الكتاب: حديث الثقلين
المؤلف: نجم الدين العسكري
الجزء:
الوفاة: ١٣٩٠
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق:
الطبعة: الرابعة
سنة الطبع:
المطبعة: مطبعة الآداب - النجف الأشرف
الناشر: مطبعة الآداب - النجف الأشرف
ردمك:
ملاحظات:

محمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام
وحديث الثقلين:
عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني تارك فيكم
خليفتين كتاب الله عز وجل ممدود ما بين
السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(مسند أحمد والمعجم الكبير للطبراني
وكنز العمال ج 1
ص 47 ص 48)
وحديث السفينة: عن أبي ذر قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: مثل أهل بيتي فيكم
كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن
تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل
. (كنز العمال ج 6 ص 216
من المعجم الكبير للطبراني)
تأليف
نجم الدين الشريف العسكري
تعريف الكتاب 1

كلمة المؤلف: عند مطالعتي للأحاديث النبوية وعلى الأخص حديث الثقلين وحديث
السفينة اللذين هما من أدلة الامامية في اتباعهم القرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته
المعصومين عليهم السلام عثرت على بيان لطيف في شرح الحديثين وبيان أسباب صدور
الحديثين، لبعض علماء السنة المعروفين بالعلم والفهم والورع والتقوى فرأيت
أن أجعله مقدمة للحديثين الشريفين اللذين بلغا من الشهرة حد التواتر، واليك
نص ألفاظه بلا تصرف فيه:
(قال العلامة) أبو نصر محمد بن عبد الجبار العتبي (1) ما هذا نص ألفاظه

(1) أبو نصر محمد بن عبد الجبار العتبي من عتبة بن غزوان مؤرخ
من الكتاب الشعراء، أصله من الري، نشأ في خراسان وولي نيابتها. ثم
استوطن نيسابور. وانتهت إليه رياسة الانشاء في خراسان والعراق. وناب
عن شمس المعالي قابوس بن وشمكير في خراسان إلى أن توفي سنة 427 ه‍
من كتبه لطائف الكتاب في الأدب، و (اليميني)، نسبة إلى السلطان يمين الدولة
محمود بن سبكتكين، ويعرف بتاريخ العتبي، طبع طبعات عديدة في بولاق
(مصر) ولاهور، ودهلي بعنوان (تاريخ اليميني) وقد ذكره صاحب كشف
الظنون (في حرف الياء بعنوان (اليميني) وكتبوا له شروحا. ذكر تفاصيلها
في (كشف الظنون) والشرح الأخير الذي ألف بعد عصر صاحب (كشف الظنون)
هو الفتح الوهبي في شرح تاريخ العتبي. ألفه الشيخ أحمد بن علي بن عمر العدوي
الدمشقي الشهير بالمنيني المولود سنة 1089 ه‍. والمتوفي سنة 1172 ه‍ كما
ترجمه في سلك الدر، فرغ من شرحه سنة 1147 ه‍. وطبع في مجلدين
بالمطبعة الوهبية سنة 1286 ه‍. أنظر في التعريف بالكتابين المتن والشرح
(الذريعة) ج 3 ص 256) وانظر ترجمة الماتن في يتيمة الدهر (ج 4 -
281 ص 289) وفي أعلام الزركلي (ج 7 ص 56) وفي غيرهما من المعاجم
الرجالية.
كلمة المؤلف 2

" واستخلف (أي رب البرية) على عمارة عالمه، من انتخبهم من خلفه وآثرهم
بالهامه، ودبر بهم بأوامره وأحكامه، وكان أعلم بهم من ملائكته حيث قالوا
(أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال
إني اعلم ما لا تعلمون) وأقام عليهم مهيمنا من لدنه يهديهم الرشاد، ويحذرهم
الفساد، ويرجيهم الثواب، وينذرهم العقاب، ولم يقتصر على ما أقامه من الحجة
وأوضحه من المحجة حتى ابتعث الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين بالمعجزات
الباهرة، والدلالات الزاهرة، والبينات المتظاهرة، داعين إلى توحيده، ونادبين
لتسبيحه وتمجيده، فأزاح بهم العلة، وأزال (بهم) الشبهة، وأفاد سكون
النفس، ونفى خلاج الشكوك، ولم يزل يستحدث من يشاء من خليقته
موسومين بسنن الأنبياء، ومثل من قام بعدهم على مناهجهم، من الولاة والامراء
حتى انتهت نوبة الخلق إلى زمن المصطفى الأمين، الأبطحي المرتضى
المجتبى محمد صلى الله عليه وآله، فأرسله بالحق بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله باذنه، وسراجا
منيرا، وجعل أمته به أفضل الأمم، وكلمتهم أعدل الكلم، وملتهم أوسط الملل وقبلتهم أسد القبل، وسنتهم أقوى السنن، وكتابهم أشرف الكتب، ووعدهم
أن يكونوا يوم العدل وقضاء الفصل، شهداء على من يظهر وينكر الواحد المعبود، قال الله تعالى جده وهو أصدق الصادقين وأحكم الحاكمين (وكذلك
جعلناكم أمة وسطا، لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)
فنسخت بشريعته الشرايع، وبضيعته البضايع، وبدليله الأدلة، وببدره الأقمار
كلمة المؤلف 3

والأهلة، وانتشرت نبوته مسداة بالخلاص، ملحمة بالاخلاص، معلمة بالتمام
مطرزة بالدوام، على تعاقب الليالي والأيام، لم يفرط فيها من شئ يقتضي
تماما، ويستدعي روية ولجاما، قال الله تعلى جده (اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)، فأطلق على الدين لفظ
الكمال لاستقامته على غاية الاعتدال، وانتفائه عن عوارض النقص والاختلال
إلى أن قبضه الله، جل ذكره إليه مشكور السعي والأثر، ممدوح النصر والظفر
مرضي السمع والبصر، محمود العيان والخبر، فاستخلف في أمته الثقلين كتاب
الله وعترته، اللذين يحميان الاقدام أن تزل، والأحلام ان تضل، والقلوب
أن تمرض، والشكوك أن تعرض، فمن تمسك بهما فقد سلك الخيار، وأمن
العثار، وربح اليسار، ومن صدف عنهما فقد أساء الاختيار، وارتدف الادبار
(أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)
فصلى الله عليه وعلى آله ما انبلج الليل عن الصباح، واقترن العز بأطرف الرماح
ونادى بحي على الفلاح، صلاة تكافئ حسن بلائه وتضاهي سابق غنائه، وتقضي
فرض طاعته، وتقتضي قرض شاعته، وسلم تسليما ".
(قال المؤلف) تأمل في هذا البيان فإنه أحسن ما ورد من علماء السنة في
توضيح هذا الحديث الشريف ولم يسبقه أحد من علمائهم بمثل ما ذكره في اثبات الامر
الثابت، وأوضحه من الامر الواضح فشكر الله سعيه وجزاء ما يستحقه، وإذا
عرفت) هذا فاعلم أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لم يزل في ارشاد أمته من أول بعثته
إلى آخر أيامه من الدنيا يبين لهم ما فيه رشادهم وصلاح معادهم ومعاشهم، بطرق
مختلفة بالاجمال والتفصيل، بالإشارة والتصريح، بألفاظ عامة وبيانات خاصة
غير حديث الثقلين وحديث السفينة، واليك بعضها وهي كثيرة رواها علماء
السنة وعلماء الإمامية رحمهم الله.
كلمة المؤلف 4

(منها) قوله صلى الله عليه وآله: ألا أدلكم على من إذا تمسكتم به لن تضلوا بعده؟
قالوا: بلى يا نبي الله (قال): هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي
(أخرجه العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري الشافعي في كتانه (نزهة المجالس)
ج 2 ص 208 ط القاهرة).
(قال المؤلف) وخرجه العلامة علي المتقي في (كنز العمال ج 6 ص 400)
وفيه زيادة كلمات نافعة وهذا نصه (مسند السيد الحسن) (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: ادعوا لي سيد العرب قلت: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم
وعلي سيد العرب، فلما جاء (علي) قال: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على
ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا، هذا علي فأحبوه بحبي، وأكرموه
بكرامتي، فان جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل (حل) (أي
خرجه أبو نعيم في حلية الأولياء).
(قال المؤلف) صاحبة هذا القول زوجة النبي صلى الله عليه وآله عائشة كما يظهر
من حديث خرجه جماعة، منهم ابن النجار في تاريخه، قال: وعن عائشة قالت:
قلت يا رسول الله أنت سيد العرب قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب (كنز
العمال ج 6 ص 400)
(ومنها) قوله صلى الله عليه وآله في أول البعثة لأقربائه وعشيرته لما أنذرهم (وأنذر
عشيرتك الأقربين) فقال لهم هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا (خرج) هذا الحديث جماعة من علماء السنة وحفاظهم، وقد ذكرنا
الحديث بطوله في كتابنا (علي والشيعة) واليك أسماء بعض من خرج الحديث الطبري في تاريخه الكبير ج 2 / 216 وفي تفسيره (ج 19 / 129) أيضا وابن
الأثير في تاريخه المسمى بالكامل (ج 2 / 22) وابن الحديد في شرحه لنهج
البلاغة (ج 3 / 255) طبع مصر سنة 1329، وأحمد بن حنبل في مسنده
كلمة المؤلف 5

(ج 1 / 111 طبع مصر سنة 1313) وابن كثير في البداية والنهاية (ج 3 / 39) وأبو الفداء في تاريخه (ج 1 / 119).
(ومنها) قوله صلى الله عليه وآله كما رواه انس وأبو سعيد الخدري قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي (خرجه
الموفق بن أحمد الحنفي في المناقب ص 30 طبع تبريز)، وخرجه أيضا علي
المتقي في كنز العمال (ج 6 ص 156) وقال: أخرجه الديلمي عن انس.
(ومنها) قوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلم: أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل (خرجه الصفوري الشافعي في نزهة المجالس ج 1 ص 205 طبع القاهرة).
(ومنها) قوله صلى الله عليه وآله: أنا المنذر وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي
المهتدون (خرجه الذهبي الشافعي في ميزان الاعتدال ج 1 / 225 طبع دار السعادة
بمصر) وخرجه أيضا علي المتقي الحنفي في كنز العمال (ج 6 ص 157)
وهذا نصه (عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله) أنا المنذر وعلي الهادي
وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي (خرجه الديلمي في فردوس الاخبار)
(قال المؤلف) في هذا الحديث الشريف تصريح بأن الآخذين بهدى
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام الهدى الذي فيه النجاة وعليه الامامية الآخذون بهديه وهدى أولاده المعصومين مهديون ناجون.
(وفيه أيضا ج 6 ص 157) قال: وعن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحق يعني
(صلى الله عليه وآله) عليا (خرجه الطبراني في المعجم الكبير الذي جميع أحاديثه صحيحة بتصريح الطبراني الشافعي.
(قال المؤلف) هذا الحديث المبارك يكفي للاستدلال على أن متابعة علي
تكملة كلمة المؤلف 1

وبنيه عليهم السلام متابعة للحق لأنهم على الحق ومن تابعهم تابع للحق.
(وفيه أيضا ج 6 ص 157) أخرجه أبو يعلي في مسنده، وابن منصور
في سننه أن النبي صلى الله عليه وآله قال مشيرا إلى أمير المؤمنين عليه السلم (الحق مع ذا)
يعني عليا عليه السلم (ع ص عن أبي سعيد).
(وفيه أيضا ج 6 ص 155) عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله) يا عمار إن رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع
علي ودع الناس إنه لن يدلك ردى ولن يخرجك من الهدى (خرجه الديلمي
في فردوس الاخبار).
(قال المؤلف) هذه بعض الأحاديث الخاصة الآمرة باتباع علي
أمير المؤمنين والعمل بأوامره، وأما الأحاديث العامة الآمرة باتباع أهل البيت
والسير على هديهم وارشادهم فهي كثيرة، خرجها علماء السنة والامامية في كتبهم
واليك بعض ما خرجه علماء السنة في كتبهم المعتبرة.
(منها) ما خرجه علي المتقي الحنفي في كتابه (كنز العمال) ج 6
ص 155) نقلا من مستدرك الحاكم الشافعي، ومن المعجم الكبير للطبراني
الشافعي، ومن فضائل الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني فإنهم خرجوا بأسانيدهم
عن زيد بن أرقم (قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله): من أحب أن يحيى حياتي ويموت
موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فان ربي عز وجل غرس قضبانها
بيده فليتول علي بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم
في ضلالة (طب ك وتعقب وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم).
(قال المؤلف) خرج علماء السنة هذا الحديث في كتبهم وفي بعضها
زيادة (منها ما في كنز العمال ج 6 ص 155) نقلا عن كتب عديدة لعلماء السنة
قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله): من أحب أن يحيى حياتي، ويموت ميتتي
تكملة كلمة المؤلف 2

ويدخل الجنة التي وعدني ربي قضبانا من قضبانها غرسه بيده وهي جنة الخلد
فليتول عليا وذريته من بعدي فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن
يدخلوكم في باب ضلالة (مطير والباوردي وابن شاهين وابن مندة عن زياد
ابن مطرف.
(قال المؤلف) الامامية يحبون النبي وعليا وذريته عليهم الصلاة والسلام
ويتمسكون بهم لأنهم سفن النجاة، وأحد الثقلين اللذين تركهما النبي صلى الله عليه وآله في أمته
وأمرهم باتباعه كي لا يضلوا ويهلكوا، اللهم وفقنا للعمل بكتابك الذي أنزلته
على سيد رسلك محمد صلى الله عليه وآله واتباع أهل بيته وعترته سفن النجاة آمين رب العالمين
14 / 12 / 1371 ه‍
(المؤلف)
تكملة كلمة المؤلف 3

مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
محمد وآله المبعوث إلى الثقلين، والمخلف فيهم الثقلين كتاب الله وعترته أهل
بيته سنن النجاة الذين باتباعهم والتمسك بهم والسير على هديهم يكون النجاة
من الهلكات، والفوز باللذات،
(وبعد) فيقول الراجي للنجاة باتباعه النبي صلى الله عليه وآله وكتابه الكريم وأهل
بيته السادة اللهاميم عليهما السلام: عند مراجعاتي إلى أحاديث سيد الكونين، وسيد الثقلين
صلى الله عليه وآله وعلى الأخص حديث الثقلين وحديث السفينة فقد وجدت أخبارهما
كثيرة ومختلفة متفرقة ومنتشرة في كتب التفسير والحديث والتاريخ، فرأيت
أن أجمع شتاتهما حسب الامكان. في سفر واحد، كي يسهل لطالبيهما الاطلاع
عليهما، والانتفاع بهما، والاخذ بمضامينهما، سائلا الله تبارك وتعالى وجميع
إخواني المسلمين للاطلاع عليهما ثم العمل بهما وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت
واليه أنيب.
ولنذكر أولا حديث الثقلين ممن هو من أحد الثقلين أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليهما السلام وممن رووه عنه عليهم السلام، ثم ما رواه بقية الصحابة الكرام، وبعد
ذكر حديث الثقلين وما يرجع إليه أذكر إن شاء الله تعالى حديث السفينة كذلك
ثم ما يرجع إليه حامدا شاركا أولا وآخرا.
4

حديث الثقلين
بروايات علماء السنة في كتبهم المعتبرة
والمروية بألفاظ كثيرة مختلفة ورواته جمع كبير من الصحابة والتابعين وغيرهم
(منهم سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام) فقد خرج
جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفي سنة 911 في كتابه إحياء الميت بفضائل
(أهل البيت عليهم السلام) المطبوع بهامش (الاتحاف بحب الاشراف) ص 247
الحديث المرقم (33)، قال: أخرج البزار عن علي رضي الله عنه، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: اني مقبوض، وإني قد تركت فيكم
الثقلين كتاب الله وأهل بيتي، وانكم لن تضلوا بعدهما.
(قال المؤلف) خرج الشيخ عبيد الله الحنفي في كتابه (أرجح المطالب
ص 337) حديثا أخرجه البزار بلفظ آخر وهذا نصه نقلا من مسند
البزار والدولابي فإنهما أخرجا بسنديهما عن (أمير المؤمنين) علي بن أبي طالب عليهم السلام
أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: اني مخلف فيكم ما إن تمسكتم
به لن تضلوا، كتاب الله عز وجل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي
أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(وخرج) السيد العلامة الحجة الهندي في عبقات الأنوار (ج 1 ص 181)
حديث الثقلين نقلا من كتاب (استجلاب ارتقاء الغرف) للسخاوي أبي الخير
محمد بن عبد الرحمن المتوفي سنة 902 ه‍ قال: رواه الجعابي بسنده عن عبد الله بن موسى
5

عن أبيه عن عبد الله بن الحسن عن جده عن علي عن، ولفظه ولفظ عبيد الله
في أرجح المطالب سواء وسيأتي نصه.
(وخرجه أيضا) العلامة نور الدين علي بن عبد الله السمهودي
المتوفي سنة 911 ه‍ في كتابه (جواهر العقدين) وقال: خرجه الجعابي في
الطالبين من حديث عبد الله بن موسى عن أبيه عن عبد الله بن حسن عن
أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه، ولفظه لفظ الشيخ عبيد الله الحنفي في
(أرجح المطالب) مع اختلاف في بعض كلمات الحديث، وسيأتي نصه فيما بعد
إن شاء الله تعالى من كتاب السخاوي.
(وخرجه أيضا) العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في (ينابيع
المودة ص 39) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم بسنده من مسند إسحاق
ابن راهويه عن طريق كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلم
عن أبيه عن جده، وقال: هذا سند جيد، وهذا نص الحديث قال: قال
علي عليه السلم: إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: قد تركت فيكم ما إن
أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وأهل بيتي.
(قال المؤلف) خرج الشيخ عبيد الله الحنفي في (أرجح المطالب ص 337)
من مسند إسحاق بن راهويه الحديث المتقدم عن (علي عليه السلم) أن النبي
صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا
كتاب الله سبب بيده وسبب بأيديكم، وأهل بيتي.
(وخرجه أيضا) الشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي في فرائد
السمطين (ج 2 باب 33) بسنده عن الحسن بن عبيد الله بن محمد بن علي التميمي
قال: حدثني أبي، قال حدثني سيدي علي بن موسى بن جعفر، قال حدثني أبي عن
أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي: عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين
6

ابن علي عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين: قال: قال
رسول الله صلى الله عليه (وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) خرج الحديث العلامة الحجة السيد هاشم البحراني نقلا من
فرائد السمطين في (ص 215) من غاية المرام، ولفظه يساوي ما تقدم من
الحمويني الشافعي.
(وخرجه أيضا) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 341
نقلا من المناقب ومن كتاب سليم بن قيس، قال: قال علي عليه السلم: إن
الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله) يوم عرفة على ناقته القصوى،
وفي مسجد الخيف، ويوم الغدير، ويوم قبض، في خطبة ألقاها على المنبر (قال)
أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما، الأكبر منهما
كتاب الله، والأصغر عترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير عهد إلي أنهما لن
يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين أشار بالسبابتين وإن أحدهما أقدم
من الآخر فتمسكوا بهما لن تضلوا، ولا تقدموهم ولا تخلفوا عنهم ولا
تعلموهم فإنهم أعلم منكم.
(وفي ينابيع المودة أيضا ص 35) نقلا من المناقب قال: قال أبو ذر
رضي الله عنه: قال: علي عليه السلام لطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن
أبي وقاص: هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إني تارك فيكم الثقلين
كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض:
وإنكم لن تضلوا إن اتبعتم واستمسكتم بهما؟ قالوا: نعم.
(وخرج) العلامة الخطيب الموفق بن أحمد الحنفي في المناقب (ص 246)
في ضمن المناشدة التي ألقاها عليه السلم يوم الشورى على أصحاب الشورى وقال:
7

قال علي عليه السلم مخاطبا لهم فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل
بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ولن يفترقا حتى يراد علي الحوض؟ قالوا
اللهم نعم.
(وخرج) العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي في فرائد
السمطين (باب 58) المناشدة التي ألقاها أمير المؤمنين عليه السلم في مسجد النبي صلى الله عليه وآله
وفي ضمنها قال عليه السلم: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله قام خطيبا لم يخطب
بعد ذلك وقال: يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل
بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا، فان اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلي أنهما لن
يفترقا حتى يردا علي الحوض، فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال:
يا رسول الله أكل أهل بيتك؟ فقال: لا. ولكن أوصيائي منهم، أولهم أخي
ووزيري وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي هو أولهم، ثم ابني الحسن
(ثم ابني الحسين)، ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد حتى يردوا
علي الحوض شهداء الله في ارضه، وحججه على خلقه، وخزان علمه: ومعادن
حكمته، من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله؟ فقالوا كلهم
نشهد أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال ذلك.
(قال المؤلف) خرج العلامة الحجة السيد هاشم البحراني قدس سره
حديث الحمويني الشافعي في كتابه (غاية المرام ص 37) مسندا وهو حديث
مفصل ذكر فيه قضية المناشدة بتمامها وكمالها، وبمراجعته يعرف منه ما
أوصى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أمته في اتباع عترته، ويعرف منه
من اعترف بما أوصى به الرسول الأكرم من لزوم اتباع أهل بيته المعصومين
وان النجاة في متابعتهم، لأنهم حملة علم النبي صلى الله عليه وآله، وان الحق معهم، وهم مع
8

الحق لا يزايلهم، وسيمر عليك الحديث إن شاء الله في ضمن الكتاب بعد
حديث السفينة.
(وخرجه أيضا) أبو نعيم بسنده في (ج 9 ص 64) من حلية الأولياء
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام قال: خطب رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم بالجحفة فقال: أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا:
بلى، قال: فاني كائن لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنين عن القرآن
وعن عترتي.
(وخرجه أيضا) علي المتقي الحنفي في (كنز العمال ج 1 ص 96)
عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليه السلم، وفيه: إن النبي
صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن
تضلوا، كتاب الله سبب بيد الله وسبب بأيديكم، وأهل بيتي (خرجه ابن جرير
في تهذيب الآثار وصححه).
(قال المؤلف) وأخرجه أيضا الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 163)
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام بلفظ آخر، وهذا نصه عن علي بن
أبي طالب عليه السلم قال قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: اني مقبوض
واني قد تركت فيكم الثقلين يعني كتاب الله وأهل بيتي وإنكم لن تضلوا
بعدهما، وخرجه أيضا في العبقات (ج 1 ص 441) وزاد في آخره: وإنه لن
تقوم الساعة حتى يبقى أصحاب رسول الله صلى عليه (وآله) وسلم كما
تبقى الضالة فلا تؤخذ.
(وفي ينابيع المودة ص 36) قال روى حديث الثقلين أمير المؤمنين علي
والحسن بن علي عليهما السلام: وجابر بن عبد الله الأنصاري، وابن عباس، وزيد بن
أرقم وأبو سعيد الخدري، وأبو ذر، وزيد بن ثابت، وحذيفة بن اليمان، وحذيفة
9

ابن أسيد، وجبير بن مطعم، وسلمان الفارسي (ثم قال) أيضا رواه الأئمة
من أهل البيت: عن آبائهم عن جدهم أمير المؤمنين علي عليهم السلام، وعن جابر
وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم.
(قال المؤلف) سيمر عليك إن شاء الله أحاديث المذكورين بالفاظها
عن مصادرها.
(وخرجه أيضا) العلامة شمس الدين السخاوي الشافعي برواية
أمير المؤمنين عليه السلم في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول
ذوي الشرف) فقال: وأما حديث علي فهو عند إسحاق بن راهويه في مسنده
من طريق كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهما السلام عن أبيه
عن جده علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله قال تركت فيكم ما إن أخذتم
به لن تضلوا كتاب الله سبب بيده وسبب بأيديكم، وأهل بيتي (قال) وكذا
رواه الدولابي في الذرية الطاهرة.
(ثم قال) أي شمس الدين: ورواه الجعابي من حديث عبد الله بن موسى
عن أبيه عن عبد الله بن حسن عن أبيه عن جده عن علي رضي الله الله عنه، أن
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: اني مخلف فيكم ما إن تمسكتم
به لن تضلوا كتاب الله عز وجل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(ثم قال شمس الدين) ورواه البزار ولفظه: (قال صلى الله عليه وآله) إني مقبوض
وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وانكم لن تضلوا
بعدهما، وإنه لن تقوم الساعة حتى يبقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم كما تبقى الضالة فلا تؤخذ (العبقات ج 1 حديث الثقلين ص 395) وقد
تقدم نقله من مجمع الزوائد.
10

(وخرج) الشيخ عبيد الله آمرتسري الحنفي في (أرجح المطالب
ص 339) بسنده عن أبي الطفيل أن عليا عليه السلم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم
قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، ولم يقم رجل يقول أنبئت أو
سمعت أو بلغني إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا، منهم
خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم الطائي، وعقبة بن عامر
وأبو أيوب الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم، وأبو سعيد الخدري، وأبو قدامة
الأنصاري، وشريح الخزاعي، ورجال من قريش، فقال علي، هاتوا ما سمعتم
فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، من حجة
الوداع، حتى إذا كان الظهر، خرج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
فامر بشجرات فشذبن فالقى عليهن ثوبه، ثم نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا
ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت
قال: اللهم اشهد ثلاث مرات، فقال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، واني
مسؤول وأنتم مسؤولون، ثم قال ألا وإن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة
يومكم هذا وحرمة شهركم هذا، أوصيكم، بالنساء، وأوصيكم بالجار، وأوصيكم
بالمماليك، وأوصيكم بالعدل والاحسان، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم
الثقلين، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
نبأني بذلك اللطيف الخبير، ثم أخذ بيد علي عليه السلم فقال من كنت مولاه فعلي
مولاه فقال علي: صدقتم وانا على ذلك من الشاهدين.
(قال المؤلف) هذا الحديث الشريف خرجه جمع كثير من علماء السنة
في كتبهم المعتبرة مع اختلاف في بعض ألفاظه وفي بعضها زيادة. (منهم) الحافظ
أبو نعيم فإنه خرجه في (حلية الأولياء ج 9 ص 64) كما في (ينابيع
المودة ص 38) قال: اخرج أبو نعيم في الحلية وغيره عن أبي الطفيل أن
11

عليا (عليه السلم) قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال أنشد الله من شهد يوم غدير خم
إلا قام ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني الا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه
فقام سبعة عشر رجلا، منهم خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم
وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش
فقال علي: هاتوا ما سمعتم، فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله
من حجة الوداع ونزلنا بغدير خم، ثم نادى بالصلاة فصلينا معه، ثم قام فحمد الله
وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت قال: اللهم
اشهد ثلاث مرات (ثم قال) اني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم
مسؤولون، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي
إن تمسكتم بهما لن تضلوا فانظروا كيف تخلفوني فيهما وإنهما لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض نبأني بذلك اللطيف الخبير (ثم قال): إن الله مولاي
وأنا مولى المؤمنين، ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى
قال ذلك ثلاثا، ثم أخذ بيدك يا أمير المؤمنين فرفعها، وقال: من كنت مولاه فهذا
علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال علي صدقتم وأنا على
ذلك من الشاهدين.
(قال المؤلف) خرج الحديث الأول نور الدين علي بن عبد الله السمهودي
الشافعي المتوفي سنة 911 في كتابه (جواهر العقدين) كما ذكره الحجة
السيد مير حامد حسين (قدس سره) في (العبقات (ج 1 ص 493) من حديث
الثقلين، وقال: خرجه ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود
كلاهما عن أبي الطفيل، ولفظه يساوي لفظه إلا في بعض الكلمات، وأسقط منه
قوله صلى الله عليه وآله (ثم أخذ بيد علي الخ).
(وخرج) الحديث الأول أيضا شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد
12

السخاوي الشافعي المتوفي سنة 902 في كتابه (استجلاب إرتقاء الغرف بحب
أقرباء الرسول ذوي الشرف) كما ذكر ذلك السيد في العبقات الجزء المذكور
(ص 393) ولفظه يساوي لفظ السمهودي، وأسقط منه ما أسقطه السمهودي
وقال: انه حديث خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر
وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل.
(وخرج) الحديث الأول أيضا ابن عقدة المتوفي سنة 332 في (كتاب
الولاية) أو (كتاب الموالاة) كما ذكر السيد في العبقات الجزء المذكور
(ص 157) وقال: وأما حديث خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن
كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل أن عليا رضي الله عنه قام
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم الا قام ولا يقوم
رجل يقول: نبئت أو بلغني الا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه فقام سبعه عشر
رجلا منهم خزيمة بن ثابت (الحديث) ولفظه ولفظ السمهودي في جواهر
العقدين سواء، وأسقط منه ما أسقطه.
مصادر حديث الثقلين برواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
1 إحياء الميت بفضائل أهل البيت، لجلال الدين السيوطي، ص 247
2 أرجح المطالب، للشيخ عبيد الله الحنفي، ص 337 وص 339.
3 استجلاب إرتقاء الغرف، للسخاوي الشافعي.
4 جواهر العقدين، للسمهودي الشافعي.
5 ينابيع المودة، للشيخ سليمان القندوزي الحنفي، ص 34 وص 35
وص 39.
6 فرائد السمطين، للشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي، ج 2
13

باب 58.
7 المناقب لأخطب خوارزم الحنفي، ص 246.
8 حلية الأولياء، لأبي نعيم الأصفهاني، ج 9 ص 64.
9 كنز العمال، لعلي المتقي الحنفي، ج 1 ص 96.
10 مجمع الزوائد، لابن حجر الهيتمي، ج 9 ص 163.
11 الولاية (أو الموالاة) لابن عقدة.
(حديث الثقلين برواية سيدة نساء العالمين)
" (فاطمة الزهراء عليها السلام) " (ينابيع المودة ص 40) للشيخ سليمان الحنفي القندوزي خرج بسنده
من كتاب (الولاية) لابن عقدة وقال: خرج ذلك عروة بن خارجة عن فاطمة
الزهراء عليها السلام قالت: سمعت أبي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في مرضه
الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه (قال): أيها الناس
إني يوشك أن أقبض قبضا سريعا وقد قدمت إليكم القول معذرة منكم، ألا إني
مخلف فيكم كتاب (الله) ربي عز وجل، وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي
(عليه السلام) فقال. هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان
حتى يردا علي الحوض فأسألكم ما تخلفوني فيهما.
(قال المؤلف) خرج السيد الهندي (قدس سره) في العبقات (ج 1
ص 396 وص 442) حديثا نحوه نقلا عن السخاوي الشافعي، وعن السمهودي
الشافعي في كتابيهما (استجلاب ارتقاء الغرف) و (جواهر العقدين) بعد
ذكرهما حديث الثقلين عن أم سلمة قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم بيد علي رضي الله عنه بغدير خم فرفعه حتى رأينا بياض إبطه
14

فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (الحديث) وفيه.
(ثم قال): يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(ثم قال): أخرجه ابن عقدة من حديث عروة بن خارجة عن فاطمة
ابنة علي عليه السلم عنها به، وأخرجه جعفر بن محمد الرزاز عنها (أي عن أم سلمة)
بلفظ سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في مرضه الذي قبض فيه
يقول وقد امتلأت الحجرة من الصحابة أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا
سريعا فينطلق بي وقدمت إليكم القول معذرة إليكم، الا إني مخلف فيكم كتاب
ربي عز وجل، وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع
القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما
ما خلفت فيهما.
(قال المؤلف) هذا لفظ السمهودي، وأما لفظ السخاوي كما في العبقات
(ج 1 ص 396) قال: وأما حديث أم سلمة فحديثها عند ابن عقدة من حديث
هارون بن خارجة عن فاطمة ابنة علي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بيد علي رضي الله عنه بغدير خم فرفعها
حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه (الحديث) وفيه: قال يا أيها
الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي
الحوض (قال المؤلف) في أثر التحريف والتبديل والتغيير والاختصار للأحاديث
المروية عن النبي صلى الله عليه وآله في حق أهل بيته الطيبين الطاهرين وقع الاشتباه بين
فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وبين فاطمة بنت
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام، ولو قلنا بأن الحديث المروي في ينابيع
المودة (ص 40) عن فاطمة الزهراء عليها السلام غير ما روى عن فاطمة بنت أمير المؤمنين
15

عليه السلام في (جواهر العقدين) لا بعد فيه، ويساعده ويقويه قولها عليها السلام (سمعت
أبي) وقول فاطمة بنت علي عليه السلم وروايتها عن أم سلمة وقولها: سمعت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم (الخ) وبمراجعة حديث الثقلين عن أم سلمة فيما
يأتي لعله يتضح الحق.
(مصادر حديث الثقلين برواية فاطمة الزهراء (ع)
1 ينابيع المودة للقندوزي الحنفي.
2 - عبقات الأنوار للسيد حامد حسين الهندي.
(حديث الثقلين برواية أم هاني أخت الأمير (ع)
(ينابيع المودة ص 40) خرجه بسنده من مسند البزار فإنه خرج بسنده
عن أم هاني بنت أبي طالب عليه السلم قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
من حجته حتى نزل بغدير خم ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال: أيها الناس إني
أوشك أن أدعى فأجيب، وقد تركت ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا
كتاب الله حبل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله
في أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف خرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 177) من حديث
الثقلين وقال: خرج السخاوي في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف) وقال: وأما
حديث أم هاني فحديثها عنده (اي عند ابن عقدة) من حديث عمر بن سعيد
عن عمر بن جعدة بن هبيرة عن أبيه أنه سمعها تقول رجع رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم من حجته حتى إذا كان بغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم
قام، خطيبا بالهاجرة فقال: أما بعد أيها الناس فاني موشك أن ادعى فأجيب
16

وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده أبدأ كتاب الله طرف بيد الله وطرف
بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
وفي (ص 396) من الكتاب المذكور خرج نحوه من كتاب السخاوي أيضا.
(قال المؤلف) وخرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 442) من حديث
الثقلين نقلا عن جواهر العقدين للسمهودي، وهذا نصه: عن أم هاني رضي الله
عنها قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجته حتى إذا
كان بغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال: أما بعد
أيها الناس فإنه يوشك أن ادعى فأجيب وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده أبدا
كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم، وعترتي أهل بيتي أذكركم الله
في أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (أخرجه ابن عقدة)
من حديث عمرو بن سعيد عن عمر بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده أنه
سمعها تقول به.
(حديث الثقلين برواية عبد الله بن عباس)
(خرجه علماء السنة في كتبهم
(منهم) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي الحسيني
فإنه خرجه في (ينابيع المودة ص 35) بسنده عن عطاء بن السائب عن أبي
يحيى عن ابن عباس قال: خطب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقال:
يا معاشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي أني مقبوض أقول لكم قولا إن عملتم
به نجوتم، وان تركتموه هلكتم، إن أهل بيتي وعترتي هم خاصتي وحامتي
وانكم مسؤولون عن الثقلين كتاب الله. وعترتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا
فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
17

(حديث الثقلين برواية أم سلمة رضي الله عنها)
(في العبقات ج 1 ص 177) من حديث الثقلين نقلا عن كتاب (استجلاب
ارتقاء الغرف) للسخاوي قال: وأما حديث أم سلمة فحديثها عند ابن عقدة
من حديث هارون بن خارجة، عن فاطمة ابنة علي عليه السلم عن أم سلمة رضي الله عنها
قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بيد علي رضي الله عنه
بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال من كنت مولاه (فعلي مولاه)
وفيه قال: يا أيها الناس، اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ولن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(وفي ص 396 أيضا) أخرج حديث أم سلمة نقلا عن الكتاب المذكور
ولفظه يساوي ما تقدم سندا ومتنا.
(قال المؤلف) خرج في (ينابيع المودة ص 40) حديث أم سلمة وقال:
خرجه ابن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه
عن جده عن أم سلمة، قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بيد
علي عليه السلم بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه
فعلي مولاه (ثم قال): وفيه قال: يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله
وعترتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(وفي أرجح المطالب ص 338) خرج ما خرجه في (ينابيع المودة ص 40) ولفظه يساوي لفظه، وقال: أخرجه ابن عقدة، وخرج حديثا آخر عن أم سلمة
في (ص 340 أيضا) وهذا نصه: عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه:
أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا، فينطلق (بي) وقد قدمت إليكم القول
18

معذرة إليكم، (ألا) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب (الله) ربي عز وجل وعترتي
أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فقال: هذا (علي) مع القرآن (والقرآن) مع علي
لا يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فأسألهما ما خلفتم فيهما (أخرجه ابن عقدة)
وخرجه الدارقطني الشافعي المولود سنة 306 والمتوفي سنة 385، واسمه أبو الحسن
علي بن عمر بن أحمد، وله كتاب السنن.
(قال المؤلف) خرج السيد في العبقات (ج 1 ص 442) من حديث
الثقلين حديث أم سلمة من جواهر العقدين للسمهودي، وفي لفظه اختلاف يسير
وهذا نصه: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي رضي الله
عنه بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه
(الحديث)، وفيه ثم قال يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله
وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (أخرجه ابن عقدة) من حديث عروة
ابن خارجة عن فاطمة ابنة علي عليه السلم عنها به.
(وفيه أيضا) وأخرجه جعفر بن محمد الرزاز عنها بلفظ سمعت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت
الحجرة من أصحابه أيها الناس يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بي وقد
قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي
أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع
علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما (ما خلفتم فيهما)
(قال المؤلف) تقدم الحديث نقلا من (أرجح المطالب ص 340) مع
اختلاف قليل في بعض ألفاظه وقال: أخرجه ابن عقدة والدار قطني في سننه.
19

(مصادر حديث الثقلين برواية أم سلمة)
1 استجلاب إرتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
2 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
3 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي.
4 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.
(حديث الثقلين برواية أبي ذر (رحمه الله)
خرجه جماعة من علماء السنة والامامية عليهم الرحمة في كتبهم المعتبرة
(منهم) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرجه في (ينابيع المودة
ص 39) وقال: أخرج الترمذي في جامعه بسنده المتصل عن أبي ذر أنه أخذ
بحلقة باب الكعبة فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اني تارك فيكم
الثقلين كتاب الله، وعترتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا
كيف تخلفوني فيهما، و (في حديث الثقلين من العبقات ج 1 ص 441) خرجه
وقال: خرجه الترمذي وابن عقدة.
(قال المؤلف): خرج القندوزي في (ص 28 من ينابيع المودة) حديثا
آخر عن أبي ذر وهذا نصه: قال: أخرج سليم بن قيس في كتابه قال: بينا
أنا وحبيش بن مبشر بمكة إذ قام أبو ذر فقال: أيها الناس إني سمعت نبيكم
صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح
من ركبها نجا ومن تركها هلك، ويقول: مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة
في بني إسرائيل: من دخله غفر له، ويقول: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم
به لن تضلوا كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
20

(وخرج) القندوزي في (ينابيع المودة ص 30) حديث الثقلين وقال
أخرجه الترمذي في باب مناقب أهل البيت عن أبي ذر قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم في حجته (أي حجة الوداع) يوم عرفة وهو على
ناقته القصوى يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن
أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.
(قال المؤلف) خرج الشيخ عبيد الله الحنفي حديث الثقلين في (أرجح
المطالب ص 335 ص 341) بطرق عديدة عن جماعة من الصحابة الكرام
منهم أبو ذر عليه الرحمة، ولفظه يساوي لفظ القندوزي في (ينابيع المودة ص 39)
وقد تقدم، وقال أخرجه الترمذي) واليك لفظ الترمذي في جامعه (ج 2
ص 308) فقد خرج حديث الثقلين بسنده عن جابر بن عبد الله قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول
يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي
أهل بيتي (ثم قال) وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة
بن أسيد (أي روي حديث الثقلين عن هؤلاء الصحابة الكرام) وستأتيك ألفاظهم
عن قريب إن شاء الله تعالى.
(وخرج) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة ص 35)
حديث الثقلين عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال علي عليه السلم لطلحة وعبد الرحمن
ابن عوف وسعيد بن أبي وقاص: هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إني
تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي
الحوض، وإنكم لن تضلوا ان اتبعتم واستمسكتم بهما؟ قالوا: نعم.
(ومنهم) أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي فإنه خرج حديث الثقلين
في (زين الفتى في تفسير سورة هل أتى) بسنده عن أبي إسحاق عن حنش قال
21

رأيت أبا ذر متعلقا بباب الكعبة وهو يقول: من يعرفني فليعرفني ومن لم يعرفني
فانا أبو ذر، قال حنش فحدثني بعض أصحابي أنه سمعه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يتفرقا حتى
يردا علي الحوض ألا وإن أهل بيتي فيكم مثل باب بني إسرائيل، ومثل
سفينة نوح.
(ومنهم) العلامة شمس الدين السخاوي الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين
في كتاب (استجلاب ارتقاء الغرف) برواية أبي ذر رحمه الله وقال: وأما حديث
أبي ذر فأشار إليه الترمذي في جامعه، وأخرجه ابن عقدة (في كتاب الولاية)
من حديث سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أبي ذر رضي الله عنه، أنه
أخذ بحلقة باب الكعبة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اني تارك فيكم
الثقلين كتاب الله، وعترتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا
كيف تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 395 من حديث الثقلين).
(ومنهم) الترمذي فإنه خرج في كتابه المعروف بجامع الترمذي ج 2
ص 308 طبع الهند، و ج 13 ص 200 طبع مصر حديث أبي ذر رحمه الله ولفظه
يساوي ما تقدم نقله من (ينابيع المودة ص 39) وقد تقدم لفظه.
(مصادر حديث الثقلين برواية أبي ذر الغفاري رحمه الله)
1 - ينابيع المودة للشيخ سليمان الحنفي.
2 - زين الفتى للعاصمي.
3 - إستجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
4 - جامع الترمذي.
22

(حديث الثقلين برواية جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله)
(خرجه جماعة من علماء السنة والامامية عليهم الرحمة)
(منهم) الترمذي فقد خرج حديث جابر في جامعه (ج 2 ص 308)
وقد تقدم لفظه في ضمن حديث أبي ذر عليه الرحمة.
(قال المؤلف) خرج الشيخ عبيد الله الآمر تسري الحنفي حديث جابر
في (أرجح المطالب ص 336) وهذا نصه عن جابر بن عبد الله قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه وآله (في حجة الوداع) يوم عرفة: وهو على ناقته العضباء يخطب
فسمعته يقول: أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي
كتاب الله، وعترتي أهل بيتي (خرجه الترمذي) وقال حديث حسن غريب
وقد أخرج السيد العلامة في العبقات (ج 8 ص 288) حديث جابر وقال: خرجه
ابن الأثير في جامع الأصول، ولفظه يساوي لفظ الشيخ عبيد الله الحنفي المتقدم.
(ومنهم) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج حديث جابر نقلا
عن جامع الترمذي في ينابيع المودة (ص 30 وص 41): في باب مناقب
أهل البيت قال: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، قال حدثنا زيد بن الحسن
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب
فسمعته يقول: أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي، وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن
أسيد (ثم قال) أيضا أخرجه محمد بن علي الحكيم الترمذي في كتابه نوادر
الأصول بلفظه.
(قال المؤلف) خرج القندوزي الحنفي الحديث في (ينابيع المودة ص 40)
23

بلفظ آخر وقال - نقلا عن كتاب أخبار المدينة للسيد أبي الحسين يحيى بن
الحسن عن محمد بن عبد الرحمن بن خالد عن جابر بن عبد الله أخذ النبي صلى الله عليه وآله
بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر
فقال: أيها الناس قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي
أهل بيتي فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله
ثم أوصيكم بعترتي وأهل بيتي.
(وخرج) القندوزي أيضا في (ص 41) من ينابيع المودة نقلا من كتاب
ابن عقدة عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي في حجة الوداع فلما رجع
إلى الجحفة نزل ثم خطب الناس فقال: اني مسؤول وأنتم مسؤولون فما أنتم
قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت قال: اني لكم فرط وأنتم
واردون علي الحوض واني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا
كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال
ألستم تعلمون اني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى فقال آخذا بيد علي
من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاده.
قال المؤلف خرج الحديث في العبقات وفيه زيادات.
(ومنهم) علي المتقي الحنفي فإنه خرج حديث الثقلين في كنز العمال
(ج 1 ص 44) عن سنن النسائي بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال
(قال رسول الله صلى الله عليه وآله): يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن
تضلوا كتاب الله وعترتي.
(قال المؤلف) خرج السيد محمد صالح الترمذي الحنفي في الكوكب الدري
ص 111 طبع لاهور سنة 1963 ميلادي) حديث الثقلين من صحيح الترمذي
24

وهذا نصه قال النبي صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به
لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ثم خرج الحديث أيضا بلفظ آخر
وسند آخر عن زيد بن أرقم، ويأتي لفظه في حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم
(وخرج) علي المتقي في كنز العمال ج 1 ص 44) أيضا حديث الثقلين
من جامع الترمذي بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، ولفظه يساوي ما تقدم
نقله من جامع الترمذي غير أنه زاد في أول الحديث حرف النداء وقال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس إني قد تركت (الحديث) (وخرج الحديث
في ج 1 ص 48) نقلا عن مسند ابن أبي شيبة ومن المتفق والمفترق للخطيب
قال: إنهما أخرجا بسنديهما حديث الثقلين عن جابر بن عبد الله الأنصاري
غير أن لفظيهما غير لفظ الترمذي والنسائي في صحيحيهما، وهذا نص لفظهما:
قال قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم تركت فيكم ما لن تضلوا إن
اعتصمتم به كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.
(قال المؤلف) لعل ابن أبي شيبة والخطيب أخرجا الحديث بالمعنى
ويمكن أن يكون حديثا آخر رواه جابر بن عبد الله الأنصاري، فراجع.
(ومنهم) العلامة القاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي فإنه خرج
حديث الثقلين في (كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى) وقال ما هذا لفظه
قال عليه الصلاة والسلام اني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 255)
(قال المؤلف) القاضي عياض بن موسى اليحصبي ولد سنة 476 ست وسبعين
وأربعمائة وتوفي سنة 544 أربع وأربعين وخمسمائة بمراكش وهو منسوب إلى
يحصب بن مالك قبيلة من حمير، وله مؤلفات عديدة منها (كتاب الشفاء) وغيره
(ومنهم) العلامة مبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير
25

الجزري فإنه خرج في كتابه (جامع الأصول) حديث الثقلين بسنده عن جابر
ابن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في حجة الوداع
يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول: اني تركت فيكم ما إن
أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي أخرجه الترمذي، ح. غ.
ز. ت (ثم خرج) الحديث عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: اني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما
أعظم من الآخر وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي
أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما، أخرجه
الترمذي، ح. غ (ثم أخرج) حديثا مفصله عن زيد بن أرقم أيضا يأتي لفظه
عند ذكر ألفاظه إن شاء الله تعالى.
(ومنهم) البغوي فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه (مصابيح السنة
ج 2 ص 206) وقال: عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم في يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته
يقول: يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي.
(ومنهم) السخاوي شمس الدين الشافعي المتوفي سنة 902 فإنه خرج
حديث جابر بن عبد الله الأنصاري في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف بحب
أقرباء الرسول ذوي الشرف) قال: اما حديث الثقلين برواية جابر فرواه
الترمذي في جامعه من طريق زيد بن الحسن الأنماطي عن جعفر بن محمد بن علي
ابن الحسين عن أبيه عليهم السلام عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب
فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا
26

كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وقال الترمذي بعده: انه حسن غريب (قال): ورواه أبو العباس بن عقدة في (الولاية) من طريق يونس بن عبد الله بن أبي
فروة عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في حجة الوداع، فلما رجع إلى الجحفة
أمر بشجرات فقم ما تحتهن ثم خطب الناس فقال: أما بعد أيها الناس فاني لأراني
يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فما أنتم قائلون؟ قالوا:
نشهد أنك بلغت الرسالة، ونصحت، وأديت، قال: اني لكم فرط وأنتم واردون
علي الحوض واني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله.
قال المؤلف خرج السخاوي الحديث ناقصا أبتر أو بتره ناسخ كتابه
هذا، وقد تقدم هذا الحديث نقلا من (ينابيع المودة ص 41) وله تتمه نافعة
وهذا نصه: اني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي
أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: ألستم تعلمون
أني أولى بكم من أنفسكم قالوا: بلى فقال: آخذا بيد علي من كنت
مولاه فعلي مولاه (ثم قال): اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (العبقات
ج 1 ص 392 من حديث الثقلين).
(قال المؤلف) لا يخفى على طالبي الحق أن السخاوي الشافعي خرج
في كتابه المذكور حديث الثقلين عن جمع كثير من الصحابة، منهم جابر بن
عبد الله، وقد تقدم حديثه، ومنهم حذيفة بن أسيد، وخزيمة بن ثابت، وسهل
ابن سعد، وضميرة، وعامر بن ليلى، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن
عباس، وعبد الله بن عمر، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وعلي بن أبي طالب
(عليه السلام) وأبو ذر، وأبو رافع، وأبو الشريح الخزاعي، وأبو قدامة
الأنصاري، وأبو هريرة، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، وأم سلمة
27

وأم هاني ابنة أبي طالب الصحابية، رضوان الله عليهم فهؤلاء ثمانية عشر صحابيا
سيدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام وصحابيتان وقد تقدم حديث
بعضهم ويأتي إن شاء الله تعالى أحاديث لبقية بالفاظها.
(ومنهم) العلامة الزرندي الشافعي فإنه خرج في كتابه (نظم درر السمطين
ص 232) حديث جابر (بن عبد الله الأنصاري) وقال عن جابر قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى
يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس اني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن
تضلوا كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.
(قال المؤلف) تقدم أن الترمذي خرج في جامعه حديث جابر، وخرجه
النسائي، وابن اي شيبة في سننه، والبغوي، والجزري، واليحصبي، وعلي المتقي
والسخاوي، وابن عقدة، والخطيب البغدادي، والخوارزمي، والحمويني والحكيم
الترمذي، والمرتضوي ومحمد صالح الترمذي، والقندوزي، والزرندي، وغيرهم.
(مصادر حديث الثقلين برواية جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله)
1 جامع الترمذي.
2 ينابيع المودة للقندوزي الحنفي.
3 كنز العمال لعلي المتقي الحنفي.
4 الكوكب الدري للسيد محمد صالح الحنفي.
5 الشفاء للقاضي عياض.
6 جامع الأصول لابن الأثير الجزري.
7 مصابيح السنة للبغوي.
8 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
28

9 نظم درر السمطين للزرندي الشافعي.
(حديث الثقلين برواية حذيفة بن اليمان)
(خرجه جمع من علماء السنة)
(منهم) شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي الحسيني المتوفي
سنة 1293 فإنه خرج حديث الثقلين بسنده عن حذيفة بن اليمان في كتابه
(ينابيع المودة ص 35) نقلا من مناقب أحمد بن حنبل فإنه خرج بسنده عن أحمد
بن عبد الله بن سلام عن حذيفة ابن اليمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم الظهر، ثم أقبل بوجهه الكريم إلينا فقال: معاشر أصحابي
أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته، وإني يوشك أن ادعى فأجيب، وإني تارك
فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا وإنهما
لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فتعلموا منهم ولا تعلموهم، فإنهم اعلم منكم.
(ومنهم) أحمد بن حنبل الشيباني فإنه خرج حديث الثقلين برواية حذيفة
ابن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وآله، كما صرح به القندوزي في ينابيع المودة (ص 35)
في الحديث المتقدم.
(مصادر حديث الثقلين برواية حذيفة بن اليمان)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
1 الشيخ سليمان القندوزي الحنفي.
2 أحمد بن حنبل الحنبلي.
29

(حديث الثقلين برواية حذيفة بن أسيد)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) علي المتقي الحنفي فإنه خرج في (كنز العمال ج 1 ص 48)
نقلا من نوادر الأصول للحكيم الترمذي، ومن المعجم الكبير للطبراني بسنديهما
عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم، يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر نبي إلا نصف عمر
الذي يليه من قبله وإني قد يوشك أن أدعى فأجيب، وا ني مسؤول وانكم
مسؤولون، فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت
قال: أليس تشهدون أن لا آله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وان جنته حق
وناره حق، وان الموت حق، وان البعث حق بعد الموت، وان الساعة آتية
لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور؟ يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى
المؤمنين أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا اللهم
وال من والاه، وعاد من عاداه، يا أيها الناس إني فرطكم، وإنكم واردون
علي الحوض اعرض ما بين بصري وصنعاء، وفيه عدد النجوم قدحان من فضة
وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل
الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به
لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن
ينقضيا حتى يردا علي الحوض (الحكيم طب عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد)
(قال المؤلف) وخرج علي المتقي الحنفي حديثا آخر يقرب من هذا الحديث
في اللفظ من المعجم الكبير للطبراني وعن زيد بن أرقم، وسيمر عليك نصه
في أحاديث زيد بن أرقم.
30

(ومنهم) صاحب سير الصحابة أبو موسى المدايني فإنه خرج حديث الثقلين
في كتابه بسنده المتصل عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الفزاري، ولفظه
فيه زيادات عما تقدم نقله من كنز العمال، ولعل علي المتقي الحنفي اختصره
وهذا نصه كما في (غاية المرام ص 214) الحديث التاسع عشر عن حذيفة بن
أسيد الفزاري قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم الجحفة
صادرا عن حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات في البطحاء متقاربات ان ينزلوا
تحتهن حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم ارسل لتلك السمرات فقم ما تحتهن
من الشوك وسوين عن رؤس الجبال حتى نودي بالصلاة فصلى تحتهن
ثم قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا دون عمر صاحبه
ولا أراني الا موشكا ان أدعى فأجيب، وانا مسؤول وأنتم مسؤولون، ألا فهل
بلغتكم؟ فقال الناس قد والله بلغت وجهدت وحرضت فجزاك الله عنا خيرا قال
أفلستم تشهدون ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله
وان البعث بعد الموت حق، وان الجنة حق، والنار حق؟ قالوا: بلى نشهد
بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وانا مولى المؤمنين
وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه وهو آخذ بيد علي عليه السلم
ثم قال: اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه، قال: فليسمع الشاهد الغائب
والأبيض الأسود، والكبير الصغير، ثم قال: أيها الناس إنكم واردون علي الحوض
وعرضه ما بين بصري وصنعاء وفيه عدد النجوم قداحا من فضة وذهب، ألا واني
سائلكم حين تنزلون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني
قالوا: وما الثقلان يا رسول الله قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله
وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا والثقل الأصغر عترتي أهل
31

بيتي قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يلقياني وسألت ربي لهما
ذلك فأعطاني، لا تسابقوهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم
فهم اعلم منكم.
(ومنهم) العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي آمر تسري الهندي فإنه خرج
حديث الثقلين بسنده عن حذيفة بن أسيد، وهذا نصه كما في كتابه أرجح
المطالب ص 338) قال: اخرج ابن عقدة وأبو موسى المدايني والطبراني
في (المعجم) الكبير بأسانيدهم عن عامر بن أبي ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد
وزيد بن أرقم قالوا: لما صدر رسول الله من حجة الوداع ولم يحج غيرها
اقبل حتى إذا كان بالجحفة، نهى أصحابه عن سمرات في البطحاء متقاربات ان
ينزلوا تحتهن، حتى إذا نزل القوم فاخذوا منازلهم سواهن ارسل إليهن فقم
ما تحتهن من أشواك وعمد إليهن فصلى تحتهن، ثم قام فقال: يا أيها الناس إني
قد نبأني اللطيف الخبير ان لن يعمر نبي الا نصف عمر من قبله واني لأظن ان
ادعى فأجيب، واني مسؤول وأنتم مسؤولون هل بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا
نقول قد بلغت وجاهدت ونصحت فجزاك اله خيرا، قال: ألستم تشهدون ان
لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله وان جنته حق، وان ناره حق والبعث بعد
الموت حق؟ قالوا: بلى نشهد، قال: أيها الناس ألا تستمعون؟ ألا فان الله
مولاي وانا أولى بكم من أنفسكم، ألا من كنت مولاه فهذا مولاه، فاخذ
بيد علي فرفعها حتى عرفه المقيم أجمعون، قال: اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه، ثم قال: أيها الناس انا فرطكم وأنتم واردون علي الحوض عرضه
ما بين بصري وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان، ألا واني سائلكم حين
تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني، قالوا:
وما الثقلان يا رسول الله قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه
32

بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا، ولا تبدلوا والثقل الأصغر عترتي فاني
قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني، وسألت الله ربي لهم ذلك
فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم، ويأتي الحديث
في حديث عامر بن أبي ليلى بن ضمرة.
(قال المؤلف) لو نظرت نظر التحقيق والتدقيق عرفت أن الأحاديث
الثلاثة المتقدمة المروية عن حذيفة بن أسيد هي حديث واحد غير أن يد التغيير
والتحريف اختصرتها وما اكتفت بذلك حتى حرفت وغيرت ألفاظها ونقلتها تارة
بالمعنى، وتارة بمعنى آخر حسب ما يقتضي الوقت وأهله، والأعجب أن الرسول
الأكرم صلى الله عليه وآله في نفس الحديث المذكور صرح لهم بان لا يبدلوا فما عملوا
بما أمروا بل خالفوا وغيروا وبدلوا.
(ومنهم) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج
حديث الثقلين بسنده في (ينابيع المودة ص 37) عن حذيفة بن أسيد وفي لفظه
اختلاف واختصار، واليك نصه: عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما صدر
النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجة الوداع قال على المنبر: يا أيها الناس
إني مسؤول وانكم مسؤولون، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت
وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا، فقال: أليس تشهدون أن لا آله الا الله
وأن محمدا عبده ورسوله، وان جنته حق وناره حق، والبعث بعد الموت حق؟
قالوا: بلى نشهد بذلك قال اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي
وانا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي
مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: إني فرطكم وإنكم واردون
علي الحوض حوض أعرض مما بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان
من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني
33

فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي
أهل بيتي فاستمسكوا بهما، فلا تضلوا، وانه نبأني اللطيف الخبير أنهما لن
يفترقا حتى يراد علي الحوض، أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) والضياء
المقدسي في (المختارة)، وخرجه ابن كثير في البداية والنهاية (ج 7 ص 348
ص 349) مع اختلاف في بعض ألفاظه، وقال: أخرجه ابن عساكر في تاريخه
الكبير بطوله من طريق معروف بن خربوذ.
(قال المؤلف) اخصر لفظ وأوضح لفظ من ألفاظ الحديث المروي
عن حذيفة بن أسيد هذا، وإن كان اثر الحذف والتغيير فيه بينا بالنظر إلى
ما تقدم نقله منه، وبالنظر إلى ما يأتي من ألفاظ حديثه، فقد خرج القندوزي
الحنفي في (ينابيع المودة ص 38) حديثا آخر نقلا من كتاب الموالاة لابن
عقدة بسنده عن عامر بن أبي ليلى بن ضمرة، وحذيفة بن أسيد، وهذا نصه:
قالا (أي عامر وحذيفة) قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أيها الناس
إن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ
بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه، ثم قال: وإني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروا
كيف تخلفوني فيهما قالوا: وما الثقلان؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب
طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، والأصغر عترتي، وقد نبأني اللطيف الخبير أن
لا يفترقا حتى يلقياني سألت ربي لهم ذلك فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلكوا
ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.
(قال المؤلف) هذا اللفظ هو لفظ الحديث الذي تقدم نقله من سير
الصحابة، ومن أرجح المطالب غير أنه أسقط منه أكثره، وغير وبدل وحرف
ثم إن القندوزي الحنفي بعد نقله للحديث المتقدم ذكر في (ص 39)
34

أيضا أن هذا الحديث خرجه ابن عقدة في كتابه من طريق عبد الله بن سنان
عن أبي الطفيل عن عامر وحذيفة بن أسيد أيضا.
(ومنهم) العلامة ابن عساكر المولود سنة 499 ه‍ والمتوفي سنة 571 ه‍ وهو
من علماء السنة وقد أخذ الحديث من الف وثلاثمائة شيخ، ومن نيف وثمانين شيخة
وقد خرج منه الحديث ابن كثير في تاريخه عند ذكره حديث الغدير وقال: رواه
معروف بن خربوذ المالكي عن أبي الطفيل عن عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد
الغفاري، قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجة الوداع
أمر أصحابه أن ينزلوا عند شجرات متقاربات بالبطحاء فنزلوا حولهن، ثم
أمر فقم ما تحتهن من الشوك وشذ بن بمقدار الرؤس، ثم بعث إليهم فصلى تحتهن
(ثم قال): فقال: أيها الناس لقد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل
نصف عمر الذي قبله، وإني لأظن أنه يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول
وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت
وجهدت فجزاك الله خيرا، قال ألستم تشهدون أن لا آله الا الله، وأن محمدا عبده
ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن الموت حق والبعث حق بعد الموت، وأن
الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك
قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن اله مولاي، وانا مولى المؤمنين وأنا
أولى بهم من كنت مولاه فهذا مولاه مشيرا إلى علي عليه السلم اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس أنا فرطكم وإنكم واردون علي الحوض
حوض أعرض مما بين بصري وصنعاء فيه آنية عدد النجوم قدحان من ذهب
وقدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف
تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم
فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فاني قد نبأني اللطيف
35

الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (العبقات ج 8 ص 272 طبع الهند)
(ومنهم) العلامة نور الدين علي بن عبد الله السمهودي الشافعي المتوقي
سنة 911 ه‍ فقد خرج حديث الثقلين في جواهر العقدين بطرق عديدة عن جمع
من الصحابة، ومنهم حذيفة بن أسيد الغفاري، وهذا نصه كما في عبقات الأنوار
(ج 1 ص 438 حديث الثقلين) وغيره قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم من حجة الوداع، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات
أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى
تحتهن، ثم قام فقال: يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي
الا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب وإني
مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وجهدت
ونصحت فجزاك الله خيرا، فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده
ورسوله وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد
الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى
نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي وانا مولى
المؤمنين، وانا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: يا أيها الناس إني فرطكم وأنتم
واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم
قدحان من فضة واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف
تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه
بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا، ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني
اللطيف الخبير، انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض (أخرجه الطبراني
في الكبير) أي في المعجم الكبير الذي جميع أحاديثه صحيحة باصطلاحه حيث
36

صرح الطبراني بأنه لا يخرج فيه الا الأحاديث الصحيحة (ثم قال) وأخرجه
الضياء المقدسي الحنبلي المتوفي سنة 630 في (المختارة) من طريق سلمة بن
كهيل عن أبي الطفيل وهما من رجال الصحيح (قال السمهودي): وأخرجه
أبو نعيم في الحلية وغيره من حديث زيد بن الحسن الأنماطي وقد حسنة الترمذي
عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل وهما من رجال الصحيح عن حذيفة
(ابن أسيد).
(قال المؤلف) خرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 392 أيضا)
نقلا من (كتاب استجلاب ارتقاء الغرف) للسخاوي الشافعي المتوفي سنة 902
ولفظه يساوي لفظه الا في بعض الكلمات، وقال: خرجه الطبراني في المعجم الكبير
والضياء في المختارة، وأبو نعيم في الحلية، وقد خرج السيد حديث الضياء المقدسي
في العبقات (ج 1 ص 297 حديث الثقلين) ولفظه يساوي لفظه الا فما أشرنا إليه
(وفي العبقات أيضا ج 1 ص 440 حديث الثقلين) قال: وعن عامر بن
ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها، أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهى عن
سمرات بالبطحاء مقاربات لا ينزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم
سواهن، ارسل إليهن فقم ما تحتهن وشذ بن عن رؤس القوم حتى إذا نودي
للصلاة غدا إليهن فصلى تحتهن ثم انصرف إلى الناس وذلك يوم غدير خم وخم
من الجحفة وله بها مسجد معروف فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف
الخبير أنه لن يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أن أدعى
فأجيب، واني مسؤول وأنتم مسؤولون، هل بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا:
نقول: قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا، فقال: ألستم تشهدون أن
لا آله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وان ناره حق والبعث بعد الموت
37

حق؟ قالوا: بلى نشهد قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟
ألا فان الله مولاي وانا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه
وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون، ثم قال: اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض
(حوض) أعرض مما بين بصري وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة
الا وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين الأكبر كتاب الله سبب طرفه
بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، ألا وعترتي، فاني
قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني، وسألت الله ربي لهم ذلك
فأعطاني، فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم.
(أخرجه ابن عقدة في الموالاة) من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل
عنهما به، ومن طريق ابن عقدة، أورده أبو موسى في الصحابة والحافظ أبو الفتوح
في كتابه الموجز في فضائل الخلفاء.
(قال المؤلف) هذا الحديث هو حديث تقدم ذكره نقلا من كتاب
أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي، وقد صرح بأنه خرجه ابن عقدة
وأبو موسى المدايني، والطبراني في المعجم الكبير، وإنما أخرجناه لما فيه
من زيادات واختلاف كثير تثبت أن حديث حذيفة بن أسيد حرف وغير وبدل
ونقص على حسب ما يشتهيه الرواة ولم يراعوا الأمانة في نقله، فإنك ترى
في هذا الحديث كلمات مهمة نافعة أسقطت من الأحاديث المتقدمة والحديث
واحد، والمروى عنه واحد، والرواة والراوون عنهم متعددون مختلفون زمانا
وعقيدة ومذهبا، راجع حياتهم تعرف ذلك بالتفصيل، وقد تعرض الحجة
السيد في العبقات (ج 1 حديث الثقلين) تاريخ حياة جميع من أخرج حديث
الثقلين من المائة الثانية إلى المائة الثالثة عشرة، وذكر السمهودي في المائة
38

العاشرة، وذكر أحواله وحديثه بجميع ألفاظه، والمقام لا يناسب ذكر أكثر
مما ذكرنا، والسمهودي الشافعي خرج حديث الثقلين عن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليهما السلام، وعن سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام، وعن أم هاني أخت
الأمير عليه السلم، وعن أم سلمة، وعن فاطمة ابنة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام، وعن زيد بن أرقم، وعن أبي سعيد الخدري وعن جابر بن عبد الله
الأنصاري، وعن حذيفة بن أسيد الغفاري، وعن زيد بن ثابت، وعن ضميرة
الأسلمي، وعن عامر بن ليلى بن ضمرة، وعن أبي ذر، وعن أبي رافع مولى
رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن أبي هريرة وجميع الرواة، الذين ذكرنا أسماءهم يعرف
ألفاظ حديثهم مما خرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 436 446 من
حديث الثقلين).
(مصادر حديث الثقلين برواية حذيفة بن أسيد)
1 كنز العمال لعلي المتقي الحنفي.
2 سير الصحابة لأبي موسى المديني.
3 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.
4 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي.
5 التاريخ الكبير لابن عساكر الدمشقي الشافعي.
6 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
7 استجلاب إرتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
8 المعجم الكبير للطبراني الشافعي.
9 المختارة للضياء المقدسي الحنبلي.
39

