الكتاب: جامع أحاديث الشيعة
المؤلف: السيد البروجردي
الجزء: ١٣
الوفاة: ١٣٨٣
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤٠٧
المطبعة: المطبعة العلمية - قم
الناشر: منشورات مدينة العلم - آية الله العظمى الخوئي - قم - ايران
ردمك:
ملاحظات: ألف تحت إشراف آية الله العظمى حاج حسين الطباطبائي البروجردي

هو المعين
المجلد الثالث عشر
من كتاب
جامع أحاديث الشيعة
الذي ألف تحت اشراف سيدنا ومولانا
فقيد الاسلام المحقق العلامة الأمام آية الله العظمى
الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي
أعلى الله مقامه الشريف
وفيه أبواب جهاد العدو وأبواب جهاد النفس وفضائل الاخلاق ورذائلها
طبع في المطبعة العلمية قم 1407
حقوق الطبع محفوظة لناشره
تعريف بالكتاب 1

بسمه تعالى
طبع هذا الكتاب المستطاب في ألفي نسخة
بأمر سماحة آية الله العظمى مرجع المسلمين زعيم الحوزة العلمية
الحاج السيد أبو القاسم الخوئي مد ظله العالي
المطبعة العلمية - قم.
تعريف بالكتاب 2

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرته من خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللغة الدائمة على أعدائهم أجمعين. وبعد فلما كان كتاب (جامع أحاديث الشيعة)
الذي ألف ماهر سماحة آية الله العظمى سيد الطائفة الحاج السيد حسين الطباطبائي
البروجردي قدس الله نفسه الطاهرة فريدا في نوعه وجميلا في أسلوبه وقد قابل مشقة
هذا المشروع الحيوي الديني برجائه صدره وعلو همته. فتغمده الله برحمته. وزاد في علو درجاته
وجزاه خير جزاء المحسنين. كما ابتهل إلى الله تعالى ان يوفق العلماء العاملين الذين ساهموا
تحت إشراف سماحة في تأليف هذا السفر الديني الجليل وبذلوا جهودهم فيه حتى أخرجوه إلى
خير الوجود وممن عليهم بالأجر الجزيل والثناء الجميل. وممن بذل جهوده فيه العلامة المحقق
حجة الاسلام الحاج شيخ إسماعيل المعزي الملايري دامت بركات وجوده فإنه أيده الله تعالى.
قد أنصب نفسه في تأليف هذا الكتاب وترتيبه حتى أخرجه بأحسن أسلوب وأجمل نظام فشكرا
له على استمرار جهوده بهذه الخدمة الدينية الجليلة ونسأله تعالى ان تجزيه أحسن الجزاء.
ويوفقه لاخراج بقية الأجزاء وكان قد طبع منه كتاب الطهارة وشطر من كتاب الصلاة
ولما كان الكتاب موضع تقديري واهتمامي أجبت منذز من طبع بقية اجزائه ونشرها
خدمة للدين ودعما للمذهب. والحمد لله على تحقيق الآمال فقد خرجت عدة من اجزائه
الباقية من الطبع ونسأله التوفيق لاخراج بقية اجزائه. واتمام هذا المشروع الديني. وانجازه فإنه ولي التوفيق والسداد والحمد لله بدءا وختاما الخوئي.
حرر في 12 ج 2 - 1397 ه‍
تقديم 3

هوية الكتاب
الكتاب: جامع أحاديث الشيعة.
المؤلف: الف تحت اشراف آية الله العظمى الحاج آقا حسين الطباطبائي
البروجردي أعلى الله مقامه الشريف
الناشر: المؤلف.
المطبعة: العلمية - قم.
التعداد: الألفان (2000)
تاريخ الطبع: 1365 - 1407.
السعر: 1600 ريال.
4

تذكرة
بسمه تعالى وله الحمد قد أوردنا مآخذ الكتاب وأصحابها وسنة طبع ما أثبتنا
أرقام صفحاتها في المجلد الأول من كتاب جامع الأحاديث ولما رأينا ان الكتب
المطبوعة القديمة التي أخرجنا منها الأحاديث لم تكن بحد الكافي في اختيار
أكثر المراجعين صممنا ان نثبت أرقام صفحات الكتب المطبوعة الحديثة في
هذا المجلد وما بعده تسهيلا للمتتبعين.
وهي: كتاب الكافي لثقة الاسلام أبى جعفر محمد بن يعقوب بن
إسحاق الكليني الرازي المطبوع أصوله (في سنة 1388 ه‍ وفروعه في سنة 1401)
في ثمان مجلدات.
والتهذيب لشيخ الطائفة أبى جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي (1)
(1401) في عشرة اجزاء وله أيضا الاستبصار (1390) في أربعة اجزاء وعدة
الأصول (1403) والمصباح (1401) والغيبة (1385) والخلاف (1370)
والأمالي له ولابنه المفيد أبو على الحسن بن محمد في مجلدين.
ومن لا يحضره الفقيه لرئيس المحدثين أبى جعفر محمد بن علي بن
الحسين بن بابويه القمي (1390) في أربعة اجزاء وله أيضا الخصال (1389
ه‍ ق) (1348 ه‍ ش) والعلل (1385 ه‍ ق) والأمالي (1400 ه‍) ومعاني

(1) ما وضع من الأرقام بين الهلالين سنة طبع الكتب التي أثبتنا أرقام صفحاتها.
5

الاخبار (1399 ه‍) وعيون الاخبار (1378 ه‍) وثواب الاعمال وعقاب الاعمال
(1350 ه‍ ش - 1391 ه‍ ق) والمقنع (1377) والتوحيد (1346 ش 1387 ق)
وكمال الدين (1390) وفضائل الأشهر الثلاثة (1396) وفضائل الشيعة
وصفات الشيعة.
والأمالي للشيخ الجليل أبى عبد الله محمد بن محمد بن نعمان المفيد
(1403 ق 1362 ش) وله أيضا الاختصاص (1402) والارشاد من منشورات
مكتبة البصيرتي والمقنعة.
وسائل الشيعة للشيخ الجليل محمد بن الحسن بن محمد الحر العاملي
في عشرين مجلدا (1385 - 1389).
مستدرك الوسائل لمولانا الحاج ميرزا حسين النوري في ثلاث
مجلدات (1318 - 1321).
المحاسن للثقة الجليل أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1371 ه‍ ق
1331 ه‍ ش).
قرب الإسناد لعبد الله بن جعفر الحميري والجعفريات لمحمد بن
محمد الأشعث كلاهما في مجلد واحد (1370).
مناقب آل أبي طالب لرشيد الدين أبى جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
السروي المازندراني في أربعة اجزاء (1378).
عدة الداعي للشيخ الصدوق جمال الدين أحمد بن فهد الحلي (1392 ه‍ ق).
بشارة المصطفى لأبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري (1383 ه‍).
السرائر لمحمد بن إدريس الحلي (1270).
مجمع البيان للشيخ أبى على الفضل بن الحسن الطبرسي (1379) في
خمس مجلدات وله أيضا إعلام الورى.
مكارم الاخلاق للحسن بن فضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي (1392)
الاحتجاج للشيخ الجليل أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في
6

مجلدين (1386).
نهج البلاغة للسيد الجليل الرضى محمد بن الحسين الموسوي (1371).
في مجلدين الصحيفة السجادية (1374) فقه الرضا (ع) (1274).
دعائم الاسلام للقاضي النعمان بن محمد في مجلدين (1383).
تحف العقول لأبي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني (1376).
تنبيه الخواطر للأمير الزاهد أبى الحسين ورام ابن أبي فراس (1376)
كنز الفوائد للعلامة محمد بن علي بن عثمان الكراجكي (1322)
كتاب الغيبة للشيخ الجليل محمد بن إبراهيم النعماني (1383).
ارشاد القلوب للحسن بن أبي الحسن الديلمي (1398).
بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار (1404).
كشف الغمة في معرفة الأئمة لأبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي
(1381) بحار الأنوار للعلامة شيخ الاسلام محمد باقر المجلسي (1376 - 1392).
الخرائج والجرائح للشيخ الجليل قطب الدين سعيد بن هبة الله
الراوندي (1305).
الاستغاثة لأبي القاسم الكوفي علي بن أحمد بن موسى بن الإمام الجواد
عليه السلام (1408) الطرف للعالم الزاهد رضى الدين أبو القاسم علي بن موسى
بن جعفر بن محمد بن طاووس (1369) وله أيضا الاقبال (1312) والملهوف
(1321) التوحيد للشيخ الجليل مفضل بن عمر الجعفي (1271) جامع الاخبار
لمؤلفه (1270).
مدينة المعاجز لهاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الحسيني
البحراني (1295).
منية المريد في آداب المفيد والمستفيد لزين الدين بن علي بن أحمد
الشامي المعروف بالشهيد (1402 ه‍).
عبقات الأنوار للعالم الخبير المير السيد حامد حسين الموسوي
7

النيشابوري (1380)
مسكن الفؤاد للشهيد زين الدين العاملي (1310).
كامل الزيارة لأبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (1356).
تفسير القرآن للإمام الحسن العسكري عليه السلام (1315).
تفسير القرآن لفرات بن إبراهيم الكوفي (1354) تفسير العياشي
للمحدث الجليل أبى نصر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي (1380) تفسير القرآن للشيخ الجليل أبى الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي
(1386 ه‍).
رجال النجاشي للثقة الجليل أبى العباس أحمد بن محمد بن علي بن أحمد
بن العباس النجاشي (1317) رجال الكشي للشيخ الجليل أبى عمرو
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي (1348).
عوالي اللئالي للشيخ المحقق محمد بن علي بن إبراهيم الأحسائي
المعروف بابن أبي جمهور (1403).
تذكرة الفقهاء لشيخنا العلامة حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي
(1262) وله أيضا المختلف (1324) والمنتهى (1333) وغيرها من
الكتب التي صرحنا بأسمائها عند النقل منها والله هو الهادي إلى السبل.
8

كتاب الجهاد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى
أطائب عترته الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.
أبواب جهاد العدو وما يناسبه
(1) باب ما ورد في فضل الجهاد والحض عليه وذم تاركه
قال الله تعالى في كتابه الكريم س البقرة (2) ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله
أموات بل احياء ولكن لا تشعرون (154) ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله
والله رؤوف بالعباد (207) ان الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك
يرجون رحمت الله والله غفور رحيم (218) فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا
منهم والله عليم بالظالمين (246).
س آل عمران (3) أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الذين جاهدوا منكم
ويعلم الصابرين (142) ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما
يجمعون (157) ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون (158) ولا تحسبن الذين قتلوا
في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون (169) فرحين بما آتيهم الله من فضله
1

ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون (170)
يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين (171) فالذين هاجروا
واخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم
جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب (195).
س النساء (4) ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما
(74) لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله
بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا
وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما (95) درجات منه
ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما (96).
س المائدة (5) يا ايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله
بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله
ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (54)
س الأنفال (8) والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا
ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم (74).
س التوبة (9) أم حسبتم ان تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم
ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون (16)
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في
سبيل الله لا يستوون عند الله (19) الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم
وأنفسهم أعظم درجة عند الله أولئك هم الفائزون (20) ويبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان
وجنات لهم فيها نعيم مقيم (21) خالدين فيها ابدا ان الله عنده اجر عظيم (22) قل ان كان
آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون
كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى
يأتي الله بامره والله لا يهدى القوم الفاسقين (24) لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر
ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين (44) انما يستأذنك الذين
2

لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون (45) فرح
المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في
سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون (81) وإذا
أنزلت سورة ان آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا
ذرنا نكن مع القاعدين (86) رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم
فهم لا يفقهون (87) لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم
وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون (88) أعد الله لهم جنات تجرى من
تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم (89) ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم
وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في
التورية والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم
به وذلك هو الفوز العظيم (111) ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان
يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب
ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب
لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين (120).
س الحج (22) والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله
رزقا حسنا وان الله لهو خير الرازقين (58) ليدخلنهم مدخلا يرضونه وان الله لعليم
حليم (59).
س محمد صلى الله عليه وآله (47) والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم (4)
سيهديهم ويصلح بالهم (5) ويدخلهم الجنة عرفها لهم (6) فإذا أنزلت سورة
محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشى
عليه من الموت فأولى لهم (20) ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين
ونبلوا اخباركم (31).
س الفتح (48) قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد
تقاتلونهم أو يسلمون فان تطيعوا يؤتكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل
3

يعذبكم عذابا أليما (16).
س الحديد (57) لا يستوى منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة
من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى (10).
س الصف (61) ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص (4)
يا ايها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم (10) تؤمنون بالله
ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون
(11) يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في
جنات عدن ذلك الفوز العظيم (12) وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر
المؤمنين (13).
والآيات الدالة على ذلك أكثر وتأتي في الأبواب الآتية وباب فرض الجهاد
1 (1) كا 3 - ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
الحسن بن محبوب عن بعض أصحابه قال كتب أبو جعفر عليه السلام في رسالة إلى بعض
خلفاء بني أمية ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عز وجل على الاعمال وفضل
عامله على العمال تفضيلا في الدرجات والمغفرة والرحمة لأنه ظهر به الدين وبه
يدفع عن الدين وبه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنة بيعا مفلحا منجحا اشترط عليهم فيه حفظ الحدود (و - خ) أول ذلك الدعاء إلى طاعة الله عز وجل من طاعة
العباد والى عبادة الله من عبادة العباد والى ولاية الله من ولاية العباد فمن دعى إلى
الجزية فأبى قتل وسبى اهله وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله ومن أقر بالجزية
لم يتعد عليه ولم تخفر ذمته وكلف دون طاقته وكان الفئ للمسلمين عامة غير خاصة
وان كان قتال وسبى سير في ذلك بسيرته وعمل في ذلك بسنته من الدين ثم كلف
الأعمى والأعرج الذين لا يجدون ما ينفقون على الجهاد بعد عذر الله عز وجل إياهم
ويكلف الذين يطيقون مالا يطيقون وانما كانوا اهل مصر يقاتلون من يليه يعدل بينهم
في البعوث فذهب ذلك كله حتى عاد الناس رجلين أجير مؤتجر بعد بيع الله
ومستأجر صاحبه غارم وبعد عذر الله وذهب الحج فضيع وافتقر الناس فمن اعوج
4

ممن عوج هذا ومن أقوم ممن أقام هذا فرد الجهاد على العباد وزاد الجهاد على
العباد ان ذلك خطاء عظيم.
2 (2) كا 4 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن بعض
أصحابه عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم يب 121 - ج 6 - محمد بن أحمد بن
يحيى عن جعفر بن محمد عن بعض أصحابنا عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن
حيدرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض.
3 (3) أمالي المفيد 99 - حدثنا الشيخ الجليل (المفيد - خ) أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده (قال أخبرني) أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي،
قال حدثنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني قال حدثنا داود بن سليمان القاضي (قال
حدثنا) الرضا علي بن موسى عن أبيه العبد الصالح موسى بن جعفر عن أبيه الصادق
جعفر بن محمد عن أبيه الباقر محمد بن علي عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين
عن أبيه الشهيد الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الاعمال عند الله ايمان لا شك فيه وغزو لا غلول فيه وحج مبرور
وأول من يدخل الجنة عبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده ورجل عفيف ذو عبادة.
المعاني 332 - الخصال 523 - ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب 36 - استحباب
صلاة تحية المسجد من أبواب المساجد عن أبي ذر (ره) قال: دخلت على رسول الله
(ص) وهو في المسجد جالس وحده فاغتنمت خلوته، (إلى أن قال) قلت اي الاعمال
أحب إلى الله عز وجل فقال صلى الله عليه وآله ايمان بالله وجهاد في سبيله (إلى أن قال) قلت فأي
الجهاد أفضل قال من عقر جواده واهريق دمه في سبيل الله ك 244 ج 2 - ورواه جعفر
بن أحمد في كتاب الغايات مثله.
4 (4) المحاسن 292 - البرقي عن الوشاء، عن مثنى، عن منصور بن حازم،
قال: قلت لأبي عبد الله (ع) اي الاعمال أفضل؟ - قال: الصلاة لوقتها وبر الوالدين
والجهاد في سبيل الله وتقدم مثل ذلك في رواية ابن مسعود (10) من باب (1) فضل
الصلاة.
5

5 (5) دعائم الاسلام 342 - روينا عن جعفر بن محمد (ص) أنه قال: أصل
الاسلام الصلاة وفرعه الزكاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وتقدم مثل ذلك
في رواية سليمان بن خالد (17) وعلي بن عبد العزيز (18) من باب (20) دعائم
الاسلام من أبواب المقدمات.
6 (6) يب 122 - ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن أبي
همام عن محمد بن سعيد بن (عن - خ ظ) غزوان عن السكوني عن جعفر عن
أبيه عن آبائه عليهم السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال كا 260 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه
عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله فوق
كل ذي بر بر حتى يقتل (الرجل - خ كا) في سبيل الله فإذا قتل في سبيل الله فليس
فوقه بر و (ان - كا) فوق كل (ذي - يب) عقوق عقوق حتى يقتل (الرجل - خ كا) أحد
والديه فإذا قتل - 1 - أحد والديه فليس فوقه عقوق كا 53 ج 5 - بهذا لاسناد عن
رسول الله صلى الله عليه وآله مثله إلى قوله فوقه بر الجعفريات 186 - بإسناده عن علي عليه السلام
عن رسول الله (ص) نحوه إلى قوله يقتل أحد والديه ك 242 - ج 2 - السيد فضل الله
الراوندي في نوادره باسناده الصحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام عن
رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه إلى قوله يقتل أحد والديه الدعائم 343 - عن علي عليه السلام عن
رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه إلى قوله يقتل أحد والديه.
7 (7) كا 53 - ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
عثمان بن عيسى عن عنبسة عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن علي بن
الحسين عليهما السلام كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من
قطرة دم في سبيل الله.
8 (8) الدعائم 343 - روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله و (ذكر مثله) وزاد في آخره
أو قطرة دمع في جوف الليل من خشية الله. ك 244 - جعفر بن أحمد القمي في

(1) فإذا فعل ذلك - كا
6

كتاب الغايات عن النبي صلى الله عليه وآله نحو ما في دعائم الاسلام.
9 (9) كا 53 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب رفعه ان
أمير المؤمنين عليه السلام خطب يوم الجمل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ايها الناس انى اتيت
هؤلاء القوم ودعوتهم واحتججت عليهم فدعوني إلى أن اصبر للجلاد وابرز للطعان
فلامهم الهبل قد كنت وما أهدد بالحرب ولا ارهب بالضرب أنصف القارة من راماها
فلغيري فليبرقوا وليرعدوا فانا أبو الحسن الذي فللت حدهم وفرقت جماعتهم وبذلك
القلب القى عدوى وانا على ما وعدني ربى من النصر والتأييد والظفر وانى لعلى
يقين من ربى وغير شبهة من امرى ايها الناس ان الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه
الهارب ليس عن الموت محيص ومن لم يمت يقتل وان أفضل الموت القتل والذي
نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون على من ميتة على فراش واعجبا لطلحة ألب
الناس على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعا ثم نكث بيعتي اللهم خذه
ولا تمهله وان الزبير نكث بيعتي وقطع رحمي وظاهر على عدوى فاكفنيه اليوم بما شئت
10 (10) كا 53 - ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد
عن سعد بن سعد يب 123 - ج 6 - البرقي عن سعد بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا
عليه السلام قال سئلته عن قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه (والله - كا) لألف ضربة بالسيف
أهون من موت على فراش قال في سبيل الله.
11 (11) ك 245 - ج 2 - عوالي اللئالي وروى ان رجلا أتي جبلا ليعبد الله
فيه فجاء به اهله إلى الرسول صلى الله عليه وآله فنهاه عن ذلك وقال إن صبر المسلم في بعض
مواطن الجهاد يوما واحدا خير له من عبادة أربعين سنة.
12 (12) عقاب الاعمال 345 - باسناد تقدم في باب (6) عيادة المريض من
أبواب ما يتعلق بالمرض عن رسول الله صلى الله عليه وآله (في حديث) أنه قال ومن خرج مرابطا
في سبيل الله تعالى أو مجاهدا فله بكل خطوة سبعمأة ألف حسنة، ويمحى عنه سبعمأة
ألف سيئة ويرفع له سبعمأة ألف درجة وكان في ضمان الله تعالى حتى يتوفاه بأي
حتف مات (كان - خ) كان شهيدا وان رجع رجع مغفورا له مستجابا دعاؤه.
7

13 (13) ك 243 - القطب الراوندي في لب اللباب وقال صلى الله عليه وآله مثل المجاهدين
في سبيل الله كمثل القائم القانت لا يزال في صومه وصلاته حتى يرجع إلى اهله وقال
صلى الله عليه وآله إذا خرج الغازي من عتبة بابه بعث الله ملكا بصحيفة سيئاته فطمس سيئاته وقال
صلى الله عليه وآله من كبر تكبيرة في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة. وقال صلى الله عليه وآله لا يجمع الله كافرا
وقاتله في النار وقال صلى الله عليه وآله لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان في جهنم وقال صلى الله عليه وآله السيوف
مفاتيح الجنة.
14 (14) ك 244 والقاضي نعمان في شرح الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال مقام أحدكم يوما
في سبيل الله أفضل من صلاة في بيته سبعين عاما ويوم في سبيل الله خير من الف يوم
فيما سواه.
15 (15) ك 243 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
قال كل حسنات بنى آدم تحصيها الملائكة الا حسنات المجاهدين فأنهم يعجزون عن
علم ثوابها.
16 (16) ك 244 - والقاضي نعمان في شرح الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله قال يرفع الله
المجاهد في سبيله على غيره مئة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء
والأرض وعنه صلى الله عليه وآله قال المجاهدون في سبيل الله قواد الجنة.
17 (17) وعنه صلى الله عليه وآله قال أجود الناس من جاد بنفسه في سبيل الله
ك 245 - عوالي اللئالي عن أبي امامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من
رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أخطأ أو أصاب كان سهمه ذلك كعدل رقبة من ولد
إسماعيل ومن خرجت به شيبه في سبيل الله كانت له نورا في القيامة.
18 (18) يب 123 - ج 6 - أحمد بن محمد بن سعيد عن جعفر بن عبد الله المحمدي
العلوي وأحمد بن محمد الكوفي عن علي بن العباس عن إسماعيل بن إسحاق جميعا
عن أبي روح فرج بن (أبى - ط) فروة - 1 - عن مسعدة بن صدقة قال حدثني ابن أبي ليلى

(1) قرة - خ كا
8

عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان الجهاد باب فتحه الله لخاصة
أوليائه وسوغهم (وسوغه - خ) كرامة منه لهم ونعمة ذخرها والجهاد لباس التقوى
ودرع الله الحصينة وحصنه (وجنته - خ) الوثيقة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب
الذلة (المذلة - خ) وشملة البلاء وفارق الرخاء وضرب على قلبه بالأشباه وديث
بالصغار والقماء وسيم الخسف ومنع النصف وأذيل الحق بتضييعه الجهاد وغضب الله
(عليه - خ) بتركه نصرته وقد قال الله عز وجل في محكم كتابه ان تنصروا الله ينصركم
ويثبت اقدامكم.
كا 4 ج 5 - بهذا الاسناد عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال أمير المؤمنين
صلوات الله عليه اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه
وسوغهم كرامة منه لهم ونعمة ذخرها والجهاد (هو - خ) لباس التقوى ودرع الله الحصينة
وجنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وشملة البلاء - 1 - (وفارق
الرضا - خ) وديث بالصغار والقماء وضرب على قلبه بالأسداد - 2 - وأذيل الحق منه بتضييع الجهاد وسيم - 3 - الخسف ومنع النصف الا وانى قد دعوتكم إلى قتال
هؤلاء
القوم ليلا ونهارا وسرا واعلانا وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غزى قوم
قط في عقر دارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات وملكت
عليكم الأوطان (و - نهج) هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار و (قد - نهج) قتل حسان
بن حسان البكري وأزال خيلكم عن مسالحها وقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل
على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينتزع (فينزع - خ ل) حجلها (مجدها - خ ل)
وقلبها وقلائدها ورعاثها ما تمتنع (4) منه الا بالاسترجاع والاسترحام ثم انصرفوا وافرين
ما نال رجلا منهم كلم ولا أريق لهم (له - خ ل) دم فلو أن امرء مسلما مات من بعد هذا
أسفا ما كان به ملوما بل كان عندي به جديرا فيا عجبا عجبا والله يميت القلب ويجلب الهم

(1) وشمله البلاء - خ ل.
(2) بالاسهاد - نهج البلاغة.
(3) سئم - خ كا.
(4) تمنع - خ كا
9

(من - كا) اجتماع هؤلاء (القوم - نهج) على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحا لكم
وترحا حين صرتم غرضا يرمى يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون ويعصى الله
وترضون فإذا امرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه ممارة الغيظ أمهلنا حتى
يسبخ عنا الحر وإذا امرتكم بالسير إليهم في (أيام - خ) الشتاء (بالشتاء - خ) قلتم هذه صبارة
القر أمهلنا (حتى - كا) ينسلخ عنا البرد كل هذا فرارا من الحر والقر فإذا كنتم من
الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال
وعقول ربات الحجال لوددت انى لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندما
وأعقبت ذما (سدما - نهج البلاغة) قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيظا
وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى (لقد - كا)
قالت قريش ان ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب لله أبوهم وهل أحد
منهم أشد لها مراسا وأقدم فيها مقاما منى لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين وها انا
قد ذرفت على الستين ولكن لا رأى لمن لا يطاع نهج البلاغة 85 - اما بعد فان الجهاد
باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى (وذكر مثله).
معاني الاخبار 390 - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني
رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال حدثنا هشام بن علي ومحمد
بن زكريا الجوهري قالا حدثنا ابن عائشة باسناد ذكره ان عليا عليه السلام انتهى اليه ان خيلا
لمعاوية وردت الأنبار فقتلوا عاملا له يقال له حسان بن حسان فخرج مغضبا يجر ثوبه حتى
أتي النخيلة واتبعه الناس فرقى رباوة من الأرض فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي
صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة
أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه البسه الله
ثوب الذل وسيما الخسف وريث الصغار وقد دعوتكم إلى حرب هؤلاء القوم ليلا
ونهارا وسرا واعلانا وقلت لكم اغزوهم من قبل أن يغزوكم فوالذي نفسي بيده
ما غزى قوم قط في عقر ديارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم وثقل عليكم قولي واتخذتموه
وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار وقتلوا
10

حسان بن حسان ورجالا منهم كثيرا ونساء والذي نفسي بيده لقد بلغني انه كان يدخل
على المرأة المسلمة والمعاهدة فينتزع أحجالهما ورعثهما ثم انصرفوا موفورين لم يكلم
أحد منهم كلما فلو أن امرء مسلما مات من دون هذا أسفا ما كان عندي فيه ملوما بل كان
عندي به جديرا يا عجبا كل العجب من تظافر هؤلاء القوم على باطلهم وفشلكم عن
حقكم (وذكر نحوه بتفاوت يسير في الألفاظ وزاد في آخره يقولها (اي قوله لا رأى
لمن لا يطاع) ثلاثا العوالي 98 ج 2 عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال الا ان الجهاد باب من أبواب
الجنة فتحه الله لأوليائه.
19 (19) العوالي 88 ج 1 روى ثوبان عن أبيه (عن - ك) مكحول عن عبادة
بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله جاهدوا في الله القريب والبعيد وفى الحضر والسفر
فان الجهاد باب من أبواب الجنة وانه ينجى صاحبه من الهم والغم
20 (20) كا 2 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام يب 123 ج 6 محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب
عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله (ص):: للجنة باب يقال له باب المجاهدين
يمضون اليه فإذا هو مفتوح وهم متقلدون بسيوفهم والجمع في الموقف والملائكة
ترحب - 1 - (بهم ثم قال - كا) فمن ترك الجهاد البسه الله عز وجل ذلا وفقرا في معيشته
ومحقا في دينه ان الله عز وجل أغنى (أعز - خ يب) أمتي بسنابك خيلها ومراكز رماحها
ثواب الاعمال ص 225 - عن أبي رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد
بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن
جده عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص) (وذكر نحوه كما في كا).
21 (21) كا 2 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم
عن عمر بن ابان يب 122 - ج 6 - الصفار عن محمد بن السندي عن علي بن الحكم عن
ابان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله (ص): الخير كله في السيف وتحت ظل

(1) تزجر - يب.
11

السيف ولا يقيم الناس الا السيف والسيوف مقاليد الجنة والنار.
ثواب الاعمال 225 - حدثني محمد بن علي ماجيلويه (رض) قال حدثنا
محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن إسماعيل عن علي بن
الحكم مرفوعا إلى النبي (ص) مثله.
22 (22) كا 8 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن الحجال،
عن ثعلبة، عن معمر، عن أبي جعفر عليه السلام: الخير كله في السيف وتحت السيف
وفى ظل السيف قال: وسمعته يقول: ان الخير كل الخير معقود في نواصي الخيل إلى
يوم القيامة.
23 (23) كا 7 ج 5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي
بن الحكم، عن أبي حفص الكلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل
بعث رسوله بالاسلام إلى الناس عشر سنين فأبوا ان يقبلوا حتى أمره بالقتال، فالخير
في السيف وتحت السيف والامر يعود كما بدء.
24 (24) دعائم الاسلام ص 243 - روينا عن رسول الله (ص) أنه قال: كل مؤمن
من أمتي صديق شهيد ويكرم الله بهذا السيف من شاء من خلقه ثم تلا قول الله عز وجل
" والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم ".
25 (25) كا 36 - ج 5 علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيول الغزاة في الدنيا خيولهم في
الجنة وان أردية (أودية - خ ط) الغزاة لسيوفهم وقال النبي صلى الله عليه وآله أخبرني جبرئيل عليه السلام
بامر قرت به عيني وفرح به قلبي قال يا محمد من غزا من أمتك في سبيل الله فاصابه
قطرة من السماء أو صداع كتب الله عز وجل له شهادة. أمالي الصدوق 364 - حدثنا
جعفر بن علي بن الحسن الكوفي قال حدثنا جدي الحسن بن علي عن جده عبد الله
بن المغيرة عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن الصادق جعفر بن محمد نحوه إلى
قوله في الجنة ك 242 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره عن رسول الله (ص)
مثله إلى قوله في الجنة الدعائم 345 - عن علي صلوات الله عليه مثل ما في ك.
12

كا 8 - ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي
البختري عن أبي عبد الله عليه السلام يب 121 - ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر
عن أبيه عن وهب عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ان جبرئيل عليه السلام أخبرني بامر قرت به عيني وفرح (وفرج - يب) به قلبي قال يا محمد
من غزا غزاة (غزوة - يب) في سبيل الله من أمتك فما أصابته قطرة من السماء أو صداع
الا كانت له شهادة يوم القيامة - عوالي اللئالي 182 - قال النبي صلى الله عليه وآله ان جبرئيل
وذكر مثله كما في كا).
26 (26) الدعائم 343 ج 1 - عن علي صلوات الله عليه أنه قال: للايمان
أربعة أركان، الصبر واليقين والعدل والجهاد.
27 (27) كا 54 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قيل للنبي صلى الله عليه وآله ما بال الشهيد لا يفتن في قبره فقال (ص) كفى
بالبارقة فوق رأسه فتنة.
28 (28) كا 54 ج 5 - الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام من قتل في سبيل الله لم يعرفه الله شيئا من سيئاته
29 (29) ك 242 ج 2 - صحيفة الرضا عن آبائه عليهم السلام عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال بينما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام يخطب الناس ويحضهم على
الجهاد إذ قام اليه شاب فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله فقال
علي عليه السلام كنت رديف رسول الله (ص) على ناقته العضباء ونحن قافلون من غزوة
ذات السلاسل فسئلته عما سألتني عنه فقال إن الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم
براءة من النار فإذا تجهزوا لغزوهم باهى الله تعالى بهم الملائكة فإذا ودعهم أهلوهم
بكت عليهم الحيطان والبيوت ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها
ويؤكل الله عز وجل بكل رجل منهم أربعين الف ملك يحفظونه من بين أيديه ومن
خلفه وعن يمينه وعن شماله ولا يعملون حسنة الا ضعفت له ويكتب له كل يوم عبادة
الف رجل يعبدون الله الف سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوما اليوم مثل عمر الدنيا وإذا
13

صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم اهل الدنيا عن ثواب الله إياهم وإذا برزوا لعدوهم
وأشرعت الأسنة وفوقت السهام ويقدم الرجل إلى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتهم
ويدعون الله تعالى لهم بالنصر والتثبيت ونادى منادى: الجنة تحت ظلال السيوف
فتكون الطعنة والضربة أهون على الشهيد من شرب الماء البارد في اليوم الصائف وإذا
زال الشهيد من فرسه بطعنة أو بضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله عز وجل
زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله عز وجل له من الكرامة فإذا وصل إلى الأرض
تقول له مرحبا بالروح الطيبة التي خرجت من البدن الطيب أبشر فان لك ما لا عين
رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويقول الله عز وجل انا خليفته في اهله ومن
أرضاهم فقد أرضاني ومن أسخطهم فقد أسخطني ويجعل الله روحه في حواصل طير
خضر تسرح في الجنة حيث تشاء تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة
بالعرش ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس سلوك كل غرفة ما بين
صنعاء - 1 - والشام يملأ نورها ما بين الخافقين في كل غرفة سبعون بابا على كل باب
ستور مسبلة في كل غرفة سبعون خيمة في كل خيمة سبعون سريرا من ذهب قوائمها
الدر والزبرجد مرصوصة بقضبان - 2 - الزمرد على كل سرير أربعون فراشا غلظ
كل فراش أربعون ذراعا على كل فراش سبعون زوجا من الحور العين عربا أترابا فقال
الشاب يا أمير المؤمنين أخبرني عن التربة ما هي قال هي الزوجة الرضية المرضية الشهية
لها سبعون الف وصيف وسبعون الف وصيفة صفر الحلي بيض الوجوه عليهم تيجان
اللؤلؤ على رقابهم المناديل بأيديهم الأكوبة والأباريق وإذا كان يوم القيامة يخرج من
قبره شاهرا سيفه تشخب أوداجه دما اللون لون الدم والرائحة رائحة المسك يحضر
في عرصة القيامة فوالذي نفسي بيده لو كان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم مما يرون

(1) سلوك كل غرفة سبعون مصراعا من ذهب على كل مسبلة في كل غرفة الخ -
نسخة بحار.
(2) الظاهر بقضبان.
14

من بهائهم حتى يأتوا على موائد من الجوهر فيقعدون عليها ويشفع الرجل منهم في
سبعين ألفا من اهل بيته وجيرته حتى أن الجارين يختصمان أيهما أقرب فيقعدون معي
ومع إبراهيم عليه السلام على مائدة الخلد فينظرون إلى الله تعالى في كل بكرة وعشية.
30 (30) ك 243 - القطب الراوندي في لب اللباب رأى النبي صلى الله عليه وآله رجلا يدعو
اللهم انى أسئلك خير ما تسأل فاعطني أفضل ما تعطى فقال (ص) ان استجيب لك أهريق
دمك في سبيل الله وقال صلى الله عليه وآله ان لي حرفتين اثنتين الفقر والجهاد وقال صلى الله عليه وآله غدوة أو روحة
في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها وقال صلى الله عليه وآله في حديث وسياحة أمتي الجهاد وقال
صلى الله عليه وآله ان الله يدفع بمن يجاهد عمن لا يجاهد.
31 (31) يب 121 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن المنبه
عن حسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن آبائه عليهم السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله للشهيد سبع خصال من الله أول قطرة من دمه مغفور له
كل ذنب والثانية يقع رأسه في حجر زوجته من الحور العين وتمسحان الغبار عن وجهه
تقولان مرحبا بك ويقول هو مثل ذلك لهما والثالثة يكسى من كسوة الجنة والرابعة
يبتدره خزنة الجنة بكل ريح طيبة أيهم يأخذه معه والخامسة ان يرى منزلته (منزله - خ)
والسادسة يقال لروحه اسرح (اسرحى - خ) في الجنة حيث شئت والسابعة ان ينظر
في وجه الله وانها لراحة لكل نبي وشهيد.
32 (32) الجعفريات 76 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
حملة القرآن عرفاء أهل الجنة والمجاهدون في سبيل الله قوادها والرسل سادة اهل
الجنة الدعائم 343 - عن علي عليه السلام مثله الا ان فيه قوادهم.
33 (33) تفسير العياشي 206 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال أتي رجل
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال انى راغب نشيط في الجهاد قال: فجاهد في سبيل الله فإنك
ان تقتل كنت حيا عند الله ترزق وان مت فقد وقع اجرك على الله وان رجعت خرجت
من الذنوب إلى الله هذا تفسير (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) (ويأتي
مثل ذلك في رواية جابر عن كا في باب (13) اشتراط اذن الوالدين في الجهاد).
15

34 (34) المحاسن 6 - البرقي رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ثلاث من
كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف شاء كظم الغيظ، الصبر على السيوف لله،
ورجل أشرف على مال حرام فتركه لله.
35 (35) تفسير العياشي 315 - ج 2 - أبى الجارود عن زيد بن علي في
قول الله تعالى: " واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا " قال: السيف
.
36 (46) كا 8 ج 5 - على عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله
عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله جاهدوا تغنموا.
37 (37) الدعائم 342 ج 2 - وعن على صلوات الله عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله
قال سافروا تغنموا، وصوموا تصحوا، واغزوا تغنموا، وحجوا تستغنوا.
38 (38) ك 244 - عن شرح الاخبار وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال غدوة أو رواحة في
سبيل الله خير من الدنيا وما فيها.
39 (39) الجعفريات 76 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله دعا
موسى وامن هارون صلى الله عليهما وامنت الملائكة فقال الله عز وجل استقيما
فقد أجيبت دعوتكما ومن غزى في سبيل الله عز وجل استجيبت له كما استجيبت لكما
(لهما - خ ل) إلى يوم القيمة الدعائم 343 - عن علي صلى الله عليه وآله ان رسول الله صلى الله عليه وآله
قال لما دعا موسى وهارون ربهما قال الله تعالى قد أجيبت دعوتكما وذكر مثله.
40 (40) قرب الإسناد 31 - عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقه قال حدثني
جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله! ثلاثة يشفعون إلى الله يوم
القيمة فيشفعهم الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء.
41 (41) الجعفريات 76 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ان أبخل الناس من بخل بالسلام وأجود الناس من جاد بنفسه (وماله - الجعفريات)
في سبيل الله تعالى الدعائم 343 - عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.
42 (42) ك 243 - قطب الراوندي في لب اللباب عن جعفر الصادق عليه السلام قال
بانفاق المهج يصل العبد إلى بر حبيبه وقربه.
16

43 (43) الجعفريات 76 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
كل نعيم مسؤول عند العبد يوم القيامة الا ما كان في سبيل الله تعالى،
44 (44) الجعفريات 245 - بإسناده عن علي عليه السلام قال ثلاثة ان أنتم فعلتموهن
لم ينزل بكم بلاء جهاد عدوكم وإذا رفعتم إلى أئمتكم حدودكم فحكموا فيها
بالعدل وما لم يتركوا الجهاد.
45 (45) ك 243 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما من
أحد يدخل الجنة فيتمنى ان يخرج منها الا الشهيد فإنه يتمنى ان يرجع فيقتل عشر
مرات مما يرى من كرامة الله.
46 (46) ك 243 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال
لجابر ان الله لم يكلم أحدا الا من وراء حجاب وكلم أباك مواجها فقال له سلني
أعطك قال أسئلك ان تردني إلى الدنيا حتى أجاهد مرة أخرى فاقتل فقال انا لا أرد
أحدا إلى الدنيا سلني غيرها قال أخبر الاحياء بما نحن فيه من الثواب حتى يجتهدوا
في الجهاد لعلهم يقتلون فيجيئون الينا فقال تعالى انا رسولك إلى المؤمنين فانزل
" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ".
47 (47) الدعائم 343 - عن جعفر بن محمد عليهم السلام أنه قال: كل عين ساهرة
يوم القيمة الا ثلاث عيون عين سهرت في سبيل الله أو عين غضت عن محارم الله أو
عين بكت في جوف الليل من خشية الله. 48 (48) الدعائم 344 - وعن زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام أنه قال في
قول الله عز وجل (ولباس التقوى) قال: لباس السلاح في سبيل الله.
49 (49) ك 244 - في شرح الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال خير الناس رجل
حبس نفسه في سبيل الله يجاهد أعدائه يلتمس الموت أو القتل في مصافه.
50 (50) كا 8 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله أغزوا تورثوا أبنائكم مجدا
وتقدم في رواية زينب (38) من باب (20) دعائم الاسلام من أبواب
17

المقدمات قوله عليه السلام والجهاد عز الاسلام.
وفى رواية فقيه (39) قوله عليه السلام أفضل ما يتوسل به المتوسلون الايمان بالله
ورسوله والجهاد في سبيل الله وفى أحاديث باب (5) احكام الشهيد من أبواب غسل
الميت ما يدل على فضل الشهداء.
وفى رواية فقيه (25) من باب (6) عيادة المريض من أبواب ما يتعلق بالمرض
قوله عليه السلام ورجل خرج مجاهدا في سبيل الله فمات وله الجنة وفى رواية الجعفريات
(11) من باب (1) فضل نوافل اليومية من أبواب النوافل قوله عليه السلام ومن ختم له بجهاد
في سبيل الله ولو قدر فواق ناقة دخل الجنة.
وفى رواية الجعفريات (47) قوله عليه السلام ان في الجنة شجرة يخرج من
اصلها خيل بلق (إلى أن قال صلى الله عليه وآله) وكانوا يجاهدون وكنتم تجنبون فبذلك بلغتهم
هذه المرتبة وفى غير واحد من أحاديث باب (1) فضل الحج من أبواب فضائل
الحج وباب (7) ما ورد في أن الحج أفضل من العتق والصدقة والجهاد ما يدل على
فضل الجهاد.
وفى رواية أبى على (14) من باب (14) استحباب ذكر الله في الأيام المعلومات
قوله عليه السلام ما من أيام العمل الصالح فيما أحب إلى الله عز وجل من أيام العشر يعنى
عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل
الله الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ.
وفى رواية بشير (29) من باب (47) اختيار زيارة الحسين عليه السلام على الحج
من أبواب الزيارة قوله عليه السلام أيما مؤمن أتي إلى قبر الحسين عليه السلام كتب الله له عشرين
حجة (إلى أن قال) وعشرين غزوة وفى رواية صالح (46) قوله عليه السلام من أتي قبر
الحسين عليه السلام كمن حمل على الف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة وفى رواية عبد الله
(49) قوله عليه السلام الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرايض في وقت الجهاد وفى رواية أبى
الصلت (29) من باب (90) استحباب زيارة الرضا عليه السلام قوله عليه السلام الا فمن زارني في
غربتي كتب الله عز وجل له اجر مئة شهيد.
18

وفى أحاديث الباب التالي وما يتلوه إلى باب (12) فرض الجهاد ما يدل على ذلك
وفى رواية عقيل (11) من باب (33) ما ورد من وظايف امراء السرايا قوله
عليه السلام ثم إن الجهاد أشرف الاعمال بعد الاسلام وهو قوام الدين والأجر فيه عظيم مع
العزة والمنعة وهو الكرة فيه الحسنات والبشرى بالجنة بعد الشهادة وبالرزق غدا
عند الرب والكرامة وفى غير واحد من أحاديث هذا الباب ما يدل على ذلك.
وفى رواية نهج البلاغة (13) من باب (38) استحباب الدعاء بالمأثور قبل
القتال قوله عليه السلام والجنة امامكم.
وفى رواية سيف من باب جواز قراءة القرآن سرا وجهرا من أبواب قراءة
القرآن قوله عليه السلام من قرء انا أنزلناه في ليلة القدر يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه
في سبيل الله ومن قرئها سرا كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
وفى رواية أبي حمزة من باب استحباب الدعاء مع البكاء من أبواب الدعاء
قوله عليه السلام ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين خطوة يسد بها المؤمن صفا في
سبيل الله وفى رواية السكوني قوله عليه السلام كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة أعين عين
باتت ساهرة في سبيل الله.
وفى أحاديث باب استحباب ذكر الله في الغافلين ما يدل على فضل المقاتلين
وفى رواية حنان من باب وجوب قضاء الدين من أبواب الدين قوله عليه السلام كل ذنب
يكفره القتل في سبيل الله عز وجل الا الدين وفى مرسلة فقيه من باب جملة مما يستحب
اختياره من صفات النساء من أبواب مقدمات النكاح وباب ما ورد في اجر الحبلى
من أبواب احكام الأولاد ما يدل على فضل الشهيد.
وفى رواية داود بن حصين من باب جواز تصحيح الشهادة بكل وجه ليجيزها
القاضي قوله عليه السلام وان للشاهد في إقامة الشهادة (إلى أن قال) مثل اجر الصائم القائم
المجاهد بسيفه في سبيل الله وفى رواية أبى الجارود من باب حرمة القتل ظلما من
أبواب القصاص قوله عليه السلام فإن كان قتله في طاعة الله أثيب القاتل الجنة واذهب بالمقتول
إلى النار.
19

(2) باب ما ورد في أن أفضل الجهاد جهاد من عقر جواده
واهريق دمه في سبيل الله وجهاد من جاهد الخوارج
51 (1) كا 54 ج 5 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن
النعمان عن سويد القلانسي عن سماعة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اي
الجهاد أفضل قال من عقر جواده واهريق دمه في سبيل الله.
وتقدم في رواية أبي ذر (3) من الباب المتقدم مثله وفى رواية ابن شهرآشوب
(10) من باب (21) حكم قتال البغاة قوله عليه السلام انهم (اي البغاة) أعظم جرما ممن
حارب رسول الله.
ويأتي في رواية الدعائم (11) قول علي عليه السلام (للخوارج) أفضل الجهاد
جهادكم وأفضل الشهداء من قتلتموه وأفضل المجاهدين من قتلكم فاعملوا ما أنتم
عاملون فيوم القيامة يخسر المبطلون وفى رواية ضريس (12) قوله عليه السلام لا بل حرب
علي عليه السلام شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله الخ.
(3) باب ما ورد في أن دعوة الغازي مستجابة وايذائه
وغيبته وسوء الخلافة في اهله محرمة مؤكدة.
52 (1) كا 369 ج 2 - أصول محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن خالد عن
عيسى بن عبد الله القمي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ثلاثة دعوتهم مستجابة الحاج
فانظروا كيف تخلفونه والغازي في سبيل الله فانظروا كيف تخلفونه والمريض فلا
تغيظوه ولا تزجروه يب 122 ج 6 - ابان بن عثمان عن عيسى بن عبد الله القمي عن
أبي عبد الله عليه السلام قال ثلاثة دعوتهم مستجابة أحدهم الغازي في سبيل الله فانظروا كيف
تخلفوه (نه - خ).
53 (2) كا 8 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن
20

أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله من اغتاب مؤمنا غازيا أو آذاه أو خلفه في اهله بسوء
نصب له يوم القيامة فيستغرق حسناته ثم يركس في النار إذا كان الغازي في طاعة الله
عز وجل الجعفريات 87 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اغتاب
غازيا وآذاه وخلف في اهله بخلافة سوء نصب له يوم القيامة علما ويستفرغ حسابه
ويركم في النار.
وتقدم في رواية عطاء بن يزيد (9) من باب (38) استحباب تفطير الصائم من
أبواب ما يجب الامساك عنه في كتاب الصوم قوله عليه السلام من جهز حاجا أو غازيا أو خلفه
في اهله أو فطر صائما فله مثل اجره من غير أن ينقص من اجره شئ
وفى غير واحد من أحاديث باب وجوب أداء حق المؤمن من أبواب العشرة
ما يناسب ذلك فراجع.
وفى رواية عقاب الاعمال (12) من باب (1) فضل الجهاد قوله عليه السلام وان
رجع (اي المجاهد) رجع مغفورا له مستجابا دعائه.
(4) باب استحباب تبليغ رسالة الغازي وان من قال
له مرحبا وأهلا حياه الله تعالى
54 (1) كا 8 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد (عن أبيه - خ)
عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليه السلام يب 123 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي
جعفر عن أبيه عن وهب عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من بلغ
رسالة غاز كان كمن أعتق رقبة وهو شريكه في ثواب غزوته ثواب الاعمال 225 -
أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن وهب
بن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام مثله الا ان فيه في باب غزوته
أمالي الصدوق 363 - حدثنا علي بن عيسى ره قال حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن أحمد
بن أبي عبد الله البرقي مثله سندا ومتنا كما في ثواب الاعمال.
21

55 (2) ك 245 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال من
قال لغاز مرحبا وأهلا حياه الله يوم القيامة واستقبلته الملائكة بالترهيب والتسليم.
(5) باب ما ورد في أن من جهز غازيا غفر الله له ومن
اعانه بدرهم فله سبعين درا من درر الجنة ومن أحس
جبنا فلا يغزو بل يجهز غيره
56 (1) ك 245 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال
من جهز غازيا بسلك أو إبرة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وقال صلى الله عليه وآله من أعان
غازيا بدرهم فله مثل اجر سبعين درا من درر الجنة وياقوتها ليست منها حبة الا وهي
أفضل من الدنيا.
57 (2) ك 245 - القاضي نعمان في شرح الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال
من جبن من الجهاد فليجهز بالمال رجلا يجاهد في سبيل الله والمجاهد في سبيل الله ان
جهز بمال غيره فله فضل الجهاد ولمن جهزه فضل النفقة في سبيل الله وكلاهما فضل
والجود بالنفس أفضل في سبيل الله من الجود بالمال.
58 (3) الجعفريات 78 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من
حس (أحس - دعائم) من نفسه جبنا فلا يغزو الدعائم 342 - عن علي عليه السلام مثله.
59 (4) الجعفريات 79 - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال الجبان لا يحل له ان
يغزو لان الجبان ينهزم سريعا ولكن ينظر ما كان يريد أن يغزو به فليجهز به غيره فان
له مثلا اجره في كل شئ ولا ينقص من اجره شئ الدعائم 342 - بإسناده عن علي عليه
السلام نحوه.
(6) باب ان سياحة الأمة الاسلامية الغزو والجهاد
60 (1) يب 122 - ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن المغيرة عن
22

إسماعيل ابن أبي زياد السكوني عن ضرار بن عمرو الشمشاطي (السميساطى - خ ل)
عن سعيد (سعد - خ) بن مسعود الكناني (الكندي - خ) عن عثمان بن مظعون قال
قلت يا رسول الله (لرسول الله صلى الله عليه وآله - خ) ان نفسي تحدثني بالسياحة وان الحق
بالجبال فقال يا عثمان لا تفعل فان سياحة أمتي الغزو والجهاد.
وتقدم في رواية الراوندي (30) من باب (1) فضل الجهاد قوله صلى الله عليه وآله وسياحة
أمتي الجهاد.
(7) باب أول من قاتل في سبيل الله وأول من رمى
بسهم في سبيل الله وأول من ارتبط فرسا وأول شهيد
في الاسلام وأول من عرقب فرسه في سبيل الله وأول
من اتخذ الرايات
61 (1) يب 170 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن
النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال أول من قاتل إبراهيم عليه السلام حيث
أسرت الروم لوطا عليه السلام فنفر إبراهيم عليه السلام حتى استنقذه من أيديهم وأول من رمى
بسهم في سبيل الله سعد بن أبي وقاص لع وأول من ارتبط فرسا في سبيل الله المقداد
بن اسود ره وأول شهيد في الاسلام مهجع وأول من عرقب الفرس في سبيل الله جعفر
بن أبي طالب عليه السلام ذو الجناحين عرقب فرسه وأول من اتخذ الرايات إبراهيم عليه السلام
لا إله إلا الله ك 242 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده الصحيح عن
موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أول من قاتل في سبيل الله
إبراهيم الخليل عليه السلام (وذكر مثله إلى قوله من أيديهم).
(8) باب جواز الاستنابة في الجهاد والاجعال للغزو
62 (1) يب 173 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن
23

وهب عن جعفر عن أبيه عليهما السلام ان عليا عليه السلام سئل عن الاجعال للغزو فقال لا بأس به ان
يغزو الرجل عن الرجل ويأخذ منه الجعل قرب الإسناد 62 - السندي بن محمد عن أبي
البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام انه سئل عن جعال الغزو (وذكر مثله)
(9) باب فضل الانفاق في الجهاد وحكمه ولزوم
تقديم كفاية العيال على الانفاق في الجهاد.
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى
التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين (195) مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل
الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله
واسع عليم (261).
س الأنفال (8) وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (60)
س التوبة (9) والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله
فبشرهم بعذاب اليم (34) يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم
وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون (35) ليس على الضعفاء
ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله
ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم (91) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم
قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون
(92) انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء (93) س محمد صلى الله عليه وآله (47) ها أنتم هؤلاء
تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله
الغنى وأنتم الفقراء (38) س الحديد (57) وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث
السماوات والأرض لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة
من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير (10)
63 (1) ك 245 - تفسير الإمام عليه السلام سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن النفقة في
24

الجهاد إذا لزم أو استحب فقال اما إذا لزم الجهاد بان لا يكون بإزاء الكافرين من سائر
المسلمين فالنفقة هناك الدرهم عند الله بسبعمأة الف درهم فاما المستحب الذي قصده
الرجل وقد تاب عنه من سبقه واستغنى عنه فالدرهم بسبعمأة حسنة كل حسنة خير من
الدنيا وما فيها مئة الف مرة.
64 (2) يب 171 - ج 6 - علي بن إبراهيم عن إبراهيم بن هاشم عن موسى عن أبي
الحسين الرازي عن (أبى الحسن - خ) الرضا عليه السلام قال أتي رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله
بدينارين فقال يا رسول الله أريد ان احمل بهما في سبيل الله قال ألك والدان أو أحدهما
قال نعم قال اذهب فأنفقهما على والديك فهو خير لك ان تحمل بهما في سبيل الله فرجع
ففعل فاتاه بدينارين آخرين قال قد فعلت وهذان ديناران أريد ان احمل بهما في سبيل
الله قال ألك ولد قال نعم قال عليه السلام فاذهب فأنفقهما على ولدك فهو خير لك ان تحمل
بهما في سبيل الله فرجع ففعل فاتاه بدينارين آخرين فقال يا رسول الله قد فعلت وهذان
ديناران آخران أريد ان احمل بهما في سبيل الله فقال ألك زوجة قال نعم قال انفقهما
على زوجتك فهو خير لك ان تحمل بهما في سبيل الله فرجع وفعل فاتاه بدينارين
آخرين فقال يا رسول الله قد فعلت وهذان ديناران أريد ان احمل بهما في سبيل الله
فقال ألك خادم قال نعم قال اذهب فأنفقهما على خادمك فهو خير لك من أن تحمل بهما
في سبيل الله ففعل فاتاه بدينارين آخرين فقال يا رسول الله وهذه ديناران أريد ان
احمل بهما في سبيل الله فقال احملهما واعلم بأنهما ليسا بأفضل (من - خ) ديناريك
(دنانيرك خ ل).
وتقدم في رواية الجعفريات (41) من باب (1) فضل الجهاد قوله عليه السلام وأجود
الناس من جاد بنفسه وماله في سبيل الله وفى أحاديث باب (5) ان من جهز غازيا غفر الله
له ما يدل على استحباب الانفاق في الجهاد
ويأتي في رواية اصبغ (7) من باب (13) فرض الجهاد قوله عليه السلام فجهاد
الرجل بذل ماله ونفسه في سبيل الله وفى رواية تحف العقول من باب وجوب نفقة
الأبوين قوله عليه السلام واما الوجوه الثلث المفروضة من وجوه الدين الزكاة المفروضة
25

الواجبة في كل عام والحج المفروض والجهاد في ابانه وزمانه.
(10) باب فضل المرابطة في سبيل الله وجملة من احكامها
قال الله تعالى في سورة البقرة الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية
فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (274) في سورة آل عمران
يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (200)
65 (1) مجمع البيان ج 2 ص 313 - وروى عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال
معناه اصبروا على المصائب وصابروا على عدوكم ورابطوا عدوكم
66 (2) تفسير العياشي 213 - عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية
قال نزلت فينا ولم يكن الرباط الذي امرنا به بعده وسيكون ذلك يكون من نسلنا
المرابط ومن نسل ابن ناثل المرابط.
67 (3) ك 246 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن جابر بن عبد الله
الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من رابط يوما في سبيل الله يخلق الله بينه وبين
النار سبع خنادق سعة كل خندق سعة السماوات والأرضين السبع.
68 (4) ك 246 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
من خرج من بيته مرابطا فان له من جمع أمة محمد صلى الله عليه وآله بكل بر وفاجر وبهيمة ومعاند
قيراطا من الاجر والقيراط جبل مثل أحد.
69 (5) ك 246 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن أسمط بن عبد الله
البجلي عن سلمان الفارسي انه كان في جيش فصاروا في ضيق وشدة فقال سلمان
أحدثكم حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله سمعته يقول من رابط يوما وليلة في سبيل الله
تعالى كان كمن صام شهرا وصلى شهرا لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته الا لحاجة ومن
مات في سبيل الله آجره الله حتى يحكم بين اهل الجنة والنار.
70 (6) ك 246 - العوالي عن سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول رباط يوم في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه ومن مات مرابطا في سبيل الله
26

كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة.
وعنه صلى الله عليه وآله قال: من رابط في سبيل الله يوما وليلة كان يعدل صيام شهر رمضان
وقيامه لا يفطر ولا ينفتل عن صلاة الا لحاجة.
71 (7) ثواب الاعمال 345 - باسناد تقدم في باب عيادة المريض عن ابن
عباس وأبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله ومن خرج مرابطا في سبيل الله تعالى أو
مجاهدا فله بكل خطوة سبعمأة الف حسنة ويمحى عنه سبعمأة ألف سيئة ويرفع له
سبعمأة الف درجة وكان في ضمان الله تعالى حتى يتوفاه بأي حتف كان كان شهيدا
فان رجع رجع مغفورا له مستجابا له دعاه (دعائه - ظ).
72 (8) ك 246 - مجموعة الشهيد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من لزم الرباط
لم يترك من الخير مطلبا ولم يترك من الشهر مهربا.
73 (9) يب 125 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن
نوح بن شعيب عن محمد بن أبي عمير عمن رواه عن حريز عن محمد بن مسلم وزرارة
عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: الرباط ثلاثة أيام وأكثره أربعون (يوما - خ) فإذا
جاوز (جاز - خ - كان - خ) ذلك فهو جهاد.
74 (10) كا 21 ج 5 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي
الحسن الرضا عليه السلام قال قلت له جعلت فداك ان رجلا من مواليك بلغه ان رجلا
يعطى السيف والفرس في سبيل الله فاتاه فاخذهما منه وهو جاهل بوجه السبيل ثم
لقيه أصحابه فأخبروه ان السبيل مع هؤلاء لا يجوز وأمروه بردهما فقال فليفعل قال قد
طلب الرجل فلم يجده وقيل له قد شخص الرجل قال فليرابط ولا يقاتل قال ففي مثل
قزوين والديلم وعسقلان وما أشبه هذه الثغور فقال نعم فقال له يجاهد قال لا الا ان
يخاف على ذراري المسلمين (فقال - كاط) أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين
لم ينبغ لهم ان يمنعوهم قال يرابط ولا يقاتل وان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل
فيكون قتاله لنفسه وليس للسلطان قال قلت فان (وان - خ) جاء العدو إلى المواضع
(الموضع - خ) الذي هو فيه مرابط كيف يصنع قال يقاتل عن بيضة الاسلام لا عن
27

هؤلاء لان في دروس الاسلام دروس دين محمد صلى الله عليه وآله على عن أبيه عن يحيى ابن أبي
عمران عن يونس عن الرضا عليه السلام نحوه (هكذا - في كا).
العلل 603 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن
عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت له وذكر نحوه.
يب 125 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن يونس قال سئل
ابا الحسن عليه السلام رجل وانا حاضر فقال له جعلت فداك ان رجلا من مواليك بلغه ان رجلا
يعطى سيفا وفرسا في سبيل الله (في السبيل - خ ل) فاتاه فاخذهما منه ثم لقيه أصحابه
فأخبروه ان السبيل مع هؤلاء لا يجوز وأمروه بردهما قال فليفعل قال قد طلب الرجل
فلم يجده وقيل له قد شخص الرجل قال فليرابط ولا يقاتل قلت مثل قزوين وعسقلان
والديلم وما أشبه هذه الثغور قال نعم قال فان جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه
مرابط كيف يصنع قال يقاتل عن بيضة الاسلام قال يجاهد قال لا الا ان يخاف على
ذراري المسلمين قلت أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم ان
يمنعوهم قال يرابط ولا يقاتل فان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون
قتاله لنفسه لا للسلطان لان في دروس الاسلام دروس ذكر محمد صلى الله عليه وآله.
75 (11) كا روضة 381 ج 8 - محمد بن يحيى والحسين بن محمد جميعا
عن جعفر بن محمد عن عباد بن يعقوب عن أحمد بن إسماعيل عن عمرو بن كيسان عن أبي
عبد الله الجعفي قال: قال لي أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام كم الرباط عندكم
قلت أربعون قال: لكن رباطنا رباط الدهر ومن ارتبط فينا دابة كان له وزنها ووزن
وزنها ما كانت عنده، ومن ارتبط فينا سلاحا كان له وزنه ما كان عنده، لا تجزعوا من
مرة ولا من مرتين ولا من ثلاث ولا من أربع فإنما مثلنا ومثلكم مثل نبي كان في بني
إسرائيل فأوحى الله عز وجل اليه ان ادع قومك للقتال فانى سأنصرك فجمعهم من
رؤوس الجبال ومن غير ذلك ثم توجه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى
انهزموا ثم أوحى الله تعالى اليه ان ادع قومك إلى القتال فأنى سأنصرك فجمعهم ثم
توجه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى انهزموا ثم أوحى الله اليه ان ادع
28

قومك إلى القتال فانى سأنصرك فدعاهم فقالوا. وعدتنا النصر فما نصرنا فأوحى الله
تعالى اليه اما ان يختاروا القتال أو النار فقال: يا رب القتال أحب إلى من النار فدعاهم
فأجابه منهم ثلاثمأة وثلاثة عشر عدة اهل بدر فتوجه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا
برمح حتى فتح الله عز وجل لهم.
وتقدم في رواية السكوني (25) من باب (1) فضل الجهاد قوله عليه السلام خيول
الغزاة في الدنيا خيولهم في الجنة وفى أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يناسب ذلك
وفى رواية عبد الملك (7) من باب اشتراط وجوب الجهاد بامر الامام ما يناسب ذلك
وكذا في رواية ابن المغيرة (16) فلاحظ وفى رواية زيد من باب ما ورد في اجر
الحبلى من أبواب احكام الأولاد قوله صلى الله عليه وآله بلى للمرأة ما بين حملها إلى وضعها إلى
فطامها من الاجر كالمرابط في سبيل الله.
(11) باب استحباب ارتباط الخيل لدفع العدو
قال الله تعالى في س الأنفال (8) واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط
الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم (60).
76 (1) كا 48 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن القاسم بن
يحيى عن جده الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر ابن إبراهيم (بن محمد - ثواب
محاسن) الجعفري قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول من ربط فرسا عتيقا محيت عنه
ثلاث سيئات في كل يوم وكتب له احدى عشرة - 1 - حسنة ومن ارتبط هجينا محيت
عنه في كل يوم سيئتان وكتب له سبع حسنات ومن ارتبط برذونا يريد به جمالا أو
قضاء حوائج أو دفع عدو عنه محيت عنه كل يوم سيئة واحدة وكتب له ست حسنات
ثواب الاعمال 226 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن المحاسن 631 - أحمد بن
أبي عبد الله عن القاسم بن يحيى وذكر مثله سندا ومتنا.

(1) احدى وعشرون - ثواب
29

77 (2) فقيه 186 ج 2 - روى بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر الجعفري
عن أبي الحسن عليه السلام قال سمعته يقول الخيل على كل منخر منها شيطان فإذا أراد
أحدكم ان يلجمها فليسم قال وسمعته يقول من ربط فرسا عتيقا محيت عنه عشر سيئات
وكتبت له احدى عشر في كل يوم ومن ارتبط هجينا محيت عنه في كل يوم سيئتان
وكتبت له تسع حسنات في كل يوم ومن ارتبط برذونا يريد به جمالا أو قضاء حاجة
أو دفع عدو محيت عنه في كل يوم سيئة وكتب له ست حسنات ومن ارتبط فرسا أشقر
أغر أو أقرح فإن كان أغر سائل الغرة به وضح في قوائمه فهو أحب إلى ولم يدخل بيته
فقر ما دام ذاك الفرس فيه وما دام في ملك صاحبه لا يدخل بيته حيف.
78 (3) ثواب الاعمال 227 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل ره قال
حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن المحاسن 631 - أحمد بن أبي عبد الله عن
بكر بن صالح عن سليمان الجعفري قال سمعت أبا الحسن (الكاظم - ثواب الاعمال)
عليه السلام يقول من ارتبط فرسا في سبيل الله أشقر (وذكر نحوه وزاد في ثواب الاعمال)
قال وسمعته يقول من ارتبط فرسا ليرهب به عدوا أو يستعين به على حمالة - 1 - لم يزل
معانا عليه ابدا ما دام في ملكه ولا تدخل بيته خصاصة.
79 (4) كا 535 ج 6 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن يب 163
ج 6 - أحمد بن محمد عمن أخبره عن ابن طيفور المتطبب قال سألني أبو الحسن
عليه السلام اي شئ تركب قلت حمارا فقال بكم ابتعته قلت بثلاثة عشر دينارا فقال إن هذا
هو السرف ان تشترى حمارا بثلاثة عشر دينارا وتدع برذونا قلت يا سيدي ان مؤنة
البرذون أكثر من مؤنة الحمار قال فقال إن الذي يمون الحمار (هو الذي - يب) يمون
البرذون اما علمت - 2 - انه من ارتبط دابة متوقعا به امرنا ويغيظ به عدونا وهو
منسوب الينا أدر الله رزقه وشرح صدره وبلغه أمله وكان عونا على حوائجه.
80 (5) فقيه 185 ج 2 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله الخيل معقود بنواصيها الخير

(1) جماله - خ.
(2) تعلم - يب.
30

إلى يوم القيمة والمنفق عليها في سبيل الله عز وجل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها
فإذا أعدت شيئا فأعده اقرح ارثم محجل الثلاثة طلق اليمين كميتا ثم أغر تسلم وتغتم
81 (6) أمالي ابن الطوسي ره 393 - أخبرني الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد الطوسي قال أخبرنا والدي ره قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن
محمد بن مخلد قال أخبرنا أبو الحسين قال أخبرنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال
حدثنا سعد بن عنبسة قال حدثنا منصور بن وردان العطار قال حدثنا يوسف بن إسحاق
ابن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال الخيل معقود في
نواصيها الخير إلى يوم القيمة ومن ارتبط فرسا في سبيل الله كان علفه وروثه وشرابه
في ميزانه يوم القيمة.
82 (7) فقيه 188 - ج 2 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله عز وجل الذين
ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم
ولا هم يحزنون قال نزلت في النفقة على الخيل.
83 (8) الدعائم 344 ج 1 - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال يا علي النفقة
على الخيل المرتبطة في سبيل الله هي النفقة التي قال الله تعالى الذين ينفقون أموالهم
بالليل والنهار سرا وعلانية.
84 (9) الجعفريات 86 - بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده
علي بن الحسين عن أبيه الحسين عليهما السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث مع علي عليه السلام ثلاثين
فرسا في غزاة السلاسل فقال يا علي أتلو عليك آية في نفقة الخيل الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية يا علي هي النفقة على الخيل ينفق الرجل سرا
وعلانية.
85 (10) الدعائم 344 ج 1 - عن علي عليه السلام أنه قال من ارتبط فرسا في سبيل
الله كان علفه واثره وكل ما يطأ عليه وما يكون منه حسنات في ميزانه يوم القيامة
86 (11) العوالي 103 ج 2 - قال النبي صلى الله عليه وآله ارتبطوا الخيل فان ظهورها
لكم عز وأجوافها كنز.
31

87 (12) الدعائم 344 ج 1 - عن علي صلوات الله عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله
قال إن لله ملائكة يصلون على أصحاب الخيل من اتخذها فأعدها في سبيل الله.
88 (13) الجعفريات 86 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ان الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل من اتخذها واعدها لمارق في دينه أو
مشرك.
89 (14) فيه 86 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان صهيل
الخيل ليقرع قلوب الأعداء ورأيت جبرئيل يتبسم عند صهيلها فقلت يا جبرئيل لم
تتبسم فقال وما يمنعني والكفار ترجف قلوبهم في أجوافهم عند صهيلها وترعد كلاهم
الدعائم 345 - عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال صهل فرسي وعندي جبرئيل
فتبسم فقلت له لم وذكر نحوه وزاد عند صهيل خيل المسلمين.
90 (15) ك 49 ج 2 - ابن أبي جمهور في درر اللئالي عن ثوبان قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل دينار دينار انفقه الرجل على عياله ودينار انفقه على دابته في سبيل
الله الخبر.
وتقدم في رواية السكوني (1) من باب (7) أول من قاتل في سبيل الله قوله
عليه السلام أول من ارتبط فرسا في سبيل الله المقداد بن الأسود وفى أحاديث الباب المتقدم
والتالي ما يدل على ذلك.
(12) باب حكم من نذر مالا للمرابطة أو أوصى به
91 (1) يب 126 ج 6 - علي بن مهزيار قال كتب رجل من بنى هاشم إلى أبي
جعفر الثاني عليه السلام انى كنت نذرت نذرا منذ سنتين (سنين - ئل) ان اخرج إلى
ساحل من سواحل البحر إلى ناحيتنا مما يرابط فيه المتطوعة نحو مرابطهم (مرابطتهم
- ئل) بجدة وغيرها من سواحل البحر افترى جعلت فداك أنه يلزمني الوفاء به أولا
يلزمني أو - 1 - افتدى الخروج إلى ذلك الموضع بشئ من أبواب البر لأصير اليه

(1) ان - خ
32

انشاء الله تعالى فكتب اليه بخطه وقرائته، ان كان سمع منك نذرك أحد من
المخالفين فالوفاء به ان كنت تخاف شنعته والا فأصرف ما نويت من ذلك في
أبواب البر وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
92 (2) قرب الإسناد 150 - حدثني محمد بن عيسى قال أتيت
انا ويونس بن عبد الرحمان باب الرضا (ع) وبالباب قوم قد استأذنوا عليه قبلنا
واستأذنا بعدهم وخرج الاذن فقالوا أدخلوا ويتخلف يونس ومن معه من
آل يقطين فدخل القوم وتخلفنا فما لبثوا ان خرجوا واذن لنا فدخلنا فسلمنا
عليه فرد السلام ثم امر بالجلوس فقال له يونس بن عبد الرحمن يا سيدي تأذن
لي ان أسألك عن مسألة فقال له سل وقال له يونس أخبرني عن رجل من هؤلاء
مات وأوصى ان يدفع من ماله فرس والف درهم وسيف إلى رجل يرابط عنه
ويقاتل في بعض هذه الثغور فعمد الوصي فدفع ذلك كله إلى رجل من أصحابنا
فأخذه وهو لا يعلم انه لم يأت لذلك وقت بعد فما تقول يحل له ان يرابط عن
هذا الرجل في بعض هذه الثغور أم لا فقال يرد على الوصي ما اخذ منه ولا يرابط
فإنه لم يأت لذلك وقت بعد فقال يرده عليه فقال يونس فإنه لا يعرف الوصي
ولا يدرى أين مكانه فقال له الرضا (ع) يسأل عنه فقال له يونس بن عبد الرحمن
فقد سأل عنه فلم يقع عليه كيف يصنع فقال إن كان هذا فليرابط ولا يقاتل
فقال له يونس فإنه قد رابط وجاءه العدو وكاد ان يدخل عليه في داره فما يصنع
يقاتل أم لا فقال له الرضا عليه السلام إذا كان ذلك كذلك فلا يقاتل عن هؤلاء
ولكن يقاتل عن بيضة الاسلام فأن في ذهاب بيضة الاسلام درس (دروس خ ل -
اندراس - خ ل) ذكر محمد (ع) فقال له يونس يا سيدي ان عمك زيدا قد خرج
بالبصرة وهو يطلبني ولا آمنه على نفسي فما ترى لي اخرج إلى البصرة أو اخرج
إلى الكوفة فقال بل اخرج إلى الكوفة فإذا فصر إلى البصرة قال فخرجنا من
33

عنده ولم نعلم معنى فإذا متى وافينا القادسية حتى جاء الناس منهزمين من
البصرة يطلبون يدخلون البدو وهزم أبو السرايا ودخل برقة الكوفة واستقبلنا
جماعة من الطالبيين بالقادسية متوجهين نحو الحجاز فقال لي يونس فإذا هذا معناه
فصار من الكوفة إلى البصرة ولم يبدأ بسوء.
(13) باب ان جهاد الكفار والمنافقين مع وجود
شرائطه فرض كفائي على الرجال دون النساء وانه ساقط
عن أولى الضرر ومن لا يستطيع ومع قلة الأعوان وحكم
جهاد الاعراب
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم
ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين 190 - واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم
من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام
حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين (191) فان
انتهوا فان الله غفور رحيم (192) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله
فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين (193) كتب عليكم القتال وهو كره
لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون (216) وقاتلوا في سبيل الله واعلموا ان الله سميع
عليم (244) فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين (246)
سورة آل عمران (3) وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في
سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم
للايمان (167).
سورة النساء (4) فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة
ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما (74) وما لكم
34

لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون
ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك نصيرا (75) الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت
فقاتلوا أولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا (76) الم تر إلى الذين قيل
لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا
فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا
القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى
ولا تظلمون فتيلا (77) أين ما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة
الآية (78) فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله
ان يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا (84) ودوا لو تكفرون
كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله
فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا (89)
لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله
بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة -
الآية (95).
سورة المائدة (5) يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا
في سبيله لعلكم تفلحون (35).
سورة الأنفال (8) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله
فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير (39) وان تولوا فاعلموا ان الله مولاكم نعم
المولى ونعم النصير (40).
سورة التوبة (9) فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم
وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم (5) ألا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا
باخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه ان كنتم
35

مؤمنين (13) قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور
قوم مؤمنين (14) قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله
ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن
يد وهم صاغرون (29) وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله
مع المتقين (36) يا ايها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم
إلى الأرض أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة
الا قليل (38) الا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه
شيئا (39) انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم
خير لكم ان كنتم تعلمون (41) يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ
عليهم ومأويهم جهنم وبئس المصير (73) (نزلت هذه الآية أيضا في سورة التحريم)
وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب
الذين كفروا منهم عذاب اليم (90) ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على
الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من
سبيل والله غفور رحيم (91) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما
أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون (92)
انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف
وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون (93) يعتذرون إليكم الخ.
وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا
في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) يا ايها الذين
آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع
المتقين (123).
سورة الحج (22) اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم
لقدير (39) الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا
دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها
36

اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوى عزيز (40) وجاهدوا في الله
حق جهاده هو اجتباكم (78).
سورة الفرقان (25) فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا (52)
سورة الأحزاب (33) لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون
في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك الا قليلا (60) ملعونين أين ما ثقفوا
اخذوا وقتلوا تقتيلا (61).
سورة الفتح (49) ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على
المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار ومن
يتول يعذبه عذابا أليما (17).
وما تدل على وجوب الجهاد من الآيات أكثر انما تركناها اختصارا.
وتقدم بعضها في باب فضل الجهاد.
ويأتي بعضها في الأبواب الآتية وكثير منها في باب (19) وجوب اعداد
القوى لجهاد العدو.
93 (1) كا 8 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب رفعه قال
قال أمير المؤمنين (ع) ان الله عز وجل فرض الجهاد وعظمه وجعله نصره وناصره
والله ما صلحت دنيا ولا دين الا به.
94 (2) الدعائم 341 - عن علي صلوات الله عليه أنه قال الجهاد فرض
على جميع المسلمين لقول الله تعالى كتب عليكم القتال فان قامت بالجهاد طائفة
من المسلمين وسع سائرهم التخلف عنه ما لم يحتج الذين يلون الجهاد إلى المدد
فان احتاجوا لزم الجميع ان يمدوهم حتى يكتفوا قال الله تعالى (وما كان
المؤمنون لينفروا كافة) فان دهم امر يحتاج فيه إلى جماعتهم نفروا كلهم
قال الله عز وجل (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله).
95 (3) الدعائم 341 - عن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما أنه قال
في قول الله تعالى (انفروا خفافا وثقالا) قال شبابا وشيوخا.
37

96 (4) ك 242 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده الصحيح
عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله (ص) أوصى أمتي
بخمس بالسمع والطاعة والهجرة والجهاد والجماعة ومن دعا بدعاء الجاهلية فله
حثوة من حثى جهنم.
97 (5) الدعائم 343 - عن علي صلوات الله عليه أنه قال جاهدوا في
سبيل الله بأيديكم فان لم تقدروا فجاهدوا بألسنتكم فان لم تقدروا فجاهدوا بقلوبكم
98 (6) ك 245 - عوالي اللئالي روى زيد بن ثابت انه لم يكن في
آية نفى المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثناء غير أولى الضرر فجاء ابن
أم مكتوم وكان أعمى وهو يبكى فقال يا رسول الله كيف لمن لا يستطيع الجهاد
فغشيه الوحي ثانيا ثم أسرى عنه فقال اقرأ غير أولى الضرر فألحقناه والذي
نفسي بيده لكأني انظر إلى ملحقها عند صدع في الكتف.
99 (7) يب 126 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 9 - ج 5 علي بن إبراهيم عن
أبيه عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف - 1 - عن الأصبغ
بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (ع) كتب الله الجهاد على الرجال والنساء فجهاد
الرجل (الرجال - خ) بذل ماله - 2 - ونفسه - 3 - حتى يقتل في سبيل الله
وجهاد المرأة ان تصبر على ما ترى من اذى زوجها وغيرته (وعشيرته - يب خ)
كا وفى حديث آخر جهاد المرأة حسن التبعل.
100 (8) فقيه 277 ج 3 - محمد بن الفضيل عن شريس الوابشي عن
جابر عن أبي جعفر (ع) قال إن الله عز وجل كتب على الرجال الجهاد و (كتب - خ)
على النساء الجهاد وذكر مثله كما في كا.
101 (9) كا 507 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن
حسان عن موسى بن بكر عن أبي إبراهيم (ع) قال جهاد المرأة حسن التبعل.

(1) ظريف - يب.
(2) ان يبذل ماله - يب - فقيه.
(3) دمه - فقيه.
38

102 (10) ك 244 ج 2 - البحار عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم
العلة في تنحى النبي (ص) عن قريش ان النبي (ص) كان نبي السيف والقتال
لا يكون الا بأعوان فتنحى حتى وجد أعوانا ثم غزاهم.
103 (11) العلل 148 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني
رضي الله عنه قال: حدثنا على ابن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
بعض أصحابنا انه سئل أبو عبد الله (ع) ما بال أمير المؤمنين (ع) لم يقاتلهم قال:
الذي سبق في علم الله ان يكون، وما كان له ان يقاتلهم وليس معه الا ثلاثة رهط
من المؤمنين تفسير العياشي 51 ج 2 - عن أبي جعفر (ع) ما شأن أمير المؤمنين
عليه السلام حين ما ركب منه ما ركب لم يقاتل فقال للذي سبق في علم الله ان
يكون ما كان لأمير المؤمنين (ع) ان يقاتل وليس معه الا ثلاثة رهط فكيف يقاتل
الم تسمع قول الله جل وعز يا ايها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا
- إلى - وبئس المصير فكيف يقاتل أمير المؤمنين بعد هذا وانما هو يومئذ ليس معه
مؤمن غير ثلاثة رهط.
104 (12) عيون الاخبار 81 ج 2 - العلل 148 - حدثنا محمد بن إبراهيم
بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال حدثنا أبو سعيد الحسين (الحسن - العلل)
بن علي العدوي قال حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني، قال سألت علي بن
موسى الرضا (ع)، فقلت له: يا بن رسول الله أخبرني عن علي بن أبي طالب (ع)
لم لم يجاهد أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله (ص)، ثم جاهد في أيام
ولايته؟ فقال: لأنه اقتدى برسول الله (ص) في تركه جهاد المشركين بمكة
بعد النبوة ثلاث عشر سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا وذلك لقلة أعوانه عليهم،
وكذلك علي (ع) ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم، فلما لم تبطل نبوة
رسول الله (ص) مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهرا، فكذلك
لم تبطل امامة علي (ع) مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة إذا كانت العلة
المانعة لهما (من الجهاد - العلل) واحدة.
39

105 (13) الاحتجاج 279 - روى ان أمير المؤمنين (ع) كان جالسا في
بعض مجالسه بعد رجوعه من نهروان فجرى الكلام حتى قيل له: لم لا حاربت
أبا بكر وعمر كما حاربت طلحة والزبير ومعاوية؟ فقال علي (ع) ان كنت لم أزل
مظلوما مستأثرا على حقي فقام اليه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين لم
لم تضرب بسيفك، ولم تطلب بحقك؟ فقال: يا أشعث قد قلت قولا فاسمع الجواب
وعه، واستشعر الحجة، ان لي أسوة بستة من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين.
أولهم نوح حيث قال: " رب انى مغلوب فانتصر " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير
خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر. وثانيهم لوط حيث قال: " لو أن لي بكم قوة
أو آوى إلى ركن شديد " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير خوف فقد كفر،
والا فالوصي أعذر. وثالثهم إبراهيم خليل الله حيث قال: " واعتزلكم وما تدعون
من دون الله " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر.
ورابعهم موسى (ع) حيث قال: " ففررت منكم لما خفتكم " فان قال قائل: أنه قال
هذا لغير خوف فقد كفر والا فالوصي أعذر. وخامسهم أخوه هارون حيث قال:
" يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير
خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر. وسادسهم اخى محمد (ص) خير البشر حيث
ذهب إلى الغار ونومني على فراشه فان قال قائل: انه ذهب إلى الغار لغير خوف
فقد كفر والا فالوصي أعذر. فقام اليه الناس بأجمعهم فقالوا: يا أمير المؤمنين قد علمنا ان القول قولك ونحن المذنبون التائبون، وقد عذرك الله.
106 (14) ك 256 - سليم بن قيس الهلالي في كتابه قال: كنا
جلوسا حول أمير المؤمنين على ابن أبي طالب (ع) وحوله جماعة من أصحابه
فقال له قائل: يا أمير المؤمنين لو استنفرت الناس فقام وخطب إلى أن قال: فقال
ابن قيس: وغضب من قوله فما منعك يا بن أبي طالب حين بويع أبو بكر أخو تيم
وأخو بنى عدى بن كعب وأخو بني أمية بعدهم ان تقاتل وتضرب بسيفك إلى أن قال:
فقال (ع): يا بن قيس اسمع الجواب لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهة للقاء ربى
40

وان لا أكون اعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها ولكن منعني من
ذلك امر رسول الله (ص) وعهده إلى أخبرني رسول الله (ص) بما الأمة صانعة بعده
فلم اك بما صنعوا حين عاينته بأعلم ولا أشد استيقانا منى به قبل ذلك بل انا بقول
رسول الله (ص) أشد يقينا منى بما عاينت وشهدت فقلت يا رسول الله فما تعهد إلى
إذا كان ذلك قال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف
يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا وأخبرني
ان الأمة ستخذلني وتبايع غيرى وأخبرني انى منه بمنزلة هارون من موسى وان الأمة
سيصيرون بعده بمنزلة هارون ومن تبعه والعجل ومن تبعه إذ قال له موسى:
يا هارون ما منعك إذ رايتهم ضلوا الا تتبعن أفعصيت امرى، قال: يا بن أم لا تأخذ
بلحيتي ولا برأسي انى خشيت ان تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولي وانما
يعنى ان موسى امر هارون حين استخلفه عليهم ان ضلوا فوجد أعوانا ان يجاهدهم
وإن لم يجد أعوانا ان يكف يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم وانى خشيت أن يقول
ذلك اخى رسول الله (ص) لم فرقت بين الأمة ولم ترقب قولي وقد عهدت إليك
انك إن لم تجد أعوانا ان تكف يدك وتحقن دمك ودم أهلك وشيعتك فلما قبض
رسول الله (ص) مال الناس إلى أبي بكر فبايعوه وانا مشغول برسول الله (ص) نغسله
ثم شغلت بالقرآن فآليت يمينا بالقرآن أن لا ارتدى الا للصلاة حتى اجمعه في
كتاب ثم حملت فاطمة واخذت بيد الحسن والحسين عليهم السلام فلم ندع أحدا
من اهل بدر وأهل السابقة من المهاجرين والأنصار الا ناشدتهم الله وحقي ودعوتهم
إلى نصرتي فلم يستجب من جميع الناس الا أربعة رهط الزبير وسلمان وأبو ذر والمقدار ولم يكن معي أحد من اهل بيتي أصول به ولا أقوى به إلى أن قال (ع)
ولو كنت وجدت يوم بويع أخو تيم أربعين رجلا مطيعين لجاهدتهم فاما يوم بويع
عمر وعثمان فلا لأني كنت بايعت ومثلي لا ينكث بيعته ويلك يا بن قيس كيف
رأيتني صنعت حين قتل عثمان ووجدت أعوانا هل رأيت منى فشلا أو جبنا أو تقصيرا
يوم البصرة إلى أن قال (ع): يا بن قيس اما والذي فلق الحبة وبرى النسمة لو وجدت
41

يوم بويع أبو بكر الذي عيرتني بدخولي في بيعته أربعين رجلا كلهم على مثل
بصيرة الأربعة الذين وجدت لما كففت يدي ولناهضت القوم ولكن لم أجد خامسا
قال الأشعث: ومن الأربعة يا أمير المؤمنين قال: سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير
بن صفية قبل نكثه بيعتي فإنه بايعني مرتين اما بيعته الأولى التي وفى بها فإنه لما
بويع أبو بكر اتاني أربعون رجلا من المهاجرين والأنصار فبايعوني وفيهم الزبير
فأمرتهم ان يصبحوا عند بابي ملحقين رؤسهم عليهم السلاح فما وافى منهم أحد
ولا صحبني منهم غير أربعة سلمان والمقداد وأبو ذر والزبير إلى أن قال (ع):
يا بن قيس فوالله لو أن أولئك الأربعة الذين بايعوني وفوا لي واصبحوا على بابي
محلقين قبل أن تجب لعتيق في عنقي بيعته لناهضته وحاكمته إلى الله عز وجل
ولو وجدت قبل بيعة عثمان أعوانا لناهضتهم وحاكمتهم إلى الله الخبر وهو طويل.
ك 257 - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة نقلا عن كتاب الرسائل
للكليني رحمه الله عن علي بن إبراهيم باسناده قال: كتب أمير المؤمنين (ع)
كتابا بعد منصرفه من النهروان وأمر ان يقرأ على الناس وذكر الكتاب وهو طويل
وفيه وقد كان رسول الله (ص) عهد إلى عهدا فقال: يا بن أبي طالب لك ولاء أمتي
فان ولوك في عافية واجمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم وان اختلفوا عليك فدعهم
وما هم فيه فان الله سيجعل لك مخرجا فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا معي مساعد
الا اهل بيتي فضننت بهم عن الهلاك ولو كان لي بعد رسول الله (ص) عمى حمزة
واخى جعفر لم أبايع مكرها الخبر.
غيبة الطوسي 117 - أخبرنا ابن أبي مجيد عن محمد بن الحسن بن الوليد
عن محمد بن أبي القاسم البرقي عن محمد بن علي أبى سمينة الكوفي عن حماد بن عيسى
عن إبراهيم بن عمر عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن جابر بن عبد الله
الأنصاري وعبد الله بن عباس (قال): قال رسول الله (ص) في وصيته لأمير المؤمنين (ع):
يا علي ان قريشا ستظاهر عليك وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك فان وجدت
أعوانا فجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك فان الشهادة من
42

ورائك لعن الله قاتلك.
107 (15) الاحتجاج 280 - عن إسحاق بن موسى عن أبيه
موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: خطب
أمير المؤمنين عليه السلام خطبة بالكوفة فلما كان في آخر كلامه قال: ألا وانى
لاولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله (ص) فقام اليه أشعث
بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق الا وقلت:
(والله انى لاولى الناس بالناس فما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله) ولما ولى تيم
وعدي الا ضربت بسيفك دون ظلامتك؟ فقال أمير المؤمنين: يا بن الخمارة
قد قلت قولا فاسمع منى والله ما منعني من ذلك الا عهد أخي رسول الله
صلى الله عليه وآله أخبرني وقال لي " يا أبا الحسن ان الأمة ستغدر بك وتنقض
عهدي وانك منى بمنزلة هارون من موسى " فقلت يا رسول الله فما تعهد إلى
إذا كان ذلك كذلك فقال: " ان وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم وإن لم
تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما " فلما توفى رسول الله
صلى الله عليه وآله اشتغلت بدفنه والفراغ من شأنه ثم آليت يمينا انى لا ارتدى
الا للصلاة حتى اجمع القرآن ففعلت، ثم اخذته وجئت به فأعرضته عليهم
قالوا: لا حاجة لنا به، ثم اخذت بيد فاطمة، وابني الحسن والحسين ثم درت
على اهل بدر، وأهل السابقة، فأنشدتهم حقي، ودعوتهم إلى نصرتي، فما
أجابني منهم الا أربعة رهط: سلمان، وعمار، والمقداد وأبو ذر، وذهب من
كنت اعتضد بهم على دين الله من اهل بيتي، وبقيت بين حفيرين قريبي العهد
بجاهلية عقيل والعباس. فقال له الأشعث: كذلك كان عثمان لما لم يجد
أعوانا كف يده حتى قتل. فقال له أمير المؤمنين: يا بن الخمارة ليس كما
قست، ان عثمان جلس في غير مجلسه، وارتدى بغير ردائه، صارع الحق،
فصرعه الحق، والذي بعث محمدا بالحق لو وجدت يوم بويع أخو تيم أربعين
رهط لجاهدتهم في الله إلى أن أبلى عذري ثم قال: ايها الناس ان الأشعث
43

لا يزن عند الله جناح بعوضة وانه أقل في دين الله من عفطة عنز.
108 (16) ك 257 ج 2 - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية عن
محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيين عن أبي شعيب محمد بن نصير عن
عمر بن فرات عن محمد بن الفضل عن مفضل بن عمر عن الصادق (ع) في حديث
طويل في سيرة القائم (ع) وما يحدث في الرجعة وشكاية أهل البيت (ع)
عند جدهم صلوات الله عليه وآله وذكر في جملة شكاية الحسن (ع) أنه قال
ودخلت جامع الصلاة بالكوفة فرقأت المنبر فاجتمع الناس ثم ذكر خطبته
وتحريضه الناس على معاوية إلى أن قال: فتكلموا رحمكم الله فكأنما ألجموا
بلجام الصمت عن إجابة الدعوة الا عشرون رجلا منهم قاموا منهم سليمان بن
صرد وذكر (ع) أساميهم فقالوا يا ابن رسول الله ما نملك غير سيوفنا وأنفسنا
فها نحن بين يديك لأمرك طائعون مرنا بما شئت فنظرت يمنة ويسرة فلم أر
أحدا غيرهم فقلت لهم لي أسوة بجدي رسول الله (ص) حين عبد الله سرا وهو يومئذ
في تسعة وثلثين رجلا فلما أكمل الله له الأربعين صاروا في عدة وأظهروا امر الله
فلو كان معي عدتهم جاهدت في الله حق جهاده الخبر.
109 (17) تفسير العياشي 51 ج ج 2 - عن أبي أسامة زيد الشحام
قال قلت لأبي الحسن (ع) جعلت فداك انهم يقولون ما منع عليا ان كان له حق
ان يقوم بحقة فقال إن الله لم يكلف هذا أحدا الا نبيه عليه وآله السلام قال
له قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وقال لغيره الا متحرفا لقتال أو متحيزا
إلى فئة فعلى لم يجد فئة ولو وجد فئة لقاتل ثم قال لو كان جعفر وحمزة حيين
انما بقي رجلان.
110 (18) الدعائم 342 - عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال إذا
اجتمع للاسلام عدة اهل بدر ثلاثمائة وثلثة عشر وجب عليه القيام والتغيير.
111 (19) كا 45 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
محمد بن عيسى عن منصور عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته
44

عن الاعراب عليهم جهاد قال لا الا ان يخاف على الاسلام فيستعان بهم قلت فلهم
من الجزية شئ قال لا.
112 (20) فقيه 28 ج 2 - روى ابن مسكان عن الحلبي قال سئل رجل
ابا عبد الله (ع) عن الاعراب أعليهم جهاد فقال ليس عليهم جهاد الا ان يخاف على
الاسلام فيستعان بهم فقال فلهم من الجزية شئ قال لا.
113 (21) دعائم الاسلام 342 - عن جعفر بن محمد (ع) انه سئل عن
الاعراب هل عليهم جهاد قال لا الا ان ينزل بالاسلام امر وأعوذ بالله يحتاج فيه
إليهم وقال وليس لهم من ألفي شئ ما لم يجاهدوا.
وتقدم في رواية حمزة (14) من باب (8) حكم ما إذا لم يوجد حجة
على الحكم من أبواب المقدمات قوله (ع) (في ذيل آية ليس على الضعفاء الخ)
فوضع عنهم لأنهم لا يجدون.
وفى رواية أبى سعيد (5) من باب (20) دعائم الاسلام من أبواب المقدمات
قوله (ع) بنى الاسلام على شهادة أن لا إله إلا الله (إلى أن قال) والجهاد. وفى رواية
سليمان (17) وابن عبد العزيز 18) قوله (ع) وذروته وسنامه الجهاد وفى رواية
زرارة (36) قوله (ص) بنى الاسلام على عشرة أسهم (إلى أن قال) والجهاد
وهو العز وفى رواية انس (37) مثله. وفى رواية زينب (38) قوله (ع) والجهاد عز الاسلام وفى رواية عيسى (44) قوله (ص) ان للاسلام شروطا ومواثيق (إلى أن قال) والجهاد في
سبيل الله وقوله (ص) لخديجة لا جهاد عليك وفى روايته الأخرى (45) عد (ص) من
شرائط الاسلام الجهاد في سبيل الله وفى رواية ابان (47) قوله (ع) ان الله تبارك
وتعالى أعطى محمدا (ص) شرايع نوح (إلى أن قال) والجهاد في سبيل الله.
وفى كثير من الآيات وأحاديث باب (1) فضل الجهاد ما يدل على فرضه
وفى رواية السلمي (18) قوله (ع) فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل الخ
وفى رواية يونس (9) من باب (10) فضل المرابطة قوله فقال له يجاهد قال (ع)
45

لا الا ان يخاف على ذراري المسلمين وقوله (ع) وان خاف على بيضة الاسلام
والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه الخ.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وباب (15) حكم جهاد المملوك وكثير
من أبواب الآتية ما يدل على وجوب الجهاد. وفى رواية الدعائم (2) من باب (15)
حكم جهاد المملوك قوله (ع) ليس على النساء جهاد وفى أحاديث باب (20)
أقسام الجهاد ما يدل على فرضه وفى رواية حفص (1) من هذا الباب قوله (ع)
فان مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة فلو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب.
وفى أحاديث باب (30) ما يستحب من عدد السرايا وباب (33) ما ورد في وظائف
امراء السرايا ما يدل على وجوب الجهاد وفى أحاديث باب (44) عدم جواز
قتل المرأة من اهل الحرب ما يدل على وجوب الجهاد خصوصا رواية السكوني
وفى رواية حماد (2) من باب (63) كيفية قسمة الغنائم قوله (ع) وليس
للاعراب من الغنيمة شئ وان قاتلوا مع الامام لان رسول الله (ص) صالح الاعراب
ان يدعهم في ديارهم ولا يهاجروا الخ فلاحظ.
وفى رواية سماعة (11) قوله (ع) ان رسول الله (ص) خرج بالنساء في
الحرب يداوين الجرحى وفى رواية السكوني (1) من باب (1) فرض جهاد
النفس من أبوابه قوله (ص) مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وفى الرضوي (2)
قوله أفجهاد فوق الجهاد بالسيف قال نعم جهاد المرء نفسه ولاحظ سائر أحاديث
الباب وفى رواية زيد من باب ما ورد في اجر الحبلى قوله ذكر رسول الله (ص)
الجهاد فقالت امرأة لرسول الله (ص) يا رسول الله فما للنساء من هذا شئ فقال (ص)
بلى للمرأة ما بين حملها إلى وضعها (إلى أن قال) فان هلكت فيما بين ذلك كان
لها مثل منزلة الشهيد.
وفى رواية الأحول من باب ارث الأولاد قوله (ع) ان المرأة ليس عليها
جهاد وفى رواية إسحاق بن محمد مثله وما يدل على فرض الجهاد أكثر من هذا.
46

باب (14) اشتراط اذن الوالدين في الجهاد
ما لم يجب عينا
114 (1) كا 128 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد
بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله (الصادق - خ) (ع)
قال أتي - 1 - رجل رسول الله (ص) فقال يا رسول الله انى راغب في الجهاد نشيط
قال فقال النبي (ص) فجاهد في سبيل الله فإنك ان تقتل تكن - 2 - حيا عند الله
ترزق وان تمت - 3 - فقد وقع اجرك على الله وان رجعت رجعت (خرجت - خ)
من الذنوب كما ولدت قال يا رسول الله ان لي والدين كبيرين يزعمان انهما
يأنسان بي ويكرهان خروجي فقال رسول الله (ص) فقرر - 4 - مع والديك فوالذي
نفسي بيده لأنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة.
أمالي الصدوق 373 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي
عبد الله البرقي قال حدثني أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أحمد
بن النضر الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي عبد الله
الصادق (ع) مثله ك 245 - البحار عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه
عن سهل بن أحمد الديباجي عن محمد بن محمد الأشعث عن موسى بن إسماعيل
بن موسى بن جعفر عن آبائه (ع) مثله.
115 (2) العوالي 238 ج 2 روى ابن عباس ان النبي (ص) جاءه رجل فقال
يا رسول الله أجاهد فقال ألك أبوان فقال نعم فقال ففيهما فجاهد. وهذا حديث
حسن صحيح.
116 (3) العوالي 238 ج 2 - روى عن أبي سعيد الخدري ان رجلا
هاجر من اليمن إلى رسول الله (ص) فقال له رسول الله (ص) هل لك أحد باليمن فقال

(1) جاء - خ.
(2) كنت - خ
(3) مت - أمالي.
(4) أقم - مجالس - ك.
47

أبوان قال أذنا لك قال لا قال أرجع فأستأذنهما فان اذنا لك فجاهد والا فبرهما.
(15) باب حكم جهاد المملوك
117 (1) المختلف 324 - روى ابن الجنيد ان رجلا جاء إلى
أمير المؤمنين (ع) ليبايعه فقال يا أمير المؤمنين ابسط يدك (أبايعك - ئل) على أن
ادعوا لك بلساني وأنصحك بقلبي وأجاهد معك بيدي فقال أحر أنت أم عبد
فقال بل عبد فقبض (فصفق - ئل) أمير المؤمنين (ع) يده فبايعه (قال في الوسائل
عمل به ابن الجنيد وحمله العلامة على تقدير الحرية أو اذن الموالى أو عموم
الحاجة).
118 (2) الدعائم 342 - عن علي (ع) أنه قال ليس على العبيد جهاد
ما استغنى عنهم ولا على النساء جهاد ولا على من لم يبلغ الحلم.
وتقدم في رواية ادم بن علي (3) من باب (18) انه ليس على المملوك
حج من أبواب وجوب الحج قوله (ع) ليس على المملوك حج ولا جهاد.
ويأتي في رواية أبى خديجة من باب ان الرق محجور عليه في التصرف
في كتاب الحجر قوله (ع) والمملوك لا يملك من نفسه شيئا.
(16) باب اشتراط وجوب الجهاد بأمر الإمام (ع) أو اذنه
وحكمه مع غيره.
119 (1) يب 134 ج 6 محمد بن يعقوب عن كا 27 ج 5 - محمد بن
يحيى عن محمد بن الحسين عن علي ابن النعمان كا 23 ج 5 - محمد بن الحسن
الطائي (الطاطري - خ ط) عمن ذكره عن علي بن النعمان عن سويد القلا عن
بشير (الدهان - كا 23) عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له (انى - كا) رأيت
في المنام انى قلت لك ان القتال مع غير الامام المفروض (المفترض - كا 27)
48

طاعته (الطاعة - يب خ له) حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير فقلت (لي - كا)
(نعم - يب كا 27) هو كذلك فقال: (لي - كا 23 ط خ) أبو عبد الله (ع) هو
كذلك هو كذلك.
120 (2) العيون 124 ج 2 بالاسناد المتقدم في باب ان جلد الميتة لا يطهر
بالدباغ عن الفضل بن شاذان في حديث محض الاسلام والجهاد واجب مع
الامام العدل.
121 (3) الخصال 607 - بأسناده المتقدم في الباب المذكور عن الأعمش
عن جعفر بن محمد (ع) في حديث شرايع، الدين والجهاد واجب مع امام
عادل ومن قتل دون ماله فهو شهيد.
122 (4) تحف العقول 419 (في جواب الرضا (ع) للمأمون في جوامع
الشريعة) والجهاد مع امام عادل ومن قاتل فقتل دون ماله ورحله ونفسه فهو شهيد،
123 (5) بشارة المصطفى 29 - أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن
الحسين بن إبراهيم البصري قال حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة قال
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد قال أخبرنا محمد بن وهبان
الدبيلي قال حدثنا علي بن أحمد بن كثير العسكري قال حدثني أحمد بن المفضل
أبو سلمة الأصفهاني قال أخبرني (أبى على - ك) راشد بن علي بن الوائل القرشي
قال حدثني عبد الله بن حفص المدني قال أخبرني محمد بن إسحاق عن سعيد
(سعد - ك) بن زيد بن أرطأة قال لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال الا أخبرك بوصية أوصاني بها يوما هي خير
لك من الدنيا بما فيها فقلت بلى (إلى أن قال - ع) لا غزو الا مع امام عادل و (لا - خ)
نفل الا مع امام فاضل يا كميل أرأيت لو أن الله لم يظهر نبيا وكان في الأرض
مؤمن تقى أكان في دعائه إلى الله مخطئا أو مصيبا بلى والله مخطئا حتى ينصبه الله
عز وجل (لذلك - خ) ويؤهله الخبر تحف العقول 175 - في وصية علي (ع) لكميل نحوه
49

124 (6) الدعائم 343 - عن علي (ع) عليكم بالجهاد في سبيل الله مع كل
امام عدل فان الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة.
125 (7) يب 126 ج 6 محمد بن يعقوب عن كا 19 ج 5 على (بن إبراهيم
- كا) عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحكم بن مسكين عن عبد الملك بن
عمرو قال: قال لي أبو عبد الله (ع) يا عبد الملك مالي لا أراك تخرج إلى هذه
المواضع التي يخرج إليها اهل بلادك قال: قلت وأين، فقال: (قال - يب) جده
وعبادان والمصيصة وقزوين فقلت انتظارا لأمركم والاقتداء بكم فقال: اي والله
لو كان خيرا ما سبقونا اليه قال: قلت (له - كا) فان (ان - خ كا) الزيدية
يقولون (تقول - يب) ليس بيننا وبين جعفر خلاف الا انه لا يرى الجهاد فقال:
انا لا أراه - 1 - بلى (بل - خ ل كا) والله انى لأراه ولكن - 2 - اكره ان ادع
علمي إلى جهلهم.
126 (8) ك 247 - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين
بالاسناد المتقدم في باب (10) إسباغ الوضوء عن أبي الحسن موسى بن جعفر
عن أبيه عن جده (ع) في خبر شريف في المعراج إلى أن قال: قال تعالى فهل
تعلم يا محمد فيم اختصم الملأ الأعلى قلت ربى أعلم وأحكم وأنت علام الغيوب
قال اختصموا في الدرجات والحسنات فهل تدرى ما الدرجات والحسنات قلت
أنت اعلم يا سيدي وأحكم قال إسباغ الوضوء في المكروهات والمشي على الاقدام
إلى الجهاد معك ومع الأئمة من ولدك الخبر.
127 (9) الاحتجاج 140 ج 2 - وعن علي بن الحكم عن ابان قال
أخبرني الأحول أبو جعفر محمد بن النعمان الملقب بمؤمن الطاق: ان زيد
بن علي بن الحسين بعث اليه وهو مختف قال: فأتيته فقال لي: يا أبا جعفر ما تقول
ان طرقك طارق منا أتخرج معه، قال: قلت له: ان كان أبوك أو أخوك خرجت
معه قال فقال لي فأنا أريد أن أخرج وأجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي.

