الكتاب: بحار الأنوار
المؤلف: العلامة المجلسي
الجزء: ١٠٤
الوفاة: ١١١١
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي ، محمد الباقر البهبودي
الطبعة: الثانية المصححة
سنة الطبع: ١٤٠٣ - ١٩٨٣ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: دار إحياء التراث العربي

بحار الأنوار
الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار
تأليف
العلم العلامة الحجة فخر الأمة المولى
الشيخ محمد باقر المجلسي
" قدس الله سره "
الجزء الرابع المائة
مؤسسة الوفاء
بيروت - لبنان
تعريف الكتاب 1

الطبعة الثانية المصححة
1403 ه‍ - 1983 م
تعريف الكتاب 2

بسم الله الرحمن الرحيم
2 (باب)
* " في ايراد إجازات علماء أصحابنا رضوان الله عليهم " *
* " وأحوالهم، وأحوال بعض علماء العامة، أيضا " *
* " وما يتعلق بذلك من المطالب، والفوائد " *
1 فائدة
في أحوال جماعة من العلماء، وقد نقلناه، من خط محمد بن علي الجباعي (1)
جد شيخنا البهائي، نقلا من خط الشهيد الثاني قدس الله أرواحهم.
توفى يعقوب (2) بن إسحاق بن السكيت صاحب اصلاح المنطق ليلة الاثنين

(1) ما وجدت ترجمته في كتب الرجال والتراجم والمعاجم مستقلا الا في أمل الآمل
ص 12 والروضات ص 193 ذكراه في ضمن ترجمة حفيده الجليل الشيخ حسين بن
عبد الصمد ابنه المعظم والد شيخنا البهائي قدس الله سره.
(2) هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن السكيت الأهوازي الشيعي كان إماما من
أئمة اللغة وحامل لواء العلم العربية والأدبية والشعر وكان متقدما عند أبي جعفر الثاني
وأبى الحسن عليهما السلام وكان يختصان به.
وله عن أبي جعفر عليه السلام رواية ومسائل قتله المتوكل لأجل التشيع وأمره
مشهور وكان عالما بالعربية واللغة ثقة صدوقا لا يطعن عليه.
وأما سبب قتله فإنه كان مؤدبا ومعلما لأولاد المتوكل لعنه الله فدخل يوما عليه وكان
عنده ولداه المعتز والمؤيد فقال: يا ابن السكيت أهذين عندك أفضل أم الحسن والحسين (ع)
فشرع ابن السكيت في نقل فضائل الحسنين عليهما السلام وقال: والله ان قنبر غلام علي عليه
السلام عندي خير منك ومن ولديك فغضب المتوكل لعنه الله وامر غلمانه من الترك ان
يطأوه تحت أرجلهم وداسوا بطنه بعد أن سلوا لسانه من قفاه فاستشهد رحمه الله في الخامس
من شهر رجب سنة 244.
بغية الوعاة ص 418 - تاريخ بغداد ج 14 ص 273 - تاريخ الخلفاء ص 139
سامرى ص 210 - 205 جامع الرواة ج 2 ص 345 رجال ابن داود ص 379 -
الروضات ص 776 - خلاصة الأقوال ص 90 رجال الشيخ ص 426 - الشذرات ج 2 ص 106
معجم الأدباء ج 7 ص 300 وفيات الأعيان ج 5 ص 438.
1

لخمس خلون من رجب سنة أربع وأربعين ومأتين.
وكانت وفاة محمد (1) بن سالم الجمحي البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحي
صاحب طبقات الشعراء ببغداد في سنة إحدى وثلاثين ومأتين وابيضت لحيته ورأسه وهو
ابن سبع وعشرين سنة، مدة عمره اثنتان وتسعون سنة.

(1) هو محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم الجمحي أبو عبد الله البصري وهو أخو
عبد الرحمان بن سلام كان من أهل الأدب وصنف كتابا في طبقات الشعراء وغريب القرآن
وحدث عن حماد بن سلمه ومبارك بن فضالة وزائدة وغيرهم، قدم بغداد وأقام بها إلى أن
مات.
وقدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذاقة بن الجمح القرشي الجمحي يكنى
أبا عمرو هو مولى محمد بن سلام المذكور راجع الاستيعاب ج 3 ص 1277 - بغية الوعاة
ص 47 - تاريخ بغداد ج 5 ص 327 الروضات ص 686 معجم الأدباء ج 7 ص 13 مروج
الذهب ج 3 ص 172 و ج 4 ص 73 - الوفيات ج 3 ص 433.
2

وفي عام وفاته توفى ابن الاعرابي (1) مولى بني هاشم وكان عمره ثمانين سنة في
خلافة الواثق ابن المعتصم.
وكانت وفاة الواثق (2) في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومأتين.
وكانت وفاة أبي بكر محمد بن دريد الأزدي (3) في يوم الأربعاء لاثنتي عشرة
مضت من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.
وتوفى في ذلك اليوم أبو هاشم الجبائي (4) ودفنا جميعا فقيل: مات عالم اللغة

(1) هو محمد بن زياد الكوفي الهاشمي بالولاء المشتهر بابن الاعرابي أحد
العالمين باللغة والمشهورين بمعرفتها ويقال لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه
وهو ربيب المفضل بن محمد الضبي صاحب المفضليات وأخذ الأدب عنه وعنه جماعة منهم
الكسائي.. بغية الوعاة ص 42 - تاريخ بغداد ج 5 ص 382 الروضات ص 686 -
معجم الأدباء ج 7 ص 5 - الوفيات ج 3 ص 433.
(2) هو التاسع من خلفاء العباسيين المكنى بأبي جعفر هارون بن المعتصم تولد في
21 من شهر شعبان سنة 196 وتوفى في 24 ذي الحجة سنة 232 في سامرى ودفن فيه
قال ابن كثير الشامي في تاريخه: ان الواثق أحسن بآل أبى طالب عليهم السلام حتى لم يكن
أحد منهم فقيرا عند موته ولما دنى موته أمر ان يرفع فراشه ويضع وجهه على الأرض وقال:
يا من لا يزول ملكه ارحم من يزول ملكه. تاريخ بغداد ج 14 ص 15 - مروج
الذهب ج 3 ص 477.
(3) هو محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن خيثم العربي اليعربي الأزدي
اللغوي الشافعي الملقب بابن دريد على وزن زبير من باب تصغير الترخيم.
وصفه ابن خلكان بامام عصره في اللغة والأدب والشعر الفايق وقال المسعودي في
المروج في حقه وكان ابن دريد ببغداد ممن برع في زماننا هذا في الشعر انتهى.
تاريخ بغداد ج 2 ص 195 - الروضات ص 706 - مروج الذهب ج 4 ص 229 -
معجم الأدباء ج 6 ص 483 - الوفيات ج 3 ص 448.
(4) هو عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب أبو هاشم الجبائي ذكره ابن خلكان
في الوفيات وقال بعد ما وصفه بالمتكلم المشهور: العالم ابن العالم كان هو وأبوه
من كبار المعتزلة، ولهما مقالات على مذهب الاعتزال وكتب الكلام مشحونة
بمذاهبهما..
تاريخ بغداد ج 11 ص 55 - الروضات ص 703 - الوفيات ج 2 ص 355.
3

والكلام وكانت ولادة ابن دريد في سنة ثلاث وعشرين ومأتين في خلافة المأمون.
وكانت وفاة محمد بن إدريس الشافعي (1) المطلبي في سنة أربع ومأتين بمصر في
خلافة المأمون.
وكانت وفاة الزهري (2) الفقيه واسمه محمد بن مسلم بن عبد الله الأصغر بن
شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن الكلاب المديني في سنة أربع وعشرين
ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك.
وكانت وفاة أبى عبيدة (3) معمر بن المثنى التيمي البصري سنة تسع ومأتين في

(1) هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن الشافع بن السايب بن عبيد بن
عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي المشتهر بالامام الشافعي
أحد أئمة الأربعة الضلال وقد ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وابن خلكان في الوفيات والعماد
الحنبلي في الشذرات وغيرهم في تراجمهم وذكرناه في كتابنا (چرا شيعه شدم) ص 140
راجع الروضات ص 684 - تاريخ بغداد ج 2 ص 454 - الوفيات ج 3 ص 305.
(2) قال الأردبيلي في جامع الرواة: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن
الحارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب المدني تابعي ولد في سنة 52 ومات سنة 124 وله
72 سنة.
جامع الرواة ج 2 ص 201 - خلاصة الأقوال ص 121 - رجال الشيخ 101 -
رجال ابن داود ص 336.
(3) كان من المتبحرين الثقات والممهرين الأبيات مشارا إلى أقواله المحكمة
في كثير من المؤلفات وقد ذكره الفاضل السيوطي في كتاب طبقاته (بغية الوعاة) فقال
أخذ عن يونس بن حبيب النحوي وشيخه أبى عمرو بن العلاء اللغوي المقرى وهو أول
من صنف غريب الحديث أخذ عنه أبو عبيد المجرو.. وكذا أبو حاتم السجستاني و
أبو بكر المازني والأثرم وعمر بن شبة وكان اعلم من الأصمعي وأبى زيد الخزرجي بالأنساب
والأيام وكان أبو نواس الشاعر يتعلم منه ويصفه ويذم الأصمعي وسئل عن الأصمعي فقال:
(بلبل في قفس) وعن أبي عبيدة فقال: أديم طوى على علم.
وقال بعضهم: كان الطلبة إذا اتوا مجلس الأصمعي اشتروا البعر في سوق الدر وإذا
اتوا مجلس أبى عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر لان الأصمعي كان حسن الانشاد والزخرفة قليل
الفائدة وأبو عبيدة بضد ذلك..
أقدمه الرشيد من البصرة إلى بغداد وقرأ عليه سنة 188 وقرأ عليه بها أشياء من
كتبه واسند الحديث إلى هشام بن عروة وغيره وروى عنه المغيرة الأثرم وجماعة أخر -
وقال الجاحظ في حقه - لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي اعلم بجميع العلوم منه ومن
جملة ما نقل عن أبي عبيدة من غريب اللغة قوله: البصم ما بين طرف الخنصر إلى طرف
البنصر والعتب ما بين البنصر والوسطى والريث ما بين الوسطى والسبابة والفتر ما بين السبابة
والابهام والشبر ما بين الابهام والخنصر والقوت ما بين كل إصبعين طولا فاغتنم ما أهديناه إليك
من البديع والثمر النجيع.
الروضات ص 756 - بغية الوعاة ص 395 وفيات الأعيان ج 4 ص 323 ط مصر
تاريخ بغداد ج 13 ص 252 - معجم الأدباء ج 7 ص 164.
4

خلافة المأمون.
أبو نواس (1) الحسن بن هاني، الصحيح أنه ولد في سنة خمس وأربعين ومائة

(1) هو حسن بن هاني بن عبد الأول وهو الأديب الشاعر الماهر الشهير بأبي نواس
لذؤابتين كانتا له تنوسان على عاتقيه وهو بضم النون وفتح الواو المخففة من غير همزة
كغراب..
قال صاحب تلخيص الآثار في ترجمة بغداد ومنها أبو نواس الحسن بن هاني الشاعر
المفلق كان نديما لمحمد بن زبيدة وعن إسماعيل بن نوبخت الوزير أنه قال ما رأيت
قط أوسع علما من أبى نواس ولا احفظ منه مع قلة كتبه وقال الإمام أبو عبيدة اللغوي:
المشهور كان أبو نواس للمحدثين مثل امرء القيس للمتقدمين وقال الجاحظ: ما رأيت اعلم
باللغة من أبى نواس ويروى ان الخصيب صاحب مصر سأله عن نسبه فقال: أغناني أدبى
عن نسبي فامسك عنه.
وذكر ابن خلكان نقلا عن محمد بن داود الجراح في كتاب الوراقة ان أبا نواس ولد
بالبصرة ونشأ بها ثم خرج إلى الكوفة مع والبة بن الحباب ثم صار إلى بغداد وقال
غيره: أنه ولد بالأهواز ونقل منها وعمره سنتان وأمه أهوازية اسمها حلبان وكان أبوه من
جند مروان الحمار آخر ملوك بنى أمية وكان من أهل دمشق وانتقل إلى الأهواز للرباط
فتزوج حلبان وأولدها عدة أولاد منهم أبو نواس وأبو معاذ.
وأما أبو نواس فأسلمته أمه إلى بعض العطار بن فرآه أبو أسامة والبة بن الحباب
فاستحلاه فقال: انى أرى فيك مخايل أرى لك ان لا تضيعها وستقول الشعر فاصحبني
أخرجك فقال له: ومن أنت قال: فلان قال: نعم أنا والله في طلبك ولقد أردت الخروج
إلى الكوفة بسببك لاخذ عنك واسمع منك شعرك فصار أبو نواس وقدم به بغداد.. وعاش
فيه حتى مات.
وله محاورات ومطايبات ذكروها أرباب التراجم والمعاجم في كتبهم واشعاره مذكورة
في طبقات الشعراء وغيرها وفيه اختلاف انه من أهل الحق أو من الباطل نعم أنه قد يقول مديحة
لأهل البيت عليهم السلام منها ما في كشف الغمة وعيون الأخبار عن محمد بن يحيى الفارسي
قال: نظر أبو نواس إلى الرضا عليه السلام ذات يوم وقد خرج من عند المأمون على بغلة
له، فدنا منه وسلم عليه وقال: يا ابن رسول الله قد قلت فيك أبياتا وأحب ان تسمعها منى
فقال: هات فأنشأ يقول:
مطهرون نقيات ثيابهم * تجرى الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علويا حين تنسبه * فماله من قديم الدهر مفتخر
فأنتم الملاء الاعلى وعندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور
فقال الرضا عليه السلام: قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد، يا غلام هل معك من
نفقتنا شئ فقال له: ثلاث مائة دينار فقال: أعطها إياه، ثم قال: لعله استقلها يا غلام
سق إليه البغلة وله أيضا حين عاتبه المأمون على الامساك عن مديحه فقال:
قيل لي أنت أوحد الناس طرا * في فنون من الكلام النبيه
لك من جوهر الكلام بديع * يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا اهتدى لمدح امام * كان جبريل خادما لأبيه
وفى الروضات: أنه لما مرض بمرض موته فعادوا جماعة من أصحابه فقال له بعضهم:
بم توصينا يا أبا على قال: لا تشربوا الخمر فإنها قد قتلتني ثم أخذ ورقة وكتب فيها بعد
البسملة هذا ما أوصى به المسرف على نفسه المفتر بأجله المعترف بذنوبه الحسن بن هاني
وهو يشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وان ما جاء به كله حق وعلى ذلك عاش
وعليه يموت وأنه لا يرجو الخلاص الا بشفاعته صلى الله عليه وآله والاعتراف بذنوبه والثقة
بعفو ربه الخ... ثم مات من يومه ودفن بالتل المعروف بتل اليهود به بغداد.
وقال محمد بن نافع أو رافع: كنت صديقا لأبي نواس فلما مات جزعت عليه من
عذاب الله فرأيته في النوم على هيئة حسنة فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بأبيات
قلتها قلت: وما هي؟ قال: هي عند أمي فلما أصبحت مضيت إلى أمه فأخبرتها بما رأيت وسألتها
عن الأبيات فأحضرت كتابا مكتوب فيه بخطه.
يا رب ان غطت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بان فضلك أعظم
إن كان لا يدعوك الا محسن * فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أردت تضرعا * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك شفاعة الا الذي * أرجوه من عفو وانى مسلم
وفى مصباح الكفعمي هذه الزيادة:
يا من عليه توكلي وكفايتي * اغفر لي الزلات انى آثم
تاريخ بغداد ج 7 ص 436 الروضات ص 211 - عيون الأخبار ج 2 ص 143 -
كشف الغمة ج 3 ص 157 - وفيات الأعيان ج 1 ص 373.
5

وتوفى في سنة سبع وتسعين في خلافة الأمين (1) وكان عمره ثلاثا وخمسين سنة.
أبو تمام (2) حبيب بن أوس الطائي من أهل الشام ولد في سنة تسعين ومائة وقيل
في سنة ثمان وثمانين ومائة وقيل: في سنة اثنتين وتسعين ومائة وتوفى بالموصل سنة
ثمان وعشرين ومأتين.

(1) وهذا خطأ لان الأمين ولد في سنة سبعين ومائة وخلف أباه في سنة 193
وقتل في تلك السنة وخلفه أخوه المأمون في خراسان وأبو نواس كان حيا في خلافة
المأمون وكان من شعرائه كما عرفت شعره في مدح الرضا عليه السلام.
(2) هو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الهاشمي الطائي العاملي الشامي كان
من أجلاء الشيعة الإمامية الحقة بنص جماعة منهم النجاشي في الفهرست والعلامة في الخلاصة
والحر العاملي في الامل وفيه أنه من شيعة جبل عامل وقد قال جماعة من العلماء أنه اشعر
الشعراء ومن تلامذته البختري وتبعهما المتنبي وسلك طريقتهما وقد أكثر في شعره من
الحكم والآداب وادعى أنه في غاية الحسن وعن الجاحظ في كتاب الحيوان - أنه قال:
حدثني أبو تمام الطائي وكان من رؤساء الرافضة، وعن ابن الغضايري أنه رأى نسخة عتيقة
لعلها كتبت في أيام هذا الشيخ فيها قصيدة يذكر فيها أئمتنا عليهم السلام حتى انتهى إلى
أبى جعفر الثاني عليه السلام لأنه توفى في أيامه وعن ابن شهرآشوب في مناقبه ان له شعرا
يذكر فيه الأئمة إلى القائم عليه السلام.
وعن طبقات الأدباء أنه شامي الأصل وكان بمصر في حداثته يسقى الماء في المسجد
الجامع ثم جالس الأدباء فأخذ منهم وتعلم وكان فهما فطنا وكان يحسن الشعر فلم يزل يعانيه
حتى قال الشعر وأجاد وسار شعره وشاع ذكره وبلغ المعتصم خبره فحمل إليه وهو بسر من
رأى وعمل أبو تمام قصائد واجازه المعتصم وقدمه على شعراء وقته ومن اشعاره في مدح أهل
البيت عليهم السلام تلك القصيدة:
ربى الله والأمين نبيي * وكذا بعده الوصي امامي
ثم سبطا محمد تالياه * وعلى باقر العلم حامى
والتقى الزكي جعفر الطيب * مأوى المعتر والمعتام
ثم موسى ثم الرضا علم الفضل * الذي طال سائر الاعلام
والمصفى محمد بن علي * والمعرا من كل سوء وذام
والزكى الامام ثم ابنه القا * ثم مولى الأنام نور الظلام
هؤلاء الأولى أقام بهم * حجته ذو الجلال والاكرام
توفى - ره - في الموصل سنة 231 ورثاه حرب بن وهب، الروضات ص 205 - رجال
النجاشي ص 102 - خلاصة الأقوال ص 31 - جامع الرواة ج 1 ص 177 و ج 2 ص 371
وفيات الأعيان ج 1 ص 334 طبع مصر أمل الآمل ص 18 - تاريخ بغداد ج 8
ص 248.
8

أبو العلاء (1) أحمد بن سليمان المعري ولد يوم الجمعة مغيب

(1) قال صاحب الروضات: انه قد كان علامة عصره في فنون اللغة ومتضلعا من أقسامها
الكثيرة ما كان رامه وأحب وحيدا في عالم النظم بأقسامه عميدا لرؤساء الشعر ومثل المتنبي
العميد في أيامه ومن شعراء عالي مجلس سيدنا المرتضى المختصين بخصيص اكرامه ومسيس
انعامه أخذ النحو واللغة عن أبيه ومحمد بن عبيد الله بن سعد النحوي بحلب وحدث عن
أبيه وجده وهو من بيت علم ورياسة ورحل بغداد فسمع عن عبد السلام بن الحسين البصري
وقرأ عليه بها الخطيب التبريزي وعلي بن الحسن التنوخي وغيرهما ولد بمعرة النعمان
في يوم الجمعة 27 ربيع الأول سنة 363 وتوفى في 3 ربيع الأول سنة 449 ق وفيه أقوال
فبعض يقولون بالحاده وزندقته وبعض يقولون أنه تاب والله أعلم.
وأي الحال فالرجل من أعجوبات الدهر وبينه وسيدنا المرتضى علم الهدى - ره -
محاورات ومكالمات قد غلبه السيد وبهته ومنها ان المعرى اعترض يوما على الشريف المرتضى
رضي الله عنه في حد السارق الذي قرره الشارع المقدس وأنشأ يقول بمقتضى إلحاده
شعرا:
يد بخمس مائين عسجد وديت * ما بالها قطعت في ربع دينار
فاجابه السيد:
عز الأمانة أغلاها وأرخصها * ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
وفى رواية:
حراسة الدم أغلاها وأرخصها * حراسة المال فانظر حكمة الباري
واجابه رجل آخر من أهل المجلس
هناك مظلومة غالت بقيمتها * وههنا ظلمت هانت على الباري
بغية الوعاة ص 126 - الروضات ص 73 - تاريخ بغداد ج 4 ص 240.
معجم الأدباء ج 1 ص 162 - إلى 216 - الوفيات ج 1 ص 94.
9

الشمس لثلاث بقين من شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وحل أول سنة
سبع وستين بيميني حدقتيه بياض وذهبت اليسرى جملة ورحل إلى بغداد سنة ثمان وتسعين
ودخلها في سنة تسع وتسعين وتوفى المعري بين صلاتي العشائين من ليلة الجمعة الثالث
من ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربع مائة.
ومات محمد بن الحسن (1) مولى بني شيبان والكسائي (2) في يوم واحد سنة

(1) هو من تلامذة أبي حنيفة أحد من الأئمة الأربعة الضلال وهو كما قال صاحب
الروضات: بمنزلة البيضة اليسرى لأبي حنيفة وكان في الأصل دمشقيا انتقل أبوه إلى العراق
وسكن الواسط فولده فيها ثم نشأ في الكوفة إلى غاية أمره وتصدر بقضاء القضاة في عصره
وكان ابن خالة الفراء النحوي وتوفى مع الكسائي المشهور في يوم واحد ودفنا في مكان
واحد بقرية رنبويه من قرء الري وهما في موكب الرشيد وذلك في سنة 189 فقال الرشيد
لما عاد إلى بغداد: دفنت النحو والفقه برنبويه.
تاريخ بغداد ج 2 ص 172 - الروضات ص 763 - الوفيات ج 3 ص 324.
(2) هو علي بن حمزة أبو الحسن الأسدي المعروف بالكسائي النحوي أحد أئمة
القراء بين أهل كوفة استوطن بغداد وكان يعلم بها الرشيد ثم الأمين بعده وكان قد قرء
على حمزة الزيات فاقرأ ببغداد زمانا بقراءة حمزة ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس
وقرأ عليه بها خلق كثير ببغداد والرقه وغيرهما من البلاد وحفظت عنه وصنف معاني القرآن
والآثار في القراءات ومات برنبويه من قرء الري ودفن بها مع محمد بن الحسن الشيباني
المذكور آنفا في سنة 189. بغية الوعاة ص 336 تاريخ بغداد ج 11 ص 403 - معجم الأدباء
ج 5 ص 183 - الوفيات ج 2 ص 457.
10

تسع عشرة ومائة في خلافة الرشيد (1).
ابن السراج النحوي اسمه محمد بن السرى (2) أبو بكر صحب المبرد وأخذ
عنه روى عنه أبو القاسم عبد الرحمان بن إسحاق الزجاجي.
والسراج علي بن عيسى الرماني توفى في ذي الحجة سنة عشرة وثلاثمائة.

(1) أقول: وهذا خطأ واشتباه عجيب لان هارون الرشيد لعنه الله ولد في الري في
سنة 148 وتوفى لعنه الله في الطوس في سنة 193 وكذا في النسخة المخطوطة للمؤلف قدس الله
سره التي هي موجودة في (دانشگاه تهران) وصورة فتوغرافيتها موجودة في مكتبة العامة
للزعيم الأعظم الديني آية الله العظمى النجفي المرعشي مد ظله.
وفى سنة 119 تسع عشر ومائة لم يكن هارون الرشيد موجودا في الدنيا ولم يولد
ثمة ولعله كانت تلك السنة ميلادهما والله أعلم.
(2) هو أبو بكر محمد بن السرى بن سهل النحوي المعروف بابن السراج على وزن
البراج ذكره ابن خلكان في الوفيات فقال كان أحد من الأئمة المشاهير المجمع على فضله
ونبله وجلالة قدره في النحو والأدب أخذ عن أبي العباس المبرد وأخذ عنه جماعة من الأعيان
منهم أبو سيد السيرافي وعلي بن عيسى الرماني وغيرهما ونقل عنه الجوهري في كتاب الصحاح
في مواضع عديدة.
وله تصانيف مشهورة في النحو منها كتاب الأصول وهو من أجود الكتب المصنفة في
هذا الشأن واليه المرجع عند اضطراب النقل واختلافه وكتاب جمل الأصول وكتاب الموجز
صغير وكتاب الاشتقاق وكتاب في شرح الكتاب لسيبويه وكتاب احتجاج القراء وكتاب الشعر
والشاعر وغيرهما..
بغية الوعاة ص 44 - تاريخ بغداد ج 5 ص 319 - الروضات ص 704 - الشذرات
ج 2 ص 273 معجم الأدباء ج 7 ص 9 - الوفيات ج 3 ص 462.
11

الخليل (1) بن أحمد بن عمرو بن تميم يكنى أبا عبد الرحمان النحوي صاحب
العروض قال المبرد: فتش المفتشون فما وجدوا بعد نبينا صلى الله عليه وآله من اسمه أحمد قبل
أبي الخليل بن أحمد.
توفى أبو علي الفارسي (2) ببغداد سنة سبع وثلاثمائة وقبره بالشونيزى.

(1) هو الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم الفراهيدي البصري أبو عبد الرحمن صاحب
العربية والعروض امام النحويين كان شيعيا قال العلامة - ره - في حقه: هو أفضل الناس
في الأدب وقوله حجة فيه واخترع علم العروض وفضله أشهر من أن يذكر وكان امامي
المذهب انتهى.
وقال السيرافي: كان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه وهو
أول من استخرج العروض وحصر أشعار العرب بها وعمل أول كتاب العين المعروف المشهور
الذي به يتهياء ضبط اللغة وكان من الزهاد في الدنيا والمنقطعين إلى الله تعالى ويروى عنه
أنه قال: ان لم تكن هذه الطائفة (أي الشيعة الاثنا عشرية) أولياء فليس لله ولى..
ووجه إليه سليمان بن علي من الأهواز وكان واليها يلتمس منه الشخوص إليه و
تأديب أولاده فأخرج الخليل إلى رسوله خبزا يابسا وقال: ما عندي غيره وما دمت أجده
فلا حاجة في سليمان فقال الرسول: فماذا أبلغه عنك فأنشأ يقول:
أبلغ سليمان انى عنك في سعة * وفى غنى غير انى لست ذا مال
حتى بنفسي انى لا أرى أحدا * يموت هزلا ولا يبقى على حال
وفى معجم الأدباء:
والفقر في النفس لا في المال تعرفه * ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال
فالرزق عن قدر لا العجز ينقصه * ولا يزيدك فيه حول محتال
توفى سنة 160 وقيل 170 وله 74 سنة - الروضات ص 272 - معجم الأدباء ج 4
ص 181 بغية الوعاة ص 243 جامع الرواة ج 1 ص 298 - الخلاصة ص 33 الوفيات
ج 2 ص 15.
(2) هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفارسي
النحوي ولد بمدينة فسا من بلاد فارس واشتغل ببغداد ودخل إليها سنة 307 وكان امام
وقته في علم النحو ودار البلاد وأقام بحلب عند سيف الدولة بن حمدان وتوفى يوم الأحد
17 ربيع الاخر وقيل: أول سنة 377.
بغية الوعاة ص 216 - تاريخ بغداد ج 7 ص 275 معجم الأدباء ج 3 ص 9 -
الوفيات ج 1 ص 361.
12

توفى أبو الفتح عثمان بن جني (1) سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وقبره عند
قبر أبي علي.
توفى أبو الحسن الربعي (2) سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة.

(1) هو أبو الفتح عثمان بن جنى الموصلي النحوي اللغوي له كتب مصنفة في علوم
النحو أبدع فيها وأحسن منها - التلقين، واللمع، والتعاقب في العربية، وشرح القوافي
وسر الصناعة والخصائص وغيرهما وكان يقول الشعر ويجيد نظمه وأبوه جنى كان عبدا روميا
مملوكا لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي سكن بغداد ودرس بها العلم إلى أن
مات وكانت وفاته 28 صفر سنة 392 - بغية الوعاة ص 322 - تاريخ بغداد ج 11 ص 311
معجم الأدباء ج 5 ص 15 الوفيات ج 2 ص 410.
(2) هو علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي أبو الحسن الزهري أحد أئمة
النحويين وحذاقهم الجيدي النظر الدقيقي الفهم والقياس أخذ عن السيرافي ورحل إلى شيراز
فلازم الفارسي عشر سنين حتى قال له: ما بقي شئ يحتاج إليه ولو سرت من المشرق إلى
المغرب لم تجد اعرف منك بالنحو فرجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن مات.
بغية الوعاة ص 344 - تاريخ بغداد ج 12 ص 17 وفيه: كان وفاته سنة 420.
معجم الأدباء ج 5 ص 283 - وفيات الأعيان ج 3 ص 23.
13

2 - فائدة
في ذكر بعض الوقايع وأحوال جماعة من العلماء
قد وجدتها أيضا بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور قال:
لما كانت سنة إحدى وستين وثمان مائة جاءت الاخبار مستفيضة بقتل عدو الله
علي بن محمد بن فلاح المشعشع (1) وقتل أخيه أيضا الرضا وقتل عسكره بعد أن قتل هذا
المقتول الحاج وخرب المشاهد ونهبها فلما قتل بعث أبوه محمد بن فلاح القناديل إلى
مشهد علي عليه السلام.
وبخطه من خط الشهيد من معجم الأدباء: الحسين بن محمد الراغب الأصبهاني (2)
أحد اعلام العلم متحقق بغير فن من العلوم أدبيها وحكميها له كتاب تفسير القرآن.

(1) علي بن محمد بن فلاح المشعشع كان حاكما بالجزاير والبصرة نهب المشهدين
المقدسين وقتل أهلهما قتلا ذريعا واسر من بقي منهم إلى داري ملكه البصرة والجزاير
في صفر سنة 508 ومن المشهور أن طائفة من المشعشعية الغالين يأكلون السيف كما في
الرياض قال: وقد جاء أحد من جماعتهم في عصرنا إلى حضرة السلطان وفعل ذلك بحضرة
من المتصلين بخدمته، ولم ادر ما معنى هذا الكلام.
ومن أحفاد أخيه السيد الأصيل والفاضل النبيل خلف بن السيد عبد المطلب بن السيد
حيدر بن السيد محسن بن السيد محمد الملقب بالمهدي ابن فلاح الموسوي الحويزي
المشعشعي - راجع روضات الجنات ص 265.
(2) هو أبو القاسم حسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الأصفهاني لم أجد
ترجمته في طبقات النحاة (بغية الوعاة) ولا في الوفيات ولا في معجم الأدباء ولا في أخبار
أصفهان أبى نعيم فلم اعرف متى ولد ولا أين تلقى العلم توفى سنة 502 هجرية أما آثاره
الأدبية الثمينة التي تركها فهي 1 - تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين وهو كتاب يتضمن
أحوال الدنيا والآخرة مطبوع في ثمرات الفنون بيروت 1319 - 2 - الذريعة في مكارم الشريعة
ط - الوطن بالقاهرة سنة 1889 - 3 - محاضرات الأدباء ط جمعية المعارف - بالقاهرة
سنة 1305 هجري - 4 - المفردات في غريب القرآن ط - الميمنة بالقاهرة سنة 1324 ه‍
5 - كتاب تفسير القرآن لم يكمله ومنه أخذ البيضاوي غالب تحقيقاته.
وقد وصف الراغب الأصفهاني بأنه أحد أئمة أهل السنة - وذلك لأنه في كتابه
(المفردات في غريب القرآن) يذهب مذهب أهل السنة ويرد على المعتزلة والجبرية
والقدرية ويفند أقوالهم بالأدلة العقلية والنقلية أقول. وهذا دليل على تشيعه لا تسننه) -
المفردات ص 3.
14

الحسن بن محمد النيسابوري (1) الضرير أبو علي أديب نبيل شاعر مصنف وهو شيخ
الزمخشري توفي سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وله نظم ونثر وتصانيف منها كتاب تهذيب
اصلاح المنطق وكتاب محاسن من اسمه حسن.
الحسين بن إبراهيم أبو عبد الله أحد البلغاء العلماء سلك طريقة البديع (2)

(1) أبو علي الحسن بن المظفر النيسابوري أديب نبيل شاعر مصنف ذكره أبو أحمد
محمود بن ارسلان في تاريخ خوارزم فقال مات أبو علي الحسن بن المظفر الأديب الضرير
النيسابوري ثم الخوارزمي في الرابع من شهر رمضان سنة 442 وأثنى عليه ثناء طويلا زعم
فيه أنه كان مؤدب أهل خوارزم في عصره ومخرجهم وشاعرهم ومقدمهم والمشار إليه منهم
وهو شيخ أبى القاسم الزمخشري محمود بن عمر المتوفى سنة 528.
بغية الوعاة ص 230 - معجم الأدباء ج 3 ص 218.
أقول: قد يعلم من كلام المصنف أن أبا على الضرير المذكور قد توفى في سنة 532
وقد عرفت أنه مات في رمضان 442 كما ذكره الياقوت عن صاحب تاريخ خوارزم -
والزمخشري صاحب الكشاف قد ولد سنة 467 (كما ذكرناه في كتابنا - چرا شيعه شدم - عن
كتب القوم).
وان قيل كان مراده وفات الزمخشري فإنه توفى سنة 528 كما في بغية الوعاة ص 338
والوفيات ج 4 ص 254 ومعجم الأدباء ج 7 ص 147 وكيف يكون هو أستاذ الزمخشري وأنه توفى
25 سنة قبل ولادته...
(2) البديع هو أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمداني
الحافظ المعروف ببديع الزمان الهمداني صاحب الرسائل الرائقة والمقامات الفائقة
وعلى منواله نسج الحريري مقاماته واحتذى حذوه واقتفى أثره واعترف في خطبته بفضله
روضات الجنات ص 66.
15

الهمداني من كونه يبدء بآخر الكتاب ويختم بأوله وله مقامات حذى فيها حذوه فمن
شعره فيها:
سعادة المرء لا مال ولا ولد * ولا مؤمل إلا الواحد الصمد
أحمد بن إبراهيم (1) أبو الحسين السياري خال أبي عمرو الزاهد صاحب ثعلب
نحوي لغوي قال أبو بكر بن حميد قلت لأبي عمرو الزاهد: من هو السياري؟ قال: خال
لي كان رافضيا مكث أربعين سنة يدعوني إلى الرفض فلم أستجب له ومكثت أربعين سنة
أدعوه إلى السنة فلم يستجب لي.
أحمد بن محمد بن إسماعيل (2) أبو جعفر النحاس النحوي المصري خال الزبيدي
كان النحاس واسع العلم غزير الرواية كثير التأليف ولم يكن له مشاهدة إذا

(1) أبو الحسين السياري خال أبى عمر الزاهد صاحب ثعلب روى عنه أبو عمر أخبارا
عن الناشئ وابن مسروق الطوسي وأبى العباس المبرد وغيرهم وأبو عمر الزاهد هو محمد بن
عبد الواحد بن أبي هاشم المطرز الباوردي سيأتي ذكره تاريخ بغداد ج 4 ص 12.
(2) هو أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي يعرف بابن النحاس أبو جعفر
النحوي المصري من أهل الفضل الشايع والعلم الذايع رحل إلى بغداد وأخذ عن الأخفش
الأصغر والمبرد ونفطويه والزجاج وعاد إلى مصر وسمع بها النسائي وغيره، صنف كتبا كثيرة
منها اعراب القرآن ومعاني القرآن والكافي في العربية وشرح المعلقات وشرح المفضليات
وشرح أبيات الكتاب وغيرها.
قال السيوطي: كان لئيم النفس شديد التقتير على نفسه وحبب إلى الناس الاخذ عنه
وانتفع به خلق وجلس على درج المقياس بالنيل يقطع شيئا من الشعر فسمعه جاهل فقال
هذا يسحر النيل حتى لا يزيد فدفعه برجله فغرق وذلك في ذي الحجة سنة 338. بغية الوعاة
ص 157 - وفيات الأعيان ج 1 ص 82.
16

خلا بعلمه جود وأحسن.
سعيد بن المبارك بن علي بن الدهان البغدادي له معرفة كاملة في النحو وله
ديوان شعر.
معمر بن المثنى أبو عبيدة (1) البصري النحوي قال الجاحظ: لم يكن في
الأرض خارجي ولا جماعي اعلم بجميع العلوم منه وكان يميل إلى الخوارج لم يكن
بالبصرة أحد إلا وينعته على عرضه، كان مردود الشهادة شهد عند عبد الله بن الحسن
العنبري ومعه رجل عدل فقال عبد الله للمدعى: أما أبو عبيدة فقد عرفته فزدني شهودا.
وبخطه قال: قال الشيخ العلامة محمد بن مكي: أنشدني السيد أبو محمد عبد الله ابن
محمد الحسيني أدام الله أفضاله وفوائده لابن الجوزي.

(1) قد مضى ترجمته في ص 4.
(2) هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن
عبد الله بن حمادى بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي... القرشي التيمي البكري
البغدادي الفقيه الحنبلي الواعظ الملقب جمال الدين الحافظ.
كان علامة عصره وامام وقته في الحديث وصناعة الوعظ صنف في فنون عديدة منها
زاد المسير في علم التفسير أربعة اجزاء وله في الحديث تصانيف كثيرة وله المنتظم في التاريخ
وهو كبير وغيرها وله اشعار لطيفة يخاطب أهل بغداد:
عذيري من فتية بالعراق * قلوبهم بالجفا قلب
يرون العجيب كلام الغريب * وقول القريب فلا يعجب
ميازيبهم ان تندت بخير * إلى غير جيرانهم تقلب
وعذرهم عند توبيخهم * مغنية الحي لا تطرب
وكان له في مجالس الوعظ أجوبة نادرة فمن أحسن ما يحكى عنه أنه وقع النزاع ببغداد
بين أهل السنة والشيعة في المفاضلة بين علي عليه السلام وأبى بكر فرضى الكل بما يجيب
به الشيخ أبو الفرج فأقاموا شخصا سأله عن ذلك وهي على الكرسي في مجلس وعظه فقال:
" أفضلهما من كانت ابنته تحته " ونزل في الحال حتى لا يراجع في ذلك فقال السنة
هو أبو بكر لان ابنته عايشة تحت رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت الشيعة هو علي بن أبي
طالب عليه السلام لان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته، وهذه من
لطائف الأجوبة في مقام التقية. توفى ليلة الجمعة 12 شهر رمضان سنة 557 ببغداد ودفن
بباب حرب. وفيات الأعيان ج 2 ص 321 - الروضات ص 621.
17

أقسمت بالله وآلائه * الية القى بها ربي
ان علي بن أبي طالب * امام أهل الشرق والغرب
من لم يكن مذهبه مذهبي * فإنه انجس من كلب
قال الشيخ محمد بن مكي: فعارضته تماما له رحمه الله:
لأنه صنو نبي الهدى * من سيفه القاطع في الحرب
وقد وقاه من جميع الردى * بنفسه في الخصب والجدب
والنص في القرآن في إنما * وليكم كاف لذي لب
من لم يكن مذهبه هكذا * فإنه أنجس من كلب
3 فائدة
في أحوال الشيخ الطوسي (1) والمفيد (2) وغيرهما
وفيها مطالب جليلة أخرى أيضا
وقد نقلت من خط الشهيد قدس الله روحه أنه كتب في بعض المواضع أنه قد ولد
الشيخ الامام السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي في رمضان سنة خمس
وثمانين وثلاثمائة وقدم العراق سنة ثمان وأربع مائة وتوفى ليلة الاثنين الثاني والعشرين
من المحرم سنة ستين وأربع مائة، وولد الشيخ الامام السعيد العالم الأفضل الأتقى
الأورع أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد قدس الله نفسه وطهر رمسه حادي عشر ذي القعدة
سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وقيل سنة ثمان وثلاثين وتوفي لثلاث خلون من رمضان

(1) وقد مضى ترجمتهما في مقدمة المجلد الأول من طبعة الآخوندي من ص 58 إلى ص 70 ومن 71 - إلى ص 80.
(2) وقد مضى ترجمتهما في مقدمة المجلد الأول من طبعة الآخوندي من ص 58 إلى ص 70 ومن 71 - إلى ص 80.
18

ليلة الجمعة سنة ثلاث عشرة وأربع مائة ودفن بالقرب من الجواد إلى جانب شيخه
أبي القاسم جعفر بن قولويه رحمهما الله.
وتوفي الشيخ الامام السعيد (1) أبو الحسين قطب الملة والدين سعيد بن
هبة الله بن الحسن الراوندي ضحوة يوم الأربعاء الرابع عشر من شوال سنة ثلاث و
سبعين وخمسمائة.
وقال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس (2) الامامي العجلي - ره -: بلغت
الحلم سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وتوفي إلى رحمة الله ورضوانه سنة ثمان وسبعين
وخمسمائة.
ومن خطه أيضا للسيد الاجل العالم شمس الدين شيخ الشرف فخار (3) بن معد بن
فخار العلوي الموسوي.
سأغسل أشعاري الحسان واهجر * القوافي واقلى ما حييت القوافيا

(1) وقد ترجمه الفاضل الرباني في ص 139 من ج 1 من الطبعة المذكورة.
(2) وقد ذكره الفاضل المذكور في ص 162 من المجلد المذكور وأن وفاته في
سنة 578 تصحيف أو سهو لأنه ألف كتاب الصلح من السرائر في سنة 587 والمواريث
في سنة 588.
(3) هو السيد شمس الدين فخار بن معد بن فخار الموسوي الحايري كان عالما فاضلا
أديبا محدثا له كتب منها كتاب الرد على الذاهب إلى تكفير أبى طالب حسن جيد.
وقال شيخنا الشهيد الثاني في اجازته ومصنفات مروياته: السيد السعيد العلامة المرتضى
امام الأدباء والنساب والفقهاء شمس الدين أبى على فخار بن معد الموسوي انتهى.
وقال المحقق الشيخ حسن بن الشهيد الثاني في اجازته الكبيرة المشهورة: ويروى
العلامة - ره - عن والده والشيخ السعيد نجم الدين أبى القاسم بن سعيد والسيد الجليل
جمال الدين أحمد بن طاوس عن السيد السعيد المرتضى امام الأدباء والنساب والفقهاء
شمس الدين أبى على فخار بن معد الموسوي جميع تصانيفه وعن والده عن السيد فخار عن
الشيخ فخر الدين أبى عبد الله محمد بن إدريس الحلى جميع مصنفاته ومروياته.
مشايخه والراوون عنه من الخاصة والعامة
1 - محمد بن إدريس الحلى 2 - شاذان بن جبرئيل القمي
3 - يحيى بن البطريق الحلى 4 - السيد عبد الحميد ابنه - ره -
5 - جعفر بن سعيد الحلى 6 - الشيخ شمس الدين النسبي العيني
7 - محمد بن عبد الله بن علي بن زهره 8 - عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي
9 - أبو الفرج بن الجوزي المشهور 10 - أبو الفتح محمد بن أحمد بن المنذر
أمل الآمل ص 70 - الروضات ص 509.
19

والوى عن الآداب عنقي واعتذر * لها بعد حبى جانب القوم قاليا
فانى أرى الآداب يا أم مالك * تزيد الفتى مما يروم تنائيا
4 فائدة
أخرى في أحوال المرتضى (1) والرضى (2)
نقلا من خط الشهيد قدس سره وقد نقلها عنه الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور
رحمه الله أيضا.
قال: دخل أبو الحسن الحذاء وكيل الرضي والمرتضى يوما على المرتضى فسمع
منه هذه الأبيات فكتبها وهي:
سرى طيف سعدى طارقا فاستفزني * سحيرا وصحبي بالفلاة رقود
فلما انتبهنا للخيال الذي سرى * إذا الدار قفر والمزار بعيد
فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي * لعل خيالا طارقا سيعود
ثم دخل أبو الحسن الحذاء على الرضي وهي في يده فاستعرضها هو: ما معه
فعرضها عليه وقال الرضي: أين أخي من هذه الأبيات وترك منه بيتين وأخذ القلم
وكتب تحتها:

(1) وقد مر ترجمتها في ج 1 ص 123 - إلى 136 من طبعة الآخوندي
(2) وقد مر ترجمتها في ج 1 ص 123 - إلى 136 من طبعة الآخوندي
20

فردت جوابا والدموع بوادر * وقد آن للشمل المشت ورود
فهيهات من ذكرى حبيب تعرضت * لنا دون لقياه مهامه بيد
ثم عاد إلى المرتضى فشرح له القصة وعرض عليه القرطاس الذي فيه الأبيات
فعجب فقال عز علي يا أخي قتله الذكا، ثم بعد ذلك بيوم مات وقضى نحبه تغمدهما الله
برحمته مع أئمتهما بمحمد وآله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.
5 فائدة أخرى
في أحوال جماعة أخرى من العلماء قد نقلناها من خط
الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور أيضا
البارع بن دباس (1) هو الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن الحسن
ابن عبد الله بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب، أضر في آخر عمره وكان نحوى
زمانه وله ديوان شعر.
ملك النحاة الوزير (2) أبو الحسن بن أبي الحسن النحوي البغدادي هو أحد

(1) كان لغويا نحويا مقرئا قرأ القرآن على أبى علي بن البناء وغيره وأقرأ
خلقا كثيرا وسمع من القاضي أبى يعلى الموصلي وغيره وروى عنه الحافظ أبو القاسم بن
عساكر وكان حسن المعرفة بصنوف الآداب فاضلا وله مصنفات حسان في القراءات وغيرها.
كان مولده سنة 443 وتوفى 17 ج 2 سنة 524 - بغية الوعاة ص 236 - الوفيات ج 1
ص 436 معجم الأدباء ج 4 ص 88 (والدباس) - بفتح الدال المهملة وتشديد الباء
الموحدة وبعد الألف سين مهمله -... وهذا يقال لمن يعمل الدبس ويبيعه.
(2) ملك النحاة هو حسن بن أبي الحسن صافي بن عبد الله بن نزار النحوي ذكره
ابن خلكان وقال: انه كان من الفضلاء والمبرزين وأنه برع في النحو حتى صار أنحى من
كل من في طبقته وكان فهما زكيا فصيحا الا أنه كان عنده عجب بنفسه وتيه لقب نفسه بملك
النحاة وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك وخرج من بغداد بعد العشرين وخمسمائة
وسكن واسط مدة وسافر إلى خراسان وكرمان ثم رحل إلى الشام واستوطن دمشق إلى أن
توفى بها سنة 568..
الروضات ص 221 - الوفيات ج 1 ص 371 - معجم الأدباء ج 3 ص 74.
21

الفضلاء المبرزين بل واحدهم فضلا وماجدهم نبلا.
عبد الرحيم (1) بن أحمد بن محمد بن إبراهيم البغدادي الشيباني نزيل إصفهان
كتب إليه السيد العالم الأطهر ضياء الدين فضل الله الراوندي من قاشان إلى أصبهان
شوقي إلى مولاي عبد الرحيم * عرض قلبي للعذاب الأليم
واعجبا من جنة شوقها * يوقد في الأحشاء نار الجحيم
فاجابه بقصيدة منها.
لكن ما كلفتني من أسى * لبعد فضل الله ما ان يريم
فان يغب أفديه عن ناظري * فهو على النأي لقلبي نديم
فكاهة زينت بفضل فلا * ينكل عنها الطبع بل لا يخيم
كل حميد وجميل إذا * قيس به يوما ذميم دميم
سل عنه راوند فان أنكرت * فاسئل به البطحاء ثم الحطيم
وهل اتى فاسئل تجد ناطقا * عن صيصي المجد وبيت صميم
ذلك فضل الله يؤتيه من * يشاء والفضل لديه عظيم
وامتدح جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الاخوة السيد ضياء الدين وكتب بها
إلى قاشان ضمن كتاب فيه كتابي أطال الله بقاء المجلس الأسمى الاجلى السيدي الأميري
الامامي الضيائي وأدام علوه في سعادة متواصلة الاماد متلاحقة الامداد، وأنا إن
صدفتني العوائق عن النهوض بواجب خدمته، والاستقلال بمعترضات منته فاني مثابر
على أدعية لتلك الحضرة العالية أواليها وأثنية لا أزال على العلات أعيدها وأبديها،

(1) ما وجدت ترجمة هذا الرجل الأديب الاريب في كتب المعاجم والتراجم نحو
الوفيات والمعجم وأخبار أصبهان والبغية والطبقات الاخر الا في الروضات فإنه ذكره كما
ذكر المؤلف - ره - (المجلسي) عن خط الجباعي في ترجمة الامام السيد ضياء الدين
أبى الفضل فضل الله الراوندي - ره - راجع - الروضات ص 515.
22

مدفوع مع ذلك إلى تردد جيرتي وتلدد بلدتي وذلك أنى إذا استبنت التقصير خجلت،
وإذا اعتراني الخجل قصرت، وتلك خطة لا يجد القلم معها تمالكا ولا الخاطر عندها
تماسكا فأعدل إلى معاينة المقدار، وأتجاوز في تعنيفه المقدار وأقف في التشوير بين
الباب والدار هذا:
أما أنا فكما علمت فكيف أنت وكيف حالك * يضحى ادكارك مؤنسي ويبيت في عيني خيالك
بل لا كيف بان الثناء بحمد الله ذايع، والخير في الأطراف شايع بانتظام الأمور
لديه، وإلقاء المآرب مقاليدها إليه.
ابن الجوزي (1) أبو الفرج الواعظ كان صنيع العبارة بديع الإشارة.
أبو نزار (2) محمد بن حماد بن المبارك بن محمد بن حنان بن المحرزي الأزجى
الشيباني أديب فاضل متطرف كان مشغوفا بالجمع والتصنيف له أبيات في مدح الاثني
عشر مع النبي صلى الله عليه وآله.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ:
وما ينفع الآداب والعلم والحجى * وصاحبها عند الكمال يموت
كما مات لقمان الحكيم وغيره * وكلهم تحت التراب صموت
فقال أبو البركات هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي البغدادي:
بلى أثر يبقى له بعد موته * وذخر له في الحشر ليس يفوت
وما يستوى المنطيق ذو العلم والحجى * وأخرس بين الناطقين صموت

(1) مضى ترجمته وذكره في ص 17.
(2) ما وجدت ترجمة أبى نزار محمد بن حماد في المعاجم والتراجم وكتب الرجال
ولم ادر من هو ومن أين تلقى العلم فتأمل.
23

6 - فائدة
وجدتها في أحوال جماعة من الشعراء بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي المذكور.
ومن الشعراء هبة الله (1) بن صاعد الطبيب النصراني يعرف بابن التلميذ.
وهبة الله (2) بن الحسين الاصطرلابي.
وأبو علي محمد بن الحسين (3) الشبلي البغدادي.

(1) هو أبو الحسن هبة الله بن أبي الغنايم بن التلميذ الطبيب صاعد بن هبة الله بن
إبراهيم بن علي المعروف بابن التلميذ النصراني الطبيب الملقب امين الدولة البغدادي ذكره
العماد الأصبهاني في كتاب الخريده فقال سلطان الحكماء وبالغ في الثناء عليه وقال: هو
مقصد العالم في علم الطب بقراط عصره وجالينوس زمانه ختم به هذا العلم.
معجم الأدباء ج 7 ص 243 - الوفيات ج 5 ص 119.
(2) هو أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن يوسف، وقيل أحمد المنعوت بالبديع
الأسطرلابي الشاعر المشهور أحد الأدباء الفضلاء كان وحيد زمانه في عمل الآلات الفلكية
متقنا لهذه الصناعة ولما مات لم يخلفه في شغله مثله. ومن اشعاره اللطيفة هذين البيتين:
اهدى لمجلسه الكريم وإنما * اهدى له ما حزت من نعمائه
كالبحر يمطره السحاب وماله * فضل عليه لأنه من مائه
معجم الأدباء ج 7 ص 241 - الوفيات ج 5 ص 101.
(3) هو محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الشبل أبو علي الشاعر
الحكيم البغدادي توفى في المحرم سنة 473 ودفن بباب حرب كان شاعرا مجيدا له
ديوان - سمع غريب الحديث من أحمد بن علي البازي وكان ظريفا نديما مطبوعا..
ومن شعره:
لا تظهرن لعاذل أو عاذر * حاليك في السراء والضراء
فلرحمة المتوجعين حزازة * في القلب مثل شماتة الأعداء
الوافي بالوفيات ج 3 ص 11.
24

والخصيب بن المؤمل (1) بن محمد بن سلم التميمي المجاشعي شيخ فاضل له
معرفة باللغة والأدب متشيع كان يسكن قراح ظفر.
1 صورة
" (إجازة الشيح حسن بن الحسين بن علي الدوريستي) "
" (للشيخ مجد الدين أبى العلاء) "
أقول: قد رأيت هذه الإجازة قد كتبت على ظهر كتاب ارشاد العباد تأليف
الشيخ (2) السعيد المفيد قدس روحه بهذا اللفظ.
قرء على الاجل العالم الأوحد مجد الدين بهاء الاسلام جمال العلماء أبو العلاء
أدام الله توفيقه كتاب الارشاد من أوله إلى آخره، وصححه بجهده فصح له انشاء الله
قراءة إتقان، وأجزت له روايته عني عن السيد السعيد المرتضى ابن الداعي بن القاسم
الحسني عن الشيخ أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي عن مصنفه - ره - وكتب الحسن بن
الحسين بن علي الدوريستي نزيل قاشان بخطه سنة ست وسبعين وخمسمائة حامدا لله
تعالى مصليا على نبينا محمد وآله الطاهرين.

(1) ما وجدت ذكره في كتب القوم وكتبنا ولا أدرى من هو الا ان شيخنا الجباعي
ذكره بخطه الشريف والظاهر أنه كان من معاصريه والله أعلم.
(2) الارشاد - في معرفة حجج الله على العباد - للشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن
محمد بن النعمان الحارثي البغدادي المولود سنة 338 والمتوفى سنة 413 فيه تواريخ
الأئمة الطاهرين الاثني عشر عليهم السلام والنصوص عليهم ومعجزاتهم وطرف من أخبارهم
من ولاداتهم ووفياتهم ومدة أعمارهم وعدة من خواص أصحابهم وغير ذلك طبع بإيران مكررا
منها سنة 1308 وسنة 1377 في طهران قام بطبعها الآخوندي.
25

2 - صورة
" (إجازة الشيخ عميد الرؤساء (1) هبة الله بن حامد اللغوي) "
" (الصحيفة الكاملة للسيد ابن معية أستاذ الشهيد) "
أقول: قد وجدت في نسخة قديمة من الصحيفة الكاملة بخط الشيخ حسين
ابن حسن بن حسين بن محمد القصياني وكان تاريخ كتابتها سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
ما هذه صورته:

(1) قال شيخنا الحر - ره - في أمل الآمل: السيد عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن
أيوب كان فاضلا جليلا له كتب يروى عنه السيد فخار. وقال الميرزا عبد الله بن عيسى الأفندي
في رياض العلماء (مخطوط ج 3 ص 16) السيد الاجل رضى الدين أبو منصور عميد الرؤساء
هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب الحلى اللغوي الامام الفقيه الفاضل
الحافل الأديب الكامل الامامي المعروف بعميد الرؤساء صاحب كتاب الكعب والمنقول قوله
في بحث الوضوء عند تحقيق مسألة الكعب والمعول عليه عندهم.
وكان من تلامذة ابن الخشاب النحوي المعروف وابن العصار اللغوي المشهور ومن
أصحابنا وقد كان الوزير ابن العلقمي المشهور من تلامذته ويروى عند أيضا والد ابن معية
المشهور أعني به السيد جلال الدين أبا جعفر القاسم بن الحسن (الحسين ح) بن محمد بن
الحسن بن معية بن سعيد الحسيني الديباجي كتاب الصحيفة كما يرويها عن الشيخ ابن
السكون لان عميد الرؤساء وابن السكون معاصران كان مشهورا بين الأئمة ومعتمدا عند الخاصة
والعامة وأقواله مذكورة في كتب كلتا الطائفتين.
قال: والمشهور أنه من أجلة السادات كما صرح به الشيخ المعاصر (الحر
العاملي) ولكن لا يظهر ذلك مما سيجئ نقله عن كلام العلقمي والسيوطي وغيرهما على الظاهر
فتأمل إذ يحتمل الاشتباه في ذلك بالسيد عميد الرؤساء الاخر.
بغية الوعاة ص 407 معجم الأدباء ج 7 ص 236.
26

صورة ما على الأصل: وعليها أعني النسخة التي بخط ابن السكون خط
عميد الرؤساء قراءة: صورتها " قرأها على السيد الاجل النقيب الأوحد العالم
جلال الدين عماد الاسلام أبو جعفر القاسم بن الحسن بن محمد بن الحسن بن معية أدام الله
علوه قراءة صحيحة مهذبة ورويتها له عن السيد بهاء الشرف أبي الحسن محمد بن الحسن
ابن أحمد عن رجاله المسمين في باطن تلك الورقة وأبحته روايتها عني حسب ما وقفته
له وحددته له، وكتب هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب في شهر
ربيع الاخر سنة ثلاث وست مائة والحمد لله الرحمن الرحيم، وصلواته وتسليمه
على رسوله سيدنا محمد المصطفى وعلى آله الغر الميامين ".
7 فائدة
قد وجدتها بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور أيضا وفيها مطالب جليلة
نافعة هنا، فقال قدس الله روحه ونور ضريحه:
أبو الفرج الأصفهاني (1) هو علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمن

(1) أقول ذكره العلامة الحلي في الخلاصة في القسم الثاني ص 131 فقال: انه
شيعي زيدي وأورده شيخنا الحر في الامل ص 64 وقال علي بن الحسين بن محمد القرشي
أبو الفرج الأصفهاني صاحب الأغاني أصبهاني الأصل بغدادي المنشاء من أعيان الأدباء وكان
عالما روى عن كثير من العلماء وكان شيعيا خبيرا بالأغاني والآثار والأحاديث المشهورة
والمغازي وعلم الجوارح والبيطر والطب والنجوم والأشربة وغير ذلك.
له تصانيف مليحة منها الأغاني وحمله إلى سيف الدولة ابن حمدان فأعطاه ألف دينار
واعتذر وكان صاحب بن عباد يستصحب في سفره ثلاثين حمل كتب للمطالعة فلما وجد كتاب
الأغاني لم يستصحب سواه وكان منقطعا إلى وزير المهلبي وله فيه مدايح فمنها.
ولما انتجعنا لائذين بظله * أعان وما عنى ومن وما منا
وردنا عليه معنفين فراشنا * وردنا نداء مجتدين فاحفينا
وإذا أردت تفصيل ترجمته راجع تاريخ ابن خلكان من العامة والروضات ص 478
من الامامية وغيرهما.
قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في ج 2 ص 22: علي بن الحسين بن محمد الكاتب
الأصبهاني أبو الفرج سكن بغداد روى عن جعفر بن مروان والحسين بن أبي الأحوص أدركته
ببغداد ورأيته ولم يقدر لي منه سماع توفى سنة 357 ببغداد.
تاريخ بغداد ج 11 ص 398 - معجم الأدباء ج 5 ص 149 - الوفيات ج 2 ص 468.
27

ابن مروان بن عبد الله بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم العاص الأموي الزيدي
المذهب الأديب البارع له مصنفات جمة كالأغاني الكبير والصغير، ومقاتل
الطالبيين وغيرها.
ومن خطه: توفي الشيخ شمس الدين (1) محمد بن عبد العالي تغمده الله برحمته و
أسكنه بحبوحة جنته بمحمد وآله وعترته صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين
في شهر شعبان سنة ثمان وثمان مائة هجرية نبوية على مشرفها السلام.
وتوفي سبطه (2) الشيخ محمد السميطاري سرار صفر سنة أربع وسبعين
وثمان مائة.
وفيها مات السيد حسين (3) العالم الصارمي.
والشيخ يوسف (4) بن الإسكاف.
والشيخ محمد (5) بن العجمي.

