الكتاب: صحيح البخاري
المؤلف: البخاري
الجزء: ١
الوفاة: ٢٥٦
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤٠١ - ١٩٨١ م
المطبعة:
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
ردمك:
ملاحظات: طبعة بالأوفست عن طبعة دار الطباعة العامرة بإستانبول

صحيح البخاري
الامام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم
ابن المغيرة بن بردزبة البخاري الجعفي
طبعة بالأوفست عن طبعة دار الطباعة العامرة بإستانبول
الجزء الأول
حقوق الطبع محفوظة للناشر
1401 ه‍ - 1981 م
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
1

(صحيح البخاري)
(بسم الله الرحمن الرحيم)
قال الشيخ الامام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري
رحمه الله تعالى آمين باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقول الله جل ذكره انا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده
حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني
محمد بن إبراهيم التيمي انه سمع علقمة ابن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب
رضي الله عنه على المنبر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات
وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة
ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحرث بن
هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف
يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس
2

وهو أشده على فيفصم عنى قد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا
فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي
في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وان جبينه ليتفصد عرفا حدثنا يحيى بن بكير
قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين
أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة
في النوم فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان
يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله
ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء
فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما انا بقارئ قال فاخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد ثم
أرسلني فقال اقرأ قلت ما انا بقارئ فاخذني فغطني الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم
أرسلني فقال أقرأ فقلت ما أنا بقارئ فاخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال
أقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الأكرم فرجع بها
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال
زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد
خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم
وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت
به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان
امرأ قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل
بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة
يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله
على موسى يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله
3

صلى الله عليه وآله أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به
الا عودي وان يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفى
وفتر الوحي قال ابن شهاب وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ان جابر بن عبد الله
الأنصاري قال وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه بينا أنا أمشى
إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصرى فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس
على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت زملوني زملوني فانزل
الله تعالى يا أيها المدثر قم فأنذر إلى قوله والرجز فاهجر فحمى الوحي وتتابع تابعه
عبد الله بن يوسف وأبو صالح وتابعه هلال بن رداد عن الزهري وقال يونس
ومعمر بوادره حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا موسى بن
ابن عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى لا تحرك به لسانك
لتعجل به قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان مما
يحرك شفتيه فقال ابن عباس فانا أحركهما لك كما كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يحركهما وقال سعيد انا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه
فانزل الله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه قال جمعه لك
صدرك وتقرأه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه قال فاستمع له وأنصت ثم إن علينا بيانه
ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا اتاه جبريل
استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأ حدثنا عبدان قال
أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال وحدثنا بشر بن محمد قال أخبرنا
عبد الله قال أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه قال أخبرني عبيد الله بن
عبد الله عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان
أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان
فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة حدثنا أبو اليمان
4

الحكم بن نافع قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة بن مسعود ان عبد الله بن عباس أخبره ان أبا سفيان بن حرب أخبره ان
هرقل أرسل إليه في ركب من قريش وكانوا تجارا بالشام في المدة التي كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش فاتوه وهم بإيلياء
فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم ثم دعاهم ودعا ترجمانه فقال أيكم أقرب
نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فقال أبو سفيان قلت أنا أقربهم نسبا فقال
ادنوه منى وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ثم قال لترجمانه قل لهم انى سائل
هذا عن هذا الرجل فان كذبني فكذبوه قال فوالله لولا الحياء من أن يأثروا على
كذبا لكذبت عنه ثم كان أول ما سألني عنه أن قال كيف نسبه فيكم قلت هو فينا
ذو نسب قال فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله قلت لا قال فهل كان من آبائه
من ملك قلت لا قال فاشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم قلت بل ضعفاؤهم
قال أيزيدون أم ينقصون قلت بل يزيدون قال فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه
بعد أن يدخل فيه قلت لا قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال
قلت لا قال فهل يغدر قلت لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها قال
ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة قال فهل قاتلتموه قلت نعم قال
فكيف كان قتالكم إياه قلت الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه قال
ماذا يأمركم قلت يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول
آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة فقال للترجمان قل له
سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها
وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت لو كان أحد قال
هذا القول قبله لقلت رجل يتأسى بقول قيل قبله وسألتك هل كان من آبائه
من ملك فذكرت أن لا قلت فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك
5

أبيه وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أو يقول ما قال فذكرت أن لا
فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك اشراف
الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه وهم أتباع الرسل
وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الايمان حتى
يتم وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا وكذلك
الايمان حين تخالط بشاشته القلوب وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا وكذلك
الرسل لا تغدر وسألتك بما يأمركم فذكرت أنه يأمركم ان تعبدوا الله ولا تشركوا
به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف فإن كان
ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين وقد كنت اعلم أنه خارج لم أكن أظن
أنه منكم فلو انى اعلم انى أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت
عن قدميه ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية إلى عظيم
بصرى فدفعه إلى هرقل فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله
ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى اما بعد فانى أدعوك بدعاية
الاسلام أسلم تسلم يؤتك الله اجرك مرتين فان توليت فان عليك اثم اليريسين
ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد الا الله ولا نشرك
به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا
مسلمون قال أبو سفيان فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب
وارتفعت الأصوات وأخرجنا فقلت لأصحابي حين أخرجنا لقد امر امر ابن أبي
كبشة انه يخافه ملك بنى الأصفر فما زلت موقنا انه سيظهر حتى ادخل الله على
الاسلام وكان ابن الناطور صاحب إيلياء وهرقل أسقف على نصارى الشام
يحدث ان هرقل حين قدم إيلياء أصبح خبيث النفس فقال بعض بطارقته
قد استنكرنا هيئتك قال ابن الناطور وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم فقال
6

لهم حين سألوه انى رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر
فمن يختتن من هذه الأمة قالوا ليس يختتن الا اليهود فلا يهمنك شأنهم واكتب
إلى مدائن ملكك فيقتلوا من فيهم من اليهود فبينما هم على امرهم أتى هرقل
برجل أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استخبره
هرقل قال اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا فنظروا إليه فحدثوه انه مختتن وسأله عن
العرب فقال هم يختتنون فقال هرقل هذا ملك هذه الأمة قد ظهر ثم كتب
هرقل إلى صاحب له برومية وكان نظيرة في العلم وسار هرقل إلى حمص فلم يرم
حمص حتى اتاه كتاب من صاحبه يوافق رأى هرقل على خروج النبي صلى الله
عليه وسلم وأنه نبي فاذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثم امر
بأبوابها فغلقت ثم اطلع فقال يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وان
يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب
فوجودها قد غلقت فلما رأى هرقل نفرتهم وآيس من الايمان قال ردوهم
على وقال إني قلت مقالتي آنفا اختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت فسجدوا
له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن هرقل رواه صالح بن كيسان ويونس
ومعمر عن الزهري
(بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الايمان)
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بنى الاسلام على خمس * وهو قول
وفعل ويزيد وينقص قال الله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وزدناهم هدى
ويزيد الله الذين اهتدوا هدى وقال والذين اهتدوا زدناهم هدى وآتاهم تقواهم
ويزداد الذين آمنوا ايمانا وقوله أيكم زادته هذه ايمانا فاما الذين آمنوا فزادتهم
ايمانا وقوله جل ذكره فاخشوهم فزادهم ايمانا وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا
7

وتسليما والحب في الله والبغض في الله من الايمان وكتب عمر بن عبد العزيز
إلى عدى بن عدي ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها
استكمل الايمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان فان أعش فسأبينها لكم
حتى تعملوا بها وان أمت فما انا على صحبتكم بحريص وقال إبراهيم ولكن ليطمئن
قلبي وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة وقال ابن مسعود اليقين الايمان كله وقال
ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر وقال مجاهد
شرع لكم أوصيناك يا محمد وإياه دينا واحدا وقال ابن عباس شرعة ومنهاجا
سبيلا وسنة دعاؤكم ايمانكم لقوله تعالى قل ما يعبأ بكم ربى لولا دعاؤكم ومعنى
الدعاء في اللغة الايمان حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان
عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى الاسلام
على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة
والحج وصوم رمضان باب أمور الايمان وقول الله تعالى ليس البر ان تولوا
وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة
والكتاب والنبيين وآتى المال على حبة ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن
السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم
إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا
وأولئك هم المتقون * قد أفلح المؤمنون الآية حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو
عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة
من الايمان باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده حدثنا آدم بن أبي
اياس قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل عن الشعبي عن عبد الله
ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
8

والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه قال أبو عبد الله وقال أبو معاوية حدثنا داود
عن عامر قال سمعت عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبد الأعلى
عن داود عن عامر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم باب أي
الاسلام أفضل حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا أبي قال
حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه
قال قالوا يا رسول الله أي الاسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده
باب اطعام الطعام من الاسلام حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث
عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي
صلى الله عليه وسلم أي الاسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت
ومن لم تعرف باب من الايمان ان يحب لأخيه ما يحب لنفسه حدثنا
مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم وعن حسين المعلم قال حدثنا قتادة عن أنس عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه باب حب
الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال
حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه
من والده وولده حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن عبد العزيز
ابن صهيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا آدم قال حدثنا
شعبة عن قتادة عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى
أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين باب حلاوة الايمان
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد
9

حلاوة الايمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه
الا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار باب علامة
الايمان حب الأنصار حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال أخبرني عبد الله بن
عبد الله بن جبر قال سمعت أنسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية
الايمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار باب حدثنا أبو اليمان
قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله ان عبادة
ابن الصامت رضي الله عنه وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه بايعوني على أن لا تشركوا
بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين
أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب
من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا ثم
ستره الله فهو إلى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك باب
من الدين الفرار من الفتن حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها
شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن باب قول النبي صلى الله
عليه وسلم أنا أعلمكم بالله وأن المعرفة فعل القلب لقول الله تعالى ولكن يؤاخذكم
بما كسبت قلوبكم حدثنا محمد بن سلام البيكندي قال أخبرنا عبدة عن
هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم
أمرهم من الاعمال بما يطيقون قالوا انا لسنا كهيئتك يا رسول الله ان الله
قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه
ثم يقول إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا باب من كره أن يعود في الكفر كما
10

يكره أن يلقى في النار من الايمان حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة
عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن
فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب
عبدا لا يحبه الا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره
أن يلقى في النار باب تفاضل أهل الايمان في الاعمال حدثنا إسماعيل
قال حدثني مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار
النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان
فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحياء أو الحياة شك مالك فينبتون كما
تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية قال وهيب حدثنا
عمر والحياة وقال خردل من خير حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا إبراهيم
ابن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون على
وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك وعرض على عمر بن الخطاب
وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين باب
الحياء من الايمان حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب
عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل
من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه
فان الحياء من الايمان باب فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا
سبيلهم حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة حدثنا
شعبة عن واقد بن محمد قال سمعت أبي يحدث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا
11

رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم
وأموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله باب من قال إن الايمان
هو العمل لقول الله تعالى وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعلمون وقال عدة
من أهل العلم في قوله تعالى فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون عن لا إله إلا الله
وقال لمثل هذا فليعمل العاملون حدثنا أحمد بن يونس وموسى بن
إسماعيل قالا حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي
هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل قال ايمان بالله
ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور باب
إذا لم يكن الاسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل لقوله
تعالى قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا فإذا كان على الحقيقة
فهو على قوله جل ذكره ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغ غير الاسلام دينا
فلن يقبل منه حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني
عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أعطى رهطا وسعد جالس فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا هو
أعجبهم إلى فقلت يا رسول الله مالك عن فلان فوالله انى لأراه مؤمنا فقال أو مسلما
فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي فقلت مالك عن فلان فوالله
انى لأراه مؤمنا فقال أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي
وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا سعد انى لا عطى الرجل وغيره
أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار ورواه يونس وصالح ومعمر وابن
أخي الزهري عن الزهري باب السلام من الاسلام وقال عمار ثلاث
من جمعهن فقد جمع الايمان الانصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والانفاق
من الاقتار حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير
12

عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الاسلام
خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف باب
كفران العشير وكفر دون كفر فيه أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن
عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء
يكفرن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان لو أحسنت
إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خير قط باب
المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها الا بالشرك لقول النبي
صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية وقول الله تعالى ان الله لا يغفر
أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
شعبة عن واصل عن المعرور قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه
حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله
عليه وسلم يا أبا ذر أعيرته بأمه انك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم
جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه
مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فان كلفتموهم فأعينوهم باب وان
طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فسماهم المؤمنين حدثنا عبد
الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف
ابن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت
انصر هذا الرجل قال ارجع فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا
التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما
بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه باب ظلم دون ظلم حدثنا
أبو الوليد حدثنا شعبة ح قال وحدثني بشر قال حدثنا محمد عن شعبة عن سليمان
13

عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم
أولئك لهم الامن وهم مهتدون قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا
لم يظلم نفسه فأنزل الله ان الشرك لظلم عظيم باب علامات المنافق
حدثنا سليمان أبو الربيع حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا نافع بن مالك بن أبي
عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق
ثلاث إذ حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان حدثنا قبيصة بن
عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن
عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن
كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان
وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر تابعه شعبة عن الأعمش
باب قيام ليلة القدر من الايمان حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب
قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من يقم ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه باب
الجهاد من الايمان حدثنا حرمي بن حفص حدثنا عبد الواحد حدثنا عمارة
حدثنا أبو زرعة بن عمرو قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه
بما نال من اجر أو غنيمة أو ادخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف
سرية ولوددت أنى أقتل في سبيل الله ثم أحيي ثم أقتل ثم أحيى ثم أقتل باب
تطوع قيام رمضان من الايمان حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب
عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه باب صوم
رمضان احتسابا من الايمان حدثنا ابن سلام قال أخبرنا محمد بن فضيل قال
14

حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه باب الدين
يسر وقول النبي صلى الله عليه وسلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة حدثنا
عبد السلام بن مطهر قال حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد
ابن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحد الا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا
بالغدوة والروحة وشئ من الدجلة باب الصلاة من الايمان وقول الله
تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم يعنى صلاتكم عند البيت حدثنا عمرو بن
خالد قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحاق عن البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم
كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وانه صلى قبل
بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته
قبل البيت وانه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج
رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال اشهد بالله لقد
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت
وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلى قبل بيت المقدس وأهل الكتاب فلما
ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك قال زهير حدثنا أبو إسحاق عن البراء
في حديثه هذا انه مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول
فيهم فانزل الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم باب حسن اسلام المرء
قال مالك أخبرني زيد بن أسلم ان عطاء بن يسار أخبره ان أبا سعيد الخدري أخبره
انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أسلم العبد فحسن اسلامه يكفر
الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها الا ان يتجاوز الله عنه حدثنا إسحاق بن
15

منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحسن أحدكم اسلامه فكل حسنة يعملها
تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب له
بمثلها باب أحب الدين إلى الله أدومه حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا
يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل
عليها وعندها امرأة فقال من هذه قالت فلانة تذكر من صلاتها قال مه عليكم
بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه
باب زيادة الايمان ونقصانه وقول الله تعالى وزدناهم هدى ويزداد
الذين آمنوا ايمانا وقال اليوم أكملت لكم دينكم فإذا ترك شيئا من الكمال فهو
ناقص حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال قتادة عن انس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفى قلبه
وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفى قلبه وزن برة
من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفى قلبه وزن ذرة من خير قال
أبو عبد الله قال ابان حدثنا قتادة حدثنا انس عن النبي صلى الله عليه وسلم من ايمان
مكان خير حدثنا الحسن بن الصباح سمع جعفر بن عون حدثنا أبو العميس قال
أخبرنا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن
رجلا من اليهود قال له يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر
اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال أي آية قال اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قال عمر قد عرفنا ذلك اليوم
والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة
باب الزكاة من الاسلام وقوله وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له
الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة حدثنا إسماعيل
16

قال حدثني مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل بن مالك عن أبيه انه سمع
طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل
نجد ثائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقة ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن
الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة
فقال هل على غيرها قال لا إلا أن تطوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصيام رمضان قال هل على غيره قال لا إلا أن تطوع قال وذكر له رسول الله
صلى الله عليه وسلم الزكاة قال هل على غيرها قال لا إلا أن تطوع قال فأدبر
الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أفلح ان صدق باب اتباع الجنائز من الايمان حدثنا أحمد بن
عبد الله بن علي المنجوفي قال حدثنا روح قال حدثنا عوف عن الحسن ومحمد
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتبع جنازة مسلم
ايمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الاجر
بقيراطين كل قيراطا مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع
بقيراط تابعه عثمان المؤذن قال حدثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم نحوه باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو
لا يشعر وقال إبراهيم التيمي ما عرضت قولي على عملي الا خشيت أن أكون
مكذبا وقال ابن أبي مليكة أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم أحد يقول إنه على ايمان جبريل وميكائيل
ويذكر عن الحسن ما خافه الا مؤمن ولا أمنه الا منافق وما يحذر من الاصرار
على التقاتل والعصيان من غير توبة لقول الله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم
يعلمون حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن زبيد قال سألت أبا وائل
عن المرجئة فقال حدثني عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم
17

فسوق وقتاله كفر * أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد
عن أنس قال أخبرنا عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال إني خرجت
لأخبركم بليلة القدر وانه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون
خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس باب سؤال جبريل
النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والإسلام والاحسان وعلم الساعة
وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له ثم قال جاء جبريل عليه السلام يعلمكم
دينكم فجعل ذلك كله دينا وما بين النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس
من الايمان وقوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه حدثنا
مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال أخبرنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة
عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فاتاه رجل
فقال ما الايمان قال الايمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن
بالبعث قال ما الاسلام قال الاسلام ان تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة
وتؤدى الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال ما الاحسان قال إن تعبد الله
كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال متى الساعة قال ما المسؤول بأعلم من
السائل وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها وإذ تطاول رعاة الإبل
البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن الا الله ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم ان الله
عنده علم الساعة ثم أدبر فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبريل جاء يعلم
الناس دينهم قال أبو عبد الله جعل ذلك كله من الايمان باب حدثنا
إبراهيم بن حمزة قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله
ابن عبد الله ان عبد الله بن عباس أخبره قال أخبرني أبو سفيان ان هرقل قال له
سألتك هل يزيدون أم ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الايمان حتى يتم
18

وسألتك هل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت أن لا وكذلك
الايمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد باب فضل
من استبرأ لدينه حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زكريا عن عامر قال سمعت
النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين
والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن أتى المشبهات
استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك
أن يواقعه ألا وان لكل ملك حمى الا ان حمى الله محارمه ألا وان في الجسد
مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي
القلب باب أداء الخمس من الايمان حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا
شعبة عن أبي جمرة قال كنت اقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره فقال
أقم عندي حتى اجعل لك سهما من مالي فأقمت معه شهرين ثم قال إن وفد
عبد القيس لما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم أو من الوفد قالوا
ربيعة قال مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى فقالوا يا رسول الله
انا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار
مضر فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الأشربة
فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع امرهم بالايمان بالله وحده قال أتدرون
ما الايمان بالله وحده قالوا الله ورسوله اعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وان تعطوا من المغنم
الخمس ونهاهم عن أربع عن الختم والدباء والنقير والمزفت وربما قال المقير
وقال احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم باب ما جاء ان الاعمال
بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى فدخل فيه الايمان والوضوء والصلاة
والزكاة والحج والصوم والاحكام وقال قل كل يعمل على شاكلته على نيته
19

ونفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ولكن
جهاد ونية حدثنا عبد الله بن مسلمة قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد
عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال الاعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله
ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة
يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة
قال أخبرني عدى بن ثابت قال سمعت عبد الله بن يزيد عن أبي مسعود عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
حدثنا الحكم بن نافع قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عامر بن
سعد عن سعد بن أبي وقاص انه أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك
لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله الا أجرت عليها حتى ما تجعل في فم
امرأتك باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله
ولأئمة المسلمين وعامتهم وقوله تعالى إذا نصحوا لله ورسوله حدثنا
مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس بن أبي حازم عن
جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقام الصلاة
وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبو عوانة
عن زياد بن علاقة قال سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة
قام فحمد الله وأثنى عليه وقال عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار
والسكينة حتى يأتيكم أمير فإنما يأتيكم الآن ثم قال استعفوا لأميركم فإنه
كان يحب العفو ثم قال أما بعد فانى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت
أبايعك على الاسلام فشرط على والنصح لكل مسلم فبايعته على هذا ورب
هذا المسجد انى لناصح لكم ثم استغفر ونزل
20

(كتاب العلم بسم الله الرحمن الرحيم)
باب فضل العلم وقول الله تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا
العلم درجات والله بما تعملون خبير وقوله عز وجل رب زدني علما باب
من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل حدثنا
محمد بن سنان حدثنا فليح ح وحدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال
حدثني أبي قال حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال بينما
النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه اعرابي فقال متى الساعة
فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره
ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين أراه السائل عن
الساعة قال ها أنا يا رسول الله قال فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف
اضاعتها قال إذا وسد الامر إلى غير أهله فانتظر الساعة باب من رفع
صوته بالعلم حدثنا أبو النعمان عارم ابن الفضل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر
عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف النبي صلى الله عليه وسلم
في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على
أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا باب
قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا وقال الحميدي كان عند ابن عيينة حدثنا
وأخبرنا وأنبأنا وسمعت واحدا وقال ابن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو الصادق المصدوق وقال شقيق عن عبد الله سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم كلمة وقال حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين وقال
أبو العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل
وقال أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل وقال أبو هريرة
21

عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم عز وجل حدثنا قتيبة حدثنا
إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم فحدثوني ما هي فوقع
الناس في شجر البوادي قال عبد الله ووقع في نفسي انها النخلة فاستحييت ثم قالوا
حدثنا ما هي يا رسول الله قال هي النخلة باب طرح الامام المسألة على
أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان حدثنا
عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من الشجر شجرة
لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم حدثوني ما هي قال فوقع الناس في شجر
البوادي قال عبد الله فوقع في نفسي انها النخلة ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله
قال هي النخلة باب ما جاء في العلم وقول الله تعالى وقل رب زدني علما
باب القراءة والعرض على المحدث ورأي الحسن وسفيان ومالك القراءة
جائزة قال أبو عبد الله سمعت أبا عاصم يذكر عن سفيان الثوري ومالك أنهما
كانا يريان القراءة والسماع جائزا حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان قال إذا
قرئ على المحدث فلا بأس أن يقول حدثني وسمعت واحتج بعضهم في القراءة على
العالم بحديث ضمام بن ثعلبة قال للنبي صلى الله عليه وسلم آلله امرك ان تصلى
الصلوات قال نعم قال فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ضمام قومه
بذلك فأجازوه واحتج مالك بالصك يقرأ على القوم فيقولون أشهدنا فلان ويقرأ
ذلك قراءة عليهم ويقرأ على المقرئ فيقول القارئ أقرأني فلان حدثنا محمد بن
سلام حدثنا محمد بن الحسن الواسطي عن عوف عن الحسن قال لا بأس بالقراءة
على العالم حدثنا عبيد الله وأخبرنا محمد بن يوسف الفربري وحدثنا محمد بن
إسماعيل البخاري قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان قال إذا قرئ على المحدث
فلا بأس أن يقول حدثني قال وسمعت أبا عاصم يقول عن مالك وسفيان القراءة
22

على العالم وقراءته سواء حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن سعيد هو
المقبري عن شريك بن عبد الله أبى نمر انه سمع أنس بن مالك يقول بينما
نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه
في المسجد ثم عقله ثم قال لهم أيكم محمد والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين
ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ فقال له الرجل ابن عبد المطلب
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قد أجبتك فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم
أنى سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد على في نفسك فقال سل عما بدا لك
فقال أسألك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم فقال اللهم نعم
قال أنشدك بالله آلله أمرك ان تصلى الصلوات الخمس في اليوم والليلة قال اللهم
نعم قال أنشدك بالله آلله أمرك ان تصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم
قال أنشدك بالله آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها على
فقرائنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم فقال الرجل آمنت بما جئت به
وانا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بنى سعد بن بكر رواه
موسى وعلي بن عبد الحميد عن سليمان عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه
وسلم بهذا باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى
البلدان وقال أنس نسخ عثمان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق ورأي
عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزا واحتج بعض أهل الحجاز
في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث كتب لأمير السرية كتابا
وقال لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا فما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس
وأخبرهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني
إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن
مسعود ان عبد الله بن عباس أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه
23

رجلا وأمره ان يدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما
قرأه مزقه فحسبت ان ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان يمزقوا كل ممزق حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله أخبرنا شعبة
عن قتادة عن أنس بن مالك قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا أو أراد أن
يكتب فقيل له انهم لا يقرؤن كتابا الا مختوما فاتخذ خاتما من فضة نقشه
محمد رسول الله كأني انظر إلى بياضه في يده فقلت لقتادة من قال نقشه محمد
رسول الله قال أنس باب من قعد حيث ينتهى به المجلس ومن رأى
فرجة في الحلقة فجلس فيها حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن إسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد
الليثي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه
إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد
قال فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة
فجلس فيها واما الآخر فجلس خلفهم واما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال الا أخبركم عن النفر الثلاثة اما أحدهم فأوى إلى الله
فآواه الله واما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه واما الآخر فأعرض فأعرض الله
عنه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم رب مبلغ أوعى من سامع
حدثنا مسدد حدثنا بشر حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي
بكرة عن أبيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره وامسك انسان
بخطامه أو بزمامه ثم قال أي يوم هذا فسكنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه
قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه
بغير اسمه فقال أليس بذي الحجة قلنا بلى قال فان دماءكم وأموالكم واعراضكم
بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد
24

الغائب فان الشاهد عسى ان يبلغ من هو أوعى له منه باب العلم قبل
القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم أنه لا إله إلا الله فبدأ بالعلم وان العلماء هم
ورثة الأنبياء ورثوا العلم من اخذه اخذ بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب
به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وقال جل ذكره إنما يخشى الله من عباده العلماء
وقال وما يعقلها الا العالمون وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير
وقال هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون وقال النبي صلى الله عليه وسلم
من ير الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما العلم بالتعلم وقال أبو ذر لو وضعتم
الصمصامة على هذه وأشار إلى قفاه ثم ظننت انى انفذ كلمة سمعتها من رسول الله
صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها وقال ابن عباس كونوا ربانيين
حلماء فقهاء علماء ويقال الرباني الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره
باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كيلا ينفروا
حدثنا محمد بن يوسف قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن
مسعود قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة
السآمة علينا حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني
أبو التياح عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وبشروا
ولا تنفروا باب من جعل لأهل العلم أياما معلومة حدثنا عثمان بن أبي
شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال كان عبد الله يذكر
الناس في كل خميس فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن لوددت انك ذكرتنا كل يوم
قال اما انه يمنعني من ذلك انى اكره ان أملكم وانى أتخولكم بالموعظة كما
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا باب من يرد
الله به خيرا يفقهه حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا ابن وهب عن يونس
عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت
25

النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم
والله يعطى ولن تزال هذه الأمة قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم حتى
يأتي امر الله باب الفهم في العلم حدثنا على قال حدثنا سفيان قال
قال لي ابن أبي نجيح عن مجاهد قال صحبت ابن عمر إلى المدينة فلم اسمعه يحدث
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حديثا واحدا قال كنا عند النبي صلى الله
عليه وسلم فأتى بجمار فقال إن من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم فأردت أن
أقول هي النخلة فإذا انا أصغر القوم فسكت قال النبي صلى الله عليه وسلم
هي النخلة باب الاغتباط في العلم والحكمة وقال عمر رضي الله عنه
تفقهوا قبل أن تسودوا وقد تعلم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم
حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثني إسماعيل بن أبي خالد على غير
ما حدثناه الزهري قال سمعت قيس بن أبي حازم قال سمعت عبد الله بن مسعود
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط
على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضى بها ويعلمها باب
ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر عليهما السلام وقوله تعالى هل
اتبعك على أن تعلمني الآية حدثني محمد بن غرير الزهري قال حدثنا يعقوب بن
إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب حدث ان عبيد الله بن عبد الله
أخبره عن ابن عباس انه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب
موسى فقال ابن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس فقال إني
تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل إلى
لقيه هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملا من بني إسرائيل جاءه رجل فقال
هل تعلم أحدا اعلم منك قال موسى لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر
26

فسأل موسى السبيل إليه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت
فارجع فإنك ستلقاه وكان يتبع اثر الحوت في البحر فقال لموسى فتاه أرأيت
إذ أوينا إلى الصخرة فانى نسيت الحوت وما انسانية الا الشيطان ان اذكره قال
ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما
الذي قص الله عز وجل في كتابه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم علمه الكتاب حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا خالد
عن عكرمة عن ابن عباس قال ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم
علمه الكتاب باب متى يصح سماع الصغير حدثنا إسماعيل قال حدثني
مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس
قال أقبلت راكبا على حمار أتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله
صلى الله عليه وسلم يصلى بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف
وأرسلت الأتان ترتع ودخلت الصف فلم ينكر ذلك على حدثني محمد بن
يوسف قال حدثنا أبو مسهر قال حدثني محمد ابن حرب قال حدثني الزبيدي
عن الزهري عن محمود بن الربيع قال عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجة
مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو باب الخروج في طلب العلم
ورحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد
حدثنا أبو القاسم خالد بن خلى قال حدثنا محمد بن حرب قال الأوزاعي أخبرنا
الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس أنه تمارى هو
والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى فمر بهما أبي بن كعب
فدعاه ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل
السبيل إلى لقيه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه فقال
أبى نعم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه يقول بينما موسى في ملا
27

من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال أتعلم أحدا اعلم منك قال موسى لا فأوحى
الله تعالى إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل السبيل إلى لقيه فجعل الله له الحوت
آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه فكان موسى يتبع اثر الحوت
في البحر فقال فتى موسى لموسى أرأيت إذ آوينا إلى الصخرة فانى نسيت الحوت
وما انسانية الا الشيطان ان اذكره قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على
آثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه باب
فضل من علم وعلم حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا حماد بن أسامة عن بريد
ابن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل
ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها
تقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء
فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي
قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلا فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله
به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به
قال أبو عبد الله قال إسحاق وكان منها طائفة قيلت الماء قاع يعلوه الماء والصفصف
المستوى من الأرض باب رفع العلم وظهور الجهل وقال ربيعة لا ينبغي
لاحد عنده شئ من العلم ان يضيع نفسه حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا
عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من
أشراط الساعة ان يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا حدثنا
مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس قال لأحدثنكم حديثا
لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أشراط
الساعة ان يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال
حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد باب فضل العلم حدثنا سعيد بن
28

عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن
عمر ان ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم اتيت بقدح
لبن فشربت حتى أنى لأرى الري يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن
الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم باب الفتيا وهو واقف
على الدابة وغيرها حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن
عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه فجاءه رجل
فقال لم اشعر فحلقت قبل أن أذبح فقال أذبح ولا حرج فجاء آخر فقال
لم اشعر فنحرت قبل أن أرمى قال ارم ولا حرج فما سئل النبي صلى الله
عليه وسلم عن شئ قدم ولا اخر الا قال افعل ولا حرج باب من أجاب
الفتيا بإشارة اليد والرأس حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال
حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل في
حجته فقال ذبحت قبل أن أرمي فأومأ بيده قال لا حرج وقال حلقت قبل أن
اذبح فأومأ بيده ولا حرج حدثنا المكي بن إبراهيم قال أخبرنا حنظلة عن
سالم قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقبض العلم ويظهر
الجهل والفتن ويكثر الهرج قيل يا رسول الله وما الهرج فقال هكذا بيده
فحرفها كأنه يريد القتل حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا
هشام عن فاطمة عن أسماء قالت اتيت عائشة وهي تصلى فقلت ما شأن الناس
فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام فقالت سبحان الله قلت آية فأشارت برأسها
أي نعم فقمت حتى علاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء فحمد الله النبي صلى الله
عليه وسلم وأثنى عليه ثم قال ما من شئ لم أكن أريته الا رأيته في مقامي حتى
الجنة والنار فأوحى إلى انكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبا لا أدرى أي ذلك
29

قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن
لا أدرى بأيهما قالت أسماء فيقول هو محمد هو رسول الله جاءنا بالبينات والهدى
فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال نم صالحا قد علمنا أن كنت لموقنا به واما
المنافق أو المرتاب لا أدرى أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدرى سمعت الناس
يقولون شيئا فقلته باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس
على أن يحفظوا الايمان والعلم ويخبروا به من وراءهم وقال مالك بن الحويرث
قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم حدثنا محمد بن
بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال كنت أترجم بين ابن
عباس وبين الناس فقال إن وفد عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال
من الوفد أو من القوم قالوا ربيعة فقال مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا
ندامى قالوا انا نأتيك من شقة بعيدة وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر
ولا نستطيع انا نأتيك الا في شهر حرام فمرنا بأمر نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة
فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع امرهم بالايمان بالله عز وجل وحده قال
هل تدرون ما الايمان بالله وحده قالوا الله ورسوله اعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وتعطوا الخمس
من المغنم ونهاهم عن الدباء والختم والمزفت قال شعبة ربما قال النقير وربما قال
المقير قال احفظوه وأخبروه من وراءكم باب الرحلة في المسألة النازلة
وتعليم أهله حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عمر بن
سعيد بن أبي حسين قال حدثني عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحرث أنه
تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز فأتته امرأة فقالت انى قد أرضعت عقبة
والتي تزوج بها فقال لها عقبة ما اعلم أنك أرضعتني ولا أخبرتني فركب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
30

كيف وقد قيل ففارقها عقبة ونكحت زوجا غيره باب التناوب في العلم
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري ح قال أبو عبد الله وقال ابن
وهب أخبرنا يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن
عبد الله بن عباس عن عمر قال كنت انا وجار لي من الأنصار في بنى أمية بن زيد
وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ينزل يوما وانزل يوما فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره
وإذا نزل فعل مثل ذلك فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فضرب بابي
ضربا شديدا فقال اثم هو ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث أمر عظيم
فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت طلقكن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قالت لا أدرى ثم دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت
وانا قائم أطلقت نساءك قال لا فقلت الله أكبر باب الغضب
في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا
سفيان عن ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري قال
قال رجل يا رسول الله لا أكاد أدرك صلاة مما يطول بنا فلان فما رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبا من يومئذ فقال يا أيها الناس انكم
منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فان فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا سليمان بن بلال المديني
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني
أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن اللقطة فقال اعرف وكاءها أو قال
وعاءها وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فان جاء ربها فأدها إليه قال
فضالة الإبل فغضب حتى احمرت وجنتاه أو قال احمر وجهه فقال ومالك
ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها قال
31