(1) انى لا أرى - يب.
(2) ولكني - يب.
50

قال قلت لا أفعل جعلت فداك، قال: فقال لي أترغب بنفسك عنى قال:
فقلت له: انما هي نفس واحدة، فإن كان لله تعالى في الأرض حجة فالمتخلف
عنك ناج والخارج معك هالك، وإن لم يكن لله في الأرض حجة فالمتخلف عنك
والخارج معك سواء.
قال: فقال لي يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني اللقمة
السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد شفقة على ولم يشفق على من حر النار
إذ أخبرك بالدين ولم يخبرني به، قال: قلت له: من شفقته عليك من حر النار
لم يخبرك، خاف عليك أن لا تقبله فتدخل النار، وأخبرني فان قبلته نجوت وإن لم
اقبل لم يبال ان أدخل النار.
ثم قلت له: جعلت فداك أنتم أفضل أم الأنبياء قال: بل الأنبياء، قلت:
يقول يعقوب ليوسف: " يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا "
لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمه وكذا أبوك كتمك لأنه
خاف عليك قال: فقال: أما والله لأن قلت ذلك فقد حدثني صاحبك بالمدينة
انى أقتل وأصلب بالكناسة وان عنده لصحيفة فيها قتلى وصلبي، قال فحججت
وحدثت أبا عبد الله (ع) بمقالة زيد وما قلت له فقال لي: أخذته من بين يديه ومن
خلفه وعن يمينه وعن يساره ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ولم تترك له مسلكا
يسلكه.
128 (10) العلل 464 - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن
محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي
بصير عن أبي عبد الله قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه (ع): قال أمير المؤمنين (ع)
يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفئ ما امر
الله عز وجل فإنه إن مات في ذلك المكان كان معينا لعدونا في حبس حقنا
والإشاطة بدمائنا وميتته ميته جاهلية. الخصال 625 - عن علي (ع) في حديث الأربعمائة نحوه
51

129 (11) يب 135 ج 6 - الهيثم بن أبي مسروق عن عبد الله بن المصدق عن
محمد بن عبد الله السمندري (الشميذرى - خ ل) قال قلت لأبي عبد الله (ع)
أنى أكون بالباب يعنى باب الأبواب فينادون السلاح فاخرج معهم قال: فقال لي: أرأيتك ان خرجت فأسرت رجلا فأعطيته الأمان وجعلت له من العقد ما جعله
رسول الله (ص) للمشركين أكانوا يفون لك به قال: قلت لا والله جعلت فداك
ما كانوا يفون (لي - خ ط) به قال فلا تخرج قال ثم قال لي اما أن هناك السيف.
130 (12) كا 195 ج 1 - محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن
سهل بن زياد ومحمد ابن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن العباس
بن الحريش عن أبي جعفر الثاني (ع) (في حديث طويل في شأن ليلة القدر)
قال: ولا أعلم أن في هذا الزمان جهادا الا الحج والعمرة والجوار.
131 (13) كا 22 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن
سماعة عن أبي عبد الله (ع) قال لقى عباد البصري علي بن الحسين صلوات الله
عليهما في طريق مكة فقال له: يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت
على الحج ولينته، " ان الله عز وجل يقول إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم
وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا
في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي
بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم " فقال له علي بن الحسين (ع) أتم الآية فقال
" التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون
بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين " فقال:
علي بن الحسين (ع) إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من
الحج الاحتجاج 44 ج 2 - لقى عباد البصري علي بن الحسين (ع) في طريق
مكة وذكر نحوه. تفسير القمي 306 - حدثني أبي عن بعض رجاله قال لقى
الزهري علي بن الحسين (ع) في طريق الحج وذكر نحوه الا ان فيه انهم
الأئمة بدل أتم الآية،
52

132 (14) يب 134 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى
الخشاب عن أبي طاهر الوراق عن ربيع بن سليمان الخزاز عن رجل عن أبي
حمزة الثمالي قال: قال رجل لعلي بن الحسين (ع) أقبلت على الحج وتركت
الجهاد فوجدت الحج ألين عليك والله يقول إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم
وأموالهم الآية قال: فقال علي بن الحسين (ع) اقرأ ما بعدها قال فقرء " التائبون
العابدون الحامدون إلى قوله والحافظون لحدود الله قال: فقال علي بن الحسين (ع)
إذا ظهر هؤلاء لم نؤثر على الجهاد شيئا.
133 (15) الدعائم 341 - عن جعفر بن محمد (ع) انه سئل عن قول
الله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون
في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن
أوفى بعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم
هذا لكل من جاهد في سبيل الله أم لقوم دون قوم فقال أبو عبد الله جعفر بن
محمد (ع) انه لما نزلت هذه الآية على رسوله (ص) سأله بعض أصحابه عن هذا
فلم يجبه فانزل الله عز وجل عليه بعقب ذلك التائبون العابدون الحامدون السائحون
الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون
لحدود الله وبشر المؤمنين فأبان الله عز وجل بهذا صفة المؤمنين الذين اشترى
منهم أنفسهم وأموالهم فمن أراد الجنة فليجاهد في سبيل الله على هذه الشرائط
والا فهو من جملة من قال رسول الله (ص) ينصر الله هذا الدين بقوم لا خلاق لهم
134 (16) كا 22 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن
محمد بن أبي نصر عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن المغيرة قال: قال
محمد بن عبد الله للرضا صلوات الله عليه وانا اسمع: حدثني أبي عن اهل
بيته عن آبائه (ع) أنه قال لبعضهم: ان في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين
وعدوا (عدو - خ) يقال له الديلم فهل من جهاد أو هل من رباط فقال: عليكم
53

بهذا البيت فحجوه فأعاد الحديث فقال: عليكم بهذا البيت فحجوه اما
يرضى أحدكم ان يكون في بيته ينفق على عياله من طوله ينتظر امرنا فان
أدركه كان كمن شهد مع رسول الله (ص) بدرا وان مات منتظرا لأمرنا كان
كمن كان مع قائمنا (ع) هكذا في فسطاطه وجمع بين السبابتين ولا أقول هكذا
وجمع بين السبابة والوسطى فان هذه أطول من هذه فقال أبو الحسن (ع) صدق.
135 (17) يب 136 ج 2 - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى
عن عبد الله بن مغيرة عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن رجل
دخل ارض الحرب بأمان فغزا القوم الذين دخل عليهم قوم آخرون قال على
المسلم ان يمنع نفسه ويقاتل على حكم الله وحكم رسوله واما ان يقاتل الكفار
على حكم الجور وسنتهم فلا يحل له ذلك،
وتقدم في رواية ابن بكير (14) من باب (6) ما يعالج به تعارض الروايات
من أبواب المقدمات قوله (ع) واعلموا ان المنتظر لهذا الامر له مثل اجر الصائم
القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل اجر عشرين شهيدا
ومن قتل مع قائمنا كان له مثل اجر خمسة وعشرين شهيدا.
وفى أحاديث باب (4) ان الغزو ان كان بغير إذن الإمام (ع) فله الغنيمة
من أبواب الأنفال ما يدل على ذلك. وفى رواية يونس (9) من باب (10) فضل
المرابطة من أبواب الجهاد قوله فقال له يجاهد قال (ع) لا الا ان يخاف على ذراري
المسلمين فقال أرأيتك ان الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم ان يمنعوهم
قال (ع) يرابط ولا يقاتل وان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون
قتاله لنفسه وليس للسلطان الخ فلاحظ وفى غير واحد من أحاديث باب (11) حكم من نذر للمرابطة ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يدل على ذلك. وفى
رواية حفص (1) من باب (20) أقسام الجهاد قوله (ع) وهو سنة على الامام وحده
ان يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم. وفى رواية إسحاق (1) من باب (25)
54

حكم مال الناصب قوله (ع) وذلك (اي القتال مع الناصب) إلى الإمام (ع)
وفى رواية أبى عمرة (3) من باب (42) وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال
قوله (ع) لا غزو الا مع امام عادل. وفى رواية عمرو (1) من باب (46) حكم
طلب المبارزة قوله (ع) ولكن لا يطلب (اي المبارزة) الا باذن الامام.
وفى رواية إسماعيل (1) من باب (79) جواز شراء من يسبيه اهل الضلال
قوله ويغير عليهم المسلمون بلا امام الخ.
(17) باب ما ورد فيمن يجوز له جمع العساكر والخروج
بها إلى الجهاد
136 (1) يب 127 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 13 ج 5 - علي بن إبراهيم
عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد (يزيد - يب خ) عن أبي عمرو
الزبيري (الزبيري - يب خ) عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له أخبرني عن
الدعاء إلى الله عز وجل والجهاد في سبيله أهو لقوم لا يحل الا لهم ولا يقوم به الا
من كان منهم أم (أو - يب) هو مباح لكل من وحد الله تعالى وآمن برسوله (ص)
ومن كان كذا فله ان يدعو إلى الله عز وجل والى طاعته وان يجاهد في سبيله
(سبيل الله - يب) فقال ذلك لقوم لا يحل الا لهم ولا يقوم بذلك الا من كان منهم قلت
ومن أولئك قال من قام بشرائط الله عز وجل في القتال والجهاد على المجاهدين
فهو المأذون في الدعاء إلى الله عز وجل ومن لم يكن قائما بشرائط الله عز وجل
في الجهاد على المجاهدين فليس بمأذون له في الجهاد ولا الدعاء إلى الله
عز وجل حتى يحكم في نفسه ما (بما - يب) اخذ الله عز وجل عليه من شرائط
الجهاد قلت فبين لي يرحمك الله قال إن الله (تبارك و - كا) تعالى أخبر
(نبيه - خ كا) في كتابه الدعاء اليه ووصف الدعاة اليه فجعل ذلك لهم درجات
يعرف بعضها بعضا (ببعض - يب) ويستدل ببعضها على بعض فأخبر انه تبارك وتعالى
55

أول من دعا إلى نفسه ودعا إلى طاعته واتباع - 1 - امره فبدأ بنفسه فقال عز وجل
والله يدعو إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ثم ثنى برسوله
(برسول الله - يب) (ص) فقال أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم
بالتي هي أحسن يعنى بالقرآن ولم يكن (فلا يكون - يب) داعيا إلى الله عز وجل
من خالف أمر الله ويدعو - 2 - بغير ما امر به - 3 - في كتابه (و - كا) الذي أمر أن لا
يدعى الا به وقال لنبيه (4) (ص) وانك لتهدى إلى صراط مستقيم يقول تدعو
ثم ثلث بالدعاء اليه بكتابه أيضا فقال (تبارك و - كا) تعالى ان هذا القرآن يهدى
للتي هي أقوم اي يدعو ويبشر المؤمنين.
ثم ذكر من اذن له في الدعاء اليه بعده وبعد رسوله (ص) في كتابه
فقال: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن
المنكر وأولئك هم المفلحون ثم أخبر عن (من - يب) هذه الأمة وممن هي
وانها من ذرية إبراهيم ومن ذرية إسماعيل من سكان الحرم ممن لم يعبدوا
غير الله قط الذين وجبت لهم (الدعوة - كا) دعوة إبراهيم وإسماعيل من اهل
المسجد الذين أخبر عنهم في كتابه انه اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
الذين وصفناهم قبل هذا في (من - يب) صفة أمة (إبراهيم - 5 - عليه السلام - كا)
الذين عناهم الله (تبارك و - كا) تعالى في (كتابه بقوله - 6 - تعالى - يب) ادعو
إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني يعنى أول من اتبعه - 7 - على الايمان (به - كا)
والتصديق له (و - يب) بما جاء به من عند الله عز وجل من الأمة التي بعث فيها
ومنها واليها قبل الخلق ممن لم يشرك بالله قط ولم يلبس ايمانه بظلم وهو الشرك
ثم ذكر اتباع نبيه (ص) واتباع هذه الأمة التي وصفها في كتابه بالأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر وجعلها داعية اليه واذن لها - 8 - في الدعاء اليه فقال يا ايها

(1) باتباع - يب.
(2) ودعا اليه - يب.
(3) امر الله عز وجل - يب.
(4) في نبيه - كا.
(5) محمد (ص) - يب.
(6) قوله - خ كا.
(7) تبعه - يب.
(8) فاذن له - يب.
56

النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. ثم وصف اتباع نبيه (ص) من المؤمنين فقال عز وجل محمد رسول الله
والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من
الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم
في الإنجيل وقال يوم لا يخزى الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم
وبأيمانهم يعنى أولئك المؤمنين وقال قد أفلح المؤمنون ثم حلاهم ووصفهم - 1 -
كي لا يطمع في اللحاق بهم الا من كان منهم (فقال - كا) فيما حلاهم (به - كا)
ووصفهم الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون إلى قوله
أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون.
وقال في صفتهم - 2 - وحليتهم أيضا: الذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما
يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ثم أخبر انه اشترى من هؤلاء
المؤمنين ومن كان على مثل صفتهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في
سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والأنجيل والقرآن ثم
ذكر وفائهم (له - 3 - كا) بعهده ومبايعته فقال ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا
ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم.
فلما نزلت هذه الآية " ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم
الجنة " قام رجل إلى النبي (ص) فقال يا نبي الله أرأيتك الرجل يأخذ سيفه فيقاتل
حتى يقتل ألا أنه يقترف من هذه المحارم أشهيد هو فأنزل الله عز وجل على
رسوله (ص) التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون
الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين
فبشر - 4 - النبي (ص) المجاهدين من المؤمنين الذين هذه صفتهم وحليتهم بالشهادة

(1) لئلا يطمع في اللحوق - يب.
(2) وصفهم - يب.
(3) بعده - يب.
(4) ففسر - خ ل كا.
57

والجنة فقال: التائبون من الذنوب العابدون الذين لا يعبدون الا الله ولا يشركون
به شيئا الحامدون الذين يحمدون الله على كل حال في الشدة والرخاء السائحون
وهم الصائمون الراكعون الساجدون الذين يواظبون على الصلوات الخمس
(و - كا) الحافظون لها والحافظون عليها بركوعها وسجودها وفى الخشوع فيها
وفى أوقاتها الآمرون بالمعروف بعد ذلك والعاملون به والناهون عن المنكر
والمنتهون عنه قال فبشر (هم - يب) من قتل وهو قائم بهذه الشروط (الشرائط - يب)
بالشهادة والجنة.
ثم أخبر (تبارك و - كا) تعالى انه لم يأمر بالقتال الا أصحاب هذه الشروط
فقال عز وجل أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين
أخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله وذلك أن جميع ما بين
السماء والأرض لله (عز وجل - كا) ولرسوله ولاتباعهما - 1 - (عهم - كأخ) من
المؤمنين من أهل هذه الصفة فما كان من الدنيا في أيدي المشركين والكفار
والظلمة والفجار من اهل - 2 - الخلاف لرسول الله (ص) والمولى عن طاعتهما مما
كان في أيديهم ظلموا (فيه - كا) المؤمنين من اهل هذه الصفات وغلبوهم عليه مما
أفاء الله عز وجل على رسوله (ص - يب) فهو حقهم أفاء الله عليهم ورده إليهم - 3 -
وانما معنى الفئ كل ما صار إلى المشركين ثم رجع (مما كان قد غلب عليه - 4 -)
أو فيه فما رجع إلى مكانه من قول أو فعل فقد فاء مثل قول الله عز وجل للذين
يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فان فاؤا فان الله غفور رحيم اي رجعوا.
ثم قال وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم وقال وأن طائفتان من المؤمنين
اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى
تفيئ إلى امر الله اي ترجع فان فائت اي رجعت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا
ان الله يحب المقسطين يعنى بقوله تفيئ ترجع فذلك - 5 - الدليل على أن الفيئ

(1) ولاتباعه - يب).
(2) وأهل - يب.
(3) عليهم - يب.
(4) إلى ما قد كان عليه - يب.
(5) فدل - يب.
58

كل راجع إلى مكان قد كان عليه أو فيه ويقال للشمس إذا زالت (قد - كا)
فائت الشمس حين (حتى - كا) يفيئ الفيئ (وذلك - يب) عند رجوع الشمس
إلى زوالها.
وكذلك ما أفاء الله على المؤمنين من الكفار فإنما هي حقوق المؤمنين
رجعت إليهم بعد ظلم الكفار إياهم فذلك - 1 - قوله أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا
ما كان المؤمنون أحق به منهم وانما أذن للمؤمنين الذين قاموا بشرائط الايمان
التي وصفناها وذلك أنه لا يكون مأذونا له في القتال حتى يكون مظلوما ولا يكون
مظلوما حتى يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون قائما بشرائط الايمان
التي اشترط (شرطها - يب) الله عز وجل على المؤمنين والمجاهدين فإذا تكاملت
فيه شرائط الله عز وجل كان مؤمنا وإذا كان مؤمنا كان مظلوما وإذا كان
مظلوما كان مأذونا له في الجهاد بقوله عز وجل أذن للذين يقاتلون بأنهم
ظلموا وان الله على نصرهم لقدير وان (فأن - يب) لم يكن مستكملا لشرائط
الايمان فهو ظالم ممن يبغى - 2 - ويجب جهاده حتى يتوب وليس مثله مأذونا
له في الجهاد والدعاء إلى الله عز وجل لأنه ليس من المؤمنين المظلومين الذين
اذن (الله - يب) لهم في القرآن في القتال - 3 -.
فلما نزلت هذه الآية اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا في المهاجرين الذين
أخرجهم - 4 - اهل مكة من ديارهم وأموالهم أحل لهم جهادهم بظلمهم إياهم
وأذن لهم في القتال فقلت فهذه نزلت في المهاجرين بظلم مشركي اهل مكة
لهم فما بالهم - 5 - في قتالهم كسرى وقيصر ومن دونهم (دونهما - يب) من
مشركي قبائل العرب فقال لو كان انما اذن لهم في قتال من ظلمهم من اهل مكة
فقط لم يكن لهم إلى قتال جموع كسرى وقيصر وغير اهل مكة من قبائل العرب

(1) فكذلك - يب.
(2) سعى - خ كا - ينبغي - يب خ ل ينبغي - يب خ.
(3) بالقتال - يب.
(4) أخرجوهم - يب.
(5) فيما نالهم أو في قتال كسرى وقيصر - يب خ.
59

سبيل لان الذين ظلموهم غيرهم وانما أذن لهم في قتال من ظلمهم من اهل مكة
لاخراجهم إياهم من ديارهم وأموالهم بغير حق ولو كانت الآية انما عنت
المهاجرين الذين ظلمهم اهل مكة كانت الآية مرتفعة الفرض (الغرض - خ كا)
عمن بعدهم إذ لم يبق من الظالمين والمظلومين أحد وكان فرضها مرفوعا
عن الناس بعدهم إذا (إذ - يب) لم يبق من الظالمين والمظلومين أحد وليس
كما ظننت ولا كما ذكرت ولكن المهاجرين ظلموا من جهتين (وجهين - يب)
ظلمهم اهل مكة باخراجهم من ديارهم وأموالهم فقاتلوهم بإذن الله (عز وجل
- يب) لهم في ذلك وظلمهم كسرى وقيصر ومن كان دونهم من قبائل العرب
والعجم بما كان في أيديهم مما كان المؤمنون أحق به منهم فقد قاتلوهم بإذن الله
عز وجل لهم في ذلك - وبحجة هذه الآية يقاتل مؤمنو كل زمان.
وانما اذن الله عز وجل للمؤمنين الذين قاموا بما وصف (وصفها - خ كا)
الله عز وجل من الشرائط التي شرطها الله على المؤمنين في الايمان والجهاد
ومن كان قائما بتلك الشرائط فهو مؤمن وهو مظلوم ومأذون له في الجهاد بذلك
المعنى ومن كان على خلاف ذلك فهو ظالم وليس من المظلومين وليس بمأذون
له في القتال ولا بالنهي عن المنكر والامر بالمعروف لأنه ليس من اهل ذلك
ولا مأذون له في الدعاء إلى الله عز وجل (لأنه ليس يجاهد مثله وأمر بدعائه إلى
الله عز وجل - كا) ولا يكون مجاهدا من قد امر المؤمنون - 1 - بجهاده وحظر
الجهاد عليه ومنعه منه ولا يكون داعيا إلى الله عز وجل من امر بدعاء مثله إلى
التوبة والحق والامر بالمعروف والنهى عن المنكر ولا يأمر بالمعروف من قد
امر ان يأمر به ولا ينهى عن المنكر من قد امر ان ينهى عنه فمن كانت - 2 -
قد تمت فيه شرائط الله عز وجل التي (قد - يب) وصف بها أهلها من أصحاب
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مظلوم فهو مأذون له في الجهاد كما اذن
لهم (في الجهاد - كا ط) لان حكم الله عز وجل في الأولين والآخرين وفرائضه

(1) المؤمنين - يب.
(2) كان - يب.
60

عليهم سواء الا من علة أو حادث يكون (و - كا) الأولون والآخرون أيضا في
منع الحوادث شركاء والفرائض عليهم واحدة يسأل الآخرون عن (من - خ كا)
أداء الفرائض كما - 1 - يسأل عنه الأولون ويحاسبون عما به - 2 - يحاسبون
ومن لم يكن على صفة من اذن الله عز وجل له في الجهاد من المؤمنين فليس من
اهل الجهاد وليس بمأذون له فيه حتى يفي بما شرط الله عز وجل عليه فإذا
تكاملت فيه شرائط الله عز وجل على المؤمنين والمجاهدين فهو من المأذونين
لهم في الجهاد.
فليتق الله عز وجل عبد ولا يغتر بالأماني التي نهى الله عز وجل عنها من
(في - يب) هذه الأحاديث الكاذبة على الله تعالى التي يكذبها القرآن ويتبرأ
منها ومن حملتها ورواتها ولا يقدم على الله (عز وجل - كا) بشبهة لا يعذر بها
فإنه ليس وراء المعترض (المتعرض - يب) للقتل في سبيل الله منزلة يؤتى الله
من قبلها وهي غاية الاعمال في عظم قدرها فليحكم امرء لنفسه - 3 - وليرها
كتاب الله عز وجل ويعرضها عليه فإنه لا أحد أعلم - 4 - بالمرء (بامرء - يب)
من نفسه فان وجدها قائمة بما شرط الله عليه في الجهاد فليقدم على الجهاد وان
علم تقصيرا (تقصيرها - يب) (فليصلحها - كا) وليقمها على ما فرض الله عز وجل
عليها من - 5 - الجهاد ثم ليقدم بها وهي طاهرة مطهرة من كل دنس يحول بينها
وبين جهادها ولسنا نقول لمن أراد الجهاد وهو على خلاف ما وصفنا (ه - خ)
من شرائط الله عز وجل على المؤمنين والمجاهدين: لا - 6 - تجاهدوا ولكن - 7 -
نقول: قد علمناكم ما شرط الله عز وجل على اهل الجهاد الذين بايعهم واشترى
منهم أنفسهم وأموالهم بالجنان فليصلح امرء ما علم من نفسه من تقصير عن
ذلك وليعرضها على شرائط الله: فأن رآى أنه قد وفى بها وتكاملت فيه فإنه

(1) عما خ - كا.
(2) به كما - يب.
(3) من نفسه - يب خ.
(4) اعرف - خ كا.
(5) في - يب.
(6) الا - يب.
(7) ولكنا - يب.
61

ممن أذن الله عز وجل له في الجهاد فان أبى أن لا يكون مجاهدا على ما فيه - 1 -
من الاصرار على المعاصي والمحارم والاقدام على الجهاد بالتخبيط
(بالتخبط - يب) والعمى والقدوم على الله عز وجل بالجهل والروايات الكاذبة
فلقد لعمري جاء الأثر فيمن فعل هذا الفعل ان الله عز وجل ينصر هذا الدين
بأقوام لا خلاق لهم فليتق الله عز وجل امرء وليحذر أن يكون منهم فقد بين لكم
ولا عذر (لكم - كا) بعد البيان في الجهل ولا قوة الا بالله وحسبنا الله (و - يب)
عليه توكلنا واليه المصير.
137 (2) يب 148 - ج 6 كا 23 ج 5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن
ابن أبي عمير، عن (عمر - كا) بن أذينة، عن زرارة، عن عبد الكريم بن
عتبة الهاشمي قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله (ع) بمكة إذ دخل عليه أناس من
المعتزلة فيهم (منهم - يب) عمرو بن عبيد وواصل بن عطا وحفص بن سالم مولى
ابن (أبى يب - خ) هبيرة وناس من رؤسائهم وذلك (بعد - يب) حدثان قتل الوليد
واختلاف أهل الشام بينهم، فتكلموا وأكثروا وخبطوا - 2 - فأطالوا، فقال لهم
أبو عبد الله (ع): أنكم قد أكثرتم على فأسندوا أمركم إلى رجل منكم وليتكلم
بحججكم (ويوجز - كا) فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد فتكلم فأبلغ وأطال
فكان فيما قال (أن قال - كا) قد قتل أهل الشام خليفتهم وضرب الله عز وجل
بعضهم ببعض وشتت (الله - كا) أمرهم، فنظرنا فوجدنا رجلا له دين وعقل
ومروة وموضع ومعدن للخلافة وهو محمد بن عبد الله بن الحسن فأردنا أن نجتمع
عليه فنبايعه ثم نظهر معه فمن كان تابعنا (بايعنا - كا) فهو (كان - يب) منا وكنا
منه ومن اعتزلنا كففنا عنه ومن نصب لنا جاهدناه ونصبنا له على بغيه ورده إلى
الحق وأهله وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك فتدخل معنا (فيه - يب) فإنه لا غنى
بنا عن مثلك لموضعك وكثرة (ولكثرة - يب) شيعتك.
فلما فرغ قال أبو عبد الله (ع): (أ - كا) كلكم على مثل ما قال عمرو

(1) فان أبى الا ان يكون على ما فيه - يب.
(2) خطبوا - خ كا)
62

(بن عبيد - يب) قالوا: نعم، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (ص) ثم
(و - يب) قال: أنما نسخط إذا عصى الله، فأما إذا أطيع رضينا أخبرني يا عمرو
لو أن الأمة قلدتك أمرها وولتك (وولتكه - يب) بغير قتال ولا مؤنة وقيل
(فقيل - يب) لك ولها من شئت، من كنت توليها؟ قال: كنت أجعلها شورى
بين المسلمين قال بين المسلمين كلهم، قال نعم قال بين فقهائهم وخيارهم، قال:
نعم قال: قريش وغيرهم، قال: نعم، قال: والعرب والعجم، قال: نعم.
قال: أخبرني يا عمرو أتتولى أبا بكر وعمر، أو تتبرأ منهما، قال أتولاهما
فقال: فقد خالفتهما ما تقولون أنتم، (أ - كا) تتولونهما أو تتبرأون منهما،
قالوا: نتولاهما، قال (له - يب): يا عمر ان كنت رجلا تتبرأ منهما فإنه يجوز
لك الخلاف عليهما، وإن كنت تتولاهما فقد خالفتهما قد (فقد - يب) عمد عمر
إلى أبي بكر فبايعه ولم يشاور (فيه - كا) أحدا (ثم ردها أبو بكر عليه ولم يشاور
فيه أحدا - كا) ثم جعلها عمر شورى بين ستة وأخرج منها جميع المهاجرين
والأنصار غير أولئك الستة من قريش (وأوصى فيهم - كا - 1 -) شيئا لا أراك ترضى به
أنت ولا أصحابك إذ - 2 - جعلتها شورى بين جميع المسلمين قال: وما صنع،
قال أمر صهيبا أن يصلى بالناس ثلاثة أيام وأن يشاور أولئك الستة ليس معهم أحد
الا ابن عمر (يشاورونه - كا) وليس له من الامر شئ وأوصى - 3 - من بحضرته
من المهاجرين والأنصار ان مضت ثلاثة أيام قبل أن يفرغوا (أ - كا) ويبايعوا
(رجلا - كا) أن يضربوا أعناق أولئك الستة جميعا فان (وان - يب) اجتمع أربعة
قبل أن تمضى ثلاثة أيام وخالف اثنان (الاثنان - يب) أن يضربوا أعناق (أولئك -
الاثنين، أفترضون بهذا أنتم فيما (وبما - يب) تجعلون من - 4 - الشورى في
جماعة (من - كا) المسلمين، قالوا: لا.
(ثم - كا) قال: يا عمر ودع ذا، أرأيت لو بايعت صاحبك الذي تدعوني إلى

(1) ورضى منهم - يب.
(2) ان - يب.
(3) ووصى - يب.
(4) بين - يب.
63

بيعته ثم اجتمعت لكم (لك - يب) الأمة فلم يختلف عليكم - 1 - رجلان فيها
(منها - يب) فأفضتم إلى المشركين الذين لا يسلمون (لم يسلموا - يب) ولا يؤدون - 2 -
الجزية، أكان عند كم (لكم - يب) وعند صاحبكم من العلم ما تسيرون (فيه -
يب) بسيرة رسول الله (ص) في المشركين في حروبه؟ قال نعم، قال: فتصنع
ما ذا، قال: ندعوهم إلى الاسلام فان أبوا دعوناهم إلى الجزية قال: وان كان
(فان كانوا - يب) مجوسا ليسوا بأهل الكتاب (كتاب - يب) قال: سواء (قال:
وان كانوا مشركي العرب وعبدة الأوثان، قال: سواء - كا) قال: أخبرني عن
القرآن (أيب) تقرأه قال: نعم، قال: اقرأ - 3 - قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله
ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من
الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، فاستثناء الله
(عز وجل - كا) واشتراطه من الذين أوتوا الكتاب فهم - 4 - والذين لم يؤتوا
الكتاب سواء قال: نعم، قال: عمن أخذت ذا، قال: سمعت الناس يقولون،
قال: فدع ذا فان هم أبوا الجزية فقاتلتهم (و - يب) فظهرت عليهم كيف تصنع
بالغنيمة، قال: اخرج الخمس واقسم أربعة أخماس بين من قاتل عليه، قال:
أخبرني عن الخمس من تعطيه؟ قال: حيثما (حيث - يب) سمى الله، قال: فقرأ
(وتقرأ - يب) وأعلموا أنما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى
واليتامى والمساكين وابن السبيل، قال: الذي للرسول من تعطيه؟ ومن ذو
(ذوي - يب) القربى.
قال: قد اختلف فيه - 5 - الفقهاء، فقال: بعضهم قرابة النبي (ص) وأهل
بيته وقال بعضهم: الخليفة وقال بعضهم قرابة الذين قاتلوا عليه من المسلمين،
قال: فأي ذلك تقول أنت قال: لا أدرى، قال: (فأراك لا تدرى - 6 - كا) فدع ذا
ثم قال: فقد خالفت رسول الله (ص) في سيرته، بيني وبينك فقهاء اهل المدينة

(1) عليك - يب.
(2) ولم يؤدوا.
(3) اتقرء - يب.
(4) منهم - يب.
(5) فيهم - يب.
(6) فأدر انك لا تدرى - يب.
64

ومشيختهم فاسألهم (فسلهم - يب) فإنهم لا يختلفون ولا يتنازعون في أن رسول
الله (ص) انما صالح الاعراب على أن يدعهم في ديارهم ولا يهاجروا على أن دهمه
من عدوه دهم أن يستنفرهم فيقاتل بهم في الغنيمة نصيب وأنت تقول
بين جميعهم فقد خالفت رسول الله (ص) في كل ما قلت في سيرته في المشركين
ومع (دع - يب) هذا فما تقول في الصدقة، فقرأ عليه الآية: انما الصدقات
للفقراء والمساكين والعاملين عليها (والمؤلفة - يب ط) إلى آخر الآية، قال:
نعم، (قال - يب): فكيف تقسمها قال: اقسمها على ثمانية أجزاء فأعطى كل
جزء من الثمانية جزئا، قال: وان كان صنف منهم عشرة آلاف وصنف (منهم - كا)
رجلا واحدا أو رجلين أو ثلاثة جعلت لهذا الواحد (مثل - يب) ما جعلت
للعشرة آلاف قال: نعم، قال: وتجمع صدقات أهل الحضر وأهل البوادي
فتجعلهم فيها سواء قال: نعم، قال: فقد خالفت رسول الله (ص) في كل ما قلت
في سيرته، كان رسول الله (ص) يقسم صدقة (صدقات - يب خ) أهل البوادي في
أهل البوادي وصدقة (صدقات - يب خ) أهل الحضر في أهل الحضر ولا يقسمه
(يقسم - يب) بينهم بالسوية (و - كا) انما يقسمه على قدر ما يحضره منهم وما يرى
(و - كا) ليس عليه في ذلك شئ موقت موظف (و - كا) انما يصنع ذلك بما يرى
على قدر من يحضره منهم فإن كان في نفسك مما قلت شئ فألق فقهاء (أهل - كا)
المدينة فإنهم لا يختلفون في أن رسول الله (ص) كذا كان يصنع.
ثم أقبل على عمرو (بن عبيد - كا) فقال له: اتق الله وأنتم أيها الرهط
فاتقوا الله فان أبى (ع) حدثني وكان خير أهل الأرض وأعلمهم بكتاب الله
عز وجل وسنة نبيه ان رسول الله (ص) قال: من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى
نفسه وفى المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف تفسير العياشي 85: ج 2
عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي، عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه قال: قال:
من ضرب الناس وذكر مثله ثم قال قاله لعمرو بن عبيد حيث سأله ان يبايع عبد الله
بن الحسن.
65

138 (2) فقه الرضا (ع) 52 - وأروى عن العالم (ع) من دعا الناس إلى نفسه
139 (3) وفيهم من هو أعلم منه فهو مبتدع ضال. ك 246 - محمد
بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن أحمد
بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن
يسار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل
(اعلم - خ ل) منه فهو ضال مبتدع ومن ادعى الإمامة وليس بامام فهو كافر.
140 (4) ك 247 - البحار عن كتاب البرهان عن أحمد بن محمد بن سعيد
عن محمد بن فضل بن ربيعة الأشعري عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن
كثير عن جعفر عن أبيه عن علي بن الحسين (ع) في خبر طويل أنه قال: قال
الحسن بن علي (ع) قال رسول الله (ص): ما ولت أمة أمرها رجلا قط وفيهم من
هو أعلم منه الا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا الخبر.
وتقدم في أحاديث الباب المتقدم ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يناسب.
ذلك فراجع.
(18) باب حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائم عجل
الله تعالى فرجه ونصره وأيده 141 (1) كا 295 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين
بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي -
عبد الله (ع) قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم (ع) فصاحبها طاغوت يعبد
من دون الله عز وجل.
ك 248 ج 2 - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن عبد الواحد
بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال حدثنا محمد بن العباس عن عيسى الحسيني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن مالك
66

بن أعين الجهني عن أبي جعفر (ع) مثله الا ان فيه قبل راية القائم (ع) وعن
علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم قال: حدثنا محمد بن
الحسن الرازي قال حدثنا محمد بن علي الكوفي عن علي بن الحسين عن علي بن
الحسن بن فضال عن ابن مسكان عن مالك بن أعين الجهني قال: سمعت أبا
جعفر (ع) يقول وذكر مثله. وعن علي بن أحمد البدبيجى عن عبد الله بن
موسى العلوي عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن
عبد الله بن مسكان وذكر مثله الا ان فيه كل راية ترفع أو قال تخرج.
142 (2) كا 264 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
ربعي رفعه عن علي بن الحسين (ع) قال والله لا يخرج واحد منا قبل خروج
القائم (صلوات الله وسلامه عليه) الا كان مثله مثل فرخ طار من وكره قبل أن
يستوى جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به.
143 (3) غيبة النعماني 199 - حدثنا محمد بن همام قال حدثنا
جعفر بن مالك الفزاري قال حدثني أحمد بن علي الجعفي عن محمد بن المثنى
الحضرمي عن أبيه عن عثمان بن يزيد عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي
الباقر (ع) قال: مثل خروج القائم منا كخروج رسول الله (ص) ومثل من خرج
منا أهل البيت قبل قيام القائم (ع) مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعب به
الصبيان.
144 (4) كا 273 ج 8 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
محمد بن علي عن حفص بن عاصم عن سيف التمار عن أبي المرهف عن أبي
جعفر (ع) قال الغبرة على من اثارها هلك المحاضير قلت جعلت فداك وما
المحاضير قال المستعجلون اما انهم لن يريدوا الا من يعرض لهم ثم قال يا أبا
المرهف اما انهم لن يريدوكم بمجحفة الا عرض الله عز وجل لهم بشاغل ثم نكت أبو جعفر (ع) في الأرض ثم قال يا أبا المرهف قلت لبيك قال أترى قوما حبسوا
أنفسهم على الله عز ذكره لا يجعل الله لهم فرجا بلى والله ليجعلن الله لهم فرجا.
67

145 (5) غيبة النعماني 194 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد عن
بعض رجاله عن علي بن عمارة الكتاني قال حدثنا محمد بن سنان عن أبي الجارود
عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له أوصني فقال: أوصيك بتقوى الله وان تلزم بيتك
وتقعد في دهماء هؤلاء الناس وإياك والخوارج منا فإنهم ليسوا على شئ ولا إلى
شئ إلى أن قال: واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا الا صرعتهم
البلية حتى تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله (ص) لا يوارى (لا يروى - خ ل)
قتيلهم ولا يرفع صريعهم ولا يداوى جريحهم فقلت من هم قال الملائكة وأخبرنا
أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني علي بن الحسن التيملي قال حدثني الحسن
ومحمد ابنا علي بن يوسف عن أبيهما عن أحمد بن علي الحلبي عن صالح بن أبي
الأسود عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: ليس منا أهل البيت
أحد يدفع ضيما ولا يدعو إلى حق الا صرعته البلية وذكر نحوه.
146 (6) العلل 577 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، قال:
حدثنا على ابن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن عمران الهمذاني ومحمد بن إسماعيل
بن بزيع عن يونس بن عبد الرحمان، عن العيص بن القسم قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: اتقوا الله وانظروا لأنفسكم فان أحق من نظر لها أنتم لو كان
لأحدكم نفسان فقدم إحديهما وجرب بها استقبل التوبة بالأخرى كان، ولكنها
نفس واحدة إذا ذهبت فقد ذهبت والله التوبة ان اتاكم منا آت يدعوكم إلى
الرضا منا فنحن ننشدكم انا لا نرضى انه لا يطيعنا اليوم وهو وحده فكيف يطيعنا إذا
ارتفعت الرايات والاعلام.
147 (7) كا 264 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى
عن عيص بن القاسم قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: عليكم بتقوى الله وحده
لا شريك له وانظروا لأنفسكم فوالله ان الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي فإذا
وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ويجيئ بذلك الرجل الذي
هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة
68

يجرب بها ثم كانت الأخرى باقية فعمل على ما قد استبان لها ولكن له نفس
واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة، فأنتم أحق ان تختاروا لأنفسكم ان أتاكم
آت منا فانظروا على اي شئ تخرجون ولا تقولوا خرج زيد فان زيدا كان
عالما وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه، انما دعاكم إلى الرضا من آل محمد
صلى الله عليه وآله ولو ظهر لوفى بما دعاكم اليه، انما خرج إلى سلطان مجتمع
لينقضه فالخارج منا اليوم إلى اي شئ يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام
فنحن نشهدكم انا لسنا نرضى به وهو يعصينا اليوم وليس معه أحد وهو إذا كانت
الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منا الا مع من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله
ما صاحبكم الا من اجتمعوا عليه إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عز وجل وان
أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير وان أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل
ذلك أن يكون أقوى لكم وكفاكم بالسفياني علامة.
148 (8) العيون 248 - حدثنا أحمد بن يحيى المكتب قال: أخبرنا
محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي، قال: حدثني أبن
أبى عبدون عن أبيه، قال: لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون
وقد كان خرج بالبصرة وأحرق دور ولد العباس (بنى العباس - خ ل)، وهب المأمون
جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا عليهما السلام وقال له: يا أبا الحسن لان خرج
أخوك وفعل ما فعل لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانك منى لقتلته،
فليس ما أتاه بصغير فقال الرضا: (ع): يا أمير المؤمنين لا تقس أخي زيدا إلى
زيد بن علي، فإنه كان من علماء آل محمد، غضب لله عز وجل، فجاهد أعداءه
حتى قتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر عليهما السلام انه سمع
أباه جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام يقول رحم الله عمى زيدا انه دعا إلى
الرضا من آل محمد، ولو ظفر لوفى بما دعا اليه، ولقد استشارني في خروجه،
فقلت له: يا عم ان رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك، فلما ولى
قال جعفر بن محمد: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه، فقال المأمون: يا أبا الحسن
69

أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء؟ فقال الرضا (ع): ان: زيد بن علي
لم يدع ما ليس له بحق وانه كان أتقى لله (الله - خ) من ذلك، أنه قال: أدعوكم
إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام، وانما جاء ما جاء فيمن يدعى ان الله تعالى
نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم وكان زيد والله ممن
خوطب بهذه الآية " وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم ".
149 (9) كا 264 ج 8 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان
بن عيسى عن بكر بن محمد عن سدير قال: قال أبو عبد الله (ع) يا سدير الزم
بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك ان
السفياني قد خرج فارحل الينا ولو على رجلك.
150 (10) كا 274 ج 8 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن
عبد الرحمن بن أبي هاشم عن الفضل الكاتب قال: كنت عند أبي عبد الله (ع)
فأتاه كتاب أبى مسلم فقال ليس لكتابك جواب اخرج عنا فجعلنا يسار بعضنا
بعضا فقال: اي شئ تسارون يا فضل ان الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد ولإزالة
جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض اجله ثم قال: إن فلان بن فلان
حتى بلغ السابع من ولد فلان قلت: فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك
قال: لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني فإذا خرج السفياني فأجيبوا
الينا يقولها ثلاثا وهو من المحتوم.
151 (11) كا 331 ج 8 - حميد بن زياد عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد
الدهقان عن علي بن الحسن الطاطري عن محمد بن زياد بياع السابري عن ابان
عن صباح بن سيابة عن المعلى بن خنيس قال: ذهبت (ذهب - خ) بكتاب
عبد السلام بن نعيم وسدير وكتب غير واحد إلى أبي عبد الله (ع) حين ظهرت
المسودة قبل أن يظهر ولد العباس بأنا قد قدرنا ان يؤل هذا الأمر إليك فما ترى
قال: فضرب بالكتب الأرض ثم قال: أف أف ما انا لهؤلاء بامام اما يعلمون انه انما
يقتل السفياني.
70

152 (12) كا روضة 310 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن عمر بن حنظلة قال: سمعت أبا
عبد الله (ع) يقول: خمس علامات قبل قيام القائم (ع) الصيحة والسفياني
والخسفة (والخسف - خ) وقتل النفس الزكية واليماني فقلت جعلت فداك ان خرج
أحد من اهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه، قال: لا فلما كان من الغد
تلوت هذه الآية " ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين "
فقلت: له أهي الصيحة: فقال: اما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عز وجل. 153 (13) غيبة النعماني 149 - أخبرنا محمد بن يعقوب الكليني عن علي
بن إبراهيم عن أبيه، قال وحدثني محمد بن يحيى بن عمران، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن عيسى، قال: وحدثنا علي بن محمد وغيره عن سهل بن زياد
جميعا عن الحسن بن محبوب، قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي عن أبي
على أحمد بن محمد بن أبي باشر (ياسر - خ) عن أحمد بن هلال (هليل - خ)
عن الحسن بن محبوب عن عمرو ابن أبي المقدام عن جابر بن يزيد الجعفي
قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع): يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا
ولا رجلا حتى ترى علامات اذكرها لك الخبر.
154 (14) غيبة الطوسي 269 - الفضل بن شاذان عن الحسن بن محبوب
عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (ع) قال: الزم الأرض
ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات اذكرها لك وما أراك تدرك اختلاف
بنى فلان ومناد ينادى من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح
وخسف قرية من قرى الشام تسمى الحابية وستقبل اخوان الترك حتى ينزلوا
الجزيرة وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة فتلك السنة فيها اختلاف كثير
في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض تخرب الشام يختلفون عند ذلك على
ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع وراية السفياني.
155 (15) أمالي الطوسي 26 ج 2 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
71

الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه، قال حدثني والدي رحمه الله قال:
أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني الشريف أبو محمد أحمد بن محمد بن
عيسى العلوي الزاهد، قال: حدثنا حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي قال:
حدثنا أبو عمر محمد بن عمرو الكشي قال: حدثنا حمدويه بن بشر عن محمد
بن عيسى عن الحسين بن خالد قال: قلت لأبى الحسن الرضا (ع) ان عبد الله بن
بكير كان يروى حديثا ويتأوله وأنا أحب أن اعرضه عليك فقال: ما ذلك
الحديث، قلت: قال ابن بكير: حدثني عبيد الله بن زرارة قال: كنت عند أبي
عبد الله (ع) أيام خروج محمد بن عبد الله بن الحسن إذ دخل عليه رجل من
أصحابنا فقال له: جعلت فداك ان محمد بن عبد الله قد خرج وأجابه الناس فما
تقول في الخروج معه، فقال: أبو عبد الله (ع): اسكن ما سكنت السماء والأرض
فقال عبد الله بن بكير: فإذا كان الأمر هكذا ولم يكن خروج ما سكنت السماء
والأرض فما من قائم ولا من خروج فقال أبو الحسن (ع) صدق أبو عبد الله (ع)
وليس الأمر على ما تأوله ابن بكير انما قال أبو عبد الله (ع): اسكنوا ما سكنت
السماء من النداء والأرض من الخسف بالجيش.
معاني الاخبار 266 - العيون 310 - حدثنا أبي رضي الله عنه
قال: حدثنا أحمد بن إدريس (قال: حدثنا سهل بن زياد - معاني الاخبار) قال
حدثنا علي بن الريان قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله الدهقان الواسطي عن
الحسين بن خالد الكوفي عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: قلت جعلت فداك
حديث كان يرويه عبد الله بن بكير عن عبيد بن زرارة، قال: فقال (ع) لي وما
هو (قال: - معاني) قلت (له - معاني) روى عن عبيد بن زرارة انه لقى
ابا عبد الله (ع) في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فقال له:
جعلت فداك ان هذا قد الف الكلام وسارع الناس اليه فما الذي تأمر به قال:
فقال: اتقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والأرض قال: وكان عبد الله بن بكير
يقول: والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج وما من قائم قال:
72

فقال لي أبو الحسن (ع): (ان - عيون) الحديث على ما رواه عبيد وليس على
ما تأوله عبد الله بن بكير، انما عنى أبو عبد الله (ع) بقوله ما سكنت السماء من
النداء باسم صاحبك (صاحبكم - عيون) وما سكنت الأرض من الخسف بالجيش
156 (16) غيبة النعماني 200 - علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى
العلوي عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل
بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال: اسكنوا ما
سكنت السماوات ولا تخرجوا على أحد فان امركم ليس به خفاء الا انها آية
من الله عز وجل ليست من الناس - 1 - الخبر. 157 (17) ئل 41 ج 11 - إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي في
(كتاب الغارات) عن إسماعيل ابن ابان، عن عبد الغفار بن القاسم، عن
المنصور بن عمرو، عن زر ابن حبيش عن أمير المؤمنين (ع) وعن أحمد
بن عمران بن محمد بن أبي ليلى، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن
عمرو، عن زر بن حبيش قال: خطب علي (ع) بالنهروان " إلى أن قال " فقام
رجل فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتن، فقال: ان الفتنة إذا أقبلت شبهت.
ثم ذكر الفتن بعده إلى أن قام - فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما يصنع في ذلك
الزمان؟ قال: انظروا اهل بيت نبيكم فان لبدوا فالبدوا، وان استصرخوكم
فانصروهم تؤجروا ولا تستبقوهم فتصرعكم البلية، ثم ذكر حصول الفرج
بخروج صاحب الأمر (ع).
158 (18) ك 248 - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن أبي
الحسين قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة
عن أبيه ووهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: قال لي أبى:

(1) جعلها بين الناس - خ.
73

لابد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ فإذا كان ذلك فكونوا احلاس بيوتكم
والبدوا ما لبدنا فإذا تحرك متحركنا فاسعوا اليه ولو حبوا الخبر.
159 (19) تفسير العياشي 213 - عن بريد (يزيد - ك) عن أبي جعفر
عليه السلام في قوله " اصبروا " يعنى بذلك عن المعاصي " وصابروا " يعنى التقية
" ورابطوا " يعنى الأئمة قال: تدرى ما معنى البدوا ما لبدنا (وما لبدا - خ ل) فإذا
تحركنا فتحركوا " واتقوا الله ما لبدنا ربكم لعلكم تفلحون " قال قلت: جعلت
فداك انما تقرؤها " واتقوا الله " قال: أنتم تقرؤونها كذا ونحن نقرؤها كذا.
160 (20) غيبة النعماني 197 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال:
حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي قال:
حدثنا الحكم بن سليمان عن محمد بن كثير عن أبي بكر الحضرمي قال: دخلت
انا وأبان على أبي عبد الله (ع) وذاك حين ظهرت الرايات السود بخراسان فقلنا:
ما ترى فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا
الينا بالسلاح. 161 (21) غيبة النعماني 197 - وحدثنا محمد بن همام قال حدثني
جعفر بن مالك الفزاري قال: حدثنا محمد بن أحمد عن علي بن أسباط عن
بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم فإنه
لا يصيبكم امر تخصون به ولا يصيب العامة ولا يزال الزيدية وقاء لكم.
162 (22) نهج البلاغة 756 - أنه قال (ع) في خطبة له: ألزموا الأرض،
واصبروا على البلاء ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى ألسنتكم، ولا تستعجلوا
بما لم يعجل (يعجله - خ) الله لكم فإنه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة
حق ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيدا، ووقع اجره على الله، واستوجب
ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام اصلاته لسيفه، فان لكل شئ
مدة وأجلا.
163 (23) أمالي ابن الطوسي 122 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
74

الحسن بن محمد الطوسي رحمه الله قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال: أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد
(رض) عن أبيه عن سعيد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن
أسباط عن عمه يعقوب بن سالم عن أبي الحسن العبدي عن أبي عبد الله جعفر
بن محمد الصادق عليهما السلام قال: ما كان عبد ليحبس نفسه على الله الا أدخله الجنة
164 (24) ك 248 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن
إبراهيم بن جبير عن جابر قال: قال لي محمد بن علي عليهما السلام: يا جابر
ان لبنى العباس راية ولغيرهم رايات وإياك فإياك ثم إياك ثم إياك ثلاثا حتى ترى
رجلا من ولد الحسين (ع) يبايع له بين الركن والمقام معه سلاح رسول الله (ص)
ومغفر رسول الله (ص) ودرع رسول الله (ص) وسيف رسول الله (ص).
165 (25) ك 248 - وبهذا الأسناد عن جابر قال: قال محمد بن علي
عليهما السلام: ضع خدك الأرض ولا تحرك رجليك حتى ينزل الروم الرميلة
والترك الجزيرة وينادى مناد من دمشق.
166 (26) آخر السرائر 476 - نقلا من كتاب أبى عبد الله السياري عن
رجل من أصحابنا قال: ذكر بين يدي أبى عبد الله (ع) من خرج من آل محمد
صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: لا زال أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من
آل محمد ولوددت أن الخارجي من آل محمد خرج وعلى نفقة عياله.
167 (27) فقيه 255 ج 4 - في حديث وصية النبي (ص) لعلى بالاسناد
المتقدم في باب أمكنة التخلي عن النبي (ص) قال يا علي ان إزالة الجبال الرواسي
أهون من إزالة ملك مؤجل لم ينقض أيامه.
وتقدم في أحاديث باب (16) اشتراط وجوب الجهاد بامر الإمام (ع)
وباب (17) من يجوز له جمع العساكر ما يناسب ذلك فراجع.
ويأتي في رواية ابن براء من باب (81) حكم القتال مع اللص قوله (ع)
75

مزاولة (مناولة - خ ل) جبل بظفر أهون من مزاولة ملك لم ينقض اكله (اجله - خ ل)
فاتقوا الله ولا تقتلوا أنفسكم للظلمة.
(19) باب وجوب اعداد القوى وتجهيز العسكر والنفر
لجهاد العدو على من يستطيع وحرمة التخلف والقعود
عنه
قال الله تعالى في سورة الأنفال 8 - واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط
الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم
وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (60).
سورة التوبة (9) يا ايها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله
اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في
الآخرة الا قليل (38) الا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم
ولا تضروه شيئا والله على كل شئ قدير (39) الا تنصروه فقد نصره الله الآية (40) فرح
المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في
سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون (81)
فان رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا
ولن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين (83)
ولا تصل على أحد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا
وهم فاسقون (84) وإذا أنزلت سورة ان آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا
الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين (86) رضوا بان يكونوا مع الخوالف
وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون (87) لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا
بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون (88) أعد الله لهم
جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم (89) وجاء المعذرون
76

من الاعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا
منهم عذاب اليم (90) ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون
ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله وما على المحسنين من سبيل والله غفور
رحيم (91) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه
تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون (92) انما السبيل
على الذين يستأذنوك وهم أغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على
قلوبهم فهم لا يعلمون (93) يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا
لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من اخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون
إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (94) سيحلفون بالله لكم إذا
انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم انهم رجس ومأويهم جهنم جزاء بما
كانوا يكسبون (95) ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا
عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا
مخمصة في سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا
كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين (120) ولا ينفقون نفقة
صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا
يعملون (121).
سورة النحل 16 - ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا
وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم (110).
سورة الأحزاب 33 - قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت أو القتل
وإذا لا تمتعون الا قليلا (16) قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان أراد بكم سوءا
أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا (17) قد يعلم الله
المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا (18)
يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وان يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بأدون في الاعراب
يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا الا قليلا (20) ولما رأى المؤمنون
77

الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا
وتسليما (22) من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا (23) ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب
المنافقين ان شاء أو يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما (24) ورد الله الذين
كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا
(25) وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم
الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا (26) وأورثكم ارضهم وديارهم وأموالهم
وأرضا لم تطؤها وكان الله على كل شئ قديرا (27).
سورة الفتح 48 - قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد
تقاتلونهم أو يسلمون فان تطيعوا يؤتكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم
من قبل يعذبكم عذابا أليما (16) ليس على الأعمى حرج ولا على المريض
حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول
يعذبه عذابا أليما (17).
وتقدم ما يدل على ذلك في الروايات الواردة في باب (5) ان من جهز
غازيا غفر الله له وباب (13) ان جهاد الكفار فرض ويأتي ما يدل عليه في
الأحاديث الباب التالي.
(20) باب أقسام الجهاد وجملة من احكامها
168 (1) كا 9 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني
جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن فضيل بن عياض
قال سألت أبا عبد الله (ع) يب 124 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن
محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص
بن غياث قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الجهاد (أ - يب) سنة (هو - يب) أم
فريضة فقال الجهاد على أربعة أوجه فجهادان فرض وجهاد سنة لا يقام الا مع
78

فرض (وجهاد سنة - يب ك) فاما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي
الله عز وجل وهو من أعظم الجهاد ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض واما
الجهاد الذي هو سنة لا يقام الا مع فرض، فان مجاهدة العدو فرض على جميع
الأمة ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الأمة وهو سنة على
الامام وحده أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم، وأما الجهاد الذي هو سنة
فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها (واحيائها - كا) فالعمل والسعي
فيها من أفضل الأعمال لأنها احياء سنة (وقد - كا) قال رسول الله (ص): من سن
سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من
أجورهم. ك 246 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن فضيل عن أبي
عبد الله (ع) قال: سألته عن الجهاد وذكر نحوه.
169 (2) كا 10 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني
جميعا عن القاسم بن محمد عن يب 115 ج 4 - محمد بن الحسن الصفار عن علي
بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص
بن غياث عن أبي عبد الله (ع) قا ل: سأل رجل أبى (صلوات الله عليه - كا) عن حروب
أمير المؤمنين (ع) وكان السائل من محبينا فقال له أبو جعفر (ع): بعث الله محمدا (ص)
بخمسة أسياف، ثلاثة منها شاهرة فلا تغمد حتى - 1 - تضع الحرب أوزارها ولن
تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها
آمن الناس كلهم في ذلك اليوم فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من
قبل أو كسبت في ايمانها خيرا وسيف منها مكفوف وسيف منها مغمود سله إلى
غيرنا وحكمه الينا واما - 2 - السيوف الثلاثة الشاهرة فسيف على مشركي العرب
قال الله عز وجل (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم
واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا - يعنى (فان - يب) آمنوا - (وأقاموا الصلاة

(1) إلى أن - يب.
(2) فاما - يب.
79

وآتوا الزكاة فاخوانكم في الدين) فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول
في الاسلام وأموالهم - 1 - وذراريهم سبى - 2 - على ما سن - 3 - رسول الله (ص)
فإنه سبى وعفا وقبل الفداء والسيف الثاني على أهل الذمة قال الله تعالى (وقولوا
للناس حسنا) نزلت (هذه الآية - كا) في أهل الذمة ثم نسخها قوله عز وجل
(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله
ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يؤتوا الجزية عن يد وهم
صاغرون) فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم - 4 - الا الجزية أو القتل
وما لهم فيئ وذراريهم سبى وإذا - 5 - قبلوا الجزية (على أنفسهم - كا) حرم
علينا سبيهم و (حرمت - كا) أموالهم وحلت لنا مناكحتهم ومن كان منهم في
دار الحرب حل لنا سبيهم (وأموالهم - كا) ولم تحل لنا مناكحتهم ولم يقبل - 6 -
منهم الا (الدخول في دار الاسلام أو - كا) الجزية أو القتل والسيف الثالث سيف
على مشركي العجم يعنى الترك والديلم والخزر قال الله عز وجل في أول السورة
التي يذكر فيها الذين كفروا فقص قصتهم (ثم - كا) قال فضرب الرقاب حتى
إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد وأما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها
فأما قوله فأما منا بعد - كا) يعنى (بعد - كا) السبى (منهم - كا) وأما فداء يعنى
المفادات بينهم وبين أهل الاسلام فهؤلاء لن يقبل منهم الا القتل أو الدخول في
الاسلام ولا تحل لنا مناكحتهم ما داموا في دار الحرب وأما السيف المكفوف،
فسيف على أهل البغي والتأويل، قال الله عز وجل: وان طائفتان من المؤمنين
اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى
تفيئ إلى امر الله فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله (ص): ان منكم من
يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل فسئل النبي (ص): من هو؟

(1) فأموالهم - يب.
(2) تسبى - يب.
(3) سبى - يب
(4) فلم يقبل منه - يب.
(5) فإذا - يب.
(6) ولا يقبل - يب.
80

فقال: (هو - يب) خاصف النعل يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وقال - 1 -
عمار بن ياسر: قاتلت بهذه الراية مع رسول الله (ص) ثلاثا وهذه الرابعة والله
لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا - 2 - على الحق وانهم على الباطل
وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين (ع) ما كان من رسول الله (ص) في أهل
مكة يوم فتح مكة فإنه لم يسب لهم ذرية وقال: من أغلق بابه (فهو آمن - كا)
و - 3 - (من - كا) القى سلاحه (أو دخل دار أبى سفيان - يب) فهو آمن وكذلك قال
أمير المؤمنين صلوات الله عليه (يوم البصرة نادى - كا) فيهم لا تسبوا لهم ذرية
ولا تجهزوا - 4 - على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن أغلق بابه و (أو - خ يب) ألقى
سلاحه فهو آمن، وأما السيف المغمود فالسيف الذي يقوم (يقام - يب) به
القصاص قال الله عز وجل: النفس بالنفس والعين بالعين - 5 - فسله إلى أولياء المقتول
وحكمه الينا: فهذه السيوف التي بعث الله بها محمدا - 6 - فمن جحدها أو جحد
واحدا منها أو شيئا من سيرها واحكامها فقد كفر بما أنزل الله على محمد (ص).
يب 136 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن محمد القاساني
عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقرى، عن حفص بن غياث، عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: سأل رجل أبى عن حروب أمير المؤمنين (ع) وكان السائل
من محبينا قال له أبو جعفر عليه السلام: بعث الله محمدا (ص) بخمسة أسياف، ثلاثة منها
شاهرة لا تغمد إلى أن (حتى - خ) تضع الحرب أوزارها ولن تضع الحرب أوزارها
حتى تطلع الشمس من مغربها فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل
وسيف منها مكفوف، وسيف منها مغمود سله إلى غيرنا وحكمه الينا فأما
السيوف الثلاثة الشاهرة، فسيف على مشركي العرب قال الله تعالى: اقتلوا
المشركين حيث وجدتموهم فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام

(1) فقال - كا.
(2) اننا - يب.
(3) أو - يب.
(4) ولا تتموا - يب.
(5) الآية - يب.
(6) إلى نبيه يب.
81

والسيف الثاني على أهل الذمة، قال الله تعالى: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا
باليوم الآخر الآية، فهؤلاء لا يقبل منهم الا الجزية أو القتل والسيف الثالث سيف على
مشركي العجم يعنى الترك والخزر والديلم، قال الله تعالى: فضرب الرقاب حتى
إذا أثخنتموهم فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام ولا يحل لنا
نكاحهم ما داموا في (دار - ط) الحرب، واما السيف المكفوف (الملفوف - خ)
على اهل البغي والتأويل، قال الله تعالى: وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
فأصلحوا بينهما إلى قوله تعالى: حتى تفيئ إلى امر الله، فلما نزلت هذه الآية
قال رسول الله (ص): ان منكم من يقاتل بعدي على التأويل وذكر مثله كما
في يب.
170 (3) تفسير العياشي ص 85 ج 2: عن حفص بن غياث، عن جعفر
بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله
بخمسة أسياف، فسيف على أهل الذمة، قال الله تعالى وقولوا للناس حسنا نزلت
في أهل الذمة، ثم نسختها أخرى، قوله: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم
الآخر (إلى) وهم صاغرون، فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم الا أداء
الجزية أو القتل ويؤخذ ما لهم وتسبى ذراريهم فإذا قبلوا الجزية ما حل لنا نكاحهم
ولا ذبائحهم ولا يقبل منهم الا أداء الجزية أو القتل.
171 (4) وفيه 77 ج 2: عن جعفر بن محمد عليهما السلام: ان الله
بعث محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف، فسيف على مشركي العرب، قال
الله جل وجهه: اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا
لهم كل مرصد فان تابوا يعنى فان آمنوا فاخوانكم في الدين لا يقبل منهم الا
القتل أو الدخول في الاسلام ولا تسبى لهم ذرية وما لهم فيئ.
172 (5) الخصال 60 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن
عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن جعفر بن
محمد عن أبيه عليهما السلام أنه قال: القتل قتلان، قتل كفارة وقتل درجة
82

والقتال قتالان، قتال الفئة الكافرة حتى يسلموا وقتال الفئة الباغية حتى يفيئوا
قرب الإسناد 62 - أبو البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام مثله
173 (6) يب 144 ج 6 - 114 ج 4 محمد بن الحسن الصفار، عن السندي
بن الربيع، عن أبي عبد الله محمد بن خالد، عن أبي البختري، عن جعفر عن
أبيه عليهما السلام قال: قال علي عليه السلام: القتال قتالان قتال لأهل الشرك
لا ينفر عنهم حتى يسلموا أو يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون وقتال لأهل الزيغ
لا ينفر عنهم حتى يفيؤوا إلى أمر الله أو يقتلوا.
174 (7) يب 174 ج 6: محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد
قال: حدثنا بعض أصحابنا عن محمد بن حميد، عن يعقوب القمي، عن أخيه
عمران بن عبد الله القمي، عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عز وجل
قاتلوا الذين يلونكم من الكفار، قال: الديلم تفسير العياشي 118 ج 2: عن
عمران بن عبد الله القمي (التميمي - ك) مثله.
(21) باب حكم قتال البغاة وجملة من احكامهم وحكم
قتل الكفار والنصاب في دار التقية
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من
كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس
ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا
فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل
ما يريد (253).
سورة التوبة (9) وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا
أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون (12).
الحجرات (49) وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت
83

إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيئ إلى امر الله فان فائت فأصلحوا
بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب المقسطين (9):
175 (1) أمالي ابن الطوسي 63: حدثنا المفيد أبو على الحسن بن
محمد عن والده (رض) قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو الحسن
علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن البغدادي قال:
حدثنا الحسين بن عمر المقرى عن علي بن الأزهر عن علي بن صالح المكي عن
محمد بن عمر ابن علي عن أبيه عن جده عليه السلام قال: لما نزلت على النبي
صلى الله عليه وآله " إذا جاء نصر الله والفتح " فقال لي: يا علي لقد جاء نصر الله والفتح
فإذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه
كان توابا. يا علي ان الله تعالى قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من
بعدي كما كتب عليهم جهاد المشركين معي، فقلت: يا رسول الله وما الفتنة التي
كتب علينا فيها الجهاد؟ قال: فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلا الله وانى رسول الله
وهم مخالفون لسنتي وطاعنون في ديني، فقلت فعلى م نقاتلهم يا رسول الله وهم
يشهدون أن لا إله إلا الله وانك رسول الله؟ فقال: على احداثهم في دينهم وفراقهم
لأمري واستحلالهم دماء عترتي. قال: فقلت: يا رسول الله انك كنت وعدتني الشهادة
فسل الله تعجيلها لي، فقال: أجل قد كنت وعدتك الشهادة فكيف صبرك إذا أخضبت
هذه من هذا وأومى إلى رأسي ولحيتي فقلت: يا رسول الله أما إذا بينت لي ما بينت
فليس بموطن صبر لكنه موطن بشرى وشكر. فقال: أجل فأعد للخصومة فإنك
تخاصم أمتي قلت: يا رسول الله أرشدني الفلح، قال: إذا رأيت قومك قد عولوا عن
الهدى إلى الضلال فخاصمهم فان الهدى من الله والضلال من الشيطان، يا علي ان
الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى والرأي، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن واخذوا بالشبهات واستحلوا الخمر بالنبيذ والبخس بالزكاة والسحت بالهدية،
فقلت: فما هم إذا فعلوا ذلك أهم أهل فتنة أو أهل ردة؟ فقال: هم أهل فتنة
يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا؟
84

فقال: بل منا، بنا فتح الله وبنا يختم الله وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك وبنا يؤلف
بين القلوب بعد الفتنة فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله أمالي المفيد
288 - قال المفيد أخبرني أبو الحسن علي بن بلال وذكر مثله سندا ونحوه متنا.
176 (2) أمالي ابن الطوسي 200 - عن أبيه قال: أخبرنا محمد بن
محمد قال: حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا محمد بن الحسين
بن حميد بن الربيع افغمى قال: حدثنا سليمان بن الربيع النهدي قال: حدثنا
نصر بن مزاحم المنقرى، قال أبو الحسن علي بن بلال: وحدثني علي بن عبد الله
بن أسد بن منصور الأصفهاني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن هلال الثقفي قال
حدثني محمد بن علي قال حدثنا نصر بن مزاحم عن يحيى بن يعلى الأسلمي عن علي
بن الحزور عن الأصبغ بن نباتة قال: جاء رجل إلى علي عليه السلام فقال: يا
أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين تقاتلهم الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة
واحدة والحج واحد فبم نسميهم؟ قال: سمهم بما سماهم الله تعالى في كتابه،
فقال: ما كل ما في كتاب الله اعلمه، قال: أما سمعت الله تعالى يقول في كتابه: " تلك
الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى
بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من
بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ". فلما وقع
الاختلاف كنا نحن أولى بالله عز وجل وبالنبي صلى الله عليه وآله وبالكتاب و
بالحق، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم بمشيئته وإرادته.
177 (3) تفسير الفرات - 57 قال حدثني الحسين بن علي بن بزيع معنعنا
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال عليه السلام يا معشر المسلمين قاتلوا أئمة
الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون، الآية ثم قال: هؤلاء هم ورب الكعبة يعنى
أهل صفين والبصرة والخوارج.
178 (4) تفسير العياشي - 77: ج 2 عن حنان بن سدير عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: دخل على أناس من أهل البصرة فسألوني
85

عن طلحه وزبير فقلت لهم: كانا امامين من أئمة الكفر، ان عليا صلوات الله عليه
يوم البصرة لما صف الخيول قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما
بيني وبين الله وبينهم، فقال إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدون على جورا في
الحكم قالوا: لا. قال: فحيفا في قسم - 1 - قالوا لا قال: فرغبة في دنيا أصبتها
لي ولأهل بيتي دونكم فنقمتم على فنكثتم على بيعتي، قالوا: لا، قال: فأقمت
فيكم الحدود وعطلتها عن غيركم قالوا: لا، قال فما بال بيعتي تنكث وبيعة غيرى
لا تنكث، انى ضربت الامر أنفه وعينه فلم أجد الا الكفر أو السيف ثم ثنى إلى
أصحابه فقال: ان الله يقول في كتابه " وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا
في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون ". فقال أمير المؤمنين
عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرء النسمة واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله
بالنبوة، انكم (2) لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت.
179 (5) وفيه 78 - عن أبي الطفيل قال: سمعت عليا صلوات الله عليه
يوم الجمل وهو يحرض (يحض - خ) الناس على قتالهم ويقول: والله ما رمى
أهل هذه الآية بكنانة قبل هذا اليوم، قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم
ينتهون، فقلت لأبى الطفيل: ما الكنانة؟ قال: السهم يكون موضع الحديد فيه
عظم تسميه بعض العرب الكنانة.
180 (6) وفيه 78 - عن الحسن البصري قال: خطبنا علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه على هذا المنبر وذلك بعد ما فرغ من أمر طلحة والزبير وعائشة،
صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وآله ثم قال:
أيها الناس والله ما قاتلت هؤلاء بالأمس الا بآية تركتها في كتاب الله، أن الله
يقول: " وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر
انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون " أما والله لقد عهد إلى رسول الله عليه وآله السلام

(1) في قسمة - تفسير الصافي.
(2) وفى نسختي الصافي والبرهان: انهم.
86

وقال لي: يا علي لتقاتلن الفئة الباغية والفئة الناكثة والفئة المارقة.
181 (7) وفيه 79 - عن الشعبي قال: قرأ عبد الله " وان نكثوا ايمانهم
من بعد عهدهم " إلى اخر الآية ثم قال: ما قوتل أهلها بعد، فلما كان يوم الجمل
قرأها علي عليه السلام ثم قال: ما قوتل أهلها منذ يوم نزلت حتى (كان - خ) اليوم.
182 (8) وفيه 79 - عن أبي عثمان مولى بنى قصي قال: شهدت (عليا
صلى الله عليه سنته كلها فما سمعت منه ولاية ولا براءة وقد سمعته يقول:)
عذرني الله من طلحة والزبير بايعاني طائعين غير مكرهين، ثم نكثا بيعتي من غير
حدث أحدثته، والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت حتى قاتلتهم " وان نكثوا
ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم " الآية.
183 (9) دعائم الاسلام 388 - عن أمير المؤمنين عليه السلام وذكر
قتال من قاتله منهم فقال: ما وجدت الا قتالهم أو الكفر بما أنزل الله على محمد
صلى الله عليه وآله.
184 (10) ك 254 - عن ابن شهرآشوب في مناقبه عن أبي جعفر
عليه السلام انه ذكر الذين حاربهم علي (ع) فقال: أما انهم أعظم جرما ممن
حارب رسول الله صلى الله عليه وآله قيل له: وكيف ذلك يا بن رسول الله قال:
أولئك كانوا أهل جاهلية وهؤلاء قرأوا القرآن وعرفوا أهل الفضل فأتوا ما اتوا
بعد البصيرة. دعائم الاسلام 388 - وروينا عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما
السلام انه ذكر الذين وذكر نحوه الا ان فيه وعرفوا فضل أولى الفضل.
185 (11) دعائم الاسلام 393 - وعن علي عليه السلام أنه خطب بالكوفة
فقام رجل من الخوارج فقال: لا حكم الا لله، فسكت على ثم قال آخر وآخر
فلما أكثروا عليه، قال: كلمة حق يراد بها باطل، لكم عندنا ثلاث خصال،
لا نمنعكم مساجد الله أن تصلوا فيها ولا نمنعكم الفئ ما كانت أيديكم مع أيدينا
ولا نبدؤكم بحرب حتى تبدؤونا به وأشهد لقد أخبرني النبي الصادق عن الروح
الأمين عن رب العالمين انه لا يخرج علينا منكم فرقة قلت أو كثرت إلى يوم
87

القيامة الا جعل الله حتفها على أيدينا وان أفضل الجهاد جهادكم وأفضل الشهداء
من قتلتموه وأفضل المجاهدين من قتلكم فاعملوا ما أنتم عاملون فيوم القيامة
يخسر المبطلون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون.
186 (12) كا 252 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى
الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن ضريس قال: تمارى الناس عند أبي جعفر
عليه السلام فقال بعضهم حرب على شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله،
وقال بعضهم: حرب رسول الله صلى الله عليه وآله شر من حرب علي عليه السلام
قال: فسمعهم أبو جعفر عليه السلام فقال: ما تقولون، فقالوا: أصلحك الله تمارينا
في حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وفى حرب علي عليه السلام فقال بعضنا: حرب علي عليه السلام شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال بعضنا:
حرب رسول الله صلى الله عليه وآله شر من حرب علي عليه السلام فقال أبو جعفر
عليه السلام لا بل حرب علي عليه السلام شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله
فقلت له: جعلت فداك أحرب علي عليه السلام شر من حرب رسول الله صلى الله
عليه وآله؟ قال: نعم وسأخبرك عن ذلك أن حرب رسول الله صلى الله عليه وآله
لم يقروا بالاسلام وان حرب علي عليه السلام أقروا بالاسلام ثم جحدوه.
187 (13) دعائم الاسلام 393 - وعن على صلوات الله عليه أنه قال:
يقاتل أهل البغي ويقتلون بكل ما يقتل به المشركون، ويستعان عليهم بمن أمكن
يستعان به عليهم من أهل القبلة، ويؤسرون كما يؤسر المشركون إذا قدر عليهم.
188 (14) ك 255 ج 2 - عن القاضي النعماني في شرح الاخبار، عن محمد
بن داود بإسناده عن علي عليه السلام أنه سئل عن قتلى الجمل أمشركون هم؟
قال: لا بل من الشرك فروا، قيل: فمنافقون، قال: لا ان المنافقين لا يذكرون الله
الا قليلا: قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بنوا علينا فنصرنا عليهم.
189 (15) دعائم الاسلام 388 - وعن علي عليه السلام انه سئل عن
88

الذين قاتلهم من اهل القبلة: أكافرون هم؟ قال: كفروا بالاحكام وكفروا بالنعم
كفرا ليس ككفر المشركين الذين دفعوا النبوة ولم يقروا بالاسلام، ولو كانوا
كذلك ما حلت لنا مناكحتهم ولا ذبائحهم ولا مواريثهم.
190 - (16) وعنه 390 - وروينا عنه صلوات الله عليه أنه قال يوم صفين
اقتلوا بقية الأحزاب وأولياء الشيطان اقتلوا من يقول: كذب الله ورسوله، ونقول
صدق الله ورسوله ثم يظهرون غير ما يضمرون ويقولون صدق الله ورسوله.
191 (17) وفيه 370 - عن علي عليه السلام انه حرض الناس على منبر
الكوفة فقال: يا معشر أهل الكوفة لتصبرن على قتال عدوكم أو ليسلطن الله عليكم
قوما أنتم أولى بالحق منهم.
192 (18) كا 179 ج 8 - علي بن محمد بن علي بن الحسين عن علي بن أبي
حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " ما يكون
من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر
الا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شئ عليم "
قال: نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبى عبيد الجراح وعبد الرحمن بن عوف
وسالم مولى أبى حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا
وتوافقوا، لئن مضى محمد صلى الله عليه وآله لا تكون الخلافة في بني هاشم
ولا النبوة أبدا، فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية، قال: قلت قوله عز وجل: أم
أبرموا أمرا فانا مبرمون أم يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم، بلى ورسلنا
لديهم يكتبون قال: وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم، قال أبو عبد الله عليه
السلام: لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب الا يوم قتل الحسين عليه
السلام وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله
أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين عليه السلام وخرج الملك من بنى هاشم
فقد كان ذلك كله، قلت " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما
فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فان فائت
89

فأصلحوا بينهما بالعدل " قال: الفئتان انما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة هم
أهل هذه الآية وهم الذين بغوا على أمير المؤمنين عليه السلام فكان الواجب
عليه قتالهم وقتلهم حتى يفيئوا إلى أمر الله ولو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما
أنزل الله أن لا يرفع السيف عنهم حتى يفيئوا ويرجعوا عن رأيهم لأنهم بايعوا
طائعين غير كارهين وهي الفئة الباغية كما قال الله عز وجل، فكان الواجب على
أمير المؤمنين عليه السلام أن يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم كما عدل رسول الله
صلى الله عليه وآله في أهل مكة انما من عليهم وعفا وكذلك صنع أمير المؤمنين
عليه السلام بأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبي صلى الله عليه وآله
بأهل مكة حذو النعل بالنعل قال: قلت قوله عز وجل: والمؤتفكة، اهوى قال
هم اهل البصرة هي المؤتفكة قلت والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات قال: أولئك
قوم لوط ائتفكت عليهم انقلبت عليهم.
193 (19) ك 255 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن
ميسرة قال: قال علي عليه السلام: قاتلوا أهل الشام مع كل امام بعدي.
194 (20) دعائم الاسلام 393 - عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه
أنه قال: أن دعى أهل البغي قبل القتال فحسن، والا فقد علموا ما يدعون اليه
وينبغي ألا يبدؤا بالقتال حتى يبدؤهم به.
195 (21) يب 145 ج 6 -: الصفار عن الحجال عن الحسن بن الحسين
اللؤلؤي عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول: كان (ان - خ ل) في قتال علي عليه السلام على أهل القبلة
بركة ولو لم يقاتلهم علي عليه السلام لم يدر أحد بعده كيف يسير فيهم.
196 (22) يب 145 ج 6 -: محمد بن أحمد بن يحيى عن بنان بن محمد
عن أبيه عن ابن المغيرة العلل 201 - حدثنا محمد بن الحسن ره قال حدثنا محمد
بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر
عن أبيه عليهم السلام قال: ذكرت الحرورية عند علي عليه السلام قال: أن خرجوا
90

على امام عادل - 1 - أو جماعة فقاتلوهم وان خرجوا على امام جائر فلا تقاتلوهم
فان لهم في ذلك مقالا (عقالا - ئل).
197 (23) يب 144 ج 6 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن
محمد ابن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: ذكر له رجل من بنى
فلان فقال: انما نخالفهم إذا كنا مع هؤلاء الذين خرجوا بالكوفة فقال: قاتلهم
فإنما ولد فلان مثل الترك والروم وانما هم (هو - خ ط) ثغر من ثغور العدو فقاتلهم.
198 (24) نهج البلاغة 141 - قال عليه السلام: لا تقتلوا الخوارج
بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه يعنى معاوية وأصحابه،
199 (25) عيون أخبار الرضا عليه السلام 124 - ج 2 - باسناده
المتقدم في باب فضل الصلاة عن الفضل بن شاذان في حديث محض الاسلام
عن الرضا عليه السلام قال: ولا يجوز قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية
الا قاتل أو ساع (باغ - خ ل) في فساد وذلك إذا لم تخف على نفسك وعلى أصحابك،
200 (26) تحف العقول 419 - في جواب الرضا عليه السلام للمأمون
في جوامع الشريعة نحوه الا ان فيه إذا لم تحذر على نفسك ولا اكل أموال الناس
من المخالفين وغيرهم والتقية في دار التقية واجبة ولا حنث على من حلف تقية
يدفع بها ظلما عن نفسه يب 145 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن
يزيد عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام
الخوارج شكاك - 2 - فقال نعم قال فقال بعض أصحابه كيف وهم يدعون إلى
البراز قال (فقال - خ) ذلك مما يجدون في أنفسهم.

(1) وان خرجوا مع جماعة وعلى امام عادل - العلل.
(2) قوله شكاك اي لا علم لهم بان ما يفعلونه حق قوله يدعون إلى البراز اي يدعون
غيرهم إلى المبارزة ولو كانوا في شك من حقيقتهم لما عرضوا أنفسهم للقتال فقال (ع)
ذلك مما يجدون في أنفسهم اي مما يجدون من الحقد والحمية أو المراد مما يجدون من
الشبهة والشك.
91

201 (27) (قرب الإسناد) 149 - حدثني الريان قال دخلت على العباسي
يوما فطلب دواة وقرطاسا بالعجلة فقلت مالك فقال سمعت من الرضا عليه السلام
أشياء احتاج إلى أن اكتبها لا أنساها فكتبها فما كان بين هذا وبين ان جاءني بعد
جمعة في وقت الحر وذلك بمرو فقلت من أين جئت فقال من عند هذا قلت من عند
المأمون قال لا قلت من عند الفضل بن سهل قال لا من عند هذا فقلت من تعنى قال
من عند علي بن موسى فقلت ويلك خذلت اي شئ قصتك فقال دعني من هذا متى
كان آباؤه يجلسون على الكراسي حتى يبايع لهم بولاية العهد كما فعل هذا
فقلت ويلك استغفر ربك فقال جاريتي فلانة اعلم منه ثم قال العباسي لو قلت برأسي
هكذا لقالت الشيعة برأسها - 1 - فقلت أنت رجل ملبوس عليك ان من عقد الشيعة
انه لو رأوه وعليه إزار مصبوغ وفى عنقه كر - 2 - يضرب حول هذا العسكر لقالوا
ما كان وقتا من الأوقات أطوع لله عز وجل من هذا الوقت وما وسعه غير ذلك
فسكت ثم كان يذكره عندي وقتا بعد وقت فدخلت على الرضا عليه السلام فقلت
له ان العباسي سيمنعني (يسمعني - خ ل) فيك ويذكرك وهو كثيرا ما ينام
عندي ويقيل فترى ان آخذ بحلقه واعصره حتى يموت ثم أقول مات ميتة فجأة
فقال ونفض يديه ثلث مرات لا، يا ريان لا يا ريان لا يا ريان فقلت له ان الفضل بن سهل
هو ذا يوجهني إلى العراق في أمور له والعباسي خارج بعدي بأيام إلى العراق أفترى ان
أقول لمواليك القميين ان يخرج منهم عشرون ثلاثون رجلا كأنهم قاطعوا الطريق
أو صعاليك فإذا اجتاز بهم قتلوه فيقال قتله الصعاليك فسكت فلم يقل لي نعم ولا
لا فلما صرت إلى الجواد - 3 - بعثت فارسا إلى زكريا بن آدم القمي وكتبت
اليه ان ها هنا أمورا لا يحتملها الكتاب فان رأيت أن تصير إلى مشكاة - 4 - يوم

(1) اي لو قلت انا وحده للشيعة متى كان آبائه يجلسون على الكرسي حتى يبايع
لهم لولاية العهد كلهم يصدقوني ويتبعوني ويرجعون عن إمامته.
(2) حبل يصعد به إلى النخلة.
(3) اسم موضع.
(4) اسم موضع.
92

كذا وكذا فلأوافينك بها انشاء الله فوافيت وقد سبقني إلى مشكاة فأعلمته الخبر
وقصصت عليه القصة وانه يوافى الموضع كذا وكذا فقال دعني والرجل فودعته
وخرجت ورجع الرجل إلى قم وقد وافاها معمر فاستشاره فيما قلت له فقال معمر
لا تدرى سكوته امر أو نهى ولم يأمرك بشئ فليس الصواب ان تتعرض له فامسك
عن التوجه اليه زكريا واجتاز العباسي الجادة وسلم منه (قال صاحب الوسائل
ره أقول سبب السكوت التقية فيدل على الإباحة لأنه لا تقية في النهى لو اراده).
202 (28) قرب الإسناد 45 - الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان
عن جعفر عن أبيه ان عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحدا من اهل حربه إلى الشرك
ولا إلى النفاق ولكن (ولكنه كان - خ) يقول هم إخواننا بغوا علينا (قال في الوسائل
هذا محمول على التقية).
203 (29) قرب الإسناد 45 - بالاسناد عن جعفر عليه السلام عن أبيه
ان عليا عليه السلام كان يقول لأهل حربه انا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم
نقاتلهم على التكفير لنا ولكنا رأينا انا على حق ورأوا انهم على حق.
وتقدم في رواية ابن كيسان (25) من باب (2) وجوب تغسيل الميت
قوله عليه السلام يا معاوية لكننا لو قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا غسلناهم ولا صلينا
عليهم ولا قبرناهم وفى رواية تحف العقول (3) من باب (16) اشتراط وجوب
الجهاد بامر الامام من أبواب الجهاد قوله عليه السلام ولا يحل قتل أحد من الكفار
في دار التقية الا قاتل أو باغ وذلك إذا لم تحذر على نفسك ولا اكل أموال الناس
من المخالفين وغيرهم والتقية في دار التقية واجبة.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على بعض المقصود خصوصا رواية
أبى البختري (20) وأبى بصير (21) فراجع وفى رواية السكوني (1) من باب
(23) ما ورد في أن عليا عليه السلام قال لا يقاتل اهل النهروان بعدي الا من
هم أولى قوله عليه السلام لا يقاتلهم بعدي الا من هم أولى بالحق منه وفى أحاديث
باب (24) ان الخوارج كلاب اهل النار ما يناسب الباب فراجع وفى رواية
93

إسحاق بن عماد (1) من باب (25) حكم مال الناصب قوله (ع) مال الناصب وكل
شئ يملكه حلال لك الا امرأته:
وفى رواية نهج البلاغة (20) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء السرايا
قوله (ع) فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا
الكفر فلما وجدوا أعوانا عليه أظهروه.
(22) باب ان من كان له فئة من اهل البغي وجب ان يتبع
مدبرهم ويجهز على جريحهم ويقتل أسيرهم ومن
لم يكن له فئة لا يفعل ذلك بهم ولا يكشف عورة ولا يهتك
ستر ولا يدخل دار الا بالاذن وحكم سبيهم وغنائمهم
204 (1) يب 144 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد
عن القاسم بن محمد كا 32 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد
عن سليمان (بن داود - يب) المنقرى عن حفص بن غياث قال: (سألت أبا
عبد الله عليه السلام عن الطائفتين من المؤمنين كا - 1 -) إحديهما باغية والأخرى
عادلة فهزمت العادلة الباغية فقال: ليس لأهل العدل ان يتبعوا مدبرا ولا يقتلوا
أسيرا ولا يجهزوا - 2 - على جريح وهذا إذا لم يبق من اهل البغي أحد ولم يكن
لهم فئة يرجعون إليها فإذا كانت لهم فئة يرجعون إليها فان أسيرهم يقتل
ومدبرهم يتبع وجريحهم يجاز - 3 - عليه.
205 (2) يب 156 ج 6 كا 33 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو
بن عثمان عن محمد بن عذافر عن عقبة بن بشير عن عبد الله بن شريك عن
أبيه قال: لما هزم الناس يوم الجمل قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تتبعوا

(1) سألته عن طائفتين - يب. (2) يجيزوا - خ ل يب.
(3) يجهز - خ ل كا.
94

موليا ولا تجيزوا - 1 - على جريح ومن اغلق بابه فهو آمن فلما كان يوم صفين
قتل المقبل والمدبر وأجاز على الجريح فقال ابان بن تغلب لعبد الله بن شريك
هذه سيرتان مختلفتان فقال: ان اهل الجمل قتل طلحة والزبير، وان معاوية
كان قائما بعينه وكان قائدهم.
206 (3) دعائم الاسلام 394 - عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه
قال: سار علي (ع) بالمن والعفو في عدوه، من أجل شيعته (لأنه - ك) كان
يعلم أنه سيظهر عليهم عدوهم من بعده، فأحب ان يقتدى من جاء من بعده به
فيسير في شيعته بسيرته ولا يجاوز فعله، فيرى الناس، أنه قد تعدى وظلم. وإذا
انهزم اهل البغي وكانت لهم فئة يلجؤون إليها، اتبعوا وطلبوا وأجهز على
جرحاهم وقتلوا بما أمكن قتلهم، وكذلك سار علي عليه السلام في أصحاب
صفين لان معاوية كان ورائهم، وإذا لم يكن لهم فئة لم يتبعوا بالقتل ولم يجهز
على جرحاهم لأنهم إذا ولوا تفرقوا. وكذلك روينا عن علي عليه السلام انه
سار في أهل الجمل لما قتل طلحة والزبير واخذ عائشة وهزم أصحاب الجمل نادى
مناديه: لا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن القى سلاحه فهو آمن. ثم
دعى ببغلة رسول الله صلى الله عليه وآله الشهباء فركبها.
ثم قال: تعال يا فلان وتعال يا فلان. حتى اجتمع اليه زهاء ستين شيخا
كلهم من حمدان قد تنكبوا الأترسة، وتقلدوا السيوف واعتقلوا الأسنة ولبسوا
المغافر فسار وهم حوله حتى انتهى إلى دار عظيمة، فاستفتح ففتح له فإذا هو
بنساء يبكين بفناء الدار، فلما نظرن اليه صحن صيحة واحدة وقلن: هذا قاتل
الأحبة، قال: فلم يقل لهن شيئا وسأل عن حجرة عائشة ففتح له فسمع منها كلام
شبيه بالمعاذير، لا والله وبلى والله، ثم خرج فنظر إلى امرأة طوالة أدماء تمشى
في الدار، فقال لها: يا صفية، قالت: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: ألا تبعدين هؤلاء

(1) تجهزوا - خ ل كا.
95

الكلبات عنى؟ يزعمن انى قاتل الأحبة، ولو قتلت الأحبة لقتلت من في هذه الحجرة
ومن في هذه الحجرة ومن في هذه الحجرة وأومى إلى ثلاث حجرات فما بقي
في الدار صائحة الا سكتت ولا قائمة الا جلست، قال الأصبغ وهو اصبغ، صاحب
الحديث: وكان في احدى الحجر عائشة ومن معها من خاصتها، وفى الأخرى
مروان بن الحكم وشباب من قريش، وفى الأخرى عبد الله بن الزبير وأهله، فقيل
له: فهلا بسطتم أيديكم على هؤلاء فقتلتموهم؟ أليس هؤلاء كانوا أصحاب القرحة
فلم استبقاهم؟ قال الأصبغ: قد ضربنا والله بأيدينا على قوائم السيوف وحددنا
ابصارنا نحوه لكي يأمرنا فيهم بأمر فما فعل، ووسعهم عفوه وذكر باقي الحديث
بطوله وأمان اهل العدل لأهل البغي كأمانهم المشركين ان آمن رجل من اهل
العدل رجلا من اهل البغي فهو آمن حتى يبلغه مأمنه.
207 (4) تحف العقول 480 - أجوبة الامام أبى الحسن علي بن محمد
عليهما السلام ليحيى بن أكثم عن مسائله (إلى أن قال) وأما قولك ان عليا عليه
السلام قتل اهل صفين مقبلين ومدبرين وأجاز على جريحهم وانه يوم الجمل لم
يتبع موليا ولم يجز على جريح ومن القى سلاحه آمنه ومن دخل داره آمنه،
فان اهل الجمل قتل امامهم ولم تكن لهم فئة يرجعون إليها وانما رجع القوم
إلى منازلهم غير محاربين ولا مخالفين ولا منابذين رضوا بالكف عنهم، فكان
الحكم فيهم رفع السيف عنهم والكف عن أذاهم، إذ لم يطلبوا عليه أعوانا، و
أهل صفين كانوا يرجعون إلى فئة مستعدة وامام يجمع لهم السلاح والدروع
والرماح والسيوف ويسنى لهم العطاء يهيئ لهم الانزال ويعود مريضهم ويجبر
كسيرهم ويداوى جريحهم ويحمل راجلهم ويكسو حاسرهم ويردهم فيرجعون
إلى محاربتهم وقتالهم، فلم يساو بين الفريقين في الحكم لما عرف من الحكم
في قتال اهل التوحيد لكنه شرح ذلك لهم، فمن رغب عرض على السيف أو يتوب
من ذلك.
208 (5) ك 251 ج 2 - الشيخ المفيد (ره) في كتاب الكافئة في ابطال
96

توبة الخاطئة عن أبي مخنف لوط بن يحيى عن عبد الله بن عاصم عن محمد بن
بشير الهمداني قال: ورد كتاب أمير المؤمنين عليه السلام مع عمر بن سلمة الادحى
إلى اهل الكوفة فكبر الناس تكبيرة سمعها عامة الناس واجتمعوا لها في المسجد
ونودي الصلاة جمعا فلم يتخلف أحد وقرء الكتاب فكان فيه بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله أمير المؤمنين إلى قرظة بن كعب ومن قبله من المسلمين سلام عليكم
فانى احمد إليكم الله الذي لا اله الا هو اما بعد فانا لقينا القوم الناكثين إلى أن
قال عليه السلام: فلما هزمهم الله أمرت أن لا يتبع مدبر ولا يجاز على جريح
ولا يكشف عورة ولا يهتك ستر ولا يدخل دار الا باذن وآمنت الناس الخبر.
209 (6) غيبة النعماني 307 - حدثنا أحمد بن هلال عن محمد بن أبي
عمير عن أبي المغرا عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما التقى
أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية راية رسول الله صلى الله عليه وآله
فزلزلت (فتزلزلت - خ) اقدامهم فما اصفرت الشمس حتى قالوا آمنا
يا بن أبي طالب فعند ذلك قال: لا تقتلوا الاسراء ولا تجهزوا على جريح - 1 -
ولا تتبعوا موليا ومن القى سلاحه فهو آمن ومن اغلق بابه فهو آمن ولما كان يوم
الصفين سئلوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين عليهما السلام
وعمار بن ياسر رضي الله عنه فقال للحسن عليه السلام يا بني ان للقوم مدة يبلغونها
وان هذه راية لا ينشرها بعدي الا القائم صلوات الله عليه.
210 (7) أمالي المفيد 58 (قال المفيد أخبرني) أبو الحسن علي بن
خالد المراغي القلانسي قال حدثنا أبو القاسم الحسن بن علي بن الحسن قال حدثنا
جعفر بن محمد بن مروان، قال حدثنا أبي، قال حدثنا إسحاق بن يزيد قال حدثنا
خالد بن مختار، قال حدثنا الأعمش عن حبة العرني، قال سمعت حذيفة اليماني

(1) الأسرى ولا تجهزوا الجرحى - خ
97

قبل أن يقتل عثمان بن عفان بسنة وهو يقول كأني بأمكم الحميراء قد سارت
يساق بها على جمل وأنتم آخذون بالشوى والذنب معها الأزد أدخلهم الله النار،
وأنصارها بنو ضبة جذ الله اقدامهم. قال: فلما كان يوم الجمل وبرز الناس بعضهم
لبعض نادى منادى أمير المؤمنين صلوات الله عليه لا يبدأن أحد منكم بقتال
حتى آمركم، قال: فرموا فينا: فقلنا يا أمير المؤمنين قد رمينا فقال:
كفوا ثم رمونا فقتلوا منا قلنا: يا أمير المؤمنين قد قتلونا فقال: احملوا على
بركة الله، قال: فحملنا عليهم فأنشب بعضنا في بعض الرماح حتى لو مشى ماش
لمشى عليها ثم نادى مناد علي عليه السلام عليكم بالسيوف فجعلنا نضرب بها البيض
فتنبو لنا، فنادى منادى أمير المؤمنين عليه السلام عليكم بالاقدام، قال: فما
رأينا يوما كان أكثر قطع اقدام منه، قال: فذكرت حديث حذيفة " أنصارها
بنى ضبة جذ الله اقدامهم " فعلمت انها دعوة مستجابة، ثم نادى منادى أمير المؤمنين
عليه السلام عليكم بالبعير فإنه شيطان (قال - خ) فعقره رجل برمحه وقطع
احدى يديه رجل اخر فبرك ورغا وصاحت عائشة صيحة شديدة فولى الناس
منهزمين، فنادى منادى أمير المؤمنين عليه السلام لا تجهزوا (تجيزوا - خ) على
جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن اغلق بابه فهو امن ومن القى سلاحه فهو آمن.
211 (8) أمالي المفيد 24 - قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي
قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن مستورد
قال: حدثنا محمد بن منير قال حدثني إسحاق بن وزير قال: حدثنا محمد بن
الفضيل بن عطا مولى مزينة قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عليهما
السلام عن محمد بن علي بن الحنفية رضي الله عنه قال: كان اللواء معي يوم
الجمل وكان أكثر القتلى في بني ضبة فلما انهزم الناس اقبل أمير المؤمنين
عليه السلام ومعه عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر رضي الله عنهما فانتهى إلى
الهودج وكأنه شوك القنفذ مما فيه من النبل فضربه بعصا ثم قال: هيه
98

يا حميراء أردت أن تقتليني كما قتلت ابن عفان أبهذا امرك الله أو عهد به إليك
رسول الله صلى الله عليه وآله قالت: ملكت فاسجح فقال عليه السلام: لمحمد
بن أبي بكر انظر هل نالها شئ من السلاح فوجدها قد سلمت لم يصل إليها الا سهم
خرق في ثوبها خرقا وخدشها خدشا ليس بشئ فقال ابن أبي بكر
يا أمير المؤمنين قد سلمت من السلاح الا سهما قد خلص إلى ثوبها فخدش منه
شيئا، فقال علي عليه السلام: احتملها فانزلها دار ابن أبي خلف الخزاعي ثم
امر مناديه فنادى لا يدفف على
جريح، ولا يتبع مدبر، ومن اغلق بابه فهو آمن.
212 (9) تفسير فرات بن إبراهيم 30 - في حديث طويل ثم امر
عليه السلام مناديه لا يدفف على جريح ولا يتبع مدبر ومن القى سلاحه فهو آمن
سنة يستن بها بعد يومكم.
213 (10) ك 252 - القاضي نعمان المصري صاحب الدعائم في شرح
الاخبار عن سلام قال: شهدت يوم الجمل إلى أن قال: وانهزم اهل البصرة
نادى منادى علي عليه السلام: لا تتبعوا مدبرا ولا من القى سلاحه ولا تجهزوا
على جريح فان القوم قد ولوا وليس لهم فئة يلجؤون إليها جرت السنة بذلك في
قتال اهل البغي.
214 (11) وقعة الصفين 518 - نصر عن عمر بن سعد عن نمير بن
وعلة عن الشعبي قال أسر علي عليه السلام أسرى يوم الصفين فخلى سبيلهم فاتوا
معاوية وقد كان عمرو بن عاص يقول لاسرى أسرهم معوية اقتلهم فما شعروا الا
بأسراهم قد خلى سبيلهم على فقال معوية يا عمرو لو أطعناك في هؤلاء الأسرى
لوقعنا في قبيح من الامر الا تراه قد خلى سبيل أسرانا فامر بتخلية من في يديه من
أسرى على وكان علي (ع) إذا اخذ أسيرا من اهل الشام خلى سبيله الا ان يكون
قد قتل أحدا من أصحابه فيقتله به فإذا خلى سبيله فان عاد الثانية قتله ولم يخل
سبيله وكان على لا يجهز على الجرحى ولا على من أدبر بصفين لمكان معوية.
215 (12) وقعة الصفين 466 - نصر عن عمر بن سعد باسناده قال:
99

كان من اهل الشام بصفين رجل يقال له الأصبغ بن ضراري الأزدي وكأن
يكون طليعة ومسلحة لمعاوية فندب له علي (ع) الأشتر فأخذه أسيرا من غير أن
يقاتل وكان علي عليه السلام ينهى عن قتل الأسير الكاف فجاء به ليلا وشد
وثاقه وألقاه مع أضيافه (عند أصحابه - خ) ينتظر به الصباح وكان الأصبغ
شاعرا مفوها (فأيقن بالقتل - خ) ونام أصحابه فرفع صوته واسمع الأشتر
(أبياتا يذكر فيها حاله ويستعطفه) فغدا به الأشتر علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين هذا رجل من المسلحة لقيته بالأمس فوالله لو علمت ان قتله الحق
قتلته وقد بات عندنا الليلة وحركنا (بشعره - خ) فإن كان فيه القتل فاقتله وان
غضبنا فيه وإن كنت - 1 - فيه بالخيار فهبه لنا قال: هو لك يا مالك فإذا أصبت
أسير أهل القبلة - 2 - فلا تقتله فان أسير أهل القبلة لا يفادى ولا يقتل فرجع به
الأشتر إلى منزله وقال: لك ما اخذنا منك وليس لك عندنا غيره.
216 (13) يب 154 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن عمران بن موسى
عن محمد بن الوليد الخزاز عن محمد بن سماعة عن الحكم الخياط (الحناط - خ ل)
عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام بما سار
علي بن أبي طالب عليه السلام قال: إن ابا اليقظان كان رجلا حادا رحمه الله
فقال: يا أمير المؤمنين بما تسير في هؤلاء غدا فقال بالمن كما سار رسول الله
صلى الله عليه وآله في اهل مكة.
217 (14) الدعائم 394 - وسأله (اي عليا عليه السلام) عمار حين
دخل البصرة فقال يا أمير المؤمنين بأي شئ تسير في هؤلاء فقال بالمن والعفو
كما سار النبي صلى الله عليه وآله في اهل مكة حين افتتحها بالمن والعفو.
218 (15) العلل 154 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا
محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن الربيع

(1) وان ساق لك العفو عنه - خ.
(2) منهم أسيرا - خ.
100

بن محمد عن عبد الله بن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله ان الناس يروون ان
عليا عليه السلام قتل اهل البصرة وترك أموالهم فقال: ان دار الشرك يحل ما فيها
ودار الاسلام لا يحل ما فيها فقال: ان عليا عليه السلام انما من عليهم كما من
رسول الله صلى الله عليه وآله على اهل مكة وانما ترك علي عليه السلام أموالهم
لأنه كان يعلم انه سيكون له شيعة وان دولة الباطل ستظهر عليهم فأراد أن
يقتدى به في شيعته وقد رأيتم آثار ذلك هو ذا يسار في الناس بسيرة علي عليه
السلام ولو قتل علي عليه السلام اهل البصرة جميعا واخذ أموالهم لكان ذلك له
حلالا لكنه من عليهم ليمن على شيعته من بعده.
219 (16) العلل 150 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن
حريز قال وحدثني زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أن عليا عليه
السلام سار في أهل حربه بالكف عن السبى والغنيمة للقيت شيعته من الناس بلاء
عظيما ثم قال: والله لسيرته كانت خيرا لكم مما طلعت عليه الشمس.
220 (17) كا 33 ج 5 - 155 ج 6 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن
إسماعيل بن مرار عن يونس عن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: لسيرة على صلوات الله عليه في اهل البصرة كانت خيرا لشيعته
مما طلعت عليه الشمس انه علم أن للقوم دولة فلو سباهم لسبيت شيعته قلت.
فأخبرني عن القائم صلوات الله عليه أيسير بسيرته قال: (لا - كا) ان عليا
عليه السلام سار فيهم بالمن لما علم - 1 - من دولتهم وان القائم صلوات الله عليه
يسير فيهم بخلاف - 2 - تلك السيرة لأنه لا دولة لهم. المحاسن 320 - البرقي
عن أبيه، عن يونس، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام وذكر مثله. العلل 150 - علي بن حاتم قال حدثنا أبو العباس

(1) للعلم - كا.
(2) خلاف - يب.
101

محمد بن جعفر الرازي قال: حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن محمد
بن إسماعيل بن بزيع عن يونس بن عبد الرحمن عن بكار بن أبي بكر الحضرمي
قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله.
221 (18) يب 154 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عبد الجبار
عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن هارون بياع الأنماط قال: كنت
عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا فسأله معلى بن خنيس أيسير (الامام - خ) القائم
(إذا سار - قام خ - غيبة النعماني) بخلاف سيرة علي عليه السلام قال: نعم وذلك أن
عليا عليه السلام سار بالمن والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم (عدوهم
من بعده - العلل) وان القائم إذا قام سار فيهم بالسيف (بالبسط - العلل) والسبى
وذلك أنه يعلم ان شيعته لم يظهر عليهم من بعده ابدا، غيبة النعماني 121 -
أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسين عن محمد بن خالد
عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن (الحسين - خ ل) بن هارون بياع الأنماط مثله
العلل 210 - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن
محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن
بن هارون مثله.
222 (19) يب 155 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن
أبيه عن وهب عن حفص عن أبيه عن جده عن مروان بن الحكم (لع) قال: لما
هزمنا علي عليه السلام بالبصرة رد على الناس أموالهم من أقام بينة أعطاه ومن لم
يقم بينة أحلفه قال: فقال له قائل: يا أمير المؤمنين اقسم الفئ بيننا والسبى فلما
أكثروا عليه قال: أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه فكفوا. العلل 603 - أبى
ره قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن عبد الله بن جعفر عن مسعدة بن زياد عن
جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: قال مروان بن الحكم وذكر مثله.
قرب الإسناد 62 - أبو البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده
عن مروان بن الحكم نحوه العلل 154 - وقد روى ان الناس اجتمعوا إلى
102

أمير المؤمنين يوم البصرة. فقالوا يا أمير المؤمنين اقسم بيننا غنائمهم، قال:
أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه.
223 (20) الدعائم 395 - روينا عن علي عليه السلام أنه لما هزم اهل
الجمل جمع كل ما اصابه في عسكرهم مما أجلبوا به عليه فخمسه وقسم أربعة
أخماسه على أصحابه ومضى، فلما صار إلى البصرة قال أصحابه: يا أمير المؤمنين
اقسم بيننا ذراريهم وأموالهم. قال ليس لكم ذلك، قالوا: وكيف أحللت لنا
دماءهم ولا تحل لنا سبى ذراريهم؟ قال: حاربنا الرجال فحاربناهم: فاما النساء
والذراري فلا سبيل لنا عليهم لأنهن مسلمات وفى دار هجرة، فليس لكم عليهن
سبيل. فأما ما أجلبوا عليكم به واستعانوا به على حربكم، وضمه عسكرهم
وحواه فهو لكم. وما كان في دورهم فهو ميراث على فرائض الله تعالى لذراريهم،
وعلى نسائهم العدة، وليس لكم عليهن ولا على الذراري من سبيل. فراجعوه في
ذلك، فلما أكثروا عليه قال: هاتوا سهامكم واضربوا على عائشة أيكم يأخذها
فهي رأس الامر. قالوا: نستغفر الله، قال: وأنا أستغفر الله، فسكتوا. ولم يعرض (يتعرض - ك) لما كان في دورهم ولا لنسائهم ولا لذراريهم. وهذه السيرة في
اهل البغي.
224 (21) ك 252 - في شرح الاخبار لصاحب الدعائم عن إسماعيل بن
موسى بإسناده عن أبي البختري قال: لما انتهى علي عليه السلام إلى البصرة
خرج أهلها إلى أن قال: فقاتلوهم وأظهروا عليهم وولوا منهزمين فأمر علي عليه
السلام مناديا ينادى لا تطعنوا في غير مقبل ولا تطلبوا مدبرا ولا تجهزوا على
جريح ومن القى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن وما كان بالعسكر فهو لكم
مغنم وما كان في الدور فهو ميراث يقسم بينهم على فرائض الله عز وجل فقام اليه قوم
من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين من أين أحللت لنا دمائهم وأموالهم وحرمت
علينا نسائهم فقال: لان القوم على الفطرة وكان لهم ولاء قبل الفرقة وكان نكاحهم
لرشده فلم يرضهم ذلك من كلامه صلوات الله عليه فقال لهم: هذه السيرة في
103