(حديث الثقلين برواية أبي رافع)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) العلامة شمس الدين السخاوي فإنه خرج حديث أبي رافع في كتابه
(استجلاب ارتقاء الغرف)، وخرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 395 من
حديث الثقلين) وقال: وأما حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم رضي الله عنه فهو عند ابن عقدة أيضا من طريق محمد بن عبيد الله
ابن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم (قال) لما نزل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم غدير خم مصدره
من حجة الوداع قام خطيبا بالناس بالهاجرة فقال: يا أيها الناس (وذكر
الحديث) ولفظه: اني تركت فيكم الثقلين الثقل الأكبر (قال المؤلف وله
حديث اخر يأتي).
(ومنهم) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج
في (ينابيع المودة ص 39 حديث الثقلين) بطريقين.
(الطريق الأول) عن ابن عقدة من طريق سعد بن ظريف عن الأصبغ
ابن نباتة عن علي عليه السلم، وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم، ولفظه: أيها الناس أني تركت فيكم الثقلين الثقل الأكبر والثقل الأصغر
فاما الأكبر هو حبل فبيد الله طرفه، والطرف الآخر بأيديكم، وهو كتاب الله
إن تمسكتم به لن تضلوا ولن تذلوا ابدا، وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي إن
الله اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألت
ذلك لهما فأعطاني، والله سائلكم كيف خلفتموني في كتاب الله وأهل بيتي.
(والطريق الثاني) عن ابن عقدة فإنه خرج من طريق محمد بن عبيد الله
40

ابن أبي رافع عن أبيه عن جده وعن أبي هريرة، ولفظه: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله)
إني خلفت فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي
أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف): ثم قال: وفي الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيتمي قال)
روى هذا الحديث (أي حديث الثقلين) ثلاثون صحابيا، وإن كثيرا من طرقه
صحيح وحسن.
(ومنهم) العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمر تسري الهندي فإنه خرج
حديث الثقلين بسنده عن أبي رافع في (أرجح المطالب) ص 337، وهذا نصه:
عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال (لما) نزل
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم غدير خم مصدره عن حجة الوداع
قام خطيبا بالناس بالهاجرة فقال: أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين الثقل
الأكبر والثقل الأصغر، فاما الثقل الأكبر فبيد الله طرفه، والطرف الآخر
بأيديكم وهو كتاب الله إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا، وأما الثقل الأصغر
فعترتي أهل بيتي، إن الله هو الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض (أخرجه ابن عقدة).
(ومنهم) العلامة نور الدين علي السمهودي الشافعي فإنه خرج في كتابه
(جواهر العقدين في فضل الشرفين شرف العلم الجلي والنسب العلي) حديث
الثقلين بسنده عن أبي رافع قال: أخرج ابن عقدة من حديث سعد بن طريف
عن الأصبغ بن بناتة عنه، وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم غدير خم مصدره
من حجة الوداع قام خطيبا بالناس بالهاجرة فقال: أيها الناس، إني تركت
فيكم الثقلين الثقل الأكبر والثقل الأصغر، فاما الثقل الأكبر، فبيد الله طرفه
41

والطرف الآخر بأيديكم وهو كتاب الله فان تمسكتم به فلن تضلوا ولن تزلوا
ابدا، واما الثقل الأصغر فعترتي أهل بيتي إن الله هو الخبير أخبرني أنهما
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألته ذلك لهما، والحوض عرضه ما بين
بصري وصنعاء فيه من الآنية عدد الكواكب والله سائلكم كيف خلفتموني
في كتابه وأهل بيتي، الحديث أخرجه ابن عقدة من طريق محمد بن عبيد الله
ابن أبي رافع عن أبيه عن جده به.
(قال المؤلف) بالنظر إلى ما خرجه القندوزي في (ينابيع المودة) والحديث
الذي أخرجه السمهودي في جواهر العقدين تعرف ما فعلت يد التحريف ويد
الخيانة في حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وقد خرج الحديث
المروي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن جده أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله
العلامة ابن عقدة المتوفي سنة 332 من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي رافع
عن جده أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم (قال): لما
نزل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم غدير خم مصدره من حجة
الوداع قام خطيبا بالناس (وذكر الحديث) ولفظه إني تركت فيكم الثقلين
الثقل الأكبر والثقل الأصغر، فأما الثقل الأكبر فبيد الله طرفه والطرف الآخر
بأيديكم وهو كتاب الله إن تمسكتم به لن تضلوا ولن تزلوا ابدا، وأما الثقل
الأصغر فعترتي أهل بيتي، إن الله هو الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض، وسألته ذلك لهما والحوض عرضه ما بين بصري وصنعاء فيه
من الآنية عدد الكواكب والله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي
(العبقات ج 1 ص 177 من حديث الثقلين) من كتاب الموالاة أو كتاب الولاية
لابن عقدة رضي الله عنه.
42

(مصادر حديث الثقلين برواية أبي رافع)
1 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
2 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
3 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.
4 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي.
5 الولاية لابن عقدة.
(حديث الثقلين برواية زيد بن ثابت)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) العلامة إبراهيم محمد الحمويني الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين
في كتابه فرائد السمطين (ج 2 باب 33) بسنده وقال: حدثنا الحسن بن شعيب
الجوهري أبو محمد، قال: حدثنا عيسى بن محمد العلوي، قال: حدثنا أبو عمر
أحمد بن أبي حازم الغفاري، قال: حدثنا عبد الله بن موسى عن شريك عن ركين
ابن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل
بيتي، ألا وهما الخليفتان من بعدي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) لا يخفى على طالبي الحق إن هذا اللفظ أحسن لفظ
وأوضح لفظ من أحاديث الباب، وقد خرج هذا اللفظ الطبراني في المعجم الكبير
الذي جميع أحاديثه صحيحة بتصريحه، وخرج ذلك امام الحنابلة احمد في مسنده
الذي جميع أحاديثه صحيحة عند علماء السنة، اما حديث أحمد بن حنبل في مسنده
(ج 5 ص 181) فقد رواه عنه ابنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني
43

أبي، قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شريك عن ركين عن القاسم
ابن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء والأرض (أو ما بين
السماء إلى الأرض) وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
(وخرجه الطبراني في معجمه الكبير) أيضا بهذا اللفظ كما في العبقات
(ج 1 ص 185 حديث الثقلين).
(قال المؤلف) خرج علي المتقي الحنفي الحديث المتقدم في كنز العمال
(ج 1 ص 44) وقال: خرجه احمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير
ولفظه يساوي لفظه وفيه (كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض).
وخرجه العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة ص 38)
وقال: اخرج ابن عقدة في (كتاب) الموالاة من طريق محمد بن كثير عن فطر
وأبي الجارود، كلاهما عن أبي الطفيل عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله عز وجل حبل
ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا
علي الحوض (ثم قال) وأخرج أحمد في مسنده عن عبد بن حميد بسند جيد
ولفظه: اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ثم قال) وأخرج الطبراني في (المعجم)
الكبير برجال ثقات، ولفظه: اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (وفي العبقات ج 1 ص 186 من حديث
الثقلين) خرج الحديث بهذا اللفظ وقال: خرجه أحمد بن الفضل بن محمد بن
باكثير في (وسيلة المآل) عن زيد بن ثابت).
(قال المؤلف): تقدم أن أحمد بن حنبل خرج في مسنده (ج 5 ص 181)
44

الحديث، ولفظه يساوي ما في المعجم الكبير للطبراني، وفيه زيادة قوله (حبل
ممدود ما بين السماء والأرض) بعد قوله: (كتاب الله).
(ومنهم) جلال الدين السيوطي الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين
في (الدر المنثور ج 2 ص 60) وخرجه (في احياء الميت بهامش الاتحاف
ص 269) أيضا بهذا اللفظ، بسنده عن زيد بن ثابت وقال: أخرج أحمد
عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: اني تارك
فيكم خليفتين كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي
أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (حم طب عن زيد بن ثابت)
وخرجه السيوطي في الجامع الصغير بهذا اللفظ.
(ومنهم) العلامة علي المتقي الحنفي فإنه خرج حديث الثقلين في كنز
العمال (ج 1 ص 47 ص 48) بأسانيد عديدة، منها ما خرجه بسنده عن زيد
ابن ثابت نقلا من مسند أحمد ومن المعجم الكبير للطبراني وهذا نصه:
(عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم): اني
تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي
أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (حم طب ص عن زيد بن
ثابت) (طب عن زيد بن أرقم).
(قال المؤلف) خرج علي المتقي الحنفي حديثا آخر بلفظ آخر عن زيد
ابن ثابت، ولفظه يساوي ما تقدم نقله من (ينابيع المودة ص 38) وهو ما قال
فيه إنه أخرجه أحمد في مسنده عن عبد بن حميد، وهذا نصه (قال رسول الله
صلى الله عليه وآله): اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا
كتاب الله، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (عبد
ابن حميد وابن الأنباري عن زيد بن ثابت) و (في المعجم الكبير للطبراني مثله
45

كما في العبقات (ج 1 ص 185 حديث الثقلين).
(وخرج أيضا) حديثا آخر بلفظ آخر نقلا من المعجم الكبير للطبراني
عن زيد بن ثابت، وهذا نصه: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله): إني لكم فرط وانكم
واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصري فيه عدد الكواكب
من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، قيل وما الثقلان
يا رسول الله قال: الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا
به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
وسألت لهما ذلك ربي، ولا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم
(طب عن زيد بن ثابت).
(ومنهم) العلامة نور الدين السمهودي الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين
في (جواهر العقدين) بأسانيد عديدة مر بعضها ويأتي بعضها الآخر (ومنها)
ما رواه عن زيد بن ثابت كما في العبقات (ج 1 ص 185) عن الطبراني وص 440
من حديث الثقلين) عن العلامة المذكور قال: وعن زيد بن ثابت قال قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله عز وجل حبل
ممدود ما بين السماء والأرض (أو ما بين السماء إلى الأرض) وعترتي أهل بيتي
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) خرج هذا اللفظ احمد في مسنده (ج 5 ص 181) وخرجه
عبد بن حميد بسند جيد ولفظه فيه اختصار أو سرقة، وهو هذا كما في العبقات
(ج 1 ص 185 من حديث الثقلين) (قال صلى الله عليه وآله): اني
تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وخرجه
الطبراني في المعجم الكبير برجال ثقات، ولفظه فيه زيادة (قال صلى الله عليه وآله): إني
تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي
46

الحوض (كما في العبقات ج 1 ص 185 وغيره).
(ومنهم) العلامة البدخشاني الميرزا محمد المتوفي سنة 1110 فقد خرج
حديث الثقلين بسنده عن زيد بن ثابت في (كتابه مفتاح النجا في مناقب آل العبا)
وهذا نصه: بسنده عن أبي محمد عبد الله بن حميد الكشي، وأبي بكر محمد بن القاسم
المعروف بابن الأنباري عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله): اني
تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (العبقات ج 1 ص 185 من حديث الثقلين).
(قال المؤلف) خرج البدخشاني حديث الثقلين بسنده في كتابه الآخر
(نزل الأبرار) وقال: خرجه الطبراني في المعجم الكبير عن زيد بن أرقم
وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: اني تارك
فيكم الثقلين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض (المصدر المتقدم ص 185).
(قال المؤلف) على ما ظهر لي بالتتبع أن العلامة السمهودي الشافعي
خرج حديث الثقلين بألفاظ ثلاثة (الأول) ما تقدم نقله من حديثه نقلا
عن (المصدر المذكور (ص 440) ولفظه يساوي ما تقدم نقله من السمهودي
أيضا في (440) من المصدر المذكور، واللفظ (الثاني) يساوي ما تقدم نقله
في عبد بن حميد، واللفظ (الثالث) ما تقدم نقله من الطبراني في المعجم الكبير
وقلنا فيه زيادة على غيره ولكن خرجه ناقصا ويدل على نقصه الحديث الذي
خرجه السيوطي في كتابه (احياء الميت) ص 241 المطبوع بهامش (الاتحاف
بحب الاشراف).
47

(مصادر حديث الثقلين برواية زيد بن ثابت)
1 فرائد السمطين للحمويني الشافعي.
2 مسند ابن حنبل.
3 المعجم الكبير للطبراني الشافعي.
4 كنز العمال لعلي المقتي الحنفي.
5 ينابيع المودة للقندوزي الحنفي.
6 وسيلة المآل للشيخ أحمد بن المفضل.
7 الدر المنثور لجلال الدين السيوطي الشافعي.
8 إحياء الميت للسيوطي أيضا.
9 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
10 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
11 الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي أيضا.
12 مفتاح النجا في مناقب آل العبا للبدخشاني.
(حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري)
(خرجه جمع كثير من علماء السنة)
(منهم) إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين برواية
أبي سعيد الخدري في كتابه فرائد السمطين (ج 2 باب 33) وباب 54 بطرق
ثلاثة بألفاظ متقاربة (منها) ما خرجه بسنده عن عطية العوفي عن أبي سعيد
الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني تارك فيكم
أمرين أحدهما أطول من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
48

طرف بيد الله، وعترتي (أهل بيتي) ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
(قال الراوي): قلت لأبي سعيد: من عترته؟ قال: أهل بيته.
(ومنهم) أحمد بن حنبل إمام الحنابلة فإنه خرج حديث الثقلين
في مسنده (ج 3 ص 17 طبع مصر سنة 1313) بسنده عن الأعمش عن عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم (أنه) قال
إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي
أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
فانظروا بم تخلفوني فيهما، وفي إحياء الميت بهامش الاتحاف (ص 241 أخرج
جلال الدين السيوطي نحوه وقال فيه (أنظروا كيف تخلفوني فيهما).
(وفي مسند أحمد بن حنبل أيضا ج 3 ص 26) خرج حديث أبي سعيد الخدري
بلفظ آخر وسند آخر، وهذا نصه: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا
عبد الملك يعني ابن سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله أني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله
عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض.
(وفيه أيضا ج 3 ص 59) خرج حديث الثقلين عن أبي سعيد بسند آخر
ولفظ آخر وهذا نصه: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، حدثنا
عبد الملك بن سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا
بعدي، الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى
الأرض، وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(وفيه أيضا في ج 3 ص 14) خرج حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري
49

بسند آخر ولفظ آخر وهذا نصه: حدثنا: عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أسود
ابن عامر، أخبرنا: أبو إسرائيل يعني إسماعيل بن إسحاق الملائي عن عطية
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني تارك فيكم
الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(ومنهم) العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين
بسنده عن أبي سعيد الخدري في كتابه (الدر المنثور ج 2 ص 6) وهذا نصه:
أخرج ابن سعد واحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم: أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا
بعدي، أمرين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء
والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، (وفي
العبقات ج 1 ص 183 أخرج نحوه من المعجم الكبير للطبراني عن أبي سعيد).
(ومنهم) العلامة علي المتقي الحنفي فإنه خرج حديث الثقلين برواية
أبي سعيد الخدري في كتابه (كنز العمال ج 1 ص 47) (قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم): أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن
تضلوا بعدي، أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين
السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
(ع طب عن أبي سعيد) أي أبو يعلى في مسنده والطبراني في المعجم الكبير).
(وفيه أيضا ج 1 ص 47) (قال: قال صلى الله عليه وآله). إني أوشك أن أدعى
فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله، وعترتي، كتاب الله حبل ممدود
من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (ش، وابن
50

سعد، حم، ع، عن أبي سعيد) (أي خرجه ابن أبي شيبة في مسنده وابن سعد
في الطبقات وأحمد بن حنبل في مسنده وابن أبي يعلى في مسنده عن أبي سعيد)
وخرجه جلال الدين في (إحياء الميت) ص 241 بهامش الاتحاف) (وفيه
أيضا ج 1 ص 47) (قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله): إني تارك فيكم ما إن تمسكتم
به لن تضلوا بعده كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (الباوردي عن أبي سعيد) (وفيه أيضا
ج 1 ص 48)، (قال قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم) كأني
قد دعيت فأجيب إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء
والأرض، وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا
كيف تخلفوني فيهما (ع طب عن أبي سعيد).
(ومنهم) العلامة الثعلبي الشافعي المتوفي سنة 427 وهو نيسابوري وله
كتاب العرايس في قصص الأنبياء وغيره وهو أستاذ الواحدي وغيره فإنه خرج
حديث الثقلين بسنده عن أبي سعيد الخدري في كتابه (الكشف والبيان) عند
تفسيره الآية المباركة (واعتصموا بحبل الله جميعا) قال: أخبرنا عبد الملك بن
سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم خليفتين إن
أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود
من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) خرج السيد الحجة صاحب العبقات الحديث في كتابه
(ج 1 ص 204 من حديث الثقلين) وخرج الحديث بألفاظ أخر عن أبي سعيد
وسيمر عليك ذلك إن شاء الله.
(ومنهم) العلامة شمس الدين السخاوي الشافعي المتوفي سنة 902، فإنه
51

خرج حديث الثقلين عن جمع من الصحابة والتابعين بألفاظ مختلفة وأسانيد متفاوتة
(منهم)، أبو سعيد الخدري فذكره من الصحابة الذين رووا حديث الثقلين
وهذا نصه كما ذكر في العبقات ج 1 ص 393 من حديث الثقلين قال:
أما حديث (الثقلين) (برواية) خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن
كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل أن عليا رضي الله عنه قام
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، ولا يقوم
رجل يقول نبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه فقام سبعة عشر
رجلا منهم خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر
وأبو أيوب الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة
الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم بن التيهان ورجال من قريش قال علي
رضي الله هاتوا ما سمعتم فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة
الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فامر
بشجرات فشذبن والقى عليهم ثوب ثم نادى بالصلاة، فخرجنا وصلينا، ثم
قام فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، ما أنتم قائلون؟ قالوا قد بلغت
قال: اللهم اشهد ثلاث مرات، قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول
وأنتم مسؤولون، ثم قال: ألا إن أموالكم ودماءكم حرام كحرمة يومكم
هذا وحرمة شهركم هذا، أوصيكم بالنساء أوصيكم بالجار، أوصيكم
بالمماليك، أوصيكم بالعدل والاحسان، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم
الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
نبأني بذلك اللطيف الخبير، وذكر الحديث في قوله صلى الله عليه (وآله) وسلم
(من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال علي رضي الله عنه: صدقتم وانا على ذلك
من الشاهدين.
52

(ومنهم) العلامة أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني الشافعي المتوفي
سنة 489 ه‍ فإنه خرج حديث الثقلين برواية أبي سعيد في كتابه (الرسالة
القوامية) المعروف بفضائل الصحابة، خرج ذلك بسنده عن طلحة بن مصروف
عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم (أنه)
قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل
ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني:
أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (العبقات ج 1 ص 240 من حديث الثقلين)
(قال المؤلف) خرج العلامة الحجة البحراني الحديث المتقدم في غاية
المرام (ص 213) والحديث يساويه سندا ومتنا، وزاد في آخره قوله: (فانظروا
كيف تخلفوني فيهما) وخرجه أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ص 17) كاملا
وقد تقدم نقله من (وخرجه) أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف
بابن المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 في كتابه المناقب عن الأعمش عن عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري وهذا لفظه إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
قال: اني أوشك أن أدعى وأجيب واني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني
أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا ماذا تخلفوني فيهما (وفي غاية
المرام ص 213 طبع إيران) خرج الحديث مسندا بسند متصل (وفي العبقات
ج 1 ص 182 حديث الثقلين) اخرج نحوه وقال: أخرجه السمهودي في جواهر
العقدين (وخرج) الحديث أيضا بهذا اللفظ الحمويني الشافعي في فرائد
السمطين (ج 2 باب 54) بسند متصل إلى محمد بن طلحة عن الأعمش عن عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم (أنه) قال:
إني أوشك أن ادعى فأجيب (الحديث) وفي آخره فانظروا ما تخلفوني فيهما
53

(قال المؤلف) وهذا اللفظ الثاني من حديث الحمويني.
(واما اللفظ الثالث) فهو لإبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي، ففي فرائد
السمطين (ج 3 باب 33) أيضا بسند متصل إلى زكريا بن أبي زائدة عن عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من
السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
(قال المؤلف) لا يخفى أن رواة هذا الحديث بهذا اللفظ جماعة من علماء
السنة أقدمهم، أحمد بن حنبل، ثم السمعاني الشافعي، ثم ابن المغازلي الشافعي
ثم الحمويني الشافعي، ثم جلال الدين السيوطي الشافعي، ثم علي المتقي الحنفي
في كنز العمال (ج 1 ص 48) نقلا من المعجم الكبير للطبراني ومن مسند
أبي يعلي، وقد تقدم حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري باخراج علي المتقي
في كنز العمال (ج 1 ص 47 ص 48) ثلاثة ألفاظ باختلاف، وفي بعضها زيادة
(ومنهم) العلامة الميرزا محمد البدخشاني فإنه خرج في كتابه (مفتاح
النجا في مناقب آل العبا) حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري بلفظين
(الأول) قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: اني تارك فيكم
ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله
حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى
يردا علي الحوض.
(ثم قال) وفي رواية الطبراني (في المعجم الكبير) عنه بلفظ: كأني
قد دعيت فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض
وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف
تخلفوني فيهما (وفي العبقات ج 1 ص 183 من حديث الثقلين) خرج نحو
54

الحديثين وقال: أخرجهما أبو يعلي والطبراني في المعجم الكبير عن أبي سعيد الخدري.
(قال المؤلف) هذا اللفظ الثاني للبدخشاني، وقد تقدم نقله من كنز
العمال (ج 1 ص 48) وقد خرجه من مسند أبي يعلى والمعجم الكبير للطبراني
عن أبي سعيد الخدري.
(ومنهم) العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخطيب المعروف بابن المغازلي
الشافعي المتوفي سنة 483 فقد خرج في كتابه (المناقب) حديث الثقلين بألفاظ
مختلفة بأسانيد عديدة (منها) ما خرجه بسنده عن محمد بن طلحة عن الأعمش
عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
قال: أني أوشك أن أدعى فأجيب وإني قد تركت فيكم الثقلين (الحديث)
وقد تقدم كاملا من (غاية المرام ص 213) وهو حديث تقدم نقله من مسند أحمد
(ج 3 ص 17) يساويه في اللفظ وفي بعض السند.
(ومنهم) العلامة الشيخ سليمان شيخ الاسلام الحنفي فإنه خرج حديث
الثقلين في كتابه (ينابيع المودة ص 29 ص 41) بألفاظ مختلفة وبأسانيد
عديدة (منها) ما رواه عن أبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم قالا: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا
بعدي، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني
فيهما (ثم قال) أيضا أخرج هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بسنده
عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري.
(قال المؤلف) تقدم حديث الثقلين نقلا من تفسير الثعلبي المسمى
(بالكشف والبيان) بسنده عن عطية العوفي عن أبي سعيد بلفظ آخر، قال: عن أبي
سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: يا أيها
55

الناس إني قد تركت فيكم خليفتين أن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما
أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل
بيتي ألا إنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(وفي ينابيع المودة ص 31) قال: وفي مسند أحمد بن حنبل، حدثنا
ابن نمير، حدثنا عبد الملك بن سليمان عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني أوشك أن ادعى فأجيب
وإني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا الثقلين أحدهما أكبر من الآخر
أما الأكبر كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي
ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، قال ابن نمير: قال بعض أصحابنا
عن الأعمش قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم (وفي آخر الحديث
المذكور): انظروا كيف تخلفوني فيهما.
(قال المؤلف) هذا اللفظ غير الألفاظ المتقدمة من حديث الثقلين الذي
خرجه أحمد بن حنبل في مسنده، وكانت أربعة لاختلاف هذا اللفظ معها
وقد تقدمت في الحديث الأول المستخرج من مسند أحمد (چ 3 ص 17) الزيادة
التي ذكرها ابن نمير وهي قوله صلى الله عليه وآله: (انظروا كيف تخلفوني فيها).
(وفي ينابيع المودة ص 32) أيضا قال: أخرج الثعلبي في تفسيره بسنده
عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم يقول: أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين إن أخذتم بهما لن
تضلوا، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى
الأرض، وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) هذا لفظ آخر من حديث الثقلين يرويه الشيخ سليمان
القندوزي من تفسير الثعلبي، وذلك لان الحديث الذي تقدم نقله من التفسير
56

المذكور فيه اختلاف كثير مع هذا الحديث. ويمكن أن يقال إن الحديث
محرف وقد أسقط منه بعض ألفاظه، ولعل الواقع ذلك فان يد الخيانة بدلت
قول النبي صلى الله عليه وآله (إني قد تركت فيكم خليفتين) وجعلت مكانها (إني تركت
فيكم الثقلين) وهذا التحريف لا ينتفع منه من حرفه لان الطبراني في المعجم
الكبير الذي جميع أحاديثه صحيحة بتصريحه خرج حديث الثقلين بسنده
عن زيد بن ثابت وفيه إن النبي صلى الله عليه وآله قال: إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله
وعترتي، وقد تقدم حديث الثقلين بهذا اللفظ من جمع كثير من علماء السنة
(منهم) أحمد بن حنبل فقد خرج ذلك في مسنده (ج 5 ص 181) في مسند
زيد بن ثابت، وكذلك خرجه السيوطي الشافعي في (الدر المنثور ج 2 ص 60)
وخرجه بهذا اللفظ أيضا علي المتقي في كنز العمال (ج 1 ص 47) وقال:
خرجه الطبراني في المعجم الكبير كذلك من كتب عديدة وأسانيد مختلفة وقد
تقدم جميع ذلك (وفي ينابيع المودة ص 136) خرج حديثا آخر من مسند
أحمد بن حنبل عن أبي سعيد الخدري إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل
ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وان اللطيف الخبير أخبرني
أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما.
(قال المؤلف) إن هذا الحديث تقدم نقله من مسند أحمد (ج 3 ص 17)
وقد زاد فيه قوله (حبل ممدود من السماء إلى الأرض) ويحتمل أن تكون هذه
الكلمات أسقطت في الطبع.
(ومنهم) العلامة أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفي سنة 360
فإنه خرج حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري في المعجم الصغير بسنده
عن كثير النواء عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله
57

صلى الله عليه (وآله) وسلم إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر
كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(وخرج) الطبراني الحديث بسند آخر عن يونس بن أرقم عن هارون
ابن سعد عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم
قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي (أهل بيتي)
وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(وخرج) الطبراني حديث أبي سعيد الخدري في المعجم الأوسط من حديث
كثير النواء كما ذكره السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف) قال: وحديث
أبي سعيد الخدري عند احمد في مسنده من حديث الأعمش وكذا من حديث
أبي إسرائيل الملائي إسماعيل بن خليفة وعبد الملك بن سليمان، ولفظ أحمد
في مسنده: عن أبي سعيد الخدري إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، واني: تارك فيكم الثقلين، كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي (العبقات ج 1 ص 182
من حديث الثقلين).
(قال المؤلف) وخرج محمد البدخشاني في كتابه (مفتاح النجا في مناقب
آل العبا أيضا) وقال: أخرج أبو يعلى والطبراني في (المعجم) الكبير
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني
تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي، أمرين أحدهما أكبر من الآخر
كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض (قال) وفي رواية أخرى للطبراني عنه بلفظ:
كأني قد دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء
58

والأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا
كيف تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 183 من حديث الثقلين) وقد تقدم
نقل الحديثين وإنما كررنا إخراجه عندما عثرنا عليه في العبقات.
(ومنهم) العلامة الزرندي فإنه خرج في كتابه (نظم درر السمطين
ص 232) بسنده عن أبي سعيد الخدري أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم يقول: يا أيها الناس، إني تركت فيكم ما (إن) أخذتم
به لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله (حبل) ممدود بين
السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
(ومنهم) الحافظ أبو نعيم فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه منقبة
المطهرين بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم: أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
فاتقوا الله وانظروا بما تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 206 من حديث الثقلين)
(قال المؤلف) ثم ذكر حديثا آخر بسنده عن أبي سعيد وزيد بن أرقم
وهو اللفظ الثالث ومن الأحاديث المروية من فرائد السمطين وفي آخره في المصدر
المذكور فيه زيادة (فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
(ومنهم) العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي أيضا فإنه خرج في كتابه
الآخر (إحياء الميت بفضائل أهل البيت) المطبوع بهامش الاتحاف بحب
الاشراف (ص 269) قال: الحديث الخامس والخمسون، أخرج الباوردي
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني
تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله سبب طرفه بيد الله، وطرفه
بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
59

(قال المؤلف) تقدم لجلال الدين حديث آخر من (الدر المنثور)
يختلف مع هذا الحديث في اللفظ، ولا يخفى على طالبي الحق أن الطبراني
الشافعي أخرج حديث أبي سعيد في معاجمه الثلاثة الكبير، والوسيط، والصغير
بألفاظ مختلفة، اما ما أخرجه في المعجم الكبير فهو الحديث الذي تقدم نقله
أولا من (الدر المنثور) للسيوطي الشافعي، والبقية أشرنا إليها بعد الأحاديث
المذكورة، وخرج الطبراني أحاديث كثيرة عن بقية الصحابة كزيد بن أرقم
وأشرنا إلى ذلك في ضمن أحاديثه، وروي عن زيد بن ثابت، وأشرنا إلى حديث
في ضمن أحاديث زيد بن ثابت.
(مصادر حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري)
1 فرائد السمطين للحمويني الشافعي.
2 مسند أحمد بن حنبل.
3 الدر المنثور للسيوطي الشافعي.
4 إحياء الميت له أيضا.
5 المعجم الكبير للطبراني الشافعي.
6 المعجم الوسيط له أيضا.
7 المعجم الصغير له أيضا.
8 مسند أبي يعلى الموصلي.
9 طبقات ابن سعد.
10 كنز العمال لعلي المتقي الحنفي.
11 الكشف والبيان للثعلبي المفسر.
12 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
60

13 الرسالة القوامية للسمعاني الشافعي.
14 المناقب للجلابي المعروف بابن المغازلي الشافعي.
15 مفتاح النجا للبدخشاني.
16 ينابيع المودة للقندوزي.
17 نظم درر السمطين للزرندي الشافعي.
18 منقبة المطهرين لأبي نعيم الأصفهاني.
(حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم) (خرجه جمع كثير من علماء السنة في كتبهم الصحاح وغيرها من الكتب المعتبرة)
(من جملتهم) العلامة نور الدين علي بن عبد الله السمهودي الشافعي
المتوفي سنة 911 فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه جواهر العقدين في فضل
الشرفين شرف العلم الجلي والنسب العلي) بطرق متعددة عن جمع من الصحابة
والصحابيات بألفاظ مختلفة (منها) ما رواه عن زيد بن أرقم فقال ما هذا نصه
(الذكر الرابع) ذكر حثه صلى الله عليه (وآله) وسلم الأمة على التمسك
بعده بكتاب ربهم وأهل بيت نبيهم، وأن يخلفوه فيهما بخير، وسؤاله صلى الله
عليه (وآله) وسلم من يرد عليه الحوض منهما، وسؤال ربه عز وجل الأمة
كيف خلفوا نبيهم صلى الله عليه (وآله) وسلم فيهما، ووصيته صلى الله عليه
(وآله) وسلم باهل بيته، وأن الله تعالى أوصاه بهم، وقوله استوصوا باهل بيتي
خيرا، فاني أخاصمكم عنهم غدا ومن أكون خصيمه أخصمه، ومن أخصمه
دخل النار، وحثه صلى الله عليه (وآله) وسلم على حفظهم، والتجاوز عن مسيئهم
(ثم قال): عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر
61

كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا
حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني (تخلفونني) فيهما، أخرجه
الترمذي في جامعه وقال: حسن غريب، وأخرج أحمد معناه في مسنده عن أبي
سعيد الخدري، ولفظه تقدم في أحاديث أبي سعيد الخدري المروية من (ينابيع
المودة) ومن كتاب (مفتاح النجا) ومن (فرائد السمطين) ومن (مناقب
أمير المؤمنين عليه السلم) لابن المغزلي الشافعي ومن غيرها.
(قال السمهودي): وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الأوسط وأبو يعلى
في مسنده (قاله السيد الحجة في عبقات الأنوار ص 436 ص 437) وأخرجه
مسلم بن الحجاج المتوفي سنة 261 ه‍ في (صحيحه ج 2 ص 352) بسنده
المتصل، قال حدثني أبو حيان: حدثني يزيد بن حيان قال: انطلقت انا
وحصين بن ميسرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين
لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت معه. لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا
حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: يا بن
أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه (ثم قال):
قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما
بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد ألا
يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم
الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث
على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم
الله في أهل بيتي.
62

(قال المؤلف) خرج مسلم في صحيحه ثلاثة أحاديث من الأحاديث
المروية في الباب، الأول ما تقدم، والحديث الثاني بسند آخر عن يزيد بن
حيان عن زيد بن أرقم (وساق الحديث بنحو ما تقدم) ثم قال: وخرجه جرير
عن أبي حيان وزاد فيه كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به
كان على الهدى، ومن أخطأه ضل، والحديث الثالث، بسند آخر عن ابن مسروق
عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: دخلنا عليه فقال له: لقد رأيت
خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وصليت خلفه (وساق
الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال: ألا وإني تارك فيكم ثقلين
أحدهما كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على
ضلالة (ثم قال): وفيه فقلنا من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا وأيم الله إن المرأة
تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته
أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
(ومنهم) العلامة ابن المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 ه‍ فإنه خرج
حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم في (مناقب أمير المؤمنين عليه السلم) ولفظه
يساوي الحديث الأول الذي نقلناه من صحيح مسلم، وخرج حديثا آخر بسند
آخر عن زيد بن أرقم، ولفظه يساوي الحديث الثالث الذي نقلناه من صحيح
مسلم، ويأتي حديثه بلفظ آخر.
(ومنهم) العلامة الترمذي المتوفي سنة 279 فقد خرج في جامعه (ج 2
ص 467 وص 468) حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم، ولفظه هذا عن
زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني تارك
فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى
63

يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني (فيهما) في عترتي.
(ومنهم) العلامة أبو نصر الحميدي المتوفي سنة 488 فإنه خرج في الجمع
بين الصحيحين حديث الثقلين عن زيد بن أرقم، ولفظه يساوي لفظه مسلم
في الحديث الأول الذي تقدم نقله، ثم ذكر ما في صحيح مسلم كما ذكرناه.
(ومنهم) العلامة جلال الدين السيوطي المتوفي سنة 911، فقد خرج
حديث الثقلين في (الدر المنثور ج 6 ص 7) بسنده عن زيد بن أرقم، وقال
ما هذا نصه أخرج الترمذي (حديث الثقلين عن زيد بن أرقم) وحسنه، وابن
الأنباري في المصاحف عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: إني تارك فيكم، ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما
أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما (وخرج عنه
أيضا في كتابه الآخر (إحياء الميت) بهامش الاتحاف (ص 240) وقال:
خرجه الترمذي والحاكم.
(قال المؤلف) خرج جلال الدين في (الدر المنثور ج 2 ص 60)
أحاديث عديدة في الباب (منها) ما خرجه عن الطبراني عن زيد بن أرقم قال
قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني لكم فرط، وإنكم واردون
علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، قيل وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا
به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي
الحوض، وسألت لهما ذلك ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما
اعلم منكم (وذكره في العبقات ج 1 ص 183 حديث الثقلين) كذلك.
(ومنهم) العلامة البغوي عبد الله بن محمد المتوفي سنة 317 فقد خرج
64

في مصابيح السنة (ج 2 ص 206) حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم، ولفظه
يساوي لفظ الترمذي في جامعه، وقال في آخره (فانظروا كيف تخلفوني فيهما)
(ومنهم) العلامة علي المتقي الهندي الحنفي المتوفي سنة 975 فإنه خرج
في كنز العمال (ج 1 ص 47 ص 48) أربعة أحاديث من زيد بن أرقم في الباب
(الحديث الأول) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء
والأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (حم
طب، ص عن زيد بن ثابت) (طب عن زيد بن أرقم).
(الحديث الثاني) من مستدرك الحاكم (ج 3 ص 109 ص 110)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله
وأهل بيتي عترتي، أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه
فعلي مولاه (ك عن زيد بن أرقم) (الحديث الثالث) عن زيد بن أرقم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: كأني قد دعيت فأجبت، إني
تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله، وعترتي أهل بيتي
فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، إن الله
مولاي وانا مولى كل مؤمن من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه (طب، ك عن زيد بن أرقم).
(الحديث الرابع) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: اني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله، واني أوشك
أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون؟ قالوا: نصحت قال: أليس تشهدون أن
لا آله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وان النار حق، وأن
65

البعث بعد الموت حق؟ قالوا: نشهد قال: وانا اشهد معكم، ألا هل تسمعون؟
فاني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين
صنعاء وبصري فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين
قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم
فاستمسكوا به ولا تضلوا والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي. فلا تقدموهما فتهلكوا
ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، من كنت أولى به
من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (طب عن أبي الطفيل
عن زيد بن أرقم).
(قال المؤلف) خرج الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري ابن عبد الله
الشافعي المتوفي سنة 405 في مستدرك الصحيحين (ج 3 ص 109) وهذا نصه:
بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم (وهو موضع بين مكة والمدينة
قريب من الجحفة) أمر بدوحات فقممن فقال: كأني قد دعيت فأجبت (الحديث)
ولفظه يساوي ما تقدم في الحديث الثالث المنقول من كنز العمال، وفيه بعد
قوله (وانا مولى كل مؤمن) قال: ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه
فهذا مولاه (فهذا وليه) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وخرج الحديث الثاني المنقول من كنز العمال بسنده عن سلمة بن كهيل
عن أبيه عن أبي الطفيل عن ابن واثلة أنه سمع زيد بن أرقم يقول: نزل
رسول الله صلى الله عليه وآله بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس
ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عيله واله عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله
وأثنى عليه وذكر ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس إني
66

تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي
ثم قال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات، قالوا: نعم
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
(قال المؤلف) وخرج الذهبي المتوفي سنة 748 الحديثين في تلخيص
المستدرك المطبوع بذيل مستدرك الحاكم (ج 3 ص 109 ص 110) طبع حيد آباد
(ومنهم) الموفق بن أحمد الحنفي أخطب خطباء خوارزم المتوفي
سنة 568 فإنه خرج (في المناقب ص 93 طبع تبريز) بسنده المتصل عن حبيب
ابن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم
قال كأني قد دعيت فأجبت أني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر
كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا
حتى يردا علي الحوض ثم قال، إن الله عز وجل مولاي وانا ولي كل مؤمن
ومؤمنة ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه (قال): فقلت أنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم؟ فقال: نعم وما كان في الدوحات أحد الا قد رآه بعينه وسمعه باذنه.
(قال المؤلف) ثم إن الخوارزمي أخذ في شرح ألفاظ الحديث وقال:
والثقل متاع البيت وما حملوه على دوابهم قال: ويقال لفلان ثقل كثير أي
متاع وخدم وحشم، قال: والثقلان الجن والإنس.
(ومنهم) العلامة عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفي
سنة 774. فإنه خرج حديث الثقلين في (البداية والنهاية ج 7 ص 348)
قال: وقد رواه عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي، وحبيب
الأساف، وعطية العوفي، وأبو عبد الله الشامي، وأبو الطفيل عامر بن واثلة
67

وقد رواه معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد.
(ومنهم) العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي فإنه خرج
حديث الثقلين في كتابه فرائد السمطين (ج 2 باب 33) بسنده عن الحسن بن
عبيد الله بن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى
يردا علي الحوض.
(وفيه أيضا ج 2 باب 33) خرج بسند آخر حديث الثقلين
عن زيد بن أرقم، وهذا نصه: عن أبي حيان التميمي عن يزيد بن حيان قال
سمعت زيد بن أرقم قال: قام فينا ذات يوم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اما بعد أيها الناس أنا بشر يوشك أن
يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى
والنور فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به، فحث على كتاب الله عز وجل ورغب
فيه، ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في بيتي ثلاث مرات.
(وفيه أيضا ج 2 باب 48) خرج حديث الثقلين عن زيد بن أرقم بسند
آخر عن يزيد بن حيان قال: دخلنا على زيد بن أرقم فقال: خطبنا رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقال: ألا ما تركت فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله
عز وجل من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة، ثم أهل بيتي
أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات (الحديث).
(قال المؤلف) خرج السيد العلامة البحراني في غاية المرام من (ص 211
ص 217) تسعة وثلاثين حديثا من كتب علماء السنة في الباب وأخرجنا
ما يقرب الأربعين حديثا من حديث الثقلين من كتب علماء السنة وجعلناها مستدركا
لما ذكره السيد رحمه الله وعينا أغلب مصادر الأحاديث وأشرنا إليه في هامش
68

غاية المرام.
(ومنهم) العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الهندي فإنه خرج في (أرجح
المطالب ص 335) حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم، ولفظه يساوي
اللفظ الثاني من حديث الثقلين الذي نقلناه من فرائد السمطين عن زيد بن أرقم
وخرج في (ص 338) حديثا آخر عن زيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد، وقد
تقدم لفظه في أحاديث حذيفة بن أسيد قالوا لما صدر رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة
الوداع ولم يحج غيرها (الحديث).
(ومنهم) العلامة ابن الأثير الشافعي المتوفي سنة 606، فإنه خرج
في كتابه جامع الأصول حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم، ولفظه ولفظ
مسلم في صحيحه في الحديث الأول سواء إلا في بعض ألفاظه.
(ومنهم) العبدري فإنه خرج في الجمع بين الصحاح الستة حديث الثقلين
بسنده عن زيد بن أرقم، ولفظه ولفظ الأول من صحيح مسلم المتقدم نقله سواء.
(قال المؤلف): خرج العلامة محمد بن المظفر البغدادي المعروف بابن
المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 حديث الثقلين في المناقب بلفظ آخر غير ما تقدم
عن زيد بن أرقم، وهذا نصه: عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم
وهو يريد ان يدخل على المختار فقلت بلغني عنك قال: وما هو؟ قلت
سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: إني قد تركت فيكم
الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي؟ قال: اللهم نعم، وقد تقدم بعض أحاديثه
وهذا حديث آخر تقدم حديث بمعناه.
(وقال المؤلف) خرج السيد في غاية المرام (ص 214) حديثا آخر
لابن المغازلي الشافعي نقلا من كتاب (فضائل القرآن) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي
69

وقرابتي (الحديث).
(ومنهم) أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المعروف بابن الأنباري
المتوفي سنة 328، فإنه خرج في كتابه (المصاحف) بسنده عن زيد بن أرقم
حديث الثقلين، وهذا نصه: عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم: اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما
أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (العبقات
ج 1 ص 171 من حديث الثقلين).
(ومنهم) العلامة الشيخ رضي الدين حسن بن محمد الصغاني فإنه خرج
في كتابه (مشارق الأنوار النبوية من صحاح الاخبار المصطفوية) حديث الثقلين
بسنده عن زيد بن أرقم أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وانا
تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه النور والهدى فخذوا بكتاب الله واستمسكوا
به، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم
الله في أهل بيتي (قال) وفي رواية: كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك
به واخذ به كان على الهدى ومن أخطأ ضل: (قال) وفي رواية: هو حبل الله
من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة.
(ومنهم) العلامة أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني مؤلف المعاجم
الثلاثة الصغير والوسيط والكبير فإنه خرج حديث الثقلين بسنده عن زيد بن
أرقم في معجمه، وقد تقدم أن السيوطي الشافعي في الدر المنثور صرح أن الطبراني
أخرج حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم في معجمه وتقدم لفظه أيضا، وذكر
السخاوي في (استجلاب ارتفاء الغرف) ذلك ولفظه ولفظ السيوطي المتقدم
70

سواء، وفيه زيادة بعد قوله (وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) وهي: سألت
ربي ذلك لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم
فإنهم أعلم منكم.
(قال المؤلف) اخرج هذه الزيادة السمهودي في جواهر العقدين وخرجه
أحمد بن الفضل بن محمد باكثير في (وسيلة المآل) وقال: أخرجه الطبراني عن
حكيم بن الطفيل عن زيد بن أرقم (العبقات ج 1 ص 183 من حديث الثقلين)
(وخرج الطبراني) المذكور حديثا مفصلا في المعجم الكبير بسنده
عن زيد بن أرقم قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجة
الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن (الحديث)
وقد تقدم نحوه في أحاديث حذيفة بن أسيد بلا اختلاف، وقد نقلناه من العبقات
ج 1 ص 438 من حديث الثقلين، وقال السيد رحمه الله بعد نقله الحديث المتقدم نقل
الحديث جماعة من علماء السنة وهم السمهودي في جواهر العقدين، ومحمد يوسف
الشامي في كتاب (سبيل الهدى والرشاد) المعروف بالسيرة الشامية، وخرجه
ابن حجر المكي (في الصواعق) وكمال الدين بن فخر الدين والجهرمي (في
البراهين القاطعة) وخرجه نور الدين الحلبي في كتابه (إنسان العيون) المعروف
بالسيرة الحلبية، وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير في (وسيلة المآل) وخرجه
محمود بن محمد شيخان القادري في (الصراط السوي) وخرجه ميرزا محمد بدخشان
في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) وفي كتابه الآخر (نزل الأبرار) وخرجه
محمد صدر عالم في كتابه (معارج العلي) وأحمد بن عبد القادر العجلي في كتابه
(ذخيرة المآل) والمولوي ولي الله اللكهنوي في كتابه (مرآة المؤمنين)
(ثم قال) السيد رحمه الله: إن الطبراني أخرج الحديث المذكور في المعجم الكبير بسنده
عن زيد بن ثابت (ثم قال) إن الميرزا محمد البدخشاني خرج في كتابه (مفتاح
71

النجا) حديثا آخر وقال: أخرجه الحاكم عن زيد بن أرقم والطبراني في الكبير
عنه وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: اني
تارك فيكم الثقلين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا
حتى يردا علي الحوض (قال) السيد رحمه الله: وخرج البدخشاني (في نزل الأبرار)
حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم من صحيح مسلم قال: وأخرج الحاكم عنه
والطبراني في الكبير عنه وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم قال: اني تارك فيكم الثقلين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) ذكر السيد في (العبقات من حديث الثقلين ج 1 ص 228)
حديثا آخر عن زيد بن أرقم وقال ذكره العلامة ابن بطريق في كتابه (العمدة)
بسنده المتصل عن الوليد بن صالح عن زيد بن أرقم قال: أقبل نبي الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم من مكة في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة
والمدينة فامر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك، ثم نادى الصلاة جامعة
فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في يوم شديد الحر، إن
منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الحر، حتى انتهينا
إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فصلى بنا الظهر، ثم انصرف إلينا
فقال: الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى
وأشهد أن لا آله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد، أيها الناس فإنه
لم يكن لنبي من العمر إلا نصف ما عمر من قبله، وإن عيسى ابن مريم لبث
في قومه أربعين سنة، واني قد شرعت في العشرين، ألا وإني يوشك أن أفارقكم
ألا وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فهل بلغتكم؟ فماذا أنتم قائلون؟ فقام من كل
72

ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبد الله ورسوله فقد بلغت رسالته
وجاهدت في سبيله، وصدعت بأمره، وعبدته حتى اتاك اليقين، فجزاك الله
عنا خير ما جازى نبيا عن أمته، فقال: ألستم تشهدون أن لا آله إلا الله وحده
لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وان الجنة حق، والنار حق، وتؤمنون
بالكتاب كله؟ قالوا: بلى قال: أشهد أن قد صدقتكم وصدقتموني، ألا وإني
فرطكم وإنكم تبعي توشكون أن تردوا علي الحوض، وأسألكم حين تلقوني
عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما فأعضل علينا ما ندري ما الثقلان حتى قام رجل
من المهاجرين فقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله ما الثقلان؟ قال: الأكبر منهما
كتاب الله سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تزلوا
ولا تضلوا والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص
بهم خيرا، فلا تقتلوهم، ولا تقهروهم، ولا تقصروا عنهم، فاني قد سألت لهما
اللطيف الخبير فأعطاني أن يردا علي الحوض كهاتين وأشار بالمسبحة والوسطى
ثم قال: ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي وعدوهما
لي عدو، ألا فإنها لا تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها وتظاهر على نبيها
وتقتل من قام بالقسط، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليهما السلام فرفعهما، وقال:
من كنت مولاه ووليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قالها
ثلاثا آخر الخطبة.
(ومنهم) العلامة الشيخ أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي الشافعي
فإنه خرج حديث الثقلين بطرق عديدة في كتابه (ذخيرة المآل في شرح عقد
جواهر اللال) قال في قصيدته: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم.
وقد تركت الثقلين فيكم * الآل والقرآن في يديكم
أنبأني اللطيف ان يتفقا * إلى ورود الحوض لن يفترقا
73

(قال): عن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة يعني عسفان فحمد الله
وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني
رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور
فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه (ثم قال):
وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله
في أهل بيتي (قالها) ثلاثا (قال): وفي رواية: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم
به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء
إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا
كيف تخلفوني فيهما (قال): وفي رواية: اني فرطكم على الحوض وإنكم تبعي
وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض وأسألكم عن ثقلي كيف خلفتموني
فيهما، فقام رجل من المهاجرين فقال يا رسول الله ما الثقلان؟ قال: الأكبر
منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم فتمسكوا به والأصغر
عترتي فمن استقبل قبلتي، وأجاب دعوتي، فليستوص بهم خيرا، فلا تقتلوهم
ولا تقهروهم، ولا تقصروا عنهم، وان قد سألت اللطيف الخبير فأعطاني أنهما
يردا علي الحوض كهاتين وأشار بمسبحتيه الكريمتين ناصرهما لي ناصر
وخاذلهما لي خاذل وعدوهما لي عدو.
وقال في قصيدته.
ذكرتكم ربي باهل البيت لا * تؤذوهم ثلاث مرات ولا
تعلموا منهم وقدموهم * تجاوزوا عنهم وعظموهم
وان حملت مصحفا فلا تقم * لاحد من الورى الا لهم
وسوف نلقاه غدا ونسأل * كيف فعلنا بعده فيعدل
74

(قال المؤلف) ثم أخذ في شرح الحديث وبين بيانا حسنا، وذكر المراد
من الحديث، ومن الأبيات التي هي معنى الحديث.
(ومنهم) العلامة جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد الزرندي
الحنفي المدني المتوفي سنة 750 ه‍، فإنه خرج في كتابه (نظم درر السمطين
في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين) ص 231 طبع النجف الأشرف
سنة 1376 وقال: ذكر وصايا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم باهل بيته
(ثم قال): روى زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم
من الآخر كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي
ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
(وفيه أيضا) قال: وفي رواية عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم قام خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله
وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد أيها الناس إنما انا بشر يوشك أن
يأتيني رسول ربي فأجيب وانا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى
والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي
أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
(قال المؤلف) اخرج البيهقي في كتابه المعروف بسنن البيهقي (ج 10
ص 114) هذا الحديث، وأخرجه غيره، وقد تقدم نقله من كتب عديدة
وقال الزرندي بعد نقله الحديث الثاني: وفي رواية عن زيد بن أرقم، انا تارك
فيكم ثقلين كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان
على الضلالة.
(وفيه أيضا ص 233) قال: وروى زيد بن أرقم، قال: أقبل رسول الله
75

صلى الله عليه (وآله) وسلم يوم حجة الوداع فقال: اني فرطكم على الحوض
وانكم تبعي وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض، فأسألكم عن ثقلي كيف
خلفتموني فيهما، فقام رجل من المهاجرين، فقال ما الثقلان؟ قال: الأكبر
منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله، وسبب طرفه بأيديكم فتمسكوا به
والأصغر عترتي فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي، فليستوص لهم خيرا أو كما
قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فلا تقتلوهم، ولا تقهروهم، ولا تقصروا
عنهم، واني سألت لهم اللطيف الخبير، فأعطاني أن يردا علي الحوض كهاتين
وأشار بالمسبحتين، ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي
وعدوهما لي عدو.
(ومنهم) العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفي
سنة 430 ه‍، وقد ذكره السبكي في طبقات الشافعية فإنه خرج حديث
الثقلين بأسانيد عديدة وألفاظ مختلفة عن جمع من الصحابة منهم زيد بن أرقم
فقد خرج عنه الحديث بألفاظ مختلفة أيضا.
(منها) ما خرجه في كتابه (منقبة المطهرين) عن أبي سعيد وزيد بن
أرقم عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: إني تارك فيكم الثقلين
أحدهما أثقل من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي
أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما
(ومنها) ما في نفس المصدر المذكور عن زيد بن أرقم، قال: خرجنا
مع رسول الله صلى الله عليه وآله حجاجا حتى إذا كنا بالجحفة بغدير خم صلى الظهر ثم قام
خطيبا فقال: يا أيها الناس هل تسمعون؟ إني رسول الله إليكم، إني أوشك
أن أدعى (فأجيب) إني مسؤول، وانكم مسؤولون، إني مسؤول هل بلغتكم
وأنتم مسؤولون هل بلغتم، فماذا أنتم قائلون؟ قال: قلنا يا رسول الله بلغت
76

وجهدت، قال: اللهم اشهد، وانا من الشاهدين، ألا هل تسمعون؟ إني رسول الله
إليكم، إني مخلف فيكم الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، قال قلنا يا رسول الله
وما الثقلان: قال الأكبر كتاب اله، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم
فتمسكوا به لن تهلكوا وتضلوا، والآخر عترتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض.
(قال المؤلف) تقدمت روايات كثيرة بألفاظ مختلفة ولم يرو حديث
الثقلين بهذا اللفظ وهذا اللفظ أحسن لفظ، وأصرح وأوضح من جميع ما روي
في حديث الثقلين.
(ومنها) ما في نفس المصدر المذكور بسند آخر عن زيد بن أرقم قال:
قام فينا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خما
بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا
يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب، وإني
تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله
فاستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي أذكركم
الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي
(العبقات ج 1 ص 206 ص 207).
(ومنهم) جلال الدين السيوطي الشافعي أيضا فقد خرج في (الجامع
الصغير) ج 1 ص 55 من مسند أحمد بن حنبل، ومن صحيح مسلم، ومسند
عبد بن حميد وقال حديث صحيح وهذا نصه قال: وعن زيد بن أرقم قال قال
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أما بعد ألا أيها الناس فإنما انا بشر
يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه
الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل فخذوا
77

بكتاب الله تعالى واستمسكوا به وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم
الله في أهل بيتي (حم وعبد بن حميد م) عن زيد بن أرقم (صح).
(قال المؤلف) تقدم أن البدخشاني خرج حديث الثقلين عن زيد بن
أرقم ولفظه لفظ مسلم في صحيحه، وخرج أيضا الحديث بلفظ آخر كما ذكره
السيد في العبقات (ج 1 ص 183) وقال: خرجه الطبراني في المعجم الكبير
عن زيد بن أرقم، وهذا نصه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني لكم فرط وانكم
واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصري فيه عدد الكواكب
من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، قيل وما الثقلان
يا رسول الله؟ قال: الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم
فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي، وإنهما لن يتفرقا حتى
يردا علي الحوض. وسألت لهما ذلك ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهم
فإنهم أعلم منكم (ثم قال السيد رحمه الله). وخرجه علي المتقي الحنفي في كنز
العمال من المعجم الكبير للطبراني.
(ومنهم) ابن حجر الهيتمي فإنه خرج حديث الثقلين برواية زيد بن
أرقم في الصواعق (ص 139) قال وقد جاءت الوصية الصريحة بحقهم في عدة
أحاديث، منها حديث إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين
أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي
أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما
(قال: وقال صلى الله عليه وآله) في خطبة (ألقاها) قرب رابغ مرجعه من حجة الوداع
قبل وفاته بنحو شهر: اني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور
(ثم قال) وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا (قال) وفي رواية صحيحة (قال صلى الله عليه وآله) كأني
78

قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما آكد من الآخر كتاب الله
عز وجل، وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض (وفي رواية) وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض سألت
ربي ذلك لهما، فلا تتقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم
فإنهم أعلم منكم (قال) ولهذا الحديث طرق كثيرة (فقد روى) عن بضع
وعشرين صحابيا (ثم قال): وفي هذه الأحاديث سيما قوله صلى الله عليه وآله انظروا
كيف تخلفوني فيهما وأوصيكم بعترتي خيرا وأذكركم الله في أهل بيتي الحث
الأكيد على مودتهم ومزيد الاحسان إليهم، واحترامهم، واكرامهم، وتأدية
حقوقهم الواجبة والمندوبة، كيف وهم أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخرا
وحسبا ونسبا، وفي قوله صلى الله عليه وآله لا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا
ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم دليل على أن من تأهل منهم للمراتب العالية
والوظائف الدينية كان مقدما على غيره.
(مصادر حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم)
1 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
2 صحيح مسلم.
3 جامع الترمذي.
4 مناقب ابن المغازلي الشافعي.
5 الجمع بين الصحيحين للحميدي.
6 الدر المنثور للسيوطي الشافعي.
7 مصابيح السنة لعبد الله بن محمد.
8 كنز العمال لعلي المتقي الحنفي.
79

9 مستدرك الحاكم النيسابوري.
10 المناقب للخوارزمي الحنفي.
11 البداية والنهاية لابن كثير.
12 فرائد السمطين للحمويني الشافعي.
13 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.
14 جامع الأصول لابن الأثير الجزري الشافعي.
15 الجمع بين الصحاح الستة للعبدري.
16 المصاحف لابن الأنباري.
17 مشارق الأنوار للصغاني.
18 تلخيص مستدرك الحاكم للذهبي.
19 المعجم الكبير للطبراني الشافعي.
20 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
21 وسيلة المآل لأحمد بن الفضل.
22 سبيل الهدى والرشاد لمحمد بن يوسف الشامي.
23 الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي.
24 البراهين القاطعة لكمال الدين بن فخر الدين الجهرمي.
25 انسان العيون لنور الدين الحلبي الشافعي.
26 الصراط السوي لمحمود بن محمد الشيخاني القادري.
27 مفتاح النجا للبدخشاني.
28 نزل الأبرار له أيضا.
29 معارج العلى لصدر عالم. 30 ذخيرة المآل لأحمد بن عبد القادر العجيلي الشافعي.
80

31 درر السمطين للزرندي الحنفي.
32 منقبة المطهرين للحافظ أبي نعيم الأصفهاني.
33 الجامع الصغير للسيوطي الشافعي.
34 إحياء الميت له أيضا.
35 سنن البيهقي.
(حديث الثقلين برواية المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه)
(خرج) جلال الدين السيوطي الشافعي في كتابه (إحياء الميت) بهامش
الاتحاف بحب الاشراف ص 260 وقال: الحديث الثالث والأربعون أخرج
الطبراني عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله
بالجحفة فقال: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: فاني
سائلكم عن اثنين عن القرآن وعن عترتي.
(قال المؤلف) خرج السيد رحمه الله في العبقات (ج 1 ص 186) نقلا
من كتاب (الإنافة في رتبة الخلافة) لجلال الدين السيوطي الشافعي الحديث
وفيه زيادة، وهذا نصه: اخرج الطبراني عن عبد الله بن حنطب قال: خطبنا
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله
قال: فاني سائلكم عن اثنين عن القرآن وعن عترتي، ألا لا تقدموهما فتضلوا
ولا تخلفوا عنهما فتهلكوا.
(حديث الثقلين برواية جبير بن مطعم)
(خرج) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان الحنفي الحسيني في (ينابيع
المودة ص 31) نقلا من كتاب مودة القربى للسيد علي الهمداني أنه خرج
81

بسنده عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني أوشك
أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب ربنا وعترتي أهل بيتي فانظروا
كيف تحفظوني فيهما، وخرجه في المودة الثانية من مودة القربى أيضا وهذا
لفظه: جبير بن مطعم رفعه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله): ألست بمولاكم؟
قالوا بلى يا رسول الله، قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك الثقلين
كتاب ربنا وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تحفظوني فيهما (ينابيع المودة
ص 246).
(حديث الثقلين برواية البراء بن عازب)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفي سنة 427 ه‍، فإنه
خرج الحديث في كتابه منقبة المطهرين بسنده عن البراء بن عازب، قال:
لما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله الغدير، قام في الظهيرة، فامر بقم الشجرات وأمر بلالا
فنادى في الناس، واجتمع المسلمون (وهم مائة وعشرون ألفا كما ذكره
سبط ابن الجوزي في التذكرة) فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس
ألا يوشك أن أدعى فأجيب وإن الله سائلي وسائلكم فماذا أنتم قائلون؟ قالوا:
نشهد أنك قد بلغت ونصحت، قال: وإني تارك فيكم الثقلين، قالوا: يا رسول الله
وما الثقلان؟ قال: كتاب الله سبب بيده في السماء، وسبب بأيديكم في الأرض
وعترتي أهل بيتي، وقد سألتهما ربي فوعدني أن يوردهما علي الحوض (حوض)
عرضه ما بين بصري وصنعاء وأباريقه كعدد نجوم السماء فلا تسبقوا أهل بيتي
فتفرقوا، ولا تخلفوا عنهم فتضلوا، ولا تعلموهم فهم أعلم، وانهم لن يخرجوكم
من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة، أحلم الناس كبارا وأعلمهم
82

صغارا (عبقات الأنوار ج 1 ص 207 من حديث الثقلين).
(قال المؤلف): خرج أبو نعيم هذا الحديث عن البراء في كتابه الآخر
حلية الأولياء أيضا.
(ومنهم) العلامة الشيخ سليمان شيخ الاسلام الحسيني الحنفي فإنه خرج
في (ينابيع المودة ص 29 ص 30) حديث الثقلين وقال: اخرج أحمد بن
حنبل في مسنده وقال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن زيد بن علي
ابن ثابت عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله في سفره فنزلنا بغدير خم
ونودي فينا الصلاة جماعة فصلى الظهر وأخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون
أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا بلى، قال: ألستم تعلمون اني أولى بكل
مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى (قال ما تقدم وهو) آخذ بيد علي فقال لهم:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال فلقيه
عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة
(قال المؤلف) أخرج الثعلبي في تفسيره حديث البراء (وفي ص 31
من ينابيع المودة أيضا) وفيه قال: خرج في مشكاة المصابيح حديثا بمعناه عن
البراء بن عازب.
(مصادر حديث الثقلين برواية البراء بن عازب)
1 منقبة المطهرين لأبي نعيم الأصبهاني.
2 حلية الأولياء له أيضا.
3 ينابيع المودة للقندوزي الحنفي.
4 الثعلبي في تفسيره.
83

(حديث الثقلين برواية خزيمة بن ثابت)
(خرجه جمع من علماء السنة)
(منهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج في كتابه
(ينابيع المودة ص 38) الحديث وقال: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء
وغيره بسنده عن أبي الطفيل أن عليا قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال أنشد الله
من شهد يوم غدير خم إلا قام، ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني إلا رجل
سمعت أذناه ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا، منهم، خزيمة بن ثابت وسهل
ابن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم
ابن التيهان، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري
وأبو يعلى الأنصاري، ورجال من قريش فقال علي عليه السلم: هاتوا ما سمعتم
فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونزلنا بغدير خم
ثم نادى بالصلاة جامعة، فصلينا معه ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها
الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت، قال: اللهم اشهد ثلاث مرات، ثم
قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، واني مسؤول وأنتم مسؤولون، ثم قال:
أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن تمسكتم
بهما لن تضلوا فانظروا كيف تخلفوني فيهما، وإنهما لن يفترقا حتى يردا
علي الحوض بذلك نبأني اللطيف الخبير، ثم قال: إن الله مولاي، وانا مولى
المؤمنين، ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى قال: ذلك
ثلاثا، ثم أخذ بيدك يا أمير المؤمنين فرفعها وقال: من كنت مولاه فهذا علي
مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال علي: صدقتم وانا على
ذلك من الشاهدين.
84

(قال المؤلف) خرج الشيخ عبيد الله الحنفي في (أرجح المطالب ص 339)
نحوه وفيه زيادة وسيمر عليك تمامه في حديث (عامر بن ليلى).
(ومنهم) العلامة. شمس الدين السخاوي المتوفي سنة 902، فإنه خرج
في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف) وقال: أما حديث خزيمة فهو عند ابن
عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل أن
عليا عليه السلم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم
إلا قام ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني الا رجل سمعت أذناه، ووعاه قلبه
فقام سبعة عشر رجلا، منهم خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم
وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي
وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش
قال علي عليه السلام: هاتوا ما سمعتم، فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله
من حجة الوداع (ونزلنا غدير خم) حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وآله
فامر بشجرات فشذبن وألقى عليهن ثوب ثم نادى بالصلاة فخرجنا فصلينا ثم
قام فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، ما أنتم قائلون؟ قالوا:
قد بلغت، قال: اللهم اشهد ثلاث مرات. (ثم) قال إني أوشك أن أدعى فأجيب
وإني مسؤول، وأنتم مسؤولون ثم قال: ألا إن أموالكم، ودماءكم حرام كحرمة
يومكم هذا وحرمة شهركم هذا، أوصيكم بالنساء، أوصيكم بالجار، أوصيكم
بالمماليك، أوصيكم بالعدل والاحسان، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم
الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
نبأني بذلك اللطيف الخبير، (ثم قال): ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين
ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى قال: ذلك ثلاثا، ثم
أخذ بيدك يا أمير المؤمنين فرفعها وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (فهذا
85

علي مولاه) اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه) فقال علي عليه السلم صدقتم وأنا
على ذلك من الشاهدين (العبقات ج 1 ص 393 من حديث الثقلين).
(قال المؤلف) إنما كررنا ذكر الحديث لما فيه من الزيادة وجميع
ما يكون بين هلالين فمن الحديث الذي خرجه القندوزي الحنفي وتركه
السخاوي الشافعي.
(ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الهندي فإنه خرج في (أرجح
المطالب ص 339) ما خرجه السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف) ولفظه
يساوي لفظه الا في كلمات عديدة، وزاد فيه مطالب مهمة نذكرها في الخاتمة
(مصادر حديث الثقلين برواية خزيمة بن ثابت)
1 ينابيع المودة للقندوزي الحنفي.
2 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.
3 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
4 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
(حديث الثقلين برواية زيد بن أسلم)
(خرجه جمع من علماء السنة في كتبهم المعتبرة)
(منهم) العلامة الشيخ عبيد الله الآمر تسري الهندي الحنفي فقد خرج
حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أسلم في كتابه (أرجح المطالب ص 336)
قال: عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عيله واله: إني تارك فيكم خليفتين
كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (أخرجه أحمد في مسنده والطبراني
86

في (معجمه) الكبير).
(ومنهم) العلامة السخاوي الشافعي فإنه خرج حديث زيد بن أسلم
في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف) كما ذكره السيد رحمه الله في (العبقات
ج 1 ص 393 من حديث الثقلين) وقال: أما حديث زيد بن أسلم فرواه أحمد
في مسنده ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله
عز وجل حبل ممدود ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا
حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) تقدم ويأتي أحاديث كثيرة بهذا اللفظ خرجها علماء
السنة الشافعية والحنفية وغيرهما (منهم) العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي
فإنه خرج حديث الثقلين بهذا اللفظ في كتابه (إحياء الميت) المطبوع بهامش
(الاتحاف بحب الاشراف ص 269) وهذا نصه (الحديث السادس والخمسون)
أخرج أحمد والطبراني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي
أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(ومنهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج حديث الثقلين
بهذا اللفظ في كتابه (ينابيع المودة ص 38) قال: أخرج الطبراني في (المعجم)
الكبير برجال ثقات ولفظه: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله): إني تارك فيكم خليفتين
كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(ومنهم) العلامة علي المتقي الهندي الحنفي فإنه خرج حديث الثقلين
في كتابه (كنز العمال ج 1 ص 47) (وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله): إني
تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي
أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (حم طب ص عن زيد بن
87

