الكتاب: الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة (شرح آل كاشف الغطاء)
المؤلف: السيد عبد الله الشبر
الجزء:
الوفاة: ١٢٢٠
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق:
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٣ - ١٩٨٣ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

الأنوار اللامعة
1

اسم الكتاب: الأنوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة
تأليف: عبد الله شبر
طبع بالأفست: مطبعة أمير
العدد: 2000 نسخة
الناشر: مكتبة الرضي - قم
2

الأنوار اللامعة
في
شرح زيارة الجامعة
تأليف
السيد عبد الله شبر
مؤسسة الوفاء
بيروت - لبنان
3

كافة الحقوق محفوظة ومسجلة
الطبعة الأولى
1403 ه‍ - 1983 م
مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان - ص ب: 1457 - هاتف: 386868
4

كلمة الناشر
5

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين
من هم المعصومون عليهم السلام؟
ولماذا نزورهم؟
وما هي فلسفة الزيارات الخاصة الصادرة عنهم؟
هذه الأسئلة تملئ أفكار تلة من الجيل الصاعد يتلهف
بشوق بالغ إلى الوقوف على أجوبتها ونحن في هذه العجالة،
ومقدمة لهذه الزيارة الجامعة نذكر أجوبة مقتضبة عن هذه
الأسئلة الثلاثة مستعينين بالله تعالى مستلهمين من أرواح
المعصومين عليه السلام، مستندين إلى الأحاديث المنقولة
عنهم عليهم السلام
1): المعصومون:
هم أربعة عشر شخصا، ثلاثة عشر رجلا،. وامرأة
واحدة، انتخبهم الله تعالى من بين مجموعات خلقه هداة،
وقادة، وأسوة، هم:
7

رسول الله وسيد الأنبياء وخير الخلق أجمعين محمد بن عبد
الله، صلى الله عليه وآله وسلم.
فاطمة الزهراء بنت النبي وزوج الوصي وأم الأئمة
الأطهار، عليهم السلام.
الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام
الإمام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام
الإمام الحسين بن علي الشهيد بكربلاء عليه السلام
الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام
الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام
الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
الإمام موسى بن جعفر عليه السلام
الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام
الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
الإمام المهدي الموعود المنتظر بن الحسن عليه السلام
هؤلاء الأربعة عشرة هم خيرة الله تعالى من جميع الخلق
هم القمم الشاهقة في الفضيلة والتقوى
8

هم العلماء الذين لا يدانيهم أحد من الخلق في العلم
والمعرفة
هؤلاء... هم الذين علموا الإنسان، والملائكة عبادة
الله تعالى
هؤلاء... هم الذين سبحوا فسبحت الملائكة، وهللوا
فهللت الملائكة، وكبروا فكبرت الملائكة..
هؤلاء هم المعصومون الذين عصمهم الله من كل زلة، وكل
سهو وكل نسيان وكل خطأ، وكل جهل، وكل رذيلة، وكل
شذوذ، وكل انحراف.
فهم الطاهرون المطهرون الأطهار
وهم المزكون، الأزكياء
2): لماذا نزورهم؟
يتلخص الجواب على هذا السؤال في استلهام معاني الخير
والفضيلة، وأصول التربية الصحيحة في المثول أمام قبور
هؤلاء الأطهار، ونذكر حياتهم الحافلة بالمكرمات والنصيحة
من أجل الله..
وبالتالي: الحصول على مرضاة الله تعالى التي من أجلها
خلق الإنسان، وخلق كل شئ.
أخرج الشيخ الأجل الكليني، قدس الله سره، في كتاب
الكافي الشريف.
9

والشيخ الجليل الصدوق، قدس سره في كتابه الشريف
(من لا يحضره الفقيه)
والشيخ الكبير ابن قولويه في كتابه الشريف (كامل
الزيارات)
بأسانيدهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه
قال لعلي عليه السلام:
(يا علي: من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو
بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة
أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي) (1).
ومن الطبيعي أن الإنسان إذا زار عظيما من أمثال
المعصومين عليهم السلام أن يتأثر بروحهم، ويتغير من سيئ
إلى حسن، ومن حسن إلى أحسن وهذا ما نجده في غالب
أولئك الذين يوفقون لزيارة النبي وأهل بيته الكرام، عليه
وعليهم الصلاة والسلام.
وكم رأينا عصاة آثمين تغير مسيرهم بزيارة أهل البيت
عليهم السلام وانقلبوا نفسيا وفكريا من الشذوذ إلى الصراط
المستقيم

(1): أ - الكافي (الفروع) / ج 1 / ص 324.
ب - من لا يحضره الفقيه / ج 1 / ص 182.
ج - كامل الزيارات / ص 11.
10

فلسفة الزيارات المروية
أما الزيارات الخاصة المروية عن أهل البيت عليهم
السلام فإنها بحق مدرسة جامعة لكل الكمالات الإنسانية التي
لم تشذ عنها شاردة، ولا تركت فضيلة إلا دمجتها في تعبيرات
عقلانية وعاطفية في القمة
فالطهارة البدنية، والطهارة النفسية، والطهارة
الاجتماعية، والطهارة التربوية، والطهارة العائلية، وغيرها
من أقسام الطهارة كلها متقلبة في مختلف زيارات أهل البيت،
عليهم السلام، الواردة عنهم ومن جميل ما ورد في زيارة للإمام
الحسين عليه السلام العبارات التالية: (أشهد أنك طهر
طاهر مطهر
من طاهر مطهر
طهرت وطهرت بك البلاد
وطهرت أرض أنت بها
وطهر حرمك)
طهارة، في طهارة، في طهارة
اية مدرسة هذه التي تكرر الطهارة، وتجعلها أساس
التربية؟
11

هذه المدرسة هي التي أنجبت الألوف، والألوف من
العلماء العظام الذين يضرب المثل بخلقهم، وفضلهم،
وإنسانيتهم
الزيارة الجامعة
الزيارة الجامعة: في مصطلح أهل الحديث، تطلق على
المقطوعات المروية عن أهل البيت، عليهم السلام، ويزار بها
جميعهم، من غير اختصاص ببعضهم دون بعض
وتلك عدة زيارات مذكورة في كتب الأدعية
ولعل أهمها، وأجمعها، في تفصيل هذه الزيارة التي بين
يديك
هي مروية عن عاشر أئمة أهل البيت علي بن محمد
الهادي عليهما السلام..
رواها الشيخ الجليل الصدوق، قدس سره، في كتابه
الشريف (عيون أخبار الرضا) عن الدقاق، والسناني،
والوراق والمكتب جميعا، عن الأسدي، عن البرمكي، عن
النخعي قال:
قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، صلوات الله
وسلامه عليهم، علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا
كاملا إذا زرت واحدا منكم فقال عليه السلام..
12