(1) ذكره صاحب الروضات في ص 618 في ذيل ترجمة الشيخ محمد بن مكي
الشهيد الأول ونقل عنه عن خط الجباعي جد شيخنا البهائي اشعاره التي يأتي آنفا تهنية
لقدومه - قدمت بطالع السعد السعيد الخ.
(2) ما وقفت على ترجمته وذكره في كتب المعاجم والتراجم.
(3) هو غير مذكور في كتب الرجال.
(4) لا يكون منه ذكر واثر في الكتب الا في مخطوطة الجباعي.
(5) هو محمد بن محمد بن يوسف بن عبد الله بن عمر بن علي بن خضر المحيوي
ابن التاج بن الجمال أبى المحاسن الكرواني الأصل القرافي ثم الشافعي يعرف كجده
بابن العجمي ولد ليلة النصف من جمادى الأولى سنة 772 بالقرافة ونشأ بها فقرأ القرآن
على جماعة منهم عمه البدر وحفظ العمدة والبداية في اختصار الغاية وبعض المنهاج وعرض
بعضها على العماد الباريني وغيره إلى أن قال: مات في ليلة الجمعة سادس جمادى الثانية سنة
859 بفوة ودفن بزاوية اقامته منها. الضوء اللامع ج 10 ص 32.
28

ومن خطه من مكاتبة الشيخ السعيد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي تهنية
لتلميذه الشيخ شمس الدين محمد بن عبد العالي الكركي:
قدمت بطالع السعد السعيد * وحياك القريب مع البعيد
وأحييت القلوب وكان كل * من الأصحاب بعدك كالفقيد
تعمر لحج بيت الله حقا * وبلغت الأماني في الصعود
وزرت المصطفى وبنيه حتى * وصلت إلى المكارم والسعود
وعاودت الأقارب في نعيم * من الرحمان اتبع بالخلود
ودام لك الهنا بهم وداموا * مع الأيام في رغم الحسود
فلو حلفت حاكيت المثاني * بطاعة والد رؤوف ودود
وإني مشفق والعزم مني * لقاؤك من قصير أو مديد
ومن خطه نقلا من خط الشهيد رحمة الله عليهما قال: كتب ابن نما الحلي (1) إلى

(2) أقول هو جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما
الحلى الربعي كان من الفضلاء الأجلة وكبراء الدين والملة ومن مشايخ العلامة المرحوم
كما في إجازة ولده الشيخ فخر الدين للشيخ شمس الدين محمد بن صدقة يروى عن أبيه
عن جده عن جد جده عن الياس بن هشام الحايري عن ابن الشيخ وكذا عن والده عن
ابن إدريس عن الحسين بن رطبه عنه وعن كمال الدين علي بن الحسين بن حماد الليثي
الواسطي الفاضل الفقيه وغيره من الفضلاء له كتب منها مثير الأحزان في المقتل وكتاب أخذ
الثار في أحوال المختار وغيره - أمل الآمل ص 43 - الروضات ص 145 - رياض العلماء
ج 3 ص 20 - اللؤلؤة ص
29

بعض الحاسدين له:
انا بن نماء ان نطقت فمنطقي * فصيح إذا ما مصقع القوم أعجما
وان قبضت كف امرئ عن فضيلة * بسطت لها كفا طويلا ومعصما
بنى والدي نهجا إلى فلك العلى * بافعاله كانت إلى المجد سلما
كبنيان جدي جعفر خير ماجد * فقد كان بالاحسان والفضل مغرما
وجد أبي الحبر الفقيه أبي البقاء * فما زال في نقل العلوم مقدما
يود أناس هدم ما شيد العلى * وهيهات للمعروف ان يتهدما
يروم حسودي نيل شأوى سفاهة * وهل يقدر الانسان يرقا إلى السما
منالي بعيد ويح نفسك فاتئد * فمن أين في الأجداد مثل التقى نما
وبخطه: ذكر الشيخ أبو علي ابن شيخنا الطوسي قدس الله سرهما ان أول من
ابتكر طرح الأسانيد وجمع بين النظاير وأتى بالخبر مع قرينه علي بن بابويه في رسالته
إلى ابنه قال: ورأيت جميع من تأخر عنه يحمد طريقه فيها، ويعول عليه في مسائل
لا يجد النص عليها لثقته وأمانته وموضعه من الدين والعلم.
وبخطه من خطه: مات الشيخ العالم (1) الفاضل رضي الدين عميد الرؤساء
أبو منصور هبة الله بن حامد بن أحمد ابن أيوب بن علي بن أيوب اللغوي الحلي صاحب
أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب وأبي الحسن عبد الرحيم السلمي
الرقي - ره - سنة تسع وستمائة، وكان رحمه الله من الأخيار الصلحاء المتعبدين
ومن أبناء الكتاب المعروفين، قال الوزير محمد بن العلقمي: وكان آخر قرائتي عليه
في سنة تسع وستمائة وفيه مات رضي الله عنه بعد أن تجاوز الثمانين اللهم صل على

(1) هو الذي ذكره الحر العاملي في الامل والأمير عبد الله الأفندي في الرياض كما
أشرنا إليه وحكى عن السيوطي في طبقات النحاة الشيخ أبو منصور عميد الرؤساء هبة الله
ابن حامد... قال ياقوت هو أديب فاضل نحوى لغوى شاعر شيخ وقته ومتصدر بلده أخذ
عنه أهل تلك البلاد الأدب وأخذ عن أبي الحسن علي بن عبد الرحيم الرقي المعروف بابن
العصار وغيره الخ.
30

سيدنا محمد وآله الطاهرين.
وبخطه من خطه: مات الوزير (1) السعيد العالم مؤيد الدين أبو طالب محمد
ابن أحمد بن العلقمي سنة ست وخمسين وستمائة استوزره المستعصم بالله آخر الخلفاء
العباسيين، وكان قبله أستاذ الدار في عهد المستنصر، ثم استوزره السلطان هلاكو خان
مزيل الدولة العباسية فلم تطل مدته حتى درج إلى رحمة الله عام الواقعة سنة ست
وخمسين وستمائة ثاني جمادى الآخرة، كان رضي الله عنه امامي المذهب صحيح الاعتقاد
رفيع الهمة محبا للعلماء والزهاد، كثير المبار، ولاجله صنف عز الدين عبد الحميد
ابن أبي الحديد شرح النهج في عشرين مجلدا والسبع العلويات وغيرها.
3 صورة إجازة
الشيخ معين الدين (2) سالم بن بدران بن علي المازني المصري
المعروف بالشيخ معين الدين المصري للخواجه
نصير الدين رضي الله عنه
أقول: وجدت في نسخة من كتاب غنية النزوع وكان تاريخ كتابتها سنة
أربع عشرة وستمائة وكان عليه خط المحقق الطوسي نصير الملة والدين قدس الله
روحه وكان عليها إجازة شيخه له وهذه صورتها:
قرء على جميع الجزء الثالث من كتاب غنية النزوع إلى علم الأصول والفروع
من أوله إلى آخره قراءة تفهم وتبين وتأمل، مستبحث عن غوامضه، عالم بفنون

(1) كان هو وزير أبو أحمد المستعصم بالله عبد الله بن المستنصر بالله آخر خلفاء
العباسيين لعنهم الله وكان من أخيار الشيعة وأعان هلاكو خان المغول على هلاك الخليفة
واغفل سلطانه المذكور إلى أن قتله سلطان المغول وازال دولة العباسية فاستوزره
لنفسه..
(2) قال العلامة الرازي في الذريعة: ج 1 ص 196 - الشيخ معين الدين سالم بن بدران
ابن علي المازني المصري للخواجه نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي المتوفى
سنة 672 مختصرة تاريخها ثامن عشر جمادى الثانية سنة 629.
31

جوامعه، وأكثر الجزء الثاني من هذا الكتاب، وهو الكلام في أصول الفقه، الامام الاجل
العالم الأفضل الأكمل البارع المتقن المحقق، نصير الملة والدين، وجيه الاسلام والمسلمين
سند الأئمة والأفاضل مفخر العلماء والأكابر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي زاد الله في
علائه وأحسن الدفاع عن حوبائه، وأذنت له في رواية جميعه عني عن السيد الاجل العالم
الأوحد الطاهر الزاهد البارع عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني
قدس الله روحه ونور ضريحه، وجميع تصانيفه وجميع تصانيفي ومسموعاتي وقراءاتي
وإجازاتي عن مشايخي ما أذكر أسانيده وما لم أذكر إذا ثبت ذلك عنده، وما لعلي أن أصنفه
وهذا خط أضعف خلق الله وأفقرهم إلي عفوه سالم بن بدران بن علي المازني المصري
كتبه ثامن عشر جمادى الآخرة سنة تسع عشر وست مائة حامدا لله مصليا
على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.
32

4 - صورة
سند رواية الشيخ جعفر بن محمد بن هبة الله بن نما (1)
الحلى لكتاب استبصار الشيخ الطوسي
أقول: قد وجدت هذا الكلام مرقوما خلف الاستبصار بخط الشيخ ابن نما
نور الله ضريحه:
يقول جعفر بن محمد بن هبة الله بن نما: إني أروي هذا الكتاب عن أبي، عن
جدي هبة الله، عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طحال المقدادي، عن
الشيخين أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد الله المقري الرازي وأبي علي الحسن بن أبي جعفر
عن منصف الكتاب أبي جعفر الطوسي رحمهم الله جميعا.

(1) قال الفاضل الأفندي في رياض العلماء ج 3 ص 159 من مخطوطات المكتبة العلامة
المرعشي مد ظله: ابن نما هو قد يطلق على الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله
ابن نما الحلى المعروف بابن نما من أفاضل مشايخ علمائنا وقد يطلق على الشيخ نجم الدين
جعفر بن نما والظاهر أنه متحد مع سابقه وقد اقتصر في النسبة إلى الجد فلاحظ وقد
يطلق على الشيخ نجيب الدين أبى إبراهيم محمد بن نما الحلى تلميذ ابن إدريس الحلى
وقد يطلق على الشيخ نجيب الدين أبى إبراهيم محمد بن جعفر بن محمد بن نماء الحلى أستاذ
المحقق ولعله بعينه تلميذ ابن إدريس فلاحظ ولكن بعيد لان المحقق يروى عن ابن نماء
السابق بواسطة جعفر بن الحسن الحلى فلا تغفل وقد يطلق على الشيخ محمد بن جعفر بن
هبة الله بن نما وهو جد الشيخ نجيب الدين أبى إبراهيم محمد بن جعفر المذكور وقد
يطلق على والد نجيب الدين المذكور أعني جعفر بن هبة الله بن نما فلاحظ الخ.
33

8 - فائدة أخرى
في نقل أبيات لابن طاوس وابن الوردي وغيرها من الفوائد قد وجدتها بخط
الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور أيضا - ره -.
قال الشيخ شمس الدين محمد بن مكي: كتبت من خط رضي الدين (1) بن طاوس
قدس الله روحهما.
خبت نار العلى بعد اشتعال * ونادي الخير حي على الزوال
عدمنا الجود الا في الأماني * والا في الدفاتر والأمالي
فياليت الدفاتر كن قوما * فأثرى الناس من كرم الخصال
ولو أني جعلت أمير جيش * لما حاربت الا بالسؤال
لان الناس ينهزمون منه * وقد ثبتوا لأطراف العوالي
وبخطه نقلا من خط الشهيد: توفي السيد رضي الدين (2) محمد الاوي ليله الجمعة

(1) هو السيد الشريف رضى الدين أبو القاسم علي بن سعد الدين أبى إبراهيم موسى
ابن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن الطاوس
ينتهى نسبه الشريف إلى الحسن المثنى - راجع ترجمته ج 1 من البحار (الآخوندي) ص
143 - نقد الرجال ص 244 - أمل الآمل ص 78 - المقابس ص 16 - الروضات
ص 361.
(2) هو السيد السند الفاضل الجليل رضى الدين محمد بن محمد بن محمد بن زين الدين
ابن الداعي العلوي الحسيني الاوي الراوي عن السيد ابن طاووس الحسنى ووالد السيد
كمال الدين المرتضى حسن بن محمد بن محمد الحسيني الآوي الراوي عن المحقق الحلي
والخواجة نصير الدين محمد الطوسي قدس سرهما القدوسي كان من أجلاء العلماء
والسادات وأفاضل الثقات وأعاظم مشايخ الإجازات وكذلك ولده العظيم الشأن ووالده
وجده المحمدان المتقدمان بل جد أبيه الملقب بزيد الفريد والمصحف في بعض المواضع
بمزيد وجد جده المشتهر بالسيد داعي الحسنى وكأنه المترجم في فهرست الشيخ منتجب
الدين القمي بعنوان السيد أبى الخير داعي بن الرضا بن محمد العلوي الحسنى مع قوله في
وصفه فاضل محدث واعظ له كتاب آثار الأبرار وأنوار الأخيار في الأحاديث أخبرنا به
السيد الأصيل المرتضى بن المجتبى بن العلوي العمرى عنه كذا قاله صاحب الروضات
في ص 511.
وقال شيخنا الحر ره في الامل ص 58: السيد رضى الدين محمد بن محمد بن محمد
ابن زين الدين الداعي الحسيني كان فاضلا جليلا يروى عن آبائه الأربعة بالترتيب أب عن
أب عن الشيخ الطوسي والسيد المرتضى وسلار وابن البراج وأبى الصلاح وتقدم ابن
محمد الآوي - كذلك.
34

رابع صفر سنة أربع وخمسين وستمائة.
قال: وقال الشيخ محمد بن مكي: أنشدني مولانا السيد النقيب الحسيب الطاهر
الفقيه العلامة أمين الدين أبو طالب أحمد ابن السيد السعيد بدر الدين محمد بن زهرة
العلوي الحسيني الحلبي قال أروى شيخنا القاضي الامام العلامة زين الدين عمر بن (1)
مظفر بن الوزدي المقري بحلب لنفسه في سنة أربع وأربعين وسبعمائة:
ولقد وعدت بأن تزور ولم تزر * فطفقت محزون الفؤاد مشتتا

(1) هو عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس الامام زين الدين الوردي
المصري الحلبي الشافعي كان إماما بارعا في الفقه والنحو والأدب مفتنا في العلم ونظمه
في الذروة العليا والطبقة القصوى وله فضائل مشهورة قرأ على الشرف البازري وغيره وصنف
البهجة في نظم الحاوي الصغير شرح ألفية بن مالك. ضوء الدرة على ألفية ابن معطى.
اللباب في علم الاعراب وغيرها.. بغية الوعاة ص 365.
35

لي مفلة في المرسلات ومهجة * في النازعات وفكرة في هل أتى
قال: وأنشدني أيضا لنفسه:
أيا سائلي عن مذهبي إن مذهبي * ولاية حب للصاحبة تمزج
فمن رام تقويمي فاني مقوم * ومن رام تعويجي فانى معوج
قال وأنشدني لنفسه: يا آل بيت النبي من بذلت * في حبكم روحه لما غبنا
من جاء عن فضلكم يحدثكم * قولوا له البيت والحديث لنا
بخطه: وتوفي السيد بن زهرة (1) المذكور - ره - في ذي الحجة سنة تسع وأربعين
وسبعمائة بحلب ودفن في مقابر الصالحين عند مقام الخليل عليه السلام.
وولد أمين الدين أبو طالب أحمد سنة ثماني عشرة وسبعمائة بحلب.

(1) هو السيد السعيد والنقيب الحسيب الطاهر الفقيه العلامة امين الدين أبو طالب
أحمد بن السيد السعيد بدر الدين محمد بن زهرة العلوي الحسيني الحلبي ابن عم السيد
أبى المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني قدس الله روحه صاحب كتاب الغنية في الفقه
المتولد في شهر رمضان سنة 511 والمتوفى في سنة 575 - أمل الآمل ج 2 ص 24
أقول: ينتهى نسب هذا السيد الجليل إلى الامام الهام أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق
عليهما السلام وهو كذلك أحمد بن محمد بن زهرة بن حسن بن زهرة بن علي بن محمد
ابن محمد بن أحمد بن محمد بن حسين بن إسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام وبنو
زهرة من البيوتات الجليلة المعروفة وكلهم من أكابر العلماء والسادات الكبراء رضوان
الله عليهم أجمعين.
36

9 - فائدة
في ايراد أوائل كتاب الإجازات (1) للسيد رضى الدين
علي بن طاوس الحسنى قدس الله روحه
بسم الله الرحمن الرحيم وصلاته على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاوس
ابن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود صاحب (2) عمل النصف من رجب

(1) قال صاحب الذريعة في ج 1 ص 123 - أعلم ان كثيرا من العلماء الأعلام أولهم
على ما أعلم السيد الاجل رضى الدين علي بن طاوس المتوفى سنة 664 (مضى ترجمته في
ج 1 من البحار الآخوندي ص 143) والشيخ الشهيد في سنة 786 ثم الشهيد الثاني ثم
جمع من العلماء المتأخرين قد أفرد كل واحد منهم في الإجازات تأليفا مستقلا جمعوا فيه ما
اطلعوا عليه منها إلى أن قال وقد جعل السيد الاجل رضى الدين علي بن طاوس رضي الله عنه
عنوان كتابه المؤلف في هذا الباب (كتاب الإجازات لكشف طرق المفازات فيما يحصى
من الإجازات).
(2) هو أبو سليمان داود بن حسن المثنى أمه أم ولد تسمى حبيبه من أهل الروم حبسه
المنصور فجائت أمه المذكورة عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام وشكت إليه فعلمها عمل
النصف من رجب الذي هو مذكور في كتب الأدعية فعملها فأطلق ولدها داود من السجن و
رجع إلى المدينة وعاش فيها إلى أن مات وعمره ستين سنة وكانت زوجته أم كلثوم بنت
الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام وأولد منها أربعة أولاد: عبد الله وسليمان
ومليكه وحماره.
37

ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
أحمد الله جل جلاله بما علمني من التحميد حمدا كما يليق بعظمة المالك الحميد حمدا
ببيان المقال ولسان الحال يقوم لحقوق ذلك الجلال والافضال المجيد، حمدا يستدعى
تشريف مملوكه الحامد له بكمال المزيد وجلال التأييد، حمدا لا ينقضي ولا يفنى
على الدوام والتأبيد.
وأشهد أن لا إله إلا الله كما يريد من عبده، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله جدي
رسوله المبعوث من عنده، وأفضل من دل على معرفة حق إحسانه ورفده، وفتح
أقفال ما يستحقه من شكره وحمده، وأشهد أن شريعته ثابتة إلى انقضاء الدنيا
الفانية، وأنه جل جلاله جعل لها حفظة وقواما وعارفين بأسرارها، ورافعين لمنارها
وصائنين لها عن التبديل وعن اختلاف التأويل، وعن شبهات التضليل، مستغنين بهدايته
جل جلاله وجلالته وعظمته، وما خصهم به رسوله صلى الله عليه وآله عن زيادة دليل عارفين بالجملة
والتفصيل على صفات صاحب الرسالة تكميل الدلالة، ولتقويم الحجة بذلك على العباد
بصاحب الجلالة.
وبعد: فإنه لما كان الموت محتوما على الامام منهم والمأموم أحوج الامر إلى
الروايات والإجازات فيما ينقل عنهم، ولأنه ما يقدر كل أحد من المكلفين أن
يلقى بنفسه إمام زمانه، ويسمع منه ما يحتاج إليه للدنيا والدين فلم يبق بد من ناقل
ومنقول إليه، ليثبت الحجة بذلك عليه.
فصل
واعلم أنه كان من عادة جماعة من السلف الأوايل أن يكون كتب أصولهم
معلومة عند الذي يروي عنه، وعند الناقل وجماعة يحفظون ما يروون
ويفرقون بين المعتدل منه والمائل، وبين الحائل من الرواة والعادل،
فلما غلب حب الدنيا على كثير من هذه الأمة، وأضاعوا أمرا أمروا باتباعه من
الأئمة، ابتلوا بقصور الهمة فدرست عوائد التوفيق في الرواية، وفوائد التحقيق إلى
38

الدراية، وصار الامر كما تراه يروى الانسان ما لا يحقق أكثر معناه، وما لا يعرف
ما رواه، وتعذر العارف بما كان معروفا بين أعيان الاسلام وصار ضياء هذه الطرق
مبهما للظلام، فتعلق ما يجدوه من جملة الكلام وطالبيها على ضعف بدون ما كان
من الكشف، وقنعوا بالدون فيما يروون، فالله جل جلاله بعثهم بما عنه مسؤلون وإليه
محتاجون.
فصل
وسوف ابتدئ ما أشير إليه بأحاديث في الاذن في الرواية عمن يعتمد عليه عليه السلام
وأذكر ما صنفته وألفته وبعض ما فتح الله جل جلاله مما أنشأته، وإجازاتي وما
قرأته أو سمعته أو أجيز لي أو نولته بخطوط المشايخ المذكورين في الروايات و
الإجازات، وقد سميته كتاب الإجازات لكشف طرق المفازات فيما يحصى من
الإجازات.
فصل
مما ألفته في بداية التكليف من غير ذكر الاسرار والتكشيف.
كتاب مصباح الزائر (1) وجناح المسافر ثلاث مجلدات.
ومن ذلك كتاب فرحة الناس (2) وبهجة الخواطر مما رواه والدي موسى بن
جعفر بن محمد بن طاووس قدس الله جل جلاله روحه ونور ضريحه، ونقله في أوراق
وأدراج وانتقل إلى الله جل جلاله وما جمعه في كتاب ينتفع به المحتاج، فجمعته
بعد وفاته تلقاه الله جل جلاله بكراماته، ويكمل أربع مجلدات لكل مجلد خطبة
وسميته بهذا الاسم المذكور.
ومن ذلك كتاب مختصر التمسه مني الشيخ العالم محمد بن عبد الله بن علي بن
زهرة الحلبي رضوان الله عليه حيث ورد إلى الحج وكان ضيفا لنا ببلد الحلة
بدارنا سميته: روح الاسرار (3) وروح الاسمار وهو كتاب لطيف أمليته

(1) مخطوط.
(2) مخطوط.
(3) مخطوط.
39

ونفذته إليه.
ومما صنفته وكشفت به عن الباب وبلغت فيه ما لم أعرف أن أحدا بلغه من
أهل تلك الأوقات: كتاب الطرائف (1) في مذاهب الطوائف وهو مجلدان.
ومما صنفته وأوضحت فيه من السبيل بالرواية ورفع التأويل:
كتاب طرف (2) من الانباء والمناقب في شرف سيد الأنبياء والأطايب وطرق
من تصريحه بالوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو كتاب لطيف
جليل شريف.
ومما صنفته: كتاب غياث سلطان الورى، لسكان الثرى (3) في قضاء ما فات
من الصلوات عن الأموات بلغت فيه غايات وذكرت فيه ما لم اعرف أن أحدا سبقني إلى
أمثاله من الروايات والتنبيهات.
ومما صنفته وأوضحت فيه عن اسرار وآثار وهو حجة على من وقف عليه
من أهل الاعتبار كتاب سميته كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب (4) وبين رب
الأرباب في الاستخارة وما فيها من وجوه الصواب.
ومما صنفته وما عرفت أن أحدا سبقني إلى مثله كتاب فتح محجوب أيد الجواب
الباهر في شرح وجوب خلق الكافر (5).
ومما صنفته وما عرفت أن أحدا شرفه الله جل جلاله بالسبق إلى مثل تأليفه
وتصنيفه كتاب " مهمات في صلاح المتعبد وتتمات لمصباح المتهجد " خرج منه

(1) طبع بإيران.
(2) طبع في النجف سنة 1369.
(3) طبع مكررا.
(4) توجد نسخة منه في الخزانة الرضوية ونسخة في مكتبة (دانشگاه) وعليه
تصحيحات من العلامة النوري وطبع أخيرا في النجف الأشرف.
(5) مخطوط.
40

مجلدات (1).
منها كتاب فلاح السائل ونجاح المسائل (2) في عمل اليوم والليل ومجلد
في أدعية الأسابيع ومجلدات في صلوات ومهمات للأسبوع ومجلد في عمل ليلة الجمعة
ويومها ومجلد في اسرار دعوات لقضاء حاجات وما لا يستغني المحتاج إليه في أكثر
الأوقات وبقي منه ما يكون في السنة مرة واحدة وربما يكمل نحو عشر مجلدات.
وقد شرعت منها في كتاب مضمار السبق في ميدان الصدق لصوم شهر رمضان و
في كتاب مسالك المحتاج إلى مناسك الحاج وما يبقى من عمل السنة سوف
أتممه كما يفتح مبنى العقول والقلوب والألسنة إنشاء الله وهو كتاب عظيم الشأن ما
أعرف مثله لأهل الايمان في معناه.
وجمعت كتابا من فخار الاخبار وفوائد الاختبار وسميته كتاب ربيع
الألباب (3) خرج منه ست مجلدات كل مجلد منه بخطبة متناكرة وفيه فوائد معتبرة
وجمعت كتابا لطيفا اخترته من كتاب الجليس والأنيس سميته كتاب النفيس الواضح
من كتاب الجليس الصالح (4).
وجمعت كتابا اخترته من أخبار أبي عمرو الزاهد سميته كتاب أنوار أخبار
أبي عمرو الزاهد.
وصنفت كتابا سميته البهجة بثمرة المهجة (5) يتعلق بمهمات أولادي وما
قصدت بذلك من صلاح معادي وقص أولاد من الإمامة وبلغت فيه غاية غريبة من
الكشف والضياء.
وأمليت كتابا على سبيل الرسالة إلى ذريتي محمد المسمى المصطفى وفيه من الاسرار
ما يعرفه من يقف عليه من ذوي البصائر والابصار وسميته كتاب كشف الحجة لثمرة
المهجة (6) نحو مأة وسبعين قائمة وجعلت له اسما آخر كتاب اسعاد ثمرة الفؤاد على

(1) مخطوط.
(2) طبع في طهران في سنة 1388.
(3 - 5) مخطوط.
(6) طبع في النجف في 1370 وترجمته في إيران.
41

سعادة الدنيا والمعاد.
وصنفت كتاب الملهوف على قتلى الطفوف (1) ما عرفت أن أحدا سبقني إلى
مثله ومن وقف عليه عرف ما ذكرته من فضله.
وجمعت وصنفت مختصرات كثيرة ما هي الان على خاطري وأنشأت من المكاتبات
والرسائل والخطب ما لو جمعته أو جمعه غيري كان عدة مجلدات ومذاكرات في المجالس
في جواب المسائل بجوابات وإشارات وبمواعظ شافيات ما لو صنفها سامعوها كانت ما
يعلمه الله جل جلاله من مجلدات.
فصل
واعلم أنه إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من
كتب الفقه في قضاء الصلوات عن الأموات وما صنفت غير ذلك من الفقه وتقرير المسائل
والجوابات، لأني كنت قد رأيت مصلحتي ومعاذي في دنياي وآخرتي في التفرغ عن
الفتوى في الأحكام الشرعية، لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء
أصحابنا في التكاليف الفعلية، وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود
عليه من الخلائق عليه محمد صلى الله عليه وآله " ولو تقول علينا بعض الأقاويل لاخذنا منه باليمين
ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين " فلو صنفت كتابا في الفقه يعمل
بعدى عليها، كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى، ودخولا تحت حظر الآية المشار
إليها، لأنه جل جلاله إذا كان هذا تهديده للرسول العزيز الأعلم لو تقول عليه
فكيف يكون حالي إذا تقولت عليه جل جلاله، وأفتيت أو صنفت خطاءا وغلطا
يوم حضوري بين يديه.

(1) طبع مكررا عينه وترجمته.
أقول: وليس تأليفاته ره منحصرة بذلك بل له - ره - تأليفات وتصنيفات أخر طبع
أكثرها وقد ذكرها الفاضل الرباني في ج 1 ص 145 من البحار طبع الجديد وذكر جلها العلامة
النوري في مقدمة كتاب كشف المحجة.
42

واعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في
الأصول سميتها شفاء العقول من داء الفضول، لأنني رأيت طريق المعرفة به بعيدة
على أهل الاسلام، وأن الله جل جلاله ورسوله وخاصته صلى الله عليه وآله والأنبياء قبله
قد قنعوا من الأمم بدون ذلك التطويل، ورضوا بما لابد منه من الدليل، فسرت
ورائهم على ذلك السبيل، وعرفت أن هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات
والمجادلات، وفيما صنفه الناس مثل هذه الألفاظ والأسباب غنية عن أن أخاطر
بالدخول معهم على ذلك الباب، وهو شئ حدث بعد صاحب النبوة عليه أفضل السلام
وبعد خاصته وصحابته.
فصل
واعلم أنني ما أورد في هذا الكتاب كل ما وقفت عليه من الاخبار المتضمنة
للارب في الروايات والآداب، وإنما أذكر يسيرا من كثير يعين في التنبيه ويغني في
حسن التدبر ولا أذكر جميع ما قرأته أو سمعته على التفصيل، لان ذلك يؤدي إلى
التطويل، فإنني سمعت على شيخنا محمد بن نما من الكتب التي قرأها غيري من التلامذة
والعلماء وعلى غيره من قرأت عليه في علم الكلام والعربية واللغة، ما يدخل تفصيله
تحت روايات وإجازات الشيوخ الذين يأتي ذكرهم، تلقاهم الله جل جلاله
بالرحمة والكرامة يوم اللقاء، وربما كان منهم مخالف اقتضت الرواية عنه مصلحة
الموالف.
فصل
مما رويناه من كتاب الشيخ (1) الحسن بن محبوب باسناده، عن ابن سنان
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: " ليس عليكم جناح فيما سمعتم عني أن
ترووه عن أبي، وليس عليكم جناح فيما سمعتم عن أبي أن ترووه عني، ليس عليكم في

(1) راجع آخر السرائر المطبوع كتاب الحسن بن محبوب.
43

هذا جناح ".
ومما رويناه من كتاب حفص بن البختري باسناده قال: قلت لأبي عبد الله
عليه السلام: نسمع الحديث فلا أدري منك سماعه أو من أبيك؟ قال: " ما سمعت مني
فارو عن أبي وما سمعته مني فارو عن رسول الله صلى الله عليه وآله ".
ومما رويته باسنادي إلى أبي جعفر محمد بن بابويه رضوان الله عليه مما رويته
من كتابه الذي سماه مدينة العلم (1) قال فيه: حدثني أبي عن محمد بن الحسن، عن
أحمد بن محمد بن الحسن وعلان عن خلف بن حماد عن ابن المختار أو غيره رفعه قال قلت
لأبي عبد الله عليه السلام: أسمع الحديث منك فلعلي لا أرويه عنك كما سمعته، فقال:
إن أصبت فيه فلا بأس إنما هو بمنزلة تعال وهلم واقعد واجلس.
آخر ما وجدته من كتاب الإجازات بخط شيخنا الشهيد، وترك هو الباقي، ولم
أقف عليه بعد، والله المستعان.
أقول: هذا ما وجدت من تلك الإجازة ولم أعثر على تمامها إلى الان ووجدت
في بعض كتب النسب أن محمد الطاوس كان يكنى أبا عبد الله وكان نقيب سورا وأبوه
إسحاق كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة خمسمائة عن نفسه وخمسمائة عن والده
وهو من أوايل من ولي النقابة بسوراء، وإنما لقب بالطاوس لأنه كان مليح الصورة
وقدماه غير مناسبة لحسن صورته فلقب بالطاوس لذلك.
وفي بعض الكتب أنه تولى السيد رضي الدين علي بن طاوس صاحب المقامات
والكرامات والمصنفات نقابة العلويين من قبل هلاكو خان، وذكر أنها عرضت
عليه في زمان المستنصر فأبى، وكان بينه وبين الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن
العلقمي (2) وبين أخيه وولده عز الدين أبي الفضل محمد بن محمد صاحب المخزن صداقة متأكدة

(1) مدينة العلم هي كتاب حسن جيد لصدوق الطائفة أبى جعفر بن بابويه قد اغارته
منا أيدي الخائنة منذ قرون الوسطى ويظهر من كلام السيد - ره - أنه كان موجودا عنده كما
يستفاد من الشهيد في الذكرى أيضا أنه كان موجودا عنده.
(2) مضى آنفا ترجمته.
44

أقام ببغداد نحوا من خمس عشرة سنة ثم رجع إلى الحلة ثم سكن المشهد الشريف برهة
ثم عاد في دولة المغول إلى بغداد ولم يزل على قدم في الطاعات والتنزه عن الدنيات
إلى أن توفي بكرة الاثنين خامس ذي القعدة من سنة أربع وستين وستمائة،
وكان مولده يوم الخميس منتصف المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة، وكانت مدة
ولاية النقابة ثلاث سنين وأحد عشر شهرا.
10 فائدة
قد نقلت من خط الشهيد قدس سره: في صورة إجازة (1) السيد النقيب الطاهر رضي
الملة والحق والدين علي بن الطاوس للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن
مهند الشامي وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين
إن رأى مولانا وسيدنا فريد عصره ووحيد دهره، السيد الإمام العالم الفاضل الكبير
الفقيه الزاهد العابد الزكي الورع، سلالة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم رضي الدين
حجة الاسلام والمسلمين قدوة العلماء والعارفين، سلف السلف وبقية الخلف زين
العترة الطاهرة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس عضد الله
الكافة بطول بقائه بمحمد وآله الطاهرين [صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين]
أن يجيز لاصغر خدامه وربيب نعمته يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي جميع
ما صنفه أو ألفه أو نظمه أو نثره أو اختاره أو حرره أو قرأه أو سمعه أو أجيز له أو
كتبه أو كان له طريق إلى روايته أو يكون مما يعد من ساير درايته أو يمكن أن
يرويه أحد عن خدمته، فينعم بذلك على ما يليق بفضله وسجاياه.
فكتب ابن طاوس:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين

(1) الذريعة ج 1 ص 233 (1164).
45

يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاوس
بن إسحاق بن الحسن ابن محمد بن سليمان بن داود صاحب عمل النصف من رجب ابن الحسن
المثنى ابن الحسن السبط ابن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه.
ثم إن السيد أجاز للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم إجازة عظيمة ذكر فيها
مصنفاته ومشايخه وذكر في أثنائها ما صورته:
فصل
واعلم أنني إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى
من كتب الفقه في قضاء الصلوات، ولم أصنف غير ذلك من الفقه وتفريغ المسائل و
الجوابات لأنني كنت قد رأيت مصلحتي ومعاذي في دنياي وآخرتي من التورع عن
الفتوى في الأحكام الشرعية، لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء
أصحابنا في التكاليف النفلية، وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من
الخلايق عليه محمد صلى الله عليه وآله " ولو تقول علينا بعض الأقاويل لاخذنا منه باليمين ثم
لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين " ولو صنفت كتبا في الفقه يعمل
بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى ودخولا تحت خطر الآية المشار إليها
لأنه جل جلاله إذا كان هذه تهديده للرسول العزيز الأعظم لو تقول عليه، فكيف
كان يكون حالي إذا تقولت عنه جل جلاله، وأفتيت أو صنفت خطأ أو غلطا يوم
حضوري بين يديه.
واعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في
الأصول سميتها شفاء العقول من داء الغفول لأنني وجدت طريق المعرفة به بعيدة على
أهل الاسلام، وأن الله جل جلاله ورسوله وخاصته والأنبياء قبله قد قنعوا من الأمم
بدون ذلك التطويل، ورضوا بما لابد منه من الدليل، فسرت وراءهم على ذلك السبيل
46

وعرفت أن هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات والمجادلات، وفيما صنفه
الناس مثل هذه الأسباب غنى عن أن أخاطر بالدخول معهم في ذلك الباب، وهو شئ
حدث بعد صاحب النبوة وبعد خاصته وصحابته.
11 فايدة أخرى
في إيراد أسامي جماعة من العلماء قد نقلتها من خط الشيخ محمد بن علي الجبعي
المذكور - ره - أيضا نقلا من خط الشهيد قدس سره.
قرء كتاب النهاية الشيخ سديد الدين أبو علي الحسين (1) بن خشرم الطائي
على الشيخ زين الدين علي بن حسان الرهمي (2) وكتب عنه باسمه في خامس شعبان
سنة ست مائة ورواها له عن عبد الجبار (3) الطوسي، عن السيد المصفى أبي تراب (4)

(1) قال شيخنا الحر ره في الامل ص 50 -: أبو علي الحسين بن خشرم فاضل جليل
يروى عنه السيد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس جميع كتب أصحابنا السالفين
ومروياتهم.
(2) قال الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في ذيل انساب السمعاني ج 6
ص 206 من طبعة حيدر آباد الدكن: الرهمي رسم بهامش مخطوطة اللباب وقال: في كهلان
ينسب إلى رهم بن مرة بن أدد - والرهام الطير الذي لا يصيد وفى الاشتقاق ص 153 وبنورهم
بطن من بكر بن وائل ينسبون إلى أمهم.
(3) عبد الجبار بن علي بن عبد الجبار الطوسي نزيل قاشان القاضي ركن الدين فقيه
وجيه - ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست.
(4) هو السيد المرتضى بن الداعي الحسيني الرازي صاحب تبصرة العوام - مضى
ترجمته في شرح الفهرست.
47

الرازي، عن الشيخ المفيد عبد الجبار (1) عن المصنف.
وعن علي بن عبد الجبار (2) عن الشيخ أبى علي (3) عن المصنف، وعن علي بن
عبد الجبار عن الشيخ أبي جعفر (4) محمد بن علي بن الحسن المقري النيسابوري عن الشيخ
أبي علي، عن المصنف، وعن الرهمي، عن الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي وجميع
كتب الطوسي عن الشيخ أبي جعفر (5) محمد بن الحسن الحلبي عن المصنف.
وأجاز له رواية كتب المفيد بهذا الاسناد، ورواية كتب المفيد (6) والمرتضى (7)
والرضي (8) عن علي بن عبد الجبار، عن جماعة منهم المرتضى والمجتبى ابنا الداعي (9)

(1) هو عبد الجبار بن علي المقرى الرازي الشيخ المفيد فقيه الأصحاب بالري - راجع
جامع الرواة ج 1 ص 438.
(2) هو علي بن عبد الجبار بن محمد الطوسي القاضي جمال الدين فقيه وجيه ثقة
نزيل قاشان.. جامع الرواة ج 1 ص 588.
(3) هو أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان وغيره.
(4) هو الشيخ الامام قطب الدين ثقة عين أستاذ السيد الإمام أبى الرضا الراوندي.
جامع الرواة ج 2 ص 153.
(5) ما وجدت ترجمته.
(6) هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بابن
المعلم والشيخ المفيد. راجع ترجمته ج 1 ص 71 طبع الجديد.
(7) هو أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي المشهور بعلم الهدى والسيد المرتضى
مضى ترجمته في ج 1 ص 123 ط الآخوندي جامع الرواة ج 1 ص 575.
(8) هو أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين الموسوي. أخو المرتضى المشتهر
بالشريف الرضى صاحب نهج البلاغة. راجع ترجمته ج 1 ص 132.
(9) مر ترجمتهما في شرح الفهرست للشيخ منتجب الدين ابن بابويه القمي.
48

عن جعفر الدوريستي (1) عنهم - ره - وكتب ابن البراج (2) وسلار (3)
وأبي الفتح الكراجكي (4) عن أبي جعفر الحلبي عنهم - ره - وكتب ابن بابويه، عن
الرهيمي، عن القطب الراوندي (5)، عن الشيخين محمد وعلي ابني (6) علي بن
عبد الصمد، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين (7) الخوزي عنه وأجاز له
جميع مجموعات ومسموعات القطب الراوندي عنه.
قرء الجزء الأول من النهاية الرئيس الاجل موفق الدين أبو كامل منصور (8)
ابن علي بن خشرم وحضر قراءته الرئيس الاجل أبو منصور بن خشرم على الشيخ
جمال الدين الحسين بن (9) هبة الله بن الحسين بن رطبة في شهر ربيع الاخر سنة سبع

(1) هو أبو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي الطرشتي. مر ترجمته في فهرست
الشيخ منتجب الدين.
(2) ابن براج. هو عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز المعروف بابن البراج
أبو القاسم من غلمان المرتضى رضي الله عنه له كتب في الأصول والفروع. راجع ترجمته في
فهرست الشيخ منتجب الدين وجامع الرواة ج 1 ص 460.
(3) هو أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي - مضى ترجمته في فهرست الشيخ منتجب
الدين.
(4) هو محمد بن علي أبو الفتح الكراجكي ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته
والمولى الأردبيلي في الجامع عنه راجع جامع الرواة ج 2 ص 156.
(5) هو الشيخ الامام سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي المعروف بقطب الدين
الراوندي ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست. مضى ترجمته في شرح الفهرست.
(6) هما ابنا علي بن عبد الصمد التميمي السبزواري ذكرهما الشيخ منتجب الدين
في الفهرست.
(7) ما وجدت ترجمته في الكتب.
(8) هو غير مذكور في التراجم.
(9) مضى ذكره في فهرست الشيخ منتجب الدين ابن بابويه.
49

وخمسين وخمسمائة، ورواه لهما عن شيخه المفيد أبي علي عن والده والشيخ الصالح السعيد
عمرو بن (1) الحسن بن الخاقان قرء على الشيخ يحيى الثاني من المبسوط، و
أجاز له رواية جميعه سنة أربع وسبعين وستمائة ويروي الشيخ الأجل العالم الفقيه
جمال الدين محمد بن (2) الحسن ابن الشيخ الفقيه محمد بن المهتدي إجازة عن نجم الدين
جعفر بن (3) محمد بن نما كتب الشيخ الطوسي والمرتضى والرضي والمفيد وابن
البراج وسلار ورسالة علي بن بابويه والقطب الراوندي وجميع ما يروي عن جعفر
إجازة عامة في ذي الحجة سنة سبعين وستمائة.

(1) ما وجدته في كتبنا وكتب القوم.
(2) قال العلامة الرازي في الذريعة ج 1 ص 165 رقم 827: اجازته (أي ابن
نما) للشيخ جمال الدين محمد بن الحسن بن محمد بن المهتدى مختصرة تاريخها ذي
الحجة سنة 607 مدرجة في إجازات البحار عن خط الجبعي.
(3) هو جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلى
الربعي - ذكرناه آنفا في صورة السند رواية كتاب الاستبصار ص 33.
50

12 - فائدة
في شرح مؤلفات العلامة منقولة من كتاب خلاصة الرجال له
بسم الله الرحمن الرحيم
منقول من خلاصة الأقوال في معرفة الرجال.
قال الشيخ - ره - في باب من اسمه الحسن في الكتاب المذكور (1):
الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر بالميم المضمومة والطاء غير المعجمة
والهاء المشددة والراء أبو منصور الحلي مولدا ومسكنا له كتب منها.
كتاب منتهى المطلب في تحقيق المذهب (2) لم يعمل مثله ذكرنا فيه جميع مذاهب
المسلمين في الفقه ورجحنا ما نعتقده بعد إبطال حجج من خالفنا فيه يتم إنشاء الله
عملنا فيه إلى هذا التاريخ وهو شهر ربيع الاخر سنة ثلاث وتسعين وستمائة سبع
مجلدات.

(1) الخلاصة ص 23.
(2) طبع ما خرج منه في مجلدين ضخمين سنة 1316 في بلدة تبريز.
51

كتاب تلخيص المرام في معرفة الاحكام (1) في الفقه.
كتاب غاية الاحكام في تصحيح تلخيص المرام (2).
كتاب تحرير الأحكام الشرعية (3) على مذهب الإمامية حسن جيد استخرجنا
منه فروعا لم أسبق إليها مع اختصاره أربعة أجزاء.
كتاب مختلف الشيعة في أحكام الشريعة (4) ذكرنا فيه خلاف علمائنا خاصة و
حجة كل شخص منهم والترجيح لما نصير إليه ستة أجزاء.
كتاب تذكرة الفقهاء (5) في الفقه عشرة أجزاء.
كتاب قواعد الأحكام (6) في معرفة الحلال والحرام جزءان.
كتاب إرشاد الأذهان (7) إلى أحكام الايمان في الفقه حسن الترتيب.
كتاب تسليك الافهام في معرفة الاحكام في الفقه (8).
كتاب مدارك الأحكام (9) في الفقه ثمانية أجزاء.
كتاب تبصرة المتعلمين (10) في أحكام الدين في الفقه.

(1) مخطوط.
(2) مخطوط.
(3) طبع بإيران في مجلد كبير.
(4) مطبوع.
(5) طبع في إيران.
(6) قال العلامة الرازي المعاصر في الذريعة: هو من أجل الكتب الفقهية قد احصى
مجموع مسائله في خمس عشرة الف مسألة أوله (الحمد لله المتفرد بالقدم والدوام المنزه
عن مشابهة الاعراض والأجسام) فرغ منه سنة 676 أو سنة 696 وله شروح كثيرة تبلغ
أربعين شروحا ذكر منها ست وثلاثين شرحا في الذريعة وعليه حواشي وتعليقات طبع في
إيران، راجع الذريعة ج 1 ص 510.
(7 و 9) مخطوط.
(10) طبع في إيران والعراق كرارا وعليها شروح وتعاليق. راجع الذريعة ج
13 ص 133.
52

كتاب نهاية الاحكام في معرفة الاحكام (1).
كتاب تهذيب النفس (2) في معرفة المذاهب الخمس.
كتاب تنقيح قواعد الدين (3) المأخوذة عن آل يس عدة أجزاء.
كتاب الرسالة العزية (4).
كتاب المنهاج في مناسك الحاج (5).
كتاب نهج الايمان (6) في تفسير القرآن ذكرنا فيه تلخيص الكشاف والتبيان و
مجمع البيان وغيرها.
كتاب الأدعية الفاخرة (7) المنقولة عن الأئمة الطاهرة أربعة أجزاء.
في الأحاديث
كتاب استقصاء الاعتبار (8) في تحرير معاني الأخبار ذكرنا فيه كل حديث
وصل إلينا وبحثنا في كل حديث منه على صحة السند وإبطاله وكون متنه محكما
أو متشابها، وما اشتمل عليه المتن من المباحث الأصولية والأدبية، وما يستنبط
من المتن من الأحكام الشرعية وغيرها، وهو كتاب لم يعمل مثله.
كتاب مصابيح الأنوار (9) ذكرنا فيه كل أحاديث علمائنا وجعلنا كل حديث
يتعلق بفن في بابه ورتبنا كل فن على أبواب ابتدأنا فيها بما روى عن النبي صلى الله عليه وآله ثم
من بعده بما روى عن علي عليه السلام وهكذا إلى آخر الأئمة الاثني عشر عليهم السلام.
كتاب النهج الوضاح (10) في الأحاديث الصحاح.
كتاب الدر والمرجان (11) في الأحاديث الصحاح والحسان عشرة أجزاء.
كتاب كشف المقال (12) في معرفة الرجال أربعة أجزاء.

(1) طبع في إيران.
(2 - 12) مخطوط.
53

كتاب الألفين (1) في الإمامة
كتاب مختصر (2) شرح نهج البلاغة أربعة أجزاء.
كتاب كشف الحق (3) ونهج الصدق.
كتاب منهاج الكرامة (4) في معرفة الإمامة.
في أصول الفقه.
كتاب نهاية الوصول إلى علم الأصول (5).
كتاب نهج الوصول (6) إلى علم الأصول.
كتاب تهذيب (7) الوصول إلى علم الأصول.
كتاب مبادي الأصول (8) إلى علم الأصول.
كتاب النكت البديعة (9) في تحرير الذريعة للسيد المرتضى - ره -.
كتاب غاية (10) الوصول وايضاح السبل في شرح مختصر منتهى السؤل والأمل

(1) وقد طبع مرات في النجف وإيران.
(2) مخطوط.
(3) صنفه باستدعاء السلطان المؤيد الجايتو محمد شاه خدا بنده المغولي كما صرح
به في خطبته، وهو الذي رد عليه الفضل بن روزبهان ورد على الفضل مولانا السيد السعيد
القاضي الشهيد في كتابه إحقاق الحق. وقد طبع مرارا وحده وطبع كرارا مع رده ورد
رده وأتمه في إحقاق الحق الذي علق عليه سيدنا الأستاذ العلامة الكبرى والآية العظمى
مولانا السيد شهاب الدين النجفي المرعشي في خمس وعشرين مجلدا طبع منها تسع مجلدات
ضخام والباقي حاضر للطبع انشاء الله.
(4) هو الذي صنفه أيضا باسم السلطان المذكور ورد عليه ابن تيمية المتعصب العنيد
بكتاب سماه منهاج السنة وحرى بان يسمى (منهاج النوم والسنة) ورد عليه مولانا مروج
الشرع الشريف المجاهد الغازي ببنانه وبيانه آية الله السيد محمد المهدى القزويني نزيل
بلدة (كويت) وقد طبعت هذه الكتب الثلاثة.
(5 - 10) مخطوط.
54

لابن الحاجب.
في أصول الدين
كتاب نهاية (1) المرام في علم الكلام عدة أجزاء.
كتاب منتهى الوصول (2) إلى علمي الكلام والأصول.
كتاب منهاج الهداية ومعراج الدراية (3).
كتاب تسليك النفس إلى حضرة القدس (4).
كتاب مقصد الواصلين في أصول الدين (5).
كتاب منهاج اليقين (6) في أصول الدين.
كتاب نهج المسترشدين (7) في أصول الدين.
كتاب تحصيل الملخص (8).
كتاب نظم البراهين في أصول الدين (9).
كتاب معارج الفهم (10) في حل شرح النظم.
كتاب أنوار الملكوت (11) في شرح الياقوت
كتاب كشف المراد (12) في شرح تجريد الاعتقاد.
كتاب كشف الفوائد (13) في شرح قواعد العقايد.

(1) مخطوط.
(2) مخطوط.
(3) مخطوط.
(4) مخطوط.
(5) مخطوط.
(6) مخطوط.
(7) طبع مرات.
(8) مخطوط ونسخة الأخير بخط بعض الاعلام من القدماء موجودة في مكتبة العلامة الكبرى المرعشي النجفي في قم.
(9) مخطوط ونسخة الأخير بخط بعض الاعلام من القدماء موجودة في مكتبة العلامة الكبرى المرعشي النجفي في قم.
(10) مخطوط ونسخة الأخير بخط بعض الاعلام من القدماء موجودة في مكتبة العلامة الكبرى المرعشي النجفي في قم.
(11) طبع في طهران.
(12) طبع مرات بالهند وإيران.
(13) طبع في سنة 1312 في إيران مع عدة رسالات من الشهيد الثاني - رحمه الله -
وابن بابويه - ره -.
55

كتاب الأبحاث المفيدة (1) في تحصيل العقيدة.
كتاب استقصاء البحث (2) والنظر في مسائل القضاء والقدر.
كتاب الحاق الأشعرية (3) بفرق السوفسطائية.
في العقليات
كتاب مراصد التدقيق (4) ومقاصد التحقيق في العلوم الثلاث.
كتاب الاسرار (5) الخفية في العلوم العقلية.
كتاب كاشف الأستار في شرح كشف الاسرار (6)
كتاب القواعد والمقاصد في العلوم الثلاث (7).
كتاب تنقيح الأبحاث في العلوم الثلاث (8).
كتاب تحرير الأبحاث في العلوم الثلاث (9)
كتاب المباحث السنية والمعارضات النصيرية (10).
كتاب المقاومات (11) باحثنا فيه الحكماء السابقين وهو يتم مع تمام عمرنا

(1) مخطوط. قال سيدنا الأمين قده في أعيان الشيعة: ان عليه شروحا منها شرح
المتأله السبزواري.
(2) صنفه بالتماس السلطان الجايتو محمد المغولي وطبع بالنجف الأشرف.
(3) مخطوط.
(4) مخطوط قال سيدنا العلامة المرعشي في مقدمة إحقاق الحق ص 56 (نو):
ورأينا منه نسخة على ظهرها إجازة المصنف - رحمة الله عليه - في حق الشيخ شمس
الدين الآوي بخطه وقد أثبتنا صورته الفتوغرافية لتكون نموذجا من خطه الشريف
فليراجع.
(5 - 8) مخطوط.
(9) مخطوط وفى مقدمة الاحقاق: تحرير الأبحاث في معرفة العلوم الثلاث (المنطق
- الطبيعي - الإلهي).
(10 - 11) مخطوط.
56

انشاء الله.
كتاب ايضاح المقاصد في حكمة عين القواعد (1).
كتاب نهج العرفان في علم الميزان في المنطق (2).
كتاب القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية في المنطق (3).
كتاب الدر المكنون في شرح القانون في المنطق (4).
كتاب الجوهر النضيد (5) في شرح كتاب التجريد في المنطق لشيخنا نصير الدين
الطوسي.
كتاب المحاكمات بين شراح الإشارات (6).
كتاب بسط الإشارات (7).
كتاب الإشارات إلى معاني الإشارات (8).
كتاب ايضاح المعضلات من شرح الإشارات (9).
كتاب ايضاح التلبيس وبيان سهو الرئيس، باحثنا فيه الشيخ ابن سينا (10)
كتاب حل المشكلات (11) من كتاب التلويحات للسهروردي.
كتاب التعليم الثاني (12).
كتاب كشف الخفا من كتاب الشفاء في الحكمة (13).
كتاب لب الحكمة في النحو (14).
كتاب المطالب العلية في علم العربية (15).
كتاب كشف المكنون من كتاب القانون (16) وهو اختصار شرح الجزولية.
كتاب بسط الكافية وهو اختصار شرح الكافية (17).
كتاب الوافية بعوايد القانون والكافية (18) جمعنا فيه بين الجزولية والكافية مع تمثيل

(1) مخطوط.
(2) مخطوط.
(3) مخطوط.
(4) مخطوط.
(5) مطبوع مطلوب.
(6) مطبوع بهامش شرح الإشارات.
(7) مخطوط.
(8) مخطوط.
(9) مخطوط.
(10) مخطوط.
(11) مخطوط.
(12) مخطوط.
(13) مخطوط.
(14) مخطوط.
(15) مخطوط.
(16) مخطوط.
(17) مخطوط.
(18) مخطوط.
57

ما يحتاج إلى المثال (1). والحمد لله رب العالمين.
وكتب العبد الأقل الأذل محمد حسن بن محمد على الاسترآبادي النجفي سنة 1095 في
المشهد المقدس الرضوي زاده الله تعالى تقديسا.

(1) أقول: لا ينحصر تأليفاته بما ذكرها ره في الخلاصة فإنه لم يعد الخلاصة ولم
يذكرها مع أنها طبع مرات وعليه شروح وتعاليق بعضها موجودة في مكتبة سيدنا الأستاذ
العلامة المرعشي النجفي مد ظله وقد ترجمه المولى محمد باقر بن محمد حسين التبريزي
بالفارسية وأتمه في سنة 1129 ونسخته موجودة في مكتبة العلامة المذكور ولشيخنا العلامة
السعيد الشهيد الثاني تعليقة نفيسة عليه استكتبه العلامة المرعشي من نسخة قديمة في النجف
الأشرف.
وخلاصة الاخبار وهو كتاب صغير نسخته موجودة عند العلامة المرعشي مد ظله.
وايضاح الاشتباه في أسماء الرواة وقد رتبها وهذبها العلامة المولى محمد علم الهدى
نجل العلامة المحدث الفيض الكاشاني صاحب الوافي وسماه نضد الايضاح وتكون عند سيدنا
الأستاذ العلامة المرعشي دام بقاؤه نسخة نفيسة منه يظن كونها بخط المؤلف وقد طبع الايضاح
وكذا النضد بالهند منضما.
وكشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام. قال العلامة الرازي في الذريعة
ج 18 ص 69 كشف اليقين للعلامة الشيخ جمال الدين أبى منصور الحسن بن يوسف بن
المطهر الحلي المتوفى 726 صرح باسمه في كتابه (نهج الحق) أوله كما في كشف الحجب
(الحمد لله القديم القاهر العظيم القادر الحليم الغافر الكريم) يوجد منها نسخ منها في
(دانشگاه 1627) بخط محمود بن عباد الله الساوجي ويحتمل تاريخ كتابة المجموعة 3
شعبان 978.
وجواهر المطالب في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام.
وغيرها من الرسالات والكتب التي تزيد على مائة مصنف راجع ترجمته ج 1
ص 203 من طبع الآخوندي ومقدمة المجلد الأول من الاحقاق تأليف العلامة الأستاذ مولانا
المرعشي النجفي و ج 3 ريحانه الأدب ص 106 ط طهران، وغيرها من التراجم
والمعاجم.
58

5 - صورة
إجازة الشيخ فخر الدين (1) ولد العلامة للسيد أبي طالب بن محمد بن زهرة
الحلبي.
الحمد لله، أجزت لمولانا السيد الطاهر الأعظم مفخر آل طه ويس سيد الطالبيين
شرف الأسرة النبوية فخر العترة العلوية، الامام الأعظم، أفضل علماء العالم، أعلم فضلاء بني
آدم، أمين الدين أبي طالب بن محمد بن زهرة الحسيني المذكور في هذه الإجازة أعز
الله نصره أن يروي جميع ما في هذه الإجازة من كتب أصحابنا ورواياتهم وجميع المشايخ
المذكورين في هذه الأوراق عني عن والدي عنهم بالطرق المذكورة في هذه الأوراق فليرو
ذلك لمن يشاء وأحب، فهو أهل لذلك.
وكتب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر في رابع عشر من ربيع الأول
سنة ست وخمسين وسبع مائة والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبي
وآله الطاهرين.

