الكتاب: جامع أحاديث الشيعة
المؤلف: السيد البروجردي
الجزء: ١٤
الوفاة: ١٣٨٣
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤٠٧ - ١٣٦٦ ش
المطبعة: المطبعة العلمية - قم
الناشر: منشورات مدينة العلم - آية الله العظمى الخوئي - قم - ايران
ردمك:
ملاحظات: ألف تحت إشراف آية الله العظمى حاج حسين الطباطبائي البروجردي

هو المعين
المجلد الرابع عشر
من كتاب
جامع أحاديث الشيعة
الذي الف تحت اشراف سيدنا ومولانا
فقيد الاسلام المحقق العلامة الامام آية الله العظمى
الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي
أعلى الله مقامه الشريف
وفيه بقية أبواب جهاد النفس وفضائل الاخلاق ورذائلها
وأبواب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
وأبواب المعروف وأبواب التقية
طبع في المطبعة العلمية - قم 1407 ه‍ ق
حقوق الطبع محفوظة لناشره
تعريف بالكتاب 1

بسمه تعالى
طبع هذا الكتاب المستطاب في ألفي نسخة
بامر سمامة آية الله العظمى مرجع المسلمين زعيم الحوزة العلمية
الحاج السيد أبو القاسم الخوئي مد ظله العالي
هوية الكتاب
الكتاب: جامع أحاديث الشيعة
المؤلف: الف تحت اشراف آية الله العظمى الحاج آقا حسين الطباطبائي
البروجردي أعلى الله مقامه الشريف
الناشر: المؤلف
المطبعة: العلمية - قم
التعداد: الألفان (2000)
تاريخ الطبع: 1366 - 1407
السعر: 1800 ريال
تعريف بالكتاب 2

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرته من خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللغة الدائمة على أعدائهم أجمعين. وبعد فلما كان كتاب (جامع أحاديث الشيعة)
الذي ألف ماهر سماحة آية الله العظمى سيد الطائفة الحاج السيد حسين الطباطبائي
البروجردي قدس الله نفسه الطاهرة فريدا في نوعه وجميلا في أسلوبه وقد قابل مشقة
هذا المشروع الحيوي الديني برجائه صدره وعلو همته. فتغمده الله برحمته. وزاد في علو درجاته
وجزاه خير جزاء المحسنين. كما ابتهل إلى الله تعالى ان يوفق العلماء العاملين الذين ساهموا
تحت إشراف سماحة في تأليف هذا السفر الديني الجليل وبذلوا جهودهم فيه حتى أخرجوه إلى
خير الوجود وممن عليهم بالأجر الجزيل والثناء الجميل. وممن بذل جهوده فيه العلامة المحقق
حجة الاسلام الحاج شيخ إسماعيل المعزي الملايري دامت بركات وجوده فإنه أيده الله تعالى.
قد أنصب نفسه في تأليف هذا الكتاب وترتيبه حتى أخرجه بأحسن أسلوب وأجمل نظام فشكرا
له على استمرار جهوده بهذه الخدمة الدينية الجليلة ونسأله تعالى ان تجزيه أحسن الجزاء.
ويوفقه لاخراج بقية الأجزاء وكان قد طبع منه كتاب الطهارة وشطر من كتاب الصلاة
ولما كان الكتاب موضع تقديري واهتمامي أجبت منذز من طبع بقية اجزائه ونشرها
خدمة للدين ودعما للمذهب. والحمد لله على تحقيق الآمال فقد خرجت عدة من اجزائه
الباقية من الطبع ونسأله التوفيق لاخراج بقية اجزائه. واتمام هذا المشروع الديني. وانجازه فإنه ولي التوفيق والسداد والحمد لله بدءا وختاما الخوئي.
حرر في 12 ج 2 - 1397 ه‍
تقديم 3

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى أطائب عترته الطيبين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.
كتاب جهاد النفس
والامر بالمعروف والنهى عن المنكر
بقية أبواب جهاد النفس
(43) باب ما ورد في ذم حب الدنيا وحب المال والشرف ومدح بغض الدنيا وحرمة اختتالها بالدين
قال الله تعالى في س البقرة (2) أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة
فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون (86) زين للذين كفروا الحياة الدنيا
ويسخرون من الذين آمنوا (212)
س آل عمران (3) زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير
المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة
الدنيا والله عنده حسن المآب (14) وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور (185).
س النساء (4) تبتغون عرض الحياة الدنيا وعند الله مغانم كثيرة.
1

س الانعام (6) وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين
يتقون افلا تعقلون (32) وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة
الدنيا (70).
س التوبة (9) قل ان كان آباؤكم وأبنائكم واخوانكم وأزواجكم
وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب
إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدى
القوم الفاسقين (24) أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في
الآخرة الا قليل (38).
س يونس (10) ان الذين لا يرجون لقائنا ورضوا بالحيوة الدنيا واطمأنوا بها
والذين هم عن آياتنا غافلون (7) أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون (8).
س هود (11) من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها
وهم فيها لا يبخسون (15) أولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا النار وحبط ما صنعوا
فيها وباطل ما كانوا يعملون (16).
س الرعد (13) وفرحوا بالحيوة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة الا متاع.
س إبراهيم عليه السلام (14) الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة
ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد.
س النحل (16) ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة (107).
س الكهف (18) واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي
يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا (28).
س طه (20) ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة
الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى (131).
س المؤمنون (23) أيحسبون انما نمدهم به من مال وبنين (55) نسارع
لهم في الخيرات بل لا يشعرون (56).
س القصص (28) أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لا قيه كمن متعناه متاع الحياة
2

الدنيا (61) قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون (79).
س العنكبوت (29) وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وان الدار الآخرة
لهى الحيوان (64).
س الأحزاب (33) ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن
وأسرحكن سراحا جميلا (28) وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فان
الله أعد للمحسنات منكن اجرا عظيما (29).
س فاطر (35) يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا
ولا يغرنكم بالله الغرور (5).
س ص (38) فقال انى أحببت حب الخير عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب (32)
س المؤمن (40) يا قوم انما هذه الحياة الدنيا متاع وان الآخرة هي دار
القرار (39). س الفتح (48) سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا أموالنا
وأهلونا فاستغفر لنا (11).
س الحديد (57) اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم
وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا
ثم يكون حطاما وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة ومن الله ورضوان وما الحياة
الدنيا الا متاع الغرور (20)
س نوح (71) قال نوح رب انهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده
الا خسارا. س النازعات (79) فاما من طغى (37) وآثر الحياة الدنيا (38) فان
الجحيم هي المأوى (39).
س الا على (87) بل تؤثرون الحياة الدنيا (16) والآخرة خير وأبقى (17)
س الليل (92) وما يغنى عنه ماله إذا تردى (11).
س العاديات (100) وانه لحب الخير لشديد (8) س تبت (111) ما أغنى عنه
ماله وما كسب (2) وما تدل عليه من الآيات كثيرة جدا وفي ذلك غنى وكفاية.
1863 (1) كا 238 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
3

درست ابن أبي منصور عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام وهشام عن أبي عبد الله
عليه السلام قال رأس كل خطيئة حب الدنيا أمالي الطوسي 275 ج 2 - حدثنا
الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن
وهبان الهنائي البصري قال حدثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال أخبرني
أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني قال حدثني أحمد بن محمد بن
خالد البرقي أبو جعفر قال حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم
عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الخصال 25 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا
سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير مثله سندا ومتنا بتقديم
وتأخير في المتن الغرر 380 - عن علي عليه السلام مثل ما في الخصال.
1864 (2) العوالي 27 - بأسناده قال أبو العباس حدثني السيد السعيد
بهاء الدين علي بن عبد الحميد قال روى لي الخطيب الواعظ الأستاذ الشاعر يحيى
بن النحل الكوفي الزيدي مذهبا عن صالح بن عبد الله اليمنى كان قدم الكوفة
قال يحيى ورأيته بها سنة أربع ثلثين وسبعمأة عن أبيه عبد الله اليمنى وانه كان
من المعمرين وأدرك سلمان الفارسي رضي الله عنه وانه روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال
" حب الدنيا رأس كل خطيئة ورأس العبادة حسن الظن بالله ".
1865 (3) ك 331 و 342 - القطب الراوندي في لب اللباب قال قال
عيسى بن مريم قسوة القلوب من جفوة العيون وجفوة العيون من كثرة الذنوب
وكثرة الذنوب من حب الدنيا وحب الدنيا رأس كل خطيئة وأوحى الله تعالى إلى
داود عليه السلام ان كنت تحبني فاخرج حب الدنيا من قلبك فأن حبي وحبها
لا يجتمعان في قلب.
1866 (4) الغرر 183 - قال عليه السلام أفضل (أعظم - ك) الخطايا حب
الدنيا 380 - حب الدنيا رأس الفتن وأصل المحن 413 - رأس الآفات التوله
بالدنيا 446 - شر المحن حب الدنيا 534 - قرنت المحنة بحب الدنيا 288 -
4

انك لن تلقى الله سبحانه بعمل أضر عليك من حب الدنيا 431 - سبب فساد العقل
حب الدنيا 381 - حب الدنيا يفسد العقل ويصم القلب عن سماع الحكمة ويوجب
أليم العقاب 380 - حب الدنيا يوجب الطمع.
1867 (ه) الاختصاص 243 - وقال الصادق عليه السلام من ازداد في
الله علما وازداد للدنيا حبا ازداد من الله بعدا وازداد الله عليه غضبا.
1868 (6) كا 128 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد [وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد] عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص
بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال (في حديث) والله ما أحب الله من أحب الدنيا
1869 (7) الغرر 278 - قال عليه السلام ان كنتم تحبون الله فاخرجوا
من قلوبكم حب الدنيا 555 - كيف يدعى حب الله من سكن قلبه حب الدنيا
572 - كما أن الشمس والليل لا يجتمعان كذلك حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان
1870 - (8) ك 331 - القطب الراوندي في لب اللباب وروى ان سليمان
عليه السلام لقى إبليس إلى أن قال قال فما أنت صانع بأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال أرضى
منهم بالمحقرات لأنهم لا يطيعونني بالشرك فأحببت إليهم الدنيا حتى تكون أحب
إليهم من الله ورسوله.
1871 (9) تحف العقول 399 - وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام
لهشام يا هشام من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه وما أوتى عبد علما
فازداد للدنيا حبا الا ازداد من الله بعدا وازداد الله عليه غضبا الدعائم 82 - وعنهم
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال من أحب وذكر نحوه وأسقط قوله (ازداد من الله بعدا).
1872 (10) كنز الفوائد 16 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب دنياه
أضر بآخرته.
1873 (11) نهج البلاغة 1123 - وقال عليه السلام ان الدنيا والآخرة
عدوان متفاوتان وسبيلان مختلفان فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها
وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما كلما قرب من واحد بعد من الآخر
5

وهما بعد ضرتان.
1874 (12) ك 331 - القطب الراوندي في لب اللباب عن الصادق (ع)
في قوله تعالى الا من أتى الله بقلب سليم قال هو قلب الذي سلم من حب الدنيا وقال
حب الدنيا يعمى ويصم.
1875 (13) كا 239 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد جميعا
عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقرى عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد
عن الزهري (عن - ئل) محمد بن مسلم بن عبيد الله قال سئل علي بن الحسين عليهما السلام
أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة
رسوله صلى الله عليه وآله أفضل من بغض الدنيا فأن لذلك لشعبا كثيرة وللمعاصي شعب فأول
ما عصى الله به الكبر معصية إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين ثم الحرص
وهي معصية آدم وحوا عليهما السلام حين قال الله عز وجل لهما كلا من حيث شئتما ولا
تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأخذا مالا حاجة بهما اليه فدخل ذلك على
ذريتهما إلى يوم القيامة وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به اليه ثم
الحسد وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله فشعب من ذلك حب النساء
وحب الدنيا وحب الرياسة وحب الراحة وحب الكلام وحب العلو والثروة فصرن
سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك
حب الدنيا رأس كل خطيئة والدنيا دنياءان دنيا بلاغ ودنيا ملعونة.
1876 (14) كا 220 ج 2 - عده من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن نوح بن شعيب عن عبد الله الدهقان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان أول ما عصى الله عز وجل به ست حب
الدنيا وحب الرياسة وحب الطعام وحب النوم وحب الراحة وحب النساء الخصال
330 - حدثنا أبي رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن
معبد عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان مثله المحاسن 295 - البرقي عن
نوح بن شعيب النيسابوري عن عبيد بن عبد الله الدهقان عن عبد الله بن سنان مثله
6

1877 (15) ك 330 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال ما من عمل أفضل عند الله بعد معرفة الله
ومعرفة رسوله
وأهل بيته من بغض الدنيا.
1878 (16) كا 239 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد جميعا
عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام
قال في مناجاة موسى عليه السلام يا موسى ان الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم
عند خطيئته وجعلتها ملعونة ملعون ما فيها الا ما كان فيها لي يا موسى ان عبادي
الصالحين زهدوا في الدنيا بقدر علمهم وسائر الخلق رغبوا فيها بقدر جهلهم وما من
أحد عظمها فقرت عيناه فيها ولم يحقرها أحدا لا انتفع بها الثواب 263 -
أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليمان ابن داود
عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل قال في مناجاته
لموسى عليه السلام وذكر نحوه.
1879 (17) مكارم الاخلاق 453 - في وصية النبي صلى الله عليه وآله لابن مسعود
يا ابن مسعود الدنيا ملعونة ملعون من فيها وملعون من طلبها وأحبها ونصب لها
وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام " وقوله تعالى كل شئ هالك الا وجهه ".
1880 (18) أمالي الطوسي 144 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له يا أبا ذر ان الدنيا ملعونة ملعونة
ملعون ما فيها الا ما ابتغى به وجه الله عز وجل يا أبا ذر ما من شئ أبغض إلى الله من
الدنيا خلقها ثم أعرض عنها فلم ينظر إليها ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة وما من شئ
أحب إلى الله تعالى من الايمان به وترك ما أمر ان يترك يا أبا ذر ان الله تعالى أوحى
إلى أخي عيسى عليه السلام يا عيسى لا تحب الدنيا فانى لست أحبها وأحب الآخرة
فإنها (فإنما هي - خ كا) دار المعاد.
1881 (19) ارشاد القلوب 206 - في حديث المعراج روى عن
7

أمير المؤمنين عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله سأل ربه سبحانه ليلة المعراج (إلى أن قال)
يا أحمد لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض وصام صيام أهل السماء والأرض
وطوى من الطعام مثل الملائكة ولبس لباس العاري ثم أرى في قلبه من حب
الدنيا ذرة أو سمعتها أو رياستها أو حليتها أو زينتها لا يجاورني داري ولأنزعن
من قلبه محبتي وعليك سلامي ومحبتي.
1882 (20) ك 330 - القطب الراوندي باسناده إلى الصدوق عن محمد
بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن
عبد الله ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان فيما ناجى الله تعالى
به موسى لا تركن إلى الدنيا كون الظالمين وركون من اتخذها اما وأبا يا موسى
لو وكلتك إلى نفسك تنظرها لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها إلى أن قال واعلم أن
كل فتنة بذرها حب الدنيا الخبر.
1883 (21) أمالي الصدوق 231 المعاني 197 - حدثنا محمد بن
إبراهيم بن إسحاق قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال حدثنا الحسن بن
القاسم قراءة قال حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى قال حدثنا أبو عبد الله محمد
بن خالد قال حدثنا عبد الله بن بكر المرادي عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده
عن علي بن الحسين عليهما السلام قال بينا أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم جالس مع
أصحابه يعبيهم للحرب إذ أتاه شيخ عليه شحبة (شخبة - المعاني) السفر فقال أين
أمير المؤمنين عليه السلام فقيل هو ذا فسلم عليه ثم قال يا أمير المؤمنين انى اتيتك
من ناحية الشام وأنا شيخ كبير قد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصى وانى أظنك
ستغتال فعلمني مما علمك الله قال نعم يا شيخ من اعتدل يوماه فهو مغبون ومن
كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها ومن كان غده شر يوميه فمحروم
ومن لم يبال بما (ما - المعاني) رزء من آخرته إذ سلمت له دنياه فهو هالك ومن
لم يتعاهد النقض من نفسه غلب عليه الهوى ومن كان في نقص فالموت خير له (الأمالي -
يا شيخ ان الدنيا خضرة حلوة ولها اهل وان الآخرة لها اهل ظلفت أنفسهم عن مفاخرة
8

اهل الدنيا لا يتنافسون في الدنيا ولا يفرحون بغضارتها ولا يحزنون لبؤسها يا شيخ
من خاف البيات قل نومه ما أسرع الليالي والأيام في عمر العبد فاخزن لسانك
وعد كلامك يقل كلامك الا بخير).
يا شيخ ارض للناس ما ترضى لنفسك وأت إلى الناس ما تحب ان يؤتى
إليك ثم اقبل على أصحابه فقال ايها الناس اما ترون إلى اهل الدنيا يمسون
ويصبحون على أحوال شتى فبين صريع يتلوى وبين عائد ومعود وآخر بنفسه
يجود وآخر لا يرجى وآخر مسجى وطالب الدنيا والموت يطلبه وغافل (و - أمالي)
ليس بمغفول عنه وعلى اثر الماضي يصير الباقي.
فقال له يزيد بن صوحان العبدي يا أمير المؤمنين اي سلطان أغلب وأقوى
قال الهوى قال فأي ذل أذل قال الحرص على الدنيا قال فأي فقر أشد قال الكفر
بعد الايمان قال فأي دعوة أضل قال الداعي بما لا يكون (قال فأي عمل أفضل قال
التقوى - المعاني) قال فأي عمل أنجح قال طلب ما عند الله قال فأي صاحب شر قال
المزين لك معصية الله قال فأي الخلق أشقى قال من باع دينه بدنيا غيره قال فأي
الخلق أقوى قال الحليم قال فأي الخلق أشح قال من اخذ المال من غير حله
فجعله في غير حقه.
قال فأي الناس أكيس قال من أبصر رشده من غيه فمال إلى رشده قال فمن
أحلم الناس قال الذين لا يغضب قال فأي الناس أثبت رأيا قال من لم يغره (تغره - المعاني)
الناس من نفسه ولم تغره الدنيا بتشوفها قال فأي الناس أحمق قال المغتر بالدنيا
وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها قال فأي الناس أشد حسرة قال الذي حرم
الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين قال فأي الخلق أعمى قال الذي عمل لغير
الله يطلب بعمله الثواب من عند الله عز وجل.
قال فأي القنوع أفضل قال القانع بما أعطاه الله قال فأي المصائب أشد قال
المصيبة بالدين قال فأي الاعمال أحب إلى الله عز وجل قال انتظار الفرج قال فأي الناس
خير عند الله عز وجل قال أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا قال فأي
9

الكلام أفضل عند الله عز وجل قال كثرة ذكره والتضرع اليه ودعاؤه (1) قال فأي
القول أصدق قال شهادة أن لا إله إلا الله قال فأي الاعمال أعظم عند الله عز وجل
قال التسليم والورع قال فأي الناس أكرم (2) قال من صدق في المواطن.
ثم اقبل عليه السلام على الشيخ فقال يا شيخ ان الله عز وجل خلق خلقا ضيق الدنيا
عليهم نظرا لهم فزهدهم فيها وفي حطامها فرغبوا في دار السلام الذي (3) دعاهم
اليه (4) وصبروا على ضيق المعيشة وصبروا على المكروه واشتاقوا إلى ما عند الله
من الكرامة وبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله وكانت خاتمة اعمالهم الشهادة
فلقوا الله وهو عنهم راض وعلموا ان الموت سبيل من مضى ومن بقي فتزودوا لآخرتهم
غير الذهب والفضة ولبسوا الخشن وصبروا على القوت (5) وقدموا الفضل وأحبوا
في الله عز وجل وابغضوا في الله عز وجل أولئك المصابيح (في الدنيا - المعاني) وأهل النعيم
في الآخرة والسلام فقال الشيخ فأين الذهب وأدع الجنة وأنا أراها وارى أهلها معك
يا أمير المؤمنين جهزني بقوة أتقوى بها على عدوك فأعطاه أمير المؤمنين (ع)
سلاحا وحمله فكان في الحرب بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام يضرب (قدما
المعاني) قدما وأمير المؤمنين عليه السلام يعجب مما يصنع فلما اشتدت الحرب
أقدم فرسه حتى قتل (رحمة الله عليه - المعاني) وتبعه (6) رجل من أصحاب
أمير المؤمنين عليه السلام فوجده صريعا ووجد دابته ووجد سيفه في ذراعه فلما
انقضت الحرب أتى أمير المؤمنين عليه السلام بدابته وسلاحه وصلى أمير المؤمنين
عليه السلام عليه وقال هذا والله لسعيد (7) حقا فترحموا على أخيكم (8) ك 109

(1) والدعاء - المعاني
(2) أصدق - المعاني
(3) التي - المعاني.
(4) إليها - المعاني (5) الذل - المعاني (6) اتبعه - المعاني (7) السعيد - المعاني
(8) نقل في المستدرك هذه الرواية عن أمالي الصدوق ومعاني الاخبار في باب
استحباب كثرة الذكر بالليل والنهار بسند آخر هكذا الصدوق في الأمالي ومعاني الاخبار
عن محمد بن عمرو بن علي عن محمد بن عبد الله بن أحمد عن عبد الله بن أحمد بن عامر
عن أبيه عن الرضا عن آبائه عليهم السلام في خبر شيخ الشامي قال زيد بن صوحان
لأمير المؤمنين عليه السلام الخ
10

ورواه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات مثله.
1884 (22) كا 168 ج 8 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب
عن الحسن بن السرى عن أبي مريم عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعت جابر بن
عبد الله يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله مر بنا ذات يوم ونحن في نادينا وهو على ناقته
وذلك حين رجع من حجة الوداع فوقف علينا فسلم فرددنا عليه السلام ثم قال
مالي أرى حب الدنيا قد غلب على كثير من الناس حتى كأن الموت في هذه الدنيا
على غيرهم كتب وكان الحق في هذه الدنيا على غيرهم وجب وحتى كان لم
يسمعوا ويروا من خبر الأموات قبلهم سبيلهم سبيل قوم سفر عما قليل إليهم راجعون
بيوتهم أجداثهم ويأكلون تراثهم فيظنون انهم مخلدون بعدهم هيهات هيهات اما يتعظ
آخرهم بأولهم لقد جهلوا ونسوا كل واعظ في كتاب الله وآمنوا شر كل عاقبة
سوء ولم يخافوا نزول فادحة وبوائق حادثة طوبى لمن شغله خوف الله عز وجل
عن خوف الناس طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه طوبى لمن
تواضع لله عز ذكره وزهد فيما أحل الله له من غير رغبة عن سيرتي ورفض زهرة الدنيا
من غير تحول عن سنتي واتبع الأخيار من عترتي من بعدي وجانب اهل الخيلاء
والتفاخر والرغبة في الدنيا المبتدعين خلاف سنتي العاملين بغير سيرتي طوبى
لمن اكتسب من المؤمنين مالا من غير معصية فأنفقه في غير معصية وعاد به على
اهل المسكنة طوبى لمن حسن مع الناس خلقه وبذل لهم معونته وعدل عنهم شره
طوبى لمن أنفق القصد وبذل الفضل وامسك قوله عن الفضول وقبيح الفعل.
1885 (23) كا 226 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن يونس ابن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل يقول ويل للذين يختلون
الدنيا بالدين وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس وويل للذين
يسير المؤمن فيهم بالتقية أبى يغترون أم على يجترؤون فبي حلفت لأتيحن لهم
فتنة تترك الحليم منهم حيران فقه الرضا عليه السلام 51 - أروى عن العالم (ع)
11

ان الله تعالى قال ويل وذكر نحوه إلى قوله من الناس.
1886 (38) ك 325 ج 3 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن
مكحول عن أبي ذر قال الخاسر من عمر دنياه بخراب آخرته والخاسر من استصلح
معاشه بفساد دينه الخبر.
1887 (35) الغرر 457 - وقال عليه السلام صن دينك بدنياك (تربحهما - خ)
ولا تصن دنياك بدينك فتخسرهما وقال عليه السلام صن الدين بالدنيا تنجيك
ولا تصن الدنيا بالدين فترديك 200 - أفضل الناس من عصى هواه وأفضل منه من
رفض دنياه.
1888 (25) الثواب 334 - بالاسناد المتقدم في باب عيادة المريض عن أبي
هريرة وابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في آخر خطبة خطبها ومن عرضت
له دنيا وآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقى الله تعالى وليست له حسنة يتقى بها
النار ومن اخذ الآخرة وترك الدنيا لقى الله عز وجل يوم القيامة وهو راض عنه.
1889 (26) قرب الإسناد 15 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد
قال حدثني جعفر (بن محمد - خ) عن أبيه ان الله تعالى انزل كتابا من كتبه على
نبي من أنبيائه وفيه أنه سيكون خلق من خلقي يلحسون الدنيا بالدين ويلبسون
مسوك الضأن على قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر وألسنتهم أحلى
من العسل وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف أبى (1) يغترون أم إياي يخدعون
أم على يتجبرون (يجترؤن - عقاب) فبعزتي حلفت لأبعثن (2) لهم الفتنة تطأ في
خطامها (3) حتى تبلغ أطراف الأرض يترك الحكيم فيها حيرانا العقاب 304 -
أبى رحمه الله قال حدثني عبد الله بن جعفر عن هارون بن مسلم عن مسعدة ابن زياد
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام نحوه وزاد فيها رأى ذي الرأي وحكمة الحكيم
ألبسهم شيعا وأذيق بعضهم بأس بعض انتقم من أعدائي بأعدائي فلا أبالي (بما أعذبهم
جميعا ولا أبالي - خ).

(1) أفبي - خ - ل
(2) لا بغين - خ ل - لايتحن خ
(3) حطامها خ ل.
12

1890 (38) تحف العقول 514 - وصية المفضل بن عمر لجماعة الشيعة
أوصيكم بتقوى الله (إلى أن قال) لا تأكلوا الناس بآل محمد عليهم السلام فانى سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول افترق الناس فينا على ثلث فرق فرقة أحبونا انتظار
قائمنا عليه السلام ليصيبوا من دنيانا فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا
فسيحشرهم الله إلى النار وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا
لسيتأكلوا الناس بنا فيملأ الله بطونهم نارا يسلط عليهم الجوع والعطش وفرقة أحبونا
وحفظوا قولنا وأطاعوا امرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم.
1891 (29) آخر السرائر 491 - ومن ذلك ما استطرفناه من رواية
أبى القاسم بن قولويه عن أبي ذر قال من تعلم علما من علم الآخرة ليريد به غرضا
من غرض الدنيا لم يجد ريح الجنة.
1892 (30) كا 39 ج 1 - علي بن إبراهيم رفعه إلى أبي عبد الله (ع) قال
طلبة العلم ثلاثة فأعرفهم بأعيانهم وصفاتهم صنف يطلبه للجهل والمراء وصنف
يطلبه للاستطالة والختل وصنف يطلبه للفقه والعقل فصاحب الجهل والمراء موذ
ممار متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم قد تسر بل
بالخشوع و تخلى من الورع فدق الله من هذا خيشومه وقطع منه حيزومه وصاحب
الاستطالة والختل ذو خب وملق يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من
دونه فهو لحلوانهم هاضم ولدينه حاطم فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء
أثره وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر قد تحنك في برنسه وقام الليل
في حندسه يعمل ويخشى رجلا داعيا مشفقا مقبلا على شأنه عارفا باهل زمانه
مستوحشا من أوثق إخوانه فشد الله من هذا أركانه وأعطاه الله يوم القيامة أمانه.
1893 (31) كا 240 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن منصور بن العباس عن سعيد بن جناح عن عثمان بن سعيد عن عبد الحميد بن علي
الكوفي عن مهاجر الأسدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال مر عيسى (ع)
على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها فقال اما انهم لم يموتوا الا بسخطة
13

ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا فقال الحواريون يا روح الله وكلمته ادع الله ان يحييهم
لنا فيخبرونا ما كانت اعمالهم فنجتنبها فدعا عيسى عليه السلام ربه فنودي من
الجو ان نادهم فقام عيسى عليه السلام بالليل على شرف من الأرض فقال يا اهل هذه
القرية فأجابه منهم مجيب لبيك يا روح الله وكلمته فقال ويحكم ما كانت أعمالكم
قال عبادة الطاغوت وحب الدنيا مع خوف قليل وامل بعيد وغفلة في لهو ولعب
فقال كيف كان حبكم للدنيا قال كحب الصبى لامه إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا
وإذا أدبرت عنا بكينا وحزنا قال كيف كانت عبادتكم للطاغوت قال الطاعة لأهل
المعاصي قال كيف كان عاقبة امركم قال بتنا ليلة في عافية وأصبحنا في الهاوية
فقال وما الهاوية فقال سجين قال وما السجين قال جبال من جمر توقد علينا إلى يوم
القيامة قال فما قلتم وما قيل لكم قال قلنا ردنا إلى الدنيا فنزهد فيها قيل لنا
كذبتم قال ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم قال يا روح الله انهم ملجمون
بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد وانى كنت فيهم ولم أكن منهم فلما نزل
العذاب عمني معهم فانا معلق بشعرة على شفير جهنم لا أدرى أكبكب فيها أم
أنجو منها فالتفت عيسى عليه السلام إلى الحواريين فقال يا أولياء الله اكل الخبز
اليابس والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة.
1894 (32) كا 238 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن أبي وكيع عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث
الأعور عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ان - كا) الدينار والدرهم
أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم الخصال 43 - حدثنا أبي رضي الله عنه
قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد مثله سندا ومتنا.
1895 (33) كا 238 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن
ابن بكير عن حماد بن بشير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما ذئبان ضاريان
في غنم قد فارقها رعاؤها أحدهما في أولها والآخر في آخرها بأفسد فيها من حب
المال والشرف في دين المؤمن ك 336 ج 2 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد
14

عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن علي بن المغيرة عن اخ له قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام (وذكر نحوه).
1896 (34) كا 238 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى
عن أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال ما ذئبان ضاريان
في غنم ليس لها راع هذا في أولها وهذا في آخرها بأسرع فيها من حب المال
والشرف في دين المؤمن.
1879 - (35) ك 336 - الشيخ الطوسي في أماليه بالسند المتقدم عن أبي ذر
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا باذر حب المال والشرف اذهب لدين الرجل من ذئبين
ضاريين في زربة الغنم فأغارا فيها حتى أصبحا فماذا أبقيا منها.
1898 (36) ك 336 - القطب الراوندي في لب اللباب عن انس قال
دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه قال أمعك أحد غيرك
قلت لا قال اعلم أنه قد اقترب أجلى وطال شوقي إلى لقاء ربى والى لقاء إخواني
الأنبياء قبلي ثم قال ليس شئ أحب إلى من الموت وليس للمؤمن راحة دون لقاء الله
ثم بكى قلت لم تبكي قال وكيف لا أبكى وانا أعلم ما ينزل بأمتي من بعدي قلت
وما ينزل بأمتك من بعدك يا رسول الله قال الأهواء المختلفة وقطيعة الرحم وحب
المال والشرف واظهار البدعة.
1899 (37) كا 238 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن يحيى الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الشيطان يدير (ويدين - خ ئل) ابن آدم في كل شئ فإذا أعياه جثم له عند
المال فأخذ برقبته.
1900 (38) أمالي الصدوق 168 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور
قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي
عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال إن
أول درهم ودينار ضربا في الأرض نظر إليهما إبليس فلما عاينهما أخذهما فوضعهما
15

على عينيه ثم ضمهما إلى صدره ثم صرخ صرخة ثم ضمهما إلى صدره ثم قال أنتما
قرة عيني وثمرة فؤادي ما أبالي من بنى آدم إذا أحبوا كما أن لا يعبدوا وثنا وحسبي
من بنى آدم ان يحبو كما.
1901 (39) الخصال 43 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد
بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران يرفع الحديث قال
الذهب و الفضة حجران ممسوخان فمن أحبهما كان معهما.
1902 (40) الخصال 129 - بهذا الاسناد عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران
الأشعري عن محمد بن عيسى عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن
المختار بأسناده يرفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ملعون ملعون من أكمه أعمى
[عن ولاية أهل بيتي] ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم ملعون ملعون من
نكح بهيمة.
1903 (41) الغرر 862 - ينبغي للعاقل ان يحترس من سكر المال.
1904 (42) الخصال 74 - أخبرني الخليل بن أحمد قال أخبرنا أبو العباس
السراج قال حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن
عمر بن قتادة عن محمد بن لبيد ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال شيئان يكرههما ابن آدم
يكره الموت والموت راحة للمؤمن من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب.
وتقدم في رواية بريد (1) من باب (31) حكم دفع الزكاة إلى الإمام عليه السلام
قوله عليه السلام ولا تؤثرون دنياك على آخرتك.
وفى رواية أحمد بن محمد (14) من باب (1) فرض جهاد النفس قوله
عليه السلام واجعل مالك كعارية تردها وفي رواية هشام (13) من باب (6)
فضل العقل ما يدل على ذم الدنيا وفي كثير من أحاديث باب (7) وجوب اجتناب
الشهوات ما يدل على ذم الدنيا.
وفى رواية معاذ (6) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة قوله فاضربوا
بهذا العمل وجه صاحبه انما أراد بهذا عرض الدنيا وفي غير واحد من أحاديثه
16

أيضا ما يناسب ذلك خصوصا رواية حمران (33) وفي حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله (8)
من باب (13) شرار الناس قوله عليه السلام شر الناس من باع آخرته بدنياه وشر
منه من باع آخرته بدنيا غيره وفي رواية الاختصاص (9) قوله عليه السلام وشر
منه من باع آخرته بدنيا غيره.
وفي رواية ابن عباس (12) من باب (11) ما ورد في جملة من الخصال
المحرمة قوله عليه السلام ان من أشراط القيامة إضاعة الصلاة (إلى أن قال) وبيع
الدنيا بالدين وفي رواية تحف العقول (8) من باب (24) حرمة التكبر قوله (ع)
كن في الدنيا كساكن دار ليست له انما ينتظر الرحيل وفي رواية الراوندي
(50) قوله عليه السلام بئس العبد عبد خلق للعبادة فألهته العاجلة عن الآجلة
فاز بالرغبة العاجلة وشقى بالعاقبة وفي رواية تحف العقول (18) من باب (33)
ما يوجب قسوة القلب قوله عليه السلام ان كثرة المال مفسدة للدين.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه وباب (46) كراهة الحرص
وباب (48) كراهة الطمع ما يدل على ذلك وفي رواية ابان (5) من باب (51)
كراهة الضجر قوله عليه السلام وان كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لماذا
وفي رواية هشام (22) من باب (53) وجوب طاعة الله قوله عليه السلام فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا وما لم يأت منها فليس تعرفه الخ
وفي رواية عثمان (23) نحوه.
وفى رواية يونس (13) من باب (54) أداء الفرائض قوله عليه السلام
وأغفل الناس من لم يتعظ بتغيير الدنيا من حال إلى حال وأعظم الناس في الدنيا
خطرا من لم يعجل للدنيا عنده خطر وفي رواية ابن أسباط (11) من باب (57)
اليقين قوله عليه السلام عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها كيف تركن إليها وفي
رواية الجعفريات (12) ونحوه وفي رواية صالح (10) من باب (56) وجوب
الخوف قوله عليه السلام ان حب الشرف والذكر لا يكونان في قلب الخائف الراهب.
وفي رواية العقيلي (13) من باب (60) اعتزال اهل الدنيا قوله عليه السلام
17

ولا تكن الدنيا أكبر همك وفي رواية حفص (17) قوله (ع) لا خير في الدنيا الا لاحد
الرجلين رجل يزداد فيها كل يوم احسانا ورجل يتدارك منيته بالتوبة الخ وقوله (ع)
ما أحب الله من أحب الدنيا وفي رواية جامع الاخبار (13) من باب (63) مكارم
الاخلاق قوله عليه السلام اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين
وتأمنوا من العذاب وفي رواية نهج البلاغة (56) من باب (75) وجوب التوبة
قوله عليه السلام ليس الخير ان يكثر مالك وولدك ولكن الخير ان يكثر علمك
وان يعظم حلمك وفي رواية الراوندي (33) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف
من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام بئس القوم قوم يختارون الدنيا
على الدين.
وفى رواية نهج البلاغة (6) من باب (7) ذم من يأمر بالمعروف ولا يأتمر
قوله عليه السلام وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه وفي رواية الجعفريات
(45) من باب (9) الدعابة والمزاح من أبواب العشرة قوله عليه السلام عجبا لمن
رأى الدنيا وتقلبها باهلها ثم هو يطمئن إليها.
وفى رواية جامع الاخبار (40) من باب (41) من لا ينبغي مواخاته قوله
عليه السلام أناس من أمتي يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا ذكرهم الدنيا
وحب الدنيا لا تجالسوهم الخ
وفى رواية عمرو (14) من باب (70) المشاورة قوله عليه السلام مكتوب
في التورية من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح لقضاء الله ساخطا وفي غير واحد
من أحاديث باب (102) الحب في الله ما يدل على أن الحب للدنيا مذموم جدا.
وفى رواية السكوني من باب كراهة ترك ذكر الله من أبواب الذكر قوله
تعالى يا موسى لا تفرح بكثرة المال فان كثرة المال ينسى الذنوب.
وفى رواية الأصبغ من باب كراهة الافراط في حب النساء من أبواب
مقدمات النكاح قوله عليه السلام ومن أحب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا وقال
عيسى عليه السلام الدنيا داء الدين الخ.
18

(44) باب وجوب بذل المال دون النفس والعرض وبذل
المال والنفس دون الدين
1905 (1) كا 171 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد
عن أبي جميلة قال قال أبو عبد الله عليه السلام كان في وصيلة أمير المؤمنين (ع)
لأصحابه اعلموا ان القرآن هدى الليل والنهار ونور الليل المظلم على ما كان
من جهد وفاقة فإذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم وإذا نزلت نازلة
فاجعلوا أنفسكم دون دينكم واعلموا ان الهالك من هلك دينه والحريب من حرب
دينه الا وانه لا فقر بعد الجنة الا وانه لا غنى بعد النار لا يفك أسيرها ولا يبرء ضريرها.
1906 (2) ك 372 - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال كان
في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام يا علي أوصيك في نفسك بخصال إلى أن
قال والخامسة بذلك مالك ودمك دون دينك الخبر.
1907 (3) ئل 451 ج 11 - عن محمد بن علي بن معمر رفعه قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه ان أفضل الفعال صيانة العرض بالمال.
1908 (4) الغرر 457 - قال علي عليه السلام صن دينك بدنياك فتربحهما
ولا تصن دنياك بدينك فتخسرهما وقال عليه السلام صن الدين بالدنيا تنجيك ولا
تصن الدنيا بالدين فترديك.
1909 (5) أمالي الصدوق 401 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد قال حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد عن الحسن
بن علي الخزاز قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول قال عيسى بن مريم
للحواريين يا بني إسرائيل لا تأسوا على ما فاتكم من دنياكم إذا سلم دينكم كما
لا يأس اهل الدنيا على ما فاتهم من دينهم إذا سلمت دنياهم
1910 (6) كا 171 ج 2 على عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي بن
19

عبد الله عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال سلامة الدين وصحة
البدن خير من المال والمال زينة الدنيا حسنة. محمد بن إسماعيل عن
الفضل بن شاذان عن حماد عن ربعي عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
وتقدم في رواية معوية وعمرو بن ثابت (29) من باب (10) عدد الركعات
من أبواب فضل الصلاة قوله عليه السلام مالك ودمك دون دينك. (45) باب ما ورد في أن ما ينفع الناس بعد الموت هو
العمل الصالح دون الأهل والمال وان من سن سنه فله
اجرها واجر من عمل بها أو وزرها ووزر من عمل بها
قال الله تعالى في س البقرة (2) وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ان
لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي
رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون (25)
والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
وفى س آل عمران (3) ان الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم
من الله شيئا وأولئك هم وقود النار (10) ان الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم
ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (116).
س المائدة (5) وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم (9)
س الأنفال (8) واعلموا انما أموالكم وأولادكم فتنة وان الله عنده اجر
عظيم (28).
س التوبة (9) فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في
الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون (55) ولا تعجبك أموالهم وأولادهم
انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون (85).
س هود (11) ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك
20

أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
س الرعد (13) الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب (29).
س النحل (16) من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة
طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (97).
س الكهف (18) المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات
خير عند ربك ثوابا وخير املا (46) واما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى
وسنقول له من امرنا يسرا (88) فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا
ولا يشرك بعبادة ربه أحدا (110).
س مريم (19) الا من تاب وآمن عمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا
يظلمون شيئا (60) والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخيرا مردا (76)
أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا (77).
س الشعراء (26) يوم لا ينفع مال ولا بنون (88) الا من أتى الله بقلب
سليم (89).
س العنكبوت (28) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن
آمن وعمل صالحا ولا يلقيها الا الصابرون (80).
س الروم (30) ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون (44) ليجزى الذين
آمنوا وعملوا الصالحات من فضله (45).
س الأحزاب (33) ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها
مرتين واعتدنا لها رزقا كريما (31).
س سبأ (34) وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين (35) وما
أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الامن آمن وعمل صالحا فأولئك
لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون (37).
س المؤمن (40) من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها ومن عمل صالحا من
ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب (40).
21

س محمد صلى الله عليه وآله وسلم (47) ان الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات
تجرى من تحتها الأنهار (12).
س المنافقون (63) يا ايها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن
ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (9).
س التغابن (64) يا ايها الذين آمنوا ان من أزواجكم و أولادكم عدوا
لكم فاحذروهم (14) انما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده اجر عظيم (15).
س القلم (68) عتل بعد ذلك زنيم (13) ان كان ذا مال وبنين (14).
س الفجر (89) وتحبون المال حبا جما (20).
س التين (95) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون (6).
س العصر (103) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا
بالصبر (3) والآيات الدالة على ذلك كثيرة جدا.
1911 (1) كا 231 ج 3 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان
وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر والحسن بن علي
جميعا عن أبي جميلة مفضل بن صالح عن جابر عن عبد الأعلى عن سويد
بن غفلة قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ان ابن آدم إذا كان في آخر يوم
من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة مثل له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى
ما له فيقول والله انى كنت عليك حريصا شحيحا فمالى عندك، فيقول خذ مني
كفنك قال فيلتفت إلى ولده فيقول والله انى كنت لكم محبا وانى كنت عليكم
محاميا فماذا لي عندكم؟ فيقولون نؤديك إلى حفرتك نواريك فيها قال فيلتفت
إلى عمله فيقول والله انى كنت فيك لزاهدا وإن كنت على لثقيلا فماذا لي عندك؟
فيقول أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربك قال فإن كان
لله وليا اتاه أطيب الناس ريحا وأحسنهم منظرا وأحسنهم رياشا.
فقال (فيقول خ ل) أبشر بروح وريحان وجنة نعيم ومقدمك خير مقدم
فيقول له من أنت فيقول انا عملك الصالح ارتحل من الدنيا إلى الجنة وانه ليعرف
22

غاسله ويناشد حامله ان يعجله فإذا ادخل قبره اتاه ملكا القبر يجران أشعارهما
ويحذان الأرض بأقدامهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف
فيقولان له من ربك وما دينك ومن نبيك فيقول: الله ربى وديني الاسلام ونبيي
محمد صلى الله عليه وآله فيقولان ثبتك الله فيما تحب وترضى وهو قول الله عز وجل يثبت الله
الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ثم يفسحان له في قبره
مد بصره ثم يفسحان له بابا إلى الجنة ثم يقولان له نم قرير العيش نوم الشاب الناعم
فان الله عز وجل يقول أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا قال وان كان
لربه (لله - خ) عدوا فإنه يأتيه أقبح من خلق الله زيا ورؤيا وأنتنه ريحا فيقول له
أبشر بنزل من حميم وتصلية جحيم وانه ليعرف غاسله ويناشد حملته ان يحبسوه
فإذا ادخل القبر اتاه ممتحنا القبر فألقيا عنه أكفانه ثم يقولان له من ربك
وما دينك ومن نبيك فيقول لا أدرى فيقولان لا دريت ولا هديت فيضربان يافوخه
بمرزبة معهما ضربة ما خلق الله عز وجل من دابة الا وتذعر لها ما خلا الثقلين ثم
يفتحان له بابا إلى النار ثم يقولان له نم بشر حال فيه من الضيق مثل ما فيه القنا
من الزج حتى أن دماغه ليخرج من بين ظفره ولحمه ويسلط الله عليه حيات
الأرض وعقاربها وهو أمها فتنهشه حتى يبعثه الله من قبره وانه ليتمنى قيام الساعة
فيما هو فيه من الشر أمالي ابن الطوسي 358 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو
على الطوسي قال أخبرنا والدي رحمه الله قال أخبرنا ابن الصلت عن ابن عقدة
عن عباد عن عمه عن أبيه عن جابر عن إبراهيم بن عبد الأعلى ذكر ان علي بن
أبي طالب وعبد الله بن عباس ذكر (ذكرا ظ) أن ابن آدم إذا كان وذكر نحوه.
1912 (2) أمالي الصدوق 95 - معاني الاخبار 232 - حدثنا
محمد بن علي (ما جيلويه - معاني) رضي الله عنه قال حدثنا عمى محمد بن أبي القاسم
قال حدثنا هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام
عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال علي عليه السلام ان للمرء المسلم ثلاثة أخلاء
فخليل يقول له " أنا معك حيا وميتا وهو عمله وخليل يقول له أنا معك حتى تموت
23

وهو ماله فإذا مات صار للورثة وخليل يقول له أنا معك إلى باب قبرك ثم أخليك
وهو ولده الخصال 114 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر
الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن
جده عليهم السلام قال قال علي عليه السلام وذكر نحوه.
1913 (3) ك 354 - ج 2 - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال انما مثل أحدكم وأهله وماله وعمله كرجل له ثلاثة اخوة
فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة ونزل به الموت ما عندك فقد ترى ما
نزل بي فقال له أخوه الذي هو ماله مالك عندي غنا ولا نفع الا ما دمت حيا فخذ
منى الآن ما شئت فإذا فارقتك فسيذهب بي إلى ما ذهب غير مذهبك وسيأخذني
غيرك فالتفت النبي صلى الله عليه وآله إلى أصحابه فقال هذا الذي هو ماله فأي أخ ترون هذا
فقالوا أخ لا نرى به طائلا ثم قال لأخيه الذي هو أهله وقد نزل به الموت ما عندك
في نفعي والدفع عنى فقد نزل بي ما ترى فقال عندي ان أمر ضك وأقوم عليك فإذا
مت غسلتك ثم كفنتك ثم حنطتك ثم أتبعك مشيعا إلى حفرتك فاثنى عليك خيرا
عند من سألني عنك وأحملك في الحاملين فقال النبي صلى الله عليه وآله هذا أخوه الذي هو
أهله فأي أخ ترون هذا قالوا أخ غير طائل يا رسول الله ثم قال لأخيه الذي هو عمله
ماذا عندك في نفعي والدفع عنى فقد ترى ما ترى فقال له أؤنس وحشتك واذهب غمك
فأجادل عنك في القبر وأوسع عليك جهدي ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم هذا أخوه الذي هو عمله
فأي أخ ترون هذا قالوا خير أخ يا رسول الله قال فالامر هكذا.
1914 (4) ك 354 ج 2 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير
قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في عظته يا مبتغى العلم كأن شيئا من الدنيا
لم يك شيئا الا عمل ينفع خيره أو يضر شره يا مبتغى العلم لا يشغلك أهل ولا مال
عن نفسك أنت اليوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم والدنيا
والآخرة كمنزلة تحولت منها إلى غيرها وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم
استيقظت منها.
24

1915 (5) الغرر 86 - اشتغال النفس بما لا يصاحبها بعد من أكبر الوهن
(237) ان للعاقل بنفسه عن الدنيا وما فيها وأهلها شغلا.
1916 (6) كا 27 ج 1 - علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد البرقي
عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به قلت فان علمه غيره
يجرى ذلك له قال إن علمه الناس كلهم جرى له قلت فان مات قال وان مات.
1917 (7) كا 27 ج 1 - علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد البرقي
عن محمد بن عبد الحميد عن العلاء بن رزين عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي
جعفر عليه السلام قال من علم باب هدى فله مثل اجر من عمل به ولا ينقص أولئك
من أجورهم شيئا ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص
أولئك من أوزارهم شيئا.
1918 (8) المحاسن 27 ج 1 - البرقي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر
قال حدثني ابان بن محمد البجلي عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي
جعفر عليه السلام قال من علم باب هدى كان له اجر من عمل به ولا ينقص
أولئك من أجورهم ومن علم باب ضلال كان عليه مثل وزر من عمل به ولا ينقص
أولئك من أوزارهم.
1919 (9) الثواب 160 - حدثني أحمد بن محمد عن أبيه عن أحمد
بن محمد عن أبي عبد الله البرقي عمن رواه عن أبان بن عبد الرحمن بن أبي
عبد الله قال قال أبو عبد الله عليه السلام الا يتكلم الرجل بكلمة حق فأخذ بها
الا كان له مثل اجر من اخذ بها ولا يتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها الا كان عليه مثل
وزر من اخذ بها الاختصاص 250 - قال أبو عبد الله عليه السلام لا يتكلم الرجل
بكلمة هدى وذكر نحوه.
1920 (10) ك 367 ج 2 - الشيخ ورام في تنبيه الخواطر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من
25

أجورهم شئ وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فان عليه مثل أوزار من اتبعه من غير أن
ينقص من أوزارهم شئ ك 368 - ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب
عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فله مثل أجور من تبعه
وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فعليه مثل أوزار من تبعه.
1921 (11) الثواب 160 حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني
عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن معاوية
بن وهب عن ميمون القداح عن أبي جعفر عليه السلام قال أيما عبد من عباد الله
سن سنة هدى كان له (اجر - خ) مثل أجر من عمل بذلك من غير أن ينقص من
أجورهم شئ وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلال (لة - خ ل) كان عليه مثل وزر
من فعل ذلك من غير أن ينقص من أوزارهم شئ.
1922 (12) كا 56 ج 7 - عدة من أصحابنا عن يب 233 ج 9 - أحمد بن
محمد بن عيسى عن محمد بن عيسى أمالي الصدوق 38 - حدثنا محمد بن علي
ره قال حدثنا علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن منصور عن هشام بن سالم
عن أبي عبد الله (الصادق جعفر بن محمد - الأمالي) عليه السلام قال ليس يتبع الرجل
(الميت - يب) بعد موته من الاجر الا ثلث خصال صدقة أجراها في حياته فهي تجرى
بعد موته وسنة هدى (هو - يب) سنها فهي تعمل بها بعد موته وولد صالح
يدعو له (يستغفر له - الأمالي).
1923 (13) الدعائم 340 ج 2 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال
ليس يتبع الرجع بعد موته من الاجر الا ثلاث خصال صدقة أجراها في حياته فهي
تجرى له بعد وفاته أو ولد صالح يدعو له أو سنة هدى استنها فهي تعمل بها بعده.
1924 (14) المحاسن 27 - البرقي عن ابن محبوب عن إسماعيل
الجعفري (الجعفي - ئل) قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول من استن بسنة
عدل فاتبع كان له أجر من عمل بها من غير أن ينقض من أجورهم شئ ومن استن
بسنة جور فاتبع كان له مثل وزر من عمل به من غير أن ينقص من أوزارهم شئ
26

أمالي المفيد 191 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد
بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد
القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن أحمد
بن محمد عن حماد بن عثمان قال قال إسماعيل الجعفي (وذكر مثله).
1925 (15) الاحتجاج 374 ج 1 - قال علي عليه السلام في حديث
الزنديق الذي جمع متناقضات القرآن وعرضها عليه عليه السلام ولذلك قال النبي
صلى الله عليه وآله وسلم ومن استن سنة حق كان له اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيمة (ومن
استن بسنة باطل كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ك) ولهذا
القول من النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاهد من كتاب الله وهو قول الله عز وجل في قصة قابيل قاتل
أخيه من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد
في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا.
1926 (16) الاختصاص 251 - وعن العالم عليه السلام من استن بسنة
حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن استن
بسنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غيران ينقص من أوزارهم شئ.
1927 - (17) الهداية 12 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سن سنة حسنة فله اجرها
واجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ.
1928 - (18) ك 368 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن
فضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته عن الجهاد أسنة أم فريضة قال الجهاد
على أربعة أوجه إلى أن قال واما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقامها الرجل
وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها بالعمل والسعي فيها من أفضل الاعمال قال
النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سن وذكر مثله.
1929 (19) مجمع البيان 449 ج 9 - ويؤيد هذا القول ما جاء في
الحديث ان سائلا قام على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسأل فسكت القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من استن خيرا فاستن به فله أجره ومثل أجور من
اتبعه من غير منتقص من أجورهم ومن استن شرا فاستتن به فعليه وزره ومثل
27

أوزار من اتبعه من غير منتقض من أوزارهم قال فتلا حذيفة بن اليمان علمت
نفس ما قدمت وأخرت.
1930 (20) كنز الفوائد 162 - قال أمير المؤمنين عليه السلام لم يمت
من ترك أفعالا يقتدى بها من الخير ومن نشر حكمة ذكر بها.
1931 (21) ك 368 ج 2 جامع الاخبار عن كتاب جمل الغرايب بإسناده عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال خمسة في قبورهم وثوابهم يجرى إلى ديوانهم من غرس
نخلا ومن حفر بئرا ومن بنى لله مسجدا ومن كتب مصحفا ومن خلف ابنا صالحا.
1932 (22) ك 368 ج 2 وفيه عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا مات ابن آدم
انقطع عمله إلا عن ثلاث ولد صالح يدعو له وعلم ينتفع به وصدقة جارية.
1933 (23) كا 169 ج 1 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر
بن محمد الأشعري الخصال 134 - حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي ره
قال أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد الأشعري عن (عبد الله
خصال) بن (ميمون - خصال) القداح عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه (ع)
قال فقيه 30 ج 2 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل معروف صدقة والدال على الخير
كفاعله والله عز وجل يحب إعانة (إغاثة - فقيه - خصال) اللهفان.
1934 (24) ئل 398 - وفي ثواب الاعمال عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الدال على
الخير كفاعله.
1935 (25) الغرر 213 - قال علي عليه السلام اظلم الناس من سن سنن
الجور ومحى سنن العدل.
1936 (26) المحاسن 28 - البرقي عن الحسن بن علي بن يقطين عن
سعدان بن مسلم عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من مؤمن
سن على نفسه سنة حسنة وشيئا من الخير ثم حال بينه وبين ذلك حائل الا كتب
الله له ما اجرى على نفسه أيام الدنيا.
1937 (27) المحاسن 27 - البرقي عن الحسين بن سيف عن أخيه على
28

عن أبيه سيف بن عميرة عن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
من تمسك بسنتي في اختلاف أمتي كان له أجر مئة شهيد.
وتقدم في رواية حفص وفضيل (1) من باب (20) أقسام الجهاد من أبوابه
قوله صلى الله عليه وآله وسلم من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيمة.
ويأتي في رواية السكوني (13) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف من
أبوابه قوله صلى الله عليه وآله وسلم أو دل على خير أو أشار به فهو شريك ومن امر بسوء أو دل عليه أو
أشار به فهو شريك وفي رواية الجعفريات (14) نحوه وفي رواية الدعائم (11)
من باب (1) عشرة الناس من أبوابها قوله " ع " لا نغني عنهم من الله شيئا الا بعمل صالح
وفى أحاديث باب استحباب الوقوف والصدقة ما يدل على ذلك.
(46) باب كراهة الحرص على الدنيا واستحباب ترك
ما زاد عن قدر الضرورة والاشتغال بامر الآخرة واستحباب
الزهد وأوصاف الزاهدين
قال الله تعالى في س البقرة (2) ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن
الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب ان
يعمر (96).
1938 (1) كا 238 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يحيى
بن عقبة الأزدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أبو جعفر عليه السلام مثل
الحريص على الدنيا كمثل دودة القز كلما ازدادت من القز على نفسها لفا كان
أبعد لها من الخروج حتى تموت غما وقال أبو عبد الله عليه السلام أغنى الغنى من
لم يكن للحرص أسيرا وقال لا تشعروا قلوبكم الاشتغال بما قد فات فتشغلوا أذهانكم
عن الاستعداد لما لم يأت.
1939 (2) الغرر 25 - قال عليه السلام الحريص متعوب فيما يضره.
29

1940 - (3) ك 335 ج 2 - جعفر بن أحمد في كتاب الغايات عن أبي عبد الله
عليه السلام قال تبع حكيم حكيما سبعمأة فرسخ في سبع كلمات فلما لحق به
قال يا هذا ما ارفع من السماء وأوسع من الأرض وأغنى من البحر وأقسى من
الحجر وأشد حرارة من النار وأشد بردا من الزمهرير وأثقل عن الجبال الراسيات
فقال له يا هذا الحق أرفع من السماء والعدل أوسع من الأرض وغنى النفس أغنى
من البحر وقلب الكافر أقسى من الحجر والحريص المشجع أشد حرارة من النار
واليأس من روح الله أشد بردا من الزمهرير والبهتان على البرئ أثقل من الجبال
الراسيات.
1941 (4) الخصال 69 - حدثنا أحمد (محمد - ئل) بن هارون الفامي
قال حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن
أبيه يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال حرم الحريص خصلتين ولزمته خصلتان
حرم القناعة فافتقد الراحة وحرم الرضا فافتقد اليقين.
1942 (5) الغرر 24 - قال عليه السلام الحريص عبد المطامع (14)
الحرص مطية التعب.
1943 (6) ك 336 ج 2 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن علي بن محمد
عليهما السلام أنه قال ما استراح ذو الحرص.
1944 (7) تحف العقول 90 - في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لابنه
الحسين عليه السلام يا بني الحرص مفتاح التعب ومطية النصب وداع إلى التقحم
في الذنوب والشرة جامع لمساوئ العيوب.
1945 (8) ك 336 - عن غرر الحكم قال عليه السلام قرن الحرص بالعناء
1946 (9) ك 335 - (جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات) سئل
أمير المؤمنين عليه السلام اي ذل أذل قال الحرص على الدنيا.
1947 (10) الغرر 7 - قال عليه السلام القناعة عز وغنا، 25 الحرص
ذل وعنا 59 - الحرص ذل ومهانة لمن يستشعره (30) الشره يزرى ويردى
30

الحرص يذل ويشقى 741 - ما أذل كالحرص 59 - الحرص ينقص قدر
الرجل ولا يزيد في رزقه 78 - الحرص لا يزيد في الرزق ولكن يذل الفقير 544
كل حريص فقير (18) الحريص ذميم المغبة (24) الحرص علامة الأشقياء (449)
عبد الحرص مخلد الشقاء (174) أشقاكم أحرصكم (24) الحرص يفسد الايقان
(37) الحرص يزرى بالمروة (38) الحرص موقع في كثير العيوب (الذنوب - خ)
(645) من أيقن بالآخرة لم يحرص على الدنيا (114) انتقم من حرصك بالقنوع
كما تنتقم من عدوك بالقصاص.
1948 (11) معاني الاخبار 244 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف عن الأصبغ
بن نباتة عن الحارث الأعور قال كان فيما سأل عنه علي بن أبي طالب ابنه الحسن
عليهما السلام أنه قال له ما الفقر؟ قال الحرص والشره.
1949 (12) ك 335 - جعفر بن أحمد في كتاب الغايات عن أبي جعفر
عليه السلام حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أغنى الناس من
لم يكن للحرص أسيرا.
1950 (13) الخصال 73 - حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار
الفرغاني بفرغانة قال حدثني أبو القاسم سعيد بن أحمد بن أبي سالم قال حدثنا
أبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق قال حدثني قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة
عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يهرم ابن آدم ويشب منه اثنان الحرص على
المال والحرص على العمر.
1951 (14) الخصال 73 - أخبرني الخليل بن أحمد السجزي قال
أخبرنا محمد بن معاذ قال حدثنا الحسين بن الحسن عن عبد الله بن المبارك قال
أخبرنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يهلك
أو قال يهرم ابن آدم ويبقى منه اثنتان الحرص والأمل.
1952 (15) نهج البلاغة 1103 و 1293 - قال عليه السلام القناعة مال
31

لا ينفد وقد روى بعضهم هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
1953 (16) كا 241 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن ابن سنان عن حفص بن قرط عن أبي عبد الله عليه السلام قال من كثر اشتباكه
بالدنيا كان أشد لحسرته عند فراقها.
1954 (17) كنز الفوائد 194 - روى أنه سئل أمير المؤمنين عليه السلام
عن الحرص ما هو فقال هو طلب القليل بإضاعة الكثير.
1955 (18) كا 109 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن ابن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مالي وللدنيا انما مثلي ومثلها كمثل الراكب رفعت له
شجرة في يوم صائف فقال (1) تحتها ثم راح وتركها.
1956 (19) ك 334 ج 2 - محمد بن أحمد بن علي الفتال في روضة
الواعظين روى ان سعد ابن أبي وقاص دخل على سلمان الفارسي يعوده فبكى
سلمان فقال له سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنك راض
ترد عليه الحوض فقال سلمان اما أنا لا أبكى جزعا من الموت ولا حرصا على
الدنيا ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد الينا فقال ليكن بلغة أحدكم كزاد الراكب
وحولي هذه الأساور وانما حوله أجانة وجفنة ومطهرة.
1957 (20) تنبيه الخواطر 215 ج 2 - قيل أن سلمان الفارسي " رض "
لما مرض مرضه الذي مات فيه اتاه سعد يعوده فقال كيف تجدك يا أبا عبد الله فبكى فقال
ما يبكيك فقال والله ما أبكى حرصا على الدنيا ولا حبا لها ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عهد الينا عهدا فقال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب فأخشى أن يكون قد
جاوزنا أمره وهذه الأساور حولي وليس حوله الا مطهرة وإجانة وجفنة.
1958 (21) ك 334 ج 2 كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير
قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ملك فقال يا محمد

(1) قوله (فقال) بمعنى فاستراح فإنه من القيلولة - أم
32

ان ربك يقرئك السلام وهو يقول لك إن شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض
ذهب قال فرفع رأسه إلى السماء فقال يا رب اشبع يوما فأحمدك وأجوع يوما
فأسئلك.
1959 (22) الخصال 161 - أمالي الصدوق 315 - حدثنا (أبو الحسن
- خصال) محمد بن أحمد بن علي بن أسد الأسدي قال حدثنا عبد الله بن سليمان
وعبد الله بن محمد الوهبي وأحمد ابن عمير ومحمد بن أبي أيوب قالوا حدثنا محمد
بن (1) بشر بن هانئ بن عبد الرحمن قال حدثنا أبي عن عمه إبراهيم (2) عن أم الدرداء
عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أصبح معافى في جسده آمنا سربه (3)
عنده قوت يومه فكأنما حيزت (خيرت - أمالي) له الدنيا يا ابن خثعم (4 - 5) يكفيك
منها ما سد جوعك (6) ووارى عورتك فأن يكن بيت يكنك فذاك وان تكن
دابة تركبها فبخ (7) والا فالخبز وماء البحر (8) وما بعد ذلك حساب عليك
أو عذاب ك 334 ج 2 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن ثابت عن أبي جعفر
عليه السلام نحوه إلى قوله الدنيا. 1960 (23) نهج البلاغة 1165 - وقال عليه السلام يا ابن آدم ما كسبت
فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك.
1961 (23) ك 333 ج 2 - علي بن محمد بن علي الخزاز الكوفي في كفاية
الأثر عن محمد بن وهبان البصري عن داود بن الهيثم بن إسحاق عن جده إسحاق بن
البهلول عن أبيه البهلول بن حسان عن طلحة بن زيد الرقي عن الزبير بن عطاء عن عمير
بن هاني عن جنادة بن أبي أمية عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه قال قال له في حديث
واعلم انك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك الا كنت فيه خازنا لغيرك واعلم

(1) عبد الله بن هاني بن عبد الرحمن - أمالي)
(2) إبراهيم بن أبي عبلة - خصال
(3) في سربه - خ خصال
(4) يا بن جعشم - خ أمالي
(5) لا يعدان يكون صحيحه (يا ابن آدم - أم)
(6) جوعتك - خ خصال
(7) فبخ بخ - خ أمالي
(8) وماء الجر - خ خصال.
33

ان في حلالها حسابا وفي حرامها عقابا وفي الشبهات عتابا فأنزل الدنيا بمنزلة
الميتة خذ منها ما يقيك فأن كان ذلك حلالا كنت قد زهدت فيها وان كان حراما
لم يكن فيه وزر فاخذت كما أخذت من الميتة وان كان العتاب فان العتاب
يسير واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا الخبر.
1962 (25) ك 334 ج 2 - كتاب درست بن أبي منصور عن عبد الله بن
مسكان عن بعض أصحابنا قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ما عدا الأزار وظل
الجدار وخلف الحير (1) وماء الحر فنعم أنت ابن آدم مسئول عنه يوم القيامة.
1963 (26) ك 334 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال فروا من فضول الدنيا كما تفرون من الحرام وهونوا على أنفسكم الدنيا كما
تهونون الجيفة وتوبوا إلى الله من فضول الدنيا وسيئات أعمالكم تنجوا من شدة
العذاب وقال صلى الله عليه وآله وسلم لا تنالون الآخرة الا بترككم الدنيا والتعري منها أوصيكم أن
تحبوا ما أحب الله وتبغضوا ما أبغض الله.
1964 (27) نهج البلاغة 957 - ومن كتاب له عليه السلام إلى عثمان
ابن حنيف الأنصاري قال عليه السلام ألا وان لكل مأموم اماما يقتدى به ويستضئ
بنور علمه ألا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه ألا
وانكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد فوالله
ما كنزتم من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفرا ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا
1965 (28) نهج البلاغة 500 - ومن خطبة له عليه السلام فتأس بنبيك
الأطيب الأطهر صلى الله عليه وآله وسلم فأن فيه أسوة لمن تأسى وعزاء لمن تعزى وأحب العباد إلى
الله المتأسي بنبيه والمقتص لأثره قضم الدنيا قضما ولم يعرها طرفا أهضم أهل
الدنيا كشحا وأخمصهم من الدنيا بطنا عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها وعلم أن
الله سبحانه أبغض شيئا فأبغضه وحقر شيئا فحقره وصغر شيئا فصغره ولو لم يكن

(1) هكذا - في الأصل وجاء الحير بمعنى البستان ولا يبعد ان يكون المراد - خلف
البستان.
34

فينا الا حبنا ما أبغض الله ورسوله وتعظيمنا ما صغر الله ورسوله لكفى به شقاقا
لله ومحادة عن امر الله ولقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يأكل على الأرض ويجلس جلسة العبد
ويخصف بيده نعله ويرقع بيده ثوبه ويركب الحمار العاري ويردف خلفه ويكون
الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير فيقول يا فلانة لاحدى أزواجه غيبيه
عنى فانى إذا نظرت اليه ذكرت الدنيا وزخارفها فأعرض عن الدنيا بقلبه وأمات
ذكرها من نفسه وأحب أن تغيب زينتها عن عينه لكيلا يتخذ منها رياشا ولا يعتقدها
قرارا ولا يرجو فيها مقاما فأخرجها من النفس وأشخصها عن القلب وغيبها عن البصر
وكذلك من أبغض شيئا أبغض أن ينظر اليه وأن يذكر عنده ولقد كان في رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ما يدلك على مساوى الدنيا وعيوبها إذ جاء فيها مع خاصته وزويت عنه
زخارفها مع عظيم زلفته فلينظر ناظر بعقله أكرم الله محمدا بذلك أم أهانه؟ فان
قال أهانه فقد كذب والله العظيم وأتى بالإفك العظيم وان قال أكرمه فليعلم أن
الله قد أهان غيره حيث بسط الدنيا له وزواها عن أقرب الناس منه فتأسى متأس
بنبيه واقتص أثره وولج مولجه وإلا فلا يأمن الهلكة فان الله جعل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم
علما للساعة ومبشرا بالجنة ومنذرا بالعقوبة خرج من الدنيا خميصا وورد الآخرة
سليما لم يضع حجرا على حجر حتى مضى لسبيله وأجاب داعى ربه فما أعظم منة
الله عندنا حين أنعم علينا به سلفا نتبعه وقاعدا نطأ عقبه والله لقد رقعت مدرعتي
هذه حتى استحييت من راقعها ولقد قال لي قائل الا تنبذها عنك فقلت أعزب عنى
فعند الصباح يحمد القوم السرى.
1966 (29) ك 334 ج 2 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده
الصحيح عن موسى بن جعفر قال قال جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتي أهل الصفة وكانوا ضيفان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا هاجروا
من أهاليهم وأموالهم إلى المدينة فأسكنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صفة المسجد وهم أربعمائة
رجل يسلم عليهم بالغداة والعشي فأتاهم ذات يوم فمنهم من يخصف نعله ومنهم من
يرفع ثوبه ومنهم من يتفلى وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرزقهم مدا مدا من تمر في
35

كل يوم فقام رجل منهم فقال يا رسول الله التمر الذي ترزقنا قد أحرق بطوننا فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اما انى لو استطعت ان أطعمكم الدنيا لأطعمتكم ولكن من عاش
منكم بعدي فسيغدى عليه بالجفان ويراح عليه بالجفان ويغدو أحدكم في قميصة
ويروح في أخرى وتنجدون بيوتكم كما تنجد الكعبة فقام رجل فقال يا رسول الله
أنا إلى ذلك الزمان بالأشواق فمتى هو قال صلى الله عليه وآله وسلم زمانكم هذا خير من ذلك الزمان
انكم ان ملأتم بطونكم من الحلال توشكون أن تملأوها من الحرام الخبر.
1967 (30) ك 335 ج 2 - ابن فهد في التحصين نقلا من كتاب المنبئ
عن زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لجعفر بن أحمد القمي عن أحمد بن علي بن بلال عن عبد الرحمن
بن حمدان عن الحسن بن محمد عن أبي الحسن بشر بن أبي بشر البصري عن الوليد
بن عبد الواحد عن حنان البصري عن إسحاق بن نوح عن محمد بن علي عن سعيد
بن زيد عن عمرة بن نفيل قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول وأقبل على أسامة بن
زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الحق وإياك أن تختلج دونه بزهرة رغبات الدنيا
وغضارة نعيمها وبايد سرورها وزايل عيشها إلى أن قال ألا ولا يقوم الساعة حتى
يبغض الناس من أطاع الله ويحبون من عصى الله فقال عمر يا رسول الله والناس يومئذ
على الاسلام قال وأين الاسلام يومئذ يا عمر المسلم يومئذ كالغريب الشريد ذاك
الزمان يذهب فيه الاسلام ولا يبقى الا اسمه ويندرس فيه القرآن ولا يبقى الا رسمه
فقال عمر يا رسول الله وفيما يكذبون من أطاع الله ويطردونهم ويعذبونهم فقال
يا عمر تركوا القوم الطريق وركنوا إلى الدنيا ورفضوا الآخرة وأكلوا الطيبات
ولبسوا الثياب المزينات وخدمهم أبناء فارس والروم فهم يعبدون في طيب الطعام
ولذيذ الشراب وذكى الريح ومشيد البنيان ومزخرف البيوت ومنجدة المجالس
ويتبرج الرجل منهم كما تبرج المرأة لزوجها وتتبرج النساء بالحلي والحلل
المزينة زيهم يومئذ زي الملوك الجبابرة يتباهون بالجاه واللباس وأولياء الله عليهم
العباء شحبة ألوانهم من السهو ومنحنية أصلابهم من القيام قد لصقت بظهورهم من
طول الصيام إلى أن قال فإذا تكلم منهم متكلم بحق أو تفوه بصدق قيل له اسكت
36

فأنت قرين الشيطان ورأس الضلالة يتأولون كتاب الله على غير تأويله ويقولون
من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق الخبر.
1968 (31) فقيه 271 ج 4 - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموجزة ما قل
وكفى خير مما كثر وألهى.
1969 (32) نهج البلاغة 1263 - قال عليه السلام كل مقتصر عليه كاف
1970 (33) فقيه 276 ج 4 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته
لابنه محمد الحنفية رضي الله عنه يا بني لا مال أذهب للفاقة من الرضا بالقوت ومن
اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة وتبوأ خفض الدعة الحرص داع إلى
التقحم في الذنوب.
1971 (34) تفسير القمي 146 ج 2 - عن أبيه عن القاسم بن محمد عن
سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث قال قال (لي - خ) أبو عبد الله (ع)
يا حفص والله ما منزلة الدنيا من نفسي الا بمنزلة الميتة إذا اضطررت إليها أكلت
منها الخبر.
1972 (35) بحار 111 ج 73 - من كتاب عيون الحكم والمواعظ لعلي بن
محمد الواسطي كتبناه من أصل قديم عن أمير المؤمنين عليه السلام قال احذروا
هذه الدنيا الخداعة الغدارة (إلى أن قال عليه السلام) ثم انزلوا (اي الصالحون)
أنفسهم الصبر وأنزلوا الدنيا من أنفسهم كالميتة التي لا يحل لاحد أن يشبع منها
الا في حال الضرورة إليها وأكلوا منها بقدر ما أبقى لهم النفس وأمسك الروح
وجعلوها بمنزلة الجيفة التي اشتد نتنها فكل من مر بها امسك على فيه فهم يتبلغون
بأدنى البلاغ ولا ينتهون إلى الشبع من النتن ويتعجبون من الممتلئ منها شبعا
والراضي بها نصيبا الخبر.
1973 (36) كا 110 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة
عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن في كتاب على صلوات الله
عليه انما مثل الدنيا كمثل الحية ما ألين مسها وفي جوفها السم الناقع يحذرها
37

الرجل العاقل ويهوى إليها الصبى الجاهل.
1974 (37) فقيه 262 ج 4 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي عن علي
عليه السلام في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم له يا علي الدنيا سجن المؤمن وجنة
الكافر يا علي أوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا أخدمي من خدمني وأتعبي من
خدمك يا علي ان الدنيا لو عدلت عند الله تبارك وتعالى جناح بعوضة لما سقى الكافر
منها شربة من ماء يا علي ما أحد من الأولين والآخرين الا وهو يتمنى يوم القيامة
أنه لم يعط من الدنيا الا قوتا.
1975 (38) كا 106 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان في طلب
الدنيا اضرارا بالآخرة وفي طلب الآخرة اضرارا بالدنيا فأضروا بالدنيا فإنها أولى
بالأضرار.
1976 (39) كا 104 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن الهيثم بن واقد الجزري (الجريري - خ ئل) عن أبي
عبد الله عليه السلام قال من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق
بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه من الدنيا سالما إلى
دار السلام مشكاة الأنوار 114 - عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
1977 (40) الثواب 200 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثني محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن
جعفر بن بشير عن سيف عن أبي عبد الله عليه السلام قال من لم يستحى من طلب
المعاش خفت مؤونته ورخى باله ونعم عياله ومن زهد في الدنيا " وذكر مثله ".
1978 (41) الغرر 758 - قال عليه السلام مع الزهد تثمر الحكمة.
1979 (42) تحف العقول 387 - وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام
لهشام يا هشام ان العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة لأنهم علموا أن
الدنيا طالبة ومطلوبة والآخرة طالبة ومطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى
38

يستوفى منها رزقه ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه
دنياه وآخرته.
1980 (43) كا 105 ج 2 - علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني
عمن ذكره عن عبد الله بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا أراد الله بعبد
خيرا وزهده في الدنيا وفقهه في الدين وبصره عيوبها ومن أوتيهن فقد أوتى خيرا
الدنيا والآخرة وقال لم يطلب أحد الحق بباب أفضل من الزهد في الدنيا وهو ضد
لما طلب أعداء الحق قلت جعلت فداك مما ذا؟ قال من الرغبة فيها وقال ألا
من صبار كريم فإنما هي أيام قلائل ألا إنه حرام عليكم ان تجدوا طعم الأيمان حتى
تزهدوا في الدنيا قال وسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إذا تخلى المؤمن من
الدنيا سما ووجد حلاوة حب الله وكان عند أهل الدنيا كأنه قد خولط وانما
خالط القوم حلاوة حب الله فلم يشتغلوا بغيره قال وسمعته يقول إن القلب إذا
صفا ضاقت به الأرض حتى يسمو المشكاة 114 - عن أبي عبد الله عليه السلام
مثله إلى قوله حتى تزهدوا في الدنيا.
1981 (44) أمالي الطوسي 144 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب
فضل الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم له يا أبا ذر إذا أراد الله بعبد
خيرا فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره بعيوب نفسه يا أبا ذر ما زهد عبد في
الدنيا الا أثبت الله الحكمة في قلبه وانطلق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا وداءها
ودواءها وأخرجه منها سالما إلى دار السلام يا أبا ذر إذا رأيت أخاك قد زهد في
الدنيا فاستمع منه فإنه يلقى إليك الحكمة فقلت يا رسول الله من ازهد الناس؟
قال من لم ينس المقابر والبلى وترك ما يفنى لما يبقى ومن لم يعد غدا من أيامه
وعد نفسه في الموتى.
1982 (45) ك 332 ج 2 - من كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي أيوب
الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ان الله زينك بزينة لم يزين
العباد بشئ أحب إلى الله منها ولا أبلغ عنده منها الزهد في الدنيا قد أعطاك ذلك
39

وجعل الدنيا لا تنال منك شيئا وجعل لك سيماء تعرف بها.
1983 (46) كا 104 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد
القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص
بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول جعل الخير كله في بيت
وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يجد الرجل حلاوة الأيمان
في قلبه حتى لا يبالى من أكل الدنيا ثم قال أبو عبد الله عليه السلام حرام على
قلوبكم أن تعرف حلاوة الأيمان حتى تزهد في الدنيا.
1984 (47) كا 104 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن أبي أيوب الخزاز عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام ان من أعون الاخلاق على الدين الزهد في الدنيا
1985 (47) مشكاة الأنوار 113 - من كتاب المحاسن قال قال أمير المؤمنين
عليه السلام ان من أعوان الاخلاق على الدين الزهد في الدنيا وقال عليه السلام أيضا
الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة والورع عن كل ما حرم الله عليك.
1986 (49) الغرر 116 - قال عليه السلام أزهد في الدنيا يبصرك الله
عيوبها ولا تغفل فلست بمغفول عنك 292 - انكم ان زهدتم خلصتم من شقاء
الدنيا وفزتم بدار البقاء 685 - من زهد في الدنيا أعتق نفسه وأرضى ربه 711
من زهد في الدنيا قرت عيناه بجنة المأوى 47 - الزهد في الدنيا الراحة العظمى
1987 (50) ك 333 ج 2 - ابن فهد في كتاب التحصين روى ان عيسى
عليه السلام اشتد من المطر والرعد والبرق يوما فجعل يطلب شيئا يلجأ اليه
فرفعت له خيمة من بعيد فأتاها فإذا فيها امرأة فحاد عنها فإذا هو بكهف في جبل
فأتاها فإذا فيها أسد فوضع يده عليه فقال الهى لكل شئ مأوى ولم تجعل لي مأوى
فأوحى الله اليه مأواك في مستقر رحمتي ولأزوجنك يوم القيامة بمئة حوراء خلقتها
بيدي ولأطعمن في عرسك أربعة آلاف عام كل يوم منها كعمر الدنيا ولآمرن مناديا
ينادى أين الزهاد في الدنيا هلموا إلى عرس الزاهد عيسى بن مريم عليه السلام.
40

1988 (51) أمالي الصدوق 188 - حدثنا محمد بن أحمد الأسدي قال
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن العامري قال حدثنا إبراهيم بن عيسى بن عبيد
السدوسي قال حدثنا سليمان بن عمرو عن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي عن
أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان صلاح
أول هذه الأمة بالزهد واليقين وهلاك آخرها بالشح والامل ك 509 - ج 1 -
أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نحوه.
1989 (52) كا 107 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن عمر بن أبان عن أبي حمزة عن أبي
جعفر عليه السلام قال قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما ان الدنيا قد
ارتحلت مدبرة وان الآخرة قد ارتحلت مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا
من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا [الا] وكونوا من الزاهدين في الدنيا
الراغبين في الآخرة ألا إن الزاهدين في الدنيا اتخذوا الأرض بساطا والتراب
فراشا والماء طيبا وقرضوا من الدنيا تقريضا الا ومن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات
ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصائب
ألا إن لله عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين وكمن رأى أهل النار في النار
معذبين شرورهم مأمونة وقلوبهم محزونة أنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة صبروا
أياما قليلة فصاروا بعقبى راحة طويلة أما الليل فصافون أقدامهم تجرى دموعهم
على خدودهم وهم يجأرون إلى ربهم يسعون في فكاك رقابهم وأما النهار فحلماء
علماء بررة أتقياء كأنهم القداح قد برأهم الخوف من العبادة ينظر إليهم الناظر
فيقول مرضى وما بالقوم من مرض أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر
النار وما فيها.
1990 (53) ئل 314 ج 11 - الحسين بن سعيد (في كتاب الزهد) عن فضالة
بن أيوب عن أبي المعزا عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال قال قلت
لأبى عبد الله عليه السلام انى لا ألقاك الا في السنين فأوصني بشئ حتى آخذ به قال
41

أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد وإياك أن تطمح إلى من فوقك وكفى بما
قال الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة
الحياة الدنيا وقال ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم فان خفت ذلك فاذكر عيش
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنما كان قوته من الشعير وحلواه من التمر ووقوده من السعف إذا
وجده وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فان الخلائق لم يصابوا بمثله قط أقول وقد روى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد
أحاديث كثيرة جدا في هذا المعنى وفي غيره من أنواع جهاد النفس وكذلك روى
ورام بن أبي فراس في كتابه وصاحب مكارم الاخلاق وصاحب روضة الواعظين
والديلمي في الارشاد والرضى في نهج البلاغة وغيرهم وتركنا ذكرها للاختصار
1991 (54) كا 105 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن
القاسم بن محمد عن المنقرى عن سفيان بن عيينة قال سمعت أبا عبد الله (ع)
وهو يقول كل قلب فيه شك أو شرك فهو ساقط وانما أرادوا بالزهد في الدنيا
لتفرغ قلوبهم للآخرة.
1992 (55) ك 333 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال ما عبد الله بشئ أفضل من الزهد في الدنيا وقال صلى الله عليه وآله إذا رأيتم الرجل قد
أعطى زهدا في الدنيا فاقتربوا منه فإنه يلقن الحكمة وقال صلى الله عليه وآله وسلم ما اتخذ الله نبيا
الا زاهدا وقال صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ لما بعثه إلى اليمن أدعهم إلى الزهد في الدنيا والرغبة
في الآخرة وان يحاسبوا أنفسهم وقال رجل يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله
ويحبني الناس فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك
الناس وقال صلى الله عليه وآله وسلم ليس الزهد في الدنيا تحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن
الزهد في الدنيا الرضا بالقضاء والصبر على المصائب واليأس عن الناس وقال صلى الله عليه وآله وسلم
خياركم عند الله أزهدكم في الدنيا وأرغبكم في الآخرة وقال صلى الله عليه وآله وسلم ما زهد عبد
في الدنيا الا أثبت الله الحكمة في قلبه وبصره عيوبها وقال علي عليه السلام
طوبى للراغبين في الآخرة الزاهدين في الدنيا أولئك قوم اتخذوا مساجد الله
42

بساطا وترابها فراشا ومائها طهورا والقرآن شعارا والدعاء دثارا ثم قبضوا الدنيا
على منهاج عيسى عليه السلام.
1993 (56) كا 14 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي
حمزة قال ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من علي بن الحسين عليهما السلام
الا ما بلغني من علي بن أبي طالب عليه السلام قال أبو حمزة كان الإمام علي بن الحسين
عليهما السلام إذا تكلم في الزهد ووعظ أبكى من بحضرته قال أبو حمزة وقرأت صحيفة فيها
كلام زهد من كلام علي بن الحسين عليهما السلام وكتبت ما فيها ثم اتيت علي بن الحسين
صلوات الله عليه فعرضت ما فيها عليه فعرفه وصححه وكان ما فيها بسم الله الرحمن
الرحيم كفانا الله وإياكم كيد الظالمين وبغى الحاسدين وبطش الجبارين.
أيها المؤمنون لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من اهل الرغبة في هذه الدنيا
المائلون إليها المفتنون بها المقبلون عليها وعلى حطامها الهامد وهشيمها البائد
غدا واحذروا ما حذركم الله منها وازهدوا فيما زهدكم الله فيه منها ولا تركنوا
إلى ما فيه هذه الدنيا ركون من اتخذها دار قرار ومنزل استيطان والله ان لكم مما
فيها عليها [ل‍ - خ] دليلا وتنبيها من تصريف أيامها وتغير انقلابها ومثلاتها وتلاعبها
بأهلها انها لترفع الخميل وتضع الشريف وتورد أقواما إلى النار غدا ففي هذا
معتبر ومختبر وزاجر لمنتبه ان الأمور الواردة عليكم في كل يوم وليلة من
مظلمات الفتن وحوادث البدع وسنن الجور وبوائق الزمان وهيبة السلطان
ووسوسة الشيطان لتثبط القلوب عن تنبهها وتذهلها عن موجود الهدى ومعرفة
أهل الحق الا قليلا ممن عصم الله فليس يعرف تصرف أيامها وتقلب حالاتها وعاقبة
ضرر فتنتها الا من عصم الله ونهج سبيل الرشد وسلك طريق القصد ثم استعان على
ذلك بالزهد فكرر الفكر واتعظ بالصبر فازدجر وزهد في عاجل بهجة الدنيا
وتجافى عن لذاتها ورغب في دائم نعيم الآخرة وسعى لها سعيها وراقب الموت وشنأ
الحياة مع القوم الظالمين نظر إلى ما في الدنيا بعين نيرة حديدة البصر وأبصر
43

حوادث الفتن وضلال البدع وجور الملوك الظلمة فلقد لعمري استدبرتم الأمور
الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة والانهماك فيما تستدلون به على
تجنب الغواة وأهل البدع والبغي والفساد في الأرض بغير الحق فاستعينوا بالله
وارجعوا إلى طاعة الله وطاعة من هو أولى بالطاعة ممن اتبع فأطيع فالحذر الحذر
من قبل الندامة والحسرة والقدوم على الله والوقوف بين يديه وتالله ما صدر قوم
قط عن معصية الله الا إلى عذابه وما آثر قوم قط الدنيا على الآخرة ألا ساء منقلبهم
وساء مصيرهم وما العلم بالله والعمل الا الفان مؤتلفان فمن عرف الله وخافه وحثه
الخوف على العمل بطاعة الله وان أرباب العلم واتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له
ورغبوا اليه وقد قال الله " انما يخشى الله من عباده العلماء " فلا تلتمسوا شيئا مما في
هذه الدنيا بمعصية الله واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله واغتنموا أيامها واسعوا
لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله فأن ذلك أقل للتبعة وأدنى من العذر وأرجا
للنجاة فقدموا أمر الله وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور كلها ولا تقدموا
الأمور الواردة عليكم من طاعة الطواغيت من زهرة الدنيا بين يدي الله وطاعته
وطاعة أولي الأمر منكم.
واعلموا أنكم عبيد الله ونحن معكم يحكم علينا وعليكم سيد حاكم غدا
وهو موقفكم ومسائلكم فأعدوا الجواب قبل الوقوف والمسائلة والعرض على رب
العالمين يومئذ لا تكلم نفس الا بأذنه وأعلموا أن الله لا يصدق يومئذ كاذبا ولا
يكذب صادقا ولا يرد عذر مستحق ولا يعذر غير معذور له الحجة على خلقه بالرسل
والأوصياء بعد الرسل فاتقوا الله عباد الله واستقبلوا في اصلاح أنفسكم وطاعة الله وطاعة
من تولونه فيها لعل نادما قد ندم فيما فرط بالأمس في جنب الله وضيع من حقوق
الله واستغفروا الله وتوبوا اليه فإنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئة ويعلم ما تفعلون
وإياكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين ومجاورة الفاسقين احذروا فتنتهم وتباعدوا
من ساحتهم واعلموا أنه من خالف أولياء الله ودان بغير دين الله واستبد بأمره
دون أمر ولى الله كان في نار تلتهب تأكل أبدانا قد غابت عنها أرواحها وغلبت
44

عليها شقوتها فهم موتى لا يجدون حر النار ولو كانوا أحياء لوجدوا مضض حر النار
واعتبروا يا أولى الابصار واحمدوا الله على ما هداكم واعلموا أنكم لا تخرجون
من قدرة الله إلى غير قدرته وسيرى الله عملكم ورسوله ثم اليه تحشرون فانتفعوا
بالعظة وتأدبوا بآداب الصالحين.
1994 (57) المعاني 343 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سلميان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث
النخعي قال سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام عند قبر وهو يقول إن شيئا هذا
آخره لحقيق أن يزهد في أوله وان شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.
1995 (58) ك 332 ج 2 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن فضالة بن
أيوب عن عبد الله بن فرقد عن أبي كهمش عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبي جعفر
عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استحيوا من الله حق الحياء فقيل يا رسول الله
ومن يستحيى من الله حق الحياء فقال من استحيى من الله حق الحياء فليكتب أجله
بين عينيه وليزهد في الدنيا وزينتها ويحفظ الرأس وما حوى والبطن وما طوى
ولا ينسى المقابر والبلى.
1996 (59) ك 332 ج 2 - محمد بن أحمد الفتال في روضة الواعظين روى أنه قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم علمني شيئا إذا أنا فعلته أحبني الله من السماء وأحبني الناس
من الأرض فقال له ارغب فيما عند الله عز وجل يحبك الله وازهد فيما عند الناس
يحبك الناس.
1997 (60) ارشاد القلوب 199 - روى عن أمير المؤمنين عليه السلام
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل ربه سبحانه ليلة المعراج فقال يا رب اي الاعمال أفضل إلى أن
قال تعالى أيا أحمد ان أحببت أن تكون أورع الناس فازهد في الدنيا
وارغب في الآخرة فقال الهى كيف أزهد في الدنيا فقال خذ من الدنيا حفنا
(خفا - ك) من الطعام والشراب واللباس ولا تدخر لغد ودم على ذكرى
(إلى أن قال) يا أحمد هل تعرف ما للزاهدين عندي قال لا يا رب قال يبعث الخلق
45

ويناقشون الحساب وهم من ذلك آمنون ان أدنى ما أعطى الزاهدين في الآخرة
ان أعطيهم مفاتيح الجنان كلها حتى يفتحوا أي باب شاءوا ولا احجب عنهم
وجهي ولأنعمنهم بألوان التلذذ من كلامي ولأجلسنهم في مقعد صدق وأذكرهم
ما صنعوا وتعبوا في دار الدنيا وافتح لهم أربعة أبواب باب يدخل عليهم الهدايا
بكرة وعشيا من عندي وباب ينظرون منه إلى كيف شاؤوا بلا صعوبة وباب
يطلعون منه إلى النار فينظرون إلى الظالمين كيف يعذبون وباب يدخل عليهم
منه الوصائف والحور العين قال يا رب من هؤلاء الزاهدون الذين وصفتهم قال
الزاهد هو الذي ليس له بيت يخرب فيغتم لخرابه ولا له ولد يموت فيحزن لموته
ولا له شئ يذهب فيحزن لذهابه ولا يعرفه انسان ليشغله عن الله طرفة عين ولا له
فضل طعام يسأل عنه ولا له ثوب لين.
يا أحمد وجوه الزاهدين مصفرة من تعب الليل وصوم النهار وألسنتهم كلال
من ذكر الله تعالى قلوبهم في صدورهم مطعونة من كثرة صمتهم قد أعطوا
المجهود في أنفسهم لا من خوف نار ولا من شوق جنة ولكن ينظرون في ملكوت
السماوات والأرض فيعلمون ان الله سبحانه أهل للعبادة.
1998 (61) ك 332 ج 2 - محمد بن أحمد الفتال عن روضة الواعظين
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في خطبة طويلة ايها الناس انما الناس ثلاثة
زاهد وراغب وصابر فاما الزاهد فلا يفرح بشئ من الدنيا اتاه ولا يحزن على شئ
منها فاته وأما الصابر فيتمناها بقلبه فان أدرك منها شيئا صرف عنها نفسه لما يعلم
من سوء عاقبتها واما الراغب فلا يبالى من حل أصابها أم من حرام.
1999 (62) كا 70 ج 5 - عدة من أصحابنا عن يب 327 ج 6 - أحمد بن
أبي عبد الله عن الجهم بن الحكم المعاني 251 - حدثنا محمد بن الحسن
بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي
عبد الله قال حدثني الجهم بن الحكم عن إسماعيل بن مسلم قال قال أبو عبد الله
عليه السلام ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال ولا تحريم (بتحريم - معاني)
46

الحلال بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق (منك كا - معاني)
بما عند الله (1) عز وجل مشكاة الأنوار 113 - عن أبي عبد الله عليه السلام
مثله كما في المعاني.
2000 (63) كا 71 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان معاني الاخبار 251 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد
الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن مالك بن عطية (الأحمسي - معاني) عن معروف
بن خربوذ عن أبي الطفيل قال سمعت أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول
الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة والورع عن كل ما حرم (2) الله عليك
2001 (64) ك 333 ج 2 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي عن
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال الزهد قصر الأمل وتنقية القلب وان لا يفرح
بالثناء ولا يغتم بالذم ولا يأكل طعاما ولا يشرب شرابا ولا يلبس ثوبا حتى يعلم ان
أصله طيب وأن لا يلتزم الكلام فيما لا يعنيه وأن لا يحسد على الدنيا وان يحب
العلم والعلماء أن لا يطلب الرفعة والشرف.
2002 (65) ك 332 ج 2 - ومن كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ليس الزهد
في الدنيا لبس الخشن وأكل الجشب ولكن الزهد في الدنيا قصر الأمل.
2003 (66) الغرر 188 - قال عليه السلام أصل الزهد حسن الرغبة فيما
عند الله.
2004 (67) كا 105 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن
العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير
المؤمنين عليه السلام ان علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة
الدنيا أما ان زهد الزاهد في هذه الدنيا لا ينقصه مما قسم الله عز وجل له فيها وان
زهد وان حرص الحريص على عاجل زهرة [الحياة - خ] الدنيا لا يزيده فيها وان حرص

(1) بما في يد الله - معاني
(2) عما حرم الله - معاني
47

فالمغبون من حرم حظه من الآخرة مشكاة الأنوار 113 - عن أبي عبد الله عليه السلام
مثله.
2005 (68) ك 332 ج 2 - محمد بن أحمد الفتال في روضة الواعظين عن
أمير المؤمنين عليه السلام قال الزهد ثروة والورع جنة وأفضل الزهد اخفاء الزهد
الدهر يخلق الأبدان ويجدد الآمال ويقرب المنية ويباعد الأمنية من ظفر به نصب ومن
فإنه تعب ولا كرم كالتقوى ولا تجارة كالعمل الصالح ولا ورع كالوقوف عند الشبهة
ولا زهد كالزهد في الحرام الزهد كله بين كلمتين قال الله تعالى لكيلا تأسوا
على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم فمن لم يأس على الماضي ومن لم يفرح بالآتي
فقد أخذ الزهد بطرفيه أيها الناس الزهادة قصر الأمل والشكر عند النعم والورع عند
المحارم فان عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم ولا تنسوا عند النعم شكركم
فقد أعذر الله إليكم بحجج مسفرة ظاهرة وكتب بارزة العذر واضحة.
2006 (69) العيون 52 ج 2 و 312 - أمالي الصدوق 293 - حدثنا
أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الجرجاني (الاسترآبادي - أمالي) رضي الله عنه
قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي (بن الناصر - أمالي) عن
أبيه (علي بن محمد عن أبيه - عيون) محمد بن علي عن أبيه الرضا عن (أبيه - عيون)
موسى بن جعفر عليهم السلام قال سئل الصادق عليه السلام عن الزاهد في الدنيا قال الذي
يترك حلالها مخافة حسابه ويترك حرامها مخافة عقابه.
2007 (70) الجعفريات 232 - بأسناده عن علي عليه السلام قال الزاهد
عندنا من علم فعمل ومن أيقن فحذر وأن أمسى على عسر حمد الله وان أصبح على
يسر شكر الله فهو الزاهد.
2008 (71) الجعفريات 233 - بأسناده عن علي عليه السلام قال الزاهد
في الدنيا من وعظ فاتعظ ومن علم فعمل ومن أيقن فحذر فالزاهدون في الدنيا
قوم وعظوا فاتعظوا وأيقنوا فحذروا وعلموا فعملوا ان أصابهم يسر شكروا وان
أصابهم عسر صبروا.
48

2009 (72) الغرر 572 - قال عليه السلام كسب العلم الزهد (التزهد - ك)
في الدنيا.
2010 (73) المعاني 260 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه في حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة
الداعي 84 - عن أبي عبد الله في حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال جاء جبرئيل " ع "
إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ان الله تبارك وتعالى أرسلني إليك بهدية لم
يعطها أحدا قبلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت وما هي قال الصبر وأحسن منه (قلت وما
هو قال القناعة وأحسن منه - العدة) قلت وما هو قال الرضا وأحسن منه قلت وما هو
قال الزهد وأحسن منه (إلى أن قال) قلت يا جبرئيل فما تفسير الزهد قال الزاهد
يحب من (ما - خ ل) يحب خالقه ويبغض من (ما - خ ل) يبغض خالقه ويتحرج
من حلال الدنيا ولا يلتفت إلى حرامها فأن حلالها حساب وحرامها عقاب ويرحم
جميع المسلمين كما يرحم نفسه ويتحرج من الكلام (فيما لا يعنيه - العدة) كما
يتحرج (من الحرام ويتحرج من كثرة الأكل كما يتحرج - العدة) من الميتة
التي قد اشتد نتنها ويتحرج عن حطام الدنيا وزينتها كما يتجنب النار أن تغشاه
وان يقصر أمله (آماله - العدة) وكان بين عينيه أجله
2011 (74) الغرر 44 - قال عليه السلام الزهد أن لا تطلب المفقود حتى
يعدم الموجود.
2012 (75) المعاني 251 - أبى رحمه الله قال حدثنا علي بن إبراهيم
عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قيل
لأمير المؤمنين عليه السلام ما الزهد في الدنيا قال تنكب حرامها ك 332 ج 2
الحسين بن سعيد بن كتاب الزهد عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد
يرفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليه السلام وذكر نحوه.
2013 (76) كا 104 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن
القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن علي بن هاشم بن البريد عن
49

أبيه أن رجلا سأل علي بن الحسين عليهما السلام عن الزهد فقال عشرة أشياء فأعلى درجة الزهد
أدنى درجة الورع وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين وأعلى درجة اليقين أدنى
درجة الرضا ألا وان الزهد في آية من كتاب الله عز وجل " لكيلا تأسوا على ما فاتكم
ولا تفرحوا بما آتاكم " مشكاة الأنوار 113 - سئل علي بن الحسين عليهما السلام عن
الزهد فقال الزهد عشرة أشياء وذكر مثله المعاني 252 - حدثنا محمد بن الحسن بن
أحمد بن الوليد رض قال حدثنا سعد بن عبد الله الخصال 437 - حدثنا أبي رضي الله عنه
قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى
عن علي بن هاشم (بن - خصال) البريد عن أبيه عن علي بن الحسين (1) عليهما السلام نحوه
2014 (77) نهج البلاغة 1281 - وقال عليه السلام الزهد كله بين
كلمتين من القرآن قال الله سبحانه (ولكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما
آتاكم) ومن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ (2) الزهد بطرفيه
وتقدم في رواية أبي عبيدة (6) من باب (13) علامة المرائي من أبواب
المقدمات قوله تعالى ان من اغبط أوليائي عندي رجلا خفيف الحال (إلى أن قال)
جعل رزقه كفافا فصبر عليه وفي رواية بكر (7) نحوه وفي رواية محمد بن
قيس (46) من باب (16) كراهة استكثار الخير قوله عليه السلام كان علي عليه السلام
يأكل اكل العبد يجلس جلسة العبد وانه كان ليشترى القميص السنبلانيين فيخير
غلامه الخ وفي رواية الكرخي (3) من باب (4) الاقبال في الصلاة من أبواب
كيفية الصلاة قوله عليه السلام لا يجمع الله تعالى لمؤمن الورع والزهد في الدنيا
الا رجوت له الجنة وفي أحاديث باب (40) استحباب القناعة من أبواب ما يتأكد
استحبابه من الحقوق في كتاب الزكاة ما يناسب ذلك فراجع وفي غير واحد من
أحاديث باب (11) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس
ما يدل على ذلك وفي رواية السكوني (5) من باب (33) قسوة القلب قوله صلى الله عليه وآله وسلم
من علامات الشقاء شدة الحرص في طلب الدنيا.

(1) عن أبي جعفر " ع " معاني.
(2) استكمل الزهد - خ ئل.
50

وفى رواية العلاء (9) من باب (35) الحسد قول الشيطان لعنه الله لنوح
عليه السلام إياك والحرص فهو الذي عمل بآدم ما عمل وفي رواية وصية النبي
صلى الله عليه وآله وسلم (11) قوله صلى الله عليه وآله وسلم أنهاك من ثلث خصال الحسد والحرص.
وفي رواية الحارثي (9) من باب (41) البخل قوله عليه السلام لا يكون
المؤمن جبانا ولا حريصا وفي رواية نهج البلاغة (25) قوله عليه السلام البخل
والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله ولا حظ سائر أحاديث
الباب فان ما يدل منها على مذمة الشح يدل على مذمة الحرص لان معنى الشح
هو البخل والحرص وفي رواية ابن مسلم (13) من باب (43) ذم حب الدنيا قوله
عليه السلام ثم الحرص وهي معصية آدم وحوا عليهما السلام.
وفى رواية حفص (16) قوله عليه السلام يا موسى ان عبادي الصالحون
زهدوا في الدنيا بقدر علمهم وفي رواية عبد الله (21) قوله فأي ذل أذل قال الحرص
على الدنيا وقوله عليه السلام فأي الناس خير عند الله قال أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى
وأزهدهم في الدنيا.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يدل على بعض المقصود
وفي رواية ابان (5) من باب (51) كراهة الضجر قوله عليه السلام وان كان
الرزق مقسوما فالحرص لماذا وفي رواية الراوندي (7) من باب (54) وجوب
أداء الفرايض قوله عليه السلام واقنع بما رزقتك تكن من أغنى الناس.
وفي رواية السكوني (9) نحوه وفي رواية يونس (12) قوله عليه السلام
ازهد الناس من اجتنب الحرام وقوله عليه السلام وأغنى الناس من لم يكن للحرص
أسيرا وفي رواية تحف العقول (13) من باب (57) اليقين قوله واما علامة
الزاهد فعشرة يزهد في المحارم الخ.
وفي رواية ابن أبي عمير (101) من باب (59) وجوب الخوف قوله تعالى
ان عبادي لم يتقربوا إلى بشئ أحب إلى من ثلث خصال الزهد في الدنيا
وفي رواية الوصافي (103) قوله تعالى ولا تزين لي المتزينون بمثل الزهد
51

في الدنيا وقوله عليه السلام واما المتقربون إلى بالزهد في الدنيا فانى أمنحهم
الجنة بحذافيرها يتبوؤن منها حيث يشاؤن وفي غير واحد من أحاديث باب (63)
مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك وفي رواية هيثم (10) من باب (66) وجوب تقوى الله
قوله عليه السلام ومن زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه. وفي رواية
ارشاد (6) من باب (7) ذم من يأمر بالمعروف ولا يأتمر من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام الزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا وخوفوا فحذروا وعلموا
فعملوا الخ فلاحظ وفي رواية يونس (3) من باب (94) ان خير الناس أنفعهم
للناس من أبواب العشرة قوله عليه السلام أغنى الناس من لم يكن للحرص أسيرا.
(47) باب كراهة طول الامل وعد غد من الاجل واستحباب
كثرة ذكر الموت والاستعداد له قال الله تعالى في سورة الحجر (15) ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل
فسوف يعلمون (3).
س الجمعة (62) قل ان الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون
إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (8).
2015 (1) كا 259 ج 3 - محمد بن يحيى عن فضالة عن إسماعيل ابن أبي
زياد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما انزل الموت
حق منزلته من عد غدا من اجله قال وقال أمير المؤمنين عليه السلام ما أطال عبد الامل
الا أساء العمل و كان يقول لو رأى العبد اجله وسرعته اليه لا بغض العمل من طلب
الدنيا ك 88 ج 1 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن فضالة عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الا ان فيه لا بغض الأمل وطلب الدنيا.
2016 (2) أمالي ابن الطوسي 76 - الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن
بن محمد بن الحسن الطوسي (رضى) قال املا علينا والدي رضي الله عنه قال أخبرنا
52

محمد بن محمد قال حدثنا أبو حفص عمر بن محمد المعروف بابن الزيات قال حدثنا
علي بن مهرويه القزويني قال حدثني داود بن سليمان الغازي قال حدثني الرضا علي بن
موسى عليهما السلام قال حدثني أبي موسى بن جعفر قال حدثني أبي جعفر بن محمد قال
حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين
بن علي عليهما السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لو رأى العبد اجله وسرعته اليه
لا بغض الامل وترك طلب الدنيا.
2017 (3) نهج البلاغة 1235 - قال عليه السلام لو رأى العبد الاجل
ومسيره لا بغض الامل وغروره.
2018 (4) أمالي الطوسي 139 - ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب
فضل الصلاة عن أبي ذر (في حديث وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم) يا أبا ذر إياك والتسويف
بأملك فإنك بيومك ولست بما بعده فان يكن غد لك تكن في الغد كما كنت في
اليوم وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم يا أبا ذر كم من مستقبل يوما
لا يستكمله ومنتظر غدا لا يبلغه يا أبا ذر لو نظرت إلى الاجل ومسيره لأبغضت الامل
وغروره يا أبا ذر كن في الدنيا كأنك غريبا وكعابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور
يا أبا ذر إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح
2019 (5) فقيه 84 ج 1 - قال الصادق عليه السلام من عد غدا من اجله
فقد أساء صحبة الموت.
2020 (6) الخصال 15 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن أبي همام
إسماعيل بن همام عن محمد بن سعيد بن (1) غزوان عن السكوني عن جعفر
بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال من أطال أمله ساء (2) عمله.
نهج البلاغة 1093 - عن علي عليه السلام نحوه.
2021 (7) الخصال 51 - حدثنا محمد بن أحمد الأسدي قال حدثنا

(1) عن غزوان - ئل
(2) أساء - نهج البلاغة.
53

محمد بن أبي عمران قال حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري قال حدثنا
علي بن أبي على اللهبي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الامل اما الهوى فإنه
يصد عن الحق واما طول الامل فينسى الآخرة وهذه الدنيا قد ارتحلت مدبرة وهذه
الآخرة قد ارتحلت مقبلة (1) ولكل واحدة منهما بنون فان استطعتم ان تكونوا
من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فافعلوا فإنكم اليوم في دار عمل ولا حساب
وأنتم غدا في دار حساب ولا عمل الخصال 52 - حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر
البندار الشافعي الفرغاني بفرغانة قال حدثنا أبو العباس الحمادي قال حدثنا أحمد بن
محمد الشافعي قال حدثنا عمى إبراهيم بن محمد قال حدثنا علي بن أبي على
اللهبي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه.
وقعة الصفين 3 - أنبأنا نصر بن مزاحم التميمي قال عمر بن سعد بن أبي الصيد
الأسدي عن الحارث بن حصيرة عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود وغيره
(في حديث نحوه).
2022 (8) أمالي المفيد 345 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان أيد الله تمكينه قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر
الجعابي قال حدثنا محمد بن الوليد قال حدثنا غندر محمد قال حدثنا شعبة عن
سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني رحمه الله قال سمعت
أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن أخوف ما أخاف عليكم طول الامل واتباع الهوى
(وذكر نحوه) أمالي ابن الشيخ 236 - أخبرنا الشيخ الاجل المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد
أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد

(1) ألا وان الدنيا قد تولت مدبرة وان الآخرة قد أقبلت مقبلة - أمالي المفيد - أمالي الطوسي
.
54

الصيرفي قال حدثنا محمد بن مخلد بن حفص قال حدثنا محمد بن الوليد قال حدثنا
غندر بن (1) محمد قال حدثنا سعيد عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل قال
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبة له ان أخوف ما أخاف
عليكم وذكر نحوه الا ان فيه واما اتباع الهوى فيضل عن الحق أمالي المفيد
207 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي
(أدام الله حراثته) قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد
القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن
عاصم عن فضيل الرسان عن يحيى بن عقيل قال قال علي عليه السلام انما أخاف
عليكم اثنتين اتباع الهوى وطول الامل وذكر نحوه وفيه 93 - حدثنا الشيخ المفيد
أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (أدام الله تأييده) قال أخبرني أبو بكر محمد
بن عمر الجعابي قال حدثنا الفضل بن الحباب الجمحي قال حدثنا مسلم بن عبد الله
البصري قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن النهدي قال حدثنا شعبة
عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام يقول انى أخشى عليكم اثنتين طول الأمل وذكر نحوه.
2023 (9) نهج البلاغة 118 - قال عليه السلام ايها الناس ان أخوف ما
أخاف عليكم اثنان اتباع الهوى وطول الامل فاما اتباع الهوى فيصد عن الحق
واما طول الامل فينسى الآخرة ألا وان الدنيا قد ولت حذاء فلم يبق منها إلا صبابة
كصبابة الاناء اصطبها صابها ألا وان الآخرة قد أقبلت ولكل منهما بنون فكونوا
من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فان كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة
وان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل.
2024 (10) نهج البلاغة 89 - قال عليه السلام اما بعد فان الدنيا قد
أدبرت وآذنت بوداع وان الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع (إلى أن قال) وان
أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الامل فتزودوا في الدنيا من الدنيا

(1) الظاهر زيادة لفظة (بن) وكون غندر لقب محمد.
55

ما تحرزون به أنفسكم غدا.
2025 (11) الخصال 51 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد
بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
عمر بن أذينة عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين
عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في كلام له العلماء رجلان رجل عالم اخذ بعلمه
فهذا ناج ورجل عالم تارك لعلمه فهذا هالك وان اهل النار ليتأذون بريح العالم
التارك لعلمه وان أشد اهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله عز وجل
فاستجاب له وقبل منه وأطاع الله عز وجل فادخله الله الجنة وادخل الداعي النار
بتركه علمه واتباعه الهوى ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام الا ان أخوف ما
أخاف عليكم خصلتان اتباع الهوى وطول الامل اما اتباع الهوى فيصد عن الحق
وطول الامل ينسى الآخرة.
2026 (12) كا 252 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء
عن عاصم بن حميد المحاسن 211 - البرقي عن محمد بن عبد الحميد العطار
البجلي عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة (الثمالي - المحاسن) عن يحيى بن عقيل
قال قال أمير المؤمنين (على - المحاسن) عليه السلام انما (1) أخاف عليكم اثنتين (2)
اتباع الهوى وطول الامل واما اتباع الهوى فإنه يصد (3) عن الحق واما طول
العمل فينسى الآخرة.
2027 (13) ك 88 ج 1 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن
يحيى بن سعيد عن أبيه قال خطب علي عليه السلام فقال انما أهلك الناس خصلتان
هما أهلكتا من كان قبلكم وهما مهلكتان من يكون بعد كم امل ينسى الآخرة
وهوى يضل عن السبيل ثم نزل.
2028 (14) ك 88 ج 1 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين روى
ان أسامة بن زيد اشترى وليدة بمئة دينار إلى شهر فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال

(1) انى أخاف - المحاسن
(2) اثنين - المحاسن
(3) يرد - المحاسن.
56

الا تعجبون من أسامة المشترى إلى شهر ان أسامة لطويل الامل والذي نفس محمد
صلى الله عليه وآله وسلم بيده ما طرفت عيناي الا ظننت أن شفري لا يلتقيان حتى يقبض الله روحي وما
رفعت طرفي وظننت انى خافضه حتى اقبض ولا تلقمت لقمة الا ظننت انى لا أسيغها
انحصر بها (1) من الموت ثم قال يا بني آدم تعقلون فعدوا أنفسكم من الموتى
والذي نفسي بيده انما توعدون وما أنتم بمعجزين تنبيه الخواطر 271
قال أبو سعيد الخدري اشترى أسامة بن زيد وليدة (وذكر نحوه الا ان فيه لا أسيغها
حتى أغص بها).
2029 (15) نهج البلاغة 1085 - قال عليه السلام من جرى في عنان أمله
عثر بأجله.
2030 (16) نهج البلاغة 1088 - وقال عليه السلام إذا كنت في ادبار
والموت في اقبال فما أسرع الملتقى.
2031 (17) كنز الفوائد 163 - أخبرني شيخنا (المفيد) عن جعفر بن
محمد بن قولويه قال حدثني جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن الحسين بن
خالد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال حدثني أبي عن
آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال من أيقن انه يفارق الأحباب ويسكن التراب
ويواجه بالحساب ويستغنى عما خلف ويفتقر إلى ما تقدم كان حريا بقصر الامل
وطول العمل.
2032 (18) مكارم الاخلاق 452 - (في حديث موعظة رسول الله صلى الله عليه وآله
لابن مسعود) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا بن مسعود قصر أملك فإذا أصبحت فقل انى
لا أمسى وإذا أمسيت فقل انى لا أصبح واعزم على مفارقة الدنيا وأحب لقاء الله ولا تكره
لقائه فان الله يحب لقاء من يحب لقائه ويكره لقاء من يكره لقائه ك 88 - ورواه
الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثله.

(1) والظاهر أن قول (انحصر بها) من سهو النساخ والصحيح (حتى أغص بها)
كما في تنبيه الخواطر.
57

2033 (19) كا 255 ج 3 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال
يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واحبب من شئت فإنك مفارقة واعمل ما شئت
فإنك لاقيه.
2034 (20) ك 88 ج 1 - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
كن كأنك عابر سبيل وعد نفسك في أصحاب القبور عش ما شئت فإنك ميت واحبب
من أحببت فإنك مفارقة عجبت لمؤمل دنيا والموت يطلبه.
2035 (21) الجعفريات 240 - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال من
يأمل ان يعيش غدا فإنه يأمل ان يعيش ابدا ومن يأمل ان يعيش ابدا يقسو قلبه
ويرغب في دنياه ويزهد فيما الذي (وعده ظ - ك) ربه تبارك وتعالى كنز الفوائد 16
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان يأمل ان يعيش غدا فإنه يأمل ان يعيش ابدا.
2036 (22) الجعفريات 163 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل اعمل عمل من يظن انه يموت غدا.
2037 (23) كا 255 ج 3 - (علي بن إبراهيم عن أبيه - معلق) عن ابن أبي
عمير عن (أبى - ظ) أيوب عن أبي عبيدة كا 107 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن
محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن أبي عبيدة الحذاء قال
قلت لأبى جعفر عليه السلام حدثني بما (1) انتفع به فقال يا أبا عبيدة أكثر ذكر
الموت فإنه لم يكثر انسان ذكر الموت (2) الأزهد في الدنيا.
2038 (24) ئل 648 ج 2 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن
ابن أبي عمير مثله. الدعائم 221 - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه أوصى
بعض أصحابه فقال أكثروا ذكر الموت (وذكر نحوه).
2039 (25) أمالي ابن الطوسي (27) بالاسناد المتقدم في باب (16)
كيفية الوضوء وعلته في الكتاب الذي كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى محمد

(1) ما - كا ج 3.
(2) فإنه لم يكثر ذكره انسان الا - كا ج 3.
58

بن أبي بكر وأمره ان يقرأه على اهل مصر فأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم
اليه أنفسكم من الشهوات وكفى بالموت واعظا وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا ما يوصى
أصحابه بذكر الموت فيقول أكثروا ذكر الموت فإنها هادم اللذات حائل بينكم
وبين الشهوات.
2040 (26) نهج البلاغة 917 - في وصية على للحسن بن علي عليهما السلام
يا بني أكثر من ذكر الموت وذكر ما تهجم عليه وتفضي بعد الموت اليه حتى
يأتيك وقد اخذت منه حذرك وشددت له ازرك ولا يأتيك بغتة فيبهرك.
3041 (27) نهج البلاغة 1058 - في كتاب له عليه السلام إلى الحارث
الهمداني وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت.
2042 (28) ك 87 - مجموعة الشهيد ره قال قيل يا رسول الله هل يحشر مع
الشهداء أحد قال نعم من يذكر الموت بين اليوم والليلة عشرين مرة.
2043 (29) كنز الفوائد 17 - قال أمير المؤمنين عليه السلام من أكثر
ذكر الموت رضى من الدنيا باليسير.
2044 (30) العيون 70 ج 2 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف
البغدادي قال حدثنا علي بن محمد بن عيينة (1) قال حدثنا القاسم بن محمد بن
العباس بن موسى بن جعفر العلوي ودارم بن قبيصة النهشلي قالا حدثنا علي بن موسى
الرضا عليهما السلام قال سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده محمد بن علي عن علي بن
الحسين عن أبيه ومحمد بن الحنفية عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا من ذكر هادم اللذات.
2045 (31) ج 1 - القطب الراوندي في دعواته عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم قال ليس بعد الموت مستعتب أكثروا من ذكر هادم اللذات ومنغص الشهوات.
2046 (32) العوالي 247 - قال صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا من ذكر هادم اللذات فما
ذكر في قليل الا وقد كثره ولا كثير الا وقلله.

(1) محمد بن علي بن عنبسة - ئل.
59

2047 (33) الجعفريات 199 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا من ذكر هادم اللذات فقيل يا رسول الله وما هادم اللذات قال الموت فان أكيس المؤمنين أكثر هم للموت ذكرا وأحسنهم
للموت استعدادا الدعائم 221 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أكثروا من ذكر هادم
اللذات وذكر نحوه.
2048 (34) ك 88 ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قوما يكنزون فقال اما انكم لو كنتم أكنزتم ذكر هادم اللذات تسلكم عما أرى
أكثروا ذكر هادم اللذات وسئل اي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا
وأشدهم له استعدادا.
2049 (35) أمالي الطوسي 144 ج 2 - باسناده المتقدم في باب
فضل الصلاة عن أبي ذر (في حديث وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم) يا أبا ذر إذا رأيت اخاك
قد زهد في الدنيا فاستمع منه فإنه يلقى إليك الحكمة فقلت يا رسول الله من ازهد
الناس قال من لم ينس المقابر والبلى وترك ما يفنى لما يبقى ومن لم يعد غدا من أيامه
وعد نفسه في الموتى (إلى أن قال) قال قلت يا رسول الله اي المؤمنين أكيس قال
أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استغفارا (استعدادا - خ صح).
2050 (36) كا 257 ج 3 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد [أبى يزيد] عن ابن أبي شيبة الزهري
عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموت الموت الا ولا بد من الموت
جاء الموت بما فيه جاء بالروح والراحة والكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل
دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم وجاء الموت بما فيه بالشقوة والندامة
وبالكرة الخاسرة إلى نار حامية لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم
ثم قال وقال إذا استحقت ولاية الله والسعادة جاء الاجل بين العينين وذهب الامل
وراء الظهر وإذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الامل بين العينين وذهب
الاجل وراء الظهر قال وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اي المؤمنين اكس فقال أكثرهم ذكرا
60

للموت وأشدهم له استعدادا ئل 649 - ج 2 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب
الزهد عن علي بن النعمان مثله.
2051 (37) الدعائم 221 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لقوم من أصحابه
من أكيس الناس قالوا الله ورسوله اعلم قال أكثرهم (وذكر مثله).
2052 (38) ك 87 ج 1 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي
عبد الله عليه السلام قال إن المؤمنين أكياس وان أكيس المؤمنين أكثرهم
ذكرا للموت.
2053 (39) الجعفريات 199 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى رجلا من الأنصار بثلاث ونهاه عن ثلاث فقال له أوصيك بذكر
الموت انه يسليك عن الدنيا وأوصيك بكثرة الدعاء فإنك لا تدرى متى يستجاب
لك وذكر الحديث.
2054 (40) الدعائم 221 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه أوصى رجلا من الأنصار
فقال أوصيك بذكر الموت فإنه يسليك عن امر الدنيا.
2055 (41) كا 255 ج 3 - (علي بن إبراهيم عن أبيه معلق) عن ابن أبي
عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام
الوسواس فقال يا أبا محمد اذكر تقطع أوصالك في قبرك ورجوع أحبابك عنك
إذا دفنوك في حفرتك وخروج بنات الماء من منخريك واكل الدود لحمك فان
ذلك يسلى عنك ما أنت فيه قال أبو بصير فوالله ما ذكرته الا سلى عنى ما انا فيه من
هم الدنيا.
2056 (42) أمالي الصدوق 283 - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن مثنى بن أبي الوليد الحناط عن أبي
بصير قال قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام اما تحزن اما تهتم اما تألم قلت
بلى والله قال فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت ووحدتك في قبرك وسيلان عينيك
على خديك وتقطع أوصالك واكل الدود من لحمك وبلاك وانقطاعك عن الدنيا
61

فان ذلك يحثك على العمل ويردعك عن كثير من الحرص على الدنيا.
2057 (43) ك 87 ج 1 - جامع الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أفضل الزهد
في الدنيا ذكر الموت وأفضل العبادة ذكر الموت وأفضل التفكر ذكر الموت فمن
أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة.
6058 (44) العوالي 279 - قال صلى الله عليه وآله وسلم ان القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد قيل
يا رسول الله وما جلائها قال قراءة القرآن وذكر الموت.
2059 (45) ك 87 ج 1 - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
من ترقب الموت لهى عن اللذات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات.
2060 (46) الجعفريات 200 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دعيتم إلى الجنائز فاسرعوا فإنه يذكر الآخرة.
2061 (47) العيون 52 ج 2 - أمالي الصدوق 293 - حدثنا (أبو الحسن
- عيون) محمد بن القاسم الاسترآبادي (1) قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني
(الحسنى - عيون) عن الحسن بن علي (بن الناصر - أمالي) عن أبيه (علي بن محمد - عيون)
عن (أبيه - عيون) محمد بن علي عن (أبيه - أمالي) الرضا عن موسى بن جعفر (2) عليهما السلام
قال رأى الصادق عليه السلام رجلا قد اشتد جزعه على ولده فقال يا هذا (أ - عيون)
جزعت للمصيبة الصغرى وغفلت عن المصيبة الكبرى لو كنت لما صار اليه ولدك
مستعدا لما اشتد عليه جزعك فمصابك بتركك الاستعداد له أعظم من مصابك بولدك.
2062 (48) ك 87 ج 1 - القطب الراوندي في دعواته عن الصادق عليه السلام
قال قال عيسى عليه السلام هول لا يدرى متى يغشيك ما يمنعك ان تستعد له قبل أن
يفجأك.
2063 (49) العيون 297 - أمالي الصدوق - 97 - حدثنا محمد بن (أبى - الأمالي)
القاسم (3) المفسر رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني

(1) المفسر الجرجاني رضي الله عنه - عيون
(2) عن أبيه - عيون
(3) الاسترآبادي - أمالي.
62

عن الحسن بن علي عن أبيه (علي بن محمد - عيون) عن (أبيه - عيون) محمد بن علي
عن أبيه الرضا (علي بن موسى - عيون) عن (أبيه - أمالي) موسى بن جعفر عن أبيه
جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين (عن أبيه الحسين - الأمالي)
بن علي عليه السلام قال قيل لأمير المؤمنين عليه السلام ما الاستعداد للموت قال
أداء الفرائض واجتناب المحارم والاشتمال على المكارم ثم لا يبالى ان وقع (1)
على الموت أو (2) الموت وقع عليه والله لا يبالى (3) ابن أبي طالب ان وقع (4)
على الموت أو الموت وقع عليه (5).
وتقدم في أحاديث باب (43) ذم حب الدنيا وباب 46 - كراهة الحرص ما
يناسب ذلك فراجع وفي رواية فاطمة (69) من باب (46) كراهة الحرص قوله
عليه السلام وهلاك آخرها بالشح والامل وفي رواية يونس (13) من باب (54)
وجوب أداء الفرائض قوله عليه السلام أكيس الناس من كان أشد ذكرا للموت
وفي رواية عبد الرحمن (30) من باب (71) التواضع قوله عليه السلام ومن أكثر
ذكر الموت أحبه الله.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يناسب ذلك
(48) باب كراهة الطمع وما ورد في ذمه واستحباب
اليأس عما في أيدي الناس
قال الله تعالى في سورة المدثر (74) ثم يطمع ان أزيد (15).
2064 (1) كا 242 ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن بعض
أصحابنا عن علي بن سليمان بن رشيد عن موسى بن سلام عن سعدان عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قلت له [ما - خ] الذي يثبت الأيمان في العبد؟ قال الورع

(1) أوقع - أمالي
(2) أم - أمالي
(3) ما يبالى - أمالي
(4) أوقع - أمالي
(5) أم وقع الموت عليه - أمالي.
63

والذي يخرجه منه قال الطمع.
2065 (2) أمالي الصدوق 238 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى
العطار قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد ابن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثني
أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن
سنان عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام عن الحسين (الحسن - خ ل)
بن علي عليه السلام أنه قال سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ما ثبات
الأيمان، فقال الورع فقيل له ما زواله قال الطمع.
2066 (3) الغرر 452 - قال عليه السلام صلاح الأيمان الورع وفساده
الطمع - 430 - سبب فساد اليقين الطمع.
2067 (4) فقه الرضا عليه السلام 50 - وأروى اليأس غنى والطمع
فقر حاضر.
2068 (5) تحف العقول 399 - في وصية موسى بن جعفر عليهما السلام
لهشام - يا هشام إياك والطمع وعليك باليأس مما في أيدي الناس وأمت الطمع
من المخلوقين فان الطمع مفتاح للذل واختلاس العقل واختلاق المروات وتدنيس
العرض والذهاب بالعلم.
2069 (6) ك 337 ج 2 - غرر الحكم عن الآمدي قال عليه السلام إياك
وغرور الطمع فإنه وخيم المرتع.
2070 (7) ك 337 ج 2 - البحار عن الديلمي في اعلام الدين عن ابن
ودعان بأسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث وإياكم واستشعار الطمع
فإنه يشوب القلب شدة الحرص ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا وهو مفتاح
كل سيئة ورأس كل خطيئة وسبب احباط كل حسنة.
2071 (8) نهج البلاغة 1174 - وقال عليه السلام أكثر مصارع العقول
تحت بروق المطامع.
2072 (9) كا 241 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
64

عن أبيه عمن ذكره بلغ به أبا جعفر عليه السلام قال بئس العبد عبد له طمع يقوده
وبئس العبد عبد له رغبة تذله.
2073 (10) ك 337 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره بأسناده
عن موسى بن جعفر عن آبائه عن علي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في خطبة
بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع (طمع - خ ل).
2074 (11) كا 241 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن علي بن حسان عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما أقبح بالمؤمن ان
تكون له رغبة تذله صفات الشيعة 74 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن حباب الواسطي عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
2075 (12) نهج البلاغة 920 - في وصية عليه السلام لابنه الحسن (ع)
وإياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل الهلكة وان استطعت أن لا يكون
بينك وبين الله ذو نعمة فافعل فإنك مدرك قسمك وآخذ سهمك وان اليسير من الله
سبحانه أعظم وأكرم من الكثير من خلقه وان كان كل منه وفيه 1078 - وقال (ع)
أزرى بنفسه من استشعر الطمع ورضى بالذل من كشف ضره وهانت عليه نفسه
من أمر عليه لسانه وفيه 1160 - وقال عليه السلام الطمع رق مؤبد وفيه 1176 -
وقال عليه السلام الطامع في وثاق الذل.
2076 (13) الغرر 407 - قال عليه السلام ذل الرجال في المطامع وفناء
الآجال في غرور الآمال 203 - أعظم الناس ذلا الطامع (و - خ) الحريص والمريب
690 - من لم ينزه نفسه عن دنائة المطامع فقد أذل نفسه وهو في الآخرة أذل
وأخزى 544 - كل طامع أسير.
2077 (14) ك 337 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن أمير المؤمنين
عليه السلام أنه قال اليأس حر والرجاء عبد وقال عليه السلام الحر عبد ما طمع والعبد
حر إذا قنع.
2078 (15) تحف العقول 286 - وصية الامام أبى جعفر عليه السلام
65

لجابر الجعفي أنه قال واطلب بقاء العز بإماتة الطمع وادفع ذل الطمع بعز اليأس
واستجلب عز اليأس ببعد الهمة.
2079 (16) ك 337 - ج 2 القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود
عن حماد بن عيسى عن الصادق عليه السلام في حديث قال قال لقمان لابنه فأن
أردت أن تجمع عز الدنيا فاقطع طمعك عما في أيدي الناس فإنما بلغ الأنبياء
والصديقون ما بلغوا بقطع طمعهم.
2080 (17) فقيه 280 ج 4 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته
لابنه محمد بن الحنفية يا بني وان أحببت أن تجمع خير الدنيا والآخرة فاقطع
طمعك مما في أيدي الناس والسلام عليك يا بني ورحمة الله وبركاته.
2081 (18) الخصال 122 حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله
قال حدثني قاسم بن محمد عن سليمان بن داود قال حدثني حماد بن عيسى قال
أبو عبد الله عليه السلام فان أردت أن تقر عينيك وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع
الطمع عما في أيدي الناس وعد نفسك في الموتى ولا تحدثن نفسك انك فوق أحد
من الناس واخزن لسانك كما تخزن مالك.
2082 (19) كا 241 - ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد عن
المنقرى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال علي بن الحسين عليهما السلام
رأيت الخير كله قد أجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس.
2083 (20) الغرر 388 - قال عليه السلام خير الأمور ما عرى عن الطمع
452 - صلاح النفس قله (بقلة - خ) الطمع 432 - سبب صلاح النفس الورع
سبب فساد الورع الطمع 405 - ذر الطمع والشره وعليك بلزوم العفة والورع 543
قليل الطمع يفسد كثير الورع 533 كيف يملك الورع من يملك الطمع 647
من كثر طمعه عظم مصرعه.
2084 (21) ك 337 - ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات
66

عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفقر الناس الطماع
معاني الاخبار 195 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال
حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمر عن سيف
بن عميرة عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام (في حديث) مثله
2085 (22) نهج البلاغة 1211 - وقال عليه السلام ان الطمع مورد
غير مصدر وضامن غير وفي وربما شرق شارب الماء قبل ريه وكلما عظم قدر الشئ
المتنافس فيه عظمت الرزية لفقده والأماني تعمى أعين البصائر والحظ يأتي من لا يأتيه.
2086 (23) تحف العقول 303 - وصية أبى عبد الله عليه السلام لابن
جندب يا أبن جندب شيعتنا لا يهرون هرير الكلب ولا يطمعون طمع الغراب.
وتقدم في رواية معمر (31) من باب (4) الاقبال في الصلاة من أبواب كيفيتها
قوله عليه السلام وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وفي أحاديث باب استحباب
القناعة والتعفف من أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق في كتاب الزكاة ما يدل
على ذلك وفي رواية ابن النعمان (33) من باب (2) ذم النفس من أبواب جهاد
النفس قوله عليه السلام أظهر اليأس من الناس فان ذلك هو الغنى وأقل طلب الحوائج
إليهم فان ذلك فقد حاضر وفي رواية يزيد (35) من باب (6) فضل العقل قوله (ع)
وقوى العقل بعشرة أشياء (إلى أن قال) والقنوع وفي رواية ابن فهد (8) من
باب (7) اجتناب الشهوات قوله عليه السلام إذا لم يدنس القلوب الطمع أو يقسيها النعم
فسوف تكون أوعية الحكمة.
وفى رواية أبي حمزة (11) من باب (9) اجتناب المحارم قوله عليه السلام
من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس وفي رواية أبي حمزة (15) وان قنعت
بما رزقتك فأنت أغنى الناس وفي أحاديث باب (11) ما ورد في جملة من الخصال
المحرمة ما يدل على ذم الطمع وفي رواية الراوندي (42) من باب (24) حرمة
التكبر قوله عليه السلام بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع وفي رواية
عبد الله (21) من باب (43) حب الدنيا قوله عليه السلام فأي القنوع أفضل قال (ع)
67

القانع بما أعطاه الله.
ويأتي في رواية يونس (12) من باب (54) وجوب أداء الفرايض قوله
عليه السلام وأفقر الناس الطماع وفي رواية الراوندي (19) من باب (58) الاعتصام
بالله قوله عليه السلام من توكل وقنع ورضى كفى المطلب وفي رواية جعفر (12)
من باب (59) وجوب الخوف قوله عليه السلام فأي الناس خير عند الله قال (ع)
أخوفهم وأعلمهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا وفي كثير من أحاديث باب (63)
مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك.
وفي رواية ابان (31) من باب (66) وجوب التقوى قوله والذي يخرج
الايمان من العبد الطمع وفي حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم (61) قوله صلى الله عليه وآله وسلم ومن قنع
بما رزقه الله فهو من اقنع الناس وفى رواية أبي حمزة (2) من باب (73) تدبر العاقبة
قوله صلى الله عليه وآله وسلم عليك باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر وقوله صلى الله عليه وآله وسلم إياك
والطمع فإنه الفقر الحاضر وفي رواية يونس (3) من باب (94) ان خير الناس
أنفعهم للناس من أبواب العشرة قوله عليه السلام وأفقر الناس الطمع وفي رواية
حماد (27) من باب (102) الحب في الله قوله عليه السلام فان أردت أن تقر عينك
وتنال خير الدنيا والآخرة فاقطع الطمع مما في أيدي الناس.
وفي رواية الديلمي من باب استحباب لبس ثوب الغليظ من أبواب
الملابس قوله عليه السلام ولم يمد صلى الله عليه وآله وسلم يده إلى طمع قط.
(49) باب كراهة التعرض للذل ولما لا يطيق
قال الله تعالى في سورة المنافقون (63) يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن
الا عز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين (7).
2087 (1) ك 63 ج 5 - يب 179 ج 6 - محمد بن الحسين (الحسن - يب)
عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان
عن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل فوض
68

إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوض اليه ان يكون ذليلا اما تسمع (قول - كا) الله
تعالى يقول والله العزة ولرسوله وللمؤمنين فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا
(ثم - كا) قال إن المؤمن أعز من الجبل ان الجبل يستقل منه بالمعاول والمؤمن
لا يستقل من دينه (بشئ - يب).
ك 364 ج 2 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار عن أبي عبد الله عليه السلام
قال إن الله عز وجل فوض إلى المؤمن امره كله وذكر مثله.
2088 (2) كا 63 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان
بن عيسى عن سماعة قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان الله عز وجل فوض إلى
المؤمن أموره كلها ولم يفوض اليه ان يذل نفسه الم تسمع لقول الله عز وجل ولله
العزة ولرسوله وللمؤمنين فالمؤمن ينبغي ان يكون عزيزا ولا يكون ذليلا يعزه
الله بالايمان والإسلام كا 64 ج 5 - محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن
يونس عن سعدان عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله ولا يكون
ذليلا.
2089 (3) كا 63 ج 5 علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن
عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تبارك
وتعالى فوض إلى المؤمن كل شئ الا اذلال نفسه.
2090 (4) الخصال 23 ج 1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد
بن عبد الله قال حدثني يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن خلاد عن أبي
حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال ما أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم
وما تجرعت (من - ك) جرعة أحب إلى من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها
ك 364 ج 2 - كتاب خلاد السدي البزاز الكوفي وذكر مثله سندا ومتنا الا ان
فيه جرعة غيظ لا أكلم فيها صاحبها.
2091 (5) ك 364 - كتاب سليم بن قيس بن الهلالي عن الحسن البصري
في حديث طويل قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس للمؤمن ان يذل نفسه قيل يا رسول الله
69

وكيف يذل نفسه قال يتعرض للبلاء.
2092 (6) كا 63 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
يب 180 ج 6 - الحسن بن محبوب عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول لا ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه قيل له وكيف يذل نفسه قال يتعرض لما
لا يطيق.
2093 (7) تحف العقول 399 - في وصية الإمام موسى بن جعفر (ع)
لهشام يا هشام ان العاقل اللبيب من ترك ما لا طاقة له به وأكثر الصواب في خلاف
الهوى ومن طال أمله ساء عمله.
2094 (8) كا 15 ج 1 - أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن
هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في حديث طويل
إلى أن قال يا هشام ان العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسأل من يخاف منعه
ولا يعد ما لا يقدر عليه ولا يرجو ما يعنف برجائه ولا يقدم على ما يخاف فوته
بالعجز عنه.
2095 (9) الخصال 437 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه
قال حدثنا أبي وسعيد بن عبد الله قالا حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي
عن الحسن بن علي بن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول (ع)
عن أبيه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم ذو العلم
القليل يتكلف ان يعلم الناس كثيرا والرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة
والذي يطلب ما لا يدرك ولا ينبغي له والكاد غير المتئد والمتئد الذي ليس له مع
تؤدته علم وعالم غير مريد للصلاح ومريد للصلاح وليس بعالم والعالم يحب الدنيا
والرحيم بالناس يبخل بما عنده وطالب العلم يجادل فيه من هو أعلم فإذا علمه
لم يقبل منه.
2096 (10) كا 64 ج 5 عدة من أصحابنا عن يب 180 ج 6 - أحمد بن
محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال قال أبو
70

عبد الله عليه السلام لا ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه قلت بما (1) يذل نفسه قال يدخل
فيما يعتذر منه.
2097 (11) نهج البلاغة 1057 - من كتاب له عليه السلام إلى الحارث
الهمداني وتمسك بحبل القرآن واستنصحه وأحل حلاله وحرم حرامه وصدق بما
سلف من الحق واعتبر بما مضى من الدنيا ما بقي منها فان بعضها يشبه بعضا وآخرها
لا حق بأولها وكلها حائل مفارق وعظم اسم الله ان تذكره الا على حق وأكثر
ذكر الموت وما بعد الموت ولا تتمن الموت الا بشرط وثيق واحذر كل عمل يرضاه
صاحبه لنفسه ويكره لعامة المسلمين واحذر كل عمل يعمل به في السر ويستحى
منه في العلانية واحذر كل عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره واعتذر منه الخ.
2098 (12) ك 365 ج 2 - القطب الراوندي في دعواته عن ربيعة بن
كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث وإياك وما يعتذر منه الخبر.
2099 (13) أمالي المفيد 183 - قال حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو
عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه
محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف
عن علي بن مهزيار عن علي بن حديد عن علي بن النعمان رفعه قال كان علي بن
الحسين عليهما السلام يقول ويح من غلبت واحدته عشرته وكان أبو عبد الله صلوات الله
عليه يقول المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة وكان علي بن الحسين صلوات
الله عليهما يقول أظهر اليأس من الناس فان ذلك هو الغنى وأقل طلب الحوائج
إليهم فان ذلك فقر حاضر وإياك وما يعتذر منه وصل صلاة مودع وان استطعت
ان تكون اليوم خيرا منك أمس وغدا خيرا منك اليوم فافعل.
2100 (14) ئل 425 - ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن
محمد بن سنان عن عمار بن مروان والحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد
الله عليه السلام قال إياك وما تعتذر منه فان المؤمن لا يسيئ ولا يعتذر والمنافق يسيئ

(1) قلت ما يذل نفسه قال لا يدخل فيما يعتذر منه - يب.
71

كل يوم ويعتذر.
2101 (15) ك 365 - ج 2 - ابن شهرآشوب في المناقب عن أبي هاشم
الجعفري عن داود بن الأسود قال دعاني سيدي أبو محمد عليه السلام فدفع إلى
خشبة كأنها رجل باب مدورة طويلة ملاء الكف فقال صر بهذه الخشبة إلى العمرى
إلى أن ذكر أنه ضرب بالخشبة بغل سقاء فانشقت فإذا فيها كتب فرجع إلى أن قال
فلما دنوت من الدار استقبلني عيسى الخادم عند الباب الثاني فقال يقول لك مولاي
أعزه الله لم ضربت البغل وكسرت رجل الباب فقلت يا سيدي لم أعلم ما في رجل
الباب فقال ولم احتجت ان تعمل عملا احتجت ان تعتذر منه، إياك بعدها ان تعود إلى
مثلها ابدا الخبر. 2102 (16) نهج البلاغة 1233 - قال علي عليه السلام الاستغناء عن العذر
أعز من الصدق به.
ويأتي به في أحاديث باب استحباب التجمل من أبواب احكام الملابس وباب
استحباب إظهار الغنى وباب كراهة مباشرة الرجل السرى الأشياء الدنية من الملابس
وغيرها واستحباب لبس ثوب الحسن من الخارج ما يناسب الباب.
(50) باب كراهة الافتخار
قال الله تعالى في س النساء (4) ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا (36)
س هود (11) ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عنى
انه لفرح فخور (10).
س لقمان (31) ان الله لا يحب كل مختال فخور (18)
س الحديد (57) اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم
وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا
ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد (20) والله لا يحب كل مختال فخور (23)
2103 (1) كا 247 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
72

عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي حمزة الثمالي قال قال علي بن
الحسين عليهما السلام عجبا للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة.
2104 (2) كا 247 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى بن الضحاك قال قال أبو جعفر عليه السلام عجبا للمختال
الفخور وانما خلق من نطفة ثم يعود جيفة وهو فيما بين ذلك لا يدرى ما يصنع به
ك 330 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه.
2105 (3) ك 341 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قال عجبت للمكذب بالنشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى وعجبت للمصدق
بدار الخلود كيف لا يسعى لدار الخلود وعجبت للمختال الفخور وقد خلق من نطفة
ثم يعود جيفة.
2106 (4) نهج البلاغة 1284 - وقال عليه السلام ما لابن آدم والفخر
أوله نطفة وآخره جيفة لا يرزق نفسه ولا يدفع حتفه.
2107 (5) كا 247 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آفة الحسب الافتخار والعجب
كا 247 ج 2 بهذا الاسناد مثله إلى قوله الافتخار الجعفريات 164 بإسناده عن
علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله إلى قوله الافتخار.
2108 (6) فقيه 258 ج 4 في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلى يا علي آفة
الحسب الافتخار وفيه 262 ج 4 - يا علي أن الله تبارك وتعالى قد أذهب بالاسلام
نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها ألا إن الناس من آدم وآدم من تراب وأكرمهم
عند الله أتقاهم.
2109 (7) الغرر 106 - قال عليه السلام الافتخار من صغر الاقدار.
2110 (8) الجعفريات 147 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله تبارك وتعالى رفع عنكم عينته كذا (عينة - خ ل) الجاهلية
وفخرها بالاباء فالناس بنو آدم وآدم خلق من تراب.
73

2111 (9) العلل 393 - حدثنا الحسين بن أحمد رحمه الله عن أبيه عن
محمد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الهمداني
عن العباس بن العاص عن إسماعيل بن دينار (1) يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام
قال افتخر رجلان عند أمير المؤمنين عليه السلام فقال أتفتخر ان بأجساد بالية
وأرواح في النار ان يكن لك عقل فان لك خلقا وان يكن لك تقوى فان لك كرما
والا فالحمار خير منك ولست بخير من أحد.
2112 (10) كا 247 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل فقال يا رسول الله أنا فلان
بن فلان حتى عد تسعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما انك عاشرهم في النار.
2113 (11) الخصال 409 - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما
قالا حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا قالا حدثنا محمد بن
يحيى بن عمران الأشعري قال حدثني بعض أصحابنا يعنى جعفر بن محمد بن عبيد
الله عن أبي يحيى الواسطي عمن ذكره أنه قال لأبى عبد الله (ع) أترى هذا الخلق
كله من الناس؟ فقال الق منهم التارك للسواك والمتربع في موضع الضيق والداخل
فيما لا يعنيه والممارى فيما لا علم له والمتمرض من غير علة والمتشعث من غير مصيبة
والمخالف على أصحابه في الحق وقد اتفقوا عليه والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو
من صالح أعمالهم فهو بمنزلة الخلنج يقشر لحاء عن لحاء حتى يوصل إلى جوهريته
وهو كما قال الله عز وجل " ان هم الا كالأنعام بل هم أضل سبيلا المحاسن 11
البرقي عن أبي الحسن يحيى الواسطي عمن ذكره انه قيل لأبي عبد الله (ع) أترى هذا
الخلق وذكر نحوه.
2114 (12) ك 340 ج 2 - الحسين بن سعيد الأهوازي (في كتاب الزهد)
عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر
عليه السلام قال لما كان يوم فتح مكة قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الناس خطيبا فحمد الله

(1) إسماعيل بن ذيبان - خ ئل.
74

وأثنى عليه ثم قال ايها الناس ليبلغ الشاهد الغائب ان الله تبارك وتعالى قد أذهب
عنكم نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائرها ايها الناس انكم من آدم وآدم
من طين ألا وان خيركم عند الله وأكرمكم عليه أتقاكم وأطوعكم له ألا وان
العربية ليست بأب والد ولكنها لسان ناطق فمن طعن بينكم وعلم أنه يبلغه
رضوان الله حسبه الا وان كل دم مظلمة أو إحنة كانت في الجاهلية فهي تظل
تحت قدمي إلى يوم القيامة.
2115 (13) ك 340 ج 2 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد
عن النضر بن سويد عن الحسن بن موسى والحسن بن رئاب عن زرارة قال سمعت
أبا جعفر عليه السلام يقول أصل المرء دينه وحسبه خلقه وكرمه تقواه وان
الناس من آدم شرع سواه.
2116 (14) الاختصاص 341 - بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه
دخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فعظموه وقدموه وصدروه اجلالا لحقه
واعظاما لشيبته واختصاصه بالمصطفى وآله فدخل عمر فنظر اليه فقال من هذا
العجمي المتصدر فيما بين العرب فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فخطب فقال إن
الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط لا فضل للعربي على العجمي
ولا للأحمر على الأسود الا بالتقوى سلمان بحر لا ينزف وكنز لا ينفد سلمان منا
أهل البيت سلسل (1) يمنح الحكمة ويعطى البرهان.
2117 (15) 772 - نهج البلاغة في الخطبة القاصعة قال فالله الله في
كبر الحمية وفخر الجاهلية فإنه ملاقح الشنئان ومنافخ الشيطان التي خدع بها
الأمم الماضية والقرون الخالية الخ.
2118 (16) الخصال 68 - حدثنا محمد بن أحمد أبو عبد الله القضاعي
رضي الله عنه قال أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسى بن
جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع)

(1) سلسل كجعفر الماء العذب البارد.
75

أهلك الناس اثنان خوف الفقر وطلب الفخر.
2119 (17) رجال الكشي 587 - وجدت بخط جبرئيل بن أحمد
الفاريابي حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال أخبرني أحمد بن محمد بن أبي
نصر قال دخلت على أبي الحسن " عليه السلام " انا وصفوان بن يحيى ومحمد
بن سنان وأظنه قال عبد الله بن المغيرة أو عبد الله بن جندب وهو بصرى قال فجلسنا
عنده ساعة ثم قمنا فقال لي اما أنت يا أحمد فاجلس فجلست فأقبل يحدثني فأسأله
فيجيبني حتى ذهب عامة الليل فلما أردت الانصراف قال لي يا أحمد تنصرف
أو تبيت قلت جعلت فداك ذاك إليك ان أمرت بالانصراف انصرفت وان أمرت بالمقام
أقمت قال أقم فهذا (1) الحر وقد هدأ الليل وناموا فقام وانصرف فلما ظننت أنه
قد دخل خررت لله ساجدا فقلت الحمد لله حجة الله ووارث علم النبيين انس بي
من بين إخواني وحببني فأنا في سجدتي وشكري فما علمت الا وقد رفسني برجله
ثم قمت فأخذ بيدي فغمزها ثم قال يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد
صعصعة بن صوحان في مرضه فلما قام من عنده قال يا صعصعة لا تفتخرن على
إخوانك بعيادتي إياك واتق الله ثم انصرف عنى.
2120 (18) رجال الكشي 588 - محمد بن الحسن البراتي وعثمان
بن حامد الكشيان قالا حدثنا محمد بن يزداد وحدثنا الحسن بن علي بن نعمان
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال كنت عند الرضا عليه السلام فأمسيت عنده
قال فقلت انصرف؟ فقال لي لا تنصرف فقد أمسيت قال فقال لجاريته هاتي مضربتي
ووسادتي فافرشي لأحمد في ذلك البيت قال فلما صرت في البيت دخلني شئ
فجعل يخطر ببالي من مثلي في بيت ولى الله وعلى مهاده فناداني يا أحمد ان
أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان فقال يا صعصعة لا تجعل عيادتي
إياك فخرا على قومك وتواضع لله يرفعك الله.
2121 (19) ك 341 - الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات نقلا

(1) فهذا الحرس وقد هدأ الناس - خ
76

عن تفسير الثقة محمد بن العباس قال حدثنا أحمد بن محمد النوفلي عن محمد
بن حماد الشاشي عن الحسن (1) بن أسد الطفاوي عن علي بن إسماعيل الميثمي
عن عباس الصائغ عن سعد الإسكاف عن الأصبغ بن نباتة قال خرجنا مع
أمير المؤمنين عليه السلام حتى انتهينا إلى صعصعة بن صوحان رحمه الله فإذا هو
في (2) فراشه فلما رأى عليا عليه السلام خف له فقال له على صلوات الله عليه
لا تتخذن زيارتنا إياك فخرا على قومك قال يا أمير المؤمنين ولكن ذخرا وأجرا الخبر.
2122 (20) العقاب 304 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار رفعه
إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال من صنع شيئا للمفاخرة حشره الله يوم القيامة أسود
2123 (21) الاختصاص 188 - روى عن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام أنه قال المفتخر بنفسه أشرف من المفتخر بأبيه لأني أشرف
من أبى والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أشرف من أبيه وإبراهيم عليه السلام أشرف من تاريخ قيل
وبم الافتخار قال بإحدى ثلث مال ظاهر أو أدب بارع أو صناعة لا يستحيى المرء منها
وتقدم في رواية ابن حمران (4) من باب (2) عدم جواز الاستسقاء
بالأنواء من أبواب صلاة الاستسقاء قوله عليه السلام ثلاثة من عمل الجاهلية الفخر
بالأنساب وفي رواية عبد الله (6) قوله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة
الفخر بالأحساب والطعن بالأنساب.
وفي رواية سليم (4) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة من أبواب
جهاد النفس قوله (ع) والحفيظة على أربع شعب على الكبر والفخر والحمية والعصبية
وفى رواية أبى بصير (45) من باب (24) حرمة التكبر قوله عليه السلام ثلث
إذا كن في المرأة (الرجل - خ) فلا تتحرج ان تقول انها في جهنم الخيلا والفخر
وفي رواية معاوية (5) من باب (35) تحريم الحسد قوله آفة الدين الحسد
والعجب والفجر وفي رواية تحف العقول (29) قوله (ع) أفضل ما يتقرب به العبد

(1) الحسين بن - خ ل
(2) على - خ ل.
77

بعد المعرفة الصلاة وبر الوالدين وترك العجب وفي رواية جامع
الاخبار (42) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله (ع) المؤمن وعاء العلم (إلى أن
قال) ولا يفتخر بمال الدنيا.
(51) باب كراهة الضجر والكسل والتواني في امر
الآخرة
قال الله تعالى في سورة النساء (4) وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن
الناس ولا يذكرون الله الا قليلا (142).
س التوبة (9) ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون
2124 (1) كا 85 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن
محبوب عن سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال قال أبى
عليه السلام لبعض ولده يا بني إياك والكسل والضجر فأنهما يمنعانك من حظك
من الدنيا والآخرة (ويأتي نحو ذلك في باب وجوب طاعة الله عن سعد بن أبي خلف)
2125 (2) فقيه - 256 - ج 4 بالأسناد المتقدم في باب (26) الفصل
بين الأذان والإقامة في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام أنه قال يا علي لا تمزح
فيذهب بهاؤك ولا تكذب فيذهب نورك وإياك وخصلتين الضجر والكسل فأنك
ان ضجرت لم تصبر على حق وان كسلت لم تؤد حقا يا علي من استولى عليه
الضجر رحلت عنه الراحة.
ويأتي في رواية ابن سنان (28) من باب (9) الدعابة والمزاح من أبواب
العشرة قوله عليه السلام إياك وخصلتين وذكر مثله إلى قوله حقا الخصال 620
في حديث الأربعمأة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال إياكم والكسل فإنه
من كسل لم يؤد حق الله عز وجل.
2126 (3) ك 336 ج 2 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء بأسناده
78

إلى الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن القسم بن محمد عن سليمان بن داود
عن حماد بن عيسى عن الصادق عليه السلام قال قال لقمان يا بني أياك والضجر
وسوء الخلق وقلة الصبر فلا يستقيم على هذه الخصال صاحب.
2127 (4) الغرر 308 - قال عليه السلام آفة النجاح الكسل.
2128 (5) أمالي الصدوق 16 - حدثنا الحسين بن أحمد رحمه الله
قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن أبي الصهبان قال حدثنا أبو أحمد محمد بن
زياد الأزدي قال حدثني أبان الأحمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه جاء اليه رجل فقال له بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله علمني موعظة فقال
عليه السلام ان كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا وان كان
الرزق مقسوما فالحرص لماذا وان كان الحساب حقا فالجمع لماذا وان كان
الثواب من الله فالكسل لماذا؟ وان كان الخلف من الله عز وجل حقا فالبخل لماذا
وان كانت العقوبة من الله عز وجل النار فالمعصية لماذا وان كان الموت حقا فالفرح
لماذا وان كان العرض على الله عز وجل حقا فالمكر لماذا وان كان الشيطان
عدوا فالغفلة لماذا وان كان الممر على الصراط حقا فالعجب لماذا وان كان
كل شئ بقضاء وقدر فالحزن لماذا وان كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لماذا
2129 (6) تحف العقول 285 - روى عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال
لجابر يا جابر إياك والتواني فيما لا عذر لك فيه فإليه يلجأ القادمون.
2130 (7) نهج البلاغة 1183 - وقال عليه السلام من أطاع التواني
ضيع الحقوق ومن أطاع الواشي ضيع الصديق.
2131 (8) الغرر 70 - قال علي عليه السلام التواني في الدنيا إضاعة
وفى الآخرة حسرة 5 - الحزم بضاعة التواني إضاعة 6 - الجهل موت التواني
فوت 18 - التواني سجية النوكى. 178 - أقبح العي الضجر.
2132 (9) العلل 498 - حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى العلوي
الحسيني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن أسباط قال حدثنا احمد
79

بن محمد بن زياد القطان قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله قال
حدثني عيسى بن جعفر العلوي العمرى عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي
طالب عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال علامة الصابر في ثلاث أولها أن لا يكسل
والثانية أن لا يضجر والثالثة أن لا يشكو من ربه تعالى لأنه إذا كسل فقد ضيع
الحق وإذا ضجر لم يؤد الشكر وإذا شكا من ربه عز وجل فقد عصاه.
2133 (10) الجعفريات 232 بإسناده عن علي عليه السلام قال للكسلان
ثلث علامات يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم ك 336
ج 2 - ورواه الصدوق في العيون عن أبيه عن سعد عن القسم بن محمد عن
سليمان بن داود عن حماد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لقمان لابنه
وذكر مثله.
وتقدم في رواية عبد الرحمن (25) من باب (4) الدعاء عن رؤية الهلال
من أبواب فضل شهر رمضان قوله عليه السلام اللهم اذهب عنى فيه النعاس والكسل
والسأمة والفترة وفي رواية أبى خالد (26) من باب (11) ما ورد في جملة من
الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام والذنوب التي تكشف
الغطاء الاستدانة بغير نية الأداء واستعمال الضجر والكسل وفي رواية تحف
العقول (13) من باب (57) اليقين قوله عليه السلام واما علامة الكسلان فأربعة
يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم ويضجر.
وفي رواية أبى القاسم (23) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله (ع)
وإياك والكسل والضجر فيما يقربك منه وفي رواية عجلان (62) إياك والكسل
والضجر وقوله عليه السلام انك إذا تكاسلت لم تؤد إلى الله حقه وان ضجرت لم
تؤد إلى أحد حقه وفي رواية حماد (27) من باب (102) الحب في الله من
أبواب العشرة قوله عليه السلام وللكسلان ثلث علامات يتوانى حتى يفرط ويفرط
حتى يضيع ويضيع حتى يأثم وفي أحاديث باب كراهة الكسل في امر الدنيا
من أبواب مقدمات التجارة ما يدل على ذلك.
80

(52) باب ما رفع عن أمة النبي صلى الله عليه وآله
قال الله تعالى في س البقرة (2) لا تكلف نفس الا وسعها (233) لا يكلف الله
نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا
ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة
لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (286)
س الانعام (6) لا نكلف نفسا الا وسعها (152).
س الأعراف (7) لا نكلف نفسا الا وسعها (42).
س النحل (16) من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن
بالايمان الآية.
س المؤمنون (23) ولا نكلف نفسا الا وسعها.
س الطلاق (65) لا يكلف الله نفسا الا ما آتيها.
2134 (1) كا 335 ج 2 - الحسين بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي
رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضع عن أمتي تسع
خصال الخطاء والنسيان وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا اليه وما استكرهوا
عليه والطيرة والوسوسة في التفكر في الخلق والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد
التوحيد 353 - الخصال 417 ج 2 - حدثنا محمد بن (1) أحمد بن يحيى العطار
رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن
حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام مثله بتقديم وتأخير وفيه والتفكر
في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة فقيه 36 - ج 1 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وضع عن أمتي تسعة أشياء وذكر مثله الا انه اسقط قوله (وما اضطروا اليه) وزاد
كلمة (السهو).
2135 (2) فقه الرضا (ع) 52 - وأروى ان الله تبارك وتعالى أسقط عن

(1) أحمد بن محمد بن يحيى العطار - توحيد
81

المؤمن ما لا يعلم وما لا يتعمد والنسيان والسهو والغلط وما استكره عليه وما اتقى
فيه وما لا يطيق.
2136 (3) الاختصاص 31 - وقال أبو عبد الله الصادق عليه السلام رفع
عن هذه الأمة ست الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون
وما اضطروا اليه نوادر أحمد بن محمد 62 - فضالة عن سيف بن عميرة عن إسماعيل
الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
2137 (4) كا 335 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبي
داود المسترق قال حدثني عمرو بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفع عن أمتي أربع خصال خطؤها ونسيانها وما أكرهوا
عليه وما لم يطيقوا وذلك قول الله عز وجل " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا
ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة
لنا به وقوله الا من أكره وقلبه مطمئن بالأيمان تفسير العياشي 160 ج 1 -
عن عمرو بن مروان الخزاز نحوه.
2138 (5) ك 328 - الدعائم 95 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال
رفع الله عن هذه الأمة ما لا يستطيعون وما استكرهوا عليه وما نسوا وما جهلوا حتى
يعلموا.
2139 (6) نوادر أحمد بن محمد 62 - عن ربعي عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عفى عن أمتي ثلث الخطأ والنسيان والاستكراه وقال
أبو عبد الله عليه السلام وفيها رابعة ما لا يطيقون.
2140 (7) 62 - وعن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لي) وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
2141 (8) 62 - وعن أبي الحسن عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وضع عن أمتي ما اكرهوا عليه ولم يطيقوا وما أخطأوا.
2142 (9) الدعائم 274 - وعن علي عليه السلام أنه قال في قول الله
82

تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا قال استجيب لهم ذلك في الذي ينسى
فيفطر في شهر رمضان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفع الله عن أمتي خطأها ونسيانها
وما أكرهت عليه.
2143 (10) ك 328 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ان الله رفع عن أمتي الخطاء والنسيان وما حدثت به أنفسهم.
2144 (11) العوالي 408 - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله تجاوز لأمتي
عما حدثت به أنفسنا.
وتقدم في باب (32) ما ورد لدفع السهو والوسوسة من أبواب القواطع
ما يدل على بعض المقصود وفي رواية حمزة (26) من باب (35) تحريم الحسد
قوله عليه السلام ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه التفكر في الوسوسة في الخلق
والطيرة وفي أحاديث باب ترك التطير من أبواب آداب السفر ما يناسب ذلك.
(53) باب وجوب طاعة الله والصبر عليها وعن المعصية
وما ورد في أن الشيعة ليست الا من أطاع الله
قال الله تعالى في س البقرة (2) واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة
الا على الخاشعين (45) يا ايها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع
الصابرين (153).
س آل عمران (3) قل أطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين
(32) وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون (132) يا ايها الذين آمنوا اصبروا
وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (200).
س النساء (4) ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار
خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (13) ذلك لمن خشى العنت منكم وان تصبروا
خير لكم والله عليم حكيم (25) يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
83

وأولي الأمر منكم (59) من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (69).
س المائدة (5) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما
على رسولنا البلاغ المبين (92).
س الأعراف (7) قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الأرض لله يورثها
من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين (128) وتمت كلمة ربك الحسنى على بنى
إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون (137)
س الأنفال (8) يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم
تسمعون (20) وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا
ان الله مع الصابرين (46).
س الرعد (13) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (24).
س النحل (16) ولنجزين الذين صبروا اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (96)
س طه (20) وان ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا امرى (90)
س المؤمنون (23) انى جزيتهم اليوم بما صبروا انهم الفائزون (111).
س النور (24) قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان تولوا فإنما عليه ما حمل
وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا (54).
س الفرقان (25) أولئك يجزون الغرفة بما صبروا و يلقون فيها تحية
وسلاما (75) س الشعراء (26) فاتقوا الله وأطيعون (108).
س القصص (28) أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤن بالحسنة
السيئة (54) س الأحزاب (33) ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (71).
س محمد صلى الله عليه وآله وسلم (47) يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
ولا تبطلوا أعمالكم (33).
س الحجرات (49) وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا ان الله
غفور رحيم (14).
84

س التغابن (64) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان توليتم فإنما على رسولنا
البلاغ المبين (12) واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم (16).
س الدهر (76) وجزيهم بما صبروا جنة وحريرا (12).
س البلد (90) وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة (17).
س العصر (103) وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (3) وما تدل على ذلك
من الآيات أكثر من ذلك انما تركناها اختصارا.
2145 - (1) فقيه 292 ج 4 - وروى الحسن بن محبوب عن سعد بن أبي
خلف عن أبي الحسن موسى ابن جعفر عليهما السلام أنه قال لبعض ولده يا ولدى (بنى - خ)
إياك ان يراك الله عز وجل في معصية نهاك عنها وإياك ان يفقدك الله عز وجل عند طاعة
أمرك بها وعليك بالجد ولا تخرجن نفسك من التقصير عن عبادة الله فان الله عز وجل
لا يعبد حق عبادته وإياك والمزاح فإنه يذهب بنور ايمانك ويستخف بمروتك وإياك
والكسل والضجر فإنهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة السرائر 481 - قال
الحسن بن محبوب قال سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن عليه السلام نحوه. 2146 (2) السرائر 494 - نقلا من كتاب العيون والمحاسن للمفيد قال
أتى رجل أبا عبد الله عليه السلام فقال يا بن رسول الله أوصني فقال لا يفقدك الله حيث
أمرك ولا يراك حيث نهاك قال زدني قال لا أجد.
2147 (3) نهج البلاغة 1258 - وقال عليه السلام احذر ان يراك الله
عند معصيته ويفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين وإذا قويت فاقو على طاعة الله
وإذا ضعفت فأضعف عن معصية الله.
2148 (4) نهج البلاغة 1248 - وقال عليه السلام ان الله سبحانه وضع
الثواب على طاعته والعقاب على معصيته زيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم إلى جنته
2149 (5) ك 297 ج 2 - علي بن محمد بن الخزاز في كفاية الأثر عن محمد
بن وهبان البصري عن داود بن الهيثم بن إسحاق عن إسحاق بن بهلول عن أبيه بهلول
بن حسان عن طلحة بن زيد عن الزبير بن عطا عن عمير بن هاني عن جنادة بن أبي أمية
85

عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام أنه قال في حديث وإذا أردت عزا بلا عشيرة
وهيبة بلا سلطان فأخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل الخبر.
2150 (6) ك 298 ج 2 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن حميد
بن شعيب قال سمعت جعفرا عليه السلام يقول ما من عبد يخطو خطوات في
طاعة الله الا رفع الله له بكل خطوة درجة وحط عنه بها سيئة.
2151 (7) ك 298 ج 2 - الديلمي في ارشاد القلوب روى أن الله تعالى
يقول في بعض كتبه يا بن آدم أنا حي لا أموت أطعني فيما أمرتك حتى أجعلك حيا
لا تموت يا بن آدم أنا أقول للشيئ كن فيكون أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول
للشئ كن فيكون.
2152 (8) ك 297 ج 2 - الجعفريات بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أطيعوا الله عز وجل يطيعكم.
2153 (9) ك 298 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال
يقول الله أنا العزيز فمن أراد أن يعز فليطع العزيز.
2154 (10) ك 298 - جعفر بن محمد بن أحمد القمي في كتاب الغايات
سئل العالم عليه السلام أي شئ أفضل ما يتقرب به إلى الله عز وجل قال طاعة الله وطاعة
رسوله وحب الله وحب رسوله.
2155 (11) الغرر 598 - قال عليه السلام ليس على وجه الأرض أكرم
على الله سبحانه من النفس المطيعة لأمره 420 - راكب الطاعة منقلبه الجنة 422 -
رضى الله سبحانه مقرون بطاعته.
2156 (12) ك 297 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن
في الجنة حوراء يقال لها لعبة خلقت من أربعة أشياء من المسك والكافور والعنبر
والزعفران وعجن طينها بماء الحيوان لو بزقت في البحر بزقة لعذب ماء البحر
من طعم ريقها مكتوب على نحرها من أراد أن يكون مثلي - كذا فليعمل بطاعة ربى
2157 (13) كتاب الزهد للحسين بن سعيد 17 - النضر بن سويد عن حسن
86

عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله " عليه السلام " عن قول الله عز وجل " اتقوا الله
حق تقاته " قال يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر معاني الاخبار
240 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن
الصفار عن أحمد بن محمد عن أبيه عن النضر عن أبي الحسين عن أبي بصير مثله
2158 (14) أمالي الصدوق 263 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس
قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثنا أحمد بن
أبي عبد الله عن أبيه عن وهب بن وهب القاضي عن الصادق جعفر بن محمد
عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله جل جلاله يا بن آدم
أطعني فيما امرتك ولا تعلمني ما يصلحك.
2159 (15) أمالي الصدوق 395 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن عيسى عن
ابن فضال عن مروان بن مسلم قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
حدثني أبي عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال الله جل جلاله أيما عبد
أطاعني لم اكله إلى غيرى وأيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثم لم أبال في اي
واد هلك.
2160 (16) نهج البلاغة 1233 - قال عليه السلام ان الله سبحانه جعل
الطاعة غنيمة الا كياس عند تفريط العجزة.
2161 (17) الغرر 515 - قال عليه السلام في كل شئ يذم السرف الا في
صنايع المعروف والمبالغة في الطاعة.
2162 (18) تحف العقول 387 - في وصية الكاظم عليه السلام
لهشام يا هشام نصب الخلق لطاعة الله ولا نجاة الا بالطاعة والطاعة بالعلم والعلم
بالتعلم والتعلم بالعقل يعتقد ولا علم الا من عالم رباني ومعرفة العالم بالعقل الخبر
2163 (19) ك 297 ج 2 - البحار عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن
بابويه عن القاسم بن علي العلوي عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد عن
87

النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم الطاعة قرة العين.
2164 (20) كا 60 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل
عن الفضل بن شاذان جميعا عن أبن أبى عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله
عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة يقوم عنق من الناس فيأتون باب الجنة فيضربونه
فيقال لهم من أنتم؟ فيقولون نحن اهل الصبر فيقال لهم على ما صبرتم؟ فيقولون
كنا نصبر على طاعة الله ونصبر عن معاصي الله فيقول الله عز وجل صدقوا أدخلوهم
الجنة وهو قول الله عز وجل " انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " أمالي
ابن الطوسي 100 - حدثنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي ره
قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد ره قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرني
أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد
بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن صباح
الحذاء عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه عليهم السلام
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق في صعيد واحد
وينادى مناد من عند الله يسمع آخرهم كما يسمع أولهم يقول أين اهل الصبر؟
قال فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم ما كان صبركم
هذا الذي صبرتم فيقولون صبرنا أنفسنا على طاعة الله وصبرناها عن معصية الله قال
فينادى مناد من عند الله صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب الخبر
2165 (21) فقه الرضا عليه السلام 50 - وروى إذا كان يوم القيامة
نادى مناد أين الصابرون فيقوم عنق من الناس فيقال لهم اذهبوا إلى الجنة بغير
حساب قال فتلقاهم الملائكة فيقولون لهم اي شئ كانت أعمالكم فيقولون كنا
نصبر على طاعة الله ونصبر عن معصية الله فيقولون نعم أجر العاملين ونروى ان في
وصايا الأنبياء صلوات الله عليهم اصبروا على الحق وان كان مرا.
2166 (22) مكارم الاخلاق 446 - (في موعظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن
88

مسعود) يا ابن مسعود قال الله تعالى انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب أولئك
يجزون الغرفة بما صبروا انى جزيتهم اليوم بما صبروا وانهم هم الفائزون يا ابن
مسعود قول الله تعالى وجزاهم بما صبروا وجنة وحريرا أولئك يؤتون أجرهم مرتين
بما صبروا يقول الله تعالى أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين
خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص
من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين قلنا يا رسول الله فمن الصابرون؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم الذين يصبرون على طاعة الله واجتنبوا معصيته، الذين كسبوا طيبا وأنفقوا
قصدا وقدموا فضلا فأفلحوا وأصلحوا يا ابن مسعود عليهم الخشوع والوقار والسكينة
والتفكر واللين والعدل والتعليم والاعتبار والتدبير والتقوى والاحسان والتحرج
والحب في الله والبغض في الله وأداء الأمانة والعدل في الحكمة وإقامة الشهادة
ومعاونة أهل الحق [على المسئ - خ] والعفو عمن ظلم يا ابن مسعود إذا ابتلوا صبروا
وإذا أعطوا شكروا وإذا حكموا عدلوا وإذا قالوا صدقوا وإذا عاهدوا وفوا وإذا
أساؤوا استغفروا وإذا أحسنوا استبشروا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الآية
2167 (23) تحف العقول 396 - (في وصية الكاظم عليه السلام
لهشام) يا هشام اصبر على طاعة الله واصبر عن معاصي الله فإنما الدنيا ساعة فما مضى
منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا وما لم يأت منها فليس تعرفه فاصبر على تلك
الساعة التي أنت فيها فكأنك قد اغتبطت.
2168 (24) كا 328 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال اصبروا
على الدنيا فإنها هي ساعة فما مضى منه فلا تجد له ألما ولا سرورا وما لم يجئ
فلا تدرى ما هو؟ وانما هي ساعتك التي أنت فيها فاصبر فيها على طاعة الله واصبر فيها
عن معصية الله.
2169 (25) ارشاد القلوب 126 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام انا
وجدنا الصبر على طاعة الله أيسر من الصبر على عذابه و قال اصبروا على عمل
89

لا غنى لكم عن ثوابه واصبروا على عمل لا طاقة لكم على عقابه.
2170 (26) ك 298 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال
قال عيسى بن مريم للحواريين يا معشر الحواريين انكم لا تدركون ما تأملون
الا بالصبر على ما تكرهون ولا تبلغون ما تريدون الا بترك ما تشتهون.
2171 (27) نهج البلاغة 1133 - وقال عليه السلام شتان ما بين عملين
عمل تذهب لذته وتبقى تبعته وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره.
2172 (28) كا 74 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
إسماعيل بن مهران عن درست ابن أبي منصور عن عيسى بن بشير عن أبي حمزة
قال قال أبو جعفر عليه السلام لما حضرت أبى علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة ضمني
إلى صدره وقال يا بني أوصيك بما أوصاني به أبى حين حضرته الوفاة وبما ذكر ان
أباه أوصاه به يا بني أصبر على الحق وان كان مرا فقيه 293 ج 4 - وروى
أبو حمزة الثمالي قال قال لي أبو جعفر عليه السلام لما حضرت أبى عليه السلام
الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال يا بني اصبر على الحق وان كان مرا يوف أجرك
بغير حساب.
2173 (29) كا 74 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان
عن أبي الجارود عن الأصبغ قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: الصبر
صبران صبر عند المصيبة حسن جميل وأحسن من ذلك الصبر عندما حرم الله عز وجل
عليك والذكر ذكران: ذكر الله عز وجل عند المصيبة وأفضل من ذلك ذكر الله
عند ما حرم عليك فيكون حاجزا الغرر 88 - قال عليه السلام الصبر صبران صبر في
البلاء حسن جميل وأحسن منه الصبر في المحارم التمحيص 64 - قال أبو عبد الله
عليه السلام الصبر وذكر نحوه فقه الرضا عليه السلام 50 - أروى ان الصبر
على البلاء وذكر نحوه.
2174 (30) كا 74 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
أبيه [عن يونس بن عبد الرحمن] رفعه عن أبي جعفر " عليه السلام " قال الصبر
90

صبران صبر على البلاء حسن جميل وأفضل الصبرين الورع عن المحارم.
2175 (31) نهج البلاغة 1102 - وقال عليه السلام: الصبر صبران
صبر على ما تكره وصبر عما تحب.
1276 (32) فقه الرضا " ع " 50 - واروى عن العالم (ع) الصبر على العافية
أعظم من الصبر على البلاء يريد بذلك ان يصبر على محارم الله مع بسط الله عليه
في الرزق وتحويله النعم وان يعمل بما أمره الله به فيها.
2177 (33) ك 298 ج 2 أبو على محمد بن همام في كتاب التمحيص
عن أمير المؤمنين (ع) أنه كان يقول الصبر ثلاثة الصبر على المصيبة والصبر على
الطاعة والصبر عن المعصية.
2178 (34) كا 75 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى قال
أخبرني يحيى بن سليم الطائفي قال أخبرني عمرو بن شمر اليماني يرفع الحديث
إلى علي (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصبر ثلاثة صبر عند المصيبة وصبر على الطاعة
وصبر عن المعصية فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له
ثلاثمأة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض ومن صبر على
الطاعة كتب الله له ستمأة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض
إلى العرش ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسعمأة درجة ما بين الدرجة إلى
الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش.
2179 (35) الغرر 82 - قال عليه السلام الصبر عن الشهوة عفة وعن الغضب
نجدة وعن المعصية ورع.
2180 (36) كا 59 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي
نصر عن محمد أخي غرام عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال
لا تذهب بكم المذاهب فوالله ما شيعتنا الا من أطاع الله عز وجل.
2181 (37) كا 60 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم وأحمد بن أبي
عبد الله عن أبيه جميعا عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن
91

أبى جعفر عليه السلام قال قال لي يا جابر أيكتفى من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل
البيت فوالله ما شيعتنا الا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون يا جابر الا بالتواضع
والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد
للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة
القرآن وكف الألسن عن الناس الامن خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء
قال جابر فقلت يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة فقال يا جابر لا تذهبن
بك المذاهب حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا؟
فلو قال انى أحب رسول الله فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير من على ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل
بسنته، ما نفعه حبه إياه شيئا فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ليس بين الله وبين أحد
قرابة أحب العباد إلى الله عز وجل [وأكرمهم عليه] أتقاهم وأعملهم بطاعته يا جابر والله
ما يتقرب ألى الله تبارك وتعالى الا بالطاعة وما معنا برائة من النار ولا على الله
لاحد من حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولى ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو ما تنال
ولايتنا الا بالعمل والورع. صفات الشيعة 53 - أبى رحمه الله قال حدثني علي بن
الحسين السعد آبادي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام نحوه. 2182 (38) أمالي ابن الطوسي 279 ج 1 - أخبرنا الشيخ الجليل
المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره عن والده قال أخبرنا أبو
عمر قال حدثنا احمد قال حدثنا جعفر بن عنبسة بن عمرو قال حدثنا إسماعيل
بن ابان قال حدثنا مسعود بن سعد عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال انما
شيعتنا من أطاع الله عز وجل.
2183 (39) كا 61 ج 2 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة
عن بعض أصحابه عن أبان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال يا معشر
الشيعة شيعة آل محمد كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم
التالي فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد جعلت فداك ما الغالي؟ قال قوم
يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا فليس أولئك منا ولسنا منهم قال فما التالي؟ قال
92

المرتاد يريد الخير يبلغه الخير يوجر عليه ثم أقبل علينا فقال والله ما معنا من
الله براءة ولا بيننا وبين الله قرابة ولا لنا على الله حجة ولا نقرب إلى الله الا بالطاعة
فمن كان منكم مطيعا لله تنفعه ولايتنا ومن كان منكم عاصيا لله لم تنفعه ولايتنا
ويحكم لا تغتروا ويحكم لا تغتروا.
2184 (40) مشكاة الأنوار 60 - عن عمرو بن سعيد بن هلال قال دخلت
على أبي جعفر عليه السلام ونحن جماعة فقال كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم
الغالي ويلحق بكم التالي واعلموا يا شيعة آل محمد والله ما بيننا وبين الله من
قرابة ولا لنا على الله حجة ولا يتقرب إلى الله الا بالطاعة من كان مطيعا نفعته ولايتنا
ومن كان عاصيا لم تنفعه ولايتنا قال ثم التفت الينا وقال لا تغتروا ولا تغتروا قلت
ومن النمرقة الوسطى قال الا ترون اهلا تأتون ان تجعلوا للنمط الأوسط فضله.
2185 (41) كا 7 ج 8 - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية حجة من
أبواب المقدمات عن حفص وعن إسماعيل بن جابر في رسالة أبى عبد الله (ع)
إلى أصحابه فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته فان الله لا يدرك شئ من
الخير عنده الا بطاعته واجتناب محارمه التي حرم الله في ظاهر القرآن وباطنه
(إلى أن قال) واعلموا انه أنما أمر ونهى ليطاع فيما أمر به ولينتهى عما نهى عنه
فمن اتبع أمره فقد أطاعه وقد أدرك كل شئ من الخير عنده ومن لم ينته عما
نهى الله عنه فقد عصاه فان مات على معصيته أكبه الله على وجهه في النار واعلموا
أنه ليس بين الله وبين أحد من خلقه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك
من خلقه كلهم الا طاعتهم له فاجتهدوا في طاعة الله ان سركم ان تكونوا مؤمنين
حقا حقا ولا قوة الا بالله وقال وعليكم بطاعة ربكم ما استطعتم فان الله ربكم واعلموا
ان الاسلام هو التسليم والتسليم هو الاسلام فمن سلم فقد أسلم ومن لم يسلم
فلا اسلام له ومن سره أن يبلغ إلى نفسه في الاحسان فليطع الله فإنه من
أطاع الله فقد أبلغ إلى نفسه في الاحسان (ألى ان قال) 11 - واعلموا أنه
ليس يغنى عنكم من الله أحد من خلقه شيئا لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من
93

دون ذلك فمن سره أن تنفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى
عنه واعلموا أن أحدا من خلق الله لم يصب رضا الله الا بطاعته وطاعة رسوله
وطاعة ولاة أمره من آل محمد صلوات الله عليهم إلى أن قال ومن سره أن يعلم أن
الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا.
2186 (42) ك 297 - الأمام العسكري عليه السلام في تفسيره عن أمير المؤمنين
عليه السلام أنه قال اما المطيعون لنا فيغفر الله ذنوبهم امتنانا إلى احسانهم قالوا
يا أمير المؤمنين وما المطيعون لكم قال الذين يوحدون ربهم ويصفونه بما يليق به
من الصفات ويؤمنون بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ويطيعون الله في اتيان فرائضه وترك محارمه
ويحيون أوقاتهم بذكره وبالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم الطاهرين ويتقون على
أنفسهم الشح والبخل ويؤدون كل ما فرض عليهم من الزكوات ولا يمنعونها.
2187 (43) صفات الشيعة 92 - قال أبو جعفر محمد بن علي بن
الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار
النيسابوري رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن
شاذان قال قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام من أقر بتوحيد الله ونفى التشبيه
عنه ونزهه عما لا يليق به وأقر بأن لا الحول والقوة والإرادة والمشية والخلق
والأمر والقضاء والقدر وأن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين وشهد
أن محمدا رسول الله وان عليا والأئمة بعده حجج الله ووالى أولياءهم واجتنب
الكبائر وأقر بالرجعة والمتعتين وآمن بالمعراج والمسألة في القبر والحوض
والشفاعة وخلق الجنة والنار والصراط والميزان والبعث والنشور والجزاء
والحساب فهو مؤمن حقا وهو من شيعتنا أهل البيت.
وتقدم في رواية ابن ميمون (13) من باب (2) الاختلاف إلى المساجد
من أبوابه قوله عليه السلام من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك (إلى أن قال)
الذين يكتفوا بطاعتي كما يكتفى الصبى الصغير باللبان وفي غير واحد من
أحاديث باب (8) ذكر الله تعالى عند ما حرم وأحل من أبواب جهاد النفس ما يدل
94

على ذلك وفي رواية سليمان (23) من باب (9) اجتناب المحارم قوله تعالى إذا
أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية وفي رواية سماعة (56)
قوله عليه السلام وسارعوا إلى إطاعة الله وفي رواية كنز الفوائد (57) قوله (ع)
ان الله عز وجل كتم رضاه في طاعته وفي رواية سفيان (13) من باب (32) ذم سوء
الخلق قوله من أراد عزا بلا عشيرة وغنى بلا مال وهيبة بلا سلطان فلينتقل من ذل
معصية الله إلى عز طاعته.
وفي رواية المفضل (38) من باب (43) حب الدنيا قوله عليه السلام
وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا فعلنا ليستأكلوا الناس بنا فيملأ الله
بطونهم نارا يسلط عليهم الجوع والعطش وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا
امرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم وفي رواية أبي حمزة (56) من
باب (46) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام وارجعوا إلى طاعة الله وطاعة من
هو أولى بالطاعة وقوله فقدموا امر الله وطاعة من أوجب الله طاعته بين يدي الأمور
كلها ولا تقدموا الأمور الواردة عليكم من طاعة الطواغيت من زهرة الدنيا بين
يدي الله وطاعته وطاعة أولي الأمر منكم وقوله عليه السلام فاتقوا الله عباد الله
فاستقبلوا في اصلاح أنفسكم وطاعة الله وطاعة من تولونه وفي رواية ابن
جندب (23) من باب (48) كراهة الطمع قوله عليه السلام شيعتنا لا يهرون
هرير الكلب ولا يطمعون طمع الغراب.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه وباب (57) اليقين وباب (58)
الاعتصام بالله وباب (59) وجوب الخوف ما يدل على لزوم طاعة الله وعلى فضلها
وفي رواية ارشاد القلوب (68) قوله عليه السلام ولا بين أحد وبين الله قرابة وفي
مرسلة فقيه (8) من باب (56) ما فرض الله على الجوارح قوله " ع " وإياك ان يراك
الله تعالى عند معصيته أو يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين ولا حظ سائر
أحاديث الباب فإنها تدل على ذلك.
وفي رواية جامع الاخبار (15) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله (ع)
95

وطلبت السلامة فما وجدت الا بطاعة الله أطيعوا الله تسلموا وفي غير واحد من
أحاديثه أيضا ما يدل على ذلك وفي رواية أبى القاسم (2) من هذا الباب قوله
عليه السلام شيعتنا من كان عاقلا فهيما فقيها حليما أديبا أريبا مداريا صبورا
صدوقا وفي رواية ابن أبي يعفور (44) قوله عليه السلام ان شيعة على كانوا خمص
البطون ذبل الشفاه اهل رأفة وعلم وحلم يعرفون بالرهبانية فأعينوا على ما أنتم
عليه بالورع والاجتهاد وفي رواية عمرو بن أبي المقدام (45) ورواية مهزم (46)
ما يدل على أوصاف الشيعة وأخلاقهم وكذا في رواية محمد بن حمران (43)
من باب (66) وجوب التقوى وحنان (44) وأبى بصير (45) ورواية عمر (46)
وابن جندب (54) من هذا الباب وفي غير واحد من أحاديث باب (65) الصبر
ما يدل على لزوم الصبر على الطاعة وعن المعصية.
وفي رواية المفضل (10) من باب (67) عفة البطن قوله عليه السلام انما
شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده الخ وفي رواية خيثمة (41) من
باب (69) وجوب العدل قوله عليه السلام أبلغ شيعتنا انه لن ينال ما عند الله
الا بعمل الخ فراجع وقوله واعلم يا خيثمة انا لا نغني عنهم من الله شيئا الا العمل
الصالح وفي رواية علي بن محمد بن سيار (58) من باب (1) وجوب التقية
من أبوابها قوله عليه السلام ويحكم ان شيعته الحسن والحسين وسلمان وأبو ذر
والمقداد وعمار ومحمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئا من أوامره و أنتم في
أكثر أعمالكم له مخالفون الخ.
وفي رواية جابر (10) من باب (11) الرفق بالمؤمنين من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام كونوا من السابقين بالخيرات وكونوا ورقا لا شوك فيه
وفي رواية الدعائم (10) من باب (1) عشرة الناس من أبوابها قوله (ع) أوصيكم بتقوى
الله والعمل بطاعته وفي أحاديث باب (101) حب اهل طاعة الله ما يدل على ذلك
وفي رواية إبراهيم (2) من هذا الباب قوله عليه السلام ليس بين الله وبين أحد
قرابة ولا ينال أحد ولاية الله الا بالطاعة ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبنى عبد المطلب
96

ائتوني باعمالكم لا بأحسابكم وأنسابكم وفي رواية عثمان من باب كثرة ذكر
الله من أبواب الذكر قوله من أكرم الخلق على الله قال عليه السلام أكثرهم
ذكرا لله وأعملهم بطاعته.
(54) باب وجوب أداء الفرائض والصبر عليها
قال الله تعالى في س آل عمران (3) يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا
ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (200).
س مريم (19) رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل
تعلم له سميا (65).
س طه (21) وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن
نرزقك والعاقبة للتقوى وما تدل عليه من الآيات كثيرة جدا يأتي بعضها في
باب ما ورد في الصبر والجزع فلا حظ.
2188 (1) كا 66 - ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن
عبد الرحمن ابن أبي نجران عن حماد بن عيسى عن أبي السفاتج عن أبي
عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " اصبروا وصابروا ورابطوا " قال اصبروا
على الفرائض وصابروا على المصائب ورابطوا على الأئمة عليهم السلام وفي رواية ابن
محبوب عن أبي السفاتج (وزاد فيه) فاتقوا الله ربكم فيما افترض عليكم كا 66 -
ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن
عبد الله ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله الفرايض تفسير
العياشي 212 - عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله على
الأئمة عليهم السلام.
2189 (2) ك 303 - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات عن
محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى
يا ايها الذين آمنوا اصبروا الآية قال اصبروا على الذنوب وصابروا على الفرائض
97

ورابطوا على الأئمة الخبر.
2190 (3) نهج البلاغة 1125 - قال عليه السلام: ان الله افترض عليكم
فرائض فلا تضيعوها وحد لكم حدودا فلا تعتدوها ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها
وسكت لكم عن أشياء ولم يدعها نسيانا فلا تتكلفوها.
2191 (4) بشارة المصطفى 28 - أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم
بن الحسين بن إبراهيم البصري قال حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة
قال حدثنا أبو الحسن محمد بن حسين بن أحمد قال أخبرنا محمد بن وهبان
الدبيلي قال حدثنا علي بن أحمد بن كثير العسكري قال حدثني أحمد بن المفضل
أبو سلمة الأصبهاني قال أخبرني راشد بن علي ابن وآيل القرشي قال حدثني
عبد الله بن حفص المدني قال أخبرني محمد بن إسحاق عن سعيد بن زيد بن أرطأة
قال لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
فقال الا أخبرك بوصية أوصاني بها يوما هي خير لك من الدنيا بما فيها فقلت بلى
(إلى أن قال) قال عليه السلام يا كميل لا رخصة في فرض ولا شدة في نافلة يا كميل
ان الله عز وجل لا يسألك الا عما فرض وانما قدمنا عمل النوافل بين أيدينا للأهوال
العظام والطامة يوم المقام تحف العقول 174 في وصية علي عليه السلام لكميل
بن زياد مثله إلى قوله في نافلة.
2192 (5) كا 66 - ج 2 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن
إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال قال علي بن
الحسين صلوات الله عليهما من عمل بما أفترض الله عليه فهو من خير الناس
ك 302 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي حمزة عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال كنا عنده فرفع رأسه فقال خذوها منى من عمل وذكر مثله.
2193 (6) كا 68 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء
عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال من عمل بما افترض الله
عليه فهو من أعبد الناس. ك 302 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات
98

عن أبي حمزة نحوه.
2194 (7) ك 303 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب مرسلا قال قال الله
تعالى عبدي أد ما افترضت تكن من اعبد الناس وانته عما نهيتك تكن من أورع
الناس واقنع بما رزقتك تكن من أغنى الناس.
2195 (8) كا 66 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعمل بفرائض الله تكن اتقى الناس
2196 (9) أمالي ابن الطوسي 120 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد الطوسي قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد رحمه الله قال حدثنا محمد
بن محمد قال حدثني المظفر بن محمد البلخي قال حدثنا محمد بن همام أبو على
قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا إبراهيم بن عبيد بن حنان قال حدثنا الربيع
بن سلمان عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن الصادق جعفر بن محمد
عليهما السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول اعمل
بفرائض الله تكن من اتقى الناس وارض بقسم الله تكن من أغنى الناس وكف عن
محارم الله تكن أورع الناس وأحسن مجاورة من يجاورك تكن مؤمنا وأحسن
مصاحبة من صاحبك تكن مسلما.
2197 (10) كا 66 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن
فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال الله
تبارك وتعالى ما تحبب إلى عبدي بأحب مما افترضت عليه
(2198) (11) ك 332 - القطب الراوندي في لب اللباب وروى ان ملكا ينادى
من الكعبة من ترك فرائض الله خرج من أمان الله وينادى مناد من بيت المقدس
الا من كان قوته حراما رد الله عليه عمله وينادى مناد من قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من
ترك سنة هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم برء من شفاعته.
2199 (12) أمالي الصدوق 27 - حدثنا محمد بن أحمد السناني
قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه
99

الحسين بن يزيد عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان
عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال الاشتهار بالعبادة ريبة ان أبى حدثني
عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال اعبد الناس من أقام
الفرائض وأسخى الناس من أدى زكاة ماله وازهد الناس من اجتنب الحرام
واتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه واعدل الناس من رضى للناس ما يرضى
لنفسه وكره لهم ما يكره لنفسه وأكيس الناس من كان أشد ذكرا للموت
وأغبط الناس من كان تحت التراب أمن العقاب ويرجو الثواب وأغفل الناس
من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلى حال وأعظم الناس في الدنيا خطرا من لم
يجعل للدنيا عنده خطر (خطرا - المعاني) واعلم الناس من جمع علم الناس
إلى علمه وأشجع الناس من غلب هواه وأكثر الناس قيمة أكثرهم علما وأقل
الناس قيمة أقلهم علما وأقل الناس لذة الحسود وأقل الناس راحة البخيل وأبخل
الناس من بخل بما افترض الله عز وجل عليه وأولى الناس بالحق أعلمهم به وأقل
الناس حرمة الفاسق وأقل الناس وفاء الملوك وأقل الناس صديقا (1) الملك وأفقر الناس
الطماع وأغنى الناس من لم يكن للحرص أسيرا وأفضل الناس ايمانا أحسنهم خلقا
وأكرم الناس اتقاهم وأعظم الناس قدرا من ترك ما لا يعنيه وأورع الناس من ترك
المراء وان كان محقا وأقل الناس مروة من كان كاذبا وأشقى الناس المملوك
(الملوك - معاني) وأمقت الناس المتكبر وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب واحلم
الناس من فر من جهال الناس وأسعد الناس من خالط كرام الناس واعقل الناس
أشدهم مداراة للناس وأولى الناس بالتهمة من جالس اهل التهمة وأعتى الناس
من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة
وأحق الناس بالذنب السفيه المغتاب وأذل الناس من أهان الناس وأحزم
الناس أكظمهم للغيظ وأصلح الناس أصلحهم للناس وخير الناس من انتفع به الناس
المعاني 195 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد

(1) صدقا المملوك - خ أمالي.
100

بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن
أبي حمزة الثمالي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام مثله ك 302 ج 2 - جعفر
بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي جعفر عليه السلام نحوه إلى قوله أقام
الفرائض وعن أبي عبد الله عليه السلام اعبد الناس من أقام الفرائض.
وتقدم في كثير من أحاديث باب (1) فضل النوافل خصوصا رواية حسين
بن سعيد (3) وباب (2) استحباب النوافل ما يدل على ذلك.
وفي غير واحد من أحاديث باب (6) فضل العقل من أبواب جهاد النفس
ما يدل على ذلك وفي رواية أبي حمزة (11) من باب (9) اجتناب المحارم قوله
عليه السلام من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس وفي رواية جعفر (14)
قوله عليه السلام اعبد الناس من أقام الفرائض وفي رواية أبي حمزة (15) قوله
عليه السلام إذا صليت ما افترضت عليك فأنت اعبد الناس.
وفي رواية سعيد (8) من باب (42) الحث على الجود قوله عليه السلام
ولكن السخي الذي يؤدى إلى الله عز وجل ما افترض عليه.
وفى رواية احمد (64) قوله فان الجواد الذي يؤدى ما افترض الله عليه
وفي أحاديث الباب المتقدم ما يدل على ذلك وكذا في أحاديث الباب التالي
وما يتلوه وفي حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم (61) من باب (66) وجوب التقوى قوله
عليه السلام من أتى الله بما افترض عليه فهو من اعبد الناس.
وفي رواية السكوني (27) من باب (76) إيذاء الجار من أبواب العشرة
قوله عليه السلام اعمل بفرائض الله تكن من اتقى الناس وفي رواية يونس (3)
من باب (94) ان خير الناس أنفعهم للناس قوله عليه السلام اعبد الناس من أقام
الفرائض.
(55) باب جملة من الحقوق التي تجب مراعاتها أو تستحب
2200 (1) فقيه 376 ج 2 روى إسماعيل بن الفضل عن ثابت بن دينار
101

عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال حق الله الأكبر
عليك أن تعبده ولا تشرك به شيئا فإذا فعلت ذلك باخلاص جعل لك على نفسه أن
يكفيك أمر الدنيا والآخرة وحق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل
وحق اللسان اكرامه عن الخنا وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فايدة لها
والبر بالناس وحسن القول فيهم وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل
سماعه وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك وتعتبر بالنظر به وحق يديك أن لا تبسطها
إلى ما لا يحل لك وحق رجليك أن لا تمشى بهما إلى ما لا يحل لك فبهما تقف على
الصراط فانظر أن لا تزلا بك فتردى في النار وحق بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام
ولا تزيد على الشبع وحق فرجك أن تحصنه عن الزنى وتحفظه من أن ينظر اليه.
وحق الصلاة أن تعلم انها وفادة إلى الله عز وجل فإنك (وأنت - خ) فيها
قائم بين يدي الله عز وجل فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير الراغب
الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون
والوقار وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها.
وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك وفرار اليه من ذنوبك وفيه قبول
نوبتك وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب
ضربه الله عز وجل على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك ليسترك به من
النار فان تركت الصوم خرقت ستر الله عز وجل عليك.
وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك ووديعتك التي لا تحتاج إلى
الاشهاد عليها وكنت لما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية وتعلم أنها
تدفع عنك البلايا والأسقام في الدنيا وتدفع عنك النار في الآخرة.
وحق الهدى أن تريد به الله عز وجل ولا تريد به خلقه ولا تريد به الا التعرض
لرحمة الله عز وجل ونجاة روحك يوم تلقاه.
وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة وانه مبتلى فيك بما جعله الله
عز وجل له عليك من السلطان وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه (بسخطه - خ) فتلقى
102

بيدك إلى التهلكة وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء، وحق سايسك
بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع اليه والاقبال عليه وأن لا ترفع
صوتك عليه (وأن - خ) لا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب
ولا تحدث في مجلسه أحدا ولا تغتاب عنده أحدا وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك
بسوء وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدوا ولا تعادى له وليا فإذا فعلت
ذلك شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته وتعلمت علمه لله عز وجل اسمه
لا للناس.
وأما حق سايسك بالملك فأن تطيعه ولا تعصيه الا فيما يسخط الله عز وجل
فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأما حق رعيتك بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك فيجب
أن تعدل فيهم وتكون لهم كالوالد الرحيم وتغفر لهم جهلهم ولا تعاجلهم بالعقوبة
وتشكر الله عز وجل على ما أتاك من القوة عليهم.
وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل انما جعلك قيما لهم فيما
أتاك من العلم وفتح لك من خزائنه فان أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم
ولم تضجر عليهم زادك الله من فضله وان أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم
عند طلبهم العلم منك كان حقا على الله عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه ويسقط من
القلوب محلك.
وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وانسا فتعلم أن ذلك
نعمة من الله عز وجل عليك فتكرمها وترفق بها وان كان حقك عليها أوجب فان
لها عليك أن ترحمها لأنها أسيرك وتطعمها وتكسوها وإذا جهلت عفوت عنها.
وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك وابن أبيك وأمك ولحمك ودمك
لم تملكه لأنك ما صنعته دون الله عز وجل ولا خلقت شيئا من جوارحه ولا أخرجت
له رزقا ولكن الله عز وجل كفاك ذلك ثم سخره لك وائتمنك عليه واستودعك
إياه ليحفظ لك ما تأتيه من خير اليه فأحسن اليه كما أحسن الله إليك وان كرهته
103

استبدلت به ولم تعذب خلق الله عز وجل (ولا حول - خ) ولا قوة الا بالله.
وأما حق أمك فأن تعلم انها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا وأعطتك من ثمرة قلبها
ما لا يعطى أحد أحدا ووقتك بجميع جوارحها ولم تبالي أن تجوع وتطعمك وتعطش
وتسقيك وتعرى وتكسوك وتضحى وتظلك وتهجر النوم لأجلك ووقتك الحر والبرد
لتكون لها فإنك لا تطيق شكرها الا بعون الله تعالى وتوفيقه وأما حق أبيك فأن تعلم
أنه أصلك فإنك لولاه لم تكن فمهما رأيت من نفسك ما يعجبك فاعلم أن أباك أصل
النعمة عليك فيه فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة الا بالله.
وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره
وانك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة
(له - خ) على طاعته فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الاحسان اليه
معاقب على الإساءة اليه.
وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك فلا تتخذه سلاحا على
معصية الله عز وجل ولا عدة للظلم لخلق الله عز وجل ولا تدع نصرته على عدوه والنصيحة
له فان أطاع الله عز وجل والا فليكن الله أكرم عليك منه ولا قوة الا بالله.
وأما حق مولاك المنعم عليك فان تعلم أنه أنفق فيك ما له وأخرجك من
ذل الرقية ووحشته إلى عز الحرية وأنسها فأطلقك من أسر الملكية وفك عنك
قيد العبودية وأخرجك من السجن وملكك نفسك وفرغك لعبادة ربك وتعلم أنه
أولى الخلق بك في حياتك وموتك وان نصرته عليك واجبة بنفسك وما احتاج اليه
منك ولا قوة الا بالله.
وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك
له وسيلة اليه وحجابا لك من النار وان ثوابك في العاجل ميراثه إذا لم يكن له
رحم مكافاة لما أنفقت من مالك ومن الآجل الجنة.
وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه وتكسبه المقالة
الحسنة وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل فإذا فعلت ذلك كنت قد
104

شكرته سرا وعلانية ثم إن قدرت على مكافاته يوما كافيته.
وأما حق المؤذن أن تعلم أن مذكر لك ربك عز وجل وداع لك إلى حظك
وعونك على قضاء فرض الله عليك فاشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك.
وأما حق امامك في صلاتك فأن تعلم أنه يقلد السفارة فيما بينك
وبين ربك عز وجل وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ودعا لك ولم تدع له وكفاك هول
المقام بين يدي الله عز وجل، فإن كان نقص كان عليه (به - خ) دونك وان كان
تماما كنت شريكه ولم يكن له عليك فضل فوقى نفسك بنفسه وصلاتك بصلاته
فتشكر له على قدر ذلك.
وأما حق جليسك فان تلين له جانبك وتنصفه في مجاراة (مجازاة - خ)
اللفظ ولا تقوم من مجلسك الا باذنه ومن يجلس إليك (تجلس اليه - خ) يجوز له
القيام عنك بغير اذنك وتنسى له زلاته (وتنسى زلاته - خ) وتحفظ خيراته ولا تسمعه
الا خيرا وأما حق جارك فحفظه غايبا و اكرامه شاهدا ونصرته إذا كان مظلوما
ولا تتبع له عورة وان علمت عليه سوء سترته (عليه - خ) وان علمت ان يقبل
نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه ولا تسلمه عند شدائده وتقيل عثرته وتغفر ذنبه
وتعاشره معاشرة كريمة ولا قوة الا بالله.
وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والانصاف وتكرمه كما يكرمك
ولا تدعه يسبق إلى مكرمة فان سبق كافيته وتؤده كما يؤدك وتزجره عما يهم به
من معصية وكن عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا ولا قوة الا بالله وأما حق الشريك
فان غاب كفيته وان حضر رعيته ولا تحكم دون حكمه ولا تعمل برأيك دون
مناظرته وتحفظ عليه مالك ولا تخنه (تخونه - خ) فيما عز أوهان من أمره فان
يد الله تبارك وتعالى على الشريكين ما لم يتخاونا ولا قوة الا بالله.
وأما حق مالك فان لا تأخذه الا من حله ولا تنفقه الا في وجهه ولا تؤثر على
نفسك من لا يحمدك فاعمل فيه بطاعة ربك ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة
ولا قوة الا بالله وأما حق غريمك الذي بطأ إليك (يطالبك - خ) فان كنت موسرا
105

أعطيته وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول ورددته عن نفسك ردا لطيفا وأما
حق الخليط أن لا تغره ولا تغشه ولا تخدعه وتتقى الله في أمره (ولا قوة الا بالله.
وأما حق الخصم المدعى عليك فإن كان ما يدعى عليك حقا كنت شاهده على
نفسك ولم تظلمه وأوفيته حقه وان كان ما يدعى باطلا رفقت به ولم تأت في
أمره غير الرفق ولم تسخط ربك في أمره ولا قوة الا بالله، وأما حق خصمك الذي
تدعى عليه ان كنت محقا في دعواك أجملت مقاولته ولم تجحد حقه وإن كنت
مبطلا في دعواك اتقيت الله عز وجل وتبت اليه وتركت الدعوى، وأما حق المستشير
ان علمت (أن - خ) له رأيا حسنا أشرت اليه وإن لم تعلم له أرشدته إلى من يعلم،
(وأما - خ) حق المشير عليك أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه ولمن (وان - خ)
وافقك حمدت الله عز وجل، وأما حق المستنصح أن تؤدى اليه النصيحة وليكن
مذهبك الرحمة له والرفق به.
و (أما - خ) حق الناصح أن تلين له جناحك وتصغى اليه بسمعك فان أتى
بالصواب حمدت الله عز وجل وإن لم يوافق (يوفق - خ) رحمته ولم تتهمه وعلمت
أنه أخطأ ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة فلا تعبأ بشئ من أمره على
حال ولا قوة الا بالله وأما حق الكبير توقيره لسنه واجلاله لتقدمه في الاسلام قبلك
وترك مقابلته عند الخصام ولا تسبقه إلى طريق ولا تتقدمه ولا تستجهله وان جهل
عليك احتملته وأكرمته لحق الاسلام وحرمته وأما حق الصغير رحمته في تعليمه
والعفو عنه والستر عليه والرفق به والمعونة له وأما حق السائل اعطاؤه على
قدر حاجته وأما حق المسؤول ان أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله وان
منع فاقبل عذره.
وأما حق من سرك لله تعالى ذكره أن تحمد الله تعالى أو لا ثم تشكره وأما حق
من أساءك أن تعفو عنه وان علمت أن العفو يضره انتصرت قال الله ولمن انتصر بعد
ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل وأما حق أهل ملتك اضمار السلامة والرحمة لهم
والرفق بمسيئهم وتألفهم واستصلاحهم وشكر محسنهم وكف الأذى عنهم وتحب
106

لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وأن يكون شيوخهم بمنزلة أبيك
وشبابهم بمنزلة اخوتك وعجايزهم بمنزلة أمك والصغار بمنزلة أولادك واما حق
الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم ولا تظلمهم ما وافوا الله عز وجل بعهده
أمالي الصدوق 301 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن
موسى بن بابويه القمي قال حدثنا علي بن أحمد بن موسى قال حدثنا محمد بن جعفر
الكوفي الأسدي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا عبد الله بن أحمد
قال حدثنا إسماعيل بن الفضل عن الثابت بن دينار الثمالي عن سيد العابدين علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب قال حق نفسك عليك ان تستعملها بطاعة الله وذكر
نحوه وزاد في آخره ولا قوة الا بالله الحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه
محمد وآله أجمعين مكارم الاخلاق 419 - روى إسماعيل بن فضل عن ثابت
بن الدنيار الثمالي عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام قال حق الله الأكبر
وذكر مثله بتفاوت يسيرة.
2201 (2) تحف العقول 255: رسالة السجاد عليه السلام المعروفة
برسالة الحقوق: اعلم رحمك الله أن الله عليك حقوقا محيطة لك في كل حركة
تحركتها، أو سكنة سكنتها أو منزلة نزلتها، أو جارحة قلبتها وآلة تصرفت بها،
بعضها أكبر من بعض. وأكبر حقوق الله عليك ما أوجبه لنفسه تبارك وتعالى من
حقه الذي هو أصل الحقوق ومنه تفرع ثم أوجبه عليك لنفسه من قرنك إلى قدمك
على اختلاف جوارحك، فاجعل لبصرك عليك حقا ولسمعك عليك حقا وللسانك
عليك حقا وليدك عليك حقا ولرجلك عليك حقا ولبطنك عليك حقا ولفرجك
عليك حقا فهذه الجوارح السبع التي بها يكون الأفعال.
ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا، فاجعل لصلاتك عليك حقا ولصومك
عليك حقا ولصدقتك عليك حقا و لهديك عليك حقا ولأفعالك عليك حقا ثم تخرج
الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك وأوجبها عليك حقا أئمتك
ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك، فهذه حقوق يتشعب منها حقوق فحقوق أئمتك
107

ثلاثة أوجبها عليك حق سائسك بالسلطان ثم سائسك بالعلم ثم حق سائسك بالملك
وكل سائس امام.
وحقوق رعيتك ثلاثة أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان ثم حق رعيتك
بالعلم فان الجاهل رعية العالم وحق رعيتك بالملك من الأزواج وما ملكت من
الايمان. وحقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة فأوجبها
عليك حق أمك، ثم حق أبيك ثم حق ولدك، ثم حق أخيك ثم الأقرب فالأقرب
والأول فالأول، ثم حق مولاك المنعم عليك، ثم حق مولاك الجاري نعمته عليك،
ثم حق ذي المعروف لديك، ثم حق مؤذنك بالصلاة، ثم حق امامك في صلاتك
ثم حق جليسك ثم حق جارك، ثم حق صاحبك، ثم حق شريكك، ثم حق مالك
ثم حق غريمك الذي تطالبه، ثم حق غريمك الذي يطالبك، ثم حق خليطك،
ثم حق خصمك المدعى عليك ثم حق خصمك الذي تدعى عليه.
ثم حق مستشيرك، ثم حق المشير عليك، ثم حق مستنصحك ثم حق الناصح
لك، ثم حق من هو أكبر منك ثم حق من هو أصغر منك، ثم حق سائلك، ثم حق
من سألته، ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول أو بفعل أو مسرة بذلك بقول
أو فعل عن تعمد منه أو غير تعمد منه، ثم حق أهل ملتك عامة ثم حق أهل الذمة،
ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال وتصرف الأسباب فطوبى، لمن أعانه الله على
قضاء ما أوجب عليه من حقوقه ووفقه وسدده.
1 - فأما حق الله الأكبر فإنك تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت ذلك
بالاخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة ويحفظ لك ما تحب
منها (منهما - الظاهر).
2 - وأما حق نفسك عليك فأن تستوفيها في طاعة الله، فتؤدى إلى لسانك
حقه والى سمعك حقه والى بصرك حقه والى يدك حقها والى رجلك حقها والى
بطنك حقه والى فرجك حقه وتستعين بالله على ذلك.
3 - وأما حق اللسان فاكرامه عن الخنى وتعويده على الخير وحمله على
108

الأدب واجمامه (واجماعه - خ) الا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا واعفاؤه
عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها وبعد شاهد
العقل والدليل عليه وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه ولا قوة الا بالله
العلى العظيم.
4 - وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلى قلبك الا لفوهة كريمة
تحدث في قلبك خيرا أو تكسب خلقا كريما فإنه باب الكلام إلى القلب يؤدى
اليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر ولا قوة الا بالله.
5 - وأما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك وترك ابتذاله الا لموضع عبرة
تستقبل بها بصرا أو تستفيد (تعتقد - خ) بها علما، فان البصر باب الاعتبار.
6 - وأما حق رجليك فأن لا تمشى بهما إلى ما يحل لك ولا تجعلهما مطيتك
في الطريق المستخفة بأهلها فيها فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين والسبق
لك ولا قوة الا بالله.
7 - وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك فتنال بما تبسطها اليه
من الله العقوبة في الآجل ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل ولا تقبضها مما
افترض الله عليها ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها وبسطها إلى كثير
مما ليس عليها، فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل وجب لها حسن الثواب
في الآجل.
8 - وأما حق بطنك فان لا تجعله وعاءا لقليل من الحرام ولا لكثير وان
تقتصد له في الحلال ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين وذهاب المروة
وضبطه اذاهم بالجوع والظمأ فان الشبع المنتهى بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة
ومقطعة عن كل بر وكرم. وان الري المنتهى بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة
ومذهبة للمروة.
9 - وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك والاستعانة عليه بغض البصر،
فإنه من أعون الأعوان وكثرة ذكر الموت والتهدد لنفسك بالله والتخويف لها
109

به وبالله العصمة و التأييد ولا قوة الا به.
10 - فاما حق الصلاة فان تعلم انها وفادة إلى الله و انك قائم بها بين يدي الله
فإذا علمت ذلك كنت خليقا ان تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي
المسكين المتضرع المعظم من قام بين يديه بالسكون والاطراق وخشوع الأطراف
ولين الجناح وحسن المناجاة له في نفسه والطلب اليه في فكاك رقبتك التي أحاطت
به خطيئتك واستهلكتها ذنوبك ولا قوة الا بالله.
11 - واما حق الصوم فان تعلم أنه حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك
وبصرك وفرجك وبطنك ليسترك به من النار وهكذا جاء في الحديث " الصوم جنة
من النار " فان سكنت أطرافك في حجبتها رجوت ان تكون محجوبا وان أنت تركتها
تضطرب في حجابها وترفع جنبات الحجاب فتطلع إلى ما ليس لها بالنظرة الداعية
للشهوة والقوة الخارجة عن حد التقية لله لم تأمن ان تخرق الحجاب وتخرج منه
ولا قوة الا بالله.
12 - واما حق الصدقة فان تعلم انها ذخرك عند ربك ووديعتك التي لا تحتاج
إلى الاشهاد فإذا علمت ذلك بما استودعته سرا أوثق بما استودعته علانية
وكنت جديرا ان تكون أسررت اليه أمرا أعلنته وكان الامر بينك وبينه فيها سرا
على كل حال ولم تستظهر عليه فيما استودعته منها [ب‍] أشهاد الأسماع والأبصار
عليه بها كأنها أوثق في نفسك لا كأنك (وكأنك - خ) لا تثق به في تأدية وديعتك
إليك. ثم لم تمتن بها على أحد لأنها لك فإذا امتننت بها لم تأمن ان تكون بها
مثل تهجين حالك منها إلى من مننت بها عليه لأن في ذلك دليلا على انك لم ترد
نفسك بها ولو أردت نفسك بها لم تمتن بها على أحد ولا قوة الا بالله.
13 - وأما حق الهدى فان تخلص بها الإرادة إلى ربك والتعرض لرحمته
وقبوله ولا تريد عيون الناظرين دونه، فإذا كنت كذلك لم تكن متكلفا ولا متصنعا
وكنت انما تقصد إلى الله واعلم أن الله يراد باليسير ولا يراد بالعسير كما أراد بخلقه
التيسير ولم يرد بهم التعسير وكذلك التذلل أولى بك من التدهقن لأن الكلفة
110

والمؤونة في المتدهقنين فاما التذلل التمسكن فلا كلفة فيهما ولا مؤونة عليهما
لأنهما الخلقة وهما موجودان في الطبيعة ولا قوة الا بالله.
14 - فاما حق سائسك بالسلطان فأن تعلم انك جعلت له فتنة وانه مبتلى
فيك بما جعله الله له عليك من السلطان وان تخلص له في النصيحة وان لا تماحكه
وقد بسطت يده عليك فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه وتذلل وتلطف لاعطائه
من الرضى ما يكفه عنك ولا يضر بدينك وتستعين عليه في ذلك بالله ولا تعازه ولا تعانده
فإنك ان فعلت ذلك عققته وعققت نفسك فعرضتها لمكروهه وعرضته للهلكة فيك
وكنت خليقا ان تكون معينا له على نفسك وشريكا له فيما أتى إليك (فيما يأتي
إليك من سوء - خ) ولا قوة الا بالله.
15 - وأما حق سائسك بالعلم فالتعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع
اليه والاقبال عليه والمعونة له على نفسك فيما لا غنى بك عنه من العلم بان تفرغ له
عقلك وتحضره فهمك وتذكى له [قلبك - خ] وتجلى له بصرك بترك اللذات ونقص
الشهوات وان تعلم انك فيما ألقى [إليك - خ] رسوله إلى من لقيك من أهل الجهل
فلزمك حسن التأدية عنه إليهم ولا تخنه في تأدية رسالته والقيام بها عنه إذا تقلدتها
ولا حول ولا قوة الا بالله.
16 - واما حق سائسك بالملك فنحو من سائسك بالسلطان الا ان هذا يملك
ما لا يملكه ذاك تلزمك طاعته فيما دق وجل منك الا ان تخرجك من وجوب
حق الله ويحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق، فإذا قضيته رجعت إلى حقه
فتشاغلت به ولا قوة الا بالله.
17 - فاما حقوق رعيتك بالسلطان فان تعلم انك انما استرعيتهم بفضل
قوتك عليهم فإنه انما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم وذلهم، فما أولى من كفاكه
ضعفه وذله حتى صيره لك رعية وصير حكمك عليه نافذا، لا يمتنع منك بعزة
ولا قوة ولا يستنصر فيما تعاظمه منك الا [بالله] بالرحمة والحياطة والأناة وما أولاك
إذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزة والقوة التي قهرت بها أن تكون لله
111

شاكرا ومن شكر الله أعطاه فيما أنعم عليه ولا قوة الا بالله.
18 - واما حق رعيتك بالعلم، فان تعلم ان الله قد جعلك لهم فيما آتاك
من العلم وولاك من خزانة الحكمة، فان أحسنت فيما ولاك الله من ذلك وقمت
به لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبيده، الصابر المحتسب الذي إذا
رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه كنت راشدا وكنت لذلك آملا
معتقدا والا كنت له خائنا ولخلقه ظالما ولسلبه وعزه متعرضا.
19 - واما حق رعيتك بملك النكاح، فان تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا
وانسا وواقية وكذلك كل واحد منكما يجب ان يحمد الله على صاحبه ويعلم
أن ذلك نعمة منه عليه ووجب ان يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها
وان كان حقك عليها أغلظ وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت ما لم تكن
معصية، فان لها حق الرحمة والمؤانسة وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي
لا بد من قضائها وذلك عظيم ولا قوة الا بالله.
20 - واما حق رعيتك بملك اليمين فان تعلم انه خلق ربك ولحمك
ودمك وانك تملكه لا أنت صنعته دون الله ولا خلقت له سمعا ولا بصرا ولا أجريت
له رزقا ولكن الله كفاك ذاك بمن سخره لك وائتمنك عليه واستودعك إياه
لتحفظه فيه وتسير فيه بسيرته فتطعمه مما تأكل وتلبسه مما تلبس ولا تكلفه ما
لا يطيق فان كرهت‍ [ه] خرجت إلى الله منه واستبدلت به ولم تعذب خلق الله
ولا قوة الا بالله.
21 - فحق أمك ان تعلم انها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا وأطعمتك من
ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا وانها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها
وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك، فرحة موبلة، محتملة لما فيه مكروهها
والمها وثقلها وغمها حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض فرضيت ان
تشبع تجوع هي وتكسوك وتعرى و ترويك وتظمأ وتظلك وتضحى وتنعمك
ببؤسها وتلذذك بالنوم بأرقها وكان بطنها لك وعاءا وحجرها لك حواءا وثديها
112

لك سقاءا ونفسها لك وقاءا تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك فتشكرها على قدر
ذلك ولا تقدر عليه الا بعون الله وتوفيقه.
22 - واما حق أبيك فتعلم انه أصلك وانك فرعه وانك لولاه لم تكن، فمهما
رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة فيه واحمد الله واشكره
على قدر ذلك [ولا قوة الا بالله].
23 - واما حق ولدك فتعلم انه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره
وشره وانك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه المعونة له على
طاعته فيك وفي نفسه فمثاب على ذلك ومعاقب فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن
أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه
والأخذ له منه ولا قوة الا بالله.
24 - واما حق أخيك فتعلم انه يدك التي تبسطها وظهرك الذي تلتجئ اليه
وعزك الذي تعتمد عليه وقوتك التي تصول بها فلا تتخذه سلاحا على معصية الله
ولا عدة للظلم بحق الله (للظلم لخلق الله - خ) ولا تدع نصرته على نفسه ومعونته
على عدوه والحول بينه وبين شياطينه وتأدية النصيحة اليه والاقبال عليه في الله،
فان انقاد لربه وأحسن الإجابة له والا فليكن الله آثر عندك وأكرم عليك منه.
25 - واما حق المنعم عليك بالولاء فان تعلم انه أنفق فيك ماله وأخرجك
من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وانسها وأطلقك من أسر الملكة وفك عنك
حلق العبودية وأوجدك رائحة العز وأخرجك من سجن القهر ودفع عنك العسر
وبسط لك لسان الانصاف وأباحك الدنيا كلها فملكك نفسك وحل أسرك وفرغك
لعبادة ربك واحتمل في ذلك (بذلك - خ) التقصير في ماله. فتعلم انه أولى الخلق
بك بعد أولى رحمك في حياتك وموتك وأحق الخلق بنصرك ومعونتك ومكانفتك
في ذات الله فلا تؤثر عليه نفسك ما احتاج إليك (أحدا - خ).
26 - واما حق مولاك الجارية عليه نعمتك فان تعلم ان الله جعلك حامية
عليه وواقية وناصرا ومعقلا وجعله لك وسيلة وسببا بينك وبينه فبالحري
113

ان يحجبك عن النار فيكون في ذلك ثواب منه (ثوابك منه - خ) في الآجل
ويحكم لك بميراثه في العاجل إذا لم يكن له رحم مكافأة لما أنفقته من مالك
عليه وقمت به من حقه بعد انفاق مالك؟ (فان لم تخفه) (1) خيف عليك أن لا يطيب
لك ميراثه ولا قوة الا بالله.
28 - واما حق ذي المعروف عليك فان تشكره وتذكر معروفه وتنشر له
المقالة الحسنة وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله سبحانه، فإنك إذا فعلت ذلك
كنت قد شكرته سرا وعلانية. ثم إن أمكن مكافأته بالفعل كافأته والا كنت
مرصدا له موطنا نفسك عليها.
28 - واما حق المؤذن فان تعلم انه مذكرك بربك وداعيك إلى حظك
وأفضل أعوانك على قضاء الفريضة التي افترضها الله عليك فتشكره على ذلك شكرك
للمحسن إليك وإن كنت في بيتك متهما لذلك لم تكن لله في أمره متهما وعلمت
أنه نعمة من الله عليك لا شك فيها فأحسن صحبة نعمة الله بحمد الله عليها على كل
حال ولا قوة الا بالله.
29 - واما حق امامك في صلاتك فان تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك
وبين الله والوفادة إلى ربك وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ودعا لك ولم تدع له وطلب
فيك ولم تطلب فيه وكفاك هم المقام بين يدي الله والمسائلة له فيك. ولم تكفه
ذلك فإن كان في شئ من ذلك تقصير كان به دونك وان كان آثما لم تكن شريكه
فيه ولم يكن لك عليه فضل، فوقى نفسك بنفسه ووقى صلاتك بصلاته، فتشكر له
على ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله.
30 - واما حق الجليس فان تلين له كنفك وتطيب له جانبك وتنصفه في
مجاراة (مجازاة - ك) اللفظ ولا تغرق في ترع اللحظ إذا لحظت وتقصد في اللفظ
إلى افهامه إذا لفظت وإن كنت الجليس اليه كنت في القيام عنه بالخيار وان كان
الجالس إليك كان بالخيار ولا تقوم الا باذنه ولا قوة الا بالله

(1) فان لم تقم بحقه - خ.
114

31 - واما حق الجار فحفظه غائبه وكرامته شاهدا ونصرته ومعونته في
الحالين جميعا لا تتبع له عورة ولا تبحث له عن سوء [ة - خ] لتعرفها فان عرفتها
منه عن غير إرادة منك ولا تكلف كنت لما علمت حصنا حصينا وسترا ستيرا. لو
بحثت الا سنة عنه ضميرا لم تتصل اليه لانطوائه عليه. لا تستمع (لا تسمع - خ)
عليه من حيث لا يعلم. لا تسلمه عند شديدة ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته
وتغفر زلته ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك ولا تخرج ان تكون سلما له ترد
عنه لسان الشتيمة وتبطل فيه كيد حامل النصيحة وتعاشره معاشرة كريمة ولا حول
ولا قوة الا بالله.
32 - واما حق الصاحب فان تصحبه بالفضل ما وجدت اليه سبيلا وإلا فلا
أقل من الانصاف وان تكرمه كما يكرمك وتحفظه كما يحفظك ولا يسبقك فيما
بينك وبينه إلى مكرمة، فان سبقك كافأته ولا تقصر به عما يستحق من المودة
تلزم نفسك نصيحته وحياطته ومعاضدته على طاعة ربه ومعونته على نفسه فيما
لا يهم به من معصية ربه، ثم تكون (عليه - خ) رحمة ولا تكون عليه عذابا ولا
قوة الا بالله.
33 - واما حق الشريك فان غاب كفيته وان حضر ساويته (1) ولا تعزم على
حكمك دون حكمه ولا تعمل برأيك دون مناظرته وتحفظ عليه ماله وتنفى عنه
خيانته (2) تتقى خيانته - خ) فيما عز أو هان فإنه بلغنا " ان يد الله على الشريكين
ما لم يتخاونا " ولا قوة الا بالله.
34 - واما حق المال فان لا تأخذه الا من حله ولا تنفقه الا في حله ولا تحرفه
عن مواضعه ولا تصرفه عن حقائقه ولا تجعله إذا كان من الله الا اليه وسببا إلى الله
ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك وبالحرى أن لا يحسن خلافته في تركتك
ولا يعمل فيه بطاعة ربك فتكون معينا له على ذلك وبما أحدث في مالك أحسن
نظرا لنفسه فيعمل بطاعة ربه فيذهب بالغنيمة وتبوء بالاثم والحسرة والندامة مع

(1) رعيته ولا تحكم دون حكمه - خ.
(2) ولا تخنه - خ
115

التبعة ولا قوة الا بالله.
35 - واما حق الغريم الطالب لك فان كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته
ولم تردده وتمطله فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مطل الغنى ظلم " وإن كنت معسرا
أرضيته بحسن القول وطلبت اليه طلبا جميلا ورددته عن نفسك ردا لطيفا ولم
تجمع عليه ذهاب ماله وسوء معاملته، فان ذلك لؤم ولا قوة الا بالله.
36 - واما حق الخليط فان لا تغره ولا تغشه ولا تكذبه ولا تغفله ولا تخدعه
ولا تعمل في انتفاضة عمل العدو الذي لا يبقى على صاحبه وان اطمأن إليك استقصيت
له على نفسك وعلمت ان غبن المسترسل ربا ولا قوة الا بالله.
37 - واما حق الخصم المدعى عليك فإن كان ما يدعى عليك حقا لم تنفسخ
في حجته ولم تعمل في ابطال دعوته وكنت خصم نفسك له والحاكم عليها والشاهد
له بحقه دون شهادة الشهود، فان ذلك حق الله عليك وان كان ما يدعيه باطلا رفقت
به وروعته وناشدته بدينه وكسرت حدته عنك بذكر الله وألقيت حشو الكلام
ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك بل تبوء باثمه وبه يشحذ عليك سيف عداوته
لان لفظة السوء تبعث الشر والخير مقمعة للشر ولا قوة الا بالله.
38 - واما حق الخصم المدعى عليه فإن كان ما تدعيه حقا أجملت في مقاولته
بمخرج الدعوى فان للدعوى غلظة في سمع المدعى عليه وقصدت قصد حجتك بالرفق
وأمهل المهلة وأبين البيان وألطف اللطف ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل
والقال فتذهب عنك حجتك ولا يكون لك في ذلك درك ولا قوة الا بالله.
39 - واما حق المستشير فان حضرك له وجه رأى جهدت له في النصيحة
وأشرت عليه بما تعلم أنك لو كنت مكانه عملت به وذلك ليكن منك في رحمة
ولين، فان اللين يؤنس الوحشة وان الغلظ يوحش موضع الأنس وإن لم يحضرك له
رأى وعرفت له من تثق برأيه وترضى به لنفسك دللته عليه وأرشدته اليه، فكنت
لم تأله خيرا ولم تدخره نصحا ولا حول ولا قوة الا بالله.
40 - واما حق المشير عليك فلا تتهمه فيما يوافقك عليه من رأيه إذا أشار
116

عليك فإنما هي الآراء وتصرف الناس فيها واختلافهم. فكن عليه في رأيه بالخيار
إذا اتهمت رأيه فأما تهمته فلا تجوز لك إذا كان عندك ممن يستحق المشاورة ولا تدع
شكره على ما بدا لك من اشخاص رأيه وحسن وجه مشورته، فإذا وافقك حمدت
الله وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والارصاد بالمكافأة في مثلها ان فزع إليك
ولا قوة الا بالله.
41 - واما حق المستنصح فان حقه أن تؤدى اليه النصيحة على الحق الذي
ترى له انه يحمل ويخرج المخرج الذين يلين على مسامعه. وتكلمه من الكلام
بما يطيقه عقله فان لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه وليكن مذهبك
الرحمة ولا قوة الا بالله.
42 - واما حق الناصح فان تلين له جناحك ثم تشرئب له قلبك وتفتح له سمعك
حتى تفهم عنه نصيحته ثم تنظر فيها، فإن كان وفق فيها للصواب حمدت الله على ذلك
وقبلت منه وعرفت له نصيحته وإن لم يكن وفق لها فيها رحمته ولم تتهمه وعلمت
أنه لم يألك نصحا الا انه أخطأ. الا ان يكون عندك مستحقا للتهمة فلا تعبأ بشئ
من أمره على كل حال ولا قوة الا بالله.
43 - واما حق الكبير فان حقه توقير سنه واجلال اسلامه إذا كان من أهل
الفضل في الاسلام بتقديمه فيه وترك مقابلته عند الخصام ولا تسبقه إلى طريق ولا
تؤمه في طريق ولا تستجهله وان جهل عليك تحملت وأكرمته بحق اسلامه مع
سنه فإنما حق السن بقدر الاسلام ولا قوة الا بالله.
44 - واما حق الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه والعفو عنه والستر عليه والرفق
به والمعونة له والستر على جرائر حداثته فإنه سبب للتوبة والمداراة له وترك
مماحكته فان ذلك أدنى لرشده.
45 - واما حق السائل فاعطاؤه إذا تهيأت صدقة وقدرت على سد حاجته
والدعاء له فيما نزل به والمعاونة له على طلبته وان شككت في صدقة وسبقت اليه
التهمة له ولم تعزم على ذلك لم تأمن أن يكون من كيد الشيطان أراد أن
117

يصدك عن حظك ويحول بينك وبين التقرب إلى ربك وتركته بستره ورددته ردا
جميلا وان غلبت نفسك في أمره وأعطيته على ما عرض في نفسك منه فان. ذلك
من عزم الأمور.
46 - واما حق المسؤول فحقه ان أعطى قبل منه ما أعطى بالشكر له والمعرفة
لفضله وطلب وجه العذر في منعه وأحسن به الظن واعلم أنه ان منع [ف] ماله
منع وان ليس التثريب في ماله، وان كان ظالما فان الانسان لظلوم كفار.
47 - واما حق من سرك الله به وعلى يديه، فإن كان تعمدها لك حمدت
الله أولا ثم شكرته على ذلك بقدره في موضع الجزاء وكافأته على فضل الابتداء
وأرصدت له المكافأة وإن لم يكن تعمدها حمدت الله وشكرته وعلمت انه منه
توحدك بها وأحببت هذا إذا كان سببا من أسباب نعم الله عليك وترجو له بعد
ذلك خيرا فان أسباب النعم بركة حيث ما كانت وان كان لم يعتمد ولا قوة الا بالله.
48 - واما حق من ساءك القضاء على يديه بقول أو فعل فإن كان تعمدها
كان العفو أولى بك لما فيه له من القمع وحسن الأدب مع كثير أمثاله من الخلق
فان الله يقول: " لمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل - إلى قوله -
من عزم الأمور " وقال عز وجل: " وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم
لهو خير للصابرين " هذا في العمد فان لم يكن عمدا لم تظلمه بتعمد الانتصار
منه فتكون قد كافأته في تعمد على خطأ ورفقت به ورددته بألطف ما تقدر عليه
ولا قوة الا بالله.
49 - واما حق اهل ملتك عامة فاضمار السلامة ونشر جناح الرحمة والرفق
بمسيئهم وتألفهم واستصلاحهم وشكر محسنهم إلى نفسه واليك فان احسانه إلى
نفسه احسانه إليك إذا كف عنك اذاه وكفاك مؤونته وحبس عنك نفسه فعمهم
جميعا بدعوتك وانصرهم جميعا بنصرتك وأنزلتهم جميعا منك منازلهم، كبيرهم
بمنزلة الوالد وصغيرهم بمنزلة الولد وأوسطهم بمنزلة الأخ. فمن أتاك تعاهدته
بلطف ورحمة وصل أخاك بما يجب للأخ على أخيه.
118

50 - واما حق أهل الذمة فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله وتفي
(وكفى - خ) بما جعل الله لهم من ذمته وعهده وتكلهم اليه فيما طلبوا من
أنفسهم وأجبروا عليه وتحكم فيهم بما حكم الله به على نفسك فيما جرى بينك
[وبينهم - خ] من معاملة وليكن بينك وبين ظلمهم من رعاية ذمة الله والوفاء
بعده وعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حائل فإنه بلغنا أنه قال: " من ظلم معاهدا كنت خصمه "
فاتق الله ولا حول ولا قوة الا بالله.
فهذه خمسون حقا محيطا بك لا تخرج منها في حال من الأحوال يجب
عليك رعايتها والعمل في تأديتها والاستعانة بالله جل ثناؤه على ذلك ولا حول
ولا قوة الا بالله والحمد لله رب العالمين. الخصال 564 - حدثنا علي بن أحمد
بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا جعفر
بن محمد بن مالك الفزاري قال حدثنا خيران بن داهر قال حدثني أحمد بن علي
بن سليمان الجبلي عن أبيه عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة
الثمالي قال هذه رسالة علي بن الحسين إلى بعض أصحابه اعلم أن لله عز وجل عليك
حقوقا محيطة وذكر نحوه إلى قوله ان يكفيك امر الدنيا والآخرة (ثم قال) وحق
نفسك عليك ان تستعملها بطاعة الله عز وجل وذكر نحو ما نقلناه عن الفقيه في
صدر الباب فراجع.
ويأتي في أحاديث باب (36) مواساة الاخوان من أبواب العشرة ما يدل
على جملة من الحقوق فراجع.
(56) باب ما فرض على الجوارح وبيان حقيقة الايمان
2022 (1) كا 28 ج 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح،
عن القاسم بن بريد (يزيد - ئل) قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: قلت له: أيها العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال:
ما لا يقبل الله شيئا الا به، قلت: وما هو؟ قال: الايمان بالله الذي لا اله الا هو
119

أعلى الأعمال درجة وأشرفها منزلة وأسناها حظا، قال قلت: الا تخبرني عن الايمان
أقول هو وعمل أم قول بلا عمل؟ فقال. الايمان عمل كله والقول بعض ذلك العمل
بفرض من الله بين في كتابه. واضح نوره، ثابتة حجته، يشهد له به الكتاب ويدعو
اليه، قال قلت: صفه لي جعلت فداك حتى أفهمه، قال: الايمان (الايمان - خ)
حالات ودرجات وطبقات ومنازل، فمنه التام المنتهى تمامه ومنه الناقص البين
نقصانه ومنه الراجح الزائد رجحانه، قلت: إن الايمان ليتم وينقص ويزيد؟
قال: نعم.
قلت: كيف ذلك؟ قال: لأن الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح
ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت من الايمان
بغير ما وكلت به أختها، فمنها قلبه الذي به يعقل ويفقه ويفهم وهو أمير بدنه
الذي لا ترد الجوارح ولا تصدر إلا عن رأيه وأمره ومنها عيناه اللتان يبصر بهما
وأذناه اللتان يسمع بهما ويداه اللتان يبطش بهما ورجلاه اللتان يمشي بهما وفرجه
الذي الباه من قبله، ولسانه الذي ينطل به ورأسه الذي فيه وجهه، فليس من هذه
جارحة الا وقد وكلت من الايمان بغير ما وكلت به أختها بفرض من الله تبارك
اسمه، ينطق به الكتاب لها ويشهد به عليها.
ففرض على القلب غير ما فرض على السمع وفرض على السمع غير ما فرض على
العينين وفرض على العينين غير ما فرض على اللسان وفرض على اللسان غير
ما فرض على اليدين وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين وفرض على
الرجلين غير ما فرض على الفرج وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه، فاما
ما فرض على القلب من الايمان فالاقرار والمعرفة والعقد والرضا والتسليم بأن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا
عبده ورسوله صلوات الله عليه وآله والاقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب
فذلك ما فرض الله على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله وهو قول الله عز وجل
" الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا " وقال: " الا
120

بذكر الله تطمئن القلوب " وقال: " من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن
قلوبهم " وقال: " ان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن
يشاء ويعذب من يشاء " فذلك ما فرض الله عز وجل على القلب من الاقرار
والمعرفة وهو عمله وهو رأس الايمان وفرض الله على اللسان القول والتعبير عن
القلب بما عقد وأقر به قال الله تبارك وتعالى " وقولوا للناس حسنا " وقال:
" قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل إليكم والهنا وإلهكم واحد ونحن له
مسلمون " فهذا ما فرض الله على اللسان وهو عمله وفرض على السمع أن يتنزه
عن الاستماع إلى ما حرم الله وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عز وجل عنه
والاصغاء إلى ما أسخط الله عز وجل فقال في ذلك: " وقد نزل عليكم في الكتاب
أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في
حديث غيره " ثم استثنى الله عز وجل موضع النسيان فقال، " واما ينسينك الشيطان
فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " وقال " فبشر عباد الذين يستمعون القول
فيتبعون أحسنه أولئك الذين هديهم الله وأولئك هم أولوا الألباب " وقال عز وجل:
" قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون،
والذين هم للزكاة فاعلون ": وقال: وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا
أعمالنا ولكم أعمالكم " وقال. " وإذا مروا باللغو مروا كراما " فهذا ما فرض على
السمع من الايمان أن لا يصغى إلى ما لا يحل له وهو عمله وهو من الايمان وفرض
على البصر أن لا ينظر إلى ما حرم الله عليه وأن يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل
له. وهو عمله وهو من الايمان فقال تبارك وتعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
ويحفظوا فروجهم " فنهاهم أن ينظروا إلى عوراتهم وأن ينظر المرء إلى فرج أخيه
ويحفظ فرجه أن ينظر اليه وقال: " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن
فروجهن " من أن تنظر إحداهن إلى فرج أختها وتحفظ فرجها من أن ينظر إليها
وقال: كل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنى الا هذه الآية فإنها من
النظر ثم نظم ما فرض على القلب واللسان والسمع والبصر في آية أخرى فقال:
121

" وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم " يعنى بالجلود
: الفروج والأفخاذ وقال: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل
أولئك كان عنه مسؤولا " فهذا ما فرض الله على العينين من غض البصر عما حرم
الله عز وجل وهو عملهما وهو من الايمان وفرض الله على اليدين أن لا يبطش بهما
إلى ما حرم الله وأن يبطش بهما إلى ما أمر الله عز وجل وفرض عليهما من الصدقة
وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله والطهور للصلاة، فقال " يا ايها الذين آمنوا
إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم
وأرجلكم إلى الكعبين " وقال: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى
إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب أوزارها "
وهذا ما فرض الله على اليدين لأن الضرب من علاجهما وفرض على الرجلين
أن لا يمشي بهما إلى شئ من معاصي الله وفرض عليهما المشي إلى ما يرضى الله
عز وجل فقال: " ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرج الأرض ولن تبلغ الجبال
طولا " وقال: " واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير "
وقال فيما شهدت الأيدي والأرجل على أنفسهما وعلى أربابهما من تضييعهما
لما أمر الله عز وجل به وفرضه عليهما: اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم
وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فهذا أيضا مما فرض الله على اليدين وعلى
الرجلين وهو عملهما وهو من الايمان وفرض على الوجه السجود له بالليل
والنهار في مواقيت الصلاة فقال " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم
وافعلوا الخير لعلكم تفلحون " فهذه فريضة جامعة على الوجه واليدين والرجلين
وقال في موضع آخر: " وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " وقال
فيما فرض على الجوارح من الطهور والصلاة بها وذلك أن الله عز وجل لما صرف
نبيه صلى الله عليه وآله وسلم إلى الكعبة عن البيت المقدس فأنزل الله عز وجل " وما كان الله ليضيع
ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم " فسمى الصلاة ايمانا فمن لقى الله عز وجل
حافظا لجوارحه موفيا كل جارحة من جوارحه ما فرض الله عز وجل عليها لقى الله
122

عز وجل مستكملا لايمانه وهو من أهل الجنة ومن خان في شئ منها أو تعدى
ما أمر الله عز وجل فيها لقى الله عز وجل ناقص الايمان، قلت: قد فهمت نقصان الايمان
وتمامه فمن أين جاءت زيادته فقال: قول الله عز وجل: " وإذا ما أنزلت سورة
فمنهم من يقول أيكم زادته هذه ايمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم ايمانا وهم
يستبشرون، وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم " وقال:
نحن نقص عليك نبأهم بالحق انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " ولو كان
كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر ولاستوت
النعم فيه ولاستوى الناس وبطل التفضيل ولكن بتمام الايمان دخل المؤمنون
الجنة وبالزيادة في الايمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله وبالنقصان دخل
المفرطون النار الدعائم 4 - وقد روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
ان سائلا سأله عن اي الاعمال أفضل عند الله عز وجل فقال ما لا يقبل الله عز وجل
عملا الا به وذكر الحديث الا ان فيه زيادة ونقيصة واختلافا فمن أراد فليراجع.
2023 (2) ك 271 - محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره عن أحمد بن
محمد بن سعيد بن عقدة، عن جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن
إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل
بن جابر، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في خبر طويل عن
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: فالايمان بالله تعالى هو أعلى الايمان درجة
وأشرفها منزلة وأسناها حظا، فقيل له عليه السلام: الايمان قول وعمل أم قول
بلا عمل؟ فقال: الايمان تصديق بالجنان واقرار باللسان وعمل بالأركان وهو عمل
كله ومنه التام الكامل تمامه والناقص البين نقصانه ومنه الزائد البين زيادته،
ان الله تعالى ما فرض الايمان على جارحة واحدة وما من جارحة من جوارح
الانسان الا وقد وكلت بغير ما وكلت به الأخرى، فمنها قلبه الذي يعقل به
ويفقه ويفهم ويحل ويعقد ويريد وهو أمير البدن وامام الجسد الذي لا ترد
الجوارح ولا تصدر إلا عن أمره ورأيه ونهيه.
123

ومنها اللسان الذين ينطق به، ومنها أذناه اللتان يسمع بهما، ومنها عيناه
اللتان يبصر بهما، ومنها يداه اللتان يبطش بهما، ومنه رجلاه اللتان يسعى بهما
ومنها فرجه الذي الباه من قبله، ومنها رأسه الذي فيه وجهه وليس جارحة
من جوارحه الا وهي مخصوصة بفريضة، ففرض على القلب غير ما فرض على
اللسان وفرض على اللسان غير ما فرض على السمع وفرض على السمع غير ما
فرض على البصر وفرض على البصر غير ما فرض على اليدين وفرض على اليدين
غير ما فرض على الرجلين وفرض على الرجلين غير ما فرض على الفرج وفرض
على الفرج غير ما فرض على الوجه وفرض على الوجه غير ما فرض على اللسان
فأما فرضه على القلب من الايمان الاقرار والمعرفة والعقد عليه والرضا بما فرض
عليه والتسليم لأمره والذكر والتفكر والانقياد إلى كل ما جاء عن الله عز وجل
في كتابه مع حصول المعجز فيجب عليه اعتقاده وأن يظهر مثل ما بطن الا لضرورة
كقوله تعالى: " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان " وقوله تعالى: " لا يؤاخذكم
الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم " وقوله سبحانه:
" ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا وما خلقت هذا باطلا " وقوله تعالى:
" افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها " وقال عز وجل: " فإنها لا تعمى الأبصار
ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " ومثل هذا كثير في كتاب الله وهو رأس
الايمان، وأما ما فرضه على اللسان فقوله عز وجل في معنى التفسير لما عقد عليه
القلب فقوله تعالى: قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل
وإسحاق ويعقوب " الآية، وقوله سبحانه: " وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة
وآتوا الزكاة " وقوله سبحانه: " ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم انما هو اله واحد "
فأمر سبحانه بقول الحق ونهى عن قول الباطل، وأما ما فرضه على الاذنين
فالاستماع إلى ذكر الله تعالى والانصات لما يتلى من كتابه وترك الاصغاء لما
يسخطه فقال سبحانه: " فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون "
وقال تعالى " وقد نزل عليكم في الكتاب ان إذا سمعتم آيات الله يكفر بها
124

ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " الآية ثم استثنى برحمته
موضع النسيان فقال: " واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم
الظالمين " وقال عز وجل: " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك
الذين هديهم الله وأولئك هم أولوا الألباب " وقال تعالى: " وإذا سمعوا اللغو أعرضوا
عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين " وفي كتاب
الله ما معناه معنى فرضه الله على السمع وهو الايمان، وأما ما فرضه على العينين
فهو النظر إلى آيات الله وغض النظر عن محارم الله عز وجل قال الله تعالى: " افلا
ينظرون إلى الإبل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف
نصبت والى الأرض كيف سطحت " وقال الله تعالى: " أو لم ينظروا في ملكوت
السماوات والأرض وما خلق الله من شئ " وقال سبحانه: " انظروا إلى ثمره إذا
أثمر وينعه " وقال: " فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها " وهذه الآية جامعة لابصار
العيون وابصار الظنون، قال الله تعالى: " فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب
التي في الصدور " ومنه قوله تعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا
فروجهم ذلك أزكى لهم " معناه لا ينظر أحدكم إلى فرج أخيه المؤمن أو يمكنه
من النظر إلى فرجه ثم قال سبحانه: " قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن
فروجهن " أي ممن يلحقهن النظر كما جاء في حفظ الفروج فالنظر سبب ايقاع
الفعل من الزنا وغيره ثم نظم تعالى ما فرض على السمع والبصر والفرج في آية
واحدة فقال: " وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلود كم
ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون " يعنى بالجلود هنا الفروج وقال
تعالى: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه
مسئولا " هذا ما فرض الله تعالى على العينين من تأمل الآيات والغض عن تأمل المنكرات
وهو من الايمان، وأما ما فرضه الله سبحانه على اليدين فالطهور وهو قوله تعالى:
" يا ايها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق
وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين " وفرض على اليدين الانفاق في سبيل الله
125

تعالى فقال: " انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض " وفرض الله
تعالى على اليدين الجهاد لأنه من عملهما وعلاجهما فقال: وإذا لقيتم الذين كفروا
فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق " وذلك كله من الايمان.
وأما ما فرضه الله تعالى على الرجلين فالسعي بهما فيما يرضيه واجتناب
السعي فيما يسخطه وذلك قوله سبحانه: فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع " وقوله
سبحانه: " ولا تمش في الأرض مرحا " وقوله " واقصد في مشيك واغضض من صوتك "
وفرض عليهما القيام في الصلاة فقال: " وقوموا لله قانتين " ثم أخبر أن الرجلين
من الجوارح التي تشهد يوم القيامة حتى تنطق بقوله سبحانه: " اليوم نختم على
أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " وهذا مما فرضه الله
تعالى على الرجلين وهو من الايمان.
وأما ما افترضه الله سبحانه على الرأس فهو أن يمسح من مقدمه بالماء في
وقت الطهور للصلاة بقوله: " وامسحوا برؤسكم " وهو من الايمان وفرض على
الوجه الغسل بالماء عند الطهور وقال تعالى: " يا ايها الذين آمنوا إذا قمتم إلى
الصلاة فاغسلوا وجوهكم " وفرض عليه السجود وعلى اليدين والركبتين و الرجلين
الركوع وهو من الايمان وقال فيما فرض على هذه الجوارح من الطهور والصلاة
وسماه في كتابه ايمانا حين فرض عليه استقبال القبلة في الصلاة وسماه ايمانا
حين تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فقال المسلمون: يا رسول الله ذهبت
صلاتنا إلى بيت المقدس وطهورنا ضياعا فأنزل الله سبحانه: " وما جعلنا القبلة التي
كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه و ان كانت لكبيرة
الا على الذين هداهم الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم "
فسمى الصلاة والطهور ايمانا وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من لقى الله كامل الايمان
كان من أهل الجنة ومن كان مضيعا لشئ مما افترضه الله تعالى على هذه الجوارح
وتعدى ما أمر الله به وارتكب ما نهى عنه لقى الله تعالى ناقص الايمان وقال الله
عز وجل: " وما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه ايمانا فأما الذين
126

آمنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون " وقال تعالى " انما المؤمنون الذين إذا ذكر الله
وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون " وقال
سبحانه: " انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " وقال: " والذين اهتدوا زادهم
هدى وآتاهم تقواهم " وقال " وهو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا
ايمانا مع ايمانهم " الآية ولو كان الايمان كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن
لأحد فضل على أحد ولتساوى الناس في تمام الايمان وبكماله دخل المؤمنون
الجنة ونالوا الدرجات فيها وبذهابه ونقصانه دخل آخرون النار الخبر.
2024 (3) تفسير العياشي 293: ج 2 - عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي
عبد الله صلوات الله عليه قال: إن الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح
بنى آدم وقسمه عليها فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت به من الايمان
بغير ما وكلت به أختها ومنها عيناه اللتان ينظر بهما ورجلاه اللتان يمشي ففرض
على العين أن لا تنظر إلى ما حرم الله عليه وأن تغض عما نهاه الله عنه مما لا يحل له
وهو عمله وهو من الأيمان قال الله تبارك وتعالى: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن
السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " فهذا ما فرض الله من غض
البصر عما حرم الله وهو عملها وهو من الايمان، وفرض الله على الرجلين أن لا يمشي
بهما إلى شئ من معاصي الله وفرض عليهما المشي فيما فرض الله فقال: " ولا تمش
في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " وقال: " واقصد في
مشيك واغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير ".
2025 - (4) العلل 605 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله
قال: حدثنا علي بن الحسين (الحسن - خ) السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله
البرقي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال: حدثني علي بن جعفر عن أخيه
موسى بن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: ليس لك
أن تقعد مع من شئت لأن الله تبارك وتعالى يقول: " وإذا رأيت الذين يخوضون في
آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " " واما ينسينك الشيطان فلا
127

تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين وليس لك ان تتكلم بما شئت لأن الله عز وجل
قال: " ولا تقف ما ليس لك به علم " ولأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: رحمه الله عبدا قال
خيرا فغنم أو صمت فسلم وليس لك أن تسمع ما شئت لأن الله عز وجل يقول: " ان
السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ".
2026 (5) كا 31 ج 2 - عدة من أصحابنا. عن أحمد بن محمد بن خالد،
عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن البرقي عن النضر
بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن عبيد الله بن (الحسن عن الحسن بن - خ)
هارون قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: " ان السمع والبصر والفؤاد كل
أولئك كان عنه مسئولا " قال: يسأل السمع عما سمع والبصر عما نظر اليه
والفؤاد عما عقد عليه تفسير العياشي 292 ج 2 - عن الحسين (الحسن - ك) بن
هارون، عن أبي عبد الله نحوه.
2027 (6) وفيه 292 ج 2 - عن الحسن قال: كنت أطيل القعود في المخرج
لأسمع غناء بعض الجيران قال: فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي:
يا حسن " ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " السمع وما
وعى والبصر وما رأى والفؤاد وما عقد عليه.
2028 (7) فقيه 381 ج 2 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد
ابن الحنفية رضي الله عنه: يا بني لا تقل ما لا تعلم بل لا تقل كلما تعلم فان الله
تبارك وتعالى قد فرض على جوارحك كلها فرايض يحتج بها عليك يوم القيامة
ويسألك عنها وذكرها ووعظها وحذرها و أدبها ولم يتركها سدى، فقال الله
تعالى: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان
عنه مسئولا " وقال الله عز وجل: " إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس
لكم به علم وتحسبونه هنيئا وهو عند الله عظيم " ثم استعبدها بطاعته فقال عز وجل:
" يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم
تفلحون " فهذه فريضة جامعة واجبة على الجوارح وقال الله تعالى: " وان المساجد لله
128

لله فلا تدعوا مع الله أحدا " يعنى بالمسجد، الوجه واليدين والركبتين
والإبهامين وقال عز وجل: " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعك ولا أبصاركم
ولا جلودكم " يعنى بالجلود الفروج ثم خص كل جارحة من جوارحك بفروض ونص
عليها، ففرض على السمع أن لا تصغي به إلى المعاصي فقال عز وجل: " وقد نزل
عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا
معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم إذا مثلهم " وقال عز وجل: " وإذا رأيت
الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ثم استثنى
عز وجل موضع النسيان فقال: " واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع
القوم الظالمين " وقال عز وجل: " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب " وقال عز وجل " وإذا مروا باللغو مروا
كراما " وقال عز وجل: " والذين إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه " فهذا ما فرض
الله عز وجل على السمع وهو عمله وفرض على البصر أن لا تنظر به إلى ما حرم الله
تعالى عليه، فقال عز من قائل: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم "
وحرم (الله - خ) أن ينظر (أحد - خ) إلى فرج غيره وفرض على اللسان الاقرار
والتعبير عن القلب بما عقد عليه، فقال عز وجل: " قولوا آمنا بالله وما انزل الينا "
الآية، وقال عز وجل: " وقولوا للناس حسنا ".
وفرض على القلب وهو أمير الجوارح الذي به تعقل وتفهم وتصدر عن أمره
ورأيه فقال عز وجل: " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان " الآية، وقال تعالى
حين أخبر عن قوم أعطوا الايمان بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم فقال تعالى: " الذين
قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم " وقال عز وجل: " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
وقال عز وجل: " وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن
يشاء ويعذب من يشاء "، وفرض على اليدين أن لا تمدهما إلى ما حرم الله عز وجل
عليك وأن تستعملها بطاعته فقال عز وجل: " يا ايها الذين آمنوا إذا قمتم إلى
الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى
129

الكعبين " وقال عز وجل: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب " وفرض على
الرجلين أن تنقلهما في طاعته وأن لا تمشى بهما مشية عاص فقال عز وجل: " ولا تمش
في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان
سيئة عند ربك مكروها " وقال عز وجل: " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم
وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فأخبر عنها أنها تشهد على صاحبها يوم القيامة،
فهذا ما فرض الله تبارك وتعالى على جوارحك فاتق الله يا بني واستعملها بطاعته
ورضوانه، وإياك أن يراك الله تعالى عند معصيته أو يفقدك عند طاعته فتكون من
الخاسرين، وعليك بقراءة القرآن والعمل بما فيه ولزوم فرايضه وشرايعه وحلاله
وحرامه وأمره ونهيه والتهجد به وتلاوته في ليلك ونهارك فإنه عهد من الله تبارك
وتعالى إلى خلقه فهو واجب على كل مسلك أن ينظر كل يوم في عهده ولو خمسين
آية، واعلم أن درجات الجنة على عدد آيات القرآن فإذا كان يوم القيامة يقال
لقارئ القرآن اقرأ وارق فلا يكون في الجنة بعد النبيين والصديقين أرفع درجة
منه. والوصية طويلة أخذنا منها موضع الحاجة.
2029 (8) كا 32 ج 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى
، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن
الايمان، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قال: قلت: أليس
هذا عمل، قال: بلى، قلت: فالعمل من الايمان؟ قال: لا يثبت له الايمان الا
بالعمل والعمل منه.
2030 (9) كا 32 ج 2 - أبو على الأشعري: عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان أو غيره عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سألته عن الايمان فقال: شهادة أن لا إله إلا الله [وأن محمدا رسول الله] والاقرار
بما جاء من عند الله وما استقر في القلوب من التصديق بذلك قال: قلت الشهادة
أليست عملا؟ قال: بلى قلت: العمل من الايمان؟ قال: نعم الايمان لا يكون الا بعمل
والعمل منه ولا يثبت الايمان الا بعمل.
130

2031 (10) كا 32 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن أيوب بن الحر،
عن أبي بصير: قال كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال له سلام: ان خيثمة ابن أبي
خيثمة يحدثنا عنك أنه سألك عن الاسلام فقلت له: ان الاسلام من استقبل
قبلتنا وشهد شهادتنا ونسك نسكنا ووالى ولينا وعادى عدونا فهو مسلم فقال:
صدق خيثمة، قلت وسألك عن الايمان فقلت: الايمان بالله والتصديق بكتاب
الله وأن لا يعصى الله، فقال: صدقة خيثمة.
2032 (11) الدعائم 11 - قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه في
قول الله عز وجل: " ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله، قال: كفره به تركه
العمل بالذي أمر به، وهذا أيضا مما يؤيد القول الذي قدمناه من أن الايمان
قول وعمل واعتقاد. ولن يكون القول والعمل والاعتقاد الا مع الايمان والتصديق
فحينئذ يكمل الايمان، ومن قال وعمل واعتقد خلاف الايمان والحق لم يكن
مؤمنا ولم ينفعه عمله ولو أدأب نفسه، قال الله عز وجل " وقدمنا إلى ما عملوا من
عمل فجعلناه هباء منثورا " وقال عز وجل: " وجوه يومئذ خاشعة، عاملة ناصبة،
تصلى نارا حامية " والدلائل على ذلك كثيرة.
2033 (12) ك 274 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن الصادق
عليه السلام قال: الأمانة حفظ اللسان والعين والفرج والقلب، فخصم الفرج
المؤمنون وخصم العين الملائكة وخصم اللسان الأنبياء وخصم القلب الله تعالى.
2034 (13) كا 32 ج 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: قلت له: ما الاسلام؟ فقال: دين الله اسمه الاسلام، وهو دين الله
قبل أن تكونوا حيث كنتم وبعد ان تكونوا فمن أقر بدين الله فهو مسلم ومن عمل
بما امر الله عز وجل به فهو مؤمن.
131

(57) باب اليقين وما ورد في أن أفضل الايمان الايقان
بان الخلق والامر والنفع والضر والموت والحيوة وسائر
الأمور كلها بيد الله تبارك وتعالى
قال الله تبارك وتعالى في سورة آل عمران (3) اللهم مالك الملك تؤتى الملك
من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على
كل شئ قدير (26) يقولون هل لنا من الامر من شئ قل ان الامر كله لله (154).
س الأعراف (7) ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى
على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات
بامره الا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (54) قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا
الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء (188).
س يونس (10) قل من يرزقكم من السماء الأرض أم من يملك السمع
والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر
فسيقولون الله فقل افلا تتقون (31) قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله
لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (49) وان يمسسك
الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من
عباده وهو الغفور الرحيم (107).
س الرعد (13) الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على
العرش وسخر الشمس والقمر كل يجرى لاجل مسمى يدبر الامر يفصل الآيات
لعلكم بلقاء ربكم توقنون (2) وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وانهارا
ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار ان في ذلك لآيات
لقوم يتفكرون (3).
س الروم (30) لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون (4).
132

س الزمر (39) قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله ان أرادني الله بضر هل هن
كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل من ممسكات رحمته قبل حسبي الله عليه يتوكل
المتوكلون (38) س الفتح (48) قل فمن يملك لكم من الله شيئا ان أراد بكم ضرا
أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا (11).
س المجادلة (58) انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس
بضارهم شيئا الا بأذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (10).
وما تدل عليه من الآيات أكثر من ذلك وفي ذلك غنى وكفاية.
2035 (1) كا 48 ج 2 (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد
بن خالد عن علي بن الحكم عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام
قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم
أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن الضار النافع
هو الله عز وجل كا 48 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن
أبان عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه
على المنبر لا يجد أحدكم طعم الايمان وذكر مثله إلى قوله ليصيبه التمحيص 62
عن أمير المؤمنين عليه السلام نحوه إلى قوله ليصيبه.
2036 (2) كا 47 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن
بن علي الوشاء عن المثنى بن الوليد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: ليس شئ الا وله حد قال: قلت: جعلت فداك فما حد التوكل؟ قال:
اليقين، قلت: فما حد اليقين؟ قال: ألا تخاف مع الله شيئا.
2037 (3) ك 284 - أبو على محمد بن همام في كتاب التمحيص عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من شئ الا وله حد قلت فما حد اليقين
قال الا يخاف شيئا.
2038 (4) كا 48 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن زيد
الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه جلس إلى
133

حائط مائل يقضى بين الناس فقال بعضهم لا تقعد تحت هذا الحائط فإنه معور فقال
أمير المؤمنين صلوات الله عليه: حرس امرء أجله فلما قام سقط الحائط قال:
و كان أمير المؤمنين عليه السلام مما يفعل هذا وأشباهه وهذا اليقين.
2039 (5) نهج البلاغة 1222 - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
كفى بالأجل حارسا.
2040 (6) كا 48 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة عن سعيد بن قيس الهمداني قال:
نظرت يوما في الحرب إلى رجل عليه ثوبان فحركت فرسي فإذا هو أمير المؤمنين
عليه السلام فقلت يا أمير المؤمنين في مثل هذا الموضع؟ فقال: نعم يا سعيد بن
قيس انه ليس من عبد الا وله من الله حافظ وواقية معه ملكان يحفظانه من أن
يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر فإذا نزل القضاء خليا بينه وبين كل شئ.
2041 - (7) وقعة صفين 250 - نصر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي
إسحاق قال خرج علي عليه السلام يوم صفين وفي يده عنزة فمر على سعيد
بن قيس الهمداني فقال له سعيد: أما تخشى يا أمير المؤمنين أن يغتالك أحد وأنت
قرب عدوك؟ فقال له على (عليه السلام - ك): " انه ليس من أحد الا عليه من الله
حفظة يحفظونه من أن يتردى في قليب أن يخر عليه حائط أو تصيبه آفة فإذا جاء
القدر خلوا بينه وبينه ".
2042 (9) وفيه 249 - نصر عن عمر بن سعد عن مالك بن أعين عن زيد
بن وهب قال عليه السلام ان أهل الشام دنوا من علي عليه السلام فوالله ما يزيد
قربهم منه (ودونهم اليه - خ) الا سرعة في مشيه فقال له الحسن عليه السلام
ما ضرك لو سعيت حتى تنتهي إلى هؤلاء الذين صبروا لعدوك من أصحابك
(قال يعنى ربيعة الميسرة - خ) قال يا بني (ان) لأبيك يوما لن يعدوه ولا يبطئ
به عنه السعي ولا يعجل به اليه المشي ان أباك والله ما يبالى وقع على الموت أو
وقع الموت عليه.
134

2043 (9) كا 49 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عمن ذكره قال: قيل للرضا عليه السلام انك تتكلم بهذا الكلام والسيف يقطر
دما؟ فقال: ان لله واديا من ذهب حماه بأضعف خلقه النمل فلو رامه البخاتي
لم تصل اليه.
2044 (10) كا 48 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن صفوان الجمال قال: سألت أبا عبد الله
عليه السلام عن قول الله عز وجل: وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة
وكان تحته كنز لهما " فقال: أما انه ما كان ذهبا ولا فضة وانما كان أربع كلمات:
لا اله الا أنا، من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه
ومن أيقن بالقدر لم يخش الا الله.
2045 (11) كا 48 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي
بن أسباط قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: كان في الكنز
الذي قال الله عز وجل: " وكان تحته كنز لهما " كان فيه: بسم الله الرحمن الرحيم
عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن وعجبت
لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يركن إليها؟ وينبغي لمن عقل عن الله أن
لا يتهم الله في قضائه ولا يستبطئه في رزقه فقلت: جعلت فداك أريد أن اكتبه
قال: فضرب والله يده إلى الدواة ليضعها بين يدي فتناولت يده فقبلتها وأخذت
الدواة فكتبته.
2046 (12) الجعفريات 237 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع)
قال قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل " وكان تحته كنز لهما " ما ذلك
الكنز الذي أقام الخضر الجدار (عليه - ظ) فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا علي علم مدفون في لوح
من ذهب مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم الله الذي لا اله الا أنا الله الواحد
القهار لا شريك لي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبدي أختم به رسلي عجبا لمن أيقن
بالنار ثم هو يضحك عجبا لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح وعجبا لمن رأى الدنيا
135

وتقلبها باهلها ثم هو يطمئن إليها وعجبا لمن أيقن بالقدر ثم هو يأسف وعجبا
لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل:
2047 (13) تحف العقول 19 - ومن حكمه صلى الله عليه وآله وسلم وكلامه في جملة
خبر طويل ومسائل كثيرة سأله عنها راهب يعرف بشمعون بن لاوي بن يهودا
من حواري عيسى عليه السلام فأجابه عن جميع ما سأل عنه على كثرته فآمن به
وصدقه وكتبنا منه موضع الحاجة اليه (إلى أن قال): فأخبرني عن علامة الصادق
وعلامة المؤمن وعلامة الصابر وعلامة التائب وعلامة الشاكر وعلامة الخاشع
وعلامة الصالح وعلامة الناصح وعلامة الموقن وعلامة المخلص وعلامة الزاهد
وعلامة البار وعلامة التقى وعلامة المتكلف وعلامة الظالم وعلامة المرائي وعلامة
المنافق وعلامة الحاسد وعلامة المسرف وعلامة الغافل وعلامة الخائن (الجائر - خ)
وعلامة الكسلان وعلامة الكذاب وعلامة الفاسق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أما علامة الصادق فأربعة: يصدق في قوله ويصدق وعد الله ووعيده ويوفى
بالعهد ويجتنب الغدر.
واما علامة المؤمن: فإنه يرؤف ويفهم (يرحم - خ) ويستحيى. وأما علامة
الصابر فأربعة: الصبر على المكاره والعزم في أعمال البر والتواضع والحلم.
وأما علامة التائب فأربعة: النصيحة لله في عمله وترك الباطل ولزوم الحق
والحرص على الخير.
وأما علامة الشاكر فأربعة: الشكر في النعماء والصبر في البلاء والقنوع
بقسم الله ولا يحمد ولا يعظم الا الله.
وأما علامة الخاشع فأربعة: مراقبة لله في السر والعلانية وركوب الجميل
والتفكر ليوم القيامة والمناجاة لله. واما علامة الصالح فأربعة: يصفى قلبه ويصلح
عمله ويصلح كسبه ويصلح أموره كلها.
وأما علامة الناصح فأربعة يقضى بالحق ويعطى الحق من نفسه ويرضى للناس
ما يرضاه لنفسه ولا يعتدى على أحد.
136

وأما علامة الموقن فستة: أيقن بالله حقا (بان الله حق - خ) فآمن به وأيقن
بأن الموت حق فحذره وأيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة وأيقن بأن الجنة حق
فاشتاق إليها وأيقن بأن النار حق فظهر (فطهر - خ) سعيه للنجاة منها وأيقن بأن
الحساب حق فحاسب نفسه.
وأما علامة المخلص فأربعة يسلم قلبه وتسلم جوارحه وبذل خيره وكف شره.
وأما علامة الزاهد فعشرة: يزهد في المحارم ويكف نفسه ويقيم فرائض
ربه فإن كان مملوكا أحسن الطاعة وان كان مالكا أحسن المملكة وليس له حمية
(محمية - خ) ولا حقد يحسن إلى من أساء اليه وينفع من ضره ويعفو عمن ظلمه
ويتواضع لحق الله. وأما علامة البار فعشرة: يحب في الله ويبغض في الله ويصاحب
في الله ويفارق في الله ويغضب في الله ويرضى في الله ويعمل لله ويطلب اليه ويخشع
لله خائفا مخوفا طاهرا مخلصا مستحييا مراقبا ويحسن في الله.
وأما علامة التقى فستة يخاف الله ويحذر بطشه ويمسى ويصبح كأنه يراه لا تهمه
الدنيا ولا يعظم عليها منها شئ لحسن خلقه (بحسن خلقه - خ) (يحسن خلقه - ظ).
وأما علامة المتكلف فأربعة: الجدال فيما لا يعنيه ولا ينازع من فوقه
ويتعاطى ما لا ينال ويجعل همه لما لا ينجيه.
وأما علامة الظالم فأربعة: يظلم من فوقه بالمعصية ويملك من دونه
بالغلبة ويبغض الحق ويظهر الظلم (يظاهر الظلمة - خ).
وأما علامة المرائي فأربعة: يحرص في العمل لله إذا كان عنده أحد ويكسل
إذا كان وحده ويحرص في كل أمره على المحمدة ويحسن سمته بجهده.
وأما علامة المنافق فأربعة: فاجر دخله يخالف لسانه قلبه وقوله فعله
وسريرته علانيته فويل للمنافق من النار.
وأما علامة الحاسد فأربعة: الغيبة والتملق والشماتة بالمصيبة.
وأما علامة المسرف فأربعة: الفخر بالباطل ويأكل ما ليس عنده ويزهد
في اصطناع المعروف وينكر من لا ينتفع بشئ منه.
137

وأما علامة الغافل فأربعة العمى والسهو واللهو والنسيان.
وأما علامة الكسلان فأربعة: يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع
حتى يأثم ويضجر.
وأما علامة الكذاب فأربعة: ان قال لم يصدق وان قيل له لم يصدق والنميمة
والبهت. وأما علامة الفاسق فأربعة: اللهو واللغو والعدوان والبهتان.
وأما علامة الخائن (الجائر - خ) فأربعة: عصيان الرحمن وأذى الجيران
وبغض الأقران والقرب إلى الطغيان.
2048 (14) التحميص 62 - عن جابر الجعفي عن أبي عبد الله (ع)
أنه قال يا أخا جعفي ان اليقين أفضل من الايمان وما من شئ أعز من اليقين.
2049 (15) الغرر 175 - قال عليه السلام أفضل الدين اليقين 182 و
208 - أفضل الايمان حسن الايقان ك 285 وقال عليه السلام ان الدين كشجرة اصلها
اليقين (322) إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه اليقين (330) باليقين
تتم العبادة ك 285 ثبات الدين بقوة اليقين (449) شيئا هما ملاك الدين الصدق
واليقين (485) عليكم بلزوم اليقين والتقوى فإنهما يبلغانكم جنة المأوى (108)
أيقن تفلح ك 285 المؤمن يرى يقينه في عمله (604) لو صح يقينك لما استبدلت الفاني
بالباقي ولا بعت السني بالدني (645) من أيقن بالآخرة لم يحرص على الدنيا (651)
من أيقن بالمعاد استكثر من الزاد (655) من حسن يقينه حسنت عبادته (672) من
أيقن بالآخرة سلا عن الدنيا (697) من أيقن بالقدر لم يكترث بما نابه من رضى
بالقدر لم يكترثه الحذر (702) من لم يوقن قلبه لم يطعه عمله (743) ما أيقن بالله
من لم يرع عهوده وذممه (742) ما أعظم سعادة من يؤثر قلبه ببرد اليقين (744)
ما غدر من أيقن المرجع (847) لا ايمان لمن لا يقين له (854) لا يعمل بالعلم
الا من أيقن بفضل الأجر فيه (864) يستدل على اليقين بقصر الأمل واخلاص
العمل والزهد في الدنيا.
2050 (16) الجعفريات 150 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
138

قال سمعت رسول الله يقول لا حسب الا (ب - خ) التواضع ولا كرم الا (ب‍ - خ) التقوى
ولا عمل الأبنية ولا عبادة الا بيقين.
2051 (17) كا 47 ج 2 (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن - معلق)
ابن محبوب عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان
العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين.
2052 (81) العلل 559 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله
قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عيسى عن ابن محبوب
اختصاص المفيد 227 - عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول
لحمران بن أعين يا حمران انظر إلى من هو دونك (في المقدرة - اختصاص) ولا تنظر
إلى من هو فوقك في المقدرة فان ذلك أقنع (1) لك بما (2) قسم لك وأحرى
أن تستوجب الزيادة من ربك عز وجل واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين
أفضل عند الله عز وجل من العمل الكثير على غير يقين واعلم أنه لا ورع أنفع من
تجنب محارم الله عز وجل والكف عن أذى المسلمين (3) واغتيابهم ولا عيش أهنأ
من حسن الخلق ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزى ولا جهل أضر من العجب
2053 (19) كا 47 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى عن الحسن بن علي
الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام ومحمد بن يحيى عن
أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي ولاد الحناط وعبد الله بن سنان عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضى الناس بسخط
الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا يرده
كراهية كاره ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه
كما يدركه الموت ثم قال: إن الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين
والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.
2054 (20) ك 284 - أبو يعلى الجعفري تلميذ المفيد في النزهة عن

(1) أنفع - اختصاص.
(2) مما - اختصاص. (3) المؤمنين - اختصاص.
139

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا علي أن من اليقين أن لا ترضى بسخط الله أحدا ولا تحمد
أحدا على ما آتاك الله ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك فان الرزق لا يجره حرص حريص
ولا يصرفه كراهة كاره.
2055 (21) المحاسن 247 - البرقي عن أبيه عمن ذكره عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كفى باليقين غنى
وبالعبادة شغلا.
2056 (22) وفيه 248 - البرقي عن أبيه رفعه قال: قال أمير المؤمنين
عليه السلام في خطبة له: يا أيها الناس سلوا الله اليقين وارغبوا اليه في العافية
فان أجل النعمة العافية وخير ما دام في القلب اليقين والمغبون من غبن دينه
والمغبوط من غبط يقينه قال: وكان علي بن الحسين عليهما السلام يطيل القعود
بعد المغرب يسأل الله اليقين.
2057 (23) وفيه 247 - البرقي عن محمد بن عبد الحميد عن صفوان
بن يحيى قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله لإبراهيم (ع):
" أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي " أكان في قلبه شك؟ قال: لا كان على
يقين: ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه.
2058 (24) ك 284 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل بإسناده عن
هارون بن موسى التلعكبري عن أبن عقدة عن محمد بن سالم بن جهان عن عبد العزيز
عن الحسن بن علي عن سنان عن عبد الواحد عن رجل عن معاذ عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل قال قلت يا رسول الله ما أعمل قال اقتد بنبيك يا معاذ في
اليقين قال قلت أنت رسول الله وأنا معاذ قال وان كان في علمك تقصير الخبر
ورواه ابن فهد في عدة الداعي عن جعفر بن أحمد بن علي القمي في كتاب المنبئ
عن زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن عبد الواحد عمن حدثه عن معاذ.
2059 (25) المحاسن 249 - البرقي عن أبيه عن ابن سنان عن محمد
بن حكيم عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال علي عليه السلام:
140

اعلموا أنه لا يصغر ما ضر يوم القيامة ولا يصغر ما ينفع يوم القيمة فكونوا فيما
أخبركم الله كمن عاين.
2060 (26) وفيه 250 - عنه عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح
عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أناسا اتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بعد ما أسلموا فقالوا يا رسول الله أيؤخذ الرجل منا بما عمل في الجاهلية بعد
اسلامه فقال صلى الله عليه وآله وسلم من حسن اسلامه وصح يقين ايمانه لم يأخذه الله بما عمل في الجاهلية
ومن سخف اسلامه ولم يصح يقين ايمانه اخذه الله بالأول والاخر.
وتقدم في رواية الدعائم (26) من باب (1) فضل الجهاد من أبواب جهاد
العدو قوله (ع) للايمان أربعة أركان اليقين وفي رواية يزيد (35) من باب (6)
فضل العقل من أبواب جهاد النفس قوله (ع) وقوى العقل بعشرة أشياء باليقين والايمان
وفى رواية سليم (4) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام ومن
نجا من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين وقوله عليه السلام
بنى الكفر على أربع دعائم الفسق والغلو والشك والشبهة وفي رواية البرقي (4)
من باب (46) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام حرم الحريص خصلتين (إلى أن قال)
وحرم الرضا فافتقد اليقين وفي رواية فاطمة (68) قوله عليه السلام ان صلاح
أول هذه الأمة بالزهد واليقين وفي رواية أبي حمزة (69) قوله الا ان لله عبادا
كمن رأى اهل الجنة في الجنة مخلدين وكمن رأى اهل النار في النار معذبين الخ
وفى رواية سفيان (71) قوله عليه السلام كل قلب فيه شك أو شرك فهو ساقط.
وفي رواية علي بن هاشم (93) قوله عليه السلام وأعلى درجات الورع
أدنى درجات اليقين وفي رواية ابان (5) من باب (51) كراهة الضجر قوله (ع)
ان كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا وان كان الرزق
مقسوما فالحرص لما إذا.
ويأتي في رواية أبى بصير (27) من الباب التالي قوله فما حد اليقين قال
عليه السلام أن لا يخاف مع الله شيئا وفي رواية هشام (1) من باب (60) اعتزال
141

اهل الدنيا قوله عليه السلام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل (إلى أن قال)
وكان الله انسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة وغناه في العيلة ومعزه من غير عشيرة
وفي كثير من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يناسب ذلك.
وفي رواية ابن ميمون (6) من باب (65) الصبر قوله عليه السلام فان
استطعت ان تعمل بالصبر مع اليقين فافعل وفي رواية الاختصاص (12) من باب
(71) التواضع قوله عليه السلام كمال العقل في ثلاثة في التواضع وحسن اليقين.
وفي رواية التحف (31) من باب (9) حرمة مصاحبة اهل البدع من أبواب
الأمر بالمعروف قوله (ع) خير ما لزم القلب اليقين وأحسن اليقين التقى.
وفي رواية هشام (35) من باب (122) حرمة اغتياب المؤمن من أبواب
العشرة قوله (ع) واعلم أن العمل الدائم القلى على اليقين أفضل عند الله عز وجل
من العمل الكثير على غير يقين.
(58) باب وجوب الاعتصام بالله تعالى والتوكل عليه
والتفويض اليه والرضاء بقضائه وعدم جواز تعلق
الرجاء والامل بغيره
قال الله تعالى في سورة آل عمران (3) ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط
مستقيم (101) واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا (103) وعلى الله فليتوكل
المؤمنون (122) (160) الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم
فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (173).
س النساء (4) ولله ما في السماوات والأرض وكفى بالله وكيلا (132) إلا الذين
تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله (146) واما الذين آمنوا
بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما (175)
س المائدة (5) وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين (23) يا ايها الرسول
142

بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس (67)
س الأعراف (7) وسع ربنا كل شئ علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا
وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين (89).
س الأنفال (8) انما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت
عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون (2) ومن يتوكل على الله فان الله
عزيز حكيم (49).
س التوبة (9) قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولينا وعلى الله فليتوكل
المؤمنون (51) فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (129)
س يونس (10) وقال موسى يا قوم ان كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا ان
كنتم مسلمين (84) فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين (85)
س يوسف (12) ان الحكم الا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون (67)
س إبراهيم (14) وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدينا سبلنا (12)
س النحل (16) الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون (42) انه ليس له سلطان
على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون
س الحج (22) واعتصموا بالله هو موليكم فنعم المولى ونعم النصير (78).
س العنكبوت (29) الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون (59).
س الزمر (39) قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون (38).
س الشورى (42) وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا على ربهم يتوكلون (36)
س الممتحنة (60) ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير (4).
س التغابن (64) الله لا اله الا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون (13).
س الطلاق (65) ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله
لكل شئ قدرا (3) وما تدل على ذلك من الآيات أكثر من ذلك وفي ذلك غنى.
2061 (1) كا 52 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن
سنان عن مفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلى داود (ع)
143

ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيته، ثم تكيده
السماوات والأرض ومن فيهن الا جعلت له المخرج من بينهن وما اعتصم عبد من
عبادي بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيته الا قطعت أسباب السماوات
(والأرض كا) من (بين - مشكاة) يديه وأسخت الأرض من تحته ولم أبالي بأي
واد هلك مشكاة الأنوار 16 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله (ع) مثله
فقه الرضا عليه السلام 48 - مثله.
2062 (2) كا 53 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أيما عبد
أقبل قبل ما يحب الله عز وجل أقبل الله قبل ما يحب ومن اعتصم بالله عصمه الله ومن
أقبل الله قبله وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض أو كانت نازلة نزلت على
أهل الأرض فشملتهم بلية (و - خ) كان في حزب (حرز - مشكاة) الله بالتقوى من كل بلية
أليس الله عز وجل يقول: " ان المتقين في مقام أمين " مشكاة الأنوار 18 -
من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
2063 (3) ك 288 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين عن أبي
جعفر عليه السلام أنه قال من اعتصم بالله لا يهزم الغرر 619 - عن أمير المؤمنين
عليه السلام أنه قال من اعتصم بالله نجاه (630) من اعتصم بالله لم يضره شيطان
(119) اعتصم في أحوالك كلها بالله فإنك (تعتصم - خ) منه سبحانه في مانع عزيز.
2064 (4) (118) ألج نفسك في الأمور كلها إلى الأهل فإنك تلجها إلى
كنف حريز - وفي نسخة المستدرك 288 - ألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك
فإنك تلجئها إلى كهف حريز - والظاهر أن ما في المستدرك صحيح.
2065 (5) الخصال 285 - حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه
قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال: حدثنا أحمد ابن أبي عبد الله البرقي عن
أبيه عن صفوان بن يحيى يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام أنه قال قال إبليس
خمسة [أشياء] ليس لي فيهن حيلة وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم بالله
144

عن نية صادقة واتكل عليه في جميع أموره ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره، ومن
رضى لأخيه المؤمن بما يرضاه لنفسه، ومن لم يجزع على المصيبة حين تصيبه
ومن رضى بما قسم الله له ولم يهتم لرزقه.
2066 (6) ك 288 - القطب الراوندي في كتاب لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال يقول الله ما من عبد نزلت به بلية فاعتصم بي دون خلقي الا أعطيته قبل أن يسألني
2067 (7) ك 288 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يقول الله عز وجل ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني الا قطعت أسباب
السماوات والأرض دونه فان سألني لم اعطه وان دعاني لم أجبه وما من مخلوق
يعتصم بي دون خلقي الا ضمنت السماوات والأرض رزقه فان سألني أعطيته وان
استغفرني غفرت له ك 288 - صحيفة الرضا عليه السلام مسندا عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
2068 (8) كا 53 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن غير واحد عن علي بن أسباط عن أحمد بن عمر الحلال عن علي بن سويد عن أبي
الحسن الأول عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " ومن يتوكل
على الله فهو حسبه " فقال: التوكل على الله درجات منها أن تتوكل على الله في
أمورك كلها فما فعل بك كنت عنه راضيا، تعلم أنه لا يألوك خيرا وفضلا وتعلم
أن الحكم في ذلك له فتوكل على الله بتفويض ذلك اليه وثق به فيها وفي غيرها
مشكاة الأنوار 16 - من كتاب المحاسن عن أبي الحسن الأول عليه السلام سأله
علي بن سويد السائي عن قول الله عز وجل ومن يتوكل على الله فهو حسبه قال
وذكر نحوه الا ان فيه لا يألوك الا خيرا وفضلا.
2069 (9) الجعفريات 232 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال الايمان له أركان أربعة التوكل على الله تعالى والتفويض اليه والتسليم
لأمر الله تعالى والرضاء بقضاء الله تعالى ورواه في المحاسن عنه عليه السلام مثله
2070 (10) كا 53 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم
عن أبيه جميعا عن يحيى ابن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن معاوية بن وهب
145

عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أعطى ثلثا لم يمنع (1) ثلثا من أعطى الدعاء أعطى
الإجابة ومن أعطى الشكر أعطى الزيادة ومن أعطى التوكل أعطى الكفاية ثم
قال أتلوت كتاب الله عز وجل ومن يتوكل على الله فهو حسبه ولئن شكرتم
لأزيدنكم ادعوني استجب لكم المحاسن 3 - البرقي عن معاوية الخصال 101
حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله
البرقي عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله
عليه السلام نحوه.
2071 (11) كا 52 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن
محبوب عن أبي حفص الأعشى عن عمر [و] بن خالد عن أبي حمزة الثمالي عن علي
بن الحسين صلوات الله عليهما قال خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتكأت
عليه فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في تجاه وجهي ثم قال يا علي بن الحسين مالي
أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا؟ فرزق الله حاضر للبر والفاجر، قلت: ما على هذا
أحزن وانه لكما تقول قال: فعلى الآخرة؟ فوعد صادق يحكم فيه ملك قاهر -
أو قال: قادر - قلت: ما على هذا أحزن وانه لكما تقول فقال: مم حزنك؟ قلت:
[مما] نتخوف من فتنة ابن الزبير وما فيه الناس قال: فضحك ثم قال: يا علي بن
الحسين هل رأيت أحدا دعا الله فلم يجبه؟ قلت: لا، قال: فهل رأيت أحدا توكل
على الله فلم يكفه؟ قلت: لا، قال: فهل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه؟ قلت:
لا، ثم غاب عنى. علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب مثله.
2072 (12) كا 53 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن
حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الغنى
والعز يجولان، فإذا ظفرا بموضع التوكل أوطنا. عدة من أصحابنا عن أحمد ابن أبي
عبد الله عن محمد بن علي عن علي بن حسان مثله مشكاة الأنوار 16 من كتاب
المحاسن عن أبي عبد الله (ع) مثله ك 289 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن

(1) لم يحرم - محاسن - خصال.
146

الحسين بن علي عليهما السلام نحوه.
2073 (13) ك 289 ج 2 - العلامة الكراجكي في معدن الجواهر قال
أمير المؤمنين عليه السلام: خصلة من عمل بها كان من أقوى الناس، قيل: وما هي
يا أمير المؤمنين؟ قال: التوكل على الله عز وجل.
2074 (14) ك 288 ج 2 - الشيخ الطوسي في أماليه عن جماعة عن أبي
المفضل عن أبي الحسين رجاء بن يحيى العبرتائي الكاتب عن محمد بن الحسن
بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن الفضيل بن يسار عن وهب بن
عبد الله الهنائي عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن أبيه عن أبي ذر، قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا ذر ان سرك أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله وان سرك
أن تكون أكرم الناس فاتق الله عز وجل وان سرك أن تكون أغنى الناس فكن
بما في يدي الله عز وجل أوثق منك بما في يديك، يا أبا ذر لو أن الناس كلهم
أخذوا بهذه الآية لكفتهم " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شئ قدرا.
2075 (15) ك 288 ج 2 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ومن سره
أن يكون أكرم الناس فليتق الله ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما
في يد الله أوثق مما في يده وقال صلى الله عليه وآله وسلم لو أن رجلا توكلا على الله بصدق النية
لاحتاجت اليه الأمور ممن دونه فكيف يحتاج هو ومولاه الغنى الحميد.
2076 (16) ك 288 ج 2 - وفيه عن الباقر عليه السلام أنه قال من توكل
على الله لا يغلب.
2077 (17) ك 288 ج 2 - وفيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من أحب أن يكون
أتقى (أقوى - ظ) الناس فليتوكل على الله.
2078 (18) ك 288 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال من توكل وقنع ورضى كفى المطلب.
147

2079 - (19) ك 289 ج 2 - وفيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال قضى الله على نفسه
أنه من آمن به هداه ومن اتقاه وقاه ومن توكل عليه كفاه ومن أقرضه أنماه ومن وثق
به أنجاه ومن التجأ اليه آواه ومن دعاه أجابه ولباه وتصديقها من كتاب الله " ومن
يؤمن بالله يهد قلبه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتوكل على الله فهو حسبه
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه ومن يعتصم بالله فقد هدى وأنيبوا
إلى ربكم وإذا سألك عبادي الآية.
2080 (20) ك 288 ج 2 - وفيه وقال صلى الله عليه وآله وسلم من أصابته فاقة فأنزلها بالناس
لم يسدوا فاقته ومن أنزلها بالله أو شك الله له الغنى اما موتا عاجلا أو غنى آجلا.
2081 (21) ك 288 ج 2 - وفيه وقال صلى الله عليه وآله وسلم لو توكلتم على الله حق
توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا، ورأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قوما لا يزرعون قال ما أنتم قال نحن المتوكلون قال لا بل أنتم المتكلون.
2082 (22) الاختصاص 336 - عن الأوزاعي أن لقمان الحكيم -
رحمه الله - لما خرج من بلاده نزل بقرية بالموصل يقال لها: كومليس
(كوماس - خ) قال: فلما ضاق بها ذرعه واشتد بها غمه ولم يكن بها أحد يعينه
على أمره أغلق الباب وأدخل ابنه يعظه (إلى أن قال) يا بني من ذا الذي عبد الله
فخذله ومن ذا الذي ابتغاه فلم يجده يا بني ومن ذا الذي ذكره فلم يذكره
ومن ذا الذي توكل على الله فوكله إلى غيره ومن ذا الذي تضرع اليه جل ذكره
فلم يرحمه.
2083 (23) ارشاد القلوب 199 - روى عن أمير المؤمنين عليه السلام
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل ربه سبحانه ليلة المعراج فقال يا رب اي الاعمال أفضل فقال
الله تعالى ليس شئ أفضل عندي من التوكل على والرضا بما قسمت الخبر.
2084 (24) ك 289 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب، وقال صلى الله عليه وآله وسلم
لا تتكل إلى غير الله فيكلك الله اليه ولا تعمل لغير الله فيجعل ثوابك عليه.
2085 (25) ك 289 ج 2 - وفيه، وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم جبرئيل عن تفسير
148

التوكل فقال الأياس من المخلوقين وأن يعلم أن المخلوق لا يضر ولا ينفع ولا يعطى
ولا يمنع.
2086 (26) ك 288 ج 2 - كتاب مثنى بن الوليد الحناط عن أبي بصير
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي ما من شئ الا وله حد قال فقلت وما حد
التوكل قال اليقين قلت فما حد اليقين قال أن لا يخاف مع الله شيئا.
2087 (27) ك 289 ج 2 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن أمير
المؤمنين عليه السلام انه مر يوما على قوم فرآهم أصحاء جالسين في زاوية المسجد
فقال عليه السلام من أنتم قالوا نحن المتوكلون قال عليه السلام لا بل أنتم المتأكلة
فان كنتم متوكلين فما بلغ بكم توكلكم قالوا إذا وجدنا أكلنا وإذا فقدنا
صبرنا قال عليه السلام هكذا تفعل الكلاب عندنا قالوا فما نفعل قال كما نفعل
قالوا كيف تفعل قال عليه السلام إذا وجدنا بذلنا وإذا فقدنا شكرنا.
2088 (28) كا 53 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبي
على عن محمد بن الحسن عن الحسين ابن راشد عن الحسين بن علوان قال
كنا في مجلس نطلب فيه العلم وقد نفدت نفقتي في بعض الأسفار فقال لي بعض
أصحابنا من تؤمل لما قد نزل بك فقلت فلانا، فقال إذا والله لا تسعف حاجتك
ولا يبلغك أملك ولا تنجح طلبتك قلت وما علمك ورحمك الله. قال إن أبا عبد الله
عليه السلام حدثني أنه قرأ في بعض الكتب أن الله تبارك وتعالى يقول وعزتي
وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لأقطعن أمل كل مؤمل [من الناس - خ] غيرى باليأس ولأكسونه ثوب المذلة عند الناس ولا نحينه من قربى ولأبعدنه من فضلي
أيؤمل غيرى في الشدائد والشدائد بيدي ويرجو غيرى ويقرع بالفكر باب غيرى
وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني فمن ذا الذي أملني
لنوائبه فقطعته دونها ومن ذا الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاءه منى جعلت آمال
عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي و ملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي
وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي، فلم يثقوا بقولي ألم يعلم [أن - خ]
149

من طرقته نائبة من نوائبي أنه لا يملك كشفها أحد غيرى الا من بعد اذني فمالى
أراه لاهيا عنى أعطيته بجودي ما لم يسألني ثم انتزعته عنه فلم يسألني رده وسأل
غيرى أفيراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثم اسأل فلا أجيب سائلي أبخيل أنا فيبخلني
عبدي أو ليس الجود و الكرم لي أو ليس العفو والرحمة بيدي أو ليس أنا محل الآمال
فمن يقطعها دوني أفلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيرى فلو أن أهل سماواتي
وأهل أرضى أملوا جميعا ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع ما انتقص
من ملكي مثل عضو ذرة و كيف ينقص ملك أنا قيمه فيا بؤسا للقانطين من من رحمتي
ويا بؤسا لمن عصاني و لم يراقبني كا 54 ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن
الحسن (الحسين - خ) عن بعض أصحابنا عن عباد بن يعقوب الرواجني عن
سعيد بن عبد الرحمن قال كنت مع موسى بن عبد الله بينبع وقد نفدت نفقتي
في بعض الأسفار فقال لي بعض ولد الحسين عليه السلام تؤمل لما قد نزل بك
فقلت: موسى بن عبد الله فقال إذا لا تقضى حاجتك ثم لا تنجح طلبتك قلت ولم ذاك
قال لأني قد وجدت في بعض كتب آبائي أن الله عز وجل يقول ثم ذكر مثله
(هكذا في - كا) فقلت: يا ابن رسول الله أمل على، فأملاه على فقلت لا والله ما
أسأله حاجة بعدها.
2089 (29) ك 289 ج 2 - صحيفة الرضا عليه السلام باسناده قال قال لي
الحسين عليه السلام روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يقول الله عز وجل: لأقطعن
أمل كل مؤمن أمل دوني بالاياس ولا لبسنه ثوب مذلة بين الناس ولا نحينه من
وصلى ولأبعدنه من قربى من ذا الذي أملني لقضاء حوائجه فقطعت به دونها أم من
ذا الذي رجاني بعظيم جرمه فقطعت رجاءه منى أيأمل أحد غيرى في الشدائد
وأنا الحي الكريم وبابي مفتوح لمن دعاني يا بؤساء للقانطين من رحمتي ويا شقوة
لمن عصاني ولم يراقبني.
2090 (30) ك 289 ج 2 - البحار عن مجموع الدعوات المنسوب إلى أبي
محمد هارون بن موسى التلعكبري قال قال نوف البكالي رأيت أمير المؤمنين
150

صلوات الله عليه موليا مبادرا فقلت أين تريد يا مولاي فقال دعني يا نوف ان
آمالي تقدمني في المحبوب فقلت يا مولاي وما آمالك فقال قد علمها المأمول
واستغنيت عن تبيينها لغيره وكفى بالعبد أدبا أن لا يشرك في نعمه وإربه غير ربه
فقلت يا أمير المؤمنين انى خائف على نفسي من الشره و التطلع إلى طمع من أطماع
الدنيا فقال لي وأين أنت من عصمة الخائفين وكهف العارفين فقلت دلني عليه
قال إن الله العلى العظيم يصل أملك بحسن تفضله و تقبل عليه بهمك وأعرض عن النازلة عن قلبك فان أحلك بها فانا الضامن من موردها وانقطع إلى الله سبحانه
فإنه يقول وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل من يؤمل غيرى باليأس ولأكسونه
ثوب المذلة في الناس ولأبعدنه من قربى ولأقطعنه عن وصلى ولأخلين ذكره
حين يرعى غيرى أيؤمل ويله لشدائده غيرى وكشف الشدايد بيدي ويرجو سواي
وأنا الحي الباقي ويطرق أبواب عبادي وهي مغلقة ويترك بابي وهو مفتوح فمن ذا
الذي رجاني لكثير جرمه فخيبت رجاءه جعلت آمال عبادي متصلة بي وجعلت
رجاءهم مذخورا لهم عندي وملأت سماواتي ممن لا يمل تسبيحي وأمرت ملائكتي
أن لا يغلق الأبواب بيني وبين عبادي ألم يعلم من فدحته نائبة من نوائبي أن
لا يملك أحد كشفها الا باذنى فلم يعرض العبد بعمله عنى وقد أعطيته ما لم يسألني
فلم يسألني وسأل غيرى أفتراني ابتدأ خلقي من غير مسألة ثم اسئل فلا أجيب
سائلي أبخيل أنا فيبخلني عبدي أو ليس الدنيا والآخرة لي أوليس الكرم والجود
صفتي أو ليس الفضل والرحمة بيدي أو ليس الآمال لا ينتهى الا إلى فمن يقطعها
دوني وما عسى أن يؤمل المؤملون من سواي وعزتي وجلالي لو جمعت آمال
الأرض والسماء ثم أعطيت كل واحد منهم ما نقص من ملكي بعض عضو الذرة
وكيف ينقص نائل أنا أفضته يا بؤسا للقانطين من رحمتي يا بؤسا لمن عصاني وتوثب
على محارمي ولم يراقبني واجترأ على.
2091 (31) تفسير العياشي 176 ج 2 - عن طربال عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: لما أمر الملك بحبس يوسف في السجن ألهمه الله علم تأويل
151

الرؤيا فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم وان فتيين ادخلا معه السجن يوم حبسه،
فلما باتا أصبحنا فقالا له: انا رأينا رؤيا فعبرها لنا فقال: وما رأيتما فقال أحدهما
" انى أراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه " وقال الآخر: انى رأيت
أن أسقى الملك خمرا ففسر لهما رؤياهما على ما في الكتاب، ثم قال للذي ظن
أنه ناج منهما اذكرني عند ربك، قال: ولم يفزع يوسف في حاله إلى الله فيدعوه
فلذلك قال الله: " فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين " قال:
فأوحى الله إلى يوسف في ساعته تلك: يا يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها؟
فقال، أنت يا ربي، قال: فمن حببك إلى أبيك؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن
وجه السيارة إليك؟ فقال؟ أنت يا ربي، قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به
حتى جعل لك من الجب فرجا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن جعل لك من كيد
المرأة مخرجا قال: أنت يا ربي قال فمن انطلق (أنطق - ك) لسان الصبى بعذرك
قال: أنت يا ربي، قال: فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز والنسوة قال: أنت
يا ربي قال: فمن ألهمك تأويل الرؤيا؟ قال: أنت يا ربي قال فكيف استغثت بغيري
ولم تستغث بي وتسألني أن أخرجك من السجن، واستغثت وأملت عبدا من
عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي ولم تفزع إلى؟ البث في السجن
بذنبك بضع سنين بارسالك عبدا إلى عبد. قال ابن أبي عمير قال ابن أبي حمزة:
فمكث في السجن عشرين سنة.
2092 (32) وفيه 177 ج 2 - عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله (ع)
قال: قال الله ليوسف: ألست الذي حببتك إلى أبيك وفضلتك على الناس بالحسن
أو لست الذي سقت إليك السيارة وأنقذتك وأخرجتك من الجب؟ أو لست الذي
صرفت عنك كيد النسوة؟ فما حملك على أن ترفع رغبتك أو تدعو مخلوقا
دوني؟ فالبث لما قلت في السجن بضع سنين.
2093 (33) وفي 178 ج 2 - عن شعيب العقرقوفي عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: إن يوسف أتاه جبرئيل فقال: يا يوسف ان رب العالمين
152

يقرؤك السلام ويقول لك: من جعلك أحسن خلقه قال: فصاح ووضع خده على
الأرض، ثم قال: أنت يا رب، قال: ثم قال له: ويقول لك من حببك إلى أبيك
دون اخوتك؟ قال: فصاح ووضع خده على الأرض، ثم قال: أنت يا رب قال:
ويقول لك: من أخرجك من الجب بعد أن طرحت فيها وأيقنت بالهلكة؟ قال:
فصاح ووضع خده على الأرض ثم قال: أنت يا رب، قال: فان ربك قد جعل لك
عقوبة في استغاثتك بغيره فالبث في السجن بضع سنين. قال: فلما انقضت المدة
اذن له في دعاء الفرج ووضع خده على الأرض ثم قال اللهم ان كانت ذنوبي قد
أخلقت وجهي عندك فانى أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين إبراهيم وإسماعيل
واسحق ويعقوب، قال: ففرج الله عنه، قال، فقلت له: جعلت فداك أندعو نحن
بهذا الدعاء؟ فقال: ادع بمثله اللهم ان كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك
فانى أتوجه إليك بوجه نبيك نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم وعلى وفاطمة والحسن والحسين
والأئمة عليهم السلام.
2094 (34) ئل 169 ج 11 - أحمد بن فهد في عدة الداعي قال روى عن
أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون)
قال هو قول الرجل لولا فلان لهلكت ولولا فلان ما أصبت كذا وكذا ولولا فلان
لضاع عيالي الا ترى أنه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه قلت
فيقول ماذا، يقول لولا أن من الله على بفلان لهلكت قال نعم لا بأس بهذا أو نحوه
2095 (35) الجعفريات 236 - بإسناده عن علي عليه السلام قال خمس
لو شدت إليها المطايا حتى يتعبن (ينصبن - خ) لكان يسيرا لا يرجو العبد الا ربه
ولا يخاف الا ذنبه ولا يستحى الجاهل ان يتعلم ولا يستحى العالم إذا سئل عما لا يعلم
أن يقول: الله اعلم ومنزلة الصبر من الايمان كمنزلة الرأس من الجسد.
2096 (36) ك 200 - كتاب المثنى بن الوليد الحناط عن ميمون بن
مهران قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول خذوا عنى خمسا لا يخاف أحدكم
الا ذنبه ولا يرجو الا ربه الخبر.
153

وتقدم في رواية هشام (10) من باب (1) فرض جهاد النفس قوله (ع)
إذا أنت اعتصمت بالله فقد هديت إلى صراط مستقيم.
وفي رواية هشام (13) من باب (6) ما ورد في فضل العقل ما يدل على
فضل التوكل.
وفي رواية الجعفريات (3) من باب (11) ما ورد في جملة من الخصال
المحرمة قوله عليه السلام الايمان له أركان الأربعة التوكل على الله والتفويض
اليه والتسليم لامر الله والرضا بقضاء الله وفي رواية السكوني (17) من باب (63)
مكارم الاخلاق نحوه وفي رواية سفيان (13) من باب (32) ذم سوء الخلق
قوله عليه السلام ثق بالله تكن مؤمنا وارض بما قسم الله لك تكن غنيا
وفي رواية أبى بصير (2) من باب (57) اليقين قوله فما حد التوكل قال
عليه السلام اليقين.
وفى رواية ارشاد القلوب (66) من باب (59) وجوب الخوف من الله تعالى
قوله عليه السلام والتوكل عليه نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو.
وفي رواية هشام (1) من باب (60) اعتزال اهل الدنيا قوله عليه السلام
فمن عقل عن الله اعتزل اهل الدنيا الخ.
وفي غير واحد من أحاديثه ما يناسب الباب
وفي كثير من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك
وفي رواية أحمد بن أبي عبد الله (67) منه قوله عليه السلام يا رسول الله ان الله
تعالى أرسلني إليك بهدية لم يعطها أحدا قبلك قال صلى الله عليه وآله وسلم قلت وما هي قال الصبر
وأحسن منه قلت وما هو قال الرضا (إلى أن قال عليه السلام) ان مدرجة ذلك
التوكل على الله عز وجل فقلت وما التوكل على الله عز وجل قال العلم بان المخلوق
لا يضر ولا ينفع ولا يعطى ولا يمنع واستعمال الياس من الخلق فإذا كان العبد
كذلك لم يعمل لاحد سوى الله ولم يرج ولم يخف سوى الله ولم يطمع في أحد
سوى الله فهذا هو التوكل.
154

وفي رواية نهج البلاغة (19) من باب (71) التواضع قوله (ع) وأحسن
منه (اي من تواضع الأغنياء) تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على الله وفي رواية
ابن الجهم (21) قوله ما حد التوكل قال عليه السلام أن لا تخاف مع الله أحدا
وفي رواية جميل (16) من باب (113) اتقاء شحناء الرجال من أبواب العشرة قوله (ع)
من أحب ان يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله عز وجل أوثق منه بما في يده
(59) باب وجوب الخوف من الله تعالى والجمع
بين الخوف والرجاء ووجوب حسن الظن بالرب
وحرمة سوء الظن به واستحباب البكاء من خشيته
قال الله تعالى في س البقرة (2) ان الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا
في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم (218).
س آل عمران (3) انما ذالكم الشيطان يخوف أوليائه فلا تخافوهم وخافون
ان كنتم مؤمنين (175).
س المائدة (5) ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين (84).
ليبلونكم الله بشئ من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب
فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم (94).
س الانعام (6) قل انى أخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15).
س الأعراف (7) ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين (55)
ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من
المحسنين (56).
س التوبة (9) فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون (82)
س يونس عليه السلام (20) ان اتبع الا ما يوحى إلى انى أخاف ان عصيت
ربى عذاب يوم عظيم (15).
155

س هود عليه السلام (11) ان في ذلك لأية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك
يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود (103).
س إبراهيم عليه السلام (14) ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف
مقامي وخاف وعيد.
س الأسرى (17) أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب
ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذورا (57) ويخرون
للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا (109).
س الكهف (18) فمن كان يرجو القاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك
بعبادة ربه أحدا (110).
س مريم عليه السلام (19) وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات
الرحمن خروا سجدا وبكيا (58).
س الشعراء (26) انا نطمع ان يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين
(51) والذي أطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين (82).
س السجدة (32) تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا
ومما رزقناهم ينفقون (16).
س الفتح (48) ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات
الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم
جهنم وساءت مصيرا (6) بل ضننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم
ابدا وزين ذلك في قلوبهم و ظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا (12).
س النجم (53) أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون (60)
س الرحمن (55) ولمن خاف مقام ربه جنتان (46).
س الحشر (59) كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال انى
برئ منك انى أخاف الله رب العالمين (16).
س الدهر (76) ان نحاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا (10).
156

س النازعات (79) واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (40)
فان الجنة هي المأوى (41).
س البقرة (2) فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون (150)
س المائدة (5) فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم (4)
فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا (44).
س التوبة (9) أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين (13) ولم
يخش الا الله فعسى ان يكونوا من المهتدين (18) س الرعد (13) والذين يصلون
ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب (21).
س الأسرى (17) ويخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا (109)
س الأنبياء (21) الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون (49)
فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه انهم كانوا يسارعون في الخيرات
ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين (90).
س المؤمنون (23) ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون.
س النور (24) ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم
الفائزون (33).
س لقمان (31) يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزى والد عن
ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا (33).
س الأحزاب (33) الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا
الا الله وكفى بالله حسيبا (39).
س فاطر (35) انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة (18)
انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور (28).
س يس (36) انما تنذر من اتبع الذكر وخشى الرحمن بالغيب فبشره
بمغفرة واجر كريم (11).
س الزمر (39) الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه
157

جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله (23).
س ق (50) من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب (33).
س الحديد (57) الم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما
نزل من الحق (16).
س الحشر (59) لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من
خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (21).
س الملك (67) ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير (12)
س النازعات (79) ان في ذلك لعبرة لمن يخشى.
س البينة (98) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار
خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه لمن خشى ربه (8).
2097 (1) كا 55 ج 2 - محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن يحيى
بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع)
يا إسحاق خف الله كأنك تراه وإن كنت لا تراه فإنه يراك فان كنت ترى أنه لا يراك
فقد كفرت وإن كنت تعلم انه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون
الناظرين عليك مشكاة الأنوار 117 - عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
2098 (2) فقيه 7 ج 4 - باسناده المتقدم في حديث منا هي النبي (ص) قال
صلى الله عليه وآله وسلم ومن عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها مخافة الله عز وجل حرم الله عليه
النار وآمنه من الفزع الأكبر وانجز له ما وعده في كتابه في قوله تبارك وتعالى
(ولمن خاف مقام ربه جنتان).
2099 (3) مكارم الاخلاق 451 - في حديث موعظة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لابن مسعود يا بن مسعود عليك بخشية الله تعالى وأداء الفرائض فإنه يقول
هو أهل التقوى وأهل المغفرة " ويقول رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشى
ربه " (إلى أن قال في ص 457) اخش الله بالغيب كأنك تراه فان لم تكن تراه فان
يراك ويقول الله تعالى " من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها
158

بسلام ذلك يوم الخلود ".
2100 (4) كا 65 ج 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب عن داود بن كثير الرقي عن أبي عبد الله (ع)
في قول الله عز وجل ولمن خاف مقام ربه جنتان قال من علم أن الله عز وجل
يراه ويسمع ما يقوله ويفعله من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال
فذاك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى.
2101 (5) كا 55 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله
عن أبيه عن حمزة بن عبد الله الجعفري عن جميل بن دراج عن أبي حمزة قال
قال أبو عبد الله عليه السلام من عرف الله خاف الله ومن خاف الله سخت نفسه عن
الدنيا مشكاة الأنوار 117 - عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
2102 (6) ك 291 ج 2 - زيد النرسي في اصله عن أبي عبد الله (ع) قال
من عرف الله خاف ومن خاف الله حثه والخوف من الله على العمل بطاعته والأخذ
بتأديبه فبشر المطيعين المتأدبين بأدب الله والآخذين عن الله انه حق على الله ان
ينجيه (ينجيهم - ظ) من مضلات الفتن.
2103 (7) ك 292 ج 2 - ثقة الاسلام في الكافي عن علي بن إبراهيم
عن أبيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال فيما
كتبه لأصحابه وما العلم بالله والعمل الا الألفان مؤتلفان فمن عرف الله خافه وحثه
الخوف على العمل بطاعة الله وان أرباب العلم و اتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له
ورغبوا اليه وقد قال الله انما يخشى الله من عباده العلماء - الخبر -
2104 (7) أمالي المفيد 202 - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد
القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسن
بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي قال ما سمعت بأحد من الناس
كان ازهد من علي بن الحسين (ع) الا ما بلغني عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
159

ثم قال أبو حمزة كان علي بن الحسين عليه السلام إذا تكلم في الزهد ووعظ أبكى من
بحضرته قال أبو حمزة فقرئت صحيفة فيها كلام زهد من كلام علي بن الحسين
عليهما السلام فكتبت ما فيها واتيته به فعرضته عليه فعرفه وصححه وكان فيها وما العلم
بالله والعمل بطاعته الا الفان مؤتلفان (وذكر مثله).
2105 (8) ارشاد الديلمي 203 - روى عن أمير المؤمنين (ع) ان
النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل ربه سبحانه ليلة المعراج (إلى أن قال) يا احمد ما عرفني عبد وخشع
لي الا خشع له كل شئ ك 292 ج 2 - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد
القلوب عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خبر المعراج يا
احمد ان أحببت ان تجد حلاوة الايمان فجوع نفسك والزم لسانك الصمت والزم
نفسك خشية وخوفا فان فعلت ذلك فلعلك تسلم وإن لم تفعل فأنت من الهالكين
2106 (9) ك 292 ج 2 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن القسم
بن محمد عن سليمان بن داود عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام
أنه قال في حديث كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا إلى أن قال إن
اعلم الناس بالله أخوفهم لله وأخوفهم له أعلمهم به وأعلمهم به أزهدهم فيها
الخبر.
2107 (10) ك 291 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إذا اقشعر جلد المؤمن من خشية الله تحاتت عنه خطاياه وعنه صلى الله عليه وآله وسلم
قال اعلم الناس بالله أشدهم خشية له وقال صلى الله عليه وآله وسلم المؤمن بين مخافتين وقال صلى الله عليه وآله وسلم
لا يأمن العبد حتى يخلف جسر جهنم ورائه وقال صلى الله عليه وآله وسلم العبد المؤمن بين المخافتين
أجل مضى لا يدرى ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدرى ما الله قاض فيه وقال
صلى الله عليه وآله وسلم إذا اقشعر جلد المؤمن من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما تحاتت ورق
الشجر وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله يعاتب عبدا يوم القيمة ويقول عبدي خفت من النار
(الناس - ظ) وما خفت منى اما تستحيى فيطرق العبد رأسه حياء من الله.
2108 (11) كا 56 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
160

عن بعض أصحابه عن صالح بن حمزة رفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان
من العبادة شدة الخوف من الله عز وجل يقول الله " انما يخشى الله من عباده
العلماء " وقال جل ثناؤه " فلا تخشوا الناس واخشون " وقال تبارك وتعالى " ومن
يتق الله يجعل له مخرجا " قال وقال أبو عبد الله عليه السلام ان حب الشرف والذكر
لا يكونان في قلب الخائف الراهب.
2109 (12) تحف العقول 204 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام ان الله
إذا جمع الناس نادى فيهم مناد ايها الناس ان أقربكم اليوم من الله أشدكم منه
خوفا وان أحبكم إلى الله أحسنكم له عملا وان أفضلكم عنده منصبا أعملكم
(أعلمكم - خ) فيما عنده رغبة وان أكرمكم عليه اتقاكم.
2110 (13) ك 292 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات؟ عن موسى
بن جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام في حديث مسائل
الشيخ الشامي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال الشيخ فأي الناس خير عند الله قال
أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا ورواه الصدوق في معاني الاخبار
عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمد الهمداني عن الحسن بن القسم
عن علي بن إبراهيم المعلى عن أبي عبد الله بن محمد بن خالد عن عبد الله بن بكر
المرادي عن موسى بن جعفر عليهما السلام مثله.
2111 (14) ك 292 - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب
عن الصادق عليه السلام أنه قال في حديث فاز والله الأبرار وخسر الأشرار أتدري
من الأبرار هم الذين خافوه واتقوه وقربوا اليه بالأعمال الصالحة وخشوه في سر
امرهم وعلانيتهم كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا إلى أن قال إن اعلم
الناس بالله أخوفهم منه وأخشاهم له أزهدهم في الدنيا الخبر.
2112 (15) الغرر 621 - قال عليه السلام من خشى الله كمل (كثر - خ)
علمه (505) غاية العلم الخوف من الله (179) اعقل الناس محسن خائف (192)
أكثر الناس معرفة أخوفهم لربهم (395) خف الله خوف من شغل بالفكر قلبه فان
161

الخوف مطية الأمن وسجن النفس عن المعاصي (395) خف تأمن ولا تأمن فتخف
(تخف - خ) (400) خوف الله يجلب لمستشعره الايمان (400) خشية الله جماع
الأيمان (400) خف الله يؤمنك ولا تأمنه فيعذبك (103) الخوف من الله في الدنيا
يؤمن الخوف في الآخرة.
2113 (16) تحف العقول 279 - قال علي بن الحسين عليهما السلام ان أنجاكم
من عذاب الله أشدكم خشية لله.
2114 (17) المشكاة 120 - من كتاب السيد ناصح الدين قال أبو كاهل
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا كاهل لن يغضب رب العزة على من كان في قلبه مخافة
ولا تأكل النار منه هدبة.
2115 (18) فقيه 294 ج 4 - روى الحسين بن زيد عن علي بن غراب
قال قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام من خلا بذنب فراقب الله تعالى ذكره فيه
واستحيى من الحفظة غفر الله عز وجل له جميع ذنوبه وان كانت مثل ذنوب الثقلين.
2116 (19) معاني الاخبار 314 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد (رض) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن خالد البرقي عن هارون بن جهم عن المفضل بن صالح عن سعد الأسكاف
عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال واما المنجيات فخوف الله في السر والعلانية
والقصد في الغنى والفقر وكلمة العدل في الرضا والسخط فقيه 260 ج 4 - في
حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام مثله الخصال 85 - حدثنا أبو الحسن
محمد بن علي الشاه قال حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين قال حدثنا
أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي قال حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي
قال حدثنا أبي قال حدثنا انس بن محمد أبو مالك عن أبيه عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله المحاسن 4 - البرقي عن
هارون بن جهم عن أبي جميلة مفضل بن صالح عن سعد بن طريف عن أبي جعفر
عليه السلام مثله.
162

2117 (20) مشكاة الأنوار 117 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله
عليه السلام قال المؤمن لا يخاف غير الله ولا يقول عليه الا الحق.
2118 (21) فقيه 272 ج 4 - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموجزة رأس
الحكمة مخافة الله مشكاة الأنوار 120 - ومن كتاب السيد ناصح الدين عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
2119 (22) ك 292 - الصدوق في معاني الاخبار عن علي بن الحسين
عليه السلام قال كان آخر ما أوصى به خضر موسى عليهما السلام أنه قال لا تعير أحدا بذنب
إلى أن قال ورأس الحكمة مخافة الله.
2120 (23) ك 292 - أبو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر روى عن
الأئمة " عليهم السلام " ان أصل كل خير في الدنيا والآخرة شئ واحد وهو الخوف من
الله تعالى.
2121 (24) ك 292 - أبو يعلى الجعفري تلميذ المفيد في نزهة الناظر
عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال اشحنوا قلوبكم من خوف الله تعالى فان لم تشخطوا
(تشحنوا - ظ) شيئا من صنع الله يلم بكم فاسألوا ما شئتم.
2122 (25) ك 292 - البحار عن اعلام الدين الديلمي عن أمير المؤمنين
عليه السلام قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال علمني عملا يحبني الله إلى أن قال
قال صلى الله عليه وآله وسلم إذا أردت أن يحبك الله فخفه واتقه الخبر.
2123 (26) كا 55 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن الهيثم بن واقد قال سمعت أبا عبد الله يقول
من خاف الله أخاف الله منه كل شئ ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ
فقيه 258 ج 4 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي في حديث وصية
النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام مثله مشكاة الأنوار 117 - نقلا من كتاب المحاسن
عن أبي عبد الله (ع) مثله.
2124 (27) أمالي المفيد 210 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد قال
163

حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي رحمه الله عن
محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسن بن
محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر محمد بن علي
الباقر عليه السلام قال إن في التوراة مكتوبا فيما ناجى الله تعالى به موسى ان
قال له يا موسى خفني في سر أمرك أحفظك من وراء عورتك واذكرني في خلوتك
وعند سرور لذتك أذكرك عند غفلاتك واملك غضبك عمن ملكتك عليه اكف
عنك غضبى واكتم مكنون سرى في سريرتك وأظهر في علانيتك المداراة عنى
لعدوي وعدوك من خلقي ولا تستسب لي عندهم باظهار مكنون سرى فتشرك عدوى
وعدوك في سبى ارشاد القلوب 105 - روى ان إبراهيم عليه السلام كان يسمع
منه أزيز كأزيز مرجل من خوف الله تعالى في صدره وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
كذلك (إلى أن قال) أوحى الله تعالى إلى موسى وذكر نحوه إلى قوله عدوك.
2125 (28) أمالي المفيد 221 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد قال
حدثني أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي المعروف بابن الزيات قال حدثنا
أبو على محمد بن همام الإسكافي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا
أحمد بن سلامة الغنوي قال حدثنا محمد بن الحسين العامري قال حدثنا أبو معمر
عن أبي بكر بن عياش عن الفجيع العقيلي قال حدثنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام
قال لما حضرت أبى الوفاة اقبل يوصى فقال هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب
أخو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن عمه ووصيه وصاحبه (إلى أن قال) وأوصيك بخشية
الله في سر امرك وعلانيته.
2126 (29) أمالي الطوسي 143 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب
فضل الصلاة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبى ذر رحمة الله عليه يا أبا ذر يقول الله
عز وجل لا اجمع على عبدي خوفين ولا اجمع له آمنين فإذا آمنني أخفته يوم القيامة
وإذا خافني آمنته يوم القيامة يا أبا ذر لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيا
لاحتقره وخشى أن لا ينجو من شر يوم القيامة (إلى أن قال ص 146) ان لله ملائكة قياما
164

من خيفته ما رفعوا رؤوسهم حتى ينفخ في الصور النفخة الآخرة فيقولون جميعا
سبحانك وبحمدك ما عبدناك كما ينبغي لك ان تعبد ولو كان لرجل عمل سبعين
نبيا لاستقل عمله من شدة من يرى يومئذ.
2127 (30) الخصال 79 - أخبرني الخليل بن أحمد قال أخبرنا ابن
معاذ قال حدثنا الحسين المروزي قال حدثنا عبد الله قال أخبرنا ابن عون (عبد الله)
بن عون - خ) عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تبارك وتعالى وعزتي
وجلالي لا اجمع على عبدي خوفين ولا الجمع له آمنين فإذا آمنني في الدنيا أخفته
يوم القيامة وإذا خافني في الدنيا آمنته يوم القيامة.
2128 (31) معاني الاخبار 238 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد
بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن محمد القاساني عمن ذكره عن
عبد الله بن القاسم الجعفي (الجعفري) عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته
يقول الخائف من لم يدع له الرهبة لسانا ينطق به.
2129 (32) تحف العقول 272 - (ومن كلامه اي علي بن الحسين (ع)
في الزهد) واعلموا عباد الله انه من خاف البيات تجافى عن الوساد وامتنع من
الرقاد وامسك عن بعض الطعام والشراب من خوف سلطان اهل الدنيا فكيف
ويحك يا ابن آدم من خوف بيات سلطان رب العزة واخذه الأليم وبياته لأهل المعاصي
والذنوب مع طوارق المنايا بالليل والنهار فذلك البيات الذي ليس منه منجى
ولا دونه ملتجأ ولا منه مهرب فخافوا الله ايها المؤمنون من البيات خوف اهل
التقوى فان الله يقول ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد.
2130 (33) ك 292 - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية بإسناده عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال قلت جعلت فداك أشيعتكم
معكم قال نعم إذا هم خافوا الله وراقبوه واتقوه وأطاعوه واتقوا الذنوب فإذا فعلوا
ذلك كانوا معنا في درجتنا.
2131 (34) كا 57 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي
165

بن نعمان عن حمزة بن حمران قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن مما
خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا ايها الناس ان لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وان
لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم الا ان المؤمن يعمل بين مخافتين بين أجل قد مضى
لا يدرى بالله صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدرى ما الله قاض فيه فليأخذ العبد
المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته وفي الشيبة قبل الكبر وفي الحياة قبل
الممات فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب وما بعدها من دار الا
الجنة أو النار.
2132 (35) كا 57 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال المؤمن
بين مخافتين ذنب قد مضى لا يدرى ما صنع الله في وعمر قد بقي لا يدرى ما يكتسب
فيه من المهالك فهو لا يصبح الا خائفا ولا يصلحه الا الخوف.
2133 (36) أمالي الطوسي 211 - أخبرنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قدس الله روحه قال أخبرنا محمد بن محمد
قال حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن مسلم الجعابي قال حدثنا أحمد بن محمد بن
سعيد قال حدثني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو على قال حدثني عم أبى الحسين
بن موسى عن أبيه موسى عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه
علي بن الحسين قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان المؤمن لا يصبح الا خائفا وان
كان محسنا ولا يمسى الا خائفا وان كان محسنا لأنه بين امرين بين وقت قد مضى
لا يدرى ما الله صانع به وبين أجل قد اقترب لا يدرى ما يصيبه من الهلكات ألا وقولوا
خيرا تعرفوا به واعملوا به تكونوا من اهله صلوا أرحامكم وان قطعوكم وعودوا
بالفضل على من حرمكم وأدوا الأمانة إلى ما ائتمنكم وأوفوا بعهد من عاهدتم
وإذا حكمتم فاعدلوا.
2134 (37) ك 287 ج 2 - أبو يعلى الجعفري بن كتاب نزهة الناظر
عن أبي جعفر عليه السلام قال إن طبايع الناس كلها مركبة على الشهوة والرغبة
166

والحرص والرهبة والغضب واللذة الا ان في الناس من زم هذا الخلال بالتقوى
والحياء والأنف فإذا دعتك نفسك إلى كبيرة من الامر فارم ببصرك إلى السماء
فان لم تخف من فيها فانظر إلى من في الأرض لعلك ان تستحيى ممن فيها فان
كنت لا ممن في السماء تخاف ولا ممن في الأرض تستحيى فعد نفسك في البهائم.
2135 (38) كا 55 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن
حديد عن منصور بن يونس عن الحارث بن المغيرة أو عن أبيه عن أبي عبد الله
عليه السلام قال قلت له ما كان في وصية لقمان قال كان فيها الأعاجيب وكان أعجب
ما كان فيها ان قال لابنه خف الله عز وجل خفية لو جئته ببر الثقلين لعذبك وارج
الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك ثم قال أبو عبد الله عليه السلام كان أبى يقول إنه
ليس من عبد مؤمن الا [و] في قلبه نوران: نور خيفة ونور رجاء لو وزن
هذا لم يزد على هذا ولو وزن هذا لم يزد على هذا كا 57 ج 2 - علي بن إبراهيم
عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان
أبى عليه السلام يقول إنه ليس من عبد مؤمن وذكر مثله ك 290 - سبط الطبرسي
في مشكاة الأنوار نقلا عن المحاسن عن الصادق عليه السلام قال، كان أبى (ع)
يقول وذكر نحوه.
2136 (39) تفسير علي بن إبراهيم 164 - حدثني أبي عن القاسم
بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حماد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل (إلى أن قال عليه السلام) قال لقمان
لابنه يا بني خف الله خوفا لو اتيت يوم القيامة ببر الثقلين خفت ان يعذبك وارج
الله رجاء لو وافيت القيامة باثم الثقلين رجوت ان يغفر الله لك فقال له ابنه يا أبت
وكيف أطيق هذا وانما لي قلب واحد فقال له لقمان يا بني لو استخرج قلب المؤمن
فشق لوجد فيه نوران نور للخوف ونور للرجاء لو وزنا لما رجح أحدهما على الآخر
بمثقال ذرة.
2137 (40) أمالي الصدوق 532 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
167

قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي
قال حدثنا علي بن محمد القاساني عن سليمان بن داود المنقرى عن حماد بن
عيسى عن الصادق الجعفر بن محمد عليهما السلام قال كان فيما أوصى به لقمان ابنه
ناتان يا بني خف الله وذكر نحوه إلى قوله يغفر الله لك وزاد يا بني حملت الجندل
والحديد وكل حمل ثقيل فلم احمل شيئا أثقل من جار السوء وذقت المرارات
كلها فلم أذق شيئا امر من الفقر.
2138 (41) الغرر 302 - قال عليه السلام انما السعيد من خاف العقاب
فأمن ورجا الثواب فأحسن واشتاق إلى الجنة فأدلج (395) خف ربك خوفا يشغلك
عن رجائه وارجه رجاء لا تؤمن خوفه (من لا يأمن خوفه - ك).
2139 (42) أمالي الصدوق 22 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن
أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن
حمزة بن عبد الله الجعفري عن جميل بن دراج عن أبي حمزة الثمالي قال:
قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ارج الله رجاء لا يجرئك على معاصيه
وخف الله خوفا لا يؤيسك من رحمته.
2140 (43) 57 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
سنان عن ابن مسكان عن الحسن بن أبي سارة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ولا يكون خائفا راجيا حتى
يكون عاملا لما يخاف ويرجو.
2141 (44) أمالي المفيد 195 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ادم الله حراسته قال حدثني أحمد بن محمد
عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس
بن معروف عن علي بن مهزيار عن محمد بن سنان عن الحسن بن أبي سارة قال
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليهما يقول لا يكون (المؤمن) مؤمنا
حتى يكون خائفا راجيا ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو
168

تحف العقول 395 - في وصية الكاظم عليه السلام لهشام يا هشام لا يكون الرجل
مؤمنا وذكر مثله تحف العقول 369 - قال الصادق عليه السلام وذكر نحوه
2142 (45) ك 290 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار نقلا عن المحاسن
عن الصادق عليه السلام لا يكون العبد مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا.
2143 (46) تحف العقول 302 - في وصية الصادق عليه السلام لعبد الله
بن جندب يا ابن جندب يهلك المتكل على عمله ولا ينجو المجترئ على الذنوب
الواثق برحمة الله قلت فمن ينجو قال الذين هم بين الرجاء والخوف كأن قلوبهم
في مخلب طائر شوقا إلى الثواب وخوفا من العذاب.
2144 (47) أمالي المفيد حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن
الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن
مهزيار عن القاسم بن محمد عن علي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد
صلوات الله عليهما عن قول الله عز وجل والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة قال
من شفقتهم ورجائهم يخافون ان ترد إليهم اعمالهم إذا لم يطيعوا وهم يرجون
ان يتقبل منهم.
2145 (48) ك 290 - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عن المفضل
بن عمر عن الصادق (ع) أنه قال وما شيعة جعفر الا من كف لسانه وعمل لخالقه ورجا
سيده وخاف الله حق خيفته.
2246 (49) كا 55 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
ابن أبي نجران عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له قوم يعملون
بالمعاصي ويقولون نرجو فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم الموت فقال هؤلاء
قوم يترجحون في الأماني كذبوا ليسوا براجين ان من رجا شيئا طلبه ومن خاف
من شئ هرب منه.
2147 (50) كا 56 ج 2 - ورواه علي بن محمد رفعه قال قلت لأبي عبد الله
169

عليه السلام أو قوما من مواليك يلمون بالمعاصي ويقولون نرجو فقال كذبوا
ليسوا لنا بموال أولئك قوم ترجحت بهم الأماني من رجا شيئا عمل له ومن خاف
من شئ هرب منه.
2148 (51) نهج البلاغة 496 - يدعى بزعمه انه يرجو الله كذب والعظيم
ما باله لا يبين رجاؤه في عمله فكل من رجا عرف رجاؤه في عمله الا رجاء الله فإنه
مدخول وكل خوف محقق الا خوف الله فإنه معلول يرجو الله في الكبير ويرجو
العباد في الصغير فيعطى العبد ما لا يعطى الرب فما بال الله " جل ثناؤه " يقصر به
عما يصنع لعباده أتخاف ان تكون في رجاءك له كاذبا أو تكون لا تراه للرجاء موضعا
وكذلك ان هو خاف عبدا من عبيده أعطاه من خوفه ما لا يعطى ربه فجعل خوفه
من العباد نقدا وخوفه من خالقه ضمارا ووعدا.
2149 (52) كا 58 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال أحسن الظن
بالله فان الله عز وجل يقول انا عند ظن عبدي المؤمن بي ان خيرا فخيرا وان شرا
فشرا العيون 20 ج 2 - حدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان قال
حدثني عمى أبو عبد الله محمد بن شاذان قال حدثنا الفضل بن شاذان قال حدثنا محمد
بن إسماعيل بن بزيع عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (في حديث نحوه) وزاد
في آخره (فلا يظن بي الا خيرا - خ) وأسقط قوله المؤمن.
2150 (53) كا 346 ج 8 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن
عبيد الله عن أحمد بن عمر قال دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام انا
وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له جعلت فداك انا كنا في سعة من الرزق
وغضارة من العيش فتغيرت الحال بعض التغير فادع الله عز وجل ان يرد ذلك الينا
فقال اي شئ تريدون تكونون ملوكا أيسرك ان تكون مثل طاهر وهرثمة وانك
على خلاف ما أنت عليه قلت لا والله ما يسرني ان لي الدنيا بما فيها ذهبا وفضة وانى
على خلاف ما انا عليه فقال فمن أيسر منكم فليشكر الله ان الله عز وجل يقول " لأن
170

شكرتم لأزيدنكم " وقال سبحانه وتعالى " اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي
الشكور " وأحسنوا الظن بالله فان ابا عبد الله عليه السلام كان يقول من حسن ظنه
بالله كان الله عند ظنه به ومن رضى بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل
ومن رضى باليسير من الحلال خفت مؤنته وتنعم اهله وبصره الله داء الدنيا ودوائها
وأخرجه منها سالما إلى دار السلام الخبر.
2151 (54) كا 58 - ابن محبوب عن جميل بن صالح عن بريد بن
معاوية عن أبي جعفر عليه السلام قال وجدنا في كتاب علي عليه السلام ان رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قال وهو على منبره والذي لا اله الا هو ما أعطى مؤمن قط خير الدنيا والآخرة
الا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين والذي
لا اله الا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار الا بسوء ظنه بالله وتقصيره
من رجائه وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين والذي لا اله الا هو لا يحسن ظن عبد
مؤمن بالله الا كان الله عند ظن عبده المؤمن لان الله كريم بيده الخيرات يستحيى
ان يكون عبده المؤمن قد أحسن بن الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه فأحسنوا بالله الظن
وارغبوا اليه مشكاة الأنوار 35 من كتاب المحاسن عن أبي جعفر (ع) نحوه
ثم قال وقال أيضا عليه السلام ليس من عبد ظن به خيرا الا كان عند ظنه به وذلك
قول الله عز وجل وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين
فقه الرضا عليه السلام 49 وروى عن العالم عليه السلام " أنه قال والله ما أعطى مؤمن
قط خير الدنيا والآخرة الا بحسن ظنه بالله عز وجل وذكر نحوه إلى قوله وارغبوا
اليه (ثم قال) وقد قال الله عز وجل الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء.
2152 (55) ك 296 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
يقول الله انا عند ظن عبدي فليظن ما شاء.
2153 (56) ك 296 ج 2 - كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الأهوازي عن
مالك الجهني قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام وقد حدثت نفسي بأشياء فقال
لي يا مالك أحسن الظن بالله ولا تظن انك مفرط في امرك الخبر.
171

2154 (57) الثواب 206 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي
عبد الله عليه السلام قال إن آخر عبد يؤمر به إلى النار يلتفت فيقول الله عز وجل
أعجلوه فإذا أتى به قال له عبدي لم التفت؟ فيقول يا رب ما كان ظني بك هذا
فيقول جل جلاله عبدي وما كان ظنك بي فيقول يا رب كان ظني بك أن تغفر لي
خطيئتي وتسكنني جنتك فيقول الله ملائكتي وعزتي وجلالي وآلائي وبلائي
وارتفاع مكاني ما ظن بي هذا ساعة من حياته خيرا قط ولو ظن بي ساعة من حياته
خيرا ما روعته بالنار أجيز واله كذبه وأدخلوه الجنة ثم قال أبو عبد الله عليه السلام
ما ظن عبد بالله خيرا الا كان الله عند ظنه به ولا ظن به سوءا الا كان الله عند ظنه به
وذلكم قوله عز وجل " وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من
الخاسرين " فقه الرضا عليه السلام 49 روى ان آخر عبد يؤمر به إلى النار وذكر
نحوه إلى قوله ادخلوه الجنة.
2155 (58) المحاسن 25 - البرقي عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم
عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام قال يوقف عبد بين يدي الله تعالى يوم القيامة
فيؤمر به إلى النار فيقول لا وعزتك ما كان هذا ظني بك فيقول ما كان ظنك بي
فيقول كان ظني بك ان تغفر لي فيقول قد غفرت لك قال أبو جعفر عليه السلام
اما والله ما ظن به في الدنيا طرفة عين و لو كان ظن به في الدنيا طرفة عين ما أوقفه
ذلك الموقف لما رأى من العفو.
2156 (59) فقه الرضا عليه السلام 49 - قال العالم عليه السلام قال الله
عز وجل ألا لا يتكل العاملون على اعمالهم التي يعملونها لثوابي فإنهم لو اجتهدوا
وأتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عباداتهم كنه عبادتي
فيما يظنونه عندي من كرامتي ولكن برحمتي فليثقوا ومن فضلي فليرجوا والى
حسن الظن فليطمئنوا فأن رحمتي عند ذلك تدركهم ومنتي تبلغهم ورضواني
ومغفرتي تلبسهم فأنى انا الله الرحمن الرحيم وبذلك سميت.
172

2157 (60) المحاسن 25 - البرقي عن ابن محبوب عن علي بن رئاب
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول يؤتى بعد يوم القيامة ظالم لنفسه
فيقول الله تعالى له ألم آمرك بطاعتي؟ ألم أنهك عن معصيتي؟ فيقول: بلى يا رب
ولكن غلبت على شهوتي فان تعذبني فبذنبي لم تظلمني فيأمر الله به إلى النار فيقول:
ما كان هذا ظني بك فيقول ما كان ظنك بي؟ قال كان ظني بك أحسن الظن
فيأمر الله به إلى الجنة فيقول الله تبارك وتعالى لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة.
2158 (61) ك 296 ج 2 - أمالي الصدوق وفي فضائل الأشهر الثلثة
بالسند (1) المتقدم في الباب السابق عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ورأيت رجلا من أمتي
على الصراط يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف فجائه حسن ظنه بالله
فمسكت رعدته الخبر.
2159 (62) فقه الرضا عليه السلام 49 - واروى عن العالم عليه السلام
أنه قال إن الله أوحى إلى موسى بن عمران أن كن يحبس رجلين من بنى إسرائيل
فحبسهما ثم أمر باطلاقهما قال فنظر إلى أحدهما فإذا هو مثل الهدبة فقال له ما
الذي بلغ بك وما أرى منك قال الخوف من الله ونظر ألى الاخر لم يتشعب منه
شئ فقال له ما أنت وصاحبك كنتما في امر واحد وقد رأيت ما بلغ الأمر بصاحبك
وأنت لم تتغير فقال له الرجل انه كان ظني بالله جميلا حسنا فقال يا رب قد سمعت
مقالة عبديك فأيهما أفضل قال صاحب الظن الحسن أفضل.
2160 (63) الغرر 377 - قال (ع) حسن ظن العبد بالله سبحانه على قدر رجائه
له حسن توكل العبد على الله على قدر يقينه (378) حسن الظن من أفضل السجايا
وأجزل العطايا (378) حسن الظن ان تخلص العمل وترجو من الله ان يعفو عن الزلل
2161 (64) تنبيه الخاطر (52) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن حسن الظن بالله من
حسن عبادة الله.

(1) والمراد به السند والذي نقلناه عن أمالي الصدوق والفضائل الأشهر في هذا
الباب عن عبد الرحمن بن سمرة عن رسول الله (ص)
173

2162 (65) ارشاد القلوب 109 - قال أمير المؤمنين عليه السلام
الثقة بالله وحسن الظن به حصن لا يتحصن به الأكل مؤمن والتوكل عليه نجاة
من كل سوء وحرز من كل عدو.
2163 (66) كا 58 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد
عن المنقرى عن سفيان بن عيينة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول حسن الظن
بالله أن لا ترجو الا الله ولا تخاف الا ذنبك.
2164 (67) ارشاد القلوب 108 - قال أمير المؤمنين عليه السلام
لأصحابه ان استطعتم أن يشتد خوفكم من الله ويحسن ظنكم به فاجمعوا بينهما
فإنما يكون حسن ظن العبد بربه على قدر خوفه منه وان أحسن الناس بالله ظنا أشدهم
خوفا منه فدعوا الأماني منكم وجدوا واجتهدوا وأدوا إلى الله حقه والى خلقه فما
صنع أحد حقه الا كان براءة من النار وليس لاحد على الله حجة ولا بين أحد وبين الله قرابة
2165 (68) فقه الرضا عليه السلام 49 - وروى أن داود عليه السلام قال
يا رب ما آمن بك من عرفك ولم يحسن الظن بك ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار
عن المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
2166 (69) فقيه 276 ج 4 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصية
لابنه محمد بن الحنفية ولا يغلبن عليك سوء الظن بالله عز وجل فإنه لن يدع بينك
وبين خليلك صلحا.
2167 (70) أمالي ابن الطوسي 389 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الطوسي قراءة عليه عن شيخه قال أخبرنا الحفار قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصوفي قال حدثنا أبو نؤاس الحسن بن هاني
قال حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن انس بن مالك قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بالله عز وجل فان حسن الظن بالله ثمن الجنة
2168 (71) العيون 3 ج 2 - حدثنا محمد بن القاسم المفسر الجرجاني قال
حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي العسكري عن أبيه عن محمد بن
174

على عن أبيه الرضا عن أبيه موسى بن جعفر قال سأل الصادق عليه السلام عن بعض
أهل مجلسه فقيل عليل فقصده عائدا وجلس عند رأسه فوجده دنفا فقال له أحسن
ظنك بالله فقال اما ظني بالله فحسن ولكن غمى لبناتي ما أمرضني غير رفقي (همي - خ ل)
بهن فقال الصادق عليه السلام الذي ترجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيئاتك فارجه
لاصلاح حال بناتك الحديث.
2169 (72) الثواب 17 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثنا
أحمد بن محمد بن عيسى و إبراهيم بن هاشم والحسن بن علي الكوفي - عن الحسين
بن سيف - خ) عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس شئ الا وله شئ يعدله الا الله عز وجل فإنه لا يعدله شئ ولا إله إلا الله
فإنه لا يعد لها شئ ودمعة من خوف الله فإنه ليس لها مثقال فان سالت
على وجهه لم يرهقه قتر ولا ذلة بعدها ابدا.
2170 (73) كا 349 ج 2 - علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن
منصور بن يونس عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من شئ
الا وله كيل ووزن الا الدموع فان القطرة تطفئ بحارا من نار فإذا اغرورقت
العين بمائها لم يرهق وجها قتر ولا ذلة فإذا فاضت حرمه الله على النار ولو أن
با كيا بكى في أمة لرحموا الثواب أبى رحمه الله قال حدثني عبد الله بن جعفر
عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه على عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن محمد
بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
2171 (74) تفسير العياشي 121 ج 2 - عن الفضيل بن يسار قال
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما من عبد اغرورقت عيناه
بمائها الا حرم الله ذلك الجسد على النار وما فاضت عين من خشية الله الا لم يرهق
ذلك الوجه قتر ولا ذلة.
2172 (75) أمالي المفيد 93 - قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد
بن قولويه رحمه الله عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى
175

الأشعري عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن محمد بن مروان عن أبي
جعفر الباقر عليه السلام قال سمعته يقول ما اغرورقت العين بمائها من خشية الله
عز وجل الا حرم جسدها على النار ولا فاضت دمعة على خد صاحبها فرهق (1) وجهه
قتر ولا ذله يوم القيامة وما من شئ من اعمال الخير الا وله وزن وأجر الا الدمعة
من خشية الله فان الله يطفى بالقطرة منها بحارا من نار يوم القيامة وان الباكي
ليبكي من خشية الله في أمة فيرحم الله تلك الأمة ببكاء ذلك المؤمن فيها.
2173 (76) ك 294 - القطب الراوندي في لب اللباب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال ما من عمل الا وله وزن وثواب الا الدمعة فإنها تطفى غضب الرب ولو أن
عبدا بكى من خشية الله في أمة لرحم الله تلك الأمة ببكائه.
2174 (77) ك 294 - العياشي في تفسيره وعن محمد بن مروان عن رجل
عن أبي جعفر عليه السلام قال ما من شئ الا وله وزن أو ثواب الا الدموع فان
القطرة يطفى البحار من النار فان اغرورقت عيناه بمائها حرم الله عز وجل سائر
جسده على النار وان سالت الدموع على خديه لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ولو أن
عبدا بكى في أمة لرحمها الله.
2175 (78) ارشاد القلوب 97 - وقال عليه السلام ما من قطرة أحب
إلى الله تعالى من قطرة دمع خرجت من خشية الله ومن قطرة دم سفكت في سبيل
الله وما من عبد بكى من خشية الله الا سقاه الله من رحيق رحمته وأبدله ضحكا
وسرورا في جنة ورحم الله من حوله ولو كان عشرين ألفا وما اغرورقت عين في
خشية الله الا حرم الله جسده على النار وان أصابت وجهه ولم يرهقه قتر ولا ذلة ولو
بكى عبد في أمة لنجى الله تلك الأمة ببكائه.
2176 (79) ك 293 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل عن صاحب كتاب
زهد مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن مهزيار
عن أخيه على عن محمد بن سنان عن صالح بن عقبة عن عمرو بن أبي المقدام

(1) هكذا - في الأصل والظاهر أن الصحيح الا لم يرهق كما في تفسير العياشي.
176

عن أبيه عن حبه العرني قال بينا أنا ونوف نائمان في رحبة القصر إذ نحن
بأمير المؤمنين عليه السلام في بقية من الليل واضعا يده الحائط شبه الواله
وهو يقول إن في خلق السماوات والأرض إلى آخر الآية قال ثم جعل يقرء هذه الآيات
ويمر شبه الطائر فقال أراقد يا حبة أم رامق قال قلت رامق هذا أنت تعمل هذا العمل
فكيف نحن قال فأرخى عينيه فبكى ثم قال لي يا حبة ان لله موقفا ولنا بين يديه
موقف لا يخفى عليه شئ من أعمالنا يا حبة ان الله أقرب إليك والى من حبل الوريد
يا حبة انه لن يحجبني ولا إياك عن الله شئ قال ثم قال أراقد يا نوف قال قال لا يا
يا أمير المؤمنين ما أنا براقد ولقد أطلت بكائي هذه الليلة فقال يا نوف ان طال بكاؤك
في هذا الليل مخافة من الله عز وجل قرت غدا عيناك بين يدي الله عز وجل يا نوف
انه ليس من قطرة قطرات من عين رجل من خشية الله الا أطفأت بحارا من النيران
يا نوف انه ليس من رجل أعظم منزلة عند الله من رجل بكى من خشية الله وأحب
في الله وابغض في الله يا نوف من أحب في الله لم يستأثر على محبته ومن أبغض لم
ينل مبغضيه خيرا عن ذلك استكملتم حقائق الأيمان ثم وعظهما وذكرهما وقال
في أواخره فكونوا من الله على حذر فقد أنذرتكما ثم جعل يمر وهو يقول ليت
شعري في غفلاتي أيعرض أنت عنى أم ناظر إلى وليت شعري في طول منامي وقلة
شكري في نعمك على ما حالي قال فوالله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر.
2177 (80) وعن نوف قال اشهد لقد رأيته عليه السلام في بعض مواقفه
وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قابض بيده على لحيته يتململ كتململ
السليم ويبكى بكاء الحزين.
2178 (81) ك 294 - القطب الراوندي في لب اللباب وروى عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم إذا رأى بروز جهنم يقول يا رب اصرف النار عن أمتي فلا يصرف حتى لحق
بكاء العاصين فيرجع أسرع من طرفة عين.
2179 (82) ك 294 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب وروى ان
النار تزفر زفرة يوم القيامة يجثوا الخلائق على ركبهم فيجيئ جبرئيل بقدح
177

من الماء يضربه على وجهها فتنصرف فيقول محمد صلى الله عليه وآله وسلم يا جبرئيل من أين هذا
الماء قال إنها من دموع العصاة.
2180 (83) ك 294 - جامع الاخبار وعن حسين بن علي عليهما السلام أنه قال
البكاء من خشية الله نجاة من النار وقال عليه السلام بكاء العيون وخشية القلوب
من رحمة الله.
2181 (84) ارشاد القلوب 97 - فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما من مؤمن يخرج من
عينيه مثل رأس الذبابة من الدموع فيصيب حر وجهه الا حرم الله عليه النار.
2182 (85) ك 294 - جامع الاخبار عن علي عليه السلام حرمت النار
على عين بكت من خشية الله.
1183 (86) ك 294 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
في حديث والضحك هلاك البدن والبكاء من خشية الله نجاة من النار.
2184 (87) ارشاد القلوب 96 - وقال صلى الله عليه وآله وسلم إذا أحب الله عبدا نصب
في قلبه نائحة من الحزن فان الله تعالى يحب كل قلب حزين وإذا أبغض الله
عبدا نصب له في قلبه مزمارا من الضحك وما يدخل النار من بكى من خشية الله
حتى يعود اللبن إلى الضرع.
2185 (88) ارشاد القلوب 96 - وروى ان بعض الأنبياء اجتاز بحجر
ينبع منه ماء كثير فعجب من ذلك فسئل الله انطاقه فقال له لم يخرج منك الماء
الكثير من صغرك فقال من بكاء حزن حيث سمعت الله يقول نارا وقودها الناس والحجارة
وأخاف ان أكون من تلك الحجارة فسئل الله تعالى أن لا يكون من تلك الحجارة
فأجابه الله وبشره النبي بذلك ثم تركه ومضى ثم عاد اليه بعد وقت فرآه ينبع كما كان
فقال ألم يأمنك الله فقال بلى فذلك بكاء الحزن وهذا بكاء السرور.
2186 (89) كا 350 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
منصور بن يونس عن صالح بن رزين ومحمد بن مروان وغيرهما عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة: عين غضت عن محارم الله وعين
178

سهرت في طاعة الله وعين بكت في جوف الليل من خشية الله.
2187 (90) كا 65 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي جعفر عليه السلام قال كل عين باكية يوم
القيامة غير ثلاث: عين سهرت في سبيل الله وعين فاضت من خشية الله وعين غضت
عن محارم الله الخصال حدثنا جعفر بن علي بن الحسن الكوفي رض عن الحسن
بن علي عن جده عبد الله بن المغيرة ثواب الاعمال 211 - حدثني محمد بن
الحسين رض قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الله
بن المغيرة عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه ارشاد
القلوب 97 - قال عليه السلام لا ترى النار عين وذكر نحوه. 2188 (91) أمالي الصدوق 191 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد
بن علي بن الحسين قال حدثنا صالح بن عيسى العجلي قال حدثنا محمد بن علي بن علي
قال حدثنا محمد بن الصلت قال حدثنا محمد بن بكير قال حدثنا عباد بن عباد
المهلبي (الملهبى - خ) قال حدثنا سعد (سعيد - خ) بن عبد الله عن هلال بن عبد الرحمن
عن علي (يعلى - خ) بن زيد بن جدعان (جذعان - ك) عن سعيد بن المسيب عن
عبد الرحمن (عبد الله - ك) بن سمرة كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فقال انى رأيت
البارحة عجائب (إلى أن قال) ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار فجائته
دموعه التي بكى من خشية الله فاستخرجته من ذلك الخبر ك 293 - الصدوق في
الفضائل الأشهر الثلاثة مثله سندا ومتنا.
2189 (92) أمالي الصدوق 173 - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا
محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله
الحسنى عن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال لما كلم الله عز وجل موسى بن عمران
عليه السلام (إلى أن قال) موسى عليه السلام الهى ما جزاء من دمعت عيناه من
خشيتك قال يا موسى أقي وجهه من حر النار وأؤمنه يوم الفزع الأكبر الخ.
179

2190 (93) ك 294 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب وفي الخبر
في بعض الكتب اي السماوية وعزتي لا يبكين عبد من خشيتي الا آجرته من نقمتي
وأبدلته ضحكا وقال الله تعالى لعيسى أكحل عينيك بملمول الحزن إذا نظر البطالون
وكن لي خاشعا إذا ضحك المفترون واذكر نقمتي إذا أمن الخاطئون. 2191 (94) ك 294 - جامع الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ما من مؤمن
يبكى من خشية الله الا غفر الله له ذنوبه وان كان أكثر من نجوم السماء وعدد
قطر البحار ثم قرء فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا " الآية ". 2192 (95) ارشاد القلوب 97 - وقال عليه السلام من بكى من ذنب
غفر الله له ومن بكى من خوف النار أعاذه الله منها ومن بكى شوقا إلى الجنة أسكنه
الله فيها وكتب له أمانا من الفزع الأكبر ومن بكى من خشية الله حشره الله مع
النبيين والصديقين والشهداء، والصالحين وحسن أولئك رفيقا وقال عليه السلام
البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة وعلامة القبول وباب الإجابة وقال (ع) إذا
بكى العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق فيبقى كيوم
ولدته أمه.
2193 (96) الثواب 200 - حدثني الحسين بن أحمد عن عبد الله بن محمد
بن عيسى عن أبيه عن عبد الله (بن - خ) المغيرة عن إسماعيل ابن أبي زياد عن
الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوبى لصورة نظر
الله إليها تبكي عن ذنب من خشية الله عز وجل لم يطلع على ذلك الذنب غيره.
أمالي المفيد 67 قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن قال حدثنا
عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن
هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوبى لشخص
نظر اليه الله يبكى على ذنب وذكر مثله ك 294 ج 2 - عن كتاب الإمامة والتبصرة
لعلي بن بابويه عن القاسم بن علي العلوي عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد
عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال
180

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نحوه.
2194 (97) عيون أخبار الرضا عن محمد بن القاسم المفسر الجرجاني
عن أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي العسكري عن آبائه عليهم السلام قال
قال الصادق عليه السلام ان الرجل ليكون بينه وبين الجنة أكثر مما بين الثرى
إلى العرش لكثرة ذنوبه فما هو الا ان يبكى من خشية الله عز وجل ندما عليها حتى
يصير بينه وبينها أقرب من جفنة إلى مقلته.
2195 (98) كا 349 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد
الرحمن بن أبي نجران عن مثنى الحناط عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال
ما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرة دموع في سواد الليل مخافة من الله لا يراد
بها غيره المحاسن 292 - البرقي عن الوشا عن مثنى الحناط مثله سندا ومتنا ئل 179
ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن فضالة عن ابان بن عثمان عن
غيلان رفعه عن أبي جعفر عليه السلام.
2196 (99) ك 295 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي
حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال في حديث وما من قطرة
أحب إلى الله عز وجل من قطرتين قطرة دم في سبيل الله أو قطرة دمعة في سواد
الليل لا يريد بها عبد الا الله عز وجل.
2197 (100) أمالي المفيد 11 - قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن
محمد بن الحسن عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن صفوان يحيى عن منصور بن حازم عن أبي حمزة عن علي بن الحسين
زين العابدين عليهما السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما من خطوة أحب
إلى الله من خطوتين خطوة يسد بها مؤمن صفا في سبيل الله وخطوة يخطوها مؤمن
إلى ذي رحم قاطع يصلها وما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين جرعة غيظ
يردها مؤمن بحلم وجرعة يردها مؤمن بصبر وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين
قطرة دم في سبيل الله وقطرة دمع في سواد الليل من خشية الله.
181

2198 (101) كا 350 ج 2 - على عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رجل من
أصحابه قال قال أبو عبد الله عليه السلام أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام
ان عبادي لم يتقربوا إلى بشئ أحب إلى من ثلث خصال قال موسى يا رب وما هن؟
قال يا موسى الزهد في الدنيا والورع عن المعاصي والبكاء من خشيتي قال موسى
يا رب فما لمن صنع ذا؟ فأوحى الله عز وجل اليه يا موسى اما الزاهدون في الدنيا
ففي الجنة واما البكاؤن (في الدنيا - خ) من خشيتي ففي الرفيع الا على لا يشاركهم
(فيه - خ) أحد واما الورعون عن معاصي فانى أفتش الناس ولا أفتشهم ئل 179
ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن ابن أبي عمير نحوه.
2199 (102) ك 294 - جامع الاخبار عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ما بقطر في الأرض أحب إلى الله من قطرة دمع في سواد الليل من خشيته لا يراه
أحد الا الله عز وجل.
2200 (103) الثواب 205 - أبى رحمه الله حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد
بن محمد عن الحسن بن محبوب قال حدثني أبو أيوب عن الوصافي عن أبي
جعفر عليه السلام قال كان فيما ناجى به الله موسى عليه السلام على الطور ان
يا موسى أبلغ قومك انه ما يتقرب إلى المتقربون بمثل البكاء من خشيتي
وما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع من محارمي ولا تزين لي المتزينون بمثل
الزهد في الدنيا عما بهم الغنا عنه قال فقال موسى عليه السلام يا أكرم الأكرمين
فماذا أثبتهم على ذلك فقال يا موسى اما المتقربون إلى بالبكاء من خشيتي فهم من
الرفيق الا على لا يشركهم فيه أحد واما المتعبدون لي بالورع عن محارمي فانى أفتش
الناس على اعمالهم ولا أفتشهم حياء منهم واما المتقربون إلى بالزهد في الدنيا
فانى أمنحهم الجنة بحذافيرها يتبوؤن منها حيث يشاؤن.
2201 (104) ك 294 - القطب الراوندي في لب اللباب وفي التوراة إذا دمعت
عيناك فلا تمنحهما الا بكفك عن وجهك فإنها رحمة ولا يبكى عبدي من خشيتي
الا سقيته من رحيق مختوم.
182

2202 (105) ك 294 ج 2 - جامع الاخبار عن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال
البكاء من خشية الله نجاة من النار وقال عليه السلام بكاء العيون وخشية القلوب
رحمة من الله.
2203 (106) الغرر 89 - قال عليه السلام البكاء من خشية الله ينير القلب
ويعصم عن معاودة الذنب وقال عليه السلام البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة.
2204 (107) أمالي الطوسي 145 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب
فضل الصلاة عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا ذر ان ربى تبارك وتعالى أخبرني
فقال وعزتي وجلالي ما أدرك العابدون درك البكاء عندي شيئا وانى لا بنى لهم في
الرفيق الا على قصرا لا يشاركهم فيه أحد وفيه (142) يا أبا ذر من استطاع ان
يبكى قلبه فليبك ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك الخبر.
2205 (108) فقيه 10 ج 4 - في حديث مناهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالاسناد
المتقدم في باب كراهة سؤر الفار من أبواب الأسئار أنه قال ومن ذرفت عيناه من
خشية الله كان له بكل قطرة قطرت من دموعه قصر في الجنة مكلل بالدر والجوهر
فيه ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
2206 (109) العقاب 344 - بالاسناد المتقدم في باب عيادة المريض
عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ذرفت عيناه من خشية الله كان له بكل
قطرة من دموعه مثل جبل أحد يكون ميزانه وكان له من الاجر بكل قطرة عين
من الجنة على حافيتها من المدائن والقصور ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على
قلب بشر عدة الداعي 159 - في خطبة الوداع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ذرفت
عيناه وذكر مثله.
2207 (110) الجعفريات بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) قال (ع)
ان إبراهيم الخليل عليه السلام قال الهى ما لمن يبل وجهه من مخافتك بالدموع قال
جزاؤه مغفرتي ورضواني (يوم القيامة - خ).
2208 (111) ارشاد القلوب 98 - وقال عليه السلام البكاء من خشية
183

الله مفتاح الرحمة وعلامة القبول وباب الإجابة.
2209 (112) ك 294 ج 2 - عن جامع الاخبار عن علي عليه السلام أنه قال
العبودية خمسة أشياء خلاء البطن وقرائة القرآن وقيام الليل والتضرع عند
الصبح والبكاء من خشية الله.
2210 (113) ك 294 ج 2 - جامع الاخبار عن انس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يباهى الله
تعالى الملائكة بخمسة إلى أن قال ورجل يبكى في خلوة من خشية الله.
2211 (114) نهج البلاغة 696 - في كلام لأمير المؤمنين عليه السلام في
صفات الذاكرين جرح طول الأسى قلوبهم وطول البكاء عيونهم.
2212 (115) ك 294 - القطب الراوندي في لب اللباب عن رسول الله صلى الله عليه وآله
قال اللهم ارزقني عينين هطالتين يبكيان من خشية الله قبل أن يكون الدموع دما
والأضراس جمرا.
2213 (116) احتجاج الطبرسي 331 - روى عن موسى بن جعفر عن
أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام عن أبيه علي عليه السلام (في خبر طويل)
وكان صلى الله عليه وآله وسلم يبكى حتى يبتل مصلاه خشية من الله عز وجل من غير جرم - الخبر.
2214 (117) ك 295 - ابن شهرآشوب في المناقب وكان يعنى النبي
صلى الله عليه وآله وسلم يبكى حتى يغشى عليه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما
تأخر فقال افلا أكون عبدا شكورا وكذلك كان غشيات علي بن أبي طالب (ع)
وصيه في مقاماته.
2215 (118) ارشاد القلوب 97 - وقال الحسين عليه السلام ما دخلت
على أبي قط الا وجدته باكيا.
2216 (119) مكارم الاخلاق 318 - وروى ان الكاظم عليه السلام
كان يبكى من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع.
2217 (120) أمالي الصدوق 416 - قال حدثنا محمد بن موسى بن
المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب
184

عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن بصير عن أبي عبد الله الصادق
جعفر بن محمد عليهما السلام قال كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى بن مريم (ع)
ان قال يا عيسى انا ربك ورب آبائك (إلى أن قال) يا عيسى ابن البكر البتول ابك على
نفسك بكاء من قد ودع الأهل وقلى الدنيا وتركها لأهلها وصارت رغبته فيما عند الله
2218 (121) أمالي ابن الطوسي 11 - حدثنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر رضي الله عنه قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال
أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال حدثنا محمد بن الحسن
بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله
جعفر بن محمد عليهما السلام قال أوحى الله إلى عيسى بن مريم عليه السلام يا عيسى هب لي
من عينيك الدموع ومن قلبك الخشوع واكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك
البطالون وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع لعلك تأخذ موعظتك منهم
وقال انى لاحق في اللاحقين.
2219 (122) العلل 28 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار
عن أحمد بن الحسن الميثمي عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال
كان اسم نوح عليه السلام عبد الغفار وانما سمى نوحا لأنه كان ينوح على نفسه.
2220 (123) العلل 28 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
عبد الرحمن بن أبي نجران عن سعيد بن جناح عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله
عليه السلام قال كان اسم نوح عبد الملك وانما سمى نوحا لأنه بكى خمسمأة سنة.
2221 (124) العلل 28 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن
يحيى العطار عن الحسن بن ابان عن محمد بن أورمة عمن ذكره
185

عن سعيد بن جناح عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان اسم نوح
عبد الأعلى وانما سمى نوحا لأنه بكى خمسمأة عام قال مصنف هذا الكتاب
الاخبار في اسم نوح عليه السلام كلها متفقة غير مختلفة تثبت له التسمية بالعبودية
وهو عبد الغفار والملك والأعلى.
2222 (125) ك 294 ج 2 - عن جامع الاخبار وروى ان نوحا عليه السلام
مر على كلب كريه المنظر فقال نوح ما أقبح هذا الكلب فجثى الكلب وقال بلسان
طلق ذلق ان كنت لا ترضى بخلق الله فحولني يا نبي الله فتحير نوح عليه السلام
واقبل يلوم نفسه بذلك وناح على نفسه أربعين سنة حتى ناداه إلى متى تنوح
يا نوح فقد تبت عليك.
2223 (126) ك 294 ج 2 - البحار نقلا من خط الشهيد عن كتاب زهد
مولانا الصادق عليه السلام عنه قال بكى - يحيى بن زكريا حتى ذهب لحم خديه
من الدموع فوضع على العظم لبودا يجرى عليها الدموع فقال له أبوه يا بني انى
سئلت الله تعالى ان يهبك لي لتقر عيني بك فقال يا أبة ان على ميزان ربنا معاثر
لا يجوزها الا البكاؤن من خشية الله عز وجل وأتخوف ان آتيها فأزل منها فبكى
زكريا حتى غشى عليه من البكاء.
2224 (127) ك 293 - القطب الراوندي في لب اللباب ان يحيى حين ذكره
أبوه زكريا عليه السلام ان في النار دركة يقال لها الغضبان تغضب بغضب الرحمن فبكى
حتى نقب الدمع خده فوضعت أمه عليه قطعة لبد ثم نام الليل فأوحى الله تعالى اليه
لو اطلعت اطلاعة في جهنم لبكيت الدم مكان الدمع.
2225 (128) تفسير العياشي 177 ج 2 - وعن هشام بن سالم عن أبي عبد الله
عليه السلام أنه قال ما بكى أحد بكاء ثلاثة: آدم ويوسف وداود فقلت ما بلغ مع
بكائهم قال اما آدم فبكى حين اخرج من الجنة وكان رأسه في باب من أبواب السماء
فبكى حتى تأذى به اهل السما ء فشكوا ذلك إلى الله فحط من قامته واما داود
فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه وانه كان ليزفر زفرة فيحرق ما نبت من
186

دموعه واما يوسف عليه السلام فإنه كان يبكى على أبيه يعقوب وهو في السجن
فتأذى به اهل السجن فصالحهم على أن يبكى يوما ويسكت يوما.
2226 (129) ك 293 - القطب الراوندي في لب اللباب مرسلا قال قال الله
تعالى لداود عليه السلام ادعى بهذا الاسم يا حبيب البكائين.
وتقدم في رواية أبي هريرة (12) من باب (2) الاختلاف إلى المساجد
من أبوابها قوله عليه السلام سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله
عز وجل خاليا ففاضت عيناه.
وفى أحاديث باب (12) ان البكاء على الميت يقطع الصلاة من أبواب
ما يقطع الصلاة ما يدل على بعض المقصود.
وفي رواية المدائني (14) من باب (28) ان الصائم لا ينبغي له ان يقتصر
على ترك المفطرات قوله عليه السلام وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع
وذل العبد الخائف من مولاه راجين خائفين راغبين راهبين (إلى أن قال) وخشية الله
حق خشيته في السر والعلانية الخ.
وفي رواية الدعائم (8) من باب (1) فضل الجهاد من أبوابه قوله عليه السلام
ما من قطرة أحب إلى الله (إلى أن قال) أو قطرة دمع في جوف الليل من خشية الله
وفي رواية الدعائم (47) قوله (ع) كل عين ساهرة يوم القيامة الا ثلث عيون (إلى أن
قال) أو عين بكت في جوف الليل من خشية الله وفي رواية أبى يعلى (31)
من باب (1) جهاد النفس من أبوابه قوله عليه السلام لا يبلغ الرضا الا بخيفة أو طاعة
وفي رواية أبى حمزة (14) من باب (2) ذم النفس قوله عليه السلام يا بن
آدم انك لا تزال بخير ما كان الخوف لك شعارا والحزن لك دثارا وفي رواية
نهج البلاغة (21) قوله عليه السلام من خاف أمن وفي رواية يعقوب (48) قوله
ثلث من لم يكن فيه فلا يرجى خيره ابدا من لم يخش الله في الغيب وفي أحاديث
باب (8) ما ورد في ذكر الله تعالى عند ما أحل وحرم ما يدل على لزوم الخوف من الله
تبارك وتعالى وكذا في أحاديث باب (9) اجتناب المحارم.
187

وفي رواية السكوني (17) عن هذا الباب قوله من ترك معصية الله مخافة الله
تعالى أرضاه يوم القيامة وفي رواية الهيثم (21) قوله عليه السلام وقل لهم ان
رحمتي سبقت غضبى فلا تقنطوا من رحمتي وفي رواية سماعة (55) قوله (ع)
وخافوا الله في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف وفي كثير من أحاديث باب (10)
الكبائر من الذنوب ما يدل على أن اليأس من روح الله من الكبائر وفي رواية
أبى خالد (26) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة قوله (ع) والذنوب التي
تقطع الرجاء اليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله والثقة بغير الله.
وفي رواية الفقيه (4) من باب (33) قسوة القلب قوله صلى الله عليه وآله وسلم أربع خصال من
الشقاوة جمود العين وفي رواية السكوني (5) قوله صلى الله عليه وآله وسلم من علامات الشقاء
جمود العين وفي رواية صالح (2) من باب (43) حب الدنيا قوله عليه السلام
رأس العبادة حسن الظن بالله وفي رواية عبد الله (21) وقوله عليه السلام فأي
الناس خير عند الله قال أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى وفى رواية أبى مريم (22) قوله
عليه السلام طوبى لمن شغله خوف الله عز وجل عن خوف الناس.
وفي رواية جعفر (3) من باب (46) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام
واليأس من روح الله أشد بردا من الزمهرير ولا حظ سائر أحاديث الباب وفي رواية
صفوان (10) من باب (57) اليقين قوله (ع) ومن أيقن بالقدر لم يخش الا الله وفي رواية
الجعفريات (35) من باب (58) الاعتصام بالله قوله عليه السلام ولا يخاف الا ذنبه.
ويأتي في رواية علي بن إبراهيم (14) من باب (60) اعتزال الناس قوله
عليه السلام طوبى لمن بكى على خطيئته وفي رواية العقيلي (15) قوله (ع)
وابك على خطيئتك وفي رواية السكوني (18) قوله عليه السلام وتبكي على خطيئتك
وفي أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك وفي رواية
الجعفريات (2) من باب (65) الصبر قوله عليه السلام ولا يخاف الا ذنبه وفي
رواية ابن واقد (10) من باب (67) وجوب تقوى الله قوله عليه السلام ومن خاف الله
عز وجل أخاف الله منه كل شئ ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ وفي غير
188

واحد من أحاديث هذا الباب أيضا ما يدل على ذلك وفي رواية ابن سدير (44)
قوله ان أصحابي من اشتد ورعه وعمل لخالقه ورجا ثوابه وفي رواية المفضل (10)
من باب (67) عفة البطن قوله عليه السلام شيعة جعفر من عمل لخالقه ورجا
ثوابه وخاف عقابه وفي رواية ابن عباس (16) قوله عليه السلام ومن قدر على
امرأة أو جارية حراما فتركها مخافة الله عز وجل حرم الله تعالى عليه النار وآمنه
الله من الفزع الأكبر وادخله الله الجنة وان أصابها حراما حرم الله تعالى عليه الجنة
وادخله النار وفي رواية أبى عبيدة (2) من باب (70) الانصاف قوله عليه السلام
فإن كان طاعة عمل بها.
وفي رواية الراوندي (57) من باب (75) وجوب التوبة قوله استغفروا
بعد الذنب أسرع من طرفة عين (إلى أن قال) فان لم تفعلوا فبالرجاء لا تقنطوا
من رحمة الله وفي رواية عمرو (86) قوله عليه السلام فلا يزال منه (اي من الذنب)
خائفا ماقتا لنفسه فيرحمه الله فيدخله الجنة وفي رواية أبي ذر (87) قوله صلى الله عليه وآله وسلم
يكون ذلك الذنب نصب عينه تأديبا منه فارا إلى الله حتى يدخل الجنة.
وفي رواية ابن عباس (5) من باب (86) الاستغفار في السحر قوله (ع)
ثلاثة معصومون من إبليس وجنوده الذاكرون الله الباكون من خشية الله وفي رواية
الزهري (8) من باب (11) ما ورد في الرفق بالمؤمنين من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام رأس الحكمة مخافة الله وفي رواية عبد العظيم (8) من باب (12)
دعاء الناس إلى الاسلام قوله عليه السلام فما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك
قال تعالى يا موسى يمر على الصراط كالبرق.
وفي رواية جندب (5) من باب (3) كف اللسان عن المخالفين من أبواب
العشرة قوله عليه السلام يا موسى خفني في سر امرك.
وفي رواية مسعدة من باب (13) اتقاء شحناء الرجال قوله عليه السلام
ثلث من لقى الله بهن دخل الجنة (إلى أن قال) وخشى الله في المغيب والمحضر.
وفي أحاديث باب استحباب الدعاء من البكاء من أبواب الدعاء ما يدل
على بعض المقصود وفي رواية مفضل من باب استحباب الدعاء في الليل قوله
189

عليه السلام إذا جهنم (اي أحبائي) الليل حولت ابصارهم في قلوبهم ومثلت عقوبتي
بين أعينهم يخاطبون عن المشاهدة ويكلموني عن الحضور يا بن عمران هب لي
من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ومن عينيك الدموع.
(60) باب استحباب اعتزال اهل الدنيا والصبر على الوحدة
1227 (1) كا 13 ج 1 - أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن
هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام (في حديث طويل)
يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا
والراغبين فيها ورغب فيما عند الله وكان الله انسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة
وغشاه في العيلة ومعزه من غير عشيرة.
2228 (2) الغرر (670) من انفرد عن الناس آنس بالله سبحانه (514)
في الانفراد لعبادة الله كنوز الأرباح الانفراد راحة المتعبدين (645) من انفرد
عن الناس صان دينه (15) السلامة بالتفرد (628) من انفرد كفى الأحزان
(الاخوان - ك).
2229 (3) ك 323 ج 2 - أحمد بن محمد بن فهد الحلي في كتاب التحصين
عن فضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما يضر المؤمن إذا كان متفردا
عن الناس ولو على قلة جبل فأعادها ثلث مرات.
2230 (4) ك 323 ج 2 وعن أبي جعفر عليه السلام ما يضر من عرفه الله
الحق ان يكون على قلة جبل يأكل من نبات الأرض حتى يجيئه الموت.
2231 (5) ك 323 ج 2 - وعن أبي عبد الله وابن فضال عن علي بن النعمان عن
يزيد بن خليفة قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما يضر أحدكم أن يكون على
قلة جبل حتى ينتهى اليه أجله - الخبر.
2232 (6) وفيه 323 ج 2 وعن أبي بكير عن فضل بن يسار عن عبد الواحد
بن المختار الأنصاري قال قال لي أبو جعفر عليه السلام يا عبد الواحد ما يضرك أو
190

ما يضر رجلا إذا كان على الحق ما قال له الناس ولو قالوا مجنون وما يضره لو كان
على رأس جبل يعبد الله حتى يجيئه الموت.
2233 (7) ك 323 ج 2 - وفيه روى أبو عبد الله عن ابن أبي عمير عن إبراهيم
بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
لولا الموضع الذي وضعني الله فيه لسرني ان أكون على رأس جبل لا أعرف الناس
ولا يعرفوني حتى يأتيني الموت.
2234 (8) ك 323 ج 2 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ألا
أخبركم بخير الناس منزلة انه رجل يمسك بعنان فرسه في سبيل الله حتى يموت
أو يقتل ألا أخبركم بالذي يليه قالوا بلى يا رسول الله قال رجل في جبل يقيم
الصلاة ويؤتى الزكاة ويعتزل شرور الناس الا أخبركم بشر الناس منزلة الذي
يسأل بالله فلا يعطى.
2235 (9) فيه 323 - وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحب الناس إلى منزلة رجل يؤمن
بالله ورسوله ويقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويعمر ما له ويحفظ دينه ويعتزل الناس.
2236 (10) العوالي 280 - وقيل له صلى الله عليه وآله وسلم أي الناس أفضل؟ فقال رجل
معتزل في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شره وقال صلى الله عليه وآله وسلم ان الله يحب
التقى النقي الحفى.
2237 (11) الغرر 611 - وقال عليه السلام من اعتزل سلم: من اختبر
اعتزل (617) من اعتزل حسنت زهادته (627) من اعتزل سلم ورعه (درعه - ك)
(37) العزلة حسن (حصن - خ ل ك) التقوى (637) من اعتزل الناس سلم من
شرهم (52) العزلة أفضل شيم الأكياس وقال عليه السلام سلامة الدين في الاعتزال
514 - وقال عليه السلام في اعتزال أبناء الدنيا جماع الصلاح.
2238 (12) ك 324 ج 2 - كتاب التحصين عن أبي بصير قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول العزلة عبادة إذا قل العتب على الرجل قعوده في بيته
2239 (13) ك 324 ج 2 - وعن علي بن أسباط عن بعض رجاله رفعه
191

قال قال أمير المؤمنين عليه السلام يقول يأتي على الناس زمان يكون العافية
عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال الناس وواحدة في الصمت.
2240 (14) ئل 284 ج 11 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أمير المؤمنين
عليه السلام في حديث قال طوبى لمن لزم بيته وأكل كسرته وبكى على خطيئته
وكان من نفسه في تعب والناس منه في راحة:
2241 (15) أمالي المفيد 220 حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال حدثني أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي
المعروف بابن الزيات قال حدثنا أبو على محمد بن همام الإسكافي قال حدثنا
جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا أحمد بن سلامة الغنوي قال حدثنا محمد بن
الحسين العامري قال حدثنا أبو معمر عن أبي بكر بن عياش عن الفجيع العقيلي
قال حدثني الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال لما حضرت أبى الوفاة اقبل
يوصى فقال هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أخو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن
عمه ووصيه وصاحبه وأول وصيتي انى اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رسوله
وخيرته اختاره بعلمه وارتضاه لخيرته (بخيرته - خ) وان الله باعث من في القبور
وسائل الناس عن اعمالهم وعالم بما في الصدور ثم انى أوصيك يا حسن - وكفى
بك وصيا بما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان ذلك يا بني فألزم بيتك وأبك
على خطيئتك ولا تكن الدنيا أكبر همك - الخبر.
2242 (16) ك 323 ج 2 - كتاب التحصين عن عكرمة عن عبد الله بن
عمر قال بينا نحن حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ذكر الفتنة أو ذكرت عنده الفتنة قال
فقال ألا رأيت الناس مزجت عهودهم وخفرت أمانتهم وكانوا هكذا وشبك بين
أصابعه قال فقمت اليه فقلت كيف افعل عند ذلك جعلني الله فداك قال الزم بيتك
وامسك عليك لسانك وخذ ما تعرف وذر ما تنكر وعليك بامر خاصة نفسك وذر عنك
العامة.
2243 (17) العوالي 38 ج 1 - روى عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال كن حليس
192

(جليس - خ ل ك - حلس - خ) بيتك فان دخل عليك فادخل مخدعك فان دخل
عليك فقل بوء بإثمي وإثمك وكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل.
2244 (18) المحاسن 4 - البرقي عن النوفلي عن السكوني عن أبي
عبد الله عن آبائه عن علي عليه السلام قال ثلاث منجيات تكف لسانك وتبكي
على خطيئتك ويسعك بيتك الجعفريات 231 - بإسناده عن علي بن أبي طالب
عليه السلام مثله العوالي 280 - وقال صلى الله عليه وآله وسلم لعقبة بن عامر الجهني لما سأله
عن طريق النجاة؟ امسك عليك لسانك وذكر نحوه.
2245 (19) كا 128 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد
[وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد - خ] عن سليمان بن داود المنقرى عن
حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال إن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا
وما عليك إن لم يثن الناس عليك وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت
محمودا عند الله تبارك وتعالى ان أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول لا خير في
الدنيا الا لاحد رجلين رجل يزداد فيها كل يوم احسانا ورجل يتدارك منيته
بالتوبة وأنى له بالتوبة فوالله أن لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله عز وجل
منه عملا الا بولايتنا أهل البيت ألا ومن عرف حقنا أو رجا الثواب بنا ورضى
بقوته نصف مد كل يوم وما يستر به عورته وما أكن به رأسه وهم مع ذلك والله
خائفون وجلون ودوا أنه حظهم من الدنيا وكذلك وصفهم الله عز وجل حيث
يقول والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ما الذي أتوا به أتوا والله بالطاعة مع
المحبة والولاية وهم في ذلك خائفون أن لا يقبل منهم وليس والله خوفهم خوف
شك فيما هم فيه من أصابة الدين ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في محبتنا
وطاعتنا ثم قال إن قدرت أن لا تخرج من بيتك فافعل فأن عليك في خروجك
أن لا تغتاب ولا تكذب ولا تحسد ولا ترائى ولا تتصنع ولا تداهن ثم قال نعم صومعة
المسلم بيته يكف فيه بصره ولسانه ونفسه وفرجه ان من عرف نعمة الله بقلبه
استوجب المزيد من الله عز وجل قبل أن يظهر شكرها على لسانه ومن ذهب يرى
193

أن له على الاخر فضلا فهو من المستكبرين فقلت له انما يرى ان له عليه فضلا
بالعافية إذا رآه مرتكبا للمعاصي؟ فقال هيهات هيهات فلعله ان يكون قد غفر له
ما أتى وأنت موقوف محاسب أما تلوت قصة سحرة موسى عليه السلام ثم قال كم من
مغرور بما قد أنعم الله عليه وكم من مستدرج يستر الله عليه وكم من مفتون
بثناء الناس عليه ثم قال انى لأرجو النجاة لمن عرف حقنا من هذه الأمة الا لأحد
ثلاثة صاحب سلطان جائر وصاحب هوى والفاسق المعلن ثم تلا " قل ان كنتم
تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " ثم قال يا حفص الحب أفضل من الخوف ثم قال والله
ما أحب الله من أحب الدنيا ووالى غيرنا ومن عرف حقنا وأحبنا فقد أحب الله تبارك
وتعالى فبكى رجل فقال أتبكي لو أن أهل السماوات والأرض كلهم اجتمعوا
يتضرعون إلى الله عز وجل أن ينجيك من النار ويدخلك الجنة لم يشفعوا فيك (ثم
كان لك قلب حي لكنت أخوف الناس لله عز وجل في تلك الحال) ثم قال له
يا حفص كن ذنبا ولا تكن رأسا يا حفص قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خاف الله كل لسانه
ثم قال بينا موسى بن عمران عليه السلام يعظ أصحابه إذ قام رجل فشق قميصه
فأوحى الله عز وجل اليه يا موسى قل له لا تشق قميصك ولكن اشرح لي عن قبلك
ثم قال مر موسى بن عمران عليه السلام برجل من أصحابه وهو ساجد فانصرف
من حاجته وهو ساجد على حاله فقال له موسى عليه السلام لو كانت حاجتك بيدي
لقضيتها لك فأوحى الله عز وجل اليه يا موسى لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته
حتى يتحول عما أكره إلى ما أحب.
2246 (20) ارشاد القلوب 99 روى السفيان الثوري قال قصدت
جعفر بن محمد عليهما السلام فأذن لي بالدخول فوجدته في سرداب ينزل عشر
مرقاة فقلت يا بن رسول الله أنت في هذا المكان مع حاجة الناس إليك فقال
يا سفيان فسد الزمان وتنكر الاخوان وتقلب الأعيان فاتخذنا الوحدة سكنا أمعك
شئ تكتب؟ قلت نعم فقال اكتب شعرا.
لا تجز عن لوحدة وتفرد * ومن التفرد في زمانك فازدد
194

فسد الأخاء فليس ثمة اخوة * الا التملق باللسان وباليد
وإذا نظرت جميع ما بقلوبهم * أبصرت سم نقيع سم الأسود
فإذا فتشت ضميره من قلبه
وافيت عنه مرارة لا تنفد
2247 (21) ك 324 - ج 2 كتاب التحصين عن محمد بن علي عمن ذكره
عن أبي أبى حمزة أبي جعفر عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام
(يقول) يأتي على الناس زمان يكون فيه أحسنهم حالا من كان جالسا في بيته.
2248 (22) ك 323 - ج 2 القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده
إلى الصدوق عن محمد بن موسى المتوكل عن محمد بن هارون عن عبيد الله بن
موسى عن محمد بن الحسين عن محمد بن المحضن عن يونس بن ظبيان قال قال
الصادق عليه السلام أوحى الله إلى نبي من أنبياء بنى إسرائيل أن أحببت ان تلقاني
في حظيرة القدس فكن في الدنيا وحيدا غريبا مهموما محزونا مستوحشا من
الناس بمنزلة الطير الواحد فإذا كان الليل آوى وحده واستوحش من الطيور
واستأنس بربه.
2249 (23) ك 324 ج 2 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي عبيدة
عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من اغبط أوليائي عندي رجل
خفيف الحال ذو حظ من صلاة أحسن عبادة ربه في الغيب وكان غامضا في
الناس جعل رزقه كفافا فصبر عليه عجلت منية مات فقل تراثه وقلت بواكيه
ك 323 ج 2 كتاب التحصين وعن أبي عبد الله عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال الله تبارك وتعالى ان من أعبد أوليائي عبد مؤمن
ذو حظ من صلاة وذكر نحوه.
2250 (24) ئل 284 ج 11 - الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن
القاسم بن محمد عن صفوان الجمال عن الفضيل قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول طوبى لكل عبد لومة (نومه - خ ل) عرف الناس قبل أن يعرفوه
2251 (25) ك 323 ج 2 - كتاب التحصين وعن أبي عبد الله عن محمد
195

بن سنان عن إسماعيل بن جابر وإسحاق بن جرير عن عبد الحميد بن أبي الديلم
قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام لا عليك أن لا يعرفك الناس ثلثا يا عبد الحميد
ان لله رسلا مستعلنين ورسلا مستخفين فإذا سئلته بحق المستعلنين فتسأله بحق
المستخفين.
2252 (26) ك 323 - ج 2 كتاب التحصين عن الصادق عليه السلام أنه قال
له معروف الكرخي أوصني يا ابن رسول الله قال أقلل معارفك قال زدني قال
أنكر من عرفت منهم قال زدني قال حسبك.
2253 (27) أمالي المفيد 209 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد
بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف
عن علي بن مهزيار عن ابن أبي نجران عن الحسن بن بحر عن فرات بن أحنف
عن رجل من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال سمعته
يقول تبذل ولا تشهر وأخف شخصك لئلا تذكر وتعلم واكتم واصمت تسلم وأومأ
بيده إلى صدره تسر الأبرار وتغيظ الفجار وأومأ بيده إلى العامة.
2254 (28) ارشاد القلوب 100 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام
لكميل بن زياد تبدل (1) ولا تشهد (تشهر - ك) ووار شخصك ولا تذكر وتعلم واعمل
واسكت تسلم تسر الأبرار وتغيظ الفجار ولا عليك إذا علمت معالم دينك أن لا تعرف
الناس ولا يعرفوك ومن الزم قلبه فكرا ولسانه الذكر ملأ الله قلبه ايمانا ورحمة ونورا
وحكمة وان الفكر والاعتبار يخرجان من قلب المؤمن من عجائب المنطق في
الحكمة فتسمع له أقوال يرضاها العلماء وتخشع له العقلاء وتعجب منه الحكماء
2255 (29) العوالي 71 - وروى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله يحب
الأخفياء الأبرياء (2) الذين إذا غابوا لم يفقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا.
2256 (30) العوالي 71 - وقال علي عليه السلام خير اهل الزمان

(1) تبذل - ظ.
(2) الأتقياء الأخفياء الابرء - ك.
196

كل نومة أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم ليسوا بالعجل المذاييع البدر. (البذر - ك)
2257 (31) ك 323 ج 2 - كتاب التحصين وعن أبي يوسف يعقوب بن
يزيد عن جعفر بن الزبير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن مما
يحتج الله به على عبده يوم القيامة أن يقول الم أحمل ذكرك.
2258 (32) ك 322 ج 2 - وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه الا من يفر من شاهق إلى شاهق
ومن جحر إلى جحر كالثعلب بأشباله قالوا ومتى ذلك الزمان قال إذا لم تنل
المعيشة الا بمعاصي الله فعند ذلك حلت العزوبة قالوا يا رسول الله امرتنا بالتزويج
قال بلى ولكن إذا كان ذلك الزمان فهلاك الرجل على يدي أبويه فان لم يكن
له أبوان فعلى يدي زوجته وولده فان لم تكن له زوجة ولا ولد فعلى يدي قرابته
وجيرانه قالوا وكيف ذلك يا رسول الله قال يعيرونه بضيق المعيشة ويكلفونه
ما لا يطيق حتى يوردونه موارد الهلكة.
2259 (33) ك 323 ج 2 - وعن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن
سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال طوبى لعبد نومة عرف الناس فصاحبهم
ببدنه ولم يصاحبهم بقلبه فعرفوه في الظاهر وعرفهم في الباطن:
2260 (34) ك 323 ج 2 - وعن ابن فضال عن رفاعة بن موسى عن
عبد الله بن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما يضر من كان على
هذا الامر أن لا يكون له ما يستظل به الا الشجرة ولا يأكل الا من ورقة.
2261 (35) الغرر 759 - قال عليه السلام ملازمة الخلوة دأب الصلحاء
(637) من خالط الناس ناله مكرهم.
2262 (36) ك 323 ج 2 - كتاب التحصين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفى بالرجل
أن يشار اليه بالأصابع في دين أو دينا.
2263 (37) كا 24 ج 1 - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى
عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال له رجل جعلت فداك رجل عرف هذا
197

الأمر لزم بيته ولم يتعرف إلى أحد من إخوانه قال فقال كيف يتفقه هذا في دينه؟
2264 (38) مجمع البيان 379 ج 10 - 9 قال وقد جاء في الحديث النهى
عن التبتل والمراد به الانقطاع عن الناس والجماعات (والنهى عن الرهبانية
والسياحة خ ئل).
وتقدم في رواية حفص (31) من باب (2) ذم النفس قوله عليه السلام
ان قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك أن لا يثنى عليك.
وفي رواية ابن سنان (5) من باب (7) اجتناب الشهوات قول المسيح
عليه السلام لأصحابه ان كنتم أحبائي وإخواني فوطنوا أنفسكم على العداوة
والبغضاء من الناس فان لم تفعلوا فلستم بإخواني وفي رواية سعيد (9) قوله
يا رسول الله ما أيسر ما ينقطع به ذلك الطريق (اي طريق الحق) (إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم)
واجتناب أبناء الدنيا.
وفي رواية جامع الاخبار (13) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله
عليه السلام وطلبت الراحة فما وجدت الا بترك مخالطة الناس لقوام عيش الدنيا
اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين وتأمنوا من العذاب وفى
أحاديث باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف وباب (35)
استحباب اجتماع الاخوان ومحادثتهم من أبواب العشرة وباب (91) وجوب أداء
حق المؤمن ما يناسب ذلك.
(61) باب ما ورد من الحث على أن يحب الانسان للناس
ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه
2265 (1) كا 117 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن جده أبى البلاد رفعه قال جاء
أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يريد بعض غزواته فأخذ بغرز راحلته فقال يا رسول الله
198

علمني عملا أدخل به الجنة فقال ما أحببت ان يأتيه الناس إليك فأته إليهم
وما كرهت ان يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم خل سبيل الراحلة السرائر ومن
ذلك ما استطرفناه من كتاب المحاسن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن أبي
زياد السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال جاء أعرابي
وذكر مثله الا انه اسقط قوله وما كرهت ان يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم.
2266 (2) كا 118 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن يوسف بن عمران ابن ميثم عن يعقوب بن شعيب عن أبي
عبد الله عليه السلام قال أوحى الله عز وجل إلى آدم عليه السلام انى سأجمع لك
الكلام في أربع كلمات قال يا رب وما هن؟ قال واحدة لي وواحدة لك وواحدة فيما
بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين الناس قال يا رب بينهن لي حتى أعلمهن قال اما
التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا واما التي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون
اليه واما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلى الإجابة واما التي بينك وبين
الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك الخصال 243 -
حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الصلت عن أحمد
بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن يوسف بن عمران عن ميثم بن
يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه إلى قوله لنفسك ك 360 ابن
أبي جمهور في درر اللئالي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى يا ابن آدم
وذكر مثله وفيه وعلى الاستجابة (هكذا في المستدرك بعد رواية الخصال) أمالي الصدوق
487 حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن
موسى بن بابويه القمي قال حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكمنداني
قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري قال حدثنا عبد الرحمن ابن أبي
نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر محمد بن علي
الباقر عليه السلام قال أوحى الله تبارك وتعالى إلى آدم عليه السلام يا آدم انى
اجمع لك الخير كله في أربع كلمات (وذكر نحو ما في الخصال) الخصال 244
199

حدثنا أحمد بن الحسن القطان وأحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ومحمد
بن أحمد السناني رضي الله عنهم قالوا حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان
قال حدثنا موسى بن إسحاق قال حدثنا أبو إبراهيم الترجماني قال حدثنا صالح بن
بشير أبو بشر المري قال سمعت الحسن يحدث عن انس بن مالك قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروى عن ربه جل جلاله أنه قال أربع خصال واحدة لي
وواحدة لك (وذكر نحو ما: في الخصال وفيه واما التي لك فما عملت من خير
جزيتك به).
2367 (4) ك 308 ج 2 - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة عن
كتاب الرسائل للكليني باسناده إلى جعفر بن عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي
عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي جعفر عليه السلام عن أمير المؤمنين (ع) في
وصيته للحسن عليه السلام قال يا بني تفهم وصيتي واجعل نفسك ميزانا فيما بينك
وبين غيرك وأحب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها لا تظلم كما لا تحب
ان تظلم وأحسن كما تحب ان يحسن إليك واستقبح لنفسك ما تستقبحه عن غيرك
وارض من الناس ما ترضى لهم منك الخبر.
وتقدم في رواية ابن أعين (8) من باب (8) ذكر الله عندما أحل قوله (ع)
من أشد ما افترض الله على خلقه ثلاثا انصاف المؤمن من نفسه حتى لا يرضى لأخيه
المؤمن من نفسه الا بما يرضى لنفسه وفى غير واحد أيضا من أحاديثه ما يدل على
ذلك وفي رواية عبد الله (21) من باب (43) حب الدنيا قوله عليه السلام ارض
للناس ما ترضى لنفسك وأت إلى الناس ما تحب ان يؤتى إليك وفي رواية معمر (31)
من باب (4) الاقبال في الصلاة قوله وأحب لأخيك ما تحب لنفسك.
وفي رواية صفوان (5) من باب (58) الاعتصام بالله قوله عليه السلام قال
إبليس خمسة ليس لي فيهن حيلة من رضى لأخيه المؤمن بما يرضاه لنفسه وفي
رواية يونس (12) من باب (54) وجوب أداء الفرايض قوله عليه السلام واعدل
الناس من رضى للناس ما يرضى لنفسه وكره لهم ما يكره لنفسه وفي رواية ثابت (1)
200

من باب (55) جملة من الحقوق قوله عليه السلام وتحب لهم (اي اهل ملتك)
ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك.
ويأتي في رواية عثمان (1) من الباب التالي قوله ثلث خصال من كن
فيه أو واحدة منهن كان في ظل عرش الله يوم لا ظل الا ظله رجل أعطى الناس من
نفسه ما هو سائلهم ولا حظ سائر أحاديث الباب فان لها مناسبة بالمقام وفي أحاديث
باب (70) انصاف الناس ما يناسب ذلك.
وفي رواية حبيب من باب (1) ما درد في عشرة الناس من باب العشرة
قوله عليه السلام وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم وفي رواية الحارث (6) من
باب (64) تسميت العاطس قوله عليه السلام ويحب له ما يحب لنفسه وفي غير واحد من
أحاديث باب (91) أداء حقوق المؤمن ما يدل ان من حقوقه ان يحب له ما يحب لنفسه
(62) باب ما ورد في اشتغال الانسان بعيب نفسه
عن عيب الناس
2268 (1) كا 118 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن إسماعيل بن مهران عن عثمان بن جبلة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث خصال من كن فيه أو واحدة منهن كان في ظل عرش الله يوم
لا ظل الا ظله رجل أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم ورجل لم يقدم رجلا ولم
يؤخر رجلا حتى يعلم أن ذلك لله رضى ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حثى
ينفى ذلك العيب عن نفسه فإنه لا ينفى منها عيبا الا بدا له عيب وكفى بالمرء شغلا
بنفسه عن الناس ئل 229 ج 11 - ورواه الصدوق في المجالس عن أبيه عن محمد
بن أحمد عن علي بن الصلت عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران
عن عثمان بن جبلة عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام مثله ورواه أيضا عن أحمد
بن محمد بن يحيى عن سعد عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن
201

الخضر بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
2269 (2) ك 309 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أمير المؤمنين
عليه السلام أنه قال يا ايها الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع
من غير منقصة الخبر.
2270 (3) تحف العقول 305 (في وصية الصادق عليه السلام لابن جندب)
يا ابن جندب ان عيسى بن مريم عليه السلام قال لأصحابه طوبى لمن جعل بصره
في قلبه ولم يجعل بصره في عينه لا تنظروا في عيوب الناس كالأرباب وانظروا
في عيوبكم كهيئة العبيد انما الناس رجلان مبتلى ومعافى فارحموا المبتلى
وأحمدوا الله على العافية.
2271 (4) كا 140 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط
عنهم عليهم السلام قال فيما وعظ الله عز وجل به عيسى عليه السلام (إلى أن قال) يا عيسى
انظر في عملك نظر العبد المذنب الخاطئ ولا تنظر في عمل غيرك بمنزلة الرب
أمالي الصدوق 420 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين
بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا
عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن علي بن أسباط
عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد (ع)
قال كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى بن مريم عليه السلام وذكر مثله
الا ان فيه (نظر الرب) بدل قوله (بمنزلة الرب).
2272 (5) تحف العقول 88 و 89 - (في وصية أمير المؤمنين (ع) لابنه
الحسين عليهما السلام) واعلم اي بنى أنه من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره (إلى أن قال)
اي بنى من نظر في عيوب الناس ورضى لنفسه بها فذاك الأحمق بعينه.
2273 (6) الغرر 55 - قال عليه السلام اشتغالك بمعائب نفسك يكفيك
العار 86 - الكيس من كان غافلا عن غيره ولنفسه كثير التقاضي 188 - أفضل الناس
من شغلته معايبه عن عيوب الناس 447 - شر الناس من كان متتبعا لعيوب الناس
202

عميا عن معايبه 495 - عجبت لمن ينكر عيوب الناس ونفسه أكثر شئ معابا
ولا يبصرها وعجبت لمن يتصدى لاصلاح الناس ونفسه أشد شئ فسادا فلا يصلحها
ويتعاطى اصلاح غيره 558 - كفى بالمرء شغلا بمعايبه عن معايب الناس 559 -
كفى بالمرء غباوة أن ينظر من عيوب الناس إلى ما خفى عليه من عيوبه 560 - كفى
بالمرء جهلا ان يجهل عيوب نفسه ويطعن على الناس بما لا يستطيع التحول
عنه 583 - لينهك عن معايب الناس ما تعرف من معايبك 583 - ليكف من علم منكم
من عيب غيره لما يعرف من عيب نفسه 652 - من أبصر عيب نفسه لم يعب أحدا
659 - من بحث عن عيوب الناس فليبدأ بنفسه 689 - من أنكر عيوب الناس ورضيها
لنفسه فذلك الأحمق 809 - لا تتبعن عيوب الناس فأن لك من عيوبك (ان عقلت - ك)
ما يشغلك أن تعيب الناس.
2274 (7) مشكاة الأنوار 244 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله (ع)
قال أنفع الأشياء للمرء سبقه الناس إلى عيب نفسه.
2275 (8) أمالي الصدوق 265 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن
أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن
الحسن بن علي بن فضال عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن أبان بن عبد الملك
عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال إن موسى بن عمران عليه السلام حين
أراد أن يفارق الخضر عليه السلام قال له أوصني فكان مما أوصاه ان قال له إياك
واللجاجة أو ان تمشى في غير حاجة أو ان تضحك من غير عجب واذكر خطيئتك
وإياك وخطايا الناس.
2276 (9) المعاني 335 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الجهاد عن أبي
ذر ره قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في المسجد (إلى أن قال) (ع)
ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك ولا تجد عليهم فيما تأتي مثله ثم قال كفى
بالمرء عيبا ان يكون فيه ثلاث خصال يعرف من الناس ما يجهل من نفسه ويستحيى
لهم مما هو فيه ويؤذى جليسه فيما لا يعنيه.
203

2277 (10) كا 333 ج 2 - محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي
بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن الحسين بن مختار عن بعض أصحابه عن أبي
جعفر عليه السلام قال كفى بالمرء عيبا أن يتعرف من عيوب الناس ما يعمى
عليه من أمر نفسه أو يعيب على الناس أمرا هو فيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره
أو يؤذى جليسه بما لا يعنيه ئل 230 ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد في (كتاب
الزهد) عن الحسين بن المختار مثله
2278 (11) نهج البلاغة 419 - ومن كلام له عليه السلام " في النهى
عن غيبة الناس " وانما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السلامة أن يرحموا
أهل الذنوب والمعصية ويكون الشكر هو الغالب عليهم والحاجز لهم عنهم فكيف
بالغائب الذي غاب أخاه وعيره ببلواه أما ذكر موضع ستر الله عليه من ذنوبه مما
هو أعظم من الذنب الذي غابه به وكيف يذمه بذنب قد ركب مثله فان لم يكن
ركب ذلك الذنب بعينه فقد عصى الله فيما سواه مما هو أعظم منه وأيم الله لئن لم
يكن عصاه في الكبير وعصاه في الصغير لجرأته على عيب الناس أكبر يا عبد الله
لا تعجل في عيب أحد بذنبه فلعله مغفور ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلك
معذب عليه فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه وليكن الشكر
شاغلا له على معافاته مما ابتلى به غيره.
2279 (12) نهج البلاغة 1239 - وقال عليه السلام من نظر في عيب
نفسه اشغل عن عيب غيره ومن رضى برزق الله لم يحزن على ما فاته ومن سل سيف
البغي قتل به ومن كابد الأمور عطب ومن اقتحم اللجج غرق ومن دخل مداخل
السوء اتهم ومن كثر كلامه كثر خطؤه ومن كثر خطؤه قل حياؤه ومن قل حياؤه
قال ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار ومن نظر في عيوب
الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه.
2280 (13) نهج البلاغة 1242 - وقال عليه السلام أكبر العيب ان
تعيب ما فيك مثله الغرر 194 - عنه عليه السلام مثله.
204

2281 (14) السرائر 476 - ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب السياري،
أبو عبد الله السياري عن محمد بن إسماعيل عن بعض رجاله قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول إذا رأيتم العبد متفقد الذنوب (لذنوب الناس - ئل) ناسيا
لذنوبه فاعلموا انه قد مكر (به ئل).
2282 (15) اختصاص 228 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر
وعلي بن الحسين عليهم السلام قالا إن أفضل العبادة عفة البطن والفرج وليس شئ أحب
إلى الله من أن يسأل والدعاء يرد القضاء الذي أبرم ابراما وأسرع الخير البر
وأسرع الشر عقوبة البغي وكفى بالمرء عيبا ان يبصر من عيوب غيره ما يعمى عنه
من عيب نفسه أو (1) يؤذى جليسه بما لا يعنيه أو (2) ينهى الناس عما لا يستطيع
تركه ك 309 ج 2 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن ثابت قال سمعت أبا
جعفر عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان أسرع الخير ثوابا البر وذكر نحوه
أمالي المفيد 67 - حدثنا الشيخ الأجل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد
بن النعمان قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين قال حدثني محمد بن
موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي
عبد الله البرقي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة
الثمالي عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ان أسرع الخير وذكر نحوه أمالي ابن الطوسي 105 - عن أبيه قال أخبرنا
محمد بن محمد قال أخبرنا أبو غالب أحمد بن محمد الزراري (الرازي - ئل)
قال حدثني جدي محمد بن سليمان قال حدثنا محمد بن خالد عن عاصم بن حميد
عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أسرع الخير ثوابا البر وذكر نحوه.
ئل 232 ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر بن سويد عن
عاصم بن حميد.

(1) و - أمالي - كتاب عاصم.
(2) ان يعير - أمالي.
205

2283 (16) نهج البلاغة 1150 - لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل
(إلى أن قال عليه السلام) يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه
ويستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن
تحف العقول 157 - عن أمير المؤمنين عليه السلام نحوه.
2284 (17) أمالي ابن الطوسي 42 - حدثنا الشيخ السعيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله قال أخبرنا محمد بن محمد
بن النعمان قال حدثني أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال حدثنا أبو عمران
موسى بن الحسن بن سلمان قال حدثني أبو بكر بن الحرث الباعدي قال حدثني
عيسى بن رعبة قال حدثنا محمد بن إدريس قال حدثنا الليث ابن سعد عن يزيد
بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بالمدينة أقوام
لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فأسكت الله عن عيوبهم الناس فماتوا
ولا عيوب لهم عند الناس وكان في المدينة أقوام لا عيوب لهم فتكلموا في عيوب
الناس فأظهر الله لهم عيوبا لم يزالوا يعرفون بها إلى أن ماتوا.
وتقدم في رواية أبي حمزة (6) من باب (17) تحريم البغي قوله (ع)
كفى بالمرء عيبا ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه وفي رواية أبى مريم
(22) من باب (43) حب الدنيا قوله عليه السلام طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب
المؤمنين من إخوانه.
ويأتي في رواية جامع الاخبار (42) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله
عليه السلام المؤمن مشغول بعيب نفسه فارغ عن عيوب غيره.
206

(63) باب مكارم الاخلاق ومحامد الخصال وجملة من
صفات اهل الدين والايمان
قال الله تعالى في سورة القلم (68) وانك لعلى خلق عظيم (4)
والآيات الدالة على هذا الباب قد أوردت في الأبواب المختلفة التي تناسبها
فلا يحتاج إلى تكرارها.
3285 (1) كا 46 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن بكر بن صالح عن جعفر بن محمد الهاشمي عن إسماعيل بن عباد قال بكر
وأظنني قد سمعته من إسماعيل عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: انا لنحب من كان عاقلا فهما فقيها حليما مداريا صبورا صدوقا وفيا
ان الله عز وجل خص الأنبياء عليهم السلام بمكارم الاخلاق فمن كانت فيه
فليحمد الله على ذلك ومن لم تكن فيه فليتضرع إلى الله عز وجل وليسأله إياها
قال: قلت جعلت فداك وما هن؟ قال: هن الورع والقناعة والصبر والشكر
والحلم والحياء والسخاء والشجاعة والغيرة والبر وصدق الحديث وأداء الأمانة
أمالي المفيد 192 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد قال حدثني أحمد بن
محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي ره عن محمد بن الحسن
الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن جعفر بن محمد عن
إسماعيل بن عباد عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد
صلوات الله عليهما أنه قال: انا لنحب من شيعتنا من كان عاقلا وذكر نحوه.
ك 283 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن أبي عبد الله جعفر بن
محمد عليهما السلام قال انا لنحب من شيعتنا من كان عاقلا فهيما فقيها حليما أديبا
أريبا مداريا صبورا صدوقا.
2286 (2) ئل 138 ج 11 - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن
207

عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله خص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بمكارم الاخلاق فامتحنوا أنفسكم فان كانت فيكم فاحمدوا الله وارغبوا اليه في
الزيادة منها فذكرها عشرة اليقين والقناعة والصبر (1) والشكر والحلم (2) وحن
الخلق والسخاء والغيرة والشجاعة والمروة أمالي الصدوق 184 - الخصال 431
المعاني 191 - حدثنا احمد (3) بن محمد بن يحيى العطار قال حدثني أبي
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن
أبي عبد الله عليه السلام مثله كا 46 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
بن خالد عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام
قال إن الله عز وجل خص رسله بمكارم الاخلاق فامتحنوا أنفسكم فان كانت فيكم
فاحمدوا الله واعلموا ان ذلك من خير وان لا تكن فيكم فاسألوا الله فيها قال
فذكرها عشرة (وذكر مثله وزاد) قال وروى بعضهم بعد هذه الخصال العشرة
وزاد فيها الصدق وأداء الأمانة ك 283 - فقه الرضا عليه السلام اروى عن العالم
عليه السلام ان الله جل وعلا خص رسله بمكارم الاخلاق وذكر نحوه وفي خبر
آخر زاد فيها الحياء والصدق وأداء الإماتة.
2287 (3) كا 46 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
الهيثم بن أبي مسروق عن يزيد عن إسحاق شعر الخصال 431 ج 2 - حدثنا أبي
رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن موسى
عن يزيد بن إسحاق، عن الحسن (الحسين - خ كا) بن عطية، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: المكارم عشر فان استطعت أن تكون فيك فلتكن فإنها تكون في
الرجل ولا تكون في ولده، وتكون في ولده (الولد - كا) ولا تكون في أبيه،
وتكون في العبد ولا تكون في الحر (قيل وما هن قال - كا - أمالي) صدق البأس (4)
وصدق اللسان، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وأقراء الضيف، واطعام السائل،

(1) البصيرة - فقه الرضا
(2) والرضا - الخصال - المعاني
(3) محمد بن أحمد بن يحيى - المعاني.
(4) الناس - خ ئل - أمالي
208

والمكافأة على الصنايع، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب أمالي ابن الطوسي 9
الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي قال: أخبرنا والدي
رضي الله عنه قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبو القاسم محمد بن
جعفر بن محمد (رض) قال حدثنا علي بن الحسين بن موسى بن بابويه قال حدثنا
علي بن إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الهيثم بن أبي مسروق
النهدي عن يزيد بن إسحاق وذكر مثله سندا ومتنا.
2288 (4) أمالي ابن الطوسي 308 - قال أخبرني الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال حدثنا السعيد الوالد رضي الله عنه قال:
حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري عن أبي محمد هارون بن
موسى التلعكبري قال: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا علي بن الحسين الهمداني
قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي عن أبي قتادة القمي (العمى - ئل)
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن لله عز وجل وجوها خلقهم من خلقه وأرضه
لقضاء حوائج إخوانهم يرون الحمد مجدا والله عز وجل يحب مكارم الاخلاق وكان
فيما خاطب الله تعالى به نبيه عليه السلام ان قال له: يا محمد انك لعلى خلق عظيم
قال السخاء وحسن الخلق.
2289 (5) الخصال 251 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبان عن الحلبي
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الصبر والبر والحلم وحسن الخلق من أخلاق
الأنبياء.
2290 (6) كا 46 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
الحسن بن محبوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله
عز وجل ارتضى لكم الاسلام دينا فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق.
2291 (7) كا 47 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن
بن علي عن عبد الله بن سنان عن رجل من بنى هاشم قال: أربع من كن فيه كمل
209

اسلامه ولو كان من قرنه إلى قدمه خطايا لم تنقصه: الصدق والحياء وحسن الخلق
والشكر.
2292 (8) أمالي الصدوق 294 - حدثنا محمد بن علي ما جيلويه عن عمه
محمد ابن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه محمد بن خالد عن محمد
بن سنان عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: عليكم
بمكارم الاخلاق فان الله عز وجل يحبها وإياكم ومذام الأفعال فان الله عز وجل
يبغضها وعليكم بتلاوة القرآن فان درجات الجنة على عدد آيات القرآن، فإذا
كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق فكلما قرأ آية رقى درجة
وعليكم بحسن الخلق فإنه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم وعليكم بحسن الجوار
فان الله أمر بذلك وعليكم بالسواك فإنها مطهرة وسنة حسنة وعليكم بفرائض
الله فأدوها وعليكم بمحارم الله فاجتنبوها.
2293 (9) ك 283 ج 2 - السيد على خان المدني صاحب شرح الصحيفة
وغيره في كتاب الطبقات عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لو كنا لا نرجو جنة
ولا نخشى نارا ولا ثوابا ولا عقابا لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق فإنها
مما تدل على سبيل النجاح فقال رجل فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين سمعته من
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نعم وما هو خير منه لما أتانا سبايا طي فإذا فيها جارية حماء
حواء لعساء لمياء عيطاء صلت الجبين لطيفة العرنين مسنونة الخدين ملساء الكعبين
حذلجة الساقين لفاء الخدين حميصة الخنصرين ممكورة الكشحين مصقولة المثنين
فأعجبتني وقلت لأطلبن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجعلها في فيئ فلما تكلمت نسيت ما
راعني من جمالها لما رأيت من فصاحتها وعذوبة كلامها فقالت يا محمد ان رأيت أن
تخلى عنى ولا تشمت بي احياء العرب فانى ابنة سرة قومي كان أبى يفك العاني
ويعطى العاني ويحمى الذمار ويقرى الضيف ويشبع الجائع ويكسى المعدوم ويفرج
عن المكروب أنا ابنة حاتم طي فقال صلى الله عليه وآله وسلم خلوا عنها فان أباها كان يحب مكارم
الأخلاق فقام أبو بردة فقال يا رسول الله الله يحب مكارم الأخلاق فقال يا با بردة
210

لا يدخل الجنة أحد الا بحسن الخلق.
2294 (10) معاني الاخبار 58 وأمالي الصدوق 231 - حدثنا أبي
(رحمه الله - معاني) قال حدثنا سعد بن عبد الله ابن أبي خلف قال حدثنا
(حدثني - أمالي) أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن
حماد بن عثمان قال جاء رجل إلى الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقال
(له - أمالي) يا بن رسول الله أخبرني بمكارم الأخلاق فقال العفو عمن ظلمك وصلة
من قطعك و اعطاء من حرمك وقول الحق ولو على نفسك.
2295 (11) أمالي ابن الطوسي 92 ج 2 - حدثنا الشيخ السعيد الامام
المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ
السعيد الوالد قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثني أبو عبد الله
جعفر بن محمد بن جعفر العلوي الحسنى رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن علي
بن الحسين بن زيد بن علي قال: حدثنا علي بن موسى عليهما السلام قال: حدثني أبي
عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بمكارم الأخلاق فان الله عز وجل بعثني بها وان من
مكارم الاخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطى من حرمه، ويصل من قطعه
وان يعود من لا يعوده.
2296 (12) فقيه 257 ج 4 - في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلى (ع)
يا علي ثلث من مكارم الاخلاق في الدنيا والآخرة ان تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك
وتحلم عمن جهل عليك.
2297 (13) معاني الاخبار 59 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد
بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أبيه عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان
عن جراح المدايني قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام ألا أحدثك بمكارم الأخلاق
قلت بلى قال الصفح عن الناس ومواساة الرجل أخاه في ماله وذكر الله كثيرا.
2298 (14) أمالي ابن الطوسي 308 - أخبرني الشيخ المفيد أبو على الحسن
211

بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال: حدثنا السعيد الوالد رضي الله عنه قال:
حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري عن أبي محمد هارون بن
موسى التلعكبري قال: حدثنا محمد بن همام قال حدثنا علي بن الحسين الهمداني
قال: حه ثنا أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي عن أبي قتادة قال قال أبو عبد الله
عليه السلام لداود بن سرحان: يا داود ان خصال المكارم بعضها مقيد ببعض يقسمها
الله حيث يشاء تكون في الرجل ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد ولا تكون
في سيده: صدق الحديث، وصدق الناس، واعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع
وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والتودد إلى الجار والصاحب، وقرى الضيف،
ورأسهن الحياء الجعفريات 151 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن من مكارم الأخلاق صدق الحديث واعطاء
السائل وصدق الناس (البأس، الياس - خ ك) وصلة الرحم وأداء الأمانة والتذمم
للجار والتذمم للصاحب وأقراء الضيف.
2299 (15) ك 283 - جامع الأخبار قال قال أمير المؤمنين عليه السلام طلبت
القدر والمنزلة فما وجدت الا بالعلم تعلموا يعظم قدركم في الدارين وطلبت الكرامة
فما وجدت الا بالتقوى اتقوا لتكرموا وطلبت الغنى فما وجدت الا بالقناعة عليكم
بالقناعة تستغنوا وطلبت الراحة فما وجدت الا بترك مخالطة الناس لقوام عيش الدنيا
اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين وتأمنوا من العذاب وطلبت
السلامة فما وجدت الا بطاعة الله أطيعوا الله تسلموا وطلبت الخضوع فما وجدت
الا بقبول الحق فان قبول الحق يبعد من الكبر وطلبت العيش فما وجدت الا بترك
الهوى فاتركوا الهوى ليطيب عيشكم وطلبت المدح فما وجدت الا بالسخاء كونوا
الأسخياء تمدحوا وطلبت نعيم الدنيا والآخرة فما وجدت الا بهذه الخصال التي ذكرناها
2300 (16) ك 283 أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر عن أمير المؤمنين
عليه السلام أنه قال لولده ان الله عز وجل جعل محاسن الأخلاق وصلة بينه وبين
عباده فتحب (فيحب - ظ) أحدكم أن يمسك بخلق متصل بالله.
212

2301 (17) كا 47 ج 2 - علي بن إبراهيم عن السكوني عن أبي عبد الله
عليه السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: الايمان أربعة أركان: الرضا
بقضاء الله والتوكل على الله وتفويض الأمر إلى الله والتسليم لأمر الله الجعفريات
232 - بإسناده عن علي عليه لسلام نحوه.
2302 (18) الجعفريات 230 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع من أعطيهن فقد أعطى خير الدنيا والآخرة بدنا صابرا ولسانا
ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة صالحة.
2303 (19) كا 47 ج 2 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم
عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي حمزة عن جابر بن عبد الله
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أخبركم بخير رجالكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال إن
من خير رجالكم التقى النقي السمح الكفين النقي الطرفين البر بوالديه
ولا يلجئ عياله إلى غيره.
2304 (20) التمحيص 67 - عن أبي جعفر عليه السلام عن أمير المؤمنين
عليه السلام قال ما ابتلى المؤمن بشئ هو أشد عليه من خصال ثلاث يحرمهن
قيل وما هن قال المواساة في ذات يده والانصاف من نفسه وذكر الله كثيرا أما
انى لا أقول لكم سبحان الله والحمد لله ولكان ذكر الله عندما أحل له وذكر الله
عند ما حرم عليه.
2305 (21) وفيه 68 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يصلح المؤمن
الأعلى ثلاث خصال التفقه في الدين وحسن التقدير في المعيشة والصبر على النائبة.
2306 (22) وفيه 68 عن الحلبي قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام أي
الخصال بالبر أكمل قال وقار بلا مهابة وسماحة بلا طلب مكافاة وتشاغل بغير متاع الدنيا
2307 (23) ك 283 أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن أبي
عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنصف الناس من نفسك وواسهم من مالك وارض
لهم ما يرضوه واذكر ثواب الله وإياك والكسل والضجر فيما يقربك منه وعليك
213

بالصدق والورع وأداء الأمانة وإذا وعدتم لا تخلفوه وذلك لكم دون غيركم.
2308 (24) ك 283 - وفيه وقال عليه السلام إذا أراد الله بقوم خيرا
فقههم من دينهم فوقر صغيرهم كبيرهم وزين فيهم حسن النظر في تدبير معاشهم
والرفق بالاقتصاد في نفقاتهم وبصرهم عيوب أنفسهم فتابوا اليه وارتدوا خوفا
منه عليها.
2309 (25) مجمع البيان 333 ج 9 - 10 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
انما بعثت لا تمم مكارم الاخلاق.
2310 (26) ك 283 - فقه الرضا عليه السلام نروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
بعثت بمكارم الأخلاق.
2311 (27) كا 189 ج 2 - علي بن محمد بن بندار، عن إبراهيم بن إسحاق عن
سهل بن الحارث عن الدلهاث مولى الرضا (ع) قال سمعت الرضا (ع) يقول لا يكون
المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه وسنة من نبيه وسنة من وليه
فأما السنة من ربه فكتمان سره قال الله عز وجل " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا
الا من ارتضى من رسول " واما السنة من نبيه فمداراة الناس فان الله عز وجل أمر
نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بمداراة الناس فقال: " خذ العفو وأمر بالعرف " واما السنة من وليه
فالصبر في البأساء والضراء أمالي الصدوق 270 - حدثنا علي بن أحمد بن
موسى قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الادمي عن مبارك
مولى الرضا علي بن موسى عليهما السلام قال عليه السلام لا يكون وذكر مثله
وزاد " وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون " تحف العقول
312 - في وصية الإمام الصادق عليه السلام لمحمد بن النعمان الأحول يا ابن
النعمان لا يكون العبد مؤمنا وذكر نحوه وزاد في آخره حتى يأتيه الله بالفرج
التمحيص 67 - عن أبي الحسن الرضا عليه السلام مثله الا انه اسقط الآيتين.
2312 (28) كنز الفوائد 272 - قال لقمان الحكيم لابنه في وصيته:
يا بني أحثك على ست خصال ليس منها خصلة الا وتقربك إلى رضوان الله عز وجل
214

وتباعدك من سخطه الا وله ان تعبد الله ولا تشرك به شيئا والثانية الرضا بقدر (بقضاء - خ)
الله فيما أحببت أو كرهت والثالثة ان تحب في الله وتبغض في الله والرابعة تحب
للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك والخامسة تكظم الغيظ وتحسن
إلى من أساء إليك والسادسة ترك الهوى ومخالفة الردى.
2313 (29) كا 181 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب
عن جميل بن صالح عن عبد الله بن غالب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا ينبغي
للمؤمن ان يكون فيه ثمان خصال: ووقور عند الهزاهز، صبور عند البلاء، شكور
عند الرخاء، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء ولا يتحامل للأصدقاء، بدنه
منه في تعب والناس منه في راحة ان العلم خيل المؤمن والحلم وزيره والصبر
(العقل - ئل) أمير جنوده والرفق أخوه واللين (البر - ئل) والده أمالي الصدوق
474 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن
جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا الحسن بن محبوب الخصال
406 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن عبد الله بن غالب عن
ابن عبد الله عليه السلام مثله.
2314 (30) كا 182 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن بعض أصحابنا رفعه عن أحدهما عليهما السلام قال: مر أمير المؤمنين (ع)
بمجلس من قريش فإذا هو بقوم بيض ثيابهم، صافية ألوانهم، كثير ضحكهم،
يشيرون بأصابعهم إلى من يمر بهم، ثم مر بمجلس للأوس والخزرج فإذا قوم
بليت منهم الأبدان ودقت منهم الرقاب واصفرت منهم الألوان وقد تواضعوا
بالكلام فتعجب علي عليه السلام من ذلك ودخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: بأبي
أنت وأمي انى مررت بمجلس لآل فلان - ثم وصفهم - ومررت بمجلس للأوس
والخزرج - فوصفهم - ثم قال: وجميع مؤمنين؟ فأخبرني يا رسول الله بصفة
المؤمن؟ فنكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم رفع رأسه فقال: عشرون خصلة في المؤمن
215

فان لم تكن فيه لم يكمل ايمانه ان من أخلاق المؤمنين يا علي: الحاضرون الصلاة
والمسارعون إلى الزكاة والمطعمون المسكين، الماسحون رأس اليتيم المطهرون
أطمارهم، المتزرون على أوساطهم الذين ان حدثوا لم يكذبوا وإذا وعدوا
لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا وإذا تكلموا صدقوا رهبان بالليل، أسد بالنهار
صائمون النهار قائمون الليل لا يؤذون جارا ولا يتأذى بهم جار، الذين مشيهم
على الأرض هون وخطاهم إلى بيوت الأرامل وعلى أثر الجنائز، جعلنا الله وإياكم
من المتقين أمالي الصدوق 439 - حدثنا علي بن عيسى قال: حدثنا علي بن
محمد (محمد بن علي) ماجيلويه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن
محمد بن سنان عن زياد بن المنذر عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال:
سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن
صفة المؤمن فنكس رأسه ثم رفعه فقال: في المؤمن عشرون خصلة وذكر مثله
وزاد بعد قوله إلى الزكاة (والحاجون لبيت الله الحرام والصائمون في شهر رمضان
2315 (31) التمحيص 74 - روى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يكمل المؤمن
ايمانه حتى يحتوى على مائة وثلاث خصال فعل وعمل ونية وباطن وظاهر فقال
أمير المؤمنين عليه السلام يا رسول الله ما يكون المائة وثلاث خصال فقال يا علي من
صفات المؤمن ان يكون جوال الفكر جوهري (جهوري - خ) الذكر كثيرا
علمه (عمله - خ) عظيما حلمه جميل المنازعة كريم المراجعة أوسع الناس صدرا
وأذلهم نفسا ضحكه تبسما وافهامه (اجتماعه - خ) تعلما مذكر الغافل معلم الجاهل
لا يؤذى من يؤذيه ولا يخوض فيما لا يعنيه ولا يشمت بمصيبة ولا يذكر أحدا بغيبة
بريئا من المحرمات واقفا عند الشبهات كثير العطاء قليل الأذى عونا للغريب وأبا
لليتيم بشره في وجهه وحزنه (خوفه - خ) في قلبه مستبشرا بفقره أحلى من الشهد
والصلد من الصلد لا يكشف سرا ولا يهتك سترا لطيف الحركات (الجهات - خ) حلو
المشاهدة كثير العبادة حسن الوقار لين الجانب طويل الصمت حليما إذا جهل عليه
صبورا على من أساء اليه - يجل الكبير ويرحم الصغير أمينا على الأمانات بعيدا
216

من الخيانات الفه التقى وخلقه الحياء كثير الحذر قليل الزلل حركاته أدب وكلامه
عجب مقيل العثرة العورة وقورا صبورا رضيا شكورا قليل الكلام صدوق
اللسان برا مصونا حليما رفيقا عفيفا شريفا لا لعان ولا تمام ولا كذاب ولا مغتاب
ولا سباب ولا حسود ولا بخيل هشاشا بشاشا لا حساس ولا جساس يطلب من الأمور
أعلاها ومن الاخلاق أسناها مشمولا بحفظ (لحفظ - خ) الله مؤيدا بتوفيق الله ذا
قوة في لين وعزمة (عزمه - خ) في يقين لا يحيف على من يبغض ولا يأثم فيمن يحب
صبور في الشدائد لا يجور ولا يعتدى ولا يأتي بما يشتهى الفقر شعاره والصبر دثاره قليل
المؤنة كثير المعونة كثير الصيام طويل القيام قليل المنام قلبه تقى وعلمه (عمله - خ)
زكى إذا قدر عفا وإذا وعد وفا يصوم رغبا ويصلى رهبا ويحسن في عمله كأنه ناظر
(ينظر - خ) اليه غض الطرف سخى الكف لا يرد سائلا ولا يبخل بنائل متواصلا إلى
الاخوان مترادفا إلى الاحسان (للاحسان - خ) يزن كلامه ويخرس لسانه لا يغرق
في بغضه ولا يهلك في حبه (محبة - خ) لا يقبل الباطل من صديقه ولا يرد الحق من
عدوه لا يتعلم الا ليعلم ولا يعلم الا ليعمل قليلا حقده كثيرا شكره يطلب النهار معيشته
ويبكى الليل على خطيئته ان سلك مع اهل الدنيا كان أكيسهم وان سلك مع اهل
الآخرة كان أورعهم لا يرضى في كسبه بشبهة ولا يعمل في دينه برخصة يعطف على
أخيه بزلته ويرعى ما مضى من قديم صحبته.
2316 (32) كا 182 ج 2 - أبو يعلى الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار،
عن ابن فضال، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام
قال: المؤمن يصمت (ينصت - ئل) ليسلم وينطق ليغنم، لا يحدث أمانته الأصدقاء
ولا يكتم شهادته من البعداء (الأعداء - خ) ولا يعمل شيئا من الخير رياء ولا يتركه
حياء، ان زكى خاف مما يقولون ويستغفر الله لما لا يعلمون لا يغره قول من جهله
ويخاف احصاء ما عمله كا 91 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
النعمان عن ابن مسكان عن أبي حمزة قال المؤمن خلط عمله بالحلم يجلس ليعلم
وينطق ليفهم لا يحدث أمانته الأصدقاء ولا يكتم شهادته الأعداء ولا يعمل شيئا في
217