شارح الزيارة
وقد تصدى جمع من علمائنا الأبرار لشرح هذه الزيارة
شروحا متنوعة في التفصيل والإجمال، وغير ذلك، وقد شرح
العلامة المجلسي قدس سره في (بحار الأنوار) شرحا مختصرا
وممن شرحها شرحا متوسطا بين التفصيل الكبير،
والإجمال الصغير هو العالم الجليل، آية الله، المؤلف المكثر
المرحوم السيد عبد الله شبر، قدس الله سره.
فقد شرح هذه الزيارة الجامعة هذا الشرح، الذي بين
يديك، الذي هو غنيمة باردة، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
وحق على من يحصل عليه أن يغتنم هذه النعمة، ويشكر الله
عليها قولا، وعملا بالعمل والتقوى.
والله المسؤول أن يوفق الجميع لذلك
الناشر
13

المقدمة
15

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله حمدا لا يحصيه عد ولا ينتهي إلى حد والصلاة
والسلام على خاتم النبيين وآله أزمة الحق والسنة الصدق سفن
النجاة والميامين الهداة.
وبعد فإن هذا السفر النفيس المسمى (بالأنوار اللامعة في
شرح زيارة الجامعة) حلقة من تلك السلسلة الذهبية التي
صاغتها يراعة المؤلف من مؤلفاته الغراء وفرع من تلك الدوحة
الباسقة التي سقتها عبقريته بماء الفضيلة وزكت بين حدائق
علومه الإلهية ومعارفه القدسية ولقد أودع هذا المؤلف من
دقائق قريحته الوقادة ونكات تفكيره العميق وغزير فضله وواسع
علمه المعجز من ثمار الوحي الهاشمي وأسرار الكمال النبوي
مما لا ينتهى إلى مداه ولا يحاول أقصاه.
وإن شعائر الحج إلى الضرائح القدسية المنورة بتلك
الأجساد الطيبة والهياكل الملكوتية ومناسك الزيارة للمشاهد
المشرفة بمضاجع أمناء الله على وحيه وودائع سره لمن أفضل ما
ندب إليه الأئمة الأطهار المعتصمين بولائهم والآخذين بسببهم
فإن فيها تتجه ألباب شيعتهم وتنصرف قلوب مواليهم إلى ما يلم
شعثهم ويؤلف شتاتهم ويجمع كلمتهم ويشد عرى جماعتهم من
17

الولاء والتمسك بمواضع الرسالة ومهابط الوحي الأمين وقد
عرفوهم بآداب تلك الزيارات وسنن هذه المناسك ورووا لهم
الثقات من أصحابهم وحملة أحاديثهم ما أملوه عليهم من لطيف
الخطاب وبليغ البيان وأرشدوهم إلى ما يليق بمقامهم من ذلك.
وأن الزيارة الجامعة الكبيرة من أعظم تلك الزيارات شأنا
وأعلاها مكانة وأن فصاحة ألفاظها وبلاغة مضامينها تنادي
بصدورها عن ينابيع الوحي والإلهام وتدعوا إلى أنها خرجت من
السنة نواميس الدين ومعاقل الأنام فإنها فوق كلام المخلوق
وتحت كلام الخالق الملك العلام وقد اشتملت على الإشارة إلى
جملة من الأدلة والبراهين المتعلقة بمعارف أصول الدين وأسرار
الأئمة الطاهرين وتضمنت شطرا وافرا من حقوق أولي الأمر
الذين أمر الله بطاعتهم وأهل البيت الذين حث الله على
متابعتهم مع الإشارة إلى آيات فرقانية وروايات نبوية وأسرار
إلهية وعلوم غيبية ومكاشفات حقية وحكم ربانية
وقد عمد إليها المؤلف نور الله ضريحه فكشف النقاب عن
معانيها وهتك الحجب عن أسرارها وأفصح عن مشتبهاتها وحل
الغامض من مشكلاتها ونفض عنها غبار الريب والشكوك وأقام
الحجج الناصعة والأدلة القاطعة على صدورها وصحة روايتها
وطلع على العلم والأدب والرشاد بهذا السفر النفيس الذي لا
يستغني عنه كل مؤمن تشرف بزيارة مراقد أهل الذكر وأولي
الأمر وفاز بلثم تلك الأعتاب السامية والمشاهد المقدسة العالية
واختار لنفسه أجر تلاوتها ورغب في ثواب قراءتها ولا غرو فإن
18

مؤلفه ذلك البحر الخضم الثبت المتبحر نسيج وحده وجمال
عصره الصراط والمحجة والآية البالغة والحجة صاحب المؤلفات
الكثيرة في سائر الفنون الإسلامية الغزيرة المادة التي لا ينضب
قليبها ولا يأسن معينها نسأله تعالى أن يتغمده برحمته ويتفضل
عليه بما أعده لأوليائه المقربين.
ومن العمل المرفوع المتقبل والبر الخالد والأجر المضاعف
المتزايد أن يرشد التوفيق الإلهي والنصيب السماوي مؤمنا
صالحا برا مواليا (السيد الأجل السيد أحمد آل السيد محمد
السيد جعفر نجل المؤلف قدس سره)
فيتبرع بطبع هذا السفر الجليل ويبذل نفقات نشر هذا
الذكر الجميل فيدل على الخير فاعله ويهدي إلى الصلاح عامله
فإن خير الناس من نفع الناس بعلمه وأعماله ومساعيه وأمواله
وفقنا الله وإياه للطاعات والمبرات آمين...
محمد رضا الهادي آل كاشف الغطاء
في اليوم 12 من ربيع الأول سنة 1354
19

متن الزيارة
21

الزيارة الجامعة السلام عليكم يا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف
الملائكة ومهبط الوحي ومعدن الرحمة وخزان العلم ومنتهى الحلم وأصول الكرم
وقادة الأمم وأولياء النعم وعناصر الأبرار ودعائم الأخيار وساسة العباد وأركان البلاد
وأبواب الإيمان وأمناء الرحمن وسلالة النبيين وصفوة المرسلين وعترة خيرة رب العالمين
ورحمة الله وبركاته السلام على أئمة الهدى ومصابيح الدجى وأعلام التقى وذوي النهى وأولي الحجى
وكهف الورى وورثة الأنبياء والمثل الأعلى والدعوة الحسنى وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى
ورحمة الله وبركاته السلام على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظة
سر الله وحملة كتاب الله وأوصياء نبي الله وذرية رسول الله صلى الله عليه وآله ورحمة الله وبركاته
السلام على الدعاة إلى الله والأدلاء على مرضات الله والمستقرين (والمستوفرين) في أمر الله والتأمين
في محبة الله والمخلصين في توحيد الله والمظهرين لأمر الله ونهيه وعباده المكرمين الذين لا
يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ورحمة الله وبركاته السلام على الأئمة الدعاة والقادة الهداة
والسادة الولاة والذادة الحماة وأهل الذكر وأولي الأمر وبقية الله وخيرته وحزبه وعيبة
علمه وحجته وصراطه ونوره وبرهانه ورحمة الله وبركاته أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له كما شهد الله لنفسه وشهدت له ملائكته وأولو العلم من خلقه لا إله إلا هو
العزيز الحكيم وأشهد أن محمدا عبده المنتجب ورسوله المرتضى أرسله بالهدى ودين
الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأشهد أنكم الأئمة الراشدون
المهديون المعصومون المكرمون المقربون المتقون الصادقون المصطفون المطيعون
لله القوامون بأمره العاملون بإرادته الفائزون بكرامته اصطفاكم بعلمه
وارتضاكم لغيبه واختاركم لسره واجتباكم بقدرته وأعزكم بهداه وخصكم
ببرهانه وانتجبكم لنوره (بنوره) وأيدكم بروحه ورضيكم خلفاء في أرضه
وحججا على بريته وأنصارا لدينه وحفظة لسره وخزنة لعلمه ومستودعا
لحكمته وتراجمة لوحيه وأركانا لتوحيده وشهداء على خلقه وأعلاما لعباده
ومنارا في بلاده وأدلاء على صراطه عصمكم الله من الزلل وآمنكم من الفتن
23

