الكتاب: ميزان الحكمة
المؤلف: محمد الريشهري
الجزء: ٢
الوفاة: معاصر
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: دار الحديث
الطبعة: الأولى
سنة الطبع:
المطبعة: دار الحديث
الناشر: دار الحديث
ردمك: ٩٦٤-٩٠٠٠١-٠-٠
ملاحظات: التنقيح الثاني : ١٤١٦

ميزان الحكمة
أخلاقي، عقائدي، اجتماعي
سياسي، اقتصادي، أدبي
المجلد الثاني
محمد الري شهري
857

شابك: 0 - 0 - 90001 - 964
الكتاب: ميزان الحكمة
المؤلف: محمد الري شهري
التنقيح الثاني: 1416 ه‍. ق
التحقيق: دار الحديث
الناشر: دار الحديث
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: الأولى
الكمية: 3000
858

حرف الدال 158 - الدراسة... 861
159 - المداراة... 863
160 - الدعاء... 867
161 - الدنيا... 889
162 - الدنية... 925
163 - الدهر... 927
164 - المداهنة... 931
165 - الدولة... 935
166 - الدواء... 939
167 - الدين... 943
168 - الدين... 957
859

(158)
الدراسة
انظر:
المعرفة: باب 2589، العلم: باب 2856 و 2874 و 2877، الاغتنام: باب 3108.
الفكر: باب 3251 و 3256.
861

[1184]
دراسة العلم
الكتاب
* (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة
ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا
ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم
تدرسون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لقاح المعرفة دراسة العلم (2).
- الإمام الحسين (عليه السلام): دراسة العلم لقاح
المعرفة، وطول التجارب زيادة في العقل (3).
- الإمام علي (عليه السلام): مدارسة العلم لذة
العلماء (4).
- عنه (عليه السلام): اطلب العلم تزدد علما (5).
- عنه (عليه السلام): قد دارستكم الكتاب، وفاتحتكم
الحجاج، وعرفتكم ما أنكرتم (6).
[1185]
الحث على مداومة الدراسة
- الإمام علي (عليه السلام): لن يحرز العلم إلا من يطيل
درسه (7).
- عنه (عليه السلام): لا فقه لمن لا يديم الدرس (8).
- عنه (عليه السلام): من أكثر مدارسة العلم لم ينس ما
علم، واستفاد ما لم يعلم (9).
- عنه (عليه السلام) - مما كتبه للأشتر حين ولاه
مصر -: وأكثر مدارسة العلماء، ومناقشة
الحكماء، في تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك،
وإقامة ما استقام به الناس قبلك (10).

(1) آل عمران: 79.
(2) غرر الحكم: 7622.
(3) البحار: 78 / 128 / 11.
(4) غرر الحكم: 9755، 2276.
(5) غرر الحكم: 9755، 2276.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 180.
(7) غرر الحكم: 7422، 10552، 8916.
(8) غرر الحكم: 7422، 10552، 8916.
(9) غرر الحكم: 7422، 10552، 8916.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 53.
862

(159)
المداراة
البحار: 75 / 393 باب 87 " التقية والمداراة ".
وسائل الشيعة: 8 / 539 " استحباب مداراة الناس ".
انظر:
عنوان 192 " الرفق "، 354 " العشرة "، العدو: باب 2565، التقية: باب 4179.
العشرة: باب 2730.
863

[1186]
المداراة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرني ربي بمداراة الناس
كما أمرني بأداء الفرائض (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): في التوراة مكتوب فيما
ناجى الله عز وجل به موسى بن عمران (عليه السلام):
يا موسى اكتم مكتوم سري في سريرتك، وأظهر
في علانيتك المداراة عني لعدوي وعدوك
من خلقي، ولا تستسب لي عندهم بإظهار
مكتوم سري فتشرك عدوك وعدوي في
سبي (2).
- أبو بكر الحضرمي: قال علقمة أخي لأبي
جعفر (عليه السلام): إن أبا بكر قال: يقاتل الناس في
علي، فقال لي أبو جعفر (عليه السلام): إني أراك لو سمعت
إنسانا يشتم عليا فاستطعت أن تقطع أنفه فعلت؟
قلت: نعم، قال: فلا تفعل، ثم قال: إني لأسمع
الرجل يسب عليا وأستتر منه بالسارية، فإذا فرغ
أتيته فصافحته (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): جاء جبرئيل (عليه السلام) إلى
النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد، ربك يقرئك السلام
ويقول لك: دار خلقي (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): مداراة الناس نصف الإيمان،
والرفق بهم نصف العيش (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى * (وقولوا
للناس حسنا) * -: أي للناس كلهم مؤمنهم
ومخالفهم، أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه، وأما
المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى
الإيمان، فإنه بأيسر من ذلك يكف شرورهم عن
نفسه، وعن إخوانه المؤمنين (6).
- عنه (عليه السلام): إن مداراة أعداء الله من أفضل
صدقة المرء على نفسه وإخوانه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الأنبياء إنما فضلهم الله
على خلقه بشدة مداراتهم لأعداء دين الله،
وحسن تقيتهم لأجل إخوانهم في الله (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له
عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري
به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس الحكيم من لم يدار من
لا يجد بدا من مداراته (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - عندما سئل عن العقل -:

(1) الكافي: 2 / 117 / 4 و ح 3.
(2) الكافي: 2 / 117 / 4 و ح 3.
(3) المحاسن: 1 / 405 / 918.
(4) الكافي: 2 / 116 / 2 وص 117 / 5.
(5) الكافي: 2 / 116 / 2 وص 117 / 5.
(6) البحار: 75 / 401 / 42.
(7) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام): 354 / 241.
(8) البحار: 75 / 401 / 42.
(9) الكافي: 2 / 116 / 1.
(10) البحار: 78 / 57 / 121.
864

التجرع للغصة، ومداهنة الأعداء، ومداراة
الأصدقاء (1).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - أيضا -: التجرع للغصة،
ومداهنة الأعداء (2).
- الإمام علي (عليه السلام): المداراة أحمد الخلال (3).
- عنه (عليه السلام): ثمرة العقل مداراة الناس (4).
- عنه (عليه السلام): رأس الحكمة مداراة الناس (5).
- عنه (عليه السلام): عنوان العقل مداراة الناس (6).
- عنه (عليه السلام): مداراة الرجال من أفضل
الأعمال (7).
[1187]
ثمرة المداراة
- الإمام علي (عليه السلام): دار الناس تستمتع بإخائهم،
والقهم بالبشر تمت أضغانهم (8).
- عنه (عليه السلام): دار الناس تأمن غوائلهم، وتسلم
من مكائدهم (9).
- عنه (عليه السلام): سلامة الدين والدنيا في مداراة
الناس (10).
- عنه (عليه السلام): من داري أضداده أمن
المحارب (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن قوما من قريش قلت
مداراتهم للناس فنفوا من قريش، وأيم الله ما
كان بأحسابهم بأس، وإن قوما من غيرهم
حسنت مداراتهم فالحقوا بالبيت الرفيع.
ثم قال: من كف يده عن الناس فإنما يكف
عنهم يدا واحدة، ويكفون عنهم أيادي كثيرة (1).
[1188]
عاقبة من لم تصلحه المداراة
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يصلحه حسن
المداراة أصلحه سوء المكافاة (2).
- عنه (عليه السلام) - من كلام له يوبخ فيه أصحابه -:
كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة، والثياب
المتداعية، كلما حيصت من جانب تهتكت من
آخر... وإني لعالم بما يصلحكم ويقيم أودكم،
ولكني لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي (3).
- عنه (عليه السلام) - من كلام له في سحرة اليوم الذي
ضرب فيه -: ملكتني عيني وأنا جالس، فسنح
لي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: يا رسول الله، ماذا لقيت
من أمتك من الأود واللدد؟ فقال: ادع
عليهم، فقلت: أبدلني الله بهم خيرا منهم،
وأبدلهم بي شرا لهم مني (4).

(1) أمالي الصدوق: 233 / 17 و 534 / 2.
(2) أمالي الصدوق: 233 / 17 و 534 / 2.
(3) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(4) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(5) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(6) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(7) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(8) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(9) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(10) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(11) غرر الحكم: 1313، 4629، 5252، 6321، 9786، 5129، 5128، 5610، 8539.
(12) البحار: 75 / 419 / 73.
(13) غرر الحكم: 8202.
(14) نهج البلاغة: الخطبة: 69، والخطبة: 70.
(15) نهج البلاغة: الخطبة: 69، والخطبة: 70.
865

(160)
الدعاء
البحار: 93 / 286 و 393 البحار: 94 و 95 " أبواب الدعاء ".
وسائل الشيعة: 4 / 1083 " أبواب الدعاء ".
البحار: 86 / 339 باب 46 " أدعية الساعات ".
البحار: 97 و 98 " كتاب أعمال السنين والشهور ".
كنز العمال: 2 / 62 و 199 - 612 و 701، 7 / 69 و 79 " في الدعاء ".
انظر:
الحرب: باب 761، الاستخارة: باب 1179، الرزق: باب 1492.
الصبح: باب 2164، الظلم: باب 2469.
867

[1189]
الدعاء
الكتاب
* (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف
يكون لزاما) * (1).
* (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين
يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الحسن (عليه السلام) -: اعلم أن الذي بيده خزائن ملكوت
الدنيا والآخرة قد أذن لدعائك، وتكفل لإجابتك،
وأمرك أن تسأله ليعطيك، وهو رحيم كريم، لم
يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه، ولم يلجئك
إلى من يشفع لك إليه... ثم جعل في يدك مفاتيح
خزائنه بما أذن فيه من مسألته، فمتى شئت
استفتحت بالدعاء أبواب خزائنه (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل يقول: * (إن
الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم
داخرين) * قال: هو الدعاء، وأفضل العبادة
الدعاء، قلت: إن إبراهيم لأواه حليم قال: الأواه
هو الدعاء (4).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل: كثرة القراءة أفضل أو
كثرة الدعاء؟ -: الدعاء، أما تسمع لقوله تعالى:
* (قل ما يعبأ بكم...) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ترك الدعاء معصية (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الدعاء مخ العبادة، ولا يهلك من
الدعاء أحد (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الدعاء مفاتيح النجاح
ومقاليد الفلاح (8).
- عنه (عليه السلام): الدعاء مقاليد الفلاح ومصابيح
النجاح (9).
- عنه (عليه السلام): الدعاء مفتاح الرحمة ومصباح
الظلمة (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدعاء سلاح المؤمن وعمود
الدين ونور السماوات والأرض (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يدخل الجنة رجلان كانا يعملان
عملا واحدا، فيرى أحدهما صاحبه فوقه،
فيقول: يا رب بما أعطيته وكان عملنا واحدا؟
فيقول الله تبارك وتعالى: سألني ولم تسألني (12).
- الإمام علي (عليه السلام): أحب الأعمال إلى

(1) الفرقان: 77.
(2) غافر: 60.
(3) البحار: 77 / 204 / 1.
(4) الكافي: 2 / 466 / 1.
(5) البحار: 93 / 299 / 30.
(6) تنبيه الخواطر: 2 / 120.
(7) البحار: 93 / 300 / 37 وص 341 / 11.
(8) البحار: 93 / 300 / 37 وص 341 / 11.
(9) تنبيه الخواطر: 2 / 154.
(10) البحار: 93 / 300 / 37.
(8) الكافي: 2 / 468 / 1.
(11) البحار: 93 / 302 / 39.
868

الله عز وجل في الأرض الدعاء (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من شئ أكرم على الله
تعالى من الدعاء (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أعجز الناس من عجز عن
الدعاء (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أكثر الدعاء تسلم من سورة
الشيطان (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ادع ولا تقل: إن الأمر قد
فرغ منه، إن عند الله عز وجل منزلة لا تنال إلا
بمسألة (5).
- عنه (عليه السلام): ادع الله عز وجل ولا تقل: إن الأمر
قد فرغ منه.
قال زرارة: إنما يعني لا يمنعك إيمانك
بالقضاء والقدر أن تبالغ بالدعاء وتجتهد فيه - أو
كما قال - (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما من شئ أحب إلى الله من
أن يسأل (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل العبادة الدعاء (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عمل البر كله نصف العبادة،
والدعاء نصف (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله مصير دعاء
المؤمنين يوم القيامة لهم عملا يزيدهم به
في الجنة (10).
- عنه (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا
دعاء (11).
- الإمام علي (عليه السلام): أعلم الناس بالله سبحانه
أكثرهم له مسألة (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل العبادة الدعاء، فإذا
أذن الله للعبد في الدعاء فتح له باب الرحمة، إنه
لن يهلك مع الدعاء أحد (13).
(انظر) كنز العمال: 2 / 62.
[1190]
الدعاء سلاح الأنبياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أدلكم على سلاح
ينجيكم من أعدائكم، ويدر أرزاقكم؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، قال: تدعون ربكم بالليل
والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء (14).
- الإمام علي (عليه السلام): نعم السلاح الدعاء (15).
- الإمام الرضا (عليه السلام): عليكم بسلاح الأنبياء،
فقيل: وما سلاح الأنبياء؟ قال: الدعاء (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الدعاء أنفذ من
السنان (17).

(1) الكافي: 2 / 467 / 8.
(2) البحار: 93 / 294 / 23.
(3) أمالي الطوسي: 89 / 136.
(4) البحار: 78 / 9 / 64.
(5) الكافي: 2 / 466 / 3 وص 467 / 7.
(6) الكافي: 2 / 466 / 3 وص 467 / 7.
(7) البحار: 69 / 393 / 72.
(8) كنز العمال: 3134، 3137.
(9) كنز العمال: 3134، 3137.
(1) البحار: 78 / 294 / 3.
(2) الكافي: 2 / 468 / 8.
(3) غرر الحكم: 3260.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 237.
(5) مكارم الأخلاق: 2 / 8 / 1980.
(6) غرر الحكم: 9938.
(7) الكافي: 2 / 468 / 5.
(8) مكارم الأخلاق: 2 / 12 / 2005.
869

- عنه (عليه السلام): إن الدعاء أنفذ من السلاح
الحديد (1).
- عنه (عليه السلام): الدعاء أنفذ من السنان الحديد (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الدعاء ترس المؤمن (3).
[1191]
الدعاء يرد القضاء المبرم
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لزرارة -: ألا أدلك على
شئ لم يستثن فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قلت: بلى،
قال: الدعاء يرد القضاء، وقد ابرم إبراما - وضم
أصابعه - (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): عليكم بالدعاء، فإن
الدعاء لله، والطلب إلى الله يرد البلاء وقد قدر
وقضي ولم يبق إلا إمضاؤه، فإذا دعي الله عز وجل
وسئل صرف البلاء صرفة (5).
- عمر بن يزيد: سمعت أبو الحسن (عليه السلام) يقول:
إن الدعاء يرد ما قد قدر وما لم يقدر،
قلت: وما قد قدر عرفته فما لم يقدر؟ قال:
حتى لا يكون (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الدعاء يدفع البلاء
النازل وما لم ينزل (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يرد القضاء إلا الدعاء (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الحذر لا ينجي من القدر،
ولكن ينجي من القدر الدعاء (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأصحابه -: هل تعرفون
طول البلاء من قصره؟ قلنا: لا، قال: إذا الهم
أحدكم الدعاء عند البلاء فاعلموا أن البلاء
قصير (10).
[1192]
الدعاء شفاء من كل داء
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليك بالدعاء، فإن فيه
شفاء من كل داء (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد قال له محمد بن
مسلم -: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذه الحبة
السوداء شفاء من كل داء إلا السام؟ -: نعم، ثم
قال: ألا أخبرك بما فيه شفاء من كل داء وسام؟
قلت: بلى، قال: الدعاء (12).
[1193]
الدعاء يدفع أنواع البلاء
- الإمام علي (عليه السلام): ادفعوا أمواج البلاء عنكم
بالدعاء قبل ورود البلاء، فوالذي فلق الحبة
وبرأ النسمة، للبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار
السيل من أعلى التلعة إلى أسفلها، ومن
ركض البراذين (5).

(1) البحار: 93 / 297 / 25.
(2) الكافي: 2 / 469 / 7 وص 468 / 4 وص 470 / 6 وص 470 / 8 وص 469 / 2 وص 469 / 5.
(3) الكافي: 2 / 469 / 7 وص 468 / 4 وص 470 / 6 وص 470 / 8 وص 469 / 2 وص 469 / 5.
(4) الكافي: 2 / 469 / 7 وص 468 / 4 وص 470 / 6 وص 470 / 8 وص 469 / 2 وص 469 / 5.
(5) الكافي: 2 / 469 / 7 وص 468 / 4 وص 470 / 6 وص 470 / 8 وص 469 / 2 وص 469 / 5.
(6) الكافي: 2 / 469 / 7 وص 468 / 4 وص 470 / 6 وص 470 / 8 وص 469 / 2 وص 469 / 5.
(7) الكافي: 2 / 469 / 7 وص 468 / 4 وص 470 / 6 وص 470 / 8 وص 469 / 2 وص 469 / 5.
(8) مكارم الأخلاق: 2 / 7 / 1978.
(9) البحار: 93 / 300 / 37، كنز العمال: 3123 نحوه.
(10) مكارم الأخلاق: 2 / 9 / 1989 وص 12 / 2008.
(11) مكارم الأخلاق: 2 / 9 / 1989 وص 12 / 2008.
(12) البحار: 93 / 299 / 32.
(13) الخصال: 2 / 621 / 10.
870

- عنه (عليه السلام): ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء،
ما المبتلى الذي استدر به البلاء بأحوج إلى الدعاء
من المعافى الذي لا يأمن البلاء (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من تخوف بلاء يصيبه
فتقدم فيه بالدعاء لم يره الله عز وجل ذلك
البلاء أبدا (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الدعاء يستقبل البلاء
فيتواقفان إلى يوم القيامة (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الدعاء بعد ما ينزل
البلاء لا ينتفع به (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن لله سبحانه سطوات
ونقمات، فإذا نزلت بكم فادفعوها بالدعاء، فإنه
لا يدفع البلاء إلا الدعاء (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادفعوا أبواب البلاء
بالدعاء (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ادفعوا أبواب البلايا بالاستغفار (7).
(انظر) البلاء: باب 416.
[1194]
التقدم في الدعاء
الكتاب
* (وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا
خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوا إليه من قبل وجعل لله
أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من
أصحاب النار) * (8).
* (وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو
قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه
كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون) * (9).
* (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء
ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون) * (10).
(انظر) الزمر: 49، يونس: 22، العنكبوت: 65، الروم: 33،
لقمان: 32، الأنعام: 40 و 41 و 63، الإسراء: 67.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعرف إلى الله في الرخاء
يعرفك في الشدة (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من تقدم في الدعاء
استجيب له إذا نزل به البلاء، وقالت الملائكة:
صوت معروف ولم يحجب عن السماء، ومن لم
يتقدم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل به البلاء
وقالت الملائكة: إن ذا الصوت لا نعرفه (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ينبغي للمؤمن أن يكون
دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة (13).
- أوحى الله تعالى إلى داود صلوات الله عليه:
اذكرني في أيام سرائك حتى أستجيب لك في
أيام ضرائك (14).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -:

(1) البحار: 93 / 301 / 37.
(2) مكارم الأخلاق: 2 / 10 / 1992.
(3) البحار: 93 / 300 / 35 وص 314 / 19.
(4) البحار: 93 / 300 / 35 وص 314 / 19.
(5) غرر الحكم: 3512.
(6) البحار: 93 / 288 / 3.
(7) مستدرك الوسائل: 5 / 318 / 5980.
(8) الزمر: 8.
(9) يونس: 12.
(10) النمل: 62.
(11) البحار: 77 / 87 / 3.
(12) الكافي: 2 / 472 / 1 وص 488 / 1.
(13) الكافي: 2 / 472 / 1 وص 488 / 1.
(14) البحار: 93 / 381 / 6.
871

لا تجعلني يبطره الرخاء ويصرعه البلاء، فلا
يدعوك إلا عند حلول نازلة، ولا يذكرك إلا عند
وقوع جائحة، فيصرع لك خده، وترفع بالمسألة
إليك يده (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ذكر العبد ربه في الرخاء
أنجاه الله من البلاء (2).
[1195]
الحث على الدعاء في كل حاجة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سلوا الله عز وجل ما بدا لكم
من حوائجكم، حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره
لم يتيسر (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها
حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع (4).
- فيما أوحى الله إلى موسى -: يا موسى، سلني
كل ما تحتاج إليه، حتى علف شاتك، وملح
عجينك (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بالدعاء، فإنكم
لا تقربون إلى الله بمثله، ولا تتركوا صغيرة لصغرها
أن تدعوا بها، إن صاحب الصغار هو صاحب
الكبار (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تحقروا صغيرا من
حوائجكم فإن أحب المؤمنين إلى الله
تعالى أسألهم (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليسأل أحدكم ربه حاجته،
حتى يسأله الملح وحتى يسأله شسعه (8).
[1196]
الدعاء مفتاح الإجابة
الكتاب
* (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة
الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم
يرشدون) * (9).
* (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين
يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) * (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى... كان إذا
بعث نبيا قال له: إذا أحزنك أمر تكرهه فادعني
أستجب لك، وإن الله أعطى أمتي ذلك حيث يقول:
* (ادعوني أستجب لكم) * (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله تبارك وتعالى
* (وما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها) * -:
الدعاء (12).
- عنه (عليه السلام): الدعاء كهف الإجابة كما أن
السحاب كهف المطر (13).
- الإمام علي (عليه السلام): من استأذن على الله

(1) البحار: 94 / 130 / 19.
(2) كنز العمال: 5899.
(3) البحار: 93 / 295 / 23 وص 295 / 23 وص 303 / 39.
(4) البحار: 93 / 295 / 23 وص 295 / 23 وص 303 / 39.
(5) البحار: 93 / 295 / 23 وص 295 / 23 وص 303 / 39.
(6) البحار: 93 / 303 / 39.
(7) مكارم الأخلاق: 2 / 96 / 2275.
(8) كنز العمال: 3140.
(9) البقرة: 186.
(10) غافر: 60.
(11) قرب الإسناد: 84 / 277.
(12) البحار: 93 / 299 / 31 وص 295 / 23.
(13) البحار: 93 / 299 / 31 وص 295 / 23.
872

أذن له (1).
- عنه (عليه السلام): من قرع باب الله سبحانه
فتح له (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من باب يقرع إلا
يوشك أن يفتح لصاحبه (3).
- الإمام الحسن (عليه السلام): ما فتح الله عز وجل على
أحد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من فتح له من الدعاء منكم
فتحت له أبواب الإجابة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما كان الله ليفتح لعبد الدعاء فيغلق
عنه باب الإجابة، الله أكرم من ذلك (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله أن يستجيب لعبد أذن
له في الدعاء (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تمنى شيئا وهو لله عز وجل
رضا لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أكثر من الدعاء، فإنه
مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما
عند الله إلا بالدعاء، وليس باب يكثر قرعه إلا
يوشك أن يفتح لصاحبه (9).
- البزنطي: قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداك، إني
قد سألت الله تبارك وتعالى حاجة منذ كذا وكذا
سنة وقد دخل قلبي من إبطائها شئ...
فقال لي: أخبرني عنك لو أني قلت قولا كنت تثق
به مني؟ قلت: جعلت فداك، وإذا لم أثق بقولك
فبمن أثق؟!... قال: فكن بالله أوثق، فإنك على
موعد من الله، أليس الله تبارك وتعالى يقول * (وإذا
سألك عبادي...) * (10).
[1197]
شرائط استجابة الدعاء
- الإمام الصادق (عليه السلام): احفظ آداب الدعاء...
فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة...
واعلم أنه لو لم يكن الله أمرنا بالدعاء لكنا إذا
أخلصنا الدعاء تفضل علينا بالإجابة، فكيف وقد
ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء (11).
أقول: نذكر أهم شرائط الاستجابة مما روي عن
المعصومين (عليهم السلام).
1: المعرفة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل:
من سألني وهو يعلم أني أضر وأنفع
أستجيب له (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله قومه -: ندعو
فلا يستجاب لنا؟! -: لأنكم تدعون من
لا تعرفونه (13).
- عنه (عليه السلام) - في قوله * (فليستجيبوا لي
وليؤمنوا بي) * -: يعلمون أني أقدر على أن

(1) غرر الحكم: 8291، 8292.
(2) غرر الحكم: 8291، 8292.
(3) الكافي: 2 / 467 / 3.
(4) البحار: 78 / 113 / 7.
(5) كنز العمال: 3154، 3155، 3156.
(6) كنز العمال: 3154، 3155، 3156.
(7) كنز العمال: 3154، 3155، 3156.
(8) الخصال: 1 / 4 / 7.
(9) البحار: 93 / 295 / 23.
(10) قرب الإسناد: 386 / 1358.
(11) البحار: 93 / 322 / 36.
(12) عدة الداعي: 131.
(13) البحار: 93 / 368 / 4.
873

أعطيهم ما يسألوني (1).
(انظر) باب 1206، 5717.
2: العمل بما تقتضيه المعرفة
الكتاب
* (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم
وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الداعي بلا عمل كالرامي
بلا وتر (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي
الطعام من الملح (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن قول الله
تعالى * (ادعوني أستجب لكم) * فما بالنا ندعو فلا
نجاب؟ -: لأن قلوبكم خانت بثمان خصال:
أولها أنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما
أوجب عليكم، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئا...
فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا وقد سددتم
أبوابه وطرقه؟! (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: لأنكم لا تفون لله
بعهده وأن الله يقول: * (أوفوا بعهدي أوف بعهدكم) *
والله لو وفيتم لله لوفى الله لكم (6).
- - فيما أوحى الله إلى موسى -: يا موسى،
ادعني بالقلب النقي واللسان الصادق (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن العبد إذا دعا الله
تبارك وتعالى بنية صادقة وقلب مخلص
أستجيب له بعد وفائه بعهد الله عز وجل، وإذا دعا
الله عز وجل لغير نية وإخلاص لم يستجب له،
أليس الله يقول: * (أوفوا بعهدي أوف بعهدكم) *؟
فمن وفى أوفى له (8).
3: طيب المكسب
- الإمام علي (عليه السلام): خير الدعاء ما صدر عن
صدر تقي وقلب نقي (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليرفع يده إلى الله
ومطعمه حرام، فكيف يستجاب له وهذا حاله؟ (10)
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لمن قال له: أحب أن
يستجاب دعائي -: طهر مأكلك ولا تدخل
بطنك الحرام (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أطب كسبك تستجب دعوتك، فإن
الرجل يرفع اللقمة إلى فيه [حراما] فما تستجاب
له دعوة أربعين يوما (12).
- في الحديث القدسي -: فمنك الدعاء
وعلي الإجابة، فلا تحجب عني دعوة إلا دعوة
آكل الحرام (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سره أن يستجاب
دعاؤه فليطيب كسبه (14).
- عنه (عليه السلام): إذا أراد أحدكم أن يستجاب له

(1) البحار: 93 / 323 / 37.
(2) البقرة: 40.
(3) البحار: 93 / 312 / 17 وص 305 / 1.
(4) البحار: 93 / 312 / 17 وص 305 / 1.
(5) أعلام الدين: 269، انظر تمام الحديث.
(6) البحار: 93 / 368 / 3 وص 341 / 11.
(7) البحار: 93 / 368 / 3 وص 341 / 11.
(8) الاختصاص: 242.
(9) تنبيه الخواطر: 2 / 154.
(10) إرشاد القلوب: 149.
(11) عدة الداعي: 128.
(12) مكارم الأخلاق: 2 / 20 / 2045.
(13) البحار: 93 / 373 / 16.
(14) البحار: 93 / 373 / 16.
874

فليطيب كسبه وليخرج من مظالم الناس، وإن الله
لا يرفع دعاء عبد وفي بطنه حرام أو عنده مظلمة
لأحد من خلقه (1).
- روي أن موسى (عليه السلام) رأى رجلا يتضرع
تضرعا عظيما، ويدعو رافعا يديه و [يبتهل]،
فأوحى الله إلى موسى (عليه السلام): لو فعل كذا وكذا لما
استجيب دعاءه، لأن في بطنه حراما، وعلى
ظهره حراما، وفي بيته حراما (2).
4: حضور القلب ورقته عند الدعاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يقبل الله عز وجل دعاء
قلب لاه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اعلموا أن الله لا يقبل دعاء عن
قلب غافل (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن اسم الله الأعظم -:
كل اسم من أسماء الله أعظم، ففرغ قلبك من كل
ما سواه وادعه بأي اسم شئت (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يقبل الله دعاء
قلب لاه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل
لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه، فإذا دعوت
فأقبل بقلبك، ثم استيقن بالإجابة (7).
- عنه (عليه السلام): إن الله لا يستجيب دعاء بظهر
قلب قاس (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اغتنموا الدعاء عند الرقة
فإنها رحمة (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا اقشعر جلدك
ودمعت عيناك ووجل قلبك فدونك دونك فقد
قصد قصدك (10).
- عنه (عليه السلام): إذا رق أحدكم فليدع، فإن القلب
لا يرق حتى يخلص (11).
أقول: ويأتي ما يناسب هذا الباب.
[1198]
موانع الإجابة
1: الذنب
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن العبد يسأل الله
الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب
أو إلى وقت بطئ، فيذنب العبد ذنبا فيقول الله
تبارك وتعالى للملك: لا تقض حاجته واحرمه
إياها، فإنه تعرض لسخطي واستوجب
الحرمان مني (12).
(انظر) الذنب: باب 1383.
باب 1204.
2: الظلم
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله عز وجل أوحى إلى

(1) البحار: 93 / 321 / 31.
(2) الدعوات للراوندي: 24 / 34.
(3) الكافي: 2 / 473 / 2.
(4) أعلام الدين: 295.
(5) البحار: 93 / 322 / 36 وص 314 / 19.
(6) البحار: 93 / 322 / 36 وص 314 / 19.
(7) الكافي: 2 / 473 / 1.
(8) الكافي: 2 / 474 / 4.
(9) الدعوات للراوندي: 30 / 60.
(10) البحار: 93 / 344 / 5.
(11) الكافي: 2 / 477 / 5.
(12) البحار: 73 / 329 / 11.
875

عيسى بن مريم: قل للملأ من بني إسرائيل... إني
غير مستجيب لأحد منكم دعوة ولأحد من
خلقي قبله مظلمة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل يقول:
وعزتي وجلالي، لا أجيب دعوة مظلوم دعاني
في مظلمة ظلمها ولأحد عنده مثل تلك
المظلمة (2).
- فيما وعظ الله تعالى به عيسى (عليه السلام) -:
يا عيسى، قل لظلمة بني إسرائيل: لا تدعوني
والسحت تحت أقدامكم والأصنام في بيوتكم،
فإني آليت أن أجيب من دعاني، وإن إجابتي
إياهم لعن لهم حتى يتفرقوا (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا ظلم الرجل فظل يدعو
على صاحبه قال الله جل جلاله: إن هاهنا آخر
يدعو عليك، يزعم أنك ظلمته، فإن شئت أجبتك
وأجبت عليك، وإن شئت أخرتكما فتوسعكما
عفوي (4).
(انظر) باب 1204.
3: مناقضته للحكمة
- الإمام علي (عليه السلام): إن كرم الله سبحانه لا ينقض
حكمته، فلذلك لا يقع الإجابة في كل دعوة (5).
قال ابن سينا: سبب إجابة الدعاء توافي
الأسباب معا لحكمة إلهية، وهو أن يتوافى سبب
دعاء رجل فيما يدعو فيه، وسبب وجود ذلك
الشئ معا عن الباري.
فإن قيل: فهل يصح وجود ذلك الشئ من
دون الدعاء، وموافاته لذلك الدعاء؟ قلنا: لا، لأن
علتهما واحدة، وهو الباري الذي جعل سبب
وجود ذلك الشئ الدعاء؟ كما جعل سبب صحة
المريض شرب الدواء، وما لم يشرب الدواء لم
يصح، وكذلك الحال في الدعاء.
وموافاة ذلك الشئ فلحكمة ما توافيا معا
على حسب ما قدر وقضى، فالدعاء واجب وتوقع
الإجابة واجب... (6).
[1199]
آداب الدعاء
1: البسملة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يرد دعاء أوله بسم الله
الرحمن الرحيم (7).
2: التمجيد
- الإمام الصادق (عليه السلام): ان كل دعاء لا يكون قبله
تمجيد فهو أبتر (8).
- عنه (عليه السلام): إن في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام): إن
المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله عز وجل
فمجده. قال: قلت: كيف أمجده؟ قال: تقول:
يامن هو أقرب إلي من حبل الوريد، يا من

(1) الخصال: 337 / 40.
(2) البحار: 75 / 312 / 20 و 93 / 373 / 16.
(3) البحار: 75 / 312 / 20 و 93 / 373 / 16.
(4) أمالي الصدوق: 262 / 3.
(5) غرر الحكم: 3478.
(6) البحار: 93 / 361 / 23، انظر تمام الكلام.
(7) الدعوات للراوندي: 52 / 131.
(8) البحار: 93 / 317 / 21.
876

يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى،
يا من ليس كمثله شئ (1).
3: الصلاة على محمد وآله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلاتكم علي إجابة
لدعائكم وزكاة لأعمالكم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يزال الدعاء محجوبا
حتى يصلى على محمد وعلى آل محمد (3).
- عنه (عليه السلام): من كانت له حاجة إلى الله عز وجل
فليبدأ بالصلاة على محمد وآله، ثم يسأل
حاجته، ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد،
فإن الله عز وجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع
الوسط إذا كانت الصلاة على محمد وآل محمد
لا تحجب عنه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): كل دعاء محجوب عن
السماء حتى يصلى على محمد وعلى آل
محمد (5).
4: الاستشفاع بالصالحين
- في دعائهم (عليهم السلام) -: اللهم إن كانت ذنوبي قد
أخلقت وجهي عندك وحجبت دعائي عنك فصل
على محمد وآل محمد، واستجب لي يا رب بهم
دعائي (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إذا كانت لك حاجة إلى الله
فقل: اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فإن
لهما عندك شأنا من الشأن (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لله رسلا مستعلنين
ورسلا مستخفين، فإذا سألته بحق المستعلنين
فسله بحق المستخفين (8).
5: الإقرار بالذنب
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما هي المدحة، ثم
الإقرار بالذنب، ثم المسألة (9).
6: التضرع والابتهال
- مما أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) -:
يا موسى، كن إذا دعوتني خائفا مشفقا وجلا،
وعفر وجهك في التراب، واسجد لي بمكارم
بدنك، واقنت بين يدي في القيام، وناجني حيث
تناجيني بخشية من قلب وجل (10).
- فيما وعظ الله تعالى به عيسى (عليه السلام) -:
يا عيسى، ادعني دعاء الحزين الغريق
الذي ليس له مغيث... ولا تدعني إلا متضرعا
إلي وهمك هما واحدا، فإنك متى تدعني
كذلك أجبتك (11).
- الإمام الحسين (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرفع
يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين (12).
7: أن يصلي ركعتين
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رجلا دخل المسجد
فصلى ركعتين ثم سأل الله عز وجل، فقال

(1) البحار: 93 / 315 / 20 و 94 / 54 / 22.
(2) البحار: 93 / 315 / 20 و 94 / 54 / 22.
(3) الكافي: 2 / 491 / 1.
(4) مكارم الأخلاق: 2 / 19 / 2040.
(5) كنز العمال: 3988.
(6) البحار: 94 / 22 / 19.
(7) الدعوات: 51 / 127.
(8) البحار: 93 / 311 / 13 وص 318 / 23 وص 305 / 1 وص 314 / 19.
(9) البحار: 93 / 311 / 13 وص 318 / 23 وص 305 / 1 وص 314 / 19.
(10) البحار: 93 / 311 / 13 وص 318 / 23 وص 305 / 1 وص 314 / 19.
(11) البحار: 93 / 311 / 13 وص 318 / 23 وص 305 / 1 وص 314 / 19.
(12) مكارم الأخلاق: 2 / 8 / 1981.
877

رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعجل العبد ربه. وجاء آخر
فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز وجل وصلى
على النبي وآله، فقال (صلى الله عليه وآله): سل تعط (1).
- عنه (عليه السلام): من توضأ فأحسن الوضوء، ثم
صلى ركعتين، فأتم ركوعهما وسجودهما، ثم
سلم، وأثنى على الله عز وجل وعلى رسول
الله (صلى الله عليه وآله)، ثم سأل حاجته، فقد طلب في مظانه،
ومن طلب الخير في مظانه لم يخب (2).
8: أن لا يستصغر شيئا من الدعاء
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أخفى...
إجابته في دعوته، فلا تستصغرن شيئا من دعائه،
فربما وافق إجابته وأنت لاتعلم (3).
9: أن لا يستكثر مطلوبه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يقول:... ولو أن قلوب
عبادي اجتمعت على قلب أسعد عبد لي ما زاد
ذلك إلا مثل إبرة جاء بها عبد من عبادي فغمسها
في البحر، وذلك أن عطائي كلام، وعدتي كلام،
وإنما أقول للشئ كن فيكون (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: لو أن أولكم وآخركم
وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا
فتمنى كل واحد ما بلغت أمنيته فأعطيته لم يتبين
ذلك في ملكي (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى بعض أنبيائه:... لو
أن أهل سبع سماوات وأرضين سألوني جميعا
وأعطيت كل واحد منه مسألته ما نقص ذلك
من ملكي مثل جناح البعوضة، وكيف ينقص ملك
أنا قيمه؟! (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سلوا الله وأجزلوا، فإنه
لا يتعاظمه شئ (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تستكثروا شيئا مما
تطلبون، فما عند الله أكثر (8).
10: أن يكون عالي الهمة فيما يطلب
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته إلى ابنه
الحسن (عليه السلام) -: ولتكن مسألتك فيما يعنيك مما
يبقى لك جماله وينفي عنك وباله، والمال لا يبقى
لك ولا تبقى له (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): بكى أبو ذر من خشية الله
حتى اشتكى بصره، فقيل له: لو دعوت الله يشفي
بصرك؟! فقال: إني عن ذلك مشغول وما هو بأكبر
همي، قالوا: وما يشغلك عنه؟! قال: العظيمتان
الجنة والنار (10).
- ربيعة بن كعب: قال لي ذات يوم
رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا ربيعة خدمتني سبع سنين أفلا
تسألني حاجة؟ فقلت: يا رسول الله أمهلني
حتى أفكر، فلما أصبحت ودخلت عليه قال
لي: يا ربيعة هات حاجتك، فقلت: تسأل الله
أن يدخلني معك الجنة، فقال لي: من علمك
هذا؟ فقلت: يا رسول الله ما علمني أحد، لكني

(1) البحار: 93 / 316 / 21 وص 314 / 20.
(2) البحار: 93 / 316 / 21 وص 314 / 20.
(3) الخصال: 1 / 209 / 31.
(4) أمالي الطوسي: 675 / 1424.
(5) البحار: 92 / 253 / 48.
(6) البحار: 93 / 303 / 39 وص 302 / 39.
(7) البحار: 93 / 303 / 39 وص 302 / 39.
(8) مكارم الأخلاق: 2 / 97 / 2275.
(9) البحار: 77 / 205 / 1 و 78 / 452 / 16.
(10) البحار: 77 / 205 / 1 و 78 / 452 / 16.
878

فكرت في نفسي وقلت: إن سألته مالا كان إلى
نفاد، وإن سألته عمرا طويلا وأولادا كان عاقبتهم
الموت، قال ربيعة: فنكس رأسه ساعة ثم قال:
أفعل ذلك، فأعني بكثرة السجود (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قدم رجل على رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فسلم عليه وأسلم، ثم قال له: تعرفني
يا رسول الله؟ قال: ومن أنت؟ قال: أنا رب
المنزل الذي نزلت به بالطائف في الجاهلية يوم
كذا وكذا فأكرمتك، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرحبا
بك سل حاجتك، قال: أسألك مائتي شاة
برعاتها، فأمر له رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما سأل، ثم قال
لأصحابه: ما كان على هذا الرجل أن
يسألني سؤال عجوز بني إسرائيل لموسى (عليه السلام) (2).
- عنه (عليه السلام) - في سؤال عجوز بني إسرائيل
لموسى (عليه السلام) -: قالت: لا أفعل حتى تعطيني
خصالا: تطلق رجلي، وتعيد إلي بصري، وترد
إلي شبابي، وتجعلني معك في الجنة (3).
11: تعميم الدعاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا دعا أحد فليعم
فإنه أوجب للدعاء، ومن قدم أربعين رجلا
من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم
وفي نفسه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من قدم أربعين من
المؤمنين ثم دعا استجيب له (5).
12: الإسرار بالدعاء
الكتاب
* (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر
من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): دعوة في السر تعدل سبعين
دعوة في العلانية (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما يعلم عظم ثواب الدعاء
وتسبيح العبد فيما بينه وبين نفسه إلا الله تبارك
وتعالى (8).
(انظر) الذكر: باب 1352.
13: الاجتماع في الدعاء
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما اجتمع أربعة رهط قط
على أمر واحد فدعوا [الله] إلا تفرقوا
عن إجابة (9).
- عنه (عليه السلام): كان أبي إذا حزنه أمر جمع النساء
والصبيان ثم دعا وأمنوا (10).
أقول: يمكن الجمع بين الطائفتين من الأخبار
بحمل الأولى على الموارد التي لم يكن في
الاجتماع أثر اجتماعي، أو الموارد التي يكون
الانفراد فيها مطلوب شرعا كصلاة الليل،

(1) البحار: 93 / 326 / 10.
(2) نور الثقلين: 2 / 473 / 225، انظر تمام الخبر، فإنها لما سألها
موسى عن قبر يوسف لم تدله حتى ضمن أن تكون معه في
درجته في الجنة.
(3) الفقيه: 1 / 193 / 594.
(4) البحار: 93 / 313 / 17.
(5) البحار: 93 / 317 / 21.
(6) الأعراف: 205.
(7) الدعوات للراوندي: 18 / 7.
(8) البحار: 93 / 319 / 25.
(9) الكافي: 2 / 487 / 2.
(10) البحار: 93 / 341 / 11.
879

والثانية على ما إذا كان في الاجتماع أثر
اجتماعي، أو الموارد الخاصة التي وردت
في الأحاديث.
(انظر) الرياء: باب 1420.
14: حسن الظن بالإجابة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ادعوا الله وأنتم موقنون
بالإجابة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا دعوت فأقبل
بقلبك، وظن حاجتك بالباب (2).
- عنه (عليه السلام): إذا دعوت فظن أن حاجتك
بالباب (3).
15: اختيار الأوقات المناسبة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدى فريضة فله عند الله
دعوة مستجابة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة أوقات لا يحجب
فيها الدعاء عن الله: في أثر المكتوبة، وعند نزول
القطر، وظهور آية معجزة لله في أرضه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير وقت دعوتم الله عز وجل
فيه الأسحار، وتلا هذه الآية في قول
يعقوب * (سوف أستغفر لكم ربي) * [و] قال:
أخرهم إلى السحر (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عاد مريضا
في الله لم يسأل المريض للعايد شيئا إلا
استجاب الله له (7).
16: الإلحاح
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل كره
إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة
وأحب ذلك لنفسه (8).
- في التوراة -: ألحوا في الدعاء تشملكم
الرحمة بالإجابة وتهنيكم العافية (9).
- أيضا -: من رجا معروفي ألح في
مسألتي (10).
- الإمام علي (عليه السلام): فألحح عليه في المسألة يفتح
لك أبواب الرحمة (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): والله لا يلح عبد مؤمن على
الله عز وجل في حاجته إلا قضاها له (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب السائل
اللحوح (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله عبدا طلب من الله عز وجل
حاجة فألح في الدعاء، استجيب له أو لم يستجب
[له] (14).
- فيما ناجى الله تعالى به موسى -: يا موسى...
ادع دعاء الطامع الراغب فيما عندي، النادم على
ما قدمت يداه (15).

(1) البحار: 93 / 305 / 1.
(2) الكافي: 2 / 473 / 3 و ح 1.
(3) الكافي: 2 / 473 / 3 و ح 1.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 28 / 22.
(5) البحار: 85 / 321 / 8.
(6) الكافي: 2 / 477 / 6.
(7) البحار: 81 / 217 / 10.
(8) الكافي: 2 / 475 / 4.
(9) البحار: 77 / 43 / 11 وص 42 / 11 وص 204 / 1.
(10) البحار: 77 / 43 / 11 وص 42 / 11 وص 204 / 1.
(11) البحار: 77 / 43 / 11 وص 42 / 11 وص 204 / 1.
(12) الكافي: 2 / 475 / 3.
(13) البحار: 93 / 374 / 16.
(14) الكافي: 2 / 475 / 6.
(15) البحار: 77 / 39 / 7.
880

- أيضا -: انظر حين تسألني كيف رغبتك
فيما عندي؟ (1).
(انظر) باب 3853.
[1200]
ما ينبغي على الداعي تركه
1: الدعاء لما لا يكون ولا يحل
- الإمام علي (عليه السلام): يا صاحب الدعاء، لا تسأل
عما لا يكون ولا يحل (2).
- عنه (عليه السلام) - عندما سئل عن أضل الدعوات -:
الداعي بما لا يكون (3).
- عنه (عليه السلام): قلت: اللهم لا تحوجني إلى أحد من
خلقك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، لا تقولن
هكذا فليس من أحد إلا وهو محتاج إلى الناس.
قال: فقلت: كيف يا رسول الله؟ قال: قل: اللهم
لا تحوجني إلى شرار خلقك (4).
- عنه (عليه السلام) - وقد سمع رجلا يقول: اللهم
إني أعوذ بك من الفتنة -: أراك تتعوذ من
مالك وولدك، يقول الله تعالى: * (إنما أموالكم
وأولادكم فتنة) * ولكن قل: اللهم إني أعوذ بك من
مضلات الفتن (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): - لما سئل عن قوله تعالى
: * (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضهم على
بعض) * -: لا يتمنى الرجل امرأة الرجل ولا ابنته،
ولكن يتمنى مثلها (6).
2: الاستعجال
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن العبد إذا دعا لم يزل الله
تبارك وتعالى في حاجته ما لم يستعجل (7).
- عنه (عليه السلام): إن العبد إذا عجل فقام لحاجته يقول
الله تعالى: استعجل عبدي، أتراه يظن أن حوائجه
بيد غيري (8).
- عنه (عليه السلام): لا يزال المؤمن بخير ورخاء ورحمة
من الله ما لم يستعجل فيقنط فيترك الدعاء، قلت
له: كيف يستعجل؟ قال: يقول: قد دعوت منذ كذا
وكذا ولا أرى الإجابة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال الناس بخير ما لم
يستعجلوا، قيل: يا رسول الله صلى الله عليك
وكيف يستعجلون؟ قال: يقولون: دعونا فلم
يستجب لنا (10).
3: أن لا يعلم الله ما يصلحه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تبارك وتعالى: يا بن
آدم، أطعني فيما أمرتك، ولا تعلمني ما
يصلحك (11).
- الإمام علي (عليه السلام): قال الله عز وجل من فوق
عرشه: يا عبادي، اعبدوني فيما أمرتكم به،
ولا تعلموني ما يصلحكم، فإني أعلم به

(1) البحار: 77 / 36 / 7.
(2) الخصال: 2 / 635 / 10.
(3) معاني الأخبار: 198 / 4.
(4) البحار: 93 / 325 / 6 و ح 7.
(5) البحار: 93 / 325 / 6 و ح 7.
(6) البحار: 93 / 325 / 5.
(7) الكافي: 2 / 474 / 1.
(8) البحار: 93 / 374 / 16.
(9) البحار: 93 / 374 / 16.
(10) تنبيه الخواطر: 1 / 6.
(11) البحار: 71 / 178 / 24.
881

ولا أبخل عليكم بمصالحكم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أعلم الله ما لم
(لا - خ ل) يعلم اهتز له عرشه (2).
[1201]
من يقضى حاجته بلا سؤال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: من شغله
ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي
السائلين (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من شغلته عبادة الله عن مسألته
أعطاه الله أفضل ما يعطي السائلين (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: من شغله ذكري عن
مسألتي أعطيته قبل أن يسألني (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله: من شغله ذكري عن
مسألتي أعطيته فوق ما أعطي السائلين (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن العبد ليكون له الحاجة
إلى الله عز وجل فيبدأ بالثناء والصلاة على محمد
وآل محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها الله له
[من] قبل أن يسأله (7).
- عنه (عليه السلام): لقد دعوت الله مرة فاستجاب
ونسيت الحاجة، لأن استجابته بإقباله على عبده
عند دعوته أعظم وأجل مما يريد منه العبد
ولو كانت الجنة ونعيمها الأبد (8).
- أبو حمزة: إن الله أوحى إلى داود (عليه السلام):
يا داود، إنه ليس عبد من عبادي يطيعني فيما
آمره إلا أعطيته قبل أن يسألني، وأستجيب له قبل
أن يدعوني (9).
- فاطمة الزهراء (عليها السلام): من أصعد إلى الله خالص
عبادته أهبط الله عز وجل له أفضل مصلحته (10).
(انظر) العبادة: باب 2503.
[1202]
من تستجاب دعوته
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أراد أحدكم أن
لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس
كلهم، ولا يكون له رجاء إلا عند الله، فإذا علم
الله عز وجل ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا
أعطاه (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من لم يرج الناس
في شئ ورد أمره إلى الله عز وجل في جميع
أموره استجاب الله عز وجل له في كل شئ (12).
- الإمام الحسن (عليه السلام): أنا الضامن لمن لم يهجس
في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له (13).

(1) تنبيه الخواطر: 2 / 108.
(2) تحف العقول: 363.
(3) البحار: 93 / 323 / 36 وص 342 / 11.
(4) البحار: 93 / 323 / 36 وص 342 / 11.
(5) كنز العمال: 1873، 1874.
(6) كنز العمال: 1873، 1874.
(7) البحار: 93 / 342 / 11.
(8) البحار: 93 / 323 / 36 وص 376 / 16.
(9) البحار: 93 / 323 / 36 وص 376 / 16.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 108.
(11) الكافي: 2 / 148 / 2.
(12) البحار: 75 / 110 / 16 و 43 / 351 / 25.
(13) البحار: 75 / 110 / 16 و 43 / 351 / 25.
882

- الإمام الصادق (عليه السلام): تبحروا (1) قلوبكم، فإن
أنقاها الله من حركة الواجس لسخط شئ من
صنعه، فإذا وجدتموها كذلك فاسألوه ما شئتم (2).
(انظر) البحار: 46 / 51 دعاء علي بن الحسين (عليه السلام)
" سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث " واستجابته،
أيضا: 53 دعاؤه (عليه السلام) على حرملة واستجابته.
[1203]
الدعوات المستجابة
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث دعوات لا يحجبن
عن الله تعالى: دعاء الوالد لولده إذا بره، ودعوته
عليه إذا عقه، ودعاء المظلوم على ظالم، ودعاؤه
لمن انتصر له منه، ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن
واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة
عليه واضطرار أخيه إليه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم ودعوة الوالد، فإنها أحد
من السيف (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربعة لا ترد لهم دعوة: إمام عادل،
ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب،
والمظلوم، يقول الله جل جلاله: وعزتي وجلالي
لأنتصرن لك ولو بعد حين (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أربعة لا ترد لهم دعوة:
الإمام العادل لرعيته، والوالد البار لولده، والولد
البار لوالده، والمظلوم، يقول الله عز اسمه:
وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم أن تعينوا على مسلم
مظلوم فيدعو الله عليكم ويستجاب له فيكم، فإن
أبانا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: إن دعوة المسلم
المظلوم مستجابة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): دعاء أطفال أمتي مستجاب
ما لم يقارفوا الذنوب (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحسن إلى قوم فلم يقبلوه
بالشكر فدعا عليهم استجيب له فيهم (9).
- الإمام الحسن (عليه السلام): من قرأ القرآن كانت له
دعوة مجابة إما معجلة وإما مؤجلة (10).
(انظر) الظلم: باب 2469.
[1204]
الدعوات غير المستجابة
- الإمام الصادق (عليه السلام): أربع لا يستجاب لهم
دعاء: الرجل جالس في بيته يقول: يا رب
ارزقني، فيقول له: ألم آمرك بالطلب؟!
ورجل كانت له امرأة فدعا، عليها فيقول: ألم
أجعل أمرها بيدك؟! ورجل كان له مال فأفسده
فيقول: يا رب ارزقني، فيقول له: ألم آمرك
بالاقتصاد؟!... ورجل كان له مال فأدانه بغير

(1) التبحر في الشئ: التعمق فيه والتوسع، وفي بعض النسخ
" تبحروا قلوبكم فإن أنقاها من حركة الواحش لسخط شئ من
صنع الله ". (من هامش المصدر).
(2) أمالي المفيد: 54 / 1.
(3) أمالي الطوسي: 280 / 79 / 541.
(4) البحار: 74 / 84 / 94 و 77 / 47 / 3.
(5) البحار: 74 / 84 / 94 و 77 / 47 / 3.
(6) الإرشاد: 1 / 304.
(7) الكافي: 8 / 8 / 1.
(8) البحار: 93 / 357 / 14 وص 349 / 15 وص 313 / 17.
(9) البحار: 93 / 357 / 14 وص 349 / 15 وص 313 / 17.
(10) البحار: 93 / 357 / 14 وص 349 / 15 وص 313 / 17.
883

بينة فيقول: ألم آمرك بالشهادة؟! (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن نبي الله (صلى الله عليه وآله) خرج
ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إنها الساعة
التي لا يرد فيها دعوة إلا دعوة عريف، أو
دعوة شاعر، أو شرطي، أو صاحب عرطبة، أو
صاحب كوبة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: ما من
مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب
السماوات وأسباب الأرض من دونه، فإن
سألني لم اعطه وإن دعاني لم أجبه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): مر موسى بن عمران (عليه السلام)
برجل من أصحابه وهو ساجد فانصرف من
حاجته وهو ساجد على حاله، فقال له
موسى (عليه السلام): لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها
لك، فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى، لو
سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته حتى يتحول عما
أكره إلى ما أحب (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن
المنكر، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم،
فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عذر ظالما بظلمه
سلط الله عليه من يظلمه فإن دعا لم يستجب له،
ولم يأجره الله على ظلامته (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سألت الله أن لا يستجيب
دعاء حبيب على حبيبه (7).
[1205]
أسباب بطء الاستجابة
- الإمام علي (عليه السلام): لا يقنطنك إبطاء إجابته،
فإن العطية على قدر النية، وربما أخرت
عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل
وأجزل لعطاء الآمل، وربما سألت الشئ فلم
تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا، أو صرف
عنك لما هو خير لك، فلرب أمر قد طلبته وفيه
هلاك دينك لو أوتيته (8).
- عنه (عليه السلام): لا يقنطنك تأخير إجابة الدعاء، فإن
العطية على قدر النية (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن العبد ليدعو فيقول الله
عز وجل للملكين: قد استجبت له ولكن
احبسوه بحاجته، فإني أحب أن أسمع صوته،
وإن العبد ليدعو فيقول الله تبارك وتعالى: عجلوا
له حاجته فإني أبغض صوته (10).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تستبطئ إجابة دعائك
وقد سددت طريقه بالذنوب (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان بين قول الله
عز وجل * (قد أجيبت دعوتكما) * وبين أخذ

(1) الدعوات للراوندي: 33 / 75.
(2) البحار: 75 / 342 / 30 و 93 / 304 / 39.
(3) البحار: 75 / 342 / 30 و 93 / 304 / 39.
(4) الكافي: 8 / 129 / 98.
(5) البحار: 93 / 378 / 21، انظر المعروف (2): باب 2692.
(6) الكافي: 2 / 334 / 18.
(7) البحار: 93 / 378 / 21.
(8) كشف المحجة: 228.
(9) غرر الحكم: 10356.
(10) الكافي: 2 / 489 / 3.
(9) غرر الحكم: 10329.
884

فرعون أربعين عاما (1).
- إسحاق بن عمار: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
يستجاب للرجل الدعاء ثم يؤخر؟ قال: نعم
عشرون سنة (2).
[1206]
أسباب عدم الاستجابة
الكتاب
* (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا
شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون) * (3).
- في الزبور -: يقول الله تعالى: ابن آدم،
تسألني فأمنعك لعلمي بما ينفعك، ثم تلح علي
بالمسألة فأعطيك ما سألت فتستعين به على
معصيتي، فأهم بهتك سترك، فتدعوني فأستر
عليك، فكم من جميل أصنع معك، وكم قبح تصنع
معي، يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى
بعدها أبدا (4).
- الإمام الباقر أو الصادق (عليهما السلام): إن الله تبارك
وتعالى يقول: إن من عبادي من يسألني الشئ
من طاعتي لأحبه فأصرف ذلك عنه لكي
لا يعجبه عمله (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل يعطي الدنيا
من يحب ويبغض، ولا يعطي الآخرة إلا من
أحب، وإن المؤمن ليسأل الرب موضع سوط في
الدنيا فلا يعطيه إياه ويسأله الآخرة فيعطيه ما
شاء، ويعطي الكافر في الدنيا ما شاء، ويسأل في
الآخرة موضع سوط فلا يعطيه إياه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى أمير
المؤمنين (عليه السلام) فقال: إني دعوت الله فلم أر
الإجابة؟! فقال: لقد وصفت الله بغير صفاته، وأن
للدعاء أربع خصال: إخلاص السريرة، وإحضار
النية، ومعرفة الوسيلة، والإنصاف في المسألة،
فهل دعوت وأنت عارف بهذه الأربعة؟ قال: لا،
قال: فاعرفهن (7).
- عنه (عليه السلام): قال الله تعالى: وعزتي وجلالي
وعظمتي وبهائي، إني لأحمي وليي أن أعطيه في
دار الدنيا شيئا يشغله عن ذكري حتى يدعوني
فأسمع صوته، وإني لأعطي الكافر منيته حتى
لا يدعوني فأسمع صوته بغضا له (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ربما سألت الشئ فلا تؤتاه
وأوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا، أو صرف عنك
لما هو خير لك، فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك
دينك لو أوتيته، فلتكن مسألتك فيما يبقي لك
جماله وينفي عنك وباله (9).
(انظر) البحار: 93 / 326 / 10 حكاية الرجل الذي أوحى إلى
بعض الأنبياء أن له ثلاث دعوات مستجابة وأضاعها
لعدم علمه بما فيه صلاحه، ويأتي ما يناسب ذلك.

(1) الكافي: 2 / 489 / 5.
(2) البحار: 93 / 375 / 16.
(3) البقرة: 216.
(4) البحار: 77 / 43 / 12 و 6 / 114 / 8.
(5) البحار: 77 / 43 / 12 و 6 / 114 / 8.
(6) المؤمن: 27 / 47.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 302.
(8) التمحيص: 33 / 17.
(9) نهج البلاغة: الكتاب 31، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
16 / 87.
885

[1207]
التحذير من الدعاء بغير علم
الكتاب
* (ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان
عجولا) * (1).
* (قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح
فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من
الجاهلين) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اعرف طرق نجاتك
وهلاكك كي لا تدعو الله بشئ منه هلاكك وأنت
تظن فيه نجاتك، قال الله عز وجل * (ويدع الإنسان
بالشر...) * (3).
[1208]
النهي عن الدعاء للظالمين والكفار
الكتاب
* (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا
للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم
أصحاب الجحيم * وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن
موعدة وعدها إياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه إن
إبراهيم لاواه حليم) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من دعا لظالم بالبقاء فقد
أحب أن يعصى الله في أرضه (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - وقد سأله اخوه
علي بن جعفر عن رجل مسلم وأبواه كافران هل
يصلح أن يستغفر لهما في الصلاة؟ -: إن كان
فارقهما وهو صغير لا يدري أسلما أم لا فلا بأس،
وإن عرف كفرهما فلا يستغفر لهما، وإن لم يعرف
فليدع لهما (6).
[1209]
عدم خلو الدعاء من التأثير
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): المؤمن من دعائه
على ثلاث: إما أن يدخر له، وإما أن يعجل له،
وإما أن يدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من مسلم دعا الله تعالى
بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا استجلاب إثم إلا
أعطاه الله تعالى بها إحدى خصال ثلاث: إما أن
يعجل له الدعوة، وإما أن يدخرها له في الآخرة،
وإما أن يرفع عنه مثلها من السوء (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فإذا أتيت بما ذكرت
لك من شرائط الدعاء وأخلصت بسرك لوجهه
فأبشر بإحدى الثلاث: إما أن يعجل لك ما
سألت، وإما أن يدخر لك ما هو أعظم منه، وإما
أن يصرف عنك من البلاء ما إن لو أرسله عليك
لهلكت (9).
- عنه (عليه السلام): إن الرب ليلي حساب المؤمن

(1) الإسراء: 11.
(2) هود: 46.
(3) البحار: 93 / 322 / 36.
(4) التوبة: 113 و 114.
(5) البحار: 75 / 334 / 69.
(6) البحار: 74 / 67 / 38.
(7) تحف العقول: 280.
(8) مكارم الأخلاق: 2 / 8 / 1983.
(9) البحار: 93 / 323 / 36.
886

فيقول: تعرف هذا الحساب؟ فيقول: لا يا رب،
فيقول: دعوتني في ليلة كذا وكذا في كذا وكذا
فذخرتها لك قال: فمما يرى من عظمة ثواب الله
يقول: يا رب ليت إنك لم تكن عجلت لي شيئا
وادخرته لي (1).
- عنه (عليه السلام): إن الله إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا
وثجه به ثجا، فإذا دعاه قال: لبيك عبدي لبيك،
لئن عجلت ما سألت إني على ذلك لقادر، ولئن
أخرت فما ادخرت لك عبدي خير لك (2).
- عنه (عليه السلام): يتمنى المؤمن أنه لم يستجب
له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن ربكم حي كريم، يستحيي
أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا (4).
[1210]
آثار الدعاء للمؤمنين والمؤمنات
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس شئ أسرع إجابة من
دعوة غائب لغائب (5).
- إن الله تعالى قال لموسى (صلى الله عليه وآله): ادعني على
لسان لم تعصني به، فقال: أنى لي بذلك؟! فقال:
ادعني على لسان غيرك (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أسرع الدعاء نجحا
للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، يبدأ
بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكل به: آمين
ولك مثلاه (7).
- عنه (عليه السلام): أوشك دعوة وأسرع إجابة دعاء
المرء لأخيه بظهر الغيب (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كانت فاطمة (عليها السلام) إذا دعت
تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو
لنفسها، فقيل لها، فقالت: الجار ثم الدار (9).
- عنه (عليه السلام): دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب
يسوق إلى الداعي الرزق ويصرف عنه البلاء
ويقول له الملك: لك مثلاه (10).
- عنه (عليه السلام): دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه
البلاء ويدر عليه الرزق (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): عليك بالدعاء لإخوانك
بظهر الغيب، فإنه يهيل الرزق - يقولها ثلاثا - (12).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تستحقروا دعوة أحد،
فإنه يستجاب لليهودي فيكم، ولا يستجاب له
في نفسه (13).
أقول: الأخبار في فضل الدعاء للإخوان
بظهر الغيب كثيرة جدا.
(انظر) البحار: 93 / 383 باب 26.
الكافي: 2 / 507.
كنز العمال: 2 / 97، 98.

(1) البحار: 93 / 371 / 12.
(2) التمحيص: 34 / 25.
(3) الكافي: 2 / 491 / 9.
(4) كنز العمال: 3128.
(5) البحار: 93 / 359 / 17 وص 342 / 11.
(6) البحار: 93 / 359 / 17 وص 342 / 11.
(7) الكافي: 2 / 507 / 4 و ح 1.
(8) الكافي: 2 / 507 / 4 و ح 1.
(9) البحار: 93 / 388 / 20 وص 386 / 11.
(10) البحار: 93 / 388 / 20 وص 386 / 11.
(11) الاختصاص: 28.
(12) البحار: 93 / 386 / 17 وص 294 / 23.
(13) البحار: 93 / 386 / 17 وص 294 / 23.
887

(161)
الدنيا
البحار: 73 / 1 باب 122 " حب الدنيا ".
البحار: 5 / 309 " العلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن ".
كنز العمال: 3 / 181 و 248 " الزهد ".
انظر:
عنوان 206 " الزهد "، 136 " الدهر "، 5006 " المال "، 280 " الشهرة ".
الحزن: باب 817 - 819، الخسران: باب 1020 و 1021، الدواء: باب 1290.
الدين: باب 1320، الذنب: باب 1384، الراحة: باب 1567 و 1568.
889

[1211]
الحياة الدنيا
الكتاب
* (فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة
الدنيا * ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل
عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى) * (1).
* (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون
عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض
مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا
على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين
يتقون أفلا تعقلون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما سميت الدنيا دنيا لأنها
أدنى من كل شئ، وسميت الآخرة آخرة لأن
فيها الجزاء والثواب (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - عندما سأله يزيد بن سلام:
لم سميت الدنيا دنيا؟ -: لأن الدنيا دنية خلقت من
دون الآخرة، ولو خلقت مع الآخرة لم يفن أهلها
كما لا يفنى أهل الآخرة، قال: فأخبرني لم
سميت الآخرة آخرة؟ قال: لأنها متأخرة تجئ
من بعد الدنيا، لا توصف سنينها، ولا تحصى
أيامها، ولا يموت سكانها (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الناس أبناء الدنيا، ولا يلام
الرجل على حب أمه (5).
- عنه (عليه السلام): الناس أبناء الدنيا، والولد مطبوع
على حب أمه (6).
[1212]
الدنيا مزرعة الآخرة
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولنعم دار
المتقين) * -: الدنيا (7).
- عنه (عليه السلام): نعم العون الدنيا على الآخرة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ولنعم دار من لم يرض بها
دارا، ومحل من لم يوطنها محلا (9).
- عنه (عليه السلام): بالدنيا تحرز الآخرة (10).
- عنه (عليه السلام): الدين ذخر والعلم دليل (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام) فيما ناجى الله موسى (عليه السلام):
هي دار الظالمين إلا العامل فيها بالخير، فإنها

(1) النجم: 29 و 30.
(2) الأعراف: 169.
(3) علل الشرائع: 1 / 2 / 1.
(4) البحار: 57 / 356 / 2.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 303.
(6) غرر الحكم: 1850.
(7) البحار: 73 / 107 / 106 وص 127 / 126.
(8) البحار: 73 / 107 / 106 وص 127 / 126.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 223، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
11 / 239.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 156.
(11) غرر الحكم: 1224.
890

له نعمت الدار (1).
- الإمام علي (عليه السلام): بئست الدار لمن لم يتهيأها
ولم يكن فيها على وجل (2).
[1213]
خلقت الدنيا لغيرها
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه قد جعل
الدنيا لما بعدها، وابتلى فيها أهلها، ليعلم
أيهم أحسن عملا، ولسنا للدنيا خلقنا،
ولا بالسعي فيها أمرنا (3).
- عنه (عليه السلام): الدنيا خلقت لغيرها ولم
تخلق لنفسها (4).
- عنه (عليه السلام): أخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل
أن تخرج منها أبدانكم، ففيها اختبرتم
ولغيرها خلقتم (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فليتزود العبد من دنياه
لآخرته، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه،
فإن الدنيا خلقت لكم وأنتم خلقتم للآخرة (6).
[1214]
تفسير الدنيا (1)
دنيا بلاغ ودنيا ملعونة
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الدنيا دنياءان: دنيا
بلاغ ودنيا ملعونة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا ملعونة وملعون ما فيها،
إلا من ابتغى به وجه الله عز وجل (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما
كان فيها لله عز وجل (9).
- " فيما أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) ":
إن الدنيا دار عقوبة، عاقبت فيها آدم عند
خطيئته، وجعلتها ملعونة ملعون ما فيها إلا
ما كان فيها لي (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا إن الدنيا دار
لا يسلم منها إلا فيها (بالزهد)، ولا ينجى
بشئ كان لها، ابتلي الناس بها فتنة
فما أخذوه منها لها اخرجوا منه وحوسبوا
عليه، وما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه
وأقاموا فيه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في زيارة الحسين (عليه السلام)
عند الوداع -: ولا تشغلني عن ذكرك
بإكثار علي من الدنيا تلهيني عجائب
بهجتها وتفتني زهرات زينتها، ولا بإقلال
يضر بعملي كده ويملأ صدري همه،
أعطني من ذلك غنى عن أشرار خلقك،
وبلاغا أنال به رضاك (12).

(1) قصص الأنبياء: 162 / 183.
(2) البحار: 73 / 98 /
82.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 55، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
17 / 135.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 463، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
: 20 / 181.
(5) البحار: 78 / 67 / 3.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 131.
(7) الكافي: 2 / 317 / 8.
(8) كنز العمال: 6088، 6083.
(9) كنز العمال: 6088، 6083.
(10) البحار: 73 / 21 / 10.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 63، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
5 / 140.
(12) البحار: 101 / 281 / 1.
891

5 [121]
تفسير الدنيا (2)
دنيا كفاف وما فوقه
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): شكا رجل إلى
أمير المؤمنين (عليه السلام) الحاجة فقال: اعلم أن كل
شئ تصيبه من الدنيا فوق قوتك فإنما أنت فيه
خازن لغيرك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتركوا الدنيا لأهلها
فإنه من أخذ منها فوق ما يكفيه أخذ من
حتفه وهو لا يشعر (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تسألوا فيها فوق الكفاف،
ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ (3).
- عنه (عليه السلام): يسير الدنيا خير من كثيرها، وبلغتها
أجدر من هلكتها (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه:
وخذ من الدنيا بلاغا، ولا ترفضها فتكون
عيالا على الناس، ولا تدخل فيها دخولا
يضر بآخرتك (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من أحد من الأولين
والآخرين إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم
يعط من الدنيا إلا قوتا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن استطعت أن لا تنال من
الدنيا شيئا تسأل عنه غدا فافعل (7).
- الإمام علي (عليه السلام): متاع الدنيا حطام، وتراثها
كباب، بلغتها أفضل من أثرتها، وقلعتها أركن من
طمأنينتها، حكم بالفاقة على مكثرها، واعين
بالراحة من رغب عنها (8).
- تحسر سلمان الفارسي (رضي الله عنه) عند موته، فقيل له:
علام تأسفك يا أبا عبد الله؟ قال: ليس تأسفي على
الدنيا ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إلينا وقال: ليكن
بلغة أحدكم كزاد الراكب، وأخاف أن نكون قد
جاوزنا أمره وحولي هذه الأساود، وأشار إلى ما في
بيته، وقال: هو دست وسيف وجفنة (9).
(انظر) الرزق: باب 1503 و 1504.
المسكن: باب 1847.
[1216]
الأخذ من الدنيا بقدر الضرورة
الدنيا 893
- الإمام علي (عليه السلام): هؤلاء أنبياء الله وأصفياؤه
تنزهوا عن الدنيا... ثم اقتص الصالحون
آثارهم... وأنزلوا الدنيا من أنفسهم كالميتة التي
لا يحل لأحد أن يشبع منها إلا في حال الضرورة
إليها، وأكلوا منها بقدر ما أبقى لهم النفس وأمسك
الروح، وجعلوها بمنزلة الجيفة التي اشتد نتنها،
فكل من مر بها أمسك على فيه، فهم يتبلغون
بأدنى البلاغ...
إخواني، والله لهي في العاجلة والآجلة -

(1) البحار: 73 / 90 / 61.
(2) كنز العمال: 6058.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 45، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
3 / 152.
(4) غرر الحكم: 10993.
(5) مستدرك الوسائل: 13 / 16 / 14604.
(6) البحار: 77 / 54 / 3.
(7) البحار: 78 / 277 / 112 وص 60 / 139 و 72 / 54 / 85.
(8) البحار: 78 / 277 / 112 وص 60 / 139 و 72 / 54 / 85.
(9) البحار: 78 / 277 / 112 وص 60 / 139 و 72 / 54 / 85.
892

لمن ناصح نفسه في النظر وأخلص لها الفكر -
أنتن من الجيفة، وأكره من الميتة، غير أن الذي
نشأ في دباغ الإهاب لا يجد نتنه ولا تؤذيه
رائحته ما تؤذي المار به والجالس عنده (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما منزلة الدنيا من نفسي
إلا بمنزلة الميتة، إذا اضطررت إليها أكلت منها (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما ينظر المؤمن إلى الدنيا
بعين الاعتبار، ويقتات منها ببطن الاضطرار،
ويسمع فيها باذن المقت والإبغاض (3).
- عنه (عليه السلام): من أقل منها استكثر مما يؤمنه،
ومن استكثر منها استكثر مما يوبقه (4).
- عنه (عليه السلام): - وقد كتب إلى بعض أصحابه
يعظه -: فإن من اتقى الله جل وعز قوى وشبع
وروي ورفع عقله عن أهل الدنيا... فقذر حرامها،
وجانب شبهاتها، وأضر والله بالحلال الصافي إلا
ما لابد له من كسرة [منه] يشد بها صلبه، وثوب
يواري به عورته من أغلظ ما يجد وأخشنه، ولم
يكن له فيما لابد منه ثقة ولا رجاء (5).
- عنه (عليه السلام): الدنيا دار المنافقين وليست بدار
المتقين، فلتكن حظك من الدنيا قوام صلبك،
وإمساء نفسك، وتزود لمعادك (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فروا من فضول الدنيا كما
تفرون من الحرام، وهونوا على أنفسكم الدنيا كما
تهونون الجيفة، وتوبوا إلى الله من فضول الدنيا
وسيئات أعمالكم، تنجوا من شدة العذاب (7).
[1217]
الدنيا لمن تركها
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله تبارك وتعالى إلى
الدنيا: اخدمي من خدمني، وأتعبي من
خدمك (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لما خلق الله الدنيا أمرها بطاعته
فأطاعت ربها، فقال لها: خالفي من طلبك،
ووافقي من خالفك، فهي على ما عهد إليها الله
وطبعها عليه (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله جل جلاله أوحى
إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك، وأخدمي
من رفضك (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الحظ يسعى إلى من
لا يخطبه (11).
- عنه (عليه السلام): الدنيا لمن تركها والآخرة
لمن طلبها (12).
- عنه (عليه السلام): من ساعى الدنيا فاتته، من قعد عن
الدنيا طلبته (13).

(1) البحار: 73 / 110 / 109 و 78 / 193 / 7.
(2) البحار: 73 / 110 / 109 و 78 / 193 / 7.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 367، شرح نهج البلاغة لابن أبي
الحديد: 19 / 285.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 111، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 227.
(5) الكافي: 2 / 136 / 23.
(6) البحار: 78 / 23 / 86.
(7) مستدرك الوسائل: 12 / 54 / 13496.
(8) البحار: 77 / 54 / 3 و 70 / 315 / 20.
(9) البحار: 77 / 54 / 3 و 70 / 315 / 20.
(10) أمالي الصدوق: 230 / 9.
(11) غرر الحكم: 1407.
(12) البحار: 73 / 81 / 43.
(7) غرر الحكم: (7785 - 7786).
893

- عنه (عليه السلام): من سلا عن الدنيا أتته راغمة (1).
- عنه (عليه السلام): من خدم الدنيا استخدمته، ومن
خدم الله سبحانه خدمته (2).
- عنه (عليه السلام): إنك إن أقبلت على الدنيا أدبرت،
إنك إن أدبرت عن الدنيا أقبلت (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يعطي الدنيا على
نية الآخرة، وأبى أن يعطي على نية الدنيا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من ساعاها فاتته، ومن قعد
عنها أتته (5).
- عنه (عليه السلام): مثل الدنيا كظلك إن وقفت وقف،
وإن طلبته بعد (6).
- فيما أوحي إلى موسى (عليه السلام) -:... ما من خلقي
أحد عظمها فقرت عينه، ولم يحقرها أحد إلا
انتفع بها (7).
[1218]
ذم الدنيا من دون علم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: قبح الله الدنيا قالت
الدنيا: قبح الله أعصانا للرب (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الدنيا فنعمت مطية
المؤمن، فعليها يبلغ الخير وبها ينجو من الشر،
إنه إذا قال العبد: لعن الله الدنيا قالت الدنيا:
لعن الله أعصانا لربه (9).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الذام للدنيا المغتر
بغرورها المنخدع بأباطيلها، أتغتر بالدنيا ثم
تذمها؟! أنت المتجرم عليها أم هي المتجرمة
عليك؟! متى استهوتك أم متى غرتك؟...
إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن
فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها (10).
- عنه (عليه السلام): أيها الذام أنت المتجرم عليها أم هي
المتجرمة عليك؟ فقال قائل من الحاضرين: بل
أنا المتجرم عليها يا أمير المؤمنين، فقال له: فلم
ذممتها؟ أليست دار صدق لمن صدقها...
فإن ذممتها لصبرها فامدحها لشهدها، وإلا
فاطرحها لا مدح ولا ذم (11).
- عنه (عليه السلام): أما بعد، فما بال أقوام يذمون الدنيا
[وقد] انتحلوا الزهد فيها؟! الدنيا منزل صدق
لمن صدقها...
فمن ذا يذم الدنيا - يا جابر - وقد آذنت
ببينها؟!... فذمها قوم غداة الندامة (12) [وحمدها
آخرون] خدمتهم جميعا (12).

(1) غرر الحكم: 8079، 9091، (3798 - 3799).
(2) غرر الحكم: 8079، 9091، (3798 - 3799).
(3) غرر الحكم: 8079، 9091، (3798 - 3799).
(4) كنز العمال: 6056.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 82، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
: 6 / 238.
(6) غرر الحكم: 9818.
(7) البحار: 73 / 121 / 110 و 77 / 171 / 7.
(8) البحار: 73 / 121 / 110 و 77 / 171 / 7.
(9) البحار: 77 / 178 / 10.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 131، شرح نهج البلاغة لابن أبي
الحديد: 18 / 325.
(11) مطالب السؤل: 51.
(12) هذا هو الظاهر الموافق لما رواه الحسين بن سعيد الأهوازي
واليعقوبي والسيد الرضي وابن عساكر وغيرهم، وفي نسختي
من تحف العقول: " يذمها قوم عند الندامة " وسقط أيضا من
النسخة ما جعلناه بين المعقوفين، وهو لابد منه.
(13) نهج السعادة: 1 / 353.
894

- الإمام الهادي (عليه السلام): الدنيا سوق، ربح فيها قوم
وخسر آخرون (1).
[1219]
التبصر في الدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): إنما الدنيا منتهى بصر
الأعمى، لا يبصر مما وراءها شيئا، والبصير
ينفذها بصره ويعلم أن الدار وراءها، فالبصير منها
شاخص، والأعمى إليها شاخص، والبصير منها
متزود، والأعمى لها متزود (2).
- عنه (عليه السلام): من أبصر بها بصرته، ومن أبصر إليها
أعمته (3).
(انظر) عنوان 39 " البصيرة ".
[1220]
خصائص الدنيا المذمومة
- الإمام علي (عليه السلام): الدنيا حلم والاغترار
بها ندم (4).
- عنه (عليه السلام): الدنيا سوق الخسران (5).
- عنه (عليه السلام): الدنيا مصرع العقول (6).
- عنه (عليه السلام): الدنيا ضحكة مستعبر (7).
- عنه (عليه السلام): الدنيا مطلقة الأكياس (8).
- عنه (عليه السلام): الدنيا سم آكله من لا يعرفه (9).
- عنه (عليه السلام): الدنيا معدن الشر ومحل الغرور (10).
- عنه (عليه السلام): الدنيا لا تصفوا لشارب ولا تفي
لصاحب (11).
- عنه (عليه السلام): الدنيا مزرعة الشر (12).
- عنه (عليه السلام): الدنيا منية الأشقياء (13).
- عنه (عليه السلام): الدنيا تسلم (14).
- عنه (عليه السلام): الدنيا تذل (15)
- عنه (عليه السلام): العاجلة منية الأرجاس (16).
- عنه (عليه السلام): المواصل للدنيا مقطوع (17).
- المسيح (عليه السلام): يا طالب الدنيا لتبر، تركك
الدنيا أبر (18).
- روي أنه [النبي (صلى الله عليه وآله)] لما مات عثمان بن
مظعون كشف الثوب عن وجهه ثم قبل ما بين
عينيه، ثم بكى طويلا، فلما رفع السرير
قال: طوباك يا عثمان، لم تلبسك الدنيا، ولم
تلبسها (19).
[1221]
حب الدنيا رأس كل خطيئة
- " فيما أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) ": اعلم
أن كل فتنة بذرها حب الدنيا (13).

(1) البحار: 78 / 366 / 1.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 133، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
8 / 275.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 82، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
6 / 238.
(4) غرر الحكم: 1384، 396، 921، 403.
(5) غرر الحكم: 1384، 396، 921، 403.
(6) غرر الحكم: 1384، 396، 921، 403.
(7) غرر الحكم: 1384، 396، 921، 403.
(8) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(9) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(10) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(11) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(12) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(13) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(14) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(15) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(16) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(17) غرر الحكم: 441، 1411، 1473، 1721، 401، 694، 2، 3، 442، 628.
(18) تنبيه الخواطر: 1 / 134.
(19) البحار: 82 / 91 / 43 و 13 / 354 / 51.
(20) البحار: 82 / 91 / 43 و 13 / 354 / 51.
895

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكبر الكبائر حب الدنيا (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): رأس كل خطيئة
حب الدنيا (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حب الدنيا أصل كل معصية
وأول كل ذنب (3).
- الإمام علي (عليه السلام): حب الدنيا رأس الفتن
وأصل المحن (4).
- عنه (عليه السلام): رأس الآفات الوله بالدنيا (5).
- عنه (عليه السلام): إن الدنيا لمفسدة الدين
ومسلبة اليقين، وإنها لرأس الفتن
وأصل المحن (6).
- عنه (عليه السلام): إنك لن تلقى الله سبحانه بعمل أضر
عليك من حب الدنيا (7).
- " في حديث المعراج ":... لو صلى العبد
صلاة أهل السماء والأرض، ويصوم صيام أهل
السماء والأرض، ويطوي من الطعام مثل
الملائكة، ولبس لباس العاري، ثم أرى في قلبه
من حب الدنيا ذرة أو سعتها أو رئاستها أو
حليها أو زينتها لا يجاورني في داري، ولا نزعن
من قلبه محبتي (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أول ما عصي الله به
ست: حب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الطعام،
وحب النساء، وحب النوم، وحب الراحة (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما من عمل بعد
معرفة الله جل وعز ومعرفة رسوله (صلى الله عليه وآله) أفضل من
بغض الدنيا... فتشعب من ذلك: حب النساء،
وحب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الراحة،
وحب الكلام، وحب العلو، والثروة، فصرن سبع
خصال، فاجتمعن كلهن في حب الدنيا، فقال
الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: حب الدنيا رأس
كل خطيئة (10).
[1222]
ما هو ليس من الدنيا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس من حب الدنيا طلب ما
يصلحك (11).
- عن ابن أبي يعفور: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنا
لنحب الدنيا، فقال لي: تصنع بها ماذا؟ قلت:
أتزوج منها وأحج وأنفق على عيالي وأنيل
إخواني وأتصدق، قال لي: ليس هذا من الدنيا،
هذا من الآخرة (12).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 18 باب 7.
[1223]
ثمرات حب الدنيا
الدنيا 897
- الإمام علي (عليه السلام): فارفض الدنيا، فإن حب
الدنيا يعمي ويهم ويبكم ويذل الرقاب (13).

(1) كنز العمال: 6074.
(2) الكافي: 2 / 315 / 1.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(4) غرر الحكم: 4870، 5264، 3518، 3818.
(5) غرر الحكم: 4870، 5264، 3518، 3818.
(6) غرر الحكم: 4870، 5264، 3518، 3818.
(7) غرر الحكم: 4870، 5264، 3518، 3818.
(8) البحار: 77 / 30 / 6 و 73 / 60 / 29.
(9) البحار: 77 / 30 / 6 و 73 / 60 / 29.
(10) الكافي: 2 / 130 / 11.
(11) كنز العمال: 5439.
(12) البحار: 73 / 106 / 104.
(13) الكافي: 2 / 136 / 23.
896

- عنه (عليه السلام): حب الدنيا يفسد العقل، ويهم القلب
عن سماع الحكمة، ويوجب أليم العقاب (1).
- قال الله لداود: يا داود، احذر القلوب المعلقة
بشهوات الدنيا، فإن عقولها محجوبة عني (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من غلبت الدنيا عليه عمى
عما بين يديه (3).
- عنه (عليه السلام): من لهج قلبه بحب الدنيا التاط
قلبه منها بثلاث: هم لا يغبه، وحرص لا يتركه،
وأمل لا يدركه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من تعلق قلبه بالدنيا
تعلق قلبه بثلاث خصال: هم لا يفنى، وأمل
لا يدرك، ورجاء لا ينال (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من أحب البقاء فليعد
للمصائب قلبا صبورا (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه ما سكن حب الدنيا قلب
عبد إلا التاط فيها بثلاث: شغل لا ينفد عناؤه،
وفقر لا يدرك غناه، وأمل لا ينال منتهاه (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إنكم إن رغبتم في الدنيا
أفنيتم أعماركم فيما لا تبقون له ولا يبقى لكم (8).
- عنه (عليه السلام): من كانت الدنيا همته اشتدت
حسرته عند فراقها (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كثر اشتباكه بالدنيا
كان أشد لحسرته عند فراقها (10).
- الإمام علي (عليه السلام): حب الدنيا يوجب الطمع (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حرام على كل قلب يحب
الدنيا أن يفارقه الطمع (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الدنيا مشغلة للقلوب والأبدان،
وإن الله تبارك وتعالى سائلنا عما نعمنا في حلاله،
فكيف بما نعمنا في حرامه (13).
- الإمام علي (عليه السلام): من أحب الدنيا جمع
لغيره (14).
- عنه (عليه السلام): المستمتعون بالدنيا تبكي قلوبهم
وإن فرحوا، ويشتد مقتهم لأنفسهم وإن اغتبطوا
ببعض ما منها رزقوا (15).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من أحب الدنيا ذهب
خوف الآخرة من قلبه (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فمن أحبها أورثته الكبر،
ومن استحسنها أورثته الحرص، ومن طلبها
أورثته الطمع، ومن مدحها ألبسته الريا، ومن
أرادها مكنته من العجب، ومن اطمأن إليها
أركبته الغفلة (17).
- الإمام علي (عليه السلام): لحب الدنيا صمت الأسماع

(1) غرر الحكم: 4878.
(2) البحار: 14 / 39 / 19.
(3) غرر الحكم: 8856.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 228، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
: 19 / 52.
(5) الكافي: 2 / 320 / 17.
(6) البحار: 78 / 81 / 71 و 77 / 188 / 38.
(7) البحار: 78 / 81 / 71 و 77 / 188 / 38.
(8) غرر الحكم: 3848.
(9) البحار: 71 / 181 / 34.
(10) الكافي: 2 / 320 / 16.
(11) غرر الحكم: 4872.
(12) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(13) البحار: 77 / 81 / 2.
(14) مطالب السؤل: 56، 52.
(15) مطالب السؤل: 56، 52.
(16) البحار: 78 / 315 / 1.
(17) مصباح الشريعة: 197 باب 32.
897

عن سماع الحكمة، وعميت القلوب عن نور
البصيرة (1).
- " في خبر المعراج " قال الله تبارك وتعالى:
يا أحمد، لو صلى العبد صلاة أهل السماء
والأرض، ويصوم صيام أهل السماء والأرض،
ويطوي عن الطعام مثل الملائكة، ولبس لباس
العابدين، ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة، أو
سمعتها، أو رئاستها، أو صيتها، أو زينتها،
لا يجاورني في داري، ولأنزعن من قلبه محبتي
(ولأظلمن قلبه حتى ينساني، ولا أذيقه حلاوة
محبتي) (2).
(انظر) الأمة: باب 126، 1243، 817.
[1224]
بغض الدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): ألا حر يدع هذه اللماظة
لأهلها؟! إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا
تبيعوها إلا بها (3).
- عنه (عليه السلام): هؤلاء أنبياء الله وأصفياؤه، تنزهوا
عن الدنيا، وزهدوا فيما زهدهم الله جل ثناؤه فيه
منها، وأبغضوا ما أبغض، وصغروا ما صغر (4).
- كان علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا تلا هذه الآية
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
الصادقين) * يقول: اللهم ارفعني في أعلى درجات
هذه الندبة وأعني بعزم الإرادة... وارزقني قلبا
ولسانا يتجاريان في ذم الدنيا، وحسن التجافي
منها حتى لا أقول إلا صدقا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لقد كان في رسول الله (صلى الله عليه وآله)
كاف لك في الأسوة، ودليل لك على ذم الدنيا
وعيبها، وكثرة مخازيها ومساويها، إذ قبضت عنه
أطرافها، ووطئت لغيره أكنافها، وفطم عن
رضاعها، وزوي عن زخارفها...
فتأس بنبيك الأطيب الأطهر (صلى الله عليه وآله)، فإن فيه
أسوة لمن تأسى، وعزاء لمن تعزى، وأحب العباد
إلى الله المتأسي بنبيه، والمقتص لأثره.
قضم الدنيا قضما، ولم يعرها طرفا، أهضم
أهل الدنيا كشحا، وأخمصهم من الدنيا بطنا،
عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها، وعلم أن الله
سبحانه أبغض شيئا فأبغضه، وحقر شيئا فحقره،
وصغر شيئا فصغره، ولو لم يكن فينا إلا حبنا ما
أبغض الله ورسوله وتعظيمنا ما صغر الله ورسوله
لكفى به شقاقا لله، ومحادة عن أمر الله.
ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأكل على الأرض،
ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع
بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه،
ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير،
فيقول: يا فلانة - لإحدى أزواجه - غيبيه عني،
فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها.
فأعرض عن الدنيا بقلبه، وأمات ذكرها من
نفسه، وأحب أن تغيب زينتها عن عينه، لكي

(1) غرر الحكم: 7363.
(2) مستدرك الوسائل: 12 / 36 / 13446.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 456.
(4) البحار: 73 / 110 / 109.
(5) البحار: 78 / 153 / 18.
898

لا يتخذ منها رياشا ولا يعتقدها قرارا، ولا يرجو
فيها مقاما.
فأخرجها من النفس، وأشخصها عن القلب،
وغيبها عن البصر، وكذلك من أبغض شيئا أبغض
أن ينظر إليه، وأن يذكر عنده.
ولقد كان في رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يدلك على
مساوئ الدنيا وعيوبها، إذ جاع فيها مع خاصته،
وزويت عنه زخارفها مع عظيم زلفته، فلينظر
ناظر بعقله، أكرم الله محمدا بذلك أم أهانه؟ فإن
قال: أهانه فقد كذب والله العظيم بالإفك العظيم
وإن قال: أكرمه فليعلم أن الله قد أهان غيره حيث
بسط الدنيا له، وزواها عن أقرب الناس منه.
فتأسى متأس بنبيه، واقتص أثره، وولج
مولجه، وإلا فلا يأمن الهلكة، فإن الله جعل
محمدا (صلى الله عليه وآله) علما للساعة، ومبشرا بالجنة،
ومنذرا بالعقوبة، خرج من الدنيا خميصا، وورد
الآخرة سليما.
لم يضع حجرا على حجر حتى مضى لسبيله،
وأجاب داعي ربه، فما أعظم منة الله عندنا حين
أنعم علينا به سلفا نتبعه وقائدا نطأ عقبه (1).
(انظر) باب 1221.
[1225]
الدنيا من وجهة نظر الإمام علي (عليه السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): والله ما دنياكم عندي إلا
كسفر على منهل حلوا إذ صاح بهم سائقهم
فارتحلوا، ولا لذاذتها في عيني إلا كحميم أشربه
غساقا، وعلقم أتجرعه زعاقا، وسم أفعى أسقاه
دهاقا، وقلادة من نار أوهقها خناقا.
ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من
راقعها، وقال لي: اقذف بها قذف الآتن،
لا يرتضيها ليرقعها، فقلت له: اغرب عني.
فعند الصباح يحمد القوم السرى، وتنجلي
عنا علالات (غلالات) الكرى (2).
- عنه (عليه السلام): والله لدنياكم هذه أهون في عيني من
عراق خنزير في يد مجذوم (3).
- عنه (عليه السلام): دنياكم هذه أزهد عندي من
عفطة عنز (4).
- عنه (عليه السلام): إن دنياكم عندي لأهون من ورقة
في فم جرادة تقضمها، ما لعلي ولنعيم يفنى (5).
- عنه (عليه السلام): لدنياكم أهون عندي من ورقة [في]
في جرادة تقضمها، وأقذر عندي من عراقة
خنزير يقذف بها أجذمها، وأمر على فؤادي من
حنظلة يلوكها ذو سقم فيبشمها...
ما لعلي ونعيم يفنى، ولذة تنحتها المعاصي؟!
سألقى وشيعتي ربنا بعيون ساهرة وبطون خماس
" ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين " (6).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 160، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
9 / 229.
(2) أمالي الصدوق: 496 / 7.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 236.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 3، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
1 / 202.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 11 / 246.
(6) البحار: 40 / 348 / 29.
899

- عبد الله بن عباس (رضي الله عنه): دخلت على أمير
المؤمنين (عليه السلام) بذي قار وهو يخصف نعله، فقال
لي: ما قيمة هذا النعل؟ فقلت: لا قيمة لها،
فقال (عليه السلام): والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن
أقيم حقا أو أدفع باطلا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كان لي فيما مضى أخ في الله
وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه (2).
- الإمام الحسن (عليه السلام): أيها الناس إنما أخبركم
عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان
رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه (3).
(انظر) الأخ: باب 54.
- الإمام علي (عليه السلام): من كرمت نفسه صغرت الدنيا
في عينه (4).
- سأل معاوية ضرار بن ضمرة الشيباني عن
أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أشهد لقد رأيته في بعض
مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وهو قائم في
محرابه قابض على لحيته يتململ تململ السليم
ويبكي بكاء الحزين ويقول: يا دنيا يا دنيا، إليك
عني، أبي تعرضت؟! أم إلي تشوقت؟! لا حان
حينك، هيهات، غري غيري، لا حاجة لي فيك،
قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها، فعيشك قصير،
وخطرك يسير، وأملك حقير، آه من قلة الزاد،
وطول الطريق، وبعد السفر، وعظيم المورد (5).
أقول: في نهج البلاغة " ومن خبر ضرار بن
حمزة الضبائي عند دخوله على معاوية ومسألته
عن أمير المؤمنين، وقال: فأشهد لقد رأيته في
بعض مواقفه... / والحديث قريب مما في تنبيه
الخواطر لفظا ومثله معنى (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أنا كأب الدنيا لوجهها،
وقادرها بقدرها، وناظرها بعينها (7).
- عنه (عليه السلام): إليك عني يا دنيا، فحبلك على
غاربك، قد انسللت من مخالبك، وأفلت من
حبائلك، واجتنبت الذهاب في مداحضك...
هيهات من وطئ دحضك زلق، ومن
ركب لججك غرق، ومن أزور عن حبائلك
وفق، والسالم منك لا يبالي إن ضاق به
مناخه، والدنيا عنده كيوم حان انسلاخه،
اعزبي عني، فوالله لا أذل لك فتستذليني
ولا أسلس لك فتقوديني (8).
(انظر) الإمامة: باب 165، 166.
[1226]
حقيقة الدنيا لهو ولعب
الكتاب
* (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير
للذين يتقون أفلا تعقلون) * (9).
* (وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة

(1) نهج البلاغة: الخطبة 33، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
2 / 185.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 289.
(3) البحار: 69 / 294 / 24.
(4) غرر الحكم: 9130.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 79.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 77، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 224، البحار: 73 / 128 / 132.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 128 والكتاب 45.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 128 والكتاب 45.
(9) الأنعام: 32.
900

لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) * (1).
* (إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر
بينكم) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): هل الدنيا إلا دابة ركبتها في
منامك فاستيقظت وأنت على فراشك غير راكب
ولا آخذ بعنانها، أو كثوب لبسته، أو كجارية
وطئتها (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما رأى جابر بن
عبد الله وقد تنفس الصعداء - فقال (عليه السلام):
يا جابر، علام تنفسك، أعلى الدنيا؟ فقال
جابر: نعم، فقال له: يا جابر، ملاذ
الدنيا سبعة: المأكول، والمشروب،
والملبوس، والمنكوح، والمركوب،
والمشموم، والمسموع.
فألذ المأكولات العسل وهو بصق من ذبابة،
وأحلى المشروبات الماء وكفى بإباحته وسباحته
على وجه الأرض، وأعلى الملبوسات الديباج
وهو من لعاب دودة، وأعلى المنكوحات النساء
وهو مبال في مبال ومثال لمثال، وإنما يراد أحسن
ما في المرأة لأقبح ما فيها، وأعلى المركوبات الخيل
وهو قواتل، وأجل المشمومات المسك وهو دم
من سرة دابة، وأجل المسموعات الغناء والترنم
وهو إثم، فما هذه صفته لم يتنفس عليه عاقل.
قال جابر بن عبد الله: فوالله ما خطرت الدنيا بعدها
على قلبي (4).
[1227]
التحذير من الدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): أحذركم الدنيا، فإنها ليست
بدار غبطة، قد تزينت بغرورها، وغرت بزينتها
لمن كان ينظر إليها (5).
- عنه (عليه السلام): أحذركم الدنيا، فإنها حلوة خضرة
حفت بالشهوات (6).
- عنه (عليه السلام): أحذركم الدنيا، فإنها منزل قلعة
وليست بدار نجعة (7).
- عنه (عليه السلام): أحذركم الدنيا، فإنها دار شخوص،
ومحلة تنغيص، ساكنها ظاعن، وقاطنها بائن (8).
- عنه (عليه السلام): أحذركم الدنيا، فإنها غرارة،
ولا تعدو إذا هي تناهت إلى أمنية أهلها ما
قال الله عز وجل: " واضرب لهم مثل
الحياة الدنيا... " (9).
- عنه (عليه السلام): احذروا الدنيا، فإن في حلالها
حساب، وفي حرامها عقاب، وأولها عناء،
وآخرها فناء (10).
- عنه (عليه السلام): أحذركم الدنيا والاغترار بها،
فكأن قد زالت عن قليل عنكم كما زالت عمن كان

(1) العنكبوت: 64.
(2) الحديد: 20.
(3) أمالي الطوسي: 296 / 582.
(4) البحار: 78 / 11 / 69.
(5) البحار: 78 / 21 / 82.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 111، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 226.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 113.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 196، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
10 / 176.
(9) نهج السعادة: 3 / 284.
(10) البحار: 78 / 23 / 88.
901

قبلكم، فاجعلوا اجتهادكم فيها التزود من يومها
القصير ليوم الآخرة الطويل (1).
- عنه (عليه السلام): احذروا هذه الدنيا الخداعة
الغدارة، التي قد تزينت بحليها، وفتنت
بغرورها... فأصبحت كالعروس المجلوة،
والعيون إليها ناظرة (2).
- عنه (عليه السلام): احذروا الدنيا الحذر كله،
وضعوا عنكم ثقل همومها لما تيقنتم لو شك
زوالها، وكونوا أسر ما تكونون فيها، أحذر
ما تكونون لها (3).
- عنه (عليه السلام): احذروا الدنيا، فإنها غدارة غرارة
خدوع، معطية منوع، ملبسة نزوع (4).
- عنه (عليه السلام): احذروا الدنيا، فإنها عدوة أولياء
الله، وعدوة أعدائه، أما أولياؤه فغمتهم، وأما
أعداؤه فغرتهم (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): احذروا الدنيا، فإنها أسحر
من هاروت وماروت (6).
[1228]
التحذير من غرور الدنيا (1)
الكتاب
* (زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين
آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من
يشاء بغير حساب) * (7).
* (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين
والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة
والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن
المآب) * (8).
* (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات
الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): مثل من اغتر بها كمثل
قوم كانوا بمنزل خصيب فنبا بهم إلى منزل
جديب، فليس شئ أكره إليهم ولا أفظع عندهم
من مفارقة ما كانوا فيه إلى ما يهجمون عليه
ويصيرون إليه (10).
- في حديث المعراج -: يا أحمد، احذر أن
تكون مثل الصبي إذا نظر إلى الأخضر والأصفر
وإذا أعطي شيئا من الحلو والحامض اغتر به (11).
- الإمام علي (عليه السلام): احذر أن يخدعك
الغرور بالحائل اليسير، أو يستزلك السرور
بالزائل الحقير (12).
[1229]
التحذير من غرور الدنيا (13)
الكتاب
* (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم

(1) تنبيه الخواطر: 2 / 150.
(2) البحار: 73 / 108 / 109 وص 109 / 109.
(3) البحار: 73 / 108 / 109 وص 109 / 109.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 230.
(5) نهج السعادة: 3 / 202.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 131.
(7) البقرة: 212.
(8) آل عمران: 14.
(9) الكهف: 46.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 31، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
16 / 83.
(11) إرشاد القلوب: 200.
(12) غرر الحكم: 2612.
902

القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما
الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) * (1).
* (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله
الغرور) * (2).
* (يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة
الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) * (3).
* (ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة
الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإن الدنيا دار غرارة
خداعة، تنكح في كل يوم بعلا، وتقتل في كل ليلة
أهلا، وتفرق في كل ساعة شملا (5).
- عنه (عليه السلام): فلا يغرنكم كثرة ما يعجبكم فيها
لقلة ما يصحبكم منها (6).
- عنه (عليه السلام): اتقوا غرور الدنيا، فإنها تسترجع
أبدا ما خدعت به من المحاسن، وتزعج المطمئن
إليها والقاطن (7).
- عنه (عليه السلام): غرارة غرور ما فيها، فانية، فان من
عليها، لا خير في شئ من أزوادها إلا التقوى (8).
- المسيح (عليه السلام): هي الخداعة الفجاعة، المغرور
من اغتر بها، المفتون من اطمأن إليها (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ما المغرور الذي ظفر من
الدنيا بأعلى همته، كالآخر الذي ظفر من الآخرة
بأدنى سهمته (10).
- عنه (عليه السلام): إن من غرته الدنيا بمحال
الآمال وخدعته بزور الأماني أورثته كمها،
وألبسته عمى، وقطعته عن الأخرى، وأوردته
موارد الردى (11).
- عنه (عليه السلام): ما قدمت فهو للمالكين، وما
أخرت فهو للوارثين، وما معك فما لك عليه سبيل
سوى الغرور به (12).
- عنه (عليه السلام): الدنيا غرور حائل، وسراب زائل،
وسناد مائل (13).
- عنه (عليه السلام) - في صفة الدنيا -: تغر وتضر
وتمر، إن الله تعالى لم يرضها ثوابا لأوليائه
ولا عقابا لأعدائه (14).
- عنه (عليه السلام): إن أقبلت غرت، وإن أدبرت
ضرت (15).
[1230]
خطر الغرور بالدنيا
الكتاب
* (ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة
الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون) * (16).

(1) آل عمران: 185.
(2) لقمان: 33.
(3) فاطر: 5.
(4) الجاثية: 35.
(5) نهج السعادة: 3 / 174.
(6) البحار: 73 / 118 / 109.
(7) غرر الحكم: 2562.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 111.
(9) البحار: 73 / 120 / 110.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 370.
(11) غرر الحكم: 3532.
(12) البحار: 71 / 356 / 17.
(13) غرر الحكم: 053.
(14) نهج البلاغة: الحكمة 415.
(15) البحار: 78 / 23 / 88.
(16) الجاثية: 35.
903

* (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة
الدنيا) * (1).
* (الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة
الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا
بآياتنا يجحدون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): غرور الدنيا يصرع، غرور
الهوى يخدع، غرور الشيطان يسول ويطمع (3).
- عنه (عليه السلام): سكون النفس إلى الدنيا من
أعظم الغرور (4).
- عنه (عليه السلام): إن الدنيا كالشبكة تلتف على
من رغب فيها (5).
[1231]
إنما تغر الدنيا الجاهل
- الإمام علي (عليه السلام): غري يا دنيا من جهل حيلك
وخفي عليه حبائل كيدك (6).
- عنه (عليه السلام): الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من
غيرها جهل (7).
- عنه (عليه السلام): الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من
سوء تقلبها جهل (8).
- عنه (عليه السلام): الدنيا غنيمة الحمقى (9).
- عنه (عليه السلام): العاجلة غرور الحمقى (10).
- عنه (عليه السلام): الفرح بالدنيا حمق (11).
- عنه (عليه السلام): ثمرة العقل مقت الدنيا
وقمع الهوى (12).
- عنه (عليه السلام): من عرف خداع الدنيا لم يغتر منها
بمحالات الأحلام (13).
- عنه (عليه السلام): لو تعلمون من الدنيا ما أعلم
لاستراحت أنفسكم منها (14).
(انظر) عنوان 386 " الغرور ".
باب 1253 حديث 6015.
[1232]
عدم مسؤولية الدنيا عن الغرور
- الإمام علي (عليه السلام): حقا أقول: ما الدنيا غرتك،
ولكن بها اغتررت، ولقد كاشفتك العظات
وآذنتك على سواء، ولهي بما تعدك من نزول
البلاء بجسمك والنقص (النقض) في قوتك
أصدق وأوفى من أن تكذبك أو تغرك (15).
[1233]
التحذير من الطمأنينة بالدنيا
الكتاب
* (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا
واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون * أولئك
مأواهم النار بما كانوا يكسبون) * (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن كانت الدنيا فانية

(1) الأنعام: 70.
(2) الأعراف: 51.
(3) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(4) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(5) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(6) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(7) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(8) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(9) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(10) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(11) غرر الحكم: (6387 - 6388 - 6389)، 5650، 3678، 6413، 1979، 2037، 1110، 896، 454.
(12) غرر الحكم: 4654، 8939.
(13) غرر الحكم: 4654، 8939.
(14) كنز العمال: 6130.
(15) نهج البلاغة: الخطبة 223، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
11 / 239.
(16) يونس: 7 و 8.
904

فالطمأنينة إليها لماذا؟! (1).
- الإمام الحسين (عليه السلام): وجد لوح تحت حائط
مدينة من المدائن فيه مكتوب: أنا الله لا إله إلا
أنا ومحمد نبيي... عجبت لمن اختبر الدنيا
كيف يطمئن؟! (2).
- الإمام علي (عليه السلام): قال الله تعالى: عجبت لمن
يرى الدنيا وتصرف أهلها حالا بعد حال كيف
يطمئن إليها؟! (3).
- عنه (عليه السلام): كم من واثق بها قد فجعته،
وذي طمأنينة إليها قد صرعته، وذي حذر
قد خدعته (4).
[1234]
التحذير من الركون إلى الدنيا
- " فيما أوصى آدم إلى شيث (عليهما السلام) ": لا تركنوا
إلى الدنيا الفانية، فإني ركنت إلى الجنة الباقية
فما صحب لي وأخرجت منها (5).
- " فيما أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) ":
يا موسى، لا تركن إلى الدنيا ركون الظالمين،
وركون من اتخذها اما وأبا... واترك من الدنيا ما
بك الغنى عنه (6).
- الإمام علي (عليه السلام): جد بهم فجدوا، وركنوا
إلى الدنيا فما استعدوا، حتى اخذ بكظمهم،
ورحلوا إلى دار قوم لم يبق من أكثرهم خبر
ولا أثر، قل في الدنيا لبثهم، وأعجل بهم إلى
الآخرة بعثهم (7).
[1235]
النظر إلى الدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): انظروا إلى الدنيا نظر الزاهد
فيها، فإنها عن قليل تزيل الساكن، وتفجع المترف
فلا يغرنكم (8).
- عنه (عليه السلام): انظروا إلى الدنيا نظر الزاهد
المفارق، فإنها تزيل الثاوي الساكن، وتفجع
المترف الآمن، لا يرجى منها ما ولى فأدبر،
ولا يدرى ما هو آت منها فيستنظر (9).
- عنه (عليه السلام): اجعل الدنيا شوكا، وانظر أين تضع
قدمك منها، فإن من ركن إليها خذلته، ومن أنس
فيها أوحشته، ومن يرغب فيها أوهنته (10).
- عنه (عليه السلام): انظر إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق،
ولا تنظر إليها نظر العاشق الوامق (11).
- عنه (عليه السلام): انظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها
الصارفين عنها، فإنها والله عما قليل تزيل الثاوي
الساكن، وتفجع المترف الآمن (12).
- عنه (عليه السلام): أوصيكم بالرفض لهذه الدنيا

(1) البحار: 73 / 88 / 54.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 44 / 158.
(3) معاني الأخبار: 200 / 1.
(4) البحار: 73 / 97 / 82 و 78 / 452 / 19.
(5) البحار: 73 / 97 / 82 و 78 / 452 / 19.
(6) قصص الأنبياء: 162 / 184.
(7) البحار: 78 / 18 / 76.
(8) مطالب السؤول: 52.
(9) البحار: 78 / 39 / 16 وص 22 / 84.
(10) البحار: 78 / 39 / 16 وص 22 / 84.
(11) غرر الحكم: 2386، 2561.
(12) غرر الحكم: 2386، 2561.
905

التاركة لكم، وإن لم تحبوا تركها... فلا تنافسوا
في عز الدنيا وفخرها، ولا تعجبوا بزينتها
ونعيمها، ولا تجزعوا من ضرائها وبؤسها، فإن
عزها وفخرها إلى انقطاع، وإن زينتها ونعيمها إلى
زوال، وضرائها وبؤسها إلى نفاد (نفاذ) (1).
[1236]
خطر إيثار الدنيا (1)
الكتاب
* (فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم
هي المأوى) * (2).
* (بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير
وأبقى) * (3).
* (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا
يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تؤثرن الحياة الدنيا على
الآخرة باللذات والشهوات فإنه تعالى يقول في
كتابه: * (فأما من طغى و...) * يعني الدنيا الملعونة
والملعون ما فيها إلا ما كان لله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من عرضت له دنيا وآخرة فاختار
الدنيا على الآخرة لقي الله عز وجل وليست له
حسنة تتقى بها النار، ومن أخذ الآخرة وترك
الدنيا لقي الله يوم القيامة وهو راض عنه (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من عبد الدنيا وآثرها على
الآخرة استوخم العاقبة (7).
- عنه (عليه السلام): لا يترك الناس شيئا من أمر
دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما
هو أضر منه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لي علي بن
الحسين (عليهما السلام): ما عرض لي قط أمران أحدهما
للدنيا والآخر للآخرة فآثرت الدنيا إلا رأيت ما
أكره قبل أن أمسي. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) لبني
أمية: إنهم يؤثرون الدنيا على الآخرة منذ ثمانين
سنة وليس يرون شيئا يكرهونه (9).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يبال ما رزئ من آخرته
إذا سلمت له دنياه فهو هالك (10).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه وهو يعظه -: بع دنياك
بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبع آخرتك بدنياك
تخسرهما جميعا (11).
[1237]
خطر إيثار الدنيا (2)
الكتاب
* (ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم
طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون
عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق

(1) نهج البلاغة: الخطبة 99.
(2) النازعات: 37 - 39.
(3) الأعلى: 16 و 17.
(4) البقرة: 86.
(5) مكارم الأخلاق: 2 / 355 / 2660.
(6) البحار: 76 / 362 / 30.
(7) الخصال: 2 / 632 / 10.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 106، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
: 18 / 268.
(9) البحار: 73 / 127 / 125.
(10) معاني الأخبار: 198 / 4.
(11) البحار: 13 / 422 / 17.
906

وبما كنتم تفسقون) * (1).
- " في حديث " قال عمر: فقلت: ادع الله
يا رسول الله أن يوسع على أمتك فقد وسع على
فارس والروم وهم لا يعبدون الله، فاستوى
جالسا، ثم قال: أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟!
أولئك قوم عجلت له طيباتهم في الحياة الدنيا (2).
(انظر) باب 1236 حديث 5989 و 5990.
[1238]
الحث على ايثار الآخرة
الكتاب
* (فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا
بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف
نؤتيه أجرا عظيما) * (3).
- سويد بن غفلة: دخلت على أمير
المؤمنين (عليه السلام) بعد ما بويع بالخلافة وهو جالس
على حصير صغير وليس في البيت غيره، فقلت:
يا أمير المؤمنين بيدك بيت المال ولست أرى في
بيتك شيئا مما يحتاج إليه البيت؟ فقال (عليه السلام): يا بن
غفلة، إن اللبيب لا يتأثث في دار النقلة، ولنا
دار أمن قد نقلنا إليها خير متاعنا، وإنا عن قليل
إليها صائرون (4).
[1239]
الناس عبيد الدنيا
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن الناس عبيد الدنيا
والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت
معائشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من أحب الدينار والدرهم
فهو عبد الدنيا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لإسحاق بن غالب -:
يا إسحاق، كم ترى أصحاب هذه الآية * (إن أعطوا
منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون) *؟
ثم قال لي: هم أكثر من ثلثي الناس! (7).
- الإمام علي (عليه السلام): ألستم في مساكن من كان
قبلكم أطول أعمارا، وأبقى آثارا، وأبعد آمالا،
وأعد عديدا، وأكثف (أكثر) جنودا؟! تعبدوا
للدنيا أي تعبد، وآثروها أي إيثار، ثم ظعنوا عنها
بغير زاد مبلغ ولا ظهر قاطع (8).
- عنه (عليه السلام): أقبلوا على جيفة قد افتضحوا
بأكلها... قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا
قلبه، وولهت عليها نفسه، فهو عبد لها، ولمن في
يديه شئ منها، حيثما زالت زال إليها، وحيثما
أقبلت أقبل عليها (9).
[1240]
صفات عبيد الدنيا
- في حديث المعراج -: أهل الدنيا من كثر أكله
وضحكه ونومه وغضبه، قليل الرضا، لا يعتذر إلى

(1) الأحقاف: 20.
(2) كنز العمال: 4663.
(3) النساء: 74.
(4) البحار: 70 / 321 / 38.
(5) تحف العقول: 245.
(6) الخصال: 1 / 113 / 91.
(7) البحار: 73 / 125 / 118.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 109 و 111.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 109 و 111.
907

من أساء إليه، ولا يقبل معذرة من اعتذر إليه،
كسلان عند الطاعة، شجاع عند المعصية، أمله
بعيد، وأجله قريب، لا يحاسب نفسه، قليل
المنفعة، كثير الكلام، قليل الخوف، كثير الفرح
عند الطعام.
وإن أهل الدنيا لا يشكرون عند الرخاء،
ولا يصبرون عند البلاء، كثير الناس عندهم
قليل، يحمدون أنفسهم بما لا يفعلون، ويدعون
بما ليس لهم، ويتكلمون بما يتمنون، ويذكرون
مساوي الناس ويخفون حسناتهم.
قال: يا رب هل يكون سوى هذا العيب في
أهل الدنيا؟ قال: يا أحمد، إن عيب أهل الدنيا
كثير، فيهم الجهل والحمق، لا يتواضعون لمن
يتعلمون منه، وهم عند أنفسهم عقلاء وعند
العارفين حمقاء (1).
[1241]
الدنيا سجن المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا سجن المؤمن وسنته،
فإذا فارق الدار فارق السجن والسنة (2).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه وهو يعظه -: اجعل الدنيا
سجنك فتكون الآخرة جنتك (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا سجن المؤمن
وجنة الكافر (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الدنيا سجن المؤمن
والقبر حصنه والجنة مأواه، والدنيا جنة الكافر
والقبر سجنه والنار مأواه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا لا تصفو لمؤمن، كيف
وهي سجنه وبلاؤه (6).
(انظر) البلاء: باب 408.
السجن: باب 1766.
[1242]
اللهم لا تجعل الدنيا علي سجنا
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في الدعاء -: أسألك اللهم
الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني، معيشة أقوى بها
على طاعتك وأبلغ بها رضوانك... ولا تجعل
الدنيا علي سجنا، ولا تجعل فراقها علي حزنا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في الدعاء أيضا -:
لا تجعل الدنيا علي سجنا، ولا تجعل فراقها
لي حزنا (8).
[1243]
خطر جعل الدنيا أكبر الهموم
الدنيا 909
- الإمام علي (عليه السلام) - مما أوصى به ابنه
الحسن (عليه السلام) -: لا تكن الدنيا أكبر همك (9).

(1) البحار: 77 / 23 / 6.
(2) كنز العمال: 6082.
(3) البحار: 13 / 428 / 23.
(4) كنز العمال: 6081.
(5) الخصال: 1 / 108 / 74.
(6) كنز العمال: 6090.
(7) البحار: 97 / 379 / 1.
(8) إقبال الأعمال: 56.
(9) البحار: 42 / 202 / 7.
908

- الإمام الصادق (عليه السلام): من أصبح وأمسى والدنيا
أكبر همه جعل الله تعالى الفقر بين عينيه وشتت
أمره ولم ينل من الدنيا إلا ما قسم له، ومن أصبح
وأمسى والآخرة أكبر همه جعل الله تعالى الغنى
في قلبه وجمع له أمره (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من كانت الدنيا أكبر همه طال
شقاؤه وغمه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - كان يدعو دائما بهذا
الدعاء -: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول
بيننا وبين معاصيك... ولا تجعل الدنيا أكبر همنا
ولا مبلغ علمنا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أصبح والدنيا أكبر همه
فليس من الله في شئ وألزم قلبه أربع خصال:
هما لا ينقطع عنه أبدا، وشغلا لا ينفرج منه
أبدا، وفقرا لا يبلغ غناه أبدا، وأملا لا يبلغ
منتهاه أبدا (4).
[1244]
أعظم الناس قدرا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعظم الناس في الدنيا خطرا
من لم يجعل للدنيا عنده خطرا (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لما سئل من أعظم
الناس خطرا؟ -: من لم ير الدنيا لنفسه خطرا (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل من أعظم الناس
قدرا؟ -: من لا يرى الدنيا لنفسه قدرا (7).
- عنه (عليه السلام) - في جواب نفس السؤال -: من
لا يبالي في يد من كانت الدنيا (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن أعظم الناس قدرا الذي
لا يرى الدنيا لنفسه خطرا (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من تعزى عن
الدنيا بثواب الآخرة فقد تعزى عن حقير بخطير،
وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها وغنيمة
أعين عليها (10).
[1245]
هوان الدنيا على الله (1)
الكتاب
* (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر
بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة... وإن كل ذلك لما متاع
الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين) * (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى
* (ولولا أن يكون الناس...) * -: لو فعل لكفر
الناس جميعا (12).

(1) الكافي: 2 / 319 / 15.
(2) البحار: 73 / 81 / 43.
(3) البحار: 95 / 361 / 18، وانظر أيضا: 97 / 158، 231.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 130.
(5) البحار: 77 / 112 / 2.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 233.
(7) البحار: 78 / 188 / 36.
(8) أعلام الدين: 302.
(9) تحف العقول: 389.
(10) أمالي الطوسي: 613 / 1266.
(11) الزخرف: 33 - 35.
(12) البحار: 73 / 125 / 118.
909

- عنه (عليه السلام): إنه تبارك وتعالى لم يبال بنعيم
الدنيا لعدوه ساعة قط... ولولا ذلك ما قال الله
جل وعز في كتابه * (ولولا أن يكون الناس أمة
واحدة...) *... ولولا ذلك لما جاء في الحديث:
لولا أن يحزن المؤمن لجعلت للكافر عصابة من
حديد لا يصدع رأسه أبدا (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله: لولا عبدي المؤمن
لعصبت رأس الكافر بعصابة من جوهر (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحمي عبده المؤمن
الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام
والشراب، تخافون عليه (3).
[1246]
هوان الدنيا على الله (2)
- الإمام علي (عليه السلام): دارها هانت على ربها فخلط
حلالها بحرامها، وخيرها بشرها، وحياتها
بموتها، وحلوها بمرها، لم يصفها الله تعالى
لأوليائه، ولم يضن بها على أعدائه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن الدنيا كانت تعدل عند
الله عز وجل جناح بعوضة ما سقى الكافر والفاجر
منها شربة من ماء (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بجدي
أسك ملقى على مزبلة ميتا، فقال لأصحابه: كم
يساوي هذا؟ فقالوا: لعله لو كان حيا لم يساو
درهما، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده للدنيا
أهون على الله من هذا الجدي على أهله (6).
- الإمام علي (عليه السلام): مالها عند الله عز وجل
قدر ولا وزن، ولا خلق فيما بلغنا خلقا أبغض
إليه منها، ولا نظر إليها مذ خلقها. ولقد
عرضت على نبينا (صلى الله عليه وآله) بمفاتيحها وخزائنها
لا ينقصه ذلك من حظه من الآخرة، فأبى أن
يقبلها لعلمه أن الله عز وجل أبغض شيئا فأبغضه،
وصغر شيئا فصغره (7).
- عنه (عليه السلام): من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى
إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها (8).
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن من هوان الدنيا على
الله تعالى أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى
بغي من بغايا بني إسرائيل (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من هوان الدنيا على
الله تعالى أن يحيى بن زكريا أهدي رأسه إلى بغي
في طست من ذهب فيه تسلية لحر فاضل يرى
الناقص الدني يظفر من الدنيا بالحظ السني، كما
أصابت تلك الفاجرة تلك الهدية العظيمة (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من هوان الدنيا على الله
تعالى أن يحيى بن زكريا قتلته امرأة (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من شئ أبغض إلى الله تعالى

(1) البحار: 82 / 147 / 32.
(2) التمحيص: 47 / 73.
(3) كنز العمال: 6104.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 113.
(5) أمالي الطوسي: 531 / 1162.
(6) البحار: 73 / 55 / 27 وص 110 / 109.
(7) البحار: 73 / 55 / 27 وص 110 / 109.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 385.
(9) البحار: 44 / 365.
(10) تنبيه الخواطر: 1 / 76.
(11) كنز العمال: 6133.
910

من الدنيا، خلقها ثم عرضها فلم ينظر إليها،
ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة (1).
[1247]
حقارة الدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): فلتكن الدنيا في أعينكم
أصغر من حثالة (2) القرظ، وقراضة الجلم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يا بن جندب، إن أحببت
أن تجاور الجليل في داره وتسكن الفردوس في
جواره فلتهن عليك الدنيا (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - عندما وقف على مزبلة -:
هلموا إلى الدنيا! وأخذ خرقا قد بليت على تلك
المزبلة وعظاما قد نخرت فقال: هذه الدنيا (5).
[1248]
النهي عن تعظيم صاحب الدنيا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عظم صاحب دنيا وأحبه
لطمع دنياه سخط الله عليه (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد لقيه عند مسيره
إلى الشام دهاقين الأنبار فترجلوا له
واشتدوا بين يديه -:
ما هذا الذي صنعتموه؟! فقالوا: خلق منا
نعظم به أمراءنا، فقال: والله ما ينتفع بهذا أمراؤكم،
وإنكم لتشقون على أنفسكم في دنياكم، وتشقون
به في آخرتكم، وما أخسر المشقة وراءها
العقاب، وأربح الدعة معها الأمان من النار (7).
- عنه (عليه السلام): لا تضعوا من رفعته التقوى،
ولا ترفعوا من رفعته الدنيا (8).
(انظر) عنوان 359 " التعظيم ".
[1249]
افتراق الدنيا عن الآخرة
- الإمام علي (عليه السلام): إن الدنيا والآخرة عدوان
متفاوتان، وسبيلان مختلفان، فمن أحب الدنيا
وتولاها أبغض الآخرة وعاداها، وهما بمنزلة
المشرق والمغرب وماش بينهما، كلما قرب من
واحد بعد من الآخر، وهما بعد ضرتان (9).
- عنه (عليه السلام): مرارة الدنيا حلاوة الآخرة، وحلاوة
الدنيا مرارة الآخرة (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): والله ما الدنيا
والآخرة إلا ككفتي الميزان، فأيهما رجح
ذهب بالآخر (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في طلب الدنيا إضرارا
بالآخرة، وفي طلب الآخرة إضرارا بالدنيا،

(1) البحار: 77 / 80 / 2.
(2) الحثالة: بالضم ما يسقط من قشر الشعير والأرز، والقرظ -
بالتحريك -: ورق السلم يدبغ الأدم، وقراضة الجلم، يعني:
ريزه ء دم قيچي.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 32.
(4) البحار: 78 / 282 / 1.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 128.
(6) البحار: 76 / 360 / 30.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 37 والخطبة 191 والحكمة 103 و 251.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 37 والخطبة 191 والحكمة 103 و 251.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 37 والخطبة 191 والحكمة 103 و 251.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 37 والخطبة 191 والحكمة 103 و 251.
(11) الخصال: 1 / 64 / 95.
911

فأضروا بالدنيا فإنها أحق بالإضرار (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحب دنياه أضر بآخرته (2).
- المسيح (عليه السلام): مثل الدنيا والآخرة كمثل
رجل له ضرتان: إن أرضى إحداهما
أسخطت الأخرى (3).
- الإمام علي (عليه السلام): طلب الجمع بين الدنيا
والآخرة من خداع النفس (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا صلح أمر دنياك
فاتهم دينك (5).
- المسيح (عليه السلام): لا يستقيم حب الدنيا والآخرة
في قلب مؤمن كما لا يستقيم الماء والنار في
إناء واحد (6).
(انظر) المحبة (2): باب 672.
الآخرة: باب 33.
[1250]
لذة الدنيا غصة الآخرة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنا لنحب الدنيا، وأن
لا نؤتاها خير لنا من أن نؤتاها، وما أوتي ابن آدم
منها شيئا إلا نقص حظه من الآخرة (7).
- عنه (عليه السلام): آخر نبي يدخل الجنة سليمان بن
داود (عليه السلام) وذلك لما أعطي في الدنيا (8).
- عنه (عليه السلام): من أعطي في هذه الدنيا شيئا كثيرا
ثم دخل الجنة كان أقل لحظه فيها (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ما التذ أحد من الدنيا لذة إلا
كانت له يوم القيامة غصة (10).
- عنه (عليه السلام): ثروة الدنيا فقر الآخرة (11).
- عنه (عليه السلام): كلما فاتك من الدنيا شئ
فهو غنيمة (12).
- عنه (عليه السلام): مرارة الدنيا حلاوة الآخرة (13).
- عنه (عليه السلام): من طلب من الدنيا شيئا فاته
من الآخرة أكثر مما طلب (14).
- عنه (عليه السلام): من ملك في الدنيا شيئا فاته من
الآخرة أكثر مما ملك (15).
- عنه (عليه السلام): ما زاد في الدنيا نقص في الآخرة،
ما نقص في الدنيا زاد في الآخرة (16).
- عنه (عليه السلام): أغنى الناس في الآخرة أفقرهم في
الدنيا، أوفر الناس حظا من الآخرة أقلهم حظا
من الدنيا (17).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الفقر فقران: فقر الدنيا وفقر
الآخرة، ففقر الدنيا غنى الآخرة، وغنى الدنيا فقر
الآخرة، وذلك الهلاك (18).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - عندما اتي بخبيص فأبى أن يأكله،
فقيل: أتحرمه؟ -: لا، ولكني أكره أن تتوق إليه
نفسي. ثم تلا الآية: * (أذهبتم طيباتكم في
حياتكم الدنيا...) * (19).

(1) البحار: 73 / 61 / 30 وص 81 / 43 وص 122 / 110.
(2) البحار: 73 / 61 / 30 وص 81 / 43 وص 122 / 110.
(3) البحار: 73 / 61 / 30 وص 81 / 43 وص 122 / 110.
(4) غرر الحكم: 5995.
(5) تحف العقول: 359.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 131.
(7) البحار: 73 / 81 / 44 و 14 / 74 / 16.
(8) البحار: 73 / 81 / 44 و 14 / 74 / 16.
(9) البحار: 72 / 67 / 25.
(10) غرر الحكم: 9618، 4705، 7207، 9793، 8895، 8908، (9619 - 9620)، (3221 - 3222).
(11) غرر الحكم: 9618، 4705، 7207، 9793، 8895، 8908، (9619 - 9620)، (3221 - 3222).
(12) غرر الحكم: 9618، 4705، 7207، 9793، 8895، 8908، (9619 - 9620)، (3221 - 3222).
(13) غرر الحكم: 9618، 4705، 7207، 9793، 8895، 8908، (9619 - 9620)، (3221 - 3222).
(14) غرر الحكم: 9618، 4705، 7207، 9793، 8895، 8908، (9619 - 9620)، (3221 - 3222).
(15) غرر الحكم: 9618، 4705، 7207، 9793، 8895، 8908، (9619 - 9620)، (3221 - 3222).
(16) غرر الحكم: 9618، 4705، 7207، 9793، 8895، 8908، (9619 - 9620)، (3221 - 3222).
(17) غرر الحكم: 9618، 4705، 7207، 9793، 8895، 8908، (9619 - 9620)، (3221 - 3222).
(18) البحار: 72 / 47 / 57.
(19) نور الثقلين: 5 / 15 / 22.
912

- عمر بن الخطاب: استأذنت على رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فدخلت عليه في مشربة أم إبراهيم، وإنه
لمضطجع على حفصة وإن بعضه على التراب
وتحت رأسه وسادة محشوة ليفا، فسلمت عليه
ثم جلست فقلت: يا رسول الله، أنت نبي الله
وصفوته وخيرته من خلقه، وكسرى وقيصر على
سرر الذهب وفرش الديباج والحرير؟! فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): أولئك قوم عجلت طيباتهم وهي
وشيكة الانقطاع وإنما أخرت لنا طيباتنا (1).
- جابر الأنصاري: رأى النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام)
وعليها كساء من أجلة الإبل وهي تطحن بيديها
وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال:
يا بنتاه، تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة،
فقالت: يا رسول الله، الحمد لله على نعمائه
والشكر لله على آلائه، فأنزل الله: * (ولسوف
يعطيك ربك فترضى) * (2).
[1251]
اجتماع الدنيا والآخرة
الكتاب
* (فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله
يحب المحسنين) * (3).
* (من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا
والآخرة وكان الله سميعا بصيرا) * (4).
* (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم
قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) * (5).
* (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن
فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا
يعملون) * (6).
* (ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته
النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة
لمن الصالحين) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): المال والبنون حرث الدنيا،
والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما الله
لأقوام (8).
- عنه (عليه السلام): الحرث حرثان: فحرث الدنيا المال
والبنون، وحرث الآخرة الباقيات الصالحات،
وقد يجمعهما الله عز وجل لأقوام (9).
- عنه (عليه السلام): اعلموا عباد الله أن المتقين ذهبوا
بعاجل الدنيا وآجل الآخرة، فشاركوا أهل الدنيا
في دنياهم، ولم يشاركوا أهل الدنيا في آخرتهم،
سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت، وأكلوها بأفضل
ما أكلت فحظوا من الدنيا بما حظي به المترفون،
وأخذوا منها ما أخذه الجبابرة المتكبرون، ثم
انقلبوا عنها بالزاد المبلغ والمتجر الرابح (المربح)،
أصابوا لذة زهد الدنيا في دنياهم، وتيقنوا أنهم
جيران الله غدا في آخرتهم، لا ترد لهم دعوة،
ولا ينقص لهم نصيب من لذة (10).
أقول: رواه قبل الرضي:
1 - إبراهيم بن هلال الثقفي في كتاب

(1) نور الثقلين: 5 / 15 / 23.
(2) نور الثقلين: 5 / 594 / 10، انظر أيضا: 595 / 11.
(3) آل عمران: 148.
(4) النساء: 134.
(5) يونس: 26.
(6) النحل: 97.
(7) العنكبوت: 27.
(8) نهج السعادة: 3 / 127 وص 322.
(9) نهج السعادة: 3 / 127 وص 322.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 27.
913

" الغارات ".
2 - ابن شعبة في تحف العقول: 176.
ورواه بعد الرضي:
3 - الشيخ المفيد في " الأمالي ": 137.
4 - شيخ الطائفة في " الأمالي ": 1 / 137.
5 - الطبري في " بشارة المصطفى ": 52.
وكل هؤلاء رووه بأسانيد ذكروها في كتبهم.
انظر مصادر نهج البلاغة وأسانيده تأليف
عبد الزهراء: 3 / 265.
- عنه (عليه السلام): إن جعلت دينك تبعا لدنياك أهلكت
دينك ودنياك وكنت في الآخرة من الخاسرين، إن
جعلت دنياك تبعا لدينك أحرزت دينك ودنياك
وكنت في الآخرة من الفائزين (1).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (للذين أحسنوا
الحسنى وزيادة) * -: الحسنى هي الجنة، والزيادة
هي الدنيا (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - أيضا في الآية -: أما
الحسنى فالجنة، وأما الزيادة فالدنيا ما أعطاهم
الله في الدنيا، لم يحاسبهم به في الآخرة ويجمع
لهم ثواب الدنيا والآخرة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): عليكم بتقوى الله فإنها تجمع
الخير ولا خير غيرها، ويدرك بها من الخير ما
لا يدرك بغيرها من خير الدنيا وخير الآخرة، قال
الله عز وجل: * (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم
قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة
ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن قوله تعالى:
* (ليشهدوا منافع لهم) *: منافع الدنيا أو منافع
الآخرة؟ -: الكل (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وآتيناه
أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن
الصالحين) * -: فمن عمل لله تعالى أعطاه أجره
في الدنيا والآخرة، وكفاه المهم فيهما (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث ثوابهن في الدنيا
والآخرة: الحج ينفي الفقر، والصدقة تدفع البلية،
وصلة الرحم تزيد في العمر (7).
[1252]
اهتمام المؤمن بالدنيا والآخرة
- الإمام الكاظم (عليه السلام): اجعلوا لأنفسكم حظا من
الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال وما لا يثلم
المروة وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على
أمور الدين، فإنه روي: ليس منا من ترك دنياه
لدينه، أو ترك دينه لدنياه (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعظم الناس هما المؤمن يهتم
بأمر دنياه وأمر آخرته (9).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه وهو يعظه -: يا بني، لا

(1) غرر الحكم: (3750 - 3751).
(2) أمالي الطوسي: 26 / 31.
(3) نور الثقلين: 2 / 301 / 47.
(4) أمالي الطوسي: 25 / 31.
(5) الكافي: 4 / 422 / 1.
(6) نور الثقلين: 4 / 157 / 33.
(7) تحف العقول: 7.
(8) البحار: 78 / 321 / 18.
(9) كنز العمال: 702.
914

تدخل في الدنيا دخولا يضر بآخرتك، ولا تتركها
تركا تكون كلا على الناس (1).
[1253]
مثل الدنيا
الكتاب
* (إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء
فاختلط به نبات الأرض) * (2).
* (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من
السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه
الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا) * (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): مثل الدنيا مثل
الحية، مسها لين وفي جوفها السم القاتل،
يحذرها الرجال ذووا العقول، ويهوي إليها
الصبيان بأيديهم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما مثل الدنيا مثل الحية،
لين مسها، شديد نهشها، فأعرض عما يعجبك
منها لقلة ما يصحبك منها، وكن أسر ما تكون فيها
أحذر ما تكون لها، فإن صاحبها كلما اطمأن منها
إلى سرور أشخصه منها إلى مكروه (5).
- قال بعضهم: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرأيته
يدفع عن نفسه شيئا، فقلت: يا رسول الله صلى الله
عليك وآلك ما الذي تدفع عن نفسك؟ قال: هذه
الدنيا مثلت لي فقلت لها: إليك عني فرجعت
فقالت: إنك إن فلت مني لم يفلت عني
من بعدك (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذه الدنيا مثل ثوب شق من
أوله إلى آخره، فيبقى متعلقا بخيط في آخره
يوشك ذلك الخيط أن ينقطع (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): مثل الدنيا مثل ماء
البحر، كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا
حتى يقتله (8).
- عنه (عليه السلام): تمثلت الدنيا للمسيح (عليه السلام) في
صورة امرأة زرقاء، فقال لها: كم تزوجت؟
فقالت كثيرا، قال: فكل طلقك؟ قالت: لا، بل
كلا قتلت، قال المسيح (عليه السلام): فويح لأزواجك
الباقين، كيف لا يعتبرون بالماضين؟! (9).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما الدنيا كالسم يأكله
من لا يعرفه (10).
- عنه (عليه السلام): إنما الدنيا شرك وقع فيه
من لا يعرفه (11).
- عنه (عليه السلام): مثل الدنيا كظلك، إن وقفت وقف،
وإن طلبته بعد (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الدنيا بمنزلة صورة
رأسها الكبر، وعينها الحرص، واذنها الطمع،
ولسانها الرياء، ويدها الشهوة، ورجلها العجب،
وقلبها الغفلة، ولونها الفناء، وحاصلها
الزوال (13).

(1) البحار: 73 / 124 / 112.
(2) يونس: 24.
(3) الكهف: 45.
(4) البحار: 78 / 311 / 1 و 73 / 105 / 101.
(5) البحار: 78 / 311 / 1 و 73 / 105 / 101.
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 128 وص 148.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 128 وص 148.
(8) تحف العقول: 396.
(9) البحار: 78 / 311 / 1 و 73 / 88 / 56.
(10) البحار: 78 / 311 / 1 و 73 / 88 / 56.
(11) غرر الحكم: 3865، 9818.
(12) غرر الحكم: 3865، 9818.
(13) مصباح الشريعة: 196.
915

- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لما تجهز
الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة أتاه ابن عباس فناشده الله
والرحم أن يكون هو المقتول بالطف، فقال (عليه السلام): أنا
أعرف بمصرعي منك، وما وكدي من الدنيا إلا
فراقها، ألا أخبرك يا ابن عباس بحديث أمير
المؤمنين (عليه السلام) والدنيا؟...
حدثني أمير المؤمنين صلوات الله عليه: إني
كنت بفدك في بعض حيطانها، وقد صارت
لفاطمة (عليها السلام) قال: فإذا أنا بامرأة قد قحمت
علي وفي يدي مسحاة وأنا أعمل بها، فلما
نظرت إليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها
فشبهتها ببثينة بنت عامر الجمحي، وكانت
من أجمل نساء قريش، فقالت: يا بن أبي طالب،
هل لك أن تتزوج بي فأغنيك عن هذه المسحاة،
وأدلك على خزائن الأرض فيكون لك الملك ما
بقيت ولعقبك من بعدك؟
فقال لها (عليه السلام): من أنت حتى أخطبك من
أهلك؟ فقالت: أنا الدنيا، قال: قلت لها: فارجعي
واطلبي زوجا غيري وأقبلت على مسحاتي
وأنشأت أقول:
لقد خاب من غرته دنيا دنية * وما هي إن غرت قرونا بنائل
أتتنا على زي العزيز بثينة * وزينتها في مثل تلك الشمائل
فقلت لها غري سواي فإنني * عزوف عن الدنيا ولست بجاهل
وما أنا والدنيا فإن محمدا * أحل صريعا بين تلك الجنادل
وهبها أتتني بالكنوز ودرها * وأموال قارون وملك القبائل
أليس جميعا للفناء مصيرها * ويطلب من خزانها بالطوائل
فغري سواي إنني غير راغب * بما فيك من ملك وعز ونائل
فقد قنعت نفسي بما قد رزقته * فشأنك يا دنيا وأهل الغوائل
فإني أخاف الله يوم لقائه * وأخشى عذابا دائما غير زائل (1)
أقول: وفي نهج الكيدري عند شرح قول أمير
المؤمنين (عليه السلام) لهمام في وصف المتقين " أرادتهم
الدنيا ولم يريدوها " (2) قال: من مكاشفات أمير
المؤمنين (عليه السلام) ما رواه الصادق عن آبائه (عليهم السلام):
- وساق الحديث قريبا مما مر - ثم قال: فهذا معنى
قوله (عليه السلام): " أرادتهم الدنيا ولم يريدوها " (3).
[1254]
مثل أهل الدنيا (1)
- الإمام علي (عليه السلام): إن أهل الدنيا كركب بيناهم
حلوا إذ صاح سائقهم فارتحلوا (4).
- عنه (عليه السلام): أهل الدنيا كركب يسار بهم
وهم نيام (5).
الدنيا 917
- عنه (عليه السلام): إنما مثلكم ومثلها كسفر
سلكوا سبيلا فكأنهم قد قطعوه، وأموا علما
فكأنهم قد بلغوه (6).
- عنه (عليه السلام): إن الدنيا ليست بدار قرار ولا محل

(1) البحار: 75 / 362 / 77.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 193 وفيها " أرادتهم الدنيا فلم يريدوها ".
(3) البحار: 73 / 83 / 47 و 78 / 13 / 71.
(4) البحار: 73 / 83 / 47 و 78 / 13 / 71.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 64 والخطبة 99.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 64 والخطبة 99.
916

إقامة، إنما أنتم فيها كركب عرسوا وارتاجوا، ثم
استقلوا فغدوا وراحوا، دخلوها خفافا وارتحلوا
منها ثقالا، فلم يجدوا عن مضحى عنها نزولا،
ولا إلى ما تركوا بها رجوعا (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد قيل له: كيف يكون
الرجل في الدنيا؟ -: كما تمر القافلة، قيل: فكم
القرار فيها؟ قال: كقدر المتخلف عن القافلة،
قال: فكم ما بين الدنيا والآخرة؟ قال: غمضة
عين، قال الله عز وجل: * (كأنهم يوم يرون ما
يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار) * (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما مثل صاحب الدنيا كمثل
الماشي في الماء هل يستطيع أن يمشي في الماء،
إلا وتبتل قدماه؟ (3).
[1255]
مثل أهل الدنيا (2)
- الإمام علي (عليه السلام): إياك أن تغتر بما ترى من
إخلاد أهلها إليها وتكالبهم عليها، فإنهم كلاب
عاوية، وسباع ضارية، يهر بعضها على بعض،
يأكل عزيزها ذليلها، ويقهر كبيرها صغيرها، نعم
معقلة، وأخرى مهملة، قد أضلت عقولها وركبت
مجهولها (4).
- عنه (عليه السلام): أقبلوا على جيفة قد افتضحوا
بأكلها، واصطلحوا على حبها (5).
- عنه (عليه السلام): أولهم قائد لآخرهم، وآخرهم مقتد
بأولهم، يتنافسون في دنيا دنية، ويتكالبون على
جيفة مريحة (6).
[1256]
مثل الإنسان والدنيا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما لي والدنيا! إنما مثلي ومثل
الدنيا كمثل راكب مر للقيلولة في ظل شجرة في
يوم صيف ثم راح وتركها (7).
- دخل عمر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على
حصير قد أثر في جنبه فقال: يا نبي الله لو
اتخذت فراشا أوثر منه!، فقال: ما لي وللدنيا!
ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم
صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم
راح وتركها (8).
[1257]
مثل من خبر الدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): إنما مثل من خبر
الدنيا كمثل قوم سفر نبا بهم منزل
جديب فأموا منزلا خصيبا وجنابا مريعا،
فاحتملوا وعثاء الطريق، وفراق الصديق،
وخشونة السفر، وجشوبة المطعم، ليأتوا سعة
دراهم ومنزل قرارهم (9).

(1) مطالب السؤول: 51.
(2) البحار: 73 / 122 / 110.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 148.
(4) البحار: 73 / 123 / 111.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 109.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 151.
(7) البحار: 73 / 119 / 110 وص 123 / 112.
(8) البحار: 73 / 119 / 110 وص 123 / 112.
(9) نهج البلاغة: الكتاب 31.
917

[1258]
الدنيا متاع
الكتاب
* (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا
تظلمون فتيلا) * (1).
* (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة
الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع) * (2).
* (وما أوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا وزينتها
وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما
يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع (4).
- الإمام علي (عليه السلام): هل هي إلا كلعقة الآكل،
ومذقة الشارب، وخفقة الوسنان؟! (5).
- عنه (عليه السلام): هون عليك، فإن الأمر قريب،
والاصطحاب قليل، والمقام يسير (6).
- عنه (عليه السلام): كل فان يسير (7).
- عنه (عليه السلام): الدنيا منتقلة فانية، إن بقيت لك
لم تبق لها (8).
[1259]
الدنيا قنطرة
- المسيح (عليه السلام): إنما الدنيا قنطرة، فاعبروها
ولا تعمروها (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كن في الدنيا كأنك
غريب، أو كأنك عابر سبيل، وعد نفسك
في أصحاب القبور (10).
- الإمام علي (عليه السلام): عجبت لعامر الدنيا دار
الفناء وهو نازل دار البقاء! (11).
- عنه (عليه السلام): كونوا كالسابقين قبلكم والماضين
أمامكم، قوضوا من الدنيا تقويض الراحل،
وطووها طي المنازل (12).
- عنه (عليه السلام) - في مناجاته -: إلهي كيف ينتهج في
دار حفرت لنا فيها حفائر صرعتها... إلهي فإليك
نلتجئ من مكائد خدعتها، وبك نستعين على
عبور قنطرتها (13).
[1260]
الدنيا دار ممر
الكتاب
* (يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي
دار القرار) * (14).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس إنما الدنيا
دار مجاز والآخرة دار قرار، فخذوا من
ممركم لمقركم (15).

(1) النساء: 77.
(2) الرعد: 26.
(3) القصص: 60
(4) البحار: 73 / 119 / 110.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 41.
(6) غرر الحكم: 10039، 6838، 1802.
(7) غرر الحكم: 10039، 6838، 1802.
(8) غرر الحكم: 10039، 6838، 1802.
(9) الخصال: 1 / 65 / 95.
(10) أمالي الطوسي: 381 / 819.
(11) البحار: 78 / 94 / 107.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(13) البحار: 94 / 104 / 14.
(14) المؤمن: 39.
(15) نهج البلاغة: الخطبة 203.
918

- عنه (عليه السلام): الدنيا دار ممر لا دار مقر، والناس
فيها رجلان: رجل باع فيها نفسه فأوبقها، ورجل
ابتاع نفسه فأعتقها (1).
- عنه (عليه السلام) - فيما أوصى به ابنه الحسن (عليه السلام) -:
اعلم يا بني أنك إنما خلقت للآخرة
لا للدنيا، وللفناء لا للبقاء، وللموت لا
للحياة، وأنك في قلعة ودار بلغة وطريق
إلى الآخرة (2).
- المسيح (عليه السلام): من ذا الذي يبني على موج
البحر دارا؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا دار من لا دار له، ومال
من لا مال له، لها يجمع من لا عقل له، وعليها
يعادي من لا علم له، وعليها يحسد من لا ثقة له،
ولها يسعى من لا يقين له (4).
- روي أن جبرئيل (عليه السلام) قال لنوح (عليه السلام): يا أطول
الأنبياء عمرا، كيف وجدت الدنيا؟ قال: كدار لها
بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر (5).
(انظر) باب 1238.
[1261]
الدنيا ساعة
- الإمام علي (عليه السلام): الدنيا كيوم مضى وشهر
انقضى (6).
- عنه (عليه السلام): الدنيا أمد، الآخرة أبد (7).
- عنه (عليه السلام): كأن ما هو كائن من الدنيا عن قليل
لم يكن، وكأن ما هو كائن من الآخرة لم يزل، وكل
ما هو آت قريب (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا ساعة فاجعلوها
طاعة (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): اصبر على طاعة الله،
واصبر على معاصي الله، فإنما الدنيا ساعة، فما
مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم
يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة
التي أنت فيها فكأنك قد اغتبطت (10).
[1262]
الدنيا كفئ الظلال
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن جميع ما طلعت
عليه الشمس في مشارق الأرض ومغاربها،
بحرها، وبرها، وسهلها، وجبلها، عند ولي من
أولياء الله وأهل المعرفة بحق الله كفئ الظلال (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أنزل الدنيا كمنزل نزلته ثم
ارتحلت عنه، أو كمال وجدته في منامك
فاستيقظت وليس معك منه شئ، إني [إنما]
ضربت لك هذا مثلا لأنها عند أهل اللب والعلم
بالله كفئ الظلال (12).

(1) نهج البلاغة: الحكمة 133.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(3) البحار: 14 / 326 / 42.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 130 وص 131.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 130 وص 131.
(6) غرر الحكم: 1205.
(7) غرر الحكم: 4.
(8) البحار: 78 / 20 / 79 و 77 / 164 / 2.
(9) البحار: 78 / 20 / 79 و 77 / 164 / 2.
(10) تحف العقول: 396.
(11) البحار: 78 / 306 / 1.
(12) الكافي: 2 / 133 / 16.
919

- الإمام علي (عليه السلام): إنها عند ذوي العقول
كفئ الظل، بينا تراه سابغا حتى قلص، وزايدا
حتى نقص (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الدنيا عند العلماء
مثل الظل (2).
- الإمام علي (عليه السلام): فلا يغرنكم ما أصبح فيه أهل
الغرور، فإنما هو ظل ممدود إلى أجل معدود (3).
- عنه (عليه السلام): الدنيا ظل الغمام وحلم المنام (4).
- كان الحسن بن علي (عليهما السلام) كثيرا ما يتمثل
فيقول:
يا أهل لذات الدنيا لا بقاء لها * إن اغترارا بظل زائل حمق (5)
(انظر) الوعظ: باب 4130.
[1263]
الدنيا بحر عميق
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - فيما أوصى لقمان لابنه -:
إن الدنيا بحر عميق، قد غرق فيها عالم كثير،
فلتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الإيمان
وشراعها التوكل، وقيمها العقل، ودليلها العلم،
وسكانها الصبر (6).
- وفي رواية -: يا بني، إن الدنيا بحر، وقد غرق
فيها جيل كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله
تعالى، وليكن جسرك إيمانا بالله، وليكن شراعها
التوكل، لعلك يا بني تنجو وما أظنك ناجيا (7).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه وهو يعظه -: يا بني، إن
الدنيا بحر عميق قد هلك فيها عالم كثير، فاجعل
سفينتك فيها الإيمان، واجعل شراعها التوكل،
واجعل زادك فيها تقوى الله، فإن نجوت فبرحمة
الله وإن هلكت فبذنوبك (8).
- الأوزاعي: إن لقمان الحكيم لما خرج من
بلاده نزل بقرية بالموصل يقال لها كوماس
(كومليس - خ ل) فلما ضاق بها ذرعه... أغلق
الأبواب وأدخل ابنه يعظه فقال: يا بني إن الدنيا
بحر عميق، هلك فيها ناس كثير، تزود من عملها،
واتخذ سفينة حشوها تقوى الله، ثم اركب الفلك
تنجو وإني لخائف أن لا تنجو. يا بني، السفينة
إيمان، وشراعها التوكل، وسكانها الصبر،
ومجاذيفها الصوم والصلاة والزكاة. يا بني، من
ركب البحر من غير سفينة غرق (9).
[1264]
الدنيا مضيف
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، إن من في الدنيا
ضيف، وما في أيديهم عارية، وإن الضيف
مرتحل، والعارية مردودة (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أبو ذر (رضي الله عنه) يقول في
خطبته: يا مبتغي العلم، لا يشغلك أهل ولا مال

(1) البحار: 73 / 119 / 110 وص 126 / 123.
(2) البحار: 73 / 119 / 110 وص 126 / 123.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 89.
(4) غرر الحكم: 1960.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 69.
(6) الكافي: 1 / 16 / 12.
(7) قصص الأنبياء: 190 / 238.
(8) البحار: 13 / 411 / 2 وص 427 / 22 و 77 / 187 / 10.
(9) البحار: 13 / 411 / 2 وص 427 / 22 و 77 / 187 / 10.
(10) البحار: 13 / 411 / 2 وص 427 / 22 و 77 / 187 / 10.
920

عن نفسك، أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم
غدوت عنهم إلى غيرهم (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كونوا في الدنيا أضيافا (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إنكم - وما تأملون من هذه
الدنيا - أثوياء مؤجلون (3).
[1265]
الدنيا دار بالبلاء محفوفة
- الإمام علي (عليه السلام): دار بالبلاء محفوفة، وبالغدر
معروفة، لا تدوم أحوالها، ولا يسلم نزالها،
أحوال مختلفة، تارات متصرفة، العيش فيها
مذموم، والأمان منها معدوم (4).
- عنه (عليه السلام): دار حرب وسلب، ونهب وعطب،
أهلها على ساق وسياق، ولحاق وفراق، قد
تحيرت مذاهبها (5).
- عنه (عليه السلام): إن الدنيا دار خبال ووبال،
وزوال وانتقال، لا تساوي لذاتها تنغيصها،
ولا تفي سعودها بنحوسها، ولا يقوم صعودها
بهبوطها (6).
- عنه (عليه السلام): الدنيا دار الغرباء وموطن
الأشقياء (7).
- عنه (عليه السلام): الدنيا دار المحن (8).
- عنه (عليه السلام): الدنيا مليئة بالمصائب طارقة
بالفجائع والنوائب (9).
- عنه (عليه السلام): أقرب دار من سخط الله، وأبعدها
من رضوان الله، فغضوا عنكم - عباد الله -
غمومها وأشغالها لما قد أيقنتم به من فراقها
وتصرف حالاتها (10).
- عنه (عليه السلام): هي دار عقوبة وزوال وفناء وبلاء،
نورها ظلمة، وعيشها كدر، وغنيها فقير،
وصحيحها سقيم، وعزيزها ذليل (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، هذه دار ترح
لا دار فرح، ودار التواء لا دار استواء، فمن عرفها
لم يفرح لرجاء ولم يحزن لشقاء (12).
[1266]
عدم صفاء الدنيا لأحد
- الإمام علي (عليه السلام): لم يصب امرء منكم في
هذه الدنيا حبرة إلا أورثته عبرة، ولا يصبح
فيها في جناح آمن إلا وهو يخاف فيها نزول
جائحة أو تغير نعمة أو زوال عافية مع، أن
الموت من وراء ذلك (13).
- عنه (عليه السلام): أشهد بالله، ما تنالون من الدنيا نعمة
تفرحون بها إلا بفراق أخرى تكرهونها (14).
- عنه (عليه السلام): مع أن امرء لم يكن منها في حبرة إلا
أعقبته عبرة، ولم يلق من سرائها بطنا إلا منحته

(1) الكافي: 2 / 134 / 18.
(2) البحار: 73 / 81 / 43.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 129 و 226، و 191.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 129 و 226، و 191.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 129 و 226، و 191.
(6) غرر الحكم: 3480، 1206، 409.
(7) غرر الحكم: 3480، 1206، 409.
(8) غرر الحكم: 3480، 1206، 409.
(9) غرر الحكم: 1724.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 161.
(11) البحار: 78 / 22 / 84 و 77 / 187 / 10.
(12) البحار: 78 / 22 / 84 و 77 / 187 / 10.
(13) الكافي: 8 / 174 / 194.
(14) أمالي الطوسي: 216 / 379.
921

من ضرائها ظهرا، ولم تظله فيها ديمة رخاء إلا
هتنت عليه مزنة بلاء (1).
- عنه (عليه السلام): مع كل جرعة شرق، وفي
كل أكلة غصص، لا تنالون منها نعمة
إلا بفراق أخرى (2).
- عنه (عليه السلام): إن الدنيا معكوسة منكوسة، لذاتها
تنغيص، ومواهبها تغصيص، وعيشها عناء،
وبقاؤها فناء، تجمح بطالبها، وتردي راكبها،
وتخون الواثق بها، وتزعج المطمئن إليها، وإن
جمعها إلى انصداع، ووصلها إلى انقطاع (3).
[1267]
لا تكونوا من أبناء الدنيا
الكتاب
* (تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم
كثيرة) * (4).
* (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في
الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يعطي الدنيا من يحب
ويبغض، ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب، وإن
للدنيا أبناء وللآخرة أبناء، فكونوا من أبناء
الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا (6).
[1268]
الدنيا دول
- الإمام علي (عليه السلام): الدنيا دول، فاطلب حظك
منها بأجمل الطلب حتى تأتيك دولتك (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا دول، فما كان لك منها
أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه
بقوتك (8).
[1269]
الدنيا (م)
- الإمام علي (عليه السلام): ما بالكم تفرحون باليسير من
الدنيا تدركونه، ولا يحزنكم الكثير من الآخرة
تحرمونه؟! (9).
- عنه (عليه السلام): أسباب الدنيا منقطعة وعواريها
مرتجعة (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أقبلت الدنيا على المرء
أعطته محاسن غيره، وإذا أعرضت عنه سلبته
محاسن نفسه (11).
- الإمام علي (عليه السلام): لو عقل أهل الدنيا لخربت
الدنيا (12).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من لم يتعز بعزاء الله

(1) البحار: 73 / 97 / 82.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 145.
(3) غرر الحكم: 3661.
(4) النساء: 94.
(5) الأنفال: 67.
(6) البحار: 77 / 188 / 10.
(7) الخصال: 2 / 633 / 10.
(8) أمالي الطوسي: 225 / 393.
(9) غرر الحكم: 9652، 1365.
(10) غرر الحكم: 9652، 1365.
(11) البحار: 78 / 205 / 47.
(12) غرر الحكم: 7574.
922

تقطعت نفسه على الدنيا حسرات (1).
- أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء: اتخذ
الدنيا ظئرا، واتخذ الآخرة اما (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح معافى في جسده
آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما خيرت
له الدنيا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ترك الدنيا أمر من الصبر، وأشد من
حطم السيوف في سبيل الله عز وجل (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): اشتدت مؤونة الدنيا
والدين، فأما مؤونة الدنيا فإنك لا تمد يدك
إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك
إليه، وأما مؤونة الآخرة فإنك لا تجد أعوانا
يعينونك عليه (5).

(1) البحار: 73 / 92 / 69.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 232.
(3) أمالي الصدوق: 315 / 3.
(4) كنز العمال: 6113.
(5) البحار: 78 / 320 / 11.
923

(162)
الدنية
انظر:
عنوان 170 " الذلة "، 234 " السفلة ".
925

[1270]
الدنية
- الإمام الحسن (عليه السلام): - عندما سئل عن
الدنيئة؟ -: النظر في اليسير ومنع الحقير (1).
- الإمام علي (عليه السلام): النفس الدنية لا تنفك عن
الدناءات (2).
- عنه (عليه السلام): أعقل الناس أبعدهم عن كل دنية (3).
- عنه (عليه السلام): المؤمن من طهر قلبه من الدنية (4).
- عنه (عليه السلام): لا تلاح الدني فيجتري عليك (5).
- عنه (عليه السلام): نزه عن كل دنية نفسك، وابذل في
المكارم جهدك تخلص من المآثم وتحرز
المكارم (6).
- عنه (عليه السلام): ورع المرء ينزهه عن كل دنية (7).
- عنه (عليه السلام): مباينة الدنايا تكبت العدو (8).

(1) تحف العقول: 225.
(2) غرر الحكم: 1557، 3073، 1956، 10221، 9989، 10081، 9774.
(3) غرر الحكم: 1557، 3073، 1956، 10221، 9989، 10081، 9774.
(4) غرر الحكم: 1557، 3073، 1956، 10221، 9989، 10081، 9774.
(5) غرر الحكم: 1557، 3073، 1956، 10221، 9989، 10081، 9774.
(6) غرر الحكم: 1557، 3073، 1956، 10221، 9989، 10081، 9774.
(7) غرر الحكم: 1557، 3073، 1956، 10221، 9989، 10081، 9774.
(8) غرر الحكم: 1557، 3073، 1956، 10221، 9989، 10081، 9774.
926

(163)
الدهر
انظر:
عنوان 161 " الدنيا "، السب: باب 1729.
927

[1271]
الدهر
- الإمام علي (عليه السلام): الدهر يخلق الأبدان ويجدد
الآمال، ويقرب المنية ويباعد الأمنية، من ظفر به
تعب، ومن فاته نصب (1).
- عنه (عليه السلام): إن الدهر لخصم غير مخصوم،
ومحتكم غير ظلوم، ومحارب غير محروب (2).
- عنه (عليه السلام): إن الدهر يجري بالباقين كجريه
بالماضين، ما يعود ما قد ولى، ولا يبقى سرمدا ما
فيه، آخر فعاله كأوله، متسابقة أموره، متظاهرة
أعلامه (3).
- عنه (عليه السلام): إن الدهر موتر قوسه، لا تخطئ
سهامه، ولا تؤسى جراحه، يرمي الحي بالموت،
والصحيح بالسقم، والناجي بالعطب (4).
- عنه (عليه السلام): كيف تبقى على حالتك والدهر في
إحالتك؟! (5).
- عنه (عليه السلام): من عتب على الدهر طال معتبه (6).
- عنه (عليه السلام): ما قال الناس لشئ " طوبى له " إلا
وقد خبأ له الدهر يوم سوء (7).
[1272]
الدهر يومان
- الإمام علي (عليه السلام): الدهر يومان: فيوم لك ويوم
عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فلا
تحزن، فبكليهما ستختبر (8).
- عنه (عليه السلام): الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك،
فإن كان لك فلا تبطر، وإن كان عليك فلا
تضجر (9).
- عنه (عليه السلام): الدهر يومان: يوم لك ويوم
عليك، فإن كان لك فلا تبطر، وإن كان
عليك فاصبر (10).
- عنه (عليه السلام) - فيما أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام) -:
واعلم يا بني إن الدهر ذو صروف فلا تكن ممن
يشتد لائمته ويقل عند الناس عذره (11).
- عنه (عليه السلام): الدهر ذو حالتين: إبادة وإفادة، فما
أباده فلا رجعة له، وما أفاده فلا بقاء له (12).

(1) البحار: 78 / 67 / 8.
(2) غرر الحكم: 3628، 3693.
(3) غرر الحكم: 3628، 3693.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 114.
(5) غرر الحكم: 6989.
(6) غرر الحكم: 8570.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 286.
(8) تحف العقول: 207.
(9) البحار: 78 / 13 / 71.
(10) الإرشاد: 1 / 300، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
19 / 364.
(11) البحار: 77 / 210 / 1.
(12) غرر الحكم: 2199.
928

[1273]
ما يستعان به على الدهر
- الإمام علي (عليه السلام): لا يستعان على الدهر إلا
بالعقل (1).
(انظر) عنوان 361 " العقل ".
[1274]
الدهرية
الكتاب
* (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما
يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ثم أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على
الدهرية فقال: وأنتم فما الذي دعاكم إلى القول
بأن الأشياء لا بدء لها وهي دائمة لم تزل
ولا تزال؟.
فقالوا: لأنا لا نحكم إلا بما نشاهد ولم نجد
للأشياء محدثا فحكمنا بأنها لم تزل، ولم نجد لها
انقضاء وفناء فحكمنا بأنها لا تزال.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفوجدتم لها قدما أم
وجدتم لها بقاء أبد الأبد (3)؟... فهذا الذي نشاهده
من الأشياء بعضها إلى بعض مفتقر، لأنه لا قوام
للبعض إلا بما يتصل به، كما ترى البناء محتاجا
بعض أجزائه إلى بعض وإلا لم يتسق ولم
يستحكم، وكذلك سائر ما نرى... فإذا كان هذا
المحتاج بعضه إلى بعض لقوته وتمامه هو القديم
فأخبروني أن لو كان محدثا كيف كان يكون؟
وماذا كانت تكون صفته؟ قال: فصمتوا... وقالوا:
سننظر في أمرنا (4).

(1) البحار: 78 / 7 / 59.
(2) الجاثية: 24.
(3) في المصدر: " أبد الآباد " كما عن هامش البحار.
(4) البحار: 9 / 261 / 1، انظر تمام الخبر.
929

(164)
المداهنة
البحار: 71 / 360 - 362، 41 / 8 - 11 " ترك المداهنة ".
انظر:
عنوان 159 " المداراة "، 192 " الرفق "، 557 " التقية ".
931

[1275]
مداهنة أهل المعاصي
الكتاب
* (ودوا لو تدهن فيدهنون) * (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى شعيب
النبي: إني معذب من قومك مائة ألف: أربعين ألفا
من شرارهم وستين ألفا من خيارهم، فقال: يا
رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ فأوحى الله
عز وجل إليه: داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا
لغضبي (2).
(انظر) المعروف (2): باب 2703.
الأمثال: باب 3615.
[1276]
مداهنة الإخوان
- علي (عليه السلام): شر إخوانك من داهنك في نفسك
وساترك عيبك (3).
- عنه (عليه السلام): إنما سمي العدو عدوا لأنه يعدو
عليك، فمن داهنك في معايبك فهو العدو العادي
عليك (4).
(انظر) العيب: باب 3016.
[1277]
مداهنة النفس
- الإمام علي (عليه السلام): من داهن نفسه هجمت به
على المعاصي المحرمة (5).
- عنه (عليه السلام): لا ترخصوا لأنفسكم فتدهنوا،
ولا تدهنوا في الحق فتخسروا (6).
- عنه (عليه السلام): لا ترخصوا لأنفسكم فتذهب بكم
الرخص مذاهب الظلمة، لا تداهنوا فيهجم بكم
الإدهان على المعصية (7).
- عنه (عليه السلام): لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير
العمل... فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن (8).
(انظر) العيب: باب 3011.
[1278]
المداهنة في الحق
الدهر 933
- الإمام علي (عليه السلام): لا تداهنوا في الحق إذا ورد
عليكم وعرفتموه فتخسروا خسرانا مبينا (9).
- عنه (عليه السلام): ولعمري ما علي من قتال من خالف

(1) القلم: 9.
(2) مشكاة الأنوار: 51.
(3) غرر الحكم: 5725.
(4) غرر الحكم: 3876، 9022.
(5) غرر الحكم: 3876، 9022.
(6) الكافي: 1 / 45 / 6.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 86، والحكمة 150.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 86، والحكمة 150.
(9) البحار: 77 / 291 / 2.
932

الحق، وخابط الغي، من إدهان ولا إيهان (1).
- عنه (عليه السلام): اعلموا رحمكم الله أنكم في زمان
القائل فيه بالحق قليل، واللسان عن الصدق
كليل، واللازم للحق ذليل، أهله معتكفون على
العصيان، مصطلحون على الإدهان (2).
(انظر) الحق: باب 900.

(1) نهج البلاغة: الخطبة 24، 233.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 24، 233.
933

(165)
الدولة
انظر:
عنوان 19 " الإمارة "، 22 " الإمامة "، 560 " الولاية (1) ".
الدنيا: باب 1268، الرأي: باب 1427، المستضعف: باب 2375.
935

[1279]
لكل دولة برهة
الكتاب
* (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك
الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ
منكم شهداء والله لا يحب الظالمين) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لكل دولة برهة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن للحق دولة وللباطل
دولة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الدولة كما تقبل تدبر (4).
[1280]
دولة الأكارم
- الإمام علي (عليه السلام): دولة الأكابر من أفضل
المغانم، دولة اللئام مذلة الكرام (5).
- عنه (عليه السلام): دولة الكريم تظهر مناقبه، دولة
اللئيم تكشف مساويه ومعايبه (6).
- عنه (عليه السلام): دولة العادل من الواجبات، دولة
الجائر من الممكنات (7).
- عنه (عليه السلام): من أعود الغنائم دولة الأكارم (8).
- عنه (عليه السلام): دولة الجاهل كالغريب المتحرك
إلى النقلة، دولة العاقل كالنسيب يحن إلى
الوصلة (9).
[1281]
دولة الأشرار
- الإمام علي (عليه السلام): دول الأشرار محن
الأخيار (10).
- عنه (عليه السلام): دول الفجار مذلة الأبرار (11).
- عنه (عليه السلام): دولة الأوغاد مبنية على الجور
والفساد (12).
[1282]
ما يوجب زوال الدولة
- الإمام علي (عليه السلام): زوال الدول باصطناع
السفل (13).
- عنه (عليه السلام): يستدل على إدبار الدول بأربع:
تضييع الأصول، والتمسك بالفروع، وتقديم
الأراذل، وتأخير الأفاضل (14).
- عنه (عليه السلام): من علامات الإدبار مقارنة
الأرذال (15).

(1) آل عمران: 140.
(2) غرر الحكم: 7285.
(3) الكافي: 2 / 447 / 12.
(4) غرر الحكم: 1226، (5112 - 5113).
(5) غرر الحكم: 1226، (5112 - 5113).
(6) غرر الحكم: (5106 - 5107)، (5110 - 5111)، 9381، (5108 - 5109)، 5114، 5115، 5118، 5486، 10965، 9287.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(14) تقدم آنفا تحت رقم 6.
(15) تقدم آنفا تحت رقم 6.
936

- عنه (عليه السلام) - لزياد بن أبيه وقد استخلفه لعبد الله
ابن العباس على فارس وأعمالها، في كلام طويل
كان بينهما، نهاه فيه عن تقدم الخراج -: استعمل
العدل، واحذر العسف والحيف، فإن العسف يعود
بالجلاء، والحيف يدعو إلى السيف (1).
(انظر) الرأي: باب 1432.
[1283]
ما يوجب بقاء الدولة
- الإمام علي (عليه السلام): وأعظم ما افترض سبحانه من
تلك الحقوق حق الوالي على الرعية، وحق الرعية
على الوالي... فإذا أدت الرعية إلى الوالي حقه
وأدى الوالي إليها حقها عز الحق بينهم، وقامت
مناهج الدين، واعتدلت معالم العدل، وجرت
على أذلالها السنن، فصلح بذلك الزمان، وطمع
في بقاء الدولة، ويئست مطامع الأعداء (2).
- عنه (عليه السلام): ما حصن الدول بمثل العدل (3).
- عنه (عليه السلام): ثبات الدول بإقامة سنن العدل (4).
- عنه (عليه السلام): من لم يحسن في دولته خذل في
نكبته (5).
- عنه (عليه السلام): من عمل بالعدل حصن الله ملكه (6).
- عنه (عليه السلام): صير الدين حصن دولتك، والشكر
حرز نعمتك، فكل دولة يحوطها الدين لا تغلب،
وكل نعمة يحرزها الشكر لا تسلب (7).
- عنه (عليه السلام): حسن السيرة جمال القدرة
وحصن الإمرة (8).
- عنه (عليه السلام): من أمارات الدولة اليقظة لحراسة
الأمور (9).
(انظر) الخير: باب 1161.
عنوان 440 " الإقتصاد ".

(1) نهج البلاغة: الحكمة 476، والخطبة 216.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 476، والخطبة 216.
(3) غرر الحكم: 9574، 4715، 9107، 8722، 5831.
(4) غرر الحكم: 9574، 4715، 9107، 8722، 5831.
(5) غرر الحكم: 9574، 4715، 9107، 8722، 5831.
(6) غرر الحكم: 9574، 4715، 9107، 8722، 5831.
(7) غرر الحكم: 9574، 4715، 9107، 8722، 5831.
(8) غرر الحكم: 4847، 9360.
(9) غرر الحكم: 4847، 9360.
937

(166)
الدواء
كنز العمال: 10 / 3 " الأدوية ".
كنز العمال: 10 / 91 " محظورات التداوي ".
البحار: 62 / 62 - 356 " أبواب الطب ومعالجة الأمراض وخواص الأدوية ".
البحار: 81 / 202 باب 2 " آداب المريض ".
انظر:
عنوان 328 " الظفر "، 317 " الطب "، الحمق: باب 955.
الدعاء: باب 1192، البلاء: باب 418، الغضب: باب 3079.
القرآن: باب 3295، الذنب: باب 1385.
939

[1284]
التداوي
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن نبيا من الأنبياء مرض،
فقال: لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو
الذي يشفيني، فأوحى الله تعالى إليه: لا أشفيك
حتى تتداوى، فإن الشفاء مني (1).
[1285]
لكل علة دواء
- الإمام علي (عليه السلام): لكل علة دواء (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى لم ينزل داء إلا
أنزل له دواء علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا
السام وهو الموت (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أنزل الله من داء إلا أنزل
له شفاء (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تداووا فإن الله تعالى لم ينزل داء إلا
وقد أنزل الله له شفاء، إلا السام والهرم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا أيها الناس تداووا، فإن الله تعالى
لم يخلق داء إلا خلق له شفاء، إلا السام،
والسام الموت (6).
[1286]
التسرع في تناول الدواء
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس من دواء إلا وهو يهيج
داء، وليس شئ في البدن أنفع من إمساك اليد إلا
عما يحتاج إليه (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يتداوى المسلم حتى يغلب
مرضه صحته (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ادفعوا معالجة الأطباء ما
اندفع الداء عنكم، فإنه بمنزلة البناء، قليله يجر
إلى كثيره (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تجنب الدواء ما احتمل بدنك
الداء، فإذا لم يحتمل الداء فالدواء (10).
- الإمام علي (عليه السلام): امش بدائك ما مشى بك (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من ظهرت صحته على
سقمه فيعالج بشئ فمات فأنا إلى الله
منه برئ (12).

(1) البحار: 62 / 66 / 15.
(2) غرر الحكم: 7275.
(3) كنز العمال: 28079.
(4) البحار: 62 / 68 / 21.
(5) كنز العمال: 28088، 28090.
(6) كنز العمال: 28088، 28090.
(7) الكافي: 8 / 273 / 409.
(8) الخصال: 2 / 620 / 10.
(9) البحار: 81 / 207 / 17 وص 211 / 30.
(10) البحار: 81 / 207 / 17 وص 211 / 30.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 27.
(12) الخصال: 1 / 26 / 91.
940

- عنه (عليه السلام): ثلاثة تعقب مكروها... وشرب
الدواء من غير علة وإن سلم منه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تضجع ما استطعت القيام
من العلة (2).
[1287]
الحمية رأس الدواء
- الإمام الكاظم (عليه السلام): الحمية رأس الدواء،
والمعدة بيت الداء، عود بدنا ما تعود (3).
- عنه (عليه السلام): ليس شئ في البدن أنفع من إمساك
اليد إلا عما يحتاج إليه (4).
- عنه (عليه السلام): ليس الحمية أن تدع الشئ أصلا
لا تأكله، ولكن الحمية أن تأكل من الشئ
وتخفف (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يضر المريض ما حميت
عنه الطعام (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تكرهوا مرضاكم على
الطعام فإن الله يطعمهم ويسقيهم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تنفع الحمية لمريض
بعد سبعة أيام (8).
- الإمام علي (عليه السلام): التجوع أنفع الدواء (9).
- عنه (عليه السلام): لا يجتمع الجوع والمرض (10).
(انظر) البحار: 62 / 140 باب 55.
الذنب: باب 1360.
[1288]
الدواء الأكبر
- الإمام الصادق (عليه السلام): الطين كله حرام كلحم
الخنزير، ومن أكله ثم مات منه لم أصل عليه،
إلا طين قبر الحسين (عليه السلام) فإن فيه شفاء من كل داء،
ومن أكله لشهوة لم يكن فيه شفاء (11).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لا تأخذوا من تربتي شيئا
لتتبركوا (ليتبركوا خ - ل) به، فإن كل تربة
لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين بن
علي (عليهما السلام)، فإن الله تعالى جعلها شفاء لشيعتنا
وأوليائنا (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): في طين قبر الحسين (عليه السلام)
الشفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر (13).
- عنه (عليه السلام): حنكوا أولادكم بتربة الحسين (عليه السلام)
فإنها أمان (14).
(انظر) البحار: 101 / 118 باب 16.
[1289]
التداوي بالحرام
الكتاب
* (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما

(1) البحار: 78 / 234 / 107.
(2) مستدرك الوسائل: 2 / 72 / 1445.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 180 / 2468.
(4) الكافي: 8 / 273 / 409 وص 291 / 443.
(5) الكافي: 8 / 273 / 409 وص 291 / 443.
(6) البحار: 62 / 140 / 2 وص 142 / 13.
(7) البحار: 62 / 140 / 2 وص 142 / 13.
(8) الكافي: 8 / 291 / 442.
(9) غرر الحكم: 903.
(10) غرر الحكم: 10569.
(11) البحار: 101 / 129 / 43.
(12) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 104 / 43.
(13) البحار: 101 / 123 / 18 وص 136 / 79.
(14) البحار: 101 / 123 / 18 وص 136 / 79.
941

أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن
الله غفور رحيم) * (1).
* (وما لكم أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل
لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون
بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين) * (2).
(انظر) المائدة 3، الأنعام 145، النحل 115.
- الإمام الباقر (عليه السلام): خلق الخلق وعلم ما تقوم به
أبدانهم وما يصلحها، فأحله لهم وأباحه، وعلم ما
يضرهم فنهاهم عنه، ثم أحله للمضطر في الوقت
الذي لا يقوم بدنه إلا به، فأحله بقدر البلغة لا غير
ذلك (3).
(انظر) البحار: 62 / 79 باب 52.
كنز العمال: 10 / 52 " في المحظورات من التداوي ".
[1290]
التداوي من أدواء الدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): ينبغي أن يتداوى المرء من
أدواء الدنيا كما يتداوى ذو العلة، ويحتمي من
شهواتها ولذاتها كما يحتمي المريض (4).
(انظر) الذنب: باب 1385.
التقوى: باب 4164.
القلب: باب 3407.
[1291]
الدواء (م)
- الإمام الحسين (عليه السلام): لا تصفن لملك دواء، فإن
نفعه لم يحمدك، وإن ضره اتهمك (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ربما كان الدواء داء
والداء دواء (6).
- عنه (عليه السلام): ربما كان الدواء داء، ربما كان
الداء شفاء (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من لم يعرف داءه
أفسده دواؤه (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان الداء من السماء فقد
بطل هناك الدواء (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الاستغفار دواء الذنوب (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو يعلم الناس ما في
التفاح ما داووا مرضاهم إلا به (11).
- الإمام علي (عليه السلام): ألبان البقر دواء (12).
- عنه (عليه السلام): نعم الدواء الأجل (13).
- عنه (عليه السلام): من لم يحتمل مرارة الدواء
دام ألمه (14).
942

(167)
الدين
البحار: 68 / 211 باب 23 " السلامة والغنى في الدين ".
البحار: 72 / 226 باب 112 " الاستخفاف بالدين ".
البحار: 75 / 301 باب 76 " من باع دينه بدنيا غيره ".
التجارة: باب 447.
العلم: باب 2860، 2861.
الحياة: باب 979.
الإخلاص: باب 1036.
الدولة: باب 1283.
الصلاة: باب 2301.
الشريعة: باب 1980 - 1982.
الزهد: باب 1611.
السفر: باب 1829.
العقل: باب 2795.
الغنى: باب 3112.
الغيبة: باب 3132.
الفقه: باب 3239.
943

[1292]
الدين
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث خلال يقول كل
إنسان إنه على صواب منها: دينه الذي يعتقده،
وهواه الذي يستعلي عليه، وتدبيره في أموره (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إني إذا استحكمت في الرجل
خصلة من خصال الخير احتملته لها واغتفرت له
فقد ما سواها، ولا أغتفر له فقد عقل ولا عدم
دين، لأن مفارقة الدين مفارقة الأمن، ولا تهنأ
حياة مع مخافة، وعدم العقل عدم الحياة،
ولا تعاشر الأموات (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام)
كثيرا ما يقول في خطبته: يا أيها الناس، دينكم
دينكم!! فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره،
والسيئة فيه تغفر، والحسنة في غيره لا تقبل (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لا حياة إلا بالدين، ولا موت
إلا بجحود اليقين (4).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أن ملاك أمركم الدين،
وعصمتكم التقوى (5).
- عنه (عليه السلام): من دق في الدين نظره جل يوم
القيامة خطره (6).
- عنه (عليه السلام): التيقظ في الدين نعمة على
من رزقه (7).
- عنه (عليه السلام): الدين عز، والعلم كنز،
والصمت نور (8).
- عنه (عليه السلام): الدين أشرف النسبين (9).
- عنه (عليه السلام): الدين نور (10).
- عنه (عليه السلام): إذا استخلص الله عبدا ألهمه
الديانة (11).
[1293]
أول الدين وآخره
- الإمام علي (عليه السلام): أول الدين معرفته،
وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق
به توحيده (12).
- عنه (عليه السلام): اعلم أن أول الدين التسليم،
وآخره الإخلاص (13).

(1) تحف العقول: 321.
(2) غرر الحكم: 3785.
(3) نهج السعادة: 3 / 368.
(1) البحار: 77 / 418 / 40.
(2) نهج السعادة: 2 / 50.
(6) غرر الحكم: 8807، 2058.
(7) غرر الحكم: 8807، 2058.
(8) البحار: 78 / 79 / 50.
(9) غرر الحكم: 1622، 213، 4072.
(10) غرر الحكم: 1622، 213، 4072.
(11) غرر الحكم: 1622، 213، 4072.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 1.
(13) غرر الحكم: 2338.
944

- عنه (عليه السلام): غاية الدين الأمر بالمعروف، والنهي
عن المنكر، وإقامة الحدود (1).
- عنه (عليه السلام): غاية الدين الإيمان (2).
(انظر) اليقين: باب 4247.
[1294]
أصل الدين
- الإمام علي (عليه السلام): الدين شجرة أصلها
التسليم والرضا (3).
- عنه (عليه السلام): أصل الدين أداء الأمانة
والوفاء بالعهود (4).
- عنه (عليه السلام): إن الدين لشجرة أصلها اليقين
بالله، وثمرها الموالاة في الله، والمعاداة في
الله سبحانه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال حبيبي جبرئيل: إن مثل
هذا الدين كمثل شجرة ثابتة، الإيمان أصلها،
والصلاة عروقها، والزكاة ماؤها، والصوم سعفها،
وحسن الخلق ورقها، والكف عن المحارم
ثمرها، فلا تكمل شجرة إلا بالثمر، كذلك الإيمان
لا يكمل إلا بالكف عن المحارم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أصل الأمور في الدين أن
يعتمد على الصلوات، ويجتنب الكبائر، وألزم
ذلك لزوم ما لا غنى عنه طرفة عين، وإن حرمته
هلك، فإن جاوزته إلى الفقه والعبادة فهو الحظ (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أصل الدين الورع،
ورأسه الطاعة (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نهى الله أهل النصر بالحق
أن يتخذوا من أعداء الله وليا ولا نصيرا... لا يحل
لكم أن تظهروهم على أصول دين الله، فإنهم إن
سمعوا منكم فيه شيئا عادوكم عليه (9).
(انظر) الإيمان: باب 256.
الزهد: باب 1611.
[1295]
رأس الدين
- الإمام علي (عليه السلام): رأس الدين صدق اليقين (10).
- عنه (عليه السلام): رأس الدين صحبة المتقين (11).
- عنه (عليه السلام): الصدق رأس الدين (12).
- عنه (عليه السلام): رأس الدين صحة اليقين (13).
- عنه (عليه السلام): رأس الدين اكتساب الحسنات (14).
- عنه (عليه السلام): رأس الدين مخالفة الهوى (15).
(انظر) اليقين: باب 4242، 4243.
الورع: باب 4058.
[1296]
نظام الدين
- الإمام علي (عليه السلام): نظام الدين مخالفة الهوى

(1) غرر الحكم: 6373، 6345، 1255، 1762، 3541.
(2) غرر الحكم: 6373، 6345، 1255، 1762، 3541.
(3) غرر الحكم: 6373، 6345، 1255، 1762، 3541.
(4) غرر الحكم: 6373، 6345، 1255، 1762، 3541.
(5) غرر الحكم: 6373، 6345، 1255، 1762، 3541.
(6) البحار: 71 / 388 / 40 و 78 / 7 / 59.
(7) البحار: 71 / 388 / 40 و 78 / 7 / 59.
(8) مكارم الأخلاق: 2 / 376 / 2661.
(9) الكافي: 8 / 12 / 1.
(10) غرر الحكم: 5228.
(11) كنز العمال: 44399.
(12) غرر الحكم: 5170.
(13) البحار: 77 / 213 / 1.
(14) غرر الحكم: 5245، 5257.
(15) غرر الحكم: 5245، 5257.
945

والتنزه عن الدنيا (1).
- عنه (عليه السلام): نظام الدين خصلتان: إنصافك من
نفسك، ومواساة إخوانك (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): حبنا أهل البيت نظام
الدين (3).
(انظر) الإمامة (1): باب 134.
[1297]
جماع الدين
- الإمام علي (عليه السلام): عليك بالتقوى والصدق، فهما
جماع الدين (4).
- عنه (عليه السلام): جماع الدين في إخلاص العمل
وتقصير الأمل وبذل الإحسان والكف عن
القبيح (5).
- عنه (عليه السلام): ثلاث هن جماع الدين: العفة،
والورع، والحياء (6).
(انظر) الإسلام: باب 1872.
[1298]
ملاك الدين
- الإمام علي (عليه السلام): شيئان هما ملاك الدين:
الصدق، واليقين (7).
- عنه (عليه السلام): ملاك الإسلام صدق اللسان (8).
(انظر) نهج البلاغة: الخطبة 7.
باب: 3979.
[1299]
عماد الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل شئ عماد، وعماد
الدين الفقه (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الروح عماد الدين، والعلم
عماد الروح، والبيان عماد العلم (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه (عليه السلام) للأشتر -: وإنما
عماد الدين وجماع المسلمين والعدة للأعداء
العامة من الأمة، فليكن صغوك لهم،
وميلك معهم (11).
(انظر) الصلاة: باب 2270.
اليقين: باب 4243.
[1300]
نصف الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): التوحيد نصف الدين (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حسن الخلق نصف الدين (13).
(انظر) الزواج: باب 1634.
[1301]
أفضل الدين
الدين 947
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الدين قصر الأمل (14).

(1) غرر الحكم: 9981، 9983.
(2) غرر الحكم: 9981، 9983.
(3) أمالي الطوسي: 296 / 582.
(4) غرر الحكم: 2827، 4770، 4679، 5770، 9727.
(5) غرر الحكم: 2827، 4770، 4679، 5770، 9727.
(6) غرر الحكم: 2827، 4770، 4679، 5770، 9727.
(7) غرر الحكم: 2827، 4770، 4679، 5770، 9727.
(8) غرر الحكم: 2827، 4770، 4679، 5770، 9727.
(9) البحار: 1 / 216 / 30.
(10) الاختصاص: 245.
(11) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(12) التوحيد: 68 / 24.
(13) الخصال: 1 / 30 / 106.
(14) غرر الحكم: 3315.
946

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل دينكم الورع (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أفضل الدين الحب في الله
والبغض في الله (2).
- عنه (عليه السلام): سنام الدين الصبر واليقين
ومجاهدة الهوى (3).
- عنه (عليه السلام): أدين الناس من لم تفسد
الشهوة دينه (4).
[1302]
قواعد الدين
- الإمام علي (عليه السلام): ست من قواعد الدين:
إخلاص اليقين، ونصح المسلمين، وإقامة
الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، والزهد
في الدنيا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما قال رجل له: إن
أساس الدين التوحيد والعدل، وعلمه كثير ولابد
لعاقل منه فاذكر ما يسهل الوقوف عليه ويتهيأ
حفظه؟ -: أما التوحيد فأن لا تجوز على ربك ما
جاز عليك وأما العدل فأن لا تنسب إلى خالقك ما
لامك عليه (6).
- عنه (عليه السلام): أحسنوا النظر فيما لا يسعكم جهله
وانصحوا لأنفسكم، وجاهدوها في طلب معرفة ما
لا عذر لكم في جهله، فإن لدين الله أركانا لا ينفع
من جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته،
ولا يضر من عرفها فدان بها حسن اقتصاده (7).
(انظر) الإسلام: باب 1871، 1873.
[1303]
ثمرة الدين
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن صاحب الدين فكر
فعلته السكينة، واستكان فتواضع، وقنع فاستغنى
ورضي بما أعطي، وانفرد فكفي الإخوان، ورفض
الشهوات فصار حرا، وخلع الدنيا فتحامى
الشرور، واطرح الحسد فظهرت المحبة، ولم
يخف الناس فلم يخفهم، ولم يذنب إليهم فسلم
منهم، وسخت نفسه عن كل شئ ففاز واستكمل
الفضل، وأبصر العافية فأمن الندامة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ثمرة الدين الأمانة (9).
- عنه (عليه السلام): اجعل الدين كهفك والعدل سيفك،
تنج من كل سوء وتظفر على كل عدو (10).
- عنه (عليه السلام): الدين يعصم (11).
- عنه (عليه السلام): الدين أقوى عماد (12).
[1304]
آفة الدين
- الإمام الصادق (عليه السلام): آفة الدين: الحسد
والعجب والفخر (13).