(1) راجع ترجمته ج 1 ص 222 من طبعة الآخوندي.
59

6 - صورة
الإجازة الكبيرة المعروفة من العلامة لبنى زهرة الحلبي رضي الله عنهم (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
صورة نسخة الإجازة المباركة نقلتها من خط المجيز
وهو سيدنا ومولانا الشيخ الأعظم الامام العلامة المعظم سلطان المجتهدين، سند
العلماء في العالمين، لطف الله في الخلايق أجمعين، أكمل الفضلاء المحققين، خليفة
مولانا أمير المؤمنين، مهذب مذاهب المسلمين، موضح المشكلات، مبين المعضلات
مقرر الدلائل البينات، مكمل علوم المتقدمين، متمم حقايق الموحدين، رئيس
رؤساء الآفاق، أفضل أهل عصره على الاطلاق، جمال الملة والحق والدين، أبو
منصور الحسن ابن مولانا الشيخ السعيد الامام العلامة سديد الدين أبي المظفر يوسف بن
علي بن المطهر قدس الله سره العزيز
قال رحمة الله عليه:
أما بعد حمدا لله على تواتر نعمائه وتظافر آلائه (2) والصلاة والسلام على
أشرف أنبيائه وسيد رسله وامنائه، محمد المصطفى وعلى آله المعصومين من أبنائه
فان العبد الفقير إلى الله حسن بن يوسف بن علي بن المطهر غفر الله تعالى له ولوالديه

(1) الذريعة ج 1 ص 176.
(2) من لفظه دام ظله: الفرق بين النعماء والآلاء ان الأول مقول على النعم الباطنة
كالعقل والحواس الباطنة والثاني مختص بالنعم الظاهرة والأول أعم لاشتماله عليهما.
كذا في هامش الأصل بخط كاتب الإجازة.
60

وأصلح أمر داريه يقول: إن العقل والنقل متطابقان على أن كمال الانسان هو
بامتثال الأوامر الإلهية والانقياد إلى التكاليف الشرعية، وقد حث الله تعالى في كتابه
العزيز الحميد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
على مودة ذوي القربى وتعظيمهم والاحسان إليهم، وجعل مودتهم أجرا لرسالة
سيد البشر محمد المصطفى المشفع في المحشر صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين
التي باعتبارها تحصل الخلاص من العقاب الدائم الأليم، وبامتثال أوامره واجتناب
مناهيه يحصل الخلود في دار النعيم، وكان من أعظم أسباب مودتهم امتثال أمرهم و
الوقوف على حد رسمهم.
وبلغنا في هذا العصر ورود الامر الصادر من المولى الكبير والسيد الجليل
الحسيب النسيب نسل العترة الطاهرة، وسلالة الأنجم الزاهرة، المخصوص بالنفس
القدسية والرياسة الانسية، الجامع بين مكارم الأخلاق وطيب الاعراق أفضل أهل
عصره على الاطلاق، علاء الملة والحق والدين أبي الحسن علي بن أبي إبراهيم محمد
ابن أبي علي الحسن بن أبي المحاسن زهرة بن أبي المواهب علي بن أبي سالم محمد بن أبي
إبراهيم محمد النقيب بن أبي علي أحمد بن أبي جعفر محمد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي
إبراهيم إسحاق الموتمن ابن أبي عبد الله جعفر الصادق صلوات الله وسلامه عليه ابن
أبي جعفر محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه ابن أبي الحسن علي زين العابدين عليه السلام
ابن أبي عبد الله الحسين السبط الشهيد صلوات الله وسلامه عليه ابن أمير المؤمنين أبي
الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.
نسب تضاءلت المناسب دونه * فضياؤه لصباحه في فجره
أيده الله تبارك وتعالى بالعنايات الإلهية (1) وأمده السعادات الربانية، و

(1) من لفظه دام ظله: لفظ العناية لا يصح اضافتها الا إلى الله تعالى ومعناها إضافة
الجود لا العوض ولا العرض، وأما اضافتها إلى البشر فلا يصح ولا يليق بهم الا إضافة الشفقة وما ضاهاها.
كذا في هامش الأصل بخط الكاتب.
61

أفاض على المستفيدين من جزيل كماله كما أسبغ عليهم من فواضل نواله.
يتضمن سبب إجازة صادرة من العبد له ولأقاربه السادات الأماجد المؤيدين
من الله تعالى في المصادر والموارد، وأجوبة عن مسائل دقيقة لطيفة ومباحث عميقة
شريفة، فامتثلت أمره رفع الله قدره، وبادرت إلى طاعته وإن استلزمت سوء الأدب
المغتفر في جنب الاحتراز عن مخالفته، وإلا فهو معدن الفضل والتحصيل، وذلك
غني عن حجة ودليل.
وقد أجزت له أدام الله أيامه، ولولده المعظم والسيد المكرم، شرف الملة
والدين أبي عبد الله الحسين، ولأخيه الكبير الأمجد والسيد المعظم الممجد بدر
الدين أبي عبد الله محمد، ولولديه الكبيرين المعظمين أبي طالب أحمد أمين الدين و
أبي محمد عز الدين حسن عضدهما الله تعالى بدوام أيام مولانا أن يروي هو وهم عنى
جميع ما صنفته في العلوم العقلية والنقلية أو أنشأته أو قرأته أو أجيز لي روايته أو
سمعته من كتب أصحابنا السابقين رضوان الله عليهم أجمعين، وجميع ما أجازه لي
المشايخ الذين عاصرتهم واستفدت من أنفاسهم.
فمن ذلك جميع ما صنفه والدي سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر قدس الله
روحه وقرأه ورواه وأجيز له روايته، عني عنه.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد المعظم خواجة (1) نصير الملة و
الحق والدين محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه وقرأه ورواه، عني عنه، وكان
هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية، وله مصنفات كثيرة في العلوم
الحكمية والأحكام الشرعية على مذهب الإمامية، وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق
نور الله ضريحه، قرأت عليه إلهيات الشفا لأبي علي بن سينا، وبعض التذكرة في
الهيئة تصنيفه رحمه الله، ثم أدركه الموت المحتوم قدس الله روحه.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن

(1) وهو الخواجة نصير الدين المحقق الطوسي وقد ذكرناه في ذيل فهرست الشيخ
منتجب الدين
62

ابن سعيد (1) وقرأه ورواه وأجيز له روايته، عني عنه وهذا الشيخ كان أفضل أهل
عصره في الفقه.
ومن ذلك جميع ما صنفه السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي (2)
وجمال الدين أحمد ابني (3) موسى بن طاوس الحسنيان قدس الله روحهما، وروياه
وقرآه وأجيز لهما روايته عني عنهما، وهذان السيدان زاهدان عابدان ورعان

(1) هو أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلى المحقق المدقق العلامة
وحيد عصره والسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا قال تقى الدين
الحسن بن علي بن داود الحلى في رجاله: قرأت عليه ورباني صغيرا وكان له على احسان
عظيم والتفات وأجاز لي جميع ما صنفه وقرأه ورواه وكل ما تصح له روايته عنه توفى في
شهر ربيع الاخر سنة 676 له تصانيف حسنة محققة محررة عذبه فمنها:
1 - كتاب شرايع الاسلام طبع كرارا وهو كتاب دراسية طبع غير مرة.
2 - النافع في مختصره مطبوع.
3 - المعتبر في شرح المختصر مطبوع.
4 - المسائل الغرية.
5 - كتاب نكت النهاية طبع مع الجوامع الفقهية.
6 - المسائل المصرية.
7 - المسلك في أصول الدين.
8 - المعارج في أصول الفقه.
9 - النكهة في المنطق.
وله كتب غير ما ذكرناها، ليس هناك موضع استيفائها وأمره ظاهر، وله تلاميذ
فضلاء فقهاء. أمل الآمل ص 42 - جامع الرواة ج 1 ص 151 رجال ابن داود ص 83
رقم (300).
(2 و 3) قد مضى ترجمتهما في مقدمة البحار الحديثة راجع ج 1 ص 143 وص 147
من طبع الآخوندي.
63

وكان رضي الدين علي ره صاحب كرامات حكي لي بعضها وروى لي والدي ره عنه
البعض الاخر.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد نجيب الدين يحيى بن سعيد (1)
ورواه وأجيز له روايته. وهذا الشيخ كان زاهدا ورعا.
ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم (2) وأجيز له روايته
وقرأه على المشايخ، وهذا الشيخ كان فقيها عارفا بالأصولين، وكان الشيخ الأعظم
خواجة نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه وقد تقدم ذكره وزير
السلطان هلاكو فأنفذه إلى العراق فحضر الحلة فاجتمع عنده فقهاء الحلة فأشار إلى
الفقيه نجم الدين جعفر بن سعيد، وقال: من أعلم هؤلاء الجماعة؟ فقال له: كلهم
فاضلون علماء، إن كان واحد منهم مبرزا في فن كان الاخر مبرزا في فن آخر، فقال
من أعلمهم بالأصولين؟ فأشار إلى والدي سديد الدين يوسف بن المطهر وإلى الفقيه
مفيد الدين محمد بن جهيم، فقال: هذان أعلم الجماعة بعلم الكلام وأصول الفقه.
فتكدر الفقيه يحيى بن سعيد وكتب إلى ابن عمه أبي القاسم يعتب عليه

(1) هو يحيى بن أحمد بن سعيد شيخنا الامام العلامة الورع القدوة وكان جامعا لفنون
العلم: الأدبية والفقهية والأصولية وكان أورع الفضلاء وازهدهم - له تصانيف جامعة للفوائد
منها كتاب الجامع للشرايع في الفقه وكتاب (المدخل) في أصول الفقه وغير ذلك مات في
ذي الحجة سنة 690. أمل الآمل ص 91 جامع الرواة ج 2 ص 325 - رجال ابن
داود ص 372.
(2) هو الفاضل الكامل المتقدم في الفقه والأدب والأصولين محمد بن جهيم الأسدي
الحلى الملقب بمفيد الدين وهو الذي قد يعبر عنه في كتب الإجازات وغيرها بالمفيد بن
الجهم والجهم الكلح في الوجه ولكن المشتهر في هذه الصيغة التصغير وقد أشير إلى درجة
فضله الباهر في ذيل ترجمة أستاذ المحقق.. الروضات ص 570 - وفى الامل الامل ص
77: محمد بن جهيم الأسدي كان عالما صدوقا فقيها شاعرا وجيها أديبا يروى عن مشايخ
المحقق كفخار بن معد وغيره وقال العلامة انه كان فقيها عارفا بالأصولين.
64

وأورده في مكتوبه أبياتا وهي:
لا تهن من عظيم قدر وان كنت * مشارا إليه بالتعظيم
فاللبيب الكريم ينقص قدرا * بالتعدي على اللبيب الكريم
ولع الخمر بالعقول رمى الخمر * بتنجيسها وبالتحريم
كيف ذكرت ابن المطهر وابن جهيم ولم تذكرني، فكتب إليه يعتذر إليه
ويقول: لو سألك خواجة مسألة في الأصولين ربما وقفت وحصل لنا الحياء.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد جمال الدين علي بن سليمان (1)
البحراني قدس الله روحه ونور ضريحه، ورواه وقرأه وأجيز له روايته عني عن
ولده الحسين (2) عنه ره وهذا الشيخ كان عالما بالعلوم العقلية عارفا بقواعد الحكماء
له مصنفات حسنة.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد (3) جمال الدين حسين بن أياز النحوي
- ره - وجميع ما قرأه ورواه وأجيز له روايته عني عنه، وهذا الشيخ كان أعلم
أهل زمانه بالنحو والتصريف، له تصانيف حسنة في الأدب.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ المعظم شمس الدين محمد بن محمد بن أحمد الكيشي (4)

(1) قال شيخنا الحر العاملي ره ص 65: علي بن سليمان البحراني قال العلامة:
كان عالما بالعلوم العقلية والنقلية عارفا بقواعد الحكماء وله مصنفات حسنه انتهى.
(2) قال العلامة الحر العاملي ره الحسين بن علي بن سليمان البحراني فاضل جليل
من مشايخ العلامة يروى عنه مصنفات أبيه.
(3) هو الحسين بن بدر بن اياز بن عبد الله أبو محمد العلامة جمال الدين كذا ساق
نسبه ابن رافع في تاريخ بغداد وقال: كان أوحد زمانه في النحو والتصريف ومن تصانيفه
قواعد المطارحة والاسعاف في الخلاف مات 13 ذي الحجة سنة 681 وقال الصفدي ولى
مشيخة النحو بالمستنصرية وقال الدمياطي رايته شابا في زي أولاد الاجناد يقرء النحو على
سعد بن أحمد البينائي - بغية الوعاة ص 233.
(4) هو محمد بن أحمد بن عبد اللطيف المصنف ذو الفنون شمس الدين القرشي الكيشي
مدرس النظامية ببغداد ولد بكيش سنة 615 وتوفى بشيراز سنة خمس وتسعين وست مائة.
الوافي بالوفيات ج 2 ص 141.
65

في العلوم العقلية والنقلية وما قرأه ورواه وأجيز له روايته، عني عنه، وهذا
الشيخ كان من أفضل علماء الشافعية وكان من انصف الناس في البحث، كنت أقرء
عليه وأورد عليه اعتراضات في بعض الأوقات فيفكر ثم يجيب تارة وتارة أخرى يقول حتى
نفكر في هذا عاودني هذا السؤال، فأعاوده يوما ويومين وثلاثة فتارة يجيب وتارة يقول
هذا عجزت عن جوابه.
ومن ذلك جميع ما صنفه شيخنا السعيد نجم الدين علي بن عمر الكاتبي (1)
القزويني ويعرف بدبيران وما قرأه ورواه أو أجيز له روايته، عني عنه كان
من فضلاء العصر وأعلمهم بالمنطق وله تصانيف كثيرة قرأت عليه شرح الكشف إلا
ما شذ، وكان له خلق حسن ومناظرات جيدة وكان من أفضل علماء الشافعية
عارفا بالحكمة.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد برهان الدين النسفي (2) ورواه و

(1) هو علي بن عمر بن علي، العلامة نجم الدين الكاشي (وفى ب الكاتبي) دبيران
بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء وبعدها راء والف ونون - القزويني
المنطقي الحكيم، صاحب التصانيف. توفى في شهر رمضان سنة 675 ومن تصانيفه " العين "
في المنطق " والشمسية " و " جامع الدقائق " و " حكمة العين " وله كتاب جمع فيه الطبيعي
والرياضي واضافه إلى العين ليكون حكمة كاملة وله غير ذلك، فوات الوفيات ج 2 ص 134
لؤلؤة البحرين ص 217.
(2) ما وجدت برهان الدين النسفي في كتب المعاجم والتراحم نعم نجم الدين النسفي
أبو حفص عمر بن محمد بن إسماعيل السمرقندي الحنفي الفاضل الأصولي المتكلم المفسر
المحدث أحد العلماء المشهورين صنف كتبا كثيرة منها طلبة الطلبة في اصطلاحات الفقهية
وتاريخ سمرقند والعقايد النسفية وغيرها (وقد يطلق على أبى البركات عبد الله بن أحمد
ابن محمود المعروف بحافظ الدين النسفي الفقيه الأصولي المحدث صاحب كنز الدقائق و
غيره توفى نجم الدين في سنة 537 وحافظ الدين سنة 710 - الكنى ج 3 ص 215 - كشف
الظنون ج 2 ص 1145.
66

قرأه وأجيز له روايته عنى عنه، وهذا الشيخ كان عظيم الشأن زاهدا مصنفا في الجدل
استخرج مسائل مشكلة قرأت عليه بعض مصنفاته في الجدل وله مصنفات متعددة.
ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ الفاروقي الواسطي (1) وقرأه وأجيز له روايته و
هذا الشيخ كان رجلا صالحا من فقهاء السنة وعلمائهم.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ السعيد سديد الدين سالم بن محفوظ بن
عزيزة (2) عنى عن والدي - ره - عنه.
ومن ذلك جميع روايات الشيخ تقي الدين عبد الله بن جعفر بن علي بن الصباغ
الكوفي (3) ومقرواته ومسموعاته وما أجيز له روايته عني عنه، وهذا الشيخ كان
صالحا من فقهاء الحنفية بالكوفة.
ومن ذلك جميع مصنفات أثير الدين الفضل بن عمر الأبهري (4) وجميع

(1) هو أبو علي الحسن بن إبراهيم الفارقي ولد بمافيارقين 10 ربيع الاخر سنة
433 ونشأ بها وتفقه على الكازروني فلما توفى الكازروني رحل إلى بغداد ولازم الشيخ
أبا إسحاق وقرء عليه كتابه المهذب وحفظه ولازم ابن الصباغ أيضا وقرء عليه كتابه
الشامل وحفظه وكان يكرر عليها دائما وكان إماما ورعا قائما بالحق مشهورا بالذكاء
تولى قضاء واسط ولم يزل قاضيا إلى أن مات في 28 محرم سنة 528.
طبقات الشافعية ص 75.
(2) هو سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح السوراني عالم فقيه فاضل له مصنفات
يرويها العلامة عن أبيه عنه منها كتاب المنهاج في الكلام وغير ذلك وقد ذكر كتابه المذكور
الفاضل المقداد في شرح نهج المسترشدين. أمل الآمل ص 54.
(3) ما وجدته في كتب القوم وكتبنا ولا ادرى من هو ومن أين أخذ وممن أخذ
رواياته.
(4) هو المفضل بن عمر الفاضل المحقق المنطقي صاحب ايساغوجي وهو لفظ يوناني
معناه الكليات الخمس وله هداية الحكمة وغيره كان من فضلاء القرن السابع ذكر بعضهم
وفاته في سنة 660 - الكنى والألقاب ج 2 ص كشف الظنون ج 1 ص 206 و ج 2
ص 2028.
67

مصنفات أفضل الدين الخونجي (1) عن شيخنا دبيران عنهما.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ فخر الدين (2) محمد بن الخطيب الرازي عني
عن نجم الدين دبيران (3) عن أثير الدين وأفضل الدين كلاهما عنه.
ومن ذلك جميع كتب الشيخ المفيد محمد بن النعمان (4) ورواياته أجمع عني

(1) هو محمد بن نام آور بن عبد الملك الخونجي المعروف بالقاضي أفضل الدين
الشافعي المتوفى سنة 649 صاحب كتاب كاشف الأستار في شرح كشف الاسرار عن غوامض
الأفكار في المنطق وعليه حواشي مهمة لابن البديع البندهي وقد شرحه علي بن عمر القزويني
الكاتبي صاحب الشمسية المتوفى سنة 675 الذي ذكرناه آنفا في ص 66 شذرات الذهب
ج 5 ص 236 - كشف الظنون ج 2 ص 1486 - لؤلؤة البحرين ص 215.
(2) هو محمد بن عمر بن الحسين بن علي التميمي الرازي المولد الأشعري الأصولي
الشافعي الفروعي الملقب بابن الخطيب قال ابن خلكان: كان فريد عصره ونسيج وحده وفاق
أهل زمانه في علم الكلام وعلم المعقول وعلم الأوائل له التصانيف المفيدة في فنون عديدة
منها تفسير الكلام في علم الكلام ونهاية العقول وكتاب الأربعين والمحصل وكتاب
البيان والبرهان وتهذيب الدلائل وعيون المسائل وغير ذلك من الكتب كان متعصبا متصلبا
في مذهبه يعبر عنه بامام المشككين. الروضات ص 729 - الوفيات ج 3 ص 381.
(3) قد مضى ذكره في ص 66 وهو علي بن عمر الكاشي أو الكافي أو الكاتبي نجم
الدين.
(4) هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المتوفى سنة 413 قد
تقدم ذكره الشريف في ج 1 ص 71 من طبعة الآخوندي.
68

عن والدي (1) رحمه الله وعن السيد جمال الدين أحمد بن طاوس (2) والشيخ نجم الدين
أبي القاسم جعفر بن سعيد (3) جميعا عن السيد فخار بن معد بن فخار العلوي الموسوي (4)
عن الفقيه شاذان بن جبرئيل (5) القمي، عن الشيخ أبي عبد الله الدوريستي (6)، عن
الشيخ المفيد ره.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي
- قده - بهذا الاسناد عن السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي عن الفقيه شاذان بن
جبرئيل عن الشيخ أبي القاسم العماد الطبري (7) عن أبي علي الحسن ابن الشيخ (8)

(1) هو العلامة الشيخ يوسف بن المطهر تقدم ترجمته في ج 1 ص 217 من طبعة الآخوندي
وفى تذييلنا على فهرست منتجب الدين.
(2) هو السيد الجليل أحمد بن الطاوس الحلى ره مضى ذكره الشريف في ج 1
ص 147 من الطبعة المذكورة.
(3) هو المحقق المدقق الحلى صاحب شرايع الاسلام قد تقدم ذكره.
(4) قد مضى ذكره الشريف أيضا.
(5) هو المحدث الجليل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي كان عالما فاضلا فقيها عظيم
الشأن جليل القدر له كتب منها إزاحة العلة في معرفة القبلة ذكره الشهيد الأول في الذكرى
وكتاب تحفة المؤلف الناظم وعمدة المكلف الصائم وقد ذكرهما الشيخ حسن في اجازته
يروى عنه فخار بن معد الموسوي وله أيضا كتاب الفضائل حسن طبع كرارا (وعندنا موجودة)
أمل الآمل ص 52.
(6) هو أبو عبد الله جعفر بن محمد بن عبد الله الطرشتي - الدوريستي - وقد مضى ترجمته
في ذيل فهرست الشيخ منتجب الدين.
(7) وقد ذكرناه في ذيل الفهرست لمنتجب الدين وفى ج 1 ص 177 من طبعة
الآخوندي.
(8) هو الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي المعروف بابن الشيخ صاحب المجالس
وقد ذكرناه سابقا.
69

أبي جعفر، عن أبيه المصنف.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ علي بن بابويه القمي قدس الله روحه (1)
عن الفقيه شاذان بن جبرئيل، عن جعفر بن محمد الدوريستي، عن أبيه، عن الصدوق
أبي جعفر محمد بن علي (2) بن بابويه، عن أبيه المصنف.
ومن ذلك جميع كتب الشيخ أبي الصلاح تقي بن نجم الحلبي - ره - (3) ورواياته
بهذا الاسناد عن شاذان بن جبرئيل عن الفقيه عبد الله بن عمر الطرابلسي (4) عن
القاضي عبد العزيز بن كامل عن المصنف (5).
ومن ذلك جميع كتب الشيخ عبد العزيز بن نحرير البراج - ره - (6) ورواياته

(1) هو أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه المتوفى سنة 329 سنة تناثر
النجوم والد شيخنا الصدوق وقد مضى ذكره الشريف في ج 1 من طبعة الآخوندي.
(2) هو أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه المتوفى سنة 381 المعروف بشيخنا الصدوق
وصدوق الطائفة الحقة المدفون برى وقد نقدم ذكره الشريف في ج 1 من طبعة
الآخوندي.
(3) مضى ترجمته في فهرست الشيخ منتجب الدين - راجع أمل الآمل ص 42 - جامع
الرواة ج 1 ص 132 - خلاصة الأقوال ص 15 رجال ابن داود ص 74 - معالم العلماء ص
25 رجال الشيخ ص 457 روضات الجنات ص 128 - اللؤلؤة ص 332.
(4) هو عبد الله بن عمر العمرى الطرابلسي فاضل جليل القدر يروى عنه شاذان بن
جبرئيل ويروى هو عن عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي الآتي ذكره - أمل الآمل ج 2 ص
163 ط بغداد - لؤلؤة البحرين ص 336 ط النجف.
(5) هو عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي القاضي كان عالما فاضلا محققا فقيها
عابدا له كتب منها المذهب الكامل والاشراف والموجز والجواهر يروى عن أبي الصلاح
وابن البراج وعن الشيخ والمرتضى رحمهم الله - أمل الآمل ج 2 ص 120 - لؤلؤة
البحرين ص 336.
(6) هو القاضي عبد العزيز بن النحرير البراج قد تقدم ذكره في الفهرست
70

بهذا الاسناد عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي، عن الفقيه عبد الله بن عبد الواحد (1)
عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي عن المصنف.
ومن ذلك جميع مصنفات السيد الشريف المرتضى أبي الحسن بن علي بن
الحسين بن موسى الموسوي (2) قدس الله روحه وجميع رواياته وإجازاته بالاسناد
المقدم عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن أحمد بن محمد الموسوي (3) عن ابن
قدامة (4)، عن الشريف المرتضى.
وبهذا الاسناد جميع مصنفات السيد الرضي أخي المرتضى ورواياته وديوان
شعره ونهج البلاغة وغيره عن ابن قدامة، عن السيد الرضي - قده -.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ أبى يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي (5)
- رحمة الله عليه - ورواياته بالاسناد المقدم عن شاذان بن جبرئيل، عن القاضي أبي
الفتح علي بن عبد الجبار الطوسي (6) عن السيد أبي تراب بن الداعي (7) عن
المصنف.

(1) هو عبد الله بن عبد الواحد كان فاضلا فقيها صالحا يروى عن عبد العزيز بن أبي
كامل المذكور عن عبد العزيز بن البراج ومحمد بن علي بن عثمان الكراجكي جميع
كتب الشيخ أمل الآمل ص 61.
(2) هو المعروف بعلم الهدى أخو الرضى وقد تقدم ذكره الشريف في ج 1
طبعة الآخوندي.
(3) هو أحمد بن محمد الموسوي كان عالما فاضلا جليلا يروى عن شاذان بن جبرئيل
أمل الآمل ج 2 ص 27.
(4) قال شيخنا الحر العاملي - ره - ابن قدامة فاضل يروى عن السيد المرتضى و
أخيه الرضى - أمل الآمل ص 94.
(5) قد ذكرناه في ذيل فهرست الشيخ منتجب الدين.
(6) تقدم ذكره في الفهرست أيضا.
(7) هو السيد المرتضى بن الداعي الرازي صاحب تبصرة العوام في المذاهب وقد
مضى ذكره في الفهرست.
71

ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ أبي الفتح محمد بن عثمان بن علي الكراجكي (1)
ورواياته وإجازاته بالاسناد المقدم عن شاذان بن جبرئيل، عن الفقيه عبد الله
ابن عمر العمري الطرابلسي، عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل، عن المصنف.
ومن ذلك جميع مصنفات أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (2) عني عن والدي
رحمه الله، عن السيد فخار بن معد الموسوي عن الشيخ أبي الفتح محمد بن المنداني
الواسطي (3)، عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي (4)، عن
أبي الحسن عبد الباقي بن فارس المقري (5)، عن أبي أحمد عبد الله الباقي بن الحسين بن

(1) قد مضى ذكره الشريف وتأليفاته في ذيل فهرست الشيخ منتجب الدين.
(2) هو محمد بن عزير - عزيز - أبو بكر السجستاني مصنف غريب القرآن يقال إنه
صنفه في خمس وعشرة سنة وهو ابن عزير بزاي أولى وراء ثانية وأكثر الناس يقولونه
بزايين توفى سنة 330 وما دونها وقال الدارقطني وكان معاصره وأخذا جميعا عن أبي بكر
محمد بن الأنباري ويقال انه صنف غريبه في خمس عشرة سنة وكان يقرأه على ابن الأنباري
وهو يصلح له فيه مواضع. الوافي بالوفيات للصفدي ج 4 ص 95.
(3) هو الشيخ أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار بن علي بن محمد القاضي بن
القاضي أبو العباس المنداني الواسطي مسند العراق سمع الكثير وروى وكان جيد السماع
صحيح الأصول وهو آخر من حدث بمسند أحمد كاملا توفى سنة 605 - الوافي بالوفيات
ج 2 ص 116 - شذرات الذهب ج 5 ص 17.
(4) هو أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي الحافظ
ولد بدمشق سنة أربع وخمسين وأربع مائة (454) وسمع بها من الخطيب وعبد الدائم
الهلالي والكبار وهو من شيوخ ابن الجوزي توفى في ذي القعدة سنة 536 - شذرات الذهب
ج 4 ص 112.
(5) ما وجدته في الكتب المربوطة بذلك.
72

الحسنون حستري (1)، عن أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني صاحب كتاب العزيزي
المصنف.
ومن ذلك جميع مصنفات أبي محمد القاسم بن علي الحريري البصري (2) صاحب
المقامات الخمسين بالاسناد عن القاضي محمد بن أحمد المنداني (3)، عن أبيه عن
الحريري.
ومن ذلك جميع مصنفات ثعلب صاحب الفصيح أبي العباس أحمد بن يحيى (4)

(1) هو أبو أحمد السامري بفتح الميم وتشديد الراء نسبة إلى سر من رأى عبد الله
ابن الحسين بن حسون البغدادي المقرى شيخ القراء بالديار المصرية مات في المحرم سنة
386 وله 91 سنة قرء عند جماعة مثل أحمد بن سهل الأشناني وأبى عمران الرقي وغيره
شذرات الذهب ج 3 ص 119.
(2) هو الشيخ أبو محمد القاسم بن علي الحريري المتوفى سنة 516 صاحب كتاب
المقامات التي لا تحتاج إلى التعريف لشهرته وقد قال الزمخشري في مدحه:
أقسم بالله وآياته * ومشعر الحج وميقاته
ان الحريري حرى بان * تكتب بالتبر مقاماته
بغية الوعاة ص 378 - كشف الظنون ج 2 ص (1787) معجم الأدباء ج 6 ص 167
- الوفيات ج 3 ص 227.
(3) تقدم ذكره وفى هامش الأصل: قرية من واسط تسمى منداء.
(4) هو أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني مولاهم البغدادي الإمام أبو العباس ثعلب
امام الكوفيين في النحو واللغة والأدب ولد سنة مأتين في خلافة المأمون وكان رأى أحد
عشر خليفة أولهم مأمون وآخرهم المكتفى ابن المعتضد وتوفى سنة 291 في خلافة المكتفى
ورثاه بعض وقال:
مات ابن يحيى فماتت دولة الأدب * ومات أحمد أنحى العجم والعرب
فان توفى أبو العباس مفتقدا * فلم يمت ذكره في الناس والنحب
بغية الوعاة ص 173 - تاريخ بغداد ج 5 ص 204 - معجم الأدباء ج 2 ص 133
الوفيات ج 1 ص 84.
73

عن السيد فخار، عن عميد الرؤساء بن أيوب (1)، عن ابن العصار (2)، عن
أبي الحسن سعد الخير بن محمد الأندلسي (3)، عن أبي سعد محمد بن محمد المطرز (4) عن
أحمد بن عبد الله الأصفهاني (5)، عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي (6)
عن ثعلب.

(1) (عميد الرؤساء) هو محمد بن أيوب أبو طالب الكاتب ولد سنة 370 وكتب
للقائم ستة عشر سنة وتوفى عن ثمان وسبعين سنة في سنة 448 وكان فاضلا شجاعا وصنف
كتابا في الخراج وروى شعر البختري باسناده - الوافي بالوفيات ج 2 ص 234.
(2) ما وجدت ذكره في كتب التراجم فهو من المجاهيل.
(3) هو أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأندلسي البلنيسي المحدث رحل
إلى المشرق وسافر في التجارة إلى الصين وكان فقيها عالما متقنا سمع أبا عبد الله النعالي
وطراد بن محمد وطائفة وسكن أصفهان مدة ثم بغداد وتفقه على الغزالي وتوفى في المحرم
سنة 541 - شذرات الذهب ج 4 ص 128 - الوفيات ج 5 ص 238.
(4) هو أبو سعد محمد بن محمد بن محمد الأصفهاني المطرز، توفى في شوال عن
نيف وتسعين سنة سمع الحسين بن إبراهيم الحمال وأبا على غلا محسن وابن عبد كويه
وهو أكبر شيخ للحافظ أبي موسى المديني سمع منه حضورا... شذرات الذهب ج 4 ص 7
(5) هو أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصفهاني الشهير بأبي نعيم الحافظ الصوفي
الأحول الشافعي سبط الزاهد محمد بن يوسف البنا بأصبهان صنف التصانيف الكبار المشهورة
في الأقطار منها كتاب حلية الأولياء وكتاب أخبار أصبهان توفى سنة 430 - شذرات الذهب ج 2
ص 245 - الوفيات ج 1 ص 75.
(6) هو محمد بن أحمد بن كيسان أبو الحسن النحوي كان أحد المذكورين
بالعلم والموصوفين بالفهم مات في سنة 299... بغية الوعاة ص 8 - تاريخ بغداد ج 1
ص 235.
74

ومن ذلك جميع كتب ابن قتيبة (1) ومصنفاته ورواياته بالاسناد المقدم عن
أبي الحسن سعد الخير، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار (2) عن أبي طاهر محمد بن
علي بن عبد الله السماك (3) عن عبد الله الحسين بن المظفر (4)، عن أبي محمد عبد الله بن
جعفر بن درستويه النحوي (5) عن أبي محمد عبد الله بن قتيبة المصنف.

(1) هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري وقيل المروزي اللغوي النحوي
صاحب كتاب المعارف وأدب الكاتب. كان فاضلا ثقة سكن بغداد وحدث بها عن إسحاق
ابن راهويه وأبى اسحق الزيادي وأبى حاتم السجستاني وتلك الطبقة وروى عنه ابنه أحمد
وابن درستويه الفارسي وتصانيفه كلها مفيدة منها ما تقدم ذكره ومنها غريب القرآن الكريم
وغريب الحديث وعيون الأخبار ومشكل القرآن ومشكل الحديث وطبقات الشعراء وكتاب اعراب
القرآن وكتاب الأنوار وكتاب المسائل والحيوانات وكتاب الميسر والقداح وغير ذلك تولد سنة
213 وتوفى في منتصف رجب سنة 276 وكانت وفاته فجائة صاح صيحة سمعت من بعد
أغمي عليه ومات... الروضات ص 447 - الوفيات ج 2 ص.
(2) هو المبارك بن عبد الجبار أبو الحسين الطيوري شيخ مشهور مكثر ثقة ما التفت
أحد من المحدثين إلى تكذيب مؤتمن الساجي له مات سنة 500 ببغداد... شذرات الذهب
ج 3 ص 412 - ميزان الاعتدال ج 3 ص 431.
(3) ما وجدته في كتب التراجم والمعاجم - مجهول عامي.
(4) ليس له أثر وذكر أظن أنه من المجاهيل.
(5) هو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي النحوي صاحب يعقوب
الفسوي. قال الخطيب هو من كبار المحدثين وفقهائهم عنده وثقه علماء السنة وقال الحسين
ابن عثمان أنه ثقة ثقة توفى سنة 347 - بغية الوعاة ص 279 - تاريخ بغداد ج 9 ص 428
- شذرات الذهب ج 2 ص 375 - ميزان الاعتدال ج 2 ص 451 - وفيات الأعيان ج 2
ص 247.
75

ومن ذلك كتب المعري (1) ورواياته واشعاره وما ينسب إليه عن السيد فخار (2)
عن ابن المندائي (3)، عن ابن الجواليقي (4)، عن أبي زكريا يحيى الخطيب
التبريزي (5) عن المعري المصنف.

(1) قال في الكنى ج 3 ص 168: أحمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بأبي العلاء
المعرى الشاعر الأديب الشهير، كان نسيج وحده بالعربية ضربت آباط الإبل إليه، وله كتب
كثيرة، وكان أعمى ذا فطانة وله حكايات من ذكائه وفطانته، حضر مجلس السيد المرتضى
فجعل يخطو ويدنو إليه فعثر على رجل فقال الرجل: من هذا الكلب؟ فقال المعرى: من
يعرف للكلب سبعين اسما، فقربه السيد فامتحنه فوجده وحيد عصره وأعجوبة دهره، وقد مر
شطر من ترجمته في ص 9 أيضا.
(2) هو السيد فخار الموسوي الذي تقدم ذكره كرارا.
(3) هو أبو الفتح محمد بن أحمد المنداني الذي مضى ذكره.
(4) هو موهوب بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الخضر أبو منصور الجواليقي
النحوي اللغوي كان إماما في فنون الأدب صحب التبريزي وسمع الحديث من أبى القاسم
ابن البسري وأبى طاهر بن أبي الصقر وروى عنه الكندي وابن الجوزي وكان ثقة دينا
غزير الفضل وافر العقل مليح الخط والضبط درس الأدب في النظامية بعد التبريزي واختص
بامامة المقتفى وكان في اللغة أمثل منه في النحو وكان متواضعا طويل الصمت من أهل
السنة لا يقول الشئ الا بعد التحقيق ويكثر من قوله لا أدرى صنف شرح أدب الكاتب ما تلحن
فيه العامة وما عرب من كلام العجم، تتمة درة الغواص وغير ذلك، مات سنة 465 - بغية الوعاة
ص 401 - الوفيات ج 4 ص 424.
(5) هو أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسام الشيباني التبريزي
المعروف بالخطيب أحد أئمة اللغة كانت له معرفة تامة بالأدب من النحو واللغة وغيرهما
كان ثقة في اللغة وما كان ينقله وصنف في الأدب كتبا كثيرة مفيدة ولد سنة 421 ومات
فجائة سنة 502.
بغية الوعاة ص 413 - شذرات الذهب ج 4 ص 5 - معجم الأدباء ج 7 ص 286 -
الوفيات ج 5 ص 238.
76

ومن ذلك جميع مصنفات أبي بكر محمد بن دريد الأزدي (1) ورواياته وإجازاته
عن السيد فخار، عن أبي الفتح محمد بن المندائي، عن ابن الجواليقي، عن أبي زكريا
التبريزي، عن أبي محمد الحسن بن علي الجوهري (2)، عن أبي بكر بن الجراح (3)، عن
ابن دريد المصنف.
ومن ذلك جميع مصنفات يعقوب بن السكيت (4) صاحب اصلاح المنطق ومصنفاته
ورواياته بالاسناد المقدم عن أبي الفتح ابن المندائي، عن الرئيس الحسين بن محمد بن
عبد الوهاب المعروف بالبارع، عن محمد بن أحمد بن المسلم المعدل (5) عن أبي القاسم
إسماعيل بن أسعد بن إسماعيل بن سويد (6)، عن أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار
الأنباري (7) -

(1) هو أبو بكر محمد بن دريد الأزدي الذي مر ذكره في الفائدة الأولى وراجع
الوفيات ج 3 ص 448.
(2) هو أبو محمد الجوهري الحسن بن علي الشيرازي ثم البغدادي المقنعي لأنه كان
يتطيلس ويلفها من تحت حنكه انتهى إليه علو الرواية في الدنيا واملى مجالس كثيرة وكان
صاحب حديث روى عن أبي بكر القطيعي وأبو عبد الله العسكري وعلي بن لولوء وطبقتهم و
عاش نيفا وتسعين سنة وتوفى في سابع ذي القعدة سنة 454، شذرات الذهب ج 3 ص 292.
(3) هو أبو بكر القطيعي كما ذكره الشذرات في ترجمة الجوهري.
(4) هو يعقوب بن السكيت مؤدب أولاد المتوكل لعنه الله والمقتول صبرا بأمره مضى
ترجمته في الفايدة الأولى.
(5) ما وجدته في كتب القوم هو من مجاهيل أهل السنة.
(6) هو كذلك مجهول عامي ليس له ذكر وأثر في الكتب.
(7) هو أبو بكر محمد بن أبي محمد القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان
ابن سماعة ابن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري النحوي صاحب التصانيف في النحو
والأدب كان علامة في وقته في الأدب وأكثر الناس حفظا لها وكان صدوقا ثقة دينا خيرا
من أهل السنة وصنف كتبا كثيرة في علوم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف
والابتداء وغير ذلك توفى سنة 328.
بغية الوعاة ص 91 - تاريخ بغداد ج 3 ص 181 شذرات الذهب ج 2 ص 315 -
كشف الظنون ج 2 ص 1205 - معجم الأدباء ج 7 ص 73 - الوفيات ج 3 ص 463.
77

- عن أبيه القاسم (1)، عن عبد الله بن محمد الرستمي (2) عن المصنف.
ومن ذلك جميع كتاب الشهاب للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي
المعري (3) وباقي مصنفاته ورواياته عن السيد فخار بن معد الموسوي، عن القاضي بن
المندائي، عن أبي القاسم بن الحصين (4) عن المصنف.
ومن ذلك جميع مصنفات الخطابي (5) صاحب كتاب اصلاح غلط المحدثين

(1) هو أبو محمد القاسم بن محمد بن بشار المتوفى سنة 304 - راجع المصادر
المتقدمة.
(2) هو مجهول ليس له ذكر ولا أثر في المصادر.
(3) هو أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون بن إبراهيم بن
محمد بن مسلم القضاعي الفقيه الشافعي صاحب كتاب الشهاب - ذكره الحافظ ابن عساكر
في تاريخ دمشق وقال: روى عنه أبو عبد الله الحميدي وتولى القضاء بمصر نيابة من جهة
المصريين وتوجه منهم رسولا إلى جهة الروم وله عدة تصانيف: منها كتاب الشهاب وكتاب
مناقب الإمام الشافعي وأخباره وكتاب الانباء عن الأنبياء وتواريخ الخلفاء وله كتاب خطط
مصر توفى سنة 454...
شذرات الذهب ج 3 ص 293 - كشف الظنون ج 2 ص 1067 - الوفيات ج 3
ص 349.
(4) ما عرفت من هو وما رأيت له ذكر وأثر في التراجم أظن أنه من المجاهيل.
(5) هو أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي قيل ينتهى نسبه
إلى زيد بن الخطاب أخي عمر بن الخطاب وكان محدثا فقيها لغويا أديبا - توفى سنة 383 -
أو 388، بغية الوعاة ص 239 - الكنى والألقاب ج 2 ص 188 - كشف الظنون ج 1
ص 108 - الوفيات ج 1 ص 453.
78

بالاسناد عن ابن المندائي عن أبي ناصر، عن أبي محمد بن السمرقندي (1) عن أبي الحسين
عبد الغافر الفارسي (2) عن الخطابي المصنف.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ السعيد محمد بن إدريس (3) العجلي ورواياته
بالاسناد المقدم عن السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي، عن محمد بن إدريس.
ومن ذلك جميع مصنفات السيد النقيب أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسيني (4)
عن السيد فخار بن معد الموسوي، عن شاذان ومحمد بن إدريس جميعا، عن السيد
المصنف.
وبهذا الاسناد رواية جميع ما صنفه شاذان بن جبرئيل القمي وما رواه أو أجيز له
روايته عني عن والدي - ره -، عن السيد فخار، عن الفقيه شاذان.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي بن

(1) ما عرفت من هو وممن أخذ العلم ويحتمل أن يكون هو إسماعيل بن أحمد بن
عمر السمرقندي المتقدم ذكرناه في ص 72 في طريق مصنفات أبى بكر محمد ابن عزير
السجستاني والله أعلم.
(2) هو أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد
الفارسي راوي صحيح مسلم عن أبي عمرويه وغريب الخطابي عن المؤلف كمل خمسا وتسعين
سنة ومات في خامس شوال سنة 448 وكان عدلا جليل القدر... شذرات الذهب ج 3
ص 277.
(3) هو (المصنف) محمد بن إدريس بن أحمد بن إدريس الشيخ أبو عبد الله العجلي
فقيه الشيعة صاحب كتاب السرائر ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست وذكرناه أيضا في
الفائدة 3 ص 19 وذكره الصفدي في الوافي بالوفيات ج 2 ص 183 وقال: توفى - ره -
سنة 597 ومدحه بعض الشعراء بقصيدة فضله فيها على الإمام الشافعي وقال: هو عالم الرافضة
في عصره كان عديم النظير في الفقه ثم ذكر تأليفاته وتصنيفاته - ره -.
(4) هو السيد الجليل والعالم الجميل والفقيه الكامل النبيل أبو المكارم حمزة بن
زهرة الحسنى المعروف في الفقهاء الامامية وقد ذكرناه في ذيل الفهرست.
79

البطريق (1) ورواياته عني عن والدي قدس الله روحه عن السيد فخار، عن
المصنف.
وبهذا الاسناد عن السيد فخار، عن الشيخ عميد الرؤساء ابن أيوب جميع
مصنفاته ورواياته.
وبهذا الاسناد عن السيد فخار جميع مصنفات الشيخ أبي الفرج ابن الجوزي (2)
وجميع رواياته عنه.
ومن ذلك جميع مصنفات الهروي (3) صاحب كتاب الغريبين ورواياته عني
عن والدي - ره - عن السيد فخار بن معد الموسوي، عن أبي الفرج بن الجوزي، عن
ابن الجواليقي، عن أبي زكريا الخطيب التبريزي، عن الوزير أبي القاسم المقري،
عن الهروي.

(1) هو أبو الحسين الشيخ شمس الدين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي الحلى
الأسدي ابن البطريق من أفاضل علماء الإمامية كان عالما فاضلا محدثا ثقة جليلا له كتاب
العمدة والمناقب والخصايص وتصفح الصحيحين في تحليل المتعتين وغير ذلك يروى عن الشيخ
عماد الدين الطبري ويروى عنه السيد فخار ومحمد المشهدي وغير ذلك والبطريق ككبريت
القائد من قواد الروم تحت يده عشرة آلاف رجل، وقد يطلق ابن بطريق على سعيد بن بطريق
من أهالي فسطاط مصر وكان طبيبا نصرانيا مشهورا، الكنى والألقاب ج 1 ص 221 - أمل الآمل
ص 89 روضات الجنات ص 771 مستدرك الوسائل ج 3 ص 476 - لؤلؤة
ص 283.
(2) هو أبو الفرج ابن الجوزي المعروف صاحب المنتظم وتلبيس إبليس وغيرهما وقد
ذكرناه في الفائدة 2 ص 17.
(3) هو (المصنف) أبو عبد الله أحمد بن محمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي
المؤدب الهروي القاشاني صاحب كتاب الغريبين كان من العلماء الأكابر وكان يصحب
أبا منصور الأزهري اللغوي توفى سنة 401 - راجع الكنى والألقاب ج 3 ص 250 - شذرات
الذهب ج 3 ص 161 - الوفيات ج 1 ص 79.
80

وبهذا الاسناد جميع مصنفات أبي القاسم الوزير المغربي (1) ورواياته.
ومن ذلك جميع مصنفات أبي منصور ابن الجواليقي (2) عني عن والدي وعن
السيد فخار، عن ابن الجوزي عنه.
ومن ذلك جميع مصنفات أبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي (3) عني عن
والدي - ره - عن السيد فخار، عن عميد الرؤساء، عن ابن العصار (4) عن أبي منصور

(1) أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين المنتهى نسبه إلى بهرام جور أمه فاطمة
بنت النعماني صاحب كتاب الغيبة راجع الكنى ج 3 ص 245.
(2) هو أبو منصور موهوب بن أحمد الجواليقي المذكور سابقا.
(3) هو أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع اللغوي البصري
الملقب بالأصمعي أحد أئمة اللغة والغريب والاخبار والملح والنوادر وكان معاصرا لأبي عبيدة
اللغوي وأبى زيد ومن مشايخ الرياشي النحوي وأبى عبيدة وكثير من المتقدمين على طبقة
ابن دريد وعلي بن المغيرة أبى الحسن الأثرم المعروف بصاحب اللغة مصنف كتاب غريب
الحديث وغيره وكان ملك أقاليم النظم والنثر وفاق أدباء أهل عصره بحيث ذكر في
حقه الإمام الشافعي فيما نقل عنه أنه ما عبر أحد من العرب بأحسن من عبارة الأصمعي.
أقول نوادر أخباره كثيرة جدا لا تسع الا كتاب مستقل - توفى سنة ست أو خمس عشرة
ومأتين وعمر نحو 88 سنة - بغية الوعاة ص 313 - تاريخ بغداد ج 10 ص 410 - الروضات
ص 458، شذرات الذهب ج 2 ص 36 - الوفيات ج 2 ص 344.
(4) هو أبو الحسن علي بن عبد الرحيم الرقي المعروف بابن العصار ابن الحسن بن
عبد الملك السلمى الرقي مهذب الدين بن العصار بالعين ولد سنة 508 وورد بغداد وأخذ
عن أبي منصور الجواليقي ولازمه وسمع من أبى الوقت وأحمد بن كاوش ودخل مصر فاجتمع
بابن برى وكان تاجرا موسرا ممسكا عارفا بديوان المتنبي وانتهت إليه الرياسة في النحو
واللغة وامثل منه في النحو يخرج به أبو البقاء العكبري وجماعة قال ياقوت: ولا اعرف له
مصنفا ولا شعرا مات يوم السبت 3 محرم سنة 576 - شذرات الذهب ج 4 ص 257 - معجم
الأدباء ج 5 ص 247 بغية الوعاة ص 341 وص 407.
81

محمد بن محمد بن دلال الشيباني، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، عن
أبي الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبدوس (1)، عن أبي علي الحسن
ابن عبد الغفار النحوي (2) عن أبي بكر محمد بن السرى (3)، عن أبي سعيد الحسن
ابن الحسين السكوني (4)....

(1) ما وجدته في مظانه الا أن الراوي عنه هو المبارك بن عبد الجبار الصدوق عندهم
كما ذكره صاحب الشذرات في ج 3 ص 412 وقال السمعاني: كان مكثرا صالحا أمينا
صدوقا صحيح الأصول دينا صينا وقورا وذكر صاحب الشذرات في ج 2 ص 215 جده محمد
ابن عبدوس وقال: اسم عبدوس عبد الجبار بن كامل السراج الحافظ. ببغداد في رجب وذكره
الذهبي أيضا في تذكرة الحفاظ ج 2 ص 683.
(2) هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان الإمام أبو علي
الفارسي المشهور واحد زمانه في علم العربية أخذ عن الزجاج وابن السراج وغيره مات في
سنة 377 وقد ذكره في الفايدة الأولى وترجمناه فيها راجع - الكنى والألقاب ج 3 ص 4 -
شذرات الذهب ج 3 ص 88.
(3) هو محمد بن السرى البغدادي النحوي المتوفى سنة 316 له اشعار لطيفة منها
هذه الأبيات:
ميزت بين جمالها وفعالها * فإذا الملاحة بالجناية لا تفي
حلفت لنا ان لا تخون عهودنا * وكأنما حلفت لنا ان لا تفي
والله لا كلمتها ولو أنها * كالبدر أو كالشمس أو كالمكتفي
وقد ذكرناه في الفائدة الأولى - بغية الوعاة ص 44 - شذرات الذهب ج 2 ص 273 -
الوفيات ج 3 ص 462.
(4) هو الحسن بن الحسين بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة بن
المهلب العتكي المعروف بالسكري أبو سعيد النحوي اللغوي الراوية الثقة المكثر وكان
ثقة صدوقا يقرء القرآن وانتشر عنه من كتب الأدب ما لم ينتشر عن أحد من نظائره كان
مولده سنة 212 ووفاته سنة 275 وقال الزبيدي: سنة 290 - بغية الوعاة ص 218 -
معجم الأدباء ج 3 ص 62
82

عن أبي إسحاق الزيادي (1)، عن المصنف وجميع رواياته من الاشعار واللغة والنحو
والفقه وساير العلوم.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ أبي الحسين الراوندي (2) ورواياته وإجازاته
عني عن والدي - ره - عن الشيخ مهذب الدين الحسين بن رده (3) عن القاضي
أحمد بن علي بن عبد الجبار الطبرسي (4) عن الراوندي المصنف.
ومن ذلك جميع مصنفات امين الدين ثقة الاسلام أبي علي الطبرسي - ره - (5) ورواياته
عني عن والده ي - ره -، عن مهذب الدين ابن رده، عن الحسن بن أبي على الفضل بن
الحسن الطبرسي، عن والده المصنف.
ومن ذلك كتاب روضة الواعظين وتبصرة المتعظين للفقيه أبي محمد بن علي بن أحمد

(1) هو إسحاق بن إبراهيم بن ميمون المعروف والده بالموصلي يقال إنه ولد سنة
خمس ومائة وأخذ الأدب عن أبي سعيد الأصمعي وأبى عبيدة ونحوهما وهو الراوي عن
عبد الملك الأصمعي كتبه واشعاره وأحواله مات الموصلي سنة 235 - تاريخ بغداد ج 6
ص 238 - شذرات الذهب ج 2 ص 82 - الوفيات ج 1 ص 182.
(2) هو أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي صاحب كتاب الخرائج والجرايح
وغيره مضى ترجمته في الفهرست وراجع الروضات ص 301 - جامع الرواة ج 1
ص 364.
(3) هو الشيخ مهذب الدين الحسين بن رده عالم محقق جليل له مؤلفات يرويها
العلامة عن أبيه عنه ويروى هو عن الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي وغيره أمل الآمل
ط القديم ص 50.
(4) هو الشيخ الجليل أحمد بن علي بن عبد الجبار الطبرسي القاضي كان عالما
فاضلا فقيها يروى عن سعيد بن هبة الله الراوندي... أمل الآمل ص 37.
(5) هو الشيخ الجليل أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي صاحب تفسير مجمع
البيان وإعلام الورى وغيره وقد أسلفنا ترجمته الشريف في الفهرست.
83

الفارسي (1) وكتبه عني عن والدي، عن مهذب الدين بن ردة، عن محمد بن الحسين
ابن علي بن محمد بن أبي الحسين علي بن عبد الصمد التميمي (2)، عن والده، عن جده
من قبل أمه الامام على عن المصنف.
ومن ذلك كتاب الولاية للحافظ أبي سعيد مسعود بن ناصر السجستاني (3) عني
عن والدي - ره - عن مهذب الدين بن رده، عن محمد بن الحسين أيضا عن والده، عن
جده، عن ابن عم أبيه نجم الخطباء أبي علي الحسن بن عبد الملك بن عبد العزيز
التميمي (4) عنه.
ومن ذلك كتاب مناقب فاطمة الزهراء عليها السلام للحافظ أبي عبد الله السبيع (5) عنى عن

(1) هو الفقيه محمد بن علي بن أحمد الفتال الفارسي النيسابوري - ره - وقد ذكرناه
في الفهرست.
(2) الشيخ الأجل الامام تاج الدين محمد ابن الشيخ الامام جمال الدين أبى الفتوح
الحسين بن علي بن عبد الصمد التميمي فقيه دين ثقة بسبزوار أمل الآمل ج 2 ص 267 ط بغداد
وقد ذكره الشيخ منتجب الدين أيضا.
(3) أقول ومن الأسف كلما تصفحت وتفحصت الكتب ما وجدت منه ذكرا واثرا فما عرفت
من هو أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني ومن أين تلقى العلم وممن أخذ... نعم رواته
كلهم من العدول والثقات التي لا شك فيهم فهو وإن كان مجهولا عندنا وما رأينا كتابه (الولاية)
ولكن كان عندهم معلوم معروف.
(4) هو الشيخ رشيد الدين الحسن بن عبد الملك بن عبد العزيز المسجدي المقيم
بقرية رامز فيها (رامرقها) من اعمال الري فقيه صالح - أمل الآمل ج 2 ص 67 - قد
ذكرناه أيضا في الفهرست.
(5) هو المصنف الحافظ أبو عبد الله السبيع - أقول: ما وقفت في تذكرة الحفاظ
وغيرها باخباره وأحواله ولا أدرى لأي شئ ما ذكروه في كتبهم مع محبته لبنت النبي المصطفى
صلى الله عليه وآله وطريق كتابه المناقب عن غير واحد منهم كلهم من العدول والثقات من الخاصة
والعامة وهم من المشاهير والمعاريف.
84

والدي، عن مهذب الدين الحسين بن رده، عن محمد بن الحسين أيضا عن والده، عن
أحمد بن الحسن الكاتب (1)، عن أبي بكر بن خلف الشيرازي (2)، عن المصنف.
ومن ذلك كتاب الأمثال المروية عن النبي صلى الله عليه وآله لأبي أحمد الحسن بن سعيد
العسكري (3) النحوي عني عن والدي - ره - عن مهذب الدين بن رده، عن محمد
ابن الحسين أيضا عن والده، عن الشيخ عثمان بن إسماعيل أحمد الحاج، عن
قاضي القضاة أبي نصر أحمد بن محمد بن صاعد، عن أبي الحسن علي بن محمد الدينوري
اللباني، عن أبي سعيد الحسين بن علي التستري وأبي عباد ذي النون بن عامر كليهما
عن المصنف.
ومن ذلك كتاب صحاح اللغة لإسماعيل بن حماد الجوهري (4) عنى

(1) ما عرفت من هو وممن تلقى العلم لأني ما وجدت منه ذكرا واثرا في الكتب.
(2) هو أبو بكر بن خلف الشيرازي ثم النيسابوري مسند خراسان أحمد بن علي بن
عبد الله بن عمر بن خلف روى عن الحاكم وعبد الله بن يوسف وطائفة قال عبد الغافر: هو
شيخنا الأديب المحدث المتقن الصحيح السماع ما رأينا شيخا أورع منه ولا أشد اتقانا توفى
ربيع الأول سنة 487 - شذرات الذهب ج 3 ص 379.
(3) هو المصنف الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري
(عسكر مدينة بأهواز) أبو أحمد البغدادي اللغوي ولد سنة 293 وتوفى سنة 382 صنف
من الكتب الحكم (والأمثال) راحة الأرواح، الزواجر، صناعتي النظم والنثر، كتاب التصحيف،
كتاب الصحابة، كتاب المصون، كتاب المنطق وغيره شذرات الذهب ج 3 ص 102 -
الوفيات ج 1 ص 469 - هدية العارفين ج 1 ص 272.
(4) هو إسماعيل بن حماد الجوهري صاحب الصحاح الإمام أبو نصر الفارابي قال:
ياقوت الرومي كان من أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلما، واصله من فاراب من بلاد الترك
وكان امام في اللغة والأدب وخطه يضرب به المثل مات في سنة 393 وقيل حدود
الأربعمائة..
بغية الوعاة ص 195 - شذرات الذهب ج 3 ص 142 - معجم الأدباء ج 2 ص 266.
85

عن والدي، عن مهذب الدين الحسين بن رده، عن محمد بن الحسين أيضا عن أبيه، عن
جد أبيه، عن الأديب أبى منصور بن أبي القاسم البيشكي (1) عن المصنف.
ومن ذلك [كتب] الشيخ الامام نصير الدين عبد الله بن حمزة (2) الطوسي - ره - و
مسموعاته ورواياته عنى عن والدي - ره - عن مهذب الدين الحسين بن رده عن
المصنف.
وبهذا الاسناد عن مهذب الدين بن الحسين بن رده جميع رواياته ومصنفاته.
ومن ذلك جميع مسند أحمد بن حنبل عنى عن والدي، عن الشيخ علي بن
محمد بن أحمد بن المندائي الواسطي عن والده، عن أمير الحضرة أبى القاسم هبة الله بن
محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني (3) عن أبي علي بن المذهب (4) عن أبي بكر
أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي
(5)....

(1) هو أبو منصور عبد الرحيم (وفى معجم البلدان ج 1 ص 791 عبد الرحمان) بن
محمد البيشكي من أصحاب الجوهري وهو الذي صنف له الجوهري كتاب الصحاح كما
ذكره ياقوت...
معجم الأدباء ج 2 ص 66 - معجم البلدان ج 1 ص 791.
(2) هو الشيخ نصير الدين عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن جعفر بن الحسن بن علي بن
نصير الدين الطوسي فاضل فقيه صالح له مؤلفات يرويها العلامة - ره - عن أبيه عن الحسين
ابن رده عنه وقد ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست وذكرناه أيضا هناك.. راجع
أمل الآمل ج 2 ص 161 ط بغداد - الروضات ص 390.
(3) هو أبو القاسم بن الحصين هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس
ابن الحسين الشيباني البغدادي الكاتب الأزرق مسند العراق ولد في ربيع الأول سنة 432
وتوفى في 525 - شذرات الذهب ج 4 ص 77.
(4) أبو علي بن المذهب ذكره العماد الحنبلي في الشذرات في ترجمة هبة الله بن
محمد الحصين وعده من مشايخه.
(5) هو أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن عبد الله أبو بكر القطيعي
كان يسكن قطيعة الدقيق فإليها ينسب سمع جماعة من علماء بغداد منهم عبد الله بن
أحمد بن حنبل وأحمد بن علي الابار توفى سنة 368 راجع ترجمته تاريخ بغداد ج 4
ص 73 - شذرات الذهب ج 3 ص 65.
86

عن أبي عبد الرحمان (1) بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (2).