وطهركم من الدنس وأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا فعظمتم جلاله
وأكبرتم شأنه ومجدتم كرمه وأدمتم (وأدمنتم) ذكره ووكدتم
(وذكرتم) ميثاقه وأحكمتم عقد طاعته ونصحتم له في السر والعلانية
ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وبذلتم أنفسكم في مرضاته وصبرتم
على ما أصابكم في جنبه (حبه) وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف
ونهيتم عن المنكر وجاهدتم في الله حق جهاده حتى أعلنتم دعوته وبينتم
فرائضه وأقمتم حدوده ونشرتم (وفسرتم) شرايع أحكامه وسننتم
سنته وصرتم في ذلك منه إلى الرضا وسلمتم له القضاء وصدقتم
من رسله من مضى فالراغب عنكم مارق واللازم لكم لاحق والمقصر في
حقكم زاهق والحق معكم وفيكم ومنكم وإليكم وأنتم
أهله ومعدنه وميراث النبوة عندكم وإياب الخلق إليكم
وحسابهم عليكم و فصل الخطاب عندكم وآيات الله لديكم
وعزائمه فيكم ونوره وبرهانه عندكم وأمره إليكم من والاكم
فقد وإلى الله ومن عاداكم فقد عادى الله ومن أحبكم فقد أحب الله
ومن أبغضكم قد أبغض الله ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله
أنتم الصراط الأقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء والرحمة
الموصولة والآية المخزونة والأمانة المحفوظة والباب المبتلى به الناس
من أتاكم نجى ومن لم يأتكم هلك إلى الله تدعون وعليه تدلون وبه
تؤمنون وله تسلمون وبأمره تعلمون وإلى سبيله ترشدون وبقوله
تحكمون سعد من توالاكم وهلك من عاداكم وخاب من جحدكم وضل
من فارقكم وفاز من تمسك بكم وآمن من لجأ إليكم وسلم من
صدقكم وهدي من اعتصم بكم من اتبعكم فالجنة ماويه ومن
خالفكم فالنار مثواه ومن جحدكم كافر ومن حاربكم مشرك
24

ومن رد عليكم في أسفل درك من الجحيم أشهد أن هذا سابق لكم فيما
مضى وجار لكم فيما بقي وأن أرواحكم ونوركم وطينتكم واحدة
طابت وطهرت بعضها من بعض خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين
حتى من علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه
وجعل صلاتنا (صلواتنا) عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيبا
لخلقنا وطهارة لأنفسنا وتزكية (وبركة) لنا وكفارة لذنوبنا فكنا
عنده مسلمين بفضلكم ومعروفين بتصديقنا إياكم فبلغ الله بكم
أشرف محل المكرمين وأعلى منازل المقربين وأرفع درجات المرسلين حيث
لا يلحقه لاحق ولا يفوقه فائق ولا يسبق سابق ولا يطمع في إدراكه
طامع حتى لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا صديق ولا شهيد ولا عالم
ولا جاهل ولا دني ولا فاضل ولا مؤمن صالح ولا فاجر طالح ولا جبار عنيد
ولا شيطان مريد ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلا عرفهم جلالة أمركم وعظم
خطركم وكبر شأنكم وتمام نوركم وصدق مقاعدكم وثبات
مقامكم وشرف محلكم ومنزلتكم عنده وكرامتكم عليه وخاصتكم
لديه وقرب منزلتكم منه بأبي أنتم وأمي وأهلي ومالي وأسرتي أشهد
الله وأشهدكم أني مؤمن بكم وبما آمنتم به كافر بعدوكم وبما
كفرتم به مستبصر بشأنكم وبضلالة من خالفكم موال لكم
ولأوليائكم مبغض لأعدائكم ومعاد لهم سلم لمن سالمكم وحرب
لمن حاربكم محقق لما حققتم مبطل لما أبطلتم مطيع لكم عارف
بحقكم مقر بفضلكم محتمل لعلمكم محتجب بذمتكم معترف
بكم مؤمن بإيابكم مصدق برجعتكم منتظر لأمركم مرتقب لدولتكم
آخذ بقولكم عامل بأمركم مستجير بكم زائر لكم لائذ عائذ
بقبوركم مستشفع إلى الله عز وجل بكم ومتقرب بكم إليه ومقدمكم
25

أمام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كل أحوالي وأموري مؤمن بسركم وعلانيتكم
وشاهدكم وغائبكم وأولكم وآخركم ومفوض في ذلك كله إليكم ومسلم
فيه معكم وقلبي لكم مسلم وأني لكم تبع ونصرتي لكم معدة حتى يحيي الله
تعالى دينه بكم ويردكم في أيامه ويظهركم لعدله ويمكنكم في
أرضه فمعكم معكم لا مع غيركم آمنت بكم وتوليت آخركم بما توليت به
أولكم وبرئت إلى الله عز وجل من أعدائكم ومن الجبت والطاغوت والشياطين
وحزبهم الظالمين لكم الجاحدين لحقكم والمارقين من ولايتكم أو الغاصبين
لإرثكم " و " الشاكين فيكم " و " المنحرفين عنكم ومن كل وليجة دونكم
وكل مطاع سواكم ومن الأئمة الذين يدعون إلى النار فثبتني الله أبدا ما حييت
على موالاتكم ومحبتكم ودينكم ووفقني لطاعتكم ورزقني شفاعتكم وجعلني
من خيار مواليكم التابعين لما دعوتم إليه وجعلني من يقتص آثاركم
ويسلك سبيلكم ويهتدي بهديكم ويحشر في زمرتكم ويكر في رجعتكم ويملك
في دولتكم ويشرف في عافيتكم ويمكن في أيامكم وتقر عينه غدا برؤيتكم
بأبي أنتم وأمي ونفسي وأهلي ومالي من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل
عنكم ومن قصده توجه بكم وموالي لا أحصي ثناءكم ولا أبلغ من المدح
كنهكم ومن الوصف قدركم وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار وحجج
الجبار بكم فتح الله وبكم يختم الله وبكم ينزل الغيث وبكم يمسك السماء
أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبكم ينفس الهم ويكشف الضر وعندكم ما نزلت
به رسله وهبطت به ملائكته وإلى جدكم (وإن كانت الزيارة لأمير المؤمنين
" ع " فعوض وإلى جدكم قل) وإلى أخيك بعث الروح الأمين آتاكم الله ما لم يؤت أجدا
من العالمين طأطأ كل شريف لشرفكم ونجع كل متكبر لطاعتكم وخضع كل جبار
لفضلكم وذل كل شئ لكم وأشرقت الأرض بنوركم وفاز الفائزون بولايتكم بكم
يسلك إلى الرضوان وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمن بأبي أنتم وأمي ونفسي وأهلي
26