فضالة الغنم قال لك أو لأخيك أو للذئب حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا
أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم
عن أشياء كرهها فكلما أكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني عما شئتم قال رجل
من أبى قال أبوك حذافة فقام آخر فقال من أبى يا رسول الله فقال أبوك سالم
مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجهه قال يا رسول الله انا نتوب إلى الله عز وجل
باب من برك على ركبتيه عند الامام أو المحدث حدثنا أبو اليمان قال
أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم خرج فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبى فقال أبوك حذافة ثم أكثر
أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا
وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا فسكت باب من أعاد الحديث ثلاثا
ليفهم عنه فقال الا وقول الزور فما زال يكررها وقال ابن عمر قال النبي صلى الله
عليه وسلم هل بلغت ثلاثا حدثنا عبدة قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا
عبد الله بن المثنى قال حدثنا ثمامة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان
إذا سلم سلم ثلاثا وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حدثنا عبدة بن عبد الله قال
حدثنا عبد الصمد قال حدثنا عبد الله بن المثنى قال حدثنا ثمامة بن عبد الله عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه
وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا حدثنا مسدد قال حدثنا أبو
عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف رسول الله
صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة صلاة العصر
ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ويل للأعقاب من النار
مرتين أو ثلاثا باب تعليم الرجل أمته وأهله * أخبرنا محمد قال حدثنا
المحاربي قال حدثنا صالح بن حيان قال قال عامر الشعبي حدثني أبو بردة عن أبيه
32

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب
آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم والعبد المملوك إذا أدى حق الله تعالى
وحق مواليه ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن
تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران ثم قال عامر أعطيناكها بغير شئ قد كان
يركب فيما دونها إلى المدينة باب عظة الامام النساء وتعليمهن حدثنا
سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن أيوب قال سمعت عطاء قال سمعت ابن
عباس قال اشهد على النبي صلى الله عليه وسلم أو قال عطاء اشهد على ابن عباس
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع النساء
فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقى القرط والخاتم وبلال يأخذ
في طرف ثوبه وقال إسماعيل عن أيوب عن عطاء وقال عن ابن عباس اشهد على
النبي صلى الله عليه وسلم باب الحرص على الحديث حدثنا عبد العزيز
ابن عبد الله قال حدثني سليمان عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد
المقبري عن أبي هريرة أنه قال قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك
يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد ظننت يا أبا هريرة أن
لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث
أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه
باب كيف يقبض العلم وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم
انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فانى خفت
دروس العلم وذهاب العلماء ولا يقبل الا حديث النبي صلى الله عليه وسلم
وليفشوا العلم وليجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فان العلم لا يهلك حتى يكون سرا
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
33

ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء
حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا
وأضلوا قال الفربري حدثنا عباس قال حدثنا قتيبة قال حدثنا جرير عن هشام
نحوه باب هل يجعل للنساء يوما على حدة في العلم حدثنا آدم قال
حدثنا شعبة قال حدثني ابن الأصبهاني قال سمعت أبا صالح ذكوان يحدث
عن أبي سعيد الخدري قال قال النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال
فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان
فيما قال لهن ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها الا كان لها حجابا من النار
فقالت امرأة واثنتين فقال واثنين حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر
قال حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد
عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال سمعت أبا
حازم عن أبي هريرة قال ثلاثة لم يبلغوا الحنث باب من سمع شيئا
فراجع حتى يعرفه حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا نافع بن عمر قال
حدثني ابن أبي مليكة ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت لا تسمع
شيئا لا تعرفه الا راجعت فيه حتى تعرفه وان النبي صلى الله عليه وسلم قال
من حوسب عذب قالت عائشة فقلت أوليس يقول الله تعالى فسوف يحاسب
حسابا يسيرا قالت فقال إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك
باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه
وسلم حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثني الليث قال حدثني سعيد عن أبي
شريح أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي
أيها الأمير أحدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح
سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه
34

ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله
واليوم الآخر ان يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فان أحد ترخص لقتال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله قد اذن لرسوله ولم يأذن لكم
وإنما اذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس
وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ما قال عمرو قال انا اعلم منك يا أبا
شريح ان مكة لا تعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة حدثنا عبد الله بن
عبد الوهاب حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال فان دماءكم وأموالكم قال محمد واحسبه
قال واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا الا ليبلغ
الشاهد منكم الغائب وكان محمد يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان ذلك الا هل بلغت مرتين باب اثم من كذب على النبي صلى الله
عليه وسلم حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا شعبة قال أخبرني منصور قال
سمعت ربعي بن حراش يقول سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا تكذبوا على فإنه من كذب على فليلج النار حدثنا أبو الوليد قال
حدثنا شعبة عن جامع بن شداد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال
قلت للزبير انى لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث
فلان وفلان قال اما انى لم أفارقه ولكن سمعته يقول من كذب على فليتبوأ
مقعده من النار حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال قال
أنس انه ليمنعني ان أحدثكم حديثا كثيرا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من
تعمد على كذبا فليتبوأ مقعده من النار حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا
يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
من يقل على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار حدثنا موسى قال حدثنا
35

أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ومن رآني في المنام فقد رآني فان
الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
باب كتابة العلم حدثنا ابن سلام قال أخبرنا وكيع عن سفيان
عن مطرف عن الشعبي عن أبي جحيفة قال قلت لعلى هل عندكم كتاب قال
لا الا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة قال قلت وما
في هذه الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر حدثنا
أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي
هريرة أن خزاعة قتلوا رجلا من بنى ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه
فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فركب راحلته فخطب فقال إن الله
حبس عن مكة القتل أو الفيل شك أبو عبد الله وسلط عليهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم والمؤمنون الا وانها لم تحل لاحد قبلي ولا تحل لاحد بعدي
الا وانها أحلت لي ساعة من نهار الا وانها ساعتي هذه حرام لا يختلى
شوكها ولا يعضد شجرها ولا تلتقط ساقطتها الا لمنشد فمن قتل له قتيل
فهو بخير النظرين اما ان يعقل واما ان يقاد أهل القتيل فجاء رجل من أهل
اليمن فقال اكتب لي يا رسول الله فقال اكتبوا لأبي فلان فقال رجل من
قريش الا الإذخر يا رسول الله فانا نجعله في بيوتنا وقبورنا فقال النبي صلى الله
عليه وسلم الا الإذخر حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا
عمرو قال أخبرني وهب بن منبه عن أخيه قال سمعت أبا هريرة يقول ما من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه منى الا ما كان من عبد الله
ابن عمرو فإنه كان يكتب ولا اكتب تابعه معمر عن همام عن أبي هريرة
حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب
36

عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم
وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر ان النبي
صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط
قال قوموا عنى ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول إن الرزيئة
كل الرزيئة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه باب
العلم والعظة بالليل حدثنا صدقة قال أخبرنا ابن عيينة عن معمر عن الزهري
عن هند عن أم سلمة وعمرو ويحيى بن سعيد عن الزهري عن هند عن أم سلمة
قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال سبحان الله ماذا انزل
الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن أيقظوا صواحب الحجر فرب كاسية في
الدنيا عارية في الآخرة باب السمر في العلم حدثنا سعيد بن عفير
قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم وأبى
بكر بن سليمان بن أبي حثمة ان عبد الله بن عمر قال صلى بنا النبي صلى الله عليه
وسلم العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال أرأيتكم ليلتكم هذه فان رأس مائة
سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد حدثنا آدم قال حدثنا شعبة
قال حدثنا الحكم قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بت في بيت خالتي
ميمونة بنت الحرث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم
عندها في ليلتها فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء إلى منزله فصلى
أربع ركعات ثم نام ثم قام ثم قال نام الغليم أو كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره
فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه
أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة باب حفظ العلم حدثنا عبد العزيز بن
عبد الله قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال إن
الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا
37

ثم يتلو ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى إلى قوله الرحيم ان
إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وان إخواننا من الأنصار
كان يشغلهم العمل في أموالهم وان أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه
وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون حدثنا احمد
ابن أبي بكر أبو مصعب قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن دينار عن ابن أبي ذئب
عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله انى اسمع منك حديثا
كثيرا أنساه قال ابسط رداءك فبسطته قال فغرف بيديه ثم قال ضمه فضممته
فما نسيت شيئا بعده حدثنا إبراهيم بن المنذر قال أخبرنا ابن أبي فديك بهذا
أو قال غرف بيده فيه حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن ابن أبي ذئب عن
سعيد المقبري عن أبي هريرة قال حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعاءين فأما أحدهما فبثثته واما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم باب
الانصات للعلماء حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة قال أخبرني علي بن مدرك
عن أبي زرعة عن جرير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع
استنصت الناس فقال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم إلى الله
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمر وقال أخبرني سعيد
ابن جبير قال قلت لابن عباس ان نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل
إنما هو موسى آخر فقال كذب عدو الله حدثنا ابن بن كعب عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال قام موسى النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا في بني إسرائيل
فسئل أي الناس اعلم فقال انا اعلم فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله
إليه ان عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال رب وكيف لي به فقيل
له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثم فانطلق وانطلق بفتاه يوشع بن نون
38

وحملا حوتا في مكتل حتى كانا عند الصخرة وضعا رؤسهما وناما فانسل الحوت
من المكتل فاتخذ سبيله في البحر سربا وكان لموسى وفتاه عجبا فانطلقا بقية ليلتهما
ويومهما فلما أصبح قال موسى لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا
ولم يجد موسى مسا من النصب حتى جاوز المكان الذي أمر به فقال له فتاه
أرأيت إذا آوينا إلى الصخرة فانى نسيت الحوت قال موسى ذلك ما كنا نبغي
فارتدا على آثارهما قصصا فلما أتيا إلى الصخرة إذا رجل مسجى بثوب أو قال تسجى
بثوبه فسلم موسى فقال الخضر وانى بأرضك السلام فقال انا موسى فقال موسى
بني إسرائيل قال نعم قال هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا قال إنك
لن تستطيع معي صبرا يا موسى انى على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت
على علم علمك الله لا اعلمه قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك امرا
فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس لهما سفينة فمرت بهما سفينة فكلموهم
ان يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير نول فجاء عصفور فوقع على حرف
السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال الخضر يا موسى ما نقص
علمي وعلمك من علم الله الا كنقرة هذا العصفور في البحر فعمد الخضر إلى لوح
من ألواح السفينة فنزعه فقال موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم
فخرقتها لتغرق أهلها قال ألم أقل انك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني
بما نسيت فكانت الأولى من موسى نسيانا فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان
فاخذ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده فقال موسى أقتلت نفسا زكية
بغير نفس قال ألم أقل لك انك لن تستطيع معي صبرا قال ابن عيينة وهذا
أوكد فانطلقا حتى اتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا ان يضيفوهما فوجدا فيها
جدارا يريد أن ينقض قال الخضر بيده، فأقامه قال موسى لو شئت لاتخذت عليه
اجرا قال هذا فراق بيني وبينك قال النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله موسى
39

لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما باب من سأل وهو قائم
عالما جالسا حدثنا عثمان قال أخبرني جرير عن منصور عن أبي وائل عن أبي
موسى قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما القتال
في سبيل الله فان أحدنا يقاتل غضبا ويقاتل حمية فرفع إليه رأسه قال وما رفع
إليه رأسه إلا أنه كان قائما فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل
الله عز وجل باب السؤال والفتيا عند رمى الجمار حدثنا أبو نعيم
قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن
عمرو قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة وهو يسئل فقال رجل
يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال آخر يا رسول الله حلقت
قبل أن انحرف قال انحر ولا حرج فما سئل عن شئ قدم ولا اخر الا قال افعل ولا
حرج باب قول الله تعالى وما أوتيتم من العلم الا قليلا حدثنا قيس بن
حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش سليمان عن إبراهيم عن
علقمة عن عبد الله قال بينا انا أمشى مع النبي صلى الله عليه وسلم في خرب
المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض
سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه لا يجئ فيه بشئ تكرهونه فقال
بعضهم لنسألنه فقام رجل منهم فقال يا أبا القاسم ما الروح فسكت فقلت انه
يوحى إليه فقمت فلما انجلى عنه فقال ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر
ربى وما أوتوا من العلم الا قليلا قال الأعمش هكذا في قراءتنا باب
من ترك بعض الاختيار مخافة ان يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد
منه حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال
قال لي ابن الزبير كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة قلت
قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم
40

قال ابن الزبير بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب
يخرجون ففعله ابن الزبير باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهة
أن لا يفهموا وقال على حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون ان يكذب الله ورسوله
حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي
بذلك حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي
عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ
رديفه على الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال
يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله صدقا من قبله الا حرمه الله على النار قال يا رسول
الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته
تأثما حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنسا قال
ذكر لي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل
الجنة قال الا أبشر الناس قال لا أخاف ان يتكلوا باب الحياء في العلم
وقال مجاهد لا يتعلم العلم مستحيى ولا مستكبر وقالت عائشة نعم النساء
نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين حدثنا محمد بن سلام قال
أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا هشام عن أبيه عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة
قالت جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله
ان الله لا يستحيى من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله
عليه وسلم إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعنى وجهها وقالت يا رسول الله
وتحتلم المرأة قال نعم ترتب يمينك فبم يشبهها ولدها حدثنا إسماعيل قال
حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وهي مثل المسلم حدثوني
41

ما هي فوقع الناس في شجر البادية ووقع في نفسي انها النخلة قال عبد الله
فاستحييت فقالوا يا رسول الله أخبرنا بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هي النخلة قال عبد الله حدثت أبى بما وقع في نفسي فقال لان تكون قلتها أحب
إلى من أن يكون لي كذا وكذا باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال
حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن منذر الثوري عن
محمد بن الحنفية عن علي قال كنت رجلا مذاء فأمرت المقداد ان يسأل النبي
صلى الله عليه وسلم فسأله فقال فيه الوضوء باب ذكر العلم والفتيا
في المسجد حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا نافع مولى
عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عبد الله بن عمر ان رجلا قام في المسجد فقال
يا رسول الله من أين تأمرنا ان نهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل
أهل المدينة من ذي الحليفة ويهل أهل الشام من الجحفة ويهل أهل نجد من
قرن وقال ابن عمر ويزعمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويهل أهل
اليمن من يلملم وكان ابن عمر يقول لم أفقه هذه من رسول الله صلى الله عليه
وسلم باب من أجاب السائل بأكثر مما سأله حدثنا آدم قال
حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه
وسلم وعن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا
سأله ما يلبس المحرم فقال لا يلبس القميص ولا العمامة ولا السراويل ولا
البرنس ولا ثوبا مسه الورس أو الزعفران فإن لم يجد النعلين فليلبس الخفين
وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين
(كتاب الوضوء بسم الله الرحمن الرحيم)
باب ما جاء في قول الله تعالى إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم
42

وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين قال أبو عبد الله
وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان فرض الوضوء مرة مرة وتوضأ أيضا
مرتين مرتين وثلاثا ثلاثا ولم يرد على ثلاث وكره أهل العلم الاسراف فيه
وان يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم باب لا تقبل صلاة بغير
طهور حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا
معمر عن همام بن منبه انه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ قال رجل من حضر موت
ما الحدث يا أبا هريرة قال فساء أو ضراط باب فضل الوضوء والغر
المحجلون من آثار الوضوء حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد
عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد
فتوضأ فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتي يدعون يوم
القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل
باب لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن حدثنا على قال حدثنا سفيان
قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب وعن عباد بن تميم عن عمه انه شكا
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يخيل إليه انه يجد الشئ في
الصلاة فقال لا ينفتل أو لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا باب
التخفيف في الوضوء حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو قال
أخبرني كريب عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ ثم صلى
وربما قال اضطجع حتى نفخ ثم قام فصلى ثم حدثنا به سفيان مرة بعد مرة عن
عمرو عن كريب عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي صلى الله
عليه وسلم من الليل فلما كان في بعض الليل قام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ
من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله وقام يصلى فتوضأت نحوا
43

مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره وربما قال سفيان عن شماله فحولني فجعلني
عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم اتاه المنادى فآذنه
بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ قلنا لعمرو ان ناسا يقولون إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه قال عمرو سمعت
عبيد بن عمير يقول رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ انى أرى في المنام انى أذبحك
باب إسباغ الوضوء وقال ابن عمر إسباغ الوضوء الانقاء حدثنا
عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما انه سمعه يقول دفع رسول الله صلى الله
عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء
فقلت الصلاة يا رسول الله فقال الصلاة امامك فركب فلما جاء المزدلفة نزل
فتوضأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل انسان بعيره
في منزله ثم أقيمت العشاء فصلى ولم يصل بينهما باب غسل الوجه
باليدين من غرفة واحدة حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا أبو سلمة
الخزاعي منصور بن سلمة قال أخبرنا ابن بلال يعنى سليمان عن زيد بن أسلم
عن عطاء بن يسار عن ابن عباس انه توضأ فغسل وجهه اخذ غرفة من ماء
فمضمض بها واستنشق ثم اخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يده
الأخرى فغسل بها وجهه ثم اخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ثم اخذ
غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ثم مسح برأسه ثم اخذ غرفة من ماء
فرش على رجله اليمنى حتى غسلها ثم اخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله يعنى
اليسرى ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ باب
التسمية على كل حال وعند الوقاع حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا جرير عن
منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس يبلغ به النبي صلى الله عليه
44

وسلم قال لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب
الشيطان ما رزقنا فقضى بينهما ولد لم يضره باب ما يقول عند الخلاء
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال سمعت انسا
يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ بك من
الخبث والخبائث تابعه ابن عرعرة عن شعبة وقال غندر عن شعبة إذا أتى الخلاء
وقال موسى عن حماد إذا دخل وقال سعيد بن زيد حدثنا عبد العزيز إذا أراد أن
يدخل باب وضع الماء عند الخلاء حدثنا عبد الله بن محمد قال
حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس
ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعت له وضوءا قال من وضع هذا
فأخبر فقال اللهم فقهه في الدين باب لا يستقبل القبلة ببول ولا غائط
الا عند البناء جدار أو نحوه حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثني
الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره
شرقوا أو غربوا باب من تبرز على لبنتين حدثنا عبد الله بن يوسف
قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن
حبان عن عبد الله بن عمر انه كان يقول إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك
فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس فقال عبد الله بن عمر لقد ارتقيت يوما على
ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبلا بيت
المقدس لحاجته وقال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم فقلت لا أدرى والله
قال مالك يعنى الذي يصلى ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض
باب خروج النساء إلى البراز حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث
قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان أزواج النبي صلى الله
45

عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان
عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله
عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة
من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر الا قد عرفناك يا سودة
حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله الحجاب حدثنا زكريا قال حدثنا
أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال قد اذن ان تخرجن في حاجتكن قال هشام تعنى البراز باب
التبرز في البيوت حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض
عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله
ابن عمر قال ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقضى حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام حدثنا
يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يزيد قال أخبرنا يحيى عن محمد بن يحيى بن
حبان ان عمه واسع بن حبان أخبره ان عبد الله بن عمر أخبره قال لقد ظهرت
ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على
لبنتين مستقبل بيت المقدس باب الاستنجاء بالماء حدثنا أبو الوليد
هشام بن عبد الملك حدثنا شعبة عن أبي معاذ واسمه عطاء بن أبي ميمونة
قال سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته
أجئ انا وغلام معنا إدواة من ماء يعنى يستنجى به باب من حمل معه الماء
لطهوره وقال أبو الدرداء أليس فيكم صاحب النعلين والطهور والوساد
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة قال سمعت
أنسا يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته تبعته انا وغلام
منا معنا إدواة من ماء باب حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء حدثنا
46

محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة
سمع أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء
فأحمل انا وغلام إداوة من ماء وعنزة يستنجى بالماء تابعه النضر وشاذان عن
شعبة العنزة عصا عليه زج باب النهى عن الاستنجاء باليمين حدثنا
معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام هو الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن
عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب
أحدكم فلا يتنفس في الاناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح
بيمينه باب لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال حدثنا محمد بن يوسف
قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه ولا
يستنج بيمينه ولا يتنفس في الاناء باب الاستنجاء بالحجارة حدثنا
أحمد بن محمد المكي قال حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمر والمكي عن
جده عن أبي هريرة قال اتبعت النبي صلى الله عليه وسلم وخرج لحاجته فكان
لا يلتفت فدنوت منه فقال أبغني أحجارا استنفض بها أو نحوه ولا تأتني
بعظم ولا روث فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه وأعرضت
عنه فلما قضى اتبعه بهن باب لا يستنجى بروث حدثنا أبو نعيم قال
حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن
الأسود عن أبيه انه سمع عبد الله يقول أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط
فأمرني ان آتيه بثلاثة أحجار فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجده فأخذت
روثة فأتيته بها فأخذ الحجرين والقى الروثة وقال هذا ركس وقال إبراهيم بن
يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عبد الرحمن باب الوضوء مرة
مرة حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن
47

يسار عن ابن عباس قال توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة باب
الوضوء مرتين مرتين حدثنا حسين بن عيسى قال حدثنا يونس بن محمد
قال حدثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عباد بن
تميم عن عبد الله بن زيد ان النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين
باب الوضوء ثلاثا ثلاثا حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال
حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب ان عطاء بن يزيد أخبره ان حمران
مولى عثمان أخبره انه رأى عثمان بن عفان دعا باناء فأفرغ على كفيه ثلاث
مرار فغسلهما ثم ادخل يمينه في الاناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه
ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث
مرار إلى الكعبين ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ نحو
وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه وعن
إبراهيم قال قال صالح بن كيسان قال ابن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران
فلما توضأ عثمان قال الا أحدثكم حديثا لولا آية ما حدثتكموه سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل يحسن وضوءه ويصلى الصلاة الا
غفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها قال عروة الآية ان الذين يكتمون
ما أنزلنا باب الاستنثار في الوضوء ذكره عثمان وعبد الله بن زيد وابن
عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله قال أخبرنا
يونس عن الزهري قال أخبرني أبو إدريس انه سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر باب الاستجمار
وترا حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ أحدكم فليجعل
في انفه ثم لينثر ومن استجمر فليوتر وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل
48

يده قبل أن يدخلها في وضوئه فان أحدكم لا يدرى أين باتت يده باب
غسل الرجلين حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن
ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف النبي صلى الله عليه وسلم عنا في سفرة
فأدركنا وقد أرهقنا العصر فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته
ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاث باب المضمضة في الوضوء قاله ابن
عباس وعبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا أبو اليمان قال
أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد عن حمران مولى عثمان بن
عفان انه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من انائه فغسلهما ثلاث مرات
ثم ادخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه
ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل ثلاثا ثم قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا وقال من توضأ نحو
وضوئي هذا وصلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه
باب غسل الاعقاب وكان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ
حدثنا آدم بن أبي اياس قال حدثنا شعبة قال حدثنا محمد بن زياد قال سمعت
أبا هريرة وكان يمر بنا والناس يتوضؤن من المطهرة قال أسبغوا الوضوء
فان أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال ويل للأعقاب من النار باب
غسل الرجلين في النعلين ولا يمسح على النعلين حدثنا عبد الله بن يوسف قال
أخبرنا مالك عن سعيد المقبري عن عبيد بن جريج أنه قال لعبد الله بن عمر
يا أبا عبد الرحمن رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها قال
وما هي يا ابن جريج قال رأيت لا تمس من الأركان الا اليمانيين ورأيتك
تلبس النعال السبتية ورأيت تصبغ بالصفرة ورأيتك إذا كنت بمكة أهل
الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية قال عبد الله اما
49

الأركان فانى لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس الا اليمانيين واما النعال
السبتية فانى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها
شعر ويتوضأ فيها فأنا أحب ان ألبسها واما الصفرة فانى رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصبغ بها فأنا أحب ان اصبغ بها واما الاهلال فانى لم أر
رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته باب التيمن
في الوضوء والغسل حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا خالد عن
حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن
في غسل ابنته ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها حدثنا حفص بن عمر
قال حدثنا شعبة قال أخبرني أشعث بن سليم قال سمعت أبي عن مسروق عن
عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله
وطهوره في شأنه كله باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة وقالت
عائشة حضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزل التيمم حدثنا عبد الله بن
يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء
فلم يجدوه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله
عليه وسلم في ذلك الاناء يده وأمر الناس ان يتوضؤوا منه قال فرأيت الماء ينبع
من تحت أصابعه حتى توضؤا من عند آخرهم باب الماء الذي يغسل
به شعر الانسان وكان عطاء لا يرى به بأسا ان يتخذ منها الخيوط والحبال وسؤر
الكلاب وممرها في المسجد وقال الزهري إذا ولغ الكلب في اناء ليس له
وضوء غيره يتوضأ به وقال سفيان هذا الفقه بعينه يقول الله تعالى فلم تجدوا
ماء فتيمموا وهذا ماء وفى النفس منه شئ يتوضأ به ويتيمم حدثنا مالك بن
إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن عاصم عن ابن سيرين قال قلت لعبيدة عندنا
50

من شعر النبي صلى عليه وسلم أصبناه من قبل انس أو من قبل أهل انس
فقال لان تكون عندي شعرة منه أحب إلى من الدنيا وما فيها حدثنا محمد
ابن عبد الرحيم قال أخبرنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عباد عن أبو عون عن ابن
سيرين عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه كان أبو طلحة
أول من اخذ من شعره باب إذا شرب الكلب في اناء أحدكم فليغسله
سبعا حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي
هريرة قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا شرب الكلب في اناء
أحدكم فليغسله سبعا حدثنا إسحاق قال أخبرنا عبد الصمد قال حدثنا عبد
الرحمن بن عبد الله بن دينار قال سمعت أبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم ان رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل
خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة * وقال أحمد بن
شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني حمزة بن عبد الله عن أبيه
قال كان الكلاب تقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا
شعبة عن ابن أبي السفر عن الشعبي عن عدى بن حاتم قال سألت النبي صلى الله
عليه وسلم فقال إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل وإذا اكل فلا تأكل فإنما
امسك على نفسه قلت أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر قال فلا تأكل فإنما
سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر باب من لم ير الوضوء الا
من المخرجين القبل والدبر لقوله تعالى أو جاء أحد منكم من الغائط وقال
عطاء فيمن يخرج من دبره الدود أو من ذكره نحوه القملة يعيد الوضوء وقال
جابر بن عبد الله إذا ضحك في الصلاة أعاد الصلاة لا الوضوء وقال الحسن
ان اخذ من شعره أو أظفاره أو خلع خفيه فلا وضوء عليه وقال أبو هريرة
51

لا وضوء الا من حدث ويذكر عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان
في غزوة ذات الرقاع فرمى رجل بسهم فنزفه الدم فركع وسجد ومضى
في صلاته وقال الحسن ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم وقال طاوس
ومحمد بن علي وعطاء وأهل الحجاز ليس في الدم وضوء وعصر ابن عمر بثرة
فخرج منها الدم ولم يتوضأ وبزق ابن أبي أوفى دما فمضى في صلاته وقال ابن
عمر والحسن فيمن يحتجم ليس عليه الا غسل محاجمه حدثنا آدم بن أبي اياس
قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال العبد في صلاة ما كان في المسجد
ينتظر الصلاة ما لم يحدث فقال رجل أعجمي ما الحدث يا أبا هريرة قال الصوت
يعنى الضرطة حدثنا أبو الوليد قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عباد
ابن تميم عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينصرف حتى يسمع صوتا
أو يجد ريحا حدثنا قتيبة قال حدثنا جرير عن الأعمش عن منذر أبى يعلى
الثوري عن محمد بن الحنفية قال قال على كنت رجلا مذاء فاستحييت ان
اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال
فيه الوضوء ورواه شعبة عن الأعمش حدثنا سعد بن حفص قال حدثنا
شيبان عن يحيى عن أبي سلمة ان عطاء بن يسار أخبره ان زيد بن خالد أخبره
انه سأل عثمان بن عفان قلت أرأيت إذا جامع فلم يمن قال عثمان يتوضأ كما
يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره قال عثمان سمعته من النبي صلى الله عليه
وسلم فسألت عن ذلك عليا والزبير وطلحة وأبي بن كعب فأمروه بذلك
حدثنا إسحاق هو ابن منصور قال أخبرنا النضر قال أخبرنا شعبة عن الحكم
عن ذكوان أبى صالح عن أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم أرسل إلى رجل من الأنصار فجاء ورأسه يقطر فقال النبي صلى الله
52

عليه وسلم لعلنا أعجلناك فقال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أعجلت أو قحطت فعليك الوضوء تابعه وهب قال حدثنا شعبة قال
أبو عبد الله ولم يقل غندر ويحيى عن شعبة الوضوء باب الرجل
يوضئ صاحبه حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا يزيد بن هارون عن يحيى
عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما أفاض من عرفة عدل إلى الشعب فقضى حاجته قال
أسامة فجعلت أصب عليه ويتوضأ فقلت يا رسول الله أتصلي فقال المصلى امامك
حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى بن سعيد قال
أخبرني سعد بن إبراهيم ان نافع بن جبير بن مطعم أخبره انه سمع عروة بن
المغيرة بن شعبة يحدث عن المغيرة بن شعبة انه كان مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في سفر وانه ذهب لحاجة له وان مغيرة جعل يصب الماء عليه وهو يتوضأ
فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين باب قراءة القرآن
بعد الحدث وغيره وقال منصور عن إبراهيم لا بأس بالقراءة في الحمام وبكتب
الرسالة على غير وضوء وقال حماد عن إبراهيم إن كان عليهم إزار فسلم وإلا فلا
تسلم حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب
مولى ابن عباس ان عبد الله بن عباس أخبره انه بات ليلة عند ميمونة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله
عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم
من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم
قام يصلى قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهب فقمت إلى جنبه
53

فوضع يده اليمنى على رأسي واخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم
ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى
اتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح باب
من لم يتوضأ الا من الغشي المثقل حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن هشام
ابن عروة عن امرأته فاطمة عن جدتها أسماء بنت أبي بكر انها قالت اتيت
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام
يصلون وإذا هي قائمة تصلى فقلت ما للناس فأشارت بيدها نحو السماء وقالت
سبحان الله فقلت آية فأشارت ان نعم فقمت حتى تجلاني الغشي وجعلت أصب
فوق رأسي ماء فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه
ثم قال ما من شئ كنت لم أره الا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار
ولقد أوحى إلى انكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال لا أدرى
أي ذلك قالت أسماء يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن
أو الموقن لا أدرى أي ذلك قالت السماء فيقول هو محمد رسول الله جاءنا
بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال تم صالحا فقد علمنا أن كنت
لموقتا واما المنافق أو المرتاب لا أدرى أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدرى
سمعت الناس يقولون شيئا فقلته باب مسح الرأس كله لقوله تعالى
وامسحوا برؤوسكم وقال ابن المسيب المرأة بمنزلة الرجل تمسح على رأسها
وسئل مالك أيجزئ ان يمسح بعض الرأس فاحتج بحديث عبد الله بن زيد حدثنا
عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه ان رجلا
قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى أتستطيع ان تريني كيف كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فقال عبد الله بن زيد نعم فدعا بماء فأفرغ
على يديه فغسل مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم
54

غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر
بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه
ثم غسل رجليه باب غسل الرجلين إلى الكعبين حدثنا موسى بن
إسماعيل قال حدثنا وهيب عن عمرو عن أبيه شهدت عمرو بن أبي حسن
سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بتور من ماء
فتوضأ لهم وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فأكفأ على يده من التور فغسل
يديه ثلاثا ثم ادخل يده في التور فمضمض واستنشق واستنثر ثلاث غرفات
ثم ادخل يده فغسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين ثم ادخل
يده فمسح رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة ثم غسل رجليه إلى الكعبين
باب استعمال فضل وضوء الناس وأمر جرير بن عبد الله أهله ان
يتوضؤوا بفضل سواكه حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم
قال سمعت أبا جحيفة يقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة
فأتى بوضوء فتوضأ فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به
فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه
عنزة وقال أبو موسى دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه
ووجهه فيه ومج فيه ثم قال لهما اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي
عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني محمود بن الربيع قال وهو الذي مج
رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو غلام من بئرهم وقال عروة
عن المسور وغيره يصدق كل واحد منهما صاحبه وإذا توضأ النبي صلى الله
عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه باب حدثنا عبد الرحمن بن
يونس قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن الجعد قال سمعت السائب بن يزيد
55

يقول ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله
ان ابن أختي وقع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه
ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة
باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة حدثنا مسدد قال
حدثنا خالد بن عبد الله قال حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد انه
افرغ من الاناء على يديه فغسلهما ثم غسل أو مضمض واستنشق من كفة
واحدة ففعل ذلك ثلاثا فغسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه إلى المرفقين مرتين
مرتين ومسح برأسه ما اقبل وما أدبر وغسل رجليه إلى الكعبين ثم قال
هكذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم باب مسح الرأس مرة
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا وهيب قال حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه
قال شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي صلى الله
عليه وسلم فدعا بتور من ماء فتوضأ لهم فكفأ على يديه فغسلهما ثلاثا ثم
ادخل يده في الاناء فمضمض واستنشق واستنثر ثلاثا بثلاث غرفات من ماء
ثم ادخل يده فغسل وجهه ثلاثا ثم ادخل يده في الاناء فغسل يديه إلى المرفقين
مرتين مرتين ثم ادخل يده في الاناء فمسح برأسه فأقبل بيده وأدبر بها ثم
ادخل يده فغسل رجليه حدثنا موسى قال حدثنا وهيب قال مسح رأسه
مرة باب وضوء الرجل مع امرأته وفضل وضوء المرأة وتوضأ عمر
بالحميم ومن بيت نصرانية حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن
نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال كان الرجال والنساء يتوضؤن في زمان رسول الله
صلى الله عليه وسلم جميعا باب صب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءه
على المغمى عليه حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر
قال سمعت جابرا يقول جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وانا مريض
56

لا اعقل فتوضأ وصب على من وضوئه فعقلت فقلت يا رسول الله لمن الميراث
إنما يرثني كلالة فنزلت آية الفرائض باب الغسل والوضوء في المخضب
والقدح والخشب والحجارة حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر قال
حدثنا حميد عن انس قال حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار إلى أهله
وبقي قوم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة فيه ماء فصغر
المخضب ان يبسط فيه كفه فتوضأ القوم كلهم قلنا كم كنتم قال ثمانين وزيادة
حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي
موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه
ومج فيه حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة قال حدثنا
عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد قال أتى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه
مرتين مرتين ومسح برأسه فأقبل به وأدبر وغسل رجليه حدثنا أبو اليمان
قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ان
عائشة قالت لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه
في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين تخط
رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر قال عبيد الله فأخبرت عبد الله بن
عباس فقال أتدري من الرجل الآخر قلت لا قال هو على وكانت عائشة تحدث
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ما دخل بيته واشتد وجعه هريقوا على من
سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس واجلس في مخضب لحفصة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق
يشير الينا ان قد فعلتن ثم خرج إلى الناس باب الوضوء من التور
حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان قال حدثني عمرو بن يحيى عن أبيه قال
57