(1) هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني سمع أباه
وعبد الاعلى بن حماد وكامل بن طلحة وجماعة كثيرة من طبقتهم المذكورة في تاريخ بغداد
ولد سنة 213 ومات سنة 290.
تاريخ بغداد ج 9 ص 375 - شذرات الذهب ج 2 ص 203.
(2) هو المصنف أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني النسل
المروزي الأصل البغدادي المنشاء والمسكن والخاتمة ينتهى نسبته إلى ذي الثدية الملعون
رئيس الخوارج على أمير المؤمنين عليه السلام ولهذا اشتهر انحرافه عن الولاء له بالشدة وكان
يقول لا يكون السنى سنيا حتى يكون في قلبه شئ من بغض علي بن أبي طالب عليه السلام مع
أنه من كبار أئمة أهل السنة والجماعة القائلين بخلافته وفرض طاعته وموالاته ولو بعد الثلاثة
لا محالة.
بل يروى عنه أنه قال: احفظ أو أحدث مما رويته بالاسناد عن النبي صلى الله عليه
وآله ثلاثين ألف حديث في فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام وعن الثعلبي المفسر أنه
قال: قال أحمد بن حنبل: ما جاء لاحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ما جاء
لعلى عليه السلام من الفضائل تولد في ربيع الأول سنة 164 وتوفى ربيع الأول أو الاخر
سنة 241 ببغداد.
أقول: هو أحد من الأئمة الأربعة الضلال وهو القائل منهم بالتجسم والتشبيه كما صرح
بذلك العلامة الزمخشري في تفسيره الكشاف:
ان حنبليا قلت قالوا بأنني * بغيض حلولي خبيث مجسم
تاريخ بغداد ج 4 ص 412 - الروضات ص 51 - الكنى والألقاب ج 1 ص 263 - الشذرات
ج 2 ص 96 - الوفيات ج 1 ص 47.
87

ومن ذلك كتاب معرفة أصول الحديث تأليف الحاكم أبى عبد الله محمد بن عبد الله (1)
عنى عن والدي - ره - عن علي بن محمد بن أحمد بن علي المندائي الواسطي، عن والده
عن أبي الحسن مكي بن أبي طالب الهمداني، عن البارع أبى بكر أحمد بن علي بن
خلف الشيرازي، عن المصنف.
ومن ذلك كتاب الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري (2) عنى عن والدي - ره -
عن علي بن المندائي الواسطي، عن القاضي أبى بكر محمد بن علي بن أحمد الكتاني المحتسب
بواسط عن نور الدين الزينبي، عن العالمة كريمة بنت أحمد بن محمد المروزي، عن أبي
الهيثم محمد بن المسلي، عن أبي عبد الله محمد بن يوسف الفربري (3) عن البخاري.

(1) هو المصنف محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحاكم الضبي
الطمهاني النيسابوري الحافظ أبو عبد الله الحاكم المعروف بابن البيع صاحب التصانيف في
علوم الحديث ولد سنة 321 وتوفى سنة 405... الكنى والألقاب ج 2 ص 155 - شذرات
الذهب ج 3 ص 176 - الوافي بالوفيات ج 3 ص 320.
(2) هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة أبو عبد الله الجعفي البخاري الامام
في علم الحديث صاحب جامع الصحيح والتاريخ رحل في طلب العلم إلى سائر محدثي
الأمصار وكتب بخراسان والجبال ومدن العراق كلها وبالحجاز والشام ومصر وسمع جماعة
كثيرة من علماء السنة ومحدثي الجماعة ممن لا حاجة بذكرهم وكتابه الصحيح واحد من
الصحاح الستة أو السبعة أو الثمانية عندهم بل هو أعظم قدرا عندهم توفى ليلة الفطر سنة 256 -
راجع تاريخ بغداد ج 2 ص 4 - إلى ص 34 شذرات الذهب ج 2 ص 134 لسان الميزان
ج 5 ص 82 - الوفيات ج 3 ص 329.
(3) هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري صاحب البخاري وقد سمع
من علي بن خشرم لما رابط بفربر وكان ثقة ورعا توفى في شوال سنة 320 وله تسع و
ثمانون سنة وكانت ولادته سنة 231 ورحل إليه الناس وسمعوا منه صحيح البخاري. وفربر
بفتح الفاء والراء وسكون الباء الموحدة في آخره ثانيه هي بليدة على طرف جيحون
مما يلي بخارى - شذرات الذهب ج 2 ص 286 - الوفيات ج 3 ص 417.
88

وعن والدي - ره - عن القاضي هبة الله بن سلمان (1)، عن محمد بن أحمد بن
خلف القطيعي (2) عن عبد الأول بن عيسى السجزي (3) عن الدراوردي (4)، عن
السرخسي (5)، عن محمد بن يوسف الفربري، عن محمد بن إسماعيل البخاري.

(1) هو هبة الله بن سلامه أبو القاسم الضرير المفسر كان من احفظ الناس لتفسير
القرآن وكان له حلقة في جامعة المنصور وقد سمع الحديث من أبى بكر بن مالك القطيعي
وغيره توفى 14 رجب سنة 410... تاريخ بغداد ج 14 ص 70 - شذرات الذهب ج 3
ص 192.
(2) هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن خلف البغدادي القطيعي
الأزجي المورخ الحنبلي روى صحيح البخاري عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى وهو
آخر من حدث عنه به ثم طلب هو بنفسه وسمع من جماعة توفى سنة 634 - شذرات الذهب
ج 5 ص 163.
(3) هو أبو الوقت عبد الأول بن أبي عبد الله عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزي كان
مكثارا من الحديث عالي الاسناد طالت مدته والحق الأصاغر بالأكابر تولد سنة 458 في
مدينة هراة وتوفى في شوال سنة 552 في بغداد... شذرات الذهب ج 4 ص 166 - الوفيات
ج 2 ص 392.
(4) بل هو أبو الحسن الداودي عبد الرحمان بن محمد بن المظفر البوشنجي شيخ خراسان
علما وفضلاء وجلالة وسندا روى الكثير عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه وهو آخر
من حدث عنه توفى في سنة 467 عن 94 سنة... شذرات الذهب ج 2 ص 327 - فوات
الوفيات ج 1 ص 548.
(5) هو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي محدث الخراسان كما روى
عنه ابن خلكان في ترجمة عبد الأول المذكور وقال: سمعت صحيح البخاري بمدينة اربل في
بعض شهور سنة 621 على الشيخ الصالح أبى جعفر محمد بن هبة الله بن المكرم بن عبد الله
الصوفي بحق سماعه في المدرسة النظامية ببغداد من الشيخ أبى الوقت عبد الأول المذكور
في شهر ربيع الأول سنة 553 بحق سماعه عن أبي الحسن عبد الرحمان بن محمد بن
المظفر الداودي في ذي القعدة سنة 465 بحق سماعه عن أبي محمد عبد الله بن أحمد
ابن حمويه السرخسي في صفر سنة 381 بحق سماعه عن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن
مطهر الفربري سنة 316 بحق سماعه عن مؤلفه الحافظ أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
مرتين أحدهما سنة 248 والثانية سنة 252.
89

ومن ذلك كتاب الموطأ تأليف مالك بن أنس رواية محمد بن الحسن فقيه الكوفة
عنى عن والدي - ره - عن علي بن المندائي، عن القاضي أبى طالب محمد بن علي بن
أحمد الكتاني (1)، عن أبي طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني (2) وأبى الحسن علي بن
الحسين بن أيوب الرزاز (3) اجازه كلاهما عن أبي طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر
المؤدب (4)، عن أبي علي محمد بن أحمد بن الصواف (5)، عن أبي علي بشر بن موسى

(1) هو أبو طالب الكتاني محمد بن علي بن أحمد الواسطي المحتسب توفى في المحرم وله
أربع وتسعون سنة سمع من أبى الصقر الشاعر وأبى نعيم الحجازي وطائفة توفى في سنة 579 -
شذرات الذهب ج 4 ص 267.
(2) هو أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي الباقلاني شيخ إجازة أبى طالب الكتاني
الذي تقدم آنفا ذكره ذكره أبو الفلاح الحنبلي في الشذرات في ترجمة الكتاني المذكور.
(3) هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزاز ببغداد في يوم
عرفه عن 82 سنة روى عن أبي علي بن شاذان وغيره توفى في سنة 492 - الشذرات ج 3
ص 398.
(4) هو عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد أبو طاهر المؤدب كان يسكن درب
سليم من الجانب الشرقي في ناحية الرصافة حدث عن جماعة منهم أبى على الصواف تولد
سنة 345 وتوفى ليلة الأربعاء 21 ربيع الأول سنة 428... تاريخ بغداد ج 11 ص 116 -
الشذرات ج 3 ص 238.
(5) هو أبو علي الصواف محمد بن أحمد بن الحسن البغدادي المحدث الحجة روى
عن محمد بن إسماعيل الترمذي وإسحاق الحربي وطبقتهما مات في شعبان سنة 359 وله
89 سنة... تاريخ بغداد ج 1 ص 289 - شذرات الذهب ج 3 ص 28.
90

الأسدي (1)، عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن مهران (2) النسائي، عن محمد بن الحسن
الشيباني (3) فقيه الكوفة، عن امام دار الهجرة مالك بن أنس الأصبحي (4).
ومن ذلك كتاب النكت في اعجاز القرآن لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني (5)
النحوي عنى عن والدي، عن علي بن المندائي، عن والده، عن أبي منصور الجواليقي

(1) هو بشر بن موسى بن صالح أبو علي الأسدي سمع من جماعة كثيرة من أهل السنة
من طبقته لا فايدة بذكرهم قال الخطيب: كان آباؤه من أهل البيوتات والفضل والرياسات
والنبل وأما هو في نفسه فكان ثقة أمينا عاقلا وأخبر عنه باسناده عن الحسن قال:
ثمن الجنة لا إله إلا الله توفى في سنة 288 - تاريخ بغداد ج 7 ص 88 - شذرات الذهب ج 2
ص 196.
(2) ما وجدت ترجمة أبى جعفر أحمد بن محمد بن مهران النسائي فيما بأيدينا من
الكتب الرجالي.
(3) قد مضى ترجمته في الفايدة الأولى وهو أبو عبد الله محمد بن حسن بن فرقد
الشيباني بالولاء الفقيه الحنفي تلميذ أبي حنيفة توفى برنبويه من قرء الري سنة 189 - شذرات
الذهب ج 1 ص 321.
(4) هو المصنف أبو عبد الله مالك بن أنس بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان
الأصبحي المدني امام مذهب المالكية أحد أئمة الأربعة الضلال صاحب كتاب الموطأ المذكور وأول
المعلنين لبدعة العمل بالرأي في هذه الأمة تولد سنة 95 وتوفى في ربيع الأول سنة 179
وقيل 199 وكان عمره 84 سنة.. تاريخ بغداد ج ص الروضات ج 4 ص 144 -
الوفيات ج 3 ص 284 - الشذرات ج 1 ص.
(5) هو المصنف علي بن عيسى بن علي بن عبد الله أبو الحسن الرماني وكان يعرف
بالأخشيدي وبالوراق وهو بالرمانى أشهر كان إماما في العربية علامة في الأدب في طبقة
الفارسي والسيرافي معتزليا ولد سنة 276 وأخذ عن الزجاج وابن السراج وابن دريد وتوفى
سنة 384 - بغية الوغاة 344 - تاريخ بغداد ج 12 ص 16 - شذرات الذهب ج 3
ص 109 - الوفيات ج 2 ص 461.
91

عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، عن أبي محمد الجوهري، عن المصنف.
ومن ذلك كتاب السنن لأبي داود بن الأشعث عني عن والدي - ره - عن علي
ابن المندائي، عن القاضي أبى علي الحسن بن علي الفارقي (1)، عن أبي بكر أحمد بن ثابت
الخطيب (2)....

(1) هو أبو علي الحسن بن إبراهيم بن علي بن برهون الفارقي الفقيه الشافعي
مبدء اشتغاله بميافارقين ثم انتقل إلى بغداد واشتغل على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وعلى
ابن نصر بن الصباغ وتولى القضاء بمدينة واسط وكان زاهدا متورعا له كتاب الفوائد على
المهذب توفى سنة 528 بواسط.. الكنى والألقاب ج 3 ص 5 - الشذرات ج 4 ص 85 -
طبقات الشافعية ص 75.
(2) هو الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي بن ثابت
البغدادي المعروف بالخطيب صاحب تاريخ بغداد كان من الحفاظ المتقدمين والعلماء
المتبحرين ولو لم يكن له سوى التاريخ لكفاه فإنه يدل على اطلاع عظيم وصنف قريبا من
مائة مصنف وفضله أشهر من أن يوصف وأخذ الفقه عن أبي الحسن المحاملي والقاضي أبى الطيب
الطبري وغيرهما وكان فقيها فغلب عليه الحديث والتاريخ ولد في 24 جمادى الآخرة سنة 392
يوم الخميس وتوفى يوم الاثنين 7 ذي الحجة 463 ودفن ببغداد في جنب بشر الحافي وكان
له اشعار منها في ذم الهوى والدنيا:
ان كنت تبغى الرشاد محضا * لأمر دنياك والمعاد
فخالف الناس في هواها * ان الهوى جامع الفساد
وله أيضا
لا تغبطن أخا الدنيا لزخرفها * ولا للذة وقت عجلت فرحا
فالدهر أسرع شئ في تقلبه * وفعله بين للخلق قد وضحا
كم شارب عسلا فيه منيته * وكم تقلد سيفا من به ذبحا
راجع - الكنى والألقاب ج 2 ص 189 - طبقات الشافعية ص 57 - كشف الظنون
ج 1 ص 288 - الوفيات ج 1 ص 76.
92

عن أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشمي (1) عن أبي علي اللؤلوي (2) عن أبي داود (3).
ومن ذلك خطب ابن نباتة (4) وخطب ولده عنى عن والدي - ره - عن علي بن
المندائي، عن أبي الفرج محمد بن علي بن حمزة القبيطى، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن
نبهان الرقي، عن أبي القاسم يحيى بن طاهر بن محمد بن نباتة، عن أبيه أبى الفرج

(1) هو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن العباس بن عبد الواحد بن جعفر بن
سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو عمر الهاشمي من أهل البصرة سمع
عبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن أحمد الأثرم وعلي بن إسحاق المادراني وجماعة
من هذه الطبقة وكان ثقة أمينا ولى القضاء بالبصرة ولد فيها في رجب سنة 322 وتوفى
29 ذي القعدة سنة 414 تاريخ بغداد ج 12 ص 451 - شذرات الذهب ج 3 ص 201.
(2) ما وجدت ترجمته في الكتب غير أن الخطيب ذكره في تاريخه في ترجمة القاسم
ابن جعفر الهاشمي المذكور.
(3) هو المصنف سليمان بن الأشعث السجستاني المكنى بأبي داود بن إسحاق بن
بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي أحد حفاظ الحديث وعلمه وعلله وكان في الدرجة
العالية من النسك والصلاح طوف البلاد وكتب عن العراقيين والخراسانيين والمصريين
والجزيريين تولد سنة 202 وتوفى سنة 275.. تاريخ بغداد ج 9 ص 55 - شذرات الذهب
ج 2 ص 167 - كشف الظنون ج 2 ص 1004 تذكرة الحفاظ ج 2 ص 591 - طبقات
الفقهاء ص 145 - الوفيات ج 2 ص 138.
(4) هو المصنف ابن نباتة بضم النون أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل
ابن نباتة الفارقي صاحب الخطب المعروفة المتوفى سنة 374 وكان يلقب بالخطيب المصري
ذكره القاضي نور الدين في خطباء الشيعة كان من أهل ميافارقين وبها دفن وكان خطيب
حلب وبها اجتمع بخدمة سيف الدولة راجع الكنى والألقاب ج 1 ص 428 - شذرات الذهب
ج 3 ص 83 - الوفيات ج 2 ص 331.
93

طاهر بن محمد، عن أبيه أبى طاهر بن محمد بن عبد الرحيم.
ومن ذلك شعر ابن المعلم (1) عنى عن والدي، عن علي بن المندائي، عن

(1) هو أبو الغنايم محمد بن علي بن فارس بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن القاسم
المعروف بابن المعلم الواسطي الهرثي الملقب نجم الدين الشاعر المشهور وكان شاعرا
رقيق الشعر لطيف حاشية الطبع شعره يذوب من رقته وهو أحد من سار شعره وانتشر ذكره
ونبه بالشعر قدره وحسن به حاله وأمره وطال في نظم القريض عمره وساعده على قوله
زمانه ودهره وأكثر القول في الغزل والمدح وفنون المقاصد.
وكان سهل الألفاظ صحيح المعاني يغلب على شعره وصف الشوق والحب وذكر
الصبابة والغرام - فعلق بالقلوب ولطف مكانه عند أكثر الناس ومالوا إليه وحفظوه وتداولوا
بينهم واستشهد به الوعاظ واستحلاه السامعون.
وبالجملة فشعره يشبه النوح ولا يسمعه من عنده أوفى هوى الا افتتن وهاج غرامه
وكان بينه وبين ابن التعاويذي تنافس وهجاه ابن التعاويذي بأبيات جميلة لا حاجة إلى
ذكرها.
قال ابن خلكان: وفى وقعة الجمل على البصرة قبل مباشرة الحرب. أرسل علي بن أبي
طالب رضي الله عنه ابن عمه عبد الله بن العباس رضي الله عنهما - إلى طلحة والزبير برسالة
يكفهما عن الشروع في القتال.
ثم قال له: لا تلقين طلحة فإنك ان تلقه تجده كالثور عاقصا انفه يركب الصعب
ويقول هو الذلول ولكن الق الزبير فإنه الين عريكة منه وقل له يقول لك ابن خالك عرفتني
بالحجاز وأنكرتني بالعراق (فما عدا مما بدا).
وعلي عليه السلام أول من نطق بهذه الكلمة: فاخذ ابن المعلم المذكور هذا الكامل
وقال:
منحوه بالجذع السلام واعرضوا * بالغور عنه فما عدا مما بدا
وهذا البيت من جملة قصيدة طويلة ورسالة نقلها في كتاب نهج البلاغة
وله أيضا:
يزداد في سمعي تكرار ذكركم * طيبا ويحسن في عيني تكرره
شذرات الذهب ج 4 ص 310 - الوفيات ج 4 ص 98.
94

الرئيس أبى الغنائم محمد بن علي بن معلم.
ومن ذلك كتاب النجاشي في أسماء الرجال عن والدي، عن السيد أحمد
ابن العريضي الحسيني (1)، عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني (2)
نزيل الري عن السيد فضل الله بن علي الحسنى الراوندي (3)، عن عماد الدين
أبى الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسنى (4)، عن النجاشي (5).
وبهذا الاسناد عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني، عن
سديد الدين الحمصي (6) جميع كتبه.

(1) هو السيد أحمد بن يوسف الحسيني العريضي كان فاضلا فقيها صالحا عابدا
روى عنه والد العلامة الشيخ يوسف المذكور... أمل الآمل ج 2 ص 31 - جامع الرواة
ج 1 ص 75.
(2) هو الشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري
فاضل ثقة يروى عن الشيخ منتجب الدين ويروى عنه المحقق الطوسي... أمل الآمل ج 2
ص 302 ط بغداد.
(3) هو السيد فضل الله بن علي الحسنى الراوندي أبو الرضا المدفون في بلدة كاشان
وقد تقدم ذكره في الفهرست.
(4) هو أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسنى كان فاضلا عالما من مشايخ ابن
شهرآشوب يروى عن أبي العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي... أمل الآمل ج 2
ص 116 - جامع الرواة ج 1 ص 314.
(5) هو الشيخ الجليل المصنف أبو العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي صاحب الرجال
المعروف وكتاب الجمعة وغيرها وقد ذكرناه قبل في الفهرست.. أمل الآمل ج 2 ص 15.
(6) هو الشيخ الامام سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي الرازي ذكره
الشيخ منتجب الدين في الفهرست كما مر وقال: شيخنا الحر - ره - علامة زمانه في
الأصولين ورع ثقة له تصانيف... أمل الآمل ج 2 ص 316 - الكنى والألقاب
ج 2 ص 175.
95

ومن ذلك جميع ما رواه السيد أحمد بن العريضي، عن ابن شهرآشوب وعن
عبد الله الدوريستي (1)، عن الحسين بن رطبه السبوراوي عن مشايخهم.
ومن ذلك جميع الطبقات لمحمد بن سعد (2) والجامع لمحمد بن عيسى بن
سورة الترمذي (3) وكتاب السنن للبيهقي (4)...

(1) هو عبد الله بن جعفر بن محمد الدوريستي الطرشتي مضى ترجمته في
الفهرست.
(2) هو أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الزهري كاتب الواقدي كان أحد الفضلاء
النبلاء الاجلاء صحب الواقدي زمانا وكتب له فعرف به وسمع سفيان بن عيينة وانظاره
وروى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وأبو محمد الحارث بن أبي أسامة التميمي وصنف كتابا
كبيرا في طبقات الصحابة وغيرهم توفى سنة 230 - تاريخ بغداد ج 5 ص 321 - الشذرات
ج 2 ص 69 - الوفيات ج 3 ص 473.
(3) هو أبو عيسى محمد بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمى الضرير البوغي
الترمذي الحافظ المشهور أحد أئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث صنف كتاب (الجامع
والعلل) وهو تلميذ أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري توفى في رجب سنة 279
شذرات الذهب ج 2 ص 174 - الوفيات ج 3 ص 407.
(4) هو أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي الخسروجردي الشافعي الحافظ الفقيه
المشهور البيهقي صاحب السنن الكبير والسنن الصغير ودلائل النبوة وشعب الايمان وغيرها قيل إنه
كان من كبار أصحاب الحاكم ابن البيع وكان زاهدا قانعا من دنياه بالقليل.
قال امام الحرمين في حقه: ما من شافعي الا وللشافعي في عنقه منة الا البيهقي فان
له المنة على الشافعي نفسه وعلى كل شافعي لما صنف في نصر مذهبه توفى سنة 458...
الكنى والألقاب ج 2 ص 154 - شذرات الذهب ج 3 ص 304 تذكرة الحفاظ ج 2 ص 1132
طبقات الشافعية ص 55 - كشف الظنون ج 2 ص 1007 - الوفيات ج 1 ص 57.
96

...... ومسند ابن عدي (1) ومسند الشافعي (2) ومسند أبى يعلى
الموصلي (3) عنى عن والدي عن القاضي هبة الله بن سليمان، عن محمد ابن أحمد بن
خلف القطيعي، عن مشايخه عنهم.
ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ علي بن ثابت بن عصيدة (4)، عن مشايخه وهم
نجيب الدين بن مذكي الاسترآبادي (5)....

(1) هو أبو أحمد عبد الله الجرجاني المعروف بابن العدى تولد في جرجان ثم سافر
في بلاد مصر والعراق والحجاز لتحصيل العلم والحديث وصنف كتاب أسماء الصحابة وكتاب
الابصار والكامل في الجرح والتعديل.. توفى في سنة 323 على ما في قاموس الاعلام وفى
سنة 365 على ما في الشذرات... تذكرة النوادر ص 94 - ريحانة الأدب ج 1 ص 264 -
شذرات الذهب ج 3 ص 51 - قاموس الاعلام ج 1 ص 646.
(2) هو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة 204 وقد ذكرناه
في الفائدة الأولى في ص 4 وفى كشف الظنون ج 2 ص 1683. قال: وقد رتب مسند
الشافعي الأمير سنجر بن عبد الله علم الدين الجاولي المتوفى سنة 745 وشرحه في مجلدات
وشرحه أبو السعادات المبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري المتوفى سنة 606
وسماه كتاب الشافي العي في شرح مسند الشافعي في خمس مجلدات وانتخبه الشيخ زين الدين
عمر بن أحمد الشماع..
(3) هو أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي المتوفى سنة 307 قال إسماعيل بن محمد
التميمي: المسانيد كلها كالأنهار ومسند أبى يعلى كالبحر يكون مجمع الأنهار... شذرات
الذهب ج 2 ص 250...
كشف الظنون ج 2 ص 1679 - هدية العارفين لإسماعيل پاشا البغدادي ج 1
ص 57.
(4) هو السيد شمس الدين علي بن ثابت بن عصيدة السوراوي فاضل جليل [ثقة] يروى
العلامة عن أبيه عنه... أمل الآمل ج 2 ص 177 ط بغداد.
(5) هو الشيخ نجيب الدين بن مذكى الاسترآبادي فاضل يروى العلامة عن أبيه عن
علي بن ثابت المذكور آنفا عنه... أمل الآمل ج 2 ص 335 ط بغداد.
97

... والفقيه الياس بن هشام الحايري (1) والعماد الطبري (2) ومحمد بن
طحال المقدادي الحايري (3) عني عن والدي - رحمه الله - عن علي بن ثابت
ابن عصيدة عنهم.
ومن ذلك جميع ما صنفه مهذب الدين (4) محمد بن يحيى بن كرم ورواه واجازه
عني عن والدي عنه.
فمن روايات مهذب الدين بن كرم جميع تصانيف أبي الفرج ابن الجوزي
عنه وتصانيف المحب أبى البقا (5)....

(1) هو الشيخ الياس بن هشام الحايري عالم فاضل جليل يروى عن الشيخ أبى على
ابن الشيخ أبى جعفر الطوسي ويروى عنه العلامة عن أبيه عن علي بن ثابت بن عصيدة وقد
ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست وقال: الياس بن محمد بن هشام... أمل الآمل
ج 2 ص 40 - جامع الرواة ج 1 ص 108.
(2) هو العماد الطبري الذي ذكرناه في بعض الإجازات المتقدمة وذكره الشيخ
منتجب الدين في الفهرست وترجمناه في ذيله.
(3) هو الشيخ محمد بن طحال المقدادي الحايري فاضل فقيه يروى عنه علي بن ثابت
ابن عصيدة... أمل الآمل ج 2 ص 278.
(4) هو الشيخ مهذب الدين محمد بن يحيى بن كرم... فاضل جليل له مصنفات
يروى العلامة عن أبيه عنه - أمل الآمل ج 2 ص 313.
(5) هو أبو البقاء محب الدين عبد الله بن الحسين بن أبي البقاء العكبري الأزجي
الضرير الحنبلي النحوي الفرضي صاحب التصانيف قرأ القراءات على ابن عساكر البطايحي
وتأدب على ابن الخشاب وتفقه على أبى يعلى الصغير وروى عن ابن البطي وطائفة وحاز
قصب السبق في العربية.. له مصنفات عديدة منها في تفسير القرآن وكتاب التعليق في
مسائل الخلاف في الفقه وشرح الهداية لأبي الخطاب في الفقه وكتاب المرام وكتاب مذاهب الفقهاء
وغير ذلك توفى في سنة 616 - شذرات الذهب ج 5 ص 67 - قاموس الاعلام ج 1 ص 688
وفيات الأعيان ج 2 ص 286.
98

....... عنه وتصانيف أبي الفتح بن المنداني وكتب ابن عبد السميع
الخازن الواسطي عنه وكتب المعزي عن السكاكي (1) عنه وما يرويه المقري بن
هباب عنه وكتب أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي عن ابن الجوزي، عن
ابن الجواليقي عنه.
وبهذا الاسناد عن التبريزي، عن أبي العلاء (2) المعرى والثمانيني و
أبي الخير بن عبد الوارث جميع كتبهم وبالاسناد عن الثمانيني، عن ابن جنى (3) جميع
كتبه ومصنفاته وعن ابن جنى بهذا الاسناد عن أبي علي الفارسي جميع كتبه وعن الربعي
جميع كتبه.
وبالاسناد عن أبي علي الفارسي، عن أبي بكر بن السراج جميع كتبه وبالاسناد
عن أبي بكر بن السراج، عن الزجاج (4)...

(1) هو أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن محمد الخوارزمي المعتزلي الحنفي الملقب
بسراج الدين السكاكي صاحب كتاب مفتاح العلوم الذي لخص القسم الثالث منه خطيب
دمش وشرحه التفتازاني بالمطول والمختصر توفى سنة 626 (وقد يطلق السكاكي على الميرزا
أبى تراب الحسيني القزويني تلميذ العلامة المحقق الشيخ مرتضى الأنصاري - ره - وهذا غير مراد
العلامة قطعا لأنه متأخر عنه بخمس مائة سنة أو أكثر)... الكنى والألقاب ج 2 ص 289 -
شذرات الذهب ج 5 ص 122.
(2) هو أبو العلاء المعرى الضرير الأديب المعاصر للسيد الشريف المرتضى وقد مضى
ترجمته.
(3) وقد ذكره المصنف في الفايدة الأولى وترجمناه ثمة.
(4) الزجاج - هو أبو إسحاق إبراهيم بن السرى بن سهل النحوي الأديب صاحب
معاني القرآن والأمالي ومصنفات في الأدب اخذ عن المبرد وثعلب وأخذ عنه الزجاجي
الآتي ذكره وأبو علي الفارسي الذي مر ترجمته كان يخرط الزجاج ثم تركه واشتغل بالأدب
فنسب إليه توفى سنة 311 - بغية الوعاة ص 179 - تاريخ بغداد ج 6 ص 89 - شذرات الذهب
ج 2 ص 259 - الوفيات ج 1 ص 31.
99

... والزجاج (1) بجميع كتبه وعن أبي بكر بن السراج، عن أبي العباس
المبرد (2) بجميع كتبه.
وبالاسناد، عن المبرد، عن أبي عثمان المازني (3) بجميع كتبه وبالاسناد

(1) الزجاجي - هو أبو القاسم عبد الرحمان بن إسحاق الصيمري الأصل البغدادي
الاشتغال الشامي المسكن والخاتمة كان أصله من صيمر ونزل بغداد ولزم أبا إسحاق الزجاج
المذكور آنفا حتى برع في النحو ولذلك يقال له الزجاجي وصنف كتاب الجمل والايضاح
والكافي في النحو وغير ذلك توفى بطبرية سنة 339... بغية الوعاة 279 - شذرات
الذهب ج 2 ص 357 - الوفيات ج 2 ص 317.
(2) هو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي الثمالي البصري النحوي
اللغوي الفاضل الامامي المقبول القول عند الفريقين:
وإذا يقال من الفتى كل الفتى * والشيخ والكهل الكريم العنصر
والمستضاء برأيه وبعلمه * وبعقله قلت ابن عبد الأكبر
صاحب كتاب الكامل المعروف والروضة والمقتضب في الخطب (الذي شرحه علي بن
عيسى الرماني) ومعاني القرآن وغيرها من الكتب النافعة كان إماما في النحو واللغة.
قال الخطيب في تاريخ بغداد بعد ما سرد نسبه ما لفظه: أبو العباس الأزدي ثم الثمالي
المعروف بالمبرد شيخ أهل النحو وحافظ علم العربية كان من أهل البصرة فسكن بغداد وروى
بها عن أبي عثمان المازني وأبى حاتم السجستاني وغيرها من الأدباء وكان عالما فاضلا موثوقا
في الرواية حسن المحاضرة مليح الاخبار كثير النوادر حدث عنه نفطويه النحوي ومحمد بن أبي
الأزهر وجماعة أخر لا أطيل بذكرهم توفى - ره - سنة 285 ببغداد ودفن في مقبرة
باب الكوفة.
الكنى والألقاب ج 3 ص 117... بغية الوعاة ص 116 - تاريخ بغداد ج 3 ص 380
شذرات الذهب ج 2 ص 190 - معجم الأدباء ج 7 ص 137 - الوفيات ج 3 ص 441.
(3) هو أبو عثمان بكر بن محمد بن بقية البصري النحوي اللغوي سيد أهل العلم
بالنحو والعربية واللغة بالبصرة ومقدمته مشهورة بذلك وكان من علماء الإمامية ومن غلمان
إسماعيل بن ميثم واخذ الأدب عن أبي عبيدة والأصمعي وأبى زيد وغيرهم وأخذ عنه أبو العباس
المبرد وبه انتفع وله عنه روايات كثيرة وله قصة عجيبة رواها ابن خلكان في الوفيات والمحدث
القمي في الكنى والسيوطي في البغية..
له مصنفات كثيرة في النحو والتصريف والعروض والقوافي وغير ذلك وعن تعليقات
الشهيد على الخلاصة قال ابن داود نقلا عن الكشي: أنه يعنى المازني امام ثقة وحكى
عن القاضي بكار بن أبي قتيبة الحنفي المصري قال: ما رأيت نحويا قط يشبه الفقهاء الأحيان
ابن الهلال والمازني وكان في غاية الورع توفى بالبصرة سنة 249 - أو 248...
الكنى والألقاب ج 3 ص 113 - بغية الوعاة ص 602 تاريخ بغداد ج 8
ص 93 - شذرات الذهب ج 2 ص 113 - معجم الأدباء ج 2 ص 380 - إلى 390 - الوفيات
ج 1 ص 254.
100

عن أبي عثمان المازني جميع كتب الجرمي (1).
وبهذا الاسناد نروي كتب أبى الحسن الأخفش (2) عنه وعن الأخفش جميع

(1) (الجرمي) بفتح أوله وسكون ثانيه هو أبو عمر صالح بن إسحاق النحوي
اللغوي البصري المنتسب إلى جرم بن ريان الذي هو أبو قبيلة من قبائل اليمن كان عالما
باللغة حافظا لها وكان جليلا في الحديث والاخبار أخذ عن الأخفش وغيره ولقى يونس
ولم يلق سيبويه وأخذ اللغة عن أبي عبيدة وأبى زيد الأنصاري والأصمعي وله كتب في السير
والنحو وغيره منها كتاب جيد يعرف بالفرخ يعنى فرخ كتاب سيبويه توفى سنة 225...
الكنى والألقاب ج 2 ص 132 - بغية الوعاة ص 268... تاريخ بغداد ج 9
ص 313 - شذرات الذهب ج 2 ص 57 - معجم الأدباء ج 4 ص 267 - الوفيات ج 2
ص 178.
(2) هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء البلخي صاحب المصنفات
(الأخفش الأوسط) وهو أحد الأخافش الثلاثة المشهورين سكن البصرة وقرأ النحو على
سيبويه وكان أسن منه ولم يأخذ عن الخليل وكان معتزليا حدث عن الكلبي والنخعي وهشام
ابن عروة... توفى سنة 215 أو 221...
الكنى والألقاب ج 2 ص 13 - بغية الوعاة ص 258 - شذرات الذهب ج 2 ص 36
معجم الأدباء ج 4 ص 242 - وفيات الأعيان ج 2 ص 122.
101

كتب سيبويه (1) وجميع كتب الخليل بن أحمد (2).
ومن ذلك جميع مصنفات أبى الحسين أحمد بن فارس صاحب مجمل اللغة عنى
عن والدي، عن مهذب الدين محمد بن كرم المذكور، عن ابن الجوزي، عن ابن الجواليقي
عن الخطيب التبريزي، عن الفقيه أبى الفتح سليمان بن أيوب الرازي الشافعي (3)

(1) هو أبو الحسن أو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي البيضاوي العراقي
البصري النحوي المعروف بسيبويه المشتهر كلامه وكتابه في الآفاق الذي قال في حقه العلامة
الطباطبائي بحر العلوم رحمه الله ان المتقدمين والمتأخرين وجميع الناس في النحو عيال
عليه أخذ عن الخليل ويونس والأخفش الأول وغيرهم... له تصنيفات منها الكتاب وهو الذي
مدحه العلماء ولهم عليه شروح وتعليقات... توفى في حدود سنة 180 وقبره في
شيراز...
الكنى والألقاب ج 2 ص 301 - بغية الوعاة ص 366 - تاريخ بغداد ج 12
ص 195 - شذرات الذهب ج 1 ص 252 وفيها مات سنة 161 أو 194 - معجم الأدباء
ج 7 ص 80 - الوفيات ج 3 ص 133.
(2) هو الخليل بن أحمد النحوي المعروف تقدم ذكره وترجمته في ص 12 من
الفايدة الأولى.
(3) هو أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي الفقيه الشافعي الأديب كان مشارا إليه
في الفضل والعبادة وصنف الكتب الكثيرة منها كتاب الإشارة، وكتاب غريب القرآن ومنها
التقريب ينقل عنه امام الحرمين في النهاية والغزالي في البسيط والوسيط فان ذلك للقاسم
ابن القفال الشاشي. ثم أنه غرق في بحر القلزم بعد رجوعه من الحج عند ساحل جده في
سلخ صفر سنة 447...
شذرات الذهب ج 3 ص 275 - طبقات الشافعية ص 50 طبقات الفقهاء ص 111
وفيات الأعيان ج 2 ص 132.
102

عن أحمد بن فارس المصنف (1).
ومن ذلك جميع الكشاف للزمخشري عنى عن الشيخ عبد الله بن جعفر بن
الصباغ الكوفي، عن نور الدين محمد بن محمود بن محمد، عن علاء الدين أبى الفضائل محمد
ابن محمود الترجماني وأبي محمد حسين بن سعد بن حسين البارع، عن برهان الدين
أبي المكارم ناصر بن أبي المكارم المطرزي (2)، عن أبي المؤيد موفق بن أحمد المكي (3)

(1) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء بن محمد بن حبيب الرازي
اللغوي كان إماما في علوم شتى وخصوصا في اللغة فإنه اتقنها وألف كتابه (المجمل)
في اللغة وهو على اختصاره جمع شيئا كثيرا وله كتاب (حلية الفقهاء) وله رسائل أنيقة و
مسائل في اللغة ومنه اقتبس الحريري صاحب المقامات وكان مقيما بهمذان وعليه اشتغل
بديع الزمان الهمداني توفى سنة 390 بالري ودفن مقابل مشهد القاضي علي بن عبد العزيز
الجرجاني.
بغية الوعاة ص 153 - معجم الأدباء ج 2 ص 6 - الوفيات ج 1 ص 100.
(2) هو أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي المطرزي الحنفي النحوي
الأديب الخوارزمي كانت له معرفة تامة بالنحو واللغة والشعر وأنواع الأدب قرأ ببلده على
أبيه وعلى أبى المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد بن مكي خطيب خوارزم وغيره وكان تام
المعرفة بفنه رأسا في الاعتزال داعيا إليه ينتحل مذهب أبي حنيفة توفى سنة 610..
بغية الوعاة ص 452 - تاج التراجم ص 79 - الوفيات ج 5 ص 6.
(3) هو أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد بن المكي خطيب خوارزم وغيرها
ذكره ابن خلكان في ج 5 في ترجمة ناصر بن أبي المكارم الذي تقدم ذكره. وفى ريحانة
الأدب ج 1 ص 46 هو موفق بن أحمد بن محمد بن سعيد القرشي المصري الحنفي فقيه
فاضل وخطيب بليغ من تلامذة الزمخشري توفى سنة 568 وقال الشيخ عبد القادر القرشي
في الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية الموفق بن أحمد بن محمد بن سعيد المكي خطيب
خوارزم أستاذ ناصر بن عبد السيد صاحب المغرب.. معجم المطبوعات ص 1817.
103

عن أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (1).
ومن ذلك مصنفات ابن الحاجب، عني عن الشيخ جمال الدين حسين بن
اياز النحوي (2)، عن شيخه سعد الدين أحمد بن أحمد المغربي (3) البيساني، عن
المصنف (4).

(1) هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري الامام
الكبير في التفسير والحديث والنحو واللغة وعلم البيان كان امام عصره من غير مدافع...
تشد إليه الرحال في فنونه. اخذ الأدب عن أبي منصور نصر وصنف التصانيف البديعة منها
الكشاف في تفسير القرآن العزيز، ربيع الأبرار، نصوص الاخبار، النصايح الكبار،
النصايح الصغار، المفصل في النحو وغيره وله اشعار منها يقول في تفسيره المطبوع في مصر
في سنة 1308 في ج 2 ص 573 كما نقلنا عنه في كتابنا (چرا شيعه شدم) ص 164 -
وان سألوا عن مذهبي لم أبح به * وأكتمه كتمانه لي أسلم
وان حنفيا قلت قالوا بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وان مالكيا قلت قالوا بأنني * أبيح لهم اكل الكلاب وهم هم
وان شافعيا قلت قالوا بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت محرم
وان حنبليا قلت قالوا بأنني * خبيث حلولي بغيض مجسم
توفى سنة 538.. شذرات الذهب ج 4 ص 118 - كشف الظنون ج 2 ص 1475 -
الوفيات ج 4 ص 254.
(2) هو الشيخ جمال الدين الحسين بن بدر بن اياز النحوي المذكور في ص 65.
(3) هو سعد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله أبو عثمان الجذامي الأندلسي البياني
النحوي المالكي روى عنه الشرف الدمياطي وقال رأيته ببغداد يقرأ النحو وممن قرء عليه
ابن اياز ونقل عنه في شرح الفصول في مواضع عديدة وسماه سعد الدين وذكر أنه شرح
الجزوليه.. بغية الوعاة ص 252.
(4) هو أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر الكردي الأسنوي المالكي النحوي الأصولي
صاحب الكتب الممتعة منها الأمالي والكافية في النحو والشافية في الصرف ومختصر الأصول
وشرح المفصل سماه الايضاح إلى غير ذلك كان أبوه كرديا جنديا حاجبا لأمير عز الدين
الصلاحي فاشتغل ابنه في صغره بالقاهرة وحفظ القرآن المجيد وأخذ بعض القراءات عن
الشاطبي وسمع من البوصيري وجماعة ولزم الاشتغال حتى برع في الأصول والعربية وكان
من أذكياء العالم.
ثم قدم دمشق ودرس بجامعها وأكثر الفضلاء من الاخذ عنه وكان الأغلب عليه النحو
وصنف في عدة علوم ثم انتقل إلى الإسكندرية ومات بها سنة 646 وكان مولده سنة 570. الكنى
والألقاب ج 1 ص 250 بغية الوعاة ص 323 - الشذرات ج 5 ص 234 - كشف الظنون
ج 1 ص 162 و ج 2 ص 1020 وص 1370 - الوفيات ج 2 ص 413.
104

ومن ذلك جميع كتب أبي الحسن ابن بامشاد النحوي (1) عني، عن والدي - ره -
عن محمد بن كرم، عن أبي الفرج بن الجوزي، عن العلاء بن المحتسب، عن أبي الحسن
ابن بامشاد.
ومن ذلك كتاب عجايب المخلوقات للقاضي عماد الدين زكريا بن
محمود القزويني (2) عني، عن السيد غياث الدين عبد الكريم بن طاوس - رحمه
الله - عن المنصف.

(1) هو الإمام أبو الحسن بن ماشاذه علي بن محمد بن أحمد بن ميلة الأصفهاني
الفقيه الفرضي الزاهد روى عن أحمد بن حكيم وأبى على المصاحفي وعبد الله بن جعفر بن
فارس وطائفة واملى عدة مجالس قال: أبو نعيم وبه ختم كتاب الحلية لما أولاه من فنون
العلم والسخا والفتوة وكان عارفا بالله فقيها عاملا. له الحظ الجزيل من الأدب توفى سنة
414... شذرات الذهب ج 3 ص 201 - حلية الأولياء ج 10 ص 408.
(2) هو زكريا بن محمد بن محمود الكوفي القزويني المتوفى سنة 683 ذكره
الچلپي في كشف الظنون، قال المحدث القمي في الكنى: ينتهى نسبه إلى مالك بن أنس
خادم رسول الله صلى الله عليه وآله كان عالما فاضلا ولد في قزوين ورحل إلى دمشق وتولى
قضاء واسط والحلة في زمن المستعصم فسقطت بغداد وهو في ذلك المنصب...
الكنى والألقاب ج 3 ص 53 - كشف الظنون ج 2 ص 1127... قاموس الاعلام
ج 5 ص 3658.
105

ومن ذلك جميع كتب أصحابنا السابقين الذين تقدموا على الشيخ أبي جعفر
الطوسي (1) زمانا مثل الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (2) والحسين بن سعيد وأخيه (3)
الحسن وطريف بن ناصح (4) وغيرهم ما هو مذكور في كتاب فهرست المصنف الشيخ
أبي جعفر الطوسي برجاله المثبتة في الكتاب.
ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ السعيد تاج الدين الحسن بن الدربي (5)

(1) هو شيخنا الأكبر أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي صاحب التهذيب والاستبصار
تقدم ذكره الشريف في ج 1 من طبعة الآخوندي.
(2) هو أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي المتوفى سنة 328 - 329 وسيرته
معروفة في التواريخ وكتب الرجال والمعاجم والمشيخات الحديثية من الخاصة والعامة
لا تسع هذه التعليقة الوجيزة فليراجع - جامع الرواة ج 2 ص 218 - رياض العلماء ص 238
رجال النجاشي ص 266 - رجال ابن داود ص 341 الكامل لابن الأثير ج 8 ص 128 - لسان
الميزان ج 5 ص 433 - معالم العلماء ص 88 - تنقيح المقال ج 2 ص 56.
(3) الحسين بن سعيد بن حماد الأهوازي مولى علي بن الحسين عليهما السلام ثقة
عين جليل القدر صاحب التصانيف أصله كوفي وانتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز ثم تحول
إلى قم فنزل على الحسن بن أبان توفى بقم رحمه الله... جامع الرواة ج 1 ص 241 -
الخلاصة ص 25 - رجال النجاشي ص 42.. فهرست الشيخ ص 83 رجال الشيخ ص 412..
رجال ابن داود ص 107. معالم العلماء ص 31 وص 35 - الوسائل ج 20 ص 165 و
ص 175.
(4) ظريف بن ناصح بياع الأكفان أصله كوفي نشأ ببغداد وكان ثقة في حديثه
صدوقا له كتب روى عنه ابنه الحسن... جامع الرواة ج 1 ص 423 - رجال النجاشي ص 146
رجال الشيخ ص 127 فهرست الشيخ 112 - رجال ابن داود 192 معالم العلماء ص 54 -
الوسائل ج 20 ص 220.
(5) هو الشيخ تاج الدين الحسن بن الدربي عالم جليل القدر يروى عنه المحقق.
106

عني، عن السيد رضي الدين علي بن طاوس الحسيني، فمن الذي رواه تاج الدين
المذكور كتاب صحيح مسلم، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن شهرآشوب (1)، عن
أبي عبد الله محمد الغمزاري وعن أبي الحسين عبد الغافر الفارسي النيسابوري (2)، عن
أبي عمر الجلوذي (3)، عن أبي إسحاق بن محمد الفقيه (4)، عن أبي الحسين

(1) هو الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المازندراني رشيد الدين
شيخ هذه الطائفة وفقيهها وكان شاعرا بليغا منشيا روى عنه محمد بن عبد الله بن زهرة و
روى عن محمد وعلى ابني عبد الصمد له كتب منها معالم العلماء ومنها انساب آل أبي طالب
عليهم السلام ومناقب آل أبي طالب ومتشابهات القرآن وغيرها... توفى في حلب ودفن في
مشهد السقط قرب جبل جوشن - أمل الآمل ص 82. جامع الرواة ج 2 ص 185 - الروضات
ص 602 - مقابس الأنوار ص 15 - معالم العلماء ص 106.
(2) وقد تقدم ذكره في ص 79 - تولد سنة 451 وتوفى سنة 529 بنيسابور - الوفيات
ج 2 ص 391.
(3) هو أبو أحمد الجلودي بضمتين وقيل بفتح الجيم نسبة إلى الجلود - محمد بن
عيسى بن محمد بن عبد الرحمان الزاهد من أهل نيسابور ورعا زاهدا كان ثوري المذهب
(أي تابعا لسفيان الثوري) سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن إبراهيم
ابن عبد الله وعبد الله بن محمد بن شيرويه وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه وغيرهم روى عنه الحاكم
أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو الحسين عبد الغافر الفارسي المذكور آنفا..
توفى يوم الثلثا 24 ذي الحجة سنة 368 فهو أبو أحمد الجلودي لا أبو عمر راجع.. انساب
السمعاني ج 3 ص 307 - شذرات الذهب ج 3 ص 67.
(4) هو إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه أبو إسحاق النيسابوري الرجل الصالح
راوي صحيح مسلم روى عن محمد بن رافع ورحل وسمع ببغداد والكوفة والحجاز وقيل
كان مجاب الدعوة قاله في العبر.. انساب السمعاني ج 3 ص 309 - شذرات الذهب ج 2
ص 252.
107

مسلم (1).
ومن ذلك كتاب تاريخ الخطيب، عن أبي جعفر محمد بن شهرآشوب، عن
عبد الرحمن بن زريق القزاز (2)، عن أبي بكر بن ثابت الخطيب.
ومن ذلك مسند أبي يعلى الموصلي، عن أبي جعفر محمد بن شهرآشوب، عن
أبي القاسم الشحام، عن أبي سعيد الكنجرودي (3)، عن أبي يعلى أحمد بن
المثنى (4) الموصلي.

(1) هو أبو الحسين مسلم بن حجاج بن مسلم القشيري النيسابوري - المتوفى في
سنة 261 صاحب صحيح مسلم أحد من صحاح الستة أو السبعة من أهل السنة والجماعة هو
أحد الأئمة الحفاظ وأعلام المحدثين رحل إلى الحجاز والعراق والشام وسمع يحيى بن يحيى
النيسابوري وأحمد بن حنبل وغيرهم وقدم بغداد غير مرة فروى عنه أهلها.
تاريخ بغداد ج 13 ص 100 - شذرات الذهب ج 2 ص 144 - كشف الظنون ج 1
ص 555 - الوفيات ج 4 ص 280.
(2) هو أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني البغدادي ويعرف
بابن زريق القزاز، روى عن الخطيب وأبى جعفر بن المسلمة والكبار وكان صالحا كثير الرواية
توفى في شوال سنة 535 عن 87 سنة - شذرات الذهب ج 4 ص 156.
(3) هو أبو سعد الكنجرودي - بفتح الكاف والجيم بينهما نون ساكنة وآخره دال
مهمله - نسبة إلى كنجرود قرية بنيسابور ويقال لها جلزروذ - محمد بن عبد الرحمان بن
محمد النيسابوري الفقيه النحوي الطبيب الفارس قال عبد الغافر: له قدم في الطب والفروسية
وأدب السلاح وكان بارع وقته لاستجماعه فنون العلم حدث عن أبي عمرو بن جمدان وطبقته
وكان مسند خراسان في عصره وتوفى في صفر سنة 453 - شذرات الذهب ج 2 ص 291.
(4) هو أبو يعلى أحمد بن علي المثنى بن يحيى التميمي الحافظ صاحب المسند
روى عن علي بن الجعد وغسان بن الربيع والكبار وصنف التصانيف وكان ثقة صالحا
متقنا توفى وله تسع وتسعون سنة في سنة 307. شذرات الذهب ج 2 ص 250.
كشف الظنون ج 2 ص 1679.
108

ومن ذلك سنن لأبي داود محمد بن سليمان بن الأشعث السجستاني، عن أبي
جعفر محمد بن شهرآشوب، عن أبي الحسن الأسوسي، عن أبي العباس التستري (1)
عن الهاشمي (2)، عن اللؤلؤي (3)، عن أبي داود (4).
ومن ذلك كتاب حلية الأولياء، عن محمد بن شهرآشوب، عن أبي سعيد
عبد اللطيف الأصفهاني (5)، عن أبي علي الحداد (6)، عن أبي نعيم أحمد بن

(1) هو أبو علي التستري علي بن أحمد بن علي البصري السقطي راوي السنن لأبي داود
عن أبي عمرو الهاشمي الآتي ذكره مات في سنة 479.. شذرات الذهب ج 3 ص 463
أقول.. وأبو العباس تحريف في المتن.
(2) وقد تقدم ذكره في ص 93 وهو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد
الهاشمي المتوفى سنة 414... تاريخ بغداد ج 12 ص 451 - شذرات ج 3
ص 201.
(3) هو أبو علي اللولوئي كما ذكره الخطيب في ترجمة أبى عمرو الهاشمي.. راجع
تاريخ بغداد ج 12 ص 451.
(4) هو أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى سنة 275 قال: كتبت عن
رسول الله صلى الله عليه وآله خمسمائة ألف حديث انتخبت ما ضمنته وجمعت في كتابي هذا
أربعة آلاف حديث وثمانية أحاديث في الصحيح وما يشبهه ويقاربه ويكفى الانسان لدينه
من ذلك أربعة أحاديث أحدها: إنما الأعمال بالنيات والثاني من حسن اسلام المرء تركه
ما لا يعنيه والثالث لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه والرابع الحلال
بين والحرام بين وبين ذلك مشتبهات.
(5) هو عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف الأصفهاني كان رئيسا بأصبهان في العلم
وكان فاضلا مقدما معظما عند الرعايا والسلاطين تفقه على أبيه ودرس بعده وأفتى ووعظ
وأنشأ وسمع وحدث، مات بهمدان بعد عوده من الحج في سنة 580 وحمل إلى أصبهان
شذرات الذهب ج 4 ص 163 - فوات الوفيات ج 2 ص 15.
(6) هو أبو علي الحداد الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني المقرى المجود
مسند الوقت توفى في ذي الحجة عن 96 سنة 515 وكان مع علو اسناده أوسع أهل وقته
رواية حمل عن أبي نعيم وكان خيرا صالحا ثقة... شذرات الذهب ج 4 ص 47.
109

عبد الله الأصفهاني المصنف (1).
ومن ذلك أخبار السيد أبي هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن
جعفر بن أبي طالب (2) وما شاهد من دلائل الأئمة عليهم السلام مما عني بجمعه

(1) هو الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصفهاني
صاحب حلية الأولياء وأخبار أصفهان وغيره من أعلام المحدثين والرواة وأكابر الحفاظ
والثقات العامة أخذ عن الأفاضل وأخذوا عنه. له كتاب الأربعين من الأحاديث التي جمعها
في أمر المهدى عجل الله فرجه الشريف وعن المولى نظام الدين القرشي في رجاله المسمى
بنظام الأقوال.
قال: ورأيت قبره في أصفهان وكان مكتوبا عليه قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
مكتوب على ساق العرش لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد بن عبد الله عبدي ورسولي
أيدته بعلى بن أبي طالب عليه السلام توفى سنة 402 - أو 430... شذرات الذهب ج 3
ص 245 - الوفيات ج 1 ص 75.
(2) هو أبو هاشم الجعفري رحمه الله من أهل بغداد جليل القدر عظيم المنزلة عند
الأئمة عليهم السلام وقد شاهد الرضا والجواد والهادي والعسكري عليهم السلام وسعد وفاز
بلقاء الحجة صاحب الامر عجل الله فرجه وقد روى عنهم كلهم وكان مقدما عند السلطان له
كتاب وهو ثقة ثقة روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام.
قال أبو عمر: له منزلة عالية عند أبي جعفر وأبى الحسن وأبى محمد عليهم السلام
وموقع جليل على ما يستدل بما روى عنهما في نفسه وروايته وفى ربيع الشيعة أنه من
السفراء الممدوحين والأبواب المعروفين الذين لا يختلف الشيعة القائلون بامامة الحسن
ابن علي عليهما السلام فيهم، راجع جامع الرواة ج 1 ص 307 - الخلاصة ص 34 رجال
النجاشي ص 113 - رجال ابن داود ص 146 - رجال الشيخ ص 401 وص 414 وص 431
فهرست الشيخ ص 93 - رجال الكشي ص 478 - معالم العلماء ص 41.
110

أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن عياش (1) رواه تاج الدين بن الدربي
المذكور، عن الفقيه السديد أبي الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي نزيل
مهبط وحي الله ودار هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله، عن الفقيه عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري
عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار، عن أبي حرب محمد بن المحسن الحسيني النسابة
عن والده أبي محمد المحمدي والشريف أبى الحسن بن أبي جعفر النسابة وأبى عبد الحسين
ابن محمد بن القاسم بن العيني الكاتب جميعا، عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين
ابن عياش رحمه الله.
ومن ذلك كتاب العمل في اليوم والليلة تصنيف الفقيه أبي عبد الله محمد بن هبة الله بن
جعفر الطرابلسي (2) رواه الحسن بن الدربي، عن الشريف الضياء أبي الفتح محمد بن محمد بن
الجعفرية الحسيني الحائري، عن الشيخ أبي الحسن الحصيري الحائري، عن الفقيه
أبى عبد الله الحسين ابن أخت قارورة عن المصنف.
ومن ذلك كتاب الكر في إعجاز القرآن تأليف أبى الحسن علي بن عيسى الرماني
رواه الحسن بن الدربي المذكور، عن الشريف الضياء (3)، عن أحمد بن يحيى بن زيد
ابن ناقة الكوفي (4)، عن أبي الغنايم الحافظ محمد بن علي البرسي (5)، عن أبي القاسم علي

(1) تقدم في فهرست الشيخ منتجب الدين ذكره.
(2) هو محمد بن هبة الله بن جعفر الوراق الطرابلسي الشيخ أبو عبد الله فقيه ثقة ذكره
الشيخ منتجب الدين في الفهرست في باب الميم - والأردبيلي في الجامع ج 2 ص 212.
(3) هو الشريف أبو الحسن بن أبي جعفر النسابة المذكور آنفا.
(4) هو أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد الناقد المسلي (المسلية محلة بالكوفة)
الكوفي توفى سنة 559 صنف المسائل الكوفية للمتأدبة الكرخية وهي عشر مسائل على وجه
الألغاز في النحو - شرح تلك المسائل. هدية العارفين ج 1 ص 86.
(5) هو أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون الكوفي الحافظ أبى النرسي القارى لقب
أبيا لجودة قرائته وكان ثقة مكثرا ذا اتقان روى عن محمد بن علي بن عبد الرحمان العلوي
وطبقته بالكوفة وعن أبي إسحاق البرمكي وطبقته ببغداد وكان يقول ما بالكوفة من أهل السنة
والحديث الا أنا... توفى في سنة 510 عن 86 سنة.. شذرات الذهب ج 4 ص 29.
111

ابن المحسن (1) التنوخي، عن أبي الحسن الرماني المصنف (2).
ومن ذلك كتاب النافع في علم مواقيت الصلاة تأليف أبى جعفر محمد بن علي الراسبي
رواه الحسن بن الدربي، عن أحمد بن يحيى بن ناقة الكوفي، عن أبي الغنايم
محمد بن علي بن ميمون البرسي، عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن علي الأسوسي، عن أبي
الحسن علي بن إبراهيم بن أحمد البيضاوي (3)، عن أبي عبيدة محمد بن علي ابن حيده
إمام جامع البصرة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن الراسبي المصنف.