اهل القبلة فأنكرتموها فانظروا أيكم يأخذ عايشة في سهمه فرضوا بما قال
فاعترفوا صوابه وسلموا الامر.
225 (22) ك 253 - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية عن محمد
بن علي عن الحسن بن علي ابن أبي حمزه عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق
عليه السلام في حديث طويل في قصة اهل النهروان إلى أن قال: قال لهم علي عليه
السلام: فأخبروني ماذا أنكرتم على، قالوا: أنكرنا أشياء يحل لنا قتلك
بواحدة منها إلى أن قالوا: واما ثانيها انك حكمت يوم الجمل فيهم بحكم خالفته
بصفين، قلت لنا يوم الجمل: لا تقتلوهم مولين ولا مدبرين ولا نياما ولا ايقاظا
ولا تجهزوا على جريح ومن القى سلاحه فهو آمن ومن اغلق بابه فلا سبيل عليه
وأحللت لنا سبى الكراع والسلاح وحرمت علينا سبى الذراري وقلت لنا بصفين
اقتلوهم مدبرين ونياما وايقاظا وأجهزوا على كل جريح ومن القى سلاحه
فاقتلوه ومن اغلق بابه فاقتلوه وأحللت لنا سبى الكراع والسلاح والذراري فما
العلة فيما اختلف فيه الحكمان ان يكن هذا حلالا فهذا حلال وان يكن هذا
حراما فهذا حرام إلى أن قال:
ثم قال عليه السلام: واما حكمي يوم الجمل بما خالفته يوم صفين فان
اهل الجمل اخذت عليهم بيعتي فنكثوها وخرجوا من حرم الله وحرم رسول الله
صلى الله عليه وآله إلى البصرة ولا امام لهم ولا دار حرب تجمعهم فإنما اخرجوا
عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله معهم لكراهتها لبيعتي وقد خبرها رسول
الله صلى الله عليه وآله بان خروجها على بغى وعدوان من أجل قوله عزو جل
(يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) وما من
أزواج النبي صلى الله عليه وآله واحدة اتت بفاحشة غيرها فان فاحشتها كانت
عظيمة أولها خلافها فيما امرها الله في قوله عز وجل " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن
تبرج الجاهلية الأولى " فان تبرجها أعظم من خروجها وطلحة والزبير إلى الحج
فوالله ما أرادوا حجة ولا عمرة ومسيرها من مكة إلى البصرة واشعالها حربا قتل
104

فيه طلحة والزبير وخمسة وعشرون ألفا من المسلمين وقد علمتم ان الله عزو جل
يقول " ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها " إلى آخر الآية.
فقلت لكم لما أظهرنا الله عليهم ما قتله لأنه لم تكن لهم دار حرب تجمعهم ولا امام
يداوى جريحهم ويعيدهم إلى قتالكم مرة أخرى وأحللت لكم الكراع والسلاح
وحرمت الذراري فأيكم يأخذ عايشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله في سهمه
قالوا: صدقت والله في جوابك وأصبت وأخطأنا والحجة لك قال لهم: واما قولي
بصفين اقتلوهم مولين ومدبرين ونياما وايقاظا وأجهزوا على كل جريح ومن
القى سلاحه فاقتلوه ومن اغلق بابه فاقتلوه وأحللت لكم سبى الكراع والسلاح
وسبى الذراري وذاك حكم الله عز وجل لان لهم دار حرب قائمة واماما منتصبا
يداوى جريحهم ويعالج مريضهم ويهب لهم الكراع والسلاح ويعيدهم إلى
قتالكم كرة بعد كرة ولم يكونوا بايعوا فيدخلوا في ذمة البيعة والإسلام
ومن خرج من بيعتنا فقد خرج من الدين وصار ماله وذراريه بعد دمه حلالا
قالوا له: صدقت وأصبت وأخطأنا والحق والحجة لك الخبر. ورواه القاضي
نعمان في كتاب شرح الاخبار عن أحمد بن شعيب الساري بإسناده عن عبد الله
بن عباس مثله باختلاف يسير.
226 (23) المختلف 337 - استدل ابن أبي عقيل بما روى ان رجلا
من عبد القيس قام يوم الجمل فقال: يا أمير المؤمنين ما عدلت حين تقسم بيننا
أموالهم ولا تقسم بيننا نسائهم ولا أبنائهم فقال له: ان كنت كاذبا فلا أماتك الله
حتى تدرك غلام ثقيف وذلك أن دار الهجرة حرمت ما فيها وان دار الشرك أحلت
ما فيها فأيكم يأخذ أمه في سهمه فقام رجل فقال ما غلام ثقيف يا أمير المؤمنين
قال عبد لا يدع لله حرمة الا هتكها قال يقتل أو يموت قال بل يقصمه الله قاصم
الجبارين.
227 (24) 252 ج 2 - وفى شرح الاخبار لصاحب الدعائم عن موسى بن
طلحة بن عبيد الله وكان فيمن أسر يوم الجمل وحبس مع من حبس من الأسارى
105

بالبصرة فقال: كنت في سجن علي عليه السلام بالبصرة حتى سمعت المنادى ينادى
أين موسى بن طلحة بن عبيد الله قال: فاسترجعت واسترجع اهل السجن وقالوا
يقتلك فأخرجني اليه فلما وقفت بين يديه قال لي: يا موسى قلت: لبيك يا أمير
المؤمنين قال: قل استغفر الله، قلت: استغفر الله وأتوب اليه ثلاث مرات فقال
لمن كان معي من رسله: خلوا عنه وقال لي: اذهب حيث شئت وما وجدت لك
في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه واتق الله فيما تستقبله من امرك واجلس في
بيتك فشكرت وانصرفت وكان علي عليه السلام قد أغنم أصحابه ما أجلب به اهل
البصرة إلى قتاله أجلبوا به يعنى اتوا به في عسكرهم ولم يعرض لشئ غير ذلك
لورثتهم وخمس ما أغنمه مما أجلبوا به عليه فجرت أيضا بذلك السنة.
228 (25) دعائم الاسلام 396 - وعن علي عليه السلام أنه قال: ما
أجلب به اهل البغي من مال وسلاح وكراع ومتاع وحيوان وعبد وأمة وقليل
وكثير، فهو فئ يخمس ويقسم كما تقسم غنائم المشركين.
229 (26) ك 253 - ج 2 - كتاب درست ابن أبي منصور عن الوليد بن
صبيح قال: سأل المعلى بن خنيس ابا عبد الله عليه السلام فقال: جعلت فداك
حدثني عن القائم عليه السلام إذا قام يسير بخلاف سيرة علي عليه السلام قال:
فقال: له نعم قال: فأعظم ذلك معلى وقال: جعلت فداك مم ذاك قال: فقال: لأن
عليا عليه السلام سار بالناس سيرة وهو يعلم ان عدوه سيظهر على وليه من بعده و
ان القائم عليه السلام إذا قام ليس إلا السيف فعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم
وافعلوا فإنه إذا كان ذاك لم تحل مناكحتهم ولا موارثتهم.
330 (27) يب 154 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين
ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير ومحمد بن عبد الله بن هلال عن العلا بن رزين
القلا عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن القائم عليه السلام
إذا قام بأي سيرة يسير في الناس فقام بسيرة ما سار به رسول الله صلى الله عليه وآله
حتى يظهر الاسلام قلت وما كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله قال أبطل
106

ما كان في الجاهلية واستقبل الناس بالعدل وكذلك القائم عليه السلام إذا قام يبطل
ما كان في الهدنة مما كان في أيدي الناس ويستقبل بهم العدل.
231 (28) ك 253 ج 2 - الشيخ المفيد في كتاب الكافئة في ابطال توبة
الخاطئة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في حديث ان
أمير المؤمنين عليه السلام قال لعبد الله بن وهب الراسبي لما قال في شأن أصحاب
الجمل انهم الباغون الظالمون الكافرون المشركون قال أبطلت يا بن السوداء ليس
القوم كما تقول لو كانوا مشركين سبينا أو غنمنا أموالهم وما ناكحناهم ولا وارثناهم
وتقدم في رواية حفص (2) من باب (20) أقسام الجهاد قوله عليه السلام
ولا تسبوا لهم ذرية ولا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن اغلق بابه أو
القى سلاحه فهو امن وفى رواية الدعائم (13) من باب (21) حكم قتال البغاة قوله
عليه السلام ويؤسرون (اي الخوارج) كما يؤسر المشركون إذا قدر عليهم.
ويأتي في رواية إسحاق (1) من باب (25) - ان مال الناصب حلال قوله
عليه السلام مال الناصب وكل شئ يملكه حلال الا امرأته فان نكاح اهل
الشرك جايز.
ويأتي في رواية الدعائم (2) من باب (42) وجوب الدعاء إلى الاسلام
قبل القتال قوله عليه السلام فقتل صلى الله عليه وآله مقاتليهم وسبى ذراريهم
ولم يدعهم في الوقت قال علي عليه السلام قد علم الناس اليوم ما يدعون اليه.
وفى أحاديث باب (55) حكم الأسارى في القتل ما يدل على بعض احكام
الباب فراجع.
(23) باب ما ورد في أن عليا عليه السلام قال لا يقاتل اهل
النهروان بعدي الا من هم أولى بالحق منه
232 (1) يب 144 ج 6 - الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن
107

السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال لما فرغ أمير المؤمنين
عليه السلام من اهل النهروان قال لا يقاتلهم بعدي الا من هم (هو - خ ل) أولى بالحق
منه (وفى الوسائل - الا من هو أولى بالحق منهم - خ ل).
وتقدم في رواية نهج البلاغة (24) من باب (21) حكم قتال البغاة قوله
عليه السلام لا تقتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فاخطأ كمن طلب الباطل
فأدركه يعنى معاوية وأصحابه وفى رواية الحضرمي (16) من باب (22) حكم
من كان له فئة من اهل البغي قوله عليه السلام ان عليا عليه السلام سار فيهم بالمن
للعلم من دولتهم وان القائم عليه السلام يسير فيهم بخلاف تلك السيرة لأنه
لا دولة لهم.
(24) باب ما ورد في أن الخوارج كلاب اهل النار
233 (1) أمالي ابن الطوسي 101 ج 2 - عن أبيه قال أخبرنا جماعة عن أبي
المفضل حدثنا محمد بن جعفر بن ملاس النميري المعدل بدمشق قال حدثنا
محمد بن إسماعيل بن علية القاضي قال وحدثني أبو عيسى جبير بن محمد الدقاق
قال حدثنا عمار بن خالد الواسطي التمار قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق
قال حدثنا الأعمش عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
الخوارج كلاب اهل النار.
(25) باب ما ورد في أن مال الناصب وكل شئ يملكه
حلال الا امرأته
234 (1) يب 387 ج 2 - محمد بن الحسن عن بعض أصحابنا عن محمد
بن عبد الله عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار قال
قال أبو عبد الله عليه السلام مال الناصب وكل شئ يملكه حلال لك الا امرأته
108

فان نكاح اهل الشرك جايز وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا تسبوا
اهل الشرك فان لكل قوم نكاحا ولولا انا نخاف عليكم ان يقتل رجل منكم برجل
منهم ورجل منكم خير من الف رجل منهم ومأة الف منهم لأمرناكم بالقتل
لهم ولكن ذلك إلى الامام.
وتقدم في رواية حفص (1) والمعلى (2) من باب (3) وجوب الخمس
فيما اخذ من مال الناصب قوله عليه السلام خذ مال الناصب حيثما وجدته
(26) باب ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وآله قال من
حمل علينا السلاح فليس منا
235 (1) ك 270 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال من حمل
علينا السلاح فليس منا وقال صلى الله عليه وآله ليس قبلتان في الأرض وليس
على مسلم جزية.
(27) باب تحريم قتال المؤمنين ووجوب الاصلاح بينهم
ان اقتتلوا ولزوم قتال الباغي حتى يفيئ وتحريم سفك
الدماء بغير حلها.
قال الله تعالى في سورة النساء (4) يا ايها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم
بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان
بكم رحيما (29) ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا (30).
سورة الحجرات (49) وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما
فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيئ إلى امر الله فان
فائت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب المقسطين (9) ويأتي في باب
109

تحريم القتل ظلما من الآيات ما تدل على ذلك فراجع
.
236 (1) يب 174 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبي
الجوزاء علل الشرائع 462 - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله
قال: حدثنا أبو الجوزاء (المنبه بن عبد الله - علل) عن الحسين بن علوان عن عمرو
(عمر - علل) بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه (عليهم السلام) عن علي عليه
السلام - علل) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا التقى المسلمان بسيفيهما
على غير سنة القاتل (فالقاتل - علل) والمقتول في النار فقيل يا رسول الله (ع)
(هذا - علل) القاتل فما بال المقتول قال: لأنه أراد قتلا (قتله - علل).
237 (2) الدعائم 368 - (فيما عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه
السلام) وإياك والتسرع إلى سفك الدماء بغير حلها، فإنه ليس شئ أعظم
من ذلك تباعة.
238 (3) نهج البلاغة 1020 - قال علي عليه السلام للمالك إياك والدماء
وسفكها بغير حلها فإنه ليس شئ ادعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال
نعمة وانقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها والله سبحانه مبتدئ بالحكم بين
العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام
فان ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل
العمد لان فيه قود البدن.
ويأتي في أحاديث باب تحريم القتل ظلما من أبواب القصاص ما يدل
على ذلك.
(28) باب ما ورد في متاركة الترك والحبشة
239 (1) العلل 392 - أبى رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري
عن هارون ابن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم
110

السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: تاركوا الترك ما تركوكم فان
كلبهم شديد وكلبهم خسيس.
240 (2) أمالي ابن الطوسي 5 ج 1 - حدثنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله قال: حدثنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله قال: وحدثنا أبو طيب قال:
حدثنا محمد بن القاسم الأنباري قال: حدثني أبي قال: حدثنا العنزي قال أبو بكر
وقد سمعت هذا الحديث من العنزي وقرأته عليه قال: حدثني إبراهيم ابن مسلم
قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن مروان بن سالم قال: حدثنا
الأعمش عن أبي وابل وزيد بن وهب عن حذيفة بن اليماني قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: تاركوا الترك ما تركوكم. فان أول من يسلب أمتي ملكها
وما خولها الله لبنو قنطور بن كركرة وهم الترك.
241 (3) قرب الإسناد 40 - عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد
قال: وحدثني جعفر عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: تاركوا الحبشة
ما تاركوكم فوالذي نفسي بيده لا يستخرج كنز الكعبة الا ذو الشريعتين
(29) باب تحريم القتال في الأشهر الحرم مع من يرى
لها الحرمة
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) - يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه
قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله
منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل الآية (217) الشهر الحرام بالشهر الحرام
والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا
الله واعلموا ان الله مع المتقين ص 194.
242 (1) تفسير القمي 71 ج 1 - وأما قوله يسألونك عن الشهر الحرام
111

قتال فيه قل: الآية فإنه كان سبب نزولها انه لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله
إلى المدينة بعث السرايا إلى الطرقات التي تدخل مكة تتعرض لعير قريش حتى
بعث عبد الله بن جحش في نفر من أصحابه إلى نخلة وهي بستان بنى عامر ليأخذوا
عير قريش حين أقبلت من الطائف عليها الزبيب والأدم والطعام فوافوها وقد
نزلت العير وفيهم عمرو (عمر - خ) بن عبد الله الحضرمي وكان حليفا لقبة بن
ربيعة فلما نظر الحضرمي إلى عبد الله بن جحش وأصحابه فزعوا وتهيئوا للحرب
وقالوا هؤلاء أصحاب محمد فامر عبد الله بن جحش أصحابه ان ينزلوا ويحلقوا
رؤسهم فنزلوا فحلقوا رؤسهم فقال ابن الحضرمي هؤلاء قوم عباد ليس علينا
منهم بأس فلما اطمأنوا ووضعوا السلاح حمل عليهم عبد الله بن جحش فقتل ابن
الحضرمي وأفلت أصحابه وأخذوا العير بما فيها وساقوها إلى المدينة وكان ذلك
في أول يوم من رجب من الأشهر الحرام فعزلوا العير وما كان عليها ولم ينالوا
منها شيئا فكتبت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله انك استحللت الشهر الحرام وسفكت فيه
الدم وأخذت المال وكثر القول في هذا وجاء أصحاب رسول الله (ص) فقالوا يا رسول الله
أيحل القتل في الشهر الحرام فانزل الله " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل
قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله " الآية قال القتال في الشهر الحرام عظيم ولكن
الذي فعلت قريش بك يا محمد من الصد عن المسجد الحرام والكفر بالله واخراجك
منها هو أكبر عند الله والفتنة يعنى الكفر بالله أكبر من القتل ثم أنزلت الشهر الحرام
بالشهر الحرام الآية:
243 (2) يب 142 ج 6 - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان
عن العلاء بن الفضيل قال: سئلته عن المشركين أيبتدأهم المسلمون بالقتال
في الشهر الحرام فقال: إذا كان المشركون يبتدؤونهم باستحلاله ثم رأى
المسلمون انهم يظهرون عليهم فيه وذلك قول الله عز وجل الشهر الحرام بالشهر
الحرام والحرمات قصاص والروم في هذا بمنزلة المشركين لأنهم لم يعرفوا للشهر
الحرام حرمة ولا حقا فهم يبتدؤن بالقتال فيه وكان المشركون يرون له حقا
وحرمة فاستحلوه واستحل منهم وأهل البغي يبتدون بالقتال تفسير العياشي 86
112

عن العلاء بن الفضيل قال سألته عن المشركين أيبتدئ بهم المسلمون بالقتال في
الشهر الحرام فقال: إذا كان المشركون ابتدؤوهم باستحلالهم ورأى المسلمون انهم
يظهرون عليهم فيه وذلك قوله " الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص ".
244 (3) تفسير القمي 67 - والأربعة الحرم رجب مفرد وذو القعدة
وذو الحجة والمحرم متصلة حرم الله فيها القتال ويضاعف فيها الذنوب وكذلك
الحسنات.
وتقدم في رواية زرارة (1) من باب (2) وجوب صيام شهرين متتابعين
لكفارة القتل من أبواب بقية الصوم الواجب قوله رجل قتل رجلا خطأ في الشهر
الحرام قال تغلظ عليه الدية (العقوبة - خ) وعليه عتق رقبة أو صيام شهرين
متتابعين من أشهر الحرم وفى رواية زرارة (4) قوله (ع) إذا قتل الرجل في
شهر حرام صام شهرين متتابعين من أشهر الحرم.
ويأتي في رواية الأسدي من باب حكم من قتل في الأشهر الحرم من
أبواب الديات قوله الرجل يقتل في أشهر الحرم ما ديته قال دية وثلث ولاحظ سائر
أحاديث الباب فان فيها ما يناسب المقام.
(30) باب ما يستحب من عدد السرايا والعساكر
245 (1) كا 45 ج 5 - يب 174 ج 6 - محمد (بن أحمد - يب) بن يحيى
عن أحمد بن محمد (بن عيسى - كا) عن مهران بن محمد عن عمرو بن أبي نصر قال
سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: خير الرفقاء أربعة وخير السرايا أربعمأة وخير العساكر
أربعة آلاف ولا تغلب عشرة آلاف من قلة.
246 (2) الخصال 201 - حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد
بن الحسن بن إسماعيل بن حكيم العسكري قال، حدثنا أبو مسعود عبد الله بن
محمد عن عبدان العسكري قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين قال: حدثنا حبان
بن علي عن عقيل عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: قال
113

رسول الله (ص) خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة
آلاف ولن يهزم اثنى عشر الف من قلة إذا صبروا وصدقوا العوالي 171 وقال
صلى الله عليه وآله: خير الصحابة وذكر مثله إلى قوله من قلة الا ان فيه يغلب
(بدلا من) يهزم ك 263 - القاضي القضاعي في الشهاب عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه إلى
قوله أربعة آلاف.
247 (3) كا 45 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن فضيل بن خيثم عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) لا يهزم
جيش عشرة آلاف من قلة.
248 (4) كا 45 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن القاسم
بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى قال أخبرني النضر بن إسماعيل البلخي عن أبي
حمزة الثمالي عن شهر بن حوشب قال قال: لي الحجاج وسألني عن خروج
النبي صلى الله عليه وآله إلى مشاهدة فقلت شهد رسول الله صلى الله عليه وآله بدرا في ثلاثمائة وثلثة عشر و
شهد أحدا في ستمأة وشهد الخندق في تسعمأة فقال عمن قلت عن جعفر بن
محمد عليه السلام فقال ضل والله من سلك غير سبيله.
(31) باب استحباب خضاب الشيب قبل القتال
ويأتي في رواية إبراهيم بن عبد الحميد من باب استحباب الخضاب من أبواب
آداب الحمام قوله (ع) في الخضاب ثلاثة خصال مهيبة في الحرب وفى رواية
مسكين أبى الحكم من باب استحباب خضاب الشيب قوله صلى الله عليه وآله ورهبة (اي الخضاب)
في قلوب عدوكم وفى رواية جابر من باب استحباب الخضاب بالسواد قوله
عليه السلام امر صلى الله عليه وآله في غزاة غزاه ان يختضبوا بالسواد ليقووا به على المشركين
وفى رواية عمر بن يزيد قوله (ع) الخضاب بالسواد انس للنساء ومهابة للعدو
وفى مرسلة فقيه قوله (ع) في قول الله عز وجل واعدوا لهم ما استطعتم من
قوة قال منه الخضاب بالسواد وفى رواية سليمان (ع) الخضاب بالسواد مكبتة للعدو
114

(32) باب استحباب اتخاذ الرايات قبل القتال وجعلها
بأيدي الشجعان
249 (1) أمالي الصدوق 67 - حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد ره
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أبو طالب عبد الله بن الصلت القمي
قال حدثنا يونس بن عبد الرحمن عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي
جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال إن اسم رسول الله صلى الله عليه وآله في صحف
إبراهيم الماحي إلى أن قال وكانت له راية تسمى عقاب.
250 (2) قرب الإسناد 62 - السندي محمد البزاز عن أبي البختري
عن جعفر بن محمد عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عليا عليه السلام
يوم بنى قريظة بالراية وكانت سوداء تدعى العقاب وكان لوائه ابيض.
251 (3) الدعائم 369 - وعن علي عليه السلام أنه رأى عقد الرايات
والألوية قبل الزحف، وان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعطيه رايته.
وتقدم في رواية السكوني (1) من باب (7) ان أول من قاتل في سبيل الله
إبراهيم عليه السلام قوله عليه السلام وأول من اتخذ الرايات إبراهيم عليه السلام. وفى رواية أبى بصير (6) من باب (22) حكم من كان له فئة من اهل البغي
قوله عليه السلام لما التقى أمير المؤمنين وأهل البصرة نشر الراية.
راية رسول الله صلى الله عليه وآله وقوله (ع) ان هذه الراية لا ينشرها بعدي الا القائم صلوات الله عليه
وفى رواية محمد بن الحنفية (8) قوله كان اللواء معي يوم الجمل.
ويأتي في رواية مالك (13) من الباب قوله (ع) ولا تميلوا براياتكم
ولا تزيلوها ولا تجعلوها الا مع شجعانكم فان المانع من الذمار والصابر عند نزول
الحقايق هم اهل الحفاظ وقوله (ع) وأهل الحفاظ هم الذين يحفون براياتكم
ويكتنفونها ويصيرون حفا فيها وورائها وامامها ولا يضيعونها لا تتأخرون عنها
فيسلموها ولا يتقدمون عنها فيفردوها وفى رواية علي (ع) (14) ما يقرب ذلك.
115

وفى رواية نهج البلاغة (17) ومن كلامه (ع) لابنه محمد بن الحنفية
لما أعطاه الراية يوم الجمل وفى روايته الأخرى (19) قوله (ع) ورايتكم
فلا تميلوها ولا تخلوها ولا تجعلوها الا بأيدي شجعانكم والمانعين الذمار منكم الخ
وفى رواية نهج البلاغة (24) قوله (ع) واجعلوا الخيل الروابط والمنتجبة
رداءا للواء والمقدمة وقوله (ع) وحركوا الرايات وفى رواية نهج البلاغة
(25) قوله عليه السلام وبكتوا من رأيتموه ولى واجمعوا الألوية.
وفى رواية مسمع (1) من باب (54) حكم من أسر بعد جراحة مثقلة
قوله عليه السلام لما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله براية مع على الخ.
(33) باب ما ورد في وظائف امراء السرايا وأصحابهم
قبل القتال وحينه وبيان جملة من آداب الجهاد والمحاربة
قال الله تعالى في سورة النساء (4) ود الذين كفروا لو تغفلون عن
أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم ان كان بكم
اذى من مطر أو كنتم مرضى ان تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم ان الله أعد
للكافرين عذابا مهينا (102).
سورة الأنفال (8) يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم
عشرون صابرون يغلبوا مأتين وان يكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم
قوم لا يفقهون (65).
252 (1) كا 29 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - خ): ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا بعث بسرية دعا لها.
253 (2) يب 138 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 27 ج 5 - علي بن إبراهيم عن
أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال: أظنه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي
عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم
بين يديه ثم يقول سيروا بسم الله وبالله وفى سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
116

لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة ولا تقطعوا
شجرا الا ان تضطروا إليها وأيما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهم - 1 - نظر إلى
رجل (أحد - خ ل يب) من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله فان تبعكم
فأخوكم في الدين - 2 - وان أبى فأبلغوه مأمنه و - 3 - استعينوا بالله عليه.
254 (3) كا 30 ج 5 عدة من أصحابنا عن يب 139 ج 6 - أحمد بن محمد
عن الوشاء عن محمد بن حمران وجميل بن دراج كليهما عن أبي عبد الله (ع)
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا بعث سرية دعا بأميرها (أميرها - يب) فأجلسه
إلى جنبه واجلس أصحابه بين يديه ثم قال: سيروا بسم الله وبالله وفى سبيل الله
وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقطعوا شجرة إلا أن
تضطروا إليها ولا تقتلوا شيخا (فانيا - كا - المحاسن) ولا صبيا ولا امرأة وأيما
رجل من أدنى المسلمين وأفضلهم - 4 - نظر إلى أحد من المشركين فهو جار
(له - يب) حتى يسمع كلام الله (فإذا سمع كلام الله عز وجل - كا - المحاسن)
فان تبعكم
فإخوانكم في دينكم وان أبى فاستعينوا بالله عليه وأبلغوه مأمنه كا 30 ج 5 - علي بن
إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله
إلا أنه قال: وأيما رجل من المسلمين نظر إلى رجل من المشركين في أقصى
العسكر وأدناه فهو جار (ه - خ) المحاسن 355 - البرقي عن الوشاء عن محمد بن
حمران وجميل بن دراج كلاهما عن أبي عبد الله (ع) مثله (ثم قال) ورواه
عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله (ع) مثله إلا أنه قال: وأيما رجل
من المسلمين نظر إلى رجل في أقصى العسكر أو أدناه فهو جار.
255 (4) يب 138 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 29 ج 5 علي بن إبراهيم
عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن
النبي صلى الله عليه وآله كان إذا بعث - 5 - أميرا له على سرية امره بتقوى الله عز وجل في

(1) وأفضلهم - يب.
(2) في دينكم - يب.
(3) ثم - يب.
(4) أو اقصيهم محاسن.
(5) إذا أراد أن يبعث أميرا على سرية - يب.
117

خاصة نفسه ثم في أصحابه عامة ثم يقول (له - كا خ) اغزوا - 1 - بسم الله وفى
سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغدروا ولا تغلوا و (لا - يب) تمثلوا ولا تقتلوا
وليدا ولا متبتلا في شاهق ولا تحرقوا النخل ولا تغرقوه بالماء ولا تقطعوا شجرة
مثمرة ولا تحرقوا زرعا لأنكم لا تدرون لعلكم تحتاجون اليه ولا تعقروا من البهائم
مما - 2 - يؤكل لحمه الا ما لابد لكم من اكله وإذا لقيتم عدوا للمسلمين - 3 -
فادعوهم إلى احدى ثلاث فان هم أجابوكم إليها فاقبلوا - 4 - منهم وكفوا عنهم
(و - خ كا) ادعوهم إلى الاسلام (فان دخلوا فيه فاقبلوه منهم - كا) وكفوا
(وكف - يب) عنهم وادعوهم إلى الهجرة بعد الاسلام فان فعلوا فاقبلوا
(فاقبل - يب) منهم وكفوا (وكف - يب) عنهم وان أبوا ان يهاجروا واختاروا
ديارهم وأبوا ان يدخلوا في دار الهجرة كانوا بمنزلة اعراب المؤمنين يجرى
عليهم ما يجرى على اعراب المؤمنين ولا يجرى لهم في الفئ ولا في - 5 - القسمة
شئ (شيئا - يب) الا ان يهاجروا - 6 - في سبيل الله فان ابوا هاتين فادعوهم
إلى اعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون فان أعطوا الجزية فاقبل منهم وكف عنهم
وان ابوا فاستعن بالله (الله - كأخ) عز وجل عليهم وجاهدهم في الله حق جهاده
وإذا حاصرت اهل حصن فأرادوك (على - كا) ان ينزلوا على حكم الله عز وجل فلا تنزل
لهم (تنزلهم - يب) ولكن أنزلهم على حكمكم - 7 - ثم اقض فيهم بعدما - 8 - شئتم
فإنكم ان (تركتموهم على حكم الله لم تدروا تصيبوا حكم الله فيهم - 9 - كا) أم لا وإذا
حاصرتم اهل حصن (فان آذنوك على - كا - 10 -) ان تنزلهم على ذمة الله وذمة رسوله
فلا تنزلهم ولكن أنزلهم على ذممكم وذمم ابائكم واخوانكم فإنكم ان تخفروا

(1) أعز - كا.
(2) ما - يب.
(3) من المشركين - يب.
(4) فاقبل منهم وكف - يب.
(5) من القسمة - يب.
(6) يجاهدوا - يب.
(7) حكمي - يب.
(8) بعد بما - يب.
(9) أنزلتموهم لم تدروا هل تصيبون
حكم الله فيهم - يب.
(10) فان أرادوك - يب.
118

ذممكم وذمم آبائكم واخوانكم كان أيسر عليكم يوم القيامة من أن تخفروا ذمة
الله وذمة رسوله (رسول الله صلى الله عليه وآله.
256 (5) الدعائم 369 - روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه
عن علي (ع) أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا بعث جيشا أو سرية أوصى صاحبها بتقوى الله
في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا وقال: اغزوا بسم الله وفى سبيل الله
وعلى ملة رسول الله، لا تقاتلوا القوم حتى تحتجوا عليهم، بأن تدعوهم إلى
شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، والاقرار بما جئت به من عند الله
فان أجابوكم فاخوانكم في الدين، ثم ادعوهم حينئذ إلى النقلة من دارهم إلى
دار المهاجرين فان فعلوا والا فأخبروهم أنهم كاعراب المسلمين يجرى عليهم
حكم الله الذي يجرى على المسلمين وليس لهم في الفئ ولا في الغنيمة نصيب، فان
أبوا من الاسلام فادعوهم إلى اعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون، فان أجابوا إلى ذلك فاقبلوا منهم وكفوا عنهم، وان ابوا فاستعينوا بالله عليهم وقاتلوهم، ولا تقتلوا وليدا
ولا شيخا كبيرا ولا امرأة، يعنى إذا لم يقاتلوكم، ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تغدروا.
257 (6) وقعة الصفين 225 - نصر عن عمرو بن شمر (عمر بن سعد - خ)
عن مالك بن أعين عن يزيد (زيد - ك) بن وهب أن عليا عليه السلام قال في هذه
الليلة حتى متى لا نناهض القوم بأجمعنا قال فقام في الناس فقال الحمد لله الذي
لا يبرم ما نقض ولا ينقض ما أبرم ولو شاء ما اختلف اثنان من هذه الأمة ولا من خلقه
ولا تنازعت الأمة (البشر - خ) إلى شئ من امره ولا جحد المفضول ذا الفضل فضله
وقد ساقتنا وهؤلاء القوم الاقدار حتى لفت بيننا في هذا المكان فنحن من ربنا بمرأى
ومسمع فلو شاء لعجل النقمة ولكان منه التغيير حتى يكذب الله الظالم ويعلم
الحق (المحق - خ) أين مصيره ولكنه جعل الدنيا دار الاعمال وجعل الآخرة عنده دار
(الجزاء) والقرار ليجزى الذين أساؤوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى
الا انكم لاقوا العدو غدا فأطيلوا الليلة القيام وأكثروا تلاوة القرآن واسألوا الله
الصبر والنصر والقوهم بالجد والحزم وكونوا صادقين ثم انصرف ووثب الناس إلى
119

سيوفهم ورماحهم ونبالهم يصلحونها.
258 (7) تحف العقول 191 - وصية علي (ع) لزياد بن النصر حين
أنفذه على مقدمته إلى صفين (إلى أن قال) ثم أردفه بكتاب يوصيه فيه ويحذره
اعلم أن مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم فإذا أنت خرجت من بلادك
ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية وفى بعض الشعاب
والشجر والخمر وفى كل جانب حتى لا يغيركم عدوكم ويكون لكم كمين ولا
تسير الكتائب والقبائل (القنابل - خ) من لدن الصباح إلى المساء الا تعبية فأن
دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية وإذا أنزلتم بعدو أو نزل
بكم فليكن معسكركم في اقبال الاشراف أو في سفاح الجبال أو أثناء الأنهار كي
ما تكون لكم ردءا ودونكم مردا.
ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد واثنين. واجعلوا رقباء كم في صياصي
الجبال وبأعلى الاشراف وبمناكب الأنهار يريؤون لكم لئلا يأتيكم عدو من
مكان مخافة أو أمن وإذا نزلتم فانزلوا جميعا وإذا رحلتم فارحلوا جميعا وإذا
غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح والترسة واجعلوا رماتكم يلوون
ترستكم كيلا تصاب لكم غرة ولا تلقى لكم غفلة واحرس عسكرك بنفسك و
إياك ان ترقد أو تصبح الا غرارا أو مضمضة ثم ليكن ذلك شأنك ودأبك حتى تنتهي
إلى عدوك وعليك بالتأني في حربك وإياك والعجلة إلا أن تمكنك فرصة وإياك
ان تقاتل إلا أن يبدأوك أو يأتيك امرى والسلام عليك ورحمة الله.
259 (8) الدعائم 371 - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن
قطع الشجر المثمر (الشجرة المثمرة - خ) أو حرقه يعنى في دار الحرب وغيرها
الا ان يكون ذلك من الصلاح للمسلمين فقد قال الله عز وجل ما قطعتم من لينة
أو تركتموها قائمة على أصولها فباذن الله وليخزى الفاسقين.
260 (9) الدعائم 371 - عن علي صلوات الله عليه انه كره ان يلقى
الرجل سلاحه عند القتال وقد قال عز وجل عند ذكر صلاة الخوف وليأخذوا
120

أسلحتهم وقال ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم
ميلة واحدة فأفضل الأمور لمن كان في الجهاد أن لا يفارقه السلاح على كل الأحوال
. 261 (10) ك 244 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات بإسناده عن
الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين (ع) في بعض خطبه يقول الرجل
جاهدت ولم يجاهد انما الجهاد اجتناب المحارم ومجاهدة العدو ويقاتل أقوام
فيسحبون القتال ولا يريدون الا الذكر والأجر وان الرجل ليقاتل بطبعه من
الشجاعة فيحمى من يعرف ومن لا يعرف ويجبن بطبيعته من الجبن فيسلم أباه و
أمه إلى العدو وانما القتل من الحتوف وكل امرء على ما قاتل عليه وان الكلب
ليقاتل دون اهله.
262 (11) كا 36 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي
حمزة عن عقيل الخزاعي ان أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا حضر الحرب
يوصى للمسلمين بكلمات فيقول: تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها واستكثروا
منها وتقربوا بها فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وقد علم ذلك الكفار
حين سئلوا ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين وقد عرف حقها من طرقها
وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم عنها زين متاع ولا قرة عين من مال ولا
ولد يقول الله عز وجل " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة "
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله منصبا لنفسه بعد البشرى له بالجنة من ربه فقال عز وجل
" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " الآية فكان يأمر بها اهله ويصبر عليها نفسه.
ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الاسلام على اهل الاسلام ومن
لي يعطها طيب النفس بها يرجو بها من الثمن ما هو أفضل منها فإنه جاهل بالسنة
مغبون الاجر ضال العمر طويل الندم بترك امر الله عز وجل والرغبة عما عليه
صالحون عباد الله يقول الله عز وجل ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى " من - 1 -

(1) هكذا في النسخ ولكن الصواب كما يظهر من سياق (ثم الأمانة)
121

الأمانة فقد خسر من ليس من أهلها وضل عمله، عرضت على السماوات المبنية
والأرض المهاد والجبال المنصوبة فلا أطول ولا أعرض ولا أعلى ولا أعظم لو امتنعن
من طول أو عرض أو عظم أو قوة أو عزة امتنعن ولكن اشفقن من العقوبة.
ثم إن الجهاد أشرف الاعمال بعد الاسلام وهو قوام الدين والأجر فيه
عظيم مع العزة والمنعة وهو الكرة فيه الحسنات والبشرى بالجنة بعد الشهادة
وبالرزق غدا عند الرب والكرامة بقول اله عز وجل " ولا تحسبن الذين قتلوا في
سبيل الله " الآية ثم إن الرعب والخوف من جهاد المستحقين للجهاد والمتوازرين على
الضلال ضلال في الدين وسلب للدنيا مع الذل والصغار وفيه استيجاب النار بالفرار
من الزحف عند حضرة القتال يقول الله عز وجل " يا ايها الذين آمنوا إذا لقيتم
الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار " فحافظوا على امر الله عز وجل في هذه
المواطن التي الصبر عليها كرم وسعادة ونجاة في الدنيا والآخرة من فظيع الهول
والمخافة فان الله عز وجل لا يعبأ بما العباد مقترفون ليلهم ونهارهم لطف به علما
وكل ذلك في كتاب لا يضل ربى ولا ينسى فاصبروا وصابروا واسألوا النصر ووطنوا
أنفسكم على القتال واتقوا الله عز وجل فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
263 (12) كا 38 - ج 5 - وفى حديث يزيد بن إسحاق عن أبي صادق
قال: سمعت عليا عليه السلام يحرض الناس في ثلاثة مواطن الجمل وصفين ويوم
النهر يقول: عباد الله اتقوا الله وغضوا الابصار واخفضوا الأصوات وأقلوا الكلام
ووطنوا أنفسكم على المنازلة والمجادلة - 2 - والمبارزة والمناضلة والمنابذة
والمعانقة والمكادمة واثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ولا تنازعوا
فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين.
ارشاد المفيد 141 - ومن كلام أمير المؤمنين عليه السلام في تحضيضه على
القتال يوم صفين بعد حمد الله والثناء عليه، عباد الله اتقوا الله وغضوا الابصار

(1) والمجاولة - خ
122

واخفضوا الأصوات وأقلوا الكلام ووطنوا أنفسكم على المنازلة والمجادلة
والمبارزة والمبالطة والمبالدة والمعانقة والمكادمة واثبتوا واذكروا الله كثيرا
لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا
ان الله مع الصابرين، اللهم ألهمهم الصبر وانزل عليهم النصر وأعظم لهم الاجر.
264 (13) كا 39 ج 5 - وفى حديث مالك بن أعين قال: حرض أمير المؤمنين
صلوات الله عليه الناس بصفين فقال: ان الله عز وجل دلكم على تجارة تنجيكم
من عذاب اليم وتشفى بكم على الخير الايمان بالله والجهاد في سبيل الله وجعل
ثوابه مغفرة للذنب ومساكن طيبة في جنات عدن وقال عز وجل ان الله يحب
الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص فسووا صفوفكم كالبنيان
المرصوص فقدموا الدارع وأخروا الحاسر وعضوا على النواجذ فإنه أنبأ للسيوف
على الهام والتووا على أطراف الرماح فإنه أمور للأسنة وغضوا الابصار فإنه اربط
للجأش واسكن للقلوب وأميتوا الأصوات فإنه اطرد للفشل وأولى بالوقار
ولا تميلوا براياتكم ولا تزيلوها ولا تجعلوها الا مع شجعانكم فان المانع للذمار
والصابر عند نزول الحقايق هم اهل الحفاظ ولا تمثلوا بقتيل وإذا وصلتم إلى
رجال القوم فلا تهتكوا سترا ولا تدخلوا دارا ولا تأخذوا شيئا من أموالهم الا ما
وجدتم في عسكرهم ولا تهيجوا امرأة بأذى وان شتمن اعراضكم وسببن أمرائكم
وصلحائكم فإنهن ضعاف القوى والأنفس والعقول وقد كنا نؤمر بالكف عنهن
وهن مشركات وان كان الرجل ليتناول المرأة فيعير بها وعقبه من بعده.
واعلموا ان اهل الحفاظ هم الذين يحفون براياتهم ويكتنفونها ويصيرون
حفا فيها وورائها وامامها ولا يضيعونها لا يتأخرون عنها فيسلموها ولا يتقدمون
عليها فيفردوها رحم الله امرءا واسى اخاه بنفسه ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع
عليه قرنه وقرن أخيه فيكتسب بذلك اللائمة ويأتي بدناءة وكيف لا يكون
كذلك وهو يقاتل الاثنين وهذا ممسك يده قد خلى قرنه على أخيه هاربا منه
ينظر اليه وهذا فمن يفعله يمقته الله فلا تعرضوا لمقت الله عز وجل فإنما ممركم
123

إلى الله وقد قال الله عز وجل " لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت أو القتل و
إذا لا تمتعون الا قليلا " وأيم الله لئن فررتم من سيوف العاجلة لا تسلمون من
سيوف الاجلة فاستعينوا بالصبر والصدق فإنما ينزل النصر بعد الصبر فجاهدوا
في الله حق جهاده ولا قوة الا بالله. وقعة الصفين 235 - نصر قال قال عمر
بن سعد عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن عن أبيه ان عليا أمير المؤمنين (ع)
حرض الناس فقال إن الله عز وجل قد دلكم (وذكر نحوه إلى قوله اهل الحفاظ
ثم قال) الذين يحفون براياتكم ويكتنفونها يضربون خلفها وامامها ولا تضيعوها
(يضعونها - ظ) (وهلا - شرح ابن أبي الحديد) أجزء كل امرء منكم رحمه
الله - 1 - وقذ قرنه وواسى اخاه بنفسه ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه
قرنه وقرن أخيه فيكتسب بذلك لائمة ويأتي به دنائة وانى هذا وكيف يكون
هكذا هذا يقاتل اثنين وهذا ممسك يده قد خلى قرنه على أخيه هاربا منه و
قائما ينظر اليه من يفعل هذا يمقته الله فلا تعرضوا لمقت الله فإنما مردكم إلى الله
قال الله لقوم (عابهم - خ) " لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت أو القتل وإذا
لا تمتعون الا قليلا " وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلمون من سيف
الآخرة استعينوا بالصدق والصبر فإنه بعد الصبر ينزل النصر ارشاد المفيد 141
ومن كلام علي عليه السلام أيضا في هذا المعنى: معاشر المسلمين ان الله قد دلكم
وذكر نحو ما في وقعة الصفين بتفاوت يسيرة.
265 (14) 41 ج 5 وفى كلام له (اي لعلى) (ع) آخر وإذا لقيتم هؤلاء
القوم غدا فلا تقاتلوهم حتى يقاتلوكم فإذا بدؤا بكم فانهدوا إليهم وعليكم السكينة
والوقار وعضوا على الأضراس فإنه أنبأ للسيوف عن الهام وغضوا الابصار ومدوا
جباه الخيول ووجوه الرجال وأقلوا الكلام فإنه اطرد للفشل واذهب بالوهل
ووطنوا أنفسكم على المبارزة والمنازلة والمجادلة واثبتوا واذكروا الله عز وجل
كثيرا فان المانع للذمار عند نزول الحقايق هم اهل الحفاظ الذين يحفون

(1) في الارشاد (رحم الله امرءا واسى اخاه)
124

براياتهم ويضربون حافتيها وامامها وإذا حملتم فافعلوا فعل رجل واحد وعليكم
بالتحامي فان الحرب سجال لا يشدون عليكم كرة بعد فرة ولا حملة بعد جولة
ومن القى إليكم السلم فاقبلوا منه فاستعينوا بالصبر فان بعد الصبر النصر من الله
عز وجل ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.
266 (15) كا 42 ج 5 أحمد بن محمد الكوفي عن ابن جمهور عن أبيه عن
محمد بن سنان عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) وعن عبد الله بن عبد الرحمن
الأصم عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين
صلوات الله عليه لأصحابه إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام واذكروا الله
عز وجل ولا تولوهم الادبار فتسخطوا الله تبارك وتعالى وتستوجبوا غضبه وإذا رأيتم
من إخوانكم المجروح ومن قد نكل به أو من قد طمع عدوكم فيه فقوه بأنفسكم
الخصال 617 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي عن علي (ع) في حديث
الأربعمائة إذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرجل المجروح أو من قد نكل به
أو من طمع عدوه فيه فقووه بأنفسكم.
267 (16) تفسير فرات 163 - قال: حدثني إبراهيم بن بنان الخثعمي
قال حدثنا جعفر بن أحمد بن يحيى ابن متمس (شمس - ك) قال حدثنا علي بن أحمد بن
القسم الباهلي عن ضرار بن الازوز (الأزور - ك) ان رجلا من الخوارج سأل ابن عباس
عن علي بن أبي طالب (ع) فأعرض عنه ثم سأله فقال لكان والله على أمير المؤمنين
يشبه القمر الزاهر والأسد الحاذر (الخادر - ك) والفرات الزاخر والربيع الباكر
فأشبه من القمر ضوئه وبهائه ومن الأسد شجاعته ومضائه ومن الفرات جوده و
سخائه ومن الربيع خصبه وحيائه عقمت النساء ان يأتين بمثل علي بن أبي طالب
عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله تالله ما سمعت ولا رأيت انسانا (محاربا - خ) مثله
وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان وهو يتوقف على
شرذمة شرذمة يحضهم ويحثهم إلى أن انتهى إلى وانا في كنف من المسلمين.
فقال: معاشر الناس استشعروا الخشية وأميتوا الأصوات وتجلببوا بالسكينة
125

وأكملوا اللامة وأقلقوا السيوف إلى السيوض في الغمد قبل السلة والحظوا الشزر
واطعنوا (الخزر - خ) ونافحوا بالخطى (ونافجوا بالظبى - ك) وصلوا السيوف بالخطاء
والرماح بالنبال فإنكم بعين الله ومع ابن عم نبيكم عاودوا الكر واستحيوا من
الفر فإنه عار باق في الاعقاب ونار يوم الحساب فطيبوا عن أنفسكم نفسا واطووا
عن الحياة كشحا وامشوا إلى الموت مشيا عليكم بهذا السواد الأعظم والرواق
المطنب فاضربوا ثبجه (بثجد - خ) فان الشيطان عليه لعنة الله راكد في كسره
نافج حضنه ومفترش ذراعيه قد قدم للوثبة يدا واخر للنكوص رجلا فصبرا حتى
ينجلى لكم عمد الحق وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم قال: واقبل
معاوية في الكتيبة الشهباء وهي زهاء عشرة آلاف جيش شاكين في الحديد لا يرى
منهم الا الحدق تحت المغافر فقال ما لكم تنظرون بما تعجبون انما هي جثث ماثلة فيها
قلوب طائرة مزخرفة بتمويه الخاسرين ورجل جراد زفت به ريح صبا ولفيف
سداه الشيطان ولحمته الضلالة وصرخ بهم ناعق البدعة وفيهم خور الباطل وضحضحة
المكاثر فلو قد مستها سيوف اهل الحق تهافتت تهافت الفراش في النار الا فسوا بين
الركب وعضوا على النواجذ واضربوا القوانص بالصوارم واشرعوا الرماح في
الجوانح وشدوا فانى شادهم لا ينصرون فحملوا حملة ذي لبد فأزالوهم عن أماكنهم
ودفعوهم عن مراكزهم وارتفع الرهج وخمدت الأصوات فلا تسمع الا صلصلة
الحديد وغمغمة الابطال لا يرى الا رأس نادر أو يد طايحة.
وانا كذلك إذ اقبل أمير المؤمنين (ع) من موضع يريد أن ينجلى الغبار
وينفذ العلق عن ذراعيه سيفه يقطر الدماء وقد انحنى كقوس نازع وهو يتلو (وان
طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا
التي تبغى حتى تفئ إلى امر الله) قال فما رأيت قتالا أشد من ذلك اليوم يا بني انى
أرى الموت لا يقلع ومن مضى لا يرجع ومن بقي فإليه ينزع انى أوصيك بوصية
126

فاحفظها واتق الله وليكن أولى الأمور بك الشكر لله في السر والعلانية فان الشكر
خير زاد نهج البلاغة 149 - خطبة 65 - ومن كلام له عليه السلام (كان يقول
لأصحابه في بعض أيام صفين): معاشر المسلمين استشعروا الخشية، وتجلببوا
السكينة، وعضوا على النواجذ، فإنه أنبأ للسيوف عن الهام، وأكملوا اللامة،
وقلقلوا السيوف في أغمادها قبل سلها، والحظوا الخزر، واطعنوا الشزر، و
نافحوا بالظبا، وصلوا السيوف بالخطا واعلموا انكم بعين الله ومع ابن عم رسول
الله صلى الله عليه وآله فعاودوا الكر واستحيوا من الفر فإنه عار في الاعقاب ونار يوم الحساب
وطيبوا عن أنفسكم نفسا وامشوا إلى الموت مشيا سجحا وعليكم بهذا السواد
الأعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجه فان الشيطان كامن في كسره قد قدم
للوثبة يدا واخر للنكوص رجلا فصمدا صمدا حتى ينجلى لكم عمود الحق (وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم).
268 (17) نهج البلاغة 53 - من كلامه (ع) لابنه محمد بن الحنفية
لما أعطاه الراية يوم الجمل تزول الجبال ولا تزل عض على ناجذك أعر الله جمجمتك
تد في الأرض قدمك ارم ببصرك أقصى القوم وغض بصرك واعلم أن النصر من
عند الله سبحانه.
269 (18) وفيه 371 - ومن كلامه (ع) قال لأصحابه في ساعة الحرب
وأي امرئ منكم أحس من نفسه رباطة جأش عند اللقاء ورأى من أحد من إخوانه
فشلا فليذب عن أخيه بفضل نجدته التي فضل بها عليه كما يذب عن نفسه فلو شاء
الله لجعله مثله. ان الموت طالب حثيث لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب ان
أكرم الموت القتل والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون
على من ميتة على الفراش في غير طاعة الله.
270 (19) وفيه 373 - فقدموا الدارع وأخروا الحاسر وعضوا على الأضراس
فإنه أنبأ للسيوف عن الهام والتووا في أطراف الرماح فإنه أمور للأسنة وغضوا
الابصار فإنه اربط للجأش واسكن للقلوب وأميتوا الأصوات فإنه اطرد للفشل ورايتكم
127

فلا تميلوها ولا تخلوها ولا تجعلوها الا بأيدي شجعانكم والمانعين الذمار منكم
فان الصابرين على نزول الحقائق هم الذين يحفون براياتهم ويكتنفونها حفا فيها
وورائها وامامها لا يتأخرون عنها فيسلموها ولا يتقدمون عليها فيفردوها أجزأ
امرؤ قرنه وآسى أخاه بنفسه ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه قرنه وقرن
أخيه وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيف الآخرة وأنتم لهاميم
العرب والسنام الأعظم في الفرار موجدة الله والذل اللازم والعار الباقي
وان الفار لغير مزيد في عمره ولا محجوز بينه وبين يومه الرائح إلى الله كالظمآن
يرد الماء الجنة تحت أطراف العوالي اليوم تبلى الاخبار والله لأنا أشوق إلى
لقائهم منهم إلى ديارهم اللهم فان ردوا الحق فافضض جماعتهم وشتت كلمتهم
وأبسلهم بخطاياهم انهم لن يزولوا عن مواقفهم دون طعن دراك يخرج منه النسيم
وضرب يفلق الهام ويطيح العظام ويندر السواعد والاقدام وحتى يرموا بالمناسر
تتبعها المناسر ويرجموا بالكتائب تقفوها الحلائب وحتى يجر ببلادهم الخميس
يتلوه الخميس وحتى تدعق الخيول في نواحر أرضهم وبأعنان مساربهم ومسارحهم
271 (20) وفيه 853 ج 2 - وكان يقول (ع) لأصحابه عند الحرب لا تشتدن
عليكم فرة بعدها كرة ولا جولة بعدها حملة وأعطوا السيوف حقوقها ووطنوا
للجنوب مصارعها واذمروا أنفسكم على الطعن الدعسى والضرب الطحلفى وأميتوا
الأصوات فإنه اطرد للفشل فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أسلموا ولكن
استسلموا وأسروا الكفر فلما وجدوا أعوانا عليه أظهروه.
272 (21) دعائم الاسلام 372 - روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن
آبائه عن علي (ع) ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا لقى العدو عبأ الرجالة وعبأ الخيل
وعبأ الإبل.
273 (22) وفيه 372 - وعن علي (ع) انه كان إذا زحف للقتال يعبئ
الكتائب ويفرق بين القبائل ويقدم على كل قوم رجلا ويصفف الصفوف ويكردس الكراديس ثم يزحف إلى القتال.
128

274 (23) وفيه 372 - وعنه (ع) انه كان إذا زحف للقتال جعل ميمنة
وميسرة وقلبا يكون هو فيه ويجعل لها روابط (روابطاه - خ) ويقدم (رجالا - خ)
عليها مقدمين ويأمرهم (يأمر الناس - خ) بخفض الأصوات والدعاء واجتماع
القلوب وشهر السيوف واظهار العدة ولزوم كل قوم مكانهم ورجوع كل من حمل
إلى مصافه بعد الحملة.
275 (24) وفيه 372 - وعنه (ع) انه وصف القتال فقال: قدموا الرجالة
والرماة فليرشقوا بالنبل وليتناوش الجنبان (الجنبتان - خ) واجعلوا الخيل
الروابط والمنتجبة (المنتخبة - خ) ردءا للواء والمقدمة ولا تنشزوا (تنشروا - خ)
ولينتهز الفرصة بعد احكام مركزه فإذا قضى حاجته عاد اليه فإذا أردتم الحملة
فليبدأ (فليبد - خ) صاحب المقدمة فان تضعضع دعمته شرطة (شرط - خ)
الخميس فان تضعضعوا حملت المنتجبة ورشقت الرماة ويقف الطلائع (الطوالع
- خ) والمسالح في الأطراف والغياض والآكام للتحفظ من المكامن. وان
ابتدأكم العدو بالحملة فأشرعوا الرماح واثبتوا واصبروا ولتنضح الرماة
وحركوا الرايات وقعقعوا الحجف وليبرز (وليبرزوا - خ) في وجوههم
أصحاب الجواشن والدروع فان انكسروا أدنى كسرة فليحمل عليهم الأول فالأول
ولا يحملوا حملة واحدة ما قام من حمل بأمر العدو (بوجه العدو - خ) فان لم
يقم فادعموه شيئا شيئا والزموا مصافكم واثبتوا في مواقفكم فإذا استحقت
الهزيمة فاحملوا بجماعتكم على التعابي غير مفترقين ولا منفضين (منقصين -
منفصلين - خ) وإذا انصرفتم من القتال فانصرفوا كذلك على التعابي.
276 (25) وفيه 373 - وعنه عليه السلام انه قا ل: ان زحف العدو إليكم
فصفوا على أبواب الخنادق (الخندق - خ) فليس هناك الا السيوف ولزوم الأرض
بعد احكام الصفوف ولا تنظروا في وجوههم ولا يهولنكم عددهم، وانظروا إلى
أوطانكم من الأرض فان حملوا عليكم فاجثوا على الركب واستتروا بالأترسة
129

صفا محكما لا خلل فيه، وان أدبروا فاحملوا عليهم بالسيوف وان ثبتوا فاثبتوا
(على الاجتماع - خ) على التعابي وان انهزموا فاركبوا الخيل واطلبوا
(وألحقوا - خ) القوم (ولا حول ولا قوة الا بالله - خ) وان كانت وأعوذ بالله
فيكم هزيمة فتداعوا واذكروا الله (واعتصموا بالله واذكروا - خ) وما توعد به
من فر من الزحف، وبكتوا من رأيتموه ولى واجمعوا الألوية واعتقدوا، وليسرع
المخفون في رد من انهزم إلى الجماعة والى المعسكر، فلينفر من (كان - خ)
فيه إليكم، فإذا اجتمع أطرافكم وأتت امدادكم وانصرف فلكم فالحقوا الناس
بقوادهم واحكموا تعابيهم وقاتلوا واستعينوا بالله واصبروا وفى الثبات عند الهزيمة
وحمل الرجل الواحد الواثق بشجاعته على الكتيبة فضل عظيم.
277 (26) أمالي الطوسي 146 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة عن النبي صلى الله عليه وآله في وصيته لأبي ذر (ره) يا أبا ذر اخفض صوتك عند الجنائز
وعند القتال وعند القرآن.
وتقدم في رواية ابن محبوب (1) من باب (1) فضل الجهاد قوله (ع)
وان كان قتال وسبى سير في ذلك سيرته وعمل في ذلك بسنته من الدين.
وفى رواية أبى عمرو (1) من باب (17) من يجوز له جمع العساكر ما يدل
على جملة من آداب المجاهدين.
ويأتي في راوية ابن جندب (2) من باب (45) استحباب إمساك اهل الحق
عن الحرب حتى يبدؤهم قوله (ع) فإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا الستر
ولا تدخلوا دارا الا باذنى الخ.
(34) باب ما ورد في أن أمير القوم أضعفهم دابة
278 (1) الجعفريات 79 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال: رسول
الله صلى الله عليه وآله أمير القوم أضعفهم دابة.
130

(35) باب ما ورد في أن عليا عليه السلام يباشر القتال
بنفسه ولا يأخذ السلب
279 (1) الجعفريات 77 - بإسناده عن علي بن الحسين عليهما السلام
عن أبيه ان عليا عليه السلام كان يباشر القتال بنفسه وكان لا يأخذ السلب.
ويأتي في رواية الجعفريات (14) من باب (38) استحباب الدعا بالمأثور قبل
القتال قوله (ع) فقتلت مرحبا يومئذ وتركت سلبه وكنت اقتل ولا آخذ السلب
وفى رواية ابن ميمون (30) قوله فخلى (ع) سبيله وأعطاه سلبه الذي جاء به.
(36) باب ما ورد في بعث العيون والطلايع وحفر
الخندق قبل القتال.
280 (1) الدعائم 369 - عن علي (ع) انه رأى بعثة العيون والطلائع
بين أيدي الجيوش وقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عام الحديبية بين يديه عينا له من
خزاعة.
281 (2) الدعائم 369 - وعنه صلى الله عليه وآله انه رخص في احتفار الخنادق عند
نزول الجيش وذكر احتفار رسول الله صلى الله عليه وآله الخندق.
وتقدم في رواية نهج البلاغة (25) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء
السرايا قوله (ع) ان زحف العدو إليكم فصفوا على أبواب الخنادق.
وفى رواية تحف العقول (7) قوله (ع) مقدمة القوم عيونهم وعيون
المقدمة طلائعهم فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلايع في كل ناحية الخ.
131

(37) باب ما ورد من الدعاء عند لبس الدرع وفيما
ينقش في الترس
282 (1) ك 269 - زيد الزراد في اصله قال قال أبو عبد الله (ع) إذا لبست
درعا فقل يا ملين الحديد لداود (ع) ويا جاعله حصنا اجعلنا في حصنك الحصين
ودرعك الحصينة المنيعة واخرج الرعب عن قلوبنا واجمع أحلامنا فلا ناصر لمن
خذلته ولا مانع لما تمنعه أنت.
283 (2) ك 270 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في حاشية الجنة مرسلا
قال ومن نقش في ترسه يا ايها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
وقوله تعالى ولا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم
أعمالكم وقوله تعالى والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم
ويصلح بالهم ثم لقى عدوه نصره الله عليه.
(38) باب استحباب الدعاء بالمأثور قبل القتال وحين
التحامه
284 (1) كا 46 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن
محمد عن ابن القداح عن أبيه الميمون عن أبي عبد الله (ع) ان أمير المؤمنين (ع)
كان إذا أراد القتال قال هذه الدعوات اللهم انك أعلمت سبيلا من سبلك جعلت
فيه رضاك وندبت اليه أوليائك وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا وأكرمها لديك
مآبا وأحبها إليك مسلكا ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم
الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليك - 1 - حقا فاجعلني
ممن اشترى - 2 - فيه منك نفسه ثم وفى لك ببيعه - 3 - الذي بايعك عليه غير

(1) عليه - العياشي.
(2) اشتريت - العياشي.
(3) ببيعته التي بايعك عليها - العياشي.
132

ناكث ولا ناقض عهدا ولا مبدلا تبديلا بل استيجابا لمحبتك وتقربا به إليك فاجعله
خاتمة عملي وصير فيه فناء عمري وارزقني فيه لك (و - خ) به مشهدا توجب لي
به منك الرضا وتحط به عنى الخطايا وتجعلني في الاحياء المرزوقين بأيدي
العداة والعصاة تحت لواء الحق وراية الهدى ماضيا على نصرتهم قدما غير مول
(مولى - خ) دبرا ولا محدث شكا اللهم وأعوذ بك عند ذلك من الجبن عند موارد
الأهوال ومن الضعف عند مساورة الابطال ومن الذنب المحبط للأعمال فأحجم
من شك أو أمضى بغير يقين فيكون سعيي في تباب وعملي غير مقبول. تفسير
العياشي 113 ج 2 - عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله (ع) قال:
كان على إذا أراد القتال (وذكر مثله إلى قوله تبديلا).
285 (2) وقعة الصفين 230 نصر عن عمر (بن سعد) عن الحارث
بن حصيرة وغيره قال وكان علي (ع) يركب بغلا له يستلذه فلما حضرت الحرب
قال ائتوني بفرس (فاتوه بفرس) له ذنوب أدهم يقاد بشطنين يبحث الأرض بيديه
جميعا له حمحمة وصهيل فركبه وقال (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له
مقرنين) ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
286 (3) وفيه 231 نصر: عمرو بن شمر عن عمران عن سلام بن سويد
قال: كان علي (ع) إذا أراد أن يسير إلى الحرب قعد على دابته وقال: الحمد لله
رب العالمين على نعمه علينا وفضله العظيم (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له
مقرنين وانا إلى ربنا لمنقلبون) ثم يوجه دابته إلى القبلة (القبيلة - خ) ثم يرفع يديه
إلى السماء ثم يقول: اللهم إليك نقلت الاقدام وأفضت القلوب ورفعت الأيدي
وشخصت الابصار نشكو إليك غيبة نبينا وكثرة عدونا وتشتت أهوائنا ربنا افتح
بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين سيروا على بركة الله ثم (يحمل ف‍)
يورد والله من اتبعه (ومن حاده) حياض الموت.
287 (4) وفيه 230 - نصر: عمرو بن شمر عن جابر عن تميم قال: كان
علي عليه السلام إذا سار إلى القتال ذكر اسم الله حين يركب ثم يقول: الحمد
133

لله على نعمه علينا وفضله العظيم سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين
وانا إلى ربنا لمنقلبون ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه إلى الله ثم يقول: اللهم
إليك نقلت الاقدام وأتعبت الأبدان وأفضت القلوب ورفعت الأيدي وشخصت
الابصار ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين سيروا على بركة
الله ثم يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر يا الله يا أحد يا صمد يا رب
محمد بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم (الحمد لله
رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين) إياك نعبد وإياك نستعين اللهم كف
عنا بأس الظالمين فكان هذا شعاره بصفين.
288 (5) وقعة الصفين 231 - نصر: قيس بن الربيع عن عبد
الواحد بن حسان العجلي عمن حدثه عن علي عليه السلام انه سمع يقول يوم
صفين: اللهم إليك رفعت الابصار والأيدي (ونقلت الاقدام) ودعت الألسن و
أفضت القلوب وتحوكم إليك في الاعمال فاحكم بيننا وبينهم بالحق وأنت
خير الفاتحين اللهم انا نشكو إليك غيبة نبينا وقلة عددنا وكثرة عدونا وتشتت
أهوائنا وشدة الزمان (علينا - ك) وظهور الفتن (علينا - ك) أعنا عليه بفتح تعجله
ونصر تعز به سلطان الحق وتظهره.
289 (6) وقعة صفين 477 - نصر عن عمرو بن شمر، عن جابر بن عمير
(نمير - خ) الأنصاري قال: والله لكأني اسمع عليا يوم الهرير حين سار أهل الشام
وذلك بعد ما طحنت رحى مذحج فيما بينها (بيننا - خ) وبين عك ولخم وجذام
والأشعريين، بأمر عظيم تشيب منه النواصي من حين استقلت (استقبلت - خ)
الشمس حتى قام قائم الظهيرة ثم إن عليا قال: حتى متى نخلى بين هذين
الحيين؟ قد فنيا وأنتم وقوف تنظرون إليهم. اما تخافون مقت الله، ثم انفتل إلى
القبلة ورفع يديه إلى الله ثم نادى " يا الله، يا رحمن (يا رحيم) يا واحد (يا
أحد)، يا صمد يا الله يا اله محمد. اللهم إليك نقلت الاقدام وأفضت القلوب و
رفعت الأيدي وامتدت الأعناق وشخصت الابصار وطلبت الحوائج (اللهم) انا
134

نشكو إليك غيبة نبينا صلى الله عليه وآله، وكثرة عدونا وتشتت أهوائنا. (ربنا افتح بيننا
وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) سيروا على بركة الله " ثم نادى: لا إله إلا الله
والله أكبر كلمة التقوى.
ثم قال: لا والله الذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق نبيا، ما سمعنا برئيس
قوم منذ خلق الله السماوات والأرض أصاب بيده في يوم واحد ما أصاب. انه قتل فيما
ذكر العادون زيادة على خمسمائة من أعلام العرب، يخرج بسيفه منحنيا فيقول:
معذرة إلى الله عز وجل واليكم من هذا، لقد هممت أن أصقله (أفلقه - خ) ولكن
حجزني عنه أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول كثيرا " لا سيف الا ذو الفقار
ولا فتى الا على " وانا أقاتل به دونه قال: فكنا نأخذه فنقومه ثم يتناوله من
أيدينا فيتقحم به في عرض الصف، فلا والله ما ليث بأشد نكاية في عدوه منه.
رحمة الله عليه رحمة واسعة.
290 (7) نهج البلاغة 851 - وكان عليه السلام يقول إذا لقى العدو
محاربا اللهم إليك أفضت القلوب، ومدت الأعناق، وشخصت الابصار، ونقلت
الاقدام، وأنضيت الأبدان. اللهم قد صرح مكنون الشنان، وجاشت مراحل
الأضغان. اللهم انا نشكو إليك غيبة نبينا وكثرة عدونا، وتشتت أهوائنا (ربنا
افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين).
291 (8) وفيه 543 - ومن كلام له عليه السلام لما عزم على القاء القوم
بصفين: اللهم رب السقف المرفوع والجو المكفوف الذي جعلته مغيضا لليل و
النهار، ومجرى للشمس والقمر، ومختلفا للنجوم السيارة، وجعلت سكانه
سبطا من ملائكتك لا يسأمون من عبادتك، ورب هذه الأرض التي جعلتها
قرارا للأنام، ومدرجا للهوام والانعام، وما لا يحصى مما يرى وما لا يرى
ورب الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتادا وللخلق، اعتمادا، ان أظهرتنا
على عدونا فجنبنا البغي، وسددنا للحق، وان أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة
واعصمنا من الفتنة. أين المانع للزمار. والغائر عند نزول الحقائق من اهل
135

الحفاظ؟ العار ورائكم والجنة أمامكم.
292 (9) وقعة الصفين 232 - قال نصر فحدثني (عمر بن سعد عن) مالك بن
أعين عن زيد بن وهب أن عليا عليه السلام خرج إليهم فاستقبلوه فقال اللهم رب (هذا)
السقف المحفوظ (المكفوف - خ) الذي جعلته مغيظا (محيطا - خ) لليل والنهار
وجعلت فيه مجرى الشمس والقمر ومنازل الكواكب والنجوم وجعلت سكانه
سبطا من الملائكة لا يسأمون العبادة ورب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام
والهوام والانعام وما لا يحصى مما يرى ومما لا يرى من خلقك العظيم ورب الفلك
التي تجرى في البحر بما ينفع الناس ورب السحاب المسخر بين السماء والأرض
ورب البحر المسجور (المحيط - خ) بالعالمين ورب الجبال الرواسي التي
جعلتها للأرض أوتادا وللخلق متاعا ان أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي وسددنا
للحق وان أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة واعصم بقية أصحابي من الفتنة. 293 (10) ك 264 ج 2 - صاحب الدعائم في شرح الاخبار عن جعفر
بن محمد عليهما السلام أنه قال لما توافق الناس يوم الجمل خرج علي عليه
السلام حتى وقف بين الصفين ثم رفع يده نحو السماء ثم قال يا خير من أفضت اليه
القلوب ودعى بالألسن يا حسن البلايا يا جزيل العطاء احكم بيننا وبين قومنا
بالحق وأنت خير الحاكمين.
294 (11) وفيه 231 - نصر: الأبيض بن الأغر عن سعد بن طريف عن
الأصبغ قال ما كان على (عليه السلام - ك) في قتال قط الا نادى: كهيعص.
295 (12) يب 170 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن علي بن
عبد الملك الزيات عن رجل عن كرام عن أبي عبد الله عليه السلام قال أربع لأربع
فواحدة للقتل والهزيمة حسبنا الله ونعم الوكيل ان الله يقول " الذين قال لهم
الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم
الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء " والأخرى للمكر و
السوء وأفوض امرى إلى الله وفوضت امرى إلى الله قال الله عز وجل " فوقاه الله
136

سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب والثالثة للحرق والغرق ما
شاء الله لا قوة الا بالله وذلك أنه يقول " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله
لا قوة الا بالله " والرابعة للغم والهم لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من
الظالمين قال الله سبحانه " فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين.
296 (13) ك 263 ج 1 - النصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد
عن سلام بن سويد عن علي عليه السلام في قوله " والزمهم كلمة التقوى " قال
هي لا إله إلا الله والله أكبر آية النصر.
297 (14) الجعفريات 217 - وبإسناده عن علي عليه السلام قال لما
كان يوم خيبر بارزت مرحبا فقلت ما كان رسول الله (ص) علمني ان أقول اللهم
انصرني ولا تنصر على اللهم أغلب لي ولا تغلب على اللهم تولني ولا تول على اللهم اجعلني لك ذاكرا شاكرا لك راهبا لك مطيعا أقتل أعداءك فقتلت
مرحبا يومئذ وتركت سلبه وكنت أقتل ولا آخذ السلب.
298 (15) ك 264 ج 2 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات ومن
ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام يروى انه دعا به يوم الجمل قبل
الواقعة اللهم انى أحمدك وأنت للحمد أهل على حسن صنعك إلى وتعطفك على
وعلى ما وصلتني به من نورك وتداركتني به من رحمتك وأسبغت على من
نعمتك فقد اصطنعت يا مولاي ما يحق لك به حمدي وشكري بحسن عفوك وبلائك
القديم عندي وتظاهر نعمائك على وتتابع أياديك لدى لم أبلغ احراز حظي ولا
اصلاح نفسي ولكنك يا مولاي قد بدأتني أولا باحسانك فهديتني لدينك و
عرفتني نفسك وثبتني في أموري كلها بالكفاية والصنع لي فصرفت عنى جهد
البلاء ومنعت عنى محذور القضاء فلست اذكر منك الا جميلا ولم أر منك الا تفضيلا
يا الهى كم من بلاء وجهد صرفته عن وأريتنيه في غيرى وكم من نعمة أقررت
بها عيني وكم من صنيعة شريفة لك عندي الهى أنت الذي تجيب في الاضطرار
دعوتي وأنت الذي تنفس في الغموم كربتي وأنت الذي تأخذ من الأعداء
137

بظلامتي فما وجدتك ولا أجدك بعيدا منى حين أريدك ولا منقبضا عنى حين أسئلك
ولا معرضا على حين أدعوك فأنت الهى أتجد صنيعك عندي محمودا وحسن بلاءك
عندي موجودا وجميع أفعالك عندي جميلا يحمدك لساني وعقلي وجوارحي وجميع
ما أقلت الأرض منى يا مولاي أسئلك بنورك الذي اشتققته من عظمتك وعظمتك
التي اشتققتها من مشيتك وأسئلك باسمك الذي علا ان تمن على بواجب شكري
نعمتك رب ما أحرصني على ما زهدتني وحثثتني عليه إن لم تعنى على دنياي
بزهد وعلى آخرتي بتقوى هلكت رب دعتني دواعي الدنيا من حرث النساء
والبنين فأحببتهما سريعا وركنت إليها طائعا ودعتني دواعي الآخرة من الزهد
والاجتهاد فكبوت لها ولم أسارع إليها مسارعتي إلى الحطام الهامد والهشيم البائد
والشراب الذاهب عن قليل رب خولتني وشوقتني واحتججت على فما خفتك حق
خوفك وأخاف ان أكون قد تثبطت من السعي لك وتهاونت بشئ من احتجاجك
اللهم فاجعل في هذه الدنيا سعيي لك وفى طاعتك واملأ قلبي من خوفك
وحول تثبيطي وتهاوني وتفريطي وكلما أخافه من نفسي فرقا منك وصبرا
على طاعتك وعملا به يا ذا الجلال والاكرام واجعل جنتي من الخطأ حصينة
وحسناتي مضاعفة فإنك تضاعف لمن تشاء اللهم اجعل درجاتي في الجنان رفيعة
وأعوذ بك رب من رفيع المطعم والمشرب وأعوذ بك من شر ما اعلم ومن
شر مالا اعلم وأعوذ بك من الفواحش كلها ما ظهر منها وما بطن وأعوذ بك رب
ان اشترى الجهل بالعلم كما اشترى غيرى أو السفه بالحلم أو الجزع بالصبر أو الضلالة
بالهدى أو الكفر بالايمان يا رب من على بذلك فإنك تولى الصالحين ولا تضيع
اجر المحسنين والحمد لله رب العالمين.
299 (16) ك 265 ج 2 - وفيه ومن ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنين
عليه السلام عن ابتداء القتال يوم صفين من كتاب صفين لعبد العزيز الجلودي
من أصحابنا رحمه الله قال فلما زحفوا باللواء قال على صلوات الله عليه بسم الله
الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم اللهم إياك نعبد وإياك
138

نستعين يا الله يا رحمن يا رحيم يا أحد يا صمد يا اله محمد إليك نقلت الاقدام
وأفضت القلوب وشخصت الابصار ومدت الأعناق وطلبت الحوائج ورفعت
الأيدي اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ثم قال لا إله إلا الله
والله أكبر ثلاثا.
300 (17) دعائم الاسلام 371 - عن علي عليه السلام انه كان إذا القى
العدو قال اللهم انك أنت عصمتي وناصري ومعيني اللهم بك أصول وبك أقاتل.
301 (18) الجعفريات 217 - وبأسناده عن علي عليه السلام ان رسول
الله صلى الله عليه وآله كان إذا لقى العدو عبا للرجال وعبا الخيل وعبا الإبل ثم يقول اللهم أنت
عصمتي وناصري ومانعي اللهم بك أحول وبك أقاتل.
302 (19) دعائم الاسلام 371 - وعن علي عليه السلام أنه قال: دعا
رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد فقال: اللهم لك الحمد واليك المشتكى، وأنت المستعان
فهبط اليه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد، لقد دعوت الله باسمه الأكبر.
الجعفريات 218 - وبإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام ان رسول
الله صلى الله عليه وآله دعا بهذا الدعاء يوم أحد اللهم واليك المشتكى وذكر مثله.
303 (20) الجعفريات 218 - وبإسناده عن علي بن أبي طالب عليه
السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا يوم الأحزاب اللهم منزل الكتاب منشر السحاب
واضع الميزان سريع الحساب اهزم الأحزاب عنا وذللهم.
304 (21) ارشاد المفيد 233 - روى عن علي بن الحسين زين العابدين
عليهما السلام أنه قال لما أصبحت الخيل تقبل على الحسين عليه السلام رفع يديه
وقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب وأنت رجائي في كل شدة وأنت لي في كل
أمر نزل بي ثقة وعدة كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه
الصديق وشمت فيه العدو أنزلته بك وشكوته إليك رغبة منى إليك عمن سواك.
305 (22) ك 270 ج 2 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في حاشية الجنة
139

مرسلا من اخذ من تراب المعركة حين التحم القتال ويقرء عليه قوله تعالى و
الذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة
عرفها لهم يا ايها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ثم يرش
التراب في وجه العدو فإنه يخذل ويفر.
306 (23) الدعائم 371 - وعن علي عليه السلام أنه قال اغتنموا الدعاء
عند خمسة مواطن عند قراءة القرآن وعند الأذان وعند نزول الغيث وعند التقاء
الصفين وعند دعوة المظلوم.
307 (24) ك 243 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
طوبى لمن أكثر ذكر الله في الجهاد فان له بكل كلمة سبعين الف حسنة كل
حسنة عشرة اضعاف مع ماله عند الله من المزيد قالوا يا رسول الله والنفقة في
سبيل الله على قدر ذلك للضعفاء قال نعم.
ويأتي في رواية زيد (1) من باب استحباب الدعاء عند هبوب الرياح
من أبواب الدعاء قوله عليه السلام اطلبوا الدعاء في أربع ساعات وأول قطرة من
دم القتيل المؤمن وفى رواية السكوني (2) قوله عليه السلام اغتنموا الدعاء عند
أربع وعند التقاء الصفين للشهادة وفى روايته الأخرى مثله الا ان فيه اغتنموا
الدعاء عند خمسة مواطن وفى رواية ابن مسلم (4) قوله عليه السلام تفتح أبواب
السماء في خمسة مواقيت وعند الزحف وفى رواية الكفعمي (11) قوله صلى الله عليه وآله
اطلبوا الدعاء عند التقاء الجيوش وفى رواية البحار (13) نحوه.
(39) باب استحباب اتخاذ المسلمين شعارا
308 (1) كا 47 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي
نصر عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال شعارنا يا محمد يا
محمد وشعارنا يوم بدر يا نصر الله اقترب اقترب وشعار المسلمين يوم أحد يا
نصر الله اقترب ويوم بنى النضير يا روح القدس أرح ويوم بنى قينقاع يا ربنا
140

لا يغلبنك ويوم الطائف يا رضوان وشعار يوم حنين يا بني عبد الله يا بني عبد الله ويوم
الأحزاب حم لا ينصرون (يبصرون - خ) ويوم بنى قريظة يا سلام أسلمهم ويوم
المريسيع وهو يوم بنى المصطلق الا إلى الله الامر ويوم الحديبية الا لعنة الله
على الظالمين ويوم خيبر يوم القموص يا علي آتهم من عل ويوم الفتح نحن عباد
الله حقا حقا ويوم تبوك يا أحد يا صمد ويوم بنى الملوح أمت أمت ويوم صفين
يا نصر الله، وشعار الحسين عليه السلام يا محمد وشعارنا يا محمد.
309 (2) كا 47 ج 5 - وروى أيضا ان شعار المسلمين يوم بدر يا منصور أمت
وشعار يوم أحد للمهاجرين يا بني عبد الله يا بني عبد الرحمن وللأوس يا بني عبد الله.
الجعفريات 84 - بإسناده عن علي عليه السلام قال كان شعار أصحاب رسول الله
الله صلى الله عليه وآله يوم بدر يا منصور أمت. وذكر نحوه الا ان فيه وللخزرج يا بني
عبد الرحمن الدعائم 370 - وقد روينا عن علي صلى الله عليه وآله أنه قال: (وذكر نحو ما
في الجعفريات).
310 (3) الجعفريات 84 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله لسرية بعثها ليكون شعاركم حم (لا - خ) ينصرون فإنه اسم من
أسماء الله تعالى عظيم.
311 (4) الجعفريات 84 - بإسناده عن علي بن الحسين عليه السلام قال
كان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم مسيلمة يا أصحاب سورة البقرة.
312 (5) الدعائم 370 - وعن على أن رسول الله (ص) أمر باعلان الشعار
قبل الحرب وقال: ليكن في شعاركم اسم من أسماء الله. 313 (6) ك 265 - السيد علي بن عبد الحميد نقلا عن كتاب الغيبة للفضل
بن شاذان باسناده إلى الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث
في أصحاب القائم عليه السلام قال وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة و
يتمنون ان يقتلوا في سبيل الله شعارهم يا لثارات الحسين عليه السلام إذا ساروا
يسير الرعب امامهم مسيرة شهر.
141

314 (7) الجعفريات 84 - وبإسناده عن علي بن الحسين عليهما السلام
قال كان شعار المسلمين مع خالد بن الوليد في الرحيبة أمت أمت.
315 (8) كا 47 ج 5 - على (بن إبراهيم) عن أبيه عن بعض أصحابه عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قدم أناس من مزينة على النبي صلى الله عليه وآله
فقال: ما شعاركم قالوا حرام قال بل شعاركم حلال الدعائم 370 - عن أبي
جعفر محمد بن علي عليهما السلام مثله الجعفريات 84 - وبإسناده عن علي عليه
السلام قال قدم ناس وذكر نحوه.
وتقدم في رواية تميم (4) من الباب المتقدم قوله عليه السلام الله أكبر
الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر (إلى أن قال) وكان هذا شعاره بصفين ولاحظ
سائر أحاديث الباب فان له مناسبة بالمقام.
(40) باب جواز التبختر في المشي عند القتال
316 - (1) كا 8 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن
مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن ابا دجانة الأنصاري اعتم
يوم أحد بعمامة له وأرخى عذبة العمامة بين كتفيه حتى جعل يتبختر فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله ان هذه لمشية يبغضها الله عز وجل الا عند القتال في سبيل الله الجعفريات
77 - بإسناده عن علي عليه السلام قال لما كان يوم بدر اعتم أبو دجانة بعمامته
وذكر نحوه.
(41) باب كراهة تبييت العدو واستحباب الشروع
في القتال بعد الزوال
317 (1) كا 28 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
ابن محبوب يب 174 ج 6 - أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عباد
بن صهيب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما بيت رسول الله صلى الله عليه وآله عدوا
142

قط (ليلا - يب) يب 174 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن معاوية بن حكيم
عن ابن أبي عمير كا 28 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابان
عن عثمان عن يحيى ابن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان
أمير المؤمنين - 1 - عليه السلام لا يقاتل حتى تزول الشمس ويقول: تفتح أبواب
السماء وتقبل - 2 - الرحمة - 3 - وينزل النصر ويقول: هو أقرب إلى الليل وأجدر
ان يقل القتل ويرجع الطالب ويفلت المنهزم - 4 - العلل 603 - حدثنا
محمد بن الحسن رحمه الله قال حدثنا محد بن الحسن الصفار عن معاوية بن
حكيم عن ابن أبي عمير عن ابان بن عثمان عن يحيى بن أبي العلا عن أبي عبد الله
عليه السلام نحوه.
318 (2) الدعائم 371 - عن علي عليه السلام انه كان يستحب ان يبدأ
بالقتال بعد زوال الشمس، بعد أن يصلى الظهر.
(42) باب وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال وكيفيته
فان أجابوا فلهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين
319 (1) كا 28 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي يب 141 ج 6 -
أحمد بن أبي عبد الله عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله (ع) (عن أبيه - يب)
(آبائه - خ ل يب) كا 36 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن
الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن مسمع بن عبد الملك عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعثني - 5 - رسول
الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن وقال (لي - كا 28) يا علي لا تقاتلن - 6 - أحدا حتى تدعوه
(إلى الاسلام - كا 36) وأيم الله لئن يهدى الله عز وجل على يديك رجلا خير لك مما طلعت

(1) على - يب.
(2) تصل - خ ل يب.
(3) التوبة - علل.
(4) المهزوم - يب.
(5) لما وجهني - كا 36.
(6) لا تقاتل - كا 36 و خ ل يب.
143

عليه الشمس وغربت ولك ولائه الجعفريات 77 - بأسناده عن علي صلى الله عليه وآله قال:
لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن قال لي: يا علي لا تقاتلن أحدا (وذكر نحوه)
320 (2) الدعائم 369 - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
لا يغزو قوم حتى يدعو يعنى إذا لم تكن بلغتهم الدعوة وان بلغتهم الدعوة وأكدت الحجة
عليهم بالدعاء فحسن وان قوتلوا قبل أن يدعوا وكانت الدعوة قد بلغتهم فلا حرج.
وقد أغار رسول الله صلى الله عليه وآله على بنى المصطلق وهم غارون (يعنى غافلون، والغرة
الغفلة) فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم ولم يدعهم في الوقت. قال على صلى الله عليه وآله: قد
علم الناس اليوم ما يدعون اليه العوالي 238 ج 2 - وقال صلى الله عليه وآله لا تقاتل الكفار
الا بعد الدعاء إلى الاسلام.
321 (3) كا 20 ج 5 - محمد بن يحيى عن يب 135 ج 6 - أحمد بن
محمد (بن عيسى - كا) عن علي بن الحكم عن أبي عمرة السلمي - 1 - عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: سأله رجل فقال انى كنت أكثر الغزو (ة - يب)
وابعد في طلب الاجر وأطيل الغيبة فحجر ذلك على فقالوا - 2 - لا غزو الا مع امام
عادل فما ترى أصلحك الله فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن شئت ان أجمل لك
أجملت وإن شئت ان الخص لك لخصت فقال بل أجمل فقال: ان الله عز وجل
يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة قال: فكأنه اشتهى ان يلخص له قال: فلخص لي
أصلحك الله فقال (قال - يب) هات فقال الرجل غزوت فواقعت المشركين فينبغي
قتالهم قبل أن ادعوهم فقال إن كانوا غزوا وقوتلوا - 3 - وقاتلوا فإنك تجتزئ - 4 -
بذلك وان كانوا قوما لم يغزوا ولم يقاتلوا فلا يسعك قتالهم حتى تدعوهم قال الرجل
فدعوتهم فأجابني مجيب فأقر - 5 - بالاسلام في قلبه وكان في الاسلام فجير عليه في
الحكم وانتهكت حرمته واخذ ماله واعتدى عليه فكيف بالمخرج (بالخروج - يب)

(1) عن أبي عمرو الشامي - خ ل يب.
(2) قيل لي - يب.
(3) فقتلوا - يب.
(4) تجترى - كا
(5) وأقر - كا.
144

وانا دعوته فقال إنكما مأجوران على ما كان من ذلك وهو معك يحوطك - 1 -
من وراء حرمتك ويمنع قبلتك ويدفع عن كتابك ويحقن - 2 - دمك خير من أن
يكون عليك يهدم قبلتك وينتهك حرمتك ويسفك دمك ويحرق كتابك.
322 (4) يب 141 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار وعلي بن محمد
القاساني عن القاسم بن محمد كا 36 ج 5 علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم
بن محمد عن (سليمان بن داود - يب) المنقرى عن سفيان (بن عيينة - كا) عن
الزهري قال دخل رجال - 3 - من قريش على علي بن الحسين عليهما السلام
فسئلوه - 4 - كيف الدعوة إلى الدين فقال: يقول بسم الله (الرحمن الرحيم - كا)
أدعوكم - 5 - إلى الله عز وجل والى دينه وجماعه امر ان أحدهما معرفة الله
عز وجل والاخر العمل برضوانه وان معرفة الله عز وجل ان يعرف بالوحدانية
والرأفة والرحمة والعزة والعلم والقدرة والعلو على كل شئ وانه النافع الضار القاهر
لكل شئ الذي لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وأن محمدا
صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وان ما جاء به هو الحق من عند الله عز وجل وما سواه
هو الباطل فإذا - 6 - أجابوا إلى ذلك فلهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين - 7 -
323
(5) الجعفريات 77 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تعالى جعل الاسلام زينة وجعل كلمة الاخلاص حصنا للدماء
فمن استقبل قبلتنا وشهد شهادتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا.
وتقدم في رواية ابن عتبة (2) من باب (17) من يجوز له جمع العساكر
قوله عليه السلام فتصنع ماذا قال ندعوهم إلى الاسلام فان ابوا دعوناهم إلى الجزية
الخ وفى رواية مسعدة (4) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء السرايا قوله

(1) يحفظك - يب.
(2) يحفظ - يب.
(3) رجل - يب.
(4) فسئله - يب.
(5) أدعوك - يب.
(6) فان - يب.
(7) المؤمنين - يب.
145

عليه السلام إذا لقيتم عدوا للمسلمين (من المشركين) فادعوهم إلى احدى
الثلاث (إلى أن قال) ادعوهم إلى الاسلام فان دخلوا فيه فاقبلوه منهم وكفوا
عنهم وادعوهم إلى الهجرة وفى رواية الدعائم (5) نحوه.
(43) باب ما ورد من النهى عن الدعاء إلى السلم والامر
بقبولها إذا جنح لها العدو مع رعاية الحزم وما ورد في
كتاب الصلح بين رسول الله صلى الله عليه وآله ونجران
قال الله تعالى في سورة الفتح (47) فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم
الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم (35).
سورة النساء (4) فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا إليكم السلم فما جعل
الله لكم عليهم سلطانا (90) فان لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم
فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا (91)
سورة الأنفال (8) وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو
السميع العليم (61) وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي أيدك
بنصره وبالمؤمنين.
324 (1) نهج البلاغة 1018 - ولا تدفعن صلحا دعاك اليه عدوك لله فيه
رضى فان في الصلح دعة لجنودك وراحة من همومك وامنا لبلادك ولكن الحذر كل
الحذر من عدوك بعد صلحه فان العدو ربما قارب ليتغفل فخذ بالحزم واتهم في
ذلك حسن الظن.
325 (2) الدعائم 367 - عن علي عليه السلام انه ذكر عهدا فقال
الذي حدثناه احسبه من كلام على صلوات الله عليه الا انا روينا عنه انه رفعه فقال
عهد رسول الله صلى الله عليه وآله عهدا كان فيه بعد كلام ذكره قال صلى الله عليه وآله إلى أن قال ولا تدفعن
146

صلحا دعاك اليه عدوك فان في الصلح دعة للجنود ورخاء للهموم وامنا للبلاد
فإذا أمكنتك القدرة والفرصة من عدوك فانبذ عهده اليه واستعن بالله عليه وكن
أشد ما تكون لعدوك حذرا عند ما يدعوك إلى الصلح فان ذلك ربما يكون مكرا
وخديعة وإذا عاهدت فحط عهدك بالوفاء وارع ذمتك بالأمانة والصدق.
326 (3) ك 269 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره في قصة المباهلة إلى أن
قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله ان يكتب لهم كتاب الصلح بسم الله الرحمن الرحيم هذا
كتاب من محمد صلى الله عليه وآله النبي رسول الله لنجران وحاشيتها في كل صفراء وبيضاء
وثمرة ورقيق لا يؤخذ منهم غير ألفي حلة من حلل الأوافي قيمة كل حلة أربعون
درهما فما زاد أو نقص فبحساب ذلك يوردون ألفا منها في صفر وألفا في رجب و
عليهم أربعون دينارا مثواي رسلي فما فوق ذلك وعليهم في كل حدث يكون
باليمن من ذي عدن عارية مضمونة ثلاثون درعا وثلثون فرسا وثلثون جملا عارية
مضمونة لهم بذلك جوار الله وذمة محمد بن عبد الله رسول الله فمن اكل الربا
منهم بعد عامه هذا فذمتي منه بريئة العياشي 66 - محمد الحلبي عن أبي عبد الله (ع)
في قول الله وان جنحوا للسلم فاجنح لها فسأل ما السلم قال الدخول في امرك.
وتقدم في كلام علي عليه السلام (14) من باب (33) وظائف امراء السرايا
قوله عليه السلام ومن القى إليكم السلم فاقبلوا منه ويأتي في أحاديث باب
(53) وجوب الاستقامة والاصطبار في الحرب ما يمكن ان يستفاد منه عدم حواز
الدعاء إلى السلم.
(44) باب انه لا يجوز ان يقتل من اهل الحرب المرأة و
المقعد والأعمى والشيخ الفاني والمجنون والولدان الا
ان يقاتلوا. وانه ان اشتبه الطفل بالبالغ من المشركين
يعتبر بالانبات
327 (1) يب 142 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم
147

عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: إن
النبي صلى الله عليه وآله قال: اقتلوا المشركين واستحيوا شيوخهم وصبيانهم
328 (2) الجعفريات 79 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لا تقتلوا في الحرب الا من جرت عليه المواسى.
329 (3) يب 173 ج 6 - أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي البختري
عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله عرضهم يومئذ على العانات
فمن وجده انبت قتله ومن لم يجده انبت ألحقه بالذراري قرب الإسناد 63 -
السندي بن محمد البزاز قال حدثني أبو البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه نحوه
330 (4) ك 249 - عن عوالي اللئالي وفى الحديث ان سعد بن معاذ
حكم في بني قريظة بقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم وأمر بكشف مؤتزهم (مؤتزرهم - ظ)
فمن انبت فهو من المقاتلة ومن لم ينبت فهو من الذراري وصو به النبي صلى الله عليه وآله.
وتقدم في رواية أبى حمزة (2) وجميل (3) من باب (33) ما ورد في
وظائف امراء السرايا وأصحابهم قوله عليه السلام ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا
ولا امرأة وفى رواية مسعدة (4) قوله صلى الله عليه وآله ولا تقتلوا وليدة
ولا متبتلا في شاهق.
وفى رواية الدعائم (5) قوله عليه السلام ولا تقتلوا وليدا ولا شيخا كبيرا
ولا امرأة يعنى إذا لم يقاتلوكم. وفى رواية حفص (2) من باب (48) حكم
المحاربة بالقاء السم قوله عليه السلام لان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى
عن قتل النساء والولدان في دار الحرب الا ان يقاتلن وان قاتلت أيضا فامسك
عنها ما أمكنك ولم تخف خللا ولاحظ رواية حفص والزهري في باب (75) ان
الجزية لا تؤخذ الا من أهل الكتاب.
148

(45) باب استحباب إمساك اهل الحق عن الحرب حتى
يبدأهم اهل البغي
331 (1) كا 38 ج 5 - وفى حديث عبد الرحمن بن جندب عن
أبيه ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يأمر في كل موطن لقينا فيه عدونا
فيقول: لا تقاتلوا القوم حتى يبدؤكم فإنكم بحمد الله على حجة وترككم إياهم
حتى يبدأوكم حجة لكم أخرى فإذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا ولا تجهزوا
على جريح ولا تكشفوا عورة ولا تمثلوا بقتيل.
332 (2) وقعة الصفين 203 - نصر: عمر بن سعد وحدثني رجل عن
عبد الله بن جندب عن أبيه ان عليا عليه السلام كان يأمر (وذكر نحوه وزاد) فإذا
وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا الستر ولا تدخلوا دارا الا باذنى ولا تأخذوا
شيئا من أموالهم الا ما وجدتم في عسكرهم ولا تهيجوا امرأة بأذى - 1 - وان شتمن
اعراضكم وتناولن أمرائكم وصلحائكم فإنهن ضعاف القوى والأنفس والعقول
ولقد كنا وانا نؤمر بالكف عنهن وانهن لمشركات وان كان الرجل ليتناول
المرأة في الجاهلية بالهراوة أو الحديدة فيعير بها عقبه من بعده.
333 (3) ارشاد المفيد 233 - فروى عن علي بن الحسين زين العابدين
عليهما السلام أنه قال لما أصبحت الخيل تقبل على الحسين عليه السلام إلى أن
قال: فنادى شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته يا حسين أتعجلت النار قبل يوم
القيامة فقال الحسين عليه السلام: من هذا كأنه شمر بن ذي الجوشن فقالوا له:
نعم فقال له: يا بن راعية المعزى أنت أولى بها صليا. ورام مسلم بن عوسجة ان
يرميه بسهم فمنعه الحسين عليه السلام من ذلك فقال له: دعني حتى أرميه فإنه

(1) الا باذنى - خ.
149

الفاسق من أعداء الله وعظماء الجبارين وقد أمكن الله منه فقال له الحسين (ع)
لا ترمه فانى اكره ان أبدأهم (بالقتال - ك).
وتقدم في رواية الدعائم (11) من باب (21) حكم قتال البغاة قوله
عليه السلام لا نبدأكم بحرب حتى تبدؤونا وفى رواية الدعائم (20) قوله
عليه السلام وينبغي الا يبدؤا (اي اهل البغي) بالقتال حتى يبدؤا به.
وفى رواية الحبة (7) من باب (22) ان من كان له فئة من اهل البغي
وجب ان يتبع مدبرهم قوله فقلنا يا أمير المؤمنين قد رمينا فقال عليه السلام
كفوا ثم رمونا فقتلوا منا قلنا يا أمير المؤمنين قد قتلونا فقال عليه السلام احملوا
على بركة الله وفى رواية العلاء (2) من باب (29) تحريم القتال في الأشهر
الحرم قوله عليه السلام وأهل البغي يبتدؤن بالقتال وفى رواية تحف العقول
(7) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء السرايا قوله عليه السلام وإياك ان
تقاتل الا ان يبدؤك أو يأتيك امرى وفى رواية الكافي (14) قوله عليه السلام و
إذا لقيتم هؤلاء القوم غدا فلا تقاتلوهم حتى يقاتلوكم فإذا بدؤوكم فانهدوا إليهم
(46) باب حكم طلب المبارزة
334 (1) كا 34 ج 5 - حميد بن زياد عن الخشاب عن ابن بقاح عن
معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله (ع) قال: سئل عن المبارزة
بين الصفين بعد اذن الإمام عليه السلام قال: لا بأس ولكن لا يطلب الا باذن الامام.
335 (2) كا 34 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن
محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دعا رجل
بعض بنى هاشم إلى البراز فأبى ان يبارزه فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ما
منعك ان تبارزه قال: كان فارس العرب وخشيت ان يقتلني (يغلبني - خ) فقال
له أمير المؤمنين صلوات الله عليه: فإنه بغى عليك ولو بارزته لغلبته ولو بغى جبل
على جبل لهد الباغي وقال أبو عبد الله عليه السلام: ان الحسين بن علي (ع)
150

دعا رجلا إلى المبارزة فعلم به أمير المؤمنين عليه السلام فقال: لئن عدت
إلى مثل هذا لأعاقبنك ولئن دعاك أحد إلى مثلها فلم تجبه لأعاقبنك اما علمت أنه
بغى. عقاب الاعمال 325 - أبى ره قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه
عن عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال دعا رجل
بعض بنى هاشم وذكر مثله الا ان فيه لهلك الباغي.
336 (3) نهج البلاغة 1180 - قال أمير المؤمنين (ع) لابنه الحسن (ع)
لا تدعون إلى مبارزة وان دعيت إليها فأجب فان الداعي باغ والباغي مصروع.
337 (4) الدعائم 372 - عن علي صلوات الله عليه انه رخص في المبارزة
وذكر من بارز على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله:
(47) باب جواز مخادعة اهل الحرب والإغارة عليهم
في حال الغفلة
238 (1) فقيه 272 ج 4 - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله
الموجزة: الحرب خدعة.
339 (2) ك 263 - الشيخ الطوسي في أماليه عن المفيد عن إبراهيم بن
الحسن بن جمهور عن أبي بكر المفيد الجرجاني عن ابن أبي الدنيا معمر
المغربي عن أمير المؤمنين عليه السلام الحرب خدعة كنز الفوائد 266 -
حدثني القاضي أبو الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني وأبو عبد الله الحسين
بن محمد الصيرفي البغدادي قالا جميعا أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد المعروف
المفيد لقراءتي عليه بجرجرايا وقال الصيرافي سمعت منه قال حدثنا علي بن
عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوى من مدينة بالمغرب يقال لها مزيدة
يعرف بابي الدنيا الأشج. المعمر عن علي عليه السلام قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول: الحرب خدعة.
151

340 (3) يب 162 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى
الخشاب عن غياث بن كلوب عن إسحاق بن عمار عن جعفر عن أبيه عليهما السلام
ان عليا عليه السلام كان يقول: لان تخطفني الطير أحب إلى من أن أقول على
رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يقل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول (لي - خ) يوم الخندق الحرب خدعة يقول: تكلموا بما أردتم.
241 (4) قرب الإسناد 62 - السندي بن محمد البزاز قال: حدثني
أبو البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي عليه السلام أنه قال: الحرب
خدعة إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثا فوالله لان اخر
من السماء أو تخطفني الطير أحب إلى من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه
وآله وإذا حدثتكم عنى فإنما الحرب خدعة فان رسول الله صلى الله عليه وآله
بلغه ان بنى قريظة بعثوا إلى أبي سفيان انكم إذا التقيتم أنتم ومحمد صلى الله
عليه وآله أمددناكم وأعناكم فقام النبي صلى الله عليه وآله فخطبنا فقال: ان
بنى قريظة بعثوا الينا انا إذا التقينا نحن وأبو سفيان أمددونا وأعانونا فبلغ ذلك
ابا سفيان (فقال - خ): غدرت يهود فارتحل عنهم.
342 (5) يب 163 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن هارون بن مسلم
عن مسعدة بن صدقة قال: حدثني شيخ من ولد عدى بن حاتم عن أبيه عن جده
عدى بن حاتم وكان مع علي عليه السلام في غزوته ان عليا عليه السلام: يوم
التقى هو ومعاوية بصفين فرفع بها صوته يسمع أصحابه والله لأقتلن معاوية
وأصحابه ثم قال في آخر قوله: انشاء الله خفض بها صوته فكنت (وكنت - خ)
قريبا منه فقلت له: يا أمير المؤمنين انك حلفت على ما قلت ثم استثنيت فما أردت
بذلك فقال: ان الحرب خدعة وانا عند المؤمنين غير كذوب فأردت أن احرص
(احرض - خ) أصحابي عليهم لكيلا يفشلوا ولكي يطمعوا فيهم فافهم فإنك تنفع
بها بعد اليوم ان شاء الله واعلم أن الله عز وجل قال لموسى عليه السلام حيث (حين - خ)
أرسله إلى فرعون (فأتياه فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) وقد علم أنه
152

لا يتذكر ولا يخشى ولكن ليكون ذلك أحرص لموسى عليه السلام على الذهاب
ك 263 - العياشي في تفسير عن عدى بن حاتم عن أمير المؤمنين عليه السلام
نحوه إلى قوله بعد اليوم انشاء الله الا ان فيه ولكن يطمعوا فيهم فأفقههم ينتفعوا بها
وتقدم في رواية إسماعيل (12) من باب (31) حكم دفع الزكاة إلى الإمام عليه السلام
من أبواب من يستحق الزكاة قوله عليه السلام فإذا أردت أن تتوجه
إلى عملك فمر بي قال فاتيته فقال لي ان الذي سمعت منى خدعة وفى رواية
الدعائم (2) من باب (42) وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال قوله عليه السلام
قد أغار رسول الله صلى الله عليه وآله على بنى المصطلق وهم غارون (يعنى غافلون) فقتل
مقاتليهم وسبى ذراريهم ولم يدعهم في الوقت.
وفى حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (6) من باب (37) وجوب
الصدق من أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام ثلث يحسن فيه الكذب المكيدة
في الحرب وفى رواية المحاربي مثله وفى رواية عيسى بن حسان قوله عليه
السلام كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوما الا كذبا في ثلاثة رجل كائد في حربه
فهو موضوع عنه وفى رواية الجعفريات (63) قوله عليه السلام لا يصلح الكذب
الا في ثلاثة مواطن (إلى أن قال) وكذب الامام عدوه فان الحرب خدعة.
(48) باب حكم المحاربة بالقاء السم والنار وارسال الماء
ورمى المنجنيق وحكم من يقتل بذلك من المسلمين
ونحوهم
343 (1) كا 28 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه نهى
رسول الله صلى الله عليه وآله ان يلقى السم في بلاد المشركين يب 143 ج 6 - محمد بن أحمد
153

بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي
عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله نهى (وذكر مثله) الجعفريات 80 - بأسناده
عن علي عليه السلام مثله.
44 (2) كا 28 ج 5 - على عن أبيه عن القاسم بن محمد عن المنقرى
عن حفص بن غياث: سألت أبا عبد الله عليه السلام يب 142 ج 6 - محمد
بن الحسن الصفار عن علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان
بن داود المنقرى أبى أيوب قال: أخبرني حفص بن غياث قال كتب إلى بعض
إخواني ان اسأل ابا عبد الله عليه السلام عن مدينة من مدائن (اهل - كا) الحرب
هل يجوز ان يرسل عليهم الماء (وتحرق بالنار أو ترمى - 1 - بالمجانيق - كا) حتى
يقتلوا وفيهم النساء والصبيان والشيخ الكبير والأسارى من المسلمين والتجار
فقال يفعل ذلك بهم ولا يمسك عنهم لهؤلاء ولا دية عليهم للمسلمين ولا كفارة
كا وسئلته عن النساء كيف سقطت الجزية عنهن ورفعت عنهن فقال لان رسول
الله صلى الله عليه وآله نهى عن قتال النساء والولدان في دار الحرب الا ان يقاتلوا فان قاتلت
أيضا فامسك عنها ما أمكنك ولم تخف خللا (حالا - خ ل) فلما نهى عن قتلهن في
دار الحرب كان في دار الاسلام أولى ولو امتنعت ان تؤدى الجزية لم يمكن قتلها
فلما لم يمكن قتلها رفعت الجزية عنها ولو امتنع الرجال ان يؤدوا الجزية كانوا
ناقضين للعهد وحلت دماؤهم وقتلهم لان قتل الرجال مباح في دار الشرك وكذلك
المقعد من أهل الذمة والأعمى والشيخ الفاني والمرأة والولدان في ارض الحرب
فمن أجل ذلك رفعت عنهم الجزية.
345 (3) الدعائم 376 - وعن علي عليه السلام أنه قال: يقتل المشركون
بكل ما أمكن قتلهم به من حديد أو حجارة أو نار أو ماء أو غير ذلك. وذكر أن
رسول الله صلى الله عليه وآله نصب المنجنيق على اهل الطائف وقال: ان كان معهم في حصنهم

(1) أو يحرقون بالنيران أو يرمون بالمنجنيق - يب.
154

قوم من المسلمين فأوقفوهم معهم، فلا تتعمدوا إليهم بالرمي وارموا المشركين
وانذروا المسلمين ليتقوا ان كانوا أقيموا كرها، ونكبوا عنهم ما قدرتم، فان
أصبتم أحدا ففيه الدية.
(49) باب جواز اعطاء الأمان ووجوب الوفاء به وان
كان المعطى من أدنى المسلمين أو عبدا اما الذمي أو
المشرك فلا وان من ائتمن رجلا على ذمة وعقد عقدة
بينه وبين عدوه يجب الوفاء به
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل
أكثرهم لا يؤمنون (100) والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء
والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون س الأعراف (7)
وما وجدنا لأكثرهم من عهد وان وجدنا أكثرهم لفاسقين (102).
س الأنفال (8) الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم
لا يتقون (56) فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون (57)
س التوبة (9) براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين (1)
إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا
فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ان الله يحب المتقين (4) وان أحد من المشركين
استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون (6)
كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد
الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين (7) كيف وان
يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم الا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم
وأكثرهم فاسقون (8) لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون
155

