوا وكانوا بناحية
الحرة كفروا بعد اسلامهم وقتلوا راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقوا الذود
فبعث الطلب في آثارهم فأتى بهم فسمر أعينهم وقطع أيديهم وأرجلهم ثم تركهم في الحرة
على حالهم حتى ماتوا. أخبرنا محمد بن المثنى عن عبد الاعلى نحوه. أخبرنا محمد
ابن رافع أبو بكر قال حدثنا بهز قال حدثنا حماد قال حدثنا قتادة وثابت عن أنس أن
نفرا من عرينة نزلوا في الحرة فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فأمرهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكونوا في إبل الصدقة وأن يشربوا من ألبانها وأبوالها
97

فقتلوا الراعي وارتدوا عن الاسلام واستاقوا الإبل فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
في آثارهم فجئ بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وألقاهم في الحرة قال أنس فلقد
رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه عطشا حتى ماتوا
ذكر اختلاف طلحة بن مصرف ومعاوية بن صالح
على يحيى بن سعيد في هذا الحديث
أخبرني محمد بن وهب قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني أبو عبد الرحيم قال
حدثني زيد بن أبي أنيسة عن طلحة بن مصرف عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك
قال قدم أعراب من عرينة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فاجتووا المدينة حتى
اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم فبعث بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح له فأمرهم أن
يشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل فبعث نبي الله صلى الله
عليه وسلم في طلبهم فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم لآل أمير المؤمنين
عبد الملك لانس وهو يحدثه هذا الحديث بكفر أو بذيل قال بكفر. أخبرنا أحمد
ابن عمرو بن السرح قال أنبأنا ابن وهب قال وأخبرني يحيى بن أيوب ومعاوية بن صالح
عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال قدم ناس من العرب على رسول الله صلى
98

الله عليه وسلم فأسلموا ثم مرضوا فبعث بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح
ليشربوا من ألبانها فكانوا فيها ثم عمدوا إلى الراعي غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقتلوه واستاقوا اللقاح فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم عطش من عطش
آل محمد الليلة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأخذوا فقطع أيديهم
وأرجلهم وسمل أعينهم وبعضهم يزيد على بعض إلا أن ماوية قال في هذا الحديث
استاقوا إلى أرض الشرك. أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي قال حدثنا مالك بن سعير عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت أغار قوم على لقاح رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأخذهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم. أخبرنا محمد بن المثنى عن إبراهيم بن أبي
الوزير قال حدثنا عبد العزيز ح وأنبأنا محمد بن بشار قال حدثنا إبراهيم بن
أبي الوزير قال حدثنا الدراوردي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن قوما أغاروا
على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقطع النبي
صلى الله عليه وسلم أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم اللفظ لابن المثنى. أخبرنا عيسى بن
حماد قال أنبأنا الليث عن هشام عن أبيه أن قوما أغاروا على إبل رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم. أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأنا
ابن وهب قال وأخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم وسعيد بن عبد الرحمن وذكر آخر
99

عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير أنه قال أغار ناس من عرينة على لقاح رسول الله
صلى الله عليه وسلم واستاقوها وقتلوا غلاما له فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم. أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال
أخبرني ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الزناد عن
عبد الله بن عبيد الله عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلت فيهم
آية المحاربة أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأنا ابن وهب قال أخبرني الليث عن ابن
عجلان عن أبي الزناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قطع الذين سرقوا لقاحة وسمل
أعينهم بالنار عاتبه الله في ذلك فأنزل الله تعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الآية
كلها. أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج قال حدثنا يحيى بن غيلان ثقة مأمون قال حدثنا
يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أنس قال إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم
أعين أولئك لأنهم سملوا أعين الرعاة. أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح والحارث بن
مسكين قراءة عليه وأنا أسمع قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني محمد بن عمرو عن ابن
جريج عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك أن رجلا من اليهود قتل جارية من
الأنصار على حلي لها وألقاها في قليب ورضخ رأسها بالحجارة فأخذ فأمر به رسول الله
100

صلى الله عليه وسلم أن يرجم حتى يموت. أخبرنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج
عن ابن جريج قال أخبرني معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس ان رجلا قتل جارية
من الأنصار على حلي لها ثم ألقاها في قليب ورضخ رأسها بالحجارة فأمر النبي صلى الله
عليه وسلم أن يرجم حتى يموت أخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم
قال أنبأني علي بن الحسين بن واقد قال حدثني أبي قال حدثنا يزيد النحوي عن عكرمة
عن ابن عباس في قوله تعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الآية قال نزلت
هذه الآية في المشركين فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يكن عليه سبيل وليست
هذه الآية للرجل المسلم فمن قتل وأفسد في الأرض وحارب الله ورسوله ثم لحق بالكفار
قبل أن يقدر عليه لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصاب
النهى عن المثلة
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا هشام عن قتادة عن أنس
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث في خطبته على الصدقة وينهى عن المثلة
الصلب
أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا أبو عامر العقدي عن إبراهيم بن طهمان
عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد بن عمير عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
101

قال لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث خصال زان محصن يرجم أو رجل قتل
رجلا متعمدا فيقتل أو رجل يخرج من الاسلام يحارب الله عز وجل ورسوله فيقتل
أو يصلب أو ينفى من الأرض
العبد يأبق إلى أرض الشرك وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين
لخبر جرير في ذلك الاختلاف على الشعبي
أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن منصور عن الشعبي
عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة حتى
يرجع إلى مواليه. أخبرنا محمد بن قدامة عن جرير عن مغيرة عن الشعبي قال كان جرير
يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وإن مات مات كافرا
وأبق غلام لجرير فأخذه فضرب عنفه. أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا عبيد الله بن
موسى قال أنبأنا إسرائيل عن مغيرة عن الشعبي عن جرير بن عبد الله قال إذا أبق العبد
إلى أرض الشرك فلا ذمة له
الاختلاف على أبي إسحق
أخبرنا قتيبة قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي إسحاق عن الشعبي
102

عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أبق العبد إلى أرض الشرك فقد
حل دمه. أخبرنا أحمد بن حرب قال حدثنا قاسم قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن
جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أبق العبد إلى أرض الشرك فقد حل دمه.
أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا خالد عن عبد الرحمن عن أبي إسحق عن الشعبي
عن جرير قال أيما عبد أبق إلى أرض الشرك فقد حل دمه. أخبرني صفوان بن عمرو
قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن الشعبي عن جرير قال
أيما عبد أبق إلى أرض الشرك فقد حل دمه. أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا شريك
عن أبي إسحق عن عامر عن جرير قال أيما عبد أبق من مواليه ولحق بالعدو
فقد أحل بنفسه
الحكم في المرتد
أخبرنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري قال حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي
قال أنبأنا المغيرة بن مسلم عن مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر أن عثمان قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث رجل
زنى بعد إحصانه فعليه الرجم أو قتل عمدا فعليه القود أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل.
أخبرنا مؤمل بن إهاب قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرني ابن جرير عن أبي النضر عن
103

بسر بن سعيد عن عثمان بن عفان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل
دم امرئ مسلم إلا بثلاث أن يزني بعد ما أحصن أو يقتل إنسانا فيقتل أو يكفر بعد
إسلامه فيقتل. أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا أيوب عن
عكرمة قال قال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا أبو هشام قال حدثنا وهيب قال حدثنا
أيوب عن عكرمة أن ناسا ارتدوا عن الاسلام فحرقهم على بالنار قال ابن عباس لو
كنت أنا لم أحرقهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله أحدا ولو
كنت أنا لقتلتهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه. أخبرنا محمود
ابن غيلان قال حدثنا محمد بن بكر قال أنبأنا بن جريج قال أنبأنا إسماعيل عن معمر
عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل
دينه فاقتلوه. أخبرني هلال بن العلاء قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة قال حدثنا
عباد بن العوام قال حدثنا سعيد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه. أخبرنا موسى بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد
ابن بشر قال حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
104

من بدل دينه فاقتلوه قال أبو عبد الرحمن وهذا أولى بالصواب من حديث عباد. أخبرنا
الحسين بن عيسى عن عبد الصمد قال حدثنا هشام عن قتادة عن أنس أن ابن عباس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه. أخبرنا محمد بن المثنى
قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا هشام عن قتادة عن أنس أن عليا أتى بناس من الزط
يعبدون وثنا فأحرقهم قال ابن عباس إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه
فاقتلوه. حدثنا محمد بن بشار وحدثني حماد بن مسعدة قالا حدثنا قرة بن خالد عن
حميد بن هلال عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم
بعثه إلى اليمن ثم أرسل معاذ بن جبل بعد ذلك فلما قدم قال أيها الناس إني رسول رسول الله
إليكم فألقى له أبو موسى وسادة ليجلس عليها فأتى برجل كان يهود فأسلم ثم كفر فقال
معاذ لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله ثلاث مرات فلما قتل قعد. أخبرنا القاسم
ابن زكريا بن دينار قال حدثني أحمد بن مفضل قال حدثنا أسباط قال زعم السدي عن
مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه
وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة
عكرمة بن أبي جهل و عبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي السرح
105

فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث
وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله وأما مقيس بن صبابة
فأدركه الناس في السوق فقتلوه وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب
السفينة أخلصوا فان آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ههنا فقال عكرمة والله لئن لم ينجني من
البحر إلا الاخلاص لا ينجيني في البر غيرة اللهم إن لك على عهدا إن أنت عافيتني مما
أنا فيه أن آتى محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما
فجاء فأسلم وأما عبد الله بن سعد بن أبي السرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله
عليه وسلم قال يا رسول الله بايع عبد الله قال فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى
فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث
رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك هلا أومأت
الينا بعينك قال إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة أعين
106

توبة المرتد
أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال أنبأنا داود عن
عكرمة عن ابن عباس قال كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك ثم تندم
فأرسل إلى قومه سلولي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة فجاء قومه إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن فلانا قد ندم وإنه أمرنا أن نسألك هل له من توبة
فنزلت كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم إلى قوله غفور رحيم فأرسل إليه فأسلم.
أخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا علي بن الحسين بن واقد قال
أخبرني أبي عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال في سورة النحل من كفر
بالله من بعد إيمانه إلا من أكره إلى قوله لهم عذاب عظيم فنسخ واستثنى من ذلك
فقال ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدا وصبروا إن ربك من بعها
لغفور رحيم وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي كان على مصر كان يكتب
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به أن يقتل يوم الفتح
فاستجار له عثمان بن عفان فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا عثمان بن عبد الله قال حدثنا عباد بن موسى قال حدثنا إسماعيل بن جعفر
قال حدثني إسرائيل عن عثمان الشحام قال كنت أقود رجلا أعمى فانتهيت إلى عكرمة
فأنشأ يحدثنا قال حدثني ابن عباس أن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
107

وكانت له أم ولد وكان له منها ابنان وكانت تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم
وتسبه فيزجرها فلا تنزجر وينهاها فلا تنتهي فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي صلى الله
عليه وسلم فوقعت فيه فلم أصبر أن قمت إلى المغول فوضعته في بطنها فاتكأت عليه
فقتلتها فأصبحت قتيلا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس وقال أنشد
الله رجلا لي عليه حق فعل ما فعل إلا قام فأقبل الأعمى يتدلدل فقال يا رسول الله
أنا صاحبها كانت أم ولدي وكانت بي لطيفة رفيقة ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين ولكنها
كانت تكثر الوقيعة فيك وتشتمك فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر فلما كانت
البارحة ذكرتك فوقعت فيك فقمت إلى المغول فوضعته في بطنها فاتكأت عليها حتى
قتلتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا اشهدوا ان دمها هدر. أخبرنا عمرو بن علي
108

قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا شعبة عن توبة العنبري عن عبد الله بن قدامة
ابن عنزة عن أبي برزة الأسلمي قال أغلظ رجل لأبي بكر الصديق فقلت أقتله فانتهرني
وقال ليس هذا لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر الاختلاف على الأعمش في هذا الحديث
أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن
سالم بن أبي الجعد عن أبي برزة قال تغيظ أبو بكر على رجل فقلت من هو يا خليفة
رسول الله قال لم قلت لأضرب عنقه إن أمرتني بذلك قال أفكنت فاعلا قلت نعم
قال فوالله لأذهب عظم كلمتي التي قلت غضبه ثم قال ما كان لاحد بعد محمد صلى الله
عليه وسلم أخبرنا أبو داود قال حدثنا يعلى قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن
أبي البختري عن أبي برزة قال مررت على أبي بكر وهو متغيظ على رجل من أصحابه
فقلت يا خليفة رسول الله من هذا الذي تغيظ عليه قال ولم تسأل قلت أضرب عنقه
قال فوالله لأذهب عظم كلمتي غصبه ثم قال ما كانت لاحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم
أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن عمر بن
مرة عن أبي البختري عن أبي برزة قال تغيظ أبو بكر على رجل قال لو أمرتني لفعلت
109

قال أما والله ما كانت لبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم. أخبرنا معاوية بن صالح
الأشعري قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله عن زيد عن عمرو بن مرة
عن أبي نضرة عن أبي برزة قال غضب أبو بكر على رجل غضبا شديدا حتى تغير لونه
قلت يا خليفة رسول الله والله لئن أمرتني لأضربن عنقه فكأنما صب عليه ماء بارد
ذهب غضبه عن الرجل قال ثكلتك أمك أبا برزة وانها لم تكن لاحد بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال أبو عبد الرحمن هذا خطا والصواب أبو نصر واسمه حميد بن
هلال خالفه شعبة. أخبرنا محمد بن المثنى عن أبي داود قال حدثنا شعبة عن عمرو بن
مرة قال سمعت أبا نصر يحدث عن أبي برزة قال أتيت على أبي بكر وقد أغلظ لرجل فرد
عليه فقلت ألا أضرب عنقه فانتهرني فقال إنها ليست لاحد بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال أبو عبد الرحمن أبو نصر حميد بن هلال ورواه عنه يونس بن عبيد فأسنده.
أخبرني أبو داود قال حدثنا عفان قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا يونس بن عبيد
عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مطرف بن الشخير عن أبي برزة الأسلمي أنه قال كنا
عند أبي بكر الصديق فغضب على رجل من المسلمين فاشتد غضبه عليه جدا فلما رأيت
ذلك قلت يا خليفة رسول الله أضرب عنقه فلما ذكرت القتل أضرب عن ذلك الحديث
أجمع إلى غير ذلك من النحو فلما تفرقنا أرسل إلى فقال يا أبا برزة ما قلت ونسيت
الذي قلت قلت ذكرنيه قال أما تذكر ما قلت قلت لا والله قال أرأيت حين رأيتني غضبت
على رجل فقلت أضرب عنقه يا خليفة رسول الله أما تذكر ذلك أو كنت فاعلا ذلك
110

قلت نعم والله والآن إن أمرتني فعلت قال والله ما هي لاحد بعد محمد صلى الله عليه
وسلم قال أبو عبد الرحمن هذا الحديث أحسن الأحاديث وأجودها والله تعالى أعلم
السحر
أخبرنا محمد بن العلاء عن ابن إدريس قال أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله
ابن سلمة عن صفوان بن عسال قال قال يهودي لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي قال له
صاحبه لا تقل نبي لو سمعك كان له أربعة أعين فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسألاه عن تسع أيات بينات فقال لهم لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا
تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تمشوا ببرئ إلى ذي سلطان ولا تسحروا
ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا المحصنة ولا تولوا يوم الزحف وعليكم خاصة يهود أن لا تعدوا
في السبت فقبلوا يديه ورجليه وقالوا نشهد أنك نبي قال فما يمنعكم أن تتبعوني قالوا
111

إن داود دعا بأن لا يزال من ذريته نبي وإنا نخاف إن اتبعناك أن تقتلنا يهود
الحكم في السحرة
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عباد بن ميسرة المنقري عن الحسن
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد
سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه
سحرة أهل الكتاب
أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن ابن حيان يعني يزيد عن
112

زيد بن أرقم قال سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فاشتكى لذلك أياما فأتاه
جبريل عليه السلام فقال إن رجلا من اليهود سحرك عقد لك عقدا في بئر كذا وكذا
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخرجوها فجئ بها فقام رسول الله صلى الله
عليه وسلم كأنما نشط من عقال فما ذكر ذلك لذلك اليهود ولا رآه في وجه قط
ما يفعل من تعرض لماله
أخبرنا هناد بن السري في حديثه عن أبي الأحوص عن سماك عن قابوس عن أبيه
قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ح وأخبرني علي بن محمد بن علي قال
حدثنا خلف بن تميم قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا سماك بن حرب عن قابوس بن
مخارق عن أبيه قال وسمعت سفيان الثوري يحدث بهذا الحديث قال جاء رجل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يأتيني فيريد مالي قال ذكره بالله قال فإن لم يذكر
قال فاستعن عليه من حولك من المسلمين قال فإن لم يكن حولي أحد من المسلمين قال
113

فاستعن عليه بالسلطان قال فان نأى السلطان عني قال قاتل دون مالك حتى تكون من
شهداء الآخرة أو تمنع مالك. أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن ابن الهاد عن عمرو بن
قهيد الغفاري عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله أرأيت ان عدى على مالي قال فأنشد بالله قال فان أبوا على قال فأنشد بالله
قال فان أبوا على قال فأنشد بالله قال فان أبوا علي قال فقاتل فان قتلت في الجنة وان
قتلت ففي النار. أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب بن الليث قال أنبأنا
الليث عن ابن الهاد عن قهيد بن مطر الغفاري عن أبي هريرة أن رجلا جاء إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن عدي على مالي قال فأنشد بالله
قال فان أبو علي قال فأنشد بالله قال فان أبوا علي قال فأنشد بالله قال فان أبوا علي قال
فقاتل فان قتلت ففي الجنة وان قتلت ففي النار
من قتل دون ماله
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا حاتم عن عمرو بن دينار عن
عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قاتل دون ماله فقتل
فهو شهيد أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال حثنا بشر بن المفضل عن أبي يونس
114

القشيري عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن صفوان عن عبد الله بن عمرو قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد. أخبرني عبيد الله
ابن فضالة بن إبراهيم النيسابوري قال أنبأنا عبد الله قال حدثنا سعيد قال أنبأنا أبو الأسود
محمد بن عبد الرحمن عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال من قتل دون ماله مظلوما فله الجنة. أخبرنا جعفر بن محمد بن الهذيل
قال حدثنا عاصم بن يوسف قال حدثنا سعير بن الخمس عن عبد الله بن الحسن عن
عكرمة عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله
فهو شهيد. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا سفيان قال
حدثني عبد الله بن حسن عن إبراهيم بن محمد بن طلحة أنه سمع عبد الله بن عمرو يحدث
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد هذا خطا
والصواب حديث سعير بن الخمس. أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا معاوية بن هشام
قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن الحسن عن محمد بن إبراهيم بن طلحة عن عبد الله
ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد. أخبرنا
إسحق بن إبراهيم وقتيبة واللفظ لإسحاق قالا أنبأنا سفيان عن الزهري عن طلحة
ابن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل
دون ماله فهو شهيد. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبدة قال حدثنا محمد بن إسحاق
عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه
115

وسلم قال من قاتل دون ماله فهو شهيد. أخبرنا أحمد بن نصر قال حدثنا المؤمل
عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد. أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن
قال حدثنا سفيان عن علقمة عن أبي جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قتل دون مظلمته فهو شهيد قال أبو عبد الرحمن حديث المؤمل خطا والصواب حديث
عبد الرحمن
من قاتل دون أهله
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا إبراهيم بن سعد
عن أبيه عن أبي عبيدة بن محمد عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد ومن قاتل دون دمه
فهو شهيد ومن قاتل دون أهله فهو شهيد
من قاتل دون دينه
أخبرنا محمد بن رافع ومحمد بن إسماعيل بن إبراهيم قالا حدثنا سليمان يعني ابن داود
الهاشمي قال حدثنا إبراهيم عن أبيه عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن طلحة
ابن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد
ومن قتل دون دمه فهو شهيد
116

من قاتل دون مظلمته
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي قال حدثنا
عبثر عن مطرف عن سوادة بن أبي الجعد عن أبي جعفر قال كنت جالسا عند سويد
ابن مقرن فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون مظلمته فهو شهيد
من شهر سيفه ثم وضعه في الناس
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا الفضل بن موسى قال حدثنا معمر عن ابن طاوس
عن أبيه عن ابن الزبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شهر سيفه ثم وضعه
فدمه هدر. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرزاق بهذا الاسناد مثله ولم يرفعه
أخبرنا أبو داود قال حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه عن
ابن الزبير قال من رفع السلاح ثم وضعه فدمه هدر أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح
قال أنبأنا ابن وهب قال أخبرني مالك وعبد الله بن عمر وأسامة بن زيد ويونس بن يزيد
أن نافعا أخبرهم عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا
117

السلاح فليس منا. أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا الثوري
عن أبيه عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال بعث على إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وهو باليمن بذهيبة في تربتها فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بنى
مجاشع وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب
وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد بني نبهان قال فغضبت قريش والأنصار وقالوا يعطى
صناديد أهل نجد ويدعنا فقال إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر العينين ناتئ الوجنتين
كث اللحية محلوق الرأس فقال يا محمد اتق الله قال من يطع الله إذا عصيته أيأمنني على
أهل الأرض ولا تأمنوني فسأل رجل من القوم قتله فمنعه فلما ولى قال إن من ضئضئ
هذا قوما يخرجون يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم
118

من الرمية يقتلون أهل الاسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة
عن سويد بن غفلة عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج
قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز
ايمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم
فان قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة. أخبرنا محمد بن معمر البصري الحراني قال حدثنا
أبو داود الطيالسي قال حدثنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن شريك بن شهاب
قال كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن
الخوارج فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه فقلت له هل سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج فقال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
119

بأذني ورأيته بعيني أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال فقسمه فأعطى من عن يمينه
ومن عن شماله ولم يعط من وراءه شيئا فقام رجل من ورائه فقال يا محمد
ما عدلت في القمسة رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان فغضب رسول الله
صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني ثم قال
يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من
السلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع
120

المسيح الدجال فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة قال أبو عبد الرحمن رحمه الله
شريك ابن شهاب ليس بذلك المشهور
قتال المسلم
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن أبي إسحق
عن عمرو بن سعد قال حدثنا سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قتال
المسلم كفر وسبابة فسوق. أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة
عن أبي إسحق قال سمعت أبا الأحوص عن عبد الله قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
أخبرنا يحيى بن حكيم قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن أبي إسحق عن
أبي الأحوص عن عبد الله قال سباب المسلم فسق وقتاله كفر فقال له أبان يا أبا إسحاق
121

أما سمعته الا من أبي الأحوص قال بل سمعته من الأسود وهبيرة. أخبرنا أحمد بن حرب
قال حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزعراء عن عمه أبى الأحوص عن عبد الله قال سباب
المسلم فسوق وقتاله كفر. أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا
أبي قال سمعت عبد الملك بن عمير يحدثه عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. أخبرنا محمود بن غيلان
قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال قلت لحماد سمعت منصورا وسليمان وزبيدا
يحدثون عن أبي وائل عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم
فسوق وقتاله كفر من تتهم أتتهم منصورا أتتهم زبيدا أتتهم سليمان قال لا ولكني أتهم
أبا وائل. أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن زبيد عن أبي وائل
عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قلت
لأبي وائل سمعته من عبد الله قال نعم. أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا معاوية قال
حدثنا سفيان عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن منصور
عن أبي وائل قال قال عبد الله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. أخبرنا محمد بن العلاء
عن أبي معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال قتال المؤمن كفر وسبابه فسوق
122