(1) هو أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي فكان أديبا فاضلا شاعرا راوية
للشعر الكثير وكان يصحب أبا العلاء المعرى وأخذ عنه كثيرا وكان من أهل بيت كلهم فضلاء
أدباء ظرفاء وكانت ولادته في منتصف شعبان سنة 365 بالبصرة وتوفى يوم الأحد أول
المحرم سنة 447 وكان بينه وبين الخطيب أبى زكريا التبريزي مؤانسة واتحاد بطريق
أبى العلاء المعرى.
وقال الخطيب البغدادي: وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته ولم يزل على
ذلك مقبولا إلى آخر عمره وكان مستحفظا في الشهادة محتاطا صدوقا في الحديث ونقله
وتقلد قضاء عدة نواح منها المدائن واعمالها وآذربايجان وإفريقية وغير ذلك واليه كتب
أبو العلاء قصيدته التي أولها (هات الحديث عن الزوراء أو هيتا) تاريخ بغداد ج 12 ص
115 - شذرات الذهب ج 3 ص 113 وص 276.
(2) تقدم ذكره في ص 91 وذكره السمعاني في الأنساب ج 6 ص 165 والسيوطي في
البغية ص 344 وابن خلكان في الوفيات ج 2 ص 461.
(3) وابنه محمد بن علي بن إبراهيم بن أحمد أبو طالب بن أبي الحسين البيضاوي ولد ببغداد
وبكر به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر وأبى عمر بن حيويه وسليمان بن محمد بن أبي
أيوب وغيرهم من هذه الطبقة تولد سنة 377 ومات في 27 رمضان 446 - تاريخ بغداد
ج 3 ص 104.
112

ومن ذلك كتاب الوصية تصنيف أبي العباس أحمد بن يحيى بن ناقة الكوفي رواه
الحسن بن دربي، عن السيد الضياء، عن المصنف.
ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد الخشاب النحوي
اللغوي الفرضي المقري من جميع تصانيفه وسماعاته ومقرواته من كتب الأدب والتفاسير
والأحاديث والاخبار والاشعار والمراسلات رواه الحسن بن الدربي، عن أحمد بن
شهريار (1)، عن ابن الخشاب (2).
ومن ذلك كتاب الحماسة لأبي تمام حبيب بن أوس الطائي، عن أبي منصور بن
موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي وكتاب شعر المتنبي، عن ابن الجواليقي، عن
أبي البركات بن الوكيل (3)، عن ابن الساربان (4) القمي. وشرح المتنبي، عن ابن

(1) هو محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بمشهد الغري على ساكنه السلام فقيه
صالح ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست. أمل الآمل ج 2 ص 241 ط بغداد - جامع
الرواة ج 2 ص 61.
(2) هو عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن الخشاب أبو محمد
النحوي قال القفطي: كان أعلم زمانه بالنحو حتى يقال إنه كان في درجة الفارسي وكانت
له معرفة بالحديث والتفسير واللغة والمنطق والفلسفة والحساب والهندسة وما من علم من
العلوم الا وكانت له فيه يد حسنة قرأ الأدب على أبى منصور الجواليقي وغيره وسمع الحديث
من أبى الغنايم النرسي المذكور آنفا ومن في طبقته وتخرج به جماعة وروى كثيرا من
الحديث سمع منه أبو سعد السمعاني وغيره وكان ثقة في الحديث صدوقا نبيلا حجة على ما قاله
السيوطي راجع ترجمة أحواله إلى بغية الوعاة ص 276... شذرات الذهب ج 4 ص 220
معجم الأدباء ج 4 ص 286 الوفيات ج 2 ص 288.
(3) هو كمال الدين عبد الرحمان بن محمد الأنباري أبو البركات كان من الأئمة
المشار إليهم في علم النحو - توفى 9 شعبان سنة 577 الكنى والألقاب ج 1 ص 17 - ريحانة
الأدب ج 5 ص 256 - شذرات الذهب ج 4 ص 258.
(4) هو علي بن أيوب بن الحسين بن أيوب أبو الحسن القمي الكاتب المعروف بابن
الساربان سكن بغداد وقال الخطيب: ذكر لنا أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصايد
الشيرازيات فقرأت عليه جميع الديوان وكان رافضيا وكان يذكر ان مولده بشيراز في سنة 347
ومات ببغداد في سنة 430... تاريخ بغداد ج 11 ص 251 ريحانة الأدب ج 5 ص 364.
113

الجواليقي، عن أبي الفضل بن أبي منصور الحافظ، عن أبي زكريا الخطيب التبريزي
المصنف (1).

(3) هو أبو الطيب أحمد بن الحسين (والمعروف أحمد بن محمد بن الحسين) بن
الحسن الجعفي الكندي الكوفي الشاعر المشهور ولد بالكوفة سنة 303 وقدم الشام في حال
صباه وجال في أقطاره واشتغل بفنون الأدب ومهر فيها وكان من المكثرين من نقل اللغة
والمطلعين على غريبها وحوشيها ولا يسئل عن شئ الا واستشهد فيه بكلام العرب من النظم
والنثر وأما شعره فهو في النهاية والناس في شعره على طبقات فمنهم من يرجحه على أبى تمام
ومنهم من يرجح أبا تمام عليه وقال الواحدي في شعره:
ما رأى الناس ثاني المتنبي * أي ثان يرى لبكر الزمان
وهو في شعره نبي ولكن * ظهرت معجزاته في المعاني
وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال: بلغني أنه ولد بالكوفة سنة 303 ونشأ بالشام
وأكثر المقام بالبادية وطلب الأدب وعلم العربية ونظر في أيام الناس وتعاطى قول الشعر
في حداثته حتى بلغ فيه الغاية التي فاق أهل عصره وعلا شعراء وقته واتصل بالأمير أبى الحسن
ابن حمدان المعروف بسيف الدولة وانقطع إليه وأكثر القول في مدحه ثم مضى إلى مصر
فمدح بها كافور الخادم وأقام هناك مدة ثم خرج من مصر وورد العراق ودخل بغداد وجالس
بها أهل الأدب وقرء عليه ديوانه.
وذكره القاضي نور الله في شعراء الشيعة ونقل عن الشيخ عبد الجليل الرازي أنه
نقل منه هذا العشر:
أبا حسن لو كان حبك مدخلى * جهنم كان الفوز عندي جحيمها
وكيف يخاف النار من بات موقنا * بان أمير المؤمنين قسيمها
وعن نسمة السحر يذكر من تشيع وشعر: أن أبا الطيب المتنبي كان يتحقق بولاء
أمير المؤمنين تحققا شديدا وان له فيه عدة قصايد سماها العلويات وقال: ويقوى تشيعه أنه
كوفي والكوفة أحد معادن الشيعة، ويؤيد تشيعه أيضا ان أمه همدانية من صلحاء النساء
الكوفيات، وتشيع قبيلة همدان أشهر من نار على علم فقد رضع المتنبي التشيع من اللبن
كما قال الشاعر:
لا عذب الله أمي أنها شربت * حب الوصي وغذتنيه باللبن
وكان لي والد يهوى أبا حسن * فصرت من ذي وذا اهوى أبا حسن
قتل المتنبي مع عدة من أصحابه لما رجع من عند عضد الدولة الديلمي في قرب نعمانية
بيد فاتك بن أبي الجهل الأسدي وأصحابه في رمضان سنة 354 - راجع الكنى والألقاب ج 3
ص 121 - تاريخ بغداد ج 4 ص 102 ريحانة الأدب ج 3 ص 440 - شذرات الذهب ج 3
ص 13 - الوفيات ج 1 ص 102.
114

ومن ذلك كتاب مقاتل آل أبي طالب رواه ابن الدربي، عن ابن شهريار، عن عمه
حمزة بن شهريار (1)، عن شيخ الشرف أبي حرب محمد بن المحسن العلوي الحسيني
النسابة، عن أبي الحسن محمد بن محمد النسابة العلوي، عن أبي الفرح الأصفهاني
المصنف (2).
ومن ذلك كتاب الكفاية في النصوص على عدد الأئمة الاثني عشر عليهما السلام تأليف
السعيد علي بن محمد بن علي القمي الخزاز رواه الحسن بن الدربي، عن ابن شهريار، عن عمه

(1) هو الشيخ أبو طالب حمزة بن محمد بن أحمد بن شهريار الخازن.. أمل الآمل
ج 2 ص 106 ط بغداد.
(2) هو علي بن الحسين محمد بن المرواني الأموي الزيدي صاحب كتاب الأغاني أورده
شيخنا الحر في الامل وقال: هو أصبهاني الأصل بغدادي المنشأ من أعيان الأدباء وكان
عالما روى عن كثير من العلماء وكان شيعيا خبيرا بالأغاني والآثار والأحاديث المشهورة
والمغازي وعلم الجوارح والبيطري والطب والنجوم وغير ذلك له تصانيف مليحة: منها
الأغاني وحمله إلى سيف الدولة فأعطاه ألف دينار واعتذر...
الكنى والألقاب ج 1 ص 135 - أمل الآمل ج 2 ص 181 - الشذرات ج 3 ص 19 -
الوفيات ج 2 ص 468.
115

الموفق الخازن بن شهريار (1)، عن أبي الطيب طاهر بن محمد بن علي الخزازي، عن
الذكي علي بن محمد التوني النيسابوري (2)، عن الشيخ الزاهد علي بن محمد بن أبي الحسن
ابن عبد الصمد القمي (3)، عن والده، عن المصنف (4).
ومن ذلك كتاب الولاية تأليف أبي العباس أحمد بن سعيد المعروف بابن عقدة
الكوفي رواه الحسن بن الدربي، عن الموفق أبي عبد الله أحمد بن شهريار الخازن
عن عمه حمزة بن محمد، عن خاله أبي علي بن محمد بن الحسن (5)، عن أبيه محمد بن الحسن

(1) هو الموفق الخازن بن شهريار - كان عالما فاضلا.. قاله الحر العاملي في
الامل ج 2 ص 327.
(2) هو الشيخ علي بن محمد النيسابوري فاضل فقيه.. أمل الآمل ج 2 ص 203.
(3) هو الشيخ علي بن محمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد فاضل جليل.. أمل الآمل
ج 2 ص 198.
(4) هو علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي (المصنف) ويقال القمي: له
كتب في الكلام وفى الفقه: الايضاح في الاعتقادات الشرعية على مذهب الإمامية، الكفاية
في النصوص وقد ذكره النجاشي فقال: علي بن محمد بن علي الخزاز، ثقة من أصحابنا
أبو القاسم وكان فقيها وجيها له كتاب الايضاح في أصول الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام
انتهى.. أمل الآمل ج 2 ص 201 - جامع الرواة ج 1 ص 600 رجال النجاشي ص 205
خلاصة الرجال ص 95 - معالم العلماء ص 71.
(5) هو أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي الملقب بالمفيد الثاني صاحب
شرح النهاية وكتاب الأمالي الدائر بين سدنة الاخبار والمرشد إلى سبيل التعبد ينتهى
إليه أكثر الإجازات وهو كما قال شيخنا الحر العاملي - ره - كان عالما فاضلا فقيها محدثا
جليلا ثقة.
وقال منتجب الدين عند ذكره كما قلناه سابقا: فقيه ثقة عين قرأ على والده جميع
تصانيفه أخبرنا الوالد عنه انتهى وذكره ابن شهرآشوب وقال: له المرشد إلى سبيل التعبد..
أمل الآمل ج 2 ص 76 - فوائد الرضوية ص 120 - معالم العلماء ص 37.
116

عن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت الأهوازي (1)، عن أبي العباس أحمد بن سعيد
ابن عقدة المصنف (2):
وأول الكتاب حديث أبي بكر بن أبي قحافة قال أبو العباس أحمد بن سعيد بن
عقدة: حدثنا إبراهيم بن الوليد بن حماد قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا يحيى بن يعلى
عن حرب بن صبيح، عن ابن أخت حميد الطويل، عن ابن جذعان، عن سعيد بن
المسيب قال: قلت لسعد بن أبي وقاص: اني أريد أن أسئلك عن شئ، وإني
أتقيك قال: سل عما بدالك فإنما أنا عمك قال: قلت: مقام رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم
يوم غدير خم، قال: نعم قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت
مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فقال أبو بكر وعمر: أمسيت

(1) هو أحمد بن محمد بن موسى المعروف بابن الصلت فاضل جليل يروى عنه الشيخ
الطوسي.. أمل الآمل ج 2 ص 27.
(2) هو الحافظ أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني (المصنف) ابن عقدة الكوفي
قال العلامة - ره -: يكنى أبا العباس جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيديا جاروديا وعلى
ذلك مات.
قال المحدث القمي: وإنما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته
بهم وتصنيفه لهم روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وكان حفظة.
قال شيخنا الطوسي - ره - سمعت جماعة يحكون عنه أنه قال أحفظ مائة وعشرين ألف
حديث بأسانيدها له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير منها أسماء الرجال الذين رووا عن
الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل خرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه مات بالكوفة
سنة 323 كان مولده سنة 249 وعن الدارقطني أنه قال: أجمع أهل الكوفة أنه لم يربها
من زمان ابن مسعود الصحابي إلى زمان ابن عقدة المذكور من هو احفظ منه وقال: انه
يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده...
الكنى والألقاب ج 1 ص 352.. رجال الشيخ ص 453.. تذكرة الحفاظ ج 3
ص 839.. هدية العارفين ج 1 ص 60.
117

يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنه.
ومن ذلك كتاب الأغاني تأليف أبي الفرج الأصفهاني رواه الحسن بن الدربي، عن
ناصر الدين راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمد البحراني (1)، عن السيد فضل الله بن
علي بن عبد الله الحسني، عن أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الرحيم بن دينار، عن
المصنف (2).
ومن ذلك كتاب العشرات لأبي عمر الزاهد رواه الحسن بن الدربي، عن راشد
ابن إبراهيم، عن السيد ضياء الدين أبى الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسنى،
عن أبي الفتح محمد بن الحسن الكاتب (3)، عن أبي عمر (4).

(1) هو ناصر الدين كما قاله الشيخ منتجب الدين والمولى الأردبيلي والشيخ نصير الدين
كما قاله الحر العاملي. راشد بن إبراهيم بن إسحاق البحراني الفقيه. عالم فاضل متكلم
أديب شاعر روى عن السيد فضل الله بن علي الراوندي. أمل الآمل ج 2 ص 117 - جامع
الرواة ج 1 ص 315.
(2) هو أبو الفرج الأصفهاني المذكور سابقا.
(3) هو على ما حكاه ابن خلكان أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر الكاتب اللغوي
البغدادي المعروف بالحاتمي أحد الاعلام المشاهير المطلعين المكثرين أخذ الأدب عن أبي عمر
الزاهد غلام ثعلب وروى عنه أخبارا وأملاها في مجالس الأدب وروى عن غيره أيضا وأخذ
عنه جماعة من النبلاء منهم القاضي أبو القاسم التنوخي.. توفى سنة 388... بغية الوعاة
ص 35 - تاريخ بغداد ج 2 ص 214 - شذرات الذهب ج 3 ص 129 - معجم الأدباء ج 6
ص 501 - الوفيات ج 3 ص 482.
(4) هو محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم (المصنف) أبو عمر الزاهد المطرز
الباوردي غلام ثعلب اللغوي من أئمة وأكابر أهلها وأحفظهم لها قال أبو علي بن أبي على
التنوخي عن أبيه: ومن الرواة الذين لم ير قط احفظ منهم أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد
المعروف بغلام ثعلب املى من حفظه ثلاثين ألف ورقة في اللغة تولد في سنة 261 وتوفى
في ذي القعدة سنة 345... بغية الوعاة ص 69 - تاريخ بغداد ج 2 ص 356
شذرات الذهب ج 2 ص 370 - معجم الأدباء ج 7 ص 26 - الوفيات ج 3 ص 458 -
هدية العارفين ج 2 ص 42.
118

ومن ذلك رواية خير الأمير حسام الدولة المقلد بن رافع، عن الحسن بن الدربي،
عن أبي العامر سالم بن قبادويه (1) في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، عن أبي البقاء
هبة الله بن نما (2)، عن أبي البقا هبة الله بن ناصر بن نصير، عن أبيه، عن الأسعد، عن
الرئيس أبى الغنائم أحمد بن علي المزرع عمن حدثه، عن بعض أهل الموصل قال:
عزمت على الحج فأتيت الأمير حسام الدولة المقلد بن رافع (3) وهو أميرنا يومئذ،
فودعته وعرضت الحاجة عليه، فاستخلاني وأحضر مصحفا فحلفني به لأبلغن. رسالته

(1) هو الشيخ سالم بن قهارويه فاضل جليل القدر يروى الصحيفة الكاملة عن بهاء
الشرف المذكور في أولها - كذا في المخطوطة والنسخة المطبوعة وفى الأعيان (سالم بن
قهازويه) ثم قال قهازويه بقاف وهاء وألف وزاي وواو وياء مثناة تحتية وهاء وكذا في
الامل في نسخة مخطوطة نقلت عن خط المؤلف وفى النسخة المطبوعة قهارويه بالراء وفى
الرياض نقلا عن الامل قبادويه بباء موحدة ودال وهو تصحيف من النساخ وهو اسم فارسي
لا اعرف معناه - أمل الآمل ج 2 ص 124.
(2) قد تقدم ذكره في فهرست منتجب الدين... وذكره الحر العاملي - ره - في
الامل ج 2 ص 343.
(3) هو حسام الدولة أبو حسان المقلد بن المسيب بن رافع بن المقلد بن جعفر بن عمرو
ابن المهنى عبد الرحمان بن يزيد - بالتصغير - ابن عبد الله بن زيد بن قيس بن حوثة بن طهفة بن
حزن بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن العقيلي
صاحب الموصل كان أخوه أبو الذواد محمد بن المسيب أول من تغلب على الموصل وملكها
من أهل هذا البيت وذلك في سنة 380 وتزوج بهاء الدولة أبو نصر بن عضد الدولة ابن بويه
الديلمي ابنته - فلما مات أبو الذواد في سنة سبع وثمانين قام أخوه المقلد المذكور بالملك
من بعده وكان أعور - ولقبه الامام القادر بالله وكناه وانفذ إليه باللواء والخلع فلبسها
بالأنبار.
وبينما المقلد المذكور في مجلس أنسه وهو بالأنبار إذ وثب عليه غلام تركي فقتله
وذلك في صفر سنة 391 ويقال انه مدفون على الفرات بمكان يقال له: شقيا بين الأنبار
وهيت وحكى ان هذا التركي سمعه وهو يقول لرجل ودعه وهو يريد الحج: إذا جئت
ضريح رسول الله صلى الله عليه وآله فقف عنده وقل له عنى: (لولا صاحباك
لزرتك).
ولما مات رثاه الشريف الرضى أخو المرتضى الشريف علم الهدى ابني النقيب الحسين
الموسوي بقصيدتين ورثاه جماعة من الشعراء... شذرات الذهب ج 3 ص 138 - الوفيات
ج 4 ص 348.
119

وحلف به: لئن ظهر هذا الحديث لأقتلنك.
فلما فرغ قال: إذا أتيت المدينة فقف عند قبر محمد صلى الله عليه وآله وقل: يا محمد فعلت
وصنعت وموهت على الناس في حياتك، ثم أمرتهم بزيارتك بعد مماتك! وكلام نحو هذا
فسقط في يدي لما أتيته فلم أعلم انه يرى رأى الكفار، ثم سرت فحججت وعدت حتى
أتيت المدينة وزرت رسول الله صلى الله عليه وآله وهبته أن أقول ما قال لي، وبقيت أياما حتى
إذا كان ليلة مسيرنا فذكرت يميني بالمصحف، فوقفت أمام القبر فقلت: يا رسول الله!
حاكي الكفر ليس بكافر، قال لي المقلد بن المسيب: كذا وكذا.
ثم استعظمت ذلك أي خفت فزمعت منه فأتيت رحلي ورفاقتي ورميت نفسي و
تدثرت وصرت كالمحموم فلما تهور الليل رأيت في منامي رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام
وبيد علي عليه السلام سيف وبينهما رجل قائم عليه إزار ديبقي أبيض بطراز أحمر، فقال لي
رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فلان اكشف وجهه فكشفته، فقال: تعرفه؟ قلت: نعم، قال: من
هو؟ قلت المقلد بن المسيب، قال: يا علي اذبحه فأمر السيف على نحره فذبحه و
رفعه فمسحه بالإزار على صدره مسحتين فأثر الدم فيه خطين.
ثم انتبهت مرعوبا ولم أكن أخبرت أحدا فتداخلني أمر عظيم حتى أخبرت
صاحبي، وكتب شرح المنام وأرخ الليلة ولم نعلم به ثالثا وسرنا حتى أتينا الكوفة و
يممنا إلى شفاثا وجئنا الأنبار، فوجدنا الأمير قد قتل: أصبح مذبوحا في فراشه
120

فسألنا لما وصلنا الموصل عن خبره فلم يزد أحد على أنه أصبح مذبوحا، فسألنا عنه
فراشيه وغلمانه فأخبرونا بما أخبرنا به غيرهم، فسألتا عن الليلة فوجدناها الليلة التي
أرخناها بالمدينة، فغمزني صاحبي وغمزته.
ثم قلنا: قد بقي شئ واحد الإزار والدم عليه، فسألنا عمن غسله فأرشدنا إليه
فسألناه فأخرج لنا ما أخذه من ثيابه حين غسله والإزار الأبيض المطرز بأحمر فيها وفيه
الخطتان بالدم، قال أبو البقاء بن ناصر: ورأيت أنا بعد نسخي هذا الحديث أن ذلك كان
في سنة تسعين وثلاثمائة.
ومن ذلك كتاب الناسخ والمنسوخ رواه الحسن بن الدربي، عن الحسن بن علي
ابن عبيده، (1) عن أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي (2)، عن أبي القاسم
هبة الله بن سلامة المفسر المصنف (3).
ومن ذلك الندبة لمولانا زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام رواها الحسن بن
الدربي، عن نجم الدين عبد الله بن جعفر الدوريستي، عن ضياء الدين أبي الرضا فضل بن

(1) هو الشيخ الجليل الحسن بن علي بن عبيدة فاضل يروى عن أبي السعادات عن
القاضي ابن قدامة عن السيد الرضى.. - أمل الآمل ج 2 ص 74.
(2) هو أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث الامام التميمي
البغدادي الفقيه الواعظ شيخ الحنابلة قرأ القرآن على أبى الحسن الحمامي وتقدم في الفقه
والأصول والتفسير والعربية واللغة وحدث عن أبي الحسين بن المتيم وأبى عمرو بن مهدي
والكبار وتوفى في نصف جمادى الأولى عن 88 سنة في سنة 488 وقال ابن عقيل في فنونه
ومن كبار مشايخي أبو محمد التميمي شيخ زمانه كان حسنة العالم وماشطة بغداد... شذرات
الذهب ج 3 ص 384.
(3) هو هبة الله بن سلامة بن أبي القاسم البغدادي المفسر مؤلف كتاب الناسخ والمنسوخ
وجد رزق الله التميمي لامه كان من احفظ أئمة التفسير وكان ضريرا له حلقة بجامعة
المنصور توفى سنة 410 - تاريخ بغداد ج 14 ص 70 - شذرات الذهب ج 3 ص 192
كشف الظنون ج 2 ص 1920 - هدية العارفين ج 2 ص 504.
121

على الحسنى بقاشان، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن المقري النيسابوري (1)
عن الحسن بن يعقوب بن أحمد النيسابوري، عن الحاكم أبي القاسم عبد الله بن عبيد الله
الحسكاني (2)، عن أبي القاسم علي بن محمد العمري (3)، عن أبي جعفر محمد بن
بابويه (4)، عن أبي محمد بن القاسم بن محمد الاسترآبادي، عن عبد الملك بن إبراهيم
وعلي بن محمد بن سيار، عن أبي يحيى بن عبد الله بن زيد العمري، عن سفيان بن
عيينة (5)، عن الزهري (6) قال: سمعت مولانا زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام

(1) هو الشيخ الامام قطب الدين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن المقرى النيسابوري
- أمل الآمل ج 2 ص 283 جامع الرواة ج 2 ص 153.
(2) هو أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني له شواهد التنزيل لقواعد التفضيل
حسن، خصايص علي بن أبي طالب عليه السلام في القرآن، مسألة في تصحيح رد الشمس
وترغيم النواصب الشمس.
أمل الآمل ج 2 ص 167 - معالم العلماء ص 78.
(3) هو أبو الحسن علي بن محمد [بن علي] العلوي العمرى المعروف بابن الصوفي
له الرسائل: العيون، الشافي، المجدي - أمل الآمل ج 2 ص 201 - معالم العلماء
ص 68.
(4) هو أبو جعفر صدوق الطائفة الحقة الامامية الاثنا عشرية المتوفى 381 صاحب
الفقيه تقدم ترجمته ومآثره وآثاره في ج 1 ص 35 - إلى 42 من البحار الحديثة.
(5) هو سفيان بن عيينة [ع] الهلالي أحد الثقات الاعلام قال الذهبي في ميزان
الاعتدال: - أجمعت الأمة على الاحتجاج به وكان يدلس - لكن المعهود منه لا يدلس الا
عن ثقة وكان قوى الحفظ وما في أصحاب الزهري أصغر سنا منه ومع هذا فهو من أثبتهم.
ميزان الاعتدال ج 2 ص 170 - شذرات الذهب ج 2 ص 354.
(6) (الزهري) بضم الزاي وسكون الهاء أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن
عبد الله بن الحارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب الفقيه المدني التابعي المعروف وقد
ذكره علماء الجمهور واثنوا عليه ثناء بليغا وقد تقدم ذكره مات سنة 124 - أو 125
الكنى والألقاب ج 2 ص 274 - تاريخ بغداد ج 4 ص 84 - ميزان الاعتدال ج 4
ص 40 - ريحانة الأدب ج 2 ص 139 - الشذرات ج 1 ص 162 - الوفيات ج 3
ص 317.
122

يحاسب نفسه ويناجي ربه وهو يقول: يا نفس حتى م إلى الدنيا ركونك.
ومن ذلك ذكر صلاة الرغائب روى صفتها الحسن بن الدربي، عن الحاج الصالح
مسعود بن محمد بن أبي الفضل الرازي (1) المجاور بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام كان
قرأها عليه في محرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة قال: اخبرني الشيخ زين الدين
ضياء الاسلام أبو الحسن علي بن عبد الجليل العياضي الرازي ببلد الري (2) في أول
شهر رجب من سنة أربع وأربعين وخمسمائة قال: اخبرني شرف الدين المنتجب بن
الحسن بن علي الحسني (3) قال: اخبرني سديد الدين أبو الحسن علي بن الحسن
الجاسبي (4) قال: أخبرنا المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي بالري (5)

(1) هو الشيخ مسعود بن محمد بن الفضل فقيه صالح كما قاله منتجب الدين - أمل الآمل
ج 2 ص 322.
(2) هو الشيخ زين الدين علي بن عبد الجليل البياضي المتكلم نزيل دار النقباء بالري -
قاله منتجب الدين - أمل الآمل ج 2 ص 191 - جامع الرواة ج 1 ص 588.
(3) هو السيد شرف الدين المنتجب بن الحسين السروي فقيه صالح فاضل قرأ على
الشيخ المحقق رشيد الدين عبد الجليل الرازي وقد تقدم ذكره في الفهرست - أمل الآمل ج 2
ص 325.
(4) قد مضى ذكره في الفهرست أيضا - أمل الآمل ج 2 ص 179 - وفى جامع
الرواة (الجاسبي).
(5) قد تقدم ذكره أيضا في الفهرست وذكره الحر العاملي في الامل ج 2 ص 11 و
12 و 34 و 39 و 46 و 141 و 147 و 168 وص 170 و 224 و 228 و 273 و 290 و
319 و 327.
123

قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي (1)، عن الحاج سموسم (2) قال: حدثنا
أبو الفتح بن رجاء بن عبد الواحد الأصفهاني قال: حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن راشد
بندار الشيرازي قال: حدثنا أبو الحسن الهمداني (3) قال: حدثنا أبو الحسن علي بن
محمد بن سعيد البصري (4) قال: حدثني أبي قال: حدثني خلف بن عبد الله الصنعاني (5)
قال: حدثني حميد الطوسي (6)...

(1) قد تقدم ذكره في الفهرست وأورده الحر العاملي - ره - في الامل ج 2 ص 95
ولو أنه لم يعلم أي أبو عبد الله الحسين هو أما أيا كان فهو صالح فاضل دين.
(2) أقول ما وجدت هذا الاسم في كتب التراجم والمعاجم من الخاصة والعامة وما أدرى
أي شخص هو وفى نسخة المؤلف (المجلسي) - ره - والمخطوطة الاخر (سموسم) بدل
سمرسم.
(3) هو علي بن جهضم (أبو الحسن الحمداني) قاله ابن حجر في لسان الميزان:
ج 2 ص 403.
(4) قال ابن حجر في لسان الميزان: علي بن محمد بن سعيد اثنان يجوز أن يكون
أحدهما أو هما بصريان أحدهما الكريزي الأثرم والاخر الأزرق وذكرهما أبو محمد بن عدي
في الكامل - لسان الميزان ج 2 ص 403.
(5) هو خلف بن عبيد الله الصنعاني. قال ابن حجر: يروى هو عن حميد، عن أنس
بصلاة الرغائب في رجب رواه علي بن جهضم عن علي بن محمد بن سعيد البصري عن أبيه
عنه. قال أبو موسى المديني لا أعلم انى كتبته الا من رواية ابن جهضم قال: ورجال اسناده
غير معروفين وقال أبو البركات الأنماطي ورجاله مجهولون وقد فتشت عنهم جميع الكتب
فما وجدتهم - لسان الميزان ج 2 ص 403.
(6) هو حميد بن تيرويه الطويل ثقة جليل يدلس سمع انسا ويروى عنه شعبة ومالك
ويحيى بن سعيد وخلق كثير وقال ابن حجر: أنه شيخ مجهول روى عنه محمد بن زريق
الموصلي وفى الشذرات هو أحد الثقات التابعين البصريين. - لسان الميزان ج 2 ص 367
شذرات الذهب ج 1 ص 211 - ميزان الاعتدال ج 1 ص 610.
124

.... عن أنس بن مالك (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي، قيل: يا رسول الله ما معنى قولك:
رجب شهر الله؟ قال: لأنه مخصوص بالمغفرة، فيه تحقن الدماء، وفيه تاب الله على
أوليائه، وفيه أنقذهم من يد أعدائه.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صامه كله استوجب على الله ثلاثة أشياء مغفرة
لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما بقي من عمره، وأمانا من العطش يوم الفزع
الأكبر، فقام شيخ ضعيف وقال: يا رسول الله إني عاجز عن صيامه كله فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله: صم أول يوم منه فأن الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه وآخر يوم منه
فإنك تعطى ثواب من صامه كله، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أول جمعة منه، فإنها
ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السماوات
والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم: يا

(1) هو أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري النجاري وقيل توفى سنة تسعين أو إحدى
أو اثنتين وتسعين قدم المدينة عند النبي صلى الله عليه وآله وله عشر سنين فخدمه. هو عند
الجماعة من سادات الصحابة قاله صاحب الشذرات وقال الذهبي: له صحبة طويلة وحديث
كثير وملازمة النبي صلى الله عليه وآله منذ هاجر إلى أن مات.
ثم أخذ عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبى وطائفة وعمر دهرا وكان آخر الصحابة
موتا روى عنه الحسن والزهري وقتادة وثابت البناني وحميد الطويل وسليمان التيمي ويحيى
ابن سعيد الأنصاري وأمم سواهم خرج له البخاري دون مسلم ثمانين حديثا وانفرد له
مسلم بسبعين حديثا واتفقا له على اخراج مائة وثمانية وعشرين حديثا شذرات الذهب ج 1
ص 100 - تذكرة الحفاظ ج 1 ص 44.
وأما عند الإمامية رضوان الله عليهم أجمعين فهو من المتخلفين عن بيعة أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام والمتقاعدين عن نصرته عليه السلام ومن الكاتمين للشهادة حين
استشهده علي عليه السلام حديث البساط فكتم الشهادة فدعا عليه علي عليه السلام فابتلاه الله
بالبرص والعمى إلى أن مات بالبصرة.
125

ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: ربنا حاجاتنا إليك أن تغفر لصوام رجب فيقول
الله عز وجل قد فعلت ذلك.
ثم قال رسول الله ما من أحد يصوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي
ما بين العشاء والعتمة اثني عشر ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل
ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله
اثني عشر مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى على سبعين مرة، يقول: اللهم
صل على محمد وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: سبوح قدوس
رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه فيقول سبعين مرة: رب اغفر وارحم
وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلى الأعظم، ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها ما قال
في الأولى ثم يسأل الله تعالى حاجته في سجوده، فإنها تقضى.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا
غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزن الجبال
وعدد ورق الأشجار، ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن قد استوجب
النار، فإذا كان أول ليلة في قبره بعث إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة فتجيئه
بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدة فيقول من
أنت؟ فوالله ما رأيت وجها أحسن من وجهك، ولا سمعت كلاما أحلى من كلامك
ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها
في ليلة كذا من شهر كذا من سنة كذا، جئتك الليلة لأقضي حقك وأونس وحدتك
وأدفع عنك وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك فأبشر
فلن تعدم الخير أبدا.
ومن ذلك جميع ديوان ابن حيوس (1) عني عن السيد جلال الدين عبد الحميد

(1) هو أبو الفتيان محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس بن محمد بن المرتضى بن
محمد بن الهيثم بن عدي بن عثمان الغنوي الملقب بصفي الدولة الشاعر المشهور كان يدعى
بالأمير لان أباه كان من أمراء المغرب وهو أحد الشعراء الشامين المحسنين ومن فحولهم
المجيدين، له ديوان شعر كبير لقى جماعة من الملوك والأكابر ومدحهم وأخذ جوائزهم
وكان منقطعا إلى بنى مرداس أصحاب حلب ذكر الجوهري في الصحاح في فصل (ردس)
المردس: حجر يرمى به في البئر ليعلم أفيها ماء أم لا وبه سمى الرجل.
وله فيهم القصائد الأنيقة وقصته مشهورة مع الأمير جلال الدولة وصمصامها أبى المظفر
نصر بن محمود بن شبل الدولة نصر بن صالح بن مرداس الكلابي صاحب حلب فإنه كان قد
مدح أباه محمود بن نصر فاجازه ألف دينار فلما مات وقام مقامه ولده نصر المذكور قصده
ابن حيوس المذكور بقصيدته الرائية يمدحه بها ويعزيه عن أبيه وهي من [الطويل].
كفى الدين عزا ما قضاه لك الدهر * فمن كان ذا نذر فقد وجب النذر
إلى أن قال:
فصبرا على حكم الزمان الذي سطا * على أنه لولاك لم يكن الصبر
غزانا ببؤسى لا يماثلها الأسى * تقارن نعمى لا يقوم بها الشكر
وكانت ولادة ابن حيوس يوم السبت سلخ صفر سنة 394 وتوفى شعبان سنة 473
شذرات الذهب ج 3 ص 343 - الوفيات ج 4 ص 64 - ريحانة الأدب ج 5 ص 318
126

ابن فخار (1)، عن علي بن علي بن منصور بن الخازن الحائري، عن أبي غالب محمد
ابن ميمون، عن الفضل بن سهل الأسفرايني (2)، عن ابن حيوس.
ومن ذلك جميع ما رواه الشيخ السعيد سديد الدين (3) أبو علي حسين بن

(1) هو السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار الموسوي. كان
فاضلا محدثا راوية يروى عن تلامذة ابن شهرآشوب، له كتاب ينقل منه الحسن بن سليمان
ابن خالد الحلى في مختصر البصائر - أمل الآمل ج 2 ص 145.
(2) هو الفضل بن سهل الأسفرايني ثم الدمشقي الذي أجاز له أبو بكر الخطيب آخر
من حدث عنه بالإجازة ابن المقير سماعه صحيح لكنه متهم بالكذب فيما يحكيه - لسان
الميزان ج 4 ص 442 ميزان الاعتدال ج 3 ص 352 - كان وفاته سنة 548 على ما حكاه
العسقلاني في لسان الميزان.
(3) هو الشيخ سديد الدين أبو علي الحسين بن خشرم فاضل جليل يروى عنه
السيد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس جميع كتب أصحابنا السالفين ومروياتهم -
أمل الآمل ج 2 ص 92
127

خشرم، عن السيد جمال الدين أحمد بن طاوس (1) عنه وهو جميع كتب أصحابنا
السابقين ورواياتهم وأخبارهم ومصنفاتهم.
ومن ذلك جميع ما صنفه ورواه وسمعه الفقيه السعيد برهان الدين محمد بن
محمد بن الحمدوي القزويني (2) نزيل الري وهو كتابه المسمى تخصيص البراهين نقض
المسألة في الإمامة من كتاب الأربعين تصنيف فخر الدين الرازي، وجميع ما صح من
مسموعات برهان الدين ورواياته وتصانيفه.
وبهذا الطريق عن برهان الدين جميع كتب أصحابنا الماضين. وجميع كتب
الطبرسي ورواياته وتفسيره عن برهان الدين الحمدوي عنه. وكتب السيد فضل الله
الحسني وكتب الكراجكي والصهرشتي.
ومن ذلك جميع ما رواه أبو علي بن خشرم، عن أبي الحسين مسعود بن علي
ابن يحيى البغدادي المعروف بالنبطي كتاب عيون الأدلة إلى معرفة الله عن الشيخ أبي
الفضل سعيد بن أحمد الصيداوي المصنف (3).
وعن الشيخ مسعود، عن أبي الفائز، عن ابن قارورة، عن هبة الله بن نافع
الحلي (4) كتاب التبصرة في أحكام السنة وكتابه في الكلام على مسألة القناتيه وجميع

(1) وقد تقدم ترجمته في ج 1 ص 147 من البحار الحديثة.
(2) هو الشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري
فاضل ثقة يروى عن الشيخ منتجب الدين ويروى عنه المحقق راجع أمل الآمل ج 2 ص 194
وص 302 وص 307.
(3) يحتمل أن يكون هو سعيد بن أحمد بن موسى أبو القاسم الغراد الكوفي الثقة
الصدوق له كتاب براهين الأئمة عليهم السلام روى عنه هارون بن موسى وغيره. جامع الرواة
ج 1 ص 358.
(4) هو الشيخ هبة الله بن نافع الحلى فقيه كما قاله منتجب الدين... أمل الآمل
ج 2 ص 343.
128

كتبه وتصانيفه.
ومن ذلك جميع ما يرويه السيد السعيد صفي الدين محمد بن معد الموسوي (1)
قدس روحه وما صنفه وأنشأه وأملاه ورواه عن مشايخه عني عن والدي، عن صفي
الدين المذكور.
فمن ذلك القراءات السبع لابن مجاهد (2) عن السيد صفي الدين محمد بن
معد، عن الشيخ نصير الدين راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمد البحراني (3) عن

(1) هو السيد صفى الدين أبو جعفر محمد بن معد بن علي بن رافع بن أبي الفضائل
معد بن علي بن حمزة بن أحمد بن حمزة بن علي بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى
الكاظم عليه السلام.
عالم فاضل صالح خير محدث يروى عن محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني
عن الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه ويروى العلامة
عن أبيه عنه جميع مصنفاته ومروياته، أمل الآمل ج 2 ص 307.
(2) هو أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد كان من أكابر القراء في
عصر الغيبة الصغرى وكان وحيد عصره في العلم والفضل والتبحر والديانة وكان أديبا
ظريفا مزاحا وكان شيخ القراء في وقته والمقدم منهم على أهل عصره روى عن جماعة
كثيرة منهم عبد الله بن أيوب المخرمي ومحمد بن عبد الله الزهيري وزيد بن إسماعيل
الصايغ وسعدان بن نصر وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم توفى في شعبان عن ثمانين
سنة في سنة 324 - تاريخ بغداد ج 5 ص 144 - ريحانة الأدب ج 6 ص 145 شذرات
الذهب ج 2 ص 302.
(3) هو الشيخ نصير الدين (ناصر الدين في ج) راشد بن إبراهيم بن إسحاق البحراني
الفقيه، عالم فاضل متكلم أديب شاعر روى عن السيد فضل الله بن علي الراوندي وقال
منتجب الدين عند ذكره: فقيه دين قرا ههنا على مشايخ العراق وأقام مدة وتوفى
سنة 605.
أمل الآمل ج 2 ص 117 - وتقدم أيضا في الفهرست
129

السيد فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني (1) عن أبي الفتح بن الفضل الأخشيدي،
عن أبي الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم بن شنبويه الخياط، عن أبي حفص عمر بن
إبراهيم الكتاني (2) عن مصنفها أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد.
وبهذا الاسناد، عن السيد فضل الله، عن الشيخ أبي جعفر النيسابوري كتاب
الارشاد في القراءات تصنيف الغزالي أبي الحسن عنه (3).
وبهذا الاسناد عن السيد فضل الله، عن السيد أبي تراب (4) عن القاضي
الأعز إسماعيل بن نصر بن القاسم سماعا منه كتاب تفسير السماني (5) قال سمعته
من جدي القاضي الكبير أبي نصر عبد القادر ابن قاضي القضاة أبي العباس أحمد بن محمد

(1) هو السيد الإمام ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن علي [بن عبيد الله] الحسنى
الراوندي القاشاني علامة زمانه جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب وكان أستاذ
أئمة عصره وقد تقدم ذكره في الفهرست للشيخ منتجب الدين. وراجع أمل الآمل ج 2
ص 217 - البحار الحديثة ج 1 ص 142، جامع الرواة ج 2 ص 9.
(2) هو أبو حفص الكتاني عمر بن إبراهيم البغدادي المقرى صاحب ابن مجاهد
قرأ عليه وسمع منه كتابه في القراءات وحدث عن البغوي وطائفة من طبقته توفى في
رجب سنة 390 وله تسعون سنة، تاريخ بغداد ج 11 ص 269 شذرات الذهب ج 3
ص 134.
(3) هو حجة الاسلام محمد أو أحمد الغزالي الطوسي صاحب الاحياء وغيره
من الكتب.
(4) هو السيد المرتضى ابن الداعي الرازي صاحب تبصرة العوام المذكور فيما
تقدم.
(5) هو أبو العباس السمان - قاضى الري وهو في ثلاث عشرة مجلدة - كشف الظنون
ج 1 ص 441.
130

قال سمعته من أبي.
ومن ذلك كتاب تفسير أبي مسلم محمد بن علي بن مهريزد الأصفهاني (1) المترجم
بالحلوي خلاصة التفاسير بهذا الاسناد عن السيد فضل الله، عن أبي عبد الله بن الحسين
بن عبد الملك الحلال، عن المصنف.
ومن ذلك الجمع بين الصحيحين للشيخ أبي عبد الله الحميدي الأندلسي بهذا
الاسناد عن أبي زكريا (2) عن المصنف (3).
ومن ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين لأبي عبد الرحمن السكري (4) مصرعا

(1) هو أبو مسلم محمد بن علي الأصبهاني (المعتزلي الأديب) المتوفى سنة 459
المسمى بجامع التأويل لمحكم التنزيل - كشف الظنون ج 1 ص 442 - شذرات الذهب
ج 3 ص 307.
(2) هو أبو زكريا يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهلالي وقد تقدم
ذكره في الفهرست.
(3) هو أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بن حميد الأزدي الأندلسي
القرطبي الحافظ المشهور روى عن ابن حزم واختص به وأكثر عنه وعن ابن عبد البر وسافر
في طلب العلم واستوطن بغداد وله كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم وهو
مشهور ومن شعره قوله:
لقاء الناس ليس يفيد شيئا * سوى الهذيان من قيل وقال
فاقلل من لقاء الناس * الا لاخذ العلم أو اصلاح حال
وأدرك أبا بكر الخطيب بدمشق وروى عنه وروى الخطيب أيضا عنه توفى ببغداد
سنة 488 - الكنى والألقاب ج 2 ص 180.
(4) وفى الشذرات ج 2 ص 35 - أبى حمزة السكري وفى كشف الظنون ج 1
ص 706 - الخصايص في فضل علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه للامام أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي الحافظ المتوفى سنة 303 ذكر أنه قيل له لم لا صنفت في فضائل
الشيخين قال دخلت إلى دمشق والمنحرف عن علي بها كثير فصنفته رجاء ان يهديهم الله
سبحانه وتعالى به فأنكروا عليه واخرجوه من المسجد ثم من دمشق إلى الرملة فمات بها
وعن ابن خلكان أنه قتل بسبب ذلك - الشذرات ج 2 ص 239، الوفيات ج 1 ص 59.
131

بهذا الاسناد عن السيد فضل الله قال قرأتها على شيخي عبد الرحيم، عن الشجري (1)
عن أبي محمد الحراني، عن الحسن بن شقيق (2) عن جامعها.
ومن ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للحافظ أبي نعيم بهذا الاسناد عن
السيد فضل الله الحسني، عن أبي علي الحداد سماعا وإجازة.
وكذلك ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام لأبي نعيم
بهذا الاسناد عنه.
ومن ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنطنزي بهذا الاسناد، عن السيد
فضل الله، عن مصنفها أبي عبد الله محمد بن أحمد الحافظ النطنزي.
ومن ذلك كتاب الجعفريات وهي ألف حديث بهذا الاسناد، عن السيد
ضياء الدين فضل الله باسناد واحد رواها عن شيخه عبد الرحيم عن أبي شجاع صابر
ابن الحسين بن فضل بن مالك قال حدثنا أبو الحسن علي بن جعفر بن حماد بن
رائق الصياد بالبحرين قال أخبرنا بها أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي (3) عن

(1) أظن أنه عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إسحاق أبو الوقت السجزي المتوفى
سنة 553 وقد مضى ذكره وترجمته في طريق صحيح البخاري - راجع الوفيات ج 2
ص 392.
(2) هو علي بن الحسن بن شقيق روى عن أبي حمزة السكري وطائفة وعنه البخاري
وغيره وكان محدث مرو، وكان حافظا كثير العلم كثير الكتب كتب الكثير حتى كتب التوراة
والإنجيل وجادل اليهود والنصارى. توفى في سنة 215 - التقريب ج 2 ص 34 الشذرات
ج 2 ص 35 - وفيه علي بن الحسين.
(3) هو محمد بن محمد بن الأشعث أبو علي الكوفي ثقة من أصحابنا سكن مصر له
كتاب الحج ذكر فيه ما روته العامة عن جعفر بن محمد في الحج عنه. قال النجاشي في
رجاله مسكته بمصر يروى نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل
ابن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عليهم السلام قال التلعكبري اخذ لي والدي منه إجازة
سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.. جامع الرواة ج 2 ص 187 - رجال ابن داود ص 333.
132

أبي الحسن (1) موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه إسماعيل،
عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر عليه السلام.
ومن ذلك كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن
ابن الفضل الطبرسي بهذا الاسناد، عن السيد فضل الله، عن المصنف.
ومن ذلك كتاب تفسير ابن عباس بهذا الاسناد، عن السيد فضل الله، عن الشيخ
أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن الحسين
ابن فاذشاه الوزير، عن الطبراني (2) قال أخبرنا عبد الغني بن سعيد (3) المصري
.

(1) موسى بن إسماعيل له كتب عنه محمد بن محمد بن الأشعث جامع الرواة ج 2
ص 271 - رجال ابن داود ص 354.
(2) الطبري يطلق على رجلين من الفريقين كلاهما يسميان محمد بن جرير وكلاهما
طبريان فالطبري الامامي هو أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي من أعاظم
علمائنا الامامية في المائة الرابعة ومن اجلائهم والطبري العامي هو محمد بن جرير الطبري
العامي المحدث الفقيه المورخ علامة وقته ووحيد زمانه جمع من العلوم ما لا يشاركه فيه
أحد. الكنى والألقاب ج 1 ص 236 - ريحانة الأدب ج 3 ص 22 الوفيات ج 3 ص 332.
(3) هو من مشايخ الطبري المذكور (أي الطبري السنى) أبو محمد عبد الغني بن
سعيد بن علي بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي الحافظ المصري المتوفى
سنة 459 له تآليف نافعة منها (مشتبه النسبة) وكتاب (المؤتلف والمختلف) وغيرها -
الوفيات ج 2 ص 390 - الشذرات ج 3 ص 188
133

قال حدثنا علي بن أبي طلحة (1) عن ابن جريج، عن عبد الله بن نافع المقري (2)
عن سعيد بن جبير (3)، عن ابن عباس (4).
ومن ذلك كتاب الجامع في تفسير القرآن للرماني (5) بهذا الاسناد، عن
السيد فضل الله، عن النافع أبي عبد الله، عن أبي غالب محمد بن أحمد بن سهل
الواسطي بن نشران، عن ابن كردان وعن أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الرفاعي،
عن علي بن عيسى الرماني المصنف.
ومن ذلك كتاب صحيح البخاري بهذا الاسناد عن السيد فضل الله قال أخبرني
بقراءتي عليه أبو المظفر عبد الواحد بن حمد بن محمد بن شيذة السكري بأصبهان في
داره لمحلة شميكان قال: حدثنا سعد بن أبي سعد العيار الأشكابي قال حدثنا محمد بن
عمر بن شبويه قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري (6)
قال أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري (7) سنة
ثلاث وخمسين ومائتين.

(1) هو علي بن أبي طلحة سالم، مولى بنى العباس سكن حمص، ارسل عن ابن
عباس ولم يره من السادسة، صدوق قد يخطى مات سنة 143 - التقريب ج 2 ص 39.
(2) هو عبد الله بن نافع الكوفي أبو جعفر الهاشمي مولاهم صدوق من الثالثة قاله أحمد
ابن علي ابن حجر العسقلاني في التقريب ج 1 ص 456.
(3) هو الشهيد ظلما والمقتول صبرا بيد اللعين اللئيم حجاج بن يوسف لعنه الله
وهو سيد التابعين وتلميذ حبر الأمة عبد الله بن العباس.
(4) هو رئيس المفسرين عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي من أكابر
الصحابة كان تلميذا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام... مات بالطائف في فتنة ابن
الزبير وقيل أنه قتله رضوان الله عليه.
(5) هو علي بن عيسى الرماني (المصنف) المذكور فيما تقدم من الإجازات.
(6) هو محمد بن يوسف الفربري المذكور في ما تقدم من طريق صحيح البخاري.
(7) هو أبو عبد الله البخاري صاحب الصحيح والمسند تقدم ذكره وترجمته كان متعصبا
متصلبا في مذهبه ومنحرفا عن أهل بيت النبوة ملاء كتابه عن النواصب والخوارج والفسقة
والظلمة وسماه بالصحيح روى فيه كثيرا عن أبي هريرة الكذاب الوضاع وعن سمرة بن
جندب المفترى وأشباهه ولم يرو عن الأئمة المعصومين عليهم السلام.
134

ومن ذلك الصحيح لمسلم بن الحجاج بهذا الاسناد، عن السيد فضل الله،
عن أبي عبد الله محمد بن الفضل الفزاري الصاعدي، عن عبد الغافر بن محمد الفارسي، عن
ابن أبي أحمد الجلودي، عن إبراهيم بن شعبان عنه (1).
ومن ذلك كتاب الكافي في التفسير املاء السيد الإمام ضياء الدين أبي الرضا
فضل الله الحسني عني عن والدي، عن السيد صفي الدين معد الموسوي عنه.
ومن ذلك جميع ما يرويه السيد صفي الدين محمد بن معد الموسوي، عن
الشيخ علي بن يحيى الخياط جميع مصنفات الشيخ محمد بن إدريس الحلي عنه (2)
وجميع ما يرويه المقري محمد بن هارون بن السكاني عنه وكان هذا المقري واسع
الرواية عن العامة والخاصة.
وجميع مصنفات الشيخ السعيد العلامة نصير الدين عبد الله بن حمزة بن الحسين
ابن علي الطوسي عنه (3).
وجميع مصنفات الفقيه شمس الدين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن
محمد البطريق الأسدي صاحب كتاب العمدة وجميع رواياته عن السيد صفي الدين بن
معد، عن الشيخ علي بن يحيى الخياط عنه.
وقد أجزت لهم أدام الله أيامهم أن يرووا عني عن والدي، عن مشايخه المتصلة
منه إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي جميع ما اشتمل عليه كتاب فهرست أسماء المصنفين
وأسماء الرجال من الكتب والمشايخ بطرق الشيخ - ره - إليهم، وكذا ما اشتمل عليه

(1) مضى ذكره فيما تقدم من طريق صحيحه.
(2) قد ترجمناه فيما تقدم من الفوائد والإجازات.
(3) قد تقدم ذكره في الفهرست للشيخ منتجب الدين وفى بعض ما تقدم من
الإجازات.
135

كتاب النجاشي والكشي.
وأجزت لهم أدام الله أيامهم أن يرووا عني عن السيد السعيد أزهد أهل
زمانه رضي الدين علي بن موسى بن طاوس الحسيني - ره - عن السيد السعيد
نجم الاسلام أبي حامد محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني، عن الشيخ أبي
الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين علي بن محمد البطريق الأسدي جميع مصنفات أبي
جعفر الطوسي وما اشتمل عليه كتاب الفهرست عن الفقيه عماد الدين أبي جعفر
محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي بن الحسن، عن والده أبي جعفر
الطوسي.
وجميع كتب السيد الشريف علم الهدى المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين
الموسوي بهذا الطريق المذكور، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن السيد
المرتضى رحمهم الله.
وجميع كتب الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي بالطريق
المذكور عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن المفيد.
وأجزت لهم أدام الله أيامهم أن يرووا عني، عن والدي والسيد رضي
الدين وجمال الدين ابني موسى بن طاوس، عن السيد صفي الدين محمد بن معد
الموسوي، عن مشايخه المذكورين في هذه الإجازة متصلا، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي
جميع ما يرويه عن رجال العامة:
منهم أبو الحسين بن بشران المعدل وأبو الفتح بن أبي الفوارس الحافظ ومحمد
ابن محمد بن مخلد وهلال بن محمد الجبار وأبو علي بن شاذان المتكلم وأبو محمد بن
فحام بن السرمرائي ومن رجال الكوفة أبو الحسين بن خشيش والمقري والقاضي
أبو القاسم التنوخي والقاضي أبو الطيب الطبري الجوزي وأبو عمرو بن المهدي روى
عن ابن عقدة وأحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي روى أيضا عن ابن عقدة.
ومن رجال الخاصة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، أبو
عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضايري، أبو عبد الله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر
136

أبو علي الحسن بن إسماعيل المعروف بابن الحمامي، أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم
القمي المعروف بابن الخياط، أبو عبد الله بن الفارسي، أبو طالب بن عرور أبو الحسين
جعفر بن الحسين حسكة القمي أبو الحسن بن الصفار، أبو الحسن بن أحمد بن علي النجاشي
أبو زكريا محمد بن سليمان الحمداني من أهل طوس روى عن أبي جعفر بن بابويه أبو محمد
عبد الحميد بن محمد المعري النيسابوري، ابن شبل الوكيل أبو عبد الله أخو سرورة،
وكان يروى عن ابن قولويه وكثير من كتب الشيعة الصحيحة فليرووا أدام الله
أيامهم ذلك محتاطين في الرواية، عظم الله أجرهم.
وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي في
خامس عشر من شعبان سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة حامدا مصليا مستغفرا،
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وعترته الطاهرين
وسلم (1).
تمت على يدي الفقير الحقير المحتاج إلى رحمة الله تعالى وغفرانه ابن محمد علي
ابن الحسن الاسترآبادي نزيل النجف الأشرف تغمدهما الله تعالى بغفرانه وأسكنهما
فراديس جنانه العبد محمد حسن النجفي مولدا ومسكنا وإنشاء الله محشرا في المشهد
المقدس الرضوي على مقدسه أفضل الصلوات وأكمل التسليمات في سنة ست وتسعين
والف حامدا مصليا مسلما مستغفرا والحمد لله وحده.