ثابت) (أي خرجه أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وسعيد بن
منصور في سننه).
(ومنهم) العلامة المفسر الكبير الثعلبي فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه
(الكشف والبيان) عند تفسيره الآية المباركة (واعتصموا بحبل الله جميعا)
ولفظه يساوي لفظ الطبراني في المعجم الكبير، وفي كتابه أيضا حديث آخر
وهو قال النبي (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي).
(ومنهم) العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي فإنه خرج الحديث
المذكور في (الدر المنثور ج 2 ص 60) عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله عز وجل
حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يتفرقا حتى
يردا علي الحوض، وخرج الحديث في كتابه الآخر (إحياء الميت) المطبوع
بهامش الاتحاف بحب الاشراف (ص 269) ولفظه يساوي لفظه في الدر المنثور
(ومنهم) العلامة أحمد بن الفضل بن محمد بن باكثير في (وسيلة المآل)
ولفظه يساوي لفظ جلال الدين في الدر المنثور (ج 2 ص 60).
(ومنهم) العلامة ميرزا محمد البدخشاني فإنه خرج الحديث في كتابه
(مفتاح النجا في مناقب آل العبا) فإنه خرج الحديث المذكور، ولفظه ولفظ
علي المتقي في كنز العمال (ج 1 ص 47) سواء، وقد تقدم (عبقات الأنوار
ج 1 ص 393 من حديث الثقلين).
(ومنهم) العلامة المحدث أحمد بن حنبل فإنه خرج حديث الثقلين
في مسنده (ج 5 ص 181) وهذا نصه: بسنده عن زيد بن ثابت قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء
والأرض، وعترتي أهل بيتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
88

(ومنهم) العلامة المحدث نور الدين السمهودي فإنه خرج في كتابه
(جواهر العقدين) حديث الثقلين عن زيد بن ثابت ولفظه يساوي لفظ احمد
ابن حنبل في مسنده كما ذكره السيد رحمه الله في (العبقات ج 1 ص 440
من حديث الثقلين).
(قال المؤلف) الثعلبي هو صاحب التفسير، واسمه وكنيته ولقبه هذا
أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي الشافعي المتوفي سنة 427 كما
في العبقات ج 1 ص 204 من حديث الثقلين وقد خرج الحديث مسندا وقال
حدثنا الحسن بن محمد بن حبيب المفسر قال وجدت في كتاب جدي بخطه: أنبأنا
أحمد بن الا حجم القاضي المرندي، أنبأنا الفضل بن موسى الشيباني، أنبأنا عبد الملك
ابن سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم خليفتين
إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود
من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض.
(مصادر حديث الثقلين برواية زيد ين أسلم)
1 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.
2 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
3 ينابيع المودة للشيخ سليمان الحنفي.
4 إحياء الميت لجلال الدين السيوطي الشافعي.
5 الدر المنثور له أيضا.
6 كنز العمال لعلي المتقي الحنفي.
89

7 المعجم الكبير للطبراني الشافعي.
8 مسند أحمد بن حنبل.
9 الكشف والبيان للثعلبي المفسر الشافعي.
10 وسيلة المآل للشيخ أحمد بن الفضل.
11 مفتاح النجا لميرزا محمد البدخشاني.
12 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
(حديث الثقلين برواية أبي هريرة)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) العلامة نور الدين السمهودي الشافعي فإنه خرج حديث الثقلين
برواية أبي هريرة في (جواهر العقدين) في ضمن الذكر الرابع الذي ذكر
فيه أحاديث الثقلين برواية جمع من الصحابة، منهم أبو هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني خلفت فيكم اثنتين لن تضلوا بعدهما ابدا
كتاب الله ونسبي (ونسبتي) ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (أخرجه البزار
في مسنده) كما ذكره السيد رحمه الله في (العبقات ج 1 ص 395 وص 442
وص 495) نقلا من رواية محمود الشيخاني القادري في كتابه (الصراط السوي
في مناقب آل النبي).
(ومنهم) الشيخ عبيد الله الهندي الحنفي فقد خرج في (أرجح المطالب
ص 337) حديث الثقلين عن أبي هريرة مع اختلاف لما تقدم، وهذا نصه:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني خلفت فيكم اثنين إن تمسكتم
بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله ونسبتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
(أخرجه البزار).
90

(قال المؤلف) يظهر من لفظ حديث نقله عبيد الله أن حديثا ذكره
السمهودي فيه حذف وتحريف والأحاديث المروية في الباب كلها تؤيد أن الحديث
المذكور في جواهر العقدين غير سالم من الحذف والتحريف.
(ومنهم) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج في (ينابيع المودة
ص 39) حديث أبي هريرة من كتاب (الموالاة) لابن عقدة وقال ما هذا نصه: خرج ابن عقدة في كتاب (الموالاة) من طريق محمد بن عبد الله بن أبي رافع
عن أبيه عن جده، وعن أبي هريرة (انه صلى الله عليه وآله) قال: اني خلفت فيكم الثقلين
إن تمسكتم بهما لن تضلوا ابدا كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا
حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) يظهر من لفظ هذا الحديث أن حديث (أرجح المطالب
وغيره) فيه تحريف أيضا، فإنهم بدلوا كلمة (الثقلين) بكلمة (اثنين) فهذه
الكلمة لا توجد في حديث من أحاديث الباب. وهي كثيرة جدا، ويمكن ان
يكون حديثا آخر).
(ومنهم) العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي فقد خرج حديث الثقلين
بسنده عن أبي هريرة في كتابه (احياء الميت) المطبوع بهامش الاتحاف
ص 247) وقال: الحديث الثاني والعشرون أخرج البزار عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما كتاب الله ونسبتي
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(ومنهم) العلامة شمس الدين السخاوي الشافعي المتوفي سنة 902 فقد
خرج حديث الثقلين برواية أبي هريرة في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف)
وقال: وأما حديث أبي هريرة فهو عند البزار في مسنده بلفظ: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: اني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما ابدا
91

كتاب الله ونسبي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) حديث السمهودي وحديث السيوطي وحديث السخاوي
فيها تحريف يؤيده حديث العلامة الشيخ سليمان الحنفي في (ينابيع المودة
ص 39) فلا تغفل.
(مصادر حديث الثقلين برواية أبي هريرة)
1 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
2 الصراط السوي للشيخ محمود الشيخاني القادري.
3 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.
4 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي.
5 إحياء الميت لجلال الدين السيوطي الشافعي.
6 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
(حديث الثقلين برواية عبد الرحمن بن عوف)
(خرجه علماء السنة)
(منهم) شمس الدين السخاوي الشافعي فقد خرج ذلك في كتابه (استجلاب
ارتقاء الغرف) وقال: أما حديث عبد الرحمن بن عوف عند ابن أبي شيبة
وعند أبي يعلى في مسنديهما، وكذا أخرجه البزار في مسنده أيضا، ولفظه (قال)
لما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها سبع عشرة أو تسع
عشرة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أوصيكم
بعترتي خيرا، وإن موعدي الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة وتؤتن
الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب أعناقكم، ثم أخذ
92

بيد علي رضي الله عنه فقال: هذا (الحديث) (العبقات ج 1 ص 394
من حديث الثقلين).
(حديث الثقلين برواية عامر بن ليلى بن ضمرة)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) السخاوي في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف) ولفظه يساوي
لفظ السمهودي الآتي.
(ومنهم) العلامة نور الدين السمهودي الشافعي فقد خرج ذلك في كتابه
(جواهر العقدين) وقال: وأما حديث عامر فأخرجه ابن عقدة في كتابه
(الموالاة) من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عن عامر بن ليلي بن
ضمرة وحذيفة بن أسيد قالا: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع
ولم يحج غيرها (الحديث) وقد تقدم بكامله في حديث (حذيفة بن أسيد)
وله لفظ آخر وقد تقدم ذلك أيضا في حديث (حذيفة بن أسيد) واللفظان
خرجهما في (العبقات ص 176 وص 394 من حديث السخاوي، وص 440
من حديث السمهودي من ج 1 حديث الثقلين) واليك تتمة الحديث كما في
(ص 286 وص 394 من المصدر الأول السابق، قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وآله
من حجة الوداع ولم يحج غيرها حتى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات بالبطحاء
متقاربات لا ينزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم، وأخذوا منازلهم، سواهن أرسل
إليهن فقم ما تحتهن وشذ بن عن رؤس القوم حتى إذا نودي للصلاة غدا إليهن
فصلى تحتهن ثم انصرف (إلى) على الناس وذلك يوم غدير خم وخم من الجحفة
وله بها مسجد معروف فقال: أيها الناس، إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه
لن يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله (واني لأظن أن أدعى فأجيب
93

وإني مسؤول وأنتم مسؤولون هل بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا: نقول (قد)
بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا اله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وأن ناره حق والبعث بعد الموت حق؟
قالوا (بلى) نشهد (قال اللهم اشهد) ثم قال (أيها الناس) ألا تسمعون ألا
فان الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه
وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون، ثم قال: اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه (ثم قال) أيها الناس أنا فرطكم وإنكم واردون علي الحوض
(حوض) اعرض مما بين بصري وصنعاء فيه عدد (نجوم السماء) النجوم
قدحان من فضة ألا وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا
كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني، قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال
الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به
لا تضلوا ولا تبدلوا، ألا وعترتي (فاني)، قد نبأني اللطيف الخبير (أن لا)
ألا يتفرقا حتى يلقياني، وسألت (الله) ربي لهم ذلك فأعطاني، فلا تسبقوهم
فتهلكوا، ولا تعلموهم فهم أعلم منكم (قال) ومن طريق ابن عقدة أورده
أبو موسى المديني في (ذيله في الصحابة) وقال إنه عزيزا جدا.
(قال المؤلف) ما تجده بين هلالين كان ساقطا من الحديث فأدرجناه
فيه وجعلناه بين هلالين ليعرف ذلك أهل الفن فإنه موجود في المصدر الثاني
وهو جواهر العقدين للسمهودي الشافعي، وأورده السيد في العبقات (ص 440
وغيرها من ج 1 حديث الثقلين) وقال بعد نقله الحديث: أخرجه ابن عقدة
في (الموالاة) من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عنهما به، ومن طريق
ابن عقدة أورده أبو موسى المديني في الصحابة وقال: انه غريب جدا (وخرجه)
الحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه الموجز في فضائل الخلفاء (العبقات ص 441
94

من ج 1 من حديث الثقلين) ونص ألفاظه تجده في (ص 286 من ج 1
حديث الثقلين) للعلامة السيد مير حامد حسين أعلى الله مقامه. فالحديثان
في ج 1 من حديث الثقلين ذكر في ستة موارد في (ص 176، وص 276
وص 286 وص 394، وص 440)، وما في ص 286 من كتاب (وسيلة المآل)
لأحمد بن الفضل، ونقله منه أبو الفتوح الشافعي العجلي المتوفي سنة 600
في (فضائل الخلفاء) وخرجه الشيخ عبيد الله آمر تسري الحنفي في (أرجح
المطالب ص 338) وفيه زيادات نافعة وقد تقدم نصه في حديث حذيفة بن أسيد
(ومنهم) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج حديث عامر بن
ليلى بن ضمرة في (ينابيع المودة ص 38) وقال: أخرج ابن عقدة
في (الموالاة) عن عامر بن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد قالا: قال
النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس إن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، إلا ومن كنت
مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيع علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون (الحديث)
إلى آخره كما تقدم من حديث السخاوي الشافعي في ص 395 من العبقات
ولم يخرج صدر الحديث، ثم قال: أخرجه ابن عقدة من طريق عبد الله بن
سبأ عن أبي الطفيل عن عامر وحذيفة بن أسيد نحوه).
(ومنهم) العلامة محمد بن عمر بن أحمد بن عمر الأصبهاني المعروف بابي
موسى المديني فاخرج حديث الثقلين عن عامر بن ليلى بن ضمرة بلفظين اللفظ
الأول ما تقدم نقله من ستة موارد من (العبقات)، واللفظ الثاني في العبقات
أيضا في (ص 277) نقلا من أسد الغابة (ج 3 ص 92) قال عامر بن ليلى بن
ضمرة: أورده أبو العباس بن عقدة روى عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل وعامر
ابن واثلة عن حذيفة بن أسيد، وعامر بن ليلى بن ضمرة قالا: لما صدر رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها أقبل حتى إذا
95

كان بالجحفة وذلك يوم غدير خم وخم من الجحفة وله بها مسجد معروف
فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي
قبله، وإني يوشك أن ادعى فأجيب (ثم ذكر الحديث إلى أن قال) فاخذ
بيد علي عليه السلم فرفعها وقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه (وذكر الحديث) قال أبو موسى هذا حديث غريب جدا
لا أعلم أني كتبته إلا من رواية ابن سعد (خرجه في تتمة معرفة الصحابة
وهو ذيل كتاب أبي نعيم في معرفة الصحابة).
(قال المؤلف) قول أبي موسى هذا حديث غريب في غير محله فقد
قدمنا أن مستخرجي هذا الحديث جماعة أشرنا إليهم في ضمن حديث عامر بن
ليلى راجع حديث الثقلين برواية عامر بن ليلى بن ضمرة عن زيد بن ثابت
تعرف أن رواة الحديث جماعة غير ابن سعد.
(مصادر حديث الثقلين برواية عامر بن ليلى بن ضمرة)
1 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
2 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
3 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي.
4 منقبة المطهرين للحافظ أبي نعيم الأصبهاني.
5 أسد الغابة لابن الأثير الجزري.
6 تتمة معرفة الصحابة للمديني الشافعي.
96

(حديث الثقلين برواية انس بن مالك)
(خرجه علماء السنة)
(منهم) الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفي سنة 430
فقد أخرج حديث الثقلين في كتابه (منقبة المطهرين) بطرق عديدة من الصحابة
عن أبي سعيد الخدري وعن زيد بن أرقم وعن أنس بن مالك، أما حديث أبي سعيد
فمر في بابه، وأما حديث زيد ين أرقم فقد تقدم عن ذكر أحاديثه، وأما حديث
أنس بن مالك فهذا نصه بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، الا بذكر الله تطمئن القوب) أتدري
من هم يا بن أم سليم؟ قلت من هم يا رسول الله؟ قال: نحن أهل البيت (الذكر)
وشيعتنا ذكر الثقلين، وأنهما لقرينان لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) تأمل دقيقا في هذا الحديث لعلك تعرف مقام أهل البيت
ومقام محبيهم وشيعتهم فإنه صلى الله عليه وآله فسر الآية تفسيرا دقيقا لم يرو عن غيره صلى الله عليه وآله
هذا التفسير.
(حديث الثقلين برواية عبد بن حميد)
(خرجه علماء السنة) (منهم) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فإنه خرج في (ينابيع المودة
ص 38) حديث الثقلين بسنده عن عبد بن حميد وقال: أخرج أحمد بن حنبل
في مسنده عن عبد بن حميد بسند جيد، ولفظه: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم
به لن تضلوا كتاب الله. وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي
الحوض (ثم قال): وأخرج الطبراني الشافعي في (المعجم) الكبير (الحديث)
97

برجال ثقات ولفظه (أنه صلى الله عليه وآله) قال: إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله
وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(قال المؤلف) تقدم نقل الحديث الثاني من مصادر عديدة عند ذكرنا
حديث الثقلين برواية زيد بن أسلم فذكرنا هناك أن هذا الحديث الشريف
خرجه ما يزيد على عشرة من علماء السنة الحنفية والشافعية وغيرهما، ولا يخفى
أن هذا الحديث أقوى دليل وحجة على لزوم اتباع أهل البيت عليهم السلام بعد القرآن
الكريم، وقد صرح النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في بعض ألفاظه أن الآخذ بهما لن
يضل، وذلك في حديث الثعلبي حيث قال: قال صلى الله عليه وآله: (اني تركت فيكم
خليفتين أن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي) فعليه ان الامامية المتبعين للقرآن
وأقوال أهل بيت النبي المعصومين ناجون غير ضالين بنص الحديث الصحيح
الصريح المذكور في المعجم الكبير للطبراني الشافعي الذي جميع أحاديثه صحيحة
بتصريحه وتصريح علماء السنة، وقد تقدم في ضمن أحاديث الثقلين المروية
عن أبي هريرة وغيره أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله صرح في كلامه لامته المرحومة
وقال: إني خلفت فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا ابدا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي، فلا يبقى بعد هذين الحديثين وغيرهما مجال للاشكال على
الامامية في اتباعهم وتمسكهم بما فيه هدايتهم وعدم وقوعهم في ضلالة ابدا فنحمد الله
تعالى على توفيقه إيانا لمتابعة كتابه والاخذ بما جاء به نبيه صلى الله عليه وآله وأهل بيته
الكرام المعصومين عليهم السلام ونسأل الله تعالى أن يوفق بقية المسلمين للاخذ بما فيه
نجاتهم من مهالك الدنيا والآخرة وهو اتباعهم لمن نزل فيهم آية العصمة ولمن
أمروا بالكون معهم في قوله تعالى (وكونوا مع الصادقين).
98

(حديث الثقلين برواية ضميرة الأسلمي)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) العلامة شمس الدين السخاوي الشافعي كما في (العبقات (ج 1
ص 176 وص 395 من حديث الثقلين) نقلا من استجلاب ارتقاء الغرف
للسخاوي حيث قال: واما حديث ضميرة الأسلمي، فهو في (كتاب الموالاة)
من حديث إبراهيم بن محمد الأسلمي عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه
عن جده رضي الله عنه قال: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع
أمر بشجرات فقممن بوادي خم وهجر، فخطب الناس فقال: أما بعد أيها
الناس فاني مقبوض أوشك أن ادعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد
أنك قد بلغت ونصحت وأديت، قال إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن
تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
(ومنهم) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي الحسيني
فإنه خرج حديث الثقلين في (ينابيع المودة ص 38) بسنده عن ضميرة الأسلمي
نقلا من المعجم الكبير للطبراني الشافعي حيث قال: وعن ضميرة الأسلمي
ولفظه (قال رسول الله صلى الله عليه وآله) إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا
كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
فانظروا كيف تخلفوني فيهما (قال المؤلف) أسقط القندوزي صدر الحديث
واكتفى بما هو راجع إلى حديث الثقلين، وهذا اختصار مخل.
(ومنهم) العلامة نور الدين السمهودي فإنه خرج حديث الثقلين عن جماعة
من الصحابة، منهم ضميرة الأسلمي، وقال كما في (العبقات ج 1 ص 440
99

من حديث الثقلين): وعن ضميرة الأسلمي رضي الله عنه قال: لما انصرف
رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع أمر بشجرات فقممن (الحديث) كما تقدم
نقله من شمس الدين السخاوي بلا اختلاف، ثم قال: أخرجه ابن عقدة
في (كتاب الموالاة).
(مصادر حديث الثقلين برواية ضميرة الأسلمي)
1 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.
2 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.
3 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي.
4 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.
(قال المؤلف) الصحابة الذين روي عنهم حديث الثقلين غير من تقدم
جماعة (منهم) عدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو شريح، وأبو قدامة
والهيثم بن التيهان، ولفظ أحاديثهم يساوي لفظ حديث خزيمة بن ثابت
وقد تقدم حديثه مفصلا نقلا من (العبقات ج 1 ص 395 وص 440 من حديث
الثقلين) فلا نحتاج إلى ذكر أحاديثهم، وقد ذكر الشيخ سليمان القندوزي
الحنفي أسماء الصحابة الذين روي عنهم حديث الثقلين في (ينابيع المودة ص 38)
فقال: كانوا سبعة عشر رجلا، منهم خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي
ابن حاتم الطائي، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم
ابن التيهان، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري
وأبو يعلى الأنصاري، ورجال من قريش فقال (لهم) علي عليه السلم هاتوا ما سمعتم
فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع، نزلنا بغدير خم
ثم نادى بالصلاة جامعة فصلينا معه، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها
100

الناس، ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت، قال: اللهم اشهد ثلاث مرات ثم
قال. إني أوشك أن أدعى فأجيب، واني مسؤول وأنتم مسؤولون (ثم قال)
ألا وإن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا، وحرمة شهركم هذا
أوصيكم بالنساء، وأوصيكم بالجار، وأوصيكم بالمماليك، وأوصيكم بالعدل
والاحسان، ثم قال: أيها الناس، إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي
أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، وإنهما
لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، بذلك نبأني اللطيف الخبير، ثم قال إن الله
مولاي وأنا مولى المؤمنين، ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا:
بلى، قال: ذلك ثلاثا، ثم أخذ بيد علي أمير المؤمنين فرفعها وقال: من كنت
مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال علي: صدقتم
وانا على ذلك من الشاهدين.
(ومنهم) العلامة الشيخ عبيد الله الهندي الآمر تسري الحنفي فقد خرج
الحديث في أرجح المطالب ص 339) نقلا من كتاب (الولاية) لابن عقدة
عن أبي الطفيل أن عليا قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد
غدير خم إلا قام، ولم يقم رجل يقول أنبئت أو بلغني إلا رجل سمعت أذناه
ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا منهم خزيمة بن ثابت فذكر الأسماء التي
ذكرناها إلى قوله فقال علي هاتوا ما سمعتم فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع
رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وآله
فامر بشجرات، فشذبن فالقى عليهن ثوبه، ثم نادى الصلاة فخرجنا فصلينا
ثم قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون، قالوا: قد بلغت
قال: اللهم اشهد ثلاث مرات، فقال إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول
وأنتم مسؤولون، ثم قال: ألا إن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا
101

وحرمة شهركم هذا، أوصيكم بالنساء، وأوصيكم بالجار، وأوصيكم بالمماليك
وأوصيكم بالعدل والاحسان، ثم قال: أيها لناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله
وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك اللطيف
الخبير، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال: صدقتم
وانا على ذلك من الشاهدين.
(قال المؤلف) بعد التتبع لبعض الكتب الراجعة إلى علماء السنة وجدنا
أن حديث الثقلين يوجد فيما يزيد على مائتي مورد من كتبهم، وقد أخرجوها
بألفاظ مختلفة لفظا فأخرجنا بعضها على اختلافها في هذا المختصر كي يسهل
المراجعة إليها لمن أراد معرفتها، ثم لا يخفى على الطالبين للحق والحقيقة أن
جميع ألفاظ حديث الثقلين على اختلافها في الاجمال والتفصيل لا يثبت إلا أمرا
واحدا وهو أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عين وبين لامته المرحومة ما يتمسكون به
في أمر دينهم، ومن يأخذون منه أحكام دينهم ودنياهم وآخرتهم، ومن يرجعون
إليه في شدائدهم بعده، بين ذلك وأوضح لهم بأحسن بيان (منها) قوله صلى الله عليه وآله:
إني خلفت فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
(وقوله) صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي
أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: اني تركت فيكم خليفتين إن أخذتم بهما
لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض، وقوله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر
من الآخر كتاب الله وعترتي، وقوله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر
102

والثقل الأصغر، الثقل الأكبر كتاب الله، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي
وقوله صلى الله عليه وآله: اني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي
أهل بيتي، وقوله صلى الله عليه وآله: إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا
كتاب الله وعترتي، وقوله صلى الله عليه وآله: تركت فيكم ما لم تضلوا بعدي ابدا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي.
(قال المؤلف) هذه الأحاديث الاثني عشر انتخبناها من بين الأحاديث
الكثيرة المذكورة في هذا المختصر لما فيها من الوضوح والبيان الصريح الذي
لا يمكن أن يبين أوضح وأصرح منه، وبقية الأحاديث مثلها في المعنى وان
كانت مفصلة، ثم لا يخفى أن علماء المسلمين من أهل السنة والامامية رضوان الله
عليهم قد كتبوا كتبا خاصة في حديث الثقلين، وذكروا فيها من خرجه
من العلماء ومن رواه من الصحابة والمحدثين، ومن جملتها تأليف السيد العلامة
الحجة السيد مير حامد حسين رحمه الله فإنه قد ألف مجلدين ضخمين في حديث
الثقلين، وقد طبعا في الهند وألف فيه غيره تأليفات كثيرة نافعة لا يسع المقام
بيان جميعها، وقد أخذنا كثيرا من مصادر كتابنا هذا من كتاب السيد المسمى
بالعبقات الجزء الأول منه المختص بحديث الثقلين المطبوع في ص 664 في لكهنو
وقد أخرجنا في هذا المختصر حديث الثقلين مما يزيد على مائة وأربعين مصدرا
وذكرنا مصادر حديث كل فرد من رواة حديث الثقلين بعد ذكر حديثه.
(خاتمة نافعة)
(فيهما شرح حديث الثقلين وتحقيق لطيف من كبار علماء السنة)
قال العلامة شرف الدين حسن بن محمد بن عبيد الله الطيبي المتوفي سنة 743
في كتابه (الكاشف) شرح المشكاة عند شرحه الحديث السادس من الفصل الأول
103

وهو حديث رواه زيد بن أرقم من حديث الثقلين زيد قوله الثقلين، الثقل
المتاع المحمول على الدابة، وإنما قيل للانس والجن الثقلان لأنهما قطان
الأرض فكأنهما ثقلاها، وقد شبه بهما الكتاب والعترة لان يستصلح بهما ويعمر
كما عمرت الدنيا بالثقلين، (وقيل) سماهما ثقلين لان الاخذ بهما والعمل بهما
ثقيل (وقيل) في تفسير قوله تعالى: (انا سنلقي عليك قولا ثقيلا) أي
أوامر الله ونواهيه، لأنه لا تؤدى الا بتكلف ما يثقل، وقيل (قولا ثقيلا) أي
له وزن وسمي الجن والإنس ثقلين لأنهما فضلا بالتمييز على سائر الحيوان
وكل شئ له وزن وقدر يتنافس فيه فهو ثقل، قوله (أذكركم الله في أهل بيتي
أي أحذركم الله في شأن أهل بيتي وأقول لكم لا تؤذوهم واحفظوهم والتذكير
بمعنى الوعظ، يدل عليه قوله، ووعظ وذكر.
وقال: الفصل الثاني: الأول جابر (أي الحديث الأول وهو حديث
رواه جابر) قوله (وعترتي أهل بيتي) عترة الرجل أهل بيته ورهطه الأدنون
ولاستعمالهم (أي العرب) على انحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وآله ليعلم أنه
أراد بذلك نسله وعصابته الادنين (ثم قال): الثاني زيد قوله ما إن تمسكتم
به، ما الموصولة، والجملة الشرطية صلتها، وإمساك الشئ التعلق به وحفظه
قال الله تعالى (ويمسك السماء أن تقع على الأرض) واستمسك الشئ إذا تحرى
الامساك به ولهذا لما ذكر التمسك عقبه بالمتمسك به صريحا وهو الحبل في قوله
(كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض) وفيه تلويح إلى معنى قوله تعلى
(ولو شئنا لرفعناه بها لكنه اخلد إلى الأرض واتبع هواه) كأن الناس واقعون
في مهواة طبيعتهم مشتغلون بشهواتها، وان الله تعالى يريد بلطفه رفعهم، فيدني
حبل القرآن إليهم، ليخلصهم من تلك الورطة فمن تمسك به نجا، ومن أخلد
إلى الأرض هلك، ومعنى التمسك بالقرآن العمل بما فيه، وهو الائتمار بأوامره
104

والانتهاء عن نواهيه، والتمسك بالعترة محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم وقوله
(إني تارك فيكم) إشارة إلى أنهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول الله صلى الله عليه وآله
وأنه يوصي الأمة بحسن المعاشرة معهما، وإيثار حقهما على أنفسهم كما يوصي
الأب المشفق لأولاده، ويعضده الحديث السابق في الفصل الأول (أذكركم الله
في أهل بيتي) كما يقول الأب المشفق الله الله في حق أولادي (قال) ومعنى
كون أحدهما أعظم من الآخر أن القرآن مؤاساة للعترة وعليهم الاقتداء به
وهم أولى الناس بالعمل بما فيه، ولعل السر في هذه الوصية والاقتران بالقرآن
إيجاب محبتهم لقوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فإنه
تعالى جعل شكر إنعامه واحسانه بالقرآن منوطا بمحبتهم على سبيل الحصر
وكأنه صلى الله عليه وآله يوصي الأمة بقيام الشكر وقيد تلك النعمة به، ويحذرهم عن الكفران
فمن قام بالوصية وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة بينهما لن يتفرقا، فلا يفارقانه
في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يردا الحوض فيشكرا صنيعه عند رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم فحينئذ هو بنفسه كافيه، والله يجازيه الجزاء الأوفى
ومن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه بالعكس، وعلى هذا التأويل حسن
موقع قوله (أنظروا كيف تخلفوني فيهما) والنظر بمعنى التأمل والتفكر
أي تفكروا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم، هل تكونون خلف صدق
أو خلف سوء. (تتميم للخاتمة نذكر فيه أسماء بعض العلماء من أهل السنة)
(الذين خرجوا حديث الثقلين في مؤلفاتهم وهم الذين خرج)
العلامة السيد مير حامد حسين رحمه الله حديث الثقلين من كتبهم وأشار
إليهم في العبقات في الجزءين المطبوعين في الهند سنة 1314 وإليك أسماؤهم
105

على حسب المائة من السنين.
مسروق الثوري المتوفي سنة 126 (خرج حديثه في صحيح مسلم عند
ذكره حديث زيد بن أرقم).
وركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي المتوفي سنة 131 (خرج
حديثه في مسند أحمد عن ذكره حديث زيد بن ثابت).
وأبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي الكوفي المتوفي سنة 145
(خرج حديثه في صحيح مسلم ومسند أحمد بن حنبل أيضا).
وعبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العرزمي المتوفي سنة 145 (خرج
حديثه في مسند أحمد بن حنبل عند ذكره حديث أبي سعيد الخدري).
وسليمان بن مهران الأسدي الكاهلي المعروف بالأعمش المتوفي سنة 147
(خرج حديثه الترمذي في جامعه عند ذكره حديث زيد بن أرقم).
ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني المتوفي سنة 151 (خرج حديثه في لسان
العرب عند ذكر مادة (عترت).
وإسرائيل بن يونس السبيعي أبو يوسف الكوفي المتوفي سنة 160 (خرج
حديثه في مسند أحمد وخرجه سبط ابن الجوزي في التذكرة).
وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي المسعودي المتوفي سنة 160
(خرج حديثه الطبراني في الصغير).
ومحمد بن طلحة بن مصروف اليامي الكوفي المتوفي سنة 167 (خرج حديثه
احمد في مسنده وابن المغازلي في المناقب، والحمويني في فرائد السمطين).
وأبو عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز المتوفي سنة 175
(خرج حديثه في خصائص النسائي ومستدرك الحاكم ومناقب الخوارزمي).
وشريك بن عبد الله القاضي المتوفي سنة 177 (خرج حديثه أحمد
106

ابن حنبل في مسنده).
وحسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني المتوفي سنة 186 (خرج حديثه
مسلم بن الحجاج في صحيحه والحاكم في المستدرك للصحيحين).
وجرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي المتوفي سنة 188 (خرج
حديثه مسلم في صحيحه والحاكم في مستدرك الصحيحين).
وأبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن
علية المتوفي سنة 193 (خرج حديثه احمد في مسنده ومسلم في صحيحه).
وأبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الكوفي المتوفي سنة 194
(خرج حديثه الترمذي في جامعه ومسلم في صحيحه).
وعبد الله بن نمير الهمداني المتوفي سنة 199 (خرج حديثه أحمد بن
حنبل في موردين من مسنده وخرج ذلك في المناقب أيضا).
ومحمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري الحبال المتوفي سنة 203 (خرج حديثه
أحمد بن حنبل في مسنده عند ذكره حديث زيد بن ثابت).
وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي المتوفي سنة 204 (خرج ابن المغازلي
حديثه في المناقب).
واسود بن عامر بن شاذان الشامي المتوفي سنة 208 (خرج أحمد بن
حنبل حديثه في مسنده).
ويحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني المتوفي سنة 215 (خرج الحاكم
حديثه في المستدرك، والخوارزمي في المناقب والنسائي في الخصائص).
وأبو جعفر محمد بن حبيب الهاشمي البغدادي المتوفي سنة 225 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (أخبار قريش ويسمى (بالمنتمق) (مخطوط).
وأبو عبد الله محمد بن سعد الزهري البصري المتوفي سنة 230 (خرج
107

جلال الدين السيوطي حديثه في (الدر المنثور) وأخرجنا حديثه.
وأبو محمد خلف بن سالم المخرمي المهلبي مولاهم السندي المتوفي سنة 231
(خرج الحاكم حديثه في المستدرك، والخوارزمي في المناقب).
وزهير بن حرب بن شداد أبو خيثمة النسائي المتوفي سنة 234 (خرج
مسلم في صحيحه حديثه عند ذكره حديث زيد بن أرقم).
وأبو الفضل شجاع بن مخلد الفلاس أبو الفضل البغوي المتوفي سنة 235
(خرج حديثه ملسم في صحيحه عند ذكره حديث زيد بن أرقم).
وأبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي شيبة المتوفي سنة 235
(خرج البدخشاني حديثه في (مفتاح النجا).
ومحمد بن بكار بن الريان الهاشمي المتوفي سنة 238 (خرج حديثه مسلم
في صحيحه عند ذكره حديث الثقلين عن زيد بن أرقم).
وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي
المعروف بابن راهويه المتوفي سنة 238 (خرج حديثه السخاوي في (استجلاب
ارتقاء الغرف) (وللحنظلي مسند خرج الحديث فيه كما ذكره السخاوي).
وأبو محمد وهبان بن بقية بن عثمان الواسطي المتوفي سنة 239 (خرج
ابن المغازلي الشافعي حديثه في المناقب).
وأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المتوفي سنة 241 (خرج حديث الثقلين
بطرق عديدة في مسنده وقد أخرجنا أغلبه راجع).
ونصر بن عبد الرحمن بن بكار الناجي الكوفي الوشاء المتوفي سنة 248
(خرج الترمذي حديثه في جامعه وقد أخرجنا حديثه).
وأبو محمد عبد بن حميد الكشي المتوفي سنة 249 (خرج الحديث في مسنده
عن زيد بن ثابت، وخرج عنه السيوطي في إحياء الميت وقد أخرجناه).
108