كان عمى يكثر من الوضوء قال لعبد الله بن زيد أخبرني كيف رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم يتوضأ فدعا بتور من ماء فكفأ على يديه فغسلهما ثلاث مرار ثم
ادخل يده في التور فمضمض واستنثر ثلاث مرات من غرفة واحدة ثم ادخل
يده فاغترف بها فغسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يديه إلى المرفقين مرتين
مرتين ثم اخذ بيده ماء فمسح به رأسه فأدبر به واقبل ثم غسل رجليه فقال
هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ حدثنا مسدد قال حدثنا حماد
عن ثابت عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا باناء من ماء فأتى
بقدح رحراح فيه شئ من ماء فوضع أصابعه فيه قال أنس فجعلت انظر إلى
الماء ينبع من بين أصابعه قال أنس فحزرت من توضأ منه ما بين السبعين إلى
الثمانين باب الوضوء بالمد حدثنا أبو نعيم قال حدثنا مسعر قال
حدثني ابن جبر قال سمعت انسا يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يغسل أو كان
يغتسل بالصاع إلى خمسة امداد ويتوضأ بالمد باب المسح على الخفين
حدثنا اصبغ بن الفرج عن ابن وهب قال حدثني عمرو قال حدثني أبو النضر
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه مسح على الخفين وان عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك
فقال نعم إذا حدثك شيئا سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره
وقال موسى بن عقبة أخبرني أبو النضر ان أبا سلمة أخبره ان سعدا حدثه فقال
عمر لعبد الله نحوه حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال حدثنا الليث عن يحيى بن
سعيد عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير عن عروة بن المغيرة عن أبيه
المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه خرج لحاجته
فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء فصب عليه حين فزع من حاجته فتوضأ ومسح
على الخفين حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن جعفر بن
58

عمرو بن أمية الضمري ان أباه أخبره انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يمسح
على الخفين وتابعه حرب وأبان عن يحيى حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله
قال أخبرنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن جعفر بن عمرو عن أبيه قال رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على عمامته وخفيه وتابعه معمر عن يحيى عن أبي
سلمة عن عمرو قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم باب إذا ادخل رجليه
وهما طاهرتان حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زكريا عن عامر عن عروة بن المغيرة
عن أبيه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأهويت لأنزع خفيه
فقال دعهما فانى أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما باب من لم يتوضأ
من لحم الشاة والسويق واكل أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلم يتوضؤوا
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
عن عبد الله بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل كتف شاة ثم
صلى ولم يتوضأ حدثني يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن
شهاب قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية ان أباه أخبره انه رأى رسول الله
صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة فدعى إلى الصلاة فألقى السكين فصلى ولم
يتوضأ باب من مضمض من السويق ولم يتوضأ حدثنا عبد الله بن
يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى بنى حارثة
ان سويد بن النعمان أخبره انه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام
خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء وهي أدنى خيبر فصل العصر ثم دعا بالأزواد فلم
يؤت الا بالسويق فأمر به فثرى فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا
ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ حدثنا اصبغ قال
أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة ان النبي
صلى الله عليه وسلم اكل عندها كتفا ثم صلى ولم يتوضأ باب هل يمضمض
59

من اللبن حدثنا يحيى بن بكير وقتيبة قالا حدثنا الليث عن عقيل عن ابن
شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم شرب لبنا فمضمض وقال إن له دسما تابعه يونس وصالح بن كيسان
عن الزهري باب الوضوء من النوم ومن لم ير من النعسة والنعستين
أو الخفقة وضوءا حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام عن
أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم وهو
يصلى فليرقد حتى يذهب عنه النوم فان أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدرى
لعله يستغفر فيسب نفسه حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال
حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا نعس
في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ باب الوضوء من غير حدث حدثنا
محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر قال سمعت انسا ح وحدثنا
مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني عمرو بن عامر عن انس قال كان
النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة قلت كيف كنتم تصنعون قال
يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان
قال حدثني يحيى بن سعيد قال أخبرني بشير بن يسار قال أخبرني سويد بن النعمان
قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر حتى إذا كنا بالصهباء صلى
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر فلما صلى دعا بالأطعمة فلم يؤت الا
بالسويق فأكلنا وشربنا ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم إلى المغرب فمضمض
ثم صلى لنا المغرب ولم يتوضأ باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله
حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال مر
النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت انسانين
يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال
60

بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة
فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل له يا رسول الله لم
فعلت هذا قال صلى الله عليه وسلم لعله ان يخفف عنهما ما لم تيبسا باب
ما جاء في غسل البول وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب القبر كان لا يستتر
من بوله ولم يذكر سوى بول الناس حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا
إسماعيل بن إبراهيم قال حدثني روح بن القاسم قال حدثني عطاء بن أبي ميمونة
عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبرز لحاجته اتيته
بماء يغسل به حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن خازم قال
حدثنا الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال مر النبي صلى الله
عليه وسلم بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما أحدهما فكان
لا يستتر من البول واما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم اخذ جريدة رطبة
فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة قالوا يا رسول الله لم فعلت قال لعله
يخفف عنهما ما لم ييبسا قال ابن المثنى وحدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال
سمعت مجاهدا مثله باب ترك النبي صلى الله عليه وسلم والناس الأعرابي
حتى فرغ من بوله في المسجد حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام
قال أخبرنا اسحق عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى اعرابيا يبول
في المسجد فقال دعوه حتى إذا فرغ دعا بماء فصبه عليه باب صب الماء
على البول في المسجد حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري
قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ان أبا هريرة قال قام
اعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم دعوه
وهريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم
تبعثوا معسرين حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد
61

قال سمعت أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم باب يهريق
الماء على البول حدثنا خالد قال وحدثنا سليمان عن يحيى بن سعيد قال سمعت
أنس بن مالك قال جاء اعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس فنهاهم
النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى بوله امر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب
من ماء فأهريق عليه باب بول الصبيان حدثنا عبد الله بن يوسف
قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين انها
قالت أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه
إياه حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن انها اتت بابن لها صغير لم يأكل
الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله باب البول
قائما وقاعدا حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن
حذيفة قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما ثم دعا بماء
فجئته بماء فتوضأ باب البول عند صاحبه والتستر بالحائط حدثنا
عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال
رأيتني انا والنبي صلى الله عليه وسلم نتماشى فأتى سباطة قوم خلف حائط فقام
كما يقوم أحدكم فبال فانتبذت منه فأشار إلى فجئته فقمت عند عقبه حتى
فرغ باب البول عند سباطة قوم حدثنا محمد بن عرعرة قال
حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل قال كان أبو موسى الأشعري يشدد
في البول ويقول بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه فقال
حذيفة ليته امسك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال
قائما باب غسل الدم حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن هشام
62

قال حدثتني فاطمة عن أسماء قالت جاءت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع قال تحته ثم تقرصه بالماء وتنضحه
وتصلى فيه حدثنا محمد قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة ابنة أبى حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت يا رسول الله انى امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعى
الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلى قال وقال أبى ثم توضئ لكل
صلاة حتى يجئ ذلك الوقت باب غسل المنى وفركه وغسل ما يصيب
من المرأة حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عمرو بن ميمون
الجزري عن سليمان بن يسار عن عائشة قالت كنت اغسل الجنابة من ثوب النبي
صلى الله عليه وسلم فيخرج إلى الصلاة وان بقع الماء في ثوبه حدثنا قتيبة
قال حدثنا يزيد قال حدثنا عمرو عن سليمان قال سمعت عائشة ح وحدثنا
مسدد قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار
قال سألت عائشة عن المنى يصيب الثوب فقالت كنت اغسله من ثوب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيخرج إلى الصلاة واثر الغسل في ثوبه بقع الماء باب
إذا غسل الجنابة أو غيرها فلم يذهب اثره حدثنا موسى قال حدثنا عبد
الواحد قال حدثنا عمرو بن ميمون قال سألت سليمان بن يسار في الثوب تصيبه
الجنابة قال قالت عائشة كنت اغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم يخرج إلى الصلاة واثر الغسل فيه بقع الماء حدثنا عمرو بن خالد قال
حدثنا زهير قال حدثنا عمرو بن ميمون بن مهران عن سليمان بن يسار عن عائشة
انها كانت تغسل المنى من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم أراه فيه بقعة أو بقعا
باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها وصلى أبو موسى في دار
63

البريد والسرقين والبرية إلى جنبه فقال ههنا وثم سواء حدثنا سليمان بن
حرب قال حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال قدم أناس
من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح
وان يشربوا من أبوالها وألبانها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعى النبي صلى الله
عليه وسلم واستاقوا النعم فجاء الخبر في أول النهار فبعث في آثارهم فلما ارتفع
النهار جئ بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمرت أعينهم والقوا في الحرة يستسقون
فلا يسقون قال أبو قلابة فهؤلاء سرقوا وقتلوا وكفر وأبعد ايمانهم وحاربوا الله
ورسوله حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال أخبرنا أبو التياح عن أنس قال كان
النبي صلى الله عليه وسلم يصلى قبل أن يبنى المسجد فر مرابض الغنم باب
ما يقع من النجاسات في السمن والماء وقال الزهري لا بأس بالماء ما لم يغيره طعم
أو ريح أو لون وقال حماد لا بأس بريش الميتة وقال الزهري في عظام الموتى
نحو الفيل وغيره أدركت ناسا من سلف العلماء يمتشطون بها ويدهنون فيها
لا يرون به بأسا وقال ابن سيرين وإبراهيم لا بأس بتجارة العاج حدثنا إسماعيل
قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن ابن عباس عن
ميمونة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فأرة سقطت في سمن فقال
ألقوها وما حولها فاطرحوه وكلوا سمنكم حدثنا علي بن عبد الله قال
حدثنا معن قال حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن
مسعود عن ابن عباس عن ميمونة ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة
سقطت في سمن فقال خذوها وما حولها فاطرحوه قال معن حدثنا مالك
مالا أحصيه يقول عن ابن عباس عن ميمونة حدثنا أحمد بن محمد قال أخبرنا
عبيد الله قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال كل كلم يكلمه المسلم في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها
64

إذ طعنت تفجر دما اللون لون الدم والعرف عرف المسك باب الماء
الدائم حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال أخبرنا أبو الزناد عبد الرحمن بن
هرمز الأعرج حدثه انه سمع أبا هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول نحن الآخرون السابقون وباسناده قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم
الذي لا يجرى ثم يغتسل فيه باب إذا القى على ظهر المصلى قذر أو جيفة
لم تفسد عليه صلاته وكان ابن عمر إذا رأى في ثوبه دما وهو يصلى وضعه ومضى
في صلاته وقال ابن المسيب والشعبي إذا صلى وفى ثوبه دم أو جنابة أو لغير
القبلة أو تيمم وصلى ثم أدرك الماء في وقته لا يعيد حدثنا عبدان قال أخبرني أبي
عن شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال بينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ساجد ح وحدثني أحمد بن عثمان قال حدثنا شريح بن
مسلمة قال حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال حدثني عمرو بن
ميمون ان عبد الله بن مسعود حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى عند
البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجئ
بسلا جزور بنى فلان يضعه على ظهر محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم
فجاء به فنظر حتى إذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه على ظهره بين
كتفيه وانا انظر لا أغنى شيئا لو كان لي منعة قال فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم
على بعض ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة
فطرحت عن ظهره فرفع رأسه ثم قال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات
فشق عليهم إذ دعا عليهم قال وكانوا يرون ان الدعوة في ذلك البلد مستجابة
ثم سمى اللهم عليك بأبي جهل وعليك بعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن
عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعد السابع لم نحفظه قال فوالذي
نفسي بيده لقد رأيت الذين عد رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القليب
65

قليب بدر باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب وقال عروة عن المسور
ومروان خرج النبي صلى الله عليه وسلم زمن حديبية فذكر الحديث وما تنخم
النبي صلى الله عليه وسلم نخامة الا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه
وجلده حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن حميد عن أنس قال
بزق النبي صلى الله عليه وسلم في ثوبه طوله ابن أبي مريم قال أخبرنا يحيى بن
أيوب قال حدثني حميدة قال سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم باب
لا يجوز الوضوء بالنبيذ ولا المسكر وكرهه الحسن وأبو العالية وقال عطاء
التيمم أحب إلى من الوضوء بالنبيذ واللبن حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا
سفيان قال حدثنا الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال كل شراب أسكر فهو حرام باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه
وقال أبو العالية امسحوا على رجلي فإنها مريضة حدثنا محمد قال أخبرنا
سفيان بن عينية عن أبي حازم سمع سهل بن سعد الساعدي وسأله الناس
وما بيني وبينه أحد بأي شئ دووي جرح النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بقي
أحد اعلم به منى كان على يجئ بترسه فيه ماء وفاطمة تغسل عن وجهه الدم فأخذ
حصير فأحرق فحشى به جرحه باب السواك وقال ابن عباس بت عند
النبي صلى الله عليه وسلم فاستن حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد
عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فوجدته يستن بسواك بيده يقول أع أع والسواك في فيه كأنه يتهوع حدثنا
عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال كان النبي
صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك باب دفع
السواك إلى الأكبر * وقال عفان حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن
عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أراني أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما
66

أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي كبر فدفعته إلى
الأكبر منهما قال أبو عبد الله اختصره نعيم عن ابن المبارك عن أسامة عن
نافع عن ابن عمر باب فضل من بات على الوضوء حدثنا محمد بن
مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن منصور عن سعد بن عبيدة عن
البراء بن عازب قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إذا اتيت مضجعك فتوضأ
وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي
إليك وفوضت امرى إليك والجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك
لا ملجأ ولا منجا منك الا إليك اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك
الذي أرسلت فان مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم
به قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك
الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت
(بسم الله الرحمن الرحيم * كتاب الغسل)
وقول الله تعالى وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى أو على سفر
أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا
طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج
ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون وقوله جل
ذكره يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون
ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا وان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء
أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيد طيبا
فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ان الله كان عفوا غفورا باب الوضوء قبل
الغسل حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن
67

عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل
من الجنابة بدأ فغسل يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة وثم يدخل أصابعه
في الماء فيخلل بها أصول شعره ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيده ثم
يفيض الماء على جلده كله حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن الأعمش
عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي صلى الله
عليه وسلم قالت توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة غير رجليه
وغسل فرجه وما اصابه من الأذى ثم أفاض عليه الماء ثم نحى رجليه فغسلهما
هذه غسله من الجنابة باب غسل الرجل مع امرأته حدثنا آدم بن أبي
اياس قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كنت
اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد من قدح يقال له الفرق
باب الغسل بالصاع ونحوه حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثني عبد
الصمد قال حدثني شعبة قال حدثني أبو بكر بن حفص قال سمعت أبا سلمة
يقول دخلت انا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صلى الله
عليه وسلم فدعت باناء نحو من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا
وبينها حجاب قال أبو عبد الله قال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة قدر
صاع حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير
عن أبي إسحاق قال حدثنا أبو جعفر انه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه
وعنده قوم فسألوه عن الغسل فقال يكفيك صاع فقال رجل ما يكفيني فقال
جابر كان يكفي من هو أوفى منك شعرا وخير منك ثم امنا في ثوب حدثنا
أبو نعيم قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس ان النبي
صلى الله عليه وسلم وميمونة كانا يغتسلان من اناء واحد قال أبو عبد الله كان ابن
عيينة يقول أخيرا عن ابن عباس عن ميمونة والصحيح ما رواه أبو نعيم باب
68

من أفاض على رأسه ثلاثا حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
قال حدثني سليمان بن صرد قال حدثني جبير بن مطعم قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم اما انا فأفيض على رأسي ثلاثا وأشار بيديه كلتيهما حدثني
محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن مخول بن راشد عن محمد بن علي
عن جابر بن عبد الله قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرغ على رأسه ثلاثا
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا معمر بن يحيى بن سام قال حدثني أبو جعفر قال
قال لي جابر اتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمد بن الحنفية قال كيف الغسل
من الجنابة فقلت كان النبي صلى اله عليه وسلم يأخذ ثلاثة اكف ويفيضها
على رأسه ثم يفيض على سائر جسده فقال لي الحسن انى رجل كثير الشعر
فقلت كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر منك شعرا باب الغسل مرة
واحدة حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد عن الأعمش عن سالم بن أبي
الجعد عن كريب عن ابن عباس قال قالت ميمونة وضعت للنبي صلى الله عليه
وسلم ماء للغسل فغسل يديه مرتين أو ثلاثا ثم افرغ على شماله فغسل مذاكيره
ثم مسح يده بالأرض ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه ثم أفاض
على جسده ثم تحول من مكانه فغسل قدميه باب من بدأ بالحلاب
أو الطيب عند الغسل حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو عاصم عن حنظلة
عن القاسم عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة
دعا بشئ نحو الحلاب فأخذ بكفه فبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر فقال بهما
على رأسه باب المضمضة والاستنشاق في الجنابة حدثنا عمر بن
حفص بن غياث قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثني سالم عن
كريب عن ابن عباس قال حدثتنا ميمونة قالت صببت للنبي صلى الله عليه وسلم
غسلا فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما ثم غسل فرجه ثم قال بيده الأرض فمسحها
69

بالتراب ثم غسلها ثم تمضمض واستنشق ثم غسل وجهه وأفاض على رأسه ثم
تنحى فغسل قدميه ثم أتى بمنديل فلم ينفض بها باب مسح اليد بالتراب
لتكون انقى حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الأعمش عن سالم
ابن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة ان النبي صلى الله عليه وسلم
اغتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده ثم دلك بها الحائط ثم غسلها ثم توضأ
وضوءه للصلاة فلما فرغ من غسله غسل رجليه باب هل يدخل
الجنب يده في الاناء قبل أن يغسلها إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة وادخل
ابن عمر والبراء بن عازب يده في الطهور ولم يغسلها ثم توضأ ولم ير ابن عمر
وابن عباس بأسا بما ينتضح من غسل الجنابة حدثنا عبد الله بن مسلمة قال
أخبرنا أفلح عن القاسم عن عائشة قالت كنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه
وسلم من اناء واحد تختلف أيدينا فيه حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن
هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل
من الجنابة غسل يده حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن أبي بكر بن
حفص عن عروة عن عائشة كنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من
اناء واحد من جنابة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة مثله حدثنا
أبو الوليد حدثنا شعبة عن عبد الله بن جبر قال سمعت أنس بن مالك
يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة من نسائه يغتسلان من اناء واحد
زاد مسلم ووهب عن شعبة من الجنابة باب تفريق الغسل والوضوء
ويذكر عن ابن عمر انه غسل قدميه بعد ما جف وضوءه حدثنا محمد بن
محبوب قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد
عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال قالت ميمونة وضعت لرسول الله
صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثا
70

ثم افرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلت يده في الأرض ثم تمضمض
واستنشق ثم غسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثلاثا ثم افرغ على جسده ثم
تنحى من مقامه فغسل قدميه باب من افرغ بيمينه على شماله في الغسل
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي
الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن ميمونة بنت الحرث
قالت وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته فصب على يده
فغسلها مرة أو مرتين قال سليمان لا أدرى اذكر الثالثة أم لا ثم افرغ بيمينه
على شماله فغسل فرجه ثم دلك يده بالأرض أو بالحائط ثم تمضمض واستنشق
وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثم صب على جسده ثم تنحى فغسل قدميه
فناولته خرقة فقال بيده هكذا ولم يردها باب إذا جامع ثم عاد ومن
دار على نسائه في غسل واحد حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابن أبي عدى
ويحيى بن سعيد عن شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال ذكرته
لعائشة فقالت يرحم الله أبا عبد الرحمن كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه
وسلم فيطوف على نسائه ثم يصبح محرما ينضح طيبا حدثنا محمد بن بشار
قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل
والنهار وهن احدى عشرة قال قلت لأنس أو كان يطيقه قال كنا نتحدث
انه أعطى قوة ثلاثين وقال سعيد عن قتادة ان أنسا حدثهم تسع نسوة
باب غسل المذي والوضوء منه حدثنا أبو الوليد قال حدثنا زائدة
عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن عن علي قال كنت رجلا مذاء فأمرت
رجلا يسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فسأل فقال توضأ واغسل
ذكرك باب من تطيب ثم اغتسل وبقي اثر الطيب حدثنا أبو النعمان
71

قال حدثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال سألت عائشة
فذكرت لها قول ابن عمر ما أحب ان أصبح محرما أنضخ طيبا فقالت عائشة
انا طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طاف في نسائه ثم أصبح محرما
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن
عائشة قالت كأني انظر إلى وبيص الطيب في مفرق النبي صلى الله عليه وسلم
وهو محرم باب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض
عليه حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة غسل
يديه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم اغتسل ثم يخلل بيده شعره حتى إذا ظن أنه
قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ثم غسل سائر جسده وقال كنت
اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد نغرف منه جميعا باب
من توضأ في الجنابة ثم غسل سائر جسده ولم يعد غسل مواضع الوضوء
منه مرة أخرى حدثنا يوسف بن عيسى قال أخبرنا الفضل بن موسى قال
أخبرنا الأعمش عن سالم عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن ميمونة قالت
وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءا للجنابة فأكفأ بيمينه على يساره
مرتين أو ثلاثا ثم غسل فرجه ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين
أو ثلاثا ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم أفاض على رأسه
الماء ثم غسل جسده ثم تنحى فغسل رجليه قالت فأتيته بخرقة فلم يردها فجعل
ينفض بيده باب إذا ذكر في المسجد انه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا يونس عن الزهري
عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج
الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فقال لنا
72

مكانكم ثم رجع فاغتسل ثم خرج الينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه تابعه
عبد الأعلى عن معمر عن الزهري ورواه الأوزاعي عن الزهري باب
نفض اليدين من الغسل عن الجنابة حدثنا عبدان قال أخبرنا أبو حمزة قال
سمعت الأعمش عن سالم عن كريب عن ابن عباس قال قالت ميمونة وضعت
للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا فسترته بثوب وصب على يديه فغسلهما ثم
صب بيمينه على شماله فغسل فرجه فضرب بيده الأرض فمسحها ثم غسلها
فمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم صب على رأسه وأفاض على
جسده ثم تنحى فغسل قدميه فناولته ثوبا فلم يأخذه فانطلق وهو ينفض يديه
باب من بدأ بشق رأسه الأيمن في الغسل حدثنا خلاد بن يحيى قال
حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن عائشة
قالت كنا إذا أصاب إحدانا جنابة اخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها ثم تأخذ
بيدها على شقها الأيمن وبيدها الأخرى على شقها الأيسر * بسم الله الرحمن
الرحيم باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة ومن تستر فالتستر
أفضل وقال بهز عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم الله أحق ان
يستحيا منه من الناس حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر
عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت بنو
إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض وكان موسى يغتسل وحده
فقالوا والله ما يمنع موسى ان يغتسل معنا الا انه آدر فذهب مرة يغتسل
فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه فخرج موسى في اثره يقول ثوبي يا حجر
ثوبي يا حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقالوا والله ما بموسى من
بأس واخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا فقال أبو هريرة والله انه لندب بالحجر
ستة أو سبعة ضربا بالحجر وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا
73

أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثي في ثوبه
فناده ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى وعزتك ولكن
لا غنى بي عن بركتك ورواه إبراهيم عن موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا أيوب يغتسل عريانا
باب التستر في الغسل عند الناس حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك
عن أبي النضر مولى عمر بن عبد الله ان أبا مرة مولى أم هانئ أخبره انه سمع
أم هانئ بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح
فوجدته يغتسل وفاطمة تستره فقال من هذه فقلت انا أم هانئ حدثنا
عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد
عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة قالت سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يغتسل من الجنابة فغسل يديه ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه وما
اصابه ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه
ثم أفاض الماء على جسده ثم تنحى فغسل قدميه تابعه أبو عوانة وابن فضيل
في الستر باب إذا احتلمت المرأة حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة أم
المؤمنين انها قالت جاءت أم سليم امرأة أبى طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقالت يا رسول الله ان الله لا يستحيى من الحق هل على المرأة من غسل
إذا هي احتلمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم إذا رأت الماء باب
عرق الجنب وان المسلم لا ينجس حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يحيى
قال حدثنا حميد قال حدثنا بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه
وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب فانخنست منه فذهب فاغتسل
ثم جاء فقال أين كنت يا أبا هريرة قال كنت جنبا فكرهت ان أجالسك
74

وانا على غير طهارة فقال سبحان الله ان المؤمن لا ينجس باب الجنب
يخرج ويمشي في السوق وغيره وقال عطاء يحتجم الجنب ويقلم أظفاره
ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا يزيد بن
زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة ان أنس بن مالك حدثهم ان نبي الله صلى الله
عليه وسلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة
حدثنا عياش قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا حميد عن بكر عن أبي رافع
عن أبي هريرة قال لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا جنب فأخذ بيدي
فمشيت معه حتى قعد فانسللت فأتيت الرحل فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد
فقال أين كنت يا أبا هريرة فقلت له فقال سبحان الله يا أبا هريرة ان المؤمن
لا ينجس باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ حدثنا أبو نعيم قال
حدثنا هشام وشيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال سألت عائشة أكان النبي صلى الله
عليه وسلم يرقد وهو جنب قالت نعم ويتوضأ حدثنا قتيبة قال حدثنا
الليث عن نافع عن ابن عمر ان عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم أيرقد أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب
باب الجنب يتوضأ ثم ينام حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث
عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة قالت كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال استفتى
عمر النبي صلى الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ حدثنا
عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر
أنه قال ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم تصيبه الجنابة
من الليل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واغسل ذكرك ثم نم
75

باب إذا التقى الختانان حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام ح
وحدثنا أبو نعيم عن هشام عن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد
وجب الغسل تابعه عمرو عن شعبة مثله وقال موسى حدثنا أبان قال حدثنا
قتادة قال أخبرنا الحسن مثله باب غسل ما يصيب من رطوبة فرج
المرأة حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال يحيى وأخبرني
أبو سلمة ان عطاء بن يسار أخبره ان زيد بن خالد الجهني أخبره انه سأل عثمان
ابن عفان فقال أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يمن قال عثمان يتوضأ
كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره قال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله
عليه وسلم فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة
ابن عبيد الله وأبي بن كعب فأمروه بذلك قال يحيى وأخبرني أبو سلمة ان
عروة بن الزبير أخبره ان أبا أيوب أخبره انه سمع ذلك من رسول الله
صلى الله عليه وسلم حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن هشام بن عروة
قال أخبرني أبي قال أخبرني أبو أيوب قال أخبرني أبي بن كعب أنه قال
يا رسول الله إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل قال يغسل ما مس المرأة منه ثم
يتوضأ ويصلى قال أبو عبد الله الغسل أحوط وذاك الأخير إنما بينا لاختلافهم
(بسم الله الرحمن الرحيم * كتاب الحيض)
وقول الله تعالى ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض
ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث امركم الله ان الله
يحب التوابين ويحب المتطهرين باب كيف كان بدء الحيض وقول النبي
صلى الله عليه وسلم هذا شئ كتبه الله على بنات آدم وقال بعضهم كان أول
76

ما أرسل الحيض على بني إسرائيل قال أبو عبد الله وحديث النبي صلى الله عليه
وسلم أكثر باب الأمر للنساء إذا نفسن حدثنا علي بن عبد الله
قال حدثنا سفيان قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يقول
سمعت عائشة تقول خرجنا لا نرى الا الحج فلما كنا بسرف حضت فدخل
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا أبكى فقال مالك أنفست قلت نعم قال إن
هذا امر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضى الحاج غير أن لا تطوفي
بالبيت قالت وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر
باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله حدثنا عبد الله بن يوسف
قال حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كنت أرجل
رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا حائض حدثنا إبراهيم بن موسى
قال حدثنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال أخبرني هشام عن
عروة أنه سئل أتخدمني الحائض أو تدنو منى المرأة وهي جنب فقال عروة
كل ذلك على هين وكل ذلك تخدمني وليس على أحد في ذلك بأس أخبرتني
عائشة انها كانت ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض ورسول الله
صلى الله عليه وسلم حينئذ مجاور في المسجد يدنى لها رأسه وهي في حجرتها
فترجله وهي حائض باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض
وكان أبو وائل يرسل خادمه وهي حائض إلى أبي رزين فتأتيه بالمصحف
فمسكه بعلاقته حدثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين سمع زهيرا عن منصور بن
صفية ان أمه حدثنه ان عائشة حدثتها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان
يتكئ في حجري وانا حائض ثم يقرأ القرآن باب من سمى النفاس
حيضا حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير
عن أبي سلمة ان زينب ابنة أم سلمة حدثته ان أم سلمة حدثتها قالت بينا انا
77

مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميصة إذ حضت فانسللت فأخذت
ثياب حيضتي قال أنفست قلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة باب
مباشرة الحائض حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم
عن الأسود عن عائشة قالت كنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء
واحد كلانا جنب وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وانا حائض وكان يخرج رأسه
إلى وهو معتكف فأغسله وانا حائض حدثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا
علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود
عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان يباشرها امرها ان تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها قالت
وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه تابعه خالد
وجرير عن الشيباني حدثنا أبو النعمان قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا
الشيباني قال حدثنا عبد الله بن شداد قال سمعت ميمونة تقول كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه امرها فاتزرت وهي
حائض رواه سفيان عن الشيباني باب ترك الحائض الصوم حدثنا
سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد هو ابن أسلم
عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال خرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال يا معشر النساء
تصدقن فانى أريتكن أكثر أهل النار فقلن وبم يا رسول الله قال تكثرن
اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل
الحازم من إحداكن قلن وما نقصان دينا وعقلنا يا رسول الله قال أليس شهادة
المرأة مثل نصف شهادة الرجل قلن بلى قال فذلك من نقصان عقلها أليس
إذا حاضت لم تصل ولم تصم قلن بلى قال فذلك من نقصان دينها باب
78

تقضى الحائض المناسك كلها الا الطواف بالبيت وقال إبراهيم لا بأس أن
تقرأ الآية ولم ير ابن عباس بالقراءة للجنب بأسا وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يذكر الله على كل أحيانه وقالت أم عطية كنا نؤمر ان يخرج الحيض فيكبرن
بتكبيرهم ويدعون وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان ان هرقل دعا بكتاب
النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ويا أهل الكتاب
تعالوا إلى كلمة الآية وقال عطاء عن جابر حاضت عائشة فنسكت المناسك
كلها غير الطواف بالبيت ولا تصلى وقال الحكم انى لأذبح وانا جنب وقال الله
عز وجل ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه حدثنا أبو نعيم قال حدثنا
عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذكر الا الحج فلما جئنا سرف
طمثت فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وانا أبكى فقال ما يبكيك قلت
لوددت والله انى لم أحج العالم قال لعلك نفست قلت نعم قال فان ذلك شئ
كتبه الله على بنات آدم فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى
تطهري باب الاستحاضة حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها قالت قالت فاطمة بنت أبي
حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انى لا أطهر أفأدع الصلاة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت
الحيضة فاتركي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلى باب
غسل دم المحيض حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام عن
فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر انها قالت سألت امرأة رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم
من الحيضة كيف تصنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب ثوب
79

إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه ثم لتنضحه بماء ثم لتصلى فيه حدثنا
أصبغ قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحرث عن عبد الرحمن بن
القاسم حدثه عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من
ثوبها عند طهرها فتغسله وتنضح على سائره ثم تصلى فيه باب
الاعتكاف للمستحاضة حدثنا إسحاق قال حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد
عن عكرمة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه
وهي مستحاضة ترى الدم فربما وضعت الطست تحتها من الدم وزعم عكرمة
ان عائشة رأت ماء العصفر فقالت كأن هذا شئ كانت فلانة تجده حدثنا
قتيبة قال حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن عائشة قالت اعتكفت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه فكانت ترى الدم والصفرة
والطست تحتها وهي تصلى حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر عن خالد عن
عكرمة عن عائشة ان بعض أمهات المؤمنين اعتكفت وهي مستحاضة
باب هل تصلى المرأة في ثوب حاضت فيه حدثنا أبو نعيم قال حدثنا
إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قالت عائشة ما كان لإحدانا الا
ثوب واحد تحيض فيه فإذا اصابه شئ من دم قالت بريقها فقصعته بظفرها
باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض حدثنا عبد الله بن
عبد الوهاب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة عن أم عطية
قالت كنا ننهى ان نحد على ميت فوق ثلاث الا على زوج أربعة أشهر وعشرا
ولا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس ثوبا مصبوغا الا ثوب عصب وقد
رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست
أظفار وكنا ننهى عن اتباع الجنائز قال رواه هشام بن حسان عن حفصة
عن أم عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم باب دلك المرأة نفسها إذا
80

تطهرت من المحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة فتتبع بها اثر الدم
حدثنا يحيى قال حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة
ان امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من الحيض فأمرها كيف
تغتسل قال خذي فرصة من مسك فتطهري بها قالت كيف أتطهر بها
قال سبحان الله تطهري فاجتبذتها إلى فقلت تتبعي بها اثر الدم باب
غسل المحيض حدثنا مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا منصور عن أمه
عن عائشة ان امرأة من الأنصار قالت للنبي صلى الله عليه وسلم كيف اغتسل
من المحيض قال خذي فرصة ممسكة فتوضئ ثلاثا ثم إن النبي صلى الله عليه
وسلم استحيا فأعرض بوجهه أو قال توضئ بها فأخذتها فجذبتها فأخبرتها
بما يريد النبي صلى الله عليه وسلم باب امتشاط المرأة عند غسلها من
المحيض حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم قال حدثنا ابن شهاب
عن عروة ان عائشة قالت أهللت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع فكنت ممن تمتع ولم يسق الهدى فزعمت أنها حاضت ولم تطهر حتى
دخلت ليلة عرفة فقالت يا رسول الله هذه ليلة عرفة وإنما كنت تمتعت
بعمرة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم انقضى رأسك وامتشطي وامسكي
عن عمرتك ففعلت فلما قضيت الحج امر عبد الرحمن ليلة الحصبة فأعمرني
من التنعيم مكان عمرتي التي نسكت باب نقض المرأة شعرها عند غسل
المحيض حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه
عن عائشة قالت خرجنا موافقين لهلال ذي الحجة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أحب ان يهلل بعمرة فليهلل فانى لولا انى أهديت لأهللت
بعمرة فأهل بعضهم بعمرة وأهل بعضهم بحج وكنت انا ممن أهل بعمرة
فأدركني يوم عرفة وانا حائض فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
81

دعى عمرتك وانقضى رأسك وامتشطي وأهلي بحج ففعلت حتى إذا كان ليلة
الحصبة أرسل معي اخى عبد الرحمن بن أبي بكر فخرجت إلى التنعيم فأهللت
بعمرة مكان عمرتي قال هشام ولم يكن في شئ من ذلك هدى ولا صوم
ولا صدقة باب مخلقة وغير مخلقة حدثنا مسدد قال حدثنا حماد
عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
الله عز وجل وكل بالحرم ملكا يقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب
مضغة فإذا أراد أن يقضى خلقه قال اذكر أم أنثى شقى أم سعيد فما الرزق
والأجل فيكتب في بطن أمه باب كيف تهل الحائض بالحج والعمرة
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة
عن عائشة قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فمنا من أهل
بعمرة ومنا من أهل بحج فقدمنا مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى يحل
بنحر هديه ومن أهل بحج فليتم حجه قالت فحضت فلم أزل حائضا حتى كان
يوم عرفة ولم أهلل الا بعمرة فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم ان انقض رأسي
وامتشط وأهل بحج واترك العمرة ففعلت ذلك حتى قضيت حجى فبعث معي
عبد الرحمن بن أبي بكر وأمرني ان اعتمر مكان عمرتي من التنعيم باب
اقبال المحيض وادباره وكن نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف
فيه الصفرة فتقول لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر
من الحيضة وبلغ ابنة زيد بن ثابت ان نساء يدعون بالمصابيح من جوف
الليل ينظرون إلى الطهر فقالت ما كان النساء يصنعن هذا وعابت عليهن
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة
ان فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال
82

ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعى الصلاة وإذا أدبرت
فاغتسلي وصلى باب لا تقضى الحائض الصلاة وقال جابر وأبو سعيد
عن النبي صلى الله عليه وسلم تدع الصلاة حدثنا موسى بن إسماعيل قال
حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثني معاذة ان امرأة قالت لعائشة أتجزي
إحدانا صلاتها إذا طهرت فقالت أحرورية أنت كنا نحيض مع النبي صلى الله
عليه وسلم فلا يأمرنا به أو قالت فلا نفعله باب النوم مع الحائض وهي
في ثيابها حدثنا سعد بن حفص قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن
زينب ابنة أبى سلمة حدثته ان أم سلمة قالت حضت وانا مع النبي صلى الله
عليه وسلم في الحمية فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفست قلت نعم فدعاني فأدخلني معه
في الحمية قالت وحدثتني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم
وكنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد من الجنابة باب
من اخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا
هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت بينا انا
مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميلة حضت فانسللت فأخذت ثياب
حيضتي فقال أنفست فقلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الحمية باب
شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى حدثنا محمد قال
أخبرنا عبد الوهاب عن أيوب عن حفصة قالت كنا نمنع عواتقنا ان يخرجن
في العيدين فقدمت امرأة فنزلت قصر بنى خلف فحدثت عن أختها وكان
زوج أختها غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة وكانت أختي معه في
ست قالت كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي النبي صلى الله
عليه وسلم أعلى إحدانا بأس إذ لم يكن لها جلباب أن لا تخرج قال لتلبسها
83

صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المسلمين فلما قدمت أم عطية سألتها
أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم قالت بأبي نعم وكانت لا تذكره الا قالت بأبي
سمعته يقول تخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض
وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحيض المصلى قالت حفصة فقلت
الحيض فقالت أليس تشهد عرفة وكذا وكذا باب إذا حاضت في
شهر ثلاث حيض وما يصدق النساء في الحيض والحمل وفيما يمكن من الحيض
لقول الله تعالى ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في أرحامهن ويذكر عن علي
وشريح ان جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى دينه انها حاضت في شهر
ثلاثا صدقت وقال عطاء أقراؤها ما كانت وبه قال إبراهيم وقال عطاء الحيض
يوم إلى خمس عشرة وقال معتمر عن أبيه سألت ابن سيرين عن المرأة ترى
الدم بعد قرئها بخمسة أيام قال النساء اعلم بذلك حدثنا أحمد بن أبي رجاء
قال حدثنا أبو أسامة قال سمعت هشام بن عروة قال أخبرني أبي عن عائشة
ان فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت انى أستحاض
فلا أطهر أفأدع الصلاة فقال لا ان ذلك عرق ولكن دعى الصلاة قدر
الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلى باب الصفرة والكدرة
في غير أيام الحيض حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا إسماعيل عن أيوب
عن محمد عن أم عطية قالت كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئا باب
عرق الاستحاضة حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا معن قال حدثني
ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن عروة وعن عمرة عن عائشة زوج النبي صلى الله
عليه وسلم ان أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن ذلك فأمرها ان تغتسل فقال هذا عرق فكانت تغتسل لكل
صلاة باب المرأة تحيض بعد الإفاضة حدثنا عبد الله بن يوسف
84

قال أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه
عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها
قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان صفية بنت حي قد
حاضت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلها تحبسنا ألم تكن طافت معكن
فقالوا بلى قال فاخرجي حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن
طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال رخص للحائض ان تنفر إذا حاضت وكان
ابن عمر يقول في أول امره انها لا تنفر ثم سمعته يقول تنفر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم رخص لهن باب إذا رأت المستحاضة الطهر قال
ابن عباس تغتسل وتصلى ولو ساعة ويأتيها زوجها إذا صلت الصلاة أعظم
حدثنا أحمد بن يونس عن زهير قال حدثنا هشام عن عروة عن عائشة قالت
قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت الحيضة فدعى الصلاة وإذا أدبرت
فاغسلي عنك الدم وصلى باب الصلاة على النفساء وسنتها حدثنا
أحمد بن أبي سريج قال أخبرنا شبابة قال أخبرنا شعبة عن حسين المعلم عن ابن
بريدة عن سمرة بن جندب ان امرأة ماتت في بطن فصلى عليها النبي صلى الله
عليه وسلم فقام وسطها باب حدثنا الحسن بن مدرك قال حدثنا
يحيى بن حماد قال أخبرنا أبو عوانة من كتابه قال أخبرنا سليمان الشيباني عن
عبد الله بن شداد قال سمعت خالتي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها
كانت تكون حائضا لا تصلى وهي مفترشة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو يصلى على خمرته إذا سجد أصابني بعض ثوبه
(بسم الله الرحمن الرحيم * كتاب التيمم)
قول الله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم
85

منه حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم
عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش
انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه
وليسوا على ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا الا ترى إلى ما صنعت
عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم
ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام
فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم
ماء فقالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعني بيده
في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على
فخذي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية
التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت
فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا
هشيم ح قال وحدثني سعيد بن النضر قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا سيار
قال حدثنا يزيد الفقير قال أخبرنا جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض
مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم
ولم تحل لاحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة
وبعثت إلى الناس عامة باب إذ لم يجد ماء ولا ترابا حدثنا زكريا
ابن يحيى قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة انها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فبعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم رجلا فوجدها فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء فصلوا فشكوا
86

ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله آية التيمم فقال أسيد بن حضير
لعائشة جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك امر تكرهينه الا جعل الله ذلك لك
وللمسلمين فيه خيرا باب التيمم في الحضر إذا لم يجد الماء وخاف
فوت الصلاة وبه قال عطاء وقال الحسن في المريض عنده الماء ولا يجد
من يناوله يتيمم واقبل ابن عمر من ارضه بالجرف فحضرت العصر بمربد الغنم
فصلى ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد حدثنا يحيى بن بكير قال
حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال سمعت عميرا مولى ابن عباس
قال أقبلت انا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحرث بن الصمة الأنصاري فقال أبو جهيم اقبل
النبي صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه
النبي صلى الله عليه وسلم حتى اقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه
السلام باب المتيمم هل ينفخ فيها حدثنا آدم قال حدثنا شعبة
قال حدثنا الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال جاء
رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إني أجنبت فلم أصب الماء فقال عمار بن ياسر
لعمر بن الخطاب اما تذكر انا كنا في سفر انا وأنت فاما أنت فلم تصل واما
انا فتمعكت فصليت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله
عليه وسلم إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه
الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه باب التيمم للوجه
والكفين حدثنا حجاج قال أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذر عن سعيد بن
عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال عمار بهذا وضرب شعبة بيديه الأرض ثم
أدناهما من فيه ثم مسح وجهه وكفيه وقال النضر أخبرنا شعبة عن الحكم
قال سمعت ذرا يقول عن ابن عبد الرحمن بن أبزي قال الحكم وقد سمعته من ابن
87

عبد الرحمن عن أبيه قال قال عمار الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن
ابن أبزي عن أبيه انه شهد عمر وقال له عمار كنا في سرية فأجنبنا وقال
تفل فيهما حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن
عبد الرحمن بن أبزي عن عبد الرحمن قال قال عمار لعمر تمعكت فأتيت النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يكفيك الوجه والكفان حدثنا مسلم عن شعبة
عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن عن عبد الرحمن قال شهدت عمر فقال له
عمار وساق الحديث حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا
شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال قال عمار فضرب
النبي صلى الله عليه وسلم بيده الأرض فمسح وجهه وكفيه باب الصعيد
الطيب وضوء المسلم يكفيه عن الماء وقال الحسن ويجزئه التميم ما لم يحدث
وأم ابن عباس وهو متيمم وقال يحيى بن سعيد لا بأس بالصلاة على السبخة
والتميم بها حدثنا مسدد قال حدثني يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف قال
حدثنا أبو رجاء عن عمران قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وانا
أسرينا حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها
فما أيقظنا الا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان يسميهم
أبو رجاء فنسى عوف ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه
فلما استيقظ عمر ورأي ما أصاب الناس وكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته
بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي
صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال لا ضير أو لا يضير
ارتحلوا فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة
88

فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال
ما منعك يا فلان ان تصلى مع القوم قال أصابتني جنابة ولا ماء قال عليك
بالصعيد فإنه يكفيك ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من
العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف ودعا عليا فقال اذهبا
فابتغيا الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها
فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوفا قالا
لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الذي
يقال له الصابئ قالا هو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه
وسلم باناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق
العزالى ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من سقى واستقى من شاء وكان
آخر ذلك أن أعطى الذي اصابته الجنابة اناء من ماء قال اذهب فأفرغه عليك
وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وأيم الله لقد اقلع عنها وانه ليخيل الينا انها
أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها
فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوه في ثوب
وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها تعلمين ما رزئنا من مائك
شيئا ولكن الله هو الذي أسقانا فأتت أهلها وقد احتبست عنهم قالوا ما حبسك
يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل
كذا وكذا فوالله انه لأسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت بإصبعيها
الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعنى السماء والأرض أو انه لرسول الله
حقا فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون
الصرم الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما أرى ان هؤلاء القوم يدعونكم
89

عمدا فهل لكم في الاسلام فأطاعوها فدخلوا في الاسلام قال أبو عبد الله
صبأ خرج من دين إلى غيره وقال أبو العالية الصابئين فرقة من أهل الكتاب
يقرؤن الزبور باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف
العطش تيمم ويذكر ان عمرو بن العاص أجنب في ليلة باردة فتيمم وتلا
ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم
يعنف حدثنا بشر بن خالد قال حدثنا محمد هو غندر عن شعبة عن سليمان
عن أبي وائل قال قال أبو موسى لعبد الله بن مسعود إذا لم يجد الماء لا يصلى قال
عبد الله لو رخصت لهم في هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا يعنى
تيمم وصلى وقال قلت فأين قول عمار لعمر قال إني لم أر عمر قنع بقول عمار
حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي عن الأعمش قال سمعت شقيق بن سلمة
قال كنت عند عبد الله وأبي موسى فقال له أبو موسى أرأيت يا أبا عبد الرحمن
إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع فقال عبد الله لا يصلى حتى يجد الماء فقال
أبو موسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم كان
يكفيك قال ألم تر عمر لم يقنع بذلك فقال أبو موسى فدعنا من قول عمار
كيف تصنع بهذه الآية فما درى عبد الله ما يقول فقال انا لو رخصنا لهم
في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء ان يدعه ويتيمم فقلت لشقيق فإنما
كره عبد الله لهذا قال نعم باب التيمم ضربة حدثنا محمد قال
أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى
الأشعري فقال له أبو موسى لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا
اما كان يتيمم ويصلى فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة فلم
تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فقال عبد الله لو رخص لهم في هذا لأوشكوا
إذا برد عليهم الماء ان يتيمموا الصعيد قلت وإنما كرهتم هذا لذا قال نعم
90

فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم
في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة فذكرت
ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما كان يكفيك ان تصنع هكذا فضرب
بكفه ضربة على الأرض ثم نفضها ثم مسح بها ظهر كفه بشماله أو ظهر
شماله بكفه ثم مسح بها وجهه فقال عبد الله ألم تر عمر لم يقنع بقول عمار
وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق قال كنت مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو
موسى ألم تسمع قول عمار لعمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني انا وأنت
فأجنبت فتمعكت بالصعيد فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال
إنما كان يكفيك هكذا ومسح وجهه وكفيه واحدة باب حدثنا
عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف عن أبي رجاء قال حدثنا عمران بن
حصين الخزاعي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معتزلا لم يصل
في القوم فقال يا فلان ما منعك ان تصلى في القوم فقال يا رسول الله أصابتني
جنابة ولا ماء قال عليك بالصعيد فإنه يكفيك
(بسم الله الرحمن الرحيم * كتاب الصلاة)
باب كيف فرضت الصلاة في الاسراء وقال ابن عباس حدثني أبو سفيان
في حديث هرقل فقال يأمرنا يعنى البنى صلى الله عليه وسلم بالصلاة والصدق
والعفاف حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب
عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال فرج عن سقف بيتي وانا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء
زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وايمانا فأفرغه في صدري ثم
أطبقه ثم اخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال
91

جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال جبريل قال هل معك أحد قال نعم
معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا
فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك
وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت
لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل
اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه
ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح
فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات
آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف
منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة
قال أنس فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال مرحبا بالنبي
الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى فقال
مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا موسى ثم مررت
بعيسى فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا عيسى
ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا
قال هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم ان ابن
عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي
حتى ظهرت لمستوى اسمع فيه صريف الأقلام قال ابن حزم وأنس بن مالك
قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك
حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين
صلاة قال فارجع إلى ربك فان أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها
فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فان أمتك لا تطيق
92

فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فان أمتك لا تطيق
ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدى فرجعت إلى
موسى فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربى ثم انطلق بي حتى انتهى بي
إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدرى ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها
حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك
عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت فرض الله
الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر
وزيد في صلاة الحضر باب وجوب الصلاة في الثياب وقول الله تعالى
خذوا زينتكم عند كل مسجد ومن صلى ملتحفا في ثوب واحد ويذكر عن سلمة بن
الأكوع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يزره ولو بشوكة في اسناده نظر ومن
صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير فيه اذى وأمر النبي صلى الله عليه وسلم
أن لا يطوف بالبيت عريان حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا يزيد بن
إبراهيم عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا ان نخرج الحيض يوم العيدين وذوات
الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت
امرأة يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها
وقال عبد الله بن رجاء حدثنا عمران قال حدثنا محمد بن سيرين قال حدثتنا أم
عطية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا باب عقد الإزار على القفا
في الصلاة وقال أبو حازم عن سهل صلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي
أزرهم على عواتقهم حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا عاصم بن محمد قال
حدثني واقد بن محمد عن محمد بن المنكدر قال صلى جابر في إزار قد عقده من
قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب قال له قائل تصلى في إزار واحد فقال
إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك وأينا كان له ثوبان على عهد النبي صلى الله
93

عليه وسلم حدثنا مطرف أبو مصعب قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي
عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يصلى في ثوب واحد وقال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب باب الصلاة في الثوب
الواحد ملتحفا به قال الزهري في حديثه الملتحف المتوشح وهو المخالف بين
طرفيه على عاتقيه وهو الاشتمال على منكبيه قال قالت أم هانئ التحف النبي
صلى الله عليه وسلم بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه حدثنا عبيد الله بن
موسى قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة ان النبي صلى الله
عليه وسلم صلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه حدثنا محمد بن المثنى
قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عمر بن أبي سلمة انه رأى
النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد في بيت أم سلمة قد القى طرفيه
على عاتقيه حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه
ان عمر بن أبي سلمة أخبره قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى
في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه حدثنا
إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله
ان أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره انه سمع أم هانئ بنت أبي
طالب تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته
يغتسل وفاطمة ابنته تستره قالت فسلمت عليه فقال من هذه فقلت انا أم هانئ
بنت أبي طالب فقال مرحبا بأم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات
ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن أمي انه قاتل رجلا
قد اجرته فلان بن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجرنا من
اجرت يا أم هانئ قالت أم هانئ وذاك ضحى حدثنا عبد الله بن يوسف قال
أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ان سائلا
94

سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ثوب واحد فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أو لكلكم ثوبان باب إذا صلى في الثوب الواحد
فليجعل على عاتقيه حدثنا أبو عاصم عن مالك عن أبي الزناد عن عبد الرحمن
الأعرج عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلى أحدكم
في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شئ حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن
يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال سمعته أو كنت سألته قال سمعت أبا هريرة
يقول اشهد انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى في ثوب
فليخالف بين طرفيه باب إذا كان الثوب ضيقا حدثنا يحيى بن
صالح قال حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحرث قال سألنا جابر بن عبد الله
عن الصلاة في الثوب الواحد فقال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض
أسفاره فجئت ليلة لبعض امرى فوجدته يصلى وعلى ثوب واحد فاشتملت به
وصليت إلى جانبه فلما انصرف قال ما السرى يا جابر فأخبرته بحاجتي فلما
فرغت قال ما هذا الاشتمال الذي رأيت قلت كان ثوبا قال فإن كان واسعا
فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن
سفيان قال حدثني أبو حازم عن سهل قال كان رجال يصلون مع النبي صلى الله
عليه وسلم عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان وقال للنساء لا ترفعن
رؤوسكن حتى يستوى الرجال جلوسا باب الصلاة في الجبة الشامية
وقال الحسن في الثياب ينجسها المجوسي لم ير بها بأسا وقال معمر رأيت الزهري
يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول وصلى على في ثوب غير مقصور حدثنا
يحيى قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن مغيرة بن
شعبة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال يا مغيرة خذ الإداوة
فأخذتها فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عنى فقضى حاجته
95

وعليه جبة شامية فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها
فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ومسح على خفيه ثم صلى باب
كراهية التعزي في الصلاة حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال
حدثنا زكريا بن إسحاق قال حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله
يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه
إزاره فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون
الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رؤى بعد ذلك عريانا
صلى الله عليه وسلم باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي
هريرة قال قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلاة في الثوب
الواحد فقال أو كلكم يجد ثوبين ثم سأل رجل عمر فقال إذا وسع الله فأوسعوا
جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل في إزار ورداء في إزار وقميص في إزار
وقباء في سراويل ورداء في سراويل وقميص في سراويل وقباء في تبان
وقباء في تبان وقميص قال واحسبه قال في تبان ورداء حدثنا عاصم بن علي
قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال سأل رجل
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يلبس المحرم فقال لا يلبس القميص
ولا السروايل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورس فمن لم يجد النعلين
فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين * وعن نافع عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله باب ما يستر من العورة حدثنا
قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
عن أبي سعيد الخدري أنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتمال
الصماء وان يحتبى الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شئ حدثنا
96

قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعتين عن اللماس والنباذ وان يشتمل الصماء وان
يحتبى الرجل في ثوب واحد حدثنا إسحاق قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم
قال حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن
عوف ان أبا هريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر
نؤذن بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن
عبد الرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فأمره ان يؤذن
ببراءة قال أبو هريرة فأذن معنا على في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام
مشرك ولا يطوف بالبيت عريان باب الصلاة بغير رداء حدثنا
عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا ابن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال
دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلى في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوع
فلما انصرف قلنا يا أبا عبد الله تصلى ورداؤك موضوع قال نعم أحببت ان يراني
الجهال مثلكم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى كذا باب ما يذكر
في الفخذ ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه
وسلم الفخذ عورة وقال أنس حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه وحديث
أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم وقال أبو موسى
غطى النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان وقال زيد بن ثابت
أنزل الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت على حتى
خفت ان ترض فخذي حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن
علية قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه
وسلم وركب أبو طلحة وانا رديف أبى طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم
97

في زقاق خيبر وان ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حسر الإزار
عن فخذه حتى انى انظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية
قال الله أكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى اعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز وقال
بعض أصحابنا والخميس يعنى الجيش قال فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية
فقال يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية
بنت حيى فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أعطيت
دحية صفية بنت حيى سيدة قريظة والنضير لا تصلح الا لك قال ادعوه بها
فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال خذ جارية من السبي
غيرها قال فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها فقال له ثابت يا أبا حمزة
ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له
أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا فقال
من كان عنده شئ فليجئ به وبسط نطعا فجعل الرجل يجئ بالتمر وجعل
الرجل يجئ بالسمن قال واحسبه قد ذكر السويق قال فحاسوا حيسا
فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم باب في كم تصلى المرأة
من الثياب وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب لأجزته حدثنا
أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة ان عائشة
قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الفجر فيشهد معه نساء
من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد
باب إذا صلى في ثوب له اعلام ونظر إلى علمها حدثنا أحمد بن
يونس قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن عروة عن عائشة
ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها اعلام فنظر إلى اعلامها نظرة
98

فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانية أبى جهم
فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي * وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال
النبي صلى الله عليه وسلم كنت انظر إلى علمها وانا في الصلاة فأخاف ان تفتنني
باب ان صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته وما ينهى
عن ذلك حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمر وقال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا
عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال
النبي صلى الله عليه وسلم أميطي عنا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاوير تعرض
في صلاتي باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه حدثنا عبد الله بن
يوسف قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال اهدى
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه
نزعا شديدا كالكاره له وقال لا ينبغي هذا للمتقين باب الصلاة
في الثوب الأحمر حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثني عمر بن أبي زائدة عن
عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة
حمراء من ادم ورأيت بلالا اخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصب
منه شيئا اخذ من بلل يد صاحبه ثم رأيت بلالا اخذ عنزة فركزها وخرج النبي
صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء مشمرا صلى إلى العنزة بالناس ركعتين ورأيت
الناس والدواب يمرون بين يدي العنزة باب الصلاة في السطوح
والمنبر والخشب قال أبو عبد الله ولم ير الحسن بأسا ان يصلى على الجمد
والقناطر وان جرى تحتها بول أو فوقها أو امامها إذا كان بينهما سترة
وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الامام وصلى ابن عمر على الثلج
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو حازم قال سألوا
99

سهل بن سعد من أي شئ المنبر فقال ما بقي بالناس اعلم منى هو من أثل الغابة
عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقام عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه
فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري فسجد على
الأرض ثم عاد إلى المنبر ثم قرأ ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقري حتى
سجد بالأرض فهذا شانه * قال أبو عبد الله قال علي بن عبد الله سألني احمد
ابن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث قال فإنما أردت أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الامام على من الناس بهذا الحديث قال
فقلت ان سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرا فلم تسمعه منه قال لا
حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد
الطويل عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرس
فجحشت ساقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مشربة له درجتها من
جذوع فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهم قيام فلما سلم قال إنما جعل
الامام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وان
صلى قائما فصلوا قياما ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله انك آليت
شهرا فقال إن الشهر تسع وعشرون باب إذا أصاب ثوب المصلى
امرأته إذا سجد حدثنا مسدد عن خالد قال حدثنا سليمان الشيباني عن
عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى وانا
حذاءه وانا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد قالت وكان يصلى على الخمرة
باب الصلاة على الحصير وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما وقال
الحسن تصلى قائما ما لم تشق على أصحابك تدور معها والا فقاعدا حدثنا
عبد الله قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن انس بن مالك
100

ان جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له فأكل منه
ثم قال قوموا فلأصلي لكم قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول
ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت واليتيم وراءه
والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف
باب الصلاة على الخمرة حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال حدثنا
سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت كان النبي صلى الله عليه
وسلم يصلى على الخمرة باب الصلاة على الفراش وصلى أنس على فراشه
وقال أنس كنا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فيسجد أحدنا على ثوبه
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت
كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا
سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها
مصابيح حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيق عن ابن شهاب
قال أخبرني عروة ان عائشة أخبرته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يصلى وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة حدثنا عبد الله
ابن يوسف قال حدثنا الليث عن يزيد عن عراك عن عروة ان النبي صلى الله
عليه وسلم كان يصلى وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي
ينامان عليه باب السجود على الثوب في شدة الحر وقال الحسن كان
القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه حدثنا أبو الوليد
هشام بن عبد الملك قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثني غالب القطان عن
بكر بن عبد الله عن انس بن مالك قال كنا نصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم
فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود باب الصلاة
101

في النعال حدثنا آدم بن أبي اياس قال حدثنا شعبة قال أخبرنا أبو مسلمة
سعيد بن يزيد الأزدي قال سألت أنس بن مالك أكان النبي صلى الله عليه
سلم يصلى في نعليه قال نعم باب الصلاة في الخفاف حدثنا آدم قال
حدثنا شعبة عن الأعمش قال سمعت إبراهيم يحدث عن همام بن الحرث قال
رأيت جرير بن عبد الله بال ثم توضأ ومسح على خفيه ثم قال فصلى فسئل فقال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا * قال إبراهيم فكان يعجبهم لان
جريرا كان من آخر من أسلم حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا أبو أسامة
عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال وضأت النبي صلى الله
عليه وسلم فمسح على خفيه وصلى باب إذا لم يتم السجود * أخبرنا
الصلت بن محمد أخبرنا مهدى عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة انه رأى
رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت قال
واحسبه قال لومت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم باب
يبدي ضبعيه ويجافي في السجود * أخبرنا يحيى بن بكير قال حدثنا بكر بن مضر
عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك ابن بحينة ان النبي صلى الله عليه
وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه * وقال الليث
حدثني جعفر بن ربيعة نحوه باب فضل استقبال القبلة يستقبل
بأطراف رجليه القبلة قاله أبو حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا
عمرو بن عباس قال حدثنا ابن المهدى قال حدثنا منصور بن سعد عن ميمون بن
سياه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا
واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله
فلا تخفروا الله في ذمته حدثنا نعيم قال حدثنا ابن المبارك عن حميد الطويل
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل
102

الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا
وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم
على الله * وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى قال حدثنا حميد قال حدثنا أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم وقال علي بن عبد الله حدثنا خالد بن الحرث قال
حدثنا حميد قال سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال يا أبا حمزة وما يحرم
دم العبد وماله فقال من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا
واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم باب قبلة
أهل المدينة وأهل الشام والمشرق ليس في المشرق ولا في المغرب قبلة
لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولكن شرقوا
أو غربوا حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن
عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا
اتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا قال
أبو أيوب فقدمنا الشأم فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة فننحرف
ونستغفر الله تعالى * وعن الزهري عن عطاء قال سمعت أبا أيوب عن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله باب قوله تعالى واتخذوا من مقام إبراهيم
مصلى حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو بن دينار قال سألنا
ابن عمر عن رجل طاف بالبيت العمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي
امرأته فقال قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف
المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة وقد كان لكم في رسول الله أسوة
حسنة وسألنا جابر بن عبد الله فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا
والمروة حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سيف قال سمعت مجاهدا قال
أتى ابن عمر فقيل له هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فقال ابن
103

عمر فأقبلت والنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج واجد بلالا قائما بين البابين
فسألت بلالا فقلت اصلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة قال نعم ركعتين
بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة
ركعتين حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن
جريج عن عطاء قال سمعت ابن عباس قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم
البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع
ركعتين في قبل الكعبة وقال هذه القبلة باب التوجه نحو القبلة
حيث كان وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم استقبل القبلة
وكبر حدثنا عبد الله بن رجاء قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن
البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس
ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب
ان يوجه إلى الكعبة فأنزل الله عز وجل قد نرى تقلب وجهك في السماء
فتوجه نحو الكعبة وقال السفهاء من الناس وهم اليهود ما ولاهم عن قبلتهم
التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم
فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم خرج بعدما صلى فمر على قوم من
الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال هو يشهد انه صلى مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه توجه نحو الكعبة فتحرف القوم حتى
توجهوا نحو الكعبة حدثنا مسلم قال حدثنا هشام قال حدثنا يحيى بن أبي
كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى
على راحلته حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة حدثنا
عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال قال عبد الله
صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إبراهيم لا أدرى زاد أو نقص فلما سلم قيل له
104

يا رسول الله أحدث في الصلاة شئ قال وما ذاك قالوا صليت كذا وكذا فثنى
رجله واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما اقبل علينا بوجهه قال إنه
لو حدث في الصلاة شئ لنبأتكم به ولكن إنما انا بشر مثلكم إنسي كما تنسون
فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم
عليه ثم يسلم ثم يسجد سجدتين باب ما جاء في القبلة ومن لا يرى
الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم
في ركعتي الظهر واقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي حدثنا عمرو بن
عون قال حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال قال عمر وافقت ربى في ثلاث
قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام
إبراهيم مصلى وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك ان يحتجبن
فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه
وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه ان طلقكن ان يبدله أزواجا خيرا
منكن فنزلت هذه الآية حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب قال
حدثني حميد قال سمعت انسا بهذا حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال بينا الناس بقباء في
صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل
عليه الليلة قرآن وقد امر ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم
إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة
عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم
الظهر خمسا فقالوا أزيد في الصلاة قال وما ذاك قالوا صليت خمسا فثنى رجليه
وسجد سجدتين باب حك البزاق باليد من المسجد حدثنا قتيبة
قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى
105

نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤى في وجهه فقام فحكه بيده فقال إن
أحدكم إذا أقام في صلاته فإنه يناجي ربه أو ان ربه بينه وبين القبلة فلا
يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه ثم اخذ طرف
ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض فقال أو يفعل هكذا حدثنا
عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم اقبل على الناس فقال
إذا كان أحدكم يصلى فلا يبصق قبل وجهه فان الله قبل وجهه إذا صلى
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة أم المؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في جدار القبلة
مخاطا أو بصاقا أو نخامة فحكه باب حك المخاط بالحصى من المسجد
وقال ابن عباس ان وطئت على قذر رطب فاغسله وإن كان يابسا فلا
حدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا إبراهيم بن سعد قال أخبرنا ابن
شهاب عن حميد بن عبد الرحمن ان أبا هريرة وأبا سعيد حدثاه ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة
فحكها فقال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق
عن يساره أو تحت قدمه اليسرى باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن
حميد بن عبد الرحمن ان أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم رأى نخامة في حائط المسجد فتناول رسول الله صلى الله عليه
وسلم حصاة فحتها ثم قال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخم قبل وجهه ولا
عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى حدثنا حفص بن
عمر قال حدثنا شعبة قال أخبرني قتادة قال سمعت أنسا قال قال النبي صلى الله
106

عليه وسلم لا يتفلن أحدكم بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت
رجله باب ليبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى حدثنا آدم
قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة قال سمعت أنس بن مالك قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم ان المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا يبزقن
بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه حدثنا على قال
حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد
ان النبي صلى الله عليه وسلم أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ثم نهى
ان يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه
اليسرى * وعن الزهري سمع حميدا عن أبي سعيد نحوه باب كفارة
البزاق في المسجد حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة قال سمعت
أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم البزاق في المسجد خطيئة
وكفارتها دفنها باب دفن النخامة في المسجد حدثنا إسحاق بن
نصر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق امامه فإنما يناجي الله
ما دام في مصلاه ولا عن يمينه فان عن يمينه ملكا وليبصق عن يساره
أو تحت قدمه فيدفنها باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه
حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا زهير قال حدثنا حميد عن أنس ان النبي
صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة فحكها بيده ورؤى منه كراهية
أو رؤى كراهيته لذلك وشدته عليه وقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما
يناجي ربه أو ربه بينه وبين قبلته فلا يبزقن في قبلته ولكن عن يساره
أو تحت قدمه ثم اخذ طرف ردائه فبزق فيه ورد بعضه على بعض قال أو يفعل
هكذا باب عظة الامام الناس في اتمام الصلاة وذكر القبلة
107

حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل ترون قبلتي ههنا
فوالله ما يخفى على خشوعكم ولا ركوعكم انى لأراكم من وراء ظهري
حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن
أنس بن مالك قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ثم رقى المنبر فقال
في الصلاة وفى الركوع انى لأراكم من ورائي كما أراكم باب هل
يقال مسجد بنى فلان حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع
عن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي
أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر
من الثنية إلى مسجد بنى زريق وان عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها
باب القسمة وتعليق القنو في المسجد قال أبو عبد الله القنو العذق
والاثنان قنوان والجماعة أيضا قنوان مثل صنو وصنوان * وقال إبراهيم
يعنى ابن طهمان عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه قال أتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فقال انثروه في المسجد وكان
أكثر مال أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى الصلاة ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه
فما كان يرى أحدا الا أعطاه إذ جاء العباس رضي الله عنه فقال يا رسول الله
أعطني فانى فاديت نفسي وفاديت عقيلا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
خذ فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع فقال يا رسول الله أؤمر بعضهم
يرفعه إلى قال لا قال فارفعه أنت على قال لا فنثر منه ثم ذهب يقله فقال
يا رسول الله أؤمر بعضهم يرفعه قال لا قال فارفعه أنت على قال لا فنثر
منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فما زال رسول الله صلى الله عليه
108

وسلم يتبعه بصره حتى خفى علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله صلى الله
عليه وسلم وثم منها درهم باب من دعا لطعام في المسجد ومن
أجاب فيه حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله
سمع انسا وجدت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد معه ناس فقمت
فقال لي أأرسلك أبو طلحة قلت نعم فقال لطعام قلت نعم فقال لمن معه قوموا
فانطلق وانطلقت بين أيديهم باب القضاء واللعان في المسجد حدثنا
يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني ابن شهاب
عن سهل بن سعد ان رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته
رجلا أيقتله فتلاعنا في المسجد وانا شاهد باب إذا دخل بيتا يصلى
حيث شاء أو حيث امر ولا يتجسس حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا
إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك ان
النبي صلى الله عليه وسلم اتاه في منزله فقال أين تحب ان اصلى لك من بيتك
قال فأشرت له إلى مكان فكبر النبي صلى الله عليه وسلم صففنا خلفه فصلى
ركعتين باب المساجد في البيوت وصلى البراء بن عازب في مسجده
في داره جماعة حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل
عن ابن شهاب قال أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري ان عتبان بن مالك
وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار
انه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد أنكرت بصرى
وانا اصلى لقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم
أستطع ان آتى مسجدهم فاصلي بهم ووددت يا رسول الله انك تأتيني فتصلى
في بيتي فأتخذه مصلى قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفعل
إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين
109

ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس
حين دخل البيت ثم قال أين تحب انا اصلى من بيتك قال فأشرت له إلى
ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر فقمنا فصففنا
فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزيرة صنعناها له قال فثاب
في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا فقال قائل منهم أين
مالك بن الدخيشن أو ابن الدخشن فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله
ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل ذلك الا تراه قد قال
لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال الله ورسوله اعلم قال فانا نرى وجهه
ونصيحته إلى المنافقين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله قد حرم
على النار من قال لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله * قال ابن شهاب ثم
سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بنى سالم وهو من سراتهم
عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك باب التيمن في دخول
المسجد وغيره وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى فإذا خرج بدأ برجله اليسرى
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم عن أبيه
عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم
يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله باب
هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد لقول النبي صلى الله
عليه وسلم لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وما يكره من
الصلاة في القبور ورأي عمر أنس بن مالك يصلى عند قبر فقال القبر القبر
ولم يأمره بالإعادة حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن هشام قال
أخبرني أبي عن عائشة ان أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة
فيها تصاوير فذكرتا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أولئك
110

إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه
تيك الصور فاؤلئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة حدثنا مسدد قال
حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم
المدينة فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام النبي صلى الله
عليه وسلم فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى بنى النجار فجاؤوا متقلدي
السيوف كأني انظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه
وملا بنى النجار حوله حتى القى بفناء أبى أيوب وكان يحب ان يصلى حيث
أدركته الصلاة ويصلى في مرابض الغنم وانه امر ببناء المسجد فأرسل إلى
ملاء من بنى النجار فقال يا بنى النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب
ثمنه الا إلى الله فقال أنس فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين وفيه خرب
وفيه نخل فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب
فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة
وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه وسلم معهم وهو يقول
اللهم لا خير الا خير الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة
باب الصلاة في مرابض الغنم حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
شعبة عن أبي التياح عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في مرابض
الغنم ثم سمعته بعد يقول كان يصلى في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد
باب الصلاة في مواضع الإبل حدثنا صدقة بن الفضل قال أخبرنا
سليمان بن حيان قال حدثنا عبيد الله عن نافع قال رأيت ابن عمر يصلى إلى بعيره
وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله باب من صلى وقدامه تنور
أو نار أو شئ مما يعبد فأراد به الله تعالى وقال الزهري أخبرني أنس قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم عرضت على النار وانا اصلى حدثنا عبد الله بن مسلمة
111

عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال انخسفت
الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أريت النار فلم أر منظرا
كاليوم قط أفظع باب كراهية الصلاة في المقابر حدثنا مسدد
قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا باب
الصلاة في مواضع الخسف والعذاب ويذكر ان عليا كره الصلاة بخسف بابل
حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله
ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تدخلوا على
هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا
عليهم لا يصيبكم ما أصابهم باب الصلاة في البيعة وقال عمر
رضي الله عنه انا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور
وكان ابن عباس يصلى في البيعة الا بيعة فيها تماثيل حدثنا محمد قال أخبرنا
عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان أم سلمة ذكرت لرسول الله
صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرت له
ما رأت فيها من الصور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك قوم إذا مات
فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك
الصور أولئك شرار الخلق عند الله باب حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا
شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ان عائشة وعبد الله
ابن عباس قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له
على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود
والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا حدثنا عبد الله بن
مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ان
112

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا
حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم قال حدثنا سيار هو أبو الحكم قال
حدثنا يزيد الفقير قال حدثنا جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة
شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة
فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس
كافة وأعطيت الشفاعة باب نوم المرأة في المسجد حدثنا عبيد بن
إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة ان وليدة كانت
سوداء لحى من العرب فأعتقوها فكانت معهم قالت فخرجت صبية لهم عليها
وشاح احمر من سيور قالت فوضعته أو وقع منها فمرت به حدياة وهو ملقى
فحسبته لحما فخطفته قالت فالتمسوه فلم يجدوه قالت فاتهموني به قالت فطفقوا
يفتشون حتى فتشوا قبلها قالت والله انى لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته
قالت فوقع بينهم قالت فقلت هذا الذي اتهمتوني به زعمتم وانا منه بريئة
وهو ذا هو قالت فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت قالت
عائشة رضي الله عنها فكانت لها خباء في المسجد أو حفش قالت فكانت
تأتيني فتحدث عندي قالت فلا تجلس عندي مجلسا الا قالت
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا * الا انه من بلدة الكفر أنجاني
قالت عائشة فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معي مقعدا الا قلت هذا قالت
فحدثتني بهذا الحديث باب نوم الرجال في المسجد وقال أبو قلابة
عن أنس قدم رهط من عكل على النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا في الصفة
وقال عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة الفقراء حدثنا مسدد قال
113

حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع قال أخبرني عبد الله بن عمر انه كان
ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا
قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن
سعد قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت
فقال أين ابن عمك قالت كان بيني وبينه شئ فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان انظر أين هو فجاء فقال يا رسول الله هو
في المسجد راقد فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه
عن شقه واصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول
قم أبا تراب قم أبا تراب حدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا ابن فضيل عن
أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم
رجل عليه رداء اما إزار واما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف
الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية ان ترى عورته باب
الصلاة إذا قدم من سفر وقال كعب بن مالك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا
قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا مسعر
قال حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى فقال صل ركعتين وكان لي عليه دين
فقضاني وزادني باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين حدثنا
عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن
سليم الزرقي عن أبي قتادة السلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل
أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس باب الحدث في المسجد
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي
هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الملائكة تصلى على أحدكم
114

ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه
باب بنيان المسجد وقال أبو سعيد كان سقف المسجد من جريد النخل
وأمر عمر ببناء المسجد وقال أكن الناس من المطر وإياك ان تحمر
أو تصفر فتفتن الناس وقال أنس يتباهون بها ثم لا يعمرونها الا قليلا وقال ابن
عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى حدثنا علي بن عبد الله قال
حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح بن كيسان قال حدثنا
نافع ان عبد الله أخبره ان المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا
وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن
والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره
بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج
باب التعاون في بناء المسجد ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله
شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفى النار هم خالدون
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة
ولم يخش الا الله فعسى أولئك ان يكونوا من المهتدين حدثنا مسدد
قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي ابن
عباس ولابنه على انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو
في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكره بناء المسجد
فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم
فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار
قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن باب الاستعانة بالنجار والصناع
في أعواد المنبر والمسجد حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم
115

عن سهل قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة ان مري غلامك
النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن حدثنا خلاد قال حدثنا عبد الواحد
ابن أيمن عن أبيه عن جابر ان امرأة قالت يا رسول الله الا اجعل لك شيئا
تقعد عليه فان لي غلاما نجارا قال إن شئت فعملت المنبر باب من بنى
مسجدا حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب أخبرني عمرو ان
بكيرا حدثه ان عاصم بن عمر بن قتادة حدثه انه سمع عبيد الله الخولاني
انه سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد
الرسول الله صلى الله عليه وسلم انكم أكثرتم وانى سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول من بنى مسجدا قال بكير حسبت أنه قال يبتغى به وجه الله
بنى الله له مثله في الجنة باب يأخذ بنصول النبل إذا مر في المسجد
حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان قال قلت لعمرو أسمعت جابر بن عبد الله
يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
امسك بنصالها باب المرور في المسجد حدثنا موسى بن إسماعيل
قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال سمعت أبا بردة عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مر في شئ من مساجدنا أو أسواقنا
بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفيه مسلما باب الشعر في المسجد
حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف انه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد
أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا حسان
أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أيده بروح القدس قال
أبو هريرة نعم باب أصحاب الحراب في المسجد حدثنا عبد العزيز
ابن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني
116

عروة بن الزبير ان عائشة رضي الله عنها قالت لقد رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله
صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه انظر إلى لعبهم * زاد إبراهيم بن المنذر
حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحبشة يلعبون بحرابهم باب ذكر
البيع والشراء على المنبر في المسجد حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا
سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة قالت اتتها بريرة تسألها في كتابتها
فقالت إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي وقال أهلها إن شئت
أعطيتها ما بقي وقال سفيان مرة إن شئت أعتقتها ويكون الولاء لنا فلما جاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرته ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ابتاعيها فأعتقيها فان الولاء لمن أعتق ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
على المنبر وقال سفيان مرة فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر
فقال ما بال أقوام يشترطون شروطا ليس في كتاب الله من اشتراط شرطا
ليس في كتاب الله فليس له وان اشترط مائة مرة قال على قال يحيى وعبد
الوهاب عن يحيى عن عمرة وقال جعفر بن عون عن يحيى قال سمعت عمرة
قالت سمعت عائشة رضي الله عنها رواه مالك عن يحيى عن عمرة ان بريرة
ولم يذكر فصعد المنبر باب التقاضي والملازمة في المسجد حدثنا
عبد الله بن محمد قال حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا يونس عن الزهري
عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب انه تقاضى ابن أبي حدرد دينا
كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب
قال لبيك يا رسول الله فقال ضع من دينك هذا وأومأ إليه أي الشطر قال
117

لقد فعلت يا رسول الله قال قم فاقضه باب كنس المسجد والتقاط الخرق
والعيدان والقذى حدثنا سلمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت
عن أبي رافع عن أبي هريرة ان رجلا اسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد
فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني
به دلوني على قبره أو قال على قبرها فأتى قبره فصل عليها باب تحريم
تجارة الخمر في المسجد حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن مسلم
عن مسروق عن عائشة قالت لما انزل الآيات في سورة البقرة في الربا خرج
النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقرأهن على الناس ثم حرم تجارة الخمر
باب الخدم للمسجد وقال ابن عباس نذرت لك ما في بطني محررا
للمسجد يخدمه حدثنا أحمد بن واقد قال حدثنا حماد عن ثابت عن أبي رافع
عن أبي هريرة ان امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه الا امرأة
فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى على قبره باب الأسير
أو الغريم يربط في المسجد حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا روح
ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال إن عفريتا من الجن تفلت على البارحة أو قال كلمة نحوها
ليقطع على الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن اربطه إلى سارية من سواري
المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول اخى سليمان رب
اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي قال روح فرده خاسئا
باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير أيضا في المسجد وكان شريح
يأمر الغريم ان يحبس إلى سارية المسجد حدثنا عبد الله بن يوسف قال
حدثنا الليث قال حدثنا سعيد بن أبي سعيد انه سمع أبا هريرة قال بعث النبي
صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له
118

ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي صلى الله
عليه وسلم فقال أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم
دخل المسجد فقال اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله باب
الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا
عبد الله بن نمير قال حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت أصيب سعد يوم
الخندق في الأكحل فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد
ليعوده من قريب فلم يرعهم وفى المسجد خيمة من بنى غفار الا الدم يسيل
إليهم فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فإذا سعد يغذو جرحه
دما فمات فيها باب ادخال البعير في المسجد للعلة وقال ابن عباس
طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة
عن أم سلمة قالت شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انى اشتكى
قال طوفى من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله صلى الله
عليه وسلم يصلى إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور باب
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال
حدثنا أنس ان رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند
النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين
أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله باب
الخوخة والممر في المسجد حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا
أبو النضر عن عبيد الله بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال
خطب النبي صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه خير عبدا بين الدنيا
وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر رضي الله عنه فقلت في نفسي
119

ما يبكى هذا الشيخ ان يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار
ما عند الله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا
فقال يا أبا بكر لا تبك ان امن الناس على في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت
متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن اخوة الاسلام ومودته لا يبقين
في المسجد باب الأسد الا باب أبى بكر حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال
حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة
عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه
عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنه ليس
من الناس أحد امن على في نفسه وماله من أبى بكر بن أبي قحافة ولو كنت
متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الاسلام أفضل
سدوا عنى كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبى بكر باب الأبواب
والغلق للكعبة والمساجد * قال أبو عبد الله وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا
سفيان عن ابن جريج قال قال لي ابن أبي مليكة يا عبد الملك لو رأيت مساجد ابن
عباس وأبوابها حدثنا أبو النعمان وقتيبة قالا حدثنا حماد عن أيوب عن نافع
عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب
فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ثم أغلق
الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالا فقال صلى
فيه فقلت في أي قال بين الأسطوانتين قال ابن عمر فذهب على أن أسأله كم صلى
باب دخول المشرك المسجد حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن
سعيد بن أبي سعيد انه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله صلى الله عليه
وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه
بسارية من سواري المسجد باب رفع الصوت في المساجد حدثنا
120

علي بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال
حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال كنت قائما في المسجد فحصبني
رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فائتني بهذين فجئته بهما قال
من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد
لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا احمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب
قال حدثني عبد الله بن كعب بن مالك ان كعب بن مالك أخبره انه تقاضى
ابن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد
فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته
فخرج إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كشف سجف حجرته ونادى
يا كعب بن مالك قال لبيك يا رسول الله فأشار بيده ان ضع الشطر من دينك
قال كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فاقضه
باب الحلق والجلوس في المسجد حدثنا مسدد قال حدثنا بشر بن
المفضل عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال سأل رجل النبي صلى الله عليه
وسلم وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خشي الصبح
صلى واحدة فأوترت له ما صلى وانه كان يقول اجعلوا آخر صلاتكم وترا فان
النبي صلى الله عليه وسلم امر به حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن أيوب
عن نافع عن ابن عمر ان رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال
كيف صلاة الليل فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر ما قد
صليت * قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله ان ابن عمر حدثهم
ان رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد حدثنا عبد الله بن
يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ان أبا مرة مولى عقيل
121

ابن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم
في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب
واحد فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس واما الآخر فجلس خلفهم واما الآخر
فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا أخبركم عن الثلاثة
اما أحدهم فآوى إلى الله فآواه الله واما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه واما
الآخر فأعرض فأعرض الله عنه باب الاستلقاء في المسجد ومد
الرجل حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم
عن عمه انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا
احدى رجليه على الأخرى * وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال
كان عمر وعثمان يفعلان ذلك باب المسجد يكون في الطريق من
غير ضرر بالناس وبه قال الحسن وأيوب ومالك حدثنا يحيى بن بكير
قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير ان
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم اعقل أبوى الا وهما يدينان
الدين ولم يمر علينا يوم الا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار
بكرة وعشية ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلى فيه
ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون
إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينية إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك
اشراف قريش من المشركين باب الصلاة في مسجد السوق وصلى
ابن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب حدثنا مسدد قال حدثنا
أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا
وعشرين درجة فان أحدكم إذا توضأ فأحسن واتى المسجد لا يريد
122

الا الصلاة لم يخط خطوة الا رفعه إليه بها درجة وحط عنه خطيئة حتى
يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلى يعنى
عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلى فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه
ما لم يؤذ يحدث باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره حدثنا
حامد بن عمر عن بشر قال حدثنا عاصم قال حدثنا واقد عن أبيه عن ابن عمر
أو ابن عمرو قال شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه * وقال عاصم بن علي
حدثنا عاصم بن محمد سمت هذا الحديث من أبى فلم احفظه فقومه لي
واقد عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا
حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي
بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن
للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك صلى الله عليه وسلم أصابعه
حدثنا إسحاق قال حدثنا ابن شميل قال أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي
هريرة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى صلاتي العشى
قال ابن سيرين قد سماها أبو هريرة ولكن نسيت انا قال فصلى بنا ركعتين
ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع
يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ووضع خده الأيمن على ظهر
كفه اليسرى وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة
وفى القوم أبو بكر وعمر فهابا ان يكلماه وفى القوم رجل في يديه طول
يقال له ذو اليدين قال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم
تقصر فقال أكما يقول ذو اليدين فقالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم
كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد
123

مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر فربما سألوه ثم سلم فيقول
نبئت ان عمران بن حصين قال ثم سلم باب المساجد التي على طرق
المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد بن أبي
بكر المقدمي قال حدثنا فضيل بن سليمان قال حدثنا موسى بن
عقبة قال رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلى فيها
ويحدث ان أباه كان يصلى فيها وانه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلى
في تلك الأمكنة * وحدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه
كان يصلى في تلك الأمكنة وسألت سالما فلا اعلمه الا وافق نافعا
في الأمكنة كلها الا انهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء حدثنا
إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض قال حدثنا موسى بن عقبة عن
نافع ان عبد الله أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي الحليفة
حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي
الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو في حج أو عمرة هبط
من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي
الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة
التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلى عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلى فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك
المكان الذي كان عبد الله يصلى فيه وان عبد الله بن عمر حدثه ان النبي صلى الله
عليه وسلم صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء
وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول
ثم عن يمسك حين تقوم في المسجد تصلى وذلك المسجد على حافة الطريق
اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو
124

ذلك وان ابن عمر كان يصلى إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك
العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف
وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتنى ثم مسجد فلم يكن عبد الله يصلى في ذلك
المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلى امامه إلى العرق نفسه وكان
عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلى الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلى فيه
الظهر وإذا اقبل من مكة فان مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر
عرس حتى يصلى بها الصبح وان عبد الله حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان
ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في
مكان بطح سهل حتى يفضى من اكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر
أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفى ساقها كثب كثيرة وان
عبد الله بن عمر حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في طرف تلعة من وراء
العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور
رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان
عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلى الظهر في ذلك
المسجد وان عبد الله بن عمر حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عند
سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشى ذلك المسيل لاصق بكراع
هرشى بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلى إلى سرحة هي
أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن وان عبد الله بن عمر حدثه ان النبي
صلى الله عليه وسلم كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة
حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت
ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الطريق الا
رمية بحجر وان عبد الله بن عمر حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي
125

طوى ويبيت حتى يصبح يصلى الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذلك على اكمة غليظة ليس في المسجد الذي بنى ثم ولكن أسفل
من ذلك على اكمة غليظة وان عبد الله حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم استقبل
فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي
بنى ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم أسفل منه
على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشره أذرع أو نحوها ثم تصلى مستقبل
الفرضين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة
(أبواب سترة المصلى)
باب سترة الامام سترة من خلفه حدثنا عبد الله بن يوسف قال
أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن
عباس أنه قال أقبلت راكبا على حمار أتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين
يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر
ذلك على أحد حدثنا إسحاق قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عبيد الله
عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد
امر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلى إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك
في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن
عون بن أبي جحيفة قال سمعت أبي ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم
بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين يمر بين يديه
المرأة والحمار باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلى والسترة
حدثنا عمر بن زرارة قال أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن
126

سهل قال كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة
حدثنا المكي قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال كان جدار المسجد
عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها باب الصلاة إلى الحربة حدثنا
مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن عبد الله ان النبي صلى الله
عليه وسلم كان يركز له الحربة فيصلى إليها باب الصلاة إلى العنزة
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عون بن أبي جحيفة قال سمعت أبي
قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فاتى بوضوء فتوضأ
فصلى بنا الظهر والعصر وبين يديه عنزة والمرأة والحمار يمرون من ورائها
حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع قال حدثنا شاذان عن شعبة عن عطاء بن أبي
ميمونة قال سمعت أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج
لحاجته تبعته انا وغلام ومعنا عكازة أو عصا أو عنزة ومعنا إداوة فإذا فرغ من
حاجته ناولناه الإداوة باب السترة بمكة وغيرها حدثنا سليمان بن
حرب قال حدثنا شعبة عن الحكم عن أبي جحيفة قال خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ونصب
بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه باب الصلاة
إلى الأسطوانة وقال عمر المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها
ورأي عمر رجلا يصلى بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية فقال صل إليها
حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال كنت آتى مع
سلمة بن الأكوع فيصلى عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت يا أبا مسلم
أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال فانى رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم يتحرى الصلاة عندها حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن عمرو بن
عامر عن أنس قال لقد رأيت كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون
127

السواري عند المغرب * وزاد شعبة عن عمرو عن أنس حتى يخرج النبي صلى الله
عليه وسلم باب الصلاة بين السواري في غير جماعة حدثنا موسى بن
إسماعيل قال حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم
البيت وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فأطال ثم خرج كنت أول الناس
دخل على اثره فسألت بلالا أين صلى قال بين العمودين المقدمين حدثنا
عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي
فأغلقها عليه ومكث فيها فسألت بلالا حين خرج ما صنع النبي صلى الله عليه
وسلم قال جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه
وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى * وقال لنا إسماعيل حدثني مالك
وقال عمودين عن يمينه باب حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا
أبو ضمرة قال حدثنا موسى بن عقبة عن نافع ان عبد الله كان إذا دخل الكعبة
مشى قبل وجهه حين يدخل وجعل الباب قبل ظهره فمشى حتى يكون
بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع صلى يتوخى المكان
الذي أخبره به بلال ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه قال وليس على أحد
بأس ان صلى في أي نواحي البيت شاء باب الصلاة إلى الراحلة
والبعير والشجر والرحل حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي البصري
قال حدثنا معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
انه كان يعرض راحلته فيصلى إليها قلت أفرأيت إذا هبت الركاب قال كان
يأخذ الرجل فيعدله فيصلى إلى اخرته أو قال مؤخره وكان ابن عمر يفعله
باب الصلاة إلى السرير حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير
عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت أعدلتمونا بالكلب
128

والحمار لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجئ النبي صلى الله عليه وسلم فيتوسط
السرير فيصلى فأكره ان أسنحه فانسل من قبل رجلي السرير حتى انسل
من لحافي باب يرد المصلى من مر بين يديه ورد ابن عمر المار بين يديه
في التشهد وفي الكعبة وقال إن أبى الا ان تقاتله فقاتله حدثنا أبو معمر
قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح ان
أبا سعيد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا آدم قال حدثنا سليمان
ابن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال العدوي قال حدثنا أبو صالح السمان قال
رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلى إلى شئ يستره من الناس فأراد
شاب من بنى أبى معيط ان يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر
الشاب فلم يجد مساغا الا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من
الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقى من أبي سعيد
ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال مالك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلى أحدكم إلى شئ يستره من الناس
فأراد أحد ان يجتاز بين يديه فليدفعه فان أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
باب اثم المار بين يدي المصلى حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد ان زيد بن خالد
أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار
بين يدي المصلى فقال أبو جهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم المار
بين يدي المصلى ماذا عليه لكان ان يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه
* قال أبو النضر لا أدرى أقال أربعين يوما أو شهرا أو سنة باب
استقبال الرجل الرجل وهو يصلى وكره عثمان ان يستقبل الرجل وهو يصلى
وإنما هذا إذا اشتغل به فأما إذا لم يشتغل به فقد قال زيد بن ثابت ما باليت ان
129

الرجل لا يقطع صلاة الرجل حدثنا إسماعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر
عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة انه ذكر عندها ما يقطع الصلاة
فقالوا يقطعها الكلب والحمار والمرأة قالت لقد جعلتمونا كلابا لقد رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم يصلى وانى لبينه وبين القبلة وانا مضطجعة على السرير
فتكون لي الحاجة فأكره ان استقبله فانسل انسلالا * وعن الأعمش عن
إبراهيم عن الأسود عن عائشة نحوه باب الصلاة خلف النائم حدثنا
مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عائشة قالت كان
النبي صلى الله عليه وسلم يصلى وانا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر
أيقظني فأوترت باب التطوع خلف المرأة حدثنا عبد الله بن يوسف
قال أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله
صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام
بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح باب من قال لا يقطع
الصلاة شئ حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال
حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة * قال الأعمش وحدثني مسلم عن مسروق
عن عائشة ذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت شبهتمونا
بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى وانى على السرير
بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره ان اجلس فأؤذي النبي صلى الله
عليه وسلم فانسل من عند رجليه حدثنا إسحاق قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم
قال حدثني ابن أخي ابن شهاب انه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شئ فقال
لا يقطعها شئ أخبرني عروة بن الزبير ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيصلى من الليل وانى لمعترضة
130

بينه وبين القبلة على فراش أهله باب إذا حمل جارية صغيرة على
عنقه في الصلاة حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عامر بن
عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصاري ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى وهو حامل امامة بنت زينب بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس فإذا
سجد وضعها وإذا قام حملها باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض
حدثنا عمرو بن زرارة قال أخبرنا هشيم عن الشيباني عن عبد الله بن شداد
ابن الهاد قال أخبرتني خالتي ميمونة بنت الحرث قالت كان فراشي حيال مصلى
النبي صلى الله عليه وسلم فربما وقع ثوبه على وانا على فراشي حدثنا
أبو النعمان قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الشيباني سليمان حدثنا
عبد الله بن شداد قال سمعت ميمونة تقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى
وانا إلى جنبه نائمة فإذا سجد أصابني ثوبه وانا حائض * وزاد مسدد عن
خالد قال حدثنا سليمان الشيباني وانا حائض باب هل يغمز الرجل
امرأته عند السجود لكي يسجد حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال
حدثنا عبيد الله قال حدثنا القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت بئسما عدلتمونا
بالكلب والحمار لقد رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى وانا مضطجعة
بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما باب المرأة
تطرح عن المصلى شيئا من الأذى حدثنا أحمد بن إسحاق السور ماري قال
حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن
ميمون عن عبد الله قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى عند
الكعبة وجمع من قريش في مجالسهم إذا قال قائل منهم الا تنظرون إلى
هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها
131

فيجئ به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم فلما سجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه وثبت النبي صلى الله عليه
وسلم ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق
إلى فاطمة وهي جويرية فأقبلت تسعى وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا
حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصلاة قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش
ثم سمى اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة
والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال
عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبع أصحاب القليب لعنة
(كتاب مواقيت الصلاة * بسم الله الرحمن الرحيم)
وقوله ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وقته عليهم حدثنا
عبد الله بن مسلمة قال قرأت على مالك عن ابن شهاب ان عمر بن عبد العزيز
اخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره ان المغيرة بن شعبة
اخر الصلاة يوما وهو بالعراق فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال
ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل صلوات الله وسلامه عليه نزل فصلى
فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم قال بهذا أمرت
فقال عمر لعروة اعلم ما تحدث به أو ان جبريل هو أقام لرسول الله صلى الله عليه
وسلم وقت الصلاة قال عروة كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن
132

أبيه قال عروة ولقد حدثتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى
العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر باب قول الله تعالى منيبين
إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين حدثنا قتيبة بن سعيد
قال حدثنا عباد هو ابن عباد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال قدم وفد عبد
القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انا هذا الحي من ربيعة ولسنا
نصل إليك الا في الشهر الحرام فمرنا بشئ نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا
فقال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الايمان بالله ثم فسرها لهم شهادة أن لا إله إلا الله
وانى رسول الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا إلى خمس
ما غنمتم وأنهى عن الدباء والختم والمقير والنقير باب البيعة على أقام
الصلاة حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا
قيس عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقام
الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم باب الصلاة كفارة حدثنا
مسدد قال حدثنا يحيى عن الأعمش قال حدثني شقيق قال سمعت حذيفة
قال كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه فقال أيكم يحفظ قول رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الفتنة قلت انا كما قاله قال إنك عليه أو عليها لجرى ء قلت
فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره يكفرها الصلاة والصوم والصدقة
والامر والنهى قال ليس هذا أريد ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر
قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا قال أيكسر
أم يفتح قال يكسر قال إذا لا يغلق ابدا قلنا أكان عمر يعلم الباب قال نعم كما أن
دون الغد الليلة انى حدثته بحديث ليس بالأغاليط فهبنا ان نسأل حذيفة
فأمرنا مسروقا فسأله فقال الباب عمر حدثنا قتيبة قال حدثنا يزيد بن
زريع عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود ان رجلا أصاب
133

من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله عز وجل
أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات فقال
الرجل يا رسول الله إلى هذا قال لجميع أمتي كلهم باب فضل الصلاة
لوقتها حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة قال الوليد بن
العيزار أخبرني قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول حدثنا صاحب هذه الدار
وأشار إلى دار عبد الله قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب
إلى الله قال الصلاة على وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد
في سبيل الله قال حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني
باب الصلوات الخمس كفارة حدثنا إبراهيم بن حمزة قال حدثني ابن أبي
حازم والدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن أبي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرا
بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقى من درنه قالوا لا يبقى
من درنه شيئا قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا باب
تضييع الصلاة عن وقتها حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا مهدى
عن غيلان عن أنس قال ما اعرف شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه
وسلم قيل الصلاة قال أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها حدثنا عمرو بن زرارة
قال أخبرنا عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد عن عثمان بن أبي رواد
أخو عبد العزيز قال سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق
وهو يبكى فقلت له ما يبكيك فقال لا اعرف شيئا مما أدركت الا هذه
الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت * وقال بكر حدثنا محمد بن بكر البرساني
قال أخبرنا عثمان بن أبي رواد نحوه باب المصلى يناجي ربه عز وجل
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن قتادة عن أنس قال قال
134

النبي صلى الله عليه وسلم ان أحدكم إذا صلى يناجي ربه فلا يتفلن عن يمينه
ولكن تحت قدمه اليسرى * وقال سعيد عن قتادة لا يتفل قدامه أو بين
يديه ولكن عن يساره أو تحت قدميه * وقال شعبة لا يبزق بين يديه
ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه * وقال حميد عن أنس عن النبي
صلى الله عليه وسلم لا يبزق في القبلة ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت
قدمه حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا يزيد بن إبراهيم قال حدثنا قتادة
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اعتدلوا في السجود ولا يبسط
ذراعيه كالكلب وإذا بزق فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فإنه يناجي ربه
باب الابراد بالظهر في شدة الحر حدثنا أيوب بن سليمان قال
حدثنا أبو بكر عن سليمان بن بلال قال صالح بن كيسان حدثنا الأعرج
عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن
عمر انهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا اشتد الحر
فأبردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم حدثنا ابن بشار قال حدثنا
غندر قال حدثنا شعبة عن المهاجر أبى الحسن سمع زيد بن وهب عن أبي ذر
قال اذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فقال أبرد أبرد أو قال انتظر
انتظر وقال شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة
حتى رأينا فئ التلول حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حفظناه
من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم واشتكت
النار إلى ربها فقالت يا رب اكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء
ونفس في الصيف أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير
حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثنا أبو صالح
135

عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبردوا بالظهر فان شدة
الحر من فيح جهنم * تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش باب
الابراد بالظهر في السفر حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا مهاجر
أبو الحسن مولى لبنى تيم الله قال سمعت زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري
قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن ان يؤذن للظهر
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال له أبرد حتى رأينا فئ
التلول فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد
الحر فأبردوا بالصلاة * وقال ابن عباس رضي الله عنهما تتفيأ تتميل باب
وقت الظهر عند الزوال وقال جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى بالهاجرة
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام
على المنبر فذكر الساعة فذكر ان فيها أمورا عظاما ثم قال من أحب ان يسأل
عن شئ فليسأل فلا تسألوني عن شئ الا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا
فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول سلوني فقام عبد الله بن حذافة السهمي
فقال من أبى قال أبوك حذامة ثم أكثر أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه
فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت ثم قال عرضت على
الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر حدثنا حفص
ابن عمر قال حدثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة كان النبي صلى الله عليه وسلم
يصلى الصبح واحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة وكان
يصلى الظهر إذا زالت الشمس والعصر واحدنا يذهب إلى أقصى المدينة
رجع والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا يبالي بتأخير العشاء إلى
ثلث الليل ثم قال إلى شطر الليل * وقال معاذ قال شعبة ثم لقيته مره
136

فقال أو ثلث الليل حدثنا محمد يعنى ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا
خالد بن عبد الرحمن قال حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس بن
مالك قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهائر فسجدنا
على ثيابنا اتقاء الحر باب تأخير الظهر إلى العصر حدثنا أبو النعمان
قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس ان
النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب
والعشاء فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة قال عسى باب وقت العصر
وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها حدثنا إبراهيم بن المنذر قال
حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه ان عائشة قالت كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصلى العصر والشمس لم تخرج من حجرتها حدثنا قتيبة
قال حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفئ من حجرتها حدثنا
أبو نعيم قال أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان النبي
صلى الله عليه وسلم يصلى صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر
الفئ بعد * وقال مالك ويحيى بن سعيد وشعيب وابن أبي حفصة والشمس
قبل أن تظهر حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف
عن سيار بن سلامة قال دخلت انا وأبى على أبي برزة الأسلمي فقال له أبى
كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى المكتوبة فقال كان يصلى
الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلى العصر ثم يرجع
أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب وكان
يستحب ان يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث
بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين
137

إلى المائة حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي
طلحة عن أنس بن مالك قال كنا نصلى العصر ثم يخرج الانسان إلى بنى عمرو
ابن عوف فيجدهم يصلون العصر حدثنا ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال
أخبرنا أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف قال سمعت أبا امامة يقول صلينا
مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه
يصلى العصر فقلت يا عم ما هذه الصلاة التي صليت قال العصر وهذه صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كنا نصلى معه باب وقت العصر
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني أنس بن مالك
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى العصر والشمس مرتفعة حية
فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعض العوالي من
المدينة على أربعة أميال أو نحوه حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك
عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال كنا نصلى العصر ثم يذهب الذاهب
منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة باب اثم من فاتته العصر
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله قال
أبو عبد الله يتركم أعمالكم وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا أو اخذت له مالا
باب من ترك العصر حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال
حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال كنا مع بريدة
في غزوة في يوم ذي غيم فقال بكروا بصلاة العصر فان النبي صلى الله عليه
وسلم قال من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله باب فضل صلاة
العصر حدثنا الحميدي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا إسماعيل
عن قيس عن جرير قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر
138

ليلة يعنى البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون
في رؤيته فان استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب * قال
إسماعيل افعلوا لا تفوتنكم حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا مالك
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم
وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون
واتيناهم وهم يصلون باب من أدرك ركعة من العصر قبل
الغروب حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي
هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدرك أحدكم سجدة
من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته وإذا أدرك سجدة
من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته حدثنا عبد العزيز
ابن عبد الله قال حدثني إبراهيم عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه
انه أخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما بقاؤكم فيما
سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتى أهل
التوارة التوارة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا
ثم أوتى أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا
قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين
فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا
قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال الله هل ظلمتكم من أجركم من شئ قالوا
لا قال فهو فضلي أؤتيه من أشاء حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو أسامة
139

عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل المسلمين
واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون عملا إلى الليل فعملوا
إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى اجرك فاستأجر آخرين فقال أكملوا
بقية يومكم ولكم الذي شرطت فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا لك
ما عملنا فاستأجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا
اجر الفريقين باب وقت المغرب وقال عطاء يجمع المريض بين
المغرب والعشاء حدثنا محمد بن مهران قال حدثنا الوليد قال حدثنا
الأوزاعي قال حدثنا أبو النجاشي مولى رافع بن خديج وهو عطاء بن صهيب
قال سمعت رافع بن خديج يقول كنا نصلى المغرب مع النبي صلى الله عليه
وسلم فينصرف أحدنا وانه ليبصر مواقع نبله حدثنا محمد بن بشار قال
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سعد عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي
قال قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم
يصلى الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء
أحيانا وأحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا اخر والصبح كانوا
أو كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس حدثنا المكي بن إبراهيم قال
حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال كنا نصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم
المغرب إذا توارت بالحجاب حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عمرو
ابن دينار قال سمعت جابر بن زيد عن ابن عباس قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم
سبعا جميعا وثمانيا جميعا باب من كره ان يقال للمغرب العشاء حدثنا
أبو معمر هو عبد الله بن عمرو قال حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال حدثنا
عبد الله بن بريدة قال حدثني عبد الله المزني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم المغرب قال ويقول الاعراب هي العشاء
140

باب ذكر العشاء والعتمة ومن رآه واسعا قال أبو هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر وقال
لو يعلمون ما في العتمة والفجر قال أبو عبد الله والاختيار أن يقول العشاء لقوله
تعالى ومن بعد صلاة العشاء ويذكر عن أبي موسى قال كنا نتناوب النبي
صلى الله عليه له وسلم عند صلاة العشاء فاعتم بها وقال ابن عباس وعائشة أعتم
النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء وقال بعضهم عن عائشة اعتم النبي صلى الله عليه
وسلم بالعتمة وقال جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى العشاء وقال أبو برزة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء وقال أنس اخر النبي صلى الله عليه
وسلم العشاء الآخرة وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس صلى الله
عليه وسلم المغرب والعشاء حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا
يونس عن الزهري قال سالم أخبرني عبد الله قال صلى لنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليلة صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة ثم انصرف عليه الصلاة
والسلام فأقبل علينا فقال أرأيتم ليلتكم هذه فان رأس مائة سنة منها لا يبقى
ممن هو على ظهر الأرض أحد باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس
أو تأخروا حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم
عن محمد بن عمرو هو ابن الحسن بن علي قال سألنا جابر بن عبد الله عن صلاة
النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر
بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا وجبت والعشاء إذا كثر الناس
عجل وإذا قلوا اخر والصبح بغلس باب فضل العشاء حدثنا
يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة ان عائشة
أخبرته قالت اعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بالعشاء وذلك
قبل أن يفشوا الاسلام فلم يخرج حتى قال عمر نام النساء والصبيان فخرج
141