التغليظ فيمن قاتل تحت راية عمية
أخبرنا بشر بن هلال الصواف قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا أيوب عن غيلان
ابن جرير عن زياد بن رباج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب
برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني ومن قاتل تحت راية
عمية يدعو إلى عصبية أو يغضب لعصبية فقتل فقتلة جاهلية. أخبرنا محمد بن المثنى عن
عبد الرحمن قال حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أبي مجلز عن جندب بن عبد الله قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل تحت راية عمية يقاتل عصبية ويغضب لعصبية
فقتلته جاهلية. قال أبو عبد الرحمن عمران القطان ليس بالقوى
123

تحريم القتل
أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود عن شعبة قال أخبرني منصور قال سمعت
ربعيا يحدث عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشار المسلم على
أخيه المسلم بالسلاح فهما على جرف جهنم فإذا قتله خرا جميعا فيها. أخبرنا أحمد بن
سليمان قال حدثنا يعلى قال حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي عن أبي بكرة قال إذا
حمل الرجلان المسلمان السلاح أحدهما على الآخر فهما على جرف جنهم فإذا قتل أحدهما
الآخر فهما في النار. أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن يزيد عن سليمان التيمي
عن الحسن عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تواجه المسلمان بسيفيهما
فقتل أحدهما صاحبه فهما في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال أراد
قتل صاحبه. أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يزيد وهو ابن هارون قال
أنبأنا سعيد عن قتادة بن الحسن عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم
124

قال إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فهما في النار مثله سواء. أخبرنا على
ابن محمد بن علي المصيصي قال حدثنا خلف عن زائدة عن هشام بن الحسن عن أبي بكرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تواجه المسلمان بسيفيهما كل واحد منهما يريد
قتل صاحبه فهما في النار قيل له يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان
حريصا على قتل صاحبه. أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا الخليل بن عمر بن إبراهيم
قال حدثني أبي فقال حدثني قتادة عن الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار
أخبرنا أحمد بن فضالة قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن أيوب عن الحسن عن
الأحنف بن قيس عن أبي بكرة قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله
هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه. أخبرنا أحمد بن عبدة عن حماد
عن أيوب ويونس والعلاء بن زياد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه
فالقاتل والمقتول في النار. أخبرنا مجاهد بن موسى قال حدثنا إسماعيل وهو ابن
125

علية عن يونس عن الحسن عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار
فال رجل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن واقد
ابن محمد بن زيد أنه سمع أباه يحدث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. أخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا
أبو أحمد الزبيري قال حدثنا شريك عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب
126

بعض لا يؤخذ الرجل بجناية أبيه ولا جناية أخيه قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب
مرسل. أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن
الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا
بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ولا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه ولا بجريرة أخيه.
أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب
بعض لا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه ولا بجريرة أخيه هذا الصواب. أخبرني إبراهيم بن
يعقوب قال حدثنا يعلى قال حدثنا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا مرسل. أخبرنا عمرو بن زرارة
قال أنبأنا إسماعيل عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض. أخبرنا محمد بن بشار
قال حدثنا محمد وعبد الرحمن قالا حدثنا شعبة عن علي بن مدرك قال سمعت أبا زرعة
ابن عمرو بن جرير عن جرير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع استنصت
127

الناس قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. أخبرنا أبو عبيدة بن أبي
السفر قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال بلغني أن جرير
ابن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم استنصت الناس ثم قال لا ألفينكم
بعد ما أرى ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
كتاب قسم الفئ
أخبرنا هارون بن عبد الله الحمال قال حدثنا عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد عن
الزهري عن يزيد بن هرمز أن نجدة الحروري حين خرج في فتنة ابن الزبير أرسل إلى
ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى لمن تراه قال هو لنا لقربي رسول الله صلى الله عليه
128

وسلم قسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم وقد كان عمر عرض علينا شيئا رأيناه
دون حقنا فأبينا أن نقبله وكان الذي عرض عليهم أن يعين ناكحهم ويقضى عن غارمهم
ويعطى فقيرهم وأبى أن يزيدهم على ذلك. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد وهو ابن
هارون قال أنبأنا محمد بن إسحاق عن الزهري ومحمد بن علي عن يزيد بن هرمز قال كتب
نجدة إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى لمن هو قال يزيد بن هرمز وأنا كتبت
كتاب ابن عباس إلى نجدة كتبت إليه كتبت تسألني عن سهم ذي القربى لمن هو وهو
لنا أهل البيت وقد كان عمر دعانا إلى أن ينكح منه أيمنا ويحذى منه عائلنا ويقضى منه
عن غارمنا فأبينا إلا أن يسلمه لنا وأبى ذلك فتركنا عليه. أخبرنا عمرو بن يحيى قال
حدثنا محبوب يعنى ابن موسى قال أنبأنا أبو إسحق وهو الفزاري عن الأوزاعي قال كتب
عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن الوليد كتابا فيه وقسم أبيك لك الخمس كله وإنما سهم
129

أبيك كسهم رجل من المسلمين وفيه حق الله وحق الرسول وذي القربى واليتامى
والمساكين وابن السبيل فما أكثر خصماء أبيك يوم القيامة فكيف ينجو من كثرت
خصماؤه واظهارك المعازف والمزمار بدعة في الاسلام ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء. أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا شعيب
ابن يحيى قال حدثنا نافع بن يزيد عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن
المسيب أن جبير بن مطعم حدثه أنه جاء هو وعثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يكلمانه فيما قسم من خمس حنين بين بني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف فقالا
يا رسول الله قسمت لاخواننا بني المطلب بن عبد مناف ولم تعطنا شيئا وقرابتنا مثل
قرابتهم فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أرى هاشما والمطلب شيئا واحدا
قال جبير بن مطعم ولم يقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنى عبد شمس ولا لبنى
نوفل من ذلك الخمس شيئا كما قسم لبنى هاشم وبني المطلب. أخبرنا محمد بن المثنى قال
حدثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن
130

جبير بن مطعم قال لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى بين بني هاشم
وبني المطلب أتيته أنا وعثمان بن عفان فقلنا يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم
لمكانك الذي جعلك الله به منهم أرأيت بني المطلب أعطيتهم ومنعتنا فإنما نحن وهم
منك بمنزلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا اسلام
إنما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد وشبك بين أصابعه. أخبرنا عمرو بن يحيى بن
الحرث قال حدثنا محبوب يعنى ابن موسى قال أنبأنا أبو إسحق وهو الفزاري عن
عبد الرحمن بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي سلام عن أبي أمامة
الباهلي عن عبادة بن الصامت قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة
من جنب بعير فقال يا أيها الناس إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إلا الخمس
والخمس مردود عليكم قال أبو عبد الرحمن اسم أبى سلام ممطور وهو حبشي واسم أبى
أمامة صدى بن عجلان والله تعالى أعلم. أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا ابن أبي عدى
قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن
جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعيرا فأخذ من سنامه وبرة بين إصبعيه ثم قال
131

قال إنه ليس لي من الفئ شئ ولا هذه الا الخمس والخمس مردود فيكم. أخبرنا عبيد الله
ابن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو يعني ابن دينار عن الزهري عن مالك بن أوس
ابن الحدثان عن عمر قال كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم
يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكان ينفق على نفسه منها قوت سنة وما بقي جعله
في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحرث قال حدثنا
محبوب يعني ابن موسى قال أنبأنا أبو إسحق هو الفزاري عن شعيب بن أبي حمزة عن
الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة أن فاطمة أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من
النبي صلى الله عليه وسلم من صدقته ومما ترك من خمس خيبر قال أبو بكر إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لا نورث. أخبرنا عمرو بن يحيى قال حدثنا محبوب قال أنبأنا
أبو إسحق عن زائدة عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء في قوله عز وجل واعلموا
أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى قال خمس الله وخمس رسوله
132

واحد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل منه ويعطي منه ويضعه حيث شاء
ويصنع به ما شاء. أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحرث قال حدثنا محبوب يعني ابن موسى
قال أنبأنا أبو إسحق هو الفزاري عن سفيان عن قيس بن مسلم قال سألت الحسن بن
محمد عن قوله عز وجل واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه قال هذا مفاتح كلام الله
الدنيا والآخرة لله قال اختلفوا في هذين السهمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
سهم الرسول وسهم ذ ى القربى فقال قائل سهم الرسول صلى الله عليه وسلم للخليفة من
بعده وقال قائل سهم ذي القربى لقرابة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال قائل سهم
ذي القربى لقرابة الخليفة فاجتمع رأيهم على أن جعلوا هذين السهمين في الخيل والعدة
في سبيل الله فكانا في ذلك خلافة أبي بكر وعمر أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحرث قال
حدثنا محبوب قال أنبأنا أبو إسحق عن موسى بن أبي عائشة قال سألت يحيى بن الجزار
عن هذه الآية واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول قال قلت كم كان للنبي
صلى الله عليه وسلم من الخمس قال خمس الخمس. أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحرث قال
حدثنا محبوب قال أنبأنا أبو إسحق عن مطرف قال سئل الشعبي عن سهم النبي
صلى الله عليه وسلم وصفيه فقال أما سهم النبي صلى الله عليه وسلم فكسهم رجل من
133

المسلمين وأما سهم الصفي فغرة تختار من أي شئ شاء. أخبرنا عمرو بن يحيى قال
حدثنا محبوب قال أنبأنا أبو إسحق عن سعيد الجريري عن يزيد بن الشخير قال بينا أنا
مع مطرف بالمربد إذ دخل رجل معه قطعة أدم قال كتب لي هذه رسول الله صلى الله عليه
وسلم فهل أحد منكم يقرأ قال قلت أنا أقرأ فإذا فيها من محمد النبي صلى الله عليه وسلم
لبني زهير بن أقيش أنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وفارقوا
المشركين وأقروا بالخمس في غنائمهم وسهم النبي صلى الله عليه وسلم وصفيه فإنهم آمنون
بأمان الله ورسوله. أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحرث قال أنبأنا محبوب قال أنبأنا
أبو إسحق عن شريك عن خصيف عن مجاهد قال الخمس الذي لله وللرسول كان للنبي
صلى الله عليه وسلم وقرابته لا يأكلون من الصدقة شيئا فكان للنبي صلى الله عليه وسلم
خمس الخمس ولذي قرابته خمس الخمس ولليتامى مثل ذلك وللمساكين مثل ذلك
ولابن السبيل مثل ذلك قال أبو عبد الرحمن قال الله جل ثناؤه واعلموا أنما غنمتم من شئ
فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وقوله عز وجل
لله ابتداء كلام لان الأشياء كلها لله عز وجل ولعله إنما استفتح الكلام في الفئ والخمس
بذكر نفسه لأنها أشرف الكسب ولم ينسب الصدقة إلى نفسه عز وجل لأنها أوساخ
134

الناس والله تعالى أعلم وقد قيل يؤخذ من الغنيمة شئ فيجعل في الكعبة وهو السهم
الذي لله عز وجل وسهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الامام يشتري الكراع منه
والسلاح ويعطي منه من رأى ممن رأى فيه غناء ومنفعة لأهل الاسلام ومن أهل الحديث
والعلم والفقه والقرآن وسهم لذي القربى وهم بنو هاشم وبنو المطلب بينهم الغني منهم
والفقير وقد قيل إنه للفقير منهم دون الغني كاليتامى وابن السبيل وهو أشبه القولين
بالصواب عندي والله تعالى أعلم والصغير والكبير والذكر والأنثى سواء لان الله عز
وجل جعل ذلك لهم وقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم وليس في الحديث أنه
فضل بعضهم على بعض ولا خلاف نعلمه بين العلماء في رجل لو أوصى بثلثه لبنى فلان
أنه بينهم وأن الذكر والأنثى فيه سواء إذا كانا يحصون فهكذا كل شئ صير لبنى فلان
انه بينهم بالسوية إلا أن يبين ذلك الآمر به والله ولى التوفيق وسهم لليتامى من المسلمين
وسهم للمساكين من المسلمين وسهم لابن السبيل من المسلمين ولا يعطى أحد منهم سهم
مسكين وسهم ابن السبيل وقيل له خذ أيهما شئت والأربعة أخماس يقسمها الامام بين
من حضر القتال من المسلمين البالغين. أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل يعني
135

ابن إبراهيم عن أيوب عن عكرمة بن خالد عن مالك بن أوس بن الحدثان قال جاء العباس
وعلي إلى عمر يختصمان فقال العباس اقض بيني وبين هذا فقال الناس افصل بينهما
فقال عمر لا أفصل بينهما قد علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث
ما تركنا صدقة قال فقال الزهري وليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ منها قوت
أهله وجعل سائره سبيله سبيل المال ثم وليها أبو بكر بعده ثم وليتها بعد أبي بكر
فصنعت فيها الذي كان يصنع ثم أتياني فسألاني أن أدفعها اليهما على أن يلياها بالذي
وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي وليها به أبو بكر والذي وليتها به فدفعتها
اليهما وأخذت على ذلك عهودهما ثم أتياني يقول هذا اقسم لي بنصيبي من ابن أخي
ويقول هذا اقسم لي بنصيبي من امرأتي وان شاءا أن أدفعها اليهما على أن يلياها بالذي
وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي وليها به أبو بكر والذي وليتها به دفعتها
اليهما وأن أبيا كفيا ذلك ثم قال واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول
ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل هذا لهؤلاء إنما الصدقات للفقراء
والماسكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله هذه
136

لهؤلاء وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب قال الزهري
هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عربية فدك كذا وكذا فما أفاء الله على
رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى وليتامى والمساكين وابن السبيل
وللفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم والذين تبوؤا الدار والايمان
من قبلهم والذين جاؤوا من بعدهم فاستوعبت هذه الآية الناس فلم يبق أحد من المسلمين
إلا له في هذا المال حق أو قال حظ إلا بعض من تملكون من أرقائكم ولئن عشت إن
شاء الله ليأتين على كل مسلم حقه أو قال حظه
كتاب البيعة
البيعة على السمع والطاعة
أخبرنا الإمام أبو عبد الرحمن النسائي من لفظه قال أنبأنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث
137

عن يحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبادة بن الصامت قال بايعنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط والمكره وأن
لا ننازع الامر أهله وأن نقوم بالحق حيث كنا لا نخاف لومة لائم. أخبرنا عيسى بن حماد
قال أنبأنا الليث عن يحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه
أن عبادة بن الصامت قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة
في العسر واليسر وذكر مثله
باب البيعة على أن لا ننازع الامر أهله
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم قال حدثني
مالك عن يحيى بن سعيد قال أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة قال حدثني أبي عن عبادة
قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط
والمكره وأن لا ننازع والامر أهله وأن نقول أو نقوم بالحق حيثما كنا لا نخاف لومة لائم
138

باب البيعة على القول بالحق
أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق
ويحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده قال بايعنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره
وأن لا ننازع الامر أهله وعلى أن نقول بالحق حيث كنا
البيعة على القول بالعدل
أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا أبو أسامة قال حدثني الوليد بن كثير قال
حدثني عبادة بن الوليد أن أباه الوليد حدثه عن جده عبادة بن الصامت قال بايعنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكارهنا
وعلى أن لا ننازع الامر أهله وعلى أن نقول بالعدل أين كنا لا نخاف في الله لومة لائم
البيعة على الأثرة
أخبرنا محمد بن الوليد قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن سيار ويحيى بن سعيد
أنهما سمعا عبادة بن الوليد يحدث عن أبيه أما سيار فقال عن أبيه وأما يحيى فقال عن أبيه
عن جده قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا
ومنشطنا ومكرهنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الامر أهله وأن نقوم بالحق حيثما كان
139

لا نخاف في الله لومة لائم قال شعبة سيار لم يذكر هذا الحرف حيثما كان وذكره يحيى
قال شعبة إن كنت زدت فيه شيئا فهو عن سيار أو عن يحيى. أخبرنا قتيبة قال حدثنا
يعقوب عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عليك بالطاعة في منشطك ومكرهك وعسرك ويسرك وأثرة عليك
البيعة على النصح لكل مسلم
أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة عن جرير
قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم. أخبرنا يعقوب
ابن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن يونس عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو
ابن جرير قال جرير بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وأن
أنصح لكل مسلم
البيعة أن لا نفر
أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير سمع جابرا يقول لم نبايع رسول الله
140

صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على أن لا نفر
البيعة على الموت
أخبرنا قتيبة قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد قال قلت لسلمة بن
الأكوع على أي شئ بايعتم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قال على الموت
البيعة على الجهاد
أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث
عن ابن شهاب أن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية بن أخي يعلى بن أمية حدثه أن أباه
أخبره أن يعلى بن أمية قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي أمية يوم الفتح
فقلت يا رسول الله بايع أبي على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه على
الجهاد وقد انقطعت الهجرة. أخبرنا عبيد الله بن سعيد بن إبراهيم بن سعد قال حدثني
عمى قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال حدثني أبو إدريس الخولاني أن عبادة
141

ابن الصامت قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه
تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم
ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف فمن وفى
فأجره على الله ومن أصاب منكم شيئا فعوقب به فهو له كفارة ومن أصاب من ذلك
شيئا ثم ستره الله فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه خالفه أحمد بن سعيد
أخبرني أحمد بن سعيد قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن الحارث
ابن فضيل أن ابن شهاب حدثه عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ألا تبايعوني على ما بايع عليه النساء أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا
ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني
في معروف قلنا بلى يا رسول الله فبايعناه على ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمن أصاب بعد ذلك شيئا فنالته عقوبة فهو كفارة ومن لم تنله عقوبة فأمره إلى الله
إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه
142

البيعة على الهجرة
أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن
أبيه عن عبد الله بن عمرو أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني جئت
أبايعك على الهجرة ولقد تركت أبوي يبكيان قال ارجع اليهما فأضحكهما كما أبكيتهما
شأن الهجرة
أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا الأوزاعي عن
الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه
143

وسلم عن الهجرة فقال ويحك إن شأن الهجرة شديد فهل لك من إبل قال نعم قال فهل
تؤدي صدقتها قال نعم قال فاعمل من وراء البحار فان الله عز وجل لن يترك من عملك شيئا
هجرة البادي
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن
عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحرث عن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو قال قال رجل
يا رسول الله أي الهجرة أفضل قال أن تهجر ماكره ربك عز وجل وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم الهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادي فأما البادي فيجيب إذا
دعى ويطيع إذا أمر وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأعظمهما أجرا
تفسير الهجرة
أخبرنا الحسين بن منصور قال حدثنا مبشر بن عبد الله قال حدثنا سفيان بن حسين
عن يعلى بن مسلم عن جابر بن زيد قال قال ابن عباس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
144

وأبا بكر وعمر كانوا من المهاجرين لأنهم هجروا المشركين وكان من الأنصار مهاجرون
لان المدينة كانت دار شرك فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة
الحث على الهجرة
أخبرني هارون بن محمد بن بكار بن بلال عن محمد وهو ابن عيسى بن سميع
قال حدثنا زيد بن واقد عن كثير بن مرة أن أبا فاطمة حدثه أنه قال يا رسول الله
حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالهجرة
فإنه لامثل لها
ذكر الاختلاف في انقطاع الهجرة
أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث عن أبيه عن جده قال حدثني عقيل عن ابن
شهاب عن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية أن أباه أخبره أن يعلى قال جئت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم بأبي يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبي على الهجرة قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبايعه على الجهاد وقد انقطعت الهجرة. أخبرني محمد بن داود قال
حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب بن خالد عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن
145

صفوان بن أمية قال قلت يا رسول الله انهم يقولون إن الجنة لا يدخلها إلا مهاجر قال
لا هجرة بعد فتح مكة ولكن جهاد ونية فإذا استنفرتم فانفروا. أخبرنا إسحق بن
منصور قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني منصور عن مجاهد عن طاوس
عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح لا هجرة ولكن جهاد
ونية فإذا استنفرتم فانفروا. أخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال حدثنا شعبة عن
يحيى بن هانئ عن نعيم بن دجاجة قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لا هجرة بعد وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا عيسى بن مساور قال حدثنا الوليد عن
عبد الله بن العلاء بن زبر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله
ابن واقد السعدي قال وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كلنا يطلب حاجة
وكنت آخرهم دخولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني تركت
من خلفي وهم يزعمون أن الهجرة قد انقطعت قال لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار.
146

أخبرنا محمود بن خالد قال حدثنا مروان محمد قال حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر
قال حدثني بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن حسان بن عبد الله الضمري
عن عبد الله بن السعدي قال وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل أصحابي
فقضى حاجتهم وكنت آخرهم دخولا فقال حاجتك فقلت يا رسول الله متى تنقطع الهجرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار
البيعة فيما أحب وكره
أخبرني محمد بن قدامة عن جرير عن مغيرة عن أبي وائل والشعبي قالا قال جرير
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له أبايعك على السمع والطابعة فيما أحببت
وفيما كرهت قال النبي صلى الله عليه وسلم أو تستطيع ذلك يا جرير أو تطيق ذلك قال
قل فيما استطعت فبايعني والنصح لكل مسلم
البيعة على فراق المشرك
أخبرنا بشر بن خالد قال حدثنا غندر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن
147

جرير قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح
لكل مسلم وعلى فراق المشرك. أخبرني محمد بن يحيى بن محمد قال حدثنا الحسن بن
الربيع قال حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي نخيلة عن جرير قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه. أخبرني محمد بن قدامة قال حدثنا
جرير عن منصور عن أبي وائل عن أبي نخيلة البجلي قال قال جرير أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم وهو يبايع فقلت يا رسول الله ابسط يدلك حتى أبايعك واشترط ط على فأنت أعلم
قال أبايعك على أن تعبد الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتناصح المسلمين وتفارق المشركين
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا غندر قال أنبأنا معمر قال أنبأنا ابن شهاب عن أبي
إدريس الخولاني قال سمعت عبادة بن الصامت قال بايعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم في رهط فقال أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا
أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف فمن وفي
منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فيه فهو طهوره ومن ستره الله
فذاك إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له
بيعة النساء
أخبرني محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت
148

لما أردت أن أبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله إن امرأة أسعدتني
في الجاهلية فأذهب فأسعدها ثم أجيئك فأبايعك قال اذهبي فأسعديها قالت فذهبت
فساعدتها ثم جئت فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا الحسن بن محمد
قال حدثنا أبو الربيع قال أنبأنا حماد قال حدثنا أيوب عن محمد عن أم عطية قالت أخذ
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة على أن لا ننوح. أخبرنا محمد بن بشار
قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن أميمة بنت رقيقة
أنها قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة من الأنصار نبايعه فقلنا يا رسول الله
نبايعك على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا
وأرجلنا ولا نعصيك في معروف قال فيما استطعتن وأطقتن قالت قلنا الله ورسوله أرحم
بنا هلم نبايعك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أصافح النساء إنما
قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة وحدة أو مثل قولي لامرأة واحدة
149

بيعة من به عاهة
أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن رجل من آل الشريد
يقال له عمرو عن أبيه قال كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه
وسلم ارجع فقد بايعتك
بيعة الغلام
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال حدثنا عمرو بن يونس عن عكرمة بن
عمار عن الهرماس بن زياد قال مددت يدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام
ليبايعني فلم يبايعني
بيعة المماليك
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال جاء عبد فبايع النبي صلى الله
عليه وسلم على الهجرة ولا يشعر النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبد فجاء سيده يريده فقال
النبي صلى الله عليه وسلم بعنيه فاشتراه بعبدين أسودين ثم لم يبايع أحدا حتى يسأله أعبد هو
150

استقالة البيعة
أخبرنا قتيبة عن مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن أعرابيا بايع
رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام فأصاب الاعرابي وعك بالمدينة فجاء الاعرابي
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني
بيعتي فأبى فخرج الاعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما المدينة كالكير تنفي
خبثها وتنصع طيبها
المرتد أعرابيا بعد الهجرة
أخبرنا قتيبة قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع
أنه دخل على الحجاج فقال يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك وذكر كلمة معناها وبدوت
151

قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو
البيعة فيما يستطيع الانسان
أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار ح وأخبرني علي بن حجر
عن إسماعيل عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه
وسلم على السمع والطاعة ثم يقول فيما استطعت وقال على فيما استطعتم. أخبرنا
الحسن بن محمد قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة
عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كنا حين نبايع رسول الله صلى
الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا فيما استطعتم. أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال
حدثنا هشيم قال حدثنا سيار عن الشعبي عن جرير بن عبد الله قال بايعت النبي صلى
الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم. أخبرنا
قتيبة قال حدثنا سفيان عن محمد بن المكدر عن أميمة بنت رقيقة قالت بايعنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة فقال لنا فيما استطعتن وأطقتن
ذكر ما على من بايع الامام وأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه
أخبرنا هناد بن السرى عن أبي معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن
152

ابن عبد رب الكعبة قال انتهيت إلى عبد الله بن عمرو وهو جالس في ظل الكعبة
والناس عليه مجتمعون قال فسمعته يقول بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سفر إذ نزلنا منزلا فمنا من يضرب خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جشرته
إذ نادى منادى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا فقام النبي صلى الله
عليه وسلم فخطبنا فقال إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على ما يعلمه
خيرا لهم وينذرهم ما يعلمه شرا لهم وان أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وان آخرها
سيصيبهم بلاء وأمور ينكرونها تجئ فتن فيدقق بعضها لبعض فتجئ الفتنة فيقول المؤمن
هذه مهلكتي ثم تنكشف ثم تجئ فيقول هذه مهلكتي ثم تنكشف فمن أحب منكم
أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه موتته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر وليأت
إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه
153

ما استطاع فان جاء أحد ينازعه فاضربوا رقبة الآخر فدنوت منه فقلت سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول هذا قال نعم وذكر الحديث
الحض على طاعة الامام
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن يحيى بن حصين
قال سمعت جدتي تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع
ولو استعمل عليكم عبد حبشي يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا
الترغيب في طاعة الامام
أخبرنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن ابن جريج أن زياد بن سعد أخبره
أن ابن شهاب أخبره أن أبا سلمة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد
أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني
قوله تعالى وأولي الأمر منكم
أخبرنا الحسن بن محمد قال حدثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني يعلى بن مسلم
154

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول قال نزلت
في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية
التشديد في عصيان الامام
أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا بحير عن خالد
ابن معدان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الغزو
غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الامام وأنفق الكريمة واجتنب الفساد فان نومه ونبهته
أجر كله وأما من غزا رياء وسمعة وعصى الامام وأفسد في الأرض فإنه لا يرجع بالكفاف
ذكر ما يجب للامام وما يجب عليه
أخبرنا عمران بن بكار قال حدثنا علي بن عياش قال حدثنا شعيب قال حدثني
أبو الزناد مما حدثه عبد الرحمن الأعرج مما ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال إنما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقي به فان أمر بتقوى الله
155

وعدل فان له بذلك أجرا وإن أمر بغيره فان عليه وزرا
النصيحة للامام
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سألت سهيل بن أبي صالح قلت حدثنا
عمرو عن القعقاع عن أبيك قال أنا سمعته من الذي حدث أبي حدثه رجل من أهل
الشام يقال له عطاء بن يزيد عن تميم الداري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما
الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح
156

عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الدين
النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا شعيب بن الليث قال حدثنا الليث عن ابن عجلان
عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال إن الدين النصحية إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة قالوا لمن
يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. أخبرنا عبد القدوس
ابن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب قال حدثنا محمد بن جهضم قال حدثنا
إسماعيل بن جعفر عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم وعن سمى وعن عبيد الله بن
مقسم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة
قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
157

بطانة الامام
أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال حدثنا يعمر بن يعمر قال حدثني معاوية بن
سلام قال حدثني الزهري قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مامن وال إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف
ونهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقى شرها فقد وقى وهو من التي تغلب عليه منهما
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالخير
وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله عز وجل. أخبرنا محمد بن
عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان
عن أبي سلمة عن أبي أيوب أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بعث
158

من نبي ولا كان بعده من خليفة إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن
المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقى بطانة السوء فقد وقى
وزير الامام
أخبرنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية قال حدثنا ابن المبارك عن ابن أبي حسين
عن القاسم بن محمد قال سمعت عمتي تقول قال رسول اله صلى الله عليه وسلم من ولى
منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه
جزاء من أمر بمعصية فأطاع
أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن زبيد
الأيامي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعث جيشا وأمر عليهم رجلا فأوقد نارا فقال ادخلوها فأراد ناس أن يدخلوها وقال
الآخرون إنما فررنا منها فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا
أن يدخلوها لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة وقال للآخرين خيرا وقال
159

أبو موسى في حديثه قولا حسنا وقال لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف.
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره الا أن يؤمر
بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة
ذكر الوعيد لمن أعان أميرا على الظلم
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن سفيان عن أبي حصين عن الشعبي عن
عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن
تسعة فقال إنه ستكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني
ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو
مني وأنا منه وهو وارد على الحوض
من لم يعن أميرا على الظلم
أخبرنا هارون بن إسحاق قال حدثنا محمد يعني ابن عبد الوهاب قال حدثنا مسعر
عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال خرج الينا
160

رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب
والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم أنه ستكون بعدي أمراء من دخل عليهم
فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس يرد على الحوض ومن
لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد على الحوض
فضل من تكلم بالحق عند إمام جائر
أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن علقمة بن مرثد
عن طارق بن شهاب أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز
أي الجهاد أفضل قال كلمة حق عند سلطان جائر
ثواب من وفى بما بايع عليه
أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن عبادة
ابن الصامت قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال بايعوني على أن
لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا وقرأ عليهم الآية فمن وفى منكم فأجره على الله
161

ومن أصاب من ذلك شيئا فستر الله عليه فهو إلى الله عز وجل إن شاء عذبه
وإن شاء غفر له
ما يكره من الحرص على الامارة
أخبرني محمد بن آدم بن سليمان عن ابن المبارك عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم ستحرصون على الامارة وإنها
ستكون ندامة وحسرة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة
كتاب العقيقة
أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا داود بن قيس عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال
162

لا يحب الله عز وجل العقوق وكأنه كره الاسم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما
نسألك أحدنا يولد له قال من أحب أن ينسك عن ولده فلينسك عنه عن الغلام شاتان
مكافأتان وعن الجارية شاة قال داود سألت زيد بن أسلم عن المكافأتان قال الشاتان
163

المشبهتان تذبحان جميعا. أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل عن الحسين بن
واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق
عن الحسن والحسين
العقيقة عن الغلام
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أيوب
وحبيب ويونس وقتادة عن محمد بن سيرين عن سلمان بن عامر الضبي أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال في الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى. أخبرنا
أحمد بن سليمان قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد عن قيس بن سعد عن عطاء وطاوس
164

ومجاهد عن أم كرز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الغلام شاتان
مكافأتان وفي الجارية شاة.
العقيقة عن الجارية
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا سفيان قال قال عمرو عن عطاء عن حبيبة
بنت ميسرة عن أم كرز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الغلام شاتان
مكافأتان وعن الجارية شاة
كم يعق عن الجارية
أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن عبيد الله وهو ابن أبي يزيد عن سباع بن ثابت
عن أم كرز قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية أسأله عن لحوم الهدى فسمعته
يقول على الغلام شاتان وعلى الجارية شاة لا يضركم ذكرانا كن أم إناثا. أخبرنا عمرو
ابن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا ابن جريج قال حدثني عبيد الله بن أبي يزيد عن
سباع بن ثابت عن أم كرز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الغلام شاتان
وعن الجارية شاة لا يضركم ذكرانا كن أم إناثا. أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله
165

قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم هو ابن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة
عن عكرمة عن ابن عباس قال عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين
رضي الله عنهما بكبشين كبشين
متى يعق
أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن عبد الأعلى قالا حدثنا يزيد وهو ابن زريع عن سعيد أنبأنا قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى. أخبرنا هارون
ابن عبد الله قال حدثنا قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد قال لي محمد بن سيرين
سل الحسن ممن سمع حديثه في العقيقة فسألته عن ذلك فقال سمعته من سمرة
166

كتب الفرع والعتيرة
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فرع ولا عتيرة. أخبرنا محمد بن المثنى قال
حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال حدثت أبا إسحق عن معمر وسفيان عن الزهري
عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال أحدهما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الفرع والعتيرة وقال الآخر لا فرع ولا عتيرة. أخبرنا عمرو بن زرارة قال حدثنا
معاذ وهو ابن معاذ قال حدثنا ابن عون قال حدثنا أبو رملة قال أنبأنا مخنف بن سليم
قال بينا نحن وقوف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال يا أيها الناس إن على أهل
167

بيت في كل عام أضحاة وعتيرة قال معاذ كان ابن عون يعتر أبصرته عيني في رجب
أخبرني إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق قال حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الخيفي
قال حدثنا داود بن قيس قال سمعت عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو عن
أبيه وزيد بن أسلم قالوا يا رسول ل الله الفرع قال حق فان تركته حتى يكون بكرا
فتحمل عليه في سبيل الله أو تعطيه أرملة خير من أن تذبحه فيلصق لحمه بوبره فتكفئ
إناءك وتوله ناقتك قالوا يا رسول الله فالعتيرة قال العتيرة حق قال أبو عبد الرحمن أبو علي
الخيفي هم أربعة اخوة أحدهم أبو بكر وبشر وشريك وآخر. أخبرنا سويد بن نصر
قال أنبأنا عبد الله يعني ابن المبارك عن يحيى وهو ابن زرارة بن كريم بن الحرث بن عمرو
الباهلي قال سمعت أبي يذكر أنه سمع جده الحرث بن عمرو يحدث أنه لقى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو على ناقته العضباء فأتيته من أحد شقيه فقلت
يا رسول الله بأبي أنت وأمي استغفر لي فقال غفر الله لكم ثم أتيته من الشق الآخر أرجو
أن يخصني دونهم فقلت يا رسول الله استغفر لي فقال بيده غفر الله لكم فقال رجل من
168

الناس يا رسول الله العتائر والفرائع قال من شاء عتر ومن شاء لم يعتر ومن شاء فرع
ومن شاء لم يفرع في الغنم أضحيتها وقبض أصابعه إلا واحدة. أخبرني هارون بن عبد الله
قال حدثنا عفان قال حدثنا يحيى بن زرارة السهمي قال حدثني أبي عن جده الحرث
ابن عمرو ح وأنبأنا هارون بن عبد الله قال حدثنا هشام بن عبد الملك قال حدثني
يحيى بن زرارة السهمي قال حدثني أبي عن جده الحرث بن عمرو أنه لقى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقلت بأبي أنت يا رسول الله وأمي استغفر لي فقال
غفر الله لكم وهو على ناقته العضباء ثم استدرت من الشق الآخر وساق الحديث
تفسير العتيرة
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون قال حدثنا جميل عن
أبي المليح عن نبيشة قال ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قال كنا نعتر في الجاهلية قال
اذبحوا لله عز وجل في أي شهر ما كان وبروا الله عز وجل وأطعموا. أخبرنا عمرو
ابن علي قال حدثنا بشر وهو ابن المفضل عن خالد وربما قال عن أبي المليح وربما
ذكر أبا قلابة عن نبيشة قال نادى رجل وهو بمنى فقال يا رسول الله إنا كنا نعتر عتيرة
في الجاهلية في رجب فما تأمرنا يا رسول الله قال اذبحوا في أي شهر ما كان وبروا الله
169

عز وجل وأطعموا قال إنا كنا نفرع فرعا فما تأمرنا قال في كل سائمة فرع تغذوه
ماشيتك حتى إذا استحمل ذبحته وتصدقت بلحمه. أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد
الرحمن قال حدثنا غندر عن شعبة عن خالد عن أبي قلابة عن أبي المليح وأحسبني
قد سمعته من أبى المليح عن نبيشة رجل من هذيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني
كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث كيما تسعكم فقد جاء الله عز وجل بالخير
فكلوا وتصدقوا وادخروا وان هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل فقال
رجل إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا قال اذبحوا لله عز وجل في أي
شهر ما كان وبروا الله عز وجل وأطعموا فقال رجل يا رسول الله إنا كنا نفرع فرعا
في الجاهلية فما تأمرنا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل سائمة من الغنم
فرع تغذوه غنمك حتى إذا استحمل ذبحته وتصدقت بلحمه على ابن السبيل فان
ذلك هو خير
تفسير الفرع
أخبرنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال أنبأنا خالد
170

عن أبي المليح عن نبيشة قال نادى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إنا كنا نعتر عتيرة
يعني في الجاهلية في رجب فما تأمرنا قال اذبحوها في أي شهر كان وبروا الله عز وجل وأطعموا قال إنا كنا نفرع فرعا في الجاهلية قال في كل سائمة فرع حتى إذا
استحمل
ذبحته وتصدقت بلحمه فان ذلك هو خير. أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن ابن علية
عن خالد قال حدثني أبو قلابة عن أبي المليح فلقيت أبا المليح فسألته فحدثني عن نبيشة
الهذلي قال قال رجل يا رسول الله إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية فما تأمرنا قال اذبحوا لله
عز وجل في أي شهر ما كان وبروا الله عز وجل وأطعموا. أخبرنا عمرو بن علي قال
حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه
أبي رزين لقيط بن عامر العقيلي قال قلت يا رسول الله إنا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية
في رجب فنأكل ونطعم من جاءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس به قال وكيع
ابن عدس فلا أدعه
جلود الميتة
أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن
عباس عن ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على شاة ميتة ملقاة فقال لمن هذه
فقالوا لميمونة فقال ما عليها لو انتفعت باهابها قالوا إنها ميتة فقال إنما حرم الله عز
171

وجل أكلها. أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له
عن ابن القاسم قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة كان أعطاها مولاة لميمونة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم فقال هلا انتفعتم بجلدها قالوا يا رسول الله إنها ميتة فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إنما حرم أكلها. أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن
سعد قال حدثني أبي عن جدي عن ابن أبي حبيب يعني يزيد عن حفص بن الوليد عن
محمد بن مسلم عن عبيد الله بن عبد الله حدثه أن ابن عباس حدثه قال أبصر رسول الله
صلى الله عليه وسلم شاة ميتة لمولاة لميمونة وكانت من الصدقة فقال لو نزعوا جلدها
فانتفعوا به قالوا إنها ميتة قال إنما حرم أكلها. أخبرني عبد الرحمن بن خالد القطان
الرقى قال حدثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار قال أخبرني عطاء
منذ حين عن ابن عباس أخبرتني ميمونة أن شاة ماتت فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ألا دفعتم إهابها فاستمتعتم به. أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان عن عمرو عن عطاء
قال سمعت ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة لميمونة ميتة فقال ألا أخذتم
172

إهابها فدبغتم فانتفعتم. أخبرنا محمد بن قدامة عن جرير عن مغيرة عن الشعبي قال قال
ابن عباس مر النبي صلى الله عليه وسلم على شاة ميتة فقال ألا انتفعتم باهابها. أخبرنا
محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال أنبأنا الفضل بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد
عن الشعبي عن عكرمة عن ابن عباس عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
قالت ماتت شاة لنا فدبغنا مسكها فما زلنا ننبذ فيها حتى صارت شنا. أخبرنا قتيبة وعلى
ابن حجر عن سفيان عن زيد بن أسلم عن ابن وعلة عن ابن عباس قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أيما إهاب دبغ فقد طهر. أخبرني الربيع بن سليمان بن داود قال
حدثنا إسحاق بن بكر وهو ابن مضر قال حدثني أبي عن جعفر بن ربيعة أنه سمع أبا الخير
عن ابن وعلة أنه سأل ابن عباس فقال إنا نغزوا هذا المغرب وإنهم أهل وثن ولهم قرب
يكون فيها اللبن والماء فقال ابن عباس الدباع طهور قال ابن وعلة عن رأيك أو شئ
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن الحسن
عن جون بن قتادة عن سلمة بن المحبق أن نبي الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك دعا
173

بماء من عند امرأة قالت ما عندي إلا في قربة لي ميتة قال أليس قد دبغتها قالت بلى قال
فان دباغها ذكاتها. أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري قال حدثنا الحسين
ابن محمد قال حدثنا شريك عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الأسود عن عائشة
قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن جلود الميتة فقال دباغها طهورها. أخبرنا
عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا عمى قال حدثنا شريك عن الأعمش عن
إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جلود الميتة
فقال دباغها ذكاتها. أخبرنا أيوب بن محمد الوزان قال حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا
شريك عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ذكاة المية دباغها. أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال
حدثنا إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذكاة الميتة دباغها
ما يدبغ به جلود الميتة
أخبرنا سليمان بن داود عن ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحرث والليث بن سعد
عن كثير بن فرقد أن عبد الله بن مالك بن حذافة حدثه عن العالية بنت سبيع أن ميمونة
174

زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثتها أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من
قريش يجرون شاة لهم مثل الحصان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أخذتم إهابها
قالوا إنها ميتة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطهرها الماء والقرظ. أخبرنا إسماعيل
ابن مسعود قال حدثنا بشر يعني ابن المفضل قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي
ليلى عن عبد الله بن عكيم قال قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام
شاب أن لا تنتفعوا من الميتة باهاب ولا عصب. أخبرنا محمد بن قدامة قال حدثنا
جرير عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن عكيم قال
كتب الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تستمتعوا من الميتة باهاب ولا عصب.
أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا شريك عن هلال الوزان عن عبد الله بن عكيم قال
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جهينة أن لا تنتفعوا من الميتة باهاب ولا عصب
قال أبو عبد الرحمن أصح ما في هذا الباب في جلود الميتة إذا دبغت حديث الزهري عن
عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة والله تعالى أعلم
175

الرخصة في الاستمتاع بجلود الميتة إذا دبغت
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا بشر بن عمر قال حدثنا مالك ح والحرث بن
مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم قال حدثني مالك عن يزيد بن عبد الله بن
قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت
النهى عن الانتفاع بجلود السباع
أخبرنا عبيد الله بن سعيد عن يحيى عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع. أخبرني عمرو بن عثمان قال
حدثنا بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب قال نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن الحرير والذهب ومياثر النمور. أخبرنا عمرو بن عثمان قال حدثنا
بقية عن بحير عن خالد قال وفد المقدام بن معدى كرب على معاوية فقال له أنشدك بالله
176

هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبوس جلود السباع والركوب
عليها قال نعم
النهى عن الانتفاع بشحوم الميتة
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن
جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو بمكة يقول إن
الله عز وجل ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل يا رسول الله أرأيت
شحوم الميتة فإنه يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس فقال لا هو
حرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله عز وجل لما
حرم عليهم الشحوم جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه
النهى عن الانتفاع بما حرم الله عز وجل
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا سفيان عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس
قال أبلغ عمر أن سمرة باع خمرا قال قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها قال سفيان يعني أذابوها
177

باب الفارة تقع في السمن
أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
عن ميمونة أن فأرة وقعت في سمن فماتت فسئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألقوها
وما حولها وكلوه. أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن يحيى بن عبد الله
النيسابوري عن عبد الرحمن عن مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن
عباس عن ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة وقعت في سمن جامد
فقال خذوها وما حولها فألقوه. أخبرنا خشيش بن أصرم قال حدثنا عبد الرزاق قال
أخبرني عبد الرحمن بن بؤذوية أن معمرا ذكره عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله
عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الفأرة تقع في السمن
فقال إن كان جامدا فألقوها وما حولها وإن كان مائعا فلا تقربوه. أخبرنا سلمة بن أحمد
ابن سليم بن عثمان الفوزي قال حدثنا جدي الخطاب قال حدثنا محمد بن حمير قال
حدثنا ثابت بن عجلان قال سمعت سعيد بن جبير يقول سمعت ابن عباس يقول إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعنز ميتة فقال ما كان على أهل هذه الشاة لو انتفعوا باها بها
الذباب يقع في الاناء
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثني سعيد بن
178

خالد عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا وقع
الذباب في إناء أحدكم فليمقله
كتاب الصيد والذبائح
الامر بالتسمية عند الصيد
أخبرنا الإمام أبو عبد الرحمن النسائي بمصر قراءة عليه وأنا أسمع عن سويد بن نصر
قال أنبأنا عبد الله بن المبارك عن عاصم عن الشعبي عن عدي بن حاتم أنه سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن الصيد فقال إذا أرسلت كلبك فاذكر اسم الله عليه فان أدركته لم
يقتل فاذبح واذكر اسم الله عليه وإن أدركته قد قتل ولم يأكل فكل فقد أمسكه عليك
179

فان وجدته قد أكل منه فلا تطعم منه شيئا فأنما أمسك على نفسه وإن خالط كلبك
كلابا فقتلن فلم يأكلن فلا تأكل منه شيئا فإنك لا تدري أيها قتل
النهى عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
أخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن زكريا عن الشعبي عن عدي بن
حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال ما أصبت بحده
فكل وما أصبت بعرضه فهو وقيذ وسألته عن الكلب فقال إذا أرسلت كلبك فأخذ ولم
يأكل فكل فان أخذه ذكاته وإن كان مع كلبك كلب آخر فخشيت أن يكون أخذ معه
فقتل فلا تأكل فإنك إنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره
صيد الكلب المعلم
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا أبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد قال
180

حدثنا منصور عن إبراهيم عن همام بن الحرث عن عدي بن حاتم أنه سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال أرسل الكلب المعلم فيأخذ فقال إذا أرسلت الكلب المعلم
وذكرت اسم الله عليه فأخذ فكل قلت وإن قتل قال وإن قتل قلت أرمي بالمعراض
قال إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
صيد الكلب الذي ليس بمعلم
أخبرني محمد بن عبيد بن محمد الكوفي المحاربي قال حدثنا عبد الله بن المبارك
عن حياة بن شريح قال سمعت ربيعة بن يزيد يقول أنبأنا أبو إدريس عائذ الله قال سمعت
أبا ثعلبة الخشني يقول قلت يا رسول الله انا بأرض صيد أصيد بقوسي وأصيد بكلبي المعلم
وبكلبي الذي ليس بمعلم فقال ما أصبت بقوسك فاذكر اسم الله عليه وكل وما أصبت
بكلبك المعلم فاذكر اسم الله وكل وما أصبت بكلبك الذي ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل
إذا قتل الكلب
أخبرنا محمد بن زنبور أبو صالح المكي قال حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن
إبراهيم عن همام بن الحرث عن عدي بن حاتم قال قلت يا رسول الله أرسل كلابي المعلمة
فيمسكن على فآكل قال إذا أرسلت كلابك المعلمة فأمسكن عليك فكل قلت وإن قتلن
قال وإن قتلن قال ما لم يشركهن كلب من سواهن قلت أرمي بالمعراض فيخرق قال إن
181

خزق فكل وإن أصاب بعرضه فلا تأكل
إذا وجد مع كلبه كلبا لم يسم عليه
أخبرني عمرو بن يحيى بن الحرث قال حدثنا أحمد بن أبي شعيب قال حدثنا موسى
ابن أعين عن معمر عن عاصم بن سليمان عن عامر الشعبي عن عدي بن حاتم أنه سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد فقال إذا أرسلت كلبك فخالطته أكلب لم تسم
عليها فلا تأكل فإنك لا تدري أيها قتله
إذا وجد مع كلبه كلبا غيره
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا زكريا وهو ابن أبي زائدة قال حدثنا
عامر عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلب فقال إذا
أرسلت كلبك فسميت فكل وإن وجدت كلبا آخر مع كلبك فلا تأكل فإنما سميت على
كلبك ولم تسم على غيره. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا محمد وهو ابن
جعفر قال حدثنا شعبة عن سعيد بن مسروق قال حدثنا الشعبي عن عدي بن حاتم
وكان لنا جارا ودخيلا وربيطا بالنهرين أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال أرسل كلبي
فأجد مع كلبي كلبا قد أخذ لا أدري أيهما أخذ قال لا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم
تسم على غيره. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة
182