(10) وان نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر
انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون (12) الا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا
باخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه ان كنتم
مؤمنين (13) قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف
صدور قوم مؤمنين (14)
س الاسراء (17) وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤلا (34) س المؤمنون
(23) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (8) س المعارج (70) مثله (32)
346 (1) يب 140 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 30 ج 5 - علي بن
إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قلت (له - كا) ما معنى قول النبي صلى الله عليه وآله يسعى بذمتهم أدناهم قال: لو أن جيشا
من المسلمين حاصروا قوما من المشركين فأشرف رجل فقال: أعطوني الأمان
حتى القى صاحبكم وأناظره (فأناظره - يب) فأعطاه (أدناهم الأمان - كا) وجب
على أفضلهم الوفاء به.
347 (2) الدعائم 378 - روينا عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله
قال: ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم.
348 (3) يب 140 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 31 ج 5 - على (بن
إبراهيم - يب) عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه
السلام ان عليا صلوات الله عليه أجاز أمان عبد مملوك لأهل حصن من الحصون
وقال هو من المؤمنين. قرب الإسناد 65 - السندي بن محمد عن أبي البختري
عن جعفر عن أبيه نحوه.
349 (4) الجعفريات 81 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: إذا رمى
(اومى - ك) أحد من المسلمين إلى أحد من أهل الحرب بحبل فهو أمان. ك 250 -
السيد فضل الله الراوندي في نوادره بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عنه
عليهم السلام مثله.
156

الدعائم 378 - وعن على صلى الله عليه وآله أنه قال: إذا أومى أحد من المسلمين
أو أشار بالأمان إلى أحد من المشركين، فنزل على ذلك فهو في أمان
350 (5) الدعائم 378 - وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال:
الأمان جائز بأي لسان كان.
351 (6) الجعفريات 81 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ليس للعبد من الغنيمة شئ الا من يخفى - 1 - المتاع وأمانه جايز
وأمان المرأة إذا هي أعطت القوم الأمان.
352 (7) كا 31 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد يب 140 ج 6 - أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى
عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عن أبيه صلوات الله عليهما قال قرأت في كتاب
لعلي عليه السلام (علي عليه السلام - يب) ان رسول الله صلى الله عليه وآله كتب كتابا بين
المهاجرين والأنصار ومن لحق بهم من اهل يثرب ان كل غازية غزت بما - 2 -
يعقب بعضها بعضا بالمعروف والقسط (ما - يب) بين المسلمين فإنه لا تجار حرمة - 3 -
الا باذن أهلها وان الجار كالنفس غير مضار ولا آثم وحرمة الجار (على الجار - كا)
كحرمة أمه وابيه (و - خ كا) لا يسالم مؤمن دون مؤمن (مؤمنين - يب) في قتال
في سبيل الله الأعلى عدل وسواء.
353 (8) يب 175 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن سلمة عن يحيى بن
إبراهيم عن أبيه عن جده عن حبة العرني قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
من ائتمن رجلا على دمه (ذمة - خ) ثم خاس (خان - خ) به فانا من القاتل
برئ وان كان المقتول في النار.
354 (9) يب 140 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 31 ج 5 - على عن
أبيه عن يحيى بن (أبى - خ يب) عمران عن يونس عن عبد الله بن سليمان قال:

(1) تجفى - ك.
(2) معنا - يب.
(3) لا يجوز حرب - خ كا.
157

سمعت أبا جعفر صلوات الله عليه يقول: ما من رجل آمن رجلا على ذمة ثم قتله
الا جاء يوم القيامة يحمل لواء الغدر. عقاب الاعمال 305 - حدثني محمد بن
الحسن رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم،
عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن عبد الله بن سليمان قال: سمعت أبا جعفر
عليه السلام يقول: (وذكر نحوه).
355 (10) نهج البلاغة 1018 - وان عقدت بينك وبين عدو لك عقدا
أو ألبسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء وارع ذمتك بالأمانة واجعل نفسك جنة
دون ما أعطيت فإنه ليس من فرايض الله سبحانه شئ الناس عليه أشد اجتماعا
مع تفريق أهوائهم وتشتت آرائهم من تعظيم الوفاء بالعهود وقد لزم ذلك المشركون
فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا عن عواقب الغدر فلا تغدرون بذمتك
ولا تخيسن بعهدك ولا تختلن عدوك فإنه لا يجترى على الله الا جاهل شقى وقد جعل
الله عهده وذمته امنا أفضاه بين العباد برحمته وحريما يسكنون إلى منعته
ويستفيضون إلى جواره فلا ادغال ولا مدالسة ولا خداع فيه ولا تعقد عقدا تجوز
فيه العلل ولا تعولن على لحن قول بعد التأكيد والتوثقة ولا يدعونك ضيق امر
لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحق فان صبرك على ضيق امر ترجوا
انفراجه وفضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته وان تحيط بك من الله فيه طلبة
لا تستقيل فيها دنياك ولا آخرتك تحف العقول 145 - هذا ما امر به عبد الله
أمير المؤمنين إلى مالك بن حارث الأشتر (إلى أن قال) وان لجت بينك وبين عدوك
قضية عقدت له بها صلحا أو ألبسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء وذكر نحوه بتفاوت
يسير وأسقط قوله ولا تعقد عقدا يجوز فيه العلل ولا تقولن على لحن القول بعد
التوكيد والتوثقة.
356 (11) الدعائم 378 - روينا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن أبي جعفر
صلوات الله عليه أنه قال وان آمنهم ذمي أو مشرك مع المسلمين في عسكرهم فلا
أمان له (لهم بذلك - خ).
158

وتقدم في رواية ابن أبي يعفور (37) من باب (5) حجية اخبار الثقات من
أبواب المقدمات قوله صلى الله عليه وآله المسلمون اخوة تتكافى دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم
وفى رواية ابن مسكين (38) قوله المؤمنون اخوة تتكافى دماؤهم وهم يد على
من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم وفى رواية عبد الرحمن (1) من باب (7) علة
حبس المطر من أبواب صلاة الاستسقاء قوله عليه السلام وإذا خفرت الذمة نصر
المشركون على المسلمين.
وفى رواية حماد (15) من باب (1) ان الخمس لله وللرسول من أبواب
من يستحق الخمس قوله (ع) لان رسول الله صلى الله عليه وآله قال المسلمون اخوة تتكافى دمائهم ويسعى بذمتهم أدناهم.
وفى رواية محمد بن عبد الله (11) من باب (16) اشتراط وجوب الجهاد
بامر الامام قوله (ع) أرأيتك ان خرجت فأسرت رجلا فأعطيته الأمان وجعلت له
من العقد ما جعله رسول الله صلى الله عليه وآله للمشركين أكانوا يقولون لك به قال قلت لا والله
جعلت فداك ما كانوا يقولون لي به قال (ع) فلا تخرج.
وفى رواية الثمالي (2) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء السرايا
قوله (ع) وأيما رجل من أدنى المسلمين أو (و - خ) أفضلهم نظر إلى رجل من المشركين
فهو جار حتى يسمع كلام الله فان تبعكم فأخوكم في الدين وان أبى فأبلغوه مأمنه
واستعينوا بالله عليه وفى رواية ابن حمران وابن دراج (3) مثله.
وفى رواية الأخرى نحوه وفى رواية مسعدة (4) قوله عليه السلام فان
آذنوك على أن تنزلهم على ذمة الله ورسوله فلا تنزلهم ولكن أنزلهم على ذممكم
وذمم آبائكم واخوانكم فإنكم ان تخفروا ذممكم وذمم آبائكم واخوانكم كان
أيسر عليكم يوم القيامة من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وآله.
وفى رواية الدعائم (2) من باب (43) ان العدو إذا جنح للسلم يجنح لها
قوله (ع) وإذا عاهدت فحط عهدك بالوفاء وارع ذمتك بالأمانة والصدق وفى أحاديث
باب (52) انه لا يجوز للمسلم ان يغدر ما يدل على ذلك فراجع
159

وفى أحاديث باب ثبوت القصاص إذا قتل الكبير الصغير أو الشريف الوضيع
قوله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمون اخوة تتكافأ دمائهم ويسعى بذمتهم أدناهم.
(50) باب ان من نزل إلى المسلمين بظن الأمان فهو آمن
358 (1) يب 140 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 31 ج 5 - على (بن إبراهيم - كا)
عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن الحكم (حكيم - يب) عن أبي عبد الله (ع)
أو (عن - كا) أبى الحسن عليه السلام قال لو أن قوما حاصروا مدينة فسئلوهم الأمان
فقالوا لا، فظنوا انهم قالوا نعم فنزلوا إليهم كانوا آمنين.
(51) باب ما ورد في أن المستأمن لا يرجع بسلاح وإذا
أسلم في دار الاسلام فما خلف في دار الشرك فيئ وان
أسلم في دار الشرك ودخل دار الاسلام فأطفاله المسلمون
وماله له.
359 (1) الدعائم 379 - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال من دخل
إلى ارض المسلمين من المشركين مستأمنا فأراد الرجوع فلا يرجع بسلاح يفيده
من دار المسلمين ولا بشئ مما يقوى (يتقوى - خ ل) به على الحرب ولا يحكم
بين المستأمنين فيما كان بينهم في ارض الحرب إذا تحاكموا إلى المسلمين و
يحكم بينهم فيما كان بينهم في دار الاسلام وإذا دخلت المرأة (في - خ) دار
الاسلام مستأمنة فقد انقطعت عصمة زوجها المشرك عنها وإذا أسلم المستأمن
في دار الاسلام فما خلف في دار الشرك (من ماله وولده - خ) فيئ إذا ظهر عليه
(المسلمون - خ) وان كان أسلم في دار الشرك ودخل دار الاسلام مسلما فولده
الأطفال مسلمون وماله له.
160

(52) باب انه لا يجوز للمسلم ان يغدر أو يأمر به الا لأهل
الغدر ولا يجوز له ان يقاتل مع الذين غدروا
360 (1) كا 252 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (ع) قال: سئلته عن قريتين
(فريقين - خ) من اهل الحرب لكل واحدة منهما ملك على حدة اقتتلوا ثم اصطلحوا
ثم إن أحد الملكين غدر بصاحبه فجاء إلى المسلمين فصالحهم على أن يغزو معهم
(معه - خ) تلك المدينة فقال: أبو عبد الله عليه السلام لا ينبغي للمسلمين ان يغدروا
ولا يأمروا بالغدر ولا يقاتلوا مع الذين غدروا ولكنهم يقاتلون المشركين حيث
وجدوهم ولا يجوز عليهم ما عاهد عليه الكفار.
361 (2) كا 253 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث عن عبد الله بن حماد
الأنصاري عن يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله يجيئ كل غادر بامام يوم القيامة مائلا شدقه حتى يدخل النار.
363 (3) الخصال 254 - حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري
قال: حدثنا محمد بن موسى ابن الوليد العدل قال: حدثنا يحيى بن حاتم قال
حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن
مسروق عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله قال أربع من كن فيه فهو منافق
وان كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: من إذا حدث
كذب، وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.
363 (4) الغرر 195 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: أسرع الأشياء
عقوبة رجل عاهدته على امر وكان من نيتك الوفاء له وفى نيته الغدر بك.
364 (5) الدعائم 368 - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله
161

قال له فيما عهد اليه: وإياك والغدر بعهد الله والاخفار لذمته، فان الله جعل عهده
وذمته أمانا أمضاه بين العباد برحمته، والصبر على ضيق ترجو انفراجه، خير من
غدر تخاف تبعة (تبعته وسوء - خ) نقمته وسوء عاقبته.
365 (6) كا 253 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط
عن عمه يعقوب بن سالم عن أبي الحسن العبدي عن سعد بن طريف عن الأصبغ
بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم وهو يخطب على المنبر
بالكوفة: يا ايها الناس لولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس الا ان لكل غدرة
فجرة ولكل فجرة كفرة الا وان الغدر والفجور والخيانة في النار.
366 (7) نهج البلاغة 117 - قال أمير المؤمنين عليه السلام:
الوفاء توأم الصدق ولا أعلم جنة أوقى منه وما يغدر من علم كيف المرجع ولقد
أصبحنا في زمان قد اتخذ أكثر اهله الغدر كيسا ونسبهم اهل الجهل فيه إلى حسن
الحيلة ما لهم قاتلهم الله قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونه مانع من امر
الله ونهيه فيدعها رأى عين بعد القدرة عليها وينتهز فرصتها من لا حريجة له
في الدين.
367 (8) وقال عليه السلام 1191 - الوفاء لأهل الغدر غدر عند الله والغدر
لأهل الغدر وفاء عند الله.
وتقدم في رواية الثمالي (2) وجميل (3) من باب (33) ما ورد في وظائف
امراء السرايا قوله عليه السلام لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا وفى رواية مسعدة
(4) مثله وفى الآيات وأحاديث باب (49) جواز اعطاء الأمان ما يدل على ذلك
فراجع.
162

(53) باب حرمة الفرار من الزحف ووجوب الاستقامة
والاصطبار وقصد القربة والتوكل على الله تعالى في
الحرب فان النصر بيده تبارك وتعالى.
الآيات الكريمة قال الله تعالى في سورة البقرة (ى - 249) فلما جاوزه
هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون
انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين
(ى - 250) ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت
اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (ى - 251) فهزموهم بإذن الله وقتل داود
جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم
ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين.
(وفى سورة آل عمران - ى 139) ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
ان كنتم مؤمنين (ى - 140) ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك
الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب
الظالمين (ى - 142) أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا
منكم ويعلم الصابرين (ى - 143) ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه
فقد رأيتموه وأنتم تنظرون.
(ى - 145) وما كان لنفس ان تموت الا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد
ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزى الشاكرين
(ى - 146) وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في
سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين (ى - 147) وما كان
قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا
على القوم الكافرين (ى - 148) فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة
163

والله يحب المحسنين (ى - 150) بل الله مولاكم وهو خير الناصرين (ى - 151)
سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا
ومأويهم النار وبئس مثوى الظالمين.
(ى - 152) ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم باذنه حتى إذا فشلتم
وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا
ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل
على المؤمنين (ى - 153) إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم
في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله
خبير بما تعملون (ى - 154) ثم انزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى
طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون
هل لنا من الأمر من شئ قل ان الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون
لك يقولون لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز
الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلى الله ما في صدوركم وليمحص
ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور (ى - 155) ان الذين تولوا منكم يوم
التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم ان الله
غفور حليم.
(ى - 156) يا ايها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا
ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة
في قلوبهم والله يحيى ويميت والله بما تعملون بصير (ى - 157) ولئن قتلتم في سبيل الله
أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون (ى - 158) ولئن متم أو قتلتم لإلى الله
تحشرون (ى - 160) ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم
من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون (ى - 166) وما أصابكم يوم التقى الجمعان
فباذن الله وليعلم المؤمنين (ى - 13) قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله
وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصرة ما يشاء ان في ذلك لعبرة
164

لأولى الابصار (ى - 111) لن يضروكم الا اذى وان يقاتلونكم يولوكم الأدبار
ثم لا ينصرون.
(ى - 121) وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع
عليم (ى - 122) إذ همت طائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل
المؤمنون (ى - 123) ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون
(ى - 124) إذ تقول للمؤمنين لن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة
منزلين (ى - 125) بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم
بخمسة آلاف من الملائكة مسومين (ى - 126) وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن
قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم (ى - 127) ليقطع طرفا من
الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين.
(وفى سورة النساء ى - 104) ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون
فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما.
(وفى سورة الأنفال ى - 7) وإذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون
ان غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين
(ى - 8) ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون (ى - 9) إذ تستغيثون
ربكم فاستجاب لكم انى ممدكم بألف من الملائكة مردفين (ى - 10) وما جعله الله
الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم (ى - 11)
إذ يغشاكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب
عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام (ى - 12) إذ
يوحى ربك إلى الملائكة انى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين
كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان (ى - 13) ذلك بأنهم
شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب.
(ى - 65) يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون
صابرون يغلبوا مأتين وان يكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم
165

لا يفقهون (ى - 66) الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فان يكن منكم مئة
صابرة يغلبوا مأتين وان يكن منكم الف يغلبوا الفين بإذن الله والله مع الصابرين
(ى - 15) يا ايها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار
(ى - 16) ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء
بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير (ى - 17) فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا ان الله سميع
عليم (ى - 18) ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين.
(وفى سورة التوبة ى - 25) لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين
إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم
وليتم مدبرين (ى - 26) ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل
جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين.
(وفى سورة الأحزاب (ى - 25) ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا
خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا (ى - 26) وانزل الذين
ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون
وتأسرون فريقا (ى - 27) وأورثكم ارضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها
وكان الله على كل شئ قديرا.
(وفى سورة محمد ى - 31) ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم
والصابرين ونبلوا أخباركم.
(وفى سورة الفتح ى - 18) لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت
الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا (ى - 19)
ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما (ى - 20) وعدكم الله مغانم
كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين
ويهديكم صراطا مستقيما (ى - 21) وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها
وكان الله على كل شئ قديرا (ى - 22) ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار
166

ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا (ى - 23) سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد
لسنة الله تبديلا (ى - 24) وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن
مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (ى - 26) إذ جعل
الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فانزل الله سكينته على رسوله
وعلى المؤمنين والزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شئ
عليما.
(ى - 4) هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع
ايمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما (ى - 5) ليدخل
المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم
سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما.
(وفى سورة الحشر ى - 2) هو الذي اخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من
ديارهم لأول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم
الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي
المؤمنين فاعتبروا يا أولى الأبصار وما تدل على ذلك من الآيات كثيرة جدا ويأتي بعضها في باب ما ورد في الصبر من أبواب جهاد النفس
368 (1) فقيه 370 ج 3 - وكتب علي بن موسى الرضا عليه السلام إلى
محمد بن سنان فيما كتب من جواب مسائله (إلى أن قال) حرم الله الفرار
من الزحف لما فيه من الوهن في الدين والاستخفاف بالرسل والأئمة العادلة
عليهم السلام وترك نصرتهم على الأعداء والعقوبة لهم على ارتكاب (ترك - ئل)
ما دعوا اليه من الاقرار بالربوبية واظهار العدل وترك الجور وإماتته والفساد ولما
في ذلك من جرأة العدو على المسلمين وما يكون في ذلك من السبى والقتل وابطال
دين الله - 1 - عز وجل وغيره من الفساد وحرم الله عز وجل التعرب بعد الهجرة

(1) حق - الله - خ ل)
167

للرجوع عن الدين وترك الموازرة للأنبياء والحجج عليهم السلام وما في ذلك
من الفساد وابطال حق كل ذي حق لا لعلة سكنى البدو ولذلك لو عرف الرجل
الدين كاملا لم يجز له مساكنة اهل الجهل والخوف عليه لأنه لا يؤمن ان يقع منه
ترك العلم والدخول مع اهل الجهل والتمادي في ذلك العلل 480 ج 2 - العيون
92 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب كيفية الوضوء عن ابن سنان فيما كتب الرضا
عليه السلام في جواب مسائله مثله.
369 (2) الدعائم 370 - عن علي عليه السلام أنه قال: الفرار من
الزحف من الكبائر.
370 (3) تفسير العياشي 51 ج 2 - عن زرارة عن أحدهما (ع) قال:
قلت: الزبير شهد بدرا؟ قال: نعم ولكنه فر يوم الجمل، فإن كان قاتل المؤمنين
فقد هلك بقتاله إياهم، وان كان قاتل كفارا فقد باء بغضب من الله حين ولاهم دبره
371 (4) ارشاد المفيد 46 - وفى حديث عمران بن حصين قال: لما
تفرق الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم أحد جاء علي (ع) متقلدا سيفه حتى قام
بين يديه فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه اليه فقال له: ما بالك لم تفر مع الناس فقال:
يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرجع كافرا بعد اسلامي فأشار له إلى قوم انحدروا من الجبل فحمل
عليهم فهزمهم ثم أشار إلى قوم آخر فحمل عليهم فهزمهم ثم أشار إلى قوم آخر فحمل
عليهم فهزمهم فجاء جبرائيل (ع) فقال: يا رسول الله لقد عجبت الملائكة وعجبنا
معها من حسن مواساة علي (ع) لك بنفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وما يمنعه من هذا
وهو منى وانا منه فقال جبرئيل عليه السلام يا رسول الله وأنا منكما. و
372 (5) كا 40 ج 5 - وفى حديث مالك بن أعين قال حرض أمير المؤمنين
صلوات الله عليه، الناس بصفين (إلى أن قال) قال أمير المؤمنين عليه السلام: انى
قد رأيت جولتكم وانحيازكم عن صفوفكم تحوزكم الجفاة - (و - خ) الطغاة واعراب
اهل الشام وأنتم لهاميم العرب والسنام الأعظم وعمار الليل بتلاوة القرآن ودعوة اهل
الحق إذ ضل الخاطئون فلولا اقبالكم بعد ادباركم وكركم بعد انحيازكم لوجب
168

عليكم ما يجب على المولى يوم الزحف دبره وكنتم فيما أرى من الهالكين ولقد هون
على بعض وجدي وشفى بعض حاج - 1 - صدري إذ رأيتكم حزتموهم كما حازوكم
فأزلتموهم عن مصافهم كما أزالوكم وأنتم تضربونهم بالسيوف حتى ركب أولهم
آخرهم كالإبل المطرودة الهيم الآن فاصبروا نزلت عليكم السكينة وثبتكم
الله باليقين وليعلم المنهزم بأنه مسخط ربه وموبق نفسه ان في الفرار موجدة الله
(عليه - خ) والذل اللازم والعار الباقي وفساد العيش عليه وان الفار لغير مزيد في
عمره ولا محجوز - 2 - بينه وبين يومه ولا يرضى ربه ولموت الرجل محقا قبل
اتيان هذه الخصال خير من الرضا بالتلبيس بها والاقرار عليها وقعة الصفين
256 - نصر عن عمر عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب أن عليا عليه السلام لما
رأى ميمنته قد عادت إلى موقفها ومصافها وكشف من بإزائها حتى ضاربوهم في مواقفهم
ومراكزهم اقبل حتى انتهى إليهم فقال: انى قد رأيت جولتكم وانحيازكم عن
صفوفكم (وذكر نحوه) وزاد بعد قوله والعار الباقي (واعتصار الفئ من يده).
373 (6) كا 34 ج 5 - محمد بن يحيى عن يب 174 ج 6 - أحمد بن
محمد (بن عيسى - كا) عن (الحسن - يب) بن محبوب عن الحسن ابن صالح عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: كان يقول: من فر من رجلين في القتال من الزحف فقد
فر ومن فر من ثلاثة في القتال من الزحف فلم يفر تفسير العياشي 68 ج 2 -
عن حسين بن صالح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان على صلوات الله
عليه يقول من فر (وذكر نحوه) الدعائم 370 - قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه
أنه قال: من فر وذكر نحوه وزاد، لان الله عز وجل افترض على المسلمين ان يقاتلوا
مثلي اعدادهم من المشركين.
374 (7) تفسير القمي 279 - رواية علي بن إبراهيم قوله (يا ايها
النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مأتين وان

(1) هياج - خ.
(2) محجور - خ.
169

يكن منكم مائة يغلبوا ألفا) قال: كان الحكم في أول النبوة في أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وآله ان الرجل الواحد وجب عليه ان يقاتل عشرة من الكفار، فان هرب
منهم فهو الفار من الزحف والمائة يقاتلون ألفا ثم علم الله ان فيهم ضعفا لا يقدرون
على ذلك فانزل الله (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فان يكن منكم
مائة صابرة يغلبوا مائتين) ففرض الله عليهم ان يقاتل رجل من المؤمنين رجلين
من الكفار فان فر منهما فهو الفار من الزحف فان كانوا ثلاثة من الكفار وواحد من
المسلمين ففر المسلم منهم فليس هو الفار من الزحف.
375 (8) ئل ج 11 - 64 - علي بن الحسين الموسوي المرتضى في رسالة
(المحكم والمتشابه) نقلا من تفسير النعماني بالاسناد المتقدم في باب وجوب
استقبال القبلة عن إسماعيل بن جابر، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي عليه
السلام في بيان الناسخ والمنسوخ، قال: إن الله عز وجل لما بعث محمدا
صلى الله عليه وآله امره في بدو امره ان يدعو بالدعوة فقط، وانزل عليه " ولا تطع الكافرين
والمنافقين ودع أذاهم " فلما أرادوا ما هموا به من تبييته امره الله بالهجرة
وفرض عليه القتال فقال " اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا " ثم ذكر بعض آيات
القتال إلى أن قال: فنسخت آية القتال آية الكف، ثم قال: ومن ذلك أن الله
فرض القتال على الأمة فجعل على الرجل الواحد ان يقاتل عشرة من المشركين
فقال: " ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مأتين وان يكن منكم مئة يغلبوا
ألفا من الذين كفروا " ثم نسخها سبحانه فقال: " الآن خفف الله عنكم وعلم أن
فيكم ضعفا فان يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مأتين وان يكن منكم الف يغلبوا
الفين " فنسخ بهذه الآية ما قبلها فصار فرض المؤمنين في الحرب إذا كان عدة
المشركين أكثر من رجلين لم يكن فارا من الزحف وان كان العدة رجلين
لرجل كان فارا من الزحف.
376 (9) العلل 520 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله
قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن محبوب
170

عن عاصم بن حميد عن علي بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام القوم
يكونون في البلد يقع فيها الموت ألهم ان يتحولوا عنها لي غيرها قال نعم قلت
بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله عاب قوما بذلك فقال أولئك كانوا رتبة بإزاء العدو فامرهم
رسول الله صلى الله عليه وآله ان يثبتوا في مواضعهم ولا يتحولوا منه إلى غيره فلما وقع فيهم
الموت تحولوا من ذلك المكان إلى غيره فكان تحويلهم من ذلك المكان إلى
غيره كالفرار من الزحف معاني الاخبار 254 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن
أبيه عن فضالة عن ابان الأحمر قال سأل بعض أصحابنا ابا الحسن عليه السلام عن
الطاعون يقع في بلدة وانا فيها أتحول عنها قال نعم قال ففي القرية وانا فيها أتحول
عنها قال نعم قال ففي الدار وانا فيها أتحول عنها قال نعم قلت وانا نتحدث ان رسول
الله صلى عليه وآله قال الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله انما
قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو فيقع الطاعون فيخلون
أماكنهم ويفرون منها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك فيهم. وروى انه إذا وقع الطاعون
في اهل مسجد فليس لهم ان يفروا منه إلى غيره.
وتقدم في أحاديث باب (12) وجوب النية في العبادات الواجبة ما يدل
على لزوم قصد القرية في ترتب الثواب على الجهاد خصوصا رواية علي بن موسى
(7) وعوالي (8) والشهيد (53) وفى رواية الشحام (17) من باب (13) فرض
الجهاد قوله عليه السلام فمن انهزم حتى يجوز صف أصحابه فقد باء بغضب من الله
وفى رواية الدعائم (17) من باب (21) حكم قتال البغاة قوله عليه السلام لتصبرن
على قتال عدوكم أو ليسلطن الله عليكم قوما أنتم أولى بالحق منهم.
وفى رواية ابن عباس (2) من باب (30) ما يستحب من عدد السرايا قوله
عليه السلام لن يهزم اثنى عشر الف من قلة إذا صبروا وصدقوا وفى وفى رواية عقيل
(11) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء السرايا قوله عليه السلام ثم إن الرعب
والخوف من جهاد المستحقين للجهاد والمتوازرين على الضلال ضلال في الدين و
171

سلب للدنيا مع الذل والصغار فيه استيجاب النار بالفرار من الزحف عند حضرة
القتال الخ وفى رواية مالك (13) قوله (ع) وأيم الله ان فررتم من سيوف العاجلة
لا تسلمون من سيوف الاجلة.
وفى رواية ابن مسلم (15) قوله عليه السلام ولا تولوهم الادبار فتسخطوا
الله تبارك وتعالى وتستوجبوا غضبه وفى رواية ضرار (16) قوله عليه السلام و
استحيوا من الفر فإنه عار باق في الاعقاب ونار يوم الحساب وفى رواية نهج البلاغة
(19) وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيف الآخرة وأنتم
لهاميم العرب والسنام الأعظم ان في الفرار موجدة الله والذل اللازم والعار الباقي
وان الفرار لغير مزيد في عمره ولا محجوز بينه وبين لومه.
وفى رواية الدعائم (25) قوله عليه السلام وان كانت وأعوذ بالله فيكم
هزيمة فتداعوا واذكروا الله وما توعد به من فر من الزحف ولاحظ سائر أحاديث
الباب فإنه يمكن ان يستدل به على ذلك. وفى رواية نهج البلاغة (13) من
باب (35) استحباب الدعاء بالمأثور قبل القتال قوله عليه السلام والعار ورائكم
والجنة امامكم.
ويأتي في رواية الدعائم (3) من باب (59) تحريم التعرب بعد الهجرة
قوله عليه السلام من الكبائر الفرار من الزحف وفى كثير من أحاديث باب (10)
الكبائر من الذنوب من أبواب جهاد النفس ما يدل على أن الفرار من الزحف من
الكبائر وفى رواية مسعدة من باب استحباب جمع المال من الحلال من أبواب
مقدمات التجارة قوله عليه السلام ان الله عز وجل قد فرض على المؤمنين في أول
الامر ان يقاتل الرجل منهم عشرة من المشركين ليس له ان يولى وجهه عنهم
ومن ولاهم يومئذ دبره فقد تبوأ مقعده من النار وفى رواية ابن أبي يعفور من
باب العدالة المعتبرة في الشهادة في كتاب القضاء قوله عليه السلام ويعرف اجتناب
الكبائر التي أوعد الله عز وجل عليها النار من شرب الخمر (إلى أن قال) والفرار
من الزحف.
172

(54) باب ان من أسر بعد جراحة مثقلة وجب افتداؤه
من بيت المال وحكم اشتباه المسلم بالكافر في القتلى
377 (1) كا 34 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن
الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع بن عبد الملك عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: لما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله براية - 1 -
مع علي عليه السلام بعث معه أناسا وقال رسول الله صلى الله عليه وآله من استأسر من غير جراحة
مثقلة فليس منا يب 172 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم
عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: بعث
رسول الله صلى الله عليه وآله بالراية وبعث معها ناسا فقال النبي صلى الله عليه وآله من استأسر من غير جراحة
مثقلة فليس منى.
378 (2) الجعفريات 78 بإسناده عن علي عليه السلام قال. لما بعث
رسول الله صلى الله عليه وآله بالسراية (بالراية - ك) معي بعث معي ناس (ناسا - ك) فقال
لهم رسول الله صلى الله عليه وآله من استأسر من غير جراحة مثقلة فليس منا.
379 (3) دعائم الاسلام 370 - وعن علي عليه السلام أنه قال حرض
رسول الله (ص) يوم حنين (خيبر - ك) فقال: من استؤسر من غير جراحة
مثخنة (مثقلة - خ ل) فليس منا.
3380 (4) كا 34 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام ان أمير المؤمنين عليه السلام قال من استأسر من غير جراحة مثقلة فلا يفدى من بيت المال ولكن يفدى من ماله ان أحب اهله.
الجعفريات 79 - بإسناده عن علي عليه السلام كان يقول من استأسر

(1) ببرائة - كا خ.
173

من غير أن يغلب فلا يفدى من بيت مال المسلمين ولكن يفدى من ماله ان أحب
اهله الدعائم 377 - عن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال فكاك الأسير
المسلم على اهل الأرض التي قاتل عليها (فيها - خ) (عنها - خ).
وتقدم في رواية حماد (4) من باب (1) وجوب الدفن من أبوابه قوله
صلى الله عليه وآله لا تواروا الا كميشا يعنى من كان ذكره صغيرا وفى رواية
الخلاف والمبسوط عن أمير المؤمنين عليه السلام نحوه.
(55) باب حكم الأسارى في القتل ومن عجز منهم في
المشي والغنيمة التي لا يستطاع حملها والعبد المشترى
من ارض الشرك إذا عجز عن المشي
قال الله تعالى في سورة المائدة انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله و
يسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف
أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم (33)
وفى سورة الأنفال سورة 8 ى 67 - ما كان لنبي ان يكون له أسرى حتى
يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم (68)
لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم يا ايها النبي قل لمن في
أيديكم من الأسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم
ويغفر لكم والله غفور رحيم (70) وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل
فأمكن منهم والله عليم حكيم (71)
381 (1) كا 32 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن يحيى عن طلحة بن زيد يب 143 ج 6 - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد
بن يحيى عن عبد الله بن المغيرة عن طلحة بن زيد قال سمعت - 1 - ابا عبد الله

(1) عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته - يب.
174

عليه السلام يقول: كان أبى عليه السلام يقول: ان للحرب حكمين إذا كانت
(الحرب - كا) قائمة لم تضع أوزارها ولم يثخن - 1 - أهلها فكل أسير اخذ في تلك الحال
فان الامام فيه بالخيار ان شاء ضرب عنقه وان شاء قطع يده ورجله من خلاف بغير
حسم وتركه يتشحط في دمه حتى يموت وهو قول الله عز وجل " انما جزاء الذين
يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع
أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم
في الآخرة عذاب عظيم الا ترى ان المخير - 2 - الذي خير الله الامام على شئ
واحد وهو الكفر - 3 - وليس هو على أشياء مختلفة فقلت لأبى عبد الله (لجعفر بن
محمد - يب) عليه السلام قول الله عز وجل أو ينفوا من الأرض قال: ذلك الطلب - 4 -
ان تطلبه الخيل حتى يهرب فان اخذته الخيل حكم عليه ببعض الاحكام التي
وصفت لك والحكم الاخر إذا وضعت الحرب أوزارها وأثخن أهلها فكل أسير
اخذ على (في - خ كا) تلك الحال فكان في أيديهم والامام فيه بالخيار ان شاء من
عليهم (فأرسلهم - كا) وان شاء فداهم (فاداهم - يب) أنفسهم وان شاء استعبدهم
فصاروا عبيدا.
382 (2) يب 153 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد عن القاسم
بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن
الزهري عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: لا يحل للأسير ان يتزوج
في أيدي المشركين مخافة ان يلد له فيبقى ولده كفارا (كافرا - خ) في أيديهم
وقال: إذا اخذت أسيرا فعجز عن المشي ولم يكن معك محمل فأرسله ولا تقتله
فإنك لا تدرى ما حكم الامام فيه وقال الأسير إذا أسلم فقد حقن دمه وصار فيئا
كا 35 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن عيسى

(1) تضجر - يب.
(2) التخيير - يب.
(3) الكل يب.
(4) للطلب - يب.
175

بن يونس عن الأوزاعي عن الزهري عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال:
إذا اخذت أسيرا (وذكر مثله).
383 (3) يب 153 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن
عبد الله بن ميمون قال: أتي علي عليه السلام بأسير يوم صفين فبايعه فقال علي عليه
السلام: لا أقتلك انى أخاف الله رب العالمين فخلى سبيله وأعطاه سلبه الذي
جاء به.
384 (4) الدعائم 393 - أتى (علي عليه السلام) بأسير يوم صفين
فقال: لا تقتلني يا أمير المؤمنين، قال: أفيك خير تبايع؟ قال: نعم، فقال
للذي جاء به: لك سلاحه وخل سبيله. وأتاه عمار بن ياسر بأسير فقتله علي (عليه السلام).
385 (5) صفين 518 - نصر عن عمر بن سعد عن نمير بن وعلة عن
الشعبي قال (لما - خ) أسر علي عليه السلام الأسرى يوم صفين فخلى سبيلهم فاتوا
معاوية وقد كان عمرو بن العاص يقول لاسرى أسرهم معاوية اقتلهم فما شعروا
الا بأسراهم قد خلى سبيلهم علي عليه السلام فقال معاوية: يا عمرو لو أطعناك في
هؤلاء الأسرى لوقعنا في قبيح من الامر الا ترى قد خلى سبيل أسرانا فامر بتخلية
من في يديه من أسرى علي عليه السلام وقد كان علي عليه السلام إذا اخذ أسيرا
من اهل الشام خلى سبيله الا ان يكون قد قتل (أحدا - خ) من أصحابه فيقتله به
فإذا خلى سبيله فان عاد الثانية قتله ولم يخل سبيله.
386 (6) الدعائم 377 - وروينا عن علي (عليه السلام) أنه قال: أسر
رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر أسارى وأخذ الفداء منهم. فالامام مخير، إذا أمكنه
الله من المشركين بين ان يقتل المقاتلة أو يأسرهم ويجعلهم في الغنائم ويضرب
عليهم السهام، ومن رأى المن عليه منهم من عليه، ومن رأى أن يفادى به فادى
إذا علم أن فيما يفعله من ذلك كله صلاحا للمسلمين.
387 (7) الدعائم 377 - روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام ان بنى
قريظة نزلوا من حصنهم على حكم سعد بن معاذ فامر رسول الله صلى الله عليه وآله بان يحكم
176

سعد (فيهم - خ) فحكم بان تقتل مقاتليهم وتسبى ذراريهم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
لسعد قد حكمت بحكم الله تعالى من فوق سبعة أرقعة.
388 (8) الدعائم 376 - وروينا عن علي (صلوات الله عليه) أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر: من استطعتم أن تأسروه من بنى عبد المطلب
فلا تقتلوه فإنهم، انما أخرجوا كرها.
389 (9) الدعائم 383 - روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال
في رجل من المسلمين أسر مشركا في دار الحرب فلم يطق المشي ولم يجد
ما يحمله عليه وخاف ان تركه ان يلحق بالمشركين قال يقتله ولا يدعه
وكذلك ينبغي ان يفعل فيما لم يطق المسلمون حمله من الغنيمة قبل أن تقسم
وبعد ان قسمت.
390 (10) الدعائم 383 - عن علي عليه السلام أنه قال في الغنيمة
لا يستطاع حملها ولا اخراجها من دار المشركين يتلف ويحرق المتاع والسلاح
بالنار وتذبح الدواب والمواشي وتحرق بالنار ولا تعقر فان العقر مثلة شنيعة.
391 (11) قرب الإسناد 113 - عبد الله بن الحسن العلوي عن جده
علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن رجل اشترى
عبدا مشركا وهو في ارض الشرك وقال العبد لا أستطيع المشي وخاف المسلمون
ان يلحق العبد بالعدو أيحل قتله قال إذا خاف حل قتله.
وتقدم في أحاديث باب (22) حكم من كان له فئة من اهل البغي ما يدل على بعض المقصود فلاحظ وفى رواية الدعائم (2) من باب (42) وجوب الدعاء
إلى الاسلام قبل القتال قوله عليه السلام وقد أغار رسول الله صلى الله عليه وآله على بنى المصطلق
وهم غارون (يعنى غافلون) فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم ولم يدعهم في الوقت
وفى رواية أبى البختري (3) من باب (44) انه لا يجوز ان يقتل من اهل
الحرب المرأة قوله عليه السلام فمن وجده انبت قتله ومن لم يجده انبت ألحقه
بالذراري ولاحظ سائر أحاديث الباب
177

ويأتي في الباب التالي ما يناسب ذلك وفى رواية العوالي (2) من باب
(58) حكم القتل صبرا قوله يا محمد انى ذو عيلة فامنن على فمن عليه أن لا يعود
إلى القتال فمر إلى مكة فقال سخرت بمحمد (إلى أن قال) فقتله صلى الله عليه وآله بيده.
(56) باب حكم اطعام الأسير وسقيه والاحسان اليه و
الرفق به واكرام كرمائه
قال الله تعالى في سورة الدهر 76 - ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و
يتيما وأسيرا (8) انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا (9) انا
نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا (10) فوقيه الله شر ذلك اليوم ولقيهم نضرة
وسرورا (11).
392 (1) يب 153 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته
عن قول الله عز وجل " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا " قال:
هو الأسير وقال: الأسير يطعم وان كان يقدم للقتل، وقال: ان عليا عليه السلام
كان يطعم من خلد في السجن من بيت مال المسلمين.
393 (2) كا 35 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز
عن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اطعام - 1 - الأسير حق على من
اسره وان كان يراد - 2 - من الغد قتله فإنه ينبغي ان يطعم ويسقى (ويظل - خ)
ويرفق به كافرا - 3 - كان أو غيره يب 153 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن
محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن علي بن النعمان عن عبد الله
بن مسكان عن إسحاق بن عمار عن سليمان بن خالد قال: سألته عن الأسير
وذكر مثله.

(1) طعام - يب
(2) يريد - يب
(3) من كان من كافر أو غير كافر - يب
178

394 (3) قرب الإسناد 42 - الحسن بن ظريف عن الحسين بن
علوان عن جعفر عن أبيه قال: قال علي عليه السلام: اطعام الأسير والاحسان اليه
حق واجب وان قتلته من الغد.
395 (4) الدعائم 377 - وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال:
يجب ان يطعم الأسير ويسقى ويرفق به، وان أريد به القتل. 396 (5) قرب الإسناد 67 - السندي بن محمد قال حدثني أبو البختري
عن جعفر بن محمد عن أبيه ان عليا عليه السلام خرج يوقظ الناس لصلاة الصبح
فضربه عبد الرحمن بن ملجم بالسيف على أم رأسه فوقع على ركبتيه فاخذه فالتزمه حتى اخذه الناس وحمل على حتى أفاق ثم قال للحسن والحسين (ع)
احبسوا هذا الأسير وأطعموه واسقوه وأحسنوا إساره فان عشت فانا أولى بما صنع
بي إن شئت استنقذت وإن شئت عفوت وإن شئت صالحت وان مت فذلك إليكم
فان بدا لكم ان تقتلوه فلا تمثلوا به. ك 257 - ابن شهرآشوب في المناقب في
سياق وفاته عليه السلام وروى انه عليه السلام قال: أطعموه وذكره مثله.
397 (6) الجعفريات 53 - وبإسناده عن علي عليه السلام كان يخرج
إلى صلاة الصبح وفى يده درة فيوقظ الناس بها فضربه ابن ملجم لعنه الله فقال:
أطعموه واسقوه وأحسنوا إزاره فان عشت فإنه ولى دمى اغفر إن شئت وإن شئت
استقدت (استنقذت - خ ل).
398 (7) ك 258 - البحار عن الشيخ أبى الحسن البكري في حديث وفاته
عليه السلام عن لوط بن يحيى عن أشياخه قال: ثم التفت عليه السلام إلى ولده
الحسن عليه السلام وقال ارفق يا ولدى بأسيرك وارحمه وأحسن اليه واشفق عليه
إلى أن قال: فلما أفاق ناوله الحسن عليه السلام قعبا من لبن وشرب منه قليلا
ثم نحاه عن فمه وقال: احملوه إلى أسيركم ثم قال للحسن عليه السلام: بحقي
عليك يا بني الا ما طيبتم مطعمه ومشربه وارفقوا به إلى حين موتى وتطعمه مما تأكل
وتسقيه مما تشرب حتى تكون أكرم منه الخبر.
179

399 (8) ك 269 - البحار عن عدد القوية لعلي بن يوسف اخ العلامة عن
محمد بن جرير الطبري الشيعي قال لما ورد سبى الفرس إلى المدينة أراد عمر
بن الخطاب بيع النساء وان يجعل الرجال عبيدا فقال له أمير المؤمنين عليه السلام
ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال أكرموا كريم كل قوم فقال عمر قد سمعته يقول إذا اتاكم
كريم قوم فأكرموه وان خالفكم فقال أمير المؤمنين عليه السلام هؤلاء قوم قد
ألقوا إليكم السلم ورغبوا في الاسلام ولا بد من أن يكون فيهم ذرية وانا اشهد الله
وأشهدكم انى قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله فقال المهاجرون والأنصار وقد
وهبنا حقنا لك يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال اللهم انى اشهد انهم قد وهبوا لي حقهم
وقبلته وأشهدك انى قد أعتقتهم لوجهك فقال عمر لم نقضت على عزمي في الأعاجم
وما الذي رغبك عن رأيي فيهم فأعاد عليه ما قال رسول صلى الله عليه وآله في اكرام
الكرماء فقال عمر قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصني وسائر ما لم يوهب لك
فقال أمير المؤمنين عليه السلام اللهم انى اشهد على ما قاله وعلى عتقي إياهم فرغب
جماعة من قريش ان يستنكحوا النساء فقال أمير المؤمنين عليه السلام هؤلاء
لا يكره على ذلك ولكن يخيرن ما اخترنه عمل به الخبر ورواه في بعض المناقب
القديمة.
(57) باب حكم ما يأخذه العدو من أولاد المسلمين
ومماليكهم وأموالهم ثم ظفر بهم المسلمون واخذوا
منهم ما اخذوه
400 (1) يب 159 ج 6 - ص 5 ج 3 - محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن
محمد عن ابن محبوب كا 42 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام عن
أبي عبد الله (ع) في السبى يأخذه العدو من المسلمين في القتال من أولاد المسلمين أو
180

من مماليكهم فيحوزونه (نهم خ ل - يب) ثم إن المسلمين بعد قاتلوهم فظفروا
بهم وسبوهم (فسبوهم - يب صا) واخذوا منهم ما اخذوا من مماليك المسلمين
وأولادهم الذين كانوا أخذوهم من المسلمين كيف (فكيف - يب صا) يصنع بما
(فيما - يب صا) كانوا اخذوه من أولاد المسلمين ومماليكهم قال: فقال: اما
أولاد المسلمين فلا يقامون - 1 - في سهام المسلمين ولكن يردون إلى أبيهم
أو أخيهم أو إلى وليهم - 2 - بشهود واما المماليك فإنهم يقامون في سهام المسلمين
فيباعون ويعطى مواليهم قيمة أثمانهم من بيت مال المسلمين.
401 (2) يب 159 ج 6 صا 4 - ج 3 - أحمد بن محمد بن عيسى عن
محمد بن عيسى عن منصور عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سئل رجل عن الترك يغيرون على المسلمين فيأخذون أولادهم فيسرقون - 3 -
منهم أيرد عليهم؟ قال: نعم والمسلم أخو المسلم والمسلم أحق بماله أينما وجده
402 (3) كا 42 ج 5 يب 160 ج 6 صا 5 ج 3 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن
ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن رجل
لقيه العدو وأصاب (فأصابوا - يب صا) منه مالا أو متاعا ثم إن المسلمين أصابوا
ذلك كيف يصنع بمتاع الرجل فقال: إذا كان - 4 - أصابوه قبل أن يحوزوا - 5 -
متاع الرجل رد عليه وان كان - 6 - أصابوه بعد ما حازوه - 7 - فهو فيئ
للمسلمين وهو أحق بالشفعة.
403 (4) يب 160 ج 6 - صا 5 ج 3 - محمد بن الحسن الصفار عن معاوية
بن حكيم عن ابن أبي عمير بن جميل عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في
رجل كان له عبد فادخل دار الشرك ثم اخذ سبيا إلى دار الاسلام قال: إن وقع
عليه قبل القسم - 8 - فهو له وان جرى (جرت - صا) عليه القسم - 8 - فهو أحق

(1) يقام - يب صا.
(2) يرد إلى أبيه أو إلى أخيه أو إلى وليه - يب صا.
(3) فيسترقون - خ ل صا.
(4) ان كانوا - يب.
(5) يحرزوا - صا.
(6) كانوا - يب صا.
(7) احرزوه - يب.
(8) القسمة - صا.
181

(به - صا) بالثمن (بالثمن به - خ).
404 (5) الجعفريات 83 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: إذا سبيت
دابة الرجل من المسلمين أو شيئا من ماله ثم ظفر به المسلمون بعد فهو أحق به
ما لم يبع ويقسم فان هو أدركها بعد ما ابتاع وتقسم فهو أحق بالثمن.
405 (6) الدعائم 383 - عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: ما اخذه
المشركون من أموال المسلمين ثم ظهر عليه ووجد في أيديهم فأهله أحق به
ولا يخرج مال المسلم من يديه الا ما طابت به نفسه، فإذا جعل صاحب الجيش
جعلا لمن قتل قتيلا وفعل شيئا من امر الجهاد وما ينكى به العدو وسماه، وفى
له بما جعل له، وأخرجه من جملة الغنيمة قبل القسم وسلب القتيل لمن قتله
من المسلمين ويؤخذ منه الخمس.
406 (7) يب 160 ج 6 صا 6 ج 3 - الحسن بن محبوب في كتاب
المشيخة عن علي بن رئاب عن طربال عن أبي جعفر (أبى عبد الله - صا)
عليه السلام قال: سئل عن رجل كانت له جارية فأغار عليه المشركون فاخذوها
منه ثم إن المسلمين بعد غزوهم فاخذوها فيما غنموا منهم فقال: ان كانت في
الغنائم وأقام البينة ان المشركين أغاروا عليهم فاخذوها منه ردت عليه وان كانت
(قد - يب) اشتريت وخرجت من المغنم فأصابها بعد ردت عليه برمتها
وأعطى الذي اشتراها الثمن من المغنم من جميعه (قيل له - يب) فان لم يصبها
حتى تفرق الناس وقسموا جميع الغنائم فأصابها بعد قال: يأخذها من الذي هي
في يده إذا أقام البينة ويرجع الذي هي في يده (إذا أقام البينة - يب) على
أمير الجيش بالثمن.
(58) باب حكم القتل صبرا وما ورد فيمن قتله
النبي صلى الله عليه وآله بيده
407 (1) يب 173 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أيوب بن نوح
182

عن صفوان عن ابن مسكان عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لم يقتل رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا صبرا قط غير رجل واحد عقبة بن أبي معيط لعنه الله
وطعن أبي بن أبي خلف فمات بعد ذلك.
408 (2) ك 267 - عوالي اللئالي وفى الحديث ان ابا غرة الجمحي وقع
في الأسر يوم بدر فقال: يا محمد انى ذو عيلة فامنن على فمن عليه أن لا يعود إلى
القتال فمر إلى مكة فقال: سخرت بمحمد فأطلقني وعاد إلى القتال يوم أحد
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا يفلت فوقع في الأسر فقال: انى ذو عيلة فامنن على
فقال: امن عليك حتى ترجع إلى مكة فتقول في نادى قريش سخرت بمحمد
لا يلسع المؤمن في جحر مرتين وقتله بيده.
(59) باب تحريم التعرب بعد الهجرة
409 (1) فقيه 265 ج 4 - في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام
بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي يا علي أوصيك بوصية فاحفظها (إلى أن
قال): ولا تعرب بعد هجرة ك 260 - السيد فضل الله الراوندي بإسناده عن
النبي صلى الله عليه وآله مثله.
410 (2) معاني الاخبار 265 - حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن
إدريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن حذيفة
بن منصور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: المتعرب بعد الهجرة التارك
لهذا الامر بعد معرفته.
وتقدم في رواية مسعدة (4) من باب (33) وظائف امراء السرايا قوله
عليه السلام وادعوهم (اي عدو المسلمين) إلى الهجرة بعد الاسلام الخ فلاحظ
وفى رواية ابن سنان (1) من باب (53) حرمة الفرار من الزحف قوله عليه السلام
وحرم الله عز وجل التعرب بعد الهجرة للرجوع عن الدين وترك الموازرة للأنبياء
والحجج عليهم السلام وما في ذلك من الفساد وابطال حق كل ذي حق لا لعلة
183

سكنى البدو الخ فلاحظ.
ويأتي في كثيرة من أحاديث باب (13) ما ورد في بيان الكبائر من أبواب
جهاد النفس ما يدل على أن التعرب بعد الهجرة من الكبائر وبمنزلة الشرك.
وفى رواية ابن قراوش من باب كراهة الحذر من العدوي من أبواب احكام
الدواب قوله صلى الله عليه وآله ولا تعرب بعد الهجرة وفى أحاديث باب حكم تزويج الأعرابي
بالمهاجرة من أبواب ما يحرم بالكفر ما يدل على ذلك وفى رواية جميل من
باب حكم ما لو أسلم أحد الزوجين المشركين قوله عليه السلام ولا يترك ان
يخرج بها من دار الاسلام إلى الهجرة وفى رواية ابن مسلم قوله عليه السلام
وليس له ان يخرجها من دار الاسلام إلى غيرها وفى رواية ابن حازم من باب انه
يشترط في نشر الحرمة بالرضا كونه في الحولين من أبواب ما يحرم بالرضاع
قوله عليه السلام لا تعرب بعد الهجرة.
(60) باب حكم النزول في دار الحرب والسكنى في
دار الشرك
411 (1) يب 152 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 43 ج 5 - علي بن
إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وآله جيشا إلى خثعم فلما غشيهم - 1 - استعصموا بالسجود فقتل
بعضهم (بعضا - الجعفريات) فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فقال: أعطوا الورثة نصف
العقل بصلاتهم - 2 - وقال النبي صلى الله عليه وآله الا انى برئ من كل مسلم نزل مع مشرك
في دار الحرب الجعفريات 79 - بإسناده عن علي عليه السلام ان رسول الله بعث
جيشا وذكر مثله ك 260 - ورواه السيد فضل الله الراوندي بإسناده عن موسى بن
جعفر عن آبائه عنه صلى الله عليه وآله مثله. الدعائم 376 - عن علي عليه السلام ان رسول الله

(1) غشوهم - الجعفريات.
(2) لصلوتهم - يب.
184

صلى الله عليه وآله بعث وذكر نحوه الا ان فيه فقتلوا بعضهم.
412 (2) الجعفريات 82 - وبإسناده عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينزل دار الحرب الا فاسق برئت منه الذمة. ك 260 - السيد
فضل الله الراوندي بإسناده عن موسى بن جعفر عن ابائه عليهم السلام عن رسول
الله صلى الله عليه وآله مثله.
413 (3) يب 174 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن إسماعيل
عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن الصادق عليه السلام قال: يقول
أحدكم انى غريب انما الغريب الذي يكون في دار الشرك.
414 (4) أمالي ابن الطوسي 44 - حدثنا الشيخ السعيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي قال: حدثني والدي رحمه الله قال أخبرني
أبو عبد الله محمد بن محمد قال أخبرني أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن المغيرة
قال: أخبرني حيدر بن محمد بن نعيم عن محمد بن عمر عن محمد بن
مسعود قال: حدثني محمد بن أحمد النهدي قال: حدثني معاوية بن حكيم
الدهني قال: حدثنا شريف بن سابق التفليسي قال: حدثنا حماد السمدرى (1)
(السمندي - ئل) قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام: انى
ادخل بلاد الشرك وان من عندنا يقول: ان مت ثم حشرت معهم. قال: فقال لي يا
حماد إذا كنت ثم تذكر امرنا وتدعو اليه: قال: قلت: نعم، قال: فإذا كنت
في هذه المدن مدن الاسلام تذكر امرنا وتدعو اليه؟ قال: قلت لا. فقال لي:
انك ان تمت ثم حشرت أمة وحدك وسعى نورك بين يديك.
رجال الكشي 344 - حدثني محمد بن مسعود قال حدثني محمد بن أحمد
النهدي الكوفي عن معاوية بن حكيم الدهني عن شريف بن سابق التفليسي
عن حماد السمندري نحوه.

(1) السمندري - ظ
185

(61) باب ما ورد من النهى عن النزول على اهل الكنايس
في كنائسهم
415 (1) الدعائم 381 - عن علي صلوات الله عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله
نهى عن النزول على اهل الكنايس في كنائسهم وقال إن اللعنة تنزل عليهم ونهى ان
يبدؤا بالسلام فان بدؤا به قيل لهم وعليكم ونهى عن احداث الكنائس في دار
الاسلام.
416 (2) الجعفريات 82 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله لا تنزلوا على اهل الشرك في كنائسهم في يوم عيدهم فان
السخطة تنزل عليهم.
(62) باب ان الله تعالى أحل الغنائم لرسوله (ص) ولامته
قال الله تعالى في سورة الأنفال (8) واعلموا انما غنمتم من شئ فان لله خمسه
ولرسوله ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل (41) فكلوا مما غنمتم
حلالا طيبا واتقوا الله ان الله غفور رحيم (69).
417 (1) الاحتجاج 314 و 325 - روى عن موسى بن جعفر عن أبيه
عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم
كان قد قرء التوراة والإنجيل والزبور وصحف الأنبياء وعرف دلائلهم جاء إلى
مجلس فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وفيهم علي بن أبي طالب عليه السلام (إلى أن قال)
قال اليهودي فان موسى عليه السلام أعطى المن السلوى فهل أعطى لمحمد نظير
هذا قال له علي عليه السلام لقد كان كذلك ومحمد صلى الله عليه وآله أعطى ما هو أفضل من هذا
ان الله عز وجل أحل له الغنائم ولامته ولم تحل الغنايم لاحد غيره قبله فهذا أفضل
من المن والسلوى.
186

وتقدم في رواية ابان (47) من باب (20) دعائم الاسلام من أبواب المقدمات
في المجلد الأول قوله عليه السلام وأحل له صلى الله عليه وآله المغنم والفئ. وفى مرسلة
فقيه (1) من باب (9) ما يتيمم به من أبواب التيمم قوله صلى الله عليه وآله وأحل لي المغنم.
وفى رواية أبى بصير (2) مثله. وفى رواية أبى امامة (3) قوله صلى الله عليه وآله وأحلت
لأمتي الغنائم.
وفى رواية جابر (4) قوله صلى الله عليه وآله وأحللت لك الغنيمة.
وفى رواية دعائم (5) قوله صلى الله عليه وآله وأحلت لي الغنائم
وفى رواية مسعودي وعطاء بن السائب (6) نحوه.
وفى أحاديث باب وجوب الخمس في غنائم دار الحرب من أبواب
فرض الخمس وباب (1) ان الخمس لله ورسوله من أبواب من يستحق الخمس
وباب ان الأنفال والفئ لرسول الله من أبواب الأنفال ما يناسب ذلك.
وفى رواية عبد الله (14) من باب (22) حكم من كان له فئة من اهل البغي
من أبواب الجهاد قوله صلى الله عليه وآله دار الشرك يحل ما فيها. وفى رواية الدعائم (19)
قوله جمع عليه السلام كل ما اصابه في عسكرهم مما أجلبوا به عليه فخمسه وقسم
أربعة أخماسه على أصحابه وفى رواية ابن عقيل (22) قوله عليه السلام وان
دار الشرك أحلت ما فيها وفى رواية موسى بن طلحة (23) قوله وخمس ما أغنمه
مما أجلبوا يعنى اتوا به في عسكرهم.
وفى رواية جابر (27) قوله عليه السلام لو كانوا مشركين سبينا أو
غنمنا أموالهم وفى أحاديث باب (55) حكم ما يأخذه المشركون من أولاد
المسلمين ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يدل على ذلك.
187

(63) باب حرمة بيع الغنائم قبل القسمة وعدم وجواز
التصرف فيها الا لضرورة
قال الله تبارك وتعالى في سورة آل عمران (3) - وما كان لنبي ان يغل ومن
يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهو لا يظلمون (161)
418 (1) الدعائم 382 - روينا عن جعفر بن محمد بن أبيه عن آبائه
عن علي ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال رأيت صاحب العباءة التي غلها في النار وقال أدوا
الخياط والمخيط يعنى من الغنايم.
419 (2) الدعائم 382 - وعن على صلوات الله عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله
نهى ان تركب الدابة من المغنم حتى تهزل أو يلبس منها ثوب حتى يبلى من قبل أن
تقسم ولا بأس بالانتفاع بالغنايم في جهاد العدو إذا احتاج إليها المسلمون قبل أن
تقسم ثم ترد مكانها مثل السلاح والدواب وغير ذلك مما يحتاج اليه ولا بأس
بالعلف والأكل من الغنايم قبل أن تقسم وقد أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله طعاما
يوم خيبر فأكلوا منه قبل أن تقسم الغنايم.
420 (3) ك 270 ج 2 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله انه نهى عن بيع
المغانم حتى تقسم وعن الحبالى ان توطين حتى يضعن ما في بطونهن.
421 (4) الدعائم 382 - وعن على صلوات الله عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله
نهى ان يبيع الرجل حصته من الغنايم قبل القسم إذ ذلك غير معلوم ولصاحب
الجيش ان يصطفى من المغنم قبل القسم علقا واحدا ما كان (أحب - خ) لنفسه.
422 (5) الجعفريات 83 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لا يبيعن أحدكم سهمه من الغنيمة حتى يعلم ما يصير له منه
وتقدم في رواية ابن مسلم ومنهال (6) من باب (10) عدم جواز الحج من مال
الحرام من أبواب وجوب الحج قوله عليه السلام من أصاب مالا من غلول أو ربا
188

أو خيانة أو سرقة لم يقبل منه في زكاة ولا في صدقة ولا في حج ولا في عمرة
وفى رواية ابان (7) نحوه.
ويأتي في رواية سماعة من باب المكاسب المحرمة قوله عليه السلام
الغلول كل شئ غل عن الإمام عليه السلام وفى رواية عمار قوله عليه السلام
الغلول كل شئ غل عن الامام فهو سحت وفى رواية عمرو بن عثمان من باب
حكم من وطأ جارية يملك بعضها من أبواب حد الزنا قوله سئل عليه السلام عن
رجل أصاب جارية من الفيئ فوطأها قبل أن يقسم قال تقوم الجارية (إلى أن قال)
ويجلد الحد الخ.
وفى أحاديث باب حكم من سرق من بيت المال من أبواب حد السرقة
أو اخذ منه عارية ما يناسب ذلك فراجع.
(64) باب كيفية قسمة الغنائم ونحوها وبيان من
يستحقها وان ما جعله صاحب الجيش لمن فعل شيئا فهو
له وسلب القتيل لمن قتله
قال الله تعالى واعلموا انما غنمتم من شئ فان لله خمسه ولرسوله ولذي
القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل (41).
423 (1) كا 43 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن
معاوية بن وهب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام السرية يبعثها الامام
فيصيبون غنايم كيف تقسم. قال: إن قاتلوا عليها مع أمير امره الامام عليهم
اخرج منها الخمس لله وللرسول وقسم بينها أربعة أخماس وإن لم يكونوا قاتلوا
عليها المشركين كان كل ما غنموا للامام يجعله حيث يحب (أحب - ح).
424 (2) كا 44 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن بعض
أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام قال: يؤخذ الخمس من الغنايم فيجعل لمن
189

جعله الله عز وجل ويقسم أربعة أخماس بين من قاتل عليه وولى ذلك قال: وللامام
صفو المال ان يأخذ الجارية الفارهة والدابة الفارهة والثوب والمتاع مما يحب
ويشتهى فذلك له قبل قسمة المال وقبل اخراج الخمس قال: وليس لمن قاتل
شئ من الأرضين ولا ما غلبوا عليه الا ما احتوى عليه العسكر وليس للاعراب
من الغنيمة شئ وان قاتلوا مع الامام لان رسول الله صلى الله عليه وآله صالح الاعراب ان
يدعهم في ديارهم ولا يهاجروا على أنه ان دهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه دهم ان
يستفزهم فيقاتل بهم وليس لهم في الغنيمة نصيب وسنة جارية فيهم وفى غيرهم
والأرض التي اخذت عنوة بخيل أو ركاب فهي موقوفة متروكة في يدي من يعمرها
ويحييها ويقوم عليها على ما يصالحهم الوالي على قدر طاقتهم من الحق النصف
والثلث والثلثين على قدر ما يكون لهم صالحا ولا يضرهم. وقد تقدم هذا الحديث
مفصلا من أصول الكافي والتهذيب والاستبصار في كتاب الخمس في باب ان
الخمس لله ورسوله الخ.
425 (3) تفسير العياشي 61 ج 2 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: سمعته يقول: في الغنيمة يخرج منها الخمس ويقسم ما بقي
فيمن قاتل عليه وولى ذلك فاما الفئ والأنفال فهو خالص لرسول الله صلى الله عليه وآله
وفيه 62 - عن ابن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه إلى قوله وولى ذلك.
426 (4) الدعائم 386 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال
: الغنيمة تقسم على خمسة أخماس فيقسم أربعة أخماسها على من قاتل عليها
والخمس لنا أهل البيت في اليتيم منا والمسكين وابن السبيل وليس فينا مسكين
ولا ابن سبيل اليوم بنعمة الله، فالخمس لنا موفر ونحن شركاء الناس فيما
حضرناه في الأربعة الأخماس:
427 (5) وفيه 387 - وعن علي عليه السلام أنه قال: أربعة أخماس
الغنيمة لمن قاتل عليها، للفارس سهمان وللراجل سهم واحد.
428 (6) يب 148 ج 4 - علي بن الحسن بن فضال عن جعفر بن محمد بن
190

حكيم عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انما تصرف السهام
على ما حوى العسكر.
429 (7) ك 261 إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات قال:
بعث أسامة بن زيد إلى أمير المؤمنين عليه السلام ان ابعث إلى بعطائي فوالله لتعلم
انك ان كنت في فم الأسد لدخلت معك فكتب اليه ان هذا المال لمن جاهد عليه
ولكن هذا مالي بالمدينة فأصب منه ما شئت.
430 (8) يب 147 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن هارون بن مسلم عن
مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان عليا عليه السلام قال: إذا
ولد المولود في ارض الحرب قسم له مما أفاء الله عليهم. قرب الإسناد 65 -
السندي بن محمد البزاز قال: حدثني أبو البختري عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن علي عليه السلام نحوه.
431 (9) كا 45 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن
محمد بن الحسين جميعا عن عثمان بن عيسى يب 148 ج 6 - أحمد بن محمد
عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أحدهما عليهما السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله
خرج بالنساء في الحرب (حتى - كا) يداوين الجرحى ولم يقسم لهن من الفئ
شيئا ولكنه (ولكن - يب) نفلهن.
432 (10) الدعائم 387 - وعن علي عليه السلام ان رسول الله (ص)
قال: ليس للعبد من الغنيمة شئ وان حضر وقاتل عليها، فان رأى الامام
أو من اقامه الامام ان يعطيه على بلاء ان كان منه أعطاه من خرثى المتاع ما رآه.
433 (11) وفيه 387 - وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من مات في دار الحرب
من المسلمين قبل أن تحرز الغنيمة فلا سهم له فيها ومن مات بعد أن أحرزت فسهمه
ميراث لورثته.
434 (12) مجمع البيان 545 ج 3 - وفى تفسير الثعلبي قال المنهال
بن عمرو سألت علي بن الحسين عليه السلام وعبد الله بن محمد بن علي عن الخمس
191

فقال هو لنا فقلت لعلى ان الله يقول واليتامى والمساكين وابن السبيل فقال
يتامانا ومساكيننا وفى ج 10 ص 261 - روى المنهال بن عمرو عن علي بن الحسين
عليهما السلام وذكر نحوه الا ان فيه هم قربانا ومساكيننا وأبناء سبيلنا.
435 (13) وفيه 26 ج 10 - وروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع)
أنه قال: كان أبى يقول: لنا سهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسهم ذي القربى ونحن شركاء
الناس فيما بقي.
436 (14) ئل 87 ج 11 - إبراهيم بن محمد الثقفي في (كتاب الغارات)
عن ابن الأصفهاني، عن شقيق بن عتيبة عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال: أتي
عليا عليه السلام مال من أصفهان فقسمه فوجد فيه رغيفا فكسره سبع كسر، ثم
جعل على كل جزء منه كسرة ثم دعا امراء الأسباع فاقرع بينهم أيهم يعطيه أولا
وكانت الكوفة يومئذ أسباعا.
437 (15) وعن إبراهيم بن العباس عن ابن المبارك البجلي عن بكر بن عيسى
عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه أنه قال: كنت عند علي عليه السلام فجاءه مال
من الجبل فقام وقمنا معه واجتمع الناس اليه فأخذ حبالا وصلها بيده وعقد
بعضها إلى بعض ثم أدارها حول المتاع ثم قال: لا أحل لاحد ان يجاوز هذا الحبل
قال
: فقعدنا من وراء الحبل ودخل علي عليه السلام فقال: أين رؤوس الأسباع
فدخلوا عليه فجعلوا يحملون هذا الجوالق إلى هذا الجوالق، وهذا إلى هذه حتى
قسموه سبعة اجزاء قال: فوجد مع المتاع رغيفا فكسره سبع كسر، ثم وضع على
كل جزء كسرة ثم قال:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه
قال: ثم اقرع عليها فجعل كل رجل يدعو قومه فيحملون الجوالق.
وتقدم في أحاديث باب (2) وجوب الخمس في غنائم دار الحرب من أبواب
فرض الخمس ما يدل على بعض المقصود وفى رواية هشام (6) من هذا الباب قوله (ع)
يخرج من الغنيمة خمس لله وللرسول وما بقي قسم بين من قاتل عليه وولى ذلك.
192

وفى أحاديث باب (1) ان الخمس لله وللرسول من أبواب من يستحق
الخمس وباب (1) ان الأنفال والفئ لله وللرسول وللامام من أبواب الأنفال
وباب (3) ان صفو المال من الغنيمة وقطايع الملوك للإمام عليه السلام وباب (4) ان
الغزو ان كان بغير إذن الإمام عليه السلام فله الغنيمة ما يدل على ذلك فراجع.
وفى رواية كميل (5) من باب (16) اشتراط وجوب الجهاد بامر
الإمام عليه السلام قوله عليه السلام لا نفل الا مع امام فاضل وفى رواية ابن عتبة (2)
من باب (17) من يجوز له جمع العساكر قوله عليه السلام كيف تصنع بالغنيمة
قال اخرج الخمس واقسم أربعة أخماس بين من قاتل عليه وقوله عليه السلام
أرأيت الأربعة أخماس تقسمها بين جميع من قاتل عليها قال نعم قال فقد خالفت
رسول الله صلى الله عليه وآله في سيرته بيني وبينك فقهاء اهل المدينة ومشيختهم
فاسألهم فإنهم لا يختلفون ولا يتنازعون في أن رسول الله صلى الله عليه وآله انما صالح الاعراب
على أن يدعهم في ديارهم ولا يهاجروا على أن دهمه من عدوه دهم ان يستنفرهم
فيقاتل بهم وليس لهم في الغنيمة نصيب وأنت تقول بين جميعهم فقد خالفت رسول
الله صلى الله عليه وآله.
وفى رواية الجعفريات (8) من باب (49) جواز اعطاء الأمان قوله عليه والسلام
ليس للعبد من الغنيمة شئ الا من يخفى (يجفى - خ) المتاع وفى رواية الدعائم
(6) من باب (57) حكم ما يأخذه العدو من أولاد المسلمين قوله عليه السلام فإذا
جعل صاحب الجيش جعلا لمن قتل قتيلا وفعل شيئا من امر الجهاد وما ينكى به
العدو وسماه وفى له بما جعل له وأخرجه من جملة الغنيمة قبل القسم وسلب القتيل
لمن قتله من المسلمين ويؤخذ منه الخمس.
(65) باب كيفية قسمة الغنيمة بين الفارس والراجل
وحكم ما إذا غزا الجيش وغنم ثم لحقه جيش آخر
438 (1) يب 147 ج 6 صا 4 ج 3 - أحمد بن أبي عبد الله (البرقي - صا)
193

عن أبيه عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه عليهما السلام ان عليا عليه السلام
كان يسهم للفارس ثلاثة أسهم سهمين لفرسيه - 1 - وسهما له ويجعل للراجل سهما
439 (2) يب 147 ج 6 صا 3 ج 3 - محمد بن الحسن الصفار عن الحسن
بن موسى الخشاب عن غياث بن كلوب عن إسحاق بن عمار عن جعفر عن أبيه
عليه السلام ان عليا عليه السلام كان يجعل للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهما.
(حمله الشيخ ره على تعدد الأفراس للفارس بقرينة رواية المتقدمة) قرب الإسناد
42 - الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه قال كان
رسول الله صلى الله عليه وآله يجعل للفارس (وذكر مثله).
440 (3) ك 261 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله انه قسم في النفل
للفارس سهمين وللراجل سهما.
441 (4) كا 44 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد جميعا
عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن حفص بن غياث يب 145 ج 6 صا 3 -
ج 3 - الصفار عن علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان بن
داود المنقرى أبى أيوب قال أخبرني حفص بن غياث قال: كتب إلى بعض
إخواني ان اسأل ابا عبد الله عليه السلام عن مسائل من السير - 2 - فسألته وكتبت
بها اليه فكان فيما سألته - 3 - أخبرني عن الجيش إذا غزا (غزوا - يب صا)
ارض الحرب وغنموا غنيمة ثم لحقهم جيش آخر قبل أن يخرجوا إلى دار
الاسلام (السلام - كا) ولم يلقوا عدوا حتى خرجوا إلى دار الاسلام هل
يشاركونهم فقال نعم وعن سرية كانوا في سفينة (فقاتلوا وغنموا وفيهم من معه
الفرس وانما قاتلوهم في السفينة - يب صا) ولم يركب صاحب الفرس فرسه
كيف تقسم الغنيمة بينهم فقال للفارس سهمان وللراجل سهم فقلت وان - 4 -

(1) لفرسه - يب والظاهر أنه سهو.
(2) من السنن - كا - من مسائل السيرة - خ ل يب
(3) سألت - يب صا.
(4) ولو - يب.
194

لم يركبوا ولم يقاتلوا على أفراسهم فقال أرأيت لو كانوا في عسكر فتقدم الرجال
(الرجالة - يب صا) فقاتلوا فغنموا - 1 - كيف (كان - صا - كا) يقسم - 2 - بينهم
الم اجعل للفارس سهمين وللراجل سهما وهم الذين غنموا دون الفارسان
(يب صا - قلت: فهل يجوز للامام ان ينفل فقال: له ان ينفل قبل القتال فاما
بعد القتال والغنيمة فلا يجوز ذلك لان الغنيمة قد أحرزت).
442 (5) كا 44 ج 5 - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن
النضر يب 147 ج 6 صا 4 - ج 3 - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن إسماعيل
عن أحمد بن النضر عن الحسين بن عبد الله عن أبيه عن جده قال - 3 - قال
أمير المؤمنين عليه السلام إذا كان مع الرجل أفراس في الغزو لم يسهم (له - كا)
الا لفرسين منها.
443 (6) كا 45 ج 5 محمد بن يحيى عن يب 146 ج 6 - صا 3 ج 3 -
أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله - 4 - (ع)
عن آبائه عن علي عليه السلام في الرجل يأتي القوم وقد غنموا ولم يكن فيمن
(ممن - خ) شهد القتال (قال - يب صا) فقال أمير المؤمنين عليه السلام هؤلاء
المحرومون وأمر (فامر - يب صا) ان يقسم لهم.
(66) باب لزوم التسوية بين الناس في قسمة بيت المال
444 (1) كا 182 ج 8 - على عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن
الحجاج عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما ولى علي (ع)
صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: انى والله لا أرزئكم من فيئكم درهما
ما قام لي عذق بيثرب فليصدقكم أنفسكم أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم؟ قال:

(1) وغنموا - كا.
(29 اقسم - يب صا.
(3) عن أمير المؤمنين قال - يب صا
(4) عن جعفر عن أبيه عن علي عليهم السلام - يب صا.
195

فقام اليه عقيل فقال له: والله لتجعلني وأسود بالمدينة سواءا فقال: اجلس أما
كان ههنا أحد يتكلم غيرك وما فضلك عليه الا بسابقة أو بتقوى الاختصاص 151
بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد الله ره قال حدثنا أحمد بن علي بن الحسن
بن شاذان قال روى لنا أبو الحسين محمد بن علي بن الفضال بن عامر الكوفي قال
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الفرزدق فزاري البزاز قراءة عليه قال حدثنا
أبو عيسى محمد بن علي ابن عمرويه الطحان وهو الوراق قال حدثنا أبو محمد
الحسن بن موسى قال حدثنا علي بن أسباط عن غير واحد من أصحاب ابن دأب
قال لقيت الناس يتحدثون ان العرب كانت تقول ان يبعث الله فينا نبيا يكون في
بعض أصحابه سبعون خصلة من مكارم الدنيا والآخرة فنظروا وفتشوا هل يجتمع
عشر خصال في واحد فضلا عن سبعين فلم يجدوا (إلى أن قال) فلم يجتمع في أحد
خصال مجموعة للدين والدنيا بالاضطرار على ما أحبوا وكرهوا الا في علي بن
أبي طالب عليه السلام (وذكر عدة من خصاله عليه السلام إلى أن قال) وقام خطيبا
بالمدينة حين ولى فقال يا معشر المهاجرين والأنصار يا معشر قريش اعلموا والله
انى لا أرزئكم من فيئكم شيئا ما قام لي عذق بيثرب أفتروني مانعا نفسي وولدي
ومعطيكم ولأسوين بين الأسود والأحمر فقام اليه عقيل وذكر نحوه.
445 (2) كا 31 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد
بن علي عن أحمد بن عمرو بن سليمان البجلي عن إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل
بن شعيب عن (بن - خ) ميثم التمار عن إبراهيم بن إسحاق المدايني عن رجل عن أبي
مخنف الأزدي قال أتي أمير المؤمنين صلوات الله عليه رهط من الشيعة فقالوا:
يا أمير المؤمنين لو أخرجت هذه الأموال ففرقتها في هؤلاء الرؤساء والاشراف وفضلتهم
علينا حتى إذا استوسقت (استوثقت - خ) الأمور عدت إلى أفضل ما عودك الله من القسم
بالسوية والعدل في الرعية فقال أمير المؤمنين عليه السلام أتأمروني ويحكم ان اطلب
النصر بالظلم والجور فيمن وليت عليه من اهل الاسلام لا والله لا يكون ذلك ما سمر
السمير وما رأيت في السماء نجما والله لو كانت أموالهم مالي لساويت بينهم فكيف وانما
196

هي أموالهم قال: ثم ازم ساكتا طويلا ثم رفع رأسه فقال: من كان فيكم له مال فإياه
والفساد فان اعطائه في غير حقه تبذير واسراف وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس
ويضعه عند الله ولم يضع امرء ماله في غير حقه وعند غير اهله الا حرمه الله شكرهم
وكان لغيره ودهم فان بقي معه منهم بقية ممن يظهر الشكر له ويريه النصح فإنما
ذلك ملق منه وكذب فان زلت بصاحبهم النعل ثم احتاج إلى معونتهم ومكافأتهم
فألأم خليل وشر خدبن؟؟ ولم يضع امرء ماله في غير حقه وعند غير اهله الا لم يكن
له من الحظ فيما أتي الا محمدة اللئام وثناء الأشرار ما دام عليه منعما مفضلا و
مقالة الجاهل ما أجوده وهو عند الله بخيل فأي حظ أبور وأخس (اخسر - خ)
من هذا الحظ وأي فائدة معروف أقل من هذا المعروف فمن كان منكم له مال
فليصل به القرابة وليحسن منه الضيافة وليفك به العاني والأسير وابن السبيل فان
الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا وشرف الآخرة.
446 (3) آخر السرائر 475 - (نقلا من كتاب ابان بن تغلب) قال:
حدثنا إسماعيل بن مهران قال حدثني عبيد الله بن أبي الحرث الهمداني قال:
جاء جماعة من قريش إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقالوا له: يا أمير المؤمنين
لو فضلت الاشراف كان أجدر ان يناصحوك قال: فغضب أمير المؤمنين عليه السلام
ثم قال: ايها الناس تأمروني ان اطلب العدل بالجور فيمن وليت عليه والله لا يكون
ذلك ما سمر السميراء وما رأيت في السماء نجما والله لو كان مالي دونهم لسويت
بينهم كيف وانما هو مالهم ثم قال: ايها الناس ليس لواضع المعروف في غير اهله
الا محمدة اللئام وثناء الجهال فان زلت بصاحبه النعل فشر خدين وشر خليل.
447 (4) أمالي المفيد 175 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي أمالي ابن
الطوسي 197 - الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه
، أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن ابن علي الطوسي
رضي الله عنه قال أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي
197

قال أخبرنا علي بن عبد الله بن الأسد الأصفهاني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد
الثقفي قال: حدثني محمد ابن عبد الله بن عثمان قال: حدثني علي بن أبي سيف
عن علي بن حباب (أبى - حباب أمالي المفيد) عن ربيعة وعمارة وغيرهما ان
طائفة من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مشوا اليه عند تفرق
الناس عنه وفرار كثيرهم (منهم - أمالي المفيد) إلى معاوية طلبا لما في يديه من
الدنيا، فقالوا (له - المفيد) يا أمير المؤمنين اعط هذه الأموال وفضل هؤلاء
الاشراف من العرب وقريش على الموالى والعجم ومن يخاف - 1 - عليه من الناس
وفراره إلى معاوية. فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: أتأمروني ان اطلب
النصر بالجور لا والله لا افعلن ما طلعت شمس و (ما - خ) لاح في السماء نجم،
والله لو كان - 2 - مالي لواسيت بينهم، وكيف وانما هو أموالهم. قال: ثم ازم - 3 -
أمير المؤمنين عليه السلام طويلا ساكتا ثم قال: من كان له مال فإياه والفساد،
فان اعطاء المال في غير حقه تبذير واسراف وهو وان كان ذكرا لصاحبه في الدنيا
(والآخرة - أمالي الشيخ) فهو يضيعه عند الله عز وجل، ولم يضع رجل ماله في
غير حقه وعند غير اهله الا حرم - 4 - الله شكرهم وكان لغيره ودهم، فان بقي معه
من يوده (و - خ) يظهر له الشكر فإنما هو ملق وكذب يريد التقرب به اليه لينال
منه مثل الذي كان يأتي اليه من قبل فان زلت بصاحبه النعل فاحتاج إلى معونته
أو مكافأته فشر خليل وألأم خدين، ومن صنع المعروف فيما اتاه فليصل به القرابة
وليحسن فيه الضيافة وليفك به العاني وليعن به الغارم وابن السبيل والفقراء
والمجاهدين في سبيل الله وليصبر نفسه على النوائب والحقوق (الخطوب - أمالي المفيد
) فان الفوز بهذه الخصال شرف (أشرف - أمالي المفيد) مكارم الدنيا ودرك
فضائل الآخرة.

(1) تخاف خلافه عليك - أمالي المفيد.
(2) لو كانت أموالهم لي - أمالي المفيد
(3) ارم - أمالي المفيد.
(4) حرمه الله - أمالي المفيد.
198

448 (5) ك 260 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن محمد
بن عبد الله بن عثمان قال: حدثني علي بن سيف عن أبي حباب عن ربيعة و
عمارة ان طائفة من أصحاب علي عليه السلام مشوا اليه فقالوا: يا أمير المؤمنين
اعط هذه الأموال وذكر نحوه إلى قوله انما هو أموالهم.
449 (6) يب 146 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد القاساني
عن القسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: وسئل عن قسم بيت المال فقال: اهل الاسلام
هم أبناء الاسلام أسوي بينهم في العطاء وفضائلهم بينهم وبين الله أجملهم - 1 -
كبنى رجل واحد لا نفضل أحدا منهم لفضله وصلاحه في الميراث على اخر ضعيف
منقوص وقال: هذا هو فعل رسول الله صلى الله عليه وآله في بدو امره وقد قال غيرنا: أقدمهم
في العطاء بما قد فضلهم الله بسوابقهم في الاسلام إذا كانوا في الاسلام (بالاسلام
- خ ل) أصابوا ذلك فأنزلهم على مواريث ذوي الأرحام بعضهم أقرب من بعض
وأوفر نصيبا لقربه من الميت وانما ورثوا برحمهم وكذلك كان عمر يفعله
(يفعل - خ).
450 (7) ئل 81 ج 11 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن
عبيد بن الصباح عن قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة ان عليا (ع)
قسم قسما فسوى بين الناس.
451 (8) الدعائم 384 روينا عن علي عليه السلام انه امر عمار بن
ياسر وعبيد الله بن أبي رافع وأبا الهيثم ابن تيهان ان يقسموا فيئا (مالا من الفيئ - خ)
بين المسلمين وقال لهم: اعدلوا فيه ولا تفضلوا أحدا على أحد فحسبوا فوجدوا
الذي يصيب كل رجل من المسلمين ثلاثة دنانير، فأعطوا الناس، فأقبل إليهم
طلحة والزبير ومع كل واحد منهما ابنه، فدفعوا إلى كل واحد منهم ثلاثة دنانير

(1) هكذا في المتن والظاهر أن الصحيح اجعلهم كما في نسخة الوسائل
199

فقال طلحة والزبير: ليس هكذا كان يعطينا عمر، فهذا منكم أو عن امر صاحبكم
قالوا: بل (بلى - خ) هكذا امرنا أمير المؤمنين عليه السلام فمضيا اليه فوجداه
في بعض أمواله قائما في الشمس على أجير له يعمل بين يديه فقالا: (له - خ)
ترى ان ترتفع معنا إلى الظل؟ قال: نعم، فقالا له. انا اتينا إلى عمالك على
قسمة هذا الفئ، فأعطوا كل واحد منا مثل ما أعطوا سائر الناس قال: وما تريدان؟
قالا. ليس كذلك كان يعطينا عمر قال: فما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعطيكما؟
فسكتا، فقال: أليس كان صلى الله عليه وآله يقسم بالسوية بين المسلمين - 1 - من غير زيادة؟
قال: نعم قال: أفسنة رسول الله صلى الله عليه وآله أولى بالاتباع عندكما أم سنة عمر؟ قالا
(بل - خ) سنة رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن يا أمير المؤمنين لنا سابقة وغناء وقرابة فان
رأيت أن لا تسوينا بالناس فافعل، قال: سابقتكما أسبق أم سابقتي؟ قالا سابقتك
قال: فقرابتكما أقرب أم قرابتي؟ قالا: قرابتك قال. فغناؤكما أعظم أم غنائي؟
قالا: بل أنت يا أمير المؤمنين أعظم غناء، قال: فوالله ما انا وأجيري هذا في هذا
المال الا بمنزلة واحدة، وأومى بيده إلى الأجير الذي بين يديه قالا جئناك لهذا
وغيره؟ قال: وما غيره قالا أردنا العمرة فأذن لنا قال: انطلقا، فما العمرة تريدان
ولقد أنبئت بأمركما واريت مضاجعكما، فمضينا وهو يتلو وهما يسمعان: فمن
نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما
فالواجب في قسمة الفيئ العدل بين المسلمين الذين هم اهله، والتسوية فيما بينهم
فيه وترك الأثرة به وذلك ما قاتلوا عليه فاما ما لم يقاتلوا عليه فهو لله ولرسوله
كما قال الله عز وجل وهو من بعد الرسول للامام في كل عصر وزمان قال الله
تعالى: ما أفاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى الآية
وقوله: فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء

(1) أليس كان رسول الله يعطيكما من قسمة الغنيمة كسائر المسلمين بالسوية " في
بعض النسخ "
200

ك 260 - ابن شهرآشوب في المناقب مثله.
452 (9) الاختصاص 152 - بالاسناد المتقدم في هذا الباب عن ابن داب
ثم ولى (ع) عليه السلام بيت مال المدينة عمار بن ياسر وأبا الهيثم بن التيهان فكتب
العربي والقرشي والأنصاري والعجمي وكل من كان في الاسلام من قبائل العرب
وأجناس العجم (سواء - خ) فاتاه سهل بن حنيف بمولى له اسود فقال كم تعطى
هذا فقال له أمير المؤمنين عليه السلام كم اخذت أنت؟ قال ثلاثة دنانير وكذلك
اخذ الناس قال فأعطوا مولاه مثل ما اخذ ثلاثة دنانير فلما عرف الناس انه لا فضل
لبعضهم على بعض الا بالتقوى عند الله: أتي طلحة والزبير عمار بن ياسر وأبا الهيثم
ابن التيهان فقالا يا أبا اليقظان استأذن لنا على صاحبك قال: وعلى صاحبي اذن
قد اخذ بيد اجيره واخذ مكتله ومسحاته وذهب يعمل في نخلة في بئر الملك
وكانت بئر ينبع سميت بئر الملك فاستخرجها علي بن أبي طالب عليه السلام و
غرس عليها النخل فهذا من عدله في الرعية وقسمه بالسوية.
453 (10) ك 260 - وعن كتاب ابن الحاشر باسناده إلى مالك بن أوس بن
الحدثان في خبر طويل انه قام سهل بن حنيف فاخذ بيد عبده فقال يا أمير المؤمنين
قد أعتقت هذا الغلام فأعطاه ثلاثة دنانير مثل ما أعطى سهل بن حنيف.
454 (11) ارشاد القلوب - 321 وفى خبر حذيفة بن اليمان (ره)
بحذف الاسناد قال: لما استخلص - 1 - عثمان بن عفان آوى اليه عمه الحكم بن
العاص وولده مروان والحارث بن الحكم ووجه عماله في الأمصار وكان فيمن
عمله عمر بن سفيان بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية إلى مشكان والحارث بن
الحكم إلى المدائن فأقام بها مدة يتعسف أهلها ويسئ معاملتهم فوفد منهم إلى
عثمان وفد يشكوه وأعلموه بسوء ما يعاملهم به وأغلظوا عليه في القول فولى
حذيفة بن اليمان عليهم وذلك في آخر أيامه. ولم ينصرف حذيفة بن اليمان

(1) هكذا في الأصل ولكن الظاهر أن الصحيح " استخلف "
201

عن المدائن إلى أن قتل عثمان واستخلف علي بن أبي طالب عليه السلام فأقام
حذيفة عليها وكتب اليه: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله على أمير المؤمنين
عليه السلام إلى حذيفة بن اليمان سلام عليك. أما بعد فانى قد وليتك ما كنت
تليه لمن كان قبلي من حرف المدائن وقد جعلت إليك اعمال الخراج والرستاق
وجباية أهل الذمة فاجمع إليك ثقاتك ومن أحببت ممن ترضى دينه وأمانته واستعن
بهم على اعمالك فان ذلك أعز لك ولوليك واكبت لعدوك وانى آمرك بتقوى الله
وطاعته في السر والعلانية وأحذرك عقابه في المغيب والمشهد وأتقدم إليك
بالاحسان إلى المحسن والشدة على المعاند وآمرك بالرفق في أمورك واللين و
العدل على رعيتك فإنك مسؤول عن ذلك وانصاف المظلوم والعفو عن الناس وحسن
السيرة ما استطعت فالله يجزى المحسنين وآمرك ان تجبى خراج الأرضين على
الحق والنصفة ولا تتجاوز ما قدمت به إليك ولا تدع منه شيئا ولا تبتدع فيه امرا
ثم اقسمه بين اهله بالسوية والعدل واخفض لرعيتك جناحك وواس بينهم في
مجلسك وليكن القريب والبعيد عندك في الحق سواء واحكم بين الناس بالحق
وأقم فيهم بالقسط ولا تتبع الهوى ولا تخف في الله لومة لائم فان الله مع الذين
اتقوا والذين هم محسنون وقد وجهت إليك كتابا لتقرأه على اهل مملكتك ليعلموا
رأينا فيهم وفى جميع المسلمين فأحضرهم واقرأه عليهم وخذ لنا البيعة على
الصغير والكبير منهم ان شاء الله.
455 (12) ئل 81 ج 11 - إبراهيم بن محمد الثقفي في (كتاب الغارات)
عن شيخ لنا عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن عبد الله بن أبي سليم عن أبي إسحاق
الهمداني ان امرأتين أتتا عليا عليه السلام عند القسمة أحدهما من العرب
والأخرى من الموالى فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهما وكرا من الطعام
فقالت العربية: يا أمير المؤمنين انى امرأة من العرب وهذه امرأة من العجم فقال
علي عليه السلام: والله لا أجد لبنى إسماعيل في هذا الفئ فضلا على بنى إسحاق.
456 (13) الاختصاص 151 - بالاسناد المتقدم في هذا الباب عن
202

ابن دأب ثم ترك (علي عليه السلام) التفضيل لنفسه وولده على أحد من اهل
الاسلام دخلت عليه أخته أم هاني بنت أبي طالب فدفع إليها عشرين درهما فسألت
أم هاني مولاتها العجمية فقالت: كم دفع إليك أمير المؤمنين عليه السلام فقالت
عشرين درهما فانصرفت مسخطة، فقال لها: انصرفي رحمك الله ما وجدنا في
كتاب الله فضلا لإسماعيل على إسحاق وبعث اليه من خراسان بنات كسرى فقال
لهن أزوجكن فقلن لا حاجة لنا في التزويج فإنه لا اكفاء لنا الا بنوك فان زوجتنا
منهم رضينا فكره ان يؤثر ولده بما لا يعم به المسلمين وبعث اليه (يعنى على) (ع)
من البصرة من غوص البحر بتحفة لا يدرى ما قيمتها فقالت له ابنته أم كلثوم
يا أمير المؤمنين أتجمل به؟ ويكون في عنقي؟ فقال، يا أبا رافع أدخله إلى
بيت المال ليس إلى ذلك سبيل حتى لا تبقى امرأة من المسلمين الا ولها مثل ذلك
457 (14) ك 260 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات
عن هارون بن عنترة عن زاذان قال: انطلقت مع قنبر إلى علي عليه السلام فقال
قم يا أمير المؤمنين فقد خبئت لك خبيئة قال: مما هو قال: قم معي فقام فانطلق
إلى بيته فإذا باسنة مملوة جاماة من ذهب وفضة فقال: يا أمير المؤمنين انك لا تترك
شيئا الا قسمته فادخرت هذا لك قال علي عليه السلام: لقد أحببت ان تدخل
بيتي نارا فسل سيفه فضربه فانتشرت من بين اناء مقطوع نصفه أو ثلثه ثم قال:
اقسموه بالحصص ففعلوا فجعل يقول هذا جناي وخيارة فيه وكل جان يده إلى
فيه الخ الخبر.
458 (15) ك 260 - وفيه عن محرز بن هشام المرادي قال حدثنا جرير
بن عبد الحميد عن مغيرة الظبى قال كان اشراف كوفة غاشين لعلي عليه السلام
وكان هواهم مع معاوية وذلك أن عليا عليه السلام كان لا يعطى أحدا من الفئ
أكثر من حقه وكان معاوية بن أبي سفيان جعل الشرف في العطاء ألفي درهم.
203

(67) باب تعجيل قسمة بيت المال على مستحقيه
459 (1) أمالي ابن طوسي 18 ج 2 - أخبرنا الشيخ الاجل الامام المفيد
أبو على الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال: حدثني والدي رحمه الله قال
أخبرنا أبو عبد الله حمويه بن علي بن حمويه البصري قال حدثنا أبو الحسين قال حدثنا
أبو خليفة قال: حدثنا مسلم عن هلال بن مسلم الجحدري قال: سمعت جدي
جرة - أو جوة - قال شهدت علي بن أبي طالب عليه السلام أتي بمال عند المساء
فقال: اقسموا هذا المال. فقالوا: قد أمسينا يا أمير المؤمنين فاخره إلى غد فقال
لهم: تقبلون لي ان أعيش إلى غد؟ قالوا: ماذا بأيدينا. قال: فلا تؤخروه حتى
تقسموه، فاتى بشمع فقسموا ذلك المال من تحت ليلتهم ك 261 - ورام بن أبي
فراس في تنبيه الخاطر عن هلال بن مسلم الجحدري قال: سمعت جدي عن جده
أو قال: أخوه قال: شهدت علي بن أبي طالب عليه السلام وقد أتي بمال عند المساء
وذكر نحوه.
460 (2) ئل 84 ج 11 - إبراهيم بن محمد الثقفي في (كتاب الغارات)
عن محمد بن أبي عمرو النهدي عن أبيه عن هارون بن مسلم البجلي عن أبيه
قال: أعطى علي عليه السلام الناس في عام واحد ثلاثة أعطية ثم قدم عليه اخراج
أصفهان فقال: يا ايها الناس اغدوا فخذوا فوالله ما انا لكم بخازن ثم امر ببيت المال
فكنس ونضح وصلى فيه ركعتين ثم قال: يا دنيا غري غيرى ثم خرج فإذا هو
بحبال على باب المسجد فقال ما هذه الحبال فقيل جئ بها من ارض كسرى فقال
اقسموها بين المسلمين الحديث.
461 (3) تفسير القمي 51 - واما قوله (وإذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون
دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون الآية) وانما
نزلت في أبي ذر رحمة الله عليه وعثمان بن عفان وكان سبب ذلك لما امر عثمان
بنفي أبي ذر إلى الربذة دخل عليه أبو ذر وكان عليلا متوكئا على عصاه وبين يدي
204

عثمان مئة الف درهم قد حملت اليه من بعض النواحي وأصحابه حوله ينظرون
اليه ويطمعون ان يقسمها فيهم فقال أبو ذر لعثمان ما هذا المال؟ فقال عثمان، مئة
الف درهم حملت إلى من بعض النواحي أريد أضم إليها مثلها ثم أرى فيها رأيي
فقال أبو ذر: يا عثمان أيما أكثر مئة الف درهم أو أربعة دنانير؟ فقال عثمان بل مئة
الف درهم قال: اما تذكر انا وأنت وقد دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله عشيا فرأيناه
كئيبا حزينا فسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام فلما أصبحنا اتيناه فرأيناه ضاحكا
مستبشرا فقلنا له: بابائنا وأمهاتنا دخلنا إليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا ثم
عدنا إليك اليوم فرأيناك فرحا مستبشرا فقال: نعم كان قد بقي عندي من فئ
المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها وخفت ان يدركني الموت وهي عندي
وقد قسمتها اليوم واسترحت منها ك 261 - ورواه الراوندي في قصص الأنبياء
بإسناده عن الصدوق عن أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن إبراهيم عن أبيه
عن ابن أبي عمير عن ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس مثله.
462 (4) ئل 83 ج 11 - إبراهيم بن محمد الثقفي في (كتاب الغارات)
عن أبي يحيى المدني، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن علي (ع)
قال كان خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله لا يحبس شيئا لغد وكان أبو بكر يفعل وقد رأى عمر
في ذلك أن دون الدواوين وأخر المال من سنة إلى سنة واما أنا فأصنع كما صنع خليلي
رسول الله صلى الله عليه وآله قال وكان على يعطيهم من الجمعة إلى الجمعة وكان يقول:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه
463 (5) ئل 83 ج 11 - وفيه عن عمر بن علي بن محمد، عن يحيى بن
سعيد عن أبي حيان التيمي عن مجمع التيمي ان عليا عليه السلام كان ينضح
بيت المال ثم يتنفل فيه، ويقول: اشهد لي يوم القيامة انى لم احبس فيك المال
على المسلمين. وعن أحمد بن معمر، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حيان عن
عن مجمع، عن علي عليه السلام مثله.
464 (6) ئل 83 ج 11 - وفيه عن إبراهيم بن العباس عن ابن المبارك عن
205

بكر بن عيسى قال: كان علي عليه السلام يقول يا اهل الكوفة ان خرجت من
عندكم بغير رحلي وراحلتي وغلامي فانا خائن وكانت نفقته تأتيه من غلته
بالمدينة من ينبع وكان يطعم الناس الخل واللحم ويأكل من الثريد بالزيت
ويجللها بالتمر من العجوة وكان ذلك طعامه وزعموا انه كان يقسم ما في
بيت المال فلا يأتي الجمعة وفى بيت المال شئ ويأمر ببيت المال في كل عشية
خميس فينضح بالماء ثم يصلى فيه الركعتين الحديث.
وتقدم في رواية أبى حيان (1) من باب (43) استحباب كنس بيت المال
في كل جمعة من أبواب صلاة الجمعة قوله وكان علي عليه السلام يعطيهم من
الجمعة إلى الجمعة وكان يقول - هذا جناي وخياره فيه وكل جان يده إلى فيه
(68) باب حكم من أسلم في دار الحرب ومن أسلم على شئ
465 (1) يب 151 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد
القاساني عن القسم بن محمد الأصفهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن
حفص بن غياث قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل من اهل الحرب
إذا أسلم في دار الحرب وظهر عليهم المسلمون بعد ذلك فقال: اسلامه اسلام
لنفسه ولولده الصغار وهم أحرار وماله ومتاعه ورقيقه له فاما الولد الكبار فهم
فئ للمسلمين الا ان يكونوا أسلموا قبل ذلك واما الدور والأرضون فهي فئ
ولا يكون له لان الأرض هي ارض جزية لم يجر فيها حكم اهل الاسلام وليس
بمنزلة ما ذكرناه لان ذلك يمكن احتيازه واخراجه إلى دار الاسلام.
466 (2) الجعفريات 80 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من أسلم على شئ فهو له.
وتقدم في رواية الجعفريات (5) من باب (30) وجوب الدعاء إلى الاسلام
قبل القتال قوله عليه السلام وجعل كلمة الاخلاص حصنا للدماء فمن استقبل
قبلتنا وشهد شهادتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا.
206

(69) باب ان العبد ان خرج إلى المسلمين قبل مولاه فهو
حر وان خرج بعده فهو عبد
467 (1) يب 152 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم
عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان النبي صلى الله عليه وآله
حيث حاصر اهل الطائف قال: أيما عبد خرج الينا قبل مولاه فهو حر وأيما عبد
خرج الينا بعد مولاه فهو عبد الجعفريات 80 - وبإسناده عن علي عليه السلام
ان رسول الله صلى الله عليه السلام حكم يوم الطائف أيما عبد (وذكر مثله) الا ان فيه (مواليه)
بدل (مولاه).
(70) باب ما ورد في أن من ولد في الاسلام فهو عربي
ومن ملك ثم أعتق فهو مولى ومن كان في عقد فمرق
فهو مولى الله ورسوله ومن دخل في الاسلام طوعا فهو
مهاجري
468 (1) الجعفريات 185 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله من ولد في الاسلام فهو عربي ومن ملك ثم أعتق فهو مولى ومن كان
في عقد فمرق فهو مولى الله ورسوله ومن دخل في الاسلام طوعا فهو مهاجري.
(71) باب ان الزوجة والزوج إذا أسرا هل تنقطع العصمة
بينهما أم لا وإذا دخلت المرأة في دار الاسلام مستأمنة
انقطعت عصمة زوجها المشرك عنها
469 (1) الجعفريات 79 - بإسناده عن علي عليه السلام قال إذا
أسرت المرأة وزوجها انقطعت العصمة بينهما.
207

470 (2) الدعائم 252 ج 2 - عن علي عليه السلام أنه قال إذا سبى
الرجل وامرأته من المشركين فهما على النكاح ما لم يكن أحدهما سبى واحرز
في دار الاسلام دون الاخر فإذا كان ذلك فلا عصمة بينهما.
وتقدم في رواية الدعائم (1) من باب (51) ما ورد ان المستأمن لا يرجع
بسلاح قوله عليه السلام وإذا دخلت المرأة في دار الاسلام مستأمنة فقد انقطعت
عصمة زوجها المشرك عنها.
(72) باب حكم الرسل والرهن
471 (1) قرب الإسناد 62 - السندي بن محمد قال: حدثني
أبو البختري عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
لا يقتل الرسل ولا الرهن.
472 (2) الدعائم 376 - وعن على عليهما السلام أنه قال: إن ظفرتم
برجل من اهل الحرب فزعم أنه رسول إليكم، فان عرف ذلك منه وجاء بما يدل
عليه فلا سبيل لكم عليه حتى يبلغ رسالاته ويرجع إلى أصحابه. وإن لم تجدوا
على قوله دليلا فلا تقبلوا منه.
(73) باب كيفية بيعة النساء
قال الله تعالى في سورة الممتحنة (60) يا ايها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك
أن لا يشركن بالله ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان
يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله
ان الله غفور رحيم (12).
473 (1) الجعفريات 80 - بإسناده عن عليه السلام قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وآله لا يصافح النساء فكان إذا أراد أن يبايع النساء أتي باناء فيه ماء
فيغمس يده ثم يخرجها ثم يقول اغمس أيديكن فيه فقد بايعتكن.
208

(74) باب ان الأسير من المسلمين هل يحل له ان يتزوج في دار الحرب أم لا
474 (1) يب 152 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد
القاساني عن سليمان بن داود المنقرى أبى أيوب قال: أخبرني حفص بن غياث
قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الأسير هل يتزوج في دار الحرب فقال اكره
ذلك له فان فعل في بلاد الروم فليس بحرام وهو نكاح واما الترك والخزر والديلم
فلا يحل له ذلك يب 299 ج 7 و 453 ج 7 صا 180 - محمد بن علي بن محبوب
عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن أبي أيوب عن حفص بن غياث قال
كتب (إلى - صا) بعض إخواني ان اسأل ابا عبد الله (ع) عن بعض مسائل فسألته عن الأسير
وذكر مثله بتقديم وتأخير في بعض الألفاظ يب 433 ج 7 - محمد بن علي بن محبوب
عن علي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن أبي أيوب عن
أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الأسير وذكر مثله.
475 (2) العلل 503 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن
محمد عن سليمان بن داود عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن الزهري عن علي
بن الحسين عليهما السلام قال لا يحل للأسير ان يتزوج ما دام في أيدي
المشركين مخافة ان يولد له كافر في أيديهم.
وتقدم نحوه عن الزهري (2) في باب (53) حكم الأسارى في القتل.
476 (3) الدعائم 252 - ج 2 - عن علي عليه السلام أنه قال لا يحل
لمسلم ان يتزوج حربية في دار الحرب.
(75) باب شرائط الذمة
474 (1) يب 38 ج 7 صا 182 ج 3 - علي بن الحسن بن فضال عن عمرو
209

بن عثمان عن الحسن بن محبوب عن فقيه 27 - ج 2 - علي بن رئاب
يب 158 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن الهيثم عن ابن محبوب عن علي
بن رئاب عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل
الجزية من أهل الذمة على أن لا يأكلوا الربا ولا يأكلوا لحم الخنزير ولا ينكحوا
الأخوات ولا بنات الأخ ولا بنات الأخت فمن فعل ذلك منهم (فقد - يب) برئت - 1 -
منه ذمة الله وذمة رسول الله (رسوله - خ) صلى الله عليه وآله وقال: ليست - 2 - لهم اليوم
ذمة. العلل 377 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رض قال حدثنا عبد الله
بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي
بن رئاب عن زرارة نحوه.
745 (2) ك 262 - دعائم الاسلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه لما قبل الجزية
من أهل الذمة لم يقبلها الا على شروط افترضها عليهم منها أن لا يأكلوا الربا فمن
فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله.
476 (3) الجعفريات 80 - وبإسناده عن علي عليه السلام أنه قال: ليس
في الاسلام اخصاء ولا كنيسة محدثة.
477 (4) فقيه 27 ج 2 - وروى فضيل بن عثمان الأعور عن أبي عبد الله (ع)
أنه قال العلل 376 - أبى رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد
عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن فضيل بن عثمان الأعور قال: سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول: ما من مولود يولد - 3 - الا على الفطرة فأبواه (اللذان -
فقيه) يهودانه وينصرانه ويمجسانه وانما أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله الذمة وقبل الجزية
عن رؤس أولئك بأعيانهم على أن لا يهودوا (أولادهم - فقيه) ولا ينصروا واما
أولاد اهل - 4 - الذمة اليوم فلا ذمة لهم.
478 (5) 127 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن

(1) فبرئت - خ يب صا
(2) قال وليست - يب.
(3) ولد - علل.
(4) الأولاد وأهل الذمة - علل
210

يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن سماعة عن أبي بصير وعبد الله عن
إسحاق بن عمار جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله أعطى أناسا
من اهل نجران الذمة على سبعين بردا ولم يجعل لاحد غيرهم.
479 (6) ك 262 - ابن شهرآشوب في المناقب وكتب رسول الله صلى الله عليه وآله
عهدا لحى سلمان بكازرون هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله سأله الفارسي
سلمان وصية لأخيه مهاد بن فروخ بن مهيار وأقاربه وأهل بيته وعقبه إلى أن قال
وقد رفعت عنهم جز الناصية والجزية والخمس والعشر وسائر المؤن والكلف
الخ قال: والكتاب إلى اليوم في أيديهم ووجدت العهد بتمامه في طومار عتيق
منقولا من نسخة الأصل وقد رفعت عنهم جز الناصية والزنارة والجزية إلى الخمس
والعشر وسائر المؤن والكلف وأيديهم طلقة على بيوت النيران وضياعها وأموالها
ولا يمنعونها من اللباس الفاخرة والركوب وبناء الدور والاصطبل وحمل الجنائز
واتخاذ ما يجدون في دينهم ومذاهبهم إلى آخره وفى آخره كتب علي بن أبي طالب
بامر رسول الله صلى الله عليه وآله بحضوره.
وتقدم في رواية الدعائم (1) من باب ما ورد من النهى عن النزول على
اهل الكنايس قوله عليه السلام ونهى صلى الله عليه وآله عن احداث الكنائس في دار الاسلام.
ويأتي في كثير من أحاديث باب ان من شرب الخمر يجلد ثمانين جلدة
ما يدل على ذلك فراجع.
وفى رواية اصبغ من باب وجوب قتل اليهودي والنصراني إذا زنيا بمسلمة
من أبواب حد الزنا قوله عليه السلام اما الأول فكان ذميا خرج عن ذمته ولم
يكن له حكم الا السيف.
211

(76) باب ان الجزية لا تؤخذ الا من أهل الكتاب وسقوطه
عن النساء والمجنون والمعتوه وبيان تقديرها وما يوضع
عليه وحرمة وضعها عن المعاهد والتعدي عليه.
قال الله تعالى في سورة التوبة (9) قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر
ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا
الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (29).
(7) يب 156 5 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري عن علي بن محمد
القاساني عن سليمان أبى أيوب - 1 - قال قال حفص كتب إلى بعض أخواتي
ان اسأل ابا عبد الله عليه السلام عن مسائل من السير فسألته وكتبت بها اليه فكان
فيما (مما - خ ل) سألته أخبرني عن النساء كيف سقطت الجزية عنهن ورفعت عنهن
فقال لان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن قتل النساء والولدان في دار الحرب الا ان
يقاتلن وان قاتلت أيضا فامسك عنها ما أمكنك ولم تخف خللا فلما نهى عن قتلهن
في دار الحرب كان ذلك في دار الاسلام أولى ولو امتنعت ان تؤدى الجزية
لم يمكنك - 2 - قتلها فلما لم يمكن قتلها رفعت الجزية عنها فلو امتنع - 3 - الرجال
وأبوا ان يؤدوا الجزية كانوا ناقضين للعهد وحلت دماؤهم وقتلهم لان قتل الرجال
مباح في دار الشرك وكذلك المقعد من أهل الذمة والشيخ الفاني والمرأة والولدان
في ارض الحرب فمن أجل ذلك رفعت عنهم الجزية (وتقدم مثل هذا عن كافى
في ذيل حديث أوردناه في باب (48) حكم المحاربة بالقاء السم) فقيه 28 ج 2
روى حفص بن غياث قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء وذكر مثله
العلل 376 أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني
عن سليمان بن داود المنقرى عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن الزهري

(1) ابن أيوب - خ ل.
(2) لم يمكن - فقيه.
(3) ولو منع - فقيه
212

عن علي بن الحسين عليهما السلام قال سألته عن النساء كيف سقطت الجزية ورفعت
عنهن وذكر نحوه المحاسن 327 - البرقي عن علي بن محمد القاساني عن القاسم
بن محمد عن أبي أيوب وحفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن
النساء اليهود والنصارى والمجوس كيف سقطت عنهن الجزية وذكر نحوه الا
ان فيه وكذلك المقعد من أهل الذمة والأعمى والشيخ الفاني ليس عليهم جزية
لأنه لا يمكن قتلهم لما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن قتل المقعد والأعمى والشيخ الفاني
والمرأة والولدان في دار الحرب فمن أجل ذلك رفعت عنهم الجزية.
480 (1) كا 567 ج 3 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبي يحيى
الواسطي عن بعض أصحابنا قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المجوس أكان لهم
نبي فقال: نعم اما بلغك كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اهل مكة ان أسلموا والا نابذتكم
(فأذنوا - خ ل) بحرب فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ان خذ منا الجزية ودعنا على
عبادة الأوثان فكتب إليهم النبي صلى الله عليه وآله انى لست آخذ الجزية الا من أهل الكتاب
فكتبوا اليه يريدون بذلك تكذيبه زعمت أنك لا تأخذ الجزية الا من أهل الكتاب
ثم اخذت الجزية من مجوس هجر - 1 - فكتب إليهم النبي صلى الله عليه وآله ان المجوس كان
لهم نبي فقتلوه وكتاب احرقوه اتاهم نبيهم بكتابهم في اثنى عشر الف جلد ثور
يب 175 - ج 6 - أحمد بن محمد عن أبي يحيى الواسطي قال: سئل
أبو عبد الله عليه السلام عن المجوس فقال: كان لهم نبي قتلوه وكتاب احرقوه
اتاهم نبيهم بكتابهم في اثنى عشر الف جلد ثور وكان يقال له: جاماسب
(جاماست - خ).
484 (2) فقيه 29 ج 2 - والمجوس تؤخذ منهم الجزية لان النبي صلى الله عليه وآله
قال: سنوا بهم سنة أهل الكتاب وكان لهم نبي اسمه دامس - (دامست - خ)
فقتلوه وكتاب يقال له: جاماسب كان يقع في اثنى عشر الف جلد ثور فحرقوه.