فقال لأهل المسجد ما ينظرها أحد من أهل الأرض غيركم حدثنا
محمد بن العلاء قال أخبرنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال
كنت انا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان والنبي
صلى الله عليه وسلم بالمدينة فكان يتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند
صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم انا وأصحابي
وله بعض الشغل في بعض أمره فاعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج
النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره على رسلكم
أبشروا ان من نعمة الله عليكم انه ليس أحد من الناس يصلى هذه الساعة
غيركم أو قال ما صلى هذه الساعة أحد غيركم لا يدرى أي الكلمتين قال
قال أبو موسى فرجعنا فرحى بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
باب ما يكره من النوم قبل العشاء حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا
عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا خالد الحذاء عن أبي المنهال عن أبي برزة ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها
باب النوم قبل العشاء لمن غلب حدثنا أيوب بن سليمان قال حدثني
أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان أخبرني ابن شهاب عن عروة ان
عائشة قالت اعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء حتى ناداه عمر الصلاة
نام النساء والصبيان فخرج فقال ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم
قال ولا تصلى يومئذ الا بالمدينة قال وكانوا يصلون العشاء فيما بين ان يغيب
الشفق إلى ثلث الليل الأول حدثنا محمود قال أخبرنا عبد الرزاق قال
أخبرني ابن جريج قال أخبرني نافع قال حدثنا عبد الله بن عمر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم
استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم ثم
142

قال ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم وكان ابن عمر لا يبالي
أقدمها أم اخرها إذا كان لا يخشى ان يغلبه النوم عن وقتها وكان يرقد قبلها قال
ابن جريج قلت لعطاء فقال سمعت ابن عباس يقول اعتم رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليلة بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام
عمر بن الخطاب فقال الصلاة قال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله صلى الله عليه
وسلم كأني انظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على رأسه فقال لولا أن
أشق على أمتي لأمرتهم ان يصلوها هكذا فاستثبت عطاء كيف وضع النبي
صلى الله عليه وسلم يده على رأسه كما أنبأه ابن عباس فبدد لي عطاء بين
أصابعه شيئا من تبديد ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم ضمها
يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الاذن مما يلي الوجه
على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش الا كذلك وقال لو كان ان
أشق على أمتي لأمرتهم ان يصلوا هكذا باب وقت العشاء إلى
نصف الليل وقال أبو برزة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب تأخيرها
حدثنا عبد الرحيم المحاربي قال حدثنا زائدة عن حميد الطويل عن أنس
قال اخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى ثم قال
قد صلى الناس وناموا اما انكم في صلاة ما انتظرتموها * وزاد ابن أبي
مريم أخبرنا يحيى بن أيوب قال حدثني حميد انه سمع أنسا قال كأني انظر
إلى وبيص خاتمه ليلتئذ باب فضل صلاة الفجر حدثنا مسدد قال
حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله كنا عند النبي
صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال اما انكم سترون ربكم
كما ترون هذا لا تضامون أو لا تضاهون في رؤيته فان استطعتم أن لا تغلبوا
على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قال فسبح بحمد ربك قبل
143

طلوع الشمس وقبل غروبها حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام قال حدثني
أبو جمرة عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال من صلى البردين دخل الجنة * وقال ابن رجاء حدثنا همام عن أبي جمرة
ان أبا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا حدثنا إسحاق عن حبان قال حدثنا
همام قال حدثنا أبو جمرة عن أبي بكر بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
وسلم مثله باب وقت الفجر حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام
عن قتادة عن أنس ان زيد بن ثابت حدثه انهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه
وسلم ثم قاموا إلى الصلاة قلت كم بينهما قال قدر خمسين أو ستين يعنى آية
حدثنا حسن بن صباح سمع روحا قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن
مالك ان نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما
قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلى قلت لأنس كم كان بين فراغهما
من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية حدثنا
إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان عن أبي حازم انه سمع سهل بن سعد
يقول كنت أتسحر في أهلي ثم يكون سرعة بي ان أدرك صلاة الفجر مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا يحيى بن بكير قال أخبرنا الليث عن
عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير ان عائشة أخبرته قالت كن
نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات
بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس
باب من أدرك من الفجر ركعة حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك
عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه
عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أدرك من الصبح ركعة
قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن
144

تغرب الشمس فقد أدرك العصر باب من أدرك من الصلاة ركعة
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن
عبد الرحمن عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أدرك
ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع
الشمس حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا هشام عن قتادة عن أبي العالية
عن ابن عباس قال شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر ان النبي
صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر
حتى تغرب حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة سمعت أبا العالية
عن ابن عباس قال حدثني ناس بهذا حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد
عن هشام قال أخبرني أبي قال أخبرني ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها * وقال حدثني ابن عمر
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة
حتى ترتفع وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب * تابعه
عبدة حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن خبيب بن
عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن بيعتين وعن لبستين وعن صلاتين نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع
الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وعن اشتمال الصماء وعن الاحتباء
في ثوب واحد يفضى بفرجه إلى السماء وعن المنابذة وعن الملامسة باب
لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتحرى
أحدكم فيصلى عند طلوع الشمس ولا عند غروبها حدثنا عبد العزيز بن
عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عطاء
145

ابن يزيد الجندعي انه سمع أبا سعيد الخدري يقول سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر
حتى تغيب الشمس حدثنا محمد بن ابان قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة
عن أبي التياح قال سمعت حمران بن ابان يحدث عن معاوية قال إنكم لتصلون
صلاة لقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ولقد
نهى عنها يعنى الركعتين بعد العصر حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا
عبدة عن عبيد الله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاتين بعد الفجر حتى تطلع الشمس
وبعد العصر حتى تغرب الشمس باب من لم يكره الصلاة الا بعد
العصر والفجر رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة حدثنا
أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال اصلى كما
رأيت أصحابي يصلون لا انهى أحدا يصلى بليل ولا نهار ما شاء غير أن لا تحروا
طلوع الشمس ولا غروبها باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها
وقال كريب عن أم سلمة صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ركعتين
وقال شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر حدثنا أبو نعيم
قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال حدثني أبي انه سمع عائشة قالت والذي
ذهب به ما تركهما حتى لقى الله وما لقى الله تعالى حتى ثقل عن الصلاة وكان
يصلى كثيرا من صلاته قاعدا تعنى الركعتين بعد العصر وكان النبي صلى الله
عليه وسلم يصليهما ولا يصليهما في المسجد مخافة ان يثقل على أمته وكان
يحب ما يخفف عنهم حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال
أخبرني أبي قال قالت عائشة يا ابن أختي ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم
السجدتين بعد العصر عندي قط حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا
146

عبد الواحد قال حدثنا الشيباني قال حدثنا عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن
عائشة قالت ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا
ولا علانية ركعتان قبل الصبح وركعتان بعد العصر حدثنا محمد بن
عرعرة قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال رأيت الأسود ومسروقا شهدا
على عائشة قالت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني في يوم بعد العصر
الا صلى ركعتين باب التبكير بالصلاة في يوم غيم حدثنا معاذ
ابن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي قلابة ان
أبا المليح حدثه قال كنا مع بريدة في يوم ذي غيم فقال بكروا بالصلاة فان
النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك صلاة العصر حبط عمله باب
الأذان بعد ذهاب الوقت حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا محمد بن
فضيل قال حدثنا حصين بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال سرنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله
قال أخاف ان تناموا عن الصلاة قال بلال انا أوقظكم فاضطجعوا وأسند
بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم
وقد طلع حاجب الشمس فقال يا بلال أين ما قلت قال ما ألقيت على نومة
مثلها قط قال إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يا بلال
قم فأذن بالناس بالصلاة فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابياضت قام فصلى
باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت حدثنا معاذ بن فضالة
قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله ان عمر بن الخطاب
جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال يا رسول الله
ما كدت اصلى العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي صلى الله عليه وسلم
والله ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر
147

بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب باب من نسي صلاة
فليصل إذا ذكرها ولا يعيد الا تلك الصلاة وقال إبراهيم من ترك صلاة
واحدة عشرين سنة لم يعد الا تلك الصلاة الواحدة حدثنا أبو نعيم
وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك وأقم الصلاة
لذكرى قال موسى قام همال سمعته يقول بعد وأقم الصلاة لذكرى * وقال
حبان حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
نحوه باب قضاء الصلوات الأولى فالأولى حدثنا مسدد قال حدثنا
يحيى عن هشام قال حدثنا يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال
جعل عمر يوم الخندق يسب كفارهم وقال يا رسول الله ما كدت اصلى العصر
حتى غربت قال فنزلنا بطحان فصلى بعدما غربت الشمس ثم صلى المغرب
باب ما يكره من السمر بعد العشاء حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى
قال حدثنا عوف قال حدثنا أبو المنهال قال انطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي
فقال له أبى حدثنا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى المكتوبة
قال كان يصلى الهجير وهي التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلى
العصر ثم يرجع أحدنا إلى أهله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال
في المغرب قال وكان يستحب ان يؤخر العشاء قال وكان يكره النوم قبلها
والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف أحدنا جليسه
ويقرأ من الستين إلى المائة باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء
حدثنا عبد الله بن الصباح قال حدثنا أبو علي الحنفي قال حدثنا قرة بن خالد
قال انتظرنا الحسن وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه فجاء فقال دعانا
جيراننا هؤلاء ثم قال قال أنس نظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى
148

كان شطر الليل يبلغه فجاء فصلى لنا ثم خطبنا فقال الا ان الناس قد صلوا ثم
رقدوا وانكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة وان القوم لا يزالون بخير
ما انتظروا الخير قال قرة هو من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سالم بن عبد الله
ابن عمر وأبو بكر بن أبي حثمة ان عبد الله بن عمر قال صلى النبي صلى الله عليه
وسلم صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أرأيتكم ليلتكم هذه فان رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض
أحد فوهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما يتحدثون في
هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يبقى ممن
هو اليوم على ظهر الأرض يرد بذلك انها تخرم ذلك القرن باب
السمر مع الأهل والضيف حدثنا أبو النعمان قال حدثنا معتمر بن سليمان
قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر ان أصحاب
الصفة كانوا أناسا فقراء وان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام
اثنين فليذهب بثالث وان أربع خامس أو سادس وان أبا بكر جاء بثلاثة
فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة قال فهو انا وأبى وأمي فلا أدرى قال
وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبى بكر ان أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله
عليه وسلم ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله
عليه وسلم فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك
عن أضيافك أو قالت ضيفك قال أوما عشيتيهم قالت أبوا حتى تجئ قد عرضوا
فأبوا قالت فذهب انا فاختبأت فقال يا غنثر فجدع وسب وقال كلوا لا هنيئا
فقال والله لا أطعمه ابدا وأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربا من أسفلها
أكثر منها قال حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر إليها
149

أبو بكر فإذا هي أو أكثر منها فقال لامرأته يا أخت بنى فراس ما هذا
قالت لا وقرة عيني لهى الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها
أبو بكر وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعنى يمينه ثم اكل منها لقمة ثم حملها
النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى
لأجل ففرقنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله اعلم كم مع كل
رجل فأكلوا منها أجمعون أو كما قال
(بسم الله الرحمن الرحيم * كتاب الأذان)
باب بدء الأذان وقوله عز وجل وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها
هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون وقوله إذا نودي للصلاة من يوم
الجمعة حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا خالد عن أبي
قلابة عن أنس قال ذكروا النار والناقوس فذكروا اليهود والنصارى
فأمر بلال ان يشفع الأذان وان يوتر الإقامة حدثنا محمود بن غيلان قال
حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني نافع ان ابن عمر كان
يقول كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى
لها فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى
وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادى
بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فناد بالصلاة باب
الأذان مثنى مثنى حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن سماك
ابن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال امر بلال ان يشفع الأذان وان
يوتر الإقامة الا الإقامة حدثنا محمد قال أخبرنا عبد الوهاب قال أخبرنا
خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال لما كثر الناس قال ذكروا
150

ان يعلموا وقت الصلاة بشئ يعرفونه فذكروا ان يوروا نارا أو يضربوا ناقوسا
فأمر بلال ان يشفع الأذان وان يوتر الإقامة باب الإقامة واحدة الا
قوله قد قامت الصلاة حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم
قال حدثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال ان يشفع الأذان وان يوتر
الإقامة * قال إسماعيل فذكرت لأيوب فقال الا الإقامة باب
فضل التأذين حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نودي للصلاة
أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى النداء اقبل حتى إذا
ثوب للصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب اقبل حتى يحظر بين المرء ونفسه
يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدرى كم صلى
باب رفع الصوت بالنداء وقال عمر بن عبد العزيز اذن اذانا سمحا والا
فاعتزلنا حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله
ابن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني عن أبيه انه أخبره ان
أبا سعيد الخدري قال له انى أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك
أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت
المؤذن جن ولا انس ولا شئ الا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما يحقن بالأذان من الدماء
حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن مالك ان النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر فان
سمع اذانا كف عنهم وإن لم يسمع اذانا أغار عليهم قال فخرجنا إلى خيبر فانتهينا
إليهم ليلا فلما أصبح ولم يسمع اذانا ركب وركبت خلف أبى طلحة وان قدمي
لتمس قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال فخرجوا الينا بمكاتلهم ومساحيهم فلما
151

رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا محمد والله محمد والخميس قال فلما رآهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله أكبر الله أكبر خربت خيبر انا إذا
نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين باب ما يقول إذا سمع المنادى
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن
يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا
سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا
هشام عن يحيى عن محمد بن إبراهيم بن الحرث قال حدثني عيسى بن طلحة انه
سمع معاوية يوما فقال مثله إلى قوله وأشهد أن محمدا رسول الله حدثنا إسحاق
بن راهويه قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا هشام عن يحيى
نحوه * قال يحيى وحدثني بعض إخواننا أنه قال لما قال حي على الصلاة
قال لا حول ولا قوة الا بالله وقال هكذا سمعنا نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول
باب الدعاء عند النداء حدثنا علي بن عياش قال حدثنا شعيب بن أبي
حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة
القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له
شفاعتي يوم القيامة باب الاستهام في الأذان ويذكر ان أقواما
اختلفوا في الأذان فأقرع بينهم سعد حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن سمى مولى أبى بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا الا ان
يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون
ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا باب الكلام في الأذان وتكلم
سليمان بن صرد في أذانه وقال الحسن لا بأس ان يضحك وهو يؤذن أو يقيم
152

حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن أيوب وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم
الأحول عن عبد الله بن الحرث قال خطبنا ابن عباس في يوم ردغ فلما بلغ
المؤذن حي على الصلاة فأمره ان ينادى الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم
إلى بعض فقال فعل هذا من هو خير منه وانها عزمة باب أذان
الأعمى إذا كان له من يخبره حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن
شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن
بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادى ابن أم مكتوم قال وكان رجلا
أعمى لا ينادى حتى يقال له أصبحت أصبحت باب الأذان بعد الفجر
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال أخبرتني
حفصة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اعتكف المؤذن للصبح
وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة حدثنا أبو نعيم قال حدثنا
شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى ركعتين
خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح حدثنا عبد الله بن يوسف قال
أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال إن بلالا ينادى بليل فكلوا واشربوا حتى ينادى ابن أم مكتوم
باب الأذان قبل الفجر حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير
قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن مسعود عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال لا يمنعن أحدكم أو أحدا منكم أذان بلال من سحوره فإنه
يؤذن أو ينادى بليل ليرجع قائمكم ولينبه نائمكم وليس أن يقول الفجر
أو الصبح وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل حتى يقول هكذا
وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدهما عن يمينه وشماله حدثنا إسحاق
قال أخبرنا أبو أسامة قال عبيد الله حدثنا عن القاسم بن محمد عن عائشة
153

وعن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ح قال وحدثني يوسف
ابن عيسى المروزي قال حدثنا الفضل قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن القاسم
ابن محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن بلالا يؤذن بليل
فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوب باب كم بين الأذان والإقامة
ومن ينتظر إقامة الصلاة حدثنا إسحاق الواسطي قال حدثنا خالد
عن الجريري عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل المزني ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال بين كل أذانين صلاة ثلاثا لمن شاء حدثنا محمد بن بشار قال
حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس
ابن مالك قال كان المؤذن إذا اذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون
الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شئ * قال وقال
عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة لم يكن بينهما الا قليل باب من
انتظر الإقامة حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني
عروة بن الزبير ان عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت
المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر
بعد أن يستبين الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة
باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا
كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة
لمن شاء باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد حدثنا معلى بن
أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث اتيت
النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان
154

رحيما رفيقا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم
وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع
وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة حدثنا مسلم
ابن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن المهاجر بن أبي الحسن عن زيد بن وهب عن أبي
ذر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن ان يؤذن
فقال له أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال له أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال له أبرد
حتى ساوى الظل التلول فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان شدة الحر من فيح
جهنم حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة
عن مالك بن الحويرث قال أتى رجلان النبي صلى الله عليه وسلم يريدان السفر
فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنتما خرجتما فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما
أكبركما حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا أيوب
عن أبي قلابة قال حدثنا مالك قال اتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن
شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين يوما وليلة وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم رحيما رفيقا فلما ظن انا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا
بعدنا فأخبرناه قال ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر
أشياء احفظها أو لا احفظها وصلوا كما رأيتموني اصلى فإذا حضرت الصلاة
فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم حدثنا مسدد قال أخبرنا يحيى
عن عبيد الله بن عمر قال حدثني نافع قال اذن ابن عمر في ليلة باردة بضجنان
ثم قال صلوا في رحالكم فأخبرنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر
مؤذنا يؤذن ثم يقول على اثره الا صلوا في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة
في السفر حدثنا إسحاق قال أخبرنا جعفر بن عون قال حدثنا أبو العميس
155

عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالأبطح فجاءه بلال فآذنه بالصلاة ثم خرج بلال بالعنزة حتى ركزها بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح وأقام الصلاة باب هل
يتتبع المؤذن فاه ههنا وههنا وهل يلتفت في الأذان ويذكر عن بلال انه
جعل إصبعيه في أذنيه وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه وقال إبراهيم
لا بأس أو يؤذن على غير وضوء وقال عطاء الوضوء حق وسنة وقالت عائشة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه حدثنا محمد بن
يوسف قال حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه انه رأى بلالا يؤذن
فجعلت أتتبع فاه ههنا وههنا بالأذان باب قول الرجل فاتتنا الصلاة
وكره ابن سيرين أن يقول فاتتنا الصلاة ولكن ليقل لم ندرك وقول النبي
صلى الله عليه وسلم أصح حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن
عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال بينما نحن نصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم
إذ سمع جلبة الرجال فلما صلى قال ما شأنكم قالوا استعجلنا إلى الصلاة قال
فلا تفعلوا إذا اتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم
فأتموا باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار وقال
ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا قاله أبو قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم الإقامة فامشوا
إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا
وما فاتكم فأتموا باب متى يقوم الناس إذا رأوا الامام عند الإقامة
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال كتب إلى يحيى عن عبد الله
156

ابن أبي قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة
فلا تقوموا حتى تروني باب لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا وليقم
بالسكينة والوقار حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي
قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة فلا
تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة * تابعة علي بن المبارك باب
هل يخرج من المسجد لعلة حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا
إبراهيم بن سعيد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف
حتى إذا قام في مصلاه انتظرنا ان يكبر انصرف قال على مكانكم فمكثنا على
هيئتنا حتى خرج الينا ينطف رأسه ماء وقد اغتسل باب إذا قال
الامام مكانكم حتى رجع انتظروه حدثنا إسحاق قال حدثنا محمد بن يوسف
قال حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
قال أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتقدم وهو جنب فقال على مكانكم فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر
ماء فصلى بهم باب قول الرجل ما صلينا حدثنا أبو نعيم قال حدثنا
شيبان عن يحيى قال سمعت أبا سلمة يقول أخبرنا جابر بن عبد الله ان النبي
صلى الله عليه وسلم جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق فقال يا رسول الله والله
ما كدت ان اصلى حتى كادت الشمس تغرب وذلك بعدما افطر الصائم فقال
النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها فنزل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بطحان
وانا معه فتوضأ ثم صلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
باب الامام تعرض له الحاجة بعد الإقامة حدثنا أبو معمر عبد الله بن
عمرو قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال
157

أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا في جانب المسجد فما قام
إلى الصلاة حتى نام القوم باب الكلام إذا أقيمت الصلاة حدثنا
عياش بن الوليد قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا حميد قال سألت ثابتا
البناني عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فحدثني عن أنس بن مالك قال
أقيمت الصلاة فعرض للنبي صلى الله عليه وسلم رجل فحبسه بعدما أقيمت
الصلاة باب وجوب صلاة الجماعة وقال الحسن ان منعته أمه عن
العشاء في الجماعة شفقة عليه لم يطعها حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال والذي نفسي بيده لقد هممت ان آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة
فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم
بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم انه يجد عرقا سمينا أو مرماتين
حسنتين لشهد العشاء باب فضل صلاة الجماعة وكان الأسود إذا
فاتته الجماعة ذهب إلى مسجد آخر وجاء أنس إلى مسجد قد صلى فيه فأذن
وأقام وصلى جماعة حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفضل
صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
الليث قال حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري أنه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس
وعشرين درجة حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا
الأعمش قال سمعت أبا صالح يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفى سوقه
خمسا وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد
158

لا يخرجه الا الصلاة لم يخط خطوة الا رفعت له بها درجة وحط عنه بها
خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلى عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه
اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة باب فضل
صلاة الفجر في جماعة حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال
أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن ان أبا هريرة قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمس
وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ثم يقول
أبو هريرة فاقرؤا ان شئتم ان قرآن الفجر كان مشهودا * قال شعيب وحدثني
نافع عن عبد الله بن عمر قال تفضلها بسبع وعشرين درجة حدثنا عمر بن
حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال سمعت سالما قال سمعت أم الدرداء
تقول دخل على أبو الدرداء وهو مغضب فقلت ما أغضبك فقال والله ما اعرف
من أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئا الا انهم يصلون جميعا حدثنا محمد بن
المعلى قال حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس اجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى
والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام أعظم اجرا من الذي يصلى ثم ينام
باب فضل التهجير إلى الظهر حدثنا قتيبة عن مالك عن سمى
مولى أبى بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره
فشكر الله له فغفر له ثم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق
وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله وقال لو يعلم الناس ما في النداء والصف
الأول ثم لم يجدوا أن لا يستهموا لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير
لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا باب
159

احتساب الآثار حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب قال حدثنا عبد
الوهاب قال حدثنا حميد عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا بنى سلمة
الا تحتسبون آثاركم * وقال مجاهد في قوله ونكتب ما قدموا وآثارهم
قال خطاهم * وحدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب قال حدثني حميد
قال حدثني أنس ان بنى سلمة أرادوا ان يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من
النبي صلى الله عليه وسلم قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعروا
المدينة فقال الا تحتسبون آثاركم قال مجاهد خطاهم آثارهم ان يمشي
في الأرض بأرجلهم باب فضل صلاة العشاء في الجماعة حدثنا
عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثني أبو صالح عن أبي
هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس صلاة أثقل على المنافقين
من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا لقد هممت ان آمر
المؤذن فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على
من لا يخرج إلى الصلاة بعد باب اثنان فما فوقهما جماعة حدثنا
مسدد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا خالد عن أبي قلابة عن مالك بن
الحويرث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما ثم
ليؤمكما أكبركما باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل
المساجد حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الملائكة تصلى
على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه لا يزال
أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه ان ينقلب إلى أهله الا الصلاة
حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن
عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
160

قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله الإمام العادل وشاب نشأ
في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه
وتفرقا عليه ورجل طلبته ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل
تصدق اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت
عيناه حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال سئل أنس
هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما فقال نعم اخر ليلة صلاة العشاء
إلى شطر الليل ثم اقبل علينا بوجهه بعدما صلى فقال صلى الناس ورقدوا
ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها قال فكأني انظر إلى وبيص خاتمه
باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح حدثنا علي بن عبد الله قال
حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن
يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غدا إلى المسجد وراح
أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح باب إذا أقيمت الصلاة فلا
صلاة الا المكتوبة حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن
سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال مر النبي
صلى الله عليه وسلم برجل قال وحدثني عبد الرحمن قال حدثنا بهز بن أسد قال
حدثنا شعبة قال أخبرني سعد بن إبراهيم قال سمعت حفص بن عاصم قال
سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك ابن بحينة ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلى ركعتين فلما انصرف رسول الله
صلى الله عليه وسلم لاث به الناس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح
أربعا الصبح أربعا تابعه غندر ومعاذ عن شعبة عن مالك * وقال ابن إسحاق
عن سعد عن حفص عن عبد الله بن بحينة * وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص
عن مالك باب حد المريض ان يشهد الجماعة حدثنا عمر بن حفص
161

قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود كنا عند عائشة
رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض
رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن
فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له انا أبا بكر رجل أسيف إذا قام
مقامك لم يستطع ان يصلى بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال إنكن
صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فصلى فوجد
النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفه فخرج يهادى بين رجلين كأني انظر
رجليه يخطان الأرض من الوجع فأراد أبو بكر ان يتأخر فأومأ إليه النبي
صلى الله عليه وسلم ان مكانك ثم أتى به حتى جلس إلى جنبه فقيل للأعمش
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى وأبو بكر يصلى بصلاته والناس يصلون
بصلاة أبى بكر فقال برأسه نعم رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه
وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبى بكر فكان أبو بكر يصلى قائما حدثنا
إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال
أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال قالت عائشة لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم
واشتد وجعه استأذن أزواجه ان يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين
تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر قال عبيد الله بن عبد الله
فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة فقال لي وهل تدرى من الرجل
الذي لم تسم عائشة قلت لا قال هو علي بن أبي طالب باب الرخصة
في المطر والعلة ان يصلى في رحله حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن نافع ان ابن عمر اذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح ثم قال الا
صلوا في الرحال ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا
كانت ليلة ذات برد ومطر يقول الا صلوا في الرحال حدثنا إسماعيل قال
162

حدثني مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصاري ان عتبان بن
مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وانه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم
يا رسول الله انها تكون الظلمة والسيل وانا رجل ضرير البصر فصل
يا رسول الله في بيتي مكانا اتخذه مصلى فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
أين تحب ان اصلى فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله صلى الله
عليه وسلم باب هل يصلى الامام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة
في المطر حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
عبد الحميد صاحب الزيادي قال سمعت عبد الله بن الحرث قال خطبنا ابن عباس
في يوم ذي ردغ فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة قال قل الصلاة في الرحال
فنظر بعضهم إلى بعض كأنهم أنكروا فقال كأنكم أنكرتم هذا ان هذا فعله
من هو خير منى يعنى النبي صلى الله عليه وسلم انها عزمة وانى كرهت ان
أحرجكم * وعن حماد عن عاصم عن عبد الله بن الحرث عن ابن عباس نحوه غير أنه
قال كرهت ان أؤثمكم فتجيؤون تدوسون الطين إلى ركبكم حدثنا مسلم قال
حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال سألت أبا سعيد الخدري فقال جاءت سحابه
فمطرت حتى سال السقف وكان من جريد النخل فأقيمت الصلاة فرأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت اثر الطين في جبهته
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا أنس بن سيرين قال سمعت أنسا يقول
قال رجل من الأنصار انى لا أستطيع الصلاة معك وكان رجلا ضخما فصنع
للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما دعاه إلى منزله فبسط له حصيرا ونضح طرف
الحصير فصلى عليه ركعتين فقال رجل من آل الجارود لأنس أكان النبي
صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى قال ما رأيته صلاها الا يومئذ باب
إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء وقال أبو الدرداء
163

من فقه المرء اقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ حدثنا
مسدد قال حدثنا يحيى عن هشام قال حدثني أبي قال سمعت عائشة عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس
ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قدم العشاء فابدؤا به قبل أن
تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم حدثنا عبيد بن إسماعيل
عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء ولا يعجل حتى
يفرغ منه * وكان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأتيها حتى يفرغ
وانه يسمع قراءة الإمام * وقال زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة
عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدكم على الطعام
فلا يعجل حتى يقضى حاجته منه وان أقيمت الصلاة رواه إبراهيم بن المنذر
عن وهب بن عثمان ووهب مديني باب إذا دعى الامام إلى الصلاة
وبيده ما يأكل حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم عن صالح
عن ابن شهاب قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية ان أباه قال رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأكل ذراعا يحتز منها فدعى إلى الصلاة فقام فطرح
السكين فصلى ولم يتوضأ باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة
فخرج حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن إبراهيم عن
الأسود قال سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع
في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله تعنى في خدمة أهله فإذا حضرت
الصلاة خرج إلى الصلاة باب من صلى بالناس وهو لا يريد الا ان
يعلمهم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم سنته حدثنا موسى بن إسماعيل
164

قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث
في مسجدنا هذا فقال إني لاصلى بكم وما أريد الصلاة اصلى كيف رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم يصلى فقلت لأبي قلابة كيف كان يصلى قال مثل شيخنا
هذا قال وكان شيخنا يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض
في الركعة الأولى باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة حدثنا إسحاق
بن نصر قال حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني
أبو بردة عن أبي موسى قال مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال
مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة انه رجل رقيق إذا قام مقامك لم
يستطع ان يصلى بالناس قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فعادت فقال مري
أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين انها قالت إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه مروا أبا بكر يصلى بالناس
قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر
عمر فليصل بالناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له ان أبا بكر إذا قام
في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه إنكن لأنتن صواحب يوسف
مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب
منك خيرا حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني
أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه
ان أبا بكر كان يصلى بهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفى فيه
حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلى الله
165

عليه وسلم ستر الحجرة ينظر الينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم
يضحك فهممنا ان نفتتن من الفرج برؤية النبي صلى الله عليه وسلم فنكص
أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم
خارج إلى الصلاة فأشار الينا النبي صلى الله عليه وسلم ان أتموا صلاتكم
وأرخى الستر فتوفى من يومه حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال
حدثنا عبد العزيز عن أنس قال لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت
الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه
فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما رأينا منظرا كان أعجب الينا
من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم
بيده إلى أبي بكر ان يتقدم وأرخى النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم يقدر
عليه حتى مات حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال حدثني يونس
عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله انه أخبره عن أبيه قال لما اشتد برسول الله
صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس
قالت عائشة ان أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال مروه فيصلى فعاودته
قال مروه فيصلى إنكن صواحب يوسف * تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري
وإسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري * وقال عقيل ومعمر عن الزهري
عن حمزة عن النبي صلى الله عليه وسلم باب من قام إلى جنب الامام
لعلة حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا ابن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت امر رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبا بكر ان يصلى بالناس في مرضه فكان يصلى بهم قال عروة فوجد رسول الله
صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر
استأخر فأشار إليه ان كما أنت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء
166

أبى بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلى بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والناس يصلون بصلاة أبى بكر باب من دخل ليؤم الناس فجاء الامام
الأول فتأخر الأول أو لم يتأخر جازت صلاته فيه عائشة عن النبي صلى الله
عليه وسلم حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي حازم بن
دينار عن سهل بن سعد الساعدي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب
إلى بنى عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال
أتصلي للناس فأقيم قال نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر
لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله
عليه سلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امكث مكانك فرفع
أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما امره به رسول الله صلى الله عليه
وسلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم فصلى فلما انصرف قال يا أبا بكر ما منعك ان تثبت إذ أمرتك
فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة ان يصلى بين يدي رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق
من رابه شئ في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء
باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم حدثنا سليمان بن حرب
قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال
قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة فلبثنا عنده نحوا من عشرين ليلة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتوهم مروهم
فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وإذا حضرت الصلاة
فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم باب إذا زار الامام قوما
167

فأمهم حدثنا معاذ بن أسد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري
قال أخبرني محمود بن الربيع قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري قال
استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له فقال أين تحب ان اصلى من بيتك
فأشرت له إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا
باب إنما جعل الامام ليؤتم به وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه
الذي توفى فيه بالناس وهو جالس وقال ابن مسعود إذا رفع قبل الامام
يعود فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الامام وقال الحسن فيمن يركع مع الامام
ركعتين ولا يقدر على السجود يسجد للركعة الآخرة سجدتين ثم يقضى
الركعة الأولى بسجودها وفيمن نسي سجدة حتى قام يسجد حدثنا احمد
ابن يونس قال حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة قال دخلت على عائشة فقلت الا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله
عليه وسلم قالت بلى ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال اصلى الناس قلنا لا
هم ينتظرونك قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء
فأغمى عليه ثم أفاق فقال صلى الله عليه وسلم اصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك
يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء
فأغمى عليه ثم أفاق فقال اصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله فقال
ضعوا لي ماء في المخضب فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمى عليه ثم أفاق فقال
اصلى الناس فقلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد
ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة فأرسل النبي صلى الله
عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلى بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأمرك ان تصلى بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا
يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم
168

ان النبي صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما
العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلى بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر
فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يتأخر قال أجلساني إلى جنبه فأجلساه
إلى جنب أبى بكر قال فجعل أبو بكر يصلى وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه
وسلم والناس بصلاة أبى بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد قال عبيد الله
فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له الا أعرض عليك ما حدثتني عائشة
عن مرض النبي صلى الله عليه وسلم قال هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر
منه شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو على
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة أم المؤمنين انها قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو
شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم ان اجلسوا فلما انصرف
قال إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا
صلى جالسا فصلوا جلوسا حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن
ابن شهاب عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا
فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا
وراءه قعودا فلما انصرف قال إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا
قياما فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا
ربنا ولك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا
أجمعون * قال أبو عبد الله قال الحميدي قوله إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا
هو في مرضه القديم ثم صلى بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم جالسا والناس
خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي
صلى الله عليه وسلم باب متى يسجد من خلف الإمام قال أنس فإذا
169

سجد فاسجدوا حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال
حدثني أبو إسحاق قال حدثني عبد الله بن يزيد قال حدثني البراء وهو غير
كذوب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم
يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم نقع سجودا
بعده حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن أبي إسحاق نحوه بهذا باب اثم
من رفع رأسه قبل الامام حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة عن محمد
ابن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اما يخشى أحدكم
أو الا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الامام ان يجعل الله رأسه رأس حمار
أو يجعل الله صورته صورة حمار باب امامة العبد والمولى وكانت
عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف وولد البغي والأعرابي والغلام
الذي لم يحتلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله
ولا يمنع العبد من الجماعة بغير علة حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس
ابن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون
العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم
مولى أبى حذيفة وكان أكثرهم قرآنا حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى
قال حدثنا شعبه قال حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال اسمعوا وأطيعوا وان استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة باب إذا
لم يتم الامام وأتم من خلفه حدثنا الفضل بن سهل قال حدثنا الحسن بن
موسى الأشيب قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم
عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يصلون لكم فان أصابوا فلكم ولهم وان أخطؤوا فلكم وعليهم باب
امامة المفتون والمبتدع وقال الحسن صل وعليه بدعته * قال أبو عبد الله
170