ومالي ذكركم في الذاكرين وأسماؤكم في الأسماء وأجسادكم في الأجساد وأرواحكم في
الأرواح وأنفسكم في النفوس وآثاركم في الآثار وقبوركم في القبور فما أحلى أسماءكم
وأكرم أنفسكم وأعظم شأنكم وأجل خطركم وأوفى عهدكم وأصدق وعدكم
كلامكم نور وأمركم رشد ووصيتكم التقوى وفعلكم الخير وعادتكم الإحسان
وسجيتكم الكرم وشأنكم الحق والصدق والرفق وقولكم حكم وحتم ورأيكم علم
وحلم وحزم إن ذكر الخير كنتم أوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه
بأبي أنتم وأمي ونفسي كيف أصف حسن ثنائكم وأحصي جميل بلائكم وبكم أخرجنا
الله من الذل وفرج عنا غمرات الكروب وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ومن النار
بأبي أنتم وأمي ونفسي بموالاتكم علمنا الله معالم ديننا وأصلح ما كان فسد من
دنيانا وبموالاتكم تمت الكلمة وعظمت النعمة وائتلفت الفرقة وبموالاتكم
تقبل الطاعة المفترضة ولكم المودة الواجبة والدرجات الرفيعة والمقام المحمود
والمكان (والمقام) المعلوم عند الله عز وجل والجاه العظيم الشأن الكبير
والشفاعة المقبولة ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت
الوهاب سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا يا ولي الله إن بيني وبين الله
عز وجل ذنوبا لا يأتي عليها إلا رضاكم فبحق من ائتمنكم على سره واسترعاكم
أمر خلقه وقرن طاعتكم بطاعته لما استوهبتم ذنوبي وكنتم شفعائي فإني لكم
مطيع من أطاعكم فقد أطاع الله ومن عصاكم فقد عصى الله ومن أحبكم
فقد أحب الله ومن أبغضكم فقد أبغض الله اللهم إني لو وجدت شفعاء
أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار لجعلتهم
شفعائي فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسئلك أن تدخلني في جملة
العارفين بهم وبحقهم وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم إنك أرحم الراحمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا وحسبنا الله ونعم الوكيل
27

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على آلائه والحمد من آلائه والشكر على نعمائه
والشكر من نعمائه والصلاة على محمد خاتم أنبيائه وعلى سيد
أصفيائه وأوليائه وآلهما الطاهرين خيرة خلفائه وأمنائه.
(أما بعد) فيقول العبد الآثم العاصي الغريق في بحار
الخطايا والمعاصي أفقر الخلق إلى ربه الغني (عبد الله بن محمد
رضا الحسيني) ختم الله لهما بالحسنى ورزقهما خير الآخرة
والأولى لا يخفي على أولي البصاير النقادة وأرباب الأذهان
الوقادة وذوي العقول السليمة وأصحاب الأفهام المستقيمة أن
الزيارة الجامعة الكبيرة أعظم الزيارات شأنا وأعلاها مكانة
ومكانا وأن فصاحة ألفاظها وفقراتها وبلاغة مضامينها وعباراتها
تنادي بصدورها من عين صافية نبعت عن (ينابيع الوحي)
والإلهام وتدعو إلى إنها خرجت من السنة نواميس الدين
ومعاقل الأنام فإنها فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالق الملك
العلام قد اشتملت على الإشارة إلى جملة من الأدلة والبراهين
المتعلقة بمعارف (أصول الدين) وأسرار الأئمة الطاهرين
ومظاهر صفات (رب العالمين) وقد احتوت على رياض نضرة
وحدائق خضرة مزينة بأزهار المعارف والحكمة محفوفة بثمار
29

أسرار أهل بيت العصمة وقد تضمنت شطرا وافرا من حقوق
أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم وأهل البيت الذين حث
الله عليه متابعتهم وذوي القربى الذين أمر الله بمودتهم وأهل
الذكر الذين أمر الله بمسألتهم مع الإشارة إلى آيات فرقانية
وروايات نبوية وأسرار إلهية وعلوم غيبية ومكاشفات حقية
وحكم ربانية ولم يتفق لها شرح شاف يكشف النقاب عن وجوه
معانيها وبيان كاف يفتح مغلق مشكلها وخافيها سوى ما اتفق
من التعليق للعلامتين (المجلسيين) في البحار (وشرح الفقيه)
وكنت أحدث نفسي بذلك وأروم ما هنالك وكان يعوقني عن
ذلك قلة البضاعة وكثرة الإضاعة وحقارة الاطلاع في هذه
الصناعة ورأيت أن ذلك بالنسبة إلى مثلي ممن لم يعض على
العلوم بضرس قاطع ولم يعط التأمل والتتبع حقه في المواضع
متعسر بل متعذر فشرعت مع تبلبل البال وتفاقم الأحوال في
بيان ما أمكن منها بحسب المقدور إذ الميسور لا يسقط بالمعسور
وضممت إلى ذلك أحاديث شريفة وأخبارا ظريفة تحل
مشكلاتها وتبين مفصلاتها فإن كلامهم عليهم السلام يحل
بعضه بعضا ونسئل الله الهداية والتسديد والعصمة والإرشاد
والتأييد فإنه قريب مجيد عزيز حميد.
30

مقدمة
(إعلم) أن هذه الزيارة قد رواها جملة من أساطين الدين
وحملة علوم الأئمة الطاهرين وقد اشتهرت بين الشيعة الأبرار
اشتهار الشمس في رابعة النهار وجواهر مبانيها وأنوار معانيها
دلائل حق وشواهد صدق على صدورها عن صدور حملة العلوم
الربانية وأرباب الأسرار الفرقانية المخلوقين من الأنوار الإلهية
فهي كسائر كلامهم الذي يغني فصاحة مضمونه وبلاغة
مشحونة عن ملاحظة سنده كنهج البلاغة والصحيفة السجادية
وأكثر الدعوات والمناجاة وقد رواها شيخ الطايفة المحقة في
(التهذيب) ورئيس المحدثين الصدوق في (الفقيه)
و (العيون) وغيرهما عن محمد بن إسماعيل البرمكي الثقة عن
موسى بن عبد الله النخعي عن علي الهادي عليه السلام وسند
العيون هكذا (الدقاق) و (الشيباني) و (الوراق) و (المكتب)
جميعا (عن الأسدي) عن البرمكي عن النخعي قال قلت لعلي
بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام علمني يا بن رسول
الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم فقال إذا صرت
إلى الباب فقف وقل الله أكبر الله أكبر (ثلاثين مرة) ثم امش
31