(1) الخصال: 1 / 4 / 9.
(2) غرر الحكم: 3540، 5633، 3207، 5638.
(3) غرر الحكم: 3540، 5633، 3207، 5638.
(4) غرر الحكم: 3540، 5633، 3207، 5638.
(5) غرر الحكم: 3540، 5633، 3207، 5638.
(6) البحار: 4 / 264 / 13.
(7) الإرشاد: 2 / 205.
(8) أمالي المفيد: 52 / 14.
(9) غرر الحكم: 4594، 2433، 1، 489.
(10) غرر الحكم: 4594، 2433، 1، 489.
(11) غرر الحكم: 4594، 2433، 1، 489.
(12) غرر الحكم: 4594، 2433، 1، 489.
(13) الكافي: 2 / 307 / 5.
947

- الإمام علي (عليه السلام): آفة الدين سوء الظن (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): آفة الدين ثلاثة: فقيه فاجر،
وإمام جائر، ومجتهد جاهل (2).
- الإمام علي (عليه السلام): فساد الدين الطمع (3).
- عنه (عليه السلام): بئس قرين الدين الطمع (4).
- عنه (عليه السلام): فساد الدين الدنيا (5).
[1305]
الحث على الحفاظ على الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن عرض لك بلاء فاجعل
مالك دون دمك، فإن تجاوزك البلاء فاجعل مالك
ودمك دون دينك، فإن المسلوب من سلب دينه،
والمخروب من خرب دينه (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا حضرت بلية فاجعلوا
أموالكم دون أنفسكم، وإذا نزلت نازلة فاجعلوا
أنفسكم دون دينكم، واعلموا أن الهالك من هلك
دينه، والحريب من حرب دينه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - مما أوصى به عليا (عليه السلام) -:
والخامسة بذلك مالك ودمك دون دينك (8).
- الإمام علي (عليه السلام): المصيبة بالدين أعظم
المصائب (9).
- عنه (عليه السلام): فاقد الدين مترد في الكفر
والضلال (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عز وجل:
* (فوقاه الله سيئات ما مكروا) *: يعني مؤمن آل
فرعون، والله لقد قطعوه إربا إربا، ولكن وقاه الله
أن يفتنوه في دينه (11).
- عنه (عليه السلام) - كان يقول عند المصيبة -: الحمد لله
الذي لم يجعل مصيبتي في ديني (12).
(انظر) تمام الخبر في / المصيبة: باب 2344.
(وانظر) الفقر: باب 3230.
الدين: باب 1320.
[1306]
آفات الدين
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا دين لمن دان بطاعة من
عصى الله، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله،
ولا دين لمن دان بجحود شئ من آيات الله (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا دين لمن دان بولاية
إمام جائر ليس من الله (14).
- الإمام الرضا (عليه السلام): لا دين لمن لا ورع له (15).
- الإمام الباقر أو الصادق (عليهما السلام): لا دين [لمن دان
الله بتقوية الباطل، ولا دين] لمن دان الله بطاعة
الظالم (7).

(1) غرر الحكم: 3924.
(2) كنز العمال: 28954.
(3) غرر الحكم: 6551، 4409، 6554.
(4) غرر الحكم: 6551، 4409، 6554.
(5) غرر الحكم: 6551، 4409، 6554.
(6) كنز العمال: 43601.
(7) الكافي: 2 / 216 / 2.
(8) وسائل الشيعة: 11 / 452 / 5.
(9) غرر الحكم: 1385.
(10) غرر الحكم: 6550.
(11) البحار: 13 / 162 / 5 و 78 / 268 / 183.
(12) البحار: 13 / 162 / 5 و 78 / 268 / 183.
(13) الكافي: 2 / 373 / 4.
(14) البحار: 72 / 135 / 19.
(15) كمال الدين: 2 / 371 / 5.
(16) أمالي المفيد: 184 / 7.
948

- الإمام الصادق (عليه السلام): لا دين لمن لا عهد له (1).
- الإمام الباقر أو الصادق (عليهم السلام): لا دين لمن لا
يدين الله بالأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لا دين لمن لا مروة له (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما يدرك الخير كله بالعقل،
ولا دين لمن لا عقل له (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أرضى سلطانا بما يسخط الله
خرج من دين الله عز وجل (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل من لم يحب على
الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له (6).
- الإمام علي (عليه السلام): المرتاب لا دين له (7).
[1307]
التحذير من الاستخفاف
بالدين وأهله
الكتاب
* (وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار *
اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار) * (8).
* (أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا
تبكون * وأنتم سامدون) * (9).
(انظر) الصافات 12، 15، الزخرف 47،
الجاثية 9، 33، 35.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أخاف عليكم استخفافا
بالدين وبيع الحكم (10).
(انظر) البحار: 27 / 227 باب 112.
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم والتهاون بأمر الله
عز وجل، فإنه من تهاون بأمر الله أهانه الله يوم
القيامة (11).
- الإمام علي (عليه السلام): صار دين أحدكم لعقة على
لسانه، صنيع من قد فرغ من عمله، وأحرز رضا
سيده (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي بصير -: يا أبا
محمد، لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم في
النار بقوله: * (وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم
من الأشرار...) * والله ما عنى ولا أراد بهذا غيركم،
صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس، وأنتم والله
في الجنة تحبرون، وفي النار تطلبون (13).
(انظر) البحار: 72 / 227 باب 112.
[1308]
عاقبة الاستخفاف بالدين
الكتاب
* (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة
الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون
الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك
الذين ابسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم
بما كانوا يكفرون) * (14).

(1) البحار: 84 / 252 / 48 و 100 / 86 / 59.
(2) البحار: 84 / 252 / 48 و 100 / 86 / 59.
(3) تحف العقول: 389.
(4) البحار: 77 / 158 / 1 و 73 / 393 / 7.
(5) البحار: 77 / 158 / 1 و 73 / 393 / 7.
(6) الكافي: 2 / 127 / 16.
(7) غرر الحكم: 1014.
(8) ص: 62، 63.
(9) النجم: 59 - 61.
(10) البحار: 72 / 227 / 2 و ح 3.
(11) البحار: 72 / 227 / 2 و ح 3.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 113.
(13) نور الثقلين: 4 / 467 / 75.
(14) الأنعام: 70.
949

* (الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة
الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا
بآياتنا يجحدون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من اتخذ دين الله لهوا ولعبا
أدخله الله سبحانه النار مخلدا فيها (2).
- عنه (عليه السلام): فإنه والله الجد لا اللعب، والحق
لا الكذب، وما هو إلا الموت أسمع داعيه،
وأعجل حاديه، فلا يغرنك سواد الناس من
نفسك (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في وصاياه لعبد الله بن
جندب -: يا بن جندب قديما عمر الجهل وقوي
أساسه، وذلك لاتخاذهم دين الله لعبا حتى لقد
كان المتقرب منهم إلى الله بعمله يريد سواه أولئك
هم الظالمون (4).
(انظر) عنوان 478 " اللهو ".
[1309]
الدين الحق
الكتاب
* (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره
على الدين كله ولو كره المشركون) * (5).
- الإمام الحسين (عليه السلام): منا اثنا عشر مهديا، أولهم
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وآخرهم
التاسع من ولدي، وهو الإمام القائم بالحق، يحيي
الله به الأرض بعد موتها، ويظهر به دين الحق على
الدين كله ولو كره المشركون (6).
(انظر) الحق: باب 886.
الأمثال: باب 3598.
باب 1316.
[1310]
الدين القيم
الكتاب
* (فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد
له من الله يومئذ يصدعون) * (7).
* (أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): حمل كل امرئ منكم
مجهوده، وخفف عن الجهلة، رب رحيم، ودين
قويم، وإمام عليم (9).
" القيم هو القائم بالأمر، القوي على تدبيره،
أو القائم على ساقه غير المتزلزل والمتضعضع،
والمعنى أن دين التوحيد وحده هو القوي على
إدارة المجتمع وسوقه إلى منزل السعادة، والدين
المحكم غير المتزلزل الذي فيه الرشد من غير
غي، والحقية من غير بطلان، ولكن أكثر الناس
لانسهم بالحس والمحسوس وانهماكهم في
زخارف الدنيا الفانية حرموا سلامة القلب
واستقامة العقل، لا يعلمون ذلك، إنما
يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن

(1) الأعراف: 51.
(2) غرر الحكم: 9029.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 132.
(4) البحار: 78 / 280 / 1.
(5) التوبة: 33.
(6) كمال الدين: 317 / 3.
(7) الروم: 43.
(8) يوسف: 40.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 149.
950

الآخرة معرضون " (1).
[1311]
الدين الحنيف
الكتاب
* (وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من
المشركين) * (2).
* (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس
عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس
لا يعلمون) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحب الأديان إلى الله الحنيفية
فإذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم أنت ظالم فقد
تودع منهم (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد سأله زرارة عن قول الله
عز وجل: * (حنفاء لله غير مشركين به) * -: الحنيفية
من الفطرة التي فطر الله الناس عليها، * (لا تبديل
لخلق الله) * قال: فطرهم على المعرفة به (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - عندما سأله زرارة عن قول
الله عز وجل: * (حنفاء لله غير مشركين به) *
وعن الحنيفية -: هي الفطرة التي فطر الناس
عليها، لا تبديل لخلق الله، قال: فطرهم الله على
المعرفة (6).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله زرارة عن قول الله:
* (حنفاء لله غير مشركين به) * ما الحنيفية؟ -:
هي الفطرة التي فطر الناس عليها، فطر الله الخلق
على معرفته (7).
- عنه (عليه السلام): ما أبقت الحنيفية شيئا حتى أن
منها قص الشارب والأظفار، والأخذ من
الشارب، والختان (8).
[1312]
يسار الدين
الكتاب
* (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أيها الناس إن دين
الله يسر (10).
- ابن الأدرع: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى رجلا
يصلي فتراءاه ببصره ساعة فقال: أتراه يصلي
صادقا؟ قلت: يا رسول الله هذا أكثر أهل المدينة
صلاة، فقال: لا تسمعه فتهلكه، وقال: إن الله إنما
أراد بهذه الأمة اليسر ولا يريد بهم العسر (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يسروا ولا تعسروا، وسكنوا
ولا تنفروا (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أحب الأديان إلى الله الحنيفية
السمحة (13).

(1) تفسير الميزان: 11 / 178.
(2) يونس: 105.
(3) الروم: 30.
(4) كنز العمال: 291.
(5) الكافي: 2 / 12 / 4.
(6) البحار: 3 / 279 / 11.
(7) البحار: 3 / 279 / 12، انظر تفسير الميزان: 16 / 186 - 190.
(8) نور الثقلين: 3 / 94 / 263.
(9) البقرة: 185.
(10) كنز العمال: 5418.
(11) الدر المنثور: 1 / 464 وص 465.
(12) الدر المنثور: 1 / 464 وص 465.
(13) كنز العمال: 289.
951

- عنه (صلى الله عليه وآله): بعثت بالحنيفية السمحة، ومن
خالف سنتي فليس مني (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله لم يبعثني بالرهبانية، وإن
خير الدين عند الله الحنيفية السمحة (2).
[1313]
لا حرج في الدين
الكتاب
* (ما جعل عليكم في الدين من حرج) * (3).
* (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) * (4).
* (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه
فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل
الله بعد عسر يسرا) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): مما أعطى الله أمتي وفضلهم به
على سائر الأمم أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها
إلا نبي، وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث
نبيا قال له: اجتهد في دينك ولا حرج عليك، وأن
الله تبارك وتعالى أعطى ذلك أمتي حيث يقول:
* (وما جعل عليكم في الدين من حرج...) * يقول
من ضيق (6).
- عبد الأعلى مولى آل سام: قلت لأبي
عبد الله (عليه السلام): عثرت فانقطع ظفري فجعلت على
أصبعي مرارة كيف أصنع بالوضوء؟ قال: يعرف
هذا وأشباهه من كتاب الله عز وجل، قال الله: " ما
جعل عليكم في الدين من حرج " امسح عليه (7).
(انظر) البحار: 5 / 298 باب 14.
[1314]
كمال الدين
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاث هن كمال الدين:
الإخلاص، واليقين، والتقنع (8).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أن كمال الدين طلب العلم
والعمل به (9).
- عنه (عليه السلام): إذا اتقيت المحرمات وتورعت عن
الشبهات وأديت المفروضات وتنفلت بالنوافل
فقد أكملت في الدين الفضائل (10).
(انظر) الإيمان: باب 267، 268.
البلاء: باب 407.
عنوان 467 " الكمال ".
[1315]
إكمال الدين
الكتاب
الدين 953
* (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الاسلام دينا) * (11).
- الإمام علي (عليه السلام): القرآن آمر زاجر، وصامت

(1) كنز العمال: 900.
(2) كنز العمال: 5422.
(3) الحج: 78.
(4) البقرة: 286.
(5) الطلاق: 7.
(6) البحار: 5 / 300 / 1.
(7) نور الثقلين: 3 / 524 / 235.
(8) غرر الحكم: 4685.
(9) تحف العقول: 199.
(10) غرر الحكم: 4148.
(11) المائدة: 3.
952

ناطق، حجة الله على خلقه، أخذ عليه ميثاقهم،
وارتهن عليهم أنفسهم، أتم نوره، وأكمل
به دينه (1).
- عنه (عليه السلام): وأنزل عليكم الكتاب تبيانا لكل
شئ، وعمر فيكم نبيه أزمانا، حتى أكمل له ولكم
- فيما أنزل من كتابه - دينه الذي رضي لنفسه (2).
(انظر) الإمامة: باب 131.
الخمر: باب 1122، حديث 5129.
[1316]
الدين الذي لا تقبل الأعمال إلا به
الكتاب
* (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم
وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى
وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم) * (3).
* (ومن يبغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في
الآخرة من الخاسرين) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله أبو بصير:
جعلت فداك أخبرني عن الدين الذي افترض الله
عز وجل على العباد ما لا يسعهم جهله، ولا يقبل
منهم غيره ما هو؟ -: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن
محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإقام الصلاة، وإيتاء
الزكاة، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، وصوم
شهر رمضان، ثم سكت قليلا ثم قال: والولاية
- مرتين - (5).
- عبد العظيم الحسني: دخلت على سيدي
علي بن محمد (عليهما السلام) فلما بصر بي قال لي: مرحبا
بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا. قال: فقلت له:
يا بن رسول الله، إني أريد أن أعرض عليك ديني،
فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل،
فقال: هات يا أبا القاسم، فقلت: إني أقول: إن الله
تبارك وتعالى واحد - إلى أن قال - وأقول: إن
الفرائض الواجبة بعد الولاية: الصلاة والزكاة
والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر.
فقال علي بن محمد (عليهما السلام): يا أبا القاسم، هذا
والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه،
ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الآخرة (6).
- إبراهيم المخارقي: وصفت لأبي عبد الله
جعفر بن محمد (عليهما السلام) ديني فقلت: - أشهد أن لا إله
إلا الله (7)
- عمر بن حريث: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
جعلت فداك، ألا أقص عليك ديني الذي أدين
[الله] به؟ قال: بلى (8)
- يوسف: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أصف لك
ديني الذي أدين الله به؟ فإن أكن على حق
فثبتني، وإن أكن على غير الحق فردني إلى الحق
قال: هات (9)
- حسن بن زياد العطار: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):

(1) نهج البلاغة: الخطبة 183، والخطبة 86.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 183، والخطبة 86.
(3) البقرة: 136.
(4) آل عمران: 85.
(5) الكافي: 2 / 22 / 11.
(6) البحار: 69 / 1 / 1.
(7) أمالي الطوسي: 222 / 384 انظر تمام الحديث.
(8) البحار: 69 / 5 / 7 انظر تمام الحديث وص 8 / 9 انظر تمام الحديث
(9) البحار: 69 / 5 / 7 انظر تمام الحديث وص 8 / 9 انظر تمام الحديث
953

إني أريد أن أعرض عليك ديني، وإن كنت في
حسناتي ممن قد فرغ من هذا، قال: فآته، قال:
قلت: إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله) وأقر بما جاء به من
عند الله فقال لي مثل ما قلت، وأن عليا إمامي
فرض الله طاعته من عرفه كان مؤمنا ومن جهله
كان ضالا، ومن رد عليه كان كافرا (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما قال أبو الجارود له:
أخبرني بدينك الذي تدين الله عز وجل به أنت
وأهل بيتك لأدين الله عز وجل به -: إن كنت
أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة والله
لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله
عز وجل به: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا
رسول الله (صلى الله عليه وآله) والإقرار بما جاء به من عند الله،
والولاية لولينا، والبراءة من عدونا، والتسليم
لأمرنا، وانتظار قائمنا، والاجتهاد، والورع (2).
(انظر) البحار: 69 / 1 باب 28.
العمل: باب 2946.
الشفاعة: باب 2035.
[1317]
لا إكراه في الدين
الكتاب
* (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر
بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا
انفصام لها والله سميع عليم) * (3).
* (نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر
بالقرآن من يخاف وعيد) * (4).
* (فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمصيطر) * (5).
- ابن عباس: كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل
على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده، فلما
أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار،
فقالوا: لا ندع أبناءنا، فأنزل الله عز وجل * (لا إكراه
في الدين قد تبين الرشد من الغي) * (6).
(انظر) التكلف: باب 3509.
تفسير الميزان: 2 / 342.
[1318]
المنهج في معرفة الدين
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عرف دينه من كتاب
الله عز وجل زالت الجبال قبل أن يزول، ومن دخل
في أمر بجهل خرج منه بجهل (7).
- عنه (عليه السلام): من دخل في هذا الدين بالرجال
أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه، ومن دخل
فيه بالكتاب والسنة زالت الجبال قبل أن
يزول (8).
(انظر) الحق: باب 898.
[1319]
أهل الدين
الدين 955
- الإمام علي (عليه السلام): إن لأهل الدين علامات
يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة،
والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء،
وقلة المؤاتاة للنساء، وبذل المعروف، وحسن
الخلق، وسعة الخلق، واتباع العلم، وما يقرب

(1) البحار: 69 / 9 / 10.
(2) الكافي: 2 / 21 / 10.
(3) البقرة: 256.
(4) سورة ق: 45.
(5) الغاشية: 21، 22.
(6) سنن أبي داود: 2682.
(7) البحار: 23 / 103 / 11 و 2 / 105 / 67.
(8) البحار: 23 / 103 / 11 و 2 / 105 / 67.
954

إلى الله عز وجل، طوبى لهم وحسن مآب (1).
(انظر) الخير: باب 1173.
الذكر: باب 1344.
الدنيا: باب 1240، 1254.
[1320]
صيانة الدين بالدنيا
- الإمام علي (عليه السلام): صن دينك بدنياك تربحهما،
ولا تصن دنياك بدينك فتخسرهما (2).
- عنه (عليه السلام): صن الدين بالدنيا ينجك، ولا تصن
الدنيا بالدين فترديك (3).
- عنه (عليه السلام): إن جعلت دينك تبعا لدنياك،
أهلكت دينك ودنياك، وكنت في الآخرة من
الخاسرين، إن جعلت دنياك تبعا لدينك أحرزت
دينك ودنياك وكنت في الآخرة من الفائزين (4).
- عنه (عليه السلام): من جعل ملكه خادما لدينه انقاد له
كل سلطان، من جعل دينه خادما لملكه طمع فيه
كل انسان (5).
- عنه (عليه السلام): لا يترك الناس شيئا من دينهم
لإصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو
أضر منه (6).
(انظر) باب 1305.
[1321]
الدعاء ثبات الدين في القلب
- الإمام الصادق (عليه السلام): ستصيبكم شبهة فتبقون
بلا علم يرى ولا إمام هدى، ولا ينجو منها إلا من
دعا بدعاء الغريق، قلت: كيف دعاء الغريق؟ قال:
يقول: " يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب
ثبت قلبي على دينك " (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - من دعائه -: يا مثبت القلوب
ثبت قلوبنا على دينك (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: يا مقلب القلوب ثبت قلبي
على دينك (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ثبات الدين بقوة اليقين (10).
(انظر) الإمامة (3): باب 235، 236.
[1322]
صفة المستحفظين لدين الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يقوم بدين الله إلا من حاطه
من جميع جوانبه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن دين الله تعالى لن ينصره إلا من
حاطه من جميع جوانبه (12).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما المستحفظون لدين الله
هم الذين أقاموا الدين ونصروه، وحاطوه من
جميع جوانبه، وحفظوه على عباد الله ورعوه (13).
[1323]
تأييد الدين بأقوام لا خلاق لهم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله ليؤيد هذا الدين

(1) أمالي الصدوق: 183 / 7.
(5) غرر الحكم: 5861، 5863، (3750 - 3751)، (9016 - 9017)، 10831.
(6) غرر الحكم: 5861، 5863، (3750 - 3751)، (9016 - 9017)، 10831.
(7) غرر الحكم: 5861، 5863، (3750 - 3751)، (9016 - 9017)، 10831.
(8) غرر الحكم: 5861، 5863، (3750 - 3751)، (9016 - 9017)، 10831.
(9) غرر الحكم: 5861، 5863، (3750 - 3751)، (9016 - 9017)، 10831.
(7) كمال الدين: 2 / 352 / 49.
(8) كنز العمال: 3726، 3727.
(9) كنز العمال: 3726، 3727.
(10) غرر الحكم: 4702.
(11) كنز العمال: 5612، 28886.
(12) كنز العمال: 5612، 28886.
(13) غرر الحكم: 3912.
955

بالرجل الفاجر (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى يؤيد هذا الدين
بأقوام لا خلاق لهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى ليؤيد الإسلام
برجال ما هم من أهله (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيشد هذا الدين برجال ليس لهم
عند الله خلاق (4).
[1324]
الدين (م)
- الإمام الكاظم (عليه السلام): جميع أمور الأديان أربعة:
أمر لا اختلاف فيه، وهو إجماع الأمة على
الضرورة التي يضطرون إليها، (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الدين لا يصلحه إلا العقل (6).
- عنه (عليه السلام): الدين والأدب نتيجة العقل (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): هل الدين إلا الحب؟ (8).
- الإمام علي (عليه السلام): حفظ الدين ثمرة المعرفة
ورأس الحكمة (9).
- عنه (عليه السلام): سياسة الدين بحسن الورع
واليقين (10).

(1) كنز العمال: 115، 28956، 2857، 28959.
(2) كنز العمال: 115، 28956، 2857، 28959.
(3) كنز العمال: 115، 28956، 2857، 28959.
(4) كنز العمال: 115، 28956، 2857، 28959.
(5) تحف العقول: 407.
(6) غرر الحكم: 1341، 1693.
(7) غرر الحكم: 1341، 1693.
(8) الخصال: 1 / 21 / 74.
(9) غرر الحكم: 4902، 5590.
(10) غرر الحكم: 4902، 5590.
956

(168)
الدين
البحار: 103 / 138 - 156 باب 1، 2 " الدين والقرض ".
وسائل الشيعة: 13 / 76 " أبواب الدين والقرض ".
البحار: 74 / 359 باب 23 " قضاء دين المؤمن ".
كنز العمال: 6 / 209 - 256 " في الدين ".
انظر:
عنوان 437 " القرض "، الشهادة: باب 2111، الولاية: باب 3230.
الحساب: باب 840، وسائل الشيعة: 13 / 100 باب 16.
957

[1325]
الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والدين، فإنه هم بالليل
وذل بالنهار (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الدين غم بالليل وذل
بالنهار (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الدين أحد الرقين (3).
- عنه (عليه السلام): كثرة الدين تصير الصادق كاذبا
والمنجز مخلفا (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - فيما سمعه أبو سعيد
الخدري -: أعوذ بالله من الكفر والدين
قيل: يا رسول الله، أيعدل الدين بالكفر؟!
فقال (صلى الله عليه وآله): نعم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): خففوا الدين، فإن في
خفة الدين زيادة العمر (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 76 باب 1.
[1326]
جواز الاستدانة مع الحاجة
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من طلب هذا الرزق من
حله ليعود به على نفسه وعياله كان كالمجاهد في
سبيل الله عز وجل، فإن غلب عليه فليستدن على
الله وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) ما يقوت به عياله (7).
- معاوية بن وهب: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إنه ذكر
لنا أن رجلا من الأنصار مات وعليه ديناران دينا
فلم يصل عليه النبي وقال: صلوا على صاحبكم
حتى ضمنهما [عنه] بعض قرابته؟.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ذلك الحق، ثم قال: إن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنما فعل ذلك ليتعظوا
" ليتعاطوا - خ ل " وليرد بعضهم على بعض، ولئلا
يستخفوا بالدين، وقد مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليه
دين، ومات الحسن (عليه السلام) وعليه دين، وقتل
الحسين (عليه السلام) وعليه دين (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 79 باب 2.
[1327]
الحث على كتابة الدين
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى
فاكتبوه) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أصناف لا يستجاب لهم،

(1) البحار: 103 / 141 / 4.
(2) تحف العقول: 359.
(3) غرر الحكم: 1687، 7105.
(4) غرر الحكم: 1687، 7105.
(5) الخصال: 1 / 44 / 39.
(6) البحار: 103 / 145 / 21.
(7) الكافي: 5 / 93 / 3.
(8) الكافي: 5 / 93 / 2 انظر وسائل الشيعة: 13 / 79 باب 2.
(9) البقرة: 282.
958

منهم من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه
كتابا ولم يشهد عليه شهودا (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من ذهب حقه على غير
بينة لم يؤجر (2).
(انظر) البحار: 103 / 154 باب 5، وسائل
الشيعة: 13 / 93 باب 10.
[1328]
النهي عن المماطلة في الدين
الكتاب
* (فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته
وليتق الله ربه) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من يمطل على ذي حق
حقه وهو يقدر على أداء حقه فعليه كل يوم
خطيئة عشار (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الدين على ثلاثة وجوه: رجل إذا
كان له فأنظر وإذا كان عليه أعطى ولم يماطل
فذلك له ولا عليه، ورجل إذا كان له استوفى
وإن كان عليه أوفى فذلك لا له ولا عليه، ورجل
إذا كان له استوفى وإذا كان عليه مطل فذلك عليه
ولا له (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أبخل الناس بعرضه
أسخاهم بعرضه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): مطل الغني ظلم (7).
(انظر) البحار: 103 / 146 باب 3، وسائل الشيعة: 13 /
89 باب 8، وص 112 باب 25.
الصدقة: باب 2243.

(1) البحار: 104 / 301 / 1.
(2) الكافي: 5 / 298 / 3.
(3) البقرة: 283.
(4) أمالي الصدوق: 351 / 1.
(5) الخصال: 1 / 90 / 29.
(6) غرر الحكم: 3190.
(7) مستدرك الوسائل: 13 / 397 / 15713.
959

حرف الذال
169 - الذكر... 963
170 - الذلة... 981
171 - الذنب... 985
961

(169)
الذكر
البحار: 93 / 148 باب 1 " ذكر الله تعالى ".
البحار: 86 / 240 باب 45 " الأدعية والأذكار ".
كنز العمال: 1 / 413، 2 / 240 - 284 " في الذكر ".
وسائل الشيعة: 4 / 1177 " أبواب الذكر ".
انظر:
المجلس: باب 521، 522، الظلم: باب 2458، عنوان 393 " الغفلة ".
963

[1329]
فضل ذكر الله
الكتاب
* (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله
تطمئن القلوب) * (1).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن
ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) * (2).
(انظر) البقرة: 152، آل عمران: 41، 191، النساء:
142، الأعراف: 180، 205، التوبة: 67، الكهف:
24، 28، طه: 34، 42، النور: 37، الشعراء: 227،
العنكبوت: 45، الأحزاب: 21، 35، 41، الجمعة:
10، المزمل: 8.
- الإمام علي (عليه السلام): الذكر لذة المحبين (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
وأستغفرك من كل لذة بغير ذكرك، ومن كل
راحة بغير انسك، ومن كل سرور بغير قربك،
ومن كل شغل بغير طاعتك (4).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إلهي ما ألذ خواطر
الإلهام بذكرك على القلوب، وما أحلى المسير
إليك بالأوهام في مسالك الغيوب (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - للحارث -: ألا أعلمك
دعاء علمنيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قلت: بلى، قال: قل
: اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك، وارزقني
طاعتك وطاعة رسولك، وعملا بكتابك (6).
- عنه (عليه السلام): الذكر مجالسة المحبوب (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن ربي أمرني أن يكون
نطقي ذكرا، وصمتي فكرا، ونظري عبرة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): طوبى لمن صمت إلا
بذكر الله (9).
- عنه (عليه السلام): الذكر أفضل الغنيمتين (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا من
الذين اشتغلوا بالذكر عن الشهوات، وخالفوا
دواعي العزة بواضحات المعرفة، وقطعوا أستار
نار الشهوات بنضح ماء التوبة، وغسلوا أوعية
الجهل بصفو ماء الحياة (11).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: يا من ذكره شرف
للذاكرين، ويا من شكره فوز للشاكرين، ويا من
طاعته نجاة للمطيعين، صل على محمد وآله،

(1) الرعد: 28.
(2) المنافقون: 9.
(3) غرر الحكم: 670.
(4) البحار: 94 / 151 / 21.
(5) البحار: 94 / 151 / 21.
(6) كنز العمال: 5051.
(7) غرر الحكم: 322.
(8) البحار: 93 / 165 / 43.
(9) غرر الحكم: 5936، 1672.
(10) غرر الحكم: 5936، 1672.
(11) البحار: 94 / 127 / 19.
964

واشغل قلوبنا بذكرك عن كل ذكر (1).
[1330]
الذكر سجية المتقين
- الإمام علي (عليه السلام): ذكر الله شيمة المتقين (2).
- عنه (عليه السلام): ذكر الله سجية كل محسن وشيمة
كل مؤمن (3).
- عنه (عليه السلام): ذكر الله مسرة كل متق ولذة
كل موقن (4).
(انظر) باب 1344.
[1331]
قيمة الذكر عند الله
الكتاب
* (ولذكر الله أكبر) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تختارن على ذكر الله شيئا
فإنه يقول: * (ولذكر الله أكبر) * (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس عمل أحب إلى الله تعالى ولا
أنجى لعبد من كل سيئة في الدنيا والآخرة من ذكر
الله، قيل: ولا القتال في سبيل الله؟ قال: لولا ذكر
الله لم يؤمر بالقتال (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها
عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم
من الدينار والدرهم، وخير لكم من أن تلقوا
عدوكم فتقتلونهم ويقتلونكم؟ قالوا: بلى
يا رسول الله، قال: ذكر الله عز وجل كثيرا (8).
(انظر) المحبة (2): باب 664.
[1332]
الحث على كثرة الذكر
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا *
وسبحوه بكرة وأصيلا) * (9).
* (كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا) * (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليك بتلاوة القرآن وذكر الله
كثيرا، فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض (11).
- الإمام علي (عليه السلام): احترسوا من الله عز ذكره
بكثرة الذكر (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل: أحب أن أكون
أخص الناس إلى الله تعالى؟ -: أكثر ذكر الله
تكن أخص العباد إلى الله تعالى (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل: من أكرم
الخلق على الله؟ -: أكثرهم ذكرا لله وأعملهم
بطاعته (14).

(1) الصحيفة السجادية: الدعاء 11.
(2) غرر الحكم: 5164، 5173، 5174.
(3) غرر الحكم: 5164، 5173، 5174.
(4) غرر الحكم: 5164، 5173، 5174.
(5) العنكبوت: 45.
(6) البحار: 77 / 107 / 1.
(7) كنز العمال: 3931.
(8) البحار: 93 / 157 / 29.
(9) الأحزاب: 41، 42.
(10) طه: 33، 34.
(11) الخصال: 2 / 525 / 13.
(12) البحار: 77 / 369 / 34.
(13) كنز العمال: 44154.
(14) البحار: 93 / 164 / 43.
965

[1333]
حد الذكر الكثير
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من شئ إلا وله حد
ينتهي إليه إلا الذكر فليس له حد ينتهي إليه، فرض
الله عز وجل الفرائض، فمن أداهن فهو حدهن... إلا
الذكر فإن الله عز وجل لم يرض منه بالقليل، ولم
يجعل له حدا ينتهي إليه. ثم تلا هذه الآية * (يا أيها
الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) * (1).
- عنه (عليه السلام): أكثروا ذكر الله ما استطعتم في كل
ساعة من ساعات الليل والنهار، فإن الله أمر
بكثرة الذكر له (2).
- عنه (عليه السلام): إذا ذكر العبد ربه في اليوم مائة مرة
كان ذلك كثيرا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من ذكر الله في السر فقد ذكر
الله كثيرا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام)
من الذكر الكثير الذي قال الله عز وجل: * (اذكروا
الله ذكرا كثيرا) * (5).
- حميرى بإسناده إلى عبد الله بن بكير: سألت أبا
عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى * (اذكروا الله
ذكرا كثيرا) * قال: ما أدنى الذكر الكثير؟ قال: فقال:
التسبيح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة (6).
(انظر) باب 1342.
[1334]
الحث على دوام الذكر
- الإمام علي (عليه السلام): لسان البر مستهتر
بدوام الذكر (7).
- عنه (عليه السلام): مداومة الذكر خلصان الأولياء (8).
- عنه (عليه السلام): المؤمن دائم الذكر، كثير الفكر (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من ساعة تمر بابن آدم لم
يذكر الله فيها إلا حسر عليها يوم القيامة (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - من دعاء علمه لنوف
البكالي -: إلهي إنه من لم يشغله الولوع بذكرك،
ولم يزوه السفر بقربك كانت حياته عليه ميتة،
وميتته عليه حسرة (11).
- في المناجاة الشعبانية -: إلهي وألهمني ولها
بذكرك إلى ذكرك وهمتي إلى روح نجاح أسمائك
ومحل قدسك (12).
- عنهم (عليهم السلام): أسألك أن تصلي على محمد وآل
محمد، وأن تجعلني ممن يديم ذكرك،
ولا ينقض عهدك (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - في الدعاء -: أسألك بحقك
وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك أن تجعل
أوقاتي من الليل والنهار بذكرك معمورة،
وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة، حتى
يكون أعمالي وإرادتي [أورادي - خ ل] كلها

(1) الكافي: 2 / 498 / 1، 8 / 7 / 1.
(2) الكافي: 2 / 498 / 1، 8 / 7 / 1.
(3) البحار: 93 / 160 / 38 وص 342 / 11.
(4) البحار: 93 / 160 / 38 وص 342 / 11.
(5) الكافي: 2 / 500 / 4.
(6) نور الثقلين: 4 / 286 / 153.
(7)
(8) غرر الحكم: 7617، 9757، 1933.
(9) غرر الحكم: 7617، 9757، 1933.
(10) كنز العمال: 1819.
(11) البحار: 94 / 95 / 12 وص 98 / 13 وص 99 / 13.
(12) البحار: 94 / 95 / 12 وص 98 / 13 وص 99 / 13.
(13) البحار: 94 / 95 / 12 وص 98 / 13 وص 99 / 13.
966

وردا واحدا، وحالي في خدمتك سرمدا (1).
(انظر) باب 1346.
[1335]
ذكر الله حسن على كل حال
الكتاب
* (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل
والنهار لايات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما
وقعودا وعلى جنوبهم) * (2).
* (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا
وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة
كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال موسى (عليه السلام): يا رب
إني أكون في حال اجلك أن أذكرك فيها،
قال: يا موسى، اذكرني على كل
حال (4).
- عنه (عليه السلام): أفضل الوصايا وألزمها أن
لا تنسى ربك، وأن تذكره دائما ولا تعصيه،
وتعبده قاعدا وقائما (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لابنه
الحسن (عليه السلام) عند الوفاة -: وكن لله ذاكرا
على كل حال (6).
[1336]
الذاكرين
الكتاب
* (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الذاكر في الغافلين كالمقاتل
في الفارين (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الذاكر لله في الغافلين
كالمقاتل عن الهاربين (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ذاكر الله في الغافلين
كالمقاتل عن الفارين، والمقاتل عن الفارين
نزوله الجنة (10).
- عنه (عليه السلام): ذاكر الله من الفائزين (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحب الأعمال إلى الله سبحة
الحديث... قيل: وما سبحة الحديث؟ قال: يكون
القوم يحدثون والرجل يسبح (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل أحد يموت عطشان إلا
ذاكر الله (13).
- الإمام علي (عليه السلام): من اشتغل بذكر الله طيب
الله ذكره (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصاعقة تصيب المؤمن

(1) إقبال الأعمال: 709.
(2) آل عمران: 190، 191.
(3) النساء: 103.
(4) البحار: 80 / 176 / 21 و 78 / 200 / 27.
(5) البحار: 80 / 176 / 21 و 78 / 200 / 27.
(6) أمالي الطوسي: 8 / 8.
(7) الأحزاب: 35.
(8) مكارم الأخلاق: 2 / 373 / 2661.
(9) البحار: 75 / 468 / 20 و 93 / 158 / 32.
(10) البحار: 75 / 468 / 20 و 93 / 158 / 32.
(11) غرر الحكم: 5164.
(12) كنز العمال: 44060.
(13) البحار: 81 / 240 / 26.
(14) غرر الحكم: 8235.
967

والكافر ولا تصيب ذاكرا (1).
- عنه (عليه السلام): إن الصاعقة لا تصيب ذاكرا لله
عز وجل (2).
- عنه (عليه السلام): يموت المؤمن بكل ميتة، يموت
غرقا، ويموت بالهدم، ويبتلى بالسبع،
ويموت بالصاعقة، ولا يصيب ذاكر الله (3).
[1337]
الذاكر بمنزلة المصلي
الكتاب
* (الذين هم على صلاتهم دائمون) * (4).
* (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة
لذكري) * (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يزال المؤمن في صلاة ما
كان في ذكر الله، قائما كان أو جالسا أو
مضطجعا، إن الله تعالى يقول * (الذين يذكرون الله
قياما و...) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزال مصليا قانتا ما ذكرت
الله، قائما وقاعدا أو في سوقك أو في ناديك أو
حيثما كنت (7).
(انظر) الصلاة: باب 2301.
[1338]
الذاكر جليس الله
- الإمام علي (عليه السلام): ذاكر الله سبحانه مجالسه (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن موسى بن عمران (عليه السلام) لما
ناجى ربه عز وجل قال: يا رب، أبعيد أنت مني
فأناديك أم قريب فأناجيك؟ فأوحى الله جل
جلاله: أنا جليس من ذكرني (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال موسى: يا رب، أقريب أنت
فأناجيك أم بعيد فأناديك؟ فإني أحس صوتك
ولا أراك، فأين أنت؟ فقال الله: أنا خلفك وأمامك
وعن يمينك وعن شمالك. يا موسى، أنا جليس
عبدي حين يذكرني، وأنا معه إذا دعاني (10).
[1339]
اذكروني أذكركم
الكتاب
* (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) * (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تعالى: ابن آدم
اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي، ابن آدم
اذكرني في الخلأ أذكرك في خلأ، ابن آدم
أذكرني في ملأ أذكرك في ملأ خير من ملائك (12).

(1) البحار: 93 / 157 / 26.
(2) أمالي الصدوق: 375 / 3.
(3) البحار: 93 / 162 / 42.
(4) المعارج: 23.
(5) طه: 14.
(6) أمالي الطوسي: 79 / 116.
(7) كنز العمال: 1927.
(8) غرر الحكم: 5159.
(9) البحار: 93 / 153 / 11.
(10) كنز العمال: 1871.
(11) البقرة: 152.
(12) البحار: 93 / 158 / 31.
968

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: لا يذكرني عبد
في نفسه إلا ذكرته في ملاء من ملائكتي، ولا
يذكرني في ملاء إلا ذكرته في الرفيق الأعلى (1).
- قال الله تعالى: عبدي إذا ذكرتني خاليا
ذكرتك خاليا، وإن ذكرتني في ملاء ذكرتك في
ملاء خير منهم وأكثر (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: إلهي
أنت قلت وقولك الحق... * (فاذكروني أذكركم) *
فأمرتنا بذكرك ووعدتنا عليه أن تذكرنا تشريفا
لنا وتفخيما وإعظاما، وها نحن ذاكروك كما
أمرتنا، فأنجز لنا ما وعدتنا يا ذاكر الذاكرين (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أوحى الله تبارك وتعالى
إلى داود (عليه السلام): قل للجبارين: لا يذكروني، فإنه
لا يذكرني عبد إلا ذكرته، وإن ذكروني ذكرتهم
فلعنتهم (4).
[1340]
ثمرات الذكر
1: الذكر مفتاح الصلاح
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما أوصى به ابنه
الحسن (عليه السلام) -: أوصيك بتقوى الله يا بني، ولزوم
أمره، وعمارة قلبك بذكره (5).
- عنه (عليه السلام): من عمر قلبه بدوام الذكر حسنت
أفعاله في السر والجهر (6).
- عنه (عليه السلام): أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله (7).
- عنه (عليه السلام): مداومة الذكر قوت الأرواح
ومفتاح الصلاح (8).
- في الحديث القدسي -: إيما عبد اطلعت على
قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري توليت
سياسته، وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه (9).
2: الذكر حياة القلوب
- الإمام علي (عليه السلام): اذكروا الله ذكرا خالصا
تحيوا به أفضل الحياة، وتسلكوا به طرق
النجاة (10).
- عنه (عليه السلام): في الذكر حياة القلوب (11).
- عنه (عليه السلام): من ذكر الله سبحانه أحيا الله قلبه
ونور عقله ولبه (12).
- عنه (عليه السلام): الذكر نور العقول، وحياة النفوس،
وجلاء الصدور (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بذكر الله تحيا القلوب،
وبنسيانه موتها (14).
3: الذكر قوت النفوس
- الإمام علي (عليه السلام): ذكر الله قوت النفوس
ومجالسة المحبوب (15).
- عنه (عليه السلام): مداومة الذكر قوت الأرواح (16).

(1) كنز العمال: 1796، 1797.
(2) كنز العمال: 1796، 1797.
(3) البحار: 94 / 152 / 21 و 93 / 320 / 29 و 77 / 199 / 1.
(4) البحار: 94 / 152 / 21 و 93 / 320 / 29 و 77 / 199 / 1.
(5) البحار: 94 / 152 / 21 و 93 / 320 / 29 و 77 / 199 / 1.
(6) غرر الحكم: 8872.
(7) غرر الحكم: 3083، 9832.
(8) غرر الحكم: 3083، 9832.
(9) البحار: 93 / 162 / 42 و 78 / 39 / 16.
(10) البحار: 93 / 162 / 42 و 78 / 39 / 16.
(11) غرر الحكم: 6445، 8876، 1999.
(12) غرر الحكم: 6445، 8876، 1999.
(13) غرر الحكم: 6445، 8876، 1999.
(14) تنبيه الخواطر: 2 / 120.
(15) غرر الحكم: 5166، 9832.
(16) غرر الحكم: 5166، 9832.
969

4: الذكر نور القلوب
- الإمام علي (عليه السلام): عليك بذكر الله، فإنه نور
القلوب (1).
- عنه (عليه السلام): الذكر نور ورشد، النسيان ظلمة
وفقد (2).
- عنه (عليه السلام): الذكر جلاء البصائر ونور السرائر (3).
- عنه (عليه السلام): الذكر هداية العقول وتبصرة
النفوس (4).
- عنه (عليه السلام): الذكر يؤنس اللب وينير القلب
ويستنزل الرحمة (5).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الذكر استنارة القلوب (6).
- عنه (عليه السلام): ذكر الله تستنجح به الأمور وتستنير
به السرائر (7).
- عنه (عليه السلام): من كثر ذكره استنار لبه (8).
- عنه (عليه السلام): من ذكر الله استبصر (9).
- عنه (عليه السلام): دوام الذكر ينير القلب والفكر (10).
5: الذكر جلاء القلوب
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه جعل الذكر
جلاء للقلوب، تسمع به بعد الوقرة، وتبصر به بعد
العشوة، وتنقاد به بعد المعاندة (11).
- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل
هذا القرآن، فإنه حبل الله المتين، وسببه الأمين،
وفيه ربيع القلب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاء
غيره (12).
- عنه (عليه السلام): إن تقوى الله دواء داء قلوبكم،
وبصر عمى أفئدتكم، وشفاء مرض أجسادكم،
وصلاح فساد صدوركم، وطهور دنس أنفسكم،
وجلاء عشا أبصاركم (13).
6: الذكر شفاء القلوب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ذكر الله شفاء القلوب (14).
- الإمام علي (عليه السلام): ذكر الله دواء أعلال
النفوس (15).
- عنه (عليه السلام) - في الدعاء -: يا من اسمه دواء
وذكره شفاء (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بذكر الله فإنه
شفاء، وإياكم وذكر الناس فإنه داء (17).
انظر القرآن: باب 3295.
7: الذكر مفتاح الانس
- الإمام علي (عليه السلام): ذكر الله ينير البصائر ويؤنس
الضمائر (18).
- عنه (عليه السلام): الذكر مفتاح الانس (19).
- عنه (عليه السلام): الذكر يؤنس اللب (20).
- عنه (عليه السلام): ذاكر الله مؤانسه (21).
- عنه (عليه السلام): إذا رأيت الله يؤنسك بذكره فقد
أحبك، إذا رأيت الله يؤنسك بخلقه ويوحشك
من ذكره فقد أبغضك (22).

(1) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(2) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(3) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(4) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(5) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(6) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(7) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(8) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(9) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(10) غرر الحكم: 6103، (602 - 603)، 1377، 1403، 1858، 4631، 5168، 9123، 7800، 5144.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 222، والخطبة 176.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 222، والخطبة 176.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 198.
(14) كنز العمال: 1751.
(15) غرر الحكم: 5169.
(16) إقبال الأعمال: 709.
(17) تنبيه الخواطر: 1 / 8.
(18) غرر الحكم: 5167، 541، 1858، 5160، (4040 - 4041).
(19) غرر الحكم: 5167، 541، 1858، 5160، (4040 - 4041).
(20) غرر الحكم: 5167، 541، 1858، 5160، (4040 - 4041).
(21) غرر الحكم: 5167، 541، 1858، 5160، (4040 - 4041).
(22) غرر الحكم: 5167، 541، 1858، 5160، (4040 - 4041).
970

- عنه (عليه السلام): كن لله مطيعا، وبذكره آنسا،
وتمثل في حال توليك عنه إقباله
عليك (1).
انظر الانس: باب 310.
8: الذكر مطردة الشيطان
- الإمام علي (عليه السلام): ذكر الله مطردة الشيطان (2).
- عنه (عليه السلام): ذكر الله رأس مال كل مؤمن، وربحه
السلامة من الشيطان (3).
- عنه (عليه السلام): ذكر الله دعامة الإيمان وعصمة من
الشيطان (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الشيطان واضع خطمه
على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خنس، وإذا نسي
التقم، فذلك الوسواس الخناس (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
وجعلت لنا عدوا يكيدنا... فاقهر سلطانه عنا
بسلطانك، حتى تحبسه عنا بكثرة الدعاء لك،
فنصبح من كيده في المعصومين بك (6).
- الإمام علي (عليه السلام): وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، شهادة ممتحنا
إخلاصها... فإنها عزيمة الإيمان،
وفاتحة الإحسان، ومرضاة الرحمن، ومدحرة
مهلكة الشيطان (7).
انظر الشيطان: باب 2016 و 2019.
9: الذكر أمان من النفاق
الكتاب
* (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا
إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله
إلا قليلا) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من أكثر ذكر الله فقد برئ
من النفاق (9).
- عنه (عليه السلام): أفيضوا في ذكر الله جل ذكره، فإنه
أحسن الذكر، وهو أمان من النفاق، وبراءة من
النار، وتذكير لصاحبه عند كل خير يقسمه الله جل
وعز، وله دوي تحت العرش (10).
10: الذكر ثمرته الحب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكثر ذكر الله أحبه (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم صل على
محمد وآله، ونبهني لذكرك في أوقات
الغفلة، واستعملني بطاعتك في أيام المهلة،
وانهج لي إلى محبتك سبيلا سهلة أكمل لي بها
خير الدنيا والآخرة (12).
(انظر) المحبة (2): باب 659.
11: الذكر ثمرته العصمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله سبحانه: إذا علمت
أن الغالب على عبدي الاشتغال بي نقلت شهوته
في مسألتي ومناجاتي، فإذا كان عبدي كذلك
فأراد أن يسهو حلت بينه وبين أن يسهو، أولئك

(1) نهج البلاغة: الخطبة 223.
(2) غرر الحكم: 5162، 5171، 5172.
(3) غرر الحكم: 5162، 5171، 5172.
(4) غرر الحكم: 5162، 5171، 5172.
(5) نور الثقلين: 5 / 725 / 5.
(6) الصحيفة السجادية: الدعاء 25.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 2.
(8) النساء: 142.
(9) الفردوس: 3 / 564 / 5768.
(10) البحار: 77 / 290 / 2 و 93 / 160 / 39.
(11) البحار: 77 / 290 / 2 و 93 / 160 / 39.
(12) الصحيفة: الدعاء 20.
971

أوليائي حقا، أولئك الأبطال حقا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل: إذا كان الغالب
على العبد الاشتغال بي، جعلت بغيته ولذته
في ذكري، فإذا جعلت بغيته ولذته في ذكري
عشقني وعشقته، فإذا عشقني وعشقته رفعت
الحجاب فيما بيني وبينه، وصيرت ذلك تغالبا
عليه، لا يسهو إذا سها الناس، أولئك كلامهم كلام
الأنبياء، أولئك الأبطال حقا (2).
(انظر) العصمة: باب 2750.
12: اطمئنان القلوب بالذكر
الكتاب
* (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله
تطمئن القلوب) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ذكر الله جلاء الصدور
وطمأنينة القلوب (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: إلهي
بك هامت القلوب الوالهة، وعلى معرفتك جمعت
العقول المتباينة، فلا تطمئن القلوب إلا بذكراك،
ولا تسكن النفوس إلا عند رؤياك (5).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إلهي فاجعلنا من
الذين توشحت [ترسخت - خ ل] أشجار الشوق
إليك في حدائق صدورهم... واطمأنت بالرجوع
إلى رب الأرباب أنفسهم، وتيقنت بالفوز
والفلاح أرواحهم (6).
(انظر) الإيمان: باب 271.
القلب: باب 3389.
13: انشراح الصدر بالذكر
- الإمام علي (عليه السلام): الذكر يشرح الصدر (7).
(انظر) القلب: باب 3394.
[1341]
الحث على ذكر الله في مواقف
أ - عند لقاء العدو
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله
كثيرا لعلكم تفلحون) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا لقيتم عدوكم في الحرب
فأقلوا الكلام وأكثروا ذكر الله عز وجل (9).
ب - عند دخول الأسواق
- الإمام علي (عليه السلام): أكثروا ذكر الله عز وجل إذا دخلتم
الأسواق عند اشتغال الناس، فإنه كفارة للذنوب وزيادة
في الحسنات، ولا تكتبوا في الغافلين (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ذكر الله في السوق مخلصا
عند غفلة الناس وشغلهم بما فيه كتب الله له ألف
حسنة ويغفر الله له يوم القيامة مغفرة لم تخطر على
قلب بشر (11).
ج - عند الهم والحكم والقسمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اذكر الله عند همك إذا هممت،
وعند لسانك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت (12).

(1) عدة الداعي: 235.
(2) كنز العمال: 1872.
(3) الرعد: 28.
(4) غرر الحكم: 5165.
(5) البحار: 94 / 151 / 21.
(6) البحار: 94 / 150 / 21.
(7) غرر الحكم: 835.
(8) الأنفال: 45.
(9) الخصال: 2 / 617 / 10 وص 614 / 10.
(10) الخصال: 2 / 617 / 10 وص 614 / 10.
(11) البحار: 103 / 102 / 47 و 77 / 171 / 7.
(12) البحار: 103 / 102 / 47 و 77 / 171 / 7.
972

د - عند الغضب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى نبي من أنبيائه:
ابن آدم، اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي،
فلا أمحقك فيمن أمحق (1).
ه‍ - في الخلوات وعند اللذات
- الإمام الباقر (عليه السلام): في التوراة مكتوب:...
يا موسى... اذكرني في خلواتك وعند سرور
لذاتك أذكرك عند غفلاتك (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): شيعتنا الذين إذا خلوا
ذكروا الله كثيرا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): اشحن الخلوة بالذكر،
واصحب النعم بالشكر (4).
[1342]
حقيقة الذكر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أطاع الله عز وجل فقد ذكر الله
وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الذكر ذكران: ذكر عند
المصيبة حسن جميل، وأفضل من ذلك ذكر الله
عندما حرم [الله] عليك فيكون ذلك حاجزا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كان ذاكرا لله على
الحقيقة فهو مطيع، ومن كان غافلا عنه فهو
عاص، والطاعة علامة الهداية، والمعصية علامة
الضلالة، وأصلهما من الذكر والغفلة (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ثلاث من أشد ما عمل
العباد: إنصاف المؤمن من نفسه، ومواساة المرء
أخاه، وذكر الله على كل حال، وهو أن يذكر الله
عز وجل عند المعصية يهم بها فيحول ذكر الله بينه
وبين تلك المعصية، وهو قول الله عز وجل * (إن
الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا
فإذا هم مبصرون) * (8).
- الحسين البزاز: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): ألا
أحدثك بأشد ما فرض الله عز وجل على خلقه؟
قلت: بلى، قال: إنصاف الناس من نفسك،
ومواساتك لأخيك، وذكر الله في كل موطن، أما إني
لا أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله
أكبر، وإن كان هذا من ذاك، ولكن ذكر الله في كل
موطن إذا هجمت على طاعته أو معصيته (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولذكر
الله أكبر) * -: ذكر الله عندما أحل وحرم (10).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تذكر الله سبحانه ساهيا،
ولا تنسه لاهيا، واذكره كاملا يوافق فيه قلبك
لسانك، ويطابق إضمارك إعلانك، ولن تذكره
حقيقة الذكر حتى تنسى نفسك في ذكرك وتفقدها
في أمرك (11).

(1) البحار: 75 / 321 / 50.
(2) أمالي الصدوق: 210 / 6.
(3) الكافي: 2 / 499 / 2.
(4) غرر الحكم: 2374.
(5) البحار: 77 / 86 / 3 و 78 / 55 / 110.
(6) البحار: 77 / 86 / 3 و 78 / 55 / 110.
(7) البحار: 93 / 158 / 33.
(8) الخصال: 1 / 131 / 138.
(9) البحار: 93 / 154 / 17.
(10) نور الثقلين: 4 / 162 / 61.
(11) غرر الحكم: 10359.
973

- الإمام الصادق (عليه السلام): الذكر ذكران: ذكر خالص
يوافقه القلب، وذكر صارف ينفي ذكر غيره (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من ذكر الله ولم يستبق إلى
لقائه فقد استهزأ بنفسه (2).
[1343]
التوفيق للذكر
- الإمام علي (عليه السلام): الذكر ليس من مراسم اللسان
ولا من مناسم الفكر، ولكنه أول من المذكور
وثان من الذاكر (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اجعل ذكر الله من أجل
ذكره لك، فإنه ذكرك وهو غني عنك فذكره لك
أجل وأشهى وأتم من ذكرك له وأسبق... فمن
أراد أن يذكر الله تعالى فليعلم أنه ما لم يذكر الله
العبد بالتوفيق لذكره لا يقدر العبد على ذكره (4).
[1344]
صفة أهل الذكر
الكتاب
* (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب
والابصار) * (5).
* (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا
أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إن للذكر لأهلا أخذوه من
الدنيا بدلا، فلم تشغلهم تجارة ولا بيع عنه،
يقطعون به أيام الحياة (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كأن المؤمنين هم الفقهاء
أهل فكرة وعبرة، لم يصمهم عن ذكر الله ما
سمعوا بآذانهم، ولم يعمهم عن ذكر الله ما رأوا
من الزينة (8).
- في حديث المعراج في صفة أهل الخير -: إذا
كتب الناس من الغافلين كتبوا من الذاكرين...
لا يشغلهم عن الله شئ طرفة عين... الناس
عندهم موتى والله عندهم حي قيوم كريم...
لا أرى في قلبهم شغلا لمخلوق (9).
- الإمام علي (عليه السلام): أهل الذكر أهل الله
وحامته (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في صفة أبناء الآخرة -:
لا يملون من ذكر الله (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (فاسألوا
أهل الذكر...) * -: الذكر أنا، والأئمة:
أهل الذكر (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: الكتاب الذكر،
وأهله آل محمد (عليهم السلام) (13).

(1) البحار: 93 / 159 / 33 و 78 / 356 / 11.
(2) البحار: 93 / 159 / 33 و 78 / 356 / 11.
(3) غرر الحكم: 2091.
(4) البحار: 93 / 158 / 33.
(5) النور: 37.
(6) النحل: 43.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 222.
(8) البحار: 73 / 36 / 17 و 77 / 24 / 6.
(9) البحار: 73 / 36 / 17 و 77 / 24 / 6.
(10) غرر الحكم: 1467.
(11) البحار: 78 / 165 / 2.
(12) الكافي: 1 / 210 / 1.
(13) نور الثقلين: 3 / 57 / 97.
974

- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وإنه لذكر لك
ولقومك وسوف تسألون) * -: الذكر القرآن، ونحن
قومه، ونحن المسؤولون (1).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: فرسول (صلى الله عليه وآله) الله الذكر،
وأهل بيته (عليهم السلام) المسؤولون، وهم أهل الذكر (2).
(انظر) الدين: باب 1319.
[1345]
فضل من يذكر الله رؤيته
- الإمام الرضا (عليه السلام): كان نقش خاتم عيسى (عليه السلام)
حرفين اشتقها من الإنجيل: " طوبى لعبد ذكر
الله من أجله، وويل لعبد نسي الله من أجله " (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أولياء الله الذين إذا رؤوا
ذكر الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خياركم الذين إذا رؤوا ذكر الله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضلكم الذين إذا رؤوا ذكر الله
تعالى لرؤيتهم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خياركم من ذكركم بالله رؤيته، وزاد
علمكم منطقه، ورغبكم في الآخرة عمله (7).
(انظر) المجالسة: باب 524.
[1346]
ما يوجب دوام الذكر
- الإمام علي (عليه السلام) - في حديث المعراج قال الله تبارك
وتعالى لرسوله (صلى الله عليه وآله) -: دم على ذكري، فقال: يا رب،
وكيف أدوم على ذكرك؟ فقال: بالخلوة عن الناس،
وبغضك الحلو والحامض، وفراغ بطنك وبيتك من
الدنيا (8).
- عنه (عليه السلام): من أحب شيئا لهج بذكره (9).
(انظر) باب 1334.
الغفلة: باب 3095.
باب 1348.
[1347]
خطورة موانع الذكر
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن
ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): كلما ألهى عن ذكر الله فهو من
الميسر (11).
- عنه (عليه السلام): كلما ألهى عن ذكر الله فهو من
إبليس (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (لا تلهكم
أموالكم ولا أولادكم...) * -: هم عباد من أمتي
الصالحون، منهم لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر
الله وعن الصلاة المفروضة الخمس (13).
- ابن عباس - أيضا -: هو الرجل المؤمن إذا

(1) الكافي: 1 / 211 / 5 و ح 4.
(2) الكافي: 1 / 211 / 5 و ح 4.
(3) البحار: 11 / 63 / 1.
(4) كنز العمال: 1783، 1786، 1784، 1787.
(5) كنز العمال: 1783، 1786، 1784، 1787.
(6) كنز العمال: 1783، 1786، 1784، 1787.
(7) كنز العمال: 1783، 1786، 1784، 1787.
(8) البحار: 77 / 22 / 6.
(9) غرر الحكم: 7851.
(10) المنافقون: 9.
(11) البحار: 73 / 157 / 2.
(12) تنبيه الخواطر: 2 / 170.
(13) الدر المنثور: 8 / 179.
975

نزل به الموت وله مال لم يزكه ولم يحج منه ولم
يعط حق الله منه، يسأل الرجعة عند الموت
ليتصدق من ماله ويزكي (1).
[1348]
موانع الذكر
الكتاب
* (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة
والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن
الصلاة فهل أنتم منتهون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس في الجوارح أقل
شكرا من العين، فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن
ذكر الله (3).
- عنه (عليه السلام): ليس في المعاصي أشد من اتباع
الشهوة، فلا تطيعوها فتشغلكم عن الله (4).
- عنه (عليه السلام): من اشتغل بذكر الناس قطعه الله
سبحانه عن ذكره (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن قسوة البطنة
وفترة الميلة وسكر الشبع وغرة الملك مما يثبط
ويبطئ عن العمل وينسي الذكر (6).
(انظر) الغفلة: باب 3097.
الهوى: باب 4035، 4040، 4041.
الحب: باب 653.
العبادة: باب 2504.
[1349]
آثار الإعراض عن الذكر
الكتاب
* (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى
وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك
اليوم تنسى) * (7).
* (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو
له قرين) * (8).
- " فيما ناجى الله تعالى موسى (عليه السلام) ": يا موسى
لا تنسني على كل حال، ولا تفرح بكثرة المال،
فإن نسياني يقسي القلوب، ومع كثرة المال كثرة
الذنوب (9).
(انظر) القلب: باب 3402.
القبر: باب 3268.
" قوله: * (فإن له معيشة ضنكا) * أي ضيقة،
وذلك أن من نسي ربه وانقطع عن ذكره لم يبق
له إلا أن يتعلق بالدنيا ويجعلها مطلوبه الوحيد
الذي يسعى له ويهتم بإصلاح معيشته والتوسع
فيها والتمتع منها، والمعيشة التي أوتيها لا تسعه
سواء كانت قليلة أو كثيرة، لأنه كلما حصل منها
واقتناها لم يرض نفسه بها، وانتزعت إلى
تحصيل ما هو أزيد وأوسع من غير أن يقف منها
على حد، فهو دائما في ضيق صدر وحنق مما

(1) الدر المنثور: 8 / 180.
(2) المائدة: 91.
(3) غرر الحكم: 7519، 7520، 8234.
(4) غرر الحكم: 7519، 7520، 8234.
(5) غرر الحكم: 7519، 7520، 8234.
(6) البحار: 78 / 129 / 1.
(7) طه: 124 - 126.
(8) الزخرف: 36.
(9) الكافي: 8 / 45 / 8.
976

وجد متعلق القلب بما وراءه، مع ما يهجم عليه من
الهم والغم والحزن والقلق والاضطراب والخوف
بنزول النوازل وعروض العوارض من موت
ومرض وعاهة وحسد حاسد وكيد كائد وخيبة
سعي وفراق حبيب.
ولو أنه عرف مقام ربه ذاكرا غير ناس أيقن أن
له حياة عند ربه لا يخالطها موت وملكا لا يعتريه
زوال وعزة لا يشوبها ذلة وفرحا وسرورا ورفعة
وكرامة لا تقدر بقدر ولا تنتهي إلى أمد، وأن الدنيا
دار مجاز وما حياتها في الآخرة إلا متاع، فلو
عرف ذلك قنعت نفسه بما قدر له من الدنيا ووسعه
ما أوتيه من المعيشة من غير ضيق وضنك " (1).
" قوله: * (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له
شيطانا) * أي من تعامى عن ذكر الرحمن ونظر إليه
نظر الأعشى جئنا إليه بشيطان... * (فهو له قرين) *
أي مصاحب لا يفارقه.
قوله تعالى: * (وإنهم ليصدونهم عن السبيل
ويحسبون أنهم مهتدون) *... والمعنى: وإن الشيطان
ليصرفون العاشين عن الذكر ويحسب العاشون أنهم
- أي العاشين أنفسهم - مهتدون إلى الحق.
وهذا - أعني حسبانهم أنهم مهتدون عند
انصدادهم عن سبيل الحق - أمارة تقييض القرين
ودخولهم تحت ولاية الشيطان، فإن الإنسان
بطبعه الأولي مفطور على الميل إلى الحق ومعرفته
إذا عرض عليه، ثم إذا عرض عليه فأعرض عنه
اتباعا للهوى ودام عليه طبع الله
على قلبه وأعمى بصره وقيض له القرين، فلم ير
الحق الذي تراءى له وطبق الحق الذي يميل إليه
بالفطرة على الباطل الذي يدعوه إليه الشيطان،
فيحسب أنه مهتد وهو ضال، ويخيل إليه أنه على
الحق وهو على الباطل... " (2).
(انظر) الشيطان: 2017
العشق: باب 2739.
[1350]
نسيان الله نسيان النفس
الكتاب
* (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم
أولئك هم الفاسقون) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من نسي الله أنساه نفسه (4).
- عنه (عليه السلام): من نسي الله سبحانه أنساه الله نفسه
وأعمى قلبه (5).
[1351]
أنواع الذكر
- عن بعض الصادقين: ذكر اللسان الحمد
والثناء، وذكر النفس الجهد والعناء، وذكر الروح
الخوف والرجاء، وذكر القلب الصدق والصفاء،
وذكر العقل التعظيم والحياء، وذكر المعرفة
التسليم والرضاء، وذكر السر الرؤية واللقاء (6).

(1) تفسير الميزان: 14 / 225.
(2) تفسير الميزان: 18 / 102.
(3) الحشر: 19.
(4) غرر الحكم: 7797، 8875.
(5) غرر الحكم: 7797، 8875.
(6) مستدرك الوسائل: 5 / 396 / 6177.
977

[1352]
الذكر الخفي
الكتاب
* (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر
من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين) * (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام) أو الصادق (عليه السلام): لا يكتب
الملك إلا ما يسمع، قال الله عز وجل: " اذكر ربك
في نفسك... " قال: لا يعلم ثواب ذلك الذكر في
نفس العبد غير الله تعالى (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، اذكر الله ذكرا
خاملا، قيل: وما الذكر الخامل؟ قال: الخفي (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الذكر الخفي (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يفضل الذكر الخفي الذي لا تسمعه
الحفظة على الذي تسمعه سبعين ضعفا (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: إلهي
فألهمنا ذكرك في الخلأ والملأ، والليل والنهار،
والإعلان والإسرار، وفي السراء والضراء،
وآنسنا بالذكر الخفي (6).
(انظر) الدعاء: باب 1199.
[1353]
بيوت الذكر
الكتاب
* (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح
له فيها بالغدو والآصال) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثل البيت الذي يذكر الله فيه
والذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت (8).
- أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة:
قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه الآية * (في بيوت أذن الله أن
ترفع) * فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه
يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء، فقام إليه
أبو بكر فقال: يا رسول الله، هذا البيت منها البيت
علي وفاطمة؟ قال: نعم من أفاضلها (9).
- في كتاب المناقب لابن شهرآشوب: لما
كانت السنة التي حج فيها أبو جعفر محمد بن علي
ولقيه هشام بن عبد الملك أقبل الناس يتساءلون
عليه فقال: عكرمة: من هذا؟ عليه سيماء زهرة
العلم لا خزينه، فلما مثل بين يديه ارتعدت
فرائصه وأسقط في أيدي أبي جعفر (عليه السلام)، وقال:
يا بن رسول الله، لقد جلست مجالس كثيرة بين
يدي ابن عباس وغيره فما أدركني ما أدركني
آنفا؟ فقال له أبو جعفر (عليه السلام): ويلك يا عبيد أهل
الشام، إنك بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر
فيها اسمه (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لقتادة -: من أنت؟ قال:
أنا قتادة ابن دعامة البصري، فقال له أبو جعفر (عليه السلام):
أنت فقيه أهل البصرة؟ قال: نعم... فسكت قتادة
طويلا ثم قال: أصلحك الله، والله لقد جلست

(1) الأعراف: 205.
(2) البحار: 5 / 322 / 7.
(3) كنز العمال: 1757، 1771، 1929.
(4) كنز العمال: 1757، 1771، 1929.
(5) كنز العمال: 1757، 1771، 1929.
(6) البحار: 94 / 151 / 21.
(7) النور: 36.
(8) كنز العمال: 1923.
(9) الدر المنثور: 6 / 203.
(10) نور الثقلين: 3 / 607 / 182.
978

بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس فما اضطرب
قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك!.
فقال له أبو جعفر (عليه السلام): ويحك أتدري أين
أنت؟ أنت بين يدي * (بيوت أذن الله... الآية) *،
فأنت ثم، ونحن أولئك.
فقال له قتادة: صدقت والله جعلني الله فداك،
والله ما هي بيوت حجارة ولا طين (1).
[1354]
الذكر (م)
- الإمام علي (عليه السلام): سامع ذكر الله ذاكر (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، ليعظم جلال الله في
صدرك، فلا تذكره كما يذكره الجاهل، عند
الكلب اللهم أخزه، وعند الخنزير اللهم أخزه (3).
- عنهم (عليهم السلام): إن في الجنة قيعانا، فإذا أخذ
الذاكر في الذكر أخذت الملائكة في غرس
الأشجار، فربما وقف بعض الملائكة فيقال له:
لم وقفت؟ فيقول: إن صاحبي قد فتر، يعني
عن الذكر (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال إبليس: يا رب ليس أحد
من خلقك إلا جعلت لهم رزقا ومعيشة فما
رزقي؟ قال: ما لم يذكر عليه اسمي (5).

(1) الكافي: 6 / 256 / 1.
(2) غرر الحكم: 5579.
(3) البحار: 77 / 82 / 2 و 93 / 163 / 42.
(4) البحار: 77 / 82 / 2 و 93 / 163 / 42.
(5) كنز العمال: 1917.
979

(170)
الذلة
انظر:
عنوان 162 " الدنية "، 350 " العزة "، الحرص: باب 787، الشهادة: باب 2115.
الكبر: باب 3439، الكذب: باب 3462.
981

[1355]
الذلة
الكتاب
* (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس، إن المنية قبل
الدنية، والتجلد قبل التبلد (2).
- عنه (عليه السلام): التقلل ولا التذلل (3).
- عنه (عليه السلام): المنية ولا الدنية، والتقلل
ولا التوسل (4).
- عنه (عليه السلام): ساعة ذل لا تفي بعز الدهر (5).
- عنه (عليه السلام): أكرم نفسك عن دنية وإن
ساقتك إلى الرغائب، فإنك لن تعتاض
بما تبذل شيئا من دينك وعرضك بثمن
وإن جل (6).
- عنه (عليه السلام): أكرم نفسك عن كل دنية وإن
ساقتك إلى رغبة، فإنك لن تعتاض بما تبذل من
نفسك عوضا، ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله
حرا (7).
- عنه (عليه السلام) - في مناجاته -: اللهم اجعل نفسي
أول كريمة تنتزعها من كرائمي، وأول وديعة
ترتجعها من ودائع نعمك عندي (8).
- الإمام الحسين (عليه السلام): موت في عز خير من
حياة في ذل، وأنشأ (عليه السلام) يوم قتل:
الموت خير من ركوب العار * والعار أولى من دخول النار
والله ما هذا وهذا جاري (9)
- الإمام الهادي (عليه السلام): من هانت عليه نفسه فلا
تأمن شره (10).
[1356]
لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
فوض إلى المؤمن كل شئ إلا إذلال نفسه (11).
- عنه (عليه السلام): لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قيل له:
وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض لما لا يطيق فيذلها (12).
- عنه (عليه السلام): لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه،

(1) المائدة: 54.
(2) تحف العقول: 95.
(3) غرر الحكم: 362.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 396.
(5) غرر الحكم: 5580.
(6) البحار: 77 / 206 / 1.
(7) تحف العقول: 77.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 215.
(9) البحار: 44 / 192 / 4.
(10) تحف العقول: 483.
(11) الكافي: 5 / 63 / 3.
(12) مشكاة الأنوار: 245.
982

- قال مفضل بن عمر: - قلت: بما يذل نفسه؟ قال
: يدخل فيما يعتذر منه (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما يسرني بنصيبي
من الذل حمر النعم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أقر بالذل طائعا فليس منا
أهل البيت (3).
- لما عبأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة
الحسين (عليه السلام)... وأحاطوا به من كل جانب حتى
جعلوه في مثل الحلقة... فقام الحسين (عليه السلام) ثم
قال: ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين
بين القلة (خ ل: السلة) والذلة، وهيهات ما آخذ
الدنية، أبى الله ذلك ورسوله، وجدود طابت،
وحجور طهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية،
لا تؤثر مصارع اللئام على مصارع الكرام (4).
[1357]
ما يورث الذل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ضن الناس بالدينار
والدرهم وتبايعوا بالعينة وتبعوا أذناب البقر
وتركوا الجهاد في سبيل الله أدخل الله عليهم ذلا
لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الناس من خوف الذل
متعجلوا الذل (6).
- عنه (عليه السلام): الطمع أحد الذلين (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا ذل كذل الطمع (8).
- الإمام علي (عليه السلام): رضي [ب‍] الذل من كشف
[عن] ضره (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أحب الحياة ذل (10).
- عنه (عليه السلام): الرجل يجزع من الذل الصغير
فيدخله ذلك في الذل الكبير (11).
- عنه (عليه السلام): ترك الحقوق مذلة، وإن الرجل
يحتاج إلى أن يتعرض فيها للكذب (12).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): هلك من ليس له
حكيم يرشده، وذل من ليس له سفيه يعضده (13).
- الإمام الحسن (عليه السلام): قيل: فما الذل؟ قال: الفرق
عند المصدوقة (14).
- الإمام علي (عليه السلام): من اعتز بغير الله
أهلكه العز (15).
- عنه (عليه السلام): كل عز لا يؤيده دين مذلة (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد قال له رجل: إنه قد
وقع بيني وبين قوم منازعة في أمر وإني أريد
أن أتركه فيقال لي: إن تركك له ذل -: إنما
الذليل الظالم (17).
983

- وفي نقل -: شكى إليه (عليه السلام) رجل جاره فقال:
اصبر عليه، فقال: ينسبني الناس إلى الذل، فقال:
إنما الذليل من ظلم (1).
(انظر) الحرص: باب 787.
الطمع: باب 2418.
[1358]
أذل الناس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أذل الناس من أهان
الناس (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل: أي ذل أذل؟ -:
الحرص على الدنيا (3).
984

(171)
الذنب
البحار: 73 / 308 باب 137 " الذنوب وآثارها ".
البحار: 73 / 366 باب 138 " الذنوب التي توجب غضب الله وسرعة العقوبة ".
البحار: 73 / 391 باب 142 " من أطاع المخلوق في معصية الخالق ".
البحار: 79 / 2 - 294 " أبواب المعاصي والكبائر ".
كنز العمال: 4 / 202 - 248 " كتاب التوبة ".
انظر:
عنوان 57 " التوبة "، 392 " الاستغفار "، الإيمان: باب 264، الدعاء: باب 1198.
الدنيا: باب 1221، الخوف: باب 1147، الشفاعة: باب 3041.
الظفر: باب 2440، الظلم: باب 2470، الهجرة: باب 3990.
القلب: باب 3395، 3399، 3401، 3402، 3405، 3406.
985

[1359]
الذنب
الكتاب
* (وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الاثم
سيجزون بما كانوا يقترفون) * (1).
* (فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا
يستعجلون) * (2).
* (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك
أصحاب النار هم فيها خالدون) * (3).
* (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من
الامر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم
وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم
الراشدون) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإن الخطايا خيل
شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت
بهم في النار (5).
- عنه (عليه السلام): الذنوب الداء، والدواء الاستغفار،
والشفاء أن لا تعود (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): احذر سكر الخطيئة، فإن
للخطيئة سكرا كسكر الشراب، بل هي أشد سكرا
منه، يقول الله تعالى: * (صم بكم عمي فهم
لا يرجعون) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): يا أيها الإنسان، ما
جرأك على ذنبك، وما غرك بربك، وما أنسك
بهلكة نفسك!! (8).
- عنه (عليه السلام): ما ظفر من ظفر بالإثم، والغالب
بالشر مغلوب (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياك أن تدع طاعة الله وتقصد
معصيته شفقة على أهلك، لأن الله تعالى يقول:
* (يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما
لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن
والده شيئا...) * (10).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن لله عز وجل في كل
يوم وليلة مناديا ينادي: مهلا مهلا عباد الله عن
معاصي الله، فلولا بهائم رتع، وصبية رضع،
وشيوخ ركع، لصب عليكم العذاب صبا ترضون
به رضا (11).
[1360]
الاحتماء من الذنب
- الإمام علي (عليه السلام): عجبت لأقوام يحتمون

(1) الأنعام: 120.
(3) البقرة: 81.
(2) الذاريات: 59.
(4) الحجرات: 7.
(5) البحار: 78 / 3 / 51.
(6) غرر الحكم: 1890.
(7) البحار: 77 / 102 / 1.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 223، والحكمة 327.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 223، والحكمة 327.
(10) مكارم الأخلاق: 2 / 349 / 2660.
(11) الكافي: 2 / 276 / 31.
986

الطعام مخافة الأذى كيف لا يحتمون الذنوب
مخافة النار! (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): عجبت لمن يحتمي
عن الطعام لمضرته ولا يحتمي من الذنب
لمعرته! (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): عجبا لمن يحتمي من
الطعام مخافة الداء كيف لا يحتمي من الذنوب
مخافة النار! (3).
(انظر) الدواء: باب 1287.
[1361]
العاقل لا يذنب
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن العقلاء تركوا فضول
الدنيا فكيف الذنوب! وترك الدنيا من الفضل،
وترك الذنوب من الفرض (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قارف ذنبا فارقه عقل
لا يرجع إليه أبدا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لو لم يتوعد الله على معصيته
لكان يجب ألا يعصى شكرا لنعمه (6).
- عنه (عليه السلام): لو لم يرغب الله سبحانه في طاعته
لوجب أن يطاع رجاء رحمته (7).
(انظر) الشكر: باب 2061.
الحرام: باب 801.
الطاعة: باب 2427.
الشريعة: باب 1982.
[1362]
اجتناب السيئة أولى من
اكتساب الحسنة
- الإمام علي (عليه السلام): اجتناب السيئات أولى من
اكتساب الحسنات (8).
- عنهم (عليهم السلام): جدوا واجتهدوا، وإن لم تعملوا فلا
تعصوا، فإن من يبني ولا يهدم يرتفع بناؤه وإن
كان يسيرا، وإن من يبني ويهدم يوشك أن لا
يرتفع بناؤه (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): توقي الصرعة خير من
سؤال الرجعة (10).
(انظر) رمضان: باب 1548.
[1363]
التحذير من غلبة السيئات
الكتاب
* (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء
بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون) * (11).
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لابنه
الحسن (عليه السلام) -: لم يشدد عليك في قبول الإنابة،
ولم يناقشك بالجريمة، ولم يؤيسك من الرحمة،
بل جعل نزوعك عن الذنب حسنة، وحسب
سيئتك واحدة، وحسب حسنتك عشرا، وفتح

(1) تحف العقول: 204.
(2) البحار: 78 / 159 / 10، 62 / 269 / 60، 78 / 301 / 1.
(3) البحار: 78 / 159 / 10، 62 / 269 / 60، 78 / 301 / 1.
(4) البحار: 78 / 159 / 10، 62 / 269 / 60، 78 / 301 / 1.
(5) المحجة البيضاء: 8 / 160.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 290.
(7) غرر الحكم: 7594.
(8) غرر الحكم: 1522.
(9) البحار: 70 / 286 / 8 و 78 / 187 / 31.
(10) البحار: 70 / 286 / 8 و 78 / 187 / 31.
(11) الأنعام: 160.
987

لك باب المتاب (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): يا سوأتاه لمن غلبت
إحداته عشراته (2).
[1364]
من حاول أمرا بمعصية الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حاول أمرا بمعصية الله
كان أبعد له مما رجا وأقرب مما اتقى (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كتب رجل إلى الحسين
صلوات الله عليه: عظني بحرفين؟ فكتب إليه:
من حاول أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو
وأسرع لمجئ ما يحذر (4).
[1365]
المجاهرة بالذنب
- الإمام الرضا (عليه السلام): المذيع بالسيئة مخذول،
والمستتر بالسيئة مغفور له (5).
- الإمام علي (عليه السلام): مجاهرة الله سبحانه
بالمعاصي تعجل النقم (6).
- عنه (عليه السلام): إياك والمجاهرة بالفجور فإنها من
أشد المآثم (7).
- عنه (عليه السلام): المعلن بالمعصية مجاهر (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل أمتي معافى إلا
المجاهرين الذين يعملون العمل بالليل فيستره
ربه، ثم يصبح فيقول: يا فلان إني عملت البارحة
كذا وكذا (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إني لأرجو النجاة لهذه
الأمة لمن عرف حقنا منهم إلا لأحد ثلاثة:
صاحب سلطان جائر، وصاحب هوى، والفاسق
المعلن (10).
(انظر) المعروف (2): باب 2694.
[1366]
أعظم الذنوب
- الإمام علي (عليه السلام): أعظم الذنوب عند الله سبحانه
ذنب صغر عند صاحبه (11).
- عنه (عليه السلام): أشد الذنوب عند الله سبحانه ذنب
استهان به راكبه (12).
- عنه (عليه السلام): أشد الذنوب ما استخف به
صاحبه (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعظم الذنب عند الله أن
تجعل لله ندا وهو خلقك، ثم أن تقتل ولدك
مخافة أن يطعم معك، ثم أن تزاني حليلة
جارك (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سأله عبد الله بن مسعود: أي
الذنوب أعظم؟ -: أن تجعل لله ندا وهو خلقك،

(1) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(2) تحف العقول: 281.
(3) البحار: 77 / 178 / 10 و 73 / 392 / 3 وص 356 / 67.
(4) البحار: 77 / 178 / 10 و 73 / 392 / 3 وص 356 / 67.
(5) البحار: 77 / 178 / 10 و 73 / 392 / 3 وص 356 / 67.
(6) غرر الحكم: 9811، 2677، 525.
(7) غرر الحكم: 9811، 2677، 525.
(8) غرر الحكم: 9811، 2677، 525.
(9) كنز العمال: 10338.
(10) الخصال: 1 / 119 / 107.
(11) غرر الحكم: 3141، 3140.
(12) غرر الحكم: 3141، 3140.
(13) البحار: 73 / 364 / 96.
(14) كنز العمال: 43869.
988

قال: قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن
يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة
جارك، فأنزل الله تصديقا: * (والذين لا يدعون مع
الله إلها آخر) * الآية (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الذنوب كلها شديدة
وأشدها ما نبت عليه اللحم والدم (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أعظم الخطايا اقتطاع مال
امرئ مسلم بغير حق (3).
- عنه (عليه السلام): أعظم الذنوب عند الله ذنب أصر
عليه عامله (4).
- عنه (عليه السلام): جهل المرء بعيوبه من أكبر ذنوبه (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إياك والابتهاج
بالذنب، فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه (6).
[1367]
أقذر الذنوب
- الإمام الصادق (عليه السلام): أقذر الذنوب ثلاثة: قتل
البهيمة، وحبس مهر المرأة، ومنع الأجير أجره (7).
[1368]
الذنوب التي لا تغفر
الكتاب
* (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من عزائم الله في الذكر
الحكيم... أنه لا ينفع عبدا - وإن أجهد نفسه
وأخلص فعله - أن يخرج من الدنيا لاقيا ربه
بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها: أن يشرك
بالله فيما افترض عليه من عبادته، أو يشفي غيظه
بهلاك نفس، أو يعر بأمر فعله غيره، أو يستنجح
حاجة إلى الناس بإظهار بدعة في دينه، أو يلقى
الناس بوجهين، أو يمشي فيهم بلسانين (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله غافر كل ذنب إلا
من أحدث دينا، أو اغتصب أجيرا أجره، أو رجلا
باع حرا (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من بات شبعانا
وبحضرته مؤمن جائع طاو قال الله عز وجل:
ملائكتي، أشهدكم على هذا العبد أنني أمرته
فعصاني وأطاع غيري، وكلته إلى عمله، وعزتي
وجلالي لا غفرت له أبدا (11).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الذنوب ثلاثة... فذنب
مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه
ونخاف عليه... أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله
تعالى على ذنبه في الدنيا فالله أحكم وأكرم أن
يعاقب عبده مرتين، وأما الذنب الذي لا يغفر
فظلم العباد بعضهم لبعض... وأما الذنب الثالث
فذنب ستره الله على عبده ورزقه التوبة فأصبح

(1) نور الثقلين: 4 / 31 / 111.
(2) الكافي: 2 / 270 / 7.
(3) ثواب الأعمال: 322 / 10، تحف العقول: 216.
(4) غرر الحكم: 3131.
(5) البحار: 78 / 91 / 95 وص 159 / 17.
(6) البحار: 78 / 91 / 95 وص 159 / 17.
(7) مكارم الأخلاق: 1 / 506 / 1752.
(8) النساء: 48.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 153.
(10) البحار: 72 / 219 / 1.
(11) ثواب الأعمال: 298 / 1.
989

خاشعا من ذنبه راجيا لربه فنحن له كما هو
لنفسه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والذنوب التي لا تغفر:
الغلول فمن غل شيئا يأتي به يوم القيامة، وأكل
الربا فإن آكل الربا لا يقوم إلا كما يقوم الذي
يتخبطه الشيطان من المس (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل الذنوب مغفورة سوى
عقوق أهل دعوتك (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من الذنوب التي لا تغفر قول
الرجل: يا ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا (4).
(انظر) حديث 6597.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل ذنب توبة إلا سوء
الخلق، فإن صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في
ذنب (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): يغفر الله للمؤمنين
كل ذنب ويطهر منه في الدنيا والآخرة ما خلا
ذنبين: ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا هممت بسيئة فلا
تعملها، فإنه ربما اطلع الله على العبد وهو على
شئ من المعصية فيقول: وعزتي وجلالي لا أغفر
لك بعدها أبدا (7).
(انظر) القنوط: باب 3420.
الظلم: باب 2451، 2452.
[1369]
التحذير من المعصية في الخلوات
- الإمام علي (عليه السلام): اتقوا معاصي الله في
الخلوات، فإن الشاهد هو الحاكم (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من ارتكب الذنب في الخلاء
لم يعبأ الله به (9).
(انظر) الحساب: باب 842.
الذكر: باب 1341.
[1370]
ظاهر الإثم وباطنه
الكتاب
* (وذروا ظاهر الاثم وباطنه إن الذين يكسبون الاثم
سيجزون بما كانوا يقترفون) * (10).
* (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) * (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (لا تقربوا
الفواحش...) * -: إن ما ظهر هو الزنا وما بطن هو
المخالة (12).
أقول: هذا من باب بيان المصداق.
(انظر) الإمامة: باب 133.
الذنب 991
[1371]
الاستخفاف بالذنب واستصغاره
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله يحب العبد أن

(1) البحار: 6 / 29 / 35.
(2) كنز العمال: 43770.
(3) تحف العقول: 303.
(4) الخصال: 1 / 24 / 83.
(5) البحار: 77 / 48 / 3 و 75 / 415 / 68.
(6) البحار: 77 / 48 / 3 و 75 / 415 / 68.
(7) الكافي: 2 / 143 / 7.
(8) البحار: 78 / 70 / 25 و 46 / 247 / 35.
(9) البحار: 78 / 70 / 25 و 46 / 247 / 35.
(10) الأنعام: 120، 151.
(11) الأنعام: 120، 151.
(12) مجمع البيان: 4 / 590.
990

يطلب إليه في الجرم العظيم، ويبغض العبد أن
يستخف بالجرم اليسير (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا مصيبة كاستهانتك
بالذنب ورضاك بالحالة التي أنت عليها (2).
- عنه (عليه السلام): لا تستصغرن سيئة تعمل بها، فإنك
تراها حيث تسوؤك (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود، لا تحقرن ذنبا
ولا تصغرنه، واجتنب الكبائر، فإن العبد إذا
نظر يوم القيامة إلى ذنوبه دمعت عيناه قيحا
ودما، يقول الله تعالى: * (يوم تجد كل نفس ما
عملت... الآية) * (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت
صخرة يخاف أن تقع عليه، والكافر يرى ذنبه كأنه
ذباب مر على أنفه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله أخفى سخطه في
معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما
وافق سخطه وأنت لا تعلم (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى إذا
أراد بعبد خيرا جعل ذنوبه بين عينيه ممثلة
والإثم عليه ثقيلا وبيلا، وإذا أراد بعبد شرا
أنساه ذنوبه (7).
[1372]
الصغائر طرق إلى الكبائر
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن المسيح (عليه السلام) قال
للحواريين: إن صغار الذنوب ومحقراتها من
مكائد إبليس، يحقرها لكم ويصغرها في أعينكم
فتجتمع وتكثر فتحيط بكم (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزل
بأرض قرعاء فقال لأصحابه: ائتوا بحطب،
فقالوا: يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من
حطب، قال: فليأت كل إنسان بما قدر عليه،
فجاؤوا به حتى رموا بين يديه بعضه على بعض.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هكذا تجتمع الذنوب، ثم
قال: إياكم والمحقرات من الذنوب، فإن لكل
شئ طالبا، ألا وإن طالبها يكتب * (ما قدموا
وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) * (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لا تستقلوا قليل الذنوب،
فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام): الصغائر من الذنوب طرق
إلى الكبائر، ومن لم يخف الله في القليل لم يخفه
في الكثير (11).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تستصغروا قليل الآثام،
فإن الصغير يحصى ويرجع إلى الكبير (12).

(1) البحار: 73 / 359 / 80.
(2) تحف العقول: 286.
(3) البحار: 73 / 356 / 65.
(4) مكارم الأخلاق: 2 / 350 / 2660.
(5) أمالي الطوسي: 527 / 1162.
(6) البحار: 73 / 349 / 43.
(7) مكارم الأخلاق: 2 / 365 / 2661.
(8) تحف العقول: 392.
(9) الكافي: 2 / 288 / 3.
(10) أمالي المفيد: 157 / 8.
(11) البحار: 73 / 353 / 55.
(12) الخصال: 2 / 616 / 10.
991

[1373]
التحذير من محقرات الذنوب
- الإمام الصادق (عليه السلام): اتقوا المحقرات من
الذنوب فإنها لا تغفر، قلت [زيد الشحام]: وما
المحقرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب فيقول:
طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك (1).
- عنه (عليه السلام): اتقوا المحقرات من الذنوب فإن
لها طالبا، لا يقولن أحدكم: أذنب وأستغفر الله،
إن الله تعالى يقول: * (إن تك مثقال حبة من
خردل...) * الآية (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اتقوا المحقرات من الذنوب
فإن لها طالبا (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن إبليس رضي منكم
بالمحقرات (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل
عليها ويعمل المحقرات حتى يأتي الله وهو عليه
غضبان، وإن الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها
يأتي آمنا يوم القيامة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تنظروا إلى صغر الذنب ولكن
انظروا إلى من اجترأتم (6).
[1374]
كبائر الذنوب
الكتاب
* (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم
سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) * (7).
* (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن
ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ
أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم
بمن اتقى) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عز وجل:
* (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه...) * -: الكبائر
التي أوجب الله عز وجل عليها النار (9).
- عنه (عليه السلام): الكبائر سبع: قتل المؤمن متعمدا،
وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، والتعرب
بعد الهجرة، وأكل مال اليتيم ظلما، وأكل الربا بعد
البينة، وكل ما أوجب الله عليه النار (10).
- عنه (عليه السلام): الكذب على الله عز وجل وعلى
رسوله وعلى الأوصياء عليهم الصلاة والسلام من
الكبائر (11).
- عنه (عليه السلام): قذف المحصنات من الكبائر، لأن
الله عز وجل يقول: * (لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم
عذاب عظيم) * (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكبائر: الإشراك بالله،

(1) الكافي: 2 / 287 / 1.
(2) نور الثقلين: 4 / 204 / 47.
(3) الكافي: 2 / 270 / 10.
(4) البحار: 73 / 363 / 93.
(5) مكارم الأخلاق: 2 / 367 / 2661.
(6) البحار: 77 / 168 / 6.
(7) النساء: 31.
(8) النجم: 32.
(9) الكافي: 2 / 276 / 1 و 2 / 277 / 3.
(10) الكافي: 2 / 276 / 1 و 2 / 277 / 3.
(11) البحار: 2 / 117 / 17 و 79 / 9 / 9.
(12) البحار: 2 / 117 / 17 و 79 / 9 / 9.
992

وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين
الغموس (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن الكبائر -: كل
شئ أوعد الله عليه النار (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكبائر تسع: أعظمهن
الإشراك بالله عز وجل، وقتل النفس المؤمنة،
وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة،
والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين، واستحلال
البيت الحرام، والسحر. فمن لقي الله عز وجل
وهو برئ منهن كان معي في جنة مصاريعها
من ذهب (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الكبائر: الشرك بالله، وقتل
النفس، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة،
والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة،
والسحر، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، وفراق
الجماعة، ونكث الصفقة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قتل النفس من الكبائر،
لأن الله عز وجل يقول: * (ومن يقتل مؤمنا متعمدا
فجزاؤه جهنم خالدا فيها...) * (5).
(انظر) البحار: 79 / 2 باب 68، 204 باب 95.
كنز العمال: 3 / 540، 831.
[1375]
أكبر الكبائر
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن أكبر
الكبائر -: الأمن من مكر الله، والإياس من
روح الله، والقنوط من رحمة الله (6).
(انظر) الخوف: باب 1146.
عنوان 449 " القنوط ".
[1376]
الإصرار على الذنب
الكتاب
* (والذين إذ فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا
على ما فعلوا وهم يعلمون) * (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (... ولم
يصروا...) * -: الإصرار أن يذنب العبد ولا يستغفر،
ولا يحدث نفسه بالتوبة فذلك الإصرار (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الإصرار أمن، ولا يأمن
مكر الله إلا القوم الخاسرون (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من علامات الشقاء: جمود
العين، وقسوة القلب، وشدة الحرص في طلب
الرزق، والإصرار على الذنب (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربع يمتن القلب:... الذنب على
الذنب (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا كبير مع الاستغفار، ولا صغير
مع الإصرار (12).

(1) كنز العمال: 7798.
(2) البحار: 79 / 15 / 24، انظر وسائل الشيعة: 11 / 251 باب 46.
(3) البحار: 77 / 170 / 7.
(4) كنز العمال: 4326.
(5) البحار: 79 / 8 / 7.
(6) كنز العمال: 4325.
(7) آل عمران: 135.
(8) البحار: 6 / 32 / 40 و 78 / 209 / 86.
(9) البحار: 6 / 32 / 40 و 78 / 209 / 86.
(10) الخصال: 1 / 243 / 96 وص 228 / 65.
(11) الخصال: 1 / 243 / 96 وص 228 / 65.
(12) البحار: 73 / 355 / 62.
993

- الإمام علي (عليه السلام): أعظم الذنوب عند الله ذنب
أصر عليه عامله (1).
- عنه (عليه السلام): عجبت لمن علم شدة انتقام الله منه
وهو مقيم على الإصرار! (2).
(انظر) التوبة: باب 459.
الاستغفار: باب 3088.
الجهاد (3): باب 594.
[1377]
الابتهاج بالذنب
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إياك والابتهاج
بالذنب، فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه (3).
- الإمام علي (عليه السلام): التبجح بالمعاصي أقبح
من ركوبها (4).
- عنه (عليه السلام): لا وزر أعظم من التبجح بالفجور (5).
- عنه (عليه السلام): لا يفلح من يتبجح بالرذائل (6).
- عنه (عليه السلام): من تلذذ بمعاصي الله أورثه
الله ذلا (7).
- عنه (عليه السلام): حلاوة المعصية يفسدها أليم
العقوبة (8).
(انظر) عنوان 410 " الفرح ".
[1378]
دور الذنوب في فساد القلب
الكتاب
* (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) * (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من
شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع
الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه
أسفله (10).
- عنه (عليه السلام): إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة
سوداء، فإن تاب انمحت، وإن زاد زادت حتى
تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبدا (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما من عبد إلا وفي قلبه
نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنبا خرج في النكتة نكتة
سوداء، فإن تاب ذهب تلك السواد، وإن تمادى
في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض،
فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا،
وهو قول الله عز وجل * (كلا بل ران على
قلوبهم...) * (12).
- الإمام علي (عليه السلام): ما جفت الدموع إلا لقسوة
القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب (13).
(انظر) القلب: باب 3405.
[1379]
دور الذنوب في زوال النعمة
الذنب 995
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما أنعم الله على عبد
نعمة فسلبها إياه حتى يذنب ذنبا يستحق
بذلك السلب (14).
- الإمام علي (عليه السلام): ما زالت نعمة ولا نضارة

(1) غرر الحكم: 3131، 6259.
(2) غرر الحكم: 3131، 6259.
(3) البحار: 78 / 159 / 17.
(4) غرر الحكم: 2045، 10762، 1070، 8823، 4884.
(5) غرر الحكم: 2045، 10762، 1070، 8823، 4884.
(6) غرر الحكم: 2045، 10762، 1070، 8823، 4884.
(7) غرر الحكم: 2045، 10762، 1070، 8823، 4884.
(8) غرر الحكم: 2045، 10762، 1070، 8823، 4884.
(9) المطففين: 14.
(10) الكافي: 2 / 268 / 1.
(11) البحار: 73 / 327 / 10 وص 332 / 17.
(12) البحار: 73 / 327 / 10 وص 332 / 17.
(13) علل الشرائع: 81 / 1.
(14) البحار: 73 / 339 / 21.
994

عيش إلا بذنوب اجترحوا، إن الله ليس بظلام
للعبيد (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الرجل يذنب الذنب
فيحرم صلاة الليل، وإن العمل السئ أسرع في
صاحبه من السكين في اللحم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا الذنوب فإنها ممحقة
للخيرات، إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم
الذي كان قد علمه (3).
(انظر) النعمة: باب 3907.
[1380]
دور الذنوب في حلول النقمة
الكتاب
* (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا
عن كثير) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أما إنه ليس من عرق
يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب،
وذلك قول الله عز وجل في كتابه: * (وما أصابكم
من مصيبة...) * ثم قال: وما يعفو الله أكثر مما
يؤاخذ به (5).
- الإمام علي (عليه السلام): توقوا الذنوب، فما من بلية
ولا نقص رزق إلا بذنب، حتى الخدش والكبوة
والمصيبة، قال الله عز وجل: * (وما أصابكم من
مصيبة...) * (6).
- عنه (عليه السلام): قد يبتلي الله المؤمن بالبلية
في بدنه أو ماله أو ولده أو أهله، وتلا
هذه الآية * (وما أصابكم من مصيبة...) *
وضم يده ثلاث مرات ويقول * (ويعفو
عن كثير) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اختلج عرق ولا عثرت
قدم إلا بما قدمت أيديكم، وما يعفو الله
عنه أكثر (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن ليأتي الذنب
فيحرم به الرزق (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن العبد ليذنب الذنب
فيزوي عنه الرزق (10).
- الإمام علي (عليه السلام): احذروا الذنوب، فإن العبد
ليذنب فيحبس عنه الرزق (11).
- الإمام الرضا (عليه السلام): كلما أحدث العباد من
الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث الله لهم من
البلاء ما لم يكونوا يعرفون (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من يموت بالذنوب أكثر
ممن يموت بالآجال (13).
(انظر) البلاء: باب 399.
الجزاء: باب 504.

(1) الخصال: 2 / 624 / 10.
(2) الكافي: 2 / 272 / 16.
(3) البحار: 73 / 377 / 14.
(4) الشورى: 30.
(5) الكافي: 2 / 269 / 3.
(6) البحار: 73 / 350 / 47.
(7) تحف العقول: 214.
(8) البحار: 81 / 194 / 52 و 73 / 349 / 41.
(9) البحار: 81 / 194 / 52 و 73 / 349 / 41.
(10) الكافي: 2 / 270 / 8.
(11) الخصال: 2 / 620 / 10.
(12) الكافي: 2 / 275 / 29.
(13) أمالي الطوسي: 701 / 1498.
995

[1381]
آثار الذنوب في البر والبحر
الكتاب
* (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) * (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنه ما من سنة أقل مطرا من
سنة، ولكن الله يضعه حيث يشاء، إن الله عز وجل
إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر
لهم من المطر (2).
(انظر) الفساد: باب 3201.
الخالق: باب 1096.
[1382]
آثار الذنوب على غير فاعله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الذنب شؤم على غير فاعله،
إن عيره ابتلي، وإن اغتابه أثم، وإن رضي به
شاركه (3).
(انظر) الفساد: باب 3201، 3202.
[1383]
الذنوب التي لها آثار مخصوصة
- الإمام الرضا (عليه السلام): إذا كذب الولاة حبس
المطر، وإذا جار السلطان هانت الدولة، وإذا
حبست الزكاة ماتت المواشي (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الذنوب التي تغير النعم
البغي، والذنوب التي تورث الندم القتل، والتي
تنزل النقم الظلم، والتي تهتك الستور شرب
الخمر، والتي تحبس الرزق الزنا، والتي تعجل
الفناء قطيعة الرحم، والتي ترد الدعاء وتظلم
الهواء عقوق الوالدين (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الذنوب التي ترد
الدعاء: سوء النية، وخبث السريرة، والنفاق مع
الإخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير
الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها، وترك
التقرب إلى الله عز وجل بالبر والصدقة، واستعمال
البذاء، والفحش في القول (6).
- عنه (عليه السلام): الذنوب التي تحبس غيث السماء:
جور الحكام في القضاء، وشهادة الزور، وكتمان
الشهادة (7).
(انظر) المال: باب 3765.
[1384]
الذنوب التي تعجل عقوبتها
الذنب 997
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة من الذنوب تعجل
عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين،
والبغي على الناس، وكفر الإحسان (8).

(1) الروم: 41.
(2) البحار: 73 / 329 / 12.
(3) كنز العمال: 5536.
(4) أمالي المفيد: 310 / 2.
(5) البحار: 73 / 374 / 11.
(6) معاني الأخبار: 271 / 2. (انظر) الدعاء: 1198.
(7) نور الثقلين: 5 / 597 / 24.
(8) أمالي المفيد: 237 / 1.
996

- الإمام الباقر (عليه السلام): أربعة أسرع شئ عقوبة:
رجل أحسنت إليه ويكافيك بالإحسان إليه إساءة،
ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك، ورجل
عاهدته على أمر فمن أمرك الوفاء له ومن أمره الغدر
بك، ورجل يصل قرابته ويقطعونه (1).
- عنه (عليه السلام): في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام): ثلاث
خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن:
البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - في خطبة له -: أعوذ بالله من
الذنوب التي تعجل الفناء، فقام إليه عبد الله بن
الكواء اليشكري فقال: يا أمير المؤمنين، أويكون
ذنوب تعجل الفناء؟ فقال: نعم ويلك! قطيعة
الرحم (3).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل: أي ذنب أعجل عقوبة
لصاحبه؟ -: من ظلم من لا ناصر له إلا الله، وجاور
النعمة بالتقصير، واستطال بالبغي على الفقير (4).
- عنه (عليه السلام): أسرع المعاصي عقوبة أن تبغي على
من لا يبغي عليك (5).
(انظر) البحار: 73 / 366 باب 138.
[1385]
دواء الذنوب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل داء دواء، ودواء
الذنوب الاستغفار (6).
- عمار بن ياسر: بينا أنا أمشي بأرض الكوفة
إذ رأيت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) جالسا وعنده
جماعة من الناس وهو يصف لكل إنسان ما يصلح
له، فقلت: يا أمير المؤمنين أيوجد عندك دواء
الذنوب؟! فقال: نعم، اجلس، فجثوت على ركبتي
حتى تفرق عنه الناس ثم أقبل علي فقال: خذ
دواء أقول لك. قال: قلت: قل يا أمير المؤمنين،
قال: عليك بورق الفقر، وعروق الصبر، وهليلج
الكتمان، وبليلج الرضا، وغاريقون الفكر،
وسقمونيا الأحزان، واشربه بماء الأجفان، وأغله
في طنجير القلق، ودعه تحت نيران الفرق، ثم
صفه بمنخل الأرق، واشربه على الحرق، فذاك
دواك وشفاك يا عليل (7).
[1386]
ستر الله على المذنب
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لله تبارك وتعالى على
عبده المؤمن أربعين جنة، فمتى أذنب ذنبا
[كبيرا] رفع عنه جنة، فإذا عاب أخاه المؤمن
بشئ يعلمه منه انكشفت تلك الجنن عنه، ويبقى
مهتوك الستر، فيفتضح في السماء على ألسنة
الملائكة وفي الأرض على ألسنة الناس (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ما من عبد إلا وعليه أربعون
جنة حتى يعمل أربعين كبيرة، فإذا عمل أربعين

(1) الخصال: 1 / 230 / 71.
(2) أمالي المفيد: 98 / 8.
(3) البحار: 74 / 137 / 107.
(4) الاختصاص: 234.
(5) غرر الحكم: 3146.
(6) مستدرك الوسائل: 5 / 316 / 5972 و 12 / 171 / 13803.
(7) مستدرك الوسائل: 5 / 316 / 5972 و 12 / 171 / 13803.
(8) البحار: 73 / 361 / 87.
997

كبيرة انكشفت عنه الجنن (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): للمؤمن اثنان وسبعون سترا،
فإذا أذنب ذنبا انهتكت عنه ستر، فإن تاب رده الله
إليه وسبعة معه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): تعالى من قوي ما أكرمه
[أحكمه]، وتواضعت من ضعيف ما أجرأك على
معصيته وأنت في كنف ستره مقيم، وفي سعة
فضله متقلب، فلم يمنعك فضله، ولم يهتك عنك
ستره، بل لم تخل من لطفه مطرف عين في نعمة
يحدثها لك أو سيئة يسترها عليك أو بلية يصرفها
عنك، فما ظنك به لو أطعته (3).
(انظر) التوبة: باب 466.
[1387]
مكفرات الذنوب
1: العقوبة في الدنيا
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا
عجل عقوبته في الدنيا، وإذا أراد بعبد سوءا
أمسك عليه ذنوبه حتى يوافي بها يوم القيامة (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن إذا قارف الذنوب
ابتلي بها بالفقر، فإن كان في ذلك كفارة لذنوبه
وإلا ابتلي بالمرض، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه
وإلا ابتلي بالخوف من السلطان يطلبه، فإن كان
ذلك كفارة لذنوبه وإلا ضيق عليه عند خروج
نفسه، حتى يلقى الله حين يلقاه وما له من ذنب
يدعيه عليه فيأمر به إلى الجنة (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ما من الشيعة عبد يقارف أمرا
نهينا عنه فيموت حتى يبتلي ببلية تمحص بها ذنوبه،
إما في مال، وإما في ولد، وإما في نفسه، حتى يلقى
الله عز وجل وما له ذنب، وإنه ليبقى عليه الشئ من
ذنوبه فيشدد به عليه عند موته (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - عن جبرئيل (عليه السلام) عن الله
عز وجل -: يا محمد، إنني حظرت الفردوس على
جميع النبيين حتى تدخلها أنت وعلي وشيعتكما،
إلا من اقترف منهم كبيرة، فإني أبلوه في ماله أو
بخوف من سلطانه حتى تلقاه الملائكة بالروح
والريحان وأنا عليه غير غضبان، فيكون ذلك حلا
لما كان منه (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (فيومئذ
لا يسأل - منكم - عن ذنبه إنس ولا جان) * -: إن
من اعتقد الحق ثم أذنب ولم يتب في الدنيا عذب
عليه في البرزخ ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب
يسأل عنه (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال البلاء في المؤمن
والمؤمنة في جسده وماله وولده حتى يلقى الله
وما عليه من خطيئة (9).
(انظر) البلاء: باب 404.

(1) البحار: 73 / 355 / 61 وص 362 / 93.
(2) البحار: 73 / 355 / 61 وص 362 / 93.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 223.
(4) البحار: 81 / 177 / 18.
(5) البحار: 81 / 199 / 56.
(6) الخصال: 2 / 635 / 10.
(7) البحار: 68 / 145 / 92.
(8) نور الثقلين: 5 / 195 / 42. (انظر) القبر: باب 3266.
(9) البحار: 67 / 236 / 54.
998

2: الأمراض
- الإمام الرضا (عليه السلام): المرض للمؤمن تطهير
ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وإن المرض
لا يزال بالمؤمن حتى لا يكون عليه ذنب (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السقم يمحو الذنوب (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا ابتلى الله عبدا أسقط عنه
من الذنوب بقدر علته (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ساعات الوجع يذهبن
ساعات الخطايا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حمى ليلة كفارة سنة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن المرض ينقي الجسد من الذنوب
كما يذهب الكير خبث الحديد (6).
- كان - علي بن الحسين (عليهما السلام) - إذا رأى
المريض قد برئ قال له: ليهنئك الطهر " أي من
الذنوب " فاستأنف العمل (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - في المرض يصيب الصبي -:
كفارة لوالديه (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سأله رجل: ما الذي
يمحو عني الخطايا؟ -: الدموع والخضوع
والأمراض (9).
- قال الله سبحانه: أهل طاعتي في ضيافتي،
وأهل شكري في زيادتي، وأهل ذكري في
نعمتي، وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي، إن
تابوا فأنا حبيبهم، وإن دعوا فأنا مجيبهم، وإن
مرضوا فأنا طبيبهم، أداويهم بالمحن والمصائب،
لأطهرهم من الذنوب والمعايب (10).
3: الأحزان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كثرت ذنوب المؤمن ولم
يكن له من العمل ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن
ليكفرها به عنه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الهم ليذهب بذنوب
المسلم (12).
- الإمام الرضا (عليه السلام): ما أحد من شيعة علي
أصبح صبيحة أتى بسيئة أو ارتكب ذنبا إلا أمسى
وقد ناله غم حط عنه سيئته، فكيف يجري عليه
القلم؟! (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من الذنوب ذنوبا
لا يكفرها صلاة ولا صوم، قيل: يا رسول الله
فما يكفرها؟ قال: الهموم في طلب
المعيشة (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أصاب المؤمن من نصب
ولا وصب ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله
به عنه من سيئاته (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ساعات الهموم ساعات

(1) ثواب الأعمال: 229 / 1.
(2) البحار: 67 / 244 / 83.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 218.
(4) البحار 67 / 244 / 83 و 81 / 186 / 39 وص 197 / 54 وص 189 / 41 وص 186 / 40.
(5) البحار 67 / 244 / 83 و 81 / 186 / 39 وص 197 / 54 وص 189 / 41 وص 186 / 40.
(6) البحار 67 / 244 / 83 و 81 / 186 / 39 وص 197 / 54 وص 189 / 41 وص 186 / 40.
(7) البحار 67 / 244 / 83 و 81 / 186 / 39 وص 197 / 54 وص 189 / 41 وص 186 / 40.
(8) البحار 67 / 244 / 83 و 81 / 186 / 39 وص 197 / 54 وص 189 / 41 وص 186 / 40.
(9) كنز العمال: 44154.
(10) أعلام الدين: 279.
(11) الدعوات للراوندي: 120 / 288 و 120 / 285.
(12) الدعوات للراوندي: 120 / 288 و 120 / 285.
(13) البحار: 68 / 146 / 94.
(14) الدعوات للراوندي: 56 / 141.
(15) تحف العقول: 38.
999

الكفارات، ولا يزال الهم بالمؤمن حتى يدعه وما
له من ذنب (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن ليهول عليه
في منامه فتغفر له ذنوبه، وإنه ليمتهن في بدنه
فتغفر له ذنوبه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما نزلت: * (ليس
بأمانيكم... من يعمل سوءا يجز به) * فقال رجل
له (صلى الله عليه وآله): جاءت قاصمة الظهر، فقال -: كلا، أما
تحزن؟ أما تمرض؟ أما يصيبك اللأواء والهموم؟
قال: بلى، قال: فذلك مما يجزى به (3).
(انظر) البلاء: باب 404.
4: الحسنات
الكتاب
* (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن
الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) * (4).
* (ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه
سيئاته ويعظم له أجرا) * (5).
- الإمام الباقر أو الصادق (عليهما السلام): إن عليا (عليه السلام) أقبل
على الناس فقال: أية آية في كتاب الله أرجى
عندكم؟ فقال بعضهم: * (إن الله لا يغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) * قال: حسنة
وليست إياها...
ثم أحجم الناس فقال: ما لكم يا معشر
المسلمين؟ قالوا: لا والله، ما عندنا شئ، قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أرجى آية في كتاب
الله * (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن
الحسنات يذهبن السيئات...) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا عملت سيئة فاعمل حسنة
تمحوها (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله تعالى يكفر بكل حسنة
سيئة، قال الله عز وجل: * (إن الحسنات يذهبن
السيئات...) * (8).
- عنه (عليه السلام): أوصيكم بتقوى الله... وارحضوا بها
ذنوبكم، وداووا بها الأسقام (9).
(انظر) الحسنة: باب 859.
الصلاة: باب 2272، 2314.
5: حسن الخلق
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن حسن الخلق يذيب
الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد، وإن سوء
الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه وكان من قرنه
إلى قدمه ذنوبا بدلها الله حسنات: الصدق،
والحياء، وحسن الخلق، والشكر (11).
6: إغاثة الملهوف
- الإمام علي (عليه السلام): من كفارات الذنوب العظام:
إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب (12).

(1) البحار: 67 / 244 / 83.
(2) أمالي الصدوق: 404 / 12.
(3) البحار: 81 / 192 / 49.
(4) هود: 114.
(5) الطلاق: 5.
(6) البحار: 82 / 220 / 41.
(7) أمالي الطوسي: 186 / 312.
(8) نور الثقلين: 2 / 402 / 238.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 191.
(9) البحار: 71 / 395 / 74.
(10) الكافي: 2 / 107 / 7.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 24.
1000

- عنه (عليه السلام): من كفارة الذنوب العظام: إغاثة
الملهوف، والتنفس عن المكروب (1).
7: استغفار الملائكة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لله عز ذكره ملائكة
يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط
الريح الورق من الشجر في أوان سقوطه، وذلك
قوله عز وجل * (يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون
للذين آمنوا) * والله ما أراد بهذا غيركم (2).
8: كثرة السجود
- الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثرت ذنوبي وضعف
عملي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثر السجود فإنه يحط
الذنوب كما تحط الريح ورق الشجر (3).
9: الحج والعمرة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العمرة إلى العمرة كفارة ما
بينهما، والحجة المتقبلة ثوابها الجنة، ومن
الذنوب ذنوب لا تغفر إلا بعرفات (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أفضل ما توسل به
المتوسلون إلى الله... وحج البيت و اعتماره،
فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب (5).
(انظر) باب 696.
10: افتتاح صحيفة العمل واختتامها بالخير
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الملك الموكل
على العبد يكتب في صحيفة أعماله، فأملوا بأولها
وآخرها خيرا يغفر لكم ما بين ذلك (6).
11: الصلاة على محمد وآله
- الإمام الرضا (عليه السلام): من لم يقدر على ما يكفر به
ذنوبه فليكثر من الصلوات على محمد وآله فإنها
تهدم الذنوب هدما (7).
12: الموت
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الموت كفارة لذنوب
المؤمنين (8).
(انظر) عنوان 462 " الكفارة ".
الحدود: باب 744.
الشهادة (2) باب 2111.
المصافحة: باب 2257.
الصلاة: باب 2272.
الغيبة: باب 3141.
[1388]
ما يورث العصمة من الذنوب
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاث من حفظهن كان
معصوما من الشيطان الرجيم ومن كل بلية: من لم
يخل بامرأة ليس يملك منها شيئا، ولم يدخل
على سلطان، ولم يعن صاحب بدعة ببدعته (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن صلة الرحم والبر
ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب (10).

(1) البحار: 78 / 67 / 5 و 59 / 6 19 / 61.
(2) البحار: 78 / 67 / 5 و 59 / 6 19 / 61.
(3) أمالي الصدوق: 404 / 11.
(4) البحار: 99 / 50 / 46.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 110.
(6) البحار: 5 / 329 / 25.
(7) أمالي الصدوق: 68 / 4.
(8) أمالي المفيد: 283 / 8.
(9) البحار: 74 / 197 / 32.
(10) الكافي: 2 / 157 / 31.
1001

- الإمام علي (عليه السلام): لو لم يرغب الله سبحانه في
طاعته لوجب أن يطاع رجاء رحمته، لو لم ينه الله
سبحانه عن محارمه لوجب أن يجتنبها العاقل (1).
- عنه (عليه السلام): اذكروا انقطاع اللذات وبقاء
التبعات (2).
(انظر) العصمة: باب 2750.
الذكر: باب 1340.
[1389]
ما يوجب التقحم في الذنوب
- الإمام علي (عليه السلام): الحرص والكبر والحسد
دواع إلى التقحم في الذنوب (3).
- عنه (عليه السلام) - وقد مر بقتلى الخوارج يوم
النهروان -: بؤسا لكم، لقد ضركم من غركم، فقيل
له: من غرهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: الشيطان
المضل، والأنفس الأمارة بالسوء، غرتهم
بالأماني، وفسحت لهم بالمعاصي، ووعدتهم
الإظهار، فاقتحمت بهم النار (4).
(انظر) عنوان 387 " الغرور ".
[1390]
الذنب (م)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعرض عن محرم أبدله
الله به عبادة تسره (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أهمني ذنب أمهلت بعده
حتى أصلي ركعتين وأسأل الله العافية (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام)
يقول: لا تبدين عن واضحة وقد عملت الأعمال
الفاضحة، ولا يأمن البيات من عمل السيئات (7).
1002

حرف الراء
172 - الرئاسة... 1005
173 - الرؤيا... 1009
174 - الرياء... 1015
175 - الرأي (1)... 1023
176 - الرأي (2)... 1027
177 - الربا... 1029
178 - الرجعة... 1035
179 - الرجاء... 1039
180 - الرحم... 1043
181 - الرحمة... 1047
182 - الرحم... 1053
183 - الرخصة... 1059
1003

184 - الارتداد... 1061
185 - الرزق... 1065
186 - الرستاق... 1079
187 - الرسول... 1081
188 - الرشوة... 1083
189 - الرضاع... 1087
190 - الرضا (1)... 1091
192 - الرفق... 1101
193 - المراقبة... 1107
194 - رمضان... 1115
195 - الرماية... 1119
196 - الرهبانية... 1121
197 - الرهن... 1123
198 - الروح... 1127
199 - الراحة... 1131
200 - الرياضة... 1135
1004

(172)
الرئاسة
البحار: 73 / 145 باب 124 " حب الرئاسة ".
انظر:
عنوان 280 " الشهرة "، 88 " الجاه "، السفلة: باب 1833.
1005

[1391]
ذم الرئاسة
- الإمام علي (عليه السلام): الرئاسة عطب (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كن ذنبا ولا تكن
رأسا (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تطلبن أن تكون رأسا
فتكون ذنبا (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): - فيما ناجى الله تعالى به
موسى (عليه السلام) -: لا تغبطن أحدا برضى الناس عنه
حتى تعلم أن الله راض عنه، ولا تغبطن مخلوقا
بطاعة الناس له فإن طاعة الناس له واتباعهم إياه
على غير الحق هلاك له ولمن اتبعه (4).
- في الزبور -: ليست الرئاسة رئاسة الملك،
إنما الرئاسة رئاسة الآخرة (5).
(انظر) الشرف: باب 1984 حديث 9276.
[1392]
خطر طلب الرئاسة للدين
الكتاب
* (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في
الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) * (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - بعد ما ذكر الإمام (عليه السلام) رجلا
وقال: إنه يحب الرئاسة -: ما ذئبان ضاريان في
غنم قد تفرق رعاؤها بأضر في دين المسلم من
الرئاسة (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما ذئبان ضاريان في غنم
ليس لها راع هذا في أولها وهذا في آخرها بأسرع
فيها من حب المال والشرف في دين المؤمن (8).
(انظر) الآخرة: باب 33.
[1393]
التحذير من حب الرئاسة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن شراركم من أحب
أن يوطأ عقبه، إنه لابد من كذاب أو
عاجز الرأي (9).
الرئاسة 1007
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول ما عصي الله تبارك
وتعالى بست خصال: حب الدنيا، وحب
الرئاسة، وحب الطعام، وحب النساء، وحب
النوم، وحب الراحة (10).

(1) غرر الحكم: 223.
(2) البحار: 78 / 226 / 95.
(3) الكافي: 2 / 338 / 1 وص 135 / 21.
(4) الكافي: 2 / 338 / 1 وص 135 / 21.
(5) البحار: 14 / 47 / 34.
(6) القصص: 83.
(7) الكافي: 2 / 297 / 1 وص 315 / 3 وص 299 / 8.
(8) الكافي: 2 / 297 / 1 وص 315 / 3 وص 299 / 8.
(9) الكافي: 2 / 297 / 1 وص 315 / 3 وص 299 / 8.
(10) الخصال: 1 / 330 / 27.
1006

- الإمام علي (عليه السلام): آفة العلماء حب الرئاسة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يمثل له الرجال
فليتبوأ مقعده من النار (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن حب الشرف والذكر
لا يكونان في قلب الخائف الراهب (3).
نقل ابن أبي الحديد عن كلام بعض الصالحين،
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 181.
[1394]
هلاك طالب الرئاسة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم وهؤلاء الرؤساء
الذين يترأسون، فوالله ما خفقت النعال خلف
رجل إلا هلك وأهلك (4).
- عنه (عليه السلام): من طلب الرئاسة هلك (5).
- عنه (عليه السلام): من أراد الرئاسة هلك (6).
(انظر) الهلاك: باب 4018.
[1395]
ما هو المذموم من حب الرئاسة؟
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لسفيان بن خالد -:
يا سفيان إياك والرئاسة، فما طلبها أحد إلا
هلك، فقلت له: جعلت فداك قد هلكنا، إذ ليس
أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ويقصد ويؤخذ
عنه، فقال: ليس حيث تذهب إليه، إنما ذلك أن
تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال
وتدعو الناس إلى قوله (7).
- عنه (عليه السلام) - لأبي حمزة الثمالي -: إياك
والرئاسة، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال، قال:
قلت: جعلت فداك أما الرئاسة فقد عرفتها، وأما
أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما
وطئت أعقاب الرجال؟! فقال لي: ليس حيث
تذهب، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه
في كل ما قال (8).
- عنه (عليه السلام): من طلب الرئاسة بغير حق حرم
الطاعة له بحق (9).
[1396]
آفة الرئاسة
- الإمام علي (عليه السلام): آفة الرئاسة الفخر (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يطمعن المعاقب على
الذنب الصغير في السودد (11).
- عنه (عليه السلام): خمس هن كما أقول: ليست لبخيل
راحة، ولا لحسود لذة، ولا لملوك وفاء، ولا
لكذاب مروءة، ولا يسود سفيه (12).
(انظر) عنوان 251 " السياسة ".
السيد: باب 1926.

(1) غرر الحكم: 3930.
(2) مكارم الأخلاق: 1 / 66 / 70.
(3) الكافي: 2 / 69 / 7 وص 297 / 3 و ح 2 وص 299 / 7.
(4) الكافي: 2 / 69 / 7 وص 297 / 3 و ح 2 وص 299 / 7.
(5) الكافي: 2 / 69 / 7 وص 297 / 3 و ح 2 وص 299 / 7.
(6) الكافي: 2 / 69 / 7 وص 297 / 3 و ح 2 وص 299 / 7.
(7) معاني الأخبار: 180 / 1.
(8) الكافي: 2 / 298 / 5.
(9) تحف العقول: 321.
(10) غرر الحكم: 3950.
(11) البحار: 75 / 272 / 2.
(12) الخصال: 1 / 271 / 10.
1007

[1397]
آلة الرئاسة
- الإمام علي (عليه السلام): آلة الرئاسة سعة الصدر (1).
- عنه (عليه السلام): من جاد ساد، ومن كثر
ماله رأس (2).
- عنه (عليه السلام): من أحب رفعة الدنيا والآخرة
فليمقت في الدنيا الرفعة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): طلبت الرئاسة فوجدتها
في النصيحة لعباد الله (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من بذل معروفه
استحق الرئاسة (5).
- عنه (عليه السلام): حسن الشهرة حصن القدرة (6).
(انظر) السيد: باب 1925.

(1) نهج البلاغة: الحكمة 176.
(2) تحف العقول: 96.
(3) غرر الحكم: 8868.
(4) مستدرك الوسائل: 12 / 173 / 13810.
(5) غرر الحكم: 8014، 4810.
(6) غرر الحكم: 8014، 4810.
1008

(173)
الرؤيا
البحار: 61 / 151 باب 44 " حقيقة الرؤيا وتعبيرها ".
كنز العمال: 15 / 362 - 514 " الرؤيا ".
1009

[1398]
بشرى الرؤيا
الكتاب
* (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل
لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) * (1).
* (إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر
كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) * (2).
* (وقال الذي اشتريه من مصر لامرأته أكرمي مثواه
عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في
الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره
ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * (3).
(انظر) يوسف 37، 51، الإسراء 60، الروم 23، الصافات
102، 105، الفتح 27، المجادلة 10، النبأ 9.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (لهم
البشرى...) * -: هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن
فيبشر بها في دنياه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: هي الرؤيا الصالحة
يراها المؤمن أو يرى له (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سأله جابر عن قول الله * (لهم
البشرى...) * -: ما سألني عنها أحد، هي الرؤيا
الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وفي الآخرة
الجنة (6).
(انظر) الدر المنثور: 4 / 374 - 378.
- عنه (صلى الله عليه وآله): لم يبق من النبوة إلا المبشرات،
قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا
أصبح قال لأصحابه: هل من مبشرات؟ يعني به
الرؤيا (8).
- الإمام علي (عليه السلام): الرؤيا الصالحة إحدى
البشارتين (9).
[1399]
الرؤيا والنبوة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرؤيا الصالحة يبشر بها
المؤمن وهي جزء من ستة وأربعين جزءا من
النبوة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرؤيا الصالحة بشرى من الله وهي
جزء من أجزاء النبوة (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرؤيا الصالحة جزءا من سبعين

(1) يونس: 64.
(2) يوسف: 4، 21.
(3) يوسف: 4، 21.
(4) الكافي: 8 / 90 / 60.
(5) البحار: 61 / 180 / 41.
(6) الدر المنثور: 4 / 375.
(7) البحار: 61 / 177 / 39.
(8) الكافي: 8 / 90 / 59.
(9) غرر الحكم: 1610.
(10) الدر المنثور: 4 / 374 وص 376.
(11) الدر المنثور: 4 / 374 وص 376.
1010

جزء من النبوة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن رؤياه جزء من
سبعين جزء من النبوة، ومنهم من يعطى على
الثلاث (2).
- عنه (عليه السلام): رأى المؤمن ورؤياه في آخر الزمان
على سبعين جزءا من أجزاء النبوة (3).
(انظر) كنز العمال: 15 / 366 - 371.
[1400]
كثرة رؤيا النبي (صلى الله عليه وآله)
- كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثير الرؤيا، ولا يرى رؤيا
إلا جاءت مثل فلق الصبح (4).
- محمد بن كعب وعائشة: أول ما بدء به رسول
الله (صلى الله عليه وآله) من الوحي الرؤيا الصادقة، وكان يرى
الرؤيا فتأتيه مثل فلق الصبح (5).
[1401]
أقسام الرؤيا
- الإمام الصادق (عليه السلام): الرؤيا على ثلاثة وجوه:
بشارة من الله للمؤمن، وتحذير من الشيطان،
وأضغاث أحلام (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرؤيا ثلاثة: بشرى من الله،
وتحزين من الشيطان، والذي يحدث به الإنسان
نفسه فيراه في منامه (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرؤيا على ثلاثة: تخويف من
الشيطان ليحزن به ابن آدم، ومنه الأمر يحدث به
نفسه في اليقظة فيراه في المنام، ومنه جزء من
ستة وأربعين جزءا النبوة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله،
وحديث النفس، وتخويف من الشيطان (9).
[1402]
منشأ الرؤيا
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله أبو بصير:
جعلت فداك، الرؤيا الصادقة والكاذبة مخرجهما
من موضع واحد؟ -: صدقت، أما الكاذبة
[ال‍] مختلفة فإن الرجل يراها في أول ليلة في
سلطان المردة الفسقة، وإنما هي شئ يخيل إلى
الرجل وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها، وأما
الصادقة إذا رآها بعد الثلثين من الليل مع حلول
الملائكة وذلك قبل السحر فهي صادقة لا تخلف
إن شاء الله إلا أن يكون جنبا، أو ينام على غير
طهور ولم يذكر الله عز وجل حقيقة ذكره، فإنها
تختلف وتبطئ على صاحبها (10).

(1) الدر المنثور: 4 / 377.
(2) المؤمن: 35 / 71.
(3) الكافي: 8 / 90 / 58.
(4) البحار: 61 / 182 / 45.
(5) مناقب ابن شهرآشوب: 1 / 44.
(6) الكافي: 8 / 90 / 61.
(7) البحار: 61 / 191 / 58.
(8) الدر المنثور: 4 / 378.
(9) كنز العمال: 41385.
(10) الكافي: 8 / 91 / 62.
1011

- الإمام علي (عليه السلام): إن الله تعالى خلق الروح
وجعل لها سلطانا فسلطانها النفس، فإذا نام العبد
خرج الروح وبقي سلطانه، فيمر به جيل من
الملائكة وجيل من الجن فمهما كان من الرؤيا
الصادقة فمن الملائكة ومهما كان من الرؤيا
الكاذبة فمن الجن (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن العباد إذا ناموا
خرجت أرواحهم إلى السماء، فما رأت الروح في
السماء فهو الحق وما رأت في الهواء فهو
الأضغاث (2).
- " في خبر خروج الحسين إلى كربلاء -: ثم
سار حتى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظهيرة ثم
انتبه من نومه باكيا فقال له ابنه: ما يبكيك يا أبة؟
فقال: يا بني إنها ساعة لا تكذب الرؤيا فيها وإنه
عرض لي في منامي عارض، فقال: تسرعون
السير والمنايا تسير بكم إلى الجنة (3).
[1403]
تفسير الرؤيا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأى أحدكم الرؤيا
الحسنة فليفسرها وليخبر بها وإذا رأى الرؤيا
القبيحة فلا يفسرها ولا يخبر بها (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر،
فإذا عبرت وقعت ولا تقصها إلا على
واد وذي رأي (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرؤيا لا تقص إلا على مؤمن خلا
من الحسد والبغي (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تقص الرؤيا إلا على عالم
أو ناصح (7).
[1404]
ما ينبغي عمله في الرؤيا المكروهة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا رأى الرجل ما يكره
في منامه فليتحول عن شقه الذي كان عليه نائما
وليقل * (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين
آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله) * ثم ليقل:
" عذت بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه
المرسلون وعباده الصالحون، من شر ما رأيت،
ومن شر الشيطان الرجيم " (8).
(انظر) البحار: 76 / 220 / 29، 43 / 90 / 14.
[1405]
الرؤيا (م)
الرؤيا 1013
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يحزن أحدكم أن ترفع عنه
الرؤيا فإنه إذا رسخ في العلم رفعت
عنه الرؤيا (9).

(1) البحار: 40 / 222 / 4.
(2) أمالي الصدوق: 125 / 16 و 131 / 1.
(3) أمالي الصدوق: 125 / 16 و 131 / 1.
(4) كنز العمال: 41392.
(5) كنز العمال: 41390.
(6) الكافي: 8 / 336 / 530.
(7) كنز العمال: 41395.
(8) الكافي: 8 / 142 / 106.
(9) تحف العقول: 50.
1012

- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان العبد على
معصية الله عز وجل وأراد الله به خيرا أراه في
منامه رؤيا تروعه فينزجر بها عن تلك
المعصية (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا تقارب الزمان لم تكذب
رؤيا المؤمن، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرؤيا من الله والحلم من
الشيطان (3).
- الإمام العسكري (عليه السلام): من أكثر المنام رأى
الأحلام (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن دين الله تبارك
وتعالى أعز من أن يرى في النوم (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خياركم أولو النهى، قيل
يا رسول الله، ومن أولوا النهى؟ فقال: أولو
النهى، أولو الأحلام الصادقة (6).

(1) الاختصاص: 241.
(2) البحار: 61 / 172 / 31، 61 / 191 / 58.
(3) البحار: 61 / 172 / 31، 61 / 191 / 58.
(4) الدرة الباهرة: 43.
(5) البحار: 82 / 237 / 1.
(6) الغايات: ضمن كتاب جامع الأحاديث: 215.
1013

(174)
الرياء
البحار: 72 / 265 باب 116 " الرياء ".
البحار: 72 / 323 باب 118 " السمعة ".
وسائل الشيعة: 1 / 47 باب 11 " تحريم الرياء ".
كنز العمال: 3 / 468، 811 " الرياء ".
انظر:
عنوان 144 " الإخلاص ": باب 1041، الدين: باب 1323.
السريرة: باب 1789، 1790، العلم: باب 2865، 2866.
1015

[1406]
ذم الرياء
الكتاب
* (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء
الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون
محيط) * (1).
(انظر) البقرة 264، النساء 38 - 142، الماعون 6، 7.
- الإمام الباقر (عليه السلام): من كان ظاهره أرجح من
باطنه خف ميزانه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان باطنا عليلا
وظاهرا جميلا! (3).
- عنه (عليه السلام): المرائي ظاهره جميل وباطنه
عليل (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر اتق الله ولا تر الناس
أنك تخشى الله فيكرموك وقلبك فاجر (5).
- الإمام علي (عليه السلام): اللهم إني أعوذ بك
من أن تحسن في لامعة العيون علانيتي، وتقبح
فيما ابطن لك سريرتي، محافظا على رثاء الناس
من نفسي بجميع ما أنت مطلع عليه مني، فأبدي
للناس حسن ظاهري وأفضي إليك بسوء عملي،
تقربا إلى عبادك وتباعدا من مرضاتك (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود إياك أن تظهر من
نفسك الخشوع والتواضع للآدميين وأنت فيما
بينك وبين ربك مصر على المعاصي والذنوب
يقول الله تعالى: * (يعلم خائنة الأعين وما تخفي
الصدور) * (7).
[1407]
التحذير من الرياء
- الإمام الباقر (عليه السلام): يا ذوي الهيئة المعجبة
والهيم المعطنة، ما لي أرى أجسامكم عامرة
وقلوبكم دامرة، أما والله لو عاينتم ما أنتم ملاقوه
وما أنتم إليه صائرون لقلتم: * (يا ليتنا نرد ولا
نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين) * (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويل للذين يجتلبون الدنيا
بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من لين
ألسنتهم، كلامهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب
الذئاب يقول الله تعالى: أبي يغترون؟! (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ومنهم - أي من الناس -

(1) الأنفال: 47.
(2) أمالي الصدوق: 398 / 8.
(3) غرر الحكم: 9661، 1577.
(4) غرر الحكم: 9661، 1577.
(5) مستدرك الوسائل: 1 / 109 / 111.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 276.
(7) مكارم الأخلاق: 2 / 360.
(8) تحف العقول: 292.
(9) أعلام الدين: 295.
1016

من يطلب الدنيا بعمل الآخرة، ولا يطلب
الآخرة بعمل الدنيا، قد طامن من شخصه وقارب
من خطوه وشمر من ثوبه، وزخرف
من نفسه للأمانة واتخذ ستر الله ذريعة
إلى المعصية (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبغض العباد إلى الله تعالى من
كان ثوباه خيرا من عمله، أن تكون ثيابه ثياب
الأنبياء وعمله عمل الجبارين (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أشد الناس عذابا يوم القيامة من
يرى الناس أن فيه خيرا ولا خير فيه (3).
(انظر) العلم: باب 2895.
[1408]
عمل المرائي لا يصعد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الملك ليصعد بعمل
العبد مبتهجا به فإذا صعد بحسناته يقول الله
عز وجل اجعلوها في سجين إنه ليس إياي
أراد بها (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): وتصعد الحفظة بعمل العبد
مبتهجا به... فيطؤون الحجب كلها حتى يقوموا
بين يدي الله سبحانه فيشهدوا له بعمل صالح
ودعاء فيقول الله تعالى: أنتم حفظة عمل عبدي
وأنا رقيب على ما في نفسه إنه لم يردني
بهذا العمل عليه لعنتي (5).
[1409]
من عمل لغير الله وكله الله إليه
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياك والرياء فإنه من
عمل لغير الله وكله الله إلى من عمل له (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المرائي ينادى يوم
القيامة: يا فاجر! يا غادر! يا مرائي!
ضل عملك، وبطل أجرك، اذهب فخذ أجرك ممن
كنت تعمل له (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما على عبد إذا عرفه
الله ألا يعرفه الناس إنه من عمل للناس كان
ثوابه على الناس ومن عمل لله كان ثوابه على الله
وإن كل رياء شرك (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله سبحانه: إني أغنى
الشركاء فمن عمل عملا ثم أشرك فيه غيري فأنا
منه برئ وهو للذي أشرك به دوني (9).
[1410]
عمل المرائي غير مقبول
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله لا يقبل عملا فيه مثقال
ذرة من رياء (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود! إذا عملت عملا من

(1) نهج البلاغة: الخطبة 32.
(2) كنز العمال: 7483، 7485.
(3) كنز العمال: 7483، 7485.
(4) الكافي: 2 / 295 / 7.
(5) مستدرك الوسائل: 1 / 112 / 121.
(6) الكافي: 2 / 293 / 1.
(7) منية المريد: 318.
(8) مستدرك الوسائل: 1 / 106 / 106.
(9) عدة الداعي: 203.
(10) تنبيه الخواطر: 1 / 187.
1017

البر وأنت تريد بذلك غير الله فلا ترج بذلك
منه ثوابا فإنه يقول * (فلا نقيم لهم يوم
القيامة وزنا) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله عز وجل: أنا
خير شريك، من أشرك معي غيري في عمل عمله
لم أقبله إلا ما كان لي خالصا (2).
- عنه (عليه السلام): قال الله عز وجل: من عمل لي
ولغيري فهو لمن عمل له (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 51 باب 12.
العمل: باب 2947.
[1411]
طريق النجاة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - حين سأله رجل: يا رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فيم النجاة؟ -: أن لا يعمل العبد بطاعة الله
يريد بها الناس (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن رسول الله سئل فيما
النجاة غدا؟ فقال: إنما النجاة في أن لا تخادعوا
الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه ويخلع
منه الإيمان ونفسه يخدع لو يشعر، فقيل له:
وكيف يخادع الله؟!، قال: يعمل بما أمره الله به ثم
يريد به غيره (5).
(انظر) السجود: باب 1748.
[1412]
الرياء والشرك (1)
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله عز وجل: * (فمن
كان يرجو لقاء ربه...) * -: الرجل يعمل شيئا من
الثواب لا يطلب به وجه الله إنما يطلب تزكية
الناس، يشتهي أن يسمع به الناس فهذا الذي
أشرك بعبادة ربه (6).
- جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني
أتصدق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلا لله
فيذكر ذلك مني واحمد عليه فيسرني ذلك
وأعجب به؟ فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يقل شيئا
فنزلت الآية * (فمن كان يرجو...) * - (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
تفسير قول الله * (فمن كان يرجو لقاء ربه...) * فقال:
من صلى مرائاة الناس فهو مشرك... ومن عمل
عملا مما أمر الله به مرائاة الناس فهو مشرك (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا في تفسير الآية -:
فهذا الشرك شرك رياء (9).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله العلاء بن فضيل عن تفسير
هذه الآية * (فمن كان...) * -: من صلى أو صام أو
أعتق أو حج يريد محمدة الناس فقد اشترك في
عمله وهو مشرك مغفور (10).
(انظر) الأمة: باب 128.
عنوان 264 " الشرك ".

(1) مكارم الأخلاق: 2 / 353.
(2) الكافي: 2 / 295 / 9.
(3) ثواب الأعمال: 2 / 289.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 186.
(5) أمالي الصدوق: 466 / 22.
(6) الكافي: 2 / 294 / 4.
(7) نور الثقلين: 3 / 316 / 269.
(8) تفسير القمي: 2 / 47.
(9) تفسير القمي: 2 / 47.
(10) تفسير العياشي: 2 / 352.
1018

[1413]
الرياء والشرك (2)
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أن يسير الرياء
شرك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد رآه شداد بن أوس في
حال البكاء فسأله عما يبكيه -: إني تخوفت على
أمتي الشرك، أما إنهم لا يعبدون صنما ولا شمسا
ولا قمرا ولكنهم يراءون بأعمالهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أخوف ما أخاف عليكم
الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا
رسول الله؟ قال: الرياء (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل رياء شرك إنه من عمل
للناس كان ثوابه على الناس (4).
[1414]
سوء عاقبة أهل الرياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن النار وأهلها يعجون من
أهل الرياء فقيل: يا رسول الله وكيف تعج النار؟!
قال: من حر النار التي يعذبون بها (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن قرأ القرآن يريد به السمعة
والتماس شئ لقى الله عز وجل يوم القيامة
ووجهه عظم ليس عليه لحم، وزج القرآن
في قفاه حتى يدخله النار ويهوى فيها
مع من يهوى (6).
- روي: أنه يأمر الله عز وجل برجال إلى
النار فيقول لمالك: قل للنار: لا تحرقي لهم
أقداما فقد كانوا يمشون إلى المساجد،
ولا تحرقي لهم أيديا، فقد كانوا يرفعونها إلي
بالدعاء،... فيقول مالك: يا أشقياء فما كان
حالكم؟ فيقولون: كنا نعمل لغير الله، فقيل لنا:
خذوا ثوابكم ممن عملتم له (7).
[1415]
محاسبة المرائي
- الإمام الصادق (عليه السلام): يجاء بعبد يوم القيامة
قد صلى فيقول: يا رب صليت ابتغاء وجهك فيقال
له: بل صليت ليقال ما أحسن صلاة، اذهبوا به إلى
النار (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول من يدعى يوم
القيامة رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل
الله ورجل كثير المال، فيقول الله عز وجل
للقاري: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟
فيقول: بلى يا رب فيقول: ما عملت فيما
علمت؟ فيقول: يا رب قمت به في آناء الليل
وأطراف النهار فيقول الله: كذبت وتقول الملائكة:

(1) تحف العقول: 151.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 179.
(3) عدة الداعي: 214.
(4) الكافي: 2 / 293 / 3.
(5) مستدرك الوسائل: 1 / 107 / 109.
(6) ثواب الأعمال: 2 / 337.
(7) البحار: 8 / 325 / 102.
(8) الزهد للحسين بن سعيد: 63 / 166.
1019

كذبت ويقول الله تعالى: إنما أردت أن يقال: فلان
قارئ فقد قيل ذلك (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أول الناس يقضى يوم القيامة
عليه رجل استشهد فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال
: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى
استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال
جرئ، فقد قيل ذلك ثم امر به فسحب على
وجهه حتى القي في النار (2).
(انظر) النية: باب 3980.
[1416]
علامات المرائي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة المرائي فأربعة:
يحرص في العمل لله إذا كان عنده أحد ويكسل إذا
كان وحده، ويحرص في كل أمره على المحمدة،
ويحسن سمته بجهده (3).
- الإمام علي (عليه السلام): للمرائي أربع علامات:
يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في الناس،
ويزيد في العمل إذا اثني عليه، وينقص منه إذا لم
يثن عليه (4).
- عنه (عليه السلام): ثلاث علامات للمرائي: ينشط إذا
رأى الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب أن
يحمد في جميع أموره (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه: للمرائي
ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا
كان الناس عنده، ويتعرض في كل
أمر للمحمدة (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 54 باب 13.
[1417]
بحث حول الرياء
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سأله زرارة عن
الرجل يعمل الشئ من الخير فيراه إنسان
فيسره ذلك -: لا بأس ما من أحد إلا وهو يحب
أن يظهر له في الناس الخير، إذا لم يكن صنع
ذلك لذلك (7).
- جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني
أتصدق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلا لله
فيذكر ذلك مني واحمد عليه فيسرني ذلك
وأعجب به؟ فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يقل
شيئا فنزلت الآية - * (فمن كان يرجو لقاء ربه
فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه
أحدا) * - (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد قيل له أرأيت الرجل
يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه -:
تلك عاجل بشرى المؤمن، يعني البشرى
المعجلة له في الدنيا والبشرى الأخرى قوله

(1) البحار: 72 / 305 / 52.
(2) منية المريد: 134.
(3) تحف العقول: 22.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 180.
(5) الكافي: 2 / 295 / 8.
(6) الخصال: 1 / 121 / 113.
(7) الكافي: 2 / 297 / 18.
(8) نور الثقلين: 3 / 316 / 269.
1020

سبحانه: " بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها
الأنهار " (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله عبيد عن
الرجل يدخل في الصلاة فيجود صلاته ويحسنها
رجاء أن يستجر بعض من يراه إلى هواه؟ -:
ليس هو من الرياء (2).
للجمع بين الأخبار انظر البحار: 72 / 294.
وسائل الشيعة: 1 / 55 باب 16، 17.
[1418]
الوسوسة في الرياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أتى الشيطان أحدكم
وهو في صلاته فقال: إنك مراء فليطل صلاته ما
بدا له ما لم يفته وقت فريضة، وإذا كان على شئ
من أمر الآخرة فليتمكث ما بدا له، وإذا كان على
شئ من أمر الدنيا فليبرح (3).
- الإمام علي (عليه السلام): قلنا يا رسول الله! الرجل
منا يصوم ويصلي فيأتيه الشيطان فيقول: إنك
مراء، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فليقل أحدكم عند ذلك
أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم وأستغفرك
لما لا أعلم (4).
[1419]
ذكر الأعمال الصالحة والرياء
- الإمام الباقر (عليه السلام): الإبقاء على العمل أشد
من العمل، قال - الراوي -: وما الإبقاء على
العمل؟ قال: يصل الرجل بصلة وينفق نفقة لله
وحده لا شريك له فكتب له سرا، ثم يذكرها
فتمحى فتكتب له علانية، ثم يذكرها فتمحى
وتكتب له رياء (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عمل حسنة سرا
كتبت له سرا فإذا أقربها محيت وكتبت جهرا، فإذا
أقر بها ثانيا محيت وكتبت رياء (6).
(انظر) الإخلاص: باب 1030.
[1420]
عظم عبادة الخفاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعظم العبادة أجرا
أخفاها (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): المستتر بالحسنة تعدل
سبعين حسنة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من كنوز البر: إخفاء العل،
والصبر على الرزايا، وكتمان المصائب (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نظر
رضوان خازن الجنة إلى قوم لم يمروا به فيقول: من
أنتم؟، ومن أين دخلتم؟! قال: يقولون: إيها عنا،
فإنا قوم عبدنا الله سرا فأدخلنا الله الجنة سرا (10).

(1) البحار: 72 / 294 / 18 وص 301 / 39.
(2) البحار: 72 / 294 / 18 وص 301 / 39.
(3) قرب الإسناد: 86 / 281.
(4) البحار: 72 / 303 / 48.
(5) الكافي: 2 / 296 / 16.
(6) عدة الداعي: 221.
(7) قرب الإسناد: 135 / 475.
(8) ثواب الأعمال: 213 / 1.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 38 / 105.
(10) فلاح السائل: 36.
1021

- كان عيسى (عليه السلام) يقول للحواريين إذا
صام صوما أحدكم فليدهن رأسه ولحيته،
ويمسح شفتيه بالزيت لئلا يرى الناس انه
صائم، وإذا أعطى بيمينه فليخف عن شماله،
وإذا صلى فليرخ ستر بابه فإن الله يقسم الثناء
كما يقسم الرزق (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السر أفضل من العلانية
والعلانية لمن أراد الاقتداء (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما كان من الصدقة
والصلاة والصوم وأعمال البر كلها تطوعا
فأفضله ما كان سرا وما كان من ذلك واجبا
مفروضا فأفضله أن يعلن به (3).
[1421]
الرياء (م)
- الإمام الصادق (عليه السلام): الرياء مع المنافق في داره
عبادة، ومع المؤمن شرك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): " في وصف المؤمن " لا يعمل
شيئا من الخير رياء، ولا يتركه حياء (5).
- عنه (عليه السلام) - لما قيل له: أي الخلق أعمى؟ -:
الذي عمل لغير الله يطلب بعمله الثواب من عند الله
عز وجل (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى حرم الجنة على
كل مراء (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الجنة تكلمت وقالت إني حرام
على كل بخيل ومراء (8).
- الإمام علي (عليه السلام): كل حسنة لا يراد بها
وجه الله تعالى فعليها قبح الرياء وثمرتها
قبح الجزاء (9).

(1) عدة الداعي: 220.
(2) كنز العمال: 5273.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 241.
(4) البحار: 75 / 421 / 79.
(5) مطالب السؤل: 53.
(6) أمالي الصدوق: 322 / 4.
(7) الجامع الصغير: 1 / 263 / 1725.
(8) البحار: 72 / 305 / 52.
(9) غرر الحكم: 6919.
1022

(175)
الرأي (1)
البحار: 75 / 97 باب 48 " النهي عن الاستبداد بالرأي ".
انظر:
عنوان 281 " الشورى "، 471 " اللجاج "، المرأة: باب 3656.
1023

[1422]
ما يوجب إصابة الرأي
- الإمام علي (عليه السلام): الرأي مع الأناة، وبئس الظهير
الرأي الفطير (1) (2).
- عنه (عليه السلام): اضربوا بعض الرأي ببعض يتولد منه
الصواب (3).
- عنه (عليه السلام): امخضوا الرأي مخض السقاء ينتج
سديد الآراء (4).
- عنه (عليه السلام): الظفر بالحزم، والحزم بإجالة
الرأي، والرأي بتحصين الأسرار (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة يستدل بها على
إصابة الرأي: حسن اللقاء، وحسن الاستماع،
وحسن الجواب (6).
- الإمام علي (عليه السلام): رأي الرجل على قدر
تجربته (7).
- عنه (عليه السلام): من استقبل وجوه الآراء عرف
مواقع الخطأ (8).
- عنه (عليه السلام): من جهل وجوه الآراء
أعيته الحيل (9).
- عنه (عليه السلام): الناس منقوصون مدخولون إلا
من عصم الله، سائلهم متعنت ومجيبهم
متكلف، يكاد أفضلهم رأيا يرده عن فضل
رأيه الرضا والسخط (10).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن أثبت الناس رأيا؟ -:
من لم يغره الناس من نفسه، ولم تغره الدنيا
بتشويقها (11).
- عنه (عليه السلام): اتهموا عقولكم فإنه من الثقة بها
يكون الخطاء (12).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في المناجاة -:
وأعوذ بك من دعاء محجوب، ورجاء مكذوب،
وحياء مسلوب، واحتجاج مغلوب، ورأي غير
مصيب (13).
[1423]
خطر زلة الرأي
- الإمام علي (عليه السلام): زلة الرأي تأتي على الملك

(1) الفطير: كل ما أعجل ادراكه. في هامش المصدر.
(2) البحار: 78 / 81 / 76.
(3) غرر الحكم: 2567، 2569.
(4) غرر الحكم: 2567، 2569.
(5) نهج البلاغة: الحكمة: 48.
(6) البحار: 78 / 237 / 73.
(7) غرر الحكم: 5426.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 173.
(9) غرر الحكم: 7865.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 343.
(11) نور الثقلين: 4 / 217 / 102.
(12) غرر الحكم: 2570.
(13) البحار: 94 / 156 / 22.
1024

وتؤذن بالهلك (1).
- عنه (عليه السلام): ضلة الرأي تفسد المقاصد (2).
- عنه (عليه السلام): من ضعفت آراؤه قويت أعداؤه (3).
- عنه (عليه السلام): من أضاع الرأي ارتبك (4).
- عنه (عليه السلام): قد يزل الرأي الفذ (5).
(انظر) عنوان 251 " السياسة ".
الدولة: باب 1282.
[1424]
أقرب الآراء إلى الصواب
- الإمام علي (عليه السلام): أقرب الآراء من النهي أبعدها
من الهوى (6).
- عنه (عليه السلام): أفضل الناس رأيا من لا يستغني عن
رأي مشير (7).
- عنه (عليه السلام): خير الآراء أبعدها من الهوى
وأقربها من السداد (8).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل (عليه السلام): أي الناس أثبت
رأيا؟ -: من لم يغره الناس من نفسه، ولم تغره
الدنيا بتشوفها (9).
(انظر) باب 1399.
حديث 6841.
[1425]
آثار الاستبداد بالرأي
- الإمام الصادق (عليه السلام): المستبد برأيه موقوف
على مداحض الزلل (10).
- الإمام علي (عليه السلام): المستبد متهور في
الخطاء والغلط (11).
- عنه (عليه السلام): الاستبداد برأيك يزلك ويهورك في
المهاوي (12).
- عنه (عليه السلام): من استبد برأيه هلك، ومن شاور
الرجال شاركها في عقولها (13).
- عنه (عليه السلام): وقد خاطر من استغنى برأيه (14).
- عنه (عليه السلام): لا رأي لمن انفرد برأيه (15).
- عنه (عليه السلام): ما أعجب برأيه إلا جاهل (16).
- عنه (عليه السلام): ليس لمعجب رأي (17).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تشر على المستبد
برأيه (18).
(انظر) العجب: باب 2514.
[1426]
ما يهدم الرأي
- الإمام علي (عليه السلام): اللجاجة تسل الرأي (19).
- عنه (عليه السلام): الخلاف يهدم الرأي (20).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس لحاقن رأي (21).

(1) غرر الحكم: 5476، 5902، 8048، 7909، 6646، 3022، 3152، 5011.
(2) غرر الحكم: 5476، 5902، 8048، 7909، 6646، 3022، 3152، 5011.
(3) غرر الحكم: 5476، 5902، 8048، 7909، 6646، 3022، 3152، 5011.
(4) غرر الحكم: 5476، 5902، 8048، 7909، 6646، 3022، 3152، 5011.
(5) غرر الحكم: 5476، 5902، 8048، 7909، 6646، 3022، 3152، 5011.
(6) غرر الحكم: 5476، 5902، 8048، 7909، 6646، 3022، 3152، 5011.
(7) غرر الحكم: 5476، 5902، 8048، 7909، 6646، 3022، 3152، 5011.
(8) غرر الحكم: 5476، 5902، 8048، 7909، 6646، 3022، 3152، 5011.
(9) أمالي الصدوق: 322 / 4.
(10) البحار: 75 / 105 / 41.
(11) غرر الحكم: 1208، 1510.
(12) غرر الحكم: 1208، 1510.
(13) نهج البلاغة: الحكمة 161، 211.
(14) نهج البلاغة: الحكمة 161، 211.
(15) البحار: 75 / 105 / 39.
(16) غرر الحكم: 9471، 7480.
(17) غرر الحكم: 9471، 7480.
(18) البحار: 75 / 105 / 41.
(19) نهج البلاغة: الحكمة 179، 215.
(20) نهج البلاغة: الحكمة 179، 215.
(21) أمالي الطوسي: 301 / 595.
1025

- الإمام علي (عليه السلام): لا رأي لحاقن ولا حازق (1).
(انظر) عنوان 471 " اللجاج ".
[1427]
الدولة وصواب الرأي
- الإمام علي (عليه السلام): صواب الرأي بالدول، يقبل
بإقبالها ويذهب بذهابها (2).
- عنه (عليه السلام): الدولة ترد خطأ صاحبها صوابا،
وصواب ضده خطأ (3).
[1428]
الرأي (م)
- الإمام الحسن (عليه السلام): لا يعرف الرأي إلا عند
الغضب (4).
- الإمام الحسين (عليه السلام): من أحجم عن الرأي
وعييت به الحيل كان الرفق مفتاحه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الرأي كثير والحزم قليل (6).
- عنه (عليه السلام): على قدر الرأي تكون العزيمة (7).
- عنه (عليه السلام): شر الآراء ما خالف الشريعة (8).
- عنه (عليه السلام): إن رأيك لا يتسع لكل شئ
ففرغه للمهم (9).
- عنه (عليه السلام): رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام
" وروي من مشهد الغلام " (10).
- عنه (عليه السلام): رأي الشيخ أحب إلي من
حيلة الشباب (11).
- عنه (عليه السلام): لا تستصغرن عندك الرأي الخطير إذا
أتاك به الرجل الحقير (12).
- عنه (عليه السلام): أقصر رأيك على ما يعنيك (13).
- عنه (عليه السلام): عزب (غرب) رأي امرئ تخلف
عني، ما شككت في الحق مذ اريته (14).

(1) البحار: 2 / 60 / 1.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 339.
(3) غرر الحكم: 1806.
(4) البحار: 78 / 113 / 7.
(5) أعلام الدين: 298.
(6) غرر الحكم: 1213، 6173، 6173.
(7) غرر الحكم: 1213، 6173، 6173.
(8) غرر الحكم: 1213، 6173، 6173.
(9) غرر الحكم: 3538.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 86.
(11) البحار: 75 / 105 / 39.
(12) غرر الحكم: 10287.
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 42.
(14) نهج البلاغة: الخطبة 4.
1026

(176)
الرأي (2)
البحار: 2 / 283 باب 34 " البدع والرأي والمقائيس ".
كنز العمال: 3 / 619 " القول بالظن ".
انظر:
عنوان 406 " الفتوى "، 444 " القضاء (2) "، القضاء: باب 3369، 3372، القرآن: باب 3317.
1027

[1429]
استعمال الرأي في الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعمل هذه الأمة برهة من
كتاب الله ثم تعمل برهة بسنة رسول الله ثم تعمل
بالرأي فإذا عملوا بالرأي فقد ضلوا وأضلوا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قال في الدين برأيه فقد
اتهمني (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تكلم بالرأي فقد اتهمني
في الدين (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاثة لا يقبل معهن عمل:
الشرك، والكفر، والرأي " قالوا: يا أمير المؤمنين:
ما الرأي؟ " قال: تدع كتاب الله وسنة رسوله
وتعمل بالرأي (4).
- عنه (عليه السلام): فلا تستعملوا الرأي فيما لا يدرك
قعره البصر، ولا تتغلغل إليه الفكر (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم يزل أمر بني إسرائيل
معتدلا حتى نشأ فيهم المولدون وأبناء سبايا
الأمم التي كانت بنو إسرائيل تسبيها فقالوا بالرأي
فضلوا وأضلوا (6).
[1430]
الاجتهاد في الرأي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الوالي إذا اجتهد فأصاب
الحق فله أجران وإن اجتهد فأخطأ الحق فله أجر
واحد (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من اجتهد رأيه في نصيحة
العامة فله ما نوى، وقد قضى ما عليه (8).
(انظر) القضاء: باب 3369.

(1) كنز العمال: 915، 1048، 1051، 1640.
(2) كنز العمال: 915، 1048، 1051، 1640.
(3) كنز العمال: 915، 1048، 1051، 1640.
(4) كنز العمال: 915، 1048، 1051، 1640.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 87.
(6) كنز العمال: 918، 14110.
(7) كنز العمال: 918، 14110.
(8) نهج السعادة: 2 / 97.
1028

(177)
الربا
البحار: 103 / 114 باب 5 " الربا وأحكامها ".
البحار: 103 / 157 باب 6 " الربا في الدين ".
وسائل الشيعة: 12 / 422 " أبواب الربا ".
كنز العمال: 4 / 104، 121، 185، 201 " في الربا ".
1029

[1431]
التحذير من الربا
- الإمام الباقر (عليه السلام): أخبث المكاسب،
كسب الربا (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الكسب، كسب الربا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل لعن آكل الربا
وموكله وكاتبه وشاهديه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الآخذ والمعطي سواء في الربا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليأتين على الناس زمان لا يبقى
منهم أحد إلا آكل الربا فإن لم يأكله أصابه
من غباره (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة في حرز الله
عز وجل إلى أن يفرغ الله من الحساب: رجل لم
يهم بزنا قط ورجل لم يشب ماله بربا قط، ورجل
لم يسع فيهما قط (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام): اعلم - يرحمك الله - أن الربا
حرام سحت من الكبائر ومما قد وعد الله عليه
النار فنعوذ بالله منها، وهو محرم على لسان كل
نبي وفي كل كتاب (7).
[1432]
صفة حشر آكل الربا
الكتاب
* (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي
يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل
الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه
فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك
أصحاب النار هم فيها خالدون * يمحق الله الربا ويربي
الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم) * (8).
(انظر) النساء 161، الروم 39.
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما
أسري بي إلى السماء رأيت قوما يريد أحدهم أن
يقوم فلا يقدر أن يقوم من عظم بطنه، فقلت: من
هؤلاء يا جبرئيل؟!، قال: هؤلاء الذين يأكلون
الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان
من المس (9).
- عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه رأي ليلة اسرى به
رجالا بطونهم كالبيت الطحم وهم على سابلة
آل فرعون فإذا أحسوا بهم قاموا ليعتزلوا
عن طريقتهم فمال بكل واحد منهم بطنه فيسقط

(1) الكافي: 5 / 147 / 12.
(2) أمالي الصدوق: 395 / 1 و 346 / 1.
(3) أمالي الصدوق: 395 / 1 و 346 / 1.
(4) كنز العمال: (9760 - 9784)، 9763.
(5) كنز العمال: (9760 - 9784)، 9763.
(6) الخصال: 1 / 101 / 55.
(7) فقه الرضا (عليه السلام): 256.
(8) البقرة: 275، 276.
(9) تفسير القمي: 1 / 93.
1030

حتى يطأهم آل فرعون مقبلين ومدبرين فقلت
لجبرئيل: من هؤلاء؟ قال: آكلة الربا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أتيت ليلة أسري بي على قوم
بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج
بطونهم، فقلت: من هؤلاء يا جبرئيل؟ قال:
هؤلاء أكلة الربا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): آكل الربا لا يخرج من
الدنيا حتى يتخبطه الشيطان (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقوم آكل الربا من قبره
مكتوب بين عينيه: لا حجة له عند الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكل الربا ملأ الله عز وجل
بطنه من نار جهنم بقدر ما أكل، وإن اكتسب
منه مالا لا يقبل الله تعالى منه شيئا من عمله،
ولم يزل في لعنة الله والملائكة ما كان عنده منه
قيراط [واحد] (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (يوم
ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) * -: تحشر
عشر أصناف من أمتي اشتاتا قد ميزهم
الله تعالى من المسلمين... وبعضه منكسون
أرجلهم من فوق ووجوههم من تحت ثم
يسحبون عليها.. وأما المنكسون على
رؤسهم فأكلة الربا (6).
[1433]
إثم الربا
- الإمام الصادق (عليه السلام): درهم ربا أعظم عند
الله من ثلاثين زنية كلها بذات محرم مثل
خالة وعمة (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): درهم ربا أعظم عند الله
من أربعين زنية (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): درهم ربا أعظم عند
الله من سبعين زنية بذات محرم في بيت
الله الحرام (9).
- عنه (عليه السلام): الربا سبعون جزءا أيسره
أن ينكح الرجل أمه في بيت الله
الحرام (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الربا ثلاثة وسبعون بابا
أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا
عرض الرجل المسلم (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 422 باب 1.
- عنه (صلى الله عليه وآله): الربا ثلاثة وسبعون بابا، والشرك
مثل ذلك (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الربا سبعون حوبا، وأيسرها
كنكاح الرجل أمه (13).

(1) مستدرك الوسائل: 13 / 332 / 15508.
(2) كنز العمال: 31857.
(3) تفسير العياشي: 1 / 152 / 503.
(4) كنز العمال: 43958.
(5) ثواب الأعمال: 2 / 336 / 1.
(6) مستدرك الوسائل: 13 / 330 / 15500.
(7) أمالي الصدوق: 153 / 7.
(8) البحار: 103 / 116 / 6.
(9) نور الثقلين: 1 / 295 / 117.
(10) البحار: 103 / 117 / 13.
(11) كنز العمال: 9754، 9772، 9773.
(12) كنز العمال: 9754، 9772، 9773.
(13) كنز العمال: 9754، 9772، 9773.
1031

[1434]
حكمة تحريم الربا
- الإمام الرضا (عليه السلام): علة تحريم الربا:
إنما نهى الله عز وجل عنه لما فيه من
فساد الأموال لأن الإنسان إذا اشترى
الدرهم بالدرهمين كان ثمن الدرهم درهما وثمن
الآخر باطلا فبيع الربا وشراؤه وكس
على كل حال على المشتري وعلى البائع، فحظر
الله تبارك وتعالى على العباد الربا
لعلة فساد الأموال (1).
(انظر) تمام الحديث.
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن
علة تحريم الربا -: لئلا يتمانع الناس
المعروف (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنما حرم الله عز وجل الربا
لئلا يذهب المعروف (3).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله هشام بن حكم عن
علة تحريم الربا؟ -: إنه لو كان الربا
حلالا لترك الناس التجارات وما يحتاجون إليه
فحرم الله الربا لتفر (4) الناس عن الحرام إلى
التجارات وإلى البيع والشراء فيتصل ذلك
بينهم في القرض (5).
[1435]
ما يوجب الارتطام في الربا
- الإمام علي (عليه السلام): معاشر الناس الفقه ثم المتجر
والله للربا في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل
على الصفا (6).
- عنه (عليه السلام): من اتجر بغير فقه فقد ارتطم
في الربا (7).
- عنه (عليه السلام): من لم يتفقه في دينه ثم اتجر ارتطم
في الربا ثم ارتطم (8).
(انظر) التجارة: باب 429.
عنوان 423 " الفقه ".
[1436]
حيل الربا
- الإمام علي (عليه السلام): لما أنزل الله سبحانه قوله * (ألم
أحسب الناس أن يتركوا...) * علمت أن الفتنة لا
تنزل بنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أظهرنا، فقلت: يا
رسول الله ما هذه الفتنة...
وقال: يا علي إن القوم سيفتنون بأموالهم،
ويمنون بدينهم على ربهم ويتمنون رحمته
ويأمنون سطوته ويستحلون حرامه بالشبهات
الكاذبة، والأهواء الساهية فيستحلون الخمر
بالنبيذ والسحت بالهدية والربا بالبيع (9).

(1) البحار: 103 / 119 / 23 و 78 / 201 / 32.
(2) البحار: 103 / 119 / 23 و 78 / 201 / 32.
(3) وسائل الشيعة: 12 / 425 / 10.
(4) لتفر الناس من الحرام إلى الحلال وإلى التجارات من البيع
والشراء، فيبقى ذلك بينهم في القرض. وسائل الشيعة: 12 / 424 / 8.
(5) البحار: 103 / 119 / 24.
(6) البحار: 103 / 117 / 16.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 447.
(8) البحار: 103 / 118 / 17.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 156.
1032

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان
لا يبقى أحد إلا أكل الربا فإن لم يأكله أصابه
من غباره (1).
(انظر) عنوان 131 " الحيلة ".
[1437]
محق الربا
الكتاب
* (يمحق الله الربا ويربى الصدقات والله لا يحب كل
كفار أثيم) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن الرجل
يربى وماله يكثر؟ -: قد نرى الرجل يربى وماله
يكثر؟ " فقال: يمحق الله دينه وإن كان ماله
يكثر (3).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن قول الله عز وجل:
* (يمحق الله الربا ويربى الصدقات) * -: وقد أرى
من يأكل الربا يربو ماله؟ قال: فأي محق أمحق
من درهم ربوا يمحق الدين فإن تاب منه ذهب
ماله وافتقر (4).
[1438]
أربى الربا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا إن أربى الربا شتم
الأعراض، وأشد الشتم الهجاء، والراوية
أحد الشاتمين (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربى الربا التفضيل المرء على
أخيه بالشتم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أربى الربا الاستطالة في عرض
المسلم بغير حق (7).
(انظر) عنوان 215 " السب "، 344 " العرض "، 380
" العيب "، 400 " الغيبة ".
[1439]
آكل الربا مستحلا محارب
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا
إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله
ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا
تظلمون) * (8).
- ابن بكير: بلغ أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل أنه كان
يأكل الربا ويسميه اللباء، فقال: لئن أمكنني
الله [منه] لأضربن عنقه (9).
- علي بن إبراهيم في تفسيره في قوله
تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا
ما بقي من الربا...) *: فإنه كان سبب نزولها
أنه لما نزل الله * (الذين يأكلون الربا
- الآية -) * فقام خالد بن الوليد إلى رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فقال يا رسول الله ربا أبي في ثقيف
وقد أوصاني عند موته بأخذه، فأنزل

(1) مستدرك الوسائل: 13 / 333 / 15513.
(2) البقرة: 276.
(3) البحار: 103 / 117 / 112.
(4) الفقيه: 3 / 279 / 5 400.
(5) كنز العمال: 8105، 8106، 8107.
(6) كنز العمال: 8105، 8106، 8107.
(7) كنز العمال: 8105، 8106، 8107.
(8) البقرة: 278، 279.
(9) الكافي: 5 / 147 / 11.
1033

الله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا
ما بقي من الربوا...) *؟.
قال: من أخذ الربا وجب عليه القتل (1).
(انظر) عنوان 101 " المحارب ".

(1) مستدرك الوسائل: 13 / 334 / 15519.
1034

(178)
الرجعة
البحار: 53 / 39 باب 29 " الرجعة ".
1035

[1440]
رجعة الموتى
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله لا تذهب الأيام
والليالي حتى يحيى الله الموتى ويميت
الأحياء، ويرد الحق إلى أهله، ويقيم دينه
الذي ارتضاه لنفسه (1).
- عنه (عليه السلام) - في قول الله عز وجل: * (إن الذي
فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * -: لا والله
لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول
الله (صلى الله عليه وآله) وعلى بالثوية فيلتقيان ويبنيان بالثوية
مسجدا له اثنا عشر ألف باب (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سأله المأمون:
يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة؟ -:
إنها لحق قد كانت في الأمم السالفة ونطق
بها القرآن وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكون في هذه
الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل
بالنعل والقذة بالقذة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قام " يعني القائم "
أتى المؤمن في قبره فيقال له: يا هذا إنه قد ظهر
صاحبك، فإن تشأ أن تلحق به فألحق، وإن تشأ
أن تقيم في كرامة ربك فأقم (4).
- عنه (عليه السلام): إذا آن قيام القائم مطر الناس
جمادي الآخر وعشرة أيام من رجب مطرا لم تر
الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين
وأبدانهم في قبورهم، وكأني أنظر إليهم مقبلين
من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب (5).
[1441]
الرجعة بين الجمادي والرجب
- أبو الجارود: عمن سمع علي (عليه السلام) يقول:
العجب كل العجب بين جمادي ورجب " فقام
رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي
لا تزال تعجب منه؟! " فقال: ثكلتك أمك، وأي
عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله
ولرسوله ولأهل بيته (6).
- قال ابن الكوا لعلي صلى الله عليه: يا أمير
المؤمنين أرأيت قولك " العجب كل العجب بين
جمادي ورجب " فقال: ويحك يا أعور، هو جمع
أشتات، ونشر أموات وحصد نبات، وهنات بعد
هنات، مهلكات مبيرات (7).
- عبد الله بن خفقة: قال لي أبان بن تغلب:
مررت بقوم يعيبون علي روايتي عن جعفر (عليه السلام):
فقلت: كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما

(1) البحار: 53 / 102 / 125 وص 113 / 17.
(2) البحار: 53 / 102 / 125 وص 113 / 17.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 201 / 1.
(4) الغيبة للطوسي: 459 / 470.
(5) البحار: 53 / 90 / 94 وص 60 / 48 وص 53 / 59 / 46.
(6) البحار: 53 / 90 / 94 وص 60 / 48 وص 53 / 59 / 46.
(7) البحار: 53 / 90 / 94 وص 60 / 48 وص 53 / 59 / 46.
1036

سألته عن شئ إلا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
فمر صبيان وهم ينشدون " العجب كل العجب بين
جمادي ورجب " فسألته عنه فقال: لقاء الأحياء
بالأموات (1).
[1442]
من اخبر برجعته
- الإمام الصادق (عليه السلام): أول من تنشق الأرض
عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي (عليه السلام) (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لبكير بن أعين -: أن رسول
الله (صلى الله عليه وآله) وعليا سيرجعان (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كأني بحمران بن أعين
وميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهم
بين الصفا والمروة (4).
- عنه (عليه السلام): أول من يرجع إلى الدنيا، الحسين
ابن علي (عليه السلام) فيملك حتى يسقط حاجباه على
عينيه من الكبر (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ليبعثن الله أحياء من آدم إلى
محمد (صلى الله عليه وآله) كل نبي مرسل، يضربون بين يدي
بالسيف هام الأموات والأحياء والثقلين جميعا...
وإن لي الكرة بعد الكرة والرجعة بعد الرجعة، وأنا
صاحب الرجعات والكرات وصاحب الصولات
والنقمات (6).
- الإمام الحسين (عليه السلام): أكون أول من ينشق
الأرض عنه، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة
أمير المؤمنين وقيام قائمنا (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كأني بعبد الله بن شريك
العامري عليه عمامة سوداء وذؤابتاها بين كتفيه
مصعدا في لحف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت
في أربعة آلاف مكبرون، ومكرون (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إني سألت الله في
إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبى ولكنه قد أعطاني
فيه منزلة أخرى أنه يكون أول منشور في عشرة
من أصحابه ومنهم عبد الله بن شريك وهو
صاحب لوائه (9).
- عنه (عليه السلام): يخرج مع القائم من ظهر
الكوفة سبع وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم
موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه
يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن
نون، وسلمان، وأبو دجانة الأنصاري،
والمقداد، ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه
أنصارا وحكاما (9).
[1443]
الرجعة ليست عامة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الرجعة ليس بعامة،
وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا
أو محض الشرك محضا (11).
- الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) - في قوله تعالى:
* (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) * -:
1037

كل قرية أهلك الله أهله بالعذاب لا يرجعون في
الرجعة فهذه الآية من أعظم الدلالة على الرجعة
لأن أحدا من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم
يرجعون إلى القيامة: من هلك ومن لم يهلك،
فقوله * (لا يرجعون) * أيضا (1) عنى في الرجعة،
فأما إلى القيامة فيرجعون حتى يدخلوا النار (2).
[1444]
رجعة من قتل أو مات
- الإمام الصادق (عليه السلام): - في قول الله عز وجل:
* (يوم نحشر من كل أمة فوجا) * -: ليس أحد من
المؤمنين قتل إلا سيرجع حتى يموت ولا أحد من
المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل (3).
- عبد الرحمن القصير: قرأ [أبو جعفر (عليه السلام)]
هذه الآية * (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم
وأموالهم) * فقال (عليه السلام): هل تدري من يعني؟ فقلت:
يقاتل المؤمنون فيقتلون ويقتلون، فقال: لا ولكن
من قتل من المؤمنين رد حتى يموت، ومن مات
رد حتى يقتل (4).
(انظر) البحار: 53 / 40 / 8، 66 / 59،
71 / 70، 53 / 31.
1038

(179)
الرجاء
البحار: 70 / 323 باب 59 " الخوف والرجاء ".
كنز العمال: 3 / 141، 707 " الخوف والرجاء ".
انظر:
عنوان 153 " الخوف "، 449 " القنوط "، 20 " الأمل ".
1039

[1445]
الحث على الرجاء الصادق
الكتاب
* (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل
الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كل راج طالب وكل
خائف هارب (2).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه إلى زياد -: أترجو أن
يعطيك [يؤتيك] الله أجر المتواضعين وأنت عنده
من المتكبرين!، وتطمع - وأنت متمرغ في النعيم،
تمنعه الضعيف والأرملة - أن يوجب لك ثواب
المتصدقين؟ وإنما المرء مجزي بما أسلف وقادم
على ما قدم (3).
[1446]
التحذير من الرجاء الكاذب
- الإمام الباقر (عليه السلام): إياك والرجاء الكاذب
فإنه يوقعك في الخوف الصادق (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيمن يدعي أنه
راج -: يدعي بزعمه أنه يرجو الله،
كذب والعظيم! ما باله لا يتبين رجاؤه في
عمله؟! فكل من رجا عرف رجاؤه في عمله
وكل رجاء - إلا رجاء الله تعالى - فإنه
مدخول وكل خوف محقق - إلا خوف الله -
فإنه معلول (5).
(انظر) تمام الخبر.
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن قوم
يعملون بالمعاصي ويقولون: نرجو،
فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم الموت؟ -:
هؤلاء قوم يترجحون في الأماني كذبوا
ليسوا براجين، إن من رجا شيئا طلبه
ومن خاف شيئا هرب منه (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما سأله رجل أن يعظه -:
لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير
العمل ويرجي التوبة بطول الأمل، يقول
في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل
الراغبين (7).
الرجاء 1041
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في المناجاة -:
وأعوذ بك من دعاء محجوب، ورجاء
مكذوب، وحياء مسلوب، واحتجاج مغلوب،
ورأي غير مصيب (8).

(1) البقرة: 218.
(2) أمالي المفيد: 207 / 38.
(3) البحار: 77 / 170 / 7.
(4) البحار: 78 / 164 / 1.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 160.
(6) الكافي: 2 / 68 / 6.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 150.
(8) البحار: 94 / 156 / 22.
1040

[1447]
التحذير من رجاء غير الله
- الإمام علي (عليه السلام): أوصيكم بخمس لو ضربتم
إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلا:...
لا يرجون أحد منكم إلا ربه، ولا يخافن
إلا ذنبه (1).
- عنه (عليه السلام): اجعلوا كل رجائكم لله سبحانه
ولا ترجوا أحدا سواه، فإنه ما رجى أحد غير الله
تعالى إلا خاب (2).
(انظر) السؤال (2): باب 1709، 1710.
اليأس: باب 4236.
[1448]
أرجى آية في كتاب الله
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سأله بشر بن شريح
البصري: أية آية في كتاب الله أرجى؟ قال (عليه السلام): ما
يقول فيها قومك؟ قال: قلت: يقولون " يا عبادي
الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة
الله، قال: لكنا أهل البيت لا نقول ذلك، قال: قلت:
فأي شئ تقولون فيها؟ قال (عليه السلام): نقول * (ولسوف
يعطيك ربك فترضى) * الشفاعة، والله الشفاعة،
والله الشفاعة (3).
(انظر) الذنب: باب 1383.
نور الثقلين: 5 / 595 / 12.
[1449]
الرجاء فيما لا يرجى!
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كن لما لا ترجو أرجى منك
لما ترجو، فإن أخي موسى ابن عمران ذهب
ليقتبس نارا فكلمه ربه عز وجل (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كن لما لا ترجو أرجى
منك لما ترجو فإن موسى (عليه السلام) ذهب ليقتبس لأهله
نارا فانصرف إليهم وهو نبي مرسل (5).
- الإمام علي (عليه السلام): كن لما لا ترجو أرجى منك
لما ترجو، فإن موسى بن عمران (عليه السلام) خرج يقتبس
لأهله نارا فكلمه الله عز وجل فرجع نبيا،
وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان (عليه السلام)
وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون
فرجعوا مؤمنين (6).

(1) نهج البلاغة: الحكمة 82.
(2) غرر الحكم: 2511.
(3) البحار: 8 / 57 / 72.
(4) كنز العمال: 5904.
(5) الكافي: 5 / 83 / 2، 3.
(6) أمالي الصدوق: 150 / 7.
1041

(180)
الرحم
البحار: 74 / 390 باب 28 " التراحم والتعاطف ".
البحار: 74 / 405 باب 29 " من يستحق أن يرحم ".
البحار: 75 / 136 باب 52 " رحم الصغير ".
وسائل الشيعة: 8 / 552 باب 124 " استحباب التراحم ".
كنز العمال: 3 / 162، 183 " الرحمة بالضعفاء ".
1043

[1450]
الحث على التراحم
الكتاب
* (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار
رحماء بينهم) * (1).
* (ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن
مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة
ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء
رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا
منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون) * (2).
* (ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر
وتواصوا بالمرحمة * أولئك أصحاب الميمنة) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الراحمون يرحمهم الرحمن
تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم
من في السماء (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أحسن يحسن إليك...،
إرحم ترحم (5).
- عنه (عليه السلام): إرحم من دونك، يرحمك من
فوقك، وقس سهوه بسهوك ومعصيته لك
بمعصيتك لربك وفقره إلى رحمتك بفقرك إلى
رحمة ربك (6).
- عنه (عليه السلام): عجبت لمن يرجو رحمة من فوقه
كيف لا يرحم من دونه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رحم ولو ذبيحة عصفور
رحمه الله يوم القيامة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لم يرحم لا يرحم (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ينادي مناد في النار: يا حنان
يا منان نجني من النار، فيأمر الله ملكا فيخرجه
حتى يقف بين يديه، فيقول الله عز وجل: هل
رحمت عصفورا (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لا يرحم من في الأرض
لا يرحمه من في السماء (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لا يرحم الناس لا يرحمه الله (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لا يرحم لا يرحم، ومن
لا يغفر لا يغفر له، ومن لا يتب لا يتوب
الله عليه (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما يرحم الله من عباده
الرحماء (14).
الرحم 1045
- عنه (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة
إلا رحيم " قالوا: كلنا رحيم " قال: لا، حتى
ترحم العامة (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله رحيم يحب الرحيم يضع

(1) الفتح: 29.
(2) الحديد: 27.
(3) البلد: 17، 18.
(4) كنز العمال: 5969.
(5) أمالي الصدوق: 174 / 9.
(6) غرر الحكم: 2422، 6255.
(7) غرر الحكم: 2422، 6255.
(8) كنز العمال: 15614، 5971، 5992، 5965، 5972، 5966، 5967، 5989.
(9) كنز العمال: 15614، 5971، 5992، 5965، 5972، 5966، 5967، 5989.
(10) كنز العمال: 15614، 5971، 5992، 5965، 5972، 5966، 5967، 5989.
(11) كنز العمال: 15614، 5971، 5992، 5965، 5972، 5966، 5967، 5989.
(12) كنز العمال: 15614، 5971، 5992، 5965، 5972، 5966، 5967، 5989.
(13) كنز العمال: 15614، 5971، 5992، 5965، 5972، 5966، 5967، 5989.
(14) كنز العمال: 15614، 5971، 5992، 5965، 5972، 5966، 5967، 5989.
(15) كنز العمال: 15614، 5971، 5992، 5965، 5972، 5966، 5967، 5989.
1044

رحمته على كل رحيم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خاب عبد وخسر لم يجعل الله
تعالى في قلبه رحمة للبشر (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رحماء أمتي أوساطها (3).
[1451]
من يستحق الرحم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ارحموا عزيزا ذل، وغنيا
افتقر، وعالما ضاع في زمان جهال (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إني لأرحم ثلاثة وحق
لهم أن يرحموا: عزيز أصابته مذلة بعد العز، وغني
أصابته حاجة بعد الغنى، وعالم يستخف به أهله
والجهلة (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إرحم المساكين (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا أنس! ارحم الصغير، ووقر الكبير
تكن من رفقائي (7).
- الإمام علي (عليه السلام): ارحم من أهلك الصغير ووقر
منهم الكبير (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يرحم صغيرنا، ولم
يعرف حق كبيرنا، فليس منا (9).
- الإمام علي (عليه السلام): أقيلوا ذوي المروءات
عثراتهم، فما يعثر منهم عاثر إلا ويد
الله بيده يرفعه (10).
- عنه (عليه السلام): وإنما ينبغي لأهل العصمة
والمصنوع إليهم في السلامة أن يرحموا
أهل الذنوب والمعصية، ويكون الشكر هو
الغالب عليهم (11).
- عنه (عليه السلام): ارحموا نفوسكم، فإنكم قد
جربتموها في مصائب الدنيا (12).
- عنه (عليه السلام): يا أيها الإنسان، ما جرأك
على ذنبك...؟! أما ترحم من نفسك ما ترحم
من غيرك؟! (13).

(1) كنز العمال: 10381، 5968، 5964.
(2) كنز العمال: 10381، 5968، 5964.
(3) كنز العمال: 10381، 5968، 5964.
(4) البحار: 74 / 405 / 2.
(5) أمالي الصدوق: 20 / 8.
(6) كنز العمال: 5983، 6055.
(7) كنز العمال: 5983، 6055.
(8) أمالي المفيد: 222 / 1.
(9) كنز العمال: 5970.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 20، والخطبة 140، 183، 223.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 20، والخطبة 140، 183، 223.
(12) نهج البلاغة: الحكمة 20، والخطبة 140، 183، 223.
(13) نهج البلاغة: الحكمة 20، والخطبة 140، 183، 223.
1045

(181)
الرحمة
البحار: 6 / 1 باب 19 " عفو الله تعالى... وسعة رحمته ".
البحار: 7 / 286 باب 14 " ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة ".
كنز العمال: 4 / 273 " في سعة رحمة الله ".
انظر:
العفو (2): باب 2770، الأمل: باب 113، القنوط: باب 3421، 3422.
1047

[1452]
رحمة الله
الكتاب
* (فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحيي الأرض بعد
موتها إن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شئ قدير) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): فطر الخلائق بقدرته، ونشر
الرياح برحمته (2).
- عنه (عليه السلام): " في خلقة آدم "... ثم بسط الله
سبحانه له في توبته، ولقاه كلمة رحمته (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى خلق مائة رحمة
يوم خلق السماوات والأرض كل رحمة منها
طباق ما بين السماء والأرض، فأهبط رحمة منها
إلى الأرض فبها تراحم الخلق، وبها تعطف الوالدة
على ولدها، وبها تشرب الطير والوحوش من
الماء، وبها تعيش الخلائق (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة
الله، قالوا: ولا أنت؟ " قال: ولا أنا إلا أن
يتغمدني الله (5).
[1453]
سعة رحمة الله
الكتاب
* (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد
ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت
كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك
وقهم عذاب الجحيم) * (6).
* (فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد
بأسه عن القوم المجرمين) * (7).
* (واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا
هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت
كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين
هم بآياتنا يؤمنون) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): يا أصبغ! لئن ثبتت
قدمك وتمت ولايتك وانبسطت يدك فالله أرحم
بك من نفسك (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ما ظنك بالرؤوف الرحيم
الذي يتودد إلى من يؤذيه بأوليائه، فكيف بمن
يؤذى فيه، وما ظنك بالتواب الرحيم الذي يتوب
على من يعاديه، فكيف بمن يترضاه ويختار

(1) الروم: 50.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 1.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 102.
(4) كنز العمال: 10464.
(5) كنز العمال: 10407.
(6) غافر: 7.
(7) الأنعام: 147.
(8) الأعراف: 156.
(9) أمالي الطوسي: 173 / 292.
1048

عداوة الخلق فيه (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لما قيل له
إن الحسن البصري قال: ليس العجب ممن
هلك كيف هلك وإنما العجب ممن نجى كيف
نجى! -: أنا أقول: ليس العجب ممن نجى كيف
نجى، وأما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة
رحمة الله!! (2).
- عنه (عليه السلام): لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال:
شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وشفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسعة رحمة
الله عز وجل (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى خلق مائة رحمة،
فرحمة بين خلقه يتراحمون بها، وادخر لأوليائه
تسعة وتسعين (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو تعلمون قدر رحمة الله تعالى
لاتكلتم عليها (5).
- عمر: قدم على النبي (صلى الله عليه وآله) بسبي فإذا امرأة من
السبي تسعى إذ وجدت صبيا في السبي أخذته
فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا النبي (صلى الله عليه وآله):
أترون هذه طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا، وهي
تقدر على أن لا تطرحه، فقال: الله أرحم بعباده
من هذه بولدها (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: يا من
هو أبر بي من الوالد الشفيق، وأقرب
إلي من الصاحب اللزيق [الرفيق - خ ل]، أنت
موضع انسي في الخلوة إذا أوحشني المكان،
ولفظتني الأوطان (7).
[1454]
تعهد الله بالرحمة
الكتاب
* (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم
كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا
بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم) * (8).
* (قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على
نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين
خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون) * (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى الحليم
العليم إنما غضبه على من لم يقبل منه رضاه،
وإنما يمنع من لم يقبل منه عطاه، وإنما
يضل من لم يقبل منه هداه... كتب على نفسه
الرحمة، فسبقت قبل الغضب فتمت صدقا
وعدلا (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خلق الله من شئ
إلا وقد خلق له ما يغلبه، وخلق رحمته
تغلب غضبه (11).
[1455]
موجبات الرحمة (1)
الكتاب
* (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا

(1) تحف العقول: 399.
(2) البحار: 78 / 153 / 17 وص 159 / 10.
(3) البحار: 78 / 153 / 17 وص 159 / 10.
(4) كنز العمال: 5668، 10387، 10461.
(5) كنز العمال: 5668، 10387، 10461.
(6) كنز العمال: 5668، 10387، 10461.
(7) البحار: 94 / 157 / 22.
(8) الأنعام: 54، 12.
(9) الأنعام: 54، 12.
(10) الكافي: 8 / 52 / 16
(11) كنز العمال: 10390.
1049

وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين) * (1).
* (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم
في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا
مستقيما) * (2).
* (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص
من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين
إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك
هم المهتدون) * (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تعرض للرحمة وعفو الله
بحسن المراجعة، واستعن على حسن المراجعة
بخالص الدعاء والمناجاة في الظلم (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصف آخر الزمان -:
وذلك زمان لا ينجو فيها إلا كل مؤمن
نومة... ليسوا بالمساييح، ولا المذاييع
البذر، أولئك يفتح الله لهم أبواب رحمته،
ويكشف عنهم ضراء نقمته (5).
- عنه (عليه السلام): بذكر الله تستنزل الرحمة (6).
- عنه (عليه السلام): بالعفو تستنزل الرحمة (7).
- عنه (عليه السلام): ببذل الرحمة تستنزل الرحمة (8).
- عنه (عليه السلام): رحمة الضعفاء تستنزل الرحمة (9).
- عنه (عليه السلام): أبلغ ما تستدر به الرحمة أن تضمر
لجميع الناس الرحمة (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): - لما قال له رجل: أحب أن
يرحمني ربي؟ -: ارحم نفسك، وارحم خلق الله
يرحمك الله (11).
(انظر) العفو (2): 2770.
الرحم: باب 1450.
[1456]
موجبات الرحمة (2)
الكتاب
* (واتقوا النار التي أعدت للكافرين * وأطيعوا الله
والرسول لعلكم ترحمون) * (12).
* (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم
ترحمون) * (13).
* (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول
لعلكم ترحمون) * (14).
* (قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة
لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون) * (15).
(انظر) الأنعام 155، الأعراف 204، يس 45، الحجرات 10.
عنوان 323 " الطاعة "، 392 " الاستغفار ".
[1457]
موانع الرحمة
- الإمام علي (عليه السلام): رحمة من لا يرحم تمنع
الرحمة، واستبقاء من لا يبقى يهلك الأمة (16).