الحق رياء ولا يتركه حياء ان زكى خاف مما يقولون واستغفر الله مما لا يعلمون لا يغره
قول من جهله ويخاف احصاء ما قد عمله.
2317 (33) أمالي الصدوق 399 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور
قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر عن الحسن بن
محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن سيد العابدين علي بن
أبي طالب (علي بن الحسين - خ صح) عليهم السلام قال المؤمن خلط علمه بالحلم
يجلس ليعلم وينصت ليسلم وينطق وذكر نحوه وزاد (والمنافق ينهى ولا ينتهى
ويأتمر بما لا يأتي إذا قام في الصلاة اعترض وإذا ركع ربض وإذا سجد نقر وإذا
جلس شعر يسمى وهمه الطعام وهو مفطر ويصبح وهمه النوم فلم يسهر ان حدثك
كذبك وان وعدك أخلفك وان ائتمنته خانك وان خالفته اغتابك.
2318 (34) كا 182 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن بعض من رواه رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمن له قوة
في دين، وحزم في لين وايمان في يقين وحرص في فقه ونشاط في هدى وبر في
استقامة وعلم في حلم وكيس (1) في رفق وسخاء في حق وقصد في غنى وتجمل
في فاقة وعفو في قدرة وطاعة لله في نصيحة (وانتهاء في شهوة) (2) وورع في
رغبة وحرص في جهاد وصلاة في شغل وصبر في شدة وفي الهزاهز وقور وفي
المكاره صبور وفي الرخاء شكور ولا يغتاب ولا يتكبر ولا يقطع الرحم وليس
بواهن ولا فظ ولا غليظ ولا يسبقه بصره (3) ولا يفضحه بطنه ولا يغلبه فرجه
ولا يحسد الناس يعير (4) ولا يعير ولا يسرف، ينصر المظلوم ويرحم المسكين
نفسه منه في عناء والناس منه في راحة لا يرغب في عز الدنيا ولا يجزع (5)

(1) وشكر - صفات الشيعة - خصال.
(2) اسقط في صفات الشيعة قوله (وانتهاء في شهوة)
(3) بطره - خ
(4) ولا يقتر ولا يذر ولا يسرف - صفات الشيعة - خصال
(5) ولا يفزع من مهائل الناس - صفات الشيعة.
218

من ذلها للناس هم قد اقبلوا عليه وله هم قد شغله لا يرى في حكمه (1) نقص
ولا في رأيه وهن ولا في دينه ضياع يرشد من استشاره ويساعد من ساعده ويكيع (2)
عن الخنا والجهل صفات الشيعة - 76 - عن محمد بن علي ما جيلويه
(عن عمه - خ ئل) عن محمد بن أحمد (بن يحيى - ئل) عن رجل عن أبي عبد الله (ع)
نحوه. الخصال 571 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى
العطار وأحمد بن إدريس جميعا قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران
الأشعري عن الحسن بن علي عن أبي سليمان الحلواني أو عن رجل عنه عن أبي
عبد الله عليه السلام نحوه وزاد بعد قوله ولا يتكبر (ولا يبغى وان بغى عليه صبر)
2319 (35) كا 184 - ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد
بن أورمة عن [أبى] إبراهيم الأعجمي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع):
قال المؤمن حليم لا يجهل وان جهل عليه يحلم، ولا يظلم وان ظلم غفر ولا يبخل
وان بخل عليه صبر (وفي بعض النسخ لا ينجل وان نجل).
2320 (36) كا 184 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن إسماعيل بن مهران عن منذر بن جيفر عن آدم أبى الحسين اللؤلؤي عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: المؤمن من طاب مكسبه وحسنت خليقته وصحت
سريرته وأنفق الفضل من ماله وامسك الفضل من كلامه وكفى الناس شره
وأنصف الناس من نفسه.
2321 (37) كا 188 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: من
أخلاق المؤمن الانفاق على قدر الاقتار والتوسع على قدر التوسع وانصاف الناس
وابتداؤه إياهم بالسلام عليهم.
2322 (38) كا 189 ج 2 علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر

(1) حلمه - صفات الشيعة - خصال.
(2) ويكيع عن الباطل والخناء والجهل - صفات الشيعة - خصال.
219

بن بشير عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمن حسن
المعونة خفيف المؤنة جيد التدبير لمعيشته لا يلسع (يلدغ - خ) من جحر مرتين
2323 (39) ك 279 - جامع الأخبار عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
المؤمن يكون صادقا في الدنيا واعي القلب حافظ الحدود وعاء العلم كامل العقل
مأوى الكرم سليم القلب ثابت الحلم عاطف اليقين باذل المال مفتوح الباب
للاحسان لطيف اللسان كثير التبسم دائم الحزن كثير التفكر قليل النوم قليل
الضحك طيب الطبع مميت الطمع قاتل الهوى زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة
يحب الضيف ويكرم اليتيم ويلطف الصغير ويرفق الكبير ويعطى السائل ويعود
المريض ويشيع الجنائز ويعرف حرمة القرآن ويناجى الرب ويبكى على الذنوب
آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر أكله بالجوع وشربه بالعطش وحركته بالأدب
وكلامه بالنصيحة وموعظته بالرفق ولا يخاف الا الله ولا يرجو الا إياه ولا يشغل الا
بالثناء والحمد ولا يتهاون ولا يتكبر ولا يفتخر بمال الدنيا مشغول بعيوب نفسه
فارغ عن عيوب غيره الصلاة قرة عينه والصيام حرفته وهمته والصدق عادته
والشكر مركبه والعقل قائده والتقوى زاده والدنيا حانوته والصبر منزله والليل
والنهار رأس ماله والجنة مأواه والقرآن حديثه ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم شفيعه والله جل
ذكره مؤنسه.
2324 (40) كا 179 ج 2 - محمد بن جعفر عن محمد بن إسماعيل عن
عبد الله بن داهر عن الحسن بن يحيى عن قثم أبى قتادة الحراني عن عبد الله بن
يونس عن أبي عبد الله عليه السلام قال قام رجل يقال له همام كان عابدا ناسكا
مجتهدا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يخطب فقال يا أمير المؤمنين صف لنا
صفة المؤمن كأننا ننظر اليه فقال يا همام المؤمن هو الكيس الفطن بشره في
وجهه وحزنه في قلبه أوسع شئ صدار وأذل شئ نفسا زاجر عن كل فان حاض
على كل حسن لا حقود ولا حسود ولا وثاب ولا سباب ولا عياب ولا مغتاب يكره
الرفعة ويشنأ السمعة طويل الغم بعيد الهم كثير الصمت وقور ذكور صبور شكور
220

مغموم بفكره مسرور بفقره سهل الخليقة لين العريكة رصين الوفاء قليل الأذى
لا متأفك ولا متهتك ان ضحك لم يخرق وان غضب لم ينزق ضحكه تبسم واستفهامه
تعلم ومراجعته تفهم كثير علمه عظيم حلمه كثيرا الرحمة لا يبخل ولا يعجل
ولا يضجر ولا يبطر ولا يحيف في حكمه ولا يجور في علمه نفسه أصلب من الصلد
ومكادحته أحلى من الشهد لا جشع ولا هلع ولا عنف ولا صلف ولا متكلف ولا متعمق
جميل المنازعة كريم المراجعة عدل ان غضب رفيق ان طلب لا يتهور ولا يتهتك
ولا يتجبر خالص الود وثيق العهد وفي العقد شفيق وصول حليم خمول قليل الفضول
راض عن الله عز وجل مخالف لهواه لا يغلظ على من دونه ولا يخوض فيما لا يعنيه
ناصر للدين محام عن المؤمنين كهف للمسلمين لا يخرق الثناء سمعه ولا ينكى الطمع
قلبه ولا يصرف اللعب حكمه ولا يطلع الجاهل علمه قوال عمال عالم حازم لا بفحاش
ولا بطياش وصول في غير عنف بذول في غير سرف لا بختال ولا بغدار ولا يقتفى اثرا
ولا يحيف بشرا رفيق بالخلق ساع في الأرض عون للضعيف غوث للملهوف لا يهتك
سترا ولا يكشف سرا كثير البلوى قليل الشكوى ان رأى خيرا ذكره وان عاين
شرا ستره يستر العيب ويحفظ الغيب ويقيل العثرة ويغفر الزلة لا يطلع على نصح
فيذره ولا يدع جنح حيف فيصلحه امين رصين تقى نقى زكى رضى يقبل العذر
ويجمل الذكر ويحسن بالناس الظن ويتهم على العيب نفسه يحب في الله بفقه وعلم
ويقطع في الله بحزم وعزم لا يخرق به فرح ولا يطيش به مرح مذكر للعالم معلم
للجاهل لا يتوقع له بائقة ولا يخاف له غائلة كل سعى أخلص عنده من سعيه
وكل نفس اصلح عنده من نفسه عالم بعيبه شاغل بغمه لا يثق بغير ربه غريب وحيد
جريد (حزين) يحب في الله ويجاهد في الله ليتبع رضاه ولا ينتقم لنفسه بنفسه
ولا يوالي في سخط ربه مجالس لأهل الفقر مصادق لأهل الصدق موازر لأهل
الحق عون للقريب أب لليتيم بعل للأرملة حفى باهل المسكنة مرجو لكل
كريهة مأمول لكل شدة هشاش بشاش لا بعباس ولا بجساس صليب كظام بسام
دقيق النظر عظيم الحذر (لا يجهل وان جهل عليه يحلم) لا يبخل وان بخل عليه
221

صبر عقل فاستحيى وقنع فاستغنى حياؤه يعلو شهوته ووده يعلو حسده وعفوه
يعلو حقده لا ينطق بغير صواب ولا يلبس الا الاقتصاد مشيه التواضع خاضع
لربه بطاعته راض عنه في كل حالاته نيته خالصة اعماله ليس فيها غش ولا خديعة
نظره عبرة سكوته فكرة وكلامه حكمة مناصحا متباذلا متواخيا ناصح في السر
والعلانية لا يهجر اخاه ولا يغتابه ولا يمكر به ولا يأسف على ما فاته ولا يحزن على
ما اصابه ولا يرجو ما لا يجوز له الرجاء ولا يفشل في الشدة ولا يبطر في الرخاء يمزج
الحلم بالعلم والعقل بالصبر تراه بعيدا كسله دائما نشاطه قريبا أمله قليلا زلله
متوقعا لاجله خاشعا قلبه ذاكرا ربه قانعة نفسه منفيا جهله سهلا امره حزينا
لذنبه ميتة شهوته كظوما غيظه صافيا خلقه آمنا منه جاره ضعيفا كبره قانعا بالذي
قدر له متينا صبره محكما امره كثيرا ذكره يخالط الناس ليعلم ويصمت ليسلم
ويسأل ليفهم ويتجر ليغنم لا ينصت للخبر ليفجر به ولا يتكلم ليتجبر به على من سواه
نفسه منه في عناء والناس منه في راحة أتعب نفسه لاخرته فأراح الناس من نفسه
ان بغى عليه صبر حتى يكون الله الذي ينتصر له بعده ممن تباعد منه بغض ونزاهة
ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة ليس تباعده تكبرا ولا عظمة ولا دنوه خديعة ولا
خلابة بل يقتدى بمن كان قبله من اهل الخير فهو امام لمن بعده من اهل البر قال
فصاح همام صيحة ثم وقع مغشيا عليه فقال أمير المؤمنين عليه السلام اما والله
لقد كنت أخافها عليه وقال هكذا تصنع الموعظة البالغة باهلها فقال له قائل فما
بالك يا أمير المؤمنين فقال إن لكل اجلا لا يعدوه وسببا لا يجاوزه فمهلا لا تعد
فإنما نفث على لسانك شيطان (وفي نهج البلاغة أيضا أورد خطبة في أوصاف المتقين
في جواب الهمام فراجع).
2325 (41) كا 187 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن أبيه عن عبد الله بن القاسم عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان لأهل الدين علامات يعرفون بها: صدق
الحديث وأداء الأمانة ووفاء بالعهد وصلة الأرحام ورحمة الضعفاء وقلة المراقبة
222

للنساء - أو قال: قلة المواتاة للنساء - وبذل المعروف وحسن الخلق وسعة الخلق
واتباع العلم وما يقرب إلى الله عز وجل زلفى، طوبى لهم وحسن مآب وطوبى
شجرة في الجنة أصلها في دار النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وليس من مؤمن الا وفي داره
غصن منها لا يخطر على قلبه شهوة شئ الا أتاه به ذلك ولو أن راكبا مجدا سار
في ظلها مائة عام ما خرج منه ولو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتى يسقط
هرما ألا ففي هذا فارغبوا ان المؤمن من نفسه في شغل والناس منه في راحة إذا
جن عليه الليل افترش وجهه وسجد لله عز وجل بمكارم بدنه يناجي الذي خلقه
في فكاك رقبته، الا فهكذا كونوا.
2326 (42) كا 183 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن
محبوب عن علي بن رئاب عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن
شيعة على كانوا خمص البطون ذبل الشفاه أهل رأفة وعلم وحلم يعرفون
بالرهبانية فأعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد.
2327 (43) كا 185 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث عن عبد الله بن حماد
الأنصاري عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: شيعتنا الم تباذلون في ولايتنا، المتحابون في
مودتنا المتزاورون في احياء أمرنا الذين ان غضبوا لم يظلموا وان رضوا لم
يسرفوا بركة على من جاوروا سلم لمن خالطوا.
2328 (44) كا 186 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
يونس عن مهزم وبعض أصحابنا عن محمد بن علي عن محمد بن إسحاق الكاهلي
وأبو على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العباس بن عامر عن ربيع بن
محمد جميعا عن مهزم الأسدي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا مهزم
شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ولا شحناؤه بدنه ولا يمتدح بنا معلنا ولا يجالس لنا
عائبا ولا يخاصم لنا قاليا ان لقى مؤمنا أكرمه وان لقى جاهلا هجره قلت: جعلت
223

فداك، فكيف اصنع بهؤلاء المتشيعة؟ قال: فيهم التمييز وفيهم التبديل وفيهم
التمحيص تأتي عليهم سنون تفنيهم وطاعون يقتلهم واختلاف يبددهم شيعتنا من
لا يهر هرير الكلب ولا يطمع طمع الغراب ولا يسأل عدونا وان مات جوعا قلت
جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء؟ قال: في أطراف الأرض، أولئك الخفيض عيشهم
المنتقلة ديارهم ان شهدوا لم يعرفوا وان غابوا لم يفتقدوا ومن الموت لا يجزعون
وفي القبور يتزاورون وان لجأ إليهم ذو حاجة منهم رحموه لن تخلف قلوبهم وان
اختلف بهم الدار، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا المدينة وعلى الباب وكذب
من زعم أنه يدخل المدينة لا من قبل الباب وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض
عليا صلوات الله عليه.
6329 (45) كا 188 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن سليمان بن عمرو النخعي
قال: وحدثني الحسين بن سيف عن أخيه على عن سليمان عمن ذكره عن أبي
جعفر عليه السلام قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن خيار (خير - خ) العباد فقال: الذين
إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا وإذا أعطوا شكروا وإذا ابتلوا
صبروا وإذا غضبوا غفروا فقه الرضا عليه السلام اروى انه سئل العالم عن خيار
العباد وذكر مثله الا ان فيه إذا غضبوا عفوا.
2330 (46) كا 188 ج 2 - وباسناده (1) عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ان خياركم أولو النهى قيل يا رسول الله ومن أولو النهى قال هم
أولو الاخلاق الحسنة والأحلام الرزينة وصلة الأرحام والبررة بالأمهات والاباء
والمتعاهدين للفقراء والجيران واليتامى ويطعمون الطعام ويفشون السلام في
العالم ويصلون والناس نيام غافلون.
2331 (47)، 279 - القطب الراوندي في لب اللباب عن علي عليه السلام

(1) هكذا في - كا - أورده بعد الرواية المتقدمة التي نقلها عن سليمان عمن
ذكره ولا يبعد ان يكون مراده من قوله باسناده سند هذه الرواية.
224

أحبكم إلى الله أكثركم له ذكرا وأكرمكم عند الله اتقاكم وأنجاكم من عذاب
الله أشدكم له خوفا وقال عليه السلام: التواضع عز الشريف وحلية
المؤمن الورع والجود جمال الفقير وقيمة كل امرئ ما يحسن.
2332 (48) الجعفريات 238 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال الا أخبركم بالفقيه كل الفقيه قالوا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
من لم يقنط الناس عن رحمة الله ومن لم يؤمنهم مكر الله ومن لم يرخص لهم
في معاصي الله ومن لم يدع القرآن رغبة إلى غيره لأنه لا خير في علم لا تفهم فيه
ولا عبادة لا تفقه فيها ولا قراءة لا تدبر فيها فإنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد من
السماء ايها الناس ان أقربكم من الله تعالى مجلسا أشدكم له خوفا وان أحبكم
إلى الله أحسنكم عملا وان أعظمكم عنده نصيبا أعظمكم فيما عنده رغبة ثم
يقول عز وجل لا أجمع عليكم اليوم خزى الدنيا وخزى الآخرة فيأمر لهم بكراسي
فيجلسون عليها وأقبل عليهم الجبار بوجهه وهو راض عنهم وقد أحسن ثوابهم.
2333 (49) ك 279 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي عبيدة
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان من أغبط أوليائي عندي
رجل خفيف الحال ذو حظ من صلاة أحسن عبادة ربه في الغيب وكان غامضا في
الناس جعل رزقه كفافا فصبر عجلت منيته مات فقل تراثه وقل بواكيه.
2334 (50) أمالي المفيد 85 - قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد
بن قولويه رحمه الله قال حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى
ومحمد بن الحسين ابن أبي الخطاب جميعا عن الحسن بن محبوب عن ابن سنان
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال:
قال موسى بن عمران على نبينا وآله وعليه السلام: الهى من أصفياؤك من
خلقك قال: الري الكفين الري القدمين يقول صادقا (صدقا - خ) ويمشى هونا
فأولئك تزول الجبال ولا يزولون (يزالون - ك) قال: الهى فمن ينزل دار القدس
عندك قال الذين لا تنظر أعينهم إلى الدنيا ولا يذيعون أسرارهم في الدين
225

ولا يأخذون على الحكومة الرشا الحق في قلوبهم والصدق على ألسنتهم فأولئك في
سترى في الدنيا وفى دار القدس عندي في الآخرة.
2335 (51) كا 188 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن محمد بن عرفة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ألا أخبركم
بأشبهكم بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: أحسنكم خلقا وألينكم كنفا وأبركم
بقرابته وأشدكم حبا لإخوانه في دينه وأصبركم على الحق وأكظمكم للغيظ
وأحسنكم عفوا وأشدكم من نفسه انصافا في الرضا والغضب.
2336 (52) الجعفريات 150 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قيل
يا رسول الله ما أفضل حال أعطى للرجل، قال صلى الله عليه وآله وسلم الخلق الحسن ان أدناكم منى
وأوجبكم على شفاعة أصدقكم حديثا وأعظمكم أمانة وأحسنكم خلقا وأقربكم
من الناس.
2337 (53) تفسير العياشي 286 ج 2 - عن أبي بصير عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: يا با محمد عليكم بالورع والاجتهاد وأداء الأمانة وصدق
الحديث وحسن الصحبة لمن صحبكم وطول السجود كان ذلك من سنن الأوابين،
قال أبو بصير: الأوابون: التوابون.
2338 (54) ك 279 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال: كن تقيا تكن أورع الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس واحبب للناس ما
تحب لنفسك تكن مؤمنا وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما وأقل الضحك
فإنه يميت القلب.
2339 (55) كا 39 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمان ابن أبي ليلى عن أبيه عن أبي عبد الله
عليه السلام: قال: انكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ولا تعرفون حتى تصدقوا
ولا تصدقون حتى تسلموا أبوابا أربعة لا يصلح أولها الا بآخرها، ضل أصحاب الثلاثة
وتاهوا تيها بعيدا، ان الله تبارك وتعالى لا يقبل الا العمل الصالح ولا يتقبل الله
226

الا بالوفاء بالشروط والعهود ومن وفي الله بشروطه واستكمل ما وصف في عهده نال
ما عنده واستكمل وعده، ان الله عز وجل أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم
فيها المنار وأخبرهم كيف يسلكون فقال: " وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل
صالحا ثم اهتدى " وقال: " انما يتقبل الله من المتقين " فمن اتقى الله عز وجل فيما
أمره لقى الله عز وجل مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم هيهات هيهات فات قوم وماتوا
قبل أن يهتدوا وظنوا (فظنوا - خ) أنهم آمنوا وأشركوا من حيث لا يعلمون انه
من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى وصل الله
طاعة ولى أمره بطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وطاعة رسوله بطاعته فمن ترك طاعة ولاة الأمر
لم يطع الله ولا رسوله وهو الاقرار بما نزل من عند الله، خذوا زينتكم عند كل
مسجد والتمسوا البيوت التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه فإنه قد خبركم
انهم " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله - وأقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون
يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار " ان الله قد استخلص الرسل لأمره ثم استخلصهم
مصدقين لذلك في نذره فقال: " وان من أمه الا خلا فيها نذير " تاه من جهل
واهتدى من أبصر واعقل ان الله عز وجل يقول: " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن
تعمى القلوب التي في الصدور " وكيف يهتدى من لم يبصر؟ وكيف يبصر من
لم ينذر؟ اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقروا بما نزل من عند الله واتبعوا (وابتغوا - خ)
آثار الهدى فإنهم علامات الأمانة والتقى واعلموا انه لو أنكر رجل عيسى بن
مريم عليهما السلام وأقر بمن سواه من الرسل لم يؤمن اقتصوا الطريق بالتماس المنار،
والتمسوا من وراء الحجب الآثار تستكملوا أمر دينكم وتؤمنوا بالله ربكم.
2340 (56) كا 188 - ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: ان المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام
فيما لا يعنيه وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه.
2341 (57) الجعفريات 166 - بإسناده عن علي عليه السلام، من آوى
227

اليتيم ورحم الضعيف وارتفق (وأنفق - ك) على والده ورفق على ولده ورفق
بمملوكه ادخله الله تعالى في رضوانه ويسر عليه رحمته ومن كف غضبه وبسط
رضاه وبذل معروفه ووصل رحمه وادى أمانته جعله الله تعالى في نوره الأعظم
يوم القيامة.
2342 (58) الجعفريات 150 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حسب الرجل دينه ومروته عقله وحلمه سروره وكرمه تقواه.
2343 (59) فقه الرضا عليه السلام 48 - أروى عن العالم عليه السلام قال
ما نزل من السماء أجل ولا أعز من ثلاثة التسليم والبر واليقين.
2344 (60) أمالي المفيد 182 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد
القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن فضالة
بن أيوب عن عجلان أبى صالح قال قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
أنصف الناس من نفسك وواسهم (وأسهمهم - ك) في مالك وارض لهم بما ترضى لنفسك
واذكر الله كثيرا وإياك والكسل والضجر فان أبى بذلك كان يوصيني وبذلك كان
يوصيه أبوه وكذلك في صلاة الليل انك إذا تكاسلت (كسلت - خ) لم تؤد إلى الله
حقه وان ضجرت لم تؤد إلى أحد حقا وعليك بالصدق والورع وأداء الأمانة وإذا
وعدت فلا تخلف.
2345 (61) الاختصاص 228 - كان رسول الله إذا خطب قال في آخر
خطبته طوبى لمن طاب خلقه وطهرت سجيته وصلحت سريرته وحسنت علانيته
وأنفق الفضل من ماله وامسك الفضل من كلامه وأنصف الناس من نفسه.
2346 (62) أمالي المفيد 52 - قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي
قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال حدثني محمد بن أحمد بن
خاقان النهدي قال حدثني سليم الخادم في درب الحب عن إبراهيم بن عقبة بن
جعفر عن محمد بن نضر بن قراوش (نصر بن قرداش - ك) النهدي الجمال
228

الكوفي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إن صاحب الدين فكر فعلته
(فغلبته - ك) السكينة واستكان فتواضع وقنع فاستغنى ورضى بما أعطى وانفرد
فكفى الاخوان ورفض الشهوات فصار حرا، وخلع الدنيا فتحامى الشرور (السرور - خ)
واطرح (وطرح - ك) الحسد فظهرت المحبة ولم يخف الناس فلم يخفهم ولم
يذنب إليهم فسلم منهم وسخط نفسه عن كل شئ ففاز، واستكمل الفضل وابصر
العافية فأمن الندامة.
2347 (63) الخصال 241 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن محمد القاساني،
عن القاسم بن محمد الأصبهاني، عن سليمان بن داود، عن سفيان بن نجيح عن أبي
جعفر عليه السلام قال: قال سليمان بن داود عليهما السلام: أوتينا ما أوتى الناس و
ما لم يؤتوا، وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا، فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله
في الغيب (المغيب - ك) والمشهد، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة الحق في
الرضا والغضب، والتضرع إلى الله عز وجل في (على - خ) كل حال.
2348 (64) معاني الاخبار 260 - حدثنا أبي - رحمه الله - قال:
حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن أبي عبد الله، عن أبيه في حديث مرفوع
إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: جاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله
ان الله تبارك وتعالى أرسلني إليك بهدية لم يعطها أحدا قبلك، قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم، قلت: وما هي؟ قال: الصبر وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الرضا و
أحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الزهد وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الاخلاص
وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: اليقين وأحسن منه، قلت: وما هو يا جبرئيل؟
قال: إن مدرجة ذلك التوكل على الله عز وجل، فقلت: وما التوكل على الله
عز وجل؟ فقال: العلم بان المخلوق لا يضر ولا ينفع ولا يعطى ولا يمنع، واستعمال
اليأس من الخلق، فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى الله ولم يرج ولم
يخف سوى الله ولم يطمع في أحد سوى الله فهذا هو التوكل، قال: قلت: يا
229

جبرئيل فما تفسير الصبر؟ قال: تصبر في الضراء كما تصبر في السراء، وفي الفاقة
كما تصبر في الغناء وفي البلاء كما تصبر في العافية، فلا يشكو حاله (خالقه - خ)
عند المخلوق بما يصيبه من البلاء قلت: وما تفسير القناعة؟ قال: يقنع بما يصيب
من الدنيا، يقنع بالقليل ويشكر اليسير؟ قلت: فما تفسير الرضا؟ قال: الراضي
لا يسخط على سيده أصاب من الدنيا أو لم يصب ولا يرضى لنفسه باليسير من العمل
قلت يا جبرئيل فما تفسير الزهد قال الزاهد يحب من يحب خالقه ويبغض من يبغض
خالقه ويتحرج من حلال الدنيا ولا يلتفت إلى حرامها فان حلالها حساب وحرامها
عقاب (عذاب - خ) ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه، ويتحرج من
الكلام كما يتحرج من الميتة التي قد اشتد نتنها، ويتحرج عن حطام الدنيا و
زينتها كما يتجنب النار أن تغشاه، وان يقصر أمله وكان بين عينيه أجله، قلت:
يا جبرئيل فما تفسير الاخلاق؟ قال: المخلص الذي لا يسأل الناس شيئا حتى
يجد وإذا وجد رضى، وإذا بقي عنده شئ أعطاه في الله فان من لم يسأل المخلوق
فقد أقر لله عز وجل بالعبودية وإذا وجد فرضى فهو عن الله راض والله تبارك وتعالى عنه
راض، وإذا أعطى لله عز وجل فهو على حد الثقة بربه عز وجل، قلت فما تفسير
اليقين؟ قال: الموقن يعمل لله كأنه يراه فان لم يكن يرى الله فان الله يراه وأن
يعلم يقينا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وهذا كله
أغصان التوكل ومدرجة الزهد.
2349 (65) ك 279 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الشريعة أقوالي
والطريقة أفعالي والحقيقة أحوالي والمعرفة رأس مالي والعقل أصل ديني
والحب أساسي والشوق مركبي والخوف رفيقي والعلم سلاحي والحلم صاحبي
والتوكل زادي (ردائي - خ) والقناعة كنزي والصدق منزلي واليقين مأواي
والفقر فخري وبه افتخر على سائر الأنبياء والمرسلين ورواه العالم العارف
المتبحر السيد حيدر الآملي في كتاب أنوار الحقيقة وأطوار الطريقة وأسرار
الشريعة قال ويعضد ذلك كله قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الشريعة أقوالي الخبر الخ.
230

2350 (66) كا 42 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد
بن محمد بن عيسى وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا
عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، عن جابر، عن أبي جعفر (ع)
قال: سئل أمير المؤمنين عن الايمان، فقال: ان الله عز وجل جعل الايمان على
أربع دعائم: على الصبر واليقين والعدل والجهاد، فالصبر من ذلك على أربع شعب:
على الشوق والاشفاق والزهد والترقب، فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات
ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات (الحرمات - خ) ومن زهد في الدنيا
هانت عليه المصيبات ومن راقب الموت سارع إلى الخيرات، واليقين على أربع
شعب: تبصرة الفطنة وتأول الحكمة ومعرفة العبرة وسنة الأولين، فمن أبصر الفطنة
عرف الحكمة ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة عرف السنة ومن
عرف السنة فكأنما كان مع الأولين واهتدى إلى التي هي أقوم ونظر إلى من نجا بما
نجا ومن هلك بما هلك وانما أهلك الله من أهلك بمعصيته وأنجى من أنجى بطاعته
والعدل على أربع شعب: غامض الفهم وغمر العلم وزهرة الحكم وروضة الحلم فمن
فهم فسر جميع العلم ومن علم عرف شرائع الحكم ومن حلم لم يفرط في أمره
وعاش في الناس حميدا، والجهاد على أربع شعب: على الأمر بالمعروف والنهى
عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر
المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق وأمن كيده ومن صدق في المواطن
قضى الذي عليه ومن شنأ الفاسقين غضب لله ومن غضب لله غضب الله له، فذلك
الايمان ودعائمه وشعبه.
2351 (67) كا 39 ج 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن
السكوني، عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله
عليه: الايمان (الاسلام - ئل) له أركان أربعة: التوكل على الله، وتفويض الأمر
إلى الله، والرضا بقضاء الله، والتسليم لأمر الله عز وجل.
2352 (68) كا 38 ج 2 - عدة من أصحابنا: عن أحمد بن محمد بن
231

خالد، عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لأنسبن الاسلام
نسبة لا ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي الا بمثل ذلك أن الاسلام هو التسليم
والتسليم هو اليقين واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار، والاقرار هو العمل
والعمل هو الأداء، ان المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن أتاه من ربه فأخذه
ان المؤمن يرى يقينه في عمله والكافر يرى انكاره في عمله فوالذي نفسي بيده
ما عرفوا أمرهم فاعتبروا انكار الكافرين والمنافقين بأعمالهم الخبيثة.
2353 (69) كا 38 - ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن القاسم، عن مدرك بن عبد الرحمان، عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الاسلام عريان فلباسه الحياء وزينته
الوقار ومروءته العمل الصالح وعماده الورع ولكل شئ أساس وأساس الاسلام
حبنا أهل البيت.
2354 (70) كا 38 ج 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن
عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، عن أبيه،
عن جده صلوات الله عليهم قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ان الله خلق الاسلام فجعل له عرصة وجعل له نورا وجعل له حصنا وجعل له
ناصرا فأما عرصته فالقرآن، وأما نوره فالحكمة، واما حصنه فالمعروف، واما
أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا، فأحبوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم فإنه لما
أسرى بي إلى السماء الدنيا فنسبني جبرئيل عليه السلام لأهل السماء استودع
الله حبي وحب اهل بيتي وشيعتهم في قلوب الملائكة فهو عندهم وديعة إلى يوم
القيامة ثم هبط بي إلى أهل الأرض فنسبني إلى أهل الأرض فاستودع الله عز وجل
حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم في قلوب مؤمني أمتي فمؤمنوا أمتي يحفظون
وديعتي في أهل بيتي إلى يوم القيامة، ألا فلو أن الرجل من أمتي عبد الله عز وجل
عمره أيام الدنيا ثم لقى الله عز وجل مبغضا لأهل بيتي وشيعتي ما فرج الله صدره
إلا عن النفاق.
232

2355 (71) أمالي المفيد 157 - قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي
بن الحسين بن بابويه رحمه الله عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى
بن عبيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي الحسن موسى بن
جعفر عليهما السلام قال سمعته يقول: لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل
الذنوب فان قليل الذنوب يجتمع حتى تكون (تصير - ك) كثيرا وخافوا الله عز وجل
في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف وسارعوا إلى طاعة الله واصدقوا الحديث
وأدوا الأمانة فإنما ذلك لكم ولا تدخلوا فيما لا يحل فإنما ذلك عليكم.
2356 (72) أمالي المفيد 206 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن
ابن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن
مهزيار (عن علي بن حديد - خ) قال أخبرني أبو (ابن - ك) إسحاق الخراساني
صاحب كان لنا قال: كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: لا ترتابوا
فتشكوا ولا تشكوا فتكفروا ولا ترخصوا لأنفسكم فتدهنوا ولا تداهنوا في الحق
فتخسروا ان الحزم أن تتفقهوا ومن الفقه أن لا تغتروا وان أنصحكم لنفسه أطوعكم
لربه وان أغشكم لنفسه أعصاكم لربه من يطع الله يأمن ويرشد ومن يعصه يخب
ويندم واسألوا الله اليقين وارغبوا اليه في العافية (العاقبة - خ) وخير ما دار في القلب
اليقين ايها الناس إياكم والكذب فان كل راج طالب وكل خائف هارب.
2357 (73) كا 550 - ج 6 عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن بعض أصحابه عن ابن شعيب المحاملي عن أبي الحسن عليه السلام قال قال
في الديك خمس خصال من خصال الأنبياء السخاء والشجاعة والقناعة والمعرفة
بأوقات الصلوات وكثرة الطروقة والغيرة (وتقدم نحو ذلك في مرسلة فقيه ورواية
محمد بن عيسى (54) من باب (4) وجوب اتمام الصلاة من أبواب فضل الصلاة).
2358 (74) ك 357 - مجموعة الشهيد (ره) روى عن مولانا جعفر الصادق (ع)
أنه قال طلبت الجنة فوجدتها في السخاء وطلبت العافية فوجدتها في العزلة وطلبت
233

ثقل الميزان فوجدته في شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وطلبت السرعة
في الدخول إلى الجنة فوجدتها في العمل لله تعالى وطلبت حب الموت فوجدته في
تقديم المال لوجه الله وطلبت حلاوة العبادة فوجدتها في ترك المعصية وطلبت رقة
القلب فوجدتها في الجوع والعطش وطلبت نور القلب فوجدته في التفكر والبكاء
وطلبت الجواز على الصراط فوجدته في الصدقة وطلبت نور الوجه فوجدته في
صلاة الليل وطلبت فضل الجهاد فوجدته في الكسب للعيال وطلبت حب الله عز وجل
فوجدته في بغض أهل المعاصي وطلبت الرياسة فوجدتها في النصيحة لعباد الله و
طلبت فراغ القلب فوجدته في قلة المال وطلبت عزائم الأمور فوجدتها في الصبر
وطلبت الشرف فوجدته في العلم وطلبت العبادة فوجدتها في الورع وطلبت الراحة
فوجدتها في الزهد وطلبت الرفعة فوجدتها في التواضع وطلبت العز فوجدته في
الصدق وطلبت الذلة (1) فوجدتها في الصوم وطلبت الغنى فوجدته في القناعة وطلبت
الانس فوجدته في قراءة القرآن وطلبت صحبة الناس فوجدتها في حسن الخلق
وطلبت رضى الله فوجدته في بر الوالدين.
وتقدم في رواية معوية وعمر ومحمد (29) من باب (10) عدد الركعات
من أبواب فضل الصلاة قوله صلى الله عليه وآله وسلم يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها اما الأولى
فالصدق الخ فلاحظها فإنها طويلة. وفى غير واحد من أحاديث باب (1) فضل
شهر رمضان من أبواب فضله ما يدل على ذلك.
وفي رواية الكراجكي (6) من باب (6) فضل العقل من أبواب جهاد النفس
قوله عليه السلام فساد الاخلاق معاشرة السفهاء وصلاح الاخلاق معاشرة العقلاء
وفي غير واحد من أحاديث هذا الباب وباب 32 - ذم سوء الخلق وباب 42 -
الحث على الجود ما يدل على ذلك فراجع وفي رواية جابر (39) من باب (53) وجوب
طاعة الله قوله عليه السلام وما كانوا يعرفون يا جابر الا بالتواضع والتخشع والأمانة
وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء

(1) هكذا في المستدرك فيمكن ان يكون المراد ذلة النفس أو يكون مغلوطا
234

وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن
عن الناس الا من خير وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء وفي غير واحد من أحاديث
باب (55) جملة من الحقوق وباب (57) اليقين وباب (58) الاعتصام بالله وباب (59)
الخوف وباب (61) الحث على أن يحب الانسان للناس ما يحب لنفسه وباب (62)
اشتغال الانسان بعيب نفسه ما يدل على ذلك.
وفي رواية ابن عمارة (34) من باب (1) وجوب التقية من أبوابها قوله
عليه السلام المؤمن علوي هاشمي قرشي عجمي عربي نبطى مهاجري أنصاري.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه إلى باب (71) التواضع ما يدل
على ذلك وفي رواية إبراهيم (2) من باب (10) كراهة القهقهة من أبواب العشرة
ما يدل على ذلك وفي رواية التمحيص (4) قوله عليه السلام من صفات المؤمن ان
يكون جوال الفكر جوهري الذكر وفي رواية مسعدة (7) من باب (16) كيفية
الجلوس قوله عليه السلام نوم المؤمن كنوم الغرقى وأكله كأكل المرضى
وبكائه بكاء الثكلى وفى أحاديث باب (108) ثواب من آوى اليتيم ما يناسب ذلك
وفي رواية جعفر (29) من باب (115) العفو قوله عليه السلام من مكارم
الاخلاق ان يعفو الرجل عمن ظلمه ولا حظ سائر أحاديث الباب فان فيها ما يدل
على ذلك وفي كثير من أحاديث أبواب العشرة أيضا ما يدل على ذلك.
(64) باب استحباب الحلم والرفق وكراهة الخرق
قال الله تعالى في سورة التوبة (9) وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن
موعدة وعدها إياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه ان إبراهيم لاواه حليم (114)
س هود (11) ان إبراهيم لحليم أواه منيب (75) قالوا يا شعيب أصلاتك
تأمرك ان نترك ما يعبد آبائنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء انك لانت الحليم
الرشيد (87). س الصافات (37) فبشرناه بغلام حليم (101).
2359 (1) كا 91 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي
235

بن الحكم عن أبيه جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله عز وجل
يحب الحيي الحليم مشكاة الأنوار 216 - من كتاب المحاسن عن أبي جعفر
عليه السلام مثله.
2360 (2) كا 92 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
انا لله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف (وتقدم مثل ذلك في رواية جابر (3)
من باب (21) تحريم الفحش الا ان فيها الغنى المتعفف).
2361 (3) أمالي المفيد 118 - حدثني الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الحسين محمد بن المظفر البزاز قال حدثنا
أبو القاسم عبد الملك بن علي الدهان قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن عن
الحسن بن بشير عن أسعد (أسد - خ ل ك) بن سعيد عن جابر قال سمع أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رجلا يشتم قنبرا وقدر أم قنبر ان يرد عليه
فناداه أمير المؤمنين علي عليه السلام مهلا يا قنبر دع شاتمك مهانا ترض الرحمن
وتسخط الشيطان وتعاقب عدوك فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه
بمثل الحلم ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه.
2362 (4) كا 91 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن علي بن حفص العوسي الكوفي رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أعز الله بجهل قط ولا أذل بحلم قط.
2363 (5) ك 304 - جعفر بن أحمد القمي في الغايات عن موسى ابن
جعفر عن آبائه عليهم السلام في أسئلة الشيخ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال
فأي الخلق أقوى قال الحليم (وتقدم مثله في رواية عبد الله بن بكر في باب ذم حب الدنيا)
2364 (6) تنبيه الخواطر 10 ج 2 - قيل مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوم فيهم
رجل يرفع حجرا يقال له حجر الأشداء وهم يعجبون منه فقال صلى الله عليه وآله وسلم ما هذا قالوا
رجل يرفع حجرا يقال له حجر الأشداء فقال أفلا أخبركم بما هو أشد منه رجل
236

سبه رجل فحلم عنه فغلب نفسه وغلب شيطانه وغلب (شيطان - خ) صاحبه.
2365 (7) ك 304 ج 2 - الشيخ البهائي في الكشكول عن الشيخ شمس
الدين محمد بن مكي قال نقلت من خط الشيخ احمد الفراهاني عن عنوان البصري
عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال قلت يا أبا عبد الله أوصني قال أوصيك بتسعة
أشياء فإنها وصيتي لمريدي الطريق إلى الله والله اسئل أن يوفقك لاستعماله ثلاثة
منها في رياضة النفس وثلاثة منها في الحلم وثلاثة منها في العلم فاحفظها وإياك
والتهاون بها قال عنوان ففرغت قلبي له إلى أن قال قال عليه السلام واما اللواتي
في الحلم فمن قال لك ان قلت واحدة سمعت عشرا فقلت ان قلت عشرا لم تسمع
واحدة ومن شتمك فقل ان كنت صادقا فيما نقول فاسئل الله أن يغفر لي وإن كنت
كاذبا فيما تقول فالله أسأل ان يغفر لك ومن وعدك بالخنا فعده بالنصيحة والدعاء
الخبر -.
2366 (8) المعاني 367 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن
يزيد النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني فقيه 290 ج 2 - روى السكوني
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (كلمتان - فقيه)
غريبتان فاحتملوهما كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها وكلمة سفه من حكيم
فاغفروها:
2367 (9) كا 92 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن علي بن محبوب
عن أيوب بن نوح عن عباس بن عامر عن ربيع بن محمد المسلى عن أبي محمد
عن عمران عن سعيد بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا وقع بين رجلين منازعة
نزل ملكان فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت وأنت أهل لما قلت ستجزى بما
قلت ويقولان للحليم منهما صبرت وحلمت سيغفر الله لك ان أتممت ذلك قال فان
رد الحليم عليه ارتفع الملكان ك 304 - مجموعة الشهيد نقلا من خط بعض
العلماء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
237

2368 (10) ك 304 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لا يكمل المؤمن في أيمانه حتى تكون فيه ثلاث خصال
حلم يردعه عن الجهل وورع يحجزه عن المعاصي وكرم يحسن به صحبته.
2369 (11) ك 305 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عنه صلى الله عليه وآله وسلم
قال من لم يكن فيه ثلاث لم يجد طعم الأيمان حلم يرد به جهل الجاهل وورع
يحجزه عن المحارم وخلق يدارى به الناس.
2370 (12) ك 305 ج 2 - وقال صلى الله عليه وآله وسلم احتمل ممن هو أكبر منك وممن هو
أصغر منك وممن هو خير منك وممن هو شر منك وممن هو فوقك وممن هو دونك
فان كنت كذلك باهى الله بك الملائكة.
2371 (13) كا 91 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام كفى بالحلم ناصرا
وقال إذا لم تكن حليما فتحلم.
2372 (14) نهج البلاغة 1169 - وقال علي عليه السلام: أول عوض
الحليم من حلمه أن الناس أنصاره على الجاهل ك 304 ج 2 - أبو القاسم الكوفي
في كتاب الأخلاق قال أمير المؤمنين عليه السلام وذكر نحوه.
2373 (15) ك 304 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم وان الرجل ليكتب جبارا
وما يملك الا أهل بيته.
2374 (16) ك 304 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال صلى الله عليه وآله وسلم ان
المؤمن ليدرك بالحلم واللين درجة العابد المتهجد.
2375 (17) كا 91 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن عبيد الله (عبد الله - ئل) قال سمعت
الرضا عليه السلام يقول لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما وان الرجل
كان إذا تعبد في بني إسرائيل لم يعد عابدا حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين.
238

2376 (18) مشكاة الأنوار 216 - من كتاب المحاسن عن الرضا (ع)
قال لرجل من القميين اتقوا الله وعليكم بالصمت والصبر والحلم فإنه لا يكون
الرجل عابدا حتى يكون حليما.
2377 (19) كا 91 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال كان علي بن
الحسين عليهما السلام يقول إنه ليعجبني الرجل ان يدركه حلمه عند غضبه مشكاة
الأنوار 216 - من كتاب المحاسن عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
2378 (20) ك 304 - الديلمي في ارشاد القلوب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في حديث
ومرارة الحلم أعذب من مرارة الانتقام.
2379 (21) فقيه 268 ج 4 - في حديث وصية النبي لعلي عليه السلام
يا علي ألا أخبركم بأشبهكم بي خلقا قال بلى يا رسول الله قال أحسنكم خلقا و
أعظمكم حلما وأبركم بقرابته وأشدكم من نفسه انصافا.
2380 (22) أمالي الصدوق 490 و 491 - حدثنا علي بن أحمد بن
عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله
البرقي قال حدثني جعفر بن عبد الله النما (الناونجى) عن عبد الجابر بن محمد عن
داود الشعيري عن الربيع صاحب المنصور قال بعث منصور إلى الصادق جعفر بن
محمد عليهما السلام يستقدمه بشئ بلغه عنه فلما وافى بابه خرج اليه الحاجب
فقال أعيذك بالله من سطوة هذا الجبار فانى رأيت حقده عليك شديدا فقال الصادق
عليه السلام على من الله جنة واقية تعينني عليه انشاء الله (إلى أن قال منصور) فحدثني
بحديث اتعظ به ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات فقال الصادق عليه السلام عليك
بالحلم فإنه ركن العلم واملك نفسك عند أسباب القدرة فإنك ان تفعل ما تقدر
عليه كنت كمن شفى غيظا أو تداوى حقدا أو يحب ان يذكر بالصولة واعلم بأنك
ان عاقبت مستحقا لم تكن غاية ما توصف به الا العدل ولا أعرف حالا أفضل من
حال العدل والحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر فقال المنصور
239

: وعظت فأحسنت وقلت فأوجزت الخبر.
2381 (23) الخصال 4 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثني إبراهيم بن هاشم قال حدثني
الحسن بن أبي الحسين الفارسي عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبيه عن جعفر بن
محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما جمع
شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم الخصال 5 - أخبرنا سليمان بن أحمد
بن أيوب اللخمي قال حدثنا عبد الوهاب بن خراجة قال حدثنا أبو كريب قال
حدثنا علي بن حفص العبسي قال حدثنا الحسن بن الحسين العلوي عن أبيه
الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن
الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي
نفسي بيده ما جمع وذكر مثله.
1382 (24) ك 304 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق وعن أبي
محمد الحسن بن علي عليهما السلام أنه قال في خطبته اعلموا ان الحلم زينة والوقار مروة
والصلة نعمة الخبر -.
2383 (25) كا 92 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن عبد الله الحجال عن حفص بن أبي عائشة قال بعث أبو عبد الله عليه السلام
غلاما في حاجة فأبطأ فخرج أبو عبد الله عليه السلام على اثره لما أبطأ فوجده
نائما فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه فلما تنبه قال له أبو عبد الله عليه السلام
يا فلان والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار لك الليل ولنا منك النهار.
2384 (26) نهج البلاغة 1170 - وقال علي عليه السلام: إن لم تكن
حليما فتحلم فإنه قال من تشبه بقوم الا أوشك ان يكون منهم.
2385 (27) مشكاة الأنوار 216 من كتاب المحاسن قال أمير المؤمنين
للحسين عليهما السلام يا بني ما الحلم قال كظم الغيظ وملك النفس.
2386 (28) ك 304 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الغلابي قال سئلت
240

عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام عن الحلم فقال هو ان تملك نفسك وتكظم غيظك
ولا يكون ذلك الا مع القدرة.
2387 (29) كا 97 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن معاذ بن مسلم عن أبي عبد الله (ع)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرفق يمن والخرق شؤم ك 305 ج 2 - الحسين بن سعيد
في كتاب الزهد عن بعض أصحابنا عن جابر بن سدير عن معاذ بن مسلم قال دخلت
على أبي عبد الله عليه السلام وذكر مثله ك 305 - البحار عن كتاب الإمامة
والتبصرة لعلي بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد الأشعث عن موسى
بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
2388 (30) تحف العقول 395 - في وصية الأمام موسى بن جعفر عليهما السلام
لهشام يا هشام عليك بالرفق فان الرفق يمن والخرق شؤم ان الرفق والبر
وحسن الخلق يعمر الديار ويزيد في الرزق.
2389 (31) كا 98 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن
حسان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: الرفق
نصف العيش كا 54 ج 4 - بهذا الاسناد عن موسى بن بكر قال سمعت أبا الحسن
موسى عليه السلام يقول الرفق نصف العيش وما عال امرؤ في اقتصاده.
2390 (32) الجعفريات 149 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التودد إلى الناس نصف العقل والرفق نصف العيش وما عال امرء
في اقتصاد آخر السرائر 464 - نقلا من كتاب موسى بن بكر مثله.
2391 (33) كا 97 ج 2 - على عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن
عمرو بن أبي المقدام رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن في الرفق الزيادة والبركة
ومن يحرم الرفق يحرم الخير.
2392 (34) كا 97 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
إبراهيم بن محمد الثقفي عن علي بن المعلى عن إسماعيل بن يسار عن أحمد
241

بن زياد بن أرقم الكوفي عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال أيما أهل البيت
أعطوا حظهم من الرفق فقد وسع الله عليهم في الرزق والرفق في تقدير المعيشة
خير من السعة في المال والرفق لا يعجز عنه شئ والتبذير لا يبقى معه شئ ان
الله عز وجل رفيق يحب الرفق.
2393 (35) كا 97 ج 2 - على عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عمن
ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما زوى الرفق عن اهل بيت الا زوى عنهم الخير
2394 (36) الجعفريات 149 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد الله بأهل بيت خيرا فقههم في الدين ورزقهم الرفق في
معايشهم والقصد في شأنهم ووقر صغيرهم كبيرهم وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملا
2395 (37) كا 97 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن محبوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال إن
الله عز وجل رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف ك 305
ج 2 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن علي بن نعمان عن عمرو
بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله رفيق
يعطى الثواب ويحب كل رفيق وذكر نحوه.
2396 (38) كا 97 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى
عن يحيى الأزرق عن حماد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تبارك
وتعالى رفيق يحب الرفق فمن رفقه بعباد تسليله أضغانهم ومضادتهم لهواهم وقلوبهم
ومن رفقه بهم أنه يدعهم على الأمر يريد إزالتهم عنه رفقا بهم لكيلا يلقى عليهم
عرى الأيمان ومثاقلته جملة واحدة فيضعفوا فإذا أراد ذلك نسخ الأمر بالآخر
فصار منسوخا.
2397 (39) كا 98 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله (رفيق - خ) يحب الرفق
ويعين عليه فإذا ركبتم الدواب العجب فانزلوها منازلها فان كانت الأرض مجدبة
242

فانجوا عنها وان كانت مخصبة فانزلوها منازلها الجعفريات 150 - بإسناده عن
علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله يحب الرفق ويعين عليه.
2398 (40) كا 98 - ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن حدثه عن أحدهما عليهما السلام قال إن الله رفيق
يحب الرفق ومن رفقه بكم تسليل أضغانكم ومضادة قلوبكم وانه ليريد تحويل
العبد عن الأمر فيتركه عليه حتى يحوله بالناسخ كراهية تثاقل الحق عليه.
2399 (41) كا 96 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن أبيه قال قال
أبو جعفر عليه السلام من قسم له الرفق قسم له الأيمان.
2400 (42) كا 96 ج - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن أبيه عن أبي جعفر (ع)
قال إن لكل شئ قفلا وقفل الأيمان الرفق.
2401 (43) ك 305 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد الله باهل بيت خيرا أرشد هم للرفق والتأني ومن حرم
الرفق فقد حرم الخير وقال صلى الله عليه وآله وسلم إذا أردت أمرا فعليك بالرفق والتؤدة حتى يجعل
الله لك منه فرجا وقال صلى الله عليه وآله وسلم ان الله رفيق يحب الرفق في الأمور كلها.
2402 (44) كا 97 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن عمير عن عمر
بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الرفق
لم يوضع على شئ الا زانه ولا نزاع من شئ الا شانه ك 305 - البحار عن
كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد
الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه.
2403 (45) الجعفريات 149 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما وضع الرفق على شئ الا زانه ولا وضع الخرق على شئ
243

الا شانه فمن أعطى الرفق أعطى خير الدنيا والآخرة ومن حرمه حرم خير الدنيا
والآخرة ك 337 - القاضي القضاعي في الشهاب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه إلى
قوله شانه.
2404 (46) تحف العقول 89 - في وصية أمير المؤمنين (ع) لابنه
الحسين عليه السلام يا بني رأس العلم الرفق وآفته الخرق ومن كنوز الايمان
الصبر على المصائب والعفاف زينة الفقر والشكر زينة الغنى كثرة الزيارة تورث
الملالة الطمأنينة قبل الخبرة ضد الحزم واعجاب المرء لنفسه يدل على ضعف عقله
2405 (47) العوالي 37 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الرفق رأس الحكمة
اللهم من ولى شيا من أمور أمتي فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه.
2406 (48) ك 305 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الصادق (ع) أنه قال
ما ارتج امر وأحجم عليه الرأي وأعيت به الحيل الا كان الرفق مفتاحه.
2407 (49) الغرر 71 - قال عليه السلام الرفق ييسر الصعاب ويسهل
الأسباب (56) الرفق بالأتباع من كرم الطباع.
2408 (50) كا 98 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن حسان عن الحسن
بن الحسين عن فضيل بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من كان
رفيقا في أمره نال ما يريد من الناس.
2409 (51) الخصال 111 - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن
القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن سفيان بن عيينة عن
الزهري عن علي بن الحسين عليهما السلام قال كان آخر ما أوصى به الخضر
موسى بن عمران عليهما السلام ان قال له لا تعيرن أحدا بذنب وان أحب الأمور إلى الله عز وجل
القصد في الجدة والعفو في المقدرة والرفق بعباد الله وما رفق أحد بأحد في الدنيا
الأرفق الله عز وجل به يوم القيامة ورأس الحكمة مخافة الله ك 305 - جعفر بن أحمد
القمي في كتاب الغايات عن علي بن الحسين عليهما السلام نحوه إلى قوله يوم
القيامة (وتقدم في رواية الصدوق (22) من باب وجوب الخوف مثله).
244

2410 (52) كا 98 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما اصطحب اثنان الا كان أعظمها
أجرا وأحبهما إلى الله عز وجل أرفقهما بصاحبه.
2411 (53) كا 97 ج 2 - علي بن إبراهيم رفعه عن صالح بن عقبة عن
هشام بن أحمد عن أبي الحسن عليه السلام قال قال لي وجرى بيني وبين رجل
من القوم كلام فقال لي - ارفق بهم فان كفر أحدهم في غضبه ولا خير فيمن كان
كفره في غضبه.
2412 (54) الجعفريات 150 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا رفق له.
2413 (55) كا 98 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كان الرفق خلقا يرى ما كان مما خلق الله شئ أحسن منه.
2414 (56) كا 242 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كان الخرق خلقا يرى، ما كان شئ مما خلق الله أقبح منه.
2415 (57) الغرر 175 - قال عليه السلام أقبح شئ الخرق 176 - أسوء
شئ الخرق 28 - الخرق شين الخلق وقال عليه السلام الخرق شر خلق 341 - قال (ع)
بئس الشيمة الخرق 411 - رأس الجهل الخرق 608 - لسان الجهل الخرق 780 -
وقار الرجل يزينه وخرقه يشينه 622 - من كثر خرقه استرذل 588 - ليكن
زينتك (شيمتك - خ) الوقار 73 - الخرق مناواة الآراء ومعاداة من يقدر على الضراء
2416 (58) تحف العقول 89 - وصايا أمير المؤمنين عليه السلام
لابنه الحسين عليه السلام يا بني رأس العلم الرفق وآفته الخرق.
2417 (59) كا 242 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
أبيه عمن حدثه عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلا عن أبي جعفر عليه السلام
245

قال من قسم له الخرق حجب عنه الأيمان أمالي الصدوق 171 - حدثنا
محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي قال حدثنا أحمد
بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن محمد بن عبد الرحمن
مثله سندا متنا.
2418 (60) الغرر 729 نهج البلاغة 1245 - قال عليه السلام من
الخرق العجلة (المعاجلة - نهج البلاغة) قبل الامكان والأناة بعد (إصابة - الغرر) الفرصة
وتقدم في رواية أبي حمزة (70) من باب (12) وجوب النية من أبواب
المقدمات قوله عليه السلام المؤمن خلط علمه بالحلم وفي رواية ابن مسلم (2)
من باب (4) ما ينبغي رعايته للحاج من أبواب مقدمات الحج قوله عليه السلام
ما يعبأ بمن سلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلث خصال حلم يملك به غضبه.
وفي رواية يزيد (35) من باب (6) فضل العقل قوله عليه السلام وقوى
العقل بعشرة أشياء (إلى أن قال) والرفق وفي أحاديث باب (26) ذم الغضب وباب
(27) ان المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق خصوصا ما نقلناه عن الغرر
وباب (32) ذم سوء الخلق ما يدل على ذلك وفي رواية عبد الله (21) من باب (43)
حب الدنيا قوله عليه السلام فأي الخلق أقوى قال الحليم وقوله عليه السلام فمن
أحلم الناس قال عليه السلام الذي لا يغضب وفي رواية ثابت (1) من باب (55)
جملة من الحقوق قوله عليه السلام فتكرمها وترفق بها (اي بالزوجة) وقوله (ع)
وان كان ما يدعى باطلا رفقت به ولم تأت في امره غير الرفق وقوله عليه السلام
وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به (اي بالمستنصح) وقوله عليه السلام واما حق
الصغير رحمته في تعليمه والعفو عنه والستر عليه والرفق به وقوله عليه السلام
واما حق اهل ملتك اضمار السلامة والرحمة لهم والرفق بمسيئهم وفي رواية
أبى حمزة (100) من باب (59) وجوب الخوف قوله عليه السلام ما من جرعة أحب
إلى الله من جرعتين غيظ يردها مؤمن بحلم.
وفي كثير من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك وفي
246

رواية الجعفريات (18) من باب (66) وجوب التقوى قوله عليه السلام والحلم زين
(لين - خ ل) وفي رواية السكوني (62) قوله عليه السلام ثلث من لم يكن فيه
لم يتم عمله (إلى أن قال) وحلم يرد به جهل الجاهل وفي حديث وصية النبي
صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
وفي رواية نهج البلاغة (49) من باب (75) وجوب التوبة قوله عليه السلام
ولكن الخيران يكثر علمك وان يعظم حلمك وفي أحاديث باب (11) استحباب
مداراة الناس من أبواب العشرة ما يدل على ذلك وفي رواية زرارة (9) من باب (57)
التسليم على أهل الكتاب قوله صلى الله عليه وآله وسلم ان الرفق لم يوضع على شئ قط الا زانه
ولم يرفع عنه قط الا شانه وفي رواية نهج البلاغة (4) من باب (70) المشاورة
قوله عليه السلام والحلم فدام السفيه.
(65) باب ما ورد في مدح الصبر وذم الجزع
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (155).
س آل عمران (3) وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما
يعملون محيط (120).
س الأعراف (7) قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الأرض لله
يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين (128) وأورثنا القوم الذين كانوا
يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى
على بنى إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا
يعرشون (137).
س هود عليه السلام (11) إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم
مغفرة واجر كبير (11).
س يوسف عليه السلام (12) وجاؤوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم
247

أنفسكم امرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون (18) قال بل سولت لكم
أنفسكم امرا فصبر جميل عسى الله ان يأتيني بهم جميعا انه هو العليم الحكيم
(83) قال انا يوسف وهذا اخى قد من الله علينا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع
اجر المحسنين (90).
س الرعد (13) والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا
مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤن بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار (22)
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (24).
س إبراهيم عليه السلام (14) وذكرهم بأيام الله ان في ذلك لآيات لكل
صبار شكور (5) وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدينا سبلنا ولنصبرن على ما
آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون (12).
س النحل (16) الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون (42) ما عندكم ينفد
وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (96).
س الكهف (18) قال ستجدني انشاء الله صابرا ولا أعصي لك امرا (69).
س الحج (22) الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم
والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (35).
س القصص (28) أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤن بالحسنة
السيئة ومما رزقناهم ينفقون (54) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير
لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقيها الا الصابرون (80).
س لقمان (31) يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر
على ما أصابك ان ذلك من عزم الأمور (17).
س سبأ (34) ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور (19)
س الصافات (37) قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين (102)
س الزمر (39) انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب (10).
س الأحقاف (46) فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم (35)
248

س المعارج (70) فاصبر صبرا جميلا (5) ان الانسان خلق هلوعا (19)
إذا مسه الشر جزوعا (20).
س الدهر (76) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (12).
س البلد (90) ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة (17)
س العصر (103) وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (3) وما تدل على ذلك
من الآيات كثيرة جدا وتركناه اختصارا.
2419 (1) كا 71 - ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا
عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث
قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا حفص ان من صبر صبر قليلا وان من جزع جزع قليلا
ثم قال عليك بالصبر في جميع أمورك فان الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فأمره بالصبر
والرفق فقال واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين أولى
النعمة وقال تبارك وتعالى (ادفع بالتي هي أحسن [السيئة] فإذا الذي بينك وبينه
عداوة كأنه ولى حميم وما يلقيها إلا الذين صبروا وما يلقيها الا ذو حظ عظيم) فصبر
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نالوه بالعظائم ورموه بها فضاق صدره فأنزل الله عز وجل عليه
(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)
ثم كذبوه ورموه فحزن لذلك فأنزل الله عز وجل (قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون
فأنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ولقد كذبت رسل من قبلك
فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا) فألزم النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه الصبر فتعدوا
فذكروا الله تبارك وتعالى وكذبوه فقال قد صبرت في نفسي وأهلي وعرضي ولا صبر لي
على ذكر الهى فانزل الله عز وجل " ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في
ستة أيام وما مسنا من لغوب فاصبر على ما يقولون) فصبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جميع
أحواله ثم بشر في عترته بالأئمة ووصفوا بالصبر فقال جل ثناؤه " وجعلنا منهم
أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " فعند ذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم
الصبر من الأيمان كالرأس من الجسد " فشكر الله عز وجل ذلك له فأنزل الله عز وجل
249

" وتمت كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون
وقومه وما كانوا يعرشون " فقال صلى الله عليه وآله وسلم انه بشرى وانتقام فأباح الله عز وجل له قتال
المشركين فأنزل [الله] " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم
واقعدوا لهم كل مرصد واقتلوهم حيث ثقفتموهم " فقتلهم الله على يدي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وأحبائه وجعل له ثواب صبره مع ما ادخر له في الآخرة فمن صبر واحتسب
لم يخرج من الدنيا حتى يقر [الله] له عينه في أعدائه مع ما يدخر له في الآخرة.
2420 (2) مشكاة الأنوار 21 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال الصبر
من الأيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا
ذهب الصبر ذهب الأيمان.
2421 (3) التمحيص 64 - قال أمير المؤمنين عليه السلام ان للنكبات
غايات لابد ان تنتهي إليها فإذا أحكم على أحدكم بها (لها - خ) فليطأ طألها
ويصبر حتى يجوز فأن أعمال الحيلة فيها عند اقبالها زائد في مكروها وكان
يقول الصبر من الأيمان بمنزلة الرأس من الجسد فمن لا صبر له لا أيمان له.
2422 (4) ك 303 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الأيمان شطران
شطر صبر وشطر شكر.
2423 (5) فقيه 292 ج 4 - وروى أحمد بن إسحاق بن سعد عن عبد الله
بن ميمون عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال قال الفضل بن
العباس في حديث فأن استطعت ان تعمل بالصبر مع اليقين فافعل فأن لم تستطع
فان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا واعلم أن الصبر مع النصر وان الفرج مع الكرب
فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا.
2424 (6) ك 299 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من يصبر
نصره الله وما أعطى عطاء خير وأوسع من الصبر وقال النصر مع الصبر وذكر نحوه.
2425 (7) نهج البلاغة 1153 - وقال عليه السلام: لا يعدم الصبور
الظفر وان طال به الزمان.
250

2426 (8) نهج البلاغة 1163 - وقال عليه السلام من لم ينجه الصبر
أهلكه الجزع.
2427 (9) نهج البلاغة 1171 - وقال عليه السلام في حديث والصبر
يناضل الحدثان والجزع من أعوان الزمان.
2428 (10) فقيه 276 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته
لابنه محمد بن الحنفية (رض) ألق عنك وإرادات الهموم بعزائم الصبر وعود نفسك
الصبر فنعم الخلق الصبر واحملها على ما أصابك من أهوال الدنيا وهمومها.
2429 (11) الجعفريات 230 - بأسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع من أعطيهن فقد أعطى خير الدنيا والآخرة بدنا صابرا ولسانا
ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة صالحة.
2430 (12) ثواب الاعمال 235 - حدثني محمد بن علي ما جيلويه
عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن حسان الرازي عن أبي
محمد الرازي عن أبي المغرا عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول انى لأصبر من غلامي هذا ومن أهلي على ما هو
أمر من الحنظل انه من صبر نال بصبره درجة الصائم القائم ودرجة الشهيد الذي
قد ضرب بسيفه قدام محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
2431 (13) المشكاة 278 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن قوما
يأتون يوم القيامة يتخللون رقاب الناس حتى يضربوا باب الجنة قبل الحساب
فيقولون لهم بم تستحقون الدخول إلى الجنة قبل الحساب؟ فيقولون كنا من
الصابرين في الدنيا.
2432 (14) المشكاة 275 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال إن
من ورائكم قوما يلقون في من الأذى والتشديد والقتل والتنكيل ما لم يلقه أحد
في الأمم السالفة الا وان الصابر منهم الموقن بي العارف (المعارف - خ) فضل ما يؤتى
اليه في لمعي في درجة واحدة ثم تنفس الصعداء فقال آه آه على تلك الأنفس الزاكية
251

والقلوب الرضية (الراضية - خ) المرضية أولئك أخلائي هم منى وأنا منهم.
2433 (15) كا 74 ج 2 - أبو على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن
العباس بن عامر عن العرزمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه الا بالقتل والتجبر ولا الغنى الا بالغصب
والبخل ولا المحبة الا باستخراج الدين واتباع الهوى فمن أدرك ذلك الزمان
فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة وصبر
على الذل وهو يقدر على العز آتاه الله ثواب خمسين صديقا ممن صدق بي
المشكاة 19 - عن الصادق عليه السلام نحوه
2434 (16) المشكاة 275 - عن سعيد بن مسيب رفعه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: ايها الناس سيكون بعدي أمراء لا يستقيم لهم الملك الا بالقتل والتجبر
ولا يستقيم لهم الغنا الا بالبخل والتكبر فمن أدرك ذلك الزمان منكم فصبر على
الفقر وهو يقدر على الغناء منهم وصبر على البغضاء وهو يقدر على المحبة منهم
وصبر على الذل وهو يقدر على العز منهم ويريد بذلك وجه الله والدار الآخرة
أعطاه الله أجر اثنين وخمسين شهيدا.
2435 (18) ارشاد الديلمي 150 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند فناء الصبر
يأتي الفرج وجائت امرأة إلى الصادق عليه السلام فقالت يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ان ابني سافر عنى وقد طالت غيبته وقد اشتد شوقي اليه فادع الله لي فقال
لها عليك بالصبر فمضت واخذت صبرا واستعملته ثم جاءت بعد ذلك فشكت اليه
فقال لها عليك بالصبر فاستعملته ثم جاءت بعد ذلك فشكت اليه طول غيبة ابنها
فقال لها الم أقل لك عليك بالصبر فقالت يا بن رسول الله كم الصبر؟ فوالله لقد فنى
الصبر فقال ارجعي إلى منزلك تجدي ولدك قد قدم من سفره فمضت فوجدته قد قدم
فاتت به اليه فقالت يا بن رسول الله أوحى بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا ولكنه قد قال
عند فناء الصبر يأتي الفرج فلما قلت قد فنى الصبر عرفت أن الله قد فرج عنك بقدوم
ولدك.
252

2436 (19) ك 304 مجموعة الشهيد ره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث
ومن صبر عن معصية الله فهو كالمجاهد في سبيل الله.
2437 (20) ك 303 - عن تحف العقول عن عبد الله بن جندب عن الصادق
عليه السلام أنه قال له ان من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت وأنتم تتعلمون الكلام كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين فأن كان
يحسنه ويصبر عليه تعبد والا قال ما انا لما أروم باهل انما ينجو من أطال الصمت
عن الفحشاء وصبر في دولة الباطل على الأذى أولئك النجباء الأصفياء الأولياء
وهم المؤمنون.
2438 (21) ك 303 - أحمد بن محمد بن فهد في كتاب التحصين نقلا عن
كتاب المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لجعفر بن أحمد القمي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم
في حديث طويل يذكر فيه حال أخوانه الذين يأتون بعده إلى أن قال وإن شئت
حتى أزيدك يا أبا ذر قال قلت نعم يا رسول الله زدني قال لو أن أحدهم يؤذيه قملة
في ثيابه فله عند الله أجر سبعين حجة وأربعين عمرة وأربعين غزوة وعتق أربعين
نسمة من ولد إسماعيل ويدخل واحد منهم اثنى عشر ألفا في شفاعته فقلت سبحان
الله قالوا مثل قولي سبحان الله ما أرحمه بخلقه وألطفه وأكرمه على خلقه فقال
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتعجبون من قولي وان شئتم حتى أزيدكم قال أبو ذر نعم يا رسول الله
زدنا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا ذر لو أن أحدا منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا فيصبر
ولا يطلبها كان له من الأجر بذكر أهله ثم يغتم ويتنفس كتب الله له بكل نفس
ألفي ألفي حسنة ومحا عنه الف الف سيئة ورفع له الف الف درجة وإن شئت حتى
أزيدك يا باذر قلت حبيبي رسول الله زدني قال لو أن أحدا منهم يصبر على أصحابه
لا يقطعهم ويصبر في مثل جوعهم وفي مثل غمهم الا كان له من الأجر كأجر سبعين
ممن غزا معي غزوة تبوك وإن شئت حتى أزيدك قلت نعم يا رسول الله زدنا قال لو أن
أحدا منهم وضع جبينه على الأرض ثم يقول آه فتبكي ملائكة السبع لرحمتهم
عليه فقال الله يا ملائكتي ما لكم تبكون فيقولون يا الهنا وسيدنا كيف لا نبكي
253

ووليك على الأرض يقول في وجعه آه فيقول الله يا ملائكتي أشهدوا أنتم انى راض
عن عبدي بالذي يصبر في الشدة ولا يطلب الراحة فتقول الملائكة يا الهنا وسيدنا
لا تضر الشدة بعبدك ووليك بعدان تقول هذا القول الخبر.
2439 (22) أمالي المفيد 42 - قال أخبرني الشريف أبو عبد الله محمد
بن محمد بن طاهر عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن يوسف
الجعفي عن الحسين بن محمد قال حدثنا أبي عن آدم بن عيينة بن أبي عمران
الهلالي الكوفي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول كم من صبر
ساعة قد أورثت فرحا طويلا وكم من لذة ساعة قد أورثت حزنا طويلا.
2440 (23) ك 303 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي حمزة
قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول ثلث اقسم أنهن حق إلى أن قال ولا صبر عن
مظلمة الا زاده الله بها عزا الخبر.
2441 (24) الجعفريات ص 149 - وبهذا الأسناد عن علي عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التقوى كرم والحلم لين (زين - خ ل) والصبر خير مركب.
2442 (25) مشكاة الأنوار 274 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال
انا لنصبر وان شيعتنا لأصبر منا قال فاستعظمت ذلك فقلت كيف يكون شيعتكم
اصبر منكم؟ فقال انا لنصبر على ما نعلم وأنتم تصبرون على ما لا تعلمون.
وتقدم في أحاديث باب (2) ما ورد من الثواب للمريض من أبواب احكام
الأموات وباب (8) حكم الصياح والصراخ بالويل من أبواب التعزية وباب (10)
استحباب الصبر عند المصيبة وباب (11) ثواب من مات ولده وباب (12) ان الاجر
في المصيبة عند الصدمة الأولى وباب (16) إظهار التأثر قبل نزول المصيبة والصبر
بعده ما يدل على ذلك.
وفي رواية المدائني (14) من باب (28) ان الصائم لا ينبغي له ان يقتصر
على ترك المفطرات من أبواب ما يجب الامساك عنه قوله عليه السلام والزموا
الصمت والسكوت والحلم والصبر.
254

وفي رواية الدعائم (26) من باب (1) فضل الجهاد قوله عليه السلام للايمان
أربعة أركان الصبر وفي رواية هشام (13) من باب (6) ما ورد في فضل العقل من
أبواب جهاد النفس ما يدل على فضيلة الصبر وفي رواية حمزة (1) من باب (7)
اجتناب الشهوات قوله عليه السلام الجنة محفوفة بالمكاره والصبر فمن صبر على
المكاره في الدنيا دخل الجنة وفي رواية ابن سنان (5) قوله عليه السلام لن
تنالوا ما تريدون الا بترك ما تشتهون وبصبركم على ما تكرهون.
وفي رواية الجعفريات (71) من باب (46) كراهة الحرص قوله (ع)
وان أصابهم عسر صبروا وفي رواية حماد (3) من باب (51) كراهة الضجر
قوله عليه السلام يا بني إياك وسوء الخلق وقلة الصبر.
وفي رواية عمر بن علي (9) قوله علامات الصابر في ثلاث الخ وفي
رواية ابن مسعود (22) من باب (53) وجوب طاعة الله قوله قلنا يا رسول الله فمن
الصابرين قال صلى الله عليه وآله وسلم الذين يصبرون على طاعة الله (إلى أن قال) إذا ابتلوا صبروا.
وفي كثير من أحاديث هذا الباب ما يدل على فضيلة الصبر وفي رواية
أبى السفاتج (1) من باب (54) وجوب أداء الفرايض قوله عليه السلام وصابروا
على المصائب وفي رواية ابن جمهور (2) قوله عليه السلام اصبروا على الذنوب.
وفي رواية تحف العقول (13) من باب (57) اليقين قوله عليه السلام واما
علامة الصابر فأربعة الصبر على المكاره والعزم في اعمال البر والتواضع والحلم
وفى رواية صفوان (5) من باب (58) الاعتصام بالله قوله عليه السلام قال إبليس
خمسة ليس لي فيهن حيلة (إلى أن قال) ومن لم يجزع على المصيبة وفي رواية
الجعفريات (35) قوله عليه السلام ومنزلة الصبر من الايمان كمنزلة الرأس من
الجسد وفي رواية أبي حمزة (100) من باب (59) وجوب الخوف قوله ما من جرعة
أحب إلى الله من جرعتين جرعة جزع يردها مؤمن بصبر.
وفي كثير من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك.
وفي غير واحد من أحاديث الباب المتقدم ما يدل على ذلك.
255

ويأتي في رواية الفضيل (56) من الباب التالي قوله عليه السلام عليكم
بالصبر والصلاة.
وفى رواية سليمان (48) من باب (75) وجوب التوبة قوله وإذا ابتلوا
(اي خيار العباد) صبروا وفي رواية عبد العظيم (8) من باب (12) ما ورد في دعاء
الناس إلى الاسلام من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام فما جزاء من صبر على
اذى الناس وشتمهم فيك قال أعينه على أحوال يوم القيامة وفي رواية ربيعة (25)
من باب (3) ان المعروف يصنع مع كل أحد من أبواب المعروف قوله عليه السلام
وليصبر نفسه على النوائب والحقوق وفي رواية زيد (4) من باب (6) كتم الدين
مع التقية من أبوابها قوله عليه السلام امر الناس بخصلتين فضيعوهما كثرة الصبر و
الكتمان.
وفي رواية أبى الصباح من باب استحباب الاكثار من الدعاء من أبوابه
قوله عليه السلام من أعطى الصبر لم يحرم الاجر وفي رواية ابن أبي نصر من باب
تحريم القنوط وان تأخرت الإجابة قوله عليه السلام وعليك بالصبر وطلب الحلال
وفي رواية ابن فضال من باب كثرة ذكر الله بالليل والنهار من أبواب الذكر
قوله تعالى وكن عند ذكرى خاشعا وعند بلائي صابرا.
وفي رواية ابن أبي عمير من باب كثرة حمد الله عند تظاهر النعم قوله
والمعافى الشاكر مثل المبتلى الصابر وفي غير واحد من أحاديث باب خصال الفتوة
والمروة في السفر من أبوابه ما يناسب ذلك وفي رواية النعمان (10) من باب
(4) التحبب والتودد إلى الناس من أبواب العشرة قوله عليه السلام من لا يعد الصبر
لفواجع الدهر يعجز وفي غير واحد من أحاديث باب (11) مداراة الناس ما
يدل على ذلك وفي رواية الجعفريات (16) من باب (49) افشاء السلام قوله (ع)
من أبواب البر الصبر على الأذى.
وفى رواية أبي حمزة (46) من باب (102) الحب في الله قوله عليه السلام
256

وينادى مناد من عند الله يسمع آخرهم كما يسمع أولهم يقول أين اهل الصبر
فيقوم عنق من الناس الخ.
(66) باب وجوب تقوى الله والورع والرضا
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون
(41) وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت
من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون (189) فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل
ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين (194) واتقوا الله واعلموا ان
الله شديد العقاب (196) وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب
(197) واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن
تأخر فلا اثم عليه لمن التقى واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون (203) نساؤكم
حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا انكم
ملاقوه وبشر المؤمنين (223) ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمت الله عليكم
وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا ان الله بكل
شئ عليم (231) يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم
مؤمنين (278) واشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وان تفعلوا فإنه فسوق
بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم (282) فليؤد الذي اؤتمن أمانته
وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون
عليم. (283)
س آل عمران (3) يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا
وأنتم مسلمون (102).
س النساء (4) يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق
منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام ان
الله كان عليكم رقيبا (1).
257

س المائدة (5) وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان
واتقوا الله ان الله شديد العقاب (2). ولا يجر منكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا
هو أقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون (8) يا ايها الذين آمنوا
لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم
والكفار أولياء واتقوا الله ان كنتم مؤمنين (57) وكلوا مما رزقكم الله حلالا
طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون (88).
س الانعام (6) وان أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي اليه تحشرون (72).
س الأنفال (8) يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله فاتقوا الله وأصلحوا ذات
بينكم وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين (1) والآيات الدالة على لزوم التقوى في
القرآن كثيرة جدا.
2443 (1) كا 61 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد عن محمد بن سنان
عن فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال كان أمير المؤمنين
صلوات الله عليه يقول لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل ما يتقبل أمالي أبن
الطوسي 60 - حدثنا الشيخ السعيد أبو على الحسن بن محمد قال أخبرنا محمد
بن محمد قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد
بن محمد بن سعيد بن عقدة قال حدثنا محمد بن هارون بن عبد الرحمن الحجازي
قال حدثنا أبي قال حدثنا عيسى بن أبي الورد عن أحمد بن عبد العزيز عن أبي
عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام وذكر مثله
أمالي المفيد 29 - قال المفيد أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال
حدثنا أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن هارون بن عبد
الرحمن الحجازي قال حدثنا أبي قال حدثنا عيسى بن أبي الورد عن أحمد بن
عبد العزيز عن أبي عبد الله عليه السلام مثل ما في الأمالي.
2444 (2) كا 61 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى عن مفضل بن عمر قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام
258

فذكرنا الأعمال فقلت أنا ما أضعف عملي فقال مه أستغفر الله ثم قال لي ان قليل
العمل مع التقوى خير من كثير العمل بلا تقوى قلت كيف يكون كثير بلا تقوى؟
قال نعم مثل الرجل يطعم طعامه ويرفق جيرانه ويوطئ رحله فإذا ارتفع له الباب
من الحرام دخل فيه فهذا العمل بلا تقوى ويكون الآخر ليس عنده فإذا ارتفع
له الباب من الحرام لم يدخل فيه.
2445 (3) فقيه 272 ج 4 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير الزاد التقوى.
2446 (4) أمالي المفيد 260 - قال المفيد أخبرني أبو الحسن علي بن
محمد بن جيش الكاتب قال أخبرني الحسن بن علي الزعفراني قال أخبرني
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال حدثنا
علي بن محمد بن أبي سعيد عن فضل بن جعد عن أبي إسحاق الهمداني قال لما ولى
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام محمد بن أبي بكر مصر وأعمالها
كتب له كتابا وأمره ان يقرأه على أهل مصر وليعمل بما وصاه به فيه فكان الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى اهل مصر
ومحمد بن أبي بكر (إلى أن قال) عليكم بتقوى الله فإنها تجمع من الخير ما لا تجمع غيرها
(ولا خير غيرها - خ) ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها من خير الدنيا وخير الآخرة
قال الله عز وجل: وقيل للذين اتقوا ما ذا انزل ربكم قالوا خير اللذين أحسنوا في
هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين (إلى أن قال) يا عباد الله
ان المتقين حازوا عاجل الخير وآجله شاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم
أهل الدنيا في آخرتهم الخبر.
2447 (5) محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين 506 - عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال جماع التقوى في قوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وقال
صلى الله عليه وآله وسلم اتق الله فإنه جماع الخير.
2448 (6) نهج البلاغة 58 - ومن خطبة له عليه السلام ألا وان الخطايا
خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار ألا وان التقوى
259

مطايا ذلل حمل عليها أهلها وأعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة.
2449 (7) كا 82 ج 2 - علي بن إبراهيم عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر ما تلج به أمتي الجنة تقوى
الله وحسن الخلق العيون 38 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب (22) حرمة الزكاة
على من انتسب إلى هاشم عن داود بن سليمان الفراء نحوه وزاد وسئل عن أكثر
ما يدخل به النار قال أجوفان البطن والفرج الاختصاص 288 - بإسناده عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحو ما في العيون الجعفريات 150 - بإسناده عن علي (ع)
نحو ما في العيون الخصال 78 - أخبرني الخليل بن أحمد قال أخبرنا ابن معاذ
قال حدثنا الحسين المروزي قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا داود الأودي،
عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان أول ما يدخل به النار من أمتي الا جوفان
وذكر نحو ما في العيون بتقديم وتأخير.
2450 (8) كنز الفوائد 184 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال خصلة من
لزمها أطاعته الدنيا والآخرة وربح الفوز في الجنة (بالجنة - خ) قيل وما هي يا
رسول الله قال التقوى من أراد أن يكون أعز الناس فليتق الله عز وجل ثم تلا ومن
يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
2451 (9) كا 61 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبي
داود المسترق عن محسن الميثمي عن يعقوب بن شعيب قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول ما نقل الله عز وجل عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى الا أغناه
من غير مال وأعزه من غير عشيرة وآنسه من غير بشر.
2452 (10) فقيه 293 ج 4 - روى الحسن بن محبوب عن الهيثم بن
واقد قال سمعت الصادق عليه السلام يقول من أخرجه الله تعالى من ذل المعاصي
إلى عز التقوى أغناه الله بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس ومن خاف الله
عز وجل أخاف الله منه كل شئ ومن لم يخف الله تعالى أخافه الله من كل شئ ومن
رضى من الله عز وجل باليسير من الرزق رضي الله عنه باليسير من العمل ومن لم
260

يستح من طلب المعاش خفت مؤنته ونعم أهله ومن زهد في الدنيا أثبت الله
الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه من
الدنيا سالما إلى دار السلام.
2453 (11) المشكاة 44 - نقلا من كتاب المحاسن قال أمير المؤمنين
عليه السلام من اتقى الله حق تقاته أعطاه الله أنسا بلا أنيس وغناء بلا مال وعزا بلا سلطان
2454 (12) المشكاة 44 - من كتاب المحاسن سئل أبو بصير ابا عبد الله
عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى اتقوا الله حق تقاته قال يطاع فلا يعصى ويذكر
فلا ينسى يشكر فلا يكفر: قال أمير المؤمنين عليه السلام التقوى سنخ الأيمان
2455 (13) الجعفريات 245 - بأسناده عن علي عليه السلام قال ثلاث
منجيات وثلاث مهلكات فأما المنجيات فتقوى الله في السر والعلانية وقول الحق
في الغضب والرضا واعطاء الحق من نفسك واما المهلكات فشح مطاع وهواء متبع
واعجاب المرء برأيه.
2456 (14) نهج البلاغة 1184 - وقال عليه السلام اتق الله بعض التقى
وان قل واجعل بينك وبين الله سترا وان رق.
2457 (15) المشكاة 44 - من كتاب المحاسن وقال أبو عبد الله (ع)
القيامة عرس المتقين وقال عليه السلام لا يغرنك بكاؤهم انما التقوى في القلب وقال
عليه السلام في قوله جل ثناؤه هو أهل التقوى وأهل المغفرة قال انا اهل ان يتقيني
عبدي فان لم يفعل فأنا أهل ان اغفر له.
2458 (16) ك 299 - القطب الراوندي في لب اللباب وروى أنه
ينادى يوم القيامة يا عباد الله لا خوف عليكم فترفع الخلائق رؤسهم ويقولون نحن
عباد الله ثم ينادى الثانية (1) فيرفع أهل الكتاب رؤسهم فيقولون نحن الذين آمنا
فينادى الثلاثة الذين يتبعون النبي الأمي فينكس أهل الكتاب رؤسهم ويبقى
أهل التقوى.

(1) والظاهر هنا سقوط كلمة وهو (يا عباد الله المؤمنين وما يشبهه)
261

2459 (17) المعاني 405 - عن محمد بن موسى بن المتوكل عن الحميري
عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن الوليد بن
عباس قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول الحسب الفعال والشرف المال والكرم
التقوى.
2460 (18) الجعفريات 149 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التقوى كرم والحلم لين (زين - خ) والصبر خير مركب.
2461 (19) ك 299 - القطب الراوندي في لب اللباب جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال من أكرم الناس حسبا قال اتقاهم من الله وقال صلى الله عليه وآله وسلم كن تقيا كن
أورع الناس.
2462 (20) ك 299 ج 2 - الشيخ الطوسي في أماليه بالسند المتقدم عن أبي
ذر قال صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا ذر من سره ان يكون أكرم الناس فليتق الله يا أبا ذر أحبكم
إلى الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له وأكرمكم عند الله أتقيكم له وأنجيكم من
عذاب الله أشدكم خوفا له يا أبا ذر ان المتقين الذين يتقون الله من الشئ الذي
لا يتقى منه خوفا من الدخول في الشبهة (لم نجدها في النسخة التي بأيدينا و
يحتمل كونها في النسخة التي كانت عند صاحب المستدرك).
2463 (21) أمالي الطوسي 149 ج 2 - بالاسناد المتقدم في حديث
وصية النبي صلى الله عليه وآله لابي ذر يا أبا ذر ان الله لا ينظر إلى صوركم
ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم يا أبا ذر ان التقوى ها هنا
وأشار بيده إلى صدره - الخبر.
2464 (22) مشكاة الأنوار 47 - نقلا من كتاب المحاسن
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال من استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا وآمن
بنبينا وشهد شهادتنا ودخل في ديننا أجرينا عليه حكم القرآن وحدود الاسلام
ليس لأحد على أحد فضل الا بالتقوى الا وان للمتقين عند الله أفضل الثواب وأحسن
الجزاء والمآب.
262

2465 (23) ك 299 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم قال التقوى اجلال الله وتوقير المؤمنين وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال كلكم بنوا آدم طف
الصاع الامن أكرمه الله بالتقوى ان أكرمكم عند الله أتقيكم وقال انى لأعرف
آية لو أخذ بها الناس لكفاهم ثم قرء ومن يتق الله وقال انما سمى المتقون المتقين
لتركهم عما لا بأس به حذرا مما به البأس.
2466 (24) مكارم الاخلاق 454 - في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن مسعود
يا ابن مسعود اتق الله في السر والعلانية والبر والبحر والليل والنهار فإنه يقول ما يكون
من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر
الا هو معهم أينما كانوا.
2467 (25) أمالي الطوسي 145 ج 2 - بالأسناد المتقدم في باب
فضل الصلاة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا ذر اتق الله ولا ترى الناس انك تخشى الله فيكرموك
وقلبك فاجر.
2468 (26) المعاني 334 - بالاسناد المتقدم في باب فرض الجهاد عن أبي ذر
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (في حديث طويل قال) قلت يا رسول الله أوصني قال صلى الله عليه وآله وسلم أوصيك بتقوى
الله فإنه رأس الامر كله (إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم) ولا ورع كالكف.
2469 (27) كا 62 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان بن يحيى عن يزيد بن خليفة قال وعظنا أبو عبد الله عليه السلام فأمر وزهد
ثم قال عليكم بالورع فإنه لا ينال ما عند الله الا بالورع.
2470 (28) ارشاد الديلمي 203 - روى عن أمير المؤمنين (ع)
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل ربه سبحانه ليلة المعراج (إلى أن قال الله تبارك وتعالى) يا أحمد
عليك بالورع فأن الورع رأس الدين ووسط الدين وآخر الدين ان الورع به
يتقرب إلى الله تعالى يا احمد ان الورع زين المؤمن وعماد الدين ان الورع
مثله كمثل السفينة كما أن البحر لا ينجو الا من كان فيها كذلك لا ينجو الزاهدون
الا بالورع (إلى أن قال) يا احمد الورع يفتح على العبد أبواب العبادة فيكرم به
263

العبد عند الخلق ويصل به إلى الله عز وجل (وزاد في المستدرك يا احمد ان
الورع كالشنوف بين الحلي والخبز بين الطعام) ولكن لم توجد في النسخة التي
كانت بأيدينا.
2471 (29) ك 300 - الشيخ الطوسي في أماليه مسندا عن أبي ذر عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا أبا ذر أصل الدين الورع ورأسه الطاعة يا أبا ذر كن ورعا
تكن أعبد الناس وخير دينكم الورع.
2472 (30) أمالي ابن الطوسي 287 - أخبرني المفيد قال حدثني
شيخي قال أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام قال حدثني أبو
الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري قال حدثني الإمام علي بن محمد
قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن موسى قال حدثني أبي موسى
بن جعفر عليهما السلام قال قال الصادق عليه السلام عليكم بالورع فإنه الدين الذي
نلازمه وندين الله تعالى به ونريده ممن يوالينا لا تتعبونا بالشفاعة.
2473 (31) ك 300 - الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد عن
جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
في حديث وكمال الدين الورع.
2474 (32) الخصال 9 - حدثنا أبي رض قال حدثنا محمد بن يحيى
العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثني أبو عبد الله
الرازي عن علي بن سليمان بن رشيد عن موسى بن سلام عن ابان بن سويد عن
أبي عبد الله عليه السلام قال قلت ما الذي يثبت الايمان في العبد قال الذي يثبته فيه
الورع والذي يخرجه منه الطمع ك 300 ج 2 محمد بن علي الفتال في روضة
الواعظين عن أمير المؤمنين عليه السلام قال ثبات الأيمان الورع وزواله الطمع
2475 (33) كا 62 ج 2 - (عدة من أصحابنا معلق) عن أحمد بن محمد
بن خالد عن أبيه عن فضالة بن أيوب عن الحسن بن زياد الصيقل عن فضيل بن يسار
قال قال أبو جعفر عليه السلام ان أشد العبادة الورع.
264

6476 (34) كا 62 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن عمير عن أبي
المغرا عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي عن أبي عبد الله (ع)
قال قلت له انى لا ألقاك الا في السنين فأخبرني بشئ آخذ به فقال أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه كا 63 ج 2 - محمد
بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي كهمس عن
عمرو بن سعيد بن هلال قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أوصني قال أوصيك وذكر مثله
2477 (35) كا 62 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن فضال عن أبي جميلة عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام
قال لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه.
2478 (36) كا 62 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن
بن محبوب عن حديد بن حكيم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اتقوا الله
وصونوا دينكم بالورع.
2479 (37) مشكاة الأنوار 44 - من كتاب المحاسن عن الصادق (ع)
قال اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع وعنه عليه السلام قال لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه
وعنه عليه السلام ولن تنالوا ما عند الله الا بالورع.
2480 (38) كا 63 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن النعمان عن أبي أسامة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول عليك
بتقوى الله والورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الخلق وحسن
الجوار وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم وكونوا زينا ولا تكونوا شينا
وعليكم بطول الركوع والسجود فأن أحدكم إذا أطال الركوع والسجود هتف
إبليس من خلفه وقال يا ويله أطاع وعصيت وسجد وأبيت.
2481 (39) كا 64 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحجال عن
العلاء عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله عليه السلام كونوا دعاة الناس
بغير ألسنتكم ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير فان ذلك داعية وتقدم
265

نحو ذلك في رواية ابن أبي يعفور (18) من باب وجوب الصدق.
1482 (40) مشكاة الأنوار 45 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله (ع)
قال فيما ناجى الله تبارك وتعالى بن موسى صلوات الله عليه يا موسى ما تقرب إلى
المتقربون بمثل الورع عن محارمي فأنى أمنحهم جنان عدني لا أشرك معهم أحدا.
2483 (41) أمالي ابن الطوسي 31 - حدثنا الشيخ السعيد أبو على عن أبيه
قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه
الله قال حدثني أبي قال أخبرني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
يونس بن عبد الرحمن عن كليب بن معاوية الأسدي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن
محمد عليهما السلام يقول أما والله انكم لعلى دين الله وملائكته فأعينونا على ذلك بورع
واجتهاد عليكم بالصلاة والعبادة عليكم بالورع أمالي المفيد 270 - حدثنا
الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان وذكر مثله سندا ومتنا
2484 (42) بشارة المصطفى 144 - أخبرني الشيخ أبو محمد الحسن
بن الحسين بن بابويه إجازة وقرائة على ولده عن محمد بن الحسن بن الحسين عن
عمه أبى جعفر محمد بن علي بن بابويه الفقيه القمي قال حدثني محمد بن علي
بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس بن عبد الرحمن عن يحيى
الحلبي عن أبي المعزا عن يزيد بن خليفة قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام
ونحن عنده (ثم نظر تم حيث - خ صح) نظر الله واخترتم من اختار الله أخذ الناس
يمينا وشمالا وقصدتم محمدا صلى الله عليه وآله وسلم اما انكم لعلى المحجة البيضاء فأعينونا على
ذلك بورع ثم قال حيث أردنا ان نخرج وما على أحدكم إذا عرفه الله هذا الامر
أن لا يعرفه الناس انه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ومن عمل لله كان
ثوابه على الله.
2485 (43) كا 63 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر عليه السلام
قال أعينونا فإنه من لقى الله عز وجل منكم بالورع كان له عند الله فرجا
266

وان الله عز وجل يقول من يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فمنا النبي ومنا الصديق
و الشهداء والصالحون.
2486 (44) فضائل الشيعة 8 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب
قال حدثنا محمد بن حمران (عمران - خ ل) عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن
محمد الصادق عليه السلام قال خرجت انا وأبى ذات يوم إلى المسجد فإذا هو بأناس
من أصحابه بين القبر والمنبر قال فدنا منهم وسلم عليهم وقال انى والله لأحب
ريحكم وأرواحكم فأعينو (نا - خ) على ذلك بورع واجتهاد واعلموا ان ولايتنا
لا تنال الا بالورع والاجتهاد ومن ائتم منكم بقوم (بامام - خ)
فليعمل بعملهم
(بعمله - خ) الخبر.
2487 (45) كا 62 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حنان بن سدير قال: قال أبو الصباح
الكناني لأبي عبد الله عليه السلام ما نلقى من الناس فيك؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام
وما الذي تلقى من الناس في؟ فقال لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام فيقول
جعفري خبيث فقال يعيركم الناس بي فقال له أبو الصباح نعم قال فقال ما أقل والله
من يتبع جعفرا منكم انما أصحابي من اشتد ورعه وعمل لخالقه ورجا ثوابه فهؤلاء
(هؤلاء - خ) أصحابي رجال الكشي 220 - ابن مسعود قال حدثني عبد الله بن محمد
بن خالد الطيالسي عن الحسن بن علي الوشاء عن محمد بن حمران عن أبي الصباح
الكناني قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام انا نعير بالكوفة فيقال لنا جعفرية قال
فغضب أبو عبد الله عليه السلام ثم قال إن أصحاب جعفر منكم لقليل انما أصحاب
جعفر من اشتد ورعه وعمل لخالقه.
2488 (46) صفات الشيعة 44 - قال حدثني محمد بن موسى بن المتوكل ره
قال حدثنا محمد بن يحيى العطار الكوفي عن أبيه عن موسى بن عمران النخعي
عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي بصير قال
267

قال الصادق عليه السلام شيعتنا اهل الورع والاجتهاد وأهل الوفاء والأمانة وأهل
الزهد والعبادة أصحاب احدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة القائمون بالليل
الصائمون بالنهار يزكون أموالهم ويحجون البيت ويجتنبون كل محرم.
2489 (47) بشارة المصطفى 141 - أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد
الحسن بن الحسين بن بابويه قال أخبرني عمى أبو جعفر محمد بن الحسن عن أبيه
الحسن بن الحسين عن عمه الشيخ أبى جعفر محمد بن علي عن أبيه الشيخ أبى
الحسن علي بن الحسين بن بابويه ره قال حدثني علي بن إبراهيم عن (أبيه - خ)
عن صالح عن (1) السرى عن يونس بن عبد الرحمن عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد
بن غواص الطائي عن عمر بن يحيى بن بسام قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول إن أحق الناس بالورع آل محمد عليهم السلام وشيعتهم كي يقتدى الرعية بهم.
2490 (48) محاسن البرقي 182 - عن ابن فضال عن ابن مسكان عمن
حدثه عن أبي جعفر عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول إن أحق الناس
بالورع والاجتهاد فيما يحب الله ويرضى الأوصياء واتباعهم اما ترضون انه لو كانت
فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعتم الينا وفزعنا إلى نبينا ان نبينا
آخذ ربه بحجزة ونحن آخذون بحجزة نبينا وشيعتنا آخذون بحجزتنا.
2491 (49) كا 63 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن
ابن رئاب عن أبي عبد الله عليه السلام قال انا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون
لجميع أمرنا متبعا مريدا ألا وان من اتباع أمرنا وأرادته الورع فتزينوا به
يرحمكم الله وكبدوا (كيدوا - خ) أعدائنا [به] ينعشكم الله.
2492 (50) كا 63 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن أبي زيد عن أبيه قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عيسى بن
عبد الله القمي فرحب به وقرب من مجلسه ثم قال يا عيسى بن عبد الله ليس منا
ولا كرامة من كان في مصر فيه مئة الف أو يزيدون وكان في ذلك المصر أحد

(1) عن صالح بن السندي عن يونس - ك.
268

أورع منه آخر السرائر 491 - ومن ذلك ما استطرفناه من رواية أبى القاسم
بن قولويه عن أبي زيد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ليس من شيعتنا من
يكون في مصر يكون فيه مئة الف ويكون في المصر أورع منه.
2493 (51) كا 64 ج 2 - الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعيد
عن محمد بن مسلم عن محمد بن حمزة العلوي قال أخبرني عبيد الله بن علي
عن أبي الحسن الأول عليه السلام كثيرا ما كنت أسمع أبى يقول ليس من شيعتنا
(أوليائنا - خ) من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن وليس من أوليائنا من
هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم من خلق الله أورع منه.
2494 (52) آخر السرائر 491 - وعن محمد بن عمر بن حنظلة قال
قال أبو عبد الله عليه السلام ليس من شيعتنا من قال بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا
ولكن شيعتنا من وافقنا بلسانه وقلبه واتبع آثارنا وعمل بأعمالنا أولئك من شيعتنا
2495 (53) تحف العقول 303 - (في وصية الصادق عليه السلام لابن
جندب) يا ابن جندب بلغ معاشر شيعتنا وقل لهم لا تذهبن بكم المذاهب فوالله
لا تنال ولايتنا الا بالورع والاجتهاد في الدنيا ومواساة الاخوان في الله وليس من
شيعتنا من يظلم الناس.
2496 (54) ك 300 - جعفر بن محمد بن شريح في كتابه عن أبي الصباح
عن خيثمة الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث يا خيثمة أبلغ
موالينا أنا لسنا نغني عنهم من الله شيئا الا بعمل وانهم لن ينالوا ولايتنا الا بورع.
2497 (55) مشكاة الأنوار 46 - من كتاب المحاسن عن الفضيل
قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا فضيل بلغ ما لقيت من شيعتنا السلام وقل لهم
انا لا نغني عنهم من الله شيئا الا بورع فاحفظوا ألسنتكم وكفوا أيديكم وعليكم
بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين.
2498 (56) المحاسن 158 - البرقي عن محمد بن علي عن محمد بن
أسلم عن الخطاب الكوفي ومصعب بن عبد الله الكوفي قالا دخل سدير الصيرفي
269

على أبي عبد الله عليه السلام وعنده جماعة من أصحابه فقال له يا سدير لا تزال شيعتنا
مرعبين محفوظين مستورين معصومين ما أحسنوا النظر لأنفسهم فيما بينهم وبين
خالقهم وصحت نياتهم لأئمتهم وبروا إخوانهم فعطفوا على ضعيفهم وتصدقوا على ذوي
الفاقة منهم انا لا نأمر بظلم ولكنا نأمركم بالورع الورع الورع والمواساة المواساة
المواساة لإخوانكم فان أولياء الله لم يزالوا مستضعفين قليلين منذ خلق الله آدم (ع)
2499 (57) أمالي ابن الطوسي 301 - أبو على الحسن بن محمد الطوسي
عن أبيه عن أبي محمد الفحام عن أحمد بن محمد المنصوري حدثني عم أبى أبو موسى
عيسى بن أحمد بن عيسى المنصوري قال حدثني الإمام علي بن محمد عن آبائه
عليهم السلام قال دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه السلام فقال له يا سماعة من
شر الناس؟ قال نحن يا بن رسول الله قال فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى
جالسا وكان متكئا فقال يا سماعة من شر الناس؟ فقلت والله ما كذبتك يا بن رسول
الله نحن شر الناس عند الناس لأنهم سمونا كفارا ورفضة فنظر إلى ثم قال كيف بكم
إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم ويقولون ما لنا لا نرى
رجالا كنا نعدهم من الأشرار يا سماعة بن مهران انه والله من أساء منكم إساءة مشينا
إلى الله يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال
والله لا يدخل النار منكم خمسة رجال والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال والله
لا يدخل النار منكم رجل واحد فنافسوا في الدرجات وأكمدوا عدوكم بالورع.
2500 (58) كا 62 - ج 2 (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع - معلق) عن حنان بن سدير عن أبي سارة الغزال
عن أبي جعفر عليه السلام قال قال الله عز وجل ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن
من أورع الناس.
2501 (59) مشكاة الأنوار 45 - من كتاب المحاسن عن أبي جعفر (ع)
مثله وزاد سئل الصادق عليه السلام عن الورع من الناس، قال الذي يتورع عن
محارم الله.
270

2502 (60) فقيه 259 ج 4 - (في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام)
يا علي ثلاث من لقى الله عز وجل بهن فهو من أفضل الناس من أتى الله بما افترض
عليه فهو من أعبد الناس ومن ورع عن محارم الله عز وجل فهو من أورع الناس ومن
قنع بما رزقه الله فهو من اقنع الناس.
2503 (61) كا 95 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل ورع
يحجزه عن معاصي الله عز وجل وخلق يدارى به الناس وحلم يرد به جهل الجاهل
(الجهال - خ) فقيه 260 - في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام
مثله المحاسن 6 - البرقي عن النوفلي عن السكوني نحوه الخصال 145
أخبرني سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي قال حدثنا عبد الوهاب ابن خراجة
قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا علي بن جعفر العبسي قال حدثنا الحسن بن الحسين
العلوي عن أبيه الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي بن
أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ثلث من لم تكن فيه فليس منى ولا من الله
عز وجل قيل يا رسول الله وما هن قال حلم يرد به جهل الجاهل وذكر نحوه.
2504 (62) وفيه 263 - يا علي الاسلام عريان فلباسه الحياء وزينته
الوفاء ومروته العمل الصالح وعماده الورع ولكل شئ أساس وأساس الاسلام
حبنا أهل البيت.
2505 (63) كا 63 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقرى عن حفص بن غياث قال سألت أبا عبد الله
عليه السلام عن الورع من الناس فقال الذي يتورع عن محارم الله عز وجل.
2506 (64) ك 301 - جامع الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال من لم
يتورع في دين الله تعالى ابتلاه الله بثلاث خصال اما ان يميته شابا أو يوقعه في خدمة
السلطان أو يسكنه في الرساتيق.
2507 (65) الغرر 82 - قال عليه السلام: الصبر عن المعصية ورع.
271

وتقدم في رواية الكرخي (3) من باب (4) الاقبال في الصلاة من أبواب
كيفية الصلاة قوله عليه السلام لا يجمع الله تعالى لمؤمن الورع والزهد والاقبال
إلى الله عز وجل في الصلاة الا رجوت له الجنة.
وفى رواية ابن فضال (30) من باب فضل شهر رمضان قوله عليه السلام
أفضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله وفي رواية عبد الرحمن (25)
من باب (4) ما ورد من الدعاء عند رؤية الهلال قوله عليه السلام اللهم ارزقني
فيه الجد (إلى أن قال) والورع عن محارمك وفي رواية خيثمة (3) من باب
(109) استحباب لقاء الاخوان من أبواب زيارة المعصومين عليهم السلام قوله عليه السلام
يا خيثمة أبلغ من ترى من موالينا السلام واوصهم بتقوى الله العظيم.
وفي رواية ابن مسلم (1) من باب (66) التسوية بين الناس في قسمة بيت
المال من أبواب الجهاد قوله عليه السلام وما فضلك عليه (اي على اسود) الا بسابقة
أو بتقوى وفي رواية هشام (13) من باب (6) فضل العقل من أبواب جهاد النفس
ما يدل على فضيلة التقوى وفي رواية ابن النعمان (1) من باب (22) حرمة
القذف قوله عليه السلام سبحانه تقذف أمه قد كنت أرى ان لك ورعا فإذا ليس
لك ورع وفي رواية جابر (17) من باب (25) طلب الرياسة قوله عليه السلام ليس
لاحد على أحد فضل الا بتقوى الله.
وفى رواية الجعفريات (23) من باب (26) الغضب قوله عليه السلام من
كف غضبه وبسط رضاه (إلى أن قال) جعله الله تعالى في نور الأعظم وفي رواية
الاختصاص (43) من باب (42) الحث على الجود قوله عليه السلام لا خير في الفقه
الا مع الورع وفي رواية عبد الله (21) من باب (43) حب الدنيا قوله فأي عمل
أفضل عند الله قال التقوى وقوله عليه السلام فأي الناس خير عند الله قال أخوفهم لله
وأعملهم بالتقوى وقوله عليه السلام فأي الاعمال أعظم عند الله قال التسليم والورع
وفى رواية نهج البلاغة (27) من باب (46) الحرص على الدنيا قوله (ع)
ولكن أعينوني بورع واجتهاد وفي رواية المشكاة (48) قوله عليه السلام
272

من أعوان الاخلاق على الدين الورع عن كل ما حرم الله عليك. وفي رواية
عمرو (53) قوله عليه السلام أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد وفي رواية
أبى الطفيل (63) قوله عليه السلام الزهد في الدنيا قصر الامل والورع عن كل
ما حرم الله عليك.
وفى رواية ابن فتال (68) قوله عليه السلام والورع جنة وقوله عليه السلام
الزهادة الورع عند المحارم وفي رواية علي بن هاشم (76) قوله عليه السلام
فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع وأعلى درجات الورع أدنى درجات
اليقين وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا.
وفي رواية سعدان (1) من باب (48) كراهة الطمع قوله ما الذي يثبت
الايمان في العبد قال الورع وفي رواية ابن سنان (2) نحوه وفي رواية الغرر (3)
قوله صلاح الايمان في الورع وفي رواية الغرر (20) قوله عليه السلام سبب
صلاح النفس الورع وفي رواية إسماعيل (9) من باب (50) كراهة الافتخار
قوله عليه السلام وان يكن لك تقوى فان لك كرما.
وفي رواية أبى عبيدة (12) قوله عليه السلام الا وان خيركم عند الله
وأكرمكم عليه أتقيكم وأطوعكم له وفي رواية زرارة (13) أصل المرء دينه
وحسبه خلقه وكرمه تقواه وفي رواية الاختصاص (14) قوله عليه السلام الناس
من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط لا فضل للعربي على العجمي ولا
للأحمر على السود الا بالتقوى.
وفى كثير من أحاديث باب (53) وجوب طاعة الله وباب (54) وجوب أداء
الفرائض ما يدل على ذلك وفي رواية تحف العقول (13) من باب (57) اليقين
قوله عليه السلام واما علامة التقى فستة يخاف الله ويحذر بطشه ويمسى ويصبح
كأنه يراه لا تهمه الدنيا ولا يعظم عليه منها شئ لحسن خلقه. وفي رواية
الجعفريات (16) قوله عليه السلام لأكرم الا بالتقوى.
وفى رواية هشام (18) قوله عليه السلام لا ورع أنفع من تجنب محارم
273

الله والكف عن اذى المسلمين. وفى رواية صفوان (5) من باب (58) الاعتصام
بالله تعالى قول إبليس خمسة ليس لي فيهن حيلة من رضى بما قسم الله ولم يهتم
لرزقه وفي رواية الجعفريات (9) قوله عليه السلام الايمان له أركان أربعة
الرضا بقضاء الله.
وفى رواية أبي ذر (14) قوله صلى الله عليه وآله وسلم ان سرك ان تكون أكرم الناس فاتق
الله وفى رواية الراوندي (18) قوله عليه السلام من توكل وقنع ورضى كفى
المطلب وفى رواية الراوندي (19) قوله عليه السلام ومن اتقاه وقاه.
وفى رواية تحف العقول (12) من باب (59) وجوب الخوف قوله (ع)
أحبكم إلى الله أحسنكم له عملا وان أفضلكم عنده منصبا أعملكم فيما عنده رغبة
وان أكرمكم عليه اتقاكم وفي رواية جعفر (13) قوله فأي الناس خير عند الله
قال عليه السلام أخوفهم لله وأعلمهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا وفي الرواية
الديلمي (14) ما يقرب ذلك وفي رواية ابن أبي عمير (101) قوله تعالى ان
عبادي لم يتقربوا إلى بشئ أحب إلى من ثلث خصال الورع عن المعاصي.
وفى رواية الوصافي (103) قوله تعالى وما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع
من محارمي وقوله تعالى واما المتعبدون لي بالورع عن محارمي فانى أفتش الناس
على اعمالهم ولا أفتشهم حياء منهم وفى رواية نهج البلاغة (12) من باب (62)
اشتغال الانسان بعيب نفسه قوله عليه السلام ومن رضى برزق الله لم يحزن على ما فاته
وقوله عليه السلام ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار
وفى كثير من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك.
وفي رواية أبى القاسم (10) من باب (64) الحلم قوله عليه السلام لا يكمل
المؤمن في ايمانه حتى يكون فيه ثلث خصال ورع يحجزه عن المعاصي وفى
رواية الراوندي (11) نحوه.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يناسب ذلك خصوصا رواية
خيثمة (19) وفى رواية السكوني (1) من باب (72) التفكر في الأمور قوله (ع)
274

واتق الله ربك وفى رواية أبي ذر (1) من باب (74) الحث على اتيان الحسنة قوله
صلى الله عليه وآله وسلم اتق الله حيث ما كنت وفى رواية الفضيل (35) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف
من أبوابه قوله من الورع من الناس قال عليه السلام الذي يتورع عن محارم الله
ويجتنب هؤلاء الخ فلا حظ.
وفي رواية التحف (31) من باب (9) حرمة مصاحبة اهل البدع قوله (ع)
خير ما لزم القلب اليقين وأحسن اليقين التقى. وفي رواية ابن خالد (13) من
باب (1) وجوب التقية مع الخوف من أبوابها قوله عليه السلام لا دين لمن لا ورع
له وفى رواية ابان (17) قوله عليه السلام لا ايمان لمن لا ورع له وفى رواية
حديد (46) قوله عليه السلام وصونوا دينكم بالورع وفى كثير من أحاديث باب (1)
عشرة الناس من أبواب العشرة ما يدل على ذلك ولا حظ أحاديث باب (35)
اجتماع الاخوان.
وفي رواية يونس (3) من باب (94) ان خير الناس أنفعهم للناس قوله (ع)
عليه السلام أورع الناس من ترك المراء وان كان محقا.
وفي رواية جميل (16) من باب (113) اتقاء شحناء الرجال قوله عليه السلام
من أحب ان يكون أكرم الناس فليتق الله تعالى
وفي أحاديث باب وجوب العفة والورع من أبواب نكاح المحرم ما يدل
على بعض المقصود وما تدل على ذلك من الاخبار أكثر من أن تحصى.
(67) باب وجوب عفة البطن والفرج وان عفة الرجل
على قدر غيرته
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) للفقراء الذين احصروا في سبيل الله
لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم
لا يسألون الناس الحافا (273).
س النساء (4) ومن كان غنيا فليستعفف (6).
275

س النور (24) وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله (33)
والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن
غير متبرجات بزينة وان يستعففن خير لهن والله سميع عليم (60).
2508 (1) كا 65 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم عن أبي جعفر عليه السلام قال ما
من عبادة أفضل عند الله من عفة بطن وفرج كا 65 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد
بن عبد الجبار عن بعض أصحابه عن ميمون القداح قال سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول وذكر مثله.
2509 (2) كا 64 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال ما عبد الله بشئ أفضل من عفة بطن وفرج
2510 (3) كا 64 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن أبيه قال قال أبو جعفر عليه السلام ان أفضل
العبادة عفة البطن والفرج.
وتقدم مثله في رواية أبى حمزة (17) من باب (60) اشتغال الانسان بعيب نفسه
2511 (4) ك 301 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل بإسناده عن
بسطام بن سابور قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا أخا اهل الجبل ما من شئ أحب
إلى الله من أن يسأل ومن عند الله شئ هو أفضل من عفة بطن وفرج.
2512 (5) ك 301 - وفيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع)
قال عليكم بالورع فإنه ليس شئ أحب إلى الله من الورع وعفة بطن وفرج.
2513 (6) كا 64 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه
عن النضر بن سويد عن يحيى ابن عمران الحلبي عن معلى (بن - خ) أبى عثمان عن أبي
بصير قال قال رجل لأبى جعفر عليه السلام أنى ضعيف العمل قليل الصيام
ولكني أرجو أن لا آكل الا حلا لا قال فقال له أي الاجتهاد أفضل من عفة بطن وفرج
2514 (7) كا 64 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن
276

محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال
كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول أفضل العبادة العفاف ك 301 - جعفر بن أحمد
القمي في كتاب الغايات عن جعفر بن محمد عليهما السلام مثله ك 301 - أبو الفتح
الكراجكي في معدن الجواهر عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال أفضل
العبادة شئ واحد وهو العفاف.
2515 (8) ك 301 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أحب العفاف إلى الله عفاف البطن والفرج
2516 (9) صفات الشيعة 53 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل
رحمه الله قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن المفضل قال قال:
أبو عبد الله عليه السلام انما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل
لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر.
2517 (10) الغرر 480 - قال عليه السلام عليك بالعفاف فإنه أفضل شيم
الأشراف 484 وعليكم بلزوم العفة والأمانة فإنها أشرف ما أسررتم وأحسن ما
أعلنتم وأفضل ما ادخرتم 102 العفة تضعف الشهوة 480 - عليك بالعفاف والقنوع
فمن اخذ به خفت عليه المؤن.
2518 (11) أمالي الصدوق 443 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس
قال حدثنا محمد بن عبد الجبار عن الحسين بن علي بن أبي حمزة عن إسماعيل
بن عبد الخالق وأبى الصباح الكناني جميعا عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله
الصادق عليه السلام يقول من كف أذاه عن جاره أقاله الله عز وجل عثرته يوم القيامة
ومن عف بطنه وفرجه كان في الجنة ملكا محبورا ومن أعتق نسمة مؤمنة بنى الله
عز وجل له بيتا في الجنة.
2519 (12) معاني الاخبار 117 - حدثنا أبو الحسن قال حدثنا علي بن
أحمد الطبري قال حدثنا أبو سعيد قال حدثنا خراش قال حدثنا مولاي أنس
قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فقال من ضمن لي اثنين ضمنت له الجنة
277

فقال أبو هريرة فداك أبي وأمي يا رسول الله انا أضمنهما لك ما هما؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم من ضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة - يعنى من ضمن لي
لسانه وفرجه.
2520 (13) أمالي الطوسي 150 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا ذر من ملك ما بين فخذيه وبين لحييه
دخل الجنة.
2521 (14) عقاب الاعمال 330 - بالاسناد المتقدم في باب عيادة
المريض من أبواب ما يتعلق بالمرض عن أبي هريرة وابن عباس عن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ومن قدر على امرأة أو جارية حراما فتركها مخافة الله حرم الله عز وجل
عليه النار وآمنه الله تعالى من الفزع الأكبر وأدخله الله الجنة وان أصابها حراما
حرم الله عليه الجنة وأدخله النار الخبر.
2522 (15) فقيه 279 ج 4 - قال أمير المؤمنين عليه السلام (في وصيته
لابنه محمد بن الحنفية) ومن لم يعط نفسه شهوتها أصاب رشده.
2523 (16) كنز الفوائد 184 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وقى شر
ثلاث فقد وقى الشر كله لقلقه وقبقبه وذبذبه فلقلقه لسانه وقبقبه بطنه وذبذبه فرجه
2524 (17) كا 64 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث أخافهن على
أمتي من بعدي الضلالة بعد المعرفة ومضلات الفتن وشهوة البطن والفرج أمالي المفيد
111 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان
قال أخبرني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي قال حدثنا علي بن المهرويه القزويني
قال حدثنا داود بن سليمان الغارى قال حدثنا الرضا علي بن موسى قال حدثني أبي
موسى بن جعفر قال حدثني أبي جعفر بن محمد قال حدثني أبي محمد بن علي
قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي قال حدثني أبي
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر مثله
278

2525 (18) كا 64 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر ما تلج به أمتي
النار الأجوفان البطن والفرج.
2526 (19) الجعفريات 165 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بئس العون على الدين قلب نخيب وبطن رغيب.
2527 (20) نهج البلاغة 1100 - وقال عليه السلام قدر الرجل على
قدر همته وصدقه على قدر مروءته وشجاعته على قدر أنفته وعفته على قدر غيرته.
وتقدم في رواية ابن فضال (30) من باب (1) فضل شهر رمضان من
أبواب فضله قوله عليه السلام وغضوا عما لا يحل النظر اليه ابصاركم وعما لا يحل
الاستماع اليه اسماعكم.
وفي أحاديث باب (28) ان الصائم لا ينبغي له ان يقتصر على ترك المفطرات
من أبواب ما يجب الامساك عنه ما يدل على ذلك. وفي رواية داود (3)
من باب (1) فضل الجهاد من أبوابه قوله عليه السلام وأول من يدخل
الجنة (إلى أن قال) ورجل عفيف ذو عبادة وفي رواية يعقوب (48) من باب (2)
ذم النفس من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام ثلاثة من لم يكن فيه فلا يرجى
خيره (إلى أن قال) ولم يستح من العيب.
وفى رواية جابر (10) من باب (21) تحريم الفحش قوله عليه السلام
ان الله يحب الحيي الحليم الغنى المتعفف وفي كثير من أحاديثه أيضا ما يدل
على حكم الباب فراجع وفي رواية نهج البلاغة (30) من باب (30) الصمت
والسكوت قوله عليه السلام كان لي فيما مضى أخ في الله (إلى أن قال) وكان
خارجا من سلمان بطنه فلا يشتهى ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد وفى رواية الحسين (26)
من باب (41) تحريم البخل قوله عليه السلام ان الله عز وجل يبغض الشيخ الفاجر
وفي رواية الاختصاص (41) من باب (42) الحث على الجود قوله عليه السلام
أربع خصال يسود به المرء العفة والأدب.
279

وفى رواية نهج البلاغة (27) من باب (46) الحرص على الدنيا قوله (ع)
ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد وفى كثير من أحاديث باب (63)
مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك وفي رواية جابر (2) من باب (64) ما ورد في
الحلم قوله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف وفي رواية الفراء
(7) من باب (66) وجوب التقوى قوله سئل عن أكثر ما يدخل به النار قال
أجوفان البطن والفرج.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يناسب ذلك وفي رواية تحف العقول
(16) من باب (8) إظهار الكراهة لاجل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام والعفة مع الحرفة خير من سرور مع الفجور (ولكن في رواية
نهج البلاغة والحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور وفى رواية الأصبغ
من باب خصال الفتوة من أبواب آداب السفر قوله عليه السلام يا بني ما المروة قال
العفاف وفى رواية ابن حفص نحوه.
(68) باب ان الحياء جماع كل جميل وانه حياء ان
حياء عقل وحياء حمق
قال الله تعالى في س البقرة (2) ان الله لا يستحيى ان يضرب مثلا ما بعوضة
فما فوقها فاما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون
ما ذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين (26).
س القصص (28) فجائته إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبى يدعوك
ليجزيك اجر ما سقيت لنا (25).
2528 (1) فقيه 272 ج 4 - من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموجزة التي
لم يسبق إليها الحياء خير كله ك 85 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
280

2529 (2) المعاني 409 - حدثنا أبو الحسن قال حدثنا علي بن أحمد
الطبري قال حدثنا أبو سعيد قال حدثنا خراش قال حدثنا مولاي انس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحياء خير كله - يعنى ان الحياء يكف ذا الدين ومن لا دين
له عن القبيح فهو جماع كل جميع.
2530 (3) ك 86 ج 2 - نهج البلاغة في وصية أمير المؤمنين لولده
الحسن عليهما السلام الحياء سبب كل جميل.
2531 (4) كا 86 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب
عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحياء
من الايمان والايمان في الجنة ئل 330 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد
عن الحسن بن محبوب (في حديث) مثله سندا ومتنا.
2532 (5) المشكاة 233 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله (ع)
قال الحياء من الايمان والايمان في الجنة والرياء من الجفاء والجفاء في النار.
2533 (6) كا 87 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة
عن يحيى اخى دارم عن معاذ بن كثير عن أحدهما عليهما السلام قال الحياء والايمان
مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه المشكاة 233 - من كتاب المحاسن
عن الباقر أو الصادق عليهما السلام مثله المعاني 410 - حدثنا أبو الحسن قال حدثنا
علي بن أحمد الطبري قال حدثنا أبو سعيد قال حدثنا خراش قال حدثنا مولاي
انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحياء وذكر نحوه.
2534 (7) ك 85 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الحياء شعبة من الايمان وقال صلى الله عليه وآله وسلم الحياء من الايمان والايمان
في الجنة والجفاء من البذاء والبذاء في النار.
2535 (8) العوالي 59 ج 1 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال الحياء شعبة
من الايمان وقال صلى الله عليه وآله وسلم إذا لم تستحى فاصنع ما شئت.
2536 (9) ك 86 ج 2 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين
281

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الايمان عريان ولباسه الحياء.
2537 (10) كا 87 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن ابن مسكان عن الحسن الصيقل قال قال أبو عبد الله عليه السلام الحياء
والعفاف والعي أعني عي اللسان لا عي القلب من الايمان.
2538 (11) كا 87 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد
بن عيسى عن الحسن بن علي بن يقطين عن المفضل بن كثير (المدائني - كا 460)
عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا ايمان لمن لا حياء له.
2539 (12) كا 460 ج 6 - بهذا الاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام قال
دخل عليه بعض أصحابه فرأى عليه قميصا فيه قب قد رقعه فجعل ينظر اليه فقال
له أبو عبد الله عليه السلام مالك تنظر فقال قب ملقى في قميصك قال فقال لي اضرب
يدك إلى هذا الكتاب فاقرء ما فيه وكان بين يديه كتاب أو قريب منه فنظر الرجل
فيه فإذا فيه لا ايمان لمن لا حياء له ولا مال لمن لا تقدير له ولا جديد لمن لا خلق له
2540 (13) ك 86 ج 2 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين وقال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كان الحياء قط في شئ الا زانه ولا كان الفحش في شئ قط
الا شانه وقال صلى الله عليه وآله وسلم ان لكل دين خلقا وخلق الاسلام الحياء وقال صلى الله عليه وآله وسلم الحياء من
الايمان وقال صلى الله عليه وآله وسلم قلة الحياء كفر وقيل له صلى الله عليه وآله وسلم أوصني قال استحى من الله كما
تستحيى من الرجل الصالح من قومك (وتقدم في رواية انس (20) من باب (21)
تحريم الفحش مثله إلى قوله الا شانه).
2541 (14) كا 87 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بكر
بن صالح عن الحسن بن علي عن عبد الله بن إبراهيم عن علي بن أبي على اللهبي
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع من كن فيه وكان من قرنه
إلى قدمه ذنوبا بدلها الله حسنات الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر.
2542 (15) أمالي المفيد 166 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد
282

بن الحسن الوليد ره قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد
بن محمد عيسى عن (محمد بن عبد الجبار عن 299) الحسن بن محبوب عن أبي
أيوب الخزاز عن أبي حمزة الثمالي ره عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي عليهما السلام قال
كان أبى علي بن الحسين عليهما السلام يقول أربع من كن فيه كمل ايمانه (واعين على
ايمانه - 166) ومحصت عنه ذنوبه ولقى ربه وهو عنه راض (ولو كان فيما بين
قرنه إلى قدمه ذنوب حطها الله عنه 166) وهي الوفاء بما يجعل لله على نفسه
(للناس - 299) وصدق اللسان مع الناس والحياء مما يقبح عند الله وعند الناس وحسن
الخلق مع الأهل (والناس - 166) وأربع من كن فيه من المؤمنين أسكنه الله في أعلى
عليين في غرف فوق غرف في محل الشرف كل الشرف من آوى اليتيم ونظر له
فكان له ابا رحيما ومن رحم الضعيف واعانه وكفاه ومن أنفق على والديه ورفق بهما
وبرهما ولم يحزنهما ومن لم يخرق بمملوكه واعانه على ما يكلفه ولم يستسعه
فيما لا يطيق أمالي المفيد - 299 بهذا الاسناد نحوه إلى قوله وحسن الخلق
مع الأهل.
2543 (16) المشكاة 234 - من كتاب المحاسن عن الصادق عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحم الله عبدا استحيى من ربه حق الحياء حفظ الرأس
وما حوى والبطن وما وعى وذكر القبر والبلى وذكر ان له في الآخرة معادا.
2544 (17) تحف العقول 390 - قال الإمام موسى بن جعفر عليه السلام
في وصيته لهشام يا هشام رحم الله من استحيى من الله حق الحياء فحفظ الرأس
وما حوى والبطن وما وعى وذكر الموت والبلى وعلم أن الجنة محفوفة بالمكاره
والنار محفوفة بالشهوات.
2545 (18) أمالي الطوسي 148 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر يا أبا ذر أتحب ان تدخل الجنة قلت
نعم فداك أبي قال فاقصر من الامل واجعل الموت نصب عينك واستحى من الله
حق الحياء قال قلت: يا رسول الله كلنا نستحيى من الله قال ليس كذلك الحياء
283

ولكن الحياء من الله أن لا تنسى المقابر والبلى والجوف وما وعى والرأس وما حوى
فمن أراد كرامة الاجر فليدع زينة الدنيا فإذا كنت كذلك أصبت ولاية الله.
2546 (19) مكارم الاخلاق 17 - عن أبي سعيد الخدري يقول كان
رسول الله حييا لا يسأل شيئا الا أعطاه.
2547 (20) نهج البلاغة 1175 - قال علي عليه السلام من كساه الحياء
ثوبه لم ير الناس عيبه.
2548 (21) فقيه 279 ج 4 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته
لابنه محمد بن الحنفية ره من كساه الحياء ثوبه اختفى عن العيون عيبه.
2549 (22) المشكاة 234 - من كتاب المحاسن قال أبو جعفر (ع)
لميسر بن عبد العزيز يا ميسر إذا طلبت حاجة فلا تطلبها بالليل واطلبها بالنهار
فان الحياء في الوجه.
2550 (23) مكارم الاخلاق 17 - عن أبي سعيد الخدري قال كان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه
2551 (24) المعاني 410 - بالاسناد المذكور في الباب عن أنس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينزع الله تعالى من العبد الحياء فيصير ماقتا ممقتا ثم ينزع منه
الايمان (1) ثم ينزع منه الرحمة ثم يخلع دين الاسلام عن عنقه فيصير شيطانا لعينا.
2552 (25) المشكاة 233 - عن سلمان رحمة الله عليه قال إن الله عز وجل
إذا أراد هلاك عبد نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلقه الا خائفا مخوفا
فإذا كان خائفا مخوفا نزعت منه الأمانة فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه الا شيطانا
ملعونا فلعناه.
2553 (26) ك 86 ج 2 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين عن
الصادق عليه السلام قال ثلاث من لم يكن فيه فلا يرجى خيره ابدا من لم يخش الله في
الغيب ولم يرع عند الشيب ولم يستح من العيب وتقدم مثله في رواية يعقوب (48)

(1) الأمان - خ الأمانة - خ.
284

من باب (2) ذم النفس).
2554 (27) ك 86 ج 2 - عنه عن أبي الحسن الأول عليه السلام أنه قال
ما بقي من أمثال الأنبياء عليهم السلام الا كلمة إذا لم تستح فاصنع ما شئت وانها في بني أمية
2555 (28) نهج البلاغة 1239 - قال عليه السلام من كثر كلامه كثر خطائه
ومن كثر خطائه قل حيائه ومن قل حيائه قل ورعه ومن قال ورعه مات قلبه ومن
مات قلبه دخل النار.
2556 (29) كا 87 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
بعض أصحابنا رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحياء حياء ان حياء عقل وحياء حمق
فحياء العقل هو العلم وحياء الحمق هو الجهل. المشكاة 233 من كتاب المحاسن
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
2557 (30) كا 87 ج 2 - الحسين بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي
عن مصعب بن يزيد عن العوام بن الزبير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من رق
وجهه رق علمه.
2558 (31) الجعفريات 236 - بإسناده عن علي عليه السلام قال خمس
لو شدت إليها المطايا حتى يتعبن (ينصبن - خ) لكان يسيرا لا يرجو العبد الا ربه
ولا يخاف الا ذنبه ولا يستحيى الجاهل ان يتعلم ولا يستحيى العالم إذا سئل عما
لا يعلم أن يقول الله اعلم ومنزلة الصبر من الايمان كمنزلة الرأس من الجسد.
2559 (32) تحف العقول 313 - في وصية الصادق عليه السلام لمحمد بن
النعمان الا حول يا ابن النعمان لا تطلب العلم لثلاث لترائي به ولا لتباهى به ولا لتماري
ولا تدعه لثلاث رغبة في الجهل وزهادة في العلم واستحياء من الناس والعلم المصون
كالسراج المطبق عليه.
وتقدم في رواية تفسير العسكري عليه السلام (6) من باب (4) التباعد
عن الناس عند التخلي من أبواب احكام التخلي قوله فإنه صلى الله عليه وآله وسلم أشد حياء من
الجارية العذراء الممنعة المحرمة وفي غير واحد من هذا الباب أيضا ما يناسب ذلك.
285

وفي رواية أبى القاسم (6) من باب (11) انه لا بأس ان يغتسل الرجل بارزا
من أبواب الغسل قوله عليه السلام ان الله يحب من عباده الحياء وقوله (ع) ان
الحياء زينة الاسلام وفي رواية الإصبع (14) من باب (6) فضل العقل قوله (ع)
فقالا (اي الحياء والدين) يا جبرئيل انا امرنا ان نكون مع العقل حيث كان قال
فشأنكما وعرج.
وفي رواية ابن عباس (8) من باب (9) اجتناب المحارم قوله (ع) والحياء
لحائها (اي لحاء شجرة الاسلام) وفي رواية جابر (10) من باب (21) تحريم
الفحش قوله عليه السلام ان الله يحب الحيي الحليم وفي غير واحد من أحاديث هذا
الباب ما يدل على ذلك وفى رواية الصيقل (14) قوله عليه السلام ان الحياء
والعفاف والعي أعني عي اللسان لا عي القلب من الايمان وفي غير واحد من
أحاديث باب (32) ذم سوء الخلق ومدح حسن الخلق ما يدل على ذلك.
وفي رواية عبد المؤمن (58) من باب (46) كراهة الحرص على الدنيا
قوله عليه السلام استحيوا من الله حق الحياء فقيل يا رسول الله ومن يستحى من الله
حق الحياء فقال صلى الله عليه وآله وسلم من استحيى من الله حق الحياء فليكتب اجله بين عينيه وفي
غير واحد من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك.
وفي رواية جابر (2) من باب (64) ما ورد في الحلم قوله عليه السلام
ان الله يحب الحيي الحليم و في أحاديث الباب المتقدم ما يدل على ذلك.
ويأتي في رواية أبي حمزة (74) من باب (75) وجوب التوبة قوله (ع) أربع
من كن فيه كمل ايمانه (إلى أن قال) واستحيى من كل قبيح عند الله وعند الناس
وفي رواية أبي حمزة (15) من باب (7) ذم من يأمر ولا يأتمر من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام (المؤمن) لا يفعل شيئا من الحق رياء ولا يتركه حياء
وفي رواية وهب (17) من باب (87) تفريج كرب المؤمن من أبواب العشرة
قوله عليه السلام من اتاني وهو مستحي من المعاصي التي عصاني بها غفرتها له
وأنسيتها حافظيه وفي أحاديث باب خصال الفتوة والمروة من أبواب آداب
286

السفر ما يدل على ذلك.
(69) باب وجوب العدل وان أعظم الناس حسرة وأشدهم
عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه
قال الله تعالى في سورة النساء (4) ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى
أهلها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله
كان سميعا بصيرا (58) يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء الله ولو على
أنفسكم أو الوالدين والأقربين ان يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى
ان تعدلوا وان تلووا أو تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا (135).
س المائدة (5) يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط
ولا يجر منكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله ان الله
خبير بما تعملون (8).
س الانعام (6) وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم
وصيكم به لعلكم تذكرون (152).
س النحل (16) وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شئ
وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل
وهو على صراط مستقيم (76) ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى
وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (90).
س الشعراء (26) فكبكبوا فيها هم والغاوون (94).
س الشورى (42) وقل آمنت بما انزل الله من كتاب وأمرت لا عدل بينكم
الله ربنا وربكم (15).
س الحجرات (49) فان فائت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب
المقسطين (9).
287

2560 (1) كا 117 ج 2 - أبو على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي
عن عبيس (عيسى - خ) بن هشام عن عبد الكريم عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع)
قال العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن ما أوسع العدل إذا عدل فيه وان قل.
كا 119 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي
عن أبي عبد الله عليه السلام مثله اختصاص 261 - محمد بن الحسين عن عيسى
بن هشام (مثله سندا ومتنا).
2561 (2) كا 118 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار
عن ابن فضال عن غالب بن عثمان عن روح ابن أخت المعلى عن أبي عبد الله (ع)
قال اتقوا الله واعدلوا فإنكم تعيبون على قوم لا يعدلون.
2562 (3) كا 118 ج 2 - عنه (1) اختصاص 262 - عن ابن محبوب
عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال العدل أحلى من الشهد و
ألين من الزبد وأطيب ريحا من المسك.
2563 (4) ك 310 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال العدل ميزان الله في الأرض فمن أخذه قاده إلى الجنة ومن تركه
ساقه إلى النار.
2564 (5) الخصال 113 - حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن
عبد الله بن المغيرة الكوفي قال حدثني جدي الحسن بن علي عن عمرو بن عثمان
الثقفي عن سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة عن أبي مالك قال قلت لعلي بن
الحسين عليهما السلام أخبرني بجميع شرايع الدين قال قول الحق والحكم بالعدل و
الوفاء بالعهد.
2565 (6) ك 309 - الصدوق في الخصال عن عبد الواحد بن عبدوس

(1) هكذا في الكافي بعد رواية أبى على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار وفي
الوسائل ارجع الضمير إلى محمد بن عبد الجبار ويحتمل ارجاع الضمير إلى أحمد بن
محمد بن عيسى الذي أورده في الكافي قبل رواية أبى على الأشعري.
288

النيشابوري عن علي بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام قال
استعمال العدل والاحسان مؤذن بدوام النعمة.
2566 (7) كا 271 ج 8 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى عن أبي إسحاق الجرجاني عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الله عز وجل جعل لمن جعل له سلطانا أجلا ومدة من ليال وأيام وسنين وشهور
فأن عدلوا في الناس أمر الله عز وجل صاحب الفلك أن يبطئ بادارته فطالت أيامهم
ولياليهم وسنينهم وشهورهم وان جاروا في الناس ولم يعدلوا أمر الله تبارك وتعالى
صاحب الفلك فأسرع بادارته فقصرت لياليهم وأيامهم وسنينهم وشهورهم وقد
وفى لهم عز وجل بعدد الليالي والشهور العلل 566 - أبى ره قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن أبي إسحاق
الأرجاني عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
2567 (8) الغرر 513 - قال عليه السلام في العدل اصلاح البرية 513
في العدل الاقتداء بسنة الله وثبات الدول 513 - في العدل الاحسان 504 - غاية
العدل ان يعدل المرء في نفسه 13 - العدل حياة، الجور ممحاة، العدل فضيلة
الانسان 14 - العدل خير الحكم 17 - العدل حياة الأحكام، والصدق روح الكلام
22 - 20 العدل يصلح البرية، العدل فضيلة السلطان 26 - والعدل قوام الرعية
30 - العدل أقوى أساس 33 - العدل أفضل سجية 53 - العدل يريح العامل به
من تقلد المظالم 66 - العدل رأس الأيمان وجماع الاحسان 25 - العدل
فوز وكرامة العدل أغنى الغنى 108 - أعدل تحكم وقال عليه السلام 19 - أعدل
تملك أعدل تدم لك القدرة 109 - أعدل فيما وليت 121 - استغن عن العدل
بحسن النية في الرعية وقلة الطمع وكثرة الورع 124 - اجعل الدين كهفك
والعدل سيفك تنجح من كل سوء وتظفر على كل عدو 176 - أسنى المواهب
العدل 186 - أفضل الملوك سجية من عم الناس بعدله 330 - بالعدل تتضاعف
البركات 374 - جعل الله سبحانه العدل قوام الأنام وتنزيها من المظالم والآثام وتسنية
289

للإسلام 449 - شيئان لا يوزن ثوابهما العفو والعدل 481 - عليك بالعدل في الصديق
والعدو والقصد في الفقر والغنى 587 - ليكن مركبك العدل فمن ركبه ملك
625 - من عدل عظم قدره 670 - من عدل في البلاد نشر الله عليه الرحمة 741
ما عمرت البلدان بمثل العدل ك 310 - الآمدي في الغرر الرعية لا يصلحها الا العدل.
2568 (9) تحف العقول 365 - وسئل الصادق عليه السلام عن صفة العدل
من الرجل فقال عليه السلام إذا غض طرفه عن المحارم ولسانه عن المآثم وكفه عن
المظالم.
2569 (10) مشكاة الأنوار 316 - عن مجموع السيد ناصح الدين
أبى البركات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة قيام ليلها
وصيام نهارها وجور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله من المعاصي ستين سنة.
2570 (11) نهج البلاغة 1178 - قال عليه السلام في قول الله عز وجل
ان الله يأمر بالعدل والاحسان العدل الانصاف والاحسان التفضل.
2571 (12) كا 227 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال إن من
أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا وعمل بغيره.
2572 (13) كا 227 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
هشام بن سالم عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن من أعظم
الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره ك 310 ج 2 - كتاب
جعفر بن محمد بن شريح عن أبي الصباح عن خثيمة الجعفي عن أبي جعفر (ع)
أنه قال في حديث وان أعظم الناس وذكر مثله ك 310 جعفر بن أحمد في
كتاب الغايات عن خثيمة عنه عليه السلام مثله وفيه عبد وصف الخ.
2573 (14) فقه الرضا 51 - ونروى من أعظم الناس حسرة يوم القيامة
قال من وصف عدلا فخالفه إلى غيره ونروى في قوله الله فكبكبوا فيها هم والغاوون
الآية قال هم قوم وصفوا بألسنتهم ثم خالفوا إلى غيره فسئل عن معنى ذلك فقال
290