وعباد بن يعقوب الرواجني الأسدي المتوفي سنة 250 (خرج الطبراني
حديثه في المعجم الصغير وهو حديث أبي سعيد الخدري وقد أخرجناه).
ونصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي المتوفي سنة 250
(خرج الحكيم
الترمذي حديثه في كتابه (نوادر الأصول) وهو حديث حذيفة بن أسيد
وقد أخرجناه).
ومحمد بن المثنى أبو موسى العنزي المتوفي سنة 252 (خرج النسائي حديثه
في الخصائص، وهو من رجال البخاري ومسلم والنسائي وأبي داود).
وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي السمرقندي المتوفي
سنة 255 (فقد خرج السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف حديث الثقلين
من صحيح مسلم، ثم قال وفي لفظ (قيل لزيد (الخ) ثم قال أخرجه مسلم أيضا
وكذلك النسائي وأحمد والدارمي في مسنديهما وابن خزيمة في صحيحه).
وعلي بن منذر الطريقي الكوفي المتوفي سنة 256 (خرج حديثه الترمذي
وابن الأثير في أسد الغابة).
ومسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري المتوفي سنة 261 (فقد خرج
حديث الثقلين في صحيحه بطرق عديدة، وأخرجنا أحاديثه).
وأبو داود سليمان بن أشعث السجستاني المتوفي سنة 275 (فقد خرج
حديث الثقلين في سننه وقد صرح بذلك في تذكرة الخواص وغيره).
وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي البصري المتوفي سنة 276 (خرج
حديثه الحاكم في المستدرك وبمراجعة أحاديث الثقلين المروية منه تعرف حديثه)
وأبو بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار الرياحي التميمي
المتوفي سنة 276 (خرج حديث الثقلين منه ابن المغزلي في المناقب).
وأبو عيسى محمد بن سورة الترمذي المتوفي سنة 279 (فقد خرج حديث
109

الثقلين في صحيحه بسنده عن جابر بن عبد الله وعن زيد بن أرقم).
وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس الأموي البغدادي
المعروف بابن أبي الدنيا المتوفي سنة 281 فقد خرج حديث الثقلين عنه
في فضائل القرآن).
وأبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي المتوفي سنة 285 (خرج حديث
الثقلين في كتابه (نوادر الأصول) عن جابر بن عبد الله، وعن حذيفة بن
أسيد أيضا).
وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل المعروف بابن أبي عاصم
الشيباني المتوفي سنة 287 (خرج الحديث في كتابه (السنة) عن زيد بن ثابت).
وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني المتوفي سنة 290
(خرج حديثه الحاكم في المستدرك، وخرجه الشيخ سليمان في ينابيع المودة)
وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني البغدادي المعروف بثعلب المتوفي
سنة 291 (أشار إلى الحديث كما يظهر من لسان العرب في مادة ثقل).
وأبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار المتوفي سنة 292 (فقد خرج
حديث الثقلين في مسنده عن أمير المؤمنين عليه السلم، وعن أبي هريرة كما يظهر ذلك
من الحديث الثاني والعشرين والثالث والعشرين من إحياء الميت).
وأبو نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني المتوفي سنة 29 (فقد خرج حديثه
الحاكم في المستدرك عند ذكره حديث زيد بن أرقم).
وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي المتوفي سنة 303 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (الخصائص) عند ذكره حديث زيد بن أرقم).
وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى التميمي الموصلي المتوفي
سنة 307 (خرج حديث الثقلين منه في (إحياء الميت) في الحديث الثامن حيث
110

قال أخرج أحمد وأبو يعلى عن أبي سعيد).
وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي سنة 310 (خرج حديث الثقلين
عنه علي المتقي في كنز العمال في (ج 1 ص 47 وص 48) وقد أخرجنا حديثه)
وأبو بشير محمد بن أحمد الأنصاري الدولابي المتوفي سنة 310 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (الذرية الطاهرة).
وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري المتوفي سنة 311 (خرج
حديث الثقلين في صحيحه وقد ذكر ذلك السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف)
وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي الواسطي البغدادي
المتوفي سنة 312 (خرج حديث الثقلين عنه ابن المغازلي في المناقب).
وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد النيسابوري ثم الأسفرائيني
المتوفي سنة 316 (أخرج حديث الثقلين في كتابه (المسند الصحيح).
وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي المتوفي سنة 317 (خرج
حديثه الحمويني في فرائد السمطين عند ذكره حديث أبي سعيد الخدري).
وأبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي المتوفي سنة 328 (خرج
حديثه في (العقد الفريد) لابن عبد ربه عند ذكره خطب النبي صلى الله عليه وآله).
وأبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المعروف بالأنباري المتوفي
سنة 328 (خرج حديثه في (المصاحف) كما يظهر من (الدر المنثور للسيوطي)
عند ذكره حديث زيد بن أرقم).
وأبو عبد الله حسين بن إسماعيل بن محمد الضبي المحاملي المتوفي سنة 330
(خرج حديث الثقلين في كتابه (الأمالي) وأشار إليه علي المتقي في كنز العمال)
وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة المتوفي سنة 332
(خرج حديث الثقلين في كتابه (الولاية) أو (الموالاة).
111

وأبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج السنجري المعدل المتوفي سنة 351
(خرج حديثه الحاكم في المستدرك بعد ذكر حديث زيد بن أرقم).
وأبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن مسلم التميمي المعروف بابن الجعابي
المتوفي سنة 355 (خرج حديثه السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف).
وأبو القاسم سليمان احمد الطبراني المتوفي سنة 360 (فقد خرج
حديث الثقلين بطرق عديدة في معاجمه الثلاثة كما يظهر من (جواهر العقدين
للسمهودي، ومن استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي، ومن مفتاح النجا ونزل
الأبرار للبدخشاني، وقد أخرجنا من أحاديثه).
وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي المتوفي
سنة 368 (خرج الحاكم حديثه في المستدرك عن ذكره حديث زيد بن أرقم)
وأبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة الأزهري اللغوي المتوفي سنة 370
(خرج حديثه ابن منظور في لسان العرب بمادة عترت).
وأبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي المتوفي
سنة 379 (خرج ابن المغازلي حديثه في (المناقب) عند ذكره حديث
زيد بن أرقم).
وأبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني المتوفي سنة 385 (خرج
حديث الثقلين عنه أحمد بن الفضل في (وسيلة المآل) عند ذكره حديث أم سلمة
وقد أخرجنا حديثه).
وأبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص الذهبي المتوفي سنة 393 (خرج
حديثه الحمويني في فرائد السمطين عند ذكره حديث أبي سعيد الخدري).
ومحمد بن سليمان بن داود البغدادي (خرج حديثه في (كتاب مناقب
أهل البيت عند ذكره حديث جابر بن عبد الله).
112

وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفي سنة 405 (فقد
خرج حديث الثقلين بأسانيد عديدة في المستدرك في مناقب أمير المؤمنين عليه السلم).
وأبو سعيد عبد الملك بن محمد الواعظ النيسابوري الخركوشي المتوفي
سنة 407 (خرج حديث الثقلين في كتابه (شرف النبوة).
وأبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي المتوفي سنة 437 (خرج حديث الثقلين
في كتابه (الكشف والبيان) عند تفسير قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا)
وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفي سنة 430 (خرج حديث الثقلين
في كتابيه (منقبة المطهرين) وحلية الأولياء بطرق عديدة).
وأبو نصر محمد بن عبد الجبار العتبي المتوفي سنة 427 (فقد خرج حديث
الثقلين في كتابه (تاريخ اليميني) راجع ما بينه في الحديث وقد تقدم في أول
هذا المختصر فإنه بيان مهم).
وأبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي المتوفي سنة 458 (خرج الخطيب
الخوارزمي حديثه في المناقب وخرجنا حديثه في ضمن أحاديث زيد بن أرقم).
وأبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المعروف بابن بشران المتوفي
سنة 462 (فقد خرج حديثه ابن المغازلي الشافعي في المناقب).
وأبو عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي المالكي
المتوفي سنة 463 (خرج حديثه الشاه ولي الله في كتابه إزالة الخفا، وأخرجنا
حديثه).
وأبو بكر أحمد بن علي ثابت الخطيب البغدادي المتوفي سنة 463 (خرج
البدخشاني حديثه في (مفتاح النجا) وقال: أخرجه ابن أبي شيبة والخطيب
في المتفق والمفترق).
وأبو محمد حسن بن أحمد بن موسى الغندجاني المتوفي سنة 467 (خرج
113

حديثه ابن المغازلي الشافعي في (المناقب)، وأخرجنا حديثه في ضمن أحاديث
أبي سعيد الخدري).
وأبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي (الشافعي)
المتوفي سنة 483 (خرج حديث الثقلين في كتابه المناقب بطرق عديدة وأخرجنا
عدة من أحاديثه).
وأبو عبد الله محمد بن فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل الأزدي الحميدي
المتوفي سنة 488 (خرج حديث الثقلين في كتابه (الجمع بين الصحيحين)
وأبو المظفر منصور بن محمد السمعاني الشافعي المتوفي سنة 489 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (فضائل الصحابة).
وأبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي المتوفي سنة 507 (خرج
حديثه الخوارزمي في المناقب، تعرف ذلك بمراجعة سند حديثه، (فقد الف
كتابا خاصا في حديث الثقلين يعرف ذلك بمراجعة ترجمته).
وأبو الفضل محمد بن طاهر بن أحمد بن علي الشيباني المقدسي المعروف
بابن القيسراني المتوفي سنة 507.
وأبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الديلمي الهمداني
المتوفي سنة 509 (خرج حديث الثقلين في كتابه (فردوس الاخبار).
وأبو محمد حسين بن مسعود الفراء البغوي المعروف عند السنة بمحيي السنة
المتوفي سنة 516 (فقد خرج حديث الثقلين في كتابه (مصابيح السنة).
وأبو الحسين رزين بن معاوية العبدري المتوفي سنة 535 (فقد خرج
حديث الثقلين في كتابه (الجمع بين الصحاح الستة).
وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي البغدادي
المتوفي سنة 538 (خرج حديث الثقلين عنه سبط ابن الجوزي في تذكرة
114

الخواص). والقاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي المتوفي سنة 544 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (الشفا بتعريف حقوق المصطفى).
وأبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي (خرج حديث الثقلين في زين
الفتى في تفسير سورة هل أتى كما يظهر ذلك من مراجعة حديث السفينة).
وأبو المؤيد موفق بن أحمد المكي الحنفي المعروف بأخطب خوارزم
المتوفي سنة 568 (فقد خرج حديث الثقلين في كتابه المناقب بطرق عديدة
وأخرجنا حديثه في ضمن أحاديث زيد بن أرقم).
وأبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله المعروف بابن عساكر المتوفي
سنة 571 (خرج حديث الثقلين في تاريخه، وخرج عنه الكنجي في كفاية
الطالب).
ومحمد بن عمر بن أحمد الشافعي الأصبهاني المعروف بابي موسى المديني
المتوفي سنة 581 (خرج حديث الثقلين في كتابه (تتمة معرفة الصحابة)
ذيل كتاب أبي نعيم الأصفهاني).
وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي (خرج حديث الثقلين
في أربعينه) وسراج الدين أبو محمد علي بن عثمان بن محمد الأوشي الفرغاني الحنفي
المتوفي سنة 569 (خرج الحديث في كتابه (نصاب الاخبار) كما يظهر من كتاب
هداية السعداء للسمعاني).
وأبو الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العجلي الأصبهاني المتوفي سنة 600
(فقد خرج حديث الثقلين في كتابه (فضائل الخلفاء)، وصرح بذلك السمهودي
في جواهر العقدين، والعلامة أحمد بن فضل في (وسيلة المآل) وأخرجنا
حديثه في ضمن أحاديث عامر بن ليلى بن ضمرة، وحديث حذيفة بن أسيد)
115

ومبارك بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري المتوفي
سنة 606 (فقد خرج حديث الثقلين في كتابه (جامع الأصول) وخرجنا حديثه
في ضمن أحاديث جابر بن عبد الله).
وفخر الدين محمد بن عمر الرازي الشافعي المتوفي سنة 606 (خرج
حديث الثقلين في تفسيره عند تفسير آية (واعتصموا بحبل الله جميعا).
وأبو محمد عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي البغدادي المتوفي سنة 611
(خرج حديث الثقلين في كتابه (معالم العترة النبوية وخرج عنه
السمهودي).
وأبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير
الجزري الشافعي المتوفي سنة 630 (خرج حديث الثقلين في (أسد الغابة)
ج 2 ص 12 في ترجمة الحسين بن أمير المؤمنين عليه السلم وفي ترجمة عبد الله بن حنطب
أيضا (ج 3 ص 147).
وضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي المتوفي سنة 643
(أخرج حديث الثقلين في كتابه (المختارة) وخرج عنه السمهودي في جواهر العقدين)
وأبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن
النجار المتوفي سنة 643 (خرج الحديث عنه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب)
ورضي الدين حسن بن محمد الصغاني الحنفي المتوفي سنة 650 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (مشارق الأنوار النبوية من صحاح الاخبار المصطفوية).
وأبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي المتوفي سنة 652 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول).
وشمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاغلي سبط ابن الجوزي الحنفي
المتوفي سنة 654 (خرج حديث الثقلين في تذكرة خواص الأئمة) في الباب
116

الثاني عشر).
وأبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي المتوفي سنة 658
(فقد خرج حديث الثقلين في كتابه (كفاية الطالب) في الباب الأول
وخرجنا حديثه).
وأبو الفتح محمد بن محمد بن أبي بكر الأبيوردي الشافعي المتوفي سنة 667
(خرج حديثه السيوطي في (إحياء الميت) وخرجنا حديثه).
وأبو زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفي سنة 676 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (تهذيب الأسماء واللغات) عن زيد بن أرقم).
ومحب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي المتوفي
سنة 694 (خرج حديث الثقلين في كتابه (ذخائر العقبي) وخرجنا حديثه).
وسعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني المتوفي سنة 699 (خرج حديث
الثقلين في شرح قصيدة ابن الفارس) عند شرحه قوله:.
(وأوضح بالتأويل ما كان مشكلا) (علي بعلم ناله بالوصية)
ونظام الدين حسن بن محمد بن حسن القمي اليساري المعروف بالنظام
الأعرج (خرج الحديث في تفسيره عد تفسير آية (واعتصموا بحبل الله جميعا)
وجمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم الأنصاري الإفريقي المصري المتوفي
سنة 711 (خرج حديثه في لسان العرب في (مادة حبل).
وصدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي المتوفي
سنة 722 (خرج حديث الثقلين في كتابه (فرائد السمطين) بطرق عديدة
أخرجنا بعضها).
ونجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن مكي الشافعي المعروف بابن
ياسين القمولي المتوفي سنة 727 (فقد خرج الحديث في كتابه (تكملة تفسير
117

مفاتيح الغيب).
وعلاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي المعروف بابن الخازن
المتوفي سنة 741 (خرج الحديث في كتابه (لباب التأويل في معاني التنزيل) عند تفسير آية (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
وفخر الدين الهانسوي المتوفي سنة 727 (خرج حديث الثقلين في كتابه
(دستور الحقايق) وخرج عنه ملك العلماء في (هداية السعداء).
وولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب (خرج الحديث في كتابه
(مشكاة المصابيح) عن زيد بن أرقم وعن جابر بن عبد الله).
وأبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي الشافعي المتوفي
سنة 742 (فقد أخرج حديث الثقلين في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة
الأطراف).
وحسن بن محمد الطيبي المتوفي سنة 743 (خرج حديث الثقلين في كتابه
(الكاشف شرح المشكاة) بطرقه المختلفة).
وشمس الدين محمد بن المظفر الشاه رودي الخلخالي المتوفي سنة 745
(خرج حديث الثقلين في كتابه (المفاتيح شرح المصابيح).
وشمس الدين عبد الله محمد بن أحمد الذهبي الشافعي المتوفي سنة 748
(خرج حديث الثقلين عنه الشيخاني القادري (في الصراط السوي) وقال قال
الذهبي هذا حديث صحيح).
وجمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الأنصاري المتوفي
سنة بضع وخمسين وسبعمائة (خرج حديث الثقلين في كتابه (نظم درر السمطين)
وقد أخرجنا أحاديثه، فراجع).
وسعيد الدين محمد بن مسعود بن محمد بن مسعود الكازروني المتوفي سنة 758
118

(خرج حديث الثقلين في كتابه (المنتقى في سيرة المصطفى).
وإسماعيل بن كثير بن ضوء القرشي الدمشقي الشافعي المتوفي سنة 774
(خرج حديث الثقلين في تفسير آية التطهير (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس).
والسيد علي بن شهاب الدين الهمداني الشافعي المتوفي سنة 786 (خرج
حديث الثقلين في كتابه (مودة القربى) وخرجنا حديثه في ضمن أحاديث أبي
سعيد الخدري).
والسيد محمد الطالقاني (خرج عنه حديث الثقلين البدخشاني في كتابه
(جامع السلاسل).
والسيد سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني المتوفي سنة 791
(خرج حديث الثقلين في كتابه (شرح المقاصد) بعد شرحه للحديث).
وحسام الدين أبو عبد الله حميد بن أحمد المحلى (خرج حديث الثقلين
في كتابه (محاسن الأزهار في مناقب العترة الأخيار الأطهار).
ونور الدين علي بن أبي بكر سليمان الهيتمي الشافعي المتوفي سنة 807
(فقد خرج حديث الثقلين في كتابه (مجمع الزوائد) بطرق عديدة وأخرجنا حديثه)
ومجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي الشافعي المتوفي
سنة 817 (خرج الحديث في كتابه (القاموس) في مادة (ثقل).
ومحمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري النقشبندي المعروف بخواجه
پارسا المتوفي سنة 822 خرج حديث الثقلين في كتابه فصل الخطاب بطرق عديدة)
وملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين بن شمس الدين الزاولي
الدولت آبادي المتوفي سنة 849 فقد خرج حديث الثقلين في كتابه (هداية
السعداء) بطرق عديدة ونقله من كتب متعددة وشرح الحديث شرحا مفصلا وافيا)
119

ونور الدين علي بن محمد المعروف بابن الصباغ المالكي المتوفي سنة 855
فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه (الفصول المهمة) في معرفة الأئمة بسنده
عن زيد بن أرقم وقد أخرجنا حديثه).
وأبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي المتوفي سنة 902، فإنه
خرج حديث الثقلين بطرق عديدة في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف بحب
أقرباء الرسول ذوي الشرف) وخرجنا أغلب أحاديثه).
وحسين بن علي الكاشي المتوفي سنة 910، خرج حديث الثقلين في كتبه
بطرق عديدة (منها) ما في (الرسالة العلية) في الأحاديث النبوية (ومنها)
ما في كتابه الآخر (المواهب العلية) المعروف بتفسير الحسيني عند تفسيره
آية (سنفرغ لكم أيها الثقلان).
وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي المتوفي سنة 911
فقد خرج حديث الثقلين بطرق عديدة في كتبه المتعددة (في احياء الميت
بفضائل أهل البيت) خرج بسنده الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلم، وعن زيد
ابن أرقم وزيد بن ثابت، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة الدوسي، وجابر
ابن عبد الله الأنصاري، والمطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه وخرج الحديث
أيضا في كتابه (الأساس في مناقب بني العباس) وفي الدر المنثور) وفي كتابه
(الإنافة في رتبة الخلافة). وفي (الجامع الصغير) وفي (الجامع الكبير الذي
بوبه علي المتقي وسماه كنز العمال وفي (الخصائص الكبرى) وفي (الدر النثير
في مختصر نهاية ابن الأثير) وقد أخرجنا أغلب أحاديثه).
ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي الشافعي المتوفي سنة 911 فقد خرج
حديث الثقلين في كتابه (جواهر العقدين في فضل الشرفين شرف المعلم
الجلي والنسب العلي) بطرق عديدة عن أمير المؤمنين عليه السلم وعن زيد بن أرقم)
120

وجابر بن عبد الله الأنصاري وحذيفة بن اليمان وأبي هريرة وأم هاني وأم سلمة
وقد خرجنا أغلب أحاديثه،
والفضل بن روزبهان الخنجي الشيرازي، خرج حديث الثقلين في كتابه
(شرح رسالة الاعتقادية).
وشهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني الشافعي المتوفي سنة 923 فإنه خرج
حديث الثقلين في كتابه (المواهب اللدنية) عن زيد بن أرقم وغيره.
وشمس الدين محمد العلقمي المتوفي سنة 929، فإنه خرج حديث الثقلين
في كتابه (الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير) عن زيد بن أرقم.
وعبد الله بن محمد بن رفيع الدين البخاري المتوفي سنة 932 خرج حديث
الثقلين في كتابه (تفسير الأنوري) عند ذكر آية المودة.
وشمس الدين محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي المتوفي سنة 942 فقد خرج
حديث الثقلين في كتابه (سبيل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) المعروف
بالسيرة الشامية.
ومحمد بن أحمد الشربيني الخطيب المتوفي سنة 986، خرج حديث الثقلين
في تفسيره (السراج المنير) عند تفسيره آية المودة وعند تفسيره آية (سنفرغ
لكم أيها الثقلان).
وشهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي الشافعي المتوفي
سنة 973 (خرج حديث الثقلين في الصواعق المحرقة عند ذكره حديث الغدير
وعند ذكره الآيات النازلة في شان أهل البيت عليهم السلام بعد آية التطهير وبعد الآية
الرابعة اخرج حديث زيد بن أرقم بألفاظ مختلفة، وفي آخر الكتاب في التتمة
عند قوله: وقد جاءت الوصية الصريحة بهم في أحاديث منها حديث اني تارك فيكم
ما إن تمسكتم به لن تضلوا، وخرج الحديث في كتابه الآخر المسمى (بالمنح
121

المكية ((في شرح القصيدة الهمزية) عند شرح البيت الآتي:
آل بيت النبي إن فؤادي * ليس يسلبه عنكم النساء
ونور الدين علي بن حسام الدين عبد الملك القادري الشهير بالمتقي الحنفي
المتوفي سنة 975 فإنه، خرج حديث الثقلين في كتابه (كنز العمال ج 1 بطرق
عديدة) أخرجنا أغلب أحاديثه.
ومحمد بن طاهر الفتني الكجراتي المتوفي سنة 986، خرج حديث الثقلين
في كتابه (مجمع البحا) في مادة (ثقل).
وعباس بن معين الدين الشهير بميرزا مخدوم الجرجاني ثم الشيرازي المتوفي
سنة 988 خرج حديث الثقلين في (نواقض الروافض) في الفصل الأول.
والشيخ عبد الله العيدروس اليمني المتوفي سنة 990 فإنه خرج حديث
الثقلين في كتابه (العقد النبوي والسر المصطفوي) بسنده عن عبد الرحمن بن
عوف وقد أخرجنا حديثه.
وكمال الدين بن فخر الدين الجهرمي المتوفي قبل المائة العاشرة فإنه
خرج حديث الثقلين في كتابه (البراهين القاطعة) في ترجمة الصواعق المحرقة
عند ذكره حديث الغدير وغيره.
وبدر الدين محمود بن أحمد بن مصطفى بن إبراهيم الرومي المتوفي قبل
المائة العاشرة، فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه (تاج الدرة شرح قصيدة البردة
في موارد عديدة من كتابه.
وعطاء الله بن فضل الله الشيرازي المعروف بجمال الدين المحدث المتوفي
سنة 1000، خرج حديث الثقلين في أربعين حديثه بسنده عن حذيفة بن أسيد
وعلي بن سلطان محمد الهروي المعروف بعلي القاري المتوفي سنة 1014
خرج حديث الثقلين في كتابه شرح الشفا للقاضي عياض.
122

وعبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي المتوفي سنة 1031، خرج حديث
الثقلين في فيض القدير في شرح الجامع الصغير عن زيد بن أرقم.
والملا يعقوب البنباني اللاهوري، فإنه خرج حديث الثقلين في (رسالة
العقايد).
ونور الدين علي بن إبراهيم بن أحمد بن علي الحلبي الشافعي المتوفي
سنة 1044 (خرج حديث الثقلين في كتابه (انسان العيون في سيرة النبي المأمون)
وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي المتوفي سنة 1047 (خرج الحديث
في كتابه (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) عن أبي سعيد الخدري وعن زيد
ابن أرقم وعن غيره وذكر مصادر الحديث.
ومحمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني (خرج حديث الثقلين
في كتابه (الصراط السوي في مناقب آل النبي).
والسيد محمد بن السيد جلال ماه عالم البخاري (خرج حديث الثقلين
في كتابه (تذكرة الأبرار) في موارد عديدة.
والشيخ عبد الحق الدهلوي المتوفي سنة 1052 (خرج حديث الثقلين
في كتابه (مدارج النبوة) وفي كتابه الآخر (لمعات) شرح المشكاة.
والشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجي المصري الحنفي المتوفي
سنة 1069 (خرج حديث الثقلين في كتابه (نسيم الرياض في شرح الشفاء
للقاضي عياض).
وعلي بن أحمد بن محمد إبراهيم العزيزي البولاقي الشافعي المتوفي سنة 1070
(خرج حديث الثقلين في (السراج المنير شرح الجامع الصغير).
وصالح بن محمدي بن علي المقبلي الصنعاني المتوفي سنة 1108 فإنه خرج
حديث الثقلين في كتابه (ملحقات الأبحاث المسددة) وقال: انه بلغ حد التواتر
123

واحمد أفندي الشهير بالمنجم المتوفي سنة 1113 (خرج حديث الثقلين
في تعليقة كتبها على الحديث المذكور كما يظهر من ترجمته في كتاب (تنضيد
العقود السنية) تأليف رضي الدين الحسيني، والحديث الذي علق عليه هو قوله
صلى الله عليه وآله: اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله تعالى حبل ممدود
بين السماء الأرض، وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا وإنهما
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (قال) وفي بعض الروايات (فاعرفوا كيف تخلفوني
فيهما) وقد أخرجنا أحاديث عديدة بهذا اللفظ فيما تقدم.
ومحمد بن عبد الباقي بن يوسف الأزهري الزرقاني المالكي المتوفي سنة 1122
خرج حديث الثقلين في شرحه على المواهب اللدنية عند شرحه حديث زيد بن أرقم
وحسام الدين محمد بن بايزيد بن بديع الدين السهارپوري (خرج الحديث
في كتابه (المراقض) الذي جمع فيه مناقب أهل البيت عليهم السلام، وخرج الحديث
في موارد عديدة منه عن زيد بن أرقم بألفاظ مختلفة.
والشيخ ميرزا محمد بن معتمد خان الحارثي البدخشي المتوفي سنة 1200
فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) بطرق
عديدة وألفاظ مختلفة، أخرجنا كثيرا منها، وخرج الحديث في كتابه الآخر
(نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار) في موارد متعددة منه
وقد خرجنا بعض أحاديثه.
ورضي الدين محمد بن علي بن حيدر الحسيني الشامي الشافعي المتوفي
سنة 1182 خرج الحديث في كتابه (تنضيد العقود السنية بتمهيد الدولة الحسنية)
والشيخ محمد صدر العالم، فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه (معارج العلى)
عند ذكره طرق حديث الغدير بسنده عن زيد بن أرقم.
والشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي المتوفي سنة 1176، فإنه خرج
124

حديث الثقلين في كتابه بسنده من صحيح مسلم ثم خرجه بطرق عديدة، وخرج
الحديث في كتابه الآخر (قرة العين).
والشيخ محمد معين بن محمد أمين السندي، فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه
(دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب) بطرق عديدة.
والشيخ محمد إسماعيل الأمير اليماني الصنعاني المتوفي سنة 1183، فإنه خرج
الحديث في كتابه (الروضة شرح التحفة العلوية) عند شرحه البيتين الآتيين:
فغدت عترته من اجلها * عترة المختار نصا نبويا
وغدا السبطان والال إذا * نسبوهم نبويا علويا
ثم خرج أحاديث عديدة من حديث الثقلين بألفاظ مختلفة.
والشيخ محمد بن علي الصبان الشافعي (خرج حديث الثقلين في كتابه
إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين) بسنده
عن زيد بن أرقم.
والشيخ أبو الفيض محب الدين محمد مرتضى الواسطي الزبيدي الحنفي
فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه (تاج العروس من جواهر القاموس)
(في مادة ثقل).
وأحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي الشافعي، خرج حديث الثقلين
في كتابه (ذخيرة المآل) في شرح عقد جواهر اللآل) عند شرحه البيت:
(والزم بحبل الله ثم اعتصم) وعند ذكره حديث الغدير بألفاظ مختلفة خرجنا بعضها
والشيخ المولوي محمد مبين بن محب الله اللكهنوي (خرج الحديث في كتابه
(وسيلة النجاة) عن زيد بن أرقم، ولفظه لفظ صحيح مسلم.
والشيخ جمال الدين المعروف بميرزا حسن علي المحدث اللكهنوي (خرج
الحديث في كتابه (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) عن زيد بن
125

أرقم، ولفظه ولفظ مسلم في صحيحه، وخرج حديث الثقلين عن جابر ولفظه لفظ
الترمذي في جامعه.
والشيخ عبد الرحيم بن عبد الكريم الصفي پوري (خرج حديث الثقلين
في كتابه (منتهى الإرب) في مادة (ثقل).
والشيخ ولي الله بن حبيب الله بن محب الله اللكهنوي (خرج الحديث
في كتابه (مرآة المؤمنين) بسنده عن زيد بن أرقم، ولفظه لفظ مسلم.
والشيخ المولوي محمد رشيد الدين خان الدهلوي (خرج حديث الثقلين
في رسالة (الحق المبين في فضائل أهل بيت سيد المرسلين).
والشيخ عاشق علي خان اللكهنوي) خرج حديث الثقلين في كتابه (ذخيرة
العقبي في ذكر فضائل أئمة الهدى).
والشيخ حسن العدوي الحمزاوي) خرج حديث الثقلين في كتابه (مشارق
الأنوار في فوز أهل الاعتبار).
والشيخ سليمان بن إبراهيم المعروف بخواجه كلان الحسيني البلخي
القندوزي الحنفي المتوفي سنة 1294، فإنه خرج حديث الثقلين في كتابه
(ينابيع المودة) وعقد له فصلا خاصا، وقد أخرجنا أغلب أحاديثه، وقد أخرج
الحديث من طرق عديدة وكتب متعددة لم يخرج أحد من العلماء المذكورين
نحوه، فقد ذكر الحديث وذكر من أخرجه من العلماء المعروفين.
والشيخ المولوي صديق حسن خان المعاصر للعلامة الحجة السيد مير حامد
حسين قدس سره، قد خرج حديث الثقلين في كتابه (السراج الوهاج شرح
صحيح مسلم بن الحجاج) في كتابه الحج، وفي باب فضائل أهل البيت علي بن
أبي طالب عليهما السلام وغيره.
(قال المؤلف) هذا آخر ما أردنا ذكره من العلماء الذين اخرجوا
126

حديث الثقلين، وقد أخذنا هذه الأسماء من كتاب العبقات الجزء الأول
من حديث الثقلين، وذكرنا أسماء الذين أخرجوا الحديث واسم كتابه على نحو
الاختصار، ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة (ج 1 من حديث الثقلين)
من عبقات الأنوار.
(حديث السفينة برواية علماء السنة في كتبهم المعتبرة)
(بعض ما ذكره علماء المسلمين من أهل السنة والامامية في حديث
السفينة والمعنى المقصود منه).
(قال العجيلي الشافعي في ذخيرة المآل) بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل أهل البيت كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها
أهلكه الغرق.
(وقال) في شان أهل البيت أيضا هم سفينة النجاة، وحبل الاعتصام
وقرناء كتاب الله إلى ورود الحوض، وقد حث صلى الله عليه وآله على التمسك بهم، وركوب
سفينتهم، والاخذ بهديهم، وتقديمهم، والتعلم منهم، وحاشاه أن يأمر بالتمسك
بحبل مقطوع، وركوب سفينة مخرقة، أو بأخذ هوى مبتدع، أو تقديم ضال
أو تعلم من هو مخالف لسنته
(وقال فيهم عليهم السلام): " قد عهد إلينا مشرفهم صلى الله عليه وآله أن نحبهم ونحترمهم
ونعتقد طهارتهم وفضلهم، وأن لهم عند الله عهدا أن لا يدخل واحدا منهم النار
فهل ترى الحكم عليهم بالهلاك وهم السفينة وتأخيرهم وهم المقدمون وتسمية
حبهم رفضا وهو واجب، وترك التمسك بهم وهم حبل الله وقرناء كتابه
من العرفاء بالعهود، أم خفر ذمة صاحب الحوض المورود "؟
(وقال): " المقرر أن مودة القربى وموالاتهم من العقائد اللازمة والاعتزاء
127

إليهم والاقتداء بهم هو مذهب إمامي (يعني الشافعي لأنه كان شافعيا) الذي
قلدته في شرائع دينه وبدائع فنونه، فاندراجي في حلة الاتباع هو الشاهد
لصدق التقليد عند النزاع، وكيف وأنا أصلي عليهم في كل فرض فرضا لازما
وأسأل الهداية إلى صراطهم المستقيم في كل يوم خمس مرات، وهم حبل الاعتصام
وسفينة النجاة، فهل يحسن أن أوثر بهم أحدا، أو أستبدل بهم ملتحدا كلا والله
بل المزاحمة على هذا المورد العذب سبيلي، والعض بالنواجد على تلك السنن
اعتقادي وقيلي ".
(وقال) في الاستدلال على أنهم الحق وعلى الحق، وأن متابعتهم واجبة
ومنجية ومتابعة للحق إن حديث السفينة وقوله صلى الله عليه وآله (أهل بيتي كسفينة
نوح) دليل على ذلك (قال فإذا كانت السفينة منجية لمن ركبها من الغرق لزم أن تكون
هي ناجية من باب الأولى، وإذا حكمنا والعياذ بالله بالهلاك (لهم)
لزم أن يكون الصادق الأمين (رسول رب العالمين) (صلى الله عليه وآله وسلم)
قد غش أمته حيث أمرهم بركوب سفينة مخرقة هالكة حاشى الله من ذلك فقد
قال صلى الله عليه وآله من غشنا ليس منا، والدين النصيحة، فقد نصح وأفصح وأوضح
صلى الله عليه (وآله) وسلم.
(قال) العجيلي الشافعي في قصيدته.
وهم السفينة للنجاة وحبهم * فرض وحبل تمسك وأمان
حاشاه يأمرنا بركب سفينة * مخرقة أم زاغت البصران
(وقال أيضا) في ذخيرة المآل نقلا من (كتاب الأثمار): إن أهل الحل
والعقد من أهل البيت عليهم السلام هم الجماعة المطهرة المعصومة، والسفينة الناجية
المرحومة، بالأدلة التفصيلية والاجمالية، النقلية والعقلية، فيجب أن يكون لهم
في الفروع الاقتداء، واليهم في الأصول.
128