(1) الأعراف: 56.
(2) النساء: 175.
(3) البقرة: 155 - 157.
(4) البحار: 78 / 164 / 1.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 103.
(6) غرر الحكم: 4209، 4317، 4343، 5415، 3353.
(7) غرر الحكم: 4209، 4317، 4343، 5415، 3353.
(8) غرر الحكم: 4209، 4317، 4343، 5415، 3353.
(9) غرر الحكم: 4209، 4317، 4343، 5415، 3353.
(10) غرر الحكم: 4209، 4317، 4343، 5415، 3353.
(11) كنز العمال: 44154.
(12) آل عمران: 131، 132.
(13) الأنعام: 155.
(14) النور: 56.
(15) النمل: 46.
(16) غرر الحكم: 5430.
1050

- عنه (عليه السلام): من لم يرحم الناس منعه
الله رحمته (1).
(انظر) العفو: باب 2767.
[1458]
التعرض لرحمة الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لربكم في أيام دهركم
نفحات فتعرضوا له لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا
تشقون بعدها أبدا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا
لنفحات الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها
من يشاء من عباده (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعرضوا لرحمة الله بما أمركم به من
طاعته (4).
[1459]
من يستحق الرحمة
- الإمام علي (عليه السلام): رحم الله امرء عرف قدره ولم
يتعد طوره (5).
- عنه (عليه السلام): رحم الله عبدا راقب ذنبه
وخاف ربه (6).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء استقبل توبته،
واستقال خطيئته، وبادر منيته (7).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء تفكر فاعتبر، واعتبر
فأبصر (8).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء اتعظ وازدجر
وانتفع بالعبر (9).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء جعل الصبر مطية
حياته والتقوى عدة وفاته (10).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء بادر الأجل وأحسن
العمل لدار إقامته ومحل كرامته (11).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء قصر الأمل وبادر
الأجل واغتنم المهل وتزود من العمل (12).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء اغتنم المهل وبادر
العمل وأكمش من وجل (13).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء غالب الهوى وأفلت
من حبائل الدنيا (14).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء راغب ربه [راقب دينه
- خ ل] وتوكف ذنبه، وكابر هواه وكذب مناه،...
دائم الفكر، طويل السهر... يظهر دون ما يكتم،
ويكتفي بأقل مما يعلم، أولئك ودائع الله في بلاده،
المدفوع بهم عن عباده (15).
- عنه (عليه السلام): رحم الله عبدا اقترب فاعترف،
ووجل فعمل، وحاذر فبادر (16).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء أحيى حقا وأمات
باطلا و [أ] دحض الجور وأقام العدل (17).

(1) غرر الحكم: 8965.
(2) كنز العمال: 21324، 21325.
(3) كنز العمال: 21324، 21325.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 120.
(5) غرر الحكم: 5204، 5205.
(6) غرر الحكم: 5204، 5205.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 143.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 103.
(9) غرر الحكم: 5207، 5208، 5209، 5210، 5211، 5212.
(10) غرر الحكم: 5207، 5208، 5209، 5210، 5211، 5212.
(11) غرر الحكم: 5207، 5208، 5209، 5210، 5211، 5212.
(12) غرر الحكم: 5207، 5208، 5209، 5210، 5211، 5212.
(13) غرر الحكم: 5207، 5208، 5209، 5210، 5211، 5212.
(14) غرر الحكم: 5207، 5208، 5209، 5210، 5211، 5212.
(15) البحار: 78 / 46 / 59 وص 48 / 67.
(16) البحار: 78 / 46 / 59 وص 48 / 67.
(17) غرر الحكم: 5217.
1051

- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء سمع حكما فوعى،
ودعي إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزة
هاد فنجا (1).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء علم أن نفسه خطاه إلى
أجله فبادر عمله وقصر أمله (2).
- عنه (عليه السلام): رحم الله رجلا رأى حقا فأعان
عليه، أو رأى جورا فرده، وكان عونا بالحق على
صاحبه (3).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء بادر الأجل وأكذب
الأمل وأخلص العمل (4).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء ألجم نفسه عن
معاصي الله بلجامها، وقادها إلى طاعة
الله بزمامها (5).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء نزع عن شهوته، وقمع
هوى نفسه (6).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء قمع نوازع
نفسه إلى الهوى فصانها، وقادها إلى طاعة
الله بعنانها (7).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء أخذ من حياة لموت،
ومن فناء لبقاء ومن ذاهب لدائم (8).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرء تورع عن المحارم
وتحمل المغارم ونافس في مبادرة
جزيل المغانم (9).
(انظر) المراقبة: باب 1539.
[1460]
رحمة الله في شهر رجب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا إن رجب شهر الله الأصم،
وهو شهر عظيم، وإنما سمي الأصم لأنه لا يقائه
(لا يقاريه) شهر من الشهور حرمة وفضلا عند الله
تبارك وتعالى (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رجب شهر الله الأصم [الأصب]
يصب الله فيه الرحمة على عباده (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سمي شهر رجب شهر الله الأصب
لأن الرحمة على أمتي تصب صبا فيه، ويقال
الأصم لأنه نهى فيه عن قتال المشركين وهو من
الشهور الحرم (12).
- عبد الله بن عباس: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا جاء
شهر رجب جمع المسلمين حوله وقام فيهم
خطيبا... أيها المسلمون قد أظلكم شهر عظيم
مبارك، وهو شهر الأصب، يصب فيه الرحمة على
من عبده إلا عبدا مشركا أو مظهر بدعة في
الإسلام (13).
1052

(182)
الرحم
البحار: 74 / 87 باب 3 " صلة الرحم ".
كنز العمال: 3 / 356 - 765 " صلة الأرحام ".
انظر:
الصدقة: باب 2232.
1053

[1461]
صلة الرحم
الكتاب
* (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو
أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا
ينقضون الميثاق * والذين يصلون ما أمر الله به أن
يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) * (1).
(انظر) البقرة 83، 177، النحل 90،
الإسراء 26، الروم 38، القتال 22.
- الإمام الصادق (عليه السلام): " في قوله تعالى: الذين
يصلون... ": من ذلك صلة الرحم وغاية تأويلها
صلتك إيانا (2).
- عنه (عليه السلام): " في قوله تعالى: واتقوا الله الذي
تساءلون به والأرحام ". هي أرحام الناس إن الله
عز وجل أمر بصلتها وعظمها، ألا ترى أنه جعلها
منه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أعجل الخير ثوابا
صلة الرحم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس، إنه لا يستغني
الرجل - وإن كان ذا مال - عن عترته (عشيرته)،
ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم، وهم أعظم
الناس حيطة من ورائه وألمهم لشعثه، وأعطفهم
عليه عند نازلة إذا نزلت به ولسان الصدق يجعله
الله للمرء في الناس خير له من المال يرثه غيره.
ألا لا يعدلن أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة
أن يسدها بالذي لا يزيده إن أمسكه، ولا ينقصه
إن أهلكه، ومن يقبض يده عن عشيرته، فإنما
تقبض منه عنهم يد واحدة، وتقبض منهم عنه أيد
كثيرة، ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة
(المحبة) (5).
- عنه (عليه السلام): وأكرم عشيرتك، فإنهم جناحك
الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي
بها تصول (6).
[1462]
الرحم لا يقطعه شئ
- أبو بصير: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل
يصرم ذوي قرابته ممن لا يعرف الحق؟ قال (عليه السلام):
لا ينبغي له أن يصرمه (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): - لما سأله جهم بن حميد:
يكون لي القرابة على غير أمري ألهم

(1) الرعد: 19 - 21.
(2) البحار: 74 / 98 / 40.
(3) الكافي: 2 / 150 / 1.
(4) الكافي: 2 / 152 / 15.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 23.
(6) البحار: 74 / 105 / 67.
(7) الكافي: 2 / 344 / 3.
1054

علي حق؟ -: نعم، حق الرحم لا يقطعه شئ وإذا
كانوا على أمرك كان لهم حقان: حق الرحم، وحق
الإسلام (1).
[1463]
آثار صلة الرحم
- الإمام الباقر (عليه السلام): صلة الأرحام تزكي الأعمال
وتنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسر الحساب
وتنسئ في الأجل (2).
- عنه (عليه السلام): صلة الأرحام تحسن الخلق وتسمح
الكف وتطيب النفس، وتزيد في الرزق وتنسئ
في الأجل (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن صلة الرحم والبر
ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب، فصلوا
أرحامكم، وبروا بإخوانكم، ولو بحسن السلام
ورد الجواب (4).
- الإمام الهادي (عليه السلام): " فيما كلم الله تعالى به
موسى (عليه السلام) " قال موسى: ما جزاء من وصل رحمه
؟ قال: يا موسى انسي له أجله وأهون عليه
سكرات الموت (5).
- فاطمة الزهراء (عليها السلام): فرض الله صلة الأرحام
منماة للعدد (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا الله وصلوا الأرحام،
فإنه أبقى لكم في الدنيا وخير لكم
في الآخرة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صلة الرحم تزيد في العمر،
وتنفي الفقر (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سره أن يبسط له في رزقه،
وينسأ له في أجله فليصل رحمه (9).
- الإمام الحسين (عليه السلام): من سره أن ينسأ في
أجله، ويزداد في رزقه، فليصل رحمه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلة الرحم تعمر الديار،
وتزيد في الأعمار وإن كان أهلها غير أخيار (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صلة الرحم تهون الحساب وتقي
ميتة السوء (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن القوم ليكونون فجرة،
ولا يكونون بررة فيصلون أرحامهم فتنمي
أموالهم، وتطول أعمارهم، فكيف إذا كانوا
أبرارا بررة (13).
[1464]
صلة الرحم وطول العمر
- الإمام علي (عليه السلام) - لنوف -: يا نوف صل رحمك
يزيد الله في عمرك (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل ليصل رحمه وما

(1) الكافي: 2 / 157 / 30 وص 150 / 4 وص 152 / 12 وص 157 / 31.
(2) الكافي: 2 / 157 / 30 وص 150 / 4 وص 152 / 12 وص 157 / 31.
(3) الكافي: 2 / 157 / 30 وص 150 / 4 وص 152 / 12 وص 157 / 31.
(4) الكافي: 2 / 157 / 30 وص 150 / 4 وص 152 / 12 وص 157 / 31.
(5) أمالي الصدوق: 173 / 8.
(6) البحار: 74 / 94 / 23.
(7) كنز العمال: 6911.
(8) البحار: 74 / 88 / 2 وص 89 / 5 وص 91 / 15.
(9) البحار: 74 / 88 / 2 وص 89 / 5 وص 91 / 15.
(10) البحار: 74 / 88 / 2 وص 89 / 5 وص 91 / 15.
(11) أمالي الطوسي: 481 / 1049.
(12) أمالي الطوسي: 481 / 1049.
(13) الكافي: 2 / 155 / 21.
(14) أمالي الصدوق: 174 / 9.
1055

بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فينسئه الله عز وجل
ثلاثين سنة، وإن الرجل ليقطع الرحم وقد
بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيره الله إلى ثلاثة
أيام (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لميسر -: يا ميسر
لقد زيد في عمرك فأي شئ تعمل؟ قلت:
كنت أجيرا وأنا غلام بخمسة دراهم فكنت
أجريها على خالي (2).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: يا ميسر قد حضر أجلك
غير مرة كل ذلك يؤخرك الله بصلتك رحمك،
وبرك قرابتك (3).
(انظر) العمر: باب 2932.
الأحاديث الدالة على أن صلة الرحم تزيد في العمر
كثيرة جدا مر بعضها، فانظر البحار: 47 / 94 / 24،
97 / 31، 100 / 48، 130 / 96، 78 / 117، 120 /
82، 132 / 99.
[1465]
سر سنة صل رحمك
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سر سنة صل رحمك (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أوصي الشاهد من أمتي والغائب
منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى
يوم القيامة، أن يصل الرحم وإن كان منه
على مسير سنة، فإن ذلك من الدين (5).
[1466]
صلة القاطع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صل من قطعك، وأحسن
إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو
على نفسك (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تقطع رحمك وإن قطعتك (7).
- أبو ذر: أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وآله)... أن أصل
رحمي وإن أدبرت (8).
- الإمام علي (عليه السلام): صلوا أرحامكم وإن
قطعوكم (9).
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن أوصل الناس من
وصل من قطعه (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما من خطوة
أحب إلى الله عز وجل من خطوتين: خطوة
يسد بها المؤمن صفا في الله، وخطوة إلى
ذي رحم قاطع (11).
الرحم 1057
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال: يا رسول الله إن لي أهلا قد كنت أصلهم وهم
يؤذوني، وقد أردت رفضهم، فقال له

(1) كنز العمال: 6920.
(2) البحار: 74 / 96 / 28 وص 99 / 45 وص 103 / 61.
(3) البحار: 74 / 96 / 28 وص 99 / 45 وص 103 / 61.
(4) البحار: 74 / 96 / 28 وص 99 / 45 وص 103 / 61.
(5) الكافي: 2 / 151 / 5.
(6) كنز العمال: 6929.
(7) الكافي: 2 / 347 / 6.
(8) الخصال: 2 / 345 / 12.
(9) أمالي الطوسي: 1 / 208 / 357.
(10) البحار: 74 / 400 / 41.
(11) الخصال: 1 / 50 / 60.
1056

رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذن يرفضكم الله جميعا. قال: وكيف أصنع؟ قال: تعطي من حرمك،
وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، فإذا فعلت
ذلك، كان الله عز وجل لك عليهم ظهيرا (1).
(انظر) الخير: باب 1170.
الإحسان: باب 866.
المكافاة: باب 3505.
[1467]
التحذير عن قطيعة الرحم
الكتاب
* (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون
ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم
اللعنة ولهم سوء الدار) * (2).
* (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض
وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم
وأعمى أبصارهم) * (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب رسول الله
(صلى الله عليه وآله):... إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في
أيدي الأشرار (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا قطعوا الأرحام جعلت
الأموال في أيدي الأشرار (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يدخلون الجنة:
مدمن خمر، ومدمن سحر، وقاطع رحم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الذنوب التي تعجل الفناء
قطيعة الرحم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أعوذ بالله من الذنوب
التي تعجل الفناء فقام إليه عبد الله بن
الكواء اليشكري فقال: يا أمير المؤمنين: أو يكون
ذنوب تعجل الفناء؟ فقال: نعم ويلك قطيعة
الرحم (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اتقوا الحالقة،
فإنها تميت الرجال، قلت: وما الحالقة؟ قال:
قطيعة الرحم (9).
- الإمام علي (عليه السلام): أقبح المعاصي قطيعة
الرحم والعقوق (10).
- عنه (عليه السلام): حلول النقم في قطيعة الرحم (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرحمة لا تنزل على قوم
فيهم قاطع رحم (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم
قاطع رحم (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من ذنب أجدر أن يعجل
الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع
ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم
والخيانة والكذب (14).
(انظر) البحار: 74 / 134 / 104، 99 / 43،
90 / 10، 73 / 376 / 14، وسائل
الشيعة: 8 / 593 باب 149.

(1) البحار: 74 / 100 / 50.
(2) الرعد: 25.
(3) محمد: 22، 23.
(4) الكافي: 2 / 374 / 2، 2 / 348 / 8.
(5) الكافي: 2 / 374 / 2، 2 / 348 / 8.
(6) الخصال: 1 / 179 / 243.
(7) البحار: 74 / 94 / 23.
(8) الكافي: 2 / 374 / 2 وص 346.
(9) الكافي: 2 / 374 / 2 وص 346.
(10) غرر الحكم: 3251، 4930.
(11) غرر الحكم: 3251، 4930.
(12) كنز العمال: 6978، 6974، 6986.
(13) كنز العمال: 6978، 6974، 6986.
(14) كنز العمال: 6978، 6974، 6986.
1057

[1468]
أقل ما يوصل به الرحم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بلوا أرحامكم ولو بالسلام (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صلوا أرحامكم ولو بالسلام (2).
- الإمام علي (عليه السلام): صلوا أرحامكم ولو
بالسلام يقول الله تبارك وتعالى: * (واتقوا
الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان
عليكم رقيبا) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): صل رحمك ولو بشربة
من ماء وأفضل ما يوصل به الرحم كف
الأذى عنها (4).

(1) كنز العمال: 6914.
(2) تحف العقول: 57.
(3) الخصال: 2 / 613 / 10.
(4) الكافي: 2 / 151 / 9.
1058

(183)
الرخصة
انظر: 192 " الرفق ".
1059

[1469]
الحث على إتيان الرخص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحب أن تؤتى
رخصته كما يكره أن تؤتى معصيته (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحب أن تقبل رخصته،
كما يحب العبد مغفرته (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب أن تؤتى رخصه
كما يحب أن تؤتى عزائمه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما
يحب أن يؤخذ بعزائمه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عليكم برخصة الله التي
رخص لكم (5).
- كافور الخادم: قال لي الإمام علي
ابن محمد (عليه السلام): اترك لي السطل الفلاني في
الموضع الفلاني لأتطهر منه للصلاة، وأنفذني في
حاجة... وانسيت ما قال لي وكانت ليلة باردة.
فحسست به وقد قام إلى الصلاة وذكرت أنني لم أترك
السطل فبعدت عن الموضع خوفا من لومه... فناداني نداء
مغضب فقلت: إنا لله أيش عذري... فقال (عليه السلام): يا ويلك أما
عرفت رسمي أنني لا أتطهر إلا بماء بارد فسخنت لي ماء
وتركته في السطل؟!.
فقلت: والله يا سيدي ما تركت السطل ولا الماء!،
قال (عليه السلام): الحمد لله، والله لا تركنا رخصة، ولا رددنا
منحة، الحمد لله الذي جعلنا من أهل طاعته ووفقنا للعون
على عبادته، إن النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الله يغضب على من
لا يقبل رخصه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما قال بعض أصحابه:
مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من علي؟ -:
الرخصة أحب إلي، أما سمعت قول الله في عمار:
* (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) * (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 481 / 20.
[1470]
الإبهام في أحاديث الرخص
- الإمام علي (عليه السلام): أبهموا ما أبهمه الله (8).
- علقمة بن قيس: رأيت عليا على منبر الكوفة وهو يقول:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزني الزاني حين يزني وهو
مؤمن...، فقال: يا أمير المؤمنين من زنى فقد كفر؟.
فقال علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمرنا أن نبهم
أحاديث الرخص، لا يزني الزاني وهو مؤمن أن ذلك الزني له
حلال، فإن آمن بأنه له حلال فقد كفر (9).
1060

(184)
الارتداد
وسائل الشيعة: 18 / 544 " أبواب حد المرتد ".
كنز العمال: 1 / 311 - 316 " الارتداد وأحكامه ".
البحار: 79 / 215 / باب 97 " حد المرتد وأحكامه ".
1061

[1471]
الردة والرجوع على الأعقاب
الكتاب
* (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن
مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه
فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإذا مت فأنا فرطكم
وموعدكم الحوض... فأقول يا رب أمتي! فيقال:
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك مرتدين على
أعقابهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إني على الحوض أنتظر من يرد
علي منكم، فوالله! ليقتطعن دوني رجال،
فلأقولن: أي رب! مني ومن أمتي،
فيقول: إنك لا تدري ما عملوا بعدك، ما زالوا
يرجعون على أعقابهم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا قبض الله رسوله (صلى الله عليه وآله)، رجع
قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل،
واتكلوا على الولائج (4).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه إلى معاوية -: وأرديت
جيلا من الناس كثيرا خدعتهم بغيك، وألقيتهم في
موج بحرك، تغشاهم الظلمات، وتتلاطم بهم
الشبهات، فجازوا [جاروا] عن وجهتهم،
ونكصوا على أعقابهم، وتولوا على أدبارهم (5).
- عنه (عليه السلام) - ومن كلام له (عليه السلام) كلم به الخوارج -:
فأوبوا شر مآب، وارجعوا على
أثر الأعقاب (6).
[1472]
جزاء الارتداد
الكتاب
* (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك
حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار
هم فيها خالدون) * (7).
(انظر) آل عمران 86، 91، النساء 137، المائدة
54، محمد 25.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بدل دينه فاقتلوه (8).
الارتداد 1063
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سأله محمد بن
مسلم عن المرتد -: من رغب عن الإسلام وكفر
بما انزل الله على محمد (صلى الله عليه وآله) بعد إسلامه فلا توبة
له وقد وجب قتله وبانت منه امرأته ويقسم
ما ترك على ولده (9).

(1) آل عمران: 144.
(2) كنز العمال: 31113.
(3) صحيح مسلم: 4 / 1794 / 2294.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 150، والكتاب 32، والخطبة 58.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 150، والكتاب 32، والخطبة 58.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 150، والكتاب 32، والخطبة 58.
(7) البقرة: 217.
(8) مستدرك الوسائل: 18 / 163 / 22394.
(9) الكافي: 7 / 256 / 1.
1062

- الإمام علي (عليه السلام) - لما كتب غلامه إليه:
أني قد أصبت قوما من المسلمين زنادقة،
[وقوما من النصارى زنادقة]؟ -: أما من
كان من المسلمين ولد على الفطرة، ثم
ارتد، فاضرب عنقه، ولا تستتبه، ومن
لم يولد منهم على الفطرة، فاستتبه،
فإن تاب، وإلا فاضرب عنقه، وأما
النصارى فما هم عليه، أعظم من
الزندقة (1).
- أبو عثمان النهدي: أن عليا استتاب رجلا
كفر بعد اسلامه شهرا فأبى فقتله (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أن عليا:
كان يستتيب الزنادقة ولا يستتيب من ولد في
الإسلام، ويقول: إنما نستتيب من دخل في
ديننا ثم رجع عنه، أما من ولد في الإسلام
فلا نستتيبه (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما يستتاب من دخل
دينا ثم رجع عنه فأما من ولد في الإسلام
فإنا نقتله ولا نستتيبه (4).
الارتداد 1063
- عنه (عليه السلام): المرتد عن الإسلام تعزل عنه
امرأته، ولا تؤكل ذبيحته ويستتاب ثلاثة أيام
فإن تاب ورجع إلى أمر الله عز وجل وإلا
قتل يوم الرابع (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 544 باب 1.
[1473]
المرتد بعد التوبة
- الإمام الباقر (عليه السلام): من كان مؤمنا يعمل خيرا
ثم أصابته فتنة فكفر ثم تاب بعد كفره كتب له
كل شئ عمله في إيمانه فلا يبطله كفره إذا
تاب بعد كفره (6).
- عنه (عليه السلام): من كان مؤمنا فحج وعمل في
إيمانه، ثم أصابته في إيمانه فتنة، فكفر ثم تاب
وآمن قال: يحسب له كل عمل صالح عمله في
إيمانه ولا يبطل منه شئ (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 96 باب 30.
[1474]
موجبات الكفر والارتداد
- الإمام الرضا (عليه السلام): من شبه الله بخلقه
فهو مشرك، ومن نسب إليه ما نهى عنه
فهو كافر (8).
- عنه (عليه السلام): من وصف الله بوجه كالوجوه
فقد كفر (9).
- عنه (عليه السلام): القائل بالجبر كافر، والقائل
بالتفويض مشرك (10).
- عنه (عليه السلام): من قال بالتناسخ فهو كافر بالله

(1) الفقيه: 3 / 152 / 3552.
(2) كنز العمال: 1474.
(3) مستدرك الوسائل: 17 / 145 / 20994 و 18 / 163 / 22395 و 17 / 145 / 20993.
(4) مستدرك الوسائل: 17 / 145 / 20994 و 18 / 163 / 22395 و 17 / 145 / 20993.
(5) مستدرك الوسائل: 17 / 145 / 20994 و 18 / 163 / 22395 و 17 / 145 / 20993.
(6) مستدرك الوسائل: 12 / 160 / 13778.
(7) التهذيب: 5 / 459 / 1597.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 114 / 1 وص 115 / 3 وص 124 / 17.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 114 / 1 وص 115 / 3 وص 124 / 17.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 114 / 1 وص 115 / 3 وص 124 / 17.
1063

العظيم، مكذب بالجنة والنار (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من ادعى الإمامة وليس
من أهلها فهو كافر (2).
- عنه (عليه السلام): من شك في الله، وفي رسوله (صلى الله عليه وآله)
فهو كافر (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): حبنا إيمان، وبغضنا كفر (4).
- عنه (عليه السلام): من المحتوم الذي لا تبديل له عند
الله قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول: لقى الله
[سبحانه] وهو به كافر وله جاحد (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 557 باب 10.
الرشوة: باب 1510.
الكفر: باب 3493.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 202 / 1.
(2) ثواب الأعمال: 255 / 2.
(3) الكافي: 2 / 386 / 10 و 1 / 188 / 12.
(4) الكافي: 2 / 386 / 10 و 1 / 188 / 12.
(5) الغيبة للنعماني: 86 / 17.
1064

(185)
الرزق
البحار: 5 / 143 باب 5 " الأرزاق والأسعار ".
كنز العمال: 4 / 22 " الإجمال في طلب الرزق ".
البحار: 103 / 1 " أبواب المكاسب " وص 90 " أبواب البيوع والتجارات ".
انظر:
عنوان 54 " التجارة "، 107 " الحرام "، 124 " الحلال "، 450 " القناعة "، 459 " الكسب "، 500
" المال "، 230 " الإسراف "، الحرص: باب 792، التوكل: باب 4187.
1065

[1475]
الرزاق
الكتاب
* (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) * (1).
- " في الوحي القديم ": يا بن آدم خلقتك من
تراب ثم من نطفة فلم أعي بخلقك أو يعييني
رغيف أسوقه إليك في حينه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): كان فيما وعظ به لقمان ابنه
أن قال له -: يا بني ليعتبر من قصر يقينه وضعفت
نيته في طلب الرزق إن الله تبارك وتعالى خلقه في
ثلاثة أحوال من أمره وآتاه رزقه ولم يكن له في
واحدة منها كسب ولا حيلة، إن الله تبارك وتعالى
سيرزقه في الحال الرابعة... في رحم أمه... من
لبن أمه... من كسب أبويه... حتى إذا كبر وعقل
واكتسب لنفسه ضاق به أمره وظن الظنون بربه
وجحد الحقوق في ماله وقتر على نفسه وعياله،
مخافة إقتار رزق وسوء يقين بالخلف من الله
تبارك وتعالى (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الذي ترجوه لتضعيف
حسناتك ومحو سيئاتك فارجه لإصلاح حال
بناتك (4).
[1476]
بسط الرزق وقبضه
الكتاب
* (إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان
بعباده خبيرا بصيرا) * (5).
* (وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن
الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله
علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون) * (6).
* (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن
أكثر الناس لا يعلمون) * (7).
(انظر) الرعد 26، العنكبوت 62، الروم 37،
الزمر 52، الشورى 12.
- الإمام علي (عليه السلام): فإن الأمر ينزل من السماء
إلى الأرض كقطرات المطر إلى كل نفس بما قسم
لها من زيادة أو نقصان، فإن رأى أحدكم لأخيه
غفيرة في أهل، أو مال، أو نفس، فلا تكونن له
فتنة (5).
الرزق 1067
- عنه (عليه السلام): لا يملك إمساك الأرزاق وإدرارها
إلا الرزاق (6).
- عنه (عليه السلام): قسم أرزاقهم، وأحصى آثارهم

(1) الذاريات: 58.
(2) البحار: 103 / 21 / 12.
(3) الخصال: 1 / 122 / 114.
(4) البحار: 5 / 146 / 2.
(5) الإسراء: 30.
(6) القصص: 82.
(7) سبأ: 36.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 23.
(9) غرر الحكم: 10838.
1066

وأعمالهم، وعدد أنفسهم (1).
[1477]
حكمة القبض والبسط
الكتاب
* (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض
ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير
بصير) * (2).
* (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين
فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء
أفبنعمة الله يجحدون) * (3).
* (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض
للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن
وسئلوا الله من فضله إن الله كان بكل شئ عليما) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): وقدر الأرزاق فكثرها
وقللها، وقسمها على الضيق والسعة، فعدل
فيها ليبتلي من أراد، بميسورها ومعسورها،
وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها
وفقيرها (5).
- عنه (عليه السلام): في قوله تعالى: * (واعلموا أنما
أموالكم وأولادكم فتنة) * -: ومعنى ذلك أنه
يختبرهم بالأموال والأولاد ليتبين الساخط
لرزقه، والراضي بقسمه (6).
انظر البلاء: باب 396.
[1478]
ضمان الرزق
الكتاب
* (وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم
وهو السميع العليم) * (1).
* (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم
مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لكل ذي رمق قوت (3).
- عنه (عليه السلام): انظروا إلى النملة في صغر جثتها،
ولطافة هيئتها، لا تكاد تنال بلحظ البصر
[النظر]... مكفول برزقها، مرزوقة بوفقها،
لا يغفلها المنان، ولا يحرمها الديان، ولو في الصفا
اليابس، والحجر الجامس (4).
- عنه (عليه السلام): فهذا غراب وهذا عقاب، وهذا
حمام وهذا نعام، دعا كل طائر باسمه، وكفل له
برزقه (5).
- عنه (عليه السلام): عياله الخلائق، ضمن أرزاقهم،
وقدر أقواتهم (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): في التحميد
لله عز وجل -: وجعل لكل روح منهم قوتا معلوما
مقسوما من رزقه لا ينقص من زاده ناقص
ولا يزيد من نقص منهم زائد (7).
(انظر) البحار: 103 / 36 " قصة سليمان ووصول الرزق
إلى دودة عمياء "،
14 / 363 " قصة حبس دانيال في الجب وإتيان رزقه ".

(1) نهج البلاغة: الخطبة 90.
(2) الشورى: 27.
(3) النحل: 71.
(4) النساء: 32.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 91، والحكمة 93.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 91، والحكمة 93.
(7) العنكبوت: 60.
(8) هود: 6.
(9) أمالي الصدوق: 264 / 9.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 185، 91.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 185، 91.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 185، 91.
(13) الصحيفة السجادية: الدعاء 1.
1067

[1479]
ضمان الرزق لمن طلبه
- الإمام علي (عليه السلام): اطلبوا الرزق فإنه مضمون
لطالبه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - قال أبو عبيدة للإمام
الصادق (عليه السلام): " ادع الله لي أن لا يجعل رزقي على
أيدي العباد " -: أبى الله عليك ذلك إلا أن يجعل
أرزاق العباد بعضهم من بعض، ولكن أدع الله أن
يجعل رزقك على أيدي خيار خلقه، فإنه
من السعادة (2).
- عنه (عليه السلام): لا تدع طلب الرزق من حله فإنه
عون لك على دينك، واعقل راحلتك وتوكل (3).
[1480]
الاشتغال بالمضمون عن المفروض
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تتشاغل عما فرض عليك
بما قد ضمن لك فإنه ليس بفائتك ما قد قسم لك،
ولست بلا حق ما قد زوي عنك (4).
- الإمام العسكري (عليه السلام): لا يشغلك رزق مضمون
عن عمل مفروض (5).
- الإمام علي (عليه السلام): قد تكفل لكم بالرزق وأمرتم
بالعمل، فلا يكونن المضمون لكم طلبه أولى بكم
من المفروض عليكم عمله، مع أنه والله لقد
اعترض الشك، ودخل اليقين، حتى كأن الذي
ضمن لكم قد فرض عليكم، وكأن الذي قد فرض
عليكم قد وضع عنكم (6).
[1481]
الحرص وزيادة الرزق
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام)
كثيرا ما يقول: اعلموا علما يقينا أن الله تعالى لم
يجعل للعبد وإن اشتد جهده وعظمت حيلته
وكبرت مكايدته أن يسبق ما سمي له في الذكر
الحكيم... أيها الناس إنه لن يزداد امرؤ تغييرا
بحذقه ولن ينقص امرء فقير لخرقه فالعالم بهذا
العامل به أعظم الناس راحة في منفعة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): كم من متعب نفسه مقتر عليه،
ومقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير (8).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أن عبدا وإن ضعفت حيلته،
ووهنت مكيدته إنه لن ينقص مما قدر الله له، وإن
قوي عبد في شدة الحيلة وقوة المكيدة أنه لن
يزداد على ما قدر الله له (9).
الرزق 1069
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرزق لا يجره حرص
حريص ولا يصرفه كراهية كاره (10).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يعط قاعدا لم

(1) الإرشاد: 1 / 303.
(2) تحف العقول: 361.
(3) أمالي المفيد: 172 / 1.
(4) البحار: 77 / 187 / 10 و 78 / 374 / 22.
(5) البحار: 77 / 187 / 10 و 78 / 374 / 22.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 114.
(7) البحار: 103 / 33 / 63 وص 35 / 69.
(8) البحار: 103 / 33 / 63 وص 35 / 69.
(9) أمالي المفيد: 207 / 39.
(10) البحار: 77 / 68 / 7.
1068

يعط قائما (1).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى عبد الله بن
عباس -: أما بعد، فإنك لست بسابق أجلك،
ولا مرزوق ما ليس لك (2).
[1482]
ثمرة الإيمان بقسمة الرزق
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن كان الرزق مقسوما
فالحرص لماذا؟! (3).
- الإمام علي (عليه السلام):
دع الحرص على الدنيا * وفي العيش فلا تطمع
فإن الرزق مقسوم * وكد المرء لا ينفع
فقير كل من يطمع * غني كل من يقنع (4)
- الإمام الحسين (عليه السلام) - لما أتاه خبر شهادة
مسلم.
فإن تكن الدنيا تعد نفيسة * فدار ثواب الله أعلى وأنبل
وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا * فقلة حرص المرء في الرزق أجمل (5)
[1483]
سعة الرزق والحمق
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تعالى وسع أرزاق
الحمقى ليعتبر العقلاء ويعلموا أن الدنيا ليس ينال
ما فيها بعمل ولا حيلة (6).
- أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه: أتدري لم
رزقت الأحمق؟ قال: لا، قال: ليعلم العاقل أن
طلب الرزق ليس بالاحتيال (7).
- الإمام علي (عليه السلام): وكل الرزق بالحمق، ووكل
الحرمان بالعقل، ووكل البلاء بالصبر (8).
- عنه (عليه السلام): لو جرت الأرزاق بالألباب والعقول
لم تعش البهائم والحمقى (9).
[1484]
الحث على الإجمال في طلب الرزق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإن الروح الأمين نفث في
روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها،
فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحمل أحدكم
استبطاء شئ من الرزق أن يطلبه بغير حله، فإنه
لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته (10).
(انظر) كنز العمال: 4 خبر 9290، 9310، 9311،
9312، 9313، 9314، 9316، 9317
" ع ".
- الإمام علي (عليه السلام) - لابنه الحسن (عليه السلام) -: يا بني
فإن تزهد فيما زهدتك فيه وتعزف نفسك عنها
فهي أهل ذلك، وإن كنت غير قابل نصيحتي إياك
فيها فاعلم يقينا أنك لن تبلغ أملك ولا تعدوا
أجلك فإنك في سبيل من كان قبلك فخفض في
الطلب، وأجمل في المكتسب، فإنه رب طلب قد
جر إلى حرب، وليس كل طالب بناج، وكل

(1) نهج البلاغة: الحكمة 396، والكتاب 72.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 396، والكتاب 72.
(3) أمالي الصدوق: 16 / 5.
(4) جامع الأخبار: 294: 802.
(5) البحار: 44 / 374 و 103 / 34 / 63.
(6) البحار: 44 / 374 و 103 / 34 / 63.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 160.
(8) البحار: 72 / 50 / 62.
(9) غرر الحكم: 7607.
(10) الكافي: 2 / 74 / 2.
1069

مجمل بمحتاج (1).
- عنه (عليه السلام): خذ من الدنيا ما أتاك وتول عما
تولى عنك فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطلب (2).
- عنه (عليه السلام): الدنيا دول فاطلب حظك منها
بأجمل الطلب (3).
(انظر) البحار: 103 / 18 باب 2.
وسائل الشيعة: 12 / 27 باب 12، 30 باب 13.
[1485]
الميزان في طلب الرزق
- الإمام الحسن (عليه السلام): لا تجاهد الطلب جهاد
الغالب، ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم
فإن ابتغاء الفضل من السنة، والإجمال في الطلب
من العفة، وليس العفة بدافعة رزقا ولا الحرص
بجالب فضلا، فإن الرزق مقسوم، واستعمال
الحرص استعمال المآثم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليكن طلبك المعيشة فوق
كسب المضيع، دون طلب الحريص الراضي
بالدنيا المطمئن إليها، ولكن أنزل نفسك من ذلك
بمنزلة المنصف المتعفف ترفع نفسك عن منزلة
الواهي الضعيف وتكتسب ما لابد للمؤمن منه (5).
[1486]
الرزق وطالبه
- الإمام علي (عليه السلام): الرزق يطلب من لا يطلبه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن ابن آدم فر من رزقه كما
يفر من الموت لأدركه رزقه (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الرزق يطلب العبد كما
يطلبه أجله (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما قيل له (عليه السلام): لو سد على
رجل باب بيته وترك فيه من أين كان يأتيه
رزقه؟ -: من حيث يأتيه أجله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرزق أشد طلبا للعبد
من أجله (10).
[1487]
أنواع الرزق
- الإمام علي (عليه السلام): الرزق رزقان، رزق تطلبه
ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك فلا تحمل هم
سنتك على هم يومك، كفاك كل يوم على ما فيه،
فإن تكن السنة من عمرك فإن الله تعالى سيؤتيك
في كل غد جديد ما قسم لك، وإن لم تكن السنة
من عمرك فما تصنع بالهم فيما ليس لك، ولن
يسبقك إلى رزقك طالب ولن يغلبك عليه غالب
ولن يبطئ عنك ما قد قدر لك؟ (11).
الرزق 1071
- عنه (عليه السلام): الرزق رزقان: طالب ومطلوب،
فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه عنها،
ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي

(1) البحار: 77 / 206 / 1.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 393.
(3) البحار: 103 / 26 / 32 و 78 / 106 / 4 و 103 / 33 / 63.
(4) البحار: 103 / 26 / 32 و 78 / 106 / 4 و 103 / 33 / 63.
(5) البحار: 103 / 26 / 32 و 78 / 106 / 4 و 103 / 33 / 63.
(6) غرر الحكم: 1408.
(7) مكارم الأخلاق: 2 / 377.
(8) جامع الأخبار: 294، 799.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 356.
(10) كنز العمال: 507.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 379.
1070

رزقه منها (1).
- عنه (عليه السلام): إن الرزق رزقان: رزق تطلبه،
ورزق يطلبك، فإن أنت لم تأته أتاك (2).
[1488]
من يرزق من حيث لا يحتسب
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله محمد بن مسلم
عن قول الله عز وجل * (ومن يتق الله يجعل له
مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) *؟ -: في
دنياه (3).
- عنه (عليه السلام): أبى الله عز وجل إلا أن يجعل أرزاق
المؤمنين من حيث لا يحتسبون (4).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل جعل أرزاق
المؤمنين من حيث لا يحتسبون، وذلك أن العبد
إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أنكم تتوكلون على الله حق
توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا
وتروح بطانا (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من أتاه الله عز وجل برزق لم
يخط إليه برجله، ولم يمد إليه يده، ولم يتكلم فيه
بلسانه، ولم يشد إليه ثيابه، ولم يتعرض له، كان
ممن ذكره الله عز وجل في كتابه: * (ومن يتق الله
يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): في قوله تعالى: * (ومن
يتق الله يجعل له مخرجا...) * هؤلاء قوم من
شيعتنا ضعفاء ليس عندهم ما يتحملون به إلينا
فيسمعون حديثنا، ويقتبسون من علمنا، فيرحل
قوم فوقهم وينفقون أموالهم، ويتعبون أبدانهم
حتى يدخلوا علينا فيسمعوا حديثنا فينقلوه
إليهم، فيعيه هؤلاء ويضيعه هؤلاء، فاؤلئك الذين
يجعل الله عز وجل ذكره لهم مخرجا ويرزقهم من
حيث لا يحتسبون (8).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ويرزقه من حيث
لا يحتسب) * -: أي يبارك له فيما آتاه (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: اللهم
صل على محمد وآله واكفني مؤونة الاكتساب،
وارزقني من غير احتساب، فلا اشتغل عن
عبادتك بالطلب، ولا احتمل إصر تبعات
المكسب (10).
(انظر) التوكل: باب 4187، 4188.
[1489]
الاهتمام برزق الغد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تهتم للرزق، فإن الله تعالى
يقول: * (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) *
وقال: * (وفي السماء رزقكم وما توعدون) * وقال:
* (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو،

(1) نهج البلاغة: الحكمة 431، والكتاب 31.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 431، والكتاب 31.
(3) نور الثقلين: 5 / 355 / 36.
(4) الكافي: 5 / 83 / 1.
(5) نور الثقلين: 5 / 354 / 34.
(6) كنز العمال: 5684.
(7) الفقيه: 3 / 166 / 3612.
(8) نور الثقلين: 5 / 355 / 38 وص 357 / 46.
(9) نور الثقلين: 5 / 355 / 38 وص 357 / 46.
(10) الصحيفة السجادية: الدعاء 20.
1071

وإن يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير) * (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تهتم لرزق غد فإن كل غد
يأتي برزقه (2).
- " في حديث المعراج " يا أحمد عجبت من
ثلاثة عبيد:... من عبد له قوت يوم من الحشيش
أو غيره وهو يهتم لغد (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من اهتم لرزقه كتب عليه
خطيئة (4).
[1490]
استبطاء الرزق
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ينبغي لمن عقل عن الله أن
لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله سبحانه وتعالى:
ليحذر عبدي الذي يستبطئ رزقي أن أغضب
فأفتح عليه بابا من الدنيا! (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام): كان في الكنز الذي قال الله
عز وجل * (وكان تحته كنز لهما) *... ينبغي لمن
عقل عن الله أن لا يتهم الله في قضائه، ولا يستبطئه
في رزقه (7).
[1491]
ما ينبغي فعله عند استبطاء الرزق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أنعم الله عز وجل عليه
نعمة فليحمد الله تعالى، ومن استبطأ [عليه]
الرزق فليستغفر الله (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لكميل -:
إذا أبطأت الأرزاق عليك فاستغفر الله يوسع
عليك فيها (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا استبطأت الرزق فأكثر
من الاستغفار فإن الله عز وجل قال في كتابه
" استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم
مدرارا ويمددكم بأموال وبنين " يعني في الدنيا
" ويجعل لكم جنات " يعني في الآخرة (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استبطأ الرزق فليكثر من
التكبير، ومن كثر همه وغمه
فليكثر من الاستغفار (11).
(انظر) الاستغفار: باب 3086.
[1492]
الدعاء في طلب الرزق
الكتاب
* (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل
وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم
ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصلناه
تفصيلا) * (12).
الرزق 1073
* (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من
فضل الله) * (13).
(انظر) النحل 14، الإسراء 66.

(1) مكارم الأخلاق: 2 / 356.
(2) البحار: 77 / 67 / 6 وص 22 / 6.
(3) البحار: 77 / 67 / 6 وص 22 / 6.
(4) أمالي الطوسي: 1 / 300 / 593.
(5) البحار: 78 / 319 / 3 و 81 / 195 / 52.
(6) البحار: 78 / 319 / 3 و 81 / 195 / 52.
(7) الكافي: 2 / 59 / 9.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 46 / 171.
(9) البحار: 77 / 270 / 1 و 78 / 201 / 29.
(10) البحار: 77 / 270 / 1 و 78 / 201 / 29.
(11) كنز العمال: 9325.
(12) الإسراء: 12.
(13) المزمل: 20.
1072

- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله قسم الأرزاق
بين عباده وأفضل فضلا كبيرا لم يقسمه بين
أحد قال الله: " واسألوا الله من فضله " (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الأرزاق موظوفة مقسومة،
ولله فضل يقسمه من طلوع الفجر إلى طلوع
الشمس، وذلك قوله: " واسألوا الله من فضله "
ثم قال: وذكر الله بعد طلوع الفجر أبلغ في
طلب الرزق من الضرب في الأرض (2).
[1493]
الرضا باليسير من الرزق
- الإمام الصادق (عليه السلام): من رضي من الله
باليسير من المعاش، رضي الله منه باليسير
من العمل (3).
- عنه (عليه السلام): مكتوب في التوراة... من رضي من
الله بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل
ومن رضي باليسير من الحلال خفت مؤونته
وزكت مكسبته، وخرج من حد الفجور (4).
- رسول الله (عليه السلام): من رضي بما رزقه الله
قرت عينه (5).
- أوحى الله تعالى إلى عزير (عليه السلام)... إذا اتيت
رزقا مني فلا تنظر إلى قلته، ولكن انظر إلى
من أهداه (6).
[1494]
ما يجلب الرزق ويزيده
- الإمام الصادق (عليه السلام): من حسن بره أهل بيته
زيد في رزقه (7).
- عنه (عليه السلام): إن البر يزيد في الرزق (8).
- عنه (عليه السلام): حسن الخلق يزيد في الرزق (9).
- الإمام علي (عليه السلام): في سعة الأخلاق كنوز
الأرزاق (10).
- عنه (عليه السلام): العسر يفسد الأخلاق، التسهل يدر
الأرزاق (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرزق أسرع إلى من يطعم
الطعام، من السكين في السنام (12).
- الإمام علي (عليه السلام): مواساة الأخ في الله عز وجل
تزيد في الرزق (13).
- عنه (عليه السلام): استعمال الأمانة يزيد في الرزق (14).
- الإمام الباقر (عليه السلام): عليك بالدعاء لإخوانك
بظهر الغيب فإنه يهيل الرزق (15).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما قيل له: أحب أن يوسع
علي في الرزق؟ -: دم على الطهارة يوسع عليك
في الرزق (16).

(1) البحار: 5 / 147 / 5 و 85 / 323 / 11.
(2) البحار: 5 / 147 / 5 و 85 / 323 / 11.
(3) الكافي: 2 / 138 / 3 و ح 4.
(4) الكافي: 2 / 138 / 3 و ح 4.
(5) أمالي الطوسي: 225 / 393.
(6) البحار: 78 / 452 / 20.
(7) البحار: 69 / 408 / 117 و 74 / 81 / 84 و 71 / 396 / 77 و 77 / 287 / 1.
(8) البحار: 69 / 408 / 117 و 74 / 81 / 84 و 71 / 396 / 77 و 77 / 287 / 1.
(9) البحار: 69 / 408 / 117 و 74 / 81 / 84 و 71 / 396 / 77 و 77 / 287 / 1.
(10) البحار: 69 / 408 / 117 و 74 / 81 / 84 و 71 / 396 / 77 و 77 / 287 / 1.
(11) غرر الحكم: (802 - 803).
(12) البحار: 74 / 362 / 17 وص 395 / 22 و 75 / 172 / 8 و 76 / 60 / 14.
(13) البحار: 74 / 362 / 17 وص 395 / 22 و 75 / 172 / 8 و 76 / 60 / 14.
(14) البحار: 74 / 362 / 17 وص 395 / 22 و 75 / 172 / 8 و 76 / 60 / 14.
(15) البحار: 74 / 362 / 17 وص 395 / 22 و 75 / 172 / 8 و 76 / 60 / 14.
(16) كنز العمال: 44154.
1073

- عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا من الصدقة ترزقوا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): استنزلوا الرزق بالصدقة (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الزكاة تزيد في الرزق (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من حسنت نيته، زيد
في رزقه (4).
(انظر) الزواج: باب 1636.
الصدقة: باب 2226.
[1495]
ما يمحق الرزق
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن العبد ليذنب الذنب
فيزوي عنه الرزق (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حبس عن أخيه المسلم
شيئا من حق حرم الله عليه بركة الرزق إلا
أن يتوب (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كثرة السحت يمحق
الرزق (7).
(انظر) البركة: باب 353.
[1496]
طلب الحلال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العبادة عشرة أجزاء تسعة
أجزاء في طلب الحلال (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الكاد على عياله كالمجاهد في
سبيل الله (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن الذي يطلب من
فضل يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في
سبيل الله (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يستحي من
طلب المعاش خفت مؤونته، ورخى باله،
ونعم عياله (11).
- عنه (عليه السلام): لا خير فيمن لا يحب جمع
المال من الحلال فيكف به وجهه، ويقضي
به دينه (12).
- عنه (عليه السلام): من طلب الدنيا استغناء عن الناس
وتعطفا على الجار لقى الله ووجهه كالقمر ليلة
البدر (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بات كالا في طلب الحلال
بات مغفورا له (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب أن يرى عبده تعبا في
طلب الحلال (15).
الرزق 1075
- الإمام الصادق (عليه السلام): أكرم ما يكون العبد إلى
الله أن يطلب درهما فلا يقدر عليه (17).

(1) البحار: 77 / 176 / 10.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 137.
(3) البحار: 96 / 14 / 27 و 103 / 21 / 18.
(4) البحار: 96 / 14 / 27 و 103 / 21 / 18.
(5) الكافي: 2 / 270 / 8.
(6) أمالي الصدوق: 350 / 1.
(7) تحف العقول: 372.
(8) البحار: 103 / 9 / 37 وص 13 / 59 و 78 / 339 / 29.
(9) البحار: 103 / 9 / 37 وص 13 / 59 و 78 / 339 / 29.
(10) البحار: 103 / 9 / 37 وص 13 / 59 و 78 / 339 / 29.
(11) ثواب الأعمال: 1 / 200 / 1 وص 215 / 1.
(12) ثواب الأعمال: 1 / 200 / 1 وص 215 / 1.
(13) ثواب الأعمال: 1 / 200 / 1 وص 215 / 1.
(14) البحار: 103 / 8 / 31.
(15) كنز العمال: 9215، 9200.
(16) كنز العمال: 9215، 9200.
(17) البحار: 72 / 49 / 60.
1074

[1497]
طلب الحلال فريضة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طلب الحلال فريضة على كل
مسلم ومسلمة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طلب الحلال فريضة بعد
الفريضة (2).
- عنه (عليه السلام): طلب الحلال واجب على كل
مسلم (3).
- عنه (عليه السلام): طلب الحلال جهاد (4).
[1498]
الحث على الأكل من كد اليد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكل من كد يده مر على
الصراط كالبرق الخاطف (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكل من كد يده نظر الله إليه
بالرحمة ثم لا يعذبه أبدا (6).
- عنه (عليه السلام): من أكل من كد يده حلالا فتح له
أبواب الجنة يدخل من أيها شاء (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكل من كد يده كان يوم القيامة
في عداد الأنبياء ويأخذ ثواب الأنبياء (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام)
يضرب بالمر ويستخرج الأرضين، [وأنه] أعتق
ألف مملوك من ماله وكد يده (9).
- الإمام علي (عليه السلام): إنه لما كان يفرغ من الجهاد
يتفرغ لتعليم الناس، والقضاء بينهم، فإذا فرغ من
ذلك اشتغل في حايط له يعمل فيه بيده وهو مع
ذلك ذاكر الله جل جلاله (10).
- الفضل بن أبي قرة: دخلنا على أبي
عبد الله (عليه السلام) وهو يعمل في حائط له فقلنا: جعلنا
الله فداك دعنا نعمل لك أو تعمله الغلمان، قال: لا،
دعوني فإني أشتهي أن يراني الله عز وجل أعمل
بيدي، وأطلب الحلال في أذى نفسي (11).
(انظر) الكسب: 3484.
وسائل الشيعة: 12 / 23 باب 9.
[1499]
النهي عن الاتكال وتضييع العيال
- مفضل بن عمرو: استعينوا ببعض الدنيا على
الآخرة، فإني سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
استعينوا ببعض هذه على هذه ولا تكونوا كلا
على الناس (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ملعون ملعون من ضيع
من يعول (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كفى بالمرء إثما أن يضيع
من يعول (14).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 9 باب 4.

(1) جامع الأخبار: 389 / 1079.
(2) كنز العمال: 9203، 9204، 9205.
(3) كنز العمال: 9203، 9204، 9205.
(4) كنز العمال: 9203، 9204، 9205.
(5) جامع الأخبار: 390 / 1085 و ح 1087 و ح 1086 و ح 1088.
(6) جامع الأخبار: 390 / 1085 و ح 1087 و ح 1086 و ح 1088.
(7) جامع الأخبار: 390 / 1085 و ح 1087 و ح 1086 و ح 1088.
(8) جامع الأخبار: 390 / 1085 و ح 1087 و ح 1086 و ح 1088.
(9) الكافي: 5 / 74 / 2.
(10) البحار: 103 / 16 / 70.
(11) الفقيه: 3 / 163 / 3595.
(12) البحار: 78 / 381 / 1 و 103 / 13 / 62 و ح 61.
(13) البحار: 78 / 381 / 1 و 103 / 13 / 62 و ح 61.
(14) البحار: 78 / 381 / 1 و 103 / 13 / 62 و ح 61.
1075

[1500]
الاستغناء عن الناس
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصيته لابنه
الحسن (عليه السلام) -: وإن استطعت أن لا يكون بينك
وبين الله ذو نعمة فافعل، فإنك مدرك قسمك
وآخذ سهمك، وإن اليسير من الله سبحانه أعظم
وأكرم من الكثير من خلقه وإن كان كل منه (1).
- عبد الأعلى مولى آل سام: استقبلت أبا
عبد الله (عليه السلام) في بعض طرق المدينة في يوم صايف
شديد الحر فقلت: جعلت فداك، حالك عند الله
عز وجل وقرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنت تجهد
لنفسك في مثل هذا اليوم؟!، فقال: يا عبد الأعلى
خرجت في طلب الرزق لأستغني عن مثلك (2).
[1501]
تقدير الأرزاق من الحلال
- الإمام الباقر (عليه السلام): ليس من نفس إلا وقد
فرض الله لها رزقها حلالا يأتيها في عافية
وعرض لها بالحرام من وجه آخر، فإن هي
تناولت من الحرام شيئا قاصها به من الحلال الذي
فرض الله لها وعند الله سواهما فضل كبير (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - دخل علي (عليه السلام) المسجد وقال
لرجل -: أمسك علي بغلتي، فخلع لجامها وذهب
به، فخرج علي (عليه السلام) بعد ما قضى صلاته وبيده
درهمان ليدفعهما إليه مكافأة له، فوجد البغلة
عطلا، فدفع إلى أحد غلمانه الدرهمين ليشتري
بهما لجاما، فصادف الغلام اللجام المسروق في
السوق، قد باعه الرجل بدرهمين، فأخذه
بالدرهمين وعاد إلى مولاه، فقال علي (عليه السلام): " إن
العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر،
ولا يزداد على ما قدر له " (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد استحيا من الحلال
إلا ابتلاه الله بالحرام (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): " في حديث المعراج " مررت بقوم
بين أيديهم موائد من لحم طيب ولحم خبيث
يأكلون اللحم الخبيث ويدعون الطيب، فقلت:
من هؤلاء يا جبرئيل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون
الحرام، ويدعون الحلال (6).
[1502]
الحلال قوت المصطفين

(1) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(2) الكافي: 5 / 74 / 3.
(3) البحار: 5 / 147 / 6.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 160.
(5) كنز العمال: 9212.
(6) البحار: 75 / 172 / 9.
الرزق 1077
- أبو نصر: قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداك ادعو
الله عز وجل أن يرزقني الحلال فقال: أتدري ما
الحلال؟ فقلت: جعلت فداك أما الذي عندنا
فالكسب الطيب فقال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام)
يقول: الحلال قوت المصطفين ولكن قل: أسألك
من رزقك الواسع (4).
(7) الكافي: 5 / 89 / 1.
1076

[1503]
خير الرزق ما يكفي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن أسلم وكان
عيشه كفافا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم ارزق محمدا وآل محمد
ومن أحب محمدا وآل محمد، العفاف
والكفاف، وارزق من أبغض محمدا وآل محمد
المال والولد (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! إني قد دعوت الله جل
ثناؤه أن يجعل رزق من يحبني كفافا وأن يعطي
من يبغضني كثرة المال والولد (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم من آمن بك وشهد أني
رسولك فحبب إليه لقاءك، وسهل عليه قضاءك،
وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك ولم يشهد
أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك، ولا تسهل عليه
قضاءك، وأكثر له من الدنيا (4).
انظر كنز العمال: 6095.
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا دعوتم لأحد من اليهود
والنصارى فقولوا أكثر الله مالك وولدك (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الرزق ما يكفي (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - من دعائه (عليه السلام) -: اللهم صن
وجهي باليسار، ولا تبتذل جاهي بالإقتار
فأسترزق طالبي رزقك وأستعطف شرار خلقك،
وأبتلي بحمد من أعطاني وأفتتن بذم من منعني
وأنت من وراء ذلك ولي الإعطاء والمنع إنك على
كل شئ قدير (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - كان من دعاء علي
ابن الحسين (عليهما السلام) في مكارم الأخلاق ومرضي
الأفعال -: وأغنني وأوسع علي من رزقك،
ولا تفتني بالنظر (8).
- عنه (عليه السلام): " أيضا " وتوجني بالكفاية، وسمني
حسن الولاية، وهب لي صدق الهداية، ولا تفتني
بالسعة، وامنحني حسن الدعة، ولا تجعل عيشي
كدا كدا (9).
- عنه (عليه السلام): " أيضا " وصن وجهي باليسار،
ولا تبتذل جاهي بالإقتار، فأسترزق أهل رزقك
وأستعطي شرار خلقك، فأفتتن بحمد من
أعطاني، وأبتلي بذم من منعني، وأنت من دونهم
ولي الإعطاء والمنع (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما قل وكفى خير مما كثر
وألهى (11).
انظر الدنيا: باب 1214.
[1504]
ثمرة الاقتصار على الكفاف وعدمه
- الإمام علي (عليه السلام): من اقتصر على بلغة الكفاف
فقد انتظم الراحة، وتبوأ خفض الدعة (12).
1077

- الإمام الصادق (عليه السلام): في الإنجيل إن عيسى (عليه السلام)
قال: اللهم ارزقني غدوة رغيفا من شعير وعشية
رغيفا من شعير، ولا ترزقني فوق ذلك فأطغى (1).
1078

(186)
الرستاق
انظر:
عنوان 45 " البلد "، 549 " الوطن ".
1079

[1505]
الرستاق والجهل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي لا تسكن الرستاق،
فإن شيوخهم جهلة، وشبانهم عرمة، ونسوانهم
كشفة، والعالم بينهم كالجيفة بين الكلاب (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لم يتورع في دين الله ابتلاه الله
بثلاث خصال: إما أن يميته شابا، أو يوقعه في
خدمة السلطان، أو يسكنه في الرساتيق (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ستة يدخلون النار قبل الحساب
بستة... وأهل الرساتيق بالجهالة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرستاق حظيرة من حظائر جهنم
ليس فيها حد ولا جمعة ولا جماعة، صبيهم
عارم، وشبانهم شياطين، وشيوخهم جهال،
المؤمن أنتن فيهم من الجيفة (4).
انظر الهجرة: باب 3992، 3993.
1080

(187)
الرسول
البحار: 20 / 377 باب 21 " مراسلات النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ملوك العجم والروم وغيرهم ".
كنز العمال: 10 / 602 - 636 " مراسلاته (صلى الله عليه وآله)، وعهوده على الناس ".
كنز العمال: 13 / 185 " مراسلات الإمام علي (عليه السلام) ".
انظر:
النبوة عنوان 47 " التبليغ "، 455 " الكتاب "، 456 " التكاتب ".
1081

[1506]
الرسول ترجمان العقل
- الإمام علي (عليه السلام): رسولك ترجمان عقلك،
وكتابك أبلغ ما ينطق عنك (1).
- عنه (عليه السلام): رسولك ترجمان عقلك، واحتمالك
دليل حلمك (2).
- عنه (عليه السلام): رسولك ميزان نبلك وقلمك أبلغ من
ينطق عنك (3).
- عنه (عليه السلام): بعقل الرسول وأدبه يستدل على
عقل المرسل (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا بعثتم إلي رسولا فابعثوه
حسن الوجه، حسن الاسم (5).
[1507]
النهي عن قتل الرسل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عن نعيم، قال: سمعت رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يقول لهما " يعني رسولين من مسيلمة ": ما
تقولان أنتما؟.
قالا: نقول كما قال: قال: أما والله، لولا أن الرسل
لا تقتل لضربت أعناقكما (6).

(1) نهج البلاغة: الحكمة 301.
(2) غرر الحكم: 5436، 5437، 4312.
(3) غرر الحكم: 5436، 5437، 4312.
(4) غرر الحكم: 5436، 5437، 4312.
(5) كنز العمال: 14927.
(6) سنن أبي داود: 2761.
1082

(188)
الرشوة
البحار: 104 / 272 باب 3 " الرشا في الحكم وأنواعه ".
كنز العمال: 5 / 823، 6 / 113 - 119 " الرشوة ".
انظر:
عنوان 444 " القضاء "، الهدية: باب 4007.
1083

[1508]
الرشوة
- الإمام علي (عليه السلام): إنما أهلك من كان قبلكم
أنهم منعوا الناس الحق فاشتروه، وأخذوهم
بالباطل فاقتدوه (1).
- عنه (عليه السلام): وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون
الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام،
وإمامة المسلمين البخيل... ولا المرتشي
في الحكم فيذهب بالحقوق، ويقف بها
دون المقاطع (2).
[1509]
الرشوة سحت
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! من السحت: ثمن
الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر الزانية،
والرشوة في الحكم، وأجر الكاهن (3).
- الإمام علي (عليه السلام): " في قوله تعالى: أكالون
للسحت " هو الرجل يقضي لأخيه الحاجة ثم يقبل
هديته (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أكل السحت الرشوة
في الحكم (5).
[1510]
الرشوة كفر
- الإمام الصادق (عليه السلام): الرشا في الحكم هو الكفر
بالله (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والرشوة فإنها محض
الكفر ولا يشم صاحب الرشوة ريح الجنة (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فأما الرشوة يا عمار في
الأحكام فإن ذلك الكفر بالله العظيم ورسوله (8).
انظر وسائل الشيعة: 18 / 161 باب 8.
[1511]
ذم الراشي والمرتشي
والماشي بينهما
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لعنة الله على الراشي
والمرتشي (9).
الرشوة 1085
- عنه (صلى الله عليه وآله): لعن الله الراشي والمرتشي
في الحكم (10).

(1) نهج البلاغة: الكتاب 79، والخطبة 131.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 79، والخطبة 131.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 327.
(4) البحار: 104 / 273 / 5 و 103 / 53 / 20.
(5) البحار: 104 / 273 / 5 و 103 / 53 / 20.
(6) الكافي: 7 / 409 / 2.
(7) البحار: 104 / 274 / 12.
(8) معاني الأخبار: 211 / 1.
(9) كنز العمال: 15078.
(10) كنز العمال: 15079.
1084

- عنه (صلى الله عليه وآله): لعن الله الراشي والمرتشي والرائش
الذي يمشي بينهما (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنه لعن الراشي والمرتشي
والمعزي الذي يسعى بينهما (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الراشي والمرتشي في النار (3).

(1) كنز العمال: 15080، 14495، 15077.
(2) كنز العمال: 15080، 14495، 15077.
(3) كنز العمال: 15080، 14495، 15077.
1085

(189)
الرضاع
كنز العمال: 6 / 270 - 287 " كتاب الرضاع ".
انظر:
وسائل الشيعة: 15 / 184 باب 75، 185 باب 76، 187 باب 77، 78، 189 باب 79.
البحار: 103 / 321 باب 11 " باب الرضاع وأحكامه ".
1087

[1521]
الرضاع
الكتاب
* (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن
أراد أن يتم الرضاعة) * (1).
* (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على
وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى
المصير) * (2).
انظر الأحقاف 15، الطلاق 6.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس للصبي لبن خير من
لبن أمه (3).
- الإمام علي (عليه السلام): انظروا من ترضع أولادكم فإن
الولد يشب عليه (4).
- عنه (عليه السلام): تخيروا للرضاع كما تتخيرون
للنكاح، فإن الرضاع يغير الطباع (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): استرضع لولدك بلبن
الحسان، وإياك والقباح، فإن اللبن قد
يعدى (6).
- عنه (عليه السلام): عليكم بالوضاء من الظؤرة فإن
اللبن يعدي (7).
[1513]
من لا ينبغي استرضاعه
- الإمام علي (عليه السلام): توقوا على أولادكم
لبن البغي من النساء، والمجنونة، فإن
اللبن يعدي (8).
- عنه (عليه السلام): لا تسترضعوا الحمقاء فإن اللبن
يغلب الطباع (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تسترضعوا الحمقاء،
ولا العمشاء، فإن اللبن يعدي (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تسترضعوا الحمقاء، فإن الولد
يشب عليه (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لبن اليهودية والنصرانية
والمجوسية أحب إلي من ولد الزنا (12).
الرضاع 1089
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سأله أخيه علي بن
جعفر عن امرأة ولدت من الزنا هل يصلح أن
يسترضع بلبنها؟ -: لا يصلح ولا لبن ابنتها التي
ولدت من الزنا (13).

(1) البقرة: 233.
(2) لقمان: 14.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 34 / 69.
(4) الكافي: 6 / 44 / 10.
(5) قرب الإسناد: 93 / 312.
(6) الكافي: 6 / 44 / 12 و ح 13.
(7) الكافي: 6 / 44 / 12 و ح 13.
(8) البحار: 103 / 323 / 9 وص 324 / 20 وص 323 / 13.
(9) البحار: 103 / 323 / 9 وص 324 / 20 وص 323 / 13.
(10) البحار: 103 / 323 / 9 وص 324 / 20 وص 323 / 13.
(11) مكارم الأخلاق: 1 / 507 / 1760.
(12) الكافي: 6 / 43 / 5 وص 44 / 11.
(13) الكافي: 6 / 43 / 5 وص 44 / 11.
1088

- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تسترضع الصبي،
المجوسية، وتسترضع اليهودية والنصرانية،
ولا يشربن الخمر، ويمنعن من ذلك (1).
- عنه (عليه السلام): رضاع اليهودية والنصرانية خير
من رضاع الناصبية (2).
انظر وسائل الشيعة: 15 / 184 - 188.

(1) وسائل الشيعة: 15 / 185 / 1 و 15 / 187 / 1.
(2) وسائل الشيعة: 15 / 185 / 1 و 15 / 187 / 1.
1089

(190)
الرضا
(1)
الرضا بالقضاء
البحار: 71 / 98 باب 160 " الرضا والتسليم ".
البحار: 72 / 325 باب 119 " ذم الشكاية من الله وعدم الرضا ".
كنز العمال: 3 / 159، 712 " الرضا والسخط ".
انظر:
عنوان 277 " الشكوى "، 443 " القضاء (1) "، الرزق: باب 1493.
المعروف (2): باب 2695، الإيمان: باب 257، الصبر: باب 2171.
المصيبة: باب 2337، 2338، الحساب: باب 842.
1091

[1514]
الرضا
الكتاب
* (رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن
حزب الله هم المفلحون) * (1).
* (جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها
الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك
لمن خشي ربه) * (2).
- الإمام الحسن (عليه السلام): من اتكل على حسن
الاختيار من الله لم يتمن أنه في غير الحال التي
اختارها الله له (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يقول لشئ قد مضى، لو كان غيره (4).
- الإمام علي (عليه السلام): نعم القرين الرضا (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اعبد الله في الرضا فإن لم
تستطع ففي الصبر على ما تكره خير
كثير (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من عتب على
الزمان طال معتبته (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أغض على القذى والألم
ترض أبدا (8).
- عنه (عليه السلام): إذا لم يكن ما تريد فلا تبل
ما كنت (9).
- عنه (عليه السلام): إذا لم يكن ما تريد فأرد
ما يكون (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنا قوم نسأل الله ما نحب
فيمن نحب فيعطينا، فإذا أحب ما نكره فيمن
نحب، رضينا (11).
[1515]
رأس طاعة الله الرضا
- الإمام الصادق (عليه السلام): رأس طاعة الله الرضا بما
صنع الله فيما أحب العبد وفيما كره (12).
- عنه (عليه السلام): رأس طاعة الله الصبر والرضا
الرضا / (1) الرضا بالقضاء 1093
عن الله فيما أحب العبد أو كره، ولا يرضى
عبد عن الله فيما أحب أو كره إلا كان
خيرا له (13).

(1) المجادلة: 22.
(2) البينة: 8.
(3) البحار: 78 / 106 / 6.
(4) البحار: 71 / 157 / 75.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 4.
(6) المحجة البيضاء: 5 / 104.
(7) البحار: 71 / 155 / 69.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 213، 69.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 213، 69.
(10) غرر الحكم: 4058.
(11) البحار: 82 / 133 / 16 و 71 / 139 / 28 وص 158 / 75.
(12) البحار: 82 / 133 / 16 و 71 / 139 / 28 وص 158 / 75.
(13) البحار: 82 / 133 / 16 و 71 / 139 / 28 وص 158 / 75.
1092

[1516]
الرضا أعلى درجات اليقين
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أعلى درجة الزهد
أدنى درجة الورع، وأعلى درجة الورع أدنى
درجة اليقين، وأعلى درجة اليقين أدنى
درجة الرضا (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الرضا بمكروه القضاء من
أعلى درجات اليقين (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الرضا بالمكروه
أرفع درجات المتقين (3).
[1517]
الرضا والإيمان
- الإمام الحسن (عليه السلام): كيف يكون المؤمن
مؤمنا وهو يسخط قسمه ويحقر منزلته والحاكم
عليه الله (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اعلموا أنه لن يؤمن عبد
من عبيده حتى يرضى عن الله فيما صنع الله إليه
وصنع به على ما أحب وكره (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): " في قوله تعالى: فلا وربك
لا يؤمنون حتى يحكموك... ": التسليم والرضا،
والقنوع بقضائه (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أجدر الأشياء بصدق
الإيمان، الرضا والتسليم (7).
- عنه (عليه السلام): إن عقدت إيمانك فارض بالمقضي
عليك ولك، ولا ترج أحدا إلا الله سبحانه وانتظر
ما أتاك به القدر (8).
- عنه (عليه السلام): نعم قرين الإيمان الرضا (9).
[1518]
تفسير الرضا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لجبرئيل -: قلت: فما تفسير
الرضا؟ قال " جبرئيل ": الراضي لا يسخط على
سيده أصاب من الدنيا أم لم يصب، ولا يرضى
لنفسه باليسير من العمل (10).
[1519]
ما يورث الرضا
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أعلم الناس بالله
أرضاهم بقضاء الله (11).
- الإمام علي (عليه السلام): أصل الرضا حسن
الثقة بالله (12).
- عنه (عليه السلام): كيف يرضى بالقضاء من لم
- عنه (عليه السلام): كيف يرضى بالقضاء من لم
يصدق يقينه (13).
- عنه (عليه السلام): الرضا ثمرة اليقين (14).
(انظر) اليقين: باب 4258.

(1) الكافي: 2 / 128 / 4.
(2) التمحيص: 60 / 131.
(3) البحار: 82 / 134 / 17 و 43 / 351 / 25 و 78 / 217 / 93.
(4) البحار: 82 / 134 / 17 و 43 / 351 / 25 و 78 / 217 / 93.
(5) البحار: 82 / 134 / 17 و 43 / 351 / 25 و 78 / 217 / 93.
(6) مشكاة الأنوار: 18.
(7) غرر الحكم: 3247، 3723، 9901.
(8) غرر الحكم: 3247، 3723، 9901.
(9) غرر الحكم: 3247، 3723، 9901.
(10) البحار: 69 / 373 / 19 و 71 / 158 / 75.
(11) البحار: 69 / 373 / 19 و 71 / 158 / 75.
(12) غرر الحكم: 3085، 6993، 728.
(13) غرر الحكم: 3085، 6993، 728.
(14) غرر الحكم: 3085، 6993، 728.
1093

[1520]
ثمرات الرضا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فإن
صبر اجتباه، وإن رضي اصطفاه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أعطوا الله الرضا من قلوبكم
تظفروا بثواب الله تعالى يوم فقركم والإفلاس (2).
- الإمام الحسن (عليه السلام): أنا الضامن لمن لا يهجس
في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له (3).
- " في الزيارة الخامسة من زيارات الجامعة ":
واجعل الإرشاد في عملي،... والرضا بقضائك
وقدرك أقصى عزمي ونهايتي وأبعد همي
وغايتي، حتى لا أتقي أحدا من خلقك بديني
ولا أطلب به غير آخرتي، ولا أستدعي منه
إطرائي ومدحي (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من رضي بالعافية ممن دونه
رزق السلامة ممن فوقه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رضي من الدنيا بما يكفيه
كان أيسر ما فيها يكفيه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ارض بما قسم الله لك
تكن غنيا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ارض بقسم الله تكن
أغنى الناس (8).
- الإمام علي (عليه السلام): القنوع عنوان الرضا (9).
[1521]
الرضا والراحة
- الإمام علي (عليه السلام): من رضي من الله بما قسم له
استراح بدنه (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الروح والراحة في الرضا
واليقين، والهم والحزن في الشك والسخط (11).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أعجب هذا الإنسان
مسرور بدرك ما لم يكن ليفوته، محزون على
فوت ما لم يكن ليدركه، ولو أنه فكر لأبصر،
وعلم أنه مدبر، وأن الرزق عليه مقدر، ولاقتصر
على ما تيسر ولم يتعرض لما تعسر (12).
- عنه (عليه السلام): ارض، تسترح (13).
- عنه (عليه السلام): من رضي برزق الله لم يحزن على
ما فاته (14).
- عنه (عليه السلام): الرضا ينفي الحزن (15).
- عنه (عليه السلام): نعم الطارد للهم، الرضا بالقضاء (16).
الرضا / (1) الرضا بالقضاء 1095
- عنه (عليه السلام): إن أهنأ الناس عيشا من كان بما
قسم الله له راضيا (17).
(انظر) الراحة: باب 1566.
الزهد: باب 1612.

(1) البحار: 82 / 142 / 26.
(2) مستدرك الوسائل: 2 / 412 / 2331.
(3) البحار: 71 / 159 / 75 و 102 / 168 / 6.
(4) البحار: 71 / 159 / 75 و 102 / 168 / 6.
(5) أمالي الصدوق: 363 / 9.
(6) البحار: 77 / 169 / 6 و 78 / 192 / 6.
(7) البحار: 77 / 169 / 6 و 78 / 192 / 6.
(8) البحار: 69 / 368 / 4.
(9) غرر الحكم: 759.
(10) البحار: 71 / 139 / 27 وص 159 / 75 و 78 / 54 / 99.
(11) البحار: 71 / 139 / 27 وص 159 / 75 و 78 / 54 / 99.
(12) البحار: 71 / 139 / 27 وص 159 / 75 و 78 / 54 / 99.
(13) غرر الحكم: 2243.
(14) نهج البلاغة: الحكمة 349.
(15) غرر الحكم: 410، 9909، 3397.
(16) غرر الحكم: 410، 9909، 3397.
(17) غرر الحكم: 410، 9909، 3397.
1094

[1522]
ثمرة عدم الرضا
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يرض بالقضاء دخل
الكفر دينه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يرض بما قسم الله
عز وجل اتهم الله تعالى في قضائه (2).
- عنه (عليه السلام): من رضي القضاء أتى عليه القضاء
وهو مأجور ومن سخط القضاء أتى عليه القضاء
وأحبط الله أجره (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه يجري الأمور
على ما يقضيه لا على ما ترتضيه (4).
- إن الله تعالى أوحى إلى داود (عليه السلام): تريد وأريد
وإنما يكون ما أريد فإن سلمت لما أريد كفيتك ما
تريد، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم
لا يكون إلا ما أريد (5).
(انظر) الصبر: باب 2178.
القضاء (1): باب 3352.

(1) غرر الحكم: 8960.
(2) البحار: 78 / 202 / 33 و 71 / 139 / 26.
(3) البحار: 78 / 202 / 33 و 71 / 139 / 26.
(4) غرر الحكم: 3432.
(5) المحجة البيضاء: 8 / 90.
1095

(191)
الرضا
(2)
رضوان الله سبحانه
انظر:
عنوان 90 " المحبة (2) "، 435 " المقربون "، الزواج: باب 1662.
العجب: باب 2519.
1097

[1523]
موجبات رضوان الله
الكتاب
* (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من
تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن
ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) * (1).
* (أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله
ومأواه جهنم وبئس المصير) * (2).
(انظر) آل عمران 15، التوبة 21، 109، الحديد 20، 27،
المائدة 2، 16، الفتح 29، الحشر 8، محمد 28.
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاث يبلغن بالعبد رضوان
الله: كثرة الاستغفار، وخفض الجانب وكثرة
الصدقة (3).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه -: يا بني من يرد رضوان
الله يسخط نفسه كثيرا، ومن لا يسخط نفسه
لا يرضى به (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من أسخط بدنه أرضى ربه،
ومن لم يسخط بدنه عصى ربه (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن أرضاكم عند الله
أسبغكم على عياله (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أخفى
أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته فلا
تستصغرن شيئا من طاعته فربما وافق رضاه
وأنت لا تعلم... (7).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أنه لن يرضى عنكم بشئ
سخطه على من كان قبلكم، ولن يسخط عليكم
بشئ رضيه ممن كان قبلكم (8).
- عنه (عليه السلام): وأوصاكم بالتقوى، وجعلها منتهى
رضاه وحاجته من خلقه (9).
- عنه (عليه السلام): هيهات! لا يخدع الله عن جنته،
ولا تنال مرضاته إلا بطاعته (10).
- عنه (عليه السلام): رضى الله سبحانه مقرون
بطاعته (11).
[1524]
رضوان الله والرضا بالقضاء
الرضا / (2) رضوان الله سبحانه 1099
- موسى (عليه السلام): يا رب دلني على عمل إذا أنا
عملته نلت به رضاك؟ فأوحى الله إليه: يا ابن
عمران إن رضاي في كرهك ولن تطيق ذلك...
فخر موسى (عليه السلام) ساجدا باكيا فقال: يا رب
خصصتني بالكلام، ولم تكلم بشرا قبلي، ولم

(1) التوبة: 72.
(2) آل عمران: 162.
(3) البحار: 78 / 81 / 74 و 70 / 78 / 13 وص 312 / 11.
(4) البحار: 78 / 81 / 74 و 70 / 78 / 13 وص 312 / 11.
(5) البحار: 78 / 81 / 74 و 70 / 78 / 13 وص 312 / 11.
(6) البحار: 78 / 136 / 13.
(7) الخصال: 1 / 209 / 31.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 183، 129.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 183، 129.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 183، 129.
(11) غرر الحكم: 5410.
1098

تدلني على عمل أنال به رضاك؟ فأوحى الله إليه:
إن رضاي في رضاك بقضائي (1).
- إن موسى (عليه السلام) قال: يا رب دلني على أمر فيه
رضاك عني أعمله؟ فأوحى الله إليه إن رضاي في
كرهك وأنت ما تصبر على ما تكره، قال: يا رب
دلني عليه؟، قال: فإن رضاي في رضاك
بقضائي (2).
(انظر) عنوان 537 " الهوى ".
العمل: باب 2945.
[1525]
علامات رضا الله
- موسى (عليه السلام): يا رب أخبرني عن آية رضاك
عن عبدك؟ فأوحى الله تعالى إليه: إذا رأيتني
أهئ عبدي لطاعتي وأصرفه عن معصيتي،
فذلك آية رضاي (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علامة رضى الله عن خلقه
رخص أسعارهم، وعدل سلطانهم، وعلامة
غضب الله على خلقه جور سلطانهم وغلاء
أسعارهم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): علامة رضى الله سبحانه عن
العبد، رضاه بما قضى به سبحانه له وعليه (5).
- في حديث المعراج -: فمن عمل برضاي
ألزمه ثلاث خصال: اعرفه شكرا لا يخالطه
الجهل، وذكرا لا يخالطه النسيان، ومحبة لا يؤثر
على محبتي محبة المخلوقين (6).
[1526]
مرضاة الخلق وسخط الخلق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من طلب مرضاة الناس بما
يسخط الله كان حامده من الناس ذاما، ومن آثر
طاعة الله بغضب الناس كفاه الله عداوة كل عدو،
وحسد كل حاسد، وبغي كل باغ، وكان الله
عز وجل له ناصرا وظهيرا (7).
- الإمام الهادي (عليه السلام): من اتقى الله يتقى، ومن
أطاع الله يطاع، ومن أطاع الخالق لم يبال سخط
المخلوقين ومن أسخط الخالق فقمن أن يحل به
سخط المخلوقين (8).
- الإمام الحسين (عليه السلام): من طلب رضى الله
بسخط الناس كفاه الله أمور الناس، ومن
طلب رضى الناس بسخط الله، وكله الله إلى
الناس والسلام (9).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما كتب إلى محمد بن أبي
بكر -: إن استطعت أن لا تسخط ربك برضا أحد
من خلقه فافعل فإن في الله عز وجل خلفا من
غيره، وليس في شئ سواه خلف منه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من طلب رضى مخلوق
بسخط الخالق سلط الله عز وجل عليه

(1) البحار: 82 / 134 / 17 وص 143 / 26 و 70 / 26 / 29.
(2) البحار: 82 / 134 / 17 وص 143 / 26 و 70 / 26 / 29.
(3) البحار: 82 / 134 / 17 وص 143 / 26 و 70 / 26 / 29.
(4) تحف العقول: 40.
(5) غرر الحكم: 6344.
(6) البحار: 77 / 28 / 6.
(7) الكافي: 2 / 372 / 2.
(8) البحار: 71 / 182 / 41 وص 208 / 17.
(9) البحار: 71 / 182 / 41 وص 208 / 17.
(10) أمالي الطوسي: 29 / 31.
1099

ذلك المخلوق (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب محامد الناس بمعاصي الله
عاد حامده منهم ذاما، ومن أرضى الناس بسخط
الله وكله الله إليهم، ومن أرضى الله بسخط الناس
كفاه الله شرهم، ومن أحسن ما بينه وبين الله كفاه
الله ما بينه وبين الناس (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من أرضى سلطانا بما
يسخط الله خرج من دين الله (3).
- الإمام الجواد (عليه السلام): لا يضرك سخط من
رضاه الجور (4).
[1527]
صعوبة إحراز رضا الناس
- الإمام الصادق - لما شكى علقمة إليه من
ألسنة الناس، فقال (عليه السلام) -: إن رضا الناس لا يملك
وألسنتهم لا تضبط، وكيف تسلمون مما لم يسلم
منه أنبياء الله ورسله وحجج الله:... ألم ينسبوا
نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) إلى أنه شاعر مجنون؟!... وما
قالوا في الأوصياء أكثر من ذلك... إن الألسنة التي
تتناول ذات الله تعالى ذكره بما لا يليق بذاته كيف
تحبس عن تناولكم بما تكرهونه (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصيته (عليه السلام) لابنه
الحسن -: فما طلابك لقوم إن كنت عالما عابوك،
وإن كنت جاهلا لم يرشدوك، وإن طلبت العلم
قالوا: متكلف متعمق، وإن تركت طلب العلم
قالوا: عاجز غبي، وإن تحققت لعبادة ربك قالوا
متصنع مراء، وإن لزمت الصمت قالوا: ألكن، وإن
نطقت قالوا: مهذار، وإن أنفقت قالوا: مسرف،
وإن اقتصدت قالوا: بخيل، وإن احتجت إلى ما في
أيديهم صارموك وذموك، وإن لم تعتد بهم كفروك،
فهذه صفة أهل زمانك (6).
(انظر) الغل: باب 3105.

(1) البحار: 77 / 156 / 132 وص 178 / 10 وص 163 / 1 و 75 / 380 / 42.
(2) البحار: 77 / 156 / 132 وص 178 / 10 وص 163 / 1 و 75 / 380 / 42.
(3) البحار: 77 / 156 / 132 وص 178 / 10 وص 163 / 1 و 75 / 380 / 42.
(4) البحار: 77 / 156 / 132 وص 178 / 10 وص 163 / 1 و 75 / 380 / 42.
(5) أمالي الصدوق: 91 / 3.
(1) البحار: 77 / 234 / 3.
1100

(192)
الرفق
البحار: 75 / 50 باب 42 " الرفق واللين ".
كنز العمال: 3 / 30 - 56 " الرفق ".
انظر:
عنوان 159 " المداراة "، 183 " الرخصة "، 557 " التقية "، السياسة: باب 931 1.
العبادة: باب 2501.
1101

[1528]
فضل الرفق
الكتاب
* (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ
القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم
وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين) * (1).
* (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا
تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين) * (2).
* (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا
خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرفق يمن والخرق شوم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الرفق لم يوضع على شئ إلا
زانه، ولا نزع من شئ إلا شانه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما كان الرفق في شئ إلا زانه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرفق نصف المعيشة (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): الرفق نصف العيش (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو كان الرفق خلقا يرى ما
كان مما خلق الله شئ أحسن منه (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الرفق بالأتباع من
كرم الطباع (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اصطحب اثنان إلا كان
أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله عز وجل
أرفقهما بصاحبه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل
عليهم باب رفق (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أعطي حظه من الرفق أعطي
حظه من خير الدنيا والآخرة (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أعقل الناس أشدهم مداراة
للناس (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنا أمرنا معاشر الأنبياء بمداراة
الناس كما أمرنا بإقامة الفرائض (15).
- الإمام علي (عليه السلام): الرفق مفتاح النجاح (16).
الرفق 1103
- عنه (عليه السلام): عليك بالرفق فإنه مفتاح الصواب
وسجية اولي الألباب (17).

(1) آل عمران: 159.
(2) الحجر: 88.
(3) الفرقان: 63.
(4) الكافي: 2 / 119 / 4 و ح 6.
(5) الكافي: 2 / 119 / 4 و ح 6.
(6) كنز العمال: 5417.
(7) البحار: 71 / 349 / 19.
(8) الكافي: 2 / 120 / 11 و ح 13.
(9) الكافي: 2 / 120 / 11 و ح 13.
(10) غرر الحكم: 1497.
(11) الكافي: 2 / 120 / 15.
(12) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 339.
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 339.
(14) أمالي الصدوق: 28 / 4.
(15) أمالي الطوسي: 521 / 1150.
(16) غرر الحكم: 294، 6114.
(17) غرر الحكم: 294، 6114.
1102

- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى بعض عماله -:
واخلط الشدة بضغث من اللين، وارفق ما كان
الرفق أرفق [أوفق] (1).
في الغرر 2385: " اخلط الشدة برفق، وارفق
ما كان الرفق أوفق ".
[1529]
الاهتمام بالرفيق
- الإمام علي (عليه السلام): سل عن الرفيق
قبل الطريق (2).
- عنه (عليه السلام): إنما سمي الرفيق رفيقا لأنه يرفقك
على صلاح دينك فمن أعانك على صلاح دينك
فهو الرفيق الشفيق (3).
- عنه (عليه السلام): في الضيق يتبين حسن
مواساة الرفيق (4).
- عنه (عليه السلام): ليس برفيق محمود الطريقة من
أحوج صاحبه إلى مماراته (5).
- عنه (عليه السلام): العمل رفيق الموقن (6).
- عنه (عليه السلام): اجعل رفيقك عملك
وعدوك أملك (7).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أنه من يتق الله يجعل له
مخرجا من الفتن، ونورا من الظلم، ويخلده فيما
اشتهت نفسه، وينزله منزل الكرامة عنده، في دار
اصطنعها لنفسه، ظلها عرشه، ونورها بهجته،
وزوارها ملائكته، ورفقاؤها رسله (8).
- عنه (عليه السلام): فبادروا بأعمالكم تكونوا مع
جيران الله في داره، رافق بهم رسله،
وأزارهم ملائكته (9).
- عنه (عليه السلام): نسأل الله منازل الشهداء، ومعايشة
السعداء، ومرافقة الأنبياء (10).
[1530]
إن الله رفيق يحب الرفق
- الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله
رفيق يحب الرفق ومن رفقه بكم تسليل أضغانكم
ومضادة قلوبكم (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل رفيق
يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي
على العنف (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب الرفق ويعين
عليه، فإذا ركبتم الدواب العجف فانزلوها
منازلها، فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عنها
وإن كانت مخصبة فانزلوها منازلها (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق،
ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما
لا يعطي على سواه (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق
في الأمر كله (15).

(1) نهج البلاغة: الكتاب 46، 31.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 46، 31.
(3) غرر الحكم: 3878، 6473، 7504، 975، 2302.
(4) غرر الحكم: 3878، 6473، 7504، 975، 2302.
(5) غرر الحكم: 3878، 6473، 7504، 975، 2302.
(6) غرر الحكم: 3878، 6473، 7504، 975، 2302.
(7) غرر الحكم: 3878، 6473، 7504، 975، 2302.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 183، 183، 23.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 183، 183، 23.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 183، 183، 23.
(11) الكافي: 2 / 120 / 14 وص 119 / 5 وص 120 / 12.
(12) الكافي: 2 / 120 / 14 وص 119 / 5 وص 120 / 12.
(13) الكافي: 2 / 120 / 14 وص 119 / 5 وص 120 / 12.
(14) كنز العمال: 5363، 5370.
(15) كنز العمال: 5363، 5370.
1103

[1531]
الرفق والإيمان
- الإمام الباقر (عليه السلام): من قسم له الرفق قسم
له الإيمان (1).
- عنه (عليه السلام): إن لكل شئ قفلا وقفل
الإيمان الرفق (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لكل دين خلق وخلق
الإيمان الرفق (3).
[1532]
الرفق في العبادة
- الإمام علي (عليه السلام): خادع نفسك في العبادة،
وارفق بها ولا تقهرها، وخذ عفوها ونشاطها، إلا
ما كان مكتوبا عليك من الفريضة، فإنه لابد من
قضائها وتعاهدها عند محلها (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اجتهدت في العبادة وأنا
شاب، فقال لي أبي: يا بني دون ما أراك
تصنع، فإن الله عز وجل إذا أحب عبدا رضي
عنه باليسير (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والتعمق في الدين، فإن
الله قد جعله سهلا، فخذوا منه ما تطيقون، فإن الله
يحب ما دام من عمل صالح، وإن كان يسيرا (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه
برفق، ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباد الله
فتكونوا كالراكب المنبت الذي لا سفرا قطع
ولا ظهرا أبقى (7).
(انظر) البحار: 71 / 209 باب 66.
العبادة: باب 2501.
[1533]
ثمرات الرفق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في الرفق الزيادة والبركة
ومن يحرم الرفق يحرم الخير (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كان رفيقا في أمره نال
ما يريد من الناس (9).
- الإمام الحسين (عليه السلام): من أحجم عن الرأي
وعييت به الحيل، كان الرفق مفتاحه (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الرفق يؤدي إلى السلم (11).
- عنه (عليه السلام): الرفق مفتاح الصواب، وشيمة
ذوي الألباب (12).
- عنه (عليه السلام): الرفق ييسر الصعاب، ويسهل
شديد الأسباب (13).
- عنه (عليه السلام): الرفق لقاح الصلاح وعنوان
النجاح (14).
الرفق 1105
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن شئت أن تكرم فلن،
وإن شئت أن تهان فاخشن (15).
1104

[1534]
ارفق يرفق بك
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من وصايا الخضر
لموسى (عليه السلام) -: ما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق
الله عز وجل به يوم القيامة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرفق رأس الحكمة، اللهم
من ولي شيئا من أمور أمتي فرفق بهم فارفق به،
ومن شق عليهم فاشقق عليه (2).
(انظر) الرحم: باب 1450.
[1535]
ما لا ينبغي من الرفق
- الإمام علي (عليه السلام): إذا كان الرفق خرقا كان
الخرق رفقا، ربما كان الدواء داء والداء دواء (3).
1105

(193)
المراقبة
البحار: 70 / 62 باب 45 " مراتب النفس...
ومحاسبة النفس ".
المحجة البيضاء: 8 / 149، 191 " كتاب المراقبة والمحاسبة ".
انظر:
عنوان 111 " الحساب "، 475 " اللغو "، 478 " اللهو "، المسجد: باب 1761.
الموعظة: باب 4137، الحج: باب 703.
1107

[1536]
مراقبة الله
الكتاب
* (وكان الله على كل شئ رقيبا) * (1).
* (إن الله كان عليكم رقيبا) * (2).
* (ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف
تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا
إني معكم رقيب) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في دعاء علمه لكميل -:
فأسألك بالقدرة التي قدرتها... أن تهب لي
في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل جرم
أجرمته... وكل سيئة أمرت بإثباتها
الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما يكون
مني وجعلتهم شهودا علي مع جوارحي
وكنت أنت الرقيب علي من ورائهم والشاهد
لما خفي عنهم (4).
[1537]
مراقبة الملائكة والجوارح
الكتاب
* (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا عباد الله أن عليكم
رصدا من أنفسكم، وعيونا من جوارحكم،
وحفاظ صدق يحفظون أعمالكم، وعدد
أنفاسكم، لا تستركم منهم ظلمة ليل داج،
ولا يكنكم منهم باب ذو رتاج (6).
- عنه (عليه السلام): لا تقطعوا نهاركم بكذا وكذا،
وفعلنا كذا وكذا، فإن معكم حفظة يحصون
عليكم وعلينا (7).
(انظر) الملائكة: باب 3710.
[1538]
الحث على الرقابة النفسية
- الإمام علي (عليه السلام): اجعل من نفسك على نفسك
رقيبا واجعل لآخرتك من دنياك نصيبا (8).
المراقبة 1109
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عودوا قلوبكم الترقب،
وأكثروا التفكر والاعتبار (9).
- الإمام علي (عليه السلام): ينبغي أن يكون الرجل مهيمنا

(1) الأحزاب: 52.
(2) النساء: 1.
(3) هود: 93.
(4) إقبال الأعمال: 709.
(5) ق: 18.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 157.
(7) البحار: 5 / 329 / 27.
(8) غرر الحكم: 2429.
(9) كنز العمال: 5709.
1108

على نفسه، مراقبا قلبه حافظا لسانه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): احمل نفسك لنفسك فإن
لم تفعل لم يحملك غيرك (2).
[1539]
الحث على مراقبة الله
- الإمام الصادق (عليه السلام): " من مواعظ الله
تعالى لعيسى (عليه السلام) ": يا عيسى كن حيثما كنت
مراقبا لي (3).
- الإمام علي (عليه السلام): طوبى لمن راقب ربه،
وخاف ذنبه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: احفظ الله
يحفظك، احفظ الله تجده أمامك (5).
- الإمام علي (عليه السلام): رحم الله امرءا راقب ربه
وتنكب ذنبه وكابر هواه، وكذب مناه، امرء
أزم نفسه من التقوى بزمام... دايم الفكر،
طويل السهر، عزوفا عن الدنيا... قد وقر قلبه
ذكر المعاد، وطوى مهاده، وهجر وساده منتصبا
على أطرافه... خشوع في السر لربه،
لدمعه صبيب ولقلبه وجيب... راضيا بالكفاف
من أمره، يظهر دون ما يكتم، ويكتفي بأقل
مما يعلم (6).
- عنه (عليه السلام): رحم الله عبدا راقب ذنبه
وخاف ربه (7).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرءا [عبدا] سمع حكما
فوعى، ودعي إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزة هاد
فنجا، راقب ربه، وخاف ذنبه (8).
[1540]
الاهتمام بمراقبة الأوقات
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من يوم يأتي على ابن
آدم إلا قال ذلك اليوم: يا بن آدم أنا يوم جديد
وأنا عليك شهيد فافعل بي خيرا واعمل في
خيرا أشهد لك يوم القيامة، فإنك لن تراني
بعدها أبدا (9).
- عنه (عليه السلام): إن النهار إذا جاء قال: يا بن
آدم اعمل في يومك هذا خيرا، أشهد لك به عند
ربك يوم القيامة فإني لم آتك فيما مضى،
ولا آتيك فيما بقي وإذا جاء الليل قال
مثل ذلك (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا إن الأيام ثلاثة: يوم
مضى لا ترجوه، ويوم بقي لابد منه، ويوم يأتي
لا تأمنه، فالأمس موعظة، واليوم غنيمة، وغد
لا تدري من أهله (11).

(1) غرر الحكم: 10947.
(2) الكافي: 2 / 454 / 5.
(3) البحار: 14 / 293 / 14.
(4) غرر الحكم: 5938.
(5) البحار: 77 / 87 / 3 وص 349 / 30.
(6) البحار: 77 / 87 / 3 وص 349 / 30.
(7) غرر الحكم: 5205.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 76.
(9) البحار: 7 / 325 / 20، وفي نسخة أخرى: فقل في خيرا
واعمل في خيرا.
(10) الكافي: 2 / 455 / 12.
(11) تحف العقول: 220.
1109

- عنه (عليه السلام): فاز من أصلح عمل يومه واستدرك
فوارط أمسه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اصبروا على الدنيا فإنما
هي ساعة فما مضى منه فلا تجد له ألما
ولا سرورا، وما لم يجئ فلا تدري ما هو؟
وإنما هي ساعتك التي أنت فيها فاصبر فيها
على طاعة الله واصبر فيها عن معصية الله (2).
[1541]
من اعتدل يوماه
- الإمام الصادق (عليه السلام): من اعتدل يوماه فهو
مغبون، ومن كان في غده شرا من يومه فهو
مفتون، ومن لم يتفقد النقصان في نفسه دام نقصه،
ومن دام نقصه فالموت خير له (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من اعتدل يوماه فهو
مغبون... ومن كان غده شر يوميه فمحروم،
ومن لم يبال بما رزء من آخرته إذا سلمت له
دنياه فهو هالك ومن لم يتعاهد النقص من
نفسه غلب عليه الهوى، ومن كان في نقص
فالموت خير له (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من استوى يوماه فهو
مغبون، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون،
ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في نقصان،
ومن كان إلى النقصان فالموت خير له
من الحياة (5).
(انظر) عنوان 384 " الغبن ".
[1542]
أدب المراقب
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لكميل -:
يا كميل! ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها
إلى معرفة (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ثلاث من كن فيه
من المؤمنين كان في كنف الله...: من أعطى من
نفسه ما هو سائلهم لنفسه، ورجل لم يقدم يدا
ولا رجلا حتى يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو
في معصيته، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يترك
ذلك العيب من نفسه (7).
قال أبو حامد: النظر الأول للمراقب نظره في
الهمة والحركة أهي لله تعالى أو للهوى... وأقل
ما ينكشف له في حركاته أن يكون مباحا ولكنه
لا يعنيه فيتركه لقوله (عليه السلام): " من حسن إسلام المرء
تركه ما لا يعنيه " (8).
(انظر) الهوى: باب 4046.
[1543]
إحصاء المساوئ
- الإمام علي (عليه السلام): على العاقل أن يحصي على
نفسه مساويها في الدين والرأي والأخلاق

(1) غرر الحكم: 6540.
(2) الكافي: 2 / 454 / 4.
(3) البحار: 78 / 277 / 113.
(4) أمالي الصدوق: 321 / 4.
(5) البحار: 78 / 327 / 5 و 77 / 267 / 1 و 78 / 140 / 32.
(6) البحار: 78 / 327 / 5 و 77 / 267 / 1 و 78 / 140 / 32.
(7) البحار: 78 / 327 / 5 و 77 / 267 / 1 و 78 / 140 / 32.
(8) المحجة البيضاء: 8 / 162.
1110

والأدب فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب
ويعمل في إزالتها (1).
[1544]
تقسيم الساعات
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): " في صحف إبراهيم " على
العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن يكون
له " أربع " ساعات: ساعة يناجي فيها ربه
عز وجل، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة
يتفكر فيما صنع الله عز وجل إليه، وساعة
يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال فإن هذه
الساعة عون لتلك الساعات واستجمام للقلوب
وتوزيع لها (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): اجتهدوا في أن يكون
زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله،
وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان
والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم
في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم في
غير محرم (3).
- الإمام الحسين (عليه السلام): سألت أبي (عليه السلام) عن مدخل
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: كان دخوله لنفسه مأذونا له
في ذلك، فإذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة
أجزاء: جزء لله، وجزء لأهله، وجزء لنفسه، ثم
جزأ جزءه بينه وبين الناس فيرد ذلك بالخاصة
على العامة، ولا يدخر عنهم منه شيئا، وكان
من سيرته في جزء الأمة، إيثار أهل الفضل
بإذنه، وقسمه على قدر فضلهم في الدين،
فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم
ذو الحوائج (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان فيما وعظ لقمان
ابنه... يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك
نصيبا لك في طلب العلم فإنك لن تجد لك تضييعا
مثل تركه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): للمؤمن ثلاث ساعات:
ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب
نفسه، وساعة يخلي بين نفسه ولذتها فيما
يحل ويجمل (6).
- عنه (عليه السلام): للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة
يناجي فيها ربه، وساعة يرم معاشه، وساعة
يخلي بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في حكمة آل داود عبرة
للعاقل اللبيب أن لا يشغل نفسه إلا في أربع
ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب
فيها نفسه، وساعة يلقى فيها إخوانه الذين
يناجي الذين ينصحونه في نفسه ويخبرونه
بعيوبه، وساعة يخلو بين نفسه وبين ربها
فيما يحل ويجمل فإن في هذه الساعة عونا
على هذه الساعات (8).

(1) البحار: 78 / 6 / 58.
(2) الخصال: 2 / 525، الإستجمام: التفريح وقوله " توزيع لها " كذا
في الخصال، وفي المعاني " تفريغ لها ".
(3) البحار: 78 / 321 / 18.
(4) البحار: 16 / 150 / 4.
(5) أمالي الطوسي: 68 / 99.
(6) غرر الحكم: 7370.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 390.
(8) كنز العمال: 5381.
1111

- الإمام علي (عليه السلام): إن ليلك ونهارك لا يستوعبان
لجميع حاجاتك فاقسمها بين عملك وراحتك (1).
- عنه (عليه السلام): من كتاب كتبه للأشتر -: اجعل
لنفسك فيما بينك وبين الله أفضل تلك المواقيت
وأجزل تلك الأقسام، وإن كانت كلها لله إذا
صلحت فيها النية، وسلمت منها الرعية (2).
انظر تمام الكلام.
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: اللهم
اجعل لنا في كل ساعة من ساعاته حظا من
عبادك، ونصيبا من شكرك، وشاهد صدق من
ملائكتك (3).
[1545]
افتتاح الأعمال واختتامها بالخير
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استفتح أول نهاره بخير
وختمه بالخير قال الله لملائكته: لا تكتبوا عليه ما
بين ذلك من الذنوب (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الملك الموكل
على العبد يكتب في صحيفة أعماله، فأملوا بأولها
وآخرها خيرا يغفر لكم ما بين ذلك (5).
- أبو ذر: يومك جملك إذا أخذت برأسه أتاك
ذنبه يعني إذا كنت من أول النهار في خير لم تزل
فيه إلى آخره (6).
- الإمام علي (عليه السلام): يا كميل بن زياد سم كل يوم
باسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وتوكل على الله،
واذكرنا وسم بأسمائنا وصل علينا واستعذ بالله
ربنا، وادرأ بذلك عن نفسك وما تحوطه عنايتك،
تكف شر ذلك اليوم إن شاء الله (7).
[1546]
المراقبة والمحاسبة
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس منا من لم يحاسب
نفسه في كل يوم فإن عمل حسنا استزاد الله وإن
عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه (8).
(انظر) الحساب: باب 829.
- طلحة: انطلق رجل ذات يوم فنزع ثيابه
وتمرغ في الرمضاء وكان يقول لنفسه: ذوقي
وعذاب جهنم أشد حرا، أجيفة بالليل بطالة
بالنهار. قال: فبينا هو كذلك إذ أبصر النبي (عليه السلام) في
ظل شجرة فأتاه فقال: غلبتني نفسي فقال له
النبي (عليه السلام): ألم يكن لك بد من الذي صنعته؟
أما لقد فتحت لك أبواب السماء وباهى الله
عز وجل بك الملائكة. ثم قال لأصحابه: تزودوا
من أخيكم، فجعل الرجل يقول له: يا فلان
ادع لي (9).
(انظر) الرياضة: باب 1570.
المراقبة 1113
- الإمام الصادق (عليه السلام): طوبى لعبد جاهد لله نفسه
وهواه، ومن هزم جند هواه ظفر برضى الله، ومن

(1) غرر الحكم: 3641.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(3) الصحيفة السجادية: الدعاء 6.
(4) كنز العمال: 43081.
(5) البحار: 5 / 329 / 25 و 73 / 124 / 112.
(6) البحار: 5 / 329 / 25 و 73 / 124 / 112.
(7) البحار: 77 / 266 / 1.
(8) الكافي: 2 / 453 / 2.
(9) المحجة البيضاء: 8 / 168.
1112

جاوز عقله نفسه الأمارة بالسوء بالجهد
والاستكانة والخضوع على بساط خدمة الله فقد
فاز فوزا عظيما، ولا حجاب أظلم وأوحش بين
العبد وبين الله تعالى من النفس والهوى، وليس
لقتلهما في قطعهما سلاح وآلة مثل الافتقار إلى الله
والخشوع والجوع والظمأ بالنهار والسهر بالليل.
فإن مات صاحبه مات شهيدا، وإن عاش واستقام
أداه عاقبته إلى الرضوان الأكبر، قال الله عز وجل:
* (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين) * (1).
(انظر) عنوان 81 " الجهاد (2) "، 82 " الجهاد (3) ".
الموعظة: باب 4137، 4139.
المحجة البيضاء: 8 / 149.

(1) المحجة البيضاء: 8 / 170.
1113

(194)
رمضان
البحار: 96 / 337 " أبواب صوم شهر رمضان ".
كنز العمال: 8 / 461 " في فضل صوم شهر رمضان ".
انظر:
عنوان 308 " الصوم "، القدر: باب 3288.
1115

[1547]
شهر رمضان
الكتاب
* (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس
وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر
فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر
يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة
ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما سمي الرمضان لأنه
يرمض الذنوب (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم
من أسماء الله تعالى ولكن قولوا: شهر رمضان (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أبواب السماء تفتح في أول ليلة
من شهر رمضان، ولا تغلق إلى آخر ليلة منه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو يعلم العبد ما في رمضان لود أن
يكون رمضان السنة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): - لما حضر شهر رمضان -: سبحان
الله! ماذا تستقبلون؟! وماذا يستقبلكم؟! -
قالها ثلاث مرات (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما يوصي ولده إذا
دخل شهر رمضان -: فاجهدوا أنفسكم فإن فيه
تقسم الأرزاق، وتكتب الآجال، وفيه يكتب وفد
الله الذين يفدون إليه، وفيه ليلة العمل فيها خير من
العمل في ألف شهر (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): كان من دعائه
إذا دخل شهر رمضان -: الحمد لله الذي حبانا
بدينه واختصنا بملته وسبلنا في سبل
إحسانه لنسلكها بمنه إلى رضوانه، حمدا
يتقبله منا، ويرضى به عنا، والحمد لله
الذي جعل من تلك السبل شهره رمضان، شهر
الصيام، وشهر الإسلام، وشهر الطهور، وشهر
التمحيص، وشهر القيام (8).
- عنه (عليه السلام): وكان من دعائه في وداع شهر
رمضان -: السلام عليك يا شهر الله الأكبر
ويا عيد أوليائه، السلام عليك يا أكرم
مصحوب من الأوقات ويا خير شهر في الأيام
والساعات، السلام عليك من شهر قربت
فيه الآمال، ونشرت فيه الأعمال، السلام
عليك من قرين جل قدره موجودا وأفجع فقده
مفقودا ومرجو آلم فراقه...
رمضان 1117
السلام عليك ما كان أطولك على المجرمين
وأهيبك في صدور المؤمنين (9).

(1) البقرة: 185.
(2) كنز العمال: 23688، 23743.
(3) كنز العمال: 23688، 23743.
(4) البحار: 96 / 344 / 8 وص 346 / 12.
(5) البحار: 96 / 344 / 8 وص 346 / 12.
(6) البحار: 96 / 347 / 13 وص 375 / 63.
(7) البحار: 96 / 347 / 13 وص 375 / 63.
(8) الصحيفة السجادية: الدعاء 44، 45.
(9) الصحيفة السجادية: الدعاء 44، 45.
1116

[1548]
خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند إقبال
شهر رمضان
- الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطبنا ذات
يوم فقال: أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله
بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل
الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل
الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر
دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل
كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه
عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه
مستجاب... قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فقمت فقلت:
يا رسول الله! ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
فقال: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر
الورع عن محارم الله عز وجل (1).
(انظر) الذنب: باب 769.
- الإمام الباقر (عليه السلام): خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس
في آخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال: أيها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير
من ألف شهر وهو شهر رمضان فرض الله صيامه
وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كمن تطوع
بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور (2).
- عنه (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما حضر شهر
رمضان وذلك لثلاث بقين من شعبان قال لبلال:
ناد في الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس،
إن هذا الشهر قد حضركم وهو سيد الشهور، فيه
ليلة خير من ألف شهر، تغلق فيه أبواب النيران
وتفتح فيه أبواب الجنان، فمن أدركه فلم يغفر له
فأبعده الله (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إنه خطب الناس آخر يوم
من شعبان -: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم،
شهر مبارك، شهر فيه ليلة العمل فيها خير من
العمل في ألف شهر... هو شهر أوله رحمة وأوسطه
مغفرة، وآخره عتق من النار (4).
[1549]
تصفيد الشياطين في شهر رمضان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا استهل رمضان غلقت
أبواب النار، وفتحت أبواب الجنان، وصفدت
الشياطين (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قد وكل الله بكل شيطان مريد
سبعة من ملائكته فليس بمحلول حتى ينقضي
شهركم هذا (6).
- " في حديث: يقول الله تعالى لجبرئيل ": انزل
على الأرض فغل فيها مردة الشياطين حتى
لا يفسدوا على عبادي صومهم (7).
أقول: الأخبار الواردة في أن الشياطين مغلولون في هذا

(1) أمالي الصدوق: 84 / 4 و 44 / 1.
(2) أمالي الصدوق: 84 / 4 و 44 / 1.
(3) أمالي الصدوق: 56 / 2.
(4) البحار: 96 / 342 / 6 وص 348 / 14.
(5) البحار: 96 / 342 / 6 وص 348 / 14.
(6) ثواب الأعمال: 1 / 90 / 5.
(7) البحار: 96 / 348 / 15.
1117

الشهر فوق الاستفاضة بل متواترة نقلها
العامة (1) والخاصة (2).
[1550]
غفران الله في شهر رمضان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدرك شهر رمضان فلم
يغفر له فأبعده الله (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الشقي من حرم غفران الله في هذا
الشهر العظيم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الشقي حق الشقي من خرج منه
هذا الشهر ولم يغفر ذنوبه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فمن لم يغفر له في رمضان ففي أي
شهر يغفر له؟! (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما صعد المنبر فقال: آمين -:
أيها الناس إن جبرئيل استقبلني فقال:
يا محمد من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له
فيه فمات فأبعده الله، قل: آمين،
فقلت: آمين (7).
" وفي حديث ": فقال - أي جبرئيل -:
رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له،
فقلت: آمين (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يغفر له في شهر
رمضان لم يغفر له إلى مثله من قابل إلا أن
يشهد عرفة (9).
انظر عنوان 272 " الشقاوة ".

(1) انظر كنز العمال: 8 / 461، 467، 468، 469، 470.
(2) انظر البحار: 96 / 350، 360، 366، 372، 97 / 36 عن أمالي
الطوسي: 64.
(3) البحار: 74 / 74 / 62.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 295 / 53.
(5) أمالي الصدوق: 54 / 2 و 52 / 2.
(6) أمالي الصدوق: 54 / 2 و 52 / 2.
(7) البحار: 96 / 342 / 6 وص 347 / 13.
(8) البحار: 96 / 342 / 6 وص 347 / 13.
(9) البحار: 96 / 342 / 6.
1118

(195)
الرماية
البحار: 103 / 189 باب 4 " السبق والرماية ".
وسائل الشيعة: 13 / 345 " كتاب السبق والرماية ".
كنز العمال: 4 / 348 " الرمي ".
انظر:
عنوان 217 " المسابقة ".
1119

[1551]
الرمي
الكتاب
* (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا
تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله
يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) * (1).
* (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت
ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله
سميع عليم) * (2).
* (ترميهم بحجارة من سجيل) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): " في تفسير قوله تعالى:
وأعدوا لهم... " ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة
الرمي ألا إن القوة الرمي (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من علم الرمي ثم تركه فليس منا،
أو قد عصى (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أحب اللهو إلى الله تعالى إجراء
الخيل والرمي (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): عليكم بالرمي فإنه من
خير لهوكم (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ترك الرمي بعدما علمه رغبة
عنه فإنها نعمة كفرها (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم الرمي ثم تركه
فقد عصاني (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الرمي سهم من
سهام الإسلام (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اركبوا وارموا وإن ترموا أحب
إلي من أن تركبوا... إلا أن الله عز وجل
ليدخل في السهم الواحد الثلاثة الجنة: عامل
الخشبة، والمقوي به في سبيل الله، والرامي
به في سبيل الله (11).
1120

(196)
الرهبانية
البحار: 70 / 113 باب 51 " النهي عن الرهبانية والسياحة ".
انظر:
عنوان 351 " العزلة ".
1121

[1552]
موقف الإسلام من الرهبانية
الكتاب
* (ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن
مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه
رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا
ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين
آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون) * (1).
(انظر) التحريم 1.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعثمان بن مظعون -: يا
عثمان إن الله تبارك وتعالى لم يكتب علينا الرهبانية،
إنما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وفي خبر لما قال عثمان: ائذن لنا
في الترهب -: إن ترهب أمتي الجلوس في
المساجد انتظارا للصلاة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وفي خبر لما قال عثمان: إني
هممت بالسياحة؟ -: مهلا يا عثمان فإن
السياحة في أمتي لزوم المساجد، وانتظار الصلاة
بعد الصلاة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس في أمتي رهبانية ولا سياحة
ولازم يعني سكوت (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (قل هل
ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في
الحياة الدنيا) * هم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم
في السواري (6).
1122

(197)
الرهن
البحار: 103 / 158 باب 7 " الرهن وأحكامه ".
وسائل الشيعة: 13 / 121 - 141، كنز العمال: 6 / 288 " كتاب الرهن ".
1123

[1553]
الرهن
الكتاب
* (وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان
مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته
وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم
قلبه والله بما تعملون عليم) * (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا رهن إلا مقبوضا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كان الرهن عنده أوثق
من أخيه المسلم فأنا منه برئ (3).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن الخبر الذي روي أن
من كان بالرهن أوثق منه بأخيه المؤمن فأنا منه
برئ -: ذلك إذا ظهر الحق، وقام قائمنا أهل
البيت (4) (5).
قال صاحب الوسائل: الظاهر أن المخصوص
بزمان ظهور القائم (عليه السلام) هو التحريم لا الكراهة.
[1554]
ارتهان الإنسان بعمله
الكتاب
* (كل نفس بما كسبت رهينة) * (6).
* (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم
ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما
كسب رهين) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الأقاويل محفوظة،
والسرائر مبلوة، و " كل نفس بما كسبت
رهينة " والناس منقوصون مدخولون إلا من
عصم الله (8).
- عنه (عليه السلام): فالقرآن آمر زاجر، وصامت ناطق،
حجة الله على خلقه، أخذ عليه ميثاقهم، وارتهن
عليهم أنفسهم (9).
- عنه (عليه السلام): فارعوا عباد الله ما برعايته يفوز
فائزكم، وبإضاعته يخسر مبطلكم، وبادروا
آجالكم بأعمالكم، فإنكم مرتهنون بما أسلفتم،
ومدينون بما قدمتم (10).
- عنه (عليه السلام): واذكروا تيك التي آباؤكم
وإخوانكم بها مرتهنون وعليها محاسبون (11).
الرهن 1125
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له لابنه الحسن (عليه السلام): من
الوالد الفان، المقر للزمان... إلى المولود المؤمل
ما لا يدرك، السالك سبيل من قد هلك، غرض

(1) البقرة: 283.
(2) البحار: 103 / 159 / 4 وص 158 / 2.
(3) البحار: 103 / 159 / 4 وص 158 / 2.
(4) الفقيه: 3 / 313 / 4119.
(5) وسائل الشيعة: 13 / 123.
(6) المدثر: 38.
(7) الطور: 21.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 343، الخطبة 183، 190، 89.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 343، الخطبة 183، 190، 89.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 343، الخطبة 183، 190، 89.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 343، الخطبة 183، 190، 89.
1124

الأسقام، ورهينة الأيام (1).
(انظر) عنوان 396 " العمل ".
[1555]
من ارتهن بخطيئته
- الإمام علي (عليه السلام): إن أبغض الخلائق إلى الله
رجلان: رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن
قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة، ودعاء
ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضال عن هدي من
كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد
وفاته، حمال خطايا غيره، رهن [رهين]
بخطيئته (2).
- عنه (عليه السلام): - في ذم أهل البصرة بعد وقعة
الجمل - كنتم جند المرأة... والمقيم بين أظهركم
مرتهن بذنبه، والشاخص عنكم متدارك برحمة
من ربه (3).
(انظر) عنوان 30 " البدعة "، 171 " الذنب ".
[1556]
رهائن القبور
- الإمام علي (عليه السلام) - مخاطبا للدنيا -: إليك عني
يا دنيا!... أين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك! فها
هم رهائن القبور، ومضامين اللحود!، والله لو
كنت شخصا مرئيا، وقالبا حسيا [جنيا]، لأقمت
عليك حدود الله في عباد غررتهم بالأماني (4).
- عنه (عليه السلام): قد غودر في محلة الأموات رهينا،
وفي ضيق المضجع وحيدا... والعظام نخرة بعد
قوتها، والأرواح مرتهنة بثقل أعبائها، موقنة
بغيب أنبائها (5).
- عنه (عليه السلام): وكأن قد صرتم إلى ما صاروا
إليه، وارتهنكم ذلك المضجع وضمكم ذلك
المستودع (6).
(انظر) عنوان 428 " القبر ".
[1557]
رهائن فضل الله
- الإمام علي (عليه السلام): وإن للذكر لأهلا أخذوه
من الدنيا بدلا، فلم تشغلهم تجارة ولا بيع
عنه، يقطعون به أيام الحياة... قد حفت بهم
الملائكة، وتنزلت عليهم السكينة، وفتحت لهم
أبواب السماء... يتنسمون بدعائه روح التجاوز،
رهائن فاقة إلى فضله، وأسارى ذلة لعظمته (7).
[1558]
ارتهان الذمة بالقول
- الإمام علي (عليه السلام): ذمتي بما أقول رهينة وأنا به
زعيم، إن من صرحت له العبر عما بين يديه من
المثلات، حجزته التقوى عن تقحم الشبهات (8).
(انظر) عنوان 256 " الشبهة ".
عنوان 556 " التقوى ".

(1) نهج البلاغة: الكتاب 31، والخطبة 17، 13، والكتاب 45.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 31، والخطبة 17، 13، والكتاب 45.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 31، والخطبة 17، 13، والكتاب 45.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 31، والخطبة 17، 13، والكتاب 45.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 83، والخطبة 226، 222، 16.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 83، والخطبة 226، 222، 16.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 83، والخطبة 226، 222، 16.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 83، والخطبة 226، 222، 16.
1125

_ 198)
الروح
البحار: 61 / 1 باب 42 " حقيقة النفس والروح ".
البحار: 61 / 245 باب 46 " قوى النفس مشاعرها من الحواس ".
البحار: 61 / 131 باب 43 " خلق الأرواح قبل الأجساد ".
كنز العمال: 6 / 162 " خلق الأرواح ".
انظر:
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 237، عنوان 519 " النفس "، الضيافة: باب 2402.
1127

[1559]
الروح في القرآن
الكتاب
* (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما
أوتيتم من العلم إلا قليلا) * (1).
(انظر) الزمر 42.
- أبو بصير، عن أحدهما (عليهما السلام): سألته عن
قوله: * (ويسألونك عن الروح قل الروح من
أمر ربي) * قال: التي في الدواب والناس.
قلت: وما هي؟ قال: هي من الملكوت، من
القدرة (2).
[1560]
حقيقة الروح
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الأرواح لا تمازج
البدن ولا تواكله، وإنما هي كلل للبدن
محيطة به (3).
- عنه (عليه السلام): الروح جسم رقيق قد البس
قالبا كثيفا (4).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله زنديق: فأخبرني
عن الروح أغير الدم؟ -: نعم، الروح على
ما وصفت لك مادته من الدم، ومن الدم رطوبة
الجسم وصفاء اللون... فإذا جمد الدم فارق
الروح البدن (5).
[1561]
طغيان الأرواح
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله عبد الله بن
الفضل الهاشمي عن علة جعل الأرواح في
الأبدان بعد كونها في ملكوت الأعلى -:
إن الله تبارك علم أن الأرواح في شرفها
وعلوها متى تركت على حالها نزع أكثرها إلى
دعوى الربوبية دونه عز وجل (6).
[1562]
الأرواح جنود مجندة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأرواح جنود مجندة، فما
تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الأرواح جنود مجندة، فما
تعارف منها في الله ائتلف، وما تناكر منها
في الله اختلف (8).

(1) الإسراء: 85.
(2) البحار: 61 / 42 / 14 وص 40 / 11.
(3) البحار: 61 / 42 / 14 وص 40 / 11.
(4) البحار: 61 / 34 / 7.
(5) البحار: 61 / 34 / 7.
(6) توحيد المفضل: 402.
(7) كنز العمال: 24660، 24740.
(8) كنز العمال: 24660، 24740.
1128

- عنه (صلى الله عليه وآله): الأرواح جنود مجندة،
تلتقي فتشأم فما تعارف منها ائتلف، وما
تناكر منها اختلف (1).
- شقيق بن سلمة: جاء رجل إلى علي وكلمه
فقال في عرض الحديث إني أحبك فقال له علي
كذبت، قال: لم يا أمير المؤمنين؟ قال: لأني لا
أرى قلبي يحبك، قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن الأرواح
كانت تلاقى في الهواء فتشام، ما تعارف منها
ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
فلما كان من أمر علي ما كان، كان ممن
خرج عليه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن ائتلاف قلوب الأبرار
إذا التقوا وإن لم يظهروا التودد بألسنتهم كسرعة
اختلاط قطر السماء على مياه الأنهار، وإن بعد
ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا وإن أظهروا التودد
بألسنتهم كبعد البهائم من التعاطف وإن طال
اعتلافها على مذود واحد (3).
- الإمام علي (عليه السلام): المودة تعاطف القلوب في
ائتلاف الأرواح (4).
(انظر) الصديق: باب 2200، 2201.
[1563]
أنواع الأرواح
- الإمام علي (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (والسابقون
السابقون أولئك المقربون) * أما ما ذكره الله
جل وعز من السابقين السابقين، فإنهم أنبياء
مرسلون وغير مرسلين، جعل الله فيهم خمسة
أرواح: روح القدس، وروح الإيمان، وروح
القوة، وروح الشهوة، وروح البدن (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): " أيضا " فالسابقون هم
رسل الله: وخاصة الله من خلقه، جعل فيهم خمسة
أرواح: أيدهم بروح القدس فبه عرفوا الأشياء،
وأيدهم بروح الإيمان فبه خافوا الله عز وجل،
وأيدهم بروح القوة فبه قدروا على طاعة الله،
وأيدهم بروح الشهوة، فبه اشتهوا طاعة الله
عز وجل وكرهوا معصيته، وجعل فيهم روح
المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن في الأنبياء والأوصياء
خمسة أرواح، روح القدس، وروح الإيمان،
وروح الحياة وروح القوة، وروح الشهوة، فبروح
القدس يا جابر عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت
الثرى... إن هذه الأربعة أرواح يصيبها الحدثان
إلا روح القدس فإنها لا تلهو ولا تلعب (7).
[1564]
أحوال الروح
- الإمام علي (عليه السلام): إن للجسم ستة أحوال:
الصحة، والمرض، والموت، والحياة، والنوم،
واليقظة، وكذلك الروح، فحياتها علمها، وموتها
1129

جهلها، ومرضها شكها، وصحتها يقينها، ونومها
غفلتها، ويقظتها حفظها (1).
[1565]
الروح عند النوم
- الإمام الصادق (عليه السلام) - سأله أبو بصير عن الروح
عند النوم أخارج من الأبدان؟ -: لا يا أبا بصير،
فإن الروح إذا فارقت البدن لم تعد إليه، غير أنها
بمنزلة عين الشمس مركوزة في السماء في
كبدها، وشعاعها في الدنيا (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن المرء إذا نام خرجت
روحه فإن روح الحيوان باقية في البدن، فالذي
يخرج منه روح العقل (3).
(انظر) النوم: باب 3977.
1130

(199)
الراحة
البحار: 72 / 69 باب 96 " ترك الراحة ".
انظر:
البخل: باب 324، 112 " الحسد "، 117 " الحقد "، الجهاد: باب 591.
الرضا: باب 1521، الرزق: باب 1481، الدنيا: باب 1221، التقوى: باب 4164.
1131

[1566]
موجبات الراحة
- الإمام الصادق (عليه السلام): الروح والراحة في الرضا
واليقين، والهم والحزن في الشك والسخط (1).
- عنه (عليه السلام): أروح الروح اليأس عن الناس (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من وثق بأن ما قدر الله له لن
يفوته استراح قلبه (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من تيسر مما فاته أراح
بدنه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن السراح أحد
الراحتين (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا راحة لمؤمن على
الحقيقة إلا عند لقاء الله، وما سوى ذلك ففي أربعة
أشياء: صمت تعرف به حال قلبك ونفسك فيما
يكون بينك وبين باريك، وخلوة تنجو بها من
آفات الزمان ظاهرا وباطنا، وجوع تميت به
الشهوات والوسواس والوساوس، وسهر تنور به
قلبك وتنقي به طبعك وتزكي به روحك (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الزوجة الموافقة إحدى
الراحتين (7).
- عنه (عليه السلام): من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة
أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه أبدا، قيل:
وما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: العجلة،
واللجاجة، والعجب، والتواني (8).
- عنه (عليه السلام): أفلح من نهض بجناح، أو استسلم
فأراح (9).
- عنه (عليه السلام) - في وصف السالك إلى الله -: تدافعته
الأبواب إلى باب السلامة، ودار الإقامة، وثبتت
رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة، بما
استعمل قلبه، وأرضى ربه (10).
- عنه (عليه السلام): من اقتصر على بلغة الكفاف فقد
انتظم الراحة، وتبوأ خفض الدعة (11).
(انظر) الرضا: باب 1521.
الرزق: باب 1481.
[1567]
الراحة العظمى
- الإمام علي (عليه السلام): من أحب الراحة فليؤثر الزهد
في الدنيا (12).

(1) مشكاة الأنوار: 34، 184.
(2) مشكاة الأنوار: 34، 184.
(3) غرر الحكم: 8763.
(4) مشكاة الأنوار: 184.
(5) غرر الحكم: 4852.
(6) البحار: 72 / 69 / 1.
(7) غرر الحكم: 1633.
(8) تحف العقول: 222.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 5، 220، والحكمة 371.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 5، 220، والحكمة 371.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 5، 220، والحكمة 371.
(12) غرر الحكم: 8947.
1132

- عنه (عليه السلام): الزهد في الدنيا الراحة العظمى (1).
- عنه (عليه السلام): الزهد أفضل الراحتين (2).
- عنه (عليه السلام): السلامة في التفرد، الراحة
في الزهد (3).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الزهد الراحة (4).
(انظر) الزهد: باب 1625.
[1568]
طلب الراحة في الدنيا
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لرجل من
جلسائه -: اتق الله وأجمل في الطلب،
ولا تطلب ما لم يخلق... فقال الرجل:
وكيف يطلب ما لم يخلق؟!، فقال: من طلب
الغنى والأموال والسعة في الدنيا فإنما يطلب
ذلك للراحة، والراحة لم تخلق في الدنيا
ولا لأهل الدنيا، إنما خلقت الراحة في الجنة
ولأهل الجنة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن طريق
الراحة؟ -: في خلاف الهوى، قيل: فمتى
يجد عبد الراحة؟ فقال (عليه السلام): عند أول يوم
يصير في الجنة (6).
- أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): يا داود إني
وضعت خمسة في خمسة والناس يطلبونها في
خمسة غيرها فلا يجدونها... وضعت الراحة في
الجنة وهم يطلبونها في الدنيا فلا يجدونها (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأصحابه -: لا تتمنوا
المستحيل!، قالوا: ومن يتمنى المستحيل؟!
فقال: أنتم، ألستم تمنون الراحة في الدنيا؟ قالوا:
بلى، فقال: الراحة للمؤمن في الدنيا مستحيلة (8).

(1) غرر الحكم: 1316، 1651، (328 - 329)، 4618.
(2) غرر الحكم: 1316، 1651، (328 - 329)، 4618.
(3) غرر الحكم: 1316، 1651، (328 - 329)، 4618.
(4) غرر الحكم: 1316، 1651، (328 - 329)، 4618.
(5) الخصال: 1 / 64 / 95.
(6) تحف العقول: 370.
(7) البحار: 78 / 453 / 21 و 81 / 195.
(8) البحار: 78 / 453 / 21 و 81 / 195.
1133

(200)
الرياضة
المحجة البيضاء: 5 / 87 - 143 " كتاب رياضة النفس ".
انظر:
عنوان 81 " الجهاد (2) "، الجهاد الأكبر "، 519 " النفس "، 537 " الهوى "، المراقبة: باب 1546.
1135

[1569]
الرياضة
- الإمام علي (عليه السلام): من استدام رياضة نفسه
انتفع (1).
- عنه (عليه السلام): للعاقل في كل عمل ارتياض (2).
- عنه (عليه السلام): وأيم الله - يمينا أستثني فيها بمشيئة
الله - لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص
إذا قدرت عليه مطعوما، وتقنع بالملح مأدوما،
ولأدعن مقلتي كعين ماء نضب معينها مستفرغة
دموعها (عيونها)، أتمتلئ السائمة من رعيها
فتبرك، وتشبع الربيضة من عشبها فتربض؟،
ويأكل علي من زاده فيهجع! قرت إذا عينه إذا
اقتدى بعد السنين المتطاولة بالبهيمة الهاملة
والسائمة المرعية! (3).
[1570]
ما به الرياضة
- الإمام علي (عليه السلام): إنما هي نفسي أروضها
بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت
على جوانب المزلق (4).
- عنه (عليه السلام): الشريعة رياضة النفس (5).
- عنه (عليه السلام): لقاح الرياضة دراسة الحكمة
وغلبة العادة (6).
- عنه (عليه السلام) - في وصف شيعة أهل البيت -: إن
استصعبت عليه نفسه فيما تكرهه لم يعطها سؤلها
فيما تسره (7).
- عنه (عليه السلام) - قال الله تعالى -: يا أحمد
لا تزين بلبس اللباس، وطيب الطعام ولين
الوطاء، فإن النفس مأوى كل شر، ورفيق كل سوء
تجرها إلى طاعة الله وتجرك إلى معصيته (8).
- عنه (عليه السلام): خدمة النفس صيانتها عن اللذات
والمقتنيات، ورياضتها بالعلوم والحكم،
واجتهادها بالعبادات والطاعات، وفي ذلك
نجاة النفس (9).
- عنه (عليه السلام) - فيما كتبه للأشتر -: وإن ظنت
الرعية بك حيفا فأصحر لهم بعذرك، وأعدل
(واعزل) عنك ظنونهم بإصحارك، فإن في ذلك
رياضة منك لنفسك، ورفقا برعيتك (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - من وصاياه (عليه السلام) لعنوان
البصري -: وأما اللواتي في الرياضة: فإياك

(1) غرر الحكم: 8305، 7339.
(2) غرر الحكم: 8305، 7339.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 45.
(4) نور الثقلين: 4 / 553 / 65.
(5) غرر الحكم: 543، 7625.
(6) غرر الحكم: 543، 7625.
(7) نهج السعادة: 1 / 460.
(8) إرشاد القلوب: 201.
(9) غرر الحكم: 5098.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 53.
1136

أن تأكل ما لا تشتهيه فإنه يورث الحماقة والبله،
ولا تأكل إلا عند الجوع، وإذا أكلت فكل حلالا
وسم الله، واذكر حديث الرسول الله (صلى الله عليه وآله): ما ملأ
آدمي وعاءا شرا من بطنه (1).
(انظر) تمام الكلام في باب 2875.
[1571]
ثمرات الرياضة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): - من وصايا خضر
لموسى (عليهما السلام) -: رض نفسك على الصبر، تخلص
من الإثم (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أسهروا عيونكم وضمروا
بطونكم وخذوا من أجسادكم تجودوا بها على
أنفسكم (3).
- عنه (عليه السلام): لا تنجع الرياضة إلا في
نفس يقظة (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جوعوا بطونكم، واظمئوا
أكبادكم، وأعروا أجسادكم، وطهروا قلوبكم،
عساكم أن تجاوزوا الملأ الأعلى (5).
(انظر) عنوان 249 " السهر ".

(1) البحار: 1 / 226 / 17.
(2) كنز العمال: 44176.
(3) غرر الحكم: 2497، 10899.
(4) غرر الحكم: 2497، 10899.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
1137

حرف الزاء
201 - الزراعة... 1141
202 - الزكاة... 1145
203 - التزكية... 1153
204 - الزمان... 1157
205 - الزنا... 1159
206 - الزهد... 1165
207 - الزواج... 1177
208 - الزيارة... 1191
209 - زيارة القبور... 1195
210 - الزينة... 1203
1139

(201)
الزراعة
وسائل الشيعة: 12 / 24 باب 10 " استحباب الزرع والغرس ".
وسائل الشيعة: 13 / 191 - 218 " كتاب المزارعة والمساقاة ".
كنز العمال: 15 / 530 - 541 " كتاب المزارعة ".
كنز العمال: 3 / 890 - 905 " إحياء الموات ".
انظر:
عنوان 11 " الأرض "، 258 " الشجر "، الإجارة: باب 13.
1141

[1572]
استحباب الزرع والغرس
الكتاب
* (أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن
الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون * إنا
لمغرمون * بل نحن محرومون) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ست خصال ينتفع بها
المؤمن من بعد موته: ولد صالح يستغفر له،
ومصحف يقرأ فيه، وقليب يحفره، وغرس
يغرسه، وصدقة ماء يجريه، وسنة حسنة يؤخذ
بها بعده (2).
- عنه (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي المال خير؟
قال: زرع زرعه صاحبه وأصلحه وأدى حقه يوم
حصاده (3).
انظر تمام الحديث.
- عنه (عليه السلام): سئل النبي (صلى الله عليه وآله) أي المال بعد البقر
خير؟ قال: الراسيات في الوحل، والمطعمات
في المحل (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان أبي يقول: خير الأعمال
الحرث، تزرعه فيأكل منه البر والفاجر، أما البر
فما أكل من شئ استغفر لك، وأما الفاجر فما أكل
منه من شئ لعنه ويأكل منه البهائم والطير (5).
[1573]
الزارعون
- الإمام الصادق (عليه السلام): الزارعون كنوز الأنام،
يزرعون طيبا أخرجه الله عز وجل، وهم يوم
القيامة أحسن الناس مقاما، وأقربهم منزلة،
يدعون المباركين (6).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وعلى الله فليتوكل
المؤمنون) * -: الزارعون (7).
(انظر) العجب: باب 2516.
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام)
يقول: من وجد ماء وترابا ثم افتقر فأبعده الله (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من غرس غرسا فأثمر أعطاه
الله من الأجر قدر ما يخرج من الثمرة (9).
الزراعة 1143
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع
زرعا فيأكل منه إنسان، أو طير، أو بهيمة، إلا
كانت له به صدقة (10).

(1) الواقعة: 63 - 67.
(2) الخصال: 1 / 323 / 9.
(3) البحار: 103 / 64 / 4.
(4) الكافي: 5 / 261 / 6 وص 260 / 5 وص 261 / 7.
(5) الكافي: 5 / 261 / 6 وص 260 / 5 وص 261 / 7.
(6) الكافي: 5 / 261 / 6 وص 260 / 5 وص 261 / 7.
(7) البحار: 103 / 66 / 16.
(8) قرب الإسناد: 115 / 404.
(9) مستدرك الوسائل: 13 / 460 / 15893 و ح 15892.
(10) مستدرك الوسائل: 13 / 460 / 15893 و ح 15892.
1142

[1574]
الأنبياء والزراعة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله جعل أرزاق أنبيائه
في الزرع والضرع لئلا يكرهوا شيئا من قطر
السماء (1).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل اختار لأنبيائه
الحرث والزرع كيلا يكرهوا شيئا من قطر
السماء (2).
- عنه (عليه السلام): ما في الأعمال شئ أحب إلى الله
تعالى من الزراعة، وما بعث الله نبيا إلا زراعا إلا
إدريس (عليه السلام) فإنه كان خياطا (3).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله يزيد بن هارون الواسطي
عن الفلاحين -: هم الزارعون كنوز الله في أرضه،
وما في الأعمال شئ أحب إلى الله من الزراعة،
وما بعث الله نبيا إلا زراعا إلا إدريس (عليه السلام) فإنه
كان خياطا (4).
(انظر) النبوة: باب 3777.

(1) الكافي: 5 / 260 / 2 و ح 1.
(2) الكافي: 5 / 260 / 2 و ح 1.
(3) مستدرك الوسائل: 13 / 461 / 15898.
(4) وسائل الشيعة: 12 / 25 / 3.
1143

(202)
الزكاة
البحار: 96 / 1 - 182، وسائل الشيعة: 6 / 2 - 336 " الزكاة ".
كنز العمال: 6 / 292 - 336 " الزكاة ".
انظر:
عنوان 292 " الصدقة "، 522 " الإنفاق ".
1145

[1575]
الزكاة
الكتاب
* (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل
عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزكاة قنطرة الإسلام فمن
أداها جاز القنطرة ومن منعها احتبس دونها وهي
تطفئ غضب الرب (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما فرض الله على هذه
الأمة شيئا أشد عليهم من الزكاة، وما تهلك
عامتهم إلا فيها (3).
[1576]
اقتران الزكاة بالصلاة
الكتاب
* (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم
من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير) * (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن الله عز وجل أمر بثلاثة
مقرون بها ثلاثة أخرى: أمر بالصلاة والزكاة فمن
صلى ولم يزك لم تقبل منه صلاته (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا صلاة لمن لا زكاة له،
ولا زكاة لمن لا ورع له (6).
- عنه (عليه السلام): لما نزلت آية الزكاة " خذ من
أموالهم... " في شهر رمضان، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)
مناديه فنادى في الناس: إن الله تبارك وتعالى قد
فرض عليكم الزكاة كما فرض عليكم الصلاة...
ثم لم يتعرض لشئ من أموالهم حتى حال عليهم
الحول من قابل فصاموا وأفطروا، فأمر (صلى الله عليه وآله) مناديه
فنادى في المسلمين: أيها المسلمون زكوا
أموالكم تقبل صلاتكم (7).
[1577]
حكمة الزكاة
- الإمام الرضا (عليه السلام): علة الزكاة من أجل قوت
الفقراء، وتحصين أموال الأغنياء لأن الله تعالى
كلف أهل الصحة، القيام بشأن أهل الزمانة من
البلوى، كما قال عز وجل: * (لنبلونكم في أموالكم
وأنفسكم) * في أموال إخراج الزكاة وفي أنفسكم
توطين النفس على الصبر.
مع ما في ذلك من أداء شكر نعم الله عز وجل،
والطمع في الزيادة، مع ما فيه من الزيادة والرأفة

(1) التوبة: 103.
(2) أمالي الطوسي: 522 / 1157 وص 693 / 1474.
(3) أمالي الطوسي: 522 / 1157 وص 693 / 1474.
(4) البقرة: 110.
(5) البحار: 96 / 12 / 17.
(6) مشكاة الأنوار: 46.
(7) وسائل الشيعة: 6 / 3 / 1.
1146

والرحمة لأهل الضعف، والعطف على أهل
المسكنة، والحث لهم على المساواة، وتقوية
الفقراء، والمعونة لهم على أمر الدين، وهي
عظة لأهل الغنى وعبرة لهم ليستدلوا على فقر
الآخرة بهم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل فرض
للفقراء في أموال الأغنياء مما يكتفون به ولو علم
الله أن الذي فرض لهم لم يكفهم لزادهم، فإنما
يؤتى الفقراء فيما أوتوا من منع من منعهم
حقوقهم، لا من الفريضة (2).
- عنه (عليه السلام): إن الله تعالى خلق الخلق كلهم فعلم
صغيرهم وكبيرهم، وعلم غنيهم وفقيرهم، فجعل
من كل ألف إنسان خمسة وعشرين مسكينا، فلو
علم أن ذلك لا يسعهم لزادهم لأنه خالقهم وهو
أعلم بهم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله فرض على أغنياء
الناس في أموالهم قدر الذي يسع فقراءهم فإن
ضاع الفقير، أو أجهد، أو عرى فبما يمنع الغني
وإن الله عز وجل محاسب الأغنياء في ذلك يوم
القيامة ومعذبهم عذابا أليما (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إنما وضعت الزكاة قوتا
للفقراء وتوفيرا لأموال الأغنياء (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما وضعت الزكاة
اختبارا للأغنياء ومعونة للفقراء، ولو أن الناس
أدوا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقيرا محتاجا،
ولاستغنى بما فرض الله عز وجل له، وإن الناس ما
افتقروا، ولا احتاجوا، ولا جاعوا، ولا عروا إلا
بذنوب الأغنياء (6).
[1578]
دور الزكاة في نماء المال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أردت أن يثري الله
مالك فزكه (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الزكاة تزيد في الرزق (8).
- الإمام علي (عليه السلام): فرض الله... الزكاة تسبيبا
للرزق (9).
- الإمام الحسن (عليه السلام): ما نقصت زكاة من
مال قط (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يا مفضل! قل لأصحابك
يضعون الزكاة في أهلها وإني ضامن لما
ذهب لهم (11).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الله عز وجل وضع الزكاة
قوتا للفقراء وتوفيرا لأموالكم (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (فأما من
أعطى واتقى وصدق بالحسنى) * -: وإن الله يعطي

(1) علل الشرائع: 2 / 369 / 3.
(2) علل الشرائع: 2 / 369 / 2، انظر وسائل الشيعة: 6 / 3 / 2، 3.
(3) علل الشرائع: 2 / 369 / 1.
(4) البحار: 96 / 28 / 57.
(5) علل الشرائع: 2 / 368 / 1.
(6) الفقيه: 2 / 7 / 1579.
(7) البحار: 96 / 23 / 54 و 78 / 183 / 8.
(8) البحار: 96 / 23 / 54 و 78 / 183 / 8.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 252.
(10) البحار: 96 / 23 / 56 و 78 / 381 / 1.
(11) البحار: 96 / 23 / 56 و 78 / 381 / 1.
(12) الكافي: 3 / 498 / 6.
1147

بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد * (فسنيسره
لليسرى) *: لا يريد شيئا من الخير إلا يسره
الله له (1).
(انظر) الإنفاق: باب 3942.
[1579]
تحصين المال بالزكاة
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما ضاع مال في بر
ولا بحر إلا بتضييع الزكاة، فحصنوا أموالكم
بالزكاة (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما نقصت زكاة من مال قط
ولا هلك مال في بر أو بحر أديت زكاته (3).
- عنه (عليه السلام): وجدنا في كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)...
إذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع
والثمار والمعادن كلها (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إذا حبست الزكاة ماتت
المواشي (5).
- الإمام علي (عليه السلام): حصنوا أموالكم بالزكاة (6).
[1580]
مانع الزكاة
- الإمام الصادق (عليه السلام): من منع الزكاة سأل
الرجعة عند الموت وهو قول الله عز وجل: * (حتى
إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي
أعمل صالحا فيما تركت) * (7).
- عنه (عليه السلام): إذا قام القائم أخذ مانع الزكاة
فضرب عنقه (8).
- عنه (عليه السلام): السراق ثلاثة: مانع الزكاة،
ومستحل مهور النساء، وكذلك من استدان ولم
ينو قضاءه (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 10 باب 3.
[1581]
كفر مانع الزكاة
الكتاب
* (الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم
كافرون) * (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن قول الله عز وجل:
* (وويل للمشركين * الذين لا يؤتون الزكاة...) * -:
لا يعاتب الله المشركين أما سمعت قوله: * (فويل
للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين
هم يراؤن * ويمنعون الماعون) *؟!، ألا إن الماعون
الزكاة، ثم قال: والذي نفس محمد بيده ما خان الله
أحد شيئا من زكاة ماله إلا مشرك بالله (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي كفر بالله العظيم من هذه
الأمة عشرة... ومانع الزكاة (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من منع قيراطا من زكاة ماله فليس

(1) وسائل الشيعة: 6 / 256 / 5.
(2) البحار: 69 / 393 / 73، 96 / 28 / 57.
(3) البحار: 69 / 393 / 73، 96 / 28 / 57.
(4) الكافي: 2 / 374 / 2.
(5) البحار: 73 / 373 / 8 و 78 / 60 / 138.
(6) البحار: 73 / 373 / 8 و 78 / 60 / 138.
(7) البحار: 96 / 21 / 50 و ح 48 و 96 / 12 / 15.
(8) البحار: 96 / 21 / 50 و ح 48 و 96 / 12 / 15.
(9) البحار: 96 / 21 / 50 و ح 48 و 96 / 12 / 15.
(10) فصلت: 7.
(11) البحار: 96 / 29 / 57.
(12) الخصال: 2 / 451 / 56.
1148

هو بمؤمن ولا مسلم ولا كرامة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من منع قيراطا من الزكاة
فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 17 باب 4.
[1582]
عقاب مانع الزكاة
- الإمام الباقر (عليه السلام): الذي يمنع الزكاة يحول الله
ماله يوم القيامة شجاعا من نار له ريمتان فيطوقه
إياه ثم يقال: ألزمه كما لزمك في الدنيا، وهو قول
الله " سيطوقون ما بخلوا به... " (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): مانع الزكاة يجر قصبه في
النار - يعني أمعاءه في النار - ومثل له ماله
في النار في صورة شجاع أقرع له زبيبان أو
زبيبتان يفر الإنسان منه، وهو يتبعه حتى
يقضمه كما يقضم الفجل ويقول: أنا مالك الذي
بخلت به (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل يبعث
يوم القيامة ناسا من قبورهم مشدودة أيديهم
إلى أعناقهم، لا يستطيعون أن يتناولوا بها
قيس أنملة، معهم ملائكة يعيرونهم تعييرا
شديدا، يقولون: هؤلاء الذين منعوا خيرا
قليلا من خير كثير، هؤلاء الذين أعطاهم
الله عز وجل فمنعوا حق الله عز وجل في أموالهم (5).
[1583]
طيب النفس في أداء الزكاة
- الإمام علي (عليه السلام): إن الزكاة جعلت مع
الصلاة قربانا لأهل الإسلام فمن أعطاها طيب
النفس بها، فإنها تجعل له كفارة، ومن
النار حجازا (حجابا) ووقاية، فلا يتبعنها أحد
نفسه، ولا يكثرن عليها لهفه، فإن من أعطاها
غير طيب النفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها
فهو جاهل بالسنة، مغبون الأجر، ضال العمل،
طويل الندم (6).
[1584]
الحق المعلوم غير الزكاة
الكتاب
* (والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل
والمحروم) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ولكن الله عز وجل فرض
في أموال الأغنياء حقوقا غير الزكاة، فقال
عز وجل: " والذين في أموالهم حق معلوم... "
فالحق المعلوم من غير الزكاة وهو شئ يفرضه
الرجل على نفسه في ماله، يجب عليه أن يفرضه
على قدر طاقته وسعة ماله فيؤدي الذي فرض
على نفسه إن شاء في كل يوم، وإن شاء في كل
جمعة، وإن شاء في كل شهر (8).

(1) البحار: 77 / 58 / 3.
(2) ثواب الأعمال: 281 / 7.
(3) البحار: 96 / 8 / 3 وص 15 / 29 وص 21 / 49.
(4) البحار: 96 / 8 / 3 وص 15 / 29 وص 21 / 49.
(5) البحار: 96 / 8 / 3 وص 15 / 29 وص 21 / 49.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 199.
(7) المعارج: 24، 25.
(8) الكافي: 3 / 498 / 8.
1149

- جاء رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له: يا أبا
عبد الله! قرض إلى ميسرة، فقال له أبو
عبد الله (عليه السلام): إلى غلة تدرك؟ فقال الرجل: لا والله،
قال: فإلى تجارة تؤب؟ قال: لا والله، قال: فإلى
عقدة تباع؟ فقال: لا والله.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فأنت ممن جعل الله له
في أموالنا حقا ثم دعا بكيس فيه دراهم فأدخل
يده فيه فناوله منه قبضة ثم قال له: اتق الله ولا
تسرف ولا تقتر، ولكن بين ذلك قواما (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 27 باب 7.
السؤال: باب 1721.
[1585]
المستحقون للزكاة
الكتاب
* (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها
والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله
وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إنما
الصدقات للفقراء...) * قال: الفقير الذي لا يسأل
الناس، والمسكين أجهد منه، والبائس
أجهدهم (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في بيان أسباب معايش
الخلق -: وأما وجه الصدقات فإنما هي لأقوام
ليس لهم في الإمارة نصيب، ولا في العمارة حظ،
ولا في التجارة مال، ولا في الإجارة معرفة
وقدرة، ففرض الله في أموال الأغنياء ما يقوتهم
ويقوم به أودهم... ثم بين سبحانه لمن هذه
الصدقات فقال: * (إنما الصدقات...) * (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 143 باب 1.
الصدقة: باب 2240.
[1586]
الزكاة الظاهرة والباطنة
- الإمام الصادق (عليه السلام) لما سأله رجل في كم تجب
الزكاة من المال؟ -: الزكاة الظاهرة أم الباطنة
تريد؟، قال: أريدهما جميعا. فقال: أما
الظاهرة ففي كل ألف خمسة وعشرون درهما،
وأما الباطنة فلا تستأثر على أخيك بما هو أحوج
إليك منك (5).
[1587]
لكل شئ زكاة
- الإمام علي (عليه السلام): زكاة القدرة، الإنصاف (6).
- عنه (عليه السلام): زكاة الجمال، العفاف (7).
- عنه (عليه السلام): زكاة الظفر، الإحسان (8).
الزكاة 1151
- عنه (عليه السلام): العفو زكاة الظفر (9).
- عنه (عليه السلام): زكاة اليسار، بر الجيران

(1) الكافي: 3 / 501 / 14.
(2) التوبة: 60.
(3) الكافي: 3 / 501 / 16.
(4) وسائل الشيعة: 6 / 146 / 8.
(5) معاني الأخبار: 153 / 1.
(6) غرر الحكم: 5448، 5449، 5450.
(7) غرر الحكم: 5448، 5449، 5450.
(8) غرر الحكم: 5448، 5449، 5450.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 211.
1150

وصلة الأرحام (1).
- عنه (عليه السلام): زكاة الصحة، السعي في
طاعة الله (2).
- عنه (عليه السلام): زكاة الشجاعة، الجهاد في
سبيل الله (3).
- عنه (عليه السلام): زكاة النعم، إصطناع المعروف (4).
- عنه (عليه السلام): زكاة العلم، بذله لمستحقه، وإجهاد
النفس في العمل به (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لكل شئ زكاة،
وزكاة العلم أن يعلمه أهله (6).
- الإمام علي (عليه السلام): لكل شئ زكاة، وزكاة العقل،
احتمال الجهال (7).
- عنه (عليه السلام): إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم
كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيمانكم (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المعروف زكاة النعم،
والشفاعة زكاة الجاه، والعلل زكاة الأبدان،
والعفو زكاة الظفر، وما أديت زكاته فهو
مأمون السلب (9).
- عنه (عليه السلام): على كل جزء من أجزائك زكاة
واجبة لله عز وجل، بل على كل شعرة، بل على كل
لحظة!، فزكاة العين النظر بالعبرة والغض عن
الشهوات وما يضاهيها، وزكاة الاذن استماع العلم
والحكمة والقرآن (10).
[1588]
زكاة البدن
- الإمام علي (عليه السلام): عليك بالصوم فإنه
زكاة البدن (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لأصحابه
يوما: ملعون كل مال لا يزكى، ملعون كل جسد لا
يزكى ولو في كل أربعين يوما مرة، فقيل: يا رسول
الله أما زكاة المال فقد عرفناها، فما زكاة
الأجساد؟ قال لهم: أن تصاب بآفة.
قال: فتغيرت وجوه القوم الذين سمعوا ذلك
منه، فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم، قال لهم: هل
تدرون ما عنيت بقولي؟ قالوا: لا يا رسول الله!
قال (صلى الله عليه وآله): بلى، الرجل يخدش الخدش، وينكب
النكبة، ويعثر العثرة، ويمرض المرضة، ويشاك
الشوكة وما أشبه هذا " حتى ذكر في آخر حديثه
اختلاج العين " (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العلل زكاة الأبدان (13).
- الإمام علي (عليه السلام): زكاة البدن الجهاد
والصيام (14).
(انظر) الصوم: باب 2354.
[1589]
زكاة الفطرة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من تمام الصوم إعطاء

(1) غرر الحكم: 5453، 5454، 5455، 5457، 5458.
(2) غرر الحكم: 5453، 5454، 5455، 5457، 5458.
(3) غرر الحكم: 5453، 5454، 5455، 5457، 5458.
(4) غرر الحكم: 5453، 5454، 5455، 5457، 5458.
(5) غرر الحكم: 5453، 5454، 5455، 5457، 5458.
(6) البحار: 78 / 247 / 77.
(7) غرر الحكم: 7301.
(8) البحار: 74 / 223 / 7 و 78 / 268 / 182 و 96 / 7 / 1.
(9) البحار: 74 / 223 / 7 و 78 / 268 / 182 و 96 / 7 / 1.
(10) البحار: 74 / 223 / 7 و 78 / 268 / 182 و 96 / 7 / 1.
(11) البحار: 78 / 99 / 1 و 81 / 181 / 28 و 78 / 268 / 182.
(12) البحار: 78 / 99 / 1 و 81 / 181 / 28 و 78 / 268 / 182.
(13) البحار: 78 / 99 / 1 و 81 / 181 / 28 و 78 / 268 / 182.
(14) غرر الحكم: 5452.
1151

الزكاة - يعني الفطرة - كما أن الصلاة على
النبي (صلى الله عليه وآله) من تمام الصلاة، لأنه من صام ولم يؤد
الزكاة فلا صوم له إذا تركها متعمدا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من أدى زكاة الفطرة تمم الله له
بها ما نقص من زكاة ماله (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 220 أبواب زكاة الفطرة.
باب 1590 حديث 7617.

(1) الفقيه: 2 / 183 / 2085.
(2) وسائل الشيعة: 6 / 220 / 4.
1152

(203)
التزكية
انظر:
النفس: باب 3919، 3921، 3922، المدح: باب 3652، عنوان 202 " الزكاة ".
1153

[1590]
التزكية
الكتاب
* (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا
ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا
تعلمون) * (1).
* (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم
آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من
قبل لفي ضلال مبين) * (2).
* (قد أفلح من زكاها) * (3).
* (فقل هل لك إلى أن تزكى) * (4).
* (ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها
لا يحمل منه شئ ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين
يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما
يتزكى لنفسه وإلى الله المصير) * (5).
* (قد أفلح من تزكى) * (6).
- كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا قرأ هذه الآية * (قد أفلح
من زكاها) * وقف ثم قال: اللهم آت نفسي
تقواها، أنت وليها ومولاها، وزكها، أنت خير
من زكاها (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بتزكية النفس يحصل
الصفاء (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في قوله: * (قد أفلح من تزكى) * -:
من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد وشهد أني
رسول الله (9).
- أبو سعيد الخدري: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (قد
أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى) * ثم يقسم
الفطرة قبل أن يغدو إلى المصلى يوم الفطر (10).
[1591]
موانع التزكية
الكتاب
* (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا
أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم
يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) * (11).
(انظر) البقرة 174.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر
إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم:
شيخ زان، وملك جبار، ومقل مختال (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة لا يكلمهم الله يوم

(1) البقرة: 151.
(2) الجمعة: 2 (انظر) آل عمران: 164
(3) الشمس: 9.
(4) النازعات: 18.
(5) فاطر: 18.
(6) الأعلى: 14.
(7) نور الثقلين: 5 / 586 / 8.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 119.
(9) الدر المنثور: 8 / 484 وص 485.
(10) الدر المنثور: 8 / 484 وص 485.
(11) آل عمران: 77.
(12) نور الثقلين: 1 / 356 / 200.
1154

القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب
أليم: الناتف شيبه، والناكح نفسه، والمنكوح
في دبره (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يكلمهم الله يوم
القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل بايع
إماما لا يبايعه إلا للدنيا، إن أعطاه منها ما يريد
وفى له، وإلا لم يف، ورجل بايع رجلا بسلعته بعد
العصر فحلف بالله لقد أعطى بها كذا وكذا فصدقه
فأخذها ولم يعط فيها ما قال، ورجل على فضل
ماء بالفلاة يمنعه ابن السبيل (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة لا يكلمهم الله يوم
القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: الشيخ
الزاني، والديوث، والمرأة توطى فراش
زوجها (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يكلمهم الله يوم
القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: العالم
المبتغي بعلمه حطام الدنيا، ومستحل المحرمات
بالشبهات، والزاني بحليلة جاره (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم
القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المرخي
ذيله من العظمة، والمزكي سلعته بالكذب،
ورجل استقبلك بود صدره فيواري وقلبه
ممتلئ غشا (5).

(1) نور الثقلين: 1 / 357 / 205 و ح 207 وص 356 / 201.
(2) نور الثقلين: 1 / 357 / 205 و ح 207 وص 356 / 201.
(3) نور الثقلين: 1 / 357 / 205 و ح 207 وص 356 / 201.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 121.
(5) البحار: 75 / 211 / 86.
1155

(204)
الزمان
البحار: 58 / 353، 399 " الأزمنة ".
كنز العمال: 12 / 310 / 323
" فضائل الأزمنة ".
البحار: 58 / 353 " السنين
والشهور ".
انظر:
عنوان 10 " التاريخ ".
1157

[1592]
معرفة الزمان
- الإمام الصادق (عليه السلام): العالم بزمانه، لا تهجم
عليه اللوابس (1).
- الإمام علي (عليه السلام): حسب المرء... من عرفانه،
علمه بزمانه (2).
- عنه (عليه السلام): أعرف الناس بالزمان، من لم
يتعجب من أحداثه (3).
[1593]
من أمن الزمان
- الإمام علي (عليه السلام): من وثق بالزمان صرع (4).
- عنه (عليه السلام): من أمن الزمان خانه، ومن
أعظمه أهانه (5).
- عنه (عليه السلام): من أمن الزمان خانه، ومن تعظم
عليه أهانه، ومن ترغم عليه أرغمه، ومن لجأ إليه
أسلمه، وليس كل من رمى أصاب، وإذا تغير
السلطان تغير الزمان (6).
- عنه (عليه السلام): الزمان يخون صاحبه، ولا يستعتب
لمن عاتبه (7).
- عنه (عليه السلام): من تشاغل بالزمان شغله (8).
[1594]
من عاند الزمان
- الإمام علي (عليه السلام): من عتب على الزمان طالت معتبته (9).
- عنه (عليه السلام): من عاند الزمان أرغمه، ومن
استسلم إليه لم يسلم (10).
- عنه (عليه السلام): من كابر الزمان عطب، وينتقم
عليه غضب (11).
[1595]
عيب الزمان
- الريان بن الصلت: أنشدني الرضا (عليه السلام) لعبد المطلب:
يعيب الناس كلهم زمانا * وما لزماننا عيب سوانا
نعيب زماننا والعيب فينا * ولو نطق الزمان بنا هجانا
وإن الذئب يترك لحم ذئب * ويأكل بعضنا بعضا عيانا
لبسنا للخداع مسوك طيب * وويل للغريب إذا أتانا (12)

(1) تحف العقول: 356.
(2) البحار: 78 / 80 / 66.
(3) غرر الحكم: 3252.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 54 / 204.
(5) غرر الحكم: 8028.
(6) البحار: 77 / 213 / 1.
(7) غرر الحكم: 2093، 7890.
(8) غرر الحكم: 2093، 7890.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 53 / 204.
(10) غرر الحكم: 9054.
(11) البحار: 77 / 212 / 1.
(12) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 177 / 5.
1158

(205)
الزنا
البحار: 79 / 17 باب 69 " الزنا ".
وسائل الشيعة: 18 / 346 " أبواب حد الزنا ".
انظر الإيمان: باب 264.
الربا: باب 1433.
الشهادة: باب 2102.
عنوان 99 " الحدود ".
1159

[1596]
النهي عن الزنا
الكتاب
* (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا) * (1).
(انظر) النور 33، الفرقان 68.
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولا تقربوا
الزنا إنه كان فاحشة) * -: معصية " ومقتا " فإن الله
يمقته ويبغضه قال: * (وساء سبيلا) * هو أشد الناس
عذابا، والزنا من أكبر الكبائر (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن يعمل ابن آدم عملا أعظم
عند الله تبارك وتعالى من رجل قتل نبيا أو
إماما، أو هدم الكعبة التي جعلها الله
عز وجل قبلة لعباده، أو أفرغ ماءه في
امرأة حراما (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أشد الناس عذابا يوم
القيامة رجل أقر نطفته في رحم تحرم عليه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ما زنى غيور قط (5).
[1597]
أكبر الزنا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اشتد غضب الله عز وجل على
امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو
غير ذي محرم منها، فإنها إن فعلت ذلك
أحبط الله كل عمل عملته، فإن أوطأت فراشه
غيره كان حقا على الله أن يحرقها بالنار بعد
أن يعذبها في قبرها (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي مررت بنسوان
معلقات بثديهن فقلت: من هؤلاء يا جبرئيل؟
فقال: هؤلاء اللواتي يورثن أموال أزواجهن
أولاد غيرهم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى
ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم منهم المرأة التي
توطئ [على] فراش زوجها (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا أخبركم بأكبر الزنا؟...
هي امرأة توطئ فراش زوجها فتأتي بولد من
غيره فتلزمه زوجها، فتلك التي لا يكلمها الله،
ولا ينظر إليها يوم القيامة، ولا يزكيها ولها
عذاب أليم (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من فجر بامرأة ولها بعل،
انفجر من فرجهما من صديد واد مسيرة خمسمائة
عام يتأذى أهل النار من نتن ريحهما، وكانا

(1) الإسراء: 32.
(2) البحار: 79 / 19 / 5 وص 20 / 9 وص 26 / 28.
(3) البحار: 79 / 19 / 5 وص 20 / 9 وص 26 / 28.
(4) البحار: 79 / 19 / 5 وص 20 / 9 وص 26 / 28.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 305.
(6) البحار: 76 / 366 / 30 و 79 / 19 / 6.
(7) البحار: 76 / 366 / 30 و 79 / 19 / 6.
(8) ثواب الأعمال: 2 / 312 / 5.
(9) البحار: 79 / 26 / 27.
1160

من أشد الناس عذابا (1).
[1598]
حكمة تحريم الزنا
- الإمام الرضا (عليه السلام): حرم الزنا لما فيه من الفساد
من قتل الأنفس، وذهاب الأنساب، وترك التربية
للأطفال، وفساد المواريث، وما أشبه ذلك من
وجوه الفساد (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - من أسئلة الزنديق
عنه (عليه السلام) -: لم حرم الله الزنا؟ قال: لما فيه من
الفساد، وذهاب المواريث، وانقطاع الأنساب
لا تعلم المرأة في الزنا من أحبلها، ولا المولود
يعلم من أبوه، ولا أرحام موصولة، ولا قرابة
معروفة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): فرض الله... ترك الزنا تحصينا
للنسب، وترك اللواط تكثيرا للنسل (4).
(انظر) باب 1602.
[1599]
آثار الزنا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي في الزنا ست خصال:
ثلاث منها في الدنيا، وثلاث في الآخرة فأما التي
في الدنيا فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع
الرزق، وأما التي في الآخرة فسوء الحساب،
وسخط الرحمن، والخلود في النار (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الذنوب التي تحبس
الرزق، الزنا (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الزنا يورث الفقر (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع لا تدخل بيتا واحدة
منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة،
والسرقة، وشرب الخمر، والزنا (8).
[1600]
انتشار الزنا
- الإمام الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب
رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ظهر الزنا من بعدي كثر
موت الفجأة (9).
- عنه (عليه السلام): وجدنا في كتاب علي (عليه السلام) قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كثر الزنا كثر موت الفجأة (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا فشا الزنا ظهرت
الزلازل (11).
[1601]
لكل عضو حظ من الزنا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): على كل نفس من بني آدم
كتب حظ من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فالعين
زناها النظر، والرجل زناها المشي، والاذن

(1) البحار: 76 / 366 / 30 و 79 / 24 / 19 و 103 / 368 / 2.
(2) البحار: 76 / 366 / 30 و 79 / 24 / 19 و 103 / 368 / 2.
(3) البحار: 76 / 366 / 30 و 79 / 24 / 19 و 103 / 368 / 2.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 252.
(5) البحار: 79 / 22 / 15، وص 23 / 18.
(6) البحار: 79 / 22 / 15، وص 23 / 18.
(7) البحار: 79 / 23 / 18 وص 19 / 4.
(8) البحار: 79 / 23 / 18 وص 19 / 4.
(9) الكافي: 2 / 374 / 2.
(10) البحار: 79 / 27 / 31.
(11) التهذيب: 3 / 148 / 318.
1161

زناها الاستماع (1).
- المسيح (عليه السلام): أيما امرأة استعطرت وخرجت
ليوجد ريحها فهي زانية وكل عين زانية (2).
- عنه (عليه السلام): لا تكونن حديد النظر إلى ما ليس
لك فإنه لن يزني فرجك ما حفظت عينك، فإن
قدرت أن لا تنظر إلى ثوب المرأة التي لا تحل
لك فافعل (3).
(انظر) الطيب: باب 2435.
[1602]
حد الزنا
الكتاب
* (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة
ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله
واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) * (4).
(انظر) النساء 15، 16، 44.
- الإمام علي (عليه السلام): حد الزاني أشد من حد
القاذف، وحد الشارب أشد من حد القاذف (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): يجلد الزاني أشد الجلد
وجلد المفتري بين الجلدين (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام): علة ضرب الزاني على
جسده بأشد الضرب لمباشرته الزان، واستلذاذ
الجسد كله به، فجعل الضرب عقوبة له، وعبرة
لغيره، وهو أعظم الجنايات (7).
(انظر) البحار: 79 / 30 باب 70.
[1603]
حد الزنا بالعنف
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن رجل
اغتصب امرأة فرجها -: يقتل محصنا كان أو
غير محصن (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كابر الرجل المرأة على
نفسها ضرب ضربة بالسيف مات منها أو عاش (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 381 باب 17.
[1604]
ولد الزنا
الكتاب
* (ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها
لا يحمل منه شئ ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين
يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما
يتزكى لنفسه وإلى الله المصير) * (10).
* (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده
الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم
إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم
بذات الصدور) * (11).
* (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل

(1) كنز العمال: 13026.
(2) تنبيه الخواطر: 1 / 28 وص 62.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 28 وص 62.
(4) النور: 2.
(5) البحار: 79 / 33 / 2 و ح 3.
(6) البحار: 79 / 33 / 2 و ح 3.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 97 / 1.
(8) الكافي: 7 / 189 / 1 و ح 4.
(9) الكافي: 7 / 189 / 1 و ح 4.
(10) فاطر: 18.
(11) الزمر: 7.
1162

عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى
نبعث رسولا) * (1).
* (قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شئ ولا تكسب
كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم
مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) * (2).
* (أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي
وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس على ولد الزنا من وزر
أبويه شئ (4).
[1605]
علامات ولد الزنا
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لولد الزنا علامات:
أحدها بغضنا أهل البيت، وثانيها أنه يحن إلى
الحرام الذي خلق منه، وثالثها الاستخفاف
بالدين، ورابعها سوء المحضر للناس، ولا يسئ
محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه،
أو حملت به أمه في حيضها (5).
- عنه (عليه السلام): علامات ولد الزنا ثلاث:
سوء المحضر، والحنين إلى الزنا، وبغضنا
أهل البيت (6).
- الإمام علي (عليه السلام): كذب من زعم أنه ولد من
حلال وهو يحب الزنا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من شغف بمحبة الحرام
وشهوة الزنا فهو شرك شيطان (8).
[1606]
الديوث
- الإمام الباقر (عليه السلام): ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة:
منهم الديوث الذي يفجر بامرأته (9).
- عنه (عليه السلام): قيل يا رسول الله: وما الديوث؟
قال: الذي تزني امرأته وهو يعلم (10).
(انظر) البحار: 79 / 114 باب 84.
الغيرة: باب 3144.
[1607]
القيادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليلة أسري بي... رأيت امرأة
يحرق وجهها ويداها، وهي تأكل أمعاءها...،
فإنها كانت قوادة (11).
[1608]
الزنا (م)
- الإمام الصادق (عليه السلام): مدمن الزنا والسرق
والشرب كعابد وثن (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل...:

(1) الإسراء: 15.
(2) الأنعام: 164.
(3) النجم: 36، 37، 38.
(4) كنز العمال: 13091.
(5) البحار: 75 / 279 / 2 و 79 / 19 / 3.
(6) البحار: 75 / 279 / 2 و 79 / 19 / 3.
(7) البحار: 79 / 114 / 1.
(8) الخصال: 1 / 217 / 40.
(9) البحار: 79 / 115 / 9 وص 144 / 1.
(10) البحار: 79 / 115 / 9 وص 144 / 1.
(11) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 11 / 24.
(12) البحار: 79 / 24 / 12.
1163

شيخ زان، وملك جبار، ومقل مختال (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): " أوحى الله إلى موسى "...
لا تزنوا فتزني نساؤكم ومن وطئ فرش امرئ
مسلم وطئ فراشه كما تدين تدان (2).
- عنه (عليه السلام): عفوا عن نساء الناس تعف
عن نسائكم (3).
(انظر) العفة: باب 2756.

(1) ثواب الأعمال: 291 / 10.
(2) البحار: 79 / 27 / 32.
(3) أمالي الصدوق: 238 / 6.
1164

(206)
الزهد
البحار: 70 / 309 باب 58 " الزهد ودرجاته ".
البحار: 3 / 183 - 713 " الزهد ".
كنز العمال: 3 / 241 " زهد النبي (صلى الله عليه وآله) ".
كنز العمال: 13 / 184 " زهد أمير المؤمنين (عليه السلام) ".
انظر:
عنوان 5 " الآخرة "، 161 " الدنيا "، 519 " النفس "، 537 " الهوى "، 502 " المال ".
الإيمان: باب 281، الجاه: باب 648، العلم: باب 2898، العبادة: باب 2504.
المحبة (2): باب 672، اليقين: باب 4258.
1165

[1609]
فضل الزهد
- الإمام علي (عليه السلام): الزهد أقل ما يوجد وأجل ما
يعهد، ويمدحه الكل، ويتركه الجل (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اتخذ الله نبيا إلا زاهدا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما تعبدوا لله بشئ مثل الزهد
في الدنيا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الزهد شيمة المتقين
وسجية الأوابين (4).
- عنه (عليه السلام): الزهد متجر رابح (5).
- عنه (عليه السلام): الزهد ثروة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): جعل الخير كله في بيت
وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إن علامة الراغب في
ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لابن مسعود -: يا بن مسعود!
النار لمن ركب محرما والجنة لمن ترك الحلال،
فعليك بالزهد، فإن ذلك مما يباهي الله به
الملائكة، وبه يقبل [الله] عليك بوجهه ويصلي
عليك الجبار (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما عبد الله بشئ أفضل من الزهد
في الدنيا (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن تواضع لله عز ذكره وزهد
فيما أحل له من غير رغبة عن سنتي، ورفض
زهرة الدنيا من غير تحول عن سنتي (11).
[1610]
التزين بالزهد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قول الله تعالى: * (وآتيناه
الحكم صبيا) * -: يعني الزهد في الدنيا وقال الله
تعالى لموسى: يا موسى إنه لن يتزين المتزينون
بزينة أزين في عيني مثل الزهد (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - فيما ناجى الله تعالى به
موسى -: لا تزين لي المتزينون بمثل الزهد في
الدنيا عما بهم الغنا عنه.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! إن الله قد زينك بزينة لم
تزين العباد (13) بزينة أحب إلى الله منها، زينك

(1) غرر الحكم: 2021.
(2) مستدرك الوسائل: 12 / 51 / 13488.
(3) البحار: 70 / 322.
(4) غرر الحكم: 1713، 550.
(5) غرر الحكم: 1713، 550.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 4.
(7) البحار: 73 / 49 / 20.
(8) البحار: 73 / 52 / 24 و 77 / 96 / 1.
(9) البحار: 73 / 52 / 24 و 77 / 96 / 1.
(10) مستدرك الوسائل: 12 / 50 / 13488.
(11) تحف العقول: 30.
(5) البحار: 77 / 94.
(12) إرشاد القلوب: 96.
(13) لم يزى العباد. كما في هامش المصدر.
1166

بالزهد في الدنيا وجعلك لا ترزأ منها شيئا
ولا ترزأ منك شيئا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي إن الله تعالى زينك بزينة لم
يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها، زهدك فيها،
وبغضها إليك، وحبب إليك الفقراء فرضيت بهم
أتباعا، ورضوا بك إماما (2).
(انظر) الزينة: باب 1697.
[1611]
الزهد والدين
- الإمام علي (عليه السلام): الزهد أصل الدين (3).
- عنه (عليه السلام): الزهد ثمرة الدين (4).
- عنه (عليه السلام): الزهد أساس اليقين (5).
- عنه (عليه السلام): عليك بالزهد فإنه عون الدين (6).
- عنه (عليه السلام): إن من أعون الأخلاق على الدين
الزهد في الدنيا (7).
(انظر) الدين: باب 1294.
[1612]
حقيقة الزهد
الكتاب
* (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم
في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا
ما أصابكم والله خبير بما تعملون) * (8).
* (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله
لا يحب كل مختال فخور) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الزهد كله في
كلمتين من القرآن، قال الله تعالى:
* (لكيلا تأسوا على ما فاتكم...) * فمن لم
يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي
فهو الزاهد (10).
- عنه (عليه السلام): الزهد كلمة بين كلمتين من
القرآن، قال الله تعالى * (لكيلا تأسوا...) *
فمن لم يأس على الماضي، ولم يفرح بالآتي فقد
أخذ الزهد بطرفيه (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -: اللهم
صل على محمد وآله، واجعل ثنائي عليك
ومدحي إياك وحمدي لك في كل حالاتي حتى
لا أفرح بما آتيتني من الدنيا، ولا أحزن على ما
منعتني فيها (12).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس إنما الناس
ثلاثة: زاهد، وراغب، وصابر، فأما الزاهد فلا
يفرح بشئ من الدنيا أتاه، ولا يحزن على شئ
منها فاته، وأما الصابر فيتمناها بقلبه فإن
أدرك منها شيئا صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء
عاقبتها، وأما الراغب فلا يبالي من حل أصابها
أم من حرام (13).
- عنه (عليه السلام): يا بن آدم! لا تأسف على مفقود
لا يرده إليك الفوت، ولا تفرح بموجود لا يتركه

(1) البحار: 40 / 319 / 3 وص 330 / 13.
(2) البحار: 40 / 319 / 3 وص 330 / 13.
(3) غرر الحكم: 487، 412، 516، 6098.
(4) غرر الحكم: 487، 412، 516، 6098.
(5) غرر الحكم: 487، 412، 516، 6098.
(6) غرر الحكم: 487، 412، 516، 6098.
(7) الكافي: 2 / 128 / 3.
(8) آل عمران: 153.
(9) الحديد: 23.
(10) البحار: 78 / 70 / 27 و 70 / 320 / 35.
(11) البحار: 78 / 70 / 27 و 70 / 320 / 35.
(12) الصحيفة السجادية: الدعاء 21.
(13) البحار: 10 / 120 / 1.
1167

في يديك الموت (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزهد في الدنيا قصر الأمل،
وشكر كل نعمة، والورع عن كل ما حرم الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الزهد ليس بتحريم الحلال ولكن
أن يكون بما في يدي الله أوثق منه بما في يديه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس الزهد في الدنيا
بإضاعة المال، ولا بتحريم الحلال، بل الزهد في
الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في
يد الله عز وجل (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزهادة في الدنيا ليست
بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة
في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما
في يد الله، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت
أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها أبقيت لك (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام):
ما الزهد في الدنيا! قال: تنكب حرامها (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الزهد أن لا تطلب المفقود
حتى يعدم الموجود (7).
- عنه (عليه السلام): الزهد تقصير الآمال، وإخلاص
الأعمال (8).
- عنه (عليه السلام): أصل الزهد حسن الرغبة فيما
عند الله (9).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس! الزهادة قصر الأمل،
والشكر عند النعم، والتورع عند المحارم، فإن
عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم،
ولا تنسوا عند النعم شكركم (10).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - لما سئل عن الزهد؟ -:
الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الزهد مفتاح باب
الآخرة، والبراءة من النار، وهو تركك كل شئ
يشغلك عن الله، من غير تأسف على فوتها،
ولا اعجاب في تركها، ولا انتظار فرج منها،
ولا طلب محمدة عليها، ولا عوض منها، بل ترى
فوتها راحة وكونها آفة، وتكون أبدا هاربا من
الآفة، معتصما بالراحة (12).
(انظر) الرضا: باب 1521.
المحجة البيضاء: 7 / 345.
[1613]
صفات الزاهد (1)
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن الزاهد في
الدنيا؟ -: الذي يترك حلالها مخافة حسابه،
ويترك حرامها مخافة عذابه (13).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن علامة الزاهدين
في الدنيا الراغبين في الآخرة، تركهم كل خليط
وخليل، ورفضهم كل صاحب لا يريد ما يريدون،
ألا وإن العامل لثواب الآخرة هو الزاهد في

(1) تنبيه الخواطر: 2 / 114.
(2) تحف العقول: 58.
(3) البحار: 77 / 172 / 8 و 70 / 310 / 4.
(4) البحار: 77 / 172 / 8 و 70 / 310 / 4.
(5) كنز العمال: 6059.
(6) البحار: 70 / 310 / 2.
(7) غرر الحكم: 1259، 1844، 3086.
(8) غرر الحكم: 1259، 1844، 3086.
(9) غرر الحكم: 1259، 1844، 3086.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 230.
(11) تحف العقول: 225.
(12) البحار: 70 / 315 / 20.
(13) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 52 / 199.
1168

عاجل زهرة الدنيا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الزاهد في الدنيا من لم يغلب
الحرام صبره، ولم يشغل الحلال شكره (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قلت يا جبرئيل: فما تفسير
الزهد؟ قال: الزاهد يحب من يحب خالقه،
ويبغض من يبغض خالقه، ويتحرج من حلال
الدنيا ولا يلتفت إلى حرامها، فإن حلالها حساب
وحرامها عقاب، ويرحم جميع المسلمين كما
يرحم نفسه، ويتحرج من الكلام كما يتحرج من
الميتة التي قد اشتد نتنها، ويتحرج عن حطام
الدنيا، وزينتها كما يتجنب النار أن تغشاه، ويقصر
أمله، وكان بين عينيه أجله (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الزاهد في الدنيا كلما ازدادت
له تجليا ازداد عنه توليا (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن صفة الزاهد -:
متبلغ بدون قوته، مستعد ليوم موته، متبرم
بحياته (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الزاهد الذي يختار
الآخرة على الدنيا، والذل على العز، والجهد على
الراحة، والجوع على الشبع، وعاقبة الآجل على
محبة العاجل، والذكر على الغفلة، ويكون نفسه
في الدنيا وقلبه في الآخرة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الزاهدون في الدنيا
قوم وعظوا فاتعظوا، واخيفوا فحذروا،
وعلموا فتعلموا، وإن أصابهم يسر شكروا،
وإن أصابهم عسر صبروا (7).
- عنه (عليه السلام): لا يكون زاهدا حتى يكون
متواضعا (8).
[1614]
صفات الزاهد (2)
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة الزهاد -: كانوا
قوما من أهل الدنيا وليسوا من أهلها، فكانوا
فيها كمن ليس منها، عملوا فيها بما يبصرون،
وبادروا فيها ما يحذرون، تقلب أبدانهم بين
ظهراني أهل الآخرة، ويرون أهل الدنيا
يعظمون موت أجسادهم، وهم أشد إعظاما
لموت قلوب أحبائهم (9).
- عنه (عليه السلام): إن الزاهدين في الدنيا
تبكي قلوبهم وإن ضحكوا، ويشتد حزنهم
وإن فرحوا، ويكثر مقتهم أنفسهم، وإن اغتبطوا
بما رزقوا (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الزهاد في
الدنيا نور الجلال عليهم، وأثر الخدمة
بين أعينهم، وكيف لا يكونون كذلك؟ وإن
الرجل لينقطع إلى بعض ملوك الدنيا فيرى
عليه أثره فكيف بمن ينقطع إلى الله تعالى لا يرى
أثره عليه؟! (11).

(1) تحف العقول: 272.
(2) البحار: 78 / 37 / 3 و 77 / 20 / 4 و 77 / 419 / 40 و 78 / 349 / 6 و 70 / 315 / 20.
(3) البحار: 78 / 37 / 3 و 77 / 20 / 4 و 77 / 419 / 40 و 78 / 349 / 6 و 70 / 315 / 20.
(4) البحار: 78 / 37 / 3 و 77 / 20 / 4 و 77 / 419 / 40 و 78 / 349 / 6 و 70 / 315 / 20.
(5) البحار: 78 / 37 / 3 و 77 / 20 / 4 و 77 / 419 / 40 و 78 / 349 / 6 و 70 / 315 / 20.
(6) البحار: 78 / 37 / 3 و 77 / 20 / 4 و 77 / 419 / 40 و 78 / 349 / 6 و 70 / 315 / 20.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 213 / 6.
(8) البحار: 78 / 8 / 64 و 70 / 320 / 36.
(9) البحار: 78 / 8 / 64 و 70 / 320 / 36.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 113.
(11) أعلام الدين: 304.
1169

[1615]
أول الزهد
- الإمام علي (عليه السلام): التزهد يؤدي إلى الزهد (1).
- عنه (عليه السلام): أول الزهد التزهد (2).
[1616]
أصل الزهد
- الإمام علي (عليه السلام): أصل الزهد اليقين،
وثمرته السعادة (3).
- عنه (عليه السلام): أصل الزهد حسن الرغبة فيما
عند الله (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فيما ناجى الله تعالى
موسى (عليه السلام) -: إن عبادي الصالحين زهدوا فيها
بقدر علمهم بي، وسائرهم من خلقي رغبوا فيها
بقدر جهلهم بي وما من أحد من خلقي عظمها
فقرت عينه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): زهد المرء فيما يفنى على قدر
يقينه بما يبقى (6).
- عنه (عليه السلام): كيف يزهد في الدنيا من لا يعرف
قدر الآخرة؟! (7).
(انظر) اليقين: باب 4258.
باب 1629.
[1617]
موجبات الزهد
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لابنه
الحسن (عليه السلام) -: أكثر ذكر الآخرة، وما فيها
من النعيم والعذاب الأليم فإن ذلك يزهدك
في الدنيا ويصغرها عندك، وقد نبأك الله عنها،
ونعت لك نفسها (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أكثر ذكر الموت، فإنه لم
يكثر إنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا (9).
- الإمام علي (عليه السلام): من صور الموت بين عينيه
هان أمر الدنيا عليه (10).
- عنه (عليه السلام): أحق الناس بالزهادة من عرف
نقص الدنيا (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام):
وفي دون ما عاينت من فجعاتها * إلى رفضها داع وبالزهد آمر
فجد ولا تغفل فعيشك زائل * وأنت إلى دار المنية صائر
ولا تطلب الدنيا فإن طلابها * فإن نلت منها غبها لك ضائر (12)
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن العقلاء زهدوا في الدنيا
ورغبوا في الآخرة لأنهم علموا أن الدنيا طالبة
ومطلوبة، والآخرة طالبة ومطلوبة، فمن طلب
الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه،

(1) غرر الحكم: 1120، 2922، 3099.
(2) غرر الحكم: 1120، 2922، 3099.
(3) غرر الحكم: 1120، 2922، 3099.
(4) مستدرك الوسائل: 12 / 47 / 13481.
(5) أمالي الصدوق: 531 / 2.
(6) غرر الحكم: 5488، 6987.
(7) غرر الحكم: 5488، 6987.
(8) تحف العقول: 76.
(9) البحار: 73 / 64 / 31.
(10) غرر الحكم: 8604، 3209.
(11) غرر الحكم: 8604، 3209.
(12) البحار: 78 / 159 / 19.
1170

ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت
فيفسد عليه دنياه وآخرته (1).
- الإمام العسكري (عليه السلام): لو عقل أهل
الدنيا خربت (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أحزمكم أزهدكم (3).
- عنه (عليه السلام): لا ترغب في كل ما يفنى ويذهب
فكفى بذلك مضرة (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - عند قبر حضره -: إن شيئا
هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن شيئا هذا
أوله لحقيق أن يخاف آخره (5).
(انظر) الموت: باب 3728، 3729.
[1618]
طريق الزهد
- " في حديث المعراج ": يا أحمد إن أحببت أن
تكون أورع الناس فازهد في الدنيا وارغب في
الآخرة، فقال: يا إلهي كيف أزهد في الدنيا
وأرغب في الآخرة؟.
قال: خذ من الدنيا خفا من الطعام والشراب
واللباس، ولا تدخر لغد (6).
(انظر) باب 1615، 1616، 1617.
[1619]
موانع الزهد
- الإمام علي (عليه السلام): كيف يزهد في الدنيا من
لا يعرف قدر الآخرة؟! (7).
- عنه (عليه السلام): كيف يصل إلى حقيقة الزهد من لم
يمت شهوته؟! (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيف يعمل للآخرة من
لا ينقطع من الدنيا رغبته، ولا تنقضي فيها
شهوته؟! (9).
[1620]
درجات الزهد
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الزهد عشرة أجزاء
فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع،
وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين،
وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا (10).
- عنه (عليه السلام): الزهد عشرة أجزاء فأعلى درجات
الزهد أدنى درجات الرضا، ألا وإن الزهد في آية
من كتاب الله " لكيلا تأسوا... " (11).
(انظر) اليقين: باب 4247.
[1621]
الزهد والعلم الذاتي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! ما زهد عبد في
الدنيا إلا أنبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها
لسانه، ويبصره عيوب الدنيا وداءها ودواءها،
وأخرجه منها سالما إلى دار السلام (12).