(1) في هامش الأصل بخط الكاتب: بلغت مقابلة بحسب الجهد والطاقة الا ما زاغ
عنه البصر وحسر عنه النظر: والحمد لله وحده.
137

13 - فائدة أخرى
في ذكر إجازة العلامة (1) للمولى قطب الدين الرازي (2) على ظهر القواعد
للعلامة المذكور وغير ذلك من الفوائد المتعلقة بأحوال القطب المذكور.
وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبائي أيضا قال: وجدت بخط الشيخ شمس
الدين محمد بن مكي على كتاب قواعد الأحكام ما صورته من خط مصنف الكتاب إجازة

(1) هو شيخنا العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ره وقد تقدم ترجمته
في ج 1 من البحار الحديثة وذكرناه أيضا فيما تقدم.
(2) هو الشيخ قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي وهو من ولد أبى جعفر
الصدوق ابن علي بن بابويه كما حكى عن خط الشهيد وقال إنه توفى بدمشق ثاني عشر
ذي القعدة سنة 766 وقال المحدث القمي هو الحكيم المتأله الفقيه النبيه المحقق المدقق
الفاضل الجليل ملك العلماء والأفاضل صاحب المحاكمات وشرحي الشمسية والمطالع و
شرح القواعد والمفتاح وحاشيتين على الكشاف ورسالة في تحقيق الكليات ورسالة في
تحقيق التصور والتصديق إلى غير ذلك.
وقال الشهيد ره هو بحر لا ينزف، وهو من بليدة ورامين من مضافات رى من
المنتسبين بسلاطين بنى بويه كما قاله المحقق الكركي ره أو من المنسوبين بعلى بن بابويه
القمي كما قاله الشهيد ره وهو من تلامذة العلامة الحلي ره وقال ره في إجازة ابن الخازن
وقد حضرت في محضر الشيخ قطب الدين الرازي البويهي في دمشق سنة 768 واستفدت
من أنفاسه القدسية وأجازني في جميع مصنفاته في المعقول والمنقول وان اروى عنه
جميع مروياته.
وقال في موضع آخر: اتفق لي اجتماعي معه في دمشق في آخر شعبان سنة 776
فوجدته بحرا لا ينزف وأجازني بجميع مصنفاته توفى في 12 ذي القعدة سنة 776 وقال
صاحب نخبة المقال في باب المحمدين.
بنو محمد أولو التمكين * فمنهم الرازي قطب الدين
اجازه الفاضل وهو جلله * عنه الشهيد قبضه (الخلود له)
وهو امامي المذهب ومن علماء القرن الثامن وتلمذ عنده جمع من الأفاضل نحو
مير سيد شريف وغيره وقد خلط الامر على صاحب الروضات حيث صرح بتشيعه في ترجمة
سعد التفتازاني وأصر بسنيته في ترجمته وقال شيخنا النوري ره في خاتمة المستدرك في
انتصاره له فكأني بالمولى المحقق قطب الملة والدين يوم العرصات يخاطب معاتبا صاحب
الروضات الذي اتعب نفسه في اخراجه من النور إلى الظلمات وافترى عليه بما هو اثقل من
الجبال الراسيات فيقول عرفتني في باب السين وأنكرتني في باب القاف (فما عدا
مما بدا).
وما دعاك إلى شق العصا ومجانبة العلماء ومحوى عن دفتر السعداء وعدى في عداد
الأعداء فهل رأيتني أتوضأ بالمسكر من الشراب أو اسجد على خرء الكلاب أو أسقط من السور
التسمية أو اكتفى بالقراءة إلى الترجمة أو نقلت هجر نبينا صلى الله عليه وآله عند الاجل أو رويت توبة
أصحاب الجمل فهلا فعلت بي ما فعلت بطاوس اليمن فنظمته في سلك فقهاء الزمن واكتفيت
منه بأدنى الوهم الذي أورثك حسن الظن من غير شهادة أحد بحسن حاله وظهور جملة
من النصوص بسوء اعتقاده وقبح فعاله وشيوع فتاويه المنكرة وانقطاعه عن الأئمة
الغر البررة.
فإن كان اثبات الايمان بالاقرار فقد اعترفت لشمس الفقهاء الشهيد الأول وإن كان
بالشهادة فقد شهد لي بالايمان جم غفير لا يدانى أحدا منهم في العلم والعمل وإن كان بالشهرة
فما ذكرني أحد من الاعلام الا ووصفني بالايمان فما هذه الغميضة عن حقي الواضح لمن
كان له عينان وانك فضحتني في الدنيا بعد طول السنين بين العلماء الراسخين وافتريت
على بما هو اثقل من السماوات والأرضين لكني لا أؤاخذك بحقي في هذا المشهد العظيم
وأعفو عنك رجاء ان يصفح عنا ربنا بعفوه الجسيم انتهى.
الذريعة ج 1 ص 177 - الروضات ص 530 المستدرك ج 3 ص 448 فوائد الرضوية
ص 616 نخبة المقال ص بغية الوعاة ص لؤلؤة البحرين ص 194 - مجالس
المؤمنين ط إيران ج 2 ص 212.
138

للعلامة قطب الدين محمد بن محمد الرازي صاحب شرح المطالع والشمسية وشرح الشرح
على ظهر القواعد بخط قطب الدين وعليها البلاغ إلى كتاب الوصايا من الجزء الأول
والبلاغ على بعض كتاب النكاح من الثاني.
139

قرء علي هذا الكتاب الشيخ العالم الكبير الفقيه الفاضل المحقق المدقق،
ملك العلماء والأفاضل، قطب الملة والدين، محمد بن محمد الرازي أدام الله أيامه
قراءة بحث وتدقيق وتحرير وتحقيق، وسأل عن مشكلاته واستوضح معظم مشتبهاته
فبينت له ذلك بيانا شافيا وقد أجزت له رواية هذا الكتاب بأجمعه ورواية جميع
مصنفاتي ورواياتي وما أجيز لي روايته وجميع كتب أصحابنا السابقين رضوان الله
عليهم أجمعين، بالطرق المتصلة مني إليهم، فليرو ذلك لمن شاء وأحب على الشروط
المعتبرة في الإجازة، فهو أهل لذلك أحسن الله تعالى عاقبته.
وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن مطهر الحلي مصنف
الكتاب في ثالث شعبان المبارك من سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بناحية ورامين، والحمد لله
وحده، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.
وبخط قطب الدين في آخر الجزء الأول: انتظم الجزء الأول من هذا الكتاب
في سلك التحرير بعون الملك المعين القدير ويوم الجمعة كاد أن ينطوى نشره وشهر
شوال ضوع نشره وتمام سبعمائة انضم إليه عشرة انتظاما اخذت أطرافه ونوع أصنافه
العبد المحتاج إلى الصمد محمد بن محمد الرازي سهل الله مآربه وحصل مطالبه بمحمد
وآله الطاهرين الأخيار.
قال الشيخ ابن مكي: اتفق اجتماعي به بدمشق أخريات شعبان سنة ست وستين
وسبعمائة، فإذا هو بحر لا ينزف، وأجازني جميع ما يجوز عنه رواياته، ثم توفي
في ثاني عشر ذي القعدة من السنة المذكورة بدمشق، ودفن بالصالحية، ثم نقل إلى
موضع آخر وصلي عليه برحبة العلقة، وحضر الأكثر من معتبري دمشق للصلاة عليه
140

رحمه الله وقدس روحه، وكان إمامي الذهب بغير شك ولا ريبة، صرح بذلك و
سمعته منه، وانقطاعه إلى بقية أهل البيت عليهم السلام معلوم.
قال ابن مكي: وقد نقلت على هذا الكتاب شيئا من خطه من حواشي الكتاب
الذي قرأه على المصنف، وفيه حزاز بخطه أيام اشتغاله عليه علامتها: قط.
وبخط ابن مكي وحكاية خطه في آخره: فرغ من تحرير هذا الكتاب بعون
الملك الوهاب العبد الضعيف المحتاج إلى رحمة الله تعالى محمد بن محمد بن أبي جعفر بن
بابويه في خامس ذي القعدة سنة ثمان وسبعمائة.
قال الشيخ محمد بن مكي: وهذا يشعر بأنه من ذرية الصدوق ابن بابويه رحمهم الله.
141

7 - صورة إجازة أخرى
كتبها العلامة قدس الله روحه على كتاب شرايع الاسلام لبعض المشايخ العظام
وهو المولى تاج الدين محمود (1) ابن المولى زين الدين محمد ابن المولى القاضي سديد
الدين عبد الواحد الرازي قدس سره، وقد نقلت من خطه.
استخرت الله وأجزت للشيخ العالم الفقيه الكبير الفاضل العلامة أفضل المتأخرين
ولسان المتقدمين، مفخر العلماء قدوة الأفاضل، رئيس الأصحاب تاج الملة والحق
والدين، محمود بن المولى الامام السعيد العلامة زين الدين محمد ابن المولى السعيد
القاضي سديد الدين عبد الواحد الرازي أدام الله تعالى إفضاله وأعز إقباله، وختم
بالصالحات أعماله، وبلغه الله تعالى في الدارين آماله، جميع مصنفات شيخنا
الامام السعيد العلامة نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد مصنف هذا
الكتاب وجميع رواياته عني عنه قدس الله روحه فليرو ذلك لمن شاء وأحب.
وكذا أجزت له أدام الله إفضاله جميع مصنفات علمائنا الماضين رضوان الله
عليهم أجمعين وجميع ما صنفته وأنشأته ورويته وأجيز لي روايته في جميع العلوم
العقلية والنقلية، فليرو ذلك محتاطا لي وله.
وكتب العبد المفتقر إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن المطهر في أواخر شهر
ربيع الاخر سنة تسع وسبعمائة بالبلدة السلطانية حماها الله تعالى من جميع الآفات
والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي وآله الطاهرين.

(1) هو المولى تاج الدين محمود ابن المولى زين الدين محمد بن القاضي عبد الواحد
الرازي - الذريعة ج 1 ص 178.
142

8 - صورة إجازة
العلامة للسيد مهنا ابن سنان (1) المدني قدس سره.
وجدت بخط الشيخ محمد ابن علي الجبعي أيضا قال الشيخ شمس الدين بن مكي
وجدت بخط الشيخ الامام الأعلم الأفضل جمال الملة والدين الحسن ابن الشيخ الامام
العلامة سديد الدين أبي المظفر يوسف بن المطهر الحلي قدس الله أنفسهم.
يقول العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي
لما كان امتثال من يجب طاعته ويحرم مخالفته، ويفرض مودته من الأمور اللازمة
والفروض المحتومة، وحصل الامر من الجهة النبوية والحضرة الشريفة العلوية
التي جعل الله مودتهم أجرا لرسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسببا لحصول النجاة يوم الحساب
وعلة موجبة لاستحقاق الثواب، والخلاص من أليم العقاب، جهة سيدنا الكبير
الحسيب النسيب المعظم المرتضى مفخر آل طه ويس، جامع كمال العمل والعلم المتصف
بصفة الوقار والحلم، نجم الملة والحق والدين، مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني
أحسن الله إليه وأفاض من بركاته عليه، بالإجازة للرواية، والجواب عن أسولة
معلومة عنده على وجه الدراية، قصد بذلك تشريف عبده بلذيذ الخطاب من عنده،
فسارع العبد إلى إجابة ما طلبه، وامتثال ما أوجبه، وإني قد استخرت الله تعالى و
أجزت له أدام الله إفضاله وأدام إقباله جميع مصنفاتي ورواياتي وإجازاتي ومنقولاتي
وما رويته من كتب أصحابنا السالفين رضوان الله عليهم أجمعين، باسنادي المتصل إليهم

(1) هو السيد نجم الدين مهنا بن سنان المدني كان فاضلا محققا وكان تلمذ على العلامة
بالإجازة وهو صاحب الأسئلة المشهورة الا ان العلامة - رضوان الله عليه - لم يوفها حقها من
الأجوبة كما لا يخفى على من راجعها مع دقة تلك المسائل واحتياجها إلى مزيد بحث
وتحقيق
143

رحمة الله عليهم، خصوصا كتب الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عنى عن والدي وعن
الشيخ السعيد نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد وعن السيد جمال الدين أحمد
ابن طاوس الحسني وغيرهم عن الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج السوراوي
عن الشيخ الفقيه الحسن بن هبة الله بن رطبة، عن المفيد أبي علي الحسن بن الشيخ
أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن والده، عن الشيخ المفيد.
وعن والدي والشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد وجمال الدين أحمد بن
طاوس وغيرهم عن السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي، عن الفقيه شاذان بن
جبرئيل القمي، عن الشيخ أبي عبد الله الدوريستي، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن
النعمان
وأجزت له رواية كتب شيخنا أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قدس
الله روحه بهذه الطرق وبغيرها عني عن والدي، وعن الشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد
والسيد جمال الدين أحمد بن طاوس جميعا، عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد
ابن العريضي العلوي الحسيني، عن السعيد الفقيه برهان الدين محمد بن محمد بن علي
الحمداني القزويني نزيل الري، عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي، عن
عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي
قدس الله روحه ونور ضريحه.
وأما كتب السيد المرتضى قدس الله روحه فقد أجزت له روايتها عني بهذا
الاسناد وغيره عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عنه.
وعن والدي والشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد والسيد جمال الدين أحمد
ابن طاوس الحسيني رضوان الله عليهم، عن يحيى بن محمد بن الفرج السوراوي، عن
الحسين بن رطبة، عن المفيد أبي علي، عن والده أبي جعفر الطوسي، عن السيد
المرتضى.
وعن والدي والشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد وجمال الدين أحمد بن طاوس
جميعا، عن السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل
144

القمي، عن السيد أحمد بن محمد الموسوي، عن ابن قدامة، عن الشريف المرتضي
قدس الله روحه.

؟ وقال المحدث النوري ره: السيد العالم الجليل الكبير العظيم الشأن مهنا بن الجليل
سنان القاضي بالمدينة ابن عبد الوهاب ثم انهى نسبه إلى أبى عبد الله الحسين الأصغر ابن الإمام
السجاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ووصفه العلامة الحلي رحمه
الله في أجوبة مسائله التي سأله عنها بقوله:
السيد الكبير النقيب الحسيب النسيب المرتضى. مفخر السادة وزين السيادة. معدن
المجد والفخار والحكم والآثار الجامع للقسط الأوفى من فضائل الأخلاق الفائز بالسهم
المعلى من طيب الاعراق مزين ديوان القضاء باظهار الحق على المحجة البيضاء عند ترافع
الخصماء نجم الملة والحق والدين مهنا بن سنان الحسيني القاطن بمدينة جده رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم الساكن مهبط وحى الله سيد القضاة والحكام زين الخاص والعام
شرف أصغر خدمه، وأقل خدامه برسائل في ضمنها مسائل دالة على جودة قريحته و
كمال فطنته... إلى آخرها ثم ذكر الأسئلة وأجوبتها. وهي مائة وأربع وسبعون
مسائل.
وقال العلامة في آخر أجوبة جملة من المسائل: لما كان امتثال أمر من تجب
طاعته وتحرم مخالفته. من الأمور الواجبة. والتكاليف اللازمة، سارع العبد الضعيف
حسن بن يوسف بن المطهر الحلي إلى إجابة التماس مولانا السيد الكبير الحسيب النسيب المرتضى
الأعظم الكامل المعظم مفخر العترة العلوية سيد الأسرة الهاشمية، أوحد الدهر وأفضل أهل
العصر الجامع لكمالات النفس والمولى بنظره الثاقب إلى حظيرة القدس نجم الملة والحق
والدين أعاد الله على المسلمين بركة أنفاسه الشريفة وادام عليهم نتايج مباحثه الدقيقة
إلى آخره..
أمل الآمل ص لؤلؤة البحرين ص 208 - فوائد الرضوية ص 686 المستدرك ج 3 ص
445 الذريعة ج 1 ص 178.
145

وقد أجزت له أدام الله أيامه بهذه الطرق جميع تصانيف من تضمنته الطرق
المذكورة وغيرها من المذكورين فيها ومن غيرهم، وأجزت له أن يروى جميع
الأحاديث المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام المذكورة بالأسانيد في كتب علمائنا كالتهذيب و
الاستبصار وغيرهما من مصنفات الشيخ أبي جعفر الطوسي وكتب الشيخ أبي جعفر
محمد بن بابويه وكتاب الكليني تصنيف محمد بن يعقوب الكليني المسمى بالكافي، وهو
خمسون كتابا بالأسانيد المذكورة في هذه الكتب كل رواية برجالها على حدتها، باسنادي
عن أبي جعفر الطوسي ره عن رجاله المذكورين في كتبه.
وباسنادي إلى أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عني عن والدي
وعن الشيخ أبى القاسم جعفر بن سعيد والسيد جمال الدين أحمد بن طاوس جميعا
عن السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي،
عن جعفر بن محمد الدوريستي، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه، عن رجاله
المتصلة إلى الأئمة عليهم السلام.
وأما الكافي للشيخ محمد بن يعقوب الكليني فرويت أحاديثه المذكورة المتصلة
بالأئمة عليهم السلام عني عن والدي والشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد وجمال الدين أحمد بن
طاوس وغيرهم باسنادهم المذكور إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي القاسم
جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن رجاله المذكورة في كل
حديث عن الأئمة عليهم السلام.
وكتب حسن بن يوسف بن المطهر الحلي في ذي الحجة سنة تسع عشرة وسبعمائة
بالحلة حامدا مصليا.
146

9 - صورة إجازة أخرى
له قدس الله روحه للسيد مهنا بن سنان المذكور طاب ثراه.
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن المطهر: قد أجزت للمولى
السيد الحسيب النسيب المعظم المرتضى سيد الاشراف مفخر آل عبد مناف نجم الملة
والحق والدين مهنا بن سنان العلوي الحسيني أدام الله إفضاله وأعز إقباله، و
بلغه في الدارين آماله، وختم بالصالحات أعماله، أن يروي عني جميع ما صنفته من
الكتب في العلوم العقلية والنقلية، وجميع ما أصنفه وأمليه في مستقبل الزمان إن
وفق الله تعالى.
وأجزت له أدام الله أيامه أن يروى عنى جميع ما رويته وأجيز لي روايته في
جميع العلوم العقلية والنقلية، وكذا أجزت له أن يروى عني جميع ما صنفته و
رويته وأجيز لي روايته وثبت عنده روايتي له من جميع المصنفات والروايات
فمن ذلك:
كتب الفقه والأحاديث والرجال:
كتاب قواعد الأحكام مجلدين، كتاب تحرير الأحكام الشرعية أربع
مجلدات، كتاب مختلف الشيعة سبع مجلدات، كتاب تلخيص المرام مجلد، كتاب
إرشاد الأذهان مجلد، كتاب منتهى المطلب خرج منه العبادات سبع مجلدات، كتاب
147

تذكرة الفقهاء خرج منه إلى النكاح أربع عشر مجلد، كتاب تبصرة المتعلمين في أحكام
الدين مجلد، كتاب نهاية الاحكام في معرفة الاحكام خرج منه الطهارة والصلاة مجلد
كتاب مدارك الأحكام خرج منه الطهارة مجلد، كتاب تسليك الأذهان إلى أحكام الايمان
مجلد، كتاب استقصاء الاعتبار في معاني الأخبار، كتاب تنقيح قواعد الدين المأخوذة
عن كتاب الدر والمرجان في الأحاديث الصحاح والحسان، كتاب خلاصة الأقوال
في معرفة الرجال مجلد، كتاب تهذيب النفس في معرفة المذاهب الخمس.
كتب أصول الفقه
كتاب منتهى الوصول إلى علم الكلام والأصول مجلد، كتاب نهاية الوصول إلى
علم الأصول أربع مجلدات، كتاب نهج الوصول إلى علم الأصول مجلد، كتاب غاية
الوصول وايضاح السبل في شرح مختصر منتهى السول والأمل في علم الأصول و
الجدل، وهو شرح أصول ابن الحاجب مجلد، كتاب تهذيب الوصول إلى علم الأصول
مجلد صغير، كتاب مبادي الوصول إلى علم الأصول مجلد صغير.
كتب أصول الدين
مناهج اليقين في أصول الدين، كتاب معارج الفهم في شرح النظم مجلد، كتاب
الأبحاث المفيدة في تحقيق العقيدة مختصر كتاب مناهج الهداية ومعراج الدراية
مجلد، كتاب أنوار الملكوت في شرح الياقوت مجلد، كتاب نهج المسترشدين في أصول
الدين مجلد، كتاب نهاية المرام في علم الكلام خرج منه أربع مجلدات، كتاب نظم
البراهين في أصول الدين مجلد مختصر، كتاب كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد
مجلد، كتاب معتقد الواصلين في أصول الدين مجلد، كتاب كشف الفوائد في شرح قواعد
العقايد، كتاب تسليك النفس إلى حظيرة القدس مجلد.
كتب النحو
كتاب المطالب العلية في علم العربية مجلد، كتاب بسط الكافي مجلد، كتاب الدر
المكنون في شرح القانون، كتاب المقاصد الوافية لفوائد القانون والكافية، كتاب
كاشف الأستار في شرح كشف الاسرار مجلد.
148

كتب المعقول
كتاب الاسرار الخفية في العلوم العقلية مجلد، كتاب القواعد والمقاصد مجلد
صغير، كتاب القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية مجلد، كتاب تحرير الأبحاث
في معرفة العلوم الثلاث مجلد، كتاب نهج العرفان في علم الميزان مجلد، كتاب بسط
الإشارات مجلد، كتاب المحاكمات بين شراح الإشارات ثلاث مجلدات، كتاب الإشارات
إلى معنى الإشارات مجلد، كتاب كشف الخفاء من كتاب الشفاء لابن سينا خرج منه
مجلدان، كتاب النور المشرق في علم المنطق، كتاب التعليم التام عدة مجلدات خرج
منه بعضها، كتاب ايضاح المعضلات من شرح الإشارات مجلد، كتاب كشف التلبيس
وبيان سير الرئيس مجلد، كتاب كشف المشكلات من كتاب التلويحات.
149

10 - صورة إجازة
الشيخ فخر الدين (1) ولد العلامة للسيد مهنا بن سنان المدني المذكور
أيضا من جملة إجازة الشيخ فخر الدين بن المطهر للسيد الجليل مهنا بن سنان
الحسيني.

(1) هو أبو طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي المعبر عنه بفخر
المحققين وفخر الدين العالم المحقق النقاد المدقق المؤيد المسدد وحيد عصره وفريد
دهره وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها وشيخ الأمة وفتاها جليل القدر عظيم المنزلة
والشأن سقى الله ثراه ينابيع الرضوان.
وفى اللؤلوة. قال: فقد اثنى عليه جملة من المشايخ بأبلغ المدح والثناء قال شيخنا
الشهيد في بعض إجازاته - في تعداد جملة من مشايخه - منهم الشيخ الامام سلطان العلماء
ومنتهى الفضلاء والنبلاء خاتمة المجتهدين فخر الملة والدين أبو طالب ابن الشيخ الامام
السعيد جمال الدين ابن المطهر مد الله في عمره مدا وجعل بينه وبين الحادثات سدا.
وقال في كتاب (أمل الآمل): محمد بن الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر
كان فاضلا محققا مدققا فقيها ثقة جليلا يروى عن أبيه العلامة وغيره، له كتب منها شرح
القواعد، وسماه إيضاح الفوائد في حل مشكلات القواعد، (وكانت منها ثمانية نسخة
ثمينة مخطوطة في مكتبة الزعيم الديني والعلمي العلامة الحجة آية الله العظمى السيد
شهاب الدين النجفي المرعشي مد ظله) وطبعت بسعيه بنفقة المرحوم الكوشانپور ره في سنة
1388 و 1389.
وقال القاضي الشهيد التستري في مجالس المؤمنين ما هذه ترجمته: " هو افتخار آل
المطهر وشامة البدر الأنور وهو في العلوم العقلية والنقلية مدقق نحرير وفى علو الفهم
والذكاء مدقق ليس له نظير.
وقال الحافظ من الشافعية في مدحه: انه رآه مع أبيه في مجلس السلطان محمد
الشهير بخدابنده فوجده شابا فطنا مستعدا للعلوم ذا أخلاق رضية ربى في حجر تربية أبيه
العلامة وفى السنة العاشرة من عمره الشريف فاز بدرجة الاجتهاد كما يشعر به كلامه قدس
سره أيضا في شرح خطبة كتاب القواعد.
راجع تفصيل ترجمته إلى الذريعة ج 1 ص 236 - فوائد الرضوية ص 486 - لؤلؤة
البحرين ص 190 مجالس المؤمنين ج 1 ص 576 - روضات الجنات ص 614 - مستدرك
الوسائل ج 3 ص 441 كانت وفاته في ليلة الجمعة 25 جمادى الآخرة سنة 771 وفى
نخبة المقال:
فخر المحققين نجل الفاضل * ذاع للارتحال بعد ناحل
77 - 89
وتقدم ترجمته أيضا في مقدمة الجلد الأول من البحار الحديثة في ص 222 بقلم
صديقنا الفاضل الرباني الشيرازي. رجال بحر العلوم ج 2 ص 108 - 276 - 279 - 280
284 - 291 - 294.
150

وقد أجزت له أن يروي عني جميع مصنفاتي ومؤلفاتي ومقرواتي فليروها
لمن شاء وأحب وأجزت له أن يروى عني جميع مصنفات والدي عني عنه وجميع
ما صنفه جدي في الأصول والحديث، وجميع ما صنفه قدماء علمائنا بطريق
استنادي إليهم، وجميع مصنفات الامام الأعظم أفضل المحققين خواجة نصير الملة و
الحق والدين الطوسي عني عن والدي عنه وجميع مصنفات أفضل المتأخرين فخر
الدين الرازي عني عن والدي عن نجم الدين دبيران عن أثير الدين الأبهري عنه
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما.
151

11 - صورة إجازة
حسنة لطيفة كبيرة من بعض أفاضل تلامذة الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد
الحلي ونظرائه، والظاهر أنها من السيد محمد بن (1) الحسين بن محمد بن أبي الرضا
العلوي للسيد شمس الدين محمد بن السيد (2) جمال الدين أحمد بن أبي المعالي أستاذ
الشهيد قدس سره.

(1) هو السيد الجليل والعالم النبيل الفاضل الشاعر المعظم الفقيه النبيه الفريد تلميذ
يحيى بن سعيد ينتهى نسبه الشريف إلى إبراهيم المجاب بن محمد الصالح العابد ابن الإمام
موسى الكاظم عليه السلام يروى عنه السيد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي
المعالي العلوي الموسوي.
وفى أمل الآمل: السيد الجليل صفى الدين محمد بن الحسن بن أبي الرضا
العلوي البغدادي كان من الفضلاء الفقهاء الأدباء الصلحاء الشعراء يروى عنه ابن معيه و
الشهيد ومن شعره قوله من قصيدة يرثى بها الشيخ محفوظ بن وشاح ره.
مصاب أصاب القلب منه وجيب * وصابت لجفن العين فيه غروب
يعز علينا فقد مولى لفقده * غدت زهرة الأيام وهي شحوب
وطابت له في الناس ذكر ومحتد * كما طاب منه مشهد ومغيب
الا ليت شمس الدين بالشمس يقتدى * فيصبح فينا طالعا ويغيب
الذريعة ج 1 ص 234 - فوائد الرضوية ص 477 -
(2) قال العلامة الرازي هو السيد شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي المعالي
الموسوي المتوفى سنة 769 وكان هو ابن أخت السيد محمد بن الحسن بن أبي
الرضا (المجيز) المذكور آنفا وتكررت إجازاته له منها وهي طويلة مبسوطة ناقصة
الاخر ليس فيها اسم المجيز لكن فيها قرائن كثيرة على أن المجيز هو السيد محمد بن أبي
الرضا العلوي المذكور كما استظهره العلامة المجلسي أيضا عند نقله الإجازة
في البحار.
(اجازته) المختصرة له أيضا على ظهر غريب القرآن للسجستاني و (اجازته)
المختصرة له أيضا على ظهر اسرار العربية لابن الأنباري و (اجازته) المختصرة له أيضا
على ظهر نهج البلاغة و (اجازته) المختصرة له أيضا على ظهر مقامات الحريري وتواريخ
الإجازات المختصرة سنة 730.
الذريعة ج 1 ص 234.
152

بسم الله الرحمن الرحيم استخرت الله تعالى وأجزت للسيد الكبير المعظم العالم
الفاضل الفقيه الحامل لكتاب الله شرف العترة الطاهرة، مفخر الأسرة النبوية شمس
الدين محمد بن السيد الكبير المعظم الحسيب النسيب جمال الدين أحمد بن أبي
المعالي بن جعفر بن علي أبي القاسم بن علي أبي الحسن بن علي أبي القاسم بن محمد
أبي النجم بن علي أبي القاسم بن علي أبي الحسن بن الحسن الحائري ابن محمد أبي
جعفر الحائري ابن إبراهيم المجاب الصهر العمري ابن محمد الصالح بن الإمام موسى
الكاظم صلوات الله عليه ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين
العابدين علي ابن الحسين السبط الشهيد ابن الإمام أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي
ابن أبي طالب عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم أن يروي عني عن الشيخ الامام
السعيد العلامة الفقيه نجيب الدين يحيى بن أحمد بن الحسن بن سعيد قدس الله
روحه بحق إجازته لي وإذنه في الرواية عنه.
فمن ذلك جميع تصانيف السيد السعيد المرتضى علم الهدى ذي المجدين أبي
القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي نور الله ضريحه، عن السيد الشريف محيي
الدين محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني، عن الشيخ الفقيه رشيد الدين أبي
جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن
معبد الحسني المروزي، عن أبي عبد الله محمد بن علي الحلواني، عن السيد المرتضى
وعن السيد المنتهى بن أبي زيد بن كيامكي الحسيني، عن أبيه، عن السيد
153

المرتضى قدس الله روحه.
وعن الشيخ أبي جعفر محمد بن أحمد الفتال الفارسي النيسابوري، عن أبيه، عن
السيد المرتضى وقد سمع كل واحد من المنتهى ومحمد الفتال بقرائة أبيه على السيد
المرتضى رضي الله عنهم أجمعين.
وأخبرني بها أيضا الشريف الفقيه عز الدين أبو الحارث محمد بن الحسن بن
علي الحسيني البغدادي، عن الفقيه قطب الدين أبي الحسن سعيد بن هبة الله الراوندي
عن السيد ابن الأعرج النقيب، عن القاضي أحمد بن علي بن قدامة، عن السيد المرتضى
رضي الله عنهم أجمعين.
ومن ذلك تصانيف السيد الرضى أبى الحسن محمد بن الحسين بن موسى الموسوي
عن السيد المذكور، عن الفقيه رشيد الدين بن شهرآشوب المذكور، عن أبي
الصمصام، عن الحلواني، عن السيد الرضى، وعن السيد المذكور، عن الشريف
الفقيه عز الدين أبى الحارث المذكور، عن القطب الراوندي، عن السيدين
المرتضى والمجتبى ابني الداعي الحلبي، عن أبي جعفر الدوريستي، عن السيد
الرضى رضي الله عنه.
ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ أبى جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي رضي الله عنه
عنى عن الشيخ السعيد نجيب الدين المذكورين، عن السيد المذكور، عن الفقيه
رشيد الدين بن شهرآشوب، عن محمد وعلي ابني علي بن عبد الصمد، عن أبيهما، عن أبي
البركات علي بن الحسن الخوزي، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه.
وأخبرني رشيد الدين المذكور منها بكتاب الخصال وكتاب عيون أخبار
الرضا عليه السلام، عن جده شهرآشوب، عن الشيخ العلامة السعيد أبى جعفر الطوسي، عن
الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي جعفر بن بابويه مصنفهما.
وأخبرني بجميعها الشريف عز الدين أبو الحارث، عن قطب الدين الراوندي
عن المرتضى والمجتبى ابني الداعي الحلبي، عن أبي جعفر الدوريستي، عن أبيه،
عن أبي جعفر بن بابويه. وعن السيد المذكور قال: أخبرني بها إجازة الشيخ الفقيه
154

سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي، عن الفقيه عماد الدين أبى جعفر محمد
ابن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن، عن أبيه الشيخ أبى جعفر الطوسي
عن الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن محمد وأبى عبد الله الحسين بن عبيد وأبى الحسن جعفر
ابن حسكة القمي وأبى زكريا محمد بن سليمان الحميري روى كلهم عن الشيخ أبى
جعفر بن بابويه القمي ره.
ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي
منها كتاب المقنعة عن السيد المذكور قال قرأته على السيد الشريف الطاهر عز الدين
أبى المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني، عن الشيخ المكين أبى منصور محمد
ابن الحسن منصور الموصلي النقاش، عن السيد الشريف النقيب أبي الوفاء المحمدي
قال قرأته على المؤلف المذكور.
وعن السيد المذكور عن الفقيه رشيد الدين محمد بن شهرآشوب إجازة، عن
جده شهرآشوب بن أبي نصر، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ المفيد
المصنف رضي الله عنه.
وعن السيد المذكور، عن الفقيه فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي
عن الفقيه عبد الله بن جعفر الدوريستي، عن جده أبي جعفر محمد بن موسى بن جعفر،
عن جده أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي عن المصنف
وعن الفقيه محمد بن إدريس المذكور، عن شيخه الفقيه عربي بن مسافر العبادي
عن الفقيه إلياس بن هشام الحايري، عن السيد الموفق أبي طالب بن مهدي السيلقي
العلوي، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي والسيد أبي يعلى الجعفري والشيخ أبي جعفر
الدوريستي عن المصنف.
وعن السيد المذكور قال: قرأت منها كتاب النظم في جواب مسائل الامتحان
وأجوبة المسائل الدالة على مهدي آل الرسول صلى الله عليه وآله على سديد الدين شاذان بن
جبرئيل ابن إسماعيل القمي وأخبرني عن الفقيه عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم
الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن، عن أبيه الشيخ أبي جعفر، عن الشيخ
155

المفيد رحمهم الله.
وعن السيد المذكور قال: أخبرني بكتاب الارشاد في معرفة حجج الله على
العباد الفقيه رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، عن جده
شهرآشوب عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن المصنف.
وعن السيد المذكور عن الفقيه محمد بن إدريس الحلي إجازة، عن السيد
شرفشاه، عن أبي الفتوح الحسيني ابن علي الخزاعي، عن الشيخ عبد الجبار المقري
عن الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه، عن المصنف.
وعن السيد قال أخبرني بها إجازة، عن الفقيه محمد بن إدريس، عن الفقيه
عربي بن مسافر، عن الرئيس عميد الرؤسا ابن جبار، عن القاضي أحمد بن قدامة،
عن المصنف.
وعن الفقيه محمد بن إدريس الحلي، عن الفقيه عبد الله بن جعفر الدوريستي،
عن جده، عن أبي جعفر بن موسى بن جعفر، عن جده أبي عبد الله جعفر بن محمد
الدوريستي، عن المنصف.
وعن السيد المذكور قال: أخبرني الشريف عز الدين أبو الحارث بن محمد بن الحسن
الحسيني بجميع مصنفات الشيخ المفيد، عن الفقيه قطب الدين أبي الحسن سعيد
ابن هبة الله الراوندي، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني، عن
المصنف.
وعن السيد المذكور قال أخبرني بجميعها إجازة الفقيه سديد الدين أبو الفضل
شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي، عن الفقيه عماد الدين الطبري، عن الشيخ
أبي علي الحسن عن أبيه الشيخ الامام أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ المفيد.
وعن السيد المذكور، عن الفقيه شاذان، عن الفقيه أبي غالب عبد القاهر
ابن حمدويه القمي، عن الفقيه حسكا بن بابويه القمي، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي
عن الشيخ المفيد
ومن ذلك جميع كتاب الكافي تصنيف الشيخ السعيد محمد بن يعقوب الكليني،
156

عن الشيخ نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن الفقيه رشيد الدين أبي
جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، عن السيد أبي الفضل الداعي بن
علي الحسيني السروي، عن عبد الجبار المقري، عن الشيخ الطوسي، عن المفيد،
عن جعفر بن محمد بن قولويه القمي عن الكليني.
وعن الشيخ الطوسي، عن الشريف الاجل المرتضى، عن أبي الحسن أحمد
ابن علي بن سعيد الكوفي، عن محمد بن يعقوب الكليني.
وعن الشيخ الفقيه نجيب الدين يحيى بن أحمد بن سعيد، عن الشيخ محمد بن
أبي البركات اليماني الصنعاني بحق إجازته له لكتب الشيخ المفيد محمد بن محمد بن
النعمان الحارثي، عن الشيخ الصالح نجيب الدين علي بن فواح السوراوي، عن
عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد العباسي الدوريستي
العبسي من ولد حذيفة بن اليمان، عن جده أبي جعفر محمد بن موسى، عن جده
جعفر بن محمد عن الشيخ المفيد.
وبهذا الطريق كتب تفسير القرآن والشعر للقدماء والمتأخرين المحدثين
وجميع كتب الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن هبة الله
رطبة السوراوي، عن أبي علي، عن والده المصنف وكتب تفسير القرآن والأصول
وأصول الفقه.
وكذلك أجاز كتب شاذان وجميع كتب شاذان بن جبرئيل القمي قال قرأت
عليه كتاب النهاية والجمل وتفسير القرآن من أول سورة البقرة إلى قوله تعالى:
" واتبعوا ما تتلوا الشياطين " لأبي الحسن العسكري عليه السلام وأجاز له شاذان جميع
ما قرء وصنف وجمع وسمعه روى له كتاب النهاية والجمل والمصباح، عن محمد بن
أبي القاسم الطبري، عن أبي علي الحسن بن محمد الطوسي، عن والده المصنف.
وعن الشيخ السعيد نجيب الدين المذكور، عن الشيخ الصالح عز الدين بن
حسين بن علي بن أحمد بن الحسين بن عبد الكريم الغروي جميع ما رواه له وأجازه
عن الشيخ الحسين بن هبة الله بن رطبة السوراوي علي اختلافها عن مشايخه أجمعين.
157

ومن ذلك كتاب النهاية، السيد شرفشاه محمد العلوي الحسيني بحق
سماعه، عن الشيخ الفقيه الحسين بن أبي الفتح الواعظ الجرجاني، عن أبي علي،
عن والده المصنف.
وكذلك مصباح المتهجد بسماعه عليه وكذلك أجازني له روايته لكتاب مناقب
أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام لأخطب الخطباء الخوارزمي، عن يحيى
ابن الأخت عن عمه مسلم بن علي بن الأخت عن المؤلف.
ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن
الشيخ نجيب الدين المذكور، عن ابن زهرة، عن والده جمال الدين أبي القاسم
عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني، عن أخيه الشريف الطاهر عز الدين أبي المكارم
ابن زهرة قراءة على الشيخ العفيف الزاهد القاري أبي علي الحسن بن الحسين المعروف
بابن الحاجب الحلبي، عن الشيخ الجليل أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي سهل
الدينوبادي، عن الشيخ الفقيه رشيد الدين علي بن زيرك القمي والسيد العالم أبي
القاسم بن المجتبى بن حمزة بن زيد الحسيني وأخبراه جميعا عن المفيد عبد الجبار
ابن عبد الله القاري الرازي وأخبرهما عن المصنف.
وعن السيد المذكور عن عمه عز الدين بن حمزة المذكور عن الفقيه أبي عبد الله
الحسين بن طاهر بن الحسين الصواري عن الشيخ العالم أبي الفتوح، عن الشيخ المفيد
عبد الجبار المقري الرازي عن المصنف.
وعن السيد محيي الدين المذكور إجازة، عن الفقيه محمد بن إدريس الحلي
قراءة على شيخه الفقيه عربي بن مسافر العبادي، عن الفقيه إلياس بن هشام الحايري
والعماد محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبى علي الحسن، عن أبيه
المصنف.
وعن الفقيه محمد بن إدريس إجازة وقراءة على الشيخ الفقيه أبى عبد الله الحسين
ابن هبة الله بن الحسين بن رطبة السوراوي، عن شيخه أبي على الحسن، عن
أبيه المصنف.
158

وعن السيد المذكور، عن الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن
شهرآشوب، عن جده شهرآشوب، عن المصنف.
وعن السيد المذكور، عن والده أبي القاسم، عن أخيه عز الدين أبي المكارم
ابن زهرة الحسيني، عن الشيخ المكين أبي منصور محمد بن الحسن النقاش، عن الشيخ
أبي علي الحسن بن محمد، عن والده، وعن السيد المذكور، عن الفقيه رشيد الدين بن
شهرآشوب، عن أبي الفضل الداعي بن علي الحسيني، عن عبد الجبار المقري، عن
المصنف.
وعن السيد المذكور عن رشيد الدين أبي جعفر بن شهرآشوب، عن أبي الفضل
الداعي، عن أبي علي الحسن بن المصنف وعبد الجبار المقري، عن المصنف.
وعن السيد المذكور قراءة على الشيخ يحيى بن الحسن ورواية له عن عماد
الدين محمد بن أبي القاسم الطبري والفقيه أبي عبد الله بن رطبة جميعا، عن أبي علي
الحسن، عن أبيه المصنف.
وعن السيد المذكور، عن رشيد، عن أبي الفضل الداعي وأبي الرضا فضل
الله بن علي الحسني وعبد الجليل بن عيسى وأبي الفتوح وأحمد بن علي الرازي و
محمد بن علي بن علي بن عبد الصمد النيسابوري ومحمد بن الحسن الشوهاني وأبي علي
محمد بن الفضل الطبرسي وجماعة ذكرهم كلهم، عن الشيخين أبي علي الحسن وعبد الجبار
المقري عن الشيخ أبي جعفر الطوسي.
وعن السيد المذكور، عن الفقيه عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن بن
علي الحسيني، عن الفقيه قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي، عن
الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي، عن أبي جعفر الطوسي.
وعن السيد أيضا، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي، عن الفقيه عماد الدين
الطبري وأبي غالب بن حمويه القمي، فالعماد رواها عن أبي علي الحسن، عن
أبيه المصنف وابن حمويه رواها عن الفقيه حسكا بن بابويه القمي عن المصنف.
159

ومن ذلك كتاب الرسالة تأليف الشيخ أبي يعلى سلار، عن الشيخ نجيب الدين
المذكور، عن السيد المذكور وعن الفقيه محمد بن أبي غالب جميعا، عن الفقيه محمد بن
إدريس، عن عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام الحائري، عن الشيخ أبي
علي الحسن بن محمد الطوسي، عن المصنف.
وعن الفقيه محمد بن إدريس، عن نجم الدين عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن
جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي، عن جده، عن المصنف.
ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ الفقيه أبي الصلاح التقي بن نجم بن عبيد الله
الحلبي، عن نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن شاذان بن جبرئيل
القمي، عن الشيخ أبي محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي، عن القاضي عبد العزيز بن أبي
كامل الطرابلسي، عن الشيخ أبي الصلاح.
ومن ذلك جميع تصانيف القاضي أبي القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز
البراج، عن نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن الفقيه عز الدين أبي
الحارث محمد بن الحسن العلوي البغدادي، عن الفقيه قطب الدين أبي الحسين الراوندي
عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن المصنف.
ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ الفقيه أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي
عن نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن شاذان بن جبرئيل القمي، قال
قرأت عليه كتاب الكر والفر في الإمامة وأخبرني به عن الفقيه محمد بجادة بن عبد الله
الحبشي، عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي عن المصنف.
وعن السيد المذكور، عن شاذان قال أخبرني بجميع تصانيف مصنفي إجازة
عن الشيخين أبي محمد عبد الله بن عبد الواحد وأبي محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي
عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي، عن المصنف الكراجكي.
وعن السيد المذكور عن عمه الشريف الطاهر عز الدين بن أبي المكارم حمزة
ابن علي بن زهرة الحسيني جميع مصنفاته عنه.
ومن ذلك جميع تصانيف والد السيد جمال الدين المذكور عنه
160

ومن ذلك جميع ما صنفه الفقيه سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل
ابن إسماعيل القمي عن السيد عنه، وعن السيد أيضا عن الشريف الفقيه عز الدين
أبي الحارث محمد بن الحسن الحسيني، عن الفقيه قطب الدين الراوندي، عن أبي جعفر
الحلبي، عن الكراجكي جميع تصانيفه.
ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ الفقيه فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس
العجلي الحلي، عن نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن الشيخ محمد بن
إدريس وجميع ما أخبرني به ورواه وألفه عن المذكور عنه.
ومن ذلك كتاب الأنوار المضيئة الكاشفة لاسداف الرسالة الشمسية ومسألة
في الاعتكاف وجواب المسألة المعترض بها على دليل النبوة تأليف الشيخ الفقيه معين
الدين أبي الحسن سالم بن بدران بن علي المصري عن نجيب الدين، عن ابن زهرة
عن المصنف المذكور.
ومن ذلك جميع تصانيف الشيخ أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشري، عن
نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن القاضي بهاء الدين أبي المحاسن
يوسف بن رافع بن تميم، عن الشيخ أبي بكر يحيى بن سعدون بن سالم الأزدي
القرطبي، عن الزمخشري.
ومن ذلك جميع تصانيف مكي بن محمد بن مختار القيسي القيرواني، عن نجيب
الدين، عن ابن زهرة قال قرأه منها كتاب مشكل إعراب القرآن المجيد وكتاب الناسخ
والمنسوخ وأخبرني بهما وبجميع تصانيف مصنفهما الشيخ أبو علي الحسين بن قاسم
ابن محمد بن الزقاق، عن أبيه أبي محمد قاسم بن محمد بن الزقاق، عن جماعة منهم الفقيه
الخطيب أبو الحسن شريح والفقيه المقري أبو علي كلاهما، عن أبي عبد الله محمد بن
شريح، عن مكي.
ومنهم الفقيه المقري شعيب بن عيسى الأشجعي، عن خاله أبي القاسم خلف بن
سعيد القيسي، عن مكي.
ومنهم الفقيه الوزير اللغوي أبو عبد الله جعفر بن محمد بن مكي، عن أبيه، عن
161

جده مكي.
ومنهم الفقيه أبو الحسن الصفار، عن ابن شعيب المقري، عن مكي.
ومنهم الفقيه الخطيب أبو القاسم بن رضا عن أبي بكر بن حازم، عن مكي.
ومنهم المقري أبو داود وسليمان بن يحيى، عن ابن البياز، عن مكي.
ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن لب، عن المقامي، عن مكي.
ومنهم الفقيه أبو عبد الله محمد بن نجاح، عن ابن شعيب وابن حازم
عن مكي.
وعن السيد المذكور، عن الشيخين الحافظين حسن بن سهل الختني وعبد الكريم
ابن غليب، عن الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب عن مكي.
وعن السيد المذكور قال قرأت كتاب التبصرة فيما اختلف فيه القراء السبعة
على الشيخ أبي الحسن الدقاق وأخبرني أنه قرء على أبيه قاسم وقد تقدم ذكر أسانيده
بكتب مكي.
وأخبرني أنه قرأه على الشيخ الحافظ المقري الحسن بن سهل الختني وأخبره
به عن الشيخ الفقيه أبي محمد عتاب عن مؤلفه مكي.
وعن السيد قال: قرأت منها كتاب الرعاية في تجويد القراءة على أبي الحسن
المذكور وقد تقدم ذكر أسانيده بكتب مكي.
وعنه عن القاضي بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، عن
القرطبي وسمعه القرطبي على الفقيه أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب وأخبره به
عن مكي.
ومن ذلك جميع مصنفات أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقري الحافظ
عن نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، قال قرأت منها كتاب التيسير في القراءات
السبع على الشيخ الامام المقري أبي الفتح محمد بن يوسف بن محمد بن العليمي وأخبرني
به عن الشيخ المقري أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إقبال، عن الشيخ الفقيه المقري
أبي عمرو الخضر بن عبد الرحمن بن سعيد القيسي، عن الشيخ المقري أبي داود سليمان
162

ابن نجاح، عن أبي عمرو الداني المصنف.
وعن المقري أبي عبد الله المذكور أيضا عن الشيخ أبي الفتح بن العليمي، عن
الفقيه المقري أبي الحسن علي بن فاضل بن سعيد بن حمدون، عن القاضي الفقيه أبي
الفضل عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني الديباجي، عن أبي بكر الوكيل بن
اللقاط وعن أبي داود المقري، عن المصنف.
ورواه أبو الفضل الديباجي أيضا عن الشيخ أبي البهاء عبد الكريم الصيقلي، عن أحمد
ابن محمد بن عباد، عن المصنف.
وعن السيد المذكور قال: أخبرني به وبجميع تصانيف مصنف الشيخ أبي
الفتح، عن ابن حمدون، عن الامام عبد الله محمد بن سعيد بن رزقون، عن أبي عبد الله
أحمد بن محمد الخولاني، عن المصنف.
قال السيد وقرأته أيضا في مدة آخرها الثاني عشر من المحرم من سنة ثمان
وتسعين وخمسمائة وقرأت به القرآن العظيم على الشيخ المقري أبي الحسن علي
ابن قاسم بن محمد بن الزقاق وأخبره أنه قرأه وقرء به القرآن على أبيه قاسم وأخبره
أنه قرأه وقرء به القرآن على شعيب بن علي بن جابر الأشجعي وأخبره به عن المقري
أبي بكر مفرج بن محمد الديويله البطليوسي عن مؤلفه.
وأخبره به أبوه قاسم أيضا عن الشيخ أبي الحسن شريح القاضي باشبيله، عن
أبيه أبي عبد الله محمد بن شريح الرعيني، عن مؤلفه أبي عمرو.
وأخبره أبوه به أيضا عن أبي علي بجامع مالقه، عن أبي عبد الله محمد بن شريح
عن مؤلفه.
وأخبره به أبوه قاسم أيضا، عن أبي عبد الله محمد بن خاتون بن عبد الرحمن
العسكري بجامع مالقه، عن المقري محمد بن حبيب الضرير، عن المقامي،
عن المؤلف.
وأخبره أبوه قاسم أنه سمعه على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن لب القيسي
وأخبره به عن أبي عبد الله محمد بن عيسى بن فواح بن أبي العباس المقري المقامي،
163

عن المؤلف.
وعن السيد المذكور قال: أجاز لي الشيخ أبو الحسن بن علي بن الزقاق أن
أروي عنه جميع تصانيف أبي عمرو الداني وأجاز لي أيضا أن أرويها عنه، عن أبي العباس
أحمد بن محمد بن حامد عن أبي عمرو الداني.
ومن ذلك كتاب التهذيب في القرائات السبع تأليف الشيخ أبي عبد الله الحسين
ابن عبد الواحد القنسريني، عن نجيب الدين، عن السيد المذكور قال: قرأته على
عمي الشريف عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني وأخبره أنه
قرأه على الشيخ أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة وأخبره أنه قرأه على
والده الشيخ أبي المجد عبد الله وأخبره أنه قرأه على شيخه الشيخ أبي عبد الله
الحسين مصنفه.
ومن ذلك كتاب التذكار في قراءة أئمة الأمصار السبع المشهورين ويعقوب
تأليف الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن عبيد الله المقري المعروف بابن البنا، عن
نجيب الدين، عن السيد المذكور قال: قرأته على الشيخ المقري علم الدين أبي الفتح
محمد بن يوسف بن محمد بن العليمي وقرأت عليه بما تضمنه من رواية جعفر بن عاصم
ختمتين كاملتين، وبقراءة عاصم من طريقته المذكورة فيه ختمة كاملة وبقراءة ابن
كثير من جميع طرقه المذكورة فيه ختمة كاملة وبقراءة نافع من جميع طرقه المعينة
فيه من أول الختمة إلى رأس الجزء من سورة يس.
وأخبرني أنه قرأه وقرء به القرآن على الشيخ المقري أبي المنى عقيل بن
نجيب الدين عن السيد المذكور على الشيخ أبي الحسن علي بن بركات بن خليفة
الحداد وأخبره أنه قرأه وقرأ به القرآن على الشيخ الخطيب أبي الفضل عبد الواحد
ابن علي بن أبي السرايا وأخبر أنه قرأه وقرء به على مؤلفه.
ومن ذلك كتاب التذكرة في قرائات السبعة تأليف الشيخ أبي عبد الله محمد بن
شريح عن السيد المذكور، عن الشيخ أبي الحسن علي بن قاسم بن الزقاق، عن والده
عن أبي الحسن شريح ابن المصنف، عن أبيه.
164

وكتاب التلخيص في القراءات الثمان تأليف أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد
المقري الطبري، عن السيد المذكور قال قرأته على الشيخ أبي الفتح محمد بن يوسف
ابن محمد العليمي وأخبرني أنه قرأه بدمياط على الشيخ جلال الدولة عبد الرحمن بن
محمد بن خيار المالكي وأخبره أنه قرأه على الشيخ الامام أبي الحسن علي بن عبد الله
ابن عمر القيرواني وأخبره أنه قرأه على والده وقرأه على والده على المصنف.
وعن السيد المذكور، عن القاضي بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن رافع
ابن تميم، عن الشيخ أبي بكر يحيى بن سعدون القرطبي وقرأه القرطبي وقرأ به
بثغر الإسكندرية علي أبي علي الحسن بن خلف بن عبد الله المقري القيرواني وأخبره
به عن المصنف.
وعن السيد المذكور، عن الشيخ أبي الحسن علي بن قاسم الزقاق، عن أبيه
قاسم بن محمد، عن أبي علي الحافظ، عن المصنف أبى مشعر.
وكتاب المنهج في القراءات السبع المكملة بقرائة ابن محيص والأعمش و
خلف ويعقوب، تأليف الشيخ أبى محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقري البغدادي
عن نجيب الدين، عن السيد المذكور قال قرأته على الشيخ أبى الحرم مكي بن ريان
بن شبه الماكيني بحلب وأخبرني أنه سمعه على الشيخ أبى محمد عبد الرحمن بن علي
البغدادي المعروف بابن سقف الافون وقرء به عليه القرآن وأخبر أنه قرأه وقرء به
القرآن على مؤلفه.
وعن السيد المذكور قال أجيز لي إجازة الشيخ الامام تاج الدين أبو اليمن ريد
ابن الحسن بن زيد اللنكيى، عن مؤلفه الشيخ أبى محمد.
وكتاب الكفاية في النصوص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام تأليف الشيخ السعيد علي
ابن محمد الخزاز، عن السيد المذكور قال قرأته بدمشق على الشيخ الفقيه سديد
الدين أبى الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي وأجيز لي به عن الشيخ الفقيه
محمد بن سراهنك الحسنى الجرجاني، عن الشيخ الفقيه علي بن علي بن
165

عبد الصمد التميمي، عن أبيه، عن السيد أبى الجوزي، عن المصنف رضي الله عنهم
أجمعين.
والأحاديث المشجر من مصباح الهدى تأليف الشيخ أبى الفتح عبد الله بن
إسماعيل بن أحمد الحلى الحلبي، عن نجيب الدين، عن السيد المذكور قال قرأتها
علي عمي الشريف عز الدين أبى المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني وأخبرني
أنه قرأها على الشيخ أبى الحسن علي بن أبي جرادة وأخبر أنه قرأها على المؤلف -
والأحاديث المروية، عن أبي سعيد الأشج وهي سبع عشر حديثا، عن السيد
المذكور، عن عمه وأخبره أنه قرأها على الشيخ أبى الحسن بن أبي جراده وأخبره
أنه قرأها على الشيخ أبى الفتح بن الحلي وأخبره أنه قرأها على القاضي أبى الحسين
أحمد بن يحيى العطار الدينوري وسمعها الدينوري من أبي سعيد الأشج.
وكتاب سنة الأربعين في سنة الأربعين تأليف الشريف أبى الرضا فضل الله بن
علي الحسنى، عن السيد عن عمه، عن الشيخ أبى علي الحسن بن طارق بن الحسن
وأخبره أنه سمعه على مؤلفه.
والأحاديث الأربعون التي رواها ابن ودعان، عن السيد، عن عمه، عن
الشيخ أبي الحسن بن أبي جراده، عن القاضي أبي الفتح عبد الجبار بن الحسين وأخبره
أنه سمعها على القاضي أبي نصر محمد بن علي بن عبيد الله بن ودعان.
والأحاديث المروية عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، عن السيد قال:
قرأتها على عمي وعلى خال والدي الشريف النقيب أمين الدين أبي طالب أحمد بن
محمد بن جعفر الحسيني قالا أخبرنا الشيخ أبو الحسن بن أبي جراده قال حدثني الشيخ
أبو الفتح بن الحلي قال: حدثنا أبي إسماعيل بن أحمد، عن أبيه أحمد بن إسماعيل
قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني
قال حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان المغاري قال حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهم السلام.
والأحاديث المروية عن موسى بن جعفر: عن السيد، عن عمه، عن القاضي
166

أبي المكارم محمد بن عبد الملك بن أبي جرادة، عن أبي الحسن أحمد بن عبد الله الابوسي،
عن أبي بكر أحمد بن علي الطرثيثي، عن أبي عبد الله الحسين بن شجاع الموصلي،
عن أبي بكر محمد بن عبد الله، عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم، عن موسى المروزي
عن موسى بن جعفر عليهما السلام.
وحديث محمد بن إدريس الهلالي مع هارون الرشيد، عن السيد قال قرأته على
عمي وأخبرني به عن الشيخ الحسن بن أبي جرادة، عن الشيخ أبي الفتح أحمد بن
علي الجزري، عن القاضي أبي الحسين أحمد بن يحيى، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن
عمر الدينوري، عن جعفر بن عبد الله الحناط، عن طلحة بن اليمان النهشلي، عن أبيه
عن سالم الأسود قال رأيت هارون الرشيد وذكر الحديث.
وكتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام تأليف الشيخ أبي
سعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري، عن الشيخ يحيى، عن السيد ابن
زهرة قال قرأته على خال والدي الشريف النقيب أبي طالب أحمد بن محمد بن جعفر الحسيني
وأخبرني أنه سمعه من الشريف أبي محمد عبد الله بن عبد المطلب بن الفضل الحسيني
قال حدثني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن أحمد البيهقي املاء قال حدثني السيد
المرتضى بن القاسم الحسني قال حدثني الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري
قال حدثني مصنف الكتاب الخزاعي رضي الله عنهم أجمعين.
وكتاب الأربعين في طرائف مناقب أهل البيت عليهم السلام تخريج الشيخ الحافظ أبي بكر
محمد بن أبي نصر، عن السيد المذكور عن خال والده أبي طالب المذكور، عن الشيخ
أبي الفرج يحيى بن أبي طاهر بن محمود الثقفي عن الشيخ الحافظ المؤلف.
والأحاديث الأربعون، عن إبراهيم بن هديه، عن السيد المذكور، عن
واحده أبي القاسم عبد الله بن زهرة، عن الأمير أبي المظفر مرشد بن علي بن منقد
عن أبي الحسن علي بن سالم السنبسي، عن الشيخ أبي صالح محمد بن المهذب، عن جده
أبي الحسين علي بن المهذب، عن جده أبي صامد محمد بن همام، عن محمد بن سليمان
القرشي، عن إبراهيم بن هديه.
167

وأجزت له روايته كتاب الشهاب من كلام النبي صلى الله عليه وآله تأليف القاضي أبي عبد الله
محمد بن سلامة القضاعي، عن الشيخ السعيد نجيب الدين المذكور عن السيد بن زهرة
قرأه على عمه عز الدين أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسني وأخبره أنه قرأه على
الشيخ أبى الحسن علي بن أبي جرادة وأخبره أنه سمعه من الشريف الفقيه أبي عبد الله محمد
ابن أحمد بن يحيى الديباجي وأخبره به عن القاضي أبى عبد الله الحسين بن مفرج
عن مؤلفه.
وعن السيد المذكور، عن السيد الشريف النسابة أبى علي محمد بن أسعد بن
علي الخزاعي، عن الأمير أبى الشجاع، عن المؤلف.
وعن الشريف سميلة بن أبي هاشم الحسنى المكي وعن الشريف المعروف بابن
المحضر الدسي كلهم عن المصنف.
وأجزت له رواية كتاب مناقب أهل البيت عليهم السلام تأليف الشيخ أبى الحسن علي بن محمد
محمد بن ابن الطبيب الجلابي المعروف بابن المغازلي الواسطي، عن نجيب الدين يحيى المذكور
عن السيد بن زهرة المذكور عن الشيخ عبيد الله بن علان بن زاهر بن عبد الواحد الخزاعي
الواسطي الواعظ، عن الشيخ أبى عبد الله محمد بن علي، عن أبيه المصنف.
وأجزت له رواية كتاب مقتضب الأثر في الأئمة الاثني عشر تأليف الشيخ أبى
عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عياش، عن إبراهيم بن أيوب، عن الشيخ
نجيب الدين المذكور، عن السيد بن زهرة، عن الشيخ الفقيه أبى سالم علي بن
الحسن بن المظفر، عن الفقيه رشيد الدين أبى الطيب طاهر بن محمد بن علي الخواري
عن الفقيه عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر الدوريستي، عن جده أبي جعفر
محمد بن موسى، عن جده أبى عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي، عن المصنف.
وأجزت له رواية الأحاديث المروية، عن الحسن بن كردان الفارسي، عن
نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي
قال حدثني عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري قال أخبرني الشيخ المفيد
أبو الوفاء عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقري قال حدثنا أبو الجوايز الحسن بن علي
168