الاعتزاء (وقال أيضا).
فاركب على اسم الله لا تخلف * تنجو من الطوفان يوم التلف
(قال ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم
وأخذ بهدى علمائهم نجا من ظلمات المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق
في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان.
(وقال أيضا). سفينة ينجو بها من ركبا * وهالك في النار من تجنبا
(ثم قال) أخرج الطبراني، وأبو نعيم عن ابن عباس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق، فثبت لهم بذلك النجاة لأنها إذا كانت منجية لغيرها
فهي أولى بان تكون ناجية.
قال السمهودي وغيره، فمن حفظ الحرمات الثلث، حرمة الاسلام وحرمة
النبي صلى الله عليه وآله وحرمة أهل بيته فقد ركب في سفينة النجاة، ومن لم يحفظهن فقد تخلف
عن سفينة النجاة (قال) ومحصل حديث السفينة: وإني تارك فيكم (الحديث). الحث على
التعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم، ومحاسن أخلاقهم وشيمهم
فمن اخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة، وأدى شكر النعمة، ومن تخلف
عنهم غرق في بحار الكفر وتيار الطغيان فاستوجب النيران، فقد ورد أن بغضهم
يوجب دخول النار، وكل عمل بدون ولائهم غير مقبول، وكل مسلم عن حبهم مسؤول
(وقال العلامة العجيلي الشافعي) بعد ذكره حديث السفينة ومحصله
ما تقدم في محصل حديث السفينة من الحث على اعظامهم والتعلق بحبلهم وحبهم
وعلمهم، والاخذ بهدى علمائهم ومحاسن أخلاقهم شكرا لنعمة مشرفهم
صلوات الله عليه وعليهم.
129

وقال العجيلي في قصيدته.
تعلموا منهم وقدموهم * تجاوزوا عنهم وعظموهم
(ثم قال) في شرح البيت: ولما أمرنا بتقديمهم فتأخيرهم عن مقاماتهم
الشريفة مخالفة للمشروع، ومن مقاماتهم مقارنة القرآن ودوام التطهير
من المعاصي والبدع، إما ابتداء وإما انتهاء، ووجوب التمسك بهم، واعتقاد أنهم
سفينة ناجية منجية، ومن قال خلاف ذلك، فقد أخر من قدم الله ورسوله.
(قال) إنما جعل الامام ليؤتم به والمأموم أسير الامام، والمتابعة واجبة
والتقدم عليه حرام، ومن أخرهم عن مقاماتهم فصلاته باطلة وتأخير من يستحق
التقديم في الموضع الذي استحقه، من عكس الحقائق، فاعتبروا يا اولي الابصار
(العبقات ج 2 ص 741).
(وقال) نور الدين السمهودي الشافعي في كتابه (جواهر العقدين)
في الذكر الخامس في التنبيه الثاني قوله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي فيكم مثل
سفينة نوح في قومه (الحديث) ووجه أن النجاة ثبتت لأهل السفينة من قوم
نوح عليه السلم وقد سبق في الذكر قبله في حثه صلى الله عليه وآله على التمسك بالثقلين كتاب الله
وعترته كقوله صلى الله عليه وآله: فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وقوله في بعض الطرق (نبأني اللطيف الخبير) فأثبت لهم بذلك النجاة وجعلهم وصلة إليها
فتم التمسك المذكور، ومحصله الحث على التعلق بحبلهم وحبهم وإعظامهم شكرا
لنعمة مشرفهم صلى الله عليه وآله والاخذ بهدى علمائهم، ومحاسن أخلاقهم وشيمهم، فمن
أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة، وادى شكر النعمة الوافرة، ومن تخلف
عنه غرق في بحار الكفران، وتيار الطغيان، فاستوجب النيران.
وقال الهيتمي في الصواعق المحرقة بعد ذكره حديث السفينة ووجه
تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم صلى الله عليه وآله وأخذ
130

بهدى علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر
النعم، وهلك في مفاوز تيار الطغيان
(وقال) الميرزا محمد البدخشي في كتابه (مفتاح النجا في مناقب آل العبا)
بعد اخراجه حديث السفينة وقد تقدم لفظه: أما بعد فلا يخفى أنه ليس
لنجاة العقبى ذريعة أقوى من محبة آل المصطفى، عليه من الصلوات ما هو الا زكى
ومن التحيات ما هو الأصفى، لان الله عز وجل أوجب محبتهم على مؤمن مخلص
موقن خالص، حيث قال (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)
وأوصى النبي صلى الله عليه وآله فيهم كل مؤمن من جن وأنس وملك وقال: مثل أهل بيتي
فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك (العبقات ج 2
ص 735).
(وقال البدخشاني) في كتابه (تحفة المحبين): أما بعد فلا يخفى
أن محبة آل النبي صلى الله عليه وآله جزء للايمان، وتعظيم هؤلاء الكرام ركن عظيم
للايقان فإنه صلى الله عليه وآله حث على ولائهم ودعا بالخيبة والخسران لأعدائهم، حيث
قال: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها
هلك (العبقات ج 2 ص 736).
(وقال) السيد شهاب الدين أبو بكر الشافعي في كتابه (رشفة الصادي
ص 79 طبع م سنة 1303 ه‍): أخرج الحاكم عن أبي ذر حديث السفينة
ثم ذكر حديثا تقدم نقله من مناقب ابن المغازلي الشافعي وغيره وهو الذي في آخره
ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال، ثم اخرج حديث السفينة عن أبي سعيد
الخدري، وقد تقدم نقله أيضا، وفي آخره يقول: مثل باب حطة بني إسرائيل
من دخله غفر له.
(ثم قال السيد رحمه الله: قال العلماء: وجه تمثيله صلى الله عليه وآله لأهل بيته
131

بسفينة نوح عليه السلم، أن النجاة من هول الطوفان كانت ثابتة لمن ركب تلك السفينة
وأن من تمسك من الأمة باهل بيته صلى الله عليه وآله وأخذ بهديهم كما حث عليه صلى الله عليه وآله
في الأحاديث (المروية عنه صلى الله عليه وآله كحديث الثقلين وغيره) نجا من ظلمات
المخالفات، واعتصم بأقوى سبب إلى رب البريات.
(وقال العلامة) الحسن بن محمد الطيبي في كتابه (الكاشف) شرح المشكاة
للخطيب التبريزي (قوله) (أي قول أبي ذر): وهو آخذ بباب الكعبة أراد
الراوي بهذا مزيد توكيد لاثبات هذا (الحديث)، وكذا أبو ذر اهتم بشأن
روايته فأورده في هذا المقام على رؤس الناس ليتمسكوا به (وفي رواية) له بقوله:
من عرفني فانا من قد عرفني ومن أنكرني فانا أبو ذر، سمعت النبي صلى الله عليه وآله
يقول الا إن مثل أهل بيتي (الحديث) أراد بقوله: فانا أبو ذر المشهور بصدق
اللهجة وثقة الرواية وأن هذا حديث صحيح لا مجال للرد فيه، وهذا تلميح
إلى ما روينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله يقول:
ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر (وفي رواية) من ذي
لهجة أصدق ولا أوفي من أبي ذر شبه عيسى بن مريم، فقال عمر بن الخطاب
كالحاسد يا رسول الله أفتعرف ذلك قال ذلك فاعرفوه، أخرجه الترمذي
وحسنه (قال) الصغاني في (كشف الحجاب) شبه (النبي صلى الله عليه وآله) الدنيا بما فيها
من الكفر والضلالات والبدع والأهواء الزائغة ببحر لجي يغشاه موج من فوقه
موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض، وقد أحاط بأكنافه وأطرافه
الأرض كلها، وليس فيه خلاص ومناص إلا تلك السفينة، وهي محبة أهل بيت
رسول الله صلى الله عليه وآله (ومتابعتهم في جميع الأمور الدنيوية والأخروية في الأمور
المعادية والمعاشية (العبقات ج 2 ص 719).
(وقال العلامة) ملك العلماء الدولت آبادي في كتابه (هداية السعداء)
132

عند شرحه الحديث الشريف المبارك (ظهر الفساد في البر والبحر) فساد القلوب
على قدر فساد الزمان (ثم قال) في شرف النبوة والمشكاة: روى أحمد (بن حنبل)
عن أبي ذر أنه قال آخذا بثياب الكعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: مثل
أهل بيتي (أولادي) فيكم كمثل سفينة نوح فمن ركبها نجا ومن زاغ عنها
هلك، لان من كان في البحر فالسفينة شرط النجاة (قال) وفي التشريح)
ونوح عليه السلم لن يخرق السفينة ولا يعيبها واحد من الملاحين، والسفينة إن صلح حالها صلح حال نوح، وإن غرقت دلت على عدم النجاة، وقد أمر بركوب
السفينة لنجاتها وأهلها. والمراد من هذا الحديث (أي حديث السفينة) نجاة
المتشبثين باهله صلى الله عليه وآله وعترته ليفوزوا برضوانه وجنته (وقال) في التشريح
عند ذكر هذا الحديث: والمأمور بمتابعته لا يصير تبعا حتى يتبعه (في جميع
أموره) والمندوب إلى إمامته لا يصير مأموما حتى يوافقه (في جميع أفعاله وأقواله)
فعلم كل عالم وفعل كل مؤمن دل على مخالفة النبي صلى الله عليه وآله فهو زندقة وشيطنة
(بعض أحاديث السفينة برواية مولى الموالي وسيد الأوصياء)
(علي بن أبي طالب عليه السلم برواية علماء السنة في كتبهم المعتبرة وهي كثيرة)
(منها) ما خرجه العلامة محب الدين الطبري الشافعي في كتابه (ذخائر
العقبي ص 20) وقال: وعن علي عليه السلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل
أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تعلق بها فاز ومن تخلف
عنها زج في النار (أخرجه ابن السري).
(قال المؤلف) خرج الحديث أحمد بن الفضل المكي في كتابه (وسيلة
المآل في عد مناقب الآل) بسنده وقال: روي عن علي كرم الله وجهه مثل
أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تعلق بها فاز، ومن تأخر عنها
133

زج في النار، أخرجه ابن السري (العبقات ج 2 ص 732).
(ومنها) ما في كتاب (مناقب المرتضوي) للسيد محمد صالح الكشفي
الحنفي الترمذي كما يظهر من ترجمته (كوكب دري) ص 120 طبع لاهور
سنة 1964 م، قال روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام أنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وآله: من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى
ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي وليعاد عدوه وليأتم بالأئمة من ولده
فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي، وسادات أمتي وقائد
الأتقياء إلى الجنة، حزبهم حزبي، وحزبي حزب الله، وحزب أعدائهم حزب الشيطان
(ومنها) ما في (ينابيع المودة ص 245) في المودة الثانية من مودة
القربى للسيد علي الهمداني الشافعي قال وعن (علي رفعه (إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
أنه قال) مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من تعلق بها نجا ومن تخلف عنها
أولج في النار.
(ومنها) ما في (الدر المنثور) للسيوطي الشافعي عند تفسير قوله تعالى
في سورة البقرة (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا
الباب سجدا وقولوا حطة تغفر لكم خطاياكم) قال: اخرج ابن أبي شيبة
عن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكباب حطة
(ومنها) ما في كنز العمال (ج 1 ص 250) قال: عن عباد بن عبد الله
الأسدي قال: بينا انا عند علي بن أبي طالب عليه السلم في الرحبة إذ أتاه رجل فسأله
عن هذه الآية (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فقال: ما من
رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا قد نزلت فيه طائفة من القرآن والله
لان يكونوا يعلموا ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الأمي أحب إلي
من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا وفضة، والله إن مثلنا في هذه الأمة
134

كمثل سفينة نوح في قوم نوح، وإن مثلنا في هذه الأمة كمثل باب حطة
في بني إسرائيل، أخرجه أبو سهل القطان في أماليه وابن مردويه.
(قال المؤلف) مصادر حديث السفينة برواية أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليهما السلام كثيرة والذي أخرجنا منه الحديث ما يأتي (ذخائر العقبي
للمحب الطبري الشافعي المتوفي سنة 694) (ومناقب المرتضوية) للسيد محمد صالح
الحنفي (ووسيلة المآل لأحمد بن الفضل المكي المتوفي سنة 1047) (والدر المنثور
لجلال الدين السيوطي الشافعي المتوفي سنة 911) (وكنز العمال لعلي المتقي
الحنفي الهندي المتوفي سنة 975).
(مصادر حديث السفينة برواية سيد الأوصياء)
(أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم)
1 ذخائر العقبي لمحب الدين الطبري الشافعي.
2 مناقب المرتضوية للسيد محمد صالح الحنفي. 3 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي. 4 وسيلة المآل في عد مناقب الآل لأحمد بن الفضل المكي.
5 الدر المنثور لجلال الدين السيوطي الشافعي. 6 كنز العمال لعلي المتقي الحنفي.
(حديث السفينة برواية عبد الله بن عباس)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) الحمويني الشافعي في فرائد السمطين (ج 2 باب 46) بسنده
المتصل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن
135

أبي طالب عليهما السلام: يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ولن تؤتى المدينة الا من
قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، لأنك مني وانا منك، لحمك
من لحمي ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي
وعلانيتك من علانيتي، وأنت إمام أمتي، وخليفتي عليهما بعدي، سعد
من أطاعك، وشقي من عصاك. وربح من تولاك، وخسر من عاداك، وفاز
من لزمك، وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل
سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم مثل النجوم
كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة (غاية المرام ص 238 أيضا).
(ومنهم) ابن المغازلي الشافعي فإنه خرج حديث السفينة (في المناقب)
بسنده عن بشر بن الفضل قال: سمعت الرشيد يقول: سمعت المهدي يقول:
سمعت المنصور يقول: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها هلك (مدينة المعاجز).
(وفيه أيضا) بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا
ومن تخلف عنها هلك (العبقات ج 2 ص 714) و (غاية المرام ص 237).
(ومنهم) العلامة ابن عبد لبر القرطبي فإنه خرج حديث السفينة في كتابه
(الانباه على قبائل الرواه) بسنده عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: مثل أهل بيتي مثل
سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك (العبقات بهامش ج 2 ص 712).
(ومنهم) ابن حجر الهيتمي الشافعي فإنه خرج في الصواعق (ص 114)
136

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح
من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.
(قال المؤلف) تقدم ان الحمويني في (فرائد السمطين) خرج حديث
السفينة عن ابن عباس بلفظ مفصل، وقد خرج ابن المغازلي الشافعي عن سعيد
ابن جبير عن ابن عباس حديث السفينة بلفظ آخر وهذا نصه: عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي (فيكم) مثل
سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وقد تقدم ذلك مع اختلاف يسير
(وخرج) ابن المغازلي في المناقب بسنده عن سلمة بن الأكوع عن أبيه
وعن أبي ذر وعن ابن عباس، ولفظ كل راو نذكره إن شاء الله تعالى بعد عنوانه
فيما بعد (وخرجه) أبو نعيم في الحلية ج 4 ص 306 ولفظه ولفظ الحمويني
سواء، وخرجه الهيتمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 168 وقال: رواه البزار والطبراني
(ومنهم) جلال الدين السيوطي فإنه خرج حديث السفينة في كتابه
(الجامع الصغير ج 2 ص 132 طبع مصر سنة 1321) عن ابن عباس وعن ابن
الزبير وعن أبي ذر، وقال: الحديث حسن، ولفظه يساوي لفظ ابن حجر
في الصواعق وقد تقدم.
(قال المؤلف) خرج المناوي الشافعي حديث السفينة في كتابه (كنوز
الحقائق) بهامش ج 2 الجامع الصغير للسيوطي من الثعلبي ولم يعين الراوي
وهذا نصه: مثل عترتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا.
ولجلال الدين السيوطي في كتابه الآخر (إحياء الميت) المطبوع بهامش
(الاتحاف 248) حديث السفينة بلفظ آخر عن ابن عباس وأبي ذر وعن أبي
سعيد وعن ابن الزبير عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله قال مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح
من ركبها نجا ومن تركها غرق.
137

(ومنهم) السخاوي الشافعي فإنه خرج حديث السفينة في كتابه (استجلاب
ارتقاء الغرف) في الباب السادس منه وقال: روى عن أبي الصهباء عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح
من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، أخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية
والبزار وغيرهم (العبقات ج 2 ص 725) (وص 727 ص 728).
(ومنهم) السمهودي الشافعي فقد خرج حديث السفينة بسنده عن عبد الله
ابن عباس، ولفظه ولفظ السخاوي المتقدم سواء في المتن والمصدر (العبقات ج 2
ص 727) وخرج بعده حديث الرشيد العباسي المتقدم نقله من مناقب ابن المغازلي
غير أنه نقله أبتر وأسقط منه قوله ومن تخلف عنها هلك.
(حديث السفينة برواية ابن عباس)
(ومنهم) أحمد بن الفضل المكي فقد خرج حديث السفينة بروايات عديدة
في كتابه (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) قال: وعن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن
تخلف عنها غرق (قال) وأخرجه الملا في سيرته والطبراني وأبو نعيم والبزار
وغيرهم، وأخرج أبو الحسن المغازلي في المناقب من طريق بشر بن الفضل
قال: سمعت الرشيد يقول: سمعت المهدي يقول: سمعت المنصور يقول:
حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تأخر عنها هلك (العبقات ج 2 ص 731)
(وخرج) محمد صدر العالم في كتابه (معارج العلي) بعد الآية الرابعة
التي رواها في فضائل أهل البيت) وقال اخرج أحمد والحاكم عن أبي ذر والبزار
عن ابن عباس وابن الزبير، ان النبي صلى الله عليه وآله قال: إن مثل أهل بيتي فيكم
138

مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك (العبقات ج 2 ص 736)
(وخرج) محب الدين الطبري في ذخائر العقبي (ص 20) عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا
ومن تعلق بها فاز، ومن تخلف عنها غرق، أخرجه الملا في سيرته.
(وخرج) القادري في كتابه (الصراط السوي) عند ذكره المنصور الدوانيقي
قال: وكان يقول في أكثر مجالسه: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا
ومن تأخر عنها هلك (العبقات ج 2 ص 734).
(وخرج) العلامة البدخشي ميرزا محمد في كتابه (مفتاح النجا في مناقب
آل العبا) بسنده عن الحافظ أبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار
البصري عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والحاكم عن أبي ذر قالوا:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف
عنها غرق.
(وخرج) العلامة ميرزا محمد بن معتمد خان في كتابه (نزل الأبرار
بما صح في مناقب أهل البيت الأطهار) وهو كتاب التزم على نفسه فيه أن لا يخرج
فيه الا الصحيح من الاخبار، فقال: أخرج أحمد وابن جرير والحاكم عن أبي ذر
رحمه الله أنه قال: وهو آخذ بباب الكعبة سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: ألا إن
مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
(وفي رواية) أخرى عند الحاكم غرق بدل هلك وهو عند البزار عن عبد الله
ابن عباس و عبد الله بن الزبير (العبقات ج 2 ص 735) (وفي الصواعق المحرقة)
لابن حجر (ص 77) قال الحديث الرابع والثلاثون أخرج الدارقطني
في الافراد عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله قال: علي باب حطة من دخل منه كان
139

مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا (أقول) خرج علي المتقي في كنز العمال
ج 6 ص 153 ما خرجه ابن حجر وقال: أخرجه الدارقطني في الافراد عن ابن
عباس (وخرجه) المناوي في فيض القدير (ج 4 ص 356) وقال أخرجه
الدارقطني في الافراد عن ابن عباس.
(وخرج) العلامة العزيزي في كتابه (السراج المنير في شرح الجامع
الصغير) وقال: ان مثل أهل بيتي هم علي وفاطمة وابناهما وبنوهما فيكم
مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، قال المناوي: وجه
الشبه بينهما أن النجاة ثبت لأهل سفينة نوح، فأثبت لامته، بالتمسك باهل بيته
النجاة (ك عن أبي ذر (ثم قال): (قال رسول الله صلى الله عليه وآله) مثل أهل بيتي
(زاد في رواية فيكم) مثل سفينة نوح (في رواية في قومه) من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق، قال المناوي ولهذا ذهب جمع إلى أن قطب الأولياء
في كل زمان لا يكون الا منهم (البزار عن ابن عباس) العبقات ج 2 ص 733)
(وخرج) العلامة العجيلي في كتابه ذخيرة المآل بعد ذكر هذا البيت
في قصيدته:
سفينة ينجو بها من ركبا * وهالك في النار من تجنبا
وقال: اخرج الطبراني وأبو نعيم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق (قال) فثبت
لهم بذلك النجاة لأنها إذا كانت منجية لغيرها فهي أولى بان تكون ناجية
(العبقات ج 2 ص 740).
(وخرج) العلامة علي المتقي الحنفي في كنز العمال (ج 6 ص 216)
عن ابن عباس وابن الزبير وأبي ذر قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق (عن البزار).
140

(مصادر حديث السفينة برواية عبد الله بن عباس حبر الأمة)
1 - فرائد السمطين للحمويني الشافعي.
2 - مناقب أهل العباء للفقيه ابن المغازلي الشافعي.
3 - الانباه على القبائل للعلامة ابن عبد البر.
4 - الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي.
5 - الجامع الصغير للعلامة جلال الدين السيوطي الشافعي.
6 - احياء الميت بفضائل أهل البيت له أيضا.
7 - استجلاب ارتقاء الغرف لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي.
8 - جواهر العقدين لنور الدين السمهودي الشافعي.
9 - وسيلة المآل لأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي.
10 - معارج العلى لمحمد صدر العالم.
11 - ذخائر العقبي لمحب الدين الطبري الشافعي.
12 - الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي أيضا.
13 - الصراط السوي لعلي القاري.
14 - مفتاح النجا في مناقب آل العبا للبدخشي معتمد خان.
15 - نزل الأبرار لمعتمد خان البدخشي.
16 - السراج المنير شرح الجامع الصغير العزيزي الشافعي.
17 - ذخيرة المآل للعجيلي الشافعي.
18 - كنز العمال لعلي المتقي الهندي الحنفي.
19 - الافراد لأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني.
20 - مجمع الزوائد) لنور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي الشافعي.
141

21 فيض القدير شرح الجامع الصغير لعبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي
(حديث السفينة برواية سلمة بن الأكوع)
خرج العلامة الفقيه ابن المغازلي في المناقب بسنده المتصل عن سلمة
ابن الأكوع عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح
من ركبها نجا (غاية المرام ص 237).
(حديث السفينة برواية أبي ذر رحمه الله)
(خرج) أبو نعيم في (منقبة المطهرين) حديث أبي ذر رحمه الله بسند
آخر عن حنش بن المعتمر قال: رأيت أبا ذر آخذا بعضادتي باب الكعبة
وهو يقول: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فانا أبو ذر الغفاري سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله (يقول): مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قوم نوح
من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة بني إسرائيل (العبقات
ج 2 ص 712).
(وخرج) الواحدي في تفسيره عن (مستدرك) الحاكم بسنده عن حنش
الكناني قال: سمعت أبا ذر وهو آخذ بباب الكعبة (يقول): من عرفني فانا
من عرفتي، ومن أنكرني فانا أبو ذر، سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: مثل أهل بيتي
فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل
باب حطة لبني إسرائيل (العبقات ج 2 ص 712).
(وخرج) الحاكم النيسابوري في المستدرك في كتاب التفسير عند تفسيره
سورة هود وقال: روي عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر يقول: وهو آخذ
بباب الكعبة أيها الناس من عرفتي فانا من عرفتم، ومن أنكرني فانا أبو ذر
142

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق، وهذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (اي
البخاري ومسلم).
(قال المؤلف) وخرج الحاكم في المستدرك (ج 2 ص 343 و ج 3
ص 150) في كتاب المناقب في مناقب أهل البيت عليهم السلام بسنده عن أبي إسحاق
عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر وهو آخذ بباب الكعبة يقول من عرفني فانا
من عرفتم، ومن أنكرني فانا أبو ذر، سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.
(وخرج) ابن قتيبة في كتابه (المعارف) حديث السفينة عن أبي ذر
رحمه الله وبين حسبه ونسبه واسمه ولقبه وقال: أبو ذر الغفاري، قال أبو يقظان
اسمه جندب بن السكن ولقبه (برير) وقال الواقدي اسمه برير بن جنادة
وقال آخرون (اسمه) جندب بن جنادة، ثم روى الحديث بسنده وقال: عن حنش
ابن المعتمر قال: جئت وأبو ذر آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول: انا
أبو ذر الغفاري من لم يعرفني فانا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله سمعت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها
نجا (قال: وأبو ذر) هو من غفار وغفار قبيلة من كنانة وهو غفار بن مليك
ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، أسلم أبو ذر بمكة
ولم يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق لأنه حين أسلم رجع إلى بلاد قومه فأقام
حتى مضت هذه المشاهد ثم قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وآله وعثمان سيره إلى
الربذة فمات بها سنة (اثنتين وثلاثين) (من الهجرة) وليس له عقب (العبقات
ج 2 ص 710) راجع الرياض النضرة (ج 2 ص 138) فإنه يذكر سبب تبعيده
إلى الربذة وموته فيها).
143

(وخرج) أبو يعلى الموصلي حديث السفينة في كتابه (المسند) بسنده
عن أبي إسحاق عن حنش قال: سمعت أبا ذر رحمه الله وهو آخذ بحلقة باب الكعبة
يقول: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن أنكرني فانا أبو ذر سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح عليه الصلاة
والسلام من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك (العبقات ج 2 ص 711).
(وخرج) العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي حديث الثقلين
برواية أبي ذر رحمه الله في كتابه (فرائد السمطين ج 2 باب 46) بسنده، وقد
خرجها السيد البحراني في (غاية المرام ص 238) ثم قال وعن حنش بن المعتمر
الكناني قال: سمعت أبا ذر وهو آخذ بباب الكعبة وهو يقول: أيها الناس
من عرفني فانا من قد عرفتم، ومن لا يعرفني فانا أبو ذر، إني سمعت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح
من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك.
(قال المؤلف) ثم قال إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي بعد ذكره
الحديث المتقدم قال الواحدي: روى الحاكم في صحيحه بسنده عن المفضل
الحديث المتقدم، ثم ذكر قول الواحدي في توجيه حديث السفينة وقال: قال
الواحدي: انظر كيف دعا الخلق إلى النسب إلى ولائهم والسير تحت لوائهم
بضرب مثلهم بسفينة نوح عليه السلم، جعل ما في الآخرة من مخاوف الاخطار وأهوال
النار كالبحر الذي لج براكبه فيورده مشارع المنية، ويفيض عليه سجال البلية
وجعل أهل بيته عليه وعليهم السلام سبب الخلاص من مخاوفه، والنجاة من متالفه
وكما لا يعبر البحر الهياج، عند تلاطم الأمواج، الا بالسفينة كذلك لا يأمن
لفح الجحيم، ولا يفوز بدار النعيم، الا من تولى أهل بيت الرسول صلوات الله
عليه وعليهم، ونحل لهم وده ونصحه، واكد في موالاتهم عقيدته، فان الذين
144

تخلفوا عن تلك السفينة آلوا شر مآل، وخرجوا من الدنيا إلى أنكال، وجحيم
ذات أغلال وكما ضرب مثلهم بسفينة نوح قرنهم بكتاب الله تعالى فجعلهم ثاني
الكتاب وشفع التنزيل.
(وخرج) في الصواعق المحرقة ابن حجر الهيتمي ص 114 طبع مصر
سنة 1308 ه‍ في الحديث الثاني من الفصل الثاني وقال: اخرج الحاكم
عن أبي ذر رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ان مثل أهل بيتي فيكم مثل
سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك.
(وفيه أيضا) قال: وفي رواية للبزار عن ابن عباس، وعن ابن الزبير
وللحاكم عن أبي ذر رحمه الله أيضا (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله): مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.
(وفي الصواعق المحرقة) أيضا ص 144 قال: وجاء من طرق كثيرة
يقوي بعضها بعضا مثل أهل بيتي، (وفي رواية) إنما مثل أهل بيتي (وفي
أخرى) ان مثل أهل بيتي (وفي رواية) ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل
سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، (وفي رواية)
من ركبها سلم ومن تركها غرق، وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة
في بني إسرائيل من دخله غفر له (قال المؤلف) وفي رواية مثل عترتي
كسفينة نوح من ركب فيها نجا (كما في كنوز الحقايق بهامش الجامع الصغير
(ج 2 ص 86).
(وخرج) جلال الدين السيوطي في كتابه (إحياء الميت بفضائل
أهل البيت المطبوع بهامش (الاتحاف بحب الاشراف) ص 248 بسنده عن أبي ذر
رحمه الله حديث السفينة بلفظين، الأول إن النبي صلى الله عليه وآله قال: مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، واللفظ الثاني قال:
145

اخرج الطبراني عن أبي ذر أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: مثل أهل بيتي
كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة
في بني إسرائيل.
(وخرج) العلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص 8 طبع
النجف الأشرف) عن رافع مولى أبي ذر قال: صعد أبو ذر رحمه الله على عتبة
باب الكعبة وأخذ بحلقة الباب وأسند ظهره إليه وقال: أيها الناس من عرفني
فقد عرفني، ومن أنكرني فانا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زج في النار، وسمعت رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: اجعلوا آل بيتي منكم الرأس من الجسد
ومكان العينين من الرأس فان الجسد لا يهتدي الا بالرأس، ولا يهتدي الرأس
الا بالعينين.
(وخرج) علي المتقي الحنفي في كنز العمال (ج 6 ص 215 وص 216)
من مستدرك الحاكم عن أبي ذر رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله): إن مثل
أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
(ك عن أبي ذر).
(وفيه أيضا ج 6 ص 216) من مستدرك الحاكم بسنده عن أبي ذر رحمه الله
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق (ك عن أبي ذر رحمه الله). (وفيه أيضا ج 6 ص 216) من المعجم الكبير للطبراني بسنده عن أبي ذر
رحمه الله مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف
عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل (طب عن أبي ذر رحمه الله).
(وفيه أيضا ج 6 ص 216) من ابن جرير بسنده عن أبي ذر قال: قال
146

رسول الله صلى الله عليه وآله): إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها هلك (ابن جرير عن أبي ذر رحمه الله).
(وخرج) في كتاب استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول
ذوي الشرف) للسخاوي الشافعي حديث السفينة في الباب السادس قال: باب
الأمان ببقائهم والنجاة في اقتفائهم، عن أبي إسحاق السبعي عن حنش بن المعتمر
الصنعاني عن أبي ذر رحمه الله (قال): سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أهل بيتي
فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل
باب حطة لبني إسرائيل (ثم قال): أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي إسحاق
هذا لفظ أحدهما، ولفظ الآخر، ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح
وذكره دون قوله ومثل باب حطة إلى آخره وكذا هو عند أبي يعلى في مسنده قال
(واخرج) الطبراني في معجمه الأوسط والصغير من طريق الأعمش
عن أبي إسحاق وقال: ان عبد الله بن عبد القدوس تفرد به عن الأعمش، ورواه
في الأوسط أيضا من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي عن أبي إسحاق ومن طريق
سماك بن حرب عن حنش قال: وأخرجه أبو يعلى أيضا من حديث أبي الطفيل
عن أبي ذر رحمه الله بلفظ، إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب
فيها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإن مثل أهل بيتي مثل باب حطة، وأخرج
البزار من طريق سعيد بن المسيب عن أبي ذر نحوه (العبقات ج 2 ص 725).
وخرج السمهودي الشافعي في كتابه (جواهر العقدين) بسنده حديث
السفينة وقال: الذكر الخامس ذكر انهم عليهم السلام أمان الأمة وانهم كسفينة نوح
عليه السلام من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.
(قال روي عن أبي إسحاق السبيعي عن حنش عن المعتمر الصنعاني
عن أبي ذر رحمه الله (أنه قال): سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: مثل أهل بيتي
147

فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل
(باب) حطة لبني إسرائيل، أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي إسحاق، هذا
لفظ أحدهما، ولفظ الآخر: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، وذكره
دون قوله ومثل باب حطة إلى آخره، وكذا هو عند أبي يعلى في مسنده.
(وفيه قال) أخرجه الطبراني في الصغير والأوسط، ورواه في الأوسط أيضا
من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي، وخرجه أبو نعيم عن أبي إسحاق من طريق
السماك بن حرب عن حنش، وأخرجه أبو يعلى أيضا من حديث أبي الطفيل
عن أبي ذر بلفظ: إن أهل بيتي فيكم مثل باب حطة، وأخرجه البزار من طريق
سعيد بن المسيب عن أبي ذر نحوه، وكذا أخرجه ابن المغازلي، وزاد في آخره
ومن قاتلنا آخر الزما فكأنما قاتل مع الدجال.
(وخرج) العلامة أحمد بن الفضل حديث السفينة عن أبي ذر رحمه الله
في كتابه (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) وقال: عن أبي ذر رحمه الله قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه
من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل (باب) حطة بني إسرائيل
أخرجه الحاكم.
(قال) وخرج أبو يعلى عن أبي الطفيل عن أبي ذر، ولفظه إن مثل
أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق وان
مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة (قال): وأخرج أبو الحسن المغازلي عنه
وزاد فيه ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال.
(وخرج) العلامة مولوي محمد مبين حديث السفينة في كتابه (وسيلة
النجاة) من أعاظم العلماء وأكابر الاثبات وقال: أخرج أحمد في مسنده، وابن
جرير والحاكم في مستدركه عن أبي ذر الغفاري أنه قال: وهو آخذ بباب
148