عن الحكم قال حدثنا عن الشعبي عن عدي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك.
أخبرنا سليمان بن عبيد الله بن عمرو الغيلاني البصري قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة
قال حدثنا عبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن عدي بن حاتم قال سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أرسل كلبي قال إذا أرسلت كلبك فسميت فكل
وإن أكل منه فلا تأكل فإنما أمسك على نفسه وإذا أرسلت كلبك فوجدت معه غيره
فلا تأكل فإنك إنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره. أخبرنا عمرو بن علي قال
حدثنا أبو داود عن شعبة عن ابن أبي السفر عن الشعبي وعن الحكم عن الشعبي وعن
سعيد بن مسروق عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه
وسلم قلت أرسل كلبي فأجد مع كلبي كلبا آخر لا أردي أيهما أخذ قال لا تأكل فإنما
سميت على كلبك ولم تسم على غيره
الكلب يأكل من الصيد
أخبر نا أحمد بن سليمان قال حدثنا يزيد وهو ابن هارون أنبأنا زكريا وعاصم عن
الشعبي عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض
فقال ما أصاب بحده فكل واما أصاب بعرضه فهو وقيذ قال وسألته عن كلب الصيد فقال
إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله عليه فكل قلت وإن قتل قال وإن قتل فان أكل منه
فلا تأكل وإن وجدت معه كلبا غير كلبك وقد قتله فلا تأكل فإنك إنما ذكرت اسم الله
عز وجل على كلبك ولم تذكر على غيره. أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحرث قال حدثنا
183

أحمد بن أبي شعيب قال حدثنا موسى بن أعين عن معمر عن عاصم بن سليمان عن
الشعبي عن عدي بن حاتم الطائي أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد
قال إذا أرسلت كلبك فذكرت اسم الله عليه فقتل ولم يأكل فكل وإن أكل منه فلا تأكل
فإنما أمسكه عليه ولم يمسك عليك
الامر بقتل الكلاب
أخبرنا كثير بن عبيد قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري قال
أخبرني ابن السباق قال أخبرتني ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له جبريل
عليه السلام لكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة فأصبح رسول الله صلى الله عليه
وسلم يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه ليأمر بقتل الكلب الصغير. أخبرنا قتيبة
ابن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل
الكلاب غير ما استثنى منها. أخبرنا وهب بن بيان قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني
يونس قال قال ابن شهاب حدثني سالم بن عبد الله عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم رافعا صوته يأمر بقتل الكلاب فكانت الكلاب تقتل إلا كلب صيد
أو ماشية. أخبرنا قتيبة قال حدثنا حماد عن عمرو عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه
184

وسلم أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب ماشية
صفة الكلاب التي امر بقتلها
أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا يونس عن الحسن
عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن الكلاب أمة من
الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها الأسود البهيم وأيما قوم اتخذوا كلبا ليس بكلب حرث
أو صيد أو ماشية فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط
امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد ويحيى بن سعيد قالا حدثنا شعبة عن
علي بن مدرك عن أبي زرعة عن عبد الله بن نجي عن أبيه عن علي بن أبي طالب
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ولا كلب
ولا جنب. أخبرنا قتيبة وإسحق بن منصور عن سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن
عبد الله عن ابن عباس عن أبي طلحة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخل
185

الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة. أخبرنا محمد بن خالد بن خلي قال حدثنا بشر بن
شعيب عن أبيه عن الزهري قال أخبرني ابن السباق عن ابن عباس قال أخبرتني
ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح
يوما واجما فقالت له ميمونة أي رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم فقال إن
جبريل عليه السلام كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني أما والله ما أخلفني قال فظل
يومه كذلك ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت نضد لنا فأمر به فأخرج ثم أخذ بيده ماء
فنضح به مكانه فلما أمسى لقيه جبريل عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة قال أجل ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة
قال فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم فأمر بقتل الكلاب
الرخصة في إمساك الكلب للماشية
أخبرنا سويد بن نصر بن سويد قال أنبأنا عبد الله وهو ابن المبارك عن حنظلة قال سمعت
186

سالما يحدث عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا نقص
من أجره كل يوم قيراطان إلا ضاريا أو صاحب ماشية. أخبرنا علي بن حجر بن إياس
ابن مقاتل بن مشمرج بن خالد السعدي عن إسماعيل وهو ابن جعفر عن يزيد وهو ابن
187

خصيفة قال أخبرني السائب بن يزيد أنه وفد عليهم سفيان بن أبي زهير الشنائي وقال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا لا يغنى عنه زرعا ولا ضرعا نقص من
عمله كل يوم قيراط قلت يا سفيان أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال نعم ورب هذا المسجد
باب الرخصة في إمساك الكلب للصيد
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر أنه سمعه يقول إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال من أمسك كلبا إلا كلبا ضاريا أو كلب ماشية نقص من أجره كل يوم
قيراطان. أخبرنا عبد الجبار بن العلاء عن سفيان قال حدثنا الزهري عن سالم عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان
باب الرخصة في إمساك الكلب للحرث
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى وابن أبي عدى ومحمد بن جعفر عن عوف
عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتخذ كلبا إلا
188

كلب صيد أو ماشية أو زرع نقص من أجره كل يوم قيراط. أخبرنا إسحق بن إبراهيم
قال أنبأنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن أبي هريرة عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتخذ كلبا إلا كلب صيد أو زرع أو ماشية نقص
من عمله كل يوم قيراط. أخبرنا وهب بن بيان قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس
قال أنبأنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره
قيراطان كل يوم. أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل يعنى ابن جعفر قال حدثنا
محمد بن أبي حرملة عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط قال عبد الله
وقال أبو هريرة أو كلب حرث
النهى عن ثمن الكلب
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث
ابن هشام أنه سمع أبا مسعود عقبة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب
ومهر البغي وحلوان الكاهن. أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال
189

أنبأنا معروف بن سويد الجذامي أن علي بن رباح اللخمي حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول
قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل ثمن الكلب ولا حلوان الكاهن ولا مهر البغي
أخبرنا شعيب بن يوسف عن يحيى عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد عن رافع
ابن خديع قال قال رسول الله صلى عليه وسلم شر الكسب مهر البغي وثمن الكلب
وكسب الحجام
الرخصة في ثمن كلب الصيد
أخبرني إبراهيم بن الحسن المقسمي قال حدثنا حجاج بن محمد عن حماد بن سلمة
عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن النسور والكلب
190

إلا كلب صيد قال أبو عبد الرحمن وحديث حجاج عن حماد بن سلمة ليس هو بصحيح
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا ابن سواء قال حدثنا سعيد عن أبي مالك عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي
كلابا مكلبة فأفتني فيها قال ما أمسك عليك كلابك فكل قلت وإن قتلن قال وإن قتلن
قال أفتني في قوسي قال ما رد عليك سهمك فكل قال وإن تغيب على قال وإن
تغيب عليك
ما لم تجد فيه أثر سهم غير سهمك أو تجده قد صل يعنى قد أنتن قال ابن سواء وسمعته
من أبى مالك عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي
صلى الله عليه وسلم
الانسية تستوحش
أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن سعيد بن مسروق
عن عباية بن رفاعة بن رافع عن رافع بن خديج قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه
191

وسلم في ذي الحليفة من تهامة فأصابوا إبلا وغنما ورسول الله صلى الله عليه وسلم
في أخريات القوم فعجل أولهم فذبحوا ونصبوا القدور فدفع إليهم رسول الله
صلى الله
عليه وسلم فأمر بالقدور فأكفئت ثم قسم بينهم فعدل عشرا من الشاء
ببعير فبينما هم كذلك إذ ند بعير وليس في القوم إلا خيل يسيرة فطلبوه فأعياهم
فرماه رجل بسهم فحبسه الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لهذه البهائم
أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا
في الذي يرمى الصيد فيقع في الماء
أخبرنا أحمد بن منيع قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال أخبرني عاصم الأحول عن
الشعبي عن عدى بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد فقال
إذا رميت سهمك فاذكر اسم الله عز وجل فان وجدته قد قتل فكل إلا أن تجده قد وقع
في ماء ولا تدري الماء قتله أو سهمك. أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحرث قال حدثنا
192

أحمد بن أبي شعيب قال حدثنا موسى بن أعين عن معمر عن عاصم بن سليمان عن عامر
الشعبي عن عدى بن حاتم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد فقال إذا
أرسلت سهمك وكلبك وذكرت اسم الله فقتل سهمك فكل قال فان بات عنى ليلة
يا رسول الله قال إن وجدت سهمك ولم تجد فيه أثر شئ غيره فكل وإن وقع
في الماء فلا تأكل
في الذي يرمى الصيد فيغيب عنه
أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال أنبأنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن عدى
ابن حاتم قال قلت يا رسول الله إنا أهل الصيد وإن أحدنا يرمى الصيد فيغيب عنه الليلة
والليلتين فيبتغي الأثر فيجده ميتا وسهمه فيه قال إذا وجدت السهم فيه ولم تجد فيه أثر
سبع وعلمت أن سهمك قتله فكل. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى وإسماعيل بن مسعود
قال حدثنا خالد عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن عدى بن حاتم أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيت سهمك فيه ولم تر فيه أثرا غيره وعملت أنه
قتله فكل. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن عبد الملك
ابن ميسرة عن سعيد بن جبير عن عدى بن حاتم قال قلت يا رسول الله أرمى الصيد
فأطلب أثره بعد ليلة قال إذا وجدت فيه سهمك ولم يأكل منه سبع فكل
الصيد إذا أنتن
أخبرني أحمد بن خالد الخلال قال حدثنا معن قال أنبأنا معاوية وهو ابن صالح عن
193

عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي
يدرك صيده بعد ثلاث فليأكله إلا أن ينتن. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا
خالد عن شعبة عن سماك قال سمعت مري بن قطري عن عدي بن حاتم قال قلت
يا رسول الله أرسل كلبي فيأخذ الصيد ولا أجد ما أذكيه به فأذكيه بالمروة والعصا قال
أهرق الدم بما شئت واذكر اسم الله عز وجل
صيد المعراض
أخبرني محمد بن قدامة عن جرير عن منصور عن إبراهيم عن همام عن عدي بن
حاتم قال قلت يا رسول الله إني أرسل الكلاب المعلمة فتمسك على فآكل منه قال إذا
أرسلت الكلاب يعني المعلمة وذكرت اسم الله فأمسكن عليك فكل قلت وإن قتلن قال
وإن قتلن ما لم يشركها كلب ليس منها قلت وإني أرمي الصيد بالمعراض فأصيب فآكل
قال إذا رميت بالمعراض وسميت فخزق فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل
ما أصاب بعرض من صيد المعراض
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا محمد بن يعقوب قال حدثنا شعبة قال حدثنا عبد الله
ابن أبي السفر عن الشعبي قال سمعت عدى بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه
194

وسلم عن المعراض فقال إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فقتل فإنه وقيذ فلا تأكل
ما أصاب بحد من صيد المعراض
أخبرنا الحسين بن محمد الذراع قال حدثنا أبو محصن قال حدثنا حصين عن الشعبي
عن عدى بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال
إذا أصاب بحده فكل وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل. أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا
عيسى بن يونس وغيره عن زكريا عن الشعبي عن عدى بن حاتم قال سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال ما أصبت بحده فكل وما أصاب
بعرضه فهو وقيذ
اتباع الصيد
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي موسى ح وأنبأنا
محمد بن المثنى عن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي موسى عن وهب بن منبه عن
ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل
195

ومن اتبع السلطان افتتن واللفظ لابن المثنى
الأرنب
أخبرنا محمد بن معمر البحراني قال حدثنا حبان وهو ابن هلال قال حدثنا أبو عوانة
عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن أبي هريرة قال جاء أعرابي إلى النبي
صلى الله عليه وسلم بأرنب قد شواها فوضعها بين يديه فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يأكل وأمر القوم أن يأكلوا وأمسك الاعرابي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما يمنعك أن تأكل قال إني أصوم ثلاثة أيام من كل شهر قال إن كنت صائما فصم الغر.
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن حكيم بن جبير وعمرو بن عثمان ومحمد بن
عبد الرحمن عن موسى بن طلحة عن أبي الحوتكية قال قال عمر رضي الله عنه من
حاضرنا يوم القاحة قال قال أبو ذر أنا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرنب فقال
الرجل الذي جاء بها إني رأيتها تدمى فكان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل ثم إنه
196

قال كلوا فقال رجل إني صائم قال وما صومك قال من كل شهر ثلاثة أيام قال فأين
أنت عن البيض الغر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. أخبرنا إسماعيل بن
مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن هشام وهو ابن زيد قال سمعت أنسا يقول أنفجنا
أرنبا بمر الظهران فأخذتها فجئت بها إلى أبي طلحة فذبحها فبعثني بفخذيها ووركيها إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقبله. أخبرنا قتيبة قال حدثنا جعفر عن عاصم وداود عن الشعبي
عن ابن صفوان قال أصبت أرنبين فلم أجد ما أذكيهما به فذكيتهما بمروة فسألت النبي
صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأمرني بأكلهما
الضب
أخبرنا قتيبة قال حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو على المنبر سئل عن الضب فقال لا آكله ولا أحرمه. أخبرنا قتيبة
عن مالك عن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا قال يا رسول الله ما ترى
في الضب قال لست بآكله ولا محرمه. أخبرنا كثير بن عبيد عن محمد بن حرب عن
197

الزبيدي قال أخبرني الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن عبد الله بن عباس عن خالد
ابن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بضب مشوي فقرب إليه فأهوى إليه
بيده ليأكل منه قال له من حضر يا رسول الله إنه لحم ضب فرفع يده عنه فقال له خالد بن
الوليد يا رسول الله أحرام الضب قال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه فأهوى
خالد إلى الضب فأكل منه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر. أخبرنا أبو داود
قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن
سهل عن ابن عباس أنه أخبره أن خالد بن الوليد أخبره انه دخل مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم على ميمونة بنت الحرث وهي خالته فقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
لحم ضب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل شيئا حتى يعلم ما هو فقال بعض
النسوة ألا تخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأكل فأخبرته أنه لحم ضب فتركه
قال خالد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرام هو قال لا ولكنه طعام ليس في
أرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته إلى فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم
ينظر وحدثه ابن الأصم عن ميمونة وكان في حجرها. أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال
حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أهدت
198

خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطا وسمنا وأضبا فأكل من الاقط والسمن
وترك الأضب تقذرا وأكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان حراما
ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم
قال أنبأنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه سئل عن أكل الضباب فقال
أهدت أم حفيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وأضبا فأكل من السمن
والأقط وترك الضباب تقذرا لهن فلو كان حراما ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله
عليه وسلم. ولا أمر بأكلهن. أخبرنا سليمان بن منصور البلخي قال حدثنا
أبو الأحوص سلام بن سليم عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن يزيد الأنصاري
قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فأصاب الناس
ضبابا فأخذت ضبا فشويته ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ عودا يعد به
أصابعه ثم قال إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب في الأرض وإني لا أدري أي
الدواب هي قلت يا رسول الله إن الناس قد أكلوا منها قال فما أمر بأكلها ولا نهى
199

أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال حدثني عدي بن ثابت
قال سمعت زيد بن وهب يحدث عن ثابت بن وديعة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بضب فجعل ينظر إليه ويقلبه وقال إن أمة مسخت لا يدري ما فعلت وإني
لا أدري لعل هذا منها. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة
عن الحكم عن زيد بن وهب عن البراء بن عازب عن ثابت بن وديعة أن رجلا أتى
النبي صلى الله عليه وسلم بضب فقال إن أمة مسخت والله أعلم
الضبع
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثني ابن جريج عن عبد الله بن
عبيد بن عمير عن ابن أبي عمار قال سألت جابر بن عبد الله عن الضبع فأمرني بأكلها
فقلت أصيد هي قال نعم قلت أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم
باب تحريم اكل السباع
أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا مالك عن إسماعيل بن
أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ذي
ناب من السباع فأكله حرام. أخبرنا إسحق بن منصور ومحمد بن المثنى عن سفيان
عن الزهري عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن
200

أكل كل ذي ناب من السباع. أخبرنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن بحير عن يحيى
عن خالد عن جبير بن نفير عن أبي ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل
النهبي ولا يحل من السباع كل ذي ناب ولا تحل المجثمة
الاذن في أكل لحوم الخيل
أخبرنا قتيبة وأحمد بن عبدة قالا حدثنا حماد عن عمرو وهو ابن دينار عن محمد
ابن علي عن جابر قال نهى وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم
الحمر وأذن في الخيل. أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر قال أطعمنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل ونهانا عن لحوم الحمر. أخبرنا الحسين بن حريث
قال حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين وهو ابن واقد عن أبي الزبير عن جابر وعمرو
ابن دينار عن جابر وعن ابن أبي نجيح عن عطاء عن جابر قال أطعمنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوم خيبر لحوم الخيل ونهانا عن لحوم الحمر. أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا
عبيد الله وهو ابن عمرو قال حدثنا عبد الكريم عن عطاء عن جابر قال كنا نأكل لحوم
الخيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
201

تحريم أكل لحوم الخيل
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثني ثور بن يزيد عن
صالح بن يحيى بن المقدام بن معديكرب عن أبيه عن جده عن خالد بن الوليد أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل أكل لحوم الخيل والبغال والحمير
أخبرنا كثير بن عبيد قال حدثنا بقية عن ثور بن يزيد عن صالح بن يحيى بن المقدام بن
معديكرب عن أبيه عن جده عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير وكل ذي ناب من السباع. أخبرنا محمد بن المثنى
عن عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر قال كنا نأكل لحوم
الخيل قلت البغال قال لا
تحريم أكل لحوم الحمر الأهلية
أخبرنا محمد بن منصور والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن
سفيان عن الزهري عن الحسن بن محمد وعبد الله بن محمد عن أبيهما قال قال على لابن
عباس رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم
الحمر الأهلية يوم خيبر. أخبرنا سليمان بن داود قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني
202

يونس ومالك وأسامة عن ابن شهاب عن الحسن وعبد الله ابني محمد عن أبيهما عن علي
ابن أبي طالب رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم
خيبر وعن لحوم الحمر الانسية. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا محمد بن بشر قال
أنبأنا عبيد الله ح وأنبأنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن
عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحمر الأهلية يوم خيبر. أخبرنا إسحق بن
إبراهيم قال أنبأنا محمد بن عبيد قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله ولم يقل خيبر. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا عبد الرزاق
قال حدثنا معمر عن عاصم عن الشعبي عن البراء قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم خيبر عن لحوم الحمر الانسية نضيجا ونيئا. أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ
قال حدثنا سفيان عن أبي إسحق الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى قال أصبنا يوم خيبر
حمرا خارجا من القرية فطبخناها فنادى منادى النبي صلى الله عليه وسلم إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قد حرم لحوم الحمر فأكفئوا القدور بما فيها فأكفأناها. أخبرنا محمد
203

ابن عبد الله بن يزيد قال حدثنا سفيان عن أيوب عن محمد عن أنس قال صبح
رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فخرجوا الينا ومعه المساحي فلما رأونا قالوا محمد
والخميس ورجعوا إلى الحصن يسعون فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال
الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فأصبنا فيها
حمرا فطبخناها فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله عز وجل ورسوله
ينهاكم عن لحوم الحمر فإنها رجس. أخبرنا عمرو بن عثمان أنبأنا بقية عن بحير عن خالد
ابن معدان عن جبير بن نفير عن أبي ثعلبة الخشني أنه حدثهم أنهم غزوا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى خيبر والناس جياع فوجدوا فيها حمرا من حمر الانس فذبح الناس
منها فحدث بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر عبد الرحمن بن عوف فأذن في الناس
ألا إن لحوم الحمر الانس لا تحل لمن يشهد أنى رسول الله. أخبرنا عمرو بن عثمان عن
بقيه قال حدثني الزبيدي عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة الخشني أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن لحوم الحمر الأهلية
204

باب إباحة اكل لحوم حمر الوحش
أخبرنا قتيبة قال حدثنا المفضل هو ابن فضالة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر
قال أكلنا يوم خيبر لحوم الخيل والوحش ونهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمار
أخبرنا قتيبة قال حدثنا بكر هو ابن مضر عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى
ابن طلحة عن عمير بن سلمة الضمري قال بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ببعض أثايا الروحاء وهم حرم إذا حمار وحش معقور فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم دعوه فيوشك صاحبه أن يأتيه فجاء رجل من بهز هو الذي عقر الحمار فقال يا رسول الله
شأنكم هذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر يقسمه بين الناس. أخبرنا
محمد بن وهب قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني أبو عبد الرحيم قال حدثني زيد بن أبي
أنيسة عن أبي حازم عن ابن أبي قتادة عن أبيه أبى قتادة قال أصاب حمارا وحشيا فأتى
به أصحابه وهم محرمون وهو حلال فأكلنا منه فقال بعضهم لبعض لو سألنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم عنه فسألناه فقال قد أحسنتم فقال لنا هل معكم منه شئ قلنا نعم قال
فاهدوا لنا فأتيناه منه فأكل منه وهو محرم
205

باب إباحة اكل لحوم الدجاج
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن زهدم
أن أبا موسى أتى بدجاجة فتنحى رجل من القوم فقال ما شأنك قال إني رأيتها تأكل شيئا
قذرته فحلفت أن لا آكله فقال أبو موسى ادن فكل فانى رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يأكله وأمره أن يكفر عن يمينه. أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل عن
أيوب عن القاسم التميمي عن زهدم الجرمي قال كنا عند أبي موسى فقدم طعامه وقدم
في طعامه لحم دجاج وفى القوم رجل من بنى تيم الله أحمر كأنه مولى فلم يدن فقال له
أبو موسى ادن فانى قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه. أخبرنا إسماعيل
ابن مسعود عن بشر هو ابن المفضل قال حدثنا سعيد عن علي بن الحكم عن ميمون
ابن مهران عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم
خيبر عن كل ذي مخلب من الطير وعن كل ذي ناب من السباع
إباحة أكل العصافير
أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرى قال حدثنا سفيان عن عمرو عن صهيب
206

مولى ابن عامر عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مامن إنسان
قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها قيل يا رسول الله وما حقها
قال يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها يرمى بها
باب ميتة البحر
أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا مالك عن صفوان
ابن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم في ماء البحر هو الطهور ماؤه الحلال ميتته. أخبرنا محمد بن آدم قال حدثنا
عبدة عن هشام عن وهب ابن كيسان عن جابر بن عبد الله قال بعثنا النبي صلى الله
عليه وسلم ونحن ثلاثمائة نحمل زادنا على رقابنا ففنى زادنا حتى كان يكون للرجل منا
كل يوم تمرة فقيل له يا أبا عبد الله وأين تقع التمرة من الرجل قال لقد وجدنا فقدها حين
فقدناها فأتينا البحر فإذا بحوت قذفه البحر فأكلنا منه ثمانية عشر يوما. أخبرنا محمد
ابن منصور عن سفيان عن عمرو قال سمعت جابرا يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثلاثمائة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عير قريش فأقمنا بالساحل فأصابنا
207

جوع شديد حتى أكلنا الخبط قال فألقى البحر دابة يقال لها العنبر فأكلنا منه نصف
شهر وادهنا من ودكه فثابت أجسامنا وأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنظر إلى أطول
جمل وأطول رجل في الجيش فمر تحته ثم جاعوا فنحر رجل ثلاث جزائر ثم جاعوا
فنحر رجل ثلاث جزائر ثم جاعوا فنحر رجل ثلاث جزائر ثم نهاه أبو عبيدة قال سفيان
قال أبو الزبير عن جابر فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل معكم منه شئ قال فأخرجنا
من عينيه كذا وكذا قلة من ودك ونزل في حجاج عينه أربعة نفر وكان مع أبي عبيدة
جراب فيه تمر فكان يعطينا القبضة ثم صار إلى التمرة فلما فقدناها وجدنا فقدها
أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال حدثنا أبو الزبير عن جابر قال بعثنا النبي
صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة في سرية فقد زادنا فمررنا بحوت قد قذف به البحر
فأردنا أن نأكل منه فنهانا أبو عبيدة ثم قال نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى
سبيل الله كلوا فأكلنا منه أياما فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه
فقال إن كان بقي معكم شئ فابعثوا به الينا. أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم المقدمي
قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن أبي الزبير عن جابر قال بعثنا رسول الله
208

صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة ونحن ثلاثمائة وبضعة عشر وزودنا جرابا من تمر
فأعطانا قبضة قبضة فلما أن جزناه أعطانا تمرة تمرة حتى إن كنا لنمصها كما يمص الصبي
ونشرب عليها الماء فلما فقدناها وجدنا فقدها حتى إن كنا لنخبط الخبط بقسينا
ونسفه ثم نشرب عليه من الماء حتى سمينا جيش الخبط ثم أجزنا الساحل فإذا دابة
مثل الكثيب يقال له العنبر فقال أبو عبيدة ميتة لا تأكلوه ثم قال جيش رسول الله
صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله عز وجل ونحن مضطرون كلوا باسم الله فأكلنا منه وجعلنا
منه وشيقة ولقد جلس في موضع عينه ثلاثة عشر رجلا قال فأخذ أبو عبيدة ضلعا من
أضلاعه فرحل به أجسم بعير من أباعر القوم فأجاز تحته فلما قدمنا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال ما حبسكم قلنا كنا نتبع عيرات قريش وذكرنا له من أمر الدابة
فقال ذاك رزق رزقكموه الله عز وجل أمعكم منه شئ قال قلنا نعم
209

الضفدع
أخبرنا قتيبة قال حدثنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن سعيد
ابن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان أن طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله
الجراد
أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان وهو ابن حبيب عن شعبة عن أبي يعفور سمع
عبد الله بن أبي أوفى قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات فكنا
نأكل الجراد. أخبرنا قتيبة عن سفيان وهو ابن عيينة عن أبي يعفور قال سألت
عبد الله بن أبي أوفى عن قتل الجراد فقال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ست غزوات نأكل الجراد
قتل النمل
أخبرنا وهب بن بيان قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن
سعيد وأبى سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله وسلم أن نملة قرصت نبيا
من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله عز وجل إليه أن قد قرصتك نملة
210

أهلكت أمة من الأمم تسبح. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا النضر وهو ابن شميل
قال أنبأنا أشعث عن الحسن نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر ببيتهن فحرق
على ما فيها فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة وقال الأشعث عن ابن سيرين عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وزاد فإنهن يسبحن. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال
حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة نحوه ولم يرفعه
كتاب الضحايا
أخبرنا سليمان بن سلم البلخي قال حدثنا النضر وهو ابن شميل قال أنبأنا شعبة عن
مالك بن أنس عن أبي مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال من رأى هلال ذي الحجة فأراد أن يضحى فلا يأخذ من شعره ولامن أظفاره
211

حتى يضحى. أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال أنبأنا الليث قال
حدثنا خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال عن عمرو بن مسلم أنه قال أخبرني ابن المسيب
أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال من أراد أن يضحى فلا يقلم من أظفاره ولا يحلق شيئا من شعره في عشر الأول من
ذي الحجة. أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا شريك عن عثمان الاحلافي عن سعيد بن
المسيب قال من أراد أن يضحى فدخلت أيام العشر فلا يأخذ من شعره ولا أظفاره
فذكرته لعكرمة فقال ألا يعتزل النساء والطيب. أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن
قال حدثنا سفيان قال حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد
ابن المسيب عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخلت العشر فأراد
أحدكم أن يضحى فلا يمس من شعره ولامن بشره شيئا
باب من لم يجد الأضحية
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني سعيد بن أبي أيوب
وذكر آخرين عن عياش بن عباس القتباني عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله
212

ابن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أمرت بيوم الأضحى
عيدا جعله الله عز وجل لهذه الأمة فقال الرجل أرأيت إن لم أجد ألا منيحة أنثى
أفأضحي بها قال ولكن تأخذ من شعرك وتقلم أظفارك وتقص شاربك وتحلق
عانتك فذلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل
ذبح الامام أضحيته بالمصلى
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث عن كثير بن فرقد
عن نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذبح أو ينحر بالمصلى.
أخبرنا علي بن عثمان النفيلي قال حدثنا سعيد بن عيسى قال حدثنا المفضل بن فضالة قال
حدثني عبد الله بن سليمان قال حدثني نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله
213

عليه وسلم نحر يوم الأضحى بالمدينة قال وقد كان إذا لم ينحر يذبح بالمصلى
ذبح الناس بالمصلى
أخبرنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن الأسود بن قيس عن جندب بن
سفيان قال شهدت أضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فلما قضى
الصلاة رأى غنما قد ذبحت فقال من ذبح قبل الصلاة فليذبح شاة مكانها ومن لم يكن
ذبح فليذبح على اسم الله عز وجل
ما نهى عنه من الأضاحي: العوراء
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن سليمان بن عبد الرحمن
مولى بني أسد عن أبي الضحاك عبيد بن فيروز مولى بني شيبان قال قلت للبراء حدثني
عما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحي قال قام رسول الله صلى الله
عليه وسلم ويدي أقصر من يده فقال أربع لا يجزن العوراء البين عورها والمريضة البين
مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقى قلت إني أكره أن يكون في القرن
214

نقص وأن يكون في السن نقص قال ما كرهته فدعه ولا تحرمه على أحد
العرجاء
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر وأبو داود ويحيى وعبد الرحمن
وابن أبي عدي وأبو الوليد قالوا أنبأنا شعبة قال سمعت سليمان بن عبد الرحمن قال سمعت
عبيد بن فيروز قال قلت للبراء بن عازب حدثني ماكره أو نهى عنه رسول الله صلى الله
عليه وسلم من الأضاحي قال فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هكذا بيده ويدي
أقصر من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة لا يجزين في الأضاحي العوراء البين
عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقى قال فاني
أكره أن يكون نقص في القرن والاذن قال فما كرهت منه فدعه ولا تحرمه على أحد
العجفاء
أخبرنا سليمان بن داود عن ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحرث والليث بن سعد
وذكر آخر وقدمه أن سليمان بن عبد الرحمن حدثهم عن عبيد بن فيروز عن البراء بن
عازب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار بأصابعه وأصابعي أقصر من
أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بأصبعه يقول لا يجوز من الضحايا العوراء
215

البين عورها والعرجاء البين عرجها والمريضة البين مرضها والعجفاء التي لا تنقى
المقابلة وهي ما قطع طرف أذنها
أخبرني محمد بن آدم عن عبد الرحيم وهو ابن سليمان عن زكريا بن أبي زائدة عن
أبي إسحق عن شريح بن النعمان عن علي رضي الله عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن نستشرف العين والاذن وأن لا نضحى بمقابلة ولا مدابرة ولا بتراء ولا خرقاء
المدابرة وهي ما قطع من مؤخر أذنها
أخبرنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن محمد بن أعين قال حدثنا زهير قال حدثنا
216

أبو إسحق عن شريح بن النعمان قال أبو إسحق وكان رجل صدق عن علي رضي الله
عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والاذن وأن لا نضحى
بعوراء ولا مقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء ولا خرقاء
الخرقاء وهي التي تخرق أذنها
أخبرنا أحمد بن ناصح قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحق عن شريح بن
النعمان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
نضحى بمقابلة أو مدابرة أو شرقاء أو خرقاء أو جدعاء
الشرقاء وهي مشقوقة الأذن
أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا شجاع بن الوليد قال حدثني زياد بن خيثمة
قال حدثنا أبو إسحق عن شريح بن النعمان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يضحى بمقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء ولا خرقاء
ولا عوراء. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة أن سلمة وهو
ابن كهيل أخبره قال سمعت حجية بن عدي يقول سمعت عليا يقول أمرنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والاذن
العضباء
أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان وهو ابن حبيب عن شعبة عن قتادة عن جرى
ابن كليب قال سمعت عليا يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحى
217

بأعضب القرن فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب قال نعم الأعضب النصف وأكثر من ذلك
المسنة والجذعة
أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف قال حدثنا الحسن وهو ابن أعين وأبو جعفر يعني
النفيلي قالا حدثنا زهير قال حدثنا أبو الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن. أخبرنا قتيبة قال
حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أعطاه غنما يقسمها على صحابته فبقي عتود فذكره لرسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال ضح به أنت. أخبرنا يحيى بن درست قال حدثنا أبو إسماعيل وهو القناد
قال حدثنا يحيى قال حدثني بعجة بن عبد الله عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قسم بين أصحابه ضحايا فصارت لي جذعة فقلت يا رسول ل الله صارت لي جذعة
فقال ضح بها. أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام عن يحيى
ابن أبي كثير عن بعجة بن عبد الله الجهني عن عقبة بن عامر قال قسم رسول الله صلى الله
عليه وسلم بين أصحابه أضاحي فأصابني جذعة فقلت يا رسول الله أصابتني جذعة فقال
218

ضح بها. أخبرنا سليمان بن داود عن ابن وهب قال أخبرني عمرو عن بكير بن الأشج
عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عقبة بن عامر قال ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم بجذع من الضأن. أخبرنا هناد بن السرى في حديثه عن أبي الأحوص عن عاصم
ابن كليب عن أبيه قال كنا في سفر فحضر الأضحى فجعل الرجل منا يشتري المسنة بالجذعتين
والثلاثة فقال لنا رجل من مزينة كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر
فحضر هذا اليوم فجعل الرجل يطلب المسنة بالجذعتين والثلاثة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إن الجذع يوفى مما يوفى منه الثنى. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا
خالد قال حدثنا شعبة عن عاصم بن كليب قال سمعت أبي يحدث عن رجل قال كنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم قبل الأضحى بيومين نعطي الجذعتين بالثنية فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إن الجذعة تجزئ ما تجزئ منه الثنية
الكبش
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل عن عبد العزيز وهو ابن صهيب عن
أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحى بكبشين قال أنس وأنا أضحى
بكبشين. أخبرنا محمد بن المثنى عن خالد قال حدثنا حميد عن ثابت عن أنس
219

قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين. أخبرنا قتيبة قال حدثنا
أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين
أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما. أخبرنا إسماعيل بن مسعود
قال حدثنا حاتم بن وردان عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال خطبنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أضحى وانكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما مختصر.
أخبرنا حميد بن مسعدة في حديثه عن يزيد بن زريع عن ابن عون عن محمد عن عبد الرحمن
ابن أبي بكرة عن أبيه قال ثم انصرف كأنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر
إلى كبشين أملحين فذبحهما وإلى جذيعة من الغنم فقسمها بيننا. أخبرنا عبد الله بن
220

سعيد أبو سعيد الأشج قال حدثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي
سعيد قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يمشي في سواد ويأكل
في سواد وينظر في سواد
باب ما تجزى ء عنه البدنة في الضحايا
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال
حدثنا سفيان الثوري عن أبيه عن عباية بن رفاعة بن رافع عن جده رافع بن خديج قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل في قسم الغنائم عشرا من الشاء ببعير قال شعبة
وأكبر علمي أني سمعته من سعيد بن مسروق وحدثني به سفيان عنه والله تعالى أعلم
221

أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن غزوان قال حدثنا الفضل بن موسى عن حسين يعني ابن
واقد عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في سفر فحضر النحر فاشتركنا في البعير عن عشرة والبقرة عن سبعة
باب ما تجزئ عنه البقرة في الضحايا
أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى عن عبد الملك عن عطاء عن جابر قال كنا نتمتع مع
النبي صلى الله عليه وسلم فنذبح البقرة عن سبعة ونشترك فيها
ذبح الضحية قبل الامام
أخبرنا هناد بن السري عن ابن أبي زائدة قال أنبأنا أبي عن فراس عن عامر عن
البراء بن عازب ح وأنبأنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن البراء فذكر أحدهما ما لم يذكر
الآخر قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى فقال من وجه قبلتنا وصلى صلاتنا
ونسك نسكنا فلا يذبح حتى يصلي فقام خالي فقال يا رسول الله إني عجلت نسكي لأطعم
أهلي وأهل داري أو أهلي وجيراني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعد ذبحا آخر
قال فان عندي عناق لبن هي أحب إلى من شاتي لحم قال اذبحها فإنها خير نسيكتيك ولا
222

تقضى جذعة عن أحد بعدك. أخبرنا قتيبة قال حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن
الشعبي عن البراء بن عازب قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد
الصلاة ثم قال من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة
فتلك شاة لحم فقال أبو بردة يا رسول الله والله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة
وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت فأكلت وأطعمت أهلي وجيراني فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك شاة لحم قال فان عندي عناقا جذعة خير من شاتي لحم
فهل تجزئ عني قال نعم ولن تجزي عن أحد بعدك. أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال
حدثنا ابن علية قال حدثنا أيوب عن محمد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه
223

وسلم يوم النحر من كان ذبح قبل الصلاة فليعد فقام رجل فقال يا رسول الله هذا يوم
يشتهي فيه اللحم فذكر هنة من جيرانه كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة قال عندي
جذعة هي أحب إلى من شاتي لحم فرخص له فلا أدري أبلغت رخصته من سواه أم لا
ثم انكفأ إلى كبشين فذبحهما. أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن يحيى ح
وأنبأنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن أبي بردة بن
نيار أنه ذبح قبل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد قال
عندي عناق جذعة هي أحب إلى من مسنتين قال اذبحها في حديث عبيد الله فقال إني لا
أجد إلا جذعة فأمره أن يذبح. أخبرنا قتيبة قال حدثنا أبو عوانة عن الأسود بن قيس عن
جندب بن سفيان قال ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أضحى ذات يوم فإذا الناس
قد ذبحوا ضحاياهم قبل الصلاة فلما انصرف رآهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم ذبحوا
قبل الصلاة فقال من ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها أخرى ومن كان لم يذبح حتى صلينا
فليذبح على اسم الله عز وجل
224

باب إباحة الذبح بالمروة
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا داود عن عامر عن
محمد بن صفوان أنه أصاب أرنبين ولم يجد حديدة يذبحهما به فذكاهما بمروة فأتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني اصطدت أرنبين فلم أجد حديدة أذكيهما به
فذكيتهما بمروة أفآكل قال كل. أخبرنا محمد بن بشار عن محمد بن جعفر قال حدثنا
شعبة قال حدثنا حاضر بن المهاجر الباهلي قال سمعت سليمان بن يسار يحدث عن زيد
ابن ثابت أن ذئبا نيب في شاة فذبحوها بالمروة فرخص النبي صلى الله عليه وسلم في أكلها
إباحة الذبح بالعود
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى وإسماعيل بن مسعود عن خالد عن شعبة عن سماك
قال سمعت مري بن قطري عن عدي بن حاتم قال قلت يا رسول الله إني أرسل كلبي
فآخذ الصيد فلا أجد ما أذكيه به فأذبحه بالمروة وبالعصا قال أنهر الدم بما شئت واذكر
اسم الله عز وجل. أخبرني محمد بن معمر قال حدثنا حبان بن هلال قال حدثنا جرير
ابن حازم قال حدثنا أيوب عن زيد بن أسلم فلقيت زيد بن أسلم فحدثني عن عطاء
225

ابن يسار عن أبي سعيد الخدري قال كانت لرجل من الأنصار ناقة ترعى في قبل أحد
فعرض لها فنحرها بوتد فقلت لزيد وتد من خشب أو حديد قال لابل خشب فأتى
النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأمره بأكلها
النهى عن الذبح بالظفر
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن سعيد عن أبيه عن عباية بن
رفاعة عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أنهر الدم وذكر اسم
الله فكل إلا بسن أو ظفر
باب في الذبح بالسن
أخبرنا هند بن السري عن أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة
عن أبيه عن جده رافع بن خديج قال قلت يا رسول الله إنا نلقى العدو غدا وليس معنا
مدى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنهر الدم وذكر اسم الله عز وجل فكلوا
ما لم يكن سنا أو ظفرا وسأحدثكم عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة
226

الامر باحداد الشفرة
أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل عن خالد عن أبي قلابة عن أبي الأشعث
عن شداد بن أوس قال اثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله
كتب الاحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد
أحدكم شفرته وليرح ذبيحته
باب الرخصة في نحر ما يذبح وذبح ما ينحر
أخبرنا عيسى بن أحمد العسقلاني عسقلان بلخ قال حدثنا ابن وهب قال حدثني
سفيان عن هشام بن عروة حدثه عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت
نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه
باب ذكاة التي قد نيب فيها السبع
أخبرنا محمد بن بشار عن محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت حاضر بن
المهاجر الباهلي قال سمعت سليمان بن يسار يحدث عن زيد بن ثابت أن ذئبا نيب في شاة
227

فذبحوها بمروة فرخص النبي صلى الله عليه وسلم في أكلها
ذكر المتردية في البئر التي لا يوصل إلى حلقها
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا عبد الرحمن عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء
عن أبيه قال قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة قال لو طعنت
في فخذها لأجزأك
ذكر المنفلتة التي لا يقدر على أخذها
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن سعيد بن مسروق عن
عباية بن رافع عن رافع قال قلت يا رسول الله إنا لاقو العدو غدا وليس معنا مدى قال
ما أنهر الدم وذكر اسم الله عز وجل فكل ما خلا السن والظفر قال فأصاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهبا فند بعير فرماه رجل بسهم فحبسه فقال إن لهذه النعم أو قال
الإبل أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فافعلوا به هكذا. أخبرنا عمرو بن علي
قال أنبأنا يحيى بن سعيد قال حدثنا سفيان قال حدثني أبي عن عباية بن رفاعة عن رافع
ابن خديج قال قلت يا رسول الله إنا لاقو العدو غدا وليست معنا مدى قال ما أنهر الدم
228

وذكر اسم الله عز وجل فكل ليس السن والظفر وسأحدثكم أما السن فعظم وأما
الظفر فمدى الحبشة وأصبنا نهبة إبل أو غنم فند منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش فإذا غلبكم
منها شئ فافعلوا به هكذا. أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا عبيد الله بن موسى
قال أنبأنا إسرائيل عن منصور عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن
أبي الأشعث عن شداد بن أوس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله
عز وجل كتب الاحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا
الذبح وليحد أحدكم إذا ذبح شفرته وليرح ذبيحته
باب حسن الذبح
أخبرنا الحسن بن حريث أبو عمار قال أنبأنا جرير عن منصور عن خالد الحذاء عن
أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إن الله كتب الاحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا
الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته. أخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق
قال أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس قال سمعت
229

من النبي صلى الله عليه وسلم اثنتين فقال إن الله عز وجل كتب الاحسان على كل
شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته ثم ليرح
ذبيحته. أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال حدثنا
خالد ح وأنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا غندر عن شعبة عن خالد
عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس قال ثنتان حفظتهما من رسول الله
صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل كتب الاحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا
القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته
وضع الرجل على صفحة الضحية
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة أخبرني قتادة قال سمعت
أنسا قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين يكبر ويسمى
ولقد رأيته يذبحهما بيده واضعا على صفاحهما قدمه قلت أنت سمعته منه قال نعم
تسمية الله عز وجل على الضحية
أخبرنا أحمد بن ناصح قال حدثنا هشيم عن شعبة عن قتادة قال حدثنا أنس بن
مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحى بكبشين أملحين أقرنين وكان
يسمى ويكبر ولقد رأيته يذبحهما بيده واضعا رجله على صفاحهما
التكبير عليها
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال حدثنا مصعب بن المقدام عن الحسن يعني
230

ابن صالح عن شعبة عن قتادة عن أنس قال لقد رأيته يعني النبي صلى الله عليه وسلم
يذبحهما بيده واضعا على صفاحهما قدمه يسمى ويكبر كبشين أملحين أقرنين
ذبح الرجل أضحيته بيده
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع قال حدثنا سعيد قال
حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين
أقرنين أملحين يطؤ على صفاحهما ويذبحهما ويسمى ويكبر
ذبح الرجل غير أضحيته
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم قال
حدثني مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نحر بعض بدنه بيده ونحر بعضها غيره
نحر ما يذبح
أخبرنا قتيبة ومحمد بن عبد الله بن يزيد قالا حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن
فاطمة عن أسماء قالت نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه وقال
قتيبة في حديثه فأكلنا لحمه خالفه عبدة بن سليمان. أخبرني محمد بن آدم قال حدثنا عبدة
عن هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء قالت ذبحنا على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم فرسا ونحن بالمدينة فأكلناه
231

من ذبح لغير الله عز وجل
أخبرنا قتيبة قال حدثنا يحيى وهو ابن زكريا بن أبي زائدة عن ابن حبان يعني
منصورا عن عامر بن واثلة قال سأل رجل عليا هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسر إليك بشئ دون الناس فغضب على حتى احمر وجهه وقال ما كان يسر إلى شيئا
دون الناس غير أنه حدثني بأربع كلمات وأنا وهو في البيت فقال لعن الله من لعن والده
ولعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من آوى محدثا ولعن الله من غير منار الأرض
النهى عن الاكل من لحوم الأضاحي بعد ثلاث وعن إمساكه
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن
سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تؤكل لحوم الأضاحي بعد
ثلاث. أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن غندر قال حدثنا معمر قال حدثنا الزهري عن
232

أبي عبيد مولى ابن عوف قال شهدت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في يوم عيد بدأ
بالصلاة قبل الخطبة ثم صلى بلا أذان ولا إقامة ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ينهى أن يمسك أحد من نسكه شيئا فوق ثلاثة أيام. أخبرنا أبو داود قال حدثنا
يعقوب قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا عبيد أخبره أن علي بن أبي طالب
قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث
الاذن في ذلك
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن القاسم
قال حدثني مالك عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله إنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم نهى عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث ثم قال كلوا وتزودوا وادخروا. أخبرنا عيسى
ابن حماد زغبة قال أنبأنا الليث عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد بن ابن خباب هو عبد الله
ابن خباب أن أبا سعيد الخدري قدم من سفر فقدم إليه أهله لحما من لحوم الأضاحي فقال
ما أنا بآكله حتى اسأل فانطلق إلى أخيه لامه قتادة بن النعمان وكان بدريا فسأله عن
ذلك فقال إنه قد حدث بعدك أمر نقضا لما كانوا نهوا عنه من أكل لحوم الأضاحي
233

بعد ثلاثة أيام. أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن سعد بن إسحاق قال
حدثتني زينب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن
لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فقدم قتادة بن النعمان وكان أخا أبي سعيد لامة وكان
بدريا فقدموا إليه فقال أليس قد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أبو سعيد إنه قد حدث فيه أمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نأكله فوق
ثلاثة أيام ثم رخص لنا أن نأكله وندخره. أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا عبد الله
ابن محمد وهو النفيلي قال حدثنا زهير ح وأنبأنا محمد بن معدان بن عيس قال حدثنا
الحسن بن أعين قال حدثنا زهير قال حدثنا زبيد بن الحرث عن محارب بن دثار عن
ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني كنت نهيتكم عن ثلاث
عن زيارة القبور فزوروها ولتزدكم زيارتها خيرا ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث
فكلوا منها وأمسكوا ما شئتم ونهيتكم عن الأشربة في الأوعية فاشربوا في أي وعاء شئتم
ولا تشربوا مسكرا ولم يذكر محمد وأمسكوا. أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري عن
الأحوص بن جواب عن عمار بن رزيق عن أبي إسحق بن الزبير بن عدي عن ابن
بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي
234

بعد ثلاث وعن النبيذ إلا في سقاء وعن زيارة القبور فكلوا من لحوم الأضاحي ما بدا
لكم وتزودوا وادخروا ومن أراد زيارة القبور فإنها تذكر الآخرة واشربوا واتقوا كل مسكر
الادخار من الأضاحي
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن مالك قال حدثني عبد الله بن أبي بكر
عن عمرة عن عائشة قالت دفت دافة من أهل البادية حضرة الأضحى فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم كلوا وادخروا ثلاثا فلما كان بعد ذلك قالوا يا رسول الله إن الناس
كانوا ينتفعون من أضاحيهم يجملون منها الودك ويتخذون منها الأسقية قال وما ذاك قال
الذي نهيت من إمساك لحوم الأضاحي قال إنما نهيت للدافة التي دفت كلوا وادخروا
وتصدقوا أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الرحمن بن عابس
عن أبيه قال دخلت على عائشة فقلت أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لحوم
235