(1) البحار: 78 / 301 / 1 وص 377 / 3.
(2) البحار: 78 / 301 / 1 وص 377 / 3.
(3) غرر الحكم: 2832، 10195.
(4) غرر الحكم: 2832، 10195.
(5) البحار: 78 / 320 / 9 و 77 / 22 / 6.
(6) البحار: 78 / 320 / 9 و 77 / 22 / 6.
(7) غرر الحكم: 6987، 7000.
(8) غرر الحكم: 6987، 7000.
(9) البحار: 77 / 182 و 78 / 136 / 11 و 70 / 311 / 10 و 77 / 80 / 3.
(10) البحار: 77 / 182 و 78 / 136 / 11 و 70 / 311 / 10 و 77 / 80 / 3.
(11) البحار: 77 / 182 و 78 / 136 / 11 و 70 / 311 / 10 و 77 / 80 / 3.
(12) البحار: 77 / 182 و 78 / 136 / 11 و 70 / 311 / 10 و 77 / 80 / 3.
1171

- عنه (صلى الله عليه وآله): من يرغب في الدنيا فطال فيها
أمله أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها،
ومن زهد فيها فقصر فيها أمله أعطاه الله علما
بغير تعلم، وهدى بغير هداية، وأذهب عنه
العماء وجعله بصيرا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما خرج ذات يوم فقال -: هل
منكم من يريد أن يؤتيه الله علما بغير تعلم وهديا
بغير هداية؟!، هل منكم من يريد أن يذهب الله
عنه العمى ويجعله بصيرا؟!.
ألا! إنه من زهد الدنيا وقصر أمله
فيها أعطاه الله علما بغير تعلم وهديا
بغير هداية (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! إذا رأيت أخاك
قد زهد في الدنيا فاستمع منه فإنه يلقي
الحكمة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من زهد في الدنيا، ولم يجزع
من ذلها، ولم ينافس من عزها، هداه الله بغير
هداية من مخلوق، وعلمه بغير تعليم، وأثبت
الحكمة في صدره وأجراها على لسانه (4).
- " في الدعاء ": اللهم لك الحمد على ما جرى
به قضاؤك في أوليائك... بعد أن شرطت عليهم
الزهد... فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به
فقبلتهم... وأهبطت عليهم ملائكتك وكرمتهم
بوحيك ورفدتهم بعلمك (5).
(انظر) العلم: باب 2920.
[1622]
الزهد وشرح الصدر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (أفمن شرح
الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه) * -: إن
النور إذا وقع في القلب انفسح له وانشرح " قالوا:
يا رسول الله! فهل لذلك علامة يعرف بها؟ ".
قال: التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار
الخلود، والاستعداد للموت قبل نزول الموت (6).
(انظر) القلب: باب 3394، 3389.
[1623]
الزهد والمكاشفة
- سلام: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فدخل عليه
حمران بن أعين فسأله عن أشياء، فلما هم
حمران بالقيام قال لأبي جعفر (عليه السلام): أخبرك أطال
الله بقاك وأمتعنا بك أنا نأتيك فما نخرج من عندك
حتى يرق قلوبنا وتسلو أنفسنا عن الدنيا، ويهون
علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثم
نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجار
أحببنا الدنيا؟ قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): إنما هي
القلوب مرة يصعب عليها الأمر ومرة يسهل.
ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): أما إن أصحاب رسول
الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله نخاف علينا النفاق!،
قال: فقال لهم، ولم تخافون ذلك؟.
قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا، روعنا

(1) البحار: 77 / 163 / 187.
(2) الدر المنثور: 1 / 162.
(3) البحار: 77 / 80 و 78 / 63 / 155 و 102 / 104.
(4) البحار: 77 / 80 و 78 / 63 / 155 و 102 / 104.
(5) البحار: 77 / 80 و 78 / 63 / 155 و 102 / 104.
(6) البحار: 73 / 122 / 110.
1172

ووجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين
الآخرة والجنة والنار، ونحن عندك.
وإذا دخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد
ورأينا العيال والأهل والمال يكاد أن
نحول عن الحال التي كنا عليها عندك وحتى
كأنا لم نكن على شئ؟ أفتخاف علينا أن
يكون هذا النفاق؟.
فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلا، هذا من
خطوات الشيطان ليرغبكم في الدنيا، والله
لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون
عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم
أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة ومشيتم على
الماء (1).
(انظر) حديث 6098.
- حنظلة بن الكالب الأسيدي " وكان من
كتاب النبي (صلى الله عليه وآله) ": كنا عند النبي فذكرنا
الجنة والنار حتى كأنا رأى عين، فقمت إلى
أهلي وولدي فضحكت ولعبت فذكرت الذي
كنا فيه، فخرجت فلقيت أبا بكر فقلت: نافقت
يا أبا بكر، قال: وما ذاك؟ قلت نكون عند
النبي (صلى الله عليه وآله) يذكرنا الجنة والنار كأنا رأى عين
فإذا خرجنا من عنده عافسنا الأزواج والأولاد
والضيعات فنسينا.
فقال أبو بكر إنا لنفعل ذلك.
فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله)، فذكرت له ذلك فقال:
يا حنظلة! لو كنتم عند أهليكم كما تكونون
عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي
الطريق، يا حنظلة ساعة وساعة (2).
(انظر) كنز العمال: 1697، 1699، 1221.
- المسيح (عليه السلام) - لما قال الحواريون له (عليه السلام): ما
لك تمشي على الماء ونحن لا نقدر على ذلك؟ -:
وما منزلة الدينار والدرهم عندكم؟ قالوا: حسن،
قال: لكنهما عندي والمدر سواء (3).
(انظر) القلب: باب 3390.
اليقين: باب 4260.
[1624]
ثمرات الزهد
- الإمام علي (عليه السلام): الزهد يخلق الأبدان،
ويحدد الآمال، ويقرب المنية، ويباعد الأمنية،
من ظفر به نصب، ومن فاته تعب (4).
- عنه (عليه السلام): الزهد مفتاح صلاح، الورع
مصباح نجاح (5).
- عنه (عليه السلام): العلم يرشدك إلى ما أمرك الله به
والزهد يسهل لك الطريق إليه (6).
- عنه (عليه السلام): أزهد في الدنيا يبصرك الله عوراتها،
ولا تغفل فلست بمغفول عنك (7).
- عنه (عليه السلام): أزهد في الدنيا تنزل عليك
الرحمة (8).

(1) البحار: 70 / 56 / 28.
(2) كنز العمال: 1696.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 156.
(4) البحار: 70 / 317 / 23.
(5) غرر الحكم: (749 - 750)، 1835.
(6) غرر الحكم: (749 - 750)، 1835.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 391.
(8) غرر الحكم: 2275.
1173

- عنه (عليه السلام): إنكم إن زهدتم خلصتم من شقاء
الدنيا وفزتم بدار البقاء (1).
- عنه (عليه السلام): من زهد في الدنيا أعتق نفسه
وأرضى ربه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما أرادوا الزهد في الدنيا
لتفرغ قلوبهم للآخرة (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفلح الزاهد في الدنيا، حظى
بعز العاجلة وبثواب الآخرة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): حرام على قلوبكم أن
تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زهد في الدنيا هانت
عليه المصيبات (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من زهد في الدنيا
هانت عليه مصائبها ولم يكرهها (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من زهد في الدنيا استهان
بالمصيبات (8).
- عنه (عليه السلام): الزهد في الدنيا الراحة العظمى (9).
- عنه (عليه السلام): السلامة في التفرد، الراحة
في الزهد (10).
- عنه (عليه السلام): لن يفتقر من زهد (11).
- عنه (عليه السلام): مع الزهد تثمر الحكمة (12).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق خلقا
ضيق الدنيا عليهم نظرا لهم فزهدهم فيها
وفي حطامها، فرغبوا في دار السلام الذي
دعاهم إليه (13).
- عنه (عليه السلام) - من وصاياه لابنه الحسن (عليه السلام) -:
أحي قلبك بالموعظة وأمته بالزهادة (14).
(انظر) المصيبة: باب 2344.
[1625]
مضار الرغبة
- الإمام علي (عليه السلام): الرغبة مفتاح النصب (15).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزهد في الدنيا يريح القلب
والبدن، والرغبة فيها تتعب القلب والبدن (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الرغبة في الدنيا
تورث الغم والحزن، والزهد في الدنيا راحة
القلب والبدن (17).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الزاهد في الدنيا
يريح، ويريح قلبه وبدنه في الدنيا
والآخرة، والراغب فيها يتعب قلبه وبدنه في
الدنيا والآخرة (18).
(انظر) الراحة: باب 1568.

(1) غرر الحكم: 3846، 8816.
(2) غرر الحكم: 3846، 8816.
(3) البحار: 70 / 239 / 7.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 231.
(5) البحار: 73 / 49 / 20 و 77 / 94 / 1.
(6) البحار: 73 / 49 / 20 و 77 / 94 / 1.
(7) تحف العقول: 281.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 31.
(9) غرر الحكم: 1316، (328 - 329).
(10) غرر الحكم: 1316، (328 - 329).
(11) البحار: 77 / 212 / 1
(12) غرر الحكم: 9734.
(13) البحار: 77 / 378 / 1.
(14) نهج البلاغة: الكتاب 31، والحكمة 371.
(15) نهج البلاغة: الكتاب 31، والحكمة 371.
(16) كنز العمال: 6060.
(17) تحف العقول: 358.
(18) البحار: 77 / 186 / 10.
1174

[1626]
أزهد الناس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أزهد الناس من اجتنب
الحرام (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لا زهد كالزهد في الحرام (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): يقول الله: يا ابن آدم
ارض بما آتيتك تكن من أزهد الناس (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن أصبركم على البلاء
لأزهدكم في الدنيا (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سأله أبو ذر عن أزهد
الناس -: من لم ينس المقابر والبلى، وترك فضل
زينة الدنيا، وآثر ما يبقى على ما يفنى، ولم يعد
غدا من أيامه، وعد نفسه في الموتى (5).
[1627]
موعظة لمن تأبى نفسه عن الزهد
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لابنه
الحسن (عليه السلام) -: يا بني فإن تزهد فيما زهدتك فيه
وتعزف نفسك عنها فهي أهل ذلك، وإن كنت غير
قابل نصيحتي إياك فيها، فاعلم يقينا أنك لن تبلغ
أملك، ولا تعدو أجلك فإنك في سبيل من كان
قبلك فخفض في الطلب وأجمل في المكتسب (6).
[1628]
الزهد لا ينقص الرزق
- الإمام علي (عليه السلام): من زهد في الدنيا لم تفته، من
رغب فيها أتعبته وأشقته (7).
- عنه (عليه السلام): إن زهد الزاهد في هذه الدنيا
لا ينقصه مما قسم الله عز وجل له فيها وإن زهد،
وإن حرص الحريص على عاجل زهرة [الحياة]
الدنيا لا يزيده فيها وإن حرص، فالمغبون من حرم
حظه من الآخرة (8).
(انظر) الدنيا: باب 1217.
[1629]
الزهد والمعرفة
الكتاب
* (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من
الزاهدين) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تزهدن في شئ
حتى تعرفه (10).
- عنه (عليه السلام): يسير المعرفة يوجب الزهد
في الدنيا (11).
- عنه (عليه السلام) - في وصف المأخوذين على الغرة
في حال الاحتضار -: فهو يعض يده ندامة على

(1) أمالي الصدوق: 27 / 4.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 113.
(3) البحار: 78 / 139 / 22 وص 308 / 1 و 77 / 80 / 1 وص 206 / 1.
(4) البحار: 78 / 139 / 22 وص 308 / 1 و 77 / 80 / 1 وص 206 / 1.
(5) البحار: 78 / 139 / 22 وص 308 / 1 و 77 / 80 / 1 وص 206 / 1.
(6) البحار: 78 / 139 / 22 وص 308 / 1 و 77 / 80 / 1 وص 206 / 1.
(7) غرر الحكم: (8480 - 8481).
(8) الكافي: 2 / 129 / 6.
(9) يوسف: 20.
(10) غرر الحكم: 10168، 10984.
(11) غرر الحكم: 10168، 10984.
1175

ما أصحر له عند الموت من أمره، ويزهد فيما كان
يرغب فيه أيام عمره، ويتمنى أن الذي كان يغبطه
بها ويحسده عليها قد حازها دونه! (1).
(انظر) باب 1616.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما قال رجل في دعائه:
اللهم أرني الدنيا كما تراها -: لا تقل هكذا،
ولكن قل: أرني الدنيا كما أريتها الصالحين من
عبادك (2).
(انظر) النور: باب 3960.
[1630]
الزهد (م)
- الإمام علي (عليه السلام): لا تكن ممن يريد الآخرة
بعمل الدنيا... يقول في الدنيا قول الزاهدين،
ويعمل فيها عمل الراغبين (3).
- عنه (عليه السلام): أفضل الزهد إخفاء الزهد (4).
- المسيح (عليه السلام): يا بني إسرائيل لا تأسوا على
ما فاتكم من دنياكم إذا سلم دينكم كما لا يأسى
أهل الدنيا على ما فاتهم من دينهم إذا
سلمت دنياهم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ألا من صبار كريم وإنما
هي أيام قلائل؟ (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا هرب الزاهد من الناس
فاطلبه، إذا طلب الزاهد الناس فاهرب منه (7).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 109.
(2) المحجة البيضاء: 7 / 347.
(3) البحار: 78 / 68 / 16.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 28.
(5) أمالي الصدوق: 401 / 2.
(6) البحار: 73 / 56 / 28.
(7) غرر الحكم: (4078 - 4079).
1176

(207)
الزواج
البحار: 103 / 216، وسائل الشيعة: 14، 15 " النكاح ".
البحار: 74 / 356 باب 22 " تزويج المؤمن ".
كنز العمال: 16 / 271 - 611 " النكاح ".
انظر:
عنوان 73 " الجماع ".
1177

[1631]
الحث على الزواج
الكتاب
* (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم
وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع
عليم) * (1).
* (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايات لقوم
يتفكرون) * (2).
* (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا
وذرية وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل
كتاب) * (3).
(انظر) آل عمران 39، النحل 72، الروم 32، الفرقان 74.
- الإمام الرضا (عليه السلام): لو لم تكن في المناكحة
والمصاهرة آية محكمة ولا سنة متبعة، لكان فيما
جعل الله فيها من بر القريب وتألف البعيد، ما رغب
فيه العاقل اللبيب وسارع إليه الموفق المصيب (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يلقى الله طاهرا
مطهرا فليلقه بزوجة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما بنى في الإسلام بناء أحب إلى الله
عز وجل، وأعز من التزويج (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم
الأمم يوم القيامة حتى بالسقط (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من نكح لله وأنكح لله استحق
ولاية الله (8).
[1632]
النكاح سنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): النكاح سنتي فمن لم يعمل
بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر
بكم الأمم (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي
فليس مني (10).
- الإمام علي (عليه السلام): تزوجوا فإن رسول
الله (صلى الله عليه وآله) كثيرا ما كان يقول: من كان يحب
أن يتبع سنتي فليتزوج فإن من سنتي
التزويج (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): النكاح سنتي فمن أحب
فطرتي فليستن بسنتي (12).

(1) النور: 32.
(2) الروم: 21.
(3) الفرقان: 63.
(4) مكارم الأخلاق: 1 / 449 / 1541.
(5) البحار: 103 / 220 / 18 وص 222 / 40.
(6) البحار: 103 / 220 / 18 وص 222 / 40.
(7) المحجة البيضاء: 3 / 53 وص 54.
(8) المحجة البيضاء: 3 / 53 وص 54.
(9) كنز العمال: 44407.
(10) البحار: 103 / 220 / 23 و 10 / 93 / 1.
(11) البحار: 103 / 220 / 23 و 10 / 93 / 1.
(12) المحجة البيضاء: 3 / 53.
1178

[1633]
من تزوج في حداثة سنه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيما شاب تزوج في حداثة
سنه عج شيطانه: يا ويله! عصم مني دينه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من شاب تزوج في حداثة سنه
إلا عج شيطانه: يا ويله، يا ويله! عصم مني ثلثي
دينه، فليتق الله العبد في الثلث الباقي (2).
[1634]
من تزوج أحرز نصف دينه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا تزوج العبد فقد استكمل
نصف الدين، فليتق الله في النصف الباقي (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تزوج فقد أعطي نصف
العبادة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تزوج فقد أحرز شطر دينه،
فليتق الله في الشطر الثاني (5).
(انظر) الدين: باب 1300.
[1635]
صلاة المتزوج ونومه
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن ركعتين يصليها
رجل متزوج، أفضل من رجل يقوم ليله ويصوم
نهاره أعزب (6).
- عنه (عليه السلام): ركعتان يصليهما متزوج أفضل من
سبعين ركعة يصليهما غير متزوج (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المتزوج النائم أفضل عند الله
من الصائم القائم العزب (8).
[1636]
زيادة الرزق بالنكاح
الكتاب
* (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم
وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله
واسع عليم) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتخذوا الأهل فإنه
أرزق لكم (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): زوجوا أياماكم فإن الله يحسن
لهم في أخلاقهم ويوسع لهم في أرزاقهم ويزيدهم
في مرواتهم (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ترك التزويج مخافة العيلة
فليس منا (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حق على الله عون من نكح التماس
العفاف عما حرم الله (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من ترك التزويج مخافة

(1) كنز العمال: 44441.
(2) البحار: 103 / 221 / 34.
(3) كنز العمال: 44403.
(4) البحار: 103 / 220 / 22.
(5) المحجة البيضاء: 3 / 53 / 54.
(6) قرب الإسناد: 20 / 67.
(7) البحار: 103 / 219 / 15 وص 221 / 25.
(8) البحار: 103 / 219 / 15 وص 221 / 25.
(9) النور: 32.
(10) البحار: 103 / 217 / 1 وص 222 / 38.
(11) البحار: 103 / 217 / 1 وص 222 / 38.
(12) كنز العمال: 44460، 44443.
(13) كنز العمال: 44460، 44443.
1179

الفقر فقد أساء الظن بالله عز وجل إن الله عز وجل
يقول: * (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - سأل رجلا من أصحابه
فقال -: يا فلان هل تزوجت؟ قال: لا وليس
عندي ما أتزوج به، قال: أليس معك " قل هو الله
أحد "؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: أليس
معك: " قل يا أيها الكافرون "؟ قال: بلى، قال: ربع
القرآن، قال: أليس معك " إذا زلزلت "؟ قال: بلى،
قال: ربع القرآن.
ثم قال: تزوج، تزوج، تزوج!!! (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 24 باب 10، 25 باب 11.
الرزق: باب 1494.
[1637]
التحذير من ترك الزواج
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن امرأة سألت أبا جعفر (عليه السلام)
فقالت: أصلحك الله إني متبتلة فقال لها: وما
التبتل عندك؟ قالت: لا أريد التزويج أبدا، قال:
ولم؟ قالت: ألتمس في ذلك الفضل، فقال:
انصرفي فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة (عليها السلام)
أحق به منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لرجل اسمه عكاف -: ألك
زوجة؟ قال: لا يا رسول الله، قال: ألك جارية؟
قال: لا يا رسول الله، قال: أفأنت موسر؟ قال:
نعم، قال: تزوج وإلا فأنت من المذنبين! (4).
[1638]
العزاب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شرار موتاكم العزاب (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رذال موتاكم العزاب (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شراركم عزابكم، وأراذل
موتاكم عزابكم (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شراركم عزابكم، ركعتان من
متأهل خير من سبعين ركعة من غير متأهل (8).
[1639]
ثواب تزويج الإخوان
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زوج أعزبا كان ممن
ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زوج أخاه المؤمن
امرأة يأنس بها وتشد عضده ويستريح إليها
زوجه الله من الحور العين وآنسه بمن أحبه
من الصديقين من أهل بيته وإخوانه
وآنسهم به (10).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ثلاثة يستظلون بظل
عرش الله يوم لا ظل إلا ظله: رجل زوج
أخاه المسلم، أو أخدمه أو كتم له سرا (11).

(1) نور الثقلين: 3 / 597 / 141 و 5 / 699 / 3.
(2) نور الثقلين: 3 / 597 / 141 و 5 / 699 / 3.
(3) البحار: 103 / 219 / 13 وص 221 / 27.
(4) البحار: 103 / 219 / 13 وص 221 / 27.
(5) البحار: 103 / 220 و ح 21.
(6) البحار: 103 / 220 و ح 21.
(7) كنز العمال: 44449، 44448.
(8) كنز العمال: 44449، 44448.
(9) الكافي: 5 / 331 / 2.
(10) البحار: 77 / 192 / 11.
(11) الخصال: 1 / 141 / 162.
1180

- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الشفاعات أن يشفع
بين اثنين في نكاح حتى يجمع شملهما (1).
[1640]
الحث على التعجيل في
تزويج البنات
- الإمام الرضا (عليه السلام): نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام، ويقول: إن
الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر فإذا
أينع الثمر فلا دواء له إلا اجتناؤه وإلا أفسدته
الشمس، وغيرته الريح، وإن الأبكار إذا أدركن ما
تدرك النساء فلا دواء لهن إلا البعول، وإلا لم يؤمن
عليهن الفتنة، فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر فجمع
الناس ثم أعلمهم ما أمر الله عز وجل به (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 38 باب 23.
[1641]
الاهتمام بدين المرأة في الزواج
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نكح امرأة بمال حلال غير
أنه أراد بها فخرا ورياء لم يزده الله عز وجل بذلك
إلا ذلا وهوانا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تزوج امرأة لا يتزوجها
إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب، ومن تزوجها
لمالها لا يتزوجها إلا وكله الله إليه، فعليكم
بذات الدين (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يستأمره في النكاح، فقال: نعم إنكح، وعليك
بذوات الدين تربت يداك (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزوجوا النساء لحسنهن،
فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن
لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن
تزوجهن على الدين (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تزوج امرأة لدينها وجمالها كان
له ذلك سداد من عوز (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يختار حسن وجه المرأة على
حسن دينها (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تنكح المرأة على أربع خلال: على
مالها، وعلى دينها، وعلى جمالها، وعلى حسبها
ونسبها، فعليك بذات الدين (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 30 باب 14.
[1642]
الاهتمام بدين الرجل في الزواج
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا جاءكم من ترضون دينه
وأمانته يخطب [إليكم] فزوجوه، إن لا تفعلوه
تكن فتنة في الأرض وفساد كبير (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام): ان خطب إليك رجل
رضيت دينه وخلقه فزوجه، ولا يمنعك فقره
وفاقته، قال الله تعالى: * (وإن يتفرقا يغن الله كلا

(1) البحار: 103 / 222 / 41 و 16 / 223 / 22 و 76 / 362 / 30 و 103 / 235 / 19.
(2) البحار: 103 / 222 / 41 و 16 / 223 / 22 و 76 / 362 / 30 و 103 / 235 / 19.
(3) البحار: 103 / 222 / 41 و 16 / 223 / 22 و 76 / 362 / 30 و 103 / 235 / 19.
(4) البحار: 103 / 222 / 41 و 16 / 223 / 22 و 76 / 362 / 30 و 103 / 235 / 19.
(5) وسائل الشيعة: 14 / 21 / 2.
(6) كنز العمال: 44537، 44588، 44590، 44602.
(7) كنز العمال: 44537، 44588، 44590، 44602.
(8) كنز العمال: 44537، 44588، 44590، 44602.
(9) كنز العمال: 44537، 44588، 44590، 44602.
(10) البحار: 103 / 372 / 3.
1181

من سعته) * وقال: * (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من
فضله...) * (1).
- جاء رجل إلى الحسن (عليه السلام) يستشيره في
تزويج ابنته؟ فقال: زوجها من رجل تقي، فإنه إن
أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 50 باب 28.
[1643]
حكمة المهر
الكتاب
* (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن
شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) * (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام): علة المهر ووجوبه
على الرجل ولا يجب على النساء أن يعطين
أزواجهن لأن على الرجل مؤنة المرأة، لأن
المرأة بايعة نفسها والرجل مشتري، ولا يكون
البيع إلا بثمن ولا الشراء بغير إعطاء الثمن،
مع أن النساء محظورات عن التعامل والمتجر، مع
علل كثيرة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما صار الصداق على
الرجل دون المرأة وإن كان فعلهما واحدا فإن
الرجل إذا قضى حاجته منها قام عنها ولم ينتظر
فراغها فصار الصداق عليه دونها لذلك (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 15 / 1 أبواب المهور.
[1644]
ذم غلاء المهر
- الإمام الصادق (عليه السلام): أما شؤم المرأة فكثرة
مهرها وعقوق زوجها (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل نساء أمتي أصبحهن
وجها وأقلهن مهرا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير الصداق أيسره (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن من يمن المرأة تيسير
خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تياسروا في الصداق، فإن
الرجل ليعطي المرأة حتى يبقى ذلك في
نفسه عليها حسيكة (10) (11).
[1645]
الاهتمام في اختيار الزوجة
الزواج 1183
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما المرأة قلادة
فانظر ما تتقلد، وليس لامرأة خطر،
لا لصالحتهن ولا لطالحتهن: وأما صالحتهن
فليس خطرها الذهب والفضة هي خير من الذهب
والفضة، وأما طالحتهن فليس خطرها التراب،
التراب خير منها (12).

(1) البحار: 103 / 372 / 7.
(2) مكارم الأخلاق: 1 / 446 / 1534.
(3) النساء: 4.
(4) نور الثقلين: 1 / 440 / 42 و ح 43.
(5) نور الثقلين: 1 / 440 / 42 و ح 43.
(6) معاني الأخبار: 152 / 1.
(7) البحار: 103 / 237 / 25.
(8) كنز العمال: 44707، 44721.
(9) كنز العمال: 44707، 44721.
(10) حسيكة: أي عداوة وحقدا. النهاية: 1 / 386.
(11) كنز العمال: 44731.
(12) معاني الأخبار: 144 / 1.
1182

[1646]
تخيروا لنطفكم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تزوجوا في الحجز الصالح
فإن العرق دساس (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء،
وأنكحوا إليهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن
أشباه إخوانهن وأخواتهن (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تخيروا لنطفكم، وانتخبوا
المناكح، وعليكم بذوات الأوراك، فإنهن
أنجب (4).
[1647]
المؤمنة كفو المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما زوجت مولاي
زيد بن حارثة زينب بنت جحش، وزوجت
المقداد ضباعة بنت الزبير لتعلموا أن
أكرمكم عند الله أحسنكم إسلاما (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنكحت زيد بن حارثة زينب
بنت جحش، وأنكحت المقداد ضباعة بنت
الزبير بن عبد المطلب ليعلموا أن أشرف
الشرف الإسلام (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 43 باب 25.
[1648]
من لا ينبغي تزويجهم
- الإمام الرضا (عليه السلام): إياك أن تزوج شارب
الخمر فإن زوجته فكأنما قدت إلى الزنا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما النكاح رق فإذا
أنكح أحدكم وليدة فقد أرقها فلينظر أحدكم
لمن يرق كريمته (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): تزوجوا في الشكاك
ولا تزوجوهم، لأن المرأة تأخذ من أدب الرجل
ويقهرها على دينه (9).
- عن حسين البشار قال: كتبت إلى أبي
الحسن (عليه السلام): إن لي ذا قرابة قد خطب إلي وفي
خلقه سوء؟ فقال: لا تزوجه إن كان سئ
الخلق (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 53 باب 29، 30
31، باب 54.
[1649]
من لا ينبغي تزويجهن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وخضراء الدمن " قيل:
يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ " قال: المرأة
الحسناء في منبت السوء (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياكم وتزوج الحمقاء، فإن صحبتها
ضياع وولدها ضباع (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تتزوجن شهبرة ولا لهبرة

(1) كنز العمال: 44559، 44556، 44557، 44594.
(2) كنز العمال: 44559، 44556، 44557، 44594.
(3) كنز العمال: 44559، 44556، 44557، 44594.
(4) كنز العمال: 44559، 44556، 44557، 44594.
(5) كنز العمال: 313.
(6) مكارم الأخلاق: 1 / 452 / 1546.
(7) البحار: 79 / 142 / 55 و 103 / 371 / 2 وص 377 / 8.
(8) البحار: 79 / 142 / 55 و 103 / 371 / 2 وص 377 / 8.
(9) البحار: 79 / 142 / 55 و 103 / 371 / 2 وص 377 / 8.
(10) مكارم الأخلاق: 1 / 443 / 1525.
(11) البحار: 103 / 232 / 10 وص 237 / 35.
(12) البحار: 103 / 232 / 10 وص 237 / 35.
1183

ولا نهبرة ولا هيدرة ولا لفوتا... أما الشهبرة
فالزرقاء البذية، وأما اللهبرة فالطويلة
المهزولة، وأما النهبرة فالقصيرة الذميمة،
وأما الهيدرة فالعجوزة المدبرة، وأما اللفوت
فذات الولد من غيرك (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 56 باب 32، 57 باب 34.
[1650]
أقسام النساء
- الإمام الصادق (عليه السلام): النساء ثلاث: فواحدة
لك، وواحدة لك وعليك، وواحدة عليك لا لك،
فأما التي هي لك فالمرأة العذراء، وأما
التي هي لك وعليك فالثيب، وأما التي
هي عليك لا لك فهي المتبع التي لها ولد
من غيرك (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): هن ثلاث: فامرأة ولود
ودود تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته
ولا تعين الدهر عليه، وامرأة عقيمة لا ذات جمال
ولا تعين زوجها [على خير] وامرأة صخابة
ولاجة همازة تستقل الكثير ولا تقبل اليسير وإياك
أن تغتر بمن هذه صفتها فإنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إياكم وخضراء الدمن، قيل: يا رسول الله ومن
خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت
السوء (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 13 باب 6، 18 باب 7.
[1651]
حقوق الزوج
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعظم الناس حقا على المرأة
زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا شفيع للمرأة أنجح عند
ربها من رضا زوجها، ولما ماتت فاطمة (عليها السلام) قام
عليها أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: اللهم إني راض عن
ابنة نبيك، اللهم إنها قد أوحشت فآنسها (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويل لامرأة أغضبت زوجها،
وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد
لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها (7).
- قيس بن سعد: أتيت الحيرة فرأيتهم
يسجدون لمرزبان لهم، فقلت: رسول الله أحق أن
يسجد له، قال: فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فقلت: إني أتيت
الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فأنت
يا رسول الله أحق أن نسجد لك، قال: " أرأيت لو
مررت بقبري أكنت تسجد له "؟ قال: قلت: لا.
قال: فلا تفعلوا، لو كنت آمرا أحدا أن يسجد
لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما
جعل الله لهم عليهن من الحق (8).
(انظر) التعظيم: باب 2754.

(1) البحار: 103 / 231 / 6.
(2) تحف العقول: 317.
(3) البحار: 103 / 234 / 15.
(4) كنز العمال: 44771.
(5) البحار: 103 / 256 / 1 وص 246 / 24.
(6) البحار: 103 / 256 / 1 وص 246 / 24.
(7) الكافي: 5 / 508 / 6.
(8) سنن أبي داود: 2140.
1184

- الإمام الصادق (عليه السلام): لا غنى بالزوجة فيما بينها
وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن:
صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى
الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته
ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها،
وإظهار العشق له بالخلابة (1)، والهيئة الحسنة لها
في عينه (2).
[1652]
حقوق الزوجة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما زال جبرئيل يوصيني
بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من
فاحشة مبينة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حق المرأة على زوجها أن يسد
جوعتها وأن يستر عورتها ولا يقبح لها وجها (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): وأما حق الزوجة
فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وانسا
فتعلم أن ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق
بها، وإن كان حقك عليها أوجب فإن لها عليك
أن ترحمها (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المرء يحتاج في
منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلفها وإن لم
يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة، وسعة
بتقدير، وغيرة بتحصن (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قول الرجل للمرأة إني أحبك
لا يذهب من قلبها أبدا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عن إسحاق بن عمار قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما حق المرأة على زوجها
الذي إذا فعله كان محسنا؟ قال: يشبعها
ويكسوها، وإن جهلت غفر لها (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): عن الحسن بن جهم قال:
رأيت أبا الحسن (عليه السلام) اختضب، فقلت: جعلت
فداك اختضبت؟ فقال: نعم، إن التهيئة مما يزيد
في عفة النساء، ولقد ترك النساء العفة بترك
أزواجهن التهيئة.
ثم قال: أيسرك أن تراها على ما تراك عليه إذا
كنت على غير تهيئة؟ قلت: لا، قال: فهو ذاك (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا غنى بالزوج عن ثلاثة
أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة
ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها، وحسن
خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة
الحسنة في عينها، وتوسعته عليها (10).
[1653]
خدمة الزوج
- الإمام الصادق (عليه السلام): سألت أم سلمة رسول
الله (صلى الله عليه وآله) عن فضل النساء في خدمة أزواجهن،

(1) الخلابة - بكسر الخاء -: الخديعة باللسان أو بالقول الطيب. كما
في هامش البحار.
(2) البحار: 78 / 237 / 70 و 103 / 253 / 58 وص 254 / 60 و 74 / 5 / 1.
(3) البحار: 78 / 237 / 70 و 103 / 253 / 58 وص 254 / 60 و 74 / 5 / 1.
(4) البحار: 78 / 237 / 70 و 103 / 253 / 58 وص 254 / 60 و 74 / 5 / 1.
(5) البحار: 78 / 237 / 70 و 103 / 253 / 58 وص 254 / 60 و 74 / 5 / 1.
(6) تحف العقول: 322.
(7) الكافي: 5 / 569 / 59 وص 510 / 1 وص 567 / 50.
(8) الكافي: 5 / 569 / 59 وص 510 / 1 وص 567 / 50.
(9) الكافي: 5 / 569 / 59 وص 510 / 1 وص 567 / 50.
(10) البحار: 78 / 237 / 70.
1185

فقال: أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا
من موضع إلى موضع تريد به صلاحا إلا نظر الله
إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذبه (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): جهاد المرأة حسن
التبعل (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أيما امرأة خدمت
زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب
النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من
أيها شاءت.
وقال (عليه السلام): ما من امرأة تسقي زوجها شربة من
ماء إلا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها
وقيام ليلها (3).
[1654]
خدمة الزوجة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا سقى الرجل امرأته أجر (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يخدم العيال إلا صديق أو شهيد
أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اتقوا الله في الضعيفين: اليتيم
والمرأة فإن خياركم، خياركم لأهله (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من حسن بره بأهله زاد
الله في عمره (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جلوس المرء عند عياله أحب
إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الرجل ليؤجر في رفع اللقمة إلى
في امرأته (9).
[1655]
إيذاء الزوج
- الإمام الصادق (عليه السلام): ملعونة ملعونة امرأة
تؤذي زوجها وتغمه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم
زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل
الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه
وترضيه وإن صامت الدهر... وعلى الرجل مثل
ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما (11).
[1656]
إيذاء الزوجة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإن الله ورسوله بريئان
ممن أضر بامرأة حتى تختلع منه (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إني لأتعجب ممن يضرب امرأته
وهو بالضرب أولى منها (6).

(1) البحار: 103 / 251 / 49.
(2) الكافي: 5 / 507 / 4.
(3) وسائل الشيعة: 14 / 123 / 2، 3.
(4) كنز العمال: 44435.
(5) البحار: 104 / 132 / 1 و 79 / 268 / 5.
(6) البحار: 104 / 132 / 1 و 79 / 268 / 5.
(7) الخصال: 1 / 88 / 21.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(9) المحجة البيضاء: 3 / 70.
(10) البحار: 103 / 253 / 55.
(11) وسائل الشيعة: 14 / 116 / 1.
(12) ثواب الأعمال: 338 / 1.
(13) جامع الأخبار: 447 / 1259.
1186

- الإمام علي (عليه السلام) - فيما أوصى ابنه
الحسن (عليه السلام) -: لا يكن أهلك أشقى الخلق بك (1).
[1657]
الصبر على سوء خلق الزوجة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صبر على سوء خلق
امرأته واحتسبه أعطاه الله تعالى بكل يوم وليلة
يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيوب (عليه السلام) على
بلائه، وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل
رمل عالج (2).
[1658]
الصبر على سوء خلق الزوج
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صبرت على سوء خلق
زوجها أعطاها مثل [ثواب] آسية بنت مزاحم (3).
[1659]
الزوجة الصالحة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما استفاد المؤمن بعد تقوى
الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير متاع الدنيا المرأة الصالحة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سعادة المرء الزوجة
الصالحة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الدنيا متاع وخير متاعها
الزوجة الصالحة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المرأة الصالحة أحد
الكاسبين (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما أفاد عبد فائدة
خيرا من زوجة صالحة: إذا رآها سرته،
وإذا غاب عنها حفظته في نفسها،
وماله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما مثل المرأة
الصالحة مثل الغراب الأعصم الذي لا يكاد
يقدر عليه " قيل: وما الغراب الأعصم؟ "
الذي لا يكاد يقدر عليه قال: الأبيض إحدى
رجليه (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لامرأة سعد:
هنيئا لك يا خنساء! فلو لم يعطك الله شيئا
إلا ابنتك أم الحسين لقد أعطاك الله خيرا
كثيرا، إنما مثل المرأة الصالحة في
النساء كمثل الغراب الأعصم في الغربان،
وهو الأبيض إحدى الرجلين (11).
- ورام بن أبي فراس في كتابه قال: قال (عليه السلام):
الامرأة الصالحة خير من ألف رجل غير
صالح (12).
(انظر) الخير: باب 1158.

(1) البحار: 77 / 229 / 2.
(2) ثواب الأعمال: 339 / 1.
(3) البحار: 103 / 247 / 30.
(4) كنز العمال: 44410، 44451.
(5) كنز العمال: 44410، 44451.
(6) الكافي: 5 / 327 / 4.
(7) البحار: 103 / 222 / 37 وص 238 / 39 وص 217 / 2.
(8) البحار: 103 / 222 / 37 وص 238 / 39 وص 217 / 2.
(9) البحار: 103 / 222 / 37 وص 238 / 39 وص 217 / 2.
(10) الكافي: 5 / 515 / 4 و ح 2.
(11) الكافي: 5 / 515 / 4 و ح 2.
(12) وسائل الشيعة: 14 / 123 / 2.
1187

[1660]
الزوجة السيئة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الأشياء المرأة السوء (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أغلب أعداء المؤمنين
زوجة السوء (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أغلب الأعداء للمؤمن
زوجة السوء (3).
- عنه (عليه السلام): كان من دعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعوذ
بك من امرأة تشيبني قبل مشيبي (4).
[1661]
طاعة الزوجة في معصية الله
- الإمام علي (عليه السلام): اتقوا أشرار النساء وكونوا من
خيارهن على حذر إن أمرنكم بالمعروف
فخالفوهن كيلا يطمعن منكم في المنكر (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من
أطاع امرأته أكبه الله على وجهه في النار " قال:
وما تلك الطاعة؟ " قال: تطلب إليه... الثياب
الرقاق فيجيبها (6).
- الإمام علي (عليه السلام): كل امرء تدبره امرأة
فهو ملعون (7).
[1662]
ما ينبغي رعايته في نفقة العيال
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن أرضاكم عند الله
أسبغكم على عياله (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن يأخذ بأدب الله إذا
أوسع الله عليه اتسع وإذا أمسك عنه أمسك (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من دخل السوق فاشترى تحفة
فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم
محاويج، وليبدأ بالإناث قبل الذكور (10).
(انظر) الرضا (2): باب 1523.
[1663]
تعدد الزوجات
الكتاب
* (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب
لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا
فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) * (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): سأل رجل من الزنادقة أبا
جعفر الأحول فقال: أخبرني عن قول الله تعالى:
* (فانكحوا ما طاب لكم من النساء...) * وقال
تعالى في آخر السورة * (ولن تستطيعوا أن تعدلوا
بين النساء ولو حرصتم...) * فبين القولين فرق؟.
فقال أبو جعفر الأحول: فلم يكن في ذلك
عندي جواب، فقدمت المدينة فدخلت على

(1) البحار: 103 / 240 / 52 و ح 53.
(2) البحار: 103 / 240 / 52 و ح 53.
(3) الفقيه: 3 / 390 / 4370.
(4) الكافي: 5 / 326 / 3.
(5) البحار: 74 / 187 / 7 و 103 / 228 / 27.
(6) البحار: 74 / 187 / 7 و 103 / 228 / 27.
(7) الكافي: 5 / 518 / 10.
(8) البحار: 78 / 136 / 13 و 77 / 157 / 135 و 104 / 69 / 2.
(9) البحار: 78 / 136 / 13 و 77 / 157 / 135 و 104 / 69 / 2.
(10) البحار: 78 / 136 / 13 و 77 / 157 / 135 و 104 / 69 / 2.
(11) النساء: 3.
1188

أبي عبد الله (عليه السلام) فسألته عن الآيتين فقال: أما
قوله: * (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) * فإنما عنى
في النفقة، وقوله: * (ولن تستطيعوا...) * فإنما عنى
في المودة، فإنه لا يقدر أحد أن يعدل بين امرأتين
في المودة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ومن كانت له امرأتان فلم
يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله، جاء يوم
القيامة مغلولا مائلا شقه حتى يدخل النار (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن كانت عند الرجل امرأتان فلم
يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من جمع من النساء ما
لا ينكح، فزنا منهن شئ، فالإثم عليه (4).
[1664]
زواج ابني آدم
- الإمام الرضا (عليه السلام): عن أحمد بن محمد بن أبي
نصر قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن الناس كيف
تناسلوا من آدم صلى الله عليه؟.
فقال: حملت حواء هابيل وأختا له في بطن،
ثم حملت في البطن الثاني قابيل وأختا له في
بطن، تزوج هابيل التي مع قابيل وتزوج قابيل
التي مع هابيل ثم حدث التحريم بعد ذلك (5).
راجع: باب 3781.
[1665]
أدب استجابة الدعوة إلى العرس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا دعيتم إلى العرسات
فأبطئوا، فإنها تذكر الدنيا، وإذا دعيتم إلى الجنائز
فأسرعوا، فإنها تذكر الآخرة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس
فليجب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بئس الطعام طعام العرس يطعمه
الأغنياء ويمنعه المساكين (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الدعوة أول يوم حق، والثاني
معروف، والثالث رياء وسمعة (9).
[1666]
الحث على إعلان النكاح
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعلنوا هذا النكاح واجعلوه
في المساجد (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أشيدوا النكاح وأعلنوه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أظهروا النكاح وأخفوا الخطبة (12).

(1) البحار: 10 / 202 / 6.
(2) ثواب الأعمال: 333 / 1.
(3) كنز العمال: 44820.
(4) الكافي: 5 / 566 / 42.
(5) نور الثقلين: 1 / 433 / 10.
(6) البحار: 103 / 279 / 2.
(7) كنز العمال: 44617، 44625، 44628، 44536، 44531، 44532.
(8) كنز العمال: 44617، 44625، 44628، 44536، 44531، 44532.
(9) كنز العمال: 44617، 44625، 44628، 44536، 44531، 44532.
(10) كنز العمال: 44617، 44625، 44628، 44536، 44531، 44532.
(11) كنز العمال: 44617، 44625، 44628، 44536، 44531، 44532.
(12) كنز العمال: 44617، 44625، 44628، 44536، 44531، 44532.
1189

(208)
الزيارة
البحار: 100، 101، 102 " كتاب المزار ".
وسائل الشيعة: 10 / 251 " أبواب النار ".
كنز العمال: 15 / 758 " الزيارة وآدابها ".
البحار: 74 / 342 باب 21 " تزاور الإخوان وتلاقيهم ".
وسائل الشيعة: 10 / 455 - 463 " استحباب زيارة المؤمنين خصوصا الصلحاء ".
1191

[1667]
الحث على التزاور في الله
- الإمام علي (عليه السلام): زر في الله أهل طاعته وخذ
الهداية من أهل ولايته (1).
- عنه (عليه السلام): زوروا في الله وجالسوا في الله،
وأعطوا في الله وامنعوا في الله، زايلوا أعداء الله
وواصلوا أولياء الله (2).
[1668]
زوار الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار أخاه المؤمن إلى منزله
لا حاجة منه إليه كتب من زوار الله، وكان حقيقا
على الله أن يكرم زائره (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زار أخاه في الله قال
الله عز وجل: إياي زرت وثوابك علي، ولست
أرضى لك ثوابا دون الجنة (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار أخاه في بيته قال
الله عز وجل له: أنت ضيفي وزائري، علي قراك
وقد أوجبت لك الجنة بحبك إياه (5).
[1669]
ثواب الزيارة في الله
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس شئ أنكى لإبليس
وجنوده من زيارة الإخوان في الله بعضهم لبعض (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زار أخاه لله لا لغيره
التماس موعد الله وتنجز ما عند الله وكل الله
به سبعين الف ملك ينادونه: ألا طبت وطابت
لك الجنة (7).
- عنه (عليه السلام): من زار أخاه في الله ولله جاء يوم
القيامة يخطر بين قباطي من نور لا يمر بشئ
إلا أضاء له (8).
- عنه (عليه السلام): ما زار مسلم أخاه المسلم في الله
ولله إلا ناداه الله عز وجل أيها الزائر طبت
وطابت لك الجنة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزائر أخاه المسلم أعظم
أجرا من المزور (10).
الزيارة 1193
[1670]
دور زيارة الإخوان في إحياء الدين
- الإمام الصادق (عليه السلام): تزاوروا فإن في

(1) غرر الحكم: 5491، (5492 - 5493).
(2) غرر الحكم: 5491، (5492 - 5493).
(3) البحار: 77 / 192 / 11 و 74 / 345 / 4.
(4) البحار: 77 / 192 / 11 و 74 / 345 / 4.
(5) البحار: 74 / 345 / 6.
(6) الكافي: 2 / 188 / 7 وص 175 / 1.
(7) الكافي: 2 / 188 / 7 وص 175 / 1.
(8) البحار: 74 / 347 / 8 وص 348 / 10.
(9) البحار: 74 / 347 / 8 وص 348 / 10.
(10) كنز العمال: 24665.
1192

زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكرا لأحاديثنا،
وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإن أخذتم
بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم
وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لقاء أهل الخير
عمارة القلب (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تزاوروا في بيوتكم فإن
ذلك حياة لأمرنا، رحم الله عبدا أحيا أمرنا (3).
(انظر) القلب: باب 3407، 3408.
[1671]
ثمرات لقاء الإخوان
- الإمام الهادي (عليه السلام): ملاقاة الإخوان نشرة
وتلقيح العقل، وإن كان نزرا قليلا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لقاء الإخوان مغنم جسيم
وإن قلوا (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزيارة تنبت المودة (6).
[1672]
النهي عن زيارة الفجار
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا زرت فزر الأخيار
ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا ينفجر
ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض
لا يظهر عشبها (7).
[1673]
أدب الزيارة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): زر غبا تزدد حبا (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إغباب الزيارة أمان من
الملالة (9).
- عنه (عليه السلام) - من وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) -: كثرة
الزيارة تورث الملالة (10).
- عنه (عليه السلام): من كثرت زيارته قلت بشاشته (11).
- عنه (عليه السلام): إذا وثقت بمودة أخيك فلا تبال متى
لقيته لقيك (12).

(1) الكافي: 2 / 186 / 2.
(2) البحار: 77 / 208 / 1 و 2 / 144 / 6 و 74 / 353 / 26.
(3) البحار: 77 / 208 / 1 و 2 / 144 / 6 و 74 / 353 / 26.
(4) البحار: 77 / 208 / 1 و 2 / 144 / 6 و 74 / 353 / 26.
(5) الكافي: 2 / 179 / 16.
(6) البحار: 74 / 355 / 36.
(7) البحار: 78 / 202 / 33 و 74 / 355 / 36.
(8) البحار: 78 / 202 / 33 و 74 / 355 / 36.
(9) غرر الحكم: 3139.
(10) البحار: 77 / 237 / 1.
(11) غرر الحكم: 8004، 4087.
(12) غرر الحكم: 8004، 4087.
1193

(209)
زيارة القبور
وسائل الشيعة: 2 / 877 - 882 " زيارة القبور ".
البحار: 100، 101، 102 " كتاب المزار ".
انظر:
عنوان 427 " القبر ".
1195

[1674]
زيارة النبي (صلى الله عليه وآله)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أتاني زائرا كنت شفيعه
يوم القيامة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سلم علي في شئ من الأرض
أبلغته، ومن سلم علي عند القبر سمعته (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من زارني حيا وميتا كنت له شفيعا
يوم القيامة (3).
(انظر) البحار: 100 / 139 باب 1.
وسائل الشيعة: 10 / 253 - 269.
[1675]
زيارة الأئمة المعصومين (عليهم السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سأله الحسن بن علي (عليهما السلام)
يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ -: يا بني من زارني حيا
وميتا أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقا
علي أن أزوره يوم القيامة فأخلصه من ذنوبه (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن لكل إمام عهدا في عنق
أوليائه وشيعته وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن
الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في
زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم
شفعاءهم يوم القيامة (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من زار أولنا فقد
زار آخرنا، ومن زار آخرنا فقد زار أولنا
ومن تولى أولنا فقد تولى آخرنا، ومن تولى
آخرنا فقد تولى أولنا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زارنا في مماتنا
فكأنما زارنا في حياتنا (7).
[1676]
زيارة الإمام علي (عليه السلام)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أردت زيارة أمير
المؤمنين (عليه السلام) فاعلم أنك زائر عظام آدم، وبدن
نوح، وجسم علي بن أبي طالب (عليهم السلام) (8).
- عنه (عليه السلام): اعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل
عند الله من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى
قدر أعمالهم فضلوا (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام): فضل زيارة قبر أمير
المؤمنين على زيارة قبر الحسين كفضل أمير
المؤمنين على الحسين (10).

(1) البحار: 100 / 142 / 18 وص 182 / 4.
(2) البحار: 100 / 142 / 18 وص 182 / 4.
(3) قرب الإسناد: 65 / 205.
(4) علل الشرائع: 460 / 5.
(5) البحار: 100 / 116 / 1.
(6) كامل الزيارات: 336.
(7) البحار: 100 / 124 / 34.
(8) كامل الزيارات: 38.
(9) البحار: 100 / 258 / 3 وص 262 / 14.
(10) البحار: 100 / 258 / 3 وص 262 / 14.
1196

- الإمام الصادق (عليه السلام): إن إلى جانبها " أي جانب
الكوفة " قبرا لا يأتيه مكروب فيصلي عنده أربع
ركعات إلا رجعه الله مسرورا بقضاء حاجته (1).
(انظر) البحار: 100 / 226 - 384.
[1677]
زيارة فاطمة بنت رسول الله (عليهما السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): قالت " فاطمة ": قال لي
رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة من صلى عليك غفر الله
له وألحقه بي حيث كنت من الجنة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بين
قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري
على ترعة من ترع الجنة لأن قبر فاطمة صلوات
الله عليها بين قبره ومنبره، وقبرها روضة من
رياض الجنة وإليه ترعة من ترع الجنة (3).
(انظر) البحار: 100 / 191 باب 5، وسائل
الشيعة: 10 / 287 باب 18.
[1678]
زيارة الإمام الحسن (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار الحسن في بقيعه ثبت
قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الحسين بن علي كان
يزور قبر الحسن (عليه السلام) في كل عشية جمعة (5).
[1679]
زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زار الحسين (عليه السلام)
عارفا بحقه كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة،
وألف عمرة مقبولة وغفر له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر (6).
- عنه (عليه السلام): من لم يأت قبر الحسين (عليه السلام) حتى
يموت كان منتقص الدين، منتقص الإيمان وإن
ادخل الجنة كان دون المؤمنين في الجنة (7).
- عنه (عليه السلام): ايتوا قبر الحسين (عليه السلام) في كل
سنة مرة (8).
- عنه (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار
قبر الحسين صلوات الله عليه قبل أهل عرفات
ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في
مسائلهم ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم (9).
- عنه (عليه السلام): إن الحسين بن علي (عليهما السلام)... يقول: لو
يعلم زائري ما أعد الله له لكان فرحه أكثر من
جزعه وإن زائره لينقلب وما عليه من ذنب (10).
(انظر) البحار: 101، وسائل الشيعة: 10 / 318، 425.
[1680]
دعاء الصادق لزوار الحسين (عليهما السلام)
- معاوية بن وهب: استأذنت على أبي
عبد الله (عليه السلام) فقيل لي: ادخل فدخلت فوجدته

(1) البحار: 100 / 259 / 7.
(2) كشف الغمة: 2 / 98.
(3) معاني الأخبار: 267 / 1.
(4) البحار: 100 / 141 / 14.
(5) قرب الإسناد: 139 / 492.
(6) البحار: 100 / 257 / 1 و 101 / 4 / 14 وص 13 / 5 وص 37 / 50.
(7) البحار: 100 / 257 / 1 و 101 / 4 / 14 وص 13 / 5 وص 37 / 50.
(8) البحار: 100 / 257 / 1 و 101 / 4 / 14 وص 13 / 5 وص 37 / 50.
(9) البحار: 100 / 257 / 1 و 101 / 4 / 14 وص 13 / 5 وص 37 / 50.
(10) أمالي الطوسي: 1 / 55 / 74.
1197

في مصلاه في بيته، فجلست حتى قضى صلاته
وسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول:
اللهم يا من خصنا بالكرامة، ووعدنا
بالشفاعة، وخصنا بالوصية، وأعطانا علم ما
مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي
إلينا، اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي الحسين،
الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في
برنا، ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه
على نبيك...
اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم على خروجهم
فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم
على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها
الشمس، وارحم تلك الوجوه التي تتقلب على
حفرة أبي عبد الله...
اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك
الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش (1).
[1681]
أدب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا زرت أبا عبد الله (عليه السلام)
فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع
عطشان، فإن الحسين (عليه السلام) قتل حزينا مكروبا
شعثا مغبرا جائعا عطشانا، واسأله الحوائج
وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا (2).
- عنه (عليه السلام): قال خزام لأبي عبد الله (عليه السلام) جعلت
فداك إن قوما يزورون قبر الحسين (عليه السلام) فيطيبون
السفر، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما إنهم لو زاروا
قبور آبائهم ما فعلوا ذلك (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما قال له محمد بن مسلم:
إذا خرجنا إلى أبيك أفلسنا في حج؟ -: بلى،
قلت: فيلزمنا ما يلزم الحاج؟ قال: ماذا؟ قلت:
من الأشياء التي يلزم الحاج؟ قال: يلزمك حسن
الصحابة لمن يصحبك، ويلزمك قلة الكلام إلا
بخير، ويلزمك كثرة ذكر الله، ويلزمك نظافة
الثياب، ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحير،
ويلزمك الخشوع، وكثرة الصلاة، والصلاة على
محمد وآل محمد، ويلزمك التوقير لأخذ ما
ليس لك، ويلزمك أن تغض بصرك ويلزمك أن
تعود على أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت
منقطعا والمواساة.
ويلزمك التقية التي قوام دينك بها، والورع
عما نهيت عنه، والخصومة، وكثرة الأيمان،
والجدال الذي فيه الأيمان، فإذا فعلت ذلك تم
حجك وعمرتك (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 10 / 413 باب 71.
[1682]
زيارة أئمة البقيع
زيارة القبور 1199
- الإمام الصادق (عليه السلام): من زارني غفرت له ذنوبه
ولم يمت فقيرا (5).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل: ما لمن زار

(1) البحار: 101 / 51 / 1.
(2) ثواب الأعمال: 114 / 21.
(3) البحار: 101 / 141 / 6 وص 142 / 11 و 100 / 145 / 34.
(4) البحار: 101 / 141 / 6 وص 142 / 11 و 100 / 145 / 34.
(5) البحار: 101 / 141 / 6 وص 142 / 11 و 100 / 145 / 34.
1198

أحدا منكم؟ -: كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 10 / 426 باب 79،
البحار: 100 / 145.
[1683]
زيارة الإمام الكاظم (عليه السلام)
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سأله ابن سنان: ما لمن
زار أباك؟ -: له الجنة فزره (2).
- عنه (عليه السلام): إن الله نجى بغداد بمكان قبر أبي
الحسن (عليه السلام)، وقال (عليه السلام):
وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمان في الغرفات
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفرات (3)
(انظر) البحار: 102 / 1 باب 1، وسائل الشيعة:
10 / 427 باب 80.
[1684]
زيارة الإمام الرضا (عليه السلام)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستدفن بضعة مني بأرض
خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله عز وجل
له الجنة وحرم جسده على النار (4).
- الإمام علي (عليه السلام): سيقتل رجل من ولدي
بأرض خراسان بالسم ظلما، اسمه اسمي، واسم
أبيه اسم ابن عمران موسى (عليه السلام)، ألا فمن زاره في
غربته غفر الله تعالى ذنوبه (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن بين جبلي طوس قبضة
قبضت من الجنة من دخلها كان آمنا يوم القيامة
من النار (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام): ما زارني أحد من أوليائي
عارفا بحقي إلا تشفعت له يوم القيامة (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن ابني علي مقتول بالسم
ظلما ومدفون إلى جنب هارون بطوس، من زاره
كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من زارني على بعد داري،
أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى أخلصه
من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا
وعند الصراط وعند الميزان (9).
(انظر) البحار: 102 / 31 باب 4، وسائل
الشيعة: 10 / 432 باب 82.
[1685]
زيارة الإمام الجواد (عليه السلام)
- الإمام الهادي (عليه السلام) - لما سأله إبراهيم بن
عقبة عن زيارة أبي عبد الله الحسين وعن زيارة
أبي الحسن وأبي جعفر: -: المقدم، وهذا أجمع
وأعظم أجرا (10).
[1686]
زيارة الإمامين العسكريين (عليهما السلام)
- الإمام العسكري (عليه السلام) - لأبي هاشم الجعفري -:
قال لي أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام): قبري بسر

(1) الكافي: 4 / 579 / 1.
(2) البحار: 102 / 1 / 3 وص 2 / 4 وص 31 / 1.
(3) البحار: 102 / 1 / 3 وص 2 / 4 وص 31 / 1.
(4) البحار: 102 / 1 / 3 وص 2 / 4 وص 31 / 1.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 259 / 17.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 256 / 6 وص 258 / 16 وص 260 / 23 وص 255 / 2.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 256 / 6 وص 258 / 16 وص 260 / 23 وص 255 / 2.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 256 / 6 وص 258 / 16 وص 260 / 23 وص 255 / 2.
(9) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 256 / 6 وص 258 / 16 وص 260 / 23 وص 255 / 2.
(10) الكافي: 4 / 583 / 3.
1199

من رأى أمان لأهل الجانبين (1).
(انظر) 102، 59 باب 6، وسائل الشيعة: 10، 448 باب 90.
[1687]
زيارة فاطمة بنت موسى الكاظم (عليهما السلام)
- الإمام الجواد (عليه السلام): من زار قبر عمتي بقم فله
الجنة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لنا حرما وهو قم،
وستدفن فيه امرأة من ولدي تسمى فاطمة من
زارها وجبت له الجنة (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 10 / 451 باب 94.
[1688]
زيارة السيد
عبد العظيم الحسني (عليه السلام)
- الإمام الهادي (عليه السلام) - لما دخل عليه بعض أهل
الري -: أين كنت؟ فقلت: زرت الحسين (عليه السلام)،
قال: أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت
كمن زار الحسين بن علي (عليهما السلام) (4).
[1689]
زيارة قبور الصلحاء
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من لم يستطع أن يزور
قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يقدر على
زيارتنا فليزر صالحي موالينا يكتب له
ثواب زيارتنا (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 10 / 462 باب 101.
[1690]
زيارة قبور الموتى
- الإمام علي (عليه السلام): زوروا موتاكم فإنهم
يفرحون بزيارتكم، وليطلب الرجل حاجته عند
قبر أبيه وأمه بعدما يدعو لهما (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله داود الرقي:
يقوم الرجل على قبر أبيه وقريبه وغير قريبه هل
ينفعه ذلك؟ -: نعم إن ذلك يدخل عليه كما يدخل
على أحدكم الهدية، يفرح بها (8).
[1691]
التسليم على أهل القبور
- الإمام علي (عليه السلام) - لما مر على المقابر فقال -:
السلام عليكم يا أهل القبور أنتم لنا سلف، ونحن
لكم خلف، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أما
المساكن فسكنت، وأما الأزواج فنكحت، وأما
الأموال فقسمت، هذا خبر ما عندنا، فليت شعري
ما خبر ما عندكم؟ ثم قال: أما إنهم إن نطقوا
لقالوا: وجدنا التقوى خير زاد (9).

(1) البحار: 102 / 59 / 1 وص 265 / 3 وص 267 / 5.
(2) البحار: 102 / 59 / 1 وص 265 / 3 وص 267 / 5.
(3) البحار: 102 / 59 / 1 وص 265 / 3 وص 267 / 5.
(4) ثواب الأعمال: 124 / 1.
(5) البحار: 74 / 311 / 65.
(6) البحار: 74 / 354 / 29.
(7) الخصال: 618 / 10.
(8) البحار: 102 / 296 / 6 و 78 / 71 / 35.
(9) البحار: 102 / 296 / 6 و 78 / 71 / 35.
1200

- عنه (عليه السلام) - عند رجوعه من صفين وإشرافه
على القبور بظاهر الكوفة -: يا أهل الديار
الموحشة، والمحال المقفرة، والقبور المظلمة،
يا أهل التربة، يا أهل الغربة، يا أهل الوحدة،
يا أهل الوحشة، أنتم لنا فرط سابق، ونحن لكم
تبع لاحق، أما الدور فقد سكنت، وأما الأزواج
فقد نكحت، وأما الأموال فقد قسمت، هذا خبر ما
عندنا فما خبر ما عندكم؟ - ثم التفت إلى
أصحابه - فقال: أما لو اذن لهم في الكلام
لأخبروكم أن " خير الزاد التقوى " (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله علي بن
أبي حمزة -: أسلم على أهل القبور؟ -:
نعم، قلت: كيف أقول؟ قال: تقول: السلام على
أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين
والمسلمات، أنتم لنا فرط، وإنا بكم إن
شاء الله راجعون (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما مر بالمقابر -: السلام على
أهل لا إله إلا الله، من أهل لا إله إلا الله، يا أهل
لا إله إلا الله كيف وجدتم كلمة لا إله إلا الله؟
يا لا إله إلا الله بحق لا إله إلا الله اغفر لمن قال لا إله
إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله.
قال علي (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من
قالها إذا مر بالمقابر غفر له ذنوب خمسين سنة،
فقالوا: يا رسول الله! من لم يكن له ذنوب خمسين
سنة؟ قال: لوالديه وإخوانه ولعامة المسلمين (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 879 باب 55، 56.

(1) نهج البلاغة: الحكمة 130.
(2) البحار: 82 / 170 / 5 و 93 / 203 / 41.
(3) البحار: 82 / 170 / 5 و 93 / 203 / 41.
1201

(210)
الزينة
البحار: 79 / 295 - 324 " أبواب الزي والتجمل ".
كنز العمال: 6 / 638 - 699 " كتاب الزينة والتجمل ".
انظر:
عنوان 28 " الإناء "، الجمال: باب 534، الشيعة: باب 2157.
العلم: باب 2919، العيد: باب 307، الفقر: باب 3235.
1203

[1692]
الزينة
الكتاب
* (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا
واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) * (1).
* (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات
من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم
القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب - إذا خرج عبده
المؤمن إلى أخيه - أن يتهيأ له وأن يتجمل (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (خذوا
زينتكم عند كل مسجد) * -: المشط، [فإن
المشط] يجلب الرزق، ويحسن الشعر، وينجز
الحاجة، ويزيد في ماء الصلب، ويقطع البلغم (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 424 باب 70.
- الإمام علي (عليه السلام): ليتزين أحدكم لأخيه المسلم
إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه
في أحسن الهيئة (5).
- أبو عباد: كان جلوس الرضا (عليه السلام) في الصيف
على حصير وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ
من الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا ينبغي للمرأة أن تعطل
نفسها ولو أن تعلق في عنقها قلادة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إياك أن تتزين للناس وتبارز
الله بالمعاصي (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 344 باب 4.
[1693]
التزين للأعداء
- عبد الله بن خالد الكناني: استقبلني أبو
الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وقد علقت سمكة
بيدي قال: اقذفها إني لأكره للرجل السري أن
يحمل الشئ الدني بنفسه ثم قال: إنكم قوم
أعداؤكم كثير، عاداكم الخلق يا معشر الشيعة،
فتزينوا لهم ما قدرتم عليه (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 344 باب 5.
الزينة 1205
[1694]
ما يحرم من الزينة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الذهب والحرير حل لإناث

(1) الأعراف: 31.
(2) الأعراف: 32.
(3) البحار: 79 / 307 / 23.
(4) الخصال: 268 / 3.
(5) البحار: 79 / 298 / 3 وص 300 / 7.
(6) البحار: 79 / 298 / 3 وص 300 / 7.
(7) الفقيه: 1 / 123 / 283.
(8) نهج السعادة: 1 / 448.
(9) البحار: 76 / 324 / 1.
1204

أمتي وحرام على ذكورها (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الذهب حلية المشركين، والفضة
حلية المسلمين (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يحلق حبيبه حلقة من
نار فليحلقه حلقة من ذهب، ومن أحب أن يطوق
حبيبه طوقا من نار فليطوقه طوقا من ذهب...
ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها لعبا (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 393 باب 46.
[1695]
زينة البواطن (1)
الكتاب
* (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من
الامر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم
وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم
الراشدون) * (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعاء مكارم
الأخلاق -: اللهم صل على محمد وآله وحلني
بحلية الصالحين، وألبسني زينة المتقين في بسط
العدل، وكظم الغيظ، وإطفاء النائرة، وضم أهل
الفرقة، وإصلاح ذات البين، وإفشاء العارفة،
وستر العائبة، ولين العريكة، وخفض الجناح،
وحسن السيرة، وسكون الريح، وطيب المخالقة،
والسبق إلى الفضيلة، وإيثار التفضل، وترك التعيير
والإفضال على غير المستحق، والقول بالحق وإن
عز، واستقلال الخير وإن كثر من قولي وفعلي،
واستكثار الشر وإن قل من قولي وفعلي. وأكمل
ذلك لي بدوام الطاعة، ولزوم الجماعة، ورفض
أهل البدع ومستعملي الرأي المخترع (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الزينة بحسن الصواب
لا بحسن الثياب (6).
- عنه (عليه السلام): زينة البواطن أجمل من
زينة الظواهر (7).
- عنه (عليه السلام): زين الدين العقل (8).
- عنه (عليه السلام): زين الإيمان طهارة السرائر وحسن
العمل في الظاهر (9).
- عنه (عليه السلام): زين الدين الصبر والرضا (10).
- عنه (عليه السلام): زينة الإسلام إعمال الإحسان (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليك بالسخاء وحسن
الخلق فإنهما يزينان الرجل كما تزين
الواسطة القلادة (12).
- الإمام علي (عليه السلام): زين المصاحبة الاحتمال (13).
- عنه (عليه السلام): زين العبادة الخشوع (14).
- عنه (عليه السلام): زين الرياسة الإفضال (15).
- عنه (عليه السلام): زين العلم الحلم (16).
- عنه (عليه السلام): زين الشيم رعي الذمم (17).
- عنه (عليه السلام): زين الملك العدل (18).

(1) كنز العمال: 17357، 17358، 17365.
(2) كنز العمال: 17357، 17358، 17365.
(3) كنز العمال: 17357، 17358، 17365.
(4) الحجرات: 7.
(5) الصحيفة السجادية: الدعاء 20.
(6) غرر الحكم: 1745، 5503، 5466، 5504، 5471، 5502.
(7) غرر الحكم: 1745، 5503، 5466، 5504، 5471، 5502.
(8) غرر الحكم: 1745، 5503، 5466، 5504، 5471، 5502.
(9) غرر الحكم: 1745، 5503، 5466، 5504، 5471، 5502.
(10) غرر الحكم: 1745، 5503، 5466، 5504، 5471، 5502.
(11) غرر الحكم: 1745، 5503، 5466، 5504، 5471، 5502.
(12) البحار: 71 / 391 / 51.
1205

- " فيما أوحى الله تعالى إلى موسى وهارون ":
إنما يتزين لي أوليائي بالذل والخشوع والخوف
الذي ينبت في قلوبهم فيظهر على أجسادهم فهو
شعارهم ودثارهم الذي يستشعرون (1).
(انظر) الجمال: باب 538.
[1696]
زينة البواطن (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العفاف زينة البلاء،
والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة
الكلام، والعدل زينة الإيمان، والسكينة
زينة العبادة، والحفظ زينة الرواية،
وحفظ الحجاج زينة العلم، وحسن الأدب زينة
العقل، وبسط الوجه زينة الحلم، والإيثار
زينة الزهد، وبذل الموجود زينة اليقين،
والتقلل زينة القناعة، وترك المن زينة
المعروف، والخشوع زينة الصلاة، وترك ما
لا يعني زينة الورع (2).
- الإمام علي (عليه السلام): العفاف زينة الفقر، والشكر
زينة الغنى، والصبر زينة البلاء، والتواضع زينة
الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والعدل زينة
الإيمان، والسكينة زينة العبادة، والحفظ زينة
الرواية، وخفض الجناح زينة العلم، وحسن
الأدب زينة العقل، وبسط الوجه زينة الحلم،
والإيثار زينة الزهد، وبذل المجهود زينة النفس،
وكثرة البكاء زينة الخوف، والتقلل زينة القناعة،
وترك المن زينة المعروف، والخشوع زينة
الصلاة، وترك ما لا يعني زينة الورع (3).
[1697]
أحسن الزينة
- الإمام علي (عليه السلام): إن أحسن الزي ما خلطك
بالناس وجملك بينهم وكف ألسنتهم عنك (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحسن زينة الرجل السكينة
مع إيمان (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ما تزين متزين بمثل
طاعة الله (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - فيما ناجى الله تعالى به
موسى -: ولا تزين لي المتزينون بمثل الزهد في
الدنيا عما بهم الغنى عنه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما زين الله رجلا بزينة خير من
عفاف بطنه (8).
الزينة 1207
- عنه (صلى الله عليه وآله) - فيما قال لعلي (عليه السلام) -: إن الله زينك
بزينة لم يزين العباد بشئ أحب إلى الله منها،
ولا أبلغ عنده منها: الزهد في الدنيا قد أعطاك
ذلك وجعل الدنيا لا تنال منك شيئا وجعل لك
سيماء تعرف بها (7).
(انظر) الزهد: باب 1610.

(1) البحار: 13 / 49 / 18 و 77 / 131 / 14.
(2) البحار: 13 / 49 / 18 و 77 / 131 / 14.
(3) البحار: 78 / 80 / 65.
(4) غرر الحكم: 3470.
(5) البحار: 71 / 337 / 2.
(6) غرر الحكم: 9489.
(7) البحار: 70 / 313 / 17.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 229.
(9) مستدرك الوسائل: 12 / 44 / 13472.
1206

[1698]
من زين له سوء عمله
الكتاب
* (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم
يعمهون) * (1).
* (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من
يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن
الله عليم بما يصنعون) * (2).
* (وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو
قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه
كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون) * (3).
* (وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم
الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا
مستبصرين) * (4).
* (تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم
الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم) * (5).
* (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم
اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص
على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني
أخاف الله والله شديد العقاب) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - من خطبة له يذم فيها أتباع
الشيطان -: اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا...
فركب بهم الزلل، وزين لهم الخطل (7).
- عنه (عليه السلام): الشيطان موكل به، يزين له المعصية
ليركبها، ويمنيه التوبة ليسوفها (8).
(انظر) العجب: باب 2524.
1207

حرف السين
211 - المسؤولية... 1211
212 - السؤال (1)... 1215
213 - السؤال (2)... 1221
214 - الأسباب... 1231
215 - السب... 1235
216 - التسبيح... 1239
217 - التسابق... 1243
218 - السبيل... 1247
219 - السجود... 1251
220 - المسجد... 1257
221 - السجن... 1263
222 - السحت... 1265
223 - السحر... 1267
224 - السحق... 1217
225 - السخرية... 1273
226 - السخاء... 1275
227 - السر... 1281
228 - السريرة... 1285
229 - السرور... 1289
230 - الإسراف... 1293
231 - السرقة... 1297
232 - السعادة... 1301
233 - السفر... 1307
234 - السفلة... 1313
1209

235 - السفه... 1315
236 - السقي... 1319
237 - السكر... 1321
238 - المسكن... 1325
239 - السلاح... 1329
240 - السلطان... 1333
241 - الإسلام... 1337
242 - السلام... 1347
243 - التسليم... 1353
244 - السمت... 1357
245 - الاستماع... 1359
246 - الأسماء... 1363
247 - أسماء الله... 1365
248 - السنة... 1369
249 - السهر... 1375
250 - السيد... 1379
251 - السياسة... 1383
252 - التسويف... 1387
253 - السوق... 1389
254 - السواك... 1393
1210

(211)
المسؤولية
البحار: 7 / 277 " السؤال عن الرسل والأمم ".
انظر:
عنوان 11 " الحساب ".
1211

[1699]
المسؤولية
الكتاب
* (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين) * (1).
* (وقفوهم إنهم مسؤولون) * (2).
* (فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا
يعملون) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني مسؤول وأنكم
مسؤولون (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أوصيكم بتقوى الله فيما أنتم
عنه مسؤولون وإليه تصيرون، فإن الله تعالى يقول:
* (كل نفس بما كسبت رهينة) * ويقول: * (ويحذركم
الله نفسه وإليه المصير) * ويقول: * (فوربك
لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون) * (5).
- عنه (عليه السلام): اتقوا الله في عباده وبلاده فإنكم
مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم أطيعوا الله
ولا تعصوه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معاشر قراء القرآن اتقوا
الله عز وجل فيما حملكم من كتابه فإني مسؤول
وإنكم مسؤولون، إني مسؤول عن تبليغ
الرسالة، وأما أنتم فتسألون عما حملتم من
كتاب الله وسنتي (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في الدعاء بعد صلاة يوم
الغدير -: يا صادق الوعد، يا من لا يخلف الميعاد،
يا من هو كل يوم في شأن، أن أنعمت علينا
بموالاة أوليائك المسؤول عنها عبادك، فإنك قلت
وقولك الحق: * (ثم لتسألن يومئذ عن
النعيم) * وقلت: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * (8).
[1700]
إناطة المسؤولية بالجميع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا كلكم راع وكلكم مسؤول
عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو
مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته
وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها
وولده وهي مسؤولة عنهم (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى سائل كل راع عما
استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل
1212

عن أهل بيته (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كل امرئ مسؤول عما
ملكت يمينه وعياله (2).
[1701]
مسؤولية السمع والبصر والفؤاد
الكتاب
* (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر
والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إن
السمع...) * -: يسأل السمع عما سمع، والبصر عما
نظر إليه، والفؤاد عما عقد عليه (4).
- قال رجل للصادق (عليه السلام): إن لي جيرانا ولهم
جوار يتغنين ويضربن بالعود، فربما دخلت
المخرج فأطيل الجلوس استماعا مني لهن؟...
فقال له الصادق (عليه السلام): تالله أنت! أما سمعت الله
عز وجل يقول: * (إن السمع والبصر والفؤاد كل
أولئك كان عنه مسؤولا) * (5).
1213

(212)
السؤال
(1)
طلب العلم
كنز العمال: 3 / 570، 839 " السؤال عما لا يعني ".
1215

[1702]
مفتاح العلم
الكتاب
* (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا
أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * (1).
* (وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل
الذكر إن كنتم لا تعلمون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): القلوب أقفال مفاتحها
السؤال (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم خزائن ومفتاحها
السؤال، فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر
فيه أربعة: السائل، والمعلم، والمستمع
والسامع والمحب لهم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم خزائن ومفاتيحه السؤال
فاسألوا رحمكم الله فإنه تؤجر أربعة: السائل،
والمتكلم، والمستمع، والمحب لهم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): سل عما لابد لك من علمه
ولا تعذر في جهله (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لا تزهد في مراجعة
الجهل وإن كنت قد شهرت بخلافه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السؤال نصف العلم (8).
[1703]
حسن المسألة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن السؤال نصف العلم (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حسن المسألة نصف العلم (10).
- الإمام علي (عليه السلام): من أحسن السؤال علم، من
علم أحسن السؤال (11).
- عنه (عليه السلام): إذا سألت فاسأل تفقها ولا تسأل
تعنتا فإن الجاهل المتعلم شبيه بالعالم، وإن العالم
المتعسف شبيه بالجاهل (12).
- عنه (عليه السلام) - لسائل سأله عن معضلة -: سل
تفقها، ولا تسأل تعنتا، فإن الجاهل المتعلم
شبيه بالعالم، وإن العالم المتعسف [المتعنف]
شبيه بالجاهل المتعنت (13).
- عنه (عليه السلام): سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ
يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به... فقام

(1) النحل: 43.
(2) الأنبياء: 7.
(3) غرر الحكم: 1426.
(4) كنز العمال: 28662.
(5) تحف العقول: 41.
(6) غرر الحكم: 5595.
(7) البحار: 78 / 161 / 21.
(8) كنز العمال: 29260، 29262.
(9) كنز العمال: 29260، 29262.
(10) تحف العقول: 56.
(11) غرر الحكم: (7933 - 7674)، 4147.
(12) غرر الحكم: (7933 - 7674)، 4147.
(13) نهج البلاغة: الحكمة 320.
1216

إليه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين! ما
الذاريات ذروا؟ فقال: له ويلك سل تفقها،
ولا تسأل تعنتا (1).
- عنه (عليه السلام): الناس منقوصون مدخولون إلا من
عصم الله، سائلهم متعنت، ومجيبهم متكلف (2).
[1704]
ما لا ينبغي في السؤال
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم
تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله
عنها والله غفور حليم) * (3).
* (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من
قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل) * (4).
* (قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح
فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من
الجاهلين * قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به
علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ذروني ما تركتكم فإنما هلك
من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على
أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما
استطعتم، وإذا نهيتكم عن شئ فدعوه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى حد لكم
حدودا فلا تتعدوها... وعفا لكم عن أشياء رحمة
منه من غير نسيان فلا تكلفوها (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله تعالى افترض عليكم
فرائض فلا تضيعوها... وسكت لكم عن أشياء
ولم يدعها نسيانا فلا تتكلفوها (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): انهم أمروا بأدنى بقرة ولكنهم
لما شددوا على أنفسهم شدد الله عليهم، وأيم الله لو
لم يستثنوا ما بينت لهم إلى آخر الأبد (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لولا أن بني إسرائيل قالوا: * (وإنا إن
شاء الله لمهتدون) * ما أعطوا أبدا، ولو أنهم
اعترضوا بقرة من البقر فذبحوها لأجزأت عنهم،
ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (لا تسألوا عن
أشياء) * -: إن الله كتب عليكم الحج فقام عكاشة
ابن محصن ويروى سراقة بن مالك فقال: أفي كل
عام يا رسول الله؟
فأعرض عنه حتى عاد مرتين أو ثلاثا، فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويحك وما يؤمنك أن أقول: نعم،
والله لو قلت: نعم، لوجبت، ولو وجبت، ما
استطعتم، ولو تركتم، كفرتم.
فاتركوني ما تركتكم، فإنما هلك من كان
قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا
أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم

(1) كنز العمال: 4740.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 343.
(3) المائدة: 101.
(4) البقرة: 108.
(5) هود: 47 و 46.
(6) كنز العمال: 916.
(8) أمالي الطوسي: 511 / 1116.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 267.
(10) نور الثقلين: 1 / 89 / 243.
(11) الدر المنثور: 1 / 189.
1217

عن شئ فاجتنبوه (1).
(انظر) صحيح مسلم: 4 / 1830 باب 37.
نهج البلاغة: الحكمة 364، شرح نهج
البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 282.
[1705]
سلوني قبل أن تفقدوني؟!
- الإمام علي (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا
بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض (2).
قال ابن أبي الحديد: أجمع الناس كلهم على أنه
لم يقل أحد من الصحابة، ولا أحد من العلماء:
" سلوني " غير علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ذكره ذلك
ابن عبد البر المحدث في كتاب " الاستيعاب ".
- عنه (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني... سلوني
فإن عندي علم الأولين والآخرين، أما والله لو
ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل
التوراة بتوراتهم (3).
- عنه (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني،
فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن
أية آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت،
مكيها ومدنيها، سفريها وحضريها، ناسخها
ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وتأويلها
وتنزيلها لأخبرتكم (4).
- عنه (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله
لا تسألوني عن فئة تضل مائة وتهدي مائة إلا
نبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة (5).
- عنه (عليه السلام): فاسألوني قبل أن تفقدوني، فوالذي
نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين
الساعة، ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا
أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها،
ومحط رحالها، ومن يقتل من أهلها قتلا، ومن
يموت منهم موتا، ولو قد فقدتموني ونزلت بكم
كرائه الأمور، وحوازب الخطوب، لأطرق كثير
من السائلين، وفشل كثير من المسؤولين (6).
- عنه (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني، فأنا
لا اسئل عن شئ دون العرش إلا أجبت فيه،
لا يقولها بعدي إلا مدع أو كذاب مفتر (7).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 1043 - 1047.
نهج السعادة: 2 / 313 - 618، 630.
كنز العمال: 2 / 565، 16 / 515.
البحار: 10 / 117 باب 8.
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 107.
[1706]
جواب ما لا تعلم من الأسئلة (1)
- الإمام علي (عليه السلام): لا يستحيي العالم إذا سئل
عما لا يعلم أن يقول: لا علم لي به (8).
السؤال / (1) طلب العلم 1219
- عنه (عليه السلام): من ترك قول: " لا أدري "
أصيبت مقاتله (9).

(1) نور الثقلين: 1 / 682 / 406.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 189.
(3) البحار: 10 / 117 / 1 وص 118 / 1.
(4) البحار: 10 / 117 / 1 وص 118 / 1.
(5) الإرشاد: 1 / 330.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 93.
(7) البحار: 10 / 126 / 6.
(8) المحاسن: 1 / 328 / 664.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 85.
1218

- عنه (عليه السلام): قول " لا أعلم "، نصف العلم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من أجاب في كل ما
يسأل عنه لمجنون (2).
عن القاسم بن محمد بن أبي بكر - أحد فقهاء
المدينة المتفق على علمه وفقهه بين المسلمين -
أنه سئل عن شئ فقال: لا أحسنه، فقال السائل:
إني جئت إليك لا أعرف غيرك!.
فقال القاسم: لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة
الناس حولي والله ما أحسنه، فقال شيخ من
قريش جالس إلى جنبه: يا ابن أخي ألزمها!، فقال
: فوالله ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم!،
فقال القاسم: والله لأن يقطع لساني أحب إلي أن
أتكلم بما لا علم لي به!! (3).
[1707]
جواب ما لا تعلم من الأسئلة (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - من وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي
ذر -: يا أبا ذر إذا سئلت عن علم لا تعلمه فقل:
لا أعلمه تنج من تبعته، ولا تفت بما لا علم لك به
تنج من عذاب الله يوم القيامة (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما علمتم فقولوا، وما لم
تعلموا فقولوا: الله أعلم، إن الرجل لينتزع بالآية
من القرآن يخر فيها أبعد من السماء (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا سئل الرجل منكم
عما لا يعلم فليقل: لا أدري، ولا يقل: الله أعلم،
فيوقع في قلب صاحبه شكا، وإذا قال المسؤول:
لا أدري فلا يتهمه السائل (6).
- عنه (عليه السلام): للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا
يعلمه أن يقول: الله أعلم، وليس لغير العالم أن
يقول ذلك (7).

(1) غرر الحكم: 6758.
(2) البحار: 2 / 117 / 15 وص 123 / 50.
(3) البحار: 2 / 117 / 15 وص 123 / 50.
(4) مكارم الأخلاق: 2 / 364 / 2661.
(5) البحار: 2 / 119 / 25.
(6) الكافي: 1 / 42 / 6 و ح 5.
(7) الكافي: 1 / 42 / 6 و ح 5.
1219

(213)
السؤال
(2)
طلب الحاجة
كنز العمال: 6 / 495، 619 " ذم السؤال ".
انظر:
الأخ: باب 59، المحبة (2): باب 662، عنوان 129 " الحاجة "، عنوان 229 " السرور ".
1221

[1708]
النهي عن سؤال الناس
الكتاب
* (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون
ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من
خير فإن الله به عليم) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! إياك والسؤال فإنه
ذل حاضر، وفقر متعجلة، وفيه حساب طويل
يوم القيامة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): السؤال يضعف لسان
المتكلم، ويكسر قلب الشجاع البطل، ويوقف
الحر العزيز موقف العبد الذليل، ويذهب بهاء
الوجه، ويمحق الرزق (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): طلب الحوائج إلى
الناس استلاب للعزة ومذهبة للحياء، واليأس
مما في أيدي الناس عز المؤمنين، والطمع
هو الفقر الحاضر (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): طلب الحوائج
إلى الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء،
واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر،
وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى
الحاضر (5).
- الإمام علي (عليه السلام): المسألة طوق المذلة تسلب
العزيز عزه والحسيب حسبه (6).
- عنه (عليه السلام): التقرب إلى الله تعالى بمسألته وإلى
الناس بتركها (7).
- عنه (عليه السلام): المنية ولا الدنية والتقلل
ولا التوسل (8).
- عنه (عليه السلام): شيعتي من لم يهر هرير الكلب،
ولم يطمع طمع الغراب، ولم يسأل الناس ولو
مات جوعا (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): شيعتنا من لا يسأل
الناس ولو مات جوعا (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من هداه الله للإسلام وعلمه
القرآن ثم سأل الناس كتب بين عينيه فقير إلى
يوم القيامة (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 305 باب 31.
اليأس: باب 4236.

(1) البقرة: 273.
(2) البحار: 77 / 60 / 3.
(3) غرر الحكم: 2110.
(4) البحار: 96 / 158 / 37.
(5) تحف العقول: 279.
(6) غرر الحكم: 2129، 1801.
(7) غرر الحكم: 2129، 1801.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 396.
(9) البحار: 78 / 28 / 95.
(10) وسائل الشيعة: 6 / 309 / 15.
(11) تنبيه الخواطر: 1 / 9.
1222

[1709]
النهي عن سؤال غير الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي! لئن أدخل يدي في
فم التنين إلى المرفق أحب إلي من أن أسأل من لم
يكن ثم كان (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تسألوا إلا الله سبحانه، فإنه
إن أعطاكم أكرمكم، وإن منعكم خار لكم (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اتخذ الله عز وجل إبراهيم
خليلا لأنه لم يرد أحدا ولم يسأل أحدا غير
الله عز وجل (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من سأل غير الله استحق
الحرمان (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر!... إذا سألت فاسأل
الله عز وجل وإذا استعنت فاستعن بالله (5).
- الإمام الحسين (عليه السلام):
إذا ما عضك الدهر فلا تجنح إلى خلق * ولا تسأل سوى الله تعالى قاسم الرزق
فلو عشت وطوفت من الغرب إلى الشرق * لما صادفت من يقدر أن يسعد أو يشقي (6)
[1710]
ترك السؤال وضمان الجنة
- الإمام الرضا (عليه السلام): قال رجل للنبي (صلى الله عليه وآله):
يا رسول الله! علمني عملا لا يحال بينه وبين
الجنة؟ قال: لا تغضب، ولا تسأل الناس شيئا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): " ضمن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
لقوم من الأنصار الجنة على ألا يسألوا أحدا
شيئا " فكان الرجل منهم يسقط سوطه وهو على
دابته فينزل حتى يتناوله كراهية أن يسأل أحدا
شيئا، وإن كان الرجل لينقطع شسعه فيكره أن
يطلب من أحد شسعا (8).
- " بايع (صلى الله عليه وآله) يوما أصحابه على أن لا يسألوا
الناس شيئا " فكان بعد ذلك تقع المخصرة من يد
أحدهم فينزل لها، ولا يقول لأحد: ناولنيها (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من يتكفل لي أن لا يسأل
الناس شيئا وأتكفل له بالجنة؟ قال ثوبان: أنا،
فكان ثوبان لا تسأل الناس شيئا (10).
- أبو ذر - وهو " النبي (صلى الله عليه وآله) " يشترط
على أن لا يسأل الناس شيئا - قلت: نعم،
قال: ولا سوطك إن يسقط منك حتى تنزل
إليه فتأخذه (11).
[1711]
المسألة مفتاح الفقر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما فتح رجل على نفسه باب
مسألة إلا فتح الله عليه بابا من الفقر (12).

(1) البحار: 77 / 59 / 3.
(2) غرر الحكم: 10425.
(3) علل الشرائع: 34 / 2.
(4) غرر الحكم: 7993.
(5) البحار: 77 / 87 / 3.
(6) كشف الغمة: 2 / 247.
(7) أمالي الطوسي: 508 / 1110.
(8) البحار: 96 / 157 / 34.
(9) البحار: 96 / 158 / 37 انظر وسائل الشيعة: 6 / 306 باب 32.
(10) كنز العمال: 17142، 16730.
(11) كنز العمال: 17142، 16730.
(12) جامع الأخبار: 379 / 1063.
1223

- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من عبد فتح على نفسه بابا من
المسألة إلا فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من فتح على نفسه باب مسألة
فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر، لا يسد
أدناها شئ (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): المسألة مفتاح البؤس (3).
- الإمام علي (عليه السلام): المسألة مفتاح الفقر (4).
[1712]
ذم إظهار الفقر
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما ذكر له مفضل بن
قيس بعض حاله -: يا جارية هات ذلك الكيس،
هذه أربعمائة دينار وصلني بها
أبو جعفر فخذها وتفرج بها، قال: فقلت: لا والله
جعلت فداك ما هذا دهري، ولكن أحببت أن
تدعو الله عز وجل لي.
قال: فقال: إني سأفعل ولكن إياك أن تخبر
الناس بكل حالك فتهون عليهم (5).
- لقمان (عليه السلام) - أنه قال لابنه -: يا بني ذقت الصبر
وأكلت لحاء الشجر فلم أجد شيئا هو أمر من
الفقر، فإن بليت به يوما ولا تظهر الناس عليه
فيستهينوك ولا ينفعوك بشئ (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 311 باب 34.
اليأس: باب 4236.
[1713]
موارد جواز المسألة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المسألة لا تحل إلا لفقر
مدقع، أو غرم مقطع (7).
- الإمام الحسن (عليه السلام): إن المسألة لا تحل إلا
في إحدى ثلاث: دم مفجع، أو دين مقرح، أو
فقر مدقع (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تصلح المسألة إلا
في ثلاث: في دم منقطع، أو غرم مثقل، أو
حاجة مدقعة (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لا تصلح المسألة إلا
في ثلاثة، في دم منقطع، أو غرم مثقل أو
حاجة مدقعة (10).
- الإمام العسكري (عليه السلام): ادفع المسألة ما وجدت
التحمل يمكنك فإن لكل يوم رزقا جديدا، واعلم
أن الالحاح في المطالب يسلب البهاء، ويورث
التعب والعناء، فاصبر حتى يفتح الله لك بابا يسهل
الدخول فيه فما أقرب الصنيع من الملهوف،
والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير
نوع من أدب الله، والحظوظ مراتب، فلا تعجل
على ثمرة لم تدرك، وإنما تنالها في أوانها، واعلم
أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك
فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك (11).

(1) جامع الأخبار: 379 / 1061.
(2) البحار: 96 / 154 / 22 وص 157 / 35.
(3) البحار: 96 / 154 / 22 وص 157 / 35.
(4) غرر الحكم: 1019.
(5) الكافي: 4 / 21 / 7 وص 22 / 8.
(6) الكافي: 4 / 21 / 7 وص 22 / 8.
(7) البحار: 96 / 156 / 29 وص 152 / 16.
(8) البحار: 96 / 156 / 29 وص 152 / 16.
(9) الخصال: 1 / 135 / 148.
(10) تحف العقول: 414.
(11) البحار: 78 / 378 / 4.
1224

[1714]
التحذير من السؤال عن ظهر غنى
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سأل الناس أموالهم تكثرا
فإنما هي جمرة، فليستقل منه أو ليستكثر (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سأل عن ظهر غنى فصداع في
الرأس وداء في البطن (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ضمنت على ربي أن
لا يسأل أحد أحدا من غير حاجة إلا اضطرته
حاجة بالمسألة يوما إلى أن يسأل من حاجة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من عبد يسأل من
غير حاجة فيموت حتى يحوجه الله إليها ويثبت
له بها النار (4).
- عنه (عليه السلام): من سأل الناس شيئا وعنده ما يقوته
يومه فهو من المسرفين (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من سأل بظهر غنى لقي الله
مخموشا وجهه يوم القيامة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سأل من غير فقر فإنما
يأكل الخمر (7).
- عنه (عليه السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة...
والذي يسأل الناس وفي يده ظهر غنى (8).
- عنه (عليه السلام): من سأل الناس وعنده قوت
ثلاثة أيام لقى الله تعالى يوم يلقاه وليس
في وجهه لحم (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الذي يسأل من غير حاجة
كمثل الذي يلتقط الجمر (10).
[1715]
الحث على الاستغناء عن الناس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سألنا أعطيناه، ومن
استغنى أغناه الله (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اشتدت حال رجل من
أصحاب النبي فقالت له امرأته لو أتيت رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فسألته، فجاء إلى النبي فلما رآه النبي
قال: من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله،
فقال الرجل ما يعني غيري، فرجع إلى امرأته
فأعلمها، فقالت: إن رسول الله بشر فأعلمه، فأتاه
فلما رآه رسول الله قال: من سألنا... حتى فعل
الرجل ما ذكرته ثلاثا، ثم ذهب الرجل فاستعار
معولا ثم أتى الجبل فصعده فقطع حطبا، ثم جاء
به فباعه بنصف مد من دقيق فرجع فأكلوه، ثم
ذهب من الغد فصعده فجاء بأكثر من ذلك فباعه،
فلم يزل يعمل ويجمع حتى اشترى معولا ثم جمع
حتى اشترى بكرين وغلاما، ثم أثرى حتى أيسر،
فجاء النبي (صلى الله عليه وآله) فأعلمه كيف جاء يسأله وكيف
سمع النبي فقال (صلى الله عليه وآله): قد قلت لك: من سألنا
أعطيناه ومن استغنى أغناه الله (12).

(1) البحار: 96 / 156 / 29 و ح 29 ص 158 / 37.
(2) البحار: 96 / 156 / 29 و ح 29 ص 158 / 37.
(3) البحار: 96 / 156 / 29 و ح 29 ص 158 / 37.
(4) ثواب الأعمال: 325 / 1.
(5) البحار: 96 / 155 / 25 و ح 26 وص 158 / 37.
(6) البحار: 96 / 155 / 25 و ح 26 وص 158 / 37.
(7) البحار: 96 / 155 / 25 و ح 26 وص 158 / 37.
(8) تفسير العياشي: 1 / 178 / 67.
(9) ثواب الأعمال: 325 / 1.
(10) كنز العمال: 16693.
(11) الكافي: 2 / 138 / 2.
(12) مشكاة الأنوار: 184.
1225

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن أحدكم يأخذ حبلا
فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها
وجهه خير له من أن يسأل (1).
[1716]
طلب المعروف من أهله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اطلبوا المعروف والفضل من
رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - لابنه الحسن -: يا بني إذا نزل
بك كلب الزمان وقحط الدهر فعليك بذوي
الأصول الثابتة والفروع النابتة، من أهل الرحمة
والإيثار والشفقة فإنهم أقضى للحاجات وأمضى
لدفع الملمات (3).
- عنه (عليه السلام): ماء وجهك جامد يقطره السؤال،
فانظر عند من تقطره (4).
(انظر) الحاجة: 971.
[1717]
طلب الحاجة من غير أهلها
- الإمام علي (عليه السلام): فوت الحاجة أهون من طلبها
إلى غير أهلها (5).
- عنه (عليه السلام): إياك وطلب الفضل واكتساب
الطساسيج، والقراريط من ذوي الأكف اليابسة
والوجوه العابسة فإنهم إن أعطوا منوا، وإن
منعوا كدوا (6).
- عنه (عليه السلام): لا شئ أوجع من الاضطرار إلى
مسألة الأغمار (7).
(انظر) الحاجة: باب 972.
[1718]
أدب السؤال
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تسأل من تخاف
أن يمنعك (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا أردت أن تطاع فاسأل
ما يستطاع (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة تورث الحرمان:
الإلحاح في المسألة، والغيبة، والهزء (10).
- الإمام علي (عليه السلام): كثرة السؤال تورث
الملال (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سأل فوق قدره
استحق الحرمان (12).
- الإمام الجواد (عليه السلام): من أمل فاجرا كان أدنى
عقوبته الحرمان (13).
- عنه (عليه السلام): من لم يعرف الموارد، أعيته
المصادر (14).

(1) البحار: 96 / 158 / 37 وص 160 / 38 وص 159 / 38.
(2) البحار: 96 / 158 / 37 وص 160 / 38 وص 159 / 38.
(3) البحار: 96 / 158 / 37 وص 160 / 38 وص 159 / 38.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 346، 66.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 346، 66.
(6) البحار: 96 / 160 / 38.
(7) غرر الحكم: 10744.
(8) أعلام الدين: 304.
(9) غرر الحكم: 4051.
(10) تحف العقول: 321.
(11) غرر الحكم: 7094.
(12) أعلام الدين: 303.
(13) كشف الغمة: 3 / 140.
(14) الدرة الباهرة: 40.
1226

- الإمام علي (عليه السلام): من سأل ما لا يستحق قوبل
بالحرمان (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من طلب الأمر من وجهه لم
يزل، فإن زل لم تخذله الحيلة (2).
- إن أنصاريا جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) يسأله وجاء
رجل من ثقيف فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا أخا ثقيف
إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة فاجلس كيما
نبدئ بحاجة الأنصاري قبل حاجتك (3).
[1719]
النهي عن رد السائل (1)
الكتاب
* (وأما السائل فلا تنهر) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا ترد سائلا ولو من
شطر حبة عنب أو شق تمرة (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تردوا السائل ولو
بظلف محرق (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ما أقبح بالرجل أن يسأل
الشئ فيقول: لا (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو يعلم السائل ما
في المسألة ما سأل أحد أحدا ولو يعلم المسؤول
ما في المنع ما منع أحد أحدا (8).
- الإمام الحسين (عليه السلام): صاحب الحاجة لم يكرم
وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تخيب راجيك فيمقتك الله
ويعاديك (10).
[1720]
النهي عن رد السائل (2)
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من أتاه أخوه المؤمن في
حاجة فإنما هي رحمة من الله تبارك وتعالى
ساقها إليه، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو
موصول بولاية الله تبارك وتعالى (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الرجل ليسألني
الحاجة فأبادر بقضائها مخافة أن يستغني عنها
فلا يجد لها موقعا إذا جاءته (12).
- الإمام علي (عليه السلام) - في مكارم أخلاق
النبي (صلى الله عليه وآله) -: ما سئل شيئا قط فقال: لا، وما
رد سائلا حاجة إلا بها، أو بميسور من القول (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما منع رسول الله (صلى الله عليه وآله)
سائلا قط، إن كان عنده أعطى، وإلا قال:
يأتي الله به (14).

(1) غرر الحكم: 8538.
(2) الدرة الباهرة: 38.
(3) البحار: 2 / 63 / 15.
(4) الضحى: 10.
(5) تحف العقول: 172.
(6) جامع الأخبار: 385 / 1074.
(7) مشكاة الأنوار: 230.
(8) تحف العقول: 300.
(9) كشف الغمة: 2 / 244.
(10) أمالي الطوسي: 299 / 589.
(11) الإختصاص: 250.
(12) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 179 / 2.
(13) مكارم الأخلاق: 1 / 61 / 55.
(14) الكافي: 4 / 15 / 5.
1227

(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 290 باب 22.
[1721]
النهي عن رد السائل (3)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقطعوا على السائل مسألته
فلولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لولا أن السؤال يكذبون ما قدس
من ردهم (2).
- عنهم (عليهم السلام): إنا لنعطي غير المستحق حذرا من
رد المستحق (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أخاف أن يكون
بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه ونرده فينزل بنا
أهل البيت ما نزل بيعقوب " ثم ذكر القصة " (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله)،
قال: يا رسول الله أفي المال حق سوى الزكاة؟
قال: نعم، على المسلم أن يطعم الجائع إذا سأله
ويكسو العاري إذا سأله، قال: إنه يخاف أن يكون
كاذبا، قال: أفلا يخاف صدقه؟! (5).
(انظر) باب 1584.
[1722]
من لا ينبغي رده
- خلاد: عن رجل قال: كنا جلوسا عند
جعفر (عليه السلام) فجاءه سائل فأعطاه درهما، ثم جاء
آخر فأعطاه درهما، ثم جاء آخر فأعطاه
درهما، ثم جاء الرابع فقال له: يرزقك ربك،
ثم أقبل علينا فقال: لو أن أحدكم كان
عنده عشرون ألف درهم وأراد أن يخرجها في
هذا الوجه لأخرجها، ثم بقي ليس عنده شئ، ثم
كان من الثلاثة الذين دعوا فلم تستجب لهم
دعوة (6).
- عنه (عليه السلام): أعطوا الواحد والاثنين والثلاثة ثم
أنتم بالخيار (7).
- عنه (عليه السلام): أطعموا ثلاثة ثم أنتم بالخيار عليه،
إن شئتم أن تزدادوا فازدادوا وإلا فقد أديتم حق
يومكم (8).
[1723]
موارد الإنفاق من بيت المال
- محمد بن أبي حمزة، عن رجل بلغ به أمير
المؤمنين (عليه السلام) قال: مر شيخ مكفوف كبير يسأل،
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما هذا؟ قالوا: يا أمير
المؤمنين نصراني، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه؟! أنفقوا
عليه من بيت المال (9).
[1724]
السؤال (م)
- الإمام الصادق (عليه السلام): مسألة ابن آدم لابن آدم

(1) البحار: 96 / 158 / 37 وص 170 / 2 وص 159 / 37.
(2) البحار: 96 / 158 / 37 وص 170 / 2 وص 159 / 37.
(3) البحار: 96 / 158 / 37 وص 170 / 2 وص 159 / 37.
(4) قصص الأنبياء: 126.
(5) جامع الأخبار: 378 / 1059.
(6) أمالي الطوسي: 679 / 1445.
(7) عدة الداعي: 91.
(8) عدة الداعي: 91.
(9) وسائل الشيعة: 11 / 49 / 1.
1228

فتنة إن أعطاه حمد من لم يعطه، وإن رده ذم
من لم يمنعه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أجر السائل في حق له كأجر
المتصدق عليه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): انظروا إلى السائل فإن رقت له
قلوبكم فأعطوه، فإنه صادق (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن السائل
يسأل لا يدري ما هو؟ -: أعط من وقعت في
قلبك الرحمة له (4).
- عبد الله بن سليمان: كان أبو جعفر (عليه السلام)
إذا كان يوم عرفة لم يرد سائلا (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لما نظر إلى سائل
يبكي -: لو أن الدنيا كانت في كف هذا، ثم سقطت
منه ما كان ينبغي له أن يبكي عليها (6).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تستح من إعطاء القليل فإن
الحرمان أقل منه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأيدي ثلاث: فيد
الله عز وجل العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد
السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز نفسك (8).
- الإمام علي (عليه السلام): لتكن يدك العليا
إن استطعت (9).
- عنه (عليه السلام): إن قدر السؤال أكثر من قيمة النوال،
فلا تستكثروا ما أعطيتموه فإنه لن يوازي
قدر السؤال (10).
- " فيما أوحى إلى موسى (عليه السلام) ": أكرم السائل
إذا أتاك برد جميل أو إعطاء يسير (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حق السائل إعطاؤه
على قدر حاجته (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شهادة الذي يسأل في
كفه ترد (13).

(1) تحف العقول: 265.
(2) البحار: 96 / 157 / 33.
(3) النوادر للراوندي: 3.
(4) الفقيه: 2 / 68 / 1743.
(5) البحار: 96 / 180 / 21 و 78 / 158 / 10.
(6) البحار: 96 / 180 / 21 و 78 / 158 / 10.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 67.
(8) الخصال: 133 / 144.
(9) البحار: 78 / 9 / 64.
(10) غرر الحكم: 3496.
(11) تحف العقول: 492.
(12) الخصال: 570.
(13) وسائل الشيعة: 6 / 309 / 16.
1229

(214)
الأسباب
1231

[1725]
لكل شئ سبب
الكتاب
* (إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شئ سببا *
فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في
عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن
تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا * قال أما من ظلم فسوف
نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا * وأما من آمن
وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا
يسرا * ثم أتبع سببا * حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها
تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك وقد
أحطنا بما لديه خبرا * ثم أتبع سببا * حتى إذا بلغ بين
السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أبى الله أن يجري الأشياء
إلا بأسباب، فجعل لكل شئ سببا وجعل لكل
سبب شرحا، وجعل لكل شرح علما، وجعل لكل
علم بابا ناطقا، عرفه من عرفه، وجهله من جهله،
ذاك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن (2).
- الإمام علي (عليه السلام): رأس العلم التواضع... وعقله
معرفة أسباب الأمور (3).
- عنه (عليه السلام): لكل شئ سبب (4).
- عنه (عليه السلام): سبب المحبة السخاء (5).
- عنه (عليه السلام): سبب الايتلاف الوفاء (6).
- عنه (عليه السلام): سبب صلاح الدين الورع (7).
- عنه (عليه السلام): سبب فساد اليقين الطمع (8).
- عنه (عليه السلام): سبب صلاح الإيمان التقوى (9).
- عنه (عليه السلام): سبب فساد العقل الهوى (10).
- عنه (عليه السلام): سبب الشقاء حب الدنيا (11).
- عنه (عليه السلام): سبب زوال النعم الكفران (12).
- عنه (عليه السلام): سبب المحبة الإحسان (13).
- عنه (عليه السلام): سبب العطب طاعة الغضب (14).
- عنه (عليه السلام): سبب تزكية الأخلاق حسن
الأدب (15).
- عنه (عليه السلام): سبب الكمد الحسد (16).
- عنه (عليه السلام): سبب الفتن الحقد (17).
- عنه (عليه السلام): سبب السيادة السخاء (18).
- عنه (عليه السلام): سبب الشحناء كثرة المراء (19).
- عنه (عليه السلام): سبب الهياج اللجاج (20).
- عنه (عليه السلام): سبب زوال اليسار منع المحتاج (21).
- عنه (عليه السلام): سبب العفة الحياء (22)
- عنه 7: سبب صلاح النفس العزوف
عن الدنيا (23)

(1) الكهف: 84 - 93.
(2) الكافي: 1 / 183 / 7.
(3) مطالب السؤل: 48.
(4) غرر الحكم: 7281، 5510، 5511، 5512، 5513،
5514، 5515، 5516، 5517، 5518، 5519، 5520،
5521، 5522، 5523، 5524، 5525، 5526، 5527، 5528.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(7) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(8) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(9) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(10) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(11) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(12) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(13) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(14) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(15) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(16) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(17) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(18) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(19) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(20) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(21) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(22) تقدم آنفا تحت رقم 4.
(23) تقدم آنفا تحت رقم 4.
1232

- عنه (عليه السلام): سبب الفقر الإسراف (1).
- عنه (عليه السلام): سبب الفرقة الاختلاف (2).
- عنه (عليه السلام): سبب القناعة العفاف (3).
- عنه (عليه السلام): سبب الشر، غلبة الشهوة (4).
- عنه (عليه السلام): سبب الفجور الخلوة (5).
- عنه (عليه السلام): سبب الوقار الحلم (6).
- عنه (عليه السلام): سبب الخشية العلم (7).
- عنه (عليه السلام): سبب السلامة الصمت (8).
- عنه (عليه السلام): سبب الفوت الموت (9).
- عنه (عليه السلام): سبب الإخلاص اليقين (10).
- عنه (عليه السلام): سبب الهلاك الشرك (11).
- عنه (عليه السلام): سبب الورع صحة الدين (12).
- عنه (عليه السلام): سبب الحيرة الشك (13).
- عنه (عليه السلام): سبب فساد الدين الهوى (14).
- عنه (عليه السلام): سبب فساد العقل حب الدنيا (15).
- عنه (عليه السلام): سبب المزيد الشكر (16).
- عنه (عليه السلام): سبب تحول النعم الكفر (17).
- عنه (عليه السلام): سبب المحبة البشر (18).
- عنه (عليه السلام): سبب صلاح النفس، الورع (19).
- عنه (عليه السلام): سبب فساد الورع، الطمع (20).
- عنه (عليه السلام): سبب التدمير، سوء التدبير (21).
- عنه (عليه السلام): لكن الله يختبر عباده بأنواع
الشدائد، ويتعبدهم بأنواع المجاهد، ويبتليهم
بضروب المكاره، إخراجا للتكبر من قلوبهم،
وإسكانا للتذلل في نفوسهم، وليجعل ذلك أبوابا
فتحا إلى فضله، وأسبابا ذللا لعفوه (22).
[1726]
أوثق الأسباب
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصاياه لابنه
الحسن (عليهما السلام) -: فإني أوصيك بتقوى الله - أي
بني - ولزوم أمره، وعمارة قلبك بذكره،
والاعتصام بحبله، وأي سبب أوثق من سبب
بينك وبين الله إن أنت أخذت به... أوثق سبب
أخذت به، سبب بينك وبين الله (23).
- عنه (عليه السلام): الطاعة لله أقوى سبب (24).
- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل
هذا القرآن، فإنه " حبل الله المتين "، وسببه
الأمين (25).
(انظر) العلم: باب 2846.
التقوى: باب 4165.
1233

(215)
السب
كنز العمال: 3 / 605 - 608، 840 - 842 " السب ".
وسائل الشيعة: 8 / 610 باب 158 " تحريم سب المؤمن ".
البحار: 75 / 147 باب 57 " من أخاف مؤمنا... أو سبه ".
انظر:
الحد: باب 745، عنوان 407 " الفحش "، عنوان 474 " اللعن ".
1235

[1727]
سباب المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سباب المؤمن فسوق،
وقتاله كفر (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ساب المؤمن كالمشرف على
الهلكة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر،
وأكل لحمه من معصية الله (3).
[1728]
النهي عن السباب (1)
الكتاب
* (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله
عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم
مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سمع قوما من أصحابه
يسبون أهل الشام -: إني أكره لكم أن
تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم
وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول وأبلغ في
العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم، اللهم احقن
دماءنا ودماءهم (5).
" وفي نقل ": كرهت لكم أن تكونوا
لعانين شتامين (6).
- عنه (عليه السلام) - لقنبر وقد رام أن يشتم شاتمه -:
مهلا يا قنبر! دع شاتمك مهانا ترض الرحمن
وتسخط الشيطان وتعاقب عدوك، فوالذي فلق
الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل
الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت،
ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه (7).
[1729]
النهي عن السباب (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الرياح فإنها
مأمورة، ولا تسبوا الجبال ولا الساعات ولا
الأيام ولا الليالي فتأثموا وترجع عليكم (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الريح، فإنها من روح الله (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله
من شره (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الدهر، فإن الله يقول:

(1) كنز العمال: 8094، 8093.
(2) كنز العمال: 8094، 8093.
(3) البحار: 75 / 148 / 6.
(4) الأنعام: 108.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 206، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
11 / 21.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 181، انظر تمام
الكلام.
(7) أمالي المفيد: 118 / 2.
(8) علل الشرائع: 577 / 1.
(9) كنز العمال: 8109، 2120.
(10) كنز العمال: 8109، 2120.
1236

أنا الدهر، لي الليل أجده وأبليه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الدهر، فإن الله
هو الدهر (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الناس فتكتسبوا
العداوة بينهم (3).
[1730]
النهي عن التساب
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما رآى رجلين
يتسابان -: البادي أظلم ووزره، ووزر صاحبه
عليه ما لم يعتد المظلوم (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المتسابان ما قالا فعلى
البادي حتى يعتدي المظلوم (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في رجلين يتسابان -:
البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما
لم يعتذر إلى المظلوم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ما تساب اثنان إلا غلب
ألأمهما (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ما تساب اثنان إلا انحط
الأعلى إلى مرتبة الأسفل (8).
- عياض بن حماد: قلت: يا رسول الله! صلى
الله عليك، الرجل من قومي يسبني وهو دوني
فهل علي بأس أن أنتصر منه؟ فقال: المتسابان
شيطانان يتعاويان ويتهاتران (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكبر الكبائر أن يسب
الرجل والديه، قيل: وكيف يسب والديه؟!
قال: يسب الرجل فيسب، أباه وأمه (10).
[1731]
جزاء من سب الأنبياء والأوصياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سب نبيا من الأنبياء
فاقتلوه، ومن سب وصيا فقد سب نبيا (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عمن شتم
رسول الله (صلى الله عليه وآله) -: يقتله الأدنى فالأدنى قبل أن
يرفعه إلى الإمام (12).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 458 باب قتل من سب
النبي (صلى الله عليه وآله) أو غيره من الأنبياء (عليهم السلام) وص 461 باب 27.
[1732]
سب الإمام علي (عليه السلام)
- الإمام علي (عليه السلام): ستدعون إلى سبي
فسبوني وتدعون إلى البراءة مني فمدوا

(1) كنز العمال: 8141.
(2) نور الثقلين: 5 / 4 / 12.
(3) الكافي: 2 / 360 / 3.
(4) تحف العقول: 412.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 111.
(6) الكافي: 2 / 360 / 4.
(7) غرر الحكم: 9602.
(8) أعلام الدين: 305.
(9) تنبيه الخواطر: 1 / 111.
(10) البحار: 74 / 46 / 6.
(11) أمالي الطوسي: 365 / 769.
(12) الكافي: 7 / 259 / 21.
1237

الرقاب فإني على الفطرة (1).
- عنه (عليه السلام): ألا وإنه سيأمركم بسبي
والبراءة مني فأما السب فسبوني فإنه
لي زكاة ولكم نجاة (2).
- عنه (عليه السلام): ألا إنكم معرضون على لعني
ودعاي كذابا فمن لعنني كارها مكرها يعلم
الله انه كان مكرها وردت أنا وهو على محمد (صلى الله عليه وآله)
معا، ومن أمسك لسانه فلم يلعني سبقني كرمية
سهم أو لمحة بالبصر، ومن لعنني منشرحا صدره
بلعني فلا حجاب بينه وبين الله ولا حجة له عند
محمد (صلى الله عليه وآله) (3).
- جاء رجل برجال إلى علي فقال: إني
رأيت هؤلاء يتوعدونك ففروا وأخذت هذا، قال:
أفأقتل من لم يقتلني؟ قال: إنه سبك، قال: سبه أو
دع (4).
- روي أنه (عليه السلام) كان جالسا في أصحابه،
فمرت بهم امرأة جميلة، فرمقها القوم بأبصارهم،
فقال (عليه السلام):
إن أبصار هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب
هبابها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه
فليلامس [فليلمس] أهله، فإنما هي امرأة
كامرأته.
فقال رجل من الخوارج: " قاتله الله كافرا ما
أفقهه "!، فوثب القوم ليقتلوه، فقال (عليه السلام):
رويدا إنما هو سب بسب، أو عفو عن ذنب (5).
قال ابن أبي الحديد: " إن معاوية كان يقول في
آخر خطبة الجمعة: اللهم إن أبا تراب ألحد في
دينك، وصد عن سبيلك فالعنه لعنا وبيلا وعذبه
عذابا أليما وكتب بذلك إلى الآفاق فكانت هذه
الكلمات يشار بها على المنابر إلى خلافة عمر بن
عبد العزيز " (6).
[1733]
السب المرخص فيه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن كان أحدكم سابا لصاحبه
لا محالة فلا يفتر عليه ولا يسب والديه، ولا يسب
قومه، ولكن إن كان يعلم ذلك فليقل: إنك لبخيل،
أو ليقل: إنك لجبان، أو ليقل إنك لكذوب،
أو ليقل: إنك لنؤوم (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا شتم أحدكم أخاه فلا يشتم
عشيرته، ولا أباه، ولا أمه، ولكن ليقل إن كان
يعلم ذلك: إنك لبخيل، وإنك لجبان، وإنك
لكذوب، إن كان يعلم ذلك منه (8).

(1) نهج السعادة: 2 / 698.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 57، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
4 / 54.
(3) أمالي المفيد: 120.
(4) كنز العمال: 31616.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 420.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 56.
(7) كنز العمال: 8133، 8134.
(8) كنز العمال: 8133، 8134.
1238

(216)
التسبيح
البحار: 93 / 175 باب 3 " التسبيح وفضله ومعناه ".
كنز العمال: 1 / 459 " في التسبيح ".
1239

[1734]
تفسير سبحان الله
الكتاب
* (سبحان الله عما يصفون) * (1).
* (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سأله طلحة بن عبيد الله
عن تفسير " سبحان الله " -: هو تنزيه الله من
كل سوء (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن
تفسير سبحان الله؟ -: هو تعظيم جلال
الله عز وجل وتنزيهه عما قال فيه كل
مشرك، فإذا قاله العبد صلى عليه
كل ملك (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن
قول الله عز وجل: " سبحان الله "؟ -:
تنزيه (5).
[1735]
تسبيح الأشياء
الكتاب
* (تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن
وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم
إنه كان حليما غفورا) * (6).
* (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل
الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله
وهو شديد المحال) * (7).
* (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا
مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وإن من
شئ...) * -: نقض الجدر تسبيحها (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - فيما سأله زرارة عن قول
الله * (وإن من شئ...) * -: إنا نرى أن تنقض
الحيطان تسبيحها (10).
- عنه (عليه السلام): أما سمعت خشب البيت تنقض؟
وذلك تسبيحه، فسبحان الله على كل حال (11).
- " في تفسير علي بن إبراهيم، في
قوله تعالى: * (وإن من شئ...) * فحركة كل
شئ تسبيح لله عز وجل (12).

(1) الصافات: 159، 180.
(2) الصافات: 159، 180.
(3) الدر المنثور: 1 / 269.
(4) معاني الأخبار: 10 / 3 و 9 / 2.
(5) معاني الأخبار: 10 / 3 و 9 / 2.
(6) الإسراء: 44.
(8) الأنبياء: 79.
(7) الرعد: 13.
(9) المحاسن: 2 / 462 / 2597.
(10) البحار: 60 / 177 / 5 و ح 6 وص 179 / 10.
(11) البحار: 60 / 177 / 5 و ح 6 وص 179 / 10.
(12) البحار: 60 / 177 / 5 و ح 6 وص 179 / 10.
1240

- كان " داود (عليه السلام) " إذا قرأ الزبور لا يبقى جبل
ولا حجر ولا طائر إلا جاوبه (1).
- سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين (عليهما السلام)
إنه نزل في بعض المنازل فصلى ركعتين فسبح في
سجوده فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبحوا معه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ بسم الله الرحمن
الرحيم موقنا سبحت معه الجبال إلا أنه لا يسمع
ذلك منها (3).

(1) نور الثقلين: 3 / 444 / 119 وص 445 / 121.
(2) نور الثقلين: 3 / 444 / 119 وص 445 / 121.
(3) الدر المنثور: 1 / 26.
1241

(217)
التسابق
البحار: 103 / 189 باب 4، وسائل الشيعة: 13 / 345 " السبق والرماية ".
كنز العمال: 4 / 344 - 361 وص 463 " المسابقة ".
انظر:
عنوان 195 " الرماية ".
1243

[1736]
التسابق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا سبق إلا في خف أو
حافر أو نصل (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الأرض ستفتح لكم وتكفون
الدنيا فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): دخل النبي (صلى الله عليه وآله) ذات
ليلة بيت فاطمة (عليها السلام) ومعه الحسن والحسين (عليهما السلام)
فقال لهما النبي (صلى الله عليه وآله): قوما فاصطرعا: فقاما
ليصطرعا... الحديث (3).
- عنه (عليه السلام): ليس شئ تحضره الملائكة إلا
الرهان وملاعبة الرجل أهله (4).
[1737]
استباق الخيرات
الكتاب
* (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض
السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل
الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) * (5).
* (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما
تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير) * (6).
* (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من
الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع
أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة
ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم
في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا
فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الدنيا قد أدبرت وآذنت
بوداع، وإن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع،
ألا وإن اليوم المضمار، وغدا السباق، والسبقة
الجنة، والغاية النار (8).
- عنه (عليه السلام) - في وصف الإسلام -: متنافس
السبقة، شريف الفرسان، التصديق منهاجه،
والصالحات مناره، والموت غايته، والدنيا
مضماره، والقيامة حلبته، والجنة سبقته (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - يوم بدر -: قوموا إلى جنة
عرضها السماوات والأرض، فقال عمير ابن الحمام
الأنصاري: يا رسول الله! جنة عرضها السماوات
والأرض؟! قال: نعم، قال: بخ بخ...!، لا والله يا
رسول الله لابد أن أكون من أهلها، قال:
1244

فإنك من أهلها، فأخرج تميرات من قرنه فجعل
يأكل منهن ثم قال: لئن حييت حتى آكل تمراتي
هذه انها حياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر
ثم قاتلهم حتى قتل (1).
- الإمام علي (عليه السلام): والذي بعثه بالحق لتبلبلن
بلبلة، ولتغربلن غربلة، ولتساطن سوط القدر،
حتى يعود أسفلكم أعلاكم، وأعلاكم أسفلكم،
وليسبقن سابقون كانوا قصروا، وليقصرن سباقون
كانوا سبقوا (2).
- عنه (عليه السلام): فسابقوا - رحمكم الله - إلى منازلكم
التي أمرتم أن تعمروها، والتي رغبتم فيها،
ودعيتم إليها (3).
(انظر) الخير: باب 1163.
العجلة: باب 2539، 2540.
الحرص: باب 797.
1245

(218)
السبيل
انظر:
عنوان 293 " الصراط "، الإمامة: باب 135.
1247

[1738]
سبيل الله
الكتاب
* (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا
إن الله لا يحب المعتدين) * (1).
* (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) * (2).
* (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل
الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) * (3).
* (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل
أحياء عند ربهم يرزقون) * (4).
- إن رجلا أعرابيا أتى النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال: يا رسول الله! الرجل يقاتل للمغنم،
والرجل يقاتل ليذكر، والرجل يقاتل ليرى
مكانه، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في
سبيل الله (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله نحن السبيل الذي
أمركم الله باتباعه، ونحن والله الصراط المستقيم،
ونحن والله الذين امر الله بطاعتهم (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - من خطبة له يوم الغدير -:
اعلموا أيها المؤمنون أن الله عز وجل قال: * (إن
الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان
مرصوص) * أتدرون ما سبيله؟ أنا سبيل الله الذي
نصبني للاتباع بعد نبيه (صلى الله عليه وآله) (7).
- عنه (عليه السلام): من أحب السبل إلى الله جرعتان:
جرعة غيظ تردها بحلم، وجرعة حزن تردها
بصبر.
ومن أحب السبل إلى الله قطرتان: قطرة دموع
في جوف الليل، وقطرة دم في سبيل الله.
ومن أحب السبل إلى الله خطوتان: خطوة
امرء مسلم يشد بها صفا في سبيل الله، وخطوة في
صلة الرحم (8).
- عنه (عليه السلام): " في وصف السالك الطريق إلى الله
سبحانه " قد أحيا عقله وأمات نفسه، حتى دق
جليله ولطف غليظه، وبرق له لامع كثير البرق،
فأبان له الطريق، وسلك به السبيل (9).
- عنه (عليه السلام): إن من أحب عباد الله إليه
عبدا أعانه الله على نفسه... وارتوى من عذب
فرات سهلت له موارده، فشرب نهلا،
وسلك سبيلا جددا (10).
(انظر) النية: باب 3980.

(1) البقرة: 190، 195، 218.
(2) البقرة: 190، 195، 218.
(3) البقرة: 190، 195، 218.
(4) آل عمران: 169.
(5) صحيح مسلم: 1904، انظر صحيح مسلم: 3 / 1512 باب 42.
(6) نور الثقلين: 3 / 411 / 197 و 5 / 311 / 9.
(7) نور الثقلين: 3 / 411 / 197 و 5 / 311 / 9.
(8) البحار: 78 / 58 / 128.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 220، 87.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 220، 87.
1248

[1739]
سبيل الحق
الكتاب
* (إنا هديناه السبيل إما شاكرا واما كفورا) * (1).
* (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن
اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله قد أوضح لكم سبيل
الحق وأنار طرقه فشقوة لازمة أو سعادة دائمة (3).
- عنه (عليه السلام): عليكم بالمحجة البيضاء
فاسلكوها، وإلا استبدل الله بكم غيركم (4).
- عنه (عليه السلام): قد وضحت محجة الحق لطلابها (5).
- عنه (عليه السلام): من عدل عن واضح المسالك سلك
سبل المهالك (6).
- عنه (عليه السلام): من زل عن محجة الطريق وقع في
حيرة المضيق (7).
- عنه (عليه السلام): من عدل عن واضح المحجة غرق
في اللجة (8).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية -:
فنفسك نفسك! فقد بين الله لك سبيلك، وحيث
تناهت بك أمورك (9).

(1) الدهر: 3.
(2) يوسف: 108.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 157.
(4) غرر الحكم: 6150، 6674، 8749، 8774، 9240.
(5) غرر الحكم: 6150، 6674، 8749، 8774، 9240.
(6) غرر الحكم: 6150، 6674، 8749، 8774، 9240.
(7) غرر الحكم: 6150، 6674، 8749، 8774، 9240.
(8) غرر الحكم: 6150، 6674، 8749، 8774، 9240.
(9) نهج البلاغة: الكتاب 30.
1249

(219)
السجود
وسائل الشيعة: 4 / 950 - 987 " أبواب السجود ".
وسائل الشيعة: 3 / 591 - 609 " أبواب ما يسجد عليه ".
انظر:
الشكر: باب 2075، التعظيم: باب 2754.
1251

[1740]
السجود
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم
وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): السجود منتهى العبادة من
بني آدم (2).
[1741]
ما يسجد لله
الكتاب
* (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا
وكرها وظلالهم بالغدو والآصال) * (3).
* (والنجم والشجر يسجدان) * (4).
* (أولم يروا إلى ما خلق الله من شئ يتفيؤا ظلاله عن
اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون * ولله يسجد ما
في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا
يستكبرون) * (5).
(انظر) الحج 18.
البحار: 50 / 146 باب 34.
باب 1735.
[1742]
السجود والتقرب إلى الله
الكتاب
* (كلا لا تطعه واسجد واقترب) * (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد من الله
عز وجل وهو ساجد، وذلك قوله تبارك وتعالى:
* (واسجد واقترب) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله سعيد بن يسار -:
أدعو وأنا راكع أو ساجد؟ -: فقال: نعم ادع وأنت
ساجد، فإن أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد،
ادع الله عز وجل لدنياك وآخرتك (8).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يقرب من الله سبحانه إلا
كثرة السجود والركوع (9).
(انظر) المقربون: باب 3328.
[1743]
تفسير السجود
- الإمام علي (عليه السلام): السجود الجسماني هو

(1) الحج: 77.
(2) الدعوات للراوندي: 33 / 70.
(3) الرعد: 15.
(4) الرحمن: 6.
(5) النحل: 48، 49.
(6) العلق: 19.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 7 / 15.
(8) البحار: 85 / 131 / 6.
(9) غرر الحكم: 10888.
1252

وضع عتائق الوجوه على التراب، واستقبال
الأرض بالراحتين والكفين وأطراف القدمين مع
خشوع القلب وإخلاص النية، والسجود النفساني
فراغ القلب من الفانيات، والإقبال بكنه الهمة
على الباقيات وخلع الكبر والحمية، وقطع العلائق
الدنيوية، والتحلي بالخلائق النبوية (1).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن معنى السجود -: معناه
منها خلقتني يعني من التراب، ورفع رأسك من
السجود معناه منها أخرجتني، والسجدة الثانية،
وإليها تعيدني، ورفع رأسك من السجدة الثانية
ومنها تخرجني تارة أخرى ومعنى قوله سبحان
ربي الأعلى، فسبحان أنفة لله وربي خالقي،
والأعلى أي علا وارتفع في سماواته، حتى صار
العباد كلهم دونه وقهرهم بعزته، ومن عنده
التدبير، وإليه تعرج المعارج (2).
[1744]
من أتى بحقيقة السجود
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما خسر والله من أتى
بحقيقة السجود ولو كان في العمر مرة واحدة، وما
أفلح من خلا بربه في مثل ذلك الحال شبيها
بمخادع لنفسه، غافل لاه عما أعد الله
للساجدين، من البشر العاجل، وراحة الآجل.
ولا بعد عن الله أبدا من أحسن تقربه في السجود،
ولا قرب إليه أبدا من أساء أدبه، وضيع حرمته،
ويتعلق قلبه بسواه فاسجد سجود متواضع لله ذليل
علم أنه خلق من تراب يطأه الخلق، وأنه أتخذك من
نطفة يستقذرها كل أحد وكون ولم يكن.
وقد جعل الله معنى السجود سبب التقرب إليه
بالقلب والسر والروح، فمن قرب منه بعد من
غيره، ألا ترى في الظاهر أنه لا يستوي حال
السجود إلا بالتواري عن جميع الأشياء،
والاحتجاب عن كل ما تراه العيون كذلك أراد الله
تعالى الأمر الباطن (3).
[1745]
إطالة السجود
- الإمام علي (عليه السلام): أطيلوا السجود، فما من عمل
أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا، لأنه
امر بالسجود فعصى (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن العبد إذا أطال السجود
حيث لا يراه أحد، قال الشيطان: وا ويلاه أطاعوا
وعصيت، وسجدوا وأبيت (5).
- عنه (عليه السلام): عليك بطول السجود فإن ذلك من
سنن الأوابين (6).
- عنه (عليه السلام): إن قوما أتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا:
يا رسول الله اضمن لنا على ربك الجنة، فقال:
على أن تعينوني بطول السجود (7).

(1) غرر الحكم: (2210 - 2211).
(2) البحار: 85 / 139 / 24.
(3) مصباح الشريعة: 108.
(4) الخصال: 616 / 10.
(5) ثواب الأعمال: 56 / 1.
(6) علل الشرائع: 340 / 1.
(7) أمالي الطوسي: 664 / 1389.
1253

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أردت أن يحشرك الله معي
فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهار (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي بن
الحسين (عليه السلام)... إذا سجد لم يرفع رأسه حتى
يرفض عرقا (2).
[1746]
الإمام السجاد (عليه السلام)
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن أبي علي بن الحسين (عليه السلام)
ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من
كتاب الله تعالى فيها سجود إلا سجد، ولا دفع الله
عز وجل عنه سوء يخشاه أو كيد كايد إلا سجد،
ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد، ولا وفق
لإصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان اثر السجود في
جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك (3).
- عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنه برز إلى الصحراء
فتبعه مولا له فوجده ساجدا على حجارة خشنة،
فأحصى عليه ألف مرة لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله
إلا الله تعبدا، ورقا، لا إله إلا الله إيمانا
وصدقا ثم رفع رأسه (4).
[1747]
أثر السجود
الكتاب
* (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إني لأكره للرجل أن ترى
جبهته جلحاء ليس فيها شئ من أثر السجود (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان لأبي (عليه السلام) في موضع
سجوده آثار ناتية، وكان يقطعها في السنة
مرتين، في كل مرة خمس ثفنات فسمي ذا
الثفنات لذلك (7).
[1748]
ذم المرائي بالسجود
- الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبصر رجلا
دبرت جبهته، فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) من يغالب الله
تعالى يغلبه ومن يخدع الله يخدعه، فهلا تجافيت
بجبهتك عن الأرض ولم تشوه خلقك؟! (8).
(انظر) الرياء: باب 1411.
[1749]
علة عدم جواز السجود
على غير الأرض
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله هشام بن
الحكم: أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما
لا يجوز؟ -: السجود لا يجوز إلا على الأرض، أو
ما أنبتت الأرض إلا ما اكل أو لبس.
فقلت له: جعلت فداك ما العلة في ذلك؟.
قال: لأن السجود هو الخضوع لله عز وجل، فلا

(1) البحار: 85 / 164 / 12 وص 137 / 17.
(2) البحار: 85 / 164 / 12 وص 137 / 17.
(3) علل الشرائع: 233 / 1.
(4) البحار: 85 / 166 / 17.
(5) الفتح: 29.
(6) البحار: 71 / 344 / 4.
(7) علل الشرائع: 233 / 1.
(8) البحار: 71 / 343 / 4.
1254

ينبغي أن يكون على ما يؤكل ويلبس، لأن أبناء
الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون، والساجد في
سجوده في عبادة الله تعالى، فلا ينبغي أن يضع
جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين
اغتروا بغرورها.
والسجود على الأرض أفضل، لأنه أبلغ في
التواضع والخضوع لله عز وجل (1).
[1750]
السجود على تربة الحسين
- الإمام الصادق (عليه السلام): السجود على تربة
الحسين (عليه السلام) يخرق الحجب السبع (2).
[1257]

(1) علل الشرائع: 341 / 1.
(2) البحار: 85 / 153 / 14.
1255

(220)
المسجد
وسائل الشيعة: 3 / 477 - 557 " أحكام المساجد ".
كنز العمال: 7 / 648 - 678 " بفضائل المسجد ".
كنز العمال: 8 / 313 - 328 " فيما يتعلق بالمسجد ".
البحار: 84 / 19 باب 9 " أدعية دخول المسجد ".
البحار: 100 / 385 باب 6 " فضل الكوفة ومسجدها الأعظم ".
البحار: 100 / 434 باب 7 " مسجد السهلة ".
البحار: 21 / 252 باب 30 " مسجد الضرار ".
انظر:
الغفلة: باب 3102.
1257

[1751]
المسجد بيت الله
الكتاب
* (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) * (1).
* (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من
مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن
طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في التوراة مكتوب -: أن
بيوتي في الأرض المساجد، فطوبى لعبد تطهر في
بيته ثم زارني في بيتي، ألا إن على المزور كرامة
الزائر، ألا بشر المشائين في الظلمات إلى
المساجد بالنور الساطع يوم القيامة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بإتيان
المساجد فإنها بيوت الله في الأرض، ومن أتاها
متطهرا طهره الله من ذنوبه وكتب من زواره
فأكثروا فيها من الصلاة والدعاء (4).
[1752]
ثواب بناء المسجد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بنى مسجدا ولو كمفحص
قطاة بنى الله له بيتا في الجنة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من بنى مسجدا بنى الله له
بيتا في الجنة (6).
[1753]
اتخاذ المسجد في البيت
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان لعلي (عليه السلام) بيت ليس
فيه شئ إلا فراش وسيف ومصحف وكان يصلي
فيه أو قال: كان يقيل فيه (7).
- عنه (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) قد جعل بيتا في داره
ليس بالصغير ولا بالكبير لصلاته (8).
- عنه (عليه السلام) - في كتاب له إلى مسمع -: إني أحب
لك أن تتخذ في دارك مسجدا في بعض بيوتك، ثم
تلبس ثوبين طمرين غليظين، ثم تسأل الله أن
يعتقك من النار وأن يدخلك الجنة ولا تتكلم
بكلمة باطلة ولا بكلمة بغي (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! صلاة في مسجدي
هذا تعدل مائة ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا
المسجد الحرام، صلاة في المسجد الحرام تعدل
مائة ألف صلاة في غيره، وأفضل من هذا

(1) الجن: 18.
(2) البقرة: 125.
(3) البحار: 83 / 373 / 37.
(4) أمالي الصدوق: 293 / 8.
(5) البحار: 77 / 121 / 20.
(6) الكافي: 3 / 368 / 1.
(7) البحار: 76 / 161 / 1 و ح 2 و 84 / 244 / 32.
(8) البحار: 76 / 161 / 1 و ح 2 و 84 / 244 / 32.
(9) البحار: 76 / 161 / 1 و ح 2 و 84 / 244 / 32.
1258

كله صلاة يصليها الرجل في بيته حيث لا يراه إلا
الله عز وجل يطلب به وجه الله تعالى (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 554 باب 69.
[1754]
عمارة المساجد
الكتاب
* (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر
وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك
أن يكونوا من المهتدين) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سأله أبو ذر عن كيفية
عمارة المساجد -: لا ترفع فيها الأصوات، ولا
يخاض فيها بالباطل، ولا يشترى فيها ولا يباع
واترك اللغو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومن
يوم القيامة إلا نفسك (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): جنبوا مساجدكم مجانينكم
وصبيانكم ورفع أصواتكم إلا بذكر الله تعالى،
وبيعكم وشراءكم وسلاحكم، وجمروها في كل
سبعة أيام، وضعوا المطاهر على أبوابها (4).
[1755]
المشي إلى المساجد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى إلى مسجد يطلب
فيه الجماعة كان له بكل خطوة سبعون ألف
حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وإن
مات وهو على ذلك وكل الله به سبعين ألف ملك
يعودونه في قبره، ويؤنسونه في وحدته،
ويستغفرون له حتى يبعث (5).
[1756]
الجلوس في المسجد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! إن الله تعالى يعطيك
ما دمت جالسا في المسجد بكل نفس تنفست
درجة في الجنة، وتصلي عليك الملائكة، وتكتب
لك بكل نفس تنفست فيه عشر حسنات، وتمحي
عنك عشر سيئات (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الجلوس في المسجد لانتظار
الصلاة عبادة، ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله وما
الحدث؟ قال: الاغتياب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل جلوس في المسجد لغو
إلا ثلاثة: قراءة مصل، أو ذكر الله، أو
سائل عن علم (8).
[1757]
شكوى المساجد
- الإمام الصادق (عليه السلام): شكت المساجد إلى الله
تعالى الذين لا يشهدونها من جيرانها، فأوحى

(1) البحار: 83 / 369 / 30.
(2) التوبة: 18.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 374 / 2661.
(4) البحار: 83 / 349 / 2.
(5) البحار: 76 / 336 / 1 و 77 / 85 / 3.
(6) البحار: 76 / 336 / 1 و 77 / 85 / 3.
(7) أمالي الصدوق: 342 / 11.
(8) البحار: 77 / 86 / 3.
1259

الله عز وجل إليها: وعزتي وجلالي لا قبلت لهم
صلاة واحدة، ولا أظهرت لهم في الناس عدالة،
ولا نالتهم رحمتي، ولا جاوروني في جنتي (1).
- عنه (عليه السلام): ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل:
مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم
بين جهال، ومصحف معلق قد وقع عليه غبار
لا يقرأ فيه (2).
[1758]
جوار المسجد والصلاة فيه
- الإمام علي (عليه السلام): ليس لجار المسجد صلاة
إذا لم يشهد المكتوبة في المسجد، إذا كان
فارغا صحيحا (3).
- عنه (عليه السلام): لا صلاة لجار المسجد إلا في
المسجد، إلا أن يكون له عذر أو به علة، فقيل:
ومن جار المسجد يا أمير المؤمنين؟ قال: من
سمع النداء (4).
- عنه (عليه السلام): حريم المسجد أربعون ذراعا،
والجوار أربعون دارا من أربعة جوانبها (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 478 باب 2.
[1759]
دخول المسجد لمن عنده مظلمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلي أن يا أخا
المرسلين يا أخا المنذرين أنذر قومك لا يدخلوا
بيتا من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحدهم
مظلمة، فإني ألعنه ما دام قائما يصلي بين يدي
حتى يرد تلك المظلمة، فأكون سمعه الذي يسمع
به، وأكون بصره الذي يبصر به، ويكون من
أوليائي وأصفيائي، ويكون جاري مع النبيين
والصديقين والشهداء في الجنة (6).
(انظر) عنوان 329 " الظلم ".
الذكر: باب 1339.
[1760]
آداب المساجد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكل هذه البقلة المنتنة
[يعني الثوم] فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم
يأت المسجد فلا بأس (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجعلوا المساجد طرقا حتى
تصلوا فيها ركعتين (8).
(انظر) كنز العمال: 7 / 648.
[1761]
أدب المراقبة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا بلغت باب المسجد
فاعلم أنك قصدت باب بيت ملك عظيم لا يطأ
بساطه إلا المطهرون، ولا يؤذن بمجالسة مجلسه
إلا الصديقون، وهب القدوم إلى بساط خدمة الملك
فإنك على خطر عظيم إن غفلت هيبة

(1) البحار: 83 / 348 / 1.
(2) الخصال: 1 / 142 / 163.
(3) البحار: 83 / 354 / 7 وص 379 / 47.
(4) البحار: 83 / 354 / 7 وص 379 / 47.
(5) الخصال: 2 / 544 / 20.
(6) البحار: 84 / 257 / 55 وص 9 / 83.
(7) البحار: 84 / 257 / 55 وص 9 / 83.
(8) أمالي الصدوق: 344 / 1.
1260

الملك، واعلم أنه قادر على ما يشاء من العدل
والفضل معك وبك...
واعترف بعجزك وتقصيرك وفقرك بين يديه،
فإنك قد توجهت للعبادة له، والمؤانسة، واعرض
أسرارك عليه، ولتعلم أنه لا تخفي عليه أسرار
الخلائق أجمعين وعلانيتهم، وكن كأفقر عباده
بين يديه، وأخل قلبك عن كل شاغل يحجبك عن
ربك، فإنه لا يقبل إلا الأطهر والأخلص.
وانظر من أي ديوان يخرج اسمك، فإن ذقت
من حلاوة مناجاته، ولذيذ مخاطباته وشربت
بكأس رحمته وكراماته من حسن إقباله عليك
وإجابته، فقد صلحت لخدمته، فادخل فلك الأمن
والأمان، وإلا فقف وقوف مضطر قد انقطع عنه
الحيل، وقصر عنه الأمل، وقضى عليه الأجل،
فإذا علم الله عز وجل من قلبك صدق الالتجاء
إليه، نظر إليك بعين الرحمة والرأفة والعطف
ووفقك لما يحب ويرضى فإنه كريم يحب الكرامة
لعباده المضطرين إليه المحترقين على بابه لطلب
مرضاته، قال الله عز وجل: * (أمن يجيب المضطر
إذا دعاه...) * (1).
[1762]
ثمرة الاختلاف إلى المساجد
- الإمام علي (عليه السلام): من اختلف إلى المسجد
أصاب إحدى الثمان: أخا مستفادا في الله، أو
علما مستطرفا، أو آية محكمة، أو رحمة منتظرة،
أو كلمة ترده عن ردى، أو يسمع كلمة تدله على
هدى، أو يترك ذنبا خشية أو حياء (2).
- الإمام الحسين (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من
أدمن إلى المسجد أصاب الخصال الثمانية:
آية محكمة، أو فريضة مستعملة، أو سنة قائمة،
أو علم مستطرف، أو أخ مستفاد، أو كلمة تدله
على هدى أو ترده عن ردى، وترك الذنب خشية
أو حياء (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يرجع صاحب المسجد
بأقل من إحدى ثلاث: إما دعاء يدعو به يدخله الله
به الجنة، وإما دعاء يدعو به ليصرف الله به عنه
بلاء الدنيا، وإما أخ يستفيده في الله عز وجل (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 480 باب 3.
[1763]
المساجد الممدوحة
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تدع إتيان المشاهد
كلها: مسجد قبا، فإنه المسجد الذي أسس على
التقوى من أول يوم، ومشربة أم إبراهيم، ومسجد
الفضيخ، وقبور الشهداء، ومسجد الأحزاب وهو
مسجد الفتح (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن مسجد الكوفة بيت نوح
لو دخله رجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة،
لأن فيه دعوة نوح (عليه السلام) حيث قال: " رب اغفر لي

(1) البحار: 83 / 373 / 40.
(2) أمالي الصدوق: 318 / 16.
(3) البحار: 84 / 3 / 73.
(4) أمالي الطوسي: 47 / 57.
(5) البحار: 100 / 215 / 6.
1261

ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا " (1).
- الإمام علي (عليه السلام): مسجد الكوفة صلى فيه
سبعون نبيا وسبعون وصيا أنا أحدهم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): بالكوفة مسجد يقال له
مسجد السهلة، لو أن عمي زيدا أتاه فصلى فيه
واستجار الله لأجاره عشرين سنة (3).
الأخبار الواردة في فضل هذا المسجد وأنه
كان بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه
ويصلي فيه، وأنه كان بيت إبراهيم الذي
خرج منه إلى العمالقة، وأن فيها مناخ الراكب -
يعني الخضر - وأن منه سار داود إلى جالوت وأنه
ما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه والمقيم فيه
كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنه منزل
صاحبنا إذا قام بأهله، وأنه لم يأته مكروب
إلا فرج الله كربته، وأن فيه زبرجدة فيها صورة
كل نبي وكل وصي، وأن فيه ينفخ في الصور
وإليه المحشر، ويحشر من جانبه سبعون ألفا
يدخلون الجنة بغير حساب " كثيرة جدا " (4).
[1764]
مسجد ضرار
الكتاب
* (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين
المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل
وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم
لكاذبون) * (5).
- في مجمع البيان في تفسير قوله تعالى:
* (وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل) *:
أي أرصدوا ذلك المسجد واتخذوه وأعدوا لأبي
عامر الراهب، وهو الذي حارب الله ورسوله من
قبل وكان من قصته أنه كان قد ترهب في
الجاهلية ولبس المسوح فلما قدم النبي (صلى الله عليه وآله)
المدينة حسده وحزب عليه الأحزاب، ثم هرب
بعد فتح مكة إلى الطائف فلما أسلم أهل الطائف
لحق بالشام وخرج إلى الروم وتنصر وهو أبو
حنظلة غسيل الملائكة...
وسمى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا عامر الفاسق وكان
قد أرسل إلى المنافقين أن استعدوا وأبنوا مسجدا
فإني أذهب إلى قيصر وآتي من عنده بجنود
واخرج محمدا من المدينة.
فكان هؤلاء المنافقون يتوقعون أن يجيئهم
أبو عامر فمات قبل أن يبلغ ملك الروم...
فاطلع الله نبيه على فساد طويتهم وخبث
سريرتهم... فوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند قدومه من
تبوك عاصم بن عوف العجلاني ومالك بن
الدخشم... فقال لهما: انطلقا إلى هذا المسجد
الظالم أهله فاهدماه وحرقاه، وروي أنه بعث
عمار بن ياسر ووحشيا فحرقاه وأمر بأن يتخذ
كناسة يلقى فيها الجيف (6).
(انظر) البحار: 21 / 252 باب 30.

(1) البحار: 100 / 262 / 14 و 11 / 58 / 59.
(2) البحار: 100 / 262 / 14 و 11 / 58 / 59.
(3) الكافي: 3 / 495 / 3.
(4) البحار: 100 / 434 باب 7.
(5) التوبة: 107.
(6) مجمع البيان: 5 / 110.
1262

(221)
السجن
انظر:
عنوان 12 " الأسير "، 93 " الحبس "، الدنيا: باب 1241، 1242.
الإمامة: باب 216، 219، 224، 226.
1263

[1765]
السجن
الكتاب
* (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا
تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): السجن أحد القبرين (2).
- روي أن يوسف لما خرج من السجن دعى لهم
وقال: اللهم اعطف عليهم بقلوب الأخيار، ولا تعم
عليهم الأخبار، فلذلك يكون أصحاب السجن
أعرف الناس بالأخبار في كل بلدة، وكتب على باب
السجن: هذا قبور الأحياء، وبيت الأحزان، وتجربة
الأصدقاء، وشماتة الأعداء (3).
(انظر) المحبة (1): باب 654.
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (نبئنا
بتأويله إنا نراك من المحسنين) * في قصة يوسف
في السجن -: كان يقوم على المريض ويلتمس
للمحتاج ويوسع على المحبوس (4).
- عنه (عليه السلام): دخل يوسف السجن وهو ابن
اثنتي عشرة سنة ومكث فيه ثماني عشرة
سنة، وبقي بعد خروج ثمانين سنة، فذلك
مائة سنة وعشر سنين (5).
[1766]
سجن النفس
- الإمام علي (عليه السلام): المرض أحد الحبسين (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المسجون من سجنته
دنياه عن آخرته (7).
(انظر) الدنيا: باب 1241، 1242.
1264

(222)
السحت
انظر:
عنوان 107 " الحرام "، 124 " الحلال "، 533 " الهدية "، الرشوة: باب 188.
1265

[1767]
السحت
الكتاب
* (سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم
بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك
شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب
المقسطين) * (1).
(انظر) المائدة 62، 63.
- الإمام علي (عليه السلام): أبواب السحت ثمانية: رأس
السحت رشوة الحكم، وكسب البغي، وعسب
الفحل، وثمن الميتة، وثمن الخمر، وثمن الكلب،
وكسب الحجام، وأجر الكاهن (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن السحت -:
الرشاء، فقيل له: في الحكم؟، قال: ذاك الكفر (3).
- عنه (عليه السلام): السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب،
وثمن الخمر، ومهر البغي، والرشوة في
الحكم، وأجر الكاهن (4).
- عنه (عليه السلام): السحت أنواع كثيرة منها ما
أصيب من أعمال الولاة الظلمة (5).
1266

(223)
السحر
البحار: 63 / 1 باب 1 " السحر والعين ".
البحار: 79 / 205 باب 96 " السحر والكهانة ".
وسائل الشيعة: 12 / 105 باب 25 " تحريم تعلم السحر وأجره ".
كنز العمال: 6 / 742 - 753 " كتاب السحر والعين والكهانة ".
انظر:
البلاغة: باب 386 حديث 1857.
1267

[1768]
السحر
الكتاب
* (فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله
سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين) * (1).
(انظر) البقرة 102، الأعراف 116، يونس
77، طه 66، 69، الفلق 3، 4.
- الإمام علي (عليه السلام): من تعلم شيئا من السحر قليلا
أو كثيرا فقد كفر، وكان آخر عهده بربه وحده أن
يقتل إلا أن يتوب (2).
- عنه (عليه السلام): العين حق، والرقى حق، والسحر
حق، والفأل حق، والطيرة ليست بحق، والعدوي
ليست بحق (3).
- عنه (عليه السلام): المنجم كالكاهن، والكاهن
كالساحر، والساحر كالكافر! والكافر في النار (4).
- عنه (عليه السلام): أقبلت امرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فقالت: يا رسول الله! إن لي زوجا وله علي
غلظة، وإني صنعت به شيئا لأعطفه علي؟ فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): أف لك: كدرت دينك! لعنتك
الملائكة الأخيار " قالها ثلاث مرات " لعنتك
ملائكة السماء، لعنتك ملائكة الأرض (5).
[1769]
جزاء ساحر المسلمين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ساحر المسلمين يقتل،
ولا يقتل ساحر الكفار، قيل: يا رسول الله! ولم
ذاك؟ قال: لأن الشرك والسحر مقرونان والذي
فيه من الشرك أعظم من السحر (6).
- الإمام علي (عليه السلام): فإذا شهد رجلان عدلان على
رجل من المسلمين أنه سحر قتل (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أخذتم الساحر فاقتلوه، ثم
قرأ * (ولا يفلح الساحر حيث أتى) * قال: لا يأمن
حيث وجد (8).
(انظر) مستدرك الوسائل: 18 / 191 باب 1،
وسائل الشيعة: 18 / 576 باب 1.
[1770]
أنواع السحر
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله زنديق عن
السحر ما أصله، وكيف يقدر الساحر على ما
يوصف من عجائبه وما يفعل؟ -:
1268

إن السحر على وجوه شتى: وجه منها بمنزلة
الطب، كما أن الأطباء وضعوا لكل داء دواء
فكذلك علم السحر احتالوا لكل صحة آفة، ولكل
عافية عاهة، ولكل معنى حيلة.
ونوع منه آخر خطفة وسرعة ومخاريق وخفة.
ونوع منه ما يأخذ أولياء الشياطين عنهم...
فأقرب أقاويل السحر من الصواب أنه بمنزلة
الطب، وإن الساحر عالج الرجل فامتنع من
مجامعة النساء، فجاء الطبيب فعالجه بغير ذلك
العلاج فأبرأ (1).
[1771]
أشد سحرا من هاروت وماروت!
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا الدنيا فوالذي نفسي
بيده أنها لأسحر من هاروت وماروت (2).
(انظر) الدنيا: باب 1227، 1228، 1229.
1269

(224)
السحق
البحار: 79 / 75 باب 72 " السحق وحده ".
وسائل الشيعة: 18 / 424 - 430 " أبواب السحق والقيادة ".
1271

[1772]
المساحقة
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سألته نسوة عن
السحق -: حدها حد الزاني، فقال: ما ذكر الله
عز وجل ذلك في القرآن قال: بلى قالت: وأين
هو؟ قال: هو أصحاب الرس (1).
- عنه (عليه السلام): أول من عمل هذا العمل قوم لوط
فاستغنى الرجال بالرجال وبقي النساء بغير
رجال، ففعلن كما فعل رجالهن (2).
- عنه (عليه السلام) - لما دخلت امرأة مع مولاة لها
عليه وسألت ما تقول في اللواتي مع اللواتي؟ -:
هن في النار، إذا كان يوم القيامة اتي بهن
فألبسن جلبابا من نار وخفين من نار وقناعا
من نار (3).
1272

(225)
السخرية
البحار: 75 / 142 باب 56 " من أذل مؤمنا أو أهانه أو حقره أو استهزء به ".
البحار: 75 / 292 باب 73 " الغمز واللمز والسخرية والاستهزاء ".
انظر:
عنوان 118 " التحقير "، 380 " العيب "، 381 " التعيير ".
1273

[1773]
السخرية
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن
يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا
منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم
الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم
الظالمون) * (1).
* (فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم
منهم تضحكون) * (2).
* (اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار) * (3).
* (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى
شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود! إنهم ليعيبون على
من يقتدي بسنتي فرائض الله، قال الله تعالى:
(فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم
منهم تضحكون، إني جزيتهم اليوم بما صبروا) * (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن المستهزئين يفتح لأحدهم باب
الجنة، فيقال: هلم: فيجئ بكربه وغمه، فإذا
جاء أغلق دونه، ثم يفتح له باب آخر... فما يزال
كذلك حتى أن الرجل ليفتح له الباب فيقال له:
هلم هلم، فما يأتيه (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وإذا لقوا
الذين آمنوا...) * -: إنهم كهانهم قالوا إنا معكم أي
على دينكم * (إنما نحن مستهزؤن) * أي نستهزئ
بأصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) ونسخر بهم في قولنا آمنا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يطمعن المستهزئ
بالناس في صدق المودة (8).

(1) الحجرات: 11.
(2) المؤمنون: 110.
(3) ص: 63.
(4) البقرة: 14.
(5) البحار: 77 / 102 / 1.
(6) كنز العمال: 8328.
(7) نور الثقلين: 1 / 35 / 22.
(8) البحار: 75 / 144 / 9.
1274

(226)
السخاء
البحار: 71 / 350 باب 87 " السخاء والسماحة والجود ".
كنز العمال: 6 / 337 - 393، 570 - 588 " السخاء ".
البحار: 41 / 24 / 102 " سخاء الإمام علي (عليه السلام) ".
انظر:
عنوان 1 " الإيثار "، 29 " البخل "، 86 " الجود "، 292 " الصدقة "، 348 " المعروف (1) ".
1275

[1774]
السخاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السخاء خلق الله الأعظم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن السخاء شجرة من أشجار
الجنة لها أغصان متدلية في الدنيا، فمن كان
سخيا تعلق بغصن من أغصانها فساقه ذلك الغصن
إلى الجنة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): السخاء من أخلاق
الأنبياء، وهو عماد الإيمان، ولا يكون مؤمن إلا
سخيا، ولا يكون سخيا إلا ذو يقين وهمة عالية،
لأن السخاء شعاع نور اليقين، ومن عرف ما قصد،
هان عليه ما بذل (3).
- الإمام علي (عليه السلام): السخاء قربة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
رضي لكم الإسلام دينا فأحسنوا صحبته
بالسخاء وحسن الخلق (5).
- عنه (عليه السلام): خياركم سمحاؤكم وشراركم
بخلاؤكم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): سادة الناس في الدنيا
الأسخياء، وفي الآخرة الأتقياء (7).
- عنه (عليه السلام): تحل بالسخاء والورع، فهما حلية
الإيمان وأشرف خلالك (8).
[1775]
السخاء خلق الأنبياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما جبل الله وليا له إلا
على السخاء (9).
- الإمام علي (عليه السلام): السخاء سجية (10).
- عنه (عليه السلام): السخاء خلق (11).
- عنه (عليه السلام): السخاء خلق الأنبياء (12).
- عنه (عليه السلام): السخاء والشجاعة غرائز شريفة
يضعها الله سبحانه فيمن أحبه وامتحنه (13).
- عنه (عليه السلام): أشجع الناس أسخاهم (14).
- عنه (عليه السلام): أكرم الأخلاق السخاء وأعمها
نفعا العدل (15).
(انظر) النبوة: باب 3778.
[1776]
السخاء ثمرة العقل
- الإمام علي (عليه السلام): السخاء فطنة (16).

(1) كنز العمال: 15926.
(2) البحار: 8 / 171 / 114 و 71 / 355 / 17 و 72 / 193 / 9.
(3) البحار: 8 / 171 / 114 و 71 / 355 / 17 و 72 / 193 / 9.
(4) البحار: 8 / 171 / 114 و 71 / 355 / 17 و 72 / 193 / 9.
(5) أمالي الصدوق: 223 / 3.
(6) البحار: 71 / 350 / 3.
(7) غرر الحكم: 5602، 4511.
(8) غرر الحكم: 5602، 4511.
(9) كنز العمال: 16204.
(10) غرر الحكم: 8، 61، 777، 1820، 2899، 3219.
(11) غرر الحكم: 8، 61، 777، 1820، 2899، 3219.
(12) غرر الحكم: 8، 61، 777، 1820، 2899، 3219.
(13) غرر الحكم: 8، 61، 777، 1820، 2899، 3219.
(14) غرر الحكم: 8، 61، 777، 1820، 2899، 3219.
(15) غرر الحكم: 8، 61، 777، 1820، 2899، 3219.
(16) البحار: 78 / 5 / 87.
1276

- عنه (عليه السلام): لا يستعان على اللب إلا بالسخاء (1).
- عنه (عليه السلام): السخاء ثمرة العقل والقناعة
برهان النبل (2).
(انظر) العقل: باب 2824.
[1777]
السخاء ستر العيوب
- الإمام علي (عليه السلام): السخاء ستر العيوب (3).
- عنه (عليه السلام): غطاء العيوب السخاء والعفاف (4).
- عنه (عليه السلام): غطوا معايبكم بالسخاء فإنه
ستر العيوب (5).
[1778]
السخاء يزرع المحبة
- الإمام علي (عليه السلام): السخاء يزرع المحبة (6).
- عنه (عليه السلام): السخاء يثمر الصفاء (7).
- عنه (عليه السلام): السخاء يكسب المحبة
ويزين الأخلاق (8).
- عنه (عليه السلام): السخاء يمحص الذنوب ويجلب
محبة القلوب (9).
- عنه (عليه السلام): عليكم بالسخاء وحسن الخلق
فإنهما يزيدان الرزق ويوجبان المحبة (10).
- عنه (عليه السلام): كثرة السخاء تكثر الأولياء
وتستصلح الأعداء (11).
- عنه (عليه السلام): ما استجلبت المحبة بمثل السخاء
والرفق وحسن الخلق (12).
(انظر) المحبة (1): باب 650.
السيد: باب 1925.
[1779]
السخي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السخي قريب من الله، قريب
من الناس، قريب من الجنة (13).
- أوحى الله عز وجل إلى موسى (عليه السلام): أن لا
تقتل السامري فإنه سخي (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعدي بن حاتم طئ -: دفع
عن أبيك العذاب الشديد، لسخاء نفسه (15).
- روي أن قوما أسارى جئ بهم إلى رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) بضرب أعناقهم ثم
أمره بإفراد واحد منهم وأن لا يقتله، فقال الرجل:
لم أفردتني من أصحابي والجناية واحدة؟ فقال:
إن الله عز وجل أوحى إلي أنك سخي قومك
ولا أقتلك، فقال الرجل: فإني أشهد أن لا إله إلا
الله وإنك رسول الله (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): جاهل سخي أفضل من
ناسك بخيل (17).

(1) البحار: 78 / 7 / 59.
(2) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(3) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(4) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(5) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(6) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(7) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(8) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(9) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(10) غرر الحكم: 2145، 914، 6404، 6440، 306، 779، 1600، 1738، 6161.
(11) غرر الحكم: 7106، 9561.
(12) غرر الحكم: 7106، 9561.
(13) البحار: 73 / 308 / 37.
(14) الكافي: 4 / 41 / 13.
(15) البحار: 71 / 354 / 16.
(16) الإختصاص: 253.
(17) البحار: 78 / 228 / 103.
1277

- عنه (عليه السلام): شاب سخي مرهق في الذنوب
أحب إلى الله عز وجل من شيخ عابد بخيل (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شاب سخي حسن الخلق
أحب إلى الله تعالى من شيخ بخيل عابد
سئ الخلق (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تجافوا عن ذنب السخي فإن الله
آخذ بيده كلما عثر (3).
[1780]
طعام السخي وإطعامه
- الإمام الرضا (عليه السلام): السخي يأكل من طعام
الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل من
طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طعام السخي دواء وطعام
الشحيح داء (5).
[1781]
حد السخاء
الكتاب
* (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل
البسط فتقعد ملوما محسورا) * (6).
- الإمام العسكري (عليه السلام): إن للسخاء مقدارا فإن
زاد عليه فهو سرف (7).
- الإمام علي (عليه السلام): كن سمحا ولا تكن مبذرا،
وكن مقدرا ولا تكن مقترا (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس السخي المبذر
الذي ينفق ماله في غير حقه، ولكنه الذي
يؤدي إلى الله عز وجل ما فرض عليه في ماله من
الزكاة وغيرها (9).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن حد السخاء؟ -:
تخرج من مالك الحق الذي أوجبه الله عليك،
فتضعه في موضعه (10).
- عنه (عليه السلام): السخي الكريم الذي ينفق
ماله في حق (11).
- عنه (عليه السلام): السخاء أن تسخو نفس العبد عن
الحرام أن تطلبه، فإذا ظفر بالحلال طابت نفسه أن
ينفقه في طاعة الله عز وجل (12).
- عنه (عليه السلام): السخاء ما كان ابتداء، فأما ما كان
من مسألة فحياء وتذمم (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السخي بما ملك وأراد به
وجه الله، واما السخي في معصية الله فحمال
سخط الله وغضبه، وهو أبخل الناس على نفسه
فكيف لغيره (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن له قوة في دين...
وسخاء في حق (15).
(انظر) الصدقة: باب 2240.

(1) البحار: 73 / 307 / 34.
(2) كنز العمال: 16061، 16212.
(3) كنز العمال: 16061، 16212.
(4) البحار: 71 / 352 / 8 وص 357 / 22.
(5) البحار: 71 / 352 / 8 وص 357 / 22.
(6) الإسراء: 29.
(7) البحار: 69 / 407 / 115.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 33.
(9) البحار: 71 / 352 / 9 وص 353 / 10 و ح 11.
(10) البحار: 71 / 352 / 9 وص 353 / 10 و ح 11.
(11) البحار: 71 / 352 / 9 وص 353 / 10 و ح 11.
(12) معاني الأخبار: 256 / 3.
(13) البحار: 71 / 357 / 21 وص 355 / 17.
(14) البحار: 71 / 357 / 21 وص 355 / 17.
(15) الكافي: 2 / 231 / 4.
1278

[1782]
أسخى الناس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أسخى الناس من أدى زكاة
ماله (1).
- الإمام علي (عليه السلام): السخاء أن تكون بمالك
متبرعا وعن مال غيرك متورعا (2).
(انظر) الصدقة (1): باب 2229.
[1783]
ذم السخي عند الوفاة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يبغض البخيل في
حياته، السخي عند وفاته (3).
(انظر) الصدقة: باب 2229.
باب 1348 خبر 6481.

(1) البحار: 77 / 112 / 2.
(2) غرر الحكم: 1928.
(3) البحار: 77 / 173 / 8.
1279

(227)
السر
البحار: 75 / 68 باب 45 " كتمان السر ".
وسائل الشيعة: 8 / 608 باب 157 " تحريم إذاعة سر المؤمن ".
انظر:
عنوان 456 " الكتمان ".
1281

[1784]
كتمان السر
- الإمام الرضا (عليه السلام): لا يكون المؤمن مؤمنا
حتى يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه، وسنة
من نبيه، وسنة من وليه، فالسنة من ربه كتمان
سره، قال الله عز وجل: * (عالم الغيب فلا يظهر على
غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من كتم سره كانت الخيرة
في يده (2).
- عنه (عليه السلام): الظفر بالحزم، والحزم بإجالة
الرأي، والرأي بتحصين الأسرار (3).
- عنه (عليه السلام): سرك أسيرك فإن أفشيته
صرت أسيره (4).
- عنه (عليه السلام): سرك سرورك إن كتمته، وإن
أذعته كان ثبورك (5).
- عنه (عليه السلام): المرء احفظ لسره (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): افشاء السر سقوط (7).
- الإمام علي (عليه السلام): صدر العاقل صندوق سره (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): صدرك أوسع لسرك (9).
- الإمام علي (عليه السلام): كلما كثر خزان الأسرار
كثر ضياعها (10).
- عنه (عليه السلام): لا حرز لمن لا يسع سره صدره (11).
- عنه (عليه السلام): ابذل لصديقك كل المودة ولا تبذل
له كل الطمأنينة (12).
- عنه (عليه السلام): أنجح الأمور ما أحاط به
الكتمان (13).
- عنه (عليه السلام): لا تودع سرك إلا عند كل ثقة (14).
- عنه (عليه السلام): لا بأس بأن لا يعلم سرك (15).
- الإمام الجواد (عليه السلام): اظهار الشئ قبل أن
يستحكم مفسدة له (16).
- الإمام علي (عليه السلام): من ضعف عن حفظ سره لم
يقو لسر غيره (17).
1282

[1785]
التفرد بالسر
- الإمام الصادق (عليه السلام): سرك من دمك فلا يجرين
من غير أوداجك (1).
- الإمام علي (عليه السلام): انفرد بسرك ولا تودعه
حازما فيزل ولا جاهلا فيخون (2).
- عنه (عليه السلام): احفظ أمرك ولا تنكح
خاطبا سرك (3).
[1786]
معيار حفظ الأسرار
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تطلع صديقك من سرك
إلا على ما لو اطلعت عليه عدوك لم يضرك، فإن
الصديق قد يكون عدوا يوما ما (4).
[1787]
من لا ينبغي ايداع السر عندهم
- الإمام علي (عليه السلام): لا تسر إلى الجاهل شيئا
لا يطيق كتمانه (5).
- عنه (عليه السلام): لا تودعن سرك من لا أمانة له (6).
- عنه (عليه السلام): ثلاث لا يستودعن سرا: المرأة،
والنمام، والأحمق (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أربعة يذهبن
ضياعا:... وسر تودعه عند من لا حصافة له (8).
1283

(228)
السريرة
البحار: 71 / 362 باب 90 " إصلاح السريرة ".
انظر:
الرياء: باب 1406، الجمال: باب 538، الاختلاف: باب 1051، النية: باب 3985، 3986.
1285

[1788]
صلاح السرائر
- الإمام علي (عليه السلام): صلاح السرائر، برهان
صحة البصائر (1).
- عنه (عليه السلام): طوبى لمن صلحت سريرته،
وحسنت علانيته، وعزل عن الناس شره (2).
- عنه (عليه السلام): من حسنت سريرته لم
يخف أحدا (3).
- عنه (عليه السلام): صحة الضمائر من أفضل الذخائر (4).
- عنه (عليه السلام): الضمائر الصحاح أصدق شهادة من
الألسن الفصاح (5).
- عنه (عليه السلام): عند تصحيح الضمائر يبدو
غل السرائر (6).
[1789]
ظهور السرائر
الكتاب
* (يوم تبلى السرائر) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من عبد أسر خيرا
فذهبت الأيام أبدا حتى يظهر الله له خيرا،
وما من عبد يسر شرا فذهبت الأيام حتى يظهر
الله له شرا (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أسر ما يرضي الله عز وجل
أظهر الله له ما يسره، ومن أسر ما يسخط الله تعالى
أظهر الله ما يخزيه (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله
رداءها إن خيرا فخير وإن شرا فشر (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لعمر بن يزيد وقد تعشى
عنده إذ تلا هذه الآية: * (بل الإنسان على نفسه
بصيرة...) * -: يا أبا حفص ما يصنع الإنسان أن
يتقرب إلى الله جل وعز بخلاف ما يعلم الله جل
وعز، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: من أسر سريرة
رداه الله جل وعز إن خيرا فخير وإن شرا فشر (11).
- عنه (عليه السلام): من أراد الله عز وجل بالقليل من
عمله، أظهر [ه] الله له أكثر مما أراد، ومن أراد
الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهر من
ليله أبى الله عز وجل إلا أن يقلله في عين من
سمعه (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن أحدكم يعمل في صخرة
صماء ليس لها باب ولا كوة لخرج عمله للناس
كائنا ما كان (13).
- الإمام علي (عليه السلام): لكل ظاهر باطن على

(1) غرر الحكم: 5807، 5963، 8215، 5813، 2186، 6210.
(2) غرر الحكم: 5807، 5963، 8215، 5813، 2186، 6210.
(3) غرر الحكم: 5807، 5963، 8215، 5813، 2186، 6210.
(4) غرر الحكم: 5807، 5963، 8215، 5813، 2186، 6210.
(5) غرر الحكم: 5807، 5963، 8215، 5813، 2186، 6210.
(6) غرر الحكم: 5807، 5963، 8215، 5813، 2186، 6210.
(7) الطارق: 9.
(8) البحار: 72 / 282 / 4 و 71 / 365 / 10.
(9) البحار: 72 / 282 / 4 و 71 / 365 / 10.
(10) كنز العمال: 5275.
(11) نور الثقلين: 5 / 462 / 8.
(12) البحار: 72 / 290 / 13.
(13) كنز العمال: 5274.
1286

مثاله، فمن طاب ظاهره، طاب باطنه، وما خبث
ظاهره خبث باطنه (1).
- عنه (عليه السلام): من صلح مع الله سبحانه لم يفسد مع
أحد، من فسد مع الله لم يصلح مع أحد (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصلح فيما بينه وبين الله
أصلح الله فيما بينه وبين الناس، ومن أصلح
جوانيه أصلح الله برانيه، ومن أراد وجه الله أناله الله
وجهه ووجوه الناس (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من حسنت سريرته، حسنت
علانيته (4).
- عنه (عليه السلام): عند فساد العلانية تفسد السريرة (5).
- عنه (عليه السلام): حسن السيرة عنوان حسن
السريرة (6).
- عنه (عليه السلام): صلاح الظواهر عنوان
صحة الضمائر (7).
- عنه (عليه السلام): ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في
فلتات لسانه، وصفحات وجهه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فساد الظاهر من فساد
الباطن، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته...
وأعظم الفساد أن يرضى العبد بالغفلة عن الله
تعالى، وهذا الفساد يتولد من طول الأمل
والحرص والكبر، كما أخبر الله عز وجل في قصة
قارون في قوله: * (ولا تبغ الفساد في الأرض إن
الله لا يحب المفسدين) * وكانت هذه الخصال من
صنع قارون واعتقاده، وأصلها من حب الدنيا (9).
[1790]
صلاح السريرة والعلانية
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن السريرة إذا صحت
قويت العلانية (10).
- عنه (عليه السلام): ما ينفع العبد يظهر حسنا ويسر
سيئا، أليس إذا رجع إلى نفسه، علم أنه ليس
كذلك، والله تعالى يقول: * (بل الإنسان على نفسه
بصيرة) * إن السريرة إذا صلحت قويت العلانية (11).
- قيل: إذا استوت السريرة والعلانية فذلك
العدل وإن كان السريرة أحسن من العلانية فذلك
الاحسان وان كانت العلانية أحسن من السريرة
فذلك العدوان (12).

(1) غرر الحكم: 7313، (8621 - 8622).
(2) غرر الحكم: 7313، (8621 - 8622).
(3) كنز العمال: 43166.
(4) غرر الحكم: 8026، 6227، 4846، 5808.
(5) غرر الحكم: 8026، 6227، 4846، 5808.
(6) غرر الحكم: 8026، 6227، 4846، 5808.
(7) غرر الحكم: 8026، 6227، 4846، 5808.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 26، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 137.
(9) البحار: 73 / 395 / 1.
(10) الكافي: 2 / 295 / 11.
(11) البحار: 71 / 366 / 14.
(12) تنبيه الخواطر: 1 / 14.
1287

(229)
السرور
كنز العمال: 6 / 431 - 433 " إدخال السرور على المؤمن ".
انظر:
عنوان 110 " الحزم "، 410 " الفرح ".
1289

[1791]
السرور
الكتاب
* (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة
وسرورا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): السرور يبسط النفس ويثير
النشاط، الغم يقبض النفس ويطوي الانبساط (2).
- عنه (عليه السلام): من قل سروره كان في الموت
راحته (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): السرور في ثلاث خلال:
في الوفاء، ورعاية الحقوق، والنهوض في
النوائب (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أوقات السرور خلسة (5).
- عنه (عليه السلام): بقدر السرور يكون التنغيص (7).
[1792]
ما ينبغي السرور به
- الإمام علي (عليه السلام) - لعبد الله بن عباس رحمة الله
عليه وكان يقول: ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول
الله (صلى الله عليه وآله) كانتفاعي بهذا الكلام -: أما بعد فإن المرء
قد يسره درك ما لم يكن ليفوته، ويسوءه فوت ما
لم يكن ليدركه، فليكن سرورك بما نلت من
آخرتك، وليكن أسفك على ما فاتك منها (8).
- عنه (عليه السلام): أكثر سرورك على ما قدمت من
الخير، وحزنك على ما فات منه (9).
- عنه (عليه السلام): سرور المؤمن بطاعة ربه وحزنه
على ذنبه (10).
[1793]
عوامل السرور
- الإمام علي (عليه السلام): لا يستعان على السرور
إلا باللين (11).
- عنه (عليه السلام): أصل العقل القدرة،
وثمرتها السرور (12).
(انظر) الدهر: باب 1273.

(1) الإنسان: 11.
(2) غرر الحكم: (2023 - 2024).
(3) البحار: 78 / 12 / 70.
(4) تحف العقول: 323.
(5) غرر الحكم: 1084.
(7) غرر الحكم: 4255.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15 / 140.
(9) غرر الحكم: 2345، 5594.
(10) غرر الحكم: 2345، 5594.
(11) مطالب السؤل: 50.
(12) البحار: 78 / 7 / 59.
1290

[1794]
من أودع قلبا سرورا
- الإمام علي (عليه السلام): فوالذي وسع سمعه
الأصوات، ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا وخلق
الله له من ذلك السرور لطفا، فإذا نزلت به نائبة
جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه،
كما تطرد غريبة الإبل (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أغاث أخاه المؤمن
اللهفان عند جهده فنفس كربته وأعانه على نجاح
حاجته، كانت له بذلك عند الله اثنتان وسبعون
رحمة من الله، يعجل له منها واحدة يصلح بها
معيشته، ويدخر له إحدى وسبعين رحمة لأفزاع
يوم القيامة وأهواله (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة دارا يقال لها دار
الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة دارا يقال لها
دار الفرح، لا يدخلها إلا من فرح الصبيان (4).
(انظر) الحاجة: باب 962.
[1795]
من سر مؤمنا سر رسول الله (صلى الله عليه وآله)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدخل على مؤمن فرحا
فقد أدخل علي فرحا، ومن أدخل علي فرحا فقد
اتخذ عند الله عهدا، ومن اتخذ عند الله عهدا جاء
من الآمنين يوم القيامة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يرى أحدكم إذا أدخل
على مؤمن سرورا أنه عليه أدخله فقط بل والله
علينا، بل والله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6).
- عنه (عليه السلام): والله لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أسر بقضاء
حاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب
الحاجة (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 569 باب 24.
[1796]
من سر مؤمنا سر الله (1)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سر مؤمنا فقد سرني، ومن
سرني فقد سر الله (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما مسلم لقي مسلما
فسره سره الله عز وجل (9).
- عنه (عليه السلام): من أدخل السرور على مؤمن فقد
أدخله على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن أدخله على
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد وصل ذلك إلى الله، وكذلك من
أدخل عليه كربا (10).
[1797]
من سر مؤمنا سر الله (2)
- رجل من أهل الري: ولي علينا بعض

(1) نهج البلاغة: الحكمة 257، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
19 / 99.
(2) ثواب الأعمال: 179 / 1.
(3) كنز العمال: 6008، 6009.
(4) كنز العمال: 6008، 6009.
(5) البحار: 74 / 413 / 27.
(6) الكافي: 2 / 189 / 6 وص 195 / 10 وص 188 / 1 وص 192 / 15 وص 192 / 14.
(7) الكافي: 2 / 189 / 6 وص 195 / 10 وص 188 / 1 وص 192 / 15 وص 192 / 14.
(8) الكافي: 2 / 189 / 6 وص 195 / 10 وص 188 / 1 وص 192 / 15 وص 192 / 14.
(9) الكافي: 2 / 189 / 6 وص 195 / 10 وص 188 / 1 وص 192 / 15 وص 192 / 14.
(10) الكافي: 2 / 189 / 6 وص 195 / 10 وص 188 / 1 وص 192 / 15 وص 192 / 14.
1291

كتاب يحيى بن خالد، وكان علي بقايا يطالبني
بها... وقيل لي إنه ينتحل هذا المذهب... فاجتمع
رأيي على أن هربت إلى الله تعالى وحججت
ولقيت مولاي الصابر يعني موسى بن جعفر (عليه السلام)
فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوبا نسخته:
" بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن لله تحت
عرشه ظلا لا يسكنه إلا من أسدى إلى أخيه
معروفا، أو نفس عنه كربة، أو أدخل على قلبه
سرورا، وهذا أخوك والسلام ".
قال: فعدت من الحج... فأخرجت إليه
كتابه (عليه السلام) فقبله قائما وقرأه ثم استدعى بماله
وثيابه فقاسمني دينارا دينارا، ودرهما درهما،
وثوبا ثوبا، وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته...
ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي
وأعطاني براءة مما يوجبه علي عنه وودعته
وانصرفت عنه.
فقلت: لا أقدر على مكافاة هذا الرجل إلا بأن
أحج في قابل وأدعو له وألقى الصابر واعرفه
فعله.
ففعلت ولقيت مولاي الصابر (عليه السلام) وجعلت
أحدثه ووجهه يتهلل فرحا، فقلت: يا مولاي هل
سرك ذلك؟.
فقال: إي والله لقد سرني، وسر أمير
المؤمنين (عليه السلام)، والله لقد سر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
والله لقد سر الله تعالى!! (1).
وقريب منه ما كتب الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي
عامل أهواز، انظر البحار: 74 / 292 / 22.
[1798]
ثواب التفريج عن المؤمن
- الإمام الرضا (عليه السلام): من فرج عن مؤمن فرج الله
عن قلبه يوم القيامة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نفس عن أخيه المؤمن
كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه سبعين كربة من
كرب الآخرة (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من فرج عن مؤمن كربة من
كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من نفس عن مؤمن كربة
نفس الله عنه كرب الآخرة، وخرج من قبره وهو
ثلج الفؤاد (5).
- عنه (عليه السلام): إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج
معه مثال يقدم أمامه، كلما رأى المؤمن هولا من
أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع
ولا تحزن... فيقول له المؤمن... من أنت؟ فيقول:
أنا السرور الذي كنت أدخلت على أخيك
المؤمن (6).
- عنه (عليه السلام): أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة وهو
معسر يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة (7).
(انظر) الحاجة: باب 964، 965، 966.

(1) البحار: 74 / 313 / 69.
(2) الكافي: 2 / 200 / 4.
(3) البحار: 74 / 312 / 69 وص 233 / 28.
(4) البحار: 74 / 312 / 69 وص 233 / 28.
(5) الكافي: 2 / 199 / 3 وص 190 / 8 وص 200 / 5.
(6) الكافي: 2 / 199 / 3 وص 190 / 8 وص 200 / 5.
(7) الكافي: 2 / 199 / 3 وص 190 / 8 وص 200 / 5.
1292

(230)
الإسراف
البحار: 71 / 344 باب 86 " الإسراف والتبذير والتقتير ".
البحار: 75 / 302 باب 77، 303 باب 78 " الإسراف والتبذير ".
كنز العمال: 3 / 444 " الإسراف والتبذير ".
انظر:
عنوان 33 " التبذير "، الصدقة: باب 2238، السخاء: باب 1781، الهداية: باب 4003، 4004.
1293

[1799]
الإسراف
الكتاب
* (فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من
فرعون وملايهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض
وإنه لمن المسرفين) * (1).
* (لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا
ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم
أصحاب النار) * (2).
* (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل
مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه
كان منصورا) * (3).
* (ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد
ذلك في الأرض لمسرفون) * (4).
* (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا
واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) * (5).
* (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا
من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور
الرحيم) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ويح المسرف، ما أبعده عن
صلاح نفسه واستدراك أمره (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
وامنعني من السرف، وحصن رزقي من التلف،
ووفر ملكتي بالبركة فيه، وأصب بي سبيل الهداية
للبر فيما انفق منه (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من كان له مال فإياه
والفساد، فإن اعطاءك المال في غيره وجهه
تبذير وإسراف، وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس
ويضعه عند الله (9).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى زياد -: دع
الإسراف مقتصدا، واذكر في اليوم غدا،
وأمسك من المال بقدر ضرورتك، وقدم الفضل
ليوم حاجتك (10).
- عنه (عليه السلام): السرف مثواة، والقصد مثراة (11).
- عنه (عليه السلام): حسن التدبير مع الكفاف أكفى لك
من الكثير مع الإسراف (12).
- عنه (عليه السلام): الإسراف يفني الجزيل (13).
- عنه (عليه السلام): أقبح البذل السرف (14).

(1) يونس: 83.
(2) غافر: 43.
(3) الإسراء: 33.
(4) المائدة: 32.
(5) الأعراف: 31.
(6) الزمر: 53.
(7) غرر الحكم: 10092.
(8) الصحيفة السجادية: الدعاء 20.
(9) البحار: 78 / 97 / 2.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 21.
(11) البحار: 72 / 192 / 9 و 77 / 216 / 1.
(12) البحار: 72 / 192 / 9 و 77 / 216 / 1.
(13) غرر الحكم: 335، 2857.
(14) غرر الحكم: 335، 2857.
1294

- عنه (عليه السلام) - في صفة المنافقين -: إن عذلوا
كشفوا، وإن حكموا أسرفوا (1).
[1800]
حد الإنفاق
الكتاب
* (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين
ذلك قواما) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن منع المقتصد أحسن
من عطاء المبذر، إن إمساك الحافظ أجمل
من بذل المضيع (3).
- عبد الملك بن عمرو الأحول: تلا أبو
عبد الله (عليه السلام) هذه الآية: * (والذين إذا أنفقوا لم
يسرفوا...) * فأخذ قبضة من حصى وقبضها بيده،
فقال: هذا الإقتار الذي ذكره الله عز وجل في
كتابه، ثم قبض قبضة أخرى فأرخى كفه كلها، ثم
قال: هذا الإسراف، ثم أخذ قبضة أخرى فأرخى
بعضها وأمسك بعضها وقال: هذا القوام (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن النفقة
على العيال -: ما بين المكروهين: الإسراف
والإقتار (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن تفسير الآية
المذكورة -: من أعطى في غير حق فقد أسرف،
ومن منع من حق فقد قتر (6).
(انظر) السخاء: باب 1781.
الصدقة: باب 2238.
الكافي: 4 / 54 - 56.
[1801]
علامات المسرف
- الإمام الصادق (عليه السلام): للمسرف ثلاثة علامات:
يشتري ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويأكل
ما ليس له (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة المسرف فأربعة:
الفخر بالباطل، ويأكل ما ليس عنده، ويزهد
في اصطناع المعروف، وينكر من لا ينتفع
بشئ منه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله إسحاق بن
عمار: يكون للمؤمن عشرة أقمصة؟ -:
نعم، قلت: وعشرين؟ قال: نعم، وليس ذلك
من السرف، إنما السرف أن تجعل ثوب صونك
ثوب بذلتك (9).
(انظر) حديث 8502.
- الإمام الباقر (عليه السلام): المسرفون هم الذين
يستحلون المحارم ويسفكون الدماء (10).
- الإمام علي (عليه السلام): إعطاء المال في غير حقه
تبذير وإسراف (11).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 194.
(2) الفرقان: 67.
(3) غرر الحكم: (3406 - 3407).
(4) نور الثقلين: 4 / 29 / 104 و ح 105.
(5) نور الثقلين: 4 / 29 / 104 و ح 105.
(6) نور الثقلين: 4 / 31 / 109.
(7) البحار: 72 / 206 / 7.
(8) تحف العقول: 22.
(9) البحار: 79 / 317 / 1.
(10) نور الثقلين: 1 / 621.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 126.
1295

- الإمام العسكري (عليه السلام): إن للسخاء مقدارا، فإن
زاد عليه فهو سرف (1).
[1802]
أدنى الإسراف
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن القصد أمر يحبه
الله عز وجل، وإن السرف يبغضه، حتى
طرحك النواة فإنها تصلح لشئ، وحتى صبك
فضل شرابك (2).
- بشر بن مروان: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام)
فدعا برطب فأقبل بعضهم يرمي بالنوى، قال:
فأمسك أبو عبد الله يده فقال: لا تفعل، إن هذا من
التبذير، وإن الله لا يحب الفساد (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أدنى الإسراف هراقة
فضل الإناء وابتذال ثوب الصون وإلقاء النوى (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): في الوضوء إسراف، وفي كل
شئ إسراف (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن أدنى
الإسراف -: إبذالك ثوب صونك، وإهراقك
فضل إنائك، وأكلك التمر ورميك النوى
هاهنا وهاهنا (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من السرف أن تأكل
كل ما اشتهيت (7).
[1803]
ما لا يعد من الإسراف
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير في السرف، ولا سرف
في الخير (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس فيما أصلح البدن
إسراف... إنما الإسراف فيما أتلف المال
وأضر بالبدن (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - وقد سئل عن عشرة
أقمصة هل ذلك من السرف -: لا، ولكن ذلك أبقى
لثيابه، ولكن السرف أن تلبس ثوب صونك في
المكان القذر (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الإسراف مذموم في كل شئ
إلا في أفعال البر (11).