الكعبة سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: ألا ان مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح
من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك (وهذا أيضا في المشكاة) (العبقات
ج 2 ص 741).
(وخرج) العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبي (ص 20) وقال:
أخرج الحاكم في مستدركه من حديث أبي ذر الغفاري عنه صلى الله عليه وآله (أنه قال:)
مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها فرق.
(وخرج) العلامة الشيخ عبد الحق الدهلوي في كتابه (رسالة تحقيق
الإشارة إلى تعميم البشارة) حديث السفينة بسنده عن أبي ذر وقال: اخرج الحاكم
في المستدرك وابن جرير عن أبي ذر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن مثل أهل بيتي
فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك.
(وخرج) العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي في كتابه (الخصائص
الكبرى ج 1 ص 266 طبع حيدر آباد) وقال: أخرج أبو يعلى (في مسنده)
والبزار (في مسنده) والحاكم (في المستدرك) عن أبي ذر رحمه الله أنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم (يخاطب النبي صلى الله عليه وآله أهل بيته) مثل
النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيام.
(وخرج) العلامة السيد محمد صالح الكشفي الحنفي في كتابه (مناقب
المرتضوي) كما يظهر من ترجمته (كوكب دري) بسنده من مسند أحمد بن
حنبل ومن مشكاة المصابيح (للبغوي) وكتاب شرف النبوة وكتاب هداية
السعداء عن أبي ذر رحمه الله قال قال النبي رسول الله صلى الله عليه وآله ألا إن مثل أهل بيتي
فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك.
(وخرج) الحافظ أبو نعيم في كتابه (منقبة المطهرين) حديثا آخر
149

عن أبي ذر رحمه الله وهذا نصه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله مثل أهل بيتي كمثل
سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان
فكأنما قاتل مع الدجال (العبقات ج 2 ص 713).
(وخرج) العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي الحسيني في (ينابيع
المودة) ص 27) حديث السفينة بسنده عن أبي ذر رحمه الله أنه قال: وهو آخذ
بباب الكعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله (يقول): مثل أهل بيتي فيكم مثل
سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك (من مشكاة المصابيح وقال
رواه أحمد).
وخرج العلامة الشيخ سليمان الحنفي في ينابيع المودة (ص 27) بسنده
عن أبي الطفيل عن أبي ذر (أنه قال) وهو آخذ بباب الكعبة: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم، إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها هلك، وان مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل
من دخله غفر له (أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير) اي في المعجم الأوسط
والمعجم الصغير، وخرجه أبو يعلى وأحمد بن حنبل، وخرجه البزار، وابن المغازلي
الشافعي عن ابن المعتمر عن أبي ذر رحمه الله، وعن سعيد بن المسيب عن أبي ذر
رحمه الله.
(وخرج) العلامة ميرزا محمد البدخشي في كتابه (مفتاح النجا) بطرق
عديدة حديث السفينة وقال: أخرج الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل
الشيباني المروزي البغدادي في مسنده، والامام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري
في (تهذيب الآثار)، والحاكم في المستدرك عن أبي ذر رحمه الله أنه قال
وهو آخذ بباب الكعبة: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: ألا إن مثل أهل بيتي
فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، وعند الطبراني
150

في الكبير عنه (اي عن أبي ذر) مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم
نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل
(العبقات ج 2 ص 735).
(وخرجه) الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 168) وقال: رواه البزار
والطبراني في معاجمه الثلاثة الكبير والوسيط والصغير.
(وخرج) حديث أبي ذر في المرقاة (ج 5 ص 610) وقال: خرجه
أحمد بن حنبل في مسنده.
(مصادر حديث السفينة برواية أبي ذر رحمه الله)
(وهي كثيرة والذي أخرجنا منه الحديث ما يلي:)
1 منقبة المطهرين لأحمد بن عبد الله أبي نعيم الأصبهاني.
2 تفسير الواحدي.
3 مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي.
4 المعارف لابن قتيبة.
5 فرائد السمطين لإبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي.
6 مسند أبي يعلى.
7 الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي.
8 إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي الشافعي.
9 الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي.
10 كنز العمال لعلي المتقي الهندي الحنفي.
11 استجلاب ارتقاء الغرف لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي.
12 جواهر العقدين لنور الدين السمهودي الشافعي.
151

13 المعجم الكبير والوسيط والصغير للطبراني الشافعي.
14 وسيلة المآل لأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي.
15 وسيلة النجاة للمولى محمد امين.
16 ذخائر العقبي لمحب الدين الطبري الشافعي.
17 الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي أيضا.
18 الخصائص الكبرى لجلال الدين السيوطي الشافعي.
19 المناقب المرتضوية للسيد محمد صالح الكشفي الحنفي.
20 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي.
21 مفتاح النجا في مناقب آل العبا للبدخشي.
22 مجمع الزوائد لنور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي الشافعي. 23 المرقاة شرح المشكاة.
(حديث السفينة برواية أبي سعيد الخدري)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) سليمان بن أحمد الطبراني، فإنه خرج حديث السفينة في المعجم
الصغير وقال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبو عليل الكوفي
حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري، عن أبي سلمة الصائغ
عن عطية عن أبي سعيد الخدري (قال): سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما
مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
وإنما أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له (العبقات
ج 2 ص 711 من حديث السفينة).
(ومنهم) أبو نعيم الأصبهاني فإنه خرج حديث السفينة بسنده عن أبي سعيد
152

الخدري في كتابه (منقبة المطهرين) وقال: قال أبو سعيد الخدري:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، إنما مثل أهل بيتي مثل باب حطة
في بني إسرائيل من دخله غفر له (العبقات ج 2 ص 713).
(ومنهم) العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي فإنه خرج
الحديث المتقدم بسنده المتصل في كتابه (فرائد السمطين ج 2 باب 47) ولفظه
يساوي لفظ أبي نعيم الأصفهاني، وقد خرجه السيد البحراني في غاية المرام
(ص 237) بسند متصل.
(ومنهم) جلال الدين السيوطي الشافعي فإنه خرج حديث السفينة
في (إحياء الميت) المطبوع بهامش (الاتحاف ص 248) وقال: الحديث
السابع والعشرون أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري (أنه قال)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة بني إسرائيل
من دخله غفر له.
(ومنهم) العلامة السخاوي الشافعي فإنه خرج في كتابه (استجلاب
ارتقاء الغرف) بسنده عن أبي سعيد الخدري أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول
إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها
غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله
غفر له. رواه الطبراني في الصغير والأوسط (قال) وبعض هذه الطرق يقوي
بعضا (العبقات ج 2 ص 725).
وقد خرج جلال الدين السيوطي الحديث في كتابه الآخر المسمى
ب‍ (الأساس) وقال: خرج ابن مردويه من حديث ابن عباس عن أبي ذر (أنه قال)
153

سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان كان كمن قاتل مع الدجال
رواه البزار وأبو يعلى في مسنديهما، والطبراني في الأوسط، والحاكم (في المستدرك)
وصححه (العبقات ج 2 ص 727).
(ومنهم) العلامة السمهودي الشافعي فإنه خرج حديث السفينة برواية
أبي سعيد في (جواهر العقدين) ولفظه لفظ السخاوي الشافعي المتقدم سواء
في المتن والمصدر (العبقات ج 2 ص 728).
(ومنهم) العلامة الشيخ أحمد بن الفضل المكي فإنه خرج حديث السفينة
برواية أبي سعيد الخدري في كتابه (وسيلة المآل) وقال: عن أبي سعيد الخدري
أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل
سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم
(مثل) باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له) رواه الطبراني في الأوسط
والصغير (أي المعجم الأوسط والمعجم الصغير).
(ومنهم) الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 168) قال: وعن أبي سعيد
الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة
نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب
حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له (قال): رواه الطبراني في الصغير والأوسط
(مصادر حديث السفينة برواية أبي سعيد الخدري)
(وهي كثيرة والذي أخرجنا منه الحديث ما يلي:)
1 المعجم الصغير لسليمان بن أحمد الطبراني الشافعي.
2 منقبة المطهرين لأحمد بن عبد الله أبي نعيم الأصبهاني.
154

3 فرائد السمطين لإبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي.
4 استجلاب ارتقاء الغرف لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي.
5 احياء الميت بفضائل أهل البيت لجلال الدين السيوطي الشافعي.
6 رسالة الأساس لجلال الدين السيوطي الشافعي أيضا.
7 جواهر العقدين لنور الدين السمهودي الشافعي.
8 وسيلة المآل لأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي.
9 مجمع الزوائد للهيتمي نور الدين علي الشافعي.
(حديث السفينة برواية انس بن مالك)
(خرجه علماء السنة في كتبهم)
(منهم) الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج 12 ص 19) في ترجمة
علي بن محمد بن شداد، فإنه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم: إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها غرق.
(حديث السفينة برواية عبد الله بن الزبير)
(خرجه جماعة من علماء السنة)
(منهم) العلامة السخاوي الشافعي، فقد خرج الحديث في كتابه (استجلاب
ارتقاء الغرف) بسنده عن عبد الله بن الزبير أن النبي قال: صلى الله عليه وآله مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق، رواه البزار (العبقات
ج 2 ص 725).
(ومنهم) جلال الدين السيوطي الشافعي، فإنه خرج حديث السفينة
155

في كتبه بطرق عديدة منها ما خرجه في كتابه (رسالة الأساس) بسنده عن عبد الله
ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وآله قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا
ومن تركها غرق (رواه البزار في مسنده) (العبقات ج 2 ص 727)، وخرج
الحديث في كتابه الآخر (إحياء الميت) المطبوع بهامش الاتحاف (ص 247)
ولفظه يساوي لفظه.
(ومنهم) العلامة السمهودي الشافعي فإنه خرج الحديث في كتابه (جواهر
العقدين) بسنده عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وآله قال: مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق، رواه البزار (العبقات ج 2
ص 728).
(ومنهم) العلامة أحمد بن الفضل المكي، فقد خرج حديث السفينة في كتابه
(وسيلة المآل) بسنده عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله مثل
أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق، خرجه البزار
(العبقات ج 2 ص 731).
(ومنهم) العلامة ميرزا محمد البدخشي، فقد خرج الحديث في كتابه
(مفتاح النجا في مناقب آل العبا) بطرق عديدة، منها ما رواه بسنده عن عبد الله
ابن الزبير وقال: أخرج الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق
(البزار) البصري عن عبد الله بن الزبير، وعن عبد الله بن عباس وأبي ذر رحمه الله
قالوا. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي (فيكم) مثل سفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها غرق (العبقات ج 2 ص 735).
(ومنهم) العلامة ميرزا محمد بن معتمد خان، فإنه خرج حديث السفينة
في كتابه (نزل الأبرار) وهو كتاب التزم مؤلفه أن لا يخرج فيه الا الأحاديث
الصحيحة، وقد خرج فيه الحديث بطرق عديدة عن أبي ذر، وعبد الله بن العباس
156

وعن عبد الله بن الزبير بهذا اللفظ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: ألا إن
مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
وفي رواية أخرى غرق بدل هلك (العبقات ج 2 ص 735).
(ومنهم) العلامة الشيخ عبد الحق الدهلوي، فإنه خرج حديث السفينة
في كتابه (رسالة تحقيق الإشارة) وقال: خرج الحاكم في المستدرك وابن جرير
عن أبي ذر، وفي رواية البزار عن ابن عباس وابن الزبير انه صلى الله عليه وآله قال إن
مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
وفي رواية ابن الزبير عنه صلى الله عليه وآله غرق بدل هلك (العبقات ج 2 ص 732).
(ومنهم) العلامة محمد بن محمد بن سليمان المغربي فإنه خرج الحديث
في كتابه (جمع الفوائد) بسنده عن عبد الله الزبير قال: انه رفعه (إلى النبي
صلى الله عليه وآله وانه قال): مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها
نجا ومن تركها غرق للبزار (قال) وفي الأوسط: وإنما مثل أهل بيتي فيكم
مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له (العبقات ج 2 ص 734).
(ومنهم) العلامة محمد صدر العالم فقد خرج حديث السفينة في كتابه
(معارج العلى) بسنده عن جماعة منهم عبد الله بن الزبير ان النبي صلى الله عليه وآله قال:
إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
(العبقات ج 2 ص 736).
(ومنهم) العلامة العزيزي، فإنه خرج الحديث في كتابه (السراج المنير
في شرح الجامع الصغير) وقال: (مثل أهل بيتي) زاد في رواية فيكم (مثل
سفينة نوح) وفي رواية في قومه (من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) قال
المناوي: ولهذا ذهب جمع (من العلماء) إلى أن قطب الأولياء في كل زمان
لا يكون الا منهم (أي من أهل البيت عليهم السلام) (أخرجه البزار عن ابن عباس
157

وعن ابن الزبير (العبقات ج 2 ص 740).
(مصادر حديث السفينة برواية عبد الله بن الزبير)
(وهي كثيرة والذي أخرجنا منه الحديث ما يلي)
1 استجلاب ارتقاء الغرف لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي.
2 رسالة الأساس لجلال الدين السيوطي الشافعي.
3 جواهر العقدين لنور الدين السمهودي الشافعي.
4 مفتاح النجا في مناقب آل العبا للميرزا محمد البدخشي.
5 نزل الأبرار لميرزا محمد خان البدخشي أيضا.
6 رسالة تحقيق الإشارة للعلامة الدهلوي عبد الحق.
7 جمع الفوائد لمحمد بن محمد بن سليمان المغربي.
8 معارج العلى للعلامة محمد صدر العالم.
9 السراج المنير في شرح الجامع الصغير للعزيزي الشافعي.
10 احياء الميت بفضائل أهل البيت للعلامة جلال الدين السيوطي الشافعي.
(قال المؤلف) لا يخفى أن ما تقدم في حديث السفينة برواية أمير المؤمنين
عليه السلام، أو برواية ابن عباس، أو برواية أبي ذر، أو برواية أبي سعيد
الخدري، أو برواية عبد الله الزبير، من أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن مثل هل بيتي
فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له، فقد روي هذا الحديث
بلفظ خاص في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام وهذه نصوص ألفاظهم.
(في الصواعق المحرقة) لابن حجر الهيتمي الشافعي (ص 77) قال:
(الحديث (34) أخرج الدارقطني في الافراد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله
قال: علي باب حطة من دخل منه كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا.
158

(وفي منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش مسند أحمد (ج 5 ص 29)
علي باب حطة من دخل منه كان مؤما، ومن خرج منه كان كافرا، (قط)
أي الدارقطني في الافراد عن ابن عباس.
(وخرجه) علي المتقي في كنز العمال (ج 6 ص 153) وهذا لفظه:
علي بن أبي طالب باب حطة من دخل منه كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا
(قط) في الافراد عن ابن عباس.
(وفي المناقب المرتضوية) للعلامة الشيخ محمد صالح الكشفي الحنفي
(ص 87) خرج ما أخرجه ابن حجر في الصواعق المحرقة، ولفظه يساوي لفظه
(وخرجه) مترجم المناقب بالأردو في (ص 102) وقال: خرجه ابن
حجر في الصواعق والدار قطني وهذا نصه:
قال النبي صلى الله عليه وآله: علي باب حطة من دخل فيه كأنه مؤمنا، ومن خرج
منه كان كافرا.
(وفي أرجح المطالب ص 37) للشيخ عبيد الله الآمر تسري الحنفي قال:
وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله قال: علي باب حطة من دخله كان مؤمنا
ومن خرج منه كان كافرا (أخرجه الدارقطني).
(وفي أسنى المطالب ص 136) للعلامة الشيخ محمد درويش الحوت خرج
الحديث بسنده عن ابن عباس، ولفظه يساوي لفظ ابن حجر في الصواعق.
(وفي ينابيع المودة) للشيخ سليمان القندوزي الحنفي (ص 185
وص 248 وص 284 وص 185) خرج الحديث بألفاظ عديدة وطرق مختلفة
(وفي مفتاح النجا في مناقب آل العبا) للعلامة البدخشي خرج حديث
ابن عباس كما في الصواعق المحرقة، وقال: أخرجه الدارقطني في الافراد
(وفي الفتح الكبير ج 2 ص 242) للعلامة النبهاني خرج حديث
159

ابن عباس، ولفظه يساوي لفظ ابن حجر في الصواعق.
(قال المؤلف) هذا بعض ما روى عن ابن عباس حبر الأمة، وقد روى
الحديث برواية عبد الله بن عمر، ورواية عبد الله بن مسعود وغيرهما، وأما
رواية عبد الله بن عمر فقد خرجها العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي
في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) قال: أخرج الديلمي في فردوس الاخبار
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: علي بن أبي طالب باب حطة فمن دخل
فيه كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا، واما رواية عبد الله بن مسعود فقد
خرجها العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 236
بسنده قال وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي بن أبي
طالب باب الدين من دخل فيه كان مؤمنا، ومن خرج عنه كان كافرا، رواه
صاحب الفردوس (أي الديلمي).
(قال المؤلف) لعل القندوزي خرج الحديث بمعناه والا فقد تقدم
من العلامة البدخشي أن الديلمي خرجه بلفظ غير لفظ ابن مسعود، وعلى كل
بالتأمل في لفظ حديث ابن مسعود ينكشف المعنى المقصود من الحديث،
وهو أن أمير المؤمنين باب علم رسول الله فمن اتخذ دينه من باب علم النبي كان
مؤمنا ناجيا، ومن لم يدخل باب حطة كان كافرا بنص رسول الله صلى الله عليه وآله فالإمامية
الذين اخذوا دينهم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن بنيه المعصومين
الأحد عشر ناجون غير هالكين، وهذا الحديث وحديث الثقلين وحديث السفينة
تفيد معنى واحدا وهو أن التمسك بالكتاب والعترة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله
وعليهم موجب للنجاة من جميع الهلكات في الدنيا والآخرة.
(قال المؤلف) إليك أسماء بعض العلماء من أهل السنة الذين أخرجوا
حديث السفينة في كتبهم كما يظهر ذلك بالمراجعة إلى الجزء الثاني من عبقات
160

الأنوار للسيد مير حامد حسين قدس سره (ص 706 ص 708) وغيره وهم
جماعة نذكر أسماءهم وتواريخ وفياتهم واسم الكتاب الذي أخرجوا فيه حديث
السفينة بروايتهم له، وهم يزيدون على التسعين عالما ومحدثا ومؤرخا ومفسرا
(منهم).
محمد بن إدريس الشافعي رئيس مذهب الشافعية المتوفي سنة 204 (أخرج
الحمويني الشافعي عنه الحديث فلي فرائد السمطين).
وأحمد بن حنبل الشيباني رئيس مذهب الحنابلة المتوفي سنة 241 (أخرج
الحديث عنه في مشكاة المصابيح، وابن حجر في الصواعق المحرقة).
ومسلم بن الحجاج القشيري مؤلف الصحيح المتوفي سنة 261 (أخرج
عنه الحديث ابن حجر في الصواعق المحرقة).
وأبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفي سنة 276 (خرج
الحديث في كتابه (المعارف) وفي كتابه الآخر (عيون الأخبار).
وأبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار صاحب المسند المتوفي
292 (خرج الحديث في مسنده عن ابن عباس وعبد الله بن الزبير).
وأبو يعلى أحمد بن علي التميمي الموصلي صاحب المسند المتوفي سنة 307
(خرج الحديث في مسنده وخرجنا عنه الحديث وعمن تقدم ذكره).
وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المتوفي سنة 310
(خرج الحديث في كتابه (تهذيب الآثار) وخرجنا عنه الحديث).
وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي صاحب كتاب الأوراق المتوفي سنة 335
(خرج الحديث في كتابه (الأوراق).
وأبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني المتوفي سنة 356 (خرج الحديث
في كتابه (مرج البحرين).
161

وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة المتوفي سنة 360
(خرج الحديث في المعجم الوسيط والصغير وخرجنا عنهما الحديث).
وأبو الليث نصر بن محمد السمرقندي المتوفي سنة 375 (فقد خرج الحديث
في كتابه (المجالس) عند تفسير سورة (والتين).
وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفي سنة 405
(خرج الحديث في المستدرك للصحيحين وأخرجنا عنه الحديث بألفاظ مختلفة).
وأبو سعد عبد الملك بن محمد النيسابوري الخركوشي المتوفي سنة 407
(خرج الحديث في شرف النبوة وأخرجنا عنه الحديث).
وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني المتوفي سنة 410.
وأبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي المتوفي سنة 427 (خرج
حديثه المناوي في كنوز الحقائق وأخرجنا عنه حديثه).
وأبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي المتوفي سنة 430 (خرج الحديث
في كتابه (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب).
وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفي سنة 430 (أخرج الحديث
في كتابه (منقبة المطهرين) وأخرجنا عنه الحديث بألفاظ مختلفة).
وأبو عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر القرطبي المتوفي سنة 463
(أخرج الحديث في تفسيره وأخرجنا حديثه من (كتابه الانباه على قبائل الرواه)
وأبو بكر أحمد بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفي سنة 463
(خرج الحديث في تاريخه الكبير وأخرجناه عنه)،
وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن متويه الواحدي المتوفي سنة 468
وأبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي
المتوفي سنة 483 (أخرج الحديث في المناقب بألفاظ مختلفة وأخرجنا أحاديثه)
162

وأبو المظفر منصور بن محمد السمعاني المتوفي سنة 489 (أخرج الحديث
في كتابه (فضائل الصحابة) وأخرجنا حديثه).
وعمر بن محمد بن خضر الموصلي المعروف بالملا صاحب السيرة (خرج
الحديث في كتابه (وسيلة المتعبدين) وخرجه عنه في ذخائر العقبي).
وأبو الحسين محمد بن حامد بن السري صاحب كتاب (السنة) (خرج
الحديث في كتابه (السنة) وخرجنا حديثه).
وأبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي (خرج الحديث في زين
الفتى بطرق متعددة وأخرجنا أحاديثه).
وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي (فقد خرج الحديث
في كتابه (الأربعين).
ومجد الدين أبو السعادات مبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم
الجزري ابن الأثير المتوفي سنة 606 (فقد خرج الحديث في كتابه (نهاية
اللغة في مادة (زخخ).
وفخر الدين محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي التميمي البكري
المعروف بالفخر الرازي المتوفي سنة 606 (وانه خرج الحديث في مفاتيح
الغيب عند تفسيره آية المودة).
وأبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي المتوفي سنة 652
فقد خرج الحديث في (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول).
وشمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزا علي الحنفي سبط ابن الجوزي
المتوفي سنة 654 (خرج الحديث في كتابه (تذكرة خواص الأئمة).
وأبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي المتوفي سنة 658
(خرج الحديث بألفاظ مختلفة في (كفاية الطالب) وأخرجنا حديثه).
163

ومحب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي المتوفي
سنة 694 (خرج الحديث في (ذخائر العقبي) وخرجنا حديثه).
وجمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم الأنصاري المتوفي سنة 711
وصدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي المتوفي سنة 722
(فقد خرج الأحاديث في كتابه (فرائد السمطين) وخرجنا عنه حديثه).
وشهاب الدين محمود بن سليمان بن فهد بن محمود الحلبي المتوفي سنة 725
(خرج الحديث في كتابه (تقليدي) وهو بتمامه مذكور في الصبح الأعشى).
ونظام الدين الحسن بن محمد ابن النيسابوري المعروف بالنظام الأعرج
وكان حيا إلى سنة 728 (خرج الحديث في كتابه (تفسير غرايب القرآن).
وولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي صاحب المشكاة
وكان حيا إلى سنة 740 (خرج الحديث في كتابه (مشكاة المصابيح).
وحسن بن محمد الطيبي شارح المشكاة المتوفي سنة 743 (خرج الحديث
في كتابه (الكاشف شرح مشكاة المصابيح).
وجمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الأنصاري المتوفي
سنة 753 (فقد خرج الحديث في كتابه (نظم درر السمطين).
والسيد علي بن شهاب الدين الهمداني صاحب كتاب مودة القربى المتوفي
سنة 786 (خرج أحاديث عديدة من حديث السفينة في (مودة القربى).
ونور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيتمي المتوفي سنة 807 (خرج
أحاديث عديدة من حديث السفينة في كتابه (مجمع الزوائد].
والسيد الشريف علي بن محمد الجرجاني المتوفي سنة 816 (خرج حديث
السفينة في كتابه (حاشية المشكاة) عن أبي ذر رحمه الله.
وأبو العباس أحمد بن علي القلقشندي المتوفي سنة 821 (فقد خرج
164

حديث السفينة في كتابه (صبح الأعشى) في موردين.
ومحمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري المعروف بخواجه پارسال المتوفي
سنة 822 (خرج حديث السفينة في كتابه (فصل الخطاب).
وأبو بكر علي الحموي المعروف بابن الحجة المتوفي سنة 837 (خرج
الحديث في عهد كتبه من طرف الخليفة المستعين لمظفر شاه) (وخرج هذا
العهد القلقشندي في الصبح الأعشى بتمامه راجع).
وملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي المتوفي
سنة 849 (فقد خرج الحديث في كتابه (هداية السعداء في الجلوة الثانية).
ونور الدين علي محمد المعروف بابن الصباغ المالكي المتوفي سنة 855
(خرج الحديث في كتابه (الفصول المهمة) في أول الكتاب).
وكمال الدين حسين بن معين الدين اليزدي الميبدي وكان حيا إلى سنة
890 (فقد خرج الحديث في (الفواتح) في شرحه لديوان الأمير عليه السلم.
واختيار الدين بن غياث الدين الهروي الذي كان حيا إلى سنة 897
(فإنه خرج الحديث في كتابه (أساس الاقتباس) في الكلمة الرابعة).
وعبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري (فإنه خرج الحديث في كتابه
(نزهة المجالس) عند ذكره (مناقب سيدة النساء فاطمة عليهما السلام).
ومحمود بن أحمد الكيلاني، (فإنه أخرج حديث السفينة في كتابه
(مناظر الانشاء).
وشمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي المتوفي
سنة 902 (خرج الحديث بطرق عديدة في كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف
بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف).
وحسين بن علي الكاشفي المتوفي سنة 910 (فقد خرج الحديث في كتابه
165

(الرسالة العلية في الأحاديث النبوية) في النثر والنظم).
وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي المتوفي سنة 911
(فإنه خرج الحديث بطرق عديدة في كتبه المتعددة (في الخصائص) وفي (الدر
المنثور) وفي (إحياء الميت) وفي (نهاية الافضال) وفي (رسالة الأساس) وقد
أخرجنا بعض أحاديثه).
ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي المتوفي سنة 911 أخرج الحديث
في (جواهر العقدين) بطرق عديدة أخرجنا بعضها).
وأحمد بن محمد بن علي الهيتمي المكي المعروف بابن حجر المتوفي سنة 973
أخرج الحديث في (الصواعق المحرقة) وأخرجنا حديثه).
وعلي بن حسام الدين المتقي المتوفي سنة 975 (فقد خرج الحديث بطرق
عديدة أخرجنا بعضها).
ومحمد بن طاهر الفتني الكجراتي المتوفي سنة 986 (فقد خرج الحديث
في كتابه (مجمع البحار) وفي مادة (زخخ).
والشيخ بن عبد الله العيدروس اليمني المتوفي سنة 990 (فإنه خرج الحديث
في كتابه " العقد النبوي والسر المصطفوي ".
وكمال الدين بن فخر الدين الجهرمي " فقد خرج الحديث في كتابه
" البراهين القاطعة " بطرق عديدة).
وجمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي " فإنه اخرج الحديث
في صدر كتابه " الأربعين " عند ذكره أوصاف أمير المؤمنين عليه السلم ".
وعلي بن سلطان الهروي المعروف بعلي القاري المتوفي سنة 1014 " فقد
خرج الحديث في كتابه " المرقاة في شرح المشكاة " وأخرجنا حديثه.
وعبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي المتوفي سنة 1031 " فإنه أخرج
166

الحديث في كتابه " كنوز الحقائق " وخرجنا حديثه ".
والشيخ أحمد بن عبد الأحمد العمري السهرندي المعروف بالمجدد المتوفي
سنة 1033 (خرج الحديث في خاتمة كتابه (الرسالة الكلامية).
ومحمد صالح الحسيني الترمذي (فقد خرج الحديث في كتابه (مناقب
المرتضوية) وأخرجنا حديثه).
وأحمد بن الفضل بن محمد بن باكثير المتوفي سنة 1047 (فإنه خرج
الحديث بطرق عديدة في كتابه (وسيلة المآل) (وأخرجنا حديثه).
والشيخ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي المتوفي 1052 (فقد خرج
الحديث في كتابه (الإشارة إلى تعميم البشارة) وفي بقية كتبه أيضا).
وعلي بن محمد بن إبراهيم العزيزي المتوفي سنة 1070 (فإنه خرج الحديث
في كتابه (السراج المنير في شرح الجامع الصغير) وأخرجنا حديثه).
ومحمد بن أبي بكر الشلي المتوفي سنة 1093 (خرج الحديث في كتابه
(المشروع الروي) بألفاظ مختلفة من دون ذكر أسانيدها).
ومحمد بن محمد بن سليمان المغربي المتوفي سنة 1093 (فقد خرج الحديث
في كتابه (جمع الفوائد) عند ذكره مناقب أهل البيت عليهما السلام.
ومحمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري الذي كان حيا إلى سنة 1126
(فقد أخرج الحديث في كتابه (الصراط السوي) بطرق عديدة).
وحسام الدين بن محمد با يزيد بن بديع الدين السهانپوري الذي كان حيا
إلى سنة 1106 (فقد خرج الحديث في كتابه (المرافض) عند ذكره فضائل
أهل البيت عليهما السلام).
وميرزا محمد بن معتمد خان البدخشي الذي كان حيا إلى سنة 1126
(فإنه خرج الحديث في (نزل الأبرار) بطرق عديدة أخرجنا بعضها).
167

ومحمد صدر العالم الذي كان حيا إلى سنة 1146 (فقد خرج الحديث
في كتابه (معارج العلى) وقد أخرجنا حديثه).
وولي الله أحمد بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المتوفي سنة 1176 (خرج
الحديث في (رسالته المقدمة السنية).
ومحمد بن سالم الحنفي المتوفي سنة 1181 (فإنه خرج الحديث في (حاشيته
على الجامع الصغير).
ومحمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير الصنعاني المتوفي سنة 1182 (فإنه خرج
الحديث في كتابه (الروضة الندية) بطرق متعددة).
ومحمد بن علي الصبان المصري الذي كان حيا إلى سنة 1185 (فإنه خرج
الحديث في كتابه (إسعاف الراغبين) في الباب الثاني من كتابه).
ومحمد مرتضى بن محمد الواسطي البلجرامي المتوفي بعد سنة 1200 (خرج
الحديث في كتابه (تاج العروس) في مادة (زخ).
والشيخ أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي الذي كان حيا إلى سنة 1203
(فقد خرج الحديث في كتابه (ذخيرة المآل) بطرق عديدة وتكلم في الحديث وشرحه
ومحمد مبين بن محب الله الأنصاري اللكهنوي المتوفي سنة 1220 (خرج
الحديث في كتابه " وسيلة النجاة " بطرق عديدة وأخرجنا حديثه ".
ومحمد ثناء الله العثماني النقشبندي المجدري المتوفي سنة 1225 " خرج
الحديث في كتابه " السيف المسلول " وأثبته وابدى رأيه السخيف في معنى
الحديث الشريف ".
ومحمد سالم الدهلوي البخاري " خرج الحديث في كتابه " أصول الايمان "
وجمال الدين محمد عبد العلى القرشي الهاشمي " فإنه خرج الحديث في كتابه
" تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب ".
168

وولي الله بن حبيب الله الأنصاري اللكهنوي المتوفي سنة 1270
(فقد خرج الحديث في كتابه (مرآة المؤمنين في مناقب آل سيد
المرسلين).
ومحمد رشيد الدين خان الدهلوي (فإنه خرج الحديث في كتابه
(الحق المبين في فضائل أهل بيت سيد المرسلين).
والشيخ حسن العدوي الحمزاوي (فإنه خرج حديث السفينة في كتابه
(مشارق الأنوار في فوز أهل الاعتبار).
واحمد زيني دحلان المكي فقد خرج في كتابه (الفتح المبين)
حديث السفينة واعترف بصحته وقال صح عنه صلى الله عليه وآله من طرق كثيرة
أنه قال: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق، وفي رواية هلك، ومثل أهل بيتي فيكم كمثل
باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له).
والسيد مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي فإنه خرج في (نور الابصار)
في الباب الثامن وقال: خرج جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة
ان النبي صلى الله عليه وآله قال: مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها هلك، وفي رواية غرق، وفي أخرى زج في النار
والشيخ سليمان بن إبراهيم البلخي فقد خرج حديث السفينة
بطرق عديدة في كتابه " ينابيع المودة " وقد أخرجنا بعضها ".
والشيخ حسن الزمان التركماني فقد خرج حديث السفينة في كتابه
(القول المستحسن).
(قال المؤلف) فهؤلاء المذكورة أسماءهم أخرجوا حديث السفينة
في كتبهم، أو روي عنهم الحديث المذكور، وقد ذكر السيد العلامة
169

الحجة السيد مير حامد حسين الهندي رحمه الله أسماءهم وأسماء كتبهم
وألفاظ أحاديثهم في الجزء الثاني من كتاب (العبقات) المختص بحديث
الثقلين وحديث السفينة، ولا يخفى أن كثيرا مما ذكر في هذا المختصر
نقلناه بواسطة الكتاب المذكور، وراجعنا مصادرها أيضا حسب الامكان
والله المستعان في جميع الأمور ونحمده ونشكره على ما وفقنا لجمع هذه
الأحاديث المباركة ونسأله أن ينفعنا بها في الدنيا والآخرة وأن ينفع
بها إخواننا المسلمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، انتهى
جمعه في سنة 1365 ه‍.
170