وقال لنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي قال حدثنا الزهري عن حميد بن
عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن خيار انه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه
وهو محصور فقال إنك امام عامة ونزل بك ما ترى ويصلى لنا امام فتنة
ونتحرج فقال الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم
وإذا أساؤوا فاجتنب اساءتهم وقال الزبيدي قال الزهري لا نرى ان يصلى
خلف المخنث الا من ضرورة لا بد منها حدثنا محمد بن ابان قال حدثنا غندر
عن شعبة عن أبي التياح انه سمع أنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم
لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي كان رأسه زبيبة باب يقوم عن يمين
الامام بحذائه سواء إذا كانا اثنين حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة
عن الحكم قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت
في بيت خالتي ميمونة فصل رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء فصلى
أربع ركعات ثم نام ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس
ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو قال خطيطه ثم خرج
إلى الصلاة باب إذا قام الرجل عن يسار الامام فحوله الامام إلى
يمينه لم تفسد صلاتهما حدثنا احمد قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا عمرو
عن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن
ابن عباس رضي الله عنهما قال نمت عند ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم
عندها تلك الليلة فتوضأ ثم قام يصلى فقمت عن يساره فأخذني فجعلني عن
يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم اتاه المؤذن
فخرج فصلى ولم يتوضأ قال عمرو فحدثت به بكيرا فقال حدثني كريب بذلك
باب إذا لم ينو الامام ان يؤم ثم جاء قوم فأمهم حدثنا مسدد قال
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه
171

عن ابن عباس قال بت عند خالتي فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل
فقمت اصلى معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه باب
إذا طول الامام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى حدثنا مسلم قال حدثنا
شعبة عن عمرو عن جابر بن عبد الله ان معاذ بن جبل كان يصلى مع النبي
صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه * قال وحدثني محمد بن بشار قال
حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن عمرو قال سمعت جابر بن عبد الله قال كان
معاذ بن جبل يصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه فصلى
العشاء فقرأ بالبقرة فانصرف الرجل فكأن معاذا تناول منه فبلغ النبي
صلى الله عليه وسلم فقال فتان فتان فتان ثلاث مرار أو قال فاتنا فاتنا
فاتنا وأمره بسورتين من أوسط المفصل قال عمر ولا أحفظهما باب
تخفيف الامام في القيام واتمام الركوع والسجود حدثنا أحمد بن
يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا إسماعيل قال سمعت قيسا قال أخبرني
أبو مسعود ان رجلا قال والله يا رسول الله انى لأتأخر عن صلاة الغداة
من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في موعظة
أشد غضبا منه يومئذ ثم قال إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز
فان فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة باب إذا صلى لنفسه فليطول
ما شاء حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم للناس
فليخفف فان فيهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول
ما شاء باب من شكا امامه إذا طول وقال أبو أسيد طولت بنا يا بنى
حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس
ابن أبي حازم عن أبي مسعود قال قال رجل يا رسول الله انى لأتأخر عن الصلاة
172

في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيته
غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ ثم قال يا أيها الناس ان منكم منفرين
فمن أم الناس فليتجوز فان خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة حدثنا آدم بن أبي
اياس قال حدثنا شعبة قال حدثنا محارب بن دثار قال سمعت جابر بن عبد الله
الأنصاري قال اقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلى فترك
ناضحه واقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل وبلغه ان
معاذا نال منه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذا فقال النبي صلى الله
عليه وسلم يا معاذ أفتان أنت أو أفاتن ثلاث مرار فلولا صليت بسبح اسم ربك
الأعلى والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلى وراءك الكبير والضعيف
وذو الحاجة احسب في الحديث * تابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني
* قال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر قرأ معاذ في العشاء
بالبقرة وتابعه الأعمش عن محارب باب الايجاز في الصلاة واكمالها
حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن أنس قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها باب من أخف الصلاة
عند بكاء الصبي حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا الوليد قال حدثنا
الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبى قتادة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني لأقوم في الصلاة أريد ان أطول فيها فأسمع
بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية ان أشق على أمه * تابعه بشر بن بكر
وابن المبارك وبقية عن الأوزاعي حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن
بلال قال حدثنا شريك بن عبد الله قال سمعت أنس بن مالك يقول ما صليت
وراء امام قط أخف صلاتا ولا أتم من النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان
ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة ان تفتن أمه حدثنا علي بن عبد الله قال
173

حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد قال حدثنا قتادة ان أنس بن مالك حدثه
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إني لأدخل في الصلاة وانا أريد اطالتها فأسمع
بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما اعلم من شدة وجد أمه من بكائه حدثنا
محمد بن بشار قال حدثنا ابن أبي عدى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني لأدخل في الصلاة فأريد اطالتها فأسمع
بكاء الصبي فأتجوز مما اعلم من شدة وجد أمه من بكائه * وقال موسى
حدثنا ابان قال حدثنا قتادة قال حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
باب إذا صلى ثم أم قوما حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا
حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر قال كان معاذ يصلى
مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلى بهم باب من اسمع
الناس تكبير الامام حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود قال حدثنا
الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت لما مرض النبي
صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه اتاه يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر
فليصل قلت إن أبا بكر رجل أسيف ان يقم مقامك يبكى فلا يقدر
على القراءة قال مروا أبا بكر فليصل فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة إنكن
صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل فصلى وخرج النبي صلى الله عليه وسلم
يهادى بين رجلين كأني انظر إليه يخط برجليه الأرض فلما رآه أبو بكر
ذهب يتأخر فأشار إليه ان صل فتأخر أبو بكر رضي الله عنه وقعد النبي
صلى الله عليه وسلم إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير * تابعه محاضر
عن الأعمش باب الرجل يأتم بالامام ويأتم الناس بالمأموم ويذكر
عن النبي صلى الله عليه وسلم ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم حدثنا قتيبة
قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
174

لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا
أبا بكر ان يصلى بالناس فقلت يا رسول الله ان أبا بكر رجل أسيف وانه متى ما
يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقال مروا أبا بكر يصلى فقلت
لحفصة قولي له ان أبا بكر رجل أسيف وانه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو
أمرت عمر قال إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر ان يصلى بالناس
فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فقام
يهادى بين رجلين ورجلاه يخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع
أبو بكر حسه ذهب أبو بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبى بكر فكان أبو بكر
يصلى قائما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى قاعدا يقتدى أبو بكر
بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس مقتدون بصلاة أبى بكر
رضي الله عنه باب هل يأخذ الامام إذا شك بقول الناس حدثنا
عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد
ابن سيرين عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين
فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله
عليه وسلم فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول
حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي
هريرة قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين فقيل صليت ركعتين
فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين باب إذا بكى الامام في الصلاة
وقال عبد الله بن شداد سمعت نشيج عمر وانا في آخر الصفوف يقرأ إنما أشكو
بثي وحزني إلى الله حدثناه إسماعيل قال حدثنا مالك بن أنس عن هشام بن
175

عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
في مرضه مروا أبا بكر يصلى بالناس قالت عائشة فلت ان أبا بكر إذا قام
في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل فقال مروا أبا بكر
فليصل للناس فقالت عائشة لحفصة قولي له ان أبا بكر إذا قام في مقامك
لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل
للناس قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا باب
تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد
الملك قال حدثنا شعبة قال أخبرني عمرو بن مرة قال سمعت سالم بن أبي
الجعد قال سمعت النعمان بن بشير يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لتسون
صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد
الوارث عن عبد العزيز عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أقيموا
الصفوف فانى أراكم خلف ظهري باب اقبال الامام على الناس
عند تسوية الصفوف حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال حدثنا معاوية بن عمرو
قال حدثنا زائدة بن قدامة قال حدثنا حميد الطويل قال حدثنا أنس قال
أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال أقيموا
صفوفكم وتراصوا فانى أراكم من وراء ظهري باب الصف الأول
حدثنا أبو عاصم عن مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم الشهداء الغرق والمبطون والمطعون والهدم وقال ولو يعلمون
ما في التهجير لاستبقوا ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا ولو
يعلمون ما في الصف المقدم لاستهموا باب إقامة الصف من تمام الصلاة
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام عن أبي
176

هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما جعل الامام ليؤتم به فلا تختلفوا
عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا
سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون وأقيموا الصف في الصلاة
فان إقامة الصف من حسن الصلاة حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن
قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف
من إقامة الصلاة باب اثم من لم يتم الصفوف حدثنا معاذ بن أسد
قال أخبرنا الفضل بن موسى قال أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن
يسار الأنصاري عن أنس بن مالك انه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا
منذ يوم عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أنكرت شيئا الا انكم
لا تقيمون الصفوف * وقال عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار قدم علينا أنس
ابن مالك المدينة بهذا باب الزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم
في الصف وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه
حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال أقيموا صفوفكم فانى أراكم من وراء ظهري وكان أحدنا يلزق
منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه باب إذا قام الرجل عن يسار
الامام وحوله الامام خلفه إلى يمينه تمت صلاته حدثنا قتيبة بن سعيد
قال حدثنا داود عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس
رضي الله عنهما قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقمت عن
يساره فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه
فصلى ورقد فجاءه المؤذن فقام وصلى ولم يتوضأ باب المرأة وحدها
تكون صفا حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن إسحاق عن أنس بن
مالك قال صليت انا ويتيم في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأمي أم
177

سليم خلفنا باب ميمنة المسجد والامام حدثنا موسى قال حدثنا
ثابت بن يزيد قال حدثنا عاصم عن الشعبي عن ابن عباس قال قمت ليلة اصلى
عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي أو بعضدي حتى أقامني عن يمينه
وقال بيده من ورائي باب إذا كان بين الامام وبين القوم حائط
أو سترة وقال الحسن لا بأس ان تصلى وبينك وبينه نهر وقال أبو مجلز يأتم
بالامام وإن كان بينهما طريق أو جدار إذا سمع تكبير الامام حدثنا محمد
قال أخبرنا عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة قالت كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير
فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم فقام أناس يصلون بصلاته فأصبحوا
فتحدثوا بذلك فقام ليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته صنعوا ذلك
ليلتين أو ثلاثة حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم
يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال إني خشيت ان تكتب عليكم صلاة
الليل باب صلاة الليل حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن أبي
فديك قال حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير يبسطه
بالنهار ويحتجره بالليل فثاب إليه ناس فصلوا وراءه حدثنا عبد الأعلى بن
حماد قال حدثنا وهيب قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبى النضر عن بسر
ابن سعيد عن زيد بن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة
قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس
من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم فقال قد عرفت الذي رأيت
من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فان أفضل الصلاة صلاة المرء
في بيته الا المكتوبة * قال عفان حدثنا وهيب قال حدثنا موسى قال
178

سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم باب
ايجاب التكبير وافتتاح الصلاة حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن
الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم ركب فرسا فجحش شقه الأيمن قال أنس رضي الله عنه فصلى لنا
يومئذ صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا ثم قال لما سلم إنما
جعل الامام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا
رفع فارفعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا
ولك الحمد حدثنا قتيبة قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
أنه قال خر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش فصلى لنا قاعدا
فصلينا معه قعودا ثم انصرف فقال إنما الامام أو إنما جعل الامام ليؤتم به
فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله
لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا حدثنا أبو اليمان قال
أخبرنا شعيب قال حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع
فاركعوا وإذا قال سع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا
وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون باب رفع اليدين في التكبيرة
الأولى مع الافتتاح سواء حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب
عن سالم بن عبد الله عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه
حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من
الركوع رفعهما كذلك أيضا وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وكان
لا يفعل ذلك في السجود باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع
حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري
179

قال أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه وكان يفعل
ذلك حين يكبر للركوع ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع ويقول
سمع الله لمن حمده ولا يفعل ذلك في السجود حدثنا إسحاق الواسطي قال
حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي قلابة انه رأى مالك بن الحويرث إذا
صلى كبر ورفع يديه وإذا أراد أن يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع
رفع يديه وحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع هكذا باب
إلى أين يرفع يديه وقال أبو حميد في أصحابه رفع النبي صلى الله عليه وسلم حذو
منكبيه حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا سالم
ابن عبد الله ان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه
وإذا كبر للركوع فعل مثله وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال
ربنا ولك الحمد ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود
باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين حدثنا عياش قال حدثنا
عبد الأعلى قال حدثنا عبيد الله عن نافع ان ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا
دخل في الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا قال سمع الله
لمن حمده رفع يديه وإذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع ذلك ابن عمر
إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم * ورواه حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم * ورواه ابن طهمان عن أيوب
وموسى بن عقبة مختصرا باب وضع اليمنى على اليسرى حدثنا
عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال كان الناس
يؤمرون ان يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال
180

أبو حازم لا اعلمه الا ينمى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إسماعيل
ينمى ذلك ولم يقل ينمى باب الخشوع في الصلاة حدثنا إسماعيل
قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال هل ترون قبلتي ههنا والله ما يخفى على ركوعكم
ولا خشوعكم وانى لأراكم وراء ظهري حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا
غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال أقيموا الركوع والسجود فوالله انى لأراكم من بعدي وربما
قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم باب ما يقول بعد التكبير
حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس ان النبي صلى الله
عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين حدثنا
موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عمارة بن القعقاع
قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو هريرة كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة اسكاتة قال احسبه قال هنية فقلت
بأبي وأمي يا رسول الله اسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول قال أقول اللهم
باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من
الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج
والبرد حدثنا ابن أبي مريم قال أخبرنا نافع بن عمر قال حدثني ابن أبي
مليكة عن أسماء بنت أبي بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف
فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال
الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم
قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال
الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم
181

انصرف فقال قد دنت منى الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من
قطافها ودنت منى النار حتى قلت أي رب أوأنا معهم فإذا امرأة حسبت
أنه قال تخدشها هرة قلت ما شأن هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا
لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل قال نافع حسبت أنه قال من خشيش أو خشاش
باب رفع البصر إلى الامام في الصلاة وقالت عائشة قال النبي صلى الله
عليه وسلم في صلاة الكسوف فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين
رأيتموني تأخرت حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش
عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال قلنا لخباب أكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قلنا بم كنتم تعرفون ذاك قال باضطراب
لحيته حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال سمعت
عبد الله بن يزيد يخطب قال حدثنا البراء وكان غير كذوب انهم كانوا إذا صلوا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى
يرونه قد سجد حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء
ابن يسار عن عبد الله بن عباس قال خسفت الشمس على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله رأيناك تناول شيئا في مقامك ثم
رأيناك تكعكعت قال إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو اخذته
لأكلتم منه ما بقيت الدنيا حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا
هلال بن علي عن أنس بن مالك قال صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رقى
المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ثم قال لقد رأيت الآن منذ صليت
لكم الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر
ثلاثا باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة حدثنا علي بن عبد الله
قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال حدثنا ابن أبي عروبة قال حدثنا قتادة ان أنس بن
182

مالك حدثهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يرفعون
ابصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك
أو لتخطفن ابصارهم باب الالتفات في الصلاة حدثنا مسدد قال
حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة
قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو
اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان
عن الزهري عن عروة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها
اعلام فقال شغلتني اعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنجانية باب
هل يلتفت لامر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا في القبلة وقال سهل التفت
أبو بكر فرأى النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث
عن نافع عن ابن عمر انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد وهو
يصلى بين يدي الناس فحتها ثم قال حين انصرف ان أحدكم إذا كان في الصلاة
فان الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة * رواه موسى بن
عقبة وابن أبي رواد عن نافع حدثنا يحيى بن بكير حدثنا ليث بن سعد عن
عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك قال بينما المسلمون في صلاة
الفجر لم يفجأهم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر
إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه
ليصل له الصف فظن أنه يريد الخروج وهم المسلمون ان يفتتنوا في صلاتهم
فأشار إليهم أتموا صلاتكم فأرخى الستر وتوفى من آخر ذلك اليوم باب
وجوب القراءة للامام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر
فيها وما يخافت حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا عبد الملك بن
عمير عن جابر بن سمرة قال شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه
183

فعزله واستعمل عليهم عمارا فشكوا حتى ذكروا انه لا يحسن يصلى فأرسل
إليه فقال يا أبا إسحاق ان هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلى قال أبو إسحاق
اما انا والله فانى كنت اصلى بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم
عنها اصلى صلاة العشاء فأركد في الأوليين واخف في الأخريين قال ذاك
الظن بك يا أبا إسحاق فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة فسأل عنه
أهل الكوفة ولم يدع مسجدا الا سأل عنه ويثنون عليه معروفا حتى دخل
مسجدا لبنى عبس فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة
قال اما إذ نشدتنا فان سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل
في القضية قال سعد اما والله لأدعون بثلاث اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا
قام رياء وسمعة فاطل عمره واطل فقره وعرضه بالفتن قال وكان بعد إذا
سئل يقول شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد قال عبد الملك فأنا رأيته بعد
قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وانه ليعرض للجواري في الطريق
يغمزهن حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن محمود
ابن الربيع عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة
لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله
قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم
فرد وقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع يصلى كما صلى ثم جاء فسلم على
النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا فقال والذي
بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني فقال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ
ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما
ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وافعل ذلك في صلاتك
184

كلها باب القراءة في الظهر حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبو عوانة
عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال قال سعد كنت اصلى بهم صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتي العشى لا أخرم عنها كنت أركد
في الأوليين وأحذف في الأخريين فقال عمر ذلك الظن بك حدثنا أبو نعيم
قال حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال كان النبي صلى الله
عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب
وسورتين يطول في الأولى ويقصر في الثانية ويسمع الآية أحيانا وكان
يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين وكان يطول في الأولى وكان
يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح ويقصر في الثانية حدثنا عمر بن
حفص قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثني عمارة عن أبي معمر قال سألنا
خبابا أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قلنا بأي
شئ كنتم تعرفون قال باضطراب لحيته باب القراءة في العصر
حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير
عن أبي معمر قال قلت لخباب بن الأرت أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ
في الظهر والعصر قال نعم قال قلت بأي شئ كنتم تعلمون قراءته قال باضطراب
لحيته حدثنا المكي بن إبراهيم عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله
ابن أبي قتادة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين
من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويسمعنا الآية أحيانا
باب القراءة في المغرب حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك
عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما
أنه قال إن أم الفضل سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا فقالت يا بنى والله
لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة انها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله
185

عليه وسلم يقرأ بها في المغرب حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي
مليكة عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم قال قال لي زيد بن ثابت مالك
تقرأ في المغرب بقصار وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بطولى
الطوليين باب الجهر في المغرب حدثنا عبد الله بن يوسف قال
أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور باب الجهر
في العشاء حدثنا أبو النعمان قال حدثنا معتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع
قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت له قال
سجدت خلف أبى القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال اسجد بها حتى ألقاه
حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن عدى قال سمعت البراء ان النبي صلى الله
عليه وسلم كان في سفر فقرأ في العشاء في احدى الركعتين بالتين والزيتون
باب القراءة في العشاء بالسجدة حدثنا مسدد قال حدثنا يزيد بن
زريع قال حدثني التيمي عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة
فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت ما هذه قال سجدت بها خلف أبى القاسم
صلى الله عليه وسلم فلا أزال اسجد بها حتى ألقاه باب القراءة في العشاء
حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا مسعر قال حدثنا عدى بن ثابت سمع البراء
رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ والتين والزيتون في العشاء
ما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة باب يطول في الأوليين
ويحذف في الأخريين حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن أبي
عون قال سمعت جابر بن سمرة قال قال عمر لسعد لقد شكوك في كل شئ
حتى الصلاة قال اما انا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين ولا آلو
ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صدقت ذاك
186

الظن بك أو ظني بك باب القراءة في الفجر وقالت أم سلمة قرأ النبي
صلى الله عليه وسلم بالطور حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا سيار بن
سلامة قال دخلت انا وأبى على أبي برزة الأسلمي فسألناه عن وقت الصلوات
فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر حين تزول الشمس والعصر
ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب
ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ولا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها
ويصلى الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه وكان يقرأ في الركعتين أو
إحداهما ما بين الستين إلى المائة حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم
قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء انه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما اخفى
عنا أخفينا عنكم وإن لم ترد على أم القرآن أجزأت وان زدت فهو خير
باب الجهر بقراءة صلاة الفجر وقالت أم سلمة طفت وراء الناس
والنبي صلى الله عليه وسلم يصلى ويقرأ بالطور حدثنا مسدد قال حدثنا
أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق
عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب
فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا مالكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء
وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء الا شئ حدث
فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر
السماء فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلى بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا
القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك
187

حين رجعوا إلى قومهم وقالوا يا قومنا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد
فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم
قل أوحى إلى وإنما أوحى إليه قول الجن حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل
قال حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم
فيما امر وسكت فيما امر وما كان ربك نسيا ولقد كان لكم في رسول الله
أسوة حسنة باب الجمع بين السورتين في الركعة والقراءة بالخواتيم
وبسورة قبل سورة وبأول سورة ويذكر عن عبد الله بن السائب قرأ النبي
صلى الله عليه وسلم المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر
عيسى اخذته سعلة فركع وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من
البقرة وفي الثانية بسورة من المثاني وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى وفي
الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر رضي الله عنه الصبح بهما
وقرأ ابن مسعود بأربعين آية من الأنفال وفى الثانية بسورة من المفصل وقال
قتادة فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة في ركعتين
كل كتاب الله وقال عبيد الله عن ثابت عن أنس كان رجل من الأنصار يؤمهم
في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح
بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع
ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا انك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى
انها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فاما ان تقرأ بها واما ان تدعا وتقرأ بأخرى
فقال ما انا بتاركها ان أحببتم ان أؤمكم بذلك فعلت وان كرهتم تركتكم
وكانوا يرون انه من أفضلهم وكرهوا ان يؤمهم غيره فلما اتاهم النبي صلى الله
عليه وسلم أخبروه الخبر فقال يا فلان ما يمنعك ان تفعل ما يأمرك به أصحابك
وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة فقال إني أحبها فقال حبك
188

إياها أدخلك الجنة حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال
سمعت أبا وائل قال جاء رجل إلى ابن مسعود فقال قرأت المفصل الليلة في
ركعة فقال هذا كهذ الشعر لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه
وسلم يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة
باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب حدثنا موسى بن إسماعيل
قال حدثنا همام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه
وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفى الركعتين
الأخريين بأم الكتاب ويسمعنا الآية ويطول في الركعة الأولى ما لا يطول
في الركعة الثانية وهكذا في العصر وهكذا في الصبح باب من خافت
القراءة في الظهر والعصر حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن الأعمش
عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قلت لخباب أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قلنا من أين علمت قال باضطراب لحيته باب
إذا اسمع الامام الآية حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي قال
حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ان النبي صلى الله
عليه وسلم كان يقرأ بأم الكتاب وسورة معها في الركعتين الأوليين من
صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطيل في الركعة الأولى
باب يطول في الركعة الأولى حدثنا أبو نعيم قال حدثنا هشام عن يحيى
ابن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان
يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر ويقصر في الركعة الثانية ويفعل ذلك
في صلاة الصبح باب جهر الامام بالتأمين وقال عطاء آمين دعاء امن
ابن الزبير ومن وراءه حتى أن للمسجد للجة وكان أبو هريرة ينادى الامام
لا تفتني بآمين وقال نافع كان ابن عمر لا يدعه ويحضهم وسمعت منه في ذلك
189

خيرا حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد
ابن المسيب وأبى سلمة بن عبد الرحمن انهما أخبراه عن أبي هريرة ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال إذا امن الامام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين
الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه * قال ابن شهاب وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول آمين باب فضل التأمين حدثنا عبد الله بن يوسف
قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة
في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه باب
جهر المأموم بالتأمين حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمى مولى
أبى بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا
قال الامام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله
قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه * تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ونعيم المجمر عن أبي هريرة رضي الله عنه
باب إذا ركع دون الصف حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا
همام عن الأعلم وهو زياد عن الحسن عن أبي بكرة انه انتهى إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله
عليه وسلم فقال زادك الله حرصا ولا تعد باب اتمام التكبير في الركوع
قال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه مالك بن الحويرث
حدثنا إسحاق الواسطي قال حدثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء عن
مطرف عن عمران بن حصين قال صلى مع علي رضي الله عنه بالبصرة فقال
ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أنه
كان يكبر كلما رفع وكلما وضع حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
190

مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة انه كان يصلى بهم فيكبر
كلما خفض ورفع فإذا انصرف قال إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله
عليه وسلم باب اتمام التبكير في السجود حدثنا أبو النعمان قال
حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف على
ابن أبي طالب رضي الله عنه انا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا
رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة اخذ بيدي
عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم أو قال
لقد صلى بنا صلاة محمد عليه الصلاة والسلام حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا
هشيم عن أبي بشر عن عكرمة قال رأيت رجلا عند المقام يكبر في كل خفض ورفع
وإذا قام وإذا وضع فأخبرت ابن عباس رضي الله عنهما قال أوليس تلك صلاة
النبي صلى الله عليه وسلم لا أم لك باب التكبير إذا قام من السجود
حدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا همام عن قتادة عن عكرمة قال صليت
خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس انه أحمق
فقال ثكلتك أمك سنة أبى القاسم صلى الله عليه وسلم * وقال موسى حدثنا
ابان قال حدثنا قتادة قال حدثنا عكرمة حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا
الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث
انه سمع أبا هريرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى
الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين
يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد * قال عبد الله
ولك الحمد ثم يكبر حين يهوى ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين
يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى
يقضيها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس باب وضع الأكف
191

على الركب في الركوع وقال أبو حميد في أصحابه أمكن النبي صلى الله عليه وسلم
يديه من ركبتيه حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن أبي يعفور قال سمعت
مصعب بن سعد يقول صليت إلى جنب أبى فطبقت بين كفى ثم وضعتهما
بين فخذي فنهاني أبى وقال كنا نفعله فنهينا عنه وأمرنا ان نضع أيدينا على
الركب باب إذا لم يتم الركوع حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا
شعبة عن سليمان قال سمعت زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع
والسجود قال ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا
صلى الله عليه وسلم باب استواء الظهر في الركوع وقال أبو حميد
في أصحابه ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثم هصر ظهره باب حد اتمام
الركوع والاعتدال فيه والطمأنينة حدثنا بدل بن المحبر قال حدثنا شعبة
قال أخبرني الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء قال كان ركوع النبي صلى الله
عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع من الركوع ما خلا القيام
والقعود قريبا من السواء باب امر النبي صلى الله عليه وسلم لا يتم
ركوعه بالإعادة حدثنا مسدد قال أخبرني يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال
حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد
النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فصلى ثم
جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا فقال
والذي بعثك بالحق فما حسن غيره فعلمني قال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم
اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل
قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى
تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها باب الدعاء في الركوع
192

حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه
وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي باب ما يقول
الامام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي
ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللهم ربنا ولك الحمد وكان النبي صلى الله عليه
وسلم إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر وإذا قام من السجدتين قال الله أكبر
باب فضل اللهم ربنا لك الحمد حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال إذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه
من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه باب حدثنا
معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال لأقربن
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان أبو هريرة رضي الله عنه يقنت في الركعة
الأخرى من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعدما يقول سمع الله
لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال
حدثنا إسماعيل عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال كان القنوت
في المغرب والفجر حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نعيم بن عبد الله
المجمر عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال
كنا يوما نصلى وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال
سمع الله لمن حمده قال رجل ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
فلما انصرف قال من المتكلم قال انا قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها
أيهم يكتبها أول باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع وقال
193

أبو حميد رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه واستوى حتى يعود كل فقار مكانه
حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن ثابت قال كان أنس ينعت لنا صلاة
النبي صلى الله عليه وسلم فكان يصلى فإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول
قد نسي حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء
رضي الله عنه قال كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وإذا رفع
من الركوع وبين السجدتين قريبا من السواء حدثنا سليمان بن حرب قال
حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال كان مالك بن الحويرث يرينا
كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وذاك في غير وقت صلاة فقام
فأمكن القيام ثم ركع فأمكن الركوع ثم رفع رأسه فانصب هنية قال
أبو قلابة فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبى بريد وكان أبو بريد إذا رفع رأسه
من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض باب يهوى بالتكبير
حين يسجد وقال نافع كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه حدثنا أبو اليمان
قال حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث
ابن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن ان أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة
من المكتوبة وغيرها في رمضان وغيره فيكبر حين يقوم ثم يكبر حين
يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده ثم يقول ربنا ولك الحمد قبل أن يسجد ثم
يقول الله أكبر حين يهوى ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم
يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم يكبر حين يقوم
من الجلوس في الاثنتين ويفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة ثم
يقول حين ينصرف والذي نفسي بيده انى لأقربكم شبها بصلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا قالا وقال أبو هريرة
رضي الله عنه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول
194

سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول اللهم
انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين
من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف
وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا
سفيان غير مرة عن الزهري قال سمعت أنس بن مالك يقول سقط رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن فرس وربما قال سفيان من فرس فجحش شقه الأيمن
فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا وقعدنا وقال سفيان مرة
صلينا قعودا فلما قضى الصلاة قال إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا
وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا
ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا كذا جاء به معمر قلت نعم قال لقد حفظ كذا
قال الزهري ولك الحمد حفظت من شقه الأيمن فلما خرجنا من عند الزهري
قال ابن جريح وانا عنده فجحش ساقه الأيمن باب فضل السجود
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب
وعطاء بن يزيد الليثي ان أبا هريرة أخبرهما ان الناس قالوا يا رسول الله هل
نرى ربنا يوم القيامة قال هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا
لا يا رسول الله قال فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فإنكم
ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع فمنهم
من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى
هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله عز وجل فيقول انا ربكم فيقولون
هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول انا ربكم
فيقولون أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون
أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد الا الرسل وكلام
195

الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مث شوك السعدان هل
رأيتم شوك السعدان قالوا نعم قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم
قدر عظمها الا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من
يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار امر الله الملائكة
ان يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله
على النار ان تأكل اثر السجود فيخرجون من النار فكل ابن آدم تأكله النار
الا اثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون
كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين
الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبلا بوجهه قبل النار فيقول
يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول هل
عسيت ان فعل ذلك بك ان تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطى الله ما يشاء
من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا اقبل به على الجنة رأى بهجتها
سكت ما شاء الله ان يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله له
أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول
يا رب لا أكون أشقى خلقت فيقول فما عسيت ان أعطيت ذلك أن لا تسأل
غيره فيقول لا وعزتك لا اسأل غير ذلك فيعطى ربه ما شاء من عهد وميثاق
فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور
فيسكت ما شاء الله ان يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله تعالى
ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل
غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله عز وجل
منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول له تمن فيتمنى حتى إذا انقطع أمنيته
قال الله عز وجل زد من كذا وكذا اقبل يذكره ربه عز وجل حتى إذا انتهت
196

به الأماني قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه * قال أبو سعيد الخدري لأبي
هريرة رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز
وجل لك ذلك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة لم احفظ من رسول الله صلى الله
عليه وسلم الا قوله لك ذلك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري انى سمعته
يقول ذلك لك وعشرة أمثاله باب يبدي ضبعيه ويجافى في السجود
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز
عن عبد الله بن مالك ابن بحينة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج
بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه * وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة قاله أبو حميد عن النبي صلى الله عليه
وسلم باب إذا لم يتم السجود حدثنا الصلت بن محمد قال حدثنا
مهدى عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة انه رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا
سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت قال واحسبه قال ولو مت مت على
غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم باب السجود على سبعة أعظم حدثنا
قبيصة قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس امر النبي
صلى الله عليه وسلم ان يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا
الجبهة واليدين والركبتين والرجلين حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا
شعبة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أمرنا ان نسجد على سبعة أعظم ولا نكف ثوبا ولا شعرا حدثنا آدم قال
حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال حدثنا البراء بن
عازب وهو غير كذوب قال كنا نصلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا
قال سمع الله لن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم
جبهته على الأرض باب السجود على الانف حدثنا معلى بن أسد
197

قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أمرت ان اسجد على سبعة أعظم على الجبهة
وأشار بيده على انفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا نكفت
الثياب والشعر باب السجود على الانف في الطين حدثنا موسى
قال حدثنا همام عن يحيى عن أبي سلمة قال انطلقت إلى أبي سعيد الخدري فقلت
الا تخرج بنا إلى النخل نتحدث فخرج فقال قلت حدثني ما سمعت من النبي
صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم
عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب
امامك فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن
الذي تطلب امامك قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا صبيحة عشرين من
رمضان فقال من كان اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع فانى
أريت ليلة القدر وانى نسيتها وانها في العشر الأواخر في وتر وانى
رأيت كأني اسجد في طين وماء وكان سقف المسجد جريد النخل وما
نرى في السماء شيئا فجاءت قزعة فأمطرنا فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم
حتى رأيت اثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته
تصديق رؤياه باب عقد الثياب وشدها ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف
ان تنكشف عورته حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي حازم
عن سهل بن سعد قال كان الناس يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عاقدو
أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوى الرجال
جلوسا باب لا يكف شعرا حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد وهو
ابن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال امر النبي صلى الله
عليه وسلم ان يسجد على سبعة أعظم ولا يكف ثوبه ولا شعره باب
198

لا يكف ثوبه في الصلاة حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن
عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أمرت ان اسجد على سبعة لا اكف شعرا ولا ثوبا باب التسبيح
والدعاء في السجود حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني
منصور عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان النبي صلى الله
عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك
اللهم اغفر لي يتأول القرآن باب المكث بين السجدتين حدثنا
أبو النعمان قال حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة ان مالك بن الحويرث قال
لأصحابه الا أنبئكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وذاك في غير
حين صلاة فقام ثم ركع فكبر ثم رفع رأسه فقام هنية ثم سجد ثم رفع
رأسه هنية فصلى صلاة عمرو بن سلمة شيخنا هذا قال أيوب كان يفعل شيئا
لم أرهم يفعلونه كان يقعد في الثالثة والرابعة قال فأتينا النبي صلى الله عليه
وسلم فأقمنا عنده فقال لو رجعتم إلى أهليكم صلوا صلاة كذا في حين كذا
صلوا صلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم
أكبركم حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله
الزبيري قال حدثنا مسعر عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى على البراء قال
كان سجود النبي صلى الله عليه وسلم وركوعه وقعوده بين السجدتين قريبا
من السواء حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن
أنس قال إني لا آلو ان اصلى بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى بنا قال
ثابت كان أنس يصنع شيئا لم أركم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع
قام حتى يقول القائل قد نسي وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي
باب لا يفترش ذراعيه في السجود وقال أبو حميد سجد النبي صلى الله
199

عليه وسلم ووضع يديه غير مفترش ولا قابضهما حدثنا محمد بن بشار قال
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه
انبساط الكلب باب من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض
حدثنا محمد بن الصباح قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا خالد الحذاء عن أبي
قلابة قال أخبرنا مالك بن الحويرث الليثي انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
يصلى فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا باب
كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا
وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في
مسجدنا هذا فقال إني لاصلى بكم وما أريد الصلاة ولكن أريد ان أريكم كيف
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى قال أيوب فقلت لأبي قلابة وكيف كانت
صلاته قال مثل صلاة شيخنا هذا يعنى عمرو بن سلمة قال أيوب وكان ذلك
الشيخ يتم التكبير وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على
الأرض ثم قام باب يكبر وهو ينهض من السجدتين وكان ابن
الزبير يكبر في نهضته حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح بن سليمان
عن سعيد بن الحرث قال صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه
من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين وقال هكذا
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن
زيد قال حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال صليت انا وعمران صلاة
خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان إذا سجد كبر وإذا رفع كبر
وإذا نهض من الركعتين كبر فلما سلم اخذ عمران بيدي فقال لقد صلى بنا هذا
صلاة محمد صلى الله عليه وسلم أو قال لقد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه
200