قليلا وعليك السكينة والوقار وقارب بين خطاك ثم قف وكبر
الله عز وجل (ثلاثين مرة) ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة
تمام مائة تكبيرة ثم قل وساق (الزيارة) الآتية وفي الفقيه
كذلك.
32

إيضاح
المراد بالوقوف الوقوف على باب الروضة والإتيان
بالشهادتين لتقدمهما رتبة أو للتيمن ولعل السر في الإتيان بالتكبير
عند رؤية جلال كبريائهم للإشارة إلى أن (الله أكبر) كل كبير
وأن الكبرياء والعظمة له تعالى أو لنزول الدهشة عن الداخل
إلى محل كبريائهم والسكينة عبارة عن اطمئنان القلب (بذكر
الله) وتذكر عظمته بل عظمة أوليائه وأصفيائه فإنها راجعة إلى
عظمته والوقار اطمئنان البدن (وقيل) بالعكس ومقاربة الخطأ
إما لأجل حصول كثرة الثواب فإن له بكل خطوة أجرا مقدرا أو
لحصول الوقار.
(واعلم) أن هذه الزيارة الشريفة لا تحتاج إلى ملاحظة
سند فإن فصاحة مشحونها وبلاغة مضمونها تغني عن ذلك فهي
كالصحيفة السجادية ونهج البلاغة ونحوهما.
(وقال الفاضل التقي المجلسي) عند شرح هذه الزيارة ما
لفظه هذه زيارة جامعة لجميع الأئمة عليهم السلام عند مشهد
كل واحد ويزور الجميع قاصدا بها الإمام الحاضر والباقي
والبعيد يلاحظ الجميع ولو قصد في كل مرة واحدا بالترتيب
33

والباقي بالتبع لكان أحسن كما كنت أفعل (ورأيت) في الرؤيا
الحقة تقرير الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما
السلام وتحسينه عليه السلام ولما وفقني الله تعالى لزيارة أمير
المؤمنين عليه السلام وشرعت في حوالي الروضة في المجاهدات
وفتح الله تعالى علي ببركة مولانا أبواب المكاشفات التي لا
تحتملها العقول الضعيفة رأيت في ذلك العالم وإن شئت قلت
بين النوم واليقظة عندما كنت في رواق عمران جالسا أني بسر
من رأى ورأيت مشهدهما في نهاية الارتفاع والزينة ورأيت مولاي
ومولى الأنام صاحب العصر والزمان عليه السلام جالسا وظهره
عليه القبر ووجهه إلى الباب فلما رأيته شرعت في هذه الزيارة
بالصوت المرتفع كالمداحين فلما أتممتها قال صلى الله عليه فسلم
نعمت الزيارة قلت مولاي روحي فداك زيارة جدك وأشرت إلى
نحو القبر فقال نعم أدخل فلما دخلت وقفت قريبا من الباب
فقال عليه السلام تقدم فقلت مولاي أخاف أن أصير كافرا بترك
الأدب فقال عليه السلام لا بأس إذا كان بإذننا فتقدمت قليلا
فكنت خائفا مرتعشا فقال عليه السلام تقدم تقدم حتى صرت
قريبا منه عليه السلام قال اجلس قلت أخاف مولاي قال عليه
السلام لا تخف فلما جلست جلسة العبد الذليل بين يدي المولى
الجليل قال عليه السلام استرح واجلس مربعا فإنك تعبت
جئت ماشيا حافيا والحاصل أنه وقع منه عليه السلام بالنسبة إلى
عبده ألطاف عظيمة ومكالمات لطيفة لا يمكن عدها ونسيت
أكثرها ثم انتبهت من تلك الرؤيا وحصل في ذلك اليوم أسباب
الزيارة بعد كون الطريق مسدودا في مدة طويلة وبعد ما حصلت
34

الموانع العظيمة ارتفعت بفضل الله وتيسرت الزيارة بالمشي
والحفا كما قاله الصاحب عليه السلام وكنت ليلة في الروضة
المقدسة وزرت مكررا بهذه الزيارة وظهر لي في الطريق والروضة
كرامات عجيبة بل معجزات غريبة يطول ذكرها.
والحاصل أنه لا شك أن هذه الزيارة من أبي الحسن الهادي
بتقرير الصاحب عليه السلام وأنها أكمل الزيارات وأحسنها
بل بعد تلك الرؤيا كنت أكثر الأوقات أزور الأئمة عليهم السلام
بهذه الزيارة في العتبات العاليات ما زرتهم إلا بهذه الزيارة.
إنتهى كلامه رفع مقامه وهو الثقة العدل الصادق المصدق
وربما يتوهم التنافي بين قوله رضي الله عنه رأيت في ذلك العلم
وإن شئت قلت بين النوم واليقظة وقوله بعد ذلك ثم انتبهت من
تلك الرؤيا ولا منافاة في ذلك فإن رؤياه رضي الله عنه كانت
في عالم الانخلاع عن الطبيعة البشرية وتوجه القلب إلى العوالم
الملكوتية وتحلي النفس القدسية بالفضائل الفواضل الفيضانية
ورجوع النفس المطمئنة إلى ربها راضية مرضية ولما كان ذلك
تعجز عنه العقول القاصرة والأفهام الكاسدة الفاترة وتعده أمرا
عظيما وخطبا جسيما عدل رضي الله عنه عن التعبير الأول بقوله
وإن شئت قلت بين النوم واليقظة كما يتفق ذلك لساير الخلق
ولذا أطلق عليه بعد ذلك الرؤيا لا يقال كيف يمكن ادعاء
رويته عليه السلام في غير المنام وقد ورد عنهم في التوقيع لعلي
بن محمد السمري على ما في الاحتجاج والاكمال وسيأتي من
شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج
35

السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر لأنا نقول إن ذلك محمول
على من يدعي المشاهدة مع النيابة وإيصال الأخبار من جانبه
عليه السلام إلى الشيعة الأبرار على نحو السفراء والنواب وإلا
فقد استفاضت الأخبار وتظافرت الآثار عن جمع كثير من الثقات
الأبرار من المتقدمين والمتأخرين ممن رأوه وشاهدوه في الغيبة
الكبرى وقد عقد لها المحدثون في كتبهم أبوابا على حدة وسيما
العلامة المجلسي رضي الله عنه في البحار وصرح بحمل هذا
الخبر ونحوه على ذلك لئلا ينافي سائر الأخبار.
36