(1) الدرة الباهرة: 43.
(2) البحار: 71 / 346 / 10.
(3) تفسير العياشي: 2 / 288 / 58.
(4) البحار: 75 / 303 / 7.
(5) كنز العمال: 26248.
(6) الكافي: 4 / 56 / 10.
(7) كنز العمال: 7366.
(8) البحار: 77 / 165 / 2 و 75 / 303 / 6 و 79 / 317 / 1.
(9) البحار: 77 / 165 / 2 و 75 / 303 / 6 و 79 / 317 / 1.
(10) البحار: 77 / 165 / 2 و 75 / 303 / 6 و 79 / 317 / 1.
(11) غرر الحكم: 1938.
1296

(231)
السرقة
البحار: 79 / 180 باب 91 " السرقة والغلول ".
وسائل الشيعة: 18 / 481 " أبواب حد السرقة ".
كنز العمال: 5 / 379 " حد السرقة ".
1297

[1804]
السرقة
الكتاب
* (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما
كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم) * (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): لا يزال العبد يسرق حتى
إذا استوى ثمن دية يده أظهره الله عليه (2).
- عنه (عليه السلام): حرم الله السرقة لما فيه من فساد
الأموال وقتل النفس لو كانت مباحة، ولما يأتي
في التغاصب من القتل والتنازع والتحاسد، وما
يدعو إلى ترك التجارات والصناعات في
المكاسب، واقتناء الأموال إذا كان الشئ المقتنى
لا يكون أحد أحق به من أحد.
وعلة قطع اليمين من السارق، لأنه
يباشر الأشياء بيمينه، وهي أفضل أعضائه
وأنفعها له، فجعل قطعها نكالا وعبرة للخلق
لئلا يبتغوا أخذ الأموال من غير حلها، ولأنه
أكثر ما يباشر السرقة بيمينه (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 481 باب 1.
[1805]
من لا يجري عليه حد السرقة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصاب بفيه من ذي حاجة
غير متخذ خبنة (4) فلا شئ عليه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تقطع اليد في ثمر معلق (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا قطع في ثمر ولا كثر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس على المنتهب ولا على
المختلس ولا على الخائن قطع (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تقطع الأيدي في السفر (9).
- الإمام علي (عليه السلام) - في رجلان سرقا من مال الله،
أحدهما عبد من مال الله، والآخر من عرض
الناس -: أما هذا فهو من مال الله فلا حد عليه،
مال الله أكل بعضه بعضا، وأما الآخر فعليه الحد
الشديد، فقطع يده (10).
- عنه (عليه السلام): لا أقطع في الدغارة المعلنة - وهي
الخلسة - ولكن اعزره (11).
- عنه (عليه السلام) - في رجل اختلس درة من اذن

(1) المائدة: 38.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 289 / 36.
(3) نور الثقلين: 1 / 627 / 183.
(4) الخبنة: معطف الإزار وطرف الثوب، أي لا يأخذ منه في ثوبه،
يقال: أخبن الرجل إذا خبأ شيئا في خبنة ثوبه أو سراويله،
النهاية: 2 / 9.
(5) كنز العمال: 13326، 13328، 13332، 13334، 13335.
(6) كنز العمال: 13326، 13328، 13332، 13334، 13335.
(7) كنز العمال: 13326، 13328، 13332، 13334، 13335.
(8) كنز العمال: 13326، 13328، 13332، 13334، 13335.
(9) كنز العمال: 13326، 13328، 13332، 13334، 13335.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 160. انظر وسائل
الشيعة: 18 / 518 باب 24.
(11) الكافي: 7 / 225 / 1.
1298

جارية -: هذه الدغارة المعلنة، فضربه وحبسه (1).
- عنه (عليه السلام): أربعة لا قطع عليهم: المختلس،
والغلول، ومن سرق من الغنيمة، وسرقة الأجير،
فإنها خيانة (2).
- عنه (عليه السلام): ليس على الطرار والمختلس
قطع، لأنها دغارة معلنة، ولكن يقطع من
يأخذ ويخفي (3).
- عنه (عليه السلام) - في رجل قد طر دراهم من ردن
رجل -: إن كان طر من قميصه الأعلى لم نقطعه،
وإن كان طر من قميصه الأسفل قطعناه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يقطع الأجير والضيف
إذا سرق، لأنهما مؤتمنان (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام):
لا يقطع إلا من نقب بيتا أو كسر قفلا (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا قطع على من سرق
الحجارة، يعني الرخام وأشباه ذلك (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يقطع السارق في عام
سنة - يعني في عام مجاعة (8).
- عنه (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يقطع
السارق في أيام المجاعة (9).
- عنه (عليه السلام): السارق إذا جاء من قبل نفسه
تائبا إلى الله، ورد سرقته على صاحبها،
فلا قطع عليه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقطع يد السارق إلا في ربع
دينار فصاعدا (11).
[1806]
أنواع السراق
- الإمام الصادق (عليه السلام): السراق ثلاثة: مانع
الزكاة، ومستحل مهور النساء، وكذلك من
استدان ولم ينو قضاءه (12).
- الإمام علي (عليه السلام) - في خطبة له يذكر فيها
فضائل أهل البيت (عليهم السلام) -: نحن الشعار
والأصحاب، والخزنة والأبواب، ولا تؤتى
البيوت إلا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها
سمي سارقا (13).
(انظر) الصلاة: باب 2307.

(1) الكافي: 7 / 226 / 7 و ح 6.
(2) الكافي: 7 / 226 / 7 و ح 6.
(3) علل الشرائع: 544 / 1.
(4) الكافي: 7 / 226 / 8.
(5) علل الشرائع: 535 / 1.
(6) وسائل الشيعة: 18 / 510 / 5.
(7) الكافي: 7 / 230 / 2 وص 231 و ح 2، 3.
(8) الكافي: 7 / 230 / 2 وص 231 و ح 2، 3.
(9) الكافي: 7 / 230 / 2 وص 231 و ح 2، 3.
(10) تهذيب الأحكام: 10 / 122 / 489.
(11) صحيح مسلم: 1684.
(12) البحار: 96 / 12 / 15.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 154.
1299

(232)
السعادة
البحار: 5 / 152 باب 60 " السعادة والشقاوة ".
انظر:
عنوان / 232 " السعادة "، العمر: باب 2928، العمل: باب 2949.
1301

[1807]
السعادة
الكتاب
* (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي
وسعيد * فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق
* خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك
إن ربك فعال لما يريد * وأما الذين سعدوا ففي الجنة
خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك
عطاء غير مجذوذ) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): السعادة سبب خير
تمسك به السعيد فيجره إلى النجاة، والشقاوة
سبب خذلان تمسك به الشقي فجره إلى الهلكة،
وكل بعلم الله تعالى (2).
- الإمام علي (عليه السلام): السعادة ما أفضت
إلى الفوز (3).
- عنه (عليه السلام) - في تفسر علم الغيب -: فيعلم الله
سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى، وقبيح
أو جميل، وسخي أو بخيل، وشقي أو سعيد،
ومن يكون في النار حطبا، أو في الجنان
للنبيين مرافقا (4).
- عنه (عليه السلام): اللهم داحي المدحوات،
وداعم المسموكات، وجابل القلوب على فطرتها
: شقيها وسعيدها (5).
[1808]
السعيد
- الإمام علي (عليه السلام): إنما السعيد من خاف
العقاب فأمن، ورجا الثواب فأحسن، واشتاق إلى
الجنة فأدلج (6).
- عنه (عليه السلام): السعيد من وعظ بغيره فاتعظ (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السعيد من اختار باقية يدوم
نعيمها، على فانية لا ينفد عذابها، وقدم لما يقدم
عليه مما هو في يديه قبل أن يخلفه لمن يسعد
بإنفاقه وقد شقي هو بجمعه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): السعيد من وجد في نفسه
خلوة يشغل بها (9).
- الإمام علي (عليه السلام): السعيد من أخلص
الطاعة (10).
- عنه (عليه السلام): السعيد من استهان بالمفقود (11).

(1) هود: 105، 108.
(2) البحار: 10 / 184 / 5.
(3) غرر الحكم: 1122.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 128، 72.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 128، 72.
(6) غرر الحكم: 3906.
(7) الخصال: 621 / 10.
(8) أعلام الدين: 345.
(9) البحار: 78 / 203 / 35.
(10) غرر الحكم: 1293، 1569.
(11) غرر الحكم: 1293، 1569.
1302

- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأمير المؤمنين (عليه السلام) -: إن
السعيد حق السعيد من أحبك وأطاعك (1).
- الإمام علي (عليه السلام): عنوان صحيفة السعيد حسن
الثناء عليه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا ينبغي لمن لم يكن
عالما أن يعد سعيدا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): فاتقوا الله - عباد الله - تقية ذي
لب شغل التفكر قلبه... قد عبر معبر العاجلة
حميدا، وقدم زاد الآجلة سعيدا (4).
- عنه (عليه السلام): نسأل الله منازل الشهداء، ومعايشة
السعداء، ومرافقة الأنبياء (5).
[1809]
ما يوجب السعادة
- الإمام علي (عليه السلام): اعملوا بالعلم تسعدوا (6).
- عنه (عليه السلام): هيهات من نيل السعادة السكون
إلى الهوينا والبطالة (7).
- عنه (عليه السلام): جالس العلماء تسعد (8).
- عنه (عليه السلام): بالإيمان يرتقى إلى ذروة السعادة
ونهاية الحبور (9).
- عنه (عليه السلام): في لزوم الحق تكون السعادة (10).
- عنه (عليه السلام): لن تعرف حلاوة السعادة حتى
تذاق مرارة النحس (11).
- عنه (عليه السلام): من حاسب نفسه سعد (12).
- عنه (عليه السلام): من أجهد نفسه في إصلاحها سعد،
من أهمل نفسه في لذاتها شقي وبعد (13).
- عنه (عليه السلام): ثلاث من حافظ عليها سعد: إذا
ظهرت عليك نعمة فاحمد الله، وإذا أبطأ عنك
الرزق فاستغفر الله، وإذا أصابتك شدة فأكثر من
قول: " لا حول ولا قوة إلا بالله " (14).
[1810]
أسباب السعادة والشقاوة
- الإمام علي (عليه السلام): عصم السعداء بالإيمان،
وخذل الأشقياء بالعصيان من بعد اتجاه
الحجة عليهم بالبيان، إذ وضح لهم منار الحق
وسبيل الهدى (15).
- عنه (عليه السلام): لا يسعد امرء إلا بطاعة الله سبحانه،
ولا يشقى امرء إلا بمعصية الله (16).
- عنه (عليه السلام): لا يسعد أحد إلا بإقامة حدود الله،
ولا يشقى أحد إلا بإضاعتها (17).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى الأشتر -:
أمره بتقوى الله، وإيثار طاعته، واتباع ما
أمر به في كتابه من فرائضه وسننه، التي
لا يسعد أحد إلا باتباعها، ولا يشقى إلا

(1) أمالي الطوسي: 426 / 953.
(2) كشف الغمة: 3 / 137.
(3) تحف العقول: 364.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 83، 23.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 83، 23.
(6) غرر الحكم: 2479، 10028، 4717، 4323، 6489.
(7) غرر الحكم: 2479، 10028، 4717، 4323، 6489.
(8) غرر الحكم: 2479، 10028، 4717، 4323، 6489.
(9) غرر الحكم: 2479، 10028، 4717، 4323، 6489.
(10) غرر الحكم: 2479، 10028، 4717، 4323، 6489.
(11) غرر الحكم: 7425، 7887، (8246 - 8247).
(12) غرر الحكم: 7425، 7887، (8246 - 8247).
(13) غرر الحكم: 7425، 7887، (8246 - 8247).
(14) البحار: 78 / 45 / 51.
(15) كنز العمال: 44216.
(16) غرر الحكم: 10848، 10853.
(17) غرر الحكم: 10848، 10853.
1303

مع جحودها وإضاعتها (1).
[1811]
ما يعد من السعادة (1)
- الإمام علي (عليه السلام): خلو الصدر من الغل والحسد
من سعادة العبد (2).
- عنه (عليه السلام): من السعادة، التوفيق لصالح
الأعمال (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعادة ابن آدم استخارة
الله، ورضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم تركه
استخارة الله، وسخطه بما قضى الله (4).
- الإمام علي (عليه السلام): السخاء إحدى السعادتين (5).
- عنه (عليه السلام): التوفيق من السعادة، والخذلان من
الشقاوة (6).
- عنه (عليه السلام): الكتمان طرف من السعادة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعادة المرء خفة
لحيته (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل: من سعادة المرء
خفة عارضيه (9)؟ -: وما في هذا من السعادة؟!
إنما السعادة خفة ماضغيه بالتسبيح (10).
[1812]
ما يعد من السعادة (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من سعادة المرء المسلم أن
يشبهه ولده، والمرأة الجملاء ذات دين، والمركب
الهني، والمسكن الواسع (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة من السعادة:
الزوجة المؤاتية، والولد البار، والرزق يرزق
معيشة يغدو على صلاحها ويروح على عياله (12).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من سعادة المرء أن
يكون متجره في بلاده، ويكون خلطاؤه
صالحين، ويكون له ولد يستعين به (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة من سعادة المرء:
الخلطاء الصالحون، والولد البار، والمرأة
المؤاتية، وأن تكون معيشته في بلده (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سعادة الرجل الولد الصالح (15).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سعادة الرجل أن
يكون الولد يعرف بشبهه وخلقه وخلقه
وشمايله (16).
- عنه (عليه السلام): سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفه
من نفسه (17).
- الإمام على (عليه السلام): من سعادة المرء أن تكون صنائعه

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 30.
(2) غرر الحكم: 5083، 9296.
(3) غرر الحكم: 5083، 9296.
(4) تحف العقول: 55.
(5) غرر الحكم: 1644.
(6) البحار: 78 / 12 / 70 وص 63 / 146.
(7) البحار: 78 / 12 / 70 وص 63 / 146.
(8) تحف العقول: 42.
(9) الظاهر أن مراد السائل ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن " من سعادة
المرء خفة عارضيه " والإمام يقول: إن الحديث مجهول.
(10) علل الشرائع: 580 / 11.
(11) البحار: 76 / 149 / 3 و 103 / 5 / 18.
(12) البحار: 76 / 149 / 3 و 103 / 5 / 18.
(13) الخصال: 159 / 207.
(14) نوادر للراوندي: 11.
(15) البحار: 104 / 98 / 67 وص 95 / 37.
(16) البحار: 104 / 98 / 67 وص 95 / 37.
(17) مكارم الأخلاق: 1 / 477 / 1646.
1304

عند من يشكره، ومعروفه عند من لا يكفره (1).
(انظر) الشكر (2): باب 2079.
[1813]
أمارة السعادة
- الإمام علي (عليه السلام): دوام العبادة برهان الظفر
بالسعادة (2).
- عنه (عليه السلام): أمارات السعادة إخلاص العمل (3).
- عنه (عليه السلام): درك السعادة بمبادرة الخيرات
والأعمال الزاكيات (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا استحقت ولاية الله
والسعادة جاء الأجل بين العينين وذهب الأمل
وراء الظهر، وإذا استحقت ولاية الشيطان
والشقاوة جاء الأمل بين العينين وذهب الأجل
وراء الظهر (5).
[1814]
حقيقة السعادة
- الإمام علي (عليه السلام): إن حقيقة السعادة أن يختم
للمرء عمله بالسعادة، وإن حقيقة الشقاء أن يختم
للمرء عمله بالشقاء (6).
- عنه (عليه السلام): عند العرض على الله سبحانه
تتحقق السعادة من الشقاء (7).
- عنه (عليه السلام): سعادة المرء القناعة والرضا (8).
- عنه (عليه السلام): سعادة الرجل في إحراز دينه
والعمل لآخرته (9).
[1815]
أسعد الناس
- الإمام علي (عليه السلام): أسعد الناس من ترك لذة
فانية للذة باقية (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أسعد الناس من خالط كرام
الناس (11).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أسعد الناس من كان له من
نفسه بطاعة الله متقاض (12).
- عنه (عليه السلام): إن أسعد الناس في الدنيا من عدل
عما يعرف ضره، وإن أشقاهم من اتبع هواه (13).
- عنه (عليه السلام): أسعد الناس العاقل المؤمن (14).
- عنه (عليه السلام): أسعد الناس من عرف فضلنا،
وتقرب إلى الله بنا، وأخلص حبنا، وعمل بما إليه
ندبنا، وانتهى عما عنه نهينا، فذاك منا وهو في دار
المقامة معنا (15).
- عنه (عليه السلام): أسعد الناس بالدنيا التارك لها،
وأسعدهم بالآخرة العامل لها (16).
- عنه (عليه السلام): إن أحببت أن تكون أسعد الناس

(1) غرر الحكم: 9447، 5147، 1231، 5152.
(2) غرر الحكم: 9447، 5147، 1231، 5152.
(3) غرر الحكم: 9447، 5147، 1231، 5152.
(4) غرر الحكم: 9447، 5147، 1231، 5152.
(5) الكافي: 3 / 258 / 27.
(6) معاني الأخبار: 345 / 1.
(7) غرر الحكم: 6223.
(8) غرر الحكم: 5561، 5624، 3218.
(9) غرر الحكم: 5561، 5624، 3218.
(10) غرر الحكم: 5561، 5624، 3218.
(11) البحار: 74 / 185 / 2.
(12) غرر الحكم: 3396.
(13) وقعة صفين: 108.
(14) غرر الحكم: 2990، 3297، 3310.
(15) غرر الحكم: 2990، 3297، 3310.
(16) غرر الحكم: 2990، 3297، 3310.
1305

بما علمت فاعمل (1).
- عنه (عليه السلام): أعظم الناس سعادة أكثرهم
زهادة (2).
- عنه (عليه السلام): ما أعظم سعادة من بوشر قلبه
ببرد اليقين (3).
- عنه (عليه السلام): أفضل السعادة استقامة الدين (4).
[1816]
ما يكفي من السعادة
- الإمام علي (عليه السلام): كفى بالمرء سعادة أن يوثق به
في أمور الدين والدنيا (5).
- عنه (عليه السلام): كفى بالمرء سعادة أن يعزف عما
يفنى ويتوله بما يبقى (6).
[1817]
كمال السعادة
- الإمام علي (عليه السلام): إذا اقترن العزم بالحزم
كملت السعادة (7).
- عنه (عليه السلام): من كمال السعادة السعي في صلاح
الجمهور (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما كل من نوى شيئا
قدر عليه، ولا كل من قدر على شئ وفق له،
ولا كل من وفق أصاب موضعا له، فإذا
اجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة
فهنالك تمت السعادة (9).
- عنه (عليه السلام): ما كل من أراد شيئا قدر عليه،
ولا كل من قدر على شئ وفق له، ولا كل من
وفق أصاب له موضعا، فإذا اجتمع النية والقدرة
والتوفيق والإصابة فهناك تجب السعادة (10).
- عنه (عليه السلام): ليس كل من يحب أن يصنع
المعروف إلى الناس يصنعه، ولا كل من رغب فيه
يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه،
فإذا من الله على العبد جمع له الرغبة في المعروف
والقدرة والإذن، فهناك تمت السعادة والكرامة
للطالب والمطلوب إليه (10).

(1) غرر الحكم: 3719، 3100، 9556، 2869، 7058، 7070، 4067، 9361.
(2) غرر الحكم: 3719، 3100، 9556، 2869، 7058، 7070، 4067، 9361.
(3) غرر الحكم: 3719، 3100، 9556، 2869، 7058، 7070، 4067، 9361.
(4) غرر الحكم: 3719، 3100، 9556، 2869، 7058، 7070، 4067، 9361.
(5) غرر الحكم: 3719، 3100، 9556، 2869، 7058، 7070، 4067، 9361.
(6) غرر الحكم: 3719، 3100، 9556، 2869، 7058، 7070، 4067، 9361.
(7) غرر الحكم: 3719، 3100، 9556، 2869، 7058، 7070، 4067، 9361.
(8) غرر الحكم: 3719، 3100، 9556، 2869، 7058، 7070، 4067، 9361.
(9) الإرشاد: 2 / 204.
(10) البحار: 78 / 210 / 87.
(11) تحف العقول: 363.
1306

(233)
السفر
البحار: 76 / 221 " أبواب السفر ".
البحار: 100 / 101 باب 1 " مقدمات السفر وآدابه ".
وسائل الشيعة: 8 / 248 " أبواب آداب السفر ".
كنز العمال: 6 / 701 " كتاب السفر ".
كنز العمال: 6 / 720 " في محظورات السفر ".
1307

[1818]
منافع السفر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سافروا تصحوا، وجاهدوا
تغنموا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سافروا تصحوا وترزقوا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سافروا تصحوا وتغنموا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سافروا تصحوا، واغزوا تغنموا (4).
[1819]
السفر والنصب
الكتاب
* (فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا
هذا نصبا) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السفر قطعة من العذاب، وإذا
قضى أحدكم سفره فليسرع الإياب إلى أهله (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): السفر قطعة من العذاب، يمنع
أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم
نهمته من وجهه فليعجل الرجوع (7).
- الإمام علي (عليه السلام): السفر أحد العذابين (8).
[1820]
اختيار الرفيق في السفر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرفيق ثم الطريق (9).
- الإمام علي (عليه السلام): سل عن الرفيق قبل الطريق،
وعن الجار قبل الدار (10).
[1821]
آداب السفر (1)
- الإمام علي (عليه السلام): عليكم بالبكر وإن بارت،
والجادة وإن دارت، وبالمدينة وإن جارت (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): افتتح سفرك بالصدقة
واخرج إذا بدا لك، فإنك تشتري
سلامة سفرك (12).
- لقمان - لابنه وهو يعظه -: يا بني! سافر
بسيفك وخفك وعمامتك وخبائك وسقائك

(1) البحار: 76 / 221 / 3.
(2) كنز العمال: 17469، 17470، 17471.
(3) كنز العمال: 17469، 17470، 17471.
(4) كنز العمال: 17469، 17470، 17471.
(5) الكهف: 62.
(6) البحار: 76 / 222 / 7.
(7) كنز العمال: 17521.
(8) غرر الحكم: 1625.
(9) البحار: 76 / 267 / 8.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 31، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
16 / 113.
(11) البحار: 76 / 277 / 8.
(12) البحار: 100 / 103 / 5. انظر البحار: 76 / 226، 227،
231، 232، 59 / 28.
1308

وخيوطك ومخرزك، وتزود معك من الأدوية ما
تنتفع به أنت ومن معك، وكن لأصحابك موافقا إلا
في معصية الله (1).
[1822]
آداب السفر (2)
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه: إذا
سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك
وأمرهم، وأكثر التبسم في وجوههم، وكن كريما
على زادك بينهم، وإذا دعوك فأجبهم، وإذا
استعانوك فأعنهم، وأغلبهم بثلاث: طول
الصمت، وكثرة الصلاة، وسخاء النفس بما معك
من دابة أو مال أو زاد.
وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم،
واجهد رأيك لهم إذا استشاروك... وإذا رأيت
أصحابك يمشون فامش معهم، وإذا رأيتهم
يعملون فاعمل معهم، وإذا تصدقوا وأعطوا قرضا
فأعط معهم، واسمع ممن هو أكبر منك سنا...
وإذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس...
وإذا ارتحلت فصل ركعتين ثم ودع الأرض التي
حللت بها، وسلم عليها وعلى أهلها، فإن لكل
بقعة أهلا من الملائكة (2).
[1823]
آداب السفر (3)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان ثلاثة في سفر
فليؤمروا أحدهم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا كنتم ثلاثة في سفر، فليؤمكم
أحدكم، وأحقكم بالإمامة أقرؤكم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا كان ثلاثة نفر في سفر
فليؤمهم أقرؤهم وإن كان أصغرهم سنا، فإذا
أمهم فهو أميرهم (5).
(انظر) عنوان 19 " الأمارة ".
[1824]
آداب السفر (6)
- الإمام علي (عليه السلام): لا تصحبن في سفر من لا
يرى لك الفضل عليه كما ترى له الفضل عليك (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله شهاب بن
عبد ربه عن التوسع على الإخوان في السفر -:
لا تفعل يا شهاب، إن بسطت وبسطوا أجحفت
بهم، وإن هم أمسكوا أذللتهم، فاصحب نظراءك،
اصحب نظراءك (7).
(انظر) الصديق: باب 2204.
[1825]
آداب السفر (5)
- ذكر عند النبي (صلى الله عليه وآله) رجل فقيل له: خير، قالوا
: يا رسول الله خرج معنا حاجا فإذا نزلنا لم يزل
يهلل الله حتى نرتحل، فإذا ارتحلنا لم يزل يذكر
الله حتى ننزل، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): فمن كان يكفيه

(1) مكارم الأخلاق: 1 / 540 / 1875.
(2) البحار: 76 / 271 / 28.
(3) كنز العمال: 17550، 17552، 17548.
(4) كنز العمال: 17550، 17552، 17548.
(5) كنز العمال: 17550، 17552، 17548.
(6) البحار: 76 / 267 / 8 وص 268 / 11.
(7) البحار: 76 / 267 / 8 وص 268 / 11.
1309

علف ناقته، وصنع طعامه؟ قالوا: كلنا،
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): كلكم خير منه (1).
- أنه " أي رسول الله (صلى الله عليه وآله) " أمر أصحابه بذبح
شاة في سفر، فقال رجل من القوم: علي ذبحها،
وقال الآخر: علي سلخها، وقال آخر: علي
قطعها، وقال آخر: علي طبخها، فقال رسول الله
(صلى الله عليه وآله): علي أن ألقط لكم الحطب!.
فقالوا: يا رسول الله لا تتعبن بآبائنا وأمهاتنا
أنت، نحن نكفيك؟!، قال: عرفت أنكم تكفوني،
ولكن الله عز وجل يكره من عبده إذا كان
مع أصحابه أن ينفرد من بينهم، فقام (صلى الله عليه وآله) يلقط
الحطب لهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيد القوم خادمهم في السفر (3).
(انظر) باب 1841.
[1826]
آداب السفر (6)
- الإمام الصادق (عليه السلام): حق المسافر أن يقيم
عليه إخوانه إذا مرض ثلاثا (4).
- عنه (عليه السلام) - للمفضل بن عمر لما دخل عليه -:
من صحبك؟ قلت: رجل من إخواني، قال: فما
فعل؟ قلت: منذ دخلت المدينة لم أعرف مكانه،
فقال لي: أما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين
خطوة سأله الله عنه يوم القيامة (5).
[1827]
آداب السفر (7)
- الإمام علي (عليه السلام): كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا قدم من سفر
يصلي ركعتين (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا خرج أحدكم إلى
سفر ثم قدم على أهله فليهدهم وليطرفهم
ولو حجارة! (7).
[1828]
مروة السفر
- الإمام علي (عليه السلام): أما مروة السفر فبذل
الزاد، وقلة الخلاف على من صحبك، وكثرة
ذكر الله عز وجل في كل مصعد ومهبط، ونزول
وقيام وقعود (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في مروة السفر -: وأما التي
في السفر فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في
غير المعاصي (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المروة في السفر كثرة
الزاد وطيبه وبذله لمن كان معك، وكتمانك على
القوم أمرهم بعد مفارقتك إياهم، وكثرة المزاح في
غير ما يسخط الله عز وجل (10).

(1) مكارم الأخلاق: 1 / 564 / 1955.
(2) البحار: 76 / 273 / 31.
(3) مكارم الأخلاق: 1 / 536 / 1866.
(4) البحار: 76 / 273 / 31.
(5) البحار: 76 / 275 / 30.
(6) كنز العمال: 17646.
(7) البحار: 76 / 283 / 2 وص 266 / 1 و ح 2.
(8) البحار: 76 / 283 / 2 وص 266 / 1 و ح 2.
(9) البحار: 76 / 283 / 2 وص 266 / 1 و ح 2.
(10) مكارم الأخلاق: 1 / 541 / 1876.
1310

- عنه (عليه السلام): أما مروة السفر فبذل الزاد، والمزاح
في غير ما يسخط الله، وقلة الخلاف على من
يصحبه، وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم (1).
[1829]
السفر المنهي عنه
- الإمام علي (عليه السلام): لا يخرج الرجل في سفر
يخاف فيه على دينه وصلاته (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله محمد بن مسلم
عن الرجل يجنب في السفر، فلا يجد إلا الثلج أو
ماء جامدا -: هو بمنزلة الضرورة، ولا أرى أن
يعود إلى هذه الأرض التي توبق دينه (3).
[1830]
التنزه
- الإمام الرضا (عليه السلام): لقد خرجت إلى نزهة لنا
ونسي الغلمان الملح فذبحوا لنا شاة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما دخل عليه عمرو بن
حريث وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد فقال
له: جعلت فداك ما حولك إلى هذا المنزل؟ -:
طلب النزهة (5).
[1831]
سفر الآخرة
- الإمام الباقر (عليه السلام): قام أبو ذر، عند الكعبة
فقال: أنا جندب بن سكن فاكتنفه الناس، فقال:
لو أن أحدكم أراد سفرا لاتخذ فيه من الزاد ما
يصلحه، فسفر يوم القيامة أما تريدون فيه ما
يصلحكم؟!! فقام إليه رجل فقال: أرشدنا،
فقال: صم يوما شديد الحر للنشور، وحج حجة
لعظائم الأمور، وصل ركعتين في سواد الليل
لوحشة القبور، كلمة خير تقولها، وكلمة شر
تسكت عنها، أو صدقة منك على مسكين لعلك
تنجو بها يا مسكين من يوم عسير.
اجعل الدنيا درهمين: درهما أنفقته على
عيالك، ودرهما قدمته لآخرتك، والثالث يضر
ولا ينفع فلا ترده.
اجعل الدنيا كلمتين: كلمة في طلب الحلال،
وكلمة للآخرة، والثالثة تضر ولا تنفع لا تردها.
ثم قال: قتلني هم يوم لا ادركه (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من تذكر بعد السفر استعد (7).
- عنه (عليه السلام): قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطيبا فقال:
يا أيها الناس إنكم في دار هدنة، وأنتم
على ظهر سفر، السير بكم سريع فأعدوا الجهاز
لبعد المسافة (8).
- عنه (عليه السلام): آه من قلة الزاد، وطول الطريق،
وبعد السفر، وعظيم المورد! (9).
(انظر) عنوان 5 " الآخرة ".

(1) أمالي المفيد: 44 / 3.
(2) البحار: 10 / 108 و 76 / 222 / 9.
(3) البحار: 10 / 108 و 76 / 222 / 9.
(4) وسائل الشيعة: 8 / 338 / 15264 وانظر تمام الحديث.
(5) المحاسن: 2 / 461 / 2595.
(6) البحار: 96 / 118 / 16.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 280.
(8) كنز العمال: 44163.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 77.
1311

(234)
السفلة
البحار: 75 / 293 باب 74 " السفيه والسفلة ".
1313

[1832]
صفة السفلة
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن السفلة -: من
كان له شئ يلهيه عن الله (1).
- الإمام علي (عليه السلام): احذروا السفلة، فإن السفلة
من لا يخاف الله عز وجل، فيهم قتلة الأنبياء،
وفيهم أعداؤنا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن السفلة -:
من يشرب الخمر ويضرب بالطنبور (3).
[1833]
رئاسة السفل
- الإمام علي (عليه السلام): إذا ساد السفل خاب
الأمل (4).
- عنه (عليه السلام): زوال الدول باصطناع السفل (5).
- عنه (عليه السلام): فقدان الرؤساء أهون من
رياسة السفل (6).
[1834]
مخالطة السفل
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياك ومخالطة السفلة،
فإن السفلة لا تؤول إلى خير (7).
- الإمام علي (عليه السلام): مجالسة السفل تضني
القلوب (8).
- عنه (عليه السلام): منازعة السفل تشين السادة (9).
قال الصدوق رضوان الله عليه في " الفقيه " بعد نقل
قوله (عليه السلام): " إياكم ومخالطة السفلة، فإنه لا يؤول
إلى خير ": جاءت الأخبار في معنى السفلة على
وجوه، فمنها: أن السفلة من يضرب بالطنبور،
ومنها: أن السفلة من لم يسره الإحسان
ولا تسوؤه الإساءة، والسفلة: من ادعى الإمامة
وليس لها بأهل، وهذه كلها أوصاف السفلة من
اجتمع فيه بعضها أو جميعها وجب اجتناب
مخالطته (10).

(1) تحف العقول: 442.
(2) البحار: 10 / 114 و 79 / 251 / 5.
(3) البحار: 10 / 114 و 79 / 251 / 5.
(4) غرر الحكم: 4034، 5486، 6569.
(5) غرر الحكم: 4034، 5486، 6569.
(6) غرر الحكم: 4034، 5486، 6569.
(7) علل الشرائع: 527 باب 311.
(8) غرر الحكم: 9770، 9813.
(9) غرر الحكم: 9770، 9813.
(10) الفقيه: 3 / 165 / 3605.
1314

(235)
السفه
البحار: 75 / 293 باب 74 " السفيه والسفل ".
1315

[1835]
التحذير من السفه
- الإمام علي (عليه السلام): إياك والسفه، فإنه
يوحش الرفاق (1).
- عنه (عليه السلام): السفه مفتاح السباب (2).
- عنه (عليه السلام): السفه يجلب الشر (3).
- عنه (عليه السلام): دع السفه، فإنه يزري
بالمرء ويشينه (4).
- عنه (عليه السلام): سلاح الجهل السفه (5).
- عنه (عليه السلام): السفه جريرة (6).
- عنه (عليه السلام) - في ذم أهل البصرة بعد وقعة
الجمل -: أرضكم قريبة من الماء، بعيدة من
السماء، خفت عقولكم، وسفهت حلومكم (7).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى أهل البصرة -:
فإن خطت بكم الأمور المردية وسفه الآراء
الجائرة إلى منابذتي وخلافي، فها أنذا قد قربت
جيادي ورحلت ركابي (8).
- عنه (عليه السلام): سفهك على من فوقك جهل مرد،
سفهك على من دونك جهل مزر، سفهك على من
في درجتك نقار كنقار الديكين، وهراش كهراش
الكلبين، ولن يفترقا إلا مجروحين أو
مفضوحين، وليس ذلك فعل الحكماء، ولا سنة
العقلاء، ولعله أن يحلم عنك، فيكون أوزن منك
وأكرم، وأنت أنقص منه وألأم (9).
- الإمام الهادي (عليه السلام): إن الظالم الحالم يكاد أن
يعفى على ظلمه بحلمه، وإن المحق السفيه يكاد
أن يطفئ نور حقه بسفهه (10).
- لقمان (عليه السلام) - لا بنه وهو يعظه -: يا بني إن
الموعظة تشق على السفيه كما يشق الصعود على
الشيخ الكبير (11).
[1836]
تفسير السفه
الكتاب
* (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد
اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن
الصالحين) * (12).
- الإمام الحسن (عليهما السلام) - لما سئل عن السفه -:
اتباع الدناة ومصاحبة الغواة (13).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) * -: كل من

(1) غرر الحكم: 2655، 313، 834، 5135، 5552، 144.
(2) غرر الحكم: 2655، 313، 834، 5135، 5552، 144.
(3) غرر الحكم: 2655، 313، 834، 5135، 5552، 144.
(4) غرر الحكم: 2655، 313، 834، 5135، 5552، 144.
(5) غرر الحكم: 2655، 313، 834، 5135، 5552، 144.
(6) غرر الحكم: 2655، 313، 834، 5135، 5552، 144.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 14، والكتاب 29.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 14، والكتاب 29.
(9) غرر الحكم: (5645 - 5647).
(10) البحار: 78 / 365 / 3.
(11) تنبيه الخواطر: 2 / 231.
(12) البقرة: 130.
(10) البحار: 78 / 104 / 2.
1316

يشرب المسكر فهو سفيه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن السفه خلق لئيم،
يستطيل على من [هو] دونه، ويخضع لمن
[هو] فوقه (2).
- عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام): سأله
أبي وأنا حاضر عن قول الله عز وجل: * (حتى إذا
بلغ أشده) * - قال: الاحتلام... إلا أن يكون
سفيها أو ضعيفا، فقال: وما السفيه؟ فقال:
الذي يشتري الدرهم بأضعافه، فقال: وما
الضعيف؟ قال: الأبله (3).
[1837]
أدب مقابلة السفيه
- الإمام علي (عليه السلام): أعيى ما يكون الحكيم إذا
خاطب سفيها (4).
- عنه (عليه السلام): من غاظك بقبح السفه عليك، فغظه
بحسن الحلم عنه (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قابل السفيه بالإعراض
عنه وترك الجواب يكن الناس أنصارك، لأن من
جاوب السفيه وكافأه قد وضع الحطب على
النار (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من عذل سفيها فقد عرض
للسب نفسه (7).
- عنه (عليه السلام): لا يقوم السفيه إلا مر الكلام (8).
(انظر) المكافاة: باب 3502.
[1838]
الحلم عن السفيه
- الإمام علي (عليه السلام): الحلم فدام السفيه (9).
- عنه (عليه السلام): إذا حلمت عن السفيه غممته، فزده
غما بحلمك عنه (10).
- عنه (عليه السلام): بالحلم عن السفيه تكثر
الأنصار عليه (11).
- عنه (عليه السلام): احلم عن السفيه يكثر
أنصارك عليه (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أحق الناس بأن يتمنى
للناس الحلم، أهل السفه الذين يحتاجون أن
يعفى عن سفههم (13).
- الإمام علي (عليه السلام): لا ينتصف من سفيه قط إلا
بالحلم عنه (14).
(انظر) المراء: باب 3687.

(1) تفسير العياشي: 1 / 220 / 22.
(2) الكافي: 2 / 322 / 1.
(3) تهذيب الأحكام: 9 / 182 / 731.
(4) غرر الحكم: 3194، 8620.
(5) غرر الحكم: 3194، 8620.
(6) البحار: 71 / 422 / 61.
(7) غرر الحكم: 9171، 10817.
(8) غرر الحكم: 9171، 10817.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 211.
(10) غرر الحكم: 4088.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 224.
(12) البحار: 78 / 9 / 64 و 73 / 301 / 5.
(13) البحار: 78 / 9 / 64 و 73 / 301 / 5.
(14) غرر الحكم: 10879.
1317

(236)
السقي
البحار: 74 / 359 باب 23 " إطعام المؤمن وسقيه ".
1319

[1839]
فضل السقي
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى يحب
إبراد الكبد الحراء، ومن سقى كبدا حراء من بهيمة
وغيرها أظله الله في عرشه يوم لا ظل إلا ظله (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أفضل الصدقة إبراد الكبد
الحري، ومن سقى كبدا حرى من بهيمة أو غيرها
أظله الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله (2).
- رسول الله (عليه السلام): في الكبد الحارة أجر (3).
(انظر): وسائل الشيعة: 6 / 330 باب 49.
[1840]
ثواب سقي المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل إذا سقى امرأته
الماء اجر (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من سقى ظمآنا ماء سقاه الله
من الرحيق المختوم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سقى الماء في موضع
يوجد فيه الماء كان كمن أعتق رقبة، ومن سقى
الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن
أحيا نفسا، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا
الناس جميعا (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من سقى مؤمنا من
ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن أول ما يبدأ به يوم القيامة
صدقة الماء (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كثرت ذنوبك فاسق الماء
على الماء (9).
(انظر) الجنة: باب 550.
[1841]
ما ينبغي للساقي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليشرب ساقي القوم
آخرهم (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيد القوم خادمهم، وساقيهم
آخرهم شربا (11).

(1) البحار: 96 / 170 / 1 وص 172 / 8.
(2) البحار: 96 / 170 / 1 وص 172 / 8.
(3) كنز العمال: 16063، 16380.
(4) كنز العمال: 16063، 16380.
(5) البحار: 96 / 172 / 8.
(6) البحار: 96 / 170 / 1.
(7) الكافي: 2 / 201 / 5.
(8) البحار: 96 / 173 / 13.
(9) كنز العمال: 16377.
(8) البحار: 75 / 455 / 24.
(9) كنز العمال: 17518.
1320

(237)
السكر
وسائل الشيعة: 18 / 465 " أبواب حد المسكر ".
كنز العمال: 5 / 471 " حد الخمر ".
كنز العمال: 5 / 510 " حكم المسكر ".
انظر:
عنوان 136 " المخدر "، 150 " الخمر "، المعروف (2): باب 2701.
1321

[1842]
كل مسكر حرام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): احذروا كل مسكر، فإن كل
مسكر حرام (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما أسكر كثيره فقليله
حرام (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل شراب مسكر فهو
حرام (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل مسكر حرام (4).
(انظر): وسائل الشيعة: 17 / 259 باب 15، 267 باب 17.
[1843]
أنواع المسكرات
الكتاب
* (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): السكر أربع سكرات:
سكر الشراب، وسكر المال، وسكر النوم،
وسكر الملك (6).
- عنه (عليه السلام): ينبغي للعاقل أن يحترس من سكر
المال، وسكر القدرة، وسكر العلم، وسكر
المدح، وسكر الشباب، فإن لكل ذلك رياحا
خبيثة تسلب العقل وتستخف الوقار (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود! احذر سكر
الخطيئة، فإن للخطيئة سكرا كسكر الشراب، بل
هي أشد سكرا منه، يقول الله تعالى: * (صم بكم
عمي فهم لا يرجعون) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): استعيذوا بالله من سكرة
الغنى، فإن له سكرة بعيدة الإفاقة (9).
- عنه (عليه السلام): سكر الغفلة والغرور أبعد إفاقة من
سكر الخمور (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) * -:
سكر النوم (11).
- الإمام علي (عليه السلام): من كثر نزاعه بالجهل دام
عماه عن الحق، ومن زاغ ساءت عنده الحسنة،
وحسنت عنده السيئة، وسكر سكر الضلالة (12).
- عنه (عليه السلام) - من خطبة له في ذكر الملاحم -:

(1) كنز العمال: 13139.
(2) البحار: 79 / 131 / 20.
(3) كنز العمال: 13764.
(4) الكافي: 6 / 409 / 9.
(5) الحجر: 72.
(6) البحار: 10 / 114.
(7) غرر الحكم: 10948.
(8) مكارم الأخلاق: 2 / 352 / 266.
(9) غرر الحكم: 2555، 5651.
(10) غرر الحكم: 2555، 5651.
(11) الكافي: 3 / 371 / 15.
(12) نهج البلاغة: الحكمة 31.
1322

ذاك حيث تسكرون من غير شراب، بل من
النعمة والنعيم (1).
- عنه (عليه السلام): كأنكم من الموت في غمرة، ومن
الذهول في سكرة (2).
- عنه (عليه السلام) - في وصف المأخوذين على الغرة -:
اجتمعت عليهم سكرة الموت وحسرة الفوت (3).
- عنه (عليه السلام): فأفق أيها السامع من سكرتك،
واستيقظ من غفلتك، واختصر من عجلتك، وأنعم
الفكر فيما جاءك على لسان النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) مما
لابد منه ولا محيص عنه (4).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 187 و 34 و 109 و 153.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 187 و 34 و 109 و 153.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 187 و 34 و 109 و 153.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 187 و 34 و 109 و 153.
1323

(238)
المسكن
البحار: 76 / 148 " أبواب المساكن ".
وسائل الشيعة: 3 / 557، مستدرك الوسائل: 3 / 451 " أحكام المساكن ".
البحار: 74 / 389 باب 27 " من أسكن مؤمنا بيتا ".
1325

[1844]
سعة المسكن
الكتاب
* (ومساكن ترضونها) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعادة المرء المسلم
المسكن الواسع (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من شقاء العيش ضيق
المنزل (3).
(انظر): وسائل الشيعة: 3 / 557 باب 1.
[1845]
التحذير من البناء فوق الكفاف
- الإمام الحسين (عليه السلام) - لرجل بنى دارا فدعاه أن
يدخلها فلما دخلها ونظر إليها قال -: أخربت
دارك وعمرت دار غيرك، غرك من في الأرض،
ومقتك من في السماء (4).
- أنس: رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبة مشرفة فسأل
عنها فقيل: لفلان الأنصاري، فجاء فسلم عليه
فأعرض عنه، فشكى ذلك إلى أصحابه فقالوا:
خرج فرأى قبتك، فهدمها حتى سويها بالأرض
فأخبر بذلك (5)، أما أن كل بناء وبال على صاحبها
إلا ما لابد منه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل بناء ليس بكفاف فهو
وبال على صاحبه يوم القيامة (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد مر بباب رجل قد بناه من
آجر -: لمن هذا الباب؟ فقيل: لمغرور الفلاني، ثم
مر بباب آخر قد بناه صاحبه بالآجر فقال: هذا
مغرور آخر (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من بنى فوق مسكنه كلف
حمله يوم القيامة (9).
- الإمام علي (عليه السلام): معاشر الناس (المسلمين)!
اتقوا الله، فكم من مؤمل ما لا يبلغه، وبان ما
لا يسكنه، وجامع ما سوف يتركه (10).
- عنه (عليه السلام): من العناء أن المرء يجمع ما لا يأكل
ويبني ما لا يسكن، ثم يخرج إلى الله تعالى لا مالا
حمل، ولا بناء نقل! (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بنى بنيانا رياء وسمعة
حمله يوم القيامة إلى سبع أرضين، ثم يطوقه نارا
توقد في عنقه ثم يرمى به في النار، فقلنا:

(1) التوبة: 24.
(2) الكافي: 6 / 526 / 7 و ح 6.
(3) الكافي: 6 / 526 / 7 و ح 6.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 70.
(5) الظاهر أنه سقط من هنا " فقال (صلى الله عليه وآله) ".
(6) تنبيه الخواطر: 1 / 71.
(7) الكافي: 6 / 531 / 7.
(8) المحاسن: 2 / 445 / 2529 وص 446 / 2531.
(9) المحاسن: 2 / 445 / 2529 وص 446 / 2531.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 344، والخطبة 114.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 344، والخطبة 114.
1326

يا رسول الله كيف يبني رياء وسمعة؟ قال: يبني
فضلا على ما يكفيه أو يبني مباهاة (1).
(انظر) الدنيا: باب 1214.
[1846]
بيع الدار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من باع دارا ثم لم يجعل ثمنها
في مثلها لم يبارك له فيها (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من باع منكم دارا أو عقارا فليعلم
أنه مال قمن أن لا يبارك له فيه إلا أن يجعله
في مثله (3).
[1847]
التحذير من الامتناع
من إسكان المؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كان له دار واحتاج
مؤمن إلى سكناها فمنعه إياها قال الله عز وجل:
ملائكتي! عبدي بخل على عبدي بسكنى الدنيا،
وعزتي لا يسكن جناني أبدا (4).
(انظر) الحاجة: باب 967.

(1) البحار: 76 / 360 / 30.
(2) كنز العمال: 5440، 5441.
(3) كنز العمال: 5440، 5441.
(4) البحار: 74 / 389 / 1.
1327

(239)
السلاح
البحار: 103 / 61 باب 8 " بيع السلاح من أهل الحرب ".
انظر:
عنوان 100 " الحرب "، الدعاء: باب 1190، العداوة: باب 2565، المعروف (2): باب 2700.
1329

[1848]
الأسلحة وأدوات الحرب
الكتاب
* (والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال
أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم
بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون) * (1).
* (وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم
فهل أنتم شاكرون) * (2).
* (ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير
وألنا له الحديد * أن اعمل سابغات وقدر في السرد
واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير) * (3).
* (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب
والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس
شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله
بالغيب إن الله قوي عزيز) * (4).
(انظر) البحار: 100 / 43 باب 4.
[1849]
ثواب صنع الأسلحة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يدخل بالسهم
الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعته
الخير، والرامي به، ومنبله (5).
(انظر) عنوان 195 " الرماية ".
[1850]
السلاح والخير
الكتاب
* (ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): السيف فاتق والدين راتق،
فالدين يأمر بالمعروف والسيف ينهى عن المنكر،
قال الله تعالى: * (ولكم في القصاص حياة) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السيوف أردية
المجاهدين (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل بعث
رسوله بالإسلام إلى الناس عشر سنين، فأبوا أن
يقبلوا حتى أمره بالقتال، فالخير في السيف
وتحت السيف، والأمر يعود كما بدأ (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخير في السيف، والخير مع

(1) النحل: 81.
(2) الأنبياء: 80.
(3) سبأ: 10، 11.
(4) الحديد: 25.
(5) سنن أبي داود: 3 / 13 / 2513.
(6) النساء: 102.
(7) غرر الحكم: 2135.
(8) كنز العمال: 10582.
(9) الكافي: 5 / 7 / 7.
1330

السيف، والخير بالسيف (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الخير كله في السيف وتحت ظل
السيف، ولا يقيم الناس إلا السيف، والسيوف
مقاليد الجنة والنار (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الجنة تحت ظلال السيوف (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في أول خطبة خطبها في
خلافته -: إن الله داوى هذه الأمة بدواءين:
السوط والسيف، لا هوادة عند الإمام فيهما (4).
- عنه (عليه السلام) - لما قتل محمد بن أبي بكر -: رحم
الله محمدا كان غلاما حدثا، لقد كنت أردت أن
اولي المرقال هاشم بن عتبة مصر، فإنه والله لو
وليها لما خلى لابن العاص وأعوانه العرصة،
ولا قتل إلا وسيفه في يده (5).
- عنه (عليه السلام): وإنكم إن لجأتم إلى غيره حاربكم
أهل الكفر، ثم لا جبرائيل ولا ميكائيل
ولا مهاجرين ولا أنصار ينصرونكم، إلا المقارعة
بالسيف حتى يحكم الله بينكم (6).
- عنه (عليه السلام): بقية السيف أنمى عددا
وأكثر ولدا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفى بالسيف شاهدا (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سل سيفه في سبيل الله فقد
بايع الله (9).
[1851]
السيوف الخمسة
- الإمام الباقر (عليه السلام): بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) بخمسة
أسياف: ثلاثة منها شاهرة لا تغمد حتى تضع
الحرب أوزارها... وسيف مكفوف، وسيف منها
مغمود سله إلى غيرنا وحكمه إلينا، فأما السيوف
الثلاثة الشاهرة: فسيف على مشركي العرب...
والسيف الثاني على أهل الذمة... والسيف الثالث
على مشركي العجم... وأما السيف المكفوف
فسيف على أهل البغي والتأويل... والسيف
المغمود فالسيف الذي يقام به القصاص... فسله
إلى أولياء المقتول وحكمه إلينا (10).
(انظر): البحار: 19 / 181 / 30، الكافي: 5 / 10 / 2.
[1852]
ما كتب في قائم سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي (عليه السلام): لقد ضممت إلى سلاح رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فوجدت في قائم سيفه معلقة فيها ثلاثة
أحرف: صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء
إليك، وقل الحق ولو على نفسك (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): وجد في نعل سيف رسول
الله (صلى الله عليه وآله): إن أعتى الناس على الله ثلاثة: من قتل
غير قاتله، أو ضرب غير ضاربه، أو آوى محدثا
فلا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، ومن تولى غير

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 291.
(2) البحار: 100 / 9 / 10.
(3) كنز العمال: 10482.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 275 و 6 / 93 و 13 / 179.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 275 و 6 / 93 و 13 / 179.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 275 و 6 / 93 و 13 / 179.
(7) غرر الحكم: 4439.
(8) كنز العمال: 10581، 10790.
(9) كنز العمال: 10581، 10790.
(10) تحف العقول: 288.
(11) كنز العمال: 44298.
1331

مواليه فهو كافر بما أنزل الله على رسوله (1).
- عنه عليه السلام): وجد في غمد سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله)
صحيفة مختومة ففتحوها فوجدوا فيها: من أعتى
الناس على الله: القاتل غير قاتله، والضارب غير
ضاربه، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله
منه صرفا ولا عدلا، ومن تولى إلى غير مواليه فقد
كفر بما أنزل على محمد (صلى الله عليه وآله) (3).
- رقعة السيف وجدت في قائم سيف أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة
والسلام، وكانت أيضا في قائم سيف رسول
الله (صلى الله عليه وآله) وهي " بسم الله الرحمن الرحيم، بالله بالله
بالله، أسألك يا ملك الملوك الأول القديم الأبدي
الذي لا يزول ولا يحول... احجب عني شر من
أرادني بسوء " (4).
[1853]
النهي عن بيع السلاح لأعداء الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي (عليه السلام) -:
يا علي! كفر بالله العظيم من هذه الأمة عشرة:...
وبائع السلاح من أهل الحرب (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن بيع السلاح
لفئتين تلتقيان مع أهل الباطل -: بعهما ما يكنهما
كالدرع والخفين ونحو هذا (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لهند السراج لما سأله عن
بيع السلاح لأهل الشام -: احمل إليهم، فإن الله
يدفع بهم عدونا وعدوكم - يعني الروم - وبعهم فإذا
كانت الحرب بيننا فلا تحملوا، فمن حمل إلى
عدونا سلاحا يستعينون به علينا فهو مشرك (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تعط سلاحك الفاجر
فيضلك (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 12 / 69 باب 8،
البحار: 103 / 61 باب 8.

(2) (1) كنز العمال: 44353.
(2) البحار: 77 / 120 / 17 وانظر: البحار: 77 / 130 / 37.
(3) البحار: 95 / 138 / 1.
(4) الفقيه: 4 / 356 / 5762.
(5) الكافي: 5 / 113 / 3 وص 112 / 2.
(6) الكافي: 5 / 113 / 3 وص 112 / 2.
(7) مشكاة الأنوار: 141.
1332

(240)
السلطان
البحار: 75 / 335 باب 81 " أحوال الملوك والامراء ".
كنز العمال: 6 / 1 " كتاب الإمارة ".
انظر:
عنوان 19 " الإمارة "، 22 " الإمامة "، 172 " الرئاسة "، 494 " الملك "، 560 " الولاية (1) ".
الرضا (2): باب 1526، الظلم: باب 2465، 2467، العقل: باب 2812، العلم: باب 2905.
1333

[1854]
إياكم ومخالطة السلطان الجائر
الكتاب
* (هلك عني سلطانيه) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم ومخالطة السلطان
فإنه ذهاب الدين، وإياكم ومعونته فإنكم
لا تحمدون أمره (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لزم السلطان افتتن، وما يزداد
من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها،
فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم
من الله عز وجل، ومن آثر السلطان على الله
عز وجل أذهب الله عنه الورع وجعله حيران (4).
- الإمام علي (عليه السلام): صاحب السلطان كراكب
الأسد، يغبط بموقعه، وهو أعلم بموضعه (5).
- عنه (عليه السلام): باعد السلطان لتأمن
خدع الشيطان (6).
(انظر) الملك: باب 3702.
[1855]
الخضوع للسلطان الجائر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من خف لسلطان جائر في
حاجة كان قرينه في النار (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من مدح سلطانا جائرا وتخفف
وتضعضع له طمعا فيه، كان قرينه إلى النار (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما مؤمن خضع لصاحب
سلطان أو من يخالطه على دينه طلبا لما في يديه
من دنياه، أخمله الله ومقته عليه ووكله إليه، فإن
هو غلب على شئ من دنياه وصار في يده منه
شئ، نزع الله البركة منه (9).
(انظر) التعظيم: باب 2753.
الدنيا: باب 1248.
[1856]
فضل السلطان العادل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السلطان العادل المتواضع ظل
الله ورمحه في الأرض (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): السلطان ظل الله في الأرض، يأوي
إليه الضعيف، وبه ينصر المظلوم (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): السلطان ظل الله في الأرض، فمن

(1) الحاقة: 29.
(2) البحار: 10 / 368 / 7 و 75 / 371 / 13 وص 372 / 19.
(3) البحار: 10 / 368 / 7 و 75 / 371 / 13 وص 372 / 19.
(4) البحار: 10 / 368 / 7 و 75 / 371 / 13 وص 372 / 19.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 263.
(6) البحار: 77 / 215 / 1 و 76 / 360 / 30.
(7) البحار: 77 / 215 / 1 و 76 / 360 / 30.
(8) أمالي الصدوق: 347 / 1.
(9) البحار: 75 / 371 / 15.
(10) كنز العمال: 14589، 14582.
(11) كنز العمال: 14589، 14582.
1334

غشه ضل، ومن نصحه اهتدى (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الوالي العادل ظل الله ورمحه في
الأرض، فمن نصحه في نفسه وفي عباد الله أظله
الله في ظله، ومن غشه في نفسه وفي عباد الله
خذله الله يوم القيامة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): السلطان وزعة الله
في أرضه (3).
[1857]
أحاديث موضوعة في وجوب
طاعة السلطان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طاعة السلطان واجبة، ومن
ترك طاعة السلطان فقد ترك طاعة الله عز وجل
ودخل في نهيه، وإن الله عز وجل يقول: * (ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة) * (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): يا معشر الشيعة لا تذلوا
رقابكم بترك طاعة سلطانكم، فإن كان عادلا
فاسألوا الله إبقاءه، وإن كان جائرا فاسألوا
الله إصلاحه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله جل جلاله: لا تشغلوا
أنفسكم بسب الملوك، توبوا إلي أعطف قلوبهم عليكم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من تعرض لسلطان جائر
فأصابته منه بلية لم يؤجر عليها ولم يرزق
الصبر عليها (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا السلطان، فإنه فئ
الله في أرضه (8).
(انظر) الإمامة: باب 155.
[1858]
أجر من يأمر السلطان
الجائر بالتقوى
- الإمام الباقر (عليه السلام): من مشى إلى سلطان جائر
فأمره بتقوى الله وخوفه ووعظه، كان له مثل أجر
الثقلين من الجن والإنس ومثل أعمالهم (9).
(انظر) المعروف (10): باب 2690.
الحق: باب 892.
[1859]
الحث على إكرام سلطان الله
الكتاب
* (قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا
يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكرم سلطان الله في الدنيا
أكرمه الله يوم القيامة، ومن أهان سلطان الله في
الدنيا أهانه الله يوم القيامة (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من مشى إلى سلطان الله ليذله أذله
1335

الله يوم القيامة مع ما ذخر له من العذاب (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن في سلطان الله عصمة
لأمركم، فأعطوه طاعتكم غير ملومة (متلومين)
ولا مستكره بها، والله لتفعلن أو لينقلن الله عنكم
سلطان الإسلام، ثم لا ينقله إليكم أبدا حتى يأرز
الأمر إلى غيركم (2).
(انظر) كنز العمال: 14587، 14598، 14589.
[1860]
السلطان (م)
- الإمام علي (عليه السلام): إذا تغير السلطان
تغير الزمان (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل أوحى إلى
نبي من أنبيائه... إئت هذا الجبار فقل له إني لم
أستعملك على سفك الدماء واتخاذ الأموال، وإنما
استعملتك لتكف عني أصوات المظلومين، فإني
لن أدع ظلامتهم وإن كانوا كفارا (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة هن أم الفواقر:
سلطان إن أحسنت إليه لم يشكر وإن أساءت إليه
لم يغفر (5).
1336

(241)
الإسلام
البحار: 68 / 309 باب 25 " نسبة الإسلام ".
كنز العمال: 1 / 23 " الإسلام والإيمان ".
كنز العمال: 1 / 276 " في حقيقة الإسلام ".
انظر:
عنوان 23 " الإيمان "، 167 " الدين "، 440 " الاقتصاد "، الرهبانية: باب 1552.
العلم: باب 2833.
1337

[1861]
الإسلام
الكتاب
* (إن الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين أوتوا
الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر
بآيات الله فإن الله سريع الحساب) * (1).
* (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في
الآخرة من الخاسرين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن هذا الإسلام دين الله الذي
اصطفاه لنفسه، واصطنعه على عينه (3).
- عنه (عليه السلام) - في صفة النبي (صلى الله عليه وآله) -: أرسله بحجة
كافية، وموعظة شافية، ودعوة متلافية، أظهر به
الشرائع المجهولة، وقمع به البدع المدخولة، وبين
به الأحكام المفصولة، فمن يبتغ غير الإسلام دينا
تتحقق شقوته، وتنفصم عروته، وتعظم كبوته،
ويكن مآبه إلى الحزن الطويل والعذاب الوبيل (4).
- عنه (عليه السلام): لا شرف أعلى من الإسلام (5).
- عنه (عليه السلام): ظاهر الإسلام مشرق
وباطنه مونق (6).
(انظر) الدين: باب 1316.
الخلق: باب 1102.
[1862]
الإسلام صبغة الله
الكتاب
* (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له
عابدون) * (7).
* (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس
عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس
لا يعلمون) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (صبغة
الله) *: هي الإسلام (9).
- الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام) - أيضا -:
الصبغة هي الإسلام (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: صبغ المؤمنين
بالولاية في الميثاق (11).
(انظر) الخالق: باب 1070.
الجبر: باب 480.
[1863]
الإسلام يعلو ولا يعلى عليه
الكتاب
* (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره

(1) آل عمران: 19، 85.
(2) آل عمران: 19، 85.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 198، 161.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 198، 161.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 371، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
19 / 301.
(6) غرر الحكم: 6069.
(7) البقرة: 138.
(8) الروم: 30.
(9) معاني الأخبار: 188 / 1.
(10) الكافي: 2 / 14 / 2 و 1 / 422 / 53.
(11) الكافي: 2 / 14 / 2 و 1 / 422 / 53.
1338

على الدين كله ولو كره المشركون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإسلام يعلو ولا يعلى (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإسلام يعلو ولا يعلى عليه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإسلام يزيد ولا ينقص (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن هذا الإسلام دين الله الذي
اصطفاه لنفسه، واصطنعه على عينه، وأصفاه
خيرة خلقه، وأقام دعائمه على محبته، أذل
الأديان بعزته، ووضع الملل برفعه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يبقى على ظهر الأرض
بيت مدر ولا وبر إلا أدخل الله عليهم كلمة الإسلام
بعز عزيز وبذل ذليل، إما يعزهم الله فيجعلهم من
أهلها، أو يذلهم فيدينون لها (6).
[1864]
الإسلام سلم لمن دخله
- الإمام علي (عليه السلام): الحمد لله الذي شرع الإسلام
فسهل شرائعه لمن ورده، وأعز أركانه على من
غالبه، فجعله أمنا لمن علقه، وسلما لمن دخله
[عقله]، برهانا لمن تكلم به (7).
(انظر) تمام الخطبة.
- عنه (عليه السلام): إن الله تعالى خصكم بالإسلام
واستخلصكم له، وذلك لأنه اسم سلامة وجماع
كرامة، اصطفى الله تعالى منهجه وبين حججه...
لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه، ولا تكشف
الظلمات إلا بمصابيحه (8).
[1865]
الإسلام أبلج المناهج
- الإمام علي (عليه السلام): الإسلام أبلج المناهج (9).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل جعل الإسلام صراطا
منير الأعلام، مشرق المنار، فيه تأتلف القلوب
وعليه تأخى الإخوان (10).
- عنه (عليه السلام) - في وصف الإسلام -: فهو أبلج
المناهج، وأوضح [واضح] الولائج، مشرف
المنار، مشرق الجواد، مضئ المصابيح (11).
[1866]
الإسلام أمنع المعاقل
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله ابتدأ الأمور فاصطفى
لنفسه ما شاء، واستخلص ما أحب، فكان مما
أحب أنه ارتضى الإسلام واشتقه من اسمه،

(1) التوبة: 33.
(2) كنز العمال: 246.
(3) الفقيه: 4 / 334 / 5719.
(4) كنز العمال: 245.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 198، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
10 / 191 انظر تمام الخطبة.
(6) كنز العمال: 437.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 106، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 171 نحوه.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 152، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
9 / 152.
(9) غرر الحكم: 456.
(10) نهج السعادة: 3 / 208.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 106.
1339

فنحله من أحب من خلقه، ثم شقه فسهل شرائعه
لمن ورده، وعزز أركانه على من حاربه، هيهات
أن يصطلمه مصطلم (1).
- عنه (عليه السلام): لا معقل أمنع من الإسلام (2).
- عنه (عليه السلام) - في وصف القرآن -: جعله الله ريا
لعطش العلماء، وربيعا لقلوب الفقهاء... وحبلا
وثيقا عروته، ومعقلا منيعا ذروته (3).
(انظر) التقوى: باب 4160.
[1867]
الإسلام يجب ما قبله
الكتاب
* (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن
يعودوا فقد مضت سنة الأولين) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإسلام يجب ما كان قبله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أسلم العبد فحسن إسلامه،
يكفر الله عنه كل سيئة كان أزلفها، وكان بعد
ذلك القصاص (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان
قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج
يهدم ما كان قبله؟! (7).
- عنه (عليه السلام): من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ
بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام اخذ
بالأول والآخر (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 97 باب 31.
[1868]
من هو المسلم؟
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المسلم من سلم المسلمون
من لسانه ويده (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلم أخو المسلم، لا يظلمه
ولا يشتمه (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلم أخو المسلم، لا يخونه
ولا يكذبه ولا يخذله (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلم مرآة المسلم (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلم أخو المسلم، يسعهما الماء
والشجر ويتعاونان على الفتان (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المسلم من سلم الناس
من يده ولسانه، والمؤمن من ائتمنه الناس على
أموالهم وأنفسهم (14).
(انظر) الإيمان: باب 291.
[1869]
من هم المسلمون؟
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المسلمون يد على من
سواهم، تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم
أدناهم (15).

(1) كنز العمال: 44216.
(2) غرر الحكم: 10665.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 198.
(4) الأنفال: 38.
(5) كنز العمال: 223، 265، 247.
(6) كنز العمال: 223، 265، 247.
(7) كنز العمال: 223، 265، 247.
(8) الكافي: 2 / 461 / 2.
(9) كنز العمال: 738، 745، 747، 742، 746.
(10) كنز العمال: 738، 745، 747، 742، 746.
(11) كنز العمال: 738، 745، 747، 742، 746.
(12) كنز العمال: 738، 745، 747، 742، 746.
(13) كنز العمال: 738، 745، 747، 742، 746.
(14) معاني الأخبار: 239 / 1.
(15) كنز العمال: 441.
1340

- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلمون يد على من سواهم،
ويرد أدناهم على أقصاهم، والمتسري على
القاعد، والقوي على الضعيف (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد
على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم ويرد
عليهم أقصاهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلمون إخوة، لا فضل لأحد
على أحد إلا بالتقوى (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلمون كالرجل الواحد
إذا اشتكى عضو من أعضائه تداعى له
سائر جسده (4).
(انظر) الإيمان: باب 297.
[1870]
أحسن المسلمين إسلاما
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل المسلمين إسلاما من
كان همه لأخراه، واعتدل خوفه ورجاه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإسلام ثلاثة أبيات: سفلى
وعليا وغرفة، فأما السفلى فالإسلام دخل فيها
عامة المسلمين فلا تسأل أحدا منهم إلا قال:
أنا مسلم، وأما العليا فتفاضل أعمالهم...،
وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها
إلا أفضلهم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أحسن الناس ذماما أحسنهم
إسلاما (7).
(انظر) الإيمان: باب 274، 298.
[1871]
قواعد الإسلام
- الإمام علي (عليه السلام): قواعد الإسلام سبعة: فأولها
العقل وعليه بني الصبر، والثاني: صون العرض
وصدق اللهجة، والثالثة: تلاوة القرآن على جهته،
والرابعة: الحب في الله والبغض في الله،
والخامسة: حق آل محمد (صلى الله عليه وآله) ومعرفة ولايتهم،
والسادسة: حق الإخوان والمحاماة عليهم،
والسابعة: مجاورة الناس بالحسنى (8).
(انظر) الإيمان: باب 276.
[1872]
جوامع الإسلام
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصيته لمحمد بن أبي
بكر -: أوصيك بسبع هن جوامع الإسلام: اخش
الله ولا تخش الناس في الله، وخير القول ما صدقه
العمل، ولا تقض في أمر واحد بقضاءين مختلفين
فيتناقض أمرك وتزيغ عن الحق، وأحب لعامة
رعيتك ما تحبه لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك،
وأصلح أحوال رعيتك، وخض الغمرات إلى الحق
ولا تخف لومة لائم، وانصح لمن استشارك،
واجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين وبعيدهم (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن القول الفصل في
حق الإسلام -: قل: آمنت بالله، فاستقم (10).

(1) كنز العمال: 442، 444، 743، 759، 3277.
(2) كنز العمال: 442، 444، 743، 759، 3277.
(3) كنز العمال: 442، 444، 743، 759، 3277.
(4) كنز العمال: 442، 444، 743، 759، 3277.
(5) كنز العمال: 442، 444، 743، 759، 3277.
(6) كنز العمال: 10658.
(7) غرر الحكم: 3033.
(8) تحف العقول: 196.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 71.
(10) صحيح مسلم: 62.
1341

[1873]
دعائم الإسلام
- الإمام الباقر (عليه السلام): بني الإسلام على خمسة
دعائم: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم
شهر رمضان، وحج البيت الحرام، والولاية لنا
أهل البيت (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أثافي الإسلام ثلاثة:
الصلاة، والزكاة، والولاية، لا تصح واحدة منهن
إلا بصاحبتيها (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ثم أنزل عليه - أي على
النبي (صلى الله عليه وآله) - الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه...
فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم
وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي
الإسلام وبنيانه (3).
- عنه (عليه السلام): إن هذا الإسلام دين الله الذي
اصطفاه لنفسه، واصطنعه على عينه، وأصفاه
خيرة خلقه، وأقام دعائمه على محبته (4).
- عنه (عليه السلام) - في وصف آل محمد (صلى الله عليه وآله) -: هم
دعائم الإسلام، وولائج الاعتصام (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن دعائم
الإسلام -: نعم شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان
برسوله (صلى الله عليه وآله)، والإقرار بما جاء من عند الله، وحق
من الأموال الزكاة، والولاية التي أمر الله
بها ولاية آل محمد (6).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يقاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله)
من هذه الأمة أحد... هم أساس الدين،
وعماد اليقين (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بني الإسلام على خمسة:
على أن يوحد الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة،
وصيام رمضان، والحج (8).
(انظر) صحيح مسلم: 1 / 45.
الإيمان: باب 276.
[1874]
أساس الإسلام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإسلام عريان فلباسه
الحياء، وزينته الوفاء، ومروءته العمل الصالح،
وعماده الورع، ولكل شئ أساس وأساس
الإسلام حبنا أهل البيت (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإسلام عريان ولباسه التقوى،
وشعاره الهدى، ودثاره الحياء، وملاكه الورع،
وكماله الدين، وثمرته العمل الصالح، ولكل شئ
أساس، وأساس الإسلام حبنا أهل البيت (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أساس الإسلام حبي وحب
أهل بيتي (11).

(1) أمالي المفيد: 353.
(2) الكافي: 2 / 18 / 4.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 198.
(4) البحار: 68 / 344 / 16.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 239.
(6) البحار: 68 / 387 / 37.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 2.
(8) صحيح مسلم: 1 / 45 / 16.
(9) المحاسن: 1 / 445 / 1031.
(10) تحف العقول: 52.
(11) كنز العمال: 37631.
1342

- الإمام الرضا (عليه السلام): إن الإمامة أس الإسلام
النامي، وفرعه السامي (1).
[1875]
معنى الإسلام (1)
- الإمام الصادق (عليه السلام): وأما معنى صفة الإسلام
فهو الإقرار بجميع الطاعة الظاهر الحكم والأداء
له، فإذا أقر المقر بجميع الطاعة في الظاهر من غير
العقد عليه بالقلوب فقد استحق اسم الإسلام
ومعناه، واستوجب الولاية الظاهرة، وإجازة
شهادته، والمواريث، وصار له ما للمسلمين،
وعليه ما على المسلمين (2).
- عنه (عليه السلام) - لرجل شامي سأله عن مسائل، فلما
أجابه قال: أسلمت لله الساعة -: بل آمنت بالله
الساعة، إن الإسلام قبل الإيمان وعليه يتوارثون
ويتناكحون، والإيمان عليه يثابون (3).
- عنه (عليه السلام): الإسلام يحقن به الدم وتؤدى به
الأمانة، وتستحل به الفرج، والثواب على
الإيمان (4).
(انظر) الإيمان: باب 255.
[1876]
معنى الإسلام (2)
- الإمام علي (عليه السلام): لأنسبن الإسلام نسبة لم
ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي: الإسلام
هو التسليم، والتسليم هو التصديق، والتصديق هو
اليقين، واليقين هو الأداء، والأداء هو العمل (5).
- عنه (عليه السلام): الإسلام هو التسليم، والتسليم هو
اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو
الإقرار، والإقرار هو الأداء، والأداء هو العلم (6).
- عنه (عليه السلام): غاية الإسلام التسليم، غاية التسليم
الفوز بدار النعيم (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإسلام أن تسلم وجهك لله
عز وجل، وأن تشهد أن لا إله إلا الله (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإسلام أن تسلم قلبك ويسلم
المسلمون من لسانك ويدك (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإسلام حسن الخلق (10).
(انظر) البحار: 68 / 309 باب 25.
التسليم: باب 1894.
[1877]
الإسلام والاستسلام
الكتاب
* (بل هم اليوم مستسلمون) * (11).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما نظر إلى رايات معاوية
وأهل الشام -: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما
أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر، فلما

(1) الكافي: 1 / 200 / 1.
(2) تحف العقول: 329.
(3) الكافي: 1 / 173 / 4.
(4) المحاسن: 1 / 443 / 1027.
(5) معاني الأخبار: 185 / 1.
(6) أمالي الطوسي: 524 / 1160.
(7) غرر الحكم: (6349 - 6350).
(8) كنز العمال: 39، 17، 5225.
(9) كنز العمال: 39، 17، 5225.
(10) كنز العمال: 39، 17، 5225.
(11) الصافات: 26.
1343

وجدوا عليه أعوانا رجعوا إلى عداوتهم لنا، إلا
أنهم لم يتركوا الصلاة (1).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: والذي فلق الحبة وبرأ
النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر،
فلما وجدوا أعوانا عليه أعلنوا ما كانوا أسروا،
وأظهروا ما كانوا أبطنوا (2).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية -: ما أسلم
مسلمكم إلا كرها (3).
[1878]
ما يخالف الإسلام
- الإمام علي (عليه السلام): جانبوا الخيانة، فإنها
مجانبة الإسلام (4).
- عنه (عليه السلام): من أعان على مسلم فقد برئ
من الإسلام (5).
(انظر) الإيمان: باب 286.
[1879]
غربة الإسلام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود
غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن قول
علي (عليه السلام): الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما
كان، فطوبى للغرباء -: يستأنف الداعي منا دعاء
جديدا كما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الإسلام بدأ غريبا
وسيعود غريبا فطوبى للغرباء، قالوا:
يا رسول الله! وما الغرباء؟ قال: الذين
يصلحون عند فساد الناس (8).
(انظر) كنز العمال: 1 / 238.
[1880]
تحريف الإسلام
- الإمام علي (عليه السلام) - من خطبة له في الملاحم -:
فعند ذلك أخذ الباطل مآخذه... وكان أهل ذلك
الزمان ذئابا، وسلاطينه سباعا، وأوساطه اكالا،
وفقراؤه أمواتا، وغار الصدق [عار]، وفاض
الكذب، واستعملت المودة باللسان وتشاجر
الناس بالقلوب، وصار الفسوق نسبا والعفاف
عجبا، ولبس الإسلام لبس الفرو مقلوبا (9).
الإسلام 1345
[1881]
من ليس بمسلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهتم بأمور
المسلمين فليس بمسلم (10).

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 31.
(2) غرر الحكم: 10142، نهج البلاغة: الكتاب 16 نحوه.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 64.
(4) غرر الحكم: 4742، 9220.
(5) غرر الحكم: 4742، 9220.
(6) كنز العمال: 1192.
(7) البحار: 8 / 12 / 10.
(8) كنز العمال: 1198.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 108، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 191 نحوه.
(10) الكافي: 2 / 163 / 1.
1344

- عنه (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين
فليس منهم، ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين
فلم يجبه فليس بمسلم (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 559 باب 18.
الأمانة: باب 302.
[1882]
الإسلام (م)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإسلام ذلول لا يركب
إلا ذلولا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإسلام يسبك الرجال كما يسبك
النار خبث الحديد والذهب والفضة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن لكم علما فاهتدوا
بعلمكم، وإن للإسلام غاية فانتهوا إلى غايته (4).
- عنه (عليه السلام): رأس الإسلام الأمانة، رأس
النفاق الخيانة (5).
- عنه (عليه السلام): ملاك الإسلام صدق اللسان (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أفضل
الإسلام -: من سلم المسلمون من لسانه ويده (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة
كلما نقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها،
فأولهن نقض الحكم وآخرهن الصلاة (8).

(1) الكافي: 2 / 164 / 5.
(2) كنز العمال: 244، 311.
(3) كنز العمال: 244، 311.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(5) غرر الحكم: (5226 - 5227)، 9727.
(6) غرر الحكم: (5226 - 5227)، 9727.
(7) أمالي الطوسي: 271 / 505 و 186 / 311.
(8) أمالي الطوسي: 271 / 505 و 186 / 311.
1345

(242)
السلام
البحار: 76 / 1 باب 97 " إفشاء السلام ".
كنز العمال: 9 / 113 - 128، 214 - 220،
وسائل الشيعة: 8 / 437 باب 33 - 55 " السلام ".
كنز العمال: 9 / 128 " محظورات السلام ".
البحار: 76 / 13 باب 98 " سلام الإذن ".
1347

[1883]
تحية المسلمين
الكتاب
* (وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري
من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم
فيها سلام) * (1).
* (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) * (2).
(انظر) النساء 86، هود 69، الحجر 52، النحل 32،
مريم 47، 62، النور 61، الفرقان 63، 75،
الأحزاب 44، الذاريات 25، الواقعة 26.
- الإمام الصادق (عليه السلام): السلام تحية لملتنا،
وأمان لذمتنا (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم
والتصافح، وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن من موجبات المغفرة بذل السلام
وحسن الكلام (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أبخل الناس من بخل بالسلام (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): البخيل من بخل
بالسلام (7).
[1884]
السلام قبل الكلام
- الإمام الصادق (عليه السلام): السلام قبل الكلام (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بدأ بالكلام قبل السلام
فلا تجيبوه، وقال (عليه السلام): لا تدع إلى طعامك
أحدا حتى يسلم (9).
- الإمام الحسين (عليه السلام): لا تأذنوا لأحد
حتى يسلم (10).
(انظر) كنز العمال: 9 / 122.
[1885]
إفشاء السلام
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله يحب إطعام
الطعام، وإفشاء السلام (11).
السلام 1349
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفش السلام يكثر خير
بيتك (12).

(1) إبراهيم: 23.
(2) يونس: 10.
(3) كنز العمال: 25242.
(4) أمالي الطوسي: 215 / 374.
(5) جامع الأخبار: 23 / 591.
(6) أمالي الطوسي: 89 / 136.
(7) معاني الأخبار: 246 / 8.
(8) جامع الأخبار: 231 / 596.
(9) الخصال: 19 / 67.
(10) تحف العقول: 246.
(11) المحاسن: 2 / 143 / 1371.
(12) الخصال: 1 / 181 / 246.
1348

- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بخير أخلاق أهل الدنيا
والآخرة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: إفشاء
السلام في العالم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن السلام اسم من أسماء الله
تعالى، فأفشوه بينكم (2).
(انظر) البحار: 76 / 1 باب 97.
[1886]
الابتداء بالسلام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أولى الناس بالله
وبرسوله من بدأ بالسلام (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أطوعكم لله الذي يبدأ
صاحبه بالسلام (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): البادئ بالسلام برئ من الكبر (5).
- الإمام علي (عليه السلام): السلام سبعون حسنة، تسعة
وستون للمبتدي وواحدة للراد (6).
- عنه (عليه السلام): لكل داخل دهشة،
فابدؤا بالسلام (7).
[1887]
التسليم عند دخول البيت
الكتاب
* (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من
عند الله مباركة طيبة) * (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قول الله عز وجل: * (فإذا
دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم) * -: هو تسليم
الرجل على أهل البيت حين يدخل، ثم يردون
عليه، فهو سلامكم على أنفسكم (9).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إذا دخل الرجل منكم بيته،
فإن كان فيه أحد يسلم عليهم، وإن لم يكن فيه
أحد فليقل: السلام علينا من عند ربنا، يقول الله:
* (تحية من عند الله مباركة طيبة) * (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا دخل أحدكم بيته فليسلم،
فإنه ينزله البركة، وتؤنسه الملائكة (11).
[1888]
وجوب رد السلام
الكتاب
* (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن
الله كان على كل شئ حسيبا) * (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السلام تطوع والرد
فريضة (13).
- الإمام الباقر (عليه السلام): مر أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
بقوم فسلم عليهم، فقالوا: عليك السلام ورحمة
الله وبركاته ومغفرته ورضوانه، فقال لهم أمير
المؤمنين (عليه السلام): لا تجاوزوا بنا مثل ما قالت
الملائكة لأبينا إبراهيم (عليه السلام)، إنما قالوا: رحمة الله

(1) البحار: 76 / 12 / 50.
(2) كنز العمال: 25237.
(3) البحار: 76 / 12 / 50.
(4) كنز العمال: 25253، 25265.
(5) كنز العمال: 25253، 25265.
(6) البحار: 76 / 11 / 46.
(7) غرر الحكم: 7314.
(8) النور: 61.
(9) البحار: 76 / 5 / 16 وص 3 / 3 وص 7 / 25.
(10) البحار: 76 / 5 / 16 وص 3 / 3 وص 7 / 25.
(11) البحار: 76 / 5 / 16 وص 3 / 3 وص 7 / 25.
(12) النساء: 86.
(13) كنز العمال: 4 2529.
1349

وبركاته عليكم أهل البيت (1).
- سلمان: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:
السلام عليك يا رسول الله، فقال: وعليك ورحمة
الله، ثم أتى آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله
ورحمة الله، فقال: وعليك ورحمة الله وبركاته، ثم
جاء آخر فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
فقال له: وعليك، فقال له الرجل: يا نبي الله - بأبي
أنت وأمي - أتاك فلان وفلان فسلما عليك فرددت
عليهما أكثر مما رددت علي؟! فقال: إنك لم تدع
لنا شيئا، قال الله: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا
بأحسن منها أو ردوها) * فرددناها عليك (2).
[1889]
أدب السلام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يسلم الصغير على الكبير،
ويسلم الواحد على الاثنين، ويسلم القليل على
الكثير، ويسلم الراكب على الماشي، ويسلم المار
على القائم، ويسلم القائم على القاعد (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خمس لا أدعهن حتى الممات:
والتسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليسلم الراكب على الماشي (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يسلم الصغير على الكبير،
والمار على القاعد، والقليل على الكثير (6).
[1890]
من لا ينبغي التسليم عليهم
- الإمام علي (عليه السلام): نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يسلم
على أربعة: على السكران في سكره، وعلى من
يعمل التماثيل، وعلى من يلعب بالنرد، وعلى من
يلعب بالأربعة عشر، وأنا أزيدكم الخامسة:
أنهاكم أن تسلموا على أصحاب الشطرنج (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تسلموا على اليهود،
ولا على النصارى، ولا على المجوس، ولا عبدة
الأوثان، ولا على موائد شراب الخمر، ولا على
صاحب الشطرنج والنرد، ولا على المخنث،
ولا على الشاعر الذي يقذف المحصنات،
ولا على المصلي، وذلك لأن المصلي لا يستطيع
أن يرد السلام، لأن التسليم من المسلم تطوع
والرد عليه فريضة، ولا على آكل الربا، ولا على
رجل جالس على غائط، ولا على الذي في
الحمام، ولا على الفاسق المعلن بفسقه (8).
- عنه (عليه السلام): إذا دخلت المسجد والقوم يصلون
فلا تسلم عليهم، وسلم على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أقبل
على صلاتك، وإذا دخلت على قوم جلوس
يتحدثون فسلم عليهم (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تبدأوا أهل الكتاب
بالسلام، فإن سلموا عليكم فقولوا: عليكم (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسلم

(1) الكافي: 2 / 646 / 13.
(2) الدر المنثور: 2 / 605.
(3) كنز العمال: 25321.
(4) البحار: 76 / 10 / 38 وص 7 / 26.
(5) البحار: 76 / 10 / 38 وص 7 / 26.
(6) الكافي: 2 / 646 / 1.
(7) البحار: 76 / 8 / 32 وص 9 / 35 وص 7 / 28.
(8) البحار: 76 / 8 / 32 وص 9 / 35 وص 7 / 28.
(9) البحار: 76 / 8 / 32 وص 9 / 35 وص 7 / 28.
(10) قرب الإسناد: 133 / 465.
1350

على النساء ويرددن عليه السلام، وكان
أمير المؤمنين (عليه السلام) يسلم على النساء، وكان يكره
أن يسلم على الشابة منهن، ويقول: أتخوف
أن تعجبني صوتها فيدخل علي أكثر مما أطلب
من الأجر (1).
[1891]
أدب الوداع
- كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ودع المؤمنين قال:
زودكم الله التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى
لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم،
وردكم إلي سالمين (2).
[1892]
سلام الإذن
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم
حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) * (3).
(انظر) النور 58، الأحزاب 53.
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن قوله تعالى:
* (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا
وتسلموا على أهلها) * -: الاستيناس وقع
النعل والتسليم (4).

(1) البحار: 40 / 335 / 16.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 6.
(3) النور: 27، 28.
(4) البحار: 76 / 14 / 3.
1351

(243)
التسليم
البحار: 71 / 98 باب 63 " التوكل، والتفويض، والرضا، والتسليم ".
انظر:
عنوان 190 " الرضا (1) "، 426 " التفويض "، 558 " التوكل ".
القضاء (1): باب 3351، 3352، القضاء (2): باب 3358، الشرك: باب 1989.
1353

[1893]
التسليم
الكتاب
* (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين
آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) * (1).
* (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم
ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا
تسليما) * (2).
- أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): تريد وأريد،
وإنما يكون ما أريد، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما
تريد، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم
لا يكون إلا ما أريد (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أحق من خلق الله بالتسليم
لما قضى الله من عرف الله (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العبد بين ثلاث: بين بلاء،
وقضاء، ونعمة، فعليه للبلاء من الله الصبر فريضة،
وعليه للقضاء من الله التسليم فريضة، وعليه
للنعمة من الله الشكر فريضة (5).
- في الزيارة الجامعة: واجعل الإرشاد في
عملي، والتسليم لأمرك مهادي وسندي (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عباد الله أنتم كالمرضى
ورب العالمين كالطبيب، فصلاح المرضى فيما
يعلمه الطبيب وتدبيره به، لا فيما يشتهيه
المريض ويقترحه، ألا فسلموا لله أمره تكونوا
من الفائزين (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل من تمسك بالعروة
الوثقى فهو ناج، قلت: ما هي؟ قال: التسليم (8).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل بأي شئ علم المؤمن أنه
مؤمن؟ -: بالتسليم لله والرضا بما ورد عليه من
سرور وسخط (9).
- عنه (عليه السلام): لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لشئ
قد مضى، لو كان غيره (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنا لنحب أن نعافى فيمن
نحب، فإذا جاء أمر الله سلمنا فيما يحب (11).
أقول: صدر الحديث في موت صبي له
وقد كان (عليه السلام) في مرضه ذا هم شديد وبعد موته
منبسط الوجه.
- الإمام الكاظم (عليه السلام): أمرني أبي - يعني
أبا عبد الله (عليه السلام) - أن آتي المفضل بن عمر فاعزيه
بإسماعيل، وقال: اقرأ المفضل السلام وقل له:

(1) الأحزاب: 56.
(2) النساء: 65.
(3) البحار: 82 / 136 / 22 و 71 / 153 / 63.
(4) البحار: 82 / 136 / 22 و 71 / 153 / 63.
(5) البحار: 82 / 129 / 7 و 102 / 168 / 6.
(6) البحار: 82 / 129 / 7 و 102 / 168 / 6.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 117.
(8) البحار: 2 / 204 / 87 وص 205 / 91.
(9) البحار: 2 / 204 / 87 وص 205 / 91.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 185.
(11) البحار: 46 / 301 / 44.
1354

أصبنا بإسماعيل فصبرنا، فاصبر كما صبرنا، إذا
أردنا أمرا وأراد الله أمرا سلمنا لأمر الله (1).
[1894]
معنى التسليم
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قال العبد: لا حول
ولا قوة إلا بالله، قال الله عز وجل للملائكة:
استسلم عبدي، اقضوا حاجته (2).
- عنه (عليه السلام): إذا قال العبد: ما شاء الله لا حول
ولا قوة إلا بالله، قال الله: ملائكتي استسلم عبدي
أعينوه، أدركوه، اقضوا حاجته (3).
- الإمام علي (عليه السلام): التسليم أن لا تتهم (4).
(انظر) الإسلام: باب 1876.

(1) البحار: 82 / 103 / 51 و 93 / 189 / 23 وص 190 / 25.
(2) البحار: 82 / 103 / 51 و 93 / 189 / 23 وص 190 / 25.
(3) البحار: 82 / 103 / 51 و 93 / 189 / 23 وص 190 / 25.
(4) غرر الحكم: 1164.
1355

(244)
السمت
البحار: 71 / 343 باب 85 " حسن السمت وحسن السيماء ".
كنز العمال: 3 / 247 " السمت الحسن ".
1357

[1895]
حسن السمت
الكتاب
* (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الهدي الصالح والسمت
الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وأربعين جزءا
من النبوة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): زين أمتي في حسن السمت (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خلتان لا تجتمعان في منافق: فقه
في الإسلام، وحسن سمت في الوجه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمنون هم أهل
الفضائل، هديهم السكون، وهيبتهم الخشوع،
وسمتهم التواضع (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمس لا يجتمعن إلا في
المؤمن حقا يوجب الله له بهن الجنة: النور في
القلب، والفقه في الإسلام، والورع في الدين،
والمودة في الناس، وحسن السمت في الوجه (6).

(1) الفتح: 29.
(2) البحار: 71 / 343 / 2 وص 344 / 5 وص 343 / 3.
(3) البحار: 71 / 343 / 2 وص 344 / 5 وص 343 / 3.
(4) البحار: 71 / 343 / 2 وص 344 / 5 وص 343 / 3.
(5) مطالب السؤل: 53.
(6) كنز الفوائد للكراجكي: 2 / 10.
1358

(245)
الاستماع
البحار: 72 / 264 باب 115 " استماع اللغو والكذب والباطل والقصة ".
انظر:
الباطل: باب 361، الغيبة: باب 3139.
1359

[1896]
فضل الأسماع الواعية
الكتاب
* (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا لم تكن عالما ناطقا فكن
مستمعا واعيا (2).
- عنه (عليه السلام): وقر سمع لم يفقه (يسمع) الواعية،
وكيف يراعي النبأة من أصمته الصيحة؟! (3).
- عنه (عليه السلام): وقر قلب لم يكن له اذن واعية (4).
- عنه (عليه السلام): جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها،
وأبصارا لتجلو عن عشاها (5).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرأ (عبدا) سمع حكما
فوعى، ودعي إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزة
هاد فنجى (6).
- عنه (عليه السلام): فيالها أمثالا صائبة،
ومواعظ شافية، لو صادفت قلوبا زاكية،
وأسماعا واعية (7).
(انظر) باب 33 حديث 139.
[1897]
أسمع الأسماع
- الإمام الحسن (عليه السلام): إن أبصر الأبصار ما نفذ
في الخير مذهبه، وأسمع الأسماع ما وعى التذكير
وانتفع به (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا إن أبصر الأبصار ما نفذ
في الخير طرفه، ألا إن أسمع الأسماع ما وعى
التذكير وقبله (9).
[1898]
من حجب سمعه
الكتاب
* (قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا
ما ينذرون) * (10).
* (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون
إليك وهم لا يبصرون) * (11).
* (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب
لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان

(1) الحاقة: 12.
(2) غرر الحكم: 4090.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 4.
(4) غرر الحكم: 10106.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 83، 76.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 83، 76.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 83.
(8) البحار: 78 / 109 / 17.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 105.
(10) الأنبياء: 45.
(11) الأعراف: 198.
1360

لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم
الغافلون) * (1).
* (أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو
نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا
يسمعون) * (2).
* (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم
لتولوا وهم معرضون) * (3).
* (ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن
يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها
حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا
أساطير الأولين) * (4).
* (ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو
كانوا لا يعقلون) * (5).
* (إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا
ولوا مدبرين) * (6).
* (وما يستوي الاحياء ولا الأموات إن الله يسمع من
يشاء وما أنت بمسمع من في القبور) * (7).
* (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب
السعير) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): اضرب بطرفك حيث شئت
من الناس، فهل تبصر (تنظر) إلا فقيرا يكابد فقرا،
أو غنيا بدل نعمة الله كفرا، أو بخيلا اتخذ البخل
بحق الله وفرا، أو متمردا كأن بأذنه عن سمع
المواعظ وقرا؟! (9).
- عنه (عليه السلام): ما كل ذي قلب بلبيب، ولا كل ذي
سمع بسميع، ولا كل ناظر ببصير (10).
- عنه (عليه السلام): يا أهل الكوفة! منيت منكم بثلاث
واثنتين: صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي
ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان
ثقة عند البلاء! (11).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى قثم بن عباس وهو
عامله على مكة -: أما بعد، فإن عيني - بالمغرب -
كتب إلي يعلمني أنه وجه إلى موسم أناس من أهل
الشام العمي القلوب، الصم الأسماع، الكمه
الأبصار، الذين يلبسون الحق بالباطل، ويطيعون
المخلوق في معصية الخالق (12).
[1899]
فاكهة السمع
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لكل شئ فاكهة،
وفاكهة السمع الكلام الحسن (13).
(انظر) القرآن: باب 3314.
[1900]
حسن الاستماع
- الإمام علي (عليه السلام): عود اذنك حسن الاستماع،
ولا تصغ إلى ما لا يزيد في صلاحك (14).
- عنه (عليه السلام): سامع ذكر الله ذاكر (15).

(1) الأعراف: 179.
(2) الأعراف: 100.
(3) الأنفال: 23.
(4) الأنعام: 25.
(5) التوبة: 33.
(6) النمل: 80.
(7) فاطر: 22.
(8) الملك: 10.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 129.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 88، 97، والكتاب 33.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 88، 97، والكتاب 33.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 88، 97، والكتاب 33.
(13) البحار: 78 / 160 / 21.
(14) غرر الحكم: 6234، 5579.
(15) غرر الحكم: 6234، 5579.
1361

- عنه (عليه السلام): من أحسن الاستماع تعجل
الانتفاع (1).
[1901]
سوء الاستماع
- الإمام علي (عليه السلام): سامع هجر القول شريك
القائل (2).
- عنه (عليه السلام): السامع شريك القائل (3).
- عنه (عليه السلام): سامع الغيبة أحد المغتابين (4).
- عنه (عليه السلام): إذا سمعت من المكروه ما يؤذيك
فتطأطأ له يخطك (5).
(انظر) الغيبة: باب 3139.
[1902]
ما فرض على السمع
الكتاب
* (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر
والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) * (6).
* (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله
يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في
حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين
والكافرين في جهنم جميعا) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): فرض على السمع أن
يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله، أن يعرض عما
لا يحل له مما نهى الله عز وجل عنه، والإصغاء إلى
ما أسخط الله عز وجل، فقال في ذلك: * (وقد نزل
عليكم...) * (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام): ففرض على السمع أن
لا تصغي به إلى المعاصي، فقال عز وجل: * (وقد
نزل عليكم...) * (9).
(انظر) عنوان 69 " المجلس "، 607 " المجالسة ".

(1) غرر الحكم: 9243، 5581، 518، 5583، 4166.
(2) غرر الحكم: 9243، 5581، 518، 5583، 4166.
(3) غرر الحكم: 9243، 5581، 518، 5583، 4166.
(4) غرر الحكم: 9243، 5581، 518، 5583، 4166.
(5) غرر الحكم: 9243، 5581، 518، 5583، 4166.
(6) الإسراء: 36.
(7) النساء: 140.
(8) الكافي: 2 / 35 / 1.
(9) نور الثقلين: 1 / 564 / 628.
1362

(246)
الأسماء
البحار: 104 / 127 باب 108 " الأسماء والكنى ".
كنز العمال: 16 / 417، 588 " في الأسماء والكنى ".
كنز العمال: 16 / 592 " محظورات الأسماء ".
1363

[1903]
اختيار الأسماء الحسنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول ما ينحل أحدكم ولده
الاسم الحسن، فليحسن أحدكم اسم ولده (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): أول ما يبر الرجل ولده أن
يسميه باسم حسن، فليحسن أحدكم اسم ولده (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): استحسنوا أسماءكم، فإنكم
تدعون بها يوم القيامة: قم يا فلان ابن فلان إلى
نورك، وقم يا فلان ابن فلان لا نور لك (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 15 / 122 باب 22.
الوالد والولد: باب 4212.
[1904]
الحث على التسمية بأسماء
الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)
- الإمام الباقر (عليه السلام): أصدق الأسماء ما
سمي بالعبودية، وأفضلها أسماء
الأنبياء (صلوات الله عليهم) (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سموا أولادكم أسماء الأنبياء (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن التسمية
بأسماء الأئمة، أفي ذلك نفع؟ -: إي
والله، وهل الدين إلا الحب؟! قال الله: * (إن
كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر
لكم ذنوبكم) * (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 15 / 124 باب 23.
[1905]
استبدال الأسماء القبيحة
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يغير
الأسماء القبيحة في الرجال والبلدان (7).
- حبيب بن مروان: وفد على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:
ما اسمك؟ فقال: بغيض. قال: أنت حبيب، فسماه
حبيبا (8).
- ابن عمر: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) غير اسم
" عاصية " وقال: " أنت جميلة " (9).
(انظر) سنن أبي داود: 4 / 288 / 4952 - 4961.

(1) البحار: 104 / 130 / 20.
(2) الكافي: 6 / 18 / 3 وص 19 / 10.
(3) الكافي: 6 / 18 / 3 وص 19 / 10.
(4) الكافي: 6 / 18 / 1.
(5) مكارم الأخلاق: 1 / 474 / 1626.
(6) تفسير العياشي: 1 / 167 / 28.
(7) البحار: 104 / 127 / 4.
(8) أسد الغابة: 1 / 374.
(9) سنن أبي داود: 4952.
1364

(247)
أسماء الله
البحار: 76 / 304 باب 58 " الافتتاح بالتسمية عند كل فعل ".
البحار: 93 / 223 باب 11 " الاسم الأعظم ".
البحار: 93 / 236 باب 13 " أسماء الله الحسنى ".
البحار: 4 / 153 " أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها ".
كنز العمال: 1 / 448 " في أسماء الله الحسنى ".
كنز العمال: 1 / 451 " في اسم الله الأعظم ".
انظر:
الكتاب (1): باب 3450.
1365

[1906]
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب
* (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بسم الله الرحمن الرحيم
مفتاح كل كتاب (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله
[الرحمن] الرحيم أقطع (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أنبئك بآية لم تنزل على
أحد بعد سليمان بن داود غيري؟ بسم الله
الرحمن الرحيم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تدع بسم الله الرحمن
الرحيم وإن كان بعده شعر (5).
- عنه (عليه السلام): لربما ترك بعض شيعتنا في
افتتاح أمره بسم الله الرحمن الرحيم، فيمتحنه
الله عز وجل بمكروه لينبهه على شكر الله تبارك
وتعالى والثناء عليه (6).
[1907]
تفسير أسماء الله
- الإمام علي (عليه السلام): أسماؤه تعبير، وأفعاله تفهيم،
وذاته حقيقة (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الله مشتق من إله، وإله
يقتضي مألوها، والاسم غير المسمى، فمن عبد
الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا، ومن
عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد الاثنين، ومن
عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد (8).
[1908]
اسم الله الأعظم
الكتاب
* (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن
يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل
ربي ليبلوني أ أشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه
ومن كفر فإن ربي غني كريم) * (9).
- الإمام العسكري (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم
أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين
إلى بياضها (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اسم الله الأعظم مقطع

(1) النمل: 30.
(2) كنز العمال: 2490، 2491، 2492.
(3) كنز العمال: 2490، 2491، 2492.
(4) كنز العمال: 2490، 2491، 2492.
(5) الكافي: 2 / 672 / 1.
(6) نور الثقلين: 1 / 7 / 20.
(7) التوحيد: 36 / 2 و 221 / 13.
(8) التوحيد: 36 / 2 و 221 / 13.
(9) النمل: 40.
(10) البحار: 78 / 371 / 6.
1366

في أم الكتاب (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن اسم الله الأعظم على
ثلاثة وسبعين حرفا، وإنما كان عند آصف منها
حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه
وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده،
ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة
العين، ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان
وسبعون حرفا، وحرف عند الله تبارك وتعالى
استأثر به في علم الغيب عنده، ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل جعل اسمه
الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، فأعطى آدم
منها خمسة وعشرين حرفا، وأعطى نوحا منها
خمسة وعشرين حرفا، وأعطى منها إبراهيم
ثمانية أحرف، وأعطى موسى منها أربعة أحرف،
وأعطى عيسى منها حرفين وكان يحيي بهما
الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص، وأعطى محمدا
اثنين وسبعين حرفا، واحتجب حرفا لئلا يعلم ما
في نفسه ويعلم ما في نفس العباد (3).
- سعد الخفاف - لزاذان أبي عمرة -: يا زاذان
إنك لتقرأ القرآن فتحسن قراءته، فعلى من قرأت؟
قال فتبسم ثم قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) مر بي
وأنا انشد الشعر، وكان لي حلق حسن فأعجبه
صوتي، فقال: يا زاذان فهلا بالقرآن؟! قلت:
يا أمير المؤمنين وكيف لي بالقرآن؟ فوالله ما أقرأ
منه إلا بقدر ما أصلي به، قال: فادن مني،
فدنوت منه فتكلم في اذني بكلام ما عرفته
ولا علمت ما يقول، ثم قال: افتح فاك فتفل
في في، فوالله ما زالت قدمي من عنده حتى
حفظت القرآن بإعرابه وهمزه، وما احتجت أن
أسأل عنه أحدا بعد موقفي ذلك، قال سعد:
فقصصت قصة زاذان على أبي جعفر (عليه السلام) قال:
صدق زاذان، إن أمير المؤمنين دعا لزاذان
بالاسم الأعظم الذي لا يرد (4).
(انظر) البحار: 93 / 223 باب 11.

(1) ثواب الأعمال: 130 / 1.
(2) البحار: 14 / 113 / 5 و 4 / 211 / 5.
(3) البحار: 14 / 113 / 5 و 4 / 211 / 5.
(4) الكنى والألقاب: 1 / 128.
1367

(248)
السنة
البحار: 2 / 261 باب 32 " البدعة والسنة ".
كنز العمال: 1 / 172، 370 " الاعتصام بالكتاب والسنة ".
البحار: 71 / 257 باب 72 " من سن سنة حسنة ".
البحار: 71 / 161 باب 75 " من سن سنة على نفسه ".
انظر:
عنوان 30 " البدعة ".
1369

[1909]
الحث على لزوم السنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا قول إلا بعمل، ولا قول
ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا
بإصابة السنة (1).
- الإمام علي (عليه السلام): طوبى لمن... وسعته السنة،
ولم ينسب إلى البدعة (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن أفضل الأعمال
عند الله ما عمل بالسنة وإن قل (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لكل عمل شرة، ولكل شرة
فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى،
ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا إن لكل عبادة شرة ثم تصير إلى
فترة، فمن صارت شرة عبادته إلى سنتي فقد
اهتدى، ومن خالف سنتي فقد ضل وكان عمله
في تباب، أما أني أصلي وأنام وأصوم وأفطر
وأضحك وأبكي، فمن رغب عن منهاجي وسنتي
فليس مني (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صاحب السنة إن عمل خيرا قبل
منه، وإن خلط غفر له (6).
[1910]
ما روي في الأخذ بالكتاب والسنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلفت فيكم شيئين لن تضلوا
بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تركت فيكم شيئين لن تضلوا
بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض (8).
(انظر) الإمامة (2): باب 161.
أقول: مثل هذه الروايات لا اعتبار بسندها،
والظاهر أنها جعلت في قبال حديث الثقلين،
المتواتر والمتفق عليه.
[1911]
تصنيف السنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السنة سنتان: سنة في
فريضة الأخذ بعدي بها هدى وتركها ضلالة،
وسنة في غير فريضة الأخذ بها فضيلة وتركها
غير خطيئة (9).

(1) الكافي: 1 / 70 / 9.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 123.
(3) الكافي: 1 / 70 / 7.
(4) كنز العمال: 44439.
(5) الكافي: 2 / 85.
(6) كنز العمال: 911، 875، 876.
(7) كنز العمال: 911، 875، 876.
(8) كنز العمال: 911، 875، 876.
(9) البحار: 77 / 161 / 171.
1370

- عنه (صلى الله عليه وآله): السنة سنتان: من نبي أو من
إمام عادل (1).
[1912]
جزاء من سن سنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سن سنة حسنة عمل بها
من بعده كان له أجره ومثل أجورهم من غير أن
ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن سنة سيئة
فعمل بها بعده كان عليه وزره ومثل أوزارهم من
غير أن ينقص من أوزارهم شيئا (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أيما عبد من عباد الله
سن سنة هدى كان له أجر مثل أجر من عمل
بذلك من غير أن ينقص من أجورهم شئ،
وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلالة كان
عليه مثل وزر من فعل ذلك من غير أن ينقص من
أوزارهم شئ (3).
(انظر) البحار: 71 / 257 باب 72.
الموت: باب 3748.
[1913]
جزاء من سن سنة على نفسه
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من مؤمن سن على
نفسه سنة حسنة أو شيئا من الخير، ثم حال بينه
وبين ذلك حائل، إلا كتب الله له ما أجرى على
نفسه أيام الدنيا (4).
(انظر) النية: باب 3981.
[1914]
النهي عن نقض السنة الصالحة
- الإمام على (عليه السلام) - في كتاب له إلى الأشتر
لما ولاه مصر -: لا تنقض سنة صالحة
عمل بها صدور هذه الأمة، واجتمعت بها
الألفة، وصلحت عليها الرعية، ولا تحدثن
سنة تضر بشئ من ماضي تلك السنن،
فيكون الأجر لمن سنها، والوزر عليك بما
نقضت منها (5).
[1915]
سنة الله
الكتاب
* (سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك
الكافرون) * (6).
* (سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا
مقدورا) * (7).
1372 ميزان الحكمة
* (ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا
سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله
تحويلا) * (8).
(انظر) الإسراء 77، الأحزاب 62،
الفتح 23، آل عمران 137.

(1) كنز العمال: 910، 43079.
(2) كنز العمال: 910، 43079.
(3) البحار: 71 / 258 / 5 وص 261 / 2.
(4) البحار: 71 / 258 / 5 وص 261 / 2.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 53، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
17 / 47.
(6) غافر: 85.
(7) الأحزاب: 38.
(8) فاطر: 43.
1371

[1916]
سنة النبي
الكتاب
* (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان
يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): اقتدوا بهدى نبيكم
فإنه أفضل الهدى، واستنوا بسنته فإنها
أهدى السنن (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمس لا أدعهن حتى
الممات: الأكل على الحضيض مع العبيد،
وركوبي الحمار موكفا، وحلب العنز بيدي،
ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان، لتكون
سنة من بعدي (3).
(انظر) البحار: 76 / 66 باب 1.
[1917]
سنة الحنيفية
الكتاب
* (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه
إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من
دون الله) * (4).
* (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن
واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا) * (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان بين نوح
وإبراهيم (عليهما السلام) ألف سنة، وكانت شريعة إبراهيم
بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد، وهي الفطرة
التي فطر الناس عليها وهي الحنيفية، وأخذ عليه
ميثاقه وأن لا يعبد إلا الله ولا يشرك به شيئا، قال:
وأمره بالصلاة والأمر والنهي ولم يحكم له أحكام
فرض المواريث، وزاده في الحنيفية: الختان،
وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار،
وحلق العانة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل بعث خليله
بالحنيفية وأمره بأخذ الشارب، وقص الأظفار،
ونتف الإبط، وحلق العانة، والختان (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): خمس من السنن في
الرأس وخمس في الجسد، فأما التي في الرأس:
فالسواك، وأخذ الشارب، وفرق الشعر،
والمضمضة، والاستنشاق، وأما التي في الجسد:
فالختان، وحلق العانة، ونتف الإبطين، وتقليم
الأظفار، والاستنجاء (8).
- في فقه الرضا من الحنيفية التي قال
الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): * (واتبع ملة إبراهيم
حنيفا) * فهي عشر سنن، خمس في الرأس
وخمس في الجسد (9).
(انظر) البحار: 76 / 67 باب 2.
الدين: باب 1311.

(1) الأحزاب: 21.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 110.
(3) فقه الرضا (عليه السلام): 66 انظر تمام الكلام.
(4) الممتحنة: 4.
(5) النساء: 125.
(6) البحار: 76 / 68 / 6 و ح 5.
(7) البحار: 76 / 68 / 6 و ح 5.
(8) الخصال: 271 / 11.
(9) البحار: 76 / 67 / 1.
1372

[1918]
سنة الأولين
الكتاب
* (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن
يعودوا فقد مضت سنة الأولين) * (1).
* (لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين) * (2).
(انظر) الكهف 55، آل عمران 137، النساء 26.
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان على أربع دعائم
(شعب) على الصبر واليقين والعدل والجهاد...
واليقين منها على أربع شعب: على تبصرة الفطنة،
وتأول الحكمة، وموعظة العبرة، وسنة الأولين،
فمن تبصر في الفطنة تبينت له الحكمة، ومن
تبينت له الحكمة عرف العبرة، ومن عرف العبرة
فكأنما كان في الأولين (3).
(انظر) الفكر: باب 3257.

(1) الأنفال: 38.
(2) الحجر: 13.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 31.
1373

(249)
السهر
البحار: 76 / 178 " أبواب السهر والنوم ".
انظر:
عنوان 300 " الصلاة (3) "، 528 " النوم "، الشيعة: باب 2150، الاستغفار: باب 3084.
المناجاة: باب 3852.
1375

[1919]
السهر
- الإمام علي (عليه السلام): السهر أحد الحياتين (1).
- عنه (عليه السلام): السهر روضة المشتاقين (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه في يوم
عرفة -: واعمر ليلي بإيقاظي فيه لعبادتك،
وتفردي بالتهجد لك، وتجردي بسكوني إليك،
وإنزال حوائجي بك (3).
- الإمام علي (عليه السلام): سهر الليل شعار المتقين
وشيمة المشتاقين (4).
- عنه (عليه السلام): سهر العيون بذكر الله خلصان
العارفين وحلوان المقربين (5).
- عنه (عليه السلام): سهر العيون بذكر الله فرصة السعداء
ونزهة الأولياء (6).
- عنه (عليه السلام): سهر الليل في طاعة الله ربيع
الأولياء وروضة السعداء (7).
- عنه (عليه السلام): سهر الليل بذكر الله غنيمة الأولياء
وسجية الأتقياء (8).
- عنه (عليه السلام): أسهروا عيونكم، وضمروا
بطونكم، وخذوا من أجسادكم، تجودوا بها
على أنفسكم (9).
- عنه (عليه السلام): أسهروا عيونكم، وأضمروا
بطونكم، واستعملوا أقدامكم، وأنفقوا أموالكم،
وخذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم،
ولا تبخلوا بها عنها (10).
- عنه (عليه السلام): أفضل العبادة سهر العيون بذكر
الله سبحانه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): - في قوله تعالى:
* (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) * -: هو
السهر في الصلاة (12).
- عنه (عليه السلام): - في قوله تعالى: * (كانوا قليلا من
الليل ما يهجعون) * -: كانوا أقل الليالي تفوتهم
لا يقومون فيها (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ
المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة
الله الجنة (14).
- الإمام علي (عليه السلام): طوبى لنفس أدت إلى ربها
فرضها، وعركت بجنبها بؤسها، وهجرت في
الليل غمضها، حتى إذا غلب الكرى عليها

(1) غرر الحكم: 1684، 666.
(2) غرر الحكم: 1684، 666.
(3) الصحيفة السجادية: الدعاء 47.
(4) غرر الحكم: 5611، 5612، 5642، 5613.
(5) غرر الحكم: 5611، 5612، 5642، 5613.
(6) غرر الحكم: 5611، 5612، 5642، 5613.
(7) غرر الحكم: 5611، 5612، 5642، 5613.
(8) غرر الحكم: 5614، 2497.
(9) غرر الحكم: 5614، 2497.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 183.
(11) غرر الحكم: 3149.
(12) نور الثقلين: 5 / 78 / 96 وص 122 / 13.
(13) نور الثقلين: 5 / 78 / 96 وص 122 / 13.
(14) تنبيه الخواطر: 1 / 279.
1376

افترشت أرضها، وتوسدت كفها، في معشر أسهر
عيونهم خوف معادهم، وتجافت عن مضاجعهم
جنوبهم، وهمهمت بذكر ربهم شفاههم، وتقشعت
بطول استغفارهم ذنوبهم، أولئك حزب الله، ألا إن
حزب الله هم المفلحون (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم اجعلنا ممن
دأبهم الارتياح إليك والحنين، ودهرهم
[ديدنهم - خ ل] الزفرة والأنين، جباههم
ساجدة لعظمتك، وعيونهم ساهرة في خدمتك (2).
- الإمام علي (عليه السلام): فاتقوا الله عباد الله تقية ذي
لب، شغل التفكر قلبه، وأنصب الخوف بدنه،
وأسهر التهجد غرار نومه (3).
- عنه (عليه السلام): إن تقوى الله حمت أولياء الله
محارمه، وألزمت قلوبهم مخافته، حتى أسهرت
لياليهم، وأظمأت هواجرهم (4).
[1920]
السهر غير المجدي!
- الإمام علي (عليه السلام): رب ساع لقاعد، رب
ساهر لراقد (5).
- عنه (عليه السلام): كم من صائم ليس له من صيامه إلا
الجوع والظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا
السهر والعناء، حبذا نوم الأكياس وإفطارهم! (6).
- عنه (عليه السلام) - وقد رأى رجلا من الحرورية
يتهجد ويقرأ -: نوم على يقين خير من صلاة
في شك (7).
[1921]
ما ينبغي السهر فيه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا سهر إلا في ثلاث:
متهجد بالقرآن، وفي طلب العلم، أو عروس
تهدى إلى زوجها (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا سهر بعد العشاء الآخرة إلا لأحد
رجلين: مصل أو مسافر (9).
(انظر) الصناعة: باب 2329.
[1922]
الحث على إحياء هذه الليالي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحيى ليلة العيد
وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم
تموت القلوب (10).
- الإمام علي (عليه السلام): يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه
في السنة أربع ليال: ليلة الفطر، وليلة الأضحى،
وليلة النصف من شعبان، وأول ليلة من رجب (11).
- الإمام الرضا (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام)
لا ينام ثلاث ليال: ليلة ثلاث وعشرين من شهر

(1) نهج البلاغة: الكتاب 45.
(2) البحار: 94 / 148.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 83، 114.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 83، 114.
(5) غرر الحكم: (5270 - 5271).
(6) نهج البلاغة: الحكمة 145.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 97.
(8) البحار: 76 / 178 / 3 وص 179 / 5.
(9) البحار: 76 / 178 / 3 وص 179 / 5.
(10) ثواب الأعمال: 1 / 102 / 2.
(11) البحار: 97 / 87 / 12.
1377

رمضان، وليلة الفطر، وليلة النصف من
شعبان، وفيها تقسم الأرزاق والآجال وما يكون
في السنة (1).

(1) البحار: 97 / 88 / 15.
1378

(250)
السيد
1379

[1923]
السيد
الكتاب
* (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن
الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا
ونبيا من الصالحين) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): السيد من تحمل المؤونة
وجاد بالمعونة (2).
- عنه (عليه السلام): السيد من تحمل أثقال إخوانه
وأحسن مجاورة جيرانه (3).
- عنه (عليه السلام): السيد من لا يصانع، ولا يخادع،
ولا تغره المطامع (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيد القوم خادمهم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيد القوم في السفر خادمهم،
فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا
الشهادة (6).
[1924]
تفسير السؤدد
- الإمام الحسين (عليه السلام) - لما سأله أبوه
عن السؤدد -: إحشاش العشيرة، واحتمال
الجريرة (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن السؤدد -:
السخاء، ويحك أما رأيت حاتم طي كيف ساد
قومه، وما كان بأجودهم موضعا؟! (8).
[1925]
ما يوجب السؤدد
- الإمام علي (عليه السلام): الحمد لله المعروف من
غير رؤية، والخالق من غير منصبة، خلق
الخلائق بقدرته، واستعبد الأرباب بعزته،
وساد العظماء بجوده (9).
- عنه (عليه السلام): من حلم ساد، ومن تفهم ازداد (10).
- عنه (عليه السلام): باحتمال المؤن يجب السؤدد (11).
- عنه (عليه السلام): الشريف كل الشريف من شرفه
علمه، والسؤدد حق السؤدد لمن اتقى الله ربه (12).
- عنه (عليه السلام): فضيلة السادة حسن العبادة (13).
1380

- الإمام الحسن (عليه السلام): الإعطاء قبل السؤال من
أكبر السؤدد (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أربع خصال يسود بها المرء:
العفة، والأدب، والجود، والعقل (2).
[1926]
ما يمنع السؤدد
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يطمعن... المعاقب
على الذنب الصغير في السؤدد، ولا القليل التجربة
المعجب برأيه في رئاسة (3).
- عنه (عليه السلام): لا يسود سفيه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أكمل السيادة من
لم يسمح (5).
- عنه (عليه السلام): ما ساد من احتاج إخوانه
إلى غيره (6).
- عنه (عليه السلام): منازعة السفل تشين السادة (7).
1381

(251)
السياسة
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 212 " سياسة علي
وجريها على سياسة الرسول ".
انظر:
عنوان 165 " الدولة "، الإمامة (1): باب 147، الرئاسة: باب 1396، 1397.
الرأي: باب 1423، السيد: باب 1925، 1926.
1383

[1927]
السياسة
- الإمام علي (عليه السلام): الملك سياسة (1).
- عنه (عليه السلام): آفة الزعماء ضعف السياسة (2).
- عنه (عليه السلام): صلاح العيش التدبير (3).
قال ابن أبي الحديد في شرح أمير المؤمنين (عليه السلام):
" والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ".
واعلم أن قوما ممن لم يعرف حقيقة فضل أمير
المؤمنين (عليه السلام) زعموا أن عمر كان أسوس منه، وإن
كان هو أعلم من عمر، وصرح الرئيس أبو علي بن
سينا بذلك في " الشفاء " في الحكمة، وكان شيخنا
أبو الحسين يميل إلى هذا، وقد عرض به في
كتاب الغرر. ثم زعم أعداؤه ومباغضوه أن معاوية
كان أسوس منه وأصح تدبيرا...
اعلم أن السائس لا يتمكن من السياسة البالغة
إلا إذا كان يعمل برأيه، وبما يرى فيه صلاح ملكه
وتمهيد أمره وتوطيد قاعدته، سواء وافق الشريعة
أم لم يوافقها، ومتى لم يعمل في السياسة والتدبير
بموجب ما قلناه، فبعيد أن ينتظم أمره،
أو يستوثق حاله، وأمير المؤمنين كان مقيدا بقيود
الشريعة، مدفوعا إلى اتباعها ورفض ما يصلح
اعتماده من آراء الحرب والكيد والتدبير إذا لم
يكن للشرع موافقا (4).
[1928]
حسن السياسة
- الإمام علي (عليه السلام): حسن السياسة يستديم
الرياسة (5).
- عنه (عليه السلام): حسن السياسة قوام الرعية (6).
- عنه (عليه السلام): فضيلة الرياسة حسن السياسة (7).
- عنه (عليه السلام): من حسنت سياسته دامت
رياسته (8).
- عنه (عليه السلام): من سما إلى الرياسة صبر على
مضض السياسة (9).
- عنه (عليه السلام): من قصر عن السياسة صغر
عن الرياسة (10).
- عنه (عليه السلام): من لم يحتمل مؤونة الناس فقد أهل
قدرته لانتقالها (11).
- عنه (عليه السلام): حسن التدبير وتجنب التبذير من
حسن السياسة (12).
- عنه (عليه السلام): أدل شئ على غزارة العقل
حسن التدبير (13).

(1) غرر الحكم: 17، 3931، 5794.
(2) غرر الحكم: 17، 3931، 5794.
(3) غرر الحكم: 17، 3931، 5794.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 212 انظر تمام الكلام.
(5) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
(6) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
(7) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
(8) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
(9) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
(10) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
(11) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
(12) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
(13) غرر الحكم: 4820، 4818، 6563، 8438، 8535، 8536، 8982، 4821، 3151.
1384

[1929]
سوء التدبير
- الإمام علي (عليه السلام): سوء التدبير سبب التدمير (1).
- عنه (عليه السلام): من ساء تدبيره تعجل تدميره (2).
- عنه (عليه السلام): من ساء تدبيره كان هلاكه في
تدبيره (3).
- عنه (عليه السلام): من تأخر تدبيره تقدم تدميره (4).
- عنه (عليه السلام): سوء التدبير مفتاح الفقر (5).
- عنه (عليه السلام): حسن التدبير ينمي قليل المال،
وسوء التدبير يفني كثيره (6).
[1930]
أفضل السياستين
- الإمام علي (عليه السلام): العدل أفضل السياستين (7).
- عنه (عليه السلام): جمال السياسة العدل في الإمرة،
والعفو مع القدرة (8).
- عنه (عليه السلام): خير السياسات العدل (9).
- عنه (عليه السلام): ملاك السياسة العدل (10).
- عنه (عليه السلام): سياسة العدل ثلاث: لين في حزم،
واستقصاء في عدل، وإفضال في قصد (11).
- عنه (عليه السلام): بئس السياسة الجور (12).
(انظر) العدل: باب 2543.
[1931]
رأس السياسة
- الإمام علي (عليه السلام): رأس السياسة استعمال
الرفق (13).
- عنه (عليه السلام): نعم السياسة الرفق (14).
- عنه (عليه السلام): من لم يلن لمن دونه لم ينل
حاجته (15).
- عنه (عليه السلام): الرفق يفل حد المخالفة (16).
- عنه (عليه السلام): إذا ملكت فارفق (17).
(انظر) عنوان 192 " الرفق ".
[1932]
زين السياسة
- الإمام علي (عليه السلام): الاحتمال زين السياسة (18).
- عنه (عليه السلام): من لم يحتمل مؤنة الناس فقد أهل
قدرته لانتقالها (19).
[1933]
سياسة النفس
- الإمام علي (عليه السلام): سياسة النفس أفضل سياسة،
ورياسة العلم أشرف رياسة (20).
1386 ميزان الحكمة
- عنه (عليه السلام): من ساس نفسه أدرك السياسة (21).
- عنه (عليه السلام): سوسوا أنفسكم بالورع، وداووا

(1) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(2) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(3) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(4) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(5) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(6) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(7) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(8) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(9) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(10) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(11) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(12) غرر الحكم: 5571، 7906، 8768، 8045، 5572، 4833، 1656، 4792، 4948، 9714، 5592، 4404.
(13) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
(14) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
(15) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
(16) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
(17) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
(18) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
(19) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
(20) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
(21) غرر الحكم: 5266، 9947، 9006، 560، 3974، 772، 8982، 5589، 8013.
1385

مرضاكم بالصدقة (1).
- عنه (عليه السلام): من حق الملك أن يسوس نفسه
قبل جنده (2).
- عنه (عليه السلام): أعقل الملوك من ساس نفسه للرعية
بما يسقط عنه حجتها، وساس الرعية بما تثبت به
حجته عليها (3).
- عنه (عليه السلام): سياسة الدين بحسن الورع
واليقين (4).
(انظر) العادة: باب 3000.

(1) غرر الحكم: 5588، 9333، 3350، 5590.
(2) غرر الحكم: 5588، 9333، 3350، 5590.
(3) غرر الحكم: 5588، 9333، 3350، 5590.
(4) غرر الحكم: 5588، 9333، 3350، 5590.
1386

(252)
التسويف
انظر:
التوبة: باب 664، العمر: باب 2925.
1387

[1934]
النهي عن التسويف
- الإمام على (عليه السلام) - فيما كتبه إلى بعض
أصحابه -: فتدارك ما بقي من عمرك، ولا تقل:
غدا وبعد غد، فإنما هلك من كان قبلك بإقامتهم
على الأماني والتسويف، حتى أتاهم أمر الله بغتة
وهم غافلون (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! إياك والتسويف
بأملك، فإنك بيومك ولست بما بعده، فإن يكن غد
لك فكن في الغد كما كنت في اليوم، وان لم يكن
غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم (2).
- الإمام علي (عليه السلام): فاتقى عبد ربه... فإن أجله
مستور عنه، وأمله خادع له، والشيطان موكل به،
يزين له المعصية ليركبها، ويمنيه التوبة ليسوفها،
إذا هجمت منيته عليه أغفل ما يكون عنها (3).
- عنه (عليه السلام): كل معاجل يسأل الإنظار، وكل
مؤجل يتعلل بالتسويف (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): تأخير التوبة اغترار،
وطول التسويف حيرة (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إياك والتسويف، فإنه بحر
يغرق فيه الهلكى (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -:
وأعني بالبكاء على نفسي، فقد أفنيت بالتسويف
والآمال عمري، وقد نزلت منزلة الآيسين
من خيري (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لا دين لمسوف بتوبته (8).
- عنه (عليه السلام): جاهلكم مزداد، وعالمكم
مسوف (9).
- عنه (عليه السلام): لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير
العمل، ويرجي التوبة بطول الأمل... إن عرضت له
شهوة أسلف المعصية وسوف التوبة (10).

(1) البحار: 73 / 75 / 39 و 77 / 75 / 3.
(2) البحار: 73 / 75 / 39 و 77 / 75 / 3.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 64، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
5 / 145.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 285.
(5) البحار: 73 / 365 / 97 و 78 / 164 / 1 و 98 / 88 / 2.
(6) البحار: 73 / 365 / 97 و 78 / 164 / 1 و 98 / 88 / 2.
(7) البحار: 73 / 365 / 97 و 78 / 164 / 1 و 98 / 88 / 2.
(8) غرر الحكم: 10660.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 283، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
19 / 175.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 150.
1388

(253)
السوق
انظر:
الذكر: باب 1341.
1389

[1935]
ذم السوق
- الإمام الباقر (عليه السلام): شر بقاع الأرض الأسواق،
وهو ميدان إبليس، يغدو برايته، ويضع كرسيه،
ويبث ذريته، فبين مطفف في قفيز، أو طائش في
ميزان، أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعته،
فيقول: عليكم برجل مات أبوه وأبوكم حي، فلا
يزال مع أول من يدخل وآخر من يرجع (1).
- الإمام علي (عليه السلام): مجالس الأسواق محاضر
الشيطان (2).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى الحارث
الهمداني -: إياك ومقاعد الأسواق، فإنها محاضر
الشيطان ومعاريض الفتن (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السوق دار سهو وغفلة،
فمن سبح فيها تسبيحة كتب الله له بها ألف
ألف حسنة (4).
[1936]
موعظة الإمام علي لأهل السوق
- الحسن بن أبي الحسن البصري: لما قدم
علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) البصرة
مر بي وأنا أتوضأ، فقال: يا غلام أحسن وضوءك
يحسن الله إليك... ثم مشى حتى دخل سوق
البصرة، فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون فبكى
بكاء شديدا، ثم قال: يا عبيد الدنيا وعمال أهلها!
إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم
تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون،
فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد؟!!
فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إنه لابد لنا من
المعاش، فكيف نصنع؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
إن طلب المعاش من حله لا يشغل عن عمل
الآخرة، فإن قلت: لابد لنا من الاحتكار لم
تكن معذورا.
فولى الرجل باكيا، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام):
أقبل علي أزدك بيانا، فعاد الرجل إليه فقال له:
اعلم يا عبد الله إن كل عامل في الدنيا للآخرة لابد
أن يوفى أجر عمله في الآخرة، وكل عامل دنيا
للدنيا عمالته في الآخرة نار جهنم، ثم تلا أمير
المؤمنين (عليه السلام) قوله تعالى: * (فأما من طغى وآثر
الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى) * (5).
- أبي سعيد: كان علي (عليه السلام) يأتي السوق فيقول:
يا أهل السوق اتقوا الله، وإياكم والحلف فإنه ينفق
1390

السلعة، ويمحق البركة، وإن التاجر فاجر إلا من
أخذ الحق وأعطاه، السلام عليكم. ثم يمكث
الأيام ثم يأتي فيقول مثل مقالته، فكان إذا جاء
قالوا: قد جاء المرد شكنبه، أي قد جاء عظيم
البطن، فيقول: أسفله طعام، وأعلاه علم (1).
- الإمام على (عليه السلام) - وهو يطوف في الأسواق يعظ
التجار -: يا معشر التجار قدموا الاستخارة،
وتبركوا بالسهولة، واقتربوا من المبتاعين،
وتزينوا بالحلم، وتناهوا عن اليمين، وجانبوا
الكذب، وتخافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين،
ولا تقربوا الربا، وأوفوا الكيل والميزان،
ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تعثوا في
الأرض مفسدين (2).
1391

(254)
السواك
البحار: 76 / 126 باب 18 " السواك والحث عليه ".
البحار: 80 / 332 باب 6 " سنن الوضوء ".
وسائل الشيعة: 1 / 346 " أبواب السواك ".
انظر:
كنز العمال: 1 / 602 " في آداب التلاوة ".
1393

[1937]
الحث على السواك
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لولا أن أشق على أمتي
لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي (عليه السلام) -: عليك
بالسواك عند كل وضوء (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: يا علي! عليك بالسواك،
وإن استطعت أن لا تقل منه فافعل، فإن كل صلاة
تصليها بالسواك تفضل على التي تصليها بغير
سواك أربعين يوما (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الوضوء شطر الإيمان والسواك
شطر الوضوء (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أخلاق الأنبياء
السواك (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو يعلم الناس ما في السواك
لأباتوه معهم في لحاف (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل: أترى هذا
الخلق كله من الناس؟ -: فقال: ألق منهم
التارك للسواك (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طيبوا أفواهكم بالسواك،
فإنها طرق القرآن (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): نظفوا أفواهكم، فإنها
طرق القرآن (9).
[1938]
وصاية جبرئيل (عليه السلام) بالسواك
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما زال جبرئيل يوصيني
بالسواك حتى خفت أن أخفي أو ادرد (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك
حتى ظننت أنه سيجعله فريضة (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك
حتى خفت على سني (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أتاني صاحبي جبرئيل (عليه السلام)
إلا أوصاني بالسواك حتى خشيت أن أخفي
مقاديم في (13).
[1939]
منافع السواك
- الإمام علي (عليه السلام): السواك يجلو البصر (14).
1394

- الإمام الصادق (عليه السلام): السواك يذهب بالدمعة،
ويجلو البصر (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): السواك يجلو البصر، وينبت
الشعر، ويذهب بالدمعة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): في السواك اثنتا عشرة
خصلة: هو من السنة، ومطهرة للفم، ومجلاة
للبصر، ويرضي الرحمن، ويبيض الأسنان،
ويذهب بالحفر، ويشد اللثة، ويشهي الطعام،
ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف به
الحسنات، وتفرح به الملائكة (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استعمل الخشبتين أمن
من عذاب الكلبتين (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): السواك يزيد الرجل فصاحة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بالسواك، فإنه
يذهب وسوسة الصدر (6).
[1940]
أدب السواك
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): استاكوا عرضا ولا تستاكوا
طولا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اكتحلوا وترا، واستاكوا عرضا (8).
- كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا استاك استاك عرضا، وكان
يستاك كل ليلة ثلاث مرات: مرة قبل نومه،
ومرة إذا قام من نومه إلى ورده، ومرة قبل
خروجه إلى صلاة الصبح، وكان يستاك بالأراك
أمره بذلك جبرئيل (9).
[1941]
استحباب السواك في السحر
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قمت بالليل فاستك،
فإن الملك يأتيك فيضع فاه على فيك، فليس من
حرف تتلوه وتنطق به إلا صعد به إلى السماء،
فليكن فوك طيب الريح (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن السواك في السحر قبل
الوضوء من السنة (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا
صلى العشاء الآخرة أمر بوضوئه وسواكه يوضع
عند رأسه... وفي رواية أخرى: إنه كان يستاك
في كل مرة قام من نومه (12).
1395

حرف الشين
255 - الشباب... 1399
256 - الشبهة... 1403
257 - التشبه... 1407
258 - الشجر... 1409
259 - الشجاعة... 1411
260 - الشح... 1415
261 - الشر... 1419
262 - الشريعة.... 1427
263 - الشرف... 1431
264 - الشرك... 1435
265 - الشركة... 1441
266 - الشره... 1445
1397

267 - الشيطان... 1449
268 - الشعر... 1461
269 - الشعار... 1465
270 - الشفاعة (1)... 1467
271 - الشفاعة (2) في الآخرة... 1469
272 - الشقاوة... 1477
273 - الشكر: لله سبحانه.... 1483
274 - الشكر: للناس... 1491
275 - الشكر: شكر الله سبحانه... 1495
276 - الشك.... 1497
277 - الشكوى... 1501
278 - الشهادة (1): في القضاء... 1505
279 - الشهادة (2): القتل في سبيل الله... 1511
280 - الشهرة... 1519
281 - الشورى... 1523
282 - المشيئة... 1531
283 - الشيب... 1533
284 - الشيعة... 1537
1398

(255)
الشباب
انظر:
الزواج: باب 1633، عنوان 294 " الصغر ".
1399

[1942]
الشباب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشباب شعبة من الجنون (1).
- الإمام علي (عليه السلام): جهل الشاب معذور وعلمه
محقور (2).
- عنه (عليه السلام): شيئان لا يعرف فضلهما إلا من
فقدهما: الشباب، والعافية (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير شبابكم من تشبه
بكهولكم (4)، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): وصية ورقة بن نوفل
لخديجة بنت خويلد إذا دخل عليها يقول لها:
اعلمي أن الشاب الحسن الخلق مفتاح للخير
مغلاق للشر، وأن الشاب الشحيح الخلق
مغلاق للخير مفتاح للشر (6).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا رحمكم الله أنكم
في زمان القائل فيه بالحق قليل... فتاهم عارم،
وشائبهم آثم، وعالمهم منافق (7).
[1943]
تربية الأحداث
- الإمام علي (عليه السلام): إنما قلب الحدث كالأرض
الخالية، ما القي فيها من شئ إلا قبلته (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - للأحول -: أتيت
البصرة؟ قال: نعم، قال: كيف رأيت مسارعة
الناس في هذا الأمر ودخولهم فيه؟ فقال: والله
إنهم لقليل، وقد فعلوا وإن ذلك لقليل، فقال:
عليك بالأحداث، فإنهم أسرع إلى كل خير (9).
(انظر) الإمامة (3): باب 214.
[1944]
التعلم في الشباب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلم في شبابه كان بمنزلة
الرسم في الحجر، ومن تعلم وهو كبير كان بمنزلة
الكتاب على وجه الماء (10).
- الإمام علي (عليه السلام): العلم من الصغر كالنقش
في الحجر (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يطلب العلم صغيرا

(1) الاختصاص: 343.
(2) غرر الحكم: 4768، 5764.
(3) غرر الحكم: 4768، 5764.
(4) اعلم أن الناس قسمان: شاب لا صبوة له نشأ على
الخير واجتناب الشر، وهو الذي قال فيه رسول الله: " يعجب ربك من
شاب ليست له صبوة "...، المحجة البيضاء: 7 / 90.
(5) كنز العمال: 43058.
(6) أمالي الطوسي: 302 / 598.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 233.
(8) تحف العقول: 70.
(9) قرب الإسناد: 128 / 450.
(10) البحار: 1 / 222 / 6 وص 224 / 13.
(11) البحار: 1 / 222 / 6 وص 224 / 13.
1400

فطلبه كبيرا فمات، مات شهيدا (1).
- أيوب (عليه السلام): إن الله يزرع الحكمة في قلب
الصغير والكبير، فإذا جعل الله العبد حكيما في
الصبي لم يضع منزلته عند الحكماء حداثة سنه
وهم يرون عليه من الله نور كرامته (2).
(انظر) الأمثال: باب 3631.
[1945]
الشاب وترك التعلم
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لو وجدت شابا من شبان
الشيعة لا يتفقه لضربته ضربة بالسيف (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو اتيت بشاب من شباب
الشيعة لا يتفقه [في الدين] لأدبته (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لست أحب أن أرى
الشاب منكم إلا غاديا في حالين: إما
عالما أو متعلما، فإن لم يفعل فرط، فإن فرط
ضيع، فإن ضيع أثم، وإن أثم سكن النار والذي
بعث محمدا بالحق (5).
[1946]
فضل الشاب العابد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يحب
الشاب التائب (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من شئ أحب إلى الله تعالى من
شاب تائب، وما من شئ أبغض إلى الله تعالى من
شيخ مقيم على معاصيه (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يباهي بالشاب العابد
الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي! ترك شهوته
من أجلي (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فضل الشاب العابد الذي تعبد في
صباه على الشيخ الذي تعبد بعد ما كبرت سنه
كفضل المرسلين على سائر الناس (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سبعة في ظل عرش الله عز وجل
يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في
عبادة الله عز وجل (10).
[1947]
فضل من أفنى شبابه في طاعة الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من شاب يدع لله الدنيا
ولهوها وأهرم شبابه في طاعة الله إلا أعطاه الله
أجر اثنين وسبعين صديقا (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أحب الخلائق إلى الله عز وجل
شاب حدث السن في صورة حسنة جعل شبابه
وجماله لله وفي طاعته، ذلك الذي يباهي به
الرحمن ملائكته، يقول: هذا عبدي حقا (12).

(1) كنز العمال: 28843.
(2) تنبيه الخواطر: 37.
(3) فقه الرضا (عليه السلام): 337.
(4) المحاسن: 1 / 357 / 760.
(5) أمالي الطوسي: 303 / 604.
(6) كنز العمال: 10185، 10233، 43057، 43059.
(7) كنز العمال: 10185، 10233، 43057، 43059.
(8) كنز العمال: 10185، 10233، 43057، 43059.
(9) كنز العمال: 10185، 10233، 43057، 43059.
(10) الخصال: 343 / 8.
(11) مكارم الأخلاق: 2 / 373.
(12) كنز العمال: 43103.
1401

- عنه (عليه السلام): إن الله يحب الشاب الذي يفني شبابه
في طاعة الله تعالى (1).
- إبراهيم (عليه السلام) - لما أصبح فرأى في لحيته شيبا
شعرة بيضاء -: الحمد لله رب العالمين الذي بلغني
هذا المبلغ ولم أعص الله طرفة عين (2).
[1948]
تفسير الفتى
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لسليمان بن جعفر
الهذلي -: يا سليمان من الفتى؟ قال: قلت: جعلت
فداك الفتى عندنا الشاب، قال لي: أما علمت أن
أصحاب الكهف كانوا كلهم كهولا فسماهم الله
فتية بإيمانهم؟! يا سليمان من آمن بالله واتقى
فهو الفتى (3).
- عنه (عليه السلام) - لرجل -: ما الفتى عندكم؟ فقال
له: الشاب، فقال: لا، الفتى: المؤمن، إن
أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسماهم الله
عز وجل فتية بإيمانهم (4).

(1) كنز العمال: 43060.
(2) علل الشرائع: 1 / 104 / 2.
(3) تفسير العياشي: 2 / 323 / 11.
(4) الكافي: 8 / 395 / 595.
1402

(256)
الشبهة
البحار: 2 / 258 " التوقف عند الشبهات والاحتياط في الدين ".
البحار: 70 / 296 باب 57 " الورع واجتناب الشبهات ".
انظر:
عنوان 130 " الاحتياط "، القرآن: باب 3322، القضاء (1): باب 3353.
1403

[1949]
الشبهة
- الإمام علي (عليه السلام): إنما سميت الشبهة شبهة لأنها
تشبه الحق، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين
ودليلهم سمت الهدى، وأما أعداء الله فدعاؤهم
فيها الضلال ودليلهم العمى (1).
- عنه (عليه السلام): احذروا الشبهة، فإنها
وضعت للفتنة (2).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية -: فاحذر
الشبهة واشتمالها على لبستها، فإن الفتنة طالما
أغدفت جلابيبها، وأغشت الأبصار ظلمتها (3).
- عنه (عليه السلام): إن أبغض الخلائق إلى الله رجلان:
رجل وكله الله إلى نفسه... ورجل قمش جهلا،
موضع في جهال الأمة... فهو من لبس
الشبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدري
أصاب أم أخطأ (4).
- عنه (عليه السلام) - لعمار بن ياسر، وقد سمعه يراجع
المغيرة بن شعبة كلاما -: دعه يا عمار، فإنه
لم يأخذ من الدين إلا ما قاربه من الدنيا،
وعلى عمد لبس على نفسه، ليجعل الشبهات
عاذرا لسقطاته (5).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية -:
وأرديت جيلا من الناس كثيرا، خدعتهم بغيك،
وألقيتهم في موج بحرك، تغشاهم الظلمات،
وتتلاطم بهم الشبهات (6).
- عنه (عليه السلام): وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
أرسله بالدين المشهور، والعلم المأثور، والكتاب
المسطور، والنور الساطع، والضياء اللامع، والأمر
الصادع، إزاحة للشبهات، واحتجاجا بالبينات،
وتحذيرا بالآيات (7).
(انظر) العلم: باب 2867.
[1950]
وجوب الوقوف عند الشبهة
- الإمام الباقر (عليه السلام): الوقوف عند الشبهة خير من
الاقتحام في الهلكة، وتركك حديثا لم تروه خير
من روايتك حديثا لم تحصه (8).
- الإمام علي (عليه السلام): أمسك عن طريق إذا خفت
ضلاله، فإن الكف عن حيرة الضلالة خير من
ركوب الأهوال (9).
- عنه (عليه السلام): من التوفيق الوقوف عند الحيرة (10).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 38.
(2) نهج السعادة: 2 / 320.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 65، والخطبة 17.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 65، والخطبة 17.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 405، والكتاب 32، والخطبة 2.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 405، والكتاب 32، والخطبة 2.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 405، والكتاب 32، والخطبة 2.
(8) أعلام الدين: 301.
(9) تحف العقول: 69، 83.
(10) تحف العقول: 69، 83.
1404

- عنه (عليه السلام): لا ورع كالوقوف عند الشبهة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أورع الناس من وقف
عند الشبهة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أصل الحزم الوقوف
عند الشبهة (3).
- عنه (عليه السلام) - من وصاياه لابنه الحسن (عليه السلام) -:
أوصيك يا حسن - وكفى بك وصيا - بما أوصاني
به رسول الله... الصمت عند الشبهة (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سأله زرارة عن حق
الله على العباد؟ -: أن يقولوا ما يعلمون، ويقفوا
عندما لا يعلمون (5).
- الإمام الجواد (عليه السلام): أقصد العلماء للمحجة
الممسك عند الشبهة (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
ووفقني إذا اشتكلت علي الأمور لأهداها،
وإذا تشابهت الأعمال لأزكاها، وإذا تناقضت
الملل لأرضاها (7).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: وارزقني صحة في عبادة،
وفراغا في زهادة، وعلما في استعمال، وورعا
في إجمال (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من صرحت له العبر
عما بين يديه من المثلات، حجزته التقوى عن
تقحم الشبهات (9).
(انظر) الكفر: باب 3494.
[1951]
وجوب ترك الشبهات
- الإمام علي (عليه السلام): حلال بين [وحرام بين]
وشبهات بين ذلك، فمن ترك ما اشتبه عليه فهو لما
استبان له أترك (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): دع ما يريبك إلى ما لا يريبك،
فإنك لن تجد فقد شئ تركته لله عز وجل (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فمن
رعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه (12).
- الإمام علي (عليه السلام): إياك والوقوع في الشبهات،
والولوع بالشهوات، فإنهما يقتادانك إلى الوقوع
في الحرام وركوب كثير من الآثام (13).
- عنه (عليه السلام): الأمور ثلاثة: أمر بان لك رشده
فاتبعه، وأمر بان لك غيه فاجتنبه، وأمر أشكل
عليك فرددته إلى عالمه (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأمور ثلاثة: أمر تبين لك
رشده فاتبعه، وأمر تبين لك غيه فاجتنبه، وأمر
اختلف فيه فرده إلى الله عز وجل (15).

(1) نهج البلاغة: الحكمة 113.
(2) الخصال: 1 / 16 / 56.
(3) تحف العقول: 214.
(4) أمالي الطوسي: 1 / 7 / 8.
(5) أمالي الصدوق: 343 / 14.
(6) كشف الغمة: 3 / 138.
(7) الصحيفة السجادية: الدعاء 20.
(8) الصحيفة السجادية: الدعاء 20.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 16.
(10) نهج السعادة: 1 / 225.
(11) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 351.
(12) تنبيه الخواطر: 1 / 52.
(13) غرر الحكم: 2723.
(14) تحف العقول: 210.
(15) أمالي الصدوق: 251 / 11.
1405

- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما الأمور ثلاثة: أمر
بين رشده فيتبع، وأمر بين غيه فيجتنب، وأمر
مشكل يرد علمه إلى الله وإلى رسوله، قال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): حلال بين، وحرام بين، وشبهات بين
ذلك، فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات، ومن
أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من
حيث لا يعلم (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى عثمان بن
حنيف عامله على البصرة -: أما بعد يا ابن حنيف
فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى
مأدبة، فأسرعت إليها... فانظر إلى ما تقضمه من
هذا المقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه، وما
أيقنت بطيب وجوهه فنل منه (2).
[1952]
شعب الشبهة
- الإمام علي (عليه السلام): الشك على أربع شعب: على
المرية والهول والتردد والاستسلام (3).
- عنه (عليه السلام): الشبهة على أربع شعب: إعجاب
بالزينة، وتسويل النفس، وتأول العوج، ولبس
الحق بالباطل (4).

(1) الكافي: 1 / 68 / 10.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 45.
(3) تحف العقول: 167.
(4) الكافي: 2 / 393 / 1.
1406

(257)
التشبه
وسائل الشيعة: 3 / 354، 12 / 211 باب 87 " عدم جواز تشبه النساء بالرجال ".
كنز العمال: 15 / 323 " منع تزي الرجال بزي النساء ".
1407

[1953]
التشبه
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن قول النبي (صلى الله عليه وآله):
" غيروا الشيب ولا تتشبهوا باليهود " -: إنما
قال (صلى الله عليه وآله) ذلك والدين قل، فأما الآن وقد اتسع
نطاقه، وضرب بجرانه، فأمرؤ وما اختار (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - عن آبائه (عليهم السلام) -: كان
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يزجر الرجل أن يتشبه بالنساء،
وينهى المرأة أن تتشبه بالرجال في لباسها (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس منا من تشبه بالرجال
من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة،
والمرأة تلبس لبسة الرجل (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد رأى رجلا به تأنيث
في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) -: اخرج من مسجد
رسول الله يا من لعنه رسول الله، ثم قال: سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لعن الله المتشبهين
من الرجال بالنساء، والمتشبهات من
النساء بالرجال (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - عن آبائه (عليهم السلام) -: أوحى
الله إلى نبي من الأنبياء أن قل لقومك: لا تلبسوا
لباس أعدائي، ولا تشاكلوا بما شاكل أعدائي،
فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي (6).
- عنه (عليه السلام): خير شبابكم من تشبه بكهولكم،
وشر كهولكم من تشبه بشبابكم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): قل من تشبه بقوم إلا أوشك
أن يكون منهم (8).
- عنه (عليه السلام): إن الساعي غاش، وإن تشبه
بالناصحين (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حدثتني أسماء بنت
عميس قالت: كنت عند فاطمة (عليها السلام) إذ دخل عليها
رسول الله وفي عنقها قلادة من ذهب كان اشتراها
لها علي بن أبي طالب (عليه السلام) من فئ، فقال لها
رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة لا يقول الناس: إن فاطمة
بنت محمد تلبس لباس الجبابرة، فقطعتها
وباعتها واشترت بها رقبة فأعتقتها، فسر بذلك
رسول الله (صلى الله عليه وآله) (10).

(1) البحار: 76 / 104 / 12.
(2) مكارم الأخلاق: 1 / 256 / 768.
(3) كنز العمال: 41237، 41235.
(4) كنز العمال: 41237، 41235.
(5) البحار: 79 / 64 / 7.
(6) وسائل الشيعة: 11 / 111 / 1.
(7) مكارم الأخلاق: 1 / 257 / 769.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 207، والكتاب 53.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 207، والكتاب 53.
(10) البحار: 43 / 81 / 2.
1408

(258)
الشجر
انظر:
عنوان 11 " الأرض "، 201 " الزراعة ".
الأمثال: باب 3606، 3608.
1409

[1954]
غرس الشجر
الكتاب
* (أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء
ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا
شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن قامت الساعة وفي يد
أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى
يغرسها فليغرسها (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس
غرسا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كانت
له به صدقة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من رجل يغرس غرسا إلا
كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من ثمر
ذلك الغرس (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من نصب شجرة وصبر على حفظها
والقيام عليها حتى تثمر، كان له في كل
شئ يصاب من ثمرها صدقة عند الله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من امرئ يحيي أرضا فتشرب
منها كبد حرى، أو تصيب منها عافية، إلا كتب الله
تعالى له به أجرا (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر،
وما أكلت العافية منها فهو له صدقة (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن كراهة
الزراعة -: ازرعوا واغرسوا، فلا والله ما عمل
الناس عملا أحل ولا أطيب منه، والله ليزرعن
الزرع، وليغرسن [النخل] بعد خروج الدجال! (8).
[1955]
قطع الشجر
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تقطعوا الثمار فيبعث الله
عليكم العذاب صبا (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - وقد سأله محمد بن أبي
نصر عن قطع السدر -: سألني رجل من أصحابك
عنه فكتبت إليه: قد قطع أبو الحسن (عليه السلام) سدرا
وغرس مكانه عنبا (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): مكروه قطع النخل (11).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن قطع الشجرة -:
لا بأس به، - قال عمار بن موسى: - قلت:
فالسدر؟ قال: لا بأس به، إنما يكره قطع السدر
بالبادية لأنه بها قليل، وأما ههنا فلا يكره (12).
(انظر) الأرض: باب 87.

(1) النمل: 60.
(2) كنز العمال: 9056، 9051، 9057.
(3) كنز العمال: 9056، 9051، 9057.
(4) كنز العمال: 9056، 9051، 9057.
(5) كنز العمال: 9081، 9050، 9052.
(6) كنز العمال: 9081، 9050، 9052.
(7) كنز العمال: 9081، 9050، 9052.
(8) الكافي: 5 / 260 / 3 وص 264 / 9 وص 363 / 7 وص 264 / 8 وص 264 / 8.
(9) الكافي: 5 / 260 / 3 وص 264 / 9 وص 363 / 7 وص 264 / 8 وص 264 / 8.
(10) الكافي: 5 / 260 / 3 وص 264 / 9 وص 363 / 7 وص 264 / 8 وص 264 / 8.
(11) الكافي: 5 / 260 / 3 وص 264 / 9 وص 363 / 7 وص 264 / 8 وص 264 / 8.
(12) الكافي: 5 / 260 / 3 وص 264 / 9 وص 363 / 7 وص 264 / 8 وص 264 / 8.
1410

(259)
الشجاعة
البحار: 71 / 342 " الغيرة والشجاعة ".
البحار: 41 / 59 " مهابة الإمام علي (عليه السلام) وشجاعته ".
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 60 " مثل من شجاعة علي (عليه السلام) ".
1411

[1956]
الشجاعة
- الإمام علي (عليه السلام): الشجاعة أحد العزين (1).
- عنه (عليه السلام): الشجاعة عز حاضر (2).
- عنه (عليه السلام): الشجاعة نصرة حاضرة
وفضيلة ظاهرة (3).
- عنه (عليه السلام): لو تميزت الأشياء لكان
الصدق مع الشجاعة، وكان الجبن مع
الكذب (4).
- عنه (عليه السلام): السخاء والشجاعة غرائز
شريفة، يضعها الله سبحانه فيمن أحبه
وامتحنه (5).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له للأشتر لما ولاه
مصر -: ثم ألصق بذوي المروءات والأحساب،
وأهل البيوتات الصالحة والسوابق الحسنة،
ثم أهل النجدة والشجاعة والسخاء والسماحة،
فإنهم جماع من الكرم (6).
[1957]
تفسير الشجاعة
- الإمام علي (عليه السلام): الشجاعة صبر ساعة (7).
- عنه (عليه السلام): العجز آفة، والصبر شجاعة (8).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - وقد سئل عن الشجاعة -:
مواقفة الأقران، والصبر عند الطعان (9).
[1958]
ما يورث الشجاعة
- الإمام علي (عليه السلام): جبلت الشجاعة على ثلاث
طبائع، لكل واحدة منهن فضيلة ليست للأخرى:
السخاء بالنفس، والأنفة من الذل، وطلب الذكر،
فإن تكاملت في الشجاع كان البطل الذي لا يقام
لسبيله، والموسوم بالإقدام في عصره، وإن
تفاضلت فيه بعضها على بعض كانت شجاعته في
ذلك الذي تفاضلت فيه أكثر وأشد إقداما (10).
- عنه (عليه السلام): قدر الرجل على قدر همته، وصدقه
على قدر مروته، وشجاعته على قدر أنفته (11).
الشجاعة 1413
- عنه (عليه السلام): شجاعة الرجل على قدر همته،
وغيرته على قدر حميته (12).

(1) غرر الحكم: 1662، 572، 1700، 7597، 1820.
(2) غرر الحكم: 1662، 572، 1700، 7597، 1820.
(3) غرر الحكم: 1662، 572، 1700، 7597، 1820.
(4) غرر الحكم: 1662، 572، 1700، 7597، 1820.
(5) غرر الحكم: 1662، 572، 1700، 7597، 1820.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(7) البحار: 78 / 11 / 70.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 4.
(9) تحف العقول: 226.
(10) البحار: 78 / 236 / 66.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 47.
(12) غرر الحكم: 5763.
1412

- عنه (عليه السلام): على قدر الحمية تكون الشجاعة (1).
[1959]
أشجع الناس
- الإمام علي (عليه السلام): أشجع الناس أسخاهم (2).
- عنه (عليه السلام): أشجع الناس من غلب
الجهل بالحلم (3).
- عنه (عليه السلام): لا أشجع من لبيب (4).
- عنه (عليه السلام): أقوى الناس أعظمهم سلطانا
على نفسه (5).
- عنه (عليه السلام): لا قوي أقوى ممن قوي على
نفسه فملكها، لا عاجز أعجز ممن أهمل
نفسه فأهلكها (6).
- عنه (عليه السلام): ما أشجع البرئ، وأجبن المريب (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بأشدكم
وأقواكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله!،
قال: أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم
يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط
لم يخرجه سخطه من قول الحق، وإذا قدر لم
يتعاط ما ليس له بحق (8).
(انظر) الغضب: باب 3074، الهوى: باب 4044،
التوكل: باب 4186.
[1960]
آفة الشجاعة
- الإمام علي (عليه السلام): آفة الشجاعة إضاعة
الحزم (9).
- عنه (عليه السلام): آفة القوي استضعاف الخصم (10).
[1961]
الشجاعة (م)
- الإمام العسكري (عليه السلام) - إن... للشجاعة مقدارا،
فإن زاد عليه فهو تهور (11).
- الإمام علي (عليه السلام): ثمرة الشجاعة الغيرة (12).
- لقمان (عليه السلام): لا يعرف الشجاع إلا في
الحرب (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة لا تعرف إلا في
ثلاث مواطن: لا يعرف (الحليم) إلا عند
الغضب، ولا الشجاع إلا عند الحرب، ولا أخ
إلا عند الحاجة (14).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له للأشتر -:
وليكن آثر رؤوس جندك عندك من واساهم في
معونته... فافسح في آمالهم، وواصل في حسن
الثناء عليهم، وتعديد ما أبلى ذوو البلاء منهم،
فإن كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهز الشجاع،
وتحرض الناكل إن شاء الله (15).

(1) غرر الحكم: 6180، 2899، 3357، 10591، 3188، (10917 - 10918)، 9626.
(2) غرر الحكم: 6180، 2899، 3357، 10591، 3188، (10917 - 10918)، 9626.
(3) غرر الحكم: 6180، 2899، 3357، 10591، 3188، (10917 - 10918)، 9626.
(4) غرر الحكم: 6180، 2899، 3357، 10591، 3188، (10917 - 10918)، 9626.
(5) غرر الحكم: 6180، 2899، 3357، 10591، 3188، (10917 - 10918)، 9626.
(6) غرر الحكم: 6180، 2899، 3357، 10591، 3188، (10917 - 10918)، 9626.
(7) غرر الحكم: 6180، 2899، 3357، 10591، 3188، (10917 - 10918)، 9626.
(8) معاني الأخبار: 366 / 1.
(9) غرر الحكم: 3938، 3939.
(10) غرر الحكم: 3938، 3939.
(11) البحار: 78 / 377 / 3.
(12) غرر الحكم: 4620.
(13) البحار: 74 / 178 / 21 و 78 / 229 / 9.
(14) البحار: 74 / 178 / 21 و 78 / 229 / 9.
(15) نهج البلاغة: الكتاب 53.
1413

(260)
الشح
انظر:
عنوان 29 " البخل "، 104 " الحرص ".
الإنصاف: باب 3877.
1415

[1962]
الشح
الكتاب
* (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والشح، فإنما
هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالكذب
فكذبوا، وأمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم
بالقطيعة فقطعوا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما محق الإيمان محق الشح شئ،
ثم قال: إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل
وشعبا كشعب الشرك (3).
- سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا يقول:
الشحيح أعذر من الظالم، فقال له: كذبت، إن
الظالم قد يتوب ويستغفر ويرد الظلامة على
أهلها، والشحيح إذا شح منع الزكاة والصدقة...
وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح (4).
- الفضل بن أبي قرة: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام)
يطوف من أول الليل إلى الصباح وهو يقول: اللهم
قنى شح نفسي، فقلت: جعلت فداك ما سمعتك
تدعو بغير هذا الدعاء؟! قال: وأي شئ أشد من
النفس؟! إن الله يقول: * (ومن يوق شح نفسه
فأولئك هم المفلحون) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل كيف دفعكم
قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟: أما
الاستبداد علينا بهذا المقام، ونحن الأعلون نسبا،
والأشدون برسول الله (صلى الله عليه وآله) نوطا، فإنها كانت أثرة
شحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس
آخرين، والحكم الله (6).
[1963]
تفسير الشح والشحيح
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما الشحيح من منع حق
الله، وأنفق في غير حق الله عز وجل (7).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - لما سأله أبوه عن الشح -:
أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقت تلفا (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فضيل بن عياض -:
أتدري من الشحيح؟ قلت: هو البخيل، فقال (عليه السلام):
الشح أشد من البخل، إن البخيل يبخل بما في
يده، والشحيح يشح على ما في أيدي الناس
وعلى ما في يده، حتى لا يرى في أيدي الناس

(1) التغابن 16، الحشر: 9.
(2) البحار: 73 / 303 / 15 وص 307 / 8.
(3) البحار: 73 / 303 / 15 وص 307 / 8.
(4) نور الثقلين: 5 / 291 / 67.
(5) نور الثقلين: 5 / 291 / 68.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 162.
(7) البحار: 73 / 305 / 25 و ح 23.
(8) البحار: 73 / 305 / 25 و ح 23.
1416

شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام، لا يشبع
ولا ينتفع بما رزقه الله (1).
[1964]
أشح الخلق
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن أشح الخلق -:
من أخذ المال من غير حله فجعله في غير حقه (2).
(انظر) البخل: باب 325.

(1) تحف العقول: 371، 372.
(2) معاني الأخبار: 199 / 4.
1417

(261)
الشر
البحار: 72 / 202 باب 106 " شرار الناس ".
انظر:
عنوان 155 " الخير "، الحاجة: باب 973، الدولة: باب 1281.
الصديق: باب 2205، الصدقة: باب 2228، العلم: باب 2901.
العادة: باب 3001، الوزارة: باب 4064.
1419

[1965]
معيار الخير والشر
الكتاب
* (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا
شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون) * (1).
* (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله
هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم
القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون
خبير) * (2).
* (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان
عجولا) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ما خير بخير بعده النار، وما
شر بشر بعده الجنة، وكل نعيم دون الجنة فهو
محقور، وكل بلاء دون النار عافية (4).
- عنه (عليه السلام): ما خير خير لا ينال إلا بشر،
ويسر لا ينال إلا بعسر؟! (5).
- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه أنزل كتابا هاديا بين
فيه الخير والشر، فخذوا نهج الخير تهتدوا،
واصدفوا عن سمت الشر تقصدوا (6).
(انظر) الدعاء: باب 1206، 1207.
[1966]
شر الناس
الكتاب
* (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا
يعقلون) * (7).
* (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا
يؤمنون) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إن شر الناس عند الله إمام
جائر ضل وضل به (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الناس من باع آخرته
بدنياه، وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شر الناس عند الله يوم القيامة الذين
يكرمون اتقاء شرهم (11).
- الإمام علي (عليه السلام): شر الناس من يتقيه الناس
مخافة شره (12).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من يظلم الناس (13).

(1) البقرة: 216.
(2) آل عمران: 180.
(3) الإسراء: 11.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 387.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 31، والخطبة 167.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 31، والخطبة 167.
(7) الأنفال: 22.
(8) الأنفال: 55.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 164.
(10) البحار: 77 / 46 / 2 و 75 / 283 / 10.
(11) البحار: 77 / 46 / 2 و 75 / 283 / 10.
(12) غرر الحكم: 5749، 5676.
(13) غرر الحكم: 5749، 5676.
1420

- عنه (عليه السلام): شر الناس من يغش الناس (1).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يقبل العذر
ولا يقيل الذنب (2).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يبالي أن يراه
الناس مسيئا (3).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يشكر النعمة،
ولا يرعى الحرمة (4).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من سعى بالإخوان،
ونسي الإحسان (5).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يرجى خيره،
ولا يؤمن شره (6).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يعتقد الأمانة،
ولا يجتنب الخيانة (7).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يعفو عن الزلة،
ولا يستر العورة (8).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من يعين على المظلوم (9).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من ادرع اللؤم ونصر
الظلوم (10).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من كان متتبعا لعيوب
الناس عميا عن معايبه (11).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من يبتغي الغوائل
للناس (12).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من يخشى الناس في
ربه، ولا يخشى ربه في الناس (13).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يثق بأحد لسوء
ظنه، ولا يثق به أحد لسوء فعله (14).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من يرى أنه خيرهم (15).
- عنه (عليه السلام): شر الناس الطويل الأمل
السئ العمل (16).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من كافى على الجميل
بالقبيح (17).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الناس فاسق قرأ كتاب الله
وتفقه في دين الله، ثم بذل نفسه لفاجر إذا نشط
تفكه بقراءته ومحادثته، فيطبع الله على قلب
القائل والمستمع (18).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شر الناس المثلث، قيل: يا رسول
الله وما المثلث؟ قال: الذي يسعى بأخيه
إلى السلطان، فيهلك نفسه، ويهلك أخاه،
ويهلك السلطان (19).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من شر الناس عند الله عز وجل يوم
القيامة ذو الوجهين (20).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن شرار الناس -: العلماء
إذا فسدوا (21).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شرار الناس شرار العلماء
في الناس (22).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن شر الناس عند الله عز وجل يوم
القيامة عالم لا ينتفع بعلمه (23).

(1) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(2) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(3) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(4) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(5) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(6) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(7) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(8) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(9) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(10) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(11) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(12) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(13) غرر الحكم: 5677، 5685، 5702، 5705، 5713، 5732، 5734، 5735، 5736، 5737، 5739، 5741، 5740.
(14) غرر الحكم: 5748، 5701، 5751، 5750.
(15) غرر الحكم: 5748، 5701، 5751، 5750.
(16) غرر الحكم: 5748، 5701، 5751، 5750.
(17) غرر الحكم: 5748، 5701، 5751، 5750.
(18) كنز العمال: 29089.
(19) البحار: 75 / 266 / 16 وص 204 / 6 و 77 / 138 / 7.
(20) البحار: 75 / 266 / 16 وص 204 / 6 و 77 / 138 / 7.
(21) البحار: 75 / 266 / 16 وص 204 / 6 و 77 / 138 / 7.
(22) كنز العمال: 29114.
(23) تنبيه الخواطر: 2 / 52.
1421

- عنه (صلى الله عليه وآله): إن من شرار الناس رجل فاجر
جرئ، يقرأ كتاب الله تعالى لا يرعوي إلى
شئ منه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن من أشر الناس منزلة عند الله يوم
القيامة عبدا أذهب آخرته بدنيا غيره (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شرار الناس الذين يشترون الناس
ويبيعونهم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن من شر عباد الله من تكره
مجالسته لفحشه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم
ونبتت عليه أجسامهم (5).
(انظر) العلم: باب 2901.
[1967]
شرار الخلق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا إن بعد زمانكم هذا زمانا
عضوضا، يعض الموسر على ما في يده حذار
الإنفاق، وقد قال الله تعالى: * (وما أنفقتم من شئ
فهو يخلفه) * وسيد شرار الخلق يبايعون كل
مضطر، ألا إن بيع المضطرين حرام (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): - لعلي (عليه السلام) -: قل: اللهم
لا تحوجني إلى شرار خلقك، قلت: يا رسول الله
ومن شرار خلقه؟ قال: الذين إذا أعطوا منعوا،
وإذا منعوا عابوا (7).
(انظر) البدعة: باب 328.
[1968]
شرار الناس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لمعاذ -: ألا أنبئك بشر
الناس؟!: من أكل وحده، ومنع رفده، وسافر
وحده، وضرب عبده، ألا أنبئك بشر من هذا؟!:
من يبغض الناس ويبغضونه، ألا أنبئك بشر من
هذا؟!: من يخشى شره ولا يرجى خيره، ألا أنبئك
بشر من هذا؟!: من باع آخرته بدنيا غيره، ألا
أنبئك بشر من هذا؟!: من أكل الدنيا بالدين (8).
(انظر) التجارة: باب 447.
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى
يا رسول الله، قال: من أبغض الناس وأبغضه
الناس، ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، قال: الذي لا يقيل عثرة،
ولا يقبل معذرة، ولا يغفر ذنبا، ثم قال: ألا أنبئكم
بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من
لا يؤمن شره ولا يرجى خيره (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شر الرجال من كان سريع الغضب
بطئ الرضاء (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): شر الرجال التجار
الخونة (11).

(1) كنز العمال: 29104، 1493، 9392.
(2) كنز العمال: 29104، 1493، 9392.
(3) كنز العمال: 29104، 1493، 9392.
(4) الكافي: 2 / 325 / 8.
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 178.
(6) كنز العمال: 9522.
(7) البحار: 93 / 325 / 6.
(8) كنز العمال: 44045.
(9) البحار: 72 / 203 / 1.
(10) كنز العمال: 43588.
(11) البحار: 103 / 103 / 55.
1422

[1969]
شرار المسلمين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بشرار رجالكم؟
قلنا: بلى يا رسول الله، قال: إن من شرار
رجالكم البهات الجرئ الفحاش، الآكل وحده،
والمانع رفده، والضارب عبده، والملجئ عياله
إلى غيره (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى
يا رسول الله، قال: المشاؤون بالنميمة، المفرقون
بين الأحبة، الباغون للبراء العيب (2).
[1970]
أشر من الشر
- الإمام علي (عليه السلام): إنه ليس شئ بشر من الشر
إلا عقابه، وليس شئ بخير من الخير إلا ثوابه (3).
- عنه (عليه السلام): فاعل الشر شر منه (4).
(انظر) الخير: 1174.
[1971]
فوق كل شر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خصلتان ليس فوقهما من البر
شى: الإيمان بالله والنفع لعباد الله، وخصلتان
ليس فوقهما من الشر شى: الشرك بالله والضر
لعباد الله (1).
(انظر) البر: باب 344.
[1972]
شر الأخلاق
- الإمام علي (عليه السلام): شر أخلاق النفوس الجور (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر ما في رجل: شح هالع،
وجبن خالع (7).
(انظر) الخلق: باب 1118، 119، 1120.
[1973]
مفاتيح الشرور
- الإمام الصادق (عليه السلام): الغضب مفتاح كل شر (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل جعل للشر
أقفالا وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب،
والكذب شر من الشراب (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الخصال المنتجة للشر:
الكذب، والبخل، والجور، والجهل (10).
(انظر) الشره: باب 2001.
الكذب: باب 3459.
[1974]
شر الأمور
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الرواية رواية الكذب،

(1) البحار: 72 / 115 / 13 و 75 / 212 / 1.
(2) البحار: 72 / 115 / 13 و 75 / 212 / 1.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 114، والحكمة 32.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 114، والحكمة 32.
(5) البحار: 77 / 137 / 2.
(6) غرر الحكم: 5753.
(7) سنن أبي داود: 2511.
(8) البحار: 73 / 263 / 4 و 72 / 236 / 3.
(9) البحار: 73 / 263 / 4 و 72 / 236 / 3.
(10) غرر الحكم: 2005.
1423

وشر الأمور محدثاتها، وشر العمى عمى القلب،
وشر الندامة ندامة يوم القيامة... وشر الكسب
كسب الربا، وشر المأكل أكل مال اليتيم ظلما (1).
(انظر) الخير: باب 1167.
[1975]
جماع الشرور
- الإمام علي (عليه السلام): جماع الشر في مقارنة
قرين السوء (2).
- عنه (عليه السلام): جماع الشر في الاغترار بالمهل،
والاتكال على العمل (3).
- عنه (عليه السلام): جماع الشر اللجاج وكثرة
المماراة (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): - قال الشيطان لشياطينه -
عليكم باللحم والمسكر والنساء فإني لا أجد
جماع الشر إلا فيها (5).
(انظر) الخير: باب 1157.
[1976]
انطباع الإنسان على الشر
- الإمام علي (عليه السلام): الشر كامن في طبيعة كل
أحد، فإن غلبه صاحبه بطن، وإن لم يغلبه ظهر (6).
- عنه (عليه السلام): أكره نفسك على الفضائل، فإن
الرذائل أنت مطبوع عليها (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تكلفوا فعل الخير وجاهدوا
نفوسكم عليه، فإن الشر مطبوع عليه الإنسان (8).
- الإمام علي (عليه السلام): النفس مجبولة على سوء
الأدب، والعبد مأمور بملازمة حسن الأدب،
والنفس تجري بطبعها في ميدان المخالفة، والعبد
يجهد بردها عن سوء المطالبة، فمتى أطلق عنانها
فهو شريك في فسادها، ومن أعان نفسه في هوى
نفسه فقد أشرك نفسه في قتل نفسه (9).
[1977]
الشر (م)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من وقي شر ثلاث فقد وقي
الشر كله: لقلقه، وقبقبه وذبذبه، فلقلقه لسانه
وقبقبه بطنه، وذبذبه فرجه (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن كان الشر في شئ
ففي اللسان (11).
- الإمام علي (عليه السلام): أخر الشر، فإنك إذا
شئت تعجلته (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كن خيرا لا شر معه، كن
ورقا لا شوك معه، ولا تكن شوكا لا ورق معه
وشرا لا خير معه (13).
- الإمام علي (عليه السلام): من أضمر الشر لغيره فقد

(1) البحار: 77 / 115 / 8.
(2) غرر الحكم: 4774، 4771، 4795.
(3) غرر الحكم: 4774، 4771، 4795.
(4) غرر الحكم: 4774، 4771، 4795.
(5) البحار: 62 / 293.
(6) غرر الحكم: 2190.
(7) غرر الحكم: 2477.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 120.
(9) مستدرك الوسائل: 11 / 138 / 12642 و 9 / 32 / 10124.
(10) مستدرك الوسائل: 11 / 138 / 12642 و 9 / 32 / 10124.
(11) البحار: 71 / 289 / 53 و 77 / 212 / 1 و 78 / 345 / 3.
(12) البحار: 71 / 289 / 53 و 77 / 212 / 1 و 78 / 345 / 3.
(13) البحار: 71 / 289 / 53 و 77 / 212 / 1 و 78 / 345 / 3.
1424

بدأ به نفسه (1).
- عنه (عليه السلام): إياك وملابسة الشر، فإنك
تنيله نفسك قبل عدوك، وتهلك به دينك قبل
إيصاله إلى غيرك (2).
- عنه (عليه السلام): متقي الشر كفاعل الخير (3).
- الإمام الحسين (عليه السلام): مجالسة أهل الدناءة
شر (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ردوا الحجر من حيث جاء،
فإن الشر لا يدفعه إلا الشر (5).
- عنه (عليه السلام): الشر منطق وبي (6).

(1) غرر الحكم: 8739، 2713، 9789.
(2) غرر الحكم: 8739، 2713، 9789.
(3) غرر الحكم: 8739، 2713، 9789.
(4) البحار: 78 / 122 / 5.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 314.
(6) غرر الحكم: 504.
1425

(262)
الشريعة
البحار: 68 / 317 باب 26 " الشرائع ".
البحار: 6 / 58 باب 23 " علل الشرائع والأحكام ".
انظر:
عنوان 167 " الدين "، 293 " الصراط "، 331 " العبادة ".
السبيل: باب 1739، التكليف: باب 464.
1427

[1978]
الشريعة
- الإمام علي (عليه السلام): الشريعة صلاح البرية (1).
- عنه (عليه السلام): العالم حديقة سياحها الشريعة،
والشريعة سلطان تجب له الطاعة، والطاعة
سياسة يقوم بها الملك، والملك راع يعضده
الجيش، والجيش أعوان يكفلهم المال، والمال
رزق يجمعه الرعية، والرعية سواد يستعبدهم
العدل، والعدل أساس به قوام العالم (2).
[1979]
الشريعة والطريقة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشريعة أقوالي، والطريقة
أفعالي، والحقيقة أحوالي، والمعرفة رأس مالي،
والعقل أصل ديني، والحب أساسي، والشوق
مركبي، والخوف رفيقي، والعلم سلاحي، والحلم
صاحبي، والتوكل زادي [ردائي - خ ل]، والقناعة
كنزي، والصدق منزلي، واليقين مأواي،
والفقر فخري وبه أفتخر على سائر الأنبياء
والمرسلين (3).
قال النوري مؤلف المستدرك رضوان الله
تعالى عليه بعد نقل الحديث: " ورواه العالم
العارف المتبحر السيد حيدر الآملي في
كتاب أنوار الحقيقة وأطوار الطريقة وأسرار
الشريعة، قال: ويعضد ذلك كله قول النبي (صلى الله عليه وآله):
الشريعة أقوالي... ".
[1980]
وحدة شرائع الدين
الكتاب
* (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا
إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا
الدين ولا تتفرقوا) * (4).
* (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) * (5).
* (ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع
أهواء الذين لا يعلمون) * (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
أعطى محمدا (صلى الله عليه وآله) شرائع نوح وإبراهيم
وموسى وعيسى (عليهم السلام) (7).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإن شرائع الدين واحدة،

(1) غرر الحكم: 698.
(2) البحار: 78 / 83 / 87.
(3) مستدرك الوسائل: 11 / 173 / 12672.
(4) الشورى: 13.
(5) المائدة: 48.
(6) الجاثية: 18.
(7) الكافي: 2 / 17 / 1.
1428

وسبله قاصدة، فمن أخذ بها لحق وغنم، ومن
وقف عنها ضل وندم (1).
[1981]
تفسير شرائع الدين
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لما سئل عن جميع
شرائع الدين -: قول الحق، والحكم بالعدل،
والوفاء بالعهد (2).
[1982]
علل الشرائع والأحكام
الكتاب
* (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد
ليطهر كم وليتم نعمته عليكم) * (3).
* (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله
أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا
تعلمون) * (4).
* (الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك
لعل الساعة قريب) * (5).
* (والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في
الميزان) * (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - للفضل بن شاذان -: إن
سأل سائل فقال: أخبرني هل يجوز أن يكلف
الحكيم عبده فعلا من الأفاعيل لغير علة ولا
معنى؟ قيل له: لا يجوز ذلك، لأنه حكيم غير
عابث ولا جاهل.
فإن قال: فأخبرني لم كلف الخلق؟
قيل: لعلل.
فإن قال: فأخبرني عن تلك العلل معروفة
موجودة هي أم غير معروفة ولا موجودة؟ قيل:
بل هي معروفة وموجودة عند أهلها.
فإن قال: أتعرفونها أنتم أم لا تعرفونها؟ قيل
لهم: منها ما نعرفه، ومنها ما لا نعرفه (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن شئ من
الحلال والحرام -: إنه لم يجعل شئ إلا لشئ (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام) علة غسل الجنابة: النظافة،
وتطهير الإنسان نفسه مما أصابه من أذاه، وتطهير
سائر جسده (9).
- فاطمة الزهراء (عليها السلام): فرض الإيمان تطهيرا من
الشرك، والصلاة تنزيها من الكبر، والزكاة زيادة
في الرزق، والصيام تثبيتا للإخلاص، والحج
تسلية للدين، والعدل مسكا للقلوب، والطاعة
نظاما للملة، والإمامة لما من الفرقة، والجهاد عزا
للإسلام، والصبر معونة على الاستيجاب، والأمر

(1) نهج البلاغة: الخطبة 120، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 288.
(2) الخصال: 113 / 90.
(3) المائدة: 6.
(4) الأعراف: 28.
(5) الشورى: 17.
(6) الرحمن: 7، 8.
(7) البحار: 6 / 58 / 1 (انظر) تمام الخبر.
(8) علل الشرائع: 1 / 8 / 1.
(9) البحار: 6 / 95 / 2 (انظر) تمام الخبر.
1429

بالمعروف مصلحة للعامة، وبر الوالدين وقاية عن
السخط، وصلة الأرحام منماة للعدد، والقصاص
حقنا للدماء، والوفاء للنذر تعرضا للمغفرة،
وتوفية المكائيل والموازين تغييرا للبخسة،
واجتناب قذف المحصنات حجبا عن اللعنة،
واجتناب السرقة إيجابا للعفة، ومجانبة أكل
أموال اليتامى إجارة من الظلم، والعدل في
الأحكام إيناسا للرعية، وحرم الله عز وجل الشرك
إخلاصا للربوبية (1).
- الإمام علي (عليه السلام): فرض الله الإيمان تطهيرا من
الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبر، والزكاة تسبيبا
للرزق، والصيام ابتلاء لإخلاص الخلق، والحج
تقربة للدين، والجهاد عزا للإسلام، والأمر
بالمعروف مصلحة للعوام، والنهي عن المنكر
ردعا للسفهاء، وصلة الرحم منماة للعدد،
والقصاص حقنا للدماء، وإقامة الحدود إعظاما
للمحارم، وترك شرب الخمر تحصينا للعقل،
ومجانبة السرقة إيجابا للعفة، وترك الزنا تحصينا
للنسب، وترك اللواط تكثيرا للنسل، والشهادات
استظهارا على المجاحدات، وترك الكذب
تشريفا للصدق، والسلام (والإسلام) أمانا من
المخاوف، والأمانة (الإمامة) نظاما للأمة،
والطاعة تعظيما للإمامة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جاءني جبرئيل فقال لي:
يا أحمد! الإسلام عشرة أسهم وقد خاب من
لا سهم له فيها: أولها: شهادة أن لا إله إلا الله
وهي الكلمة، والثانية: الصلاة وهي الطهر،
والثالثة: الزكاة وهي الفطرة، والرابعة: الصوم
وهي الجنة، والخامسة: الحج وهي الشريعة،
والسادسة: الجهاد وهو العز، والسابعة: الأمر
بالمعروف وهو الوفاء، والثامنة: النهي عن المنكر
وهو الحجة، والتاسعة: الجماعة وهي الألفة،
والعاشرة: الطاعة وهي العصمة (3).
(انظر) الربا: باب 1434.
الحج: باب 684.
الزكاة: باب 1577.
الزنا: باب 1598.
الصلاة: باب 2274.
الصوم: باب 2352.
الطاعة: باب 2427.
العبادة: باب 2486.
اللواط: باب 3589.

(1) البحار: 6 / 108 / 1.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 252، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
19 / 86.
(3) البحار: 6 / 109 / 2.
1430

(263)
الشرف
1431

[1983]
الشرف
- الإمام علي (عليه السلام): الشرف مزية (1).
- عنه (عليه السلام): الشرف اصطناع العشيرة (2).
- عنه (عليه السلام): إنما الشرف بالعقل والأدب،
لا بالمال والحسب (3).
- عنه (عليه السلام): من لهج بالحكمة فقد
شرف نفسه (4).
[1984]
الشريف
- الإمام علي (عليه السلام): الشريف من شرفت خلاله (5).
- عنه (عليه السلام): النفس الشريفة لا تثقل عليها
المؤنات (6).
- عنه (عليه السلام): ذو الشرف لا تبطره منزلة نالها
وإن عظمت كالجبل الذي لا تزعزعه الرياح،
والدني تبطره أدنى منزلة كالكلاء الذي
يحركه مر النسيم (7).
- عنه (عليه السلام): من شرفت نفسه كثرت عواطفه (8).
- عنه (عليه السلام): من شرفت نفسه نزهها عن
دناءة المطالب (9).
[1985]
أفضل الشرف
- الإمام علي (عليه السلام): لا شرف كالعلم (10).
- عنه (عليه السلام): لا شرف أعلى من الإسلام (11).
- عنه (عليه السلام): أفضل الشرف كف الأذى،
وبذل الإحسان (12).
- عنه (عليه السلام): من أشرف الشرف الكف عن
التبذير والسرف (13).
- عنه (عليه السلام): بكثرة التواضع يتكامل الشرف (14).
- عنه (عليه السلام): تمام الشرف التواضع (15).
- عنه (عليه السلام): من كمال الشرف الأخذ
بجوامع الفضل (16).
- عنه (عليه السلام): لا يكمل الشرف إلا بالسخاء
والتواضع (17).
(انظر) عنوان 421 " الفضيلة ".
الشرف 1433
[1986]
شرف المؤمن
- الإمام الصادق (عليه السلام): شرف المؤمن صلاته

(1) غرر الحكم: 8، 963، 3873، 8279، 734، 1556.
(2) غرر الحكم: 8، 963، 3873، 8279، 734، 1556.
(3) غرر الحكم: 8، 963، 3873، 8279، 734، 1556.
(4) غرر الحكم: 8، 963، 3873، 8279، 734، 1556.
(5) غرر الحكم: 8، 963، 3873، 8279، 734، 1556.
(6) غرر الحكم: 8، 963، 3873، 8279، 734، 1556.
(7) غرر الحكم: 5197، 8163، 8627.
(8) غرر الحكم: 5197، 8163، 8627.
(9) غرر الحكم: 5197، 8163، 8627.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 113 و 371.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 113 و 371.
(12) غرر الحكم: 3285، 9423، 4287، 4480، 9357، 10815.
(13) غرر الحكم: 3285، 9423، 4287، 4480، 9357، 10815.
(14) غرر الحكم: 3285، 9423، 4287، 4480، 9357، 10815.
(15) غرر الحكم: 3285، 9423، 4287، 4480، 9357، 10815.
(16) غرر الحكم: 3285، 9423، 4287، 4480، 9357، 10815.
(17) غرر الحكم: 3285، 9423، 4287، 4480، 9357، 10815.
1432

بالليل، وعزه كف الأذى عن الناس (1).
- عنه (عليه السلام): شرف المؤمن قيام الليل، وعزه
استغناؤه عن الناس (2).
- الإمام علي (عليه السلام): شرف المؤمن إيمانه،
وعزه بطاعته (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشراف أمتي حملة القرآن
وأصحاب الليل (4).
(انظر) عنوان 300 " الصلاة (3) ".

(1) الخصال: 6 / 18.
(2) الكافي: 2 / 148 / 1.
(3) غرر الحكم: 5759.
(4) الخصال: 7 / 21.
1433

(264)
الشرك
البحار: 72 / 74 باب 98 " أصناف الشرك ".
كنز العمال: 3 / 816 " الشرك الخفي ".
انظر:
العبادة: باب 2469، الرياء: باب 1412، الشر: باب 1971.
الذنب: باب 1368، الكفر: باب 3492، الأمثال:
باب 3610. الهدية: باب 4008.
1435

[1987]
التحذير من الشرك
الكتاب
* (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله
إن الشرك لظلم عظيم) * (1).
* (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما) * (2).
* (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا) * (3).
* (حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما
خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان
سحيق) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود! إياك أن تشرك
بالله طرفة عين وإن نشرت بالمنشار، أو قطعت،
أو صلبت، أو أحرقت بالنار (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الظلم الذي لا يغفر
فالشرك بالله، قال الله تعالى: * (إن الله لا يغفر
أن يشرك به) * (6).
(انظر) الذنب: باب 1368.
[1988]
تعليم الشرك
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن بني أمية أطلقوا للناس
تعليم الإيمان ولم يطلقوا تعليم الشرك، لكي إذا
حملوهم عليه لم يعرفوه (7).
[1989]
أدنى الشرك
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن أدنى الشرك -:
من قال للنواة: إنها حصاة وللحصاة: إنها نواة،
ثم دان به (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: من ابتدع رأيا
فأحب عليه أو أبغض عليه (9).
- عنه (عليه السلام): لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك
له، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وحجوا البيت،
وصاموا شهر رمضان، ثم قالوا لشئ صنعه الله أو
صنعه النبي (صلى الله عليه وآله): ألا صنع خلاف الذي صنع؟ أو
وجدوا ذلك في قلوبهم، لكانوا بذلك مشركين، ثم
تلا هذه الآية * (فلا وربك لا يؤمنون حتى
يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم

(1) لقمان: 13.
(2) النساء: 48.
(3) النساء: 116.
(4) الحج: 31.
(5) مكارم الأخلاق: 2 / 357 / 2660.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(7) الكافي: 2 / 415 / 1 وص 397 و ح 2.
(8) الكافي: 2 / 415 / 1 وص 397 و ح 2.
(9) الكافي: 2 / 415 / 1 وص 397 و ح 2.
1436

حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) *. ثم قال أبو
عبد الله (عليه السلام): فعليكم بالتسليم (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أدنى الشرك أن يبتدع
الرجل رأيا فيحب عليه ويبغض (2).
(انظر) الإيمان: باب 285.
الكفر: باب 3495.
[1990]
الاستعانة بالمشركين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا لا نستعين بمشرك (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنا لا نستعين بالمشركين
على المشركين (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مروهم فليرجعوا، فإنا لا نستعين
بالمشركين على المشركين (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ارجع، فلن أستعين بمشرك (6).
- قال الواقدي: وكان خبيب بن يساف رجلا
شجاعا، وكان يأبى الإسلام، فلما خرج النبي (صلى الله عليه وآله)
إلى بدر خرج هو وقيس بن محرث - ويقال: ابن
الحارث - وهما على دين قومهما، فأدركا رسول
الله (صلى الله عليه وآله) بالعقيق، وخبيب مقنع في الحديد، فعرفه
رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تحت المغفر، فالتفت إلى سعد
ابن معاذ وهو يسير إلى جنبه، فقال: أليس بخبيب
ابن يساف؟ قال: بلى، فأقبل خبيب حتى أخذ
ببطان ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله): فقال له ولقيس بن
محرث: ما أخرجكما؟ قال: كنت ابن أختنا
وجارنا وخرجنا من قومنا للغنيمة، فقال (صلى الله عليه وآله):
لا يخرجن معنا رجل ليس على ديننا.
فقال خبيب: لقد علم قومي أني عظيم الغناء
في الحرب، شديد النكاية، فأقاتل معك للغنيمة
ولا أسلم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا، ولكن أسلم ثم
قاتل! فلما كان بالروحاء جاء فقال: يا رسول الله،
أسلمت لرب العالمين وشهدت أنك رسول الله،
فسر بذلك، وقال: امضه، فكان عظيم الغناء في
بدر وفي غير بدر، وأما قيس بن الحارث فأبى أن
يسلم، فرجع إلى المدينة، فلما قدم النبي (صلى الله عليه وآله) من
بدر أسلم وشهد أحدا فقتل (7).
- في غزوة أحد -: فلما انتهى إلى رأس الثنية،
التفت فنظر إلى كتيبة خشناء لها زجل خلفه،
فقال: ما هذه؟ قال: هذه حلفاء ابن أبي من
اليهود، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا نستنصر بأهل
الشرك على أهل الشرك (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تستضيئوا بنار
المشركين (9).
[1991]
الإقامة في بلاد الشرك
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أقام مع المشركين فقد
برئت منه الذمة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من جامع المشرك وسكن معه
فإنه مثله (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): برئت الذمة ممن أقام مع المشركين

(1) الكافي: 2 / 398 / 6.
(2) ثواب الأعمال: 307 / 3.
(3) كنز العمال: 10887، 10888، 11294، 11293.
(4) كنز العمال: 10887، 10888، 11294، 11293.
(5) كنز العمال: 10887، 10888، 11294، 11293.
(6) كنز العمال: 10887، 10888، 11294، 11293.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 14 / 110 و 14 / 227.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 14 / 110 و 14 / 227.
(9) كنز العمال: 43759، 11028، 11029.
(10) كنز العمال: 43759، 11028، 11029.
(11) كنز العمال: 43759، 11028، 11029.
1437

في ديارهم (1).
(انظر) عنوان " البلد ".
السفر: باب 1829.
[1992]
الشرك الخفي (1)
الكتاب
* (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وما
يؤمن أكثرهم...) * -: من ذلك قول الرجل:
لا وحياتك (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: هو الرجل يقول:
لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا،
ولولا فلان لضاع عيالي، ألا ترى أنه قد جعل لله
شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه؟! قال
- الراوي -: قلت: فيقول: لولا أن الله من
علي بفلان لهلكت؟ قال: نعم لا بأس بهذا (4).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: يطيع الشيطان من حيث
لا يعلم فيشرك (5).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: شرك طاعة وليس
شرك عبادة (6).
(انظر) الكفر: باب 3492.
[1993]
الشرك الخفي (2)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الشرك أخفى من
دبيب النمل، [وقال:] منه تحويل الخاتم
ليذكر الحاجة وشبه هذا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياك وما يعتذر منه، فإن فيه
الشرك الخفي (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا أيها الناس اتقوا الشرك، فإنه
أخفى من دبيب النمل، فقال: من شاء أن يقول:
وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل، يا رسول
الله؟! قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك
ونحن نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه (9).
[1994]
الشرك الخفي (3)
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن كون الشرك
أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على
المسح الأسود؟ -: لا يكون العبد مشركا حتى
يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو
لغير الله عز وجل (10).
- عنه (عليه السلام) - في قول النبي (صلى الله عليه وآله): إن الشرك أخفى
من دبيب النمل على صفاة سوداء في ليلة
ظلماء -: كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون
من دون الله، فكان المشركون يسبون ما يعبد
المؤمنون... فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتهم
لكيلا يسب الكفار إله المؤمنين، فيكون المؤمنون
قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون (11).