إذا وصف الانسان عدلا خالفه إلى غيره فرأى يوم القيامة الثواب الذي هو واصفه
لغيره عظمت حسرته.
2574 (15) كا 227 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن خيثمة قال قال لي أبو جعفر عليه السلام
أبلغ شيعتنا انه لن ينال ما عند الله الا بعمل وأبلغ شيعتنا أن أعظم الناس حسرة
يوم القيامة من وصف عدلا ثم يخالفه إلى غيره.
2575 (16) آخر السرائر 494 - فما رواه (المفيد ره) في كتاب العيون
والمحاسن قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه
عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن
بعض أصحابه عن خيثمة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال دخلت عليه
أودعه وانا أريد الشخوص إلى المدينة فقال عليه السلام أبلغ عنى موالينا السلام
وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح وان يعود صحيحهم مريضهم وليعد غنيهم على
فقيرهم وان تشهد حيهم جنازة أمواتهم وان يتلاقوا في بيوتهم وان يتفاوضوا علم
(بعلم - خ ل) الدين فان في ذلك حياة لأمرنا رحم الله عبدا لا يأبى امرنا وأعلمهم
يا خيثمة انا لا نغن عنهم من الله شيئا الا العمل الصالح فان ولايتنا لا تنال الا بالورع
وان أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.
2576 (17) كا 227 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
يوسف البزاز عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام [أنه] قال إن من
أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم عمل بغيره.
2577 (18) كا 227 ج 2 - محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي
بن مهزيار عن عبد الله بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي
عبد الله عليه السلام قال في قول الله عز وجل فكبكبوا فيها هم والغاوون قال
يا أبا بصير هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره.
2578 (19) ك 310 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد وعن عبد الله بن
291

يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى
فكبكبوا الآية فقال يا با بصير هم قوم وصفوا عدلا وعملوا بمخالفه.
2579 (20) ك 310 - وفيه عن النصر عن الحلبي عن أبي سعيد المكارى
عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى فكبكبوا فيها هم والغاوون
فأنهم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوا إلى غيره.
2580 (21) ك 310 - جعفر بن أحمد في كتاب الغايات عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أشد اهل النار عذابا من وصف عدلا ثم خالف إلى غيره.
2581 (22) ك 310 - كتاب سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عليا
عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان أشد الناس ندامة وحسرة رجل دعا عبدا
إلى الله فاستجاب له فأطاع الله فدخل الجنة وادخل الداعي النار بتركه عمله
واتباعه هواه وعصيانه لله - الخبر.
وتقدم في رواية الدعائم (26) من باب (1) فضل الجهاد من أبوابه قوله
عليه السلام للايمان أربعة أركان العدل. وفي رواية الجعفريات (44) قوله
عليه السلام ثلاثة ان فعلتموهن لم ينزل بكم بلاء وإذا رفعتم إلى أئمتكم حدودكم
فحكموا فيها بالعدل وفي أحاديث باب (66) لزوم التسوية في قسمة بيت المال
ما يدل على بعض المقصود.
وفي رواية ابن أبي يعفور (1) من باب (78) من يستحق الجزية قوله
عليه السلام ما أوسع العدل ثم قال إن الناس يستغنون إذا عدل بينهم وتنزل السماء
رزقها وتخرج الأرض بركتها بإذن الله وفي أحاديث باب (11) جملة من الخصال
المحرمة من أبواب جهاد النفس ما يناسب ذلك خصوصا رواية حمران فان فيها
قوله عليه السلام ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر.
وفى رواية جعفر (3) من باب (46) الحرص على الدنيا والعدل أوسع من
الأرض وفى رواية ابن مسعود (22) من باب (53) وجوب طاعة الله قوله (ع)
عليهم (اي الصابرين) الخشوع (إلى أن قال) والعدل والاحسان وإذا حكموا عدلوا
292

ولا حظ باب (63) مكارم الاخلاق.
ويأتي في رواية ابن مسلم (8) من الباب التالي قوله عليه السلام ثلاثة هم أقرب
الخلق إلى الله يوم القيامة رجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على الآخر
بشعيرة وفي سائر أحاديث الباب ما يدل على ذلك.
وفي رواية الديلمي (7) من باب (7) ذم من يأمر بالمعروف ولا يأتمر
من أبواب الأمر بالمعروف قوله صلى الله عليه وآله وسلم بل مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كله
وانهوا عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه كله ولا حظ سائر أحاديث هذا الباب فان
لها مناسبة بالمقام وفي رواية الدعائم (12) من باب (1) عشرة الناس من أبواب
العشرة قوله عليه السلام ان أشد الناس حسرة يوم القيامة لمن وصف عدلا ثم خالفه
إلى غيره.
(70) باب وجوب انصاف الناس والقول بالحق ولو
على النفس
قال الله تعالى في س البقرة (2) ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق
وأنتم تعلمون (42) ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا
حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق (109) الذين آتيناهم الكتاب
يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146).
س آل عمران (3) يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون
الحق وأنتم تعلمون (71).
س المائدة (5) فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من
الحق (48) سبحانك ما يكون لي ان أقول ما ليس لي بحق (116).
س الأعراف (7) حقيق على أن لا أقول على الله الا الحق (105) الم يؤخذ
عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه (169) وما تدل
293

على ذلك من الآيات أكثر من ذلك.
2582 (1) كا 118 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
عبد الرحمن بن حماد الكوفي عن عبد الله بن إبراهيم الغفاري عن جعفر بن
إبراهيم الجعفري عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من واسى الفقير
من ماله وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقا ئل 227 ج 11 - محمد بن علي
بن الحسين في ثواب الاعمال عن محمد بن علي ما جيلويه عن عمه محمد بن أبي
القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن حماد عن عبد الله بن محمد
الغفاري عن جعفر بن إبراهيم الجعفري مثله الا انه اسقط قوله (من ماله).
2583 (2) أمالي الطوسي 278 ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد
بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين
بن إبراهيم القزويني قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي البصري قال
حدثني أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الكريم
الزعفراني قال حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي أبو جعفر قال حدثني أبي
عن محمد بن أبي عمير عن هشام عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله (ع)
قال قال لي ألا أخبرك بأشد ما فرض الله على خلقه قال نعم قال إن من أشد ما فرض الله
على خلقه انصافك الناس عن نفسك ومواساتك اخاك المسلم في مالك وذكر الله
كثيرا (وذكر الله عز وجل على كل حال - خ) أما انى لا أعني " سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر " وان كان منه لكن ذكر الله عند ما أحل وحرم فإن كان
(1) طاعة عمل بها وان كان (2) معصية تركها.
2584 (3) كا 116 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن الحسن بن حمزة عن جده [عن - خ] أبى حمزة الثمالي عن علي
بن الحسين صلوات الله عليهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في آخر خطبته
طوبى لمن طاب خلقه وطهرت سجيته وصلحت سريرته وحسنت علانيته وأنفق

(1) وان عرضت له طاعة - ئل.
(2) وان عرضت له معصية - ئل.
294

الفضل من ماله وامسك الفضل من قوله (من كلامه - اختصاص) وأنصف الناس من نفسه
الاختصاص 228 - وقال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطب قال في آخر خطبته
طوبى وذكر مثله. ك 308 - البحار عن علي بن بابويه في كتاب الإمامة
والتبصرة عن القسم بن علي العلوي عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد
عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام
عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
2585 (4) الجعفريات 231 - بإسناده عن علي عليه السلام قال ثلاثة
من حقائق الأيمان الأنفاق من الأقتار والأنصاف من نفسك وبذل السلام لجميع
العالم.
2586 (5) كا 116 ج 2 44 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن
محمد بن سنان عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال من يضمن
(لي - 116) أربعة بأربعة أبيات في الجنة أنفق ولا تخف فقرا وافش السلام في
العالم واترك المراء وإن كنت محقا وأنصف الناس من نفسك فقيه 34 ج 2 - قال
الصادق عليه السلام وذكر مثله المحاسن 8 - البرقي محمد بن سنان عن
معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام من يضمن لي أربعة اضمن له بأربعة
أبيات وذكر مثله.
2586 (6) مكارم الاخلاق 457 - (في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن مسعود)
يا ابن مسعود أنصف الناس من نفسك وأنصح الأمة وأرحمهم فإذا كنت كذلك
وغضب الله على أهل بلدة أنت فيها وأراد أن ينزل عليهم العذاب نظر إليك فرحمهم
بك يقول الله تعالى " وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ".
2588 (7) نهج البلاغة 986 - (ومن عهد له عليه السلام لاشتر
النخعي) أنصف الله وأنصف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه
هوى من رعيتك فإنك الا تفعل تظلم ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده
295

ومن خاصمه الله أدحض حجته وكان لله حربا حتى ينزع ويتوب.
2589 (8) الخصال 81 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن خالد
كا 116 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن
عيسى عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله يوم القيامة حتى يفرغ (الناس - خ خصال)
من الحساب رجل لم تدعه قدرة (قدرته - خصال) في حال غضبه إلى أن يحيف
على من تحت يده (يديه - خ) ورجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على
الآخر بشعيرة ورجل قال بالحق (الحق - خصال) فيما له وعليه أمالي الصدوق
293 - حدثنا أبي قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله
البرقي عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي
عبد الله الصادق عليه السلام مثله كما في الخصال.
2590 (9) الجعفريات 183 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السابقون إلى ظل العرش طوبى لهم قلنا يا رسول الله ومن هم قال
صلى الله عليه وآله وسلم الذين يقبلون الحق إذا سمعوه ويبذلونه إذا سئلوه ويحكمون للناس كحكمهم
لأنفسهم هم السابقون إلى ظل العرش.
2591 (10) كا 119 - ج 2 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن أبي أيوب عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال إن لله جنة
لا يدخلها الا ثلاثة أحدهم من حكم في نفسه بالحق.
2592 (11) أمالي ابن الطوسي 46 ج 2 - حدثنا الشيخ السعيد الأمام
المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال
أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد ابن الحسن بن علي قال حدثنا أبو
عبد الله الحسين بن عبد الله الغضائري قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن
بن بابويه القمي قال أخبرني أبي علي بن الحسين بن بابويه قال حدثنا محمد بن
296

موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسين بن علي
بن يقطين عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن علي بن ميمون الصائغ قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من أراد أن يدخله الله عز وجل ويسكنه جنته
فليحسن خلقه وليعط النصفة من نفسه وليرحم اليتيم وليعن الضعيف وليتواضع
الله الذي خلقه.
2593 (12) الغرر 215 - قال عليه السلام ان أعظم المثوبة مثوبة الأنصاف
2594 (13) الغرر 219 - ان أفضل الأيمان انصاف المرء من نفسه 287 -
أنك ان أنصفت من نفسك أزلفك الله سبحانه 758 - مع الأنصاف تدوم الأخوة.
2595 (14) كا 116 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن علي بن المعلى عن يحيى بن أحمد عن أبي محمد
الميثمي عن رومى بن زرارة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال قال أمير
المؤمنين عليه السلام في كلام له ألا إنه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله الا عزا.
2596 (15) كا 118 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب
عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أنصف الناس من نفسه رضى
به حكما لغيره الخصال 8 - حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه قال
حدثني عمى محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن
محبوب عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
2597 (16) المحاسن 28 - البرقي عن الحسن عن معاوية عن أبيه
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما ناصح الله عبد (مسلم - خصال) في نفسه
فأعطى الحق منها واخذ الحق لها الا أعطى خصلتين رزق من الله يسعه (يقنع به
خصال) ورضى عن الله ينجيه الخصال 46 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
وذكر مثله ثواب الاعمال 207 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
297

عن أحمد بن محمد وذكر مثل ما في الخصال سندا ومتنا.
2598 (17) كا 119 - ج 2 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن
محمد بن سنان عن خالد بن نافع بياع الصابري عن يوسف البزاز قال سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول ما تدارأ اثنان في أمر قط فأعطى أحدهما النصف صاحبه
فلم يقبل منه الا أديل منه.
وتقدم في كثير من أحاديث باب (8) ذكر الله تعالى عندما أحل وحرم
ما يدل على لزوم الانصاف والمواساة ولا حظ باب (9) وجوب اجتناب المحارم
وفي رواية معاوية (20) من باب (42) الحث على السخاء قوله عليه السلام
وأنصف الناس من نفسك وفي رواية يونس (12) من باب (54) وجوب أداء
الفرائض قوله عليه السلام واتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه وفى أحاديث
باب (61) الحث على أن الانسان يحب للناس ما يحب لنفسه وكثير من أحاديث
باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك فراجع وفي حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم
(21) من باب (64) الحلم قوله عليه السلام الا أخبركم بأشبهكم بي خلقا (إلى أن
قال) أشدكم من نفسه انصافا.
وفي رواية سماعة (15) من باب (4) التحبب والتودد من أبواب العشرة
قوله عليه السلام ثلاثة من أتى الله بواحدة منهن أوجب الله له الجنة والانصاف من نفسه
وفي رواية المفضل (3) من باب (36) مواساة الاخوان قوله عليه السلام
ثلاثة لا يطيقها هذه الأمة انصاف الناس من نفسه وفي رواية أبي حمزة (6) من
باب (48) الابتداء بالسلام قوله عليه السلام من أخلاق المؤمن انصاف الناس
وفى رواية المشكاة (9) من باب (89) اكرام المؤمن قوله عليه السلام
ليس من الانصاف مطالبة الاخوان بالانصاف وفى رواية ابن جندب (37) من
باب (115) العفو قوله عليه السلام وأنصف من خاصمك وفي رواية عمرو من
باب خصال الفتوة من أبواب آداب السفر قوله عليه السلام ان الله يأمر بالعدل و
الاحسان فالعدل الانصاف.
298

(71) باب استحباب التواضع وما ورد في فضله خصوصا
للعالم والمتعلم وعند تجدد النعمة وفي المأكل والمشرب
2599 (1) كا 99 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول إن في السماء ملكين
موكلين بالعباد فمن تواضع لله رفعاه ومن تكبر وضعاه. ك 305 - الحسين بن
سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن ابن أبي عمير مثله سندا ومتنا.
2600 (2) أمالي ابن الطوسي 185 - عن أبيه عن المفيد قال أخبرني
أبو نصر محمد بن الحسين الحلال حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال حدثنا
زافر بن سليمان عن أشرس الخراساني عن أيوب السجستاني عن أبي قلابة قال
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في حديث) من تواضع لله رفعه الله.
2601 (3) تحف العقول 394 - في وصية الأمام موسى بن جعفر لهشام
يا هشام طوبى للمتواضعين في الدنيا أولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة
وقال عليه السلام يا هشام 396 - ان الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا
فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار
لأن الله جعل التواضع آلة العقل وجعل التكبر من آلة الجهل ألم تعلم ان من
شمخ إلى السقف برأسه شجه ومن خفض رأسه استظل تحته وأكنه وكذلك من
لم يتواضع لله خفضه الله ومن تواضع لله رفعه 399 - واعلم أن الله لم يرفع المتواضعين
بقدر تواضعهم ولكن رفعهم بقدر عظمته ومجده - الخبر.
2602 (4) أمالي الطوسي 56 - عنه عن أبيه قال أخبرنا محمد بن
محمد قال أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسين البزوفري رحمه الله قال حدثني أبي
قال حدثنا الحسين بن إبراهيم قال حدثنا علي بن داود قال حدثنا آدم العسقلاني
قال حدثنا أبو عمر الصنعاني قال حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
299

قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما تواضع أحد الا رفعه الله.
2603 (5) كا 101 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن علي
بن الحكم رفعه إلى أبي بصير قال دخلت على أبي الحسن موسى (ع)
في السنة التي قبض فيها أبو عبد الله عليه السلام فقلت جعلت فداك مالك ذبحت
كبشا ونحر فلان بدنة فقال يا أبا محمد ان نوحا عليه السلام كان في السفينة وكان
فيها ما شاء الله وكانت السفينة مأمورة فطافت بالبيت وهو طواف النساء وخلى سبيلها
نوح عليه السلام فأوحى الله عز وجل إلى الجبال أنى واضع سفينة نوح عبدي على
جبل منكن فتطاولت وشمخت وتواضع الجودي وهو جبل عندكم فضربت السفينة
بجؤجؤها الجبل قال فقال نوح عليه السلام عند ذلك يا ماري أتقن وهو بالسريانية
[يا] رب اصلح قال فظننت ان ابا الحسن عليه السلام عرض بنفسه.
2604 (6) كا 101 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
أبيه عن عبد الله بن القاسم (الكوفي - خ) عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي
عبد الله عليه السلام قال فيما أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام يا داود كما أن
أقرب الناس من الله المتواضعون كذلك أبعد الناس من الله المتكبرون.
2605 (7) ك 305 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن بعض
أصحابنا عن علي بن شجرة عن عمه بشير النبال عن أبي عبد الله عليه السلام قال قدم
أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله سابقني بناقتك هذه قال فسابقه فسبقه
الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انكم رفعتموها فأحب الله ان يضعها ان الجبال تطاولت
لسفينة نوح وكان الجودي أشد تواضعا فحط الله به على الجودي.
2606 (8) فقيه 262 ج 4 - في وصيته النبي لعلي عليه السلام يا علي والله لو أن
الوضيع في قعر بئر لبعث الله عز وجل اليه ريحا ترفعه فوق الأخيار في دولة الأشرار.
2607 (9) ك 305 تفسير العسكري عليه السلام قال أعرف الناس
بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأنا ومن تواضع في الدنيا لإخوانه
فهو عند الله من الصديقين من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام - الخبر.
300

2608 (10) ك 305 - نهج البلاغة قال أمير المؤمنين (ع) في وصيته عند موته
عليك بالتواضع فإنه من أعظم العبادة.
2609 (11) تحف العقول 304 - في وصية الصادق عليه السلام
لعبد الله بن جندب ولا تغتر بقول الجاهل ولا بمدحه فتكبر وتجبر وتعجب بعملك
فان أفضل العمل العبادة والتواضع.
2610 (12) تحف العقول 364 - وقال الصادق عليه السلام أفضل العبادة
العلم بالله والتواضع له.
2611 (13) الاختصاص 244 - قال الصادق عليه السلام كمال العقل
في ثلاثة التواضع لله وحسن اليقين والمصت الا من خير.
2612 (14) ك 306 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الصادق عليه السلام
أنه قال في حديث ورأس الحزم التواضع كنز الفوائد 147 - قال قال أمير
المؤمنين عليه السلام التواضع يكسيك السلامة زينة الشريف التواضع.
2613 (15) ك 305 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أمير المؤمنين (ع)
أنه قال طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع من غير منقصة وجالس
اهل الفقر والرحمة وخالط اهل الذل والمسكنة وأنفق ما لا جمعه في غير معصية
2614 (16) ك 306 - القطب الراوندي في لب الباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
طوبى لمن تواضع في غير منقصة وأذل نفسه في غير مسكنة وأنفق من مال جمعه من
غير معصية.
2615 (17) ك 306 - ابن شهرآشوب في مناقبه عن الفنجكردى في
سلوة الشيعة وهو ديوان اشعار أمير المؤمنين عليه السلام قال عليه السلام واجعل
فؤادك للتواضع منزلا ان التواضع بالشريف جميل.
2616 (18) رجال الكشي 147 - حدثني محمد بن مسعود قال حدثني
عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي عن أبيه قال كان محمد بن مسلم من اهل
الكوفة يدخل على أبي جعفر عليه السلام فقال أبو جعفر بشر المخبتين وكان
301

محمد بن مسلم رجلا موسرا (شريفا - خ) جليلا فقال أبو جعفر عليه السلام
تواضع قال فأخذ قوصرة من تمر فوضعها على باب المسجد وجعل يبيع التمر فجاء
قومه فقالوا فضحتنا فقال أمرني مولاي بشئ فلا أبرح حتى أبيع هذه القوصرة
فقالوا اما إذا أبيت الا هذا فاقعد في الطحانين ثم سلموا اليه رحى فقعد على بابه
وجعل يطحن.
2617 (19) كا 99 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن فضال عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام
يذكر انه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ملك فقال إن الله عز وجل يخيرك ان تكون عبدا
رسولا متواضعا أو ملكا رسولا قال فنظر إلى جبرئيل عليه السلام وأومأ بيده أن
تواضع فقال عبدا متواضعا رسولا فقال الرسول (1) مع أنه لا ينقصك مما عند
ربك شيئا قال صلى الله عليه وآله وسلم ومعه (2) مفاتيح خزائن الأرض.
2618 (20) نهج البلاغة 1267 - وقال عليه السلام ما أحسن تواضع
الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا
على الله.
2619 (21) العيون 49 ج 2 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال
حدثنا أبي قال حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي قال حدثنا الحسن بن علي
بن النعمان عن محمد بن أسباط عن الحسن بن الجهم قال سألت الرضا (ع)
فقلت له جعلت فداك ما حد التوكل؟ فقال لي أن لا تخاف مع الله أحدا قال قلت
فما حد التواضع؟ قال إن تعطى الناس من نفسك ما تحب ان يعطوك مثله قال قلت
جعلت فداك أشتهي ان أعلم كيف انا عندك؟ قال انظر كيف أنا عندك كا 101 -
ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عدة من أصحابه عن علي بن
أسباط عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال قال
التواضع أن تعطى الناس ما تحب ان تعطاه.

(1) اي الملك.
(2) ومعه: اي الملك.
302

2620 (22) كا 100 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليه السلام قال إن من التواضع
ان ترضى بالمجلس دون المجلس وان تسلم على من تلقى وان تترك المراء
وإن كنت محقا وان لا تحب ان تحمد على التقوى - معاني الاخبار 381 -
أبى ره قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن
أبي عبد الله عليه السلام نحوه الجعفريات 149 - بإسناده عن علي عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن من التواضع ان يرضى الرجل بالمجلس دون شرف
المجلس وذكر نحوه.
2621 (23) كا 101 ج 2 - وفي حديث آخر قال قلت ما حد التواضع
الذي إذا فعله العبد كان متواضعا؟ فقال التواضع درجات منها ان يعرف المرء
قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب سليم لا يحب ان يأتي إلى أحد الا مثل ما يؤتى
اليه ان رأى سيئة درأها بالحسنة كاظم الغيظ عاف عن الناس والله يحب المحسنين
2622 (24) كا 28 ج 1 - محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول أطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلمونه العلم
وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم.
أمالي الصدوق 294 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله
بن جعفر الحميري قال حدثني محمد بن أبي الخطاب قال حدثنا الحسن بن محبوب
وذكر مثله سندا متنا.
2623 (25) ك 307 - فقه الرضا عليه السلام وتواضع مع العلماء وأهل الدين
2624 (26) كا 29 ج 1 - أحمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد البرقي عن محمد
بن خالد عن محمد بن سنان رفعه قال قال عيسى بن مريم (ع) يا معشر الحواريين لي
إليكم حاجة اقضوها لي قالوا قضيت حاجتك يا روح الله فقام فغسل أقدامهم فقالوا
كنا نحن أحق بهذا يا روح الله فقال إن أحق الناس بالخدمة العالم انما تواضعت
303

هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ثم قال عيسى " عليه السلام "
بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر وكذلك في السهل ينبت الزرع لا في الجبل.
2625 (27) ارشاد القلوب 201 - روى عن أمير المؤمنين (ع)
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل ربه ليلة المعراج (إلى أن قال الله تعالى) يا أحمد ان أهل الدنيا
كثير فيهم الجهل والحمق لا يتواضعون لمن يتعلمون منه وهم عند أنفسهم عقلاء
وعند العارفين حمقاء.
2626 (28) كا 98 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم
عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال أرسل النجاشي إلى جعفر
بن أبي طالب وأصحابه فدخلوا عليه وهو في بيت له جالس على التراب وعليه
خلقان الثياب قال فقال جعفر عليه السلام فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال
فلما رأى ما بنا وتغير وجوهنا قال الحمد لله الذي نصر محمدا وأقر عينه (عيني به
- أمالي) ألا أبشركم؟ فقلت بلى أيها الملك فقال إنه جاءني الساعة من نحو أرضكم
عين من عيوني هناك فأخبرني ان الله عز ووجل قد نصر نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم واهلك
عدوه وأسر فلان وفلان وفلان التقوا بواد يقال له بدر كثير الأراك لكأني انظر
اليه حيث كنت أرعى لسيدي هناك وهو رجل من بنى ضمرة فقال - له جعفر ايها
الملك مالي أراك جالسا على التراب وعليك هذه الخلقان؟ فقال له يا جعفر انا
نجد فيها انزل الله على عيسى عليه السلام ان من حق الله على عباده ان يحدثوا له
تواضعا عند ما يحدث لهم من نعمة فلما أحدث الله عز وجل لي نعمة. بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم
أحدثت لله هذا التواضع فلما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه ان الصدقة تزيد صاحبها
كثرة فتصدقوا يرحمكم الله وان التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم
الله وان العفو يزيد صاحبه عزا فاعفوا يعزكم الله. أمالي ابن الطوسي 13
- عنه عن أبيه قال أخبرني محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الحسين
أحمد بن الحسين بن أسامة البصري إجازة قال حدثنا عبيد الله بن محمد الواسطي
قال حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى قال حدثنا هارون بن مسلم بن سعدان قال
304

حدثنا مسعدة بن صدقة قال حدثني جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه نحوه أمالي المفيد
238 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن
النعمان قال أخبرني أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أسامة البصري إجازة قال
حدثنا عبيد الله بن محمد الواسطي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى قال حدثنا
هارون بن مسلم بن سعدان قال حدثنا مسعدة بن صدقة قال حدثنا جعفر بن
محمد عن أبيه عليهما السلام وذكر نحوه.
2627 (29) ك 306 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن
محمد بن سنان عن بسطام الزيات عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما قدم جعفر
بن أبي طالب من الحبشة قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحدثك يا رسول الله دخلت على
النجاشي يوما من الأيام وهو في غير مجلس الملك وفي غير رياشه وفي غير زيه
قال فحييته بتحية الملك وقلت له يا أيها الملك مالي أراك في غير مجلس الملك وفي
غير رياشه وفي غير زيه فقال انا نجد في الإنجيل ان من أنعم الله عليه بنعمة فليشكر الله
ونجد في الإنجيل ان ليس من الشكر لله شئ يعدله مثل التواضع وانه ورد على
في ليلتي هذه ان ابن عمك محمدا صلى الله عليه وآله وسلم قد أظفره الله بمشركي اهل بدر فأحببت ان
اشكر الله تعالى بما ترى.
2628 (30) كا 99 ج 2 - علي بن إبراهيم عين أبيه عن ابن أبي عمير عن
عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال أفطر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عشية خميس في مسجد قبا فقال هل من شراب، فأتاه أوس بن خولي الأنصاري بعس
مخيض بعسل فلما وضعه على فيه نحاه ثم قال شر ابان يكتفى بأحدهما من صاحبه
لا أشر به ولا أحر مه ولكن أتواضع لله فان من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر خفضه الله
ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ومن بذر حرمه الله ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله
كا 99 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن داود
الحمار عن أبي عبد الله عليه السلام مثله وقال من أكثر ذكر الله أظله الله في جنته
ك 307 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن محمد بن أبي عمير عن
305

عبد الرحمن بن الحجاج نحوه الا ان فيه ومن أكثر ذكر الله أحبه الله.
2629 (31) كا 100 ج 2 - علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن هشام
بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال مر علي بن الحسين صلوات الله عليهما على
المجذومين وهو راكب حماره وهم يتغدون (يتغذون - خ) فدعوه إلى الغداء فقال
أما انى لولا انى صائم لفعلت فلما صار إلى منزله أمر بطعام فصنع وأمر ان يتنوقوا
فيه ثم دعاهم فتغدوا عنده وتغدى معهم.
2630 (32) ك 307 - جامع الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال من ترك
لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعا كساه الله تعالى حلة الكرامة.
وتقدم في رواية أبي حمزة (2) من باب (12) وجوب النية من أبواب
المقدمات قوله عليه السلام لا حسب لقرشي ولا لعربي الا بتواضع وفي رواية
الجعفريات (4) قوله عليه السلام لا حسب الا التواضع وفي رواية ابن حمزة (5)
قوله عليه السلام لا حسب الا بالتواضع.
وفي رواية ابن قيس (46) من باب (16) كراهة استكثار الخير قوله
عليه السلام كان علي عليه السلام يأكل اكل العبد يجلس جلسة العبد وانه
كان ليشترى القميص السنبلانيين فيخير غلامه خيرهما.
وفى رواية هشام (13) من باب (6) فضل العقل من أبواب جهاد النفس
ما يدل على فضل التواضع وفي أحاديث باب (24) حرمة التكبر ما يدل على
ذلك فراجع وفى رواية حماد (18) من باب (48) كراهة الطمع قوله (ع)
ولا تحدثن نفسك انك فوق أحد من الناس.
وفي رواية جابر (37) من باب (53) وجوب طاعة الله قوله وما كانوا
(اي الشيعة) يعرفون الا بالتواضع والتخشع الخ وفي غير واحد من أحاديث
باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك.
وفي رواية ابن ميمون (11) من باب (70) الانصاف قوله عليه السلام من
أراد أن يدخله الله عز وجل ويسكنه جنته (إلى أن قال) ليتواضع لله الذي خلقه
306

وفي رواية ابن عباس (7) من باب (17) مكان الجلوس من أبواب العشرة قوله (ع)
كان يأكل على الأرض ويعتقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير
وفي رواية العباس (1) من باب (53) ما ورد في تسليم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الصبيان
قوله صلى الله عليه وآله وسلم خمس لا ادعهن حتى الممات الأكل على الحضيض مع العبد وركوبي
الحمار موكفا (مردفا) وحلبى العنز بيدي ولبس الصوف.
وفي رواية عمرو من باب (70) المشاورة وحدودها ومن أتى غنيا فتواضع
لغنائه ذهب الله بثلثي دينه.
وفى رواية أبى قلابة (6) من باب (108) ثواب من آوى اليتيم قوله (ع)
من تواضع لله رفعه.
وفي أحاديث باب استحباب لبس الثوب الغليظ والخلق في البيت من
أبواب الملابس ما يدل على ذلك وفي أحاديث باب التواضع لله بترك اكل الطيبات
ما يدل على بعض المقصود.
(72) باب ما ورد في التفكر في الأمور والاعتبار منها
قال الله تعالى في س البقرة (2) ويسئلونك ما ذا ينفقون قل العفو كذلك
يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون (219) ومثله في ذيل آية (266).
س آل عمران (3) الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون
في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار.
س الانعام (6) قل هل يستوى الأعمى والبصير افلا تتفكرون (50).
س الأعراف (7) ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم
يتفكرون (176) أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ان هو الا نذير مبين (184)
س يونس (10) كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون (24).
س الرعد (13) وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كل
307

الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون (3)
س النحل (11) ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل
الثمرات ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون (11) وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس
ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون (44) ثم كلى من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك
ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ان في ذلك لآية
لقوم يتفكرون (69).
س الروم (30) أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما
الا بالحق واجل مسمى (8) ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (21).
س سبأ (34) قل انما أعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا
ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد (46).
س الزمر (39) الله يتوفى الا نفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك
التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ان في ذلك لآيات لقوم
يتفكرون (42).
س الجاثية (45) وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ان
في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (13).
س الحشر (59) لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا
من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (21).
س آل عمران (3) والله بنصره يؤيد من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولى
الابصار (13).
س يوسف عليه السلام (12) لقد كان في قصصهم عبرة لاولى الألباب (111).
س النحل (16) وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين
فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاركين (66).
س النور (24) يقلب الله الليل والنهار ان في ذلك لعبرة لاولى الابصار (44)
308

س النازعات (79) ان في ذلك لعبرة لمن يخشى (26).
2631 (1) كا 45 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: نبه بالتفكر
قلبك وجاف عن الليل (النوم - أمالي) جنبك واتق الله ربك أمالي المفيد 208
حدثنا الشيخ الجليل المفيد قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن
بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن
مهزيار عن فضالة عن إسماعيل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
2632 (2) كا 45 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن
أبان عن الحسن الصيقل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يروى الناس ان
تفكر ساعة خير من قيام ليلة قلت: كيف يتفكر؟ قال: يمر بالخربة أو بالدار فيقول
أين ساكنوك، أين بانوك ما [با - خ] لك لا تتكلمين. ئل 153 ج 11 - ورواه
الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن القاسم وفضالة عن أبان نحوه إلا أنه رواه
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المحاسن 26 - البرقي عن بنان بن العباس عن الحسين
الكرخي عن جعفر بن أبان عن الحسن الصيقل قال: قلت لأبى عبد الله (ع):
تفكر ساعة خير من قيام ليلة؟ قال: نعم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تفكر ساعة خير
من قيام ليلة، قلت: كيف يتفكر وذكر مثله.
2633 (3) فقه الرضا عليه السلام 51 - وأروى فكر ساعة خير من عبادة
سنة فسألت العالم عن ذلك فقال تمر بالخربة وبالديار القفار فتقول: أين بانوك
أين سكانك مالك لا تتكلمين ليست العبادة كثرة الصلاة والصيام والعبادة التفكر
في أمر الله جل وعلا. وأروى التفكر مرآتك تريك سيئاتك وحسناتك.
2634 (4) تفسير العياشي 208 ج 2 - عن أبي العباس عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: تفكر ساعة خير من عبادة سنة، قال الله: " انما يتذكر
أولوا الألباب ".
2635 (5) كا 45 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
309

عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام:
قال أفضل العبادة ادمان التفكر في الله وفي قدرته.
2636 (6) كا 45 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: ليس العبادة كثرة
الصلاة والصوم انما العبادة (كثرة - التحف) التفكر في أمر الله عز وجل تحف
العقول 488 روى عن أبي محمد العسكري عليه السلام مثله آخر السرائر 476
كتاب السياري واسمه أبو عبد الله صاحب موسى والرضا عليهما من الله آلاف التحية
والثناء قال السياري وسمعته يقول وذكر مثله الا ان فيه التفكر في الله.
2637 (7) الغرر عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: التفكر
في ملكوت السماوات والأرض عبادة المخلصين 39 - التفكر في آلاء الله نعم العبادة
2638 (8) الخصال 42 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن يحيى
بن أبي عمران الهمداني عن يونس بن عبد الرحمن عمن رواه عن أبي عبد الله (ع)
قال: كان أكثر عبادة أبي ذر - رحمة الله عليه - خصلتين: التفكر والاعتبار:
2639 (9) كا 45 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن إسماعيل
بن سهل عن حماد عن ربعي قال قال أبو عبد الله عليه السلام قال أمير المؤمنين صلوات
الله عليه [ان - خ] التفكر يدعو إلى البر والعمل به.
2640 (10) مشكاة الأنوار 37 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله (ع)
قال قال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له يا بن آدم ان التفكر يدعو إلى البر
والعمل به وان الندم على الشر يدعو إلى تركه وليس ما يفنى وان كان كثيرا باهل
ان يؤثر على ما يبقى وان كان طلبه عزيزا.
2641 (11) أمالي ابن الطوسي 113 - حدثني الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد الطوسي رحمه الله قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد رحمه الله
قال: أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال:
310

حدثني الشيخ الصالح عبد الله بن محمد بن عبد الله بن ياسين قال: سمعت العبد
الصالح علي بن محمد بن علي الرضا عليه السلام بسر من رأى يذكر عن آبائه
عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين: العلم وراثة كريمة، والآداب حلل حسان
والفكرة مرآة صافية، والاعتذار (1) منذر ناصح، وكفى بك أدبا تركك
ما كرهته من غيرك.
2642 (12) كنز الفوائد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
الفكرة مرآة صافية والاعتبار منذر ناصح من تفكر اعتبر ومن اعتبر اعتزل و من
اعتزل سلم العجب ممن خاف العقاب فلم يكف ورجا الثواب فلم يعمل، الاعتبار
يقود إلى الرشاد كل قول ليس لله فيه ذكر فلغو وكل صمت ليس فيه فكر فسهو
وكل نظر ليس فيه اعتبار فلهو.
2643 (13) مشكاة الأنوار 37 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله
عن أبيه عليهما السلام قال قال عيسى بن مريم عليه السلام طوبى لمن كان صمته فكرا
ونظره عبرا وكلامه ذكرا وبكى على خطيئته و سلم الناس من يده ولسانه
فقه الرضا عليه السلام 51 - اروى عن العالم عليه السلام أنه قال طوبى وذكر مثله
وزاد ووسعه بيته (نيته - خ).
2644 (14) تنبيه الخواطر 250 - وسئل عيسى عليه السلام من أفضل
الناس قال من كان منطقه ذكرا وصمته فكرا ونظره عبرة.
2645 (15) وفيه 250 - وكان لقمان يطيل الجلوس وحده فكان يمر
به مولاه فيقول يا لقمان انك تديم الجلوس وحدك فلو جلست مع الناس كان آنس
لك فيقول لقمان ان طول الوحدة أفهم للفكرة وطول الفكرة دليل على الجنة.
2646 (16) تفسير على إبراهيم 162 ج 2 - حدثني أبي عن القاسم
بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حماد قال: سألت أبا عبد الله (ع)
عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل فقال؟ أما والله ما أوتى لقمان الحكمة

(1) والظاهر أن الصحيح والاعتبار كما في الروايات الاخر.
311

بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله
متورعا في الله ساكتا سكينا (سكيتا - ك) عميق النظر طويل الفكر حديد النظر
مستعبرا (مستغن - ك) بالعبر الحديث.
2647 (17) أمالي الصدوق 411 - حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن
يحيى العطار قال حدثنا جعفر بن محمد ابن مالك الكوفي عن سعيد بن عمرو عن
إسماعيل بن بشر بن عمار قال: كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن
جعفر عليهما السلام عظني وأوجز، قال فكتب اليه ما من شئ تراه عينك الا وفيه موعظة.
وتقدم في رواية أبي ذر (15) من باب (2) ذم النفس قوله عليه السلام
على العاقل ما لم يكن مغلوبا ان تكون له ساعات ساعة يتفكر فيها صنع الله اليه
وفي رواية نهج البلاغة (21) قوله عليه السلام من اعتبر أبصر ومن أبصر فهم
ومن فهم علم وفي رواية هشام (13) من باب (6) فضل العقل قوله عليه السلام
دليل العقل التفكر ودليل التفكر الصمت.
وفي رواية هشام (3) من باب (7) اجتناب الشهوات قوله عليه السلام
من اظلم نور تفكره بطول أمله وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما أعان هواه
على هدم عقله.
وفي مرسلة فقيه (37) ورواية سليمان وأبي حمزة ومحمد بن عيسى و
المحاسن من باب (30) الصمت والسكوت إلا عن الخير قوله عليه السلام جمع
الخير كله في ثلث خصال النظر والسكوت والكلام فكل نظر ليس فيه اعتبار
فهو سهو وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة فطوبى لمن كان نظره عبرا و
صمته تفكرا وفي رواية ابن مسعود (22) من باب (53) وجوب طاعة الله قوله (ع)
يا بن مسعود عليهم (اي على الصابرين) الخشوع والوقار والسكينة والتفكر واللين
والعدل والتعلم والاعتبار وفي رواية ارشاد القلوب (28) من باب (60) اعتزال
اهل الدنيا قوله عليه السلام من الزم قلبه فكرا ولسانه ذكرا ملأ الله قلبه ايمانا
ورحمة ونورا الخ.
312

وفي رواية جامع الاخبار (39) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله (ع)
المؤمن وعاء العلم (إلى أن قال) كثير التفكر وفي رواية الشهيد (74) قوله (ع)
وطلبت نور القلب فوجدته في التفكر والبكاء وفي رواية تحف العقول (16)
من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف قوله (ع)
من أكثر (أ - خ) هجر ومن تفكر أبصر.
(73) باب ما ورد في تدبر العاقبة قبل العمل
2648 (1) كا 149 ج 8 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن
مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له
يا رسول الله أوصني فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهل أنت مستوص ان انا أوصيتك حتى
قال له ذلك ثلاثا وفي كلها يقول له الرجل نعم يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فأنى أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته فان يك رشدا فأمضه وان يك غيا
فانته عنه قرب الإسناد 32 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة حدثني
جعفر بن محمد عن آبائه ان رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر متله.
2649 (2) المحاسن 16 - البرقي عن القاسم بن يحيى عن جده فقيه 460 -
294 ج 4 - الحسن بن راشد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال
أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل فقال علمني يا رسول الله (شيئا - فقيه) فقال عليك باليأس
عما (مما فقيه - خ ل) في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر قال زدني يا رسول الله
قال إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر قال زدني يا رسول الله قال إذا هممت بأمر
فتدبر عاقبته فان يك خيرا ورشدا فاتبعه وان يك (شرا أو - فقيه) غيا فدعه
مشكاة الأنوار 145 - في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره عن الباقر عليه السلام
مثله كما في المحاسن الا انه اسقط قوله صلى الله عليه وآله وسلم إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر.
2650 (3) كنز الفوائد 194 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا هممت
بأمر فتدبر عاقبته فإن كان خيرا فأسرع اليه وان كان شرا فانته عنه.
313

2651 (4) ك 308 - البحار نقلا عن الدرة الباهرة قال أوصى آدم
ابنه شيث بخمسة أشياء وقال له اعمل بها واوص بها بنيك من بعدك إلى أن قال
الثالثة إذا عزمتم على أمر فانظروا إلى عواقبه فأنى لو نظرت في عاقبة أمرى لم
يصبني ما أصابني - الخبر.
2652 (5) أمالي ابن الطوسي 307 - أخبرني الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال حدثنا السعيد الوالد رضي الله عنه
قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري عن أبي محمد هارون
بن موسى التلعكبري قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا علي بن الحسين
الهمداني قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي عن أبي قتادة القمي
قال أبو عبد الله عليه السلام ليس لحاقن رأى ولا لملوك صديق ولا لحسود غنى وليس
بحازم من لم ينظر في العواقب والنظر في العواقب تلقيح القلوب.
2653 (6) نهج البلاغة 1096 - وقال عليه السلام لسان العاقل وراء
قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه.
2654 (7) نهج البلاغة 1096 - وقال عليه السلام قلب الأحمق في فيه
ولسان العاقل في قلبه.
2655 (8) نهج البلاغة 1159 - وقال عليه السلام من استقبل وجوه
الآراء عرف مواقع الخطاء.
2656 (9) فقيه 278 - في وصية علي عليه السلام لابنه محمد الحنفية
مثله وزاد ومن تورط في الأمور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفظعات النوائب
والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم والعاقل من وعظته التجارب وفي التجارب
علم مستأنف وفي تقلب الأحوال علم جواهر الرجال - تحف العقول 90 - في
وصية أمير المؤمنين لابنه الحسين عليهما السلام اي بنى ومن تورط (وذكر نحوه إلى قوله
من الندم).
2657 (10) العوالي 296 - من نظر في العواقب سلم في النوائب.
314

2658 (11) الغرر 630 - قال عليه السلام من نظر في العواقب أمن من
النوائب.
2659 (12) تحف العقول 304 - في وصية الصادق عليه السلام لابن
جندب وقف عند كل امر حتى تعرف مدخله من مخرجه قبل أن تقع فيه فتندم.
2660 (13) كا 175 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن جميل بن صالح قال قال أبو عبد الله عليه السلام احذروا عواقب العثرات.
ويأتي في رواية عبد العظيم (26) من باب (8) إظهار الكراهة لأهل
المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام التدبير قبل العمل يؤمنك
من الندم وفي رواية السرى (1) من باب (70) المشاورة من أبواب العشرة
قوله عليه السلام لا عقل كالتدبير.
(73) باب استحباب انتهاز فرص الخير والمبادرة به عند
الامكان وحكم التفريط وإضاعة الفرصة
قال الله تعالى في سورة الأنعام (6) قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا
جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على
ظهورهم ألا ساء ما يزرون (31).
س القصص (28) وابتغ فيما آتيك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا
وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض ان الله لا يحب المفسدين (77)
س الزمر (39) واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم
العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون (55) ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب
الله وإن كنت لمن الساخرين (56) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين
(57) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين (58).
س ق (50) لقد، كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم
حديد (22) والآيات المناسبة لهذا الباب كثيرة.
315

2661 (1) فقيه 257 ج 4 - بالاسناد المتقدم في حديث وصية النبي
صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام يا علي بادر بأربع قبل أربع شبابك قبل
هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك الخصال 238
حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني يعقوب ابن يزيد
عن موسى بن القاسم عن محمد بن سعيد بن غزوان عن إسماعيل بن
مسلم السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نحوه.
2662 (2) أمالي الطوسي 139 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر يا أبا ذر نعمتان مغبون فيهما كثير
من الناس الصحة والفراغ يا أبا ذر اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك
وذكر مثله وزاد وفراغك قبل شغلك.
2663 (3) أمالي الصدوق 189 معاني الاخبار 325 - حدثنا
الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال حدثنا محمد بن أحمد القشيري (1)
قال حدثنا أبو الحريش (2) أحمد بن عيسى الكوفي قال حدثنا موسى بن
إسماعيل بن موسى بن جعفر قال حدثني أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد
عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي عليهم السلام في قول الله عز وجل ولا تنس نصيبك
من الدنيا قال لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك ونشاطك أن تطلب بها
الآخرة الجعفريات 176 - بإسناده عن علي عليه السلام مثله وزاد فيه وغناك.
2664 (4) الدعائم 349 - عن علي بن الحسين ومحمد بن علي عليهما السلام انهما
ذكرا وصية علي عليه السلام فقالا أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام إلى أن قال
وأوصيكم بالعمل قبل أن يؤخذ منكم بالكظم وباغتنام الصحة قبل السقم وقبل
ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين
أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين وأنى ومن أين وقد كنت للهوى متبعا

(1) القشري - خ الأمالي.
(2) أبو الحويش - المعاني.
316

فيكشف (له - خ) عن بصره وتهتك له حجبه لقول الله عز وجل فكشفنا عنك غطاءك
فبصرك اليوم حديد انى له بالبصر الا أبصر قبل هذا الوقت الضرر قبل أن يحجب التوبة
بنزول الكوبة فتتمنى النفس ان لوردت لتعمل بتقواها فلا تنفعها المنى الخبر -
2665 (5) نهج البلاغة 1086 - وقال عليه السلام قرنت الهيبة بالخيبة
والحياء بالحرمان والفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير.
2666 (6) ك 350 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الغلابي أنه قال
سألت عن الهادي عليه السلام عن الحزم فقال هو ان تنهز فرصتك وتعاجل ما أمكنك
2667 (7) العوالي 289 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من فتح له باب خير فلينتهزه
فإنه لا يدرى متى يغلق عنه.
2668 (8) العوالي 291 - وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال ترك الفرص غصص - الفرص
تمر مر السحاب.
2669 (9) نهج البلاغة 1131 - قال عليه السلام إضاعة الفرصة غصة.
2670 (10) 1245 - من الخرق المعاجلة قبل الامكان والأناة بعد الفرصة.
2671 (11) الغرر 38 - قال عليه السلام الفرص تمر مر السحاب فانتهزوها
إذا أمكنت في أبواب الخير والا عادت ندماء 723 - من ناهزا الفرصة أمن
الغصة 338 - بادر الفرصة قبل أن تكون غصة 339 - بادر البر فان أعمال البر
فرصة 132 - انتهزوا فرص الخير فإنها تمر مر السحاب 321 - إذا أمكنك الفرصة
فانتهزها فان إضاعة الفرصة غصة 10 - الفرص خلس الفوت غصص 11 - الفرصة
غنم 89 - الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود 198 - أشد الغصص فوت الفرص
70 - الحزم تجرع الغصة حتى تمكن الفرصة 510 - غافص الفرصة عند امكانها
فإنك غير مدركها بعد فوتها 83 - التؤدة ممدوحة (في كل شئ - خ) الا في
فرص الخير 84 - التثبت خير من العجلة الا في فرص البر (الخير - خ) 653 -
قال عليه السلام من قعد عن الفرصة أعجزه الفوت 683 - من اخر الفرصة عن
وقتها فليكن على ثقة فوتها.
317

وتقدم في أحاديث باب (18) استحباب التعجيل في أفعال الخير من
أبواب المقدمات ما يدل على ذلك وفي أحاديث باب (2) ما ورد في ذم النفس وكثرة
التحفظ عند زيادة العمر من أبواب جهاد النفس ما يناسب ذلك وفي رواية
شريح من باب (42) الحث على الجود والسخاء قوله فما الحزم قال عليه السلام
ان تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك.
(74) باب ما ورد من الحث على اتيان الحسنة بعد السيئة
وترك السيئة بعد الحسنة واتيان الحسنة في أول
اليوم وآخره
قال الله تعالى في س هود (11) ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى
للذاكرين (114).
س الرعد (13) ويدرؤن بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار (22).
س الفرقان (25) الا من تاب وآمن وعمل الصالحات فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما (70) ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب
إلى الله متابا (71).
س القصص (28) ويدرؤن بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون (54).
2672 (1) أمالي ابن الطوسي 189 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد
الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن ابن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا محمد
بن محمد قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الكاتب قال حدثنا أحمد بن جعفر
المالكي قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن
318

سعيد عن سفيان قال حدثني حبيب عن ميمون بن أبي شبيب عن أبي ذر الغفاري
رحمه الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتق الله حيث ما كنت وخالق الناس بحسن خلق
وإذا عملت سيئة فاعمل حسنة تمحوها.
2673 (2) أمالي المفيد 260 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن حبيش الكاتب
قال أخبرني الحسن بن علي الزعفراني قال أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
الثقفي قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال حدثنا علي بن محمد بن أبي
سعيد عن فضيل بن الجعد بن أبي إسحاق الهمداني عن أمير المؤمنين (ع)
فيما كتبه إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر وفيه فان الله عز وجل يكفر بكل
حسنة سيئة قال الله عز وجل " ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين
2674 (3) تفسير العياشي 162 ج 2 - عن سماعة بن مهران قال سأل أبا
عبد الله عليه السلام رجل من أهل الجبال عن رجل أصاب ما لا من أعمال السلطان
فهو يتصدق منه ويصل قرابته ويحج - ليغفر له ما اكتسب وهو يقول إن الحسنات
يذهبن السيئات فقال أبو عبد الله عليه السلام ان الخطيئة لا تكفر الخطيئة ولكن
الحسنة تكفر الخطيئة ثم قال أبو عبد الله عليه السلام ان كان خلط الحلال حراما
فاختلط جميعا فلم يعرف الحلال من الحرام فلا بأس.
2675 (4) معاني الاخبار 236 - حدثني محمد بن علي ما جيلويه
رضي الله عنه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن
محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله (ع)
اعلم أن الصلاة حجزة الله في الأرض فمن أحب أن يعلم ما أدرك من نفع صلاته
فلينظر فان كانت صلاته حجزته عن الفواحش والمنكر فإنما أدرك من نفعها
بقدر ما احتجز ومن أحب أن يعلم ماله عند الله فليعلم ما لله عنده ومن خلا بعمل
فلينظر فيه فإن كان حسنا جميلا فليمض عليه وان كان سيئا قبيحا فليجنبه فان
الله عز وجل أولى بالوفاء والزيادة ومن عمل سيئة في السر فليعمل حسنة في السر
319

ومن عمل سيئة في العلانية فليعمل حسنة في العلانية.
2676 (5) أمالي الصدوق 484 - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مرار عن يونس بن عبد الرحمن عن علي بن
أسباط عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال إن
الله عز وجل أوحى إلى عيسى بن مريم يا عيسى ما أكرمت خليفة بمثل ديني
ولا أنعمت عليها بمثل رحمتي أغسل بالماء منك ما ظهر وداو بالحسنات ما بطن
فإنك إلى راجع شمر فكل ما هو آت قريب وأسمعني منك صوتا حزينا.
2677 (6) كا 331 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب أمالي الصدوق
209 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى
بن بابويه القمي قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر
الحميري قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أبي
أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (الباقر) عليه السلام قال سمعته
يقول ما أحسن الحسنات بعد السيئات وما أقبح السيئات بعد الحسنات.
2678 (7) أمالي المفيد 182 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن
الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي
بن مهزيار عن علي بن حديد عن علي بن النعمان عن إسحاق بن عمار عن أبي
النعمان العجلي قال قال أبو جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهما يا أبا النعمان
لا تحققن علينا كذبا فتسلب الحنيفية يا أبا النعمان لا تستأكل بنا الناس فلا يزيدك
الله بذلك الا فقرا يا أبا النعمان لا ترأس فتكون ذنبا يا أبا النعمان انك موقوف ومسئول
لا محالة فان صدقت صدقناك وان كذبت كذبناك يا أبا النعمان لا يغرك الناس عن
نفسك فان الأمر يصل إليك دونهم ولا تقطعن نهارك بكذا وكذا فان معك من يحفظ
عليك وأحسن فلم أر شيئا أسرع دركا ولا أشد طلبا من حسنة لذنب قديم.
2679 (8) أمالي المفيد 181 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو على
320

محمد بن محمد بن النعمان الحارثي أدام الله حراسته قال حدثني أحمد بن محمد
عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس
بن معروف عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن زيد عن ابن أبي
يعفور قال قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليهما لا يغرك
(يغرنك - خ) الناس عن نفسك فان الأمر يصل إليك دونهم ولا يقطع عنك
النهار بكذا وكذا فان معك من يحفظ عليك ولا تستقل قليل الخير فإنك تراه
غدا حيث يسرك ولا تستقل قليل الشر فإنك تراه غدا بحيث يسوؤك وأحسن فأنى
لم أر شيئا أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة لذنب قديم ان الله جل اسمه يقول
" ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين.
2680 (9) معاني الاخبار 248 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال
كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول ويل لمن غلبت آحاده أعشاره فقلت
له وكيف هذا؟ فقال أما سمعت الله عز وجل يقول " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها " " فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرا
والسيئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم واحد
عشر سيئات ولا تكون له حسنة واحدة فتغلب حسناته سيئاته.
2681 (10) كا 49 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن علي
بن عيسى رفعه قال إن موسى عليه السلام ناجاه الله تبارك وتعالى فقال له في
مناجاته إلى أن قال - يا موسى ان الحسنة عشرة أضعاف ومن السيئة الواحدة الهلاك
لا تشرك بي لا يحل لك أن تشرك بي قارب وسدد وادع دعاء الطامع الراغب فيما
عندي النادم على ما قدمت يداه فان سواد الليل يمحوه النهار وكذلك السيئة
تمحوها الحسنة وعشوة الليل تأتي على ضوء النهار وكذلك السيئة تأتي على الحسنة
الجليلة فتسودها.
2682 (11) تفسير العياشي 162 ج 2 - عن إبراهيم الكرخي قال كنت
321

عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه مولى له فقال يا فلان متى جئت؟ فسكت
فقال أبو عبد الله جئت من ها هنا ومن ها هنا انظر بما تقطع به يومك فان معك ملكا
موكلا يحفظ عليك ما تعمل فلا تحتقر سيئة وان كانت صغيرة فإنها ستسوؤك يوما
ولا تحتقر حسنة فإنه ليس أشد طلبا ولا أسرع دركا من الحسنة انها لتدرك الذنب
العظيم القديم فتذهب به وقال الله في كتابه " ان الحسنات يذهبن السيئات "
ذلك ذكرى للذاكرين - قال قال صلاة الليل تذهب بذنوب النهار وقال يذهب
بما جرحتم.
2683 (12) أمالي المفيد حدثنا الشيخ الاجل المفيد أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان أدام الله حراسته وتوفيقه قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن
محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن ابن حماد عن أبي جميلة عن
جابر بن يزيد عن أبي جعفر محمد الباقر عن أبيه عليهما السلام قال إن الملك الموكل
بالعبد يكتب في صحيفته اعماله فأملوا (1) (في - خ) أولها (أخيرا - خ) و (في - خ)
آخرها خيرا يغفر لكم ما بين ذلك.
تقدم في رواية ابن مسلم (59) من باب (9) وجوب اجتناب المحارم قوله (ع)
وأحسن فانى لم أر شيئا قط أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة محدثة لذنب قديم
وفي رواية أبى نعمان (12) من باب (25) تحريم طلب الرياسة نحوه.
(75) باب وجوب التوبة من الذنوب وبيان كيفيتها
ولزوم اخلاصها ورعاية شروطها والمبادرة إليها
وما يتريب عليها من المغفرة وغيرها
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك
أتوب عليهم وانا التواب الرحيم (160) ان الله يحب التوابين ويحب المطهرين (222)

(1) فاعلموا بأولها وآخرها خيرا - خ.
322

س آل عمران (3) خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون (88)
إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله غفور رحيم (89) والذين إذا فعلوا
فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله
ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون (135) أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم
وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين (136).
س النساء (4) ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ان الله
لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء (48) ان المنافقين في الدرك
الأسفل من النار ولن تجدلهم نصيرا (145) إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا
بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين اجرا عظيما
س المائدة (5) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فان الله يتوب عليه ان الله
غفور رحيم (39).
س الانعام (6) انه من عمل منكم سوء بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه
غفور رحيم (54).
س الأعراف (7) والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا ان ربك
من بعدها لغفور رحيم (153).
س التوبة (9) فان تابوا و أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فاخوانكم في الدين
(11) الم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو
التواب الرحيم (104).
س هود (11) يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا
(52) واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربى رحيم ودود (90).
س النحل (16) ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك
وأصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم (119).
س الزمر (39) قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة
الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم (53) (39) وأنيبوا إلى ربكم
323

واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب (54).
س الشورى (42) وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم
ما تفعلون (25) والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون.
س التحريم (66) يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم
ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار الآية (8).
س الفتح (48) ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
وكان الله غفورا رحيما.
س الممتحنة (60) ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير (4).
س طه (20) وانى غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى (82).
وما يدل على ذلك من الآيات ما يقرب أربعمأة آية.
2684 (1) كا 314 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه (في الدنيا - والآخرة - كا 314)
فقلت وكيف يستر عليه قال ينسى ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ويوحى إلى
جوارحه اكتمي عليه ذنوبه ويوحى إلى بقاع الأرض اكتمي ما كان يعمل عليك
من الذنوب فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب
ثواب الاعمال 200 - أبى ره قال حدثني أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن
الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب نحوه كا 316 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد
بن محمد عن موسى بن القاسم عن جده الحسن بن راشد عن معاوية بن وهب مثله
الا ان فيه ينسى ملكيه ما كانا يكتبان عليه ويوحى الله إلى جوارحه والى بقاع
الأرض ان اكتمي عليه ذنوبه.
2685 (2) المعاني 174 - أبى ره قال حدثنا محمد بن يحيى عن محمد
بن أحمد عن أحمد بن هلال قال سألت أبا الحسن الأخير عليه السلام عن التوبة
النصوح ما هي فكتب عليه السلام ان يكون الباطن كالظاهر وأفضل من ذلك
324

المعاني 174 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رض قال حدثنا علي بن
إبراهيم بن هاشم قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد الله اليقطيني عن يونس بن
عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
2686 (3) كا 314 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي
أيوب عن أبي بصير قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام " يا ايها الذين آمنوا
توبوا إلى الله توبة نصوحا قال هو الذنب الذي لا يعود فيه أبدا قلت وأينا لم يعد؟
فقال يا أبا محمد ان الله يحب من عباده المفتن التواب ئل 364 ج 11 - الحسين بن
سعيد في (كتاب الزهد) عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) مثله الا ان فيه وأينا لم يتب ويعد (والظاهر أنه سهو)
2687 (4) كا 314 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال سألت
أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة
نصوحا قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه قال محمد بن الفضيل سألت عنها
أبا الحسن عليه السلام فقال يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه وأحب العباد إلى الله تعالى
المفتنون التوابون.
2688 (5) ك 347 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير قال
سئلت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله
توبة نصوحا قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود اليه قال فشق ذلك على فلما رأى
مشقته على قال إن الله يحب من عباده المفتن التواب.
2689 (6) المعاني 174 - وقد روى ان التوبة النصوح هو ان يتوب
الرجل من ذنب وينوى أن لا يعود اليه ابدا.
2690 (7) ك 347 - الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن فضالة عن
القسم بن يزيد عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر عليه السلام ان من أحب عباد
الله إلى الله المفتن المحسن التواب ك 347 - ورواه جعفر بن أحمد القمي في
325

كتاب الغايات عنه عليه السلام مثله.
2691 (8) كا 315 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
بعض أصحابنا رفعه قال إن الله عز وجل أعطى التائبين ثلاث خصال لو أعطى خصلة
منها جميع أهل السماوات والأرض لنجوا بها قوله عز وجل ان الله يحب التوابين
ويحب
المتطهرين فمن أحبه الله لم يعذبه وقوله الذين يحملون العرش ومن حوله
يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما
فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن
التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك أنت العزيز الحكيم
وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم وقوله
عز وجل " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله
الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد
فيه مهانا الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات
وكان الله غفورا رحيما.
2692 (9) العيون 29 ج 2 - بأسانيد المتقدمة في باب (4) وجوب اتمام
الصلاة من أبواب فضلها وفرضها عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
مثل المؤمن عند الله عزو جل كمثل ملك مقرب وان المؤمن عند الله أعظم من ذلك
وليس شئ أحب إلى الله من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة ك 347 - صحيفة الرضا
عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
2693 (10) ئل 360 ج 11 - علي بن موسى بن طاووس في مهج الدعوات
عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعترفوا بنعم الله ربكم وتوبوا
إلى الله من جميع ذنوبكم فان الله يحب الشاكرين من عباده.
2694 (11) كا 316 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
عمر بن أذينة عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن
الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها
326

فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها ئل 358 ج 11
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن علي بن المغيرة عن ابن مسكان عن أبي
عبيدة.
2695 (12) كا 317 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر
بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل
يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها.
2696 (13) كا 314 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
ابن أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عز وجل " فمن
جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف " قال الموعظة التوبة.
2697 (14) 316 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
النعمان عن محمد بن سنان عن يوسف بن أبي يعقوب (يوسف أبى يعقوب - خ ئل)
بياع الأرز عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول التائب من الذنب
كمن لا ذنب له والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ.
2698 (15) العيون 74 ج 2 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن
يوسف البغدادي قال حدثنا علي بن محمد بن عيينة قال حدثنا دارم بن قبيصة
قال حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي
طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
2699 (16) ثواب الاعمال 158 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل
رضي الله عنه قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عمران قال حدثنا
الحسين بن يزيد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال سمعته يقول أوحى الله عز وجل إلى داود النبي عليه السلام يا داود ان عبدي
المؤمن إذا أذنب ذنبا ثم رجع وتاب من ذلك الذنب واستحيا منى عند ذكره
غفرت له وأنسيته الحفظة وأبدلته الحسنة ولا أبالي وأنا أرحم الراحمين.
2700 (17) معاني الاخبار 215 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن
327

عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي
عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ثم تاب عليهم قال هي الا قالة.
2701 (18) الخصال 41 - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما
قالا حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى
عن حفص بن غياث النخعي قال قال أبو عبد الله عليه السلام لا خير في الدنيا الا لأحد
رجلين (لرجلين - ئل) رجل يزداد في كل يوم احسانا ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة
وأنى له بالتوبة والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه الا بولايتنا أهل البيت.
2702 (19) تفسير العياشي 153 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي
عبد الله عليه السلام قال إن التوبة مطهرة من دنس الخطيئة قال يا ايها الذين آمنوا
اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين إلى قوله لا تظلمون فهذا ما دعا
الله عليه عباده من التوبة ووعد عليها من ثواب فمن خالف ما أمره الله به من التوبة
سخط الله عليه وكانت النار أولى به وأحق.
2703 (20) ك 347 ج 2 - نهج البلاغة في وصيته للحسن عليه السلام
وان قارفت سيئة فعجل محوها بالتوبة.
2704 (21) العوالي 237 ج 1 - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال التوبة تجب ما قبلها
2705 (22) الغرر 379 - قال عليه السلام حسن التوبة يمحو الحوبة 79
الذنوب الداء والدواء الاستغفار والشفاء أن لا تعود 49 - التوبة تطهر القلوب وتغسل
الذنوب 36 - التوبة يستنزل الرحمة 362 - ثمرة التوبة استدراك فوارط النفس
2706 (23) ك 348 - الآمدي في الغرر قال عليه السلام ليسير
التوبة والاستغفار يمحص المعاصي والاصرار.
2707 (24) ثواب الاعمال 214 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه
قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن
أسباط عن يحيى بن بشير عن المسعودي قال قال أمير المؤمنين عليه السلام
328

من تاب تاب الله عليه وأمرت جوارحه أن تستر عليه وبقاع الأرض أن تكتم عليه
وأنسيت الحفظة ما كانت كتبت (يكتب خ ل - ئل) عليه.
2708 (25) كا 347 - ج 2 القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
إذا تاب العبد تاب الله عليه وأنسي الحفظة ما عملوا منه وقيل للأرض وجوارحه
اكتموا عليه مساويه ولا تظهروا عليه ابدا وقال صلى الله عليه وآله وسلم ما من بلدة فيها رجل تائب الا رحم
الله أهل تلك البلدة ورفع العذاب عنهم وعن أهل المقابر أربعين يوما ويغفر لأهل
القبور ذنب أربعين عاما لفضل هذا العبد عند الله وقال صلى الله عليه وآله وسلم الله أفرح بتوبة العبد من
الظمآن الوارد والمضل الواجد والعقيم الوالد وقال عليه السلام انما التوبة من
الذنب أن لا تعود اليه ابدا وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
2709 (26) تفسير العياشي 286 ج 2 - عن أبي بصير قال سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول في قوله انه كان للأوابين غفورا قال هم التوابون المتعبدون.
2710 (27) ك 347 ج 2 - جامع الاخبار قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المؤمن
إذا تاب وندم فتح الله عليه من الدنيا والآخرة الف باب من الرحمة ويصبح ويمسى
على رضاء الله وكتب الله له بكل ركعة يصليها من التطوع عبادة سنة وأعطاه الله
بكل آية يقرئها نورا على الصراط وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب نبي وله
بكل حرف من استغفاره وتسبيحه ثواب حجة وعمرة وبكل آية في القرآن مدينة
ونور الله قبره وبيض وجهه وله بكل شعرة على بدنه نور وكأنما تصدق بوزنه
ذهبا وكأنما أعتق بعدد كل نجم رقبة ولا يصيبه شدة القيمة ويونس في قبره ووجد
قبره روضة من رياض الجنة وزار قبره كل يوم الف ملك يؤنسه في قبره وعليه
سبعون حلة وعلى رأسه تاج من الرحمة ويكون تحت ظل العرش مع النبيين
والشهداء ويأكل ويشرب حتى يفرغ الله من حساب الخلايق ثم يوجهه إلى الجنة.
2711 (28) كا 19 ج 8 - محمد بن علي بن معمر عن محمد بن علي بن
عكاية التميمي عن الحسين بن النضر الفهري عن أبي عمرو الأوزاعي عن عمرو
بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال قال أمير المؤمنين (ع)
329

(في ضمن خطبة الوسيلة) لا شفيع أنجح من التوبة فقيه 376 ج 3 - قال أمير
المؤمنين عليه السلام لا شفيع أنجح من التوبة.
2712 (29) الجعفريات 175 - بإسناده عن علي عليه السلام قال بينما
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم على جبل من جبال تهامة والمسلمون حوله إذا قبل
شيخ وبيده عصا فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال مشية الجن ونغمتهم وعجبهم فاتى
فسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له من أنت فقال أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبحان الله سبحان الله ما بينك وبين إبليس الا أبوان قال لا قال كم
أتى عليك قال أكلت الدنيا عمرها (كلها - خ) الا القليل قال على ذلك (1)
قال كنت أبو أعوام (2) (بين أقوام - خ ل ك) وافهم الكلام وآمر با فساد الطعام
وقطيعة الأرحام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بئس العمر (3) والله عمل الشيخ المثلوم أو
الشيخ المتوسم قال زدني من التعداد (انى مليت باني ممن شرك - 4) في دم العبد
الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم وكنت مع نوح في مسجده فيمن آمن به
وعاتبته على دعوته عليهم فلم أزل أعاتبه حتى بكا وأبكاني وقال انى من النادمين
وأعوذ بالله ان أكون من الجاهلين فقلت يا نوح انني ممن شرك في دم العبد
الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم هل تدرى (ترى - خ) عند ربك من التوبة
قال نعم يا هام هم بخير وافعله قبل الحسرة والندامة انى وجدت فيما انزل الله تعالى
على ليس من عبد عمل ذنبا كائنا ما كان وبالغا ما بلغ ثم تاب الا تاب الله تعالى
عليه - فقم الساعة فاغتسل وخر لله ساجدا ففعلت ما امرني إذ نادى مناد من السماء
ارفع رأسك قبلت توبتك فخررت لله ساجدا حولا وكنت مع هود في مسجده و
من آمن به من قومه وعاتبته على دعوته عليهم وكنت زوارا ليعقوب بن إسحاق
بن إبراهيم وكنت من يوسف بالمكان الأمين وكنت القى الياس في أودية الرمال
وانا ألقاه الآن ولقيت موسى بن عمران فقال لي إذا لقيت عيسى بن مريم اقرئه السلام

(1) كذا في الأصل
(2) بين أقوام - خ ل
(4) انى تائب ممن أشرك - ك
(3) فقال صلى الله عليه وآله هي لعمر الله عمل الشاب المتلون أو الشيخ المتوسم - ك.
330

فلقيت عيسى بن مريم فأقرأته السلام فقال لي عيسى بن مريم إذا لقيت محمدا
صلى الله عليه وآله وسلم فاقرئه السلام فقد أقرأتك يا رسول الله من عيسى بن مريم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
سبحان الله صلى الله على عيسى ما دامت الدنيا دنيا وسلم يا هام من أديت (1) الأمانة
فقال هام هنيئا لك يا رسول الله سمعت الأمم السالفة يصلون عليك ويثنون على
أمتك فعلمني يا رسول الله (2) وما علمك قال علمني التورية فعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قل هو الله أحد والمعوذتين وعم يتسائلون والنازعات والواقعة وقال له يا هام لا تدع
زيارتنا وارفع الينا حوائجك قال جعفر بن محمد عليهما السلام وأخبرني ان عمر
بن الخطاب ذكره فقال قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعد الينا.
2713 (30) ك 347 - العياشي في تفسيره عن أبي عمرو الزبيري عن أبي
عبد الله عليه السلام قال رحم الله عبدا تاب إلى الله قبل الموت فأن التوبة مطهرة
من دنس الخطيئة ومنقذة من شفا الهلكة فرض الله بها على نفسه لعباده الصالحين
فقال كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوء بجهالة ثم تاب من بعده
وأصلح فإنه غفور رحيم ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا
رحيما.
2714 (31) ثواب الاعمال 214 - حدثني محمد بن علي ما جيلويه
رضي الله عنه عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان
لله عز وجل فضولا من رزقه ينحله من يشاء (3) من خلقه والله باسط يديه (4)
عند كل فجر لمذنب الليل هل يتوب فيغفر له ويبسط يديه عند مغيب الشمس لمذنب
النهار هل يتوب فيغفر له.
2715 (32) الغرر 768 - قال عليه السلام مسوف نفسه بالتوبة من هجوم

(1) هكذا في الأصل والظاهر زيادة لفظة (ما)
(2) هكذا في الأصل والظاهر سقوط شئ هنا.
(3) ينحاه من شاء - تل
(4) باسط يده - خ ئل.
331

الأجل على أعظم الخطر.
2716 (33) كا 318 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عدة من أصحابنا رفعوه قالوا قال لكل شئ (داء - ثواب) دواء ودواء الذنوب
الاستغفار ثواب الاعمال 197 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثني محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
الجعفريات 228 - وبإسناده عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
مثل ما في ثواب الاعمال وزاد فإنها الممحاة
2717 (34) غرر الحكم 31 - قال عليه السلام الاستغفار دواء الذنوب
2718 (35) ك 346 - القطب الراوندي في لب اللباب عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ألا أنبئكم بدائكم من دوائكم دائكم الذنوب ودوائكم الاستغفار
2719 (36) ك 347 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان عن علي
عليه السلام طوبى للعبد يستغفر الله من ذنب لم يطلع عليه غيره فإنما مثل الاستغفار
عقيب الذنب مثل الماء يصب على النار فيطفيها.
2720 (37) الغرر 380 - قال عليه السلام حسن الاستغفار يمحص الذنوب
492 - عود نفسك الاستهتار بالفكر والاستغفار فإنه يمحو عنك الحوبة ويعظم
المثوبة 494 - عجبت لمن يقنط ومعه النجاة وهو الاستغفار.
2721 (38) أمالي ابن الطوسي 86 - حدثنا الشيخ السعيد المفيد
أبو على الحسن بن محمد الطوسي قال أخبرنا الشيخ الوالد أبو جعفر محمد بن
الحسن رضي الله عنهما قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسين
المقرى قال حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد البصري قال حدثنا عبد العزيز ابن
يحيى قال حدثنا موسى بن زكريا قال حدثنا أبو خالد قال حدثني العتبى قال
سمعت الشعبي يقول سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول العجب ممن يقنط
ومعه الممحاة فقيل له وما الممحاة؟ قال الاستغفار.
332

2722 (39) الجعفريات 228 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الذنوب لتشوب أهلها لتحرقنهم لا يطفيها شئ الا الاستغفار.
2723 (40) الغرر 433 - قال عليه السلام سلاح المؤمن (المذنب - خ)
الاستغفار 604 - لو أن الناس حين عصوا تابوا واستغفروا لم يعذبوا ولم يهلكوا
652 - قال عليه السلام من استغفر الله سبحانه أصاب المغفرة.
2724 (41) نهج البلاغة 1141 - قال عليه السلام من أعطى أربعا لم
يحرم أربعا من أعطى الدعاء لم يحرم الإجابة ومن أعطى التوبة لم يحرم القبول
ومن أعطى الاستغفار لم يحرم المغفرة ومن أعطى الشكر لم يحرم الزيادة وتصديق
ذلك في كتاب الله تعالى قال في الدعاء أدعوني أستجب لكم وقال في الاستغفار ومن
يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما وقال في الشكر لئن
شكرتم لأزيدنكم وقال في التوبة انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة
ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما.
2725 (42) تفسير العياشي 198 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي
عبد الله قال رحم الله عبدا لم يرض من نفسه أن يكون إبليس نظيرا له في دينه
وفي كتاب الله نجاة من الردى وبصيرة من العمى ودليل الهدى وشفاء لما في
الصدور فيما أمركم الله به من الاستغفار مع التوبة قال الله " والذين إذا فعلوا
فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله
ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون وقال " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم
يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما فهذا ما أمر الله به من الاستغفار واشترط معه
بالتوبة والاقلاع عما حرم الله فإنه يقول " اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح
يرفعه " وهذه الآية تدل على أن الاستغفار لا يرفعه إلى الله الا العمل الصالح والتوبة
2726 (43) ك 346 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال
ما اصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة.
2727 (44) الثواب 197 - أبى رحمه الله عن عبد الله بن جعفر عن هارون
333

بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوبى لمن وجد في صحيفة عمله يوم القيامة تحت كل ذنب " استغفر
الله " ئل 355 ج 11 - ورواه ابن طاووس في رسالة (محاسبة النفس) نقلا من
كتاب الدعا لمحمد بن الحسن الصفار باسناده إلى الصادق عليه السلام مثله
ك 346 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه.
2727 (45) المحاسن 7 - البرقي عن يونس بن عبد الرحمن عن عمرو
بن جميع عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع من كن
فيه كان في نور الله الأعظم من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله وانى رسول
الله ومن إذا أصابته مصيبة قال إنا لله وإنا إليه راجعون ومن إذا أصاب خيرا قال
الحمد لله رب العالمين ومن إذا أصاب خطيئته قال أستغفر الله وأتوب اليه الثواب
198 - أبى رحمه الله قال حدثني علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن بكر بن صالح عن
الحسن بن علي عن عبد الله بن علي عن علي بن أبي على اللهبي عن جعفر الصادق
عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله الا انه اسقط قوله (رب العالمين)
وتقدم مثل ذلك عن الفقيه في باب (14) ما يستحب ان يقال عند
المصيبة من أبواب التعزية الجعفريات 227 - بإسناده عن علي عليه السلام
نحوه الا انه اسقط قوله (وانى رسول الله).
2729 (46) كا 346 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال إن الله تعالى يغفر للمذنبين الا من لا يريد أن يغفر له قالوا يا رسول الله من
الذي أن لا يغفر له قال من لا يستغفر. 2730 (46) أمالي الصدوق 376 - حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله بن
جعفر الحميري عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي عن علي بن معبد عن علي بن
سليمان النوفلي عن فطر بن خليفة عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام
قال لما نزلت هذه الآية " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا
لذنوبهم " صعد إبليس جبلا بمكة يقال له ثور فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا
334

اليه فقالوا يا سيدنا لم دعوتنا قال نزلت هذه الآية فمن لها فقام عفريت من الشياطين
فقال أنا لها بكذا وكذا قال لست لها فقام آخر فقال مثل ذلك فقال لست لها فقال
الوسواس الخناس انا لها قال بماذا قال أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فإذا
واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار فقال أنت لها فوكله بها إلى يوم القيامة.
2731 (48) كا 188 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن سليمان بن عمرو النخعي قال
وحدثني الحسين بن سيف عن أخيه على عن سليمان عمن ذكره عن أبي جعفر
عليه السلام قال سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن خيار العباد فقال الذين إذا أحسنوا استبشروا
وإذا أساؤوا استغفروا وإذا أعطوا شكروا وإذا ابتلوا صبروا وإذا غضبوا غفروا
أمالي الصدوق 19 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن
إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن سليمان بن جعفر النخعي عن محمد بن
مسلم وغيره عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام مثله.
2732 (49) نهج البلاغة 1118 - وسئل عليه السلام عن الخير ما هو؟
فقال ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك وأن يعظم
حلمك وأن تباهى الناس بعبادة ربك فان أحسنت حمدت الله وان أسأت أستغفرت
الله ولا خير في الدنيا الا لرجلين رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتوبة ورجل
يسارع في الخيرات.
2733 (50) ك 347 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال استغفروا بعد الذنب أسرع من طرفة عين فان لم تفعلوا فبالانفاق فان لم
تفعلوا فبكظم الغيظ فان لم تفعلوا فبالعفو عن الناس فان لم تفعلوا فبالاحسان إليهم
فان لم تفعلوا فبترك الاصرار فان لم تفعلوا فبالرجاء لا تقنطوا من رحمة الله.
2734 (51) كا 318 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال
335

ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم استغفر الله الذي لا إله إلا الله
هو الحي القيوم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والاكرام وأسأله أن
يصلى على محمد وآل محمد وأن يتوب علي الا غفرها الله عز وجل ولا خير فيمن
يقارف في يوم أكثر من أربعين كبيرة الخصال 540 ج 2 - حدثنا محمد بن علي
ما جيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمى محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي
عبد الله البرقي عن الحسن بن محبوب الثواب حدثني محمد بن موسى بن
المتوكل رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد
عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم (عن بعض أصحابنا - ثواب الاعمال)
عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه الا انه اسقط قوله ان يصلى على محمد وآل محمد.
2735 (52) الثواب 197 - حدثني محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه
قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن موسى بن جعفر عن الحسن بن علي
بن بقاح عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر (ع)
قال سمعته يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول مقامي فيكم والاستغفار لكم حصن
حصين من العذاب فمضى أكبر الحصنين وبقي الاستغفار فأكثروا منه فإنه ممحاة
للذنوب قال الله عز وجل وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم
يستغفرون ك 346 - العياشي في تفسيره عن عبد الله بن محمد الجعفي قال سمعت أبا
جعفر عليه السلام يقول وذكر نحوه.
2736 (53) نهج البلاغة 1115 - وحكى عنه أبو جعفر محمد بن علي
الباقر عليهما السلام أنه قال كان في الأرض أما نان من عذاب الله وقد رفع أحدهما
فدونكم الآخر فتمسكوا به اما الأمان الذي رفع فهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واما الأمان
الباقي فالاستغفار قال الله تعالى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم
وهم يستغفرون.
2737 (54) الثواب 197 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن إسماعيل بن سهل قال كتبت إلى
336

أبى جعفر الثاني عليه السلام علمني شيئا إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة
قال فكتب بخطه أعرفه أكثر من تلاوة انا أنزلناه ورطب شفتيك بالاستغفار.
2738 (55) أمالي ابن الطوسي 382 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو
علي الطوسي قال أخبرنا والدي رحمه الله قال أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد
بن جعفر الحفار قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال حدثني أبي
أبو الحسن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل
بن ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه قال حدثنا سيدي أبو الحسن
علي بن موسى الرضا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال تعطروا بالاستغفار لا تفضحنكم
روائح الذنوب.
2739 (56) ك 346 - القطب الراوندي في لب اللباب عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وجاء رجل يبكى بصوت ويقول يا رسول الله أدركني قال مالك قال ذنوبي
قال قل لا إله إلا الله وطولها حتى يمتلئ جوفك ثم قال قل اللهم اغفر لي ثلثا ثم قال
وجبت ورب الكعبة.
2740 (57) ك 346 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم قال ما من بلدة تاب فيها رجل الا رحم الله اهل تلك البلدة ورفع العذاب
عنهم وعن أهل المقابر أربعين يوما ويغفر لأهل القبور ذنب أربعين عاما لفضل
هذا العبد عند الله وقال صلى الله عليه وآله وسلم لا تؤخر التوبة فان الموت يأتي بغتة وقال صلى الله عليه وآله وسلم نعم
الوسيلة الاستغفار.
2741 (58) وفيه 347 - وأوحى الله إلى داود عليه السلام لو أن عبدا من
عبادي عمل حشو الدنيا ذنوبا ثم ندم حلبة شاة واستغفرني مرة واحدة فعلمت من
قلبه أن لا يعود إليها ألقيها عنه أسرع من هبوط القطر من السماء إلى الأرض.
2742 (59) الغرر 56 - قال عليه السلام الاستغفار أعظم جزاء وأسرع مثوبة
2743 (60) وفيه 71 - المؤمن بين نعمة وخطيئة لا يصلحها الا الشكر
والاستغفار 108 - استغفر ترزق.
337

2744 (61) ك 346 - الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن صفوان
بن يحيى عن الحرث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله يحب
المقر (المفتن - خ ل) التواب قال وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوب إلى الله في كل يوم
سبعين مرة من غير ذنب يقول استغفر الله وأتوب اليه قال كان يقول أتوب إلى الله.
2745 (62) كنز الفوائد 195 - عن الصادق عليه السلام تأخير التوبة
اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال على الله هلكة والاصرار على الذنب أمن
به لمكر الله ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون.
2746 (63) كا 312 ج 2 - محمد بن يحيى عن علي بن الحسين الدقاق عن
عبد الله بن محمد عن أحمد بن عمر عن زيد القتات عن ابان بن تغلب قال سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول ما من عبد أذنب ذنبا فندم عليه الا غفر الله له قبل أن
يستغفر وما من عبد أنعم الله عليه نعمة فعرف أنها من عند الله الا غفر الله له قبل
أن يحمده.
2747 (64) الخصال 16 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله بن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن علي الجهضمي عن أبي جعفر (ع)
قال كفى بالندم توبة.
2748 (65) فقيه 472 ج 2 - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
الندم (1) توبة.
2749 (66) الغرر 620 - قال عليه السلام من ندم فقد تاب من تاب
فقد أناب.
2750 (67) وفيه 66 - الندم أحد التوبتين.
2751 (68) وفيه 31 - الندم على الخطيئة يمحوها (2).
2752 (69) وفيه 11 - الندم استغفار الاقرار اعتذار الانكار اصرار.
2753 (70) وفيه 775 - ندم القلب يكفر الذنب ويمحص الجريرة.

(1) الندامة - خ ئل.
(2) استغفار - خ ك.
338

2754 (71) وفيه 465 - طوبى لكم نادم على زلته مستدرك فارط عثرته.
2755 (72) وفيه 313 - إذا فارقت ذنبا فكن عليه نادما.
2756 (73) المحاسن 8 - البرقي عن ابن محبوب عن أبي أيوب الخزاز
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال قال علي بن الحسين (ع)
أربع من كن فيه كمل ايمانه ومحصت عنه ذنوبه ولقى ربه وهو عنه راض من
وفى لله بما يجعل على نفسه للناس وصدق لسانه مع الناس واستحيى من كل قبيح
عند الله وعند الناس ويحسن خلقه مع أهله.
2757 (74) أمالي ابن الطوسي 105 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرني أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الطيب الحسين بن محمد التمار قال
حدثني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي عن الحسين بن سليمان الزاهد قال
سمعت أبا جعفر الطائي الواعظ يقول سمعت وهب بن منبه يقول قرأت في زبور
داود أسطرا منها ما حفظت ومنها ما نسيت فما حفظت قوله يا داود اسمع منى ما
أقول والحق أقول من أتاني وهو يحبني أدخلته الجنة يا داود اسمع منى ما أقول
والحق أقول من اتاني وهو مستحيى من المعاصي التي عصاني بها غفرتها له وأنسيتها
حافظيه يا داود اسمع منى ما أقول والحق أقول من اتاني بحسنة واحدة أدخلته
الجنة قال داود يا رب من هذه الحسنة؟ قال من فرج عن عبد مسلم فقال داود (ع)
الهى كذلك لا ينبغي لمن عرفك ان يقطع رجاءه منك.
2758 (75) كا 183 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن القاسم
بن عروة عن أبي العباس قال قال أبو عبد الله عليه السلام من سرته حسنته وساءته
سيئته فهو مؤمن أمالي الصدوق 167 - حدثنا أحمد بن هارون الفامي قال
حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثني أبي عن هارون بن مسلم عن
مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول
339

الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله بتقديم وتأخير ك 345 ج 2 - إبراهيم الثقفي في كتاب الغارات
عن يحيى بن صالح عن مالك بن خالد عن عبد الله بن الحسن عن عباية عن
أمير المؤمنين عليه السلام في عهده إلى اهل مصر قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نحوه.
2759 (76) كا 312 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
إسماعيل بن سهل عن حماد عن ربعي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
أمير المؤمنين صلوات الله عليه ان الندم على الشر يدعو إلى تركه.
2760 (77) الغرر 51 - قال عليه السلام الندم على الذنب يمنع من معاودته
2761 (78) كا 311 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان
عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول إن الرجل ليذنب
الذنب فيدخله الله به الجنة قلت يدخله الله بالذنب الجنة؟ قال نعم انه ليذنب
فلا يزال منه خائفا ماقتا لنفسه فيرحمه الله فيدخله الجنة.
2762 (79) أمالي الطوسي 143 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم له يا أبا ذر ان العبد ليذنب فيدخل
إلى الله بذنبه الجنة فقلت وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال يكون ذلك الذنب
نصب عينه تأديبا منه فارا إلى الله حتى يدخل الجنة.
2763 (80) كا 311 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي
الأحمسي عن أبي جعفر عليه السلام قال والله ما ينجو من الذنب الا من أقر به
قال وقال أبو جعفر عليه السلام كفى بالندم توبة. ك 345 - الحسين بن سعيد في
كتاب الزهد عن محمد بن أبي عمير مثله سندا ومتنا إلى قوله أقر به.
2764 (81) كا 312 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إنه والله
ما خرج عبد من ذنب باصرار وما خرج عبد من ذنب الا باقرار.
2765 (82) كا 311 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن
فضال عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلام قال لا والله ما أراد الله تعالى من الناس
340

الا خصلتين أن يقروا له بالنعم فيزيدهم وبالذنوب فيغفرها لهم.
2766 (83) كا 312 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم عن عنسبة العابد عن أبي
عبد الله عليه السلام قال إن الله يحب العبد أن يطلب اليه في الجرم العظيم ويبغض
العبد أن يستخف بالجرم اليسير.
2767 (84) الاختصاص 142 - وروى عن العالم عليه السلام أنه قال
المقر بذنبه كمن لا ذنب له وإذا كان الرجل في جوف الليل في صلاته يقر لله بذنوبه
ويسئله التوبة وفي ضميره أن لا يرجع اليه فالله يغفر له انشاء الله.
2768 (85) ك 345 - الآمدي في الغرر قال عليه السلام شافع
المذنب اقراره وتوبته اعتذاره.
2769 (86) الغرر 35 - قال عليه السلام المقر بالذنوب تائب 417 - رب
جرم أغنى عن الاعتذار عنه الاقرار به 502 - عاص يقر بذنبه خير من مطيع يفتخر
بعمله (1) 736 - ما أذنب من اعتذر.
2770 (87) كا 312 ج 2 - الحسين بن محمد عن محمد بن عمران بن
الحجاج السبيعي [عن محمد بن وليد - خ] عن يونس ابن يعقوب عن أبي عبد الله
عليه السلام قال سمعته يقول من أذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه ان شاء عذبه
وان شاء غفر له، غفر له وإن لم يستغفر.
2771 (88) أمالي الصدوق 236 - حدثنا أبي قال حدثنا علي بن
إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن معاذ الجوهري عن الصادق
جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرائيل قال
قال الله جل جلاله من أذنب ذنبا صغيرا كان أو كبيرا وهو لا يعلم أن لي أن أعذبه
أو أعفو عنه لا غفرت له ذلك الذنب أبدا ومن أذنب ذنبا صغيرا كان أو كبيرا وهو
يعلم أن لي أن أعذبه أو أعفو عنه عفوت عنه المحاسن 26 - البرقي عن أبيه

(1) من عامل مفتخر بعمله - خ ك.
341

عمن ذكره عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام يرفعه
إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال قال الله تبارك وتعالى وذكر نحوه إلى قوله ابدا. ثواب
الاعمال 213 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله
عن محمد بن بكر عن زكريا بن محمد عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن
مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نحوه.
2772 (89) أمالي الصدوق 324 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى
العطار قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب
قال حدثنا جعفر بن بشير البجلي عن أبان عن عبد الرحمن بن أعين عن أبي
جعفر الباقر عليه السلام أنه قال لقد غفر الله عز وجل لرجل من أهل البادية بكلمتين
دعا بهما قال اللهم ان تعذبني فأهل ذلك أنا وان تغفر لي فأهل ذلك أنت فغفر الله
له ئل 348 - ورواه الطوسي في مجالسه عن أبيه عن الحسين بن عبيد الله الغضائري
عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه بالأسناد مثله.
2773 (90) الغرر 747 - قال عليه السلام ما أخلق من عرف ربه أن
يعترف ذنبه.
2774 (91) كا 216 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن ابن بكير عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله لا يغفر
أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الكبائر فما سواها قال قلت دخلت الكبائر
في الاستثناء قال نعم.
2775 (92) تفسير على ابن إبراهيم 140 - وقوله ان الله لا يغفر
أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن
هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له دخلت الكبائر في الاستثناء؟ قال نعم.
2776 (93) تفسير العياشي 246 - عن قتيبة الأعشى قال سألت
الصادق عليه السلام عن قوله " ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء قال دخل في الاستثناء كل شئ وفي رواية أخرى عنه دخل الكبائر في الاستثناء
342

2777 (94) كا 216 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى - معلق)
عن يونس عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام الكبائر فيها
استثناء أن يغفر لمن يشاء قال نعم.
2778 (95) فقيه 376 ج 3 - وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله
عز وجل ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هل تدخل الكبائر
في مشية الله تعالى قال نعم ذلك اليه عز وجل ان شاء عذب عليها وان شاء عفا.
2779 (96) فقيه 376 ج 3 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انما شفاعتي لأهل
الكبائر من أمتي.
2780 (97) التوحيد 407 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني
رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي
عمير قال سمعت موسى بن جعفر عليه السلام يقول لا يخلد الله في النار الا أهل الكفر و
الجحود وأهل الضلال والشرك " ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن
الصغائر قال الله تبارك وتعالى " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم
وندخلكم مدخلا كريما قال فقلت له يا ابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من
المذنبين؟ قال حدثني أبي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول انما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل "
قال ابن أبي عمير فقلت له يا ابن رسول الله فيكف تكون الشفاعة لأهل الكبائر
والله تعالى ذكره يقول ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن
يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى فقال يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتكب ذنبا الا ساءه
ذلك وندم عليه وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفى بالندم توبة وقال عليه السلام " من سرته
حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم
تجب له الشفاعة وكان ظالما والله تعالى ذكره يقول ما للظالمين من حميم ولا شفيع
يطاع فقلت له يا ابن رسول الله وكيف لا يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب
يرتكبه؟ فقال يا أبا محمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنه
343

سيعاقب عليها الا ندم على ما ارتكب ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة ومتى
لم يندم عليها كان مصرا والمصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ولو كان
مؤمنا بالعقوبة لندم وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار
وأما قول الله عز وجل " ولا يشفعون الا لمن ارتضى " فإنهم لا يشفعون الا لمن ارتضى
الله دينه والدين الاقرار بالجزاء على الحسنات والسيئات فمن ارتضى الله دينه
ندم على ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة.
2781 (98) فقيه 376 ج 3 - وقال الصادق عليه السلام شفاعتنا لأهل
الكبائر من شيعتنا أما التائبون فان الله عز وجل يقول ما على المحسنين من سبيل.
2782 (99) أمالي أبو الطوسي 389 - أبو على في أماليه عن أبيه
الشيخ الطوسي عن هلال بن محمد الحفار قال حدثنا إسماعيل بن علي الدعبلي
قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن كثير قال دخلنا على أبي نواس الحسن بن هاني
نعوده في مرضه الذي مات فيه فقال له عيسى بن موسى الهاشمي يا با على أنت في
آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة وبنيك وبين الله هنات فتب إلى
الله عز وجل قال أبو نواس سندوني فلما استوى جالسا قال إياي تخوفني بالله حدثني
حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكل
نبي شفاعة وان خبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة افترى لا أكون
منهم.
2783 (100) معاني الاخبار 380 - حدثنا محمد بن الحسن ره عن الحسين
بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن أبي السفاتج
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه
جهنم قال جزاءه جهنم ان جازاه.
2784 (101) معاني الاخبار 381 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد
بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عن أبي بصير
قال كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال له رجل أصلحك الله ان بالكوفة
344

قوما يقولون مقالة ينسبونها إليك قال وما هي قال يقولون ان الأيمان غير الاسلام
فقال أبو جعفر عليه السلام نعم فقال له الرجل صفه لي قال من شهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله وأقر بما جاء من عند الله فهو مسلم قال فالايمان قال من شهد
أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقر بما جاء من عند الله وأقام الصلاة وآتى
الزكاة وصام شهر رمضان وحج البيت ولم يلق الله بذنب أوعد عليه النار فهو مؤمن
قال أبو بصير جعلت فداك وأينا لم يلق الله بذنب أو عد عليه النار فقال ليس هو حيث
تذهب انما هو من لم يلق الله بذنب أو عد عليه النار ولم يتب منه.
2785 (102) تفسير العياشي 267 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله
عليه السلام قال سألته (سئل - خ ل) عن المؤمن يقتل المؤمن متعمدا له توبة؟
قال إن كان قتله لأيمانه فلا توبة له وان كان قتله لغضب أو لسبب شئ من امر
(أمور - خ) الدنيا فان توبته ان يقاد منه وإن لم يكن علم به أحد انطلق إلى
أولياء المقتول فأقر عندهم بقتل صاحبهم فان عفوا عنه فلم يقتلوه أعطاهم الدية
واعتق نسمة وصام شهرين متتابعين وأطعم ستين مسكينا توبة إلى الله.
2786 (103) تفسير علي بن إبراهيم 148 - (ومن يقتل مؤمنا
متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) قال
ومن قتل مؤمنا على دينه لم تقبل توبته ومن قتل نبيا أو وصى نبي فلا توبة له
لأنه لا يكون له مثله فيقاد به وقد يكون الرجل بين المشركين واليهود والنصارى
يقتل رجلا من المسلمين على أنه مسلم فإذا ادخل في الاسلام محاه الله عنه لقول
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الاسلام يجب ما كان قبله اي يمحو لان أعظم الذنوب عند الله هو
الشرك بالله فإذا قبلت توبته في الشرك قبلت فيما سواه وأما قول الصادق (ع)
ليست له توبة فإنه عنى من قتل نبيا أو وصيا فليست له توبة فإنه لا يقاد أحد
بالأنبياء الا الأنبياء وبالأوصياء الا الأوصياء والأنبياء والأوصياء لا تقتل بعضهم بعضا
وغير النبي والوصي لا يكون مثل النبي والوصي فيقاد به وقاتلهما لا يوفق للتوبة.
2787 (104) أمالي الصدوق 45 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق
345

رحمه الله قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال أخبرنا أحمد بن صالح بن
سعد التميمي قال حدثنا موسى بن داود قال حدثنا الوليد بن هشام قال حدثنا
هشام بن حسان عن الحسن بن أبي الحسن البصري عن عبد الرحمن بن غنم
الدوسي قال دخل معاذ بن جبل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باكيا فسلم فرد صلى الله عليه وآله وسلم عليه السلام
ثم قال ما يبكيك يا معاذ فقال يا رسول الله ان بالباب شابا طري الجسد نقى اللون
حسن الصورة يبكى على شبابه بكاء الثكلى على ولدها يريد الدخول عليك فقال
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أدخل على الشاب يا معاذ فأدخله عليه فسلم فرد (عليه السلام - خ)
ثم قال ما يبكيك يا شاب قال كيف لا أبكى وقد ركبت ذنوبا لو (ان - خ) أخذني
الله عز وجل ببعضها أدخلني نار جنهم ولا أراني الا سيأخذني بها ولا يغفر لي ابدا
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل أشركت بالله شيئا قال أعوذ بالله ان أشرك بربي شيئا قال أقتلت
النفس التي حرم الله قال لا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغفر الله لك ذنوبك وان كانت مثل
الجبال الرواسي قال الشاب فإنها أعظم من الجبال الرواسي فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغفر
الله لك ذنوبك وان كانت مثل الأرضين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها
من الخلق قال الشاب فإنها أعظم من الأرضين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها
وما فيها من الخلق فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغفر الله لك ذنوبك وان كانت مثل السماوات
ونجومها ومثل العرش والكرسي قال فإنها أعظم من ذلك قال فنظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كهيئة
الغضبان ثم قال ويحك يا شاب ذنوبك أعظم أم ربك فخر الشاب لوجهه وهو يقول
سبحان الله ربى ما شئ أعظم من ربى ربى أعظم يا نبي الله من كل عظيم فقال النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فهل يغفر الذنب العظيم الا الرب العظيم قال الشاب لا والله يا رسول الله ثم
سكت الشاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك يا شاب الا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك
قال بلى أخبرك انى كنت أنبش القبور سبع سنين اخرج الأموات وانزع الأكفان
فماتت جارية من بعض بنات الأنصار فلما حملت إلى قبرها ودفنت وانصرف عنها
أهلها وجن عليهم الليل اتيت قبرها فنبشتها ثم استخرجتها ونزعت ما كان عليها
من أكفانها وتركتها متجردة على شفير قبرها ومضيت منصرفا فأتاني الشيطان
346

فاقبل يزينها لي ويقول اما ترى بطنها وبياضها اما ترى وركيها فلم يزل يقول
لي هذا حتى رجعت عليها ولم أملك نفسي حتى جامعتها وتركتها مكانها فإذا
بصوت من ورائي يقول يا شاب ويل لك من ديان يوم الدين يوم يقفني وإياك كما
تركتني عريانة في عساكر الموت ونزعتني من حفرتي وسلبتني أكفاني وتركتني
أقوم جنبة إلى حسابي فويل لشبابك من النار فما أظن انى أشم ريح الجنة ابدا
فما ترى لي يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنح عنى يا فاسق انى أخاف ان احترق
بنارك فما أقربك من النار ثم لم يزل صلى الله عليه وآله وسلم يقول ويشير اليه حتى أمعن من بين يديه
فذهب فاتى المدينة فتزود منها.
ثم أتى بعض جبالها فتعبد فيها ولبس مسحا وغل يديه جميعا إلى عنقه
ونادى يا رب هذا عبدك بهلول بين يديك مغلول يا رب أنت الذي تعرفني وزل منى
ما تعلم سيدي يا رب انى أصبحت من النادمين واتيت نبيك تائبا فطردني وزادني
خوفا فأسألك باسمك وجلالك وعظمة سلطانك أن لا تخيب رجائي سيدي ولا تبطل
دعائي ولا تقنطني من رحمتك فلم يزل يقول ذلك أربعين يوما وليلة تبكي له السباع
والوحوش فلما تمت له أربعون يوما وليلة رفع يديه إلى السماء وقال اللهم ما
فعلت في حاجتي ان كنت استجبت دعائي وغفرت خطيئتي فأوح إلى نبيك وإن لم
تستجب لي دعائي ولم تغفر لي خطيئتي وأردت عقوبتي فعجل بنار تحرقني أو عقوبة
في الدنيا تهلكني وخلصني من فضيحة يوم القيامة فانزل الله تبارك وتعالى على
نبيه صلى الله عليه وآله وسلم والذين إذا فعلوا فاحشة يعنى الزنا أو ظلموا أنفسهم يعنى بارتكاب ذنب
أعظم من الزنا ونبش القبور واخذ الأكفان ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم يقول
خافوا الله فعجلوا التوبة ومن يغفر الذنوب الا الله يقول عز وجل أتاك عبدي يا
محمد تائبا فطردته فأين يذهب والى من يقصد ومن يسأل ان يغفر له ذنبا غيرى
ثم قال عز وجل ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون يقول لم يقيموا على الزنا
ونبش القبور واخذ الأكفان أولئك جزائهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من
تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين فلما نزلت هذه الآية على رسول
347

الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج وهو يتلوها ويتبسم فقال لأصحابه من يدلني على ذلك الشاب التائب
فقال معاذ يا رسول الله بلغنا انه في موضع كذا وكذا فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأصحابه
حتى انتهوا إلى ذلك الجبل فصعدوا اليه يطلبون الشاب فإذا هم بالشاب قائم بين
صخرتين مغلولة يداه إلى عنقه وقد اسود وجهه وتساقطت أشفار عينيه من البكاء
وهو يقول سيدي قد أحسنت خلقي وأحسنت صورتي.
فليت شعري ما ذا تريد بي أفي النار تحرقني أو في جوارك تسكنني اللهم
انك قد أكثرت الاحسان إلى وأنعمت على فليت شعري ما ذا يكون آخر امرى
إلى الجنة تزفني أم إلى النار تسوقني اللهم ان خطيئتي أعظم من السماوات
والأرض ومن كرسيك الواسع وعرشك العظيم فليت شعري تغفر خطيئتي أم
تفضحني بها يوم القيامة فلم يزل يقول نحو هذا وهو يبكى ويحثو التراب على رأسه
وقد أحاطت به السباع وصفت فوقه الطير وهم يبكون لبكائه فدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فأطلق يديه من عنقه ونفض التراب عن رأسه وقال يا بهلول أبشر فإنك عتيق الله
من النار ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه هكذا تداركوا الذنوب كما تداركها بهلول أبشر
فإنك عتيق الله من النار ثم تلا عليه ما انزل الله عز وجل فيه وبشره بالجنة ك 349
ج 2 - ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن معمر عن رجل انه دخل عمر على
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر ما يقرب منه وفيه أنه نزل جبرئيل بعد ما دعا الشاب ان يحرقه الله
بنار الدنيا ناشرا أجنحته أحدها في المشرق والاخر في المغرب وقال يا محمد
ان الله يقرئك السلام ويقول أأنت خلقت الخلق أم انا فقال اللهم لا بل أنت خلقتني
وإياهم قال ويقول أنت ترزقهم أم انا قال لا أنت ترزقني وإياهم قال ويقول أنت
تقبل توبتهم أم انا قال لا بل أنت تقبل منهم قال فلم آيست عبدي ادعه واقبل توبته
وقل له انى قبلت توبته ورحمت عليه ونزل بهذه الآية قل يا عبادي الذين أسرفوا
على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إلى قوله انه هو الغفور الرحيم.
2788 (105) التوحيد 406 - حدثنا أبو على الحسين بن أحمد البيهقي
قال أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا أبو ذكوان قال سمعت إبراهيم
348

بن العباس يقول كنا في مجلس الرضا عليه السلام فتذاكروا الكبائر وقول المعتزلة
فيها انها لا تغفر فقال الرضا عليه السلام قال أبو عبد الله عليه السلام قد نزل القرآن
بخلاف قول المعتزلة قال الله عز وجل وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم
والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.
2789 (106) العيون 88 ج 2 - حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال
حدثنا عون بن محمد قال حدثنا سهل بن القاسم (اليسع - ئل خ ل) قال سمع الرضا
عليه السلام عن بعض أصحابه يقول لعن الله من حارب أمير المؤمنين عليه السلام
(عليا - خ) فقال له قل الا من تاب وأصلح ثم قال ذنب من تخلف عنه ولم يتب أعظم
من ذنب من قاتله ثم ثاب.
2790 (107) أمالي ابن الطوسي 57 - حدثنا الشيخ السعيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد قال أخبرنا
محمد بن محمد قال حدثنا أبو الطيب الحسين بن علي بن محمد قال حدثنا أحمد
بن محمد المقرئ قال حدثنا يعقوب بن إسحاق قال حدثنا عمر بن عاصم قال حدثنا
معمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن جندب الغفاري ان رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن رجلا قال يوما والله لا يغفر الله لفلان قال الله عز وجل من ذا الذي
تألى على أن لا اغفر لفلان فانى قد غفرت لفلان وأحبطت عمل المتألي بقوله لا يغفر
الله لفلان.
2791 (108 ك 347 - جامع الأخبار عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت يا نبي الله امرأة قتلت ولدها هل لها من توبة
فقال صلى الله عليه وآله وسلم لها والذي نفس محمد بيده لو أنها قتلت سبعين نبيا ثم تابت وندمت ويعرف
الله من قلبها انها لا ترجع إلى المعصية أبدا يقبل الله توبتها وعفا عنها فان باب التوبة
مفتوح ما بين المشرق والمغرب وان التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
2792 (109) نهج البلاغة 1271 - وقال عليه السلام لقائل قال بحضرته
أستغفر الله ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار درجة العليين وهو اسم
349

واقع على ستة معان أولها الندم على ما مضى والثاني العزم على ترك العود اليه
أبدا والثالث ان تؤدى إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك
تبعة والرابع ان تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدى حقها والخامس
ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد
بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته
حلاوة المعصية فعند ذلك تقول أستغفر الله. ارشاد القلوب 47 - وسمع
أمير المؤمنين عليه السلام رجلا يقول استغفر الله فقال ثكلتك أمك أو تدرى
وذكر نحوه -.
2793 (110) ك 348 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل
وروى عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام انه كان يوما جالسا في
حشد من الناس من المهاجرين والأنصار فقال رجل منهم استغفر الله فالتفت (ع)
اليه كالمغضب و قال له يا ويلك أتدري ما الاستغفار الاستغفار اسم واقع على ستة
أقسام وذكر نحوه.
2794 (111) تحف العقول 197 - عن كميل بن زياد أنه قال قلت يا
أمير المؤمنين العبد يصيب الذنب فيستغفر الله منه فما حد الاستغفار؟ قال يا ابن زياد
التوبة قلت: بس؟ قال لا قلت فكيف؟ قال إن العبد إذا أصاب ذنبا يقول استغفر
الله بالتحريك قلت وما التحريك؟ قال الشفتان واللسان يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة
قلت وما الحقيقة؟ قال تصديق في القلب واضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي
استغفر منه قال كميل فإذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرين؟ قال لا قال كميل
فكيف ذاك؟ قال لأنك لم تبلغ إلى الأصل بعد، قال كميل فأصل الاستغفار ما هو؟
قال الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه وهي أول درجة العابدين
وترك الذنب والاستغفار اسم واقع لمعان ست (وذكر نحوه).
2795 (112) ك 348 - جامع الاخبار قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم التائب إذا لم
يستبن عليه اثر التوبة فليس بتائب يرضى الخصماء ويعيد الصلوات و يتواضع بين
350

الخلق ويتقى نفسه عن الشهوات ويهزل رقبته بصيام النهار و يصفر لونه بقيام الليل
ويخمص بطنه بقلة الأكل ويقوس ظهره من مخافة النهار ويذيب عظامه شوقا إلى
الجنة ويرق قلبه من هول ملك الموت ويجفف جلده على بدنه بتفكر الآخرة فهذا
اثر التوبة وإذا رأيتم العبد على هذه الصفة فهو تائب ناصح لنفسه وقال صلى الله عليه وآله وسلم أتدرون
من التائب فقالوا اللهم لا قال إذا تاب العبد ولم يرض الخصماء فليس بتائب ومن
تاب ولم يغير مجلسه وطعامه فليس بتائب ومن تاب ولم يغير رفقائه فليس بتائب
ومن تاب ولم يزد في العبادة فليس بتائب ومن تاب ولم يغير لباسه فليس بتائب ومن
تاب ولم يغير فراشه ووسادته فليس بتائب ومن تاب ولم يفتح قلبه ولم يوسع كفه
فليس بتائب ومن تاب ولم يقصر أمله ولم يحفظ لسانه فليس بتائب ومن تاب ولم
يقدم فضل قوته من بين يديه فليس بتائب وإذا استقام على هذه الخصال فذاك التائب
2796 (113) تحف العقول 20 - مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحكمه لشمعون
بن لاوي أنه قال وأما علامة التائب فأربعة النصيحة لله في عمله وترك الباطل ولزوم
الحق والحرص على الخير.
2797 (114) الغرر 93 - قال عليه السلام التوبة ندم بالقلب واستغفار
باللسان وترك بالجوارح واضمار أن لا يعود.
2798 (115) ك 349 - القطب الراوندي في لب اللباب قال قال
جعفر الصادق عليه السلام ينبغي للتائب ان يكون في الناس كظبية مجروحة في
الظبا واعلم أن من أذنب فقد رهن نفسه ولا حيلة حتى تفك رهنه ومن تاب قبل أن
يغر غرفا لله يتوب عليه فاما إذا مات القلب فلا توبة له (قال في المستدرك) قلت لا يبعد
ان يكون قوله واعلم إلى آخره من كلام القطب.
2799 (116) كا 313 ج 3 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن علي بن الحكم عن فضل بن عثمان المرادي قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعدهن الا هالك يهم
العبد بالحسنة فيعملها فان هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته وان هو
351

عملها كتب الله له عشرا ويهم بالسيئة أن يعملها فان لم يعملها لم يكتب عليه شئ
وان هو عملها أجل سبع ساعات وقال صاحب الحسنات لصاحب السيئات وهو صاحب
الشمال لا تعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها فان الله عز وجل يقول " ان الحسنات
يذهبن السيئات " أو الاستغفار فان هو قال أستغفر الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب
والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذا الجلال والاكرام وأتوب اليه لم يكتب
عليه شئ وان مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار قال صاحب الحسنات
لصاحب السيئات اكتب على الشقي المحروم.
2800 (117) كا 318 ج 2 - بهذا الاسناد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب كا
317 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير وأبو على الأشعري عن محمد بن
عبد الجبار عن صفوان عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال
من عمل سيئة أجل فيها سبع ساعات من النهار فان قال استغفر الله الذي لا اله
الا هو الحي القيوم (وأتوب اليه - كا 318) ثلاث مرات لم تكتب عليه ك 346 -
الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب مثله سندا ومتنا
2801 (118) كا 317 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وأبو على الأشعري
ومحمد بن يحيى جميعا عن الحسين ابن إسحاق عن علي بن مهزيار عن فضالة بن
أيوب عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال العبد المؤمن إذا
أذنب ذنبا أجله الله سبع ساعات فان استغفر الله لم يكتب عليه شئ وان مضت
الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة وان المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة
حتى يستغفر ربه فيغفر له وان الكافر لينساه من ساعته ئل 353 ورواه الحسين
بن سعيد في كتاب الزهد عن فضالة مثله.
2802 (119) كا 318 ج 2 - أبو على الأشعري ومحمد بن يحيى
جميعا عن الحسين بن إسحاق وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن علي بن مهزيار
عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن حفص قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول مامن مؤمن يذنب ذنبا الا أجله الله عز وجل سبع ساعات من النهار فان
352

هو تاب لم يكتب عليه شئ وان هو لم يفعل كتب (الله - خ) عليه سيئة
فاتاه عباد البصري فقال له بلغنا انك قلت ما من عبد يذنب ذنبا الا اجله الله عز وجل سبع
ساعات من النهار؟ فقال ليس هكذا قلت ولكني قلت ما من مؤمن وكذلك كان
قولي ئل 353 ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر بن سويد
مثله قرب الإسناد 2 - عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال وحدثني
جعفر قال قال أبى رضي الله عنه ما من عبد يذنب وذكر نحوه. ك 347 -
الشيخ الطبرسي في مجمع البيان عن علي عليه السلام أنه قال ما من عبد
يذنب الا اجله الله سبع ساعات فان تاب لم يكتب عليه ذنب.
2803 (120) أمالي ابن الطوسي 210 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرني
الشريف أبو عبد الله محمد بن محمد بن طاهر قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد
بن سعيد قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن زياد قال حدثنا محمد
بن إسحاق عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صاحب
اليمين أمير على صاحب الشمال فإذا عمل العبد السيئة قال صاحب اليمين لصاحب
الشمال لا تعجل وانظره سبع ساعات فان مضى سبع ساعات ولم يستغفر قال اكتب
فما أقل حياء هذا العبد.
2804 (121) كا 317 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
محمد بن حمران عن زرارة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن العبد
إذا أذنب ذنبا أجل من غدوة إلى الليل فان استغفر الله لم يكتب عليه ئل 353
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن ابن أبي عمير مثله (سندا ومتنا)
2805 (122) ك 87 ج 2 - القطب الراوندي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شر المعذرة حين
يحضر الموت.
وتقدم في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم (1) من باب (10) إسباغ الوضوء قوله
353

صلى الله عليه وآله وسلم يا علي سبعة من كن فيه فقد استكمل حقيقة الايمان (إلى أن قال) واستغفر
الله لذنبه وفى رواية الحسن (17) من باب (2) فضل الأذان من أبوابه قوله صلى الله عليه وآله وسلم
والشفاعة لأصحاب الكبائر من أمتي وفي رواية ابن فضال (30) من باب (1)
فضل شهر رمضان من أبواب فضله قوله عليه السلام وتوبوا إلى الله من ذنوبكم.
وفي رواية عبد الرحمن (25) من باب (4) ما ورد من الدعاء عند رؤية
الهلال في شهر رمضان قوله عليه السلام وهذا شهر التوبة والمغفرة والرحمة الخ
وفي رواية ابن أبي زياد (26) من باب (1) فضل صوم شهر رمضان قوله (ع)
والاستغفار يقطع وتينه (اي وتين الشيطان) وفى رواية ابان (31) من باب (6)
ان من سافر في شهر رمضان يجب عليه الافطار من أبواب يجب عليه الصوم
قوله صلى الله عليه وآله وسلم خيار أمتي إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا.
وفى رواية إبراهيم (5) من باب (2) ما ورد في ذم النفس من أبواب جهاد
النفس قوله عليه السلام وان عمل سيئا استغفر الله منه وتاب اليه وفى رواية
الهيثم (21) من باب (9) اجتناب المحارم قوله تعالى لا يتعاظم عندي ذنب اغفره
وفى رواية الحسين (60) قوله عليه السلام لا كبيرة مع الاستغفار ولاحظ
باب (10) ما ورد في بيان الكبائر وفي رواية الجعفريات (110) وسيف (111)
وأبى حمزة (112) ما يدل على بعض المقصود وفي رواية سليم (4) من باب (11)
جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام والتوبة طهور فمن تاب اهتدى ومن
افتتن غوى ما لم يتب إلى الله ويعترف بذنبه. وفى أحاديث باب (15) ان العبد
إذا أذنب فارقه روح الايمان ما يدل على بعض المقصود.
وفى رواية زرارة (34) من باب (17) تحريم البغي قوله عليه السلام واما
الظلم الذي بينه وبين الله فإذا تاب غفر الله له.
وفي غير واحد من أحاديث باب (18) وجوب رد المظالم ما يدل على
ذلك وفي رواية جامع الاخبار (8) منه قولهم يا نبي الله لمن هذه المدائن قال للتائبين
النادمين من المؤمنين المرضيين للخصماء من أنفسهم وقوله عليه السلام من مات غير تائب
354

زفرت جهنم في وجهه ثلث زفرات الخ.
وفى رواية سماعة (15) من باب (21) تحريم الفحش قوله استغفر ربك
ولا تعد وفى رواية السكوني (4) من باب (32) ذم سوء الخلق قوله أبى الله عز وجل
لصاحب الخلق السيئ بالتوبة وفى رواية مسعدة (6) قوله عليه السلام ما من ذنب
الا وله توبة وما من تائب الا وقد تسلم له توبته ما خلا السيئ الخلق.
وفى رواية مسعدة (36) من باب (41) حرمة البخل قوله عليه السلام ان
الظالم قد يتوب ويستغفر ويرد الظلامة على أهلها وفى رواية أبى حمزة (56) من
باب (46) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام ولعل نادما قد ندم فيما فرط بالأمس
في جنب الله وضيع من حقوق الله واستغفروا الله وتوبوا اليه فإنه يقبل التوبة ويعفو
عن السيئة ويعلم ما تفعلون.
وفى رواية ابن مسعود (22) من باب (53) وجوب طاعة الله قوله (وإذا أساؤوا (اي الصابرون) استغفروا وفى رواية الراوندي (7) من باب (54)
وجوب أداء الفرائض قوله عليه السلام وانته عما نهيتك عنه تكن من أورع الناس
وفى رواية تحف العقول (13) من باب (57) اليقين قوله عليه السلام واما علامة
التائب فأربعة النصيحة لله في عمله وترك الباطل ولزوم الحق والحرص على الخير
وفي رواية بريد ومشكاة الأنوار (54) من باب (59) وجوب الخوف
قوله عليه السلام والله الذي لا اله الا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار
الا بسوء ظنه بالله وتقصيره من رجائه لله وفي رواية بريد (54) من باب (59)
وجوب الخوف قوله عليه السلام والذي لا اله الا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة
والاستغفار الا بسوء ظنه بالله الخ.
وفى رواية حفص (19) من باب (60) اعتزال اهل الدنيا قوله عليه السلام
ورجل يتدارك منيته بالتوبة وانى له بالتوبة فوالله ان لو سجد حتى ينقطع عنقه
ما قبل الله عز وجل منه عملا الا بولايتنا أهل البيت.
وفى رواية أبي حمزة (32) من باب (63) مكارم الاخلاق ويستغفر الله لما
355

لا يعلمون وفى رواية سليمان (45) قوله عليه السلام خيار العباد الذين إذا
أساؤوا استغفروا وفى أحاديث الباب التالي وما يتلوه إلى باب (84) استحباب
تكرار التوبة ما يدل على ذلك.
وفى رواية العسكري (2) من باب (2) ما ورد من الاهتمام بالتقية من
أبوابها قوله ان الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصى اما هذان (اي التقية
وقضاء حقوق الاخوان) فقل ما ينجو منهما الا بعد مس عذاب شديد وفى رواية
العسكري (3) قوله عليه السلام يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا
والآخرة ما خلا ذنبين ترك التقية وتضييع حقوق الاخوان وفى رواية أبى يعقوب
(15) قوله عليه السلام الدال على الخير كفاعله.
وفى رواية الجعفريات (7) من باب (59) كيفية رد السلام من أبواب
العشرة قوله عليه السلام انى وجدت فيما انزل الله تعالى ليس من عبد عمل ذنبا كائنا
ما كان وبالغا ما بلغ ثم تاب الا تاب الله عليه.
وفى رواية وهب (17) من باب (87) تفريج كرب المؤمن قوله تعالى
من اتاني وهو مستحي من المعاصي التي عصاني بها غفرته له وأنسيتها حافظيه.
وفى أحاديث باب اكثار الاستغفار من أبواب الذكر ما يناسب ذلك.
(76) باب ان المؤمن ان كفر ثم تاب صحت توبته ولا يبطل
الكفر ما عمله في ايمانه
2806 (1) كا 334 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب و
غيره عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال من
كان مؤمنا فعمل خيرا في ايمانه ثم اصابته فتنة فكفر ثم تاب بعد كفره كتب له
وحوسب بكل شئ كان عمله في ايمانه ولا يبطله الكفر إذا تاب بعد كفره.
2807 (2) يب 459 ج 5 الحسين بن علي عن علي بن الحكم عن موسى
356

بن بكر عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال من كان مؤمنا فحج وعمل في
ايمانه ثم اصابته في ايمانه فتنة فكفر ثم تاب وآمن قال يحسب له كل عمل صالح عمله
في ايمانه ولا يبطل منه شئ الدعائم 483 ج 2 - وعن أبي جعفر محمد بن علي
عليهما السلام نحوه.
وتقدم في أحاديث باب (21) ان المسلم المخالف ان حج ثم استبصر
يجزيه من أبواب وجوب الحج ما يدل على ذلك وفى رواية أبى عبيدة (26) من
باب (57) وجوب اليقين قوله صلى الله عليه وآله وسلم من حسن اسلامه وصح يقين ايمانه لم يأخذه
الله بما عمل في الجاهلية ومن سخف اسلامه ولم يصح يقين ايمانه اخذه الله
بالأول والآخر وفي أحاديث الباب المتقدم ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث أبواب حد المرتد ما يناسب ذلك.
(77) باب ما ورد في عدم قبول توبة من أضل الناس
أو اغتصب اجر الأجير أو باع حرا أو كان سيئ الخلق
2808 (1) فقيه 375 ج 3 - روى هشام بن الحكم وأبو بصير عن أبي
عبد الله عليه السلام قال كان رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر
عليها وطلبها من حرام فلم يقدر عليها فأتاه الشيطان فقال له يا هذا انك قد طلبت
الدنيا من حلال فلم تقدر عليها فطلبتها من حرام فلم تقدر عليها أفلا أدلك على
شئ تكثر به دنياك ويكثر به تبعك فقال بلى قال تبتدع دينا وتدعو اليه الناس ففعل
فاستجاب له الناس فأطاعوه فأصاب من الدنيا ثم إنه فكر فقال (بئس - عقاب) ما صنعت
ابتدعت دينا ودعوت الناس اليه وما أرى لي توبة إلا أن آتى من دعوته فأرده عنه
فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول ان الذي دعوتكم اليه باطل وانما ابتدعته
فجعلوا يقولون كذبت هو الحق ولكنك شككت في دينك فرجعت عنه فلما رأى
ذلك عمد إلى سلسلة فوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه وقال لا أحلها حتى يتوب الله على
357

فأوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء قل لفلان وعزتي وجلالي لو دعوتني حتى تنقطع
أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات على ما دعوته اليه فيرجع عنه المحاسن
207 - البرقي عن أبيه عن محمد بن أبي عمير العلل 492 - أبى ره قال حدثنا
سعد بن عبد الله قال أيوب بن نوح قال حدثنا محمد بن أبي عمير العقاب 306
أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي
عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام وعن محمد بن حمران عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه فقه الرضا عليه السلام 52 - ونروى
انه كان في الزمان الأول رجل يطلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها فاتاه
الشيطان عليه اللعنة فقال له ألا أدلك على شئ يكثر دنياك ويعلو ذكرك به
(وذكر ما يقرب ذلك).
2809 (2) العيون 33 ج 2 - باسناده المتقدم في باب (4) وجوب اتمام
الصلاة من أبواب فضلها وفرضها عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله عز وجل غافر كل ذنب الا من أحدث دينا أو اغتصب أجيرا اجره
أو رجل باع حرا.
2810 (3) كا 344 ج 2 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره
بأسناده الصحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبى
الله لصاحب البدعة بالتوبة وأبى الله لصاحب الخلق السيئ بالتوبة فقيل يا رسول
الله وكيف ذاك قال اما صاحب البدعة فقد اشرب قلبه حبها واما صاحب الخلق
السيئ فإنه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم من الذنب الذي تاب منه. ونقل
المستدرك عن الجعفريات في باب حرمة مصاحبة اهل البدع مثله.
وتقدم في رواية السكوني (4) من باب (32) ذم سوء الخلق قوله (ع)
أبى الله لصاحب الخلق السوء بالتوبة لأنه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه
وفى رواية مسعدة (6) قوله عليه السلام وما من تائب الا وقد تسلم له توبته ما
خلا السيئي الخلق لأنه لا يتوب من ذنب الا وقع في غيره أشر منه.
358

(78) باب تأكد تحريم الاصرار على الذنب وانه لا صغيرة
معه وبيان ما هو الاصرار
س آل عمران (3) والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون (135)
س الجاثية (45) ويل لكل أفاك أثيم (7) يسمع آيات الله تتلى عليه ثم
يصر متكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب اليم (8).
س الواقعة (56) وكانوا يصرون على الحنث العظيم (46).
س نوح (71) وانى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم
واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا (7).
2811 (1) كا 219 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي عمير عن منصور
بن يونس عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لا والله لا يقبل الله
شيئا من طاعته على الاصرار على شئ من معاصيه.
2812 (2) كا 10 ج 8 - بالاسناد المتقدم في باب (3) حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
من أبواب المقدمات عن أبي عبد الله عليه السلام (في رسالته إلى أصحابه) وإياكم
والاصرار على شئ مما حرم الله في ظهر القرآن وبطنه وقد قال الله تعالى ولم
يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون (إلى هنا رواية قاسم بن الربيع) (1) يعنى المؤمنين
قبلكم إذا نسوا شيئا مما اشترط الله في كتابه عرفوا أنهم قد عصوا الله في تركهم
ذلك الشئ فاستغفروا ولم يعودوا إلى تركه فذلك معنى قول الله " ولم يصروا
على ما فعلوا وهم يعلمون.