شرح الزيارة
37

السلام عليكم
39

يا أهل بيت النبوة
40



(1): سورة مريم آية 54
(2): سورة الأنبياء آية 25
41

وموضع الرسالة ومختلف الملائكة.
42

ومهبط الوحي
44



(1): سورة لقمان آية 27.
47

ومعدن الرحمة وخزان العلم.
48



(1): سورة آل عمران آية 7
(2): سورة العنكبوت آية 49
49



(1): سورة الشورى آية 13
(2): سورة الشورى آية 13
(3): سورة الشورى آية 13
(4): سورة الشورى آية 13
(5): سورة الشورى آية 13
50



(1): سورة النمل آية 21 - 22
(2): سورة النمل آية 21 - 22
(3): سورة الرعد آية 32.
(4): سورة النمل آية 76.
52



(1): سورة فاطر آية 33.
(2) سورة النحل آية 90.
(3) سورة النمل آية 41.
(4) سورة الرعد آية 44.
53

ومنتهى الحلم وأصول الكرم
54

وقادة الأمم
55



(1): سورة البقرة آية 167.
(2): سورة الإسراء آية 72.
56

وأولياء النعم

(1): سورة إبراهيم آية 28
(2): سورة الرحمن آية 13
(3): سورة الأعراف آية 74.
57

وعناصر الأبرار

(1): سورة التكاثر آية 8
58

ودعائم
59

الأخيار
60

وساسة العباد وأركان البلاد

(1): سورة النساء آية 54
(2): سورة النساء آية 54
(3): سورة النساء آية 59
(4): سورة المائدة آية 55
61

وأبواب الإيمان
62

وأمناء الرحمن وسلالة النبيين وصفوة المرسلين
63

وعترة خيرة رب العالمين ورحمة الله وبركاته
64

السلام على أئمة الهدى

(1): سورة طه آية 82
(2): سورة المائدة آية 27
65



(1): سورة الأعراف آية 31
(2): سورة النور آية 36
(3): سورة النور آية 37
(4): سورة فاطر آية 24
(5): سورة الحج آية 46
66

ومصابيح الدجى وأعلام التقى

(1): سورة الرعد آية 7
67

وذوي النهى

(1): سورة المنافقون آية 9
(2): سورة النور آية 37
(3): سورة النحل آية 16
68

وأولي الحجى وكهف الورى وورثة الأنبياء

(1): سورة الرعد آية 19.
69



(1): سورة الأعلى آية 19
(2): سورة الأنبياء آية 105
70



(1): سورة يوسف آية 94
71

والمثل الأعلى
74

والدعوة الحسنى وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة
والأولى

(1): سورة النور آية 35
(2): سورة إبراهيم آية 37
(3): سورة إبراهيم آية 40
(4): سورة يوسف آية 108
75

ورحمة الله وبركاته
76

السلام على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن
حكمة الله
77

وحفظة سر الله
78

وخزنة علم الله
81

وحملة كتاب الله
83

وأوصياء نبي الله

(1): سورة النحل آية 89
(2): سورة العنكبوت آية 49
(3): سورة البقرة آية 121
84



(1): سورة الملك آية 11
86

وذرية رسول الله صلى الله عليه وآله

(1): سورة الأنعام آية 84 و 85
(2): سورة آل عمران آية 61
87



(1): سورة النساء آية 23
(2): سورة النساء آية 23
(3): سورة الأحزاب آية 53
(4): سورة النساء آية 22
88

ورحمة الله وبركاته
89

سلام على الدعاة إلى الله والأدلاء على مرضات الله
والمستقرين في آمر الله

(1): سورة يوسف آية 108
91

والتأمين في محبة الله
92



(1): سورة المائدة آية 54
(2): سورة البقرة آية 165
(3): سورة التوبة آية 24
93

والمخلصين في توحيد الله

(1): سورة الزمر آية 3
94

والمظهرين لأمر الله ونهيه

(1): سورة الملك آية 2
(2): سورة الزمر آية 47
(3): سورة الجاثية آية 33
(4): سورة الكهف آية 104
95

وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم
بأمره يعملون ورحمة الله وبركاته

(1): سورة الحجر آية 42
(2): سورة الأنبياء آية 27
(3): سورة النجم آية 3، 4.
(4): سورة الأنبياء آية 27
96

السلام على الأئمة الدعاة والقادة الهداة

(1) سورة الأنبياء آية 73
(2) سورة الرعد آية 7
97

والسادة الولاة

(1): سورة الأحزاب آية 6
98



(1): سورة المائدة آية 55
(2): سورة النحل آية 83
99

والذادة الحماة وأهل الذكر

(1): سورة النحل آية 43
(2): سورة ص آية 8
(3): سورة الزخرف آية 44
100

وأولي الأمر

(1): سورة الزخرف آية 44
(2): سورة النحل آية 43
(3): سورة النساء آية 59
(4): سورة النساء آية 51.
101



(1): سورة النساء آية 52 - 56.
(2): سورة النساء آية 52 - 56.
(3): سورة النساء آية 52 - 56.
(4): سورة النساء آية 52 - 56.
(5): سورة النساء آية 52 - 56.
(6): سورة النساء آية 52 - 56.
(7): سورة النساء آية 59.
(8): سورة المائدة آية 55.
102

وبقية الله وخيرته

(1): سورة هود آية 86.
103

وحزبه وعيبة علمه وحجته وصراطه

(1): سورة المجادلة آية 22
(2): سورة الأنعام آية 153
104



(1): سورة مريم آية 71
105

ونوره

(1): سورة ق آية 24
(2): سورة التغابن آية 8
106

وبرهانه ورحمة الله وبركاته

(1): سورة الأعراف آية 157
(2): سورة الحديد آية 28
(3): سورة التوبة آية 32
(4): سورة الصف آية 8
(5): سورة التغابن آية 8
107

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كما شهد
الله لنفسه وشهدت له ملائكته وأولو العلم من خلقه

(1): سورة آل عمران آية 18
109

لا إله إلا هو العزيز الحكيم وأشهد أن محمدا عبده
المنتجب المرتضى أرسله بالهدى

(1): سورة الإسراء آية 65
110

ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره
المشركون وأشهد إنكم الأئمة الراشدون الهادون
المهديون المعصومون
111



(1): سورة البقرة آية 44
(2): سورة الصف آية 2
(3): سورة الزخرف 81
112

المكرمون المقربون المتقون الصادقون

(1): سورة الحجر آية 99
113

المصطفون

(1): سورة التوبة آية 119
(2): سورة آل عمران آية 33
114

المطيعون لله القوامون بأمره العاملون بإرادته
115

الفائزون بكرامته اصطفاكم بعلمه وارتضاكم لغيبه

(1): سورة الجن آية 26
(2): سورة البقرة آية 117
116



(1): سورة الجن آية 26
(2): سورة الجن آية 27
117

واختاركم لسره واجتباكم بقدرته
118

وأعزكم بهداه وخصكم ببرهانه وانتجبكم بنوره
119

وأيدكم بروحه

(1): سورة الشورى آية 52
120



(1): سورة الإسراء آية 85
(2): سورة الشورى آية 52
121

ورضيكم خلفاء في أرضه

(1): سورة النور آية 55
122

وحججا على بريته وأنصارا لدينه وحفظة لسره
وخزنة لعلمه ومستودعا لحكمته
123

وتراجمة لوحيه وأركانا لتوحيده وشهداء على خلقه

(1): سورة البقرة آية 143
124

وأعلاما لعباده ومنارا في بلاده

(1): سورة النساء آية 41
(2): سورة هود آية 17
125

وأدلاء على صراطه عصمكم الله من الزلل وآمنكم
من الفتن وطهركم من الدنس وأذهب عنكم
الرجس أهل البيت
126