(1) بلدة بقرب المدينة.
213

ك 262 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن علي بن سالم عن رجل عن
أبي عبد الله عليه السلام في حديث أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
سنوا في المجوس سنة أهل الكتاب في الجزية الخبر. وعن ابن الفضيل عن أبي
الحسن عليه السلام مثله.
أمالي ابن الطوسي 375 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن
محمد الطوسي قال: أخبرنا والدي رحمه الله قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد
بن جعفر الحفار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال:
حدثني أبي أبو الحسن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن
بديل بن ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه قال: حدثنا سيدي
أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثني أبي موسى بن جعفر عليهما
السلام قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد عليهما السلام قال: حدثنا أبي محمد بن علي
عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: سنوا بهم سنة
أهل الكتاب - يعنى المجوس.
485 (3) أمالي الصدوق 281 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد
بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان
وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق ومحمد بن أحمد السناني، قالوا حدثنا أبو العباس
أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا محمد بن العباس الاختصاص
236 - علي بن محمد الشعراني عن الحسن بن علي بن شعيب عن عيسى بن محمد
العلوي عن محمد بن العباس بن بسام قال: حدثني - 1 - (أبى - أمالي) محمد بن أبي
السرى قال: حدثنا - 2 - أحمد بن (أبى - اختصاص) عبد الله بن - 3 -
يونس عن سعد (بن طريف - أمالي) الكناني عن الأصبغ بن نباتة قال: لما
جلس علي عليه السلام في الخلافة وبايعه الناس خرج إلى المسجد (إلى أن قال)

(1) عن - اختصاص.
(2) عن - اختصاص.
(3) عن يونس - اختصاص.
214

عليه السلام سلوني قبل أن تفقدوني فقام اليه الأشعث بن قيس فقال: يا
أمير المؤمنين كيف تؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث
إليهم نبي، فقال: بلى يا أشعث قد انزل الله تعالى عليهم كتابا وبعث إليهم نبيا الخ
486 (4) الدعائم 380 - وعن علي (ع) أنه قال: المجوس أهل الكتاب
الا انه اندرس امرهم، وذكر قصتهم، وقال: تؤخذ الجزية منهم.
487 (5) المقنعة 44 - روى عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال
المجوس انما الحقوا باليهود والنصارى في الجزية والديات لأنه قد كان لهم فيما
مضى كتاب.
488 (6) فقيه 29 ج 2 - وسائل أبو الورد (أبو دردا - خ) ابا جعفر
عليه السلام عن مملوك نصراني لرجل مسلم أعليه جزية قال: نعم قال: فيؤدى
عنه مولاه المسلم الجزية قال نعم انما هو ماله يفتديه إذا اخذ يؤدى عنه ئل 97
ج 11 - وبإسناده عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي الورد مثله.
490 (8) الخصال 586 - بالاسناد المتقدم في باب (4) استحباب الأذان
عن جابر بن يزيد قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول
(في حديث) ولا جزية على النساء.
491 (8) يب 172 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين
ابن أبي الخطاب عن وهيب عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن
الجزية فقال: انما حرم الله تعالى الجزية من مشركي العرب.
492 (10) الدعائم 380 - وعن على صلوات الله عليه أنه قال: لا يقبل
من عربي جزية، وإن لم يسلموا جوهدوا (قوتلوا - خ)
493 (11) كا 201 - ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
عمر بن أذينة عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي جعفر عليه السلام قول الله عز وجل
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فقال عليه السلام لم يجئ تأويل
هذه الآية بعد أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخص لهم لحاجته وحاجة أصحابه
215

فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنهم يقتلون حتى يوحد الله عز وجل وحتى
لا يكون شرك.
494 (12) يب 114 ج 4 - محمد بن يعقوب عن كا 567 ج 3 علي بن
إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن يب 159 ج 6 - أحمد بن محمد عن محمد
بن يحيى (جميعا - يب 114 كا) عن عبد الله بن المغيرة عن فقيه 28 ج 2 طلحة
بن زيد عن أبي عبد الله (ع) قال جرت السنة أن لا تؤخذ الجزية من المعتوه ولا من
المغلوب على (عليه - يب 159) عقله. 495 (13) يب 117 ج 4 - صا 53 ج 2 - محمد بن يعقوب عن
كا 566 ج 3 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد (بن عيسى - كا يب) عن فقيه
27 ج 2 - حريز عن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما حد الجزية على
أهل الكتاب وهل عليهم في ذلك شئ موظف لا ينبغي ان يجوزوا إلى غيره
فقال: ذلك - 1 - إلى الامام (ان - كا) يأخذ من كل انسان منهم ما شاء - 2 -
على قدر ماله بما - 3 - يطيق انما هم قوم فدوا أنفسهم من أن (لا - فقيه)
يستعبدوا أو يقتلوا فالجزية تؤخذ منهم على قدر ما يطيقون - 4 - له ان يأخذهم
به حتى يسلموا فان الله عز وجل قال " حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "
(وكيف يكون صاغرا - كا يب صا) و (هو - فقيه) لا يكترث لما (بما - فقيه)
يؤخذ منه - حتى يجد ذلا لما اخذ منه فيألم لذلك فيسلم قال: وقال (محمد
صا فقيه) ابن مسلم قلت لأبي عبد الله (ع): أرأيت ما يأخذ هؤلاء من (هذا - كا
فقيه) الخمس من ارض الجزية ويأخذ (ون - فقيه) من الدهاقين جزية رؤوسهم
اما عليهم في ذلك شئ موظف فقال: كان عليهم ما أجازوا على أنفسهم وليس
للامام أكثر من الجزية ان شاء الامام وضع ذلك على رؤوسهم وليس على أموالهم
شئ وان شاء فعلى أموالهم وليس على رؤوسهم شئ. فقلت وهذا (فهذا - خ)

(1) ذاك - كا فقيه خ.
(2) يشاء - يب.
(3) وما - فقيه.
(4) يطيقونه - خ يب.
216

الخمس فقال: انما هذا شئ كان صالحهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله تفسير
القمي 288 - حدثنا محمد بن عمير وقال: حدثني إبراهيم بن مهزيار عن أخيه
علي بن مهزيار عن إسماعيل بن سهل عن حماد بن عيسى عن زرارة المقنعة 44
روى حريز عن زرارة تفسير العياشي 85 ج 2 - عن زرارة نحوه إلى قوله فيألم
لذلك فيسلم.
496 (14) يب 118 ج 4 - كا 557 ج 3 - صا 53 ج 2 - حريز عن
محمد بن مسلم قال: سألته عن أهل الذمة ماذا عليهم مما يحقنون به دماءهم
وأموالهم قال: الخراج فان اخذ من رؤوسهم الجزية فلا سبيل على أراضيهم - 1 -
وان اخذ من أراضيهم فلا سبيل على رؤوسهم.
497 (14) يب 118 ج 4 - محمد بن يعقوب عن كا 568 ج 3 - محمد
بن يحيى عن أحمد بن محمد عن (الحسن - كا) ابن محبوب عن أبي أيوب عن
فقيه 28 ج 2 - محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) في اهل الجزية (أ - يب)
يؤخذ من أموالهم ومواشيهم شئ سوى الجزية قال: لا.
497 (15) المقنعة 44 - روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال:
إذا اخذت الجزية من أهل الكتاب فليس على أموالهم ومواشيهم شئ بعدها.
499 (16) يب 120 ج 4 - صا 54 ج 2 - سعد بن عبد الله عن أحمد بن
محمد عن علي بن الحكم عن إبراهيم بن عمران الشيباني عن يونس بن إبراهيم
عن يحيى بن أشعث الكندي عن فقيه 26 ج 2 - مصعب بن يزيد الأنصاري
قال: استعملني أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب - يب فقيه) عليه السلام على
أربعة رساتيق (يب فقيه - المدائن البهقباذات وبهر سير - 2 - ونهر جوير ونهر
الملك وأمرني ان أضع على كل جريب زرع غليظ درهما ونصفا وعلى كل جريب
وسط درهما وعلى كل جريب زرع رقيق ثلثي درهم وعلى كل جريب كرم عشرة

(1) ارضهم - كا.
(2) نهر شير يا - يب خ.
217

دراهم وعلى كل جريب نخل عشرة دراهم وعلى كل جريب البساتين التي تجمع
النخل والشجر (ة - فقيه) عشرة دراهم وأمرني ان القى كل نخل شاذ عن
القرى لمارة الطريق وأبناء السبيل ولا آخذ منه شيئا) وأمرني ان أضع على
الدهاقين الذين يركبون البرازين ويتختمون بالذهب على كل رجل منهم ثمانية
وأربعين درهما وعلى أوساطهم والتجار منهم على كل رجل (منهم - صا) أربعة
وعشرين درهما وعلى سفلتهم وفقرائهم اثنى عشر درهما على كل انسان منهم
قال: فجبيتها ثمانية عشر الف الف درهم في سنة. المقنعة 45 - روى يونس
بن إبراهيم وذكر مثله سندا ونحوه متنا.
500 (18) المقنعة 44 - كان أمير المؤمنين عليه السلام قد جعل على
أغنيائهم ثمانية وأربعين درهما وعلى أوساطهم أربعة وعشرين درهما وجعل على
فقرائهم اثنى عشر درهما وكذلك صنع عمر بن الخطاب قبله وانما صنعه
بمشورته عليه السلام.
501 (19) الدعائم 380 - وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما أنه قال ومن
استعين به من أهل الذمة على حرب المشركين طرحت عنه الجزية (جزيته - خ).
503 (29) ئل 116 - ج 11 - محمد بن علي بن الحسين قال: قال
الرضا عليه السلام: ان بنى تغلب انفوا من الجزية وسألوا عمر أن يعفيهم فخشى
ان يلحقوا بالروم فصالحهم على أن صرف ذلك عن رؤوسهم وضاعف عليهم الصدقة
فعليهم ما صالحوا عليه ورضوا به إلى أن يظهر الحق.
503 (2) الدعائم 380 - وعن علي عليه السلام أنه قال الجزية على أحرار
أهل الذمة الرجال البالغين وليس على العبيد منهم ولا على الأطفال ولا على النساء
جزية وتؤخذ من الدهاقين وأمثالهم من اهل السعة في المال عن كل رجل منهم
ثمانية وأربعون درهما في كل عام ومن (اهل - خ) الطبقة الوسطى أربعة وعشرون
درهما ومن (اهل - خ) الطبقة السفلى اثنا عشر درهما وعليهم مع ذلك الخراج
في ارضهم لمن كانت في الأرض منهم من صغير أو كبير أو امرأة أو رجل فالخراج
218

عليها (عليه - خ) ومن أسلم (منهم - خ) وضعت عنه الجزية ولم يوضع عنه
الخراج لأن الخراج عن الأرض وان باعوها فصارت للمسلمين (إلى المسلمين - خ)
بقي الخراج عليها بحاله والمستأمن يؤخذ مما دخل به العشر إذا بلغ مائتي درهم
فصاعدا أو قيمتها. وعنه عليه السلام انه رخص في اخذ العروض مكان الجزية
من أهل الذمة بقيمة ذلك.
504 (22) وفيه 380 - وروينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي
عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: لا تقوم الساعة حتى يؤكل المعاهد كما
تؤكل الخضر.
505 (23) وفيه 380 - ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن التعدي على المعاهدين
506 (24) وفيه 380 وعن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله: من
وضع عن ذمي جزية أوجبها الله تعالى عليه أو شفع له في وضعها عنه فقد خان
الله تعالى ورسوله وجميع المؤمنين.
507 (25) الجعفريات 81 وبإسناده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله من وضع عن ذمي خراجا أوجبه الله تعالى عليه فقد خان الله تعالى ورسوله
وجميع المؤمنين.
وتقدم في رواية ابن محبوب (1) من باب (1) فضل الجهاد قوله عليه السلام
فمن دعى إلى الجزية فأبى قتل وسبى اهله وقوله عليه السلام ومن أقر بالجزية
لم يتعد عليه ولم تخفر ذمته وكلف دون طاقته.
وفى رواية عبد الكريم (2) من باب (17) من يجوز له جمع العساكر
قوله عليه السلام (لعمرو بن عبيد) فتصنع ماذا قال ندعوهم إلى الاسلام فان ابوا
دعوناهم إلى الجزية قال عليه السلام وان كانوا مجوسا ليسوا باهل الكتاب قال:
سواء الخ فلاحظ.
وفى رواية حفص (2) من باب (20) أقسام الجهاد قوله عليه السلام فمن
كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم الا الجزية أو القتل وما لهم فيئ و
219

ذراريهم سبى فإذا قبلوا الجزية على أنفسهم حرم علينا سبيهم وحرمت أموالهم
وحلت لنا مناكحتهم وقوله عليه السلام ومن كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم
وأموالهم ولن تحل لنا مناكحتهم ولن يقبل منهم الا الدخول في دار الاسلام أو
الجزية أو القتل والسيف وفى رواية أبى البختري (6) قوله عليه السلام قتال
لأهل الشرك لا ينفر عنهم حتى يسلموا أو يؤتوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
وفى رواية مسعدة (4) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء السرايا و
أصحابهم قوله صلى الله عليه وآله وإذا لقيتم عدوا للمسلمين فادعوهم إلى احدى ثلاث (إلى أن
قال) فان ابوا هاتين فادعوهم إلى اعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون فان أعطوا
الجزية فاقبل منهم وكف عنهم وان ابوا فاستعن الله عليهم وجاهدهم في الله حق
جهاده وفى رواية زرارة (1) من باب (73) شرائط الذمة قوله عليه السلام قبل
صلى الله عليه وآله الجزية من أهل الذمة على أن لا يأكلوا الربا ولا يأكلوا لحم
الخنزير ولا ينكحوا الأخوات ولا بنات الأخ ولا بنات الأخت.
وفى رواية فضيل (5) قوله عليه السلام وقبل صلى الله عليه وآله الجزية عن رؤس
أولئك بأعيانهم ولاحظ سائر أحاديث الباب فإنه يدل على بعض المقصود وفى
رواية ابن أبي يعفور (1) ورواية ابن مسلم (2) من باب (77) من يستحق الجزية
قوله عليه السلام ان ارض الجزية لا ترفع عنهم (عنها - خ) الجزية ويأتي في
أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يناسب ذلك. وفى رواية إسماعيل (7) من
باب (94) حكم الأرضين قوله اله ان يأخذ منهم أجور البيوت إذا أدوا جزية
رؤسهم قال يشارطهم فما اخذ بعد الشرط فهو حلال.
وفى رواية زرارة من باب عدة الذمية من أبواب العدد قوله عليه السلام
لان أهل الكتاب هم مماليك للامام الا ترى انهم يؤدون الجزية كما يؤدى العبد
الضريبة إلى مواليه وفى رواية أبى بصير من باب حكم ذبائح أهل الكتاب قوله
عليه السلام لا تأكل من ذبيحة نصارى تغلب فإنهم مشركوا العرب وفى رواية
محمد بن قيس قوله عليه السلام لا تأكلوا ذبيحة نصارى العرب فإنهم ليسوا اهل
220

الكتاب وفى غير واحد من أحاديث باب ان دية الذمي ثمانمأة درهم من أبواب
ديات النفس ما يدل على أن المجوس من أهل الكتاب.
وفى رواية أبى ولاد من باب ان عاقلة الذمي على الامام من أبواب العاقلة
قوله عليه السلام فان لم يكن لهم (اي أهل الذمة) مال رجعت الجناية على امام
المسلمين لأنهم يؤدون اليه الجزية كما يؤدى العبد الضريبة إلى سيده قال وهم
مماليك للامام.
(77) باب جواز اخذ الجزية من ثمن الخمر والخنزير
والميتة
508 (1) يب 114 - 135 ج 4 - محمد بن يعقوب عن كا 568 ج 3 -
علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد (بن عيسى - كا) عن حريز عن فقيه 28 ج 2 -
محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صدقات أهل الذمة - 1 -
وما يؤخذ من جزيتهم - 2 - من ثمن خمورهم ولحم خنازيرهم وميتتهم - 3 -
قال: عليهم الجزية في أموالهم يؤخذ منهم من ثمن لحم الخنزير أو خمر
وكلما - 4 - اخذوا (منهم - كا يب) من ذلك فوزر ذلك عليهم وثمنه للمسلمين
حلال يأخذونه في جزيتهم.
509 (2) المقنعة 45 - روى محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع)
انه سأله عن خراج أهل الذمة وجزيتهم إذا أدوها من ثمن خمورهم وخنازيرهم
وميتتهم أيحل للامام ان يأخذها وتطيب للمسلمين؟ فقال ذلك للامام والمسلمين
حلال وهي على أهل الذمة حرام وهم المحتملون لوزره.
510 (3) الدعائم 381 - وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما انه رخص
في اخذ الجزية من أهل الذمة من ثمن الخمر والخنزير لان أموالهم كذلك أكثرها
من الحرام والربا.

(1) الجزية - كا.
(2) منهم - كا.
(3) وميتهم - كا.
(4) فكلما - يب
221

(78) باب من يستحق الجزية
511 (1) يب 136 ج 4 - محمد بن يعقوب عن كا 568 ج 3 - عدة من
أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابن أبي يعفور
عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - كا) ان ارض الجزية لا ترفع عنها - 1 - الجزية
وانما الجزية عطاء المهاجرين والصدقة لأهلها الذين سما (هم - يب خ) الله في
كتابه وليس لهم من الجزية شئ ثم قال: ما أوسع العدل ثم قال: إن الناس
يستغنون (يتسعون - يب 136) إذا عدل بينهم - 2 - وتنزل السماء رزقها وتخرج
الأرض بركتها بإذن الله تعالى.
512 (2) يب 118 ج 4 - 3 - محمد بن علي بن محبوب - 4 - عن محمد بن
الحسين عن صفوان عن العلا عن فقيه 29 - ج 2 - محمد بن مسلم - 5 - عن أبي
جعفر عليه السلام قال سألته عن سيرة الامام في الأرض التي فتحت بعد رسول الله
صلى الله عليه وآله فقال إن أمير المؤمنين عليه السلام قد سار في اهل العراق بسيرة فهي امام لسائر
الأرضين وقال: ان ارض الجزية وذكر مثله.
المقنعة 45 - قال الصادق عليه السلام لا يجوز رفع الجزية لأنها عطاء
المجاهدين وذكر نحوه الدعائم 380 - عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات
الله عليهما قال الجزية عطاء المجاهدين وذكر نحوه.
وتقدم في رواية هشام (18) والحلبي (19) من باب (13) فرض الجهاد
قوله فلهم (اي الاعراب) من الجزية شئ قال عليه السلام: لا الخ.
وفى رواية الدعائم (20) قوله (ع) وليس لهم (اي الاعراب) من الفيئ
شئ ما لم يجاهدوا.

(1) عنهم - يب.
(2) فيهم - يب 136.
(3) ذكره في الوسائل عن كا.
(4) محمد بن يعقوب - خ يب
(5) سأل محمد بن مسلم ابا جعفر (ع) عن سير الامام فقيه.
222

(79) باب ما ورد في الجاء الذمي إلى المضايقة في الطريق
وتصغيره وما يقال عند رؤيته والنهى عن ظلمه وقتله
513 (1) ك 269 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن إسماعيل
ابن ابان عن عمرو بن شمر عن سالم الجعفي عن الشعبي عن علي عليه السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كنتم وإياهم في طريق فألجؤوهم إلى مضايقة وصغروا
بهم كما صغر الله بهم في غير أن تظلموا.
514 (2) ك فقه الرضا عليه السلام وإذا رأيت ذميا فقل الحمد لله الذي
فضلني عليك بالاسلام دينا وبالقرآن كتابا وبمحمد صلى الله عليه وآله رسولا ونبيا وبالمؤمنين
إخوانا وبالكعبة قبلة فإنه من قال ذلك لا يجمع بينه وبينه في النار.
515 (3) ك 269 جعفر بن أحمد القمي في كتاب الاعمال المانعة من
الجنة روى عن المطلب ان النبي صلى الله عليه وآله قال من قتل رجلا من أهل الذمة حرم الله
عليه الجنة التي توجد ريحها مذ مسيرة اثنى عشر عاما.
ويأتي في رواية ثابت (1) من باب (52) جملة من الحقوق من أبواب
جهاد النفس قوله عليه السلام واما حق الذمة ان تقبل منهم ما قبل الله عز وجل
منهم ولا تظلمهم ما وافوا الله عز وجل بعهده (وفى نقل تحف العقول - عن السجاد
عليه السلام واما حق أهل الذمة فالحكم فيهم ان تقبل منهم ما قبل الله وتفي
بما جعل الله لهم من ذمته وعهده (إلى أن قال عليه السلام) فإنه بلغنا انه صلى الله عليه وآله
قال من ظلم معاهدا كنت خصمه فاتق الله.
(80) باب حكم شراء سبى اهل الضلال ونكاحهم
516 (1) يب 161 ج 6 - محمد بن علي بن محبوب عن العباس بن معروف
عن محمد بن الحسن (الحسين - خ ل) عن جعفر بن بشير عن إسماعيل بن الفضل
223

قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن سبى الأكراد إذا حاربوا ومن حارب من
المشركين هل يحل نكاحهم وشراؤهم قال: نعم يب 161 ج 6 - محمد بن علي
بن محبوب عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن المرزبان بن
عمران قال: سألته عن سبى الديلم وهم يسرق بعضهم من بعض ويغير عليهم
المسلمون بلا امام أيحل شراؤهم؟ فكتب - 1 - إذا أقروا بالعبودية فلا بأس
بشرائهم كا 21 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سهل عن زكريا بن آدم قال سألت الرضا عليه السلام عن سبى الديلم وذكر مثله.
517 (2) يب 161 ج 6 - أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد
بن أبي نصر عن محمد بن عبد (عبيد - خ) الله قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع)
عن قوم خرجوا وقتلوا أناسا من المسلمين وهوموا المساجد وان المستوفى
(المتوفى - خ ل) هارون بعث إليهم فاخذوا وقتلوا وسبى النساء والصبيان
هل يستقيم شراء شئ منهن ويطأهن (ووطأهن - خ) أم لا؟ قال: لا بأس بشراء
متاعهن وسبيهن.
518 (3) كا 210 ج 5 - عدة من أصحابنا عن يب 162 ج 6 - أحمد بن
محمد (بن عيسى - يب) عن محمد بن سهل عن زكريا بن آدم قال سألت
الرضا عليه السلام عن قوم من العدو صالحوا ثم خفروا ولعلهم انما خفروا لأنه
لم يعدل عليهم أيصلح ان يشترى من سبيهم قال: (فقال - كا) ان كان من عدو
قد استبان عداوتهم فاشتر منه وان كان قد نفروا وظلموا فلا تبتع من سبيهم.
519 (4) كا 210 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن
محمد جميعا عن يب 162 ج 6 - (الحسن - يب) بن محبوب عن رفاعة النخاس
قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام ان القوم (الروم - كا) يغيرون على
الصقالبة (والنوبة - يب) فيسرقون أولادهم من الجواري والغلمان فيعمدون

(1) قال إذا أقروا - كا.
224

إلى الغلمان فيخصونهم ثم يبعثون (بهم - كا) إلى بغداد إلى التجار فما ترى في
شرائهم ونحن نعلم انهم مسروقون (قد سرقوا - كا) وانما أغاروا عليهم من غير
حرب كانت بينهم فقال: لا بأس بشرائهم انما أخرجوهم من الشرك إلى دار الاسلام.
(80) باب ما ورد في اخراج اليهود والنصارى من
جزيرة العرب وان شر اليهود يهود بيسان وشر النصارى
نصارى نجران
520 (1) أمالي ابن الطوسي 18 - ج 2 - أخبرنا الشيخ الاجل
الامام المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال: حدثني والدي
رحمه الله قال: أخبرنا أبو عبد الله حمويه بن علي بن حمويه البصري قال: حدثنا
أبو الحسين قال: حدثنا أبو خليفة قال: حدثنا مكي قال: حدثنا محمد بن يسار
قال: حدثنا وهب بن حزم قال: حدثنا أبي سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد
بن أبي حبيب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى
عند وفاته يخرج اليهود من جزيرة العرب، فقال: الله الله في القبط فإنكم
ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله: ك 262 تفسير
الإمام عليه السلام قال: ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم
كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا عن جهلهم
وقابلوهم بحجج الله وادفعوا بها أباطيلهم حتى يأتي الله بامره فيهم بالقتل يوم
مكة فح تجلونهم من بلد مكة ومن جزيرة العرب ولا تقرون بها كافرا.
521 (2) الدعائم 381 - وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما أنه قال لا يدخل
أهل الذمة الحرم ولا دار الهجرة ويخرجون منهما (ولا يدخلون المساجد الا ان يؤذن
لهم بحاجة مهمة خفيفة ويصرفون عن المساجد - خ) يب 277 ج 8 - محمد بن علي بن
225

محبوب عن محمد بن أحمد العلوي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر
قال سألته عن اليهودي والنصراني والمجوسي هل يصلح ان يسكنوا في دار الهجرة
قال اما ان يلبثوا فيها فلا يصلح وقال: ان نزلوا نهارا ويخرجوا (خرجوا - خ)
منها بالليل فلا بأس قرب الإسناد 112 - حدثنا عبد الله بن الحسن العلوي
عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن اليهود
وذكر نحوه.
522 (3) الجعفريات 190 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله شر اليهود يهود بيسان (بيان - ك) وشر النصارى نصارى نجران
(81) باب حكم القتال مع اللص وقطاع الطريق
والدفاع عن النفس والأهل والقرابة والمال والمسلمين
قال الله تعالى في سورة البقرة وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك
الحرث والنسل والله لا يحب الفساد (201)
وفى سورة المائدة (3) انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون
في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا
من الأرض ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم (33) إلا الذين
تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم (34).
سورة الشورى (42) انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في
الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب اليم (42).
523 (1) كا 296 ج 7 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن يب 211 ج 10 -
أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام (انه -
كا) قال إذا قدرت على اللص فابدره وانا شريكك في دمه:
524 (2) يب 136 ج 10 - أحمد بن محمد بن يحيى عن غياث بن
226

إبراهيم عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال إذا دخل عليك اللص يريد أهلك و
مالك فان استطعت ان تبدره وتضربه فابدره واضربه وقال اللص محارب الله و
رسوله صلى الله عليه وآله فاقتله فما مسك منه فهو على (عليه - خ ل).
525 (3) يب 135 ج 10 - عنه عن البرقي عن الحسن بن السرى عن
منصور عن أبي عبد الله عليه السلام قال اللص محارب الله ورسوله صلى الله عليه وآله فاقتلوه
فما دخل عليكم فعلى.
526 (4) قرب الإسناد 45 - 46 - الحسن بن ظريف عن الحسين
بن علوان عن جعفر عن أبيه ان علي بن أبي طالب عليه السلام كان يقول: من دخل
عليه لص فليبادره بالضربة فما تبعه من اثم فانا شريكه فيه.
527 (5) كا 51 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابان
بن عثمان عن رجل عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين
عليه السلام إذا دخل عليك اللص المحارب فاقتله فما أصابك فدمه في عنقي.
528 (6) كا 51 - ج 5 و 297 ج 7 - يب 158 ج 6 و 210 ج 10 -
أحمد بن محمد (الكوفي - يب 158 كا 51) عن محمد بن أحمد القلانسي عن أحمد
بن الفضل عن عبد الله بن جبلة عن فزارة عن - 1 - انس أو هيثم بن براء عن أبي
جعفر عليه السلام - 2 - قال قلت له اللص يدخل (على - خ) في بيتي يريد
نفسي ومالي قال فاقتله - 3 - (اقتله - يب) فاشهد الله ومن سمع ان دمه في عنقي
529 (7) يب 157 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه
عن وهب بن وهب قرب الإسناد 74 - السندي بن محمد البزاز قال حدثني
أبو البختري وهب بن وهب عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام - يب) أنه قال إذا
دخل عليك رجل يريد أهلك ومالك - 4 - فابدأه - 5 - ان استطعت فان اللص

(1) فزارة بن " عن - خ ل " أبى هيثم بن براء - خ يب.
(2) قال قلت لأبي جعفر " ع " يب 158 كا 51.
(3) اقتل - كا 51.
(4) وما تملك - قرب الإسناد.
(5) فابدر - فابدره - خ ل - قرب الإسناد.
227

محارب لله ولرسوله صلى الله عليه وآله (فاقتله - قرب الإسناد) فما تبعك منه - 1 - من شئ
فهو على.
530 (8) أمالي الطوسي 282 - ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي قال أخبرنا الحسين بن إبراهيم
القزويني قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان قال حدثنا أبو القاسم علي بن
جنشى قال حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسين قال حدثنا أبي قال حدثنا
صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي غندر عن أيوب قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول من دخل على مؤمن في داره محاربا له فدمه مباح في تلك الحال
للمؤمن وهو في عنقي.
531 (9) 249 ج 3 - دعائم الاسلام عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
ودم اللص هدر ولا شئ على من دفع عن نفسه.
532 (10) ك 262 ج 2 - فقه الرضا عليه السلام ومن تخطى حريم قوم حل
قتله:
533 (11) كا 297 ج 7 - علي بن محمد عن يب 211 ج 10 - أحمد بن
أبي عبد الله وغيره انه كتب اليه يسأله عن الأكراد فكتب اليه لا تنبهوهم
الا بحد السيف.
534 (12) كا 51 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ان الله عز وجل
ليمقت الرجل يدخل عليه اللص في بيته فلا يحاربه.
535 (13) يب 157 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن بنان بن محمد
عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: إن

(1) فيه من شر - خ ل قرب الإسناد.
228

الله ليمقت العبد يدخل عليه في بيته فلا يقاتل عيون أخبار الرضا 28 ج 2
بالاسناد المتقدم في باب (22) حرمة الزكاة المفروضة على من انتسب إلى هاشم
من أبواب من يستحق الزكاة عن الفراء عن الرضا عليه السلام عن آبائه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر نحوه. ك 262 - صحيفة الرضا عليه السلام بإسناده عن
رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
536 (14) كا 51 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام ان أمير المؤمنين عليه السلام اتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين
ان لصا دخل على امرأتي فسرق حليها فقال أمير المؤمنين عليه السلام اما انه
لو دخل على ابن صفية لما رضى بذلك حتى يعمه بالسيف يب 157 ج 6 - محمد بن أحمد
بن يحيى عن بنان بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن
جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام انه اتاه وذكر مثله الا ان فيه يعممه.
537 (15) كا 296 ج 7 محمد بن يحيى عن يب 210 ج 10 - أحمد بن
محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا
جعفر عليه السلام عن الرجل يقاتل عن ماله فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال من
قتل دون ماله فهو بمنزلة شهيد فقلنا (فقلت - يب) له أفيقاتل - 1 - أفضل فقال إن
لم تقاتل فلا بأس اما (انا - كا) لو كنت لتركته ولم أقاتل.
538 (16) يب 211 ج 10 كتب أحمد بن إسحاق إلى أبي محمد يسأل
عن الصعاليك فكتب إليهم (اليه - خ) اقتلهم كا 296 ج 7 علي بن محمد عن
بعض أصحابنا عن عبد الله بن عامر قال سمعته يقول وقد تجارينا ذكر الصعاليك
فقال عبد الله بن عامر حدثني هذا وأومى إلى أحمد بن إسحاق انه كتب إلى أبي
محمد عليه السلام يسأل منهم فكتب إليهم اقتلهم.
539 (17) يب 157 ج 6 - أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن محمد عن

(1) أفنقاتل - يب.
229

إبراهيم بن محمد الثقفي عن علي بن المعلى عن جعفر بن محمد بن الصباح عن
محمد بن زياد صاحب السابري البجلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل دون عياله (عقال - خ) فهو شهيد.
540 (18) كا 52 ج 5 محمد بن يحيى عن يب 167 ج 6 - أحمد بن
محمد (بن عيسى - يب) عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا
عبد الله عليه السلام عن الرجل يقاتل دون ماله فقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من
قتل دون ماله فهو بمنزلة الشهيد (كا - أيقاتل أفضل أو لم يقاتل قال) اما لو كنت
لم أقاتل وتركته.
541 (19) فقيه 68 ج 4 - العلا عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل دون ماله فهو شهيد قال وقال لو كنت انا لتركت المال
ولم أقاتل.
الدعائم 398 ج 1 - روينا عن أبي جعفر محمد بن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله
نحوه وزاد وان أراد القتل لم يسع المرء المسلم الا المدافعة عن نفسه وما أصيب مع
اللص فعرفه اهله أعيد (رد - خ) عليهم والجاسوس والعين إذا ظفر بهما قتلا كذلك
روينا عن أهل البيت ك 262 ج 2 - كتاب العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم نحوه.
542 (20) فقيه 272 ج 4 - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله الموجزة من قتل
دون ماله فهو شهيد عيون أخبار الرضا 124 ج 2 بالاسناد المتقدم في باب
31 - ان جلد الميتة لا يطهر بالدباغ من أبواب النجاسات عن الفضل بن شاذان
عن الرضا عليه السلام في حديث محض الاسلام (مثله) العوالي 38 ج 1 - عن
النبي صلى الله عليه وآله مثله.
543 (21) الدعائم 478 ج 2 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله (مثله ثم قال) قال
أبو جعفر وان ترك له المال فلا شئ عليه وليس قتاله إياه بلازم له وصيانة نفسه
أحب إلى إذا خاف القتل وان قاتل فقتل دون ماله فهو شهيد كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله
544 (22) كا 52 ج 5 محمد بن يحيى عن يب 166 ج 6 - احمد (بن
230

محمد بن عيسى - يب) عن (الحسن بن علي - يب) الوشاء عن صفوان بن يحيى
عن أرطأة بن حبيب الأسدي عن رجل عن علي بن الحسين عليهما السلام قال من
اعتدى عليه في صدقة ماله فقاتل فقتل فهو شهيد.
545 (23) كا 52 ج 5 - محمد بن يحيى عن يب 167 ج 6 - أحمد بن
محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل دون مظلمته (مظلمة -
يب) فهو شهيد.
546 (24) كا 52 ج 5 - يب 167 ج 6 - وبهذا الاسناد - 1 - عن أبي مريم
عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل دون مظلمته (مظلمة -
خ يب) فهو شهيد ثم قال يا با مريم هل تدرى ما دون مظلمته (مظلمة - خ يب).
قلت جعلت فداك الرجل يقتل دون اهله ودون ماله وأشباه ذلك فقال يا با مريم
ان من الفقه عرفان الحق.
547 (25) كا 55 ج 2 - عدد من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عمن ذكره عن الرضا عليه السلام عن الرجل يكون في السفر ومعه جارية
له فيجيئ قوم يريدون اخذ جاريته أيمنع جاريته من أن تؤخذ وان خاف على
نفسه القتل قال نعم قلت وكذلك ان كانت معه امرأته (امرأة - خ) قال نعم
قلت وكذلك الأم والبنت وابنة العم والقرابة يمنعهن وان خاف على نفسه القتل
قال نعم (قلت - خ) وكذلك المال يريدون اخذه في سفر فيمنعه وان خاف القتل
قال نعم.
548 (26) الغرر 730 - قال علي عليه السلام من أعظم اللوم احراز
المرء نفسه واسلامه عرسه وقال عليه السلام من أفضل المروة صيانة الحرم.
549 (27) كا 297 ج 7 - قال قلت أصلحك الله فأين علامة هذا الامر فقال

(1) هكذا في كا و يب بعد الرواية المتقدمة.
231

أترى بالصبح من خفاء قال قلت لا قال فإنه أبين من الصبح فان امرنا إذا كان
(كان - خ) أبين من فلق الصبح قال ثم قال مزاولة (مناولة - خ ل) جبل بظفر
أهون من مزاولة ملك لم ينقص اكله (اجله - خ ل) فاتقوا الله ولا تقتلوا أنفسكم
للظلمة.
550 (28) كا 54 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن فضال عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال
أمير المؤمنين صلوات الله عليه يضحك الله عز وجل إلى رجل في كتيبة يعرض لهم
سبع أو لص فحماهم ان يجوزوا (حتى يجوزوا - خ).
551 (29) العلل 603 أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن عبد الله بن
جعفر عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال
اتركوا اللص ما ترككم فان كلبهم شديد وسلبهم (وسفلهم - خ) خسيس.
552 (30) يب 157 ج 6 - محمد بن أحمد بن يحيى عن العباس بن معروف
عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن ضريس عن أبي جعفر عليه السلام
قال من حمل السلاح بالليل فهو محارب الا ان يكون رجلا ليس من اهل الريبة.
553 (31) الجعفريات 83 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من شهر سيفه فدمه هدر.
وتقدم في رواية ابن الفضيل (3) من باب (103) ما يجوز للمحرم ان يقتله
من أبواب ما يجب اجتنابه على المحرم فان عرض له لصوص امتنع منهم.
وفى رواية الحلبي (4) قوله عليه السلام فان عرض لك لصوص امتنعت
منهم وفى اطلاقات غير واحد من أحاديث هذا الباب ما يمكن ان يناسب الباب
وفى رواية الأعمش (2) من باب (16) اشتراط وجوب الجهاد بامر الإمام عليه السلام
قوله عليه السلام ومن قتل دون ماله فهو شهيد وفى رواية تحف العقول (3)
قوله عليه السلام ومن قاتل فقتل دون ماله ورحله ونفسه فهو شهيد.
ويأتي في أحاديث أبواب حد المحارب ما يدل على ذلك فراجع.
232

(83) باب ما ورد في قتل الدعاة إلى البدعة
554 (1) أمالي المفيد 53 - قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي
عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان
عن (زيد بن - خ) أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر عليهما السلام قال
لما حضر النبي صلى الله عليه وآله الوفاة نزل جبرئيل عليه السلام فقال له جبرئيل: يا رسول الله
هل لك في الرجوع؟ قال: لا قد بلغت رسالات ربى ثم قال له: (يا رسول الله - خ)
أتريد الرجوع إلى الدنيا؟ قال: لا بل الرفيق الأعلى. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله
للمسلمين وهم مجتمعون حوله: ايها الناس (انه - خ) لا نبي بعدي ولا سنة بعد
سنتي فمن ادعى ذلك فدعواه وبدعته في النار ومن ادعى ذلك فاقتلوه ومن
اتبعه فإنهم في النار ايها الناس أحيوا القصاص واحيوا الحق ولا تفرقوا واسلموا
وسلموا تسلموا " كتب الله لأغلبن انا ورسلي ان الله قوى عزيز ".
555 (2) رجال الكشي 523 - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار
القمي قال حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي قال حدثني محمد بن عيسى
بن عبيد ان ابا الحسن العسكري عليه السلام امر بقتل فارس بن حاتم القزويني وضمن
لمن قتله الجنة، فقتله جنيد وكان فارس فتانا يفتن الناس ويدعوهم إلى البدعة
فخرج من أبى الحسن عليه السلام هذا فارس لعنه الله يعمل من قبلي فتانا داعيا
إلى البدعة، ودمه هدر لكل من قتله، فمن هذا الذي يريحني منه ويقتله وانا
ضامن له على الله الجنة قال سعد وحدثني جماعة من أصحابنا من العراقيين وغيرهم
بهذا الحديث عن جنيد ثم سمعته انا بعد ذلك من جنيد أرسل إلى أبو الحسن
العسكري عليه السلام يأمرني بقتل فارس بن حاتم لعنه الله فقلت لا حتى اسمعه
منه يقول لي ذلك يشافهني به قال فبعث إلى فدعاني فصرت اليه فقال امرك بقتل
فارس بن حاتم فناولني دراهم من عنده وقال اشتر بهذه سلاحا فأعرضه على فذهبت
فاشتريت سيفا فعرضته عليه فقال رد هذا وخذ غيره قال فرددته واخذت مكانه
233

ساطورا فعرضته عليه فقال هذا نعم فجئت إلى فارس وقد خرج من المسجد بين
الصلاتين المغرب والعشاء فضربته على رأسه فصرعته فثنيت عليه فسقط ميتا ووقعت
الصيحة (الضجة - خ) فرميت الساطور بين يدي واجتمع الناس واخذت إذ لم يوجد
هناك أحد غيرى فلم يروا معي سلاحا ولا سكينا وطلبوا الزقاق والدور فلم يجدوا
شيئا ولم ير اثر الساطور بعد ذلك.
ويأتي ما يدل على ذلك في الاطلاق وعمومات ما ورد في الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر.
(83) باب حكم الشراء من ارض الخراج والجزية و
احكام الأرضين
قال الله تعالى في سورة الأعراف (7) قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان
الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين (128) عسى ربكم ان يهلك
عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون (129).
س هود (11) يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في ارض الله (64)
س الرحمن (55) والأرض وضعها للأنام (10).
556 (1) كا 283 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار
عن يونس عن عبد الله بن سنان يب 149 ج 7 - الحسين بن سعيد عن النضر بن
سويد عن عبد الله بن سنان عن أبيه قال: قلت لأبى عبد الله عليه السلام ان لي
ارض خراج وقد ضقت بها (ذرعا - كا) (أفأدعها - يب) قال: فسكت (عنى
- يب) هنيهة - 1 - ثم قال: إن قائمنا (عليه السلام - يب) لو قد قام كان نصيبك
في الأرض - 2 - أكثر منها (وقال - يب) ولو قد قام قائمنا عليه السلام كان
الإستان - 3 - أمثل من قطايعهم.

(1) هنيئة - يب
(2) يصيبك من - يب
(3) للانسان أفضل من قطائعهم - يب.
234

557 (2) قرب الإسناد 39 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد
عن جعفر عن أبيه قال: سمعت أبي عليه السلام يقول: ان لي ارض خراج وقد
ضقت (ضعت - خ ل) بها.
558 (3) كا 282 - محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن
الحكم وحميد بن زياد عن يب 150 ج 7 - الحسن بن محمد (بن سماعة - يب)
عن غير واحد عن ابان بن عثمان عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال سألت أبا
عبد الله عليه السلام عن رجل اكترى أرضا من ارض أهل الذمة من الخراج و
أهلها كارهون وانما تقبلها - 1 - من السلطان لعجز أهلها عنها أو غير عجز فقال:
إذا عجز أربابها عنها فلك ان تأخذها الا ان يضاروا وان أعطيتهم شيئا فسخت
أنفس أهلها لكم (بها - كا) فخذوها قال: وسألته عن رجل اشترى (منهم - كا)
أرضا من أراضي - 2 - الخراج فبنى - 3 - فيها أولم يبن غير أن أناسا من أهل الذمة
نزلوها اله ان يأخذ منهم أجور - 4 - البيوت إذا أدوا جزية رؤسهم قال:
يشارطهم فما أخذ بعد الشرط فهو حلال.
559 (4) الدعائم 375 - وقال " اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله
على نصرهم لقدير " روينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال الأرض جميعا
وما فيها لله ولأوليائه ولاتباعهم من المؤمنين فما كان من ذلك في أيدي الكفار
والظلمة فأولياء الله اهله وهم مظلمون فيه ومأذون لهم بالقتال عليه ومن ذلك
قوله عز وجل " ما أفاء الله على رسوله من اهل القرى " (فلله وللرسول - خ)
وما أفاء الله على رسوله منهم فالفئ رجوع الشئ إلى موضعه وأهله ومنه قيل فاء الفئ
إذا رجع الظل ومنه قول الله عز وجل " فان فاءوا فان الله غفور رحيم " اي رجعوا
قيل له ان الناس يقولون انها نزلت في المهاجرين الذين اخرجوا من
ديارهم من مكة لقول الله عزو جل بعقب ذلك " الذين اخرجوا من ديارهم بغير

(1) يقبلها - يب.
(2) ارض - يب.
(3) فيبنى - يب.
(4) منها أجرة - يب.
235

حق الا ان يقولوا ربنا الله " قال: هي في أولئك وفى جميع من كان في مثل
حالهم ممن ذكرناه ولو كانت فيهم خاصة لم يكن يؤذن في الجهاد لغيرهم فامر الله
عز وجل بقتل المشركين امرا عاما وبين رسول الله صلى الله عليه وآله ان بعضهم يستثنى في
القتل من الجميع لقول الله عز وجل " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل
إليهم تفسير العياشي 25 ج 2 - عن عمار الساباطي قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده قال فما كان لله فهو لرسوله وما كان
لرسول الله فهو للامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
560 (5) يب 155 ج 8 صا 111 ج 3 - الحسن بن محمد بن سماعة عن
عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار عن العبد الصالح عليه السلام قال قلت له رجل
من اهل نجران يكون له ارض ثم يسلم أيش عليه (يكون - صا) ما صالحهم
عليه النبي صلى الله عليه وآله أو ما على المسلمين قال عليه ما على المسلمين انهم لو أسلموا لم
يصالحهم النبي صلى الله عليه وآله.
561 (6) الجعفريات 83 - بإسناده عن علي عليه السلام ان رسول الله
صلى الله عليه وآله أعطى يهود خيبر على الشطر فكان يبعث عليهم من يخرص عليهم ويأمرهم
ان يبقى لهم ما يأكلون.
562 (7) عوالي اللئالي 224 - روى ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله رفع
خيبر ارضها ونخلها إلى أهلها مقاسمة على النصف:
563 (8) يب 146 ج 4 وروى علي بن الحسن بن فضال عن إبراهيم بن
هاشم عن حماد بن عيسى عن محمد بن مسلم يب 148 ج 7 صا 110 ج 3 -
الحسين بن سعيد عن صفوان عن فقيه 151 ج 3 العلا عن محمد بن مسلم قال
سألته - 1 - عن الشراء من - 2 - ارض اليهود والنصارى - 3 - فقال ليس به بأس
وقد - 4 - ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله على اهل خيبر فخارجهم على أن يترك الأرض في

(1) سألت أبا عبد الله " ع " - يب.
(2) في - فقيه.
(3) اليهودي والنصراني - فقيه
(4) قد - يب 146.
236

أيديهم - 1 - يعملونها - 2 - ويعمرونها وما (بها - صايب 148) بأس - 3 - ولو - 4 -
اشتريت منها شيئا وأيما قوم أحيوا شيئا من الأرض أو عملوه - 5 - فهم أحق
بها وهي لهم.
ك 149 ج 3 - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن محمد بن مسلم
قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن شرى ارض اليهود والنصارى وذكر نحوه
564 (9) يب 148 ج 7 صا 110 ج 3 - الحسين بن سعيد عن حماد بن
(عن - خ) شعيب عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شراء الأرضين
من أهل الذمة فقال لا بأس بان يشترى منهم إذا عملوها وأحيوها فهي لهم وقد كان
رسول الله صلى الله عليه وآله حين ظهر على خيبر وفيها اليهود خارجهم على امر وترك (6) الأرض
في أيديهم يعملونها ويعمرونها.
565 (10) كا 282 ج 5 عن بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
حريز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام وعن الساباطي وعن زرارة
عن أبي عبد الله عليه السلام انهم سألوهما عن شراء ارض الدهاقين من ارض الجزية
فقال إنه إذا كان ذلك انتزعت منك أو تؤدى عنها ما عليها من الخراج قال عمار
ثم اقبل على فقال اشترها فان لك من الحق ما هو أكثر من ذلك. 566 - (11) يب 147 ج 4 - علي بن الحسن بن فضال عن علي عن حماد
بن عيسى عن إبراهيم بن أبي زياد قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الشراء
من ارض الجزية قال فقال اشترها فان لك من الحق ما هو أكثر من ذلك. يب
147 ج 4 بهذا الاسناد عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام

(1) بأيديهم - يب 146 - فقيه.
(2) يعملون فيها فقيه - يعملون بها - يب 148.
(3) فلا أرى بها بأسا لو أنك اشتريت - يب 146.
(4) وقد - صا.
(5) علوه - خ ل يب ج 2 - فعمروه - فقيه.
(6) ان يترك - صا.
237

أنه قال إذا كان ذلك كنتم إلى أن تزادوا (تزدادوا - خ) أقرب منكم إلى أن
تنقصوا.
567 (12) يب 146 ج 4 - صا 109 ج 3 - محمد بن الحسن الصفار عن
أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى قال حدثني أبو بردة بن رجا قال قلت لأبي عبد الله (ع)
كيف ترى في شراء ارض الخراج قال: ومن يبيع ذلك (و - صا) هي ارض
المسلمين قال قلت يبيعها الذي هي في يده (يديه - صا) قال ويصنع بخراج المسلمين
ماذا ثم قال لا بأس اشترى (اشتر - صا) حقه منها ويحول حق المسلمين عليه (و - صا)
لعله يكون أقوى عليها وأملي بخراجهم منه.
568 (13) يب 146 ج 4 - علي بن الحسن بن فضال عن علي عن حماد
عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول رفع إلى أمير المؤمنين (ع)
رجل مؤمن اشترى أرضا من أراضي الخراج فقال أمير المؤمنين عليه السلام له
ما لنا وعليه ما علينا مسلما كان أو كافرا له ما لأهل الله وعليه ما عليهم.
569 (14) يب 147 ج 4 - علي بن الحسن بن فضال عن علي عن حماد
عن حريز عن محمد بن مسلم وعمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام قال
سألته عن ذلك فقال لا بأس بشرائها فإنها إذا كانت بمنزلتها في أيديهم يؤدى
عنها كما يؤدى عنها المقنع 132 - وليس بشراء أراضي اليهود والنصارى بأس
يؤدى عنها ما كانوا يؤدون عنها من الخراج.
570 (15) يب 148 ج 7 - صا 110 ج 3 - الحسين بن سعيد عن فضالة عن
العلا عن محمد بن مسلم قال سألته عن شراء ارضهم فقال لا بأس ان تشتريها
فتكون إذا كان ذلك بمنزلتهم تؤدى فيها كما يؤدون عنها (فيها - صا).
571 (16) كا 283 ج 5 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد يب 149 ج 7 -
صا 110 ج 3 - أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن العلا عن محمد بن
مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن شراء ارض (اهل - يب صا) الذمة
قال لا بأس بها فتكون إذا كان ذلك بمنزلتهم تؤدى (عنها - صا كا) كما يؤدون
238

كا يب قال وسأله رجل من اهل النيل عن ارض اشتراها بفم النيل فأهل - 1 -
الأرض يقولون هي ارضهم وأهل الإستان - 2 - يقولون هي من أرضنا قال لا تشترها
الا برضا أهلها.
572 (17) كا 282 ج 5 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن
بن علي (الوشا - خ) عن ابان عن زرارة قال قال لا بأس بان يشترى ارض
أهل الذمة إذا عمروها وأحيوها فهي لهم.
573 (18) يب 155 ج 7 صا 111 ج 3 - الحسن بن محمد بن سماعة عن
محمد بن أبي حمزة عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد الله (ع) عما
اختلف فيه ابن أبي ليلى وابن شبرمة في السواد وارضه فقلت ابن أبي ليلى قال إنهم
إذا أسلموا فهم أحرار وما في أيديهم من ارضهم لهم واما ابن شبرمة فزعم أنهم
عبيد وان ارضهم التي بأيديهم ليست لهم فقال في الأرض ما قال ابن شبرمة
وقال في الرجال ما قال ابن أبي ليلى انهم إذا أسلموا فهم أحرار ومع هذا كلام
لم احفظه.
574 (19) الجعفريات 81 - بإسناده عن علي عليه السلام قال:
لا تشترى من عقار أهل الذمة ولا من ارضهم شيئا لأنه فيئ المسلمين ولا يشترى
من رقيقهم الا ما كان سبايا أو خراسانيا أو حبشيا أو زنجيا أو هذا النحو.
575 (20) يب 148 ج 7 صا 109 ج 3 - الحسن بن محمد بن سماعة
عن عبد الله بن جبلة عن علي بن الحرث عن بكار بن أبي بكر عن محمد بن شريح
قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شراء الأرض من ارض الخراج فكرهه وقال
انما ارض الخراج للمسلمين فقالوا له (لهم - خ ل) فإنه يشتريها الرجل وعليه
خراجها فقال لا بأس الا ان يستحى من عيب ذلك.
576 (21) يب 147 ج 7 صا 109 ج 3 - الحسين بن سعيد عن صفوان

(1) من اهل - يب.
(2) الأسنان يب.
239

بن يحيى عن ابن مسكان عن محمد الحلبي قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن
السواد ما منزلته فقال هو لجميع المسلمين لمن هو اليوم ولمن يدخل في الاسلام
بعد اليوم ولمن لم يخلق بعد فقلنا الشراء من الدهاقين فقال لا يصلح الا ان
يشترى منهم على أن يصيرها للمسلمين فإن شاء ولى الامر ان يأخذها اخذها
قلنا فان اخذها منه قال يرد اليه رأس ماله وله ما اكل من غلتها بما عمل.
577 (22) يب 147 ج 7 صا 111 ج 3 - عنه عن الحسن بن محبوب عن
خالد بن جرير عن فقيه 152 - ج 3 أبى الربيع الشامي عن أبي عبد الله (ع) قال
لا تشتر من ارض السواد شيئا الا من كانت له ذمة فإنما هو (هي - فقيه) فيئ للمسلمين
وتقدم في رواية النعماني (1) من باب (6) معرفة حدود الزكاة من
أبواب فضلها وفرضها قوله عليه السلام ويتبعها الوزن والكيل والمساحة فما كان
من العدد فهو من باب الإبل والبقر والغنم واما المساحة فمن باب الأرضين والمياه
ولاحظ أحاديث باب (5) وجوب الزكاة فيما حصلت من الأراضي الخراجية من
أبواب زكاة الغلات فان فيه ما يناسب ذلك.
وفى رواية ابن أبي نصر من هذا الباب قوله عليه السلام من أسلم طوعا
تركت ارضه في يده واخذ منه العشر الخ وفى روايته الأخرى ما يقرب ذلك
فلاحظهما.
وفى رواية حماد (2) من باب (63) كيفية قسمة الغنائم قوله عليه السلام
وليس لمن قاتل شئ من الأرضين ولا ما غلبوا عليه الا ما احتوى عليه العسكر
وقوله عليه السلام والأرض التي اخذت عنوة بخيل أو ركاب فهي موقوفة متروكة
في يدي من يعمرها ويحييها ويقوم عليها على ما يصالحهم الوالي على قدر طاقتهم
من الحق النصف والثلث والثلثين على قدر ما يكون لهم صالحا ولا يضرهم.
وفى رواية مصعب (15) من باب (75) حكم الجزية قوله امرني
أمير المؤمنين عليه السلام ان أضع على كل جريب ذرع غليظ درهما ونصفا الخ
فلاحظها وفى رواية الدعائم (19) قوله عليه السلام وعليهم مع ذلك الخراج
240

في ارضهم لمن كانت في الأرض منهم من صغير أو كبير أو امرأة أو رجل فالخراج
عليها (عليه - خ) ومن أسلم وضعت عنه الجزية ولم يوضع عنه الخراج لان
الخراج عن الأرض وان باعوها فصارت للمسلمين بقي الخراج عليها بحالها
والمستأمن يؤخذ مما دخل به العشر إذا بلغ مأتى درهم فصاعدا وفى أحاديث
الباب المتقدم ما يدل على بعض المقصود.
ويأتي في أحاديث باب ان من أحيى أرضا مواتا فهي له من كتاب احياء
الموات ما يناسب المقام فلاحظ وفى رواية الحلبي (2) من باب جواز بيع
الماء إذا كان ملكا للبايع من أبواب عقد البيع وشروطه قوله من اشترى ارض
اليهود وجب عليه ما يجب عليهم من خراجها.
قد تم بمنه وتوفيقه كتاب جهاد العدو وله الحمد والشكر والثناء ويتلوه
انشاء الله تعالى أبواب جهاد النفس.
241

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد والثناء وعلى النبي والأئمة السلام
والصلاة
أبواب جهاد النفس وتهذيبها
وفضائل الاخلاق ورذائلها
(1) باب وجوب جهاد النفس ومخالفة الهوى
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم
استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون (87) ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذي
جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا نصير (120) ولئن اتبعت أهوائهم من
بعد ما جاءك من العلم انك إذا لمن الظالمين (145).
س النساء (4) فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا وان تلووا أو تعرضوا فان الله كان
بما تعملون خبيرا (135).
س المائدة (5) فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين.
242

(30) ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من الحق (48) ولا تتبع أهوائهم واحذرهم ان
يفتنوك عن بعض ما انزل الله إليك (49) كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم
فريقا كذبوا وفريقا يقتلون (70) ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا
كثيرا وضلوا عن سواء السبيل (77).
س الانعام (6) قل لا اتبع أهوائكم قد ضللت إذا وما انا من المهتدين
(56) وان كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم أن ربك هو أعلم بالمعتدين (119).
س الأعراف (7) ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب
ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث.
س يوسف عليه السلام (12) بل سولت لكم أنفسكم امرا فصبر جميل (81
- 83) وما أبرء نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربى (53).
س الرعد (13) ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله
من ولى ولا واق (37).
س الكهف (18) ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه (28).
س طه (20) فلا يصدنك عنها من لا يؤمن واتبع هواه فتردى (16).
س المؤمنون (23) ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض و
من فيهن (71).
س الفرقان (25) أرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا (43).
س القصص (28) فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون أهوائهم ومن
أضل ممن اتبع هويه بغير هدى من الله ان الله لا يهدى القوم الظالمين (50).
س الروم (30) بل اتبع الذين ظلموا أهوائهم بغير علم فمن يهدى من
أضل الله وما لهم من ناصرين (29).
سورة ص (38) يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق
ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله.
س الشورى (42) فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهوائهم (15)
243

س الجاثية (45) ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون (18) أفرأيت من اتخذ
الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة
س محمد صلى الله عليه وآله (47) أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا
أهوائهم (14) أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهوائهم (16).
س النجم (53) ان يتبعون الا الظن وما تهوى الأنفس (23).
س القمر (54) وكذبوا واتبعوا أهوائهم وكل امر مستقر (3).
س الحشر (59) ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9) وفى س التغابن
(64) آية (16) مثله.
س النازعات (79) واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (40)
فان الجنة هي المأوى (41).
س الأعلى (87) قد أفلح من تزكى (14).
س الشمس (92) قد أفلح من زكيها (9) وقد خاب من دساها (10) وما
تدل على ذلك من الآيات أكثر مما ذكر.
578 (1) كا 12 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله بعث بسرية فلما رجعوا قال مرحبا
بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي (عليهم - معاني - مجالس) الجهاد الأكبر، قيل
يا رسول الله ما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس.
المعاني 160 - أمالي الصدوق: حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس
رضي الله عنه قال حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال أخبرني
محمد بن يحيى الخزاز، قال حدثني موسى بن إسماعيل عن أبيه موسى بن
جعفر عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام مثله وزاد في آخره أفضل
الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه الجعفريات 78 - بإسناده عن علي (ع) مثله
579 (2) فقه الرضا عليه السلام 52 - نروى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله
رأى بعض أصحابه منصرفا من بعث كان بعثه وقد انصرف بشعثه وغبار سفره و
244

سلاحه عليه يريد منزله فقال صلى الله عليه وآله: انصرفت من الجهاد الأصغر
إلى الجهاد الأكبر فقيل له: أو جهاد فوق الجهاد بالسيف؟ قال نعم جهاد المرء
نفسه.
580 (3) - الجعفريات 78 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه.
581 (4) الغرر 200 - أفضل الجهاد جهاد النفس عن الهوى وفطامها.
582 (5) فقيه 254 ج 4 - في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام
أفضل الجهاد من أصبح لا يهتم بظلم أحد.
583 (6) الدعائم 352 ج 2 - وعن علي بن الحسين ومحمد بن علي (ع)
أنهما ذكرا وصية على صلوات الله عليه لولده وشيعته عند وفاته وهي طويلة وفيها
والله والله في الجهاد للأنفس فهي أعدى العدو لكم فإنه قال الله تبارك وتعالى ان النفس
لامارة بالسوء الا ما رحم ربى وان أول المعاصي تصديق النفس والركون إلى الهوى
584 (7) تنبيه الخواطر 10 ج 2 - عن النبي صلى الله عليه وآله أن الشديد ليس
من غلب الناس ولكن الشديد من غلب على نفسه. فقيه 272 ج 4 - من ألفاظ
رسول الله صلى الله عليه وآله الموجزة التي لم يسبق إليها الشديد من غلب على نفسه.
585 (8) المجازات النبوية 201 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة و
السلام المجاهد من جاهد نفسه..
586 (9) - تحف العقول 284 - روى عن الباقر عليه السلام أنه قال
يا جابر اغتنم من اهل زمانك خمسا (إلى أن قال) ان المؤمن معنى بمجاهدة
نفسه ليغلبها على هواها فمرة يقيم أودها ويخالف هواها في محبة الله ومرة
تصرعه نفسه فيتبع هواها فينعشه الله فينتعش ويقيل الله عثرته فيتذكر ويفزع
إلى التوبة والمخافة فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف (إلى أن قال)
ولا فضيلة كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة الهوى.
587 (10) كا 329 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
245

عثمان بن عيسى عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: احمل
نفسك لنفسك فأن لم تفعل لم يحملك غيرك.
588 (11) تحف العقول 399 - (في وصية الإمام الكاظم عليه السلام
لهشام) وعليك بالاعتصام بربك والتوكل عليه وجاهد نفسك لتردها عن هواها،
فإنه واجب عليك كجهاد عدوك، قال هشام: فقلت له: فأي الأعداء أوجبهم
مجاهدة؟ قال عليه السلام: أقربهم إليك وأعداهم لك وأضرهم بك وأعظمهم لك
عداوة وأخفاهم لك شخصا مع دنوه منك ومن يحرض (يحرص - خ) أعداءك
عليك وهو (فهو - خ) إبليس الموكل بوسواس (من - خ) القلوب فله فلتشتد
(فلتشد - خ) عداوتك، ولا يكونن أصبر على مجاهدتك لهلكتك منك على صبرك
لمجاهدته فإنه أضعف منك ركنا في قوته وأقل منك ضررا في كثرة شره إذا أنت
اعتصمت بالله فقد هديت إلى صراط مستقيم.
589 (12) الغرر 226 - قال علي عليه السلام: ان نفسك لخدوع أن تثق
بها يقتدك الشيطان إلى ارتكاب المحارم ان النفس لامارة بالسوء والفحشاء فمن
ائتمنها خانته ومن استأمن إليها أهلكته ومن رضى عنها أوردته شر الموارد وان
المؤمن لا يمسى ولا يصبح الا ونفسه ظنون عنده فلا يزال زاديا عليها ومستزيدا
إليها.
590 (13) كا 329 ج 2: عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل: انك قد جعلت طبيب نفسك وبين
لك الداء وعرفت آية الصحة ودللت على الدواء فانظر (كيف - كا) قيامك على
نفسك؟
تحف العقول 304 - في وصية الإمام الصادق عليه السلام لعبد الله بن
جندب في حديث طويل: واجعل نفسك عدوا تجاهده وعارية تردها فإنك قد جعلت
وذكر مثله.
591 (14) كا 329 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
246

رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل: اجعل قلبك قرينا برا أو ولدا واصلا
واجعل علمك والدا تتبعه واجعل نفسك عدوا تجاهدها واجعل مالك عارية تردها
فقيه 294 ج 4 - روى ابن مسكان عن عبد الله بن أبي يعفور قال قال جعفر بن
محمد الصادق عليه السلام لرجل اجعل قلبك قرينا تزاوله واجعل علمك والدا
تتبعه (وذكر مثله).
592 (15) فقيه 287 ج 4 روى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر
قال قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: من لم يكن له واعظ من قلبه وزاجر
من نفسه ولم يكن له قرين مرشد استمكن عدوه من عنقه أمالي الصدوق
358 - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عن محمد بن سنان (مثله سندا ومتنا).
593 (16) أمالي المفيد 28 - قال المفيد أخبرني أبو بكر محمد بن
عمر الجعابي عن أبي العباس أحمد بن محمد عن محمد بن سالم الأزدي عن موسى
بن القسم عن محمد بن عمران البجلي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
من لم يجعل الله - 1 - له من نفسه واعظا فان مواعظ الناس لن تغنى عنه شيئا.
594 (17) أمالي المفيد 110 - قال أخبرني أحمد بن محمد بن الحسن
عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن
بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي قال: كان علي بن
الحسين زين العابدين (ع) يقول ابن آدم انك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك
وما كانت المحاسبة لها من همك وما كان الخوف لك شعارا والحزن لك دثارا
انك ميت ومبعوث (و - خ) موقوف بين يدي الله عز وجل فأعد جوابا وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما.
595 (18) مشكاة الأنوار 332 - نقلا من كتاب المحاسن عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: لا يستغنى المؤمن عن خصلة وبه الحاجة إلى ثلاث

(1) لم يجعل نفسه له - ك.
247

خصال توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه.
596 (19) وفيه 247 - عن كتاب السيد ناصح الدين عن أمير المؤمنين (ع)
قال النفس مجبولة على سوء الأدب والعبد مأمور بملازمة حسن الأدب والنفس
تجرى بطبعها في ميدان المخالفة والعبد يجهد بردها عن سوء المطالبة فمتى أطلق
عنانها فهو شريك في فسادها ومن أعان نفسه في هوى نفسه فقد أشرك نفسه في قتل نفسه
597 (20) تفسير القمي 148 ج 2 - في قوله تعالى: " ومن جاهد "
مال نفسه عن اللذات والشهوات والمعاصي " فإنما يجاهد لنفسه ان الله لغنى
عن العالمين ".
598 (21) فقيه 682 ج 4 - وروى الحسن بن علي ابن فضال عن غالب
بن عثمان عن شعيب العقرقوفي عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: من ملك
نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا اشتهى وإذا غضب وإذا رضى حرم الله جسده من على
النار ثواب الاعمال 192 - حدثني أحمد بن محمد رضي الله عنه عن سعد بن
عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن غالب بن عثمان
عن شعيب، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام، مثله الا انه اسقط قوله وإذا
رضى - مشكاة الأنوار 247 - نقلا من المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام مثل
ما في الفقيه وزاد وإذا سخط.
599 (22) الغرر 73 - قال عليه السلام جهاد النفس مهر الجنة جهاد
النفس ثمن الجنة فمن جاهدها ملكها وهي أكرم ثواب الله لمن عرفها، 854 -
لا عدو أعدى على المرء من نفسه، 858 - لا عاجز ممن أهمل نفسه فأهلكها
600 (23) العوالي 246 ج 1 - روى في بعض الاخبار انه دخل على
رسول الله صلى الله عليه وآله رجل اسمه مجاشع فقال: يا رسول الله كيف الطريق إلى معرفة
الحق فقال صلى الله عليه وآله معرفة النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى موافقة الحق
قال صلى الله عليه وآله مخالفة النفس، قال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى رضاء الحق؟
قال صلى الله عليه وآله سخط النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى وصل الحق
قال
248

صلى الله عليه وآله هجرة النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى طاعة الحق؟ قال
عصيان النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى ذكر الحق؟ قال صلى الله عليه وآله
نسيان النفس، فقال يا رسول الله: فكيف الطريق إلى قرب الحق! قال صلى الله عليه وآله:
التباعد عن النفس، فقال يا رسول الله فكيف الطريق إلى انس الحق؟ قال صلى الله عليه وآله
الوحشة من النفس، فقال: يا رسول الله فكيف الطريق إلى ذلك؟ قال صلى الله عليه وآله:
الاستعانة بالحق على النفس.
601 (24) الغرر 409 - قال عليه السلام رحم الله امرء الجم نفسه عن
معاصي الله بلجامها وقادها إلى طاعة الله بزمامها رحم الله امرء قمع نوازع نفسه
إلى الهوا فصانها وقادها إلى طاعة الله بعنانها.
602 (25) أمالي المفيد: 350 - حدثني الشيخ الجليل المفيد
أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ره
عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن أسباط
عن عمه يعقوب بن سالم عن أبي الحسن العبدي عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن
محمد (ع) قال ما كان عبد ليحبس نفسه على الله الا ادخله الله الجنة.
603 (26) فقيه 294 ج - 4 قال الصادق عليه السلام جاهد هواك كما
تجاهد نفسك.
604 (27) كا 251 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن محبوب عن أبي محمد الوابشي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم فليس شئ أعدى للرجال من اتباع
أهوائهم وحصائد ألسنتهم.
605 (28) الغرر 138 - قال عليه السلام اغلبوا أهوائكم وحاربوها فإنها
ان تقيدكم (تقتدكم - خ ل) توردكم من الهلكة أبعد غاية. 509 - غالب الهوى
مغالبة الخصم خصمه وحاربه محاربة العدو عدوه لعلك تملكه. 694 - من أحب
نيل الدرجات العلى فليغلب الهوى.
249

606 (29) ك 345 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي جعفر عليه السلام قال حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
اشجع الناس من غلب هواه وفى رواية أبى حمزة ويونس (13) من باب (51) وجوب أداء الفرايض مثله.
607 (30) الغرر 200 - قال (ع) أفضل الناس من عصى هواه وأفضل منه
من رفض دنياه وأشقى الناس من غلبه هواه فملكته دنياه وأفسد أخراه 67
قال عليه السلام الناجون من النار قليل لغلبة الهوى والضلال. 675 - قال (ع)
من غلب هواه على عقله ظهرت عليه الفضائح 412 - قال عليه السلام رأس
الدين مخالفة الهوى 776 - قال عليه السلام نظام الدين مخالفة الهوى والتنزه
عن الدنيا.
608 (31) ك 345 - ج 2 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الصادق (ع)
أنه قال لا يحفظ الدين الا بعصيان الهوى ولا يبلغ الرضا الا بخيفة أو طاعة.
609 (32) الغرر 431 - قال عليه السلام سبب فساد الدين الهوى ك 345
الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين قال رأس العقل مجانبة الهوى الغرر 412 -
قال عليه السلام ردع النفس عن تسويل الهوى ثمرة النبل وردع الهوى من شيمة
العقلاء 225 - ان طاعة النفس ومتابعة أهويتها أس كل محنة ورأس كل غواية.
287 - انك ان أطعت هواك أصمك وأعماك وأفسد منقلبك وأرداك 514 - في طاعة
الهوى كل الغواية في طاعة النفس غيها.
610 (33) ك 345 ج 2 - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين عليه السلام
أنه قال عليه السلام من اتبع هواه أعماه وأصمه وأذله وأضله.
611 (34) الدعائم 350 ج 2 - عن علي بن الحسين ومحمد بن علي عليهما السلام
إنهما ذكرا وصية علي عليه السلام وفيها أوصيكم بمجانبة الهوى فأن الهوى
يدعوا إلى العمى وهو الضلال في الآخرة والدنيا إلى أن قال وان أول المعاصي تصديق
النفس والركون إلى الهوى الخبر.
250

612 (35) الغرر 22 - قال عليه السلام الهوى شريك العمى 23 - الهوى
داء دفين. الهوى أس (رأس - خ ل) المحن 35 - الهوى مطية الفتن 48 - الهوى
هوى إلى أسفل السافلين.
613 (36) كا 252 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد
بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن عبد الرحمن الحجاج
قال قال أبو الحسن عليه السلام اتق المرتقى السهل إذا كان منحدره وعرا قال
وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول لا تدع النفس وهواها فأن هواها (في) رداها
وترك النفس وما تهوى أذاها وكف النفس عما تهوى دواؤها.
614 (37) الغرر 650 - قال عليه السلام من جرى مع الهوى عثر بالردى
من ركب الهوى أدرك العمى من أطاع هواه باع آخرته بدنياه 613 - من أطاع
هواه هلك 615 - من ملك هواه ملك النهى 553 - كيف يستطيع الاخلاص
من بقلبه الهوى.
615 (38) تحف العقول 304 - وصية أبى عبد الله عليه السلام لابن
جندب يا ابن جندب ومن أطاع هواه فقد أطاع عدوه.
616 (39) تحف العقول 285 - 286 - وصية الامام أبى جعفر " ع "
لجابر الجعفي يا جابر وتوق مجازفة الهوى بدلالة العقل وقف عند غلبة الهوى
باسترشاد العلم إلى أن قال ولا قوة كغلبة الهوى ولا جهاد كمجاهدة الهوى.
617 (40) فيه 387 - في وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام
يا هشام قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف وكثير العمل من أهل الهوى
والجهل مردود.
618 (41) 554 - قال عليه السلام كيف يجد لذة العبادة من لا يصوم
عن الهوى.
619 (42) الجعفريات 245 - بإسناده عن علي عليه السلام قال ثلث
منجيات وثلث مهلكات فاما المنجيات فتقوى الله في السر والعلانية وقول الحق
251

في الغضب والرضاء واعطاء الحق من نفسك واما المهلكات فشح مطاع وهوى
متبع واعجاب المرء برأيه ك 345 ج 2 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ثلث مهلكات وثلث منجيات فالثلث المهلكات وذكر نحوه
620 (43) خصال 223 - حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه قال
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم
عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي عن عبد الله بن الحسين بن زيد عن أبيه عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سلم من أمتي من أربع خصال
فله الجنة من الدخول في الدنيا واتباع الهوى وشهوة البطن وشهوة الفرج
- الخبر.
621 (44) أمالي الطوسي 143 - ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد
بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رحمه الله قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل
قال حدثنا رجاء بن يحيى بن الحسين العبراني قال حدثنا محمد بن الحسن بن
شمون قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن الفضيل بن يسار عن وهب
بن عبد الله بن أبي داود الهنائي قال حدثني أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن
أبيه أبى الأسود قال قدمت الربذة فدخلت على أبي ذر جندب بن جنادة فحدثني أبو ذر في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي ذر يا أبا ذر الكيس من دان نفسه وعمل لما
بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله عز وجل الأماني
نهج البلاغة 1172 - قال عليه السلام وكم من عقل أسير عند هوى أمير.
وتقدم في رواية حفص (1) من باب (20) أقسام الجهاد من أبوابه
قوله عليه السلام فاما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله عز وجل
وهو من أعظم الجهاد.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه إلى الباب التاسع ما يدل على
ذلك وفى رواية الكنز (6) من باب (5) فضل العقل قوله عليه السلام من جانب
هواه صح عقله وفى رواية سهل (11) قوله عليه السلام وقاتل هواك بعقلك
252

وفى رواية تحف العقول (21) قوله عليه السلام والنفس مثل أخبث الدواب
وفى رواية سعيد (8) من باب (7) اجتناب الشهوات قوله يا رسول الله ما أيسر ما
ينقطع به ذلك الطريق قال صلى الله عليه وآله السهر الدائم (إلى أن قال) وترك اتباع الهوى
وفى رواية سليم (4) من باب (11) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة
قوله عليه السلام النفاق على أربع الدعائم على الهوى (إلى أن قال) فالهوى على
أربع شعب على البغي والعدوان والشهوة والطغيان وفى رواية ابن عباس (13)
قوله من أشراط القيامة الميل إلى الأهواء وفى رواية الراوندي (50) من باب
(24) التكبر قوله عليه السلام بئس العبد عبد له هوى يضله وفى أحاديث باب
(26) ذم الغضب وباب (27) ان المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق ما يدل
على ذلك.
وفى رواية عبد الله (31) من باب (43) حب الدنيا قوله اي سلطان أغلب
وأقوى قال عليه السلام الهوى وفى رواية جابر (8) من باب (47) كراهة طول
الامل قوله صلى الله عليه وآله ان أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الامل اما الهوى فإنه
يصد عن الحق وفى رواية عامر (9) قوله عليه السلام ان أخوف ما أخاف عليكم
طول الامل واتباع الهوى وفى روايات أبى الطفيل ويحيى بن عقيل وحبة العرني
ونهج البلاغة ما يقرب ذلك فلاحظ.
وفى رواية حفص (17) من باب (60) اعتزال الناس قوله عليه السلام
انى لأرجو النجاة لمن عرف حقنا من هذه الأمة الا لاحد ثلاثة صاحب سلطان
جائر وصاحب هوى وفى رواية جامع الاخبار (13) من باب (63) مكارم الاخلاق
قوله عليه السلام وطلبت العيش فما وجدت الا بترك الهوى فاتركوا الهوى ليطيب
عيشكم وفى رواية الكنز (31) قوله عليه السلام والسادسة ترك الهوى ومخالفة
الرأي وفى رواية جامع الاخبار (42) قوله عليه السلام من أخلاق المؤمن
(إلى أن قال) قاتل الهوى.
وفى رواية العرزمي (16) من باب (65) ما ورد في مدح الصبر قوله (ع)
253

سيأتي على الناس زمان لا ينال فيه المحبة الا باستخراج الدين واتباع الهوى
وفى رواية نهج البلاغة (6) من باب (7) ذم من يأمر ولا يأتمر قوله عليه السلام
وكان لي فيما مضى اخ في الله (إلى أن قال) وكان إذا بدهه امران نظر أيهما
أقرب إلى الهوى فخالفه وفى رواية التحف (31) من باب (9) حرمة مصاحبة
اهل البدع من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام والشقي من انخدع لهواه
وما يدل على ذلك في خلال الأبواب أكثر مما ذكر.
(2) باب ما ورد في ذم النفس وتأديبها ومحاسبتها وحمد الله
على الحسنات وترك السيئات وجبران ما فات وكثرة
التحفظ عند زيادة العمر
قال الله تعالى في سورة يوسف (12) وما أبرء نفسي ان النفس لامارة بالسوء
الا ما رحم ربى (53) س فاطر (35) ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا
نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين
من نصير (37).
س ق (50) ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه (16).
س النجم (54) ان يتبعون الا الظن وما تهوى الأنفس (23).
س القيامة (75) ولا اقسم بالنفس اللوامة (2) وتقدم في الباب المتقدم
ما يناسب ذلك من الآيات الكريمة فلاحظها.
622 (1) كا 59 ج 2 - عدد من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
ابن فضال عن الحسن بن جهم قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول إن رجلا في بني
إسرائيل عبد الله أربعين سنة ثم قرب قربانا فلم يقبل منه فقال لنفسه ما اتيت
الا منك وما الذنب الا لك قال فأوحى الله تبارك وتعالى اليه ذمك لنفسك أفضل
من عبادتك أربعين سنة مشكاة الأنوار 245 - من كتاب المحاسن عن الرضا (ع)
254

قال إن رجلا وذكر مثله.
623 (2) نهج البلاغة ص 1244 - قال عليه السلام يا أسرى الرغبة
أقصروا فأن المعرج على الدنيا لا يروعه منها الا صريف أنياب الحدثان أيها الناس
تولوا من أنفسكم تأديبها واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها.
624 (3) ك ص 296 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين والجنة
عن ملانا العسكري عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام وذكر مناجاة طويلة
عنه عليه السلام قال ثم أقبل أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه يعاتبها ويقول
ايها المناجى ربه بأنواع الكلام والطالب منه مسكنا في دار السلام والمسوف
بالتوبة عاما بعد عام ما أراك منصفا لنفسك من بين الأنام فلو دافعت نومك يا غافلا
بالقيام وقطعت يومك بالصيام واقتصرت على القليل من لعق الطعام وأحييت ليلك
مجتهدا بالقيام كنت أحرى ان تنال أشرف المقام أيتها النفس أخلطي ليلك ونهارك
بالذاكرين لعلك أن تسكني رياض الخلد مع المتقين وتشبهي بنفوس قد اقرح
السهر رقة جفونها ودامت في الخلوات شدة حنينها وأبكى المستمعين عولة أنينها
وألان قسوة الضماير ضجة رنينها فإنها نفوس قد باعت زينة الدنيا وآثرت الآخرة
على الأولى أولئك وفد الكرامة يوم يخسر فيه المبطلون ويحشر إلى ربهم بالحسنى
والسرور المتقون وفى الأول ندبة مولانا زين العابدين عليه السلام رواية الزهري
يا نفس حتى م إلى الحياة سكونك والى الدنيا وعماراتها ركونك اما اعتبرت بمن
مضى من أسلافك ومن وارته الأرض من الأفك ومن فجعت به من إخوانك ونقلت
إلى دار البلى من أقرانك الندبة وهي طويلة ذكرناها مع سندها المذكور في
إجازة العلامة لأولاد زهرة في معالم العبر وفى الإجازة انه كان يحاسب نفسه
ويناجى ربه ويقول الخ.
625 (4) ثواب الاعمال ص 216 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه
عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن حمزة بن يعلى عن
عبيد الله بن الحسن بأسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مقت نفسه دون مقت الناس
255

آمنه الله من فزع يوم القيامة. الخصال 15 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال
حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن حمزة بن يعلى يرفعه
باسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله.
626 (5) كا 328 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى
عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الحسن الماضي صلوات الله عليه قال ليس
منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فان عمل حسنا استزاد الله وان عمل سيئا
استغفر الله منه وتاب اليه وسائل 377 ج 11 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب
الزهد عن حماد بن عيسى مثله تحف العقول 396 - عن هشام بن الحكم عن
الكاظم عليه السلام مثله الا ان فيه استزاد منه.
627 (6) ئل 380 ج 11 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب محاسبة
النفس قال روى يحيى بن الحسن بن هارون الحسيني في أماليه باسناده إلى
الحسين بن علي عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يكون العبد مؤمنا حتى يحاسب
نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده الحديث.
628 (7) الغرر 371 - قال (ع) جاهد نفسك وحاسبها محاسبة الشريك
شريكه وطالبها بحقوق الله مطالبة الخصم خصمه فان أسعد الناس من انتدب
لمحاسبة نفسه.
629 (8) ك 353 - ج 2 رسالة محاسبة النفس لبعض العلماء ولعلها للسيدين
علي بن طاووس في الحديث لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه فيعلم
طعامه وشربه ولبسه وعنه عليه السلام قيدوا أنفسكم بمحاسبتها واملكوها بمخالفتها
تأمنوا من الله الرهب وتدركوا عنده الرغب فان الحازم من قيد نفسه بالمحاسبة
وملكها بالمغالبة وأسعد الناس من انتدب بمحاسبة نفسه وطالبها حقوقها بيومه
وأمسه وعنه عليه السلام الكيس من دان نفسه اي يحاسبها وعمل لما بعد الموت
وطالبها.
630 (9) أمالي الطوسي 147 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
256

الصلاة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر يا أبا ذر حاسب نفسك قبل أن تحاسب
فإنه أوهن لحسابك غدا وزن نفسك قبل أن توزن وتجهز للعرض الأكبر يوم
يعرض لا يخفى على الله خافية وفيه 153 - وساعة يحاسب فيها نفسه فيما تقدم
وتأخر ئل 379 - محمد بن الحسن في المجالس والاخبار بالاسناد الآتي عن أبي
ذر ره في وصية النبي صلى الله عليه وآله يا أبا ذر لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب
نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه فيعلم من أين مطعمه ومن أين مشربه
ومن أين ملبسه أمن حلال أو من حرام يا أبا ذر من لم يبال من أين اكتسب المال
لم يبال الله من أين أدخله النار.
631 (10) الغرر 753 - قال عليه السلام ما المغبوط الا من كانت همته
نفسه لا يغنيه (يغبها - ك) عن محاسبتها ومطالبتها ومجاهدتها.
632 (11) أمالي المفيد 274 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن
الوليد قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد القاشاني
عن الأصفهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث قال قال
أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام إذا أراد أحدكم ألا يسأل الله شيئا الا أعطاه فلييأس
من الناس كلهم ولا يكون له رجاء الا من عند الله عز وجل فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأل شيئا الا أعطاه فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فان في القيامة
خمسين موقفا كل موقف مثل الف سنة مما تعدون ثم تلا هذه الآية في يوم كان
مقداره خمسين الف سنة.
633 (12) ئل 380 ج 11 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب محاسبة
النفس قال روينا في الحديث النبوي المشهور حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
وزنوها قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر تفسير العياشي 292 ج 2 -
عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام إذا بلغ العبد ثلثا وثلثين سنة فقد بلغ
أشده وإذا بلغ أربعين سنة فقد انتهى منتهاه وإذا بلغ احدى وأربعين فهو في النقصان
257

وينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن هو في النزع.
634 (13) الغرر 385 - قال عليه السلام حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
ووازنوها قبل أن توازنوا حاسبوا أنفسكم بأعمالها وطالبوها بأداء المفروض عليها
والأخذ من فنائها لبقائها وتزودوا وتأهبوا قبل أن تبتغوا.
635 (14) السرائر 481 - ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب المشيخة
تصنيف الحسن بن محبوب السراد صاحب الرضا أبو حمزة الثمالي قال كان
علي بن الحسين عليهما السلام يقول ابن آدم انك لن تزال بخير ما كان لك واعظ من
نفسك وما كانت المحاسبة من همتك وما كان الخوف لك شعارا والحزن لك دثارا
ابن آدم انك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله فأعد جوابا أمالي ابن الطوسي
114 - قال حدثني الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي رحمه الله قال
أخبرني الشيخ السعيد الوالد رحمه الله قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرني
أبو الحسن أحمد بن محمد بن الوليد قال حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن
محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي كان علي بن الحسين
عليه السلام يقول وذكر مثله الا ان فيه من همك ولا تزال بدل لن تزال.
636 (15) خصال 523 ج 2 - معاني الاخبار 334 - بالاسناد المتقدم
في باب استحباب صلاة تحية المسجد عن أبي ذر ره قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله
وهو في المسجد جالس وحده (إلى أن قال صلى الله عليه وآله) وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا
على عقله ان يكون له ساعات ساعة يناجي فيه ربه عز وجل وساعة يحاسب (فيها - خ)
نفسه وساعة يتفكر فيما صنع الله تعالى (اليه - خ) وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من
الحلال فان هذه الساعة عون لتلك الساعات واستجمام للقلوب وتفريغ (وتوزيع
خصال) لها.
637 (16) الغرر 753 - قال عليه السلام ما أحق الانسان ان يكون له
ساعة لا يشغله عنها شاغل يحاسب فيها نفسه فينظر فيما اكتسب لها وعليها في
ليلها ونهارها.
258

638 (17) المعاني 411 - حدثنا أبو الحسن قال حدثنا علي بن أحمد
الطبري قال حدثنا أبو سعيد قال حدثنا خراش قال حدثنا مولاي أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لذكر الله عز وجل بالغدو والآصال خير من حطم السيوف في سبيل
الله عز وجل يعنى فمن ذكر الله عز وجل بالغدو ويذكر ما كان منه في ليله من
سوء عمله واستغفر الله وتاب اليه فإذا انتشر في ابتغاء ما قسم الله له انتشر وقد
حطت عنه سيئاته وغفرت له ذنوبه وإذا ذكر الله عز وجل بالآصال وهي العشيات
راجع نفسه فيما كان منه في يومه ذلك من سرف على نفسه وإضاعة لأمر ربه
فإذا ذكر الله عز وجل واستغفر الله تعالى وأناب راح إلى أهله وقد غفرت له ذنوبه يومه
وانما تحمد الشهادة أيضا إذا كانت من تائب إلى الله استغفر من معصية الله عز وجل.
639 (18) تحف العقول 301 - في وصية الصادق عليه السلام لعبد الله
بن جندب يا ابن جندب حق على كل مسلم يعرفنا أن يعرض عمله في كل يوم
وليلة على نفسه فيكون محاسب نفسه فان رأى حسنة استزاد منها وان رأى سيئة
استغفر منها لئلا يخزى يوم القيامة.
640 (19) نهج البلاغة 694 - ومن كلام له عليه السلام قاله عند
تلاوته رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله الآية - إلى أن قال فلو مثلتهم
لعقلك في مقاومهم المحدودة ومجالسهم المشهودة وقد نشروا دواوين أعمالهم
وفرغوا لمحاسبة أنفسهم على كل صغيرة وكبيرة أمروا بها فقصروا عنها أو نهوا
عنها ففرطوا فيها وحملوا ثقل أوزارهم ظهورهم فضعفوا عن الاستقلال بها فشجوا
نشيجا وتجاوبوا نحيبا يعجون إلى ربهم من مقام ندم واعتراف لرأيت أعلام هدى
ومصابيح دجى قد حفت بهم الملائكة وتنزلت عليهم السكينة وفتحت لهم أبواب
السماء وأعدت لهم مقاعد الكرامات إلى أن قال فحاسب نفسك لنفسك فان غيرها
من الأنفس لها حسيب غيرك.
641 (20) ئل 379 ج 11 - الحسن بن علي العسكري عليهما السلام في تفسيره
عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال أكيس الكيسين من حاسب نفسه
259

وعمل لما بعد الموت فقال رجل يا أمير المؤمنين كيف يحاسب نفسه؟ قال إذا أصبح
ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال يا نفسي ان هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا
والله يسألك عنه بما أفنيته فما الذي عملت فيه أذكرت الله أم حمدته أقضيت
حوائج مؤمن فيه أنفست عنه كربة أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده أحفظته
بعد الموت في مخلفيه أكففت عن غيبة أخ مؤمن (أ - ظ) أعنت مسلما ما الذي صنعت فيه
فيذكر ما كان منه فان ذكر أنه جرى منه خير حمد الله وكبره على توفيقه
وان ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله وعزم على ترك معاودته.
642 (21) نهج البلاغة 1170 - وقال عليه السلام من حاسب نفسه ريح
ومن غفل عنها خسر ومن خاف أمن اعتبر أبصر ومن أبصر فهم ومن فهم علم.
243 (22) الغرر 618 - قال عليه السلام من حاسب نفسه ريح (622) من
حاسب نفسه سعد (633) من تعاهد نفسه بالمحاسبة أمن فيها المداهنة (696) من
حاسب نفسه وقف على عيوبه وأحاط بذنوبه فاستقال الذنوب وأصلح العيوب (362)
ثمرة المحاسبة اصلاح النفس.
644 (23) كا 328 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن
سهل بن زياد جميعا عن الحسن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي حمزة
عن علي بن الحسين عليهما السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول
انما الدهر ثلاثة أيام أنت فيما بينهن مضى أمس بما فيه فلا يرجع أبدا فان كنت
عملت فيه خيرا لم تحزن لذهابه وفرحت بما استقبلته (أسلفته - خ ل) منه وإن كنت
قد فرطت فيه فحسرتك شديدة لذهابه وتفريطك فيه وأنت في يومك الذي
أصبحت فيه من غد في غرة ولا تدرى لعلك لا تبلغه وان بلغته لعل حظك فيه
في التفريط مثل حظك في الأمس الماضي عنك فيوم من الثلاثة قد مضى أنت فيه
مفرط ويوم تنتظره لست أنت منه على يقين من ترك التفريط وانما هو يومك
الذي أصبحت فيه وقد ينبغي لك ان عقلت وفكرت فيما فرطت في الأمس الماضي
مما فاتك فيه من حسنات ألا تكون اكتسبتها ومن سيئات ألا تكون أقصرت
260

عنها وأنت مع هذا مع استقبال غد على غير ثقة من أن تبلغه وعلى غير يقين عن
اكتساب حسنة أو مرتدع عن سيئة محبطة فأنت من يومك الذي تستقبل على مثل
يومك الذي استدبرت فاعمل عمل رجل ليس يأمل من الأيام الا يومه الذي
أصبح فيه وليلته فاعمل أودع والله المعين على ذلك.
645 (24) ك 352 - أحمد بن محمد بن فهد الحلي في كتاب التحصين
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في كلام طويل في ذم الدنيا انما الدنيا
ثلاثة أيام يوم مضى بما فيه فليس بعائد ويوم أنت فيه يحق عليك اغتنامه ويوم
لا تدرى من اهله ولعلك راحل فيه واما أمس فحكيم مؤدب واما اليوم فصديق
مودع واما غدا فإنما في يديك منه الامل فان يك أمس سبقك بنفسه فقد أبقى
في يديك حكمته وان يومك هذا آنسك بقدومه فقد كان طويل الغيبة عنك وهو
سريع الرحلة عنك فتزود منه وأحسن وداعه خذ بالبقية (بالثقة - خ ل -) في العمل
وإياك والاغترار بالأمل ولا يدخل عليك اليوم هم غد يكفيك همه (يكفى اليوم
همه - خ ل) وغدا إذا أحل تشغله انك ان حملت على اليوم هم غد زدت في حزنك
وتعبك وتكلفت ان تجمع في يومك ما يكفيك أياما فعظم الحزن وزاد الشغل
واشتد التعب وضعف العمل للأمل ولو أخليت قلبك من العمل تجد ذلك العمل
والامل منك في اليوم قد ضرك في وجهين سوفت به في العمل وزدت في الهم والحزن
أو لا ترى ان الدنيا ساعة بين ساعتين ساعة مضت وساعة بقيت وساعة أنت فيها.
فاما الماضية والباقية فلست تجد لرخائهما لذة ولا لشدتهما ألما فانزل
الساعة الماضية والساعة التي أنت فيها منزلة الضيفين نزلا بك فظعن الراحل عنك
بذمه إياك وحل النازل بك بالتجربة لك فاحسانك إلى الثاوي يمحو إساءتك إلى
الماضي فأدرك ما أضعت باغتنامك فيما استقبلت واحذر ان تجتمع عليك شهادتهما
فيوبقاك ولو أن مقبورا من الأموات قيل له هذه الدنيا أولها إلى آخرها تجعلها
261

لولدك الذين لم يكن لك هم غيرهم أو يوم نروه - 1 - إليك فتعمل فيه لنفسك لاختار
يوما يستعب فيه من سيئ ما أسلف على جميع الدنيا يورثها لولده ومن خلفه
فما يمنعك ايها المفرط المسوف ان تعمل على مهل قبل حلول الاجل وما يجعل
المقبور أشد تعظيما لما في يديك منك الا تسعى في تحرير رقبتك وفكاك رقك
ووقاء نفسك.
646 (25) كا 329 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي
بن الحكم عن هشام بن سالم عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال إن
النهار إذا جاء قال يا ابن آدم اعمل في يومك هذا خيرا أشهد لك به عند ربك يوم القيامة
فانى لم آتك فيما مضى ولا آتيك فيما بقي وإذا جاء الليل قال مثل ذلك. ك 352
كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد
عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.
647 (26) ك 352 - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات روى
بعض أصحابنا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال ما من يوم الا وهو يقول انى
يوم جديد وان كل ما يفعل في شهيد ولو قد غربت شمسي لم ارجع إليكم أبدا.
648 (27) أمالي الطوسي 139 - ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب
فضل الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له: يا أبا ذر
إياك والتسويف بأملك فأنك بيومك ولست بما بعده فان يكن غد لك تكن في
الغد كما كنت في اليوم وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم.
649 (28) الجعفريات 233 - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال
اعمل لكل يوم بما فيه ترشد.
650 (29) ك 352 - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه
قال ولا تؤخر عمل يوم إلى غد وامض لكل يوم عمله، العاقل من كان يومه خيرا

(1) هكذا في الأصل ولكن يحتمل قويا ان يكون صحيحه ترده إليك.
262

من أمسه وعقل الذم عن نفسه.
651 (30) الغرر 516 - قال عليه السلام فاز من اصلح عمل يومه و
استدرك فوارط أمسه 238 - ان العاقل من نظر في يومه لغده وسعى في فكاك
نفسه وعمل لما لابد له ولا محيص عنه.
652 (31) كا 230 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد
القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقرى عن حفص بن غياث
قال سمعت أبا عبد الله يقول إن قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك ألا يثنى عليك
الناس وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله ثم قال قال
أبى علي بن أبي طالب عليه السلام لا خير في العيش الا لرجلين رجل يزداد كل
يوم خيرا ورجل يتدارك منيته بالتوبة وانى له بالتوبة والله لو سجد حتى ينقطع
عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه الا بولايتنا أهل البيت ألا ومن عرف حقنا ورجا
الثواب فينا (و) رضى بقوته نصف مد في كل يوم وما ستر عورته وما أكن رأسه
وهم والله في ذلك خائفون وجلون ودوا انه حظهم من الدنيا وكذلك وصفهم الله
عز وجل " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ثم
قال ما الذي آتوا " آتوا والله مع الطاعة المحبة والولاية وهم في ذلك خائفون
ليس خوفهم خوف شك ولكنهم خافوا ان يكونوا مقصرين في محبتنا وطاعتنا.
كا 128 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد (وعلي بن محمد
عن القاسم بن محمد) عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث عن أبي
عبد الله عليه السلام (في حديث) نحوه أمالي الصدوق 530 - حدثنا
أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد
الأصفهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث النخعي القاضي
قال سمعت أبا عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام (في حديث نحوه).
653 (32) معاني الاخبار 342 - أبى رحمه الله قال حدثنا محمد بن
يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى ابن عمر ان الأشعري باسناده المذكور
263

في جامعه يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام أنه قال المغبون من غبن عمره ساعة
بعد ساعة.
654 (33) أمالي المفيد 183 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد
بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف
عن علي بن مهزيار عن علي بن حديد عن علي بن النعمان رفعه قال كان علي بن
الحسين عليهما السلام يقول ويح من غلبت واحدته عشرته وكان أبو عبد الله صلوات الله
عليه يقول المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة وكان علي بن الحسين صلوات
الله عليهما يقول أظهر الياس من الناس فان ذلك هو (من - خ ل) الغنى وأقل
طلب الحوائج إليهم فان ذلك فقر حاضر وإياك وما يعتذر منه وصل صلاة مودع و
ان استطعت ان تكون اليوم خيرا منك أمس وغدا خيرا منك اليوم فافعل.
655 (34) - معاني الاخبار 342 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد
بن وليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه
عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال
من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط ومن كان آخر
يوميه شرهما فهو ملعون ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان ومن كان إلى
النقصان فالموت خير له من الحياة أمالي الصدوق 531 - حدثنا محمد بن
الحسن قال حدثنا الحسن بن المتيل الدقاق قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام نحوه الا ان
فيه اسقط قوله ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط ئل 376 ج 11 - ورواه
الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن مولى بنى هاشم عن
أبي عبد الله عليه السلام.
656 (35) ك 352 - زيد الزراد في اصله قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان يومه الذي هو فيه خيرا من أمسه الذي
264

ارتحل منه فهو مغبوط، زيد قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ملعون مغبون
من غبنه عمره يوم بعد يوم ومغبوط محسود من كان يومه الذي هو فيه خيرا من
أمسه الذي ارتحل عنه.
657 (36) ك 352 - الصدوق معاني الاخبار عن الطالقاني عن محمد بن أحمد
الهمداني عن الحسن بن القسم عن علي بن إبراهيم الهمداني عن أبي عبد الله
بن محمد بن خالد عن عبد الله بن بكير المرادي عن موسى بن جعفر عن أبيه
عن جده عن علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام قال بينا أمير المؤمنين عليه السلام
ذات يوم جالس مع أصحابه يعبيهم الحرب إذ اتاه شيخ عليه شحبة السفر فقال
أين أمير المؤمنين فقيل هو ذا فسلم عليه فقال يا أمير المؤمنين انى اتيتك من ناحية
الشام وانا شيخ كبير قد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصى وانى أظنك ستغتال فعلمني
مما علمك الله قال نعم يا شيخ من اعتدل يوماه فهو مغبون ومن كانت الدنيا همته
اشتدت حسرته عند فراقها ومن كان غده شر يوميه فمحروم ومن لم يبال ما رزأ
من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه
الهوى ومن كان في نقص فالموت خير له. ك 352 - ورواه في كتاب الغايات
عنه عليه السلام مثله.
658 (37) كا 329 ج 2 - عدد من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن علي بن الحكم عن حسان عن زيد الشحام قال قال أبو عبد الله عليه السلام
خذ لنفسك من نفسك خذ منها في الصحة قبل السقم وفى القوة قبل الضعف وفى
الحياة قبل الممات.
659 (38) فقيه 118 ج 1 - وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل
" أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال توبيخ لابن ثمانية عشر سنة أمالي
الصدوق 40 - وسئل الصادق عليه السلام وذكر مثله.
660 (39) ارشاد القلوب 32 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: ان الله تعالى خلق
ملكا ينزل في كل ليلة ينادى يا أبناء العشرين جدوا واجتهدوا ويا أبناء الثلاثين
265

لا تغرنكم الحياة الدنيا ويا أبناء الأربعين ماذا أعددتم للقاء ربكم ويا أبناء الخمسين
أتاكم النذير ويا أبناء الستين زرع آن حصاده ويا أبناء السبعين نودي لكم فأجيبوا
ويا أبناء الثمانين أتتكم الساعة وأنتم غافلون ثم يقول لولا عباد ركع ورجال خشع
وصبيان رضع وأنعام رتع لصب عليكم العذاب صبا.
661 (40) الخصال 545 ج 2 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه
قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن السندي
عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن سيف التمار عن أبي بصير قال
قال أبو عبد الله عليه السلام إذا بلغ العبد ثلاثا وثلاثين سنة فقد بلغ أشده وإذا بلغ
أربعين سنة فقد بلغ منتهاه فإذا ظعن في احدى وأربعين فهو في النقصان وينبغي
لصاحب الخمسين أن يكون كمن كان في النزع. تفسير العياشي 292 ج 2
عن أبي بصير مثله.
662 (41) كا 108 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن داود عن سيف عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (ع)
ان العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله
عز وجل إلى ملكيه قد عمرت عبدي (هذا - كا) عمرا فغلظا وشدادا وتحفظا واكتبا عليه
قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره أمالي الصدوق 40 - حدثنا الشيخ الفقيه
أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله قال
حدثنا أبي (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله
سندا ومتنا الخصال 545 ج 2 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن السندي عن علي
بن الحكم وذكر مثله سندا ومتنا.
663 (42) كا 329 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام قال قال إذا أتت
على الرجل أربعون سنة قيل له خذ حذرك فإنك غير معذور وليس ابن الأربعين
266