(1) كنز العمال: 11030 (2) يوسف: 106.
(3) تفسير العياشي: 2 / 199 / 90 وص 200 / 96.
(4) تفسير العياشي: 2 / 199 / 90 وص 200 / 96.
(5) الكافي: 2 / 397 / 3 و ح 4.
(6) الكافي: 2 / 397 / 3 و ح 4.
(7) معاني الأخبار: 379 / 1.
(8) البحار: 78 / 200 / 28.
(9) كنز العمال: 8849.
(10) الخصال: 136 / 151.
(11) البحار: 72 / 93 / 3.
1438

- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وما يؤمن
أكثرهم...) * -: كانوا يقولون: نمطر بنوء كذا،
وبنوء كذا، ومنها أنهم كانوا يأتون الكهان
فيصدقونهم بما يقولون (1).

(1) البحار: 58 / 317 / 8.
1439

(265)
الشركة
كنز العمال: 7 / 30 " كتاب الشركة ".
وسائل الشيعة: 13 / 174 " كتاب الشركة ".
1441

[1995]
الشركة
- الإمام علي (عليه السلام): الشركة في الملك تؤدي
إلى الاضطراب، الشركة في الرأي تؤدي
إلى الصواب (1).
[1996]
ما يشترك فيه المسلمون
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يباع فضل الماء ليباع
به الكلأ (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يمنع فضل الماء، ولا يمنع
نقع البئر (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المسلمون شركاء في ثلاث: في
الماء والكلأ والنار (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث لا يمنعن: الماء
والكلأ والنار (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خصلتان لا يحل منعهما:
الماء والنار (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من منع فضل ماء أو كلأ منعه الله
فضله يوم القيامة (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن ماء الوادي -:
إن المسلمين شركاء في الماء - والنار - والكلاء (8).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يحل منع الملح والنار (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
النطاف والأربعاء، قال: والأربعاء أن يسني مسناة
فيحمل الماء فيستقي به الأرض ثم يستغني عنه،
فقال: لا تبعه ولكن أعره جارك، والنطاف أن
يكون له الشرب فيستغني عنه فيقول: لا تبعه،
ولكن أعره أخاك أو جارك (10).
- عنه (عليه السلام): قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أهل
المدينة في مشارب النخل أنه لا يمنع نفع الشئ،
وقضى (صلى الله عليه وآله) بين أهل البادية أنه لا يمنع فضل ماء
ليمنع به فضل كلاء، وقال: لا ضرر ولا ضرار (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في
أهل البوادي أن لا يمنعوا فضل ماء، ولا يبيعوا
فضل الكلاء (12).
الشركة 1443
[1997]
حق الشفعة في الشركة
- الإمام الصادق (عليه السلام): قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله)

(1) غرر الحكم: (1941 - 1942).
(2) كنز العمال: 9632، 634، 9635، 9636.
(3) كنز العمال: 9632، 634، 9635، 9636.
(4) كنز العمال: 9632، 634، 9635، 9636.
(5) كنز العمال: 9632، 634، 9635، 9636.
(6) كنز العمال: 9638، 9641.
(7) كنز العمال: 9638، 9641.
(8) التهذيب: 7 / 146 / 648.
(9) الكافي: 5 / 308 / 19 وص 277 / 2 وص 294 / 6.
(10) الكافي: 5 / 308 / 19 وص 277 / 2 وص 294 / 6.
(11) الكافي: 5 / 308 / 19 وص 277 / 2 وص 294 / 6.
(7) الفقيه: 3 / 238 / 3872.
1442

بالشفعة بين الشركاء في الأرضين والمساكن،
وقال: لا ضرر ولا ضرار، وقال: إذا رفت الارف
وحدت الحدود فلا شفعة (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 17 / 315.
[1998]
من ينبغي مشاركته
- الإمام علي (عليه السلام): شاركوا الذين قد أقبل عليهم
الرزق، فإنه أخلق للغنى وأجدر بإقبال الحظ (2).
- عنه (عليه السلام): شاركوا الذي قد أقبل عليه الرزق،
فإنه أخلق للغنى وأجدر بإقبال الحظ عليه (3).
[1999]
شركاء المرء
- الإمام علي (عليه السلام): لكل امرئ في ماله
شريكان: الوارث والحوادث (4).

(1) الكافي: 5 / 280 / 4.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 57.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 230 و 335.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 230 و 335.
1443

(266)
الشره
انظر:
عنوان 321 " الطمع "، 104 " الحرص ".
العصمة: باب 2750.
1445

[2000]
ذم الشره
- الإمام علي (عليه السلام): الشره سجية الأرجاس (1).
- عنه (عليه السلام): الشره من مساوي الأخلاق (2).
- عنه (عليه السلام): الشره مذلة (3).
- عنه (عليه السلام): الشره يشين النفس، ويفسد الدين
ويزري بالفتوة (4).
- عنه (عليه السلام): بالشره تشان الأخلاق (5).
- عنه (عليه السلام): احذر الشره، فكم أكلة
منعت أكلات (6).
- عنه (عليه السلام): احذروا الشره، فإنه خلق مردي (7).
- عنه (عليه السلام): إياك والشره، فإنه يفسد الورع
ويدخل النار (8).
- عنه (عليه السلام): كفى بالشره هلكا (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم أن تشره أنفسكم
إلى شئ مما حرم الله عليكم، فإنه من
انتهك ما حرم الله عليه هاهنا في الدنيا، حال الله
بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها (10).
[2001]
الشره أساس كل شر
- الإمام علي (عليه السلام): الشره أس كل شر، العفة
رأس كل خير (11).
- عنه (عليه السلام): إياك والشره، فإنه رأس كل دنية
واس كل رذيلة (12).
- عنه (عليه السلام): لكل شئ بذر، وبذر
الشر الشره (13).
- عنه (عليه السلام): الشره (14) جامع لمساوي
العيوب (15).
- عنه (عليه السلام): رأس المعايب الشره (16).
- عنه (عليه السلام): إياكم ودناءة الشره والطمع، فإنه
رأس كل شر، ومزرعة الذل، ومهين النفس،
ومتعب الجسد (17).
- عنه (عليه السلام): الشره داعية الشر (18).
- عنه (عليه السلام): يستدل على شر الرجل بكثرة شرهه
وشدة طمعه (19).
(انظر) الشر: باب 1973.
الشره 1447
[2002]
ثمرة الشره
- الإمام علي (عليه السلام): ثمرة الشره التهجم

(1) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(2) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(3) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(4) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(5) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(6) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(7) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(8) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(9) غرر الحكم: 730، 1182، 205، 1866، 4223، 2602، 579، 2661، 7014.
(10) الكافي: 8 / 4 / 1.
(11) غرر الحكم: (1167 - 1168)، 2668، 7311.
(12) غرر الحكم: (1167 - 1168)، 2668، 7311.
(13) غرر الحكم: (1167 - 1168)، 2668، 7311.
(14) في نهج البلاغة: الحكمة 371: الشر جامع مساوي العيوب.
(15) غرر الحكم: 1129، 5230، 2743، 353، 10960.
(16) غرر الحكم: 1129، 5230، 2743، 353، 10960.
(17) غرر الحكم: 1129، 5230، 2743، 353، 10960.
(18) غرر الحكم: 1129، 5230، 2743، 353، 10960.
(19) غرر الحكم: 1129، 5230، 2743، 353، 10960.
1446

على العيوب (1).
- عنه (عليه السلام): الشره لا يرضى (2).
- عنه (عليه السلام): لن يلقى الشره راضيا (3).
- عنه (عليه السلام): الشره يكثر الغضب (4).
- عنه (عليه السلام): الشره مركب الحرص والهوى
مركب الفتنة (5).
- عنه (عليه السلام): من شرهت نفسه ذل موسرا (6).
- عنه (عليه السلام): الحرص والشره يكسبان الشقاء
والذلة (7).
[2003]
أصل الشره
- الإمام علي (عليه السلام): أصل الشره الطمع،
وثمرته الملامة (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم واستشعار الطمع، فإنه
يشوب القلب بشدة الحرص، ويختم على القلب
بطابع حب الدنيا، وهو مفتاح كل معصية، ورأس
كل خطيئة، وسبب إحباط كل حسنة (9).
(انظر) عنوان 321 " الطمع ".
الحرص: باب 794.
[2004]
علاج الشره
- الإمام علي (عليه السلام): ضادوا الشره بالعفة (10).
- عنه (عليه السلام): ضادوا الطمع بالورع (11).
- عنه (عليه السلام): العفة تضعف الشهوة (12).
- عنه (عليه السلام): العفاف يصون النفس وينزهها
عن الدنايا (13).
(انظر) الحرص: باب 795.

(1) غرر الحكم: 4630، 885، 7407، 800، 1880، 8440، 369، 3094.
(2) غرر الحكم: 4630، 885، 7407، 800، 1880، 8440، 369، 3094.
(3) غرر الحكم: 4630، 885، 7407، 800، 1880، 8440، 369، 3094.
(4) غرر الحكم: 4630، 885، 7407، 800، 1880، 8440، 369، 3094.
(5) غرر الحكم: 4630، 885، 7407، 800، 1880، 8440، 369، 3094.
(6) غرر الحكم: 4630، 885، 7407، 800، 1880، 8440، 369، 3094.
(7) غرر الحكم: 4630، 885، 7407، 800، 1880، 8440، 369، 3094.
(8) غرر الحكم: 4630، 885، 7407، 800، 1880، 8440، 369، 3094.
(9) البحار: 72 / 199 / 29.
(10) غرر الحكم: 5917.
(11) غرر الحكم: 5916، 2148، 1989.
(12) غرر الحكم: 5916، 2148، 1989.
(13) غرر الحكم: 5916، 2148، 1989.
1447

(267)
الشيطان
البحار: 63 / 131 باب 3 " إبليس وقصصه ".
كنز العمال: 1 / 244، 398 " في الشيطان ووسوسته ".
انظر:
التبذير: باب 339، رمضان: باب 1549، الطاعة: باب 2428.
التعصب: باب 2745، الغضب: باب 3071، المال: باب 3750.
1449

[2005]
الاعتبار بما فعل الله بإبليس
الكتاب
* (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة
اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين *
قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من
نار وخلقته من طين) * (1).
(انظر) الحجر: 28 - 42، الإسراء: 60 - 65، الكهف: 50،
51، طه: 116 - 120، ص: 71 - 85.
- الإمام علي (عليه السلام): فاعتبروا بما كان من فعل
الله بإبليس، إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد
[الجميل] وكان قد عبد الله ستة آلاف سنة،
لا يدرى أمن سني الدنيا أم من سني الآخرة عن
كبر ساعة واحدة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أمر الله إبليس بالسجود
لآدم، فقال: يا رب وعزتك إن أعفيتني من
السجود لآدم لأعبدنك عبادة ما عبدك أحد قط
مثلها، قال الله جل جلاله: إني أحب أن
أطاع من حيث أريد (3).
[2006]
الاستعاذة بالله من الشيطان
الكتاب
* (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك
رب أن يحضرون) * (4).
* (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان
الرجيم) * (5).
* (فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله
أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم
وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) * (6).
* (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه
سميع عليم) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أحمد الله وأستعينه على
مداحر الشيطان ومزاجره [مزاحره]، والاعتصام
من حبائله ومخاتله (8).
(انظر) عنوان 379 " الاستعاذة ".
الشيطان 1451
[2007]
عداوة الشيطان للإنسان
الكتاب
* (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو

(1) الأعراف: 11، 12.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 192.
(3) البحار: 63 / 250 / 110.
(4) المؤمنون: 97.
(5) النحل: 98.
(6) آل عمران: 36.
(7) الأعراف: 200.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 151.
1450

حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) * (1).
* (قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا
لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين) * (2).
* (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان
ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ثم أسكن سبحانه آدم
دارا أرغد فيها عيشه، وآمن فيها محلته،
وحذره إبليس وعداوته، فاغتره عدوه نفاسة
عليه بدار المقام، ومرافقة الأبرار، فباع
اليقين بشكه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لابن مسعود وهو يعظه -:
يا بن مسعود! اتخذ الشيطان عدوا، فإن الله تعالى
يقول: * (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) * (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن أوجب
الأعداء مجاهدة -: أقربهم إليك وأعداهم لك...
ومن يحرض أعداءك عليك، وهو إبليس (6).
- الإمام علي (عليه السلام): احذروا عدوا نفذ في الصدور
خفيا، ونفث في الآذان نجيا (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -:
إلهي أشكو إليك عدوا يضلني، وشيطانا يغويني،
قد ملأ بالوسواس صدري، وأحاطت هواجسه
بقلبي، يعاضد لي الهوى، ويزين لي حب
الدنيا، ويحول بيني وبين الطاعة والزلفى (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الشياطين أكثر على
المؤمنين من الزنابير على اللحم (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا مات المؤمن خلي
على جيرانه من الشياطين عدد ربيعة ومضر،
كانوا مشتغلين به (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لقد نصب إبليس حبائله
في دار الغرور، فما يقصد فيها إلا أولياءنا (11).
(انظر) عنوان 339 " العداوة ".
[2008]
التحذير من فتن الشيطان
الكتاب
* (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم
من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم
هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء
للذين لا يؤمنون) * (12).
* (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل
شيطان مريد * كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه
إلى عذاب السعير) * (13).
- الإمام علي (عليه السلام): الفتن ثلاث: حب النساء
وهو سيف الشيطان، وشرب الخمر وهو فخ
الشيطان، وحب الدينار والدرهم وهو

(1) فاطر: 6.
(2) يوسف: 5.
(3) الإسراء: 53.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 1.
(5) مكارم الأخلاق: 2 / 354 / 2660.
(6) تحف العقول: 399.
(7) غرر الحكم: 2623.
(8) البحار: 94 / 143 / 21 و 81 / 211 / 27.
(9) البحار: 94 / 143 / 21 و 81 / 211 / 27.
(10) الكافي: 2 / 251 / 10.
(11) تحف العقول: 301.
(12) الأعراف: 27.
(13) الحج: 3، 4.
1451

سهم الشيطان (1). - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستكون فتن يصبح الرجل
فيها مؤمنا ويمسي كافرا، إلا من أحياه
الله تعالى بالعلم (2).
(انظر) عنوان 404 " الفتنة ".
[2009]
النهي عن اتباع الشيطان
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا
خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) * (3).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن
يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) * (4).
- الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام): إن من
خطوات الشيطان الحلف بالطلاق، والنذور في
المعاصي، وكل يمين بغير الله (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما قرأ: * (لا تتبعوا خطوات
الشيطان) * -: كل يمين بغير الله تعالى فهي من
خطوات الشيطان (6).
- ابن عباس: ما خالف القرآن فهو من خطوات
الشيطان (7).
في تفسير الميزان: إن المراد من اتباع
خطوات الشيطان ليس اتباعه في جميع ما يدعو
إليه من الباطل، بل اتباعه فيما يدعو إليه من أمر
الدين، بأن يزين شيئا من طرق الباطل بزينة الحق
ويسمي ما ليس من الدين باسم الدين، فيأخذ به
الإنسان من غير علم (8).
[2010]
عبدة الشيطان
الكتاب
* (ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه
لكم عدو مبين) * (9).
* (كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني
برئ منك إني أخاف الله رب العالمين) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - في ذم أتباع الشيطان -:
اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا، واتخذهم
له أشراكا، فباض وفرخ في صدورهم، ودب
ودرج في حجورهم، فنظر بأعينهم، ونطق
بألسنتهم، فركب بهم الزلل، وزين لهم الخطل،
فعل من قد شركه الشيطان في سلطانه، ونطق
بالباطل على لسانه! (11).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية -: فإنك
مترف قد أخذ الشيطان منك مأخذه، وبلغ فيك
أمله، وجرى منك مجرى الروح والدم (12).
- عنه (عليه السلام): إن رجلا كان يتعبد في صومعة،

(1) الخصال: 113 / 91.
(2) كنز العمال: 30883.
(3) البقرة: 208.
(4) النور: 21.
(5) نور الثقلين: 1 / 152 / 494.
(6) نور الثقلين: 1 / 152 / 494.
(7) الدر المنثور: 1 / 403.
(8) تفسير الميزان: 2 / 101.
(9) يس: 60.
(10) الحشر: 16.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 7، والكتاب 10.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 7، والكتاب 10.
1452

وإن امرأة كان لها إخوة فعرض لها شئ
فأتوه بها، فزينت له نفسه فوقع عليها،
فجاءه الشيطان فقال: اقتلها فإنهم إن ظهروا
عليك افتضحت، فقتلها ودفنها، فجاؤوه فأخذوه
فذهبوا به، فبينما هم يمشون إذ جاءه الشيطان
فقال: إني أنا الذي زينت لك فاسجد لي سجدة
أنجيك، فسجد له، فذلك قوله: * (كمثل الشيطان إذ
قال للإنسان اكفر...) * (1).
(انظر) الدر المنثور: 6 / 199، 200.
العبادة: باب 2496.
[2011]
تأكيد الشيطان على غواية الإنسان
الكتاب
* (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم
المخلصين) * (2).
* (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم *
ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن
شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) * (3).
* (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض
ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) * (4).
* (قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى
يوم القيامة لاحتنكن ذريته إلا قليلا) * (5).
[2012]
تصديق ظن إبليس
الكتاب
* (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من
المؤمنين) * (6).
* (ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا
قليلا) * (7).
- الإمام علي (عليه السلام): فاحذروا - عباد الله -
عدو الله أن يعديكم بدائه، وأن يستفزكم
بندائه، وأن يجلب عليكم بخيله ورجله،
فلعمري لقد فوق لكم سهم الوعيد، وأغرق
إليكم بالنزع الشديد، ورماكم من مكان
قريب، فقال: * (رب بما أغويتني لأزينن
لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين) * قذفا
بغيب بعيد، ورجما بظن غير مصيب، صدقه
به أبناء الحمية، وإخوان العصبية، وفرسان
الكبر والجاهلية (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولقد
صدق...) * -: فصرخ إبليس صرخة فرجعت إليه
العفاريت فقالوا: يا سيدنا ما هذه الصرخة
الأخرى؟ فقال: ويحكم حكى الله والله كلامي
قرآنا وأنزل عليه: * (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه
فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين) * ثم رفع رأسه
إلى السماء ثم قال: وعزتك وجلالك لألحقن

(1) الدر المنثور: 8 / 116.
(2) ص: 82، 83.
(3) الأعراف: 16، 17.
(4) الحجر: 39، 40.
(5) الإسراء: 62.
(8) سبأ: 20.
(9) النساء: 83.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 192.
1453

الفريق بالجميع، قال: فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
بسم الله الرحمن الرحيم إن عبادي ليس لك
عليهم سلطان (1).
[2013]
علة تسلط الشيطان على الإنسان
الكتاب
* (وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من
يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل
شئ حفيظ) * (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ليبلوكم
أيكم أحسن عملا) * -: إنه عز وجل خلق
خلقه ليبلوهم بتكليف طاعته وعبادته لا على
سبيل الامتحان والتجربة، لأنه لم يزل عليما
بكل شئ (3).
(انظر) الابتلاء: باب 396.
[2014]
كيد الشيطان
الكتاب
* (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا
يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن
كيد الشيطان كان ضعيفا) * (4).
* (وما كان لي عليكم من سلطان * إلا أن دعوتكم
فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم) * (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في وصيته لهشام -: فله -
أي لإبليس - فلتشتد عداوتك، ولا يكونن أصبر
على مجاهدته لهلكتك منك على صبرك
لمجاهدته، فإنه أضعف منك ركنا في قوته، وأقل
منك ضررا في كثرة شره، إذا أنت اعتصمت بالله
فقد هديت إلى صراط مستقيم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): قد أصبحتم في زمن لا يزداد
الخير فيه إلا إدبارا، ولا الشر فيه إلا
إقبالا، ولا الشيطان في هلاك الناس إلا طمعا،
فهذا أوان قويت عدته، وعمت مكيدته،
وأمكنت فريسته (7).
- عنه (عليه السلام): الله الله في عاجل البغي، وآجل
وخامة الظلم، وسوء عاقبة الكبر، فإنها مصيدة
إبليس العظمى، ومكيدته الكبرى (8).
(انظر) العداوة: باب 2562.
[2015]
غوايات الشيطان
الكتاب
* (لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا *
ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الانعام
ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من
دون الله فقد خسر خسرانا مبينا) * (9).

(1) البحار: 63 / 256 / 125.
(2) سبأ: 21.
(3) البحار: 4 / 80 / 5.
(4) النساء: 76.
(5) إبراهيم: 22.
(6) تحف العقول: 400.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 129 و 192.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 129 و 192.
(9) النساء: 118، 119.
1454

* (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله
يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم) * (1).
* (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا
غرورا) * (2).
* (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم
وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) * (3).
* (وقال الشيطان لما قضى الامر إن الله وعدكم وعد
الحق ووعدتكم فأخلفتكم) * (4).
* (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم
الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم) * (5).
(انظر) الحشر: 16، 17، الأنفال: 48، الأنعام: 121.
- الإمام علي (عليه السلام): يا كميل! إن إبليس لا يعد
عن نفسه، وإنما يعد عن ربه ليحملهم على
معصيته فيورطهم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لما نزلت هذه الآية:
* (والذين إذا فعلوا فاحشة...) * صعد إبليس جبلا
بمكة يقال له: ثور، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته
فاجتمعوا إليه، فقالوا: يا سيدنا لم دعوتنا؟
قال: نزلت هذه الآية، فمن لها؟ فقام عفريت من
الشياطين فقال: أنا لها بكذا وكذا، قال: لست لها،
فقام آخر فقال: مثل ذلك، فقال: لست لها، فقال
الوسواس الخناس: أنا لها، قال: بماذا؟ قال:
أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فإذا واقعوا
الخطيئة أنسيتهم الاستغفار، فقال: أنت لها فوكله
بها إلى يوم القيامة (7).
- عنه (عليه السلام): إن الشيطان يدير ابن آدم في كل
شئ، فإذا أعياه جثم له عند المال فأخذ برقبته (8).
- عنه (عليه السلام): يقول إبليس لجنوده: ألقوا بينهم
الحسد والبغي، فإنهما يعدلان عند الله الشرك (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه -: فلولا
أن الشيطان يختدعهم عن طاعتك ما عصاك
عاص، ولولا أنه صور لهم الباطل في مثال الحق
ما ضل عن طريقك ضال (10).
(انظر) الباطل: باب 363.
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أن الشيطان إنما يسني
لكم طرقه لتتبعوا عقبه (11).
- عنه (عليه السلام): إن الشيطان يسني لكم طرقه،
ويريد أن يحل دينكم عقدة عقدة، ويعطيكم
بالجماعة الفرقة (12).
- عنه (عليه السلام): الشيطان موكل به - أي العبد - يزين
له المعصية ليركبها، ويمنيه التوبة ليسوفها (13).
- عنه (عليه السلام): فانظر أيها السائل: فما دلك القرآن
عليه من صفته فائتم به واستضئ بنور هدايته،
وما كلفك الشيطان علمه مما ليس في الكتاب
عليك فرضه ولا في سنة النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة الهدى
أثره فكل علمه إلى الله سبحانه، فإن ذلك منتهى
حق الله عليك (14).

(1) البقرة: 268.
(2) النساء: 120.
(3) الأنعام: 43.
(4) إبراهيم: 22.
(5) محمد: 25.
(6) بشارة المصطفى: 27.
(7) أمالي الصدوق: 376 / 5.
(8) الكافي: 2 / 315 / 4 وص 327 / 2.
(9) الكافي: 2 / 315 / 4 وص 327 / 2.
(10) الصحيفة السجادية: الدعاء 37.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 138 و 121 و 64 و 91.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 138 و 121 و 64 و 91.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 138 و 121 و 64 و 91.
(14) نهج البلاغة: الخطبة 138 و 121 و 64 و 91.
1455

- الإمام الصادق (عليه السلام): صعد عيسى (عليه السلام) على
جبل بالشام يقال له: أريحا، فأتاه إبليس في
صورة ملك فلسطين فقال له: يا روح! الله أحييت
الموتى وأبرأت الأكمه والأبرص، فاطرح نفسك
عن الجبل، فقال عيسى (عليه السلام): إن ذلك اذن لي فيه
وهذا لم يؤذن لي فيه (1).
- عنه (عليه السلام): جاء إبليس إلى عيسى (عليه السلام) فقال:
أليس تزعم أنك تحيي الموتى؟ قال عيسى (عليه السلام):
بلى، قال إبليس: فاطرح نفسك من فوق الحائط،
فقال عيسى (عليه السلام): ويلك إن العبد لا يجرب
ربه، وقال إبليس: يا عيسى هل يقدر ربك على
أن يدخل الأرض في بيضة والبيضة كهيئتها؟
فقال: إن الله عز وجل لا يوصف بعجز، والذي
قلت لا يكون (2).
(انظر) المعرفة (2): باب 2653.
البدعة: باب 331.
[2016]
ما يعصم من الشيطان
الكتاب
* (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم
يتوكلون) * (3).
* (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من
الغاوين) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال إبليس: خمسة
[أشياء] ليس لي فيهن حيلة وسائر الناس في
قبضتي: من اعتصم بالله عن نية صادقة واتكل
عليه في جميع أموره، ومن كثر تسبيحه في ليله
ونهاره، ومن رضي لأخيه المؤمن بما يرضاه
لنفسه، ومن لم يجزع على المصيبة حين تصيبه،
ومن رضي بما قسم الله له ولم يهتم لرزقه (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تحرز من إبليس
بالخوف الصادق (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أكثر الدعاء تسلم من
سورة الشيطان (7).
(انظر) الاستغفار: باب 3084.
العصمة: باب 2750.
[2017]
سلطنة الشيطان على أوليائه
الكتاب
* (إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به
مشركون) * (8).
* (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم
وخافون إن كنتم مؤمنين) * (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إنما
سلطانه...) * -: ليس له أن يزيلهم عن الولاية،
فأما الذنوب وأشباه ذلك فإنه ينال منهم كما
ينال من غيرهم (10).

(1) قصص الأنبياء للراوندي: 269 / 338 و 269 / 339.
(2) قصص الأنبياء للراوندي: 269 / 338 و 269 / 339.
(3) النحل: 99.
(4) الحجر: 42.
(5) الخصال: 1 / 285 / 37.
(6) البحار: 78 / 164 / 1 وص 9 / 64.
(7) البحار: 78 / 164 / 1 وص 9 / 64.
(8) النحل: 100.
(9) آل عمران: 175.
(10) تفسير العياشي: 2 / 270 / 69.
1456

- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن قوله تعالى: * (إنه
ليس له سلطان مع الذين آمنوا...) * -: يسلط
والله من المؤمن على بدنه ولا يسلط على دينه،
قد سلط على أيوب (عليه السلام) فشوه خلقه ولم يسلط
على دينه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما بدء وقوع الفتن أهواء
تتبع... فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه،
وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى (2).
[2018]
ما يسلط الشيطان
الكتاب
* (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك
حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) * (3).
* (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو
له قرين) * (4).
* (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل
أفاك أثيم) * (5).
(انظر) آل عمران: 155، الأعراف: 27، مريم: 83.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بينما موسى (عليه السلام) جالسا إذ
أقبل إبليس... قال موسى: فأخبرني
بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت
عليه؟ قال: إذا أعجبته نفسه، واستكثر عمله،
وصغر في عينه ذنبه (6).
- الإمام علي (عليه السلام): مجالسة أهل الهوى منساة
للإيمان ومحضرة للشيطان (7).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه للأشتر -: إياك
والإعجاب بنفسك، والثقة بما يعجبك
منها، وحب الإطراء، فإن ذلك من أوثق
فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون من
إحسان المحسنين (8).
- عنه (عليه السلام) - في صفة الملائكة -: لم يختلفوا في
ربهم باستحواذ الشيطان عليهم (9).
- عنه (عليه السلام): من شغل نفسه بغير نفسه تحير في
الظلمات، وارتبك في الهلكات، ومدت به
شياطينه في طغيانه، وزينت له سئ أعماله (10).
(انظر) الحزب: باب 807.
[2019]
ما يبعد الشيطان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بشئ إن أنتم
فعلتموه تباعد الشيطان منكم تباعد المشرق من
المغرب؟ قالوا: بلى، قال: الصوم يسود وجهه،
والصدقة تكسر ظهره، والحب في الله والموازرة
على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار
يقطع وتينه (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): عليكم بالصدقة، فبكروا

(1) الكافي: 8 / 288 / 433.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 50.
(3) المجادلة: 19.
(4) الزخرف: 36.
(5) الشعراء 221، 222.
(6) الكافي: 2 / 314 / 8.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 86، والكتاب 53، والخطبة 91 و 157.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 86، والكتاب 53، والخطبة 91 و 157.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 86، والكتاب 53، والخطبة 91 و 157.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 86، والكتاب 53، والخطبة 91 و 157.
(11) أمالي الصدوق: 59 / 1.
1457

بها، فإنها تسود وجه إبليس (1).
(انظر) الذكر: باب 1340.
[2020]
نصائح الشيطان
- الإمام الصادق (عليه السلام): لما هبط نوح (عليه السلام) من
السفينة أتاه إبليس، فقال له: ما في الأرض
رجل أعظم منة علي منك، دعوت الله على
هؤلاء الفساق فأرحتني منهم، ألا أعلمك
خصلتين: إياك والحسد فهو الذي عمل بي
ما عمل، وإياك والحرص فهو الذي عمل بآدم
ما عمل (2).
(انظر) البحار: 63 / 250، 251.
- الإمام الباقر (عليه السلام): لما دعا نوح (عليه السلام) ربه
عز وجل على قومه أتاه إبليس لعنه الله فقال:
يا نوح... اذكرني في ثلاثة مواطن، فإني
أقرب ما أكون إلى العبد إذا كان في إحداهن:
اذكرني إذا غضبت، واذكرني إذا حكمت بين
اثنين، واذكرني إذا كنت مع امرأة خاليا ليس
معكما أحد (3).
- إبليس - لموسى (عليه السلام) -: إذا هممت
بصدقة فامضها، وإذا هم العبد بصدقة
كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول
بينه وبينها (4).
(انظر) الحديث 9420.
[2021]
شرك الشيطان
الكتاب
* (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب
عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد
وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) * (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يبال ما قال
وما قيل فيه فهو شرك شيطان، ومن لم يبال
أن يراه الناس مسيئا فهو شرك شيطان، ومن
اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة بينهما فهو
شرك شيطان، ومن شعف بمحبة الحرام وشهوة
الزنا فهو شرك شيطان (6).
[2022]
جنود إبليس
الكتاب
* (فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس
أجمعون) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس لإبليس جند أشد
من النساء والغضب (8).
الشيطان 1459
- الإمام علي (عليه السلام): ليس لإبليس وهق أعظم من
الغضب والنساء (9).

(1) تحف العقول: 298.
(2) الخصال: 51 / 61 و 132 / 140.
(3) الخصال: 51 / 61 و 132 / 140.
(4) قصص الأنبياء للراوندي: 153 / 163.
(5) الإسراء: 64.
(6) الخصال: 216 / 40.
(7) الشعراء: 94، 95.
(8) تحف العقول: 363.
(9) غرر الحكم: 7494.
1458

- قال إبليس لموسى (عليه السلام): يا موسى لا تخل
بامرأة لا تحل لك، فإنه لا يخلو رجل بامرأة
لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى الحارث
الهمداني -: احذر الغضب، فإنه جند عظيم من
جنود إبليس (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لإبليس كحلا ولعوقا
وسعوطا، فكحله النعاس، ولعوقه الكذب،
وسعوطه الكبر (3).
- الإمام علي (عليه السلام): اتخذوا التواضع مسلحة
بينكم وبين عدوكم إبليس وجنوده، فإن له من
كل أمة جنودا وأعوانا، ورجلا وفرسانا (4).
- عنه (عليه السلام): ألا فالحذر الحذر من طاعة
ساداتكم وكبرائكم... ولا تطيعوا الأدعياء!...
اتخذهم إبليس مطايا ضلال، وجندا بهم يصول
على الناس، وتراجمة ينطق على ألسنتهم (5).
[2023]
رنات إبليس
- الإمام الصادق (عليه السلام): رن إبليس أربع رنات:
أولهن يوم لعن، وحين اهبط إلى الأرض، وحين
بعث محمد (صلى الله عليه وآله) على حين فترة من الرسل، وحين
أنزلت أم الكتاب (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ولقد سمعت رنة الشيطان
حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه وآله)، فقلت: يا رسول
الله ما هذه الرنة؟ فقال: هذا الشيطان قد أيس
من عبادته (7).

(1) البحار: 104 / 48 / 5.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 69.
(3) معاني الأخبار: 139 / 1.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 192.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 192.
(6) الخصال: 263 / 141.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 192.
1459

(268)
الشعر
البحار: 79 / 289 باب 108 " الشعر وساير التنزهات ".
وسائل الشيعة: 10 / 467 باب 105 " استحباب مدح الأئمة (عليهم السلام) بالشعر
ورثائهم به ".
كنز العمال: 3 / 573، 842 " الشعر المذموم "، وص 3 / 577، 849 " الشعر
المحمود ".
سنن أبي داود: 4 / 302 " ما جاء في الشعر ".
انظر:
عاشوراء: باب 2738.
1461

[2024]
تفسير ما ورد في ذم الشعراء
الكتاب
* (والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد
يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا الذين آمنوا
وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما
ظلموا) * (1).
* (وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر
وقرآن مبين) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (والشعراء...) * -: هل رأيت شاعرا يتبعه أحد؟!
إنما هم قوم تفقهوا لغير الدين فضلوا وأضلوا (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: هم قوم تعلموا
وتفهموا بغير علم، فضلوا وأضلوا (4).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: هم القصاص (5).
- أبو الحسن مولى بني نوفل: إن عبد الله بن
رواحة وحسان بن ثابت أتيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين
نزلت الشعراء يبكيان وهو يقرأ * (والشعراء يتبعهم
الغاوون) * حتى بلغ * (إلا الذين آمنوا وعملوا
الصالحات) * قال: أنتم * (وذكروا الله كثيرا) *
قال: أنتم * (وانتصروا من بعد ما ظلموا) * قال:
أنتم * (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) *
قال: الكفار (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم وملاحاة الشعراء،
فإنهم يضنون بالمدح ويجودون بالهجاء (7).
[2025]
الشعر جهاد باللسان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن الشعراء -: إن
المؤمن مجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده
لكأنما ينضحونهم بالنبل (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عما أنزله الله في
الشعراء -: إن المؤمن يجاهد بسيفه
ولسانه، والذي نفسي بيده لكأنما بوجههم مثل
نضح النبل (9).
- البراء بن عازب: قيل يا رسول الله!
إن أبا سفيان بن الحرث بن عبد المطلب
يهجوك، فقام ابن رواحة فقال: يا رسول الله!
ائذن لي فيه.

(1) الشعراء: 224 - 227.
(2) يس: 69.
(3) معاني الأخبار: 385 / 19.
(4) تفسير مجمع البيان: 7 / 325.
(5) نور الثقلين: 4 / 71 / 107.
(6) الدر المنثور: 6 / 334.
(7) كشف الغمة: 2 / 418.
(8) نور الثقلين: 4 / 70 / 105.
(9) الدر المنثور: 6 / 335.
1462

قال: أنت الذي تقول: ثبت الله؟ قال: نعم
يا رسول الله! قلت:
ثبت الله ما أعطاك من حسن * تثبيت موسى ونصرا مثل ما نصرا
قال: وأنت يفعل الله بك مثل ذلك.
ثم وثب كعب فقال: يا رسول الله! ائذن
لي فيه.
فقال: أنت الذي تقول: همت؟ قال: نعم
يا رسول الله! قلت:
همت سخينة أن تغالب ربها * فليغلبن مغالب الغلاب
قال: أما إن الله لم ينس لك ذلك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لحسان بن ثابت -: اهج
المشركين، فإن جبرئيل معك (2).
[2026]
الشعر الممدوح
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من الشعر لحكما، وإن من
البيان لسحرا (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من قال فينا بيت شعر بنى
الله تعالى له بيتا في الجنة (4).
- عنه (عليه السلام): ما قال فينا قائل بيتا من الشعر حتى
يؤيد بروح القدس (5).
(انظر) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 241، 253
باب " ما ورد في كون الإمام علي (عليه السلام) شاعرا وبعض الأشعار
المنسوبة إليه ".
[2027]
أول من قال الشعر
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سأله الشامي عن
أول من قال الشعر؟ -: آدم (عليه السلام)، فقال: وما
كان شعره؟ قال: لما انزل على الأرض من
السماء فرأى تربتها وسعتها وهواها وقتل قابيل
هابيل، فقال آدم (عليه السلام):
تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي لون وطعم * وقل بشاشة الوجه المليح (6)
[2028]
أشعر الشعراء
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن أشعر
الشعراء -: إن القوم لم يجروا في حلبة
تعرف الغاية عند قصبتها، فإن كان ولابد
فالملك الضليل (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشعر كلمة تكلمت بها
العرب كلمة لبيد: ألا كل شئ ما خلا
الله باطل (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أصدق كلمة قالها شاعر كلمة
لبيد: ألا كل شئ ما خلا الله باطل (9).

(1) الدر المنثور: 6 / 336.
(2) الدر المنثور: 6 / 336.
(3) أمالي الصدوق: 495 / 6، سنن أبي داود: 5011 نحوه.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 7 / 1 و ح 2.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 7 / 1 و ح 2.
(6) البحار: 79 / 290 / 4.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 20 / 153.
(8) صحيح مسلم: 2256.
(9) صحيح مسلم: 2256.
1463

[2029]
بعض الأشعار المنسوبة
إلى الإمام علي (عليه السلام)
-
محمد النبي أخي وصهري * وحمزة سيد الشهداء عمي
سبقتكم إلى الإسلام طرا * غلاما ما بلغت أوان حلمي
وأوجب بالولاية لي عليكم * رسول الله يوم غدير خم
فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يلقى الإله غدا بظلمي (1)
-
الله أكرمنا بنصر نبيه * وبنا أقام دعائم الإسلام
وبنا أعز نبيه وكتابه * وأعزنا بالنصر والإقدام
في كل معركة تطير سيوفنا * فيها الجماجم عن قراع الهام (2)
-
أبني إني واعظ ومؤدب * فافهم فإن العاقل المتأدب
واحفظ وصية والد متحنن * يغذوك بالآداب [كي] لا تغضب
أبني إن الرزق مكفول به * فعليك بالإجمال فيما تطلب
أبني كم صاحبت من ذي غدرة * فإذا صحبت فانظرن من تصحب
واجعل صديقك من إذا أحببته * حفظ الإخاء وكان دونك يضرب
واحذر ذوي الملق اللئام فإنهم * في النائبات عليك فيمن يحطب (3)
حقيق بالتواضع من يموت * ويكفي المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا هموم * وحرص ليس يدركه النعوت
فيا هذا سترحل عن قليل * إلى قوم كلامهم السكوت (4)
-
[و] لا تفش سرك إلا إليك * فإن لكل نصيح نصيحا
فإني رأيت غواة الرجا * ل لا يدعون أديما صحيحا (5)
اصبر على مضض الإدلاج بالسحر * وبالرواح إلى الحاجات بالبكر
لا تعجزن ولا يعجزك مطلبه * فالنجح يتلف بين العجز والضجر
إني رأيت وفي الأيام تجربة * للصبر عاقبة محمودة الأثر
فقل من جد في شئ يطالبه * فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر (6)

(1) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 243 وص 245 وص 249.
(2) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 243 وص 245 وص 249.
(3) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 243 وص 245 وص 249.
(4) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 252 وص 251 وص 253.
(5) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 252 وص 251 وص 253.
(6) تاريخ دمشق " الإمام علي (عليه السلام) ": 3 / 252 وص 251 وص 253.
1464

(269)
الشعار
الكافي: 5 / 47 " باب الشعار ".
مستدرك الوسائل: 2 / 265 باب 47 " استحباب اتخاذ المسلمين شعارا ".
1465

[2030]
الشعار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما أمر بالشعار قبل
الحرب -: وليكن في شعاركم اسم من أسماء
الله تعالى (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لسرية بعثها -: ليكن شعاركم
حم [لا] ينصرون، فإنه اسم من أسماء الله
تعالى عظيم (2).
- الإمام علي (عليه السلام): كان شعار أصحاب رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر: " يا منصور أمت " (3).
- عنه (عليه السلام) - في شعار له ليوم من أيام
واقعة الجمل -: حم لا ينصرون، اللهم انصرنا
على القوم الناكثين (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في حديث في أصحاب
القائم (عليه السلام) -: وهم من خشية الله مشفقون، يدعون
بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله،
شعارهم: يا لثارات الحسين (عليه السلام)، إذا ساروا يسير
الرعب أمامهم مسيرة شهر (5).
- عنه (عليه السلام): شعارنا يوم بدر يا نصر الله
اقترب اقترب... شعار الحسين (عليه السلام): يا محمد،
وشعارنا: يا محمد (6).
(انظر) البحار: 19 / 163 - 165.
- الإمام علي (عليه السلام): ليكن شعارك الهدى (7).
[2031]
شعار المسلمين في القيامة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شعار المسلمين على الصراط
يوم القيامة: لا إله إلا الله وعلى الله فليتوكل
المتوكلون (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شعار المؤمنين على الصراط يوم
القيامة: رب! سلم سلم (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شعار أمتي إذا حملوا على الصراط:
يا لا إله إلا أنت (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شعار المؤمنين يوم يبعثون من
قبورهم: لا إله إلا الله وعلى الله فليتوكل
المؤمنون (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شعار المؤمنين يوم القيامة في ظلم
القيامة: لا إله إلا أنت (12).
(انظر) عنوان 293 " الصراط ".

(1) مستدرك الوسائل: 11 / 113 / 12564 وص 112 / 12559 و 8 / 48 / 9042.
(2) مستدرك الوسائل: 11 / 113 / 12564 وص 112 / 12559 و 8 / 48 / 9042.
(3) مستدرك الوسائل: 11 / 113 / 12564 وص 112 / 12559 و 8 / 48 / 9042.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 262.
(5) مستدرك الوسائل: 11 / 114 / 12565.
(6) الكافي: 5 / 47 / 1.
(7) غرر الحكم: 7388.
(8) مستدرك الوسائل: 5 / 357 / 6079.
(9) كنز العمال: 39030، 39031، 39032، 39033..
(10) كنز العمال: 39030، 39031، 39032، 39033..
(11) كنز العمال: 39030، 39031، 39032، 39033..
(12) كنز العمال: 39030، 39031، 39032، 39033..
1466

(270)
الشفاعة
(1)
في الدنيا
كنز العمال: 3 / 268 " الشفاعة ".
كنز العمال: 3 / 269، 735 " محظور الشفاعة ".
انظر:
الصلح (2): باب 2262، الظلم: باب 2467.
1467

[2032]
الشفاعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اشفعوا تؤجروا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اشفعوا تؤجروا، وليقض الله على
لسان نبيه ما شاء (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الشفاعة زكاة الجاه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة صدقة اللسان
، الشفاعة تفك بها الأسير، وتحقن بها الدم،
وتجر المعروف والإحسان إلى أخيك، وتدفع
عنه الكريهة (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الشفيع جناح الطالب (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من شفع شفاعة يدفع بها
مغرما أو يحيي بها مغنما، ثبت الله تعالى قدميه
حين تدحض الأقدام (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين
في النكاح (1).
(انظر) الحد: باب 739.

(1) كنز العمال: 6489، 6490.
(2) كنز العمال: 6489، 6490.
(3) تحف العقول: 381.
(4) كنز العمال: 6493.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 63، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 204.
(6) كنز العمال: 6496.
(1) كنز العمال: 6492.
1468

(271)
الشفاعة
(2)
في الآخرة
البحار: 8 / 29 باب 21 " الشفاعة ".
كنز العمال: 14 / 390، 628 " الشفاعة ".
البحار: 94 / 1 باب 28 " الاستشفاع بمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم ".
البحار: 7 / 326 باب 17 " الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي وأهل بيته (عليهم السلام) ".
تفسير الميزان: 1 / 155 - 184 " أبحاث الشفاعة ".
1469

[2033]
حقيقة الشفاعة
الكتاب
* (قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض
ثم إليه ترجعون) * (1).
(انظر) الأنعام 51، 70، السجدة 4.
في الميزان في تفسير قوله تعالى: * (قل لله
الشفاعة جميعا) *: توضيح وتأكيد لما مر من قوله
: * (قل أولو كانوا لا يملكون شيئا) * واللام في " لله "
للملك، وقوله: * (له ملك السماوات والأرض) *
في مقام التعليل الجملة السابقة، والمعنى كل
شفاعة فإنها مملوكة لله فإنه المالك لكل شئ، إلا
أن يأذن لأحد في شئ منها فيملكه إياها، وأما
استقلال بعض عباده كالملائكة يملك الشفاعة
مطلقا - كما يقولون - فمما لا يكون، قال تعالى:
* (ما من شفيع إلا من بعد إذنه) * (2) وللآية معنى آخر
أدق إذا انضمت إلى مثل قوله تعالى: * (ليس لهم
من دونه ولي ولا شفيع) * (3) وهو أن الشفيع
بالحقيقة هو الله سبحانه وغيره من الشفعاء لهم
الشفاعة بإذن منه، فقد تقدم في بحث الشفاعة في
الجزء الأول من كتاب أن الشفاعة ينتهي إلى
توسط بعض صفاته تعالى بينه وبين المشفوع له
لإصلاح حاله، كتوسط الرحمة والمغفرة بينه
وبين عبده المذنب لإنجائه من وبال الذنب
وتخليصه من العذاب (4).
[2034]
شروط الشفاعة (1)
الكتاب
* (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) * (5).
* (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة
أيام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع إلا من
بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون) * (6).
* (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن
عهدا) * (7).
* (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن
ورضي له قولا) * (8).
* (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من
شهد بالحق وهم يعلمون) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يكون اللعانون شهداء
ولا شفعاء يوم القيامة (10).

(1) الزمر: 44.
(2) يونس: 3.
(3) الإسراء: 33.
(4) تفسير الميزان: 17 / 270.
(5) البقرة: 255.
(6) يونس: 3.
(7) مريم: 87.
(8) طه: 109.
(9) الزخرف: 86.
(10) الدر المنثور: 1 / 352.
1470

- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (لا يملكون الشفاعة...) * -: إلا من أذن له
بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده فهو
العهد عند الله (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شفاعتي لامتي من أحب
أهل بيتي (2).
[2035]
شروط الشفاعة (2)
الكتاب
* (وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا
إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) * (3).
* (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن
ارتضى وهم من خشيته مشفقون) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لأشفعن يوم القيامة لمن كان
في قلبه جناح بعوضة إيمان (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد
أن لا إله إلا الله مخلصا، فيخرجونهم منها (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن قوله
تعالى: * (لمن ارتضى) * -: لا يشفعون إلا لمن
ارتضى الله دينه (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اعلموا أنه ليس يغني
عنكم من الله أحد من خلقه شيئا، لا ملك مقرب،
ولا نبي مرسل، ولا من دون ذلك، فمن سره أن
تنفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن
يرضى عنه (8).
[2036]
المقام المحمود
الكتاب
* (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك
مقاما محمودا) * (9).
* (وللآخرة خير لك من الأولى * ولسوف يعطيك ربك
فترضى) * (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الناس يصيرون يوم القيامة
جثى، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان!
اشفع، يا فلان! اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى
محمد: فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام) - في
قوله تعالى: * (عسى أن يبعثك...) * -: هي
الشفاعة (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولسوف
يعطيك ربك فترضى) * -: الشفاعة، والله الشفاعة،
والله الشفاعة (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قمت المقام المحمود

(1) البحار: 8 / 36 / 9.
(2) كنز العمال: 39057.
(3) النجم: 26.
(4) الأنبياء: 28.
(5) كنز العمال: 39043.
(6) مسند أحمد: 11081.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 136 / 35.
(8) الكافي: 8 / 11 / 1.
(9) الإسراء: 79.
(10) الضحى: 4، 5.
(11) كنز العمال: 39042.
(12) البحار: 8 / 48 / 49 وص 57 / 72.
(13) البحار: 8 / 48 / 49 وص 57 / 72.
1471

تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي
فيشفعني الله فيهم والله لا تشفعت فيمن
آذى ذريتي (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو قد قمت المقام المحمود
لشفعت في أبي وأمي وعمي وأخ كان
لي في الجاهلية (2).
قال العلامة قدس الله روحه في شرحه على
التجريد: اتفقت العلماء على ثبوت الشفاعة
للنبي (صلى الله عليه وآله) (3).
وقال النووي في شرح صحيح مسلم: قال
القاضي عياض: مذهب أهل السنة جواز الشفاعة
عقلا ووجوبها سمعا بصريح الآيات وبخبر
الصادق، وقد جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها
التواتر بصحة الشفاعة (4).
(انظر) باب 2049.
[2037]
شفاعة الرسول يوم القيامة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل نبي دعوة قد دعا بها وقد
سأل سؤلا، وقد خبأت دعوتي لشفاعتي لامتي
يوم القيامة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله أعطاني مسألة، فأخرت
مسألتي لشفاعة المؤمنين من أمتي يوم القيامة،
ففعل ذلك (6).
[2038]
المحرومون من الشفاعة
الكتاب
* (يقول الذين نسوه من قبل... فهل لنا من شفعاء
فيشفعوا لنا) * (7).
* (وما أضلنا إلا المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا
صديق حميم) * (8).
* (وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما
تنفعهم شفاعة الشافعين) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشفاعة لا تكون لأهل الشك
والشرك، ولا لأهل الكفر والجحود، بل يكون
للمؤمنين من أهل التوحيد (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رجلان لا تنالهما شفاعتي:
صاحب سلطان عسوف غشوم، وغال في الدين
مارق (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر
ما خلا أهل الشرك والظلم (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا ينال شفاعتي من استخف
بصلاته، ولا يرد علي الحوض لا والله (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما أمر باجتماع قرابته
حوله وقد حضرته الوفاة -: إن شفاعتنا لن تنال
مستخفا بالصلاة (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يؤمن بشفاعتي فلا

(1) أمالي الصدوق: 242 / 3.
(2) البحار: 8 / 36 / 8 وص 61 و 62.
(3) البحار: 8 / 36 / 8 وص 61 و 62.
(4) البحار: 8 / 36 / 8 وص 61 و 62.
(5) الخصال: 29 / 103.
(6) البحار: 8 / 37 / 14.
(7) الأعراف: 53.
(8) الشعراء 99 - 101.
(9) المدثر: 46 - 48.
(10) البحار: 8 / 58 / 75.
(11) الخصال: 63 / 93 و 355 / 36.
(12) الخصال: 63 / 93 و 355 / 36.
(13) المحاسن: 1 / 159 / 223، و ح 225.
(14) المحاسن: 1 / 159 / 223، و ح 225.
1472

أناله الله شفاعتي (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من كذب بشفاعة رسول الله
لم تنله (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شفاعتي يوم القيامة حق،
فمن لم يؤمن بها لم يكن من أهلها (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو أن الملائكة المقربين
والأنبياء المرسلين شفعوا في ناصب ما شفعوا (4).
[2039]
ما يزعمه المشركون من الشفاعة
الكتاب
* (وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم
شركاء) * (5).
* (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم
ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) * (6).
* (ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا
بشركائهم كافرين) * (7).
(انظر) الزمر 43، يس 23، المؤمن 18.
[2040]
الشفاعة المردودة
الكتاب
* (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل
منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون) * (8).
* (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل
منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون) * (9).
* (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن
يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم
الظالمون) * (10).
[2041]
الشفاعة لأهل الكبائر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): وأما شفاعتي ففي أصحاب
الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لكل نبي شفاعة، وإني خبأت
شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما الشفاعة يوم القيامة لمن عمل
الكبائر من أمتي ثم ماتوا عليها (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي (14).
(انظر) الذنب: باب 1374.
[2042]
المحسنون والشفاعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما شفاعتي لأهل الكبائر
من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من
سبيل (15).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 136 / 35 و 2 / 66 / 292.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 136 / 35 و 2 / 66 / 292.
(3) كنز العمال: 39059.
(4) المحاسن: 1 / 294 / 587، انظر البحار: 8 / 41، 68 / 126
.
(5) الأنعام: 94.
(6) يونس: 18.
(7) الروم: 13.
(8) البقرة: 48، 123، 254.
(9) البقرة: 48، 123، 254.
(10) البقرة: 48، 123، 254.
(11) الخصال: 355 / 36.
(12) أمالي الطوسي: 38 / 815.
(13) كنز العمال: 39549، 39055.
(14) كنز العمال: 39549، 39055.
(15) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 136 / 35.
1473

- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة
نشفع في المذنبين من شيعتنا، فأما المحسنون
فقد نجاهم الله (1).
- عنه (عليه السلام): المؤمن مؤمنان: فمؤمن صدق بعهد
الله ووفى بشرطه، وذلك قول الله عز وجل:
* (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * فذلك الذي
لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، وذلك
ممن يشفع ولا يشفع له، ومؤمن كخامة الزرع،
تعوج أحيانا وتقوم أحيانا، فذلك ممن تصيبه
أهوال الدنيا وأهوال الآخرة، وذلك ممن يشفع
له ولا يشفع (2).
[2043]
حاجة الأولين والآخرين إلى
الشفاعة
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما أحد من الأولين
والآخرين إلا وهو يحتاج إلى شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله)
يوم القيامة (3).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن المؤمن، هل له
شفاعة؟ -: نعم، فقال له رجل من القوم: هل
يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله) يومئذ؟
قال: نعم، إن للمؤمنين خطايا وذنوبا، وما من
أحد إلا يحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - وقد قال له أبو أيمن:
يا أبا جعفر تغرون الناس وتقولون: شفاعة محمد،
شفاعة محمد، فغضب (عليه السلام) حتى تربد وجهه -:
ويحك يا أبا أيمن أغرك إن عف بطنك وفرجك؟!
أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى
شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله)، ويلك فهل يشفع إلا لمن
وجبت له النار؟! ثم قال: ما من أحد من الأولين
والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله)
يوم القيامة (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لسماعة بن مهران -: إذا
كانت [لك] حاجة إلى الله فقل: " اللهم إني أسألك
بحق محمد وعلي، فإن لهما عندك شأنا من
الشأن... " فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك
مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا وهو
يحتاج إليهما في ذلك اليوم (6).
(انظر) البحار: 8 / 63.
الجنة: باب 555.
[2044]
الشفعاء (1)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يشفعون إلى الله
عز وجل فيشفعون: الأنبياء، ثم العلماء، ثم
الشهداء (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الشفاعة للأنبياء والأوصياء
والمؤمنين والملائكة (8).
- الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام): والله
لنشفعن، والله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا
حتى تقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك: * (فما لنا من

(1) فضائل الشيعة: 77 / 45.
(2) الكافي: 2 / 248 / 1.
(3) المحاسن: 1 / 293 / 583.
(4) البحار: 8 / 48 / 51.
(5) البحار: 8 / 38 / 16.
(6) الدعوات للراوندي: 51 / 127.
(7) الخصال: 156 / 197.
(8) البحار: 8 / 58 / 75.
1474

شافعين ولا صديق حميم...) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أشفع يوم القيامة فاشفع،
ويشفع علي فيشفع ويشفع أهل بيتي فيشفعون (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة... قيل
للعابد: انطلق إلى الجنة، وقيل للعالم: قف تشفع
للناس بحسن تأديبك لهم (3).
[2045]
الشفعاء (2)
- الإمام علي (عليه السلام): إن أفضل ما توسل به
المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى: الإيمان به
وبرسوله، والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام،
وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشفعاء خمسة: القرآن،
والرحم، والأمانة، ونبيكم، وأهل بيت نبيكم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعلموا القرآن، فإنه شافع
يوم القيامة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من شفع له القرآن يوم
القيامة شفع فيه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصيام والقرآن يشفعان للعبد
يوم القيامة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): استجيبوا لأنبياء الله،
وسلموا لأمرهم، واعملوا بطاعتهم، تدخلوا
في شفاعتهم (9).
- عنه (عليه السلام): شافع الخلق العمل بالحق
ولزوم الصدق (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا شفيع أنجح من التوبة (11).
[2046]
الوسيلة (1)
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة
وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون) * (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الوسيلة درجة عند الله ليس
فوقها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سلوا الله لي الوسيلة... فمن سأل
لي الوسيلة حلت له الشفاعة (14).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس إن الله تعالى وعد
نبيه محمدا (صلى الله عليه وآله) الوسيلة ووعده الحق ولن يخلف
الله وعده، ألا وإن الوسيلة على درج الجنة،
وذروة ذوائب الزلفة، ونهاية غاية الأمنية (15).
- أبو سعيد الخدري: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا
سألتم الله لي فاسألوه الوسيلة، فسألنا النبي (صلى الله عليه وآله)

(1) البحار: 8 / 37 / 15.
(2) تفسير مجمع البيان: 1 / 223.
(3) علل الشرائع: 394 / 11.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 221.
(5) البحار: 8 / 43 / 39.
(6) مسند أحمد: 22219.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(8) مسند أحمد: 6637.
(9) غرر الحكم: 2509، 5789.
(10) غرر الحكم: 2509، 5789.
(11) البحار: 8 / 58 / 75.
(12) المائدة 35.
(13) كنز العمال: 39071.
(14) صحيح مسلم: 384.
(15) الكافي: 8 / 24 / 4.
1475

عن الوسيلة فقال: هي درجتي في الجنة (1).
في تفسير الميزان بعد نقل الحديث قال: وأنت إذا
تدبرت الحديث وانطباق معنى الآية عليه،
وجدت أن الوسيلة هي مقام النبي (صلى الله عليه وآله) من ربه
الذي به يتقرب هو إليه تعالى، ويلحق به آله
الطاهرون ثم الصالحون من أمته، وقد ورد في
بعض الروايات عنهم (عليهم السلام): أن رسول الله آخذ
بحجزة ربه، ونحن آخذون بحجزته، وأنتم
آخذون بحجزتنا (2).
[2047]
الوسيلة (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأئمة من ولد الحسين (عليه السلام)،
من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد
عصى الله عز وجل، هم العروة الوثقى، وهم
الوسيلة
إلى الله عز وجل (3).
- الإمام علي - في قوله تعالى: * (وابتغوا إليه
الوسيلة) * -: أنا وسيلته (4).
[2048]
أحق الناس بالشفاعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أقربكم مني غدا وأوجبكم
علي شفاعة: أصدقكم لسانا، وأداكم للأمانة،
وأحسنكم خلقا، وأقربكم من الناس (5).
[2049]
شفاعة المؤمن على قدر عمله
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن المؤمن ليشفع في
مثل ربيعة ومضر، وإن المؤمن ليشفع حتى
لخادمه، ويقول: يا رب حق خدمتي كان يقيني
الحر والبرد (6).
- عنه (عليه السلام): يشفع الرجل في القبيلة، ويشفع
الرجل لأهل البيت، ويشفع الرجل للرجلين على
قدر عمله، فذلك المقام المحمود (7).
[2050]
أدنى المؤمنين شفاعة
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن أدنى المؤمنين شفاعة
ليشفع لثلاثين إنسانا، فعند ذلك يقول أهل النار:
* (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) * (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): في المؤمنين من يشفع مثل
ربيعة ومضر، وأقل المؤمنين شفاعة من يشفع
لثلاثين إنسانا (9).

(1) علل الشرائع: 164 / 6.
(2) تفسير الميزان: 5 / 334.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 58 / 217.
(4) تفسير الميزان: 5 / 333.
(5) أمالي الصدوق: 411 / 5.
(6) البحار: 18 / 38 / 16 و 8 / 43 / 41.
(7) البحار: 18 / 38 / 16 و 8 / 43 / 41.
(8) الكافي: 8 / 101 / 72.
(9) البحار: 8 / 58 / 75.
1476

(272)
الشقاوة
البحار: 5 / 152 باب 6 " السعادة والشقاوة ".
انظر:
عنوان 232 " السعادة ".
الحرص: باب 790.
رمضان: باب 1550.
1477

[2051]
خصائص الشقي
- الإمام علي (عليه السلام): الشقي من انخدع
لهواه وغروره (1).
- عنه (عليه السلام): إن الشقي من حرم نفع ما
أوتي من العقل والتجربة (2).
- عنه (عليه السلام): توقوا المعاصي واحسبوا أنفسكم
عنها، فإن الشقي من أطلق فيها عنانه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يخالفهم إلا شقي:
العالم العامل، واللبيب العاقل، والإمام المقسط (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يجترئ على الله إلا
جاهل شقي (5).
[2052]
الشقي شقي في بطن أمه (1)
الكتاب
* (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي
وسعيد * فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير
وشهيق) * (6).
* (قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما
ضالين) * (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إذا تمت الأربعة أشهر
- يعني للنطفة - بعث الله تبارك وتعالى إليها
ملكين خلاقين يصورانه، ويكتبان رزقه وأجله
وشقيا أو سعيدا (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ثم يبعث الله ملك الأرحام...
يقول: يا إلهي أشقي أم سعيد؟ فيوحي الله
عز وجل من ذلك ما يشاء ويكتب الملك (9).
[2053]
الشقي شقي في بطن أمه (10)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السعيد من سعد في بطن أمه،
والشقي من شقي في بطن أمه (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه
إلا أنه شقي أو سعيد (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب
الله مكانها من الجنة والنار، وإلا وقد كتبت
شقية أو سعيدة،... أما أهل السعادة فييسرون
لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون
لعمل أهل الشقاوة (13).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 86، والكتاب 78.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 86، والكتاب 78.
(3) غرر الحكم: 4499.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 121.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(6) هود: 105، 106.
(7) المؤمنون: 106.
(8) قرب الإسناد: 353 / 1262.
(9) علل الشرائع: 95 / 4.
(10) كنز العمال: 491، 579، 538.
(11) كنز العمال: 491، 579، 538.
(12) كنز العمال: 491، 579، 538.
1478

[2054]
خلق السعادة والشقاوة قبل الخلق
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق
السعادة والشقاوة قبل أن يخلق خلقه، فمن علمه
الله سعيدا لم يبغضه أبدا، وإن عمل شرا أبغض
عمله ولم يبغضه، وإن كان علمه شقيا لم يحبه
أبدا، وإن عمل صالحا أحب عمله وأبغضه لما
يصير إليه (1).
- عنه (عليه السلام) - لابن حازم لما سأله عن الشقاوة
والسعادة، هل كانا قبل أن يخلق الله الخلق؟ -:
بلى وأنا الساعة أقوله، قلت: فأخبرني عن
السعيد هل أبغضه الله على حال من الحالات؟
فقال: لو أبغضه على حال من الحالات لما ألطف
له حتى يخرجه من حال إلى حال فيجعله سعيدا،
قلت: فأخبرني عن الشقي هل أحبه الله على حال
من الحالات؟ فقال: لو أحبه... ما تركه شقيا (2).
(انظر) العمل: باب 2949.
[2055]
تفسير الأخبار السابقة (1)
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - وقد سأله ابن أبي عمير
عن قول النبي (صلى الله عليه وآله): الشقي من شقي في بطن أمه،
والسعيد من سعد في بطن أمه -: الشقي من علم الله
وهو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال الأشقياء،
والسعيد من علم الله وهو في بطن أمه أنه سيعمل
أعمال السعداء.
قلت له: فما معنى قوله (صلى الله عليه وآله): اعملوا فكل
ميسر لما خلق له؟.
فقال: إن الله عز وجل خلق الجن والإنس
ليعبدوه، ولم يخلقهم ليعصوه، وذلك قوله
عز وجل: * (وما خلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون) *، فيسر كلا لما خلق له، فالويل لمن
استحب العمى على الهدى (3).
[2056]
تفسير الأخبار السابقة (4)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى ينقل
العبد من الشقاء إلى السعادة، ولا ينقله من
السعادة إلى الشقاء (5).
- عنه (عليه السلام) - فيمن زار الحسين (عليه السلام) عارفا
بحقه -: وإن كان شقيا كتب سعيدا، ولم يزل
يخوض في رحمة الله عز وجل (6).
- عنه (عليه السلام) - فيمن قرأ سورة الكافرون
والإخلاص في الفريضة -: وإن كان شقيا محي
من ديوان الأشقياء، وأثبت في ديوان السعداء (7).
- عنه (عليه السلام) - بعد ذكر دعاء -: ما من عبد مؤمن
يدعو بهن مقبلا قلبه إلى الله عز وجل إلا قضى
حاجته، ولو كان شقيا رجوت أن يحول سعيدا (8).

(1) التوحيد: 357 / 5.
(2) المحاسن: 1 / 436 / 1010.
(3) التوحيد: 356 / 3 و 358 / 6.
(4) التوحيد: 356 / 3 و 358 / 6.
(5) كامل الزيارات: 164.
(6) ثواب الأعمال: 155 / 1.
(7) الكافي: 2 / 516 / 1.
1479

[2057]
ما يوجب الشقاء
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه للأشتر حين ولاه
مصر -: أمره بتقوى الله، وإيثار طاعته، واتباع
ما أمر به في كتابه من فرائضه وسننه، التي
لا يسعد أحد إلا باتباعها، ولا يشقى إلا
مع جحودها وإضاعتها (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عز وجل:
* (قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا) * -:
بأعمالهم شقوا (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): جف القلم بحقيقة الكتاب
من الله بالسعادة لمن آمن واتقى، والشقاوة من الله
تبارك وتعالى لمن كذب وعصى (3).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في دعاء يوم عرفة -:
اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك، وأسعدني
بتقواك، ولا تشقني بمعصيتك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من كثر حرصه كثر شقاؤه (5).
- عنه (عليه السلام): إياك والوله بالدنيا، فإنها تورثك
الشقاء والبلاء، وتحدوك على بيع البقاء بالفناء (6).
- عنه (عليه السلام): الحرص أحد الشقاءين (7).
- عنه (عليه السلام): سبب الشقاء حب الدنيا (8).
- عنه (عليه السلام) - في صفة خلق آدم (عليه السلام) -: فقال
سبحانه: * (اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس) *
اعترته الحمية، وغلبت عليه الشقوة، وتعزز
بخلقة النار، واستوهن خلق الصلصال (9).
- عنه (عليه السلام): فيا لها حسرة على كل ذي غفلة
أن يكون عمره عليه حجة، وأن تؤديه أيامه
إلى الشقوة (10).
- عنه (عليه السلام): فمن يبتغ غير الإسلام دينا تتحقق
شقوته، وتنفصم عروته، وتعظم كبوته، ويكن مآبه
إلى الحزن الطويل والعذاب الوبيل [الشديد] (11).
[2058]
أشقى الناس
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سئل عن أشقى الناس -:
من باع دينه بدنيا غيره (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشقى الناس الملوك (13).
- الإمام علي (عليه السلام): أشقاكم أحرصكم (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشقى الأشقياء من اجتمع
عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة (15).
الشقاوة 1481
- الإمام علي (عليه السلام): أشقى الناس من غلبه هواه،
فملكته دنياه وأفسد أخراه (16).
- عنه (عليه السلام): من أعظم الشقاوة القساوة (17).

(1) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(2) التوحيد: 356 / 2.
(3) قرب الإسناد: 355 / 1270.
(4) البحار: 98 / 218 / 3.
(5) غرر الحكم: 8602، 2707، 1629، 5516.
(6) غرر الحكم: 8602، 2707، 1629، 5516.
(7) غرر الحكم: 8602، 2707، 1629، 5516.
(8) غرر الحكم: 8602، 2707، 1629، 5516.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 1 و 64 و 161.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 1 و 64 و 161.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 1 و 64 و 161.
(12) أمالي الصدوق: 322 / 4.
(13) مشكاة الأنوار: 226.
(14) غرر الحكم: 2835.
(15) كنز العمال: 16683.
(16) غرر الحكم: 3237، 9376.
(17) غرر الحكم: 3237، 9376.
1480

- المسيح (عليه السلام): أشقى الناس من هو معروف
عند الناس بعلمه مجهول بعمله (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سأله النبي (صلى الله عليه وآله) عن أشقى
الأولين -: عاقر الناقة، قال: صدقت، فمن أشقى
الآخرين؟ قال: قلت: لا أعلم يا رسول الله، قال:
الذي يضربك على هذه، وأشار إلى يافوخه (2).
- عنه (عليه السلام) - في الدعاء -: يا رب! ما أشقى جد
من لم يعظم في عينه وقلبه ما رأى من ملكك
وسلطانك في جنب ما لم ترعينه وقلبه من ملكك
وسلطانك، وأشقى منه من لم يصغر في عينه
وقلبه ما رأى وما لم ير من ملكك وسلطانك في
جنب عظمتك وجلالك، لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين (3).
(انظر) الخلقة: باب 1062.
[2059]
علامات الشقاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من علامات الشقاء: جمود
العين، وقسوة القلب، وشدة الحرص في طلب
الرزق، والإصرار على الذنب (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي! أربع خصال من
الشقاء: جمود العين، وقساوة القلب، وبعد
الأمل، وحب البقاء (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من علامات الشقاء
غش الصديق (6).
- عنه (عليه السلام): من علامات الشقاء الإساءة
إلى الأخيار (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أردت أن تعلم أشقي
الرجل أم سعيد، فانظر معروفه إلى من يصنعه،
فإن كان يصنعه إلى من هو أهله فاعلم أنه خير،
وإن كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم أنه ليس له
عند الله خير (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من الشقاء إفساد المعاد (9).
- عنه (عليه السلام): من الشقاء أن يصون المرء
دنياه بدينه (10).
- عنه (عليه السلام): من الشقاء فساد النية (11).
(انظر): باب 2051.

(1) البحار: 2 / 52 / 19.
(2) نور الثقلين: 5 / 587 / 10 وانظر أيضا: 11 - 13 منه.
(3) تحف العقول: 218.
(4) الخصال: 243 / 96 و 243 / 97.
(5) الخصال: 243 / 96 و 243 / 97.
(6) غرر الحكم: 9297، 9307.
(7) غرر الحكم: 9297، 9307.
(8) البحار: 74 / 414 / 31.
(9) غرر الحكم: 9274، 9346، 9402.
(10) غرر الحكم: 9274، 9346، 9402.
(11) غرر الحكم: 9274، 9346، 9402.
1481

(273)
الشكر
(1)
الشكر لله سبحانه
البحار: 71 / 18 باب 61 " الشكر ".
كنز العمال: 3 / 253، 736 " الشكر ".
البحار: 86 / 194 باب 44 " سجدة الشكر ".
انظر:
عنوان 518 " النعمة "، النبوة (4): باب 3837.
1483

[2060]
الحث على الشكر لله
الكتاب
* (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) * (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): الحمد لله الذي لو
حبس عن عباده معرفة حمده على ما أبلاهم من
مننه المتتابعة، وأسبغ عليهم من نعمه المتظاهرة،
لتصرفوا في مننه فلم يحمدوه، وتوسعوا في
رزقه فلم يشكروه، ولو كانوا كذلك لخرجوا من
حدود الإنسانية إلى حد البهيمية، فكانوا
كما وصف في محكم كتابه * (إن هم إلا كالأنعام بل
هم أضل سبيلا) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الشكر زينة الغنى، والصبر
زينة البلوى (3).
- عنه (عليه السلام): الشكر عصمة من الفتنة (4).
- عنه (عليه السلام): شكر النعمة أمان من حلول
النقمة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن أكرم الخلق
على الله -: من إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر (6).
[2061]
وجوب شكر المنعم
- الإمام علي (عليه السلام): لو لم يتواعد الله عباده على
معصيته، لكان الواجب ألا يعصى شكرا
لنعمه (7).
- عنه (عليه السلام): لو لم يتوعد الله على معصيته، لكان
يجب ألا يعصى شكرا لنعمه (8).
- عنه (عليه السلام): أقل ما يجب للمنعم أن لا يعصى
بنعمته (9).
- عنه (عليه السلام): أقل ما يلزمكم لله ألا تستعينوا
بنعمه على معاصيه (10).
- عنه (عليه السلام): أول ما يجب عليكم لله سبحانه،
شكر أياديه وابتغاء مراضيه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): في كل نفس من أنفاسك
شكر لازم لك، بل ألف وأكثر (12).
- عنه (عليه السلام): ما من عبد إلا ولله عليه حجة، إما في

(1) البقرة: 152.
(2) الصحيفة السجادية: 1.
(3) الإرشاد: 1 / 300.
(4) البحار: 78 / 53 / 86.
(5) غرر الحكم: 5666.
(6) التمحيص: 68 / 163.
(7) البحار: 78 / 69 / 163. ومن هنا أخذ القائل: وقيل إنها لأمير
المؤمنين (عليه السلام):
هب البعث لم تأتنا رسله * وجا حمة النار لم تضرم
أليس من الواجب المستحق * حياء العباد من المنعم
(8) نهج البلاغة: الحكمة 290.
(9) غرر الحكم: 3268.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 330.
(11) غرر الحكم: 3329.
(12) البحار: 71 / 52 / 77.
1484

ذنب اقترفه، وإما في نعمة قصر عن شكرها (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن قوما عبدوه - أي الله -
شكرا، فتلك عبادة الأحرار (2).
(انظر) الحرام: باب 801.
الذنب: باب 1361.
النعمة: باب 3908.
[2062]
الشاكر يشكر لنفسه
الكتاب
* (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي
غني كريم) * (3).
* (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن
يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني
حميد) * (4).
* (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا
شكورا) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن مكرمة صنعتها إلى
أحد من الناس، إنما أكرمت بها نفسك وزينت
بها عرضك، فلا تطلب من غيرك شكر ما صنعت
إلى نفسك (6).
(انظر) الاجتهاد: باب 595.
الإحسان: باب 870.
[2063]
الشاكر
الكتاب
* (قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي
وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين) * (7).
* (شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط
مستقيم) * (8).
* (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطاعم الشاكر له من الأجر
كأجر الصائم المحتسب، والمعافى الشاكر له من
الأجر كأجر المبتلى الصابر، والمعطي الشاكر له
من الأجر كأجر المحروم القانع (10).
- الإمام العسكري (عليه السلام): لا يعرف النعمة إلا
الشاكر، ولا يشكر النعمة إلا العارف (11).
- الإمام الهادي (عليه السلام): الشاكر أسعد بالشكر منه
بالنعمة التي أوجبت الشكر، لأن النعم متاع،
والشكر نعم وعقبى (12).
[2064]
كثرة من لا يشكر
الكتاب
* (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار

(1) أمالي الطوسي: 211 / 366.
(2) البحار: 78 / 69 / 18.
(3) النمل: 40.
(4) لقمان: 12.
(5) الإنسان: 9.
(6) غرر الحكم: 3542.
(7) الأعراف: 144
(8) النحل: 121.
(9) الزمر: 66.
(10) الكافي: 2 / 94 / 1.
(11) أعلام الدين: 313.
(12) تحف العقول: 483.
1485

مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس
لا يشكرون) * (1).
* (وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة
إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون) * (2)
.
* (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم
وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) * (3).
[2065]
قلة الشكور
الكتاب
* (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان
كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من
عبادي الشكور) * (4).
* (ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش
قليلا ما تشكرون) * (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو كان عند الله عبادة
يتعبد بها عباده المخلصون أفضل من الشكر
على كل حال لأطلق لفظه فيهم من جميع الخلق
بها، فلما لم يكن أفضل منها خصها من بين
العبادات وخص أربابها، فقال تعالى: * (وقليل
من عبادي الشكور) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أوصيكم بتقوى الله... فما
أقل من قبلها، وحملها حق حملها! أولئك
الأقلون عددا، وهم أهل صفة الله سبحانه إذ يقول
: * (وقليل من عبادي الشكور) * (7).
(انظر) الإيمان: باب 295.
[2066]
دور الشكر في الزيادة
الكتاب
* (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن
عذابي لشديد) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن شمول قوله
تعالى: * (لئن شكرتم...) * للشكر على النعمة
الظاهرة -: نعم، من حمد الله على نعمه وشكره،
وعلم أن ذلك منه لا من غيره [زاد الله نعمه] (9).
- عنه (عليه السلام): ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها
بقلبه، وحمد الله ظاهرا بلسانه فتم كلامه، حتى
يؤمر له بالمزيد (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أنعم الله على عبد نعمة
فشكرها بقلبه، إلا استوجب المزيد فيها قبل أن
يظهر شكرها على لسانه (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما فتح الله على عبد باب شكر
فخزن عنه باب الزيادة (12).

(1) غافر: 61.
(2) يونس: 60.
(3) الأعراف: 17.
(4) سبأ: 13.
(5) الأعراف: 10.
(6) مصباح الشريعة: 55.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 191.
(8) إبراهيم: 7.
(9) تفسير العياشي: 2 / 222 / 5.
(10) الكافي: 2 / 95 / 9.
(11) أمالي الطوسي: 580 / 1197.
(12) الكافي: 2 / 94 / 2.
1486

- الإمام علي (عليه السلام): من أعطي الشكر لم
يحرم الزيادة (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا ينقطع المزيد من الله حتى
ينقطع الشكر على العباد (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): مكتوب في التوراة:
اشكر من أنعم عليك وأنعم على من شكرك، فإنه
لا زوال للنعماء إذا شكرت ولا بقاء لها إذا كفرت،
والشكر زيادة في النعم وأمان من الغير (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من شكر النعم بجنانه استحق
المزيد قبل أن يظهر على لسانه (4).
- عنه (عليه السلام): لا تكن ممن... يعجز عن شكر ما
أوتي، ويبتغي الزيادة فيما بقي (5).
[2067]
عاقبة عدم الشكر
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل أنعم
على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم
وبالا، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا فصارت
عليهم نعمة (6).
- الإمام الجواد (عليه السلام): نعمة لا تشكر كسيئة
لا تغفر (7).
(انظر) النعمة: باب 3913.
[2068]
وجوب الشكر على الشكر
- الإمام علي (عليه السلام): من شكر الله سبحانه
وجب عليه شكر ثان، إذ وفقه لشكره،
وهو شكر الشكر (8).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في المناجاة -:
فكيف لي بتحصيل الشكر، وشكري إياك يفتقر
إلى شكر؟! فكلما قلت: لك الحمد وجب علي
لذلك أن أقول: لك الحمد (9).
[2069]
تفسير حق الشكر
- الإمام الصادق (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى
موسى (عليه السلام): يا موسى اشكرني حق شكري، فقال
: يا رب كيف أشكرك حق شكرك، وليس من شكر
أشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي؟!
فقال: يا موسى شكرتني حق شكري حين علمت
أن ذلك مني (10).
- عنه (عليه السلام): تمام الشكر اعتراف لسان
السر خاضعا لله تعالى بالعجز عن بلوغ أدنى
شكره، لأن التوفيق للشكر نعمة حادثة يجب
الشكر عليها (11).

(1) نهج البلاغة: الحكمة 135.
(2) مشكاة الأنوار: 32.
(3) الكافي: 2 / 94 / 3.
(4) غرر الحكم: 9102.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 150.
(6) أمالي الصدوق: 249 / 4.
(7) أعلام الدين: 309.
(8) غرر الحكم: 9119.
(9) البحار: 94 / 146 / 21.
(10) قصص الأنبياء للراوندي: 161 / 178.
(11) مصباح الشريعة: 58.
1487

[2070]
ظهور شكر المؤمن في عمله
- الإمام علي (عليه السلام): شكر المؤمن يظهر في عمله،
وشكر المنافق لا يتجاوز لسانه (1).
- عنه (عليه السلام): شكر العالم على علمه، عمله به
وبذله لمستحقه (2).
[2071]
حقيقة الشكر (1)
- الإمام الصادق (عليه السلام): شكر النعمة اجتناب
المحارم، وتمام الشكر قول الرجل: الحمد لله
رب العالمين (3).
- الإمام علي (عليه السلام): شكر كل نعمة الورع عن
محارم الله (4).
- عنه (عليه السلام): شكر إلهك بطول الثناء، شكر من
فوقك بصدق الولاء، شكر نظيرك بحسن الإخاء،
شكر من دونك بسيب العطاء (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): استكثر لنفسك من الله قليل
الرزق تخلصا إلى الشكر (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى الحارث
الهمداني -: وأكثر أن تنظر إلى من فضلت
عليه، فإن ذلك من أبواب الشكر (7).
- عنه (عليه السلام): إذا قدرت على عدوك فاجعل
العفو عنه شكرا للقدرة عليه (8).
[2072]
حقيقة الشكر (2)
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أنعم الله عليه بنعمة
فعرفها بقلبه، فقد أدى شكرها (9).
- عنه (عليه السلام): ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فعرف
أنها من عند الله، إلا غفر الله له قبل أن يحمده (10).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله أبو بصير: هل للشكر حد
إذا فعله العبد كان شاكرا؟ -: نعم، قلت: ما هو؟
قال: يحمد الله على كل نعمة عليه في أهل ومال،
وإن كان فيما أنعم عليه في ماله حق أداه، ومنه
قوله جل وعز: * (سبحان الذي سخر لنا هذا وما
كنا له مقرنين) * (11).
- عنه (عليه السلام): ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت
أو كبرت فقال: الحمد لله، إلا أدى شكرها (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وكان يقول إذا ورد عليه
أمر يسره -: الحمد لله على هذه النعمة، وإذا
ورد عليه أمر يغتم به قال: الحمد لله على
كل حال (13).
(انظر) البحار: 71 / 33، 51،
و ج: 93 / 211، 214.

(1) غرر الحكم: (5661 - 5662)، 5667.
(2) غرر الحكم: (5661 - 5662)، 5667.
(3) الكافي: 2 / 95 / 10.
(4) مشكاة الأنوار: 35.
(5) غرر الحكم: (5653 - 5654 - 5655 - 5656).
(6) تحف العقول: 285.
(7) نهج البلاغة: الكتاب 69، والحكمة 11.
(8) نهج البلاغة: الكتاب 69، والحكمة 11.
(9) الكافي: 2 / 96 / 15 وص 427 / 8 وص 96 / 12 و ح 14 وص 97 / 19.
(10) الكافي: 2 / 96 / 15 وص 427 / 8 وص 96 / 12 و ح 14 وص 97 / 19.
(11) الكافي: 2 / 96 / 15 وص 427 / 8 وص 96 / 12 و ح 14 وص 97 / 19.
(12) الكافي: 2 / 96 / 15 وص 427 / 8 وص 96 / 12 و ح 14 وص 97 / 19.
(13) الكافي: 2 / 96 / 15 وص 427 / 8 وص 96 / 12 و ح 14 وص 97 / 19.
1488

[2073]
أدنى الشكر
- الإمام الصادق (عليه السلام): أدنى الشكر رؤية النعمة
من الله من غير علة يتعلق القلب بها دون الله
عز وجل، والرضا بما أعطى، وألا يعصيه بنعمته أو
يخالفه بشئ من أمره ونهيه بسبب نعمته (1).
(انظر) النعمة: باب 3908.
[2074]
أشكر الناس
- الإمام علي (عليه السلام): أشكر الناس أقنعهم،
وأكفرهم للنعم أجشعهم (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أشكركم لله أشكركم
للناس (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام): اعلموا أنكم لا تشكرون
الله بشئ - بعد الإيمان بالله ورسوله، وبعد
الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد (عليهم السلام) -
أحب إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين
على دنياهم (4).
[2075]
سجدة الشكر
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان
في سفر يسير على ناقة له، إذا نزل
فسجد خمس سجدات، فلما أن ركب قالوا:
يا رسول الله إنا رأيناك صنعت شيئا لم
تصنعه؟ فقال: نعم، استقبلني جبرئيل (عليه السلام)
فبشرني ببشارات من الله عز وجل، فسجدت لله
شكرا لكل بشرى سجدة (5).
- هشام بن أحمر: كنت أسير مع أبي
الحسن (عليه السلام) في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله
عن دابته فخر ساجدا، فأطال وأطال، ثم رفع
رأسه وركب دابته، فقلت: جعلت فداك قد أطلت
السجود؟! فقال: إنني ذكرت نعمة أنعم الله بها
علي فأحببت أن أشكر ربي (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا ذكر أحدكم نعمة الله
عز وجل فليضع خده على التراب شكرا لله، فإن
كان راكبا فلينزل فليضع خده على التراب، وإن لم
يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خده على
قربوسه، وإن لم يقدر فليضع خده على كفه، ثم
ليحمد الله على ما أنعم الله عليه (7).

(1) مصباح الشريعة: 53.
(2) الإرشاد: 1 / 304.
(3) الكافي: 2 / 99 / 30.
(4) البحار: 78 / 355 / 9.
(5) الكافي: 2 / 98 / 24 و ح 26 و ح 25.
(6) الكافي: 2 / 98 / 24 و ح 26 و ح 25.
(7) الكافي: 2 / 98 / 24 و ح 26 و ح 25.
1489

(274)
الشكر
(2)
الشكر للناس
وسائل الشيعة: 11 / 539 باب 8 " تحريم كفر المعروف، من الله كان أو من الناس ".
1491

[2076]
الحث على شكر المحسن
- الإمام علي (عليه السلام): الشكر أحد الجزاءين (1).
- عنه (عليه السلام): الشكر ترجمان النية ولسان
الطوية (2).
- عنه (عليه السلام): أحسن السمعة شكر ينشر (3).
- عنه (عليه السلام): شكرك للراضي عنك يزيده رضى
ووفاء، شكرك للساخط عليك يوجب لك منه
صلاحا وتعطفا (4).
- عنه (عليه السلام): الشكر أعظم قدرا من المعروف،
لأن الشكر يبقى والمعروف يفنى (5).
- الإمام الحسن (عليه السلام): اللؤم أن لا تشكر
النعمة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من شكر على غير إحسان
ذم على غير إساءة (7).
[2077]
تفسير الشكر
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئله فضل البقباق
عن قوله تعالى: * (وأما بنعمة ربك فحدث) * -:
الذي أنعم عليك بما فضلك وأعطاك وأحسن
إليك، ثم قال فحدث بدينه وما أعطاه الله وما
أنعم به عليه (8).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أما حق ذي
المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه،
وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء
فيما بينك وبين الله عز وجل، فإذا فعلت
ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم
إن قدرت على مكافأته يوما كافيته (9).
- الإمام علي (عليه السلام): حق على من أنعم
عليه أن يحسن مكافأة المنعم، فإن قصر
عن ذلك وسعه فعليه أن يحسن الثناء، فإن
كل عن ذلك لسانه فعليه بمعرفة النعمة
ومحبة المنعم بها، فإن قصر عن ذلك فليس
للنعمة بأهل (10).
- عنه (عليه السلام): إذا اخذت منك قذاة فقل: أماط
الله عنك ما تكره (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من صنع مثل ما صنع إليه
فإنما كافأ، ومن أضعف كان شاكرا (12).

(1) غرر الحكم: 16786، 1300، 3013، (5668 - 5669)، 2176.
(2) غرر الحكم: 16786، 1300، 3013، (5668 - 5669)، 2176.
(3) غرر الحكم: 16786، 1300، 3013، (5668 - 5669)، 2176.
(4) غرر الحكم: 16786، 1300، 3013، (5668 - 5669)، 2176.
(5) غرر الحكم: 16786، 1300، 3013، (5668 - 5669)، 2176.
(6) تحف العقول: 233.
(7) غرر الحكم: 8693.
(8) الكافي: 2 / 94 / 5.
(9) الخصال: 568.
(10) أمالي الطوسي: 501 / 1097.
(11) الخصال: 635 / 10.
(12) معاني الأخبار: 141 / 1.
1492

[2078]
من لم يشكر المخلوق
لم يشكر الخالق
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): يقول الله تبارك
وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت
فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا رب، فيقول: لم
تشكرني إذ لم تشكره (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من لم يشكر المنعم من
المخلوقين لم يشكر الله عز وجل (2).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل أمر... بالشكر له
وللوالدين، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله (3).
(انظر) الإنفاق: باب 3947.
[2079]
المؤمن مكفر
- الإمام علي (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكفرا
لا يشكر معروف... وكذلك نحن أهل البيت
مكفرون لا يشكروننا، وخيار المؤمنين مكفرون
لا يشكر معروفهم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن مكفر، وذلك
أن معروفه يصعد إلى الله تعالى فلا ينتشر في
الناس، والكافر مشهور، وذلك أن معروفه للناس
ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يزهدنك في المعروف من
لا يشكره لك، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع
بشئ منه، وقد تدرك من شكر الشاكر أكثر مما
أضاع الكافر والله يحب المحسنين (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يد الله تعالى فوق رؤوس
المكفرين ترفرف بالرحمة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الناس عند الله منزلة وأقربهم
من الله وسيلة المحسن يكفر إحسانه (8).
(انظر) البحار: 67 / 59 باب 13.
[2080]
قطع سبيل المعروف
- الإمام الصادق (عليه السلام): لعن الله قاطعي سبيل
المعروف، وهو الرجل يصنع إليه المعروف
فيكفره، فيمنع صاحبه من أن يصنع ذلك
إلى غيره (9).
[2081]
من لا يشكر النعمة
الشفاعة (2) / في الآخرة 1473
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم ينكر الجفوة لم
يشكر النعمة (10).

(1) الكافي: 2 / 99 / 30.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 24 / 2.
(3) الخصال: 156 / 196.
(4) علل الشرائع: 560 / 3.
(5) علل الشرائع: 560 / 1.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 204.
(7) علل الشرائع: 560 / 2.
(8) النوادر للراوندي: 9.
(9) الاختصاص: 241.
(10) قرب الإسناد: 160 / 585.
1493

- عنه (عليه السلام): من احتمل الجفاء لم
يشكر النعمة (1).
- عنه (عليه السلام): من لم تغضبه الجفوة لم
يشكر النعمة (2).

(1) الخصال: 11 / 37 و 11 / 38.
(2) الخصال: 11 / 37 و 11 / 38.
1494

(275)
الشكر
(3)
شكر الله سبحانه
1495

[2082]
ربنا غفور شكور
الكتاب
* (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله
شاكرا عليما) * (1).
* (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو
اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن
الله شاكر عليم) * (2).
* (وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا
لغفور شكور) * (3).
* (ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا
الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى
ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور
شكور) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في الدعاء -: يا خير ذاكر
ومذكور، يا خير شاكر ومشكور (5).
في تفسير الميزان: " الشاكر والعليم اسمان من
أسماء الله الحسنى، والشكر هو مقابلة من أحسن
إليه إحسان المحسن بإظهاره لسانا أو عملا، كمن
ينعم إليه المنعم بالمال فيجازيه بالثناء الجميل
الدال على نعمته، أو باستعمال المال فيما يرتضيه
ويكشف عن إنعامه، والله سبحانه وإن كان محسنا
قديم الإحسان، ومنه كل الإحسان، لا يد لأحد
عنده حتى يستوجبه الشكر، إلا أنه جل ثناؤه عد
الأعمال الصالحة - التي هي في الحقيقة إحسانه
إلى عباده - إحسانا من العبد إليه، فجازاه بالشكر
والإحسان، وهو إحسان على إحسان، قال
تعالى: * (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) * (6)،
وقال تعالى: * (إن هذا كان لكم جزاءا وكان سعيكم
مشكورا) * (2)، فإطلاق الشاكر عليه تعالى على
حقيقة معنى الكلمة من غير مجاز (8).

(1) النساء: 147.
(2) البقرة: 158.
(3) فاطر: 34.
(4) الشورى: 23.
(5) البحار: 94 / 396 / 3.
(6) الرحمن: 60.
(7) الدهر: 22.
(8) تفسير الميزان: 1 / 386.
1496

(276)
الشك
البحار: 72 / 124 باب 100 " الشك في الدين ".
انظر:
عنوان 543 " الوسوسة "، الكفر: باب 3493، الموت: باب 3718.
الأصول: باب 93، العلم: باب 2881.
1497

[2083]
الشك
الكتاب
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا) * (1).
(انظر) البقرة 284، الأنعام 2، الحج 11، سبأ 3، المؤمن 34،
الشورى 14، الدخان 9، الحجرات 15، النجم 55.
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (... ليذهب عنكم الرجس) * -: الرجس هو
الشك، والله لا نشك في ربنا أبدا (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (أما الذين
في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم) * -:
شكا إلى شكهم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (كذلك
يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون) * -:
هو الشك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أهلك شئ الشك
والارتياب، أملك شئ الورع والاجتناب (5).
- عنه (عليه السلام): عليك بلزوم اليقين وتجنب الشك،
فليس للمرء شئ أهلك لدينه من غلبة الشك
على يقينه (6).
- عنه (عليه السلام): شر القلوب الشاك في إيمانه (7).
- عنه (عليه السلام): الشك كفر (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (الذين
آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) * -: بشك (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (وما وجدنا لأكثرهم من عهد...) * -: نزلت
في الشاك (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا ترون أن الله سبحانه
اختبر الأولين من لدن آدم صلوات الله عليه إلى
الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضر ولا تنفع...
ولو كان الأساس المحمول عليها، والأحجار
المرفوع بها، بين زمردة خضراء، وياقوتة حمراء،
ونور وضياء، لخفف ذلك مصارعة الشك في
الصدور، ولوضع مجاهدة إبليس عن القلوب،
ولنفى معتلج الريب من الناس، ولكن الله يختبر
عباده بأنواع الشدائد (11).
- عنه (عليه السلام): ثم أسكن سبحانه آدم دارا
أرغد فيها عيشه، وآمن فيها محلته،
وحذره إبليس وعداوته، فاغتره عدوه نفاسة
عليه بدار المقام، ومرافقة الأبرار، فباع

(1) الأحزاب: 33.
(2) الكافي: 1 / 288 / 1.
(3) نور الثقلين: 2 / 286 / 425.
(4) البحار: 72 / 128 / 14.
(5) غرر الحكم: 3318، 6146، 5744، 108.
(6) غرر الحكم: 3318، 6146، 5744، 108.
(7) غرر الحكم: 3318، 6146، 5744، 108.
(8) غرر الحكم: 3318، 6146، 5744، 108.
(9) الكافي: 2 / 399 / 4 و ح 1.
(10) الكافي: 2 / 399 / 4 و ح 1.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 192.
1498

اليقين بشكه، والعزيمة بوهنه (1).
[2084]
الافتخار بعدم الشك في الحق
- الإمام علي (عليه السلام) - بعد قتل طلحة والزبير -:
اليوم أنطق لكم العجماء ذات البيان! عزب
رأي امرئ تخلف عني ما شككت في الحق
مذ اريته (2).
- عنه (عليه السلام): ما شككت في الحق مذ اريته (3).
- عنه (عليه السلام): إني لعلى يقين من ربي، وغير
شبهة من ديني (4).
[2085]
موجبات الشك
- الإمام علي (عليه السلام): الشك ثمرة الجهل (5).
- عنه (عليه السلام): من عمي عما بين يديه غرس الشك
بين جنبيه (6).
- عنه (عليه السلام): من عتا في أمر الله شك، ومن شك
تعالى الله عليه فأذله بسلطانه، وصغره بجلاله كما
فرط في أمره (7).
- عنه (عليه السلام): من يتردد يزدد شكا (8).
- عنه (عليه السلام): لا ترتابوا فتشكوا، ولا تشكوا
فتكفروا، ولا ترخصوا لأنفسكم فتدهنوا (9).
[2086]
آثار الشك
- الإمام علي (عليه السلام): الشك يحبط الإيمان (10).
- عنه (عليه السلام): الشك يطفئ نور القلب (11).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الشك الحيرة (12).
- عنه (عليه السلام): سبب الحيرة الشك (13).
- عنه (عليه السلام): بدوام الشك يحدث الشرك (14).
- عنه (عليه السلام): من كثر شكه فسد دينه (15).
- عنه (عليه السلام): والله لقد اعترض الشك ودخل
اليقين، حتى كأن الذي ضمن لكم قد
فرض عليكم، وكأن الذي قد فرض عليكم
قد وضع عنكم (16).
[2087]
ما يرفع الشك
الكتاب
* (قالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما
تدعوننا إليه مريب * قالت رسلهم أفي الله شك فاطر
السماوات والأرض) * (17).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 1 و 4.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 1 و 4.
(3) غرر الحكم: 9482.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 22، غرر الحكم: 3773.
(5) غرر الحكم: 725، 8855.
(6) غرر الحكم: 725، 8855.
(7) نهج السعادة: 1 / 373.
(8) غرر الحكم: 7989.
(9) البحار: 2 / 54 / 24.
(10) غرر الحكم: 723، 1242، 4619، 5540، 4272، 7997.
(11) غرر الحكم: 723، 1242، 4619، 5540، 4272، 7997.
(12) غرر الحكم: 723، 1242، 4619، 5540، 4272، 7997.
(13) غرر الحكم: 723، 1242، 4619، 5540، 4272، 7997.
(14) غرر الحكم: 723، 1242، 4619، 5540، 4272، 7997.
(15) غرر الحكم: 723، 1242، 4619، 5540، 4272، 7997.
(16) نهج البلاغة: الخطبة 114.
(17) إبراهيم: 9، 10.
1499

- الإمام علي (عليه السلام): بتكرر الفكر ينجاب الشك (1).
- عنه (عليه السلام): عجبت لمن شك في الله وهو يرى
خلق الله (2).
[2088]
الشك واليقين
- الإمام علي (عليه السلام): يسير الشك يفسد اليقين (3).
- عنه (عليه السلام): لن يضل المرء حتى يغلب
شكه يقينه (4).
- عنه (عليه السلام): ما ارتاب مخلص ولا شك موقن (5).
- عنه (عليه السلام): من أخيب ممن تعدى اليقين إلى
الشك والحيرة (6).
- عنه (عليه السلام): من قوي يقينه لم يرتب (7).
- عنه (عليه السلام): من صدق يقينه لم يرتب (8).
- عنه (عليه السلام): أعلم الناس من لم يزل
الشك يقينه (9).
[2089]
الشك والارتياب
الكتاب
* (إنهم لفي شك منه مريب) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أقرب... الشك
من الارتياب (11).
- عنه (عليه السلام): الشك ارتياب (12).
- عنه (عليه السلام): لا ترتابوا فتشكوا، ولا تشكوا
فتكفروا (13).
[2090]
شعب الشك
- الإمام علي (عليه السلام): الشك على أربع شعب: على
التماري، والهول، والتردد، والاستسلام، فمن
جعل المراء ديدنا لم يصبح ليله، ومن هاله ما بين
يديه نكص على عقبيه، ومن تردد في الريب
وطئته سنابك الشياطين، ومن استسلم لهلكة
الدنيا والآخرة هلك فيهما (14).
[2091]
مواجهة الإمام لمن شك في القرآن
- الإمام علي (عليه السلام) - إذ قال له رجل:
إني قد شككت في كتاب الله المنزل -: ثكلتك
أمك! وكيف شككت في كتاب الله المنزل؟! قال:
لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضا فكيف لا
أشك فيه؟! (15).

(1) غرر الحكم: 4271.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 126.
(3) غرر الحكم: 10979، 7450، 9532، 8084، 8113، 8452، 3208.
(4) غرر الحكم: 10979، 7450، 9532، 8084، 8113، 8452، 3208.
(5) غرر الحكم: 10979، 7450، 9532، 8084، 8113، 8452، 3208.
(6) غرر الحكم: 10979، 7450، 9532، 8084، 8113، 8452، 3208.
(7) غرر الحكم: 10979، 7450، 9532، 8084، 8113، 8452، 3208.
(8) غرر الحكم: 10979، 7450، 9532، 8084، 8113، 8452، 3208.
(9) غرر الحكم: 10979، 7450، 9532، 8084، 8113، 8452، 3208.
(10) هود: 110، فصلت: 45.
(11) غرر الحكم: 9689، (87 - 184).
(12) غرر الحكم: 9689، (87 - 184).
(13) الكافي: 2 / 399 / 2.
(14) نهج البلاغة: الحكمة 31، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 143.
(15) التوحيد: 255 انظر تمام الحديث.
1500

(277)
الشكوى
البحار: 72 / 325 باب 119 " ذم الشكاية من الله ".
وسائل الشيعة: 2 / 631 باب 6، 6 / 312 باب 35 " جواز الشكوى إلى المؤمن ".
وسائل الشيعة: 2 / 630 باب 5 " حد الشكوى التي تكره للمريض ".
انظر:
عنوان 190 " الرضا (1) "، المرض: باب 3665، 3667، الصبر: باب 2175.
1501

[2092]
الشكوى من الله
الكتاب
* (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض
للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن
واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شئ عليما) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله عز وجل: عبدي
المؤمن لا أصرفه في شئ إلا جعلته خيرا له،
فليرض بقضائي، وليصبر على بلائي، وليشكر
نعمائي، أكتبه يا محمد من الصديقين عندي (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان
يشكون فيه ربهم، قلت: وكيف يشكون فيه ربهم؟
قال: يقول الرجل: والله ما ربحت شيئا منذ كذا
وكذا، ولا آكل ولا أشرب إلا من رأس مالي،
ويحك! وهل أصل مالك وذروته إلا من ربك؟! (3).
- الإمام علي (عليه السلام): حسب المرء... من صبره
قله شكواه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى أخي العزير،
يا عزير! إن أصابتك مصيبة فلا تشكني إلى
خلقي، فقد أصابني منك مصائب كثيرة ولم
أشكك إلى ملائكتي، يا عزير! اعصني بقدر
طاقتك عن عذابي (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن أبغض
الخلق إلى الله -: من يتهم الله، قلت: أحد
يتهم الله؟! قال (عليه السلام): نعم، من استخار الله فجاءته
الخيرة بما يكره فيسخط فذلك يتهم الله، قلت:
ومن؟ قال: يشكو الله؟ قلت: وأحد يشكوه؟!
قال (عليه السلام): نعم، من إذا ابتلي شكى بأكثر مما
أصابه، قلت: ومن؟ قال: إذا أعطي لم يشكر،
وإذا ابتلي لم يصبر (6).
(انظر) الكرم: باب 3480.
[2093]
الشكوى إلى الله
الكتاب
* (قال إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما
لا تعلمون) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من شكى إلى أخيه
فقد شكى إلى الله، ومن شكى إلى غير أخيه
فقد شكا الله (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من شكا الحاجة إلى مؤمن

(1) النساء: 32.
(2) الكافي: 2 / 61 / 6 و 5 / 312 / 37.
(3) الكافي: 2 / 61 / 6 و 5 / 312 / 37.
(4) البحار: 78 / 80 / 66.
(5) كنز العمال: 32341.
(6) تحف العقول: 364.
(7) يوسف: 86.
(8) البحار: 72 / 325 / 1.
1502

فكأنه شكاها إلى الله، ومن شكاها إلى كافر
فكأنما شكا الله (1).
- عنه (عليه السلام): إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه
عز وجل، وليشك إلى ربه الذي بيده مقاليد
الأمور وتدبيرها (2).
- عنه (عليه السلام): اجعل شكواك إلى من يقدر
على غناك (3).
- عنه (عليه السلام): الله الله! أن تشكو إلى من لا يشكي
شجوكم، ولا ينقض برأيه ما قد ابرم لكم (4).
- عنه (عليه السلام): إلى الله أشكو من معشر يعيشون
جهالا ويموتون ضلالا (5).
- عنه (عليه السلام) - من دعائه إذا لقي العدو محاربا -:
اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا،
وتشتت أهوائنا (6).

(1) نهج البلاغة: الحكمة 427.
(2) البحار: 72 / 326 / 5.
(3) غرر الحكم: 2473.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 105 و 17، والكتاب 15.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 105 و 17، والكتاب 15.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 105 و 17، والكتاب 15.
1503

(278)
الشهادة
(1)
في القضاء
البحار: 104 / 301، " أبواب الشهادات ".
كنز العمال: 7 / 12 - 28 " كتاب الشهادة ".
وسائل الشيعة: 18 / 225 " كتاب الشهادة ".
1505

[2094]
الشهادة بالقسط
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء
لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن
غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن
تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما
تعملون خبيرا) * (1).
* (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء
بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا
اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير
بما تعملون) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): القسط روح الشهادة (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني عدل لا أشهد إلا
على عدل (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إني لا أشهد على جور (5).
[2095]
الحث على أداء الشهادة
الكتاب
* (والذين هم بشهاداتهم قائمون) * (6).
* (وأقيموا الشهادة لله) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من شهد شهادة حق ليحيي بها
حق امرئ مسلم أتى يوم القيامة ولوجهه نور مد
البصر، يعرفه الخلايق باسمه ونسبه (8).
[2096]
النهي عن التقاعس عن الشهادة
الكتاب
* (ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا) * (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولا يأب
الشهداء...) * -: إذا دعاك الرجل تشهد على دين أو
حق لا ينبغي أن تتقاعس عنه (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: لا ينبغي
لأحد إذا ما دعي للشهادة شهد عليها أن يقول:
لا أشهد لكم (11).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: أي من كان في عنقه
شهادة، فلا يأب إذا دعي لإقامتها، وليقمها

(1) النساء: 135.
(2) المائدة: 8.
(3) غرر الحكم: 356.
(4) كنز العمال: 17735، 17734.
(5) كنز العمال: 17735، 17734.
(6) المعارج: 33.
(7) الطلاق: 2.
(8) البحار: 104 / 311 / 9.
(9) البقرة: 282.
(10) تفسير العياشي: 1 / 156 / 523 و ح 524.
(11) تفسير العياشي: 1 / 156 / 523 و ح 524.
1506

ولينصح فيها، ولا يأخذه فيها لومة لائم، وليأمر
بالمعروف، ولينه عن المنكر (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الشهادة ما يشهد بها
صاحبها قبل أن يسألها (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا دعيت إلى الشهادة فأجب (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 225 باب 1.
[2097]
كتمان الشهادة
الكتاب
* (ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله) * (4).
* (لا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله
بما تعملون عليم) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كتم شهادة، أو شهد بها
ليهدر بها دم امرئ مسلم، أو ليتوي بها مال امرئ
مسلم، أتى يوم القيامة ولوجهه ظلمة مد البصر،
وفي وجهه كدوح تعرفه الخلائق باسمه ونسبه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كتمها - أي الشهادة -
أطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق، وهو قول
الله عز وجل: * (ولا تكتموا الشهادة...) * (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كتم شهادة إذا دعي إليها كان
كمن شهد بالزور (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عز وجل:
* (ولا يأب الشهداء) * -: قبل الشهادة، وقوله:
* (ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) * قال: بعد الشهادة (9).
- الإمام علي (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومن
يكتمها فإنه آثم قلبه) * -: يعني كافر قلبه (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 227 باب 2.
[2098]
الرجوع عن الشهادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رجع عن شهادة وكتمها،
أطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق، ويدخل
النار وهو يلوك لسانه (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام) - في
الرجوع عن الشهادة وقد قضي على الرجل -:
ضمنوا ما شهدوا به وغرموا، وإن لم يكن قضي
طرحت شهادتهم ولم يغرم الشهود شيئا (12).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 238 باب 11، 240 باب 12.
[9 209]
شهادة الزور
الكتاب
* (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو
مروا كراما) * (13).

(1) البحار: 104 / 313 / 22.
(2) كنز العمال: 17731.
(3) الكافي: 7 / 380 / 5.
(4) البقرة: 140، 283.
(5) البقرة: 140، 283.
(6) البحار: 104 / 311 / 9 وص 310 / 5.
(7) البحار: 104 / 311 / 9 وص 310 / 5.
(8) كنز العمال: 17743.
(9) وسائل الشيعة: 18 / 225 / 1.
(10) البحار: 104 / 313 / 23.
(11) ثواب الأعمال: 2 / 333.
(12) الكافي: 7 / 383 / 1.
(13) الفرقان: 72.
1507

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من شهد شهادة زور على
رجل مسلم أو ذمي أو من كان من الناس، علق
بلسانه يوم القيامة، وهو مع المنافقين في الدرك
الأسفل من النار (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شاهد الزور لا تزول قدماه حتى
تجب له النار (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أبغضكم إلي وأبعدكم مني ومن
الله مجلسا شاهد زور (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما من رجل يشهد شهادة
زور على مال رجل مسلم ليقطعه إلا كتب الله
عز وجل له مكانه صكا إلى النار (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يبعث شاهد الزور يوم القيامة
يدلع لسانه في النار كما يدلع الكلب لسانه
في الإناء (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 236 باب 9، 584 باب 11.
البحار: 104 / 309 باب 175.
كنز العمال: 7 / 13 /، 18، 19.
الحبس: باب 683.
عنوان 457 " الكذب ".
[2100]
من تجوز شهادته
- الإمام علي (عليه السلام) - لشريح -: اعلم أن المسلمين
عدول بعضهم على بعض، إلا مجلودا في حد لم
يتب منه، أو معروف بشهادة زور، أو ظنين (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من صلى خمس صلوات
في اليوم والليلة في جماعة فظنوا به خيرا
وأجيزوا شهادته (7).
- عنه (عليه السلام) - وقد سأله علقمة عمن تقبل
شهادته، ومن لا تقبل -: يا علقمة! كل من كان
على فطرة الإسلام جازت شهادته، فقلت له:
تقبل شهادة مقترف للذنوب؟ فقال: يا علقمة! لو
لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلا
شهادات الأنبياء والأوصياء، لأنهم هم
المعصومون دون سائر الخلق، فمن لم تره بعينك
يرتكب ذنبا أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان، فهو
من أهل العدالة والستر، وشهادته مقبولة وإن كان
في نفسه مذنبا، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من
ولاية الله عز وجل، داخل في ولاية الشيطان (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام): كل من ولد على الفطرة
وعرف بصلاح في نفسه جازت شهادت (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 288 باب 41.
العدل: باب 2551.
[2101]
من لا تجوز شهادته
الكتاب
* (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة
شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا
وأولئك هم الفاسقون) * (10).

(1) البحار: 104 / 310 / 3 و ح 6.
(2) البحار: 104 / 310 / 3 و ح 6.
(3) الغايات: 203.
(4) البحار: 104 / 310 / 7.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 7.
(6) الكافي: 7 / 413 / 1.
(7) أمالي الصدوق: 278 / 23 و 91 / 3.
(8) أمالي الصدوق: 278 / 23 و 91 / 3.
(9) الفقيه: 3 / 46 / 3298.
(10) النور: 4.
1508

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تجوز شهادة ذي الظنة
ولا ذي الحنة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجوز شهادة العلماء بعضهم على
بعض، لأنهم حسد (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجوز شهادة محدود في
الإسلام (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجوز شهادة خائن، ولا خائنة،
ولا ذي غمر (4) على أخيه، ولا محدث في
الإسلام، ولا محدثة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجوز شهادة خائن، ولا خائنة،
ولا ذي حقد، ولا ذي غمر على أخيه، ولا ظنين
في ولاء، ولا قرابة، ولا القانع مع أهل
البيت لهم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شهادة الذي يسأل في كفه ترد (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله عبيد الله بن علي
الحلبي عما يردد من الشهود؟ -: الظنين،
والمتهم، والخصم، قال: قلت: فالفاسق
والخائن؟ فقال: هذا يدخل في الظنين (8).
- عنه (عليه السلام): لا أقبل شهادة الفاسق إلا
على نفسه (9).
- عنه (عليه السلام): إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان لا يقبل
شهادة فحاش، ولا ذي مخزية في الدين (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يصلى خلف من
يبتغي على الأذان والصلاة الأجر، ولا
تقبل شهادته (11).
- عنه - عن آبائه (عليهم السلام) -: لا تقبل شهادة ذي
شحناء، أو ذي مخزية في الدين (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تجوز شهادة المريب،
والخصم، ودافع مغرم، أو أجير، أو شريك،
أو متهم، أو تابع، ولا تقبل شهادة شارب
الخمر، ولا شهادة اللاعب بالشطرنج والنرد،
ولا شهادة المقامر (13).
- عنه (عليه السلام): لا تقبل شهادة صاحب النرد
والأربعة عشر، وصاحب الشاهين (14).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 171 باب 27، 29 - 35.
[2102]
الحكمة في اعتبار أربعة
شهود في الزنا
- الإمام الرضا (عليه السلام): جعلت الشهادة أربعة في
الزنا واثنان في سائر الحقوق، لشدة حصب
المحصن، لأن فيه القتل، فجعلت الشهادة فيه
مضاعفة مغلظة، لما فيه من قتل نفسه، وذهاب
نسب ولده، ولفساد الميراث (15).
(انظر) البحار: 79 / 38، 104 / 302.

(1) كنز العمال: 17745، 17746، 17757.
(2) كنز العمال: 17745، 17746، 17757.
(3) كنز العمال: 17745، 17746، 17757.
(4) الغمر بالكسر: الحقد، النهاية: 3 / 384.
(5) كنز العمال: 17759.
(6) معاني الأخبار: 208 / 3.
(7) البحار: 104 / 317 / 15.
(8) الفقيه: 3 / 40 / 3281.
(9) الكافي: 7 / 395 / 5.
(10) الكافي: 7 / 396 / 7 و ح 11.
(11) الكافي: 7 / 396 / 7 و ح 11.
(12) الفقيه: 3 / 43 / 3288 و ح 3282 و ح 3291.
(13) الفقيه: 3 / 43 / 3288 و ح 3282 و ح 3291.
(14) الفقيه: 3 / 43 / 3288 و ح 3282 و ح 3291.
(15) البحار: 79 / 38 / 14.
1509

[2103]
أدب الشهادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بن عباس! لا تشهد إلا على
ما يضئ لك كضياء الشمس (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أما أنت يا بن عباس فلا تشهد إلا
على أمر يضئ لك كضياء هذه الشمس (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تشهدن بشهادة حتى
تعرفها كما تعرف كفك (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد سئل عن الشهادة -: هل
ترى الشمس؟ على مثلها فاشهد أو دع (4).
[2104]
الشهادة على الشهادة
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنه - علي (عليه السلام) - كان لا يجيز
شهادة على شهادة في حد (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تجوز شهادة على شهادة
في حد، ولا كفالة في حد (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا شهد رجل على شهادة
رجل فإن شهادته تقبل، وهي نصف شهادة، وإن
شهد رجلان عدلان على شهادة رجل فقد ثبت
شهادة رجل واحد (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 297 باب 44 - 46.
[2105]
إكرام الشهود
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكرموا الشهود، فإن الله تعالى
يستخرج بهم الحقوق، ويدفع بهم الظلم (8).

(1) كنز العمال: 17752، 17748.
(2) كنز العمال: 17752، 17748.
(3) الكافي: 7 / 383 / 3.
(4) وسائل الشيعة: 18 / 250 / 3 وص 299 / 1.
(5) وسائل الشيعة: 18 / 250 / 3 وص 299 / 1.
(6) تهذيب الأحكام: 6 / 256 / 671.
(7) الفقيه: 3 / 69 / 3351.
(8) كنز العمال: 17733.
1510

(279)
الشهادة
(2)
القتل في سبيل الله
البحار: 82 / 1، " أحكام الشهيد ".
كنز العمال: 4 / 397، 593 " في الشهادة الحقيقية ".
كنز العمال: 4 / 415، 598 " في الشهادة الحكمية ".
البحار: 42 / 190 - 311 " أبواب شهادة الإمام علي (عليه السلام) ".
البحار: 44 / 134 باب 22 " شهادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ".
البحار: 44 / 217، باب 28 - 37، 45 باب 38 - 50 " أبواب شهادة الإمام الحسين بن
علي (عليهما السلام) ".
البحار: 46 / 147 باب 10 " شهادة الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) ".
البحار: 46 / 212 باب 1 " شهادة الإمام الباقر (عليه السلام) ".
البحار: 47 / 1 باب 1 " شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) ".
البحار: 48 / 206 باب 9 " شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام) ".
البحار: 49 / 283 باب 19 " شهادة الإمام الرضا (عليه السلام) ".
البحار: 50 / 1 باب 1 " شهادة الإمام الجواد (عليه السلام) ".
البحار: 50 / 189 باب 4 " شهادة الإمام الهادي (عليه السلام) ".
البحار: 50 / 325 باب 5 " شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) ".
1511

[2106]
فضل الشهادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فوق كل ذي بر بر حتى يقتل
الرجل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس
فوقه بر (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أشرف الموت قتل الشهادة (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما من قطرة أحب
إلى الله عز وجل من قطرتين: قطرة دم في سبيل
الله، وقطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها العبد
إلا الله عز وجل (3).
- عنه (عليه السلام) - في الدعاء -: حمدا نسعد به في
السعداء من أوليائه، ونصير به في نظم الشهداء
بسيوف أعدائه (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - في دعائه لهاشم بن عتبة -:
اللهم ارزقه الشهادة في سبيلك، والموافقة
لنبيك (5).
- عنه (عليه السلام) - من دعائه لما عزم على لقاء
القوم بصفين -: اللهم رب السقف المرفوع...
إن أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي وسددنا
للحق، وإن أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة
واعصمنا من الفتنة (6).
- عنه (عليه السلام) - في ختام كتابه للأشتر لما ولاه
مصر -: وأنا أسأل الله بسعة رحمته وعظيم قدرته
على إعطاء كل رغبة،... أن يختم لي ولك
بالسعادة والشهادة (7).
- عنه (عليه السلام): أزمع الترحال عباد الله الأخيار،
وباعوا قليلا من الدنيا لا يبقى بكثير من الآخرة
لا يفنى، ما ضر إخواننا الذين سفكت دماؤهم
بصفين ألا يكونوا اليوم أحياء... أين إخواني
الذين ركبوا الطريق، ومضوا على الحق؟!...
الذين تعاقدوا على المنية، وابرد برؤوسهم
إلى الفجرة (8).
(انظر) العلم: باب 2839.
[2107]
تقدير الشهادة والموت
الكتاب
* (يقولون لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ها هنا قل
لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى
مضاجعهم) * (9).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا

(1) الكافي: 2 / 348 / 4.
(2) البحار: 100 / 8 / 4 وص 10 / 16.
(3) البحار: 100 / 8 / 4 وص 10 / 16.
(4) الصحيفة السجادية: الدعاء 1.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 184.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 171، والكتاب 53.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 171، والكتاب 53.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 99.
(9) آل عمران: 154.
1512

لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا
عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم
والله يحيي ويميت) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الفار لغير مزيد في عمره،
ولا محجوز بينه وبين يومه (2).
- زياد بن نصر الحارثي - لعبد الله بن بديل في
يوم صفين -: إن يومنا اليوم عصبصب (3) ما يصبر
عليه إلا كل مشيع (4) القلب، الصادق النية، رابط
الجأش، وأيم الله ما أظن ذلك اليوم يبقي منهم ولا
منا إلا الرذال.
فقال عبد الله بن بديل: أنا والله أظن ذلك، فبلغ
كلامهما عليا (عليه السلام)، فقال لهما: ليكن هذا الكلام
مخزونا في صدوركما لا تظهراه ولا يسمعه منكما
سامع، إن الله كتب القتل على قوم والموت على
آخرين، وكل آتيه منيته كما كتب الله له، فطوبى
للمجاهدين في سبيله، والمقتولين في طاعته (5).
(انظر) عنوان 443 " القضاء (1) ".
[2108]
حب الشهادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لوددت أني أغزو في سبيل
الله فاقتل، ثم أغزو فاقتل، ثم أغزو فاقتل (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لوددت أني
اقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم اقتل، ثم أحيا،
ثم اقتل (7).
[2109]
الشوق للشهادة
- الإمام علي (عليه السلام): فقلت: يا رسول الله، أوليس
قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد
من المسلمين، وحيزت عني الشهادة، فشق ذلك
علي فقلت لي: أبشر فإن الشهادة من ورائك؟
فقال لي: إن ذلك لكذلك فكيف صبرك إذا فقلت:
يا رسول الله! ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن
من مواطن البشرى والشكر! (8).
- عنه (عليه السلام): فإن أقل، يقولوا: حرص على
الملك، وإن أسكت، يقولوا: جزع من الموت،
هيهات! بعد اللتيا والتي!! والله لابن أبي طالب
آنس بالموت من الطفل بثدي أمه (9).
- عنه (عليه السلام) - عندما يوبخ أصحابه على التواني
عن الجهاد -: إن أحب ما أنا لاق إلي الموت (10).
- عنه (عليه السلام): فوالله إني لعلى الحق، وإني
للشهادة لمحب (11).
- عنه (عليه السلام): فوالله لولا طمعي عند لقاء عدوي
في الشهادة وتوطيني نفسي عند ذلك، لأحببت

(1) آل عمران: 156.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 124.
(3) العصبصب: الشديد، وفي صفين: " عصيب ". في هامش المصدر.
(4) المشيع القلب: القوي الجاد الشجاع. في هامش المصدر.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 183. انظر نهج السعادة:
2 / 107.
(6) صحيح مسلم: 1876.
(7) كنز العمال: 10564.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 156.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 213.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 180.
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 100.
1513

ألا أبقى مع هؤلاء يوما واحدا (1).
- عنه (عليه السلام): والله لولا رجائي الشهادة عند
لقائي العدو، ولو قد حم لي لقاؤه، لقربت
ركابي، ثم شخصت عنكم فلا أطلبكم، ما اختلف
جنوب وشمال (2).
- عنه (عليه السلام) - لما ضربه ابن ملجم -: فزت (3)
ورب الكعبة (4).
- عنه (عليه السلام) - بعدما ضربه ابن ملجم -: والله ما
فجأني من الموت وارد كرهته ولا طالع أنكرته،
وما كنت إلا كقارب ورد وطالب وجد (5).
- عنه (عليه السلام): من رائح إلى الله كالظمآن يرد الماء؟!
الجنة تحت أطراف العوالي، اليوم تبلى الأخبار،
والله لأنا أشوق إلى لقائهم منهم إلى ديارهم (6).
[2110]
كرامة الشهادة
- الإمام علي (عليه السلام) - في التحريض على القتال -:
أيها الناس إن الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه
الهارب، ليس عن الموت محيد ولا محيص، من
لم يقتل مات، إن أفضل الموت القتل، والذي نفس
علي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موتة
واحدة على الفراش (7).
- عنه (عليه السلام): إن أكرم الموت القتل، والذي نفس
ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف
أهون علي من ميتة على الفراش في غير
طاعة الله (8).
- عنه (عليه السلام): إنكم إن لا تقتلوا تموتوا، والذي
نفس علي بيده لألف ضربة بالسيف على الرأس
أيسر من موت على فراش (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن قول أمير
المؤمنين (عليه السلام): لضربة بالسيف أهون من موت
على فراش -: في سبيل الله (10).
[2111]
الشهادة وتكفير الذنوب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشهادة تكفر كل شئ
إلا الدين (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أول ما يهراق من دم الشهيد يغفر له
ذنبه كله إلا الدين (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين (13).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كل ذنب يكفره القتل
في سبيل الله إلا الدين، فإنه لا كفارة
له إلا أداؤه، أو يقضي صاحبه، أو يعفو الذي
له الحق (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من قتل في سبيل الله لم

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 93 و 7 / 285.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 93 و 7 / 285.
(3) الفوز: الظفر بالخير مع حصول السلامة (المفردات).
(4) البحار: 42 / 239 / 45.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15 / 143 و 8 / 5 و 1 / 306.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15 / 143 و 8 / 5 و 1 / 306.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15 / 143 و 8 / 5 و 1 / 306.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 300.
(9) الإرشاد للمفيد: 1 / 238.
(10) مشكاة الأنوار: 304.
(11) كنز العمال: 11098، 11109، 11110.
(12) كنز العمال: 11098، 11109، 11110.
(13) كنز العمال: 11098، 11109، 11110.
(14) نور الثقلين: 1 / 517 / 402.
1514

يعرفه الله شيئا من سيئاته (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 83 باب 4.
الذنب: باب 1383.
[2112]
حياة الشهيد
الكتاب
* (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل
أحياء عند ربهم يرزقون) * (2).
* (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء
ولكن لا تشعرون) * (3).
(انظر) الموت: باب 3741، 3742.
[2113]
عدم افتتان الشهيد في القبر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لقى العدو فصبر حتى يقتل
أو يغلب لم يفتن في قبره (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن عدم افتتان الشهيد في
القبر -: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة (5).
[2114]
تمني الشهيد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من نفس تموت لها عند الله
خير يسرها أنها ترجع إلى الدنيا، ولا أن لها
الدنيا وما فيها، إلا الشهيد، فإنه
يتمنى أن يرجع فيقتل في الدنيا، لما يرى
من فضل الشهادة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من أحد يدخل الجنة يحب أن
يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شئ،
غير الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر
مرات، لما يرى من الكرامة (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من نفس تموت لها عند الله خير
يسرها أن ترجع إلى الدنيا، وأن لها الدنيا وما فيها،
إلا الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل
مرة أخرى لما يرى من فضل الشهادة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لجابر -: إن الله لم يكلم أحدا إلا من
وراء حجاب، وكلم أباك مواجها فقال له: سلني
أعطك! قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا حتى
أجاهد مرة أخرى فاقتل (9).
[2115]
الموت خير من الذل
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في مسيره إلى كربلاء -:
إني لا أرى الموت إلا سعادة، ولا الحياة مع
الظالمين إلا برما (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - وهو يذم أصحابه -: ماذا
تنتظرون بنصركم، والجهاد على حقكم؟! الموت

(1) وسائل الشيعة: 11 / 9 / 19.
(2) آل عمران: 169.
(3) البقرة: 154.
(4) كنز العمال: 10662، (11138 و 11741).
(5) كنز العمال: 10662، (11138 و 11741).
(6) صحيح مسلم: 1877، 1877.
(7) صحيح مسلم: 1877، 1877.
(8) كنز العمال: 10542.
(9) مستدرك الوسائل: 11 / 12 / 12290.
(10) تحف العقول: 245.
1515

خير من الذل في هذه الدنيا لغير الحق (1).
(انظر) عنوان 170 " الذلة ".
[2116]
ثواب طلب الشهادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من طلب الشهادة صادقا
اعطيها، ولو لم تصبه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله
منازل الشهداء وإن مات على فراشه (3).
(انظر) كنز العمال: 4 / 421.
[2117]
دور النية في الشهادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كم ممن أصابه السلاح ليس
بشهيد ولا حميد، وكم ممن قد مات على فراشه
حتف أنفه عند الله صديق شهيد (4).
(انظر) باب 2121.
[2118]
أول شهيد في الإسلام
- الإمام علي (عليه السلام): أول من هشم من العرب
جميعا جدنا هاشم، وأول من عرقب جعفر بن أبي
طالب ذو الجناحين يوم مؤتة، وأول من ارتبط
فرسا في سبيل الله تبارك وتعالى المقداد بن
الأسود الكندي، وأول من رمى سهما في سبيل الله
تبارك وتعالى سعد بن أبي وقاص، وأول شهيد في
الإسلام مهجع (5).
(انظر) الجهاد: باب 573.
[2119]
الشهادة الحكمية (1)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أريد ماله بغير حق فقاتل
فقتل فهو شهيد (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قتل دون أهله ظلما فهو
شهيد ومن قتل دون ماله ظلما فهو شهيد،
ومن قتل دون جاره ظلما فهو شهيد، ومن
قتل في ذات الله عز وجل فهو شهيد (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قاتل دون نفسه حتى يقتل
فهو شهيد (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قتل دون مظلمته فهو شهيد (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من قتل دون ماله فهو شهيد (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قاتل دون مالك حتى تحوز مالك أو
تقتل فتكون من شهداء الآخرة (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): نعم الميتة أن يموت الرجل
دون حقه (12).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 91 باب 46.
[2120]
الشهادة الحكمية (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عشق فكتم وعف فمات

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 90.
(2) صحيح مسلم: 1908، 1909.
(3) صحيح مسلم: 1908، 1909.
(4) كنز العمال: 11200.
(5) مستدرك الوسائل: 8 / 302 / 9501.
(6) كنز العمال: 11202، 11237، 11236، 11205، 11197، 11174، 11209.
(7) كنز العمال: 11202، 11237، 11236، 11205، 11197، 11174، 11209.
(8) كنز العمال: 11202، 11237، 11236، 11205، 11197، 11174، 11209.
(9) كنز العمال: 11202، 11237، 11236، 11205، 11197، 11174، 11209.
(10) كنز العمال: 11202، 11237، 11236، 11205، 11197، 11174، 11209.
(11) كنز العمال: 11202، 11237، 11236، 11205، 11197، 11174، 11209.
(12) كنز العمال: 11202، 11237، 11236، 11205، 11197، 11174، 11209.
1516

فهو شهيد (1).
- الإمام علي (عليه السلام): ما المجاهد الشهيد في سبيل
الله بأعظم أجرا ممن قدر فعف (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في حديث عيادته مع
أصحابه لعبد الله بن رواحة -: من الشهيد من
أمتي؟ فقالوا: أليس هو الذي يقتل في سبيل الله
مقبلا غير مدبر؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن شهداء
أمتي إذا لقليل!، الشهيد: الذي ذكرتم، والطعين،
والمبطون، وصاحب الهدم والغرق، والمرأة
تموت جمعا، قالوا: وكيف تموت جمعا يا رسول
الله؟ قال: يعترض ولدها في بطنها (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الشهداء خمسة: المطعون،
والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في
سبيل الله عز وجل (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الطاعون شهادة لكل مسلم (5).
[2121]
الشهادة الحكمية (3)
- الإمام علي (عليه السلام): المؤمن على أي حال مات،
وفي أي ساعة قبض، فهو شهيد (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات على حب آل محمد
مات شهيدا (7).
- الإمام الحسين (عليه السلام): ما من شيعتنا إلا صديق
شهيد، - قال زيد بن أرقم: - قلت: أنى يكون ذلك
وهم يموتون على فرشهم؟ فقال: أما تتلو كتاب
الله: * (الذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون
والشهداء عند ربهم) * ثم قال (عليه السلام): لو لم تكن
الشهادة إلا لمن قتل بالسيف لأقل الله الشهداء (8).
- منهال القصاب: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ادع
الله أن يرزقني الشهادة فقال: المؤمن شهيد، ثم تلا
* (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون
والشهداء عند ربهم) * (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي بصير -: يا أبا محمد!
إن الميت على هذا الأمر شهيد، قلت: جعلت فداك
وإن مات على فراشه؟ قال: وإن مات على
فراشه، فإنه حي يرزق (10).
- الإمام علي (عليه السلام): من مات منكم على فراشه -
وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته -
مات شهيدا، ووقع أجره على الله، واستوجب
ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام
إصلاته لسيفه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من مات منكم على
هذا الأمر شهيد بمنزلة الضارب بسيفه في
سبيل الله (12).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من مات على
موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد

(1) كنز العمال: 11203.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 474.
(3) البحار: 81 / 245 / 30.
(4) صحيح مسلم: 1914، 1916.
(5) صحيح مسلم: 1914، 1916.
(6) البحار: 68 / 140 / 82 وص 137 / 76.
(7) البحار: 68 / 140 / 82 وص 137 / 76.
(8) البحار: 82 / 173 / 6.
(9) نور الثقلين: 5 / 244 / 74.
(10) البحار: 68 / 142 / 86.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 190.
(12) فضائل الشيعة: 73 / 37.
1517

مثل شهداء بدر واحد (1).
[2122]
أفضل الشهداء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الشهداء الذين يقاتلون
في الصف الأول، فلا يلفتون وجوههم حتى
يقتلوا، أولئك يتلبطون (2) في الغرف العلى من
الجنة، يضحك إليهم ربك، فإذا ضحك ربك إلى
عبد في موطن فلا حساب عليه (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه إلى معاوية -: ألا
ترى - غير مخبر لك، ولكن بنعمة الله احدث - أن
قوما استشهدوا في سبيل الله تعالى من المهاجرين
والأنصار، ولكل فضل، حتى إذا استشهد شهيدنا
قيل: سيد الشهداء، وخصه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبعين
تكبيرة عند صلاته عليه (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): على قائمة العرش مكتوب
حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء (5).
[2123]
ثواب الجريح في سبيل الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جرح في سبيل الله جاء
يوم القيامة ريحه كريح المسك ولونه لون
الزعفران، عليه طابع الشهداء، ومن سأل الله
الشهادة مخلصا أعطاه الله أجر شهيد وإن مات
على فراشه (6).
[2124]
شهداء أهل البيت (عليهم السلام)
- الإمام الحسن (عليه السلام): لقد حدثني حبيبي
جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن الأمر يملكه اثنا عشر
إماما من أهل بيته وصفوته، ما منا إلا
مقتول أو مسموم (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): ما منا إلا مقتول (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله ما منا إلا مقتول
شهيد (9).
(انظر) البحار: 27 / 207 باب 9.

(1) البحار: 82 / 173 / 6.
(2) يتلبطون: بفتح الياء والتاء واللام وتشديد الباء، معناه يتمرغون.
النهاية: 4 / 226.
(3) كنز العمال: 11120.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 28.
(5) البحار: 22 / 280 / 35.
(6) كنز العمال: 11144.
(7) البحار: 27 / 217 / 18.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 203 / 5.
(9) البحار: 27 / 209 / 6.
1518

(280)
الشهرة
البحار: 71 / 370 باب 91 " الذكر الجميل ".
البحار: 70 / 108 باب 49 " العزلة عن شرار الخلق ".
انظر:
عنوان 152 " الخمول "، 172 " الرئاسة "، 350 " العزة ".
351 " العزلة "، الجاه: باب 648، الحياة: باب 980.
العزة: باب 2713.
1519

[2125]
الشهرة المحمودة
الكتاب
* (ورفعنا لك ذكرك) * (1).
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم
الرحمن ودا) * (2).
* (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) * (3).
(انظر) مريم: 50، طه: 39، العنكبوت: 27، الصافات: 78.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تفرغوا من هموم الدنيا ما
استطعتم، فإنه من أقبل على الله تعالى بقلبه جعل
الله قلوب العباد منقادة إليه بالود والرحمة، وكان
الله إليه بكل خير أسرع (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الحسن (عليه السلام) -: إنما يستدل على الصالحين بما
يجري الله لهم على ألسن عباده، فليكن أحب
الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه -: اللهم
اقذف في قلوب عبادك محبتي... وألق الرعب في
قلوب أعدائك مني... أحبني وحببني، وحبب
إلي ما تحب من القول والعمل حتى أدخل فيه
بلذة، وأخرج منه بنشاط (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث لم يسأل الله
عز وجل بمثلهن: أن تقول: اللهم فقهني في الدين،
وحببني إلى المسلمين، واجعل لي لسان صدق
في الآخرين (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سأله أبو ذر عن الرجل
الذي يعمل الصالح لنفسه ويحمده الناس؟ -: تلك
عاجل بشرى المؤمن (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن الرجل الذي يعمل
العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ -: تلك
عاجل بشرى المؤمن (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أحب الله عبدا من أمتي قذف في
قلوب أصفيائه وأرواح ملائكته وسكان عرشه
محبته ليحبوه فذلك المحب حقا (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أحب الله تعالى عبدا نادى مناد
من السماء: ألا إن الله تعالى قد أحب فلانا
فأحبوه، فتعيه القلوب، ولا يلقى إلا حبيبا محببا
مذاقا عند الناس (11).
الشهرة 1521
- المفضل: قلت لأبي عبد الله: إن من قبلنا

(1) الانشراح: 4.
(2) مريم: 96.
(3) الشعراء: 84.
(4) البحار: 77 / 166 / 3 و 71 / 372 / 6.
(5) البحار: 77 / 166 / 3 و 71 / 372 / 6.
(6) البحار: 95 / 298 / 17.
(7) أمالي الطوسي: 303 / 603.
(8) كنز العمال: 8433.
(9) صحيح مسلم: 2642.
(10) البحار: 70 / 24 / 23 و 71 / 372 / 5.
(11) البحار: 70 / 24 / 23 و 71 / 372 / 5.
1520

يقولون: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نوه به
منوه من السماء أن الله يحب فلانا فأحبوه، فتلقى
له المحبة في قلوب العباد، وإذا أبغض الله عبدا نوه
منوه من السماء أن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال:
فليقي الله له البغضاء في قلوب العباد.
قال: وكان (عليه السلام) متكئا فاستوى جالسا فنفض
يده ثلاث مرات يقول: لا ليس كما يقولون،
ولكن الله عز وجل إذا أحب عبدا أغرى به الناس
في الأرض ليقولوا فيه فيؤثمهم ويأجره، وإذا
أبغض الله عبدا حببه إلى الناس ليقولوا فيه
ليؤثمهم ويؤثمه.
ثم قال (عليه السلام): من كان أحب إلى الله من يحيى بن
زكريا (عليه السلام)؟! أغراهم به حتى قتلوه، ومن كان
أحب إلى الله عز وجل من علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟!
فلقى من الناس ما قد علمتم، ومن كان أحب إلى
الله تبارك وتعالى من الحسين بن علي صلوات الله
عليهما؟! فأغراهم به حتى قتلوه (1).
تأمل في الجمع بين الأحاديث.
(انظر) الصدق: باب 2195.
[2126]
الشهرة المذمومة
الكتاب
* (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في
الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بحسب المرء من الشر - إلا
من عصمه الله من السوء - أن يشير الناس إليه
بالأصابع في دينه ودنياه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بحسب امرئ من الشر أن يشار
إليه بالأصابع في دين أو دنيا إلا من عصمه
الله تعالى (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كفى بالمرء من الإثم أن يشار
إليه بالأصابع، قالوا: يا رسول الله وإن
كان خيرا؟ قال: وإن كان خيرا فهو شر له
إلا من رحمه الله، وإن كان شرا فهو شر (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المؤمن -: يكره
الرفعة ولا يحب السمعة (6).
- عنه (عليه السلام): من أحب رفعة الدنيا والآخرة
فليمقت في الدنيا الرفعة (7).
- عنه (عليه السلام): ما من عبد يريد أن يرتفع
في الدنيا درجة، فارتفع في الدنيا
درجة، إلا وضعه الله في الآخرة أكبر
منها وأطول (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في صفة المؤمن -:
لا يرغب في عز الدنيا ولا يجزع من
ذلها، للناس هم قد أقبلوا عليه، وله هم
قد شغله (9).
(انظر) الآخرة: باب 33.
الخوف: باب 1138.

(1) البحار: 71 / 371 / 2.
(2) القصص: 83.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 181.
(4) كنز العمال: 5936، 5949.
(5) كنز العمال: 5936، 5949.
(6) البحار: 78 / 73 / 41.
(7) غرر الحكم: 8868.
(8) كنز العمال: 6144.
(9) البحار: 67 / 271 / 3.
1521

[2127]
ذم شهرة اللباس وشهرة العبادة
- الإمام الصادق (عليه السلام): كفى بالمرء خزيا أن
يلبس ثوبا يشهره، أو يركب دابة مشهورة (1).
- عنه (عليه السلام): إن الله يبغض الشهرتين: شهرة
اللباس وشهرة الصلاة (2).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن زيارة قبر
الحسين (عليه السلام) -: في السنة مرة، إني أكره الشهرة (3).
- عنه (عليه السلام): الاشتهار بالعبادة ريبة (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من شهر نفسه بالعبادة
فاتهموه على دينه، فإن الله عز وجل يكره شهرة
العبادة وشهرة اللباس (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما دخل عليه عباد
البصري وعليه ثياب الشهرة -: يا عباد ما هذه
الثياب؟ قال: يا أبا عبد الله تعيب علي هذا؟! قال
نعم، قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لبس ثياب شهرة في
الدنيا ألبسه الله ثياب الذل يوم القيامة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أرى شيئا أضر بقلوب
الرجال من خفق النعال وراء ظهورهم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله يبغض شهرة
اللباس (8).
- عنه (عليه السلام): الشهرة خيرها وشرها في النار (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 56 باب 17.
وسائل الشيعة: 3 / 354 باب 12.
[2128]
ما لا ينبغي تركه لخوف الشهرة
- إسحاق بن عمار الصيرفي: كنت بالكوفة
فيأتيني إخوان كثيرة، وكرهت الشهرة فتخوفت
أن اشتهر بديني، فأمرت غلامي كلما جاءني
برجل منهم يطلبني قال: ليس هو ههنا، قال:
فحججت تلك السنة، فلقيت أبا عبد الله (عليه السلام)
فرأيت منه ثقلا وتغيرا فيما بيني وبينه، قال:
قلت: جعلت فداك ما الذي غيرني عندك؟ قال:
الذي غيرك للمؤمنين، قلت: جعلت فداك إنما
تخوفت الشهرة، وقد علم الله شدة حبي لهم،
فقال: يا إسحاق لا تمل زيارة إخوانك (10).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) -: دخلت عليه فقلت له:
جعلت فداك إن الحسين قد زاره الناس من يعرف
هذا الأمر ومن ينكره، وركبت إليه النساء، ووقع
حال الشهرة، وقد انقبضت منه لما رأيت من
الشهرة.
قال: فمكث مليا لا يجيبني، ثم أقبل علي
فقال: يا عراقي إن شهروا أنفسهم فلا تشهر أنت
نفسك، فوالله ما أتى الحسين آت عارفا بحقه إلا
غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (11).

(1) البحار: 78 / 252 / 105.
(2) مشكاة الأنوار: 320.
(3) البحار: 101 / 13 / 8 و 72 / 297 / 27 و 70 / 252 / 5 و 79 / 314 / 15.
(4) البحار: 101 / 13 / 8 و 72 / 297 / 27 و 70 / 252 / 5 و 79 / 314 / 15.
(5) البحار: 101 / 13 / 8 و 72 / 297 / 27 و 70 / 252 / 5 و 79 / 314 / 15.
(6) البحار: 101 / 13 / 8 و 72 / 297 / 27 و 70 / 252 / 5 و 79 / 314 / 15.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 65.
(8) الكافي: 6 / 444 / 1.
(9) الكافي: 6 / 445 / 3.
(10) البحار: 76 / 20 / 6.
(11) البحار: 101 / 26 / 29.
1522

(281)
الشورى
البحار: 75 / 97 باب 48، كنز العمال 3 / 409 و 789.
وسائل الشيعة: 8 / 424 - 430 " المشورة ".
انظر:
السفر: باب 1822، القضاء: باب 3374.
1523

[2129]
الحث على المشورة
الكتاب
* (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم
شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون) * (1).
* (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ
القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم
وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن يهلك امرؤ عن مشورة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) على
اليمن، فقال وهو يوصيني: يا علي ما حار من
استخار، ولا ندم من استشار (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من استشار لم يعدم عند
الصواب مادحا، وعند الخطأ عاذرا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من شاور ذوي العقول
استضاء بأنوار العقول (6).
- عنه (عليه السلام): المشورة تجلب لك صواب غيرك (7).
- عنه (عليه السلام): المستشير متحصن من السقط (8).
- عنه (عليه السلام): المستشير على طرف النجاح (9).
- عنه (عليه السلام): المشاورة راحة لك وتعب لغيرك (10).
- عنه (عليه السلام): الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر
من استغنى برأيه (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحزم أن تستشير ذا الرأي
وتطيع أمره (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من رجل يشاور أحدا إلا هدي
إلى الرشد (13).
- الإمام الحسن (عليه السلام): ما تشاور قوم إلا هدوا
إلى رشدهم (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا مظاهرة أوثق من المشاورة (15).
- الإمام علي (عليه السلام): لا ظهير كالمشاورة (16).
- عنه (عليه السلام): شاور قبل أن تعزم، وفكر قبل
أن تقدم (17).
- عنه (عليه السلام): إذا أنكرت من عقلك شيئا فاقتد
برأي عاقل يزيل ما أنكرته (18).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما ذكر عنده أبوه -: كان

(1) الشورى: 38.
(2) آل عمران: 159.
(3) المحاسن: 2 / 436 / 2512.
(4) أمالي الطوسي: 136 / 220.
(5) الدرة الباهرة: 36.
(6) غرر الحكم: 8634، 1509، 1207، 1217، 1857.
(7) غرر الحكم: 8634، 1509، 1207، 1217، 1857.
(8) غرر الحكم: 8634، 1509، 1207، 1217، 1857.
(9) غرر الحكم: 8634، 1509، 1207، 1217، 1857.
(10) غرر الحكم: 8634، 1509، 1207، 1217، 1857.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 211.
(12) البحار: 75 / 105 / 41.
(13) نور الثقلين: 4 / 584 / 118.
(14) تحف العقول: 233.
(15) المحاسن: 2 / 435 / 2509.
(16) نهج البلاغة: الحكمة 54.
(17) غرر الحكم: 5754، 4156.
(18) غرر الحكم: 5754، 4156.
1524

عقله لا توازى به العقول وربما شاور الأسود من
سودانه، فقيل له: تشاور مثل هذا؟! فقال: إن الله
تبارك وتعالى ربما فتح على لسانه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يستغني العاقل عن
المشاورة (2).
- عنه (عليه السلام): حق على العاقل أن يضيف إلى رأيه
رأي العقلاء، ويضم إلى علمه علوم الحكماء (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في التوراة أربعة أسطر -:
من لا يستشير يندم (4).
(انظر) الشركة: باب 1995.
[2130]
حكمة المشورة
- الإمام علي (عليه السلام): إنما حض على المشاورة
لأن رأي المشير صرف، ورأي المستشير مشوب
بالهوى (5).
[2131]
الاستخارة قبل الاستشارة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أردت أمرا فلا تشاور
فيه أحدا حتى تشاور ربك، قال: قلت له: وكيف
أشاور ربي؟ قال: تقول: أستخير الله مائة مرة،
ثم تشاور الناس، فإن الله يجري لك الخيرة على
لسان من أحب (6).
(انظر) عنوان 156 " الاستخارة ".
[2132]
من لا ينبغي مشاورتهم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي لا تشاور جبانا فإنه
يضيق عليك المخرج، ولا تشاور البخيل فإنه
يقصر بك عن غايتك، ولا تشاور حريصا فإنه
يزين لك شرها (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تكونن أول مشير،
وإياك والرأي الفطير، وتجنب ارتجال الكلام،
ولا تشر على مستبد برأيه، ولا على وغد، ولا
على متلون، ولا على لجوج، وخف الله في موافقة
هوى المستشير، فإن التماس موافقته لؤم، وسوء
الاسماع منه خيانة (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الحسن (عليه السلام) -: إياك ومشاورة النساء إلا
جربت بكمال فإن رأيهن يجر إلى أفن،
وعزمهن إلى وهن (9).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه للأشتر لما ولاه مصر -:
لا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل
ويعدك الفقر، ولا جبانا يضعفك عن الأمور،
ولا حريصا يزين لك الشره بالجور (10).

(1) مكارم الأخلاق: 2 / 99 / 2283.
(2) غرر الحكم: 10693، 4920.
(3) غرر الحكم: 10693، 4920.
(4) المحاسن: 2 / 436 / 2510.
(5) غرر الحكم: 3908.
(6) مكارم الأخلاق: 2 / 98 / 2279.
(7) علل الشرائع: 559 / 1.
(8) الدرة الباهرة: 34.
(9) كنز العمال: 44215.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 53.
1525

- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تشاور أحمق،
ولا تستعن بكذاب، ولا تثق بمودة ملول،
فإن الكذاب يقرب لك البعيد ويبعد لك
القريب، والأحمق يجهد لك نفسه ولا يبلغ ما
تريد، والملول أوثق ما كنت به خذلك، وأوصل
ما كنت له قطعك (1).
- عنه (عليه السلام): لا تشاور من لا يصدقه عقلك، وإن
كان مشهورا بالعقل والورع (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تدخلن في مشورتك
بخيلا، فيعدل بك عن القصد ويعدك الفقر (3).
- عنه (عليه السلام): لا تشركن في رأيك جبانا، يضعفك
عن الأمر، ويعظم عليك ما ليس بعظيم (4).
- عنه (عليه السلام): لا تستشر الكذاب، فإنه كالسراب
يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب (5).
[2133]
من ينبغي مشاورتهم (1)
- الإمام علي (عليه السلام): شاور في حديثك الذين
يخافون الله (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): شاور في أمرك الذين
يخشون الله عز وجل (7).
- الإمام علي (عليه السلام): شاور في أمورك الذين
يخشون الله ترشد (8).
[2134]
من ينبغي مشاورتهم (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): استرشدوا العاقل، ولا تعصوه
فتندموا (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مشاورة العاقل الناصح رشد
ويمن وتوفيق من الله، فإذا أشار عليك
الناصح العاقل فإياك والخلاف، فإن في
ذلك العطب (10).
- الإمام علي (عليه السلام): من شاور ذوي الألباب،
دل على الصواب (11).
- عنه (عليه السلام): شاور ذوي العقول، تأمن
الزلل والندم (12).
[2135]
من ينبغي مشاورتهم (3)
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل من شاورت ذو
التجارب (13).
- عنه (عليه السلام): خير من شاورت، ذووا النهى والعلم
وأولو التجارب والحزم (14).

(1) تحف العقول: 316.
(2) مصباح الشريعة: 315.
(3) غرر الحكم: 10348، 10349، 10351.
(4) غرر الحكم: 10348، 10349، 10351.
(5) غرر الحكم: 10348، 10349، 10351.
(6) أمالي الصدوق: 25 / 8.
(7) البحار: 75 / 98 / 5.
(8) غرر الحكم: 5756.
(9) أمالي الطوسي: 153 / 252.
(10) المحاسن: 2 / 438 / 2519.
(11) الإرشاد: 300.
(12) غرر الحكم: 5755، 3279، 4990.
(13) غرر الحكم: 5755، 3279، 4990.
(14) غرر الحكم: 5755، 3279، 4990.
1526

[2136]
استشارة الأعداء
- الإمام علي (عليه السلام): استشر أعداءك تعرف من
رأيهم مقدار عداوتهم ومواضع مقاصدهم (1).
- عنه (عليه السلام): استشر عدوك العاقل، واحذر رأي
صديقك الجاهل (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اتبع من يبكيك وهو لك
ناصح، ولا تتبع من يضحكك وهو لك غاش (3).
[2137]
حدود المشورة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن المشورة لا تكون
إلا بحدودها الأربعة... فأولها أن يكون
الذي تشاوره عاقلا، والثانية أن يكون حرا
متدينا، والثالثة أن يكون صديقا مواخيا،
والرابعة أن تطلعه على سرك فيكون علمه به
كعلمك ثم يسر ذلك ويكتمه (4).
[2138]
ما ينبغي فيه المشورة
- الإمام علي (عليه السلام): قلت: يا رسول الله! إن
عرض لي أمر لم ينزل فيه قضاء في أمره ولا سنة
كيف تأمرني؟ قال: تجعلونه شورى بين
أهل الفقه والعابدين من المؤمنين، ولا تقضي
فيه برأي خاصة (5).
[2139]
الحث على إرشاد المستشير
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إرشاد المستشير
قضاء لحق النعمة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تصدقوا على أخيكم بعلم
يرشده ورأي يسدده (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حق المستشير إن
علمت أن له رأيا (8) أشرت عليه، وإن لم تعلم
أرشدته إلى من يعلم (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اعلم أن ضارب علي (عليه السلام)
بالسيف وقاتله لو ائتمنني واستنصحني
واستشارني ثم قبلت ذلك منه لأديت إليه
الأمانة (10).
[2140]
التحذير من خيانة المستشير
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من غش المسلمين في
مشورة فقد برئت منه (7).

(1) غرر الحكم: 2462، 2471.
(2) غرر الحكم: 2462، 2471.
(3) المحاسن: 2 / 440 / 2526.
(4) مكارم الأخلاق: 2 / 98 / 2280.
(5) كنز العمال: 14456.
(6) تحف العقول: 283.
(7) البحار: 75 / 105 / 40.
(8) في الأمالي "... أن له رأيا حسنا ".
(9) الخصال: 570 / 1.
(10) تحف العقول: 374.
(11) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 66 / 296.
1527

- الإمام الصادق (عليه السلام): من استشار أخاه فلم
ينصحه محض الرأي سلبه الله رأيه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استشاره أخوه المؤمن
فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): خيانة المستسلم والمستشير
من أفظع الأمور، وأعظم الشرور، وموجب
عذاب السعير (3).
- عنه (عليه السلام): ظلم المستشير ظلم وخيانة (4).
[2141]
الشورى في أمر الإمامة
- الإمام علي (عليه السلام): فيا لله وللشورى! متى
اعترض الريب في مع الأول منهم، حتى صرت
اقرن إلى هذه النظائر؟! (5).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية -: إنه بايعني
القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما
بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا
للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين
والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما
كان ذلك لله رضى (6).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس، إن أحق الناس بهذا
الأمر أقواهم عليه، وأعلمهم [أعملهم] بأمر الله
فيه... لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتى يحضرها
عامة الناس فما إلى ذلك سبيل، ولكن
أهلها يحكمون على من غاب عنها، ثم ليس
للشاهد أن يرجع، ولا للغائب أن يختار (7).
- عنه (عليه السلام) - في الشورى -: لن يسرع أحد قبلي
إلى دعوة حق، وصلة رحم، وعائدة كرم،
فاسمعوا قولي، وعوا منطقي، عسى أن تروا هذا
الأمر من بعد هذا اليوم تنتضى فيه السيوف،
وتخان فيه العهود، حتى يكون بعضكم أئمة لأهل
الضلالة، وشيعة لأهل الجهالة (8).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - من معاهدته إلى معاوية -:
ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من
بعده عهدا، بل يكون الأمر من بعده شورى بين
المسلمين (9).
(انظر) الإمامة: باب 160.
[2142]
الإمامة والمشاورة
- الإمام علي (عليه السلام): لا تكفوا عن مقالة بحق، أو
مشورة بعدل، فإني لست في نفسي بفوق أن
اخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي، إلا أن يكفي الله
من نفسي ما هو أملك به مني (10).
- عنه (عليه السلام) - لعبد الله بن العباس وقد أشار عليه
في شئ لم يوافق رأيه -: لك أن تشير علي،

(1) المحاسن: 2 / 438 / 2521.
(2) البحار: 75 / 104 / 36.
(3) غرر الحكم: 5075، 6037.
(4) غرر الحكم: 5075، 6037.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 3، والكتاب 6.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 3، والكتاب 6.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 173، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
9 / 328 نحوه.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 139.
(9) البحار: 44 / 328 / 13.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 216.
1528

وأرى، فإن عصيتك فأطعني (1).
- عنه (عليه السلام) - لطلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة،
وقد عتبا عليه من ترك مشورتهما، والاستعانة في
الأمور بهما -: والله ما كانت لي في الخلافة
رغبة... فلما أفضت إلي نظرت إلى كتاب الله وما
وضع لنا وأمرنا بالحكم به فاتبعته، وما استن
النبي (صلى الله عليه وآله) فاقتديته، فلم أحتج في ذلك إلى
رأيكما، ولا رأي غيركما، ولا وقع حكم جهلته،
فأستشير كما وإخواني من المسلمين، ولو كان
ذلك لم أرغب عنكما، ولا عن غيركما (2).

(1) نهج البلاغة: الحكمة 321، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
19 / 233 نحوه.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 205.
1529

(282)
المشيئة
البحار: 5 / 84 باب 3 " المشيئة والإرادة ".
البحار: 76 / 304 باب 58، 71 / 98
باب 63 " الاستثناء بمشيئة الله ".
كنز العمال: 3 / 55، 679 " الاستثناء ".
انظر:
عنوان 4 " الأجل "، 443 " القضاء (1) "، 431 " القدر ".
1531

[2143]
الفرق بين المشيئة والإرادة
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن المشيئة
والإرادة -: المشيئة: الاهتمام بالشئ، والإرادة:
اتمام ذلك الشئ (1).
[2144]
الحث على الاستثناء بمشيئة الله
الكتاب
* (ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله
واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من
هذا رشدا) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن قوما من اليهود سألوا
النبي (صلى الله عليه وآله) عن شئ، فقال: ائتوني غدا -
ولم يستثن - حتى أخبركم، فاحتبس عنه
جبرئيل (عليه السلام) أربعين يوما، ثم أتاه وقال:
* (ولا تقولن لشئ...) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن قوله تعالى:
* (واذكر ربك إذا نسيت) * -: أن تستثني، ثم ذكرت
بعد، فاستثن حين تذكر (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من تمام إيمان العبد أن
يستثني في كل شئ (5).
- الإمام علي (عليه السلام): وأيم الله - يمينا أستثني
فيها بمشيئة الله - لأروضن نفسي رياضة تهش
معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما، وتقنع
بالملح مأدوما (6).

(1) البحار: 78 / 355 / 9.
(2) الكهف: 23، 24.
(3) تفسير العياشي: 2 / 324 / 14.
(4) تفسير العياشي: 2 / 325 / 19.
(5) كنز العمال: 5468.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 45.
1532

(283)
الشيب
البحار: 75 / 136، باب 52 " إجلال ذي الشيبة ".
1533

[2145]
الشيب
الكتاب
* (قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا
ولم أكن بدعائك رب شقيا) * (1).
* (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف
قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء
وهو العليم القدير) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): المشيب رسول الموت (3).
- عنه (عليه السلام): الشيب آخر مواعيد الفناء (4).
- عنه (عليه السلام): إذا ابيض أسودك مات أطيبك (5).
- عنه (عليه السلام): كفى بالشيب نذيرا (6).
- عنه (عليه السلام): وقار الشيب نور وزينة (7).
- عنه (عليه السلام): وقار الشيب أحب إلي من
نضارة الشباب (8).
- عنه (عليه السلام): إذا شاب العاقل شب عقله، إذا شاب
الجاهل شب جهله (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أصبح إبراهيم (عليه السلام) فرأى في
لحيته شيبا شعرة بيضاء، فقال: الحمد لله رب
العالمين الذي بلغني هذا المبلغ ولم أعص الله
طرفة عين (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشيخ شاب على حب أنيس
، وطول حياة، وكثرة مال (11).
[2146]
أول من شاب
- الإمام علي (عليه السلام): كان الرجل يموت وقد بلغ
الهرم ولم يشب، فكان الرجل يأتي النادي فيه
الرجل وبنوه فلا يعرف الأب من الابن، فيقول:
أيكم أبوكم؟ فلما كان زمان إبراهيم فقال: اللهم
اجعل لي شيبا اعرف به، قال: فشاب وابيض
رأسه ولحيته (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان الناس لا يشيبون،
فأبصر إبراهيم (عليه السلام) شيبا في لحيته، فقال: يا رب
ما هذا؟ فقال: هذا وقار، فقال: رب زدني
وقارا (13).
- عنه (عليه السلام): ما رأيت شيئا أسرع إلى شئ من
الشيب إلى المؤمن، وإنه وقار للمؤمن في الدنيا،
ونور ساطع يوم القيامة، به وقر الله تعالى خليله
إبراهيم (عليه السلام)، فقال: ما هذا يا رب؟ قال له: هذا
وقار، فقال: يا رب زدني وقارا (14).

(1) مريم: 4.
(2) الروم: 54.
(3) غرر الحكم: 1202، 1456، 4039، 7019، 10076، 10099، (4169 - 4170).
(4) غرر الحكم: 1202، 1456، 4039، 7019، 10076، 10099، (4169 - 4170).
(5) غرر الحكم: 1202، 1456، 4039، 7019، 10076، 10099، (4169 - 4170).
(6) غرر الحكم: 1202، 1456، 4039، 7019، 10076، 10099، (4169 - 4170).
(7) غرر الحكم: 1202، 1456، 4039، 7019، 10076، 10099، (4169 - 4170).
(8) غرر الحكم: 1202، 1456، 4039، 7019، 10076، 10099، (4169 - 4170).
(9) غرر الحكم: 1202، 1456، 4039، 7019، 10076، 10099، (4169 - 4170).
(10) علل الشرائع: 104 / 2.
(11) البحار: 77 / 174 / 9.
(12) علل الشرائع: 104 / 3 و ح 1.
(13) علل الشرائع: 104 / 3 و ح 1.
(14) أمالي الطوسي: 699 / 1492.
1534

[2147]
الحث على إجلال الكبير
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من إجلال الله إجلال ذي
الشيبة المسلم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عظموا كباركم وصلوا
أرحامكم (2).
- عنه (عليه السلام): ليس منا من لم يوقر كبيرنا
ويرحم صغيرنا (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من إجلالي توقير الشيخ
من أمتي (4).

(1) الكافي: 2 / 165 / 1 و ح 3 و 2.
(2) الكافي: 2 / 165 / 1 و ح 3 و 2.
(3) الكافي: 2 / 165 / 1 و ح 3 و 2.
(4) كنز العمال: 6013.
1535

(284)
الشيعة
البحار: 68 / 1 باب 15 " فضائل الشيعة ".
كنز العمال: 1 / 223 " أحاديث مجعولة في ذم الشيعة ".
انظر:
الصبر: باب 2177.
1537

[2148]
فضل الشيعة
الكتاب
* (وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلب
سليم) * (1).
* (فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من
عدوه) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): سئلت أم سلمة زوج
النبي (صلى الله عليه وآله) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقالت:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن عليا وشيعته
هم الفائزون (3).
- الإمام علي (عليه السلام): شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
حسد الناس إياي، فقال: يا علي! إن
أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت
والحسن والحسين، وذريتنا خلف ظهورنا،
وأحباؤنا خلف ذريتنا، وأشياعنا عن
أيماننا وشمائلنا (4).
[2149]
صفات الشيعة
الاقتداء بعلي (عليه السلام) (1)
- الإمام العسكري (عليه السلام): شيعة علي (عليه السلام) هم الذين
لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم أو وقعوا
على الموت، وشيعة علي (عليه السلام) هم الذين يؤثرون
إخوانهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهم
الذين لا يراهم الله حيث نهاهم، ولا يفقدهم من
حيث أمرهم، وشيعة علي (عليه السلام) هم الذين يقتدون
بعلي في إكرام إخوانهم المؤمنين (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): شيعتنا أهل الورع
والاجتهاد، وأهل الوفاء والأمانة، وأهل الزهد
والعبادة، أصحاب إحدى وخمسين ركعة في
اليوم والليلة، القائمون بالليل، الصائمون
بالنهار، يزكون أموالهم، ويحجون البيت،
ويجتنبون كل محرم (6).
- عنه (عليه السلام): شيعتنا من قدم ما استحسن،
وأمسك ما استقبح، وأظهر الجميل، وسارع
بالأمر الجليل، رغبة إلى رحمة الجليل، فذاك منا
وإلينا ومعنا حيثما كنا (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما شيعتنا إلا من اتقى الله
وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع
وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله (8).

(1) الصافات: 83، 84.
(2) القصص: 15.
(3) الإرشاد للمفيد: 1 / 41 و 1 / 43.
(4) الإرشاد للمفيد: 1 / 41 و 1 / 43.
(5) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام): 319 / 161.
(6) البحار: 68 / 167 / 23 وص 169 / 29.
(7) البحار: 68 / 167 / 23 وص 169 / 29.
(8) تحف العقول: 295.
1538

- الإمام الصادق (عليه السلام): شيعتنا هم الشاحبون
الذابلون الناحلون، الذين إذا جنهم الليل
استقبلوه بحزن (1).
- عنه (عليه السلام): إنما شيعة علي من عف بطنه
وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا
ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك
شيعة جعفر (2).
- عنه (عليه السلام): امتحنوا شيعتنا عند ثلاث: عند
مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها، وعند
أسرارهم كيف حفظهم لها عند عدونا، وإلى
أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن شيعتنا من شيعنا واتبع
آثارنا واقتدى بأعمالنا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما شيعتنا يعرفون
بخصال شتى: بالسخاء والبذل للإخوان، وبأن
يصلوا الخمسين ليلا ونهارا (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تذهب بكم المذاهب،
فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل (6).
- محمد بن الحنفية: لما قدم أمير المؤمنين (عليه السلام)
البصرة بعد قتال أهل الجمل دعاه الأحنف بن
قيس واتخذ له طعاما، فبعث إليه صلوات الله عليه
وإلى أصحابه فأقبل ثم قال: يا أحنف ادع لي
أصحابي، فدخل عليه قوم متخشعون كأنهم شنان
بوالي، فقال الأحنف بن قيس: يا أمير المؤمنين
ما هذا الذي نزل بهم؟ أمن قلة الطعام؟ أو من
هول الحرب؟!
فقال صلوات الله عليه: لا يا أحنف! إن الله
سبحانه أجاب أقواما تنسكوا له في دار الدنيا
تنسك من هجم على ما علم من قربهم من يوم
القيامة من قبل أن يشاهدوها، فحملوا أنفسهم
على مجهودها (7).
- الإمام علي (عليه السلام): شيعتي والله، الحلماء، العلماء
بالله ودينه، العاملون بطاعته وأمره، المهتدون
بحبه، أنضاء عبادة، أحلاس زهادة، صفر الوجوه
من التهجد، عمش العيون من البكاء، ذبل الشفاه
من الذكر، خمص البطون من الطوى، تعرف
الربانية في وجوههم، والرهبانية في سمتهم،
مصابيح كل ظلمة... إن شهدوا لم يعرفوا، وإن
غابوا لم يفتقدوا، أولئك شيعتي الأطيبون
وإخواني الأكرمون، ألاهاه شوقا إليهم (8).
- عنه (عليه السلام): شيعتنا المتباذلون في ولايتنا،
المتحابون في مودتنا المتزاورون في إحياء أمرنا،
الذين إن غضبوا لم يظلموا، وإن رضوا لم يسرفوا،
بركة على من جاوروا، سلم لمن خالطوا (9).
- عنه (عليه السلام): إن الله تعالى اطلع إلى الأرض
فاختارنا، واختار لنا شيعة ينصروننا، ويفرحون
لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويبذلون أنفسهم
وأموالهم فينا، فأولئك منا وإلينا وهم

(1) الكافي: 2 / 233 / 7 و ح 9.
(2) الكافي: 2 / 233 / 7 و ح 9.
(3) الخصال: 103 / 62.
(4) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام): 307 / 149.
(5) تحف العقول: 303.
(6) الكافي: 2 / 73 / 1.
(7) البحار: 68 / 170 / 31.
(8) أمالي الطوسي: 576 / 1189.
(9) الكافي: 2 / 236 / 24.
1539

معنا في الجنان (1).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - في جواب رجل قال له:
إني من شيعتكم -: يا عبد الله إن كنت لنا في
أوامرنا وزواجرنا مطيعا فقد صدقت، وإن كنت
بخلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة
شريفة لست من أهلها، لا تقل: أنا من شيعتكم،
ولكن قل: أنا من مواليكم ومحبيكم ومعادي
أعدائكم، وأنت في خير وإلى خير (2).
- الإمام علي (عليه السلام): شيعتنا هم العارفون بالله،
العاملون بأمر الله، أهل الفضائل، الناطقون
بالصواب، مأكولهم القوت، وملبسهم الاقتصاد،
ومشيهم التواضع... تحسبهم مرضى وقد خولطوا
وما هم بذلك، بل خامرهم من عظمة ربهم وشدة
سلطانه ما طاشت له قلوبهم، وذهلت منه
عقولهم، فإذا اشتاقوا من ذلك بادروا إلى
الله تعالى بالأعمال الزكية، لا يرضون له بالقليل،
ولا يستكثرون له الجزيل (3).
- عبد الله بن زياد: سلمنا على أبي عبد الله (عليه السلام)
بمنى ثم قلت: يا بن رسول الله إنا قوم مجتازون
لسنا نطيق هذا المجلس منك كلما أردناه،
فأوصنا؟ قال: عليكم بتقوى الله، وصدق
الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الصحبة لمن
صحبكم، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، صلوا
في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واتبعوا
جنائزهم، فإن أبي حدثني أن شيعتنا أهل البيت
كانوا خيار من كانوا منهم، إن كان
فقيه كان منهم، وإن كان مؤذن فهو منهم،
وإن كان إمام كان منهم، وإن كان صاحب
أمانة كان منهم، وإن كان صاحب وديعة كان
منهم، وكذلك [كونوا] أحبونا إلى الناس
ولا تبغضونا إليهم (4).
- أبو مريم عن أبي جعفر (عليه السلام): قال أبي (عليه السلام)
يوما وعنده أصحابه: من منكم تطيب نفسه أن
يأخذ جمرة في كفه فيمسكها حتى تطفي؟ فكاع
الناس كلهم ونكلوا، فقمت فقلت: يا أبت أتأمرني
أن أفعل؟: فليس إياك عنيت، إنما أنت مني
وأنا منك، بل إياهم أردت.
قال: فكرر هذا ثلاثا، ثم قال: ما أكثر الوصف
وأقل الفعل؟! إن أهل الفعل قليل، ألا وأنا أعرف
أهل الفعل والوصف معا، قال: فوالله لكأنما مادت
بهم الأرض حيا [حياءا] (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لموسى بن بكر
الواسطي -: لو ميزت شيعتي لم أجدهم
إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا
مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف
واحد، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا
ما كان لي، إنهم طال ما اتكوا على الأرائك
فقالوا: نحن شيعة علي، إنما شيعة علي من
صدق قوله فعله (6).
(انظر) الإيمان: باب 295.
الإمامة (1): باب 157.

(1) غرر الحكم: 3554.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 106.
(3) البحار: 78 / 29 / 96 انظر تمام الكلام.
(4) مستدرك الوسائل: 8 / 313 / 9530.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 151.
(6) الكافي: 8 / 228 / 290.
1540

[2150]
صفات الشيعة
رهبان بالليل، أسد بالنهار (2)
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في صفة الشيعة -: إنهم
حصون حصينة، في صدور أمينة، وأحلام رزينة،
ليسوا بالمذاييع البذر، ولا بالجفاة المرائين،
رهبان بالليل أسد بالنهار (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - لنوف البكالي -: أتدري يا
نوف من شيعتي؟ قال: لا والله، قال: شيعتي الذبل
الشفاه، الخمص البطون، الذين تعرف الرهبانية
في وجوههم، رهبان بالليل أسد بالنهار (2).
(انظر) عنوان 249 " السهر "
[2151]
صفات الشيعة
قوة البصيرة (3)
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما شيعتنا أصحاب
الأربعة الأعين: عينان في الرأس، وعينان في
القلب، ألا والخلائق كلهم كذلك إلا إن الله عز وجل
فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم (3).
- عنه (عليه السلام): لو أن شيعتنا استقاموا لصافحتهم
الملائكة، ولأظلهم الغمام، ولأشرقوا نهارا،
ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولما سألوا
الله شيئا إلا أعطاهم (4).
[2152]
من هم ليسوا من الشيعة (1)
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا من قال
بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا (5).
- عنه (عليه السلام): يا شيعة آل محمد! إنه ليس منا من
لم يملك نفسه عند الغضب، ولم يحسن صحبة من
صحبه، ومرافقة من رافقه، ومصالحة من صالحه،
ومخالفة من خالفه (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس من شيعتنا من خلا ثم
لم يرع قلبه (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا من
يكون في مصر يكون فيه آلاف ويكون في المصر
أورع منه (8).
- عنه (عليه السلام): قوم يزعمون أني إمامهم، والله ما أنا
لهم بإمام، لعنهم الله، كلما سترت سترا هتكوه،
أقول: كذا وكذا، فيقولون: إنما يعني كذا وكذا،
إنما أنا إمام من أطاعني (9).
- الإمام العسكري (عليه السلام): قال رجل لرسول
الله (صلى الله عليه وآله): فلان ينظر إلى حرم جاره وإن أمكنه
مواقعة حرام لم يرع عنه، فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وقال: إيتوني به، فقال رجل آخر: يا رسول الله!

(1) مشكاة الأنوار: 62.
(2) البحار: 78 / 28 / 95.
(3) الكافي: 8 / 215 / 260.
(4) تحف العقول: 302.
(5) البحار: 68 / 164 / 13.
(6) تحف العقول: 380.
(7) بصائر الدرجات: 247 / 10.
(8) البحار: 68 / 164 / 13 و 2 / 80 / 76.
(9) البحار: 68 / 164 / 13 و 2 / 80 / 76.
1541

إنه من شيعتكم ممن يعتقد موالاتك وموالاة
علي (عليه السلام) ويتبرأ من أعدائكما! فقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): لا تقل: من شيعتنا فإنه كذب، إن شيعتنا
من شيعنا وتبعنا في أعمالنا (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أصحابي أولوا النهى
والتقى، فمن لم يكن من أهل النهى والتقى فليس
من أصحابي (2).
[2153]
من هم ليسوا من الشيعة (2)
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا من أنكر
أربعة أشياء: المعراج، والمسألة في القبر، وخلق
الجنة والنار، والشفاعة (3).
- عنه (عليه السلام): ما كان في شيعتنا فلا يكون
فيهم ثلاثة أشياء: لا يكون فيهم من يسأل بكفه،
ولا يكون فيهم بخيل، ولا يكون فيهم من يؤتى
في دبره (4).
[2154]
الشيعة ومواساة الإخوان
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لرجل سأله كيف من
خلفت من إخوانك؟ فأجابه بحسن الثناء والتزكية
والإطراء -: كيف عيادة أغنيائهم على فقرائهم؟
فقال: قليلة، قال: وكيف مشاهدة أغنيائهم
لفقرائهم؟ قال: قليلة، قال: فكيف صلة أغنيائهم
لفقرائهم في ذات أيديهم، فقال: إنك لتذكر أخلاقا
قل ما هي فيمن عندنا، قال: فقال: فكيف تزعم
هؤلاء أنهم شيعة؟! (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لبعض أصحابه لما ذكر
عنده كثرة الشيعة -: هل يعطف الغني على
الفقير؟ ويتجاوز المحسن عن المسئ؟
ويتواسون؟ قلت: لا، قال (عليه السلام): ليس هؤلاء
الشيعة، الشيعة من يفعل هكذا (6).
- عنه (عليه السلام): يا إسماعيل! أرأيت فيما قبلكم إذا
كان الرجل ليس له رداء وعند بعض إخوانه فضل
رداء يطرحه عليه حتى يصيب رداء؟ فقلت: لا،
قال: فإذا كان له إزار يرسل إلى بعض إخوانه
بإزاره حتى يصيب إزارا؟ فقلت: لا، فضرب بيده
على فخذه ثم قال: ما هؤلاء بإخوة (7).
[2155]
أصناف الشيعة
- الإمام الصادق (عليه السلام): الشيعة ثلاث: محب واد
فهو منا، ومتزين بنا ونحن زين لمن تزين بنا،
ومستأكل بنا الناس، ومن استأكل بنا افتقر (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): شيعتنا ثلاثة أصناف:
صنف يأكلون الناس بنا، وصنف كالزجاج ينم (9)،

(1) تنبيه الخواطر: 2 / 105.
(2) البحار: 68 / 166 / 17 و 69 / 9 / 11.
(3) البحار: 68 / 166 / 17 و 69 / 9 / 11.
(4) الخصال: 131 / 137.
(5) الكافي: 2 / 173 / 10.
(6) البحار: 74 / 313 / 69.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 85.
(8) الخصال: 103 / 61.
(9) يعني لا يكتم السر ويذيع ما في باطنه من الأسرار.
1542

وصنف كالذهب الأحمر كلما ادخل النار
ازداد جودة (1).
- عنه (عليه السلام): الشيعة ثلاثة أصناف: صنف
يتزينون بنا، وصنف يستأكلون بنا، وصنف
منا وإلينا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): افترق الناس فينا على
ثلاث فرق: فرقة أحبونا انتظار قائمنا ليصيبوا
من دنيانا، فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن
فعلنا، فسيحشرهم الله إلى النار، وفرقة أحبونا
وسمعوا كلامنا، ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا
الناس بنا، فيملأ الله بطونهم نارا يسلط عليهم
الجوع والعطش، وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا،
وأطاعوا أمرنا، ولم يخالفوا فعلنا، فأولئك
منا ونحن منهم (3).
- عنه (عليه السلام) - دخل عليه رجل وادعى إني من
محبيكم ومواليكم، فقال: من أي محبينا أنت؟
فسكت الرجل، فسأله سدير: كم محبوكم يا بن
رسول الله؟! -: على ثلاث طبقات: طبقة أحبونا
في العلانية ولم يحبونا في السر، وطبقة يحبونا
في السر ولم يحبونا في العلانية، وطبقة يحبونا
في السر والعلانية هم النمط الأعلى...
والطبقة الثانية: النمط الأسفل، أحبونا في
العلانية وساروا بسيرة الملوك، فألسنتهم معنا
وسيوفهم علينا.
والطبقة الثالثة: النمط الأسود، أحبونا في
السر ولم يحبونا في العلانية، ولعمري لئن كانوا
أحبونا في السر دون العلانية فهم الصوامون
بالنهار القوامون بالليل ترى أثر الرهبانية في
وجوههم، أهل سلم وانقياد.
قال الرجل: فأنا من محبيكم في السر
والعلانية، قال جعفر (عليه السلام): إن لمحبينا في
السر والعلانية علامات يعرفون بها، قال:
الرجل: وما تلك العلامات؟ قال (عليه السلام): تلك خلال
أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته وأحكموا
علم توحيده (4).
(انظر) المحبة (4): باب 681.
المعرفة (3): باب 2607.
[2156]
نهي الشيعة عن الغلو
- الإمام الباقر (عليه السلام): يا معشر الشيعة - شيعة آل
محمد - كونوا النمرقة الوسطى، يرجع إليكم
الغالي، ويلحق بكم التالي، فقال له رجل من
الأنصار يقال له سعد: جعلت فداك ما الغالي؟
قال: قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، فليس
أولئك منا ولسنا منهم، قال: فما التالي، قال:
المرتاد يريد الخير، يبلغه الخير يوجر عليه (5).
[2157]
ما ينبغي للشيعة في مواجهة الناس
1544 ميزان الحكمة
- الإمام الصادق (عليه السلام): يا معشر الشيعة إنكم قد

(1) البحار: 78 / 186 / 24.
(2) مشكاة الأنوار: 63.
(3) تحف العقول: 514.
(4) تحف العقول: 325.
(5) الكافي: 2 / 75 / 6.
1543

نسبتم إلينا، كونوا لنا زينا، ولا تكونوا
علينا شينا (1).
- عنه (عليه السلام): رحم الله عبدا حببنا إلى الناس،
ولا يبغضنا إليهم، وأيم الله لو يرون محاسن
كلامنا لكانوا أعز، وما استطاع أحد أن يتعلق
عليهم بشئ (2).
- عنه (عليه السلام): رحم الله عبدا حببنا إلى الناس
ولم يبغضنا إليهم، أما والله لو يروون محاسن
كلامنا لكانوا به أعز، وما استطاع أحد أن يتعلق
عليهم بشئ، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط
إليها عشرا (3).
- عنه (عليه السلام): يا عبد الأعلى... فاقرأهم السلام
ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل: قال لكم: رحم
الله عبدا استجر مودة الناس إلى نفسه وإلينا، بأن
يظهر لهم ما يعرفون ويكف عنهم ما ينكرون (4).
- عنه (عليه السلام): معاشر الشيعة كونوا لنا
زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس
حسنا، احفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول
وقبيح القول (5).
- الإمام الهادي (عليه السلام) - لشيعته - اتقوا الله وكونوا
زينا ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة،
وادفعوا عنا كل قبيح (6).
(انظر) مستدرك الوسائل: 2 / 59 باب 1.
الحديث 9946.
[2158]
مقام الشيعة في القيامة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي!... هذا حبيبي
جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أنه قد أعطى
محبك وشيعتك سبع خصال: الرفق عند الموت،
والانس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والأمن
عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على
الصراط، ودخول الجنة قبل سائر الناس من الأمم
بثمانين عاما (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): توضع يوم القيامة منابر حول
العرش لشيعتي وشيعة أهل بيتي المخلصين في
ولايتنا، ويقول الله عز وجل: هلموا يا عبادي
إلي لأنشرن عليكم كرامتي، فقد أوذيتم
في الدنيا (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - وقد سأله ابن عباس عن قول الله
عز وجل: * (والسابقون السابقون أولئك
المقربون...) * -: قال لي جبرئيل: ذاك
علي وشيعته، هم السابقون إلى الجنة المقربون
من الله بكرامته لهم (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شيعة علي هم الفائزون يوم
القيامة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: ترد شيعتك يوم
القيامة رواء غير عطاش، ويرد عدوك عطاشا
1544

يستسقون فلا يسقون (1).
[2159]
ادعاء التشيع
- قصة عمار الدهني مع ابن أبي ليلى قاضي
الكوفة، ورده شهادته لأنه رافضي، وبكاء عمار
وقوله: أما بكائي على نفسي فإنك نسبتني إلى
رتبة شريفة لست من أهلها (2).
- مرور بعض أصحاب موسى بن جعفر (عليه السلام)
برجل في السوق، ينادي: أنا من شيعة محمد وآل
محمد الخلص، وهو ينادي على ثياب يبيعها:
على من يزيد؟ وكلام الإمام في ادعائه الكاذبة (3).
- استيذان قوم من الشيعة لزيارة الرضا (عليه السلام)،
وعدم إذنه لهم لدعواهم الكاذبة (4).
- دعوى رجل عند الجواد (عليه السلام) أنه من شيعتهم
الخلص، وقوله (عليه السلام) له (5).
- قصة رجل ادعى التشيع بغير حق
وابتلائه (6).
1545

حرف الصاد
- الصبح... 1549
- الصبر... 1555
- الصحبة... 1567
- الصحة... 1569
- الصدق... 1571
- الصديق... 1577
- الصدقة... 1593
- الصراط... 1607
- 1613
- الصغر... 1613
- المصافحة... 1615
- الصلح (1): المسالمة في الحرب... 1619
- الصلح (2): الإصلاح بين الناس... 1621
- الصلاة (1) 1625
- الصلاة (2): صلاة الجماعة... 1647
- الصلاة (3): صلاة الليل... 1651
- الصلاة (4): صلاة الجمعة... 1657
- الصلاة (5): الصلاة على النبي وآله... 1661
- الصمت... 1665
- الصناعة... 1669
- المصيبة... 1671
- الصوت... 1679
- الصوفية... 1681
- الصوم... 1683
1547

(285)
الصبح
البحار: 76 / 15 باب 99 " في جواب كيف أصبحت ".
1549

[2160]
الصبح
الكتاب
* (والصبح إذا أسفر) * (1).
* (والصبح إذا تنفس) * (2).
* (فالق الاصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر
حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم) * (3).
* (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم
القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - بعد أن ذكر الليل
والنهار -: ولو جعل أحدهما سرمدا ما قام لهم
معاش أبدا، فجعل مدبر هذه الأشياء وخالقها
النهار مبصرا والليل سكنا (5).
[2161]
ما قيل في جواب " كيف أصبحت؟ "
- المسيح (عليه السلام) - في جواب كيف أصبحت؟ -:
لا أملك ما أرجو، ولا أستطيع ما أحاذر،
مأمورا بالطاعة، منهيا عن الخطيئة، فلا أرى
فقيرا أفقر مني (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: بخير من رجل
لم يصبح صائما، ولم يعد مريضا، ولم
يشهد جنازة (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - أيضا -: أصبحت ونومي
خطرات، ويقظتي فزعات، وفكرتي في
يوم الممات (8).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: أصبحنا وبنا من نعم
الله وفضله ما لا نحصيه، مع كثير ما نحصيه،
فما ندري أي نعمة أشكر، أجميل ما ينشر أم
قبيح ما يستر؟! (9).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: بنعمة من الله وفضل من
رجل لم يزر أخا، ولم يدخل على مؤمن سرورا،
قلت: وما ذلك السرور؟ قال: يفرج عنه كربا، أو
يقضي عنه دينا، أو يكشف عنه فاقته (10).
- عنه (عليه السلام) - أيضا لما عاده عبد الله بن جعفر
صباحا وهو مريض -: يا بني كيف أصبح من يفنى
ببقائه، ويسقم بدوائه، ويؤتى من مأنه (11).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: كيف يصبح من كان لله
عليه حافظان، وعلم أن خطاياه مكتوبات في

(1) المدثر: 34.
(2) التكوير: 18.
(3) فاطر: 34.
(4) القصص: 71.
(5) نور الثقلين: 1 / 749 / 198.
(6) البحار: 74 / 307 / 59.
(7) أمالي الطوسي: 640 / 1323.
(8) البحار: 76 / 18 / 3.
(9) أمالي الطوسي: 640 / 1325 و ح 1324.
(10) أمالي الطوسي: 640 / 1325 و ح 1324.
(11) أمالي الطوسي: 641 / 1329، في البحار: 76 / 18 / 3
" مأمنه " بدل " مأنه ".
1550

الديوان؟! إن لم يرحمه ربه فمرجعه إلى النيران (1).
- فاطمة الزهراء (عليها السلام) - أيضا -: أصبحت
عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم، لفظتهم
بعد إذ عجمتهم (2).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - أيضا -: أصبحت ولي
رب فوقي، والنار أمامي، والموت يطلبني،
والحساب محدق بي، وأنا مرتهن بعملي، لا أجد
ما أحب، ولا أدفع ما أكره، والأمور بيد غيري،
فإن شاء عذبني، وإن شاء عفا عني، فأي
فقير أفقر مني؟! (3).
- قيل للحسين (عليه السلام): كيف أصبحت يا بن رسول
الله؟ فقال مثل ما قال أخوه (عليه السلام) (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في جواب كيف
أصبحت؟ -: أصبحت مطلوبا بثمان: الله تعالى
يطلبني بالفرائض، والنبي (صلى الله عليه وآله) بالسنة، والعيال
بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان بالمعصية،
والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح،
والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب (5).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: أنت تزعم أنك لنا شيعة،
وأنت لا تعرف صباحنا ومساءنا؟! أصبحنا في
قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون
الأبناء، ويستحيون النساء، وأصبح خير البرية
بعد نبيها (صلى الله عليه وآله) يلعن على المنابر، ويعطى الفضل
والأموال على شتمه (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - أيضا -: أصبحنا غرقى في
النعمة، موفورين بالذنوب، يتحبب إلينا إلهنا
بالنعم، ونتمقت إليه بالمعاصي، ونحن نفتقر إليه
وهو غني عنا (7).
[2162]
ما ينبغي عند الصبح وما لا ينبغي
- الإمام الصادق (عليه السلام): في التوراة: من أصبح
على الدنيا حزينا أصبح على الله ساخطا (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: من أصبح على الدنيا
حريصا أصبح وهو على الله ساخط، ومن أصبح
يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه (9).
- الإمام علي (عليه السلام): من أصبح على الدنيا حزينا
فقد أصبح لقضاء الله ساخطا، ومن أصبح يشكو
مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو ربه (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهتم بأمور
المسلمين فليس بمسلم (11).
- الإمام علي (عليه السلام): من أصبح والآخرة
همه استغنى بغير مال، واستأنس بغير أهل،
وعز بغير عشيرة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح معافى في
جسده، آمنا في سربه، عنده قوت يومه،
فكأنما حيزت له الدنيا (12).