وطهركم تطهيرا

(1): سورة الأحزاب آية 33
127

فعظمتم جلاله

(1): سورة النساء آية 95
128

وأكبرتم شأنه ومجدتم كرمه وأدمتم ذكره ووكدتم
ميثاقه

(1): سورة الأعراف آية 172
(2): سورة الأعراف آية 172
129

وأحكمتم عقد طاعته ودعوتم إلى سبيله بالحكمة
والموعظة الحسنة وبذلتم أنفسكم في مرضاته

(1): سورة الأحزاب آية 7
(2): سورة العنكبوت آية 46
130

وصبرتم على ما أصابكم في جنبه وأقمتم الصلاة
وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر
وجاهدتم في الله حق جهاده

(1): سورة الزمر آية 56
131

حتى أعلنتم دعوته وبينتم فرائضه وأقمتم حدوده
ونشرتم شرائع أحكامه
132

وسننتم سننه وصرتم في ذلك منه إلى الرضا
وسلمتم له القضاء

(1): سورة البينة آية 8.
133

وصدقتم من رسله من مضى فالراغب عنكم مارق
واللازم لكم لاحق والمقصر في حقكم
134

زاهق والحق معكم وفيكم ومنكم
135

وإليكم وأنتم أهله ومعدنه وميراث النبوة عندكم
وإياب الخلق
136

إليكم وحسابهم عليكم

(1): سورة الغاشية آية 25 - 26.
137

وفصل الخطاب عندكم وآيات الله لديكم وعزائمه
فيكم ونوره
138

وبرهانه عندكم وأمره إليكم

(1): سورة النحل آية 43
(2): سورة ص آية 39
139



(1): سورة القلم آية 4
(2): سورة الحشر آية 7
(3): سورة النساء آية 80
(4): سورة ص آية 36
140



(1): سورة الحشر آية 7.
(2): سورة الرعد آية 16
141



(1): سورة النجم آية 3، 4.
(2): سورة النجم آية 3، 4.
142

من والاكم فقد والى الله ومن عاداكم فقد عادى الله
ومن أحبكم فقد أحب الله ومن أبغضكم فقد
أبغض الله ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله

(1): سورة الفتح آية 10
(2): سورة البقرة آية 57
(3): سورة الزخرف آية 55
143



(1): سورة النساء آية 80
(2): سورة الفتح آية 10
(3): سورة البقرة آية 57
(4): سورة المائدة آية 55
144

أنتم السبيل الأعظم والصراط الأقوم وشهداء دار
الفناء وشفعاء دار البقاء

(1): سورة البقرة آية 143
(2): سورة الشعراء آية 101
145

والرحمة الموصولة والآية المخزونة والأمانة المحفوظة

(1): سورة القصص آية 51
146

والباب المبتلى به الناس

(1): سورة النساء آية 58
(2): سورة البقرة آية 59
(3): سورة البقرة آية 189
147

من أتاكم فقد نجى ومن لم يأتكم فقد هلك إلى الله
تدعون وعليه تدلون وبه تؤمنون وله تسلمون
وبأمره تعلمون وإلى سبيله ترشدون وبقوله
تحكمون سعد والله من والاكم
148

وهلك من عاداكم وخاب من جحدكم وضل من
فارقكم وفاز من تمسك بكم وأمن من لجأ إليكم
وسلم من صدقكم وهدي من اعتصم بكم
149

من اتبعكم فالجنة مأواه ومن خالفكم فالنار مثواه
ومن جحدكم كافر ومن حاربكم مشرك ومن رد
عليكم

(1): سورة آل عمران آية 103
150

في أسفل درك من الجحيم أشهد أن هذا سابق
لكم فيما مضى وجار لكم فيما بقي وأشهد أن
أرواحكم ونوركم وطينتكم واحدة طابت وطهرت
بعضها من بعض

(1): سورة آل عمران آية 34
151

خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من
علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع
ويذكر فيها اسمه

(1): سورة النور آية 35، 36، 37.
(2): سورة النور آية 35، 36، 37.
(3): سورة النور آية 35، 36، 37.
152

وجعل صلواتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيبا

(1): سورة النور آية 38، 39، 40.
(2): سورة النور آية 38، 39، 40.
(3): سورة النور آية 38، 39، 40.
153

لخلقنا وطهارة لأنفسنا وتزكية لنا وكفارة لذنوبنا فكنا
عنده مسلمين بفضلكم ومعروفين بتصديقنا إياكم
154

فبلغ الله بكم أشرف محل المكرمين وأعلى منازل
المقربين وأرفع درجات المرسلين

(1): سورة آل عمران آية 61
155

حيث لا يلحقه لاحق ولا يفوقه فائق

(1): سورة الأعراف آية 145
(2): سورة الزخرف آية 63
(3): سورة النساء آية 41
156

ولا يسبقه سابق ولا يطمع في إدراكه طامع حتى لا
يبقى لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا صديق ولا
شهيد ولا عالم ولا جاهل ولا دني ولا فاضل ولا مؤمن
صالح ولا فاجر طالح ولا جبار عنيد ولا شيطان مريد
ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلا عرفهم
157

جلالة أمركم وعظم خطركم وكبر شأنكم وتمام
نوركم وصدق مقاعدكم وشرف محلكم وثبات
مقامكم ومنزلتكم عنده وكرامتكم عليه وخاصتكم
لديه وقرب منزلتكم منه بأبي أنتم وأمي وأهلي ومالي
وأسرتي أشهد الله تعالى وأشهدكم أني مؤمن بكم

(1): سورة القمر الآية الأخيرة.
158

وبما آمنتم به كافر بعدوكم وبما كفرتم به مستبصر
بشأنكم وبضلالة من خالفكم وموال لكم
ولأوليائكم مبغض لأعدائكم ومعاد لهم سلم لمن سالمكم

(1) سورة البقرة آية 256.
159

وحرب لمن حاربكم محقق لما حققتم مبطل لما أبطلتم
مطيع لكم عارف بحقكم مقر بفضلكم محتمل
لعلمكم محتجب بذمتكم معترف بكم مؤمن بإيابكم
160