بأحق بالحذر من ابن العشرين فان الذي يطلبهما واحد وليس براقد فاعمل لما
أمامك من الهول ودع عنك فضول القول الخصال 545 ج 2 - حدثنا محمد بن
الحسن رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن
محمد بن السندي عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن سيف التمار عن أبي
بصير عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.
664 (43) ك 353 - الديلمي في ارشاد القلوب عن علي بن الحسين عليهما السلام
إذا بلغ الرجل أربعين سنة نادى مناد من السماء دنا الرحيل فأعد زادا ولقد كان
فيما مضى إذا أتت على الرجل أربعون سنة حاسب نفسه.
665 (44) ك 353 - جامع الأخبار وقال النبي صلى الله عليه وآله أبناء الأربعين زرع
قد دنا حصاده وأبناء الخمسين ماذا قدمتم وماذا أخرتم أبناء الستين هلموا إلى الحساب
لا عذر لكم أبناء السبعين أعدوا أنفسكم من الموتى
666 (45) نهج البلاغة 1231 - قال عليه السلام العمر الذي أعذر الله
فيه إلى ابن آدم ستون سنة.
667 (46) ارشاد القلوب 40 - وروى ان لله تعالى ملكا ينادى يا أبناء
الستين عدو أنفسكم في الموتى.
668 (47) ك 353 - جامع الأخبار عن حازم بن حبيب الجعفي قال قال
أبو عبد الله (ع) إذا بلغت ستين سنة فاحسب نفسك في الموتى.
669 (48) أمالي الصدوق 336 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن علي
بن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال ثلث
من لم تكن فيه فلا يرجى خيره أبدا من لم يخش الله في الغيب ولم يرع عند الشيب
ولم يستح من العيب.
670 (49) ارشاد القلوب 41 - وقال صلى الله عليه وآله قال الله تعالى وعزتي وجلالي
انى لأستحي من عبد وأمتي يشيبان في الاسلام أن أعذبهما ثم بكى صلى الله عليه وآله فقيل
267

مم تبكي يا رسول الله؟ فقال أبكى لمن استحى الله من عذابهم ولا يستحون من
عصيانه وتقدم في الباب المتقدم ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث باب (26) ذم الغضب وباب (27) ان المؤمن إذا
غضب لم يخرجه غضبه من حق ما يدل على ذلك.
وفى رواية الراوندي (72) من باب (46) الحرص على الدنيا قوله صلى الله عليه وآله
لمعاذ ادعهم ان يحاسبوا أنفسهم وفى أحاديث باب (74) الحث على اتيان الحسنة
بعد السيئة وباب (75) وجوب التوبة ما يدل على بعض المقصود.
(3) باب ان من اصلح نفسه اصلح الله امره ومن اصلح
بينه وبين الله اصلح الله بينه وبين الناس
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك
أتوب إليهم وانا التواب الرحيم ى 160.
س آل عمران (3) (89) س النور (24) (5) إلا الذين تابوا من بعد ذلك
وأصلحوا فان الله غفور رحيم.
س النساء (4) إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله
فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين اجرا عظيما (146).
س المائدة (5) فمن تاب بعد ظلمه وأصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور
رحيم (39).
س الانعام (6) فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (48) من
عمل منكم سوء بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم (54).
س الأعراف (7) فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (35).
س الأحزاب (33) يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا (70)
يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم.
268

س الشورى (42) فمن عفا وأصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين (40)
س محمد صلى الله عليه وآله (48) والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل
على محمد صلى الله عليه وآله وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم (2).
671 (1) كا 206 ج 2 - الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا عن علي
بن محمد بن سعد عن محمد بن مسلم عن أبي سلمة عن محمد بن سعيد بن
غزوان عن ابن أبي نجران عن محمد بن سنان عن أبي خديجة قال دخلت على أبي
الحسن عليه السلام فقال لي ان الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه تحضره
في كل وقت يحسن فيه ويتقى وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدى فهي
معه تهتز سرورا عند احسانه وتسيخ في الثرى عند إساءته فتعاهدوا عباد الله نعمه
باصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا رحم الله امرءا هم بخير
فعمله أو هم بشر فارتدع عنه ثم قال نحن نؤيد الروح بالطاعة لله والعمل له.
672 (2) نهج البلاغة 1274 - وقال عليه السلام من أصلح سريرته
أصلح الله علانيته ومن عمل لدينه كفاه الله أمر دنياه ومن أحسن فيما بينه وبين الله
أحسن الله ما بينه وبين الناس.
673 (3) نهج البلاغة 1116 - وقال علي عليه السلام من اصلح ما بينه
وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر
دنياه ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ.
674 (4) المحاسن 29 - البرقي عن الحسن بن يزيد عن إسماعيل بن
مسلم عن جعفر عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال من أصلح فيما بينه وبين
الله اصلح الله ما بينه وبين الناس.
675 (5) الثواب 216 - أبى ره كا 307 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه
عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين
عليه السلام كانت الفقهاء والعلماء - 1 - إذا كتب - 2 - بعضهم إلى بعض كتبوا بثلاثة

(1) الحكماء - ثواب - فقيه
(2) كاتب - ثواب - فقيه
269

ليس معهن رابعة من كانت - 1 - همته آخرته كفاه الله همه من الدنيا ومن أصلح
سريرته أصلح الله علانيته ومن أصلح فيما بينه وبين الله عز وجل اصلح الله تبارك
وتعالى فيما بينه وبين الناس فقيه 283 ج 4 - وروى إسماعيل بن مسلم بن
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام مثله.
الجعفريات 236 - بأسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام أحمق
الناس من حشى كتابه الترهات انما كانت الحكماء والعلماء والأتقياء والأبرار
يكتبون بثلاثة وذكر مثله كما في الثواب الا ان فيه من أحسن لله سريرته
أحسن الله علانيته.
676 (6) كا 329 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
رفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام أقصر نفسك عما يضرها من قبل أن تفارقك
واسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك فان نفسك رهينة بعملك
مشكاة الأنوار 244 - عن المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
677 (7) الجعفريات ص 192 - بأسناده عن علي بن أبي طالب (ع)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
فقيل ومن هم يا رسول الله صلى الله عليه وآله قال (ص) الذين يصلحون إذا فسد الناس انه
لا وحشة ولا غربة على مؤمن وما من مؤمن يموت في غربة الا بكت الملائكة رحمة
له حيث قلت بواكيه والا فسح له في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلى مسقط رأسه
678 (8) الغرر 571 - وقال عليه السلام كلما زاد علم الرجل زادت
عنايته بنفسه وبذل في رياضتها وصلاحها جهده. وقال عليه السلام (130)
أكره نفسك على الفضائل، فان الرذائل أنت مطبوع عليها (195) أعجز الناس:
من قدر على أن يزيل النقص عن نفسه، فلم يفعل، (196) أعجز الناس من
عجز عن اصلاح نفسه، (327) ان الحازم: من شغل نفسه بجهاد نفسه فأصلحها

(1) من كانت الآخرة همه - ثواب
270

وحبسها عن أهويتها ولذاتها فملكها وان للعاقل بنفسه عن الدنيا وما فيها وأهلها
شغلا (616) من اصلح نفسه ملكها من أهمل نفسه أهلكها (705) من لم يتدارك
نفسه باصلاحها أعضل دوائه وأعيى شفائه وعدم الطبيب.
ويأتي في رواية أبي حمزة (73) من باب (46) الحرص على الدنيا قوله (ع)
فاتقوا الله عباد الله فاستقبلوا في اصلاح نفسكم.
(4) باب ان من آثر رضى الله تعالى على رضى نفسه جعل الله
تعالى غناه في نفسه وهمه في آخرته وضمن السماوات
والأرض رزقه وكان له من وراء تجارة كل تاجر ومن
عكس شتت عليه امره وقطع رجاه
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات
الله والله رؤف بالعباد (27) ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله
وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت اكلها ضعفين فان لم يصبها
وابل فطل والله بما تعملون بصير (256) سورة آل عمران (3) أفمن اتبع رضوان الله
كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم (162) واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم س النساء (4) ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما (114)
س محمد صلى الله عليه وآله وسلم (47) ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا
رضوانه س الممتحنة (60) يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء
تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم
ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي الآية (1)
س التحريم (66) يا ايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك (1)
679 (1) كا 111 ج 2 - الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد
271

عن الحسن بن علي الوشاء عن عاصم بن حميد عن أبي عبيدة عن أبي جعفر (ع)
قال إن الله عز وجل يقول وعزتي وجلالي وعظمتي وعلوي وارتفاع مكاني
لا يؤثر عبد هواى على هوى نفسه الا كففت عليه ضيعته وضمنت السماوات والأرض
رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر ك 307 كتاب عاصم بن حميد الحناط
عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول قال الله وعزتي وجلالي
وجمالي وبهائي وارتفاع مكاني وذكر مثله وزاد (وجعلت غناه في نفسه)
الخصال 3 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا
محمد ابن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن
فضال عن عاصم بن حميد عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال إن
الله عز وجل يقول بجلالي وجمالي وبهائي وعلائي وارتفاعي لا يؤثر عبد هواى
على هواه الا جعلت غناه في نفسه وهمه في آخرته وكففت عنه ضيعته (وذكر
مثله) ك 307 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار نقلا من المحاسن عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل يقول وذكر نحو ما
في الخصال. المحاسن 28 - البرقي عن ابن بنت الياس عن عبد الله بن سنان عن
الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله تعالى وعزتي
وجلالي وعظمتي وقدرتي وعلائي وارتفاع مكاني (وذكر مثل ما في الخصال الا ان
فيه وكفيته همه وكففت عليه ضيعته. تحف العقول 395 - في وصية الأمام
موسى بن جعفر عليه السلام لهشام قال يا هشام قال الله عز وجل وعزتي وجلالي
وعظمتي وقدرتي وبهائي وعلوي في مكاني لا يؤثر وذكر نحو ما في الخصال.
680 (2) فقه الرضا عليه السلام 48 - اروى عن العالم عليه السلام أنه قال
يقول الله تبارك وتعالى وعزتي وجلالي وارتفاعي في علوي لا يؤثر وذكر نحوه
إلى قوله رزقه ثم قال وكنت له من وراء حاجته واتته الدنيا وهي راغمة وعزتي
وجلالي وارتفاعي في علوي لا يؤثر عبد هواه على هواى الا قطعت رجاه ولم ارزقه
منها الا ما قدرت له.
272

681 (3) كا 111 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبي محبوب
عن العلاء بن رزين عن ابن سنان عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال
قال الله عز وجل وعزتي وجلالي وعظمتي وبهائي وعلو ارتفاعي لا يؤثر عبد مؤمن
هواى على هواه في شئ من امر الدنيا الا جعلت غناه في نفسه وهمته في آخرته
وضمنت السماوات والأرض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر.
ثواب الاعمال 201 - حدثني أحمد بن محمد رضي الله عنه عن أبيه
عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن محمد بن أبي عمير عن منصور بن
يونس عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت علي بن الحسين زين العابدين عليهما
السلام يقول إن الله عز وجل يقول وعزتي وعظمتي وجلالي وبهائي وعلوي
وارتفاع مكاني لا يؤثر وذكر نحوه إلى قوله رزقه ثم قال واتته الدنيا وهي راغمة
(وزاد فيه) وكففت عليه ضيعته.
682 (4) كا 251 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه
عن عبد الله بن قاسم عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام مشكاة الأنوار 17
من كتاب المحاسن عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله
عز وجل وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني
لا يؤثر عبد هواه على هواى الا شتتت عليه أمره ولبست عليه دنياه وشغلت قلبه
بها ولم أؤته منها الا ما قدرت له وعزتي وجلالي وعظمتي (وكبريائي - مشكاة)
ونوري وعلوي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواى على هواه الا استحفظته ملائكتي
وكفلت السماوات والأرضين (والأرض - مشكاة) رزقه وكنت له من وراء تجارة
كل تاجر واتته الدنيا وهي راغمة.
683 (5) كا 166 ج 8 - سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن إسماعيل بن
قتيبة (عتيبة - خ) عن حفص بن عمر عن إسماعيل بن محمد عن أبي عبد الله (ع)
قال إن الله عز وجل يقول انى لست كل كلام الحكيم أتقبل انما أتقبل هواه وهمه
فإن كان هواه وهمه في رضاي جعلت همه تقديسا وتسبيحا.
273

وتقدم في رواية ابن قيس (46) من باب (16) كراهة استكثار الخير من
أبواب المقدمات قوله عليه السلام وما ورد عليه (اي علي عليه السلام) امر ان
كلاهما لله رضى الا اخذ بأشدهما على بدنه.
وفى رواية الاحتجاج (4) من باب (11) انه لا تجوز الصلاة الا خلف من
تثق بدينه من أبواب الجماعة قوله عليه السلام ولكن الرجل كل الرجل نعم
الرجل هو الذي جعل هواه تبعا لامر الله وقواه مبذولة في رضاء الله الخ.
وفى رواية أبى بصير (24) من باب (4) ما ورد من الدعاء عند رؤية هلال
شهر رمضان من أبواب فضل شهر رمضان قوله عليه السلام وان اكف بها عن جميع
محارمك حتى لا يكون شئ اثر عندي من طاعتك وخشيتك والعمل بما أحببت
والترك لما كرهت ونهيت عنه وفى أحاديث باب (1) وجوب جهاد النفس
ومخالفة الهوى وباب (2) ذم النفس وتأديبها ما يناسب ذلك.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وباب (7) اجتناب الشهوات وباب (9) اجتناب
المحارم ما يدل على ذلك فراجع وفى رواية عثمان (1) من باب (62) اشتغال
الانسان بعيب نفسه قوله عليه السلام ثلث خصال من كن فيه أو واحدة منهن كان في
ظل عرش الله (إلى أن قال) رجل لم يقدم رجلا ولم يؤخر رجلا حتى يعلم ان ذلك
لله رضى.
(5) باب تحريم اسخاط الخالق في مرضاة المخلوق
قال الله تعالى في س محمد صلى الله عليه وآله (47) ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله و
كرهوا رضوانه فأحبط اعمالهم (28).
684 (1) كا 276 ج 2 - 62 ج 5 - عدة من أصحابنا عن يب 58 ج 2 -
أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن عمرو بن
شمر عن جابر بن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من طلب مرضاة
الناس بما يسخط الله عز وجل كان حامده من الناس ذاما ومن آثر طاعة الله بغضب
274

(بما يغضب - كا (62) الناس كفاه الله عداوة كل عدو وحسد كل حاسد وبغى كل
باغ وكان الله عز وجل له ناصرا وظهيرا ك 364 - سبط الطبرسي في مشكاة
الأنوار عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من طلب مرضاة الناس و
ذكر مثله.
كا 276 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن
أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من طلب رضا (مرضاة - ئل) الناس
بسخط الله جعل الله حامده من الناس ذاما الخصال 3 - حدثنا أحمد بن محمد
بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثني أبي عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن
أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن جعفر بن محمد
عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله.
685 (2) ئل 422 ج 11 - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان
بن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا تسخطوا الله برضى أحد من خلقه ولا
تتقربوا إلى الناس بتباعد من الله.
686 (3) أمالي الصدوق 394 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن
علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا أبي قال حدثنا علي بن
إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن صفوان بن يحيى عن أبي الصباح
الكناني قال قلت للصادق جعفر بن محمد صلوات الله عليه أخبرني عن هذا القول قول من
هو أسأل الله الايمان والتقوى وأعوذ بالله من شر عاقبة الأمور ان أشرف الحديث
ذكر الله ورأس الحكمة طاعته وأصدق القول وأبلغ الموعظة وأحسن القصص
كتاب الله وأوثق العرى الايمان بالله وخير الملل ملة إبراهيم وأحسن السنن
سنة الأنبياء وأحسن الهدى هدى محمد وخير الزاد التقوى وخير العلم ما نفع و
خير الهدى ما اتبع وخير الغنى غنى النفس وخير ما القى في القلب اليقين وزينة
الحديث الصدق وزينة العلم الاحسان وأشرف الموت قتل الشهادة وخير الأمور
خيرها عاقبة وما قل وكفى خير مما أكثر وألهى والشقي من شقى في بطن أمه والسعيد
275

من وعظ بغيره وأكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور وشر الرواية الكذب
وشر الأمور محدثاتها وشر العمى عمى القلب وشر الندامة ندامة يوم القيامة وأعظم
المخطئين عند الله عز وجل لسان كذاب وشر الكسب كسب الربا وشر المآكل اكل
مال اليتيم ظلما وأحسن زينة الرجل السكينة مع الأيمان ومن يتبع (يبتغ - خ ل)
السمعة يسمع الله به (ومن يتبع المشمعة يشمع الله به) ومن يعرف البلاء يصبر
عليه ومن لا يعرفه ينكره والريب كفر ومن يستكبر يضعه الله ومن يطع
الشيطان يعص الله ومن يعص الله يعذبه الله ومن يشكر الله يزده الله ومن يصبر على
الرزية يغثه الله ومن يتوكل على الله فحسبه الله لا تسخطوا الله برضا أحد من
خلقه ولا تتقربوا إلى أحد من الخلق بتباعد من الله عز وجل فان الله ليس بينه وبين
أحد من الخلق شئ يعطيه به خيرا أو يصرف به عنه سوءا الا بطاعته وابتغاء مرضاته
ان طاعة الله نجاح كل خير يبتغى ونجاة من كل شر يتقى وان الله يعصم من أطاعه
ولا يعتصم منه من عصاه ولا يجد الهارب من الله مهربا فان أمر الله نازل باذلاله و
لو كره الخلائق وكل ما هو آت قريب ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن تعاونوا
على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب
قال فقال لي الصادق جعفر بن محمد عليه السلام هذا قول رسول الله صلى الله عليه وآله.
687 (4) أمالي المفيد 284 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو نصر محمد بن الحسين المقرى قال حدثنا
أبو القاسم علي بن محمد قال حدثنا أبو العباس الأحوص بن علي بن مرداس قال
حدثني محمد بن الحسن بن عيسى الرواسي قال حدثنا سماعة بن مهران عن أبي
عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال إن من اليقين أن لا ترضوا الناس بسخط الله
عزو جل ولا تلوموهم على ما لم يؤتكم الله من فضله فان الرزق لا يسوقه حرص
حريص ولا ترده كراهية كاره ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت.
688 (5) كا 277 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
276

عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
من أرضى سلطانا بسخط الله خرج من دين الله - 1 - كا 63 ج 5 - علي بن إبراهيم
عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وذكر مثله. العيون 69 ج 2 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن
يوسف بن زريق البغدادي قال حدثني علي بن محمد بن عيينة مولى الرشيد قال
حدثني دارم ابن قبيصة بن نهشل بن مجمع النهشلي الصغاني (الصنعاني - خ)
بسر من رأى قال حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده عن
محمد بن علي عن أبيه جده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر
نحوه ك 364 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه
689 (6) الاختصاص 225 - قال الصادق عليه السلام حدثني أبي عن
أبيه عليهما السلام قال إن رجلا من اهل الكوفة كتب إلى أبي، الحسين بن علي عليهما السلام يا سيدي
أخبرني بخير الدنيا والآخرة فكتب صلوات الله عليه بسم الله الرحمن الرحيم اما
بعد فان من طلب رضا الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس ومن طلب رضى الناس
بسخط الله وكله الله إلى الناس والسلام.
690 (7) الغرر 707 - قال عليه السلام من طلب رضى الله بسخط الناس رد
الله تعالى ذامه من الناس حامدا من طلب رضى الناس بسخط الله سبحانه رد الله
حامده من الناس ذاما 742 - ما أعظم وزر من طلب رضا المخلوقين بسخط الخالق
691 (8) كا 107 ج 1 - علي بن إبراهيم عن المختار بن محمد بن المختار
ومحمد بن الحسن عن عبد الله بن الحسن العلوي جميعا عن الفتح بن يزيد
الجرجاني قال ضمني وأبا الحسن عليه السلام الطريق في منصرفي مكة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق فسمعته يقول من اتقى الله يتقى ومن أطاع الله يطاع
فتلطفت في الوصول اليه فوصلت فسلمت عليه فرد على السلام ثم قال يا فتح من

(1) الاسلام كا ج 5 - ك
277

أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوق ومن أسخط الخالق فقمن ان يسلط الله عليه
سخط المخلوق وان الخالق لا يوصف الا بما وصف به نفسه وانى يوصف الذي تعجز
الحواس ان تدركه والأوهام ان تناله والخطرات ان تحده والابصار عن الإحاطة
به جل عما وصفه الواصفون وتعالى عما ينعته الناعتون نأى في قربه وقرب في
نأيه فهو في نأيه قريب وفى قربه بعيد كيف الكيف فلا يقال كيف وأين الأين
فلا يقال أين إذ هو منقطع الكيفوفية والأينونية.
التوحيد 60 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال
حدثنا الحسين بن الحسن بن بردة قال حدثني العباس بن عمرو الفقيمي عن أبي
القاسم إبراهيم بن محمد العلوي عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال لقيته (ع)
(اي الرضا عليه السلام) على الطريق عند منصرفي من مكة إلى خراسان وذكر
مثله (الا ان فيه) إذ هو مبدع الكيفوفية والأينونية.
ك 364 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية عن الحميري قال
حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال ضمني
وأبا الحسن عليه السلام الطريق لما قدم به المدينة فسمعته في بعض الطريق يقول
من اتقى الله يتقى ومن أطاع الله يطاع فلم أزل ائتلف حتى قربت منه ودنوت
فسلمت عليه فرد على السلام فأول ما ابتدأني ان قال لي يا فتح من أطاع الخالق
فلم يبال بسخط المخلوقين ومن أسخط الخالق فليوقن ان يحل به سخط المخلوقين
الخبر.
692 (9) كا 276 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان عن العلا عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر عليه السلام لا دين لمن
دان بطاعة من عصى الله ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله ولا دين لمن دان
بجحود شئ من آيات الله.
أمالي ابن الشيخ 76 - حدثنا الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن بن
278

محمد بن الحسن الطوسي عن شيخه قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد قال
أخبرنا أبو غالب أحمد بن محمد الزراري قال حدثنا عمى علي بن سليمان قال
حدثنا محمد بن خالد الطياسى قال حدثني العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم
الثقفي مثله.
693 (10) العيون 43 ج 2 - باسناد المتقدم في باب (22) حرمة الزكاة
المفروضة على من انتسب إلى هاشم من أبواب من يستحق الزكاة عن داود بن
سليمان عن علي بن موسى عن آبائه عن علي عليه السلام قال لا دين لمن دان بطاعة
المخلوق ومعصية الخالق.
694 (11) ك 364 ابن شهرآشوب في المناقب عن علي بن الحسين
عليهما السلام أنه قال للخطيب الذي أصعده يزيد على المنبر وأكثر الوقيعة في
على والحسين عليهما السلام قال ويلك ايها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوقين
بسخط الخالق فتبوء مقعدك من النار.
695 (12) ئل 422 - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن
يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام قال ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق نهج البلاغة 1156 عن علي عليه السلام مثله
الدعائم 350 - عن علي عليه السلام مثله العيون 121 ج 2 - بالاسناد المتقدم
في باب (31) ان جلد الميتة لا يطهر بالدباغ عن الفضل بن شاذان عن الرضا
عليه السلام في حديث محض الاسلام وبر الوالدين واجب وان كانا مشركين و
لا طاعة لهما في معصية الخصال 603 - بالاسناد المتقدم في هذا الباب عن الأعمش
عن جعفر بن محمد عليهما السلام مثله
696 (13) تفسير القمي 55 ج 2 - حدثنا جعفر بن أحمد قال حدثنا
عبيد الله بن موسى قال حدثنا الحسن بن علي بن حمزة عن أبيه عن أبي بصير
أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون
بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا يوم القيامة اي يكونون هؤلاء الذين اتخذوهم
279

آلهة من دون الله عليهم ضدا ويوم القيامة ويتبرؤون منهم ومن عبادتهم إلى يوم القيمة
ثم قال ليست العبادة هي السجود ولا الركوع وانما هي طاعة الرجال من أطاع مخلوقا
في معصية الخالق فقد عبده وقوله انا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا
قال لما طغوا فيها وفى فتنتها وفى طاعتهم مد لهم في طغيانهم وضلالهم أرسل عليهم
شياطين الانس والجن تؤزهم أزا اي تنخسهم نخسا وتحضهم على طاعتهم وعبادتهم
فقال الله ولا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا اي في طغيانهم وفتنتهم وكفرهم.
697 (14) كا 276 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد عن شريف بن سابق
عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال كتب رجل إلى الحسين
عليه السلام عظني بحرفين فكتب اليه من حاول امرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو
وأسرع لمجيئي ما يحذر.
وتقدم في الباب المتقدم ما يناسب ذلك فراجع.
(6) باب ما ورد في فضل العقل ولزوم طاعته وتغليبه
على الشهوة وما ورد في ذم الجاهل ومن لا يعقل
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب
لعلكم تتقون (179) وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب (197)
يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر الا
أولوا الألباب (269).
س آل عمران (3) والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا
وما يذكر الا أولوا الألباب (7) ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل
والنهار لآيات لاولى الألباب (190).
س المائدة (5) فاتقوا الله يا أولى الألباب لعلكم تفلحون (100)
س يوسف (12) لقد كان في قصصهم عبرة لاولى الألباب (111).
280

س الرعد (13) أفمن يعلم انما انزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى انما
يتذكر أولوا الألباب (19).
س إبراهيم (14) وليعلموا انما هو اله واحد وليذكر أولوا الألباب (52)
سروة ص 38 - كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب
(29) ووهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لاولى الألباب (43) س الزمر
(39) انما يتذكر أولوا الألباب فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب (18) ان في ذلك لذكرى
لاولى الألباب (21).
س مؤمن (40) وأورثنا بنى إسرائيل الكتاب (53) هدى وذكرى لاولى
الألباب (54).
س الطلاق (65) أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين
آمنوا قد انزل الله إليكم ذكرا (10).
س البقرة (2) قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله ان أكون من الجاهلين
(267) س الانعام (6) ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين
(35) ولو اننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا
ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون (111).
س الأعراف (7) قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم
تجهلون (138) خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين (199).
س هود (11) ولكني أراكم قوما تجهلون (29) انى أعظك ان تكون من
الجاهلين (46).
س يوسف (12) والا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين
(33) قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون (89) س الفرقان
(25) وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (63).
س النمل (27) أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم
تجهلون (55)
281

س القصص (28) لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين (55)
س الأحزاب (33) انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين
ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا (72)
س الزمر (39) قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله ان أكون من الجاهلين (64).
س الأحقاف (46) وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون (23).
وما يمكن ان يستدل به على فضل العقل من الآيات مثل قوله تعالى لعلكم تعقلون
(و) افلا تعقلون (و) ان كنتم تعقلون، وأمثال ذلك كثيرة جدا فلا يحتاج إلى ذكرها
698 (1) كا 8 ج 1 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن يعقوب قال حدثني
عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن الحسن
بن محبوب المحاسن 192 - البرقي عن الحسن بن محبوب أمالي الصدوق
340 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري
قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن العلاء (بن رزين -
كا) عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما خلق الله العقل
استنطقه ثم قال له: أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال (له - محاسن أمالي)
وعزتي (وجلالي كا - محاسن) ما خلقت خلقا هو أحب إلى منك ولا اكملتك
(اكملك - أمالي - محاسن) الا فيمن أحب أما انى إياك آمر وإياك أنهى وإياك
أعاقب وإياك أثيب.
699 (2) المحاسن 192 - البرقي عن علي بن الحكم عن هشام
قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لما خلق الله العقل (استنطقه ثم - ئل) قال له
أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال له وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب
إلى منك بك آخذ وبك أعطي وعليك أثيب.
700 (3) كا 8 - ج 1 - أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار
المحاسن 195 - البرقي عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عبد الجبار
282

عن بعض أصحابنا رفع إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما العقل؟ قال " ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان قال: قلت: فالذي كان في معاوية؟
فقال تلك النكراء (و - محاسن) تلك الشيطنة وهي شبيهة بالعقل وليست بالعقل
(بعقل - محاسن).
701 (4) كا 19 ج 1 - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن إسماعيل
بن مهران عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العقل دليل المؤمن.
702 (5) كنز الفوائد 13 - قال النبي عليه وآله السلام ان لكل
شئ آلة وعدة وآلة المؤمن وعدته العقل ولكل شئ مطية ومطية المرء عقله
ولكل شئ غاية وغاية العبادة العقل ولكل قوم راع وراعى العابدين العقل ولكل
تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل
ولكل سفر فسطاط يلجئون اليه وفسطاط المسلمين العقل.
703 (6) وفيه 88 - من كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه في العقل
لا عدة أنفع من العقل ولا عدو أضر من الجهل زينة الرجل عقله من صحب جاهلا
نقص من عقله التثبت رأس العقل والحدة رأس الحمق غضب الجاهل في قوله وغضب
العاقل في فعلة الأدب صورة العقل فحسن عقلك كيف شئت العقول مواهب والآداب
مكاسب فساد الاخلاق معاشرة السفهاء وصلاح الأخلاق معاشرة العقلاء قطيعة الجاهل
تعدل صلة العاقل والعاقل من وعظته التجارب رسولك ترجمان عقلك لا تأوى من
لا عقل له فيكثر ضررك ظن الرجل قطعة من عقله من ترك الاستماع من ذوي
العقول مات عقله من جانب هواه صح عقله من أعجب برأيه ضل ومن استغنى بعقله
زل ومن تكبر على الناس ذل اعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله من لم يكن
أكثر ما فيه عقله كان بأكثر ما فيه قتله لا جمال أزين من العقل عجبا للعاقل
كيف ينظر إلى شهوة يعقبه النظر إليها حسرة همة العقل ترك الذنوب واصلاح
العيوب الجمال في اللسان والكمال في العقل لا يزال العقل والحمق يتغالبان على
الرجل إلى ثماني عشر سنة فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه ليس على العاقل
283

اعتراض المقادير انما عليه وضع الشئ في حقه العقول أئمة الأفكار والأفكار
أئمة القلوب والقلوب أئمة الحواس والحواس أئمة الأعضاء.
704 (7) وفيه 194 - من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله: استرشدوا العقل ترشدوا
ولا تعصوه فتندموا قوام المرء عقله ولا دين لمن لا عقل له سيد الاعمال في الدارين
العقل لكل شئ دعامة ودعامة المؤمن عقله فبقدر عقله تكون عبادته لربه.
705 (8) وفيه 13 - وقال عليه وآله السلام ان العاقل من أطاع الله و
ان كان ذميم المنظر حقير الخطر وان الجاهل من عصى الله وان كان جميل المنظر
عظيم الخطر أفضل الناس أعقل الناس ان الله تعالى قسم العقل ثلاثة أجزاء فمن
كانت فيه كمل عقله ومن لم تك فيه فلا عقل له المعرفة بالله تعالى وحسن
الطاقة وحسن الصبر.
706 (9) ك 276 - محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين عن النبي
صلى الله عليه وآله أنه قال قوام المرء عقله ولا دين لمن لا عقل له وروى ان
النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له ما العقل قال: العمل بطاعة الله وان العمال بطاعة الله هم العقلاء.
707 (10) كا 20 ج 1 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء
عن حماد بن عثمان عن السرى بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعود من العقل.
708 (11) كا 15 ج 1 - علي بن محمد عن سهل بن زياد رفعه قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام العقل غطاء ستير والفضل جمال ظاهر فاستر خلل خلقك
بفضلك وقاتل هواك بعقلك تسلم لك المودة وتظهر لك المحبة.
709 كا 9 ج 1 - أحمد بن إدريس عن محمد بن حسان عن أبي محمد
الرازي عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام
من كان عاقلا كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة الثواب 29 - أبى
رحمه الله قال: حدثني أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن حسان
مثله سندا ومتنا.
284

710 (13) كا 10 ج 1 - أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن
هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: يا هشام
ان الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال: " فبشر عباد الذين
يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب
يا هشام ان الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول ونصر النبيين بالبيان
ودلهم على ربوبيته بالأدلة فقال " وإلهكم آله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم
ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجرى في
البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيى به الأرض بعد
موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض
لآيات لقوم يعقلون ".
يا هشام قد جعل الله ذلك دليلا على معرفته بان لهم مدبرا فقال: " وسخر
لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ان في ذلك لآيات
لقوم يعقلون " وقال: " هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم
يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشد كم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل
ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون " وقال: " ان في اختلاف الليل والنهار
وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيى به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح
(والسحاب المسخر بين السماء والأرض) لآيات لقوم يعقلون ".
وقال " يحيى الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون " وقال
" وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل
بعضها على بعض في الأكل ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون " وقال: " ومن آياته
يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيى به الأرض بعد موتها
ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون ".
وقال " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين
احسانا ولا تقتلوا أولادكم من املاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش
285

ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلك وصيكم
به لعلكم تعقلون " وقال " هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم
فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون ".
يا هشام: ثم وعظ أهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال " وما الحياة الدنيا الا
لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ".
يا هشام ثم خوف الذين لا يعقلون عقابه فقال تعالى " ثم دمرنا الآخرين
وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون " وقال " انا منزلون على
أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة
لقوم يعقلون.
يا هشام ان العقل مع العلم فقال " وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها
الا العالمون.
يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال " وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا
بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون " وقال
" مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم
لا يعقلون " وقال " ومنهم من يستمع إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون "
وقال: " أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم
أضل سبيلا " وقال " لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم
بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " وقال:
" وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ".
يا هشام: ثم ذم الله الكثرة فقال " وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل
الله " وقال " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل
أكثرهم لا يعلمون " وقال " ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض
من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون " يا هشام: ثم مدح
القلة فقال " وقليل من عبادي الشكور " وقال " وقليل ما هم وقال " وقال رجل مؤمن
286

من آل فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله " وقال " ومن آمن
وما آمن معه الا قليل " وقال " ولكن أكثرهم لا يعلمون " وقال " وأكثرهم
لا يعقلون " وقال " وأكثرهم لا يشعرون ".
يا هشام ثم ذكر أولى الألباب بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية فقال " يؤتى
الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر الا أولو الألباب "
وقال " والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا أولوا
الألباب " وقال إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات
لاولى الألباب " وقال: أفمن يعلم انما انزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى
انما يتذكر أولو الألباب " وقال " أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر
الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما
يتذكر أولو الألباب وقال " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر
أولوا الألباب " وقال ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بنى إسرائيل الكتاب هدى
وذكرى لأولى الألباب " وقال وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ".
يا هشام ان الله تعالى يقول في كتابه " ان في ذلك لذكرى لمن كان له
قلب " يعنى: عقل: وقال " ولقد آتينا لقمان الحكمة " قال الفهم والعقل.
يا هشام ان لقمان قال لابنه تواضع للحق تكن اعقل الناس وان الكيس
لدى الحق يسير يا بني ان الدنيا بحر عميق قد غرق فيها عالم كثير فلتكن سفينتك فيها
تقوى الله وحشوها الايمان وشراعها التوكل وقيمها العقل ودليلها العلم وسكانها
الصبر يا هشام ان لكل شئ دليلا ودليل العقل التفكر ودليل التفكر الصمت
ولكل شئ مطية ومطية العقل التواضع وكفى بك جهلا ان تركب ما نهيت
عنه يا هشام ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده الا ليعقلوا عن الله فأحسنهم
استجابة أحسنهم معرفة وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا وأكملهم عقلا أرفعهم
درجه في الدنيا والآخرة.
يا هشام ان لله على الناس حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة فأما الظاهرة فالرسل
287

والأنبياء والأئمة عليهم السلام وأما الباطنة فالعقول.
يا هشام ان العاقل الذي لا يشغل الحلال شكره ولا يغلب الحرام صبره يا
هشام من سلط ثلاثا على ثلاث فكأنما أعان على هدم عقله من أظلم نور تفكره بطول
أمله ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما أعان
هواه على هدم عقله ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه. يا هشام كيف يزكو
عند الله عملك وأنت قد شغلت قلبك عن أمر ربك وأطعت هواك على غلبة عقلك.
يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا
والراغبين فيها ورغب فيما عند الله وكان الله أنسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة
وغناه في العيلة ومعزه من غير عشيرة.
يا هشام نصب الحق لطاعة الله ولا نجاة الا بالطاعة والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم
والتعلم بالعقل يعتقد (يعتقل - خ) ولا علم الا من عالم رباني ومعرفة العلم بالعقل.
يا هشام قليل العمل من العالم مقبول مضاعف وكثير العمل من اهل الهوى و
الجهل مردود يا هشام ان العاقل رضى بالدون من الدنيا مع الحكمة ولم يرض بالدون
من الحكمة مع الدنيا فلذلك ربحت تجارتهم يا هشام ان العقلاء تركوا فضول الدنيا
فكيف الذنوب وترك الدنيا من الفضل وترك الذنوب من الفرض يا هشام ان العاقل
نظر إلى الدنيا والى أهلها فعلم أنها لا تنال الا بالمشقة ونظر إلى الآخرة فعلم أنها
لا تنال الا بالمشقة فطلب بالمشقة أبقاهما.
يا هشام ان العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة لأنهم علموا أن الدنيا
طالبة مطلوبة والآخرة طالبة ومطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفى
منها رزقه ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته
يا هشام من أراد الغنى بلا مال وراحة القلب من الحسد والسلامة في الدين
فليتضرع إلى الله عز وجل في مسألته بأن يكمل عقله فمن عقل قنع بما يكفيه ومن
قنع بما يكفيه استغنى ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى أبدا.
يا هشام ان الله حكى عن قوم صالحين أنهم قالوا (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
288

وهب لنا من لدنك رحمة أنك الوهاب) حين علموا أن القلوب تزيغ وتعود إلى
عماها ورداها انه لم يخف الله من لم يعقل عن الله ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه
على معرفة ثابته يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ولا يكون أحد كذلك الا من كان
قوله لفعله مصدقا وسره لعلانيته موافقا لان الله تبارك اسمه لم يدل على الباطن
الخفي من العقل الا بظاهر منه وناطق عنه.
يا هشام كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول ما عبد الله بشئ أفضل من العقل
وما تم عقل امرء حتى يكون فيه خصال شتى الكفر والشر منه مأمونان والرشد
والخير منه مأمولان وفضل ماله مبذول وفضل قوله مكفوف ونصيبه من الدنيا القوت
لا يشبع من العلم دهره الذل أحب اليه مع الله من العز مع غيره والتواضع أحب اليه
من الشرف يستكثر قليل المعروف من غيره ويستقل كثير المعروف من نفسه ويرى
الناس كلهم خيرا منه وأنه شرهم في نفسه وهو تمام الامر.
يا هشام ان العاقل لا يكذب وان كان فيه هواه يا هشام لا دين لمن لا مروة
له ولا مروة لمن لا عقل له وان أعظم الناس قدرا الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطرا
أما ان أبدانكم ليس لها ثمن الا الجنة فلا تبيعوها بغيرها.
يا هشام ان أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول إن من علامة العاقل ان
يكون فيه ثلاث خصال يجيب إذا سئل وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ويشير بالرأي
الذي يكون فيه صلاح أهله فمن لم يكن فيه من هذه الخصال الثلاث شئ
فهو أحمق ان أمير المؤمنين عليه السلام قال لا يجلس في صدر المجلس الا رجل فيه
هذه الخصال الثلاث أو واحدة منهن فمن لم يكن فيه شئ منهن فجلس فهو أحمق
وقال الحسن بن علي عليهما السلام إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها قيل يا بن
رسول الله ومن أهلها قال الذين قص (نص - خ) الله في كتابه وذكرهم فقال؟ انما
يتذكر أولوا الألباب) قال هم أولوا العقول.
وقال علي بن الحسين عليهما السلام مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح وآداب
العلماء زيادة في العقل وطاعة ولاة العدل تمام العز واستثمار المال تمام المروة
289

وارشاد المستشير قضاء لحق النعمة وكف الأذى من كمال العقل وفيه راحة البدن
عاجلا وآجلا.
يا هشام ان العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسأل من يخاف منعه ولا يعد
مالا يقدر عليه ولا يرجو ما يعنف برجائه ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه.
711 (14) - كا 8 ج 1 علي بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان
المحاسن 191 البرقي عن عمرو بن عثمان عن (أبى جميلة ال‍ - محاسن) مفضل
بن صالح عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي (ابن أبي طالب - محاسن)
عليه السلام قال: هبط جبرئيل عليه السلام على آدم عليه السلام فقال يا آدم انى
أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث (بين ثلاثة - محاسن) فاخترها (فاختر واحدة -
محاسن) ودع اثنتين فقال له آدم: يا جبرئيل وما الثلاث؟ فقال العقل والحياء
والدين فقال آدم عليه السلام انى قد اخترت العقل فقال جبرئيل للحياء والدين:
انصرفا ودعاه فقالا: يا جبرئيل انا امرنا أن نكون مع العقل حيث كان قال:
فشأنكما وعرج.
712 (15) كا 8 ج 1 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال
المحاسن 194 - البرقي عن الحسن بن علي بن فضال العلل 101 - حدثنا أبي
رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن
الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول (قال: رسول الله صلى الله عليه وآله
- محاسن) صديق كل امرء عقله وعدوه جهله. العيون 257 - حدثنا علي بن
أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثني محمد بن أبي عبد الله
الكوفي عن أحمد بن محمد بن صالح الرازي عن حمدان الديواني قال قال الرضا (ع)
وذكر مثله العيون 24 ج 2 - حدثنا أبي رضي الله عنه ومحمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد رضي الله عنهما قالا حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر
الحميري قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن
علي بن موسى الرضا عليه السلام وذكر مثله.
290

313 (16) ك 285 - في العلل وفى العيون عن جعفر بن محمد بن مسرور
عن الحسين بن محمد بن عامر عن أبي عبد الله السياري عن أبي يعقوب البغدادي عن
ابن السكيت عن الرضا عليه السلام في حديث قال فما الحجة على الخلق اليوم
فقال الرضا عليه السلام العقل تعرف به الصادق على الله فتصدقه والكاذب على
الله فتكذبه فقال ابن السكيت هذا هو والله الجواب.
714 (17) ك 286 - تفسير الإمام عليه السلام في سياق قصة آدم وحوا
والشجرة قال فلما آيس إبليس من قبول آدم منه عاد ثانية بين لحيتي الحية
فخاطب حوا من حيث يوهمها ان الحية هي التي تخاطبها وقال يا حوا أرأيت هذه
الشجرة التي كان الله عز وجل حرمها عليكما وقد أحلها لكما بعد تحريمها لما
عرف من حسن طاعتكما له وتوقيركما إياه وذلك أن الملائكة الموكلين بتلك
الشجرة الذين معهم الحراب يدفعون عنها سائر حيوان الجنة لا تدفعك عنها ان
رمتها فاعلمي بذلك أنه قد أحل تلك وابشري بأنك ان تناولتها قبل ادم كنت أنت
المسلطة عليه الآمرة الناهية فوقه فقالت حوا سوف أجرب هذا فرامت الشجرة
فأرادت الملائكة ان تمنعها (تدفعها - خ ل) عنها بحرابها فأوحى الله تعالى إليهم
انما تدفعون بحرابكم من لا عقل له يزجره فأما من جعلته ممكنا مميزا مختارا
فكلوه إلى عقله الذي جعلته حجة عليه فان أطاع استحق ثوابي وان عصى وخالف
أمرى استحق عقابي وجزائي فتركوها الخبر.
715 (18) الخصال 588 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري قالا حدثنا المحاسن 196 - أحمد بن محمد بن
خالد البرقي عن علي بن حديد، عن سماعة ابن مهران قال: كنت عند أبي
عبد الله عليه السلام وعنده جماعة (عدة - المحاسن) من مواليه فجرى ذكر العقل
والجهل فقال (أبو عبد الله - الخصال) عليه السلام اعرفوا العقل وجنده و (اعرفوا
- المحاسن) الجهل وجنده تهتدوا قال سماعة فقلت جعلت فداك لا نعرف الا ما
عرفتنا، فقال أبو عبد الله عليه السلام ان الله جل ثناؤه خلق العقل وهو أول خلق
291

خلقه من الروحانيين عن يمين العرش من نوره، فقال له أقبل فأقبل - 1 - ثم قال
له أدبر فأدبر فقال الله تبارك وتعالى: خلقتك خلقا عظيما وكرمتك (وأكرمتك -
المحاسن) على جميع خلقي، قال ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانيا - 2 -
فقال له أدبر فأدبر ثم قال له أقبل فلم يقبل، فقال (الله - المحاسن) له: استكبرت
فلعنه. ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا فلما رأى الجهل ما أكرم الله به العقل
وما أعطاه أضمر له العداوة.
فقال الجهل يا رب هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته وأنا ضده ولا قوة
لي به فأعطني من الجند مثل ما أعطيته فقال نعم، فأن عصيت بعد ذلك أخرجتك
وجندك من رحمتي قال قد رضيت فأعطاه خمسة وسبعين جندا فكان مما أعطى
(الله - المحاسن) العقل من الخمسة والسبعين الجند الخير وهو وزير العقل وجعل
ضده الشر وهو وزير الجهل والايمان وضده الكفر والتصديق وضده الجحود و
الرجاء وضده القنوط والعدل وضده الجور والرضى وضده السخط والشكر وضده
الكفر (الكفران - المحاسن) والطمع وضده اليأس والتوكل وضده الحرص
والرأفة وضدها الغرة (العزة - المحاسن)، والرحمة وضدها الغضب والعلم
وضده الجهل والفهم وضده الحمق والعفة وضدها التهتك (الهتك - المحاسن)
والزهد وضده الرغبة والرفق وضده الخرق والرهبة وضدها الجرأة والتواضع
وضده التكبر والتؤدة وضدها التسرع والحلم وضده السفه والصمت وضده الهذر
والاستسلام وضده الاستكبار والتسليم وضده التجبر والعفو وضده الحقد والرقة
وضدها القسوة (الشقوة - المحاسن) واليقين وضده الشك، والصبر وضده
الجزع والصفح وضده الانتقام والغنى وضده الفقر والتفكر وضده السهو، والحفظ
وضده النسيان والتعطف وضده القطيعة والقنوع وضده الحرص والمواساة

(1) أدبر فأدبر اقبل فاقبل - المحاسن - المشكاة.
(2) الظلمانى - المحاسن.
292

وضدها المنع والمودة وضدها العداوة والوفاء وضده الغدر والطاعة وضدها
المعصية والخضوع وضده التطاول والسلامة وضدها البلاء والحب وضده البغض
والصدق وضده الكذب والحق وضده الباطل والأمانة وضدها الخيانة، والاخلاص
وضده الشوب والشهامة وضدها البلادة والفهم وضده الغباوة والمعرفة وضدها
الانكار والمداراة - 1 - وضدها المكاشفة، وسلامة الغيب وضدها المماكرة
والكتمان وضده الافشاء والصلاة وضدها الإضاعة والصوم وضده الافطار والجهاد
وضده النكول والحج وضده نبذ الميثاق وصدق - 2 - الحديث وضده النميمة وبر
الوالدين وضده العقوق والحقيقة وضدها الرياء والمعروف وضده المنكر والستر
وضده التبرج والتقية وضدها الإذاعة والانصاف وضده الحمية والتهيئة وضدها
البغي، والنظافة وضدها القذر (القذارة - المحاسن ومشكاة) والحياء وضده
الخلع والقصد وضده العدوان والراحة وضدها التعب والسهولة وضدها الصعوبة
والبركة وضدها المحق والعافية وضدها البلاء والقوام وضده المكاثرة والحكمة
وضدها الهوى والوقار وضده الخفة والسعادة وضدها الشقاء (الشقاوة - المحاسن)
والتوبة وضدها الاصرار والاستغفار وضده الاغترار والمحافظة وضدها التهاون
والدعاء وضده الاستنكاف والنشاط وضده الكسل والفرح وضده الحزن والألفة
وضدها الفرقة - 3 - والسخاء وضده البخل، فلا تجتمع (ولا تكمل - المحاسن)
هذه الخصال كلها من أجناد العقل الا في نبي أو وصى نبي أو مؤمن امتحن الله
قلبه للايمان، وأما سائر ذلك من موالينا فان أحدهم لا يخلو من أن يكون
فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل وينقى (ويتقى - المحاسن) من (جنود -
الخصال) الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام
وانما يدرك الفوز بمعرفة العقل وجنوده ومجانبة (وبمجانبة - المحاسن) الجهل

(1) المداراة - المحاسن.
(2) وصون - المحاسن
(3) العصبية - المحاسن و خ خصال - مشكاة.
293

وجنوده، وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته.
716 (19) ك 286 - محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين عن ابن
عباس أنه قال أساس الدين بنى على العقل وفرضت الفرائض على العقل وربنا
يعرف بالعقل ويتوسل اليه بالعقل والعاقل أقرب من ربه من جميع المجتهدين
بالعقل ولمثقال ذرة من بر العاقل أفضل من جهاد الجاهل ألف عام.
717 (20) مشكاة الأنوار 252 - نقلا من كتاب الزهد عن أبي
عبد الله عليه السلام قال دعامة الاسلام العقل ومنه الفطنة والفهم والحفظ والعلم
وبالعقل يكمل وهو دليله ومبصره ومفتاح امره فإذا كان تأييد عقله من النور
كان عالما حافظا زاكيا فطنا فهما فعلم بذلك كيف ولم وحيث وعرف من نصحه
ومن غشه فإذا عرف مجراه وموصوله ومفصوله وأخلص له الوحدانية لله
والاقرار بالطاعة فإذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات واردا على ما هو آت فعرف
ما هو فيه ولأي شئ هو ها هنا ومن أين يأتي والى ما هو صائر وذلك كله من تأييد
العقل. 718 (21) تحف العقول 15 - ومن حكمه صلى الله عليه وآله في جملة خبر طويل
ومسائل كثيرة سأله عنها راهب يعرف بشمعون بن لاوي بن يهودا من حواري
عيسى عليه السلام فأجابه عن جميع ما سأل عنه على كثرته فآمن به وصدقه
وكتبنا منه موضع الحاجة اليه، ومنه قال: أخبرني عن العقل ما هو وكيف هو
وما يتشعب منه وما لا يتشعب وصف لي طوائفه كلها: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:: ان
العقل عقال من الجهل والنفس مثل أخبث الدواب فان لم تعقل حارت فالعقل عقال
من الجهل، وان الله خلق العقل فقال له: أقبل فأقبل وقال له أدبر فأدبر، فقال الله
تبارك وتعالى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أعظم منك بك أبدء
وبك أعيد لك الثواب وعليك العقاب فتشعب من العقل الحلم ومن الحلم العلم
ومن العلم الرشد ومن الرشد العفاف ومن العفاف الصيانة ومن الصيانة الحياء
ومن الحياء الرزانة ومن الرزانة المداومة على الخير كراهية الشر ومن كراهية
294

الشر طاعة الناصح الخبر.
719 (22) ك 287 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال
في حديث العقل هداية والجهل ضلالة.
720 (23) ك 286 - محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين عن
النبي صلى الله عليه وآله أنه قال قوام المرء عقله ولا دين لمن لا عقل له.
721 (24) ك 285 - وفى معاني الأخبار عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن
محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن زيد (يزيد - خ) الزراد عن أبي عبد الله عن أبي
جعفر عليهما السلام في حديث قال انى نظرت في كتاب علي عليه السلام فوجدت في
الكتاب ان قيمة كل امرئ وقدره معرفته ان الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على
قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا.
822 (25) المحاسن 191 - البرقي عن يعقوب بن يزيد عن إسماعيل
بن قتيبة البصري عن أبي خالد (أبى عمير - ئل) العجمي عن أبي عبد الله (ع)
قال خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع قلت: وما هي جعلت فداك
قال العقل والدين والأدب والجود وحسن الخلق.
723 (26) تحف العقول 54 - وقال صلى الله عليه وآله انما يدرك الخير كله بالعقل
ولا دين لمن لا عقل له وأثنى قوم بحضرته على رجل حتى ذكروا جميع خصال الخير
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله كيف عقل الرجل فقالوا يا رسول الله نخبرك عنه باجتهاده في
العبادة وأصناف الخير تسألنا عن عقله، فقال صلى الله عليه وآله ان الأحمق يصيب بحمقه أعظم
من فجور الفاجر وانما يرتفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم
على قدر عقولهم.
724 (27) كا 9 ج 1 - عدة من أصحابنا عن المحاسن 195 - أحمد
بن محمد بن خالد عن الحسن بن علي ابن يقطين عن محمد بن سنان عن أبي
الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال انما يداق الله العباد في الحساب يوم
القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا.
295

725 (28) الجعفريات 148 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله إذا علمتم من رجل حسن الحال فانظروا في حسن عقله فإنما يجزى
الرجل بعقله.
726 (29) المحاسن 194 - البرقي عن الحسين بن يزيد النوفلي وجهم
بن حكيم المدايني عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه
عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا بلغكم عن رجل حسن حاله فانظروا في حسن
عقله فإنما يجازى بعقله.
727 (30) ك 286 - تفسير الإمام عليه السلام قال قال عليه بن الحسين
عليهما السلام من لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلاكه من أيسر ما فيه.
728 (31) تحف العقول 54 - وقدم المدينة رجل نصراني من اهل
نجران وكان فيه بيان وله وقار وهيبة، فقيل: يا رسول الله ما أعقل هذا النصراني
فزجر القائل وقال مه ان العاقل من وحد الله وعمل بطاعته.
729 (32) الاختصاص 244 - وقال الصادق عليه السلام أفضل طبايع
العقل العبادة وأوثق الحديث له العلم وأجزل حظوظه الحكمة وأفضل ذخائره
الحسنات.
730 (33) المحاسن 195 - البرقي عن أبيه عن سليمان بن جعفر بن
إبراهيم الجعفري رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله انا معاشر الأنبياء نكلم الناس
على قدر عقولهم.
731 (34) الاختصاص 245 - وقال الصادق عليه السلام إذا أراد الله
أن يزيل من عبد نعمة كان أول ما يغير منه عقله 244 - وقال عليه السلام يغوص
العقل على الكلام فيستخرجه من مكنون الصدر كما يغوص الغائص على اللؤلؤ
المستكنة في البحر.
732 (35) الخصال 427 - حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن
المروزي المقرئ قال حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر المقرئ الجرجاني قال
296

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد قال حدثنا محمد بن عاصم الطريفي
قال حدثنا أبو زيد عياش بن يزيد (زيد - خ خصال) بن الحسن بن علي الكحال مولى
زيد بن علي قال أخبرنا يزيد بن الحسن قال حدثني موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن
محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل خلق
العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه التي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك
مقرب فجعل العلم نفسه والفهم روحه والزهد رأسه والحياء عينيه والحكمة
لسانه والرأفة همه والرحمة قلبه ثم حشاه وقواه بعشرة أشياء: باليقين والايمان
والصدق والسكينة والاخلاص والرفق والعطية والقنوع والتسليم والشكر ثم قال
عز وجل، أدبر فأدبر ثم قال له: أقبل فأقبل ثم قال له تكلم فقال الحمد لله الذي ليس له ضد ولا ند ولا شبيه ولا كفو ولا عديل ولا مثل الذي كل شئ لعظمته
خاضع ذليل فقال الرب تبارك وتعالى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك
ولا أطوع لي منك ولا ارفع منك ولا أشرف منك ولا أعز منك بك أؤاخذ وبك أعطى
وبك أوحد وبك اعبد وبك ادعى وبك ارتجى وبك ابتغى وبك أخاف وبك احذر
وبك الثواب وبك العقاب فخر العقل عند ذلك ساجدا فكان في سجوده الف عام فقال
الرب تبارك وتعالى ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فرفع العقل رأسه فقال
الهى أسألك أن تشفعني فيمن خلقتني فيه فقال الله جل جلاله لملائكته أشهدكم
انى قد شفعته فيمن خلقته فيه.
733 (36) العلل 98 - حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أسباط قال حدثنا
أحمد بن محمد بن زياد القطان قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله
قال حدثنا عيسى بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب
عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله سئل
مما خلق الله عز وجل العقل قال خلقه (من - ك) ملك له رؤس بعدد الخلايق من خلق
297

ومن يخلق إلى يوم القيامة ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس من رؤس العقل واسم
ذلك الانسان على وجه ذلك الرأس مكتوب وعلى كل وجه ستر ملقى لا يكشف
ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود ويبلغ حد الرجال أو حد النساء
فإذا بلغ كشف ذلك الستر فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنة
والجيد والردى ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في وسط البيت.
734 (37) ك 286 - تفسير الإمام عليه السلام في قوله " ومنهم أميون لا يعلمون
الكتاب " الآية في مقام بيان الفرق بين عوامنا وعوام اليهود قال عليه السلام ان
عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصريح وبأكل الحرام والرشاء
وبتغيير الأحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات إلى أن قال عليه السلام
واضطروا بمعارف قلوبهم إلى أن (قال - ظ) من فعل ما يفعلونه فهو فاسق
ولا يجوز أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم لما
قلدوا من قد عرفوا الخ.
735 (38) العلل 4 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن
محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله
جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فقلت الملائكة أفضل أم بنو آدم فقال قال
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ان الله عز وجل ركب في الملائكة عقلا
بلا شهوة وركب في البهائم شهوة بلا عقل وركب في بني آدم كليهما فمن غلب
عقله شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته عقله فهو شر من البهائم.
736 (39) كا 13 ج 1 - أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن
هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يا هشام
كيف يزكو عند الله عملك وأنت قد شغلت قلبك عن امر ربك وأطعت هواك على
غلبة عقلك:
737 (40) نهج البلاغة 1129 - قال عليه السلام لا مال أعود من العقل
1102 - لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل.
298

738 (41) الغرر 96 قال عليه السلام العقل والشهوة ضدان ومؤيد
العقل العلم ومؤيد الشهوة الهوى والنفس متنازعة بينهما فأيهما قهر كانت في
جانبه (240) - ان أفضل الناس عند الله من أحيا عقله وأمات شهوته وأتعب نفسه
لصلاح آخرته. 739 (42) ك 287 ج 2 - الآمدي في الغرر وقال عليه السلام ذهاب العقل
بين الهوى والشهوة وقال عليه السلام زوال العقل بين دواعي الشهوة والغضب.
740 (43) الغرر 642 - قال عليه السلام من كمل عقله استهان بالشهوات
(702) من لم يملك شهوته لم يملك عقله (833) لا عقل مع شهوة (621) من ملك
نفسه علا امره.
741 (44) ك 288 ج 2 - الآمدي في الغرر وقال عليه السلام من ملكته
نفسه ذل قدره.
742 (45) الغرر 625 - من غلب شهوته ظهر عقله 650) من غلب عقله
هواه أفلح - من غلب هواه عقله افتضح 651 - من غلب شهوته صان قدره
(202) أعظم الناس سلطانا من قمع غضبه وأمات شهوته (680) من غلب عليه غضبه
وشهوته فهو في حيز البهائم.
743 (46) ثواب الاعمال 211 - حدثني جعفر بن علي بن الحسن
الكوفي رضي الله عنه عن جده الحسن بن علي بن عبد الله عن جده عبد الله بن المغيرة
عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره.
744 (47) ئل 164 ج 11 - محمد بن الحسين الرضى في نهج البلاغة عن
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال كم من شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا.
745 (48) نهج البلاغة 1158 - كم من اكلة تمنع اكلات.
746 (49) الغرر 500 كم من اكلة منعت اكلات 6 - الموت جهل.
299

وتقدم في رواية هشام (58) من باب (1) جهاد النفس قوله عليه السلام
قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف وكثير العمل من اهل الهوى والجاهل مردود
ويأتي في رواية الجعفريات (4) من باب (13) أوصاف شرار الناس قوله
عليه السلام ثلاثة من شرار الخلق شيخ جهول.
وفى رواية ابن أسباط (6) من باب (23) حرمة التعصب قوله عليه السلام
ان الله يعذب اهل الرساتيق بالجهل وفى رواية جويرية (22) من باب (25)
تحريم طلب الرياسة قوله عليه السلام فمن اتقى الله عقل وفى أحاديث باب
(26) ذم الغضب وباب (27) ان المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق ما يدل
على ذلك.
وفى رواية الاختصاص (44) من باب (42) الحث على السخاء قوله (ع)
أربع خصال يسود به المرء العفة والأدب والعقل وفى رواية شريح (71) قوله
عليه السلام للحسن عليه السلام يا بني ما العقل قال حفظ قلبك ما استودعته و
قوله عليه السلام فما الجهل قال سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها
وفى رواية عبد الله (31) من باب (43) حب الدنيا قوله عليه السلام فأي الناس
أحمق قال المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها.
وفى رواية إسماعيل (9) من باب (50) كراهة الافتخار قوله عليه السلام
ان يكن لك عقل فان لك خلقا وفى باب (53) وجوب طاعة الله ما يدل على ذلك
وفى رواية ابن غالب (32) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله عليه السلام ينبغي
للمؤمن ان يكون فيه ثمان خصال (إلى أن قال) والصبر (والعقل - نسخة
وسائل) أمير جنوده.
وفى رواية ابن حفص (4) من باب (64) الحلم قوله عليه السلام ما أعز
الله بجهل قط وفى غير واحد من أحاديث هذا الباب وباب (65) الصبر وباب
(66) التقوى وباب (67) وجوب العفة وباب (68) الحياء ما يدل على ذلك.
300

وفى رواية ابن طاووس (8) من باب (11) مداراة الناس من أبواب العشرة قوله (ع)
كمال الأدب والمروة في سبع خصال العقل وفى رواية عثمان (20) قوله (ع)
ان العقل رائد الروح والعقل ترجمان العلم وفى أحاديث باب (37) اختيار
صحبة العاقل ما يدل على ذلك.
(66) باب ما ورد من الامر بالحذر من عرض الاعمال على
الله ورسوله والأئمة عليهم الصلاة والسلام.
قال الله تعالى في سورة التوبة (9) وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (105)
747 (1) كا 171 ج 1 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد
عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصر عن أبي عبد الله عليه السلام
قال تعرض الأعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله أعمال العباد كل صباح أبرارها وفجارها
فاحذروها وهو قول الله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله " وسكت
748 (2) المعاني 392 - أبى رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أبي
سعيد الادمي عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال قلت
لأبى عبد الله عليه السلام تفسير العياشي 109 ج 2 - عن أبي بصير عن
أبي عبد الله عليه السلام ان ابا الخطاب كان يقول إن رسول الله تعرض عليه أعمال
أمته كل خميس فقال أبو عبد الله عليه السلام ليس - 1 - هكذا ولكن رسول الله
تعرض عليه اعمال أمته كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا وهو قول الله عز وجل
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون (المعاني وسكت قال
أبو بصير انما عنى الأئمة عليهم السلام). تفسير العياشي 109 ج 2 - عن محمد بن
الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال سألته عن قول الله تبارك وتعالى فسيرى

(1) هو هكذا - تفسير العياشي.
301

الله عملكم ورسوله والمؤمنون قال تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله اعمال أمته وذكر
مثله إلى قوله فاحذروا.
749 ئل 390 ج 11 - محمد بن الحسن الصفار (في بصائر الدرجات) عن
يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عمر عن أبي الحسن
عليه السلام قال سئل عن قول الله عز وجل " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و
المؤمنون " قال إن اعمال العباد تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله كل صباح أبرارها و
فجارها فاحذروا.
750 (4) فقيه 122 ج 1 - وروى أن اعمال العباد تعرض على رسول الله
صلى الله عليه وآله وعلى الأئمة عليهم السلام كل يوم أبرارها وفجارها فاحذروا وذلك قول الله عز وجل
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ".
751 (5) كا 171 ج 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الوشاء
قال سمعت الرضا عليه السلام يقول إن الاعمال تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله أبرارها
وفجارها.
752 (6) فقيه 121 ج 1 - وقال النبي صلى الله عليه وآله حياتي خير لكم ومماتي خير
لكم قالوا يا رسول الله وكيف ذلك؟ فقال صلى الله عليه وآله أما حياتي " فان الله عز وجل
يقول وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " وأما مفارقتي إياكم فان أعمالكم تعرض
على كل يوم فما كان من حسن استزدت الله لكم وما كان من قبيح استغفرت الله
لكم قالوا وقد رممت يا رسول الله يعنون صرت رميما فقال كلا ان الله تبارك و
تعالى حرم لحومنا على الأرض ان تطعم شيئا منها،
753 (7) أمالي ابن الطوسي 22 ج 2 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الطوسي رضي الله عنه قال الشيخ السعيد الوالد قرأ على أبو القاسم بن شبل بن
أسد الوكيل حدثنا ظفر بن حمدون قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي
الأحمري قال حدثني محمد بن عبد الحميد وعبد الله بن الصلت عن حنان بن
سدير عن أبيه قال إبراهيم وحدثني عبد الله بن حماد عن سدير عن أبي جعفر (ع)
302

قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في نفر من أصحابه أن مقامي بين أظهركم خير لكم وان
مفارقتي إياكم خير لكم فقام اليه جابر بن عبد الله الأنصاري وقال يا رسول الله اما
مقامك بين أظهرنا فهو خير لنا فكيف يكون مفارقتك إيانا خيرا لنا؟ فقال اما
مقامي بين أظهركم خير لكم لأن الله عز وجل يقول " وما كان الله ليعذبهم وأنت
فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " يعنى يعذبهم بالسيف، فاما مفارقتي
إياكم فهو خير لكم لأن أعمالكم تعرض على كل اثنين وخميس فما كان من حسن
حمدت الله تعالى عليه وما كان من سيئ استغفرت لكم.
ئل 390 ج 11 علي بن موسى بن طاووس في رسالة محاسبة النفس قال
رأيت ورويت في عدة روايات متفقات أن يوم الاثنين ويوم الخميس تعرض فيهما
الاعمال على الله وعلى رسوله وعلى الأئمة عليهم السلام ثم إنه روى في ذلك أحاديث
كثيرة من كتاب التبيان للشيخ ومن كتاب ابن عقدة ومن كتاب الدلائل لعبد الله
بن جعفر الحميري ومن كتاب محمد بن العباس بن مروان فيما نزل من القرآن
في النبي والأئمة عليهم السلام ومن كتاب محمد بن عمران المرزباني.
754 (8) ك 355 - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد عن القاضي
أبى الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي عن أبي زيد عمر بن أحمد
العسكري عن أبي أيوب عن أحمد بن الحجاج عن نويا بن إبراهيم عن مالك بن
مسلم عن أبي مريم عن أبي صالح الهروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال تعرض اعمال
الناس كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن الا من
كانت بينه وبين أخيه شحنا فقال اتركوا هذين حتى يصطلحا.
755 (9) المعاني 410 - حدثنا أبو الحسن قال حدثنا علي بن أحمد
الطبري قال حدثنا أبو سعيد قال حدثنا خراش قال حدثنا مولاي أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله حياتي خير لكم ومماتي خير لكم أما حياتي فتحدثوني وأحدثكم
واما موتى فتعرض على أعمالكم عشية الاثنين والخميس فما كان من عمل صالح
حمدت الله عليه وما كان من عمل سيئ استغفرت الله لكم.
303

756 (10) تفسير العياشي 108 ج 2 - عم محمد بن مسلم عن
أحدهما عليهما السلام قال سئل عن الاعمال هل تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال
ما فيه شك قيل له أرأيت قول الله " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون " قال لله شهداء في أرضه ك 354 - كتاب العلاء بن رزين عن محمد
بن مسلم قال هل يعرض على النبي صلى الله عليه وآله قال ما فيه شك وذكر نحوه.
757 (11) تفسير العياشي 109 ج 2 وعن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع)
" اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله " قال إن لله شاهدا في ارضه وان اعمال العباد
تعرض على رسول الله عليه وآله السلام.
758 (12) كا 171 ج 1 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى
عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول ما لكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقال رجل كيف نسوؤه فقال أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها
معصية ساءه ذلك فلا تسوؤا رسول الله وسروه ئل 387 ج 11 - ورواه الحسين
بن سعيد في كتاب الزهد عن عثمان بن عيسى ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد
بن أبي عبد الله ئل 387 - ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن إبراهيم بن هاشم
أمالي المفيد 196 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد
بن النعمان الحارثي قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن
الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن
مهزيار عن الحسن عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سمعته يقول وذكر نحوه
759 (13) ك 355 - السيد علي بن طاووس في رسالة محاسبة النفس نقلا
من تفسير محمد بن العباس الماهيار بإسناده عن أبي سعيد الخدري ان عمارا قال
لرسول الله صلى الله عليه وآله وددت انك عمرت فينا عمر نوح عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
يا عمار حياتي خير لكم ووفاتي ليس بشر لكم اما حياتي فتحدثون وأستغفر الله لكم
واما بعد وفاتي فاتقوا الله وأحسنوا الصلاة على وعلى أهل بيتي فإنكم تعرضون على
وعلى أهل بيتي وأسمائكم وأسماء آبائكم وقبائلكم فان يكن خيرا حمدت الله وان يكن
304

سوى ذلك استغفر الله لذنوبكم فقال المنافقون والشكاك والذين في قلوبهم مرض
يزعم أن الاعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم
إلى قبائلهم ان هذا لهو الإفك فانزل الله جل جلاله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم
ورسوله والمؤمنون فقيل له ومن المؤمنون فقال عامة وخاصة اما الذين قال الله
عز وجل والمؤمنون فهم آل محمد الأئمة منهم عليهم السلام.
760 (14) ئل 391 ج 11 (محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات) عن
أحمد بن الحسن عن أبيه عن عبد الكريم أو عمن رواه عن عبد الكريم بن يحيى عن
بريد العجلي قال قلت لأبى جعفر عليه السلام اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون فقال ما من مؤمن يموت ولا كافر فتوضع في قبره حتى يعرض عمله على
رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى على وهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد.
761 (15) أمالي ابن الطوسي - 27 ج 2 - أخبرنا الشيخ المفيد
أبو على الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال حدثني والدي رحمه الله قال
أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال حدثنا
علي بن سليمان قال حدثنا أحمد بن القاسم الهمداني قال حدثنا أحمد بن محمد
السياري قال حدثنا محمد بن خالد البرقي قال حدثنا سعيد بن مسلم عن داود
بن كثير الرقي قال كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ قال مبتدئا من قبل
نفسه يا داود لقد عرضت على أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض على من
عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك انى علمت صلتك له أسرع لفناء عمره
وقطع أجله قال داود وكان لي ابن عم معاندا ناصبا خبيثا بلغني عنه وعن عياله
سوء حال فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة فلما صرت في المدينة أخبرني
أبو عبد الله عليه السلام بذلك.
762 (16) ئل 391 ج 11 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات
عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن أبي أيوب عن
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال إن اعمال العباد تعرض على نبيكم
305

كل عشية خميس فليستحيي أحد كي أن يعرض على نبيه العمل القبيح.
763 (17) ئل 391 ج 11 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات
عن أحمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن حفص بن
البختري وغير واحد قال تعرض الأعمال يوم الخميس على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى
الأئمة عليهم السلام كا 171 ج 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين
بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن يعقوب
بن شعيب قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " اعملوا فسيرى الله
عملكم ورسوله والمؤمنون " قال هم الأئمة عليهما السلام ئل 391 ج 11 - محمد
بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن أحمد بن موسى عن الحسن بن علي عن علي
بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير بن أبي عبد الله عليه السلام.
764 (18) كا 171 ج 1 - على عن أبيه عن القاسم بن محمد عن الزيات
عن عبد الله بن أبان الزيات وكان مكينا عند الرضا عليه السلام قال قلت للرضا
عليه السلام ادع الله لي ولأهل بيتي فقال أولست أفعل والله ان أعمالكم لتعرض
على في كل يوم وليلة قال فاستعظمت ذلك فقال لي أما تقرء كتاب الله عز وجل
" وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "؟ قال هو والله على ابن أبي
طالب عليه السلام ئل 387 ج 11 - ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن إبراهيم
بن هاشم.
765 (19) كا 171 ج 1 - أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي
عبد الله الصامت عن يحيى بن مساور عن أبي جعفر عليه السلام انه ذكر هذه الآية
" فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال هو والله علي بن أبي طالب عليه السلام
766 (20) أمالي ابن الطوسي 23 - بالاسناد المتقدم في الباب عن
إبراهيم الأحمري عن محمد بن الحسن ويعقوب بن يزيد وعبد الله ابن الصلت و
العباس بن معروف ومنصور وأيوب والقاسم ومحمد بن عيسى ومحمد بن خالد
وغيرهم عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقلت له
306

جعلت فداك أخبرني عن قول الله عز وجل " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و
رسوله والمؤمنون " قال إيانا عنى ئل 391 ج 11 - محمد بن الحسن الصفار في
بصائر الدرجات وعن محمد بن الحسن ويعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن
أذينة عن بريد العجلي قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسألته وذكر نحوه
767 (21) مناقب ابن شهرآشوب 341 ج 4 - موسى بن سيار
قال كنت مع الرضا عليه السلام وقد أشرف على حيطان طوس وسمعت واعية
فاتبعتها فإذا نحن بجنازة فلما بصرت بها رأيت سيدي وقد ثنى رجله عن فرسه ثم
أقبل نحو الجنازة فرفعها ثم اقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأمها ثم اقبل على وقال
يا موسى بن سيار من شيع جنازة ولى من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه لا ذنب عليه حتى إذا وضع الرجل على شفير قبره رأيت سيدي قد أقبل فافرج
الناس عن الجنازة حتى بدا له الميت فوضع يده على صدره ثم قال يا فلان بن فلان
أبشر بالجنة فلا خوف عليك بعد هذه الساعة فقلت جعلت فداك هل تعرف الرجل
فوالله انها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا فقال لي يا موسى بن سيار اما علمت انا
معاشر الأئمة تعرض علينا اعمال شيعتنا صباحا ومساء فما كان من التقصير في اعمالهم
سألنا الله تعالى الصفح لصاحبه وما كان من العلو سألنا الله الشكر لصاحبه.
768 (22) تفسير العياشي 108 ج 2 - عن زرارة قال سألت أبا جعفر
عليه السلام عن قول الله " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "؟ قال
تريد أن تروون على هو الذي في نفسك.
769 (23) ئل 392 ج 11 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن
يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير
قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم
ورسوله والمؤمنون " ما المؤمنون قال من عسى أن يكون الا صاحبك.
770 (24) غيبة الطوسي 238 - أخبرني به الحسن بن عبد الله عن أبي
عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري - رحمه الله قال حدثني الشيخ
307

أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه قال اختلف أصحابنا في التفويض
وغيره فمضيت إلى أبي طاهر ابن بلال في أيام استقامته فعرفته الخلاف فقال
أخرني فاخرته أياما فعدت اليه فأخرج إلى حديثا باسناده إلى أبي عبد الله
عليه السلام قال إذا أراد أمرا عرضه على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أمير المؤمنين (ع)
واحدا بعد واحد إلى أن ينتهى إلى صاحب الزمان عليه السلام ثم يخرج إلى الدنيا
وإذا أراد الملائكة ان يرفعوا إلى الله عز وجل عملا عرض على صاحب الزمان
عليه السلام ثم يخرج على واحد واحد إلى أن يعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم
يعرض على الله عزو جل فما نزل من الله فعلى أيديهم وما عرج إلى الله فعلى أيديهم
وما استغنوا عن الله عز وجل طرفة عين.
771 (25) العيون 44 ج 2 - بأسانيد تقدمت في باب 22 - حرمة الزكاة
المفروضة على من انتسب إلى هاشم من أبواب من يستحق الزكاة عن الرضا (ع)
عن آبائه عن الحسين بن علي عليه السلام قال إن اعمال هذه الأمة ما من صباح
الا وتعرض على الله تعالى.
772 (26) ئل 392 ج 11 - وفى البصائر عن الهيثم النهدي عن أبيه عن
عبد الله بن أبان قال قلت للرضا عليه السلام ادع الله لي ولمواليك فقال والله انى
لأعرض أعمالهم على الله في كل خميس:
773 (27) - وعن الهيثم بن النهدي عن محمد بن علي عن سعيد الزيات
عن عبد الله بن أبان قال قلت للرضا عليه السلام ان قوما من مواليك سألوا في أن
تدعوا الله لهم فقال والله انى لأعرض أعمالهم على الله في كل يوم.
وتقدم في رواية ابن طاووس (4) من باب (2) ذم النفس قوله (ع)
تجهزوا للعرض الأكبر.
ويأتي في رواية ابان (5) من باب (51) كراهة الضجر والكسل قوله عليه السلام
وان كان العرض على الله عز وجل حقا فالمكر لماذا.
308

(7) باب وجوب اجتناب الشهوات واللذات المحرمة
قال الله تعالى في سورة آل عمران (3) زين للناس حب الشهوات من النساء
والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث
ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب (14).
سورة النساء (4) والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات
ان تميلوا ميلا عظيما (26).
سورة مريم (19) فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات
فسوف يلقون غيا (59).
774 (1) كا 73 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن عيسى عن علي بن
الحكم عن عبد الله بن بكير عن حمزة بن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال
الجنة محفوفة بالمكاره والصبر فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة و
جهنم محفوفة باللذات والشهوات فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار.
775 (2) الخصال 2 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن
مسلم السكوني عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره أمالي المفيد 51
أخبرنا الشيخ الجليل المفيد محمد بن محمد النعمان قال أخبرني أبو جعفر محمد
بن علي بن الحسين قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا
محمد بن أبي الصهبان عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله
جعفر بن محمد عليهما السلام مثله.
776 (3) كا 13 ج 1 - أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن
هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يا هشام
من سلط ثلاثا على ثلث فكأنما أعان على هدم عقله من اظلم نور تفكره بطول
309

أمله ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه واطفئ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما
أعان هواه على هدم عقله ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه.
777 (4) ك 314 - الصدوق في الأمالي عن محمد بن موسى بن المتوكل
عن عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن
أسباط عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال كان
فيما وعظ الله به عيسى عليه السلام ان قال له وافطم نفسك عن الشهوات الموبقات
وكل شهوة تباعدك منى فاهجرها.
778 (5) أمالي المفيد 208 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد قال
حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد
بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن واصل بن سليمان
عن ابن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كان المسيح (ع) يقول
لأصحابه ان كنتم أحبائي وإخواني فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس
فأن لم تفعلوا فلستم بإخواني انما أعلمكم لتعملوا ولا أعلمكم لتعجبوا انكم
لن تنالوا ما تريدون الا بترك ما تشتهون وبصبركم على ما تكرهون.
779 (6) كا 241 ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عمرو فيما
اعلم عن أبي على الحذاء عن حريز عن زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع)
قال أبعد ما يكون العبد من الله عز وجل إذا لم يهمه الا بطنه وفرجه.
780 (7) ك 314 ج 2 المفيد في الأمالي عن أبي جعفر عن أبيه عن الحسن
بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن زياد عن سيف بن عميرة
عن الصادق (ع) في حديث قال ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنا فهو شرك الشيطان.
781 (8) ك 314 ج 2 - ابن فهد في عدة الداعي قال عيسى عليه السلام بحق
أقول لكم ان الزق إذا لم ينخرق يوشك ان يكون وعاء العسل كذلك القلوب إذا
لم يخرقها الشهوات أو يدنسها الطمع أو يقسيها النعيم فسوف تكون أوعية الحكمة
تحف العقول 504 - في مواعظ المسيح عنه عليه السلام نحوه.
310

782 (9) ك 314 ج 2 - وفى كتاب التحصين نقلا عن كتاب المنبئ عن
زهد النبي صلى الله عليه وآله لجعفر بن أحمد القمي عن أحمد بن علي بن بلال عن عبد الرحمن بن
حمدان عن الحسن بن محمد عن أبي الحسن بشر بن أبي البشر البصري عن الوليد بن
عبد الواحد عن حنان البصري عن إسحاق بن نوح عن محمد بن علي عن سعيد
بن زيد بن عمرة بن نفيل قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول واقبل على أسامة بن
زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الحق وإياك وان تختلج دونه بزهرة رغبات الدنيا
وغضارة نعيمها وبايد سرورها وزايل عيشها فقال أسامة يا رسول الله ما أيسر
ما ينقطع به ذلك الطريق قال السهر الدائم والظماء في الهواجر وكف النفس عن
الشهوات وترك اتباع الهوى واجتناب أبناء الدنيا - الخبر -
783 (10) الغرر 30 - قال عليه السلام الشهوات سموم قاتلات 12 - اللذات
آفات 22 - و 99 - الشهوات مصائد الشيطان 29 - الشهوة أضر الأعداء 72 - الشهوات
اعلال قاتلات وأفضل دوائها اقتناء الصبر عنها 132 - اهجروا الشهوات فإنها تقودكم
إلى ارتكاب الذنوب والتهجم على السيئات 160 - إياكم وغلبة الشهوات على قلوبكم
فأن بدايتها فلكة ونهايتها هلكة 192 - أول الشهوة طرب وآخرها عطب 192 - أصل (أفضل - ك) الورع تجنب الشهوات 243 - ان في الموت راحة لمن كان عبد
شهوته وأسير أهويته لأنه كلما طالت حياته كثرت سيئاته وعظمت على نفسه
جناياته 338 - بملك الشهوة التنزه عن كل عاب 351 - ترك الشهوات أفضل عبادة
وأجمل عادة 392 - خير الناس من طهر من الشهوات قلبه (نفسه - خ ل) وقمع غضبه
وأرضى ربه.
784 (11) الغرر 400 - خدمة الجسد اعطائه ما يستدعيه من الملاذ والشهوات
والمقتنيات وفى ذلك هلاك النفس وقال عليه السلام خدمة النفس صيانتها عن
اللذات والمقتنيات 411 - رأس التقوى ترك الشهوة 469 - طاعة الشهوة تفسد
الدين 472 - طهروا أنفسكم من (عن - ك) دنس الشهوات تضاعف لكم الحسنات
طهروا أنفسكم من دنس الشهوات تدركوا رفيع الدرجات 507 - غير منتفع
311

بالعظات قلب متعلق بالشهوات 507 - غلبة الشهوة أعظم هلك وملكها أشرف
(أعظم - ك) ملك 510 - غالب الشهوة قبل قوة ضراوتها (ضرائها - ك) فإنها ان قويت
ملكتك واستقادتك ولم تقدر على مقاومتها 536 - قرين الشهوات أسير التبعات
604 - لو زهدتم في الشهوات لسلمتم من الآفات. 647 - من تورع عن الشهوات
صان نفسه 666 - من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات 837 - لا تفسد التقوى الا
غلبة الشهوة 864 - يستدل على الأيمان بكثرة التقى وملك الشهوة وغلبة الهوى
363 - ثلاثة مهلكات طاعة النساء وطاعة الغضب وطاعة الشهوة 491 - عند حضور
الشهوات واللذات يتبين ورع الأتقياء 494 - عجبت لمن عرف سوء عواقب اللذات
كيف لا يعف 499 - عار الفضيحة يكدر حلاوة اللذة 499 - عبد الشهوة أسير لا ينفك
أسره 539 - قرين الشهوة مريض النفس معلول العقل 540 - قادم الشهوة بالقمع
لها تظفر 541 - قل من غري باللذات الا كان بها هلاكه 581 - للمستحلي لذة
الدنيا غصة 592 - لن يهلك العبد حتى يؤثر شهوته على دينه 597 - ليس في المعاصي أشد من اتباع الشهوة فلا تطيعوها فشغلكم عن ذكر الله 683 - من أطاع نفسه
في شهوتها فقد أعانها على هلكتها 746 - مال التذ أحد من الدنيا لذة الا كانت له
يوم القيامة غصة 764 - مغلوب (مملوك - ك) الشهوة أذل من مملوك الرق.
785 (12) ك 287 - الآمدي في الغرر وقال عليه السلام زوال العقل بين
دواعي الشهوة والغضب.
786 (13) كا 326 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن بعض أصحابه عن أبي العباس البقباق قال قال أبو عبد الله
عليه السلام قال أمير المؤمنين عليه السلام ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة وكم
من شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا والموت فضح الدنيا فلم يترك لذي لب فرحا.
وتقدم في رواية ابن القداح (6) من باب (5) من لا تقبل صلاته من أبواب
كيفية الصلاة قوله تعالى انما اقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف نفسه عن
الشهوات من أجلى وفى أحاديث باب (28) ان الصائم لا ينبغي له ان يقتصر على
312

ترك المفطرات ما يناسب الباب فراجع وفى رواية الحسين (63) من باب (1)
جهاد النفس قوله صلى الله عليه وآله من سلم من أمتي أربع خصال دخل الجنة (إلى أن قال)
وشهوة البطن وشهوة الفرج وفى غير واحد من أحاديث باب (5) ما ورد في فضل
العقل من أبواب جهاد النفس ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث باب (9) وجوب اجتناب المحارم ما يدل على ذلك
وفى رواية الجعفريات (3) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة قوله (ع) و
أركان الكفر أربعة الشهوة وفى رواية سليم (4) قوله فالهوى على أربع شعب على
الشهوة وفى رواية ابن عباس (12) قوله عليه السلام من أشراط القيامة اتباع
الشهوات
وفى رواية ابن عباس (13) قوله عليه السلام من أشراط القيامة اتباع
الشهوات وفى أحاديث باب (26) ذم الغضب ما يدل على ذلك وفى رواية أبي حمزة
(69) من باب (46) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام الا ومن اشتاق إلى الجنة
سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات وفى رواية أحمد بن
محمد (37) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله عليه السلام المؤمن له قوة في
دين (إلى أن قال) وانتهاء في شهوة وفى رواية آدم (21) من باب (65) ما ورد
في الصبر قوله عليه السلام وكم من لذة ساعة قد أورثت حزنا طويلا وفى
رواية فقيه (17) من باب (67) عفة البطن والفرج قوله عليه السلام ومن لم يعط نفسه
شهوتها أصاب رشده وفى رواية السكوني (19) قوله صلى الله عليه وآله ثلث أخافهن على
أمتي (إلى أن قال صلى الله عليه وآله) وشهوة البطن والفرج.
وفى رواية الراوندي من باب (1) فضل الأمر بالمعروف من أبوابه قوله
عليه السلام بئس القوم يستحلون المحارم والشهوات والشبهات.
313

(8) باب ما ورد في ذكر الله تعالى عند ما أحل وحرم
فإن كان طاعة عمل بها وان كان معصية تركها.
قال الله تعالى في سورة الأعراف (7) ان الذين اتقوا إذا مسهم طائف من
الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون (201).
سورة الشعراء (26) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله
كثيرا (227).
سورة الأحزاب (33) لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان
يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (21) يا ايها الذين آمنوا اذكروا الله
ذكرا كثيرا (41).
سورة الرحمن (55) ولمن خاف مقام ربه جنتان.
سورة الجمعة (62) واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون (10).
سورة النازعات (79) واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان
الجنة هي المأوى والآيات الدالة على ذكر الله كثيرة جدا تأتي انشاء الله في باب
ذكر الله من أبواب الذكر.
787 (1) كا 65 ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام
بن سالم عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أشد ما فرض الله على
خلقه ذكر الله كثيرا ثم قال لا أعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
وان كان منه ولكن ذكر الله عند ما أحل وحرم فإن كان طاعة عمل بها وان كان
معصية تركها ويأتي نحو ذلك في رواية أبى عبيدة (2) من باب (68) وجوب
انصاف الناس. مشكاة الأنوار 54 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله
عليه السلام مثله الا ان فيه اما لا أعني.
788 (2) كا 117 ج 2 - على عن أبيه عن ابن محبوب المعاني 193 حدثنا
314

محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن زرارة
عن الحسين - 1 - البزاز قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام الا أخبرك - 2 - بأشد
ما فرض الله عز وجل على خلقه قلت بلى قال انصاف الناس من نفسك ومواساتك
اخاك - 3 - وذكر الله في كل موطن اما انى لا أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر وان كان هذا من ذاك - 4 - ولكن ذكر الله جل وعز في كل
موطن إذا هجمت - 5 - على طاعة أو (على - كا) معصية أمالي المفيد 88 - قال أخبرني
أبو القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن زرارة بن أعين عن الحسن البزاز
نحوه مشكاة الأنوار 53 من كتاب المحاسن عن الحسن البزاز عن أبي عبد الله
عليه السلام في حديث قال الا أحدثكم بأشد ما افترض الله على خلقه فذكر
له ثلاثة أشياء الثالث منها ذكر الله في كل موطن إذا هجم على طاعة أو معصية.
789 (3) كا 116 ج 2 - محمد بن يحيى عن الحسن بن علي بن فضال عن
جارود أبى المنذر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول سيد الاعمال ثلاثة
انصاف الناس من نفسك حتى لا ترضى بشئ الا رضيت لهم مثله ومواساتك الأخ
في المال وذكر الله على كل حال ليس سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله
أكبر فقط ولكن إذا ورد عليك شئ امر الله عز وجل به اخذت به أو إذا ورد
عليك شئ نهى الله عز وجل عنه تركته المعاني 193 أبى ره قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي جارود المنذر
الكندي عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه الظاهر أن الصحيح جارود أبى المنذر.
790 (4) كا 117 ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الاعمال انصاف الناس من

((1) الحسن كا.
(2) حدثك - معاني.
(3) أخيك - معاني.
(4) ذلك - معاني.
(5) هممت - خ ل كا).
315

نفسك ومواساة الأخ في الله وذكر الله عز وجل على كل حال الجعفريات 230
بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله..
791 (5) كا 117 ج 2 (على عن أبيه عن - معلق) ابن محبوب عن أبي
أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما ابتلى المؤمن بشئ أشد
عليه من خصال ثلاث يحرمها قيل وما هن قال المواساة في ذات يده والانصاف من
نفسه وذكر الله كثيرا اما انى لا أقول سبحان الله والحمد لله (ولا إله إلا الله) ولكن
ذكر الله عند ما أحل له وذكر الله عند ما حرم عليه المعاني 192 - حدثنا
محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد
بن محمد عن ابن محبوب مثله سندا ومتنا الا ان فيه لا إله إلا الله والله أكبر.
792 (6) مشكاة الأنوار 57 - ومن كتاب قال أبو عبد الله عليه السلام
ما ابتلى المؤمن بشئ أشد من المواساة في ذات الله عز وجل والانصاف من نفسه
وذكر الله كثيرا ثم قال اما انى لا أقول سبحان الله والحمد لله ولكن ذكره عند
ما حرم.
793 (7) فقيه 259 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي في
حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أنه قال يا علي ثلاث لا تطيقها هذه الأمة
المواساة للأخ في ماله وانصاف الناس من نفسه وذكر الله على كل حال وليس هو
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولكن إذا ورد على ما يحرم عليه خاف الله
عز وجل عنده وتركه ئل 415 ج 8 - محمد بن علي بن الحسين في كتاب الاخوان
عن أبيه عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مفضل بن يزيد قال قال أبو عبد الله (ع)
انظر ما أصبت فعد به على إخوانك فان الله يقول إن الحسنات يذهبن السيئات قال
أبو عبد الله عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر نحوه إلى قوله خاف الله.
794 (8) كا 136 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن سيف عن أبيه سيف عن عبد الأعلى ابن أعين قال كتب (بعض) أصحابنا يسألون ابا عبد الله عليه السلام عن أشياء وأمروني ان اسأله عن حق المسلم على أخيه
316

فسألته فلم يجبني فلما جئت لأودعه فقلت سألتك فلم تجبني فقال انى أخاف ان
تكفروا ان من أشد ما افترض الله على خلقه ثلاثا انصاف المرء من نفسه حتى
لا يرضى لأخيه من نفسه الا بما يرضى لنفسه منه ومواساة الأخ في المال وذكر الله
على كل حال ليس سبحان الله والحمد لله ولكن عند ما حرم الله عليه فيدعه
ئل 415 ج 8 - محمد بن علي بن الحسين في كتاب الاخوان عن ابن أعين انه سأل أبا
عبد الله عليه السلام عن حق المسلم على أخيه فلم يجبه وذكر نحوه.
795 (9) المعاني 192 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد
بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن أبي الصباح الكناني عن أبي بصير عن أبي
جعفر عليه السلام قال من أشد ما عمل العباد أنصاف المرء من نفسه ومواساة المرء أخاه وذكر الله على كل حال قال قلت أصلحك الله وما وجه ذكر الله على كل
حال قال يذكر الله عند المعصية يهم بها فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصية وهو
قول الله عزو جل ان الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم
مبصرون ك 302 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي بصير عن أبي جعفر
عليه السلام قال قلت ما أشد ما عمل العباد قال أنصاف المرء نفسه وذكر مثله.
796 (10) مشكاة الأنوار 54 - عن أصبغ بن نباتة قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام الذكر ذكران ذكر الله عز وجل عند المصيبة (المعصية - خ)
وأفضل من ذلك ذكر الله عندما حرم الله عليه فيكون حاجزا ويأتي مثل ذلك في
ذيل رواية الأصبغ (30) في باب (51) وجوب طاعة الله.
797 (11) المعاني 370 - وصفات الشيعة - 47 - الثواب - 19 -
التوحيد - 27 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن
يزيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران - 1 - عن أبي عبد الله (ع) قال من
قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة واخلاصه (بها - خ) ان يحجزه - 2 - لا إله إلا الله
عما حرم الله عز وجل معاني الاخبار 370 - وصفات الشيعة 47 -

(1) عمران - صفات الشيعة.
(2) يحجبه - خ
317

الثواب 20 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن
عيسى والحسن بن علي الكوفي وإبراهيم بن هاشم كلهم عن الحسين بن سيف (يوسف
صفات الشيعة) عن سليمان بن عمر وعن مهاجر بن الحسن عن زيد بن أرقم عن النبي
صلى الله عليه وآله مثله.
798 (12) مشكاة الأنوار 154 - عن أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله
عز وجل (ولمن خاف مقام ربه جنتان) قال من علم أن الله يراه ويسمع ما يقوله
ويفعله من خير أو شر فيحجزه عن ذلك القبيح من الأعمال فذلك الذي (خاف
مقام ربه ونهى النفس عن الهوى).
799 (13) المعاني 399 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن زياد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال من أطاع
الله فقد ذكر الله وان قلت صلاته وصيامه وتلاوته (للقرآن - خ) ومن عصى الله
فقد نسي الله وان كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن.
ويأتي في رواية حبيب (26) من باب (59) وجوب الخوف قوله عليه السلام
واذكرني في خلوتك وعند سرور لذتك أذكرك عند غفلاتك وفى أحاديث باب (31)
وجوب حفظ اللسان عما لا يجوز من الكلام ما يناسب الباب.
وفى رواية أبى بصير (13) من باب (51) وجوب طاعة الله قوله تعالى اتقوا الله
حق تقاته قال عليه السلام يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى وفى رواية الأصبغ (30)
قوله الذكر ذكران ذكر الله عند المصيبة وأفضل من ذلك ذكر الله عندما حرم
عليك وفى رواية جابر (39) عليه السلام وما كانوا يعرفون الا بالتواضع
والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله.
وفى أحاديث باب ذكر الله في كل حال من أبواب الذكر ما يناسب الباب
فلاحظ وفى رواية جندب (5) من باب (3) كف اللسان عن المخالفين من أبواب
العشرة قوله تعالى يا موسى خفني في سر امرك واذكرني في خلواتك.
318

(9) باب وجوب اجتناب المحارم والمعاصي والخطايا
والذنوب صغارها وكبارها وما يترتب على اجتنابها
وارتكابها
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤا بغضب
من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا
وكانوا يعتدون (61) بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار
هم فيها خالدون (81) فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم (178) تلك حدود
الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون (229).
سورة آل عمران (3) فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب (11) و
ضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير
حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (112).
س النساء (4) ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها
وله عذاب مهين (14) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض
ولا يكتمون الله حديثا (42).
س المائدة (5) قل فلم يعذبكم بذنوبكم (18) فان تولوا فاعلم انما يريد
الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم (49) لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان
داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) ليعلم الله من يخافه
بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم (94).
س الانعام (6) فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين (6)
قل انى أخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15).
س الأعراف (7) أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها ان لو نشاء
319

أصبناهم بذنوبهم (100).
س الأنفال (8) كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فاخذهم
الله بذنوبهم ان الله قوى شديد العقاب (52) كدأب آل فرعون والذين من قبلهم
كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم (54).
س يونس (10) انى أخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15) الآن وقد
عصيت من قبل وكنت من المفسدين (91).
س هود (11) وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله (59) فمن
ينصرني من الله ان عصيته (63).
س يوسف (12) واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين (29) يا أبانا
استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين (97).
س الشعراء (26) والذي أطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين (82).
س القصص (28) ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين (8).
س الأحزاب (33) ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا (36).
س غافر (40) فاخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق (21).
س الحجرات (49) كره إليكم الكفر والفسوق والعصيان (7).
س المجادلة (58) فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا
بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون.
س الطلاق (65) ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه (1).
س الملك (67) فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير (11).
س الحاقة (69) فعصوا رسول ربهم فاخذهم أخذة رابية (10) ولا طعام الا من
غسلين لا يأكله الا الخاطئون (37).
س نوح (71) مما خطيئاتهم أغرقوا فادخلوا نارا (25).
320

س الجن (72) ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا (23).
س المزمل (73) فعصى فرعون الرسول فأخذناه اخذا وبيلا (16).
وما تدل على هذا من الآيات كثيرة جدا.
800 (1) كا 4 و 10 ج 8 - محمد بن يعقوب الكليني قال وحدثني الحسن
بن محمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن القاسم بن الربيع الصحاف عن
إسماعيل بن مخلد السراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال خرجت هذه الرسالة
من أبى عبد الله عليه السلام إلى أصحابه بسم الله الرحمن الرحيم وإياكم ان تشره
أنفسكم إلى شئ مما حرم الله عليكم فإنه من انتهك ما حرم الله عليه ههنا في
الدنيا حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها وكرامتها القائمة الدائمة لأهل
الجنة أبد الآبدين (إلى أن قال) وإياكم والاصرار على شئ مما حرم الله في ظهر
القرآن وبطنه وقد قال الله تعالى " ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ".
801 (2) العيون 29 - باسناد المقدم في باب إسباغ الوضوء عن داود
بن سليمان عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تزال أمتي بخير ما
تجابوا وتهادوا وأدوا الأمانة واجتنبوا الحرام ووقروا الضيف وأقاموا الصلاة
وآتوا الزكاة فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين.
802 (3) كا 66 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن أبيه عن - معلق) ابن أبي عمير
عن هاشم بن سالم عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله
الله عز وجل وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا قال أما والله ان
كانت أعمالهم أشد بياضا من القباطي ولكن كانوا إذا عرض لهم الحرام لم يدعوه.
803 (4) ارشاد القلوب 191 - عن حذيفة بن اليمان رفعه عن
رسول الله صلى الله عليه وآله ان قوما يجيئون يوم القيامة ولهم من الحسنات أمثال الجبال فيجعلها
الله هباء منثورا ثم يؤمر بهم إلى النار فقال سلمان صفهم (لنا - خ) يا رسول الله فقال
أما انهم قد كانوا يصومون ويصلون ويأخذون أهبة من الليل ولكنهم كانوا إذا
عرض لهم شئ من الحرام وثبوا عليه.
321

804 (5) الغرر 476 - قال عليه السلام ظرف المؤمن من نزاهته عن
المحارم ومباكرته (مبادرته - خ ل) إلى المكارم (88) الانقباض عن المحارم من شيم
العقلاء وسجية الأكارم (87) المؤمن على الطاعات حريص وعن المحارم عف (60)
الكريم من تجنب المحارم وتنزه عن العيوب.
805 (6) كا 219 ج 8 - الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الحسن بن محمد الهاشمي قال حدثني أبي عن أحمد
بن محمد بن عيسى قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي (ع)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله تبارك وتعالى لابن آدم ان نازعك بصرك إلى بعض
ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق ولا تنظر وان نازعك لسانك إلى بعض
ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق ولا تكلم وان نازعك فرجك إلى
بعض ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق ولا تأت حراما.
806 (7) أمالي الصدوق 383 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن
عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام من أقام فرائض الله واجتنب محارم الله وأحسن
الولاية لأهل بيت نبي الله وتبرأ من أعداء الله عز وجل فليدخل من أي أبواب الجنة
الثمانية شاء.
807 (8) ك 302 - عن جامع الأخبار عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال
ألا إن مثل هذا الدين كمثل شجرة نابتة ثابتة الأيمان اصلها والزكاة فرعها
والصلاة ماؤها والصيام عروقها وحسن الخلق ورقها والإخاء في الدين لقاحها
والحياء لحائها والكف عن محارم الله ثمرتها فكما لا تكمل الشجرة الا بثمرة طيبة
كذلك لا يكمل الايمان الا بالكف عن محارم الله.
808 (9) مشكاة الأنوار 315 - عن مجموع السيد ناصح الدين أبى
البركات عن الرضا عن أبيه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
322

لرد المؤمن حراما يعدل عند الله سبعين حجة مبرورة.
809 (10) مشكاة الأنوار 31 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الشكر
للنعم اجتناب المحارم.
810 (11) ئل 204 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن الحسن بن
محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن بن الحسين عليهما السلام قال من عمل بما أفترض
الله عليه فهو من خير الناس ومن أجتنب ما حرم الله عليه فهو من أعبد الناس ومن قنع
بما قسم الله له فهو من أغنى الناس.
811 (12) ك 302 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي حمزة عن علي
بن الحسين عليهما السلام أنه قال من اجتنب ما حرم الله عليه فهو من أعبد الناس.
812 (13) ك 302 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات قال
ازهد الناس من اجتنب المحارم إلى أن قال وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب
813 (14) ك 302 - وعن أبي عبد عليه السلام قال أورع الناس من وقف
عند الشبهة وأعبد الناس من أقام الفرائض وازهد الناس من ترك المحارم وأشد
الناس اجتهادا من ترك الذنب.
814 (15) ك 302 - وعن أبي حمزة قال سمعته يقول قال الرب تبارك
وتعالى إذا صليت ما افترضت عليك فأنت أعبد الناس وأن قنعت بما رزقتك فأنت
أغنى الناس عندي وان اجتنبت المحارم فأنت أورع الناس عندي.
815 (16) الغرر 509 - قال عليه السلام غض الطرف عن محارم الله
أفضل العبادة.
816 (17) كا 66 ج 2 - على عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من ترك معصية لله مخافة الله تبارك
وتعالى أرضاه الله يوم القيامة.
817 (18) مشكاة الأنوار 318 - قال النبي صلى الله عليه وآله ما من شئ أحب إلى
الله تعالى من الايمان والعمل الصالح وترك ما امر به ان يترك.
323

818 (19) كا 207 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن عمير عن إبراهيم
بن عبد الحميد عن أبي أسامة عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول تعوذوا
بالله من سطوات الله بالليل والنهار قال قلت له وما سطوات الله؟ قال الأخذ على
المعاصي ئل 205 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر عن إبراهيم
بن عبد الحميد عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه أمالي المفيد
184 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال
حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن
الحسن الصفار عن عباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن النضر مثل ما في كتاب
الزهد سندا ومتنا.
819 (20) ك 313 - تفسير الأمام عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا
عباد الله احذروا الانهماك في المعاصي والتهاون فأن المعاصي يستولى بها الخذلان
على صاحبها حتى توقعه في رد ولاية وصى رسول الله صلى الله عليه وآله ورفع نبوة نبي الله و
لا يزال أيضا بذلك حتى توقعه في رفع توحيد الله والالحاد في دين الله.
820 (21) كا 210 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعلي بن
إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن الهيثم بن واقد الجزري قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله عز وجل بعث نبيا من أنبيائه إلى قومه
وأوحى اليه أن قل لقومك انه ليس من أهل قرية ولا (أ) ناس كانوا على طاعتي
فأصابهم فيها سراء فتحولوا عما أحب إلى ما أكره الا تحولت لهم عما يحبون إلى
ما يكرهون وليس من أهل قرية ولا اهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضراء
فتحولوا عما أكره إلى ما أحب الا تحولت لهم عما يكرهون إلى ما يحبون وقل
لهم ان رحمتي سبقت غضبى فلا تقنطوا من رحمتي فإنه لا يتعاظم عندي ذنب أغفره
وقل لهم لا يتعرضوا معاندين لسخطي ولا يستخفوا بأوليائي فان لي سطوات عند
غضبى لا يقوم لها شئ من خلقي. المحاسن 117 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي
عن ابن محبوب عن الهيثم بن واقد قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام وذكر
324

نحوه إلى قوله إلى ما يكرهون وفيه فأصابهم فيها سوء الثواب 302 - حدثني
محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري
عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الهيثم بن واقد قال سمعت
أبا عبد الله عليه السلام وذكر نحوه إلى قوله إلى ما يكرهون وفيه فأصابهم فيها شر.
821 (22) ك 313 - كتاب درست ابن أبي منصور عن ابن مسكان وحديد
رفعاه إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال أوحى الله إلى نبي في نبوته أخبر
قومك انهم استخفوا بطاعتي وانتهكوا معصيتي فمن كان منهم محسنا فلا يتكل
على احسانه فانى لو ناصبته للحساب كان لي عليه ما أعذبه وان كان منهم مسيئا
فلا يستسلم ولا يلقى بيديه إلى التهلكة فإنه إن يتعاظمني ذنب أغفره إذا تاب
منه صاحبه وخبر قومك ليس من رجل ولا اهل قرية ولا اهل بيت يكونون على
ما اكره الا كنت لهم على ما يكرهون فان تحولوا عما أكره إلى ما أحب تحولت
لهم عما يكرهون إلى ما يحبون وخبر انه ليس من رجل ولا اهل بيت ولا اهل
قرية يكونون على ما أحب الا كنت لهم على ما يحبون فأن تحولوا عما أحب تحولت
لهم عما يحبون.
822 (23) كا 210 ج 2 - علي بن إبراهيم الهاشمي عن جده محمد بن
الحسن بن محمد بن عبيد الله بن سليمان الجعفري عن الرضا عليه السلام قال
أوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس
لبركتي نهاية وإذا عصيت غضبت وإذا غضبت لعنت ولعنتي تبلغ السابع من الورى.
823 (24) كا 211 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي
بن أسباط عن ابن عرفة عن أبي الحسن عليه السلام قال إن لله عز وجل في كل
يوم وليلة مناديا ينادى مهلا مهلا عباد الله عن معاصي الله فلولا بهائهم رتع وصبية
رضع وشيوخ ركع لصب عليكم العذاب صبا ترضون به رضا.
824 (25) كا 11 ج 8 - محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني علي بن
إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله عليه السلام
325

في رسالته إلى أصحابه وإياكم ومعاصي الله أن تركبوها فإنه من انتهك في معاصي
الله فركبها فقد أبلغ في الإساءة إلى نفسه وليس بين الاحسان والإسائة منزلة
فلأهل الاحسان عند ربهم الجنة ولأهل الإسائة عند ربهم النار.
825 (26) بشارة المصطفى 27 - باسناد الآتي في باب وجوب أداء
الفرائض عن كميل بن زياد عن علي قال يا كميل انهم يخدعونك بأنفسهم فإذا
لم تجبهم مكروا بك وبنفسك وبتحسينهم إليك شهواتك واعطائك أمانيك وإرادتك
ويسولون لك وينسونك وينهونك ويأمرون ويحسنون ظنك بالله عز وجل حتى
ترجوه فتغتر بذلك وتعصيه وجزاء العاصي لظى.
826 (27) كا 211 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن عباد
بن صهيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال يقول الله عزو جل إذا عصاني من عرفني
سلطت عليه من لا يعرفني فقيه 289 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال عزو جل إذا
عصاني من خلقي من يعرفني وذكر مثله أمالي الصدوق 190 - حدثنا محمد
بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري جميعا قالا
حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال
حدثني علي بن الحكم (حكيم - خ) عن الربيع بن عبد الله عن عبد الله بن الحسن
عن زيد بن علي عن أبيه عليه السلام قال يقول وذكر مثله.
827 (28) ك 313 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله قال الموت غنيمة والمعصية مصيبة والفقر راحة والغنى عقوبة الخبر وقال تعالى
إذا عصاني من عرفني سلطت عليه من لم يعرفني.
828 (29) الغرر 508 - وقال عليه السلام غالبوا أنفسكم على ترك
المعاصي يسهل عليكم مقادتها إلى الطاعات (581) للمجتري على المعاصي نقم
من عذاب الله سبحانه (70) التنزه عن المعاصي عبادة التوابين (36) المعصية
تجلب العقوبة (99) التهجم على المعاصي يوجب عذاب (عقاب - خ)
النار (154) إياك والمعصية فان اللئيم (الشقي ك - خ ل) من باع جنة المأوى
326

بمعصية دنية من معاصي الدنيا (156) إياك ان تستسهل ركوب المعاصي فإنها
تكسوك في الدنيا ذلة وتكسبك في الآخرة سخط الله (197) انما الورع التطهير
(التطهر - خ ل) عن المعاصي (348) توقوا المعاصي واحتسبوا (احتسبوا - ظ)
أنفسكم عنها فأن الشقي من أطلق فيها عنانه (420) راكب المعصية مثواه النار (677)
من كرمت عليه نفسه لم يهنها بالمعصية (760) مداومة المعاصي تقطع الرزق.
829 (30) ك 313 - أحمد بن فهد في عدة الداعي روى في زبور داود
ويقول الله يا ابن آدم تسألني وامسك لعلمي بما ينفعك ثم تلح على بالمسألة فأعطيك
ما سئلت فتستعين به على معصيتي فاهم بهتك سترك فتدعوني فاستر عليك فكم
من جميل اصنع معك وكم من قبيح تصنع معي يوشك ان اغضب عليك غضبة
لا أرضى بعدها أبدا.
830 (31) ك 313 - القطب الراوندي في لب اللباب عن الباقر عليه السلام
قال عجبا لمن يحتمى عن الطعام مخافة الداء كيف لا يحتمى عن المعاصي خشية
النار الغرر (494) قال عليه السلام عجبت لمن يحتمى وذكر نحوه.
831 (32) ك 313 صحيفة الرضا عليه السلام باسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول الله عز وجل يا ابن آدم اما تنصفني أتحبب إليك بالنعمة وتتمقت (وتتبغض - خ)
إلى بالمعاصي يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف
لسارعت إلى مقته.
832 (33) أمالي الصدوق 396 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير قال
حدثني من سمع أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول ما أحب الله عز وجل من عصاه
ثم تمثل فقال.
تعصى الاله وأنت تظهر حبه * هذا محال في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته * ان المحب لمن يحب مطيع.
327

833 (34) نهج البلاغة 1217 - وقال عليه السلام لو لم يتوعد الله على
معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمه الغرر 677 - قال (ع) لو لم يتوعد الله
وذكر نحوه.
834 (35) كا 209 ج 2 - الحسين بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي
عن عمرو بن عثمان عن رجل عن أبي الحسن عليه السلام قال حق على الله أن
لا يعصى في دار الا أضحاها للشمس حتى تطهرها.
835 (36) أمالي الصدوق 174 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس
قال حدثنا أبي عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب قال حدثنا المغيرة بن محمد
قال حدثنا بكر بن خنيس عن أبي عبد الله الشامي عن نوف البكالي قال اتيت
أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت السلام عليك
يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام يا نوف ورحمته وبركاته
فقلت له يا أمير المؤمنين عظني فقال يا نوف أحسن يحسن إليك فقلت زدني
يا أمير المؤمنين فقال يا نوف ارحم ترحم فقلت زدني يا أمير المؤمنين قال يا نوف قل
خيرا تذكر بخير فقلت زدني يا أمير المؤمنين قال اجتنب الغيبة فإنها أدام كلاب
النار ثم قال يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة
وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يبغضني ويبغض الأئمة من ولدى وكذب من
زعم أنه ولد من حلال وهو يحب الزنا وكذب من زعم أنه يعرف الله وهو مجترء على
معاصي الله كل يوم وليلة يا نوف اقبل وصيتي لا تكونن نقيبا ولا عريفا ولا عشارا
ولا بريدا يا نوف صل رحمك يزيد الله في عمرك وحسن خلقك يخفف الله حسابك
يا نوف ان سرك ان يكون معي يوم القيامة فلا تكن للظالمين معينا يا نوف من
أحبنا كان معنا يوم القيامة ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه يا نوف إياك
ان تتزين للناس وتبارز الله بالمعاصي فيفضحك الله يوم تلقاه يا نوف احفظ عنى
ما أقول لك تنل به خير الدنيا والآخرة.
836 (37) ك 313 - القطب الراوندي في لب اللباب روى ان شوكة
328

تعلقت بالنبي صلى الله عليه وآله فلعنها فنادت لا تلعني انى ظهرت من شوم معصية الآدميين.
837 (38) 314 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول إذا غدا العبد في معصية الله
وكان راكبا فهو من خيل إبليس وإذا كان راجلا فهو من رجالته.
838 (39) الاختصاص 249 - وقال صلى الله عليه وآله من ترك معصية من مخافة
الله عز وجل أرضاه الله يوم القيامة.
839 (40) نهج البلاغة 1238 - قال عليه السلام: من العصمة تعذر
المعاصي.
840 (41) كا 206 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام
في قول الله عز وجل فما أصبرهم على النار فقال ما أصبرهم على فعل ما يعلمون انه
يصيرهم إلى النار.
841 (42) الثواب 266 - أبى ره قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد
بن محمد عن أبيه عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي عن عبد الله بن إبراهيم
قال حدثني جعفر الجعفري عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله من أذنب ذنبا وهو ضاحك دخل النار وهو باك.
342 (43) مشكاة الأنوار 157 - عن الصادق عليه السلام عن
رسول الله صلى الله عليه وآله مثله إلى قوله دخل النار.
843 (44) كا 207 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه
عن سليمان الجعفري عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال
الذنوب كلها شديدة وأشدها ما نبت عليه اللحم والدم لأنه اما مرحوم واما معذب
والجنة لا يدخلها الا طيب.
844 (45) كا 209 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد
بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع بن عبد الملك.
329

عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله عليه السلام ان العبد ليحبس على ذنب
من ذنوبه مئة عام وانه لينظر إلى أزواجه في الجنة يتنعمن مشكاة الأنوار
155 - عن أبي عبد الله عن ابائه عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله الا ان فيه
أزواجه واخوانه أمالي الصدوق - 336 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل
بن مسلم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) نحو ما في
المشكاة الثواب عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام نحوه.
845 (46) ك 311 - الجعفريات بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ان الرجل ليحبس على باب الجنة مقدار كذا عام بذنب واحد وانه
لينظر إلى أكوابه (إخوانه - خ ل) وأزواجه.
846 (47) كا 209 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي
بن أسباط عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام
لا تبدين عن واضحة وقد عملت الأعمال الفاضحة ولا تأمن البيات وقد عملت السيئات
كا 207 ج 2 - على عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله (ع)
مثله الا ان فيه لا تأمن البيات من عمل السيئات الجعفريات 235 - بإسناده عن علي
بن أبي طالب عليه السلام نحوه الا انه اسقط قوله الفاضحة.
847 (48) مكارم الاخلاق 454 (في موعظة رسول الله صلى الله عليه وآله لابن مسعود)
يا ابن مسعود إياك والذنب سرا وعلانية صغيرا وكبيرا فأن الله تعالى حيثما كنت
يراك وهو معكم أينما كنتم (وهو معك فاجتنبها - خ ل ك).
848 (49) أمالي الصدوق 408 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد
بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله
بن جعفر قال حدثني أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب قال أخبرنا عبد الله
بن غالب الأسدي عن أبيه عن سعيد بن مسيب قال كان علي بن الحسين عليه السلام.
330

يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في اعمال الآخرة بهذا الكلام في كل
جمعة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وحفظ عنه وكتب (إلى أن قال) فاحذروا أيها الناس
من المعاصي والذنوب فقد نهاكم الله عنها وحذركموها في الكتاب الصادق
والبيان الناطق ولا تأمنوا مكر الله وشدة اخذه عندما يدعوكم اليه الشيطان
اللعين من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا (إلى أن قال) فقال ولئن مستهم
نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين فان قلتم أيها الناس ان الله انما
عنى بهذا اهل الشرك فكيف ذاك وهو يقول ونضع الموازين القسط ليوم القيامة
فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين اعلموا
عباد الله ان اهل الشرك لا تنصب لهم الموازين ولا تنشر لهم الدواوين وانما تنشر
الدواوين لأهل الاسلام الخبر.
849 (50) ك 294 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال لما
عرج بي إلى السماء الرابعة سمعت بكاء فقلت يا جبرئيل ما هذا قال هذا بكاء الكروبين
على اهل الذنوب.
850 (51) كا 218 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل
عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي
أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد الله عليه السلام اتقوا المحقرات من الذنوب
فإنها لا تغفر قلت وما المحقرات قال الرجل يذنب الذنب فيقول طوبى لي لو لم يكن
لي غير ذلك مشكاة الأنوار 155 - عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
851 (52) كا 207 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء
عن علي بن أبي حمزة أبى بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول
اتقوا المحقرات من الذنوب فأن لها طالبا يقول أحدكم أذنب واستغفر ان الله
عز وجل يقول سنكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في امام مبين وقال
عز وجل انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في
الأرض يأت بها الله ان الله لطيف خبير ك 315 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح
331

الحضرمي عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول وذكر مثله الا ان فيه ولا يقول أحدكم مجمع البيان 316
ج 7 - 8 - روى العياشي بالاسناد عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام اتقوا
المحقرات من الذنوب فان لها طالبا لا يقولن أحدكم أذنب واستغفر الله ان الله
تعالى يقول إن تك وذكر مثله.
852 (53) ارشاد الديلمي 33 - قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إياكم ومحقرات
الذنوب فأن لها من الله طالبا وانها لتجمع على المرء حتى تهلكه.
853 (54) كا 218 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
ابن فضال والحجال جميعا عن ثعلبة عن زياد قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان
رسول الله صلى الله عليه وآله نزل بأرض قرعاء فقال لأصحابه ائتوا بحطب فقالوا يا رسول الله
نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب قال فليأت كل انسان بما قدر عليه فجاؤوا به
حتى رموا بين يديه بعضه على بعض فقال رسول الله عليهما السلام هكذا تجتمع الذنوب
ثم قال إياكم والمحقرات من الذنوب فان لكل شئ طالبا ألا وان طالبها يكتب
ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في امام مبين.
854 (55) كا 218 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان
بن عيسى عن سماعة قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول لا تستكثروا كثير الخير
ولا تستقلوا قليل الذنوب فأن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا وخافوا الله
في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف.
855 (56) أمالي المفيد 157 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن
بابويه رحمه الله عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن
عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قال
سمعته يقول (وذكر مثله وزاد) وسارعوا إلى طاعة الله واصدقوا الحديث وأدوا
الأمانة فإنما ذلك لكم ولا تدخلوا فيما لا يحل فإنما ذلك عليكم.
332

856 (57) كنز الفوائد 13 - روى عن أحد الأئمة عليهم السلام أنه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل كتم ثلاثة في ثلاثة رضاه في طاعته وكتم سخطه في
معصيته وكتم وليه في خلقه ولا يستخفن أحدكم شيئا من الطاعات فإنه لا يدرى
في أيها رضاء (رضى - خ ل) الله تعالى ولا يستقلن أحدكم شيئا من المعاصي فإنه
لا يدرى في ايها سخط الله ولا يزرين أحدكم بأحد من خلق الله فإنه لا يدرى
أيهم ولى الله.
857 (58) مكارم الاخلاق 452 - (في وصية النبي صلى الله عليه وآله لابن مسعود)
يا بن مسعود لا تحقرن ذنبا ولا تصغرنه واجتنب الكبائر فان العبد إذا نظر
يوم القيامة إلى ذنوبه دمعت عيناه قيحا ودما يقول الله تعالى " يوم تجد كل نفس
ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا "
858 (59) العلل 199 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله
قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى
عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن الفضل عن خاله محمد بن سليمان عن رجل عن
محمد بن علي أنه قال لمحمد بن مسلم يا محمد بن مسلم لا يغرنك الناس من
نفسك فان الامر يصل إليك دونهم ولا تقطع النهار عنك كذا وكذا فان معك
من يحصى عليك ولا تستصغرن (سيئة - 1 - تعمل بها فإنك تراها حيث تسوءك)
وأحسن فانى لم أر شيئا قط أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة محدثة لذنب قديم
859 (60) فقيه 11 ج 4 - روى عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد
عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليهم السلام قال لا تحقروا شيئا من الشر وان صغر في أعينكم ولا تستكبروا (تستكثروا - خ)
شيئا من الخير وان كبر - 2 - في أعينكم فإنه لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة
مع الاصرار.