(1) جامع الأخبار: 237 / 605 و ح 606.
(2) جامع الأخبار: 237 / 605 و ح 606.
(3) البحار: 78 / 113 / 7.
(4) جامع الأخبار: 237 / 604 و ح 603 و 238 / 607.
(5) جامع الأخبار: 237 / 604 و ح 603 و 238 / 607.
(6) جامع الأخبار: 237 / 604 و ح 603 و 238 / 607.
(7) أمالي الطوسي: 641 / 1331.
(8) الاختصاص: 226.
(9) تحف العقول: 8.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 228.
(11) الكافي: 2 / 163 / 1.
(12) أمالي الطوسي: 580 / 1198.
(13) الخصال: 161 / 211.
1551

- عنه (صلى الله عليه وآله): من أمسى وأصبح وعنده ثلاث فقد
تمت عليه النعمة في الدنيا: من أصبح وأمسى
معافى في بدنه، آمنا في سربه، عنده قوت يومه،
فإن كانت عنده الرابعة فقد تمت عليه النعمة في
الدنيا والآخرة: وهو الإيمان (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أصبح وهمته غير الله أصبح من
الخاسرين المعتدين (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أصبح من أمتي وهمته غير
الله فليس من الله، ومن لم يهتم بأمور المؤمنين
فليس منهم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أصبح مهموما
لسوى فكاك رقبته، فقد هون عليه الجليل،
ورغب من ربه في الربح الحقير (4).
(انظر) الآخرة: باب 32.
[2163]
صفة المؤمن إذا أصبح
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المتقين -:
يصبح وشغله الذكر، ويمسي وهمه الشكر، يبيت
حذرا من سنة الغفلة، ويصبح فرحا بما أصاب من
الفضل والرحمة (5).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: يمسي وهمه الشكر،
ويصبح وهمه الذكر، يبيت حذرا ويصبح فرحا،
حذرا لما حذر من الغفلة، وفرحا بما أصاب من
الفضل والرحمة (6).
- عنه (عليه السلام): إن المؤمن لا يصبح إلا خائفا
وإن كان محسنا، ولا يمسي إلا خائفا وإن
كان محسنا، لأنه بين أمرين: بين وقت قد مضى
لا يدري ما الله صانع به، وبين أجل قد اقترب
لا يدري ما يصيبه من الهلكات (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! إذا أصبحت
فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا
تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل
سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري
ما اسمك غدا (8).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا - عباد الله - أن المؤمن
لا يصبح ولا يمسي إلا ونفسه ظنون عنده، فلا
يزال زاريا عليها ومستزيدا لها (9).
[2164]
الدعاء عند الصباح
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تدع أن تدعو بهذا
الدعاء ثلاث مرات إذا أصبحت وثلاث مرات إذا
أمسيت: اللهم اجعلني في درعك الحصينة التي
تجعل فيها من تريد، فإن أبي (عليه السلام) كان يقول: هذا
من الدعاء المخزون (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - من دعاء كان يدعو به
1552

كثيرا -: الحمد لله الذي لم يصبح بي ميتا،
ولا سقيما، ولا مضروبا على عروقي بسوء،
ولا مأخوذا بأسوأ عملي، ولا مقطوعا دابري،
ولا مرتدا عن ديني، ولا منكرا لربي،
ولا مستوحشا من إيماني، ولا ملتبسا عقلي (1).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته لكميل بن زياد -:
يا كميل بن زياد، سم كل يوم باسم الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتوكل على الله،
واذكرنا وسم بأسمائنا، وصل علينا، واستعذ
بالله ربنا، وادرأ عن نفسك (2) وما تحوطه عنايتك،
تكف شر ذلك اليوم (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 4 / 1235 باب 49.
1553

(286)
الصبر
البحار: 71 / 56 باب 62 " الصبر ".
كنز العمال: 3 / 271، 744 " الصبر ".
وسائل الشيعة: 2 / 902 باب 76 " استحباب الصبر على البلاء ".
انظر:
عنوان 50 " البلاء "، 277 " الشكوى "، 305 " المصيبة "، 65 " الجزع "، الحساب: باب 842،
الحق: باب 889، الشجاعة: باب 1957، الدهر: باب 1272، اليقين: باب 4258.
1555

[2165]
فضل الصبر
الكتاب
* (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما
أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب
الصابرين) * (1).
* (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب
ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر أحسن خلل الإيمان،
وأشرف خلايق الإنسان (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أقل ما أوتيتم اليقين،
وعزيمة الصبر، ومن أعطي حظه منهما لم يبال ما
فاته من قيام الليل وصيام النهار، ولئن تصبروا
على مثل ما أنتم عليه أحب إلي من أن يوافيني كل
امرئ منكم بمثل عمل جميعكم (4).
- المسيح (عليه السلام): إنكم لا تدركون ما تحبون إلا
بصبركم على ما تكرهون (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا ينبغي... لمن لم
يكن صبورا أن يعد كاملا (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): في الصبر على ما يكره
خير كثير (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن الإيمان -: الصبر (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصبر خير مركب، ما رزق الله عبدا
خيرا له ولا أوسع من الصبر (9).
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر شجاعة (10).
- عنه (عليه السلام): الشجاعة صبر ساعة (11).
- عنه (عليه السلام): الصبر أعون شئ على الدهر (12).
- عنه (عليه السلام): الصبر جنة من الفاقة (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصبر ستر من الكروب،
وعون على الخطوب (14).
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر مطية لاتكبو (15).
- عنه (عليه السلام): الصبر زينة البلوى (16).
- عنه (عليه السلام): الصبر على المضض يؤدي إلى
إصابة الفرصة (17).

(1) آل عمران: 146.
(2) الأنفال: 46.
(3) غرر الحكم: 1893.
(4) مسكن الفؤاد: 47.
(5) مسكن الفؤاد: 48.
(6) تحف العقول: 364.
(7) مسكن الفؤاد: 48، 47، 50.
(8) مسكن الفؤاد: 48، 47، 50.
(9) مسكن الفؤاد: 48، 47، 50.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 4، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 90.
(11) البحار: 78 / 11 / 70.
(12) غرر الحكم: 1248.
(13) تحف العقول: 90.
(14) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 139.
(15) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 139.
(16) الإرشاد للمفيد: 1 / 300.
(17) غرر الحكم: 1334.
1556

- عنه (عليه السلام): الصبر على مضض الغصص يوجب
الظفر بالفرص (1).
- عنه (عليه السلام): الصبر يرغم الأعداء (2).
- عنه (عليه السلام): الصبر عدة الفقر (3).
- عنه (عليه السلام): الصبر عون على كل أمر (4).
- عنه (عليه السلام): الصبر يمحص الرزية (5).
- عنه (عليه السلام): الصبر أدفع للبلاء (6).
- عنه (عليه السلام): الصبر أدفع للضرر (7).
- عنه (عليه السلام): الصبر يهون الفجيعة (8).
- عنه (عليه السلام): الصبر أفضل العدد (9).
- عنه (عليه السلام): الصبر على البلاء أفضل من العافية
في الرخاء (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الصبر نصف الإيمان (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لم يستزد في محبوب
بمثل الشكر، ولم يستنقص من مكروه بمثل
الصبر (12).
- الإمام علي (عليه السلام): المصيبة بالصبر أعظم
المصيبتين (13).
- عنه (عليه السلام): بالصبر تخف المحنة (14).
- عنه (عليه السلام): بالصبر يناضل الحدثان، الجزع من
أنواع الحرمان (15).
- عنه (عليه السلام): العقل خليل المرء، والحلم وزيره،
والرفق والده، والصبر من خير جنوده (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن يطبع على الصبر
على النوائب (17).
- الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام): من
لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز (18).
- الإمام علي (عليه السلام): أطرح عنك الهموم بعزائم
الصبر وحسن اليقين (19).
- عنه (عليه السلام): من جعل له الصبر واليا لم يكن
بحدث مباليا (20).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): - في وصيته لأبي ذر -: فإن
استطعت أن تعمل لله عز وجل بالرضا في اليقين
فافعل، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره
خيرا كثيرا (21).
- الإمام علي (عليه السلام): فصبرا على دنيا تمر بلوائها
كليلة بأحلامها تنسلخ (22).
- الإمام الجواد (عليه السلام): الصبر على المصيبة، مصيبة
على الشامت بها (23).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل أنعم على
قوم فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا، وابتلى

(1) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(2) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(3) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(4) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(5) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(6) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(7) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(8) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(9) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(10) غرر الحكم: 2096، 763، 765، 766، 654، 762، 764، 533، 767، 1821.
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 319.
(12) تحف العقول: 363.
(13) غرر الحكم: 1608، 4205.
(14) غرر الحكم: 1608، 4205.
(15) البحار: 78 / 11 / 70.
(16) أمالي الطوسي: 146 / 240.
(17) مشكاة الأنوار: 23.
(18) الكافي: 2 / 93 / 24.
(19) كنز الفوائد للكراجكي: 1 / 140.
(20) البحار: 82 / 136 / 21.
(21) مكارم الأخلاق: 2 / 377 / 2661.
(22) أمالي الصدوق: 497 / 7.
(23) كشف الغمة: 3 / 139.
1557

قوما بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة (1).
[2166]
الصبر ومعالي الأمور
الكتاب
* (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما
صبروا) * (2).
* (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا
بآياتنا يوقنون) * (3).
* (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ
عظيم) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): بالصبر تدرك الرغائب (5).
- عنه (عليه السلام): بالصبر تدرك معالي الأمور (6).
- عنه (عليه السلام): من صبر على الله وصل إليه (7).
- عنه (عليه السلام) - من خطبته الشقشقية -: وطفقت
أرتئي بين أن أصول بيد جذاء (جد)، أو
أصبر على طخية (ظلمة) عمياء... فرأيت أن
الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين
قذى، وفي الحلق شجا... فصبرت على طول
المدة، وشدة المحنة (8).
- عنه (عليه السلام) - في التظلم من قريش -: ألا
إن في الحق أن تأخذه، وفي
الحق أن تمنعه، فاصبر مغموما،
أو مت متأسفا... فأغضيت على القذى،
وجرعت ريقي على الشجا، وصبرت من كظم
الغيظ على أمر من العلقم، وآلم للقلب
من وخز الشفار (9).
- عنه (عليه السلام) - عند مسير أصحاب الجمل
إلى البصرة -: إن هؤلاء قد تمالؤوا
على سخطة إمارتي، وسأصبر ما لم أخف
على جماعتكم (10).
[2167]
الصبر والإيمان
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر في الأمور
بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا فارق الرأس
الجسد فسد الجسد، وإذا فارق الصبر الأمور
فسدت الأمور (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصبر رأس الإيمان (12).
- عنه (عليه السلام): الصبر من الإيمان بمنزلة
الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس
ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب
الإيمان (13).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس عليكم بالصبر،
فإنه لا دين لمن لا صبر له (14).

(1) الكافي: 2 / 92 / 18.
(2) الأعراف: 137.
(3) السجدة: 24.
(4) فصلت: 35.
(5) غرر الحكم: 4227، 4276.
(6) غرر الحكم: 4227، 4276.
(7) البحار: 71 / 95 / 60.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 3.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 217 و 169.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 217 و 169.
(11) الكافي: 2 / 90 / 9 وص 87 / 1 و ح 2.
(12) الكافي: 2 / 90 / 9 وص 87 / 1 و ح 2.
(13) الكافي: 2 / 90 / 9 وص 87 / 1 و ح 2.
(14) البحار: 71 / 92 / 46.
1558

[2168]
الصبر والنصر
الكتاب
* (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن
منكم عشرون صابرون يغلبوا مأتين وإن يكن منكم مائة
يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون) * (1).
* (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع
الصابرين) * (2).
* (إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة
يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن
الله بما يعملون محيط) * (3).
* (بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا
يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن النصر مع الصبر، والفرج مع
الكرب، وإن مع العسر يسرا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من ركب مركب الصبر اهتدى
إلى مضمار النصر (6).
[2169]
الصبر والظفر
- الإمام علي (عليه السلام): لا يعدم الصبور الظفر، وإن
طال به الزمان (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصبر يعقب خيرا،
فاصبروا تظفروا (8).
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر كفيل الظفر (9).
- عنه (عليه السلام): اصبر تظفر (10).
- عنه (عليه السلام): الصبر على مضض الغصص يوجب
الظفر بالفرص (11).
- عنه (عليه السلام): حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بالصبر يتوقع الفرج، ومن
يدمن قرع الباب يلج (13).
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر مفتاح الدرك، والنجح
عقبى من صبر (14).
(انظر) عنوان 327 " الظفر ".
[2170]
ثواب الصابر
الكتاب
* (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من
الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك
عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون) * (15).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله جل جلاله: إني
أعطيت الدنيا بين عبادي قيضا... من لم
يقرضني منها قرضا فأخذت منه قسرا، أعطيته

(1) الأنفال: 65.
(2) البقرة: 249.
(3) آل عمران: 120، 125.
(4) آل عمران: 120، 125.
(5) البحار: 77 / 88 / 2 و 78 / 79 / 56.
(6) البحار: 77 / 88 / 2 و 78 / 79 / 56.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 153.
(8) مشكاة الأنوار: 22.
(9) غرر الحكم: 760، 2232، 2096، 4882.
(10) غرر الحكم: 760، 2232، 2096، 4882.
(11) غرر الحكم: 760، 2232، 2096، 4882.
(12) غرر الحكم: 760، 2232، 2096، 4882.
(13) البحار: 71 / 96 / 61 و 78 / 45 / 46.
(14) البحار: 71 / 96 / 61 و 78 / 45 / 46.
(15) البقرة: 155 - 157.
1559

ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي
لرضوا: الصلاة والهداية والرحمة، إن الله عز وجل
يقول: * (الذين إذا أصابتهم مصيبة...) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تعدن مصيبة أعطيت
عليها الصبر واستوجبت عليها من الله ثوابا
بمصيبة، إنما المصيبة التي يحرم صاحبها أجرها
وثوابها إذا لم يصبر عند نزولها (2).
- عنه (عليه السلام): من ابتلي من شيعتنا فصبر عليه كان
له أجر ألف شهيد (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عجبت للمؤمن وجزعه من
السقم، ولو علم ما له في السقم لأحب أن لا يزال
سقيما حتى يلقى ربه عز وجل (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو يعلم المؤمن ما له
في المصائب من الأجر لتمني أن يقرض
بالمقاريض (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما رجل اشتكى
فصبر واحتسب، كتب الله له من الأجر أجر
ألف شهيد (6).
[2171]
قرينة داود في الجنة
- الإمام الصادق (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى
داود: أن خلادة بنت أوس بشرها بالجنة وأعلمها
أنها قرينتك في الجنة، فانطلق إليها فقرع الباب
عليها، فخرجت وقالت: هل نزل في شئ؟ قال:
نعم، قالت: وما هو؟ قال: إن الله تعالى أوحى
إلي وأخبرني أنك قرينتي في الجنة، وأن
أبشرك بالجنة، قالت: أو يكون اسم وافق اسمي؟!
قال: إنك لأنت هي! قالت: يا نبي الله ما أكذبك،
ولا والله ما أعرف من نفسي ما وصفتني به.
قال داود: أخبريني عن ضميرك وسريرتك ما
هو؟ قالت: أما هذا فسأخبرك به، أخبرك أنه
لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ما كان، ولا نزل
بي ضر وحاجة وجوع كائنا ما كان، إلا صبرت
عليه، ولم أسأل الله كشفه عني حتى يحوله الله
عني إلى العافية والسعة، ولم أطلب بدلا،
وشكرت الله عليها وحمدته، فقال داود (عليه السلام): فبهذا
بلغت ما بلغت.
ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): وهذا دين الله الذي
ارتضاه للصالحين (7).
(انظر) عنوان 190 " الرضا (1) ".
[2172]
من صبر صبر قليلا
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من صبر صبر قليلا،
وإن من جزع جزع قليلا (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في وصيته لهشام بن
الحكم -: يا هشام! اصبر على طاعة الله، واصبر

(1) الخصال: 1 / 130 / 135.
(2) البحار: 71 / 94 / 53.
(3) التمحيص: 59 / 125.
(4) البحار: 81 / 210 / 25 و 67 / 240 / 66.
(5) البحار: 81 / 210 / 25 و 67 / 240 / 66.
(6) طب الأئمة: 17.
(7) قصص الأنبياء: 206 / 268.
(8) الكافي: 2 / 88 / 2.
1560

عن معاصي الله، فإنما الدنيا ساعة، فما مضى منها
فليس تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت منها
فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت
فيها فكأنك قد اغتبطت (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من صبر ساعة حمد
ساعات (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كم من صبر ساعة قد
أورثت فرحا طويلا، وكم من لذة ساعة قد أورثت
حزنا طويلا (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المتقين -: صبروا
أياما قصيرة، أعقبتهم راحة طويلة (4).
[2173]
تفسير الصبر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل! فما تفسير الصبر؟
قال: تصبر في الضراء كما تصبر في السراء، وفي
الفاقة كما تصبر في الغناء، وفي البلاء كما تصبر
في العافية، فلا يشكو حاله عند المخلوق بما
يصيبه من البلاء (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر أن يحتمل الرجل ما
ينوبه، ويكظم ما يغضبه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في تفسير الصابرين -: الذين
يصبرون على طاعة الله وعن معصيته، الذين
كسبوا طيبا، وأنفقوا قصدا، وقدموا فضلا،
فأفلحوا وأنجحوا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن الصابرين
المتصبرين -: الصابرون على أداء الفرائض،
والمتصبرون على اجتناب المحارم (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصبر رضا (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (اصبروا
وصابروا) * -: اصبروا على الفرائض، وصابروا
على المصائب (10).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: اصبروا على المصائب (11).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (واستعينوا
بالصبر...) * -: يعني بالصبر الصوم، إذا نزلت
بالرجل النازلة والشدة فليصم، فإن الله عز وجل
يقول: * (واستعينوا بالصبر) * يعني الصيام (12).
[2174]
أقسام الصبر
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر صبران: صبر عند
المصيبة حسن جميل، وأحسن من ذلك الصبر
عندما حرم الله عز وجل عليك (13).
- عنه (عليه السلام): الصبر صبران: صبر على ما تكره،
وصبر عما تحب (14).

(1) البحار: 78 / 311 / 1 و 82 / 136 / 21 و 71 / 91 / 45.
(2) البحار: 78 / 311 / 1 و 82 / 136 / 21 و 71 / 91 / 45.
(3) البحار: 78 / 311 / 1 و 82 / 136 / 21 و 71 / 91 / 45.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 193.
(5) معاني الأخبار: 261 / 1.
(6) غرر الحكم: 1874.
(7) البحار: 77 / 93 / 1 و 71 / 83 / 25.
(8) البحار: 77 / 93 / 1 و 71 / 83 / 25.
(9) كنز العمال: (6499 - 6518).
(10) الكافي: 2 / 81 / 3 وص 92 / 19.
(11) الكافي: 2 / 81 / 3 وص 92 / 19.
(12) نور الثقلين: 1 / 76 / 182.
(13) الكافي: 2 / 90 / 11.
(14) نهج البلاغة: الحكمة 55.
1561

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصبر ثلاثة: صبر عند
المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن
المعصية (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر: إما صبر على
المصيبة، أو على الطاعة، أو عن المعصية، وهذا
القسم الثالث أعلى درجة من القسمين الأولين (2).
- عنه (عليه السلام): الصبر عن الشهوة عفة، وعن
الغضب نجدة، وعن المعصية ورع (3).
- عنه (عليه السلام): من آتاه الله مالا فليصل به القرابة...
وليصبر نفسه على الحقوق والنوائب (4).
- عنه (عليه السلام): أفضل الصبر عند مر الفجيعة (5).
- عنه (عليه السلام): أفضل الصبر الصبر عن
المحبوب (6).
[2175]
الصبر الجميل
الكتاب
* (فاصبر صبرا جميلا) * (7).
* (وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم
أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما
تصفون) * (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن الصبر
الجميل -: ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى
الناس (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (فصبر جميل) * -: بلا شكوى (10).
(انظر) عنوان 277 " الشكوى ".
[2176]
علامة الصابر
الكتاب
* (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من
الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) * (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علامة الصابر في ثلاث: أولها
أن لا يكسل، والثانية أن لا يضجر، والثالثة أن
لا يشكو من ربه تعالى، لأنه إذا كسل فقد ضيع
الحق، وإذا ضجر لم يؤد الشكر، وإذا شكا من ربه
عز وجل فقد عصاه (12).
[2177]
صبر شيعة أهل البيت (عليهم السلام)
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لبعض أصحابه -: إنا
صبر وشيعتنا أصبر منا، قلت: جعلت فداك كيف

(1) الكافي: 2 / 91 / 15.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 319.
(3) غرر الحكم: 1927.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 142.
(5) غرر الحكم: 2975، 3030.
(6) غرر الحكم: 2975، 3030.
(7) المعارج: 5.
(8) يوسف: 18.
(9) الكافي: 2 / 93 / 23.
(10) البحار: 71 / 87 / 37.
(11) البقرة: 155، 156.
(12) علل الشرائع: 2 / 498 / 1.
1562

صار شيعتكم أصبر منكم؟ قال: لأنا نصبر على ما
نعلم، وشيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون (1).
- عنه (عليه السلام): نحن صبر وشيعتنا أصبر منا،
وذلك أنا صبرنا على ما نعلم، وصبروا هم على
ما لا يعلمون (2).
[2178]
آثار الجزع (1)
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لسماعة بن مهران -: ما
حبسك عن الحج؟ قال: قلت: جعلت فداك وقع
علي دين كثير، وذهب مالي، وديني الذي قد
لزمني هو أعظم من ذهاب مالي، فلولا أن رجلا
من أصحابنا أخرجني ما قدرت أن أخرج.
فقال لي: إن تصبر تغتبط، وإلا تصبر ينفذ الله
مقاديره راضيا كنت أم كارها (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إنك إن صبرت جرت عليك
المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك
المقادير وأنت مأزور (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من صبر واسترجع وحمد
الله عند المصيبة، فقد رضي بما صنع الله، ووقع
أجره على الله، ومن لم يفعل ذلك جرى عليه
القضاء وهو ذميم، وأحبط الله أجره (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من صبر صبر الأحرار، وإلا
سلا سلو الأغمار (6).
- عنه (عليه السلام): إن صبرت صبر الأحرار، وإلا
سلوت سلو الأغمار (7).
- عنه (عليه السلام): إن صبرت صبر الأكارم، وإلا
سلوت سلو البهائم (8).
- عنه (عليه السلام): من لم يصبر على كده صبر على
الإفلاس (9).
[2179]
آثار الجزع (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - فيما كتب إلى بعض أصحابه
يعزيه بابنه -: أما بعد، فعظم الله جل اسمه لك
الأجر وألهمك الصبر... فلا تجمعن أن تحبط
جزعك أجرك، وأن تندم غدا على ثواب
مصيبتك، وإنك لو قدمت على ثوابها علمت أن
المصيبة قد قصرت عنها، واعلم أن الجزع لا يرد
فائتا، ولا يدفع حزن قضاء، فليذهب أسفك ما هو
نازل بك مكان ابنك، والسلام (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - للأشعث بن قيس لما عزاه
عن ابن له -: يا أشعث إن تحزن على ابنك فقد
استحقت منك ذلك الرحم، وإن تصبر ففي الله من
كل مصيبة خلف، يا أشعث إن صبرت جرى عليك
القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك

(1) الكافي: 2 / 93 / 25.
(2) البحار: 71 / 84 / 27.
(3) الكافي: 2 / 90 / 10.
(4) جامع الأخبار: 316 / 882.
(5) مشكاة الأنوار: 22.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 413.
(7) غرر الحكم: 3712.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 414.
(9) غرر الحكم: 8987.
(10) أعلام الدين: 295.
1563

القدر وأنت مأزور، يا أشعث ابنك سرك وهو بلاء
وفتنة، وحزنك وهو ثواب ورحمة (1).
(انظر) الرضا: باب 1522.
[2180]
آثار الجزع (3)
- الإمام الصادق (عليه السلام): اتقوا الله واصبروا، فإنه
من لم يصبر أهلكه الجزع، وإنما هلاكه في الجزع
أنه إذا جزع لم يؤجر (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم ينجه الصبر
أهلكه الجزع (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قلة الصبر فضيحة (4).
(انظر) المصيبة باب: 2341.
[2181]
الصبر عند المحن والحيلة فيها
- الإمام علي (عليه السلام): إن للنكبات غايات لابد أن
ينتهى إليها، فإذا حكم على أحدكم بها فليتطأطأ
لها ويصبر حتى يجوز، فإن إعمال الحيلة فيها عند
إقبالها زائد في مكروهها (5).
- عنه (عليه السلام) - لقيس بن سعد وقد قدم عليه من
مصر -: يا قيس! إن للمحن غايات لابد أن تنتهي
إليها، فيجب على العاقل أن ينام لها إلى إدبارها
فإن مكابدتها بالحيلة عند إقبالها زيادة فيها (6).
[2182]
ما يورث الصبر
- الإمام علي (عليه السلام): لا يتحقق الصبر إلا بمقاساة
ضد المألوف (7).
- عنه (عليه السلام): من توالت عليه نكبات الزمان
أكسبته فضيلة الصبر (8).
- عنه (عليه السلام): أصل الصبر حسن اليقين بالله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من يتصبر يصبره الله، ومن
يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، وما أعطي
عبد عطاء هو خير وأوسع من الصبر (10).
(انظر) باب 2183.
اليقين: باب 4285.
[2183]
الحث على التصبر
- الإمام علي (عليه السلام): عود نفسك التصبر (الصبر)
على المكروه، ونعم الخلق التصبر في الحق (11).
- عنه (عليه السلام): عود نفسك التصبر على المكروه،
فنعم الخلق الصبر (12).

(1) نهج البلاغة: الحكمة 291.
(2) البحار: 71 / 95 / 58.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 189، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
18 / 415.
(4) البحار: 78 / 229 / 107 و 71 / 95 / 57.
(5) البحار: 78 / 229 / 107 و 71 / 95 / 57.
(6) البحار: 78 / 79 / 55.
(7) غرر الحكم: 10872، 9144، 3084.
(8) غرر الحكم: 10872، 9144، 3084.
(9) غرر الحكم: 10872، 9144، 3084.
(10) كنز العمال: 6522.
(11) نهج البلاغة: الكتاب 31، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
16 / 64.
(12) البحار: 77 / 200 / 1.
1564

- عنه (عليه السلام): التصبر على المكروه يعصم
القلب (1).
- عنه (عليه السلام): أفضل الصبر التصبر (2).
(انظر) الحديث: 10128.
[2184]
شعب الصبر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصبر أربع شعب: الشوق،
والشفقة، والزهادة، والترقب، فمن اشتاق
إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق عن
النار رجع عن المحرمات، ومن زهد في
الدنيا تهاون بالمصيبات، ومن ارتقب الموت
سارع في الخيرات (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان على أربع دعائم
(شعب): على الصبر، واليقين، والعدل، والجهاد.
والصبر منها على أربع شعب: على الشوق،
والشفق، والزهد، والترقب: فمن اشتاق
إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من
النار اجتنب المحرمات، ومن زهد في الدنيا
استهان بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع
إلى الخيرات (4).
الحديث كما ترى منقول عن النبي وعلي
صلوات الله عليهما، والظاهر كما في: (كنز
العمال: 1389) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) نقله عن
النبي (صلى الله عليه وآله)، فراجع.
[2185]
طلب الصبر من الله
الكتاب
* (ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا
صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين) * (5).
* (وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا
أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): تنزل المعونة على قدر
المؤونة (7). عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤونة،
وإن الصبر يأتي من الله على قدر البلاء (8).
- عنه (عليه السلام): ينزل الصبر على قدر المصيبة (9).
- عنه (عليه السلام): أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق،
وألهمنا وإياكم الصبر (10).

(1) البحار: 77 / 207 / 1.
(2) غرر الحكم: 2897.
(3) كنز العمال: 1389.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 31.
(5) البقرة: 250.
(6) الأعراف: 126.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 139.
(8) الترغيب والترهيب: 3 / 64 / 13.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 144، والخطبة 173.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 144، والخطبة 173.
1565

(287)
الصحبة
كنز العمال: 9 / 3 " كتاب الصحبة ".
كنز العمال: 11 / 525 " ذكر صحابة النبي ".
كنز العمال: 12 / 145 " النساء الصحابيات ".
كنز العمال: 13 / 250 " جامع الصحابة ".
انظر:
عنوان 6 " الأخ "، 291 " الصديق "، 354 " العشرة "، الأخ: باب 49.
السفر: باب 1826، باب 2216، باب 2217.
1567

[2186]
الصحبة
- الإمام علي (عليه السلام): صحبة الأشرار تكسب الشر،
كالريح إذا مرت بالنتن حملت نتنا (1).
- عنه (عليه السلام): صحبة الأحمق عذاب الروح (2).
- عنه (عليه السلام): صحبة الولي اللبيب حياة الروح (3).
- عنه (عليه السلام): صحبة الأشرار توجب سوء
الظن بالأخيار (4).
- عنه (عليه السلام): في كل صحبة اختيار (5).
- عنه (عليه السلام): كفى بالصحبة اختبارا (6).
- عنه (عليه السلام): كلما طالت الصحبة تأكدت
الحرمة (7).
- عنه (عليه السلام): ليس شئ أدعى لخير، وأنجى
من شر، من صحبة الأخيار (8).
- عنه (عليه السلام): منع خيرك يدعو إلى
صحبة غيرك (9).

(1) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
(2) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
(3) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
(4) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
(5) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
(6) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
(7) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
(8) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
(9) غرر الحكم: 5839، 5841، 5842، 5868، 6462، 7034، 7206، 7518، 9783.
1568

(288)
الصحة
البحار: 81 / 170 باب 44 " العافية والمرض ".
انظر:
عنوان 317 " الطب "، 363 " العافية "، 486 " المرض "، الصوم: باب 2354.
العلم: باب 2912، 2916، القلب: باب 3388، المرض: باب 3668.
1569

(2187)
الصحة
- الإمام علي (عليه السلام): الصحة أفضل النعم (1).
- عنه (عليه السلام): الصحة أهنأ اللذتين (2).
- عنه (عليه السلام): صحة الأجسام من أهنأ الأقسام (3).
- عنه (عليه السلام): أوفر القسم صحة الجسم (4).
- عنه (عليه السلام): بالصحة تستكمل اللذة (5).
- عنه (عليه السلام): بصحة المزاج توجد لذة الطعم (6).
- عنه (عليه السلام): زكاة الصحة السعي في طاعة الله (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خصلتان كثير من الناس
مفتون فيهما: الصحة والفراغ (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): خمس خصال من فقد
منهن واحدة لم يزل ناقص العيش، زائل العقل،
مشغول القلب: فأولاها صحة البدن (9).
- عنه (عليه السلام): النعيم في الدنيا الأمن وصحة
الجسم، وتمام النعمة في الآخرة دخول الجنة (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإن من البلاء
الفاقة، وأشد من الفاقة مرض البدن، وأشد من
مرض البدن مرض القلب، ألا وإن من النعم سعة
المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن وأفضل
من صحة البدن تقوى القلب (11).
(انظر) النعمة باب 3905.

(1) غرر الحكم: 1050، 1660، 5812، 2961، 4228، 4289، 5454.
(2) غرر الحكم: 1050، 1660، 5812، 2961، 4228، 4289، 5454.
(3) غرر الحكم: 1050، 1660، 5812، 2961، 4228، 4289، 5454.
(4) غرر الحكم: 1050، 1660، 5812، 2961، 4228، 4289، 5454.
(5) غرر الحكم: 1050، 1660، 5812، 2961، 4228، 4289، 5454.
(6) غرر الحكم: 1050، 1660، 5812، 2961، 4228، 4289، 5454.
(7) غرر الحكم: 1050، 1660، 5812، 2961، 4228، 4289، 5454.
(8) البحار: 81 / 170 / 2 وص 171 / 4.
(9) البحار: 81 / 170 / 2 وص 171 / 4.
(10) معاني الأخبار: 408 / 87.
(11) شرح نهج البلاغة: 19 / 337.
1570

(289)
الصدق
البحار: 71 / 1 باب 60 " الصدق ".
وسائل الشيعة: 8 / 513 باب 108 " وجوب الصدق ".
كنز العمال: 3 / 344، 770 " صدق الحديث ".
المحجة البيضاء: 8 / 102 " كتاب النية والصدق والإخلاص ".
انظر:
التجارة: باب 441، 442، الدين: باب 1298.
1571

[2188]
الصدق (1)
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
الصادقين) * (1).
(انظر) المائدة: 119، يوسف: 70، الأنبياء: 63،
الأحزاب: 23، 24، الزمر: 33، الحشر: 8.
- الإمام علي (عليه السلام): الصدق مطابقة المنطق
للوضع الإلهي، الكذب زوال المنطق عن الوضع
الإلهي (2).
(انظر) باب 2196.
[2189]
الصدق (2)
- الإمام علي (عليه السلام): الصدق روح الكلام (3).
- عنه (عليه السلام): الصدق كمال النبل (4).
- عنه (عليه السلام): الصدق أخو العدل (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصدق عز (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الصدق لسان الحق (7).
- عنه (عليه السلام): الصدق خير القول (8).
- عنه (عليه السلام): الصدق ينجيك وإن خفته، الكذب
يرديك وإن أمنته (9).
- عنه (عليه السلام): الصدق صلاح كل شئ، الكذب
فساد كل شئ (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجمال صواب القول بالحق،
والكمال حسن الفعال بالصدق (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصدق مبارك، والكذب
مشؤوم (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): زينة الحديث الصدق (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالصدق، فإنه باب من
أبواب الجنة (14).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ألا فاصدقوا، فإن الله
مع من صدق (15).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من صدق لسانه زكى
عمله (16).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن أكرم
الناس -: من صدق في المواطن (17).

(1) التوبة: 119.
(2) غرر الحكم: (1552 - 1553)، 387، 1056، 265.
(3) غرر الحكم: (1552 - 1553)، 387، 1056، 265.
(4) غرر الحكم: (1552 - 1553)، 387، 1056، 265.
(5) غرر الحكم: (1552 - 1553)، 387، 1056، 265.
(6) البحار: 78 / 269 / 109.
(7) غرر الحكم: 275، 304، (1118 - 1119)، (1115 - 1116).
(8) غرر الحكم: 275، 304، (1118 - 1119)، (1115 - 1116).
(9) غرر الحكم: 275، 304، (1118 - 1119)، (1115 - 1116).
(10) غرر الحكم: 275، 304، (1118 - 1119)، (1115 - 1116).
(11) كنز العمال: 6853.
(12) البحار: 77 / 67 / 6.
(13) أمالي الصدوق: 395 / 1.
(14) تاريخ بغداد: 11 / 82.
(15) البحار: 69 / 386 / 51.
(16) الكافي: 2 / 104 / 3.
(17) البحار: 71 / 9 / 12.
1572

- الإمام الباقر (عليه السلام): تعلموا الصدق قبل
الحديث (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الصدق أمانة، الكذب
خيانة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أحسن من الصدق قائله،
وخير من الخير فاعله (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من صدق الناس كرهوه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): قدر الرجل على قدر همته،
وصدقه على قدر مروءته (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تزين لله عز وجل بالصدق
في الأعمال (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صدق الله نجا (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تك صادقا حتى تكتم
بعض ما تعلم (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أشد الناس تصديقا
للناس أصدقهم حديثا، وإن أشد الناس تكذيبا
أكذبهم حديثا (9).
[2190]
الصدق والإيمان
- الإمام علي (عليه السلام): الإيمان أن تؤثر الصدق
حيث يضرك، على الكذب حيث ينفعك (10).
- عنه (عليه السلام): الصدق أقوى دعائم الإيمان (11).
- عنه (عليه السلام): الصدق عماد الإسلام، ودعامة
الإيمان (12).
- عنه (عليه السلام): الصدق رأس الإيمان، وزين
الإنسان (13).
- عنه (عليه السلام): الصدق جمال الإنسان، ودعامة
الإيمان (14).
- عنه (عليه السلام): الصدق أمانة اللسان، وحلية
الإيمان (15).
- عنه (عليه السلام): الصدق لباس الدين (16).
- عنه (عليه السلام): الصدق رأس الدين (17).
(انظر) باب 276.
[2191]
الصادق
- الإمام علي (عليه السلام): الصادق على شفا منجاة
وكرامة، والكاذب على شرف مهواة ومهانة (18).
- عنه (عليه السلام): إن الصادق لمكرم جليل، وإن
الكاذب لمهان ذليل (19).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الصادق أول من
يصدقه الله عز وجل يعلم أنه صادق، وتصدقه
نفسه تعلم أنه صادق (20).

(1) الكافي: 2 / 104 / 4.
(2) غرر الحكم: 15.
(3) أمالي الطوسي: 223 / 385.
(4) البحار: 78 / 353 / 1.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 47.
(6) البحار: 78 / 164 / 1.
(7) الكافي: 2 / 99 / 29.
(8) البحار: 78 / 9 / 64.
(9) كنز العمال: 68540
(10) نهج البلاغة: الحكمة 458.
(11) غرر الحكم: 1579، 1754، 1993، 2120، 1451، 458، 517.
(12) غرر الحكم: 1579، 1754، 1993، 2120، 1451، 458، 517.
(13) غرر الحكم: 1579، 1754، 1993، 2120، 1451، 458، 517.
(14) غرر الحكم: 1579، 1754، 1993، 2120، 1451، 458، 517.
(15) غرر الحكم: 1579، 1754، 1993، 2120، 1451، 458، 517.
(16) غرر الحكم: 1579، 1754، 1993، 2120، 1451، 458، 517.
(17) غرر الحكم: 1579، 1754، 1993، 2120، 1451، 458، 517.
(18) نهج البلاغة: الخطبة 86.
(19) غرر الحكم: 3409.
(20) الكافي: 2 / 104 / 6.
1573

[2192]
صدق الحديث
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تغتروا بصلاتهم
ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة
والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن اختبروهم
عند صدق الحديث وأداء الأمانة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم
وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم
بالليل، ولكن انظروا إلى صدق الحديث
وأداء الأمانة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل لم يبعث
نبيا إلا بصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى
البر والفاجر (3).
(انظر) البدعة: باب 331.
الغرور: باب 3043.
الخشوع: باب 1025.
[2193]
أصدق الأقوال
الكتاب
* (والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات
تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن
أصدق من الله قيلا) * (4).
* (الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب
فيه ومن أصدق من الله حديثا) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن أصدق
الأقوال -: شهادة أن لا إله إلا الله (6).
- عنه (عليه السلام): أصدق المقال ما نطق به
لسان الحال (7).
- عنه (عليه السلام): لسان الحال أصدق من
لسان المقال (8).
(انظر) الموعظة: باب 4120.
[2194]
ما لا ينبغي الصدق به
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث يقبح فيهن الصدق:
النميمة، وإخبارك الرجل عن أهله بما يكرهه،
وتكذيبك الرجل عن الخبر (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أيما مسلم سئل عن مسلم
فصدق وأدخل على ذلك المسلم مضرة كتب من
الكاذبين، ومن سئل عن مسلم فكذب فأدخل على
ذلك المسلم منفعة كتب عند الله من الصادقين (10).
(انظر) عنوان 203 " التزكية ".
[2195]
لسان الصدق
الكتاب
* (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) * (11).

(1) الكافي: 2 / 104 / 2.
(2) البحار: 71 / 9 / 13.
(3) الكافي: 2 / 104 / 1.
(4) النساء: 122.
(5) النساء: 87.
(6) البحار: 77 / 378 / 1.
(7) غرر الحكم: 3302، 7636.
(8) غرر الحكم: 3302، 7636.
(9) البقرة: 282.
(10) البحار: 71 / 11 / 19.
(11) الشعراء: 84.
1574

* (ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق
عليا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كيف تعمهون وبينكم
عترة نبيكم! وهم أزمة الحق، وأعلام الدين،
وألسنة الصدق (2).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس: إنه لا يستغني الرجل -
وإن كان ذا مال - عن عترته (عشيرته)، ودفاعهم
عنه بأيديهم وألسنتهم... ولسان الصدق يجعله الله
للمرء في الناس خير له من المال يرثه غيره (3).
أقول: في تفسير الميزان في قوله تعالى: * (واجعل
لي لسان صدق في الآخرين) *: " وفي صدق لسان
الصدق على الذكر الجميل خفاء " وهو كما ترى
في كلام الإمام لا خفاء فيه.
(انظر) الشهرة: باب 2125.

(1) مريم: 50.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 87 و 23.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 87 و 23.
1575

(290)
الصديق
البحار: 24 / 30 باب 26 " إن ولاية الأئمة (عليهم السلام) الصدق،
وأنهم الصادقون والصديقون والشهداء الصالحون ".
1577

[2196]
الصديق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالصدق، فإن الصدق
يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة،
وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى
يكتب عند الله صديقا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصدق يهدي إلى البر، والبر
يهدي إلى الجنة، وإن المرء ليتحرى الصدق
حتى يكتب صديقا (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الرجل ليصدق حتى
يكتبه الله صديقا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الميت من شيعتنا
صديق شهيد، صدق بأمرنا، وأحب فينا،
وأبغض فينا... قال الله عز وجل: * (والذين
آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء
عند ربهم) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل مؤمن صديق (5).
قال أبو حامد: اعلم أن لفظ الصدق يستعمل في
ستة معان: صدق في القول، وصدق في النية
والإرادة، وصدق في العزم، وصدق في الوفاء
بالعزم، وصدق في العمل، وصدق في تحقيق
مقامات الدين كلها، فمن اتصف بالصدق في
جميع ذلك فهو صديق، لأنه مبالغة من الصدق (6).
[2197]
الصديقون
الكتاب
* (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله
عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا) * (7).
* (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون
والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا
وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم) * (8).
* (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله
الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين
لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون) * (9).
* (واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا
نبيا) * (10).
* (واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا) * (11).

(1) كنز العمال: 6861.
(2) تنبيه الخواطر: 1 / 43.
(3) الكافي: 2 / 105 / 8.
(4) نور الثقلين: 5 / 243 / 70.
(5) الكافي: 8 / 356 / 556.
(6) المحجة البيضاء: 8 / 141.
(7) النساء: 69.
(8) الحديد: 19.
(9) المائدة: 75.
(10) مريم: 41.
(11) مريم: 56.
1578

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصديقون ثلاثة: حزقيل
مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب آل
يس، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصديقون ثلاثة: حبيب النجار
مؤمن آل ياسين الذي يقول: * (اتبعوا المرسلين
اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون) *
وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب
وهو أفضلهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا
بالله طرفة عين: علي بن أبي طالب، وصاحب
ياسين، ومؤمن آل فرعون، فهم الصديقون
وعلي أفضلهم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أما خيرته - أي الله تعالى - من
الصديقين فيوسف الصديق، وحبيب النجار،
وعلي بن أبي طالب (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لكل أمة صديق وفاروق، وصديق
هذه الأمة وفاروقها علي بن أبي طالب (عليه السلام) (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إني النبأ العظيم،
والصديق الأكبر (6).
- عنه (عليه السلام): إني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة
لائم، سيماهم سيما الصديقين، وكلامهم كلام
الأبرار، عمار الليل ومنار النهار (7).

(1) البحار: 92 / 295 / 6 و 38 / 212 / 14 و 67 / 205 / 4 و 97 / 47 / 34.
(2) البحار: 92 / 295 / 6 و 38 / 212 / 14 و 67 / 205 / 4 و 97 / 47 / 34.
(3) البحار: 92 / 295 / 6 و 38 / 212 / 14 و 67 / 205 / 4 و 97 / 47 / 34.
(4) البحار: 92 / 295 / 6 و 38 / 212 / 14 و 67 / 205 / 4 و 97 / 47 / 34.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 13 / 30.
(6) نور الثقلين: 5 / 243 / 71.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 192.
1579

(291)
الصديق
البحار: 74 / 173 باب 11 " فضل الصديق وحدود الصداقة ".
البحار: 74 / 183 باب 13 " من ينبغي مجالسته ومصاحبته ومصادقته ".
البحار: 74 / 190 باب 14 " من لا ينبغي مجالسته ومصادقته ومصاحبته ".
كنز العمال: 9 / 3 - 234 " كتاب الصحبة ".
انظر:
عنوان 6 " الأخ "، 354 " العشرة "، 339 " العداوة "، الجهل: باب 605.
العقل: باب 2792، 2793، العمل (1): باب 2938.
1581

[2198]
الصديق
الكتاب
* (أو صديقكم) * (1).
* (فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الصديق أقرب الأقارب (3).
- عنه (عليه السلام): الصديق أفضل الذخرين (4).
- عنه (عليه السلام): من لا صديق له لا ذخر له (5).
- عنه (عليه السلام): الأصدقاء نفس واحدة في
جسوم متفرقة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لقد عظمت منزلة
الصديق، حتى أهل النار ليستغيثون به
ويدعون به في النار قبل القريب الحميم،
قال الله مخبرا عنهم: * (فما لنا من شافعين
ولا صديق حميم) * (7).
[2199]
معرفة المرء بأصدقائه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المرء على دين خليله،
فلينظر أحدكم من يخالل (8).
- سليمان (عليه السلام): لا تحكموا على رجل بشئ
حتى تنظروا إلى من يصاحب، فإنما يعرف الرجل
بأشكاله وأقرانه (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اختبروا الناس بأخدانهم،
فإنما يخادن الرجل من يعجبه نحوه (10).
[2200]
تشاكل النفوس
- الإمام علي (عليه السلام): النفوس أشكال، فما
تشاكل منها اتفق، والناس إلى أشكالهم
أميل (11).
- عنه (عليه السلام): فساد الأخلاق بمعاشرة
السفهاء، وصلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء،
والخلق أشكال فكل يعمل على شاكلته،
والناس إخوان، فمن كانت اخوته في
غير ذات الله فإنها تحوز عداوة، وذلك قوله
تعالى: * (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو
إلا المتقين) * (12).

(1) النور: 61.
(2) الشعراء: 100، 101.
(3) غرر الحكم: 674، 1669، 8760، 2059.
(4) غرر الحكم: 674، 1669، 8760، 2059.
(5) غرر الحكم: 674، 1669، 8760، 2059.
(6) غرر الحكم: 674، 1669، 8760، 2059.
(7) نور الثقلين: 4 / 60 / 61.
(8) أمالي الطوسي: 518 / 1135.
(9) البحار: 74 / 188 / 17.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 249.
(11) البحار: 78 / 92 / 100 وص 82 / 78.
(12) البحار: 78 / 92 / 100 وص 82 / 78.
1582

- عنه (عليه السلام): الصاحب كالرقعة فاتخذه مشاكلا،
الرفيق كالصديق فاختره موافقا (1).
(انظر) الروح باب: 1566.
عنوان 520 " النفس ".
[2201]
ميل المرء إلى أمثاله
- الإمام علي (عليه السلام): كل امرء يميل إلى مثله (2).
- عنه (عليه السلام): كل طير يأوي إلى شكله (3).
- عنه (عليه السلام): كل شئ يميل إلى جنسه (4).
- عنه (عليه السلام): لا يصحب الأبرار إلا نظراءهم (5).
- عنه (عليه السلام): لا يواد الأشرار إلا أشباههم (6).
- عنه (عليه السلام): لا يصطنع اللئام إلا أمثالهم (7).
- عنه (عليه السلام): اللئيم لا يتبع إلا شكله، ولا يميل
إلا إلى مثله (8).
[2202]
قرين السوء
الكتاب
* (قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أئنك لمن
المصدقين * أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون *
قال هل أنتم مطلعون * فاطلع فرآه في سواء الجحيم) * (9).
* (حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد
المشرقين فبئس القرين) * (10).
* (وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما
خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس
إنهم كانوا خاسرين) * (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحش الوحشة قرين
السوء (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الوحدة من قرين السوء (13).
- الإمام علي (عليه السلام): احذر مجالسة قرين السوء،
فإنه يهلك مقارنه، ويردي مصاحبه (14).
- عنه (عليه السلام): كن بالوحدة آنس منك
بقرناء السوء (15).
[2203]
من ينبغي مصادقته
- الإمام الصادق (عليه السلام): من غضب عليك من
إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شرا، فاتخذه
لنفسك صديقا (16).
- عنه (عليه السلام): لا تعتد بمودة أحد حتى تغضبه
ثلاث مرات (17).
- عنه (عليه السلام): لاتسم الرجل صديقا سمة معرفة
حتى تختبره بثلاث: تغضبه فتنظر يخرجه من
الحق إلى الباطل، وعند الدينار والدرهم، وحتى
تسافر معه (18).
- عنه (عليه السلام): إذا أردت أن تعلم صحة ما عند

(1) غرر الحكم: (1179 - 1180)، 6865، 6866، 6863، 10604، 10602، 10603، 1920.
(2) غرر الحكم: (1179 - 1180)، 6865، 6866، 6863، 10604، 10602، 10603، 1920.
(3) غرر الحكم: (1179 - 1180)، 6865، 6866، 6863، 10604، 10602، 10603، 1920.
(4) غرر الحكم: (1179 - 1180)، 6865، 6866، 6863، 10604، 10602، 10603، 1920.
(5) غرر الحكم: (1179 - 1180)، 6865، 6866، 6863، 10604، 10602، 10603، 1920.
(6) غرر الحكم: (1179 - 1180)، 6865، 6866، 6863، 10604، 10602، 10603، 1920.
(7) غرر الحكم: (1179 - 1180)، 6865، 6866، 6863، 10604، 10602، 10603، 1920.
(8) غرر الحكم: (1179 - 1180)، 6865، 6866، 6863، 10604، 10602، 10603، 1920.
(9) الصافات: 51 - 55.
(10) الزخرف: 38.
(11) فصلت: 25.
(12) البحار: 74 / 167 / 32 و 77 / 173 / 8.
(13) البحار: 74 / 167 / 32 و 77 / 173 / 8.
(14) غرر الحكم: 2599، 7152.
(15) غرر الحكم: 2599، 7152.
(16) أمالي الصدوق: 532 / 7.
(17) البحار: 78 / 239 / 5.
(18) أمالي الطوسي: 646 / 1339.
1583

أخيك فأغضبه، فإن ثبت لك على المودة فهو
أخوك وإلا فلا (1).
(انظر) الأخ: باب 35.
[2204]
من ينبغي مصاحبته
- الإمام الصادق (عليه السلام): اصحب من تتزين به،
ولا تصحب من يتزين بك (2).
الظاهر أن المراد: اصحب من مصاحبته زينة لك
وله، ولا تصحب من يتزين بك ولا تتزين به.
- الإمام الحسن (عليه السلام): - في وصيته لجنادة في
مرضه الذي توفي فيه -: اصحب من إذا صحبته
زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة
أعانك، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شد
صولك، وإن مددت يدك بفضل مدها، وإن بدت
عنك ثلمة سدها، وإن رأى منك حسنة عدها،
وإن سألته أعطاك، وإن سكت عنه ابتداك، وإن
نزلت إحدى الملمات به ساءك (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أكثر الصلاح والصواب
في صحبة اولي النهى والألباب (4).
- عنه (عليه السلام): صاحب الحكماء، وجالس
الحلماء، وأعرض عن الدنيا، تسكن
جنة المأوى (5).
- عنه (عليه السلام): صاحب العقلاء، وجالس العلماء،
وأغلب الهوى، ترافق الملأ الأعلى (6).
- عنه (عليه السلام): صحبة الولي اللبيب حياة الروح (7).
- عنه (عليه السلام): عجبت لمن يرغب في التكثر من
الأصحاب كيف لا يصحب العلماء الألباء الأتقياء
الذين يغنم فضائلهم، وتهديه علومهم، وتزينه
صحبتهم؟! (8).
- عنه (عليه السلام): من دعاك إلى الدار الباقية وأعانك
على العمل لها، فهو الصديق الشفيق (9).
- عنه (عليه السلام): قارن أهل الخير تكن منهم، وباين
أهل الشر تبن عنهم (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أسعد الناس من خالط كرام
الناس (11).
(انظر) السفر: باب 1825.
الشعر: باب 2029.
[2205]
التحذير من مصاحبة الأشرار
- الإمام علي (عليه السلام): صحبة الأشرار تكسب الشر،
كالريح إذا مرت بالنتن حملت نتنا (12).
- عنه (عليه السلام): مصاحب الأشرار كراكب البحر، إن
سلم من الغرق لم يسلم من الفرق (13).
- الإمام الجواد (عليه السلام): إياك ومصاحبة الشرير،
فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره،

(1) تحف العقول: 357.
(2) البحار: 76 / 267 / 9 و 44 / 139 / 6.
(3) البحار: 76 / 267 / 9 و 44 / 139 / 6.
(4) غرر الحكم: 3129، 5838.
(5) غرر الحكم: 3129، 5838.
(6) غرر الحكم: 5837، 5842، 6277، 8775.
(7) غرر الحكم: 5837، 5842، 6277، 8775.
(8) غرر الحكم: 5837، 5842، 6277، 8775.
(9) غرر الحكم: 5837، 5842، 6277، 8775.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(11) البحار: 74 / 185 / 2.
(12) غرر الحكم: 5839، 9835.
(13) غرر الحكم: 5839، 9835.
1584

ويقبح أثره (1).
(انظر) الشر: باب 1966، 1967.
الأمثال: باب 3621.
[2206]
من لا ينبغي مصاحبته (1)
الكتاب
* (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت
مع الرسول سبيلا * يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا *
لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان
للانسان خذولا) * (2).
* (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم
حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا
تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) * (3).
* (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): انظر إلى كل من لا يفيدك
منفعة في دينك فلا تعتدن به ولا ترغبن في
صحبته، فإن كل ما سوى الله تبارك وتعالى
مضمحل وخيم عاقبته (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يصحبك معينا على
نفسك فصحبته وبال عليك إن علمت (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم تنتفع بدينه ودنياه فلا
خير لك في مجالسته، ومن لم يوجب لك فلا
توجب له ولا كرامة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): احذر ممن إذا حدثته
ملك، وإذا حدثك غمك، وإن سررته أو ضررته
سلك فيه معك سبيلك، وإن فارقك ساءك مغيبه
بذكر سوأتك، وإن مانعته بهتك وافترى، وإن
وافقته حسدك واعتدى، وإن خالفته مقتك
ومارى، يعجز عن مكافأة من أحسن إليه، ويفرط
على من بغى عليه، يصبح صاحبه في أجر،
ويصبح هو في وزر، لسانه عليه لا له، ولا يضبط
قلبه قوله، يتعلم للمراء، ويتفقه للرياء، يبادر
الدنيا ويواكل التقوى (8).
- الإمام الحسن (عليه السلام): إذا سمعت أحدا يتناول
أعراض الناس فاجتهد أن لا يعرفك، فإن أشقى
الأعراض به معارفه (9).
- الإمام علي (عليه السلام): احذر مصاحبة الفساق
والفجار والمجاهرين بمعاصي الله (10).
- عنه (عليه السلام): احذر صحابة من يفيل رأيه وينكر
عمله، فإن الصاحب معتبر بصاحبه (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): احذر من الناس ثلاثة:
الخائن، والظلوم، والنمام، لأن من خان
لك خانك، ومن ظلم لك سيظلمك، ومن نم إليك
سينم عليك (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير لك في صحبة من

(1) البحار: 74 / 198 / 34.
(2) الفرقان: 27، 29.
(3) الأنعام: 68.
(4) الزخرف: 67.
(5) البحار: 74 / 191 / 5.
(6) غرر الحكم: 9041.
(7) البحار: 77 / 47 / 3 و 78 / 10 / 67 و 74 / 198 / 34.
(8) البحار: 77 / 47 / 3 و 78 / 10 / 67 و 74 / 198 / 34.
(9) البحار: 77 / 47 / 3 و 78 / 10 / 67 و 74 / 198 / 34.
(10) غرر الحكم: 2601.
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 42.
(12) البحار: 78 / 229 / 11.
1585

لا يرى لك مثل الذي يرى لنفسه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): اتقوا من تبغضه قلوبكم (2).
- عنه (عليه السلام): إياك ومعاشرة متتبعي عيوب
الناس، فإنه لم يسلم مصاحبهم منهم (3).
- عنه (عليه السلام): لا تصاحب همازا فتعد مرتابا (4).
- عنه (عليه السلام): صديق الجاهل متعوب منكوب (5).
- عنه (عليه السلام): عدو عاقل خير من صديق
أحمق (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام): صديق الجاهل في تعب (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ألا كل خلة كانت في
الدنيا في غير الله عز وجل فإنها تصير
عداوة يوم القيامة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): للأخلاء ندامة إلا المتقين (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): توقوا مصاحبة كل ضعيف
الخير، قوي الشر، خبيث النفس، إذا خاف
خنس، وإذا أمن بطش (10).
(انظر) الأخ: باب 48.
المحبة: باب 651.
[2207]
من لا ينبغي مصاحبته (2)
- الإمام علي (عليه السلام): إياك ومصاحبة أهل
الفسوق، فإن الراضي بفعل قوم
كالداخل معهم (11).
- عنه (عليه السلام): إياك ومصاحبة الفساق، فإن الشر
بالشر ملحق (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياك ومخالطة السفلة،
فإن مخالطة السفلة لا تؤدي إلى خير (13).
- الإمام علي (عليه السلام): إياك وصحبة من ألهاك
وأغراك، فإنه يخذلك ويوبقك (14).
- عنه (عليه السلام): اجتنب مصاحبة الكذاب، فإن
اضطررت إليه فلا تصدقه، ولا تعلمه أنت تكذبه،
فإنه ينتقل عن ودك ولا ينتقل عن طبعه (15).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الباقر (عليه السلام) -: إياك ومصاحبة القاطع لرحمه، فإني
وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاث مواضع (16).
[2208]
التحذير من مصاحبة الأحمق
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياك وصحبة الأحمق،
فإنه أقرب ما يكون منه، أقرب ما يكون إلى
مساءتك (17).
- عنه (عليه السلام): إياك وصحبة الأحمق الكذاب، فإنه
يريد نفعك فيضرك، ويقرب منك البعيد، ويبعد

(1) الدرة الباهرة: 25، 26.
(2) الدرة الباهرة: 25، 26.
(3) غرر الحكم: 2649.
(4) البحار: 78 / 10 / 68.
(5) غرر الحكم: 5829.
(6) البحار: 78 / 12 / 70 وص 352 / 9.
(7) البحار: 78 / 12 / 70 وص 352 / 9.
(8) نور الثقلين: 4 / 612 / 80.
(9) نور الثقلين: 4 / 612 / 80.
(10) تنبيه الخواطر: 2 / 121.
(11) غرر الحكم: 2702.
(12) البحار: 74 / 199 / 36 و 78 / 249 / 85.
(13) البحار: 74 / 199 / 36 و 78 / 249 / 85.
(14) غرر الحكم: 2692، 2416.
(15) غرر الحكم: 2692، 2416.
(16) الكافي: 2 / 377 / 7.
(17) أمالي الطوسي: 39 / 42.
1586

منك القريب، إن ائتمنته خانك، وإن ائتمنك
أهانك، وإن حدثك كذبك، وإن حدثته كذبك،
وأنت منه بمنزلة السراب الذي يحسبه الظمآن ماء
حتى إذا جاءه لم يجده شيئا (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الحسن (عليه السلام) -: يا بني إياك ومصادقة الأحمق،
فإنه يريد أن ينفعك فيضرك (2).
- عنه (عليه السلام): صحبة الأحمق عذاب الروح (3).
- عنه (عليه السلام): قطيعة الأحمق حزم (4).
- عنه (عليه السلام): لا تصحب المائق، فإنه يزين لك
فعله، ويود أن تكون مثله (5).
- عنه (عليه السلام): لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم
تجمد كرمه، ولكن انتفع بعقله، واحترس من
سئ أخلاقه، ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم
تنتفع بعقله، ولكن انتفع بكرمه بعقلك، وافرر
الفرار كله من اللئيم الأحمق (6).
(انظر) الحمق: باب 955.
[2209]
تفسير الأصدقاء والأعداء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صديق عدو علي
عدو علي (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أصدقاؤك ثلاثة، وأعداؤك
ثلاثة، فأصدقاؤك: صديقك، وصديق صديقك،
وعدو عدوك، وأعداؤك: عدوك، وعدو صديقك،
وصديق عدوك (8).
- عنه (عليه السلام): لا تتخذن عدو صديقك صديقا
فتعادي صديقك (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صديق كل امرء عقله،
وعدوه جهله (10).
(انظر) عنوان 339 " العداوة ".
[2210]
ما يفسد الصداقة
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لا تذهب الحشمة بينك
وبين أخيك وأبق منها، فإن ذهابها
ذهاب الحياء (11).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا احتشم الرجل أخاه
فقد فارقه (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أردت أن يصفو لك
ود أخيك فلا تمازحنه، ولا تمارينه، ولا تباهينه،
ولا تشارنه (13).
- الإمام الهادي (عليه السلام): المراء يفسد الصداقة
القديمة، ويحلل العقدة الوثيقة، وأقل ما
فيه أن تكون فيه المغالبة، والمغالبة أس
أسباب القطيعة (14).
- الإمام علي (عليه السلام): من أطاع الواشي

(1) البحار: 74 / 193 / 13 وص 198 / 35.
(2) البحار: 74 / 193 / 13 وص 198 / 35.
(3) غرر الحكم: 5841، 6732.
(4) غرر الحكم: 5841، 6732.
(5) البحار: 74 / 199 / 36 و 78 / 43 / 32 و 77 / 174 / 9.
(6) البحار: 74 / 199 / 36 و 78 / 43 / 32 و 77 / 174 / 9.
(7) البحار: 74 / 199 / 36 و 78 / 43 / 32 و 77 / 174 / 9.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 295.
(9) البحار: 77 / 209 / 1 وص 174 / 9.
(10) البحار: 77 / 209 / 1 وص 174 / 9.
(11) تحف العقول: 409.
(12) البحار: 74 / 165 / 28 و 78 / 291 / 2.
(13) البحار: 74 / 165 / 28 و 78 / 291 / 2.
(14) أعلام الدين: 311.
1587

ضيع الصديق (1).
- عنه (عليه السلام): حسد الصديق من سقم المودة (2).
(انظر) الأخ: باب 41.
[2211]
ما يوجب قلة الأصدقاء
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه محمد بن
الحنفية -: إياك والعجب وسوء الخلق وقلة الصبر،
فإنه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلاث
صاحب، ولا يزال لك عليها من الناس مجانب (3).
- عنه (عليه السلام): لا يغلبن عليك سوء الظن، فإنه
لا يدع بينك وبين صديق صفحا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الاستقصاء فرقة، الانتقاد
عداوة (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من استقصى على صديقه
انقطعت مودته (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يطمعن... الخب في
كثرة الصديق (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من ناقش الإخوان
قل صديقه (8).
- عنه (عليه السلام): من لم يرض من صديقه إلا بإيثاره
على نفسه دام سخطه (9).
- عنه (عليه السلام): من طلب صديق صدق وفيا
طلب ما لا يوجد (10).
(انظر) الأخ: باب 47، 51.
[2212]
ما يوجب كثرة الأصدقاء
- الإمام العسكري (عليه السلام): من كان الورع سجيته،
والكرم طبيعته، والحلم خلته، كثر صديقه والثناء
عليه، وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من مواعظه
للزهري، حين رآه حزينا من توالي الهموم
والغموم عليه من جهة الحساد ومن أحسن
إليهم -: أما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة
أهل بيتك فتجعل كبيرهم منك بمنزلة والدك،
وتجعل صغيرهم منك بمنزلة ولدك، وتجعل تربك
بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء تحب أن تظلم؟!...
وإن عرض لك إبليس لعنه الله أن لك فضلا
على أحد من أهل القبلة، فانظر إن كان أكبر منك
فقل: قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح فهو خير
مني، وإن كان أصغر منك فقل قد سبقته بالمعاصي
والذنوب فهو خير مني، وإن كان تربك فقل: أنا
على يقين من ذنبي وفي شك من أمره، فما لي أدع
يقيني لشكي.
وإن رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك

(1) البحار: 73 / 160 / 7.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 218.
(3) الخصال: 1 / 147 / 178.
(4) البحار: 77 / 207 / 1 و 78 / 229 / 1.
(5) البحار: 77 / 207 / 1 و 78 / 229 / 1.
(6) غرر الحكم: 8582.
(7) البحار: 78 / 195 / 14.
(8) غرر الحكم: 8772.
(9) غرر الحكم: 8976، 9085.
(10) غرر الحكم: 8976، 9085.
(11) البحار: 78 / 379 / 4.
1588

ويبجلونك، فقل: هذا فضل أخذوا به.
وإن رأيت منهم جفاء وانقباضا عنك فقل: هذا
الذنب أحدثته، فإنك إذا فعلت ذلك سهل الله عليك
عيشك، وكثر أصدقاؤك، وقل أعداؤك (1).
(انظر) تمام الحديث.
- الإمام علي (عليه السلام): من لانت عريكته وجبت
محبته، من لان عوده كثفت أغصانه (2).
(انظر) الأخ: باب 37.
المحبة (1): باب 650.
[2213]
حدود الصداقة
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تكون الصداقة إلا
بحدودها، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شئ
منه، وإلا فلا تنسبه إلى شئ من الصداقة، فأولها:
أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة، والثانية:
أن يرى زينك زينه، وشينك شينه، والثالثة: أن
لا تغيره عليك ولاية ولا مال، والرابعة: لا يمنعك
شيئا تناله مقدرته، والخامسة - وهي تجمع هذه
الخصال -: أن لا يسلمك عند النكبات (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يكون الصديق صديقا
حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته،
وغيبته، ووفاته (4).
- عنه (عليه السلام): الصديق من صدق غيبه (5).
- عنه (عليه السلام): الصديق الصدوق: من نصحك في
عيبك، وحفظك في غيبك، وآثرك على نفسه (6).
- عنه (عليه السلام): الصديق من كان ناهيا عن الظلم
والعدوان، معينا على البر والإحسان (7).
- عنه (عليه السلام): إنما سمي الصديق صديقا لأنه
يصدقك في نفسك ومعايبك، فمن فعل ذلك
فاستنم إليه فإنه الصديق (8).
- عنه (عليه السلام): أخوك الصديق من وقاك بنفسه،
وآثرك على ماله وولده وعرسه (9).
- عنه (عليه السلام): صديقك من نهاك، وعدوك
من أغراك (10).
[2214]
النهي عن الاطمئنان إلى أحد
قبل الاختبار
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان الزمان زمان
جور، وأهله أهل غدر، فالطمأنينة إلى كل
أحد عجز (11).
- الإمام علي (عليه السلام): الطمأنينة إلى كل أحد قبل
الاختبار عجز (12).
- عنه (عليه السلام): لا تثق بالصديق قبل الخبرة (13).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تجنب عدوك، واحذر
صديقك من الأقوام، إلا الأمين من خشي الله (14).

(1) البحار: 74 / 156 / 1.
(2) غرر الحكم: 8152 و 8391.
(3) البحار: 78 / 249 / 90 و 74 / 163 / 28.
(4) البحار: 78 / 249 / 90 و 74 / 163 / 28.
(5) غرر الحكم: 1151.
(6) غرر الحكم: 1904، 2078، 3877، 2014، 5857.
(7) غرر الحكم: 1904، 2078، 3877، 2014، 5857.
(8) غرر الحكم: 1904، 2078، 3877، 2014، 5857.
(9) غرر الحكم: 1904، 2078، 3877، 2014، 5857.
(10) غرر الحكم: 1904، 2078، 3877، 2014، 5857.
(11) البحار: 78 / 239 / 2 و 103 / 86 / 21.
(12) البحار: 78 / 239 / 2 و 103 / 86 / 21.
(13) غرر الحكم: 10257.
(14) البحار: 78 / 172 / 7.
1589

- الإمام علي (عليه السلام): ابذل لصديقك كل المودة،
ولا تبذل له كل الطمأنينة (1).
- عنه (عليه السلام): ابذل لصديقك كل مودة، ولا تبذل
له كل الطمأنينة، وأعطه من نفسك كل المواساة،
ولا تقص إليه بكل أسرارك (2).
- عنه (عليه السلام): لا ترغبن في مودة من لم تكشفه (3).
[2215]
ما يختبر به الصديق
- الإمام الصادق (عليه السلام): يمتحن الصديق بثلاث
خصال، فإن كان مؤاتيا فيها فهو الصديق
المصافي، وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة:
تبتغي منه مالا، أو تأمنه على مال، أو تشاركه
في مكروه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): عند زوال القدرة يتبين
الصديق من العدو (5).
- عنه (عليه السلام): في الشدة يختبر الصديق (6).
- لقمان (عليه السلام): لا تعرف أخاك إلا عند
حاجتك إليه (7).
- سليمان (عليه السلام): لا تحكموا على رجل
بشئ حتى تنظروا إلى من يصاحب، فإنما
يعرف الرجل بأشكاله وأقرانه، وينسب إلى
أصحابه وأخدانه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من غضب عليك من
إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك مكروها
فأعده لنفسك (9).
- عنه (عليه السلام): إذا أردت أن تعلم صحة ما عند
أخيك فاغضبه، فإن ثبت لك على المودة فهو
أخوك وإلا فلا (10).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يعرف الناس إلا
بالاختبار، فاختبر أهلك وولدك في غيبتك،
وصديقك في مصيبتك، وذا القرابة عند فاقتك،
وذا التودد والملق عند عطلتك، لتعلم بذلك
منزلتك عندهم (11).
(انظر) الأخ: باب 50، 56.
باب 2203.
عنوان 483 " الامتحان ".
[2216]
أفضل الأصحاب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل من أفضل
الأصحاب -: من إذا ذكرت أعانك، وإذا
نسيت ذكرك (12).
- الإمام علي (عليه السلام): المعين على الطاعة
خير الأصحاب (13).

(1) البحار: 74 / 165 / 29.
(2) غرر الحكم: 2463، 10167.
(3) غرر الحكم: 2463، 10167.
(4) تحف العقول: 321.
(5) غرر الحكم: 6214، 6472.
(6) غرر الحكم: 6214، 6472.
(7) البحار: 74 / 178 / 21.
(8) البحار: 74 / 188 / 17.
(9) تحف العقول: 368.
(10) البحار: 78 / 239 / 4 وص 10 / 67.
(11) البحار: 78 / 239 / 4 وص 10 / 67.
(12) تحف العقول: 35.
(13) غرر الحكم: 1142.
1590

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الأصحاب من قل
شقاقه وكثر وفاقه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له وزيرا
صالحا، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه (2).
(انظر) الأخ: باب 53.
[2217]
حق الصاحب
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): أما حق الصاحب:
فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتكرمه
كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلى مكرمة،
فإن سبق كافأته، وتوده كما يودك، وتزجره
عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة، ولا تكن
عليه عذابا (3).
- عنه (عليه السلام): حق الخليط أن لا تغره، ولا تغشه،
ولا تخدعه، وتتقي الله تبارك وتعالى في أمره (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - للمفضل لما دخل
عليه -: من صحبك؟ فقلت: رجل من إخواني،
قال: فما فعل؟ فقلت: منذ دخلت المدينة لم
أعرف مكانه، فقال لي: أما علمت أن من صحب
مؤمنا أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تقطع صديقا وإن كفر (6).
(انظر) المجالسة: باب 525.
المحبة (1): باب 651.
[2218]
طبقات الأصدقاء
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الذين تراهم لك
أصدقاء إذا بلوتهم وجدتهم على طبقات شتى:
فمنهم كالأسد في عظم الأكل وشدة الصولة،
ومنهم كالذئب في المضرة، ومنهم كالكلب في
البصبصة، ومنهم كالثعلب في الروغان والسرقة،
صورهم مختلفة والحرفة واحدة، ما تصنع غدا إذا
تركت فردا وحيدا لا أهل لك ولا ولد، إلا الله رب
العالمين؟! (7).
(انظر) الأخ: باب 46.
الناس: باب 3967.
[2219]
أخلاء المرء
- الإمام علي (عليه السلام): إن للمرء المسلم ثلاثة أخلاء:
فخليل يقول له: أنا معك حيا وميتا وهو عمله،
وخليل يقول له: أنا معك حتى تموت وهو ماله،
فإذا مات صار للورثة، وخليل يقول له: أنا معك
إلى باب قبرك ثم أخليك وهو ولده (8).
(انظر) القبر: باب 3267.
العمل (1): باب 2938.
العمل (3): باب 2961.
عنوان 555 " الوقف ".

(1) تنبيه الخواطر: 2 / 123.
(2) البحار: 77 / 164 / 2 و 74 / 7 / 1 وص 8 / 1.
(3) البحار: 77 / 164 / 2 و 74 / 7 / 1 وص 8 / 1.
(4) البحار: 77 / 164 / 2 و 74 / 7 / 1 وص 8 / 1.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 21.
(6) غرر الحكم: 10196.
(7) البحار: 74 / 179 / 22.
(8) معاني الأخبار: 232 / 1.
1591

(292)
الصدقة
كنز العمال: 6 / 337 - 466 " في السخاء والصدقة ".
البحار: 96 / 1 - 182 " كتاب الصدقة والزكاة ".
وسائل الشيعة: 6 / 255 " أبواب الصدقة ".
انظر:
عنوان 202 " الزكاة "، 521 " الإنفاق "، 500 " المال "، التجارة: باب 434.
1593

[2220]
فضل الصدقة
الكتاب
* (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل
عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أرض القيامة نار، ما خلا ظل
المؤمن فإن صدقته تظله (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الصدقة جنة من النار (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الصدقة لتطفئ عن
أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم
القيامة في ظل صدقته (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل امرئ في ظل صدقته حتى
يقضى بين الناس (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الصدقة لتطفئ غضب الرب (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل ليضحك إلى
الرجل إذا مد يده في الصدقة، ومن
ضحك الله إليه غفر له (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لما أنزلت آية
الزكاة * (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم
وتزكيهم بها) * وأنزلت في شهر رمضان،
فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) مناديه فنادى في الناس:
إن الله فرض عليكم الزكاة كما فرض
عليكم الصلاة (8).
[2221]
تلقي الله للصدقات
الكتاب
* (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ
الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم) * (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
يقول: ما من شئ إلا وقد وكلت من
يقبضه غيري، إلا الصدقة، فإني أتلقفها
بيدي تلقفا (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلتان لا أحب أن
يشاركني فيهما أحد: وضوئي فإنه من
صلاتي، وصدقتي فإنها من يدي إلى يد
السائل، فإنها تقع في يد الرحمن (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 283 باب 18.

(1) التوبة: 103.
(2) الكافي: 4 / 3 / 6.
(3) وسائل الشيعة: 6 / 258 / 17.
(4) كنز العمال: 15996، 16068، 16114.
(5) كنز العمال: 15996، 16068، 16114.
(6) كنز العمال: 15996، 16068، 16114.
(7) كنز العمال: 16166.
(8) الكافي: 3 / 497 / 2.
(9) التوبة: 104.
(10) البحار: 96 / 134 / 68 و 80 / 329 / 2.
(11) البحار: 96 / 134 / 68 و 80 / 329 / 2.
1594

[2222]
جزاء الصدقة
الكتاب
* (يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل
كفار أثيم) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تعالى: إن من
عبادي من يتصدق بشق تمرة، فاربيها له كما يربي
أحدكم فلوه، حتى أجعلها له مثل جبل أحد (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا النار ولو بشق التمرة،
فإن الله عز وجل يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم
فلوه أو فصيله، حتى يوفيه إياها يوم القيامة، حتى
يكون أعظم من الجبل العظيم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله ليربي لأحدكم التمرة
واللقمة، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله، حتى
تكون مثل أحد (4).
[2223]
الصدقة ودفع البلاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصدقة تدفع البلاء، وهي
أنجح دواء، وتدفع القضاء وقد ابرم إبراما،
ولا يذهب بالأدواء إلا الدعاء والصدقة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله لا إله إلا هو
ليدفع بالصدقة الداء، والدبيلة، والحرق،
والغرق، والهدم، والجنون - فعد (صلى الله عليه وآله) سبعين
بابا من الشر - (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصدقة تمنع سبعين نوعا من أنواع
البلاء، أهونها الجذام والبرص (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصدقة تسد سبعين بابا
من الشر (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 268 باب 9.
الكافي: 4 / 2، 7.
[2224]
الصدقة ودفع ميتة السوء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصدقة تمنع ميتة السوء (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصدقة تدفع ميتة السوء (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله ليدرأ بالصدقة سبعين ميتة
من السوء (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الصدقة لتدفع سبعين
علة من بلايا الدنيا مع ميتة السوء، إن صاحبها
لا يموت ميتة سوء أبدا (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تصدقوا وداووا مرضاكم
بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض
والأمراض، وهي زيادة في أعماركم

(1) البقرة: 276.
(2) أمالي الطوسي: 125 / 195.
(3) البحار: 96 / 122 / 29.
(4) كنز العمال: 16002.
(5) البحار: 96 / 137 / 71.
(6) البحار: 62 / 269 / 61.
(7) كنز العمال: 15982.
(8) البحار: 96 / 132 / 64 وص 124 / 35.
(9) البحار: 96 / 132 / 64 وص 124 / 35.
(10) الكافي: 4 / 2 / 1.
(11) البحار: 62 / 269 / 63 و 96 / 135 / 68.
(12) البحار: 62 / 269 / 63 و 96 / 135 / 68.
1595

وحسناتكم (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): البر والصدقة ينفيان
الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان عن صاحبهما
سبعين ميتة سوء (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من تصدق في يوم أو
ليلة... دفع الله عز وجل عنه الهدم والسبع
وميتة السوء (3).
(انظر) البحار: 96 / 116 " إخبار عيسى (عليه السلام) بموت
عروس تهدى إلى زوجها ولم تمت لصدقتها "،
أيضا: كنز العمال: 16116.
[2225]
مداواة المرضى بالصدقة
- الإمام الصادق (عليه السلام): داووا مرضاكم
بالصدقة (4).
- عنه (عليه السلام): داووا مرضاكم بالصدقة، وما على
أحدكم أن يتصدق بقوت يومه؟! إن ملك الموت
يدفع إليه الصك بقبض روح العبد، فيتصدق فيقال
له: رد عليه الصك (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الصدقة دواء منجح (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما شكى رجل إليه في
كثرة من العيال كلهم مرضى -: داووهم بالصدقة،
فليس شئ أسرع إجابة من الصدقة، ولا أجدى
منفعة على المريض من الصدقة (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 260 باب 3.
[2226]
الصدقة مفتاح الرزق
- الإمام علي (عليه السلام): استنزلوا الرزق بالصدقة (8).
- عنه (عليه السلام): إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إني لأملق أحيانا،
فأتاجر الله بالصدقة (10).
- عنه (عليه السلام) - لابنه محمد -: يا بني كم فضل
من تلك النفقة؟ فقال: أربعون دينارا، قال:
اخرج فتصدق بها، قال: إنه لم يبق معي غيرها،
قال: تصدق بها، فإن الله عز وجل يخلفها، أما
علمت أن لكل شئ مفتاحا ومفتاح الرزق
الصدقة، فتصدق بها.
قال: ففعلت، فما لبث أبو عبد الله (عليه السلام)
إلا عشرة أيام حتى جاءه من موضع أربعة
آلاف دينار (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا من الصدقة ترزقوا (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة،
فتصدقوا يرحمكم الله (13).

(1) كنز العمال: 16113.
(2) ثواب الأعمال: 169 / 11.
(3) البحار: 96 / 124 / 34.
(4) الكافي: 4 / 3 / 5.
(5) البحار: 96 / 123 / 32.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 7.
(7) طب الأئمة: 123.
(8) البحار: 78 / 68 / 13.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 258.
(10) البحار: 78 / 206 / 54 و 96 / 134 / 68.
(11) البحار: 78 / 206 / 54 و 96 / 134 / 68.
(12) أعلام الدين: 333.
(13) أمالي الطوسي: 14 / 18.
1596

- الإمام الصادق (عليه السلام): الصدقة تقضي الدين
وتخلف بالبركة (1).
(انظر) الرزق: باب 1494.
[2227]
كل معروف صدقة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن على كل مسلم في كل يوم
صدقة، قيل: من يطيق ذلك؟ قال (صلى الله عليه وآله): إماطتك
الأذى عن الطريق صدقة، وإرشادك الرجل إلى
الطريق صدقة، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك
بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر صدقة،
وردك السلام صدقة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل معروف صدقة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل معروف صدقة إلى غني
أو فقير (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل معروف صدقة، وما وقي به
المرء عرضه كتب له به صدقة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تصدقوا على أخيكم بعلم يرشده
ورأي يسدده (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): صدقة يحبها الله:
إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم
إذا تباعدوا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكلمة الطيبة صدقة، وكل
خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إسماع الأصم صدقة (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إسماع الأصم من غير
تضجر صدقة هنيئة (10).
- عنه (عليه السلام): كان علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا أصبح
خرج غاديا في طلب الرزق، فقيل له: يا بن رسول
الله أين تذهب؟ فقال: أتصدق لعيالي، قيل له:
أتتصدق؟ قال: من طلب الحلال فهو من الله
عز وجل صدقة عليه (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تبسمك في وجه أخيك
صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ونهيك عن
المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال
لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن
الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو
أخيك صدقة (12).
(انظر) كنز العمال: 6 / 410 " في أنواع الصدقة "،
429 " إماطة الأذى عن الطريق ".
[2228]
ترك الشر صدقة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): على كل مسلم صدقة، قال -
أبو موسى -: أفرأيت إن لم يجد؟ قال: يعتمل بيده
فينفع نفسه ويتصدق، قال: أفرأيت إن لم يستطع؟

(1) البحار: 96 / 134 / 68 و 75 / 50 / 4.
(2) البحار: 96 / 134 / 68 و 75 / 50 / 4.
(3) الخصال: 1 / 134 / 145.
(4) أمالي الطوسي: 458 / 1023.
(5) البحار: 96 / 182 / 29 و 75 / 105 / 40.
(6) البحار: 96 / 182 / 29 و 75 / 105 / 40.
(7) الكافي: 2 / 209 / 1.
(8) البحار: 83 / 369 / 30.
(9) كنز العمال: 16303.
(10) البحار: 74 / 388 / 1.
(11) الكافي: 4 / 12 / 11.
(12) كنز العمال: 16305.
1597

قال: فيعين ذا الحاجة الملهوف، قال: أرأيت إن لم
يفعل؟ قال: يأمر بالخير، قال: أرأيت إن لم يفعل؟
قال: يمسك عن الشر فإنه له صدقة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كف شرك عن الناس، فإنها صدقة
منك على نفسك (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أمسك لسانك، فإنها صدقة تصدق
بها على نفسك (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ترك الشر صدقة (4).
[2229]
أفضل الصدقة (1)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أفضل
الصدقة -: أن تصدق وأنت صحيح شحيح،
تأمل البقاء وتخاف الفقر، ولا تمهل حتى إذا
بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا،
ألا وقد كان لفلان (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة أن تصدق
وأنت صحيح شحيح، تأمل العيش وتخشى الفقر،
ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا
ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام) أو الصادق (عليه السلام) - لما سئل
أحدهما عن أفضل الصدقة -: جهد المقل، أما
سمعت قول الله عز وجل: * (ويؤثرون على أنفسهم
ولو كان بهم خصاصة) * ترى ها هنا فضلا؟! (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن صاحب الكثير يهون
عليه ذلك، وقد مدح الله عز وجل صاحب القليل
فقال: * (ويؤثرون على أنفسهم...) * (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أفضل
الصدقة -: جهد من مقل إلى فقير في سر (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الناس رجل يعطي جهده (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة سر إلى فقير وجهد
من مقل (11).
(انظر) الإيثار: باب 3.
الإنفاق: باب 3946.
السخاء: باب 1783.
[2230]
أفضل الصدقة (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أفضل الصدقة صدقة
اللسان، تحقن به الدماء، وتدفع به الكريهة، وتجر
المنفعة إلى أخيك المسلم (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة صدقة اللسان، قيل:
يا رسول الله وما صدقة اللسان؟ قال: الشفاعة،
تفك بها الأسير، وتحقن بها الدم، وتجر بها
المعروف إلى أخيك، وتدفع بها الكريهة (13).

(1) كنز العمال: 16307، 16306.
(2) كنز العمال: 16307، 16306.
(3) الكافي: 2 / 114 / 7.
(4) البحار: 77 / 160 / 168 و 96 / 178 / 13.
(5) البحار: 77 / 160 / 168 و 96 / 178 / 13.
(6) كنز العمال: 16251.
(7) البحار: 96 / 179 / 15.
(8) الخصال: 1 / 97 / 42.
(9) البحار: 77 / 70 / 1.
(10) كنز العمال: 16084، 16250.
(11) كنز العمال: 16084، 16250.
(12) قصص الأنبياء: 188 / 235.
(13) البحار: 76 / 44 / 5.
1598

- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من صدقة أفضل من
قول الحق (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة أن يتعلم المرء
المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة حفظ اللسان (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده ما أنفق الناس من
نفقة أحب من قول الخير (4).
[2231]
أفضل الصدقة (3)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أفضل
الصدقة -: على ذي الرحم الكاشح (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة على الأسير المخضر
عيناه من الجوع (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): عونك للضعيف من
أفضل الصدقة (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أفضل الصدقة إبراد
الكبد الحري (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة ظل فسطاط
في سبيل الله عز وجل (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة في رمضان (10).
[2232]
أولوية ذوي الرحم بالصدقة
- الإمام الحسين (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يقول: ابدأ بمن تعول: أمك وأباك وأختك وأخاك،
ثم أدناك فأدناك (11).
(انظر) كنز العمال: 6 / 394.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا صدقة وذو رحم
محتاج (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الصدقة على ذي القرابة
يضعف أجرها مرتين (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة على أختك أو ابنتك،
وهي مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صدقة ذي الرحم على ذي الرحم
صدقة وصلة (15).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 286 باب 20.
كنز العمال: 6 / 394.
الخلق: باب 1101.
[2233]
فضل صدقة السر وآثارها
الكتاب
* (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها
الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما

(1) كنز العمال: 16324، 16357، 16361.
(2) كنز العمال: 16324، 16357، 16361.
(3) كنز العمال: 16324، 16357، 16361.
(4) المحاسن: 1 / 78 / 41.
(5) ثواب الأعمال: 1 / 171 / 18.
(6) البحار: 74 / 369 / 60.
(7) تحف العقول: 414.
(8) البحار: 96 / 172 / 8.
(9) كنز العمال: 16362، 16249.
(10) كنز العمال: 16362، 16249.
(11) البحار: 96 / 147 / 24.
(12) البحار: 96 / 147 / 24.
(13) كنز العمال: 16226.
(14) البحار: 96 / 181 / 27.
(15) الجامع الصغير: 4994.
1599

تعملون خبير) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صدقة السر تطفئ
غضب الرب (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تتصدق على أعين
الناس ليزكوك، فإنك إن فعلت ذلك فقد
استوفيت أجرك، ولكن إذا أعطيت بيمينك فلا
تطلع عليها شمالك، فإن الذي تتصدق له سرا
يجزيك علانية (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثر من صدقة السر، فإنها
تطفئ غضب الرب جل جلاله (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الصدقة في السر من
أفضل البر (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سبعة في ظل عرش الله
عز وجل يوم لا ظل إلا ظله: رجل تصدق بيمينه
فأخفاه عن شماله (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل ما توسل به المتوسلون
الإيمان بالله... وصدقة السر، فإنها تذهب
الخطيئة وتطفئ غضب الرب (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): وحق الصدقة أن
تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل، ووديعتك
التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها، وكنت بما
تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية،
وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا،
وتدفع عنك النار في الآخرة (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصدقة والله في السر
أفضل من الصدقة في العلانية، وكذلك والله العبادة
في السر أفضل منها في العلانية (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 275 باب 13.
[2234]
أهل البيت (عليهم السلام) وصدقة السر
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في الإمام زين
العابدين (عليه السلام) - إنه كان يخرج في الليلة الظلماء،
فيحمل الجراب على ظهره حتى يأتي بابا بابا،
فيقرعه ثم يناول من كان يخرج إليه، وكان يغطي
وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه (10).
- محمد بن إسحاق: إنه كان ناس من
أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين معاشهم،
فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا
يؤتون به بالليل (11).
- هشام بن سالم: كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا
اعتم (12) وذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه
خبز ولحم والدراهم، فحمله على عنقه ثم ذهب
به إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم
ولا يعرفونه، فلما مضى أبو عبد الله (عليه السلام) فقدوا

(1) البقرة: 271.
(2) مكارم الأخلاق: 1 / 296 / 925.
(3) البحار: 78 / 284 / 1 و 96 / 176 / 4.
(4) البحار: 78 / 284 / 1 و 96 / 176 / 4.
(5) غرر الحكم: 1518.
(6) البحار: 96 / 177 / 5.
(7) أمالي الطوسي: 1 / 216 / 380.
(8) البحار: 74 / 4 / 1.
(9) الكافي: 4 / 8 / 2.
(10) البحار: 46 / 89 / 77 وص 88 / 77.
(11) البحار: 46 / 89 / 77 وص 88 / 77.
(12) في النهاية: حتى يعتموا أي يدخلوا في عتمة الليل وهي ظلمته.
في هامش المصدر.
1600

ذلك، فعلموا أنه كان أبا عبد الله (عليه السلام) (1).
[2235]
فضل صدقة العلانية وآثارها
الكتاب
* (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها
الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما
تعملون خبير) * (2).
* (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا
مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): صدقة العلانية تدفع
سبعين نوعا من البلاء (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أفضل ما توسل
به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى،
الإيمان به وبرسوله... وصدقة السر فإنها
تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع
ميتة السوء (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إن تبدوا
الصدقات فنعما هي) * -: يعني الزكاة المفروضة،
قال - الراوي -: قلت: * (إن تخفوها وتؤتوها
الفقراء) * قال: يعني النافلة، إنهم كانوا يستحبون
إظهار الفرائض وكتمان النوافل (6).
[2236]
فضل صدقة الليل والنهار وآثارها
الكتاب
* (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية
فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم
يحزنون) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن صدقة الليل
تطفئ غضب الرب، وتمحو الذنب العظيم،
وتهون الحساب، وصدقة النهار تثمر المال،
وتزيد في العمر (8).
- عنه (عليه السلام): إن صدقة النهار تميث الخطيئة كما
يميث الماء الملح، وإن صدقة الليل تطفئ غضب
الرب جل جلاله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أصبحت فتصدق بصدقة
تذهب عنك نحس ذلك اليوم، وإذا أمسيت
فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس تلك الليلة (10).
- ابن عباس - في قوله: * (الذين ينفقون
بالليل والنهار...) * -: نزلت في علي بن
أبي طالب، كانت له أربعة دراهم فأنفق
بالليل درهما وبالنهار درهما، وسرا درهما
وعلانية درهما (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 278 باب 14.

(1) الكافي: 4 / 8 / 1.
(2) البقرة: 271.
(3) فاطر: 29.
(4) ثواب الأعمال: 172 / 1.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 110.
(6) الكافي: 4 / 60 / 1.
(7) البقرة: 274.
(8) البحار: 96 / 125 / 39.
(9) أمالي الصدوق: 300 / 15.
(10) البحار: 96 / 176 / 3.
(11) الدر المنثور: 2 / 100.
1601

[2237]
الحث على الصدقة في
السراء والضراء
الكتاب
* (أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء
والضراء) * (1).
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن
عباس في قوله تعالى: * (الذين ينفقون في السراء
والضراء) * يقول: في العسر واليسر (2).
وفي مجمع البيان: في معنى السراء
والضراء قولان، أحدهما: أن معناه في اليسر
والعسر، عن ابن عباس، أي في حال كثرة المال
وقلته، والثاني: في حال السرور والاغتمام،
أي لا يقطعهم شئ من ذلك عن إنفاق المال في
وجوه البر (3).
[2238]
حد الصدقة
الكتاب
* (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل
البسط فتقعد ملوما محسورا) * (4).
* (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): المعتدي في الصدقة
كمانعها (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها
كل البسط فتقعد ملوما محسورا) * -: الإحسار
الفاقة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي (عليه السلام) -:
أما الصدقة فجهدك حتى تقول: قد أسرفت
ولم تسرف (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنفقوا وارضخوا، ولا تحصوا
فيحصى عليكم، ولا توعوا فيوعى عليكم (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو أن رجلا أنفق ما في
يديه في سبيل من سبيل الله ما كان أحسن
ولا وفق، أليس يقول الله تعالى: * (ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب
المحسنين) *؟! يعني المقتصدين (10).
- عنه (عليه السلام): لا تدخل لأخيك في أمر مضرته
عليك أعظم من منفعته له (11).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لا تبذل لإخوانك من
نفسك ما ضره عليك أكثر من منفعته لهم (12).
- ابن عباس: إن نفرا من الصحابة حين أمروا
بالنفقة في سبيل الله أتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا:

(1) آل عمران: 133، 134.
(2) الدر المنثور: 2 / 316.
(3) مجمع البيان: 2 / 837.
(4) الإسراء: 29.
(5) البقرة: 219.
(6) كنز العمال: 16246.
(7) الكافي: 4 / 55 / 6.
(8) البحار: 77 / 69 / 8.
(9) كنز العمال: 16138.
(10) الكافي: 4 / 53 / 7 وص 32 / 1 وص 33 / 2 انظر وسائل الشيعة: 11 / 543 باب 10.
(11) الكافي: 4 / 53 / 7 وص 32 / 1 وص 33 / 2 انظر وسائل الشيعة: 11 / 543 باب 10.
(12) الكافي: 4 / 53 / 7 وص 32 / 1 وص 33 / 2 انظر وسائل الشيعة: 11 / 543 باب 10.
1602

إنا لا ندري ما هذه النفقة التي أمرنا بها في أموالنا
فما ننفق منها؟ فأنزل الله * (ويسألونك ماذا ينفقون
قل العفو) * وكان قبل ذلك ينفق ماله حتى ما يجد
ما يتصدق به، ولا مالا يأكل حتى يتصدق عليه (1).
(انظر) عنوان 440 " الاقتصاد ".
الإسراف: باب 1800.
[2239]
أجر تداول الأيدي في الصدقات
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى بصدقة إلى
محتاج كان له كأجر صاحبها، من غير أن
ينقص من أجره شئ (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تصدق بصدقة على رجل
مسكين كان له مثل أجره، ولو تداولها
أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلى المسكين
كان لهم أجرا كاملا (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو جرى ثواب المعروف
على ثمانين كفا لأوجروا كلهم، من غير أن ينقص
من صاحبه من أجره شيئا (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن الصدقة جرت على
يدي سبعين ألف ألف إنسان، كان أجر آخرهم
مثل أجر أولهم (5).
(انظر) البحار: 96 / 175 باب 20.
[2240]
موارد الصدقة
الكتاب
* (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون
ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس المسكين الذي ترده
الأكلة والأكلتان واللقمة واللقمتان، ومن سأل
الناس ليثري ماله فإنما هو رضف من النار
يتلهب، فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس المسكين بالطواف،
ولا بالذي ترده التمرة والتمرتان، واللقمة
واللقمتان، ولكن المسكين المتعفف الذي لا
يسأل الناس شيئا ولا يفطن له فيتصدق عليه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن الصدقة
على من يسأل على الأبواب، أو يمسك ذلك عنهم
ويعطيه ذوي قرابته؟ -: لا، بل يبعث بها إلى
من بينه وبينه قرابة، فهو أعظم للأجر (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - فيما كتب إلى من سأله
عن المساكين الذين يقعدون في الطرقات -: من
تصدق على ناصب فصدقته عليه لا له، لكن على
من لا تعرف مذهبه وحاله فذلك أفضل وأكثر،
ومن بعد فمن ترققت عليه ورحمته ولم يمكن
استعلام ما هو عليه لم يكن بالتصدق عليه

(1) الدر المنثور: 1 / 607.
(2) أمالي الصدوق: 351 / 1.
(3) البحار: 76 / 369 / 30.
(4) ثواب الأعمال: 170 / 14.
(5) كنز العمال: 16197.
(6) البقرة: 273.
(7) كنز العمال: 16551، 16552.
(8) كنز العمال: 16551، 16552.
(9) ثواب الأعمال: 171 / 20.
1603

بأس إن شاء الله (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (للسائل
والمحروم) * -: المحروم المحارف الذي قد حرم
كد يده في الشراء والبيع (2).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: المحروم الرجل
الذي ليس بعقله بأس ولم يبسط له في الرزق
وهو محارف (3).
(انظر) الزكاة: باب 1585.
الفقر: باب 3235.
السؤال: باب 1712.
اليأس: باب 4236.
[2241]
من لا تحل الصدقة عليه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الصدقة لا تحل لغني
ولا لذي مرة سوي، إلا لذي فقر مدقع أو غرم
مفظع، ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خموشا
في وجهه يوم القيامة ورضفا يأكله من جهنم،
فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الصدقة لا تحل
لمحترف، ولا لذي مرة سوي قوي،
فتنزهوا عنها (5).
روى الصدوق رضوان الله تعالى عليه في " من
لا يحضره الفقيه " أنه قيل للصادق (عليه السلام): إن
الناس يروون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
" إن الصدقة لا تحل لغني ولا لذي مرة
سوي " فقال (عليه السلام): قد قال: " لغني " ولم يقل:
" لذي مرة سوي " (6).
[2242]
آفات الصدقة
الكتاب
* (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى
والله غني حليم * يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم
بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله
واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب * فأصابه
وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا * والله
لا يهدي القوم الكافرين) * (7).
* (ولا تمنن تستكثر) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): ترك المن زينة المعروف (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المن يهدم الصنيعة (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الجود من كرم الطبيعة، والمن
مفسدة للصنيعة (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل:
المنان الذي لا يعطي شيئا إلا بمنة، والمسبل
إزاره، والمنفق سلعته بالحلف الفاجر (12).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه للأشتر -:

(1) البحار: 96 / 127 / 46.
(2) الكافي: 3 / 500 / 12.
(3) الكافي: 3 / 500 / 12.
(4) كنز العمال: 16548.
(5) الكافي: 3 / 560 / 2.
(6) الفقيه: 3 / 177 / 3671.
(7) البقرة: 263، 264.
(8) المدثر: 6.
(9) البحار: 78 / 80 / 65.
(10) الكافي: 4 / 22 / 2.
(11) البحار: 77 / 421 / 40 و 96 / 141 / 6.
(12) البحار: 77 / 421 / 40 و 96 / 141 / 6.
1604

إياك والمن على رعيتك بإحسانك، أو التزيد
فيما كان من فعلك، أو أن تعدهم فتتبع موعدك
بخلفك، فإن المن يبطل الإحسان، والتزيد يذهب
بنور الحق (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن كانت لك يد عند إنسان
فلا تفسدها بكثرة المنن والذكر لها، ولكن اتبعها
بأفضل منها، فإن ذلك أجمل بك في أخلاقك،
وأوجب للثواب في آخرتك (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تصدقوا من غير مخيلة، فإن
المخيلة تبطل الأجر (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 6 / 316 باب 37.
العمل: باب 2947.
الإنفاق: باب 3948.
[2243]
أدب العطاء
- الإمام علي (عليه السلام): المطل عذاب النفس (4).
- عنه (عليه السلام): المطل والمن منكدا الإحسان (5).
- عنه (عليه السلام): المطل أحد المنعين (6).
- عنه (عليه السلام): آفة العطاء المطل (7).
- عنه (عليه السلام): ما أنجز الوعد من مطل به (8).
- عنه (عليه السلام): أولى الناس بالاصطناع: من إذا
مطل صبر، وإذا منع عذر، وإذا أعطي شكر (9).
- عنه (عليه السلام): شر النوال ما تقدمه المطل
وتعقبه المن (10).
[2244]
صدقة الكافر
- الإمام علي (عليه السلام): الصدقة جنة عظيمة من
النار للمؤمن، ووقاية للكافر من أن يتلف ماله،
تعجل له الخلف ودفع عنه البلايا، وما له في
الآخرة من نصيب (11).
(انظر) الإحسان: باب 872.
[2245]
التصدق على المذنب
لتحصينه عن المعصية
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال رجل: لأتصدقن الليلة
بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق،
فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق!
فقال: اللهم لك الحمد على سارق، لأتصدقن
بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية،
فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية!
فقال: اللهم لك الحمد على زانية، لأتصدقن
بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني،
فأصبحوا يتحدثون تصدق على غني! فقال: اللهم
لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني.
فأتى فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله
أن يستعف عن سرقته، وأما على الزانية فلعلها

(1) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(2) البحار: 78 / 283.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 120.
(4) غرر الحكم: 635، 1595، 165، 3941، 9534، 3347.
(5) غرر الحكم: 635، 1595، 165، 3941، 9534، 3347.
(6) غرر الحكم: 635، 1595، 165، 3941، 9534، 3347.
(7) غرر الحكم: 635، 1595، 165، 3941، 9534، 3347.
(8) غرر الحكم: 635، 1595، 165، 3941، 9534، 3347.
(9) غرر الحكم: 635، 1595، 165، 3941، 9534، 3347.
(10) غرر الحكم: 5731.
(11) الخصال: 2 / 635.
1605

أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله
أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله (1).

(1) كنز العمال: 16193.
1606

(293)
الصراط
البحار: 8 / 64 باب 22 " الصراط ".
البحار: 8 / 70 " بيان للمفيد في معنى الصراط ".
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 264 " بيان لابن أبي
الحديد في معنى الصراط ".
انظر:
الشعار: باب 2031، الأمثال: باب 3599، عنوان 218 " السبيل ".
1607

[2246]
الصراط
الكتاب
* (إن ربك لبالمرصاد) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): واعلموا أن مجازكم
على الصراط ومزالق دحضة وأهاويل زلله
وتارات أهواله (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الصراط بين أظهر
جهنم دحض مزلة (3).
(انظر) باب 2252.
[2247]
الصراط المستقيم
الكتاب
* (اهدنا الصراط المستقيم) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الناس أخذوا يمينا
وشمالا، وإنا وشيعتنا هدينا الصراط المستقيم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): اليمين والشمال مضلة،
والطريق الوسطى هي الجادة، عليها باقي
الكتاب وآثار النبوة، ومنها منفذ السنة،
وإليها مصير العاقبة (6).
- عنه (عليه السلام): وأخذوا يمينا وشمالا ظعنا في
مسالك الغي وتركا لمذاهب الرشد (7).
- عنه (عليه السلام) - في صفة الأئمة (عليهم السلام) -: بمنزلة الأدلة
في الفلوات، من أخذ القصد حمدوا إليه طريقه
وبشروه بالنجاة، ومن أخذ يمينا وشمالا ذموا إليه
الطريق وحذروه من الهلكة (8).
[2248]
القرآن والصراط المستقيم
الكتاب
* (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت
عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) * (9).
* (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله
عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا) * (10).
الصراط 1609
[2249]
تفسير الصراط المستقيم
الكتاب
* (إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط

(1) الفجر: 14.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 263.
(3) كنز العمال: 39034.
(4) الفاتحة: 6.
(5) الكافي: 2 / 246 / 5.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 16 و 150 و 222.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 16 و 150 و 222.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 16 و 150 و 222.
(9) الفاتحة: 6، 7.
(10) النساء: 69.
1608

مستقيم) * (1).
* (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم
رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط
مستقيم) * (2).
* (وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم
يذكرون) * (3).
(انظر) الأنعام 153، 161، هود 56، الحجر 41،
مريم 36، يس 61، الزخرف 61، 64.
الأمثال: باب 3599.
- الإمام العسكري (عليه السلام) - في قوله: * (اهدنا
الصراط المستقيم) * -: يقول: أدم لنا توفيقك
الذي به أطعناك في ماضي أيامنا حتى نطيعك
كذلك في مستقبل أعمارنا، والصراط المستقيم
هو صراطان: صراط في الدنيا وصراط في
الآخرة، فأما الصراط المستقيم في الدنيا
فهو ما قصر عن الغلو، وارتفع عن التقصير،
واستقام فلم يعدل إلى شئ من الباطل،
وأما الطريق الآخر فهو طريق المؤمنين إلى
الجنة الذي هو مستقيم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في معنى الصراط -:
هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل، وهما
صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة،
وأما الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام
المفترض الطاعة، من عرفه في الدنيا
واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو
جسر جهنم في الآخرة (5).
- عنه (عليه السلام): الصراط المستقيم أمير المؤمنين
علي (عليه السلام) (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): نحن الصراط
المستقيم، ونحن عيبة علمه (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أنا صراط الله المستقيم،
وعروته الوثقى التي لا انفصام لها (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (اهدنا الصراط المستقيم) * -: أرشدنا الصراط
المستقيم، أرشدنا للزوم الطريق المؤدي
إلى محبتك، والمبلغ إلى جنتك، من أن
نتبع أهواءنا فنعطب (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: أرشدنا * (الصراط
المستقيم) * يعني دين الإسلام، لأن كل
دين غير الإسلام فليس بمستقيم الذي ليس فيه
التوحيد * (صراط الذين أنعمت عليهم) * يعني به
النبيين والمؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام
والنبوة * (غير المغضوب عليهم) * يقول: أرشدنا
غير دين هؤلاء الذين غضبت عليهم وهم اليهود
* (ولا الضالين) * وهم النصارى (10).
[2250]
خصائص الصراط
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصراط أدق من الشعر

(1) آل عمران: 51 و 101.
(2) آل عمران: 51 و 101.
(3) الأنعام: 126.
(4) البحار: 24 / 9 / 1.
(5) معاني الأخبار: 32 / 1 و ح 2 وص 35 / 5.
(6) معاني الأخبار: 32 / 1 و ح 2 وص 35 / 5.
(7) معاني الأخبار: 32 / 1 و ح 2 وص 35 / 5.
(8) البحار: 8 / 70 / 19 و 47 / 238 / 23.
(9) البحار: 8 / 70 / 19 و 47 / 238 / 23.
(10) الدر المنثور: 1 / 25.
1609

ومن حد السيف (1).
- عنه (عليه السلام): الصراط أدق من الشعرة وأحد
من السيف (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن على جهنم جسرا أدق من
الشعر وأحد من السيف (3).
[2251]
ما يوجب ثبات القدم على الصراط
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أثبتكم قدما على الصراط
أشدكم حبا لأهل بيتي (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي! إذا كان يوم القيامة
أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط، فلا يجوز
على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: ما ثبت حبك في قلب
امرئ مؤمن، فزلت به قدمه على الصراط، إلا
ثبتت له قدم حتى أدخله الله بحبك الجنة (6).
(انظر) عنوان 92 " المحبة (4) ".
[2252]
قناطر الصراط
الكتاب
* (إن ربك لبالمرصاد) * (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عز وجل:
* (إن ربك لبالمرصاد) * -: قنطرة على الصراط
لا يجوزها عبد بمظلمة (8).
- عنه (عليه السلام): ثم يوضع عليها - أي على جهنم -
الصراط... عليها ثلاث قناطر، فأما واحدة فعليها
الأمانة والرحم، وأما ثانيها فعليها الصلاة، وأما
الثالثة فعليها عدل رب العالمين لا إله غيره (9).
[2253]
أصناف الناس في المرور
على الصراط
- الإمام الصادق (عليه السلام): الناس يمرون على
الصراط طبقات: فمنهم من يمر مثل البرق، ومنهم
من يمر مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر حبوا،
ومنهم من يمر متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا
وتترك شيئا (10).
- عنه (عليه السلام): والناس على الصراط، فمتعلق بيد،
وتزول قدم، ويستمسك بقدم (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): والناس عليه كالبرق وكطرفة
العين وكأجاود الخيل والركاب وشدا على
الأقدام، فناج مسلم، ومخدوش مرسل،
ومطروح فيها (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومنهم من يمضي عليه كمر الريح،
1610

ومنهم من يعطي نورا إلى موضع قدميه، ومنهم من
يحبو حبوا، وتأخذ النار منه بذنوب أصابها (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أسبغ الوضوء، تمر على الصراط
مر السحاب (2).
- موسى (عليه السلام) - في المناجاة -: إلهي ما جزاء
من تلا حكمتك سرا وجهرا؟ قال: يا موسى! يمر
على الصراط كالبرق (3).
1611

(294)
الصغر
انظر:
الحفظ: باب 876، عنوان 255 " الشباب "، 560 " الوالد والولد ".
1613

[2254]
الصغر
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يجهد نفسه في
صغره لم ينبل في كبره (1).
- عنه (عليه السلام): من سأل في صغره أجاب
في كبره (2).
- عنه (عليه السلام): من لم يتعلم في الصغر لم يتقدم
في الكبر (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عرامة (4) الصبي في صغره
زيادة في عقله في كبره (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): يستحب غرامة الغلام في
صغره ليكون حليما في كبره (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الجاهل صغير وإن كان
شيخا، والعالم كبير وإن كان حدثا (7).
(انظر) الوالد والولد: باب 4212.
الأدب: باب 70.

(1) غرر الحكم: 8272، 8273، 8937.
(2) غرر الحكم: 8272، 8273، 8937.
(3) غرر الحكم: 8272، 8273، 8937.
(4) عرامة الصبي: العرام: الشدة والقوة والشراسة، النهاية 3 / 223.
(5) كنز العمال: 30747.
(6) وسائل الشيعة: 15 / 198 / 2.
(7) البحار: 1 / 183 / 85.
1614

(295)
المصافحة
البحار: 76 / 19 باب 100 " المصافحة والمعانقة والتقبيل ".
كنز العمال: 9 / 130، 133، 220 " المصافحة ".
وسائل الشيعة: 8 / 554 باب 126، و 127 " استحباب التسليم
والمصافحة عند الملاقاة ".
1615

[2255]
المصافحة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا التقيتم فتلاقوا بالتسليم
والتصافح، وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان المسلمون إذا غزوا
مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومروا بمكان كثير الشجر ثم
خرجوا إلى الفضاء نظر بعضهم إلى بعض
فتصافحوا (2).
- عنه (عليه السلام): ما صافح رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلا قط
فنزع يده حتى يكون هو الذي ينزع يده منه (3).
[2256]
دور المصافحة في رفع الغل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تصافحوا، فإن التصافح
يذهب السخيمة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تصافحوا، فإنه يذهب بالغل (5).
[2257]
دور المصافحة في تساقط الذنوب
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن المؤمن إذا صافح المؤمن
تفرقا من غير ذنب (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا
وأظهروا لهم البشاشة والبشر، تتفرقوا وما عليكم
من الأوزار قد ذهب (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا صافح الرجل
صاحبه فالذي يلزم التصافح أعظم أجرا من الذي
يدع، ألا وإن الذنوب ليتحات فيما بينهم
حتى لا يبقى ذنب (8).
[2258]
النهي عن مصافحة المرأة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يجوز للمرأة أن تصافح غير
ذي محرم إلا من وراء ثوبها، ولا تبايع إلا
من وراء ثوبها (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إني لست أصافح النساء (10).
المصافحة 1617
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن مصافحة
المرأة الأجنبية -: لا، إلا من وراء الثوب (11).
1616

- عنه (عليه السلام): أما المرأة التي يحل له أن يتزوجها
فلا يصافحها إلا من وراء الثوب، ولا يغمز كفها (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 14 / 151.
عنوان 53 " البيعة ".
[2259]
الحث على مصافحة العدو
- الإمام علي (عليه السلام): صافح عدوك وإن كره، فإنه
مما أمر الله عز وجل به عباده، يقول: * (ادفع بالتي
هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي
حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا، وما يلقاها إلا
ذو حظ عظيم) * ما يكافى عدوك بشئ أشد عليه
من أن تطيع الله فيه (2).
1617

(296)
الصلح
(1)
المسالمة في الحرب
البحار: 44 / 1 باب 18 " العلة التي من أجلها صالح الإمام الحسن (عليه السلام) معاوية ".
البحار: 44 / 33 باب 19 " كيفية المصالحة ".
انظر:
الحرب: باب 752.
1619

[2260]
الصلح
الكتاب
* (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو
السميع العليم) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): وجدت المسالمة ما لم يكن
وهن في الإسلام أنجع من القتال (2).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه للأشتر لما ولاه مصر -:
ولا تدفعن صلحا دعاك إليه عدوك ولله فيه رضى،
فإن في الصلح دعة لجنودك، وراحة من همومك،
وأمنا لبلادك، ولكن الحذر كل الحذر من عدوك
بعد صلحه، فإن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ
بالحزم، واتهم في ذلك حسن الظن (3).
(انظر) باب 2264.
[2261]
صلح الإمام الحسن (عليه السلام)
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام)
لما ضربه ابن ملجم -: واعلم أن معاوية سيخالفك
كما خالفني، فإن وادعته وصالحته كنت مقتديا
بجدك (صلى الله عليه وآله) في موادعته بني ضمرة وبني أشجع...
فإن أردت مجاهدة عدوك فلن يصلح لك من
شيعتك من يصلح لأبيك (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الحسن بن علي (عليهما السلام)
لما طعن واختلف الناس عليه سلم الأمر لمعاوية،
فسلمت عليه الشيعة " عليك السلام يا مذل
المؤمنين " فقال (عليه السلام): ما أنا بمذل المؤمنين،
ولكني معز المؤمنين، إني لما رأيتكم ليس بكم
عليهم قوة سلمت الأمر لأبقى أنا وأنتم بين
أظهرهم، كما عاب العالم السفينة لتبقى
لأصحابها، وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم (5).
1620

(297)
الصلح
(2)
الإصلاح بين الناس
البحار: 76 / 43 باب 101 " الإصلاح بين الناس ".
وسائل الشيعة: 13 / 161 " كتاب الصلح ".
انظر:
عنوان 270 " الشفاعة (1) ".
1621

[2262]
أهمية الإصلاح بين الناس
الكتاب
* (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن
يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل
شئ مقيتا) * (1).
* (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا
الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم
مؤمنين) * (2).
* (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا
الله لعلكم ترحمون) * (3).
* (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو
معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء
مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بأفضل من درجة
الصيام والصلاة والصدقة؟ إصلاح ذات البين،
فإن فساد ذات البين هي الحالقة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): صدقة يحبها الله:
إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم
إذا تباعدوا (6).
- عنه (عليه السلام) - لمفضل -: إذا رأيت بين اثنين من
شيعتنا منازعة فافتدها من مالي (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا أيوب! ألا أخبرك وأدلك
على صدقة يحبها الله ورسوله؟ تصلح بين الناس
إذا تفاسدوا وتباعدوا (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 161 باب 1.
- الإمام علي (عليه السلام): ثابروا على صلاح المؤمنين
والمتقين (9).
- عنه (عليه السلام): من كمال السعادة السعي في
صلاح الجمهور (10).
- عنه (عليه السلام): من استصلح الأضداد بلغ المراد (11).
[2263]
جواز الكذب في الإصلاح
الكتاب
* (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا
وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم) * (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ولا تجعلوا الله عرضة...) * -: إذا دعيت لصلح
بين اثنين فلا تقل: علي يمين ألا أفعل (13).

(1) النساء: 85.
(2) الأنفال: 1.
(3) الحجرات: 10.
(4) النساء: 114.
(5) كنز العمال: 5480.
(6) الكافي: 2 / 209 / 1 و ح 3، انظر الكافي: 2 / 209 / 4.
(7) الكافي: 2 / 209 / 1 و ح 3، انظر الكافي: 2 / 209 / 4.
(8) تنبيه الخواطر: 1 / 6.
(9) غرر الحكم: 4703، 9361، 8043.
(10) غرر الحكم: 4703، 9361، 8043.
(11) غرر الحكم: 4703، 9361، 8043.
(12) البقرة: 224.
(13) الكافي: 2 / 210 / 6.
1622

- عنه (عليه السلام): المصلح ليس بكاذب (1).
- عنه (عليه السلام): الكلام ثلاثة: صدق وكذب
وإصلاح بين الناس... تسمع من الرجل كلاما
يبلغه فتخبث نفسه، فتلقاه فتقول: سمعت من
فلان قال فيك من الخير كذا وكذا، خلاف ما
سمعت منه (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 163 باب 2.
الكذب: باب 3466.
[2264]
ما لا يجوز من الصلح
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلح جائز بين المسلمين،
إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا (3).
(انظر) باب 2260.

(1) الكافي: 2 / 210 / 5 وص 341 / 16.
(2) الكافي: 2 / 210 / 5 وص 341 / 16.
(3) الفقيه: 3 / 32 / 3267.
1623

(298)
الصلاة (1)
البحار: 82 / 188، البحار: 83 - 91، وسائل الشيعة: 3، 4، 5 كنز العمال: 7 / 53،
276، 839، 8 / 3 " كتاب الصلاة ".
انظر:
الذكر: باب 1337.
1625

[2265]
الصلاة
الكتاب
* (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا
لله قانتين) * (1).
* (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا
وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة
كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) * (2).
* (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل
دعاء) * (3).
* (وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه
مرضيا) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة من شرائع الدين،
وفيها مرضاة الرب عز وجل، وهي منهاج
الأنبياء (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليكن أكثر همك الصلاة، فإنها رأس
الإسلام بعد الإقرار بالدين (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لكل شئ وجه، ووجه
دينكم الصلاة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): الصلاة حصن من سطوات
الشيطان (8).
- عنه (عليه السلام): الصلاة تستنزل الرحمة (9).
- عنه (عليه السلام): الصلاة ميزان، فمن وفى
استوفى (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أحب الأعمال إلى الله
عز وجل الصلاة، وهي آخر وصايا الأنبياء (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 25 باب 10.
[2266]
الصلاة قرة عين الرسول (صلى الله عليه وآله)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جعل الله جل ثناؤه قرة عيني
في الصلاة، وحبب إلي الصلاة كما حبب إلى
الجائع الطعام، وإلى الظمآن الماء، وإن الجائع إذا
أكل شبع، وإن الظمآن إذا شرب روي، وأنا لا
أشبع من الصلاة (12).
- الإمام علي (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يؤثر
على الصلاة عشاء ولا غيره، وكان إذا دخل وقتها

(1) البقرة: 238.
(2) النساء: 103.
(3) إبراهيم: 40.
(4) مريم: 55.
(5) الخصال: 2 / 522 / 11.
(6) البحار: 77 / 127 / 33.
(7) دعائم الإسلام: 1 / 133.
(8) غرر الحكم: 2212، 2214.
(9) غرر الحكم: 2212، 2214.
(10) البحار: 84 / 264 / 66.
(11) الفقيه: 1 / 210 / 638.
(12) مكارم الأخلاق: 2 / 366.
1626

كأنه لا يعرف أهلا ولا حميما (1).
[2267]
الصلاة قربان كل تقي
- الإمام علي (عليه السلام): الصلاة قربان كل تقي (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الصلاة قربان المؤمن (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): صلوات النوافل قربات
كل مؤمن (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الصلاة أفضل القربتين (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 30 باب 12.
عنوان 435 " المقربون ".
[2268]
الصلاة خير موضوع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سأله أبو ذر عن
الصلاة -: خير موضوع، فمن شاء أقل ومن
شاء أكثر (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن طاعة الله خدمته في
الأرض، فليس شئ من خدمته يعدل الصلاة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): أوصيكم بالصلاة وحفظها،
فإنها خير العمل وهي عمود دينكم (8).
[2269]
الصلاة أفضل الأعمال بعد المعرفة
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن أفضل
الأعمال بعد المعرفة -: ما من شئ بعد المعرفة
يعدل هذه الصلاة (9).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن أفضل الأعمال وأحبها
إلى الله -: ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه
الصلاة، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم
قال: * (أوصاني بالصلاة...) * (10).
(انظر) العمل: باب 2945.
[2270]
الصلاة عمود الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثل الصلاة مثل عمود
الفسطاط، إذا ثبت العمود نفعت الأطناب
والأوتاد والغشاء، وإذا انكسر العمود لم ينفع طنب
ولا وتد ولا غشاء (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الصلاة عمود الدين، مثلها
كمثل عمود الفسطاط، إذا ثبت العمود يثبت
الأوتاد والأطناب، وإذا مال العمود وانكسر لم
يثبت وتد ولا طنب (12).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه وهو يعظه -: يا بني أقم
الصلاة، فإنما مثلها في دين الله كمثل عمود

(1) تنبيه الخواطر: 2 / 78.
(2) الخصال: 2 / 620 / 10.
(3) كنز العمال: 18907.
(4) البحار: 82 / 308 / 6.
(5) غرر الحكم: 1682.
(6) معاني الأخبار: 333 / 1.
(7) البحار: 82 / 219 / 39 وص 209 / 20.
(8) البحار: 82 / 219 / 39 وص 209 / 20.
(9) أمالي الطوسي: 694 / 1478.
(10) الكافي: 3 / 264 / 1 وص 266 / 9.
(11) الكافي: 3 / 264 / 1 وص 266 / 9.
(12) المحاسن: 1 / 116 / 117.
1627

فسطاط، فإن العمود إذا استقام نفعت الأطناب
والأوتاد والظلال، وإن لم يستقم لم ينفع وتد
ولا طنب ولا ظلال (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الله الله في الصلاة، فإنها
عمود دينكم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة عماد الدين (3).
(انظر) الدين: باب 1299.
[2271]
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
الكتاب
* (أتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله
يعلم ما تصنعون) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم تنهه صلاته عن
الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اعلم أن الصلاة حجزة الله
في الأرض، فمن أحب أن يعلم ما أدرك من نفع
صلاته، فلينظر: فإن كانت حجزته عن الفواحش
والمنكر فإنما أدرك من نفعها بقدر ما احتجز (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لم يطع الصلاة،
وطاعة الصلاة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في رجل يصلي معه ويرتكب
الفواحش -: إن صلاته تنهاه يوما ما، فلم
يلبث أن تاب (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في رجل يصلي بالنهار ويسرق
بالليل -: إن صلاته لتردعه (9).
[2272]
الصلاة كفارة لما قبلها
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قمت إلى الصلاة وتوجهت
وقرأت أم الكتاب وما تيسر من السور، ثم ركعت
فأتممت ركوعها وسجودها، وتشهدت وسلمت،
غفر لك كل ذنب فيما بينك وبين الصلاة التي
قدمتها إلى الصلاة المؤخرة (10).
- الإمام علي (عليه السلام): من أتى الصلاة عارفا
بحقها غفر له (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه لما أخذ غصنا من
شجرة كانوا في ظله فنفضه فتساقط ورقة
وأخبرهم عما صنع -: إن العبد المسلم إذا
قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحاتت
ورق هذه الشجرة (12).
- الإمام علي (عليه السلام): سمعت رسول الله يقول:
أرجى آية في كتاب الله * (وأقم الصلاة طرفي
النهار وزلفا من الليل...) * وقال: يا علي!
والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن أحدكم

(1) البحار: 82 / 227 / 51.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 5.
(3) كنز العمال: 18889.
(4) العنكبوت: 45.
(5) كنز العمال: 20083.
(6) معاني الأخبار: 237 / 1.
(7) البحار: 82 / 198.
(8) البحار: 82 / 198 و 82 / 198 وص 205 / 6.
(9) البحار: 82 / 198 و 82 / 198 وص 205 / 6.
(10) البحار: 82 / 198 و 82 / 198 وص 205 / 6.
(11) الخصال: 2 / 628 / 10.
(12) البحار: 82 / 208 / 17.
1628

ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب،
فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل وعليه
من ذنوبه شئ كما ولدته أمه، فإن أصابه
شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك، حتى عد
الصلوات الخمس.
ثم قال: يا علي! منزلة الصلوات الخمس
لامتي كنهر جار على باب أحدكم، فما ظن
أحدكم لو كان في جسده درن ثم اغتسل في ذلك
النهر خمس مرات في اليوم، أكان يبقى في جسده
درن؟ فكذلك والله الصلوات الخمس لامتي (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تحترقون فإذا صليتم الفجر
غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر
غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر
غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم
المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا
صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب
عليكم حتى تغتسلوا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سمعت مناديا عند حضرة كل صلاة
فيقول: يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما
أوقدتموه على أنفسكم، فيقومون فيتطهرون
فتسقط خطاياهم من أعينهم، ويصلون فيغفر لهم
ما بينهما، ثم توقدون فيما بين ذلك، فإذا
كان عند صلاة الأولى نادى يا بني آدم قوموا
فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون
فيتطهرون ويصلون فيغفر لهم ما بينهما، فإذا
حضرت العصر فمثل ذلك، فإذا حضرت المغرب
فمثل ذلك، فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك،
فينامون وقد غفر لهم (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته بالصلاة -: وإنها
لتحت الذنوب حت الورق، وتطلقها إطلاق الربق،
وشبهها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحمة تكون على باب
الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس
مرات، فما عسى أن يبقى عليه من الدرن؟! (4).
- عنه (عليه السلام): الصلوات الخمس كفارة لما بينهن
ما اجتنبت من الكبائر، وهي التي قال الله: * (إن
الحسنات يذهبن السيئات) * (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو كان على باب أحدكم
نهر فاغتسل منه كل يوم خمس مرات هل كان
يبقى على جسده من الدرن شئ؟ إنما مثل
الصلاة مثل النهر الذي ينقي، كلما صلى
صلاة كان كفارة لذنوبه إلا ذنب أخرجه من
الإيمان مقيم عليه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قام العبد إلى الصلاة
فكان هواه وقلبه إلى الله تعالى انصرف كيوم
ولدته أمه (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من صلى ركعتين يعلم ما
يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله عز وجل
ذنب إلا غفره له (8).
(انظر) الذنب: باب 1387.

(1) مجمع البيان: 5 / 308.
(2) البحار: 82 / 223 / 46.
(3) البحار: 82 / 224 / 46.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 199، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
10 / 202، انظر تمام الخطبة.
(5) دعائم الإسلام: 1 / 135.
(6) البحار: 82 / 236 / 66 و 84 / 261 / 59.
(7) البحار: 82 / 236 / 66 و 84 / 261 / 59.
(8) ثواب الأعمال: 1 / 67 / 1.
1629

[2273]
الصلاة أول ما يسأل عنها يوم القيامة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حافظوا على الصلوات
الخمس، فإن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة
يدعو بالعبد، فأول شئ يسأل عنه الصلاة، فإن
جاء بها تاما وإلا زخ في النار (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أول ما ينظر في عمل العبد في يوم
القيامة في صلاته، فإن قبلت نظر في غيرها، وإن
لم تقبل لم ينظر في عمله بشئ (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن عمود الدين الصلاة، وهي أول ما
ينظر فيه من عمل ابن آدم، فإن صحت نظر في
عمله، وإن لم تصح لم ينظر في بقية عمله (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن أول ما يحاسب به العبد
الصلاة، فإن قبلت قبل ما سواها (4).
(انظر) كنز العمال: 7 / 282، 283.
الحساب: باب 833.
[2274]
حكمة الصلاة
- الإمام علي (عليه السلام): عباد الله! ان أفضل ما توسل
به المتوسلون إلى الله جل ذكره: الإيمان بالله
وبرسله وما جاءت به من عند الله،... وإقامة
الصلاة فإنها الملة (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الصلاة تثبيت للإخلاص
وتنزيه عن الكبر (6).
- الإمام علي (عليه السلام): فرض الله الإيمان تطهيرا من
الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبر (7).
- فاطمة الزهراء (عليها السلام): فرض الله الصلاة تنزيها
من الكبر (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): جاءني جبرئيل فقال لي:
يا أحمد الإسلام عشرة أسهم وقد خاب من لا
سهم له فيها، أولها: شهادة أن لا اله إلا الله وهي
الكلمة، والثانية: الصلاة وهي الطهر (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن علة الصلاة
وفيها مشغلة للناس عن حوائجهم ومتعبة لهم في
أبدانهم -: فيها علل، وذلك أن الناس لو تركوا بغير
تنبيه ولا تذكر للنبي (صلى الله عليه وآله) بأكثر من الخبر الأول
وبقاء الكتاب في أيديهم فقط لكانوا على ما كان
عليه الأولون، فإنهم قد كانوا اتخذوا دينا ووضعوا
كتبا ودعوا أناسا إلى ما هم عليه وقتلوهم على
ذلك، فدرس أمرهم وذهب حين ذهبوا، وأراد الله
تبارك وتعالى ان لا ينسيهم أمر محمد (صلى الله عليه وآله) ففرض
عليهم الصلاة يذكرونه في كل يوم خمس مرات
ينادون باسمه وتعبدوا بالصلاة وذكر الله لكيلا
يغفلوا عنه وينسوه فيندرس ذكره (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - فيما كتب عن علة
الصلاة -: أنها إقرار بالربوبية لله عز وجل وخلع

(1) البحار: 10 / 369 / 22 و 82 / 227 / 53 و ح 54.
(2) البحار: 10 / 369 / 22 و 82 / 227 / 53 و ح 54.
(3) البحار: 10 / 369 / 22 و 82 / 227 / 53 و ح 54.
(4) الكافي: 3 / 268 / 4.
(5) تحف العقول: 149.
(6) أمالي الطوسي: 296 / 582.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 252.
(8) البحار: 82 / 209 / 19.
(9) علل الشرائع: 249 / 5 و 317 / 1.
(10) علل الشرائع: 249 / 5 و 317 / 1.
1630

الأنداد، وقيام بين يدي الجبار جل جلاله بالذل
والمسكنة والخضوع والاعتراف، والطلب للإقالة
من سالف الذنوب، ووضع الوجه على الأرض كل
يوم خمس مرات إعظاما لله عز وجل، وأن يكون
ذاكرا غير ناس ولا بطر، ويكون خاشعا متذللا
راغبا طالبا للزيادة في الدين والدنيا، مع ما فيه
من الانزجار والمداومة على ذكر الله عز وجل
بالليل والنهار، لئلا ينسى العبد سيده ومدبره
وخالقه فيبطر ويطغى، ويكون في ذكره لربه
وقيامه بين يديه زاجرا له عن المعاصي ومانعا من
أنواع الفساد (1).
[2275]
فضل المصلي
- الإمام علي (عليه السلام): لو يعلم المصلي ما يغشاه من
جلال الله ما سره أن يرفع رأسه من سجوده (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا استقبل المصلي القبلة
استقبل الرحمن بوجهه لا إله غيره (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): للمصلي ثلاث خصال:
إذا قام في صلاته يتناثر عليه البر من أعنان السماء
إلى مفرق رأسه، وتحف به الملائكة من تحت
قدميه إلى أعنان السماء، وملك ينادي: أيها
المصلي لو تعلم من تناجي ما انفتلت (4).
- الإمام علي (عليه السلام): للمصلي ثلاث خصال:
ملائكة حافين به من قدميه إلى أعنان السماء،
والبر ينتثر عليه من رأسه إلى قدمه، وملك عن
يمينه وعن يساره، فإن التفت قال الرب تبارك
وتعالى: إلى خير مني تلتفت؟ يا بن آدم! لو يعلم
المصلي من يناجي ما انفتل (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة
إلا تناثر عليه البر ما بينه وبين العرش، ووكل به
ملك ينادي: يا ابن آدم لو تعلم ما لك في صلاتك
ومن تناجي ما سئمت وما التفت (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما دمت في الصلاة فإنك تقرع
باب الملك الجبار، ومن يكثر قرع باب الملك
يفتح له (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا قام الرجل إلى الصلاة
أقبل إبليس ينظر إليه حسدا لما يرى من رحمة الله
التي تغشاه (8).
- عنه (عليه السلام): إن الإنسان إذا كان في الصلاة فإن
جسده وثيابه وكل شئ حوله يسبح (9).
[2276]
حدود الصلاة
- الإمام الرضا (عليه السلام): الصلاة لها أربعة
آلاف باب (6).

(1) علل الشرائع: 317 / 2.
(2) الخصال: 2 / 632.
(3) البحار: 82 / 219 / 37.
(4) ثواب الأعمال: 1 / 57 / 3.
(5) المحاسن: 1 / 122 / 131.
(6) البحار: 82 / 234 / 58.
(7) مكارم الأخلاق: 2 / 366 / 2661.
(8) الخصال: 2 / 632.
(9) علل الشرائع: 336 / 2.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 255 / 7.
1631

- الإمام الصادق (عليه السلام): للصلاة أربعة آلاف
حدود (1).
- عنه (عليه السلام): للصلاة أربعة آلاف حد لست
تؤاخذ بها (2).
- عنه (عليه السلام) - لحماد بن عيسى -: تحسن أن
تصلي يا حماد؟... قم صل، فقمت بين
يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة
وركعت وسجدت، فقال: يا حماد! لا تحسن أن
تصلي؟! ما أقبح بالرجل أن يأتي عليه ستون
سنة أو سبعون سنة فما يقيم صلاة واحدة
بحدودها تامة؟! (3).
[2277]
آداب الصلاة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجلين من أمتي يقومان
في الصلاة، وركوعهما وسجودهما واحد، وإن ما
بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قمت إلى الصلاة فقل:
اللهم إني أقدم إليك محمدا (صلى الله عليه وآله) بين يدي حاجتي
وأتوجه به إليك، فاجعلني به وجيها عندك في
الدنيا والآخرة ومن المقربين، اجعل صلاتي به
مقبولة، وذنبي به مغفورا، ودعائي به مستجابا،
إنك أنت الغفور الرحيم (5).
للصلاة آداب كثيرة ظاهرية وباطنية لها دخل
في تمامها وكمالها، ونحن نذكر الأهم منها في
الأبواب الآتية:
[2278]
الخشوع في الصلاة
الكتاب
* (قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم
خاشعون) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): يا كميل! ليس الشأن أن
تصلي وتصوم وتتصدق، إنما الشأن أن تكون
الصلاة فعلت بقلب نقي، وعمل عند الله مرضي،
وخشوع سوي (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كنت دخلت في
صلاتك فعليك بالتخشع والإقبال على صلاتك،
فإن الله تعالى يقول: * (الذين هم في صلاتهم
خاشعون) * (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخشوع زينة الصلاة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لا يتخشع في
صلاته (10).
(انظر) البدعة: باب 331.
عنوان 140 " الخشوع ".
[2279]
تفسير الخشوع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن الخشوع -:

(1) البحار: 82 / 303 / 2 و 84 / 250 / 45.
(2) البحار: 82 / 303 / 2 و 84 / 250 / 45.
(3) أمالي الصدوق: 337 / 13.
(4) البحار: 84 / 249 / 41.
(5) الكافي: 3 / 309 / 3.
(6) المؤمنون: 1، 2.
(7) بشارة المصطفى: 28.
(8) الكافي: 3 / 300 / 3.
(9) جامع الأخبار: 337 / 947.
(10) الفردوس: 5 / 195 / 7935.
1632

التواضع في الصلاة، وأن يقبل العبد بقلبه
كله على ربه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (الذين
هم في صلاتهم خاشعون) * -: الخشوع غض
البصر في الصلاة (2).
قال الطبرسي (رحمه الله) في ذيل قوله تعالى: * (والذين هم
في صلاتهم خاشعون) * أي خاضعون متواضعون
متذللون، لا يرفعون أبصارهم عن مواضع سجودهم،
ولا يلتفتون يمينا ولا شمالا، وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته، فقال: أما أنه لو
خشع قلبه لخشعت جوارحه، وفي هذا دلالة على أن
الخشوع في الصلاة يكون بالقلب وبالجوارح: فأما
بالقلب فهو أن يفرغ قلبه بجمع الهمة لها والإعراض
عما سواها، فلا يكون فيه غير العبادة والمعبود، وأما
بالجوارح فهو غض البصر والإقبال عليها وترك
الالتفات والعبث (3).
وقيل: الخشوع على ما في القرآن الكريم
إنما هو خشوع البصر كما في قوله تعالى:
* (خشعا أبصارهم) * (4)، وخشوع القلب كما في
قوله عز وجل: * (ألم يأن للذين آمنوا ان
تخشع قلوبهم لذكر الله) * (5)، وخشوع الصوت كما
في قوله * (وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع
إلا همسا) * (6)، وخشوع الصلاة محمولة على
المعاني الثلاث.
[2280]
خشوع النبي (صلى الله عليه وآله) في الصلاة
- جعفر بن علي القمي: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا قام
إلى الصلاة تربد وجهه خوفا من الله تعالى (6).
- عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحدثنا ونحدثه،
فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه (7).
- جعفر بن علي القمي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا
قام إلى الصلاة كأنه ثوب ملقى (8).
[2281]
خشوع الإمام علي (عليه السلام)
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي إذا قام إلى
الصلاة فقال: * (وجهت وجهي للذي فطر
السماوات والأرض) * تغير لونه، حتى يعرف ذلك
في وجهه (9).
- في تفسير القشيري: أنه - أي علي (عليه السلام) - كان (عليه السلام)
إذا حضر وقت الصلاة تلون وتزلزل، فقيل له: ما لك؟
فيقول: جاء وقت أمانة عرضها الله تعالى على
السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها
الإنسان في ضعفي، فلا أدري أحسن إذا

(1) دعائم الإسلام: 1 / 158.
(2) دعائم الإسلام: 1 / 158.
(3) مجمع البيان: 7 / 157.
(4) القمر: 7.
(5) الحديد: 16.
(6) طه: 108.
(6) فلاح السائل: 161.
(7) البحار: 84 / 258 / 56.
(8) فلاح السائل: 161.
(9) فلاح السائل: 101.
1633

ما حملت أم لا (1).
- كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا أخذ في الوضوء
يتغير وجهه من خيفة الله تعالى (2).
- أيضا - أنه - أي أمير المؤمنين (عليه السلام) - كان إذا
دخل الصلاة كان كأنه بناء ثابت أو عمود قائم لا
يتحرك، وكان ربما ركع أو سجد فيقع الطير عليه،
ولم يطق أحد أن يحكي صلاة رسول الله إلا علي
ابن أبي طالب وعلي بن الحسين (عليهما السلام) (3).
[2282]
خشوع فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
- كانت فاطمة (عليها السلام) تنهج في الصلاة من خيفة
الله تعالى (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - عما يقع من الظلم على
أهل البيت (عليهم السلام) -: أما ابنتي فاطمة فإنها
سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين -
إلى أن قال: - متى قامت في محرابها بين يدي
ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء
كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله
عز وجل لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى
أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة
بين يدي، ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد
أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد
أمنت شيعتها من النار (5).
[2283]
خشوع الإمام الحسن (عليه السلام)
- الإمام الحسين (عليه السلام): إن الحسن بن علي (عليهما السلام)
كان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه
عز وجل، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب
اضطراب السليم (6).
- كان الحسن (عليه السلام)... إذا فرغ من وضوئه تتغير
لونه، فقيل له في ذلك، فقال: حق على من أراد أن
يدخل على ذي العرش أن تتغير لونه (7).
- في كتاب اللؤلؤيات: كان الحسن (عليه السلام)... إذا
توضأ تغير لونه، وارتعدت مفاصله، فقيل له في
ذلك، فقال: حق لمن وقف بين يدي ذي العرش أن
يصفر لونه وترتعد مفاصله (8).
[2284]
خشوع الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)
- محمد بن طاووس: كان (عليه السلام) إذا شرع في
طهارة الصلوات اصفر وجهه وظهر عليه الخوف (9).
- كان (عليه السلام) إذا توضأ للصلاة وأخذ في الدخول
فيها اصفر وجهه وتغير لونه، فقيل له مرة في ذلك،
فقال: إني أريد الوقوف بين يدي ملك عظيم (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قام إلى الصلاة
تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى

(1) البحار: 41 / 17 / 15 و 70 / 400 / 72.
(2) البحار: 41 / 17 / 15 و 70 / 400 / 72.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 159.
(4) البحار: 70 / 400 / 72 و 43 / 172 / 13.
(5) البحار: 70 / 400 / 72 و 43 / 172 / 13.
(6) البحار: 84 / 258 / 56 و 70 / 400 / 72 و 80 / 346 / 30.
(7) البحار: 84 / 258 / 56 و 70 / 400 / 72 و 80 / 346 / 30.
(8) البحار: 84 / 258 / 56 و 70 / 400 / 72 و 80 / 346 / 30.
(9) فلاح السائل: 51.
(10) دعائم الإسلام: 1 / 158.
1634

يرفض عرقا (1).
- عنه (عليه السلام): كان... (عليه السلام) إذا حضرت الصلاة
اقشعر جلده، واصفر لونه، وارتعد كالسعفة (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي بن الحسين
صلوات الله عليهما إذا قام في الصلاة كأنه ساق
شجرة لا يتحرك منه شئ إلا ما حركه الريح منه (3).
- من كتاب الأنوار أيضا: أنه (عليه السلام) كان قائما
يصلي حتى وقف ابنه محمد (عليه السلام) وهو طفل إلى بئر
في داره بالمدينة بعيدة القعر، فسقط فيها، فنظرت
إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر تضرب بنفسها
حذاء البئر وتستغيث وتقول: يا بن رسول الله غرق
ولدك محمد، وهو لا ينثني عن صلاته وهو يسمع
اضطراب ابنه في قعر البئر، فلما طال عليها ذلك
قالت حزنا على ولدها، ما أقصى قلوبكم يا أهل
بيت رسول الله!!.
فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن
كمالها وإتمامها، ثم أقبل عليها، وجلس على
أرجاء البئر، ومد يده إلى قعرها - وكانت لا تنال
إلا برشا طويل - فأخرج ابنه محمدا على يديه
يناغي ويضحك لم يبتل به ثوب ولا جسد بالماء!
فقال: هاك! ضعيفة اليقين بالله، فضحكت لسلامة
ولدها وبكت لقوله: يا ضعيفة اليقين بالله، فقال:
لا تثريب عليك اليوم، لو علمت أني كنت بين
يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني،
أفمن يرى راحم بعده؟ (4).
[2285]
خشوع الإمامين الصادقين
- جابر جعفي: ولقد صلى أبو جعفر (عليه السلام)
ذات يوم فوقع على رأسه شئ فلم ينزعه من
رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه، تعظيما
لله وإقبالا على صلاته، وهو قول الله: * (أقم وجهك
للدين حنيفا) * (5).
- روي أن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
كان يتلو القرآن في صلاته فغشى عليه، فلما أفاق
سئل ما الذي أوجب ما انتهت حالك إليه؟ فقال -
ما معناه -: ما زلت أكرر آيات القرآن حتى بلغت
إلى حال كأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها (6).
- أبو أيوب: كان أبو جعفر وأبو عبد الله (عليهما السلام) إذا
قاما إلى الصلاة تغيرت ألوانهما حمرة ومرة
صفرة، وكأنما يناجيان شيئا يريانه (7).
[2286]
موانع الخشوع
- الإمام علي (عليه السلام): لا يعبث الرجل في صلاته
بلحيته ولا بما يشغله عن صلاته (8).
- عنه (عليه السلام): ليخشع الرجل في صلاته،
فإنه من خشع قلبه لله عز وجل خشعت جوارحه
فلا يعبث بشئ (9).

(1) فلاح السائل: 117، 101.
(2) فلاح السائل: 117، 101.
(3) الكافي: 3 / 300 / 4.
(4) البحار: 84 / 245 / 36.
(5) البحار: 84 / 252 / 48.
(6) فلاح السائل: 107، 161.
(7) فلاح السائل: 107، 161.
(8) الخصال: 620 / 10 وص 628.
(9) الخصال: 620 / 10 وص 628.
1635

- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في رجل يعبث بلحيته
في صلاته -: أما إنه لو خشع قلبه
لخشعت جوارحه (1).
[2287]
شرائط قبول الصلاة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو صليتم حتى تكونوا
كالأوتار، وصمتم حتى تكونوا كالحنايا، لم يقبل
الله منكم إلا بورع (2).
- فيما أوحى الله إلى داود: كم ركعة طويلة فيها
بكاء بخشية قد صلاها صاحبها لا تساوي عندي
فتيلا حين نظرت في قلبه ووجدته إن سلم من
الصلاة وبرزت له امرأة وعرضت عليه نفسها
أجابها، وإن عامله مؤمن خانه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلي أن يا أخا
المرسلين، يا أخا المنذرين! أنذر قومك
لا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد من عبادي عند
أحدهم مظلمة، فإني ألعنه ما دام قائما يصلي بين
يدي حتى يرد تلك المظلمة (4).
- الإمام علي (عليه السلام): انظر فيم تصلي، إن لم يكن
من وجهه وحله فلا قبول (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - وقد سئل عن سبب
قبول الصلاة -: ولايتنا والبراءة من أعدائنا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى:
إنما أقبل الصلاة لمن تواضع لعظمتي،
ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي، ويقطع
نهاره بذكري، ولا يتعاظم على خلقي،
ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم
المصاب، ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نوره
مثل الشمس، أجعل له في الظلمات نورا،
وفي الجهالة علما (7).
(انظر) العمل: باب 2946.
[2288]
موانع قبول الصلاة
منها: عقوق الوالدين
- الإمام الصادق (عليه السلام): من نظر إلى أبويه
نظر ماقت وهما ظالمان له، لم يقبل الله
له صلاة (8).
ومنها: الغيبة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اغتاب مسلما أو مسلمة
لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوما
وليلة، إلا أن يغفر له صاحبه (9).
ومنها: الاستخفاف بها وعدم المحافظة عليها
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله إنه ليأتي على الرجل
خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة، فأي
شئ أشد من هذا والله إنكم لتعرفون من جيرانكم
وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه

(1) البحار: 84 / 228 وص 258 / 56 وص 257 / 55 وص 257 / 55.
(2) البحار: 84 / 228 وص 258 / 56 وص 257 / 55 وص 257 / 55.
(3) البحار: 84 / 228 وص 258 / 56 وص 257 / 55 وص 257 / 55.
(4) البحار: 84 / 228 وص 258 / 56 وص 257 / 55 وص 257 / 55.
(5) بشارة المصطفى: 28.
(6) مناقب آل أبي طالب: 4 / 131.
(7) البحار: 69 / 391 / 66.
(8) الكافي: 2 / 349 / 5.
(9) جامع الأخبار: 412 / 1141.
1636

لاستخفافه بها، إن الله عز وجل لا يقبل إلا
الحسن، فكيف تقبل ما يستخف به؟! (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 15 / 6.
ومنها: شرب الخمر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من شرب الخمر لم تحسب
صلاته أربعين صباحا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تقبل صلاة شارب
المسكر أربعين يوما، إلا أن يتوب (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من شرب الخمر فسكر
منها لم يتقبل صلاته أربعين يوما، فإن
ترك الصلاة في هذه الأيام ضوعف عليه العذاب
لترك الصلاة (4).
[2289]
من لا تقبل صلاته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثمانية لا يقبل منهم
الصلاة:... الناشز وزوجها عليها ساخط،
ومانع الزكاة، وتارك الوضوء، والجارية المدركة
تصلي بغير خمار، وإمام قوم يصلي بهم وهم له
كارهون، والسكران، والزبين وهو الذي يدافع
البول والغائط (5).
(انظر) العمل: باب 2947.
باب 2295.
[2290]
دور حضور القلب في قبول للصلاة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يقبل الله صلاة عبد
لا يحضر قلبه مع بدنه (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لما سقط رداؤه
على أحد منكبيه ولم يسوه فسئل عن
ذلك -: ويحك أتدري بين يدي من كنت؟!
إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل
عليه منها بقلبه (7).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يقومن أحدكم في الصلاة
متكاسلا ولا ناعسا، ولا يفكرن في نفسه فإنه بين
يدي ربه عز وجل، وإنما للعبد من صلاته ما أقبل
عليه منها بقلبه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من صلى وأقبل على
صلاته لم يحدث نفسه ولم يسه فيها، أقبل الله
عليه ما أقبل عليها، فربما رفع نصفها وثلثها
وربعها وخمسها، وإنما امر بالسنة ليكمل ما ذهب
من المكتوبة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليصلي الصلاة
لا يكتب له سدسها ولا عشرها، وإنما يكتب للعبد
من صلاته ما عقل منها (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 20 باب 8.

(1) البحار: 84 / 261 / 59.
(2) علل الشرائع: 345 / 1.
(3) البحار: 84 / 317 / 2.
(4) الخصال: 2 / 534 / 1.
(5) مكارم الأخلاق: 2 / 324 / 2656.
(6) المحاسن: 1 / 406 / 921.
(7) علل الشرائع: 232 / 8.
(8) الخصال: 2 / 613 / 10.
(9) المحاسن: 1 / 97 / 65.
(10) البحار: 84 / 249 / 41.
1637

[2291]
إقبال الله على من يقبل عليه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قمت في صلاتك فأقبل
على الله بوجهك يقبل عليك (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إني لأحب للرجل منكم
المؤمن إذا قام في صلاة فريضة أن يقبل بقلبه إلى
الله ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا، فليس من مؤمن
يقبل بقلبه في صلاته إلى الله إلا أقبل الله إليه
بوجهه، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبة له بعد
حب الله عز وجل إياه (2).
- عنه (عليه السلام): إذا قام العبد إلى الصلاة أقبل الله
عز وجل عليه بوجهه، فلا يزال مقبلا عليه حتى
يلتفت ثلاث مرات، فإذا التفت ثلاث مرات
أعرض عنه (3).
- عنه (عليه السلام): إذا أحرم العبد في صلاته أقبل الله
عليه بوجهه، ويوكل به ملكا يلتقط القرآن من فيه
التقاطا، فإن أعرض أعرض الله عنه، ووكله إلى
الملك (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 51 باب 17.
[2292]
فضل التدبر في الصلاة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! ركعتان
مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة
والقلب ساهي (5).
- المعصوم (عليه السلام): صلاة ركعتين بتدبر خير من
قيام ليلة والقلب ساه (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ركعتان خفيفتان في [ال‍] تفكر
خير من قيام ليلة (7).
(انظر) عنوان 424 " الفكر ".
[2293]
جزاء من صلى منقطعا عن الدنيا
- ابن عباس: أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ناقتان عظيمتان، فجعل إحداهما لمن يصلي
ركعتين لا يهم فيهما بشئ من أمر الدنيا، ولم
يجبه أحد سوى علي (عليه السلام)، فأعطاه كلتيهما (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى ركعتين ولم
يحدث فيهما نفسه بشئ من أمور الدنيا غفر
الله له ذنوبه (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من صلى ركعتين يعلم ما
يقول فيهما، انصرف وليس بينه وبين الله ذنب (10).
- عنه (عليه السلام): إن ربكم لرحيم يشكر القليل،
إن العبد ليصلي الركعتين يريد بها وجه الله
فيدخله الله به الجنة (11).

(1) البحار: 84 / 221 / 4.
(2) ثواب الأعمال: 163 / 1 وص 273 / 1.
(3) ثواب الأعمال: 163 / 1 وص 273 / 1.
(4) البحار: 84 / 206 / 3.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 59.
(6) البحار: 84 / 259 / 57.
(7) ثواب الأعمال: 68 / 1.
(8) البحار: 41 / 18 / 11 و 84 / 249 / 41.
(9) البحار: 41 / 18 / 11 و 84 / 249 / 41.
(10) الكافي: 3 / 266 / 12.
(8) البحار: 84 / 242 / 27.
1638

- عنه (عليه السلام): من قبل الله منه صلاة واحدة لم
يعذبه، ومن قبل منه حسنة لم يعذبه (1).
[2294]
الأمر بالصلاة صلاة مودع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صل صلاة مودع، فإن فيها
الوصلة والقربى (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا صليت صلاة فريضة
فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف أن لا يعود إليها
أبدا، ثم اصرف ببصرك إلى موضع سجودك، فلو
تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك،
واعلم أنك بين يدي من يراك ولا تراه (3).
[2295]
من تضرب صلاته على وجهه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من الصلاة لما يقبل
نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر،
وإن منها لما يلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب
بها وجه صاحبها، وإنما لك من صلاتك ما أقبلت
عليه بقلبك (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما لك من صلاتك الا ما
أقبلت عليه فيها، فإن أوهمها كلها أو غفل عن
أدائها لفت فضرب بها وجه صاحبها (5).
- فيما أوحى الله إلى داود (عليه السلام): لربما صلى العبد
فأضرب بها وجهه وأحجب عني صوته، أتدري
من ذلك يا داود؟! ذلك الذي يكثر الالتفات إلى
حرم المؤمنين بعين الفسق، وذلك الذي حدثته
نفسه لو ولي أمرا لضرب فيه الأعناق ظلما (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بنيت الصلاة على أربعة
أسهم: سهم منها إسباغ الوضوء، وسهم منها
الركوع، وسهم منها السجود، وسهم منها
الخشوع... وإذا لم يتم سهامها صعدت ولها ظلمة
وغلقت أبواب السماء دونها، وتقول: ضيعتني
ضيعك الله، ويضرب بها وجهه (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصلاة وكل بها ملك
ليس له عمل غيرها، فإذا فرغ منها قبضها ثم صعد
بها، فإن كانت مما تقبل قبلت، وإن كانت مما
لا تقبل قيل له: ردها على عبدي، فينزل بها حتى
يضرب بها وجهه، ثم يقول: أف لك، ما يزال لك
عمل يعنيني (8).
[2296]
من ليس له صلاة
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا صلاة لمن لا زكاة له (9).
(انظر) الزكاة: باب 1576.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لا يتم ركوعها
وسجودها (10).

(1) الكافي: 3 / 266 / 11.
(2) البحار: 78 / 200 / 28.
(3) أمالي الصدوق: 212 / 10.
(4) البحار: 84 / 260 / 59.
(5) البحار: 84 / 260 / 59.
(6) البحار: 84 / 257 / 55.
(7) دعائم الإسلام: 1 / 158.
(8) الكافي: 3 / 488 / 10.
(9) مشكاة الأنوار: 46.
(10) البحار: 72 / 198 / 26.
1639

- الإمام الصادق (عليه السلام): لا صلاة لحاقن
ولا لحاقب ولا لحاذق، فالحاقن الذي به البول،
والحاقب الذي به الغائط، والحاذق الذي به
ضغطة الخف (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عرف من على يمينه
وشماله متعمدا في الصلاة فلا صلاة له (2).
[2297]
من يصلي وهو ليس بمؤمن!
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان
يجتمعون في مساجدهم يصلون ليس فيهم
مؤمن (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة قوم
وما هم بمؤمنين (4).
- الإمام علي (عليه السلام): رب متنسك ولا دين له (5).
(انظر) الإيمان: باب 263.
[2298]
تأويل الصلاة
- الإمام علي (عليه السلام) - لرجل يصلي -: يا هذا
أتعرف تأويل الصلاة؟ فقال: يا مولاي وهل
للصلاة تأويل غير العبادة؟ فقال: إي والذي بعث
محمدا بالنبوة...
تأويل تكبيرتك الأولى: إلى إحرامك: أن
تخطر في نفسك إذا قلت: الله أكبر، من أن يوصف
بقيام أو قعود، وفي الثانية: أن يوصف بحركة أو
جمود، وفي الثالثة: أن يوصف بجسم أو يشبه
بشبه أو يقاس بقياس، وتخطر في الرابعة: أن
تحله الأعراض أو تؤلمه الأمراض، وتخطر في
الخامسة: أن يوصف بجوهر أو بعرض أو يحل
شيئا أو يحل فيه شئ، وتخطر في السادسة: أن
يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال
والانتقال والتغير من حال إلى حال، وتخطر
في السابعة: أن تحله الحواس الخمس.
ثم تأويل مد عنقك في الركوع: تخطر في
نفسك آمنت بك ولو ضربت عنقي.
ثم تأويل رفع رأسك من الركوع إذا قلت:
" سمع الله... " تأويله: الذي أخرجني من العدم
إلى الوجود.
وتأويل السجدة الأولى: أن تخطر في نفسك
وأنت ساجد: منها خلقتني.
ورفع رأسك تأويله: ومنها أخرجتني،
والسجدة الثانية: وفيها تعيدني، ورفع رأسك
تخطر بقلبك: ومنها تخرجني تارة أخرى.
وتأويل قعودك على جانبك الأيسر ورفع
رجلك اليمنى وطرحك على اليسرى: تخطر
بقلبك اللهم إني أقمت الحق وأمت الباطل.
وتأويل تشهدك: تجديد الإيمان، ومعاودة
الإسلام، والإقرار بالبعث بعد الموت.
وتأويل قراءة التحيات: تمجيد الرب
سبحانه، وتعظيمه عما قال الظالمون

(1) أمالي الصدوق: 337 / 12.
(2) البحار: 84 / 249 / 41.
(3) كنز العمال: 31109، 31110.
(4) كنز العمال: 31109، 31110.
(5) غرر الحكم: 5340.
1640

ونعته الملحدون.
وتأويل قولك: السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته: ترحم عن الله سبحانه، فمعناها هذه أمان
لكم من عذاب يوم القيامة.
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يعلم تأويل
صلاته هكذا فهي خداج، أي ناقصة (1).
- عنه (عليه السلام): التكبير الأول من هذه
التكبيرات السبع أن يلمس بالأخماس، أي
بالأصابع الخمس (2).
- عنه (عليه السلام) - في معنى قد قامت الصلاة
في الإقامة -: أي حان وقت الزيارة
والمناجاة، وقضاء الحوائج، ودرك المنى،
والوصول إلى الله عز وجل، وإلى كرامته وعفوه
ورضوانه وغفرانه (3).
[2299]
جوامع آداب الصلاة
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): وحق الصلاة أن تعلم
أنها وفادة إلى الله عز وجل، وأنك فيها قائم بين
يدي الله عز وجل فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل
الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف،
المستكين المتضرع، والمعظم لمن كان بين يديه
بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك وتقيمها
بحدودها وحقوقها (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا استقبلت القبلة فانس
الدنيا وما فيها، والخلق وما هم فيه، واستفرغ
قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله، وعاين بسرك
عظمة الله، واذكر وقوفك بين يديه يوم تبلو كل
نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق، وقف
على قدم الخوف والرجاء.
فإذا كبرت فاستصغر ما بين السماوات العلى
والثرى دون كبريائه، فإن الله تعالى إذا اطلع على
قلب العبد وهو يكبر وفي قلبه عارض عن حقيقة
تكبيره قال: يا كاذب أتخدعني؟، وعزتي
وجلالي لأحرمنك حلاوة ذكري، ولأحجبنك عن
قربي والمسارة بمناجاتي.
واعلم أنه غير محتاج إلى خدمتك، وهو غني
عن عبادتك ودعائك، وإنما دعاك بفضله
ليرحمك ويبعدك من عقوبته (5).
- المعصوم (عليه السلام): سئل بعض العلماء من آل
محمد (صلى الله عليه وآله) فقيل له: جعلت فداك ما معنى الصلاة
في الحقيقة؟ قال: صلة الله للعبد بالرحمة، وطلب
الوصال إلى الله من العبد إذا كان يدخل بالنية
ويكبر بالتعظيم والإجلال، ويقرأ بالترتيل، ويركع
بالخشوع، ويرفع بالتواضع، ويسجد بالذل
والخضوع، ويتشهد بالإخلاص مع الأمل، ويسلم
بالرحمة والرغبة، وينصرف بالخوف والرجاء،
فإذا فعل ذلك أداها بالحقيقة.
ثم قيل: ما أدب الصلاة؟ قال: حضور القلب،
وإفراغ الجوارح، وذل المقام بين يدي الله تبارك
وتعالى، ويجعل الجنة عن يمينه، والنار يراها

(1) البحار: 84 / 254 / 52 وص 256.
(2) البحار: 84 / 254 / 52 وص 256.
(3) معاني الأخبار: 1 / 41 / 1.
(4) البحار: 74 / 4 / 1.
(5) البحار: 84 / 230 / 3.
1641

عن يساره، والصراط بين يديه، والله أمامه (1).
- في صحف إدريس: إذا دخلتم في الصلاة
فاصرفوا لها خواطركم وأفكاركم، وادعوا الله
دعاء طاهرا متفرغا، وسلوه مصالحكم ومنافعكم
بخضوع وخشوع وطاعة واستكانة، وإذا ركعتم
وسجدتم فأبعدوا عن نفوسكم أفكار الدنيا،
وهواجس السوء، وأفعال الشر، واعتقاد المكر،
ومآكل السحت، والعدوان والأحقاد، واطرحوا
بينكم ذلك كله (2).
- فيما أوحى الله إلى ابن عمران: يا موسى!
عجل التوبة، وأخر الذنب، وتأن في المكث بين
يدي في الصلاة (3).
[2300]
النهي عن التكاسل في الصلاة
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
حتى تعلموا ما تقولون) * (4).
* (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا
إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله
إلا قليلا) * (5).
- الحلبي: سألته (عليه السلام) عن قول الله * (يا أيها الذين
آمنوا لا تقربوا...) * قال:... يعني سكر النوم،
يقول: وبكم نعاس يمنعكم أن تعلموا ما تقولون
في ركوعكم وسجودكم وتكبيركم، ليس كما
يصف كثير من الناس يزعمون أن المؤمنين
يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب مسكرا
ولا يسكر (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تقم إلى الصلاة متكاسلا
ولا متناعسا ولا متثاقلا فإنها من خلل النفاق،
وإن الله نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم
سكارى يعني من النوم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا غلبتك عينك وأنت في
الصلاة فاقطع الصلاة ونم، فإنك لا تدري تدعو
لك أو على نفسك (8).
- عنه (عليه السلام) - في حديث المعراج -:
يا أحمد! عجبت من ثلاثة عبيد: عبد دخل في
الصلاة وهو يعلم إلى من يرفع يديه وقدام من
هو، وهو ينعس (9).
(انظر) عنوان 460 " الكسل ".
[2301]
المحافظة على أوقات الصلاة
الكتاب
* (فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم
ساهون) * (10).
* (والذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم
الوارثون) * (11).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس عمل أحب إلى
الله عز وجل من الصلاة، فلا يشغلنكم عن

(1) البحار: 84 / 246 / 37 وص 253 / 49 وص 259 / 57.
(2) البحار: 84 / 246 / 37 وص 253 / 49 وص 259 / 57.
(3) البحار: 84 / 246 / 37 وص 253 / 49 وص 259 / 57.
(4) النساء: 43، 142.
(5) النساء: 43، 142.
(6) تفسير العياشي: 1 / 242 / 137 و ح 134.
(7) تفسير العياشي: 1 / 242 / 137 و ح 134.
(8) البحار: 84 / 283 / 5 و 77 / 22 / 6 انظر تمام الحديث.
(9) البحار: 84 / 283 / 5 و 77 / 22 / 6 انظر تمام الحديث.
(10) الماعون: 4، 5.
(11) المؤمنون: 9، 10.
1642

أوقاتها شئ من أمور الدنيا، فإن الله
عز وجل ذم أقواما فقال: * (الذين هم عن
صلاتهم ساهون) * يعني أنهم غافلون استهانوا
بأوقاتها (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): خصلتان من كانتا فيه
وإلا فاعزب ثم أعزب ثم أعزب! قيل: وما
هما؟ قال: الصلاة في مواقيتها والمحافظة
عليها، والمواساة (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه لمحمد
ابن أبي بكر -: ارتقب وقت الصلاة فصلها
لوقتها، ولا تعجل بها قبله لفراغ، ولا تؤخرها
عنه لشغل (3).
- عنه (عليه السلام): حسب الرجل من دينه، كثرة
محافظته على إقامة الصلوات (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد اهتم
بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت له
الروح عند الموت، وانقطاع الهموم والأحزان،
والنجاة من النار (5).
- الإمام علي (عليه السلام): حافظوا على الصلوات
الخمس في أوقاتها، فإنها من الله جل
وعز بمكان (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سأله الفضيل بن يسار
عن قوله تعالى: * (الذين هم على صلواتهم
يحافظون) * -: هي الفريضة، قلت: * (الذين هم
على صلاتهم دائمون) * قال: هي النافلة (7).
(انظر) الشيعة: باب 2149 الحديث 9936.
الذكر: باب 1337.
نور الثقلين: 5 / 416 / 20، 22.
وسائل الشيعة: 3 / 18 باب 7.
[2302]
الحث على الصلاة في أول وقتها
- الإمام الصادق (عليه السلام): فضل الوقت الأول على
الأخير كفضل الآخرة على الدنيا (8).
- عنه (عليه السلام): لفضل الوقت الأول على الآخرة
خير للمؤمن من ماله وولده (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إعلم أن أول الوقت
أبدا أفضل، فعجل بالخير ما استطعت، وأحب
الأعمال إلى الله عز وجل ما داوم العبد عليه
وإن قل (10).
- القزار: خرج الرضا (عليه السلام) يستقبل بعض
الطالبيين وجاء وقت الصلاة، فمال إلى قصر هناك
فنزل تحت صخرة فقال: أذن، فقلت: ننتظر يلحق
بنا أصحابنا، فقال: غفر الله لك، لا تؤخرن صلاة
عن أول وقتها إلى آخر وقتها من غير علة، عليك
أبدا بأول الوقت، فأذنت وصلينا (11).
- الإمام الرضا (عليه السلام): الصلوات المفروضات في
أول وقتها إذا أقيم حدودها، أطيب ريحا من

(1) الخصال: 2 / 621 / 10 و 1 / 47 / 50.
(2) الخصال: 2 / 621 / 10 و 1 / 47 / 50.
(3) البحار: 83 / 14 / 25.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(5) البحار: 83 / 9 / 5 و 77 / 293 / 1.
(6) البحار: 83 / 9 / 5 و 77 / 293 / 1.
(7) الكافي: 3 / 270 / 12.
(8) ثواب الأعمال: 1 / 58 / 2.
(9) البحار: 82 / 359 / 43.
(10) الكافي: 3 / 274 / 8.
(11) البحار: 83 / 21 / 83.
1643

قضيب الآس حين يؤخذ من شجرة في طيبه
وريحه وطراوته، فعليكم بالوقت الأول (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لكل صلاة وقتان: أول
وآخر، فأول الوقت أفضله، وليس لأحد أن يتخذ
آخر الوقتين وقتا إلا من علة، وإنما جعل آخر
الوقت للمريض والمعتل ولمن له عذر، وأول
الوقت رضوان الله، وآخر الوقت عفو الله (2).
[2303]
تارك الصلاة والكفر
الكتاب
* (في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم
في سقر * قالوا لم نك من المصلين) * (3).
* (فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى * ثم ذهب
إلى أهله يتمطى * أولى لك فأولى * ثم أولى لك
فأولى) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): تعاهدوا أمر الصلاة،
وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها،
فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، ألا
تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا * (ما
سلككم في سقر، قالوا: لم نك من المصلين) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بين المسلم وبين الكافر
إلا أن يترك الصلاة الفريضة متعمدا، أو يتهاون
بها فلا يصليها (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لاحظ في الإسلام لمن
ترك الصلاة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بين الإيمان والكفر
ترك الصلاة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة عماد الدين، فمن
ترك صلاته متعمدا فقد هدم دينه، ومن ترك
أوقاتها يدخل الويل، والويل واد في جهنم
كما قال الله تعالى: * (فويل للمصلين الذين هم عن
صلاتهم ساهون) * (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ترك صلاته حتى تفوته من غير
عذر فقد حبط عمله، ثم قال: بين العبد وبين
الكفر ترك الصلاة (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها
ولا يخاف عقابها، فلا أبالي أن يموت يهوديا
أو نصرانيا أو مجوسيا (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن علة
تسمية تارك الصلاة كافرا دون الزاني -:
لأن الزاني وما أشبهه إنما يفعل ذلك لمكان
الشهوة لأنها تغلبه، وتارك الصلاة لا يتركها
إلا استخفافا بها (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تارك الصلاة يسأل الرجعة إلى
الدنيا، وذلك قول الله تعالى: * (حتى إذا جاء

(1) ثواب الأعمال: 1 / 58 / 1.
(2) البحار: 83 / 25 / 47.
(3) المدثر: 40 - 43.
(4) القيامة: 31 - 35.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 199.
(6) ثواب الأعمال: 275 / 1.
(7) البحار: 82 / 232 / 57.
(8) كنز العمال: 18869.
(9) جامع الأخبار: 185 / 455 و (185 / 456، 457) و 186 / 462.
(10) جامع الأخبار: 185 / 455 و (185 / 456، 457) و 186 / 462.
(11) جامع الأخبار: 185 / 455 و (185 / 456، 457) و 186 / 462.
(12) علل الشرائع: 2 / 339 / 1.
1644

أحدهم الموت قال رب ارجعون...) * (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 28 باب 11.
[2304]
التحذير من تضييع الصلاة
الكتاب
* (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا
الشهوات فسوف يلقون غيا) * (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن قوله
تعالى: * (الذين هم عن صلاتهم ساهون) * -: هو
التضييع (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه لمحمد بن أبي
بكر -: واعلم يا محمد أن كل شئ
تبع لصلاتك، واعلم أن من ضيع الصلاة فهو
لغيرها أضيع (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال الشيطان يرعب من
بني آدم ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا
ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن العبد إذا صلى
لوقتها وحافظ عليها ارتفعت بيضاء نقية تقول:
حفظتني حفظك الله، وإذا لم يصلها لوقتها ولم
يحافظ عليها رجعت سوداء مظلمة تقول:
ضيعتني ضيعك الله (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 18 باب 7.
[2305]
التحذير من الاستخفاف بالصلاة
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تتهاون بصلاتك،
فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قال عند موته: ليس مني
من استخف بصلاته (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس
مني من استخف بالصلاة، لا يرد علي الحوض،
لا والله (8).
- أبو بصير: دخلت على حميدة أعزيها
بأبي عبد الله (عليه السلام) فبكت ثم قالت: يا أبا محمد
لو شهدته حين حضره الموت وقد قبض إحدى
عينيه ثم قال: ادعوا لي قرابتي ومن لطف لي،
فلما اجتمعوا حوله قال: إن شفاعتنا لن تنال
مستخفا بالصلاة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تهاون بصلاته من الرجال
والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 3 / 15 باب 6.
[2306]
التحذير من الالتفات في الصلاة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الله مقبل على العبد ما
لم يلتفت (11).

(1) البحار: 77 / 58 / 3.
(2) مريم: 59.
(3) الكافي: 3 / 268 / 5.
(4) البحار: 83 / 24 / 45 و 82 / 202 / 2 و 83 / 9 / 2.
(5) البحار: 83 / 24 / 45 و 82 / 202 / 2 و 83 / 9 / 2.
(6) البحار: 83 / 24 / 45 و 82 / 202 / 2 و 83 / 9 / 2.
(7) الكافي: 3 / 369 / 7.
(8) علل الشرائع: 2 / 356 / 2.
(9) البحار: 82 / 235 / 63.
(10) فلاح السائل: 22.
(11) البحار: 84 / 261 / 59.
1645

(299)
الصلاة
(2)
صلاة الجماعة
وسائل الشيعة: 5 / 370 " أبواب صلاة الجماعة ".
1647

[2309]
صلاة الجماعة
- لقمان (عليه السلام) - لابنه وهو يعظه -: صل في
جماعة ولو على رأس زج (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأناس أبطأوا عن
الصلاة في المسجد -: ليوشك قوم يدعون
للصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع
على أبوابهم، فتوقد عليهم نار فتحرق
عليهم بيوتهم (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - أيضا -: ليحضرن معنا
صلاتنا جماعة، أو ليتحولن عنا ولا يجاورونا
ولا نجاورهم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصلاة في جماعة تفضل
على كل صلاة الفرد بأربعة وعشرين درجة،
تكون خمسة وعشرين صلاة (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى الخمس في جماعة
فظنوا به خيرا (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إنما جعلت الجماعة لئلا
يكون الإخلاص والتوحيد والإسلام والعبادة لله
إلا ظاهرا مكشوفا مشهورا، لأن في إظهاره حجة
على أهل الشرق والغرب لله وحده، وليكون
المنافق والمستخف مؤديا لما أقر به يظهر الإسلام
والمراقبة، وليكون شهادات الناس بالإسلام
بعضهم لبعض جائزة ممكنة، مع ما فيه من
المساعدة على البر والتقوى، والزجر عن كثير من
معاصي الله عز وجل (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إنما جعل الجماعة
والاجتماع إلى الصلاة لكي يعرف من يصلي
ممن لا يصلي، ومن يحفظ مواقيت الصلاة ممن
يضيع، ولولا ذلك لم يمكن أحدا أن يشهد على
أحد بصلاح، لأن من لم يصل في جماعة فلا
صلاة له بين المسلمين، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
لا صلاة لمن لم يصل في المسجد مع المسلمين
إلا من علة (7).
- عنه (عليه السلام): أول جماعة كانت إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
كان يصلي وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
معه، إذ مر أبو طالب به وجعفر معه، فقال:
يا بني صل جناح ابن عمك، فلما أحسه رسول
الله (صلى الله عليه وآله) تقدمها وانصرف أبو طالب مسرورا...
فكانت أول جماعة جمعت ذلك اليوم (8).

(1) المحاسن: 2 / 126 / 1348.
(2) التهذيب: 3 / 25 / 87.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 87.
(4) التهذيب: 3 / 25 / 85.
(5) الكافي: 3 / 371 / 3.
(6) وسائل الشيعة: 5 / 372 / 9.
(7) علل الشرائع: 325 / 1.
(8) أمالي الصدوق: 410 / 4.
1648

- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الجهني أتى النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال: يا رسول الله إني أكون في البادية ومعي
أهلي وولدي وغلمتي، فأؤذن وأقيم واصلي بهم
أفجماعة نحن؟ فقال: نعم.
فقال: يا رسول الله إن الغلمة يتبعون قطر
السحاب وأبقى أنا وأهلي وولدي، فأؤذن وأقيم
واصلي بهم فجماعة نحن؟ فقال: نعم فقال:
يا رسول الله فإن ولدي يتفرقون في الماشية وأبقى
أنا وأهلي، فأؤذن وأقيم واصلي بهم أفجماعة
أنا؟ فقال: نعم.
فقال: يا رسول الله إن المرأة تذهب في
مصلحتها فأبقى أنا وحدي، فأؤذن وأقيم فاصلي
أفجماعة أنا؟ فقال: نعم المؤمن وحده جماعة (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 5 / 375 باب 2.
[2310]
ما يلزم مراعاته للإمام
ومن أحق أن يؤم
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لمحمد بن أبي
بكر حين ولاه مصر -: وانظر إلى صلاتك كيف هي
فإنك إمام لقومك [ينبغي لك] أن تتمها ولا
تخففها، فليس من إمام يصلي بقوم يكون في
صلاتهم نقصان إلا كان عليه لا ينقص من صلاتهم
شئ، وتممها وتحفظ فيها يكن لك مثل أجورهم
ولا ينقص ذلك من أجرهم شيئا (2).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه للأشتر -: وإذا قمت في
صلاتك للناس فلا تكونن منفرا ولا مضيعا، فإن
في الناس من به العلة وله الحاجة، وقد سألت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين وجهني إلى اليمن: كيف أصلي
بهم؟ فقال: صل بهم كصلاة أضعفهم وكن
بالمؤمنين رحيما (3).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه إلى امراء البلاد -: صلوا
بهم صلاة أضعفهم، ولا تكونوا فتانين (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يجزيك إذا كنت وحدك
ثلاث تكبيرات، وإذا كنت إماما أجزأك تكبيرة
واحدة، لأن معك ذا الحاجة والضعيف والكبير (5).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عمن أحق أن يؤم -:
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يتقدم القوم أقرأهم
للقرآن، فإن كانوا في القراءة سواء فأقدمهم هجرة
، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا، فإن
كانوا في السن سواء فليؤمهم أعلمهم بالسنة
وأفقههم في الدين، ولا يتقدمن أحدكم الرجل في
منزله، ولا صاحب [ال‍] سلطان في سلطانه (6).
1649

(300)
الصلاة
(3)
صلاة الليل
البحار: 87 / 116 باب 6 " صلاة الليل ".
انظر:
السواك: باب 1941، الاستغفار: باب 3084، عنوان 249 " السهر ".
1651

[2311]
فضل صلاة الليل
الكتاب
* (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك
مقاما محمودا) * (1).
* (الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين
والمستغفرين بالاسحار) * (2).
* (إن المتقين في جنات وعيون * آخذين ما آتاهم
ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلا من الليل
ما يهجعون * وبالاسحار هم يستغفرون) * (3).
* (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا
وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم
من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) * (4).
* (ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم) * (5).
* (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا) * (6).
* (إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي (عليه السلام) -: عليك
بصلاة الليل يكررها أربعا (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): - أيضا -: يا علي ثلاث فرحات
للمؤمن: لقى الإخوان، والإفطار من الصيام،
والتهجد من آخر الليل (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما زال جبرئيل... يوصيني بقيام
الليل حتى ظننت أن خيار أمتي لن يناموا (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما زال جبرئيل يوصيني بقيام
الليل حتى ظننت أن خيار أمتي لن يناموا من
الليل إلا قليلا (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما اتخذ الله إبراهيم خليلا إلا
لإطعامه الطعام، وصلاته بالليل والناس نيام (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): شرف المؤمن صلاته
بالليل، وعز المؤمن كفه عن أعراض الناس (13).
- الإمام علي (عليه السلام) - إنه كان يقول -: إنا
أهل بيت أمرنا أن نطعم الطعام، ونؤدي في
النائبة، ونصلي إذا نام الناس (14).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله يحب... المساهر
بالصلاة (15).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل قال:

(1) الإسراء: 79.
(2) آل عمران: 17.
(3) الذاريات: 15 - 18.
(4) السجدة: 16، 17.
(5) الطور: 49.
(6) الدهر: 26.
(7) المزمل: 6.
(8) البحار: 69 / 392 / 68 و 74 / 352 / 22.
(9) البحار: 69 / 392 / 68 و 74 / 352 / 22.
(10) أمالي الصدوق: 349 / 1.
(11) كنز العمال: 21425.
(12) علل الشرائع: 35 / 4.
(13) الكافي: 3 / 488 / 9.
(14) المحاسن: 2 / 142 / 1368.
(15) البحار: 76 / 60 / 12.
1652

* (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) * إن الثماني
ركعات يصليها العبد آخر الليل زينة الآخرة (1).
- عنه (عليه السلام): لا تدع قيام الليل، فإن المغبون من
غبن قيام الليل (2).
- عنه (عليه السلام): إني لأمقت الرجل قد قرأ القرآن
ثم يستيقظ من الليل فلا يقوم حتى إذا كان عند
الصبح قام يبادره بصلاته (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أيقظ الرجل أهله من
الليل وتوضيا وصليا كتبا من الذاكرين الله
كثيرا والذاكرات (4).
- عنه (عليه السلام): رحم الله رجلا قام من الليل
فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح
في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من
الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في
وجهه الماء (5).
- الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) - في قوله تعالى:
* (إن ناشئة الليل...) * -: هي القيام في آخر
الليل (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا يعني بقوله
* (وأقوم قيلا) * -: قيام الليل عن فراشه بين يدي
الله عز وجل لا يريد به غيره (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن التسبيح
في قوله تعالى: * (وسبحه ليلا طويلا) * -:
صلاة الليل (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما يرفع رأسه من
آخر ركعة الوتر -: هذا مقام من حسناته نعمة
منك وشكره ضعيف وذنبه عظيم وليس له إلا
دفعك ورحمتك فإنك قلت في كتابك المنزل على
نبيك المرسل (صلى الله عليه وآله): * (كانوا قليلا من الليل
ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون) * طال
هجوعي وقلع قيامي وهذا السحر، وأنا أستغفرك
لذنبي استغفار من لم يجد لنفسه ضرا ولا نفعا
ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. - ثم يخر ساجدا
صلوات الله عليه وآله - (9).
(انظر) الخير: باب 1175.
الاستغفار: باب 3084.
[2312]
مباهاة الله بمن يصلي
في جوف الليل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العبد إذا تخلى بسيده
في جوف الليل المظلم وناجاه أثبت الله النور في
قلبه... ثم يقول جل جلاله لملائكته: " يا ملائكتي
انظروا إلى عبدي فقد تخلى بي في جوف الليل
المظلم والباطلون لاهون، والغافلون نيام، اشهدوا
إني قد غفرت له " (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من رزق صلاة الليل من عبد أو أمة

(1) البحار: 83 / 126 / 75.
(2) معاني الأخبار: 342 / 1.
(3) الفقيه: 1 / 479 / 1383.
(4) نور الثقلين: 4 / 279 / 120.
(5) سنن أبي داود: 1450.
(6) نور الثقلين: 5 / 449 / 19 وص 448 / 17.
(7) نور الثقلين: 5 / 449 / 19 وص 448 / 17.
(8) نور الثقلين: 5 / 486 / 63.
(9) الكافي: 3 / 325 / 16.
(10) أمالي الصدوق: 230 / 9.
1653

قام لله عز وجل مخلصا فتوضأ وضوءا سابغا
وصلى لله عز وجل بنية صادقة، وقلب سليم
وبدن خاشع، وعين دامعة، جعل الله تبارك وتعالى
خلفه تسعة صفوف من الملائكة، في كل صف ما
لا يحصى عددهم إلا الله تبارك وتعالى، أحد
طرفي كل صف بالمشرق، والآخر بالمغرب،
قال: فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن ربك يباهي الملائكة بثلاثة
نفر:... ورجل قام من الليل يصلي وحده فسجد
ونام وهو ساجد، فيقول: انظروا إلى عبدي روحه
عندي وجسده ساجد لي (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاثة يضحك الله إليهم
يوم القيامة: رجل على فراشه ومعه زوجته
وهو يحبها فيتوضأ ويدخل المسجد فيصلي
ويناجي ربه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يحبهم الله ويضحك
إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انكشف فئة قاتل
وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن
ينصره الله تعالى ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدي
كيف صبر لي نفسه، والذي له امرأة حسناء
وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيذر شهوته
فيذكرني ويناجيني ولو شاء رقد، والذي إذا كان
في سفر وكان معه ركب فسهروا ونصبوا ثم هجعوا
فقام من السحر في سراء أو ضراء (4).
[2313]
ثواب صلاة الليل
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من عمل حسن يعمله
العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة
الليل فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها
عنده، فقال: * (تتجافى جنوبهم عن المضاجع...
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء
بما كانوا يكسبون) * (5).
[2314]
ثمرات قيام الليل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بقيام الليل فإنه
دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة
إلى الله، ومنهاة عن الإثم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بصلاة الليل فإنها
سنة نبيكم، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة
الداء عن أجسادكم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): قيام الليل مصحة
للبدن، ومرضاة للرب عز وجل وتعرض للرحمة،
وتمسك بأخلاق النبيين (7).
- عنه (عليه السلام): قيام الليل مصحة للبدن (8).

(1) أمالي الصدوق: 64 / 2.
(2) البحار: 84 / 259 / 57.
(3) الإختصاص: 188.
(4) الدر المنثور: 2 / 383.
(5) البحار: 8 / 126 / 27.
(6) كنز العمال: 21428.
(7) علل الشرائع: 362 / 1.
(8) البحار: 87 / 143 / 17.
(9) الدعوات للراوندي: 76 / 182.
1654

- عنه (عليه السلام): ما تركت صلاة الليل منذ سمعت
قول النبي (صلى الله عليه وآله): صلاة الليل نور فقال ابن
الكواء: ولا ليلة الهرير؟ قال: ولا ليلة الهرير (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (إن الحسنات يذهبن السيئات) * -: صلاة المؤمن
بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار (2).
- عنه (عليه السلام): صلاة الليل تبيض الوجه، وصلاة
الليل تطيب الريح، وصلاة الليل تجلب الرزق (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لما سئل: ما بال
المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها؟ -:
لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كثر صلاته بالليل حسن
وجهه بالنهار (5).
[2315]
ما يوجب الحرمان عن
صلاة الليل (1)
- الإمام علي (عليه السلام): - لرجل شكى عن حرمانه
صلاة الليل -: أنت رجل قد قيدتك ذنوبك (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الرجل يذنب الذنب
فيحرم صلاة الليل، وإن العمل السئ أسرع في
صاحبه من السكين في اللحم (7).
- عنه (عليه السلام): إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم
بها صلاة الليل (8).
[2316]
ما يوجب الحرمان عن
صلاة الليل (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): [قال الله تعالى]: إن
من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي
فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجد لي
الليالي، فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه
بالنعاس الليلة والليلتين نظرا مني له وإبقاء
عليه، فينام حتى يصبح فيقرأه وهو ماقت لنفسه،
زار عليها، ولو أخلي بينه وبين ما يريد من
عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيره العجب
إلى الفتنة بأعماله، فيأتيه من ذلك ما فيه
هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه، عند
حد التقصير فيتباعد مني عند ذلك، وهو يظن
أنه يتقرب إلي (9).
[2317]
أجر من نوى صلاة الليل ونام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد يحدث نفسه بقيام
ساعة من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة
تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى (10).
(انظر) النية: باب 3981.
1655

[2318]
جزاء من يعالج نفسه لصلاة الليل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقوم أحدكم من الليل
يعالج نفسه للطهور وعليه عقد فيتوضأ فإذا
وضأ يده انحلت عقدة، فإذا وضأ وجهه انحلت
عقدة... فيقول الله للذين وراء الحجاب: انظروا
إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني
عبدي فله ما سألني (1).
[2319]
ما يسأل عنه العبد من الصلاة
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يسأل الله عبدا عن صلاة
بعد الفريضة ولا عن صدقة بعد الزكاة، ولا عن
صوم بعد شهر رمضان (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا لقيت الله عز وجل
بالصلوات الخمس المفروضات لم يسألك الله عما
سوى ذلك (3).
- الإمام علي (عليه السلام): يا كميل! لا رخصة في
فرض ولا شدة في نافلة، يا كميل! إن الله
لا يسألك إلا عما فرض (4).
(انظر) عنوان 523 " النافلة ".
1656

(301)
الصلاة
(4)
صلاة الجمعة
البحار: 89 / 122 باب 1 " وجوب صلاة الجمعة ".
وسائل الشيعة: 5 / 1، " أبواب صلاة الجمعة ".
كنز العمال: 7 / 707 - 749، 8 / 368 - 382 " في صلاة الجمعة ".
الكافي: 3 / 422 " خطبة يوم الجمعة المنقولة عن أبي جعفر (عليه السلام) ".
انظر:
الخطبة: باب 1027.
1657

[2320]
صلاة الجمعة
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة
فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم
تعلمون) * (1).
(انظر) المنافقون 9.
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله أكرم بالجمعة
المؤمنين، فسنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشارة لهم،
والمنافقين توبيخا للمنافقين، ولا ينبغي تركها
فمن تركها متعمدا فلا صلاة له (2).
- عنه (عليه السلام): صلاة الجمعة فريضة، والاجتماع
إليها فريضة مع الإمام، فإن ترك رجل
من غير علة ثلاث جمع فقد ترك ثلاث فرائض،
ولا يدع ثلاث فرائض من غير علة إلا منافق (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من ترك الجمعة ثلاثا متتابعة
لغير علة كتب منافقا (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من ترك الجمعة ثلاثا
متوالية بغير علة طبع الله على قلبه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ترك ثلاث جمع تهاونا بها
طبع الله على قلبه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ترك ثلاث جمع متعمدا من غير
علة طبع الله على قلبه بخاتم النفاق (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لينتهين أقوام من ودعهم الجمعات،
أو ليختمن على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل شكى حرمانه الحج -:
يا قليب عليك بالجمعة فإنها حج
المساكين (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الجمعة حج المساكين (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من الناس من لا يأتي الجمعة إلا
نزرا، ولا يذكر الله إلا هجرا (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أتي الجمعة إيمانا واحتسابا
استأنف العمل (12).
[2321]
أدب سماع الخطبة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا خطب الإمام يوم
الجمعة فلا ينبغي لأحد أن يتكلم حتى يفرغ
الإمام من خطبته، وإذا فرغ الإمام من

(1) الجمعة: 9.
(2) الكافي: 3 / 425 / 4.
(3) البحار: 89 / 184 / 21.
(4) مستدرك الوسائل: 6 / 9 / 6291.
(5) ثواب الأعمال: 276 / 3.
(6) وسائل الشيعة: 5 / 6 / 25 و ح 26 و ح 27 وص 5 / 17.
(7) وسائل الشيعة: 5 / 6 / 25 و ح 26 و ح 27 وص 5 / 17.
(8) وسائل الشيعة: 5 / 6 / 25 و ح 26 و ح 27 وص 5 / 17.
(9) وسائل الشيعة: 5 / 6 / 25 و ح 26 و ح 27 وص 5 / 17.
(10) الدعوات للراوندي: 37 / 91.
(11) البحار: 89 / 200 / 49.
(12) الفقيه: 1 / 427 / 1260.
1658

الخطبتين تكلم ما بينه وبين أن تقام الصلاة (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لا كلام والإمام يخطب
ولا التفات إلا كما يحل في الصلاة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب، فمن فعل ذلك
فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له (3).
- عنه (عليه السلام): إذا قام الإمام يخطب فقد وجب
على الناس الصمت (4).
- الإمام علي (عليه السلام): يكره الكلام يوم
الجمعة والإمام يخطب، وفي الفطر والأضحى
والاستسقاء (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل واعظ قبلة يعني إذا
خطب الإمام الناس يوم الجمعة ينبغي للناس
أن يستقبلوه (6).