ابن محمد بن بادي الكاتب قال حدثنا علي بن عثمان بن الحسين قال كنت ابن ثمان
سنين بواسط وقد حضرها الحسن بن كردان الفارسي في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
وذكر الحديث.
وأجزت له رواية المنتخب من مناقب أمير المؤمنين تأليف الخطيب أبي المؤيد
عن الشيخ نجيب الدين المذكور، عن السيد المذكور قال: قرأته على الشريف
أبي محمد عبد الله بن جعفر بن محمد الحسيني في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة و
أخبرني به عن الشيخ أبي الرضا طاهر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي الخوارزمي
عن المؤلف.
وأجزت له رواية كتاب الأربعين في ذكر المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله تأليف أبي العلاء
الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد العطار الهمداني عن نجيب الدين، عن السيد
المذكور قال: قرأته على الفقيه أبي سالم علي بن الحسن بن المظفر في الثاني و
العشرين من ربيع الاخر سنة أربع وستمائة وأخبرني أنه سمعه على الشريف أبي عبد الله
محمد بن الحسن بن علي الفاطمي بقرائة، المنتصف من شعبان سنة تسعين وخمسمائة و
أخبرني أنه سمعه على مصنفه بهمدان في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان
وأربعين وخمسمائة.
وأخبرني به إجازة الفقيه سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي عن
الشيخ محمد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي، عن المصنف أبي العلاء الهمداني.
وأجزت له جميع ما رواه وصنفه الفقيه أبو عبد الله محمد بن إدريس الحلي العجلي
عن نجيب الدين عن السيد المذكور، عن عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد
ابن أيوب بن علي بن أيوب عن قاضي القضاة أبي محمد بن عبد الواحد بن أحمد الثقفي
الكوفي، عن الشيخ العدل أبي سعيد...
169

12 - صورة
أربع إجازات من السيد محمد بن الحسن بن محمد
ابن أبي الرضا العلوي المذكور
للسيد شمس الدين محمد ابن السيد جمال الدين أحمد بن أبي المعالي الموسوي
المذكور أستاذ الشهيد.
قرء على السيد الولد العزيز الفقيه العالم الفاضل فخر السادة جمال الشرف
شمس الدين محمد ابن السيد الكبير الحسيب النسيب جمال الدين أحمد بن أبي المعالي
الموسوي أيده الله بتقواه وحرسه ورعاه كتاب تفسير غريب القرآن المجيد تأليف
أبي بكر محمد بن عزيز رحمه الله من أوله إلى آخره قراءة تشهد بالمعية وتعرب عن
جودة ذهنه وذكاء فطنته، وأجزت له رواية ذلك عني عن والدي، عن الشيخ الفقيه
سديد الدين يوسف بن المطهر عن السيد الفقيه شمس الدين فخار بن معد الموسوي
عن تاج الدين أبي الفتح محمد بن المندائي، عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر
السمرقندي، عن أبي الحسن عبد الباقي بن فارس المقري المعروف بابن أبي الفتح، عن أبي
أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنويه المقري البغدادي عن المؤلف.
وأجزت له أيضا أن يرويه عن الشيخ الفقيه السعيد نجيب الدين يحيى بن
سعيد، عن السيد السعيد محيي الدين محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي
عن الشيخ تاج الدين الحسن بن عبيدة الكرخي، عن أبي الفضل محمد بن الحسين بن محمد
الإسكاف، عن أبي بكر أحمد بن الحسن الحناط المقري، عن ابن سمعان، عن العزيزي
المؤلف فليرو ذلك متى شاء.
وكتب محمد بن الحسن بن محمد بن أبي الرضا العلوي في صفر سنة ثلاثين وسبعمائة.
170

13 - إجازة أخرى
من ذلك السيد لهذا السيد:
قرأ علي السيد الولد العزيز النجيب العالم الفاضل الكامل شمس الدين زين
العلماء مفخر السادات محمد ابن السيد الكبير الحسيب النسيب جمال الدين أحمد بن
أبي المعالي الموسوي أدام الله سعادته وإقباله وكثر في الاشراف أمثاله بمنه وجوده
كتاب أسرار العربية تصنيف الشيخ عبد الرحمان بن محمد بن سعيد الأنباري وأجزت له
روايته عني عن الشيخ الفقيه السعيد نجيب الدين يحيى بن أحمد بن سعيد قدس الله
روحه عن فخار، عن أبيه عبد الله ابن الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد، عن والده
المصنف المذكور فليرو ذلك متى شاء وفقه الله لمراضيه.
وكتب محمد بن الحسن بن أبي الرضا في شعبان المبارك سنة ثلاثين وسبعمائة.
14 إجازة أخرى
من ذلك السيد لهذا السيد:
لله الحمد قرأ على السيد الولد الأعز الفقيه العالم الفاضل شمس الدين جمال
الاسلام مخفر السادة زين العلماء محمد ابن السيد الاجل الأوحد الكبير الحسيب النسيب
جمال الدين بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي أدام الله أيام شرفه ووفقه لوطئ آثار
سلفه بمنه ولطفه كتاب نهج البلاغة من كلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه من أوله إلى آخره قراءة كاشف عن معانيه باحث عن أسرار مطاويه.
وأجزت له روايته عني عن الشيخ السعيد نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن
السيد الشريف محيي الدين بن محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي، عن
الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، عن السيد
171

أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني المروزي، عن أبي عبد الله محمد بن علي الحلواني
عن السيد الرضي وعن السيد المذكور عن الفقيه الشريف قطب الدين أبي الحسين سعيد
ابن هبة الله الراوندي، عن السيد بن المرتضى والمجتبى ابني الداعي الحسيني، عن
أبي جعفر الدوريستي، عن السيد الرضي.
وأجزت له الرواية أيضا عني عن الشيخ العالم السعيد كمال الدين ميثم بن علي
البحراني الأواني، عن الشيخ العالم فقيه السلف مجد الدين أبي الفضل عبد الله بن أبي الثناء
محمود بن مودود بن محمود بن بلدحي، عن السيد العالم كمال الدين حيدر بن
محمد بن زيد بن محمد بن محمد بن عبيد الله الحسيني، عن شيخه رشيد الدين أبي جعفر محمد
ابن علي بن شهرآشوب السروي، عن السيد المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني
الجرجاني، عن أبيه أبي زيد، عن المؤلف السيد الرضي.
وبحق رواية ابن شهرآشوب أيضا عن السيد أبي الرضا فضل الله بن علي بن
عبيد الله الحسني الراوندي، عن المفيد أبي الوفاء عبد الجبار المقري الرازي، عن
الشيخ الحافظ أبى علي بن أبي جعفر الطوسي، عن المؤلف. فليرو ذلك متى شاء موفقا
نفعه الله.
وكتب محمد بن الحسن بن محمد بن أبي الرضا العلوي في صفر ختم بخير لسنة
ثلاثين وسبعمائة.
15 [إجازة أخرى]
وقرء على أيضا السيد شمس الدين المذكور وفقه الله لادراك الكمال وأسبغ
عليه ظلال الافضال بمحمد وآله كتاب المقامات الحريرية من أوله إلى آخره قراءة
خالية من الوهم حالية بجواهر الفهم، وأجزت له روايته عني عن الشيخ الفقيه السعيد
نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن الشيخ المقري النحوي مهذب الدين بن أبي نصر محمد بن كرم
عن القاضي أبى الفتح محمد بن أحمد المندائي الواسطي، عن والده، عن المصنف.
172

وأجزت له روايته أيضا عني عن والدي، عن الشيخ الفقيه السعيد سديد الدين
ابن يوسف بن مطهر قدس الله روحه عن القاضي بن المندائي، عن أبيه، عن الحريري
وعن والدي، عن الشيخ سديد الدين أيضا عن الشيخ سالم بن محفوظ بن غزيرة، عن
أبي علي بن صباح الكوفي، عن ابن ناقة الكوفي، عن الحريري، وأيضا عن والدي
عن الفقيه سديد الدين، عن السيد الفاخر بن فضائل العلوي، عن ابن الجواليقي وعن
الحسن بن الشريف بن أبي جعفر جميعا وعن ابن الخشاب، عن الحريري وعني أيضا
عن والدي، عن الشيخ الفقيه سديد الدين، عن ابن بنت الحريري، عن المؤلف
الحريري رحم الله الجميع.
وكتب محمد بن الحسن بن أبي الرضا في أواخر صفر سنة ثلاثين وسبعمائة والله
الموفق.
16 صورة
إجازة السيد محمد بن القاسم (1) بن الحسين بن معية الحسيني للسيد شمس الدين
قدس الله سره:
يقول العبد الفقير إلى رحمة الله الغني محمد بن القاسم بن الحسين بن معية
الحسيني تجاوز الله عن سيئاته وحشره يوم بعثه مع أئمته وساداته: إني قرأت على جماعة
كثيرة من المشايخ وسمعت منهم وأجازوا لي إجازة عامة أن أروى عنهم جميع ما صنفوه
وألفوه وقرؤه وسمعوه وأجيز لهم من سائر العلوم على اختلافها وإني أظن أنهم ينيفون

(1) هو السيد تاج الدين أبو عبد الله محمد بن القاسم بن معية بضم الميم وفتح العين
المهملة وتشديد الياء المثناة التحتانية والهاء أخيرا - الحسيني الديباجي وكان هذا السيد
علامة نسابة فاضلا عظيما، يروى عنه شيخنا الشهيد رحمه الله تعالى، وقد ذكر في بعض
إجازاته: انه أعجوبة الزمان في جميع الفضائل والماثر قال في كتاب (أمل الآمل):
ومن شعره لما وقف على بعض الشباب العلويين ورأى قبيح أفعالهم:
يعز على اسلامكم يا بنى العلى * إذا قال من اعراضكم شتم شاتم
بنوا لكم مجد الحياة فما لكم * أسأتم إلى تلك العظام الرمائم
أرى ألف بان لا يقوم بهادم * فكيف ببان خلفه الف هادم
وفى ذيل اللؤلؤة - ابن معية: نسبة إلى جدته لأبيه، وهي بنت محمد بن حارثة بن
معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن
مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس - وهي كوفية ينسب إليها ولدها، وهي أم أبى القاسم
علي بن الحسن بن الحسن التج بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى
ابن الإمام الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.
ترجم لابن معية هذا تلميذه ابن عنبة النسابة في عمدة الطالب (258) طبع النجف
الأشرف كما ترجم له صاحب روضات الجنات ترجمة مفصلة ص 612 وترجم له في أكثر
المعاجم عبر عنه الشهيد في بعض إجازاته بأنه أعجوبة الزمان في جميع الفضائل والماثر
يروى عن العلامة الحلي وفخر المحققين والعميدي والسيد رضى الدين الآوي والسيد علي بن
عبد الحميد وأبيه أبى جعفر القاسم وغيرهم أكثر من ثلاثين من أعاظم العلماء وله اسناد عال
إلى الإمام العسكري عليه السلام وهو من خصايصه - وهو روايته عن أبيه عن المعمر بن غوث
السنبسي الذي يحكى أنه كان أحد غلمان أبى محمد العسكري عليه السلام وقال الشهيد في
مجموعه: أنه مات في ثامن ربيع الثاني سنة 776 ه‍.
وقال العلامة الرازي - إجازة السيد تاج الدين محمد بن أبي جعفر القاسم بن الحسين
ابن أبي جعفر القاسم بن أبي منصور الحسن بن رضى الدين محمد بن أبي طالب الحسن بن
محسن بن الحسين القصرى ابن محمد بن الحسين الخطيب بالكوفة ابن علي المعروف بابن
معية بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر ابن الحسن المثنى ابن الإمام
المجتبى عليه السلام الديباجي الحلى المتوفى بها سنة 776 للسيد شمس الدين محمد بن
جمال الدين أحمد بن أبي المعالي الموسوي الذي هو من مشايخ الشهيد متوسطة فيها إجازة
عبد العزيز بن جماعة للمجيز في سنة 754.
الذريعة ج 1 ص 244 - لؤلؤة البحرين ص 185 - فوائد الرضوية ص 591.
173

على الستين شيخا من الفقهاء والعلماء والفضلاء والأدباء والمحدثين، لكني أذكر
الان منهم ما حضرني ومنهم من شاركت مشايخي في الرواية عنه.
فمنهم الشيخ الامام العلامة جمال الدين أبو منصور الحسن بن المطهر وولده
174

الشيخ الامام فخر الدين محمد والسيد الامام الأعظم عميد الدين عبد المطلب بن أعرج
وأخوه السيد الإمام ضياء الدين عبد الله والشيخ الفقيه صفي الدين محمد بن سعيد والشيخ
المرحوم ظهير الدين محمد بن محمد بن مطهر والقاضي السعيد تاج الدين محمد بن محفوظ بن
وشاح والشيخ السعيد نجم الدين أبو القاسم عبد الله بن حمدويه والشيخ رضي الدين علي
ابن أحمد بن المزيدي والسيد السعيد كمال الدين الرضي بن محمد بن محمد الآوي الحسيني
والسيد الجليل جمال الدين يوسف بن ناصر بن حماد الحسيني والسيد السعيد علم الدين
المرتضى علي بن عبد الحميد بن فخار الموسوي والسيد الجليل رضي الدين علي بن السعيد
غياث الدين عبد الكريم بن طاوس الحسني ووالدي أبو جعفر القاسم بن الحسين بن معية الحسني
والشيخ الأمين زين الدين جعفر بن علي بن عروة الحلي والشيخ مهذب الدين محمود بن
يحيى الشيباني الحلي والسيد الجليل علاء الدين جعفر بن علي بن صاحب دار الصحة الحسيني
والسيد الجليل مجد الدين أحمد بن علي بن عروة الحسني والشيخ الجليل سراج الدين
عمر بن علي بن عمر القزويني المحدث والقاضي السعيد تاج الدين علي بن السماك
الحنفي والقاضي شرف الدين محمد بن بكباش اليسري والشيخ الأمين جلال الدين بن
محمد بن محمد بن الكوفي والشيخ السعيد رشيد الدين محمد بن أبي القاسم والقاضي عز الدين
عبد العزيز بن القاضي بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد بن جماعة قاضي القضاة بدمشق
والشيخ عفيف الدين محمد المطري المجاور بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله والشيخ العلامة
نصير الدين محمد بن علي القائني وشمس الدين محمد بن علي الغزالي والشيخ الزاهد
كمال الدين علي بن يحيى بن حماد، والشيخ السعيد عماد الدين محمد بن أبي راحل
السلجوني والشيخ العالم يعقوب النحوي والشيخ زكريا بن يوسف بن زكريا رحمهم
الله جميعا إلى غير هؤلاء المشايخ الذين رويت عنهم جميع ما يصح لهم روايته كما
أطلقوا لي خطوطهم بذلك أو آذنوا لي في الرواية العامة عنهم.
175

وقد أجزت جميع ما يصح لي روايته عن هؤلاء المشايخ المسطور وغيرهم من
المشايخ أن يروى ذلك جميعه عني المولى السيد الفقيه العامل الفاضل الكامل الزاهد
العابد الورع العلامة مفخر السادات ومعدن السعادات شمس الملة والحق والدين أبو عبد الله
محمد ابن السيد الجليل السعيد المرحوم جمال الدين أحمد بن أبي المعالي الحسيني
الموسوي أدام الله شرفه كما تقدم لي لان الواجب أن أروى عنه.
ومما يصح له روايته عنى عن أقضى القضاة بدمشق عز الدين عبد العزيز ابن
القاضي بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعيد بن جماعة جميع ما يصح روايته عن حسب
ما تلفظ لي به وأطلق خطه بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله في ثاني وعشرين ذي الحجة سنة أربع
وخمسين وسبعمائة.
وهو يروى عن جماعة كثيرة منهم الشيخ المسند أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن
أحمد بن محمد بن عساكر الدمشقي وهو يروى عن جماعة كثيرة منهم أم المؤيد زينب
زيد عاجزه بنت أبي القاسم عبد الرحمان بن الحسن بن أحمد بن سهل بن أحمد بن
عبدوس الجرجاني الأصل النيسابوري الذات المعروف بالشعري وهي تروى عن
جماعة منهم الشيخ أبو القاسم محمود بن عمر جار الله الزمخشري جميع مصنفاته
ورواياته.
وممن أجاز له رواية جميع ما يصح روايته عنه الشيخ العالم كمال الدين
عبد الرزاق بن أحمد الشيباني المعروف ابن الفوطي والشيخ الجليل جمال الدين يحيى
ابن عبد الملك الواسطي وهو يروى عن جماعة منهم الشيخ تاج الدين علي بن أنجب
المعروف بابن الساعي.
وممن أجاز لي الشيخ الجليل مؤيد الدين محمد ابن الوزير السعيد شرف الدين
علي ابن الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي والشيخ الفقيه قوام الدين محمد بن علي بن
مطهر وهو يروي عن والده رضى الدين بن المطهر، عن جماعة منهم بهاء الدين علي
ابن الفخر عيسى الأربلي جميع رواياته ومصنفاته ويروى أيضا عن الشيخ محاسن بن
محاسن الادراري جميع مصنفاته ورواية مما يدخل في هذه الرواية عن الشيخ يعقوب
176

ابن يوسف النحوي عن الشيخ بدر الدين مالك عن والده محمد بن مالك جميع مصنفاته ورواياته
منها الألفية والشافية وغيرهما وقد أذنت لها السيد المعظم شمس الحق والدين رواية
جميع ذلك وجميع ما يصح عنده من رواياتي وقراءاتي ومستجازاتي وجميع ما ألفته
وجمعته وما للرواية فيه مدخل.
وكتب هذه الأحرف إبراهيم بن محمد الحرفوشي العاملي عامله الله بلطفه سنة
سبعين وألف.
17 صورة
إجازة فخر المحققين ولد العلامة قدس الله روحهما
لشيخنا الشهيد (1) نور الله ضريحه
نقل من خط من نقله من خطه الشريف الذي كتبه على ظهر الجزء الأول من كتاب
إيضاح الفوائد في شرح إشكالات القواعد، والجزء المذكور كان بخط شيخنا الشهيد
وقد قرأه على المصنف رضي الله عنهما وهذه صورتها:

(1) هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مكي العاملي الجزيني - نسبة إلى الجزين
بالجيم المكسورة ثم الزاي المشددة ثم الياء المثناة من تحت ثم النون إحدى قرى جبل
عامل - فضله أشهر من أن يذكر ونبله أعظم من أن ينكر، كان عالما ماهرا فقيها مجتهدا
متبحرا في العقليات والنقليات زاهدا عابدا ورعا فريد دهره وكان والده رحمه الله تعالى
أيضا فاضلا وهو الشيخ مكي بن محمد بن حامد العاملي الجزيني. قال شيخنا الحر - ره -
في (أمل الآمل) في وصف والده: كان من فضلاء المشايخ في زمانه ومن أجلاء مشايخ
الإجازة (انتهى).
له كتب منها كتاب الذكرى خرج منه كتاب الطهارة والصلاة كتاب الدروس الشرعية في
فقه الامامية - خرج منه أكثر الفقه ولم يتم كتاب غاية المراد في شرح نكت الارشاد، كتاب
جامع البين من فوائد الشرحين جمع فيه بين شرحي تهذيب الأصول للسيد عميد الدين والسيد
ضياء الدين كتاب البيان في الفقه، رسالة الباقيات الصالحات - كتاب اللمعة الدمشقية في
الفقه كتاب الأربعين حديثا رسالة في الألفية في فقه الصلاة اليومية، رسالة النفلية، رسالة في
قصر من سافر بقصد الافطار والتقصير - خلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار - كتاب القواعد
رسالة التكليف كتاب المزار.
قتل - رحمه الله - بالسيف سنة 786، ثم صلب، ثم رجم، ثم أحرق بدمشق في دولة
بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي،
بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام وفى مدة الحبس ألف كتاب اللمعة الدمشقية في سبعة
أيام وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع كما ذكره في كتاب أمل الآمل.
الذريعة ج 1 ص 236 - روضات الجنات ص 617 - إلى ص 622 - لؤلؤة البحرين
ص 143 فوائد الرضوية ص 645 مستدرك الوسائل ج 3 ص 437.
177

قرء على مولانا الامام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء
بني آدم مولانا شمس الحق والدين محمد بن مكي بن محمد بن حامد أدام الله أيامه من
هذا الكتاب مشكلاته وحقق وأفاد كثيرا من المسائل المشكلات بفكره الصائب و
ذهنه الثاقب، وقد أجزت له روايته عني وأجزت جميع ما صنفته وألفته وقرأته ورويته
وأجزت له رواية جميع كتب والدي قدس سره في المعقول والمنقول والفروع و
الأصول، وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون عني عن والدي عنهم بالطرق المذكورة
لها، وقد ذكر والدي قدس سره بعض تلك الطرق في كتاب خلاصة الأقوال في معرفة
الرجال.
وكتب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر في سادس شوال سنة ست وخمسين
وسبعمائة بالحلة والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
178

18 - صورة
رواية الحاج زين الدين (1) علي بن الشيخ عز الدين حسين بن مظاهر تلميذ
الشيخ فخر الدين ابن العلامة حديث مدح بلدة الحلة وأهلها عن مشايخه عن
أمير المؤمنين عليه السلام.
أقول: قد وجدت بخط الحاج زين الدين علي ابن الشيخ عز الدين حسن بن
مظاهر الذي قد أجازه الشيخ فخر الدين ولد العلامة له رحمهم الله تعالى ما هذه
صورته.
روى الشيخ محمد بن جعفر بن علي المشهدي قال: حدثني الشريف عز الدين
أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة العلوي الحسيني الحلبي إملاء من لفظه عند نزوله
بالحلة السيفية، وقد وردها حاجا في سنة أربع وسبعين وخمس مائة ورأيته يلتفت
يمنة ويسرة فسألته عن سبب ذلك فقال: إني لاعلم أن لمدينتكم هذه فضلا جزيلا
قلت: وما هو؟
قال: أخبرني أبي عن أبيه، عن محمد بن قولويه، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن
يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي حمزة الثمالي
عن الأصبغ بن نباتة قال: صحبت مولاي أمير المؤمنين عن وروده إلى صفين وقد

(1) هو الحاج زين الدين على ابن عز الدين حسن بن أحمد بن مظاهر الحلى له إجازة
مختصرة على نهاية الاحكام للعلامة تاريخها عاشر ربيع الأول سنة 755.
و (اجازته) له أيضا على المسائل المظاهرية المعروف بالحواشي الفخرية والنسخة
المنقولة عن خط المجيز في خزانة سيدنا الحسن الصدر.
و (اجازته) له أيضا على كتاب القواعد للعلامة متوسطة تاريخها ذي الحجة سنة 741 -
ادرجها الشيخ علي بن محمد بن يونس البياضي في اجازته للشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي
وأورد شطرا من أولها في الرياض.
179

وقف على تل يقال له تل عرير ثم أوما إلى أجمة ما بين بابل والتل، وقال: مدينة
وأي مدينة؟ فقلت: يا مولاي أراك تذكر مدينة أكان ههنا مدينة فامتحت آثارها؟
فقال: لا ولكن ستكون مدينة يقال لها: الحلة السيفية، يحدثها رجل من بني أسد
يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لابر قسمه، وصلى الله على سيدنا محمد
النبي وآله الطاهرين.
كتبت هذه من خط الشيخ العالم جمال الدين الحسن بن المطهر الحلي قدس
الله روحه بمحمد وآله.
180

19 - صورة
إجازة الشيخ فخر الدين المذكور التي كانت مكتوبة بخط يده للحاج زين الدين
علي ابن الشيخ عز الدين حسن بن مظاهر المذكور قدس سره على ظهر نسخة عتيقة
من كتاب نهاية الاحكام في معرفة الاحكام من مصنفات والده العلامة قدس الله
روحه.
قرأ على مولانا الشيخ الامام العلامة أفضل العلماء شيخ الشيعة ركن الشريعة
مقتدى الامامية الحاج زين الدين علي ابن الشيخ الامام السعيد عز الدين حسن بن
مظاهر أدام الله أيامه وجرى إنعامه وأجرى بالخير أقلامه هذا الكتاب قراءة كاشفة
أسرار مسائله مقررة دقائق دلائله، مظهرة معضلاته ودقايقه، وأجزت له روايته عني
عن منصفه والدي الامام العالم خاتم المجتهدين جمال الحق والدين الحسن بن
المطهر أدام الله فضائله التي أفادها للمستعدين قبل وفاته رحمه الله وقدس سره، فاني
سمعته عليه درسا درسا بقراءة بعض فضلاء تلامذته عليه وأجزت له أيضا رواية جميع
مصنفات والدي قدس الله سره وجميع مصنفاتي وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون
رضي الله عنهم أجمعين.
وكتب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر في عاشر ربيع الأول لسنة خمس و
خمسين وسبعمائة ببلدة الحلة بمجلس والدي الذي كان في حياته يدرس به، والحمد لله
وحده وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين.
15 فايدة
فيها إجازات ومطالب جليلة وفي ذكر جماعة من العلماء قدس الله أرواحهم.
قد وجدتها بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور - ره - بهذه العبارة:
هذه أحاديث محذوفة الاسناد كتبها الشيخ ابن مكي - ره - من خط سديد
الدين مطهر - ره - وأجازها له شيخه السيد المرتضى النقيب المعظم النسابة العلامة،
181

مفخر العترة الطاهرة، تاج الملة والدين أبو عبد الله محمد ابن السيد العلامة النقيب الزاهد
جلال الدين أبي جعفر القاسم ابن السيد النقيب فخر الدين أبي القاسم الحسين ابن السيد
النقيب جلال الدين أبي جعفر القاسم بن أبي منصور الحسن بن رضي الدين محمد بن
أبي طالب ولى الدين الحسن بن أحمد بن محسن بن الحسين القصري ابن محمد بن الحسين بن
علي بن الحسين الخطيب بالكوفة ابن علي المعروف بابن معية ابن الحسن بن الحسن بن
إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى ابن الإمام السبط أبي محمد الحسن
ابن علي بن أبي طالب عليهما السلام عن شيوخه الثقات.
أقول: ثم أورد الروايات التي أوردناها في أبواب مواعظ النبي صلى الله عليه وآله من
كتاب الروضة ثم وجدت بعدها مكتوبا ما هذه صورته:
وعلى هذه الأحاديث خط السيد تاج الدين بن معية - ره - ما صورته:
سمع هذه الأحاديث من لفظي مولانا الشيخ الامام العالم الفاضل شمس الملة
والحق والدين، محمد بن مكي أدام الله فضائله في يوم السبت حادي عشر شوال من سنة
أربع وخمسين وسبعمائة وأجزت له روايتها عنى بالسند المتقدم وغيره من طرقي
إلى المشايخ الجلة الذين رووها، وكذا أجزت له رواية جميع ما تصح روايته من
سماعاتي وقراءاتي ومستجازاتي ومناولاتي ومصنفاتي، وما قلته وجمعته ونظمته ونثرته
وأجيز لي وكوتبت به وجميع ما ثبت عنده أنه داخل في روايتي.
وكتب محمد بن معية في التاريخ والحمد لله والسلام لأهله أجمعين.
ثم بخطه أيضا ما صورته:
في أول هذه الأحاديث إجازة أخرى من السيد تاج الدين أبي عبد الله محمد ابن
السيد جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية صورتها:
ما ذكره المولى الشيخ الامام الفقيه العالم العلامة مفخر العلماء والفضلاء شمس
الحق والدين صحيح.
وكتبه محمد بن معية في حادي عشر شوال سنة أربع وخمسين وسبعمائة والحمد لله
وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم.
182

وبخطه أيضا قال الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي - ره -:
أنشدني السيد العلامة النسابة تاج الدين عن والده جلال الدين من شعر والده.
وأهيف فاتر الأجفان أضحى * يفوق الغصن لينا واعتدالا
حكى قمر السماء بلا لثام * وإن عطف اللثام حكى الهلالا
آخر:
ومن العجائب أن قلبي يشتكي * ألم الفراق وأنتم سكانه
20 صورة
إجازة من بعض العامة وهو شمس الأئمة الكرماني (1) القرشي الشافعي
لشيخنا أبي عبد الله السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس الله روحه.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة على رسوله محمد وآله، وبعد فقد استجاز المولى
الأعظم الأعلم إمام الأئمة صاحب الفضلين مجمع المناقب والكمالات الفاخرة، جامع
علوم الدنيا والآخرة، شمس الملة والدين محمد ابن الشيخ العالم جمال الدين بن مكي
ابن شمس الدين محمد الدمشقي رزقه الله في أولاه واخراه ما هو أولاه وأحراه، رواية ما لي
فيه حق الرواية لا سيما كتب الثلاثة التي صنفها أستاذ الكل في الكل عضد الملة
والدين عبد الرحمن بن المولى السعيد زين الدين أحمد بن عماد الدين عبد الغفار
الإيجي روح رمسه وقدس نفسه، المواقف السلطانية والفوائد الغياثية وشرح مختصر
المنتهى وشروح ثلاثها الثلاثة التي ألفها خصوصا هذا الكتاب المسمى بالكواشف في
شرح المواقف.
فاستخرت الله وأجزت على أنني ما كنت أهلا لذلك، ولكن جرى عهد قديم

(1) هو الشيخ محمد بن يوسف بن علي بن محمد بن سعيد بن محمد القرشي أصلا
الشافعي مذهبا الكرماني مولدا الملقب بشمس الأئمة وكانت تاريخها جمادى الأولى
سنة 758.
183

لذلك لفظا كتابة لا كتابة كتابة فله أن يروي عني ما ثبت عنده أنه من مروياتي من
صاعه ومده أو من نتايج فكرأنا أبو عذره، وإن كنت فيه مزجاة البضاعة، على شرائطها
المعتبرة عند أهل الصناعة، والمأمول منه أن لا ينساني في دعواته عند مظان إجاباته،
بلغه الله وإيانا إلى المطالب، ورفع درجته إلى المراتب.
وإني أخذت العلوم النقلية من والدي وشيخي المولى السعيد بهاء الدين
يوسف أعلى الله مكانه ومكانته والعلوم العقلية من صاحب الكتب الثلاثة قدس الله نفسه،
وعلم الأحاديث من مشايخ مصر والشام، كما أن أسماءهم وأنسابهم واستاديتهم مذكورة
في مشيختي.
نمقه العبد المفتقر إلى الله محمد بن يوسف بن علي بن محمد بن سعيد بن محمد القرشي
أصلا الشافعي مذهبا الكرماني مولدا الملقب بشمس الأئمة آتاه الله خير الدارين و
رفع منزلته في المراتب، في أوائل جمادى الأولى لسنة ثمان وخمسين وسبعمائة بمدينة
السلام، بغداد، بمنزلي المعهود في درب المسعود حامدين لله مصلين على محمد أفضل
الصلاة والسلام.
21 فائدة
في قصة شهادة الشهيد (1) محمد بن مكي المذكور رحمه الله
وجدت في بعض المواضع ما هذه صورته: قال السيد عز الدين حمزة بن محسن
الحسيني: وجدت بخط شيخنا المرحوم المغفور العالم العامل أبي عبد الله المقداد
السيوري ما هذه صورته:

(1) أقول فقد ذكر أصحاب المعاجم والتراجم في كتبهم كيفية شهادته رضوان الله
تعالى عليه كما ذكره المصنف في المتن فمنهم العلامة الخونساري في الروضات ص 617 والعلامة
البحريني في اللؤلؤة ص 144 والعلامة النوري في المستدرك ج 3 ص 437 والمحدث
القمي في فوائد الرضوية ص 645.
184

كانت وفاة شيخنا الأعظم الشهيد الأكرم أعني شمس الدين محمد بن مكي قدس
سره وفي حظيرة القدس سره تاسع جمادى الأولى سنة ست وثمانين وسبعمائة، قتل
بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم أحرق ببلدة دمشق، لعن الله الفاعلين لذلك والراضين
به في دولة بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى المالكي يسمى برهان الدين وعباد بن
جماعة الشافعي، وتعصب عليه في ذلك جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقية
سنة كاملة.
وكان سبب حبسه أن وشى به تقى الدين الخيامي بعد جنونه وظهور أمارة
الارتداد منه أنه كان عاملا ثم بعد وفات هذا الواشي قام على طريقته شخص اسمه
يوسف بن يحيى وارتد عن مذهب الإمامية وكتب محضرا شنع فيه على الشيخ شمس
الدين محمد بن مكي ما قالته الشيعة ومعتقداتهم، وأنه كان أفتى بها الشيخ ابن مكي وكتب
في ذلك المحضر سبعون نفسا من أهل الجبل ممن يقول بالإمامة والتشيع، وارتدوا
عن ذلك، وكتبوا خطوطهم تعصبا مع يوسف بن يحيى في هذا الشأن وكتب في هذا ما
يزيد على الألف من أهل السواحل من المتسنين وأثبتوا ذلك عند قاضي بيروت، و
قيل قاضي صيدا، وأتوا بالمحضر إلى القاضي ابن جماعة لعنه الله بدمشق فنفذه إلى
القاضي المالكي وقال له: تحكم فيه بمذهبك، وإلا عزلتك.
فجمع ملك الامراء بيدمر لعنه الله القضاء والشيوخ لعنهم الله جميعا وأحضروا
الشيخ رحمه الله وأحضروا المختصر وقرئ عليه، فأنكر ذلك وذكر أنه غير معتقد له
مراعيا للتقية الواجبة، فلم يقبل ذلك منه، وقيل له: قد ثبت ذلك شرعا ولا ينتقض
حكم القاضي.
فقال الشيخ للقاضي ابن جماعة: إني شافعي المذهب وأنت إمام المذهب و
قاضيه، فاحكم في بمذهبك، وإنما قال الشيخ ذلك لان الشافعي يجوز توبة المرتد
عنده، فقال ابن جماعة: حينئذ على مذهبي يجب حبسك سنة كاملة، ثم استتابتك
أما الحبس فقد حبست ولكن أنت استغفر الله حتى أحكم باسلامك، فقال الشيخ: ما فعلت
ما يوجب الاستغفار خوفا من أن يستغفر فيثبتوا عليه الذنب، فاستغلطه ابن جماعة لعنه الله
185

وقال: استغفرت فثبت الذنب، ثم قال: الان ما عاد الحكم إلى غدرا منه وعنادا منه
لأهل البيت عليهم السلام ثم قال عباد: الحكم إلى المالكي، فقام المالكي وتوضأ وصلى
ركعتين ثم قال: حكمت باهراق دمك، فألبسوه اللباس وفعل به ما قلناه من القتل
والصلب والرجم والاحراق، وساعد في إحراقه شخص يقال له: محمد بن الترمذي، وكان
تاجرا فاجرا لعنة الله عليهم أجمعين منافقين، وحسبهم الله ونعم الوكيل، انتهى ما وجدته
في بعض المواضع.
وأقول: قد وجد بخط ولد الشيخ الشهيد على إجازة والده الشهيد للشيخ ابن
الخازن الحائري التي قد كانت بخط أبيه الشهيد المجيز المذكور ما هذه صورته:
استشهد والدي الامام العلامة كاتب الخط الشريف شمس الدين أبو عبد الله
محمد بن محمد بن حامد شهيدا حريقا بعده بالنار يوم الخميس تاسع جمادى الأولى سنة
ست وثمانين وسبعمائة وكل ذلك فعل برحبة قلعة دمشق انتهى كلامه - ره -.
21 صورة
إجازة الشيخ السعيد الشهيد قدس الله روحه للشيخ الفقيه ابن الخازن الحائري (1)
قدس سره.
أقول: قد نقلت هذه الإجازة الشريفة من خط الشيخ علي - بن عبد العالي
قدس الله سره وقال بعض العلماء أيضا: قد وجدت هذه الإجازة بخط الأخ الصالح
الشيخ بهاء الدين محمد بن علي الشهير بابن بهاء الدين العودي أحسن الله تعالى توفيقه
مكتوبا أنه وجدها بخط ناصر البويهي - ره - على ظهر قواعده، وأنها الإجازة التي
أجازها شيخنا الشهيد للشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن بالحضرة الشريفة
الحائرية على مشرفها الصلاة والتحية وهذه صورتها:

(1) هو العالم الجليل علي بن أبي محمد الحسن زين الدين ابن شمس الدين محمد
الخازن بالحاير الشريف، الذريعة ج 1 ص 247 - الفوائد الرضوية ص 290.
186

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نحمدك والحمد من نعمك، ونشكرك
والشكر من قسمك، ونسألك أن تصلى على سيدنا محمد الهادي إلى أممك وعلى أخيه
ووصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أمينك وحكمك، وعلى الآخرين من ذريتهما
اولي أمرك، ونرغب إليك في مغفرة ذنوبنا وحسن توفيقنا، وأن تجعلنا ممن حمل
شريعتك فأداها كما حملها ونشرها في أهلها فأحكمها، وفصلها، فان العلم من أشرف
الصفات، وناهيك أن به ترفع الدرجات، ويتقبل الأعمال الصالحات، وأحد طرقه
الرواية عن الاثبات: فطورا بالقراءة وطورا بالمناولة والإجازة.
ولما كان المولى الشيخ العالم التقى الورع المحصل العالم بأعباء العلوم الفائق
اولي الفضائل والفهوم، زين الدين أبو الحسن علي ابن المرحوم السعيد الصدر الكبير
العالم عز الدين أبى محمد بن الحسن المرحوم المغفور سيد الامناء شمس الدين محمد
الخازن بالحضرة الشريفة المقدسة المطهرة، مهبط ملائكة الله، ومعدن رضوان الله،
التي هي من أعظم رياض الجنة المستقر بها سيد الانس والجنة إمام المتقين وسيد
الشهداء في العالمين، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسبطه وولده أبي عبد الله الحسين ابن سيد
العالمين أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ممن
رغب في اقتناء العلوم العقلية والنقلية والأدبية والشرعية، استجاز العبد المفتقر
إلى الله تعالى محمد بن مكي لطف الله به فاستخار الله تعالى وأجاز له جميع ما يجوز عنه وله
روايته من مصنف ومؤلف ومنثور ومنظوم ومقروء ومسموع ومناول ومجاز.
فمما صنفته كتاب القواعد والفوائد في الفقه مختصر يشتمل على ضوابط كلية
أصولية وفرعية تستنبط منها أحكام شرعية لم يعمل للأصحاب مثله، ومن ذلك كتاب
الدروس الشرعية في فقه الامامية خرج منه نصفه في مجلد، ومن ذلك كتاب غاية المراد
في شرح الارشاد في الفقه، ومن ذلك شرح التهذيب الجمالي في أصول الفقه، ومن ذلك
كتاب اللمعة الدمشقية مختصر لطيف في الفقه، ومن ذلك رسالتان في الصلاة تشتملان
على حصر فرضها ونفلها في أربعة آلاف مسألة محاذاة لقولهم عليهم السلام: للصلاة أربعة آلاف
باب، ومن ذلك رسالة في التكليف وفروعه، ومن ذلك رسالة تشتمل على مناسك الحج
187

مختصرة جامعة، وغير ذلك من الرسائل وكتب شرع فيها يرجى إتمامها في الفقه والكلام
والعربية إنشاء الله تعالى.
وأما مصنفات الأصحاب فانى أرويها عن مشايخي العدول والثقات الاثبات
رضي الله عنهم.
فمن ذلك مصنفات شيخي الامامين الأفضلين الأكملين المجتهدين منتهيي
أفاضل المذهب في زمانهما السيد المرتضى عميد الدين والشيخ الأعظم فخر الدين ابن الإمام
الأعظم الحجة أفضل المجتهدين جمال الدين أبي منصور الحسن ابن الإمام السيد
الحجة الفقيه سديد الدين أبي المظفر ابن الإمام المرحوم زين الدين علي بن المطهر أفاض
الله على ضرايحهم المراحم الربانية، وحباهم بالنعم الهنيئة، فاني أروى جميع
مصنفاتهما قراءة وسماعا وإجازة.
ومن ذلك مصنفات الامام الأعظم جمال الدين المشار إليه فاني أرويها عنهما
عنه وأرويها أيضا بطريق الإجازة عن جماعة آخرين:
منهم الشيخ العالم الفاضل المحقق زين الدين علي بن طراد المطار آبادي تلميذ
الامام المشار إليه.
ومنهم السيد العالم السعيد النسابة أعجوبة الزمان في جميع الفضائل والماثر
تاج الدين أبي عبد الله محمد بن معية الحسني طاب الله ثراه.
ومنهم السيد العالم الفاضل أمين الدين أبو طالب أحمد بن زهرة الحلبي
الحسيني.
ومنهم الامام العلامة سلطان العلماء وملك الفضلاء الحبر البحر قطب الدين محمد
ابن محمد الرازي البويهي، فاني حضرت في خدمته قدس الله لطيفه بدمشق عام ثمانية
وستين وسبعمائة واستفدت من أنفاسه، وأجاز لي جميع مصنفاته ومؤلفاته في المعقول
والمنقول أن أرويها عنه، وجميع مروياته وكان تلميذا خاصا للشيخ الامام جمال الدين
المشار إليه.
ومن ذلك جميع مرويات ومصنفات الشيخ السعيد العلامة نجم الدين بن سعيد
188

وابن عمه نجيب الدين يحيى بن سعيد رضوان الله عليهما عن الشيخ جمال الدين
عنهما.
ومن ذلك مصنفات السيدين الامامين المرتضيين أبي الفضائل أحمد وأبي الحسن
علي ابني طاوس رضوان الله عليهما وصلواته على آبائهما عن الامام جمال الدين عنهما، وأرويها
أيضا مع مرويات ابني سعيد، عن الشيخ الامام ملك الأدباء والعلماء رضي الدين
أبي الحسن علي ابن الشيخ السعيد جمال الدين أحمد المزيدي عن شيخه الامام جمال الدين
محمد بن صالح القتيبي [القندي] عنهم.
وبهذا الاسناد عن ابني سعيد وابني طاوس مصنفات الشيخ العالم نجيب الدين
أبي جعفر محمد بن نما ومروياته ومصنفات السيد النسابة العلامة شمس الدين أبي علي
فخار ومروياته وأرويها عن السيد تاج الدين بن معية، عن السيد علم الدين
المرتضى ابن عبد الحميد بن فخار، عن والده، عن جده فخار الموسوي.
وبهذا الاسناد عن فخار وابن نما مصنفات الشيخ العلامة المحقق فخر الدين
أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي الربعي صاحب السراير في الفقه.
وبهذا الاسناد عن فخار مصنفات ومرويات الشيخ العالم نزيل مهبط وحى الله
ودار هجرة رسول الله سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي رضوان الله عليه.
وبهذا الاسناد مصنفات ومرويات الشيخ العالم نجم الدين جعفر بن مليك الحلي
عن جماعة من مشايخ الامام جمال الدين عنه.
وبهذا الاسناد مصنفات الشيخ جمال الدين الحسن بن هبة الله بن رطبة السوراوي
عن ابن إدريس عنه.
وبهذا الاسناد عن ابن رطبة مصنفات ومرويات الشيخ المفيد أبي علي ابن شيخنا
أبي جعفر إمام المذهب بعد الأئمة محمد بن الحسن الطوسي وهو يروى جميع مصنفات
والده ومروياته.
وبهذا الاسناد مصنفات الشيخ الامام عضد المذهب المفيد محمد بن محمد بن النعمان
عن الشيخ أبي جعفر عنه.
189

وبهذا الاسناد مصنفات الامام السعيد المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن
الحسين الموسوي عن الشيخ أبي جعفر عنه.
وبهذا الاسناد جميع مصنفات الإمام ابن الإمام الصدوق أبي جعفر محمد بن علي
ابن موسى بن بابويه القمي، عن الشيخ المفيد عنه وهو يروى عن والده أبي الحسن
علي صاحب الرسالة وغيرها.
وبهذا الاسناد مصنفات الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه عن الشيخ المفيد وابن
بابويه عنه.
وبه مصنفات صاحب كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل للإمامية مثله للشيخ
أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني بتشديد اللام عن ابن قولويه عنه.
وبهذا الاسناد جميع مرويات الكليني عن الأئمة بواسطة من روى عنه.
وبهذا الاسناد عن الأئمة جميع أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله بطريقهم
الصحيح الذي لا مرية ولا شك يعتريه ولنتبرك بحديث مسند إليه صلى الله عليه وآله فنقول:
أخبرنا الجماعة المشار إليهم عن الامام جمال الدين عن والده سديد الدين، عن
ابن نماء، عن محمد بن إدريس، عن عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام
الحايري، عن أبي علي المفيد، عن والده أبي جعفر الطوسي، عن المفيد محمد بن محمد بن
النعمان، عن أبي جعفر محمد بن بابويه، عن الشيخ أبي عبد الله الحسن بن محمد الرازي قال
حدثنا علي بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان الغازي عن الامام المرتضى
أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه الإمام الكاظم عليه السلام، عن أبيه الإمام الصادق
عليه السلام، عن أبيه الإمام الباقر عليه السلام، عن أبيه الإمام زين العابدين عليه السلام، عن أبيه
الامام الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه السلام، عن أبيه الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام
عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف
عنها زج في النار.
وأما مصنفات العامة ومروياتهم فاني أروي عن نحو من أربعين شيخا من علمائهم
بمكة والمدينة ودار السلام بغداد ومصر ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم عليه السلام
190

فرويت صحيح البخاري عن جماعة كثيرة بسندهم إلى البخاري، وكذا صحيح مسلم
ومسند أبي داود وجامع الترمذي ومسند أحمد وموطأ مالك ومسند الدارقطني ومسند
ابن ماجة والمستدرك على الصحيحين للحاكم أبي عبد الله النيسابوري إلى غير ذلك مما
لو ذكرته لطال الخطب.
وقرأت الشاطبية على جماعة منهم قاضي قضاة مصر برهان الدين إبراهيم بن
جماعة، عن جده بدر الدين، عن ابن قاري مصحف المذهب، عن الشاطبي
الناظم رحمه الله.
ومنهم الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله البغدادي فإنه رواها لي عن ابن الخرائدي
عن الشيخ كمال الدين العباسي، عن الناظم.
ورويت كتاب نهج البلاغة الذي هو معجز الامام المفترض الطاعة أمير المؤمنين
عليه الصلاة والسلام عن جماعة كثيرة منهم الشيخ رضي الدين المزيدي، عن شيخه الامام
فخر الدين البوقي بسنده المشهور:
ومنهم السيد تاج الدين بن معية بسنده إلى ابن بلوحي، عن السيد العلامة المرتضى
نقيب الموصل كمال الدين بن حيدر قدس الله روحه بسنده المشهور.
ورويت كتاب الكشاف لجار الله العلامة أبي القاسم محمود الزمخشري، عن
جماعة كثيرة منهم قاضي قضاة مصر عز الدين عبد العزيز بن جماعة، عن ابن عساكر
الدمشقي، عن أبيه المؤيد، عن الزمخشري.
ورويت كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن للامام أمين الدين أبي على الفضل
الطبرسي وهو كتاب لم يعمل مثله في التفسير عن عدة من المشايخ منهم مشايخي
المذكورون عن الشيخ جمال الدين بن المطهر بسنده إليه وكذلك تفسيره الملقب بجوامع
الجامع وكتاب الكافي الشاف من كتاب الكشاف من مصنفاته.
وأما المعاني والبيان فاني قرأت كتاب الفوائد الغياثية وشرحها للسيد
المرتضى العلامة ملك العلماء والأدباء جمال الدين عبد الله بن محمد الحسني العريضي
الخراساني عليه بأسره ورويت عنه جميع مروياته ومصنفاته وهو أيضا يروى عن
191

الامام جمال الدين ابن المطهر وأروى عنه كتاب المفتاح للامام السكاكي بحق
روايته عن السيد اليمني باسناده إلى السكاكي.
فليرو مولانا زين الدين علي بن الخازن أدام الله تعالى بركاته جميع ذلك إن
شاء بهذه الطرق وغيرهما مما يزيد على الألف، والضابط أن يصح عنده السند في
ذلك بعد الاحتياط التام لي وله، وعليه أن يذكرني في حرم السبط الشهيد وحضرته
المقدسة مدة حياتي وبعد وفاتي، ويهدي إلى دعواته المبرورة في الحضرة المشهورة
الحائرية صلوات الله على مشرفها وسلامه.
وكتب العبد الفقير إلى عفو الله وكرمه محمد بن محمد بن حامد بن مكي في دمشق
المحروسة منتصف نهار الأربعاء المعرب عن ثاني عشر شهر رمضان المبارك عمت
بركته سنة أربع وثمانين وسبع مائة، والحمد لله أبد الابدين، وصلى الله على أفضل
الخلايق أجمعين أبي القاسم حبيب الله محمد خاتم النبيين وعترته الطيبين الطاهرين و
صحبه الأخيار المنتجبين.
وكان في المقابل بها بخط السيد صدر جهان الحسيني ما هذه صورته:
وكان آخر النسخة " هذه صورة ما وجدته بخط المجيز وكتب ناصر البويهي "
انتهى.
192

22 - صورة:
إجازة الشهيد للشيخ شمس الدين أبي جعفر (1) محمد ابن الشيخ تاج الدين أبي محمد
عبد العلي بن نجدة قدس الله روحهما.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي مصير كل شئ إليه، والمعول في كل
مهم عليه، والصلاة على أحظى خلقه لديه، محمد بن عبد الله النبي الأمي أفضل مصطفيه،
وعلى آله الأولى حفظوا شرعته وأقاموا سنته صلاة تزايد بتزايد الدهور، وتتضاعف
بتضاعف الأيام والشهور.
وبعد فان المعترف بنعم الله جل اسمه المغترف من تيار بحاره، المستوعب
جميع أناته في الاذعان بالقصور عن أيسر ما يجب من شكره في سره وجهاره، السائل
من عميم فيضه وسيبه المدرار أن يعفو عنه ما اقترفه في سالفه آناء الليل والنهار،
محمد بن مكي سامحه الله في هفواته وغفر له خطيئاته يقول:
لما كان شرف الانسان إنما هو بالعقل الذي امتاز به عن العجماوات، وشابه
به ملائكة السماوات، وبالعلم الذي يستحق به رفيع الدرجات ويفضل به على أبناء
نوعه من ذوي الجهالات، وكانت العلوم متعددة وأصنافها متبددة، وكان أفضلها و
أشرفها العلم بالله تعالى وكمالاته، وكيفية تأثيراته والعلم بكتابه العزيز وشرعه
القويم وصراطه المستقيم المأخوذ عن خاتم الأنبياء وأفضل الأولياء بطريق عترته
الأئمة النجباء والبررة الامناء صلوات الله عليه وعليهم ما تعاقب الظلام والضياء، و
اتبع الصباح المساء، وما يتوف إتقان هذين عليه من المعقولات والمنقولات، وتلك
هي العلوم الاسلامية، والقوانين الشرعية صلوات الله على الصادع بها وسلامه، وعلى
أحمد عترته وأطيب صحابته.

(1) هو الشيخ شمس الدين محمد ابن تاج الدين أبى محمد الشيخ عبد علي بن نجدة..
الذريعة ج 1 ص 247 فوائد الرضوية ص 550.
193

وكان الأخ في الله المصطفى في الاخوة المختار في الدين المولى الشيخ الامام
العالم العامل العلامة المتقى صاحب المباحث السنية والافهام الدقيقة والهمة
العلية، والفكرة الدقيقة، المؤيد بتأييد رب العالمين شمس الملة والحق والدين
أبو جعفر محمد ابن الشيخ الامام العالم الزاهد العابد تاج الدين أبي محمد عبد العلى بن
نجدة أسعده الله في أولاه، واخراه، وأعطاه ما يتمناه وبلغه ما يرضاه، ممن أقبل على
تحصيل الكمالات النفسانية، وفاز بالسبق على أقرانه في الخصال المرضية، وانقطع
بكليته إلى طلب المعالي، ووصل يقظة الأيام باحياء الليالي، حتى بلغ من آماله
ما شرفه وعظمه وجعله من أعلام العلماء وأكرمه.
وكان من جملة ما قرأه على العبد الضعيف عدة كتب فمنها كتاب قواعد الأحكام
في معرفة الحلال والحرام قرأ وسمع معظمه، ومنها كتاب اللمع في النحو للامام
أبي الفتح عثمان بن جني، ومنها كتاب الخلاصة المنظوم للامام العلامة ملك الأدباء
جمال الدين أبي عبد الله محمد بن مالك الطائي الجياني قراءة حافظا دارسا شارحا
باحثا.
وسمع كتبا كثيرة غير ذلك بقراءة غيره في فنون شتى مثل كتاب تحرير الأحكام
الشرعية وكتاب التلخيص والارشاد وكتاب المناهج في علم الكلام وكتاب شرح النظم في علم
الكلام وكتاب شرح الياقوت في علم الكلام وكتاب نهج المسترشدين كل ذلك من مصنفات
الامام الأعلم أستاد الكل في الكل جمال الملة والحق والدين أبى منصور الحسن
ابن مطهر الحلي رفع الله مكانه في جنته وجمع بينه وبين أحبته.
وكتاب شرايع الاسلام ومختصرها للامام السعيد فخر المذهب محقق الحقايق
نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد شرف الله في الملأ الأعلى قدره وأطاب في الدارين
ذكره.
ومن ذلك كتاب عيون أخبار الرضا عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والتحيات
تأليف الشيخ الامام الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه - ره -.
194

ومن ذلك كتاب مختصر مصباح المتهجد من مصنفات الشيخ الامام الأعلم
السعيد الموفق شيخ المذهب محيى السنن أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله
روحه ونور ضريحه وغير ذلك مما يطول عده ويعسر ضبطه.
وقد أجزت له أسبغ الله فضائله رواية جميع ما قرأه وسمعه على ونقله وأقرأه
والعمل به عني عن مشايخي الذين عاصرتهم وحضرت دروسهم، واستفدت من أنفاسهم،
واقتبست من علومهم رضوان الله عليهم أجمعين.
بل أجزت له جميع ما صنفه علماؤنا الماضون وسلفنا الصالحون من الطبقة
التي عاصرناهم إلى طبقات الأئمة المعصومين في جميع الأزمنة بالطرق التي لي إليهم
على اختلافها.
وأجزت له رواية جميع ما رويته عن مشايخ أهل السنة شاما وحجازا وعراقا
وهو كثير.
وأجزت له رواية جميع ما صنفته وألفته ونظمته في ساير العلوم التي شاركت
فيها بعض أهلها فمما سمعه على من مصنفاتي كتاب غاية المراد في شرح الارشاد
والرسالة الألفية في فقه الصلاة، وخلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار، ورسالة التكليف
وغيرها، وها أنا مثبت نبذة من الطرق إلى العلماء المذكورين، وجاعل استيفاء ذلك
مفوضا إليه أدام الله نعمه عليه وإلى ما عساه يتيسر لي في مستقبل الأوقات من الكتابة
له والزيادة على ذلك.
فأما مصنفات الإمام ابن المطهر رضي الله عنه فاني رويتها عن عدة من
أصحابنا.
منهم المولى السيد الإمام المرتضى علم الهدى شيخ أهل البيت في زمانه، عميد
الحق والدين أبو عبد الله عبد المطلب بن الأعرج الحسيني طاب ثراه وجعل الجنة
مثواه.
ومنهم الشيخ الامام سلطان العلماء منتهى الفضلاء والنبلاء، خاتم المجتهدين
فخر الملة والدين، أبو طالب محمد ابن الشيخ الامام السعيد جمال الدين بن المطهر مد الله
195

في عمره مدا وجعل بينه وبين الحادثات سدا.
ومنهم الشيخ الامام العلامة ملك الأدباء عين الفضلاء، رضي الدين أبو الحسن
علي بن المزيدي قدس الله روحه.
ومنهم الشيخ الامام الفقيه المحقق والحبر المدقق زين الدين أبو الحسن علي بن
طراد المطار آبادي جميعا عنه أعني الامام جمال الدين بلا واسطة.
وأجزت له دامت أيامه رواية مصنفات هؤلاء المذكورين أيضا ومؤلفاتهم و
مروياتهم عني عنهم بلا واسطة.
وبهذا الاسناد عن الامام جمال الدين مصنفات الامام نجم الدين بن سعيد رضي
الله عنهما عنه، ويرويها الإمامان الأولان عميد الحق والدين وفخر الحق والدين أيضا
عن الشيخ الامام العلامة رضي الحق والدين علي بن المطهر عن الامام نجم الدين
أيضا ويرويها الإمامان الأخيران رضي الدين وزين الدين عن الشيخ الامام العلامة
صفي الدين محمد بن سعيد، عن الامام نجم الدين أيضا ويرويها الامام الأخير زين الدين
عن الشيخ الامام سلطان الأدباء ملك النظم والنثر المبرز في النحو والعروض، تقي
الدين أبي محمد الحسن بن داود، عن الشيخ الامام نجم الدين أيضا.
وأرويها عاليا عن الشيخ الامام الخطيب المصقع البليغ جلال الدين محمد ابن الشيخ
السعيد ملك الأدباء والشعراء والخطباء شمس الدين محمد بن الكوفي الهاشمي الحارثي،
عن الشيخ نجم الدين بلا واسطة.
وبالاسناد عن الشيخ جمال الدين جميع مرويات الشيخ السعيد العلامة المغفور
رئيس المذهب في زمانه نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن الحسن بن سعيد صاحب
الجامع وغيره.
وبالاسناد عن الشيخ جمال الدين مصنفات ومرويات الامامين السعيدين
المرتضين السيدين الزاهدين العابدين البدلين الفردين رضي الحق والدين
أبي القاسم علي وجمال الدين أبي الفضائل أحمد ابني طاوس الحسني سقى الله عهدهما
صوب الغمام ونفعنا ببركتهما وبركة أسلافهما الكرام وعن الشيخ جمال الدين مصنفات
196

والده الامام السعيد المعظم سديد الدين أبي المظفر يوسف بن المطهر.
وبالاسناد عن السيدين المذكورين ونجم الدين ونجيب الدين ابني سعيد وسديد
الدين بن المطهر مصنفات ومرويات الشيخ الامام العلامة قدوة المذهب نجيب الدين
أبي إبراهيم محمد بن نما الحلي الربعي ومصنفات ومرويات السيد السعيد العلامة
إمام الأدباء والنساب والفقهاء شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي رضي الله عنه.
وعن ابن نما والسيد فخار مصنفات الامام العلامة شيخ العلماء حبر المذهب
فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس رضي الله عنه.
وعن السيد فخار بلا واسطة ونجيب الدين بن نما رضي الله عنهما بواسطة الشيخ
الامام السعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي رحمه الله جميع مصنفات شاذان بن
جبرئيل نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة رسول الله.
وعن ابن إدريس - ره - مصنفات الشيخ الامام السعيد أبي جعفر الطوسي بحق
روايته، عن عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام الحايري، عن المفيد أبي علي
ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن والده.
ونرويها أيضا عن شيخنا الامام السعيد جلال الدين أبي محمد الحسن بن نما - ره -
عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن السيد الإمام المرتضى السعيد العلامة
محيي الدين أبي حامد محمد بن زهرة الحسيني الحلبي الإسحاقي طاب ثراه، عن الشيخ
الامام السعيد رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني صاحب
كتاب المناقب، عن أبي الفضل الداعي والسيد الامام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن
علي الحسني والشيخ أبي الفتوح أحمد بن علي الرازي والشيخ الامام أبي عبد الله محمد و
أخيه أبي الحسن علي ابني علي بن عبد الصمد النيسابوري وأبي علي محمد بن الفضل
الطبرسي جميعا عن الشيخين أبي علي المفيد وأبي الوفا عبد الجبار المقري كليهما عن
الشيخ أبي جعفر الطوسي.
وبهذا الاسناد مصنفات الشيخ الامام السعيد مرجع المذهب أبي عبد الله محمد بن
محمد بن النعمان رضي الله عنه، عن الشيخ الطوسي عنه.
197