(1) حسنة تعمل بها فإنك تراها حيث تسرك - خ ل.
(2) كثر - خ ل.
333

860 (61) كنز الفوائد 13 ومن كلامه صلى الله عليه وآله لا تنظروا إلى صغير
الذنب ولكن انظروا إلى من اجترأتم.
861 (62) أمالي الطوسي 140 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة
عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وآله يا أبا ذر لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
من عصيت يا أبا ذر ان نفس المؤمن أشد تغلبة (تقلبا - ك) وخيفة من العصفور حين
يقذف به في شرك (شركه - ك) إلى أن قال يا أبا ذر ان الرجل ليعمل الحسنة
فيتكل عليها ويعمل المخفرات (المحقرات - ك) فيأتي الله وهو من الأشقياء
(وهو عليه غضبان - خ ل ك) وان الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها فيأتي الله عز وجل
آمنا يوم القيامة.
862 (63) ك 315 - القطب الراوندي في دعواته أوحى الله تعالى إلى
عزير عليه السلام: يا عزير إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى صغرها ولكن انظر
من عصيت الخبر.
863 (64) الجعفريات 237 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال إذا عظمت الذنب فقد عظمت الله وإذا صغرته فقد صغرت الله لان حقه في
الصغير والكبير وما من ذنب عظيم عظمته الا صغر عند الله تعالى ولا من صغير
صغرته الا عظم عند الله عز وجل.
864 (65) نهج البلاغة 1294 وقال عليه السلام أشد الذنوب ما استخف
به صاحبه.
865 (66) نهج البلاغة 1239 - أشد الذنوب ما استهان به صاحبه.
866 (67) الغرر 192 - وقال عليه السلام أشد الذنوب عند الله سبحانه
ذنب استهان به راكبه 203 - أعظم الذنوب ذنبا ما اصر - 1 - عليه صاحبه 348 -
تهوين الذنب أعظم - 2 - من ركوبه

(1) أعظم الذنب ذنب صغر عند صاحبه - ك
(2) تهوين الذنب أهون من ركوبه - ك.
334

867 (68) كا 330 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن محمد بن حكيم عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال
أمير المؤمنين صلوات الله عليه لا يصغر ما ينفع يوم القيامة ولا يصغر ما يضر يوم
القيامة فكونوا فيما أخبركم الله عز وجل كمن عاين:
868 (69) الخصال 24 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن (ابن - ئل) اخى الفضل عن
الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل
يا ليتني لا أؤاخذ الا بهذا.
869 (70) كتاب غيبة الطوسي 123 - روى سعد بن عبد الله عن أبي
هاشم الجعفري قال سمعت أبا محمد عليه السلام يقول من الذنوب التي لا يغفر
قول الرجل ليتني لا أؤاخذ الا بهذا فقلت في نفسي ان هذا لهو الدقيق ينبغي للرجل
ان يتفقد من امره ومن نفسه كل شئ فاقبل على أبو محمد عليه السلام فقال يا با هاشم
صدقت فألزم ما حدثت به نفسك فان الاشراك في الناس اخفى من دبيب الذر على
الصفا في الليلة الظلماء ومن دبيب الذر على المسح الأسود.
870 (71) تحف العقول 508 - مواعظ المسيح عليه السلام بحق أقول
لكم ان صغار الخطايا ومحقراتها لمن مكايد إبليس يحقرها لكم ويصغرها في
أعينكم فتجتمع فتكثر وتحيط بكم.
871 (72) ك 315 - وفى لب اللباب عنه صلى الله عليه وآله أنه قال إن الشيطان
قد يئس ان يعبد في جزيرة العرب غير أنه رضى منكم بالمحقرات.
872 (73) ك 315 - الجعفريات بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان إبليس رضى منكم بالمحقرات والذنب الذي لا يغفر
قول الرجل لا أؤاخذ بهذا الذنب استصغارا له.
873 (74) ك 315 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عمن ذكره عن درست
335

عمن ذكره عنهم عليهم السلام قال بينما موسى عليه السلام جالس إذ اقبل إبليس وعليه
برنس ذو ألوان فوضعه ودنا من موسى وسلم فقال موسى عليه السلام من أنت قال
إبليس قال عليه السلام لا قرب الله دارك لماذا البرنس قال اختطف به قلوب
بنى آدم فقال له موسى أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه قال
ذلك إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في نفسه ذنبه الخبر مشكاة الأنوار
313 - بإسناده عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر نحوه الا ان
فيه وصغر في عينه.
874 (75) الثواب 288 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال المحاسن 117 - البرقي عن
أبيه البرقي عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن بعض أصحابه
عن أبي عبد الله عليه السلام قال من هم بالسيئة فلا يعملها فإنه ربما عمل العبد السيئة
فيراه الرب عز وجل فيقول وعزتي وجلالي لا اغفر لك (له - ثواب) أبدا.
875 (76) ك 315 - وفى لب اللباب عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال أربعة في
الذنب شر من الذنب الاستحقار والافتخار والاستبشار والاصرار.
876 (77) كا 209 ج 2 - أبو على الأشعري عن عيسى بن أيوب عن علي بن
مهزيار عن القاسم بن عروة عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال قال ما من
عبد الا وفى قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب ذنبا خرج في النكتة نكتة سوداء فان تاب
ذهب ذلك السوداء وان تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطى البياض
فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا وهو قول الله عز وجل " كلا بل ران على
قلوبهم ما كانوا يكسبون الاختصاص 243 - عن أبي جعفر الباقر عليه السلام نحوه
877 (78) كا 208 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن
ابن فضال عن ابن بكير عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إذا
أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء فان تاب انمحت وان زاد زادت حتى تغلب
على قلبه فلا يفلح بعدها أبدا.
336

878 (79) ارشاد الديلمي 46 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال إذا أذنب العبد
كان نقطة سوداء على قلبه فان هو تاب واقلع واستغفر صفا قلبه منها وان هو لم يتب
ولم يستغفر كان الذنب على الذنب والسواد على السواد حتى يغير القلب فيموت
بكثرة غطاء الذنوب عليه وذلك قوله تعالى بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
يعنى الغطاء والعاقل يحسب نفسه قد مات ويسأل الله الرجعة ليتوب ويقلع ويصلح
فأجابه الله فيجد ويجتهد وجاء في قوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون
العذاب الأكبر لعلهم يرجعون.
879 (80) كا 206 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان
أبى عليه السلام يقول ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة ان القلب ليواقع الخطيئة
فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله. أمالي ابن طوسي 53 ج 1 -
حدثنا الشيخ السعيد الامام المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن علي
الطوسي رضي الله عنه عن أبيه عن الحسين بن عبيد الله الغضائري عن الصدوق قال
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله
عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (ع)
مثله الا ان فيه فيصير أسفله أعلاه وأعلاه أسفله.
880 (81) كا 211 - ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
يونس رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب
ولا خوف أشد من الموت وكفى بما سلف تفكرا وكفى بالموت واعظا.
881 (82) كا 207 ج 2 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد بن
خالد عن أبيه عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال أما انه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض الا بذنب وذلك
قول الله عز وجل في كتابه وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن
كثير قال ثم قال وما يعفو الله أكثر مما يؤاخذ به.
337

882 (83) ك 312 - كتاب درست بن أبي منصور عن هشام بن سالم عن أبي
عبد الله عليه السلام أنه قال في حديث ولا يضرب على أحدكم عرق ولا ينكت
إصبعه الأرض نكبة الا بذنب وما يعفو الله أكثر.
883 (84) مشكاة الأنوار 278 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من
حمى ولا صداع ولا عرق يضرب الا بذنب وما يعفو الله أكثر.
884 (85) كا 207 ج 2 - علي بن إبراهيم عن حماد عن حريز عن
الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال ما من نكتة تصيب العبد إلا بذنب
وما يعفو الله عنه أكثر.
885 (86) الجعفريات 179 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام في
قول الله تبارك وتعالى وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير
قال (ع) ليس من المؤمن عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم ولا خدش عود الا بذنب
ولما يعفو الله تبارك وتعالى عنه أكثر فمن عجل الله تبارك وتعالى غفر ذنبه في دار
الدنيا فأن الله تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يعود في عفو في الآخرة.
886 (87) ك 311 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن عن أبي
جعفر عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره ان يكرم عبدا
وله عنده ذنب ابتلاه الله بالسقم فان لم يفعل ابتلاه بالحاجة فان هو لم يفعل شدد
عليه عند الموت الخبر.
887 (88) مشكاة الأنوار 156 - عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه
عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله تبارك وتعالى وعزتي وجلالي لا أخرج
عبدا من الدنيا وأنا أريد ان أرحمه حتى استوفى منه كل خطيئة عملها اما بسقم
في جسده أو بضيق في رزقه واما بخوف في دنياه فأن بقيت عليه بقية شددت عليه
عند الموت وعزتي وجلالي لا اخرج عبدا من الدنيا وانا أريد ان أعذبه حتى أوفيه
حسنة عملها اما بسعة في رزقه واما بصحة في جسده واما بأمن في دنياه فان بقيت
عليه بقية هونت عليه بها الموت.
338

888 (89) مشكاة الأنوار 157 - عن أبي جعفر عليه السلام قال إن
الله تبارك وتعالى إذا كان من امره ان يكرم عبدا وله ذنب ابتلاه بالسقم فان لم
يفعل ذلك به ابتلاه بالحاجة فأن لم يفعل ذلك به شدد عليه الموت ليكافيه بذلك
الذنب قال وإذا كان من امره ان يهين عبدا وله عنده حسنة صحح بدنه فان لم
يفعل ذلك به وسع له في رزقه فان هو لم يفعل ذلك به هون عليه الموت ليكافيه
بتلك الحسنة.
889 (90) وفيه 275 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال لمفضل بن عمر
يا مفضل إياك والذنوب وحذر شيعتنا من الذنوب فوالله ما هي إلى شئ أسرع
منها إليكم والله ان أحدكم ليرمى بالسقم في بدنه وما هو الا بذنوبه وان أحدكم
ليحجب من الرزق فيقول مالي وما شأني وما هو الا بذنوبه وانه لتصيبه المعرة من
السلطان فيقول مالي وما هو الا بالذنوب وذاك والله انكم لا تؤاخذون بها في الآخرة
890 (91) وفيه 155 - عن الباقر عليه السلام قال ما يصيب العبد الا
بذنب وما يغفر الله منه أكثر.
891 (92) كا 211 ج 2 - محمد بن يحيى عن علي بن الحسن بن علي عن
محمد بن وليد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال إن أحدكم
ليكثر به الخوف من السلطان وما ذلك الا بالذنوب فتوقوها ما استطعتم ولا تمادوا
فيها.
892 (93) العلل 297 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا محمد بن أبي
القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل
بن عمر قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا مفضل إياك والذنوب وحذرها شيعتنا فوالله
ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم ان أحدكم لتصيبه المعرة من السلطان وما ذاك
الا بذنوبه وانه ليصيبه السقم وما ذاك الا بذنوبه وانه ليحبس عنه الرزق وما هو
الا بذنوبه وانه ليشدد عليه عند الموت وما هو الا بذنوبه حتى يقول من حضره
لقد غم بالموت فلما رأى ما قد دخلني قال أتدري لم ذاك يا مفضل قال قلت لا أدرى
339

جعلت فداك قال ذاك والله انكم لا تؤاخذون بها في الآخرة وعجلت لكم في الدنيا
893 (94) كا 207 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء
عن أبان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال إن العبد ليذنب
الذنب فيزوى عنه الرزق.
894 (95) كا 208 ج 2 - محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي
بن الحكم عن أبان بن عثمان عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الرجل
ليذنب الذنب فيدرأ عنه الرزق وتلا هذه الآية إذ اقسموا ليصرمنها مصبحين ولا
يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون المحاسن 115 - وفى رواية
الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
895 (96) أمالي ابن الطوسي 135 - عن أبيه قال أخبرنا محمد بن
محمد قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ره عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد
بن محمد بن عيسى عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد قال قال أبو عبد الله
عليه السلام ان الدعاء ليرد القضاء وان المؤمن ليذنب فيحرم بذنبه الرزق.
896 (97) مشكاة الأنوار 155 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الذنب يحرم العبد الرزق وذلك قول الله عزو جل " انا بلوناهم كما بلونا أصحاب
الجنة " وعنه عليه السلام قال إن الخطايا تحظر الرزق على المسلم.
897 (98) ك 312 - مجموعة الشهيد ره نقلا من كتاب فضل بن محمد
الأشعري عن مسمع عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال وان الخطايا تحظر
الرزق عن المسلم.
898 (99) كا 208 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال إن
العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيئ
فيذنب العبد ذنبا فيقول الله تبارك وتعالى للملك لا تقض حاجته وأحرمه إياها فإنه
تعرض لسخطي واستوجب الحرمان منى الاختصاص 31 - قال الباقر (ع) ان
340

العبد وذكر نحوه فلاح السائل 38 - محمد بن الحسن بن أحمد عن محمد بن
الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام (نحوه) ك 312 - مجموعة الشهيد
ره نقلا من كتاب فضل بن محمد الأشعري وبخطه ومن غيره من حديث أبي العوث
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.
899 (100) كا 209 ج 2 - محمد بن يحيى وأبو على الأشعري عن الحسين
بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن أبي عمرو المدائني عن أبي
عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول كان أبى عليه السلام يقول إن الله قضى
قضاء حتما (ان - خ) لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنبا
يستحق بذلك النقمة.
900 (101) كا 210 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن سماعة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما أنعم الله على عبد
نعمة فسلبها إياه حتى يذنب ذنبا يستحق بذلك السلب.
901 (102) كا 209 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن
فضال عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة
الليل وان العمل السيئ أسرع في صاحبه من السكين في اللحم المحاسن 115
البرقي عن محمد بن علي عن ابن فضال عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله
902 (103) الجعفريات 172 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال لا احسب أحدكم ينسى شيئا من امر دينه الا لخطيئة أخطأها
903 (104) أمالي الطوسي 312 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن
الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رحمه الله قال أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أبي
هارون بن موسى قال حدثني أبو على محمد بن همام قال حدثنا محمد بن علي
بن الحسين الهمداني قال حدثنا محمد بن خالد البرقي قال حدثنا محمد بن سنان
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تعالى لم يجعل
341

للمؤمن أجلا في الموت يبقيه ما أحب البقاء فإذا علم منه انه سيأتي بما فيه بوار دينه
قبضه اليه مكرما قال أبو على - (محمد بن همام - خ ك) - فذكرت هذا الحديث
لأحمد بن علي بن حمزة مولى الطالبين - وكان راوية للحديث - فحدثني عن
الحسين بن أسد الطفاوي - 1 - عن محمد بن القاسم بن فضيل بن يسار عن رجل
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال
ومن يعيش بالاحسان أكثر ممن يعيش بالأعمال.
904 (105) كا 211 ج 2 - أحمد بن محمد الكوفي عن علي بن الحسن الميثمي
عن العباس بن هلال الشامي مولى لأبى الحسن موسى عليه السلام قال سمعت الرضا
عليه السلام يقول كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون - 2 - أحدث الله
لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون أمالي ابن الطوسي 233 - أخبرنا الشيخ
المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي عن والده قال أخبرنا محمد بن محمد
قال أخبرني أبو القاسم عبد الله بن علي الموصلي قال أخبرني أبو الحسن علي بن
حاتم القزويني قال حدثنا أحمد بن محمد الموصلي العاصمي قال أخبرنا علي بن
الحسين عن العباس بن علي الشامي مثله العلل 522 عن علي بن حاتم عن أحمد
بن محمد العاصمي وعلي بن محمد بن يعقوب العجلي عن علي بن الحسين مثله
905 (106) مشكاة الأنوار 281 - وقال الصادق عليه السلام من
كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ابتلاه الله عزو جل بالحزن في الدنيا ليكفرها
به فان فعل ذلك به والا عذبه في قبره فيلقى الله عز وجل يوم يلقاه وليس شئ
يشهد عليه بشئ من ذنوبه.
906 (107) التمحيص 4 - عن الأحمسي عن أبي عبد الله عليه السلام
قال لا يزال الهموم والغموم بالمؤمن حتى لا تدع له ذنبا.
907 (108) ارشاد الديلمي 182 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا

(1) الطغارى - خ ل ك.
(2) يعلمون - أمالي - علل.
342

أراد الله بعبد سوءا امسك عليه ذنوبه حتى يوافى بها يوم القيامة وإذا أراد بعبد
خيرا عجل عقوبته في الدنيا.
908 (109) ك 312 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله قال البر لا يبتلى والذنب لا ينسى والديان لا يفنى فكن كما
شئت كما تدين تدان.
909 (110) الجعفريات 195 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله للمؤمن اثنان وسبعون سترا فإذا أذنب ذنبا انهتك عنه
ستر فان تاب رده الله وان أبى الا قدما في المعاصي تهتك عنه أستاره وبقي بلا ستر
وأوحى الله عز وجل إلى الملائكة ان استروا عبدي بأجنحتكم فان بنى آدم يعيرون
ولا يغيرون وأنا أغير ولا أعير فأن أبى الا قدما في المعاصي شكت الملائكة إلى
ربها ورفعت أجنحتها وقالت اي رب ان عبدك هذا قد آذانا فيما يأتي من الفواحش
ما ظهر منها وما بطن قال فيقول لهم كفوا عنه أجنحتكم فلو عمل بخطيئة في
سواد الليل أو في وضح النهار أو في مفازة أو في قعر بئر لأجراه على السنة الناس
فاسألوا الله أن لا يهتك أستاركم.
910 (111) الاختصاص 220 - أبو جعفر عن أبيه عن الحسين بن محمد
بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن زياد عن سيف بن عميرة قال
قال الصادق عليهما السلام ان لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنة فمتى أذنب
ذنبا كبيرا رفع عنه جنة فإذا اغتاب أخاه المؤمن بشئ يعلمه منه انكشف تلك
الجنن عنه ويبقى مهتوك الستر فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة وفى الأرض
على السنة الناس ولا يرتكب ذنبا الا ذكروه ويقول الملائكة الموكلون به يا ربنا
قد بقي عبدك مهتوك الستر وقد امرتنا بحفظه فيقول عز وجل ملائكتي لو أردت
بهذا العبد خيرا ما فضحته فارفعوا أجنحتكم عنه فوعزتي لا يؤول (يألو - خ ل)
بعدها إلى خير أبدا.
911 (112) الاختصاص وعن أبي حمزة الثمالي قال قال أبو جعفر
343

عليه السلام ما من عبد يعمل عمل لا يرضاه الله الا ستره الله عليه فإذا ثنى ستره الله
عليه فإذا ثلث اهبط الله ملكا في صورة آدمي يقول للناس فعل كذا وكذا.
912 (113) كا 209 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال
عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من هم بسيئة فلا يعملها فإنه ربما عمل
العبد السيئة فيراه الرب تبارك وتعالى فيقول وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعد ذلك أبدا
913 (114) أمالي الطوسي 140 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة
في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر يا أبا ذر ان المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت
صخرة يخاف أن تقع عليه والكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مر على أنفه يا أبا ذر
ان الله إذا أراد بعبد خيرا جعل الذنوب بين عينيه ممثلة يا أبا ذر لا تنظر إلى صغر
الخطيئة ولكن أنظر إلى من عصيت (إلى أن قال) يا أبا ذر ان الرجل ليحرم الرزق
بالذنب يصيبه.
914 (115) كا 217 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يرتكب الكبيرة
من الكبائر فيموت هل يخرجه ذلك من الاسلام وان عذب كان عذابه كعذاب
المشركين أم له مدة وانقطاع فقال من ارتكب كبيرة من الكبائر فزعم أنه حلال
أخرجه ذلك من الاسلام وعذب أشد العذاب وان كان معترفا انه أذنب ومات
عليه أخرجه من الايمان ولم يخرجه من الاسلام وكان عذابه أهون من عذاب
الأول.
915 (116) الثواب 294 - حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن
جعفر الأسدي قال حدثني موسى بن عمران النخعي قال حدثني الحسين بن يزيد
النوفلي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام
روى عن المغيرة أنه قال إذا عرف الرجل ربه ليس عليه وراء ذلك شئ قال ماله
لعنه الله أليس كلما ازداد بالله معرفة فهو أطوع له أفيطيع الله عز وجل من لا يعرفه
ان الله عز وجل امر محمدا صلى الله عليه وآله بامر وأمر محمد صلى الله عليه وآله المؤمنين بامر فهم
344

عاملون به إلى أن يجيئ نهيه والامر والنهى عند المؤمن سواء قال ثم قال لا
ينظر الله عز وجل إلى عبد ولا يزكيه إذا ترك فريضة من فرايض الله (ا - خ) وارتكب
كبيرة من الكبائر قال قلت لا ينظر الله اليه قال نعم قد أشرك بالله قال قلت أشرك
قال نعم ان الله عز وجل امر بامر وأمره إبليس بامر فترك ما امر الله عز وجل به
وصار إلى ما امر إبليس به فهذا مع إبليس في الدرك السابع من النار.
916 (117) المحاسن 209 - البرقي عن عدة من أصحابنا عن علي بن
أسباط عن عمه يعقوب بن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال من اجترى
على الله في المعصية وارتكاب الكبائر فهو كافر ومن نصب دينا غير دين الله فهو
مشرك.
917 (118) تحف العقول 329 - قال الصادق عليه السلام معنى
صفة الايمان الاقرار والخضوع (إلى أن قال) وان ترك صغار الطاعة وارتكب صغار
المعاصي فليس بخارج من الايمان ولا تارك له ما لم يترك شيئا من كبار الطاعة
ولم يرتكب شيئا من كبار المعاصي (إلى أن قال) فان ارتكب كبيرة من كبائر
المعاصي كان مأخوذا لجميع المعاصي صغارها وكبارها معاقبا عليها معذبا بها
918 (119) نهج البلاغة 1230 - قال عليه السلام اتقوا المعاصي في
الخلوات فان الشاهد هو الحاكم.
وتقدم في أحاديث باب (4) ما ورد من الدعاء عند رؤية الهلال من أبواب
فضل شهر رمضان ما يناسب ذلك وفى رواية الدعائم (47) من باب (1) فضل الجهاد
قوله عليه السلام كل عين ساهرة يوم القيامة الا ثلث عيون عين غضت عن محارم الله
وفى أحاديث باب (6) ما ورد من الامر بالحذر من عرض الاعمال على الله
ورسوله وباب (7) اجتناب الشهوات وباب (8) ذكر الله تعالى خصوصا عند ما
أحل وحرم ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث باب (11) جملة من خصال المحرمة ما يدل على ذلك
وفى رواية أبي ذر (28) من باب (43) حب الدنيا قوله ما من شئ أحب إلى الله
345

تعالى من الايمان به وترك ما امر ان يترك وفى رواية أبي حمزة (69) من باب
(46) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات
وفى رواية ابان (5) من باب (51) كراهة الضجر قوله عليه السلام وان كانت
العقوبة من الله عز وجل النار فالمعصية لماذا وفى أحاديث باب (53) وجوب
طاعة الله وباب (43) وجوب أداء الفرائض وباب (52) ما فرض على الجوارح و
باب (59) وجوب الخوف من الله تعالى وباب (49) جملة من الحقوق وباب (66)
وجوب تقوى الله وباب (68) الحياء وغيرها ما يدل على ذلك.
وفى رواية ابن علوان (29) من باب (58) وجوب الاعتصام بالله تعالى
قوله تعالى ويا بؤسا لمن عصاني ولم يراقبني وفى رواية أبي عبيدة (2) من باب
(68) وجوب انصاف الناس قوله عليه السلام وان كان معصية تركها وفى رواية
المفضل (7) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله عليه السلام وعليكم بمحارم الله
فاجتنبوها وفى رواية سماعة (74) قوله عليه السلام لا تستقلوا قليل الذنوب فان
قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا.
وفى رواية كنز الفوائد (14) من باب (72) أتفكر في الأمور قوله العجب
لمن خاف العقاب فلم يكف وفى رواية ابن أبي يعفور (8) من باب (74) الحث
على اتيان الحسنة قوله ولا تستقل قليل الشر فإنك تراه غدا بحيث يسوءك وفى
أحاديث باب (75) وجوب التوبة وسائر الأبواب التي تتعلق بالتوبة ما يدل على
ذلك فراجع.
وفى رواية نوف (10) من باب التفضل والتراحم من أبواب العشرة قوله
عليه السلام إياك ان تتزين للناس وتبارز الله بالمعاصي فيفضحك الله يوم تلقاه وقوله
عليه السلام كذب من زعم أنه يعرف الله وهو مجترئ على معاصي الله وفى
رواية احمد (7) من باب (89) اكرام المؤمن قوله عليه السلام ان أردت أن
يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أعظم الاعمال فعظم الله حقه أن لا تبذل
نعمائه في معاصيه وان تغتر بحلمه عنك وفى رواية الكراجكي (35) من
346

باب (119) تحريم إيذاء المؤمن قوله عليه السلام ولا يستقلن أحدكم شيئا من المعاصي
فإنه لا يدرى في ايها سخط الله وفى رواية ابن فضال من باب ذكر الله بالليل والنهار
من أبواب الذكر قوله عليه السلام ولا تتبع الخطيئة في معدنها فتندم فان الخطيئة
موعد اهل النار.
وفى رواية عبد الرحيم من باب ما يثبت به الكفر والارتداد من أبواب
حد المرتد قوله عليه السلام فإذا أتي العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو بصغيرة من صغار المعاصي التي نهى الله تعالى عنها كان خارجا من الايمان ساقطا عنه
اسم الايمان وثابتا عليه اسم الاسلام.
(10) باب ما ورد في بيان الكبائر من الذنوب
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل
قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه أكبر
عند الله والفتنة أكبر من القتل (217) يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم
كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما (219).
س آل عمران (3) يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم
خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر (118)
س النساء (4) وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا
أموالهم إلى أموالكم انه كان حوبا كبيرا (2).
س الأنفال (8) والذين كفروا بعضهم أولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في
الأرض وفساد كبير (73).
س الأسرى (17) ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق نحن نرزقهم وإياكم
ان قتلهم كان خطئا كبيرا (31).
س الكهف (18) وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا (4) ما لهم به من علم
347

ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الا كذبا (5).
س المؤمن (40) الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا
عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار (35).
س الصف (61) كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون (3).
919 (1) كا 211 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال
عن أبي جميلة عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل
" ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما "
قال الكبائر التي أوجب الله عليها النار.
920 (2) بحار الأنوار 268 ج 10 - أخبرنا أحمد بن موسى بن جعفر
ابن أبي العباس قال حدثنا أبو جعفر ابن يزيد بن النضر الخراساني قال حدثنا علي بن
الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن علي
بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام نحوه.
921 (3) الثواب 277 - أبى رحمه الله قال حدثني محمد بن يحيى عن
محمد بن أحمد عن علي بن إسماعيل عن أحمد بن النضر عن عباد بن كثير النواء
قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن الكبائر قال كل شئ أوعد الله عليه النار
تفسير العياشي 239 - عن كثير النوا مثله.
922 (4) تفسير العياشي 238 - عن محمد بن الفضيل عن أبي
الحسن عليه السلام في قول الله " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنهم
سيئاتكم قال من اجتنب ما وعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر الله عنه سيئاته
وقال أبو عبد الله عليه السلام في آخر ما فسر فاتقوا الله ولا تجتروا.
923 (5) فقيه 376 ج 3 - قال الصادق عليه السلام من اجتنب الكبائر
كفر الله عنه جميع ذنوبه وذلك قوله عز وجل وان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه
نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما.
924 (6) كا 212 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
348

يونس عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل
" والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش الا اللمم قال الفواحش الزنا والسرقة
واللمم الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه قلت بين الضلال والكفر منزلة؟ فقال
ما أكثر عرى الأيمان.
925 (7) كا 216 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن
ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول " ومن
يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا قال معرفة الامام واجتناب الكبائر التي أوجب
الله عليها النار. تفسير العياشي 151 - عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر
عليه السلام يقول وذكر مثله.
926 (8) المعاني 413 - أبى ره قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثني
أبو سعيد الآدمي عن الحسن بن محبوب عن علي رئاب عن الحسن بن زياد العطار
قال قلت لأبى عبد الله انهم يقولون لنا أمؤمنون أنتم فنقول نعم ان شاء الله تعالى
فيقولون أليس المؤمنون في الجنة فنقول بلى فيقولون أفأنتم في الجنة فإذا نظرنا
إلى أنفسنا ضعفنا وانكسرنا عن الجواب قال فقال إذا قالوا لكم أمؤمنون أنتم
فقولوا نعم ان شاء الله قال قلت وانهم يقولون انما استثنيتم لأنكم شكاك قال
فقولوا والله ما نحن بشكاك ولكنا استثنينا كما قال الله عز وجل لتدخلن المسجد
الحرام انشاء الله آمنين وهو يعلم انهم يدخلونه أولا وقد سمى الله عز وجل المؤمنين
بالعمل الصالح مؤمنين ولم يسم من ركب الكبائر وما وعد الله عز وجل عليه النار
في قرآن ولا أثر ولا يسمهم (نسميهم - خ) بالايمان بعد ذلك الفعل.
927 (9) تفسير العياشي 238 - عن سليمان الجعفري قال قلت لأبى
الحسن الرضا عليه السلام ما تقول في اعمال السلطان؟ فقال يا سليمان الدخول
في اعمالهم والعون لهم والسعي في حوائجهم عديل الكفر والنظر إليهم على العمد
من الكبائر التي يستحق به النار.
928 (10) كا 211 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن
349

ابن محبوب قال كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن عليه السلام يسأله عن
الكبائر كم هي وما هي فكتب الكبائر من اجتنب ما وعد الله عليه النار كفر عنه
سيئاته إذا كان مؤمنا والسبع الموجبات قتل النفس الحرام وعقوق الوالدين
واكل الربا والتعرب بعد الهجرة وقذف المحصنات واكل مال اليتيم والفرار
من الزحف مشكاة الأنوار 155 - عن أبي الحسن عليه السلام مثله الثواب 158
أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي
عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عمر الحلبي قال سألت أبا عبد الله
عليه السلام عن قول الله عزو جل " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم
سيئاتكم قال من اجتنب وذكر نحوه. الثواب 158 - أبى رحمه الله عن سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين ابن سعيد عن محمد بن الفضيل
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قول الله عز وجل وذكر مثله إلى قوله سيئاته.
929 (11) تفسير العياشي 238 - عن العباس بن هلال عن أبي الحسن
الرضا عليه السلام انه ذكر قول الله " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه " عبادة الأوثان
وشرب الخمر وقتل النفس وعقوق الوالدين وقذف المحصنات والفرار من الزحف
واكل مال اليتيم.
930 (12) الخصال 610 - بالاسناد المتقدم في باب ان جلد الميتة لا يطهر
بالدباغ عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام في حديث شرايع الدين قال (ع)
والكبائر محرمة وهي الشرك بالله عز وجل وقتل النفس التي حرم الله وعقوق
الوالدين والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم ظلما وأكل الربا بعد البينة وقذف
المحصنات وبعد ذلك الزنا واللواط والسرقة وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير و
ما أهل لغير الله به من غير ضرورة وأكل السحت والبخس من المكيال والميزان والميسر
وشهادة الزور واليأس من روح الله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله
وترك معاونة المظلومين والركون إلى الظالمين واليمين الغموس وحبس الحقوق
من غير عسر واستعمال الكبر والتجبر والكذب والاسراف والتبذير والخيانة
350

والاستخفاف بالحج والمحاربة لأولياء الله عز وجل والملاهي التي تصد عن ذكر الله
تبارك وتعالى مكروهة كالغناء وضرب الأوتار والاصرار على صغائر الذنوب
ثم قال عليه السلام ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين (الكراهة في آخره محمولة
على التحريم أو على التقية لما يأتي).
931 (13) كا 217 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عبد العظيم بن عبد الحسنى قال حدثني أبو جعفر صلوات الله عليه قال سمعت أبي
يقول سمعت أبي موسى بن جعفر عليه السلام فقيه 367 - ج 3 - وروى
عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام
عن أبيه عليه السلام قال سمعت أبي موسى بن جعفر عليهم السلام يقول دخل عمرو بن
عبيد (البصري - فقيه) على أبي عبد الله عليه السلام فلما سلم وجلس تلا هذه الآية
" الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش " ثم أمسك فقال له أبو عبد الله عليه السلام
ما أسكتك؟ قال أحب أن اعرف الكبائر من كتاب الله عز وجل فقال نعم يا عمرو
أكبر الكبائر الاشراك (1) بالله يقول الله " ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه
الجنة (ومأواه النار وما للظالمين من أنصار - فقيه) وبعده اليأس من روح الله
عزو جل لأن الله عز وجل يقول إنه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون ثم الأمن
لمكر الله (2) لأن الله عز وجل يقول فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون ومنها
عقوق الوالدين لأن الله سبحانه جعل العاق جبارا شقيا في قوله تعالى وبرا بوالدتي
ولم يجعلني جبارا شقيا - فقيه - عيون) وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق لان
الله عز وجل يقول فجزاءه جهنم خالدا فيها إلى آخر الآية وقذف المحصنات (3)
لأن الله عز وجل يقول (ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات - فقيه)
لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم واكل مال اليتيم ظلما (لقول الله
عز وجل ان الذين يأكلون أموال اليتامى فقيه -) انما يأكلون في بطونهم نارا

(1) الشرك - فقيه.
(2) من مكر الله - فقيه.
(3) المحصنة - كا.
351

وسيصلون سعيرا والفرار من الزحف لأن الله عز وجل يقول ومن يولهم يومئذ
دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس
المصير وأكل الربا لأن الله عز وجل يقول الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما
يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس (ويقول الله عز وجل يا ايها الذين آمنوا
اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فأن لم تفعلوا فأذنوا بحرب
من الله ورسوله - فقيه).
والسحر لأن الله عزو جل يقول " ولقد عملوا لمن اشتريه ماله في الآخرة
من خلاق " والزنا لأن الله عز وجل يقول ومن يفعل ذلك يلقى آثاما يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا (الا من تاب وآمن - فقيه) واليمين الغموس
(الفاجرة - كا) لأن الله عز وجل يقول (ان - فقيه) الذين يشترون بعهد الله
وايمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة الآية - والغلول لأن الله عز وجل
يقول " (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ومنع الزكاة المفروضة لأن الله عز وجل
يقول (يوم يحمى عليها في نار جهنم - فقيه) فتكوى بها جباههم وجنوبهم
وظهورهم (هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون - فقيه).
وشهادة الزور وكتمان الشهادة لأن الله عز وجل يقول ومن يكتمها فإنه
آثم قلبه وشرب الخمر لأن الله عز وجل (نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان - 1 - كا)
وترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله عز وجل لان رسول الله صلى الله عليه وآله قال من
ترك الصلاة متعمدا فقد برئ من ذمة الله عز وجل وذمة رسول الله صلى الله عليه وآله ونقض
العهد وقطيعة الرحم لأن الله عز وجل يقول أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار قال
فخرج عمرو (بن عبيد - فقيه) وله صراخ من بكائه وهو يقول هلك من قال برأيه
ونازعكم في الفضل والعلم. العلل 391 - العيون 285 ج 1 - حدثنا محمد
بن موسى بن المتوكل (رض) قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي قال حدثنا

(1) عدل بها عبادة الأوثان - فقيه علل عيون مجمع البيان.
352

أحمد بن أبي عبد الله (البرقي - عيون) عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال حدثنا
أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام قال حدثني أبي الرضا علي بن موسى (ع)
قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول دخل عمرو بن عبيد البصري
وذكر مثل ما في الفقيه بتفاوت يسيرة في اللفظ مجمع البيان 39 ج 3 - 4
روى عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن موسى
الرضا عن موسى بن جعفر عليهم السلام نحوه.
932 (14) العيون 126 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب (31) ان جلد
الميتة لا يطهر بالدباغ من أبواب النجاسات عن ابن شاذان عن الرضا عليه السلام
في حديث محض الاسلام قال عليه السلام والايمان هو أداء الأمانة (إلى أن قال)
واجتناب الكبائر وهي قتل النفس التي حرم الله تعالى والزنا والسرقة وشرب
الخمر وعقوق الوالدين والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم ظلما واكل الميتة
والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله من غير ضرورة واكل الربا بعد البينة
والسحت والميسر والقمار والبخس في المكيال والميزان وقذف المحصنات واللواط
وشهادة الزور واليأس من روح الله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله
ومعونة الظالمين والركون إليهم واليمين الغموس وحبس الحقوق من غير العسرة
والكذب والكبر والاسراف والتبذير والخيانة والاستخفاف بالحج والمحاربة لأولياء
الله تعالى والاشتغال بالملاهي والاصرار على الذنوب تحف العقول 422 - روى
عن الامام الهمام أبى الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام في جوابه (ع)
للمأمون في جوامع الشريعة مثله إلى قوله من غير عسر وأسقط قوله (السرقة
والقمار) ثم قال والكبر والكفر والاسراف والتبذير والخيانة وكتمان الشهادة
والملاهي التي تصد عن ذكر الله مثل الغنا وضرب الأوتار والاصرار على الصغاير
من الذنوب.
933 (15) العوالي 88 - وروى في حديث آخر ان الكبائر أحد عشر
أربع في الرأس الشرك بالله عز وجل وقذف المحصنة واليمين الفاجرة وشهادة
353

الزور وثلاث في البطن أكل مال الربا وشرب الخمر وأكل مال اليتيم وواحدة
في الرجل وهي الفرار من الزحف وواحدة في الفرج وهي الزنا وواحدة في اليدين
وهي قتل النفس وواحدة في جميع البدن وهي عقوق الوالدين.
934 (16) كا 213 ج 2 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول الكبائر القنوط من رحمة الله
واليأس من روح الله والأمن من مكر الله وقتل النفس التي حرم الله وعقوق الوالدين
وأكل مال اليتيم ظلما وأكل الربا بعد البينة والتعرب بعد الهجرة وقذف المحصنة
والفرار من الزحف فقيل له أرأيت المرتكب للكبيرة يموت عليها أتخرجه من
الايمان؟ وان عذب بها فيكون عذابه كعذاب المشركين أوله انقطاع قال يخرج
من الاسلام إذا زعم أنها حلال ولذلك يعذب أشد العذاب وان كان معترفا بأنها
كبيرة وهي عليه حرام وأنه يعذب عليها وأنه غير حلال فإنه معذب عليها وهو
أهون عذابا من الأول ويخرجه من الايمان ولا يخرجه من الاسلام.
(وتقدم نحو ذيله في رواية ابن سنان (116) في الباب المتقدم).
935 (17) العوالي 88 - وروى أن رجلا من الصحابة سأله فقال
يا رسول الله ما الكبائر قال هن تسع أعظمهن الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وفرار
من الزحف والسحر وأكل مال اليتيم وأكل الربا وقذف المحصنة وعقوق الوالدين
المسلمين واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياءا وأمواتا " ثم قال " من لا يعمل
هذه الكبائر ويقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويقيم على ذلك الا رافق محمد صلى الله عليه وآله
كنز الفوائد 184 - وقال صلى الله عليه وآله الكبائر تسع أعظمهن الاشراك بالله عز وجل وقتل
النفس المؤمنة وأكل الربا وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة والفرار من الزحف
وعقوق الوالدين واستحلال البيت الحرام والسحر فمن لقى الله عز وجل وهو برئ
منهن كان معي في (بحبوحة - مجمع) جنة مصاريعها من ذهب مجمع البيان
سورهء نساء 39 ج 3 - 4 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال الكبائر سبع أعظمهن وذكر مثله
الا انه اسقط قوله واستحلال البيت الحرام والسحر.
354

936 (18) الخصال 411 - حدثنا محمد بن الحسن وأبى رضي الله عنهما قالا حدثنا
سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين الثقفي
عن سليمان بن ظريف عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت
جعلت فداك مالنا نشهد على ما خالفنا بالكفر وبالنار ولا نشهد لأنفسنا ولأصحابنا
انهم في الجنة قال من ضعفكم إن لم يكن فيكم شئ من الكبائر فاشهدوا انكم
في الجنة قلت فأي شئ الكبائر جعلت فداك قال أكبر الكبائر الشرك وعقوق الوالدين
والتعرب بعد الهجرة وقذف المحصنة والفرار من الزحف واكل مال
اليتيم ظلما والربا بعد البنية وقتل المؤمن فقلت له الزنا والسرقة فقال (ع)
ليسا من ذاك ك 316 و 317 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن ابن مسلم
عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
937 (19) كا 211 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
عبد الرحمن بن الحجاج عن عبيد بن زرارة قال سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن الكبائر فقال هن في كتاب علي عليه السلام سبع الكفر بالله وقتل النفس وعقوق
الوالدين وأكل الربا بعد البينة وأكل مال اليتيم ظلما والفرار من الزحف
والتعرب بعد الهجرة قال فقلت فهذا أكبر المعاصي؟ قال نعم قلت فأكل درهم
من مال اليتيم ظلما أكبر أم ترك الصلاة؟ قال ترك الصلاة قلت فما عددت ترك
الصلاة في الكبائر فقال أي شئ أول ما قلت لك؟ قلت الكفر قال فان تارك الصلاة
كافر يعنى من غير علة.
938 (20) كا 212 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته
يقول الكبائر سبع قتل المؤمن متعمدا وقذف المحصنة والفرار من الزحف والتعرب
بعد الهجرة وأكل مال اليتيم ظلما وأكل الربا بعد البينة وكل ما أوجب الله عليه النار.
939 (21) كا 214 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء
355

عن أبان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول الكبائر سبعة
منها قتل النفس متعمدا والشرك بالله العظيم وقذف المحصنة وأكل الربا بعد
البينة والفرار من الزحف والتعرب بعد الهجرة وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم
ظلما قال والتعرب والشرك واحد.
940 (22) تفسير العياشي 237 - عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام
قال كنت أنا وعلقمة الحضرمي وأبو حسان العجلي وعبد الله بن عجلان ننتظر
أبا جعفر عليه السلام فخرج علينا فقال مرحبا وأهلا والله انى لأحب ريحكم و
أرواحكم وانكم لعلى دين الله فقال علقمة فمن كان على دين الله تشهد انه من
اهل الجنة؟ قال فمكث هنيهة قال نوروا أنفسكم فأن لم تكونوا اقترفتم الكبائر
فأنا أشهد قلنا وما الكبائر؟ قال هي في كتاب الله على سبع قلنا فعدها علينا
جعلنا الله فداك قال الشرك بالله العظيم وأكل مال اليتيم وأكل الربا بعد
البينة وعقوق الوالدين والفرار من الزحف وقتل المؤمن وقذف المحصنة قلنا
ما منا أحد أصاب من هذه شيئا قال فأنتم إذا.
941 (23) الخصال 364 - ج 2 - حدثنا أبو نصر محمد بن الحسين بن الحسن
الديلمي الجوهري قال حدثنا محمد بن يعقوب الأصم قال حدثنا الربيع بن سليمان
قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرنا سليمان بن بلال عن ثور بن يزيد عن أبي
الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال اجتنبوا السبع الموبقات قيل
يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا
بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات
الغافلات المؤمنات.
942 (24) تهذيب 150 ج 4 - أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة
الحافظ الهمداني عن أبي جعفر محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري قال حدثنا
الحسن بن علي بن زياد وهو الوشاء الخزاز وهو ابن بنت الياس وكان وقف ثم
356

رجع فقطع (1) عن عبد الكريم بن عمر الخثعمي عن عبد الله بن أبي يعفور
ومعلى بن خنيس عن أبي الصامت عن أبي عبد الله عليه السلام قال أكبر الكبائر
سبع الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله عز وجل الا بالحق واكل
أموال اليتامى وعقوق الوالدين وقذف المحصنات والفرار من الزحف وانكار ما
انزل الله عز وجل فاما الشرك بالله العظيم فقد بلغكم ما انزل الله فينا وما قال
رسول الله صلى الله عليه وآله فردوه على الله وعلى رسوله واما قتل النفس الحرام فقتل الحسين
وأصحابه واما أكل أموال اليتامى فقد ظلمنا فيئنا وذهبوا به واما عقوق الوالدين
فأن الله عز وجل قال في كتابه: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم
وهو أب لهم فعقوه في ذريته وفى قرابته واما قذف المحصنات فقد قذفوا فاطمة
عليها السلام على منابرهم واما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين (ع)
البيعة طائعين غير مكرهين ثم فروا عنه وخذلوه واما انكار ما انزل الله عز وجل
فقد أنكروا حقنا وجحدوا له وهذا مما لا يتعاجم فيه أحد والله يقول إن تجتنبوا
كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما تفسير فرات
الكوفي 33 - قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبد الله (ع)
قال أكبر الكبائر سبع الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله واكل أموال
اليتامى وعقوق الوالدين وقذف المحصنة والفرار من الزحف وانكار ما انزل الله
(وذكر نحوه) وفيه 33 - قال حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن معلى بن
خنيس قال سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق عليه السلام يقول الكبائر سبع فينا
نزلت ومنا استحلت فأكبر الكبائر الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وقذف
المحصنة وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وانكار حقنا
وذكر نحوه بتفاوت يسير.
943 (25) الخصال 363 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا

(1) قوله فقطع اي جزم بامامة الرضا " ع " أو قطع عن الوافقية
357

أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثني
محمد بن عبد الله قال حدثني فقيه 366 ج 3 - علي بن حسان (الواسطي - فقيه) عن
(عمه - فقيه) عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (ع) قال إن الكبائر سبع فينا أنزلت
ومنا استحلت فأولها الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله عز وجل وأكل
مال اليتيم وعقوق الوالدين وقذف المحصنة (المحصنات - خصال) والفرار من
الزحف وانكار حقنا فاما الشرك بالله العظيم فقد انزل الله فينا ما انزل وقال رسول
الله صلى الله عليه وآله فينا ما قال فكذبوا الله وكذبوا رسوله فأشركوا بالله عز وجل
واما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه واما اكل
مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله عز وجل لنا فاعطوه غيرنا واما عقوق
الوالدين فقد انزل الله تبارك وتعالى في كتابه فقال عز وجل النبي أولى بالمؤمنين
من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم فعقوا رسول الله صلى الله عليه وآله في ذريته وعقوا أمهم خديجة
من ذريتها واما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة عليها السلام على منابرهم واما الفرار
من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين عليه السلام بيعتهم طائعين غير مكرهين ففروا
عنه وخذلوه واما انكار حقنا فهذا مما لا يتنازعون فيه العلل 474 - حدثنا
محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن علي بن حسان الواسطي
عن عمه عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام مثله المقنعة 47 -
روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال أكبر الكبائر سبعة فينا نزلت وبنا استحلت
وذكر نحوه الا ان فيه واما اكل مال اليتيم فان الله تعالى جعل لنبيه صلى الله عليه وآله الأنفال
وهي من بعده للامام وأحل لذريته الخمس فعدوا عليه فاخذوه ومنعوهم حقوقهم
منه تفسير العياشي 237 - عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال
يا معاذ الكبائر سبع فينا أنزلت ومنا استخفت وأكبر الكبائر الشرك بالله وذكر
نحوه وزاد في آخره (وفى خبر آخر التعرب بعد الهجرة).
944 (26) ك 317 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات وعن الصادق
عليه السلام قال أكبر الكبائر سبعة الشرك بالله وعقوق الوالدين وأكل مال
358

اليتيم ظلما واكل الربا بعد البينة وقت النفس التي حرم الله وقذف المحصنة
والفرار من الزحف.
945 (27) الدعائم 402 ج 2 - روينا عن علي عليه السلام أنه قال من
الكبائر قتل المؤمن متعمدا (عمدا - خ ل) والفرار يوم الزحف واكل الربا
بعد البينة واكل مال اليتيم ظلما والتعرب بعد الهجرة ورمى المحصنات الغافلات
المؤمنات.
946 (28) الخصال 273 - العلل 475 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد
ابن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح
وإبراهيم بن هاشم (جميعا - خصال) عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابه
عن أبي عبد الله عليه السلام قال وجدنا في كتاب علي عليه السلام (أن - خصال)
الكبائر خمس الشرك (بالله عز وجل - خصال) وعقوق الوالدين واكل الربا بعد
البينة والفرار من الزحف والتعرب بعد الهجرة.
947 (29) الخصال 273 - عقاب 277 - العلل 475 - حدثنا أبي
رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب (1)
عن عبد العزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام
أخبرني عن الكبائر فقال هن (2) خمس وهن مما أوجب الله عز وجل عليهن النار
قال الله تعالى (ان الله لا يغفر ان يشرك به - عقاب) ان الذين يأكلون أموال
اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وقال يا ايها الذين
آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار إلى آخر الآية (وقوله
عز وجل يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إلى آخر الآية
علل - خصال) ورمى المحصنات الغافلات المؤمنات وقتل مؤمن متعمدا على دينه.
948 (30) ك 318 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره بإسناده عن

(1) عن الحسن بن علي - عقاب).
(2) هي - عقاب
359

موسى بن جعفر عن آبائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الكبائر أربع الأشراك
بالله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله.
949 (31) ك 317 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن مسعود (1)
قال أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس.
950 (32) ك 317 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن النبي صلى الله عليه وآله
أنه قال أكبر الكبائر ان تجعل لله ندا وهو خلقكم ثم إن تقتل ولدك خشية ان
يأكل معك ثم إن تزني بحليلة جارك.
951 (33) كا 212 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى - معلق) عن
يونس عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن من الكبائر
عقوق الوالدين واليأس من روح الله والأمن لمكر الله وقد روى (أن) أكبر الكبائر
الشرك بالله.
952 (34) كا 214 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء
عن أبان عن زياد الكناسي قال قال أبو عبد الله عليه السلام والذي إذا دعاه أبوه
لعن أباه والذي إذا أجاب أبنه يضربه.
953 (35) كا 254 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد وعلي بن
محمد عن صالح بن أبي حماد جميعا عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة
عن أبي عبد الله عليه السلام قال الكذب على الله وعلى رسوله من الكبائر.
954 (36) فقيه 372 ج 3 - وفى رواية أبى خديجة سالم بن مكرم
الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء
عليهم السلام من الكبائر تفسير العياشي 238 - عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (ع)
مثله المحاسن 118 - البرقي عن محمد بن علي وعلي بن عبد الله عن عبد الله بن
عبد الرحمن الأسدي عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام مثله

(1) هكذا في المستدرك والظاهر أن فيه سقط.
360

الثواب 318 حدثني محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمى عن محمد
ابن علي القرشي عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي عن أبي خديجة مثله وزاد
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله من قال على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.
955 (37) تفسير العياشي 238 - عن السكوني عن جعفر بن محمد
عن أبيه عن علي عليه السلام قال السكر من الكبائر والحيف في الوصية من الكبائر
الجعفريات 134 - بأسناده عن علي عليه السلام قال عليه السلام السكر من
الكبائر.
956 (38) فقيه 369 ج 3 - وروى في خبر آخر ان الحيف في الوصية
من الكبائر.
957 (39) العلل 479 - حدثنا محمد بن موسى عن علي بن الحسين السعد
آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن محمد
بن علي عن أبيه عن جده قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول عقوق الوالدين
من الكبائر لأن الله عز وجل جعل العاق عصيا شقيا.
958 (40) العلل 480 - وبهذا الأسناد يقول سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام
يقول قذف المحصنات من الكبائر لأن الله عز وجل يقول لعنوا في الدنيا والآخرة
ولهم عذاب أليم.
959 (41) العلل 478 - وبهذا الأسناد قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول قتل النفس من الكبائر لأن الله عز وجل يقول ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه
جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا أليما.
960 (42) ك 317 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات وعن أحمد
بن إسماعيل الكاتب عن أبيه قال أقبل محمد بن علي عليهما السلام في المسجد الحرام
فقال بعضهم لو بعثتم اليه بعض أهله فسأله فأتاه شاب منهم فقال يا عم ما أكبر الكبائر
قال شرب الخمر فأتاهم فقالوا عد اليه فلم يزالوا به حتى عاد اليه فسأله فقال له
ألم أقل لك يا بن أخ أن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا والسرقة وقتل النفس.
361

التي حرم الله وفى الشرك وأفاعيل الخمر تعلو كل ذنب كما تعلو شجرتها كل شجرة
وقال عليه السلام أكبر الكبائر انكار ما انزل الله فينا.
961 (43) تحف العقول 331 - قال الصادق معنى صفة الايمان الاقرار
(إلى أن قال) ومعنى راكب الكبائر التي بها يكون فساد ايمانه فهو ان يكون
منهمكا على كبائر المعاصي بغير جحود ولا تدين ولا لذة ولا شهوة ولكن من جهة الحمية
والغضب يكثر القرف والسب والقتل واخذ الأموال وحبس الحقوق وغير ذلك من
المعاصي الكبار التي يأتيها صاحبها بغير جهة اللذة ومن ذلك الايمان الكاذبة واخذ
الربا وغير ذلك التي يأتيها من اتاها بغير استلذاذ (و) الخمر والزنا واللهو ففاعل
هذه الأفعال كلها مفسد للايمان خارج منه من جهة ركوبه الكبيرة على هذه الجهة
غير مشرك ولا كافر ولا ضال جاهل على ما وصفناه من جهة الجهالة فان هو مال بهواه
إلى أنواع ما وصفناه من حد الفاعلين كان من صفاته.
وتقدم في رواية أبى سعيد (18) من باب (31) الابتداء بالاعطاء قبل
السؤال من أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق قوله عليه السلام لا يدخل الجنة
عاق ولا مدمن خمر ولا منان وفى رواية مسعدة نحوه وفى حديث المناهي (23)
قوله تعالى حرمت الجنة على المنان والبخيل والقتات وهو النمام وفى رواية
عقاب الاعمال (24) قوله ان الله تعالى حرم على المنان والمختال والقتات
(الغياب - خ) ومدمن الخمر والحريص والجعظرى والعتل الزنيم الجنة (انما
أوردنا هذه الروايات لاحتمال كون ما يوجب حرمان الجنة من الكبائر) وفى
رواية الحلبي (1) من باب ما ورد من الاستغفار في قنوت الوتر من أبواب القنوت
قوله عليه السلام كل ذنب عظيم.
وفى رواية يحيى (2) من باب (52) انه لا يجوز للمسلم ان يغدر من أبواب
الجهاد قوله (ع) يجيئ كل غادر بامام يوم القيامة مائلا شدقه حتى يدخل النار
وفى رواية اصبغ (5) قوله (ع) الا وان الغدر والفجور والخيانة في النار وفى غير واحد
من أحاديث الباب المتقدم ما يدل على أن أعظم الذنوب وأشدها ما استخف به صاحبه.
362

ويأتي في غير واحد من أحاديث باب (37) وجوب الصدق ما يدل على ذلك
وفى رواية ابن حكيم (42) من باب (57) اليقين قوله عليه السلام لا يصغر ما ضر
يوم القيامة وفى رواية داود (2) من باب (77) توبة من أضل الناس قوله (ع)
ان الله عز وجل غافر كل ذنب الا من أحدث دينا أو اغتصب أجيرا اجره أو رجل
باع حرا.
ولاحظ باب حرمة الغيبة والبهتان والتهمة والنميمة من أبواب العشرة و
باب تحريم اكل مال اليتيم والقمار من أبواب ما يكتسب به وباب حرمة الربا
من أبواب الربا وباب حرمة الزنا من أبواب نكاح المحرم وباب تحريم العقوق
من أبواب احكام الأولاد وباب يمين الكاذبة من أبواب الايمان وباب حرمة
الخمر من أبواب الأشربة المحرمة فان فيها ما يدل على ذلك.
(11) باب ما ورد في جملة من الخصال المحرمة
والمكروهة وما يترتب عليها وما ورد في أوصاف
الناس في آخر الزمان وأشراط الساعة وتأكد تحريم
التظاهر بالمنكرات.
962 (1) كا 219 ج 2 - الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن بكر
بن محمد عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام أصول الكفر ثلاثة الحرص
والاستكبار والحسد فأما الحرص فان آدم عليه السلام حين نهى عن الشجرة حمله
الحرص على أن أكل منها واما الاستكبار فإبليس حيث أمر بالسجود لآدم عليه السلام
فأبى واما الحسد فابنا آدم حيث قتل أحدهما صاحبه.
963 (2) أمالي الصدوق 342 حدثنا أبي قال حدثنا كا 219 ج 2 -
علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال
363

قال النبي صلى الله عليه وآله أركان الكفر أربعة - الرغبة والرهبة والسخط والغضب.
964 (3) الجعفريات 232 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال الايمان له أركان أربعة: التوكل على الله تعالى والتفويض اليه والتسليم لامر
الله والرضا بقضاء الله تعالى وأركان الكفؤ أربعة الرغبة والرهبة والغضب والشهوة.
965 (4) كا 288 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
إبراهيم بن عمر اليماني عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس
الهلالي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال بنى الكفر على أربع دعائم الفسق
والغلو والشك والشبهة والفسق على أربع شعب على الجفاء والعمى والغفلة والعتو
فمن جفا احتقر الحق ومقت الفقهاء وأصر على الحنث العظيم ومن عمى نسي الذكر
واتبع الظن وبارز خالقه وألح عليه الشيطان وطلب المغفرة بلا توبة ولا استكانة
ولا غفلة ومن غفل جنى على نفسه وانقلب على ظهره وحسب غيه رشدا وغرته الأماني
وأخذته الحسرة والندامة إذا قضى الامر وانكشف عنه الغطاء وبدا له ما لم يكن
يحتسب ومن عتا عن أمر الله شك ومن شك تعالى الله عليه فأذله بسلطانه وصغره
بجلاله كما اغتر بربه الكريم وفرط في أمره.
والغلو على أربع شعب على التعمق بالرأي والتنازع فيه والزيغ والشقاق
فمن تعمق لم ينب إلى الحق ولم يزدد الا غرقا في الغمرات ولم تنحسر عنه فتنة الا غشيته
أخرى وانخرق دينه فهو يهوى في أمر مريج ومن نازع في الرأي وخاصم شهر بالعثل
من طول اللجاج ومن زاغ قبحت عنده الحسنة وحسنت عنده السيئة ومن شاق أعورت
عليه طرقه واعترض عليه أمره فضاق عليه مخرجه إذا لم يتبع سبيل المؤمنين.
والشك على أربع شعب على المرية والهوى والتردد والاستسلام وهو قول
الله عز وجل فبأي آلاء ربك تتمادى وفى رواية أخرى على المرية والهوى من
الحق والتردد والاستسلام للجهل وأهله فمن هاله ما بين يديه نكص على عقبيه
ومن امترى في الدين تردد في الريب وسبقه الأولون من المؤمنين وأدركه
الآخرون ووطئته سنابك الشيطان ومن استسلم لهلكة الدنيا والآخرة هلك فيما
364

بينهما ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين.
والشبهة على أربع شعب اعجاب بالزينة وتسويل النفس وتأول العوج ولبس
الحق بالباطل وذلك بأن الزينة تصدف عن البينة وأن تسويل النفس يقحم على
الشهوة وأن العوج يميل بصاحبه ميلا عظيما وأن اللبس ظلمات بعضها فوق بعض
فذلك الكفر ودعائمه وشعبه.
قال والنفاق على أربع دعائم على الهوى والهوينا والحفيظة والطمع فالهوى
على أربع شعب على البغي والعدوان والشهوة والطغيان فمن بغى كثرت غوائله
وتخلى منه وقصر عليه ومن اعتدى لم يؤمن بوائقه ولم يسلم قلبه ولم يملك نفسه
عن الشهوات ومن لم يعذل نفسه في الشهوات خاض في الخبيثات ومن طغى ضل
على عمد بلا حجة.
والهوينا على أربع شعب على الغرة والامل والهيبة والمماطلة وذلك بأن
الهيبة ترد عن الحق والمماطلة تفرط في العمل حتى يقدم عليه الاجل ولولا الامل
علم الانسان حسب ما هو فيه ولو علم حسب ما هو فيه مات خفاتا من الهول والوجل
والغرة تقصر بالمرء عن العمل.
والحفيظة على أربع شعب على الكبر والفخر والحمية والعصبية فمن استكبر
أدبر عن الحق ومن فخر فجر ومن حمى أصر على الذنوب ومن أخذته العصبية
جار فبئس الامر بين ادبار وفجور واصرار وجور على الصراط.
والطمع على أربع شعب الفرح والمرح واللجاجة والتكاثر فالفرح مكروه
عند الله والمرح خيلاء واللجاجة بلاء لمن اضطرته إلى حمل الآثام والتكاثر لهو
ولعب وشغل واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير فذلك النفاق ودعائمه وشعبه
والله قاهر فوق عباده تعالى ذكره وجل وجهه وأحسن كل شئ خلقه وانبسطت
يداه ووسعت كل شئ رحمته وظهر أمره وأشرق نوره وفاضت بركته واستضاءت
حكمته وهيمن كتابه وفلجت حجته وخلص دينه واستظهر سلطانه وحقت كلمته
وأقسطت موازينه وبلغت رسله فجعل السيئة ذنبا والذنب فتنة والفتنة دنسا وجعل
365

الحسنى عتبى والعتبى توبة والتوبة طهورا فمن تاب اهتدى ومن افتتن غوى ما لم
يتب إلى الله ويعترف بذنبه ولا يهلك على الله الا هالك الله الله فما أوسع مالديه
من التوبة والرحمة والبشرى والحلم العظيم وما أنكل ما عنده من الانكال والجحيم
والبطش الشديد فمن ظفر بطاعته اجتلب كرامته ومن دخل في معصيته ذاق وبال
نقمته وعما قليل ليصبحن نادمين.
966 (5) كا 220 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حسن
بن عطية عن يزيد الصائغ قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل على هذا الامر
ان حدث كذب وان وعد أخلف وان ائتمن خان وما منزلته؟ قال هي أدنى المنازل
من الكفر وليس بكافر.
967 (6) عدة الداعي 227 - روى الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد بن علي
القمي في كتابه المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله عن عبد الواحد عمن حدثه عن
معاذ بن جبل قال قلت حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وحفظته من
دقة ما حدثك به قال نعم وبكى معاذ ثم قال بابي وأمي حدثني وانا رديفه فقال بينا
نسير إذ رفع بصره إلى السماء فقال الحمد لله الذي يقضى في خلقه ما أحب ثم قال
يا معاذ قلت لبيك يا رسول الله وسيد المؤمنين قال يا معاذ قلت لبيك يا رسول الله امام
الخير ونبي الرحمة فقال أحدثك شيئا ما حدث به نبي أمته ان حفظته نفعك عيشك
وان سمعته ولم تحفظه انقطعت حجتك عند الله ثم قال إن الله خلق سبعة املاك
قبل أن يخلق السماوات فجعل في كل سماء ملكا قد جللها بعظمته وجعل على
كل باب من أبواب السماوات ملكا بوابا فتكتب الحفظة عمل العبد من حين
يصبح إلى حين يمسى.
ثم ترتفع الحفظة بعمله وله نور كنور الشمس حتى إذا بلغ سماء الدنيا فتزكيه
وتكثره فيقول الملك قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه انا ملك الغيبة فمن
اغتاب لا ادع عمله يجاوزني إلى غيرى امرني بذلك ربى قال صلى الله عليه وآله ثم تجئ الحفظة من
الغد ومعهم عمل صالح فتمر به فتزكيه وتكثره حتى تبلغ السماء الثانية فيقول الملك
366

الذي في السماء الثانية قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه انما أراد بهذا
عرض الدنيا أنا صاحب الدنيا لا ادع عمله يتجاوزني إلى غيرى.
قال ثم تصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا بصدقة وصلاة فتعجب به الحفظة
وتجاوز به إلى السماء الثالثة فيقول الملك قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه
وظهره انا ملك صاحب الكبر فيقول انه عمل وتكبر على الناس في مجالسهم امرني
ربى أن لا ادع عمله يتجاوزني إلى غيرى قال وتصعد الحفظة بعمل العبد يزهر كالكوكب
الدرى في السماء له دوى بالتسبيح والصوم والحج فتمر به إلى السماء الرابعة فيقول له
الملك قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه وبطنه انا ملك العجب انه كان يعجب
بنفسه انه عمل وادخل نفسه العجب امرني ربى أن لا ادع عمله يتجاوزني إلى غيرى.
قال وتصعد الحفظة بعمل العبد كالعروس المزفوفة إلى أهلها فتمر به إلى
ملك السماء الخامسة بالجهاد والصلاة (والصدقة) ما بين الصلاتين ولذلك العمل
رنين كرنين الإبل عليه ضوء كضوء الشمس فيقول الملك قفوا انا ملك الحسد واضربوا
بهذا العمل وجه صاحبه واحملوه على عاتقه انه كأنه يحسد من يتعلم أو يعمل لله
بطاعته وإذا رأى لاحد فضلا في العمل والعبادة حسده ووقع فيه فيحمله على
عاتقه ويلعنه عمله. قال وتصعد الحفظة بعمل العبد من صلاة وزكوة وحج وعمرة فيتجاوزون
به إلى السماء السادسة فيقول الملك قفوا انا صاحب الرحمة واضربوا بهذا العمل
وجه صاحبه واطمسوا عينيه لان صاحبه لم يرحم شيئا إذا أصاب عبدا من عباد الله
ذنب للآخرة أو ضر في الدنيا شمت به امرني (به - كذا) ربى أن لا ادع عمله يجاوزني
قال وتصعد الحفظة بعمل العبد بفقه واجتهاد وورع وله صوت كالرعد
وضوء كضوء البرق ومعه ثلاثة آلاف ملك فتمر به إلى ملك السماء السابعة فيقول
الملك قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه انا ملك الحجاب احجب كل عمل
ليس لله انه أراد رفعة عند القواد وذكرا في المجالس وصيتا في المدائن امرني
ربى أن لا ادع عمله يتجاوزني إلى غيرى ما لم يكن لله خالصا.
367

قال وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به من صلاة وزكوة وصيام وحج
وعمرة وحسن الخلق وصمت وذكر كثير تشيعه ملائكة السماوات والملائكة
السبعة بجماعتهم فيطؤون الحجب كلها حتى يقوموا بين يديه سبحانه فتشهدوا له
بعمل ودعاء فيقول أنتم حفظة عمل عبدي وانا رقيب على ما في نفسه انه لم يردني
بهذا العمل عليه لعنتي فيقول الملائكة عليه لعنتك ولعنتنا.
قال ثم بكا معاذ قال قلت يا رسول الله ما اعمل وأخلص فيه قال اقتد بنبيك
يا معاذ في اليقين قال قلت أنت رسول الله وانا معاذ قال وان كان في عملك تقصير
يا معاذ فاقطع لسانك عن إخوانك وعن حملة القرآن ولتكن ذنوبك عليك لا تحملها
على إخوانك ولا تزك نفسك بتذميم إخوانك ولا ترفع نفسك بوضع إخوانك ولا تراء
(ترائى - خ) بعملك ولا تدخل من الدنيا في الآخرة ولا تفحش في مجلسك لكي يحذروك
لسوء خلقك ولا تناج مع رجل وأنت مع آخر ولا تعظم على الناس فتنقطع عنك خيرات
الدنيا ولا تمزق الناس فتمزقك كلاب اهل النار قال الله تعالى والناشطات نشطا أفتدري
ما الناشطات انه كلاب اهل النار تنشط اللحم والعظم قلت ومن يطيق هذه الخصال
قال يا معاذ انه يسير على من يسره الله تعالى عليه قال وما رأيت معاذا يكثر تلاوة
القرآن كما يكثر تلاوة هذا الحديث ك 319 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل
بإسناده عن الشيخ هارون بن موسى التلعكبري عن ابن عقدة عن محمد بن مسلم بن
جبهان عن عبد العزيز عن الحسن بن علي عن سنان عن عبد الواحد عن رجل عن معاذ عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث يا معاذ اقطع لسانك عن إخوانك (وذكر مثله).
968 (8) ك 320 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي حمزة عن أبي جعفر
عليه السلام قال صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فقال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة
ولا ينظر إليهم شيخ زان وملك جبار ومقل مختال.
969 (8) ك 320 - كتاب حسين بن عثمان عن الحسين بن مختار عن
أبي عبد الله (ع) قال إن الله عز وجل يبغض الغنى الظلوم والشيخ الفاجر والصعلوك المختال
قال قلت القليل المال قال لا ولكنه الغنى الذي لا يتقرب إلى الله بشئ من ماله
368

970 (9) الغرر 862 - قال عليه السلام ينبغي للعاقل ان يحترس من سكر
المال وسكر القدرة وسكر العلم وسكر المدح وسكر الشباب فان لكل ذلك
رياح خبيثة تسلب العقل وتستخف الوقار.
971 (10) الجعفريات 231 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال ثلث موبقات نكث البيعة وترك السنة وفراق الجماعة. 972 (11) الجعفريات 191 - بإسناده عن علي ابن أبي طالب عليه السلام
قال قال رسول صلى الله عليه وآله ثلث يطفين نور العبد من قطع ود أبيه أو خضب شيبته
بسواد أو وضع بصره في الحجرات من غير أن يؤذن له.
973 (12) تفسير علي بن إبراهيم 304 ج 2 - حدثني أبي عن سليمان
ابن مسلم الخشاب عن عبد الله بن جريح المكي عن عطاء بن أبي رياح عن عبد الله
ابن عباس قال حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حجة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة
ثم أقبل علينا بوجهه فقال ألا أخبركم بأشراط الساعة؟ وكان أدنى الناس منه
يومئذ سلمان رحمة الله عليه فقال بلى يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله ان من أشراط
القيامة إضاعة الصلوات واتباع الشهوات والميل إلى الأهواء وتعظيم أصحاب المال
وبيع الدين بالدنيا فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في
الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره قال سلمان وان هذا لكائن
يا رسول الله؟ قال اي والذي نفسي بيده يا سلمان ان عندها يليهم أمراء جورة
ووزراء فسقة وعرفاء ظلمة وأمناء خونة.
فقال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله! قال اي والذي نفسي بيده يا سلمان
ان عندها يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا ويؤتمن الخائن ويخون
الأمين ويصدق الكاذب ويكذب الصادق قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟
قال صلى الله عليه وآله اي والذي نفسي بيده يا سلمان! فعندها تكون امارة النساء ومشاورة
الإماء وقعود الصبيان على المنابر ويكون الكذب طرفا والزكاة مغرما والفيئ
مغنما ويجفوا الرجل والديه ويبر (يبرء - ظ) صديقه ويطلع الكوكب المذنب.
369

قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال اي والذي نفسي بيده يا سلمان
وعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة ويكون المطر قيظا ويغيظ الكرام غيظا
ويحتقر الرجل المعسر فعندها تقارب الأسواق إذا قال هذا لم أبع شيئا وقال هذا
لم أربح شيئا فلا ترى الا ذاما لله قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال
اي والذي نفسي بيده يا سلمان؟ فعندها يليهم أقوام ان تكلموا قتلوهم وان
سكتوا استباحوا حقهم ليستأثرون أنفسهم بفيئهم وليطؤن حرمتهم وليسفكن
دماءهم وليملأن قلوبهم دغلا ورعبا فلا تراهم الا وجلين خائفين مرعوبين مرهوبين.
قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال اي والذي نفسي بيده يا
سلمان " ان عندها يؤتى بشئ من المشرق وشئ من المغرب يلون أمتي فالويل
لضعفاء أمتي منهم والويل لهم من الله لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا
يتجاوزون من مسئ جثتهم جثة الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين.
قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال اي والذي نفسي بيده يا
سلمان! وعندها يكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويغار على الغلمان كما
يغار على الجارية في بيت أهلها وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ولتركبن
ذوات الفروج السروج فعليهن من أمتي لعنة الله قال سلمان وان هذا لكائن
يا رسول الله؟ فقال اي والذي نفسي بيده يا سلمان ان عندها تزخرف المساجد كما
تزخرف البيع والكنائس وتحلى المصاحف وتطول المنارات وتكثر الصفوف
بقلوب متباغضة وألسن مختلفة قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال اي
والذي نفسي بيده وعندها تحلى ذكور أمتي بالذهب ويلبسون الحرير والديباج
ويتخذون جلود النمور صفافا قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله " قال اي
والذي نفسي بيده يا سلمان وعندها يظهر الربا ويتعاملون بالعينة والرشى ويوضع
الدين وترفع الدنيا.
قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال اي والذي نفسي بيده يا
سلمان وعندها يكثر الطلاق فلا يقام لله حد ولن يضروا الله شيئا قال سلمان وان
370

هذا لكائن يا رسول الله؟ قال اي والذي نفسي بيده يا سلمان وعندها تظهر القينات
والمعازف ويليهم أشرار أمتي قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله
اي والذي نفسي بيده يا سلمان وعندها تحج أغنياء أمتي للنزهة وتحج أوسطها
للتجارة وتحج فقراءهم للرياء والسمعة فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن
لغير الله ويتخذونه مزامير ويكون أقوام يتفقهون لغير الله وتكثر أولاد الزنا
ويتغنون بالقرآن ويتهافتون بالدنيا.
قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله اي والذي نفسي بيده
يا سلمان ذاك إذا انتهكت المحارم واكتسبت المآثم وتسلط الأشرار على الأخيار
ويفشو الكذب وتظهر اللجاجة وتغشو الفاقة ويتباهون في اللباس ويمطرون في
غير أوان المطر ويستحسنون الكوبة والمعازف وينكرون الأمر بالمعروف والنهى
عن المنكر حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة ويظهر قراءهم
وعبادهم فيما بينهم التلاوم فأولئك يدعون في ملكوت السماوات الأرجاس
والأنجاس قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله فقال اي والذي نفسي بيده
يا سلمان فعندها لا يحض الغنى على الفقير حتى أن السائل يسأل فيما بيه الجمعتين
لا يصيب أحدا يضع في كفه شيئا قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله قال
صلى الله عليه وآله اي والذي نفسي بيده يا سلمان عندها يتكلم الرويبضة فقال
وما الرويبضة يا رسول الله فداك أبي وأمي قال صلى الله عليه وآله يتكلم في امر العامة من
لم يكن يتكلم فلم يلبثوا الا قليلا حتى تخور الأرض خورة فلا يظن كل قوم الا انها خارت
في ناحيتهم فيمكثون ما شاء الله ثم ينكتون (يمكثون - خ) في مكثهم فتلقى لهم الأرض
أفلاذ كبدها ذهبا وفضة ثم أومأ بيده إلى الأساطين فقال مثل هذا فيومئذ لا ينفع ذهب
ولا فضة فهذا معنى قوله فقد جاء أشراطها ك 320 - أبو محمد الفضل بن شاذان
في كتاب الغيبة حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران رضي الله عنه قال حدثنا عاصم
بن حميد قال حدثنا أبو حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن العباس
قال حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حجة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة واقبل
371

بوجهه علينا فقال معاشر الناس ألا أخبركم بأشراط الساعة قالوا بلى يا رسول الله
قال من أشراط الساعة إضاعة الصلوات واتباع الشهوات والميل مع الأهواء
وتعظيم المال وبيع الدين بالدنيا فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب
الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره فعندها يليهم أمراء
جورة ووزراء فسقة وعرفاء ظلمة وأمناء خونة فيكون عندهم المنكر معروفا
والمعروف منكرا ويؤتمن الخائن في ذلك الزمان ويصدق الكاذب ويكذب الصادق
وتتأمر النساء وتشاور الإماء ويعلو الصبيان على المنابر ويكون الكذب عندهم ظرافة
فلعنة الله على الكاذب وان كان مازحا وأداء الزكاة أشد التعب عليهم خسرانا
ومغرما عظيما ويحقر الرجل والديه ويسبونهما ويبرء صديقه ويجالس عدوه
وتشارك الرجل زوجها في التجارة ويكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويغار
على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها وتشبه الرجال بالنساء والنساء
بالرجال وتركبن ذوات الفروج على السروج وتزخرف المساجد كما تزخرف
البيع والكنائس وتحلى المصاحف وتطول المنارات وتكثر الصفوف ويقل الاخلاص
ويؤمهم قوم يميلون إلى الدنيا ويحبون الرياسة الباطلة فعندها قلوب المؤمنين
متباغضة وألسنتهم مختلفة وتحلى ذكور أمتي بالذهب ويلبسون الحرير والديباج
وجلود السمور ويتعاملون بالرشوة والربوا ويضعون الدين ويرفعون الدنيا ويكثر
الطلاق والفراق والشك والنفاق ولن يضروا الله شيئا وتظهر الكوبة والقينات
والمعازف والميل إلى أصحاب الطنابير والدفوف والمزامير وسائر آلات اللهو
الا ومن أعان أحدا منهم بشئ من الدينار والدرهم والألبسة والأطعمة وغيرها فكأنما
زنى مع أمه سبعين مرة في جوف الكعبة فعندها يليهم أشرار أمتي وتنتهك المحارم
وتكتسب (تكتب - خ) المآثم وتسلط الأشرار على الأخيار ويتباهون في اللباس
ويستحسنون أصحاب الملاهي والزانيات فيكون المطر قيظا ويغيظ الكرام غيظا
ويفشوا الكذب وتظهر الحاجة وتفشى الفاقة فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن
لغير الله فيتخذونه مزامير ويكون أقوام يتفقهون لغير الله ويكثر أولاد الزنا ويتغنون
372

بالقرآن فعليهم من أمتي لعنة الله وينكرون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر حتى
يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة ويظهر قراؤهم وأئمتهم فيما بينهم التلاوم
والعداوة فأولئك يدعون في ملكوت السماوات والأرض الأرجاس والأنجاس
وعندها يخشى الغنى من الفقير أن يسأله ويسأل الناس في محافلهم فلا يضع أحد في
يده شيئا وعندها يتكلم من لم يكن متعلما فعندها ترفع البركة ويمطرون في
غير أوان المطر وإذا دخل الرجل السوق فلا يرى أهله الا ذاما لربهم هذا يقول
لم أبع وهذا يقول لم أربح شيئا فعندها يملكهم قوم ان تكلموا قتلوهم وان سكتوا
استباحوهم يسفكون دماءهم ويملأون قلوبهم رعبا فلا يريهم أحدا الا خائفين
مرعوبين فعندها يأتي قوم من المشرق وقوم من المغرب فالويل لضعفاء أمتي منهم والويل
لهم من الله لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يتجافون عن شئ جثتهم جثة
الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين فلم يلبثوا هناك الا قليلا حتى تحوز الأرض
حوزة حتى يظن كل قوم انها غارت في ناحيتهم فيمكثون ما شاء الله ثم يمكثون
في مكثهم فتلقى لهم الأرض أفلاذ كبدها قال ذهبا وفضة ثم أومى بيده إلى
الأساطين قال فمثل هذا فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة ثم تطلع الشمس من مغربها
معاشر الناس انى راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب فأودعكم وأوصيكم بوصية
فاحفظوها انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ان تمسكتم بهما
لن تضلوا ابدا معاشر الناس انى منذر وعلى هاد والعاقبة للمتقين والحمد لله رب
العالمين
974 (13) الجعفريات 237 - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال
من أشراط الساعة ان يقسو القلوب ويحرف العلم ويرفع الأشرار ويوضع الأخيار.
975 (14) ك 321 - جامع الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال يأتي على
الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين كأمثال الذئاب الضواري
سفاكون للدماء لا يتناهون عن منكر فعلوه ان تابعتهم ارتابوك وان حدثتهم كذبوك وان تواريت عنهم اغتابوك السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة والحليم.
373

بينهم غادر والغادر بينهم حليم والمؤمن بينهم مستضعف والفاسق فيما بينهم مشرف
صبيانهم عارم ونسائهم (شابهم - ظ) شاطر وشيخهم لا يأمر بالمعروف
ولا ينهى عن المنكر الالتجاء إليهم خزى والاعتذار بهم ذل وطلب ما في أيديهم
فقر فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه وينزله في غير أوانه ويسلط
عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب ويذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم فيدعو
خيارهم فلا يستجاب لهم.
976 (15) ك 321 - جامع الاخبار وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال سيأتي على الناس
زمان بطونهم آلهتهم ونساءهم قبلتهم ودنانيرهم دينهم وشرفهم متاعهم ولا يبقى
من الايمان الا اسمه ومن الاسلام الا رسمه ومن القرآن الا درسه مساجدهم معمورة
من البناء وقلوبهم خراب عن الهدى علمائهم أشر خلق الله على وجه الأرض
حينئذ زمان ابتلاهم الله بأربع خصال جور من السلطان وقحط من الزمان وظلم
من الولاة والحكام فتعجب الصحابة وقالوا يا رسول الله أيعبدون الأصنام قال نعم
كل درهم عندهم صنم.
977 (16) ك 321 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله سيأتي زمان على
أمتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم عن الذئب ابتلاهم الله تعالى بثلاثة أشياء
الأول يرفع البركة من أموالهم والثاني سلط الله عليهم سلطانا جائرا والثالث يخرجون
من الدنيا بلا ايمان.
978 (17) ك 321 - جامع الاخبار وقال صلى الله عليه وآله يأتي زمان على أمتي
أمرائهم يكونون على الجور وعلماؤهم على الطمع وعبادهم على الرياء وتجارهم
على أكل الربا ونساءهم على زينة الدنيا وغلمانهم في التزويج فعند ذلك كساد
أمتي ككساد الأسواق وليس فيها مستام أمواتهم آيسون في قبورهم من خيرهم
ولا يعيشون الأخيار فيهم فان في ذلك الزمان الهرب خير من القيام.
979 (18) ك 321 - جامع الاخبار وقال صلى الله عليه وآله يأتي زمان على أمتي
لا يعرفون العلماء الا بثوب حسن ولا يعرفون القرآن الا بصوت حسن ولا يعبدون الله
374

الا بشهر رمضان فإذا كان ذلك سلط الله عليهم سلطانا لا علم له ولا حلم له ولا رحم له
980 (19) ك 321 - السيد هبة الله في مجموع الرائق عن مجموعة لبعض
القدماء فيها ست خطب من خطب أمير المؤمنين عليه السلام كانت في خزانة كتب
السيد علي بن طاووس وعليها خطه منها الخطبة المعروفة باللؤلؤية حدثنا الشيخ
الامام الزاهد العابد أبو الحسن علي بن عبد الله قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو يوسف
يعقوب الحريمي قال حدثنا أبو حبش الهروي قال حدثنا عبيد الله بن عبد الرزاق
عن أبيه عن جده عن أبي سعيد الخدري عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال رقى
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام منبر البصرة خطيبا فخطب خطبة
بليغة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أهل العراقين الكوفة والبصرة أغنياءكم
بالشام وفقراءكم بالبصرة قال جابر يا أمير المؤمنين ومتى يكون ذلك قال إذا
ظهر في أمة محمد صلى الله عليه وآله في المشاجرة ستون خصلة إلى أن قال إذا وقع الموت في
الفقهاء والعلماء وعمرت الأشرار والسفهاء وضيعت أمة محمد صلى الله عليه وآله الصلوات واتبعت
الشهوات وقلت الأمانات وكثرت الخيانات وشربوا القهوات ولعبوا بالشامات وناموا
عن العتمات وتفاكهوا بشتم الاباء والأمهات ورفعوا الأصوات في المساجد بالخصومات
وجعلوها مجالس للتجارات وغشوا في البضاعات ولم يخشوا النقمات وأكثروا من
السيئات وأقلوا من الحسنات وعصوا رب السماوات وصار مطرهم قيظا وولدهم
غيظا وقبلت القضاة الرشاء وأدت الحقوق النساء وقل الحياء وبرح الخفاء وانكشف
الغطاء وأظلم الهواء واسود الأفق وخيفت الطرق واشتد البأس وانفسد الناس وقربت
الساعة وشنئت القناعة وكثرت الأشرار وقلت الأخيار وانقطعت الاسفار وظهرت
الأسرار وكثر اللواط وجارت السلاطين واستحوذت الشياطين وضعف الدين
وأكلوا مال اليتيم ونهروا المساكين وصارت المداهنة في القضاة والحروب في
السلاطين والسفاهة في سائر الناس وتكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وزخرفوا
الجدارات وعلوا على القصور وشهدوا بالزور وضاقت المكاسب وعزت المطالب
واستصغروا العظائم وعلت الفروج على السروج فحينئذ تصير السنة كالشهر والشهر
375

كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم كالساعة والساعة لا قيمة لها قال جابر قلت ومتى
يكون ذلك يا أمير المؤمنين قال إذا عمرت الزوراء إلى أن قال فحينئذ يظهر في
آخر الزمان أقوام وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين سفاكون
الدماء أمثال الذئاب الضواري ان تابعتهم عيبوك وان غبت عنهم اغتابوك والحليم
فيهم غاوي والغاوي فيهم حليم والمؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم شريف
صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم منافق لا يوقر صغيرهم كبيرهم ولا يعود غنيهم
فقيرهم والالتجاء إليهم خزى وطلب ما في أيديهم فقر والعز بهم ذل اخوان العلانية
أعداء السريرة فحينئذ يسلط الله عليهم أشرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم
دعائهم فعند ذلك تأخذ السلاطين بالأقاويل والقضاة بالبراطيل والفقهاء بما
يحكمون بالتأويل والصالحون يأكلون الدنيا بالدين الخبر - وهذه الخطبة طويلة
معروفة قد نقل بعض اجزائها ابن شهرآشوب في المناقب وبعضها الشيخ حسن
سليمان الحلي في منتخب البصائر.
981 (20) ك 322 - البحار عن اعلام الدين للديلمي قال روت أم هاني
بنت أبي طالب عليه السلام أنه قال (اي على) عليه السلام يأتي على الناس زمان إذا سمعت
باسم رجل خير من أن تلقاه فإذا رأيته لقيته خيرا من أن تجربه ولو جربته أظهر
لك أحوالا دينهم دراهمهم وهمتهم بطونهم وقبلتهم نساؤهم يركعون للرغيف
ويسجدون للدرهم حيارى سكارى لا مسلمين ولا نصارى.
982 (21) ك 322 - العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة نقلا عن السيد
المرتضى ابن الداعي الحسيني الرازي بإسناده عن الشيخ المفيد عن أحمد بن
محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه محمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله بن محمد
بن عبيد الله عن محمد بن عبد الجبار عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام
أنه قال لأبي هاشم الجعفري يا با هاشم سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة
مستبشرة وقلوبهم مظلمة متكدرة السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة المؤمن
بينهم محقر والفاسق بينهم موقر أمراؤهم جاهلون جائرون وعلماؤهم في أبواب
376

الظلمة أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء وكل
جاهل عندهم خبير وكل محيل عندهم فقير لا يميزون بين المخلص والمرتاب
لا يعرفون الضأن من الذئاب علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنهم يميلون
إلى الفلسفة والتصوف وأيم الله انهم من اهل العدول والتحرف يبالغون في حب
مخالفينا ويضلون شيعتنا وموالينا ان نالوا منصبا لم يشبعوا على الرشاء وان خذلوا
عبدوا الله على الرياء ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين
فمن أدركهم فليحذرهم وليصن دينه وايمانه ثم قال يا با هاشم هذا ما حدثني أبي
عن آبائه جعفر بن محمد عليهم السلام وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عن اهله.
983 (22) كا 277 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا
عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة
عن أبي جعفر عليه السلام قال وجدنا في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهر الزنا من
بعدي كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال والميزان اخذهم الله بالسنين والنقص
وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها وإذا
جاروا في الاحكام تعاونوا على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم
عدوهم وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار وإذا لم يأمروا
بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من اهل بيتي سلط الله عليهم
شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم تأتي الرواية من الأمالي والعقاب
وصدرها من الكافي والمحاسن والأمالي والعقاب في باب (8) إظهار الكراهة
لأهل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف.
984 (23) ك 392 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن أبي
جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال إذا ظهر الزنا في أمتي كثرت موت الفجأة فيهم
وإذا طففت المكيال اخذهم بالسنين والنقص من الأنفس والأموال والثمرات وإذا
منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها وإذا جاروا في الاحكام انقطعت من بينهم
عصمة الاسلام وإذا نقضوا عهودهم سلط الله عليهم كذا (هكذا في الأصل) وإذا قطعوا
377

أرحامهم جعلت الأموال في أيدي الأرذال (الأراذل - ظ) منهم وإذا لم يأمروا بالمعروف
ولم ينهوا عن المنكر ولى عليهم شرارهم فيدعون فلا يستجاب لهم.
985 (24) كا 325 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أيوب بن نوح أو بعض أصحابه عن
أيوب عن صفوان بن يحيى قال حدثني بعض أصحابنا قال قال أبو عبد الله (ع) إذا فشا أربعة
ظهرت أربعة إذا فشا الزنا ظهرت الزلزلة وإذا فشا الجور في الحكم احتبس القطر
وإذا خفرت الذمة أديل لأهل الشرك من اهل الاسلام وإذا منعت الزكاة ظهرت الحاجة
(يب 147 ج 3 - فقيه 332 ج 1 - روى عبد الرحمن بن كثير عن الصادق (ع) أنه قال
إذا فشت أربعة ظهرت أربعة إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل وإذا أمسكت الزكاة
هلكت الماشية وإذا جار الحكام (1) في القضاء امسك (2) القطر من السماء وإذا خفرت
الذمة نصر المشركون على المسلمين الخصال 242 - حدثنا جعفر بن علي بن الحسن
الكوفي " رض " عن جده الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن علي بن حسان عن عمه
عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا فشت (وذكر مثل
ما في التهذيب).
986 (25) كا 324 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد
بن محمد عن العباس بن العلا العلل 584 - جعفر بن محمد بن مسرور (ره) قال حدثنا
الحسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن العباس بن علا المعاني 269 -
حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن المعلى بن محمد عن العباس بن العلا عن
مجاهد عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال الذنوب التي تغير النعم البغي والذنوب
التي تورث الندم القتل و (الذنوب - المعاني) التي تنزل النقم الظلم و (الذنوب - المعاني)
التي تهتك الستر (3) شرب الخمر والتي تحبس الرزق الزنا والتي تعجل الفناء
قطيعة الرحم والتي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين:

(1) الحاكم - الخصال.
(2) أمسكت - الخصال.
(3) الستور - علل - العصم وهي الستور - المعاني
378

987 (26) المعاني 270 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا
أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا
تميم بن بهلول عن أبيه عن عبد الله بن الفضيل عن أبيه قال سمعت أبا خالد الكابلي
يقول سمعت زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام يقول الذنوب التي تغير النعم
البغي على الناس والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف وكفران النعم
وترك الشكر قال الله عز وجل ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
والذنوب التي تورث الندم قتل النفس التي حرم الله قال الله تعالى ولا تقتلوا النفس
التي حرم الله وقال عز وجل في قصة قابيل حين قتل اخاه هابيل فعجز عن دفنه
فسولت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من النادمين " وترك صلة القرابة حتى
يستغنوا وترك الصلاة حتى يخرج وقتها وترك الوصية ورد المظالم ومنع الزكاة
حتى يحضر الموت وينغلق اللسان.
والذنوب التي تنزل النقم عصيان العارف بالبغي والتطاول على الناس
والاستهزاء بهم والسخرية منهم والذنوب التي تدفع القسم إظهار الافتقار والنوم
عن العتمة وعن صلاة الغداة واستحقار النعم وشكوى المعبود عز وجل والذنوب
التي تهتك العصم شرب الخمر واللعب بالقمار وتعاطى ما يضحك الناس من اللغو
والمزاح وذكر عيوب الناس ومجالسة اهل الريب والذنوب التي تنزل البلاء ترك
إغاثة الملهوف وترك معاونة المظلوم وتضييع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
والذنوب التي تديل الأعداء المجاهرة بالظلم واعلان الفجور وإباحة
المحظور وعصيان الأخيار والانطباع للأشرار والذنوب التي تعجل الفناء قطيعة
الرحم واليمين الفاجرة والأقوال الكاذبة والزنا وسد طرق المسلمين وادعاء
الإمامة بغير حق والذنوب التي تقطع الرجاء اليأس من روح الله والقنوط من
رحمة الله والثقة بغير الله والتكذيب بوعد الله عز وجل والذنوب التي تظلم الهواء
السحر والكهانة والايمان بالنجوم والتكذيب بالقدر وعقوق الوالدين.
والذنوب التي تكشف الغطاء الاستدانة بغير نية الأداء والاسراف في النفقة.
379