(1) وفى الكافي بعد ذكر قوله وهم يعلمون قال (إلى هنا رواية قاسم بن الربيع)
ومراده ان بقية الحديث لم يكن في رواية قاسم بن ربيع بل كان في رواية حفص وابن
جابر فإنه نقل الحديث عن الحفص وابن جابر وقاسم بن ربيع.
359

2813 (3) الغرر 151 - قال عليه السلام إياك والاصرار فإنه من أكبر
الكبائر وأعظم الجرائم 203 - أعظم الذنوب ذنبا ما اصر عليه صاحبه 192 - أعظم الذنوب
عند الله ذنب أصر عليه عامله 494 - عجبت لمن علم شدة انتقام الله وهو مقيم على
الاصرار 31 - الاصرار أعظم حوبة 36 - الاصرار يجلب النقمة 681 - من أصر
على ذنبه اجترى على سخط ربه.
2814 (4) كا 219 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عبد الله بن محمد النهيكي عن عمار بن مروان القندي عن عبد الله بن سنان
عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار
ك 319 - القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي في كتاب الشهاب عن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله بتقديم وتأخير.
2815 (5) كا 219 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد
بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل
" ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " قال الاصرار هو أن يذنب الذنب فلا يستغفر الله
ولا يحدث نفسه بتوبة فذلك الاسرار تفسير العياشي 198 - عن جابر عن أبي
جعفر عليه السلام نحوه.
2816 (6) الغرر 42 - قال عليه السلام المعاودة إلى الذنب اصرار.
وتقدم في رواية الحسين (60) من باب (9) اجتناب المحارم قوله (ع)
لا صغيرة مع الاصرار.
وفي رواية الأعمش (12) من باب (10) ما ورد في بيان الكبائر قوله (ع)
والملاهي التي تصد عن ذكر الله عز وجل مكروهة كالغناء وضرب الأوتار والاصرار
على صغائر الذنوب (الكراهة هنا اما محمول على التحريم أو على التقية) وفي
رواية السكوني (5) من باب (33) قسوة القلب قوله عليه السلام من علامات
الشقاء الاصرار على الذنب.
وفي رواية الراوندي (50) من باب (75) وجوب التوبة قوله عليه السلام
360

استغفروا بعد الذنب أسرع من طرفة عين (إلى أن قال) فان لم تفعلوا فبترك
الاصرار الخ وفى رواية كنز الفوائد (62) قوله عليه السلام والاصرار على الذنب
أمن به لمكر الله ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وفى رواية معوية (81)
قوله عليه السلام ما خرج عبد من ذنب باصرار وفى رواية ابن أبي عمير (97) قوله
عليه السلام ولا صغيرة مع الاصرار وقوله والمصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة
ما ارتكب ولو كان مؤمنا لندم.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه وباب (81) كلما عاد المؤمن
بالاستغفار عاد الله عليه بالمغفرة ما يناسب ذلك الباب.
(79) باب ما ورد في أن العبد عليه أربعون جنة فإذا عمل
أربعين كبيرة انكشفت عنه الجنن
2817 (1) كا 213 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن محمد بن حبيب عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن عبد الله بن مسكان عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما من عبد الا وعليه
أربعون جنة حتى يعمل أربعين كبيرة فإذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه الجنن
فيوحى الله إليهم أن استروا عبدي بأجنحتكم فتستره الملائكة بأجنحتها قال
فما يدع شيئا من القبيح الا قارفه حتى يمتدح (يتمدح - خ) إلى الناس بفعله
القبيح فيقول الملائكة يا رب هذا عبدك ما يدع شيئا الا ركبه وانا لنستحيى مما
يصنع فيوحى الله عز وجل إليهم أن ارفعوا أجنحتكم عنه فإذا فعل ذلك أخذ في
بغضنا أهل البيت فعند ذلك ينهتك ستره في السماء وستره في الأرض فيقول
الملائكة يا رب هذا عبدك قد بقي مهتوك الستر فيوحى الله عز وجل إليهم لو كانت
لله فيه حاجة ما أمركم أن ترفعوا أجنحتكم عنه - ورواه ابن فضال عن ابن مسكان
العلل 179 - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن
361

الصفار عن العباس بن معروف عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم البصري مثله
سندا ونحوه متنا.
وتقدم في رواية سيف (111) من باب (9) وجوب اجتناب المحارم قوله
عليه السلام ان لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنة فمتى أذنب ذنبا
كبيرا رفع عنه جنة الخ فلا حظ وفى غير واحد منها أيضا ما يدل على أن الله تعالى
يستر على المؤمن ذنبه.
(80) باب ما ورد في أن الاصرار والاستحقار والافتخار
والاستبشار في الذنب شر منه وان من أذنب وهو ضاحك
دخل النار وهو باك
2818 (1) ك 319 - القطب الراوندي في اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أربعة
في الذنب شر من الذنب الاستحقار والافتخار والاستبشار والاصرار.
2819 (2) عقاب الاعمال 266 - أبى ره قال حدثنا عبد الله بن جعفر
الحميري عن أحمد بن محمد عن أبيه عن بكرين صالح عن الحسن بن علي عن
عبد الله بن إبراهيم قال حدثني جعفر الجعفري عن جعفر بن محمد عن أبيه
عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله وآله وسلم من أذنب ذنبا وهو ضاحك دخل النار وهو باك.
(81) باب ما ورد في أن كلما عاد المؤمن بالاستغفار
عاد الله عليه بالمغفرة فان الله تعالى يحب المفتن
التواب وحرمة اليأس من روح الله
قال الله تعالى في سورة الحجر (15) قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من
القانطين (55) ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون (56).
362

س الزمر (39) قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له
من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون (54).
2820 (1) كا 315 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال يا محمد
بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد
التوبة والمغفرة أما والله انها ليست الا لأهل الايمان قلت فان عاد بعد التوبة
والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة فقال يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن
يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟ قلت فإنه فعل ذلك
مرارا يذنب ثم يتوب ويستغفر [الله] فقال كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة
عاد الله عليه بالمغفرة وان الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات فإياك
أن تقنط المؤمنين من رحمة الله.
2821 (2) ارشاد القلوب 45 - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر الله في
كل يوم سبعين مرة يقول أستغفر الله ربى وأتوب اليه وكذلك أهل بيته عليهم السلام
وصالحوا أصحابه لقوله تعالى واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه وقال رجل يا رسول الله
انى أذنبت فقال استغفر الله فقال انى أتوب ثم أعود فقال كلما أذنبت استغفر الله
فقال: اذن تكثر ذنوبي فقال عفو الله أكثر فلا تزال تتوب حتى يكون الشيطان
هو المدحور.
2822 (3) ك 350 - القطب الراوندي في لب الباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
ما اصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة.
2823 (4) ك 350 - الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن الحسن
بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله تبارك
وتعالى أوحى إلى داود النبي ان ائت عبدي دانيال فقل له انك عصيتني فغفرت
لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فان عصيتني الرابعة لم اغفر لك قال
363

فأتاه داود فقال يا دانيال انى رسول الله إليك وهو يقول انك عصيتني فغفرت لك
وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فان عصيتني الرابعة لم اغفر لك فقال له
دانيال قد بلغت يا نبي الله قال فلما كان السحر قال دانيال وناجى ربه فقال يا رب
ان داود نبيك أخبرني عنك انني عصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي وعصيتك
فغفرت لي وأخبرني عنك انى ان عصيتك الرابعة لم تغفر لي فوعزتك لأعصينك
لأعصينك إن لم تعصمني.
2824 (5) كا 320 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما من مؤمن الا وله ذنب
يهجره زمانا ثم يلم به وذلك قول الله عز وجل الا اللمم وسألته عن قول الله عز وجل
" الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش الا اللمم " قال الفواحش الزنا والسرقة
واللمم الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه.
2825 (6) كا 316 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن عثمان عن أبي جميلة قال قال أبو عبد الله (ع)
ان الله يحب العبد المفتن التواب ومن لم يكن (لا يكون - خ) ذلك منه كان أفضل.
2826 (7) ك 350 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي
جعفر عليه السلام أنه قال إن من أحب عباد الله إلى الله المفتن المحسن التواب
2827 (8) ك 350 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير عن
أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث ان الله يحب من عباده المفتن التواب
المفتن الذي امتنحه الله بالوقوع في الذنب ثم يتوب.
(2828) (9) ئل 369 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن فضالة
عن القاسم بن بريد العجلي عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر عليه السلام
انه كان يقال من أحب عباد الله إلى الله المحسن التواب.
وتقدم في أحاديث باب (10) بيان الكبائر ما يدل على أن اليأس والقنوط
من روح الله من الكبائر.
364

وفى رواية أبى الصباح (4) من باب (75) وجوب التوبة قوله عليه السلام
وأحب العباد إلى الله المفتنون التوابون.
ويأتي في أحاديث باب (84) استحباب تكرار التوبة والاستغفار في كل
يوم وليلة ما يمكن ان يستدل به على ذلك.
(82) باب صحة التوبة في آخر العمر ولو عند بلوغ
النفس الحلقوم قبل المعاينة وكذا الاسلام
قال الله تعالى في سورة النساء (4) انما التوبة على الله للذين يعملون السوء
بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما
(17) وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال انى
تبت الآن (18).
س الانعام (6) ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء
لعلهم يتضرعون (42) فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين
لهم الشيطان ما كانوا يعملون (43) يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها
لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا (158).
س الزمر (39) قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة
الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم (53) وأنيبوا إلى ربكم
واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون (54).
س يونس (10) وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا
وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو إسرائيل
وانا من المسلمين (90) الآن وقد عصيت من قبل وكنت من المفسدين (91).
س المؤمن (40) فلما رأو بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به
مشركين (84) فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في
365

عباده وخسر هنالك الكافرون (85).
2829 (1) كا 319 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن
ابن فضال عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من
تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته ثم قال إن السنة لكثيرة من تاب قبل موته
بشهر قبل الله توبته ثم قال إن الشهر لكثير من تاب قبل موته بجمعة قبل الله
توبته ثم قال إن الجمعة لكثير من تاب قبل موته بيوم قبل الله توبته ثم قال إن
يوما لكثير من تاب قبل أن يعاين قبل الله توبته فقيه 79 ج 1 - قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر خطبة خطبها من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ثم قال إن
السنة لكثيرة من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ثم قال إن الشهر لكثير (من
تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه ثم قال إن الجمعة لكثيرة - خ) ومن تاب
قبل موته بيوم تاب الله عليه ثم قال وان يوما لكثير ومن تاب قبل موته بساعة
تاب الله عليه ثم قال وان الساعة لكثيرة ومن تاب قبل موته وقد بلغت نفسه هذه وأهوى
بيده إلى حلقه - تاب الله عليه عقاب الاعمال 347 - بالاسناد المتقدم في
باب عيادة المريض عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه ك 351 - جامع
الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه ثواب الاعمال 214 - أبى رحمه الله عن
سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن سلمة بياع
السابري عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تاب في
سنة تاب الله عليه ثم قال إن السنة لكثيرة ثم قال من تاب في شهر تاب الله عليه
ثم قال إن الشهر لكثير ثم قال من تاب في يوم تاب الله عليه ثم قال إن يوما
لكثير ثم قال من تاب إذا بلغت نفسه هذه يعنى حلقه تاب الله عليه - ئل 371
ورواه الحسين بن سعيد (في كتاب الزهد) عن محمد بن أبي عمير عن سلمة صاحب
السابري عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
2830 (2) تفسير القمي 42 - قال وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن
جميل عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما أعطى الله تبارك وتعالى
366

إبليس ما أعطاه من القوة قال آدم يا رب سلطته على ولدى وأجريته مجرى الدم
في العروق وأعطيته ما أعطيته فمالى ولولدي؟ فقال لك ولولدك السيئة بواحدة
والحسنة بعشرة أمثالها قال يا رب زدني قال التوبة مبسوطة إلى حين يبلغ النفس
الحلقوم فقال يا رب زدني قال أغفر ولا أبالي قال حسبي قال قلت له جعلت فداك
بماذا استوجب إبليس من الله ان أعطاه ما أعطاه فقال بشئ كان منه شكره الله
عليه قلت وما كان منه جعلت فداك قال ركعتين ركعهما في السماء في أربعة
آلاف سنة.
2831 (3) تفسير العياشي 276 - عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كان إبليس
أول من ناح وأول من تغنى وأول من حدى قال لما اكل آدم من الشجرة تغنى فلما
اهبط حدى به فلما استقر على الأرض ناح فاذكره ما في الجنة فقال آدم رب هذا الذي
جعلت بيني وبينه العداوة لم أقو عليه وانا في الجنة وإن لم تعينني عليه لم أقو عليه
فقال الله السيئة بالسيئة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة قال رب زدني قال لا يولد
لك ولد الا جعلت معه ملكين يحفظانه قال رب زدني قال التوبة معروضة في الجسد
ما دام فيها الروح قال رب زدني قال اغفر الذنوب ولا أبالي قال حسبي قال فقال
إبليس رب هذا الذي كرمت على وفضلته وإن لم تفضل على لم أقو عليه قال لا يولد
له ولد الا ولد لك ولدان قال رب زدني قال تجرى منه مجرى الدم في العروق قال
رب زدني قال تتخذ أنت وذريتك في صدورهم مساكن قال رب زدني قال تعدهم وتمنيهم
" وما يعدهم الشيطان الا غرورا ".
2832 (4) كا 319 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل
بن دراج عن ابن بكير عن أبي عبد الله أو عن أبي جعفر عليهما السلام قال إن آدم عليه السلام
قال يا رب سلطت على الشيطان وأجريته منى مجرى الدم فاجعل لي شيئا فقال
يا آدم جعلت لك ان من هم من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه فان عملها كتبت
عليه سيئة ومن هم منهم بحسنة فان لم يعملها كتبت له حسنة فان هو عملها كتبت له
عشرا قال يا رب زدني قال جعلت لك أن من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له
367

قال يا رب زدني قال جعلت لهم التوبة أو قال بسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس
هذه قال يا رب حسبي ئل 369 ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد (في كتاب الزهد)
عن ابن أبي عمير مثله.
2833 (5) كا 319 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل
تفسير العياشي 228 عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال إذا بلغت النفس هذه
وأهوى بيده إلى حلقه (حنجرته - عياشى) لم يكن للعالم توبة وكانت للجاهل
توبة ئل 370 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد.
2834 (6) ك 351 ج 2 - تفسير الإمام عليه السلام أتى أعرابي إلى النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فقال أخبرني عن التوبة إلى متى تقبل فقال صلى الله عليه وآله وسلم ان بابها مفتوح لابن آدم لا
يسد حتى تطلع الشمس من مغربها وذلك قوله تعالى حتى تأتيهم الملائكة أو يأتي
ربك أو يأتي بعض آيات ربك وهي طلوع الشمس من مغربها لا ينفع نفسا ايمانها
لها تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا.
2835 (7) كا 319 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
محمد بن سنان عن معاوية بن وهب قال خرجنا إلى مكة ومعنا شيخ متأله متعبد
لا يعرف هذا الامر يتم الصلاة في الطريق ومعه ابن أخ له مسلم فمرض الشيخ فقلت
لابن أخيه لو عرضت هذا الأمر على عمك لعل الله ان يخلصه فقال كلهم دعوا الشيخ
حتى يموت على حاله فإنه حسن الهيئة فلم يصبر ابن أخيه حتى قال له يا عم ان
الناس ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا نفرا يسيرا وكان لعلي بن أبي طالب عليه السلام
من الطاعة ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان بعد رسول الله الحق والطاعة له قال
فتنفس الشيخ وشهق وقال إن على هذا وخرجت نفسه فدخلنا على أبي عبد الله (ع)
فعرض علي بن السرى هذا الكلام على أبي عبد الله عليه السلام فقال هو رجل من اهل الجنة
قال له علي بن السرى انه لم يعرف شيئا من هذا غير ساعته تلك؟ قال فتريدون منه
ماذا؟ قد دخل والله الجنة.
2836 (8) أمالي الصدوق 325 - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله
368

عن أحمد بن محمد (عن محمد - ئل) بن عيسى عن محمد بن خالد عن أحمد
بن النضر الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال كان
غلام من اليهود يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا حتى استخفه (استحقه - خ) وربما أرسله في حاجة
وربما كتب له الكتاب إلى قوم فافتقده أياما فسأل عنه فقال له قائل تركته في
آخر يوم من أيام الدنيا فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ناس من أصحابه وكان بركة لا يكاد
يكلم أحدا الا أجابه فقال يا فلان ففتح عينيه وقال لبيك يا أبا القاسم قال أشهد
أن لا إله إلا الله وانى رسول الله فنظر الغلام إلى أبيه فلم يقل له شيئا ثم ناداه
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الثانية وقال له مثل قوله الأول فالتفت الغلام إلى أبيه فلم يقل له
شيئا ثم ناداه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الثالثة فالتفت الغلام إلى أبيه فقال أبوه إن شئت فقل
وإن شئت فلا فقال الغلام أشهد أن لا إله إلا الله وانك محمد رسول الله ومات مكانه
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبيه اخرج عنا ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه اغسلوه وكفنوه وائتوني
به أصلى عليه ثم خرج وهو يقول الحمد لله الذي أنجى بي اليوم نسمة من النار.
2837 (9) ك 351 ج 2 - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات
روى عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي عليه السلام انى سئلت الله جل وعز أن لا يحرم شيعتك
التوبة حتى يبلغ نفس آخر منهم بحنجرته فأجابني إلى ذلك وليس ذلك لغيرهم
2837 (10) فقيه 79 ج 1 - وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل
وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال انى تبت
الآن قال ذاك إذا عاين أمر الآخرة.
2839 (11) العيون 77 ج 2 - العلل 59 - حدثنا عبد الواحد بن
محمد بن عبدوس النيشابوري العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن
قتيبة عن حمدان بن سليمان النيسابوري (جذان بن سليمان - عيون خ) قال حدثني
إبراهيم بن محمد الهمداني قال قلت لأبى الحسن علي بن موسى الرضا (ع) لاي
علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟ قال لأنه (انه - خ علل)
369

آمن عند رؤية البأس والايمان (1) عند رؤية البأس غير مقبول وذلك حكم الله
تعالى في السلف والخلف قال الله عز وجل فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده
وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا وقال عز وجل
" يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت
في ايمانها خيرا " وهكذا فرعون " لما أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي
آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين " فقيل له " الآن وقد عصيت قبل وكنت من
المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " وقد كان فرعون من
قرنه إلى قدمه في الحديد وقد لبسه على بدنه فلما أغرق ألقاه الله على نجوة
من الأرض ببدنه لتكون لمن بعده علامة فيرونه مع تثقله بالحديد على مرتفع من
الأرض وسبيل الثقيل (التثقيل - خ علل) ان يرسب ولا يرتفع وكان (فكان - خ علل)
ذلك آية وعلامة ولعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون وهي انه استغاث بموسى
لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله فأوحى الله عز وجل اليه يا موسى لم تغث (2)
فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته.
2840 (12) العلل 67 - حدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان
النيسابوري رضي الله عنه عمه أبى عبد الله محمد بن شاذان قال حدثنا الفضل بن
شاذان عن محمد بن أبي عمير قال قلت لموسى بن جعفر عليهما السلام أخبرني عن
قول الله عز وجل لموسى وهارون اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا
لعله يتذكر أو يخشى؟ فقال اما قوله فقولا له قولا لينا اي كنياه وقولا له
يا أبا مصعب وكان اسم فرعون ابا مصعب الوليد بن مصعب واما قوله لعله يتذكر
أو يخشى فإنما قال ليكون أحرص لموسى على الذهاب وقد علم الله عز وجل ان
فرعون لا يتذكر ولا يخشى الا عند رؤية البأس ألا تسمع الله عز وجل يقول (حتى
إذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو إسرائيل وانا من
المسلمين) فلم يقبل الله ايمانه وقال (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)

(1) وهو غير مقبول - خ.
(2) ما أغثت - خ علل.
370

2841 (13) تفسير العياشي 228 - عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) في
قول الله وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال
انى تبت الآن قال هو الفرار تاب حين لم ينفعه التوبة ولم يقبل منه.
وتقدم في مرسلة فقيه (30) من باب (9) تلقين المحتضر من أبواب الاحتضار
قوله صلى الله عليه وآله وسلم قل يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل منى اليسير واعف عنى
الكثير (إلى أن قال) ودنى الأبيضان منى الآن يأخذان بنفسي فمات من ساعته.
وفى رواية سعيد (31) ما يقرب ذلك وفى أحاديث الباب المتقدم
ما يدل على ذلك.
(83) باب ان المؤمن يذكر ذنبه فيستغفر الله فيغفر له
والمستدرج تلهيه النعمة عن الاستغفار
2842 (1) ك 318 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
فضال عن علي بن عقبة بياع الأكسية عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن المؤمن
ليذنب الذنب فيذكر بعد عشرين سنة فيستغفر الله منه فيغفر له وانما يذكره
ليغفر له وان الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته.
2843 (2) ك 350 - ج 2 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن بعض
أصحابنا عن علي بن شجرة عن عيسى بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال
في حديث وانه يعنى المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة فيستغفر الله فيغفر له
وان الكافر لينسى ذنبه لئلا يستغفر الله. ك 350 ج 2 - الشيخ الطبرسي في مجمع
البيان عن علي عليه السلام أنه قال إن العبد ليذنب ثم يذكر بعد خمس وعشرين
سنة فيستغفر الله منه فيغفر له ثم قرء ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله
يجد الله غفورا رحيما.
2844 (3) ك 350 ج 2 - كتاب العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن
371

أبي جعفر عليه السلام قال إن الرجل ليذكر ذنبه بعد سبع وعشرين سنة وما يذكره
الا ليستغفر الله منه فيغفر له.
2845 (4) أمالي الطوسي 140 - 143 ج 2 - بالاسناد المتقدم في
باب فضل الصلاة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر يا أبا ذر ان الله إذا أراد
بعبد خيرا جعل الذنوب بين عينيه ممثلة (إلى أن قال) يا أبا ذر ان العبد ليذنب
فيدخل إلى الله بذنبه ذلك الجنة فقلت وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال يكون ذلك
الذنب نصب عينه تأديبا منه فارا إلى الله حتى يدخل الجنة.
2846 (5) تحف العقول 285 - في وصية الأمام أبى جعفر عليه السلام
لجابر الجعفي يا جابر اغتنم من اهل زمانك خمسا (إلى أن قال) واسترجع سالف
الذنوب بشدة الندم وكثرة الاستغفار.
2847 (6) الغرر 53 - قال عليه السلام إعادة الأعذار تذكير بالذنب (1)
2848 (7) كا 327 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن
إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن بعض أصحابه قال سئل
أبو عبد الله عليه السلام عن الاستدراج فقال هو العبد يذنب الذنب فيملي له وتجدد
له عندها النعم فتلهيه عن الاستغفار من الذنب فهو مستدرج من حيث لا يعلم.
2849 (8) كا 327 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن سماعة بن مهران قال سألت أبا عبد الله
عليه السلام عن قول الله عز وجل " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " قال هو العبد
يذنب الذنب فتجدد له النعمة معه تلهيه تلك النعمة عن الاستغفار من ذلك الذنب
2850 (9) كا 42 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قال أبو عبد الله (ع) ان
الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا اتبعه بنقمة ويذكره الاستغفار وإذا أراد بعبد
شرا فأذنب ذنبا اتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار ويتمادى بها وهو قول الله عز وجل

(1) إعادة الاعتذار تذكر بالذنب - خ ك.
372

سنستدرجهم من حيث لا يعملون بالنعم عند المعاصي العلل 561 - حدثنا محمد
بن الحسن ره قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن
خالد عن علي بن الحكم مثله سندا ونحوه متنا.
وتقدم في رواية عبد الصمد (118) من باب (75) وجوب التوبة قوله
وان المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر لذنبه فيغفر له وان الكافر
لينساه من ساعته.
(84) باب استحباب تكرار التوبة والاستغفار في كل
يوم وليلة خصوصا في شهر شعبان المعظم
2851 (1) كا 317 ج 2 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن غير واحد
عن أبان عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوب
إلى الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة فقلت أكان يقول أستغفر الله وأتوب اليه؟
قال لا ولكن كان يقول أتوب إلى الله قلت إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوب ولا يعود
ونحن نتوب ونعود فقال: الله المستعان.
2852 (2) كا 325 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
فضال عن ابن بكير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " وما أصابكم
من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقال هو ويعفو عن كثير قال قلت ليس هذا أردت
أرأيت ما أصاب عليا وأشباهه من أهل بيته عليه السلام من ذلك؟ فقال إن رسول الله
الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب قرب الإسناد
79 - محمد بن الوليد عن عبد الله بن بكير نحوه.
1853 (3) كا 326 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن
إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن علي بن رئاب قال سألت أبا عبد الله (ع)
عن قول الله عز وجل وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم أرأيت ما أصاب
373

عليا وأهل بيته عليهم السلام من بعده هو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيت طهارة معصومون
فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة
من غير ذنب ان الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب المعاني
383 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب مثله الا انه اسقط قوله من بعده.
2854 (4) ك 351 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن الصفوان بن
يحيى عن الحرث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال كان رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب قلت يقول استغفر الله وأتوب
اليه قال كان يقول أتوب إلى الله.
2855 (5) ك 351 - كتاب درست بن أبي منصور قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة.
2856 (6) كا 318 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال قال أبو عبد الله عليه السلام من قال
" أستغفر الله مائة مرة في كل يوم غفر الله عز وجل له سبعمأة ذنب ولا خير في عبد
يذنب في [كل] يوم سبعمأة ذنب.
2857 (7) ئل 369 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن إبراهيم
ابن أبي البلاد قال قال أبو الحسن عليه السلام انى أستغفر الله في كل يوم خمسة آلاف
مرة ثم قال لي خمسة آلاف كثير ويأتي في أحاديث باب الاكثار من الاستغفار
من أبواب الذكر ما يدل على ذلك.
(85) باب ان من لحقته شدة أو نكبة أو ضيق فقال ثلثين
الف مرة استغفر الله فرج الله تعالى عنه
2858 (1) ك 351 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات عن النبي
374

صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال من لحقته شدة أو نكبة أو ضيق فقال ثلثين الف مرة استغفر الله وأتوب
اليه الا فرج الله تعالى عنه قال الراوي وهذا خبر صحيح وقد جرب.
وتقدم في رواية عباس (38) من باب استحباب صوم شعبان قوله (ع) ومن
استغفر الله في كل يوم من شعبان سبعين مرة حشره الله عز وجل يوم القيامة في زمرة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووجبت له من الله الكرامة.
ويأتي في رواية عبد العزيز (2) من باب (2) تصغير المعروف من أبوابه
قوله عليه السلام وإذا استبطأ الرزق فليستغفر الله.
(86) باب تأكد استحباب الاستغفار في السحر
قال الله تعالى في سورة آل عمران (3) الصابرين والصادق والقانتين
والمنفقين والمستغفرين بالاسحار.
س يوسف عليه السلام (12) قال سوف استغفر لكم ربى انه هو الغفور
الرحيم (98).
س الذاريات (51) وبالأسحار هم يستغفرون (18).
2859 (1) ك 351 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره ومن عن أم سعد عنه صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال إن الله تعالى يحب ثلاثة أصوات صوت الديك وصوت قارئ القرآن وصوت
الذين يستغفرون بالاسحار.
2860 (2) ارشاد القلوب 196 - عن ابن عباس قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم (في حديث) وثلاثة معصومون من إبليس وجنوده الذاكرون لله والباكون
من خشية الله والمستغفرون بالاسحار.
2861 (3) ك 351 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن محمد بن علي ما جيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي
الكوفي عن شريف بن سابق التفليسي عن الفضل بن قرة السمندي عن
الصادق عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان أفضل الصدقة صدقة اللسان
375

تحقن به الدماء وتدفع به الكريهة وتجر المنفعة إلى أخيك المسلم ثم قال إن
عابد بنى إسرائيل الذي كان أعبدهم كان يسعى في حوائج الناس عند الملك وانه
لقى إسماعيل بن حزقيل فقال لا تبرح حتى ارجع إليك يا إسماعيل فسها عنه عند
الملك فبقي إسماعيل إلى الحول هناك فانبت الله لإسماعيل عشبا فكان يأكل منه
وأجرى له عينا وأظله بغمام فخرج الملك بعد ذلك للتنزه ومعه العابد فرأى
إسماعيل فقال له انك لهيهنا يا إسماعيل فقال له قلت: لا تبرح فلم أبرح فسمى
صادق الوعد قال وكان جبار مع الملك فقال ايها الملك كذب هذا العبد
قد مررت بهذه البرية فلم أره ها هنا فقال له إسماعيل ان كنت كاذبا فنزع الله صالح
ما أعطاك قال فتناثرت أسنان الجبار فقال الجبار انى كذبت على هذا العبد فاطلب
يدعو الله ان يرد علي أسناني فانى شيخ كبير فطلب اليه الملك فقال انى افعل
قال الساعة قال لا وآخره إلى السحر ثم دعا له ثم قال يا فضل ان أفضل ما دعوتم الله
بالاسحار قال الله تعالى وبالأسحار هم يستغفرون.
2862 (4) مجمع البيان ج 5 - سوف استغفر لكم ربى انه هو الغفور
الرحيم انما لم يستغفر لهم في الحال لأنه أخرهم إلى سحر ليلة الجمعة عن ابن
عباس وطاووس وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام وقيل أخرهم إلى وقت السحر
لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء عن ابن مسعود وإبراهيم التميمي وابن جريح وروى
أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام.
2863 (5) مصباح الكفعمي 58 - يستحب ان يستغفر الله تعالى في سحر
كل ليلة سبعين مرة وهو أتم الاستغفار روى ذلك عن علي عليه السلام فيقول
أستغفر الله ربى وأتوب اليه وتقول سبعا أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم
وأتوب اليه ثم قل ما كان أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول في الاستغفار اللهم
انك قلت في محكم كتابك المنزل على نبيك المرسل صلى الله عليه وآله وسلم وقولك الحق " كانوا
قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار يستغفرون وانا استغفرك وأتوب إليك
وقلت تباركت وتعاليت ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور
376

رحيم وأنا أستغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " الصابرين والصادقين
والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار " وأنا استغفرك وأتوب إليك وقلت
تبارك وتعاليت " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا
لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " وأنا أستغفرك
وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر
فإذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين " وأنا استغفرك وأتوب إليك وقلت
تباركت و تعاليت، " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم
الرسول لوجدوا الله توابا رحيما "، وأنا استغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت
وتعاليت " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " وأنا
أستغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " افلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه
والله غفور رحيم " وانا استغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " وما كان الله
ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " وأنا استغفرك وأتوب إليك.
وقلت تباركت وتعاليت " استغفر لهم أولا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة
فلن يغفر الله لهم " وأنا استغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " ما كان
للنبي والذين آمنوا معه ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد
ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " وأنا استغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت
" وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه " وأنا استغفرك وأتوب إليك
وقلت تباركت وتعاليت، " وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا
إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله "، وأنا استغفرك وأتوب إليك. وقلت
تباركت وتعاليت " ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم
مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين " وأنا استغفرك وأتوب إليك.
وقلت تبارك وتعاليت " هو أنشأكم من الأرض واستعمر كم فيها فاستغفروه
ثم توبوا اليه ان ربى قريب مجيب " وأنا أستغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت
" واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين " وأنا أستغفرك وأتوب إليك، وقلت تباركت
377

وتعاليت، " يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين " وأنا استغفرك وأتوب إليك
وقلت تباركت وتعاليت " سوف استغفر لكم ربى انه هو الغفور الرحيم " وأنا استغفرك
وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى
ويستغفروا ربهم " وانا استغفرك وأتوب إليك، وقلت تباركت وتعاليت " سلام عليك
سأستغفر لك ربى انه كان بي حفيا " وانا استغفرك وأتوب إليك، وقلت تباركت
وتعاليت " فأذن لمن شئت منهم فاستغفر لهم الله ان الله غفور رحيم " وانا استغفرك
وأتوب إليك، وقلت تباركت وتعاليت " يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة
لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون " وانا استغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت
وتعاليت " وظن داود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب " وانا أستغفرك
وأتوب إليك.
وقلت تباركت وتعاليت " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد
ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا " وانا استغفرك وأتوب إليك، وقلت
تباركت وتعاليت " واصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي
والابكار " وانا استغفرك وأتوب إليك، وقلت تباركت وتعاليت " فاستقيموا اليه
واستغفروه " وانا استغفرك، وأتوب إليك، وقلت تباركت وتعاليت، " والملائكة
يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم " وانا
استغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم " وانا استغفرك وأتوب إليك
وقلت تباركت وتعاليت " سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا أموالنا
وأهلونا فاستغفر لنا " وانا استغفرك وأتوب إليك، وقلت تباركت وتعاليت " حتى
تؤمنوا بالله وحده الا قول إبراهيم لأبيه لاستغفرن لك وما أملك لك من الله من
شئ ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير " وانا استغفرك وأتوب إليك،
وقلت تباركت وتعاليت " ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ان الله
غفور رحيم " وانا استغفرك وأتوب إليك.
378

وقلت تباركت وتعاليت " وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم
ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون " وأنا أستغفرك وأتوب إليك، وقلت تباركت
وتعاليت " سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم " وأنا استغفرك
وأتوب إليك: وقلت تباركت وتعاليت " واستغفروا ربكم انه كان غفارا " وأنا أستغفرك
وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله ان الله غفور
رحيم " وانا أستغفرك وأتوب إليك وقلت تباركت وتعاليت " فسبح بحمد ربك واستغفره
انه كان توابا " وانا استغفرك وأتوب إليك.
2864 (6) ك 351 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره وفي وصايا لقمان لابنه
يا بني لا يكون الديك أكيس منك يقوم في وقت السحر ويستغفر وأنت نائم.
2865 (7) ك 351 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره روى ان داود عليه السلام
سئل عن جبرئيل عن أفضل الأوقات قال لا أعلم الا ان العرش يهتز في الأسحار.
وتقدم في رواية مسعدة (18) من باب (2) استحباب الاختلاف إلى المساجد
من أبوابها قوله عليه السلام يا اهل معصيتي لولا من فيكم من المؤمنين المتحابين
بجلالي العامرين بصلاتهم أرضى ومساجدي والمستغفرين بالاسحار خوفا منى
لا نزلت بكم عذابي.
وفي مرسلة فقيه (19) وعلي بن جعفر والسكوني والجعفريات (20)
وموسى ما يقرب ذلك وفي رواية الراوندي (50) من باب (102) الحب في الله
من أبواب العشرة قوله تعالى المتحابون في الدين يعمرون مساجدي ويستغفرون
بالاسحار الخ.
(87) باب استحباب صوم الأربعاء والخميس والجمعة
للتوبة واستحباب الغسل والصلاة لها
2866 (1) معاني الاخبار 174 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن
379

محمد بن عيسى عن موسى بن القاسم البجلي عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " توبوا إلى الله توبة نصوحا قال
هو صوم يوم الأربعاء و [يوم] الخميس و [يوم] الجمعة.
2867 (2) نهج البلاغة 1220 - وقال عليه السلام ما أهمني ذنب أمهلت
بعده حتى اصلى ركعتين وأسأل الله العافية.
2868 (3) ارشاد القلوب 46 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما من عبد أذنب
ذنبا فقام فتطهر وصلى ركعتين واستغفر الله الا وغفر له وكان حقيقا على الله ان
يقبله لأنه سبحانه قال ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا
رحيما.
وتقدم في أحاديث باب (8) استحباب غسل التوبة من أبواب الأغسال
المسنونة ما يدل على استحباب الغسل للتوبة.
ويأتي في رواية الجعفريات (7) من باب (59) كيفية رد السلام قوله
عليه السلام فقم الساعة فاغتسل (اي للتوبة) وخر لله ساجدا الخ.
380

أبواب الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر وما يناسبه
(1) باب فضل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر و
وجوبهما ولزوم انكار المنكر بالقلب واللسان واليد
والحكم القتال على ذلك
قال الله تعالى في سورة البقرة ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله
والله رؤف بالعباد (207).
س آل عمران (3) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (104) كنتم خير أمة أخرجت للناس
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله الآية (110) يؤمنون بالله
واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات
وأولئك من الصالحين (114).
س الأعراف (7) الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا
عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم
الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والأغلال التي كانت عليهم
381

الآية (157) فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين
ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون (165).
س التوبة (9) والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك
سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم (71) التائبون العابدون الحامدون السائحون
الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود
الله وبشر المؤمنين (112).
س الحج (22) الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور (41).
س لقمان (31) يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر
على ما أصابك ان ذلك من عزم الأمور (17).
2869 (1) يب 176 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 58 ج 5 - حميد بن زياد
عن الحسن (الحسين - كا) بن (محمد عن - كا) سماعة عن غير واحد عن ابان بن عثمان عن
عبد الله بن محمد (بن طلحة - يب) عن أبي عبد الله عليه السلام ان رجلا من خثعم
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله أخبرني ما أفضل الاسلام قال الايمان بالله
قال ثم ماذا قال (ثم - كا) صلة الرحم قال ثم ماذا قال الأمر بالمعروف والنهى عن
المنكر قال فقال الرجل فأي الاعمال أبغض إلى الله عز وجل قال الشرك بالله قال
ثم ماذا قال قطيعة الرحم قال ثم ما ذا قال الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
كا 220 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان المحاسن
295 و 291 - البرقي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان عن طلحة
بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام مثله فقه الرضا عليه السلام 51 - ونروى ان رجلا
جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أخبرني ما أفضل الاعمال وذكر نحوه إلى قوله والنهى
عن المنكر.
2870 (2) الغرر 86 - قال علي عليه السلام الأمر بالمعروف أفضل اعمال الخلق
382

2871 (3) وفيه 505 - غاية الدين الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
وإقامة الحدود.
2872 (4) وفيه 568 - كن بالمعروف آمرا وعن المنكر ناهيا وبالخير
عاملا وللشر مانعا.
2873 (5) المشكاة 136 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا أحدثكم (1) عن
أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهدا يغبطهم
(2) يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم
من الله عز وجل على منابر من نور قيل: من هم يا رسول الله قال: هم الذين يحببون
عباد الله إلى الله ويحببون الله إلى عباده قلنا: هذا حببوا الله إلى عباده فكيف
يحببون عباد الله إلى الله قال: يأمرونهم بما يحب الله وينهوهم عما يكره الله فإذا
أطاعوهم أحبهم الله.
2874 (6) أمالي الصدوق 191 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد
بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال: فضائل الأشهر 112 - حدثنا صالح بن عيسى العجلي قال: حدثنا محمد بن علي بن علي قال حدثنا محمد
بن الصلت قال: حدثنا محمد بن بكير قال حدثنا عباد بن عباد الملهبى (3) قال: حدثنا
سعد (4) بن عبد الله عن هلال بن عبد الرحمن عن علي بن زيد بن جدعان (5)
عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة (6) قال: كنا عند رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يوما، فقال: انى رأيت البارحة عجائب قال: فقلنا يا رسول الله وما رأيت حدثنا
به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا (إلى أن قال:) ورأيت رجلا من أمتي قد اخذته
الزبانية من كل مكان فجاءه امره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم
وجعلاه مع ملائكة الرحمة الخبر. ك 359 ج 2 - ورواه محمد بن علي الفارسي
في روضة الواعظين عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثله الا ان فيه ورأيت رجلا في المنام المشكاة

(1) أخبركم - ك.
(2) يغبطهم الناس يوم القيامة بمنازلهم - ك.
(3) المهلى - ك - الفضائل.
(4) سعيد - خ.
(5) سعد بن عبد الله عن هلال بن عبد الله عن يعطى بن زيد بن جذعان - خ الفضائل
(6) هبيرة - الفضائل.
383

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأيت رجلا من أمتي في المنام وذكر مثله الا ان فيه وجعلاه
مع الملائكة.
2875 (7) الاختصاص 261 - إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد
عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: من مشى إلى سلطان
جائر فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه كان له مثل أجر الثقلين من الجن والإنس
ومثل اعمالهم.
2876 (8) فقيه 272 ج 4 - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموجزة التي
لم يسبق إليها الدال على الخير كفاعله. ئل 398 ج 11 - وفي (ثواب الاعمال)
مرسلا مثله.
2877 (9) الجعفريات 171 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شفع شفاعة حسنة أو امر بمعروف فان الدال على الخير كفاعله
2878 (10) ك 358 - القطب الراوندي في فقه القرآن في قوله
تعالى ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله روى عن أمير المؤمنين (ع) ان
المراد بالآية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
2879 (11) وفي لب الباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
من امر بالمعروف ونهى عن المنكر فهو خليفة الله في الأرض وخليفة رسوله.
2880 (12) الخصال 138 - حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه
قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من امر بمعروف
أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك ومن امره بسوء أو دل عليه
أو أشار به فهو شريك.
2881 (13) الجعفريات (89) - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يشفع حسنة (أو يأمر بمعروف - خ ك) أو ينهى عن منكر
أو دل على خير أو أشار به فهو شريك ومن امر بشر أو دل عليه أو أشار به فهو
384

شريك ك 357 - ورواه السيد فضل الله في نوادره بإسناده عن موسى بن جعفر عن
آبائه عنه صلوات الله عليهم مثله.
2882 (14) كا 61 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن
غياث بن إبراهيم كا 59 - ج 5 - محمد بن يحيى عن يب 180 ج 6 - أحمد بن
محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم قال: كان أبو عبد الله
عليه السلام إذا مر بجماعة يختصمون لا يجوزهم (1) حتى يقول ثلاثا: اتقوا الله
(اتقوا الله كا - 61) يرفع بها صوته عليه السلام المشكاة 50 - عن غياث بن
إبراهيم قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا مر (وذكر مثله).
2883 (15) كا 59 ج 5 - عدة من أصحابنا عن يب 177 ج 6 - أحمد بن أبي
عبد الله عن يعقوب بن يزيد رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر خلقان من خلق الله تعالى فمن نصرهما أعزه الله
تعالى: ومن خذلهما خذله الله تعالى الثواب 192 - حدثني محمد بن موسى
بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد
عن يعقوب بن يزيد يرفعه قال: قال أبو جعفر عليه السلام: الأمر بالمعروف
(وذكر مثله) الخصال 42 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن
يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد باسناده رفعه إلى أبي
جعفر عليه السلام أنه قال؟ الأمر بالمعروف (وذكر مثله) المشكاة 48 - عن
الباقر عليه السلام مثله.
2884 (16) كا 55 ج 5 - عدة من أصحابنا عن يب 180 ج 6 - أحمد بن
محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن بشر (2) بن عبد الله عن أبي عصمة قاضي
مرو عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: يكون في آخر الزمان قوم يتبع (3)
فيهم قوم مراؤون يتقرؤون (4) ويتنكسون (5) حدثاء سفهاء لا يوجبون

(1) لم يجزهم - كا 61.
(2) - بشير - يب.
(3) (ينبع - يتبع خ ل ئل)
(4) ينفرون كاط قديم - ئل ينعرون خ ل كا ط قديم.
(5) يسكنون كا ط قديم ينسكون - خ ل كا - ئل.
385

امرا بمعروف ولا نهيا عن منكر الا إذا آمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص
والمعاذير يتبعون زلات العلماء وفساد عملهم (1) يقبلون على الصلاة والصيام وما
لا يكلمهم (2) في نفس ولا مال ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم (3)
لرفضوها كما رفضوا اسمى (4) الفرائض وأشرفها ان الأمر بالمعروف والنهى عن
المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض هنا لك يتم (5)
غضب الله عز وجل عليهم
فيعمهم بعقابه فيهلك الأبرار في دار الفجار والصغار في دار الكبار.
ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء (6)
فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتحل المكاسب وترد المظالم
وتعمر الأرض وينتصف من الاعداد ويستقيم الامر فأنكروا بقلوبكم والفظوا (7)
بألسنتكم وصكوا بها جباهم ولا تخافوا في الله لومة لائم فان اتعظوا والى الحق
رجعوا فلا سبيل عليهم انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض
بغير الحق أولئك لهم عذاب اليم هنالك فجاهدوهم بأبدانكم وابغضوهم بقلوبكم
غير طالبين سلطانا ولا باغين مالا ولا مريدين بظلم ظفرا حتى يفيئوا إلى أمر الله
ويمضوا على طاعته قال (أبو جعفر عليه السلام - يب) وأوحى الله عز وجل - إلى
شعيب النبي صلى الله عليه وآله انى معذب (8) من قومك مائة الف أربعين ألفا
من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال عليه السلام: يا رب هؤلاء الأشرار فما
بال الأخيار فأوحى الله عز وجل اليه (انهم - يب) داهنوا اهل المعاصي ولم يغضبوا
لغضبي.
2885 (17) تحف العقول 237 - ومن كلامه (يعنى الحسين) (ع)
في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويروى عن أمير المؤمنين عليه السلام.
اعتبروا أيها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار إذ يقول:

(1) علمهم - يب.
(2) اي ما لا يجرحهم.
(3) أبنائهم - خ ل يب ط قديم.
(4) أتم - يب.
(5) يهم - خ يب.
(6) الصالحين - يب خ.
(7) أنكروا - خ يب ط قديم.
(8) لمعذب - يب.
386

" لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الاثم " وقال: " لعن الذين كفروا من
بنى إسرائيل - إلى قوله - لبئس ما كانوا يفعلون " وانما عاب الله ذلك عليهم لأنهم
كانوا يرون من الظلمة الذين بين أظهرهم المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك
رغبة فيما كانوا ينالون منهم ورهبة مما يحذرون والله يقول: " فلا تخشوا الناس
واخشوني ".
وقال: " المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و
ينهون عن المنكر " فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فريضة منه
لعلمه بأنها إذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها وذلك أن
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع رد المظالم ومخالفة
الظالم وقسمة الفئ والغنائم وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها ثم
أنتم أيتها العصابة، عصابة بالعلم مشهورة وبالخير مذكورة وبالنصيحة معروفة وبالله
في أنفس الناس مهابة. يهابكم الشريف ويكرمكم الضعيف ويؤثركم من لا فضل
لكم عليه ولا يد لكم عنده تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلابها وتمشون
في الطريق بهيبة (1) الملوك وكرامة الأكابر أليس كل ذلك انما نلتموه بما
يرجى عندكم من القيام بحق الله وان كنتم عن أكثر حقه تقصرون فاستخففتم
بحق الأئمة فاما حق الضعفاء فضيعتم واما حقكم بزعمكم فطلبتم. فلا ما لا بذلتموه
ولا نفسا خاطرتم بها للذي خلقها ولا عشيرة عاديتموها في ذات الله أنتم تتمنون
على الله جنته ومجاورة رسله وأمانا من عذابه. لقد خشيت عليكم ايها المتمنون
على الله ان تحل بكم نقمة من نقماته لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم
بها ومن يعرف بالله لا تكرمون وأنتم بالله في عباده تكرمون وقد ترون عهود الله
منقوضة فلا تفزعون وأنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون وذمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محقورة (2)
والعمى والبكم والزمن في المدائن مهملة لا ترحمون ولا في منزلتكم تعملون

(1) بهيئة - خ.
(2) مخفورة - خ.
387

ولا من عمل فيها تعنون (1) وبالأدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون كل ذلك
مما امركم الله به من النهى والتناهي وأنتم عنه غافلون وأنتم أعظم الناس مصيبة لما
غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تسعون (2) ذلك بان مجارى الأمور
والاحكام على أيدي العلماء بالله الامناء على حلاله وحرامه فأنتم المسلوبون تلك
المنزلة وما سلبتم ذلك الا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السنة بعد البينة
الواضحة ولو صبرتم على الأذى وتحملتم المؤونة في ذات الله كانت أمور الله عليكم
ترد وعنكم تصدر واليكم ترجع ولكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم واستسلمتم
أمور الله في أيديهم يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات سلطهم على ذلك
فراركم من الموت واعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم فأسلمتم الضعفاء في
أيديهم فمن بين مستعبد مقهور وبين مستضعف على معيشته مغلوب يتقلبون في
الملك بآرائهم (3) ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداءا بالأشرار وجرأة على
الجبار في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع (4) فالأرض لهم شاغرة وأيديهم
فيها مبسوطة والناس لهم خول لا يدفعون يد لامس فمن بين جبار عنيد وذي سطوة
على الضعفة شديد مطاع لا يعرف المبدئ المعيد فيا عجبا وما لي [لا] أعجب و
الأرض من غاش غشوم ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم فالله
الحاكم فيما فيه تنازعنا والقاضي بحكمه فيما شجر بيننا. اللهم انك تعلم انه لم يكن
ما كان منا تنافسا في سلطان ولا التماسا من فصول الحصام (5) ولكن لنرى المعالم
من دينك ونظهر الاصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك
وسننك واحكامك فإنكم تنصرونا وتنصفونا قوى الظلمة عليكم وعملوا في اطفاء
نور نبيكم وحسبنا الله وعليه توكلنا واليه أنبنا واليه المصير.
2886 (18) ئل 399 ج 1 - علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبيه عن
بكر بن محمد عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول ايها الناس مروا

(1) تعينون - خ
(2) - لو يسعون - خ.
(3) بآرائكم - خ
(4) مسقع - خ
(5) الخصام بالخاء المعجمة - ظ.
388

بالمعروف وانهوا عن المنكر فان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لم يقربا
اجلا ولم يباعدا رزقا الحديث.
2887 (19) يب 181 ج 6 - المقنعة 130 - المشكاة 51 - روى
عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لا يزال الناس (1) بخير ما امروا بالمعروف ونهوا عن
المنكر وتعاونوا على البر (والتقوى - يب) فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات
وسلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء.
2888 (20) يب 181 ج 6 - المقنعة 130 - وقال أمير المؤمنين
عليه السلام من ترك انكار المنكر بقلبه ويده ولسانه فهو ميت (بين - يب) الاحياء
في كلام هذا ختامه وقال الصادق (جعفر بن محمد - المقنعة) عليه السلام لقوم
من أصحابه انه قد حق لي ان آخذ البرى منكم بالسقيم وكيف لا يحق لي ذلك
وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح ولا تنكرونه عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه
حتى يتركه.
2889 (21) كا 56 ج 5 - عدة من أصحابنا عن يب 176 ج 6 - أحمد بن
محمد بن خالد عن محمد بن عيسى المشكاة 50 - عن محمد بن عرفة (2)
قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول لتأمرن بالمعروف ولتنهن (3) عن المنكر
أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم.
2890 (22) نهج البلاغة 968 - ومن وصيته عليه السلام للحسن والحسين
عليهما السلام حين ضربه ابن ملجم لعنه الله لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
فيولى عليكم أشراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم وتقدم في رواية المجاشعي
(8) من باب (1) حرمة تعطيل البيت من أبواب وجوب الحج مثله الا ان فيه
فيولى الله أموركم شراركم.
2891 (23) المجازات النبوية 353 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة

(1) أمتي - خ ئل
(2) محمد بن عمر بن عرفة - خ كا
(3) لتأمرون بالمعروف ولتنهون الخ - يب.
389

والسلام لأصحابه لتأمرن بالمعروف ولتنهون (1) عن المنكر أو ليلحينكم الله
كما لحيت عصاي هذه لعود في يده (2).
2892 (24) كا 57 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن
بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن يحيى ابن عقيل عن حسن
قال خطب أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وقال اما بعد انما هلك
من كان قبلكم حيث ما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك
وانهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك نزلت بهم
العقوبات فأمروا بالمعروف وانهوا (3) عن المنكر واعلموا ان الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر لم (4) يقربا اجلا ولم (5) يقطعا رزقا ان الأمر ينزل من
السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان
فان أصاب أحدكم مصيبة في اهل أو مال أو نفس ورأى عند أخيه غفيرة في اهل أو مال
أو نفس فلا تكونن عليه فتنة فان المرء المسلم لبرئ من الخيانة ما لم يغش دناءة
تظهر فيخشع لها إذا ذكرت ويغري بها لئام الناس كان كالفالج الياسر الذي
ينتظر أول فوزة من قداحة توجب له المغنم ويدفع بها عنه المغرم وكذلك
المرء المسلم البرئ من الخيانة ينتظر من الله تعالى احدى الحسنيين اما داعى الله
فما عند الله خير له واما رزق الله فإذا هو ذو اهل ومال ومعه دينه وحسبه ان المال والبنين
حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوام فاحذروا من الله
ما حذركم الله من نفسه واخشوه خشية ليست بتعذير واعملوا في غير رياء ولا سمعة
فإنه من يعمل لغير الله يكله الله إلى من عمل له نسأل الله منازل الشهداء ومعائشة
السعداء ومرافقة الأنبياء (وروى الحسين بن سعيد أكثر فقرات الحديث في
كتاب الزهد ص 105) فقه الرضا عليه السلام 51 - اروى عن العالم عليه السلام

(1) لتنهن - خ ك
(2) بعود في يدي - خ ك.
(3) نهوا - خ ئل
(4 - 5) لن - خ ئل.
390

أنه قال انما هلك وذكر نحوه إلى قوله عن ذلك.
2893 (25) الغارات 78 ج 1 - حدثنا إبراهيم قال وحدثني محمد بن
هشام المرادي قال أخبرنا أبو مالك عمر بن هشام قال حدثنا ثابت أبو حمزة عن
موسى عن شهر بن حوشب ان عليا عليه السلام قال لهم انه لم يهلك من كان
قبلكم من الأمم الا بحيث ما اتوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار فلما
تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عمهم الله بعقوبة فأمروا بالمعروف
وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم واعلموا أن الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر لا يقر بان من أجل ولا ينقصان من رزق فان الأمر ينزل من
السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان
في نفس أو اهل أو مال الخبر.
2894 (26) كا 56 - ج 5 - محمد بن يحيى عن يب 176 ج 6 - أحمد بن
محمد عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد
الزهري عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قال ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر كتاب الزهد 106 - حدثنا الحسين بن سعيد عن علي بن
النعمان عن داود بن أبي يزيد عن أبي شيبة الزهري عن أحدهما عليه السلام
مثله المشكاة 49 - قال الصادق عليه السلام ويل لقوم وذكر مثله.
2895 (27) أمالي المفيد 184 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان الحارثي أدام الله حراسته قال حدثني أحمد بن
محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار
عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار [عن علي بن حديد] عن علي بن
النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري عن أحدهما
عليهما السلام أنه قال ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقال
من قال لا إله إلا الله فلن يلج ملكوت السماء حتى يتم قوله بعمل صالح ولا دين
لمن دان الله بتقوية باطل ولا دين لمن دان الله بطاعة الظالم وكل القوم ألهاهم
391

التكاثر حتى زاروا المقابر.
2896 (28) كا 59 ج 5 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل ليبغض
المؤمن الضعيف الذي لا دين له فقيل له وما المؤمن (الضعيف - ئل) الذي لا دين له
قال الذي لا ينهى عن المنكر.
2897 (29) المعاني 344 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله
ان الله تبارك وتعالى ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا زبر له وقال هو الذي لا ينهى
عن المنكر وجدت بخط البرقي رحمه الله ان الزبر والعقل.
2898 (30) ك 359 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده
الصحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال كان
رسول الله صلى الله عليه وآله يأتي اهل الصفة وكانوا ضيفان رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أن قال فقام سعد
بن أشج فقال انى اشهد الله واشهد رسول الله صلى الله عليه وآله ومن حضرني أن نوم الليل على
حرام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لم تصنع شيئا كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
إذا لم تخالط الناس وسكون البرية بعد الحضر كفر للنعمة إلى أن قال ثم قال صلى الله عليه وآله
بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر بئس القوم قوم
يقذفون الآمرين بالمعرف والناهين عن المنكر بئس القوم قوم لا يقومون لله
تعالى بالقسط بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس بئس
القوم قوم يكون الطلاق عندهم أوثق من عهد الله تعالى بئس القوم قوم جعلوا طاعة
امامهم دون طاعة الله بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين بئس القوم قوم يستحلون
المحارم والشهوات والشبهات الخبر.
2899 (31) أمالي ابن الطوسي 54 ج 1 - حدثنا الشيخ المفيد أبو
على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن شيخه (رض) قال أخبرنا محمد بن
392

محمد قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الشافعي قال حدثنا أبو عبد الله الحسين
بن إسماعيل الضبي قال حدثنا عبد الله بن شعيب قال حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى
بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال حدثني الحسين بن علي
بن الحسين عن أبيه عن جده قال كان لا يحل لعين مؤمنة ترى الله يعصى فتطرق
(فتطرف - ئل) حتى تغيره.
2900 (32) كا 59 ج 5 - عدة من أصحابنا عن يب 177 ج 6 - أحمد بن
محمد بن خالد عن محمد بن عيسى عن محمد بن عرفة قال سمعت أبا الحسن الرضا
عليه السلام يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إذا أمتي تواكلت الأمر بالمعروف والنهى
عن المنكر فليأذنوا (1) بوقاع (2) (الهلاك - يب) من الله تعالى العقاب 304
أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن عرفة قال سمعت
الرضا عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تركت أمتي الأمر بالمعروف وذكر
مثل ما في كا.
2901 (33) كا 58 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن أبي إسحاق
الخراساني عن بعض رجاله قال إن الله عز وجل أوحى إلى داود عليه السلام انى قد غفرت ذنبك وجعلت عار ذنبك على بنى إسرائيل فقال كيف يا رب وأنت لا تظلم
قال إنهم لم يعاجلوك بالنكرة.
2902 (34) كا 108 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد
القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقرى عن فضيل بن عياض
ك 357 تفسير العياشي عن الفضيل بن عياض قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام
عن الورع من الناس فقال الذي يتورع من محارم الله ويجتنب هؤلاء وإذا لم يتق
الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وإذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر
عليه فقد أحب ان يعصى الله ومن أحب ان يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة كا
ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب ان يعصى الله عز وجل ان الله تعالى حمد نفسه

(1) فأذن - يب
(2) بوقائع - خ ل يب
393

على هلاك الظالمين فقال فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين
معاني الاخبار 252 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد
تفسير القمي 200 - ج 1 - حدثني أبي عن القاسم بن محمد وذكر مثله سندا
ونحوه متنا كما في كا.
2903 (35) كا 158 ج 8 (عدة من أصحابنا - معلق) عن سهل بن زياد عن علي
بن أسباط عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال كتب أبو عبد الله (ع) إلى
الشيعة ليعطفن (1) ذووا السن منكم والنهى على ذوي الجهل وطلاب الرئاسة
أو لتصيبنكم لعنتي أجمعين.
2904 (36) العوالي 115 - وفى حديث أبي سعيد الخدري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لا يحقرن أحدكم نفسه إذا رأى امرا الله عز وجل فيه حق إلا أن يقول
فيه لئلا يقفه الله يوم القيمة فيقول له ما منعك إذا رأيت كذا وكذا ان تقول
فيه فيقول رب خفت فيقول الله عز وجل أنا كنت أحق ان تخاف.
2905 (37) العياشي 195 ج 1 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله
عليه السلام قال في قوله " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر، قال: في هذه الآية تكفير اهل القبلة بالمعاصي لأنه من لم يكن
يدعو إلى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من المسلمين فليس من الأمة
التي وصفها [الله] لأنكم تزعمون ان جميع المسلمين من أمة محمد وقد بدت هذه
الآية وقد وصفت أمة محمد بالدعاء إلى الخير والامر بالمعروف والنهى عن المنكر
ومن لم يوجد فيه الصفة التي وصفت بها فكيف يكون من الأمة وهو على خلاف ما
شرطه الله على الأمة ووصفها به.
2906 (38) ك 357 ج 2 - العياشي عن الفضيل بن عياض قال سئلت
ابا عبد الله عليه السلام عن الورع من الناس فقال الذي يتورع من محارم الله ويجتنب
هؤلاء وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وإذا رأى المنكر فلم ينكره

(1) والظاهر أن المراد ان يميلوا إليهم فيعلمونهم وينهونهم عن المنكر ويأمرونهم بالمعروف
394

وهو يقدر عليه فقد أحب ان يعصى الله ومن أحب ان يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة الخبر
2907 (39) تحف العقول 504 - " من مواعظ المسيح عليه السلام "
بحق أقول لكم ان الحريق ليقع في البيت الواحد فلا يزال ينتقل من بيت إلى بيت
حتى تحترق بيوت كثيرة الا ان يستدرك البيت الأول فيهدم من قواعده فلا تجد
فيه النار معملا وكذلك الظالم الأول لو يؤخذ على يديه لم يوجد من بعده امام
ظالم فيأتمون به كما لو لم تجد النار في البيت الأول خشبا وألواحا لم تحرق شيئا.
بحق أقول لكم من نظر إلى الحية تؤم أخاه لتلدغه ولم يحذره حتى قتلته
فلا يأمن ان يكون قد شرك في دمه وكذلك من نظر إلى أخيه يعمل الخطيئة ولم
يحذره عاقبتها حتى أحاطت به فلا يأمن ان يكون قد شرك في اثمه ومن قدر على أن
يغير الظالم ثم لم يغيره فهو كفاعله وكيف يهاب الظالم وقد امن بين أظهركم
لا ينهى ولا يغير عليه ولا يؤخذ على يديه فمن أين يقصر الظالمون أم كيف لا يغترون
فحسب أن يقول أحدكم لا اظلم ومن شاء فليظلم ويرى الظلم فلا يغيره فلو كان
الامر على ما تقولون لم تعاقبوا مع الظالمين الذين لم تعملوا بأعمالهم حين تنزل بهم
العثرة في الدنيا.
2908 (40) احتجاج الطبرسي 82 أحمد بن علي بن أبي طالب
الطبرسي قال حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدى ابن أبي حرب الحسيني
المرعشي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ أبو على الحسن بن الشيخ السعيد
أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرني الشيخ السعيد
الوالد أبو جعفر قدس الله روحه قال أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى
التلعكبري قال أخبرنا أبو على محمد بن همام قال أخبرنا على السوري قال
أخبرنا أبو محمد العلوي من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين قال حدثنا
محمد بن موسى الهمداني قال حدثنا محمد بن خالد الطيالسي قال حدثنا سيف
بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمد الحضرمي
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام (في حديث أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله في
395

خطبته يوم الغدير): الا وانى أجدد القول الا فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا
بالمعروف وانهوا عن المنكر ألا وان رأس الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
ان تنتهوا إلى قولي وتبلغوه من لم يحضر وتأمروه بقبوله وتنهوه عن مخالفته فإنه
امر من الله عز وجل ومنى ولا امر بمعروف ولا نهى عن منكر ألا مع امام معصوم
ك 358 ج 2 - ورواه السيد علي بن طاووس في كشف اليقين نقلا من كتاب أحمد بن
محمد الطبري عن محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي محمد الحسن
بن علي الدينوري عن محمد بن موسى الهمداني مثله مع اختلاف يسير.
2909 (41) العوالي 108 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ليس منا
من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر.
2910 (42) أمالي الشيخ 282 ج 2 - الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن
بن علي بن الحسن الطوسي رحمه الله قال أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني
قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان قال حدثنا أبو القاسم علي بن جنشى قال
حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسين قال حدثنا أبي قال حدثنا صفوان بن
يحيى عن الحسين بن أبي غندر عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان رجل
شيخ ناسك يعبد الله في بني إسرائيل فبينا هو يصلى وفي عبادته إذ بصر بغلامين
صبيين قد أخذ أديكا وهما ينتفان ريشه فاقبل على ما هو فيه من العبادة
ولم ينههما عن ذلك فأوحى الله إلى الأرض ان سيخي بعبدي فساخت به الأرض فهو
يهوى في الدردون ابدالا بدين ودهر الداهرين فقه الرضا عليه السلام 51 -
ونروى ان صبيين توثبا على ديك فنتفاه فلم يدعاه عليه ريشه وشيخ قائم يصلى
لا يأمرهم ولا ينهيهم قال فامر الله الأرض فابتلعه.
2911 (43) يب 177 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 59 ج 5 - علي بن
إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
النبي صلى الله عليه وآله وسلم كيف بكم إذا فسدت نسائكم وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف
ولم تنهوا عن المنكر فقيل له ويكون ذلك يا رسول الله فقام نعم وشر من ذلك
396

فكيف (كيف - كا) بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف فقيل له يا رسول
الله ويكون ذلك فقال نعم وشر من ذلك فكيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا
والمنكر معروفا قرب الإسناد ج 2 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة
عن جعفر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه.
وتقدم نحو ذلك في رواية الراوندي (31) من باب (11) جملة من الخصال
المحرمة من أبواب جهاد النفس.
2912 (44) نهج البلاغة 1253 - قال عليه السلام في كلام آخر له
يجرى هذا المجرى فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه فذلك المستكمل
بخصال الخير ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده فذلك متمسك بخصلتين من
خصال الخير ومضيع خصلة ومنهم المنكر بقلبه والتارك بيده، ولسانه فذلك الذي
ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث وتمسك بواحدة ومنهم تارك لانكار المنكر
بلسانه وقلبه ويده فذلك ميت الاحياء وما اعمال البر كلها والجهاد في سبيل الله
عند الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الا كنفثة في بحر لجي وان الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق وأفضل من
ذلك كله كلمة عدل عند امام جائر يب 182 ج 6 - المقنعة 130 - وقال
أمير المؤمنين عليه السلام من ترك انكار المنكر بقلبه ويده ولسانه فهو ميت
بين الاحياء في كلام هذا ختامه.
2913 (45) فقه الرضا عليه السلام 51 - وروى ان أمير المؤمنين
عليه السلام كان يخطب فعارضه رجل فقال يا أمير المؤمنين حدثنا عن ميت الأحياء
فقطع الخطبة ثم قال منكر للمنكر بقلبه ولسانه ويديه فخلال الخير حصلها كلها
ومنكر للمنكر بقلبه ولسانه وتارك له بيده فخصلتان من خصال الخير ومنكر
للمنكر بقلبه وتارك بلسانه ويده فخلة من خلال الخير حاز وتارك للمنكر بقلبه
ولسانه ويده فذلك ميت الأحياء ثم عاد إلى خطبته عليه السلام.
2914 (46) نهج البلاغة 1252 - وروى ابن جرير الطبري في
397

تاريخه عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى الفقيه وكان ممن خرج لقتال الحجاج
مع ابن الأشعث أنه قال فيما كان يحض به الناس على الجهاد أنى سمعت عليا رفع
الله درجته في الصالحين وأثابه ثواب الشهداء والصديقين يقول يوم لقينا أهل الشام
ايها المؤمنون انه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى اليه فأنكره بقلبه فقد
سلم وبرئ ومن أنكره بلسانه ففد أجر وهو أفضل من صاحبه ومن أنكره بالسيف
لتكون كلمة الله هي العيا وكلمة الظالمين هي السفلى فذلك الذي أصاب سبيل
الهدى وقام على الطريق ونور في قلبه اليقين المشكاة 47 - قال أمير المؤمنين
عليه السلام ايها المؤمنون (وذكر نحوه) الغرر 239 - عن علي (ع) (نحوه)
الا ان فيه (لتكون حجة الله العليا).
2915 (47) الدعائم 351 ج 2 وعن علي بن الحسين ومحمد بن علي (ع)
انهما ذكرا وصية على صلوات الله عليه فقال أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام (إلى أن
قال عليه السلام) ان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلى فقال يا علي مر بالمعروف وانه عن
النكر بيدك فان لم تستطع فبلسانك فان لم تستطع فبقلبك وإلا فلا تلومن الا نفسك.
2916 (48) العوالي 431 وقال النبي صلى الله عليه وآله من رأى منكم منكرا
فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه ليس وراء ذلك شئ من
الايمان وفي رواية ان ذلك أضعف الايمان.
2917 (49) نهج البلاغة 1254 - وعن أبي جحيفة قال سمعت
أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد، الجهاد بأيديكم ثم
بألسنتكم ثم بقلوبكم فمن لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكرا قلب فجعل
أعلاه أسفله وأسفله أعلاه الغرر 246 - عن أمير المؤمنين عليه السلام (نحوه)
2918 (50) أمالي ابن الطوسي ج 2 - 88 - حدثنا الشيخ السعيد
الامام المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا
الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن علي الطوسي رض قال أخبرنا جماعة عن أبي
المفضل قال حدثنا أبو سعد داود بن الهيثم ابن إسحاق بن البهلول النحوي
398

بالأنبار قال حدثنا إسحاق بن البهلول التنوخي قال حدثني أبو البهلول بن حسان
قال حدثني طلحة بن زيد الرقي عن الوصين بن عطا عن عمير بن هاني العبسي عن
جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ستكون فتن لا يستطيع
المؤمن أن يغير فيها بيد ولا لسان فقال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يا رسول
الله وفيهم يومئذ مؤمنون قال نعم قال فينقص ذلك من ايمانهم شيئا قال لا الا كما
ينقص القطر من الصفا انهم يكرهونه بقلوبهم.
2919 (51) نهج البلاغة 901 - في وصيته للحسن عليهما السلام وأمر بالمعروف
تكن من اهله و أنكر المنكر بيدك ولسانك وباين من فعله بجهدك وجاهد في الله
حق جهاده ولا تأخذك في الله لومة لائم.
2920 (52) كا 55 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى
الطويل عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما جعل الله عز وجل بسط اللسان وكف اليد
ولكن جعلهما يبسطان معا ويكفان معا:
2921 (53) كا 384 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن محمد بن سنان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال
كان عابد في بني إسرائيل لم يقارف من امر الدنيا شيئا فنخر إبليس نخرة فاجتمع
اليه جنوده فقال من لي بفلان فقال بعضهم أنا له فقال من أين تأتيه فقال من ناحية
النساء قال لست له لم يجرب النساء فقال له آخر فأنا له فقال له من أين تأتيه قال من
ناحية الشراب واللذات قال لست له ليس هذا بهذا قال آخر فأنا له قال من أين
تأتيه قال من ناحية البر قال انطلق فأنت صاحبه فانطلق إلى موضع الرجل فأقام
حذاه يصلى قال وكان الرجل ينام والشيطان لا ينام ويستريح والشيطان لا يستريح
فتحول اليه الرجل وقد تقاصرت اليه نفسه واستصغر عمله فقال يا عبد الله بأي شئ
قويت على هذه الصلاة فلم يجبه ثم أعاد عليه فلم يجبه ثم أعاد عليه فقال يا عبد الله انى
أذنبت ذنبا وأنا تائب منه فإذا ذكرت الذنب قويت على الصلاة قال فأخبرني بذنبك
حتى أعمله وأتوب فإذا فعلته قويت على الصلاة قال ادخل المدينة فسل عن فلانة
399

البغية فأعطها درهمين ونل منها قال ومن أين لي درهمين ما أدرى ما الدرهمين فتناول
الشيطان من تحت قدمه درهمين فناوله إياهما فقام فدخل المدينة بجلابيبه يسأل عن
منزل فلانة البغية فأرشده الناس وظنوا انه جاء يعظها فارشدوه فجاء إليها فرمى إليها
بالدرهمين وقال قومي فقالت فدخلت منزلها وقالت ادخل وقالت انك جئتني في
هيئة ليس يؤتى مثلي في مثلها فأخبرني بخبرك فأخبرها فقالت له يا عبد الله ان ترك
الذنب أهون من طلب التوبة وليس كل من طلب التوبة وجدها وانما ينبغي ان يكون
هذا شيطانا مثل لك فانصرف فإنك لا ترى شيئا فانصرف وماتت من ليلتها فأصبحت
فإذا على بابها مكتوب احضروا فلانة فإنها من اهل الجنة فارتاب الناس فمكثوا
ثلاثا لم يدفنوها ارتيابا في امرها فأوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء لا اعلمه
الا موسى بن عمران عليه السلام ان ائت فلانة فصل عليها ومر الناس ان يصلوا عليها
فانى قد غفرت لها وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي.
2922 (54) العيون 79 ج 2 - العلل 80 - حدثنا أبو العباس محمد
بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن
سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال قلت
لأبي الحسن الرضا عليه السلام لم سمى الحواريون الحواريين قال اما عند الناس
فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل وهو
اسم مشتق من الخبز الحوار (1) واما عندنا فسمى الحواريون الحواريين لأنهم
كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير
قال فقلت له لم سمى النصارى نصارى قال لأنهم (كانوا - العلل) من قرية اسمها
ناصرة من بلاد الشام نزلتها مريم و (نزلها - العلل) عيسى عليهما السلام بعد رجوعهما
من مصر.
2923 (55) السرائر 490 - ومن ذلك ما استطرفناه من رواية أبى القاسم
بن قولويه روى عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال من مشى إلى السلطان جاير

(1) الحور الحورا - ط قديم - الحور ولحوار - خ ل ط قديم.
400

فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه كان له اجر مثل الثقلين من الجن والأنس ومثل
اعمالهم.
2924 (56) العقاب 266 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عبد الله بن جبلة عن أبي عبد الله الخراساني
عن الحسين بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال أيما ناش نشأ في قومه ثم
لم يؤدب على معصيته كان الله عز وجل أول ما يعاقبهم فيه أن ينقص من ارزاقهم.
2925 (57) ك 361 ج 2 - السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود
رأيت في تفسير أبى العباس عن عقدة انه روى عن علي بن الحسن عن عمرو بن
عثمان عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي جعفر (ع)
قال وجدنا في كتاب علي عليه السلام وذكر قصة أصحاب السبت وان فرقة منهم
باشروا المنكر وفرقة أنكروا عليهم قال السيد انى وجدت في نسخة حديث غير
هذا انهم كانوا ثلث فرق فرقة باشرت المنكر وفرقة أنكرت عليهم وفرقة
داهنت اهل المعاصي فلم تنكر ولم تباشر المعصية فنجى الله الذين أنكروا وجعل
الفرقة المداهنة ذرا ومسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة ثم قال ولعل مسخ المداهنة
ذرا لتصغيرهم عظمة الله وتهوينهم بحرمة الله فصغرهم الله.
2926 (58) ك 360 ج 2 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر
بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الله بعث إلى بنى إسرائيل نبيا يقال له ارمينا فقال له قل لهم ما بلد منعته من
كرام البلدان وغرس فيه من كرام الغروس ونقيته من كل غريبة فانبت خرنوبا
فضحكوا منه واستهزؤا به فشكاهم إلى الله فأوحى الله اليه ان قل لهم ان البلد بيت
المقدس والغرس بنوا إسرائيل نقيتهم من كل غريبة ونحيت عنهم كل جبار فاختلفوا
فعملوا بالمعاصي فلأسلطن عليهم في بلدهم من يسفك دمائهم ويأخذ أموالهم وان بكوا
لم ارحم بكائهم وان دعوا لم استجب دعائهم فشلوا وفشلت اعمالهم لأخر بنها مئة
عام ثم لأعمرنها قال فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا يا رسول الله ما ذنبنا نحن
401

ولم نكن نعمل بعملهم فعاود لنا ربك فصام سبعا فلم يوح اليه فأكل اكلة ثم صام
سبعا (1) فلما كان اليوم الواحد والعشرون يوما أوحى اليه لترجعن عما تصنع
ان تراجعني في امر قد قضيته أو لأردن وجهك على دبرك ثم أوحى ان قل لهم انكم
رأيتم المنكر فلم تنكروه وسلط عليهم بخت نصر ففعل بهم ما قد بلغك ورواه
الراوندي في قصص الأنبياء بإسناده عن الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن
محمد بن عيسى عن النضر عن يحيى مثله.
2927 (59) ئل 406 ج 11 - الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام في
تفسيره عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث قال لقد أوحى الله إلى جبرئيل وأمره
ان يخسف ببلد يشتمل على الكفار والفجار فقال جبرئيل يا رب أخسف بهم
الا بفلان الزاهد ليعرف ما ذا يأمره الله فيه فقال اخسف بفلان قبلهم فسأل ربه فقال
يا رب عرفني لم ذلك وهو زاهد عابد قال مكنت له وأقدرته فهو لا يأمر بالمعروف
ولا ينهى عن المنكر وكان يتوفر على حبهم في غضبى فقالوا يا رسول الله فيكف
بنا ونحن لا نقدر على انكار ما نشاهده من منكر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لتأمرن
بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليعمنكم عذاب الله ثم قال من رأى منكم منكرا
فلينكر بيده ان استطاع فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه فحسبه ان
يعلم الله من قلبه انه لذلك كاره.
2928 (60) الغرر 325 - قال عليه السلام إذا رأى أحدكم المنكر
ولم يستطع ان ينكره بيده ولسانه وأنكره بقلبه وعلم الله صدق ذلك منه فقد أنكر.
2929 (61) كا 60 ج 5 - يب 178 ج 6 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن
ابن أبي عمير عن يحيى الطويل صاحب المنقرى (2) عن أبي عبد الله عليه السلام
قال حسب المؤمن غيرا (3) إذا (4) رأى منكرا ان يعلم الله عز وجل من نيته (5)

(1) الظاهر سقط هذه الجملة (فلم يوح اليه فأكل اكلة ثم صام سبعا).
(2) المقرى - خ كا المصري - خ كا يب.
(3) عزا - يب خيرا - ك.
(4) ان - المشكاة.
(5) من قلبه انكاره - كا.
402

انه له كاره المشكاة 49 - قال الصادق (ع) حسب المؤمن (وذكر مثله).
2930 (62) أمالي ابن الشيخ ره 132 ج 2 - حدثنا الشيخ السعيد
الامام المفيد أبو على الحسن بن محمد بن علي الطوسي قال أخبرنا جماعة عن أبي
المفضل قال حدثنا أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني بجرجان
قال حدثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي قال
حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال المجاشعي
وحدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى عليه السلام عن جعفر بن محمد (ع)
وقالا جميعا عن آبائهما عن أمير المؤمنين عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتي
على الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الانك في النار - يعنى
الرصاص - وما ذاك الا لما يرى من البلاء والاحداث في دينهم لا يستطيع له غيرا.
2931 (63) الغرر 644 - قال عليه السلام من امر (عمل - خ) بالمعروف
شد ظهور المؤمنين.
2932 (64) مجمع البيان 301 ج 1 - روى عن علي عليه السلام وابن
عباس في قوله تعالى ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله ان المراد
بالآية الرجل الذي يقتل على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
وتقدم في كثير من أحاديث باب (20) دعائم الاسلام من أبواب المقدمات
ما يدل على أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من الفرائض.
وفى رواية أبى عمرو (1) من باب (17) من يجوز له جمع العساكر
من أبواب الجهاد ما يدل على ذلك وفى رواية ابن عباس (12) من باب (11)
جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام يذوب قلب
المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع ان
يغيره وفي رواية جامع الاخبار (14) قوله (ع) يأتي على الناس زمان وجوههم
وجوه الآدميين (إلى أن قال) لا يتناهون عن منكر فعلوه وقوله عليه السلام
وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر.
403

وفى راوية أبي جمزة (22) قوله عليه السلام وإذا لم يأمروا بالمعروف
ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من اهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم
فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم وفي رواية أبى القاسم (23) قوله عليه السلام إذا
لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولى عليهم شرارهم فيدعون
فلا يستجاب لهم وفى رواية أبى خالد (26) قوله عليه السلام والذنوب التي تنزل
البلاء ترك إغاثة الملهوف وترك معاونة المظلوم وتضييع الأمر بالمعروف والنهى
عن المنكر ولا حظ سائر أحاديث الباب وفي غير واحد من أحاديث باب (63)
مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك.
وفي رواية الفضل (3) من باب (86) الاستغفار في السحر قوله صلى الله عليه وآله وسلم ان
أفضل الصدقة صدقة اللسان تحقن به الدماء وتدفع به الكريهة وتجر المنفعة
إلى أخيك المسلم.
ويأتي في جميع أحاديث أبواب الأمر بالمعروف ما يدل على ذلك وفي
أحاديث باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي وباب (9) حرمة مصاحبة اهل
البدع ما يدل على لزوم انكار المنكر بالقلب والاعراض عن مرتكب المنكر وفى
رواية كميل من باب (41) من لا ينبغي مواخاته من أبواب العشرة قوله (ع) وأنكر
بقلبك فعلهم (اي فعل الظالمين) وفى رواية ابن أبي عمير من باب التختم باليمين
من أبواب الملابس قوله عليه السلام كان صلى الله عليه وآله يتختم يمينه وهو علامة شيعتنا
(إلى أن قال) و الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
(2) باب ما ورد في أن من شهد امرا فكرهه كان كمن غاب
عنه ومن غاب عن امر فرضيه كان كمن شهده
قال الله تعالى في سورة آل عمران (3) قال قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات
وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين (183).
س الأعراف (7) فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا
404

ان كتت من المرسلين (77).
س هود (11) فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب
(65) واخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين (67).
س الشعراء (26) فعقروها فأصبحوا نادمين (157) فاخذهم العذاب ان في
ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (158).
س القمر (54) فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر (29) انا أرسلنا عليهم صيحة
واحدة فكانوا كهشيم المحتظر (31).
س الشمس (91) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها.
2933 (1) يب 170 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم
عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من شهد امرا فكرهه كان كمن غاب عنه ومن غاب عن امر فرضيه
كان كمن شهده.
2934 (2) المحاسن 262 - البرقي عن محمد بن سلمة رفعه قال قال
أمير المؤمنين صلوات الله عليه انما يجمع الناس الرضا والسخط فمن رضى أمرا
فقد دخل فيه ومن سخط فقد خرج منه.
2935 (3) الغيبة للنعماني 27 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن
سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله المحمدي من كتابه
قال حدثني يزيد بن إسحاق الأرحبي ويعرف بشعر قال حدثنا فحول عن فرات بن
أحنف عن الأصبغ بن نباتة قال قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام على منبر
الكوفة يقول ايها الناس أنا انف الايمان أنا أنف الهدى وعيناه ايها الناس لا تستوحشوا
في طريق الهدى لقلة من يسلكه ان الناس اجتمعوا على مائدة قليل شبعها كثير
جوعها والله المستعان انما يجمع الناس الرضا والغضب ايها الناس انما عقر ناقة
صالح واحد فأصابهم الله بعذابه بالرضا لفعله وآية ذلك قوله عز وجل " فنادوا صاحبهم
فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذر " وقال " فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم
405

فسواها ولا يخاف عقباها " الا ومن سئل عن قاتلي فزعم أنه مؤمن فقد قتلني ايها الناس
من سلك الطريق ورد الماء ومن حاد عنه وقع في التيه ثم نزل ورواه لنا محمد
بن همام ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور جميعا عن الحسن بن محمد بن
جمهور عن أحمد بن نوح عن ابن عليم عن رجل عن فرات بن أحنف قال أخبرني
من سمع أمير المؤمنين عليه السلام وذكر مثله إلا أنه قال لا تستوحشوا في
طريق الهدى لقلة اهله.
2936 (4) نهج البلاغة 1153 - وقال عليه السلام الراضي بفعل قوم
كالداخل فيه معهم وعلى كل داخل في باطل أثمان اثم العمل به وأثم الرضا به
2737 (5) العلل 229 - العيون 273 ج 1 - حدثنا أحمد بن زياد بن
جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم (بن هاشم - العيون) عن
أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت لأبي الحسن (علي بن موسى - العلل)
الرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما تقول في حديث روى عن الصادق عليه السلام
أنه قال إذا خرج القائم عليه السلام قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال
آبائهم (1) فقال عليه السلام هو كذلك فقلت وقول الله عز وجل ولا تزر وازرة وزر
أخرى ما معناه قال صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين عليه السلام
يرضون بأفعال (2) آبائهم ويفتخرون بها ومن رضى شيئا كان كمن أتاه ولو أن
رجلا قتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل
شريك القاتل وانما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم قال
فقلت له بأي شئ يبدأ القائم عليه السلام منكم إذا قام قال يبدأ ببني شيبة
فيقاطع (3) أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل.
2938 (6) تفسير العياشي 209 ج 1 - عن محمد بن الأرقط عن أبي
عبد الله عليه السلام قال لي تنزل الكوفة قلت نعم قال فترون قتلة الحسين (ع)
بين أظهركم قال قلت جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا قال فإذا أنت لا ترى القاتل

(1) آبائها - العلل
(2) أفعال - العلل - بفعال - خ ل العيون
(1) ويقطع - العلل.
406

الا من قتل أو من ولى القتل الم تسمع إلى قول الله " قل قد جاءكم رسل من قبلي
بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " فأي رسول قبل الذي كان
محمد صلى الله عليه وآله بين أظهرهم ولم يكن بينه وبين عيسى رسول انما رضوا قتل أولئك
فسموا قاتلين.
2939 (7) تفسير العياشي 86 ج 1 - عن الحسن بياع الهروي يرفعه
عن أحدهما عليهما السلام في قوله لا عدوان الا على الظالمين قال الا على ذرية قتلة الحسين
عليه السلام تفسير العياشي 86 - عن إبراهيم قال أخبرني من رواه عن
أحدهما عليهما السلام قال قلت فلا عدوان الا على الظالمين قال لا يعتدى الله على أحد
الا على نسل قتلة الحسين عليه السلام.
2940 (8) تفسير العياشي 209 - عن محمد بن هاشم عمن حدثه عن أبي
عبد الله عليه السلام قال لما نزلت هذه الآية قال قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات
وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين وقد علم أن قد قالوا والله من قتلنا
ولا شهدنا قال وانما قيل لهم ابرأوا من قتلتهم فأبوا.
2941 (9) تفسير العياشي 208 - عن سماعة قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول في قول الله تعالى قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم
ان كنتم صادقين وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا ولكن فقد كان هوائهم مع الذين
قتلوا فسماهم الله قاتلين لمتابعة هوائهم ورضاهم لذلك الفعل.
2942 (10) العيون 75 ج 2 - التوحيد 392 - العلل 30 - حدثنا أحمد بن
زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا (علي بن - التوحيد العلل)
إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي عن الرضا (ع) قال
قلت له (يا بن رسول الله - العيون) لاي علة أغرق الله عز وجل الدنيا كلها في
زمن نوح عليه السلام وفيهم الأطفال (وفيهم العيون - التوحيد) من لا ذنب له
فقال ما كان فيهم الأطفال لان الله عز وجل أعقم أصلاب قوم نوح وأرحام نسائهم
أربعين عاما فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم (و - العيون التوحيد) ما كان الله
407

عز وجل ليهلك بعذابه من لا ذنب له واما الباقون من قوم نوح عليه السلام
فأغرقوا لتكذيبهم لنبي الله نوح عليه السلام وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب (1)
المكذبين ومن غاب عن امر فرضى به كان كمن شهده (2) واتاه.
2943 (11) المحاسن 262 - البرقي عن محمد به إسماعيل بن بزيع
عن جعفر بن بشير عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن سليمان بن خالد عن أبي
عبد الله عليه السلام قال لو أن اهل السماوات والأرض لم يحبوا ان يكونوا شهدوا
مع رسول الله صلى الله عليه وآله لكانوا من اهل النار.
(3) باب وجوب امر الأهل بالمعروف ونهيه عن المنكر
ووجوب انكار العامة على الخاصة إذا عملت بالمنكر
قال الله تعالى في سورة مريم (19) وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان
عند ربه مرضيا (55).
س طه (20) وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك
والعاقبة للتقوى (132)،
س التحريم (66) يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها
الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما
يؤمرون (6).
2944 (1) كا 62 ج 5 - عدة من أصحابنا عن يب 178 ج 6 - أحمد بن
محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد به عذافر عن إسحاق بن عمار عن
عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما نزلت هذه الآية
(يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) جلس رجل من المسلمين يبكى وقال
أنا (قد - يب) عجزت عن نفسي كلفت أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله حسبك أن تأمرهم

(1) تكذيب - العلل
(2) شاهده - العلل.
408

بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك المشكاة 49 - وقال الصادق (ع)
لما نزلت هذه الآية (وذكر مثل ما في التهذيب).
2945 (2) كا 62 ج 5 (عنهم عن معلق) يب 179 ج 6 - أحمد بن محمد
عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير في قول الله عز وجل قوا أنفسكم
وأهليكم نارا قلت كيف أقيهم قال تأمرهم بما امر الله عز وجل وتنهاهم عما نهاهم
الله عز وجل فان أطاعوك كنت قد وقيتهم وان عصوك كنت قد قضيت ما عليك ئل
418 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر بن سويد عن زرعة عن أبي
بصير وذكر الحديث تفسير القمي 377 ج 2 - أخبرنا أحمد بن
إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن زرعة
بن محمد عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله قوا أنفسكم
وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قلت هذه نفسي أقيها فكيف أقي أهلي قال
تأمرهم وذكر نحوه.
2946 (3) كا 62 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
حفص بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله
عز وجل قوا أنفسكم وأهليكم نارا كيف نقى أهلنا قال تأمرونهم وتنهونهم.
2947 (4) فقيه 280 ج 3 - وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل
قوا أنفسكم وأهليكم نارا كيف نقيهن قال تأمرونهن وتنهونهن قيل له انا نأمرهن
وننهاهن فلا يقبلن قال إذا أمرتموهن ونهيتموهن فقد قضيتم ما عليكم.
2948 (5) فقه الرضا عليه السلام 51 - واروى ان رجلا سئل العالم (ع)
عن قول الله عز وجل قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال يأمرهم بما أمرهم الله وينهاهم
عما نهيهم الله فان أطاعوا كان قد وقيهم وان عصوه كان قد قضى ما عليه.
2949 (6) ك 362 ج 2 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن
حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام
قال سمعته يقول دخل على أبي رجل فقال رحمك الله أحدث أهلي قال نعم ان الله
409

يقول " يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " وقال
" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ".
2950 (7) الدعائم 82 ج 1 - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه قال لما نزلت هذه الآية " يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا " قال الناس
يا رسول الله كيف نقى أنفسنا وأهلينا قال اعملوا الخير وذكروا به أهليكم فأدبوهم
على طاعة الله ثم قال أبو عبد الله الا ترى ان الله يقول لنبيه " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر
عليها " وقال " واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا
وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ".
2951 (8) الدعائم 82 ج 1 - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه قال لا يزال العبد المؤمن يورث اهل بيته العلم والأدب الصالح حتى يدخلهم
الجنة جميعا حتى لا يفقد منهم صغيرا ولا كبيرا ولا خادما ولا جارا ولا يزال العبد
العاصي يورث اهل بيته الأدب السيئ حتى يدخلهم النار جميعا حتى لا يفقد فيها
من اهل بيته صغيرا ولا كبيرا ولا خادما ولا جارا.
2952 (9) الجعفريات 89 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله أيما رجل رأى في منزله شيئا من فجور فلم يغير بعث الله تعالى
بطير ابيض فيظل ببابه أربعين صباحا فيقول له كلما دخل وخرج غير غير فان
غير والا مسح بجناحه على عينيه وان رأى حسنا لم يراه حسنا وان رأى قبيحا
لم ينكره.
2953 (10) العلل 522 - أبى رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال
حدثنا هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام ايها الناس ان الله تعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا
عملت الخاصة بالمنكر سرا من غير أن تعلم العامة فإذا عملت الخاصة بالمنكر
جهارا فلم تغير (1) ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله تعالى.

(1) يعير - عقاب - خ
410

2954 (11) العقاب 311 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثني محمد بن أبي القاسم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر
بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال قال علي عليه السلام ايها الناس (وذكر مثله) (وزاد)
وقال لا يحضرن أحدكم رجلا يضر به سلطان جائر ظلما وعدوانا ولا مقتولا ولا مظلوما
إذا لم ينصره لان نصرة المؤمن على المؤمن فريضة واجبة إذا هو حضره والعافية
أوسع ما لم تلزمك الحجة الحاضرة (1) قال ولما وقع التقصير في بني إسرائيل جعل
الرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهى فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله
وجليسه وشريبه حتى ضرب الله تعالى قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن
حيث يقول عز وجل لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى
بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه إلى
آخر الآيتين قرب الإسناد 26 - عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة
عن جعفر عن أبيه (مثله - ثم قال) وبهذا الاسناد عن جعفر عن أبيه قال لا يحضرن
أحدكم (وذكر مثله إلى قوله الحاضرة).
2955 (12) العقاب 310 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال
ما أقر قوم بالمنكر بين أظهر هم لا يغيرونه الا أو شك ان يعمهم الله عز وجل بعقاب
من عنده.
وتقدم في أحاديث باب (1) فضل الأمر بالمعروف ما يدل على ذلك بعمومه
واطلاقه فلاحظ وفى رواية أبي عبيدة (58) من هذا الباب قوله عليه السلام
وجعل الفرقة المداهنة ذرا ومسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة وفى كثير من
أحاديثه ما يدل على أن العامة إذا لم تنهوا عن المنكر استوجب الفريقان العقوبة.
ويأتي في أحاديث باب (10) وجوب الغضب لله تعالى ما يدل على ذلك.
وفى رواية نهج البلاغة من باب (7) ادخال السرور من أبواب العشرة

(1) الظاهرة - قرب الإسناد
411

قوله عليه السلام مر أهلك ان يروحوا في كسب المكارم ويدلجوا في حاجة من
هو نائم.
(4) باب تأكد حرمة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
وتعييب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقتل من
يأمر بالقسط ورؤية المنكر معروفا والمعروف منكرا
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان
تقولوا على الله ما لا تعلمون (169).
س التوبة (9) المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون
عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون (66)
س النور (24) يا ايها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع
خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر (21).
2956 (1) كتاب الزهد 106 - حدثنا الحسين بن سعيد عن عثمان
بن عيسى عن فرات بن أحنف عن أبي عبد الله عليه السلام قال ويل لمن يأمر
بالمنكر وينهى عن المعروف.
2957 (2) كا 57 ج 5 - محمد بن يحيى عن يب 176 ج 6 - أحمد بن محمد
عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري
قال قال أبو جعفر عليه السلام بئس القوم قوم يعيبون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
وتقدم في رواية ابن عباس (12) من باب (11) جملة من الخصال
المحرمة قوله عليه السلام يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء
مما يرى من المنكر فلا يستطيع ان يغيره وقوله صلى الله عليه وآله يا سلمان ان عندها يكون
المنكر معروفا والمعروف منكرا وفى رواية جامع الاخبار (14) قوله صلى الله عليه وآله
يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين (إلى أن قال) (ع) سفا كون
412

للدماء لا يتناهون عن منكر فعلوه وفى رواية الراوندي (30) قوله كيف بكم
إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف وقوله عليه السلام كيف بكم إذا رأيتم
المعروف منكرا والمنكر معروفا وفى رواية حمران (32) قوله عليه السلام
ورأيت الآمر بالمعروف ذليلا (إلى أن قال) فكن على حذر وقوله عليه السلام
ورأيت الرجل يتكلم بشئ من الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقوم
اليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنك موضوع الخ.
وفى رواية عبد الله (1) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف قوله فأي الاعمال
أبغض إلى الله قال صلى الله عليه وآله الامر بالمنكر والنهي عن المعروف وفى رواية السكوني
(12) قوله عليه السلام من أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك وفى رواية
الراوندي (30) قوله عليه السلام بئس القوم يقذفون الآمرين بالمعروف والناهين
عن المنكر بئس القوم لا يقومون لله بالقسط بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون
الناس بالقسط في الناس.
وفى رواية مسعدة (45) قوله عليه السلام فكيف بكم إذا أمرتم بالمنكر
ونهيتم عن المعروف وقوله عليه السلام كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا و
المعروف منكرا.
(5) باب انه ما قدست أمة لم يؤخذ لضعيفها من قويها
بحقه غير متعتع
2958 (1) كا 56 ج 5 يب 180 ج 6 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي
عمير عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما قد ست أمة
لم يؤخذ لضعيفها من قويها بحقه غير متعتع (غير متضع - يب) (متصنع - مضيع
متضيع - خ ل يب).
413

(6) باب ما ورد من شروط وجوب الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر من العلم والأمن والتأثير وغيره
قال الله تعالى في سورة البقرة وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى
التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين (195).
س آل عمران (3) لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين
ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة (28) س الانعام (6)
وان كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم أن ربك هو أعلم بالمعتدين (119) س أعراف (7)
وان تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون (193)
س هود (11) ولا ينفعكم نصحي ان أردت أن انصح لكم ان كان يريد الله ان يغويكم (34)
س الأسرى (17) ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل
أولئك كان عنه مسئولا (36).
س النور (24) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم
وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (15).
س يس (36) وسواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (10).
2959 (1) يب 177 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 59 ج 5 - علي بن إبراهيم
عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام (يقول
- كا) وسئل عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أواجب هو على الأمة جميعا
فقال لا فقيل (له - كا) ولم قال انما هو على القوى المطاع العالم بالمعروف من
المنكر لا على الضعفة (1) الذين لا يهتدون سبيلا إلى اي من اي يقول من الحق
إلى الباطل والدليل على ذلك كتاب الله (قول الله - يب مشكاة) عز وجل (قوله - كا)
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر

(1) الضعيف الذي لا يهتدى - كا
414

فهذا خاص غير عام كما قال الله عز وجل ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه
يعدلون ولم يقل على أمة موسى ولا على كل قوم وهم يومئذ أمم مختلفة والأمة
واحد (ة - كا) فصاعدا كما قال الله عز وجل ان إبراهيم كان أمة قانتا لله يقول،
مطيعا لله عز وجل وليس على من يعلم ذلك في (هذه - كا) الهدنة من حرج إذا كان
لا قوة له ولا عدد ولا طاعة قال مسعدة (و - كا) سمعت أبا عبد الله عليه السلام
(يقول - كا) وسئل (1) عن الحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وآله ان أفضل الجهاد
كلمة عدل عند امام جائر ما معناه قال هذا على أن يأمر بعد (بقدر - خصال)
معرفته وهو مع ذلك يقبل منه وإلا فلا المشكاة 50 - عن مسعدة بن صدقة
عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئل عن الأمر بالمعروف وذكر نحوه الخصال 6 -
حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن
مسلم عن مسعدة بن صدقة قال سئل جعفر بن محمد عليهما السلام عن الحديث
الذي (وذكر مثله).
2960 (2) الخصال 109 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثني محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن
محمد ابن أبي عمير رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال انما يأمر بالمعروف
وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلث خصال عامل بما يأمر به وتارك لما ينهى
عنه عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى رفيق فيما يأمر ورفيق فيما ينهى ئل 403
ج 11 - محمد بن علي بن الفتال في روضة الواعظين عن أبي عبد الله عليه السلام
(مثله) المشكاة 48 - وقال الصادق عليه السلام انما يأمر بالمعروف (وذكر مثله)
1961 (3) الجعفريات 88 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر الا من كان فيه ثلاث رفيقا بما يأمر
به رفيقا بما ينهى عنه عدلا فيما يأمر به عدلا فيما ينهى عنه عالما بما يأمر به عالما
بما ينهى عنه الدعائم 368 ج 1 - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال مروا

(1) إذ سئل - مشكاة.
415

بالمعروف وانهوا عن المنكر ولا يأمر بالمعروف وذكر نحوه.
2962 (4) الخصال 609 - بالاسناد المتقدم عن الأعمش عن جعفر بن
محمد عليهما السلام في حديث شرايع الدين والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجبان
على من أمكنه ولم يخف على نفسه وعلى أصحابه العيون 125 ج 2 - بالاسناد
المتقدم عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام في حديث محض الاسلام
والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجبان إذا أمكن ولم يكن خيفة على النفس
2963 (5) كا 61 ج 5 يب 178 ج 6 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
مفضل بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي يا مفضل (انه - العقاب) من
تعرض لسلطان جائر فاصابته (منه - عقاب) بلية لم يوجر عليها ولم يرزق الصبر عليها
العقاب 296 - حدثني محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه عن عمه عن محمد
بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر مثله المشكاة 50
عن مفضل بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال يا مفضل (وذكر مثله).
2964 (6) كا 61 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن محفوظ الإسكاف قال رأيت أبا عبد الله عليه السلام رمى جمرة
العقبة وانصرف فمشيت بين يديه كالمطرق له فإذا رجل اصفر (1) عمركى قد ادخل
عودة في الأرض شبه السابح (2) وربطه إلى فسطاطه والناس وقوف لا يقدرون
على أن يمروا فقال له أبو عبد الله عليه السلام يا هذا اتق الله فان هذا الذي تصنعه
ليس لك قال فقال له العمركي أما تستطيع ان تذهب إلى عملك لا يزال المكلف (3)
الذي لا يدرى من هو يجيئني فيقول يا هذا اتق الله قال فرفع أبو عبد الله عليه السلام
بخطام بعير له مقطورا فطأطأ رأسه فمضى وتركه العمركي الأسود.
2965 (7) العيون 290 ج 1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا
عبد الله بن جعفر الحميري عن الريان بن الصلت قال جاء قوم بخراسان إلى
الرضا عليه السلام فقالوا ان قوما من اهل بيتك يتعاطون أمورا قبيحة فلو نهيتهم

(1) أصغر - كا ط ق
(2) السائخ - كا ط ق
(3) المتكلف - بعض النسخ
416

عنها فقال لا افعل فقيل ولم قال لأني سمعت أبي يقول النصيحة خشنة.
2966 (8) يب 178 ج 6 كا 60 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن يحيى الطويل صاحب المنقرى (1) قال قال أبو عبد الله عليه السلام انما يؤمر
بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ أو جاهل فيتعلم واما صاحب سيف (2)
أو سوط فلا الخصال 35 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن
يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن يحيى الطويل البصري عن أبي عبد الله (ع)
مثله الهداية 11 - قال الصادق عليه السلام وذكر نحوه فقه الرضا (ع) 51
اروى عن العالم عليه السلام وذكر نحوه.
2967 (9) الجعفريات 88 - بإسناده عن علي (ع) قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله انما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر جاهل فيعلم أو مؤمل يرتجى واما
صاحب سيف أو سوط فلا.
2968 (10) كا 345 ج 8 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبيد الله
الدهقان عن عبد الله بن القاسم عن ابن أبي نجران عن ابان بن تغلب عن أبي عبد الله
عليه السلام قال كان المسيح عليه السلام يقول إن التارك شفاء (لاء شفاء - ظ)
المجروح من جرحه شريك لجارحه لا محالة وذلك أن الجارح أراد فساد المجروح
والتارك لاء شفائه لم يشأ صلاحه وإذا لم يشأ صلاحه فقد شاء فساده اضطرارا
فكذلك لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا ولا تمنعوها أهلها فتأثموا (3)
وليكن أحدكم بمنزلة الطبيب المداوى ان رأى موضعا لدوائه والا امسك.
2969 (11) ك 360 ج 2 - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر انفذ
أبو عبد الله كاتب المهدى رسولا إلى الصادق عليه السلام بكتاب منه يقول فيه
وحاجتي إليك ان تهدى إلى من تبصيرك على مداراة هذا السلطان وتدبير امرى
كحاجتي إلى دعائك فقال عليه السلام لرسوله قل له احذر ان يعرفك السلطان
بالطعن علبه في اختيار الكفاة وان أخطأ في اختيارهم أو مصافاة من يباعد منهم

(1) المصري - خ المقرى - خ كا
(2) سوط وسيف - يب الخصال
(3) فتألموا - خ
417

وان قربت الا واصر بينك وبينه فان الأولى تغريه بك والأخرى توحشه ولكن تتوسط
في الحالين واكتف بعيب من اصطفوا له والامساك عن تقريظهم عنده ومخالطة
من أقصوا بالتنائي عن تقريبهم وإذا كدت فتأن في مكائد تك واعلم أن من عنف
بخيله كدح فيه بأكثر من كدحها في عدوه ومن صحب خيله بالصبر والرفق
كان قمنا ان يبلغ بها ارادته وتنفذ فيها مكائده واعلم أن لكل شئ حدا فان
جاوزه كان سرفا وان قصر عنه كان عجزا فلا تبلغ بك نصيحة السلطان إلى أن تعادى
له حاشيته وخاصته فان ذلك ليس من حقه عليك الخبر.
وفى رواية أبى عمرو (1) من باب (16) من يجوز له جمع العساكر من
أبواب الجهاد قوله عليه السلام وليس من المظلومين وليس بمأذون له في القتال
ولا بالنهي عن المنكر والامر بالمعروف لأنه ليس من ذلك وقوله عليه السلام
ولا يأمر بالمعروف من قد امر ان يأمر به ولا ينهى عن المنكر من قد امران ينهى
عنه. وفى رواية ابن عباس (12) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة من
أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام ينكرون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة وفى رواية معوية (36) قوله
أخبرنا بهذه الخصال لنعرف ذهاب ديننا (إلى أن قال) فلم يقدر أحد منكم يأمر
بالمعروف ولا ينهى عن المنكر.
وفى أحاديث باب (49) كراهة التعرض للذل ولما لا يطيق ما يناسب ذلك
فراجع وفى رواية جابر (16) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف قوله عليه السلام
لا يوجبون امرا بمعروف ولا نهيا عن منكر الا إذا آمنوا الضرر يطلبون لا نفسهم
الرخص (إلى أن قال) ولو أضرت الصلاة بساير ما يعملون بأموالهم وأبدانهم
(وأبنائهم - خ ل) لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرايض وأشرفها.
وفى رواية تحف العقول (17) قوله عليه السلام فلو ينهونهم عن ذلك رغبة
فيما كانوا ينالون منهم ورهبة مما يحذرون والله يقول فلا تخشوهم واخشوني الخ
فلاحظها فإنها طويلة وفى رواية بكر (18) قوله عليه السلام فان الأمر بالمعروف
418

والنهى عن المنكر لم يقر با اجلا ولم يباعدا رزقا وفى رواية حسن (24)
وابن حوشب (25) نحوه.
وفى رواية أبى سعيد (36) قوله تعالى انا كنت أحق ان تخاف وفى
رواية علقمة (40) قوله عليه السلام ولا أمر بمعروف ولا نهى عن منكر الا مع امام
معصوم ولا حظ سائر أحاديث الباب فان فيها ما يناسب المقام
(7) باب وجوب الاخذ بما يؤمر به من الواجبات والكف
عما ينهى عنه من المحرمات وما ورد في ذم من يأمر
بالمعروف ولا يأتمر وينهى عن المنكر ولا ينتهى ومدح
من يأتمر ويأمر وينتهى وينهى
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم
تتلون الكتاب افلا تعقلون.
س الصف (61) يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون (2) كبر مقتا عند
الله ان تقولوا ما لا تفعلون (وفى دلالة هاتين الآيتين على الباب نظر فتأمل).
2970 (1) فقيه 277 ج 4 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته
لابنه محمد بن الحنفية يا بني اقبل من الحكماء مواعظهم وتدبر احكامهم وكن
آخذ الناس بما تؤمر به واكف الناس عما تنهى عنه وأمر بالمعروف تكن من
اهله فان استتمام الأمور عند الله تبارك وتعالى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
2671 (2) نهج البلاغة 1107 - قال علي عليه السلام من نصب نفسه
للناس اماما فعليه ان يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل
تأديبه بلسانه ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال من معلم الناس ومؤدبهم.
2972 (3) نهج البلاغة 303 - وانهوا غيركم عن المنكر وتناهوا عنه
فإنما أمرتم بالنهي بعد التناهي.
419

1973 (4) ئل 420 ج 11 - قال محمد بن الحسين الرضى في نهج البلاغة
وقال أمير المؤمنين عليه السلام وأمروا بالمعروف وأتمروا به وانهوا عن
المنكر وتناهوا عنه وانما امرنا بالنهي بعد التناهى.
2974 (5) أمالي المفيد 118 - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن
محمد بن النعمان أدام الله تأييده قال أخبرني أبو نصر (أبى نصير - ك) محمد بن الحسين
البصير المقرى قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الصيدلاني قال حدثنا أبو المقدام
أحمد بن محمد مولى بنى هاشم قال حدثنا أبو نصر المخزومي عن الحسن بن أبي
الحسن البصري قال لما قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
البصرة مر بي وانا أتوضأ (إلى أن قال) قال ثلث خصال من كن فيه سلمت له الدنيا
والآخرة من امر بالمعروف وائتمر به ونهى عن المنكر وانتهى عنه وحافظ على
حدود الله الغرر 711 - قال عليه السلام من كن فيه ثلث سلمت له (وذكر نحوه).
2975 (6) ك 363 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال المعروف والمنكر خلقان منصوبان للناس يوم القيامة
فالمعروف يقود صاحبه ويسوقه إلى الجنة والمنكر يقود صاحبه ويسوقه إلى النار
2976 (7) ك 363 - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال
للمفضل اي مفضل قل لشيعتنا كونوا دعاة الينا بالكف عن محارم الله واجتناب
معاصيه واتباع رضوانه فإنهم لما كانوا كذلك كان الناس الينا سارعين.
2977 (8) الغرر 569 - كن آمرا بالمعروف وعاملا به ولا تكن ممن
يأمر به وينأى عنه فتبوء بإثمه وتتعرض لمقت ربه.
2978 (9) نهج البلاغة 1215 - وقال علي عليه السلام كان لي فيما
مضى أخ في الله وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه وكان خارجا من
سلطان بطنه فلا يشتهى ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد وكان أكثر دهره صامتا فان
قال بذ القائلين ونقع غليل السائلين وكان ضعيفا مستضعفا فان جاء الجد فهو ليث
غاد وصل واد لا يدلى بحجة حتى يأتي قاضيا وكان لا يلوم أحدا على ما يجد العذر
420

في مثله حتى يسمع اعتذاره وكان لا يشكو وجعا إلا عند برئه وكان يفعل ما
يقول ولا يقول ما لا يفعل وكان ان غلب على الكلام لم يغلب على السكوت وكان
على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم وكان إذا بدهه امر ان نظر أيهما أقرب
إلى الهوى فخالفه فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها فان لم تستطيعوها
فاعلموا ان اخذ القليل خير من ترك الكثير.
2979 (10) ارشاد الديلمي 14 - وقال أمير المؤمنين (ع) الزاهدون
في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا وخوفوا فحذروا وعلموا فعملوا ان أصابهم يسر شكروا
وان أصابهم عسر صبروا قالوا يا وصى رسول الله لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به
كله ولا ننهى عن المنكر حتى ننتهي عنه كله فقال لا بل مروا بالمعروف وإن لم تعملوا
به كله وانهو عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه كله.
2980 (11) كا 158 ج 8 - (عدة من أصحابنا عن - معلق) سهل بن زياد
عن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن المغيرة عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (ع)
في قوله تعالى فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء قال كانوا
ثلاثة أصناف صنف ائتمروا وأمروا فنجوا وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا
ذرا وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا - الخصال 100 - أبى رضي الله عنه
قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن سهل بن زياد وذكر مثله سندا ومتنا الا
ان فيه طلحة الشامي.
2981 (12) أمالي الصدوق 293 - حدثنا الحسين به أحمد بن إدريس
قال حدثنا أبي عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر
قال قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام بم يعرف الناجي فقال من كان فعله لقوله
موافقا فهو ناج ومن لم يكن فعله لقوله موافقا فإنما ذلك مستودع.
2982 (13) ك 363 - كتاب سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عليا
عليه السلام يقول منهومان لا يشبعان إلى أن قال والعلماء عالمان عالم يعمل بعلمه
فهو ناج وعالم تارك لعلمه فهو هالك ان اهل النار ليتأذون بنتن ريح العالم التارك
421

لعلمه وان أشد اهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله فاستجاب له وأطاع
الله فادخله الجنة وعصى الله الداعي فادخله النار بترك علمه واتباعه هواه.
2983 (14) نهج البلاغة 1149 - وقال عليه السلام لرجل سأله ان يعظه
لا تكن ممن يرجوا الآخرة بغير عمل (إلى أن قال) ينهى ولا ينتهى ويأمر بما
لا يأتي الخبر.
2984 (15) مكارم الاخلاق 457 - عن عبد الله بن مسعود (في موعظة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له) يا بن مسعود لا تكن ممن يهدى الناس إلى الخير ويأمرهم بالخير
وهو غافل عنه يقول الله تعالى أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم (إلى أن قال)
يا بن مسعود لا تكن ممن يشدد على الناس ويخفف عن نفسه يقول الله تعالى
لم تقولون ما لا تفعلون.
2985 (16) العياشي 43 ج 1 - عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله
عليه السلام قال قلت قوله أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم قال فوضع يده
على حلقه قال كالذابح نفسه.
2986 (17) ك 363 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن جندب
بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال مثل من يعلم الناس الخير ولا يعمل به كالسراج
يحرق نفسه ويضيئ غيره.
2987 (18) أمالي الصدوق 399 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور
قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن الحسن بن
محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن سيد العابدين علي بن أبي
طالب (الحسين - ظ) قال المؤمن خلط علمه بالحلم يجلس ليعلم وينصت ليسلم وينطق
ليفهم لا يحدث أمانته الأصدقاء ولا يكتم شهادته الأعداء ولا يفعل شيئا من الحق رياء
ولا يتركه حياءا ان ذكى خاف ما (مما - ظ) يقولون ويستغفر الله مما لا يعلمون
لا يغره قول من جهله ويخشى احصاء من قد علمه والمنافق ينهى ولا ينتهى
ويأمر بما لا يأتي إذا قام في الصلاة اعترض وإذا ركع ربض وإذا سجد نقر وإذا
422

جلس شغر يمسى وهمه الطعام وهو مفطر ويصبح وهمه النوم ولم يسهر ان حدثك
كذبك وان وعدك أخلفك وان ائتمنته خانك وان خالفته اغتابك (وتقدم نحو
ذيل هذه الرواية عن كافى باب (14) علامة المنافق من أبواب جهاد النفس).
2988 (19) الغرر 198 - قال عليه السلام أظهر الناس نفاقا من امر بالطاعة
ولم يعمل بها وينهى عن المعصية ولم ينته عنها الغرر 560 - كفى بالمرء غواية
ان يأمر الناس بما لا يأتمر به وينهاهم عما لا ينتهى عنه.
2989 (20) ارشاد الديلمي 16 - وقال النبي صلى الله عليه وآله رأيت ليلة أسرى
بي إلى السماء قوما يقرض شفاههم بالمقاريض من نار ثم يرمى بها فقلت يا جبرئيل
من هؤلاء فقال خطباء أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون
الكتاب فلا يعقلون وقال بعضهم العالم طبيب الأمة والدنيا الداء فإذا رأيت الطبيب
يجر الداء إلى نفسه فاتهمه في علمه واعلم أنه الذي لا يوثق به فيما يقول
ك 363 - أبو الفتوح في تفسيره عن انس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر
نحوه إلى قوله وينسون أنفسهم (وزاد قبله) يقولون ما لا يفعلون.
2990 (21) ك 363 - الإمام العسكري عليه السلام في تفسيره قال عز وجل
لقوم من مردة اليهود ومنافقيهم المحتجبين لأموال الفقراء المستأكلين للأغنياء
الذين يأمرون بالخير ويتر كونه وينهون عن الشر ويرتكبونه قال يا معشر اليهود
أتامرون الناس بالبر والصدقات وأداء الأمانات وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون
الكتاب افلا تعقلون ما به تأمرون وأنتم تتلون الكتاب التورية الآمرة بالخيرات
والناهية عن المنكرات المخبرة عن عقاب المتمردين وعظيم الشرف الذي يتطول
الله به على الطائعين المجتهدين افلا تعقلون ما عليكم من عقاب الله عز وجل في
امر كم بما به لا تأخذون وفى نهيكم عما أنتم فيه منهمكون.
2991 (22) أمالي الشيخ 138 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب (1)
فضل الصلاة في حديث وصية النبي لأبي ذر يا أبا ذر يطلع قوم من اهل الجنة إلى
قوم من اهل النار فيقولون ما أدخلكم النار وانما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم
423

وتعليمكم فيقولون انا كنا نأمركم بالخير ولا نفعله.
2992 (23) نهج البلاغة 392 - قال علي عليه السلام في خطبة فانا لله
وانا اليه راجعون ظهر الفساد فلا منكر مغير ولا زاجر مزدجر أفبهذا تريدون
ان تجاوروا الله في دار قدسه وتكونوا أعز أوليائه عنده هيهات لا يخدع الله عن
جنته ولا تنال مرضاته الا بطاعته لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له والناهين
عن المنكر العاملين به.
وتقدم في رواية حمران (33) من باب (111) جملة من الخصال المحرمة من
أبواب جهاد النفس قوله ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر
(إلي ان قال) فكن على حذر وفى غير واحد من أحاديث باب (53) وجوب طاعة
الله وباب (69) وجوب العدل من أبواب جهاد النفس ما يدل على ذلك.
(8) باب ما ورد من إظهار الكراهة لأهل المعاصي
وموعظتهم وتوبيخهم والاعراض عنهم واجتناب
مجاورتهم ومخالطتهم ومجالستهم ومحبة بقائهم
وردهم عنها بكل وجه ممكن
قال الله تعالى في سورة النساء (4) وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم
آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره
انكم إذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا (140).
س الانعام (6) وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى
يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم
الظالمين (68).
س الأعراف (7) خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين (199).
424

س القصص (28) وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم
أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين (55).
س النجم (53) فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة
الدنيا (29).
2993 (1) يب 177 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 59 ج 5 - علي بن
إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام امرنا رسول الله صلى الله عليه وآله ان نلقى (يلقى - يب) اهل المعاصي بوجوه مكفهرة.
2994 (2) كنز الفوائد 164 - ومن عجيب ما رأيت واتفق لي انني
توجهت يوما لبعض أشغالي وذلك بالقاهرة في شهر ربيع الاخر سنة ست وعشرين
وأربعمأة فصحبني في الطريق رجل كنت عزيه (اعرفه - ك) بطلب العلم وكتب
الحديث فمررنا في بعض الأسواق بغلام حدث فنظر اليه صاحبي نظرا استربت
منه ثم انقطع منى ومال اليه وحادثه فالتفت انتظارا له فرأيته يضاحكه فلما لحق
بي عذلته على ذلك وقلت له لا يليق هذا بك فما كان بأسرع من أن وجدنا بين
أرجلنا في الأرض ورقة مرمية فرفعتها لئلا يكون فيها اسم الله تعالى فوجدتها
قديمة فيها خط دقيق قد اندرس بعضه وكأنها مقطوعة من كتاب فتأملتها فإذا
فيها حديث ذهب اوله وهذا نسخته قال انى أخوك في الاسلام ووزيرك في الايمان
وقد رأيتك على امر لم يسعني ان اسكت فيه عنك ولست اقبل فيه العذر منك
قال وما هو حتى ارجع منه وأتوب إلى الله تعالى منه قال رأيتك تضاحك حدثا غرا
جاهلا بأمور الله وما يجب من حدود الله وأنت رجل قد رفع الله قدرك بما تطلب
من العلم وانما أنت بمنزلة رجل من الصديقين لأنك تقول حدثنا فلان عن فلان
عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن الله تعالى فيسمعه الناس منك فيكتبونه عنك
ويتخذونه دينا يعولون عليه وحكما ينتهون اليه وانما أنهاك ان تعود لمثل الذي
كنت عليه فانى أخاف عليك غضب من يأخذ العارفين قبل الجاهلين ويعذب فساق
425

حملة القرآن قبل الكافرين فما رأيت حالا أعجب من حالنا ولا عظة أبلغ مما
اتفق لنا ولما وقف عليه صاحبي اضطرب لها اضطرابا بان فيها اثر لطف الله تعالى
لنا وحدثني بعد ذلك أنه انزجر عن تفريطات كانت تقع منه في الدين والدنيا
والحمد لله.
2995 (3) كا 158 ج 8 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن صفوان
بن يحيى عن الحارث بن المغيرة قال قال أبو عبد الله عليه السلام لآخذن البرئ
منكم بذنب السقيم ولم لا افعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني فتجالسونهم
وتحدثونهم فيمر بكم المار فيقول هؤلاء شر من هذا فلو انكم إذا بلغكم عنه
ما تكرهون زبرتموهم ونهيتموهم كان ابر بكم وبى.
2996 (4) يب 181 ج 6 - المقنعة 130 - وقال الصادق (جعفر بن محمد -
المقنعة) عليه السلام لقوم من أصحابه انه قد حق لي ان آخذ البرئ منكم
بالسقيم (1) وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح
فلا تنكرون عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يتركه.
2997 (5) كا 162 ج 8 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن
محبوب عن خطاب بن محمد عن الحارث بن المغيرة قال لقيني أبو عبد الله (ع)
في طريق المدينة فقال من ذا أحارث قلت نعم قال اما لا حملن ذنوب سفهائكم
على علمائكم ثم مضى فاتيته فاستأذنت عليه فدخلت فقلت لقيتني فقلت لا حملن
ذنوب سفهائكم على علمائكم فدخلني من ذلك امر عظيم فقال نعم ما يمنعكم إذا
بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون وما يدخل علينا به الأذى ان تأتوه فتؤنبوه
وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغا فقلت (له) جعلت فداك إذا لا يطيعونا ولا يقبلون
منا فقال اهجروهم واجتنبوا مجالسهم السرائر 482 - من كتاب المشيخة
تصنيف الحسن بن محبوب أبو محمد عن الحرث بن المغيرة نحوه الا ان فيه
ليحملن ذنوب سفهائكم (وفيه أيضا) وما يدخل علينا به الأذى والعيب

(1) بالشقي - خ ل.
426

الاختصاص 251 - عن الحارث بن المغيرة نحوه.
2998 (6) أمالي الشيخ 275 ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن
بن علي بن الحسن الطوسي (ر ض) قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم
القزويني قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي البصري قال حدثني
أحمد بن إبراهيم بن أحمد قال أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الكريم
الزعفراني قال حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي أبو جعفر قال حدثني أبي
عن محمد بن أبي عمير عن هشام (بن سالم) عن أبي عبد الله عليه السلام
قال لو أنكم إذا بلغكم عن الرجل شئ تمشيتم اليه فقلتم يا هذا اما ان تعتز لنا
وتجنبنا (نجتنبنا - خ) أو تكف عن هذا فان فعل والا فاجتنبوه.
2999 (7) تنبيه الخواطر 25 ج 2 - عيسى عليه السلام تحببوا إلى
الله تعالى ببغض اهل المعاصي وتقربوا اليه بالتباعد منهم والتمسوا رضاه بسخطهم
3000 (8) بشارة المصطفى 26 - بالاسناد الآتي في باب (91) وجوب أداء حق
المؤمن من أبواب العشرة عن كميل بن زياد عن علي عليه السلام في وصيته له
يا كميل قل الحق على كل حال وواد المتقين واهجر الفاسقين يا كميل جانب
المنافقين ولا تصاحب الخائنين يا كميل إياك إياك والتطرق إلى أبواب الظالمين
والاختلاط بهم والاكتساب منهم وإياك ان تطيعهم وان تشهد في مجالسهم بما
يسخط الله يا كميل ان اضطررت إلى حضورها فداوم ذكر الله تعالى والتوكل
عليه واستعذ بالله من شرهم وأطرق عنهم وأنكر بقلبك فعلهم واجهر بتعظيم الله
عز وجل واسمعهم فإنهم يهابوك وتكفى.
3001 (9) ك 362 - كتاب حسين بن عثمان بن شريك عن عبد الله بن
مسكان عن سليمان بن خالد قال قال أبو جعفر عليه السلام أبى نظر إلى رجل
يمشي مع أبيه الابن متكئ على ذراع أبيه قال فما كلمه علي بن الحسين عليهما السلام
مقالته حتى فارق الدنيا.
3002 (10) المعاني 247 - أبى ره قال حدثنا الحميري عن أحمد بن
427

أبى عبد الله عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن الحارث
الأعور الهمداني قال قال على للحسن ابنه عليهما السلام في مسائله التي سأله عنها يا بني
ما السفه فقال اتباع الدناة ومصاحبة الغواة.
3003 (11) كا 208 ج 2 - (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد - معلق)
عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام
قال سمعته يقول إنه ليس من سنة أقل مطرا من سنة ولكن الله يضعه حيث يشاء
ان الله جل جلاله إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر
في تلك السنة إلى غيرهم والى الفيافي والبحار والجبال وان الله ليعذب الجعل في
في جحرها بحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلها (بمحلتها - خ) بخطايا
(لخطايا - خ) من بحضرته وقد جعل الله لها السبيل في مسلك سوى محلة اهل
المعاصي قال ثم قال أبو جعفر عليه السلام فاعتبروا يا أولى الابصار العقاب 300 -
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد
بن محمد عن الحسن بن محبوب أمالي الصدوق 253 حدثنا أبي ره
قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن
محبوب (وذكر مثله سندا ونحوه متنا إلى قوله يا أولى الأبصار (وزادا) ثم قال
وجدنا في كتاب علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهر الزنا كثر موت
وجدنا في كتاب علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهر الزنا كثر موت
الفجأة وإذا طفف المكيال اخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت
الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلها وإذا جاروا في الاحكام تعاونوا
على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الأرحام
جعلت الأموال في أيدي الأشرار وإذا لم يأمروا بمعروف ولم ينهو عن منكر ولم يتبعوا
الأخيار من اهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعو (عند ذلك - الأمالي) خيارهم
فلا يستجاب لهم تقدم مثل هذا عن كا (22) في باب (11) من أبواب جهاد النفس.
3004 (12) المحاسن 116 - البرقي عن أحمد بن محمد وذكر مثل
ما في كا سندا ومتنا وزاد قوله وفى رواية أبى حمزة عن أبي جعفر عليه السلام
428

يسوئك قال الله عز وجل اي قوم عصوني جعلت الملوك عليهم نقمة الا لا تولعوا بسب
الملوك توبوا إلى الله عز وجل يعطف بقلوبهم عليكم.
3005 (13) ك 386 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الهادي (ع)
أنه قال مخالطة الأشرار تدل على شرار من يخالطهم.
3006 (14) تحف العقول 78 قال أمير المؤمنين عليه السلام في
وصيته لابنه الحسن عليه السلام وإياك ومقارنة من رهبته على دينك وباعد السلطان
ولا تأمن خدع الشيطان وتقول متى أرى ما أنكر نزعت فإنه كذا هلك من كان
قبلك من اهل القبلة وقد أيقنوا بالمعاد فلو سمت بعضهم بيع آخرته بالدنيا لم
يطلب بذلك نفسا ثم قد يتخيله الشيطان بخدعه ومكره حتى يور طه في هلكته
بعرض من الدنيا حقير وينقله من شر إلى شر حتى يؤيسه من رحمة الله ويدخله
في القنوط فيجد الوجه إلى ما خالف الاسلام واحكامه فان أبت نفسك الا حب
الدنيا وقرب السلطان فخالفت ما نهيتك عنه بما فيه رشدك فاملك عليك لسانك
فإنه لا بقية للملوك عند الغضب ولا تسأل عن اخبارهم ولا تنطق عند اسرار هم
ولا تدخل فيما بينك وبينهم وفى الصمت السلامة من الندامة وتلافيك ما فرط من
صمتك أيسر من ادراكك ما فات من منطقك وحفظ ما في الوعاء بشد الوكاء وحفظ
ما في يديك أحب إلى من طلب ما في يد غيرك ولا تحدث إلا عن ثقة فتكون كاذبا
والكذب ذل وحسن التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير مع الاسراف وحسن
اليأس خير من الطلب إلى الناس والعفة مع الحرفة خير من سرور مع فجور
والمرء احفظ لسره ورب ساع فيما يضره من أكثر (أ - خ) هجر ومن تفكر أبصر
ومن خير حظ امرء قرين صالح فقارن اهل الخير تكن منهم وباين اهل الشر تبن
عنهم - نهج البلاغة 921 - في ضمن وصيته عليه السلام لابنه الحسن (ع) ما
يقرب ذلك فراجع وفيه والحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور.
3007 (15) كا 469 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن
إبراهيم بن أبي البلاد عمن ذكره قال قال لقمان عليه السلام لابنه يا بني لا تقترب
429

فتكون أبعد لك ولا تبعد فتهان كل دابة تحب مثلها وان ابن آدم يحب مثله
ولا تنشر بزك إلا عند باغيه كما ليس بين الذئب والكبش خلة كذلك ليس بين البار
والفاجر خلة من يقترب من الزفت يعلق به بعضه كذلك من يشارك الفاجر يتعلم
من طرقه من يحب المراء يشتم ومن يدخل مداخل السوء يتهم ومن يقارن قرين
السوء لا يسلم ومن لا يملك لسانه يندم. ك 386 - ورواه الراوندي في قصص
الأنبياء باسناده إلى الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن أخيه عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
3008 (16) تفسير القمي 164 ج 2 - حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن
سليمان بن داود المنقرى عن حماد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن لقمان
وحكمته التي ذكرها الله عز وجل فقال اما والله ما أوتى لقمان الحكمة بحسب
ولا مال (إلى أن قال) ولا تمارين فيه (اي في طلب العلم) لجوجا ولا تجادلن فقيها
ولا تعادين سلطانا ولا تماشين ظلوما ولا تصادقنه ولا تصاحبن (تواخين - ك) فاسقا
نطفا ولا تصاحبن متهما واخزن علمك كما تحزن ورقك.
3009 (17) كشف الغمة 208 ج 2 - قال ابن حمدون كتب المنصور
إلى جعفر بن محمد لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس فأجابه ليس لنا ما نخافك
من اجله ولا عندك من امر الآخرة ما نرجوك له ولا أنت في نعمة فنهنيك ولا تراها
نقمة فنعزيك بها فما نصنع عندك قال فكتب اليه تصحبنا لتنصحنا فأجابه (ع)
من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لا يصحبك فقال المنصور والله لقد ميز
عندي منازل الناس من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة وانه ممن يريد الآخرة لا الدنيا
3010 (18) الكشي 441 - حمدويه قال حدثني محمد بن إسماعيل الرازي
قال حدثني الحسن بن علي بن فضال قال حدثني صفوان بن مهران الجمال قال
دخلت على ابن الحسن الأول عليه السلام فقال لي يا صفوان كل شئ منك حسن
جميل ما خلا شيئا واحدا قلت جعلت فداك اي شئ قال اكرائك جمالك من هذا
الرجل يعنى هارون قلت والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا للصيد ولا للهو ولكني
430

أكريته لهذا الطريق يعنى طريق مكة ولا أتولاه ولكن ابعث معه غلماني فقال لي
يا صفوان أيقع كرائك عليهم قلت نعم جعلت فداك فقال لي أتحب بقائهم حتى
يخرج كراك قلت نعم قال فمن أحب بقائهم فهو منهم ومن كان منهم كان ورد
النار فقال صفوان فذهبت وبعت جمالي عن آخرها فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني
وقال يا صفوان بلغني انك بعت جمالك قلت نعم فقال لم قلت أنا شيخ كبير وان
الغلمان لا يفون بالاعمال فقال هيهات هيهات انى لا علم من أشار عليك بهذا أشارك
موسى بن جعفر قلت مالي ولموسى بن جعفر فقال دع هذا عنك فوالله لولا حسن
صحبتك لقتلتك.
3011 (19) كا 235 ج 8 - الحسين بن محمد الأشعري عن علي بن محمد
بن سعيد عن محمد بن سالم بن (1) أبى سلمة عن محمد بن سعيد بن غزوان قال
حدثني عبد الله بن المغيرة قال قلت لأبي الحسن عليه السلام ان لي جارين
أحدهما ناصب والآخر زيدي ولا بد من معاشرتهما فمن أعاشر فقال هما سيان من
كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره وهو المكذب بجميع القرآن
والأنبياء والمرسلين قال إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا.
3012 - (20) كا 16 ح 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي
حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام (في حديث طويل) وإياكم وصحبة العاصين
ومعونة الظالمين ومجاورة الفاسقين.
3013 (21) كا 278 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي
زياد النهدي عن عبد الله (2) بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال
لا ينبغي للمؤمن ان يجلس مجلسا يعصى الله فيه ولا يقدر على تغييره.
3014 (22) مكارم الاخلاق 450 - عن عبد الله بن مسعود عن
رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث موعظته صلى الله عليه وآله له يا ابن مسعود لا تجالسوهم في الملاء

(1) محمد بن سالم أبى سلمة - ثل
(2) عبيد الله - خ
431

ولا تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم إلى الطريق ولا تسقوهم الماء قال الله تعالى من
كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون الخبر
3015 (23) فقيه 275 ج 4 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في
وصيته لابنه محمد بن الحنفية يا بني إياك والاتكال على الأماني فإنها بضايع
النوكى وتثبيط عن الآخرة ومن خير حظ المرء قرين صالح جالس اهل الخير
تكن منهم باين اهل الشر ومن يصدك عن ذكر الله عز وجل وذكر الموت بالأباطيل
المزخرفة والأراجيف الملفقة تبن منهم.
3016 (24) ك 387 - الشهيد في الدرة الباهرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال
الوحدة خير من قرين السوء كا 134 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن
أسباط عنهم عليهم السلام قال قال فيما وعظ الله عز وجل به عيسى عليه السلام يا عيسى
انا ربك (إلى أن قال) يا عيسى اعلم أن صاحب السوء يعدى (يغوى - أمالي)
وقرين السوء يردى واعلم من تقارن واختر لنفسك إخوانا من المؤمنين.
3017 (25) أمالي الصدوق 418 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا محمد بن موسى
بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين ابن أبي
الخطاب عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى بن
مريم عليه السلام وذكر مثله.
3018 (26) العيون 53 ج 2 - حدثنا علي بن أحمد بن عمران الدقاق
قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي أمالي الصدوق 362 - حدثنا علي بن
أحمد بن موسى قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا (1) أبو تراب
عبيد الله بن (موسى - العيون) الروياني عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال
قلت لأبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يا بن رسول الله حدثني بحديث عن

(1) حدثني - العيون.
432

آبائك عليهم السلام فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع)
لا يزال الناس بخير ما تفاوتوا فإذا استووا هلكوا قال قلت له زدني يا بن رسول
الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام
لو تكاشفتم ما تدافنتم قال فقلت له زدني يا بن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي
عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام انكم لن تسعوا الناس بأموالكم
فسعوهم (1) بطلاقة الوجه وحسن اللقاء فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول انكم
لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم قال فقلت له زدني يا بن رسول الله
فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع) من عتب
على الزمان طالت معتبته (قال - الأمالي) فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي
عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام مجالسة
الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار قال فقلت له زدني يا بن رسول الله قال حدثني أبي
عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام بئس الزاد إلى
المعاد العدوان على العباد قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي
عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام قيمة كل امرء ما يحسنه قال فقلت له
زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع)
المرء مخبوء تحت لسانه قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن
جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ما هلك أمرء عرف
قدره قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه
عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم قال
فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال
قال أمير المؤمنين عليه السلام من وثق بالزمان صرع قال فقلت له زدني يا ابن
رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين
عليه السلام خاطر بنفسه من استغنى برأيه قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله

(1) تسعوهم - العيون.
433

فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام
قلة العيال أحد اليسارين قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي
عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من دخله العجب هلك قال
فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام
قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من أيقن بالخلف جاد بالعطية قال فقلت له
زدني يا بن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين
عليه السلام من رضى بالعافية ممن دونه رزق السلامة ممن فوقه قال فقلت له
حسبي.
3019 (27) ك 387 - الشهيد في الدرة الباهرة عن الجواد عليه السلام
أنه قال إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح اثره
3020 (28) صفات الشيعة 48 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى
العطار ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي نجران
عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن
أبيه عن جده عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام مجالسة الأشرار
تورث سوء الظن بالأخيار ومجالسة الأخيار تلحق الأشرار بالأخيار ومجالسة الفجار
للابرار تلحق الفجار بالأبرار فمن اشتبه عليكم امره ولم تعرفوا دينه فانظروا إلى
خلطائه فان كانوا اهل دين الله فهو على دين الله وان كانوا على غير دين الله
فلاحظ له في دين الله ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فلا يؤاخين كافرا ولا يخالطن فاجرا ومن آخى كافرا أو خالط فاجرا كان كافرا فاجرا.
3021 (29) ك 387 - الشهيد في الدرة الباهرة عن أبي محمد العسكري
عليه السلام أنه قال اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره.
3022 (30) أمالي المفيد 315 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان أيد الله تمكينه قال أخبرني أبو الحسن علي بن
خالد المراغي قال حدثنا ثوابة بن يزيد قال حدثنا أحمد بن علي بن المثنى عن
434

محمد بن المثنى عن شبابة بن سوار قال حدثني المبارك بن سعيد عن خليل الفراء
عن أبي المجبر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أربع مفسدة للقلوب الخلوة بالنساء
والاستماع منهن والاخذ برأيهن ومجالسة الموتى فقيل يا رسول الله وما مجالسة
الموتى قال مجالسة كل ضال عن الايمان وجائر في الاحكام أمالي ابن الطوسي
81 - ج 1 - حدثنا الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن
الطوسي قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ره قال
أخبرنا الشيخ السعيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ره قال أخبرنا أبو على
الحسن بن خالد المراغي قال حدثنا ثوابة بن يزيد قال حدثنا أحمد بن علي بن
المثنى عن شبابة بن سوار قال حدثني مبارك بن سعيد عن جليد الفراء عن أبي
المجبر (أبى الخير - ئل) نحوه.
3023 (31) الجعفريات 148 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله المرء على دين من يحال (يخالل - ك) فليتق الله المرء
ولينظر من يحال (يخالل - ك).
3024 (32) كا 280 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن شعيب العقرقوفي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل
وقد نزل عليكم في الكتاب ان إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها إلى
آخر الآية فقال انما عنى بهذا (إذا سمعتم - خ) الرجل (الذي - خ) يجحد الحق
ويكذب به ويقع في الأئمة فقم من عنده ولا تقاعده كائنا من كان تفسير العياشي
282 ج 1 - عن شعيب العقرقوفي (نحوه) وفيه 281 - عن محمد بن الفضيل
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (نحوه) الا ان فيه يقع في اهله.
3025 (33) مجمع البيان 316 ج 3 - قال أبو جعفر عليه السلام لما
نزلت فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين قال المسلمون كيف نصنع ان
كان كلما استهزء المشركون بالقرآن قمنا وتركناهم فلا ندخل إذا المسجد
الحرام ولا نطوف بالبيت الحرام فانزل الله سبحانه وما على الذين يتقون من
435

حسابهم من شئ امرهم بتذكيرهم وتبصيرهم ما استطاعوا.
3026 (34) العلل 605 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل ره قال
حدثنا علي بن الحسن (الحسين - خ) السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال حدثني علي بن جعفر عن أخيه
موسى بن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال علي بن الحسين عليهما السلام ليس لك ان
تقعد مع من شئت لان الله تبارك وتعالى يقول " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا
فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد
الذكرى مع القوم الظالمين " وليس لك ان تتكلم بما شئت لان الله تعالى قال
" ولا تقف ما ليس لك به علم " ولان رسول الله صلى الله عليه وآله قال رحم الله عبدا قال خيرا فغنم
أو صمت فسلم وليس لك ان تسمع ما شئت لان الله تعالى يقول " ان السمع والبصر
والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ".
3027 (35) الكشي 297 - حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا العبيدي عن ابن أبي
عمير عن المفضل بن يزيد (مزيد - خ) قال قال أبو عبد الله عليه السلام
وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم
ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم.
3028 (36) كمال الدين 438 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام
الكليني قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني غيبة الطوسي 176 - أخبرني
جماعة عن جعفر بن محمد بن قولويه وأبى غالب الزراري وغيرهما عن محمد بن
يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمرى رحمه الله
ان يوصل لي كتابا قد سئلت فيه عن مسائل أشكلت على فورد التوقيع بخط
مولانا صاحب الدار (الزمان - كمال الدين) عليه السلام (إلى أن قال عليه السلام)
واما أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع ملعون وأصحابه ملعونون فلا تجالس
اهل مقالتهم وانى منهم برئ وآبائي عليهم السلام منهم برءاء.
3029 (37) كا 280 ج 2 - الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعد
436

عن محمد بن مسلم عن إسحاق بن موسى قال حدثني اخى وعمى عن أبي عبد الله
عليه السلام قال ثلاثة مجالس يمقتها الله ويرسل نقمته على أهلها فلا تقاعدوهم
ولا تجالسوهم مجلسا فيه من يصف لسانه كذبا في فتياه ومجلسا ذكر أعدائنا فيه
جديد وذكرنا فيه رث ومجلسا فيه من يصدعنا وأنت تعلم قال ثم تلا أبو عبد الله
عليه السلام ثلاث آيات من كتاب الله كأنما كن في فيه أو قال (في - خ) كفه
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم وإذا رأيت الذين
يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ولا تقولوا لما تصف
ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب.
3030 (38) كا 150 ج 2 - الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا عن علي
بن محمد بن سعد (1) عن محمد بن مسلم عن أحمد بن زكريا عن محمد
بن خالد بن ميمون عن عبد الله بن سنان عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله
عليه السلام قال ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعدا الا حضر من الملائكة مثلهم
فان دعوا بخير أمنوا وان استعاذوا من شر دعوا الله ليصرفه عنهم وان سألوا حاجة
تشفعوا إلى الله وسألوه قضاها وما اجتمع ثلاثة من الجاحدين الا حضرهم عشرة
أضعافهم من الشياطين فان تكلموا تكلم الشياطين بنحو كلامهم وإذا ضحكوا
ضحكوا معهم وإذا نالوا من أولياء الله نالوا معهم فمن ابتلى من المؤمنين بهم فإذا
خاضوا في ذلك فليقم ولا يكن شرك شيطان ولا جليسه فان غضب الله عز وجل لا يقوم
له شئ ولعنته لا يردها شئ ثم قال صلوات الله عليه فان لم يستطع فلينكر بقلبه وليقم
ولو حلب شاة أو فواق ناقة.
3031 (39) كا 281 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال من قعد
عند سباب لأولياء الله فقد عصى الله تعالى.
3032 (40) تحف العقول 313 - عن أبي جعفر محمد بن النعمان

(1) محمد بن إسماعيل - خ - محمد بن سعيد - خ
437

الأحول (في وصية امام الصادق عليه السلام له) يا ابن النعمان من قعدا إلى ساب (1)
أولياء الله فقد عصى الله ومن كظم غيظا فينا لا يقدر على امضائه كان معنا في
السنام الأعلى ومن استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد وضيق المجالس
3033 (41) ك 387 - الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن عن أبي عبد الله
عليه السلام أنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس
في مجلس يسب فيه امام أو يغتاب فيه مسلم ان الله عز وجل يقول " وإذا رأيت الذين
يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان
فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " تفسير القمي 204 ج 1 - أخبرنا
أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن سيف
بن عميرة عن عبد الأعلى بن أعين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله
إلى قوله غيره السرائر 491 - ومن ذلك ما استطرفناه من رواية أبى القاسم
بن قولويه عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الا ان فيه ويغتاب.
3034 (42) كا 281 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن أبيه عن القاسم بن عروة عن عبيد بن زرارة عن أبيه عن أبي جعفر
عليه السلام قال من قعد في مجلس يسب فيه اما من الأئمة يقدر على الانتصاب
(الانصراف - خ) (2) فلم يفعل البسه الله الذل في الدنيا وعذبه في الآخرة وسلبه
صالح ما من به عليه من معرفتنا.
3035 (43) كا 280 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط
عن سيف بن عميرة عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد الله عليه السلام قال من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس مجلسا ينتقص فيه امام أو يعاب فيه مؤمن
3036 (44) كا 280 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن سيف بن عميرة عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن في مجلس يعاب فيه اما أو ينتقص فيه مؤمن

(1) سباب - خ.
(2) الانتصاف - خ
438

3037 (45) كا 280 ج 2 - الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعد
عن محمد بن مسلم عن داود بن فرقد قال حدثني محمد بن سعيد الجمحي قال
حدثني هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا ابتليت باهل النصب
ومجالستهم فكن كأنك على الرضف حتى تقوم فان الله يمقتهم ويلعنهم فإذا رأيتهم
يخوضون في ذكر امام من الأئمة فقم فان سخط الله ينزل هناك عليهم.
3038 (46) أمالي الصدوق 55 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله
بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي
أيوب سليمان بن مقبل المديني عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال من جالس لنا عائبا أو مدح لنا قاليا أو واصل
لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو والى لنا عدوا أو عادى لنا وليا فقد كفر بالذي انزل
السبع المثاني والقرآن العظيم.
3039 (47) صفات الشيعة 49 - حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد
عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن ابن فضال قال
سمعت الرضا عليه السلام يقول من واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو مدح لنا
عائبا أو أكرم لنا مخالفا فليس منا ولسنا منه.
3040 (48) الدعائم 64 ج 1 - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام
انه أوصى بعض شيعته فقال يا معشر شيعتنا (إلى أن قال) شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا
ولا يواصل لنا مبغضا ولا يجالس لنا قاليا ان لقى مؤمنا أكرمه وان لقى جاهلا
هجره الخبر.
3041 (49) كا 278 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن بكر
بن محمد عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول مالي رأيتك
عند عبد الرحمن بن يعقوب فقال إنه خالي فقال إنه يقول في الله قولا عظيما
يصف الله تعالى ولا يوصف فاما جلست معه وتركتنا واما جلست معنا وتركته
فقلت هو يقول ما شاء اي شئ على منه إذا لم أقل ما يقول فقال أبو الحسن (ع)
439

اما تخاف ان تنزل به نقمة فتصيبكم جميعا اما علمت بالذي كان من أصحاب
موسى عليه السلام وكان أبوه من أصحاب فرعون فلما لحقت خيل فرعون موسى
عليه السلام تخلف عنه ليعظ أباه فيلحقه بموسى فمضى أبوه وهو يراغمه حتى بلغا
طرفا من البحر فغرقا جميعا فاتى موسى عليه السلام الخبر فقال هو في رحمة الله
ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب المذنب دفاع أمالي المفيد
112 - أخبرنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام
الله تأييده قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد
بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني بكر بن صالح الرازي عن سليمان بن
جعفر الجعفري نحوه إلى قوله فاتى موسى عليه السلام الخبر (ثم قال) فسئل جبرئيل
عن حاله فقال له غرق رحمه الله ولم يكن على رأى أبيه لكن النقمة الخ.
3042 (50) فقه الرضا عليه السلام 38 - ولا تواكل شارب الخمر ولا تصاحبه
(إلى أن قال) ولا تجالس شارب الخمر ولا تسلم عليه إذا جزت به فان سلم عليك
فلا ترد عليه السلام بالمساء والصبح ولا تجتمع معه في مجلس فان اللعنة إذا نزلت
عمت (من = ظ) في المجلس.
وتقدم في رواية مهاجر (31) من باب (43) ذم حب الدنيا قوله وانى
كنت فيهم ولم أكن منهم فلما نزل العذاب عمني معهم فانا معلق بشعرة على شفير
جهنم لا أدرى أكبكب فيها أم أنجو منها وفى رواية مقنعة (20) من باب (1)
فضل الأمر بالمعروف قوله عليه السلام وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح
ولا تنكرونه عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يتركه وفى رواية نهج البلاغة
(51) قوله عليه السلام وباين من فعل المنكر بجهدك.
ويأتي في رواية عمر (12) من الباب التالي قوله صلى الله عليه وآله لا تصحبوا اهل البدع
(إلى أن قال) المرء على دين خليله وقرينه.
وفى رواية عبد الأعلى من باب (5) وجوب كتم الدين مع التقية من أبوابها قوله
عليه السلام فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا اليه فردوه عنها فان قبلوا منكم والا فتحملوا
440

عليه بمن يثقل عليه ويسمع (إلى أن قال) فان هو قبل منكم والا فادفنوا كلامه تحت
اقدامكم الخ فلاحظ وفى أحاديث باب (41) من لا ينبغي أو لا يجوز مواخاته
من أبواب العشرة ما يدل على ذلك فلا حظ.
(9) باب تحريم البدعة في الدين وحرمة مصاحبة اهل
البدع وتعظيمهم ووجوب البراءة عنهم وتحذير
الناس منهم واظهار العلم عند ظهور بدعهم
قال الله تعالى في سورة الحديد (57) وقفينا بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل
وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم
الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها (27).
3043 (1) فقيه 374 ج 3 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل بدعة ضلالة وكل
ضلالة سبيلها إلى النار كا 45 ج 1 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل
عن الفضل بن شاذان رفعه عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قالا كل بدعة (وذكر مثله)
(العقاب 307 - حدثني محمد بن الحسن رض قال حدثني محمد بن الحسن
الصفار عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز يرفعه قال كل بدعة
وذكر مثله.
3044 (2) أمالي المفيد 187 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد
بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف
عن علي بن مهزيار (عن محمد بن إسماعيل - خ) عن منصور بن أبي يحيى قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فتغيرت وجنتاه
والتمع لونه ثم اقبل (على الناس - خ) بوجهه فقال يا معشر المسلمين انى انما بعثت
أنا والساعة كهاتين قال ثم ضم السباحتين (السبابتين - خ) ثم قال يا معشر المسلمين
441

ان أفضل الهدى هدى محمد وخير الحديث كتاب الله وشر الأمور محدثاتها ألا
وكل بدعة ضلالة الا وكل ضلالة ففي النار ايها الناس من ترك ما لا فلأهله ولورثته
ومن ترك كلا أو ضياعا فعلى والى.
3045 (3) كا 46 ج 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن الحكم عن عمر بن ابان الكلبي عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله
عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
3046 (4) كا 8 ج 8 - بالاسناد المتقدم في باب وجوب كف اللسان عن
المخالفين عن أبي عبد الله عليه السلام في رسالته إلى أصحابه قال أيتها العصابة
الحافظ الله لهم امرهم عليكم بآثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسنته وآثار الأئمة الهداة من
اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله من بعده وسنتهم فإنه من اخذ بذلك فقد اهتدى ومن
ترك ذلك ورغب عنه ضل لأنهم هم الذين امر الله بطاعتهم وولايتهم وقد قال أبونا
رسول الله صلى الله عليه وآله المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن وان قل أرضى لله وانفع
عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء الا ان اتباع الأهواء واتباع
البدع بغير هدى من الله ضلال وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار الخبر.
3047 (5) الدعائم 89 ج 1 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله اتبعوا ولا تبتدعوا فكل
بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
3048 (6) ك 390 - الشيخ الجليل فضل بن شاذان في كتاب الغيبة
حدثنا علي بن الحكم رضي الله عنه عن جعفر بن سليمان الضبعي عن سعد بن طريف
عن الأصبغ بن نباتة عن سلمان الفارسي رضوان الله عليه قال خطبنا رسول الله
صلى الله عليه وآله فقال معاشر الناس انى راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب أوصيكم في عترتي
خيرا وإياكم والبدع فان كل بدعة ضلالة ولا محالة أهلها في النار الخبر.
3049 (7) ك 390 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن جابر
عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في خطبة له وان أفضل الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وشر الأمور
محدثاتها وكل بدعة ضلالة الخبر.
442

3050 (8) تحف العقول 151 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته
المعروفة بالديباج واعلموا ان خير ما لزم القلب اليقين وأحسن اليقين التقى
وأفضل أمور الحق عزائمها وشرها محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وبالبدع هدم السنن المغبون من غبن دينه والمغبوط من سلم له دينه وحسن يقينه
والسعيد من وعظ بغيره والشقي من انخدع لهواه الخبر.
3051 (9) نهج البلاغة 432 - قال علي عليه السلام وما أحدثت بدعة
الا ترك بها سنة فاتقوا البدع والزموا المهيع ان عوازم الأمور أفضلها وان محدثاتها
شرارها.
3052 (10) العقاب 307 - حدثني محمد بن موسى بن متوكل ره قال
حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن (فقيه
374 - ج 3 وروى) الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة
(الثمالي - العقاب) قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما أدنى النصب (ف‍ - العقاب) قال إن
يبتدع الرجل شيئا فيحب عليه ويبغض عليه.
3053 (11) العقاب 307 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد
بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي خالد عن (فقيه 374 ج 3 روى)
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال أدنى الشرك ان يبتدع الرجل
رأيا فيحب عليه ويبغض.
3054 (12) كا 278 - 469 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار
عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال
لا تصحبوا اهل البدع ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم قال رسول
الله صلى الله عليه وآله المرء على دين خليله وقرينه.
3055 (13) كا 278 ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أحمد
بن محمد بن أبي نصر عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأيتم اهل الريب والبدع من بعدي فاظهروا البراءة منهم وأكثروا
443

من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام
ويحذرهم الناس ولا يتعلموا من بدعهم يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم
به الدرجات في الآخرة.
3056 (14) كا 33 ج 1 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد
بن جمهور (المحاسن 208 - البرقي عن يعقوب بن يزيد) عن محمد بن
جمهور العمى رفعه قال قال من أتى ذا بدعة فعظمه فإنما يسعى (سعى - محاسن)
في هدم الاسلام فقيه 375 ج 3 - قال علي عليه السلام من مشى إلى صاحب بدعة
فوقره فقد سعى (مشى - محاسن - عقاب) في هدم الاسلام عقاب الاعمال 307 -
أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن المحاسن 208 - أحمد بن أبي عبد الله
عن أبيه عن هارون بن الجهم عن حفص بن عمر (عمرو - المحاسن) عن أبي
عبد الله عن أبيه عن علي عليهم السلام مثله.
3057 (15) الجعفريات 171 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان بين يدي الساعة نيفا وسبعين رجلا وما من رجل يدعو
إلى بدعة فيتبعه رجل واحد الا وجده يوم القيمة لازما (له - ظ) لا يفارقه حتى
يسأل عنه ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وقفوهم انهم مسئولون فالمسألة من الله تعالى اخذوا
الاخذ (اخذ، والاخذ - ك) من الله تعالى عذاب.
3058 (16) ك 388 - الجعفريات بإسناده عن علي عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله أبى الله لصاحب البدعة التوبة إلى أن قال اما صاحب البدعة فقد
اشرب قلبه حبها الخبر (ك 388 - ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره
مسندا عنه عليه السلام مثله.
3059 (17) ك 389 - القطب الراوندي في كتاب لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله قال إياكم والركون إلى أصحاب الأهواء فإنهم بطروا النعمة وأظهروا البدعة
وقال صلى الله عليه وآله من تبسم في وجه مبتدع فقد أعان على هدم الاسلام وقال صلى الله عليه وآله من أحدث
في الاسلام أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
444

3060 (18) غيبة الطوسي 214 - روى محمد بن يعقوب قال خرج
إلى العمرى (في توقيع طويل اختصرناه) ونحن نبرأ إلى الله تعالى من ابن هلال
لا رحمه الله وممن لا يبرء منه فاعلم الإسحاقي وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا
الفاجر وجميع من كان سألك ويسألك عنه.
3061 (19) الكشي 449 - علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني أبو حامد
أحمد بن إبراهيم المراغي قال ورد على القاسم بن العلا نسخة ما (كان - خ) خرج
من لعن ابن هلال وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى قوامه بالعراق احذروا
الصوفي المتصنع قال وكان من شأن أحمد بن هلال انه كان قد حج أربعا وخمسين
حجة عشرون منها على قدميه قال و (قد - خ) كان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا
منه وأنكروا ما ورد في مذمته فحملوا القاسم بن العلا على أن يراجع في امره
فخرج اليه قد كان امرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لا رحمه الله بما قد علمت
(و - خ) لم يزل لا غفر الله له ذنبه ولا اقاله عثرته يداخل (دخل - خ) في امرنا
بلا اذن منا ولا رضى ليستبد برأيه فيتحامى (من - خ) ديوننا (ذنوبه - ك) (ذتوبنا - خ)
لا يمضى من امرنا (إياه - خ) الا بما يهواه ويريده اراده الله بذلك في نار جهنم فصبرنا عليه
حتى تبر الله (بتر الله - خ) بدعوتنا عمره وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا
في أيامه لا رحمه الله وأمرنا هم بالقاء ذلك إلى الخاص من موالينا ونحن نبرأ إلى
الله من ابن هلال لا رحمه الله وممن لا يبرأ منه واعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته
بما أعلمناك من حال هذا الفاجر وجميع من كان سألك ويسألك عنه من اهل بلده
والخارجين ومن كان يستحق ان يطلع على ذلك فإنه لا عذر لاحد من موالينا في
التشكيك فيما (يؤديه - خ) عنا ثقاتنا قد عرفوا بأننا نفاوضهم سرنا ونحمله إياه
إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك انشاء الله تعالى.
3062 (20) الغيبة للطوسي 245 - ومنهم (اي المذمومين الذين
ادعوا البابية) أحمد بن هلال الكرخي قال أبو علي بن همام كان أحمد بن
هلال من أصحاب أبي محمد عليه السلام فاجتمعت الشيعة على وكالة محمد بن
445