الأضاحي بعد ثلاث قالت نعم أصاب الناس شدة فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يطعم الغني الفقير ثم قال لقد رأيت آل محمد صلى الله عليه وسلم يأكلون الكراع
بعد خمس عشرة قلت مم ذاك فضحكت فقالت ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من
خبز مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله عز وجل. أخبرنا يوسف بن عيسى قال حدثنا
الفضل بن موسى قال حدثنا يزيد وهو ابن زياد بن أبي الجعد عن عبد الرحمن بن عابس
عن أبيه يقال سألت عائشة عن لحوم الأضاحي قالت كنا نخبا الكراع لرسول الله صلى الله
عليه وسلم شهرا ثم يأكله. أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله عن ابن عون عن
ابن سيرين عن أبي سعيد الخدري قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إمساك
الأضحية فوق ثلاثة أيام ثم قال كلوا وأطعموا
باب ذبائح اليهود
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سلمان ابن مغيرة قال
حدثنا حميد بن هلال قال حدثنا عبد الله بن مغفل قال دلى جراب من شحم يوم خيبر
فالتزمته قلت لا أعطي أحدا منه شيئا فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم
236

ذبيحة من لم يعر ف
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا النضر بن شميل قال حدثنا هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة أن ناسا من الاعراب كانوا يأتونا بلحم ولا ندري أذكروا اسم الله عليه
أم لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذكروا اسم الله عز وجل عليه وكلوا
تأويل قول الله عز وجل ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني هارون بن
أبي وكيع وهو هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس في قوله عز وجل ولا تأكلوا
مما لم يذكر اسم الله عليه قال خاصمهم المشركون فقالوا ما ذبح الله فلا تأكلوه وما ذبحتم
أنتم أكلتموه
النهى عن المجثمة
أخبرنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن بحير عن خالد عن جبير بن نفير عن
237

أبى ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل المجثمة. أخبرنا إسماعيل بن مسعود
قال حدثنا خالد عن شعبة عن هشام بن زيد قال دخلت مع أنس على الحكم يعنى ابن
أيوب فإذا أناس يرمون دجاجة في دار الأمير فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
تصبر البهائم. أخبرنا محمد بن زنبور المكي قال حدثنا ابن أبي حازم عن يزيد وهو
ابن الهاد عن معاوية بن عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن جعفر قال مر رسول الله
صلى الله عليه وسلم على أناس وهم يرمون كبشا بالنبل فكره ذلك وقال لا تمثلوا بالبهائم
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا. أخبرنا عمرو بن
علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن
ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعن الله من مثل بالحيوان
أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا
238

أخبرنا محمد بن عبيد الكوفي قال حدثنا علي بن هاشم عن العلاء بن صالح عن عدي ابن
ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا
شيئا فيه الروح غرضا
من قتل عصفورا بغير حقها
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن صهيب عن عبد الله بن عمرو
يرفعه قال من قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها سأل الله عز وجل عنها يوم القيامة قيل
يا رسول الله فما حقها قال حقها أن تذبحها فتأكلها ولا تقطع رأسها فيرمي بها. أخبرنا
محمد بن داود المصيصي قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا أبو عبيدة عبد الواحد بن
واصل عن خلف يعني ابن مهران قال حدثنا عامر الأحول عن صالح بن دينار عن
عمرو بن الشريد قال سمعت الشريد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله عز وجل يوم القيامة يقول يا رب إن فلانا قتلني
عبثا ولم يقتلني لمنفعة
النهى عن أكل لحوم الجلالة
أخبرني عثمان بن عبد الله قال حدثني سهيل بن بكار قال حدثنا وهيب بن خالد عن
ابن طاوس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو قال مرة
239

عن أبيه وقال مرة عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم
الحمر الأهلية وعن الجلالة وعن ركوبها وعن أكل لحمها
النهى عن لبن الجلالة
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن
عكرمة عن ابن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المجثمة ولبن الجلالة
والشرب من في السقاء
كتاب البيوع
باب الحث على الكسب
أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان
240

عن منصور عن عمارة بن عمير عن عمته عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولد الرجل من كسبه. أخبرنا محمد
ابن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا الا عمش عن إبراهيم عن عمارة بن عمير
عن عمة له عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أولادكم من أطيب كسبكم
فكلوا من كسب أولادكم. أخبرنا يوسف بن عيسى قال أنبأنا الفضل بن موسى قال
أنبأنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت قال رسول الله صلى عليه وسلم
إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وولده من كسبه. أخبرنا أحمد بن حفص بن
عبد الله النيسابوري قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن طهمان عن عمرو بن سعيد
عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت قال رسول الله عليه وسلم
إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه
باب اجتناب الشبهات في الكسب
حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال حدثنا خالد وهو ابن الحرث قال حدثنا
ابن عون عن الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
241

وسلم فوالله لا أسمع بعده أحدا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الحلال بين وإن الحرام بين وان بين ذلك أمورا مشتبهات وربما قال وإن بين ذلك
242

أمورا مشتبهة قال وسأضرب لكم في ذلك مثلا إن الله عز وجل حمى حمى وإن حمى الله
عز وجل ما حرم وإنه من يرتع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى وربما قال إنه من
يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه وإن من يخالط الريبة يوشك أن يجسر. حدثنا
القاسم بن زكريا بن دينار قال حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن محمد بن عبد الرحمن
عن المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان
ما يبالي الرجل من أين أصاب المال من حلال أو حرام. أخبرنا قتيبة قال حدثنا ابن
أبي عدي عن داود بن أبي هند عن سعيد بن أبي خيرة عن الحسن عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان يأكلون الربا فمن لم
يأكله أصابه من غباره
243

باب التجارة أخبرنا عمرو بن علي قال أنبأنا وهب بن جرير قال حدثني أبي عن يونس عن الحسن
عن عمرو بن تغلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة أن
يفشو المال ويكثر وتفشو التارة ويظهر العلم ويبيع الرجل البيع فيقول لا حتى
أستأمر تاجر بني فلان ويلتمس في الحي العظيم الكاتب فلا يوجد
ما يجب على التجار من التوقية في مبايعتهم
أخبرنا عمرو بن علي عن يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني قتادة عن أبي الخليل عن
عبد الله بن الحرث عن حكيم بن حزام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعان
244

بالخيار ما لم يفترقا فان صدقا وبينا بورك في بيعهما وإن كذبا وكتما محق بركة بيعهما
المنفق سلعته بالحلف الكاذب
أخبرنا محمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة عن علي بن مدرك عن أبي زرعة
ابن عمرو بن جرير عن خرشة بن الحر عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم فقرأها
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو ذر خابوا وخسروا قال المسبل ازاره والمنفق سلعته
245

بالحلف الكاذب والمنان عطاءه. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا
سفيان قال حدثني سليمان الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر عن أبي ذر
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم
عذاب أليم الذي لا يعطي شيئا إلا منه والمسبل إزاره والمنفق سلعته بالكذب. أخبرني
هارون بن عبد الله قال حدثنا أبو أسامة قال أخبرني الوليد يعني ابن كثير عن معبد
ابن كعب بن مالك عن أبي قتادة الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق. أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح
قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب
الحلف الواجب للخديعة في البيع
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
246

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل ولا ينظر إليهم يوم القيامة
ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق يمنع ابن السبيل منه ورجل
بايع إماما لدنيا إن أعطاه ما يربد وفى له وان لم يعطه لم يف له ورجل ساوم رجلا على
سلعة بعد العصر فحلف له بالله لقد أعطى بها كذا وكذا فصدقه الآخر
الامر بالصدقة لمن لم يعتقد اليمين بقلبه في حال بيعه
أخبرني محمد بن قدامة عن جرير عن منصور عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة
قال كنا بالمدينة نبيع الأوساق ونبتاعها ونسمي أنفسنا السماسرة ويسمينا الناس فخرج
إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمانا باسم هو خير لنا من الذي سمينا به أنفسنا
فقال يا معشر التجار إنه يشهد بيعكم الحلف واللغو فشوبوه بالصدقة
وجوب الخيار للمتبايعين قبل افتراقهما
أخبرنا أبو الأشعث عن خالد قال حدثنا سعيد وهو ابن أبي عروبة عن قتادة
عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحرث عن حكيم بن حزام أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يفترقا فان بينا وصدقا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا
247

وكتما محق بركة بيعهما
ذكر الاختلاف على نافع في لفظ حديثه
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن
ابن القاسم قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يفترقا إلا بيع الخيار
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يفترقا أو يكون خيارا. أخبرنا
محمد بن علي المروزي قال حدثنا محرز الوضاح عن إسماعيل عن نافع عن ابن عمر
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتبايعان بالخيار ما لم يفترقا إلا أن يكون البيع
كان عن خيار فإن كان البيع عن خيار فقد وجب البيع. أخبرنا علي بن ميمون قال
حدثنا سفيان عن ابن جريج قال أملى على نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله
248

عليه وسلم إذا تبايع البيعان فكل واحد منهما بالخيار من بيعه ما لم يفترقا أو يكون
بيعهما عن خيار فإن كان عن خيار فقد وجب البيع. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا
عبد الاعلى قال حدثنا شعبة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يفترقا أو يقول أحدهما للآخر اختر. أخبرنا زياد بن أيوب
قال حدثنا ابن علية قال أنبأنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم البيعان بالخيار حتى يفترقا أو يكون بيع خيار وربما قال نافع أو يقول
أحدهما للاخر اختر. أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار حتى يفترقا أو يكون بيع خيار وربما
قال نافع أو يقول أحدهما للآخر اختر. أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن
عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما
بالخيار حتى يفترقا وقال مرة أخرى ما لم يتفرقا وكانا جميعا أو يخير أحدهما الآخر فان
خير أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع فان تفرقا بعد أن تبايعا ولم يترك
واحد منهما البيع فقد وجب البيع. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الوهاب قال
سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه
249

وسلم ان المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم يفترقا إلا أن يكون البيع خيارا قال نافع
فكان عبد الله إذا اشترى شيئا يعجبه فارق صاحبه. أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا
هشيم عن يحيى بن سعيد قال حدثنا نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم المتبايعان لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار
ذكر الاختلاف على عبد الله بن دينار في لفظ هذا الحديث
أخبرنا علي بن حجر عن إسماعيل عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث عن ابن الهاد عن عبد الله
ابن دينار عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل بيعين فلا
بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار. أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال حدثنا مخلد قال
حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل
بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار. أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود قال
حدثنا إسحاق بن بكر قال حدثنا أبي عن يزيد بن عبد الله عن عبد الله بن دينار عن
250

ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا
إلا بيع الخيار. أخبرنا عمرو بن يزيد عن بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال حدثنا
عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بيعين فلا بيع
بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار. أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عبد الله
ابن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو
يكون يبعهما عن خيار. أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي
عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال البيعان بالخيار
حتى يتفرقا أو يأخذ كل واحد منهما من البيع ما هوى ويتخايران ثلاث مرات
أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يزيد قال أنبأنا همام عن قتادة عن الحسن
عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ويأخذ أحدهما
ما رضى من صاحبه أو هوى
وجوب الخيار للمتبايعين قبل افتراقهما بأبدانهما
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال أنبأنا الليث عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه
251

عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن يكون صفقة
خيار ولا يحل له أن يفارق صاحبه خشية أن يستقيله
الخديعة في البيع
أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا ذكر
لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا بعت فقل لا خلابة فكان الرجل إذا باع يقول لا خلابة. أخبرنا يوسف بن حماد قال
حدثنا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن أنس أن رجلا كان في عقدته ضعف كان
يبايع وأن أهله أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا نبي الله احجر عليه فدعاه نبي الله
صلى الله عليه وسلم فنهاه فقال يا نبي الله إني لا أصبر عن البيع قال إذا بعت فقل لا خلابة
المحفلة
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير
252

قال حدثني أبو كثير أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا باع
أحدكم الشاة أو اللقحة فلا يحفلها
النهى عن المصراة وهو ان يربط اخلاف الناقة أو الشاة
وتترك من الحلب يومين والثلاثة حتى يجتمع لها لبن
فيزيد مشتريها في قيمتها لما يرى من كثرة لبنها
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تلقوا الركبان للبيع ولا تصروا الإبل والغنم
من ابتاع من ذلك شيئا فهو بخير النظرين فان شاء أمسكها وإن شاء أن يردها ردها ومعها
صاع تمر. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن الحرث قال حدثني داود
ابن قيس عن ابن يسار عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اشترى
253

مصراة فان رضيها إذا حلبها فليمسكها وإن كرهها فليردها ومعها صاع من تمر. أخبرنا
محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن أيوب عن محمد قال سمعت أبا هريرة يقول قال
أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من ابتاع محفلة أو مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام إن شاء أن
يمسكها أمسكها وإن شاء أن يردها ردها وصاعا من تمر لا سمراء
الخراج بالضمان
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا عيسى بن يونس ووكيع قالا حدثنا ابن أبي
254

ذئب عن مخلد بن خفاف عن عروة عن عائشة قالت قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن الخراج بالضمان
بيع المهاجر للاعرابي
أخبرني عبد الله بن محمد بن تميم قال حدثنا حجاج قال حدثني شعبة عن عدي بن
ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلقي
وأن يبيع مهاجر للاعرابي وعن التصرية والنجش وأن يستام الرجل على سوم أخيه
وأن تسأل المرأة طلاق أختها
255

بيع الحاضر للبادي
أخبرنا محمد بن بشار قال حدثني محمد بن الزبرقان قال حدثنا يونس بن عبيد عن
الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع حاضر لباد وإن كان أباه
أو أخاه. أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثني سالم بن نوح قال أنبأنا يونس عن محمد بن
سيرين عن أنس بن مالك قال نهينا أن يبيع حاضر لباد وأن كان أخاه أو أباه. أخبرنا
محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا ابن عون عن محمد عن أنس قال نهينا
أن يبيع حاضر لباد. أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال حدثنا حجاج قال قال ابن جريج
أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبيع حاضر
لباد دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض. أخبرنا قتيبة عن مالك عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تلقوا الركبان للبيع ولا
يبع بعضكم على بيع بعض ولا تناجشوا ولا يبيع حاضر لباد. أخبرنا عبد الرحمن بن
عبد الله بن عبد الحكم بن أعين قال حدثنا شعيب بن الليث عن أبيه عن كثير بن فرقد
256

عن نافع عن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النجش والتلقي
وأن يبيع حاضر لباد
التلقي
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التلقي. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال قلت لأبي
أسامة أحدثكم عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن تلقى الجلب حتى يدخل بها السوق فأقربه أبو أسامة وقال نعم. أخبرنا محمد بن
رافع قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتلقى الركبان وأن يبيع حاضر لباد قلت لابن
عباس ما قوله حاضر لباد قال لا يكون له سمسار. أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال حدثنا
حجاج بن محمد قال أنبأنا ابن جريج قال أنبأنا هشام بن حسان القردوسي أنه سمع ابن
سيرين يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلقوا الجلب
فمن تلقاه فاشترى منه فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار
257

سوم الرجل على سوم أخيه
حدثنا مجاهد بن موسى قال حدثنا إسماعيل عن معمر عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبيعن حاضر لباد ولا
تناجشوا ولا يساوم الرجل على سوم أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه ولا تسأل المرأة
طلاق أختها لتكتفئ ما في إنائها ولتنكح فإنما لها ما كتب الله لها
بيع الرجل على بيع أخيه
أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك والليث واللفظ له عن نافع عن ابن عمر عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يبيع أحدكم على بيع أخيه. أخبرنا إسحق بن إبراهيم
قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لا يبيع الرجل على بيع أخيه حتى يبتاع أو يذر
النجش
أخبرنا قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النجش
أخبرنا محمد بن يحيى قال حدثنا بشر بن شعيب قال حدثنا أبي عن الزهري أخبرني
أبو سلمة وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
258

لا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يبيع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يزيد الرجل على بيع
أخيه ولا تسأل المرأة طلاق الأخرى لتكتفئ ما في إنائها. حدثني محمد بن عبد الأعلى
قال حدثنا يزيد قال حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبيع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يزيد الرجل على بيع
أخيه ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتستكفئ به ما في صحفتها
البيع فيمن يزيد
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا المعتمر وعيسى بن يونس قالا حدثنا الأخضر
ابن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باع
قدحا وحلسا فيمن يزيد
بيع الملامسة
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن
ابن القاسم قال حدثني مالك عن محمد بن يحيى بن حبان وأبي الزناد عن الأعرج عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الملامسة والمنابذة
259

تفسير ذلك
أخبرنا إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا
الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبي سعيد
الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الملامسة لمس الثوب لا ينظر إليه
وعن المنابذة وهي طرح الرجل ثوبه إلى الرجل بالبيع قبل أن يقلبه أو ينظر إليه
بيع المنابذة
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب
قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عامر بن سعد عن أبي سعيد الخدري قال نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الملامسة والمنابذة في البيع. أخبرنا الحسين بن
حريث المروزي قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد
الخدري قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين عن الملامسة والمنابذة
تفسير ذلك
أخبرنا محمد بن المصفى بن بهلول عن محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري
قال سمعت سعيدا يقول سمعت أبا هريرة يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الملامسة والمنابذة والملامسة أن يتبايع الرجلان بالثوبين تحت الليل يلمس كل رجل منهما
260

ثوب صاحبه بيده والمنابذة أن ينبذ الرجل إلى الرجل الثوب وينبذ الآخر إليه الثوب
فيتبايعا على ذلك. أخبرنا أبو داود قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن
صالح عن ابن شهاب أن عامر بن سعد أخبره أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الملامسة والملامسة لمس الثوب لا ينظر إليه وعن
المنابذة والمنابذة طرح الرجل ثوبه إلى الرجل قبل أن يقلبه. أخبرنا محمد بن رافع قال
حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد
الخدري قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين وعن بيعتين أما البيعتان
فالملامسة والمنابذة والمنابذة أن يقول إذا نبذت هذا الثوب فقد وجب يعني البيع
والملامسة أن يمسه بيده ولا ينشره ولا يقلبه إذا مسه فقد وجب البيع. أخبرنا هارون
ابن يزيد بن أبي الزرقاء قال حدثنا أبي قال حدثنا جعفر بن برقان قال بلغني عن الزهري
عن سالم عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين ونهانا رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن بيعتين عن المنابذة والملامسة وهي بيوع كانوا يتبايعون بها
في الجاهلية. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن
خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن
261

بيعتين أما البيعتان فالمنابذة والملامسة وزعم أن الملامسة أن يقول الرجل للرجل أبيعك
ثوبي بثوبك ولا ينظر واحد منهما إلى ثوب الآخر ولكن يلمسه لمسا وأما المنابذة أن
يقول أنبذ ما معي وتنبذ ما معك ليشتري أحدهما من الآخر ولا يدري كل واحد منهما
كم مع الآخر ونحوا من هذا الوصف
بيع الحصاة
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني أبو الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر
بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه نهى البائع والمشتري. أخبرنا قتيبة بن سعيد قال
حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن
262

بيع الثمر حتى يبدو صلاحه. أخبرني يونس بن عبد الأعلى والحرث بن مسكين قراءة
عليه وأنا أسمع عن ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني سعيد وأبو سلمة
أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه
ولا تبتاعوا الثمر بالتمر قال ابن شهاب حدثني سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهى عن مثله سواء. أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال حدثنا مخلد بن يزيد
قال حدثنا حنظلة قال سمعت طاوسا يقول سمعت عبد الله بن عمر يقول قام فينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه. حدثنا محمد
ابن منصور قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء سمعت جابر بن عبد الله عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن المخابرة والمزابنة والمحاقلة وأن يباع الثمر حتى يبدو
صلاحه وأن لا يباع إلا بالدنانير والدراهم ورخص في العرايا. أخبرنا قتيبة قال حدثنا
263

المفضل عن ابن جريج عن عطاء وأبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم
نهى عن المخابرة والمزابنة والمحاقلة وبيع الثمر حتى يطعم إلا العرايا. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى
قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن بيع النخل حتى يطعم
شراء الثمار قبل أن يبدو صلاحها على أن يقطعها
ولا يتركها إلى أوان إدراكها
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن
القاسم قال حدثني مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى تزهى قيل يا رسول الله وما تزهى قال حتى تحمر
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت إن منع الله الثمرة فبم يأخذ أحدكم مال أخيه
وضع الحوائج
أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال حدثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير
264

أنه سمع جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بعت من أخيك ثمرا فأصابته
جائحة فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئا بم تأخذ مال أخيك بغير حق. أخبرنا هشام بن
عمار قال حدثنا يحيى بن حمزة قال حدثنا ثور بن يزيد أنه سمع أن جريج يحدث عن
أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من باع
ثمرا فأصابته جائحة فلا يأخذ من أخيه وذكر شيئا على ما يأكل أحدكم مال أخيه
المسلم. أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا سفيان عن حميد وهو
الأعرج عن سليمان بن عتيق عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع الجوائح
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بكير عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد
الخدري قال أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها فكثر
دينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا عليه فتصدق الناس عليه فلم يبلغ ذلك
وفاء دينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك
265

بيع الثمر سنين
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن حميد الأعرج عن سليمان بن عتيك
قال قتيبة عتيك بالكاف والصواب عتيق عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نهى
عن بيع الثمر سنين
بيع الثمر بالتمر
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي
صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر بالتمر وقال ابن عمر حدثني زيد بن ثابت أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا. أخبرني زياد بن أيوب قال حدثنا
ابن علية قال حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن المزابنة والمزابنة أن يباع ما في رؤس النخل بتمر بكيل مسمى إن زاد لي
وإن نقص فعلى
بيع الكرم بالزبيب
أخبرنا قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نهى عن المزابنة والمزابنة بيع الثمر بالتمر كيلا وبيع الكرم بالزبيب كيلا
266

أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن طارق عن سعيد بن المسيب عن رافع
ابن خديج قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة. أخبرنا قتيبة
ابن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال حدثني زيد بن ثابت
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا. قال الحرث بن مسكين قراءة
عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني خارجة
ابن زيد بن ثابت عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا بالتمر والرطب
باب بيع العرايا بخرصها تمرا
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن عبد الله
عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا تباع بخرصها
حدثنا عيسى بن حماد قال حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر قال
حدثني زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرية بخرصها تمرا
بيع العرايا بالرطب
أخبرنا أبو داود قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب
أن سالما أخبره أنه سمع عبد الله بن عمر يقول إن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله
267

صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا بالرطب وبالتمر ولم يرخص في غير ذلك
أخبرنا إسحق بن منصور ويعقوب بن إبراهيم واللفظ له عن عبد الرحمن عن مالك
عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص
في العرايا أن تباع بخرصها في خمسة أوسق أو ما دون خمسه أوسق. أخبرنا عبد الله
ابن محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن يحيى عن بشير بن يسار عن سهل
ابن أبي حثمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه ورخص
في العرايا أن تباع بخرصها يأكلها أهلها رطبا. أخبرنا الحسين بن عيسى قال حدثنا
أبو أسامة قال حدثني الوليد بن كثير قال أخبرني بشير بن يسار أن رافع بن خديج
وسهل بن أبي حثمة حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة بيع الثمر
بالتمر إلا لأصحاب العرايا فإنه أذن لهم. أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يحيى
عن بشير بن يسار عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا رخص رسول الله
صلى الله عليه وسلم في بيع العرايا بخرصها
اشتراء التمر بالرطب
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا مالك قال حدثني عبد الله بن يزيد
268