مصدق برجعتكم

(1): سورة البقرة آية 243
161



(1): سورة البقرة آية 259
(2): سورة البقرة آية 56
(3): سورة البقرة آية 55
162



(1): سورة المائدة آية 110
(2): سورة الكهف آية 25
(3): سورة آل عمران آية 55
(4): سورة الكهف آية 47
(5): سورة النمل آية 83
163



(1): سورة النحل آية 38
(2): سورة النحل آية 39
(3): سورة غافر آية 51
(4): سورة غافر آية 11
(5): سورة الإسراء آية 6
164



(1): سورة النمل آية 83
165



(1): سورة آل عمران آية 157
(2): سورة آل عمران آية 81
(3): سورة المائدة آية 20
(4): سورة القصص آية 85
166



(1): سورة الأنعام آية 111
167



(1): سورة يونس آية 90
(2): سورة يونس آية 91
(3): سورة الأنعام آية 158
(4): سورة غافر آية 84
(5): سورة الأنعام آية 27
(6): سورة الأنعام آية 28
168

مرتقب لدولتكم منتظر لأمركم

(1): سورة البقرة آية 243
169

آخذ بقولكم عامل بأمركم مستجير بكم زائر لكم
عائذ بكم لائذ بقبوركم مستشفع إلى الله عز وجل
بكم ومتقرب بكم إليه ومقدمكم أمام طلبتي
وحوائجي وإرادتي في كل أحوالي وأموري
170

مؤمن بسركم وعلانيتكم وشاهدكم وغائبكم
171

ومفوض في ذلك كله إليكم ومسلم فيه معكم وقلبي
لكم مسلم ورأيي لكم تبع ونصرتي لكم معدة
172

حتى يحيى الله تعالى دينه بكم ويردكم في أيامه
ويظهركم لعدله ويمكنكم في أرضه فمعكم معكم

(1): سورة إبراهيم آية 5
(2): سورة النور آية 55
173

لا مع عدوكم آمنت بكم وتوليت آخركم بما توليت
به أولكم وبرئت إلى الله عز وجل من أعدائكم
ومن الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين
لكم الجاحدين لحقكم والغاصبين لإرثكم
174

والشاكين فيكم المنحرفين عنكم ومن كل وليجة
دونكم وكل مطاع سواكم ومن الأئمة الذين
يدعون إلى النار

(1): سورة التوبة آية 16
(2): سورة القصص آية 41
175

فثبتني الله أبدا ما حييت على موالاتكم ومحبتكم
ودينكم ووفقني لطاعتكم ورزقني شفاعتكم
وجعلني ممن يقتص آثاركم ويسلك سبيلكم
176

ويهتدي بهداكم ويحشر في زمرتكم ويكر في
رجعتكم ويملك في دولتكم ويشرف في عافيتكم
ويمكن في أيامكم وتقر عينه غدا برؤيتكم

(1): سورة المعارج آية 6 - 7.
177

بأبي أنتم وأمي ونفسي وأهلي ومالي من أراد الله بدء
بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه بكم
إليه موالي لا أحصي ثنائكم)
178

ولا أبلغ من المدح كنهكم ومن الوصف قدركم
وأنتم نور الأخيار
179

وهداة الأبرار وحجج الجبار بكم فتح الله وبكم
يختم وبكم ينزل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع
على الأرض

(1): سورة مريم آية 90 - 91.
180

إلا بإذنه وبكم ينفس اللهم ويكشف الغم ويرفع الضر
181

وعندكم ما نزلت به رسله وهبطت به ملائكته وإلى
جدكم بعث الروح الأمين أتاكم الله ما لم يؤت أحدا
من العالمين)

(1): سورة التوبة آية 105
182

طأطأ كل شريف لشرفكم وبخع كل متكبر
لطاعتكم وخضع كل جبار لفضلكم وذل كل شئ لكم
185

وأشرقت الأرض بنوركم وفاز الفائزون بولايتكم
بكم يسلك إلى الرضوان

(1): سورة الزمر آية 69
186

وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمن بأبي أنتم
وأمي ونفسي وأهلي ومالي ذكركم في الذاكرين
وأسماؤكم في الأسماء وأجسادكم في الأجساد
وأرواحكم في الأرواح وأنفسكم في النفوس
وآثاركم في الآثار وقبوركم في القبور

(1): سورة التوبة آية 72.
187

فما أحلى أسمائكم وأكرم أنفسكم وأعظم شأنكم
وأجل خطركم وأوفى عهدكم وأصدق وعدكم
188

كلامكم نور وأمركم رشد ووصيتكم التقوى

(1): سورة العنكبوت آية 45
190

وفعلكم الخير وعادتكم الإحسان وسجيتكم الكرم
وشأنكم الحق والصدق والرفق وقولكم حكم وحتم
ورأيكم علم وحلم وحزم
191

إن ذكر الخير كنتم أوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه
ومنتهاه بأبي أنتم وأمي ونفسي كيف أصف حسن
ثنائكم وأحصي جميل بلائكم وبكم أخرجنا الله من
الذل
192

وفرج عنا غمرات الكروب وأنقذنا من شفا جرف
الهلكات ومن النار بأبي أنتم وأمي ونفسي بموالاتكم
علمنا الله معالم ديننا وأصلح ما كان فسد من دنيانا
193

وبموالاتكم تمت الكلمة وعظمت النعمة وائتلفت
الفرقة وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة

(1): سورة المائدة آية 67
(2): سورة المائدة آية 3
194

ولكم المودة الواجبة والدرجات الرفيعة والمقام
المحمود

(1): سورة مريم آية 96
(2): سورة الشورى آية 23
(3): سورة الإسراء آية 79
195

والمقام المعلوم عند الله عز وجل والجاه العظيم
والشأن الكريم والشفاعة المقبولة

(1): سورة الصافات آية 164
196

ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع
الشاهدين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب
لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

(1): سورة المائدة آية 67
197

سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا يا ولي الله إن بيني
وبين الله عز وجل ذنوبا لا يأتي عليها إلا رضاكم
198

فبحق من ائتمنكم على سره واسترعاكم أمر خلقه
وقرن طاعتكم بطاعته

(1): سورة النساء آية 59
(2): سورة النساء آية 80
199

لما استوهبتم ذنوبي وكنتم شفعائي فإني لكم مطيع
من أطاعكم فقد أطاع الله

(1): سورة النساء آية 80
200

ومن عصاكم فقد عصى الله ومن أحبكم فقد أحب
الله ومن أبغضكم فقد أبغض الله اللهم إني لو
وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته
الأخيار الأئمة الأبرار لجعلتهم شفعائي
201

فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك أن تدخلني
في جملة العارفين بهم وبحقهم وفي زمرة
203

المرحومين بشفاعتهم إنك أرحم الراحمين صلى الله
على محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
وحسبنا الله نعم الوكيل)
204

مؤسسة الوفاء
المكتب: بئر العبد - مقابل مدرسة قصر الثقافة - بناية الكساب وبرجاوي
المستودع: المريجة - شارع البلدية - ملك دياب.
هاتف: 386868
ص ب: 1457 - بيروت.
205