(1) الكافي: 3 / 421 / 2.
(2) الفقيه: 1 / 416 / 1230.
(3) وسائل الشيعة: 5 / 30 / 4.
(4) مستدرك الوسائل: 6 / 22 / 6335.
(5) قرب الإسناد: 150 / 544.
(6) الكافي: 3 / 424 / 9.
1659

(302)
الصلاة
(5)
الصلاة على النبي وآله
البحار: 94 / 47 باب 29 " الصلاة على النبي وآله ".
كنز العمال: 1 / 488، 509، 2 / 266، " الصلاة على النبي وآله ".
وسائل الشيعة: 4 / 1210 - 1222 " الصلاة على النبي وآله ".
انظر:
الدعاء: باب 1199.
1661

[2322]
الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)
الكتاب
* (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين
آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حيثما كنتم فصلوا علي
فإن صلاتكم تبلغني (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة علي نور على الصراط (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل دعاء محجوب حتى يصلى
على النبي (صلى الله عليه وآله) (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من صلى علي في كتاب لم
تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في
ذلك الكتاب (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أبخل الناس من ذكرت
عنده ولم يصل علي (6).
- الإمام الباقر أو الصادق (عليهما السلام): أثقل ما
يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة
على محمد وعلى أهل بيته (7).
(انظر) الخلق: باب 1101.
النفاق: باب 3939.
[2323]
كيفية الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قولوا اللهم صل على محمد
وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قولوا اللهم صل على محمد
وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل
محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم إنك حميد مجيد (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن كيفية الصلاة
عليه -: قولوا اللهم صل على محمد وعلى
آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد
وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم
وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 4 / 213 باب 35.
[2324]
معنى الصلاة
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن معنى صلاة
الله والملائكة والمؤمن في قوله تعالى: * (ان
1662

الله وملائكته يصلون...) * -: صلاة الله رحمة
من الله، وصلاة الملائكة تزكية منهم له، وصلاة
المؤمنين دعاء منهم له (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في الآية -: إثنوا
عليه وسلموا له (2).
1663

(303)
الصمت
كنز العمال: 3 / 350، 768 " الصمت ".
وسائل الشيعة: 8 / 527 باب 117 " استحباب الصمت ".
انظر:
عنوان 466 " الكلام "، 473 " اللسان ".
1665

[2325]
الصمت
- الإمام علي (عليه السلام): الصمت آية النبل
وثمرة العقل (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن من كان قبلكم
كانوا يتعلمون الصمت وأنتم تتعلمون الكلام،
كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل
ذلك بعشر سنين فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد
وإلا قال: ما أنا لما أروم بأهل (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر وهو يعظه -: أربع
لا يصيبهن إلا مؤمن: الصمت وهو أول العبادة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): - لرجل أتاه -: ألا أدلك على أمر
يدخلك الله به الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله!،
قال: أنل مما أنالك الله، قال: فإن كنت أحوج ممن
أنيله؟ قال: فانصر المظلوم، قال: فإن كنت
أضعف ممن أنصره؟ قال: فاصنع للأخرق يعني
أشر عليه، قال: فإن كنت أخرق ممن
أصنع له؟ قال: فاصمت لسانك إلا من خير،
أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال
تجرك إلى الجنة (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصف المتقين -: إن
صمت لم يغمه صمته، وإن ضحك لم يعل صوته (5).
- عنه (عليه السلام) - في صفة المؤمن -: كثير صمته،
مشغول وقته (6).
[2326]
ثمرات الصمت
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليك بطول الصمت فإنه
مطردة للشيطان، وعون لك على أمر دينك (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن الصمت باب من
أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة
إنه دليل على كل خير (8).
- الإمام الحسن (عليه السلام): قد أكثر من الهيبة
الصامت (9).
- الإمام علي (عليه السلام): بكثرة الصمت تكون
الهيبة (10).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته قبل وفاته -: الزم
الصمت تسلم (11).

(1) غرر الحكم: 1343.
(2) البحار: 78 / 288 / 2.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 377.
(4) الكافي: 2 / 113 / 5.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 193.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 333.
(7) البحار: 71 / 279 / 19.
(8) الكافي: 2 / 113 / 1.
(9) البحار: 78 / 113 / 7.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 224.
(11) البحار: 71 / 280 / 24.
1666

- عنه (عليه السلام): الصمت حكم، والسكوت سلامة (1).
- عنه (عليه السلام): إن كان في الكلام البلاغة،
ففي الصمت السلامة من العثار (2).
- عنه (عليه السلام): لا حافظ أحفظ من الصمت (3).
- عنه (عليه السلام): إلزم الصمت فأدنى نفعه
السلامة (4).
- عنه (عليه السلام): أصمت تسلم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصمت كنز وافر وزين
الحليم وستر الجاهل (6).
- الإمام علي (عليه السلام): اصمت دهرك يجل أمرك (7).
- عنه (عليه السلام): الصمت زين العلم، وعنوان
الحلم (8).
- عنه (عليه السلام): الصمت يكسيك الوقار ويكفيك
مؤنة الاعتذار (9).
- عنه (عليه السلام): الصمت روضة الفكر (10).
- عنه (عليه السلام): الزم الصمت يستر فكرك (11).
- عنه (عليه السلام): أكثر صمتك يتوفر فكرك، ويستنر
قلبك، ويسلم الناس من يدك (12).
- الإمام الحسن (عليه السلام): نعم العون الصمت في
مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم المؤمن صموتا
فأدنوا منه فإنه يلقي الحكمة (14).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): دليل العاقل التفكر،
ودليل التفكر الصمت (15).
[2327]
الصمت الممدوح
- الإمام علي (عليه السلام): إنما يستحق اسم الصمت
المضطلع بالإجابة، وإلا فالعي به أولى (16).
- الإمام الرضا (عليه السلام): ما أحسن الصمت لا من عي
والمهذار له سقطات (17).
- الإمام علي (عليه السلام): كن صموتا من غير عي (18).
- عنه (عليه السلام): القول بالحق خير من العي
والصمت (19).
- عنه (عليه السلام): الكلام بين خلتي سوء هما:
الإكثار، والإقلال، فالإكثار هذر، والاقلال
عي وحصر (20).
- عنه (عليه السلام): لا خير في الصمت عن الحكم، كما
أنه لا خير في القول بالجهل (21).
- عنه (عليه السلام) - في صفة النبي (صلى الله عليه وآله) -: كلامه
بيان، وصمته لسان (22).
- عنه (عليه السلام) - في صفة أهل البيت (عليهم السلام) -: هم

(1) البحار: 78 / 63 / 146.
(2) غرر الحكم: 3714.
(3) البحار: 71 / 275 / 3.
(4) غرر الحكم: 2314، 2231.
(5) غرر الحكم: 2314، 2231.
(6) البحار: 71 / 288 / 50.
(7) غرر الحكم: 2279، 1418، 1827، 546، 2271، 3725.
(8) غرر الحكم: 2279، 1418، 1827، 546، 2271، 3725.
(9) غرر الحكم: 2279، 1418، 1827، 546، 2271، 3725.
(10) غرر الحكم: 2279، 1418، 1827، 546، 2271، 3725.
(11) غرر الحكم: 2279، 1418، 1827، 546، 2271، 3725.
(12) غرر الحكم: 2279، 1418، 1827، 546، 2271، 3725.
(13) معاني الأخبار: 401 / 62.
(14) البحار: 78 / 312 وص 300.
(15) البحار: 78 / 312 وص 300.
(16) غرر الحكم: 3907.
(17) الإختصاص: 232.
(18) غرر الحكم: 7177، 1462، 1854.
(19) غرر الحكم: 7177، 1462، 1854.
(20) غرر الحكم: 7177، 1462، 1854.
(21) نهج البلاغة: الحكمة 182، 471 والخطبة 96.
(22) نهج البلاغة: الحكمة 182، 471 والخطبة 96.
1667

الذين يخبركم حكمهم (حلمهم) عن علمهم،
وصمتهم عن منطقهم، وظاهرهم عن باطنهم،
لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه، فهو بينهم
شاهد صادق، وصامت ناطق (1).
- عنه (عليه السلام) - أيضا - هم عيش العلم وموت
الجهل يخبركم حلمهم عن علمهم، وظاهرهم عن
باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم (2).
- عنه (عليه السلام): القرآن آمر زاجر، وصامت ناطق (3).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 147 و 239 و 183.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 147 و 239 و 183.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 147 و 239 و 183.
1668

(304)
الصناعة
الكافي: 5 / 113 " باب الصناعات ".
الكافي: 5 / 241 " ضمان الصناع ".
انظر:
الكسب: باب 3485، النبوة (2) باب 3780، 3802، عنوان 105 " الحرفة ".
1669

[2328]
ما يحتاج إليه كل ذي صناعة
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل ذي صناعة مضطر إلى
ثلاث خصال يجتلب بها المكسب وهو: أن يكون
حاذقا بعمله، مؤديا للأمانة فيه، مستميلا لمن
استعمله (1).
[2329]
ذم السهر في الليل كله للكسب
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصناع إذا سهروا الليل
كله فهو سحت (2).
- عنه (عليه السلام): من بات ساهرا في كسب
ولم يعط العين حظها [حقها - خ ل] من النوم
فكسبه ذلك حرام (3).

(1) تحف العقول: 322.
(2) الكافي: 5 / 127 / 7 و ح 6.
(3) الكافي: 5 / 127 / 7 و ح 6.
1670

(305)
المصيبة
البحار: 73 / 366، " علل المصائب ".
البحار: 82 / 114، " أجر المصائب ".
البحار: 82 / 125، " التعزية والصبر عند المصائب ".
انظر:
عنوان 50 " البلاء "، 65 " الجزع "، 190 " الرضا (1) "، 286 " الصبر "،
443 " القضاء (1) "، 353 " التعزية "، البلاء: باب 399، الدنيا: باب 1223.
1671

[2330]
تقسيم المصائب
- الإمام علي (عليه السلام): المصائب بالسوية مقسومة
بين البرية (1).
[2331]
أجر المصائب
- الإمام الحسن (عليه السلام): المصائب مفاتيح الأجر (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لرجل يشكو إليه مصابه
بولده -: أما علمت أن الله يختار من مال المؤمن
ومن ولده أنفسه ليأجره على ذلك (3).
[2332]
أشد المصائب
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن أشد
المصائب -: المصيبة بالدين (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا مصيبة كعدم العقل،
ولا عدم عقل كقلة اليقين، ولا قلة يقين كفقد
الخوف، ولا فقد خوف كقلة الحزن على فقد
الخوف، ولا مصيبة كاستهانتك بالذنب، ورضاك
بالحالة التي أنت عليها (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أعظم المصائب والشقاء
ألوله بالدنيا (6).
- عنه (عليه السلام): أعظم المصائب الجهل (7).
- عنه (عليه السلام): من أشد المصائب غلبة الجهل (8).
- عنه (عليه السلام): من أعظم مصائب الأخيار،
حاجتهم إلى مداراة الأشرار (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - انه كان يقول عند
المصيبة -: الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في
ديني والحمد لله الذي لو شاء أن يجعل مصيبتي
أعظم مما كانت والحمد لله على الأمر الذي شاء
أن يكون فكان (10).
(انظر) البلاء: باب 414.
العقل: باب 2791.
الدين: باب 1305.
[2333]
المصيبة العظمى
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لرجل قد اشتد جزعه

(1) غرر الحكم: 1302.
(2) أعلام الدين: 297.
(3) مشكاة الأنوار: 280.
(4) أمالي الصدوق: 323 / 4.
(5) البحار: 78 / 165 / 1.
(6) غرر الحكم: 3081، 2844، 9301، 9449.
(7) غرر الحكم: 3081، 2844، 9301، 9449.
(8) غرر الحكم: 3081، 2844، 9301، 9449.
(9) غرر الحكم: 3081، 2844، 9301، 9449.
(10) الكافي: 3 / 262 / 42.
1672

على ولده -: يا هذا جزعت للمصيبة الصغرى،
وغفلت عن المصيبة الكبرى!، ولو كنت لما
صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه
جزعك، فمصابك بتركك الاستعداد له أعظم من
مصابك بولدك (1).
- عنه (عليه السلام) - في معنى التعزية -: إن كان
هذا الميت قد قربك موته من ربك أو باعدك
عن ذنبك فهذه ليست مصيبة، ولكنها
رحمة وعليك نعمة، وإن كان ما وعظك
ولا باعدك عن ذنبك، ولا قربك من ربك
فمصيبتك بقساوة قلبك أعظم من مصيبتك
بميتك، إن كنت عارفا بربك (2).
[2334]
الاسترجاع عند المصيبة
الكتاب
* (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من
الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) * (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما من مؤمن يصاب بمصيبة
في الدنيا فيسترجع عند مصيبته حين تفجأه
المصيبة، إلا غفر الله له ما مضى من ذنوبه إلا
الكبائر التي أوجب الله عليها النار (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من الهم الاسترجاع عند
المصيبة وجبت له الجنة (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أهل المصيبة لتنزل بهم
المصيبة فيجزعون فيمر بهم مار من الناس
فيسترجع فيكون أعظم أجرا من أهلها (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه كان في نور
الله الأعظم: شهادة أن لا إله إلا الله وأني
رسول الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنا لله
وإنا إليه راجعون، ومن إذا أصاب خيرا
قال: الحمد لله رب العالمين ومن إذا أصاب
خطيئة قال: استغفر الله وأتوب إليه (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 895 باب 73، 897 باب 74.
[2335]
معنى الاسترجاع
الكتاب
* (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد سمع رجلا يقول كلمة
الاسترجاع -: قولنا: إنا لله، إقرار له منا
بالملك، وقولنا: إنا إليه راجعون، إقرار على
أنفسنا بالهلك (9).
- عنه (عليه السلام) - لأشعث بن قيس إذ يعزيه بأخ له
وهو أجاب بالاسترجاع أتدري ما تأويلها؟!:

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 5 / 10.
(2) فلاح السائل: 82.
(3) البقرة: 155، 156.
(4) ثواب الأعمال: 2 / 234 / 1.
(5) ثواب الأعمال: 1 / 235 / 2.
(6) البحار: 82 / 132 / 16.
(7) مشكاة الأنوار: 148.
(8) البقرة: 156.
(9) البحار: 82 / 131 / 13.
1673

فقال الأشعث: لا، أنت غاية العلم ومنتهاه،
فقال له: أما قولك: إنا لله، فإقرار منك
بالملك، واما قولك: وإنا إليه راجعون،
فإقرار منك بالهلك (1).
[2336]
المصيبة بالولد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لامرأة شكت إليه فقد
أولادها -: وكم مات لك ولد؟ قالت: ثلاثة،
قال: لقد احتظرت من النار بحظار شديد (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم
على الله عز وجل وجبت له الجنة (3).
(انظر) البحار: 82 / 114 باب 17.
[2337]
أدب المصاب
- عائشة: لما مات إبراهيم بكى النبي (صلى الله عليه وآله)
حتى جرت دموعه على لحيته، فقيل له: يا رسول
الله، تنهى عن البكاء وأنت تبكي؟!، فقال:
ليس هذا بكاء، وإنما هذه رحمة، ومن لا يرحم
لا يرحم (4).
- أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد عبد الرحمان بن
عوف فأتى إبراهيم وهو يجود بنفسه، فوضعه
في حجره فقال: يا بنى اني لا أملك
لك من الله شيئا وذرفت عيناه، فقال له
عبد الرحمان: يا رسول الله تبكي؟ أولم
تنه عن البكاء؟
قال: إنما نهيت عن النوح، عن صوتين
أحمقين فاجرين: صوت عند نعم: لعب ولهو
ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش
وجوه وشق جيوب ورنة شيطان.
إنما هذه رحمة، من لا يرحم لا يرحم، لولا
أنه أمر حق، ووعد صدق، وسبيل بالله وإن
آخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا أشد من
هذا، وإنا بك لمحزونون.
تبكي العين، ويدمع القلب، ولا نقول ما
يسخط الرب عز وجل (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 920 باب 87.
باب 2340.
[2338]
سيرة أهل البيت في المصائب
- كان للصادق ابن فبينا هو يمشي بين يديه
إذ غص فمات، فبكى وقال: لئن اخذت لقد
بقيت، ولئن ابتليت لقد عافيت، ثم حمل إلى
النساء فلما رأينه صرخن فأقسم عليهن أن
لا يصرخن، فلما أخرجه للدفن قال:
سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له
إلا حبا!.

(1) نور الثقلين: 1 / 144 / 455.
(2) البحار: 82 / 121 / 13.
(3) الخصال: 1 / 180 / 245.
(4) أمالي الطوسي: 388 / 850.
(5) البحار: 82 / 90 / 43.
1674

فلما دفنه قال: يا بني وسع الله
في ضريحك وجمع بينك وبين نبيك (1).
- لما حضرت إسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام)
الوفاة جزع أبو عبد الله جزعا شديدا...، فلما
غمضه دعا بقميص غسيل أو جديد فلبسه،
ثم تسرح وخرج يأمر وينهى، فقال له بعض
أصحابه: جعلت فداك لقد ظننا أن لا ينتفع
بك زمانا لما رأينا من جزعك، قال (عليه السلام): إنا
أهل بيت نجزع ما لم تنزل المصيبة، فإذا
نزلت صبرنا (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 918 باب 85.
[2339]
البكاء على موت المؤمن
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إذا مات المؤمن
بكت عليه الملائكة وبقاع الأرض التي كان
يعبد الله عليها، وأبواب السماء التي كان
يصعد بأعماله فيها (3).
- أبو هريرة: مات ميت من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فاجتمع النساء يبكين عليه فقام عمر ينهاهن
ويطردهن فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعهن يا عمر فإن
العين دامعة والقلب مصاب والعهد قريب (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 924 باب 88.
باب 2337.
[2340]
النياحة على الميت
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): النياحة عمل الجاهلية (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما كتب إلى رفاعة
ابن شداد قاضيه على الأهواز -: إياك
والنوح على الميت ببلد يكون لك به
سلطان (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن النياحة
على الميت -: يكره (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - لحرب بن شرحبيل
الشبامي قادما من صفين لما سمع بكاء
النساء على قتلى صفين -: أتغلبكم
(لا يغلبكم) نساؤكم على ما أسمع؟ ألا
تنهونهن عن هذا الرنين (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما بكى عند موت بعض
ولده، فقيل له: تبكي وأنت تنهانا عنه؟! -:
لم أنهكم عن البكاء، وإنما نهيتكم عن
النوح والعويل (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 892 باب 71،
البحار: 82 / 102.

(1) الدعوات للراوندي: 286 / 15.
(2) كمال الدين: 1 / 73.
(3) البحار: 82 / 177 / 18.
(4) سنن النسائي: 4 / 19 باب الرخصة في البكاء على الميت.
(5) البحار: 82 / 103 / 50.
(6) دعائم الإسلام: 1 / 227.
(7) البحار: 82 / 88 / 39.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 322.
(9) دعائم الإسلام: 1 / 225.
1675

[2341]
الأصوات الملعونة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صوتان ملعونان يبغضهما الله:
إعوال عند مصيبة، وصوت عند نعمة، يعني النوح
والغناء (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أنعم الله عليه بنعمة
فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها، ومن
أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد
جعها (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 915 باب 83، 916 باب 84.
الصبر: باب 2180.
عنوان 65 " الجزع ".
[2342]
النياحة الممدوحة
- الإمام الصادق (عليه السلام): نيح على الحسين بن علي
سنة كاملة يوم وليلة، وثلاث سنين من اليوم الذي
أصيب فيه، وكان المسور بن مخرمة وأبو هريرة
وتلك الشيخة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتون
مستترين متقنعين فيسمعون ويبكون (3).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن أجر النائحة -: لا بأس
به، قد نيح على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
- أوصى أبو جعفر (عليه السلام) أن يندب في
المواسم عشر سنين (5).
- لما انصرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) من وقعة أحد إلى
المدينة سمع من كل دار قتل من أهلها قتيل نوحا
وبكاء، ولم يسمع من دار حمزة عمه فقال (صلى الله عليه وآله):
لكن حمزة لا بواكي له، فآلى أهل المدينة أن لا
ينوحوا على ميت ولا يبكوه حتى يبدأوا بحمزة
فينوحوا عليه ويبكوه (6).
- إن فاطمة (عليها السلام) ناحت على أبيها، وأنه (صلى الله عليه وآله)
أمر بالنوح على حمزة (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 891 باب 70.
[2343]
كتمان المصيبة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كنوز البر: كتمان
المصائب والأمراض والصدقة (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من كنوز الجنة: إخفاء العمل،
والصبر على الرزايا، وكتمان المصائب (9).
[2344]
ما يهون المصائب
- الإمام علي (عليه السلام): أكثروا ذكر الموت، ويوم
خروجكم من القبور، وقيامكم بين يدي الله
عز وجل، تهون عليكم المصائب (10).

(1) دعائم الإسلام: 1 / 227.
(2) مشكاة الأنوار: 333.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 227.
(4) الفقيه: 1 / 183 / 551.
(5) الفقيه: 1 / 182 / 547 وص 183 / 553.
(6) الفقيه: 1 / 182 / 547 وص 183 / 553.
(7) البحار: 82 / 84 / 26 وص 103 / 50.
(8) البحار: 82 / 84 / 26 وص 103 / 50.
(9) التمحيص: 66 / 153.
(10) الخصال: 2 / 616 / 10.
1676

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زهد في الدنيا هانت عليه
المصيبات (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من زهد في الدنيا
هانت عليه مصائبها ولم يكرهها (2).
- عنه (عليه السلام): مسكين ابن آدم! له في كل يوم
ثلاث مصائب لا يعتبر بواحدة منهن، ولو اعتبر
لهانت عليه المصائب وأمر الدنيا، فأما المصيبة
الأولى: فاليوم الذي ينقص من عمره، قال: وإن
ناله نقصان في ماله اغتم به، والدرهم يخلف عنه
والعمر لا يرده شئ.
والثانية: أنه يستوفي رزقه، فإن كان حلالا
حوسب عليه، وإن كان حراما عوقب عليه.
قال: والثالثة: أعظم من ذلك قيل: وما هي؟
قال: ما من يوم يمسي إلا وقد دنى من الآخرة
مرحلة لا يدري على الجنة أم على النار! (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - انه كان يقول عند
المصيبة -: الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في
ديني، والحمد لله الذي لو شاء أن تكون مصيبتي
أعظم مما كان كانت، والحمد لله على الأمر الذي
شاء أن يكون وكان (4).
- عنه (عليه السلام): إذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك
برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإن الناس لم يصابوا بمثله أبدا،
ولن يصابوا بمثله أبدا (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عظمت عنده مصيبة
فليذكر مصيبته بي، فإنها ستهون عليه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته
بي، فإنها أعظم المصائب (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 911 باب 79.
الكافي: 3 / 220.
[2345]
ما يعظم المصائب
- الإمام علي (عليه السلام): من عظم صغار المصائب
ابتلاه الله بكبارها (8).
- عنه (عليه السلام): كلما عظم قدر الشئ المنافس عليه
عظمت الرزية لفقده (9).
[2346]
السلوة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تعالى تطول على
عباده بثلاث: ألقى عليهم الريح بعد الروح ولولا
ذلك ما دفن حميم حميما، وألقى عليهم السلوة
بعد المصيبة ولولا ذلك لانقطع النسل، وألقى على
هذه الحبة الدابة ولولا ذلك لكنزتها ملوكهم كما
يكنزون الذهب والفضة (10).
وفي خبر: وألقيت عليهم السلوة بعد
المصيبة، ولولا ذلك لم يتهن أحد منهم بعيشه (11).

(1) كنز الفوائد للكراجكي: 2 / 163.
(2) البحار: 78 / 139 / 25 وص 160 / 20.
(3) البحار: 78 / 139 / 25 وص 160 / 20.
(4) تحف العقول: 381.
(5) أمالي الطوسي: 681 / 1448.
(6) البحار: 82 / 84 / 26.
(7) قرب الإسناد: 94 / 319.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 20 / 98.
(9) غرر الحكم: 7203.
(10) علل الشرائع: 299 / 1.
(11) الخصال: 1 / 112 / 87.
1677

- عنه (عليه السلام): إن الميت إذا مات بعث الله ملكا
إلى أوجع أهله، فمسح على قلبه فأنساه لوعة
الحزن، ولولا ذلك لم تعمر الدنيا (1).
[2347]
الشماتة بالمصاب
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تبدي الشماتة لأخيك،
فيرحمه الله ويصيرها بك (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تظهر الشماتة بأخيك
فيرحمه الله ويبتليك (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من شمت بمصيبة نزلت
بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن (4).
(انظر) عنوان 381 " التعيير ".

(1) الكافي: 3 / 227 / 1، 2 / 359 / 1.
(2) الكافي: 3 / 227 / 1، 2 / 359 / 1.
(3) أمالي الصدوق: 188 / 5.
(4) الكافي: 2 / 359 / 1.
1678

(306)
الصوت
كنز العمال: 3 / 569 " رفع الصوت في الكلام ".
انظر:
القرآن: باب 3306، المصيبة: باب 2341.
1679

[2348]
النهي عن رفع الأصوات
الكتاب
* (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر
الأصوات لصوت الحمير) * (1).
* (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت
النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن
تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون * إن الذين يغضون
أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم
للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب الصوت
الخفيض، ويبغض الصوت الرفيع (3).
- الإمام علي (عليه السلام): خفض الصوت، وغض
البصر، ومشي القصد، من أمارة الإيمان
وحسن التدين (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يكره من الرجال
الرفيع الصوت، ويحب الخفيض من الصوت (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ثلاث فيهن المروءة: غض
الطرف، وغض الصوت، ومشي القصد (6).
- الحسن البصري: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يكره رفع
الصوت عند ثلاث: عند الجنازة، وإذا التقى
الزحفان، وعند قراءة القرآن (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لأبي ذر! -:
يا أبا ذر إخفض صوتك عند الجنائز، وعند القتال
، وعند القرآن (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - لأصحابه عند الحرب -:
أميتوا الأصوات، فإنه أطرد للفشل (9).

(1) لقمان: 19.
(2) الحجرات: 2، 3.
(3) منية المريد: 213.
(4) غرر الحكم: 5073.
(5) كنز العمال: 7943.
(6) غرر الحكم: 4660.
(7) الدر المنثور: 4 / 76.
(8) البحار: 77 / 82.
(9) نهج البلاغة: الكتاب 16.
1680

(307)
الصوفية
تحف العقول: 348، الكافي: 5 / 65 " احتجاج الإمام الصادق (عليه السلام) على الصوفية ".
انظر:
عنوان 470 " اللباس ".
1681

[2349]
الصوفية
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكون في آخر الزمان قوم
يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم، يرون أن
لهم الفضل بذلك على غيرهم، أولئك يلعنهم
ملائكة السماوات والأرض (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يأتي في آخر الزمان قوم يأتون
المساجد فيقعدون حلقا، ذكرهم الدنيا وحب
الدنيا، لا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سيكون في آخر الزمان قوم
يجلسون في المساجد حلقا حلقا إمامهم الدنيا
فلا تجالسوهم (3).
- مسعدة بن صدقة: دخل سفيان الثوري على
أبي عبد الله (عليه السلام) فرأى عليه ثياب بيض (4) كأنها
غرقئ البيض، فقال له: إن هذا اللباس ليس
من لباسك، فقال له: اسمع مني وع ما أقول
لك فإنه خير لك عاجلا وآجلا، إن أنت مت على
السنة والحق ولم تمت على بدعة (5).

(1) أمالي الطوسي: 539 / 1162.
(2) البحار: 83 / 368 / 27.
(3) كنز العمال: 29087.
(4) هكذا في المصدر والصحيح " ثيابا بيضا ".
(5) الكافي: 5 / 65 / 1، انظر تمام الخبر.
1682

(308)
الصوم
البحار: 96 / 246، وسائل الشيعة: 7 " كتاب الصوم ".
كنز العمال: 7 / 81، 8 / 442 - 669 " الصوم ".
الكافي: 4 / 83، الفقيه: 2 / 77 " وجوه الصوم ".
انظر:
عنوان 194 " رمضان "، الزكاة: باب 1588، 1589،
الطيب: باب 2434 حديث 11025، 11026، الوالد والولد: باب 4212.
1683

[2350]
وجوب الصوم
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب
على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن شهر رمضان لم
يفرض الله صيامه على أحد من الأمم قبلنا، فقلت
له: فقول الله عز وجل: * (يا أيها الذين آمنوا
كتب...) *؟! قال: إنما فرض الله صيام شهر رمضان
على الأنبياء دون الأمم، ففضل الله به هذه
الأمة، وجعل صيامه فرضا على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وعلى أمته (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه في وداع
شهر رمضان -: ثم آثرتنا به على ساير الأمم،
واصطفيتنا بفضله دون أهل الملل، فصمنا بأمرك
نهاره، وقمنا بعونك ليله (3).
(انظر) وسائل الشيعة: 7 / 268.
[2351]
فضل الصوم
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى
يقول: الصوم لي وأنا أجزي عليه (4).
- عنه (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: كل
عمل ابن آدم هو له، غير الصيام هو لي
وأنا أجزي به (5).
[2352]
حكمة وجوب الصوم
- الإمام الصادق (عليه السلام): أما العلة في الصيام
ليستوي به الغني والفقير، وذلك لأن الغني
لم يكن ليجد مس الجوع، فيرحم الفقير،
لأن الغني كلما أراد شيئا قدر عليه،
فأراد الله عز وجل أن يسوي بين خلقه وأن يذيق
الغني مس الجوع والألم، ليرق على الضعيف
ويرحم الجائع (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في علة وجوب
الصوم -: لكي يعرفوا ألم الجوع والعطش،
ويستدلوا على فقر الآخرة، وليكون الصائم

(1) البقرة: 183.
(2) الفقيه: 2 / 99 / 1844، قال الصدوق رضوان الله عليه في ذيل
الحديث: " وقد أخرجت هذه الأخبار [التي رويتها في هذا
المعنى] في كتاب فضائل شهر رمضان ".
(3) الصحيفة السجادية: الدعاء 45.
(4) الكافي: 4 / 63 / 6.
(5) الخصال: 1 / 45 / 42.
(6) البحار: 96 / 371 / 53.
1684

خاشعا ذليلا مستكينا مأجورا محتسبا
عارفا صابرا لما أصابه من الجوع
والعطش، فيستوجب الثواب مع ما فيه
من الإمساك عن الشهوات، وليكون ذلك
واعظا لهم في العاجل، ورائضا لهم على
أداء ما كلفهم ودليلا لهم في الأجر، وليعرفوا
شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في
الدنيا، فيؤدوا إليهم ما فرض الله تعالى لهم
في أموالهم (1).
- فاطمة الزهراء (عليها السلام): فرض الله الصيام تثبيتا
للإخلاص (2).
- الإمام العسكري (عليه السلام) - لما سئل عن علة
وجوب الصوم -: ليجد الغني مس الجوع، فيمن
على الفقير (3).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - أيضا -: ليجد الغني مس
الجوع، فيعود بالفضل على المساكين (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الصيام والحج تسكين
القلوب (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالصوم، فإنه محسمة
للعروق ومذهبة للأشر (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصوم يدق المصير، ويذيل
اللحم، ويبعد من حر السعير (7).
- الإمام علي (عليه السلام): فرض الله... الصيام ابتلاء
لإخلاص الخلق (8).
- عنه (عليه السلام): وعن ذلك ما حرس الله عباده
المؤمنين بالصلوات والزكوات، ومجاهدة الصيام
في الأيام المفروضات، تسكينا لأطرافهم،
وتخشيعا لأبصارهم، وتذليلا لنفوسهم،
وتخفيضا (تخضيعا) لقلوبهم (9).
(انظر) وسائل الشيعة: 7 / 2 باب 1.
[2353]
الصوم جنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليك بالصوم، فإنه جنة
من النار، وإن استطعت أن يأتيك الموت وبطنك
جائع فافعل (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصوم جنة من النار (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصوم جنة ما لم يخرقها (13).
[2354]
الصيام زكاة الأبدان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل شئ زكاة وزكاة
الأبدان الصيام (14).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لكل شئ زكاة وزكاة
الجسد صيام النوافل (15).

(1) علل الشرائع: 270، أقول: ذيل الحديث بيان علة وجوب
الصوم في شهر رمضان ولم ما زاد وما نقص، فراجع.
(2) البحار: 96 / 368 / 4 وص 369 / 50 وص 375 / 62.
(3) البحار: 96 / 368 / 4 وص 369 / 50 وص 375 / 62.
(4) البحار: 96 / 368 / 4 وص 369 / 50 وص 375 / 62.
(5) أمالي الطوسي: 296 / 582.
(6) كنز العمال: 23610، 23620.
(7) كنز العمال: 23610، 23620.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 252، والخطبة 192.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 252، والخطبة 192.
(10) دعائم الإسلام: 1 / 270.
(11) الكافي: 4 / 62 / 1.
(12) البحار: 96 / 296 / 28.
(13) فضائل الأشهر الثلاثة: 75.
(14) البحار: 78 / 326 / 4.
1685

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): صوموا تصحوا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الصيام أحد الصحتين (2).
(انظر) عنوان 288 " الصحة ".
الزكاة: باب 1588.
[2355]
فضل الصائم
- الإمام علي (عليه السلام): نوم الصائم عبادة،
وصمته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله
مضاعف، إن للصائم عند إفطاره دعوة
لا ترد (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نوم الصائم عبادة،
وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعاؤه
مستجاب (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصائم في عبادة الله وإن
كان نائما على فراشه، ما لم يغتب مسلما (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): نوم الصائم عبادة، ونفسه
تسبيح (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن للجنة بابا يدعى
الريان، لا يدخل منه إلا الصائمون (7).
وفي خبر: فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من صائم يحضر قوما يطعمون
إلا سبحت أعضاؤه، وكانت صلاة الملائكة عليه،
وكانت صلاتهم استغفارا (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من منعه الصوم من طعام يشتهيه،
كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنة ويسقيه
من شرابها (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): للصائم فرحتان: فرحة
عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه (11).
- عنه (عليه السلام): من فطر صائما فله مثل أجره (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إنه كان إذا أفطر يقول -:
اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، فتقبله منا،
ذهب الظماء، وابتلت العروق، وبقي الأجر (13).
[2356]
من لا ينفعه صومه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): رب صائم حظه من
صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من
قيامه السهر (14).
- الإمام علي (عليه السلام): الصيام اجتناب المحارم كما
يمتنع الرجل من الطعام والشراب (15).
- عنه (عليه السلام): كم من صائم ليس له من صيامه إلا
الجوع والظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه

(1) الدعوات للراوندي: 76 / 179.
(2) غرر الحكم: 1683.
(3) الدعوات للراوندي: 27 / 45، 46.
(4) الفقيه: 2 / 76 / 1783.
(5) ثواب الأعمال: 1 / 75 / 1.
(6) قرب الإسناد: 95 / 324.
(7) معاني الأخبار: 409 / 90.
(8) أعلام الدين: 279.
(9) ثواب الأعمال: 1 / 77 / 1.
(10) البحار: 40 / 331 / 13.
(11) الكافي: 4 / 65 / 15 و (ص 68 / 1. انظر تمام الباب)، 4 / 95 / 1.
(12) الكافي: 4 / 65 / 15 و (ص 68 / 1. انظر تمام الباب)، 4 / 95 / 1.
(13) الكافي: 4 / 65 / 15 و (ص 68 / 1. انظر تمام الباب)، 4 / 95 / 1.
(14) أمالي الطوسي: 166 / 277.
(15) البحار: 96 / 294 / 21.
1686

إلا السهر العناء، حبذا نوم الأكياس وإفطارهم (1).
[2357]
الحث على الصيام تطوعا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صام يوما تطوعا
فلو أعطي ملء الأرض ذهبا ما وفى أجره
دون يوم الحساب (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من صام يوما تطوعا ابتغاء ثواب
الله وجبت له المغفرة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أتم
صلاة الفريضة بصلاة النافلة، وأتم صيام الفريضة
بصيام النافلة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إياكم والكسل، إن
ربكم رحيم يشكر القليل، إن الرجل...
ليصوم اليوم تطوعا يريد به وجه الله تعالى فيدخله
الله به الجنة (5).
- عنه (عليه السلام): إن الرجل ليصوم يوما تطوعا
يريد به ما عند الله عز وجل فيدخله الله به
الجنة (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يسأل الله عبدا... عن
صوم بعد شهر رمضان (7).
[2358]
صيام القلب
- الإمام علي (عليه السلام): صيام القلب عن الفكر في
الآثام، أفضل من صيام البطن عن الطعام (8).
- عنه (عليه السلام): صوم القلب خير من صيام
اللسان، وصيام اللسان خير من صيام البطن (9).
- عنه (عليه السلام): صوم النفس عن لذات الدنيا
أنفع الصيام (10).
- عنه (عليه السلام): صوم الجسد الإمساك عن الأغذية
بإرادة واختيار خوفا من العقاب ورغبة في
الثواب والأجر، صوم النفس إمساك الحواس
الخمس عن سائر المآثم، وخلو القلب من جميع
أسباب الشر (11).
(انظر) الصبر: باب 2173.
[2359]
أدب الصوم
- الإمام علي (عليه السلام): الصيام اجتناب المحارم كما
يمتنع الرجل من الطعام والشراب (12).
- فاطمة الزهراء (عليها السلام): ما يصنع الصائم
بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره
وجوارحه؟! (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لجابر بن عبد الله -:

(1) نهج البلاغة: الحكمة 145.
(2) معاني الأخبار: 409 / 91.
(3) أمالي الصدوق: 443 / 2.
(4) علل الشرائع: 285 / 1.
(5) ثواب الأعمال: 1 / 62 / 1.
(6) الكافي: 4 / 63 / 5.
(7) البحار: 82 / 294 / 25.
(8) غرر الحكم: 5873، 5890، 5874، (5888 - 5889).
(9) غرر الحكم: 5873، 5890، 5874، (5888 - 5889).
(10) غرر الحكم: 5873، 5890، 5874، (5888 - 5889).
(11) غرر الحكم: 5873، 5890، 5874، (5888 - 5889).
(12) البحار: 96 / 294 / 21.
(13) دعائم الإسلام: 1 / 268.
1687

يا جابر! هذا شهر رمضان من صام نهاره
وقام وردا من ليله وعف بطنه وفرجه وكف لسانه
خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر، فقال جابر:
يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث! فقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): يا جابر! وما أشد هذه الشروط! (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أصبحت صائما
فليصم سمعك وبصرك من الحرام، وجارحتك
وجميع أعضائك من القبيح، ودع عنك الهذي
وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام،
والزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن
ذكر الله، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك، وإياك
والمباشرة، والقبل والقهقهة بالضحك، فإن
الله مقت ذلك (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لامرأة صائمة تسب جارية
لها، فدعاها النبي (صلى الله عليه وآله) لطعام فامتنعت لكونها
صائمة -: كيف تكونين صائمة وقد سببت
جاريتك؟! إن الصوم ليس من الطعام والشراب،
وإنما جعل الله ذلك حجابا عن سواهما من
الفواحش من الفعل والقول يفطر الصائم، ما أقل
الصوام وأكثر الجواع! (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل من لم تصم
جوارحه عن محارمي فلا حاجة لي في أن يدع
طعامه وشرابه من أجلي (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا صمت فليصم
سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وعدد أشياء غير
هذا، وقال: لا يكون يوم صومك كيوم فطرك (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - كان من دعائه إذا
دخل شهر رمضان -: وأعنا على صيامه بكف
الجوارح عن معاصيك، واستعمالها فيه بما
يرضيك، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو
ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، وحتى لا نبسط
أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى
محجور، وحتى لا تعي بطوننا الا ما أحللت،
ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت، ولا نتكلف
الا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى الا الذي
يقي من عقابك (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 7 / 116 باب 11.
[2360]
فضل الصوم في الحر
- الإمام الصادق (عليه السلام): أفضل الجهاد الصوم
في الحر (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصوم في الحر جهاد (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من صام لله عز وجل
يوما في شدة الحر فأصابه ظمأ، وكل الله به ألف
ملك يمسحون وجهه ويبشرونه، حتى إذا أفطر
قال الله عز وجل: ما أطيب ريحك وروحك،
ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له (9).

(1) الكافي: 4 / 87 / 2.
(2) البحار: 96 / 292 / 16 وص 293.
(3) البحار: 96 / 292 / 16 وص 293.
(4) الفردوس: 8075.
(5) الكافي: 4 / 87 / 1.
(6) الصحيفة السجادية: الدعاء 44.
(7) البحار: 96 / 256 / 38 وص 257 / 40.
(8) البحار: 96 / 256 / 38 وص 257 / 40.
(9) الكافي: 4 / 65 / 17.
1688

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن ظمأ أو جاع لله (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 7 / 299 باب 3.
[2361]
فضل الصوم في الشتاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الغنيمة الباردة الصوم
في الشتاء (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الصوم في الشتاء
الغنيمة الباردة (3).
- عنه (عليه السلام): الشتاء ربيع المؤمن، يطول فيه
ليله فيستعين به على قيامه، ويقصر فيه نهاره
فيستعين به على صيامه (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 7 / 302 باب 6.
[2362]
الحث على صوم ثلاثة أيام
في كل شهر
- الإمام علي (عليه السلام): صوم ثلاثة أيام من كل
شهر: أربعاء بين خميسين، وصوم شعبان، يذهب
بوسواس الصدر وبلابل القلب (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صام ثلاثة أيام من كل
شهر كان كمن صام الدهر، لأن الله عز وجل
يقول: * (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) * (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صوم ثلاثة أيام في كل شهر
ورمضان إلى رمضان صوم الدهر وإفطاره (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سره أن يذهب كثير من وحر
صدره فليصم شهر الصبر، وثلاثة أيام من
كل شهر (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل
شهر يذهبن وحر الصدر (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أول
ما بعث يصوم حتى يقال: ما يفطر، ويفطر حتى
يقال: ما يصوم، ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر
يوما وهو صوم داود، ثم ترك ذلك وصام الثلاثة
الأيام الغر، ثم ترك ذلك وفرقها في كل عشرة
أيام، يوما خميسين بينهما أربعاء، فقبض عليه
وآله السلام وهو يعمل ذلك (10).
(انظر) وسائل الشيعة: 7 / 303 باب 7.
الكافي: 4 / 89.
[2363]
ميراث الصوم
- في حديث المعراج:... قال: يا رب
وما ميراث الصوم؟ قال: الصوم يورث الحكمة،
والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين،
1689

فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح،
بعسر أم بيسر (1).
(انظر) الحكمة: باب 923.
1690

حرف الضاد
309 - الضحك... 1693
310 - الضرب... 1697
311 - الضرر... 1699
312 - الاضطرار... 1701
313 - المستضعف... 1703
314 - الضلالة... 1707
315 - الضمان... 1713
316 - الضيافة... 1717
1691

(309)
الضحك
البحار: 76 / 58 باب 106 " الضحك ".
كنز العمال: 3 / 488 " الضحك ".
وسائل الشيعة: 8 / 477 - 484 " المزاح والضحك ".
البحار: 16 / 294 باب 10 " في ذكر مزاحه وضحكه (صلى الله عليه وآله) ".
انظر:
الموت: باب 3728، عنوان 410 " الفرح "، 489 " المزاح ".
1693

[2364]
الضحك والتبسم
الكتاب
* (فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن
أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل
صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك
الصالحين) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كان ضحك النبي (صلى الله عليه وآله)
التبسم، فاجتاز ذات يوم بفئة من الأنصار
وإذا هم يتحدثون ويضحكون بملء ء أفواههم،
فقال: يا هؤلاء! من غره منكم أمله وقصر
به في الخير عمله، فليطلع في القبور
وليعتبر بالنشور، واذكروا الموت فإنه
هادم اللذات (2).
- كان (صلى الله عليه وآله) إذا فرح غض طرفه، جل ضحكه
التبسم، يفتر عن مثل حبة الغمام (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المؤمن -: إن
ضحك فلا يعلو صوته سمعه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): القهقهة من الشيطان (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قهقهت فقل حين تفرغ:
اللهم لا تمقتني (6).
- الإمام علي (عليه السلام): خير الضحك التبسم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ضحك المؤمن تبسم (8).
- أبو الدرداء: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا حدث
بحديث تبسم في حديثه (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من تبسم في وجه أخيه
كانت له حسنة (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تبسم الرجل في وجه أخيه
حسنة، وصرف القذى عنه حسنة (11).
[2365]
ذم كثرة الضحك
الكتاب
* (فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا
يكسبون) * (12).
- داود (عليه السلام): - لسليمان (عليه السلام) -: يا بني إياك
وكثرة الضحك، فإن كثرة الضحك تترك العبد
حقيرا (فقيرا خ ل) يوم القيامة (13).

(1) النمل: 19.
(2) أمالي الطوسي: 522 / 1156.
(3) مكارم الأخلاق: 1 / 58 / 44.
(4) مطالب السؤل: 54.
(5) الكافي: 2 / 664 / 10 و ح 13.
(6) الكافي: 2 / 664 / 10 و ح 13.
(7) غرر الحكم: 4964.
(8) الكافي: 2 / 664 / 5.
(9) مكارم الأخلاق: 1 / 58 / 46.
(10) الكافي: 2 / 206 / 1 وص 188 / 2.
(11) الكافي: 2 / 206 / 1 وص 188 / 2.
(12) البراءة: 82.
(13) قرب الإسناد: 69 / 221.
1694

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياك وكثرة الضحك، فإنه
يميت القلب (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كثرة الضحك يمحو الإيمان (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من كثر ضحكه ذهبت
هيبته (3).
- عنه (عليه السلام): من كثر ضحكه مات قلبه (4).
- عنه (عليه السلام): كثرة الضحك توحش الجليس
وتشين الرئيس (5).
- عنه (عليه السلام): كثرة ضحك الرجل تفسد وقاره (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كم ممن كثر ضحكه
لاعبا يكثر يوم القيامة بكاؤه، وكم ممن كثر
بكاؤه على ذنبه خائفا يكثر يوم القيامة في
الجنة سروره وضحكه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو تعلمون ما أعلم لضحكتم
قليلا ولبكيتم كثيرا (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 480 باب 83.
[2366]
من ينبغي التعجب من ضحكه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - نقلا عن صحف موسى -:
عجبت لمن أيقن بالموت لم يفرح، ولمن أيقن
بالنار لم يضحك؟! (9).
- في حديث المعراج: عجبت من عبد لا يدري
أني راض عنه أو ساخط عليه وهو يضحك (10).
[2367]
ما لا ينبغي من الضحك
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث فيهن المقت من
الله عز وجل: نوم من غير سهر، وضحك من غير
عجب، وأكل على الشبع (11).
- الإمام العسكري (عليه السلام): من الجهل الضحك من
غير عجب (12).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لهشام وهو يعظه -:
إن الله عز وجل يبغض الضحاك من غير عجب،
والمشاء إلى غير أرب (13).
- الإمام علي (عليه السلام): كفى بالمرء جهلا أن
يضحك من غير عجب (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر وهو يعظه -: اعلم
أن فيكم خلقين: الضحك من غير عجب،
والكسل من غير سهو (15).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 479 باب 82.
[2368]
الكلام المضحك
الكتاب
* (فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون) * (16).

(1) معاني الأخبار: 335 / 1.
(2) أمالي الصدوق: 223 / 4.
(3) تحف العقول: 96.
(4) غرر الحكم: 7947، 7115، 7099.
(5) غرر الحكم: 7947، 7115، 7099.
(6) غرر الحكم: 7947، 7115، 7099.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 3 / 6.
(8) نور الثقلين: 2 / 249 / 161.
(9) معاني الأخبار: 334.
(10) إرشاد القلوب: 200.
(11) الخصال: 1 / 89 / 25.
(12) البحار: 76 / 59 / 10 و 78 / 309 / 1.
(13) البحار: 76 / 59 / 10 و 78 / 309 / 1.
(14) غرر الحكم: 7051.
(15) البحار: 77 / 82 / 1.
(16) الزخرف: 47.
1695

- الإمام علي (عليه السلام): إياك أن تذكر من الكلام ما
يكون مضحكا، وإن حكيت ذلك عن غيرك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر وهو يعظه -:
إن الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم
بها، فيهوى في جهنم ما بين السماء والأرض (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: ويل للذي يحدث فيكذب
ليضحك القوم، ويل له، ويل له، ويل له (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان في المدينة رجل
بطال يضحك الناس، فقال: قد أعياني هذا الرجل
أن أضحكه - يعني علي بن الحسين (عليهما السلام) - قال:
فمر (عليه السلام) وخلفه موليان له، فجاء الرجل حتى انتزع
رداءه من رقبته، ثم مضى فلم يلتفت إليه علي (عليه السلام)،
فاتبعوه وأخذوا الرداء منه، فجاؤوا به فطرحوه
عليه، فقال لهم: من هذا؟ فقالوا: هذا رجل بطال
يضحك أهل المدينة، فقال: قولوا له: إن لله يوما
يخسر فيه المبطلون (4).
- الإمام علي (عليه السلام): وقروا أنفسكم عن الفكاهات،
ومضاحك الحكايات، ومحال الترهات (5).
[2369]
الضحك (م)
- الإمام الرضا (عليه السلام): كان عيسى (عليه السلام) يبكي
ويضحك، وكان يحيى (عليه السلام) يبكي ولا يضحك،
وكان الذي يفعل عيسى أفضل (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من ضحك ضحكة
مج من عقله مجة علم (7).
- جبرئيل (عليه السلام) - للنبي (صلى الله عليه وآله) وقد سأله عن علة
عدم ضحك ميكائيل -: ما ضحك ميكائيل منذ
خلقت النار (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الزاهدين في الدنيا
تبكي قلوبهم وإن ضحكوا، ويشتد حزنهم وإن
فرحوا (9).
1696

3100)
الضرب
انظر:
عنوان 340 " العذاب "، الحدود: باب 751، 743، الحيوان: باب 982.
الظلم: باب 2449.
1697

[2370]
الضرب
- الإمام علي (عليه السلام): اضرب خادمك إذا
عصى الله، واعف عنه إذا عصاك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أعتى الناس على
الله عز وجل من قتل غير قاتله، ومن ضرب
من لم يضربه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لعن الله من قتل غير قاتله، أو ضرب
غير ضاربه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو أن رجلا ضرب رجلا
سوطا لضربه الله سوطا من النار (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لطم خد امرئ مسلم أو
وجهه بدد الله عظامه يوم القيامة، وحشر مغلولا
حتى يدخل جهنم، إلا أن يتوب (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أبغض الخلق إلى الله من جرد ظهر
مسلم بغير حق، ومن ضرب في غير حق من لم
يضربه، أو قتل من لم يقتله (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه إلى أصحاب
الخراج -: ولا تضربن أحدا سوطا لمكان درهم (7).
- عنه (عليه السلام): إن العاقل يتعظ بالآداب،
والبهائم (الجاهل) لا تتعظ إلا بالضرب (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 19 / 11 باب 4.
السلاح: باب 1852.
1698

(311)
الضرر
وسائل الشيعة: 17 / 340 باب 12 " عدم جواز الإضرار بالمسلم ".
الكافي: 5 / 292 " باب الضرار ".
1699

[2371]
لا ضرر ولا ضرار في الإسلام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ضرر ولا ضرار (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا ضرر ولا ضرار، من ضار ضاره
الله، ومن شاق شق الله عليه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا ضرر ولا ضرار، وللرجل أن
يضع خشبه في حائط جاره، والطريق الميثاء
سبعة أذرع (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الجار كالنفس غير
مضار ولا آثم (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ضرر ولا إضرار في الإسلام،
فالإسلام يزيد المسلم خيرا ولا يزيده شرا (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن سمرة بن جندب كان
له عذق في حائط لرجل من الأنصار، وكان منزل
الأنصاري بباب البستان، وكان يمر به إلى
نخلته ولا يستأذن، فكلمه الأنصاري أن يستأذن
إذا جاء فأبى سمرة، فلما تأبى جاء الأنصاري
إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فشكا إليه وخبره الخبر،
فأرسل إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخبره بقول الأنصاري
وما شكا، وقال: إن أردت الدخول فاستأذن
فأبى، فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن
ما شاء الله فأبى أن يبيع، فقال: لك بها عذق يمد
لك في الجنة فأبى أن يقبل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
للأنصاري: اذهب فاقلعها وارم بها إليه، فإنه
لا ضرر ولا ضرار (6).
وفي نقل: فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): خل عنه
ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا، فقال: لا،
قال: فلك اثنان، قال: لا أريد، فلم يزل يزيده
حتى بلغ عشرة أعذاق، فقال: لا، قال: فلك
عشرة في مكان كذا وكذا فأبى، فقال: خل عنه
ولك مكانه عذق في الجنة، قال: لا أريد، فقال له
رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنك رجل مضار، ولا ضرر ولا
ضرار على مؤمن، قال: ثم أمر بها رسول الله
فقلعت ثم رمى بها إليه، وقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله):
انطلق فاغرسها حيث شئت (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في رجل أتى جبلا فشق
فيه قناة، فذهبت قناة الأخرى بماء قناة الأولى -:
يتقاسمان بحقائب البئر ليلة ليلة، فينظر أيهما
أضرت بصاحبتها، فإن رئيت الأخيرة أضرت
بالأولى فلتعور (8).
- عنه (عليه السلام): قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالشفعة بين
الشركاء في الأرضين والمساكن، وقال:
لا ضرر ولا ضرار، وقال: إذا رفت الارف
وحدت الحدود فلا شفعة (9).

(1) كنز العمال: 9498، 9518، 9519.
(2) كنز العمال: 9498، 9518، 9519.
(3) كنز العمال: 9498، 9518، 9519.
(4) الكافي: 5 / 292 / 1.
(5) الفقيه: 4 / 334 / 5718.
(6) الكافي: 5 / 292 / 2 وص 294 / 8 و ح 7 و 5 / 280 / 4، انظر وسائل الشيعة: 17 / 315.
(7) الكافي: 5 / 292 / 2 وص 294 / 8 و ح 7 و 5 / 280 / 4، انظر وسائل الشيعة: 17 / 315.
(8) الكافي: 5 / 292 / 2 وص 294 / 8 و ح 7 و 5 / 280 / 4، انظر وسائل الشيعة: 17 / 315.
(9) الكافي: 5 / 292 / 2 وص 294 / 8 و ح 7 و 5 / 280 / 4، انظر وسائل الشيعة: 17 / 315.
1700

(312)
الاضطرار
البحار: 62 / 79 باب 51 " التداوي بالحرام ".
1701

[2372]
الاضطرار
الكتاب
* (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما
أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن
الله غفور رحيم) * (1).
(انظر) المائدة 3، الأنعام، 119، 145، النحل 115.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلما اضطر إليه العبد فقد أحله
الله له، وأباحه إياه (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كل شئ اضطر إليه ابن آدم
فقد أحله الله له (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من اضطر إلى الميتة
والدم ولحم الخنزير فلم يأكل شيئا من ذلك حتى
يموت فهو كافر (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في علة تحريم الميتة
والدم ولحم الخنزير -: إن الله تبارك وتعالى
لم يحرم ذلك على عباده وأحل لهم ما سوى ذلك
من رغبة فيما أحل لهم، ولا زهد فيما حرمه
عليهم! ولكنه تعالى خلق الخلق فعلم ما تقوم به
أبدانهم وما يصلحهم فأحله لهم وأباحه، وعلم ما
يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم، ثم أحله
للمضطر في الوقت الذي لا تقوم بدنه إلا به، فأمره
أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك (5).
- إن امرأة أتت عمر فقالت: يا أمير المؤمنين!
إني فجرت فأقم في حد الله عز وجل، فأمر
برجمها وكان علي أمير المؤمنين (عليه السلام) حاضرا،
فقال: سلها كيف فجرت؟ فسألها فقالت: كنت في
فلاة من الأرض فأصابني عطش شديد، فرفعت
لي خيمة فأتيتها فأصبت فيها رجلا أعرابيا،
فسألته ماء فأبى علي أن يسقيني إلا أن أمكنه من
نفسي، فوليت منه هاربة، فاشتد بي العطش حتى
غارت عيناي وذهب لساني، فلما بلغ مني
العطش أتيته فسقاني ووقع علي، فقال علي (عليه السلام):
هذه التي قال الله عز وجل * (فمن اضطر غير باغ
ولا عاد فلا إثم عليه) * هذه غير باغية ولا عادية
فخل سبيلها، فقال عمر: لولا علي لهلك عمر (6).

(1) البقرة: 173.
(2) البحار: 75 / 413 / 64 و 62 / 82 / 2.
(3) البحار: 75 / 413 / 64 و 62 / 82 / 2.
(4) نور الثقلين: 1 / 155 / 502.
(5) علل الشرائع: 2 / 483 / 1.
(6) الفقيه: 4 / 35 / 5025.
1702

(313)
المستضعف
البحار: 72 / 157 باب 102 " باب المستضعفين والمرجون لأمر الله ".
انظر:
الجنة: باب 562، المحبة (1): باب 652.
1703

[2373]
فضل المستضعفين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم عن ملوك أهل
الجنة؟ كل ضعيف مستضعف (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بشر عباد الله؟
الفظ المتكبر، ألا أخبركم بخير عباد الله؟
الضعيف المستضعف (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة الأنبياء -:
كانوا قوما مستضعفين قد اختبرهم الله
بالمخمصة، وابتلاهم بالمجهدة، وامتحنهم
بالمخاوف، ومخضهم بالمكاره، فلا تعتبروا
الرضى والسخط بالمال والولد جهلا بمواقع
الفتنة، والاختبار في موضع الغنى والاقتدار،
فقد قال سبحانه وتعالى: * (أيحسبون أن ما
نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات
بل لا يشعرون) * فإن الله سبحانه يختبر عباده
المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين
في أعينهم (3).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: ولكن الله سبحانه
جعل رسله اولي قوة في عزائمهم،
وضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم،
مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى،
وخصاصة تملأ الأبصار والأسماع
أذى (4).
- عنه (عليه السلام): كان لي فيما مضى أخ في
الله... وكان ضعيفا مستضعفا، فإن جاء
الجد فهو ليث غاب، وصل واد (5).
[2374]
دور المستضعفين في المجتمع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبغوني في الضعفاء، فإنما
ترزقون وتنصرون بضعفائكم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثكلتك أمك ابن أم
سعد، وهل ترزقون وتنصرون إلا
بضعفائكم؟! (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما تنصرون بضعفائكم (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها،
بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم (9).
- أمية بن خالد - في النبي (صلى الله عليه وآله) -:
كان يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين (10).
(انظر) العجب: باب 2516.

(1) كنز العمال: (5943 - 5945)، 5944.
(2) كنز العمال: (5943 - 5945)، 5944.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 192.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 192، والحكمة 289.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 192، والحكمة 289.
(6) كنز العمال: 6019، 6051، 6049.
(7) كنز العمال: 6019، 6051، 6049.
(8) كنز العمال: 6019، 6051، 6049.
(9) الدر المنثور: 2 / 724.
(10) كنز العمال: 18023.
1704

[2375]
دولة المستضعفين
الكتاب
* (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض
ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لتعطفن الدنيا علينا بعد
شماسها عطف الضروس على ولدها، وتلا عقيب
ذلك * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا...) * (2).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ونريد أن
نمن على...) * -: هم آل محمد، يبعث الله
مهديهم بعد جهدهم، فيعزهم ويذل عدوهم (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما نظر إلى علي
والحسن والحسين (عليهم السلام) وهو يبكي -: أنتم
المستضعفون بعدي (4).
(انظر) البحار: 24 / 167 باب 49.
[2376]
الاستضعاف المعنوي
الكتاب
* (إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا
يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فأولئك عسى الله
أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا) * (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إلا
المستضعفين...) * -: هو الذي لا يستطيع
الكفر فيكفر ولا يهتدي سبيل الإيمان فيؤمن،
والصبيان، ومن كان من الرجال والنساء على مثل
عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم (6).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: لا يستطيعون حيلة
فيدخلوا في الكفر، ولم يهتدوا فيدخلوا
في الإيمان، فليس هم من الكفر والإيمان
في شئ (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن حد
المستضعف الذي ذكره الله عز وجل -:
من لا يحسن سورة من القرآن، وقد خلقه الله
عز وجل خلقة ما ينبغي له أن لا يحسن (8).
- عنه (عليه السلام): إن المستضعفين ضروب يخالف
بعضهم بعضا، ومن لم يكن من أهل القبلة ناصبا
فهو مستضعف (9).
[2377]
من هو ليس بمستضعف
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عرف الاختلاف
فليس بمستضعف (10).
- عنه (عليه السلام): من عرف اختلاف الناس فليس
بمستضعف (11).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يقع اسم الاستضعاف على
من بلغته الحجة فسمعتها اذنه ووعاها قلبه (12).

(1) القصص: 5.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 209.
(3) نور الثقلين: 4 / 110.
(4) نور الثقلين: 4 / 110.
(5) النساء: 98، 99.
(6) معاني الأخبار: 201 / 4 و 203 / 11 و 202 / 7 و 200 / 1 و 200 / 2.
(7) معاني الأخبار: 201 / 4 و 203 / 11 و 202 / 7 و 200 / 1 و 200 / 2.
(8) معاني الأخبار: 201 / 4 و 203 / 11 و 202 / 7 و 200 / 1 و 200 / 2.
(9) معاني الأخبار: 201 / 4 و 203 / 11 و 202 / 7 و 200 / 1 و 200 / 2.
(10) معاني الأخبار: 201 / 4 و 203 / 11 و 202 / 7 و 200 / 1 و 200 / 2.
(11) الكافي: 2 / 405 / 7.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 189.
1705

- الإمام الكاظم (عليه السلام): الضعيف من لم يرفع إليه
حجة، ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف
الاختلاف فليس بضعيف (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن
المستضعفين -: البلهاء في خدرها، والخادم
تقول لها: صلي فتصلي لا تدري إلا ما قلت لها،
والجليب (2) الذي لا يدري إلا ما قلت له، والكبير
الفاني، والصبي الصغير، هؤلاء المستضعفون،
وأما رجل شديد العنق جدل خصم يتولى الشرى
والبيع، لا تستطيع أن تغبنه في شئ، تقول: هذا
مستضعف؟! لا، ولا كرامة (3).

(1) الكافي: 8 / 125 / 95.
(2) الجليب المجلوب: وهو الخادم يساق من موضع إلى آخر ومن
بلد إلى بلد للتجارة. كما في هامش البحار: 72 / 161.
(3) معاني الأخبار: 203 / 10.
1706

(314)
الضلالة
البحار: 5 / 162 باب 7 " الهداية والإضلال ".
انظر:
عنوان 39 " البصيرة "، 532 " الهداية "، 552 " التوفيق "، 292 " الصراط ".
الإمامة باب 146، الشرك: باب 1988، الشيطان: باب 2011، 2012.
المعرفة (1): باب 2588.
1707

[2378]
الضلالة
الكتاب
* (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت
تجارتهم وما كانوا مهتدين) * (1).
* (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا
الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم
مهتدون) * (2).
* (قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى
إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من
هو شر مكانا وأضعف جندا) * (3).
* (وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون) * (4).
(انظر) البقرة 175، 256، النساء 44، الأعراف 61 - 146.
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الحسن (عليه السلام) -: دع القول فيما لا تعرف، والخطاب
فيما لم تكلف، وأمسك عن طريق إذا خفت
ضلالته، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من
ركوب الأهوال (5).
- عنه (عليه السلام): ويل لمن تمادى في غيه ولم يفئ
إلى الرشد (6).
- عنه (عليه السلام): لا ورع مع غي (7).
- عنه (عليه السلام): الغي أشر (8).
[2379]
الضالون
الكتاب
* (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم
ولا الضالين) * (9).
* (قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما
ضالين) * (10).
* (قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) * (11).
* (إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل
توبتهم وأولئك هم الضالون) * (12).
الضلالة 1709
- الإمام علي (عليه السلام) - في ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) -:
اللهم أعل على بناء البانين (الناس) بناءه...
واحشرنا في زمرته غير خزايا، ولا نادمين،
ولا ناكبين، ولا ناكثين، ولا ضالين، ولا مضلين،
ولا مفتونين (13).

(1) البقرة: 16.
(2) الأعراف: 30.
(3) مريم: 75.
(4) الأعراف: 202.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(6) غرر الحكم: 10087، 10509، 215.
(7) غرر الحكم: 10087، 10509، 215.
(8) غرر الحكم: 10087، 10509، 215.
(9) الفاتحة: 7.
(10) المؤمنون: 106.
(11) الحجر: 56.
(12) آل عمران: 90.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 106.
1708

- عنه (عليه السلام) - في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) -: قد
خاضوا بحار الفتن، وأخذوا بالبدع دون السنن،
وأرز المؤمنون، ونطق الضالون المكذبون (1).
(انظر) الاختلاف: باب 1042.
[2380]
موجبات الضلالة
الكتاب
* (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من
قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل) * (2).
* (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا) * (3).
* (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم
الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا) * (4).
* (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله
أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله
ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) * (5).
* (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم
وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن
يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) * (6).
(انظر) النساء 167، الأنعام 140، الأعراف 149،
غافر 35، يونس 74، الأعراف 101.
- الإمام علي (عليه السلام): لكل ضلة علة، ولكل
ناكث شبهة (7).
- عنه (عليه السلام): ألا وإن شرائع الدين واحدة،
وسبله قاصدة، من أخذ بها لحق وغنم، ومن وقف
عنها ضل وندم (8).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه إلى معاوية -: أما بعد فقد
أتتني منك موعظة موصلة، ورسالة محبرة،
نمقتها بضلالك، وأمضيتها بسوء رأيك، وكتاب
امرئ ليس له بصر يهديه، ولا قائد يرشده، قد
دعاه الهوى فأجابه، وقاده الضلال فاتبعه، فهجر
لاغطا، وضل خابطا (9).
- عنه (عليه السلام): انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا
سمتهم... لا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا
عنهم فتهلكوا (10).
- عنه (عليه السلام): من لا يستقيم (يستقم) به الهدى،
يجر به (يجره) الضلال إلى الردى (11).
- عنه (عليه السلام): من كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن
الحق، ومن زاغ ساءت عنده الحسنة، وحسنت
عنده السيئة، وسكر سكر الضلالة (12).
- عنه (عليه السلام): ضل من اهتدى بغير هدى الله (13).
- عنه (عليه السلام): من اهتدى بهدى الله أرشده، من
اهتدى بغير هدى الله سبحانه ضل (14).
- عنه (عليه السلام): من استرشد غويا ضل (15).
- عنه (عليه السلام): من استهدى الغاوي عمي عن
نهج الهدى (16).

(1) نهج البلاغة: الخطبة 154.
(2) البقرة: 108.
(3) النساء: 116، 136.
(4) النساء: 116، 136.
(5) الأحزاب: 36.
(6) الجاثية: 23.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 148 و 120، والكتاب 7، والخطبة 97 و 28، والحكمة 31.
(8) نهج البلاغة: الخطبة 148 و 120، والكتاب 7، والخطبة 97 و 28، والحكمة 31.
(9) نهج البلاغة: الخطبة 148 و 120، والكتاب 7، والخطبة 97 و 28، والحكمة 31.
(10) نهج البلاغة: الخطبة 148 و 120، والكتاب 7، والخطبة 97 و 28، والحكمة 31.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 148 و 120، والكتاب 7، والخطبة 97 و 28، والحكمة 31.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 148 و 120، والكتاب 7، والخطبة 97 و 28، والحكمة 31.
(13) غرر الحكم: 5906، (8071 - 8176)، 7903، 8569.
(14) غرر الحكم: 5906، (8071 - 8176)، 7903، 8569.
(15) غرر الحكم: 5906، (8071 - 8176)، 7903، 8569.
(16) غرر الحكم: 5906، (8071 - 8176)، 7903، 8569.
1709

- عنه (عليه السلام): من يطلب الهداية من غير
أهلها يضل (1).
- عنه (عليه السلام): قد ضل من انخدع لدواعي
الهوى (2).
(انظر) الهوى: باب 4035.
المحبة (1): باب 653.
[2381]
المضلون
الكتاب
* (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا
السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا
كبيرا) * (3).
* (قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا
تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا
عن سواء السبيل) * (4).
* (وما أضلنا إلا المجرمون) * (5).
* (وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن
والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) * (6).
* (ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أ
أنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل) * (7).
* (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان
الانعام) * (8).
* (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين
الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن
الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم
الحساب) * (9).
* (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله
إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): إن شر الناس عند الله إمام
جائر ضل وضل به، فأمات سنة مأخوذة
(مغلومة)، وأحيا بدعة متروكة (11).
- عنه (عليه السلام): إن أبغض الخلائق إلى الله رجلان:
رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائر عن قصد
السبيل، مشغوف بكلام بدعة ودعاء ضلالة، فهو
فتنة لمن افتتن به، ضال عن هدي من كان قبله،
مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمال
خطايا غيره، رهن (رهين) بخطيئته (12).
- عنه (عليه السلام) - في صفة المنافقين -: أحذركم أهل
النفاق، فإنهم الضالون المضلون، والزالون
المزلون (13).
- عنه (عليه السلام): وآخر قد تسمى عالما وليس به،
فاقتبس جهائل من جهال، وأضاليل من ضلال،
ونصب للناس أشراكا من حبائل (حبال) غرور،
وقول زور (14).
- عنه (عليه السلام) - وقد مر بقتلى الخوارج يوم

(1) غرر الحكم: 8501، 6672.
(2) غرر الحكم: 8501، 6672.
(3) الأحزاب: 67، 68.
(4) المائدة: 77.
(5) الشعراء: 99.
(6) فصلت: 29.
(7) الفرقان: 17.
(8) النساء: 119.
(9) ص: 26.
(10) الأنعام: 116.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 164 و (17، انظر تمام الكلام)، والخطبة 194 و 87.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 164 و (17، انظر تمام الكلام)، والخطبة 194 و 87.
(13) نهج البلاغة: الخطبة 164 و (17، انظر تمام الكلام)، والخطبة 194 و 87.
(14) نهج البلاغة: الخطبة 164 و (17، انظر تمام الكلام)، والخطبة 194 و 87.
1710

النهروان -: بؤسا لكم، لقد ضركم من غركم، فقيل
له: من غرهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: الشيطان
المضل، والأنفس الأمارة بالسوء (1).
- عنه (عليه السلام): ضلال الدليل هلاك المستدل (2).
[2382]
الضلال المبين
الكتاب
* (أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه
فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال
مبين) * (3).
* (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله
أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله
ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه إلى معاوية -: فقد
سلكت مدارج أسلافك بادعائك الأباطيل...
فرارا من الحق، وجحودا لما هو ألزم لك من
لحمك ودمك، مما قد وعاه سمعك، وملئ به
صدرك، فماذا بعد الحق إلا الضلال المبين، وبعد
البيان إلا اللبس؟! (5).
[2383]
وجوه الضلالة
- الإمام علي (عليه السلام): الضلالة على وجوه: فمنه
محمود، ومنه مذموم، ومنه ما ليس بمحمود
ولا مذموم، ومنه ضلال النسيان:
فأما الضلال المحمود وهو المنسوب إلى الله تعالى
كقوله: * (يضل الله من يشاء) * هو ضلالهم عن
طريق الجنة بفعلهم.
والمذموم هو قوله تعالى: * (وأضلهم
السامري) * * (وأضل فرعون قومه وما هدى) *
ومثل ذلك كثير.
وأما الضلال المنسوب إلى الأصنام فقوله في
قصة إبراهيم: * (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام
رب إنهن أضللن كثيرا من الناس...) * والأصنام
لا يضللن أحدا على الحقيقة، إنما ضل الناس بها
وكفروا حين عبدوها من دون الله عز وجل.
وأما الضلال الذي هو النسيان فهو قوله تعالى:
* (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) *
وقد ذكر الله تعالى الضلال في مواضع من كتابه
فمنهم ما نسبه إلى نبيه على ظاهر اللفظ كقوله
سبحانه: * (ووجدك ضالا فهدى) * معناه: وجدناك
في قوم لا يعرفون نبوتك فهديناهم بك (6).
[2384]
أدنى الضلالة
- الإمام علي (عليه السلام): أدنى ما يكون به العبد
ضالا أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى
وشاهده على عباده الذي أمر الله عز وجل بطاعته
وفرض ولايته (7).
1711

[2385]
هادم أركان الضلالة
- الإمام علي (عليه السلام): استعينوا به - أي بالقرآن -
على لأوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء، وهو
الكفر والنفاق، والغي والضلال (1).
- عنه (عليه السلام): إن هذا الإسلام دين الله الذي
اصطفاه لنفسه... وهدم أركان الضلالة بركنه (2).
- عنه (عليه السلام) - في صفة النبي (صلى الله عليه وآله) -: المعلن
الحق بالحق، والدافع جيشات الأباطيل، والدامغ
صولات الأضاليل (3).
- عنه (عليه السلام): أقمت لكم على سنن الحق في
جواد المضلة، حيث تلتقون ولا دليل،
وتحتفرون ولا تميهون (4).
(انظر) عنوان 532 " الهداية ".
1712

(315)
الضمان
وسائل الشيعة: 13 / 149 " كتاب الضمان ".
وسائل الشيعة: 19 / 173 " أبواب موجبات الضمان ".
انظر:
الجنة: باب 552، الحبس: باب 684، 685، الحد: باب 740.
الرزق: باب 1478، الفتوى: باب 3167.
1713

[2386]
الضمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزعيم غارم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من تطبب أو تبيطر فليأخذ
البراءة من وليه، وإلا فهو له ضامن (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من استؤجر على عمل
فأفسده واستهلكه ضمن، وكان أمير
المؤمنين (عليه السلام) يضمن الأجير (3).
- عنه (عليه السلام): يضمن الصناع ما أفسدوا، أخطأوا
أو تعمدوا إذا عملوا بأجر (4).
- عنه (عليه السلام): اتي إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)
بجمال استؤجر على حمل قارورة عظيمة فيها
دهن فكسرها فضمنه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): على اليد ما أخذت حتى
تؤديه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): على اليد ما أخذت حتى تؤدي (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن غرامة
الضامن -: ليس على الضامن غرم، إنما الغرم على
من أكل المال (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 271 باب 91، 276 باب 30.
[2387]
ذم التعرض للكفالة والضمان
- الإمام الصادق (عليه السلام): الكفالة خسارة،
غرامة، ندامة (9).
- عنه (عليه السلام): مكتوب في التوراة: كفالة،
ندامة، غرامة (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام):
لا توجب على نفسك الحقوق واصبر على
النوائب (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي العباس
البقباق -: ما منعك من الحج؟ قال: كفالة
كفلت بها، قال: ما لك والكفالات، أما علمت أن
الكفالة هي التي أهلكت القرون الأولى؟! (12).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تضمن ما لا تقدر على
الوفاء به (13).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 154 باب 7.
الحقوق: باب 911.
[2388]
لا ضمان في العارية
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا غرم على مستعير

(1) مستدرك الوسائل: 13 / 435 / 15831 و 14 / 37 / 16038 و ح 16039 وص 37 / 16040 و ح 16041 و 17 / 88 / 20819.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
(7) سنن أبي داود: 3561.
(8) الفقيه: 3 / 96 / 3402 وص 97 / 3405.
(9) الفقيه: 3 / 96 / 3402 وص 97 / 3405.
(10) وسائل الشيعة: 13 / 155 / 5.
(11) الكافي: 4 / 33 / 3.
(12) الخصال: 12 / 41.
(13) غرر الحكم: 10178.
1714

عارية إذا هلكت إذا كان مأمونا (1).
- عنه (عليه السلام): إذا هلكت العارية عند المستعير
لم يضمنه، إلا أن يكون قد اشترط عليه (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 13 / 235، كنز العمال: 10 / 360.

(1) الكافي: 5 / 239 / 5 وص 238 / 1.
(2) الكافي: 5 / 239 / 5 وص 238 / 1.
1715

(316)
الضيافة
البحار: 75 / 458 باب 93 " فضل إقراء الضيف ".
كنز العمال: 9 / 242، " كتاب الضيافة ".
البحار: 75 / 450 باب 91 " آداب الضيف ".
البحار: 75 / 444 باب 88 " من مشى إلى طعام لم يدع إليه ".
البحار: 75 / 446 باب 89 " الحث على إجابة دعوة المؤمن ".
انظر:
وسائل الشيعة: 16 / 431، باب 21 - 23، 26، انظر الدنيا: باب 1264.
عنوان 318 " الإطعام ".
1717

[2389]
الضيافة
الكتاب
* (هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا
عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون * فراغ إلى أهله
فجاء بعجل سمين * فقربه إليهم قال ألا تأكلون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فليكرم ضيفه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المكارم عشرة، فإن
استطعت أن تكون فيك فلتكن:... إقراء الضيف (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الضيف ينزل برزقه،
ويرتحل بذنوب أهل البيت (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - لعلاء بن زياد، لما رأى سعة
داره -: ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا
وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج؟ وبلى إن شئت
بلغت بها الآخرة: تقري فيها الضيف، وتصل فيها
الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا أنت قد
بلغت بها الآخرة (5).
- عنه (عليه السلام): من آتاه الله مالا فليصل به القرابة،
وليحسن منه الضيافة (6).
[2390]
بركة البيت الذي يمتار منه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرزق أسرع إلى من يطعم
الطعام من السكين في السنام (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): البيت الذي يمتار منه الخير والبركة
أسرع إليه من الشفرة في سنام البعير (8).
[2391]
ذم البيت الذي لا يدخله ضيف
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل بيت لا يدخل فيه الضيف
لا تدخله الملائكة (9).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما رئي حزينا فسئل عن
علته -: لسبع أتت لم يضف إلينا ضيف (10).
[2392]
شر الطعام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الطعام طعام الوليمة،

(1) الذاريات: 24 - 27.
(2) جامع الأخبار: 377 / 1053.
(3) الخصال: 431 / 11.
(4) البحار: 75 / 461 / 14.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 209، و 142.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 209، و 142.
(7) المحاسن: 2 / 147 / 1388 و ح 1390.
(8) المحاسن: 2 / 147 / 1388 و ح 1390.
(9) جامع الأخبار: 378 / 1058.
(10) البحار: 41 / 28 / 1.
1718

يدعى إليها الشبعان ويحبس عنه الجيعان (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يكره إجابة من يشهد وليمته
الأغنياء دون الفقراء (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - مما كتب إلى ابن
حنيف عامله على البصرة -: يا بن حنيف! فقد
بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى
مأدبة، فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان،
وتنقل إليك الجفان، وما ظننت أنك تجيب إلى
طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو (3).
[2393]
من ينبغي ضيافته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أضف بطعامك من تحب
في الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): - لأبي ذر وهو يعظه -: أطعم
طعامك من تحبه في الله، وكل طعام من يحبك
في الله عز وجل (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: لا تصاحب إلا مؤمنا،
ولا يأكل طعامك إلا تقي (6).
(انظر) عنوان 91 " المحبة (3) ".
[2394]
الحث على إجابة دعوة المؤمن
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصي الشاهد من أمتي
والغائب أن يجيب دعوة المسلم - ولو على خمسة
أميال -، فإن ذلك من الدين (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من الحقوق الواجبات
للمؤمن على المؤمن أن يجيب دعوته (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من الجفاء... أن
يدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب أو يجيب
فلا يأكل (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو أن مؤمنا دعاني إلى طعام
ذراع شاة لأجبته، وكان ذلك من الدين (10).
[2395]
النهي عن إجابة دعوة الفاسق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبى الله لي زاد المشركين
والمنافقين وطعامهم (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر وهو يعظه -: لا تأكل
طعام الفاسقين (12).
[2396]
النهي عن استقلال ما
يقدم إلى الضيف
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفى بالمرء إثما أن يستقل ما
يقرب إلى إخوانه، وكفى بالقوم إثما أن يستقلوا

(1) كنز العمال: 44627.
(2) الدعوات للراوندي: 141 / 358.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 45.
(4) كنز العمال: 25881.
(5) البحار: 77 / 85 / 3 وص 84 / 3.
(6) البحار: 77 / 85 / 3 وص 84 / 3.
(7) المحاسن: 2 / 180 / 1510 وص 179 / 1509.
(8) المحاسن: 2 / 180 / 1510 وص 179 / 1509.
(9) قرب الإسناد: 160 / 583.
(10) المحاسن: 2 / 180 / 1511.
(11) المحاسن: 2 / 180 / 1511.
(12) البحار: 77 / 84 / 3.
1719

ما يقربه إليهم أخوهم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): هلك لامرئ احتقر
لأخيه ما حضره، هلك لامرئ احتقر من أخيه ما
قدم إليه (2).
(انظر) وسائل الشيعة: 16 / 431 باب 21.
[2397]
التكلف للضيف
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تكلفوا للضيف (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يتكلفن أحد لضيفه
ما لا يقدر (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تكرمة الرجل لأخيه أن...
لا يتكلف له شيئا (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): دعا رجل أمير
المؤمنين (عليه السلام) فقال له: قد أجبتك على أن
تضمن لي ثلاث خصال، قال: وما هي يا أمير
المؤمنين؟ قال: لا تدخل علي شيئا من
خارج، ولا تدخر عني شيئا في البيت،
ولا تجحف بالعيال، قال: ذاك لك يا أمير
المؤمنين، فأجابه علي بن أبي طالب (عليه السلام) (6).
- إن الحارث الأعور أتى أمير المؤمنين (عليه السلام)
فقال: يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك!
أحب أن تكرمني بأن تأكل عندي، فقال له
علي أمير المؤمنين (عليه السلام): على أن لا تتكلف
شيئا ودخل، فأتاه الحارث بكسر فجعل أمير
المؤمنين (عليه السلام) يأكل، فقال له الحارث: إن
معي دراهم وأظهرها فإذا هي في كمه، فقال:
إن أذنت لي اشتريت لك؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
هذه مما في بيتك (7).
- أيضا -: أتاني أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت له:
يا أمير المؤمنين ادخل منزلي، فقال: على شرط
أن لا تدخر عني شيئا مما في بيتك، ولا تتكلف
شيئا مما وراء بابك (8).
- أبو وائل: ذهبت أنا وصاحب لي إلى
سلمان الفارسي فجلسنا عنده، فقال: لولا
أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى عن التكلف لتكلفت لكم،
ثم جاء بخبز وملح ساذج لا أبزار عليه، فقال
صاحبي: لو كان لنا في ملحنا هذا سعتر، فبعث
سلمان بمطهرته فرهنها على سعتر، فلما أكلنا
قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا،
فقال سلمان: لو قنعت بما رزقك لم تكن مطهرتي
مرهونة! (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أتاك أخوك فأته
بما عندك، وإذا دعوته فتكلف له (10).
(انظر) عنوان 465 " التكلف ".
[2398]
أدب الضيافة
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا دخل عليك أخوك

(1) المحاسن: 2 / 186 / 1533 و ح 1535.
(2) المحاسن: 2 / 186 / 1533 و ح 1535.
(3) كنز العمال: 25875، 25876.
(4) كنز العمال: 25875، 25876.
(5) البحار: 75 / 456 / 31.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 42 / 138.
(7) المحاسن: 2 / 187 / 1538 و ح 1539.
(8) المحاسن: 2 / 187 / 1538 و ح 1539.
(9) البحار: 22 / 384 / 23.
(10) المحاسن: 2 / 179 / 1506.
1720

فأعرض عليه الطعام، فإن لم يأكل
فأعرض عليه الماء، فإن لم يشرب فأعرض
عليه الوضوء (1).
- ابن أبي يعفور: رأيت عند أبي
عبد الله (عليه السلام) ضيفا، فقام يوما في بعض
الحوائج، فنهاه عن ذلك، وقام بنفسه إلى
تلك الحاجة، وقال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أن
يستخدم الضيف (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يحبه الله ورسوله
فليأكل مع ضيفه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكل طعامه مع ضيفه فليس له
حجاب دون الرب (4).
[2399]
أدب الضيف
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا دخل أحدكم على
أخيه في رحله فليقعد حيث يأمر صاحب
الرحل، فإن صاحب الرحل أعرف بعورة بيته
من الداخل عليه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا دعي أحدكم إلى طعام
فلا يستتبعن ولده، فإنه إن فعل ذلك كان
حراما ودخل عاصيا (6).
[2400]
حد الضيافة والوليمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الضيف يلطف ليلتين،
فإذا كانت الليلة الثالثة فهو من أهل البيت
يأكل ما أدرك (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الضيافة أول يوم والثاني والثالث،
وما بعد ذلك فإنها صدقة تصدق بها عليه (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الوليمة يوم ويومان
مكرمة، وثلاثة أيام رياء وسمعة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الوليمة أول يوم حق، والثاني
معروف، وما زاد رياء وسمعة (10).
[2401]
ما ينبغي فيه الوليمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي -: يا علي!
لا وليمة إلا في خمس: في عرس، أو خرس،
أو عذار، أو وكار، أو ركاز: فالعرس التزويج،
والخرس النفاس بالولد، والعذار الختان، والوكار
في بناء الدار وشرائها، والركاز الرجل يقدم
من مكة (11).
[2402]
قوت الأرواح
- الإمام علي (عليه السلام): قوت الأجساد الطعام،
1721

وقوت الأرواح الإطعام (1).
- عنه (عليه السلام): لذة الكرام في الإطعام، ولذة
اللئام في الطعام (2).
1722

حرف الطاء
317 - الطب... 1725
318 - الإطعام... 1729
319 - الطغيان... 1733
320 - الطلاق... 1735
321 - الطمع... 1739
322 - الطهارة... 1745
323 - الطاعة... 1749
324 - الطيب... 1755
325 - الطيرة... 1759
326 - الطينة... 1761
1723

(317)
الطب
البحار: 62 / 62، 356 " أبواب الطب ومعالجة الأمراض ".
كنز العمال: 10 / 3 - 110 " كتاب الطب ".
كنز العمال: 10 / 32 " التطبب بغير علم ".
انظر:
عنوان 166 " الدواء "، 288 " الصحة "، العلم: باب 2906، 2912.
1725

[2403]
الطبيب الحقيقي
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لطبيب -: إن الله عز وجل
الطبيب، ولكنك رجل رفيق (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: الله الطبيب، بل أنت رجل
رفيق، طبيبها الذي خلقها (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: الطبيب الله، ولعلك ترفق
بأشياء تحرق بها غيرك (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان يسمى الطبيب:
المعالج، فقال موسى بن عمران: يا رب، ممن
الداء؟ قال: مني، قال: ممن الدواء؟ قال:
مني، قال: فما يصنع الناس بالمعالج؟ قال: يطيب
بذلك أنفسهم، فسمي الطبيب لذلك (4).
[2404]
ما يستغنى به عن الطب
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الحسن (عليه السلام) -: يا بني! ألا أعلمك أربع
خصال تستغني بها عن الطب، فقال: بلى
يا أمير المؤمنين، قال: لا تجلس على الطعام
إلا وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلا
وأنت تشتهيه، وجود المضغ، وإذا نمت فأعرض
نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذا استغنيت
عن الطب (5).
[2405]
ضمان المتطبب الجاهل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تطبب ولا يعلم منه
طب قبل ذلك فهو ضامن (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تطبب ولم يكن بالطب
معروفا، فإذا أصاب نفسا فما دونها
فهو ضامن (7).
[2406]
أحكم من الطبيب
- الإمام علي (عليه السلام): المجرب أحكم من
الطبيب (8).
- عنه (عليه السلام): أملك الناس لسداد الرأي
كل مجرب (9).
(انظر) عنوان 64 " التجربة ".
1726

[2407]
طب النفس
- الإمام علي (عليه السلام) - في توصيف النبي (صلى الله عليه وآله) -:
طبيب دوار بطبه، قد أحكم مراهمه، وأحمى
(أمضى) مواسمه، يضع ذلك حيث الحاجة إليه،
من قلوب عمي، وآذان صم، وألسنة بكم، متتبع
بدوائه مواضع الغفلة، ومواطن الحيرة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في وصيته لابن
جندب -: اجعل نفسك عدوا تجاهده، وعارية
تردها، فإنك قد جعلت طبيب نفسك، وعرفت آية
الصحة، وبين لك الداء، ودللت على الدواء، فانظر
قيامك على نفسك (2).
- عنه (عليه السلام) - لرجل -: إنك قد جعلت طبيب
نفسك، وبين لك الداء، وعرفت آية الصحة،
ودللت على الدواء، فانظر كيف قيامك على
نفسك (3).
(انظر) عنوان 519 " النفس ".
[2408]
الطب (م)
- الإمام علي (عليه السلام): من تطبب فليتق الله
ولينصح وليجتهد (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فر من المجذوم فرارك
الأسد (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اتقوا المجذوم كما يتقى
من الأسد (6).
- الإمام علي (عليه السلام): توقوا البرد في أوله
وتلقوه في آخره، فإنه يفعل في الأبدان كفعله في
الأشجار، أوله يحرق وآخره يورق (7).
1727

(318)
الإطعام
البحار: 74 / 359 باب 23، وسائل الشيعة: 16 / 446 باب 28 - 33
" إطعام المؤمن وسقيه ".
وسائل الشيعة: 16 / 309 - 543، 17 " كتاب الأطعمة والأشربة ".
انظر:
عنوان 316 " الضيافة "، الجار: باب 643، السخاء: باب 1780.
1729

[2409]
فضل إطعام الجائع
الكتاب
* (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما
وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا
شكورا) * (1).
* (أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو
مسكينا ذا متربة) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من موجبات الجنة
والمغفرة إطعام الطعام السغبان، ثم تلا * (أو إطعام
في يوم...) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أكلته راح، وما
أطعمته فاح (4).
- معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) -
في قول الله تعالى -: * (ويطعمون الطعام على
حبه مسكينا) * قال: قلت، حب الله أو حب
الطعام حب الطعام (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله يحب إطعام الطعام
وهراقة الدماء (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله يحب إطعام الطعام
وإراقة الدماء بمنى (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أهون أهل النار
عذابا عبد الله بن جذعان، فقيل له: ولم
يا رسول الله؟ قال: إنه كان يطعم الطعام (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أمير المؤمنين (عليه السلام)
أشبه الناس طعمة برسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان يأكل الخبز
والخل والزيت، ويطعم الناس الخبز واللحم (9).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا أطعمت فأشبع (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أطعم مسلما حتى
يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في
الآخرة، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب
العالمين... ثم تلا قول الله تعالى: * (أو إطعام في
يوم ذي مسغبة) * (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 16 / 453 باب 32.
المحبة (2): باب 663.
[2410]
جزاء من لا يطعم المسكين
الكتاب
* (إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام

(1) الدهر: 8، 9.
(2) البلد: 14 - 16.
(3) المحاسن: 2 / 145 / 1381.
(4) غرر الحكم: 9634.
(5) المحاسن: 2 / 160 / 1436.
(6) المحاسن: 2 / 142 / 1370 وص 143 / 1373 وص 146 / 1385 وص 279 / 1901.
(7) المحاسن: 2 / 142 / 1370 وص 143 / 1373 وص 146 / 1385 وص 279 / 1901.
(8) المحاسن: 2 / 142 / 1370 وص 143 / 1373 وص 146 / 1385 وص 279 / 1901.
(9) المحاسن: 2 / 142 / 1370 وص 143 / 1373 وص 146 / 1385 وص 279 / 1901.
(10) غرر الحكم: 4004.
(11) المحاسن: 2 / 145 / 1381.
1730

المسكين * فليس له اليوم هاهنا حميم * ولا طعام إلا
من غسلين) * (1).
* (ولم نك نطعم المسكين) * (2).
* (ولا تحاضون على طعام المسكين) * (3).
* (فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام
المسكين) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفس محمد بيده
لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان وأخوه - أو قال:
جاره - المسلم جائع (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من بات شبعانا
وبحضرته مؤمن طاو، قال الله تعالى: ملائكتي!
أشهدكم على هذا العبد إني أمرته
فعصاني وأطاع غيري فوكلته إلى عمله،
وعزتي وجلالي لا غفرت له أبدا (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه إلى عامله
بالبصرة عثمان بن حنيف -: وما ظننت أنك
تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو، وغنيهم
مدعو (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 16 / 465 باب 44.

(1) الحاقة: 33 - 36.
(2) المدثر: 44.
(3) الفجر: 18.
(4) الماعون: 2، 3.
(5) أمالي الطوسي: 598 / 1241.
(6) المحاسن: 1 / 182 / 290.
(7) نهج البلاغة: الكتاب 45.
1731

(319)
الطغيان
البحار: 75 / 272 باب 70 " البغي والطغيان ".
انظر:
عنوان 42 " البغي "، 43 " الباغي ".
1733

[2411]
الطغيان
الكتاب
* (اذهب إلى فرعون إنه طغى) * (1).
* (هذا وإن للطاغين لشر مآب) * (2).
* (إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا) * (3).
* (فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم
هي المأوى) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ما أسرع صرعة الطاغي (5).
- عنه (عليه السلام): الظالم طاغ ينتظر إحدى
النقمتين (6).
- عنه (عليه السلام): من شغل نفسه بغير نفسه تحير في
الظلمات، وارتبك في الهلكات، ومدت به
شياطينه في طغيانه (7).
[2412]
الطاغوت
الكتاب
* (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله
واجتنبوا الطاغوت) * (8).
* (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى
الله لهم البشرى فبشر عباد) * (9).
(انظر) النساء 36، البقرة 257.
- الإمام الباقر (عليه السلام): إياكم والولائج، فإن
كل وليجة دوننا فهي طاغوت - أو قال: - ند (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي بصير في قوله تعالى:
* (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها...) * -:
أنتم هم، ومن أطاع جبارا فقد عبده (11).
- عنه (عليه السلام): مر عيسى بن مريم على قرية قد
مات أهلها - فأحيا أحدهم وقال له -: ويحكم ما
كانت أعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت وحب
الدنيا... قال: كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟
قال: الطاعة لأهل المعاصي (12).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): كفانا الله وإياكم
كيد الظالمين وبغي الحاسدين وبطش الجبارين،
أيها المؤمنون لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من
أهل الرغبة في الدنيا (13).
النبوة (1): باب 2770.
الإمامة: حديث 1141.

(1) طه: 24.
(2) ص: 55.
(3) النبأ: 21، 22.
(4) النازعات: 37 - 39.
(5) غرر الحكم: 9526، 1637.
(6) غرر الحكم: 9526، 1637.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 157.
(8) النحل: 36.
(9) الزمر: 17.
(10) نور الثقلين: 2 / 191 / 70 و 4 / 481 / 31.
(11) نور الثقلين: 2 / 191 / 70 و 4 / 481 / 31.
(12) الكافي: 2 / 318 / 11.
(13) البحار: 78 / 149، انظر تمام الخبر.
1734

(320)
الطلاق
البحار: 104 / 136، باب 1. " الطلاق ".
البحار: 104 / 1 باب 25 " ما تحرم بسبب الطلاق ".
وسائل الشيعة: 15 / 266، كنز العمال: 9 / 639، " كتاب الطلاق ".
انظر:
عنوان 207 " الزواج ".
1735

[2413]
ذم الطلاق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أحل الله شيئا أبغض إليه
من الطلاق (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله يبغض الطلاق ويحب
العتاق (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله لا يحب الذواقين
ولا الذواقات (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عز وجل يبغض كل
مطلاق ذواق (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من شئ مما أحله الله
عز وجل أبغض إليه من الطلاق، وإن الله يبغض
المطلاق الذواق (5).
- عنه (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من شئ
أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام
بالفرقة... ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن
الله عز وجل إنما وكد في الطلاق وكرر فيه القول
من بغضه الفرقة (6).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل يحب البيت الذي
فيه العرس، ويبغض البيت الذي فيه الطلاق، وما
من شئ أبغض إلى الله عز وجل من الطلاق (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): مر رسول الله برجل فقال:
ما فعلت امرأتك؟ قال: طلقتها يا رسول الله،
قال: من غير سوء؟! قال: من غير سوء.
ثم قال: إن الرجل تزوج فمر به النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال: تزوجت؟ قال: نعم، ثم قال له بعد ذلك:
ما فعلت امرأتك؟ قال: طلقتها، قال: من غير
سوء؟! قال: من غير سوء.
ثم إن الرجل تزوج فمر به النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال:
تزوجت؟ فقال: نعم، ثم قال له بعد ذلك: ما فعلت
امرأتك؟ قال: طلقتها، قال: من غير سوء؟! قال:
من غير سوء.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يبغض
أو يلعن كل ذواق من الرجال، وكل ذواقة
من النساء (8).
[2414]
حكمة الطلاق ثلاثا
الكتاب
* (فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره
فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما
حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون) * (9).

(1) كنز العمال: 27871، 27870، 27876.
(2) كنز العمال: 27871، 27870، 27876.
(3) كنز العمال: 27871، 27870، 27876.
(4) الكافي: 6 / 55 / 4 وص 54 / 2.
(5) الكافي: 6 / 55 / 4 وص 54 / 2.
(6) الكافي: 5 / 328 / 1 و 6 / 54 / 3 و 6 / 54 / 1.
(7) الكافي: 5 / 328 / 1 و 6 / 54 / 3 و 6 / 54 / 1.
(8) الكافي: 5 / 328 / 1 و 6 / 54 / 3 و 6 / 54 / 1.
(9) البقرة: 230.
1736

- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن العلة التي من
أجلها لا تحل المطلقة للعدة لزوجها حتى تنكح
زوجا غيره -: إن الله تبارك وتعالى إنما أذن في
الطلاق مرتين، فقال عز وجل: * (الطلاق مرتان
فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) * يعني في
التطليقة الثالثة، ولدخوله فيما كره الله عز وجل له
من الطلاق الثالث حرمها الله عليه، فلا تحل له من
بعد حتى تنكح زوجا غيره، لئلا يوقع الناس
الاستخفاف بالطلاق ولا تضار النساء (1).
- عنه (عليه السلام) - مما كتب إلى محمد بن سنان في
علة الطلاق ثلاثا -: وعلة الطلاق ثلاثا لما فيه من
المهلة فيما بين الواحدة إلى الثلاث، لرغبة تحدث
أو سكون غضب إن كان، وليكون ذلك تخويفا
وتأديبا للنساء وزجرا لهن عن معصية أزواجهن
فاستحقت المرأة الفرقة والمباينة لدخولها فيما لا
ينبغي من معصية زوجها، وعلة تحريم المرأة بعد
تسع تطليقات فلا تحل له أبدا عقوبة، لئلا
يتلاعب بالطلاق، ولا تستضعف المرأة، وليكون
ناظرا في أموره متيقظا معتبرا، وليكون يائسا
لها من الاجتماع بعد تسع تطليقات (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لعن الله... المحلل
والمحلل له (3).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 85 / 27.
(2) علل الشرائع: 507 / 1.
(3) كنز العمال: 9783.
1737

(321)
الطمع
البحار: 73 / 168 باب 129 " الطمع والتذلل لأهل الدنيا ".
كنز العمال: 3 / 495، 817 " الطمع ".
انظر:
الإيمان: باب 779، 286، الدنيا: باب 1223، عنوان 104 " الحرص ".
1739

[2415]
ذم الطمع
الكتاب
* (ثم يطمع أن أزيد) * (1).
- الإمام الهادي (عليه السلام): الطمع سجية سيئة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطمع يذهب الحكمة من
قلوب العلماء (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الطمع مورد غير مصدر،
وضامن غير وفي، وربما شرق شارب الماء قبل
ريه، فكلما عظم قدر الشئ المتنافس فيه
عظمت الرزية لفقده، والأماني تعمي أعين
البصائر، والحظ يأتي من لا يأتيه (4).
- عنه (عليه السلام): قليل الطمع يفسد كثير الورع (5).
- عنه (عليه السلام): ما هدم الدين مثل البدع،
ولا أفسد الرجل مثل الطمع (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بئس العبد عبد له طمع يقوده
إلى طبع (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى
طبع، ومن طمع يهدي إلى غير مطمع، ومن طمع
حيث لا مطمع (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعوذوا بالله من ثلاث: من طمع
حيث لا مطمع، ومن طمع يرد إلى طبع، ومن طمع
يرد إلى مطمع (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعوذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع،
ومن طمع يهدي إلى غير مطمع (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أردت أن تقر عينك
وتنال خير الدنيا والآخرة، فاقطع الطمع عما في
أيدي الناس (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الصفاة الزلال الذي
لا تثبت عليه أقدام العلماء الطمع (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - للأنصار -: إنكم لتكثرون عند
القنوع وتقلون عند الطمع (13).
- الإمام علي (عليه السلام): غش نفسه من شربها
الطمع (14).
- عنه (عليه السلام): جمال الشر الطمع (15).
- عنه (عليه السلام): أصل الشره الطمع (16).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الطمع الشقاء (17).
- عنه (عليه السلام) - في صفة المتقين -: فمن علامة

(1) المدثر: 15.
(2) الدرة الباهرة: 42.
(3) كنز العمال: 7576.
(4) البحار: 73 / 170 / 7.
(5) غرر الحكم: 6729.
(6) البحار: 78 / 92 / 98.
(7) البحار: 77 / 135 / 47.
(8) كنز العمال: 7577، 7583، 7584.
(9) كنز العمال: 7577، 7583، 7584.
(10) كنز العمال: 7577، 7583، 7584.
(11) البحار: 73 / 168 / 3.
(12) تنبيه الخواطر: 1 / 49.
(13) تنبيه الخواطر: 1 / 49.
(14) غرر الحكم: 6401، 4791، 3094، 4609.
(15) غرر الحكم: 6401، 4791، 3094، 4609.
(16) غرر الحكم: 6401، 4791، 3094، 4609.
(17) غرر الحكم: 6401، 4791، 3094، 4609.
1740

أحدهم أنك ترى له قوة في دين... وصبرا
في شدة، وطلبا في حلال، ونشاطا في هدى،
وتحرجا عن طمع (1).
- عنه (عليه السلام) - في صفة المنافقين -: يتوصلون
إلى الطمع باليأس ليقيموا به أسواقهم، وينفقوا
به أعلاقهم (2).
[2416]
التحذير من الطمع
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لهشام وهو يعظه -: إياك
والطمع، وعليك باليأس مما في أيدي الناس،
وأمت الطمع من المخلوقين، فإن الطمع مفتاح
للذل، واختلاس العقل، واختلاق المروات،
وتدنيس العرض، والذهاب بالعلم (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياك واستشعار الطمع،
فإنه يشوب القلب شدة الحرص، ويختم
على القلوب بطبائع حب الدنيا، وهو مفتاح
كل سيئة، ورأس كل خطيئة، وسبب إحباط
كل حسنة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياك والطمع في الناس، فإنه
فقر حاضر (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إياك أن توجف بك مطايا
الطمع، فتوردك مناهل الهلكة (6).
[2417]
الطمع والرقية
- الإمام علي (عليه السلام): الطمع رق مؤبد (7).
- عنه (عليه السلام): الطمع رق، اليأس عتق (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): بئس العبد عبد له
طمع يقوده (9).
- الإمام علي (عليه السلام): من أراد أن يعيش حرا أيام
حياته فلا يسكن الطمع قلبه (10).
- عنه (عليه السلام): عبد المطامع مسترق، لا يجد
أبدا العتق (11).
[2418]
الطمع والذلة
- الإمام علي (عليه السلام): ثمرة الطمع ذل الدنيا
والآخرة (12).
- عنه (عليه السلام): الطامع في وثاق الذل (13).
- عنه (عليه السلام): قرن الطمع بالذل (14).
- عنه (عليه السلام): أزرى بنفسه من استشعر الطمع (15).

(1) نهج البلاغة: الخطبة: 193 و 194.
(2) نهج البلاغة: الخطبة: 193 و 194.
(3) البحار: 78 / 315.
(4) أعلام الدين: 340 / 24.
(5) كنز العمال: 8852.
(6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 93.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 180.
(8) غرر الحكم: 126، 127.
(9) الكافي: 2 / 320 / 2.
(10) تنبيه الخواطر: 1 / 49.
(11) غرر الحكم: 6299، 4639.
(12) غرر الحكم: 6299، 4639.
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 50.
(14) غرر الحكم: 6717.
(15) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 84.
1741

- عنه (عليه السلام): من لم ينزه نفسه عن دناءة
المطامع فقد أذل نفسه، وهو في الآخرة
أذل وأخزى (1).
- الإمام العسكري (عليه السلام): ما أقبح بالمؤمن أن
تكون له رغبة تذله (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أعظم الناس ذلا الطامع
الحريص المريب (3).
- عنه (عليه السلام): لا أذل من طامع (4).
- عنه (عليه السلام): لا شيمة أذل من الطمع (5).
- عنه (عليه السلام) - في وصف عيسى (عليه السلام) -: ولم تكن له
زوجة تفتنه، ولا ولد يحزنه (يخزنه)، ولا مال
يلفته، ولا طمع يذله (6).
(انظر) الذلة: باب 1357.
[2419]
الطمع وانخداع العقل
- الإمام علي (عليه السلام): أكثر مصارع العقول تحت
بروق المطامع (7).
- عنه (عليه السلام): عند غرور الأطماع والآمال تنخدع
عقول الجهال، وتختبر ألباب الرجال (8).
- عنه (عليه السلام): ضياع العقول في طلب الفضول (9).
[2420]
الطمع والورع
- الإمام علي (عليه السلام): ضادوا الطمع بالورع (10).
- عنه (عليه السلام): رأس الورع ترك الطمع (11).
- عنه (عليه السلام): قليل الطمع يفسد كثير الورع (12).
- عنه (عليه السلام): من لزم الطمع عدم الورع (13).
- عنه (عليه السلام): كيف يملك الورع من يملكه
الطمع؟! (14).
- عنه (عليه السلام): لا يجتمع الورع والطمع (15).
[2421]
شعب الطمع
- الإمام علي (عليه السلام): شعب الطمع أربع:
الفرح، والمرح، واللجاجة، والتكاثر، فالفرح
مكروه عند الله عز وجل، والمرح خيلاء،
واللجاجة بلاء لمن اضطرته إلى حبائل الآثام،
والتكاثر لهو وشغل واستبدال الذي هو أدنى
بالذي هو خير (16).
[2422]
الطمع الممدوح
الكتاب
* (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا

(1) غرر الحكم: 8871.
(2) البحار: 78 / 374 / 35.
(3) غرر الحكم: 3265، 10593، 10645.
(4) غرر الحكم: 3265، 10593، 10645.
(5) غرر الحكم: 3265، 10593، 10645.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 160.
(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 41.
(8) غرر الحكم: 6222، 5901.
(9) غرر الحكم: 6222، 5901.
(10) غرر الحكم: 5916، 5248، 6729، 8169، 6974، 10578.
(11) غرر الحكم: 5916، 5248، 6729، 8169، 6974، 10578.
(12) غرر الحكم: 5916، 5248، 6729، 8169، 6974، 10578.
(13) غرر الحكم: 5916، 5248، 6729، 8169، 6974، 10578.
(14) غرر الحكم: 5916، 5248، 6729، 8169، 6974، 10578.
(15) غرر الحكم: 5916، 5248، 6729، 8169، 6974، 10578.
(16) الخصال: 234 / 74.
1742

وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) * (1).
* (وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن
يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين) * (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
إذا رأيت مولاي ذنوبي فزعت، وإذا رأيت
عفوك طمعت (3).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: فإنما أسألك لقديم
الرجاء فيك، وعظيم الطمع منك، الذي أوجبته
على نفسك من الرأفة والرحمة (4).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: سيدي إليك رغبتي، ومنك
رهبتي، وإليك تأميلي، فقد ساقني إليك أملي (5).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: سيدي لا تكذب ظني
بإحسانك ومعروفك، فإنك ثقتي (6).
(انظر) العبادة: باب 2495.

(1) السجدة: 16.
(2) المائدة: 84.
(3) البحار: 98 / 83 / 2.
(4) إقبال الأعمال: 73.
(5) إقبال الأعمال: 73.
(6) إقبال الأعمال: 73.
1743

(322)
الطهارة
البحار: 80، 81 " كتاب الطهارة ".
كنز العمال: 9 / 276، " كتاب الطهارة ".
وسائل الشيعة: 1 / 99 " كتاب الطهارة ".
كنز العمال: 7 / 38 " في الطهارة ".
انظر:
الأصول: باب 92، الوضوء: باب 4105، عنوان 516 " النظافة ".
1745

[2423]
الطهور
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطهور شطر الإيمان (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أول ما يحاسب به العبد طهوره (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تقبل صلاة بغير طهور (3).
[2424]
المطهرات
الكتاب
* (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من
السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان
وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام) * (4).
* (وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته
وأنزلنا من السماء ماء طهورا) * (5).
(انظر) المائدة 6، التوبة 108.
1 - الماء
- الإمام الصادق (عليه السلام): كل ماء طاهر إلا ما
علمت أنه قذر (6).
- عنه (عليه السلام): الماء يطهر ولا يطهر (7).
- الإمام علي (عليه السلام): خلق الله الماء طهورا
لا ينجسه شئ، إلا ما غير لونه أو
طعمه أو ريحه (8).
2 - الشمس
- الإمام الباقر (عليه السلام): كل ما أشرقت عليه الشمس
فهو طاهر (9).
- عنه (عليه السلام): ما أشرقت عليه الشمس
فقد طهر (10).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن البول يكون على
السطح أو في المكان الذي يصلى فيه -: إذا جففته
الشمس فصل عليه، فهو طاهر (11).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 1042 باب 29.
3 - التراب
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل جعل
التراب طهورا كما جعل الماء طهورا (12).
- عنه (عليه السلام) - في رجل يطأ على الموضع الذي
ليس بنظيف ثم يطأ مكانا نظيفا -: لا بأس إذا كان
خمسة عشر ذراعا، أو نحو ذلك (13).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 1046، باب 32.
الطهارة 1747
4 - النار
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن الجص

(1) كنز العمال: 25998، 26010، 26006.
(2) كنز العمال: 25998، 26010، 26006.
(3) كنز العمال: 25998، 26010، 26006.
(4) الأنفال: 11.
(5) الفرقان: 48.
(6) الفقيه: 1 / 5 / 1 و ح 2.
(7) الفقيه: 1 / 5 / 1 و ح 2.
(8) وسائل الشيعة: 1 / 101 / 9 و 2 / 1043 / 6 و ح 5.
(9) وسائل الشيعة: 1 / 101 / 9 و 2 / 1043 / 6 و ح 5.
(10) وسائل الشيعة: 1 / 101 / 9 و 2 / 1043 / 6 و ح 5.
(11) الفقيه: 1 / 244 / 732 وص 109 / 224.
(12) الفقيه: 1 / 244 / 732 وص 109 / 224.
(13) الكافي: 3 / 38 / 1.
1746

يوقد عليه بالعذرة وعظام الموتى ثم يجصص
به المسجد، أيسجد عليه -: إن الماء والنار
قد طهراه (1).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 1099 باب 81.
[2425]
الطهارة المعنوية
الكتاب
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا) * (2).
* (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك
واصطفاك على نساء العالمين) * (3).
* (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل
عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصف الأنبياء -:
تناسختهم (تناسلتهم) كرائم الأصلاب إلى
مطهرات الأرحام (5).
- عنه (عليه السلام) - في وصف النبي (صلى الله عليه وآله) -:
أطهر المطهرين شيمة، وأجود المستمطرين
ديمة (6).
- عنه (عليه السلام): فتأس بنبيك الأطيب
الأطهر (صلى الله عليه وآله)، فإن فيه أسوة لمن تأسى، وعزاء
لمن تعزى (7).
- عنه (عليه السلام): فرض الله الإيمان تطهيرا
من الشرك (8).
- عنه (عليه السلام): إن تقوى الله دواء داء
قلوبكم... وطهور دنس أنفسكم (9).
- عنه (عليه السلام): إن كنتم لا محالة متطهرين
فتطهروا من دنس العيوب والذنوب (10).
- عنه (عليه السلام): طهروا قلوبكم من الحسد،
فإنه مكمد مضنى (11).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه إلى عثمان بن حنيف -:
وسأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص
المعكوس (الرجل)، والجسم المركوس (12).
(انظر) القلب: باب 3393.
النفس: باب 3919، 3931، 3922.

(1) الكافي: 3 / 330 / 3.
(2) الأحزاب: 33.
(3) آل عمران: 42.
(4) التوبة: 103.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 94 و 105 و 160.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 94 و 105 و 160.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 94 و 105 و 160.
(8) نهج البلاغة: الحكمة 252، والخطبة 198.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 252، والخطبة 198.
(10) غرر الحكم: 3743، 6016.
(11) غرر الحكم: 3743، 6016.
(12) نهج البلاغة: الكتاب 45.
1747

(323)
الطاعة
وسائل الشيعة: 11 / 184 " وجوب طاعة الله ".
البحار: 70 / 91 باب 47 " طاعة الله ورسوله وحججه ".
البحار: 73 / 391 باب 142 " من أطاع المخلوق في معصية الخالق ".
انظر:
النبوة: باب 3770، المحبة (4): باب 679، الرضا (1): باب 1515.
السبب: باب 1726، العز: باب 2710، العلم: باب 2834.
عنوان 446 " التقليد "، 331 " العبادة ".
1749

[2426]
طاعة الله وآثاره
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله
والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير
وأحسن تأويلا) * (1).
(انظر) البقرة 285، آل عمران 32، 132، النساء 13،
46، 69، المائدة 7، 92، الأنفال 1، 20،
التوبة 71، النور 47، 56، لقمان 15،
الأحزاب 36، 66، 71، الزخرف 61، 63،
محمد 21، الحجرات 1، 14، المجادلة 13،
الصف 5، التغابن 12، 16، الطلاق 1.
- الإمام علي (عليه السلام) - مخاطبا لله سبحانه -: لم
تخلق الخلق لوحشة، ولا استعملتهم لمنفعة...
ولا ينقض سلطانك من عصاك، ولا يزيد في
ملكك من أطاعك (2).
- عنه (عليه السلام): خلق الخلق حين خلقهم غنيا
عن طاعتهم، آمنا من معصيتهم، لأنه
لا تضره معصية من عصاه، ولا تنفعه طاعة
من أطاعه (3).
- عنه (عليه السلام): لم تخل من لطفه مطرف عين في
نعمة يحدثها لك، أو سيئة يسترها عليك، أو
بلية يصرفها عنك، فما ظنك به لو أطعته؟! (4).
- عنه (عليه السلام): الطاعة غنيمة الأكياس (5).
- عنه (عليه السلام): الطاعة حرز (6).
- عنه (عليه السلام): الطاعة لله أقوى سبب (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطاعة قرة العين (8).
- الإمام علي (عليه السلام): الطاعة تطفئ غضب
الرب (9).
- عنه (عليه السلام): الطاعة عز المعسر، الصدقة
كنز الموسر (10).
- عنه (عليه السلام): طاعة الله مفتاح كل سداد،
وصلاح كل فساد (11).
- عنه (عليه السلام): أطع تغنم (12).
- عنه (عليه السلام): أجدر الناس برحمة الله
أقومهم بالطاعة (13).
- عنه (عليه السلام): بالطاعة يكون الإقبال (14).
- عنه (عليه السلام): بالطاعة يكون الفوز (15).
- عنه (عليه السلام): بادر الطاعة تسعد (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اجعلوا طاعة الله شعارا

(1) النساء: 59.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 109.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 193 و 223.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 193 و 223.
(5) غرر الحكم: 506، 92، 1401.
(6) غرر الحكم: 506، 92، 1401.
(7) غرر الحكم: 506، 92، 1401.
(8) البحار: 70 / 105 / 8.
(9) غرر الحكم: 1243، (1063 - 1064)، 6012، 2222، 3192، 4243، 4245، 4360.
(10) غرر الحكم: 1243، (1063 - 1064)، 6012، 2222، 3192، 4243، 4245، 4360.
(11) غرر الحكم: 1243، (1063 - 1064)، 6012، 2222، 3192، 4243، 4245، 4360.
(12) غرر الحكم: 1243، (1063 - 1064)، 6012، 2222، 3192، 4243، 4245، 4360.
(13) غرر الحكم: 1243، (1063 - 1064)، 6012، 2222، 3192، 4243، 4245، 4360.
(14) غرر الحكم: 1243، (1063 - 1064)، 6012، 2222، 3192، 4243، 4245، 4360.
(15) غرر الحكم: 1243، (1063 - 1064)، 6012، 2222، 3192، 4243، 4245، 4360.
(16) غرر الحكم: 1243، (1063 - 1064)، 6012، 2222، 3192، 4243، 4245، 4360.
1750

دون دثاركم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه جعل الطاعة
غنيمة الأكياس عند تفريط العجزة (2).
- عنه (عليه السلام): إذا قويت فاقو على طاعة الله
سبحانه، إذا ضعفت فاضعف عن معاصي الله (3).
- عنه (عليه السلام): أكرم نفسك ما أعانتك على
طاعة الله (4).
- عنه (عليه السلام): ثابروا على الطاعات، وسارعوا
إلى فعل الخيرات (5).
- عنه (عليه السلام): إن أنصح الناس أنصحهم لنفسه
وأطوعهم لربه (6).
- عنه (عليه السلام): إذا أخذت نفسك بطاعة الله
أكرمتها وإن ابتذلتها في معاصيه أهنتها (7).
- عنه (عليه السلام): أطع الله سبحانه في كل حال،
ولا تخل قلبك من خوفه ورجائه طرفة عين (8).
- عنه (عليه السلام): عليكم بطاعة من لا تعذرون
بجهالته (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه لا يدرك ما عند الله
إلا بطاعته (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا
ممن سهلت له طريق الطاعة بالتوفيق في منازل
الأبرار، فحيوا وقربوا واكرموا وزينوا
بخدمتك (11).
- الإمام الهادي (عليه السلام): من أطاع الخالق لم يبال
بسخط المخلوق (12).
- الإمام علي (عليه السلام): إن ولي محمد من أطاع
الله وإن بعدت لحمته، وإن عدو محمد من عصى
الله وإن قربت قرابته (13).
- عنه (عليه السلام): لو قد عاينتم ما قد عاين من مات
منكم لجزعتم ووهلتم، وسمعتم وأطعتم! (14).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه إلى الحارث الهمداني -:
أطع الله في جميع أمورك، فإن طاعة الله فاضلة
على ما سواها (15).
[2427]
حسن ما أمر به الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في حجة الوداع -: يا أيها
الناس! والله ما من شئ يقربكم من الجنة
ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به (16).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه -: إنه -
يعني الله سبحانه - لم يأمرك إلا بحسن، ولم ينهك
إلا عن قبيح (17).
(انظر) الشريعة: باب 1982.
الحرام: باب 801.
الذنب: باب 1361.

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 189.
(2) غرر الحكم: 3519، (4074 - 4075)، 2322، 4713، 3515، 4085، 2443.
(3) غرر الحكم: 3519، (4074 - 4075)، 2322، 4713، 3515، 4085، 2443.
(4) غرر الحكم: 3519، (4074 - 4075)، 2322، 4713، 3515، 4085، 2443.
(5) غرر الحكم: 3519، (4074 - 4075)، 2322، 4713، 3515، 4085، 2443.
(6) غرر الحكم: 3519، (4074 - 4075)، 2322، 4713، 3515، 4085، 2443.
(7) غرر الحكم: 3519، (4074 - 4075)، 2322، 4713، 3515، 4085، 2443.
(8) غرر الحكم: 3519، (4074 - 4075)، 2322، 4713، 3515، 4085، 2443.
(9) البحار: 70 / 95 / 1.
(10) وسائل الشيعة: 11 / 184 / 2.
(11) البحار: 94 / 128 و 78 / 366 / 2.
(12) البحار: 94 / 128 و 78 / 366 / 2.
(13) نهج البلاغة: الحكمة 96، والخطبة 20، والكتاب 69.
(14) نهج البلاغة: الحكمة 96، والخطبة 20، والكتاب 69.
(15) نهج البلاغة: الحكمة 96، والخطبة 20، والكتاب 69.
(16) الكافي: 2 / 74 / 2.
(17) نهج البلاغة: الكتاب 31.
1751

[2428]
عصيان الله وطاعة الشيطان
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة أهل الضلال -:
دعاهم ربهم فنفروا وولوا، ودعاهم الشيطان
فاستجابوا وأقبلوا! (1).
- عنه (عليه السلام): دعاكم ربكم سبحانه فنفرتم
ووليتم، ودعاكم الشيطان فاستجبتم وأقبلتم،
دعاكم الله سبحانه إلى دار البقاء، وقرارة الخلود
والنعماء، ومجاورة الأنبياء والسعداء، فعصيتم
وأعرضتم، ودعتكم الدنيا إلى قرارة الشقاء،
ومحل الفناء، وأنواع البلاء والعناء، فأطعتم
وبادرتم وأسرعتم (2).
(انظر) عنوان 267 " الشيطان ".
[2429]
طاعة الرسول وأولي الأمر
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله
والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير
وأحسن تأويلا) * (3).
(انظر) آل عمران 32 - 128 - 132، النساء 13، 14 - 59 -
69، المائدة 92، الأنفال 1 - 20، التوبة 71، النور
52 - 54، 56، الأحزاب 36 - 71 - 64، 66،
الزخرف 33، الفتح 17، الحجرات 14، المجادلة
21، الحشر 4 - 7، التغابن 12.
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل أدب
نبيه على محبته، فقال: * (وإنك لعلى خلق
عظيم) * ثم فوض إليه فقال عز وجل: * (وما
آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * (4).
- عنه (عليه السلام): إن الله أدب نبيه (صلى الله عليه وآله) حتى إذا
أقامه على ما أراد قال له: * (وأمر بالعرف
وأعرض عن الجاهلين) * فلما فعل ذلك له رسول
الله (صلى الله عليه وآله) زكاه الله فقال: * (إنك لعلى خلق عظيم) *
فلما زكاه فوض إليه دينه فقال: * (ما آتاكم الرسول
فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أطعتموني فإني
حاملكم إن شاء الله على سبيل الجنة، وإن كان
ذا مشقة شديدة ومذاقة مريرة (6).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه للأشتر حين ولاه
مصر -: واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك
من الخطوب، ويشتبه عليك من الأمور، فقد
قال الله تعالى لقوم أحب إرشادهم: * (يا أيها
الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي
الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى
الله والرسول) * فالرد إلى الله الأخذ بمحكم كتابه،
والرد إلى الرسول الأخذ بسنته الجامعة غير
المفرقة (7).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى أهل مصر لما
ولى عليهم الأشتر -: أما بعد، فقد بعثت
إليكم عبدا من عباد الله، لا ينام أيام الخوف...

(1) نهج البلاغة: الخطبة 144.
(2) غرر الحكم: 5157، 5158.
(3) الحجرات: 10.
(4) الكافي: 1 / 265 / 1.
(5) البحار: 17 / 8 / 11.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 156، والكتاب 53.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 156، والكتاب 53.
1752

فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحق، فإنه
سيف من سيوف الله (1).
(انظر) الشورى: باب 2142.
[2430]
أفضل الطاعات
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الطاعات هجر
اللذات (2).
- عنه (عليه السلام): أفضل الطاعات العزوف
عن اللذات (3).
- عنه (عليه السلام): أفضل الورع تجنب الشهوات (4).
(انظر) الرضا (2) باب: 1524.
العمل: باب 2945.
عنوان 537 " الهوى ".
[2431]
من ينبغي طاعتهم
- الإمام علي (عليه السلام): أطع العاقل تغنم،
اعص الجاهل تسلم (5).
- عنه (عليه السلام): أطع أخاك وإن عصاك، وصله
وإن جفاك (6).
- عنه (عليه السلام): أطع العلم واعص الجهل تفلح (7).
- عنه (عليه السلام): من أمرك بإصلاح نفسك فهو أحق
من تطيعه (8).
- عنه (عليه السلام): أحق من أطعته من أمرك بالتقى
ونهاك عن الهوى (9).
- عنه (عليه السلام): أحق من تطيعه من لا تجد منه بدا
ولا تستطيع لأمره ردا (10).
- الإمام الهادي (عليه السلام): من جمع لك وده ورأيه
فاجمع له طاعتك (11).
- الإمام علي (عليه السلام): طوبى لذي قلب سليم أطاع
من يهديه، وتجنب من يرديه، وأصاب سبيل
السلامة، ببصر من بصره، وطاعة هاد أمره.. (12).
[2432]
من لا ينبغي طاعتهم
الكتاب
* (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا
السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا
كبيرا) * (13).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا فالحذر الحذر من
طاعة ساداتكم وكبرائكم! الذين تكبروا عن
حسبهم، وترفعوا فوق نسبهم... ولا تطيعوا
الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم، وخلطتم
بصحتكم مرضهم، وأدخلتم في حقكم باطلهم،
وهم أساس الفسوق (14).
- عنه (عليه السلام): لا دين لمن دان بطاعة المخلوق

(1) نهج البلاغة: الكتاب 38.
(2) غرر الحكم: 2970، 3135، 3134، (2263 - 2264)، 2267، 2309، 8566.
(3) غرر الحكم: 2970، 3135، 3134، (2263 - 2264)، 2267، 2309، 8566.
(4) غرر الحكم: 2970، 3135، 3134، (2263 - 2264)، 2267، 2309، 8566.
(5) غرر الحكم: 2970، 3135، 3134، (2263 - 2264)، 2267، 2309، 8566.
(6) غرر الحكم: 2970، 3135، 3134، (2263 - 2264)، 2267، 2309، 8566.
(7) غرر الحكم: 2970، 3135، 3134، (2263 - 2264)، 2267، 2309، 8566.
(8) غرر الحكم: 2970، 3135، 3134، (2263 - 2264)، 2267، 2309، 8566.
(9) غرر الحكم: 3239، 3231.
(10) غرر الحكم: 3239، 3231.
(11) البحار: 78 / 365 / 4.
(12) نهج البلاغة: الخطبة 214.
(13) الأحزاب: 67، 68.
(14) نهج البلاغة: الخطبة 192.
1753

ومعصية الخالق (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أرضى سلطانا بما يسخط
الله خرج عن دين الله عز وجل (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من أطاع التواني ضيع
الحقوق، ومن أطاع الواشي ضيع الصديق (3).
(انظر) الإمامة: باب 156.
[2433]
الطاعة (م)
- الإمام علي (عليه السلام): من احتاج إليك كانت
طاعته لك بقدر حاجته إليك (4).
- عنه (عليه السلام): أطع من فوقك يطعك من دونك (5).
- عنه (عليه السلام): إذا قلت الطاعات كثرت
السيئات (6).
- عنه (عليه السلام): من تواضع قلبه لله لم يسأم بدنه
من طاعة الله (7).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 43 / 149 وص 69 / 318.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 43 / 149 وص 69 / 318.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 239.
(4) غرر الحكم: 8778، 2475، 4029.
(5) غرر الحكم: 8778، 2475، 4029.
(6) غرر الحكم: 8778، 2475، 4029.
(7) البحار: 78 / 90 / 95.
1754

(324)
الطيب
البحار: 76 / 140 باب 19 " الطيب ".
البحار: 76 / 146 باب 24، 25 " الرياحين ".
وسائل الشيعة: 1 / 440 باب 89 " استحباب التطيب ".
1755

[2434]
الطيب
- الإمام علي (عليه السلام): الطيب نشرة (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): الطيب من أخلاق
الأنبياء (2).
- عنه (عليه السلام): من أخلاق الأنبياء (عليهم السلام) الطيب (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العطر من سنن
المرسلين (4).
- عنه (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينفق في الطيب
أكثر مما ينفق في الطعام (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطيب يشد القلب (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الريح الطيبة تشد
القلب وتزيد في الجماع (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): لا ينبغي للرجل أن
يدع الطيب في كل يوم، فإن لم يقدر عليه
فيوم ويوم لا، فإن لم يقدر ففي كل جمعة
ولا يدع (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - كان إذا صام تطيب
بالطيب ويقول -: الطيب تحفة الصائم (9).
- عنه (عليه السلام): من تطيب بطيب أول النهار
وهو صائم لم يفقد عقله (10).
- عنه (عليه السلام): من تطيب أول النهار لم يزل
عقله معه إلى الليل (11).
- عنه (عليه السلام): قال عثمان بن مظعون لرسول
الله (صلى الله عليه وآله): قد أردت أن أدع الطيب وأشياء ذكرها،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تدع الطيب، فإن الملائكة
تستنشق ريح الطيب من المؤمن، فلا تدع الطيب
في كل جمعة (12).
- أنس بن مالك: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا اتي
بطيب لم يرده (13).
- الإمام علي (عليه السلام): إن النبي كان لا يرد
الطيب والحلواء (14).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اتي أمير المؤمنين (عليه السلام)
بدهن وقد كان ادهن فادهن، فقال: إنا
لا نرد الطيب (15).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تطيب لله تعالى جاء
يوم القيامة وريحه أطيب من المسك الأذفر،
ومن تطيب لغير الله جاء يوم القيامة وريحه

(1) نهج البلاغة: الحكمة 400.
(2) الكافي: 6 / 510 / 1.
(3) مكارم الأخلاق: 1 / 102 / 200.
(4) الكافي: 6 / 510 / 2 وص 512 / 18 وص 510 / 6 و ح 3.
(5) الكافي: 6 / 510 / 2 وص 512 / 18 وص 510 / 6 و ح 3.
(6) الكافي: 6 / 510 / 2 وص 512 / 18 وص 510 / 6 و ح 3.
(7) الكافي: 6 / 510 / 2 وص 512 / 18 وص 510 / 6 و ح 3.
(8) الكافي: 6 / 510 / 4 و 4 / 113 / 3.
(9) الكافي: 6 / 510 / 4 و 4 / 113 / 3.
(10) الفقيه: 2 / 86 / 1804.
(11) الكافي: 6 / 510 / 7 وص 511 / 14.
(12) الكافي: 6 / 510 / 7 وص 511 / 14.
(13) سنن النسائي: 5163.
(14) الكافي: 6 / 513 / 4 وص 512 / 2.
(15) الكافي: 6 / 513 / 4 وص 512 / 2.
1756

أنتن من الجيفة (1).
[2435]
طيب النساء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طيب النساء ما ظهر لونه
وخفي ريحه، وطيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي
لونه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أيما امرأة استعطرت فمرت على
قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا شهدت إحداكن الصلاة فلا
تمس طيبا (4).
(انظر) الزنا: باب 1601.

(1) المحجة البيضاء: 8 / 105.
(2) الكافي: 6 / 512 / 17.
(3) سنن النسائي: 8 / 153 و 8 / 155.
(4) سنن النسائي: 8 / 153 و 8 / 155.
1757

(325)
الطيرة
وسائل الشيعة: 8 / 262 باب 8 " استحباب ترك التطير ".
كنز العمال: 10 / 111 " كتاب الطيرة والفأل والعدوي ".
انظر:
عنوان 402 " الفأل ".
1759

[2436]
التطير
الكتاب
* (قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم
وليمسنكم منا عذاب أليم) * (1).
(انظر) النمل 47، الأعراف 131.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطيرة شرك (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ردته الطيرة عن حاجته
فقد أشرك (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج يريد سفرا فرجع من طير
فقد كفر بما انزل على محمد (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس منا من تطير ولا من تطير له،
أو تكهن أو تكهن له، سحر أو سحر له (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العيافة (6) والطيرة والطرق
من الجبت (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أصدق الطيرة الفأل (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أحسن الطيرة الفأل (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا تطيرت فامض، وإذا ظننت
فلا تقض، وإذا حسدت فلا تبغ (10).
- إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يحب الفأل الحسن ويكره
الطيرة، وكان يأمر من رأى شيئا يكرهه ويتطير
منه أن يقول: اللهم لا يؤتي الخير إلا أنت، ولا
يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الطيرة على ما تجعلها إن
هونتها تهونت، وإن شددتها تشددت، وإن لم
تجعلها شيئا لم تكن شيئا (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفارة الطيرة التوكل (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا عدوى ولا طيرة ولا شؤم (14).
[2437]
الشؤم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن كان في شئ شؤم
ففي اللسان (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن الشؤم -:
سوء الخلق (16).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرفق يمن، والخرق شؤم (17).

(1) يس: 18.
(2) كنز العمال: 28556، 28566، 28570، 28565.
(3) كنز العمال: 28556، 28566، 28570، 28565.
(4) كنز العمال: 28556، 28566، 28570، 28565.
(5) كنز العمال: 28556، 28566، 28570، 28565.
(6) العيافة: زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها، وهو
من عادة العرب كثيرا. كما في هامش المصدر.
(7) كنز العمال: 28562، 28584.
(8) كنز العمال: 28562، 28584.
(9) كنز العمال: 28583.
(10) البحار: 77 / 153 / 122 و (95 / 2 / 2، انظر كنز العمال: 7 / 136).
(11) البحار: 77 / 153 / 122 و (95 / 2 / 2، انظر كنز العمال: 7 / 136).
(12) الكافي: 8 / 197 / 235 وص 198 / 236.
(13) الكافي: 8 / 197 / 235 وص 198 / 236.
(14) نور الثقلين: 4 / 382 / 35.
(15) الكافي: 2 / 116 / 17.
(16) تنبيه الخواطر: 1 / 89.
(17) البحار: 75 / 59 / 23.
1760

(326)
الطينة
البحار: 5 / 225 باب 10 " الطينة والميثاق ".
البحار: 67 / 69 باب 3 " طينة المؤمن ".
انظر:
عنوان 60 " الجبر "، 443 " القضاء (1) "، 431 " القدر "، 282 " المشيئة ".
1761

[2438]
الطينة
الكتاب
* (هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى
عنده ثم أنتم تمترون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما ذكر عنده اختلاف
الناس -: إنما فرق بينهم مبادئ طينهم،
وذلك أنهم كانوا فلقة من سبخ أرض وعذبها،
وحزن تربة وسهلها، فهم على حسب قرب
أرضهم يتقاربون، وعلى قدر اختلافها يتفاوتون،
فتام الرواء ناقص العقل، وماد القامة قصير
الهمة، وزاكي العمل قبيح المنظر، وقريب
القعر بعيد السبر، ومعروف الضريبة منكر
الجليبة، وتائه القلب متفرق اللب، وطليق
اللسان حديد الجنان (2).

(1) الأنعام: 2.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 234.
1762

حرف الظاء
327 - الظفر... 1765
328 - الظفر... 1767
329 - الظلم... 1769
330 - الظن... 1783
1763

(327)
الظفر
انظر:
الصبر: باب 2168، 2169، عنوان 100 " الحرب ".
1765

[2439]
الظفر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الظفر بالجزم والحزم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): الظفر بالحزم، والحزم
بإجالة الرأي (2).
- عنه (عليه السلام): أصل النجدة القوة، وثمرتها
الظفر (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يظفر من يحلم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الصبر أحد الظفرين (5).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) -:
خذ على عدوك بالفضل، فإنه أحلى (أحد)
الظفرين (6).
- عنه (عليه السلام): الأخذ على العدو بالفضل
أحد الظفرين (7).
- عنه (عليه السلام): ظفر بالخير من طلبه، ظفر
بالشر من ركبه (8).
- عنه (عليه السلام): ظفر بالشيطان من غلب غضبه،
ظفر الشيطان بمن ملكه غضبه (9).
- عنه (عليه السلام): استعمل مع عدوك مراقبة
الإمكان وانتهاز الفرصة، تظفر (10).
- عنه (عليه السلام): لا تبطرن بالظفر، فإنك لا تأمن
ظفر الزمان بك (11).
[2440]
ما لا يعد ظفرا
- الإمام علي (عليه السلام): ما ظفر من ظفر الإثم به،
والغالب بالشر مغلوب (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لرجلين تخاصما
بحضرته -: أما إنه لم يظفر بخير من
ظفر بالظلم (13).
[2441]
صفة ظفر الكريم واللئيم
- الإمام علي (عليه السلام): ظفر الكرام عفو وإحسان،
ظفر اللئام تجبر وطغيان (14).
- عنه (عليه السلام): ظفر الكريم ينجي، ظفر
اللئيم يردي (15).
(انظر) عنوان 458 " الكرم ".

(1) البحار: 77 / 165 / 2.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 48.
(3) البحار: 78 / 7 / 59 وص 269 / 109.
(4) البحار: 78 / 7 / 59 وص 269 / 109.
(5) غرر الحكم: 1641.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(7) غرر الحكم: 1676.
(8) غرر الحكم: (6046 - 6047)، (6048 - 6049)، 2347، 10292.
(9) غرر الحكم: (6046 - 6047)، (6048 - 6049)، 2347، 10292.
(10) غرر الحكم: (6046 - 6047)، (6048 - 6049)، 2347، 10292.
(11) غرر الحكم: (6046 - 6047)، (6048 - 6049)، 2347، 10292.
(12) البحار: 75 / 320 / 49.
(13) تحف العقول: 358.
(14) غرر الحكم: (6044 - 6045)، (6042 - 6043).
(15) غرر الحكم: (6044 - 6045)، (6042 - 6043).
1766

(328)
الظفر
وسائل الشيعة: 1 / 433 باب 80 " استحباب تقليم الأظفار ".
1767

[2442]
تقليم الأظفار
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تقليم الأظفار يمنع الداء
الأعظم، ويدر الرزق (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إنما قص الأظفار
لأنها مقيل الشيطان، ومنه يكون النسيان (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أستر وأخفى ما
يسلط الشيطان من ابن آدم أن صار أن يسكن
تحت الأظافير (3).
- أنس: وقت لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يحلق
الرجل عانته كل أربعين يوما، وأن ينتف إبطه
كلما طلع، ولا يدع شاربيه يطولان، وأن يقلم
أظفاره من الجمعة إلى الجمعة (4).
[2443]
الحث على ترك الأظافر للنساء
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للرجال: قصوا
أظافيركم، وللنساء: اتركن - من أظفاركن -
فإنه أزين لكن (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 434 باب 81.
[2444]
تقليم الأظفار من الحرام!
- - فيما وعظ الله عز وجل عيسى (عليه السلام):
يا عيسى! قل لظلمة بني إسرائيل: قلموا
أظفاركم من كسب الحرام، وأصموا أسماعكم
عن ذكر الخنا، وأقبلوا علي بقلوبكم فإني
لست أريد صوركم (6).

(1) الكافي: 6 / 490 / 1 و ح 6 و ح 7.
(2) الكافي: 6 / 490 / 1 و ح 6 و ح 7.
(3) الكافي: 6 / 490 / 1 و ح 6 و ح 7.
(4) الدر المنثور: 1 / 276.
(5) الكافي: 6 / 491 / 15 و 8 / 138 / 103.
(6) الكافي: 6 / 491 / 15 و 8 / 138 / 103.
1768

(329)
الظلم
البحار: 75 / 305 باب 79 " الظلم وأنواعه ".
البحار: 75 / 17 باب 33 " نصر الضعفاء والمظلومين ".
البحار: 75 / 367 باب 82 " الركون إلى الظالمين ".
البحار: 75 / 384 باب 84 " رد الظلم عن المظلوم ".
كنز العمال: 3 / 498، 824 " الظلم ".
انظر:
عنوان 42 " البغي "، 43 " الباغي "، المعرفة (3): باب 2649، 2650، 2651.
الإمامة باب 193، الحلف: باب 934، الدعاء: باب 1198، المسجد: باب 1759.
السلطان: باب 1854، 1858، العلم: باب 20905، الصراط: باب 2252.
الفساد: باب 3204، القضاء (2): باب 3360.
1769

[2445]
التحذير من الظلم (1)
الكتاب
* (والله لا يهدي القوم الظالمين) * (1).
* (وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم
أجورهم والله لا يحب الظالمين) * (2).
* (إنه لا يفلح الظالمون) * (3).
* (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل
الظالمون في ضلال مبين) * (4).
* (ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم
مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق
بعيد) * (5).
* (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض
الماء وقضي الامر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم
الظالمين) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الظلم ألأم الرذائل (7).
- عنه (عليه السلام): الظلم في الدنيا بوار، وفي
الآخرة دمار (8).
- عنه (عليه السلام): الظلم يزل القدم، ويسلب النعم
ويهلك الأمم (9).
- عنه (عليه السلام): الظلم تبعات موبقات (10).
- عنه (عليه السلام): اقدموا على الله مظلومين،
ولا تقدموا عليه ظالمين (11).
- عنه (عليه السلام): من ظلم عباد الله كان الله خصمه
دون عباده (12).
- عنه (عليه السلام): بئس الزاد إلى المعاد العدوان
على العباد (13).
- عنه (عليه السلام): الله الله في عاجل البغي، وآجل
وخامة الظلم، وسوء عاقبة الكبر (14).
- عنه (عليه السلام) - فيما تبرأ من الظلم -: والله
لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا، أو اجر
في الأغلال مصفدا، أحب إلي من أن ألقى
الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد،
وغاصبا لشئ من الحطام، وكيف أظلم أحدا
لنفس يسرع إلى البلى قفولها، ويطول في
الثرى حلولها (15).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: والله لو أعطيت
الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها، على

(1) البقرة: 258.
(2) آل عمران: 57.
(3) الأنعام: 21، يوسف: 23.
(4) لقمان: 11.
(5) الحج: 53.
(6) هود: 44.
(7) غرر الحكم: 804، 1707، 1734، 875.
(8) غرر الحكم: 804، 1707، 1734، 875.
(9) غرر الحكم: 804، 1707، 1734، 875.
(10) غرر الحكم: 804، 1707، 1734، 875.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 151.
(12) غرر الحكم: 8250.
(13) البحار: 75 / 309 / 4.
(14) نهج البلاغة: الخطبة 192 و 224.
(15) نهج البلاغة: الخطبة 192 و 224.
1770

أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة
ما فعلته (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن
يؤكل ما تحمل النملة بفيها وقوائمها (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بين الجنة والعبد سبع
عقاب، أهونها الموت، قال أنس: قلت:
يا رسول الله فما أصعبها؟ قال: الوقوف
بين يدي الله عز وجل إذا تعلق المظلومون
بالظالمين (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الجور عسوف (4).
- عنه (عليه السلام): الجور ممحاة (5).
- عنه (عليه السلام): أخسركم أظلمكم (6).
[2446]
التحذير من الظلم (2)
- الإمام علي (عليه السلام): إياك والظلم، فمن
ظلم كرهت أيامه (7).
- عنه (عليه السلام): إياك والظلم، فإنه يزول
عمن تظلمه ويبقى عليك (8).
- عنه (عليه السلام): إياك والظلم، فإنه
أكبر المعاصي (9).
- عنه (عليه السلام): إياك والجور، فإن الجائر
لا يريح رائحة الجنة (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والظلم، فإنه
يخرب قلوبكم (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنه ليأتي العبد يوم القيامة
وقد سرته حسناته، فيجئ الرجل فيقول: يا رب
ظلمني هذا، فيؤخذ من حسناته فيجعل في
حسنات الذي سأله، فما يزال كذلك حتى ما يبقى
له حسنة، فإذا جاء من يسأله نظر إلى سيئاته
فجعلت مع سيئات الرجل، فلا يزال يستوفى منه
حتى يدخل النار (12).
(انظر) كنز العمال: 7642 - 7644.
[2447]
الظلم والتدمير
الكتاب
* (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم
رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم
المجرمين) * (13).
* (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم
يعلمون) * (14).
- الإمام علي (عليه السلام): الجور أحد المدمرين (15).
- عنه (عليه السلام): ليس شئ أدعى إلى تغيير نعمة
الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم، فإن
الله سميع دعوة المضطهدين (المظلومين)، وهو

(1) نهج البلاغة: الخطبة 224.
(2) الكافي: 5 / 307 / 11.
(3) كنز العمال: 8862.
(4) غرر الحكم: 6، 248، 2841، 2638، 2643، 2665، 2670.
(5) غرر الحكم: 6، 248، 2841، 2638، 2643، 2665، 2670.
(6) غرر الحكم: 6، 248، 2841، 2638، 2643، 2665، 2670.
(7) غرر الحكم: 6، 248، 2841، 2638، 2643، 2665، 2670.
(8) غرر الحكم: 6، 248، 2841، 2638، 2643، 2665، 2670.
(9) غرر الحكم: 6، 248، 2841، 2638، 2643، 2665، 2670.
(10) غرر الحكم: 6، 248، 2841، 2638، 2643، 2665، 2670.
(11) كنز العمال: 7639.
(12) نهاية البداية والنهاية: 2 / 55.
(13) يونس: 13.
(14) النمل: 52.
(15) غرر الحكم: 1657.
1771

للظالمين بالمرصاد (1).
- عنه (عليه السلام): من ظلم قصم عمره (2).
- عنه (عليه السلام): من جار قصم عمره (3).
- عنه (عليه السلام): راكب الظلم يدركه البوار (4).
- عنه (عليه السلام): راكب الظلم يكبوبه مركبه (5).
- عنه (عليه السلام): بالظلم تزول النعم (6).
- عنه (عليه السلام): ينام الرجل على الثكل ولا ينام
على الظلم (7).
- عنه (عليه السلام): إن البغي والزور يوتغان المرء
في دينه ودنياه، ويبديان خلله عند من يعيبه (8).
- عنه (عليه السلام): من جار أهلكه جوره (9).
- عنه (عليه السلام): من عمل بالجور عجل الله هلكه (10).
- عنه (عليه السلام): احذر العسف والحيف، فإن العسف
يعود بالجلاء، والحيف يدعو إلى السيف (11).
(انظر) الفساد: باب 3201.
الدولة: باب 1282.
[2448]
الظلم وظلمات القيامة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا الظلم، فإنه
ظلمات يوم القيامة (12).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياكم والظلم، فإن الظلم
عند الله هو الظلمات يوم القيامة (13).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الظلم في الدنيا هو
الظلمات في الآخرة (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لرجل يحب أن يحشر يوم
القيامة في النور -: لا تظلم أحدا، تحشر
يوم القيامة في النور (15).
[2449]
التحذير من الظلم في مكة
الكتاب
* (إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد
الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن
يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) * (16).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل ظلم في مكة إلحاد،
حتى شتم الخادم، وإن الطاعم فيها كالصائم
في غيرها (17).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن قول الله
عز وجل: * (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) * -:
كل ظلم إلحاد، وضرب الخادم في غير ذنب من
ذلك الإلحاد (18).

(1) نهج البلاغة: الكتاب 53، غرر الحكم: 7523.
(2) غرر الحكم: 7940، 7750، 5386، 5391، 4230، 11028.
(3) غرر الحكم: 7940، 7750، 5386، 5391، 4230، 11028.
(4) غرر الحكم: 7940، 7750، 5386، 5391، 4230، 11028.
(5) غرر الحكم: 7940، 7750، 5386، 5391، 4230، 11028.
(6) غرر الحكم: 7940، 7750، 5386، 5391، 4230، 11028.
(7) غرر الحكم: 7940، 7750، 5386، 5391، 4230، 11028.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 12.
(9) غرر الحكم: 7835، 8723.
(10) غرر الحكم: 7835، 8723.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 476.
(12) الكافي: 2 / 332 / 11.
(13) البحار: 75 / 309 / 7.
(14) ثواب الأعمال: 321 / 1.
(15) كنز العمال: 44154.
(16) الحج: 25.
(17) عوالي اللآلي: 1 / 430 / 124.
(18) الكافي: 4 / 227 / 2.
1772

[2450]
الإيمان والظلم
الكتاب
* (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم
الامن وهم مهتدون) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (الذين
آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) * -: بشك (2).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: نعوذ بالله يا أبا بصير
أن تكون ممن لبس إيمانه بظلم، ثم قال:
أولئك الخوارج وأصحابهم (3).
(انظر) البحار: 69 / 150 باب 31.
العدل: باب 2545.
الشك: باب 2083.
[2451]
أنواع الظلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدواوين عند الله ثلاثة:
ديوان لا يعبأ الله به شيئا، وديوان لا يترك الله
منه شيئا، وديوان لا يغفره الله فأما الديوان
الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله تعالى: * (إنه
من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة) *.
وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا
فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه، من
صوم يوم تركه، أو صلاة تركها، فإن الله يغفر
ذلك ويتجاوز إن شاء الله.
وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا
فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص لا محالة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله،
وظلم يغفره الله، وظلم لا يتركه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم
لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب،
فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله... وأما
الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض
الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد
بعضهم بعضا (6).
(انظر) الذنب: باب 1368.
[2452]
الظلم الذي لا يترك
- الإمام علي (عليه السلام): قال الله تعالى: وعزتي
وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كف بكف، ولو
مسحة بكف، ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى
الشاة الجماء، فيقتص الله للعباد بعضهم من بعض
حتى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة، ثم يبعثهم
الله إلى الحساب (7).
- عنه (عليه السلام): الظلم الذي لا يترك فظلم العباد
بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد، ليس هو
جرحا بالمدى، ولا ضربا بالسياط، ولكنه ما

(1) الأنعام: 82.
(2) الكافي: 2 / 399 / 4.
(3) البحار: 69 / 153 / 10.
(4) نهاية البداية والنهاية: 2 / 56.
(5) كنز العمال: 7588.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(7) المحاسن: 1 / 68 / 18.
1773

يستصغر ذلك معه (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الظلم ثلاثة: فظلم لا يتركه
الله... أما الذي لا يترك فظلم العباد فيما
بينهم، يقص الله بعضهم من بعض (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): الظلم الذي لا يدعه
الله عز وجل فالمداينة بين العباد (3).
- الإمام علي (عليه السلام): سينتقم الله ممن ظلم،
مأكلا بمأكل، ومشربا بمشرب، من مطاعم
العلقم، ومشارب الصبر والمقر (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل:
وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في
عاجله وآجله، ولأنتقمن ممن رأى مظلوما
فقدر أن ينصره فلم ينصره (5).
(انظر) الصراط: باب 2252.
[2453]
أفحش الظلم
- الإمام علي (عليه السلام): ظلم الضعيف أفحش
الظلم (6).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل أي ذنب أعجل
عقوبة لصاحبه؟ -: من ظلم من لا ناصر له إلا الله،
وجاور النعمة بالتقصير، واستطال بالبغي
على الفقير (7).
- عنه (عليه السلام): من أفحش الظلم ظلم الكرام (8).
- عنه (عليه السلام): ظلم المستسلم أعظم الجرم (9).
- عنه (عليه السلام): بئس الظلم ظلم المستسلم (10).
(انظر) الأجير: باب 15.
[2454]
أشد المظالم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اشتد غضب الله على من
ظلم من لا يجد ناصرا غير الله (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله: اشتد غضبي على
من ظلم من لا يجد ناصرا غيري (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من مظلمة أشد
من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عونا إلا
الله عز وجل (13).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لما حضر علي بن
الحسين (عليهما السلام) الوفاة ضمني إلى صدره، ثم
قال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي (عليه السلام)
حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به،
قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا
إلا الله (14).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العبد إذا ظلم فلم

(1) البحار: 7 / 271 / 36.
(2) كنز العمال: 10326.
(3) البحار: 75 / 311 / 15.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 158.
(5) كنز العمال: 7641.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 31، غرر الحكم: 6054.
(7) البحار: 75 / 320 / 43.
(8) غرر الحكم: 9272، 6055، 4406.
(9) غرر الحكم: 9272، 6055، 4406.
(10) غرر الحكم: 9272، 6055، 4406.
(11) كنز العمال: 7605.
(12) أمالي الطوسي: 405 / 908.
(13) الكافي: 2 / 331 / 4 و ح 5.
(14) الكافي: 2 / 331 / 4 و ح 5.
1774

ينتصر، ولم يكن له من ينصره، ورفع طرفه
إلى السماء فدعا الله، قال الله: لبيك أنا
أنصرك عاجلا وآجلا (1).
[2455]
أظلم الناس
الكتاب
* (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي
ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي
آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا) * (2).
* (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق
لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين) * (3).
* (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا
من المجرمين منتقمون) * (4).
* (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه
أليس في جهنم مثوى للكافرين) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): أجور الناس، من عد
جوره عدلا منه (6).
[2456]
ما ينبغي عند الهم بالظلم
- الإمام علي (عليه السلام): اذكر عند الظلم، عدل
الله فيك، وعند القدرة، قدرة الله عليك (7).
- لقمان (عليه السلام): إذا دعتك القدرة إلى ظلم
الناس فاذكر قدرة الله عليك (8).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا حدتك القدرة على ظلم
الناس، فاذكر قدرة الله سبحانه على عقوبتك،
وذهاب ما اتيت إليهم عنهم وبقاءه عليك (9).
[2457]
امهال الظالم
الكتاب
* (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير
لأنفسهم، إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب
مهين) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): ولئن أمهل الظالم فلن
يفوت أخذه وهو له بالمرصاد على مجاز طريقه،
وبموضع الشجا من مساغ ريقه (11).
- عنه (عليه السلام): ظلامة المظلومين يمهلها الله
سبحانه ولا يهملها (12).
- عنه (عليه السلام): ليس شئ أدعى إلى تغيير نعمة الله
وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم، فإن الله يسمع
دعوة المضطهدين، وهو للظالمين بالمرصاد (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يمهل الظالم حتى

(1) كنز العمال: 7648.
(2) الكهف: 57.
(3) العنكبوت: 68.
(4) السجدة: 22.
(5) الزمر: 32.
(6) غرر الحكم: 3346.
(7) البحار: 75 / 322 / 50.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 231.
(9) غرر الحكم: 4109.
(10) آل عمران: 178.
(11) نهج البلاغة: الخطبة 97، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
7 / 70.
(12) غرر الحكم: 6078.
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 34.
1775

يقول قد أهملني، ثم يأخذه أخذة رابية،
إن الله حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال: فقطع
دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (وكذلك أخذ
ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه
أليم شديد) * -: إن الله يمهل الظالم حتى إذا
أخذه لم يفلته (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أملى الله لفرعون ما بين
الكلمتين أربعين سنة ثم أخذه الله نكال الآخرة
والأولى، فكان بين أن قال الله تعالى لموسى
وهارون: " قد أجيبت دعوتكما " وبين أن عرفه
الإجابة أربعين سنة. ثم قال: قال جبرئيل (عليه السلام):
نازلت ربي في فرعون منازلة شديدة، فقلت:
يا رب تدعه وقد قال: أنا ربكم الأعلى؟ فقال:
إنما يقول هذا عبد مثلك (3).
" وفي خبر " عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال جبرئيل
قلت: يا رب تدع فرعون وقد قال: أنا
ربكم الأعلى؟ فقال: إنما يقول هذا مثلك
من يخاف الفوت (4).
(انظر) عنوان 497 " الإملاء ".
[2458]
الظالم وذكر الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله عز وجل إلي:
يا أخا المرسلين! يا أخا المنذرين! أنذر
قومك أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا
بقلوب سليمة وألسن صادقة، وأيد نقية،
وفروج طاهرة، ولا يدخلوا بيتا من بيوتي
ولأحد من عبادي عند أحد منهم ظلامة فإني
ألعنه ما دام قائما بين يدي يصلي حتى يرد
تلك الظلامة إلى أهلها (5).
- ابن عباس: أوحى الله عز وجل إلى داود (عليه السلام):
قل للظالمين لا يذكرونني، فإنه حقا علي
أن أذكر من ذكرني، وإن ذكري إياهم أن ألعنهم (6).
[2459]
ندامة الظالم
الكتاب
* (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني
اتخذت مع الرسول سبيلا) * (7).
(انظر) إبراهيم 22، الحج 71، الفرقان 37، الشعراء
227، الروم 57، المؤمن 18، الشورى 8 -
21 - 40، 45، الزخرف 65، الجن 15.
- الإمام علي (عليه السلام): للظالم البادي غدا
بكفه عضة (8).
- عنه (عليه السلام): للظالم غدا يكفيه عضه يديه (9).
- عنه (عليه السلام): يوم العدل على الظالم أشد من

(1) البحار: 75 / 322 / 51.
(2) نور الثقلين: 2 / 394 / 206 و 5 / 500 / 21 و 500 / 24.
(3) نور الثقلين: 2 / 394 / 206 و 5 / 500 / 21 و 500 / 24.
(4) نور الثقلين: 2 / 394 / 206 و 5 / 500 / 21 و 500 / 24.
(5) كنز العمال: 43600.
(6) البحار: 75 / 319 / 42.
(7) الفرقان: 27.
(8) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18 / 369، نهج البلاغة:
الحكمة 186.
(9) البحار: 77 / 397 / 18.
1776

يوم الجور على المظلوم (1).
- عنه (عليه السلام): يوم المظلوم على الظالم أشد
من يوم الظالم على المظلوم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الظلم ندامة (3).
(انظر) عنوان 113 " الحسرة ".
[2460]
علامات الظالم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): للظالم ثلاث علامات: يقهر
من دونه بالغلبة، ومن فوقه بالمعصية،
ويظاهر الظلمة (4).
- الإمام علي (عليه السلام): للظالم من الرجال ثلاث
علامات: يظلم من فوقه بالمعصية، ومن دونه
بالغلبة، ويظاهر الظلمة (5).
[2461]
الانتصار بالظالم من الظالم
الكتاب
* (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا
يكسبون) * (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما انتصر الله من ظالم إلا
بظالم، وذلك قوله عز وجل: * (وكذلك نولي بعض
الظالمين بعضا) * (7).
[2462]
الرضا بانتصار الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى نبي من
أنبيائه... إذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري
لك، فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك (8).
- عائشة: ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) منتصرا
من ظلامة ظلمها قط إلا أن ينتهك من محارم
الله شئ، فإذا انتهك من محارم الله شئ كان
أشدهم في ذلك (9).
[2463]
الانتقام من الظالم
الكتاب
* (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) * (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه في
مكارم الأخلاق -: واجعل لي يدا على من
ظلمني، ولسانا على من خاصمني، وظفرا
بمن عاندني، وهب لي مكرا على من كايدني،
وقدرة على من اضطهدني (11).
- الإمام علي (عليه السلام): لولا حضور الحاضر، وقيام
الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء
أن لا يقاروا على كظة ظالم، ولا سغب مظلوم،

(1) نهج البلاغة: الحكمة 341 و 241.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 341 و 241.
(3) البحار: 75 / 322 / 52 و 77 / 64 / 5 و 75 / 321 / 49.
(4) البحار: 75 / 322 / 52 و 77 / 64 / 5 و 75 / 321 / 49.
(5) البحار: 75 / 322 / 52 و 77 / 64 / 5 و 75 / 321 / 49.
(6) الأنعام: 129.
(7) البحار: 75 / 313 / 28.
(8) البحار: 75 / 321 / 50.
(9) كنز العمال: 18716.
(10) الشورى: 39.
(11) الصحيفة السجادية: 20.
1777

لألقيت حبلها على غاربها (1).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته للحسنين (عليهما السلام) -:
كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا (2).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس! أعينوني على
أنفسكم، وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه،
ولأقودن الظالم بخزامته، حتى أورده منهل
الحق وإن كان كارها (3).
- المسيح (عليه السلام): بحق أقول لكم: إن الحريق ليقع
في البيت الواحد فلا يزال ينتقل من بيت إلى بيت
حتى تحترق بيوت كثيرة، إلا أن يستدرك البيت
الأول فيهدم من قواعده فلا تجد فيه النار محلا،
وكذلك الظالم الأول لو اخذ على يديه لم يوجد
من بعده إمام ظالم فيأتمون به " يؤتم به خ ل "،
كما لو لم تجد النار في البيت الأول خشبا وألواحا
لم تحرق شيئا (4).
[2464]
الظالم يبغي في مضرته
ونفع المظلوم
- الإمام علي (عليه السلام): من ظلمك فقد نفعك
وأضر بنفسه (5).
- عنه (عليه السلام): لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك،
فإنه يسعى في مضرته ونفعك، وليس جزاء
من سرك أن تسوءه (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما يأخذ المظلوم من دين
الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم (7).
[2465]
التحذير من إعانة الظالم (8)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الظلمة وأعوانهم في النار (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين
الظلمة وأعوانهم؟ من لاق لهم دواة، أو ربط لهم
كيسا، أو مد لهم مدة قلم، فاحشروهم معهم (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العامل بالظلم والمعين له
والراضي به شركاء ثلاثتهم (11).
- عنه (عليه السلام) - لنوف البكالي -: يا نوف!
إن سرك أن تكون معي يوم القيامة فلا تكن
للظالمين معينا (12).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في أعمال السلطان -:
الدخول في أعمالهم والعون لهم والسعي في
حوائجهم عديل الكفر، والنظر إليهم على العمد
من الكبائر التي يستحق به النار (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن عون
الظالم للضيق والشدة -: ما أحب أني عقدت
لهم عقدة أو وكيت لهم وكاء وإن لي ما بين لابتيها،
لا ولا مدة بقلم! إن أعوان الظلمة يوم القيامة

(1) نهج البلاغة: الخطبة 3، والكتاب 47، والخطبة 136.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 3، والكتاب 47، والخطبة 136.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 3، والكتاب 47، والخطبة 136.
(4) البحار: 14 / 308 / 17 و 75 / 320 / 48.
(5) البحار: 14 / 308 / 17 و 75 / 320 / 48.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(7) البحار: 75 / 311 / 15.
(8) كنز العمال: 7589.
(9) البحار: 75 / 372 / 17.
(10) الكافي: 2 / 333 / 16.
(11) البحار: 77 / 383 / 9 و 75 / 374 / 25.
(12) البحار: 77 / 383 / 9 و 75 / 374 / 25.
1778

في سرادق من نار حتى يحكم الله بين العباد (1).
- عنه (عليه السلام): لولا أن بني أمية وجدوا
من يكتب لهم، ويجبي لهم الفئ، ويقاتل
عنهم، ويشهد جماعتهم، لما سلبونا حقنا (2).
وسائل الشيعة: 12 / 127 باب 42.
[2466]
التحذير من إعانة الظالم (2)
الكتاب
* (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم
من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) * (3).
* (قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا
للمجرمين) * (4).
(انظر) الأنعام 68، الكهف 51، الشعراء 150،
152، الصافات 22، 23، الزمر 17،
الجاثية 19، نوح 21، الدهر 21.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعان ظالما على ظلمه
جاء يوم القيامة وعلى جبهته مكتوب: آيس
من رحمة الله (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أعان ظالما على
مظلوم لم يزل الله عز وجل عليه ساخطا حتى
ينزع عن معونته (6).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من أعان ظالما فهو
ظالم، ومن خذل ظالما فهو عادل (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعان على ظلم فهو
كالبعير المتردي ينزع بذنبه (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم
أنه ظالم فقد خرج من الإسلام (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من مشى مع ظالم فقد أجرم، يقول
الله: * (إنا من المجرمين منتقمون) * (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من علق سوطا بين يدي سلطان
جائر جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من
النار طوله سبعون ذراعا، يسلط عليه في نار
جهنم وبئس المصير (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا...) * -: هو الرجل
يأتي السلطان فيحب بقاءه إلى أن يدخل يده إلى
كيسه فيعطيه (12).
- عنه (عليه السلام): من سود اسمه في ديوان ولد فلان
حشره الله عز وجل يوم القيامة خنزيرا (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعان ظالما سلطه
الله عليه (14).
[2467]
الحث على إعانة المظلوم (1)
الكتاب
* (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن

(1) الكافي: 5 / 107 / 7 وص 106 / 4، انظر تمام الكلام.
(2) الكافي: 5 / 107 / 7 وص 106 / 4، انظر تمام الكلام.
(3) هود: 113.
(4) القصص: 17.
(5) كنز العمال: 14950.
(6) البحار: 75 / 373 / 22 و 96 / 221 / 12.
(7) البحار: 75 / 373 / 22 و 96 / 221 / 12.
(8) كنز العمال: 14951، (14955 - 7596)، 14953.
(9) كنز العمال: 14951، (14955 - 7596)، 14953.
(10) كنز العمال: 14951، (14955 - 7596)، 14953.
(11) البحار: 75 / 369 / 3.
(12) الكافي: 5 / 108 / 12.
(13) البحار: 75 / 372 / 20.
(14) كنز العمال: 7593.
1779

يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل
شئ مقيتا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أحسن العدل نصرة
المظلوم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أخذ للمظلوم من الظالم
كان معي في الجنة مصاحبا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا رأيت مظلوما فأعنه
على الظالم (4).
- عنه (عليه السلام) - للحسنين (عليهما السلام) -: قولا بالحق،
واعملا للأجر، وكونا للظالم خصما وللمظلوم
عونا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من مؤمن يعين
مؤمنا مظلوما إلا كان أفضل من صيام شهر
واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن
ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلا نصره الله في
الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو
يقدر على نصرته إلا خذله في الدنيا والآخرة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - فيما خاطب الله تعالى داود (عليه السلام) -:
يا داود! إنه ليس من عبد يعين مظلوما أو يمشي معه
في مظلمته إلا أثبت قدميه يوم تزل الأقدام (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في الدعاء -:
اللهم إني أعتذر إليك من مظلوم ظلم بحضرتي
فلم أنصره، ومن معروف أسدي إلي فلم
أشكره، ومن مسئ اعتذر إلي فلم أعذره (8).
[2468]
الحث على إعانة المظلوم (9)
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن لله تعالى بأبواب
الظالمين من نور الله [وجهه] بالبرهان، ومكن له
في البلاد، ليدفع بهم عن أوليائه ويصلح الله به
أمور المسلمين... أولئك هم المؤمنون حقا (10).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لعلي بن يقطين -: إن
لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن
أوليائه، وأنت منهم يا علي (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - فيما كتب إلى النجاشي
والي الأهواز -: زعمت أنك بليت بولاية الأهواز
فسرني ذلك وساءني... فأما سروري بولايتك،
فقلت: عسى أن يغيث الله بك ملهوفا خائفا من
أولياء آل محمد... وأما الذي ساءني من ذلك
فإن أدنى ما أخاف عليك تغيرك بولي لنا فلا تشيم
حظيرة القدس (12).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لعلي بن يقطين -:
اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثة... الثلاث
اللواتي أضمنهن لك: أن لا يصيبك حر الحديد
أبدا بقتل ولا فاقة ولا سجن حبس، قال: فقال
علي: وما الخصلة التي أضمنها لك؟ قال:
فقال: تضمن ألا يأتيك ولي أبدا إلا أكرمته.

(1) النساء: 85.
(2) غرر الحكم: 2977.
(3) البحار: 75 / 359 / 75.
(4) غرر الحكم: 4068.
(5) البحار: 100 / 90 / 75 و 75 / 20 / 17.
(6) البحار: 100 / 90 / 75 و 75 / 20 / 17.
(7) الدر المنثور: 3 / 12.
(8) الصحيفة السجادية: الدعاء 38.
(9) البحار: 75 / 381 / 46 وص 349 / 56 وص 361 / 77.
(10) البحار: 75 / 381 / 46 وص 349 / 56 وص 361 / 77.
(11) البحار: 75 / 381 / 46 وص 349 / 56 وص 361 / 77.
1780

قال: فضمن علي الخصلة وضمن له أبو
الحسن الثلاث (1).
[2469]
التحذير من دعوة المظلوم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا دعوة المظلوم،
فإنما يسأل الله تعالى حقه، وإن الله تعالى
لم يمنع ذا حق حقه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): اتقوا دعوة المظلوم،
فإنه يسأل الله حقه، والله سبحانه أكرم من أن
يسأل حقا إلا أجاب (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا دعوة المظلوم، فإنها
تحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي
لأنصرنك ولو بعد حين (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اتقوا دعوة المظلوم، فإنها
تصعد إلى السماء كأنها شرارة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اتقوا دعوة المظلوم وإن كان
كافرا، فإنه ليس دونه حجاب (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أنفذ السهام دعوة المظلوم (7).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل كم بين الأرض
والسماء -: بين السماء والأرض مد البصر
ودعوة المظلوم (8).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: دعوة مستجابة (9).
(انظر) الدعاء: باب 1202.
الإمامة (2): باب 193.
باب 2447 حديث 11095.
[2470]
ظلم النفس
الكتاب
* (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا
لنكونن من الخاسرين) * (10).
* (وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل
وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * (11).
(انظر) الطلاق 1، النمل 44، القصص 16،
البقرة 54، هود 101.
- الإمام علي (عليه السلام): كيف يعدل في غيره من
يظلم نفسه؟! (12).
- عنه (عليه السلام): من ظلم نفسه كان لغيره أظلم (13).
- عنه (عليه السلام): عجبت لمن يظلم نفسه كيف
ينصف غيره؟! (14).
- عنه (عليه السلام): ظلم نفسه من رضي بدار
الفناء عوضا عن دار البقاء (15).
- عنه (عليه السلام): ظلم نفسه من عصى الله
وأطاع الشيطان (16).
- عنه (عليه السلام): من أهمل العمل بطاعة الله

(1) البحار: 75 / 350 / 57.
(2) كنز العمال: 7597.
(3) غرر الحكم: 2510.
(4) كنز العمال: 7600، 7601، 7602.
(5) كنز العمال: 7600، 7601، 7602.
(6) كنز العمال: 7600، 7601، 7602.
(7) غرر الحكم: 2979.
(8) البحار: 10 / 88 / 8.
(9) البحار: 10 / 84.
(10) الأعراف: 23.
(11) النحل: 118.
(12) غرر الحكم: 6996، 8606، 6269، 6064، 6057.
(13) غرر الحكم: 6996، 8606، 6269، 6064، 6057.
(14) غرر الحكم: 6996، 8606، 6269، 6064، 6057.
(15) غرر الحكم: 6996، 8606، 6269، 6064، 6057.
(16) غرر الحكم: 6996، 8606، 6269، 6064، 6057.
1781

ظلم نفسه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كتب رجل إلى أبي
ذر - (رضي الله عنه) - يا أبا ذر! أطرفني بشئ من العلم،
فكتب إليه: أن العلم كثير ولكن إن قدرت أن
لا تسئ إلى من تحبه فافعل، قال: فقال له
الرجل: وهل رأيت أحدا يسئ إلى من يحبه؟!
فقال له: نعم، نفسك أحب الأنفس إليك، فإذا أنت
عصيت الله فقد أسأت إليها (2).
(انظر) الجنة: باب 547.
باب 2451.
1 [247]
الظلم (م)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة وإن لم تظلمهم ظلموك:
السفلة، وزوجتك، وخادمك (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من بالغ في الخصومة أثم،
ومن قصر فيها ظلم (4).
- عنه (عليه السلام): لا تظلم كما لا تحب أن تظلم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عذر ظالما بظلمه
سلط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له،
ولم يأجره الله على ظلامته (6).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الزهد في ولاية الظالم
بقدر الرغبة في ولاية العادل (7).
- عنه (عليه السلام): الظالم طاغ ينتظر إحدى
النقمتين، العادل راع ينتظر أحد الجزاءين (8).
- عنه (عليه السلام): إن القبح في الظلم بقدر
الحسن في العدل (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن ظلمت فلا تظلم (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ظلم أحدا ففاته
فليستغفر الله تعالى له، فإنه كفارة له (11).
- الإمام علي (عليه السلام): لا عدل أفضل من رد
المظالم (12).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): يعرف شدة الجور من
حكم به عليه (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ظلم أهل الذمة
كانت الدولة دولة العدو (14).

(1) غرر الحكم: 8541.
(2) الكافي: 2 / 458 / 20.
(3) البحار: 77 / 150 / 91.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 298، والكتاب 31.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 298، والكتاب 31.
(6) الكافي: 2 / 334 / 18.
(7) غرر الحكم: 3448.
(8) غرر الحكم: (1637 - 1638)، 3443.
(9) غرر الحكم: (1637 - 1638)، 3443.
(10) البحار: 78 / 162 / 1.
(11) ثواب الأعمال: 323 / 15.
(12) مستدرك الوسائل: 12 / 106 / 13644.
(13) البحار: 78 / 326 / 35.
(14) كنز العمال: 7604.
1782

(330)
الظن
البحار: 70 / 323 باب 59 " حسن الظن بالله سبحانه ".
كنز العمال: 3 / 134، 704 " حسن الظن بالله وبالناس ".
كنز العمال: 3 / 497، 823 " ظن السوء ".
كنز العمال: 3 / 619 " القول بالظن ".
1783

[2472]
الظن والعقل
- الإمام علي (عليه السلام): ظن الإنسان
ميزان عقله، وفعله أصدق شاهد على
أصله (1).
- عنه (عليه السلام): ظن الرجل على قدر عقله (2).
- عنه (عليه السلام): ظن ذوي النهى والألباب
أقرب شئ من الصواب (3).
- عنه (عليه السلام): ظن العاقل أصح من يقين
الجاهل (4).
- عنه (عليه السلام): ظن المؤمن كهانة (5).
- عنه (عليه السلام): الظن الصواب من شيم اولي
الألباب (6).
- عنه (عليه السلام): اتقوا ظنون المؤمنين، فإن
الله تعالى جعل الحق على ألسنتهم (7).
(انظر) العقل: باب 2816.
عنوان 412 " الفراسة ".
[2473]
وجوب حمل فعل المؤمن على الخير
- الإمام علي (عليه السلام): ضع أمر أخيك على
أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، ولا تظنن
بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في
الخير محملا (8).
- عنه (عليه السلام): لا تظنن بكلمة خرجت من أحد
سوءا وأنت تجد لها في الخير محتملا (9).
- عنه (عليه السلام): من عرف من أخيه وثيقة دين
وسداد طريق فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال، أما
أنه قد يرمي الرامي وتخطئ السهام (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اطلب لأخيك عذرا، فإن لم
تجد له عذرا فالتمس له عذرا (11).
[2474]
فضل حسن الظن
- الإمام علي (عليه السلام): حسن الظن من أحسن
الشيم وأفضل القسم (12).
- عنه (عليه السلام): حسن الظن من أفضل السجايا
وأجزل العطايا (13).
الظن 1785
- عنه (عليه السلام): حسن الظن راحة القلب

(1) غرر الحكم: 6039، 6038، 6074، 6040، 6036، 1386.
(2) غرر الحكم: 6039، 6038، 6074، 6040، 6036، 1386.
(3) غرر الحكم: 6039، 6038، 6074، 6040، 6036، 1386.
(4) غرر الحكم: 6039، 6038، 6074، 6040، 6036، 1386.
(5) غرر الحكم: 6039، 6038، 6074، 6040، 6036، 1386.
(6) غرر الحكم: 6039، 6038، 6074، 6040، 6036، 1386.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 309.
(8) أمالي الصدوق: 250 / 8.
(9) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 277 و 9 / 72.
(10) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 277 و 9 / 72.
(11) البحار: 75 / 197 / 15.
(12) غرر الحكم: 4824، 4834.
(13) غرر الحكم: 4824، 4834.
1784

وسلامة الدين (1).
- عنه (عليه السلام): حسن الظن يخفف الهم،
وينجي من تقلد الإثم (2).
- عنه (عليه السلام): من حسن ظنه بالناس حاز
منهم المحبة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): خذ من حسن الظن
بطرف تروح به قلبك ويروح به أمرك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أفضل الورع حسن الظن (5).
[2475]
ما يورث حسن الظن
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه للأشتر لما
ولاه مصر -: اعلم أنه ليس شئ بأدعى إلى
حسن ظن راع برعيته من إحسانه إليهم، وتخفيفه
المؤونات عليهم وترك استكراهه إياهم على ما
ليس له قبلهم، فليكن منك في ذلك أمر يجتمع
لك به حسن الظن برعيتك، فإن حسن الظن يقطع
عنك نصبا طويلا.
وإن أحق من حسن ظنك به لمن حسن
بلاؤك عنده، وإن أحق من ساء ظنك به لمن
ساء بلاؤك عنده (6).
(انظر) الصديق: باب 2212.
باب 2479.
باب 2477.
باب 2476.
[2476]
التحذير من سوء الظن (1)
الكتاب
* (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض
الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب
أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله
تواب رحيم) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والظن، فإن الظن
أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياكم والظن، فإن الظن
أكذب الكذب (9).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تكن ممن... تغلبه
نفسه على ما يظن، ولا يغلبها على ما يستيقن (10).
- عنه (عليه السلام): إياك أن تغلبك نفسك على
ما تظن ولا تغلبها على ما تستيقن، فإن
ذلك من أعظم الشر (11).
- المسيح (عليه السلام): يا عبيد السوء تلومون الناس
على الظن، ولا تلومون أنفسكم على اليقين؟! (12).
- الإمام علي (عليه السلام): اطرحوا سوء الظن بينكم،
فإن الله عز وجل نهى عن ذلك (13).

(1) غرر الحكم: 4816، 4823، 8842.
(2) غرر الحكم: 4816، 4823، 8842.
(3) غرر الحكم: 4816، 4823، 8842.
(4) البحار: 78 / 209 / 84.
(5) غرر الحكم: 3027.
(6) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(7) الحجرات: 12.
(8) سنن أبي داود: 4917.
(9) البحار: 75 / 195 / 8.
(10) نهج البلاغة: الحكمة 150.
(11) غرر الحكم: 2708.
(12) تحف العقول: 501.
(13) الخصال: 624 / 10.
1785

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أساء بأخيه الظن فقد
أساء بربه، إن الله تعالى يقول: * (اجتنبوا
كثيرا من الظن) * (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا ظننتم فلا تحققوا،
وإذا حسدتم فلا تبغوا، وإذا تطيرتم فامضوا (2).
[2477]
التحذير من سوء الظن (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الجبن والبخل
والحرص غريزة واحدة يجمعها سوء الظن (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه للأشتر لما
ولاه مصر -: إن البخل والجور والحرص
غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله، كمونها
في الأشرار (4).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إن البخل والجبن
والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله (5).
- عنه (عليه السلام): لا دين لمسئ الظن (6).
- عنه (عليه السلام): لا إيمان مع سوء الظن (7).
- عنه (عليه السلام): سوء الظن يفسد الأمور ويبعث
على الشرور (8).
- عنه (عليه السلام): سوء الظن بمن لا يخون من اللؤم (9).
- عنه (عليه السلام): سوء الظن بالمحسن شر الإثم
وأقبح الظلم (10).
- عنه (عليه السلام): إياك أن تسئ الظن، فإن
سوء الظن يفسد العبادة (11).
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يثق بأحد
لسوء ظنه، ولا يثق به أحد لسوء فعله (12).
- عنه (عليه السلام): إن أحق من ساء ظنك به
لمن ساء بلاؤك عنده (13).
- عنه (عليه السلام): ليس من العدل القضاء على
الثقة بالظن (14).
[2478]
من لا يظن بأحد خيرا
- الإمام علي (عليه السلام): الرجل السوء لا يظن
بأحد خيرا، لأنه لا يراه إلا بوصف نفسه (15).
- عنه (عليه السلام): الشرير لا يظن بأحد خيرا،
لأنه لا يراه إلا بطبع نفسه (16).
[2479]
ضرورة التجنب عما
يوجب سوء الظن
- الإمام علي (عليه السلام): من وقف نفسه موضع
التهمة فلا يلومن من أساء به الظن (17).
- عنه (عليه السلام): من دخل مداخل السوء اتهم،

(1) كنز العمال: 7587، 7585.
(2) كنز العمال: 7587، 7585.
(3) البحار: 73 / 304 / 21 و 77 / 243 / 1.
(4) البحار: 73 / 304 / 21 و 77 / 243 / 1.
(5) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(6) غرر الحكم: 10511، 10534، 5575، 5574، 5573.
(7) غرر الحكم: 10511، 10534، 5575، 5574، 5573.
(8) غرر الحكم: 10511، 10534، 5575، 5574، 5573.
(9) غرر الحكم: 10511، 10534، 5575، 5574، 5573.
(10) غرر الحكم: 10511، 10534، 5575، 5574، 5573.
(11) غرر الحكم: 2709، 5748.
(12) غرر الحكم: 2709، 5748.
(13) نهج البلاغة: الكتاب 53، والحكمة 220.
(14) نهج البلاغة: الكتاب 53، والحكمة 220.
(15) غرر الحكم: 2175، 1903.
(16) غرر الحكم: 2175، 1903.
(17) أمالي الصدوق: 250 / 8.
1786

من عرض نفسه التهمة فلا يلومن من أساء
به الظن (1).
- عنه (عليه السلام): مجالسة الأشرار تورث سوء
الظن بالأخيار (2).
(انظر) باب 2475.
[2480]
آثار سوء الظن
- الإمام علي (عليه السلام): من ساء ظنه ساء وهمه (3).
- عنه (عليه السلام): من ساءت ظنونه اعتقد الخيانة
بمن لا يخونه (4).
- عنه (عليه السلام): من ساء ظنه ساءت طويته (5).
- عنه (عليه السلام): من غلب عليه سوء الظن لم
يترك بينه وبين خليل صلحا (6).
- عنه (عليه السلام): أسوأ الناس حالا من لم يثق
بأحد لسوء ظنه، ولم يبق به أحد لسوء فعله (7).
- عنه (عليه السلام): من لم يحسن ظنه استوحش من
كل أحد (8).
- عنه (عليه السلام): الريبة توجب الظنة (9).
- عنه (عليه السلام): المريب أبدا عليل (10).
- عنه (عليه السلام): لكل إنسان أرب، فابعدوا
عن الريب (11).
- عنه (عليه السلام): من كثرت ريبته كثرت غيبته (12).
[2481]
موارد جواز سوء الظن
- الإمام علي (عليه السلام): إذا استولى الصلاح
على الزمان وأهله ثم أساء رجل الظن برجل
لم تظهر منه حوبة فقد ظلم، وإذا استولى
الفساد على الزمان وأهله فأحسن رجل الظن
برجل فقد غرر (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): احترسوا من الناس بسوء
الظن (14).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه
الحسن (عليه السلام) -: لا يعدمك من شفيق سوء الظن (15).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إذا كان الجور أغلب
من الحق لم يحل لأحد أن يظن بأحد خيرا
حتى يعرف ذلك منه (16).
- الإمام الهادي (عليه السلام): إذا كان زمان، العدل
فيه أغلب من الجور فحرام أن يظن بأحد سوءا
حتى يعلم ذلك منه، وإذا كان زمان، الجور أغلب
فيه من العدل فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا ما
لم يعلم ذلك منه (17).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان الزمان زمان
جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل
أحد عجز (18).

(1 - 2) البحار: 78 / 93 / 104 و 74 / 197 / 31.
(3) غرر الحكم: 7960، 8837، 7792، 8950.
(4) غرر الحكم: 7960، 8837، 7792، 8950.
(5) غرر الحكم: 7960، 8837، 7792، 8950.
(6) غرر الحكم: 7960، 8837، 7792، 8950.
(7) البحار: 78 / 93 / 104.
(8) غرر الحكم: 9084، 346، 839، 7306، 8094.
(9) غرر الحكم: 9084، 346، 839، 7306، 8094.
(10) غرر الحكم: 9084، 346، 839، 7306، 8094.
(11) غرر الحكم: 9084، 346، 839، 7306، 8094.
(12) غرر الحكم: 9084، 346، 839، 7306، 8094.
(13) نهج البلاغة: الحكمة 114.
(14) البحار: 77 / 158 / 142 وص 211.
(15) البحار: 77 / 158 / 142 وص 211.
(16) الكافي: 5 / 298.
(17) أعلام الدين: 312.
(18) تحف العقول: 357.
1787

- عنه (عليه السلام): لا تثقن بأخيك كل الثقة، فإن
صرعة الاسترسال لا تستقال (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه للأشتر لما ولاه
مصر -: الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه،
فإن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم، واتهم
في ذلك حسن الظن (2).
[2482]
حسن الظن بالله
الكتاب
* (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرديكم فأصبحتم
من الخاسرين) * (3).
* (ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين
والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء
وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت
مصيرا) * (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): أحسن الظن بالله، فإن
الله عز وجل يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بي،
إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي لا إله إلا هو،
لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن
عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخيرات،
يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن
ثم يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظن
وارغبوا إليه (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يموتن أحدكم حتى يحسن
ظنه بالله عز وجل، فإن حسن الظن بالله عز وجل
ثمن الجنة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من حسن ظنه بالله فاز
بالجنة، من حسن ظنه بالدنيا تمكنت منه
المحنة (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن الظن بالله من
عبادة الله (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكبر الكبائر سوء الظن بالله (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس من عبد يظن بالله عز وجل
خيرا إلا كان عند ظنه به، وذلك قوله
عز وجل: * (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم
أرديكم فأصبحتم من الخاسرين) * (11).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رأيت رجلا من أمتي على
الصراط يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح
عاصف فجاءه حسن ظنه بالله فمسكت رعدته (12).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن ظن العبد بالله
سبحانه على قدر رجائه له، حسن توكل العبد
على الله على قدر ثقته (13).

(1) تحف العقول: 357.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 53.
(3) فصلت: 23.
(4) الفتح: 6.
(5) الكافي: 2 / 72 / 2.
(6) البحار: 70 / 366 / 14 وص 385 / 46.
(7) البحار: 70 / 366 / 14 وص 385 / 46.
(8) غرر الحكم: (8840 - 8841).
(9) الدرة الباهرة: 18.
(10) كنز العمال: 5849.
(11) نور الثقلين: 4 / 544 / 29.
(12) مستدرك الوسائل: 11 / 250 / 12901 وص 252 / 12911.
(13) مستدرك الوسائل: 11 / 250 / 12901 وص 252 / 12911.
1788

[2483]
معنى حسن الظن بالله
- الإمام الصادق (عليه السلام): حسن الظن بالله أن
لا ترجو إلا الله، ولا تخاف إلا ذنبك (1).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن الظن أن تخلص
العمل، وترجو من الله أن يعفو عن الزلل (2).
- عنه (عليه السلام): إن استطعتم أن يشتد خوفكم
من الله، وأن يحسن ظنكم به، فاجمعوا بينهما،
فإن العبد إنما يكون حسن ظنه بربه على
قدر خوفه من ربه، وإن أحسن الناس ظنا بالله
أشدهم خوفا لله (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن الظن من حسن
العبادة (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما يشير فيه إلى
ظلم بني أمية -: حتى يكون أعظمكم فيها عناء
(غنا - غناء) أحسنكم بالله ظنا، فإن أتاكم الله
بعافية فاقبلوا، وإن ابتليتم فاصبروا، فإن
العاقبة للمتقين (5).
[2484]
الظن (م)
- الإمام علي (عليه السلام): من ظن بك خيرا
فصدق ظنه (6).
- عنه (عليه السلام): من حسنت به الظنون رمقته
الرجال بالعيون (7).
- عنه (عليه السلام) - في تفسير الظنون الواقعة في
القرآن -: الظن ظنان: ظن شك وظن يقين،
فما كان من أمر المعاد من الظن فهو ظن يقين،
وما كان من أمر الدنيا فهو على الشك (3).

(1) الكافي: 2 / 72 / 4.
(2) غرر الحكم: 4836.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 27.
(4) سنن أبي داود: 4993.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 98.
1789