عن زيد بن أبي عياش عن سعد قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التمر بالرطب
فقال لمن حوله أينقص الرطب إذا يبس قالوا نعم فنهى عنه. أخبرنا محمد بن علي
ابن ميمون قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قال حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية
عن عبد الله بن يزيد عن زيد عن سعد بن مالك قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الرطب بالتمر فقال أينقص إذا يبس قالوا نعم فنهى عنه
بيع الصبرة من التمر لا يعلم مكيلها بالكيل المسمى من التمر
أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال حدثنا حجاج قال بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع
جابر بن عبد الله يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الصبرة من التمر
269

لا يعلم مكيلها بالكيل المسمى من التمر
بيع الصبرة من الطعام بالصبرة من الطعام
أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال حدثنا حجاج قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع
جابر بن عبد الله يقو ل قال النبي صلى الله عليه وسلم لاتباع الصبرة من الطعام بالصبرة
من الطعام ولا الصبرة من الطعام بالكيل المسمى من الطعام
بيع الزرع بالطعام
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن المزابنة أن يبيع ثم حائطه وإن كان نخلا بتمر كيلا وإن كان كرما أن يبيعه
بزبيب كيلا وإن كان زرعا أن يبيعه بكيل طعام نهى عن ذلك كله. حدثنا عبد الحميد
ابن محمد قال حدثنا مخلد بن يزيد قال حدثنا ابن جريج عن عطاء عن جابر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهى عن المخابرة والمزابنة والمحاقلة وعن بيع الثمر قبل أن يطعم
وعن بيع ذلك إلا بالدنانير والدراهم
بيع السنبل حتى يبيض
أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله
270

صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع النخلة حتى تزهو وعن السنبل حتى يبيض ويأمن
العاهة نهى البائع والمشتري. حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش
عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أخبره قال يا رسول الله إنا لا نجد الصيحاني ولا العذق بجمع التمر حتى نزيدهم فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعه بالورق ثم اشتر به
بيع التمر بالتمر متفاضلا
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن
ابن القاسم قال حدثني مالك عن عبد المجيد بن سهيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد
الخدري وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا على خيبر
فجاء بتمر جنيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل تمر خيبر هكذا قال لا والله
271

يا رسول الله إنا لنأخذ الصاع من هذا بصاعين والصاعين بالثلاث فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا. أخبرنا نصر
ابن علي وإسماعيل بن مسعود واللفظ له عن خالد قال حدثنا سعيد عن قتادة عن سعيد
ابن المسيب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بتمر ريان
وكان تمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلا فيه يبس فقال أني لكم هذا
قالوا ابتعناه صاعا بصاعين من تمرنا فقال لا تفعل فان هذا لا يصح ولكن
بع تمرك واشتر من هذا حاجتك. حدثني إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد
قال حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
قال حدثنا أبو سعيد الخدري قال كنا نرزق تمر الجمع على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم فنبيع الصاعين بالصاع فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال لا صاعي تمر بصاع ولا صاعي حنطة بصاع ولا درهما بدرهمين. أخبرنا هشام
ابن عمار عن يحيى وهو ابن حمزة قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى قال حدثني أبو سلمة
قال حدثني أبو سعيد قال كنا نبيع تمر الجمع صاعين بصاع فقال النبي صلى الله عليه
272

وسلم لا صاعي تمر بصاع ولا صاعي حنطة بصاع ولا درهمين بدرهم. أخبرنا هشام
ابن عمار عن يحيى وهو ابن حمزة قال حدثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى قال حدثني عقبة
ابن عبد الغافر قال حدثني أبو سعيد قال أتى بلال رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر برني
فقال ما هذا قال اشتريته صاعا بصاعين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوه عين الربا
لا تقربه. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا سفيان عن الزهري عن مالك بن أوس
ابن الحدثان أنه سمع عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب
بالورق ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء
والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء
بيع التمر بالتمر
أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي زرعة عن
أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التمر بالتمر والحنطة بالحنطة والشعير
273

بالشعير والملح بالملح يدا بيد فمن زاد أو ازداد فقد أربى إلا ما اختلفت ألوانه
بيع البر بالبر
أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال حدثنا يزيد قال حدثنا سلمة وهو ابن علقمة
عن محمد بن سيرين عن مسلم بن يسار وعبد الله بن عتيك قالا جمع المنزل بين عبادة
ابن الصامت ومعاوية حدثهم عبادة قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع
الذهب بالذهب والورق بالورق والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر قال أحدهما
والملح بالملح ولم يقله الآخر إلا مثلا بمثل يدا بيد وأمرنا أن نبيع الذهب بالورق والورق
بالذهب والبر بالشعير والشعير بالبر يدا بيد كيف شئنا قال أحدهما فمن زاد أو ازداد فقد
274

أربي. أخبرنا المؤمل بن هشام قال حدثنا إسماعيل وهو ابن علية عن سلمة بن علقمة
عن ابن سيرين قال حدثني مسلم بن يسار وعبد الله بن عبيد وقد كان يدعى ابن هرمز
قال جمع المنزل بين عبادة بن الصامت وبين معاوية حدثهم عبادة قال نهانا رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة والتمر بالتمر والبر بالبر
والشعير بالشعير قال أحدهما والملح بالملح ولم يقله الآخر إلا سواء بسواء مثلا بمثل قال
أحدهما من زاد أو ازداد فقد أربى ولم يقله الآخر وأمرنا أن نبيع الذهب بالفضة والفضة
بالذهب والبر بالشعير والشعير بالبر يدا بيد كيف شئنا
بيع الشعير بالشعير
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا سلمة بن علقمة
عن محمد قال حدثني مسلم بن يسار وعبد الله بن عبيد قالا جمع المنزل بين عبادة بن
الصامت وبين معاوية فقال عبادة نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيع الذهب
بالذهب والورق بالورق والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر قال أحدهما والملح
بالملح ولم يقل الآخر إلا سواء بسواء مثلا بمثل قال أحدهما من زاد أو ازداد فقد أربى
ولم يقل الآخر وأمرنا أن نبيع الذهب بالورق والورق بالذهب والبر بالشعير والشعير
275

بالبر يدا بيد كيف شئنا فبلغ هذا الحديث معاوية فقام فقال ما بال رجال يحدثون أحاديث
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صحبناه ولم نسمعه منه فبلغ ذلك عبادة بن الصامت
فقام فأعاد الحديث فقال لنحدثن بما سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رغم
معاوية خالفه قتادة رواه عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث عن عبادة. أخبرني محمد
ابن آدم عن عبدة عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث
الصنعاني عن عبادة بن الصامت وكان بدريا وكان بايع النبي صلى الله عليه وسلم أن
لا يخاف في الله لومة لائم أن عبادة قام خطيبا فقال أيها الناس إنكم قد أحدثتم بيوعا
لا أدرى ما هي ألا ان الذهب بالذهب وزنا بوزن تبرها وعينها وان الفضة بالفضة وزنا
بوزن تبرها وعينها ولا بأس ببيع الفضة بالذهب يدا بيد والفضة أكثرهما
ولا تصلح النسيئة ألا ان البر بالبر والشعير بالشعير مديا بمدى ولا بأس ببيع الشعير
بالحنطة يدا بيد والشعير أكثرهما ولا يصلح نسيئة ألا وان التمر بالتمر مديا بمدى حتى
ذكر الملح مدا بمد فمن زاد أو استزاد فقد أربى. أخبرنا محمد بن المثنى ويعقوب بن
276

إبراهيم قالا حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن أبي الخليل عن
مسلم المكي عن أبي الأشعث الصنعاني عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم الذهب بالذهب تبره وعينه وزنا بوزن والفضة بالفضة تبره وعينه وزنا بوزن
والملح بالملح والتمر بالتمر والبر بالبر والشعير بالشعير سواء بسواء مثلا بمثل فمن زاد أو ازداد
فقد أربى واللفظ لمحمد لم يذكر يعقوب والشعير بالشعير. أخبرنا إسماعيل بن مسعود
قال حدثنا خالد عن سليمان بن علي أن أبا المتوكل مر بهم في السوق فقام إليه قوم أنا منهم
قال قلنا أتيناك لنسألك عن الصرف قال سمعت أبا سعيد الخدري قال له رجل ما بينك
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أبي سعيد الخدري قال ليس بيني وبينه غيره قال فان
الذهب بالذهب والورق بالورق قال سليمان أو قال والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير
بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح سواء بسواء فمن زاد على ذلك أو ازداد فقد أربى
والآخذ والمعطى فيه سواء. أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا أبو أسامة قال قال
إسماعيل حدثنا حكيم بن جابر ح وأنبأنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يحيى عن إسماعيل
قال حدثنا حكيم بن جابر عن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول الذهب الكفة بالكفة ولم يذكر يعقوب الكفة بالكفة فقال معاوية إن هذا
277

لا يقول شيئا قال عبادة إني والله ما أبالي أن لا أكون بأرض يكون بها معاوية إني أشهد
أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
بيع الدينار بالدينار
أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن موسى بن أبي تميم عن سعيد بن يسار عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لافضل بينهما
بيع الدرهم بالدرهم
أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن حميد بن قيس المكي عن مجاهد قال قال عمر
الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما هذا عهد نبينا صلى الله عليه وسلم الينا
أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن ابن أبي نعم عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب وزنا بوزن مثلا بمثل والفضة
بالفضة وزنا بوزن مثلا بمثل فمن زاد أو ازداد فقد أربى
بيع الذهب بالذهب
أخبرنا قتيبة عن مالك عن نافع عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا
278

الورق بالورق إلا مثلا بمثل ولا تبيعوا منها شيئا غائبا بناجز. أخبرنا حميد بن مسعد
وإسماعيل بن مسعود قالا حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال حدثنا ابن عون عن نافع
عن أبي سعيد الخدري قال بصر عيني وسمع أذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر النهى عن الذهب بالذهب والورق بالورق إلا سواء بسواء مثلا بمثل ولا تبيعوا
غائبا بناجز ولا تشفوا أحدهما على الآخر. حدثنا قتيبة عن مالك عن زيد بن أسلم عن
عطاء بن يسار أن معاوية باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها فقال أبو الدرداء
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا إلا مثلا بمثل
بيع القلادة فيها الخرز والذهب بالذهب
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن أبي شجاع سعيد بن يزيد عن خالد بن أبي عمران
عن حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال اشتريت يوم خيبر قلادة فيها ذهب وخر
باثني عشر دينارا ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثنى عشر دينارا فذكر ذلك للنبي
صلى الله عليه وسلم فقال لاتباع حتى تفصل. أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا
محمد بن محبوب قال حدثنا هشيم قال أنبأنا الليث بن سعد عن خالد بن أبي عمران عن
حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال أصبت يوم خيبر قلادة فيها ذهب وخرز فأردت
أن أبيعها فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال افصل بعضها من بعض ثم بعها
279

بيع الفضة بالذهب نسيئة
أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان عن عمرو عن أبي المنهال قال باع شريك لي
ورقا بنسيئة فجاءني فأخبرني فقلت هذا لا يصلح فقال قد والله بعته في السوق وما عابه
على أحد فأتيت البراء بن عازب فسألته فقال قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
ونحن نبيع هذا البيع فقال ما كان يدا بيد فلا بأس وما كان نسيئة فهو ربا ثم قال لي ائت زيد
ابن أرقم فأتيته فسألته فقال مثل ذلك. أخبرني إبراهيم بن الحسن قال حدثنا حجاج
قال قال ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار وعامر بن مصعب أنهما سمعا أبا المنهال يقول
سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم فقالا كنا تاجرين على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم فسألنا نبي الله صلى الله عليه وسلم عن الصرف فقال إن كان يدا بيد فلا بأس
وإن كان نسيئة فلا يصلح. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم عن محمد قال حدثنا
شعبة عن حبيب قال سمعت أبا المنهال قال سألت البراء بن عازب عن الصرف فقال
سل زيد بن أرقم فإنه خير مني وأعلم فسألت زيدا فقال سل البراء فإنه خير مني وأعلم
فقالا جميعا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الورق بالذهب دينا
بيع الفضة بالذهب وبيع الذهب بالفضة
وفيما قرئ علينا أحمد بن منيع قال حدثنا عباد بن العوام قال حدثنا يحيى بن أبي
إسحق قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن بيع الفضة بالفضة والذهب بالذهب إلا سواء بسواء وأمرنا أن نبتاع الذهب بالفضة
280

كيف شئنا والفضة بالذهب كيف شئنا. أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني
قال حدثنا أبو توبة قال حدثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن
ابن أبي بكرة عن أبيه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيع الفضة بالفضة
إلا عينا بعين سواء بسواء ولا نبيع الذهب بالذهب إلا عينا بعين سواء بسواء قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم تبايعوا الذهب بالفضة كيف شئتم والفضة بالذهب كيف شئتم.
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس يقول
حدثني أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا لا ربا الا في النسيئة.
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح سمع أبا سعيد الخدري
يقول قلت لابن عباس أرأيت هذا الذي تقول أشيئا وجدته في كتاب الله عز وجل أو
شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما وجدته في كتاب الله عز وجل
ولا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أسامة بن زيد أخبرني أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال إنما الربا في النسيئة. أخبرني أحمد بن يحيى عن أبي نعيم قال
حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال كنت
281

أبيع الإبل بالبقيع فأبيع بالدنانير وآخذ الدراهم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بيت
حفصة فقلت يا رسول الله إني أريد أن أسألك إني أبيع الإبل بالبقيع فأبيع بالدنانير وآخذ
الدراهم قال لا بأس أن تأخذها بسعر يومها ما لم تفترقا وبينكما شئ
أخذ الورق من الذهب والذهب من الورق وذكر
اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر ابن عمر فيه
أخبرنا قتيبة قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن ابن جبير عن ابن عمر قال كنت
أبيع الذهب بالفضة أو الفضة بالذهب فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته
بذلك فقال إذا بايعت صاحبك فلا تفارقه وبينك وبينه لبس. أخبرنا محمد بن بشار
قال حدثنا وكيع قال أنبأنا موسى بن نافع عن سعيد بن جبير أنه كان يكره أن يأخذ
الدنانير من الدراهم والدراهم من الدنانير. أخبرنا محمد بن بشار قال أنبأنا مؤمل قال
حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أنه كان لا يرى بأسا يعنى
في قبض الدراهم من الدنانير والدنانير من الدراهم. أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا
282

عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي الهذيل عن إبراهيم في قبض الدنانير من الدراهم
أنه كان يكرهها إذا كان من قرض. أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال
حدثنا سفيان عن موسى بن شهاب عن سعيد بن جبير أنه كان لا يرى بأسا وإن كان
من قرض. أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن نافع عن سعيد
ابن جبير بمثله قال أبو عبد الرحمن كذا وجدته في هذا الموضع
اخذ الورق من الذهب
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار قال حدثنا المعافى عن حماد بن سلمة عن سماك
ابن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت
رويدك أسألك إني أبيع الإبل بالبقيع بالدنانير وآخذ الدراهم قال لا بأس أن تأخذ بسعر
يومها ما لم تفترقا وبينكما شئ
الزيادة في الوزن
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد عن شعبة قال أخبرني محارب بن دثار
عن جابر قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة دعا بميزان فوزن لي وزادني.
أخبرنا محمد بن منصور ومحمد بن عبد الله بن يزيد عن سفيان عن مسعر عن محارب
283

ابن دثار عن جابر قال قضاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وزادني
الرجحان في الوزن
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن سماك عن سويد
ابن قيس قال جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن بمنى ووزان يزن بالاجر فاشترى منا سراويل فقال للوزان زن وأرجح. أخبرنا
محمد بن المثنى ومحمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت
أبا صفوان قال بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سراويل قبل الهجرة فأرجح لي
أخبرنا إسحق بن إبراهيم عن الملائي عن سفيان ح وأنبأنا محمد بن إبراهيم قال أنبأنا
أبو نعيم عن سفيان عن حنظلة عن طاوس عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم المكيال على مكيال أهل المدينة والوزن على وزن أهل مكة واللفظ لإسحاق
284

بيع الطعام قبل ان يستوفى
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم عن
مالك عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتاع طعاما فلا
يبعه حتى يستوفيه. أخبرنا محمد بن سلمة قال أنبأنا ابن القاسم عن مالك عن عبد الله
ابن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ابتاع طعاما فلا
يبعه حتى يقبضه. أخبرنا محمد بن حرب قال حدثنا قاسم عن سفيان عن ابن طاوس
عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتاع طعاما فلا يبيعه
حتى يكتاله. أخبرنا إسحق بن منصور قال أنبأنا عبد الرحمن عن سفيان عن عمرو
عن طاوس عن ابن عباس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بمثله والذي قبله حتى
يقبضه. أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن ابن طاوس عن طاوس قال سمعت
ابن عباس يقول أما الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباع حتى يستوفى
الطعام. أخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن ابن
285

طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتاع طعاما
فلا يبيعه حتى يقبضه قال ابن عباس فأحسب أن كل شئ بمنزلة الطعام. أخبرني إبراهيم
ابن الحسن عن حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني عطاء عن صفوان بن موهب
أنه أخبره عن عبد الله بن محمد بن صيفي عن حكيم بن حزام قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا تبع طعاما حتى تشتريه وتستوفيه. أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال حدثنا
حجاج قال قال ابن جريج وأخبرني عطاء ذلك عن عبد الله بن عصمة الجشمي عن
حكيم بن حزام عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا سليمان بن منصور قال حدثنا
أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء بن أبي رباح عن حزام بن حكيم قال قال
حكيم بن حزام ابتعت طعاما من طعام الصدقة فربحت فيه قبل أن أقبضه فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لاتبعه حتى تقبضه
النهى عن بيع ما اشترى من الطعام بكيل حتى يستوفى
أخبرنا سليمان بن داود والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال
أخبرني عمرو بن الحرث عن المنذر بن عبيد عن القاسم بن محمد عن ابن عمر أن النبي
صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع أحد طعاما اشتراه بكيل حتى يستوفيه
286

بيع ما يشتري من الطعام جزافا قبل أن ينقل من مكانه
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن
القاسم قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال كنا في زمان رسول الله صلى
الله عليه وسلم نبتاع الطعام فيبعث علينا من يأمرنا بانتقاله من المكان الذي ابتعنا فيه إلى
مكان سواه قبل أن نبيعه. أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال
أخبرني نافع عن ابن عمر أنهم كانوا يبتاعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أعلى السوق جزافا فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعوه في مكانه حتى ينقلوه.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا شعيب بن الليث عن أبيه عن
محمد بن عبد الرحمن عن نافع أن ابن عمر حدثهم أنهم كانوا يبتاعون الطعام على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الركبان فنهاهم أن يبيعوا في مكانهم الذي ابتاعوا فيه
حتى ينقلوه إلى سوق الطعام. أخبرنا نصر بن علي قال حدثنا يزيد عن معمر عن
الزهري عن سالم عن أبيه قل رأيت الناس يضربون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا اشتروا الطعام جزافا أن يبيعوه حتى يؤوه إلى رحالهم
287

الرجل يشتري الطعام إلى أجل ويسترهن البائع منه بالثمن رهنا
أخبرني محمد بن آدم عن حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود
عن عائشة قالت اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما إلى
أجل ورهنه درعه
الرهن في الحضر
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن
أنس بن مالك أنه مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة قال
ولقد رهن درعا له عند يهودي بالمدينة وأخذ منه شعيرا لأهله
بيع ما ليس عند البائع
أخبرنا عمرو بن علي وحميد بن مسعدة عن يزيد قال حدثنا أيوب عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل سلف وبيع
ولا شرطان في بيع ولا بيع ما ليس عندك. أخبرنا عثمان بن عبد الله قال حدثنا سعيد
288

ابن سليمان عن عباد بن العوام عن سعيد بن أبي عروبة عن أبي رجاء قال عثمان هو محمد
ابن سيف عن مطر الوراق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ليس على رجل بيع فيما لا يملك. حدثنا زياد بن أيوب قال حدثنا
هشيم قال حدثنا أبو بشر عن يوسف بن ماهك عن حكيم بن حزام قال سألت النبي
صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله يأتيني الرجل فيسألني البيع ليس عندي أبيعه
منه ثم أبتاعه له من السوق قال لا تبع ما ليس عندك
السلم في الطعام
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد قال
سألت ابن أبي أوفى عن السلف قال كنا نسلف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
289

وأبي بكر وعمر في البر والشعير والتمر إلى قوم لا أدري أعندهم أم لا وابن أبزى
قال مثل ذلك
السلم في الزبيب
أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة قال حدثنا ابن أبي المجالد
وقال مرة عبد الله وقال مرة محمد قال تمارى أبو بردة وعبد الله بن شداد في السلم
فأرسلني إلى ابن أبي أوفى فسألته فقال كنا نسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى عهد أبي بكر وعلى عهد عمر في البر والشعير والزبيب والتمر إلى قوم ما نرى عندهم
وسألت ابن أبزى فقال مثل ذلك
السلف في الثمار
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير
عن أبي المنهال قال سمعت ابن عباس قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم
يسلفون في التمر السنتين والثلاث فنهاهم وقال من أسلف سلفا فليسلف في كيل معلوم
ووزن معلوم إلى أجل معلوم
290

استسلاف الحيوان واستقراضه
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن
عطاء بن يسار عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بكرا
فأتاه يتقاضاه بكره فقال لرجل انطلق فابتع له بكرا فأتاه فقال ما أصبت إلا بكرا رباعيا
خيارا فقال أعطه فان خير المسلمين أحسنهم قضاء. أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا
أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان لرجل
على النبي صلى الله عليه وسلم سن من الإبل فجاء يتقاضاه فقال أعطوه فلم يجدوا إلا سنا
فوق سنه قال أعطوه فقال أوفيتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خياركم
أحسنكم قضاء. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا
معاوية بن صالح قال سمعت سعيد بن هانئ يقول سمعت عرباض بن سارية يقول بعت
291

من رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا فأتيته أتقاضاه فقال أجل لا أقضيكها الا نجيبة
فقضاني فأحسن قضائي وجاءه أعرابي يتقاضاه سنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعطوه سنا فأعطوه يومئذ جملا فقال هذا خير من سنى فقال خيركم خيركم قضاء
بيع الحيوان بالحيوان نسيئة
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد ويزيد بن زريع وخالد بن الحرث
قالوا حدثنا شعبة وأخبرني أحمد بن فضالة بن إبراهيم قال حدثنا عبيد الله بن موسى
قال حدثنا الحسن بن صالح عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة
بيع الحيوان بالحيوان يدا بيد متفاضلا
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال جاء عبد فبايع رسول الله
صلى الله عليه وسلم على الهجرة ولا يشعر النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبد فجاء سيده
292

يريده فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعنيه فاشتراه بعبدين أسودين ثم لم يبايع أحدا بعد
حتى يسأله اعبد هو
بيع حبل الحبلة
أخبرنا يحيى بن حكيم قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أيوب عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السلف في حبل الحبلة ربا
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عمر
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حبل الحبلة. أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث
عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حبل الحبلة
تفسير ذلك
أخبرنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن
ابن القاسم قال حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن
293

بيع حبل الحبلة وكان بيعا يتبايعه أهل الجاهلية كان الرجل يبتاع جزورا إلى أن تنتج
الناقة ثم تنتج التي في بطنها
بيع السنين
أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن بيع السنين. أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا سفيان عن حميد الأعرج
عن سليمان وهو ابن عتيق عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع السنين
البيع إلى الأجل المعلوم
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا عمارة بن أبي حفصة
قال أنبأنا عكرمة عن عائشة قالت كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين قطريين
وكان إذا جلس فعرق فيهما ثقلا عليه وقدم لفلان اليهودي بز من الشأم فقلت
لو أرسلت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة فأرسل إليه فقال قد علمت ما يريد محمد
إنما يرد أن يذهب بمالي أو يذهب بهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب
قد علم أنى من أتقاهم لله وآداهم للأمانة
294