عثمان رضي الله عنه بنص الحسن عليه السلام في حياته ولما مضى الحسن (ع)
قالت الشيعة الجماعة له الا تقبل امر أبى جعفر محمد بن عثمان وترجع اليه وقد
نص عليه الامام المفترض الطاعة فقال لهم لم اسمعه ينص عليه بالوكالة وليس
أنكر أباه يعنى عثمان ابن سعيد فاما ان اقطع ان ابا جعفر وكيل صاحب الزمان
فلا أجسر عليه فقالوا قد سمعه غيرك فقال أنتم وما سمعتم ووقف على أبي جعفر
فلعنوه وتبرؤا منه ثم ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح بلعنه والبراءة منه
في جملة من لعن.
3063 (21) وفيه 248 - ومنهم ابن أبي العزاقر (العزافر - ك) أخبرني
الحسين بن إبراهيم عن أحمد بن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد
الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمرى رضي الله عنه قال حدثتني الكبيرة
أم كلثوم بنت أبي جعفر العمرى رضي الله عنه قال كان أبو جعفر بن أبي العزاقر
وجيها عند بنى بسطام وذاك ان الشيخ ابا القاسم رضى الله تعالى عنه وأرضاه كان
قد جعل له عند الناس منزلة وجاها فكان عند ارتداده يحكى كل كذب وبلاء
وكفر لبنى بسطام ويسنده عن الشيخ أبى القاسم فيقبلونه منه ويأخذونه عنه حتى
انكشف ذلك لأبي القاسم رضي الله عنه فأنكره وأعظمه ونهى بنى بسطام عن كلامه
وأمرهم بلعنه والبراءة منه الخبر.
3064 (22) وفيه 252 - أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى قال
حدثنا محمد بن همام قال خرج على يد الشيخ أبى القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه
في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمأة في ابن أبي العزاقر والمداد رطب
لم يجف وأخبرنا جماعة عن ابن داود قال خرج التوقيع من الحسين بن روح في
الشلمغاني وانفذ نسخته إلى أبي علي بن همام في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة و
ثلاثمأة قال ابن نوح وحدثنا أبو الفتح أحمد بن ذكا مولى علي بن محمد بن الفرات
ره قال أخبرنا أبو علي بن همام بن سهيل بتوقيع خرج في ذي الحجة سنة اثنتي
عشرة وثلاثمأة قال محمد بن الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري انفذ
446

الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه من محبسه (في مجلسه - ك) في دار المقتدر إلى
شيخنا أبى علي بن همام في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمأة وأملاه أبو على
وعرفني ان ابا القاسم رضي الله عنه راجع في ترك إظهاره فإنه في يد القوم وحبسهم
فامر باظهاره وان لا يخشى ويأمن فتخلص (ويخلص - ك) وخرج من الحبس بعد
ذلك بمدة يسيرة والحمد الله التوقيع عرف قال الصيمري عرفك الله الخير أطال الله
بقاؤك وعرفك الخير كله وختم به عملك من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من
إخواننا أسعدكم الله وقال ابن داود أدام الله سعادتكم من تسكن إلى دينه وتثق
بنيته جميعا بان محمد بن علي المعروف بالشلمغاني زاد ابن داود (وهو ممن
عجل الله له النقمة ولا أمهله) قد ارتد عن الاسلام وفارقه اتفقوا (كذا) والحد في
دين الله وادعى ما كفر معه بالخالق قال هارون فيه بالخالق جل وتعالى وافترى
كذبا وزورا وقال بهتانا واثما عظيما قال هارون وأمرا عظيما كذب العادلون
بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا واننا قد برئنا إلى الله تعالى والى
رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم بمنه ولعناه عليه لعائن الله
اتفقوا زاد ابن داود تترى في الظاهر منا والباطن في السر والجهر وفى كل وقت وعلى
كل حال وعلى من شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده
وأعلمهم قال الصيمري تولاكم الله قال ابن ذكاء أعزكم الله انا من التوقي قال ابن
داود اعلم اننا من التوقي له قال هارون وأعلمهم اننا في التوقي والمحاذرة منه قال
ابن داود وهارون على مثل من تقدمنا لنظرائه قال الصيمري على ما كنا عليه ممن
تقدمه من نظرائه وقال ابن ذكاء على ما كان عليه من تقدمنا لنظرائه اتفقوا من
الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم وعادة الله قال ابن داود وهارون
جل ثناؤه واتفقوا مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة وبه نثق وإياه نستعين وهو حسبنا
في كل أمورنا ونعم الوكيل قال هارون واخذ أبو على هذا التوقيع ولم يدع أحدا
من الشيوخ الا وأقرأه إياه وكوتب من بعد منهم بنسخته في سائر الأمصار فاشتهر
ذلك في الطائفة فاجتمعت على لعنه والبراءة منه وقتل محمد بن علي الشلمغاني
447

في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمأة.
3065 (23) ك 389 - القطب الراوندي في الخرايج روى عن أحمد
بن مطهر قال كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد عليه السلام من اهل الجبل يسأله
عمن وقف على أبي الحسن موسى عليه السلام أتولاهم أم أتبرأ منهم فكتب أتترحم
على عمك لا رحم الله عمك وتبرء منه انا إلى الله منهم برئ فلا تتولاهم ولا تعد
مرضاهم ولا تشهد جنائزهم ولا تصل على أحد منهم مات ابدا سواء من جحد اماما
من الله أو زاد اماما ليست إمامته من الله وجحد وقال ثالث ثلاثة ان جاحد امر
آخرنا جاحد امر أولنا والزايد فينا كالناقص الجاحد امرنا وكان هذا السائل
لم يعلم ان عمه كان منهم فاعلمه ذلك.
3066 (24) الكشي 297 - حمدويه قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي
عمير عن جعفر بن عثمان عن أبي بصير قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا أبا محمد
ابرأ ممن يزعم أنا أرباب قلت برئ الله منه فقال ابرأ ممن زعم انا أنبياء قلت
برئ الله منه.
3067 (25) الكشي 295 - حمدويه قال حدثني محمد بن عيسى عن
النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبيه عمران بن علي قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول لعن الله ابا الخطاب ولعن من قتل معه ولعن من بقي منهم
ولعن الله من دخل قلبه رحمة لهم.
3068 (26) الغيبة للطوسي 244 - أخبرنا جماعة عن أبي محمد
التلعكبري عن أبي على محمد بن همام قال كان الشريعي يكنى بابي محمد قال
هارون وأظن اسمه كان الحسن وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد ثم الحسن
بن علي بعده عليه السلام وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه ولم يكن اهلا
له وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ونسب إليهم ما لا يليق بهم وما هم منه برآء
فلعنته الشيعة وتبرأت منه وخرج توقيع الإمام عليه السلام بلعنه والبراءة منه قال
هارون ثم ظهر منه القول بالكفر والالحاد قال وكل هؤلاء المدعين انما يكون
448

كذبهم أو لا على الامام وانهم وكلاؤه فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم
ثم يترقى الامر بهم إلى قول الحلاجية كما اشتهر من أبى جعفر الشلمغاني ونظرائه
عليهم جميعا لعائن الله تترى.
3069 (27) تفسير العياشي 208 ج 1 - عن عمر بن معمر (معمر
بن عمر - ئل) قال أبو عبد الله عليه السلام لعن الله القدرية لعن الله الحرورية لعن الله
المرجئة لعن الله المرجئة قلت له جعلت فداك كيف لعنت هؤلاء مرة ولعنت
هؤلاء مرتين فقال إن هؤلاء زعموا ان الذين قتلونا مؤمنين فثيابهم ملطخة بدمائنا
إلى يوم القيامة اما تسمع لقول الله " الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى
يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات إلى قوله صادقين قال
فكان بين الذين خوطبوا بهذا القول وبين القاتلين خمس مائة عام فسماهم الله قاتلين
برضاهم بما صنع أولئك.
3070 (28) ك 388 كتاب العلاء عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع)
قال ابرؤوا من خمسة من المرجئة والخوارج والقدرية والشامي والناصب قلت
ما النصب قال من أحب شيئا وابغض عليه.
3071 (29) تفسير العياشي 335 - عن محمد بن الهيثم التميمي
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا
يفعلون قال اما انهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم ولا يجلسون مجالسهم ولكن
كانوا إذا لقوهم ضحكوا في وجوههم وآنسوا بهم.
3072 (30) ك 389 - الأميرزا عبد الله الأصفهاني في رياض العلماء
رأيت بخط الاستاد الاستناد يعنى العلامة المجلسي في بعض فوائده على كتاب من
كتب الرجال ما هذا لفظه الشريف وكتاب رياض الجنان لفضل الله بن محمود
الفارسي ويظهر من بعض أسانيده انه كان تلميذ الشيخ أبى عبد الله جعفر بن محمد
بن أحمد الدوريستي وروى فيه عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت مولاي أمير المؤمنين
عليه السلام يقول من ضحك في وجه عدو لنا من النواصب والمعتزلة والخارجية
449

والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم لا يقبل الله منه طاعة أربعين سنة
قلت ثم استشكل فيه صاحب الرياض بان مذهب المعتزلة قد ظهر بعده عليه السلام
وأجاب بان ظهوره كان في أواخر عصره عليه السلام كما يظهر من ترجمة واصل بن
عطا أول المعتزلة وبأنه أخبر عن ذلك المذهب من باب المعجزة انتهى ويمكن
ان يكون مراده من المعتزلة الذين اعتزلوا عن بيعته عليه السلام ولم يلحقوا
بمعاوية كسعد بن وقاص وعبد الله بن عمرو زيد بن ثابت وأشباههم وكانوا معروفين
بلقب الاعتزال والله العالم.
3073 (31) ك 389 - المولى العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة قال
وبالسند الصحيح عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي ومحمد بن إسماعيل
بن بزيع عن الرضا عليه السلام أنه قال من ذكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه
وقلبه فليس منا ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله.
3074 (32) ك 389 - الأردبيلي في حديقة الشيعة وفى الصحيح عن أحمد
بن محمد ابن أبي نصر البزنطي عن الرضا عليه السلام أنه قال قال رجل
من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قد ظهر في هذا الزمان قوم يقال لهم
الصوفية فما تقول فيهم قال إنهم أعداءنا فمن مال فيهم فهو منهم ويحشر معهم
وسيكون أقوام يدعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم ويلقبون أنفسهم
ويأولون أقوالهم الا فمن مال إليهم فليس منا وانا منهم برآء ومن أنكرهم ورد
عليهم كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول صلى الله عليه وآله (قال في المستدرك)
قلت والظاهر أنه ره اخذ الخبر عن كتاب الفصول التامة للسيد الجليل أبى تراب
المرتضى بن الداعي الحسيني الرازي صاحب تبصرة العوام كما يظهر من بعض
القرائن ويأتي في الخاتمة اثبات كون كتاب الحديقة للمولى الأردبيلي.
3075 (33) كا 44 ج 1 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد
بن جمهور العمى المحاسن 231 - البرقي عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن
450

جمهور العمى يرفعه (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهرت البدع (2) في أمتي
فليظهر العالم علمه فمن (3) لم يفعل فعليه لعنة الله.
3076 (34) العيون 112 ج 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد (رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار - خ) قال حدثنا محمد بن يحيى
العطار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن أحمد بن الفضل
عن يونس بن عبد الرحمن قال لما مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوامه
أحد الا وعنده المال الكثير فكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم لموته وكان عند
زياد القندي سبعون الف دينار وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون الف دينار قال
فلما رأيت ذلك وتبين لي الحق وعرفت من امر أبى الحسن الرضا عليه السلام ما عرفت
تكلمت ودعوت الناس اليه قال فبعثا إلى وقالا لي ما يدعوك إلى هذا ان كنت تريد
المال فنحن نغنيك وضمنا لي عشرة الف دينار وقالا لي كف فأبيت فقلت لهما انا
روينا عن الصادقين عليهما السلام انهم قالوا إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه
فان لم يفعل سلب نور الايمان وما كنت لأدع الجهاد في امر الله عز وجل على كل
حال فناصباني وأظهرا لي العداوة.
3077 (35) المحاسن 232 - البرقي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة ومحمد
بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال قال علي عليه
السلام ان العالم الكاتم علمه يبعث أنتن اهل القيامة ريحا يلعنه كل دابة حتى
دواب الأرض الصغار.
3078 (36) الجعفريات 172 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال
من رد على صاحب بدعة بدعته فهو في سبيل الله تعالى.
وتقدم في أحاديث باب (11) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس
ما يمكن ان يستدل به على ذلك وفى رواية انس (36) من باب (43) ذم حب
الدنيا قوله ما ينزل بأمتك من بعدك يا رسول الله قال صلى الله عليه وآله الأهواء المختلفة وقطيعة

(1) رفعه - المحاسن
(2) البدعة - المحاسن
(3) فان لم يفعل - المحاسن
451

الرحم واظهار البدعة وفى غير واحد من أحاديث باب (45) ما ورد في أن ما ينفع
الناس بعد الموت العمل الصالح ما يدل على أن من سن سنة سيئة فله وزر من عمل بها
وفى أحاديث باب (77) عدم قبول توبة من أضل الناس ما يدل على ذلك ولا حظ
أحاديث الباب المتقدم.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يناسب ذلك وفى أحاديث باب (41)
من ينبغي أو لا يجوز مواخاته من أبواب العشرة ما يدل على ذلك وفى رواية
أبى البختري من باب (122) حرمة اغتياب المؤمن قوله عليه السلام ثلاثة ليس لهم
حرمة صاحب هوى مبتدع وفى رواية الراوندي نحوه.
(10) باب ما ورد في لزوم الغضب لله ومذمة مداهنة
اهل المعاصي
قال الله تعالى في سورة الأعراف (7) ولما رجع موسى إلى قومه غضبان
أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم امر ربكم والقى الألواح واخذ برأس
أخيه يجره اليه (150) ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الألواح وفى نسختها
هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون.
س طه (20) فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم الم يعد كم
ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم
فأخلفتم موعدي (86).
س الأنبياء (21) وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى
في الظلمات أن لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين (87).
3079 (1) مكارم الاخلاق 23 - من كتاب النبوة عن علي (ع) قال
ما صافح رسول الله صلى الله عليه وآله أحدا قط (إلى أن قال) وما انتصر لنفسه من مظلمة حتى
ينتهك محارم الله فيكون حينئذ غضبه لله تبارك وتعالى.
452

3080 (2) ك 362 - القطب الراوندي في لب اللباب وقال موسى الهى
من أهلك فقال المتحابون في الدين إلى أن قال الذين إذا استحلت محارمي غضبوا
3081 (3) أمالي المفيد 161 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان أيد الله عزه قال أخبرني أبو الحسن علي بن بلال
المهلبي قال أخبرني علي بن عبد الله الأصفهاني قال حدثني إبراهيم بن محمد الثقفي
قال حدثني محمد بن علي قال حدثنا الحسين بن سفيان عن أبيه عن أبي جهضم
الأزدي عن أبيه قال لما اخرج عثمان أبا ذر الغفاري رحمه الله من المدينة إلى
الشام كان يقوم في كل يوم فيعظ الناس ويأمرهم بالتمسك بطاعة الله ويحذرهم من
ارتكاب معاصيه ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله ما سمعه منه في فضائل اهل بيته عليه
وعليهم السلام ويحضهم على التمسك بعترته.
3082 (4) كا 206 ج 8 - (عدة من أصحابنا عن - معلق) سهل عن محمد
بن الحسن عن محمد بن حفص التميمي قال حدثني أبو جعفر الخثعمي قال قال
لما سير عثمان أبا ذر إلى الربذة شيعه أمير المؤمنين عليه السلام وعقيل والحسن
والحسين عليهم السلام وعمار بن ياسر رضي الله عنه فلما كان عند الوداع قال أمير المؤمنين (ع)
يا أبا ذر انك انما غضبت لله عز وجل فارج من غضبت له ان القوم خافوك على دنياهم
وخفتهم على دينك فأرحلوك عن الفناء وامتحنوك بالبلاء ووالله لو كانت السماوات
والأرض على عبد رتقا ثم اتقى الله عز وجل جعل له منها مخرجا فلا يؤنسك الا الحق
ولا يوحشك الا الباطل الخبر نهج البلاغة 394 - من كلام له عليه السلام
لأبي ذر ره لما اخرج إلى الربذة يا أبا ذر انك غضبت لله فارج من غضبت له ان
القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فاترك في أيديهم ما خافوك عليه
واهرب منهم بما خفتهم عليه فما أحوجهم إلى ما منعتهم وما أغناك عما منعوك
وستعلم من الرابح غدا والأكثر حسدا ولو أن السماوات والأرضين كانتا على عبد رتقا
ثم اتقى الله لجعل الله له منه مخرجا لا يؤنسنك الا الحق ولا يوحشنك الا الباطل
فلو قبلت دنيا هم لأحبوك وقرضت منها لأمنوك.
453

3083 (5) ك 362 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق بإسناده عن جابر عن الباقر عليه السلام قال قال علي عليه السلام أوحى
الله جلت قدرته إلى شعيا (1) عليه السلام انى مهلك من قومك مئة الف أربعين
ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فقال
داهنوا اهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي.
3084 (6) 58 ج 5 - محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي بن
مهزيار عن النضر بن سويد عن درست عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع)
قال إن الله عز وجل بعث ملكين إلى اهل مدينة ليقلباها على أهلها فلما انتهيا إلى
المدينة وجدا رجلا يدعو الله ويتضرع فقال أحد الملكين لصاحبه اما ترى هذا
الداعي فقال قد رأيته ولكن أمضى لما امر به ربى فقال لا ولكن لا أحدث شيئا حتى
أراجع ربى فعاد إلى الله تبارك وتعالى فقال يا رب انى انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك
فلانا يدعوك ويتضرع إليك فقال امض لما امرتك به فان ذا رجل لم يتمعر وجهه
غيظا لي قط فقه الرضا عليه السلام 51 - اروى عن العالم عليه السلام من كان
قبلكم بما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك أن الله جل
وعلا بعث وذكر نحوه.
3085 (7) نهج البلاغة 1159 - الغرر 678 - قال علي عليه السلام
من أحد سنان الغضب لله سبحانه قوى على (قتل - نهج البلاغة) أشداء (2) الباطل
وتقدم في رواية عبد الله (13) من باب (2) الاختلاف إلى المساجد من
أبوابها قوله عليه السلام من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك (إلى أن قال) الذين
يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا حرد (جرح - خ) وفى رواية
هند (35) من باب (31) وجوب حفظ اللسان من أبواب جهاد النفس قوله (ع)
ولا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شئ

(1) (شعيا) بتقديم العين على الياء أو بتقديم الياء على العين ابن أمضيا نبي من
أنبياء بنى إسرائيل
(2) أشد - الغرر
454

حتى ينتصر له الخ.
وفى رواية جابر (16) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف قوله (ع)
داهنوا اهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي وفى أحاديث باب (8) ما ورد في إظهار
الكراهة لأهل المعاصي وباب (9) حرمة مصاحبة اهل البدع ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث باب (99) ما ورد في حب آل محمد صلى الله عليه وآله من أبواب
العشرة وباب (101) حب اهل طاعة الله وباب (102) الحب في الله والبغض لله
ما يناسب ذلك وفى رواية الراوندي من هذا الباب قوله عليه السلام والذين إذا
استحلت محارمي غضبوا.
(11) باب ما ورد في الرفق بالمؤمنين في امرهم
بالمندوبات ونهيهم عن المكروهات والاقتصار على
مالا يثقل عليهم فان درجات الايمان فيهم متفاوتة
قال الله تعالى في سورة البقرة - ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا
واغفر لنا وارحمنا أنت مولينا فانصرنا على القوم الكافرين (286).
3086 (1) كا 334 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام قال يا عمر لا تحملوا
على شيعتنا وارفقوا بهم فان الناس لا يحتملون ما تحملون.
3087 (2) كا 35 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
الحسن بن محبوب عن عمار بن أبي الأحوص عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الله عز وجل وضع الايمان على سبعة أسهم على البر والصدق واليقين والرضا و
الوفاء والعلم والحلم ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه سبعة الأسهم فهو
كامل محتمل وقسم لبعض الناس السهم ولبعض السهمين ولبعض الثلاثة حتى
انتهوا إلى السبعة ثم قال لا تحملوا على صاحب السهم سهمين ولا على صاحب السهمين
455

ثلاثة فتبهضوهم ثم قال كذلك حتى انتهوا إلى السبعة.
3088 (3) الخصال 354 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمار بن أبي الأحوص قال قلت
لأبي عبد الله عليه السلام ان عندنا أقواما يقولون بأمير المؤمنين عليه السلام ويفضلونه
على الناس كلهم وليس يصفون ما نصف من فضلكم أنتولاهم فقال لي نعم في الجملة
أليس عند الله ما لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وآله ولرسول الله عند الله ما ليس لنا وعندنا ما ليس
عندكم وعندكم ما ليس عند غيركم ان الله تبارك وتعالى وضع الاسلام على سبعة أسهم
على الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ثم قسم ذلك بين الناس
فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل الايمان محتمل ثم قسم لبعض الناس السهم
ولبعض السهمين ولبعض الثلاثة الأسهم ولبعض الأربعة الأسهم ولبعض الخمسة الأسهم
ولبعض الستة الأسهم ولبعض السبعة الأسهم فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين
ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم ولا على صاحب
الأربعة خمسة أسهم ولا على صاحب الخمسة ستة أسهم ولا على صاحب الستة سبعة أسهم
فتثقلوهم وتنفروهم ولكن ترفقوا بهم وسهلوا لهم المدخل وسأضرب لك مثلا
تعتبر به انه كان رجل مسلم وكان له جار كافر وكان الكافر يرافق المؤمن فأحب المؤمن
للكافر الاسلام ولم يزل يزين الاسلام ويحببه إلى الكافر حتى أسلم فغدا عليه المؤمن
فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلى معه الفجر في جماعة فلما صلى
قال له لو قعدنا نذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس فقعد معه فقال له لو تعلمت
القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل فقعد معه وصام حتى صلى
الظهر والعصر فقال لو صبرت حتى تصلى المغرب والعشاء الآخرة كان أفضل فقعد
معه حتى صلى المغرب والعشاء الآخرة ثم نهضا وقد بلغ مجهوده وحمل عليه ما
لا يطيق فلما كان من الغد غدا عليه وهو يريد به مثل ما صنع بالأمس فدق
عليه بابه ثم قال له اخرج حتى نذهب إلى المسجد فأجابه أن انصرف عنى فان
هذا دين شديد لا أطيقه فلا تخرقوا بهم أما علمت ان أمارة بني أمية كانت بالسيف
456

والعسف والجور وان أمارتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة
والورع والاجتهاد فرغبوا الناس في دينكم وفيما أنتم فيه.
3089 (4) كا 35 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار ومحمد
بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم
عن أبي اليقظان عن يعقوب بن الضحاك عن رجل من أصحابنا سراج وكان خادما
لأبي عبد الله عليه السلام قال بعثني أبو عبد الله عليه السلام في حاجة وهو بالحيرة
أنا وجماعة من مواليه قال فانطلقنا فيها ثم رجعنا مغتمين (معتمين - خ) قال وكان
فراشي في الحائر الذي كنا فيه نزولا فجئت وأنا بحال فرميت بنفسي فبينا أنا
كذلك إذا انا بأبي عبد الله عليه السلام قد اقبل قال فقال قد اتيناك أو قال جئناك
فاستويت جالسا وجلس على صدر فراشي فسألني عما بعثني له فأخبرته فحمد الله
ثم جرى ذكر قوم فقلت جعلت فداك أنا نبرأ منهم انهم لا يقولون ما نقول قال
فقال يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرئون منهم قال قلت نعم قال فهو ذا عندنا ما ليس
عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم قال قلت لا جعلت فداك قال وهو ذا عند الله ما ليس عندنا
افتراه أطرحنا قال قلت لا والله جعلت فداك ما نفعل قال فتولوهم ولا تبرؤا منهم
ان من المسلمين من له سهم ومنهم من له سهمان ومنهم من له ثلاثة أسهم ومنهم من له
أربعة أسهم ومنهم من له خمسة أسهم ومنهم من له ستة أسهم ومنهم من له سبعة أسهم
فليس ينبغي ان يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين ولا صاحب السهمين
على ما عليه صاحب الثلاثة ولا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الأربعة ولا صاحب الأربعة
على ما عليه صاحب الخمسة ولا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب الستة ولا صاحب
الستة على ما عليه صاحب السبعة وسأضرب لك مثلا ان رجلا كان له جار وكان
نصرانيا فدعاه إلى الاسلام وزينه له فأجابه فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب فقال له
من هذا قال أنا فلان قال وما حاجتك فقال توضأ والبس ثوبيك ومر بنا إلى الصلاة
قال فتوضأ ولبس ثوبيه وخرج معه قال فصليا ما شاء الله ثم صليا الفجر ثم مكثا حتى
أصبحا فقام الذي كان نصرانيا يريد منزله فقال له الرجل أين تذهب النهار قصير
457

والذي بينك وبين الظهر قليل قال فجلس معه إلى أن صلى الظهر ثم قال وما بين
الظهر والعصر قليل فاحتبسه حتى صلى العصر قال ثم قام وأراد أن ينصرف إلى
منزله فقال له أن هذا آخر النهار وأقل من اوله فاحتبسه حتى صلى المغرب
ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له انما بقيت صلاة واحدة قال فمكث حتى صلى
العشاء الآخرة ثم تفرقا فلما كان سحيرا غدا عليه فضرب عليه الباب فقال من هذا
قال أنا فلان قال وما حاجتك قال توضأ والبس ثوبيك واخرج بنا فصل قال اطلب
لهذا الدين من هوا فرغ منى وانا انسان مسكين وعلى عيال فقال أبو عبد الله (ع)
ادخله في شئ أخرجه منه أو قال ادخله من مثل ذه وأخرجه من مثل هذا.
3090 (5) كا 37 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد
بن سنان عن ابن مسكان عن سدير قال قال لي أبو جعفر عليه السلام ان المؤمنين
على منازل منهم على واحدة ومنهم على اثنتين ومنهم على ثلاث ومنهم على أربع
ومنهم على خمس ومنهم على ست ومنهم على سبع فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة
ثنتين لم يقو وعلى صاحب الثنتين ثلاثة لم يقو وعلى صاحب الثلاث أربعا لم يقو و
على صاحب الأربع خمسا لم يقو وعلى صاحب الخمس ستا لم يقو وعلى صاحب الست
سبعا لم يقو وعلى هذه الدرجات.
3091 (6) كا 38 ج 2 - محمد بن يحيى عن علي بن الحكم عن محمد
بن سنان عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما أنتم والبراءة يبرأ
بعضكم من بعض ان المؤمنين بعضهم أفضل من بعض وبعضهم أكثر صلاة من بعض
وبعضهم انفذ بصرا من بعض وهي الدرجات.
3092 (7) كا 37 ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن بعض
أصحابه عن الحسن بن علي ابن أبي عثمان عن محمد بن عثمان عن محمد بن حماد
الخزاز عن عبد العزيز القراطيسي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا عبد العزيز
ان الايمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب
الاثنين لصاحب الواحد لست على شئ حتى ينتهى إلى العاشر فلا تسقط من هو دونك
458

فيسقطك من (1) هو فوقك وإذا رأيت من هو أسفل منك (بدرجة - كا) فارفقه (2)
إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره فان (3) من كسر مؤمنا فعليه جبره
الخصال 447 - حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد
بن أحمد عن أبي عبد الله الرازي عن الحسن بن علي ابن أبي عثمان عن محمد بن
حماد الخزاز عن عبد العزيز القراطيسي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام وذكر
نحوه وزاد (وكان المقداد في الثامنة وأبو ذر في التاسعة وسلمان في العاشرة).
3093 (8) كا 37 ج 2 - أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى عن أحمد
بن عمر عن يحيى بن ابان عن شهاب قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا فقلت أصلحك
الله فكيف ذاك فقال إن الله تبارك وتعالى خلق اجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزء
ثم جعل الاجزاء أعشارا فجعل الجزء عشرة أعشار ثم قسمه بين الخلق فجعل في رجل
عشر جزء وفى آخر عشري جزء حتى بلغ به جزء تاما وفى آخر جزء وعشر جزء
وآخر جزء وعشري جزء وآخر جزء وثلاثة أعشار جزء حتى بلغ به جزئين تامين
ثم بحساب ذلك حتى بلغ بأرفعهم تسعة وأربعين جزءا فمن لم يجعل فيه الا عشر
جزء لم يقدر على أن يكون مثل صاحب العشرين وكذلك صاحب العشرين
لا يكون مثل صاحب الثلاثة الأعشار وكذلك من تم له جزء لا يقدر على أن يكون مثل
صاحب الجزئين ولو علم الناس ان الله عز وجل خلق هذا الخلق على هذا لم يلم
أحد أحدا.
3094 (9) الخصال 111 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن سفيان
بن عيينة عن الزهري عن علي بن الحسين عليهما السلام قال كان آخر ما أوصى به الخضر
موسى بن عمران عليه السلام ان قال له لا تعيرن أحدا بذنب وان أحب الأمور

(1) الذي - الخصال
(2) فارفعه - الخصال
(3) فإنه - الخصال.
459

إلى الله عز وجل ثلاثة القصد في الجدة والعفو في المقدرة والرفق بعباد الله وما
رفق أحد بأحد في الدنيا الأرفق الله عز وجل به يوم القيمة ورأس الحكمة مخافة
الله تبارك وتعالى.
3095 (10) تحف العقول 399 - في وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام
لهشام وإياك ان تغلب الحكمة وتضعها في الجهالة قال هشام فقلت له فان وجدت
رجلا طالبا له غير أن عقله لا يتسع لضبط ما القى اليه قال عليه السلام فتلطف له
في النصيحة فان ضاق قلبه فلا تعرضن نفسك للفتنة (1) واحذر رد المتكبرين فان
العلم يدل (2) على أن يملى على من لا يفيق.
3096 (11) الاختصاص 12 - وحدثنا جعفر بن الحسين عن محمد بن
الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن عيسى أو غيره عن بعض أصحابنا
عن عباس بن حمزة الشهرزوري رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال كان سلمان
يطبخ قدرا فدخل عليه أبو ذر فانكبت القدر فسقطت على وجهها ولم يذهب منها
شئ فردها على الأثافي ثم انكبت الثانية فلم يذهب منها شئ فردها على الأثافي
فمر أبو ذر إلى أمير المؤمنين عليه السلام مسرعا قد ضاق صدره مما رأى وسلمان
يقفوا أثره حق انتهى إلى أمير المؤمنين عليه السلام فنظر أمير المؤمنين إلى سلمان
فقال له يا أبا عبد الله ارفق بأخيك (3)
3097 (12) ك 365 - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية عن الحسن
بن محمد بن جمهور عن خالد بن مالك الجهني عن قيس العبراني عن أبي عمرو
زاذان قال لما واخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه واخى بين سلمان والمقداد فدخل
المقداد على سلمان وعنده قدر منصوبة على اثنتين وهي تغلى من غير حطب فتعجب
المقداد وقال يا أبا عبد الله هذه القدر تغلى من غير حطب فاخذ سلمان حجرين
فرمى بهما تحت القدر فالتهب فيها فقال له المقداد هذا أعجب يا با عبد الله فقال له

(1) لنفسك اللعنة - ك
(2) فان العلم يدل على أن يحمل على من لا يضيق - ك
(3) بصاحبك - خ
460

سلمان لا تعجب أليس الله يقول جل من قائل وقودها الناس والحجارة ففارت القدر
فقال سلمان يا مقداد سكن فورتها فقال المقداد ما أرى شيئا اسكن به القدر فادخل
سلمان يده في القدر فأدارها فسكنت القدر من فورتها فاغترف منها بيده فأكل
هو والمقداد فدخل المقداد على رسول الله صلى الله عليه وآله فأعاد عليه خبر النار والقدر
وفورتها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلمان من يطيع الله ورسوله وأمير المؤمنين صلوات الله
عليهما فيطيعه كل شئ ولا يضره شئ فلما دخل سلمان عليه قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ارفق يا سلمان بأخيك المقداد ارفق الله بك.
3098 (13) الكشي 488 - حمدويه بن نصير قال حدثني محمد بن عيسى
بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن قال قال العبد الصالح يا يونس ارفق بهم فان
كلامك يدق عليهم قال قلت إنهم يقولون لي زنديق قال لي وما يضرك ان يكون
في يدك لؤلؤة يقول الناس هي حصاة وما كان ينفعك ان يكون في يدك حصاة فيقول
الناس لؤلؤة.
3099 (14) الكشي 488 - علي بن محمد القتيبي قال حدثني أبو محمد
الفضل بن شاذان قال حدثني أبو جعفر البصري وكان ثقة فاضلا صالحا قال
دخلت مع يونس بن عبد الرحمن على الرضا عليه السلام فشكى اليه ما يلقى من
أصحابه من الوقيعة فقال الرضا عليه السلام دارهم فان عقولهم لا تبلغ.
3100 (15) ك 365 - نوادر علي بن أسباط روى غير واحد عن أبي بصير
قال قلت لأبي جعفر عليه السلام حملني حمل الباذل قال فقال لي إذا تنفسخ.
(12) باب ما ورد في دعاء الناس إلى الاسلام والايمان
خصوصا الاحداث
قال الله تعالى في سورة المائدة (5) من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل
انه من قتل نفسا بغير نقس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها
461

فكأنما أحيا الناس جميعا (32).
3101 (1) كا 168 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
المحاسن 231 - البرقي عن عثمان بن عيسى عن سماعة (بن مهران - المحاسن)
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له قول الله عز وجل من قتل نفسا بغير نفس
أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس
جميعا قال من أخرجها من ضلال (1) إلى هدى فكأنما (2) أحياها ومن أخرجها
من هدى إلى ضلال (1) فقد (والله الأمالي) قتلها أمالي ابن الطوسي 230 -
أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رض قال أخبرنا
الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن قال أخبرنا محمد بن محمد قال
أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن
محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام
انزل الله عز وجل من قتل نفسا (وذكر مثله) العياشي 313 ج 1 - عن سماعة قال
قلت قول من قتل نفسا الآية وذكر مثله.
3102 (2) العياشي 313 ج 1 عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام
قال سألته ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا قال من استخرجها من الكفر
إلى الايمان:
3103 (3)، 168 ج 2 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد
بن خالد عن علي بن الحكم عن ابان بن عثمان عن فضيل بن يسار قال قلت
لأبي جعفر عليه السلام قول الله عز وجل في كتابه ومن أحياها فكأنما أحيى الناس
جميعا قال من حرق أو غرق قلت فمن أخرجها من ضلال إلى هدى قال ذاك تأويلها
الأعظم محمد بن يحيى عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن علي بن الحكم
عن ابان مثله المحاسن 232 - البرقي عن علي بن الحكم (مثله سندا ومتنا).

(1) ضلالة - المحاسن - العياشي
(2) فقد - محاسن - أمالي
462

3104 (4) العياشي 312 ج 1 - عن حمران بن أعين قال قلت لأبى عبد الله
عليه السلام سألته عن قول الله " من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل
نفسا بغير نفس إلى قوله فكأنما قتل الناس جميعا " قال منزلة في النار إليها انتهى
شدة عذاب اهل النار جميعا فيجعل فيها قلت وان كان قتل اثنين قال الا ترى أنه
ليس في النار منزلة أشد عذابا منها قال يكون يضاعف عليه بقدر ما عمل قلت فمن
أحياها قال نجاها من غرق أو حرق أو سبع أو عدو ثم سكت ثم التفت إلى فقال
تأويلها الأعظم دعاها فاستجابت له.
7105 (5) ك 370 - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف
سئل أبو عبد الله عليه السلام في قوله جل ذكره من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في
الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها الآية قال من أنقذها من حرق أو غرق
فقلت انا نروى عن جابر عن أبيك أنه قال من أخرجها من ضلال إلى هدى فقال
ذاك من تأويلها.
3106 (6) العياشي 313 ج 1 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع)
قال سألته عن قول الله " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس
جميعا " فقال له في النار مقعد ولو قتل الناس جميعا لم يزد على ذلك العذاب قال
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا لم يقتلها أو انجى من غرق أو حرق أو أعظم
من ذلك كله يخرجها من ضلالة إلى هدى.
3107 (7) الاحتجاج 374 ج 1 - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال
في جملة كلامه مع الزنديق بعد استشهاده بقوله تعالى من أجل ذلك كتبنا على
بنى إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس
جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا والاحياء في هذا الموضع تأويل
في الباطن ليس كظاهره وهو من هداها لان الهداية هي حياة الأبد ومن سماه الله
حيا لم يمت ابدا انما ينقله من دار محنة إلى دار راحة ومنحة الخبر.
3108 (8) أمالي الصدوق 173 - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا
463

محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم
بن عبد الله الحسنى عن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد
بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لما كلم الله عز وجل
موسى بن عمران عليه السلام قال: موسى الهى ما جزاء من شهد أني رسولك
ونبيك وانك كلمتني قال يا موسى تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي قال موسى الهى
فما جزاء من قام بين يديك يصلى قال يا موسى أباهي به ملائكتي راكعا وساجدا
وقائما وقاعدا ومن باهيت به ملائكتي لم أعذبه قال موسى الهى فما جزاء من
أطعم مسكينا ابتغاء وجهك قال يا موسى آمر مناديا ينادى يوم القيامة على رؤس
الخلائق ان فلان بن فلان من عتقاء الله من النار قال موسى الهى فما جزاء من وصل
رحمه قال يا موسى أنسئ له اجله وأهون عليه سكرات الموت ويناديه خزنة
الجنة هلم الينا فادخل من اي أبوابها شئت قال موسى الهى فما جزاء من كف
اذاه عن الناس وبذل معروفه لهم قال يا موسى يناديه النار يوم القيامة لا سبيل
لي عليك قال الهى فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه قال يا موسى أظله يوم
القيامة بظل عرشي واجعله في كنفي قال الهى فما جزاء من تلا حكمتك سر أو جهرا
قال يا موسى يمر على الصراط كالبرق قال الهى فما جزاء من صبر على اذى الناس
وشتمهم فيك قال أعينه على أهوال يوم القيامة قال الهى فما جزاء من دمعت
عيناه من خشيتك قال يا موسى أقي وجهه من حر النار وأؤمنه يوم الفزع الأكبر
قال الهى فما جزاء من ترك الخيانة حياء منك قال يا موسى له الأمان يوم القيامة
قال الهى فما جزاء من أحب اهل طاعتك قال يا موسى أحرمه على ناري قال الهى
فما جزاء من قتل مؤمنا متعمدا قال لا انظر اليه يوم القيامة ولا أقيل عثرته
قال الهى فما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى الاسلام قال يا موسى آذن له في الشفاعة
يوم القيامة لمن يريد قال الهى فما جزاء من صلى الصلاة لوقتها قال أعطيه سؤله
وأبيحه جنتي قال الهى فما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك قال ابعثه يوم القيامة
وله نور بين عينيه يتلأللأ قال الهى فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسبا قال
464

يا موسى أقيمه يوم القيمة مقاما لا يخاف فيه قال الهى فما جزاء من صام شهر رمضان
يريد به الناس قال يا موسى ثوابه كثواب من لم يصمه.
3109 (9) كتاب الزهد 20 - الحسين بن علي الكلبي عن عمرو بن
خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال استأذن رجل من اهل رسول
الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أوصني قال له أوصيك أن لا تشرك بالله شيئا وان قطعت
وأحرقت بالنار ولا تعص والديك وان أرادا (أمراك - خ) ان تخرج من دنياك فاخرج
منها ولا تسب الناس وإذا لقيت اخاك المسلم فالقه ببشر حسن وصب له من فضلك دلوك
أبلغ من لقيت من المسلمين عنى السلام وادع الناس إلى الاسلام وأيقن (اعلم - خ)
ان لك بكل من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب وأعلمهم ان الصغراب (الصغيراء - خ)
عليهم حرام يعنى النبيذ وهو الخمر وكل مسكر حرام.
3110 (10) ك 370 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن
حميد بن شعيب عن جابر قال سمعته يقول قال أبى عليه السلام كونوا من
السابقين بالخيرات وكونوا ورقا لا شوك فيه فان من كان قبلكم كانوا ورقا لا شوك
فيه وقد خفت ان تكونوا شوكا لا ورق فيه وكونوا دعاة إلى ربكم وادخلوا
الناس في الاسلام ولا تخرجوهم منه وكذلك من كان قبلكم يدخلون الناس في
الاسلام ولا يخرجونهم منه.
3111 (11) تفسير القمي 294 ج 2 - حدثنا أبو القاسم قال حدثنا
محمد بن عباس قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا عبد العظيم بن عبد الله
الحسنى قال حدثنا عمر بن رشيد عن داود بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام
في قول الله عز وجل قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله قال قل
للذين مننا عليهم بمعرفتنا ان يغفر واللذين لا يعلمون فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم
3112 (12) ك 370 - تفسير الإمام عليه السلام قال علي بن الحسين
عليه السلام أو حي الله تعالى إلى موسى عليه السلام حببني إلى خلقي وحبب خلقي
إلى قال يا رب كيف افعل قال ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني فلأن ترد آبقا عن
465

بابي أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها قال موسى
عليه السلام ومن هذا العبد الآبق منك قال العاصي المتمرد قال فمن الضال عن
فنائك قال الجاهل بامام زمانه تعرفه والغائب عنه بعد ما عرفه الجاهل بشريعة
دينه تعرفه شريعته وما يعبد به ربه ويتوصل به إلى مرضاته.
3113 (13) كا 93 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن إسماعيل ابن عبد الخالق قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول لأبي جعفر الأحول وأنا اسمع اتيت البصرة فقال نعم قال كيف رأيت مسارعة
الناس إلى هذا الامر ودخولهم فيه قال والله انهم لقليل ولقد فعلوا وان ذلك
لقليل فقال عليك بالاحداث فإنهم أسرع إلى كل خير ثم قال ما يقول اهل البصرة
في هذه الآية قل لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى قلت جعلت فداك انهم يقولون
انها لأقارب (1) رسول الله صلى الله عليه وآله (ولأهل بيته - قرب الإسناد) فقال كذبوا انما
نزلت فينا خاصة في أهل البيت في على وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء
عليهم السلام قرب الإسناد 60 - بإسناده عن محمد بن خالد الطيالسي عن إسماعيل
بن عبد الخالق قال وقال أبو عبد الله عليه السلام للأحول أتيت البصرة (وذكر نحوه).
4114 (14) المحاسن 231 - البرقي عمن ذكره عن أبي بكر الحضرمي
عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة فيكتب الله بها ايمانا
في قلب آخر فيغفر لهما جميعا.
3115 (15) كا 168 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أبي خالد القماط عن
حمران قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام أسألك أصلحك الله فقال نعم فقلت كنت
على حال وأنا اليوم على حال أخرى كنت ادخل الأرض فادعوا الرجل والاثنين
والمرأة فينقذ الله من شاء (2) وأنا اليوم لا ادعو أحدا فقال وما عليك أن تخلى بين
الناس وبين ربهم فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه ثم قال ولا عليك

(1) لقرابة - قرب الإسناد
(2) ما يشاء - خ
466

ان آنست من أحد خيرا أن تنبذ اليه الشئ نبذا قلت أخبرني عن قول الله عز وجل
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا قال من حرق أو غرق ثم سكت ثم قال تأويلها
الأعظم أن دعاها فاستجابت له.
3116 (16) ك 371 - كتاب درست ابن أبي منصور عن ابن مسكان عن
حمران قال قلت لأبي جعفر عليه السلام أصلحك الله انى كنت في حال وقد صرت
إلى حال أخرى فلست أدرى الحال التي كنت عليها أفضل أو التي صرت إليها قال فقال
وما ذاك يا حمران قال قلت جعلت فداك قد كنت أخاصم الناس فلا أزال قد استجاب
لي الواحد بعد الواحد ثم تركت ذاك قال فقال يا حمران خل بين الناس وخالقهم
فان الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة فحال قلبه فيصير إلى هذا الامر
أسرع من الطير إلى وكره.
3117 (17) كا 127 ج 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن
فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول اجعلوا
امركم (هذا - كا ج 2) لله ولا تجعلوه للناس فإنه (1) ما كان لله فهو لله وما كان للناس
فلا يصعد إلى الله (2) فلا تخاصموا الناس لدينكم (3) فان المخاصمة ممرضة
للقلب ان الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وآله انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى
من يشاء وقال أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ذروا الناس (4) فان الناس
أخذوا عن الناس وانكم اخذتم عن رسول الله صلى الله عليه وآله (وعلي عليه السلام ولا سواء -
كا ج 2 - المحاسن) انى (5) سمعت أبي يقول (ان الله عز وجل كا - ج 1 المحاسن)
إذا كتب (الله - كا ج 2) على عبد ان يدخل (6) في هذا الامر كان أسرع اليه
من الطير إلى وكره كا 169 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال قال أبو عبد الله عليه السلام اجعلوا
(وذكر مثله) المحاسن 201 - البرقي عن ابن فضال (مثله سندا ومتنا).

(1) فان - المحاسن
(2) إلى السماء - كا ج 2
(3) ولا تخاصوموا بدينكم الناس - كا ج 2
(4) ذر الناس - المحاسن
(5) واننى - كا ج 2.
(6) يدخله - كا ج 2.
467

3118 (18) كا 127 ج 1 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان بن يحيى المحاسن 202 - البرقي عن صفوان عن محمد بن مروان عن
فضيل بن يسار قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام ندعوا الناس إلى هذا الامر فقال
لا يا فضيل ان الله إذا أراد بعبد خيرا امر ملكا فاخذ بعنقه فادخله في هذا الامر
طائعا أو كارها.
3119 (19) المحاسن 202 - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا تدعوا
إلى هذا الامر فان الله إذا أراد بعيد خبرا اخذ بعنقه فادخله في هذا الامر.
3120 (20) كا 169 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
كليب بن معاوية الصيداوي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام إياكم والناس ان الله
عز وجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة فتركه وهو يجول لذلك ويطلبه
ثم قال لو انكم إذا كلمتم الناس قلتم ذهبنا حيث ذهب الله واخترنا من اختار
الله واختار الله محمدا واخترنا آل محمد صلى الله عليه وعليهم.
3121 (21) المحاسن 200 - البرقي عن القاسم بن محمد وفضالة بن
أيوب عن كليب بن معاوية الأسدي قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما أنتم والناس
ان الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء فإذا هو يجول لذلك ويطلبه
3122 (22) المحاسن 201 - البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد عن
يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن رجلا أتى
أبى فقال انى رجل خصم أخاصم من أحب ان يدخل في هذا الامر فقال له أبى
لا تخاصم أحد فان الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة حتى أنه ليبصر
به الرجل منكم يشتهى لقائه قال وحدثني أبي عن عبد الله بن مسكان عن ثابت
عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
3123 (23) كا 116 ج 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن محمد بن إسماعيل عن إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن ثابت
468

بن سعيد قال قال (لي - كا ج 2) أبو عبد الله (ع) يا ثابت مالكم وللناس كفوا عن الناس
ولا تدعوا أحدا إلى امركم فوالله (لو أن اهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا
على أن يهدوا عبدا يريد الله ضلالته ما استطاعوا على أن يهدوه و (كا ج 1 - محاسن)
لو أن اهل السماوات (1) وأهل الأرضين (2) اجتمعوا على أن يضلوا عبدا يريد الله
هدايته (3) ما استطاعوا (ان يضلوه كا ج 1 - المحاسن) كفوا عن الناس ولا يقول أحد
(كم كا ج 2 - المحاسن) (عمى وكا - ج 1) اخى وابن عمى وجارى فان الله عز وجل إذا
أراد بعبد خيرا طيب روحه فلا يسمع معروفا (4) الا عرفه ولا منكرا (5) الا أنكره
ثم يقذف الله في قبله كلمة يجمع بها امره كا 169 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد
بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل المحاسن 200 - البرقي عن
محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن ثابت أبى سعيد
مثله المحاسن 200 - البرقي عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن
ثابت مثله - تحف العقول 312 - في وصية أبي عبد الله الصادق عليه السلام
لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول يا أبا جعفر مالكم وللناس كفوا عن الناس
ولا تدعوا حدا إلى هذا الامر فوالله لو أن اهل السماوات والأرض اجتمعوا على أن
يضلوا عبدا وذكر نحوه الا انه اسقط قوله (ابن عمى).
3124 (24) المحاسن 201 - البرقي عن أبيه عن صفوان وفضالة بن أيوب
عن داود بن فرقد قال كان أبى يقول ما لكم ولدعاء الناس انه لا يدخل في هذا
الامر الامن كتب الله له قال وحدثني أبي عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان
عن ثابت قال قال أبو عبد الله (ع) يا ثابت مالكم وللناس.
3125 (25) المحاسن 132 - البرقي عن أبيه عن القاسم بن محمد
الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر عليه السلام
ادعوا الناس إلى حبك بما في يدي فقال لا فقلت ان استرشدني أحد أرشده قال نعم

(1) السماء - كا ج 2
(2) الأرض - كا ج 2.
(3) هداه - كا ج 2 - المحاسن
(4) بمعروف - كا ج 2
(5) ولا بمنكر - كا ج 2
469

ان استر شدك فأرشده فان استزادك فزده فان جاحدك فجاحده.
3126 (26) المحاسن 203 - البرقي عن أبيه عن القاسم بن محمد عن علي
بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال لا تخاصموا الناس
فان الناس لو استطاعوا ان يحبونا لأحبونا ان الله اخذ ميثاق شيعتنا يوم اخذ ميثاق
النبيين فلا يزيد فيهم أحد (1) ابدا ولا ينقص منهم أحد (2) ابدا.
وتقدم في رواية خلف بن حماد (8) من باب (3) علائم دم الحيض والاستحاضة
قوله عليه السلام يا خلف " سر الله سر الله فلا تذيعوه ولا تعلموا هذا الخلق أصول دين
الله بل ارضوا لهم ما رضى الله لهم من ضلال ".
وفى أحاديث باب (42) وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال من أبواب
الجهاد ما يناسب ذلك فراجع وفى رواية حماد (4) من باب (60) حكم النزول
في دار الحرب قوله عليه السلام يا حماد إذا كنت ثمة تذكر امرنا وتدعوا اليه قال
قلت بلى قال فإذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر امرنا وتدعو اليه
قلت لا قال فقال لي انك ان تمت ثمة حشرت أمة وحدك ويسعى نورك بين يديك
ويلاحظ باب (1) فضل الأمر بالمعروف والباب التالي.
(13) باب ما ورد في دعاء أهل البيت إلى الايمان والصلاة
قال الله تعالى في سورة مريم (19) وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة
وكان عند ربه مرضيا (55).
س طه (20) وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك
والعاقبة للتقوى (132).
س التحريم (66) يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها
الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما
يؤمرون (6).

(1) أحدا - خ.
(2) أحدا - خ.
470

3127 (1) كا 168 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن النعمان المحاسن 231 - البرقي عن أخيه عن علي بن النعمان عن
عبد الله بن مسكان عن سليمان بن خالد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان لي
اهل بيت وهم يسمعون منى أفادعوهم إلى هذا الامر فقال نعم ان الله عز وجل
يقول في كتابه يا ايها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة
3128 (2) ك 371 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب
عن جابر الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخل على أبي جعفر عليه السلام
رجل فقال رحمك الله أحدث أهلي قال نعم ان الله يقول يا ايها الذين آمنوا قوا
أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة وقال وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها
3129 (3) ك 371 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله انه
كان إذا أصاب اهله خصاصة قال لهم قوموا إلى الصلاة وقال بهذا امر ربى.
وتقدم في أحاديث باب (1) فضل الأمر بالمعروف وباب (3) تأكد وجوب
امر الأهل بالمعروف والباب المتقدم وإشاراته ما يناسب الباب فراجع.
471

أبواب فعل المعروف وما يناسبه
(1) باب ما ورد في اتيان المعروف وانه يوجب بقاء المسلمين
والإسلام وما ورد في ذم تار كه وان فاعل الخير خير منه
وفاعل الشر شر منه
قال الله تعالى في سورة البقرة قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها
اذى والله غنى حليم (263).
س النساء (4) لا خير في كثير من نجويهم الا من امر بصدقة أو معروف أو
اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نوتية اجرا عظيما (114)
س الأحزاب (33) وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من
المؤمنين والمهاجرين الا ان تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب
مسطورا (6).
سورة ماعون (107) ويمنعون الماعون (7).
3130 (1) كا 25 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
حريز عن إسماعيل بن عبد الخالق الجعفي قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان
من بقاء المسلمين وبقاء الاسلام ان تصير الأموال عند من يعرف فيها الحق ويصنع
[فيها] المعروف فان من فناء الاسلام وفناء المسلمين ان تصير الأموال في أيدي من
472

لا يعرف فيها الحق ولا يصنع فيها المعروف ك 393 - كتاب معوية بن حكيم عن
بريد العجلي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن بقاء المسلمين وذكر نحوه.
3131 (2) كا 27 ج 4 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر
بن محمد الأشعري عن ابن قداح عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام
قال فقيه 30 ج 2 - الاختصاص 240 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل معروف صدقة
والدال على الخير كفاعله والله عز وجل يحب إغاثة (إعانة - خ) اللهفان الخصال
134 - حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي رضي الله عنه قال أخبرني علي بن
إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون
القداح عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي عليهم السلام (مثله).
3132 (3) ك 394 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله كل معروف صدقة والصدقة تدفع مصارع السوء وقال صلى الله عليه وآله صدقة
السر تطفى غضب الرب وصنايع المعروف تقى مصارع السوء وصلة الرحم تزيد
في العمر وقال صلى الله عليه وآله أصحاب المعروف في الدنيا هم أصحاب المعروف في الآخرة
وقال صلى الله عليه وآله لا تحقرن من المعروف شيئا ومن المعروف ان تلقى أخاك بوجه طلق
وبشر حسن.
3133 (4) كا 29 ج 4 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن
محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عليه السلام عن
آبائه عليهم السلام قال صنايع المعروف تقى مصارع السوء فقيه 30 ج 2 - وقال أبو جعفر
عليه السلام صنايع (وذكر مثله).
3134 (5) كا 29 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي
المعزا عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن صنايع
المعروف تدفع مصارع السوء الاختصاص 240 - عن الباقر عليه السلام مثله
3135 (6) أمالي الصدوق 210 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن
أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسين بن سعيد
473

قال حدثنا إبراهيم بن أبي البلاد عن عبد الله بن الوليد الوصافي قال قال أبو جعفر
الباقر عليه السلام صنايع المعروف تقى مصارع السوء وكل معروف صدقة وأهل
المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا اهل المنكر
في الآخرة وأول اهل الجنة دخولا إلى الجنة اهل المعروف وان أول اهل النار
دخولا إلى النار اهل المنكر ئل 523 ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب
الزهد مثله.
3136 (7) الخصال 617 - بالاسناد المتقدم في باب (1) فضل الصلاة
عن علي عليه السلام في حديث الأربعمائة قال اصطنعوا المعروف بما قدرتم على
اصطناعه فإنه يقي مصارع السوء.
3137 (8) ك 394 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن حماد عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام عليك
بصنايع الخير فإنها تدفع مصارع السوء.
3138 (9) الجعفريات 56 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول
صلى الله عليه وآله صنيع المعروف يدفع ميتة السوء.
3139 (10) كا 29 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال فقيه 30 ج 2 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان البركة أسرع
إلى البيت الذي يمتار منه المعروف من الشفرة في سنام البعير أو (من - كا) السيل
إلى منتهاه الجعفريات 153 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام نحوه.
3140 (11) الغرر 583 - قال علي عليه السلام للكرام فضيلة المبادرة
إلى فعل المعروف واسداء الصنايع - 515 - في كل شئ يذم السرف الا في صنايع
المعروف والمبالغة في الطاعة - 112 - افعل المعروف ما أمكن وازجر المسيئ
بفعل المحسن - 486 - عليكم بصنايع المعروف فإنها نعم الزاد إلى المعاد - 563
كثرة اصطناع المعروف يزيد في العمر وينشر الذكر - 635 - من صنع معروفا نال
اجرا (وشكرا - ك) 455 - صنايع المعروف تقى مصارع الهوان 455 - صنايع المعروف
474

تدر النعماء وتدفع البلاء - 670 - من بذل معروفه مالت اليه القلوب 629 - من بذل
معروفة استحق الرياسة - 548 - كل نعمة أنيل منها المعروف فإنها مأمونة السلب
محصنة من الغير - 454 - صاحب المعروف لا يعثر وإذا عثر وجد متكاء.
3141 (12) ك 394 - البحار عن اعلام الدين للديلمي عن الحسين بن علي
عليهما السلام أنه قال واعلموا ان المعروف مكسب حمدا ومعقب اجرا فلو رأيتم
المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين ويفوق العالمين ولو رأيتم
اللوم رأيتموه سمجا قبيحا مشوها تنفر منه القلوب وتغض دونه الابصار الخبر.
3142 (13) ك 394 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال
أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام صنيع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة
ويقر بان من الله ويدخلان الجنة وقال عليه السلام انما حرم الله الربا لئلا يتمانع
الناس بينهم المعروف.
3143 (14) أمالي الصدوق 225 - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم
الطالقاني قال حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري قال حدثنا أبي قال حدثنا
أبو بكر محمد بن أبي يعقوب الدينوري قال حدثنا أحمد بن أبي المقدام العجلي
قال يروى ان رجلا جاء إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له يا أمير المؤمنين
ان لي إليك حاجة فقال اكتبها في الأرض فانى أرى الضر فيك بينا فكتب في الأرض
انا فقير محتاج فقال علي عليه السلام يا قنبر اكسه حلتين فأنشأ الرجل يقول:
كسوتني حلة تبلى محاسنها فسوف * أكسوك من حسن الثناء حللا
ان نلت حسن ثنائي نلت مكرمة * ولست تبغى بما قد نلته بدلا
ان الثناء ليحيى ذكر صاحبه * كالغيث يحيى نداه السهل والجبلا
لا تزهد الدهر في عرف بدأت به * فكل عبد سيجزى بالذي فعلا
فقال عليه السلام أعطوه مئة دينار فقيل له يا أمير المؤمنين لقد أغنيته فقال
انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول انزل الناس منازلهم ثم قال علي عليه السلام انى
لا عجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم ولا يشترون الأحرار بمعروفهم.
475

3144 (15) الجعفريات 235 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) انه
كان يقول انما المعروف زرع من أنمى الزرع وكنز من أفضل الكنوز فلا يزهدنك
في المعروف كفر من كفره ولا جحود من جحده فان قد يشكرك عليه من يسمع
منك فيه وقد تصيب من شكر الشاكر ما أضاع منه العبد الجاحد ك 394 - أبو القاسم
الكوفي في كتاب الاخلاق عن أمير المؤمنين عليه السلام نحوه إلى قوله الكنوز
(ثم قال) فلا تزهدوا فيه ولا تملوا.
3145 (16) ك 394 - أبو يعلى الجعفري في النزهة سئل معوية عن الحسن
بن علي عليهما السلام عن الكرم والنجدة والمروة فقال عليه السلام اما الكرم فالتبرع
بالمعروف والاعطاء قبل السؤال والاطعام في المحل الخبر.
3146 (17) نهج البلاغة 1179 - قال علي عليه السلام من يعط باليد
القصيرة يعط باليد الطويلة.
3147 (18) العلل 604 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا
محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن إبراهيم بن الجازي عن أبي بصير قال
ذكرنا عند أبي جعفر عليه السلام من الأغنياء من الشيعة فكأنه كره ما سمع منا فيهم
قال يا أبا محمد إذا كان المؤمن غنيا رحيما وصولا له معروف إلى أصحابه أعطاه
الله اجر ما ينفق في البر (اجره - كذا) مرتين ضعفين لان الله تعالى يقول في كتابه
وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من آمن وعمل صالحا
فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون.
3148 (19) ثواب الاعمال 202 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله
قال حدثني الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسن بن محبوب عن علي بن
يقطين قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام انه كان في بني إسرائيل رجل
مؤمن وكان له جار كافر وكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا فلما ان
مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين فكان يقيه حرها ويأتيه الرزق من
غيرها وقيل له هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق
476

وتوليه من المعروف في الدنيا.
3149 (20) ثواب الاعمال 206 - أبى رحمه الله قال حدثني محمد بن
يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد عن ميسر عن
عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له
المعرفة به في الدنيا وقد امر به إلى النار والملك ينطلق به قال فيقول له يا فلان
أغثني فقد كنت اصنع إليك المعروف في الدنيا وأسعفك في الحاجة تطلبها منى
فهل عندك اليوم مكافأة فيقول المؤمن للملك الموكل به خل سبيله قال فيسمع
الله قول المؤمن فيأمر الملك ان يجيز قول المؤمن فيخلى سبيله.
3150 (21) ثواب الاعمال 218 - أبى (1) ره قال حدثني محمد بن
الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد (عمن ذكره) (2) عن أبي عبد الله عليه السلام
قال إذا كان يوم القيامة امر الله عز وجل مناديا ينادى أين الفقراء فيقوم عنق من
الناس فيؤمر بهم إلى الجنة فيأتون باب الجنة فيقول لهم خزنة الجنة قبل الحساب
فيقولون أعطيتمونا شيئا فتحاسبونا عليه فيقول الله عز وجل صدقوا عبادي ما أفقرتكم
هوانا بكم ولكن أد خرت هذا لكم لهذا اليوم ثم يقول لهم انظروا وتصفحوا
وجوه الناس فمن أتى إليكم معروفا فخدوا بيده وادخلوه الجنة.
3151 (22) ك 394 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال أبو جعفر
محمد بن علي الباقر عليهما السلام إذا كان يوم القيامة يوقف الله فقراء المؤمنين بين يديه
فيقول لهم اما انى لم أفقركم في الدنيا لهوانكم على بل لا بلو كم وابتلى بكم
فانطلقوا فلا تدعوا أحدا ممن اصطنع إليكم في الدنيا معروفا من اهل دينكم الا
أدخلتموه الجنة وقال عيسى بن مريم عليه السلام لأصحابه استكثروا من الشئ
الذي لا يأكله النار قالوا وما هو قال المعروف.
3152 (23) المناقب 432 ج 4 - أبو هاشم (الجعفري) قال سمعت أبا محمد
يقول إن في الجنة بابا يقال له المعروف لا يدخله الا اهل بيت المعروف فحمدت

(1) محمد بن الحسن - خ.
(2) عن مروك بن عبيد - ئل.
477

الله تعالى في نفسي وفرحت بما أتكلفه من حوائج الناس فنظر إلى أبو محمد (ع)
فقال نعم قد علمت ما أنت عليه (1) وان اهل المعروف في الدنيا اهل المعروف
في الآخرة جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك ك 394 ج - 2 ورواه الراوندي في
الخرائج مثله.
3153 (24) فقه الرضا عليه السلام 45 - قال العالم ان لله عباد يفزع
العباد إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون كل معروف صدقة فقلت له يا بن رسول
الله وان كان غنيا فقال وان كان غنيا.
3154 (25) الجعفريات 233 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
أنه قال لا تستصغر شيئا من المعروف قدرت على اصطناعه ايثارا لما هو أكثر منه
فان اليسير في حال الحاجة اليه أنفع لأهله من ذلك الكثير في حال الغناء عنه
واعمل لكل يوم بما فيه ترشد.
3155 (26) الجعفريات 236 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) أنه قال
اعلم أن ما باهل المعروف من الحاجة إلى اصطناعه أكثر مما باهل الرغبة
إليهم فيه وذلك أن لهم ثنائه وذكره واجره واعلم أن كل مكرمة تأتيها أو
صنيعة صنعتها إلى أحد من الخلق فإنما أكرمت بها نفسك وزينت بها عرضك فلا
تطلبن من غيرك شكر ما صنعت إلى نفسك.
3156 (27) الدعائم 320 ج 2 - عن علي صلوات الله عليه أنه قال باهل
المعروف من الحاجة إلى اصطناعه أكثر مما باهل الرغبة إليهم فيه وذلك أن
لهم فيه ثنائه واجره وذكره ومن فعل معروفا فإنما صنع الخير لنفسه لا يطلب
من غيره شكر ما أولاه لنفسه ولكن على من أنعم عليه ان يشكر النعمة لمنعمها
فان لم يفعل فقد كفرها الغرر 229 - قال علي عليه السلام ان باهل المعروف
وذكر مثله إلى قوله إليهم فيه الا ان فيه إليهم منهم:
3157 (28) أمالي المفيد 259 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله

(1) فدم على ما أنت عليه - ك.
478

محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو غالب أحمد بن محمد الزراري ره
قال حدثني خالي أبو العباس محمد بن جعفر الرزاز القرشي قال حدثنا محمد بن
الحسين ابن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن بريد
بن معاوية العجلي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه عليهم السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله تعالى المعروف هدية منى إلى عبدي المؤمن فان
قبلها منى فبرحمتي ومنى وان ردها على فبذنبه حرمها ومنه لا منى وأيما عبد خلقته
فهديته إلى الايمان وحسنت خلقه ولم أبتله بالبخل فانى أريد به خيرا.
3158 (29) كا 25 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن داود الرقي عن أبي حمزة الثمالي قال قال لي
أبو جعفر عليه السلام ان الله عز وجل جعل للمعروف اهلا من خلقه حبب إليهم
فعاله ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم ويسر لهم قضائه كما يسر الغيث للأرض
المجدبة ليحييها ويحيى به أهلها وان الله جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم
المعروف وبغض إليهم فعاله وحظر على طلاب المعروف الطلب إليهم وحظر عليهم
قضائه كما يحرم الغيث على الأرض المجدبة ليهلكها ويهلك أهلها وما يعفو الله أكثر
3159 (30) كا 25 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
الحسن بن علي بن يقطين عن محمد بن سنان عن داود الرقي عن أبي حمزة
الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام ان من أحب عباد الله إلى الله لمن حبب
اليه المعروف وحبب اليه فعاله محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن داود الرقي عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) مثله.
3160 (31) الاختصاص 112 - حدثني محمد بن جعفر بن أبي شاكر
عمن حدثه عن بعض الرجال عن أبي عبد الله عليه السلام قال جزى الله المعروف إذا
لم يكن يبدأ عن مسألة فما إذا أتاك أخوك في حاجة كاد يرى دمه في وجهه
مخاطرا لا يدرى أتعطيه أم تمنعه فوالله ثم والله لو خرجت له من جميع ما تملكته
ما كافيته.
479

3161 (32) كا 27 ج 4 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن
محمد جميعا عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد قال فقيه 30 ج 2 -
قال الصادق عليه السلام (1) المعروف شئ سوى الزكاة فتقربوا إلى الله عز وجل
بالبر وصلة الرحم.
3162 (33) الجعفريات 152 - أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد بن
الأشعث قال وحدثني الزبير محمد بن خلف بن عمر بن عبد الله ابن الوليد بن عثمان
بن عفان قال حدثني علي بن عبد الله بن الجبار قال حدثني محمد بن عبد الرحمن
المرنى عن محمد بن عجلان عن العجلاني عن أبي هريرة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله لجماعة من أصحابه أو في جماعة تدرون ما تقول الأسد في زئيرها قال فقلنا
الله ورسوله اعلم قال تقول اللهم لا تسلطني على أحد من اهل المعروف.
3163 (34) كا 26 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى
وأحمد بن أبي عبد الله جميعا عن محمد بن خالد عن سعدان بن مسلم عن أبي
يقظان عن أبي عبد الله عليه السلام قال رأيت المعروف كاسمه وليس شئ أفضل من
المعروف الا ثوابه وذلك يراد منه وليس كل من يحب ان يصنع المعروف إلى
الناس يصنعه وليس كل من يرغب فيه يقدر عليه ولا كل من يقدر عليه يؤذن له
فيه فإذا اجتمعت الرغبة والقدرة والاذن فهنا لك تمت السعادة للطالب والمطلوب
اليه ورواه أحمد بن أبي عبد الله عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن
مروان عن أبي عبد الله مثله فقيه 30 ج 2 - قال الصادق عليه السلام
رأيت (وذكر مثله) ويأتي نحو ذلك في رواية عبد العزيز (2) من باب التالي فراجع 3164 (35) الدعائم 321 ج 2 عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال
المعروف كاسمه وليس شئ أفضل من المعروف الا ثوابه والمعروف هدية من الله
إلى عبده المؤمن وليس كل من يحب ان يصنع المعروف إلى الناس يصنعه ولا كل
من رغب فيه يقدر عليه ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه فإذا من الله على العبد

(1) أبو عبد الله عليه السلام - كا.
480

(المؤمن - فقه الرضا) جمع له الرغبة في المعروف والقدرة والاذن فهنا لك
تمت (1) السعادة والكرامة للطالب والمطلوب اليه فقه الرضا (ع) 51 -
واروى المعروف كاسمه وذكر نحوه إلى قوله السعادة.
3165 (36) نهج البلاغة قال عليه السلام فاعل الخير خير منه وفاعل
الشر شر منه.
وتقدم في رواية فقيه (39) من باب (20) دعائم الاسلام من أبواب
المقدمات قوله عليه السلام ان أفضل ما يتوسل به المتوسلون الايمان بالله (إلى أن
قال) وصنايع المعروف فإنها تدفع ميتة السوء وتقى مصارع الهو ان وفى
رواية سماعة (5) من باب (1) ما يتأكد استحبابها من الحقوق من أبوابها في
كتاب الزكاة قوله عليه السلام والماعون ليس من الزكاة هو المعروف تصنعه
الخ وفى رواية سماعة (6) قوله والماعون أيضا هو القرض يقرضه والمعروف
يصنعه. وفى رواية أبى بصير (8) نحوه وفى كثير من أحاديث هذا الباب أيضا
ما يناسب ذلك فراجع وفى رواية عبد الأعلى (10) من باب (2) فضل الصدقة قوله
عليه السلام كل معروف صدقة وفى رواية الحرث (18) من باب (5) قبول
الصدقة الطيبة قوله كل معروف صدقة إلى غنى أو فقير وفى رواية معاوية (3)
من باب (22) الصدقة بالعرض قوله عليه السلام كل معروف صدقة وفى غير
واحد من أحاديث باب (26) الامر بالصدقة ما يناسب ذلك وكذا في أحاديث
باب (31) الابتداء بالاعطاء.
وفى رواية الجعفريات (19) من باب (32) الصدقة المندوبة ليلا قوله
صنع المعروف تدفع ميتة السوء وفى رواية أبى خالد (26) من باب (11)
جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله والذنوب التي تغير النعم
البغي على الناس والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف وفى رواية
الجعفريات (23) من باب (26) ذم الغضب قوله عليه السلام من كف غضبه وبذل

(1) يحب - فقه الرضا.
481

معروفه (إلى أن قال) جعله الله تعالى في نوره الأعظم وفى رواية إسحاق (19)
من باب (37) وجوب الصدق قوله عليه السلام وخير من الخير فاعله وفى غير
واحد من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يناسب المقام وفى رواية عبد العظيم
من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف قوله (ع)
من أيقن بالخلف جاد بالعطية.
وفى رواية عبد العظيم من باب (13) دعاء الناس إلى الاسلام قوله (ع)
فما جزاء من كف اذاه عن الناس وبذل معروفه لهم قال يا موسى يناديه النار يوم
القيامة لا سبيل لي عليك.
ويأتي في الأبواب الآتية ما يدل على ذلك وفى رواية الفضيل من باب
(3) التحبب إلى الناس من أبواب العشرة قوله عليه السلام صنايع المعروف وحسن
البشر يكسبان المحبة.
وفى رواية أبى علي بن باب (7) ادخال السرور قوله عليه السلام ان لله
تحت عرشه ظلا لا يسكنه الا من أسدى إلى أخيه معروفا الخ وفى رواية أبى
بصير من باب (85) قضاء حاجة المؤمن قوله عليه السلام تنافسوا في المعروف
لإخوانكم وكونوا من اهله فان للجنة بابا يقال له المعروف لا يدخل الامن اصطنع
المعروف وفى رواية أبى أيوب قوله ومن صنع اليه معروفا في الدنيا فإذا كان
يوم القيامة قيل له ادخل النار فمن وجدته فيها صنع إليك معروفا في الدنيا
فأخرجه بإذن الله عز وجل إلا أن يكون ناصبا.
وفى رواية محمد بن علي من باب خصال الفتوة من أبواب آداب
السفر قوله عليه السلام والمروة طعام موضوع ونائل مبذول بشئ معروف واذى
مكفوف.
482

(2) باب استحباب تصغير المعروف وتستيره وتعجيله
فإنه تهنئته وتتميمه وتعظيمه
3166 (1) كا 30 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
محمد بن خالد عن سعدان الخصال 133 حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه
عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن سعدان بن مسلم
عن حاتم عن أبي عبد الله عليه السلام قال فقيه 31 ج 2 - قال الصادق عليه السلام
رأيت المعروف لا يصلح الا بثلاث خصال تصغيره وتستيره (1) وتعجيله فإنك إذا
صغرته عظمته عند من تصنعه اليه وإذا سترته (2) تممته وإذا عجلته هنأته وان
كان غير ذلك سخفته (3) ونكدته الدعائم 321 ج 2 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام
نحوه الغرر 100 - عن علي عليه السلام نحوه إلى قوله هنأته فقه الرضا (ع)
51 - نحو ما في الغرر.
3167 (2) أمالي ابن الطوسي 94 ج 2 - حدثنا الشيخ السعيد الامام
المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرنا الشيخ السعيد
الوالد أبو جعفر محمد بن علي الطوسي ره قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال
حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراشة الباهلي من كتابه قال حدثنا
إبراهيم بن إسحاق بن أبي عمر الأحمري قال أخبرنا عبد الله بن حماد الأنصاري عن
عبد العزيز بن محمد بن الزراوردي قال دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله
جعفر بن محمد عليهما السلام وأنا عنده فقال له جعفر يا سفيان انك رجل مطلوب وانا
رجل تسرع إلى الا لسن فسل عما بدا لك فقال ما اتيتك يا ابن رسول الله الا لاستفيد
منك خيرا قال يا سفيان انى رأيت المعروف لا يتم الا بثلاث تعجيله وستره وتصغيره

(1) ستره - فقيه - الخصال تيسيره - الدعائم
(2) يسرته - الدعائم
(3) محقته - فقيه - الخصال - الدعائم
483

فإنك إذا عجلته هنأته وإذا سترته وإذا صغرته عظم عند من تسديه اليه
يا سفيان إذا أنعم الله على أحد بنعمة فليحمد الله عز وجل وإذا استبطأ الرزق
فليستغفر الله وإذا أحزنه امر قال لا حول ولا قوة الا بالله يا سفيان ثلاث نعمة أيما
ثلاث الهدية نعمة العطية الكلمة الصالحة يسمعها المؤمن فيطوى عليها حتى يهديها
إلى أخيه المؤمن وقال عليه السلام المعروف كاسمه وليس شئ أعظم من المعروف
الا ثوابه وليس كل من يحب ان يصنع المعروف يصنعه ولا كل من يرغب فيه
يقدر عليه ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه فإذا اجتمعت الرغبة والقدرة والاذن
فهنا لك تمت السعادة للطالب والمطلوب اليه.
3168 (3) ك 397 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن الصادق
عليه السلام أنه قال لسفيان الثوري احفظ عنى ثلثا إذا صنعت معروفا فعجله فان
تهنئته تعجيله فإذا فعلته فاستره فإنه إن ظهر من غيرك كان أعظم لعذرك (1)
فإذا نويته فاقصد به وجه الله دون رئاء الناس فإنك إذا قصدت به وجه الله لكان
أحسن لذكره في الناس.
3169 (4) الغرر 309 - قال علي عليه السلام إذا صنعت معروفا فاستره
- إذا صنع إليك معروف فانشره 347 - تعجيل المعروف ملاك المعروف.
3170 (5) نهج البلاغة 1121 - قال أمير المؤمنين عليه السلام
لا يستقيم قضاء الحوائج الا بثلاث باستصغارها لتعظم وباستكتامها لتظهر وبتعجيلها لتهنأ
3171 (6) كا 30 ج 4 - أحمد بن محمد بن - أحمد بن إدريس ط قديم) عن محمد بن
خالد عن خلف بن حماد خصال 8 - حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد
بن محمد بن خالد (البرقي - الخصال) عن أبيه عن خلف بن حماد عن
موسى بن بكر عن زرارة عن حمران (بن أعين - الخصال) عن أبي جعفر (ع) قال
سمعته يقول لكل شئ ثمرة وثمرة المعروف تعجيل السراح (2).
3172 (7) الجعفريات 152 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام

(1) الظاهر أن الصحيح لقدرك
(2) السراج - الخصال
484

قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لكل شئ انف وانف المعروف تعجيل السراج (2).
3173 (8) فقيه 31 ج 2 - قال أبو جعفر عليه السلام لكل شئ ثمرة
وثمرة المعروف تعجيله.
وتقدم في أحاديث باب (13) علامة المرائي من أبواب المقدمات وأحاديث
باب (16) كراهة استكثار الخير وباب (18) استحباب تعجيل في أفعال الخير ما يدل
على ذلك. وفى رواية هشام (13) من باب (6) فضل العقل من أبواب جهاد
النفس قوله عليه السلام وما تم عقل امرء حتى تكون فيه خصال شتى (إلى أن قال)
يستكثر قليل المعروف من غيره ويستقل كثير المعروف من نفسه.
وفى رواية سماعة (55) من باب (9) اجتناب المحارم قوله عليه السلام
لا تستكثروا كثير الخير وفى رواية الحسين بن زيد (60) قوله عليه السلام
ولا تستكبروا (تستكثروا - خ) شيئا من الخير وان كبر (كثر - خ) في أعينكم.
(3) باب ان المعروف يصنع مع كل أحد وإن لم يعلم
كونه من اهله وتأكد استحبابه مع اهله وحكم من فعله
مع غير اهله
3174 (1) كا 27 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال اصنع المعروف إلى من هو اهله
والى من ليس من اهله فان لم يكن هومن اهله فكن أنت من اهله الاختصاص
240 - عن الصادق عليه السلام نحوه فقه الرضا عليه السلام 51 - روى
اصطنع المعروف وذكر نحوه ئل 529 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن
ابن أبي عمير عن منصور عن إسحاق بن عمار عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه

(1) والظاهر أن الصحيح السراح بالمهملة.
485

3175 (2) العيون 35 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب (22) حرمة الزكاة
المفروضة على من انتسب إلى هاشم بأبيه عن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن
آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال اصطنع الخير (1) إلى من هو اهله والى من هو (2)
غير اهله فان لم تصب من هو اهله فأنت اهله ئل 529 ج 11 - ورواه الطبرسي في
صحيفة الرضا عليه السلام العيون 68 ج 2 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
الحسين بن يوسف بن زريق البغدادي قال حدثني علي بن محمد بن عيينة (3) مولى
الرشيد قال حدثني دارم بن قبيصة بن نهشل بن مجمع النهشلي الصغاني (4)
بسر من رأى قال حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده عن محمد
بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال اصطنع المعروف
(وذكر نحوه).
3176 (3) كا 27 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام اصنعوا المعروف إلى كل أحد
فإن كان اهله والا فأنت اهله فقيه 30 ج 2 - قال الصادق عليه السلام اصنع المعروف
وذكر مثله.
3177 (4) ك 395 - صحيفة الرضا عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله اصطنع الخير إلى من هو اهله والى من ليس باهله فان أصبت اهله فهو اهله
فان لم تصب اهله فأنت من اهله هكذا برواية غير الطبرسي وبرواية اصطنع الخير
إلى من هو اهله فان لم تصب اهله فأنت اهله.
3178 (5) تحف العقول 245 - عن الحسين عليه السلام (في جواب
رجل) قال عنده ان المعروف إذا أسدى إلى غير اهله ضاع فقال الحسين (ع) ليس
كذلك ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البر والفاجر.
3179 (6) كا 152 ج 8 - محمد بن أبي عبد الله عن موسى بن عمران عن

(1) اصنعوا المعروف - ئل. اصنعوا الخير - خ ل ئل
(2) إلى من ليس هو من اهله - خ ل.
(3) عنبسة خ ل
(4) الصنعاني - خ.
486

عمه الحسين بن عيسى ابن عبد الله عن علي بن جعفر عن أخيه أبى الحسن موسى
عليه السلام قال اخذ أبى بيدي ثم قال يا بني ان أبى محمد بن علي عليهما السلام اخذ بيدي
كما اخذت بيدك وقال إن أبى علي بن الحسين عليهما السلام اخذ بيدي وقال يا بني افعل
الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان من اهله فقد أصبت موضعه وإن لم يكن
من اهله كنت أنت من اهله وان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك
فاعتذر إليك فاقبل عذره.
3180 (7) العيون 35 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب (22) حرمة
الزكاة المفروضة على من انتسب إلى هاشم بأبيه عن النبي صلى الله عليه وآله قال رأس العقل
بعد الايمان بالله التودد إلى الناس واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر ئل 529 -
ج 11 - ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام.
3181 (8) ئل 529 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن ابن أبي
عمير عن منصور عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن للجنة
بابا يقال له باب المعروف فلا يدخله الا اهل المعروف.
3182 (9) ك 395 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله القاسم بن محمد عن داود بن سليمان
عن حماد بن عيسى عن الصادق عليه السلام في حديث أنه قال لقمان لابنه يا بني
اجعل معروفك في اهله وكن فيه طالبا لثواب الله وكن مقتصدا ولا تمسكه تقتيرا
ولا تعطه تبذيرا الخبر.
3183 (10) الغرر 186 - قال علي عليه السلام أجل المعروف ما صنع به
إلى اهله 204 - أنفع الكنوز معروف تودعه الأحرار وعلم تتدارسه الأخيار
252 - ان مالك لا يغنى جميع الناس فاخصص به اهل الحق 389 - خير المعروف
ما أجيب به الأبرار 388 - خير البر ما وصل إلى المحتاج (الأبرار - ك) 735
من سعادة المرء ان تكون صنايعه عند من يشكره ومعروفه عند من لا يكفره.
3184 (11) ك 395 - الآمدي في الغرر وقال عليه السلام من سعادة المرء
487

ان يصنع معروفه عند اهله.
3185 (12) كا 28 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب
عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال إن اعرابيا من
بنى تميم أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال أوصني فكان فيما أوصاه به ان قال يا فلان لا تزهدن
في المعروف عند اهله.
3186 (13) كا 32 ج 4 - علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن موسى
بن القاسم عن أبي جميلة عن ضريس قال قال أبو عبد الله عليه السلام انما أعطاكم الله
هذه الفضول من الأموال لتوجهوها حيث وجهها الله عز وجل ولم يعطكموها
لتكنزوها فقيه 31 ج 2 - قال الصادق عليه السلام وذكر مثله.
3187 (14) كا 27 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن جميل بن دراج عن حديد (بن حكيم - كا) أو
مرازم قال قال أبو عبد الله عليه السلام أيما مؤمن أو صل إلى أخيه المؤمن معروفا
فقد أوصل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقيه 30 ج 2 - قال الصادق عليه السلام
وذكر مثله ثواب الاعمال 203 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب مثله
سندا ومتنا الاختصاص 32 - قال الصادق عليه السلام (وذكر مثله).
3188 (15) الدعائم 327 ج 2 - عن علي عليه السلام أنه قال خصوا
بألطافكم خواصكم واخوانكم.
3189 (16) ك 395 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال إذا أراد الله بعبد خيرا جعل صنايعه ومعروفه عند مستحقي الصنايع.
3190 (17) السرائر 472 - نقلا من كتاب موسى بن بكر الواسطي عن
العبد الصالح عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب ودين
ئل 531 ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن إبراهيم بن أبي
البلاد عن إبراهيم بن عباد عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الخصال 48 حدثنا
488

محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن سيف بن عميرة عن أبي
عبد الله عليه السلام مثله الخصال 620 - بالاسناد المتقدم في باب (1) فضل الصلاة
عن علي عليه السلام في حديث الأربعمائة (مثله).
3191 (18) كا 32 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
لو أن الناس اخذوا ما امرهم الله عز وجل به فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم
ولو اخذوا ما نهاهم الله عنه فأنفقوه فيما امرهم الله به ما قبله منهم حتى يأخذوه
من حق وينفقوه في حق فقيه 31 ج 2 - قال الصادق عليه السلام وذكر مثله.
3192 (19) فقيه 299 ج 4 - روى أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن
إسماعيل عن عبيد الله (عبد الله - ط ق) بن الوليد عن أبي بصير عن أبي عبد الله
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال أربع يذهبن ضياعا مودة تمنح من لا وفاء
له ومعروف يوضع عند من لا يشكره وعلم يعلم من لا يستمع له وسر يودع من
لا حصانة (1) له الخصال 264 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن
عبيد الله بن عبد الله الدهقان عن درست ابن أبي منصور الواسطي عن أبي عبد الله
عليه السلام نحوه.
3193 (20) كا 30 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
سيف بن عميرة قال فقيه 31 ج 2 - قال أبو عبد الله عليه السلام لمفضل بن عمر
يا مفضل إذا أردت أن تعلم أشقى الرجل أم سعيد فانظر (سيبه (2) و - كا)
(إلى - فقيه) معروفه إلى من يصنعه فإن كان يصنعه إلى من هو أهله فاعلم أنه إلى خير
وان كان يصنعه إلى غير اهله فاعلم أنه ليس له عند الله عز وجل خير أمالي الطوسي
257 ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي

(1) حضانة - خ.
(2) بره - الأمالي.
489

قال أخبرنا أبو عبيد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري قال حدثنا أبو محمد هارون
بن موسى التلعكبري قال حدثنا محمد بن محمد ابن همام بن سهيل ره قال
حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري
عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة وذكر نحو ما في كا.
3194 (21) كا 31 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا مفضل إذا
أردت أن تعلم إلى خير يصير الرجل أم إلى شر انظر أين يضع معروفه فإن كان
يضع معروفه عند اهله فاعلم أنه يصير إلى خير وان كان يضع (معروفه - خ)
عند غير اهله فاعلم أنه ليس له في الآخرة من خلاق.
3195 (22) ك 395 ج 2 - البحار عن اعلام الدين للديلمي عن المفضل
بن عمرانه قال للصادق عليه السلام أحب ان اعرف علامة قبولي عند الله فقال له علامة
قبول العبد عند الله ان يصيب بمعروفه مواضعه فان لم يكن كذلك فليس كذلك.
3196 (23) نهج البلاغة 380 - قال علي عليه السلام لما عوتب على
تصييره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل أولى السابقات والشرف أتأمروني
ان اطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه والله لا أطور به ما سمر سمير وما أم نجم
في السماء نجما ولو كان المال لي لسويت بينهم فكيف وانما المال ما الله ثم
قال عليه السلام الا وان اعطاء المال في غير حقه تبذير واسراف وهو يرفع صاحبه
في الدنيا ويضعه في الآخرة ويكرمه في الناس ويهينه عند الله ولم يضع امرؤ
ما له في غير حقه وعند غير اهله الا حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم فان
زلت به النعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشر خدين وألام خليل.
3197 (24) الغرر 347 - تضييع المعروف وضعه في غير معروف 476
ظلم المعروف من وضعه في غير اهله 58 - المعروف كنز فانظر عند من تودعه،
الاصطناع ذخر (خير - ك) فارتد عند من تضعه 600 - لم يضع امرؤ ماله في
غير حقه أو معروفه في غير اهله الا حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم 663
490

من أسدى معروفا (معروفه - ك) إلى غير اهله ظلم معروفه 786 - واضع معروفه
عند غير مستحقه مضيع له.
3198 (25) فقيه 270 ج 4 الخصال 264 - في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام
بالاسناد المتقدم في باب (26) استحباب الفصل بين الأذان والإقامة
يا علي أربعة يذهبن ضياعا الأكل على الشبع والسراج في القمر والزرع في السبخة
والصنيعة عند غير أهلها الخصال 263 - حدثنا أبي رض قال حدثنا علي بن موسى بن
جعفر بن أبي جعفر الكميد انى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حكم
باسناده يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
3199 (26) أمالي ابن الطوسي 291 - أخبرنا الشيخ الاجل الإمام أبو على
الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال حدثنا الشيخ الامام السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو محمد
الفحام السامري قال حدثنا المنصوري قال حدثنا عم أبى قال حدثنا الإمام علي
بن محمد العسكري عليهما السلام عن أبيه عن آبائه واحدا واحدا قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام خمس يذهب ضياعا سراج تقده في الشمس الدهن يذهب
والضوء لا ينتفع به ومطر جود على ارض سبخة المطر يضيع والأرض لا ينتفع بها
وطعام بحكمة طاهية (يحكمه - ئل طاهية) يقدم إلى شبعان فلا ينتفع به وامرأة حسناء
تزف إلى عنين فلا ينتفع بها ومعروف تصطنعه إلى من لا يشكره.
3200 (27) ك 395 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق
عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن الحسين ابن أبي
الخطاب عن علي بن أسباط عن خلف بن حماد عن قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله
عليه السلام قال أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام كما تدين تدان وكما تعمل
كذلك تجزى من يصنع المعروف إلى امرء السوء يجزى شرا.
3201 (28) أمالي المفيد 137 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال حدثني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي قال حدثنا
491

أبو الحسن أحمد بن الحسين الصوفي قال حدثنا عبد الله بن مطيع قال حدثنا خالد
بن عبد الله عن ابن أبي ليلى عن عطية عن كعب الأحبار قال مكتوب في التوراة
من صنع معروفا إلى أحمق فهي خطيئة تكتب عليه.
وتقدم في رواية زرارة (23) من باب (2) كيفية الركوع من أبوابه قوله
عليه السلام ثلاثة ان يعملهن المؤمن كانت زيادة في عمره وبقاء النعمة عليه اصطناعه
المعروف إلى اهله.
وفى أحاديث باب (16) ان أفضل الصدقات ما كانت على ذي الرحم من
أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق وباب (1) ان الصدقة على الأسير أفضل و
باب (18) استحباب الصدقة على فقراء المؤمنين وباب (19) تأكد استحباب الصدقة
على الفقير العفيف ما يدل على ذلك وفى رواية زرارة (26) من باب (7) ان الحج
أفضل من العتق من أبواب فضائل الحج قوله عليه السلام الصنيعة لا تكون صنيعة
إلا عند ذي حسب أو دين.
وفى رواية أبى مخنف (2) من باب (66) لزوم التسوية بين الناس في قسمة
بيت المال من أبواب الجهاد قوله عليه السلام من كان له مال فإياه والفساد فان اعطائه
في غير حقه تبذير واسراف الخ فلا حظ فإنه طويل ويناسب الباب.
وفى رواية عبيد الله (3) قوله عليه السلام ليس لواضع المعروف في غير
اهله الا محمدة اللئام وثناء الجهال الخ وفى رواية ربيعة وعمارة (4) قوله (ع)
من كان له مال فإياه والفساد (إلى أن قال) ولم يضع رجل ماله في غير حقه وعند
غير اهله الا حرمه الله شكرهم الخ فلا حظ فإنه يناسب المقام.
وفى رواية حمران (32) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة من
أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام ورأيت الرجل ينفق المال في غير طاعة الله
فلا ينهى ولا يؤخذ على يديه وقوله عليه السلام ورأيت الرجل ينفق الكثير في غير
طاعة الله ويمنع اليسير في طاعة الله وقوله عليه السلام ورأيت العظيم من المال
ينفق في سخط الله عز وجل الخ.
492

(4) باب ان خير المعروف ما لم يتقدمه مطل ولم يتعقبه
المن وان المعروف يسأل ممن ينساه ويصنع إلى من
يذكره وأفضل معروف اللئيم منع اذاه
3202 (1) الغرر 390 - قال علي عليه السلام خير المعروف ما لم يتقدمه
المطل ولم يتعقبه المن 757 - ملاك المعروف ترك المن به 651 - من من بمعروفه
فقد كدر (ما صنعه - ك) 615 - من من باحسانه كدر 134 - أحيوا المعروف بإماتته
فان المنة تهد الصنيعة 706 - من بدأ بالعطية من غير طلب وأكمل المعروف من غير
امتنان فقد أكمل الاحسان 714 - من لم يرب معروفه فقد ضيعه 660 - من من
بمعروفه اسقط شكره 717 - من لم يرب معروفه فكأنه لم يصنعه 723 - من من
بمعروفه أفسده 437 - سل المعروف ممن ينساه واصطنعه إلى من يذكره 310 -
إذا صنع إليك معروف فاذكره إذا صنعت معروفا فانسه 309 - إذا صنعت معروفا
فاستره إذا صنع إليك معروف فانشره 190 - قال عليه السلام أفضل معروف
اللئيم منع اذاه.
3203 (2) ك 544 ج 1 - الشهيد في درة الباهرة عن الحسن بن علي (ع)
أنه قال المعروف ما لم يتقدمه المطل ولم يتعقبه المن والبخل ان يرى الرجل
ما انفقه تلفا وما امسكه سرفا.
وتقدم في أحاديث باب (31) استحباب الابتداء بالاعطاء قبل السؤال
من أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق في كتاب الزكاة ما يناسب الباب فلاحظ.
493

(5) باب حكم من دخل لأخيه في امر كانت مضرته لنفسه
أعظم من منفعة أخيه أو من منفعة نفسه
3204 (1) كا 32 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا تدخل
لأخيك في امر مضرته عليك أعظم من منفعته له قال ابن سنان يكون على الرجل
دين كثير ولك مال فتؤدى عنه فيذهب مالك ولا تكون قضيت عنه.
3205 (2) كا 33 ج 4 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن
أسباط عن الحسن بن علي الجرجاني عمن حدثه عن أحدهما عليهما السلام قال لا توجب
على نفسك الحقوق واصبر على النوائب ولا تدخل في شئ مضرته عليك أعظم من
من منفعته لأخيك.
3206 (3) يب 235 ج 7 - الحسن بن محمد بن سماعة عن زكريا بن
عمرو عن رجل عن إسماعيل بن جابر قال قال لي رجل صالح لا تعرض للحقوق
واصبر على النائبة ولا تعط اخاك من نفسك ما مضرته لك أكثر من منفعته له.
3207 (4) كا 32 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه
عن إبراهيم بن محمد الأشعري عمن سمع أبا الحسن موسى عليه السلام يقول
لا تبذل لإخوانك من نفسك ما ضره عليك أكثر من منفعته (نفعه - فقيه) لهم
فقيه 103 ج 3 - قال الرضا عليه السلام لا تبذل وذكر مثله.
3208 (5) ك 397 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن الصادق
عليه السلام أنه قال ابذل لأخيك المؤمن ما تكون منفعته له أكثر من ضرره عليك
ولا تبذل له ما يكون ضرر (ضرره - ظ) عليك أكثر من منفعته لأخيك.
3209 (6) أمالي ابن الطوسي 71 ج 1 - حدثنا الشيخ السيد المفيد
أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال حدثنا الشيخ السعيد
الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن
494

محمد قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد ره عن محمد بن همام عن عبد الله
بن العلاء عن الحسن بن محمد بن شمون عن حماد بن عيسى عن إسماعيل بن (أبى - خ)
خالد قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول جمعنا أبو جعفر عليه السلام
فقال يا بني إياكم والتعرض للحقوق واصبروا على النوائب وان دعاكم بعض قومكم
إلى امر ضرره عليكم أكثر من نفعه لكم فلا تجيبوه أمالي المفيد 300 - حدثنا
الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو القاسم
جعفر بن محمد ره عن محمد بن همام (مثله سندا ومتنا).
3210 (7) المناقب 165 ج 4 - عن العتبى عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال
لابنه يا بني اصبر على النوائب ولا تتعرض للحقوق ولا تجب اخاك إلى الامر الذي
مضرته عليك أكثر من منفعته له.
(6) باب ان اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف
في الآخرة وان أول من يدخل الجنة اهل المعروف
ويعرفون في الآخرة بريح عبقة طيبة
3211 (1) كا 29 ج 4 - أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار
عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الآخرة وأهل
المنكر في الدنيا هم اهل المنكر في الآخرة. وتقدمت في رواية الوصافي (8)
من باب (1) فعل المعروف نحوه.
3212 (2) كا 29 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن أبي عبد الله البرقي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال اهل
المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة يقال لهم ان ذنوبكم قد غفرت لكم
495

فهبوا حسناتكم لمن شئتم فقيه 30 ج 2 - قال عليه السلام اهل المعروف في
في الدنيا اهل المعروف في الآخرة وتفسيره انه إذا كان يوم القيامة قيل لهم هبوا
حسناتكم لمن شئتم وادخلوا الجنة.
3213 (3) فقه الرضا عليه السلام 51 - اروى عن العالم عليه السلام أنه قال
اهل المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة لان الله عز وجل يقول
لهم قد غفرت لكم ذنوبكم تفضلا عليكم لأنكم كنتم اهل المعروف في الدنيا
فبقيت حسناتكم فهبوها لمن تشاؤن فيكونون بها اهل المعروف في الآخرة
3214 (4) أمالي ابن الطوسي 311 ج 1 - أخبرني الشيخ المفيد
أبو على الحسن بن محمد الطوسي ره عن أبيه قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين
بن عبيد الله الغضائري عن أبي محمد هارون بن موسى التلكعبري قال حدثنا محمد
بن همام قال حدثنا علي بن الحسين الهمداني قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد
البرقي عن أبي قتادة القمي قال قال أبو عبد الله عليه السلام اهل المعروف في الدنيا
هم اهل المعروف في الآخرة لأنهم في الآخرة ترجح لهم الحسنات فيجودون بها
على اهل المعاصي.
3215 (5) ثواب الاعمال 217 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله
عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه يرفع الحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
اهل المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة قيل يا رسول الله وكيف ذلك
قال يغفر لهم بالتطول منه عليهم ويدفعون حسناتهم إلى الناس فيدخلون بها
الجنة فيكونون اهل المعروف في الدنيا والآخرة.
3216 (6) الاختصاص 240 - قال الصادق عليه السلام اهل المعروف
في الدنيا اهل المعروف في الآخرة يقال لهم ان ذنوبكم قد غفرت لكم فهبوا
حسناتكم لمن شئتم والمعروف واجب على كل أحد بقلبه ولسانه ويده فمن لم يقدر
على اصطناع المعروف بيده فبقلبه ولسانه فمن لم يقدر عليه بلسانه فينوه بقلبه.
3217 (7) الدعائم 321 ج 2 - عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال
496

اصطناع المعروف يدفع مصارع السوء وكل معروف صدقة وأهل المعروف في
الدنيا هم اهل المعروف في الآخرة وأول من يدخل الجنة اهل المعروف.
3218 (8) كا 29 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
زكريا المؤمن عن داود بن فرقد أو قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يا رسول الله فداك آباؤنا وأمهاتنا ان أصحاب
المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم فبم يعرفون في الآخرة فقال إن الله تبارك
وتعالى إذا ادخل اهل الجنة الجنة امر ريحا عبقة طيبة فلزقت باهل المعروف
فلا يمر أحد منهم بملأ من اهل الجنة الا وجدوا ريحه فقالوا هذا من اهل المعروف
3219 (9) كا 28 ج 4 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان بن يحيى عن عبد الله بن الوليد عن أبي جعفر عليه السلام قال فقيه
29 ج 2 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله أول من يدخل الجنة المعروف وأهله وأول من يرد
على الحوض الجعفريات 152 - بإسناده عن علي عليه السلام مثله إلى
قوله وأهله.
3220 (10) كا 30 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
منصور بن يونس عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن للجنة
بابا يقال له المعروف لا يدخله الا اهل المعروف وأهل المعروف في الدنيا اهل
المعروف في الآخرة قرب الإسناد 56 - حسن بن ظريف عن الحسين بن
علوان عن جعفر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان للجنة وذكر مثله إلى قوله
الا اهل المعروف.
3221 (11) أمالي الشيخ 216 ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد
بن الحسن بن علي الطوسي ره قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا محمد
بن أحمد بن أبي الثلج قال حدثنا محمد بن يحيى الخنيسي قال حدثنا منذر بن
حيفر العبدي عن الوصافي واسمه عبيد الله بن الوليد عن أبي جعفر محمد بن علي
عليهما السلام عن أم سلمة ره قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله صنايع المعروف تقى مصارع السوء
497

والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب وصلة الرحم زيادة في العمر وكل معروف صدقة
وأهل المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا اهل
المنكر في الآخرة وأول من يدخل الجنة اهل المعروف.
(7) باب استحباب إقالة عثرات اهل المعروف ولقائهم
3222 (1) كا 28 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال أجيزوا
(أقيلوا - خ ل) لأهل المعروف عثراتهم واغفروها لهم فان كف الله تعالى عليهم
هكذا وأومى بيده كأنه يظل بها شيئا.
3223 (2) الغرر 610 - قال علي عليه السلام لقاء اهل المعروف عمارة
القلوب ومستفاد الحكمة.
(8) باب ما ورد في مكافاة المعروف والمنع من طلبها
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) فمن عفى له من أخيه شئ فاتباع
بالمعروف وأداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة (178).
س الرحمن (55) هل جزاء الاحسان الا الاحسان (60).
3224 (1) ئل 537 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن عثمان
بن عيسى عن علي بن سالم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول آية في كتاب الله
سبحانه قلت ما هي قال هل جزاء الاحسان الا الاحسان جرت في المؤمن والكافر
والبر والفاجر من صنع اليه معروف فعليه ان يكافئ به وليست المكافاة ان يصنع
(تصنع - مجمع) كما صنع به بل يرى مع فعله لذلك ان له الفضل المبتدأ مجمع
البيان 208 ج 9 - 10 - روى العياشي بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عثمان
بن عيسى عن علي بن سالم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول آية في كتاب الله
مسجلة قلت ما هي وذكر مثله إلى قوله كما صنع (ثم قال) حتى يربى (عليه - خ) فان
498

صنعت كما صنع كان له الفضل بالابتداء تحف العقول 395 - في وصية الامام
أبى الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام يا هشام قول الله هل جزاء الاحسان
وذكر مثله الا ان فيه وليست المكافاة ان تصنع كما صنع حتى ترى فضلك فان
صنعت كما صنع فله الفضل بالابتداء.
3225 (2) ك 396 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال الصادق (ع)
في قول الله عز وجل هل جزاء الاحسان الا الاحسان قال معناه من اصطنع إلى
آخر معروفا فعليه ان يكافيه عنه ثم قال الصادق عليه السلام وليست المكافاة
ان تصنع كما يصنع حتى توفى عليه فإنه من صنع كما صنع اليه كان للأول الفضل
عليه بالابتداء.
3226 (3) الجعفريات 152 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سألكم بالله تعالى فاعطوه ومن استعاذكم بالله فأعيذوه ومن
دعاكم بالله فأجيبوه ومن اصطنع إليكم معروفا فكافوه.
3227 (4) ئل 537 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن إبراهيم
بن أبي البلاد رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سألكم بالله فاعطوه ومن اتاكم
معروفا فكافوه وإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعو الله له حتى تظنوا انكم قد كافيتموه
3228 (5) ك 396 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من اصطنع اليه المعروف فاستطاع ان يكافئ عنه فليكاف
ومن لم يستطع فليثن خيرا فان من اثنى كمن جزى وقال صلى الله عليه وآله كاف بالحسنة
ولا تكاف بالسيئة وقال صلى الله عليه وآله من أولى معروفا فلم يكن عنده خير يكافئ به عنه فأثنى
على موليه فقد شكره ومن شكر معروفا فقد كافأه وقال صلى الله عليه وآله من اصطنع إليكم
معروفا فكافوه فان لم تجدوا مكافاة فادعوا له فكفى ثناء الرجل على أخيه إذا
أسدى اليه معروفا فلم يجد عنده مكافاة أن يقول جزاه الله خيرا فإذا هو قد كافأه
3229 (6) كا 33 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال فقيه 31 ج 2 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أتى اليه
499

المعروف فليكاف به وان عجز فليثن (عليه - كا) فان لم يفعل فقد كفر النعمة
الجعفريات 152 - بإسناده عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه الدعائم
321 ج 2 عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
3230 (7) أمالي ابن الطوسي 238 ج 1 - أخبرنا الشيخ الاجل المفيد
أبو على الحسن ابن محمد الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي الطوسي ره قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا
أبو القاسم جعفر بن محمد ره قال أخبرنا أبو على محمد بن همام قال حدثنا حميد
بن زياد قال حدثنا إبراهيم بن عبيد الله قال حدثنا الربيع بن سليمان عن
إسماعيل بن مسلم السكوني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من رد عن عرض أخيه المسلم المؤمن كتب من اهل الجنة البتة
ومن أتى اليه وذكر نحوه.
3231 (8) أمالي ابن الطوسي 115 ج 2 - حدثنا المفيد أبو على الحسن بن
محمد عن أبيه أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثني أبو شيبة قال حدثنا إبراهيم
بن سليمان النهمي قال حدثنا أبو حفص الأعشى عن زياد بن المنذر عن محمد بن علي
عن أبيه عن جده عليهم السلام قال قال علي عليه السلام حق على من أنعم عليه ان
يحسن مكافاة المنعم فان قصر عن ذلك وسعه فعليه ان يحسن الثناء فان كل عن ذلك
لسانه فعليه بمعرفة النعمة ومحبة المنعم بها فان قصر عن ذلك فليس للنعمة باهل.
3232 (9) الغرر 7 - قال علي عليه السلام المعروف رق والمكافأة
عتق 9 - المعروف قروض 70 - المعروف غل لا يفكه الا شكر أو مكافاة ك 397 -
الشهيد في الدرة الباهرة قال الكاظم عليه السلام المعروف وذكر نحوه الغرر
666 - قال علي عليه السلام من شكر من أنعم عليه فقد كافأه 659 - من شكر المعروف
فقد قضى حقه 118 - اطل يدك في مكافاة من أحسن إليك فان لم تقدر فلا أقل من أن
تشكره 315 - إذا قصرت يدك بالمكافاة فاطل لسانك بالشكر.
3233 (10) ك 396 ج 2 - الشيخ المفيد في العيون والمحاسن عن
500

أبى عبد الله عليه السلام أنه قال في أدب أصحابه من قصرت يده بالمكافاة فليطل لسانه
بالشكر السرائر 494 قال أبو عبد الله عليه السلام في أدب أصحابه وذكر مثله.
3234 (11) ئل 537 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن بعض
أصحابنا عن القاسم بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم قال قال أبو عبد الله (ع)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله كفاك بثنائك على أخيك إذا أسدى إليك معروفا ان تقول له
جزاك الله خيرا وإذا ذكر وليس هو في المجلس ان تقول جزاه الله خيرا فإذا أنت
قد كافيته.
3235 (12) كا 28 ج 4 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الله
بن الدهقان عن درست بن أبي منصور عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي عبد الله
عليه السلام قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول من صنع بمثل ما صنع
اليه فإنما كافأه ومن أضعفه كان شكورا ومن شكر كان كريما ومن علم أن ما
صنع انما صنع إلى نفسه لم يستبط الناس في شكرهم ولم يستزدهم في مودتهم ولا تلتمس
من غيرك شكر ما اتيت إلى نفسك ووقيت به عرضك واعلم أن الطالب إليك الحاجة
لم يكرم وجهه عن وجهك فأكرم وجهك عن رده معاني الاخبار 141 - حدثنا أبي
ره قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد قال حدثنا
عبيد الله بن عبد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور الواسطي عن عمر بن أذينة
عن زرارة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول من صنع وذكر نحوه.
3236 (13) ك 397 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن أمير المؤمنين
عليه السلام أنه قال للحرث الهمداني حسبك من كمال المرء تركه ما لا يجمل به
إلى أن قال ومن شكره معرفته باحسان من أحسن اليه.
3237 (14) كا 33 ج 4 - عدة من أصحابنا عن علي بن محمد عن أحمد بن
أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن سيف بن عميرة قال قال أبو عبد الله عليه السلام
ما أقل من شكر المعروف.
3238 (15) نهج البلاغة 1169 ج 2 - قال علي عليه السلام لا يزهدنك
501

في المعروف من لا يشكره لك فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشئ منه وقد تدرك
من شكر الشاكر أكثر مما أضاع الكافر والله يحب المحسنين.
3239 (16) العلل 560 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ره قال
حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي باسناده
يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال إن المؤمن مكفر وذلك أن معروفه يصعد
إلى الله عز وجل فلا ينتشر في الناس والكافر مشهور وذلك أن معروفه للناس ينتشر
في الناس ولا يصعد إلى السماء.
3240 (17) الجعفريات 190 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل الناس عند الناس وعند الله منزلة وأقربه من الله وسيلة
المؤمن (المحسن - خ) يكفر احسانه.
3241 (18) العلل 560 - أخبرني علي بن حاتم قال حدثنا أحمد بن
محمد قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثني الحسين بن موسى عن أبيه عن
موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب
عليهم السلام قال كان رسول الله مكفرا لا يشكر معروفه ولقد كان معروفه على القرشي
العربي والعجمي ومن كان أعظم معروفا من رسول الله صلى الله عليه وآله على هذا الخلق وكذلك
نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر
معروفهم.
3242 (19) العلل 560 - أبى ره قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن
النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله يد الله عز وجل فوق رؤس المكفرين ير فرف بالرحمة الجعفريات 190 -
بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.
3243 (20) كشف الغمة 29 ج 2 - من كلام ابا عبد الله الحسين (ع)
إلى أن قال وخطب عليه السلام فقال يا ايها الناس نافسوا في المكارم وسارعوا في
المغانم ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوا وكسبوا (واكسبوا - ظ) الحمد بالنجح
502

ولا تكتسبوا بالمطل ذما فمهما يكن لاحد عند أحد صنيعة له رأى أنه لا يقوم
بشكرها فالله له بمكافاته فإنه أجزل عطاءا وأعظم اجرا واعلموا ان حوائج الناس
إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتحور نقما.
وتقدم في رواية ابن أبي هالة (35) من باب (31) حفظ اللسان من أبواب
جهاد النفس قوله عليه السلام ولا يقبل صلى الله عليه وآله الثناء الامن مكافئ.
وفى أحاديث باب (34) وجوب شكر نعم الله وحرمة كفرانه ما يناسب الباب
وفى رواية داود بن سرحان (48) من هذا الباب قوله عليه السلام واشكروا من
أنعم عليكم الخ.
وفى غير واحد من أحاديث باب (55) جملة من الحقوق ما يمكن ان
يستفاد منه حكم مكافاة المعروف فلا حظ وفى كثير من أحاديث باب (63)
مكارم الاخلاق وكثير من أحاديث أبواب العشرة مثل باب (5) التفضل والتراحم
والتعاطف وباب (35) مساواة الاخوان وباب (93) ما ورد من الامر بالاحسان
وغيرها ما يناسب ذلك فراجع وفى أحاديث باب كثرة حمد الله عند تظاهر النعم
ما يدل على ذلك.
503

أبواب التقية
(1) باب وجوب التقية مع الخوف في كل ضرورة بقدرها
إلى ظهور حجة بن الحسن صلوات الله عليهما
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم
إلى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين (195).
س آل عمران (3) لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين
ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقية ويحذركم الله نفسه
والى الله المصير (28).
3244 (1) كا 174 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن معمر
بن خلاد قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاة فقال قال أبو جعفر (ع)
التقية من ديني ودين آبائي ولا ايمان لمن لا تقية له.
3245 (2) الجعفريات 180 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال
التقية ديني ودين اهل بيتي.
3246 (3) ك 373 ج 2 - كتاب سليم بن قيس الهلالي عن الحسن البصري
قال سمعت عليا عليه السلام يقول يوم قتل عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال سمعته
يقول إن التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له والله لولا التقية ما عبد الله في
504

الأرض في دولة إبليس فقال رجل وما دولة إبليس فقال إذا ولى امام هدى فهي
في دولة الحق على إبليس وإذا ولى امام ضلالة فهي دولة إبليس الخبر.
3247 (4) كا 182 ج 2 - عدة من أصحابنا عن المحاسن 258 - أحمد بن
محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (ع)
التقية من دين الله عز وجل قلت من دين الله قال اي والله من دين الله ولقد قال يوسف
عليه السلام أيتها العير انكم لسارقون والله ما كانوا سرقوا (شيئا - كا) ولقد قال
إبراهيم عليه السلام انى سقيم والله ما كان سقيما العلل 51 - حدثنا المظفر بن
جعفر بن المظفر العلوي رض قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال
حدثنا محمد بن أبي نصر قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن
سعيد عن عثمان بن عيسى مثله سندا ونحوه متنا إلى قوله شيئا.
3248 (5) كا 172 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن أبيه عن - معلق) ابن أبي
عمير المحاسن 259 - البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام (بن سالم - كا)
(و - المحاسن) عن أبي عمر الأعجمي قال قال (لي - كا) أبو عبد الله عليه السلام
يا أبا عمر (ان - كا) تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في
كل شئ الا في (شرب - المحاسن) النبيذ والمسح على الخفين.
3249 (6) كا 172 ج 2 - أبو على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن
العباس بن عامر المحاسن 257 - البرقي عن عدة من أصحابنا النهديان
وغيرهما عن عباس بن عامر القصبي عن جابر المكفوف عن عبد الله بن أبي يعفور
عن أبي عبد الله عليه السلام قال اتقوا (الله - البرقي) على دينكم فاحجبوه (1)
بالتقية فإنه لا ايمان لمن لا تقية له انما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير
تعلم ما في أجواف (2) النحل ما بقي منها (3) شئ الا أكلته ولو أن الناس علموا
ما في أجوافكم انكم تحبوننا (4) أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ولنحلوكم (5) في

(1) واجحبوا - المحاسن
(2) جوف - المحاسن
(3) فيها - المحاسن
(3) تحبونا - كا
(5) نجلوكم - خ كا
505

السر والعلانية رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا.
3250 (7) كفاية الأثر 270 - حدثنا محمد بن علي ره كمال الدين 371
قال حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم (بن
هاشم - كمال الدين) عن أبيه عن علي بن معبد (1) عن الحسين بن خالد
قال قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن
لا تقية له وان أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية فقيل له يا بن رسول الله إلى متى
قال إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا (أهل البيت - كما الدين)
فمن ترك النقية قبل خروج قائمنا فليس منا قيل (2) له يا بن رسول الله ومن القائم
منكم أهل البيت قال الرابع من ولدى ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من
كل جور ويقدسها من كل ظلم وهو الذي يشك الناس في ولادته وهو صاحب
الغيبة قبل خروجه فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره يضع (3) ميزان العدل بين
الناس فلا يظلم أحد أحدا وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل وهو الذي
ينادى مناد من السماء يسمعه جميع اهل الأرض بالدعاء إلى يقول الا ان حجة الله
قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فان الحق معه وفيه وهو قول الله عز وجل " ان نشأ
ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ئل 466 ج 11 - ورواه
الطبرسي في إعلام الورى عن علي بن إبراهيم.
3251 (8) العياشي 166 ج 1 - عن الحسين (4) بن زيد بن علي عن
جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لا ايمان لمن
لا تقية له ويقول قال الله الا ان تتقوا منهم تقاة.
3252 (9) العياشي 184 ج 2 - وفى رواية أبى بصير عن أبي عبد الله
عليه السلام قال التقية من دين الله ولقد قال يوسف أيتها العير انكم لسارقون و
والله ما كانوا سرقوا شيئا وما كذب.

(1) جعفر - خ
(2) فقيل - كمال الدين
(3) وضع - كمال الدين
(4) الحسن - ئل
506

3253 (10) العلل 51 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي
رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثنا إبراهيم بن علي
قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن يونس بن عبد الرحمن عن علي ابن أبي حمزة
عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول لا خير فيمن لا تقية له ولقد قال
يوسف أيتها العير انكم لسارقون وما سرقوا العياشي 184 ج 2 - عن أبي بصير مثله
3654 (11) المحاسن 257 - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
سماعة بن مهران عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا خير فيمن
لا تقية له ولا ايمان لمن لا تقية له.
3255 (12) ك 374 ج 2 - جامع الاخبار من كتاب التقية للعياشي
عن الصادق عليه السلام أنه قال لا دين لمن لا تقية له وان التقية لأوسع ما بين
السماء والأرض وقال عليه السلام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في
دولة الباطل الا بالتقية وعنه عليه السلام قال إذا تقارب الزمان كان أشد للتقية.
3256 (13) كا 174 ج 2 - على عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن
صالح عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال (كان - خ) أبى
عليه السلام يقول وأي شئ أقر لعيني من التقية ان التقية جنة المؤمن ئل 465
ج 11 - سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد بن عيسى
ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح
عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه) ك 374 - الحسن بن سليمان الحلبي في منتخب
البصائر نقلا عن سعد بن عبد الله في بصائره (مثل ما في ئل سندا ومتنا).
3257 (14) المحاسن 258 - البرقي عن ابن أبي عمير عن جميل بن
صالح عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان أبى كان يقول
ما من شئ أقر لعين أبيك من التقية وزاد فيه الحسن بن محبوب عن جميل أيضا قال
التقية جنة المؤمن الخصال 22 - حدثنا أبي رض قال حدثنا أحمد بن إدريس عن
محمد بن أبي الصحبان عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن صالح مثله سندا ونحوه متنا
507

3258 (15) تحف العقول 308 - في وصية الصادق عليه السلام
لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول يا ابن النعمان انى لا حدث الرجل منكم بحديث
فيتحدث به عنى فاستحل بذلك لعنته والبراءة منه فان أبى كان يقول وأي شئ
أقر للعين من التقية ان التقية جنة المؤمن ولولا التقية ما عبد الله وقال الله عز وجل
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله
في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة.
3259 (16) كا 172 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جمعيا عن النضر بن سويد عن يحيى بن
عمران الحلبي عن حسين بن أبي العلاء عن حبيب بن بشر (بشير - المحاسن)
قال قال (لي - المحاسن) أبو عبد الله عليه السلام سمعت أبي يقول لا والله ما على
(وجه - كا) الأرض شئ أحب إلى من التقية يا حبيب انه من كانت له تقية رفعه الله
يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله يا حبيب ان الناس انما هم في هدنة فلو قد
كان ذلك كان هذا المحاسن 256 - البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد
مثله سندا ومتنا الا ان فيه انما الناس هم.
3260 (17) المعاني 162 - أبى ره قال حدثنا علي بن إبراهيم عن محمد
بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول ما عبد الله بشئ أحب اليه من الخب ء قلت وما الخب ء قال التقية ويأتي في
رواية هشام (4) من باب العشرة عن الكافي مثله.
3261 (18) صفات الشيعة 45 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (ره)
قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي
عمير عن ابان بن عثمان عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال لا دين
لمن لا تقية ولا ايمان لمن لا ورع له.
3262 (19) كا 172 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
المحاسن 257 - البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن هشام بن سالم
508

(وغيره - كا) عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل أولئك يؤتون اجرهم
مرتين بما صبروا قال بما صبروا على التقية ويدرؤن بالحسنة السيئة قال الحسنة
التقية والسيئة الإذاعة (1).
3263 (20) كا 173 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد المحاسن
257 - البرقي عن أبيه عن حماد (بن عيسى - المحاسن) عن حريز عمن أخبره
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ولا تستوى الحسنة ولا السيئة قال
الحسنة التقية والسيئة الإذاعة وقوله عز وجل ادفع بالتي هي أحسن السيئة قال
التي هي أحسن التقية فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم الاختصاص 25
عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله ولا تستوى الحسنة ولا السيئة قال
الحسنة التقية والسيئة الإذاعة ادفع بالتي هي أحسن فإذا وذكر مثله.
3264 (21) المعاني 369 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن (2) أبى حمزة عن أبي بصير
قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل يا ايها الذين آمنوا اصبروا
وصابروا ورابطوا فقال اصبروا على المصائب وصابروهم على التقية ورابطوا على من
تقتدون به واتقوا الله لعلكم تفلحون.
3265 (22) المحاسن 258 - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
عبد الله بن حبيب عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله ان أكرمكم عند الله
اتقاكم قال أشدكم تقية.
3266 (23) أمالي الطوسي 274 ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن
بن علي بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم القزويني
قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي البصري قال حدثني أحمد بن إبراهيم
بن أحمد قال أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني قال حدثني

(1) والإطاعة السيئة - المحاسن
(2) عن ابن أبي حمزة - خ
509

أحمد بن محمد بن خالد البرقي أبو جعفر قال حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن
هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى ان أكرمكم عند الله اتقاكم
قال أعملكم بالتقية. الهداية 9 - روى عن الصادق عليه السلام انه سئل عن قول
الله عز وجل ان أكرمكم عند الله الخ (وذكر مثله).
3267 (24) كا 175 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الله بن أبي يعفور
قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول التقية ترس المؤمن والتقية حرز المؤمن ولا ايمان لمن
لا تقية له ان العبد ليقع اليه الحديث من حديثنا فيدين الله عز وجل به فيما بينه
وبينه فيكون له عزا في الدنيا ونورا في الآخرة وان العبد ليقع اليه الحديث من
حديثنا فيذيعه فيكون له ذلا في الدنيا وينزع الله عز وجل ذلك النور منه.
3268 (25) كا 175 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن ابن مسكان عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال التقية ترس الله
بينه وبين خلقه.
3269 (26) كا 175 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
فضال المحاسن 259 - البرقي عن علي بن فضال عن ابن بكير عن محمد بن
مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال كلما تقارب هذا الامر كان أشد للتقية.
3270 (27) أمالي ابن الطوسي 299 ج 1 - أخبرنا الشيخ الاجل الامام
المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي ره قال حدثنا الشيخ الامام السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا أبو محمد (الحسن بن محمد
بن يحيى - خ) الفحام السامري قال حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله
المنصوري قال حدثني عم أبى موسى بن عيسى بن أحمد قال حدثني
الإمام علي بن محمد قال حدثني أبي عن أبيه علي بن موسى قال حدثني أبي موسى
بن جعفر قال قال سيدنا الصادق عليه السلام عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم
يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه ليكون سجيته مع من يحذره.
510

3271 (28) أمالي ابن الطوسي 287 - بهذا الاسناد عن الصادق (ع)
قال وليس منا من لم يلزمه التقية ويصوننا عن سفلة الرعية.
3272 (29) كا 2 ج 8 - بالاسناد المتقدم في باب (3) حجية سنة النبي من
أبواب المقدمات عن حفص في رسالة أبي عبد الله عليه السلام إلى جماعة الشيعة بسم الله
الرحمن الرحيم اما بعد فاسألوا ربكم العافية وعليكم بالدعة والوقار والسكينة
وعليكم بالحياء والتنزه عما تنزه عنه الصالحون قبلكم وعليكم بمجاملة اهل الباطل
تحملوا الضيم منهم وإياكم ومماظتهم دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم
وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام فإنه لا بد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم
الكلام بالتقية التي امر كم الله ان تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم فإذا ابتليتم بذلك
منهم فإنهم سيؤذونكم وتعرفون وجوههم المنكر ولولا ان الله تعالى يدفعهم عنكم
لسطوا بكم وما في صدورهم من العداوة والبغضاء أكثر مما يبدون لكم مجالسكم
ومجالسهم واحدة وأرواحكم وأرواحهم مختلفة لا تأتلف لا تحبونهم ابدا ولا يحبونكم
غير أن الله تعالى أكرمكم بالحق وبصركموه ولم يجعلهم من اهله فتجاملونهم
وتصبرون عليهم وهم لا مجاملة لهم ولا صبر لهم على شئ وحيلهم وسواس بعضهم
إلى بعض فان أعداء الله ان استطاعوا صدوكم عن الحق فيعصمكم الله من ذلك فاتقوا
الله وكفوا ألسنتكم الا من خير الخبر.
3273 (30) العلل 467 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا
الحسن بن علي السكوني (1) قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري عن جعفر
بن محمد بن محمد بن (2) عمارة عن أبيه قال سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام
يقول المؤمن علوي لأنه علا في المعرفة والمؤمن هاشمي لأنه هشم الضلالة والمؤمن
قرشي لأنه أقر بالشئ المأخوذ منا والمؤمن عجمي لأنه استعجم عليه أبواب الشر
والمؤمن عربي لان نبيه صلى الله عليه وآله عربي وكتابه المنزل بلسان عربي مبين والمؤمن
نبطى لأنه استنبط العلم والمؤمن مهاجري لأنه هجر السيئات والمؤمن أنصاري

(1) السكرى - ئل
(2) جعفر بن محمد بن عمارة - ط قديم.
511

لأنه نصر رسوله وأهل بيت رسول الله والمؤمن مجاهد لأنه يجاهد أعداء الله تعالى
في دولة الباطل بالتقية وفى دولة الحق بالسيف.
3274 (31) ك 373 ج 2 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد
بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن عبد الحميد
بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن قابيل أتى هبة الله عليه السلام
فقال إن أبى قد أعطاك العلم الذي كان عنده وأنا كنت أكبر منك وأحق به منك
ولكن قتلت ابنه فغضب على فآثرك بذلك العلم على وانك والله ان ذكرت شيئا
مما عندك من العلم الذي ورثك أبوك لتتكبر به علي ولتفتخر على لأقتلنك كما قتلت
أخاك فاستخفى هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة قابيل ولذلك يسعنا في قومنا
التقية لان لنا في ابن آدم أسوة الخبر.
3275 (32) المعاني 386 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن
بن علي السكرى قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال حدثنا جعفر بن محمد
بن عمارة عن أبيه عن سفيان بن سعيد قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق
عليهما السلام وكان والله صادقا كما سمى يقول يا سفيان عليك بالتقية فإنها
سنة إبراهيم الخليل عليه السلام وان الله عز وجل قال لموسى وهرون عليهما السلام
اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى يقول الله
عز وجل كنياه وقولا له يا أبا مصعب وان رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا
أراد سفرا ورى بغيره وقال عليه السلام امرني ربى بمداراة الناس كما امرني
بأداء الفرائض ولقد أدبه الله عز وجل بالتقية فقال ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي
بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وما يلقيها إلا الذين صبروا وما يلقيها الا
ذو حظ عظيم يا سفيان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من
العز ان عز المؤمن في حفظ لسانه ومن لم يملك لسانه ندم قال سفيان فقلت له
يا بن رسول الله هل يجوز ان يطمع الله عز وجل عباده في كون ما لا يكون قال لا
512

فقلت فكيف قال الله عز وجل لموسى وهرون عليهما السلام لعله يتذكر أو يخشى وقد
علم أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى فقال إن فرعون قد تذكر وخشى ولكن عند
رؤية البأس حيث لم ينفعه الايمان الا تسمع الله عز وجل يقول حتى إذا أدركه الغرق
قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وانا من المسلمين فلم يقبل الله
عز وجل ايمانه وقال الآن وقد عصيت من قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك
ببدنك لتكون لمن خلفك آية يقول يلقيك على نجوة من الأرض لتكون لمن
بعدك علامة وعبرة.
3276 (33) الخصال 607 - بالاسناد المتقدم في الباب (31) ان جلد
الميتة لا يطهر بالدباغ من أبواب النجاسات في حديث شرايع الدين عن الأعمش
عن جعفر بن محمد عليهما السلام ولا يحل قتل أحد من الكفار (والنصاب - الخصال العيون)
في دار التقية الا قاتل أو ساعي (1) في فساد وذلك إذا لم تخف على نفسك ولا على
أصحابك واستعمال التقية في دار التقية واجب ولا حنث (ولا كفارة - الخصال) على
من حلف تقية يدفع بذلك ظلما عن نفسه العيون 124 ج 2 - بالاسناد المتقدم
في الباب المذكور عن الفضل بن شاذان في حديث شرايع الدين (نحوه) تحف
العقول 419 - في رسالة الإمام علي بن موسى الرضا في جوامع الشريعة (نحوه).
3277 (34) السرائر 489 - ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب مسائل
الرجال ومكاتباتهم إلى مولينا أبى الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى
بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب عليهم السلام والأجوبة من
ذلك (إلى أن قال عليه السلام) يا داود لو قلت لك ان تارك التقية كتارك الصلاة
لكنت صادقا الهداية 9 - وقال الصادق عليه السلام لو قلت إن تارك التقية
(وذكر مثله).
3278 (35) العياشي 351 ج 2 - عن جابر عن أبي عبد الله (ع)

(1) - باغ - تحف العقول العيون - خ ل.
513

قال اجعل بينكم وبينهم ردما (1) قال التقية فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا
له نقبا قال هو التقية.
3279 (36) العياشي 351 ج 2 - عن المفضل قال سألت الصادق (ع)
عن قوله اجعل بينكم وبينهم ردما قال التقية فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا
له نقبا قال ما استطاعوا له نقبا إذا عمل بالتقية لم يقدروا في ذلك على حيلة وهو
الحصن الحصين وسار بينك وبين أعداء الله سدا لا يستطيعون له نقبا قال وسألته
عن قوله فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء قال رفع التقية عند الكشف فينتقم من
أعداء الله.
3280 (37) العياشي 78 ج 1 - عن حذيفة قال ولا تلقوا بأيديكم إلى
التهلكة قال هذا في التقية.
3281 (38) الهداية 10 - وقال الصادق عليه السلام الرياء من المنافق
في داره عبادة ومن المؤمن شرك والتقية واجبة لا يجوز تركها إلى أن يخرج
القائم عليه السلام فمن تركها فقد دخل في نهى الله عز وجل ونهى رسول الله والأئمة
صلوات الله عليهم.
3282 (39) العياشي 184 ج 2 - وفى رواية أخرى عن أبي بصير
عن أبي جعفر عليه السلام قال قيل له وانا عنده ان سالم بن حفصة يروى عنك انك
تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج فقال ما يريد سالم منى أيريد ان أجئ
بالملائكة فوالله ما جاء بهم النبيون ولقد قال إبراهيم انى سقيم ووالله ما كان سقيما
وما كذب ولقد قال إبراهيم بل فعله كبيرهم وما فعله كبيرهم وما كذب ولقد قال
يوسف أيتها العير انكم لسارقون والله ما كانوا سرقوا وما كذب.
3283 (40) ارشاد القلوب 313 - في حديث قدوم الجاثليق ومعه مئة
من الأساقفة إلى أبي بكر ثم إلى أمير المؤمنين عليه السلام عن سليمان الفارسي
إلى أن قال فقد ترى ما نزل بالقوم من استحقاق العذاب الذي عذب به من كان قبلهم

(1) قال اجعل بيننا وبينهم سدا - ئل.
514

من الأمم وكيف بدلوا كلام الله وكيف جرت السنة من الذين خلوا من قبلهم
وعليكم بالتمسك بحبل الله وكونوا حزب الله ورسوله والزموا عهد رسول الله صلى الله عليه وآله
وميثاقه عليكم فان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا وكونوا في اهل ملتكم
كأصحاب الكهف وإياكم ان تفشوا امركم إلى اهل أو ولد أو حميم أو قريب فإنه
دين الله عز وجل الذي أوجب له التقية لأوليائه وان أصبتم من الملك فرصة ألقيتم
على قدر ما ترون من قبوله وانه باب الله وحصن الايمان لا يدخله الامن اخذ الله
ميثاقه ونور له في قلبه واعانه على نفسه الخبر.
3284 (41) أمالي المفيد 99 - حدثنا الشيخ الجليل محمد بن محمد
بن النعمان أدام الله تأييده قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن قال
حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن
محبوب عن حديد بن حكيم الأزدي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (4)
يقول اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع وقووه بالتقية والاستغناء بالله عز وجل عن
طلب الحوائج إلى صاحب سلطان الدنيا واعلموا انه من خضع لصاحب سلطان
الدنيا أو من يخالفه في دينه طلبا لما في يديه من دنياه أخمله الله ومقته عليه
ووكله اليه فان هو غلب على شئ من دنياه فصار اليه منه شئ نزع الله البركة
منه ولم يوجره على شئ ينفقه منه في حج ولا عتق ولا بر.
3285 (42) الغرر 482 - قال علي عليه السلام عليك بالتقية فإنها شيمة
الأفاضل.
3286 (43) عوالي اللئالي 432 ج 1 - قال أمير المؤمنين عليه السلام
التقية معاملة الناس بما يعرفون وترك ما ينكرون حذرا من غوائلهم.
3278 (44) المحاسن 259 - البرقي عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن
ابن مسكان عن معمر (عمر - ئل) بن يحيى بن سالم عن أبي جعفر عليه السلام قال
التقية في كل ضرورة. والنضر عن يحيى الحلبي عن معمر مثله وابن أبي عمير عن
حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة نحوه.
515

3288 (45) كا 175 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
ابن أذينة عن إسماعيل الجعفي ومعمر بن يحيى بن سالم ومحمد بن مسلم وزرارة
قالوا سمعنا ابا جعفر عليه السلام يقول التقية في كل شئ يضطر اليه ابن آدم فقد
أحله الله له المحاسن 259 - البرقي عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن
محمد بن مسلم وإسماعيل الجعفي وعدة قالوا سمعنا ابا جعفر عليه السلام يقول
التقية في كل شئ وكل شئ اضطر اليه ابن آدم فقد أحله الله له.
3289 (46) ك 374 - زيد النرسي في اصله عن أبي بصير عن أبي جعفر
عليه السلام أنه قال في حديث وما حرم الله حراما فأحله الا للمضطر ولا أحل الله
حلالا قط ثم حرمه.
3290 (47) ك 374 - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن معمر
بن يحيى عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث كلما خاف المؤمن على
نفسه فيه ضرورة فله التقية وفيه عن سماعة قال ليس شئ مما حرم الله الا وقد
أحله لمن اضطر اليه.
3291 (48) كا 174 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن ربعي
عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال التقية في كل ضرورة وصاحبها اعلم
بها حين تنزل به ك 374 - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن الحسن بن علي
بن فضال وفضالة عن ابن بكير عن زرارة قال قال أبو عبد الله عليه السلام التقية
(وذكر مثله).
3292 (49) كا 172 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
هشام بن سالم عن أبي عمر الأعجمي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا أبا عمر
ان تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شئ الا في
(شرب - المحاسن) النبيذ والمسح على الخفين المحاسن 259 - البرقي عن
أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام وعن أبي عمر العجمي مثله ئل 468 ج 11 -
ورواه الصدوق في الخصال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن سهل بن زياد عن
516

اللؤلؤي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن جندب عن أبي عمر الأعجمي مثله.
3293 (50) الدعائم 132 ج 2 - عن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما أنه قال
حدثني أبي عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال التقية ديني ودين
آبائي في كل شئ الا في تحريم المسكر وخلع الخفين يعنى عند الوضوء والجهر
ببسم الله الرحمن الرحيم يعنى فيما يجهر فيه من الصلاة.
3294 (51) الكشي 207 - نصر بن الصباح قال حدثني أبو يعقوب إسحاق
بن محمد البصري قال حدثني جعفر بن محمد بن الفضيل قال حدثني محمد بن علي
الهمداني قال حدثني درست بن أبي منصور قال كنت عند أبي الحسن موسى
عليه السلام وعنده الكميت بن زيد فقال للكميت أنت الذي تقول فالآن صرت إلى
أمية والأمور إلى مصائر (مصائره - خ) قال قد قلت ذلك فوالله ما رجعت عن أيماني وانى
لكم لموال ولعدوكم لقال (لمعاد - خ) ولكني قلته على التقية قال اما لئن قلت
ذلك أن التقية تجوز في شرب الخمر.
3395 (52) الاحتجاج 236 ج 2 - حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر
مهدى بن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه قال حدثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله
جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي ره قال حدثني أبي محمد بن أحمد قال حدثني
الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ره قال حدثني
أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي قال حدثني أبو يعقوب يوسف
بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار وكانا من الشيعة الإمامية
قالا حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أنه قال لما جعل المأمون
إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد دخل عليه آذنه فقال إن قوما بالباب
يستأذنون عليك يقولون نحن من شيعة علي عليه السلام فقال أنا مشغول فاصرفهم
فصرفهم إلى أن جاؤوا هكذا يقولون ويصرفهم شهرين ثم آيسوا من الوصول فقالوا
قل لمولانا انا شيعة أبيك علي بن أبي طالب عليه السلام قد شمت بنا أعدائنا في حجابك
لنا ونحن ننصرف عن هذه الكرة ونهرب من بلادنا خجلا وأنفة مما لحقنا وعجزا
517

عن احتمال مضض ما يلحقنا من أعدائنا فقال علي بن موسى عليهما السلام ائذن لهم ليدخلوا
فدخلوا عليه فسلموا عليه فلم يرد عليهم ولم يأذن لهم بالجلوس فبقوا قياما فقالوا
يا بن رسول الله ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب اي
باقية تبقى منا بعد هذا فقال الرضا عليه السلام اقرؤا وما أصابكم من مصيبة فبما
كسبت أيديكم ويعفو عن كثير والله ما اقتديت الا بربي عز وجل وبرسوله
وبأمير المؤمنين ومن بعده من آبائي الطاهرين عليهم السلام عتبوا عليكم فاقتديت بهم قالوا
لما ذا يا بن رسول الله قال لدعواكم انكم شيعة أمير المؤمنين ويحكم ان شيعته
الحسن والحسين وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار ومحمد بن أبي بكر الذين لم
يخالفوا شيئا من أو امره وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون وتقصرون في كثير
من الفرائض وتتهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله وتتقون حيث لا تجب التقية
وتتركون التقية حيث لا بد من التقية لو قلتم انكم مواليه ومحبوه والموالون
لأوليائه والمعادون لأعدائه لم أنكره من قولكم ولكن هذه مرتبة شريفة ادعيتموها
إن لم تصدقوا قولكم بفعلكم هلكتم الا ان تتدارككم رحمة ربكم قالوا يا بن
رسول الله فإذا نستغفر الله ونتوب اليه من قولنا بل نقول كما علمنا مولانا نحن
محبوكم ومحبوا أوليائكم ومعادوا أعدائكم قال الرضا عليه السلام فمرحبا بكم
إخواني وأهل ودى ارتفعوا فما زال يرفعهم حتى ألصقهم بنفسه ثم قال لحاجبه
كم مرة حجبتهم قال ستين مرة قال فاختلف إليهم ستين مرة متوالية فسلم عليهم
وأقرئهم سلامي فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم واستحقوا الكرامة
لمحبتهم لنا وموالاتهم وتفقد أمورهم وأمور عيالاتهم فأوسعهم نفقات ومبرات وصلات
ودفع معرات.
3296 (53) كا 134 ج 2 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وسئل عن ايمان من يلزمنا حقه
واخوته كيف هو وبما يثبت وبما يبطل فقال إن الايمان قد يتخذ على وجهين اما
أحدهما فهو الذي يظهر لك من صاحبك فإذا ظهر لك منه مثل الذي تقول به أنت حقت
518

ولايته واخوته الا ان يجيئ منه نقض للذي وصف من نفسه وأظهره لك فان جاء
منه ما تستدل به على نقض الذي أظهر لك خرج عندك مما وصف لك وأظهر وكان
لما أظهر لك ناقضا الا ان يدعى أنه انما عمل ذلك تقية ومع ذلك ينظر فيه فإن كان
ليس مما يمكن ان تكون التقية في مثله لم يقبل منه ذلك لان للتقية مواضع
من أزالها عن مواضعها لم تستقم له وتفسير ما يبقى مثل [ان يكون] قوم سوء
ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله فكل شئ يعمل المؤمن بينهم
لمكان التقية مما لا يؤدى إلى الفساد في الدين فإنه جائز.
3297 (54) ك 374 ج 2 - الامام الهمام أبو محمد العسكري (ع) في
تفسيره قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من صلى الخمس كفر الله عنه من الذنوب ما بين كل
صلاتين إلى أن قال لا تبقى عليه من الذنوب شيئا الا الموبقات التي هي جحد النبوة
أو الإمامة أو ظلم إخوانه المؤمنين أو ترك التقية حتى يضر بنفسه واخوانه المؤمنين
وتقدم في رواية أبى عمرو (36) من باب (6) ما يعالج به تعارض الروايات من
أبواب المقدمات قوله عليه السلام أبى الله الا ان يعبد سر اما والله لئن فعلتم ذلك أنه
لخير لي ولكم وأبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه الا التقية وفى كثير من
أحاديث باب (17) كفاية المرة الواحدة في الغسل والمسح من الوضوء وباب (23)
وجوب مسح الرجلين في الوضوء وباب (26) عدم جواز مسح الخفين ما يدل على
ذلك وفى أحاديث باب (6) عدم جواز الصلاة خلف المخالف الا للتقية من أبواب
الجماعة وباب (7) استحباب الصلاة في الوقت واتيانها مع المخالف تقية ما يدل على
ذلك وفى رواية محمد (17) من باب (1) ان الحج على ثلاثة أوجه من أبواب
وجوه الحج قوله عليه السلام انا لا نتقى أحدا في التمتع بالعمرة إلى الحج ولا حظ
سائر أحاديث الباب وفى رواية ابن مسلم (4) من باب (69) جملة مما يستحب
للزائر من الآداب من أبواب المزار قوله عليه السلام ويلزمك التقية التي هي
قوام دينك بها.
وفى رواية ابن شاذان (25) من باب (21) حكم قتال البغاة من أبواب
519