وسلم باب سنة الجلوس في التشهد وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها
جلسة الرجل وكانت فقيهة حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد
الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله انه أخبره انه كان يرى عبد الله بن
عمر رضي الله عنهما يتربع في الصلاة إذا جلس ففعلته وانا يومئذ حديث
السن فنهاني عبد الله بن عمر وقال إنما سنة الصلاة ان تنصب رجلك اليمنى
وتثنى اليسرى فقلت انك تفعل ذلك فقال إن رجلي لا تحملاني حدثنا
يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة
عن محمد بن عمرو بن عطاء * وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن
محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء انه كان جالسا مع نفر
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
فقال أبو حميد الساعدي انا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه
وسلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من
ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا
سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه
القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا
جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على
مقعدته * وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد بن عمرو بن حلحلة
وابن حلحلة من ابن عطاء وقال أبو صالح عن الليث كل فقار وقال ابن المبارك
عن يحيى بن أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب ان محمد بن عمرو حدثه كل
فقار باب من لم ير التشهد الأول واجبا لان النبي صلى الله عليه وسلم
قام من الركعتين ولم يرجع حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري
قال حدثني عبد الرحمن بن هرمز مولى بنى عبد المطلب وقال مرة مولى
201

ربيعة بن الحرث ان عبد الله بن بحينة وهو من أزد شنوءة وهو حليف لبنى
عبد مناف وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم
صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس فقام الناس معه حتى إذا
قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن
يسلم ثم سلم باب التشهد في الأولى حدثنا قتيبة بن سعيد
قال حدثنا بكر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك ابن بحينة
قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فقام وعليه جلوس فلما كان
في آخر صلاته سجد سجدتين وهو جالس باب التشهد في الآخرة
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة قال قال عبد الله كنا
إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا السلام على جبريل وميكائيل
السلام على فلان وفلان فالتفت الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله
هو السلام فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض اشهد
أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله باب الدعاء قبل
السلام حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا عروة
ابن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر
وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني
أعوذ بك من المآثم والمغرم فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم
فقال إن الرجل إذا غرم جدث فكذب ووعد فأخلف * وعن الزهري
قال أخبرني عروة ان عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله
202

عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال حدثنا قتيبة بن سعيد قال
حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي
بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء
ادعو به في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب
الا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك أنت الغفور الرحيم
باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب حدثنا مسدد
قال حدثنا يحيى عن الأعمش قال حدثني شقيق عن عبد الله قال كنا إذا كنا
مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على
فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فان الله هو
السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتم
أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو باب من لم
يمسح جبهته وأنفه حتى صلى قال أبو عبد الله رأيت الحميدي يحتج بهذا الحديث
أن لا يمسح الجبهة في الصلاة حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن
يحيى عن أبي سلمة قال سألت أبا سعيد الخدري فقال رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت اثر الطين في جبهته باب
التسليم حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا
الزهري عن هند بنت الحرث ان أم سلمة رضي الله عنها قالت كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضى تسليمه ومكث يسيرا قبل أن
يقوم قال ابن شهاب فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن
يدركهن من انصرف من القوم باب يسلم حين يسلم الامام وكان
203

ابن عمر رضي الله عنهما يستحب إذا سلم الامام ان يسلم من خلفه حدثنا
حبان بن موسى قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري عن محمود
ابن الربيع عن عتبان قال صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسلمنا حين
سلم باب من لم يرد السلام على الامام واكتفى بتسليم الصلاة
حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني
محمود بن الربيع وزعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقل مجة
مجها من دلو كان في دارهم قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري ثم أحد
بنى سالم قال كنت اصلى لقومي بنى سالم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت انى أنكرت بصرى وان السيول تحول بيني وبين مسجد قومي
فلوددت انك جئت فصليت في بيتي مكانا اتخذه مسجدا فقال افعل إن شاء الله
فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه بعدما اشتد
النهار فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال أين تحب
ان اصلى من بيتك فأشار إليه من المكان الذي أحب ان يصلى فيه فقام
فصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم باب الذكر بعد الصلاة
حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال
أخبرني عمرو ان أبا معبد مولى ابن عباس أخبره ان ابن عباس رضي الله عنهما
أخبره ان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم * وقال ابن عباس كنت اعلم إذا انصرفوا
بذلك إذا سمعته حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو
قال أخبرني أبو معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت اعرف انقضاء
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير * قال على حدثنا سفيان عن عمرو قال
كان أبو معبد أصدق موالي ابن عباس قال على واسمه نافذ حدثنا محمد بن
204

أبى بكر قال حدثنا معتمر عن عبيد الله عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور من
الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم
ولهم فضل أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون قال الا أحدثكم
بما أن أخذتم أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم
بين ظهرانيه الا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة
ثلاثا وثلاثين فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين
ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه فقال تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر
حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا
سفيان عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال أملى علي
المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول
في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
وهو على كل شئ قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع
ذا الجد منك الجد * وقال شعبة عن عبد الملك بهذا وعن الحكم عن القاسم
ابن مخيمرة عن وراد بهذا وقال الحسن جد غنى باب يستقبل الامام
الناس إذا سلم حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا
أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة
اقبل علينا بوجهه حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال
صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء
كانت من الليلة فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم
قالوا الله ورسوله اعلم قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا
205

بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب واما من قال بنوء كذا
وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب حدثنا عبد الله سمع يزيد قال أخبرنا
حميد عن أنس قال اخر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ذات ليلة إلى
شطر الليل ثم خرج علينا فلما صلى اقبل علينا بوجهه فقال إن الناس قد صلوا
ورقدوا وانكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة باب مكث
الامام في مصلاه بعد السلام وقال لنا آدم حدثنا شعبة عن أيوب عن نافع قال
كان ابن عمر يصلى في مكانه الذي صلى فيه الفريضة وفعله القاسم ويذكر عن أبي
هريرة رفعه لا يتطوع الامام في مكانه ولم يصح حدثنا أبو الوليد قال
حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا الزهري عن هند بنت الحرث عن أم سلمة
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا قال ابن شهاب
فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء * وقال ابن أبي مريم
أخبرنا نافع بن يزيد قال أخبرني جعفر بن ربيعة ان ابن شهاب كتب إليه
قال حدثتني هند بنت الحرث الفراسية عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم وكانت من صواحباتها قالت كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن
من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن وهب عن يونس
عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية وقال عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن
الزهري حدثتني هند الفراسية وقال الزبيدي أخبرني الزهري ان هند بنت
الحرث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد وهو حليف بنى زهرة
وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقال شعيب عن الزهري
حدثتني هند القرشية وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية وقال
الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه عن ابن شهاب عن امرأة من قريش
حدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم باب من صلى بالناس فذكر
206

حاجة فتخطاهم حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن
سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة عن عقبة قال صليت وراء النبي صلى الله عليه
وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مشرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر
نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى انهم عجبوا من سرعته
فقال ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت ان يحبسني فأمرت بقسمته
باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال وكان أنس ينفتل
عن يمينه وعن يساره ويعيب على من يتوخى أو من يعمد الانفتال عن يمينه
حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير عن الأسود
قال قال عبد الله لا يجعل أحدكم للشيطان شيئا من صلاته يرى أن حقا عليه
أن لا ينصرف إلا عن يمينه لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ينصرف
عن يساره باب ما جاء في الثوم النئ والبصل والكراث وقول النبي
صلى الله عليه وسلم من اكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فلا يقربن
مسجدنا حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن
عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر من اكل
من هذه الشجرة يعنى الثوم فلا يقربن مسجدنا حدثنا عبد الله بن محمد قال
حدثنا أبو عاصم قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء قال سمعت جابر بن
عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اكل من هذه الشجرة يريد
الثوم فلا يغشانا في مساجدنا قلت ما يعنى به قال ما أراه يعنى الا نيئه وقال
مخلد بن يزيد عن ابن جريج الا نتنه حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا
ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب زعم عطاء ان جابر بن عبد الله زعم أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال من اكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو قال فليعتزل
مسجدنا وليقعد في بيته وان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بقدر فيه خضرات
207

من بقول فوجد لها ريحا فسأل فأخبر بما فيها من البقول فقال قربوها إلى
بعض أصحابه كان معه فلما رآه كره اكلها قال كل فانى أناجي من لا تناجى *
وقال أحمد بن صالح عن ابن وهب أتى ببدر قال ابن وهب يعنى طبقا فيه
خضرات ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر فلا أدرى هو
من قول الزهري أو في الحديث حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن
عبد العزيز قال سأل رجل أنسا ما سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم في الثوم
فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا
يصلين معنا باب وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور
وحضورهم الجماعة والعيدين والجنائز وصفوفهم حدثنا ابن المثنى قال
حدثني غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت سليمان الشيباني قال سمعت الشعبي
قال أخبرني من مر مع النبي صلى الله عليه وسلم على قبر منبوذ فأمهم وصفوا
عليه فقلت يا أبا عمرو من حدثك فقال ابن عباس حدثنا علي بن عبد الله
قال حدثنا سفيان قال حدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد
الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الغسل يوم الجمعة واجب على كل
محتلم حدثنا علي بن عبد الله قال أخبرنا سفيان عن عمرو قال أخبرني كريب
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فنام النبي صلى الله
عليه وسلم فلما كان في بعض الليل قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ
من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله جدا ثم قام يصلى فقمت
فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه
ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ فأتاه المنادى يأذنه بالصلاة فقام
معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ قلنا لعمرو ان ناسا يقولون إن النبي
صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول
208

ان رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ انى أرى في المنام انى أذبحك حدثنا إسماعيل
قال حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك ان جدته
مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته فأكل منه فقال
قوموا فلا صلى بكم فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبث فنضحته بماء
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم واليتيم معي والعجوز من ورائنا فصلى بنا
ركعتين حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال أقبلت راكبا على حمار
أتان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى
بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت
الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك على أحد حدثنا أبو اليمان
قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير ان عائشة قالت
اعتم النبي صلى الله عليه وسلم * وقال عياش حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا
معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت اعتم رسول الله
صلى الله عليه وسلم في العشاء حتى ناداه عمر قد نام النساء والصبيان فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه ليس أحد من أهل الأرض يصلى هذه
الصلاة غيركم ولم يكن أحد يومئذ يصلى غير أهل المدينة حدثنا عمرو بن علي
قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني عبد الرحمن بن عابس سمعت
ابن عباس رضي الله عنهما قال له رجل شهدت الخروج مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال نعم ولولا مكاني منه ما شهدته يعنى من صغره أتى العلم الذي
عند دار كثير بن الصلت ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن
ان يتصدقن فجعلت المرأة تهوى بيدها إلى حلقها تلقى في ثوب بلال ثم أتى
هو وبلال البيت باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
209

حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير
عن عائشة رضي الله عنها قالت اعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتمة حتى
ناداه عمر نام النساء والصبيان فحرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما ينتظرها
أحد غيركم من أهل الأرض ولا يصلى يومئذ الا بالمدينة وكانوا يصلون
العتمة فيما بين ان يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول حدثنا عبيد الله بن موسى
عن حنظلة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن * تابعه
شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا
عبد الله بن محمد قال حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا يونس عن الزهري قال
حدثتني هند بنت الحرث ان أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها
ان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلمن من المكتوبة
قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله فإذا
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن
مالك ح وحدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن
عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليصلى الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس حدثنا
محمد بن مسكين قال حدثنا بشر قال أخبرنا الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي
كثير عن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم انى لأقوم إلى الصلاة وانا أريد ان أطول فيها فأسمع بكاء الصبي
فأتجوز في صلاتي كراهية ان أشق على أمه حدثنا عبد الله بن يوسف قال
أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها
قالت لو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء
210

بني إسرائيل قلت لعمرة أو منعن قالت نعم باب صلاة النساء خلف الرجال
حدثنا يحيى بن قزعة قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن هند بنت
الحرث عن أم سلمة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
سلم قام النساء حين يقضى تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم
قال نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا ابن عيينة عن إسحاق عن أنس رضي الله عنه قال
صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم فقمت ويتيم خلفه وأم سليم خلفنا
باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد حدثنا
يحيى بن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا فليح عن عبد الرحمن بن
القاسم عن أبيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى الصبح
بغلس فينصرفن نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس أو لا يعرف بعضهن بعضا
باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد حدثنا مسدد
قال حدثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استأذنت امرأة أحدكم فلا يمنعها
(كتاب الجمعة * بسم الله الرحمن الرحيم)
باب فرض الجمعة لقول الله تعالى إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة
فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون حدثنا
أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد ان عبد الرحمن بن هرمز
الأعرج مولى ربيعة بن الحرث حدثه انه سمع أبا هريرة رضي الله عنه انه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن الآخرون السابقون يوم
القيامة بيد انهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم
211

فاختلفوا فيه فهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد
باب فضل الغسل يوم الجمعة وهل على الصبي شهود يوم الجمعة أو
على النساء حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله
ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء أحدكم
الجمعة فليغتسل حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال حدثنا جويرية عن
مالك عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر ان عمر بن الخطاب
بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فناداه عمر اية ساعة هذه قال إني شغلت فلم
انقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد ان توضأت فقال والوضوء أيضا
وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل حدثنا عبد الله
ابن يوسف قال أخبرنا مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل
يوم الجمعة واجب على كل محتلم باب الطيب للجمعة حدثنا على
قال حدثنا حرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن أبي بكر بن المنكدر قال
حدثني عمرو بن سليم الأنصاري قال اشهد على أبي سعيد قال اشهد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
وان يستن وان يمس طيبا ان وجد قال عمرو اما الغسل فأشهد انه واجب واما
الاستنان والطيب فالله اعلم أو أجب هو أم لا ولكن هكذا في الحديث * قال
أبو عبد الله هو أخو محمد بن المنكدر ولم يسم أبو بكر هذا رواه عنه بكير بن
الأشج وسعيد بن أبي هلال وعدة وكان محمد بن المنكدر يكنى بأبي بكر
وأبى عبد الله باب فضل الجمعة حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن سمى مولى أبى بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي
212

هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم
الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية
فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن
راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة
فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الامام حضرت الملائكة يستمعون الذكر
باب حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي
هريرة ان عمر رضي الله عنه بينما هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل
فقال عمر لم تحتبسون عن الصلاة فقال الرجل ما هو الا ان سمعت النداء
فتوضأت فقال ألم تسمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا راح أحدكم إلى
الجمعة فليغتسل باب الدهن للجمعة حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي
ذئب عن سعيد المقبري قال أخبرني أبي عن ابن وديعة عن سلمان الفارسي قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من
طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين
ثم يصلى ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الامام الا غفر له ما بينه وبين الجمعة
الأخرى حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال طاوس قلت
لابن عباس ذكروا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اغتسلوا يوم الجمعة
واغسلوا رؤسكم وإن لم تكونوا جنبا وأصيبوا من الطيب قال ابن عباس
اما الغسل فنعم واما الطيب فلا أدرى حدثنا إبراهيم بن موسى قال
أخبرنا هشام ان ابن جريج أخبرهم قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة عن
طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما انه ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم
في الغسل يوم الجمعة فقلت لابن عباس أيمس طيبا أو دهنا إن كان عند
أهله فقال لا اعلمه باب يلبس أحسن ما يجد حدثنا عبد الله بن يوسف
213

قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها
يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما
يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم
منها حلل فأعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنها منها حلة فقال عمر يا رسول الله
كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انى لم أكسكها لتلبسها فكساها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخا له بمكة
مشركا باب السواك يوم الجمعة وقال أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه
وسلم يستن حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة حدثنا
أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا شعيب بن الحبحاب قال حدثنا أنس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرت عليكم في السواك حدثنا
محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن منصور وحصين عن أبي وائل عن حذيفة
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه باب من
تسوك بسواك غيره حدثنا إسماعيل قال حدثني سليمان بن بلال قال قال هشام
ابن عروة أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي
بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له
أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستند إلى صدري باب ما يقرأ
في صلاة الفجر يوم الجمعة حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن سعد بن
إبراهيم عن عبد الرحمن هو ابن هرمز الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
214

قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة ألم تنزيل وهل أتى
على الانسان باب الجمعة في القرى والمدن حدثنا محمد بن المثنى قال
حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي
عن ابن عباس أنه قال إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله
عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجوانى من البحرين حدثنا بشر بن محمد
المروزي، قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرنا سالم
ابن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول كلكم راع * وزاد الليث قال يونس كتب رزيق بن حكيم إلى ابن
شهاب وانا معه يومئذ بوادي القرى هل ترى ان أجمع ورزيق عامل على
ارض يعملها وفيها جماعة من السودان وغيرهم ورزيق يومئذ على إيلة
فكتب ابن شهاب وانا اسمع يأمره ان يجمع يخبره ان سالما حدثه ان عبد الله
ابن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع
وكلكم مسؤول عن رعيته الامام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع
في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة
عن رعيتها والخادم راع في مال سيدة ومسؤول عن رعيته قال وحسبت
ان قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته وكلكم راع
ومسؤول عن رعيته باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل من
النساء والصبيان وغيرهم وقال ابن عمر إنما الغسل على ما تجب عليه الجمعة
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سالم بن عبد الله
انه سمع عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
جاء منكم الجمعة فليغتسل حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صفوان بن
سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله
215

صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم حدثنا
مسلم بن إبراهيم قال حدثنا وهيب قال حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة
أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا
الله فغدا لليهود وبعد غد للنصارى فسكت ثم قال حق على كل مسلم ان
يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده * رواه أبان بن
صالح عن مجاهد عن طاوس عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم
لله تعالى على كل مسلم حق ان يغتسل في كل سبعة أيام يوما حدثنا
عبد الله بن محمد حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن مجاهد عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد حدثنا
يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
قال كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد فقيل
لها لم تخرجين وقد تعلمين ان عمر يكره ذلك ويغار قالت وما يمنعه ان ينهاني
قال يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله
باب الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر حدثنا مسدد قال حدثنا
إسماعيل قال أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي قال حدثنا عبد الله بن الحرث
ابن عم محمد بن سيرين قال ابن عباس لمؤذنه في يوم مطير إذا قلت اشهد ان
محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة قل صلوا في بيوتكم فكأن الناس
استنكروا قال فعله من هو خير منى ان الجمعة عزمة وانى كرهت ان أحرجكم
فتمشون في الطين والدحض باب من أين تؤتى الجمعة وعلى من تجب
لقول الله تعالى إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وقال عطاء
إذا كنت في قرية جامعة فنودي بالصلاة من يوم الجمعة فحق عليك ان تشهدها
216

سمعت النداء أو لم تسمعه وكان أنس رضي الله عنه في قصره أحيانا يجمع
وأحيانا لا يجمع وهو بالزاوية على فرسخين حدثنا احمد قال حدثنا عبد الله
ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحرث عن عبيد الله بن أبي جعفر ان محمد بن
جعفر بن الزبير حدثه عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم قالت كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي فيأتون في الغبار
يصيبهم الغبار والعرق فيخرج منهم العرق فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
انسان منهم وهو عندي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو أنكم تطهرتم ليومكم
هذا باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس وكذلك يروى عن عمر وعلى
والنعمان بن بشير وعمرو بن حريث رضي الله عنهم حدثنا عبدان قال أخبرنا
عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد انه سأل عمرة عن الغسل يوم الجمعة فقالت
قالت عائشة رضي الله عنها كان الناس مهنة أنفسهم وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة
راحوا في هيئتهم فقيل لهم لو اغتسلتم حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا
فليح بن سليمان عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن أنس بن مالك
رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى الجمعة حين تميل الشمس
حدثنا قال عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا حميد عن أنس قال كنا نبكر
بالجمعة ونقيل بعد الجمعة باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة حدثنا محمد
ابن أبي بكر المقدمي قال حدثني حرمي بن عمارة قال حدثنا أبو خلدة هو خالد
ابن دينار قال سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد
البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعنى الجمعة * قال يونس بن
بكير أخبرنا أبو خلدة وقال بالصلاة ولم يذكر الجمعة * وقال بشر بن ثابت
حدثنا أبو خلدة قال صلى بنا أمير الجمعة ثم قال لأنس رضي الله عنه كيف
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر باب المشي إلى الجمعة
217

وقول الله جل ذكره فاسعوا إلى ذكر الله ومن قال السعي العمل والذهاب
لقوله تعالى وسعى لها سعيها وقال ابن عباس رضي الله عنهما يحرم البيع
حينئذ وقال عطاء تحرم الصناعات كلها وقال إبراهيم بن سعد عن الزهري
إذا اذن المؤذن يوم الجمعة وهو مسافر فعليه ان يشهد حدثنا علي بن
عبد الله قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا يزيد بن أبي مريم قال حدثنا
عباية بن رفاعة قال أدركني أبو عبس وانا اذهب إلى الجمعة فقال سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله
على النار حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن
سعيد وأبى سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وحدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن
عبد الرحمن ان أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا
أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون عليكم السكينة فما أدركتم
فصلوا وما فأتاكم فأتموا حدثنا عمرو بن علي قال حدثني أبو قتيبة قال حدثنا
علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة لا اعلمه إلا عن أبيه
باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله
قال أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان
الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة وتطهر
بما استطاع من طهر ثم ادهن أو مس من طيب ثم راح فلم يفرق بين اثنين
فصلى ما كتب له ثم إذا خرج الامام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة
الأخرى باب لا يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ويقعد في مكانه
حدثنا محمد قال أخبرنا مخلد بن يزيد قال أخبرنا ابن جريج قال سمعت نافعا
يقول سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان
218

يقيم الرجل أخاه من مقعده ويجلس فيه * قلت لنافع الجمعة قال الجمعة
وغيرها باب الأذان يوم الجمعة حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي
ذئب عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس
الامام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر رضي الله عنهما
فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء
باب المؤذن الواحد يوم الجمعة حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد العزيز
ابن أبي سلمة الماجشون عن الزهري عن السائب بن يزيد ان الذي زاد التأذين
الثالث يوم الجمعة عثمان بن عفان رضي الله عنه حين كثر أهل المدينة ولم يكن
للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذن غير واحد وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس
الامام يعنى على المنبر باب يجيب الامام على المنبر إذا سمع النداء
حدثنا ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا أبو بكر بن عثمان بن سهل
ابن حنيف عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال سمعت معاوية بن أبي سفيان
وهو جالس على المنبر اذن المؤذن قال الله أكبر الله أكبر قال معاوية
الله أكبر الله أكبر قال اشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية وانا فلما قال
اشهد ان محمدا رسول الله فقال معاوية وانا فلما ان قضى التأذين قال يا أيها
الناس انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المجلس حين اذن
المؤذن يقول ما سمعتم منى من مقالتي باب الجلوس على المنبر عند
التأذين حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب
ان السائب بن يزيد أخبره ان التأذين الثاني يوم الجمعة امر به عثمان حين
كثر أهل المسجد وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الامام باب
التأذين عند الخطبة حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا
يونس عن الزهري قال سمعت السائب بن يزيد يقول إن الأذان يوم الجمعة
219

كان أوله حين يجلس الامام يوم الجمعة على المنبر في عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبى بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان في خلافة عثمان رضي الله عنه
وكثروا امر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث فاذن به على الزوراء فثبت
الامر على ذلك باب الخطبة على المنبر وقال أنس خطب النبي صلى الله
عليه وسلم على المنبر حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن عبد
الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القارى القرشي الإسكندراني قال حدثنا
أبو حازم بن دينار ان رجالا اتوا سهل بن سعد الساعدي وقد امتروا في المنبر
مم عوده فسألوه عن ذلك فقال والله انى لا عرف مما هو ولقد رأيته أول يوم
وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى فلانة امرأة قد سماها سهل مري غلامك النجار ان يعمل
لي أعوادا اجلس عليهن إذا كلمت الناس فأمرته فعملها من طرفاء الغابة ثم
جاء بها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فوضعت ههنا ثم
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليها وكبر وهو عليها ثم ركع وهو
عليها ثم نزل القهقري فسجد في أصل المنبر ثم عاد فلما فرغ اقبل على الناس
فقال أيها الناس إنما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي حدثنا سعيد بن أبي
مريم قال حدثنا محمد بن جعفر قال أخبرني يحيى بن سعيد قال أخبرني ابن
أنس انه سمع جابر بن عبد الله قال كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه وسلم
فلما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه * قال سليمان عن يحيى أخبرني حفص بن عبيد الله بن
أنس انه سمع جابرا حدثنا آدم بن أبي اياس قال حدثنا ابن أبي ذئب عن
الزهري عن سالم عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر
فقال من جاء إلى الجمعة فليغتسل باب الخطبة قائما وقال أنس بينا
220

النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال
حدثنا خالد بن الحرث قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم يقعد ثم يقوم كما
تفعلون الآن باب يستقبل الامام القوم واستقبال الناس الامام إذا
خطب واستقبل ابن عمر وأنس رضي الله عنهم الامام حدثنا معاذ بن فضالة
قال حدثنا هشام عن يحيى عن هلال بن أبي ميمونة حدثنا عطاء بن يسار انه سمع أبا
سعيد الخدري قال إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر
وجلسنا حوله باب من قال في الخطبة بعد الثناء اما بعد رواه عكرمة
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال محمود حدثنا أبو أسامة قال
حدثنا هشام بن عروة قال أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر
قالت دخلت على عائشة والناس يصلون قلت ما شأن الناس فأشارت برأسها
إلى السماء فقلت آية فأشارت برأسها أي نعم قال فأطال رسول الله صلى الله
عليه وسلم جدا حتى تجلاني الغشي والى جنبي قربة فيها ماء ففتحتها فجعلت أصب
منها على رأسي فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب
الناس وحمد الله بما هو أهله ثم قال اما بعد قالت ولغط نسوة من الأنصار
فانكفأت إليهن لأسكتهن فقلت لعائشة ما قال قالت قال ما من شئ لم أكن
أريته الا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار وانه قد أوحى إلى انكم
تفتون في القبور مثل أو قريب من فتنة المسيح الدجال يؤتى أحدكم فيقال له
ما علمك بهذا الرجل فاما المؤمن أو قال الموقن شك هشام فيقول هو رسول الله
هو محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فآمنا واجبنا واتبعنا
وصدقنا فيقال له نم صالحا قد كنا نعلم أن كنت لتؤمن به واما المنافق أو قال
المرتاب شك هشام فيقال له ما علمك بهذا الرجل فيقول لا أدرى سمعت الناس
221

يقولون شيئا فقلت قال هشام فلقد قالت لي فاطمة فأوعيته غير أنها ذكرت
ما يغلظ عليه حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا أبو عاصم عن جرير بن حازم
قال سمعت الحسن يقول حدثنا عمرو بن تغلب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتى بمال أو سبى فقسمه فأعطى رجالا وترك رجالا فبلغه ان الذين ترك عتبوا
فحمد الله ثم اثنى عليه ثم قال اما بعد فوالله انى لأعطي الرجل وادع الرجل
والذي ادع أحب إلى من الذي أعطى ولكن أعطى أقواما لما أرى في قلوبهم من
الجزع والهلع واكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير فيهم عمرو بن
تغلب فوالله ما أحب ان لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني
عروة ان عائشة أخبرته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة من جوف
الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر
منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد
عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر اقبل على الناس فتشهد ثم
قال اما بعد فإنه لم يخف على مكانكم لكني خشيت ان تفرض عليكم فتعجزوا
عنها * تابعه يونس حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال
أخبرني عروة عن أبي حميد الساعدي انه أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام عشية بعد الصلاة فتشهد واثنى على الله بما هو أهله ثم قال اما بعد * تابعه
أبو معاوية وأبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أبي حميد عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال اما بعد * تابعه العدني عن سفيان في اما بعد حدثنا أبو اليمان
قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني علي بن حسين عن المسور بن مخرمة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول اما بعد * تابعه
222

الزبيدي عن الزهري حدثنا إسماعيل بن ابان قال حدثنا ابن الغسيل قال
حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم
المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة على منكبيه قد عصب رأسه بعصابة
دسمة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إلى فثابوا إليه ثم قال اما بعد فان
هذا الحي من الأنصار يقلون ويكثر الناس فمن ولى شيئا من أمة محمد صلى الله
عليه وسلم فاستطاع ان يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا فليقبل من محسنهم
ويتجاوز عن مسيئهم باب القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة حدثنا
مسدد قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن
عبد الله بن عمر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين يقعد بينهما
باب الاستماع إلى الخطبة يوم الجمعة حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي
ذئب عن الزهري عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال
النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد
يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدى بدنة ثم كالذي يهدى
بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الامام طووا صحفهم ويستمعون
الذكر باب إذا رأى الامام رجلا جاء وهو يخطب امره ان يصلى
ركعتين حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر
ابن عبد الله قال جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة
فقال أصليت يا فلان قال لا قال قم فاركع باب من جاء والامام يخطب
صلى ركعتين خفيفتين حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو سمع
جابرا قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال أصليت
قال لا قال فصل ركعتين باب رفع اليدين في الخطبة حدثنا مسدد
قال حدثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز عن أنس وعن يونس عن ثابت عن أنس قال
223

بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ قام رجل فقال يا رسول الله
هلك الكراع وهلك الشاء فادع الله ان يسقينا فمد يديه ودعا باب
الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أبو
الوليد قال حدثنا أبو عمرو قال حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن
مالك قال أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله
عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة قام اعرابي فقال يا رسول الله هلك المال وجاع
العيال فادع الله لنا فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة فوالذي نفسي بيده
ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر
يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد
والذي يليه حتى الجمعة الأخرى وقام ذلك الأعرابي أو قال غيره فقال
يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع يده فقال اللهم حوالينا
ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب الا انفرجت وصارت المدينة
مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهرا ولم يجئ أحد من ناحية الا حدث بالجود
باب الانصات يوم الجمعة والامام يخطب وإذا قال لصحابه أنصت
فقد لغا وقال سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ينصت إذا تكلم الامام
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال
أخبرني سعيد بن المسيب ان أبا هريرة أخبره ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والامام يخطب فقد لغوت
باب الساعة التي في يوم الجمعة حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر يوم الجمعة فقال فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله
تعالى شيئا الا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها باب إذا نفر الناس عن
224

الامام في صلاة الجمعة فصلاة الامام ومن بقي جائزة حدثنا معاوية بن
عمرو قال حدثنا زائدة عن حصين عن سالم بن أبي الجعد قال حدثنا جابر بن
عبد الله قال بينما نحن نصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت عير تحمل
طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم الا اثنا عشر رجلا
فنزلت هذه الآية وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما
باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا
مالك عن نافع عن عبد الله بن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى
قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء
ركعتين وكان لا يصلى بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلى ركعتين باب
قول الله تعالى فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله
حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن
سهل بن سعد قال كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا
فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل عليه
قبضة من شعير تطحنها فتكون أصول السلق عرقه وكنا ننصرف من صلاة
الجمعة فنسلم عليها فتقرب ذلك الطعام الينا فنلعقه وكنا نتمنى يوم الجمعة
لطعامها ذلك حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه
عن سهل بهذا وقال ما كنا نقيل ولا نتغدى الا بعد الجمعة باب
القائلة بعد الجملة حدثنا محمد بن عقبة الشيباني قال حدثنا أبو إسحاق
الفزاري عن حميد قال سمعت انسا يقول كنا نبكر إلى الجمعة ثم نقيل
حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن
سهل قال كنا نصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم تكون القائلة
بسم الله الرحمن الرحيم باب صلاة الخوف وقول الله تعالى وإذا ضربتم
225

في الأرض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم
الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا وإذا كنت فيهم فأقمت لهم
الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من
ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم
وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم
ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم اذى من مطر أو كنتم مرضى ان
تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم ان الله أعد للكافرين عذابا مهينا حدثنا
أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال سألته هل صلى النبي صلى الله
عليه وسلم يعنى صلاة الخوف قال أخبرني سالم ان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فوازينا العدو
فصاففنا لهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى لنا فقامت طائفة معه
وأقبلت طائفة على العدو وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه وسجد
سجدتين ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاؤوا فركع رسول الله صلى الله
عليه وسلم بهم ركعة وسجد سجدتين ثم سلم فقام كل واحد منهم فركع لنفسه
ركعة وسجد سجدتين باب صلاة الخوف رجالا وركبانا راجل قائم
حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثني أبي قال حدثنا ابن جريج
عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحوا من قول مجاهد إذا اختلطوا قياما
وزاد ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كانوا أكثر من ذلك فليصلوا
قياما وركبانا باب يحرس بعضهم بعضا في صلاة الخوف حدثنا
حياة بن شريح قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله
ابن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قام النبي صلى الله عليه وسلم
وقام الناس معه فكبر وكبروا معه وركع وركع ناس منهم ثم سجد وسجدوا
226

معه ثم قام للثانية فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم وأتت الطائفة
الأخرى فركعوا وسجدوا معه والناس كلهم في صلاة ولكن يحرس بعضهم
بعضا باب الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو وقال الأوزاعي
إن كان تهيأ الفتح ولم يقدروا على الصلاة صلوا إيماء كل امرئ لنفسه فإن لم
يقدروا على الايماء أخروا الصلاة حتى ينكشف القتال أو يأمنوا فيصلوا ركعتين
فإن لم يقدروا صلوا ركعة وسجدتين فإن لم يقدروا لا يجزئهم التكبير
ويؤخرونها حتى يأمنوا * وبه قال مكحول وقال أنس حضرت عند مناهضة
حصن تستر عند إضاءة الفجر واشتد اشتعال القتال فلم يقدروا على الصلاة فلم
نصل الا بعد ارتفاع النهار فصليناها ونحن مع أبي موسى ففتح لنا وقال أنس
وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها حدثنا يحيى قال حدثنا وكيع عن
علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال جاء
عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش ويقول يا رسول الله ما صليت العصر
حتى كادت الشمس ان تغيب فقال النبي صلى الله عليه وسلم وانا والله ما صليتها
بعد قال فنزل إلى بطحان فتوضأ وصلى العصر بعدما غابت الشمس ثم صلى المغرب
بعدها باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وايماء وقال الوليد ذكرت
للأوزاعي صلاة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهر الدابة فقال كذلك الامر
عندنا إذا تخوف الفوت واحتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلين
أحد العصر الا في بني قريظة باب حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء
حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع
من الأحزاب لا يصلين أحد العصر الا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر
في الطريق فقال بعضهم لا نصلى حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلى لم يرد منا
ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم باب
227

التبكير والغلس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب حدثنا مسدد قال
حدثنا حماد عن عبد العزيز بن صهيب وثابت البناني عن أنس بن مالك ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بغلس ثم ركب فقال الله أكبر
خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فخرجوا يسعون
في السكك ويقولون محمد والخميس قال والخميس الجيش فظهر عليهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقتل المقاتلة وسبى الذراري فصارت صفية لدحية
الكلبي وصارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها وجعل
صداقها عتقها فقال عبد العزيز لثابت يا أبا محمد
أنت سألت أنسا ما أمهرها قال أمهرها
نفسها فتبسم
(تم الجزء الأول ويليه الجزء)
(الثاني وأوله كتاب العيدين)
228