سلف وبيع وهو أن يبيع السلعة على أن يسلفه سلفا
أخبرنا إسماعيل بن مسعود عن خالد عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه
عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن سلف وبيع وشرطين في بيع
وربح ما لم يضمن
شرطان في بيع وهو أن يقول أبيعك هذه السلعة إلى شهر بكذا
وإلى شهرين بكذا
أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا ابن علية قال حدثنا أيوب قال حدثنا عمرو
ابن شعيب قال حدثني أبي عن أبيه حتى ذكر عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا يحل سلف وبيع ولا شرطان في بيع ولاربح ما لم يضمن. أخبرنا
محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن أيوب عن عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سلف وبيع وعن شرطين
في بيع واحد وعن بيع ما ليس عندك وعن ربح ما لم يضمن
بيعتين في بيعة. وهو أن يقول أبيعك هذه السلعة
بمائة درهم نقدا وبمائتي درهم نسيئة
أخبرنا عمرو بن علي ويعقوب بن إبراهيم ومحمد بن المثنى قالوا حدثنا يحيى بن
295

سعيد قال حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن بيعتين في بيعة
النهى عن بيع الثنيا حتى تعلم
أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا عباد بن العوام قال حدثنا سفيان بن حسين قال
حدثنا يونس عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة
والمخابرة وعن الثنيا إلا أن تعلم. أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن
أيوب. وأخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا ابن علية قال أنبأنا أيوب عن أبي الزبير عن
جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة والمخابرة والمعاومة والثنيا
ورخص في العرايا
النخل يباع أصلها ويستثنى المشترى ثمرها
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أيما امرئ أبر نخلا ثم باع أصلها فللذي أبر ثمر النخل إلا أن يشترط المبتاع
296

العبد يباع ويستثنى المشترى ماله
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال من ابتاع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع
ومن باع عبدا وله مال فماله للبائع إلا أن يشترط المبتاع
البيع يكون فيه الشرط فيصح البيع والشرط
أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا سعد أن ابن يحيى عن زكريا عن عامر عن جابر بن
عبد الله قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأعيا جملي فأردت أن أسيبه
فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له فضربه فسار سيرا لم يسر مثله فقال بعنيه
بوقية قلت لا قال بعنيه فبعته بوقية واستثنيت حملانه إلى المدينة فلما بلغنا المدينة أتيته
بالجمل وابتغيت ثمنه ثم رجعت فأرسل إلى فقال أتراني إنما ماكستك لآخذ جملك خذ
297

جملك ودراهمك. أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع
قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن الشعبي عن جابر قال غزوت مع النبي صلى الله
عليه وسلم على ناضح لنا ثم ذكرت الحديث بطوله ثم ذكر كلاما معناه فأزحف الجمل
فزجره النبي صلى الله عليه وسلم فانتشط حتى كان أمام الجيش فقال النبي صلى الله عليه
وسلم يا جابر ما أرى جملك إلا قد انتشط قلت ببركتك يا رسول الله قال بعنيه ولك ظهره
حتى تقدم فبعته وكانت لي إليه حاجة شديدة ولكني استحييت منه فلما قضينا غزاتنا
ودنونا استأذنته بالتعجيل فقلت يا رسول الله أنى حديث عهد بعرس قال أبكرا تزوجت
أم ثيبا قلت بل ثيبا يا رسول الله إن عبد الله بن عمرو أصيب وترك جواري أبكارا
فكرهت أن آتيهن بمثلهن فتزوجت ثيبا تعلمهن وتؤدبهن فأذن لي وقال ليائت أهلك عشاء
فلما قدمت أخبرت خالي ببيعي الجمل فلامني فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
غدوت بالجمل فأعطاني ثمن الجمل والجمل وسهما مع الناس. حدثنا محمد بن العلاء قال
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال كنت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكنت على جمل فقال مالك في آخر الناس قلت
298

أعيا بعيري فأخذ بذنبه ثم زجره فان كنت إنما أنا في أول الناس يهمني رأسه فلما
دنونا من المدينة قال ما فعل الجمل بعنيه قلت لا بل هو لك يا رسول الله قال لابل بعنيه
قلت لابل هو لك قال لابل بعنيه قد أخذته بوقية اركبه فإذا قدمت المدينة فائتنا به فلما
قدمت المدينة جئته به فقال لبلال يا بلال زن له أوقية وزده قيراطا قلت هذا شئ زادني رسول
الله صلى الله عليه وسلم فلم يفارقني فجعلته في كيس فلم يزل عندي حتى جاء أهل الشام
يوم الحرة فأخذوا منا ما أخذوا. أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن أبي
الزبير عن جابر قال أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت على ناضح لنا
سوء فقلت لا يزال لنا ناضح سوء يا لهفاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم تبيعنيه يا جابر
قلت بل هو لك يا رسول الله قال اللهم اغفر له اللهم ارحمه قد أخذته بكذا وكذا وقد
أعرتك ظهره إلى المدينة فلما قدمت المدينة هيأته فذهبت به إليه فقال يا بلال أعطه ثمنه
فلما أدبرت دعاني فخفت أن يرده فقال هولك. أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا
المعتمر قال سمعت أبي قال حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله قال كنا نسير مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتبيعنيه بكذا
299

وكذا والله يغفر لك قلت نعم هو لك يا نبي الله قال أتبيعنيه بكذا وكذا والله يغفر لك
قلت نعم هو لك يا نبي الله قال أتبيعنيه بكذا وكذا والله يغفر لك قلت نعم هو لك قال
أبو نضرة وكانت كلمة يقولها المسلمون افعل كذا وكذا والله يغفر لك
البيع يكون فيه الشرط الفاسد فيصح البيع ويبطل الشرط
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن
عائشة قالت اشتريت بريرة فاشترط أهلها ولاءها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
فقال أعتقيها فان الولاء لمن أعطى الورق قالت فأعتقتها قالت فدعاها رسول الله صلى الله
عليه وسلم فخيرها من زوجها فاختارت نفسها وكان زوجها حرا. أخبرنا محمد بن بشار
قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم
يحدث عن عائشة أنها أرادت أن تشترى بريرة للعتق وأنهم اشترطوا ولاءها فذكرت
ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتريها
فأعتقيها فان الولاء لمن أعتق وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم فقيل هذا تصدق به
على بريرة فقال هو لها صدقة ولنا هدية وخيرت. أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع
عن عبد الله بن عمر أن عائشة أرادت أن تشترى جارية تعتقها فقال أهلها نبيعكها على أن
الولاء لنا فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا يمنعك ذلك فان الولاء لمن أعتق
300

بيع المغانم قبل أن تقسم
أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم عن يحيى بن
سعيد عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المغانم حتى تقسم وعن الحبالى أن يوطأن حتى
يضعن ما في بطونهن وعن لحم كل ذي ناب من السباع
بيع المشاع
أخبرنا عمرو بن زرارة قال أنبأنا إسماعيل عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن
جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفعة في كل شرك ربعة أو حائط لا يصلح
له أن يبيع حتى يؤذن شريكه فان باع فهو أحق به حتى يؤذنه
التسهيل في ترك الشهاد على البيع
أخبرنا الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا
يحيى وهو ابن حمزة عن الزبيدي أن الزهري أخبره عن عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه
وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من
301

أعرابي واستتبعه ليقبض ثمن فرسه فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم وأبطأ الاعرابي وطفق
الرجال يتعرضون للاعرابي فيسومونه بالفرس وهم لا يشعرون أن النبي صلى الله عليه
وسلم ابتاعه حتى زاد بعضهم في السوم على ما ابتاعه به منه فنادي الاعرابي النبي صلى
الله عليه وسلم فقال إن كنت مبتاعا هذا الفرس وإلا بعته فقام النبي صلى الله عليه
وسلم حين سمع نداءه فقال أليس قد ابتعته منك قال لا والله ما بعتكه فقال النبي صلى الله
عليه وسلم قد ابتعته منك فطفق الناس يلوذون بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالاعرابي
وهما يتراجعان وطفق الاعرابي يقول هلم شاهدا يشهد أنى قد بعتكه قال خزيمة بن ثابت
أنا أشهد أنك قد بعته قال فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال لم تشهد قال
بتصديقك يا رسول الله قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة شهادة رجلين
اختلاف المتبايعين في الثمن
أخبرنا محمد بن إدريس قال حدثنا عمرو بن حفص بن غياث قال حدثنا أبي عن أبي
عميس قال حدثني عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث عن أبيه عن جده قال عبد الله
302

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا اختلف البيعان وليس بينهما بينة
فهو ما يقول رب السلعة أو يتركا. أخبرني إبراهيم بن الحسن ويوسف بن سعيد وعبد الرحمن
ابن خالد واللفظ لإبراهيم قالوا حدثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني إسماعيل بن أمية
عن عبد الملك بن عبيد قال حضرنا أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود أتاه رجلان تبايعا
سلعة فقال أحدهما أخذتها بكذا وبكذا وقال هذا بعتها بكذا وكذا فقال أبو عبيدة أتى ابن
مسعود في مثل هذا فقال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بمثل هذا فأمر البائع
أن يستحلف ثم يختار المبتاع فان شاء أخذ وإن شاء ترك
مبايعة أهل الكتاب
أخبرنا أحمد بن حرب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود
عن عائشة قالت اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما بنسيئة وأعطاه
درعا له رهنا. أخبرنا يوسف بن حماد قال حدثنا سفيان بن حبيب عن هشام عن عكرمة
عن بن عباس قال توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي
بثلاثين صاعا من شعير لأهله
303

بيع المدبر
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال أعتق رجل من بني عذرة
عبدا له عن دبر فبلع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألك مال غيره قال لا فقال
رسول لله صلى الله عليه وسلم من يشتريه منى فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة
درهم فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه ثم قال ابدأ بنفسك فتصدق
عليها فان فضل شئ فلأهلك فان فضل من أهلك شئ فلذي قرابتك فان فضل من ذي
قرابتك شئ فهكذا وهكذا وهكذا يقول بين يديك وعن يمينك وعن شمالك. أخبرنا
زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا
من الأنصار يقال له أبو مذكور أعتق غلاما له عن دبر يقال له يعقوب لم يكن له مال
غيره فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من يشتريه فاشتراه نعيم بن عبد الله
بثمانمائة درهم فدفعها إليه وقال إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه فإن كان فضلا فعلى
عياله فإن كان فضلا فعلى قرابته أو على ذي رحمه فإن كان فضلا فههنا وههنا. أخبرنا
محمد بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان وابن أبي خالد عن سلمة بن كهيل
عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم باع المدبر
304

بيع المكاتب
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أخبرته
أن بريرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها شيئا فقالت لها عائشة ارجعي إلى أهلك فان
أحبوا أن أقضى عنك كتابتك ويكون ولاؤك لي فعلت فذكرت ذلك بريرة لأهلها فأبوا
وقالوا إن شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل ويكون لنا ولاؤك فذكرت ذلك لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاعي وأعتقي فان الولاء
لمن أعتق ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست
في كتاب الله فمن اشترط شيئا ليس في كتاب الله فليس له وإن اشترط مائة شرط وشرط
الله أحق وأوثق
المكاتب يباع قبل أن يقضى من كتابته شيئا
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال أنبأنا ابن وهب قال أخبرني رجال من أهل العلم
منهم يونس والليث أن ابن شهاب أخبرهم عن عروة عن عائشة أنها قالت جاءت بريرة
إلى فقالت يا عائشة إني كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني ولم تكن
قضت من كتابتها شيئا فقالت لها عائشة ونفست فيها ارجعي إلى أهلك فان أحبوا أن أعطيهم
305

ذلك جميعا ويكون ولاؤك لي فعلت فذهبت بريرة إلى أهلها فعرضت ذلك عليهم فأبوا
وقالوا إن شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل ويكون ذلك لنا فذكرت ذلك عائشة
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا يمنعك ذلك منها ابتاعي وأعتقي فان الولاء لمن
أعتق ففعلت وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فحمد الله تعالى ثم قال أما بعد
فما بال الناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب
الله فهو باطل وإن كان مائة شرط قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق
بيع الولاء
أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا عبيد الله عن عبد الله بن دينار
عن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن
هبته. أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته. أخبرنا علي بن حجر قال
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قل نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته
بيع الماء
أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى السينائي عن حسين بن واقد
306

عن أيوب السختياني عن عطاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع
الماء. أخبرنا قتيبة وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن واللفظ له قالا حدثنا سفيان عن
عمرو بن دينار قال سمعت أبا المنهال يقول سمعت إياس بن عمر وقال مرة ابن عبد
يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن بيع الماء قال قتيبة لم أفقه عنه
بعض حروف أبى المنهال كما أردت
بيع فضل الماء
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا داود عن عمرو عن أبي المنهال عن إياس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع فضل الماء وباع قيم الوهط فضل ماء الوهط
فكرهه عبد الله بن عمرو. أخبرنا إبراهيم بن الحسن عن حجاج قال قال ابن جريح
أخبرني عمرو بن دينار أن أبا المنهال أخبره أن إياس بن عبد صاحب النبي صلى الله عليه
وسلم قال لا تبيعوا فضل الماء فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع فضل الماء
بيع الخمر
أخبرنا قتيبة عن مالك عن زيد بن أسلم عن ابن وعلة المصري أنه سأل ابن عباس
307

عما يعصر من العنب قال ابن عباس أهدى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية
خمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل علمت أن الله عز وجل حرمها فسار ولم أفهم
ما سار كما أدرت فسألت إنسانا إلى جنبه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بم ساررته قال
أمرته أن يبيعها فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الذي حرم شربها حرم بيعها ففتح
المزادتين حتى ذهب ما فيهما. حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان
عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت لما نزلت آيات الربا قام
رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فتلاهن على الناس ثم حرم التجارة في الخمر
308

باب بيع الكلب
حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث
ابن هشام أنه سمع أبا مسعود عقبة بن عمرو قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن. أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم
قال حدثنا سعيد بن عيسى قال أنبأنا المفضل بن فضالة عن ابن جريح عن عطاء بن أبي
رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياء حرمها وثمن الكلب
ما استثنى
أخبرني إبراهيم بن الحسن قال أنبأنا حجاج بن محمد عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب والسنور
إلا كلب صيد قال أبو عبد الرحمن هذا منكر
بيع الخنزير
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر
ابن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عام الفتح وهو بمكة ان الله
ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة
فإنه يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس فقال لا هو حرام وقال
309

رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله عز وجل لما حرم عليهم
شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه
بيع ضراب الجمل
أخبرني إبراهيم بن الحسن عن حجاج قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع
جابرا يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع ضراب الجمل وعن بيع الماء
وبيع الأرض للحرث يبيع الرجل أرضه وماءه فعن ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن علي بن الحكم ح وأنبأنا حميد
ابن مسعدة قال حدثنا عبد الوارث عن علي بن الحكم عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل. أخبرنا عصمة بن الفضل قال حدثنا يحيى بن آدم
عن إبراهيم بن حميد الرواسي قال حدثنا هشام بن عروة عن محمد بن إبراهيم بن الحرث
عن أنس بن مالك قال جاء رجل من بنى الصعق أحد بنى كلاب إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فسأله عن عسب الفحل فنهاه عن ذلك فقال إنا نكرم على ذلك. حدثنا محمد
ابن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة عن المغيرة قال سمعت ابن أبي نعم قال سمعت أبا
310

هريرة يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام وعن ثمن الكلب وعن
عسب الفحل. أخبرني محمد بن علي بن ميمون قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن
هشام عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
عسب الفحل. أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن أبي
حازم قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب وعسب الفحل
الرجل يبتاع البيع فيفلس ويوجد المتاع بعينه
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يحيى عن أبي بكر بن حزم عن عمر بن عبد العزيز
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال أيما امرئ أفلس ثم وجد رجل عنده سلعته بعينها فهو أولى به من غيره
أخبرني عبد الرحمن بن خالد وإبراهيم بن الحسن واللفظ له قال حدثنا حجاج بن محمد
قال قال ابن جريج أخبرني ابن أبي حسين أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أخبره
أن عمر بن عبد العزيز حدثه عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن حديث أبي هريرة عن
311

النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يعدم إذا وجد عنده المتاع بعينه وعرفه أنه لصاحبه
الذي باعه. أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأنا ابن وهب قال حدثني الليث بن
سعد وعمرو بن الحرث عن بكير بن الأشج عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد
الخدري قال أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها وكثر
دينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا عليه فتصدقوا عليه ولم يبلغ ذلك وفاء
دينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك
الرجل يبيع السلعة فيستحقها مستحق
أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا حماد بن مسعدة عن ابن جريج عن عكرمة
ابن خالد قال حدثني أسيد بن حضير بن سماك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أنه
312

إذا وجدها في يد الرجل غير المتهم فان شاء أخذها بما اشتراها وإن شاء اتبع سارقه
وقضى بذلك أبو بكر وعمر. أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا سعيد بن ذؤيب قال
حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج ولقد أخبرني عكرمة بن خالد أن أسيد بن حضير
الأنصاري ثم أحد بنى حارثة أخبره أنه كان عاملا على اليمامة وأن مروان كتب إليه
أن معاوية كتب إليه أن أيما رجل سرق منه سرقة فهو أحق بها حيث وجدها ثم
كتب بذلك مروان إلى فكتبت إلى مروان أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بأنه إذا
كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم يخير سيدها فان شاء أخذ الذي سرق منه
بثمنها وإن شاء اتبع سارقه ثم قضى بذلك أبو بكر وعمر وعثمان فبعث مروان بكتابي
إلى معاوية وكتب معاوية إلى مروان إنك لست أنت ولا أسيد تقضيان على ولكني
أقضى فيما وليت عليكما فأنفذ لما أمرتك به فبعث مروان بكتاب معاوية فقلت لا أقضى
به ما وليت بما قال معاوية. حدثنا محمد بن داود قال حدثنا عمرو بن عون قال
حدثنا هشيم عن موسى بن السائب عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال رسول الله
313

صلى الله عليه وسلم الرجل أحق بعين ماله إذا وجده ويتبع البائع من باعه. أخبرنا
قتيبة بن سعيد قال حدثنا غندر عن شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال أيما امرأة زوجها وليان فهي للأول منهما ومن باع بيعا
من رجلين فهو للأول منهما
الاستقراض
حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن إسماعيل بن إبراهيم
ابن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده قال استقرض منى النبي صلى الله عليه وسلم
أربعين ألفا فجاءه مال فدفعه إلى وقال بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف
الحمد والأداء
التغليظ في الدين
أخبرنا علي بن حجر عن إسماعيل قال حدثنا العلاء عن أبي كثير مولى محمد بن
جحش عن محمد بن جحش قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرفع رأسه إلى السماء ثم وضع راحته على جبهته ثم قال سبحان الله ماذا نزل من التشديد
فسكتنا وفزعنا فلما كان من الغد سألته يا رسول الله ما هذا التشديد الذي نزل فقال
314

والذي نفسي بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيى ثم قتل ثم أحيى ثم قتل وعليه
دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه. أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق
قال حدثنا الثوري عن أبيه عن الشعبي عن سمعان عن سمرة قال كنا مع النبي
صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال أههنا من بنى فلان أحد ثلاثا فقام رجل فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم ما منعك في المرتين الأوليين أن لا تكون أجبتني أما إني
لم أنوه بك إلا بخير إن فلانا لرجل منهم مات مأسورا بدينه
التسهيل فيه
أخبرني محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن منصور عن زياد بن عمرو بن هند
عن عمران بن حذيفة قال كانت ميمونة تدان وتكثر فقال لها أهلها في ذلك ولاموها
ووجدوا عليها فقالت لا أترك الدين وقد سمعت خليلي وصفيي صلى الله عليه وسلم
يقول مامن أحد يدان دينا فعلم الله أنه يريد قضاءه إلا أداه الله عنه في الدنيا. حدثنا محمد
ابن المثنى قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي عن الأعمش عن حصين بن
315

عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
استدانت فقيل لها يا أم المؤمنين تستدينين وليس عندك وفاء قالت إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ دينا وهو يريد أن يؤديه أعانه الله عز وجل
مطل الغنى
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أتبع أحدكم على ملئ فليتبع والظلم مطل الغنى
أخبرني محمد بن آدم قال حدثنا ابن المبارك عن وبر بن أبي دليلة عن محمد بن ميمون
عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي الواجد يحل
عرضه وعقوبته. أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا وكيع قال حدثنا وبر بن أبي
دليلة الطائفي عن محمد بن ميمون بن مسيكة وأثنى عليه خيرا عن عمرو بن الشريد
316

عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي الواجد يحل عرضه وعقوبته
الحوالة
حدثنا محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن
القاسم قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال مطل الغنى ظلم وإذا أتبع أحدكم على ملئ فليتبع
الكفالة بالدين
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا سعيد عن عثمان بن عبد الله
ابن موهب عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن رجلا من الأنصار أتى به النبي صلى الله عليه
وسلم ليصلى عليه فقال إن على صاحبكم دينا فقال أبو قتادة أنا أتكفل به قال بالوفاء قال بالوفاء
317

الترغيب في حسن القضاء
أخبرنا إسحق بن إبراهيم عن وكيع قال حدثني علي بن صالح عن سلمة بن كهيل
عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خياركم أحسنكم قضاء
حسن المعاملة والرفق في المطالبة
أخبرنا عيسى بن حماد قال حدثنا الليث عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي
صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن رجلا لم يعمل خيرا
قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى
أن يتجاوز عنا فلما هلك قال الله عز وجل له هل عملت خيرا قط قال لا إلا أنه كان لي
غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر
وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله تعالى قد تجاوزت عنك. أخبرنا هشام بن عمار
قال حدثنا يحيى قال حدثنا الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أنه سمع
أبا هريرة يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل يداين الناس وكان إذا رأى
إعسار المعسر قال لفتاه تجاوز عنه لعل الله تعالى يتجاوز عنا فلقي الله فتجاوز عنه. أخبرنا
عبد الله بن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن علية عن يونس عن عطاء بن فروخ عن
318

عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل الله عز وجل رجلا كان
سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا الجنة
الشركة بغير مال
أخبرني عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني أبو إسحق عن أبي
عبيدة عن عبد الله قال اشتركت أنا وعمار وسعد يوم بدر فجاء سعد بأسيرين ولما أجئ
أنا وعمار بشئ. أخبرنا نوح بن حبيب قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن
الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعتق شركا له في عبد
أتم ما بقي في ماله إن كان له مال يبلغ ثمن العبد
الشركة في الرقيق
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد وهو ابن زريع قال حدثنا أيوب عن نافع عن ابن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق شركا له في مملوك وكان له من المال
ما يبلغ ثمنه بقيمة العبد فهو عتيق من ماله
الشركة في النخيل
أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله
عليه وسلم
319

قال أيكم كانت له أرض أو نخل فلا يبعها حتى يعرضها على شريكه
الشركة في الرباع
أخبرنا محمد بن العلاء قال أنبأنا ابن إدريس عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر
قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل شركة لم تقسم ربعة وحائط
لا يحل له أن يبيعه حتى يؤذن شريكه فان شاء أخذ وإن شاء ترك وإن باع
ولم يؤذنه فهو أحق به
ذكر الشفعة وأحكامها
أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد
عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجار أحق بسقبه. أخبرنا إسحق بن
إبراهيم قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن
عمرو بن الشريد عن أبيه أن رجلا قال يا رسول الله أرضى ليس لأحد فيها شركة
ولا قسمة إلا الجوار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجار أحق بسقبه. أخبرنا هلال
320

ابن بشر قال حدثنا صفوان بن عيسى عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال الشفعة في كل مال لم يقسم فإذا وقعت الحدود وعرفت الطرق
فلا شفعة. أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال حدثنا الفضل بن موسى عن
حسين وهو ابن واقد عن أبي الزبير عن جابر قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالشفعة والجوار
تم الجزء السابع ويليه الجزء الثامن وأوله كتاب القسامة
321