الجهاد وقوله عليه السلام ولا يجوز قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية
الا قاتل أو ساع في فساد وذلك إذا لم تخف على نفسك وعلى أصحابك وفى رواية
تحف العقول (26) قوله عليه السلام والتقية في دار التقية واجبة ولا حنث على
من حلف تقية يدفع بها ظلما عن نفسه وفى أحاديث باب (31) حفظ اللسان
وباب (52) ما رفع عن أمة النبي صلى الله عليه وآله من أبواب جهاد النفس ما يناسب ذلك
خصوصا رواية فقه الرضا وفى رواية ابن علوان (28) من باب (58) وجوب
الاعتصام قوله تعالى أو ليس العفو والرحمة بيدي (إلى أن قال) فيا بؤسا للقانطين من
رحمتي ويا بؤسا لمن عصاني ولم يراقبني وفى رواية التمحيص (21) من باب (63)
مكارم الاخلاق قوله عليه السلام لا يصلح المؤمن الا على ثلث خصال التقية في
الدين.
وفى رواية حماد (3) من باب (11) الرفق بالمؤمنين من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام وان إمامتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة
ويأتي في غير واحد من روايات باب (6) كتم الدين مع التقية من
أبوابها ما يدل على ذلك وفى أحاديث باب عدم جواز التقية في الدم ما يدل على ذلك
وفى رواية ابن سنان من باب العشرة من أبوابها قوله عليه السلام ولا تحملوا
الناس على أكتافكم فتذلوا وفى رواية الزهري من باب (11) مداراة الناس قوله
عليه السلام واخذه عليه السلام من التقية بأحسنها وأجملها وفى أحاديث باب
تحريم ذبيحة الناصب ما يمكن ان يستفاد منه ما يناسب ذلك فراجع وفى أحاديث
باب حكم التقية في شرب المسكر ما يدل على ذلك.
(2) باب ما ورد من الاهتمام بالتقية وقضاء حقوق الاخوان
3298 (1) ئل 473 ج 11 - الحسن بن علي العسكري عليه السلام في
تفسيره في قوله تعالى وعملوا الصالحات قال قضوا الفرائض كلها بعد التوحيد واعتقاد
النبوة والإمامة قال وأعظمها فرضان قضاء حقوق الاخوان في الله واستعمال التقية
520

من أعداء الله عز وجل.
3299 (2) ئل 475 ج 11 - الحسن بن علي العسكري عليه السلام في تفسيره
ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ولو شاء لحرم عليكم التقية وأمركم بالصبر على ما ينالكم
من أعدائكم عند اظهاركم الحق الا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا
ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على أنفسكم وأموالكم ومعارفكم وقضاء حقوق
إخوانكم وان الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصى واما هذان فقل من ينجو منهما
الا بعد مس عذاب شديد الا ان يكون لهم مظالم على النواصب والكفار فيكون
عقاب هذين على أولئك الكفار والنواصب قصاصا بما لكم عليه من الحقوق وما لهم
إليكم من الظلم فاتقوا الله ولا تتعرضوا لمقت الله بترك التقية والتقصير في حقوق
إخوانكم المؤمنين.
3300 (3) ئل 474 ج 11 - في تفسير العسكري عليه السلام قال قال علي بن
الحسين عليهما السلام يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا
ذنبين ترك التقية وتضييع حقوق الاخوان.
3301 (4) ك 375 ج 2 - الامام الهمام أبو محمد العسكري عليه السلام
في تفسيره قال الحسن بن علي عليهما السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الأنبياء انما فضلهم الله
عليه خلقه أجمعين بشدة مداراتهم لأعداء دين الله وحسن تقيتهم لاجل إخوانهم
في الله.
3302 (5) ئل 473 ج 11 - العسكري عليه السلام في تفسيره قال وقال
أمير المؤمنين عليه السلام التقية من أفضل اعمال المؤمن يصون بها نفسه و
إخوانه عن الفاجرين وقضاء حقوق الاخوان أشرف اعمال المتقين يستجلب مودة
الملائكة المقربين وشوق الحور العين.
3303 (6) ئل 474 ج 11 - وفيه قال وقال رجل للرضا عليه السلام سلام
سل لي ربك التقية الحسنة والمعرفة بحقوق الاخوان والعمل بما اعرف من ذلك
فقال الرضا عليه السلام قد أعطاك الله ذلك لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم.
521

3304 (7) 474 ج 11 وفيه قال وقال محمد بن علي عليهما السلام أشرف
أخلاق الأئمة (الأمة - خ) والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية وأخذ النفس
بحقوق الاخوان.
3305 (8) ئل 474 ج 11 - وفيه قال وقال جعفر بن محمد عليهما السلام
استعمال التقية بصيانة الاخوان فإن كان هو يحمى الخائف فهو من أشرف خصال
الكرم والمعرفة بحقوق الاخوان من أفضل الصدقات والزكاة والحج والمجاهدات.
3306 (9) ئل 475 ج 11 - وفيه قال وقيل لعلي بن محمد عليهما السلام من
أكمل الناس قال أعملهم بالتقية وأقضاهم لحقوق إخوانه إلى أن قال في قوله تعالى
وإلهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم قال الرحيم بعبادة المؤمنين من
شيعة آل محمد وسع لهم في التقية يجاهرون باظهار موالاة أولياء الله ومعاداة
أعدائه إذا قدروا ويسرون بهذا إذا عجزوا.
3307 (10) ئل 474 ج 11 - وفيه قال وقال موسى بن جعفر عليهما السلام
الرجل لو جعل إليك التمني في الدنيا ما كنت تتمنى قال كنت اتمنى ان ارزق
التقية في ديني وقضاء حقوق إخواني فقال أحسنت أعطوه ألفي درهم.
3308 (11) ئل 473 ج 11 - وفيه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وآله مثل مؤمن
لا تقية له كمثل جسد لا رأس له إلى أن قال وكذلك المؤمن إذا جهل حقوق
إخوانه فإنه يفوت ثواب حقوقهم فكان كالعطشان يحضره الماء البارد فلم يشرب
حتى طغى وبمنزلة ذي الحواس الصحيحة لم يستعمل شيئا منها لدفع مكروه ولا
لانتفاء محبوب فإذا هو سليب كل نعمة مبتلى بكل آفة.
3309 (12) ئل 473 ج 11 - وفيه قال قال الحسين بن علي عليهما السلام
لولا تقية ما عرف ولينا من عدونا ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عرف من السيئات
شئ الا عوقب على جميعها.
3310 (13) ئل 473 ج 11 - وفيه قال وقال الحسن بن علي عليهما السلام ان التقية
يصلح الله بها أمة لصاحبها مثل ثواب اعمالهم فان تركها أهلك أمة تاركها شريك
522

من أهلكهم وان معرفة حقوق الاخوان يحبب إلى الرحمن ويعظم الزلفى لدى الملك
الديان وان ترك قضائها يمقت إلى الرحمن ويصغر الرتبة عند الكريم المنان.
3311 (14) ئل 474 ج 11 - وفيه قال وقيل لمحمد بن علي عليهما السلام ان
فلانا اخذ بتهمة فضربوه مئة سوط فقال محمد بن علي عليهما السلام انه ضيع حق اخ مؤمن
وترك التقية فوجه اليه فتاب.
3312 (15) ك 376 ج 2 - وفيه قال أبو يعقوب وعلى حضرنا عند
الحسن بن علي أبى القائم عليهم السلام فقال له بعض أصحابه جاءني رجل من إخواننا
الشيعة قد امتحن بجهال العامة يمتحنونه في الإمامة ويحلفونه فكيف نصنع حتى
نتخلص منهم فقلت له كيف يقولون قال يقولون لي ان فلانا هو الامام بعد رسول
الله صلى الله عليه وآله فلا بدلي من أقول (1) نعم والا أثخنوني ضربا فإذا قلت نعم قالوا لي والله
فقلت له قل نعم وتريد به نعما من الإبل والبقر والغنم فإذا قالوا والله فقال ولى
اي ولى تريد عن امر كذا فإنهم لا يميزون وقد سلمت فقال لي وان حققوا على
وقالوا قل والله وتبين الهاء فقلت قل والله برفع الهاء فإنه لا يكون يمينا إذا لم يخفض
الهاء فذهب ثم رجع إلى وقال عرضوا على وحلفوني وقلت كما لقنتني فقال له
الحسن عليه السلام أنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله الدال على الخير كفاعله لقد كتب
الله لصاحبك بتقيته بعدد كل من استعمل التقية من شيعتنا وموالينا ومحبينا حسنة
وبعدد كل من ترك التقية منهم حسنة أدناها حسنة لو قوبل بها ذنوب مئة سنة
لغفرت فلك لارشادك إياه مثل ماله.
3313 (16) ك 376 ج 2 - وفيه قال وقال رجل لمحمد بن علي عليهما السلام
يا بن رسول الله مررت اليوم بالكرخ فقالوا هذا نديم محمد بن علي عليهما السلام امام
الرافضة فسلوه من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فان قال على فاقتلوه وان قال أبو بكر
فدعوه فانثال على منهم خلق عظيم وقالوا لي من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
فقلت مجيبا لهم خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أبو بكر وعمر وعثمان وسكت ولم

(1) وكذا في الأصل ولكن الظاهر - من أن أقول
523

اذكر عليا عليه السلام فقال بعضهم قد زاد علينا نحن نقول ها هنا وعلى فقلت لهم
في هذا نظر لا أقول هذا فقالوا بينهم ان هذا أشد تعصبا للسنة منا وقد غلطنا عليه
ونجوت بهذا منهم فهل على يا بن رسول الله في هذا حرج وانما أردت أخير اي أهو
خير استفهاما لا اخبارا فقال محمد بن علي عليهما السلام قد شكر الله لك بجوابك هذا لهم
وكتب الله اجره وأثبته لك في الكتاب الحكيم وأوجب لك بكل حرف من حروف
ألفاظك بجوابك هذا لهم ما تعجز عنه أماني المتمنين ولا تبلغه آمال الآملين فقال
وجاء رجل إلى علي بن محمد عليهما السلام فقال يا بن رسول الله بليت اليوم بقوم من عوام
البلد فأخذوني وقالوا أنت لا تقول بامامة أبى بكر ابن أبي قحافة فخفتهم يا بن رسول
الله وأردت أن أقول بلى أقولها للتقية فقال لي بعضهم ووضع يده على فمي وقال
أنت لا تتكلم الا بمخوفة أجب عما لقنك (ألقنك - ظ) قلت قل فقال لي تقول ان أبا بكر بن أبي
قحافة هو الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وامام حق عدل ولم يكن لعلي عليه السلام حق
البتة قلت نعم وأنا أريد نعما من الانعام الإبل والبقر والغنم فقال لا اقنع بهذا حتى
تحلف قل والله الذي لا اله الا هو الطالب الغالب العدل المدرك العالم من السر
ما يعلم من العلانية فقلت نعم وأريد نعما من الانعام فقال لا أقنع منك الا ان تقول
أبو بكر بن أبي قحافة هو الامام والله الذي لا اله الا هو وساق اليمين فقلت أبو بكر
بن أبي قحافة امام اي هو امام من أتم به واتخذه اماما والله الذي لا اله الا هو مضيت
في صفات الله فقنعوا بهذا منى وجزوني خيرا ونجوت منهم فكيف حالي عند الله
قال خير حال قد أوجب الله لك مرافقتنا في عليين لحسن تقيتك.
3314 (17) ك 375 - وفيه وقال بعض المخالفين بحضرة الصادق (ع)
لرجل من الشيعة ما تقول في العشرة من الصحابة قال أقول فيهم الخير الجميل الذي
يحط الله به سيئاتي ويرفع به درجاتي فقال السائل الحمد لله على ما أنقضني من
بغضك كنت أظنك رافضيا تبغض الصحابة فقال الرجل الا من أبغض واحدا من
الصحابة فعليه لعنة الله قال لعلك تتأول ما تقول قل فمن أبغض العشرة من الصحابة
فقال من أبغض العشرة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فوثب الرجل وقبل
524

رأسه وقال اجعلني في حل مما قدمتك به من الرفض قبل اليوم قال أنت في حل
وأنت اخى ثم انصرف السائل فقال له الصادق عليه السلام جودت لله درك لقد عجبت
الملائكة في السماوات من حسن توريتك وتلطفك بما خلصك ثم لم تثلم دينك وزاد
الله في مخالفينا غما إلى غم وحجب عنهم مراد منتحلي مودتنا في تقيتهم فقال بعض
أصحاب الصادق عليه السلام يا بن رسول الله ما عقلنا من كلام هذا الا موافقة صاحبنا
لهذا المتعنت الناصب فقال الصادق عليه السلام لئن كنتم لم تفقهوا ما عنى فقد فهمناه
نحن وقد شكر الله له ان ولينا المعادي لأعدائنا الموالى لأوليائنا إذا ابتلاه الله بمن
يمتحنه من مخالفيه وفقه لجواب يسلم معه دينه وعرضه ويعظم الله بالتقية ثوابه ان
صاحبكم هذا قال من عاب واحدا منهم فعليه لعنة الله اي من عاب واحدا منهم وهو
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال في الثانية من عابهم وشتمهم فعليه
لعنة الله وقد صدق لان من عابهم فقد عاب عليا عليه السلام لأنه أحدهم فإذا لم
يعب عليا عليه السلام ولم يذمهم فلم يعبهم وإذا عاب عاب بعضهم.
ولقد كان لحزقيل المؤمن مع قوم فرعون الذين وشوا به إلى فرعون مثل
هذه التورية كان حزقيل يدعوهم إلى توحيد الله ونبوة موسى عليه السلام وتفضيل
محمد صلى الله عليه وآله على جميع رسل الله وخلقه وتفضيل علي بن أبي طالب عليه السلام والخيار
من الأئمة على سائر أوصياء النبيين والى البراءة من ربوبية فرعون فوشى به الواشون
إلى فرعون وقالوا ان حزقيل يدعو إلى مخالفتك ويعين أعدائك إلى مضادتك فقال
لهم فرعون هو ابن عمى وخليفتي على ملكي وولى عهدي ان فعل ما قلتم فقد
استحق أشد العذاب على كفره لنعمتي وان كنتم عليه كاذبين فقد استحققتم أشد
العذاب لايثاركم الدخول في مساءته.
فجاء بحزقيل وجاء بهم وكاشفوه وقالوا أنت تجحد ربوبية فرعون الملك
وتكفر نعمائه فقال حزقيل ايها الملك هل جربت على كذبا قط قال لا قال فسلهم من
ربهم قالوا فرعون هذا قال لهم ومن خالقكم قالوا فرعون هذا قال ومن رازقكم
الكافل لمعايشكم والدافع عنكم مكارهكم قالوا فرعون هذا قال حزقيل ايها الملك
525

فأشهدك ومن حضرك ان ربهم هو ربى وان خالقهم هو خالقي ورازقهم هو رازقي ومصلح
معايشهم هو مصلح معايشي لا رب لي ولا خالق ولا رازق غير ربهم وخالقهم ورازقهم
وأشهدك ومن حضرك ان كل رب وخالق ورازق سوى ربهم وخالقهم ورازقهم
فأنا برئ منه ومن ربوبيته وكافر بإلهيته وقال حزقيل هذا وهو يعنى ان ربهم
هو الله ربى وهو لم يقل ان الذي قالوا هم انه هو ربهم هو ربى وخفى هذا المعنى
على فرعون ومن حضره وتوهموا أنه يقول فرعون ربى وخالقي ورازقي.
فقال لهم يا رجال السوء ويا طلاب الفساد في ملكي ومريدي الفتنة بيني وبين
ابن عمى وعضدي أنتم المستحقون لعذابي لارادتكم فساد امرى واهلاك ابن عمى
والفت في عضدي ثم امر بالأوتاد فجعل في ساق كل واحد منهم وتد وفي صدر كل
واحد منهم وتد وأمر أصحاب أمشاط الحديد فشقوا بها لحومهم من أبدانهم فلذلك
قال الله فوقيه الله يعنى حزقيل سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب
وهم الذين وشوا إلى فرعون ليهلكوه وحاق بآل فرعون وهم الذين وشوا بحزقيل
اليه لما أوتد فيهم من الأوتاد ومشط عن أبدانهم لحومهم بالأمشاط.
3315 (18) ك 375 - وفيه وقال أمير المؤمنين عليه السلام انا لنبشر في
وجوه قوم وان قلوبنا لتلسنهم أولئك أعداء الله نتقيهم على إخواننا وعلى أنفسنا
وقالت فاطمة عليها السلام بشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة وبشر في وجه المعاند
يقي صاحبه عذاب النار.
3316 (19) ك 386 - وفيه وقال رجل لموسى بن جعفر عليهما السلام من
خواص الشيعة وهو يرتعد بعد ما خلا به يا بن رسول الله ما أخوفني ان يكون فلان
بن فلان ينافقك في إظهاره اعتقاد وصيتك وإمامتك فقال موسى عليه السلام وكيف
ذاك قال انى حضرت معه اليوم في مجلس فلان رجل من كبار اهل بغداد فقال
له صاحب المجلس أنت تزعم ان موسى بن جعفر عليهما السلام امام دون هذا الخليفة
القاعد على سريره فقال له صاحبك هذا ما أقول هذا بل أزعم ان موسى بن جعفر
غير امام وإن لم أكن اعتقد انه غير امام فعلى وعلى من لم يعتقد ذلك لعنة الله
526

والملائكة والناس أجمعين قال له صاحب المجلس جزاك الله خيرا ولعن من وشى
بك فقال له موسى بن جعفر عليهما السلام ليس كما ظننت ولكن صاحبك أفقه منك انما
قال إن موسى غير امام اي ان الذي هو عندك امام فموسى غيره فهو إذا امام فإنما
أثبت بقوله هذا إمامتي ونفى امامة غيرى يا أبا عبد الله متى يزول عنك هذا الذي
ظننته بأخيك هذا من النفاق وتب إلى الله ففهم الرجل ما قاله له واغتنم وقال يا بن
رسول الله ما لي مال فأرضيه به ولكن قد وهبت له شطر عملي كله من تعبدي ومن
صلاتي عليكم أهل البيت ومن لعنتي لأعدائكم قال موسى بن جعفر عليهما السلام الآن
خرجت من النار.
3317 (20) ك 376 - وفيه قال قال رجل وكنا عند الرضا عليه السلام
فدخل اليه رجل فقال يا بن رسول الله لقد رأيت اليوم شيئا عجبت منه رجل كان
معنا يظهر لنا انه من الموالين لآل محمد عليهم السلام المتبرئين من أعدائهم ورأيته اليوم
وعليه ثياب قد خلعت عليه وهو ذا يطاف به ببغداد وينادى به المنادون بين يديه
معاشر الناس استمعوا توبة هذا الرافضي ثم يقولون له قل فيقول خير الناس بعد
رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر فإذا قال ذلك ضجوا وقالوا قد تاب وفضل أبا بكر على علي بن
أبي طالب عليه السلام ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الرضا عليه السلام إذا خلوت
فأعد علي هذا الحديث فلما ان خلا أعاد عليه فقال عليه السلام انما لم أفسر لك
معنى كلام هذا الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس كراهة ان ينتقل إليهم
فيعرفوه ويؤذوه لم يقل الرجل خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أبو بكر فيكون قد
فضل ابا بكر على علي بن أبي طالب عليه السلام ولكن قال خير الناس بعد رسول الله
صلى الله عليه وآله ابا بكر فجعله نداء لأبي بكر ليرضى من يمشي بين يديه من بعض هؤلاء
الجملة ليتوارى من شرورهم ان الله تعالى جعل هذا التورية مما رحم به شيعتنا
ومحبينا.
وتقدم في رواية المهزم (44) من باب (63) مكارم الاخلاق من أبواب
جهاد النفس قوله عليه السلام شيعتنا من لا يمتدح بنا معلنا ولا يجالس لنا عائبا
527

ولا يخاصم لنا قاليا الخ.
وفى أحاديث الباب المتقدم وأحاديث الأبواب التاليات ما يدل على ذلك.
(3) باب وجوب طاعة السلطان للتقية
قال الله تعالى في س البقرة (2) وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى
التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين (195).
3318 (1) أمالي الصدوق 277 - حدثنا محمد بن علي بن بشار قال
حدثنا علي بن إبراهيم بن القطان قال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا
أحمد بن بكر قال حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن
انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله طاعة السلطان واجبة ومن ترك طاعة السلطان فقد
ترك طاعة الله عز وجل ودخل في نهيه ان الله عز وجل يقول ولا تلقوا بأيديكم
إلى التهلكة.
3319 (2) تحف العقول 309 - في وصية الإمام الصادق عليه السلام
لمحمد بن النعمان الأحول يا ابن النعمان إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل
من تتقيه بالتحية فان المتعرض للدولة قاتل نفسه وموبقها ان الله يقول ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة.
3320 (3) أمالي الصدوق 277 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم قال حدثنا موسى
بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
عليهم السلام عن أبيه إسماعيل عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال لشيعته يا معشر
الشيعة لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم فإن كان عادلا فاسألوا الله ابقاءه وان
كان جائرا فاسألوا الله اصلاحه فان صلاحكم في صلاح سلطانكم وان السلطان
العادل بمنزلة الوالد الرحيم فأحبوا له ما تحبون لأنفسكم واكرهوا له ما تكرهون
لا نفسكم.
528

3321 (4) العيون 76 ج 1 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني
رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن الحسن (1) المدني
عن أبي (محمد) عبد الله (2) بن الفضل عن أبيه الفضل قال كنت احجب الرشيد فاقبل
على يوما غضبانا وبيده سيف يقلبه فقال لي يا فضل بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله لئن
لم تأتني بابن عمى الآن لآخذن الذي فيه عيناك فقلت بمن أجيئك فقال بهذا
الحجازي فقلت وأي الحجازي قال موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي
بن أبي طالب عليهم السلام قال الفضل فخفت من الله عز وجل ان أجئ به اليه ثم فكرت في
النقمة فقلت له افعل فقال ايتني بسوطين (3) وهسارين (4) وجلادين قال فاتيته بذلك
ومضيت إلى منزل أبى إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام فاتيت إلى خربة فيها كوخ من جرائد
النخل فإذا انا بغلام اسود فقلت له استأذن لي على مولاك يرحمك الله فقال لي
لج فليس له حاجب ولا بواب فولجت اليه فإذا انا بغلام اسود بيده مقص يأخذ اللحم
من جبينه وعرنين انفه من كثرة سجوده فقلت له السلام عليك يا ابن رسول الله أجب
الرشيد فقال ما للرشيد ومالي اما تشغله نقمته عنى ثم وثب مسرعا وهو يقول لولا
انى سمعت في خبر عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ان طاعة السلطان للتقية واجبة إذا
ما جئت (أجبت - خ) فقلت له استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك الله فقال (ع)
أليس معي من يملك الدنيا والآخرة ولن يقدر اليوم على سوء بي انشاء الله تعالى قال
فضل بن الربيع فرأيته وقد أدار يده عليه السلام يلوح بها على رأسه عليه السلام
ثلاث مرات فدخلت على الرشيد فإذا هو كأنه امرأة ثكلى قائم حيران فلما رآني
قال لي يا فضل فقلت لبيك فقال جئتني بابن عمى قلت نعم قال لا تكون از عجته
فقلت لا قال لا تكون أعلمته انى عليه غضبان فانى قد هيجت على نفسي ما لم أرده
ائذن له بالدخول فأذنت له فلما رآه وثب اليه قائما وعانقه وقال له مرحبا بابن
عمى واخى ووراث نعمتي ثم أجلسه على فخذيه فقال له ما الذي قطعك عن زيارتنا

(1) الحسين - خ ل
(2) عبد الله بن أفضل - ئل
(3) بشرطيين - بسواطين - خ
(4) هبارين - خ
529

فقال سعة مملكتك وحبك للدنيا فقال ائتوني بحقة الغالية فاتى بها فغلفه بيده ثم
امران يحمل بين يديه خلع وبدرتان دنا نير فقال موسى بن جعفر عليهما السلام والله لولا
انى أرى ان أزوج بها من عزاب بنى أبى طالب لئلا ينقطع نسله ابدا ما قبلتها ثم
تولى عليه السلام وهو يقول الحمد لله رب العالمين فقال الفضل يا أمير المؤمنين أردت
أن تعاقبه فخلعت عليه وأكرمته فقال لي يا فضل انك لما مضيت لتجيئني به رأيت
أقواما قد أحد قوا بداري بأيديهم حراب قد غرسوها في أصل الدار يقولون ان آذى
ابن رسول الله خسفنا به (وبداره الأرض - خ) وان أحسن اليه انصرفنا عنه وتركنا
فتبعته عليه السلام فقلت له ما الذي قلت حتى كفيت امر الرشيد فقال دعاء جدي
علي بن أبي طالب كان إذا دعا به ما برز إلى عسكر الا هزمه ولا إلى فارس الا قهره
وهو دعاء كفاية البلاء قلت وما هو قال قلت اللهم بك أسار وبك أحاول وبك أجاور
وبك أصول وبك انتصر وبك أموت وبك أحيا أسلمت نفسي إليك وفوضت امرى
إليك ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم اللهم انك خلقتني ورزقتني وسترتني
عن العباد بلطف (بلطفك - خ) ما خولتني وأغنيتني (و - خ) إذا هويت رددتني وإذا
عثرت قومتني وإذا مرضت شفيتني وإذا دعوت أجبتني يا سيدي أرضى عنى فقد أرضيتني
3322 (5) الغرر 365 - قال علي عليه السلام ثلاثة مهلكة الجرئة على
السلطان وايتمان الخوان وشرب السم للتجربة.
3323 (6) الغرر 662 - من اجترى على السلطان فقد تعرض للهوان.
3324 (7) ك 574 ج 2 - كتاب سليم بن قيس حدثنا الحسن بن أبي يعقوب
قال حدثنا إبراهيم بن عمرو بن عبد الرزاق بن همام عن أبيه عن ابان عن سليم
عن قيس بن سعد بن عبادة في حديث أنه قال لمعاوية اما ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال
لنا انكم سترون من بعدي اثرة فقال معاوية فما امر كم به قال امرنا ان نصبر حتى
نلقاه فقال فاصبروا حتى تلقوه الخبر.
3325 (8) تفسير القمي 53 ج 1 - في قضية أبي ذر ره وعثمان في ضمن
خبر طويل فقال عثمان يا أبا ذر أسألك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله الا ما أخبرتني عن شئ
530

أسألك عنه فقال أبو ذر والله لو لم تسألني بحق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أيضا لأخبرتك
فقال اي البلاد أحب إليك ان تكون فيها فقال مكة حرم الله وحرم رسول الله
اعبد الله فيها حتى يأتيني الموت فقال لا ولا كرامة لك قال المدينة حرم رسول الله
صلى الله عليه وآله قال لا ولا كرامة لك فسكت أبو ذر فقال عثمان اي البلاد أبغض إليك ان
تكون فيها قال الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام فقال عثمان سر إليها
فقال أبو ذر قد سألتني فصدقتك وأنا أسألك فأصدقني قال نعم قال أخبرني لو بعثتني
في بعث من أصحابك إلى المشركين فأسروني فقالوا لا نفديه الا بثلث ما تملك
قال كنت أفديك قال فان قالوا لا نفديه الا بنصف ما تملك قال كنت أفديك قال فان
قالوا لا نفديه الا بكل ما تملك قال كنت أفديك.
قال أبو ذر الله أكبر قال حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يوما يا أبا ذر وكيف أنت إذا قيل
لك اي البلاد أحب إليك ان تكون فيها فتقول مكة حرام الله وحرم رسوله اعبد الله
فيها حتى يأتيني الموت فيقال لك لا ولا كرامة لك فتقول فالمدينة حرم رسول الله
فيقال لك لا ولا كرامة لك ثم يقال لك فأي البلاد أبغض إليك ان تكون فيها فتقول
الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام فيقال لك سر إليها فقلت وان هذا لكائن فقال اي
والذي نفسي بيده انه لكائن فقلت يا رسول الله أفلا أضع سيفي هذا على عاتقي فاضرب
به قدما قدما قال لا اسمع واسكت ولو لعبد حبشي وقد انزل الله فيك وفى عثمان
آية فقلت وما هي يا رسول الله فقال قوله تعالى " وإذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم
ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون ثم أنتم هؤلاء تقتلون
أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان
يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب
وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى في الحياة الدنيا ويوم
القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ".
وتقدم في رواية ثابت (1) من باب (55) جملة من الحقوق من أبواب
جهاد النفس قوله عليه السلام وان عليك أن لا تتعرض لسخط السلطان فتلقى بيدك
531

إلى التهلكة وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء وقوله عليه السلام واما
حق سائسك بالملك فان تطيعه ولا تعصيه الا فيما يسخط الله عز وجل فإنه لا طاعة
لمخلوق في معصية الخالق وفى غير واحد من أحاديث باب (1) فضل الأمر بالمعروف
ما يناسب ذلك وكذا في أحاديث باب (6) شروط الأمر بالمعروف
وفى رواية مفضل (6) من هذا الباب قوله عليه السلام من تعرض لسلطان جائر
فاصابته منه بلية لم يوجر عليها ولم يرزق الصبر عليها.
وفى رواية حماد (18) من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي قوله
ولا تعادين سلطانا ولاحظ سائر أحاديث الباب فإنه يناسب ذلك وفى أحاديث
باب (1) وجوب التقية مع الخوف من أبوابها ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث باب (11) عدم جواز التقية في الدم ما يناسب ذلك
وفى رواية مسعدة من باب البر بالمؤمن من أبواب العشرة قوله عليه السلام
رحمه الله رجلا أعان سلطانه على بره.
(4) باب ما ورد في كتم الدين عن غير اهله مع التقية
وحديث الناس بما يعرفون وترك ما ينكرون وتحريم
إذاعة الحق مع الخوف
قال الله تعالى في سورة الجن (72) عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا (26)
وفى س النساء (4) وإذا جاءهم امر من الا من أو الخوف إذا عوا به ولو ردوه
إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم
ورحمته لا تبعتم الشيطان (83).
3326 (1) كا 176 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير المحاسن
257 - البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن يونس بن عمار عن سليمان
بن خالد قال قال (لي - المحاسن) أبو عبد الله عليه السلام يا سليمان انكم على دين
من كتمه عزه الله ومن أذاعه أذله الله.
532

3327 (2) كا 177 ج 2 - عدة من أصحابنا عن المحاسن 255 - أحمد بن
محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن يحيى عن حريز (بن عبد الله السجستاني
المحاسن) عن معلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا معلى اكتم امرنا
ولا تذعه فإنه من كتم امرنا ولم يذعه أعزه الله (به - كا) في الدنيا وجعله نورا بين
عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة يا معلى من أذاع (حديثنا - المحاسن) أمرنا
ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعله ظلمة
تقوده إلى النار يا معلى ان التقية (من - كا) ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية
له يا معلى ان الله يحب ان يعبد في السر كما يحب ان يعبد في العلانية يا معلى ان
المذيع لأمرنا كالجاحد له (به - المحاسن) ئل 465 ج 11 - سعد بن عبد الله في
بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب
عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن المعلى بن خنيس (نحوه) إلى قوله
يقوده إلى الجنة (ثم قال) يا معلى ان التقية ديني (وذكر نحوه) الدعائم 59 ج 1
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه اكتم سرنا ولا تذعه فإنه من
كتم سرنا فلم يذعه أعزه الله به في الدنيا والآخرة ومن أذاع سرنا ولم يكتمه أذله
الله به في الدنيا والآخرة ونزع النور من بين عينيه ان أبى رضوان الله عليه وصلواته
كان يقول إن التقية (وذكر نحوه).
3328 (3) كا 175 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب
الخصال 44 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري
قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن ابن محبوب عن مالك بن
عطية عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال وددت (والله - كا) انى افتديت
خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي النزق وقلة الكتمان.
3329 (4) 176 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد المحاسن
255 - البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان (عن حسين بن
مختار - المحاسن) عن أبي أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد الله عليه السلام امر
533

الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شئ (كثرة - المحاسن) الصبر
والكتمان.
3230 (5) كا 176 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن عبد الله بن بكير عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال دخلنا
عليه جماعة فقلنا يا بن رسول الله انا نريد العراق فأوصنا فقال أبو جعفر عليه السلام
ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا امرنا
وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به
والا فقفوا عنده ثم ردوه الينا حتى يستبين لكم واعلموا ان المنتظر لهذا الامر له
مثل اجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج منه فقتل عدونا كان له مثل اجر
عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل اجر خمسة وعشرين شهيدا.
3231 (6) كا 176 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إنه ليس من
احتمال امرنا التصديق له والقبول فقط من احتمال امرنا ستره وصيانته من غير
اهله فأقرئهم السلام وقل لهم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه حدثوهم
بما يعرفون واستروا عنهم ما ينكرون ثم قال والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا
مؤنة من الناطق علينا بما نكره فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا اليه وردوه عنها
فان قبل منكم والا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ويسمع منه فان الرجل منكم
يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له فألطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم
فان هو قبل منكم والا فادفنوا كلامه تحت اقدامكم ولا تقولوا أنه يقول ويقول
فان ذلك يحمل على وعليكم اما والله لو كنتم تقولون ما أقول لا قررت انكم أصحابي
هذا أبو حنيفة له أصحاب وهذا الحسن البصري له أصحاب وأنا امرؤ من قريش قد
ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شئ بدء الخلق وأمر السماء
وأمر الأرض وأمر الأولين وأمر الآخرين وأمر ما كان وأمر ما يكون كأني انظر
إلى ذلك نصب عيني.
534

3332 (7) الغيبة للنعماني 35 ط ج - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن
يونس الموصلي قال حدثنا محمد بن جعفر القرشي قال حدثني محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب قال حدثنا محمد بن غياث (عباد - خ) عن عبد الأعلى بن أعين
قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ان احتمال امرنا ليس هو التصديق به
والقبول له فقط ان من احتمال امرنا ستره وصيانته عن غير اهله فأقرئهم السلام
ورحمة الله يعنى الشيعة وقل لهم يقول لكم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى
والى نفسه فحدثهم (يحدثهم - خ) بما يعرفون ويستر عنهم ما ينكرون ثم قال لي
والله ما الناصبة (الناصب - خ ل) لنا حربا أشد مؤنة علينا من الناطق علينا بما نكرهه
وذكر الحديث بطوله. الغيبة للنعماني 34 - ط ج - حدثنا أحمد بن محمد
بن سعيد ابن عقدة قال حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن أبي الحسن
بن كنانة قال حدثنا إسماعيل بن مهران قال حدثنا الحسن (الحسين - ك) بن علي
بن أبي حمزة عن عبد الأعلى بن أعين قال قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد
عليهما السلام يا عبد الأعلى ان احتمال امرنا ليس بمعرفته وقبوله ان احتمال امرنا هو
صونه وستره (سره - ك) عمن ليس من اهله فاقرأهم السلام ورحمة الله يعنى الشيعة
وقل قال لكم رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلى نفسه والينا بان يظهر لهم ما
يعرفون ويكف عنهم ما ينكرون [ثم قال (والله - خ) ما الناصب لنا حربا بأشد مؤنة
من الناطق علينا بما نكرهه - خ] الدعائم 61 ج 1 - عن أبي عبد الله عليه السلام
أنه قال لرجل قدم عليه من الكوفة فسأله عن شيعته فأخبره عن حالهم فقال
أبو عبد الله ليس احتمال امرنا بالتصديق والقبول فقط ان احتمال امرنا ستره وصيانته
عن غير اهله فأقرئهم السلام وقل لهم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس الينا والى
نفسه فحدثهم بما يعرفون وستر عنهم ما ينكرون ثم قال والله ما الناصب لنا حربا
بأشد علينا مؤنة من الناطق عنا بما نكره ولو كانوا يقولون عنى ما أقول ما عبأت
بقولهم ولكانوا أصحابي حقا.
3333 (8) أمالي ابن الشيخ 84 ج 1 - حدثنا الشيخ السعيد المفيد أبو على
535

الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر
محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان
قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثنا أبو على محمد بن همام
الإسكافي قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد بن
عيسى قال حدثنا الحسين بن سعيد الأهوازي قال حدثنا علي بن حديد عن سيف
بن عميرة عن مدرك بن زهير (الهزهاز - ك) قال قال أبو عبد الله جعفر بن محمد
عليهما السلام يا مدرك ان امرنا ليس بقبوله فقط ولكن بصيانته وكتمانه عن غير اهله
اقرأ أصحابنا السلام ورحمة الله وبركاته وقل لهم رحم الله امرءا اجتر مودة الناس
الينا فحدثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون الخصال 25 - حدثنا أبي رضي الله عنه
قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة
عن مدرك بن الهزهاز قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا مدرك رحم الله امرء اجتر مودة
الناس إلى نفسه فحدثهم وذكر مثله.
3334 (9) الغيبة للنعماني 37 ط ج - حدثنا محمد بن همام عن سهيل
قال حدثنا عبد الله بن العلاء المدائني قال حدثنا إدريس بن زياد الكوفي قال حدثنا
بعض شيوخنا قال قال (المفضل - خ) اخذت بيدك كما اخذ أبو عبد الله (ع)
بيدي وقال لي يا مفضل ان هذا الامر ليس بالقول فقط لا والله حتى يصونه كما صانه
الله ويشرفه كما شرفه الله ويؤديه (يؤدى - خ) حقه كما امر الله.
3335 (10) الغيبة للنعماني 35 ط ج - حدثنا أحمد بن محمد بن
سعيد قال حدثنا أبو عبد الله جعفر (محمد - خ) بن عبد الله من كتابه قال حدثنا
الحسن بن علي بن فضال قال حدثني صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار الصير في
عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال ليس هذا
الامر معرفته وولايته فقط حتى تستره عمن ليس من اهله ويحسبكم ان تقولوا ما
قلنا وتصمتوا عما صمتنا فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد
آمنتم بمثل ما آمنا به قال الله تعالى فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا
536

قال علي بن الحسين عليهما السلام حدثوا الناس بما يعرفون ولا تحملوهم ما لا يطيقون
فتغرونهم بنا.
3336 (11) الغيبة للنعماني 34 ط ج - أخبرنا أبو العباس أحمد بن
محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم
قال حدثنا عبيس (عيسى - ك) بن هشام الناشري قال حدثنا عبد الله بن جبلة عن
سلام بن أبي عمرة عن معروف بن خر بوز عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام أتحبون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون
وامسكوا عما ينكرون.
3337 (12) الغيبة للنعماني 34 - حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد
الباورى (1) قال حدثنا يوسف بن يعقوب المقرى [السقطي - خ] (2) بواسط قال
حدثني خلف البزاز عن يزيد (3) بن هارون عن أحمد (حميد - خ ل) الطويل
قال سمعت انس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لا تحدثوا الناس بما
لا يعرفون (لا يعلمون - خ ل) أتحبون ان يكذب الله ورسوله.
3338 (13) أمالي المفيد 26 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده وتوفيقه قال أخبرني أبو بكر محمد بن
عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا علي بن الحسن
التيملي قال وجدت في كتاب أبى حدثنا محمد بن مسلم الأشجعي عن محمد
بن نوفل بن عائذ الصير في قال كنت عند الهيثم بن حبيب الصير في فدخل علينا
أبو حنيفة النعمان بن ثابت فذكرنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
ودار بيننا كلام في غدير خم فقال أبو حنيفة قد قلت لأصحابنا لا تقروا لهم بحديث
غدير خم فيخصموكم فتغير وجه الهيثم بن حبيب الصير في وقال له لم لا يقرون به
أما هو عندك يا نعمان قال بلى هو عندي وقد رويته قال فلم لا يقرون به وقد حدثنا
(1) البلادري - ك - البارزي - البازي - الباردى - خ
(2) القسطي المقرى - ك
(3) زيد بن هارون - ك
537

به حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم أن عليا عليه السلام نشد الله
في الرحبة من سمعه فقال أبو حنيفة افلا ترون انه قد جرى في ذلك خوض حتى
نشد على الناس لذلك فقال الهيثم فنحن نكذب عليا أو نرد قوله فقال أبو حنيفة ما
نكذب عليا ولا نرد قولا قاله ولكنت تعلم ان الناس قد غلا منهم قوم فقال الهيثم
يقوله رسول الله صلى الله عليه وآله ويخطب به ونشفق نحن منه ونتقيه بغلو غال أو قول
قائل ثم جاء من قطع الكلام بمسألة سأل عنها ودار الحديث بالكوفة وكان معنا
في السوق حبيب بن نزار بن حيان فجاء إلى الهيثم فقال له قد بلغني ما دار عنك في
علي عليه السلام وقول (1) من قال وكان حبيب مولى لبنى هاشم فقال له الهيثم
النظر يمر فيه أكثر من هذا فخفض الامر فحججنا بعد ذلك ومعنا حبيب
فدخلنا على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام فسلمنا عليه فقال له حبيب
يا أبا عبد الله كان من الامر كذا وكذا فتبين الكراهية في وجه أبى عبد الله عليه السلام
فقال له حبيب هذا محمد بن نوفل حضر ذلك فقال هل أبو عبد الله عليه السلام اي حبيب
كف خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم باعمالكم فان لكل امرئ ما اكتسب وهو
يوم القيمة مع من أحب لا تحملوا الناس عليكم وعلينا وادخلوا في دهماء الناس
فان لنا أياما ودولة يأتي بها الله إذا شاء فسكت حبيب فقال عليه السلام أفهمت يا
حبيب لا تخالفوا امرى فتندموا فقال لن أخالف امرك قال أبو العباس وسئلت علي بن
الحسن عن محمد بن نوفل قال كوفي قلت ممن قال احسبه مولى لبنى هاشم و
كان حبيب بن نذار بن حيان مولى لبنى هاشم وكان الخبر فيما جرى بينه وبين
أبي حنيفة حين ظهر امر بنى العباس فلم يمكنهم إظهار ما كان عليه آل محمد عليهم السلام
3339 (14) كا 274 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن عثمان بن عيسى عن محمد بن عجلان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول إن الله عز وجل عيرا قواما بالإذاعة في قوله عز وجل وإذا جاءهم امر من
الأمن أو الخوف أذاعوا به فإياكم والإذاعة المحاسن 256 - البرقي عن عثمان
بن عيسى محمد بن عجلان قال قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر نحوه.

(1) في علي عليه السلام وقوله - البحار
538

العياشي 259 ج 1 - عن محمد بن عجلان قال سمعته يقول وذكر نحوه.
3340 (15) تحف العقول 307 - في وصية الإمام الصادق عليه السلام
لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول قال أبو جعفر قال لي الصادق عليه السلام ان
الله جل وعز عير أقواما في القرآن بالإذاعة فقلت له جعلت فداك أين قال قال
قوله وإذا جاءهم امر من الامن أو الخوف أذاعوا به ثم قال المذيع علينا سرنا
كالشاهر بسيفه علينا رحم الله عبدا سمع بمكنون علمنا فدفنه تحت قدميه والله
انى لأعلم بشراركم من البيطار بالدواب شراركم الذين لا يقرؤون القرآن الا
هجرا ولا يأتون الصلاة الا دبرا ولا يحفظون ألسنتهم اعلم أن الحسن بن علي عليهما السلام
لما طعن واختلف الناس عليه سلم الامر لمعاوية فسلمت عليه الشيعة عليك السلام
يا مذل المؤمنين فقال عليه السلام ما أنا بمذل المؤمنين ولكني معز المؤمنين انى
لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوة سلمت الأمر لا بقي انا وأنتم بين أظهرهم كما
عاب العالم السفينة لتبقى لأصحابها وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم يا ابن النعمان
انى لأحدث الرجل منكم بحديث فيتحدث به عنى فاستحل بذلك لعنته والبراءة
منه فان أبى كان يقول وأي شئ أقر للعين من التقية ان التقية جنة المؤمن
ولولا التقية ما عبد الله وقال الله عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون
المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة.
يا ابن النعمان إياك والمراء فإنه يحبط عملك وإياك والجدال فإنه يوبقك
وإياك وكثرة الخصومات فإنها تبعدك من الله ثم قال إن من كان قبلكم كانوا
يتعلمون الصمت وأنتم تتعلمون الكلام كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت
قبل ذلك بعشر سنين فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد والا قال ما أنا لما أروم
باهل انما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء وصبر في دولة الباطل على الأذى
أولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقا وهم المؤمنون ان أبغضكم إلى المترئسون
المشاؤون بالنمائم الحسدة لإخوانهم ليسوا منى ولا انا منهم انما أوليائي الذين
سلموا لأمرنا واتبعوا آثارنا واقتدوا بنا في كل أمورنا ثم قال والله لو قدم أحدكم
539

ملاء الأرض ذهبا على الله ثم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب مما يكوى به النار
يا ابن النعمان ان المذيع ليس كقاتلنا بسيفه بل هو أعظم وزرا بل هو أعظم
وزرا بل هو أعظم وزرا يا ابن النعمان انه من روى علينا حديثا فهو ممن قتلنا
عمدا ولم يقتلنا خطأ يا ابن النعمان إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل من تتقيه
بالتحية فان المتعرض للدولة قاتل نفسه وموبقها ان الله يقول ولا تلقوا بأيديكم
إلى التهلكة يا ابن النعمان انا اهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فبنا من ليس منا
ولا من اهل ديننا فإذا رفعه ونظر اليه الناس امره الشيطان فيكذب علينا وكلما
ذهب واحد جاء آخر يا ابن النعمان من سئل عن علم فقال لا أدرى فقدنا صف
العلم والمؤمن يحقد ما دام في مجلسه فإذا قام ذهب عنه الحقد.
يا ابن النعمان ان العالم لا يقدر ان يخبرك بكل ما يعلم لأنه سر الله الذي
اسره إلى جبرئيل عليه السلام واسره جبرئيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله واسره
محمد صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام واسره علي عليه السلام إلى الحسن عليه السلام
واسره الحسن عليه السلام إلى الحسين عليه السلام واسره الحسين عليه السلام إلى
علي عليه السلام واسره علي عليه السلام إلى محمد عليه السلام واسره محمد (ع)
إلى من اسره فلا تعجلوا فوالله لقد قرب هذا الامر ثلاث مرات فأذعتموه فاخره
الله والله ما لكم سر الا وعدوكم اعلم به منكم يا ابن النعمان ابق على نفسك فقد
عصيتني لا تذع سرى فان المغيرة بن سعيد كذب على ابن وأذاع سره فأذاقه الله
حر الحديد وان ابا الخطاب كذب على وأذاع سرى فأذاقه الله حر الحديد ومن
كتم امرنا زينه الله به في الدنيا والآخرة وأعطاه حظه ووقاه حر الحديد وضيق
المحابس ان بنى إسرائيل قحطوا حتى هلكت المواشي والنسل فدعا الله موسى
بن عمران عليه السلام فقال يا موسى انهم أظهروا الزنا والربا وعمرو الكنائس
وأضاعوا الزكاة فقال الهى تحنن برحمتك عليهم فإنهم لا يعقلون فأوحى الله اليه انى
مرسل قطر السماء ومختبرهم بعد أربعين يوما فأذاعوا ذلك وأفشوه فحبس عنهم
القطر أربعين سنة وأنتم قد قرب امركم فأذعتموه في مجالسكم الخبر.
540

3341 (16) كا 275 ج 2 - عدة من أصحابنا عن المحاسن 256 - أحمد بن أبي
عبد الله عن عثمان (ابن عيسى - كا) عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع)
في قول الله عز وجل ويقتلون الأنبياء بغير حق فقال اما والله ما قتلوهم بأسيافهم
(بالسيف - محاسن) ولكن إذا عوا سرهم وافشوا عليهم فقتلوا.
3342 (17) كا 275 ج 2 - يونس بن يعقوب عن ابن سنان عن إسحاق بن
عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وتلا هذه الآية " ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله
ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " قال والله ما قتلوهم
بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فاخذوا عليها
فقتلوا فصار قتلا واعتداء ومعصية المحاسن 256 - البرقي عن ابن سنان
العياشي 45 ج 1 - عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
3343 (18) ك 383 ج 2 - تفسير الإمام عليه السلام في قوله تعالى هدى
للمتقين قال بيان وشفاء للمتقين من شيعة محمد وعلى صلوات الله عليهما انهم اتقوا
أنواع الكفر فتركوها واتقوا الذنوب الموبقات فرفضوها واتقوا إظهار اسرار الله
تعالى وأسرار أزكياء عباده الأوصياء بعد محمد صلى الله عليه وآله فكتموها واتقوا ستر العلوم
عن أهلها المستحقين لها وفيهم نشروها.
3344 (19) ك 385 - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين عليه السلام
إذاعة سر أودعته غدر.
3345 (20) الغرر 183 - قال علي عليه السلام أقبح الغدر إضاعة
(إذاعة - ك) السر.
3346 (21) كا 178 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن
الحسن بن علي الوشاء عن عمر بن أبان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله طوبى لعبد نومه عرفه الله ولم يعرفه الناس
أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم ينجلى عنهم كل فتنة مظلمة ليسوا بالمذاييع
البذر ولا بالجفاة المرائين.
541

3347 (22) كا 178 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن أبي الحسن الأصبهاني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين
عليه السلام طوبى لكل عبد نومة لا يؤبه له يعرف الناس ولا يعرفه الناس يعرفه
الله منه برضوان أولئك مصابيح الهدى ينجلى عنهم كل فتنة مظلمة ويفتح لهم
باب كل رحمة ليسوا بالبذر المذاييع ولا الجفاة المرائين وقال قولوا الخير تعرفوا
به واعملوا الخير تكونوا من اهله ولا تكونوا عجلا مذاييع فان خياركم الذين
إذا نظر إليهم ذكر الله وشراركم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة المبتغون
للبراء المعايب.
3348 (23) معاني الاخبار 381 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب
عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام طوبى لعبد نومة عرف الناس
فصاحبهم ببدنه ولم يصاحبهم في اعمالهم بقلبه فعرفوه في الظاهر وعرفهم في الباطن
3349 (24) الغيبة للطوسي 279 - قرقارة عن أبي حاتم عن محمد بن
يزيد الادمي بغدادي عابد قال حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن متيل (سيل - ك)
بن عباد قال سمعت أبا الطفيل يقول سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول
أظلتكم فتنة (مظلمة - ك) عمياء منكشفة (مكتنفة - ك) لا ينجو منها الا النومة
قيل يا أبا الحسن وما النومة قال الذي لا يعرف الناس ما في نفسه معاني الاخبار
166 - حدثني محمد بن علي ما جيلويه ره عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد
بن علي القرشي عن الحسين بن سفيان الجريري عن سلام بن أبي عمرة الأزدي عن
معروف ابن خر بوز عن أبي الطفيل انه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن
بعدي فتنا مظلمة عمياء مشككة لا يبقى فيها الا النومة قيل وما النومة يا
أمير المؤمنين قال الذي لا يدرى الناس ما في نفسه.
3350 (25) أمالي المفيد 85 - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن
542

قولويه ره قال حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد
بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا عن الحسن بن محبوب عن ابن سنان عن أبي
حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال قال موسى بن
عمران على نبينا وآله وعليه السلام الهى من أصفيائك من خلقك قال الري الكفين
الري القدمين يقول صادقا ويمشى هونا فأولئك يزول الجبال ولا يزولون قال الهى فمن
ينزل دار القدس عندك قال الذين لا ينظر أعينهم إلى الدنيا ولا يذيعون اسرارهم
في الدين ولا يأخذون على الحكومة الرشا الحق في قلوبهم والصدق على ألسنتهم
فأولئك في سترى في الدنيا وفى دار القدس عندي في الآخرة.
3351 (26) كا 276 ج 2 - علي بن محمد (حماد - خ) عن صالح ابن أبي
حماد عن رجل من الكوفيين عن أبي خالد الكابلي عن أبي عبد الله (ع)
أنه قال إن الله عز وجل جعل الدين دولتين دولة آدم وهي دولة الله ودولة إبليس
فإذا أراد الله ان يعبد علانية كانت دولة آدم وإذا أراد الله ان يعبد في السر كانت
دولة إبليس والمذيع لما أراد الله ستره (سره - خ) ما رق من الدين.
3352 (27) ك 384 - نهج البلاغة - الاختصاص 218 - قال أمير
المؤمنين عليه السلام جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر ومصادقة الأخيار
(الاخوان - ك) وجمع الشر في الإذاعة ومواخاة الأشرار.
3353 (28) كا 178 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن
عثمان بن عيسى عمن أخبره قال قال أبو عبد الله عليه السلام كفوا ألسنتكم والزموا
بيوتكم فإنه لا يصيبكم امر تخصون به ابدا ولا تزال الزيدية لكم وقاء ابدا.
3354 (29) كا 179 ج 2 (عدة من أصحابنا عن - معلق) أحمد بن محمد
عن عثمان بن عيسى عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال إن كان في يدك هذه
شئ فان استطعت أن لا تعلم هذه فافعل قال وكان عنده انسان فتذاكروا الإذاعة
فقال احفظ لسانك تعز ولا تمكن الناس من قياد رقبتك فتذل.
3355 (30) ك 384 - زيد الزراد في اصله عن أبي عبد الله عليه السلام
543

في حديث طويل في أوصاف المؤمنين إلى أن قال قلوبهم خائفة وجلة من الله
ألسنتهم مسجونة وصدورهم وعاء لسر الله ان وجدوا له اهلا نبذوا اليه نبذا وإن لم
يجد واله اهلا ألقوا على ألسنتهم أقفالا غيبوا مفاتيحها وجعلوا على أفواههم
أوكية صلب أصلب من الجبال لا ينحت منه شئ.
3356 (31) كا 276 ج 2 - الحسين بن محمد بن معلى بن محمد عن أحمد
بن محمد عن نصر بن صاعد مولى أبى عبد الله عليه السلام عن أبيه قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول مذيع السر شاك وقائله عند غير اهله كافر ومن
تمسك بالعروة الوثقى فهو ناج قلت ما هو قال التسليم.
3357 (32) كا 178 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أحمد
بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن مسألة فأبى
وامسك ثم قال لو أعطيناكم كلما (1) تريدون كان شرا لكم وأخذ برقبة صاحب
هذا الامر قال أبو جعفر عليه السلام ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليه السلام
واسرها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله واسرها محمد إلى علي عليه السلام واسرها على
إلى من شاء الله ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي امسك حرفا سمعه قال أبو جعفر (ع)
في حكمة آل داود ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه مقبلا على شأنه عارفا
باهل زمانه فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا فلو لا ان الله يدافع عن أوليائه وينتقم
لأوليائه من أعدائه اما رأيت ما صنع الله بآل برمك وما انتقم الله لأبي الحسن (ع)
وقد كان بنو الأشعث على خطر عظيم فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن (ع) وأنتم
بالعراق وترون اعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل الله لهم فعليكم بتقوى الله
ولا تغرنكم (الحياة - خ) الدنيا وتغتروا بمن قد أمهل له فكأن الامر قد وصل إليكم.
3358 (33) الغيبة للنعماني 37 - ط ج - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله
قال أخبرنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري عن محمد بن العباس الحسنى (2)
عن الحسن (3) (بن علي بن أبي حمزة البطائني) عن أبيه عن أبي بصير قال

(1) كما - خ
(2) الحنبلي - ك الجبلي - خ
(3) عن الحسين - ك
544

سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول سرا سره الله إلى جبرئيل واسره جبرئيل إلى
محمد صلى الله عليه وآله واسره محمد صلى الله عليه وآله إلى على واسره علي عليه السلام إلى من شاء الله
واحدا بعد واحد وأنتم تتكلمون به في الطرق.
3359 (34) كا 276 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال من استفتح
نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد وضيق المحابس.
3360 (35) الغيبة للنعماني - 38 - ط ج - بالاسناد المتقدم في الباب عن
الحسن (بن علي بن أبي حمزة البطائني) عن حفص بن نسيب (بن - ك) فرعان
قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام أيام قتل المعلى بن خنيس مولاه فقال لي
يا حفص حدثت المعلى بأشياء فأذاعها فابتلى بالحديد انى قلت له ان لنا حديثا
من حفظه علينا حفظه الله وحفظ عليه دينه ودنياه ومن أذاعه علينا سلبه الله دينه
ودنياه يا معلى انه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه (ورفعه - ك)
ورزقه العز في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح
أو يموت متحيرا.
3361 (36) بصائر الدرجات 403 - حدثني محمد بن الحسين بن
الحسن الخطاب الزيات عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن حفص
الأبيض التمار قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام أيام صلب المعلى بن خنيس
قال فقال لي يا أبا حفص انى أمرت المعلى بن خنيس بامر فخالفني فابتلى بالحديد
انى نظرت اليه يوما وهو كئيب حزين فقلت له ما لك يا معلى كأنك ذكرت
أهلك ومالك وولدك وعيالك قال أجل قلت ادن منى فدنا منى فمسحت وجهه
فقلت أين تراك قال أراني في بيتي هذه زوجتي وهذا ولدى فتركته حتى تملأ
منهم وأسرت (واستترت - بحار) منهم حتى نال منها ما ينال الرجل من اهله ثم
قلت له ادن منى فدنا منى فمسحت وجهه فقلت أين تراك فقال أراني معك في
المدينة هذا بيتك قال قلت له يا معلى ان لنا حديثا من حفظ علينا حفظ الله عليه
545

دينه ودنياه يا معلى لا تكونوا أسرى في أيدي الناس بحديثنا ان شاؤوا منوا عليكم
وان شاؤوا قتلوكم انه من كتم (1) الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه
ورزقه (2) الله العزة في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه
السلاح أو يموت كبلا (3) يا معلى بن خنيس وأنت مقتول فاستعد الكشي 378 -
إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي قال حدثني أحمد بن إدريس القمي المعلم قال
حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان
(مثله سندا ونحوه متنا).
3362 (37) كا 179 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن الحكم عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن امرنا مستور
مقنع بالميثاق فمن هتك علينا أذله الله.
3363 (38) بصائر الدرجات 28 - حدثنا محمد بن أحمد عن جعفر
بن محمد بن مالك الكوفي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبي اليسر قال حدثني
زيد بن المعدل عن ابان بن عثمان قال قال لي أبو جعفر (4) عليه السلام ان امرنا
هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله بصائر الدرجات 28 - وروى
عن ابان بن عثمان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان امرنا (وذكر مثله).
3364 (39) كا 275 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
يونس عن محمد الخزاز عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أذاع علينا حديثنا
فهو بمنزلة من جحدنا حقنا قال وقال لمعلى بن خنيس المذيع حديثنا كالجاحد له
3365 (40) الدعائم 58 - عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ان المفضل
بن عمرو (5) دخل عليه ومعه شئ فوضعه بين يديه فقال له ما هذا فقال صلة
مواليك وعبيدك جعلني الله فداك فقال اي مفضل لأقبلن ذلك ووالله ما اقبله من
حاجة اليه وما اقبله الا لأزكيهم (6) به ثم نادى يا جارية فأجابته جارية فقال لها

(1) كتب - خ الكشي
(2) زوده القوة في الناس - الكشي
(3) يموت بخبل - الكشي
(4) أبو عبد الله - ك
(5) ابن عمر - ك
(6) لأزكيكم - خ
546

هلمي السفط الذي دفعته إليك البارحة فجائته بسفط من خوص فوضعته بين يديه
فإذا فيه جوهر لم أر (1) مثله يتقد اتقادا له شعل كشعل النار فقال اي مفضل اما في
هذا ما يكفى آل محمد فقلت له جعلني الله فداك بلى والله وفى أقل من هذا
ثم أطبق عليه ودفعه إلى الجارية ثم قال سمعت أبي يقول من مضت له سنة فلم يصلنا
من ماله بما قل أو كثر لم ينظر الله عز وجل اليه يوم القيمة الا ان يعفو
(نعفو - خ) ثم قال اي مفضل انها فريضة فرضها الله لنا على شيعتنا في كتابه إذ يقول
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فنحن اهل البر والتقوى وسبل الهدى ثم
قال من أذاع لنا سرا فقد نصب لنا العداوة ثم قال سمعت أبي رضوان الله عليه يقول
من أذاع سرنا ثم وصلنا بجبال من ذهب لم يزدد منا الا بعدا.
3366 (41) كا 275 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن -
معلق) يونس عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله عليه السلام من
أذاع علينا حديثنا سلبه الله الايمان.
3367 (42) كا 275 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
يونس بن يعقوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما قتلنا من
أذاع حديثنا (قتل - كا) خطأ ولكن قتلنا قتل عمد المحاسن 256 - البرقي عن
ابن فضال عن يونس بن يعقوب عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله).
3368 (43) كا 275 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن حسين بن عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أذاع علينا شيئا
من امرنا فهو كمن قتلنا عمدا ولم يقتلنا خطاء المحاسن 256 - البرقي عن محمد
بن سنان عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله).
3369 (44) الاختصاص 32 - قال الصادق عليه السلام ليس منا من
أذاع حديثنا فإنه قتلنا قتل عمد لا قتل خطاء.

(1) لم ير - خ
547

3370 (45) كا 275 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن -
معلق) يونس بن يعقوب عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر
عليه السلام يقول يحشر العبد يوم القيامة وما ندى دما فيدفع اليه شبه المحجمة
أو فوق ذلك فيقال له هذا سهمك من دم فلان فيقول يا رب انك لتعلم انك قبضتني
وما سفكت دما فيقول بلى سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه فنقلت
حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها وهذا سهمك من دمه.
3371 (46) المحاسن 255 - البرقي عن ابن الديلمي عن داود الرقي
ومفضل وفضيل قال كنا جماعة عند أبي عبد الله عليه السلام في منزله يحدثنا في
أشياء فلما انصرفنا وقف على باب منزله قبل أن يدخل ثم اقبل علينا فقال رحمكم
الله لا تذيعوا امرنا ولا تحدثوا به الا اهله فان المذيع علينا سرنا أشد علينا مؤنة من
عدونا انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا سرنا.
3372 (47) الكشي 380 - أبو على أحمد بن علي السلولي (1) المعروف
بشقران قال حدثنا الحسين بن عبيد الله القمي عن محمد بن أورمة عن يعقوب بن
يزيد عن سيف بن عميرة عن المفضل بن عمر الجعفي قال دخلت على أبي عبد الله
عليه السلام يوم صلب فيه المعلى فقلت يا ابن رسول الله الا ترى هذا الخطب الجليل
الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم قال ما هو قال قلت قتل المعلى بن خنيس قال
رحم الله المعلى قد كنت أتوقع ذلك لأنه أذاع سرنا وليس الناصب لنا حربا بأعظم
موبقة علينا من المذيع علينا سرنا فمن أذاع سرنا إلى غير اهله لم يفارق الدنيا
حتى يعضه السلاح أو يموت بخبل.
3373 (48) الاختصاص 252 - محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن
الصفار عن سلمة بن الخطاب عن أحمد بن موسى عن أبي سعيد الزنجاني عن محمد بن
عيسى بن أبي سعيد المدائني قال قال أبو عبد الله عليه السلام أقرء موالينا السلام
وأعلمهم ان يجعلوا حديثنا في حصون حصينة وصدور فقيهة وأحلام رزينة والذي

(1) السكرى - ك الشلزلى - الشازى - خ
548

فلق الحبة وبرء النسمة ما الشاتم لنا عرضا والناصب لنا حربا أشد مؤنة من المذيع
علينا حديثنا عند من لا يحتمله.
3374 (49) الغيبة للنعماني 36 ط ج - بالاسناد المتقدم في الباب عن
الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني عن محمد الخزاز (1) قال قال أبو عبد الله
عليه السلام من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا فيه 36 ط ج -
بالاسناد المزبور عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن الحسن بن السرى (2) قال
قال أبو عبد الله عليه السلام انى لأحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عنى كما
سمعه فاستحل (3) به لعنه والبراءة منه قال النعماني يريد عليه السلام بذلك ان
يحدث به من لا يحتمله ولا يصلح ان يسمعه.
3375 (50) فيه 36 ط ج - بالاسناد المزبور عن الحسن بن علي بن أبي
حمزة عن القاسم الصير في عن ابن مسكان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول قوم يزعمون انى امامهم والله ما أنالهم بامام لعنهم الله كلما سترت سترا
هتكوه (هتك الله سترهم ك) أقول كذا وكذا فيقولون انما يعنى كذا وكذا انما
انا امام من أطاعني.
3376 (51) الكشي 192 - جبرئيل بن أحمد حدثني الشجاعي عن محمد
بن الحسين عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر قال دخلت على أبي
جعفر عليه السلام وانا شاب فقال من أنت قلت من اهل الكوفة قال ممن قلت
من جعفي قال من أقدمك إلى المدينة قلت طلب العلم قال ممن قلت منك قال فإذا
سألك أحد من أين أنت فقل من اهل المدينة قال قلت أسألك قبل كل شئ عن
هذا أيحل لي ان أكذب قال ليس هذا بكذب من كان في مدينة فهو من أهلها
حتى يخرج قال ودفع إلى كتابا وقال لي ان أنت حدثت به حتى تهلك بنو أمية
فعليك لعنتي ولعنة آبائي وإذا أنت كتمت منه شيئا بعد هلاك بني أمية فعليك
لعنتي ولعنة آبائي ثم دفع إلى كتابا آخر ثم قال وهاك هذا فان حدثت بشئ منه

(1) الحداد - ك
(2) الحسين بن السرى - ك
(3) فاستحق - ك
549

ابدا فعليك لعنتي ولعنة آبائي.
3377 (52) بشارة المصطفى 25 - أخبرني الشيخ أبو البقاء إبراهيم
بن الحسين بن إبراهيم البصري قال حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة قال
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد قال أخبرنا محمد بن وهبان الدبيلي
قال حدثنا علي بن أحمد بن كثير العسكري قال حدثني أحمد بن المفضل أبو سلمة
الأصفهاني قال أخبرني راشد بن علي بن وآيل القرشي قال حدثني عبد الله بن حفص
المدني قال أخبرني محمد بن إسحاق عن سعيد بن زيد بن أرطاة قال لقيت كميل
بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال الا أخبرك
بوصية أوصاني بها (إلى أن قال عليه السلام) يا كميل كل مصدور ينفث فمن نفث
إليك منا بامر وأمرك بستره فإياك ان تبديه فليس لك من ابدائه توبة فإذا لم يكن
لك توبة فالمصير إلى لظى يا كميل إذاعة سر آل محمد عليهم السلام لا يقبل الله تعالى
منها ولا يحتمل عليها أحدا يا كميل وما قالوه لك مطلقا فلا تعلمه الا مؤمنا موفقا
يا كميل لا تعلم الكافرين اخبارنا فيزيدوا عليها فيبدو كم بها يوم يعاقبون عليها
3378 (53) المحاسن 258 - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
حسين بن مختار عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حديث كثير
فقال هل كتمت على شيئا قط فبقيت أتذكر فلما رأى ما بي قال اما ما حدثت به
أصحابك فلا بأس انما الإذاعة ان تحدث به غير أصحابك.
3379 (54) المحاسن 256 - البرقي عن ابن أبي عمير عن حسين بن
عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما الناطق عنا بما يكره أشد علينا
مؤنة من المذيع.
3380 (55) تحف العقول 301 - في وصية أبى عبد الله الصادق (ع)
لعبد الله بن جندب رحم الله قوما كانوا سراجا ومنارا كانوا دعاة الينا بأعمالهم
ومجهود طاقتهم ليس كم يذيع أسرارنا.
3381 (56) كا 179 ج 2 - الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا
550

عن علي بن محمد بن سعد عن محمد بن مسلم عن محمد بن سعيد بن غزوان عن علي
بن الحكم عن عمر بن ابان عن عيسى بن أبي منصور قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح وهمه لأمرنا عبادة وكتمانه
لسرنا جهاد في سبيل الله قال لي محمد بن سعيد اكتب هذا بالذهب فما كتبت
شيئا أحسن منه.
3382 (57) الدعائم 60 ج 1 - روينا عن أبي عبد الله عليه السلام ان
فوما من شيعته اجمعوا اليه فتكلموا فيما هم فيه وذكروا الفرج وقالوا متى نراه
يكون يا ابن رسول الله فقال أبو عبد الله عليه السلام أيسر كم هذا الذي تتمنون قالوا
اي والله قال أفتخلفون الأهل والأحبة وتركبون الخيل وتلبسون السلاح قالوا
نعم قال وتقاتلون أعدائكم (أعدائنا - خ) قالوا نعم قال قد سألنا كم ما هو أيسر
من هذا فلم تفعلوه فسكت القوم فقال رجل منهم اي شئ هو جعلت فداك قال
قلنا لكم اسكتوا فإنكم إذا كففتم رضينا وان خالفتم أوذينا فلم تفعلوا.
3383 (58) الدعائم 61 ج 1 - عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله
عليه أنه قال رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم اما والله لو يروون
عنا ما نقول ولا يحرفونه ولا يبدلونه (ولا يتأولونه - خ) علينا برأيهم ما استطاع أحد
ان يتعلق عليهم بشئ ولكن أحدهم يسمع الكلمة فينيط إليها عشرا ويتأولها
على ما يراه رحم الله عبدا يسمع من مكنون سرنا فدفنه في قلبه ثم قال والله
لا يجعل الله من عادانا ومن تولانا في دار واحدة غير هذه الدار.
3384 (59) الدعائم 60 ج 1 - عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال
لأصحاب له اجتمعوا اليه وتذاكروا ما يتكلمون به عنده فقال لهم حدثوا الناس
بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون ان يسب الله ورسوله قالوا وكيف يسب
الله ورسوله قال يقولون إذا حدثتموهم بما ينكرون لعن الله قائل هذا وقد قاله
الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله.
3395 (60) الكشي 487 - حدثني آدم بن محمد قال حدثني علي بن
551

الحسن (محمد - خ) الدقاق النيسابوري قال حدثني محمد بن موسى السمان قال
حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن أخيه جعفر بن عيسى قال كنت عند أبي الحسن
الرضا عليه السلام وعنده يونس بن عبد الرحمن إذا استأذن عليه قوم من اهل البصرة
فأومأ أبو الحسن عليه السلام إلى يونس ادخل بيت فإذا بيت مسبل عليه ستر و
إياك ان نتحرك حتى تؤذن لك فدخل البصريون وأكثروا القول من الوقيعة والقول
في يونس وأبو الحسن عليه السلام مطرق حتى لما أكثروا وقاموا فودعوا وخرجوا
فاذن ليونس بالخروج فخرج باكيا فقال جعلني الله فداك أنا أحامي عن هذه
المقالة وهذه حالي عند أصحابي فقال له أبو الحسن عليه السلام يا يونس فما عليك
مما يقولون إذا كان امامك عند راضيا يا يونس حدث الناس بما يعرفون واتركهم
مما لا يعرفون كأنك تريد أن يكذب على الله في عرشه يا يونس وما عليك ان لو كان
في يدك اليمنى درة ثم قال الناس بعرة أو بعرة وقال الناس درة هل ينفعك ذلك
شيئا فقلت لا فقال هكذا أنت يا يونس إذا كنت على الصواب وكان امامك عنك
راضيا لم يضرك ما قال الناس.
3386 (61) بصائر الدرجات 26 - حدثنا سلمة بن الخطاب عن القاسم
بن يحيى عن جده أبى بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال
خالطوا الناس مما يعرفون ودعوهم ما ينكرونه ولا تحملوا على أنفسكم وعلينا
ان امرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن
امتحن الله قلبه للايمان.
3387 (62) ك 384 ج 2 كتاب سلام بن أبي عمرة عن معروف بن
خربوذ عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال
أتحبون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون وامسكوا عما ينكرون.
3388 (63) الدعائم 60 عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال لبعض
شيعته ان حديثكم هذا وأمركم هذا تشمئز منه قلوب الجاهلين فمن عرفه فزيدوه
ومن أنكره فذروه ان الله عز وجل أخذ ميثاقنا وميثاق شيعتنا يوم اخذ ميثاق
النبيين فليس يزيد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد وان الله إذا أراد بعبد خيرا
552

اخذ بناصيته حتى يدخله هذا الامر أحب ذلك أم كره (1).
3389 (64) الكشي 192 آدم بن محمد البلخي قال حدثنا علي بن الحسن
بن هارون الدقاق قال حدثنا علي بن أحمد قال حدثني علي بن سليمان (2) قال حدثني
الحسن بن علي ابن فضال عن علي بن حسان عن المفضل بن عمر الجعفي قال
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تفسير جابر فقال لا تحدث به السفلة فيذيعونه اما
تقرأ في كتاب الله عز وجل فإذا نقر في الناقور ان منا اماما مستترا فإذا أراد الله
إظهار امره نكت في قلبه فظهر فقال بامر الله.
3390 (65) الغيبة للنعماني 142 - ط ج - أخبرنا أحمد بن محمد بن
سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا أحمد بن محمد الدينوري قال حدثنا علي بن
الحسن الكوفي عن عميرة (3) بنت أوس قالت حدثني جدي الحصين (4) بن
عبد الرحمن عن أبيه عن جده عمرو بن سعد (5) عن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام أنه قال يوما لحذيفة بن اليمان يا حذيفة لا تحدث الناس بما
لا يعلمون فيطغوا ويكفروا ان من العلم صعبا شديدا محمله لو حملته الجبال
عجزت عن حمله ان علمنا أهل البيت سينكر (6) ويبطل وتقتل رواته ويساء إلى
من يتلوه بغيا وحسدا لما فضل الله به عترة الوصي وصى النبي صلى الله عليه وآله الخبر.
3391 (66) الكشي 193 جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى عن
عبد الله بن جبلة الكناني عن ذريح المحاربي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن
جابر الجعفي وما روى فلم يجبني وأظنه قال سألته بجمع قلم يجبني فسألته
الثالثة (الثانية - خ) فقال لي يا ذريح دع ذكر جابر فان السفلة إذا سمعوا بأحاديثه
شنعوا أو قال إذا عوا.
3392 (67) الكشي 194 علي بن محمد قال حدثني محمد بن أحمد
عن يعقوب بن يزيد عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن جابر قال رويت

(1) أو كرهه - خ
(2) حميد من سليمان خ - أحمد بن علي بن سليمان - خ
(3) غمرة - خ
(4) الخضر - ك
(5) سعيد - ك
(6) يستنكر - ك
553

خمسين الف حديثا ما سمعه أحد منى.
3393 (68) الكشي 194 جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى عن
إسماعيل بن مهران عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن جابر بن يزيد الجعفي
قال حدثني أبو جعفر عليه السلام بسبعين (1) الف حديث لم أجد (2) بها أحدا
قط ولا أحدث بها أحدا ابدا قال جابر فقلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك
انك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا
فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون قال يا جابر فإذا كان ذلك
فاخرج إلى الجبال فاحفر حفيدة ودل (أدل - ك) رأسك فيها ثم قل حدثني محمد
بن علي بكذا وكذا.
3394 - (69) الغيبة للطوسي 263 الفضل بن شاذان عن الحسن بن
محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ان عليا عليه السلام
كان يقول إلى السبعين بلاء وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم
نر رخاء فقال أبو جعفر عليه السلام يا ثابت ان الله تعالى كان وقت هذا الامر في
السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على اهل الأرض فاخره إلى أربعين ومأة
سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع السر فاخره الله ولم يجعل له بعد
ذلك عندنا وقتا ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب قال أبو حمزة وقلت
ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال قد كان ذاك.
3395 (70) الغيبة للطوسي 263 الفضل بن شاذان عن محمد بن علي
عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير قال قلت له ألهذا الامر امد نريح اليه أبداننا
وننتهي اليه قال بلى ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه.
3396 (71) الكشي 454 - حدثني حمدويه قال حدثني الحسن بن موسى
عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن منصور الخزاعي عن علي بن سويد السائي
قال كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس اسأله فيه عن حاله

(1) تسعين - ك
(2) أم أحدثها - ك
554

وعن جواب مسائل كتبت بها اليه فكتب إلى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله
العلى العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين وبعظمته ونوره عاداه
الجاهلون وبعظمته ابتغى اليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والأديان الشتى فمصيب
ومخطئ وضال ومهتدى وسميع وأصم وبصير وأعمى وحيران فالحمد لله الذي
عرف وصف دينه بمحمد صلى الله عليه وآله اما بعد فإنك امرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة
خاصة مودة بما ألهمك من رشدك وبصرك في امر دينك بفضلهم ورد الأمور إليهم
والرضا بما قالوا في كلام طويل وقال ادع إلى صراط ربك فينا من رجوت اجابته
ولا تحضر حضرناه ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب الينا هذا باطل
وإن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدرى لم قلناه وعلى اي وجه وصفناه آمن بما
أخبرتك ولا تفش ما استكتمتك أخبرك ان أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا
ينفعه لا من دنياه ولا من آخرته.
3397 (72) الغيبة للنعماني 37 ط ج - بالاسناد المتقدم في الباب
عن الحسن (بن علي بن أبي حمزة البطائني) عن كرام الخثعمي قال قال أبو
عبد الله عليه السلام اما والله لو كانت على أفواهكم أوكية لحدثت كل امرئ
منكم بماله والله لو وجدت أتقياء لتكلمت والله المستعان قال النعماني يريد
بأتقياء ان يستعمل التقية.
3398 (73) العياشي 71 ج 1 - عن زيد الشحام قال سئل أبو عبد الله
عليه السلام عن عذاب القبر قال إن أبا جعفر عليه السلام حدثنا ان رجلا أتى سلمان
الفارسي فقال حدثني فسكت عنه ثم عاد فسكت فأدبر الرجل وهو يقول ويتلو هذه
الآية " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في
الكتاب " فقال له اقبل انا لو وجدنا أمينا لحدثناه ولكن أعد لمنكر ونكير إذا
أتياك في القبر فسألاك عن رسول الله صلى الله عليه وآله فان شككت أو التويت ضرباك على رأسك
بمطرقة معهما تصير منه رمادا فقلت ثم مه قال تعود ثم تعذب قلت وما منكر و
نكير قال هما قعيدا القبر فقلت أملكان يعذبان الناس في قبورهم فقال نعم.
555

3399 (74) الكشي 407 - حدثني محمد بن مسعود قال حدثني علي بن
محمد بن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن بعض أصحابنا عن داود بن كثير
الرقي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا داود إذا حدثت عنا بالحديث فاشتهرت
به فأنكره.
3400 (75) ك 382 ج 2 - زيد الزراد في اصله قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول اكتم سرك عن كل أخلائك ولا تخرج سرك إلى اثنين فإنه ما
جاوز الواحد فهو افشاء الخبر.
3401 (76) العيون 174 ج 2 - حدثنا محمد بن موسى المتوكل رض
ومحمد بن محمد بن عصام الكليني وأبو محمد الحسن بن أحمد المؤدب وعلي بن
عبد الوراق وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنهم قالوا
حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ره قال حدثنا علي بن إبراهيم العلوي الجواني
عن موسى بن محمد المحاربي عن رجل ذكر اسمه عن أبي الحسن الرضا (ع)
ان المأمون قال له هل رويت من الشعر شيئا فقال قد رويت منه الكثير فقال
أنشدني أحسن ما رويته في الحلم فقال عليه السلام.
إذا كان دوني من بليت بجهله * أبيت لنفسي ان تقابل بالجهل
وان كانت مثلي في محلى من النهى * أخذت بحلمي كي أجل عن المثل
وإن كنت أدنى منه في الفضل والحجى * عرفت له حق التقدم والفضل
فقال له المأمون ما أحسن هذا من قاله فقال بعض فتياننا قال فأنشدني أحسن
ما رويته في السكوت عن الجاهل وترك عتاب الصديق فقال (ع).
انى ليهجرني الصديق تجنبا * فأريه ان لهجره أسبابا
واراه ان عاتبته أغربته * فأرى له ترك العتاب عتابا
وإذا بليت بجاهل متحكم * يجد المحال من الأمور صوابا
أوليته منى السكوت وربما * كان السكوت عن الجواب جوابا
فقال المأمون ما أحسن هذا هذا من قاله فقال لبعض فتياننا (قال ظ) فأنشدني
556

عن أحسن ما رويته في استجلاب العدو حتى يكون صديقا فقال عليه السلام.
وذي غلة سالمة فقهرته * فأوقرته منى لعفو التحمل
ومن لا يدافع سيئات عدوه * باحسانه لم يأخذ الطول من عل
ولم أر في الأشياء أسرع مهلكا * لغمر قديم من وداد معجل
فقال المأمون ما أحسن هذا هذا من قاله فقال عليه السلام بعض فتياننا
قال فأنشدني أحسن ما رويته في كتمان السر فقال عليه السلام.
وانى لأنسى السر كي لا أذيعه * فيا من رأى سرا يصان
بان ينسى مخافة ان يجرى ببالي ذكره * فينبذه قلبي إلى ملتوى الحشا
فيوشك من لم يفش سرا وجال في * خواطره أن لا يطيق لا حبسا
فقال المأمون إذا أمرت ان يترب الكتاب كيف تقول قال ترب قال فمن السحا
قال سح قال فمن الطين قال طن قال فقال المأمون يا غلام ترب هذا الكتاب وسحه
وطنه وامض به إلى الفضل بن سهل وخذ لأبي الحسن عليه السلام ثلاثمأة الف درهم.
وتقدم في رواية الليثي (44) من باب (4) وجوب اتمام الصلاة من أبواب فضل
الصلاة قوله (ع) امتحنوا شيعتنا عند ثلاث عند اسرارهم كيف حفظهم لها عن عدونا
وفى رواية الدلهاث (27) من باب (63) مكارم أخلاق قوله عليه السلام فاما
السنة من ربه فكتمان سره قال الله عز وجل ولا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى
من رسول وفى رواية المهزم (46) قوله شيعتنا من لم يمتدح بنا معلنا.
وفى رواية تحف العقول من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي من
أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام من كظم غيظا فينا لا يقدر على امضائه كان
معنا في السنام الا على ومن استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد
وفى رواية هشام بن باب (1) وجوب التقية من أبوابها قوله عليه السلام و
يدرؤون بالحسنة السيئة قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة وفى رواية حريز مثله
ولا حظ سائر أحاديث الباب فان لها مناسبة بالمقام.
ويأتي في رواية الاحتجاج من باب (8) إظهار كلمة الكفر تقية قوله (ع)
557

ولا تفش سرنا إلى من يشنع علينا وعند الجاهلين بأحوالنا ولا تعرض أوليائنا
لبوادر الجهال.
وفى رواية القاسم من باب (6) حكم تسمية المهدي عليه السلام قوله
عليه السلام خلق في المسجد يشهرونا ويشهرون أنفسهم أولئك ليسوا منا ولا نحن
منهم انطلق فأوارى (فأدارى - خ) واستر فيهتكون سترى هتك الله ستورهم الخ
في أحاديث باب (9) عدم جواز التقية في الدم ما يدل على جوازها في ذلك
وفى رواية إسحاق من باب ان السلام تطوع من أبواب العشرة قوله
عليه السلام ليس عليك في التقية ترك الاسلام وانما عليك في الإذاعة وفى رواية
المفضل من باب تحريم إيذاء المؤمن قوله عليه السلام ولكنهم حبسوا حقوقهم
وإذا عوا عليهم سرهم.
(5) باب وجوب التقية في الفتوى مع الضرورة
3402 (1) الكشي 330 - حمدويه قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير
عن علي بن إسماعيل بن عمار عن ابن مسكان عن ابان بن تغلب قال قلت لأبي
عبد الله عليه السلام انى اقعد في المسجد فيجيئون الناس فيسألوني فان لم أجبهم
لم يقبلوا منى واكره ان أجيبهم بقولكم وما جاء منكم فقال لي انظر ما علمت أنه
من قولهم فأخبرهم بذلك.
3403 (2) الكشي 253 - حدثني حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا حدثنا
يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حسين بن معاذ عن أبيه معاذ بن مسلم
النحوي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي بلغني انك تقعد في الجامع فتفتي
الناس قال قلت نعم وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن اخرج انى اقعد في
الجامع فيجئ الرجل فيسألني عن الشئ فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما
يقولون ويجيئ الرجل اعرفه بحبكم أو بمودتكم فأخبره بما جاء عنكم ويجئ
الرجل لا اعرفه ولا أدرى من هو فأقول جاء عن فلان كذا وجاء عن فلان كذا فادخل
558

قولكم فيما بين ذلك قال فقال لي اصنع كذا فانى اصنع كذا.
وتقدم في أحاديث باب (1) وجوب التقية في كل ضرورة ما يدل على ذلك
ويأتي في أحاديث باب عدم جواز التقية في الدم ما يدل على جوازها في
ذلك فراجع.
(6) باب حكم تسمية المهدي عليه السلام وذكر على
وفاطمة وسائر الأئمة عليها وعليهم السلام
3404 (1) كا 268 ج 1 عدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد عن ابن فضال
عن الريان بن الصلت قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول وسئل عن
القائم عليه السلام فقال لا يرى جسمه ولا يسمى اسمه (1) اكمال الدين 648
حدثنا أبي ومحمد بن الحسن ره قالا حدثنا سعد بن عبد الله عن جعفر بن محمد
بن مالك عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سئل الرضا (ع)
عن القائم وذكر مثله. ك 380 ج 2 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية
عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا عليه السلام
يقول القائم عليه السلام (وذكر مثله).
3405 (2) كا 268 ج 1 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحسن
بن محبوب اكمال الدين 648 - حدثنا أبي قال حدثني سعد بن عبد الله عن
يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن (على - اكمال) بن رئاب عن أبي عبد الله (ع)
قال صاحب هذا الامر (رجل - اكمال) لا يسميه باسمه الا كافر.
3406 (3) ك 380 ج 2 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية عن
سعد بن عبد الله عن عباد بن يعقوب الأسدي عن الحسن بن حماد عن عبد الله بن
لهيعة عن حذيفة بن اليمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول صاحب بنى عباس

(1) باسمه - اكمال الدين - اثبات لوصية
559

يقتله رجل من ولدى لا يسميه باسمه الا كافر.
3407 (4) ك 380 - الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه عن محمد بن
زيد عن عباد الأسدي عن الحسن بن حماد عن عباد بن ربيعة عن حذيفة بن اليمان
عن رسول اله صلى الله عليه وآله في خبر في صفة المهدي عليه السلام قال وهو الذي لا يسميه
باسمه ظاهرا قبل قيامه الا كافر به.
3408 (5) كا 264 - 268 ج 1 - علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن أحمد
العلوي اكمال الدين 648 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن محمد بن أحمد العلوي عن داود بن القاسم (1) الجعفري قال سمعت أبا
الحسن العسكري عليه السلام يقول الخلف من بعدي الحسن (ابني - اكمال)
فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت (2) ولم جعلني الله فداك قال إنكم (3)
لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه فقلت (4) فكيف نذكره فقال قولوا
الحجة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه ك 380 - علي بن الحسين المسعودي
في اثبات الوصية عن سعد بن عبد الله عن أبي جعفر محمد بن أحمد العلوي عن أبي
هاشم الجعفري (نحوه) الغيبة الطوسي 121 - روى سعد بن عبد الله عن
محمد بن أحمد العلوي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري (مثله) ك 380
ورواه الحسين بن حمدان في كتابه عن سعيد بن أحمد بن محمد عن أبي هاشم مثله
كفاية الأثر 284 - حدثنا محمد بن علي بن السندي (5) قال حدثنا محمد بن
الحسن قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا (أبو جعفر - خ) محمد بن أحمد العلوي
(مثله سندا ومتنا).
3409 (6) اكمال الدين 333 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس
رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن أيوب بن نوح عن محمد بن سنان عن صفوان بن
مهران عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال من أقر بجميع الأئمة وجحد

(1) أبى هاشم الجعفري - اكمال
(2 - 4) قلت - اكمال الدين
(3) لأنكم - اكمال - الغيبة
(5) علي بن محمد ابن السندي - خ
560

المهدى كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا صلى الله عليه وآله نبوته فقيل (1) له يا ابن
رسول الله فمن المهدى من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه
ولا يحل لكم تسميته اكمال الدين 338 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد
الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن
الحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن أبي يعفور قال قال
أبو عبد الله الصادق عليه السلام من أقر بالأئمة من آبائي وولدي وجحد المهدى من
ولدى كان (وذكر مثله).
3410 (7) اكمال الدين 482 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر
العلوي رضي الله عنه قال حدثني جعفر بن محمد بن مسعود وحيدر بن محمد بن
السمرقندي قالا حدثنا أبو النضر محمد بن مسعود قال حدثنا آدم بن محمد البلخي
قال حدثنا علي بن الحسن الدقاق وإبراهيم بن محمد قالا سمعنا علي بن عاصم الكوفي
يقول خرج في توقيعات صاحب الزمان عليه السلام ملعون ملعون من سماني في
محفل من الناس.
3411 (8) اكمال الدين 483 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق
الطالقاني رضي الله عنه قال سمعت أبا على محمد بن همام يقول سمعت محمد بن عثمان
العمرى قدس الله روحه يقول خرج توقيع بخط اعرفه من سماني في مجمع من
الناس باسمى فعليه لعنة الله قال أبو على محمد بن همام وكتبت اسأله عن الفرج
متى يكون فخرج إلى كذب الوقاتون ئل 489 - ج 11 - ورواه المفيد في الارشاد
والطبرسي في إعلام الورى نحوه.
3412 (9) اكمال الدين 377 حدثنا محمد بن أحمد الشيباني (السناني خ)
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي كفاية الأثر 277 - أخبرنا
أبو عبد الله الخزاعي قال أخبرنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد
الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام

(1) فقلت يا سيدي ومن المهدى من ولدك - اكمال 833.
561

انى لأرجو ان تكون القائم من اهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا
كما ملئت جورا وظلما فقال عليه السلام يا أبا القاسم ما منا الا (وهو - كفاية الأثر)
قائم بامر الله عز وجل وهاد إلى دين الله ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به
الأرض من اهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى على الناس
ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته وهو سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه
وهو الذي تطوى له الأرض ويذل له كل صعب ويجتمع اليه من أصحابه عدة (1)
اهل بدر ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض وذلك قول الله عز وجل أينما
تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير فإذا اجتمعت له هذه العدة
من اهل الاخلاص أظهر (الله - كفاية الأثر) امره فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف
رجل خرج بإذن الله عز وجل فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل قال
عبد العظيم فقلت له يا سيدي وكيف يعلم ان الله عز وجل قد رضى قال يلقى في قلبه
الرحمة (فإذا دخل المدينة اخرج اللات والعزى فاحرقهما - اكمال الدين).
3413 (10) ك 380 ج 2 - الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه عن علي بن
الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام
يقول القائم المهدي عليه السلام ابن ابني الحسن لا يرى جسمه ولا يمسى باسمه
بعد غيبته أحد حتى يراه ويعلن باسمه فليسمه كل الخلق فقلنا له يا سيدنا فان
قلنا صاحب الغيبة وصاحب الزمان والمهدى قال هو كله جائز مطلقا وانما نهيتكم
عن التصريح باسمه الخفي عن أعدائنا فلا يعرفوه.
3414 (11) كا 159 ج 8 - علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن
جعفر بن بشير (بشر - خ) عن عنبسة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إياكم وذكر على
وفاطمة عليهما السلام فان الناس ليس شئ أبغض إليهم من ذكر على وفاطمة عليهما السلام.
3415 (12) كا 374 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن النعمان عن القاسم شريك المفضل وكان رجل صدق قال سمعت

(1) عدد - كفاية الأثر
562

أبا عبد الله عليه السلام يقول خلق في المسجد يشهرونا ويشهرون أنفسهم أولئك
ليسوا منا ولا نحن منهم انطلق فأوارى (1) واستر فيهتكون سترى هتك الله ستور
هم (2) يقولون امام اما والله ما أنا بامام الا لمن أطاعني فاما من عصاني فلست له
بامام لم يتعلقون باسمى الا يكفون (الا يلقون - خ) اسمى من أفواههم فوالله لا يجمعني
الله وإياهم في دار.
3416 (13) كا 441 ج 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي
عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال
اقبل أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي عليهما السلام
وسلمان الفارسي رضي الله عنه وهو متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام
فجلس إذا قبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين فرد عليه السلام
فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل ان أخبرتني بهن علمت ان
القوم ركبوا من امرك ما قضى (أقضى - اكمال) عليهم وان (انهم - خ) ليسوا بمأمونين
في دنياهم ولا في آخرتهم وان تكن الأخرى علمت انك وهم شرع سواء فقال له
أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدا لك قال أخبرني عن الرجل إذا نام أين
تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام
والأخوال.
فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال يا أبا محمد أجبه قال فأجابه
الحسن عليه السلام فقال الرجل اشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل اشهد بها واشهد ان
محمدا رسول الله ولم أزل اشهد بذلك واشهد انك وصى رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم
بحجته وأشار إلى أمير المؤمنين ولم أزل اشهد بها واشهد انك وصية والقائم بحجته
وأشار إلى الحسن عليه السلام واشهد ان الحسين بن علي وصى أخيه والقائم بحجته
بعده وأشار على علي بن الحسين انه القائم بامر الحسين بعده واشهد على محمد بن علي
انه القائم بامر علي بن الحسين واشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بامر

(1) فأدارى - خ
(2) سرهم - خ.
563

محمد واشهد على موسى انه القائم بامر جعفر بن محمد واشهد على علي بن موسى
انه القائم بامر موسى بن جعفر واشهد على محمد بن علي انه القائم بامر علي بن
موسى واشهد على علي بن محمد بأنه القائم بامر محمد بن علي واشهد على الحسن
بن علي بأنه القائم بامر علي بن محمد واشهد على رجل من ولد الحسين لا يكنى
ولا يسمى حتى يظهر امره فيملأها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير
المؤمنين ورحمة الله وبركاته ثم قام فمضى.
فقال أمير المؤمنين يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي
عليهما السلام في اثره فقال ما كان الا ان وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين
اخذ من ارض الله فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته فقال يا أبا محمد
أتعرفه قلت الله ورسوله وأمير المؤمنين اعلم قال هو الخضر عليه السلام وحدثني
محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي هاشم
مثله سواء قال محمد بن يحيى فقلت لمحمد بن الحسن يا أبا جعفر وددت ان هذا
الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله قال فقال لقد حدثني قبل الحيرة بعشر
سنين اكمال الدين 313 - العيون 65 - ج 1 - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن
(بن أحمد بن الوليد - العيون) رضي الله عنهما قالا حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن
جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا قالوا حدثنا أحمد بن أبي
عبد الله البرقي قال حدثنا أبو هاشم داود بن قاسم الجعفري عن أبي جعفر
(الثاني - اكمال) محمد بن علي (الباقر - العيون) عليهما السلام (نحوه وقد ذكر فيهما
جواب الأسئلة الثلاثة ولم انقله لطوله وعدم ارتباطه بالباب).
3417 (14) اكمال الدين 368 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي احمد محمد
بن زياد الأزدي قال سألت سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله عز وجل وأسبغ
عليكم نعمة ظاهرة وباطنة فقال عليه السلام النعمة الظاهرة الامام الظاهر والباطنة
الامام الغائب فقلت له ويكون في الأئمة من يغيب قال نعم يغيب عن ابصار الناس
564

شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره وهو الثاني عشر منا يسهل الله له كل
عسير ويذلل له كل صعب ويظهر له كنوز الأرض ويقرب له كل بعيد ويبير به
كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد ذلك ابن سيدة الإماء الذي
تخفى على الناس ولادته ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ به
الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه لم اسمع هذا الحديث الا من أحمد بن
زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه بهمدان عند منصرفي من حج بيت الله
الحرام وكان رجلا ثقة دينا فاضلا رحمة الله عليه ورضوانه كفاية الأثر 266
- حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة عن عمه الحسن بن حمزة (عن عمه - خ)
عن علي بن إبراهيم بن هاشم (مثله سندا ونحوه متنا).
3418 (15) ك 379 ج 2 - الشيخ الثقة الجليل فضل بن شاذان في كتاب
الغيبة حدثنا محمد بن الحسن الواسطي رضي الله عنه قال حدثنا زفر بن الهذيل قال
حدثنا سليمان بن مهران الأعمش قال حدثنا مورق قال حدثنا جابر بن عبد الله
الأنصاري قال دخل جندل بن جنادة الأنصاري على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا محمد
أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله إلى أن قال انى رأيت البارحة في النوم
موسى بن عمران عليه السلام فقال لي يا جندل أسلم على يد محمد صلى الله عليه وآله واستمسك
بالأوصياء من بعده فقد أسلمت ورزقني الله ذلك فأخبرني بالأوصياء بعدك لاستمسك
بهم فقال صلى الله عليه وآله يا جندل أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بنى إسرائيل وساق صلى الله عليه وآله الحديث
إلى أن قال فإذا انقضت مدة علي عليه السلام قام بالأمر بعده الحسن عليه السلام
يدعى بالزكي ثم يغيب عن الناس امامهم قال يا رسول الله يغيب الحسن منهم قال
لا ولكن ابنه الحجة يغيب عنهم غيبة طويلة قال يا رسول الله فما اسمه قال لا يسمى
حتى يظهره الله تعالى الخبر ورواه الخزاز في كفاية الأثر عن أبي المفضل محمد
بن عبد الله الشيباني عن أبي مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقرى
عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم عن محمد بن حماد عن عيسى بن إبراهيم
565

عن الحرث بن نبهان عن عيسى بن يقظان عن أبي سعيد عن مكحول عن واثلة بن
الأسقع عن جابر مثله
3419 (16) ك 379 ج 2 - فضل بن شاذان في كتاب الغيبة قال حدثنا
محمد بن عبد الجبار رضي الله عنه قال قلت لسيدي الحسن بن علي عليهما السلام يا ابن
رسول الله جعلت فداك أحب ان اعلم من الامام وحجة الله على عباده من بعدك قال إن
الامام والحجة بعدي ابني سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه الذي هو خاتم حجج
الله وخلفائه إلى أن قال عليه السلام فلا يحل لاحد ان يسميه أو يكنيه باسمه وكنيته
قبل خروجه صلوات الله عليه.
3420 (17) ك 379 ج 2 - وفيه وقال حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارس
النيسابوري قال لما هو الوالي عمرو بن عوف بقتلى وهو رجل شديد وكان مولعا
بقتل الشيعة فأخبرت بذلك وغلب على خوف عظيم فودعت أهلي وأحبائي وتوجهت
إلى دار أبي محمد عليه السلام لا ودعه وكنت أردت الهرب فلما دخلت عليه رأيت
غلاما جالسا في جنبه كان وجهه مضيئا كالقمر ليلة البدر فتحيرت من نوره
وضيائه وكاد ان أنسى ما كنت فيه من الخوف والهرب فقال يا إبراهيم لا تهرب فان
الله تبارك وتعالى سيكفيك شره فازداد تحيري فقلت لأبي محمد عليه السلام يا
سيدي جعلني الله فداك من هو وقد أخبرني بما كان في ضميري فقال هو ابني
وخليفتي من بعدي وهو الذي يغيب غيبة طويلة ويظهر بعد امتلاء الأرض جورا
وظلما فيملأها قسطا وعدلا فسئلته عن اسمه فقال هو سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه
ولا يحل لاحد أن يسميه أو يكنيه بكنيته إلى أن يظهر الله دولته وسلطنته فاكتم
يا إبراهيم ما رأيت وسمعت منا اليوم إلا عن اهله فصليت عليهما وآبائهما وخرجت
مستظهرا بفضل الله تعالى واثقا بما سمعت من الصاحب عليه السلام الخبر.
3421 (18) ك 380 ج 2 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية عن
سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نجران عن المفضل
بن عمر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إياكم والتنويه باسمه والله ليغيبن
566

امامكم دهرا من دهركم وليمحصن حتى يقال مات قتل هلك بأي واد سلك ولتدمعن
عليه عيون المؤمنين الخبر.
3422 (19) ك 380 ج 2 - الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه عن محمد
بن علي عن محمد بن أحمد بن عيسى عن عبد الله بن أبي نجران عن المفضل
بن عمر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إياكم والتنويه باسم المهدي عليه السلام
والله ليغيبن مهديكم مهديكم سنين من دهركم الخبر ك 381 ج 2
الشيخ الطبرسي في إعلام الورى عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول سئل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عليه السلام
فقال أخبرني عن المهدى ما اسمه فقال اما اسمه فان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلى
أن لا أحدث به حتى يبعثه الله قال فأخبرني في صفته الخبر.
3423 (20) ك 381 ج 2 - أحمد بن محمد بن عياش في كتاب مقتضب
الأثر حدثني جعفر بن محمد بن الآدمي من أصل كتابه قال حدثني أحمد بن
عبيد بن ناصح قال حدثني الحسين بن العلوان الكلبي عن همام بن الحرث عن
وهب بن منبه قال إن موسى عليه السلام نظر ليلة الخطاب إلى كل شجرة في الطور
وكل حجر ونبات ينطق بذكر محمد واثنا عشر وصيا له من بعده صلوات الله عليهم
فقال موسى عليه السلام الهى لا أرى شيئا خلقته الا وهو ناطق بذكر محمد وأوصيائه
الاثنى عشر صلوات الله عليهم فما منزلة هؤلاء عندك وساق الخبر إلى أن قال قال
حسين بن علوان فذكرت ذلك لجعفر بن محمد عليهما السلام فقال حق ذلك هم اثنا عشر
من آل محمد عليهم السلام على والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ومن
شاء الله قلت جعلت فداك انما أسئلك لتفتيني بالحق قال أنا وابني هذا وأومى إلى
ابنه موسى والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل ذكره باسمه.
3424 (21) كا 268 ج 1 علي بن محمد عن أبي عبد الله الصالحي قال
سألني أصحابنا بعد مضى أبى محمد عليه السلام ان اسأل عن الاسم والمكان فخرج
الجواب ان دللتهم على الاسم أذاعوه وان عرفوا المكان دلوا عليه.
567

3425 (22) اكمال الدين 432 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثني محمد بن إبراهيم
الكوفي ان أبا محمد عليه السلام بعث إلى بعض من سماه لي بشاة مذبوحة وقال هذه
من عقيقة ابني محمد.
3426 (23) اكمال الدين 431 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا محمد بن أحمد العلوي
عن أبي غانم الخادم قال ولد لأبي محمد عليه السلام ولد فسماه محمدا فعرضه
على أصحابه يوم الثالث وقال هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم
الذي تمتد اليه الأعناق بالانتظار فإذا امتلأت الأرض جورا وظلما خرج فملأها
قسطا وعدلا.
3427 (24) اكمال الدين 408 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه
قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني علان الرازي قال
أخبرني بعض أصحابنا انه لما حملت جارية أبى محمد عليه السلام قال ستحملين
ذكر أو اسمه محمد وهو القائم من بعدي.
3428 (25) اكمال الدين 635 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه
قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل
البرمكي قال حدثنا إسماعيل بن مالك عن محمد بن سنان عن أبي الجارود
زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر يخرج رجل من ولدى في آخر الزمان
ابيض اللون مشرب بالحمرة مبدح البطن عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين
بظهره شامتان شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله له اسمان اسم
يخفى واسم يعلن فاما الذي يخفى فاحمد واما الذي يعلن فمحمد إذا هز رأيته أضاء
لها ما بين المشرق والمغرب ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن الا صار
قلبه أشد من زبر الحديد وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلا ولا يبقى ميت الا دخلت
568

عليه تلك الفرحة (في قلبه - خ) وهو في قبره وهم يتزاورون في قبورهم ويتباشرون
بقيام القائم صلوات الله.
3429 (26) اكمال الدين 334 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي
عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن المفضل بن عمر قال دخلت على سيدي
جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت يا سيدي لو عهدت الينا في الخلف من بعدك فقال لي
يا مفضل الامام من بعدي ابني موسى والخلف المأمول المنتظر " م ح م د " ابن
الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى ئل 491 ج 11 - الفضل بن الحسن الطبرسي
في إعلام الورى عن المفضل بن عمر مثله.
3430 (27) ئل 491 ج 11 - الفضل بن الحسن الطبرسي في إعلام الورى
بإسناده عن ابن بابويه عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن أبي على
محمد بن همام عن محمد بن عثمان العمرى عن أبيه عن أبي محمد الحسن بن علي
عليهما السلام في الخبر الذي روى عن آبائه عليهم السلام ان الأرض لا تخلو من حجة الله
على خلقه وان من مات لم يعرف اما زمانه مات ميتة جاهلية فقال إن هذا حق
كما أن النهار حق فقيل يا ابن رسول الله فمن الحجة والامام بعدك فقال ابني محمد
هو الامام والحجة بعدي فمن مات ولم يعرفه مات ميتة أهلية كشف الغمة
528 ج 2 - عن محمد بن عثمان العمرى قال سمعت أبي يقول سئل أبو محمد
الحسن بن علي وانا عنده عن الخبر الذي روى عن آبائه عليهم السلام وذكر مثله الا
انه زاد قوله اما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب
فيها الوقاتون ثم يخرج فكأني انظر إلى الاعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف
الكوفة.
3431 (28) العيون 46 ج 1 - اكمال الدين 30 - حدثنا علي بن
الحسين (1) بن شاذويه المؤدب رضي الله عنه وأحمد بن هارون القاضي (2) رضي الله عنه

(1) الحسن - ئل
(2) الفامي - ئل - العامي - العيون.
569

قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن جعفر بن محمد بن مالك
الفزاري الكوفي عن مالك (بن - العيون) السلولي عن درست بن (1) عبد الحميد
عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن جبلة عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي
جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت
على (مولاتي - اكمال) فاطمة (بنت رسول الله صلى الله عليه وآله - العيون) عليها السلام وقد أمها لوح
يكاد ضوءه يغشى الابصار (و - العيون) فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة
في باطنه وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها فإذا هي اثنا عشر
اسما فقلت أسماء من هؤلاء قالت هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمى واحد عشر
من ولدى آخرهم القائم صلوات الله عليهم أجمعين قال جابر فرأيت فيها محمدا
محمدا محمدا في ثلاثة مواضع وعليا (و - اكمال) عليا (و - اكمال) عليا
(و - اكمال) عليا في أربعة مواضع كا 447 ج 1 - محمد بن يحيى عن محمد
بن الحسين عن ابن محبوب فقيه 133 - ج 4 - روى الحسن بن محبوب
اكمال الدين 311 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه
قال حدثني أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب
عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال
دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح (مكتوب - خ - اكمال - 313)
آخرهم (أحدهم - فقيه) القائم عليه السلام ثلاثة منهم محمد ثلاثة (2) منهم
على عليهم السلام اكمال الدين 213 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه
قال حدثنا أبي عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا عن الحسن
بن محبوب (مثله سندا ومتنا).
3432 (29) اكمال الدين 305 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق
الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا الحسن (3) بن إسماعيل قال حدثنا أبو عمرو سعيد بن

(1) عن عبد الحميد - العيون
(2) أربعة - فقيه - اكمال
(3) الحسين - ئل العيون
570

محمد بن نصر القطان قال حدثنا عبد الله (1) بن محمد السلمي قال حدثنا محمد
بن عبد الرحمن (2) قال حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال حدثنا العباس بن أبي
عمرو عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نضرة (3) قال لما احتضر أبو جعفر
محمد بن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام فعهد اليه عهدا
فقال له أخوه زيد بن علي بن الحسين لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السلام
لرجوت أن لا تكون اتيت منكرا فقال يا أبا الحسن ان الأمانات ليست بالتمثال
ولا العهود بالرسوم وانما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى ثم دعا بجابر بن
عبد الله فقال له يا جابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة فقال له جابر نعم يا أبا جعفر
دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام لأهنئها بمولود الحسن عليه السلام فإذا
هي بصحيفة بيدها من درة بيضاء فقلت يا سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها
معك قالت فيها أسماء الأئمة من ولدى فقلت لها ناوليني لا نظر فيها قالت يا جابر
لولا النهى لكنت أفعل لكنه نهى ان يمسها الا نبي أو وصى نبي أو اهل بيت نبي
ولكنه مأذون لك ان تنظر إلى باطنها من ظاهرها.
قال جابر فقرأت فإذا فيها أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى أمه آمنة
بنت وهب أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن
عبد مناف أبو محمد الحسن بن علي البر أبو عبد الله الحسين بن علي التقى أمهما
فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله أبو محمد علي بن الحسين العدل أمه شهر بانويه (4) بنت
يزد جرد ابن شاهنشاه أبو جعفر محمد بن علي الباقر أمه أم عبد الله بنت الحسن
بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أمه أم فروة
بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة أمه جارية
اسمها حميدة أبو الحسن علي بن موسى الرضا أمه جارية اسمها نجمة أبو جعفر
محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران أبو الحسن علي بن محمد الأمين

(1) عبيد الله - خ العيون
(2) عبد الرحيم - العيون
(3) أبى نصرة - خ ئل أبى بصرة - خ
(4) شاه بانوية - خ.
571

أمه جارية اسمها سوسن أبو محمد الحسن بن علي الرفيق أمه جارية اسمها سمانة
وتكنى بأم الحسن أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله تعالى على خلقه القائم
أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين العيون 40 ج 1 - حدثنا
محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (وذكر مثله سندا ونحوه متنا).
وتقدم في رواية الحميري (1) من باب (5) حجية اخبار الثقات من
أبواب المقدمات قوله وأنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام فقال
اي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده (إلى أن قال) فالاسم قال محرم عليكم ان تسئلوا
عن ذلك ولا أقول هذا من عندي فليس لي ان أحلل ولا أحرم وفى رواية (42)
عبد العظيم بن عبد الله الحسنى من باب (20) دعائم الاسلام قوله عليه السلام
فكيف للناس بالخلف من بعده (اي الحسن العسكري عليه السلام) قال فقلت و
كيف ذلك يا مولاي قال لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج
فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
(7) باب ما ورد في اقرار الحر بالرقية عند التقية
3433 (1) كا 234 ج 8 - (علي بن إبراهيم عن أبيه عن - معلق) (الحسن - خ)
ابن محبوب عن أبي أيوب عن يزيد بن معاوية قال سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج فبعث إلى رجل من قريش فاتاه
فقال له يزيد أتقر لي انك عبد لي إن شئت بعتك وإن شئت استرقيتك (استرققتك - ك)
فقال له الرجل والله يا يزيد ما أنت بأكرم منى في قريش حسبا ولا كان أبوك أفضل
من أبى في الجاهلية والإسلام وما أنت بأفضل منى في الدين ولا بخير منى فكيف
أقر لك بما سألت فقال له يزيد إن لم تقر لي والله قتلتك فقال له الرجل ليس
قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي عليهما السلام ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فامر به فقتل
ثم أرسل إلى علي بن الحسين عليهما السلام فقال له مثل مقالته للقرشي فقال له علي بن
الحسين عليهما السلام أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس فقال
572

له يزيد لعنه الله بلى فقال له علي بن الحسين عليهما السلام قد أقررت لك بما سألت أنا
عبد مكره فإن شئت فامسك وإن شئت فبع فقال له يزيد لعنه الله أولى لك حقنت
دمك ولم ينقصك ذلك من شرفك.
3434 (2) اكمال الدين 161 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن
يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد
بن علي بن مهزيار عن أبيه عمن ذكره (عن زكريا - ك) عن موسى بن جعفر عليهما السلام
قال قلت يا بن رسول الله الا تخبرنا كيف كان سبب اسلام سلمان الفارسي قال حدثني أبي
صلوات الله عليه ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان
الفارسي وأبا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال أمير
المؤمنين عليه السلام لسلمان يا أبا عبد الله الا تخبرنا بمبدء امرك فقال سلمان والله
يا أمير المؤمنين لو أن غيرك سألني ما أخبرته (إلى أن قال) وخرجت فصحبت قوما
فقلت لهم يا قوم اكفوني الطعام والشراب أكفكم الخدمة قالوا نعم قال فلما أرادوا
ان يأكلوا شدوا على شاة فقتلوها بالضرب ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها شواء
فامتنعت من الأكل فقالوا كل فقلت انى غلام ديراني وان الديرانيين لا يأكلون
اللحم فضربوني وكادوا يقتلونني فقال بعضهم امسكوا عنه حتى يأتيكم شرابكم
فإنه لا يشرب فلما اتوا بالشراب قالوا اشرب فقلت انى غلام ديراني وان الديرانيين
لا يشربون الخمر فشدوا على وأرادوا قتلى فقلت لهم يا قوم لا تضربوني ولا تقتلوني
فانى أقر لكم بالعبودية فأقررت لواحد منهم فأخرجني وباعني بثلاثمأة درهم من
رجل يهودي الخبر.
وتقدم في أحاديث باب (1) وجوب التقية مع الخوف ما يدل على ذلك
باطلاقه.
ويأتي في أحاديث باب (9) عدم جواز التقية في الدم ما يدل على جوازها
في غيره.
573

(8) باب ما ورد في إظهار كلمة الكفر والبراءة من
رسول الله والأئمة عليهم الصلاة والسلام تقية عند
الاكراه وعدمه
قال الله تعالى في س النحل (16) من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره
وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم
عذاب عظيم (106).
3435 (1) كا 126 ج 2 (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن - معلق) الحسن بن محبوب عن خالد بن نافع
البجلي عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه لسلام يقول إن رجلا أتى
النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أوصني فقال لا تشرك بالله شيئا وان حرقت بالنار
وعذبت الا وقلبك مطمئن بالايمان ووالديك فأطعهما وبرهما حيين كانا أو ميتين
وان أمراك ان تخرج من أهلك ومالك فافعل فان ذلك من الايمان.
3436 (2) العوالي 104 ج 2 - روى ان مسيلمة الكذاب اخذ رجلين
من المسلمين فقال لأحدهما ما تقول في محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قال فما تقول
في قال أنت أيضا فخلاه وقال للاخر ما تقول في محمد فقال سول الله صلى الله عليه وآله قال
فما تقول في قال انا اصم فأعاد عليه ثلاثا فأعاد جوابه الأول فقتله فبلغ ذلك
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال اما الأول فقد اخذ برخصة الله واما الثاني فقد صدع بالحق
فهنيئا له.
3437 (3) الجعفريات 180 بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال قلت يا رسول الله الرجل يؤخذ يريدون عذابه قال يتقى عذابهم بما يرضيهم
باللسان ويكرهه بالقلب قال صلى الله عليه وآله يا علي هو قوله تبارك وتعالى الا من اكره وقلبه
مطمئن بالايمان.
574

3438 (4) كا 174 ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
جميل عن محمد بن مروان قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام ما منع ميثم
رحمه الله من التقية فوالله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه الا من
اكره وقلبه مطمئن بالايمان.
3439 (5) قرب الإسناد 17 حدثنا، أحمد بن إسحاق (بن مسعد - خ ل)
عن بكر بن محمد (الأزدي) عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن التقية ترس المؤمن
ولا ايمان لمن لا تقية له فقلت له جعلت فداك أرأيت قول الله تعالى الا من اكره
وقلبه مطمئن بالايمان قال وهل التقية الا هذا.
3440 (6) تفسير العياشي 172 ج 2 - عن أبي بكر (الحضرمي -
ئل 479) قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام وما الحرورية انا قد كنا وهم متتابعين
فهم اليوم في دورنا أرأيت ان أخذونا بالايمان قال فرخص لي في الحلف لهم
بالعتاق والطلاق فقال بعضنا مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من على فقال الرخصة
أحب إلى اما سمعت قول الله في عمار الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان.
3441 (7) تفسير العياشي 272 ج 2 - عن عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله
عليه السلام قال سألته فقلت له ان الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك ان تدعى إلى
البراءة من على فكيف نصنع قال فابرأ منه قال قلت له اي شئ أحب إليك قال إن
يمضون على ما مضى عليه عمار بن ياسر اخذ بمكة فقالوا له ابرأ من رسول
الله صلى الله عليه وآله فبرأ منه فأنزل الله عذره الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان.
3442 (8) ئل 481 ج 11 - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم
والمتشابه نقلا من تفسير النعماني باسناده الآتي عن علي عليه السلام قال واما
الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار فان الله نهى المؤمن ان يتخذ الكافر وليا ثم من
عليه باطلاق الرخصة له عند التقية في الظاهر إلى أن قال قال الله تعالى لا يتخذ
المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ
الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه فهذه رحمة تفضل الله بها على المؤمنين
575

رحمة لهم ليستعملوها عند التقية في الظاهر قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله يحب ان
يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه.
3443 (9) ك 377 ج 2 - الامام الهمام أبو محمد العسكري عليه السلام
في تفسيره ان سلمان الفارسي ره مر بقوم من اليهود فسئلوه ان يجلس إليهم
ويحدثهم بما سمع من محمد صلى الله عليه وآله في يومه هذا فجلس إليهم لحرصه على اسلامهم
فقال سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول إن الله عز وجل يقول يا عبادي أو ليس من له إليكم
حوائج كبار لا تجودون بها الا ان يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها
كرامة لشفيعهم الا فاعلموا ان أكرم الخلق على وأفضلهم لدى محمد واخوه على
ومن بعده من الأئمة صلوات الله عليهم الذين هو الوسائل إلى الا فليدعني من هم
بحاجة يريد نفعها أو دهته داهية يريد كف ضررها بمحمد وآله الأفضلين الطيبين
الطاهرين اقضها له أحسن ما يقضيها من تستشفعون اليه بأعز الخلق عليه ثم ذكر (ع)
انهم استهزؤا به وقاموا وضربوه بسياطهم إلى أن ملوا وأعيوا إلى أن قال فقالوا
يا سلمان ويحك أليس محمد صلى الله عليه وآله قد رخص لك ان تقول كلمة الكفر به بما تعتقد
ضده للتقية من أعدائك فما لك لا تقول ما يفرج عنك للتقية فقال سلمان قد رخص
لي في ذلك ولم يفرضه على بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون واحتمل مكارهكم
وجعله أفضل المنزلتين وانا لا اختار غيره ثم قاموا اليه بسياطهم وضربوه ضربا
كثيرا وسيلوا دمائه الخبر.
3444 (10) كا 173 ج 2 علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقة قال قيل لأبي عبد الله (ع) ان الناس يروون أن عليا (ع) قال على منبر
الكوفة ايها الناس انكم ستدعون إلى سبى فسبوني ثم تدعون إلى البراءة منى فلا تبرؤوا
منى فقال ما أكثر ما يكذب الناس على علي (ع) ثم قال انما قال إنكم ستدعون إلى
سبى فسبوني ثم ستدعون إلى البراءة منى وانى لعلى دين محمد صلى الله عليه وآله ولم يقل
لا تبرؤوا منى فقال له السائل أرأيت ان اختار القتل دون البراءة (منه - قرب الإسناد
) فقال والله ما ذلك عليه وماله الا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه
576

اهل مكة وقلبه مطمئن بالايمان فانزل الله عز وجل فيه الا من اكره وقلبه مطمئن
بالايمان فقال له النبي صلى الله عليه وآله عندها يا عمار ان عادوا فعد فقد انزل الله عز وجل
عذرك (بالكتاب - خ قرب الإسناد) وآمرك ان تعود ان عادوا قرب الإسناد 8 -
حدثني هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد قال قيل له ان
الناس يروون ان عليا (ع) قال على منبر الكوفة ايها الناس انكم ستدعون إلى
سبى فسبوني ثم تدعون إلى البراءة منى وانى لعلى دين محمد ولم يقل وتبرؤا
منى فقال له السائل أرأيت (وذكر مثله).
3446 (11) ك 377 ج 2 إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن
يوسف بن كليب عن يحيى بن سليمان عن أبي مريم الأنصاري عن محمد بن علي
الباقر عليهما السلام قال خطب علي (ع) على منبر الكوفة فقال سيعرض عليكم
سبى وستذبحون عليه فان عرض عليكم سبى فسبوني وان عرض عليكم البراءة
منى فانى على دين محمد صلى الله عليه وآله ولم يقل فلا تبرؤا منى.
3447 (12) ك 377 ج 2 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن
محمد بن المفضل عن الحسن بن صالح عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال قال علي (ع)
لتذبحن على سبى وأشار بيده إلى حلقه ثم قال فان أمروكم بسبي فسبوني
وان أمروكم ان تبرؤا منى فانى على دين محمد صلى الله عليه وآله ولم ينههم عن إظهار البراءة.
3448 (13) كا 175 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن زكريا المؤمن عن عبد الله بن أسد عن عبد الله بن عطاء قال قلت لأبي
جعفر (ع) رجلان من اهل الكوفة اخذا فقيل لهما أبرئا من أمير المؤمنين فبرئ
واحد منهما وأبى الاخر فخلى سبيل الذي برئ وقتل الاخر فقال اما الذي برئ
فرجل فقيه في دينه واما الذي لم يبرء فرجل تعجل إلى الجنة.
3449 (14) الكشي 83 - جبرئيل بن أحمد قال حدثني محمد بن عبد الله
بن مهران قال حدثني محمد بن علي الصير في علي بن محمد عن يوسف
بن عمران الميثمي قال سمعت ميثم النهرواني يقول دعاني أمير المؤمنين صلوات
577

الله عليه وقال لي كيف أنت يا ميثم إذ دعاك دعى بني أمية عبيد الله بن زياد إلى
البراءة منى فقلت يا أمير المؤمنين انا والله لا أبر أمنك قال إذا والله يقتلك ويصلبك
قلت اصبر فذاك في الله قليل فقال يا ميثم إذا تكون معي في درجتي قال وكان ميثم
يمر بعريف قومه ويقول يا فلان كأني بك وقد دعاك دعى بني أمية وابن دعيها
فيطلبني منك أياما فإذا قدمت عليك ذهبت بي اليه حتى يقتلني على باب دار
عمرو ابن حريث فإذا كان اليوم الرابع ابتدر منخر اي دما عبيطا وكان ميثم يمر
بنخلة في سبخة فيضرب بيده عليها ويقول يا نخلة ما غذيت الا لي وما غذيت الا لك
وكان يمر بعمرو بن حريث ويقول يا عمرو إذا جاورتك فأحسن جواري وكان
عمرو يرى أنه يشترى دارا أو ضيعة لزيق ضيعته فكان يقول له عمر وليتك قد فعلت
ثم خرج ميثم النهرواني إلى مكة فأرسل الطاغية عدو الله ابن زياد إلى عريف
ميثم فطلبه منه فأخبره انه بمكة فقال له لئن لم تأتني به لأقتلنك فأجله أجلا
وخرج العريف إلى القادسية ينتظر ميثما فلما قدم ميثم قال له أنت ميثم قال نعم
انا ميثم قال تبرأ من أبى تراب قال لا اعرف ابا تراب قال تبرأ من علي بن أبي طالب
فقال له فان أنا لم افعل قال إذا والله لأقتلنك قال اما لقد كان يقول لي انك ستقتلني
وتصلبني على باب دار عمرو بن حريث فإذا كان يوم الرابع ابتدر منخراي
دما عبيطا فامر به فصلب على باب دار عمرو بن حريث فقال للناس سلوني وهو
مصلوب قبل أن اقتل فوالله لأخبرنكم بعلم ما تكون إلى أن تقوم الساعة وما تكون
من الفتن فلما سأله الناس حدثهم حديثا واحدا إذ اتاه رسول من قبل ابن زياد
فألجمه بلجام من شريط وهو أول من الجم بلجام وهو مصلوب ئل 477 ج 11
ورواه الراوندي في الخرائج والجرائح عن عمران عن أبيه ميثم مثله.
3450 (15) الاختصاص 77 حدثنا جعفر بن الحسين عن محمد بن
الحسن عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي عن علي بن محمد بن
عبد الله الخياط عن وهيب بن حفص الحريري عن أبي حسان العجلي عن قنواء
بنت رشيد الهجري قال قلت لها أخبريني بما سمعت من أبيك قالت سمعت من
578

أبى يقول قال حدثني أمير المؤمنين عليه السلام فقال يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل
إليك دعى بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك فقلت يا أمير المؤمنين آخر
ذلك الجنة قال بلى يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة قالت فوالله ما ذهبت الأيام
حتى أرسل اليه الدعي عبيد الله بن زياد فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين (ع)
فأبى ان يتبرأ منه فقال له الدعي فبأي ميتة قال لك تموت قال أخبرني خليلي
انك تدعوني إلى البراءة منه فلا أتبرأ منه فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني
فقال والله لا كذبن قوله فيك قدموه فاقطعوا يديه ورجليه واتركوا لسانه فحملت
طوائفه (1) لما قطعت يداه ورجلاه فقالت له يا أبه كيف تجد ألما لما أصابك
فقال لا يا بنية الا كالزحام بين الناس فلما حملناه وأخرجناه من القصر اجتمع
الناس حوله فقال ائتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم ما يكون إلى أن تقوم الساعة
(فان للقوم بغية لم يأخذوها منى بعد فأتوه بصحيفة فكتب الكتاب بسم الله
الرحمن الرحيم وذهب لعين فأخبره انه يكتب الناس ما يكون إلى أن تقوم
الساعة الاختصاص) فأرسل اليه الحجام حتى قطع لسانه فمات في ليلته
تلك وكان أمير المؤمنين عليه السلام يسميه رشيد البلايا وكان قد القى اليه
علم البلايا والمنايا فكان في حياته إذا لقى الرجل قال له يا فلان تموت بميتة
كذا وكذا وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذا وكذا فيكون كما يقول الرشيد وكان
أمير المؤمنين عليه السلام يقول له أنت رشيد البلايا انك تقتل بهذه القتلة فكان
كما قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه الكشي 75 - حدثني أبو أحمد ونسخت
من خطه حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال حدثني محمد بن علي الصير في
عن علي بن محمد بن عبد الله الحناط عن وهيب بن حفص الحريري عن أبي حيان
البجلي عن قنواء بنت رشيد الهجري (نحوه) أمالي ابن الطوسي 167 ج 1
أخبرنا أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا
الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن ره قال أخبرنا محمد بن محمد

(1) وحملت أطراف يديه ورجليه فقلت يا أبت هل تجد ألما - الكشي
579

قال أخبرني القاضي أبو بكر محمد بن العمر المعروف بابن الجعابي قال حدثنا
أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرنا محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني
قال حدثنا أبي قال حدثنا وهيب بن حفص عن أبي حسان العجلي قال لقيت أمة
الله بنت راشد الهجري فقلت لها أخبريني بما سمعت من أبيك (وذكر نحوه).
3451 (16) 378 - الكشي في رجاله عن العامة بطرق مختلفة ان الحجاج
بن يوسف قال ذات يوم أحب ان أصيب رجلا من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلى الله
بدمه فقيل ما نعلم أحدا كان أطول صحبة لأبى تراب من قنبر مولاه فبعث في طلبه
فاتى به فقال له أنت قنبر قال نعم قال أبو همدان قال نعم قال مولى علي بن أبي طالب قال الله
مولاي وأمير المؤمنين علي عليه السلام ولى نعمتي قال ابرأ من دينه قال فإذا برئت من
دينه تدلني على دين غيره أفضل منه قال انى قاتلك فاختر اي قتلة أحب إليك قال قد
صيرت ذلك إليك قال ولم قال لأنك لا تقتلني قتلة لا قتلتك مثلها ولقد أخبرني
أمير المؤمنين عليه السلام انى ميتتي يكون ذبحا ظلما بغير حق قال فامر فذبح
3452 (17) أمالي ابن الشيخ 213 ج 1 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد
بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد قال حدثنا أبو بكر
محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد قال حدثني يحيى
بن زكريا بن شيبان قال حدثنا بكير بن سلم (مسلم - ئل) قال حدثني محمد بن ميمون
قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع) ستدعون
إلى سبى فسبوني وتدعون إلى البراءة منى فمدوا الرقاب فانى على الفطرة.
3453 (18) أمالي ابن الشيخ 374 ج 1 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد الطوسي قراءة عليه قال أخبرنا والدي ره قال أخبرنا أبو الفتح
هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي
الدعبلي قال حدثني أبو الحسن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله
بن بديل ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه قال حدثنا سيدي
580

أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثني أبي موسى بن جعفر قال
حدثنا أبي جعفر بن محمد قال حدثنا أبي محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين
بن علي عن النزال ابن سيرة عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال ألا إنكم ستعرضون
على سبى فان خفتم على أنفسكم فسبوني الا وانكم ستعرضون على البراءة منى
فلا تفعلوا فانى على الفطرة.
3454 (19) نهج البلاغة 137 ج 1 - ومن كلام له عليه السلام لأصحابه
اما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجدو يطلب
ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة منى أما السب فسبوني
فإنه لي ذكاة ولكم نجاة واما البراءة فلا تتبرؤوا (تبرؤا - خ) منى فانى ولدت على
الفطرة وسبقت إلى الايمان والهجرة.
3455 (20) ارشاد المفيد 169 - ومن ذلك ما استفاض عن أمير المؤمنين
عليه السلام من قوله انكم ستعرضون من بعدي على سبى فسبوني فان عرض عليكم
البراءة منى فلا تبرؤا منى فانى ولدت على الاسلام فمن عرض عليه البراءة منى
فليمدد عنقه فمن تبرأ منى فلا دنيا له ولا آخرة.
3456 (21) العيون 64 ج 2 - حدثنا محمد بن عمر بن محمد بن سلم
بن البراء الجعابي قال حدثني أبو محمد الحسن بن عبد الله بن محمد بن العباس
الرازي التميمي قال حدثني سيدي علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثني أبي
موسى بن جعفر قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين
قال حدثني أبي الحسين بن علي قال حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال إنكم
ستعرضون على البراءة منى فلا تبرؤا منى فانى على دين محمد صلى الله عليه وآله.
3457 (22) الاحتجاج 354 ج 1 - بالاسناد المتقدم عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال قال علي عليه السلام في احتجاجه مع الطبيب اليوناني وآمرك ان
تصون دينك وعلمنا الذي أودعناك وأسرارنا التي حملناك ولا تبد علومنا لمن
يقابلها بالعناد ويقابلك من أهلها بالشتم واللعن والتناول من العرض والبدن ولا تفش
581

سرنا إلى يشنع علينا وعند الجاهلين بأحوالنا ولا تعرض أوليائنا لبوادر الجهال
وآمرك ان تستعمل التقية في دينك فان الله عز وجل يقول لا يتخذ المؤمنون الكافرين
أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم
تقاة وقد اذنت لك في تفضيل أعدائنا ان لجأك الخوف اليه وفى إظهار البراءة منا
ان حملك الوجل عليه وفى ترك الصلاة المكتوبات ان خشيت على حشاشتك الآفات
والعاهات فان تفضيلك أعدائنا علينا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا وان اظهارك
برائتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا ولا ينقصنا ولأن تبرأت منا ساعة بلسانك وأنت موال
لنا بجنانك لتبقى على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها
الذي به تماسكها وتصون من عرف بذلك وعرفت به من أوليائنا وإخواننا من بعد ذلك
بشهور وسنين إلى أن يفرج الله تلك الكربة وتزول به تلك الغمة فان ذلك أفضل
من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به عن عمل الدين وصلاح إخوانك المؤمنين وإياك
ثم إياك ان تترك التقية التي امرتك بها فإنك شائط بدمك ودم إخوانك معرض
لنعمتك ونعمهم على الزوال مذل لك ولهم في أيدي أعداء دين الله وقد امرك الله
باعزازهم فإنك ان خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر
الناصب لنا الكافر بنا ئل 479 ج 11 - ورواه العسكري عليه السلام في تفسيره
عن آبائه عن علي عليهم السلام مثله.
3458 (23) أمالي المفيد 120 - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال
حدثنا محمد بن الحسين الجوهري قال حدثنا هارون بن عبيد الله المقرى قال
حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا أبو يحيى التميمي (1) عن كثير (2) عن أبي مريم
الخولاني عن مالك بن ضمرة قال سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام بقول
الا انكم معرضون على لعني ودعاى كذابا فمن لعنني كارها مكرها يعلم الله انه
كان مكرها وردت أنا وهو على محمد صلى الله عليه وآله معا ومن امسك لسانه فلم يلعني سبقني

(1) التيمي - ك
(2) كبير - ك.
582

كرمية سهم أو لمحة بالبصر ومن لعنني منشرحا صدره بلعني فلا حجاب بينه وبين
الله ولا حجة له عند محمد صلى الله عليه وآله الا ان محمدا صلى الله عليه وآله اخذ بيدي يوما فقال من
بايع هؤلاء الخمس (1) ثم مات وهو يحبك فقد قضى نحبه ومن مات وهو يبغضك
مات ميتة جاهلية يحاسب بما عمل في الاسلام وان عاش بعدك وهو يحبك ختم الله
له بالأمن والأيمان كلما طلعت شمس أو غربت.
3459 (24) ئل 480 ج 11 - فخار بن معد الموسوي في كتاب الحجة
على الذاهب إلى تكفير أبى طالب عن عبد الحميد بن التقى الحسيني عن الشريف
أبى على الموضح عن محمد بن الحسن العلوي عن عبد العزيز بن بحر الجلودي
عن عبد الله بن أبي الصقر عن الشعبي يرفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال
كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم ايمانه مخافة
على بنى هاشم ان تنابذها قريش ثم ذكر لعلي عليه السلام أبياتا في رثاء أبيه والدعاء له
3460 (25) ئل 481 ج 11 - وبإسناده عن ابن بابويه عن محمد بن
القاسم المفسر عن يوسف بن محمد بن زياد عن العسكري عليه السلام في
حديث قال إن ابا طالب كمؤمن آل فرعون يكتم ايمانه.
3461 (26) اكمال الدين 174 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن علي بن أبي
سارة عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن ابا طالب
أظهر الكفر وأسر الأيمان فلما حضرته الوفاة أوحى الله عز وجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وآله اخرج منها فليس لك بها ناصر فهاجر إلى المدينة.
3462 (27) كا 373 ج 1 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن مثل أبي طالب مثل أصحاب
الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله اجرهم (2) مرتين المعاني

(1) يمكن ان يكون هؤلاء الخمس إشارة إلى أصابعه وفى بعض النسخ تابع بالتاء
المثناة فيمكن ان يكون المراد الصلوات الخمس.
(2) أجورهم - المعاني ط قديم
583

285 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله
الوراق وأحمد بن زياد الهمداني قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه
عن محمد بن أبي عمير عن المفضل ابن عمر قال قال أبو عبد الله عليه السلام
أسلم (1) أبو طالب رضي الله عنه بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين ثم قال (ع)
ان مثل أبي طالب (وذكر مثله) أمالي الصدوق 491 - حدثنا محمد بن الحسن
بن أحمد بن الوليد قال حدثني الحسن بن متيل الدقاق قال حدثني الحسن بن علي
بن فضال عن مروان بن مسلم عن ثابت بن دينار الثمالي عن سعيد بن جبير
عن عبد الله بن عباس انه سأل رجل فقال له يا بن عم رسول الله أخبرني عن أبي
طالب هل كان مسلما فقال وكيف لم يكن مسلما وهو القائل.
وقد علموا ان ابننا لا مكذب * لدينا ولا يعبأ بقول الا باطل - ان ابا طالب (وذكر نحوه)
3463 (28) ئل 480 ج 11 - فخار بن معد الموسوي في كتاب الحجة
على الذاهب إلى تكفير أبى طالب باسناده إلى ابن بابويه عن أبيه عن الحسين بن أحمد
المالكي عن أحمد بن هلال عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن
كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث ان جبرئيل عليه السلام نزل على رسول الله
صلى الله عليه وآله فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك ان أصحاب الكهف أسروا
الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين وان ابا طالب أسر الايمان وأظهر
الشرك فآتاه الله اجره مرتين وما خرج من الدنيا حتى اتته البشارة من الله بالجنة.
3464 (29) كا 173 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن
بن علي عن درست الواسطي قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما بلغت تقية أحد
تقية أصحاب الكهف ان كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير فأعطاهم الله
اجرهم مرتين تفسير العياشي 323 ج 2 - عن درست عن أبي عبد الله (ع) نحوه
3465 (30) ك 377 ج 2 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده
إلى الصدوق باسناده إلى محمد بن أورمة عن الحسن بن محمد الحضرمي عن

(1) آمن - خ ل - ط قديم.
584

عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه وذكر أصحاب الكهف
فقال لو كلفكم قومكم ما كلفهم قومهم فافعلوا فعلهم فقيل له وما كلفهم قومهم قال
كلفوهم الشرك بالله فأظهروه لهم واسر والايمان حتى جاءهم الفرج وقال إن أصحاب
الكهف كذبوا فآجرهم الله إلى أن قال وقال إن أصحاب الكهف أسروا الايمان
فأظهروا الكفر فكانوا على إظهارهم الكفر أعظم اجرا منهم على اسرارهم الأيمان
وقال ما بلغت تقية وذكر نحوه تفسير العياشي 323 ج 2 عن عبيد الله (عبد الله - خ)
بن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه إلى قوله الفرج تفسير العياشي
323 ج 2 - عن الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أصحاب الكهف
كانوا أسروا الايمان وذكر نحوه إلى قوله الايمان.
3466 (31) ك 377 ج 2 - كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول صلوا في مساجدهم فاغشوا جنائزهم وعودوا مرضاهم
وقولوا لقومكم ما يعرفون ولا تقولوا لهم ما لا يعرفون انما كلفوكم من الامر اليسير
فكيف لو كلفوكم ما كلف أصحاب الكهف قومهم كلفوهم الشرك بالله العظيم
فأظهروا لهم الشرك وأسروا الأيمان حتى جاءهم الفرج وأنتم لا تكلفون هذا.
وتقدم في أحاديث باب (52) ما رفع عن أمة النبي صلى الله عليه وآله من أبواب جهاد
النفس ما يدل على ذلك وكذا في أحاديث باب (1) وجوب التقية مع الخوف
في كل ضرورة.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على أن التقية في كل شئ الا الدم
(9) باب عدم جواز التقية في الدم
3467 (1) كا 174 ج 2 أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان المحاسن 259 - البرقي عن أبيه ومحمد بن عيسى اليقطيني عن صفوان
بن يحيى عن شعيب الحداد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال انما
585

جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغ الدم فليس (1) تقية.
3468 (2) يب 172 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد
عن الحسن بن علي بن فضال عن شعيب العقرقوفي عن أبي حمزة الثمالي قال
قال أبو عبد الله عليه (ع) لن تبقى الأرض الا وفيها منا عالم يعرف (2) الحق من
الباطل قال انما جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغت التقية الدم فلا تقية وأيم
الله لو دعيتم لتنصرونا لقلتم لا نفعل انما نتقى ولكانت التقية أحب إليكم عن
آبائكم وأمهاتكم ولو قد قام القائم (ع) ما احتاج إلى مسائلتكم عن ذلك ولأقام
في كثير منكم من اهل النفاق حد الله.
3469 (3) الهداية 9 وقال الصادق (ع) لو قلت إن تارك التقية كتارك
الصلاة لكنت صادقا والتقية (3) في كل شئ حتى يبلغ الدم فإذا بلغ الدم فلا تقية
وتقدم في أحاديث باب (1) وجوب التقية مع الخوف في كل ضرورة
ما ظاهره يخالف هذا.
قد تم بحمد الله عز وجل المجلد الرابع عشر من كتاب جامع أحاديث الشيعة
ويتلوه انشاء الله تعالى وتقدس المجلد الخامس عشر نحمده استتماما لنعمته
واستعصاما من معصيته ونستعينه فاقة إلى كفايته ونصلي ونسلم على أكمل سفرائه
وخاتم أنبيائه وعلى أعدال الكتاب وأطائب عترته لا سيما محيى الشريعة الغراء
ومزيل الفتن والظلماء الامام العبقري حجة بن الحسن العسكري روحي
له الفداء - أفقر العباد إلى ربه الغنى إسماعيل بن قاسم المعزى الملايري
عفى الله تعالى عنهما وعن جميع المؤمنين 1366 ه‍ ش

(1) فلا تقية - المحاسن
(2) يفرق - ط قديم
(3) لا يبعدان يكون قوله والتقية الخ من كلام الصدوق ره
586