وعن الشيخ الطوسي مصنفات الامام السعيد المرتضى علم الهدي خليفة أهل
البيت عليهم السلام أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي وبالاسناد عن الشيخ المفيد عن الشيخ
الصدوق محمد بن بابويه جميع مصنفاته
وأما مصنفات الامام العلامة السعيد ملك الأدباء علامة الفضلا أبي الحسين
محمد الرضي جامع كتاب نهج البلاغة من كلام الامام الرباني وارث علم رسول الله و
خليفته أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فاني أرويها عن جماعة كثيرة منهم
من تقدم إلى ابن شهرآشوب عن السيد الإمام أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني
المروزي عن السيد الرضي بواسطة أبي عبد الله محمد بن علي الحلواني رحمهم الله.
وأما مصنفات القاضي الامام الحبر المحقق خليفة الشيخ أبي جعفر الطوسي في
البلاد الشامية عز الدين عبد العزيز بن البراج - ره - فانى أرويها بالطريق المذكور
إلى السيد محيي الدين بن زهرة، عن الشريف عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن
العلوي البغدادي، عن الشيخ الامام السعيد قطب الدين أبي الحسين الراوندي، عن
الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن الحلبي، عن القاضي ابن البراج رحمهم
الله جميعا.
وأما مصنفات الشيخ الامام السعيد خليفة المرتضى رضي الله عنه في علومه أبي
الصلاح تقي الدين بن نجم الحلبي فعن الشيخ سديد الدين أبي الفضل شاذان بواسطة
محيي الدين بن زهرة والسيد فخار بحق رواية شاذان، عن الشيخ أبي محمد عبد الله
ابن عمر الطرابلسي، عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي، عن الشيخ
أبي الصلاح.
وعن محيي الدين بن زهرة جميع مصنفات والده جمال الدين أبي القاسم بن
عبد الله بن علي بن زهرة وعمه السيد الإمام المعظم المرتضى عز الدين أبي المكارم
حمزة بن علي بن زهرة الحسيني صاحب كتاب الغنية وكتاب نقض شبه الفلاسفة وجواب
المسائل البغدادية وغيرها.
وأما مصنفات الامام الحبر العلامة عماد المذهب أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي
198

نزيل الرملة البيضاء رحمة الله عليه فانا نرويها بالاسناد عن أبي الفضل شاذان، عن
الشيخ الفقيه أبي محمد ريحان بن عبد الله الحبشي، عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل
عن المصنف الكراجكي المذكور
ولنذكر طريقا واحدا إلى سيدنا وسيد الأنبياء وسيد البشر وسيد الممكنات
رسول الله صلى الله عليه وآله تبركا به وليكن عن آخر من أثبتناه من علمائنا آنفا أعني الشيخ الكراجكي
قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، عن أحمد بن محمد بن الوليد
عن والده، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن
أبي عمير، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أعين، عن الامام المعصوم أبي جعفر محمد
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن أبيه، عن أبيه عن أبيه أمير المؤمنين
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: بني الاسلام على عشرة أسهم: شهادة أن لا إله إلا الله، وهي
الملة، والصلاة وهي الفريضة، والصوم وهو الجنة، والزكاة وهي الطهرة، والحج
وهو الشريعة، والجهاد وهو العز، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الحجة،
والجماعة وهي الألفة، والعصمة وهي الطاعة.
وأما كتاب اللمع في النحو فرويته له عن الشيخ العلامة رضي الدين بن المزيدي
عن والده جمال الدين أحمد، عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، عن الشيخ
الأديب مهذب الدين محمد بن كرم النحوي، عن الشيخ محيي الدين بن أبي البقاء
العكبري، وعن الشيخ العالم علي بن الفرج السوراوي كليهما، عن الشيخ زين الدين
أبى محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب النحوي، عن السيد النقيب هبة الله بن
الشجري الحسنى، عن السيد أبى المعمر يحيى بن هبة الله بن طباطبا الحسنى، عن
القاضي أبى القاسم عمر بن ثابت الثمانيني النحوي، عن المصنف.
وأما الخلاصة المالكية الألفية فاني رويتها له بحق قراءة بعضها وإجازة
الباقي على الشيخ العلامة ملك النحاة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن الحسن الحنفي
فقيه الصخرة الشريفة ببيت المقدس زاده الله شرفا بحق قراءته على الشيخ الامام العلامة
برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري بمقام النبي إبراهيم الخليل صلوات الله عليه،
199

عن الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن أبي الفتح الدمشقي عن ناظمها وراقم علمها
ابن مالك.
ومما أرويه كتاب الجامع الصحيح تأليف الامام المحدث أبي عبد الله محمد بن
إسماعيل البخاري، عن عدة من العلماء منهم الشيخ الامام العلامة المفضال فخر الحق
والدين محمد بن الحسن بن المطهر الحلي والشيخ الامام العلامة شرف الدين محمد بن
بكتاش التستري ثم البغدادي الشافعي مدرس المدرسة النظامية، والشيخ الامام
القاري ملك القراء والحفاظ شمس الدين محمد بن عبد الله البغدادي الحنبلي والشيخ الامام
فخر الدين محمد بن الأعز الحنفي والشيخ الامام المصنف المدرس بالمستنصرية
رضوان الله على منشئها شمس الدين أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الرحمان المالكي جميعا
عن الشيخ الامام رحلة الأمصار رشيد الدين محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمر المقري شيخ
دار الحديث بالمستنصرية رضوان الله على منشئها بحق سماعه على الامام أبي الحسن علي بن
أبي بكر بن روزبه القلانسي الصوفي بحق سماعه من أبي الوقف عبد الأول بن عيسى السجزي
بسماعه على أبي الحسن عبد الرحمان بن محمد بن المظفر الداودي بسماعه من أبي محمد
عبد الله بن حمويه الحموي السرخسي بسماعه على أبي عبد الله محمد الفربري بسماعه على
البخاري قال: حدثنا مكي بن إبراهيم ثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال:
سمعت رسول الله يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوء مقعده من النار، وهذا الحديث
من الثلاثيات، يقول وسمعتها تقرء على الشيخ الامام المحدث سراج الدين الدمنهوري
تجاه الكعبة الشريفة وأجاز لي روايتها ورواية جميع الكتاب عن مشايخه إلى
البخاري.
وأما صحيح الامام العلامة المحدث مسلم بن حجاج القشيري النيسابوري
فاني أرويه عن الشيخ شرف الدين الشافعي المذكور عن الامام المحدث الرحلة عفيف
الدين محمد بن عبد المحسن عرف بابن الخراط وبابن الدواليبي بسماعه من الشيخ
أبي العباس أحمد بن عمر بن عبد الكريم اليازبيني بسماعه على أبي الحسن المؤيد بن
محمد بن علي الطوسي باسناده عن الإمام مسلم.
200

فليرو الشيخ شمس الدين محمد جميع ما ذكرته وغيره لمن شاء وكتب أضعف العباد
محمد بن مكي عاشر شهر رمضان المعظم قدره سنة سبعين وسبعمائة.
أقول: عورضت هذه الإجازة على خط المجيز السعيد الشهيد قدس الله
روحه الطيبة.
22 فائدة أخرى
في طريق رواية الشهيد لقرائة القرآن والشاطبية أيضا (1)
قد وجدتها بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور رحمه الله أيضا نقلا من
خط الشهيد قدس الله روحه.
الحمد لله جاعل كتابه المجيد حلية للقاري المجيد، وانسا للفريد الوحيد،
وحجة لأرباب التجريد والتوحيد، ونافعا للطالب المريد، وقامعا للشيطان المريد،
ومختوما بالتأييد والتأبيد، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم
حميد.
وصلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله ذي الدين السديد، والبطش الشديد، قائل
الصواب العتيد وقاتل الجبار العنيد، وعلى آله المعصومين من خصال الموصوفين
باللؤم واللوم والتفنيد، صلاة دائمة ما دام القرآن حقيقا بالتجويد، خليقا بالاسناد
العالي والاتصال المشيد.
وبعد فقد أجزت الحافظ المجرد المجود معجز القراء مجدد ما درس من
دروس الحفاظ القدماء، كثر الله في القراء المجودين مثله، بحق سيدنا محمد النبي
ومن اقتفى من آله بهداه وسلك من عترته نهجه واتبع سبيله.
قال جمال الدين أحمد بن محمد بن الحداد الحلي إنني قرأت القرآن على السيد
جمال الدين أبي المحاسن يوسف بن ناصر بن حماد الحسيني الغروي برواية أبي بكر

(1) الذريعة ج 1 ص 248.
201

عاصم بن أبي النجود بن بهدلة الحناط الكوفي برواية راوييه أبي بكر وحفص بن
سليمان بن مغيرة البزاز الكوفي، وبرواية الكسائي وراوييه.
وقال: قرأت بهما القرآن الكريم من فاتحته إلى خاتمته على السيد رضي الدين
أبي عبد الله الدوري وأبي الحارث الليث بن خالد البغدادي الحسين بن قتادة بن مزروح
الحسني الري المقري، قال قرأت بهما على مشايخ منهم أبو حفص عمر بن معن الزبري
الضرير إمام مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله بالروضة، وقرأ بهما على المحدث أبي عبد الله محمد
ابن عمر بن يوسف القرطبي وقرأ بهما على أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد الجذامي
الضرير المالقي المعروف بابن الغماد، وقرء بهما على أبي محمد عبد الله بن سهل وعلى
الخطيب أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن الحصاد القرطبي قالا: قرأنا بهما على أبي عمر
عثمان بن سعيد بن عثمان الداني بطريقه المذكور في التيسير وقرء عاصم على أبي
عبد الرحمان عبد الله بن حبيب السلمي وقرء على أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
وقرء على رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقرء الكسائي أيضا على حمزة وقرأ حمزة على الصادق عليه السلام وقرء على أبيه و
قرء على أبيه وقرء على أبيه وقرء على أمير المؤمنين عليه السلام وقرء على رسول الله صلى الله
عليه وآله.
يروى ابن الحداد الشاطبية عن ابن حماد، عن ابن قتادة، عن حفص بن عمر
الزبري الضرير، عن شيخه أبي عبد الله محمد بن عمر بن يوسف القرطبي عن ناظمها
ويرويها الشيخ رضي الدين عن الشيخ مكين الدين يوسف بن أبي جعفر بن عبد الرزاق
الأنصاري عن ناظمها.
202

23 - فائدة
في ايراد مطالب جليلة في أحوال العلماء ونحو ذلك
وقد أخذناها من مجموعة بخط الشيخ شمس الدين المذكور جد شيخنا البهائي
قدس سره.
اعلم أنه قد وصل إلينا مجموعة بخط الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن علي بن
الحسن الجباعي جد شيخنا البهائي قده كان يلوح منها آثار فضله وسداده، وقد كتب في
بعض المواضع ما هذا لفظه: " كتبها محمد بن علي الجبعي في سنة سبع وخمسين وثمان مائة "
وتوفي رحمه الله بإخبار ولده الشيخ عبد الصمد سنة ست وثمانين وثمان مائة وكتب الشيخ
محمد المذكور في موضع آخر:
" سافرت إلى الحجاز سنة خمس وأربعين وثمان مائة، وإلى الروم سنة ثلاث
وخمسين وثمان مائة، وإلى العراق سنة خمس وخمسين وثمان مائة، وإلى بيت
المقدس سنة ثمان وخمسين وثمان مائة، ومرضت سنة أربع وستين وثمان مائة وسافرت
إلى العجم في أول ذي القعدة سنة تسع وسبعين وثمان مائة، ووردت العراق سنة ثمانين وثمان
مائة، ثم رجعت في هذه السنة إلى الشام ".
وكتب ولده تحته " وتوفي رحمه الله سنة ست وثمانين وثمان مائة ".
وقال محمد بن علي الجبعي - ره -: ومات والدي علي بن الحسن بن محمد بن صالح
اللويزاني في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثمان مائة، وخلف خمسة أولاد ذكور:
محمد، ورضي الدين، وتقي الدين، وشرف الدين، وأحمد.
ومات الشيخ عبد الصمد بن محمد بن علي الجبعي باخبار تلميذه في نصف ربيع
الاخر سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، وخلف أربع ذكور وأنثى: عليا ومحمدا و
حسنا وحسينا وفاطمة، وعمره ثمانون سنة.
وقال محمد بن علي الجبعي: ماتت والدتي فاطمة بنت الحاج حسين بن إبراهيم
203

ابن علامة أول يوم من شهر رمضان سنة خمس وخمسين وثمان مائة حشرها الله مع
الأئمة الميامين بحق محمد وآله الطاهرين.
فمما نقلته من خط الشيخ الجليل محمد بن علي بن الحسن الجباعي المذكور
أنه قال: أجاز الشيخ شمس الدين محمد بن مكي جماعة من العلماء والفضلاء من الشيعة
وغيرهم من أهل مصر والشام والعراق وأهل فارس، فممن أجاز له من الخاصة السيد الإمام
المرتضى عميد الملة والحق والدين عبد المطلب (1) بن محمد بن الأعرج العلوي
الفاطمي الحسيني مولده في ليلة نصف شعبان سنة إحدى وثمانين وستمائة.
ومن خطه قال الوزير السعيد العالم مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد العلقمي بعد
إيراد رواية أملاه على الشيخ الصغاني أبقاه الله تعالى في ثالث صفر سنة ثمان وأربعين
وست مائة.
ومن خطه توفي السيد العالم فخر الدين علي بن الأعرج الحسيني (2) خامس
شهر رمضان سنة اثنتين وسبعمائة.
ومن خطه نقلا من خط الشهيد قدس سره توفي السيد المرتضى رضي الله
عنه ضحوة نهار الاحد السادس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين
وأربع مائة، وكان مولده في رجب سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.

(1) هو السيد عبد المطلب بن محمد بن علي بن محمد بن الأعرج عميد الدين الحسيني
الحلى المشتهر بالعميدي محقق مدقق من مشايخ الشهيد كان ابن أخت العلامة - ره - وقال
الشهيد - ره - في إجازة ابن نجده في حقه عن عدة من أصحابنا منهم المولى السيد الإمام
المرتضى علم الهدى شيخ أهل البيت (ع) في زمانه عميد الحق والدين أبو عبد الله عبد المطلب
ابن الأعرج الحسيني طاب الله ثراه وجعل الجنة مثواه - له تصانيف وتعليقات وشروح على
كتب العلامة - ره - توفى عاشر شعبان سنة 754 - فوائد الرضوية ص 257 - لؤلؤة البحرين
ص 199.
(2) هو السيد الجليل علي بن محمد بن الأعرج الحسيني جد سيد الجليل عبد المطلب
ابن محمد الأعرجي.
204

وقال الشيخ محمد الجبعي مات الشيخ علي بن يونس النباطي (1) سنة سبع وسبعين
وثمان مائة.
وقال: نقلا من خط الشهيد قدس الله روحه: توفي الشيخ جمال الدين أحمد بن
الحسن بن الراهاني خامس شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وسبعمائة بالمشهد
الغروي، وبه دفن.
وتوفي الشيخ رضي الدين علي بن المزيدي (2) غروب عرفة سنة سبع وخمسين
وسبعمائة ودفن بالغرى.
وتوفي شيخنا زين الدين علي بن أحمد بن طراد (3) يوم الجمعة أول رجب
سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
وتوفي الشيخ العلامة شيخنا فخر الدين محمد بن المطهر (4) أواخر جمادى الآخرة

(1) هو الشيخ العالم الفاضل المحقق المدقق الثقة المتكلم الشاعر الأديب المتبحر
صاحب كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم واللمعة في المنطق ومختصر المختلف
ومختصر مجمع البيان ومختصر الصحاح ورسالة في الكلام ورسالة في الإمامة ورسالة الباب
المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح وقد أوردها المنصف - ره - في المجلد الرابع عشر
من البحار - فوائد الرضوية ص 341.
(2) هو الشيخ أبو الحسن رضى الدين علي بن المزيدي من أفاضل تلامذة المحقق الحلي
واسم والده أحمد بن يحيى يروى عنه الشهيد - ره - وأثنى عليه في بعض إجازاته.
فوائد الرضوية ص 329 - لؤلؤة البحرين ص 208.
(3) هو علي بن طراد المطار آبادي فاضل صالح من تلامذة العلامة يروى عنه
شيخنا الشهيد - ره - وأثنى عليه في أحد من إجازاته - فوائد الرضوية ص 303 - لؤلؤة
البحرين ص 208.
(4) هو محمد بن إسحاق بن مطهر الأصفهاني اقضي القضاة في العراق كان وحيد الآفاق
في الفنون والفضائل وكان شاعرا بليغا وقال في قصيدته في مدح أهل البيت عليهم السلام
لله دركم يا آل ياسينا * يا أنجم الحق اعلام الهدى فينا
لا يقبل الله الا في محبتكم * اعمال عبد ولا يرضى له دينا
إلى أن قال:
قل للنواصب كفوا لا أبا لكم * لشيعة الحق بالله تهوينا
أعاد عهد ملوك الترك رونقهم * وزادهم ببهاء الدين تمكينا
فوائد الرضوية ص 293.
205

سنة إحدي وسبعين وسبعمائة قدس الله روحه.
وتوفي السيد الفقيه شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي في
شهر رمضان سنة تسع وستين وسبعمائة.
وتوفي الشيخ الامام العلامة المحقق أستاذ الفضلاء نصير الدين علي بن محمد
القاشي (1) بالمشهد المقدس الغروي عاشر رجب سنة خمس وخمسين وسبعمائة.
وتوفي الشيخ الامام العلامة زين الدين علي بن محمد بن العجمي يوم السبت من
جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وسبعمائة بالمشهد المقدس الحايري.
وتوفي الشيخ الامام العلامة نصير الدين بن الكشي الشافعي ببغداد يوم الاثنين
ثامن جمادى الآخرة من السنة المذكورة.
وتوفي الشيخ العلامة جمال الدين بن حماد سنة سبع وعشرين وسبعمائة.
وتوفي الشيخ جليل بن إسماعيل ثالث عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعين
وسبعمائة.
وتوفي السيد الجليل الثقة الزاهد العابد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى
ابن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس العلوي الحسني (2) صاحب الكرامات بكرة

(1) هو الشيخ علي بن محمد بن علي القاشي الحلى أفاض الله على تربته شآبيب لطفه
الخفي والجلي نصير الدين حكيم متأله وعالم فاضل من أجلة المتكلمين ومن أعاظم الفقهاء
تولد في كاشان وتوفى في النجف سنة 555 - فوائد الرضوية ص 326.
(2) هو السيد الجليل ابن طاوس - ره - صاحب كتاب الاقبال وغيره تقدم ذكره
الشريف في المجلد الأول من بحار الآخوندي وأشرنا إليه فيما تقدم - لؤلؤة البحرين
ص 235.
206

الاثنين خامس ذي القعدة من سنة أربع وستين وستمائة وكان مولده يوم الخميس
منتصف المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة يروى عن كثير من العلماء كالشيخ ابن نما
وابن شيرويه الأصفهاني ومحيى الدين بن النجار المورخ البغدادي والشيخ سالم
ابن محفوظ بن عزيزة قرء عليه التبصرة وبعض المنهاج.
وممن يروى عنه الشيخ سديد الدين يوسف بن مطهر الحلي والشيخ جمال الدين
يوسف بن حاتم الشامي والشيخ جمال الدين الحسن بن المطهر الحلي وولد أخيه السيد الكبير
العلامة غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم ابن السيد العلامة جمال الدين أحمد بن
طاووس والشيخ تقي الدين الحسن بن داود الحلي.
قال ابن مكي - ره -: روينا جميع مصنفاته ورواياته عن عدة من أصحابنا منهم
شيخنا الامام العلامة عميد الدين أبو عبد الله عبد المطلب بن الأعرج الحسيني والشيخ
زين الدين علي بن طراد كلاهما عن الشيخ جمال الدين بن المطهر عنه، وابن طراد
يروي عن تقي بن داود عنه رحمه الله وكان جرى ملكه على ألف وخمسمائة كتاب في
سنة خمسين وستمائة، وكتب محمد بن مكي حامدا مصليا مسلما.
207

24 - فائدة أخرى
في هذا المعنى أيضا قد أخذناها من خط الشيخ شمس الدين محمد بن علي الجبعي
المذكور نقلا من خط الشهيد قدس الله روحهما أيضا:
تولى السيد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى (1) بن جعفر بن محمد بن محمد
ابن الطاوس العلوي الحسني صاحب المقامات والكرامات والمصنفات نقابة العلويين
من قبل هلاكو خان، وذكر أنه كان قد عرضت عليه في زمان المنتصر فأبى وكان بينه
وبين الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي (2) وبين أخيه وولده عز الدين
أبي الفضل محمد بن محمد صاحب المخزن صداقة متأكدة أقام ببغداد نحوا من خمسة عشرة
سنة ثم رجع إلى الحلة ثم سكن بالمشهد الشريف برهة ثم عاد في دولة المغول إلى بغداد
ولم يزل على قدم الخير والآداب والعبادات والتنزه عن الدنيات إلى أن توفي بكرة
الاثنين خامس ذي القعدة من سنة أربع وستين وستمائة، وكان مولده يوم الخميس
منتصف المحرم سنة تسع وثمانين وخمس مائة وكانت مدة ولايته للنقابة ثلاث سنين و
أحد عشر شهرا.
ومن خطه أيضا رحمه الله: ولد الولد المبارك أبو تراب عبد الصمد بن محمد بن
علي بن حسن الجباعي يوم الثلثا لتسع بقين من الشهر الحرام المحرم سنة خمس و
خمسين وثمان مائة جعله الله مباركا أينما كان بحق من أولهم محمد وآخرهم صاحب

(1) قد مضى ترجمته وقصة نقابته العلويين زادهم الله شرفا.
(2) مؤيد الدين أبو طالب الوزير السعيد العالم مات ثاني جمادى الآخرة وقيل في
جمادى الأولى سنة 656 وكان امامي المذهب صحيح الاعتقاد رفيع الهمة محبا للعلماء
والزهاد كثير المبار وهو الذي صنف لأجله عز الدين ابن أبي الحديد شرح نهج البلاغة والسبع
العلويات وغيرها - وقيل لجده العلقمي لأنه حفر النهر المسمى بالعلقمي.. - فوائد الرضوية
ص 389
208

الزمان صلوات الله عليهما.
وولد أيضا أخوه لأبويه أبو المكارم هبة الله يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى
سنة ثمان وخمسين وثمان مائة ختم الله لهما بالصالحات بمحمد وآله صلى الله عليه وآله إنه
مجيب الدعوات.
وولد أبو المحاسن محمد بن زهرة بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح يوم
الثلثا سابع شهر ربيع الاخر سنة اثنتين وستين وثمان مائة
ومن خطه أيضا توفي إلى رحمة الله الشيخ الامام العالم الفقيه الأديب
شمس الدين محمد بن علي بن موسى بن الضحاك (1) الشامي أحد تلامذة الشيخ الفاضل
العالم شمس الدين بن مكي ثامن عشر من شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة
رحمه الله وحشره مع أئمته وكان هذا الشيخ من العلماء العقلاء وأولاد المشايخ الاجلاء،
ورفيق شيخه ابن مكي أول اشتغاله بالحلة، وكان للشيخ الامام فخر الدين بن المطهر
به خصوصية وكان اشتغاله على شيخه ابن مكي إلى حين مقتله وكان يعظمه جدا و
يسير إليه، وله مباحثات حسنة وأدبيات واشعار رائقة رقيقة مشهورة.
ومات محمد بن عبد العلي بن نجده (2) سنة ثمان وثمان مائة ومات ولده أحمد
سنة اثنتين وخمسين وثمان مائة.
وقال أيضا: توفي إلى رحمة الله تعالى الشيخ الامام العالم الفقيه شيخنا عز الدين
حسن بن أحمد بن يوسف الشهير بابن العشرة الكسرواني (3) قرء على السيد حسن

(1) هو شمس الدين الشيخ الامام العالم الفقيه الأديب أحد تلاميذه الشيخ الفاضل العالم
شمس الدين بن مكي توفى ثامن عشر شهر رمضان سنة 791 وكان هذا الشيخ من العلماء العقلاء
كما قاله الجباعي فوائد الرضوية ص.
(2) هو شمس الدين الشيخ محمد بن تاج الدين أبى محمد الشيخ عبد العلى بن نجده
شيخ جليل يروى عن شيخنا الشهيد الأول وكتب الشهيد إجازة له الذريعة ج 1 ص 247 -
فوائد الرضوية ص 550.
(3) هو الشيخ الحسن بن أحمد بن يوسف بن علي الكركي المعروف بعز الدين
وبابن العشرة فقيه عالم وفاضل كامل زاهد توفى في حدود سنة 862.. فوائد الرضوية
ص 96 - روضات الجنات ص 21 - لؤلؤة البحرين ص 168.
209

ابن نجم الدين والشيخ محمد العريضي والشيخ محمد بن عبد العلي سنة اثنتين وستين وثمان
مائة رحمه الله وحشره مع أئمته وكان هذا الشيخ من العلماء العقلاء وأولاد المشايخ
الاجلاء وحج كثيرا نحو أربعين حجة وكان له على الناس مبار ومنافع، ومات
بكرك نوح عليه السلام بعد أن حفر لنفسه قبرا، وكان كثير الطهارة ويصلي النوافل وكثير الدعاء
وقرأت عليه كثيرا رحمه الله
20 فائدة
في ايراد حديث يدل على صحة أدعية الصحيفة (1) الكاملة
السجادية على الظاهر، فتأمل
نقل من خط الشهيد قدس سره باسناد المعافا إلى نصر بن كثير قال: دخلت
على جعفر بن محمد عليه السلام أنا وسفيان الثوري منذ ستين سنة أو سبعين سنة فقلت له: إني

(1) أقول الصحيفة السجادية هي زبور آل محمد عليهم السلام بمنزلة زبور داود عليه السلام
يعبر عنها بأخت القرآن في فصاحتها وبلاغتها وكفى في شأنها انها اشتملت على المعارف
الإلهية واحياء الموتى النفوس والشكوة عمن نهب بمخاليبه حقوق أولياء الله وعباده الأبرار
بلسان الدعاء كيف لا وقد قال في حقها المخالفون انها فوق كلام المخلوق ودون كلام
الخالق صلوات الله عليه قال سيدنا الأستاذ العلامة الكبرى والآية العظمى النجفي المرعشي:
كتب إلى العلامة الجوهري الطنطاوي صاحب التفسير المعروف وصول الصحيفة وشكر لي على
هذه الهدية السنية وأطرى في مدحها والثناء عليها إلى أن قال:
ومن الشقاء انا إلى الان لم نقف على هذا الأثر القيم الخالد من مواريث النبوة و
أهل البيت وانى كلما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق - إلى آخر
مكتوبه
210

أريد البيت الحرام فعلمني شيئا أدعو به فعلمني ثم علم سفيان شيئا قال المعافا حكي
لي عن أبي جعفر الطبري أنه ذكر له هذا الدعاء عن جعفر بن محمد عليه السلام فاستدعى محبرة
وصحيفة فكتبه وكان قبل موته بساعة فقيل له: أفي هذه الحال؟ فقال: ينبغي للانسان
أن لا يدع اقتباس العلم حتى يموت.
23 بسم الله الرحمن الرحيم
صورة ما كان في آخر صحيفة الشيخ شمس الدين محمد بن علي الجبعي المذكور جد
شيخنا البهائي قدس الله روحهما بخطه وفيها إجازات وفوائد كثيرة أيضا.
نقلت هذه الصحيفة من خط الشيخ العالم السعيد الشهيد محمد بن مكي - ره -
وعليها بخطه: ونقلت هذه الصحيفة من خط علي بن أحمد السديد وفرغت في حادي عشر
شعبان سنة اثنين وسبعين وسبعمائة، وكتب محمد بن مكي حامدا مصليا.
وعلى نسخة علي بن أحمد السديد ما صورته: نقلت هذه الصحيفة من خط علي
ابن السكون وتتبع إعرابها عن أقصاه حسب الجهد إلا ما زاغ عنه النظر وحسر عنه
البصر وذلك في شهر ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
وأيضا بخطه: وعلى نسخة الشهيد: عارضتها بأصلها المذكور وفيها مواضع مهملة
التقييد فنقلتها على ما هي عليه، والحمد لله وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وآله وكتب
محمد بن مكي.
وأيضا بخطه وعارضتها بنسخة أخرى بخط الشيخ ابن مكي مكتوبة في سنة
ست وسبعين وسبعمائة وهي مكتوبة من النسخة التي كتب منه الأولى، قال: وكتب
العبد متتبعا ما يحتاج إليه سوى بعض مصطلح الكتاب من ترك لفظ الهمزة وإثبات
الألف في فعل لامه واو ونحوه.
وأيضا بخطه: وعلى نسخة علي بن أحمد السديد ما صورته: بلغت مقابلة و
تصحيحا بالنسخة: المنقول منها فصحت بحسب الجهد إلا ما زاغ عنه النظر وحسر
211

عنه البصر، وذلك في شهر ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين وست مائة ولله الحمد
والمنة.
وأيضا بخطه: وعليها أيضا أعني على نسخة علي بن أحمد السديد:
بلغت مقابلة مرة ثانية بخط السعيد محمد بن إدريس بحسب ما وصل إليه الجهد ولله
الحمد وذلك في شهر ذي القعدة من سنة أربع وخمسين وستمائة، وكل ما على هامشها
من حكاية سين ونسخة فإنه عن ابن إدريس، وكذلك جميع ما يوجد بين السطور و
عليه سين فإنه حكاية خطه، وأما ما كان نسخة بلا سين فمنها ما هو بخط ابن السكون،
ومنها ما هو بخط ابن إدريس - ره -.
وأيضا بخطه: صورة خط ابن إدريس في مقابلته: بلغ العرض بأصل خبر
الموجود وبذل فيه الجهد والطاقة إلا ما زاغ عنه النظر، وحسر عنه البصر.
وأيضا بخطه: وعلى النسخة التي بخط علي بن السكون خط عميد الرؤساء
قراءة صورتها قرأ على السيد الاجل والنقيب الأوحد العالم جلال الدين عماد الاسلام
أبو جعفر القاسم بن الحسن بن محمد الحسن بن معية أدام الله علوه قراءة صحيحة مهذبة
ورويتها له عن السيد بهاء الشرف أبي الحسن محمد بن الحسن بن أحمد عن رجاله
المسمين في باطن هذه الورقة (وأيضا كتب في هامشه هكذا بخط ابن السديد: الورقة التي
في أول الكتاب) وأبحته روايتها عني حسب ما وقفته عليه وحددته له، وكتب هبة الله بن
حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب في شهر ربيع الاخر من سنة ثلاث وستمائة
والحمد لله الرحمن الرحيم، وصلاته وتسليمه على رسوله سيدنا محمد المصطفى وعلى
آله الغر اللهاميم.
وأيضا بخطه: بلغ العرض بأصله فوافق على ما هو عليه.
212

وكان أيضا في آخرها:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جلى رين القلوب بمرآة الدعاء وكشف
به عن عباده عظايم البأساء والضراء، وصلى الله على أشرف أهل الاصطفاء محمد بن
عبد الله سيد الأنبياء، وعلى آله الحافظين لما نقل من تلقائه ليستمر له تأبيده بالبقاء،
وعلى أصحابه الخالصين من الزيغ والرياء.
وبعد فقد قرء علي هذه الصحيفة الكاملة من أدعية مولانا وسيدنا الإمام زين العابدين
علي ابن الإمام السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين ابن إمام المتقين وسيد الوصيين
أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليهم أفضل الصلوات وأكمل التحيات، المولى
المعظم الفاضل المكرم مفخر الفضلاء وخلاصة الأخلاء شمس الدنيا والدين محمد ابن
الشيخ العلامة أبي الفضايل زين الدنيا والدين وشرف الاسلام والمسلمين علي بن الشيخ
بدر الدين حسن الشهير بالجبعي رفع الله درجاتهم في أعلى عليين، وحشرهم مع
النبيين قراءة مهذبة مرضية صحيحة محررة ألفاظها مبينة معانيها، بنسخها المنقولة
وتأويلاتها المقبولة، وكنت مستفيدا منه أعظم الله أجره أكثر من إفاداتي له.
وأجزت له أدام الله أيامه أن يروي ذلك عني فاني رويتها قراءة على السيد
الجليل النقيب أبي العباس تاج الدين عبد الحميد بن السيد جمال الدين أحمد بن علي
الهاشمي الزينبي طاب ثراه ورواها لي عن الشيخ الأجل عز الدين شيخ السالكين
حسن بن سليمان الحلي رفع الله درجته باسناده المتصل إلى سيدنا ومولانا زين العابدين
عليه أفضل الصلاة والسلام.
ورويتها أيضا له بحق الإجازة عن الشيخ الجليل بهاء الدين أبي القاسم على ولد
الشيخ الامام العالم المحقق خاتم المجتهدين أبي عبد الله شمس الدين محمد بن مكي عن
والده المذكور قدس الله سره بطريقه المتصل إلى الامام المذكور آنفا فليرو ذلك
لمن شاء وأحب فإنه أهل لذلك وأعلى وأعظم شأنا ومحلا.
وكتب أفقر العباد إلى رحمة الله ورضوانه وأعظمهم ذنبا وجرما علي بن علي بن
محمد بن طي عفى الله عنهم في رابع شهر رمضان المعظم قدره من شهور سنة إحدى وخمسين
213

وثمان مائة أحسن الله عاقبتها، والحمد لله وحده وصلواته على خير خلقه محمد وآله وصحبه
وسلم تسليما كثيرا.
وأيضا بخطه بعد هذه الإجازة: توفي كاتب هذه الإجازة في جمادى الأولى سنة
خمس وخمسين وثمان مائة.
وأيضا بخطه من خط الشيخ وبخط الشيخ محمد مكي: يروي الصحيفة
الكاملة السيد محيي الدين زهرة عن شيخه محمد بن شهرآشوب السروي، عن محمد بن
أبي القاسم، عن أبي علي، عن والده، عن الحسين بن عبيد الله الغضايري، عن أبي المفضل
الشيباني، عن الشريف أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن جعفر الحسني، عن عبد الله بن
عمر بن الخطاب الزيات، عن علي بن الأعلم، عن عمر بن المتوكل، عن أبيه متوكل
ابن هارون قال: لقيت يحيى بن زيد الحديث.
وكان مكتوبا في أول الصحيفة المزبورة: ولد كاتب هذه الصحيفة رضي الله عنه سنة 822
وتوفي سنة 886 وكان آخر دعائه لوالدي: وفقك الله لكل خير وأحسن لك
العاقبة وآمنك خوفك في الدنيا والآخرة وكتبه حسين بن عبد الصمد 932 حامدا
مصليا.
وكان أيضا مكتوبا خلف الصحيفة: للولد الأعز العضد قرة العين أبي تراب
عبد الصمد بن محمد بن علي بن الحسن الجباعي نفعه الله بها ورزقه العمل بما فيها و
استجاب دعاءه بمحمد وآله صلوات الله عليهم.
وعليها أيضا: الصحيفة ملك كاتبها محمد بن علي الجباعي.
وكان في آخر الصحيفة: تمت الصحيفة بقلم العبد الفقير محمد بن علي بن حسن الجباعي
غفر الله له ولجميع المؤمنين في يوم السبت أول شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وثمان
مائة هجرية.
214

24 - صورة إجازة
الشيخ علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي (1) للشيخ أحمد بن محمد بن فهد
الحلي (2) رضي الله عنه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد
النبي وآله الطاهرين وسلم كثيرا، وبعد فقد استخرت الله وأجزت للشيخ الاجل الأوحد
العالم العامل الفاضل الكامل الورع المحقق، افتخار العلماء مرجع الفضلاء، بقية
الصالحين زين الحاج والمعتمرين، جمال الملة والحق والدين أحمد بن المرحوم
شمس الدين محمد بن فهد أدام الله فضله وكثر في العلماء مثله جميع كتاب شرايع الاسلام

(1) هو الشيخ رضى الدين علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي يروى فيها عن
فخر المحققين ابن العلامة وعن رضى الدين علي بن جمال الدين أحمد المزيدي وعن السيد
شمس الدين محمد بن أبي المعالي كتبها عن خط المجيز الشيخ فضل بن محمد بن فضل
العباسي في سنة 1020 على نسخة من رجال ابن داود الذريعة ج 1 ص 220 (1157).
(2) هو الشيخ الجليل والثقة النبيل والفقيه الصالح والزاهد العابد والعالم الورع
جمال السالكين ومصباح المتهجدين صاحب المقامات العالية في العلم والعمل أبو العباس
المعروف بابن فهد الحلى صاحب تصانيف رائقة وتأليفات فائقه نحو المهذب البارع في شرح
مختصر النافع وعدة الداعي والتحصين، وشرح ألفية الشهيد وغاية الايجاز لخائف الاعواز
في فروض الصلاة ومصباح المبتدى وهداية المقتدى، وشرح الارشاد واسرار الصلاة واللمعة
في النية وكفاية المحتاج في مسائل الحاج وغيرها.
ويروى عن جماعة من أجلاء تلامذة الشهيد الأول وفخر المحققين والشيخ مقداد السيوري
والشيخ زين الدين أبى الحسن علي بن الخازن الفقيه والشيخ فخر الدين أحمد بن المتوج
البحراني والعلامة النحرير بهاء الدين السيد علي بن السيد غياث الدين بن عبد الكريم رضوان
الله عليهم أجمعين - فوائد الرضوية ص 33 - الذريعة ج 1 ص 220.
215

في معرفة الحلال والحرام من مصنفات المولى الامام المغفور نجم الدين أبى القاسم بن
الحسن بن سعيد من أوله إلى آخره قراءة تشهد بفضله وتدل على ذكائه ونبله، وأفاد
كثيرا بذهنه الوقاد ونظمه النقاد. وكانت الاستفادة منه أكثر من الإفادة له.
وأجزت له رواية الكتاب المذكور وغيره من مصنفات مصنفه في ساير العلوم
عني عن شيخنا المولى الامام العلامة خاتم المجتهدين فخر الملة والحق والدين محمد
ابن المولى الامام الأعظم المغفور المحبور جمال الدين الحسن بن المطهر قدس الله
روحهما ونور ضريحهما عن مصنف الكتاب المذكور.
وعني عن الشيخ السعيد رضي الحق والدين علي ابن المرحوم جمال الدين
أحمد المزيدي عن السيد السعيد رضي الدين بن معبد، عن المصنف.
وعني عن السيد السعيد شمس الدين محمد بن المعالي الحسيني، عن خاله السيد
السعيد صفي الدين محمد بن أبي الرضا العلوي، عن المصنف طاب ثراه.
فليرو ذلك لمن شاء وأحب فهو أهل لذلك مع مراعاة الشرايط المعتبرة بين
أهل العلم إنشاء الله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم.
وكتب الفقير إلى الله تعالى علي بن محمد بن عبد الحميد النيلي تجاوز الله عن
سيئاته وذلك في عشري جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.
وأجزت له أيضا رواية جميع مصنفات شيخنا المولى الامام السعيد المغفور فخر
الحق والدين محمد بن المطهر المذكور ومقرواته ومسموعاته ومجازاته عني عنه وجميع
مصنفات والده المولى الامام الأعظم جمال الحق والدين الحسن بن المطهر ومقرواته
ومسموعاته ومجازاته في جميع العلوم العقلية والنقلية عني عن شيخنا ولده فخر الحق
والدين محمد المذكور، عنه.
فليرو ذلك لمن شاء وأحب وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.
216

25 - صورة إجازة
الشيخ الفاضل أبي الحسن علي بن الحسن بن محمد الخازن للشيخ جمال الدين أحمد
ابن فهد الحلي قدس الله أرواحهم مع حكاية إجازة الشهيد قدس الله روحه له.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على
سيد المخلوقات محمد وآله خير موال وسادات وسلم تسليما.
وبعد يقول العبد الفقير إلى الله سبحانه الملتجئ إلى عفوه وتجاوزه والراجي
من فضله وكرمه علي بن الحسن بن محمد الخازن بالمشهد المقدس الطاهر الامامي
الحسيني الحايري صلوات الله وسلامه وأشرف تحياته على ساكنه وآله:
إنه لما شرفني المولى الشيخ الفقيه العالم العامل الورع المخلص الكامل،
جامع الفضائل مجمع الأفاضل، الراغب في اقتناء العلوم العقلية والنقلية، المجتهد
في تحصيل الكمالات النفسانية، الفائز بالسهم العلي أفضل إخوانه إمام الحاج و
المعتمرين جمال الملة ونظام الفرقة مولانا جمال الملة والحق والدين أحمد ابن
المرحوم شمس الدين محمد بن فهد الحلي لطف الله به وجعلني أهلا لما التمس مني و
لم أكن أهلا له بأن أجيز له ما أجاز لي الشيخ الفقيه إمام المذهب خاتمة الكل مقتدى
الطائفة المحقة ورئيس الفرقة الناجية، السعيد المرحوم والشهيد المظلوم، الفائز
بالدرجات العلى والمحل الأسنى الشيخ أبو عبد الله محمد بن مكي أسكنه الله بحبوحة
جنته وجعله من الفائزين بمحبته المعوضين بما عوض أهل محنته بمحمد وأطائب
عترته فأسرعت إلى ملتمسه لوجوب طاعته وتحتم إرادته واستعنت بواهب العقل ومفيض
الجود في التوفيق لمقتضى إرادته، وشرعت في ثبت ما أجازه لي قدس الله لطيفته و
حكيت صورة الإجازة حسب ما اختاره الشيخ جمال الدين أحمد بمقتضى إرادته وفقه
الله وإيانا وكافة المؤمنين لما فيه صلاح دنياه وآخرته، بمحمد وذريته،
وها هي:
217

أقول: ثم أورد إجازة الشهيد قدس الله روحه بتمامها كما أوردناها سابقا ثم
قال بعد إتمامها:
إلى هنا انتهى صورة ما حرره وإجازة ما كتبه عظم الله أجره وعوضه عما وصله
بمحمد وعترته، والمجاز له علي بن الحسن الخازن المذكور قد أجاز للشيخ الفقيه
جمال الدين أحمد المشار إليه جميع ما أجازه الشيخ شمس الدين محمد وذكره وصوره
ما كتبه فلينعم مولانا الشيخ جمال الدين أحمد أدام الله بركاته وليرو جميع ذلك لمن شاء
متى شاء، بهذا الطريق بالشرائط المعتبرة بين أهل العلم قدس الله أرواح السلف و
وقف ما فيه رضاه الخلف، وليمهد الناظر في هذه عذري، فاني لست من هذا المقام
ولا دونه ولا قريبا منه شعر:
بنى كثير يدرس علما لعدا * عد والصوف من جز كليته [كذا]
لكن أمرني من لا يسعني تركه، ولا يجوز لي تأخير قوله، فامتثلت أوامره
وسارعت إلى ما رسمه رغبة في الثواب الجزيل والاجر النبيل، وبالله المستعان وبيده
التوفيق وهو على كل شئ قدير، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبي و
آله الطاهرين وعترته الأكرمين، تم بحمد الله وحسن توفيقه.
218

21 - فائدة
في ذكر سند الشيخ محمد الجزري الشافعي (1) في قراءة القرآن إلى مشايخه من
العامة.
قال محمد بن الجزري في أربعينه: وأما قراءة القرآن العظيم فاني قرأته على
جماعة كثيرين من الشيوخ منهم الشيخ الامام العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن
عبد الرحمان بن علي الحنفي رحلت إليه لعلو اسناده إلى الديار المصرية في سنة
تسع وستين وتسع مائة، وقرأت عليه جميع القرآن ختمتين إحداهما جمعا بالقراءات
السبع وأخرى بالقراءات العشر، وقرء هو جميع القرآن إفرادا وجمعا على شيخه
الامام مسند القراء تقي الدين محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري، وقرء هو جميع
القرآن كذلك على الشيخ الامام كمال الدين إبراهيم بن إسماعيل بن فارس التميمي و
قرء هو جميع القرآن كذلك على الشيخ الامام العلامة تاج الدين أبي اليمن زيد بن
الحسن الكندي، وقرء هو جميع القرآن على شيخه الامام شيخ القراء أبي محمد عبد الله
ابن علي بن أحمد البغدادي وقرء هو جميع القرآن على الشيخ الامام شيخ القراء
الشريف عز الشرف أبي الفضل عبد القاهر ابن عبد السلام بن علي العباسي وقرأ هو جميع
القرآن على الشيخ الامام أبي عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الكازريني شيخ القراء
بالحرم الشريف، وقرء هو جميع القرآن على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن
صالح الهاشمي، وقرء الهاشمي جميع القرآن على أبي العباس أحمد بن سهل بن فيروزان
الأشناني، وقرء هو جميع القرآن على أبي محمد عبيد بن صباح النهشلي، وقرء هو جميع
القرآن على أبي عمرو حفص بن سليمان الكوفي، وقرء حفص جميع القرآن على

(1) هو الشيخ محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي صاحب الحصن الحصين في
الدعاء وقد وجدت منه نسخة خطية مذهبة بخط السيد أبى على محمد ارتضا الصفوي واشتريته
بستمائة روپية هندية
219

الامام أبي بكر عاصم بن أبي النجود الكوفي إمام أهل الكوفة وقاريها (1) وقرء عاصم جميع
القرآن على أبي عبد الرحمان عبد الله بن حبيب السلمي، وقرء هو جميع القرآن على
أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وقرء علي عليه السلام القرآن
العظيم على رسول الله صلى الله عليه وآله وقرء رسول الله صلى الله عليه وآله القرآن العظيم كما انزل على الروح الأمين
رسول رب العالمين وأمينه على وحيه جبرئيل عليه السلام.

(1) وهو أبو بكر عاصم بن أبي النجود بهدلة مولى بنى خذيمة بن مالك بن نصر
ابن قعين بن أسد كان أحد القراء السبعة والمشار إليه في القراءات أخذ القراءة عن أبي
عبد الرحمن السلمى وزر بن حبيش، وأخذ عنه أبو بكر بن عياش وأبو عمرو حفص بن
سليمان البزاز وبينهما اختلافات كثيرة في فروش كثيرة، والقرآن المجيد منذ أشكل
بالاعراب والبناء، روعي فيه رواية حفص بن عاصم، وإن كان بين رواة حفص اختلاف كثير
أيضا، وهم أبو شعيب القواس وهبيرة التمار وعبيد بن الصباح المذكور في المتن وعمرو
ابن صباح.
وللجزري الشافعي كتاب حافل في ترجمة القراء المتقدمين منهم والمتأخرين إلى
عهده سماه طبقات القراء طبع في مجلدين.
220

26 - صورة إجازة
الشيخ علي بن محمد بن يونس البياضي (1) للشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي
الحساوي (2) قدس الله روحيهما.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي دل وجوب وجوده على اتصافه
بالكمالات، ودل غناؤه المستفاد من وجوبه على نفي المكونات، واصلي على عباده
الصالحين وأوكدها على خاتم الرسالات، وعلى آله المتوجين بالكرامات.

(1) هو الشيخ العالم الفاضل المحقق المدقق والثقة المتكلم والشاعر الأديب المتبحر
صاحب كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم واللمعة في المنطق ومختصر المختلف
ومختصر مجمع البيان ومختصر الصحاح ورسالة في الكلام ورسالة في الإمامة ورسالة
الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح.. توفى - ره - في سنة 877 فوائد الرضوية
ص 341 - الذريعة ج 15 ص 36.
(2) هو الشيخ الفاضل المحقق المدقق الأديب الشاعر الفقيه صاحب رسالة جيدة في
الحساب والحاشية على القواعد والحواشي الكثيرة على الكتب الفقهية والأصولية وغيرها
ومن شعره:
إذا رمقت عيناك ما قد كتبته * وقد غيبتني عند ذاك المقابر
فخذ عظة مما رأيت فإنه * إلى منزل صرنا به أنت صائر
قال شيخنا الحر في (مل) وقد وجدت بخط بعض علمائنا نقلا من خط الشيخ
الشهيد الثاني ان ناصر البويهي هو الشيخ الامام المحقق ناصر بن إبراهيم البويهي الأصل
الأحسائي المنشأ العاملي الخاتمة كان - ره - من أجلاء العلماء والمحققين الفضلاء خرج
من بلاده إلى الشام المذكورة فطلب بها العلوم ثم أدركه الاجل المحتوم في سنة الطاعون
سنة 852 وهو من اعقاب ملوك بنى بويه ملوك العراقين والعجم وهم مشهورون.. أمل الآمل
ص 31 فوائد الرضوية ص 691.
221

أما بعد فقد التمس مني الشيخ الطاهر ذو الفضل الظاهر والجود الوافر والعلم
الوافر المولى الاجل الشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي الحساوي إجازة لجانب من
مصنفات علماء الشيعة الإمامية ونقال الشريعة المصطفوية، فأجبته إليها ليكون
تذكرة لعبده لديه ونعما سابغة على وعليه، وهذه الإجازة صدرت عن الشيخ المتبصر
فخر الدين بن أبي منصور الحسن بن أبي المظفر يوسف بن علي بن المطهر أجازها للشيخ
الفاخر محسن بن مظاهر وأجازها المذكور لرب الفضائل بالاطلاق المبرز على الكاينات
بالآفاق السيد زين الدين علي بن دقماق وأجازها أيضا للشيخ المعظم والبحر المفعم
ذي العلم المفتخر والنفس المتعطر الشيخ جمال الدين أحمد بن حسين بن مطهر وأجازها
القطبان المذكوران لواضعها وأطلقا له روايتها وهذه صورة ما صدر عن الشيخ المحبور
لتلميذه علي بن حسن المذكور:
قرء علي الشيخ المعظم الفاضل المكرم، الفقيه المحقق المتكلم المدقق،
الامام العلامة زين الدين علي ابن الفقيه العالم السعيد المرحوم عز الدين حسن بن
أحمد بن مظاهر أدام الله أيامه جميع كتاب قواعد الأحكام تصنيف والدي شيخ الاسلام
إمام المجتهدين الحسن بن الفقيه السعيد سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر، و
أجزت له روايته عني عن والدي.
وكذا أجزت له رواية جميع ما صنفه والدي قدس سره في المنقول والمعقول
والفروع والأصول عني عنه وأجزت له أيضا رواية جميع ما صنفته وألفته وقرأته و
رويته وأجيز لي روايته فليرو ذلك لمن شاء وأحب.
وأجزت له جميع ما صنفه الشيخ الامام شيخ مشايخ الاسلام أبو القاسم جعفر
ابن سعيد قدس الله سره فمن ذلك كتاب الشرايع فاني سمعته على والدي سماعا وقرء
عليه بحضوري وأجاز لي روايته وكذا النافع في مختصر الشرايع وباقي كتبه أجاز لي
والدي إليها عنه عن المصنف.
وأجزت له مصنفات الشيخ الأعظم والامام المكرم يحيى بن سعيد عني
عن والدي عنه، فمن ذلك كتاب الجامع سمعته منه على والدي قدس الله روحه ونور
222

ضريحه في بغداد سنة سبعمائة إلى كتاب السبق والرماية، وأجاز لي روايته كله عنه
عن المصنف وباقي مصنفاته وإجازاته إجازة.
وأجزت له أيضا أن يروى عني مصنفات السعيد السيد الشريف الإمام الزاهد
المعظم جمال الدين أحمد بن طاووس عني عن والدي عنه إجازة، وأجزت له رواية مصنفات
السعيد السيد المولى غياث الدين ولد السيد جمال الدين أحمد بن طاووس المذكور
عني عن والدي عنه إجازة.
وأجزت له أيضا أن يروى عني مصنفات الشيخ الأعظم الامام الأقدم مقرر
قواعد الشريعة شيخ الشيعة عماد الدين أبي جعفر بن الحسن الطوسي قدس الله روحه
فمن ذلك كتاب تهذيب الأحكام فاني قرأته على والدي درسا بعد درس وتمت قراءته
في جرجان سنة اثني عشر وسبعمائة عني عن والدي ثم والدي قرأه على والده
أبي المظفر يوسف بن علي بن المطهر وأجاز له روايته ثم يوسف المذكور قرأه على
الشيخ معمر بن هبة الله بن نافع الوراق وأجاز له روايته ثم الفقيه معمر المذكور قرأه
على الفقيه أبى جعفر محمد بن شهرآشوب وأجاز له روايته ثم شهرآشوب قرأه على مصنفه
أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله سره وقرأه جدي مرة ثانية على الشيخ
يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج السوراوي وأجاز له روايته والشيخ يحيى المذكور
قرأه على الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة وأجاز له روايته والشيخ يحيى المذكور
قرأه على المفيد أبي عبد الله محمد بن الحسن الطوسي وأجاز له روايته والمفيد قرأه على
والده وأجاز له روايته وعندي مجلد واحد من الكتاب الذي قرأه المفيد على والده
وهو بخط المصنف والده وقرأت أنا هذا المجلد على والدي وباقي المجلدات في
نسخة أخرى.
وأما كتاب النهاية والجمل فاني قرأتهما على والدي درسا بعد درس وأجاز لي
روايتهما بالطريق الثاني عن والده قرأه عليه عن باقي أهل السند المذكور قراءة.
وأجزت له باقي مصنفات الشيخ أبي جعفر المذكور إجازة عن والدي عن جدي
قراءة للمبسوط والمجلد الأول من مسائل الخلاف عن مشايخه لي بالطريق الثاني و
223

بطريق آخر عني عن جدي عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد بن العريضي
العلوي الحسيني، عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري
عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي، عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن
معبد الحسيني، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي وبطريق آخر عني عن والدي، عن
أبي المظفر يوسف بن علي بن المطهر، عن السيد فخار بن معبد بن فخار الحسيني
الموسوي، عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي، عن الشيخ أبي القاسم العماد الطبري
عن المفيد أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ والده أبي جعفر
الطوسي.
وأجزت له رواية جميع مصنفات الشيخ الأعظم والامام المقدم المفيد محمد
ابن محمد بن النعمان عني عن والدي قدس الله روحه إجازة عن والده، عن جدي
أبي المظفر يوسف، عن مشايخه بالطريق الأول والثاني والثالث إلى الشيخ أبي جعفر
الطوسي عنه عن المصنف محمد بن محمد بن النعمان.
وأجزت له أيضا جميع مصنفات الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه
المسمى بالصدوق عني عن والدي قدس الله سره قراءة لبعض كتاب من لا يحضره الفقيه
من أوله إلى آخر كتاب الصلاة وباقي الكتاب إلى آخره سماعا على والدي حين قرأه
عليه الشيخ المفيد الامام شمس الدين أبو القاسم علي بن السعيد الإمام محمد بن حسين
ابن علي بن المطهر وباقي كتب الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه إجازة عن جدي وقراءة
الكتاب من لا يحضره الفقيه وكتاب العلل والخصال والباقي إجازة بالطريق المذكور
إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عنه عن الصدوق الشيخ المصنف.
وكذا أجزت له كتب الشيخ الامام الأعظم علي بن الحسين بن بابويه بالطريق
المذكور إلى والده الصدوق عنه عن الشيخ علي المذكور وكذا أجزت له بهذا الاسناد
عن أبي الصمصام بحر النجاشي بكتابه قراءة على والدي في نسخة بخط السيد بن معد
وهي مصححة مضبوطة وأجزت له بالاسناد عن الشيخ أبى جعفر الطوسي، عن أبي محمد
هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي عمر محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي كتابه في
224

الرجال فانى سمعته على والدي قدس الله سره حين قرأه عليه السيد المعظم بهاء الدين
داود بن أبي الفرج العلوي الحسيني قدس الله سره درسا بعد درس.
وأجزت له رواية جميع ما صنفه الشيخ عبد العزيز بن البراج ورواه وقرأه، عني
إجازة عن والدي سماعا عن والده قراءة لكتاب الكافي كله على الشيخ محمد بن نما عن
الشيخ محمد بن إدريس سماعا، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل قراءة للجزء الأول منه
وسماعا للباقي، عن عبد الواحد أبي محمد الحبشي قراءة على الفقيه القاضي أبي كامل
عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي قراءة على مصنفه عبد العزيز بن نحرير البراج.
وأجزت له أيضا أن يروى كتب الشيخ الشريف السيد المتكلم الأصولي
المحقق المدقق، كاشف الشبهات وموضح الدلالات، الشريف المرتضى علم الهدى
بطرقنا إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي عنه.
وأجزت له رواية كتاب نهج البلاغة بالطريق المذكور عن السيد الرضي
وأجزت له رواية شرح نهج البلاغة لميثم البحراني عن والدي إجازة عن المصنف
إجازة فليرو ذلك كله لمن شاء وأحب فهو أهل لذلك.
وكتب محمد بن الحسن بن المطهر في ذي الحجة لختم سنة إحدى وأربعين
وسبعمائة والحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، انتهى
كلامه.
ويقول العبد الفقير الراجي عفو ربه الغني القدير علي بن محمد بن يونس
البياضي البقاعي: إني قد أجزت هذه الكتب على ما نصبت وشرحت أولا للشيخ الاجل
ناصر المنوه باسمه سالفا فليروها لمن شاء وأحب فإنه أهل لذلك وكتب ليلة الجمعة
لاحد عشر ليلة خلت من شهر شعبان سنة اثنتين وخمسين وثمان مائة، والحمد لله وحده
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
225

تذكرة
يرى القارئ الكريم في الصفحات التالية شطرا آخر من النسخة الأصلية من
كتاب الإجازات في صورتها الفتوغرافية بالأفست، فقد وقع في الجزء 102 الباب
الأول من كتاب الإجازات مع اثنى عشر فصلا من الباب الثاني (في إيراد إجازات علماء
أصحابنا رضوان الله عليهم وما يتعلق بذلك من المطالب والفوائد) وكان رقم صفحاتها
بالترقيم الذي وضعناه في أعلى الصفحات 77 صحيفة.
وأما في هذا الجزء، فالقارئ الكريم يتشرف على تتمة الكتاب حتى
الصحيفة 218 وأولها: - 13 - فائدة في إيراد أوائل كتاب الإجازات للسيد رضي الدين
علي بن طاوس الحسني قدس سره. وآخرها 43 - صورة إجازة الشيخ علي بن محمد
ابن يونس البياضي للشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي الحساوي قدس روحيهما، تراها
في مطبوعتنا هذه الرائقة النفيسة في ص 221 - 225.
وسيليه - انشاء الله الرحمان - في الجزء 105 شطر آخر منها أولها
44 - صورة إجازة الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحساوي للفاضل السيد محسن
الرضوي رحمهما الله مع ذكر الطرق السبعة لابن أبي جمهور في أوائل كتاب
غوالي اللئالي له قدس سره.
محمد الباقر البهبودي
226

بسمه تعالى
قد احتوى هذا الجزء - وهو الجزء الرابع بعد المائة -
حسب تجزئتنا لكتاب بحار الأنوار - على عشرين فائدة
وستة وعشرين إجازة من كتاب الإجازات، وقد قابلناها على
نسخة المؤلف العلامة فصححنا ما كان في مطبوعة الكمباني
من السقط والتحريف والتصحيف وكثرة الأغلاط، الا
ما زاغ عن البصر وكل عنه النظر، والله هو الموفق
والمعين.
السيد إبراهيم الميانجي - محمد الباقر البهبودي
227