على الباطل والبخل على الأهل والولد وذوي الأرحام وسوء الخلق وقلة الصبر
واستعمال الضجر والكسل والاستهانة باهل الدين والذنوب التي ترد الدعاء سوء
النية وخبث السريرة والنفاق مع الاخوان وترك التصديق بالإجابة وتأخير الصلوات
المفروضات حتى تذهب أوقاتها وترك التقرب إلى الله عز وجل بالبر والصدقة
واستعمال البذاء والفحش في القول والذنوب التي تحبس غيث السماء جور
الحكام في القضاء وشهادة الزور وكتمان الشهادة ومنع الزكاة والقرض والماعون
وقساوة القلوب على اهل الفقر والفاقة وظلم اليتيم والأرملة وانتهار السائل ورده
بالليل.
988 (27) ك 392 ج 2 - أبو يعلى الجعفري في النزهة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله الذنوب تغير النعم البغي يوجب الندم القتل ينزل النقم الظلم يهتك
العصم شرب الخمر يحبس الرزق الزنا يعجل الفناء قطيعة الرحم تحجب الدعاء
عقوق الوالدين يبتر العمر ترك الصلاة يورث الذل.
989 (28) كا 277 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن أحمد
بن محمد جميعا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان عن رجل عن أبي
جعفر عليه السلام قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله خمس ان (إذا - خ) أدركتموهن
فتعوذوا بالله منهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها الا ظهر فيهم الطاعون
والأوجاع التي لم تكن في اسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان
الا اخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ولم يمنعوا الزكاة الا منعوا القطر
من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله الا سلط الله
عليهم عدوهم واخذوا بعض ما في أيديهم ولم يحكموا بغير ما انزل الله عز وجل
الا جعل الله عز وجل بأسهم بينهم عقاب الاعمال 301 - أبى ره قال حدثني
سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر
البزنطي عن ابان الأحمر عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
990 (29) كا 324 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي محبوب عن
380

إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كان أبى عليه السلام يقول نعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء وتقرب الآجال وتخلى الديار وهي قطيعة
الرحم والعقوق وترك البر.
991 (30) ك 392 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب قال النبي صلى الله عليه وآله
كيف بكم إذا فسق فتيانكم وإذا طلعت نسائكم قيل فان ذلك لكائن قال نعم
وأشد من ذلك كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف قالوا وان ذلك
لكائن قال نعم وأشد من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر
معروفا وسئل متى لا يؤمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر قال إذا كان الفسق في
علمائكم والعلم في رذالكم والمداهنة في خياركم.
992 (31) كنز الفوائد 63 - ومما حدثنا به الشيخ الفقيه أبو الحسن بن
شاذان ره قال حدثني أبي رضي الله عنه قال حدثنا ابن الوليد محمد بن الحسن قال
حدثنا الصفار محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن زياد عن مفضل بن عمر عن
يونس بن يعقوب (رض) قال سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول ملعون
ملعون كل بدن لا يصاب في كل أربعين يوما قلت ملعون قال ملعون فلما رأى أعظم
ذلك على قال لي يا يونس ان من البلية الخدشة واللطمة والعثرة والنكبة والفقرة
وانقطاع الشبع وأشباه ذلك يا يونس ان المؤمن أكرم على الله تعالى من أن يمر
عليه أربعين يوما لا يمحص فيها من ذنوبه ولو بغم يصيبه لا يدرى ما وجهه وان
أحدكم ليضع الدراهم بين يديه فيريها فيجدها ناقصة فيغتم بذلك فيجدها سواء
فيكون ذلك حطا لبعض ذنوبه يا يونس ملعون ملعون من آذى جاره ملعون ملعون
رجل يبدأه أخوه بالصلح فلم يصالحه ملعون ملعون حامل للقرآن مصر على شرب
الخمر ملعون ملعون عالم يؤم سلطانا جائرا معينا له على جوره ملعون ملعون
مبغض علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه ما أبغضه حتى أبغض رسول الله صلى الله عليه وآله ومن
أبغض رسول الله صلى الله عليه وآله لعنه الله تعالى في الدنيا والآخرة ملعون ملعون من رمى
مؤمنا بكفر ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ملعونة ملعونة امرأة تؤذى زوجها
381

وتغمه وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله
يا يونس قال جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ملعون ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي
ويغصبها حقها ويقتلها.
ثم قال يا فاطمة البشرى فلك عند الله مقام محمود تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك
فتشفعين يا فاطمة لو أن كل نبي بعثه الله وكل ملك قربه شفعوا في كل مبغض لك
غاصب لك ما أخرجه الله من النار ابدا ملعون ملعون قاطع رحمه ملعون ملعون
مصدق بسحر ملعون ملعون من قال الايمان قول بلا عمل ملعون ملعون من وهب
الله له مالا فلم يتصدق منه بشئ اما سمعت ان النبي صلى الله عليه وآله قال صدقة درهم أفضل من
صلاة عشر ليال ملعون ملعون من ضرب والده أو والدته ملعون ملعون من عق
والديه ملعون ملعون من لم يوقر المسجد أتدري يا يونس لم عظم الله تعالى حق
المساجد وانزل هذه الآية (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) كانت اليهود
والنصارى إذا دخلوا كنايسهم أشركوا بالله تعالى فامر الله سبحانه نبيه ان يوحد
الله تعالى فيها ويعبده ثمة.
993 (32) كا 36 ج 8 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بعض
أصحابه وعلي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير جميعا عن محمد بن أبي حمزة
عن حمران قال قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة
عندهم فقال انى سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين
يديه خيل ومن خلفه خيل وانا على حمار إلى جانبه فقال لي يا أبا عبد الله قد كان
فينبغي لك ان تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس انك
أحق بهذا الامر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم قال فقلت ومن رفع هذا إليك
عنى فقد كذب فقال لي أتحلف على ما تقول قال فقلت ان الناس سحرة يعنى
يحبون ان يفسدوا قلبك على فلا تمكنهم من سمعك فانا إليك أحوج منك الينا
فقال لي تذكر يوم سألتك هل لنا ملك فقلت نعم طويل عريض شديد فلا تزالون
في مهلة من امركم وفسحة من دنياكم حتى تصيبوا منا دما حراما في شهر حرام
382

في بلد حرام فعرفت انه قد حفظ الحديث فقلت لعل الله عز وجل ان يكفيك فانى
لم أخصك بهذا وانما هو حديث رويته ثم لعل غيرك من اهل بيتك يتولى ذلك
فسكت عنى.
فلما رجعت إلى منزلي اتاني بعض موالينا فقال جعلت فداك والله لقد
رأيتك في موكب أبى جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك
يكلمك كأنك تحته فقلت بيني وبين نفسي هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا
الامر الذي يقتدى به وهذا الاخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك
الدماء في الأرض بما لا يحب الله وهو في موكبه وأنت على حمار فدخلني من
ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي قال فقلت لو رأيت من كان حولي وبين
يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو
فيه فقال الآن سكن قلبي
ثم قال إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحلة منهم فقلت أليس تعلم ان
لكل شئ مدة قال بلى فقلت هل ينفعك علمك ان هذا الامر إذا جاء كان أسرع من طرفة
العين انك لو تعلم حالهم عند الله عز وجل وكيف هي كنت لهم أشد بغضا ولو جهدت
أو جهد اهل الأرض ان يدخلوهم في أشد ما هم فيه من الاثم لم يقدروا فلا يستفزنك
الشيطان فان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون الا تعلم ان
من انتظر امرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غدا في زمرتنا فإذا رأيت
الحق قد مات وذهب اهله ورأيت الجور قد شمل البلاد ورأيت القرآن قد خلق
واحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء ورأيت الدين قد انكفى كما ينكفى
الماء ورأيت اهل الباطل قد استعملوا على اهل الحق ورأيت الشر ظاهرا لا ينهى عنه
ويعذر أصحابه ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء
ورأيت المؤمن صامتا لا يقبل قوله ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته
ورأيت الصغير يستحقر بالكبير ورأيت الأرحام قد تقطعت ورأيت من يمتدح بالفسق
يضحك منه ولا يرد عليه قوله ورأيت الغلام يعطى ما تعطى المرأة ورأيت النساء
383

يتزوجن النساء ورأيت الثناء (البناء - خ) قد كثر ورأيت الرجل ينفق المال في غير
طاعة الله فلا ينهى ولا يؤخذ على يديه ورأيت الناظر يتعوذ بالله مما يرى المؤمن فيه
من الاجتهاد ورأيت الجار يؤذى جاره وليس له مانع ورأيت الكافر فرحا لما يرى
في المؤمن مرحا لما يرى في الأرض من الفساد ورأيت الخمور تشرب علانية و
يجتمع عليها من لا يخاف الله عز وجل ورأيت الآمر بالمعروف ذليلا ورأيت الفاسق
فيما لا يحب الله قويا محمودا ورأيت أصحاب الآيات يحتقرون ويحتقر من يحبهم
ورأيت سبيل الخير منقطعا وسبيل الشر مسلوكا ورأيت بيت الله قد عطل ويؤمر بتركه
ورأيت الرجل يقول مالا يفعله ورأيت الرجال يتسمنون للرجال والنساء للنساء
ورأيت الرجل معيشته من دبره ومعيشة المرأة من فرجها ورأيت النساء يتخذن
المجالس كما يتخذها الرجال ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر وأظهروا الخضاب
وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها وأعطوا الرجال الأموال على فروجهم وتنوفس
في الرجل وتغاير (تغار - خ) عليه الرجال وكان صاحب المال أعز من المؤمن وكان الربا
ظاهرا لا يعير وكان الزنا تمتدح به النساء ورأيت المرأة تصانع زوجها على نكاح
الرجال ورأيت أكثر الناس وخير بيت من يساعد النساء على فسقهن ورأيت المؤمن
محزونا محتقرا ذليلا ورأيت البدع والزنا قد ظهر ورأيت الناس يعتدون بشاهد
الزور ورأيت الحرام يحلل ورأيت الحلال يحرم ورأيت الدين بالرأي وعطل
الكتاب واحكامه ورأيت الليل لا يستخفى به من الجرأة على الله ورأيت المؤمن
لا يستطيع ان ينكر الا بقلبه ورأيت العظيم من المال ينفق في سخط الله عز وجل
ورأيت الولاة يقربون اهل الكفر ويباعدون اهل الخير ورأيت الولاة يرتشون في
الحكم ورأيت الولاية قبالة لمن زاد ورأيت ذوات الأرحام ينكحن ويكتفى بهن
ورأيت الرجل يقتل على التهمة وعلى الظنة ويتغاير على الرجل الذكر فيبذل له
نفسه وماله ورأيت الرجل يعير على اتيان النساء ورأيت الرجل يأكل من
كسب امرأته من الفجور يعلم ذلك ويقيم عليه ورأيت المرأة تقهر زوجها وتعمل
مالا يشتهى وتنفق على زوجها ورأيت الرجل يكرى امرأته وجاريته ويرضى بالدني
384

من الطعام والشراب ورأيت الايمان بالله عز وجل كثيرة على الزور ورأيت القمار
قد ظهر ورأيت الشراب يباع ظاهرا ليس له مانع ورأيت النساء يبذلن أنفسهن لأهل
الكفر ورأيت الملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها أحد أحدا ولا يجترى أحد على
منعها ورأيت الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه ورأيت أقرب الناس من الولاة من
يمتدح بشتمنا أهل البيت ورأيت من يحبنا يزور ولا تقبل شهادته ورأيت الزور من
القول يتنافس فيه ورأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه وخف على الناس
استماع الباطل ورأيت الجار يكرم الجار خوفا من لسانه ورأيت الحدود قد عطلت
وعمل فيها بالأهواء ورأيت المساجد قد زخرفت ورأيت أصدق الناس عند الناس
المفترى الكذب ورأيت الشر قد ظهر والسعي بالنميمة ورأيت البغي قد فشا ورأيت
الغيبة تستملح ويبشر بها الناس بعضهم بعضا ورأيت طلب الحج والجهاد لغير الله ورأيت
السلطان يذل للكافر المؤمن ورأيت الخراب قد أديل من العمران ورأيت الرجل
معيشته من بخس المكيال والميزان ورأيت سفك الدماء يستخف بها ورأيت الرجل
يطلب الرياسة لعرض الدنيا ويشهر نفسه بخبث اللسان ليتقى ويستند اليه الأمور
ورأيت الصلاة قد استخف بها ورأيت الرجل عنده المال الكثير ثم لم يزكه منذ
ملكه ورأيت الميت ينبش (1) من قبره ويؤذى وتباع أكفانه ورأيت الهرج قد كثر
ورأيت الرجل يمسى نشوان ويصبح سكران لا يهتم بما الناس فيه ورأيت البهائم
تنكح ورأيت البهائم يفرس بعضها بعضا ورأيت الرجل يخرج إلى مصلاه ويرجع
وليس عليه شئ من ثيابه ورأيت قلوب الناس قد قست وجمدت أعينهم وثقل الذكر
عليهم ورأيت السحت قد ظهر يتنافس فيه ورأيت المصلى انما يصلى ليراه الناس
ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين يطلب الدنيا والرياسة ورأيت الناس مع من
غلب ورأيت طالب الحلال يذم ويعير وطالب الحرام يمدح ويعظم ورأيت
الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله لا يمنعهم مانع ولا يحول بينهم وبين العمل

(1) ينشر - خ
385

القبيح أحد ورأيت المعازف ظاهرة في الحرمين ورأيت الرجل يتكلم بشئ من
الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقوم اليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا
عنك موضوع ورأيت الناس ينظر بعضهم إلى بعض ويقتدون باهل الشرور ورأيت
مسلك الخير وطريقه خاليا لا يسلكه أحد ورأيت الميت يهزأ به فلا يفزع له أحد
ورأيت كل عام يحدث فيه الشر والبدعة أكثر مما كان ورأيت الخلق والمجالس لا يتابعون الا الأغنياء ورأيت المحتاج يعطى على الضحك به ويرحم لغير وجه الله ورأيت
الآيات في السماء لا يفزع لها أحد ورأيت الناس يتسافدون كما يتسافد البهائم لا ينكر
أحد منكرا تخوفا من الناس ورأيت الرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله ويمنع اليسير
في طاعة الله ورأيت العقوق قد ظهر واستخف بالوالدين وكانا من أسوء الناس حالا
عند الولد ويفرح بان يفترى عليهما ورأيت النساء وقد غلبن على الملك وغلبن على
كل امر لا يؤتى الا ما لهن فيه هوى ورأيت ابن الرجل يفترى على أبيه ويدعو على
والديه ويفرح بموتهما ورأيت الرجل إذا مر به يوم ولم يكسب فيه الذنب العظيم من
فجور أو بخس مكيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب مسكر كئيبا حزينا يحسب
ان ذلك اليوم عليه وضيعة من عمره ورأيت السلطان يحتكر الطعام ورأيت أموال
ذوي القربى تقسم في الزور ويتقامر بها وتشرب بها الخمور ورأيت الخمر يتداوى بها
ويوصف للمريض ويستشفى بها ورأيت الناس قد استووا في ترك الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر وترك التدين به ورأيت رياح المنافقين وأهل النفاق قائمة ورياح
اهل الحق لا تحرك ورأيت الأذان بالأجر والصلاة بالأجر ورأيت المساجد محتشية
ممن لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبة واكل لحوم اهل الحق ويتواصفون فيها
شراب المسكر ورأيت السكران يصلى بالناس وهو لا يعقل ولا يشان بالسكر وإذا
سكر أكرم واتقى وخيف وترك لا يعاقب ويعذر بسكره ورأيت من اكل أموال
اليتامى يحمد بصلاحه ورأيت القضاء يقضون بخلاف ما امر الله ورأيت الولاة
يأتمنون الخونة للطمع ورأيت الميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسوق والجرأة
على الله يأخذون منهم ويخلونهم وما يشتهون ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى
386

ولا يعمل القائل بما يأمر ورأيت الصلاة قد استخفت بأوقاتها ورأيت الصدقة
بالشفاعة لا يراد بها وجه الله ويعطى لطلب الناس ورأيت الناس همهم بطونهم و
فروجهم لا يبالون بما أكلوا وما نكحوا ورأيت الدنيا مقبلة عليهم ورأيت اعلام
الحق قد درست فكن على حذر واطلب إلى الله عز وجل النجاة واعلم أن الناس
في سخط الله عز وجل وانما يمهلهم لامر يراد بهم فكن مترقبا واجتهد ليراك الله
عز وجل في خلاف ما هم عليه فان نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلت إلى رحمة
الله وان أخرت ابتلوا وكنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة على الله عز وجل
واعلم أن الله لا يضيع اجر المحسنين وان رحمة الله قريب من المحسنين.
994 (33) ك 392 ج 2 - أبو محمد فضل بن شاذان في كتاب الغيبة قال
حدثنا صفوان بن يحيى قال حدثنا محمد بن حمران قال قال الصادق عليه السلام
القائم منا منصور بالرعب إلى أن قال قيل يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم
قال إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفى الرجال بالرجال والنساء
بالنساء وركب ذات الفروج السروج وقبلت شهادة الزور وردت شهادة العدل و
استخف الناس بالدماء وارتكاب الزنا واكل الربا والرشا واستيلاء الأشرار على
الأبرار الخبر.
995 (34) ك 390 - الشيخ حسن بن سليمان الحلي في كتاب مختصر
البصائر عن شيخه الشهيد الأول عن السيد عميد الدين عن العلامة عن أبيه عن السيد
فخار عن شاذان بن جبرئيل عن عماد الدين الطبري عن أبي علي بن الشيخ الطوسي
عن أبيه عن المفيد عن الصدوق عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد العزيز بن يحيى
الجلودي عن الحسن بن معاذ عن قيس بن حفص عن يونس بن أرقم عن أبي سيار
الشيباني عن الضحاك بن مزاحم عن النزال بن مسيرة قال قال خطبنا علي بن أبي
طالب عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ايها الناس سلوني قبل أن تفقدوني
قالها ثلاثا فقام اليه صعصعة بن صوحان فقال يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال
فقال عليه السلام اقعد فقد سمع الله كلامك وعلم ما أدرت والله ما المسؤول عنه
387

بأعلم من السائل ولكن لذلك علامات وامارات وهنات يتبع بعضها بعضا كحذو
النعل بالنعل فإن شئت أنبأتك بها فقال نعم يا أمير المؤمنين فقال علي عليه السلام
احفظ فان علامة ذلك إذا أمات الناس الصلوات وأضاعوا الأمانة واستحلوا الكذب
وأكلوا الربا واخذوا الرشا وشيدوا البنيان وباعوا الدين بالدنيا واستعملوا
السفهاء وشاوروا النساء وقطعوا الأرحام واتبعوا الأهواء واستخفوا بالدماء وكان
العلم ضعيفا والظلم فخرا وكانت الأمراء فجرة والوزراء ظلمة والعرفاء خونة والقراء
فسقة وظهرت شهادة الزور واستعلن الفجور وقول البهتان والاثم والطغيان وحليت
المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المنائر وأكرم الأشرار وازدحمت الصفوف
واختلفت القلوب ونقضت العهود واقترب الموعود وشاركت النساء أزواجهن في
التجارة حرصا على الدنيا وعلت أصوات الفساق واستمع منهم وكان زعيم القوم
أرذلهم واتقى الفاجر مخافة شره وصدق الكاذب وائتمن الخائن واتخذت المقنيات
(المغنيات - ظ) والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها وركب ذوات الفروج السروج
وتشبه السناء بالرجال والرجال بالنساء وشهد الشاهد من غير أن يستشهد وشهد الاخر
قضاء لذمام بغير حق عرفه وتفقه لغير الدين وآثروا عمل الدنيا على عمل الآخرة
ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب وقلوبهم أنتن من الجيفة وأمر من الصبر
فعند ذلك الوحا الوحا العجل العجل الخبر.
996 (35) مكارم الاخلاق 449 - في وصية النبي صلى الله عليه وآله لابن مسعود يا
ابن مسعود سيأتي من بعدي أقوام يأكلون طيبات الطعام وألوانها ويركبون
الدواب ويتزينون بزينة المرأة لزوجها ويتبرجون تبرج النساء وزيهم مثل زي
الملوك الجبابرة هم منافقو هذه الأمة في آخر الزمان شاربو القهوات لاعبون
بالكعاب راكبون الشهوات تاركون الجماعات راقدون عن العتمات مفرطون في
الغدوات يقول الله تعالى (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف
يلقون غيا) يا ابن مسعود مثلهم مثل الدفلى زهرتها حسنة وطعمها مر كلامهم
الحكمة وأعمالهم داء لا تقبل الدواء (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها)
388

يا ابن مسعود ما ينفع من يتنعم في الدنيا إذا أخلد في النار (يعلمون ظاهرا
من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) يبنون الدور ويشيدون القصور
ويزخرفون المساجد ليست همتهم الا الدنيا عاكفون عليها معتمدون فيها آلهتم
بطونهم قال الله تعالى (وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين
فاتقوا الله وأطيعون) وقال الله تعالى (أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم
وختم على سمعه وقلبه) إلى قوله (افلا تذكرون) وما هو الا منافق جعل دينه
هواه وإلهه بطنه كل ما اشتهى من الحلال والحرام لم يمتنع منه قال الله تعالى
(وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة الا متاع).
يا بن مسعود محاريبهم نساءهم وشرفهم الدراهم والدنانير وهمتهم بطونهم
أولئك هم شر الأشرار الفتنة منهم واليهم تعود يا بن مسعود اقرأ قول الله تعالى
(أفرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا
يمتعون.
يا ابن مسعود أجسادهم لا تشبع وقلوبهم لا تخشع يا بن مسعود الاسلام بدأ
غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء فمن أدرك ذلك الزمان (ممن يظهر - خ)
من أعقابكم فلا يسلم عليهم في ناديهم ولا يشيع جنائزهم ولا يعود مرضاهم فإنهم
يستنون بسنتكم ويظهرون بدعواكم ويخالفون أفعالكم فيموتون على غير ملتكم
أولئك ليسوا منى ولست منهم يا ابن مسعود لا تخافن أحدا غير الله فان الله تعالى
يقول (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) ويقول (يوم
يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم) إلى قوله
(وبئس المصير).
يا ابن مسعود عليهم لعنة منى ومن جميع المرسلين والملائكة المقربين و
عليهم غضب الله وسوء الحساب في الدنيا والآخرة وقال الله (لعن الذين كفروا من
بنى إسرائيل) إلى قوله (ولكن كثيرا منهم فاسقون).
يا ابن مسعود أولئك يظهرون الحرص الفاحش والحسد الظاهر ويقطعون
389

الأرحام ويزهدون في الخير وقد قال الله تعالى (والذين ينقضون عهد الله من بعد
ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة
ولهم سوء الدار) وقال تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار
يحمل أسفارا).
يا ابن مسعود يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على
الجمر بكفه فإن كان في ذلك الزمان ذئبا والا اكلته الذئاب يا ابن مسعود
علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة الا انهم أشرار خلق الله وكذلك اتباعهم ومن يأتيهم
ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم (صم
بكم عمى فهم لا يرجعون ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما
ومأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها
ليذوقوا العذاب إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ كلما
أرادوا ان يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق لهم
فيها زفير وهم فيها لا يسمعون يا ابن مسعود يدعون انهم على ديني وسنتي ومنهاجي
وشرايعي انهم منى برءاء وانا منهم برئ.
يا ابن مسعود لا تجالسوهم في الملأ ولا تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم
إلى الطريق ولا تسقوهم الماء قال الله تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها
نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) يقول الله تعالى (ومن كان يريد
حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب) يا ابن مسعود ما بلوى أمتي
منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم والذي بعثني
بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وبكينا
لبكائه وقلنا يا رسول الله ما يبكيك فقال رحمة للأشقياء يقول الله تعالى (ولو ترى
إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب) يعنى العلماء والفقهاء.
يا ابن مسعود من تعلم العلم يريد به الدنيا وآثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب
سخط الله عليه وكان في الدرك الأسفل من النار مع اليهود والنصارى الذين
390

نبذوا كتاب الله تعالى قال الله تعالى (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله
على الكافرين).
يا ابن مسعود من تعلم القرآن للدنيا وزينتها حرم الله عليه الجنة يا ابن مسعود
من تعلم العلم ولم يعمل بما فيه حشره الله يوم القيمة أعمى ومن تعلم العلم رياء وسمعة
يريد به الدنيا نزع الله بركته وضيق عليه معيشته ووكله الله إلى نفسه ومن وكله
الله إلى نفسه فقد هلك قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا
ولا يشرك بعبادة ربه أحدا يا ابن مسعود فليكن جلسائك الأبرار وإخوانك الأتقياء
والزهاد لان الله تعالى قال في كتابه (الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين)
يا ابن مسعود اعلم أنهم يرون المعروف منكرا والمنكر معروفا ففي ذلك
يطبع الله على قلوبهم فلا يكون فيهم الشاهد بالحق ولا القوامون بالقسط قال الله
تعالى (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين)
يا ابن مسعود يتفاضلون بأحسابهم وأموالهم يقول الله تعالى (وما لاحد عنده من
نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى).
يا ابن مسعود عليك بخشية الله تعالى وأداء الفرائض فإنه يقول هو اهل
التقوى وأهل المغفرة ويقول رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشى ربه يا ابن
مسعود دع عنك مالا يغنيك وعليك بما يغنيك فان الله تعالى يقول (لكل امرى
منهم يومئذ شأن يغنيه).
يا ابن مسعود إياك ان تدع طاعة الله وتقصد معصيته شفقة على أهلك لان
الله تعالى يقول يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزى والد عن والده
ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم
بالله الغرور يا ابن مسعود احذر الدنيا ولذاتها وشهواتها وزينتها واكل الحرام
والذهب والفضة والركب والنساء فإنه سبحانه يقول (زين للناس حب الشهوات
من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسمومة والانعام
والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب قل أؤنبئكم بخير من
391

ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج
مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد).
يا ابن مسعود لا تغترن بالله ولا تغترن بصلاحك وعلمك وعملك وبرك
وعبادتك يا ابن مسعود إذا تلوت كتاب الله تعالى فاتيت على آية فيها امر ونهى
فرددها نظرا واعتبارا فيها ولا تسه عن ذلك فان نهيه يدل على ترك المعاصي و
امره يدل على عمل البر والصلاح فان الله تعالى يقول (فكيف إذا جمعناهم ليوم
لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
يا ابن مسعود لا تحقرن ذنبا ولا تصغرنه واجتنب الكبائر فان العبد إذا نظر
يوم القيامة إلى ذنوبه دمعت عيناه قيحا ودما يقول الله تعالى (يوم تجد كل نفس
ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا).
يا ابن مسعود إذا قيل لك اتق الله فلا تغضب فإنه يقول (وإذا قيل له اتق
الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم).
يا ابن مسعود قصر أملك فإذا أصبحت فقل انى لا أمسى وإذا أمسيت فقل انى
لا أصبح واعزم على مفارقة الدنيا وأحب لقاء الله ولا تكره لقائه فان الله يحب لقاء من يحب
لقائه ويكره لقاء من يكره لقائه يا ابن مسعود لا تغرس الأشجار ولا تجر الأنهار
ولا تزخرف البنيان ولا تتخذ الحيطان والبستان فان الله تعالى يقول (ألهاكم التكاثر)
يا ابن مسعود والذي بعثني بالحق ليأتي على الناس زمان يستحلون الخمر ويسمونه
النبيذ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين انا منهم برئ وهم منى برءاء.
يا ابن مسعود الزاني بأمه أهون عند الله ممن يدخل في ماله من الربا مثقال
حبة من خردل ومن شرب المسكر قليلا كان أو كثيرا فهو أشد عند الله من آكل
الربا لأنه مفتاح كل شر يا ابن مسعود أولئك يظلمون الأبرار ويصدقون الفجار
و (الفسقة) الحق عندهم باطل والباطل عندهم حق هذا كله للدنيا وهم يعلمون انهم
على غير الحق ولكن (زين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون
رضوا بالحيوة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار
392

بما كانوا يكسبون) الخبر.
997 (36) كنز الفوائد 59 - أخبرني القاضي أبو الحسن محمد بن علي
بن صخر قال حدثنا أبو الشجاع فارس بن موسى العرضي بالبصرة قال حدثنا أحمد بن
محمد قال حدثنا أحمد بن محمد بن شيبة الكوفي ببغداد قال حدثنا أبو نعيم
محمد بن يحيى الطوسي السراج قال حدثنا محمد بن خالد الدمشقي قال حدثنا
سعيد بن محمد بن عبد الرحمن بن خارجة الرقي قال قال معوية بن العضلة (1)
كنت في الوفد الذين وجههم عمر بن الخطاب وفتحنا مدينة حلوان وطلبنا المشركين
في الشعب فلم نقدر عليهم فحضرت الصلاة فانتهيت إلى ماء فنزلت عن فرسي
واخذت بعنانه ثم توضأت وأذنت فقلت الله أكبر الله أكبر فأجابني شئ من الجبل
وهو يقول كبرت (كبيرا - خ ل) تكبيرا ففزعت لذلك فزعا شديدا ونظرت يمينا
وشمالا فلم أر شيئا فقلت اشهد أن لا إله إلا الله فأجابني وهو يقول الآن حين أخلصت
فقلت اشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال نبي بعث فقلت حي على الصلاة فقال
فريضة افترضت فقلت حي على الفلاح فقال قد أفلح من أجابها واستجاب لها فقلت
قد قامت الصلاة فقال البقاء لامة محمد صلى الله عليه وآله وعلى رأسها تقوم الساعة فلما فرغت
من أذاني ناديت بأعلى صوتي حتى أسمعت ما بين لابتي الجبل فقلت إنسي أم جنى
قال فاطلع رأسه من كهف الجبل فقال ما انا بجني ولكني إنسي فقلت له من أنت
يرحمك الله قال أنا ذريب بن ثملا من حواري عيسى بن مريم عليه السلام اشهد
ان صاحبكم نبي وهو الذي بشر به عيسى بن مريم عليهما السلام ولقد أردت الوصول
اليه فحالت بيني وبينه فارس وكسرى وأصحابه ثم ادخل رأسه في كهف الجبل
فركبت دابتي ولحقت بالناس وسعد بن أبي وقاص أميرنا فأخبرته بالخبر فكتب
بذلك إلى عمر بن الخطاب فجاء كتاب عمر يقول الحق الرجل فركب سعد وركبت
معه حتى انتهينا إلى الجبل فلم نترك كهفا ولا شعبا ولا واديا الا التمسناه فلم نقدر

(1) نضلة - ك.
393

عليه وحضرت الصلاة فلما فرغت من صلاتي ناديت بأعلى صوتي يا صاحب الصوت
الحسن والوجه الجميل قد سمعنا منك كلاما حسنا فأخبرنا من أنت يرحمك الله
أقررت بالله تعالى ووحدانيته (1) قال فاطلع رأسه من كهف الجبل فاذن شيخ ابيض
الرأس واللحية له هامة كأنها رحى فقال السلام عليكم ورحمة الله قلت وعليك
السلام ورحمة الله من أنت يرحمك الله قال أنا ذريب بن ثملا وصى العبد الصالح
عيسى بن مريم عليهما السلام كان سئل ربه لي البقاء إلى نزوله من السماء وقراري
في هذا الجبل وانا موصيكم سددوا وقاربوا وإياكم وخصالا تظهر في أمة محمد
صلى الله عليه وآله فان ظهرت فالهرب الهرب ليقوم أحدكم على نار جهنم حتى تطفأ عنه خير
له من البقاء في ذلك الزمان قال معوية بن العضلة قلت له يرحمك الله أخبرنا
بهذه الخصال لنعرف ذهاب دنيانا واقبال آخرتنا قال نعم إذا استغنى رجالكم
برجالكم واستغنت نساؤكم بنسائكم وانتسبتم إلى غير مناسبكم وتوليتم إلى غير
مواليكم ولم يرحم كبيركم صغيركم ولم يوقر صغيركم كبيركم وكثر طعامكم
فلم تروه الا غلاء أسعاركم وصارت خلافتكم في صبيانكم وركن علماؤكم إلى
ولاتكم فأحلوا الحرام وحرموا الحلال وافتوهم بما يشتهون واتخذوا القرآن
ألحانا ومزامير في أصواتهم ومنعتم حقوق الله من أموالكم ولعن آخر امتكم
أولها وزوقتم المساجد وطولتم المنابر (2) وحليتم المصاحف بالذهب والفضة
وركب نساؤكم السروج وصار مستشار أموركم نساؤكم وخصيانكم وأطاع الرجل
امرأته وجفى (3) والديه وضرب شاب والدته وقطع كل ذي رحم رحمه
وبخلتم بما في أيديكم وصارت أموالكم عند شراركم وكنزتم الذهب والفضة
وشربتم الخمر ولعبتم بالميسر وضربتم بالكبر ومنعتم الزكاة ورأيتموها مغرما
والخيانة مغنما وقتل البرى لتعتاظ (لتتعظ - خ ل) العامة بقتله واختلست (4)

(1) ووفد نبيه - خ ل.
(2) المنار - ك المنائر - ظ.
(3) عق - خ ل.
(4) اختلت - ك.
394

قلوبكم فلم يقدر أحد منكم يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر وقحط المطر
فصار قيضا والولد غيظا واخذتم العطاء فصار في السقاط وكثر أولاد الخبيثة يعنى
الزنا وطففت المكيال وكلب عليكم عدوكم وضربتم بالذلة وضربتم (1)
بالمذلة وصرتم أشقياء وقلت الصدقة حتى يطوف الرجل من الحول إلى الحول
ما يعطى عشرة دراهم وكثر الفجور وغارت العيون فعندها نادوا فلا جواب لهم يعنى
دعوا فلم يستجب لهم.
وتقدم في رواية الدعائم (20) من باب (75) ان الجزية لا تؤخذ الا من أهل الكتاب
من أبواب الجهاد قوله (ع) لا تقوم الساعة حتى يؤكل المعاهد كما تؤكل الخضر
ويأتي في رواية عمرة (44) من باب (46) الحرص على الدنيا من أبواب
جهاد النفس قوله عليه السلام ولا تقوم الساعة حتى يبغض الناس من أطاع الله.
وفى رواية أبى حمزة من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي من أبواب
الأمر بالمعروف قوله صلى الله عليه وآله إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال
اخذهم الله بالسنين والنقص.
(12) باب ان صدور بعض القبايح من بعض الاشخاص أقبح
998 (1) الجعفريات 234 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال تسعة أشياء من تسعة أنفسهن منهن (منهم - خ ل) أقبح منهن من غيرهن (غيرهم - خ ل)
ضيق الذرع من الملوك والبخل من الأغنياء وسرعة الغضب من العلماء والصبى
من الكهول والقطيعة والكذب من القضاة والزمانة من الأطباء والمراة (2) من النساء
والبطش من ذوي السلطان.

(1) صرتم - ك.
(2) البذاء - ك.
395

(13) باب ما ورد في أوصاف شرار الناس
قال الله تعالى في سورة الأنفال (8) ان شر الدواب عند الله الصم البكم
الذين لا يعقلون (22) ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون (55)
س البينة (98) ان الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين
فيها أولئك هم شر البرية (6).
999 (1) كا 222 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن
إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي حمزة عن جابر
بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ألا أخبركم بشرار رجالكم؟ قلنا بلى يا رسول الله
فقال إن من شرار رجالكم البهات الجرئ الفحاش الآكل وحده والمانع رفده
والضارب عبده والملجئ عياله إلى غيره.
1000 (2) كا 220 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن
داود بن النعمان عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال خطب رسول الله صلى الله عليه وآله
الناس فقال ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الذي يمنع رفده
ويضرب عبده ويتزود وحده فظنوا أن الله لم يخلق خلقا هو شر من هذا ثم قال
ألا أخبركم بمن هو شر من ذلك؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الذي لا يرجى خيره
ولا يؤمن شره فظنوا أن الله لم يخلق خلقا هو شر من هذا ثم قال ألا أخبركم بمن
هو شر من ذلك؟ قالوا بلى يا رسول الله قال المتفحش اللعان الذي إذا ذكر عنده
المؤمنون لعنهم وإذا ذكروه لعنوه.
1001 (3) ك 321 و 238 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال شر الناس من سافر وحده ومنع رفده وأكل زاده وضرب
عبده ونزل وحده ثم قال يا علي الا أنبئك بشر من هذا قلت بلى يا رسول الله قال من
يبغض الناس ويبغضونه ثم قال ألا أخبرك بشر منه قلت بلى قال من لا يرجى خيره
ولا يؤمن شره.
396

1002 (4) الجعفريات 239 - بأسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال ثلاثة من شرار الخلق شيخ جهول وغنى ظالم وفقير فخور.
1003 (5) كا 221 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ألا أخبركم
بأبعدكم منى شبها قولا بلى يا رسول الله قال الفاحش المتفحش البذئ البخيل
المختال الحقود الحسود القاسي القلب البعيد من كل خير يرجى، غير المأمون
من كل شر يتقى.
1004 (6) ك 43 ج 3 - جعفر بن أحمد القمي في في كتاب الغايات عن النبي
صلى الله عليه وآله أنه قال انا أعلم بشراركم من البيطار شراركم الذين لا يقرؤن القرآن
الا هجرا ولا يأتون الصلاة الا دبرا ولا يعتقون محررهم قال قلت وكيف ذلك قال
يعتقون النسمة ثم يستخدمونها.
1005 (7) الغرر 447 - قال علي عليه السلام شر الناس من يعين على
المظلوم وقال عليه السلام شر الناس من ادرع اللوم ونصر الظلوم.
1006 (8) - فقيه 255 ج 4 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي
عن علي عليه السلام في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله يا علي شر الناس من باع آخرته
بدنياه وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره ك 344 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي
في كتاب الغايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
1007 (9) كا 246 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زيار عن ابن
محبوب عن ابن رئاب عن أبي حمزة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
شر الناس يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم كا 246 ج 2 - علي بن إبراهيم
عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله الجعفريات 148 - بإسناده عن علي عليه السلام عن
رسول الله مثله.
1008 (10) ك 338 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن
397

النبي صلى الله عليه وآله قال من شرار الناس من لا يأمن جاره بوائقه وشرار أمتي الذين
يكرمون مخافة شرهم ألا من أكرمه الناس اتقاء شره فليس منى.
1009 (11) الاختصاص 243 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله خير الناس من
انتفع به الناس وشر الناس من تأذى به الناس وشر من ذلك من أكرمه الناس
اتقاء شره وشر من ذلك من باع دينه بدنيا غيره.
1010 (12) كا 245 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
النبي صلى الله عليه وآله بينا هو ذات يوم عند عائشة إذا استأذن عليه رجل فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله بئس أخو العشيرة فقامت عائشة فدخلت البيت واذن رسول الله صلى الله عليه وآله للرجل
فلما دخل اقبل عليه بوجهه وبشره (اليه - خ) يحدثه حتى إذا فرغ وخرج من عنده
قالت عائشة يا رسول الله بينا أنت تذكر هذا الرجل بما ذكرته به إذ أقبلت عليه
بوجهك وبشرك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذلك أن من شر عباد الله من تكره
مجالسته لفحشه.
1011 (13) ك 338 ج 2 - تفسير الإمام عليه السلام كان رسول الله صلى الله عليه وآله
في منزله إذا استأذن عليه عبد الله بن أبي بن أبي السلول فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
بئس أخو العشيرة ائذنوا له فأذنوا له فلما دخل أجلسه وبشر في وجهه وذكر
نحوه الا ان فيه أن شر الناس عند الله يوم القيامة من يكرم اتقاء شره آخر
السرائر 476 - ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب السياري واسمه أبو عبد الله
صاحب موسى والرضا عليهما السلام قال السياري وسمعته يقول جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وآله وهو في منزل عايشة فاعلم بمكانه قال رسول الله صلى الله عليه وآله بئس ابن العشيرة وذكر
نحوه الا ان فيه شرار الناس من اتقى لسانه وقال وسمعته يقول قد كنى الله
عز وجل في الكتاب عن الرجل فسماه فلانا وهو ذو القوة والعزة فكيف نحن.
1012 (14) الغرر 447 - قال عليه السلام شر الناس من يتقيه الناس
مخافة شره.
398

ويأتي في أحاديث باب (21) تحريم السب والفحش ما يدل على ذلك
وفى رواية ابن مسلم (22) من باب (25) تحريم طلب الرياسة قوله عليه السلام
وان شراركم من أحب ان يوطأ عقبه وفى رواية العسكري (17) من باب (11)
مداراة الناس من أبواب العشرة قوله صلى الله عليه وآله ان شر الناس يوم القيامة من يكرم
اتقاء شره وفى رواية الحسين (14) من باب (34) استفادة الاخوان في الله قوله
عليه السلام أشرار الناس من يبغض المؤمنين ويبغضه قلوبهم.
وفى رواية أبي حمزة (4) من باب (94) ان خير الناس وأحبهم إلى الله أنفعهم
للناس قوله عليه السلام شر الناس من تأذى به الناس وشر من ذلك من أكرمه الناس
اتقاء شره وشر من ذلك من باع دينه بدنيا غيره وفى رواية الراوندي (11)
من باب (126) تحريم تهمة المؤمن قوله صلى الله عليه وآله شر الناس الظانون وشر الظانين
المتجسسون وشر المتجسسين القوالون وشر القوالين الهتاكون وفى رواية
الاختصاص (6) من باب (127) إذاعة سر المؤمن قوله عليه السلام وجمع الشر في
الإذاعة ومواخاة الأشرار وفى أحاديث باب (136) تحريم النميمة ما يدل على
شرار الناس.
(14) باب ما ورد في علامات المنافق
قال الله تعالى في سورة النساء (4) ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم
وإذا أقاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله الا قليلا (142)
س التوبة (9) المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر
وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون (67)
1013 (1) كا 221 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابه
عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث
من كن فيه كان منافقا وان صام وصلى وزعم أنه مسلم من إذا ائتمن خان وإذا حدث
كذب وإذا وعد أخلف أن الله عز وجل قال في كتابه " ان الله لا يحب الخائنين
399

وقال إن لعنت الله عليه ان كان من الكاذبين وفى قوله عز وجل واذكر في الكتاب
إسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ".
1014 (2) كا 291 ج 2 - الحسين بن محمد عن محمد بن جمهور عن
عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن الهيثم بن واقد عن محمد بن سليمان عن ابن
مسكان عن أبي حمزة عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال قال إن المنافق
ينهى ولا ينتهى ويأمر بما لا يأتي وإذا قام إلى الصلاة اعترض قلت يا ابن رسول الله
وما الاعتراض؟ قال الالتفات وإذا ركع ربض يمسى وهمه العشاء وهو مفطر ويصبح
وهمه النوم ولم يسهر ان حدثك كذبك وأن ائتمنته خانك وان غبت اغتابك وان
وعدك أخلفك. كا 291 ج 2 - الحسين بن محمد عن ابن جمهور عن سليمان بن
سماعة عن عبد الملك بن بحر رفعه مثل ذلك وزاد فيه إذا ركع ربض وإذا سجد
نقر وإذا جلس شغر. أمالي الصدوق 399 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور
قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن الحسن بن محبوب
عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن سيد العابدين علي بن أبي طالب (في
حديث نحوه مع الزيادة).
وتقدم في رواية أبي حمزة (70) من باب وجوب النية من أبواب المقدمات
قوله عليه السلام المنافق ينهى ولا ينتهى ويأمر بما لا يأتي.
وفى رواية مسعود (3) من باب (52) انه لا يجوز للمسلم ان يغدر
من أبواب الجهاد قوله صلى الله عليه وآله أربع من كان فيه فهو منافق وان كان فيه واحدة
منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها من إذا حدث كذب وإذا وعد خلف
وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وفى رواية ابن مسعود (14) من باب (11)
ما ورد في جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام يا ابن مسعود سيأتي من بعدي
أقوام يأكلون طيبات الطعام وألوانها ويركبون الدواب (إلى أن قال) هم
منافقو هذه الأمة في آخر الزمان الخ فراجع.
ويأتي في رواية فضيل (7) من باب (35) الحسد قوله عليه السلام المنافق
400

يحسد ولا يغبط وفى رواية تحف العقول (13) من باب (57) اليقين قوله (ع)
واما علامة المنافق فأربعة فاجر دخله يخالف لسانه قلبه وقوله فعله وسريرته علانيته
فويل للمنافق من النار.
وفى رواية أبي حمزة (36) من باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك
وفى رواية حماد (27) من باب (102) الحب في الله قوله عليه السلام وللمنافق
ثلث علامات يخالف لسانه قلبه وقلبه فعله وعلانيته سريرته.
(15) باب ان العبد إذا أذنب فارقه روح الايمان وينزع
منه الحياء.
1015 (1) كا 214 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه رفعه عن محمد بن داود الغنوي عن الأصبغ بن نباتة قال جاء رجل
إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال يا أمير المؤمنين ان ناسا زعموا أن العبد
لا يزنى وهو مؤمن ولا يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ولا يأكل الربا
وهو مؤمن ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن فقد ثقل على هذا وحرج منه صدري
حين أزعم أن هذا العبد يصلى صلاتي ويدعو دعائي ويناكحني وأناكحه ويوارثني
وأوارثه وقد خرج من الأيمان من أجل ذنب يسير أصابه فقال أمير المؤمنين
صلوات الله عليه صدقت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول والدليل عليه كتاب الله خلق الله
عز وجل الناس على ثلاث طبقات وأنزلهم ثلاث منازل وذلك قول الله عز وجل في
الكتاب أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
فأما ما ذكر من أمر السابقين فأنهم أنبياء مرسلون وغير مرسلين جعل الله
فيهم خمسة أرواح روح القدس وروح الايمان وروح القوة وروح الشهوة وروح
البدن فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين وغير مرسلين وبها علموا الأشياء وبروح
الأيمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معاشهم
401

وبروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام ونكحوا الحلال من شباب النساء وبروح البدن
دبوا ودرجوا فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم ثم قال قال الله عز وجل تلك
الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى
ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ثم قال في جماعتهم وأيدهم بروح منه
يقول أكرمهم بها ففضلهم على من سواهم فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم ثم
ذكر أصحاب الميمنة وهم المؤمنون حقا بأعيانهم جعل الله فيهم أربعة أرواح روح
الايمان وروح القوة وروح الشهوة وروح البدن فلا يزال العبد يستكمل هذه الأرواح
الأربعة حتى تأتي عليه حالات فقال الرجل يا أمير المؤمنين ما هذه الحالات.؟
فقال أما أولاهن فهو كما قال الله عز وجل " ومنكم من يرد إلى أرذل العمر
لكيلا يعلم بعد علم شيئا فهذا ينتقص منه جميع الأرواح وليس بالذي يخرج من
دين الله لان الفاعل به رده إلى أرذل عمره فهو لا يعرف للصلاة وقتا ولا يستطيع
التهجد بالليل ولا بالنهار ولا القيام في الصف مع الناس فهذا نقصان من روح الايمان
وليس يضره شيئا ومنهم من ينتقص منه روح القوة فلا يستطيع جهاد عدوه
ولا يستطيع طلب المعيشة ومنهم من ينتقص منه روح الشهوة فلو مرت به أصبح بنات
آدم لم يحن إليها ولم يقم وتبقى روح البدن فيه فهو يدب ويدرج حتى يأتيه ملك
الموت فهذا الحال خير لان الله عز وجل هو الفاعل به وقد تأتي عليه حالات في
قوته وشبابه فيهم بالخطيئة فيشجعه روح القوة ويزين له روح الشهوة ويقوده روح
البدن حتى توقعه في الخطيئة فإذا لامسها نقص من الايمان وتفصى منه فليس يعود
فيه حتى يتوب فإذا تاب تاب الله عليه وان عاد أدخله الله نار جهنم.
فأما أصحاب المشأمة فهم اليهود والنصارى يقول الله عز وجل " الذين آتيناهم
الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم يعرفون محمدا والولاية في التوراة والإنجيل
كما يعرفون أبنائهم في منازلهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون
الحق من ربك أنك الرسول إليهم فلا تكونن من الممترين فلما جحدوا ما عرفوا
ابتلاهم الله بذلك فسلبهم روح الأيمان وأسكن أبدانهم ثلاثة أرواح روح القوة
402

وروح الشهوة وروح البدن ثم أضافهم إلى الأنعام فقال " ان هم الا كالأنعام لان
الدابة انما تحمل بروح القوة وتعتلف بروح الشهوة وتسير بروح البدن فقال (له)
السائل أحييت قلبي بأذن الله يا أمير المؤمنين.
ك 317 - محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن أحمد بن محمد عن الحسين
بن سعيد عن محمد بن داود عن أبي هارون العبدي عن محمد عن الأصبغ بن
نباتة قال أتى رجل أمير المؤمنين عليه السلام فقال أناس يزعمون أن العبد لا يزنى
وهو مؤمن ولا يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ولا يأكل الربا وهو
مؤمن ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن فقد كبر هذا على وحرج منه صدري حتى
أزعم ان هذا العبد الذي يصلى إلى قبلتي ويدعو دعوتي ويناكحني وأناكحه و
يوارثني وأوارثه أخرجه من الأيمان من أجل ذنب يسير أصابه فقال عليه السلام
صدق أخو وذكر عليه السلام له ما في المؤمن من الأرواح إلى أن قال وقد تأتي
عليه حالات في قوته وشبابه يهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة وتزين له روح
الشهوة وتقوده روح البدن حتى توقعه في الخطيئة فإذا مسها انتقص من الأيمان
ونقصانه من الايمان ليس بعائد فيه أبدا أو يتوب فان تاب وعرف الولاية تاب الله
عليه وأن عاد وهو تارك الولاية أدخله الله نار جهنم الخبر.
1016 (2) كا 212 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن محمد بن عبده قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام لا يزنى الزاني وهو مؤمن؟
قال لا إذا كان على بطنها سلب الأيمان منه فإذا قام رد اليه فإذا عاد سلب قلت فإنه
يريد أن يعود؟ فقال ما أكثر من يريد أن يعود فلا يعود اليه أبدا كا 214 ج 2
علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن صباح بن سيابة قال
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له محمد بن عبده يزنى الزاني وهو مؤمن
قال لا إذا كان على بطنها سلب الايمان منه فإذا قام رد عليه قلت فإنه أراد أن يعود
قال ما أكثر ما يهم ان يعود ثم لا يعود.
1017 (3) كا 216 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد
403

بن حكيم قال قلت لأبى الحسن عليه السلام الكبائر تخرج من الأيمان " فقال نعم
وما دون الكبائر قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يزنى الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق
وهو مؤمن.
1018 (4) كا 216 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن أبيه - معلق) عن ابن أبي
عمير عن علي (بن - خ) الزيات عن عبيد بن زرارة قال دخل أبن قيس الماصر
وعمرو بن ذر وأظن معهما أو حنيفة على أبي جعفر عليه السلام فتكلم ابن قيس
الماصر فقال انا لا نخرج أهل دعوتنا وأهل ملتنا من الأيمان في المعاصي والذنوب
قال فقال له أبو جعفر عليه السلام يا ابن قيس أما رسول الله صلى الله عليه وآله فقد قال لا يزنى الزاني
وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن فاذهب أنت وأصحابك حيث شئت.
1019 (5) السرائر 472 - موسى (بن بكر الواسطي) عن زرارة قال
قلت لأبى عبد الله عليه السلام أرأيت قول النبي صلى الله عليه وآله لا يزنى الزاني وهو مؤمن
قال حتى ينزع عنه روح الأيمان قال قلت ينزع عنه روح الأيمان قال فحدثني
عن روح الأيمان قال هو شئ ثم قال احذر أن تفهمه ما رأيت الانسان يهم بالشئ
فيعرض بنفسه الشئ يزجره عن ذلك وينهاه قلت نعم قال هو ذاك.
1020 (6) كا 216 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن
داود قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله إذا زنى الرجل فارقه
روح الأيمان؟ قال فقال هو مثل قول الله عز وجل (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون
ثم قال غير هذا أبين منه ذلك قول الله عز وجل " وأيدهم بروح منه " هو الذي فارقه
1021 (7) كا 213 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن
ابن بكير قال قلت لأبى جعفر عليه السلام في قول رسول الله صلى الله عليه وآله إذا زنى الرجل
فارقه روح الأيمان؟ قال هو قوله " وأيدهم بروح منه ذاك الذي يفارقه.
1022 (8) قرب الإسناد 17 - حدثنا أحمد بن إسحاق (بن سعد - خ ل)
عن بكر بن محمد الأزدي قال أبو عبد الله عليه السلام إذا زنى الرجل أخرج الله
منه روح الايمان فقلنا الروح التي قال الله تبارك وتعالى وأيدهم بروح منه قال
404

نعم وقال أبو عبد الله عليه السلام لا يزنى الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن
وانما أعني (عنى - ك) ما دام على بطنها فإذا توضأ وتاب كان في حال غير ذلك.
1023 (9) ك 317 - كتاب درست ابن أبي منصور عن عبيد بن زرارة
قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام أصلحك الله قول رسول الله صلى الله عليه وآله إذا زنى الرجل
خرج منه روح الأيمان يخرج كله أو يبقى فيه بعضه قال لا يبقى فيه بعضه.
1024 (10) وعن ابن مسكان عن بشير الدهان عن حمران بن أعين
قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى وأيدهم بروح منه وقول رسول الله
صلى الله عليه وآله إذا زنى العبد خرج منه روح الأيمان قال فقال الم تر إلى شيئين يعتلجان في
قلبك شئ يأمر بالخبر هو ملك يوح (1) القلب والذي يأمر بالشر هو الشيطان
ينفث في اذن القلب قال ثم قال للملك لمة والشيطان لمة فمن الملك ايعاد بالخبر
وتصديق بالحق ورجاء الثواب ومن لمة الشيطان تكذيب بالحق وقنوط من الخير
وايعاد بالشر.
1025 (11) كا 212 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى - معلق)
عن يونس عن حماد عن نعمان الرازي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من زنى
خرج من الأيمان ومن شرب الخمر خرج من الأيمان ومن أفطر يوما من شهر رمضان
متعمدا خرج من الايمان.
1026 (12) كا 213 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن ربعي
عن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال يسلب منه روح الأيمان ما دام على
بطنها فإذا نزل عاد الأيمان قال قلت (له) أرأيت ان هم؟ قال لا أرأيت ان هم أن
يسرق أتقطع يده؟
1027 (13) الاختصاص 248 - عن انس بن مالك قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله أول ما ينزع من العبد الحياء فيصير ماقتا ممقتا ثم ينزع الله منه الأمانة

(1) هكذا في المتن ولعله مصحف يوحى أو مصحف يلج.
405

فيصير خائنا مخونا ثم ينزع الله منه الرحمة فيصير فظا غليظا ويخلع دين الاسلام
من عنقه فيصير شيطانا لعينا ملعونا.
(16) باب ما ورد في الاستتار بالحسنة والسيئة والإذاعة بهما
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) ان تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها
وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم (271).
1028 (1) كا 312 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن محمد بن علي عن العباس مولى الرضا عليه السلام قال سمعته عليه السلام
يقول المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر
بالسيئة مغفور له كا 312 ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن صندل عن ياسر
عن اليسع بن حمزة عن الرضا عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وذكر مثله)
الثواب 213 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثني محمد بن الحسن
الصفار عن محمد بن عيسى عن عباس بن هلال قال سمعت أبا الحسن الرضا
عليه السلام (وذكر مثله).
1029 (2) الاختصاص 142 - روى عن العالم عليه السلام أنه قال
المستتر بالحسنة له سبعون ضعفا والمذيع له واحد والمستتر بالسيئة مغفور لها
والمذيع لها مخذول المقر بذنبه كمن لا ذنب له وإذا كان الرجل في جوف الليل
في صلاته يقر لله بذنوبه ويسأله التوبة وفى ضميره أن لا يرجع اليه فالله يغفر له
ان شاء الله.
وتقدم في كثير من أحاديث باب (11) جملة من الخصال المحرمة ما
يدل على حرمة الإذاعة بالمنكرات فراجع.
406

(17) باب تحريم البغي والظلم والركون إلى الظالم
وعلامته
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) وإذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم
أنفسكم باتخاذ كم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم (54) فأنزلنا على الذين
ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (59) ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون
العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب (165) وما اختلف فيه إلا الذين
أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم (213).
س الانعام (6) فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين (45)
فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم (125).
س الأعراف (7) ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من
الخاسرين (23) قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي
بغير الحق (33) فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون (162) واخذنا
الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون (165).
س يونس (10) ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة
لما رأوا العذاب (54) وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا
وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت (90).
س هود (11) واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا
انهم مغرقون (37) وكذلك اخذ ربك إذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم
شديد (102) ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من
أولياء ثم لا تنصرون (114).
س الحجر (14) وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا
اخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل (44).
407

س النحل (16) وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون
(85) وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (90) فمن اضطر
غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم (115).
س الكهف (18) وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم
موعدا (59) اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا.
س المؤمنون (23) ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون (27).
س الشعراء (26) وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون (227).
س النمل (27) ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون (85).
س القصص (28) ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم (76).
س الروم (30) بل اتبع الذين ظلموا أهوائهم بغير علم (29) فيومئذ لا ينفع
الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون (57).
س الشورى (42) انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض
بغير الحق أولئك لهم عذاب اليم وما تدل على حرمة البغي والظلم من الآيات أكثر
من ذلك فلا يحتاج إلى التطويل وفى كثيرة منها المراد من الظلم هو الكفر.
1030 (1) كا 8 - ج 8 - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية
حجة من أبواب المقدمات عن إسماعيل بن جابر في حديث رسالة أبي عبد الله
عليه السلام وإياكم ان يبغى بعضكم على بعض فإنها ليست من خصال الصالحين
فإنه من بغى صير الله على نفسه وصارت نصرة الله لمن بغى عليه ومن نصره الله
غلب وأصاب الظفر من الله.
1031 (2) السرائر 478 - ومن ذلك ما استطرفناه من جامع البزنطي عن
الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال ستة لا تكون في المؤمن
العسر والنكد واللجاجة والكذب والحسد والبغي.
1032 (3) الغرر 134 - قال عليه السلام اتقوا البغي (الغى - خ) فإنه
408

يجلب النقم ويسلب النعم ويوجب الغير 149 - إياك والبغي فإنه يعجل الصرعة
ويحل بالعامل به العبر (1) 155 - إياك والبغي فأن الباغي يعجل الله له النقمة ويحل
به المثلات 215 - ان أعجل العقوبة عقوبة البغي 620 - من بغى عجلت هلكته
1033 (4) كا 246 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن
محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ان أعجل الشر عقوبة البغي الثواب 325 - أبى رحمه الله قال حدثني علي بن
إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام مثله.
1034 (5) الثواب 324 - حدثني محمد بن الحسن رض قال حدثني
محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه رفعه إلى عمر بن ابان
عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن أسرع الشر عقوبة
البغي الغرر 251 - قال عليه السلام ان أسرع الشر عقابا الظلم.
1035 (6) كا 332 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن
سهل بن زياد جميعا عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة
الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أسرع الخير ثوابا البر وان أسرع الشر
عقوبة البغي وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه أو يعير
الناس بما لا يستطيع تركه أو يؤذى جليسه بما لا يعنيه الثواب 199 - 324 -
أبى رحمه الله قال حدثني علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن بكر بن صالح
عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن إبراهيم عن الحسن بن زيد عن جعفر
عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر نحوه الخصال 110 - حدثنا أحمد
بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي
عبد الله البرقي عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن
إبراهيم عن الحسين بن زيد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام عن
رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.

(1) ويحل به العبر - خ ك.
409

ك 340 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن ثابت قال سمعت أبا جعفر (ع)
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أسرع وذكر مثله إلى قوله البغي.
1036 (7) الغرر 193 - أسرع المعاصي عقوبة أن تبغى على من لا يبغى عليك
1037 (8) فقيه 256 ج 4 - في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام
يا علي أربعة أسرع شئ عقوبة رجل أحسنت اليه فكافأك بالاحسان إساءة
ورجل لا تبغى عليه وهو يبغى عليك ورجل عاهدته على أمر فوفيت له وغدر بك
ورجل وصل قرابته فقطعوه.
1038 (9) نهج البلاغة 788 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة
القاصعة فالله الله في عاجل البغي وآجل وخامة الظلم وسوء عاقبة الكبر فإنها مصيدة
إبليس العظمى ومكيدته الكبرى التي تساور قلوب الرجال مساورة السموم
القاتلة فيما تكدى أبدا ولا تشوى أحدا لا عالما لعلمه ولا مقلا في طمره.
1039 (10) وقال عليه السلام 1239 من سل سيف البغي قتل به.
1040 (11) وفى وصيته لولده الحسن عليه السلام والأم اللؤم البغي عند القدرة
1041 (12) أمالي المفيد 98 - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن عن أبيه عن محمد
بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن
عطية عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي عليهما السلام قال في كتاب
أمير المؤمنين عليه السلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن البغي
وقطعية الرحم واليمين الكاذبة وان أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم ان القوم
ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمى أموالهم ويرثون وان اليمين الكاذبة وقطيعة
الرحم تدع الديار بلاقع من أهلها.
1042 (13) الغرر 11 - قال عليه السلام البغي يصرع (56) البغي يصرع
الرجال ويدنى الآجال 17 - البغي يسلب النعمة 28 - البغي يوجب الدمار.
1043 (14) العوالي 289 - عن النبي صلى الله عليه وآله اجتنب خمسا الحسد والطيرة
410

والبغي وسوء الظن والنميمة أمالي بن الطوسي 17 - أخبرنا الشيخ الاجل الامام
المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال حدثني والدي ره قال أخبرني
أبو عبد الله حمويه بن علي بن حمويه البصري قال حدثنا أبو الحسين قال حدثنا
أبو خليفة قال حدثنا أبو الوليد وأبو كثير جميعا عن شعبة قال أخبرني الحكم عن الحسن
بن مسلم عن ابن عباس قال ما ظهر البغي قط في قوم الا ظهر فيهم الموتان ولا ظهر
البخس في الميزان الا وظهر فيهم الخسران والفقر قال أبو خليفة (الفقر) عن أبي
كثير الا ابتلوا بالسنة ولا ظهر نقض العهد في قوم الا أديل عليهم عدوهم.
1044 (15) كا 246 ج 2 - على عن أبيه عن حماد عن حريز عن مسمع
أبى سيار أن أبا عبد الله عليه السلام كتب اليه في كتاب انظر أن لا تكلمن بكلمة
بغى أبدا وان أعجبتك نفسك وعشيرتك.
1045 (16) كا 246 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال يقول إبليس لجنوده ألقوا بينهم الحسد
والبغي فأنهما يعدلان عند الله الشرك الجعفريات 166 - بإسناده عن علي (ع)
مثله الا ان فيه فإنهما يعدلان قريبا من الشرك.
1046 (17) فقيه 272 ج 4 - ومن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله الموجزة التي
لم يسبق إليها لو بغى جبل على جبل لجعله الله دكا أعجل الشر عقوبة البغي أسرع
الخير ثوابا البر الثواب 324 - أبى رحمه الله قال حدثني علي بن إبراهيم عن
أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن رسول
الله صلى الله عليه وآله الجعفريات بإسناده عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه إلى قوله دكا
1047 (18) كا 246 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبن محبوب عن
ابن رئاب ويعقوب السراج جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين
عليه السلام أيها الناس ان البغي يقود أصحابه إلى النار وان أول من بغى على الله
عناق بنت آدم فأول قتيل قتله الله عناق وكان مجلسها جريبا في جريب وكان لها
عشرون إصبعا في كل أصبع ظفران مثل المنجلين فسلط الله عليها أسدا كالفيل
411

وذئبا كالبعير ونسرا مثل البغل فقتلنها وقد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم
وآمن ما كانوا ئل 332 ج 11 - ورواه السيد الرضى في نهج البلاغة مثله.
1048 (19) الغرر 740 - قال عليه السلام ما أعظم عقاب الباغي.
1049 (20) كا 249 ج 2 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
(عن محمد بن عيسى) عن منصور عن هشام ابن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة كا 249 ج 2 - علي بن
إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) مثله.
1050 (21) الثواب 321 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن
أحمد بن محمد عن الحسن ابن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن سماعة بن مهران
عن عبد الله بن سليمان عن أبي جعفر عليه السلام قال الظلم في الدنيا هو الظلمات
في الآخرة العوالي 149 - عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه.
1051 (22) نهج البلاغة 1174 - قال عليه السلام بئس الزاد إلى المعاد
العدوان على العباد 1183 - يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على
المظلوم 1236 - يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم 922 -
قال عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام وظلم الضعيف أفحش الظلم.
1052 (23) نهج البلاغة 704 - ومن كلام له عليه السلام والله لان أبيت
على حسك السعدان مسهدا وأجر في الأغلال مصفدا أحب إلى من أن ألقى الله
ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشئ من الحطام (إلى أن قال)
والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصى الله في نملة أسلبها
جلب شعيرة ما فعلته.
1053 (24) كا 248 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن الحجال عن غالب بن محمد عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول
الله عز وجل " ان ربك لبالمرصاد قال قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة
ثواب الاعمال 321 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد
412

عن عبد الله بن محمد الحجال عن غالب ابن محمد عمن ذكره عن أبي عبد الله
عليه السلام مثله.
1054 (25) الغرر 794 - قال عليه السلام هيهات أن ينجو الظالم من أليم
عذاب الله سبحانه وعظيم سطواته.
1055 (26) ك 342 - تفسير الأمام عليه السلام قال علي بن أبي طالب (ع)
في قوله تعالى اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة يا معاشر شيعتنا اتقوا الله
وحذروا ان تكونوا لتلك النار حطبا وإن لم تكونوا بالله كافرين فتوقوها بتوقي
ظلم إخوانكم المؤمنين وانه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في
موالاتنا الا ثقل الله تعالى في تلك النار سلاسلة وأغلاله ولم يقله (يكفه - خ ل)
منها الا شفاعتنا ولن نشفع له إلى الله تعالى الا بعد أن نشفع له في أخيه المؤمن
فان عفى عنه شفعنا والا طال في النار مكثه وقال عليه السلام في قوله تعالى ومن
الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا الآية فاتقوا الله عباد الله المنتحلين لمحبتنا
وإياكم والذنوب التي قل ما أصر عليها صاحبها الا أداه إلى الخذلان المؤدي إلى
الخروج عن ولاية محمد وعلى والطيبين من آلهما والدخول في موالاة أعدائنا فأن
من أصر على ذلك فأداه خذلانه إلى الشقاء الأشقى من مفارقة ولاية سيد أولى
النهى فهو من أخسر الخاسرين قالوا يا بن رسول الله وما الذنوب المؤدية إلى
الخذلان العظيم قال ظلمكم لأخوانكم الذين هم في تفضيل علي عليه السلام
والقول بإمامته وامامة من انتجبه من ذريته موافقون ومعاونتكم الناصبين عليهم
ولا تغتروا بحلم الله عنكم وطول امهاله لكم فتكونوا كمن قال الله كمثل الشيطان
إذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك انى أخاف الله رب العالمين.
1056 (27) كا 249 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله
عن أبيه عن هارون بن الجهم عن حفص بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه من خاف القصاص كف عن ظلم الناس كا 251
ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عمن ذكره عن
413

أبى عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله.
1057 (28) الثواب 322 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن هارون بن الجهم عن حفص بن عمر عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال علي عليه السلام أنما خاف القصاص من كف عن
ظلم الناس.
1058 (29) الغرر 644 - قال عليه السلام من ظلم عباد الله كان الله
خصمه دون عباده وقال عليه السلام من يكن الله خصمه دحض حجته ويعذبه في
دنياه ومعاده 18 - الظلم وخيم العاقبة قال عليه السلام الظلم جرم لا ينسى 134 -
أبعدوا عن الظلم فإنه أعظم الجرائم وأكبر المآثم.
1059 (30) الثواب 322 - حدثني محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه
قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد
عن آبائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام أعظم الخطايا اقتطاع مال امرء
مسلم بغير حق.
1060 (31) الغرر 420 - قال راكب الظلم مدركه (1) البوار 619 -
من جار أهلكه جوره من ظلم ذم به ظلمه (620) من ظلم عظمت صرعته فيه (615)
قال (ع) من ظلم أفسد أمره ومن جار قصم (2) عمره (674) من ظلم قصم عمره
ودمر عليه ظلمه (486) ظلم المرء في الدنيا عنوان شقاوته في الآخرة (620) من ظلم
أوبقه ظلمه.
1061 (32) بحار 322 ج 75 - عن كتاب الإمامة والتبصرة عن هارون بن
موسى عن محمد بن موسى عن محمد بن علي بن خلف عن موسى بن إبراهيم عن
موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الظلم ندامة.
1062 (33) كنز الفوائد 57 - وروى ان في التوراة مكتوبا من يظلم

(1) يدركه - ك.
(2) قصر - خ ك.
414

يخرب بيته وقال رسول الله (ص) ان الله تعالى يمهل الظالم حتى يقول أهملني
ثم إذا اخذه أخذة رابية وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تعالى حمد نفسه عند هلاك
الظالمين فقال فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ومن كلام
أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فإنما يسعى في
مضرته ونفعك وليس جزاء من سرك أن تسوءه ومن سل سيف البغي قتل به ومن حفر
لأخيه بئرا وقع فيها ومن هتك حجاب أخيه هتك عورات بيته بئس زاد (الزاد - ظ)
إلى المعاد العدوان على العباد أسد حطوم خير من سلطان ظلوم وسلطان ظلوم خير
من فتن تدوم اذكر عند الظلم عدل الله فيك وعند القدرة قدرة الله عليك.
1063 (34) كا 250 - ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال ما (من - كا) أحد
يظلم بمظلمة الا أخذه الله بها في نفسه وماله وأما الظلم الذي بينه وبين الله فإذا
تاب غفر الله له الثواب 321 - أبى رحمه الله قال حدثني علي بن إبراهيم وذكر
مثله سندا ومتنا.
1064 (35) كا 249 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال من ظلم مظلمة اخذ بها في نفسه أو
في ماله أو في ولده.
1065 (36) الثواب 322 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد
بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي القاسم عن عثمان بن عبد الله عن محمد
بن عبد الله الأرقط عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال من ارتكب أحدا بظلم بعث الله
عز وجل عليه من يظلمه بمثله (1) أو على ولده أو على عقبه من بعده.
1066 (37) تفسير العياشي 223 - عن عبد الأعلى مولى آل سام
قال قال أبو عبد الله عليه السلام مبتدءا من ظلم (يتيما) سلط الله عليه من يظلمه

(1) من ظلمه مثله - خ ئل.
415

أو على عقبه أو على عقب عقبه قال فذكرت في نفسي فقلت يظلم هو فسلط على
عقبه أو عقب عقبه؟ فقال لي قبل أن أتكلم ان الله يقول " وليخش الذين لو تركوا
من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا.
1067 (38) كا 249 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل
بن مهران عن درست بن أبي منصور عن عيسى بن بشير عن أبي حمزة الثمالي
عن أبي جعفر عليه السلام قال لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة ضمني
إلى صدره ثم قال يا بني أوصيك بما أوصاني به أبى عليه السلام حين حضرته الوفاة
وبما ذكر ان أباه أوصاه به قال يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا الا الله
أمالي الصدوق 154 - حدثنا أحمد بن زياد الهمداني قال حدثني علي بن إبراهيم
عن أبيه عن إسماعيل بن مهران مثله سندا ومتنا.
1068 (39) الاختصاص 234 - قال سئل أمير المؤمنين عليه السلام اي
ذنب أعجل عقوبة لصاحبه؟ فقال من ظلم من لا ناصر له الا الله وجاور النعمة بالتقصير
واستطال بالبغي على الفقير.
1069 (40) كا 249 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله (ع)
قال ما من مظلمة أشد من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عونا الا الله عز وجل.
1070 (41) أمالي ابن الطوسي 19 ج 2 - أخبرنا الشيخ الأمام المفيد
أبو على الحسن بن محمد الطوسي قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد رحمه الله قال
أخبرنا ابن حمويه قال حدثنا أبو الحسين قال حدثنا ابن مقبل قال حدثنا أحمد بن
محمد بن الحسن النخعي عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله عز وجل اشتد غضبى على من ظلم من لا يجد ناصرا غيرى
1071 (42) الثواب 323 - أبى رحمه الله قال حدثني علي بن إبراهيم
عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن حسين بن عثمان ومحمد بن أبي حمزة عن
416

أبى عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل يبغض الغنى الظلوم.
1072 (43) ك 343 - جامع الاخبار عن ابن عباس قال أوحى الله عز وجل
إلى داود عليه السلام قل للظالمين لا يذكرونني فإنه حق على أن اذكر من
ذكرني وان ذكرى إياهم ان العنهم.
1073 (44) ك 342 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال
سيعلم الظالمون حظ من نقصوا ان الظالم ينتظر اللعن والعقاب والمظلوم ينتظر
النصر والثواب وقال صلى الله عليه وآله الظلم ندامة والطاعة قرة عين قال صلى الله عليه وآله لا ينال شفاعتي
ذا سلطان جائر غشوم.
1074 (45) نهج البلاغة 986 - (ومن عهد له عليه السلام إلى الأشتر
النخعي) ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ومن خاصمه الله أدحض
حجته وكان لله حربا حتى ينزع ويتوب (وفيه) وليس شئ أدعى إلى تغيير
نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم فان الله يسمع دعوة المضطهدين
(المظلومين - ك خ) وهو للظالمين بالمرصاد.
1075 (46) الدعائم 541 ج 2 - عن علي عليه السلام أنه قال من ضرب
رجلا سوطا ظلما ضربه الله تبارك وتعالى بسوط من نار.
1076 (47) كا 251 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال دخل رجلان
على أبي عبد الله عليه السلام في مدارأة بينهما ومعاملة فلما أن سمع كلامهما قال
أما انه ما ظفر أحد بخير من ظفر بالظلم اما ان المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر
مما يأخذ الظالم من مال المظلوم ثم قال من يفعل الشر بالناس فلا ينكر الشر إذا
فعل به اما انه انما يحصد ابن آدم ما يزرع وليس يحصد أحد من المر حلوا
ولا من الحلو مرا فاصطلح الرجلان قبل أن يقوما.
1077 (48) الثواب 321 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثني
محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن
417

ابن سنان عن أبي خالد القماط الواسطي عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه (ع)
قال ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم.
1078 (49) الغرر 618 - قال علي (ع) من ظلم يتيما عق أولاده وقال
عليه السلام من ظلم رعيته نصر أضداده 443 - شر الناس من يظلم الناس.
1079 (50) ك 343 - صحيفة الرضا عليه السلام باسناد عنه عن آبائه عليهم السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم.
1080 (51) المحاسن 11 - البرقي عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد
عمن ذكره عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله انى لعنت سبعة لعنهم الله تعالى وكل نبي مجاب قيل من هم يا
رسول الله؟ قال الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمخالف لسنتي والمستحل
من عترتي ما حرم الله والمسلط بالجبروت ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله و
المستأثر على المسلمين بفيئهم مستحلا له. والمحرم ما أحل الله.
1081 (52) كا 222 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
ميسر عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة لعنتهم وكل
نبي مجاب الزائد في كتاب الله والتارك لسنتي والمكذب بقدر الله والمستحل من
عترتي ما حرم الله والمستأثر بالفئ والمستحل له.
1082 (53) تحف العقول 303 - (في وصية أبى عبد الله عليه السلام
لابن جندب) وليس من شيعتنا من يظلم الناس.
1083 (54) الثواب 321 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد عن علي بن عيسى عن علي بن سالم قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول إن الله عز وجل يقول وعزتي وجلالي لا أجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة
ظلمها ولأحد عنده مثل تلك المظلمة.
1084 (55) كا 249 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام من أصبح لا ينوى ظلم
418

أحد غفر الله له ما أذنب ذلك اليوم ما لم يسفك دما أو يأكل مال اليتيم حراما
الفقيه 254 ج 4 - في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام يا علي أفضل
الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد.
1085 (56) الجعفريات 78 - بإسناده عن علي عليه السلام عن رسول الله
صلى الله عليه وآله مثله ك 342 - ورواه الراوندي باسناده الصحيح عنه (ع) مثله
1086 (57) نهج البلاغة 1241 قال علي عليه السلام للظالم من الرجال
ثلث علامات يظلم من فوقه بالمعصية ومن دونه بالغلبة ويظاهر القوم الظلمة.
1087 (58) الجعفريات 232 - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال
للظالم ثلث علامات يقهر من هو فوقه بالغلبة ومن هو دونه بالمعصية ويظاهر الظلمة
وتقدم في رواية المدائني (14) من باب (28) ان الصائم لا ينبغي له ان
يقتصر على ترك المفطرات قوله عليه السلام ان الصيام ليس من الطعام والشراب
(إلى أن قال) ولا تظلموا وفى رواية ابن القداح (2) من باب (46) حكم طلب
المبارزة من أبواب الجهاد قوله عليه السلام فإنه بغى عليك ولو بارزته لغلبته
ولو بغى جبل على جبل لهد الباغي وفى رواية نهج البلاغة قوله عليه السلام وان
دعيت إلى المبارزة فأجب فان الداعي باغ والباغي مصروع.
وفى أحاديث باب (10) الكبائر من الذنوب من أبواب جهاد النفس ان
الركون إلى الظالمين من الكبائر وفى غير واحد من أحاديث باب (11) جملة من
الخصال المحرمة ما يدل على حرمة الظلم والبغي وفى أحاديث باب (13) شرار
الناس ما يدل على بعض المقصود.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يدل على ذلك وفى رواية
ابن أسباط (6) من باب (23) حرمة التعصب قوله عليه السلام ان الله يعذب الأمراء
بالجور وفى رواية الزهري (9) قوله عليه السلام ولكن من العصبية ان يعين قومه
على الظلم وفى رواية أبي حمزة (46) من باب (24) حرمة التكبر قوله عليه السلام
ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولهم عذاب اليم ملك جبار.
419

وفى رواية الراوندي (5) قوله عليه السلام بئس العبد عبد عتى وبغى ونسي الجبار
الأعلى وفى رواية أبي هريرة (17) من باب (40) تحريم البخل قوله عليه السلام
وإياكم والظلم فان الظلم عند الله هو الظلمات يوم القيامة وفى رواية ابن عمر
(18) قوله عليه السلام وأمرهم بالظلم فظلموا وفى رواية الحسين (27) قوله
عليه السلام ان الله عز وجل يبغض الغنى الظلوم وفى رواية مسعدة (36) قوله
عليه السلام ان الظالم قد يتوب ويستغفر ويعود الظلامة إلى أهلها.
وفى رواية تحف العقول (13) من باب (57) اليقين قوله عليه السلام
واما علامة الظالم فأربعة يظلم من فوقه بالمعصية ويملك من دونه بالغلبة ويبغض
الحق ويظهر الظلم (يظاهر الظلمة - خ).
وفى رواية أبي حمزة (17) من باب (62) اشتغال الانسان بعيب نفسه قوله
عليه السلام وأسرع الشر عقوبة البغي وفى غير واحد من أحاديث باب (63)
مكارم الاخلاق ما يدل على حرمة الظلم وفى رواية أبى إسحاق (7) من باب (69)
العدل قوله عليه السلام وان جاروا في الناس فلم يعدلوا امر الله صاحب الفلك
فأسرع بادارته وفى رواية الفضيل (35) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف من
أبوابه قوله عليه السلام ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب ان يعصى الله.
وفى رواية عبد العظيم (26) من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي
قوله عليه السلام بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد وفى غير واحد من
أحاديث باب أداء حق المؤمن وجملة من الحقوق من أبواب العشرة ما يدل على ذلك
وفى رواية كميل (34) من باب (41) من لا ينبغي مواخاته قوله عليه السلام
إياك والتطرق إلى أبواب الظلمة وإياك ان تطيعهم وفى رواية مؤمن (3)
من باب (64) تسميت العاطس قوله عليه السلام ان المسلم اخ المسلم لا يظلمه
وفى رواية حماد (27) من باب (102) الحب في الله قوله عليه السلام وللظالم
ثلث علامات يظلم من فوقه بالمعصية ومن دونه بالغلبة ويعين الظلمة.
وفى أحاديث باب تحريم معونة الظالمين من أبواب ما يكتسب به وباب
420

تحريم مدح الظالمين وباب تحريم صحبة الظالمين وباب تحريم الولاية من قبل
الجائر ما يدل على ذلك.
(18) باب وجوب رد المظالم إلى أهلها فان لم يعرف
أهلها تصدق بها واشتراط ذلك في قبول توبته فان عجز
فليستغفر للمظلوم وبيان أقسام الظلم.
قال الله تعالى في سورة الفجر (98) ان ربك لبالمرصاد (14).
1088 (1) كا 250 - ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن
الحسن بن علي الوشاء عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول من أكل مال أخيه ظلما ولم يرده اليه أكل جذوة من النار يوم القيامة الثواب
322 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثني محمد بن الحسن الصفار
عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن فضيل بن يسار
قال قال أبو عبد الله عليه السلام (وذكر مثله).
1089 (2) الثواب 322 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه
قال حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن
الحسن بن محبوب عن هشام بن سلام عن أبي عبيدة الحذاء قال قال أبو جعفر
عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اقتطع مال مؤمن غصبا بغير حله (حقه - ئل)
لم يزل الله معرضا عنه ماقتا لأعماله التي يعملها من البر والخير لا يثبتها في حسناته
حتى يتوب ويرد المال الذي أخذه إلى صاحبه.
1090 (3) كا 249 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن وهب
بن عبد ربه وعبيد الله الطويل عن شيخ من النخع قال قلت لأبى جعفر عليه السلام
انى لم أزل واليا منذ زمن الحجاج إلى يومى هذا فهل لي من توبة؟ فسكت
ثم أعدت عليه فقال حتى تؤدى إلى كل ذي حق حقه.
421

1091 (4) كا 248 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
الخصال 118 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رض قال حدثني عمى محمد
بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله أمالي الصدوق 209 - حدثنا أبي قال
حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن هارون
بن الجهم عن المفضل بن صالح عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام
قال الظلم ثلاثة ظلم يغفره الله وظلم لا يغفره (الله - كا) وظلم لا يدعه (الله - كا) فاما
الظلم الذي لا يغفره فالشرك (بالله عز وجل - خصال) واما اظلم الذي يغفره
(الله - خصال) فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله واما الظلم الذي لا يدعه فالمداينة
بين العباد (أمالي الصدوق - وقال ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر مما
يأخذ الظالم من دنيا المظلوم).
1092 (5) نهج البلاغة 566 - ومن خطبة له عليه السلام ألا وان الظلم
ثلاثة فظلم لا يغفر وظلم لا يترك وظلم مغفور لا يطلب فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك
بالله قال الله سبحانه ان الله لا يغفر أن يشرك به واما الظلم الذي يغفر فظلم
العبد نفسه عند بعض الهنات وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا
القصاص هناك شديد ليس هو جرحا بالمدى ولا ضربا بالسياط ولكنه ما يستصغر
ذلك معه.
1093 (6) كا 248 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن الحجال الثواب 321 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد
عن عبد الله بن محمد الحجال عن غالب بن محمد عمن ذكره عن أبي عبد الله
عليه السلام في قول الله عز وجل " ان ربك لبالمرصاد " قال قنطرة على الصراط
لا يجوزها عبد بمظلمة.
1094 (7) كا 251 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من ظلم أحدا ففاته (1)

(1) فغابه الجعفريات وفى نقل المستدرك عن الجعفريات " ففاته ".
422

فليستغفر الله (له - كا) فإنه كفارة له الاختصاص 235 - عن الصادق عن أبيه
عن آبائه عليهم السلام مثله الجعفريات بإسناده عن علي عليه السلام مثله.
1095 (8) ك 343 - جامع الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال درهم يرده
العبد إلى الخصماء خير له من عبادة الف سنة وخير له من عتق الف رقبة وخير له
من الف حجة وعمرة وقال من رد درهما إلى الخصماء أعتق الله رقبته من النار
وأعطاه بكل دانق ثواب نبي وبكل درهم مدينة من درة حمراء وقال صلى الله عليه وآله من
رد أدنى شئ إلى الخصماء جعل الله بينه وبين النار سترا كما بين السماء والأرض
ويكون في عداد الشهداء وقال صلى الله عليه وآله من أرضى الخصماء من نفسه وجبت له الجنة
بغير حساب ويكون في الجنة رفيق إسماعيل بن إبراهيم وقال صلى الله عليه وآله ان في الجنة
مدائن من نور وعلى المدائن أبواب من ذهب مكلل بالدر والياقوت وفى جوف
المدائن قباب من مسك وزعفران من نظر إلى تلك المدائن يتمنى أن يكون له
مدينة منها قالوا يا نبي الله لمن هذه المدائن قال للتائبين النادمين من المؤمنين
المرضين للخصماء من أنفسهم فأن العبد إذا رد درهما إلى الخصماء أكرمه الله
كرامة سبعين شهيدا فأن درهما يرد العبد إلى الخصماء خير له من صيام النهار وقيام
الليل ومن رد ناداه ملك من تحت العرش يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر لك ما
تقدم من ذنبك وقال لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين الف حجة مبرورة وقال
صلى الله عليه وآله من مات غير تائب زفرت جهنم في وجهه ثلاث زفرات فأوليها لا يبقى دمعة
الا خرجت من عينيه والزفرة الثانية لا يبقى دم الا خرج من منخريه والزفرة الثالثة
لا يبقى قيح الا خرج من فمه فرحم الله من تاب وأرضى الخصماء فمن فعل ثم فأنا
كفيله في الجنة. 1096 (9) تنبيه الخواطر 11 ج 1 - عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لا يأخذن
أحدكم متاع أخيه جادا ولا لاعبا من اخذ عصا أخيه فليردها اليه.
1097 (10) ك 343 - دعائم الاسلام عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال
في حديث فمن نال من رجل شيئا من عرض أو مال وجب عليه الاستحلال من ذلك
423

والانفصال (والأنتصال - خ ل) من كل ما كان منه اليه وان كان قد مات فليتنصل
من المال إلى ورثته وليتب إلى الله مما أتى اليه حتى يطلع عليه عز وجل بالندم
والتوبة والانفصال (والأتتصال - خ ل) ثم قال عليه السلام ولست بآخذ في تأويل
الوعيد في أموال الناس ولكني أرى أن أؤدي إليهم ان كانت قائمه في يدي من
اغتصبها ويتنصل إليهم منها وان فوتها المغتصب أعطى العوض منها فأن لم يعرف
أهلها تصدق بها عنهم على الفقراء والمساكين وتاب إلى الله عز وجل مما فعل.
1098 (11) ك 344 - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله قال أداء
دانق من حرام يعدل عند الله سبعين الف حجة مبرورة.
1099 (12) الغرر 851 - قال عليه السلام لا عدل أنفع (أفضل - خ) من
رد المظالم.
وتقدم في رواية أبى خالد (26) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة
قوله عليه السلام وترك الوصية ورد المظالم الخ وفى أحاديث الباب المتقدم ما
يدل على ذلك وفى رواية ابن سالم (75) منه قوله تعالى لا أجيب دعوت مظلوم
دعاني في مظلمة ظلمها ولأحد عنده مثل تلك المظلمة.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك وفى رواية الزهري (9)
من باب (23) حرمة التعصب قوله عليه السلام ولكن من المعصية ان يعين الرجل
قومه على الظلم.
وفى رواية مسعدة (36) من باب (41) حرمة البخل قوله عليه السلام ان
الظالم قد يتوب ويستغفر ويرد الظلامة على أهلها وفى رواية نهج البلاغة (127)
من باب (75) وجوب التوبة قوله عليه السلام والثالث ان تؤدى إلى المخلوقين
حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة وفى رواية جابر من باب (1) فضل
الأمر بالمعروف من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام بها تقام الفرائض
وترد المظالم وفى رواية ابن شعبة من باب (6) اشتراط الوجوب بالعلم بالمعروف
قوله عليه السلام ان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع رد.
424

المظالم وفى أحاديث باب تحريم إعانة الظالمين من أبواب ما يكتسب به ما يدل
على بعض المقصود.
(19) باب حرمة الرضا بالظلم فان العامل به والمعين له
والراضي به شركاء ثلاثة وحرمة دفع اللوم عن الظالم
قال الله تعالى في سورة آل عمران (3) قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات
وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين (183).
س الشمس (92) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها.
1100 (1) كا 250 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال العامل بالظلم والمعين
له والراضي به شركاء ثلاثتهم الخصال 107 - حدثنا محمد الحسن بن أحمد
بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف
عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام
قال كان علي عليه السلام يقول العامل بالظلم وذكر مثله ك 437 ج 2 - أبو الفتح
الكراجكي في كنزه عن الباقر عليه السلام أنه قال العامل (وذكر مثله الا ان فيه
شركاء ثلاث).
1101 (2) تفسير العياشي 208 - عن سماعة قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول في قول الله " قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم
ان كنتم صادقين وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا ولكن فقد كان هواهم مع الذين
قتلوا فسماهم الله قاتلين لمتابعة هواهم ورضاهم لذلك الفعل.
1102 (3) نهج البلاغة 641 - ومن كلام له عليه السلام أيها الناس انما
يجمع النس الرضا والسخط وانما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب
لما عموه بالرضا فقال سبحانه (فعقروها فأصبحوا نادمين) فما كان إلا أن خارت
425

أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة.
1103 (4) ك 344 ج 2 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن
فرات بن أخنف أن عليا عليه السلام خطب الناس فقال يا معشر الناس أنا أنف
الهدى وعيناه وأشار إلى وجهه إلى أن قال يا معشر الناس انما يجمع الناس الرضا
والسخط إلا وانما عقر ناقة ثمود رجل واحد فأصابهم العذاب بنياتهم في عقرها الخبر
1104 (5) تنبيه الخواطر 17 ج 1 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر
عليه السلام قال كان علي عليه السلام يقول انما هو الرضا والسخط وانما عقر الناقة
رجل واحد فلما رضوا أصابهم العذاب فإذا ظهر امام عدل فمن رضى بحكمه
وأعانه على عدله فهو وليه وإذا ظهر اما جور فمن رضى بحكمه وأعانه على
جوره فهو وليه.
1105 (6) بشارة المصطفى 75 - أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن
شهريار الخازن قال املى الينا أبو عبد الله محمد بن محمد البرسي قال أخبرني أبو طاهر
محمد بن الحسين القرشي المعدل قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن حمران
الأسدي قال حدثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي المقرى قال (حدثنا عبد الله - خ)
قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن الأيادي قال حدثنا عمر بن مدرك قال حدثنا
محمد (يحيى - خ) بن زياد المكي قال أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن
عطية العوفي قال خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين قبر حسين بن
علي بن أبي طالب عليهما السلام (إلى أن قال) يا عطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول
من أحب قوما حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم الخبر.
1106 (7) كا 250 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عن أبي نهشل عن عبد الله ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه فان دعا لم يستجب له ولم يأجره
الله على ظلامته الثواب 323 - أبى رحمه الله قال حدثني محمد بن يحيى العطار
عن أحمد بن أبي عبد الله مثله سندا ومتنا.
426

1107 (8) كا 8 ج 8 - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية حجة من
أبواب المقدمات عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام وإياكم أن
تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو الله عليكم ويستجاب له فيكم فأن أبانا رسول الله
صلى الله عليه وآله كان يقول إن دعوة المسلم المظلوم مستجابة وليعن بعضكم بعضا فأن أبانا رسول الله
صلى الله عليه وآله كان يقول إن معونة المسلم خير وأعظم أجرا من صيام شهر واعتكافه في
المسجد الحرام الخبر.
1108 (9) المعاني 196 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثنا سعد
بن عبد الله عن إبراهيم بن معروف عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه على عن الحسين
(الحسن - خ) بن سعيد عن الحارث بن محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق عن
جميل بن صالح عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه عليهم السلام قال قال عيسى بن مريم
لبنى إسرائيل لا تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم الخبر.
1109 (10) الثواب 323 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
قال حدثني محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من أعان ظالما على مظلوم لم يزل الله عليه
ساخطا حتى ينزع عن معونته.
وتقدم في رواية نوف (42) من باب (9) اجتناب المحارم قوله (ع)
ان سرك ان تكون معي يوم القيامة فلا تكن للظالمين معينا وفى رواية أبي حمزة (73)
من باب (46) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام وإياكم ومعونة الظالمين وفى
الباب المتقدم ما يناسب ذلك.
ويأتي في رواية أبى سعيد (30) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف قوله (ع)
لا دين لمن دان الله بتقوية باطل ولا دين لمن دان الله بطاعة الظالم وفى رواية نوف (10)
من باب (5) التفضل والترحم من أبواب العشرة قوله (ع) ان سرك ان تكون معي
يوم القيامة فلا تكن للظالمين معينا وفى رواية إبراهيم (2) من باب (101) حب
اهل طاعة الله قوله عليه السلام من أعان ظالما فهو ظالم وفى أحاديث باب حرمة
427

إعانة الظالمين من أبواب ما يكتسب به ما يدل على بعض المقصود فراجع.
(20) باب ما ورد في ذم السفه ومكافأة السفيه
1110 (1) كا 243 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن بعض أصحابه عن أبي المغراء (أبى المعزا - خ ل) عن الحلبي عن أبي عبد الله
عليه السلام قال لا تسفهوا فأن أئمتكم ليسوا بسفهاء وقال أبو عبد الله عليه السلام
من كافأ السفيه فقد رضى بما أتى اليه حيث احتذى مثاله.
1111 (2) ك 339 - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال دع
السفه فإنه يزرى بالمرء ويشينه الغرر 148 - قال عليه السلام إياك والسفه فإنه
يوحش الرفاق.
1112 (3) كا 243 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
السفه خلق لئيم يستطيل على من (هو) دونه ويخضع لمن (هو) فوقه.
1113 (4) الغرر 29 - قال عليه السلام السفه يجلب الشر (432) سلاح
الجهال السفه (439 - 440) سفهك على من فوقك جهل مردى وسفهك على من
في درجتك نفار كنفار الديكين وهراش كهراش الكلبين ولن يتفرقا الا مجروحين
أو مفضوحين وليس ذلك فعل الحكماء ولا سنة العقلاء ولعله أن يحلم عنك فيكون أوزن
منك وأكرم وأنت أنقص منه والأم سفهك على من دونك جهل مؤذي (557) كفى
بالسفه عارا (564) كثرة السفه يوجب الشنئان ويجلب البغضاء (612) من سافه شتم
1114 (5) كا 28 ج 1 - أحمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد البرقي عن بعض
أصحابه رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لا يكون السفه والغرة (العزة - خ)
في قلب العالم.
ويأتي في رواية الحارث من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي من
أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام ما السفه فقال عليه السلام اتباع الدناة
428

ومصاحبة الغواة وفى رواية جابر (20) من باب (41) من لا ينبغي مواخاته من
أبواب العشرة قوله عليه السلام من سفه على الناس شتم.
(21) باب تحريم السب والفحش والبذاء وعدم المبالات
بالقول
قال الله تعالى في سورة الحجرات (49) ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم
الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون (11).
1115 (1) كا 268 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة
1116 (2) ك 109 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن النبي
صلى الله عليه وآله قال إن الله يبغض من عباده اللعان السباب الطعان الفاحش المستخف السائل
الملحف ويحب من عباده الحيي الكريم السخي.
1117 (3) وفيه كان رجل عند رسول الله صلى الله عليه وآله من اهل اليمن وأراد
الانصراف إلى اهله فقال يا رسول الله أوصني فقال أوصيك الا تشرك بالله شيئا
ولا تعص والديك ولا تسب الناس الخبر.
1118 (4) الدعائم 458 ج 2 عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال من سب
مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيهما بعثه الله في طينة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال
1119 (5) كا 268 ج 2 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام
قال إن رجلا من بنى تميم أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أوصني فكان فيما
أوصاه ان قال لا تسبوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم.
1120 (6) كا 268 ج 2 - (عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى
- معلق) عن ابن محبوب عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن موسى
عليه السلام في رجلين يتسابان قال البادى منهما اظلم ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر
429

إلى المظلوم كا 243 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب مثله
سندا ومتنا الا ان فيه ما لم يتعد المظلوم
1121 (7) ك 109 ج 2 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وآله
قال المتسابان ما قالا فعلى البادى ما لم يعتد المظلوم.
1122 (8) كا 244 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن أبي جميلة يرفعه عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله يبغض
الفاحش المتفحش.
1123 (9) كا 245 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ان الله يبغض الفاحش البذئ والسائل الملحف.
1124 (10) ئل 328 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن علي بن
النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله يحب
الحيي الحليم الغنى المتعفف ألا وان الله يبغض الفاحش البذئ والسائل الملحف
(ويأتي مثل صدر هذا الحديث عن أصول الكافي في رواية جابر (2) من باب
استحباب الحلم الا ان فيها العفيف المتعفف.
1125 (11) ك 339 ج 2 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الآملي في
كتاب الدلائل عن القاضي أبى بكر محمد بن عمر الجعابي قال أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي قال حدثنا
الخليل بن أسد أبو الأسود النوشجاني قال حدثنا رويم بن يزيد المنقرى قال
حدثنا سوار بن مصعب الهمداني عن عمرو بي قيس عن سلمة بن كهيل عن شقيق بن
سلمة عن ابن مسعود قال جاء رجل إلى فاطمة عليها السلام فقال يا ابنة رسول الله
هل ترك رسول الله صلى الله عليه وآله عندك شيئا فطوقتنيه فقالت يا جارية هات تلك الجريدة
فطلبتها فلم تجدها فقالت ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا فطلبتها
فإذا هي قد قممتها في قمامتها فإذا فيها قال محمد النبي صلى الله عليه وآله ليس من المؤمنين
430

من لم يأمن جاره بوائقه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذى جاره ومن كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت ان الله يحب الخير الحليم المتعفف
ويبغض الفاحش البذاء (1) السائل الملحف ان الحياء من الايمان والايمان في الجنة
وان الفحش من البذاء والبذاء في النار.
1126 (12) تفسير العياشي 48 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام
في قوله " وقولوا للناس حسنا " قال قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم
فأن الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين المتفحش السائل الملحف
ويحب الحيي الحليم الضعيف المتعفف.
1127 (13) كا 245 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن
محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الحسن الصيقل قال قال أبو عبد الله عليه السلام
ان الفحش والبذاء والسلاطة من النفاق.
1128 (14) ئل 328 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد وعن محمد
بن سنان عن ابن مسكان عن الحسن الصيقل عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث
قال إن الحياء والعفاف والعي أعني عي اللسان لا عي القلب من الأيمان والفحش
والبذاء والسلاطة من النفاق.
1129 (15) كا 245 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى عن أحمد بن
غسان عن سماعة قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال مبتدئا يا سماعة ما
هذا الذي كان بينك وبين جمالك إياك أن تكون فحاشا أو صخابا أو لعانا فقلت
والله لقد كان ذلك أنه ظلمني فقال إن كان ظلمك لقد أربيت عليه ان هذا ليس
من فعالي ولا آمر به شيعتي استغفر ربك ولا تعد قلت استغفر الله ولا أعود.
1130 (16) كا 243 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن

(1) العينين خ ل - هكذا في ك ولا يبعد ان يكون صحيحه المعين اي من يخبر بمساوئ
الناس في وجوههم.
431

ابن فضال عن أبي المغرا عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال (ان)
من علامات شرك الشيطان الذي لا يشك فيه أن يكون فحاشا لا يبالى ما قال ولا
ما قيل فيه.
1131 (17) الدعائم 352 ج 2 - ان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلى فقال يا علي
مر بالمعروف (إلى أن قال) ولا تتكلموا بالفحش فإنه لا يليق بنا ولا بشيعتنا وان
الفاحش لا يكون صديقا الخبر.
1132 (18) الغرر 57 - قال (ع) الفحش والتفحش (التفاحش - خ) ليسا
من الاسلام (737) ما فحش كريم قط (743) ما أفحش حليم (197) أسفه السفهاء
المتبحج بفحش الكلام.
1133 (19) ك 339 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
قال أربعة يزيد عذابهم على عذاب أهل النار إلى أن قال ورجل يستلذ الرفث
والفحش فيسيل من فيه قيح ودم.
1134 (20) الغرر 143 - قال عليه السلام احذر فحش القول والكذب
فأنهما يزريان بالقائل.
1135 (21) كا 244 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان
الفحش لو كان مثالا لكان مثال سوء.
1136 (22) أمالي ابن الطوسي 193 ج 1 - أخبرنا الشيخ المفيد
أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد ره
قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو عبد الله أمالي المفيد 168 - حدثنا
الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو عبد الله
محمد بن عمران المرزباني قال حدثنا محمد بن أحمد الحكيمي قال حدثنا
محمد بن إسحاق قال أخبرنا يحيى بن معين قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا
معمر عن (ابن - أمالي ابن الطوسي) ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
432

ما كان الفحش في شئ قط الا شانه ولا كان الحياء في شئ قط الا زانه
ويأتي في رواية ابن فتال (15) من باب (66) ان الحياء جماع كل جميل
مثله بتقديم وتأخير.
1137 (23) كا 243 ج 2 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن صفوان
عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أبغض خلق الله عبد اتقى
الناس لسانه العوالي 72 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
1138 (24) ئل 328 ج 11 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن حماد
بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان من أشر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه.
1139 (25) تحف العقول 395 - وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام
لهشام يا هشام وان شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه وهل يكب الناس على
مناخرهم في النار الا حصائد ألسنتهم.
1140 (26) العوالي 101 - وفى حديث عن النبي صلى الله عليه وآله ان من شرار
الناس من تركه الناس اتقاء فحشه.
1141 (27) كا 246 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن
يونس عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام من خاف الناس لسانه
فهو في النار.
1142 (28) كا 245 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد
بن محمد عن بعض رجاله قال قال من فحش على أخيه المسلم نزع الله منه بركة
رزقه ووكله إلى نفسه وأفسد عليه معيشته.
1143 (29) فقيه 254 ج 4 - روى حماد بن عمرو وأنس بن محمد عن
أبيه جميعا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب (ع)
عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال له يا علي أفضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد يا علي من
433

خاف الناس لسانه فهو من أهل النار يا علي شر الناس من أكرمه الناس اتقاء فحشه
وروى شره.
1144 (30) ك 339 - القطب الراوندي في لب اللباب وفى الخبر الجفاء
والبذاء من النار والحياء والسخاء من الجنة.
1145 (31) كا 245 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن
محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله عليه السلام قال البذاء من
الجفاء والجفاء في النار.
1146 (32) ئل 330 ج 11 - الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن
الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله (ع)
قال الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار.
1147 (33) فقيه 256 ج 4 - في حديث وصية النبي لعلي عليه السلام يا علي
حرم الله الجنة على كل فاحش بذي لا يبالى ما قال ولا ما قيل له.
1148 (34) تحف العقول 394 - في وصية موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام
يا هشام ان الله حرم الجنة على كل فاحش بذي قليل الحياء لا يبالى ما قال ولا ما
قيل فيه.
1149 (35) كا 244 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله حرم الجنة على كل
فحاش بذي قليل الحياء لا يبالى ما قال ولا ما قيل له فأنك ان فتشته لم تجده الا لغية
أو شرك شيطان فقيل يا رسول الله وفى الناس شرك شيطان فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
أما تقرأ قول الله عز وجل " وشاركهم في الأموال والأولاد قال وسأل رجل فقيها
هل في الناس من لا يبالى ما قيل له قال من تعرض للناس يشتمهم وهو يعلم انهم
لا يتركونه فذلك الذي لا يبالى ما قال وما قيل فيه ئل 329 ج 11 - ورواه
الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن عثمان بن عيسى مثله إلى قوله والأولاد.
434

1150 (36) كا 243 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأيتم الرجل لا يبالى
ما قال ولا ما قيل له فإنه لغية أو شرك شيطان ك 339 - دعائم الاسلام عن أبي عبد الله
عليه السلام إذا رأيتم المرء لا يستحى مما قال وذكر نحوه
1151 (37) فقيه 299 ج 4 - قال الصادق عليه السلام من لم يبال ما قال
وما قيل فيه فهو شرك شيطان ومن لم يبال ان تراه الناس مسيئا فهو شرك شيطان
ومن اغتاب اخاه المؤمن من غير ترة بينهما فهو شرك الشيطان ومن شغف بمحبة
الحرام وشهوة الزنا فهو شرك الشيطان ثم قال عليه السلام لولد الزنا علامات أحدها
بغضنا أهل البيت وثانيها انه يحن إلى الحرام الذي خلق منه وثالثها الاستخفاف
بالدين ورابعها سوء المحضر للناس ولا يسيئ محضر إخوانه الا من ولد على غير
فراش أبيه أو من حملت به أمها في حيضها الاختصاص 219 أبو جعفر عن أبيه
عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن زياد عن
سيف بن عميرة قال قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام من لم يبال بما قال وما
قيل فيه فهو شرك الشيطان ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنا وذكر نحوه.
1152 (38) الغرر 16 - القحة عنوان (كل - ك) شر.
1153 (39) الاختصاص 89 الحسن بن محبوب عن علي بن أبي حمزة
قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام مبتدئا من غير أن اسأله يلقاك غدا
رجل من اهل المغرب يقال له يعقوب يسألك عنى فقل له هو الامام الذي قال لنا
أبو عبد الله عليه السلام وإذا سألك عن الحلال والحرام فأجبه عني فقلت جعلت فداك
وما علامته قال رجل طوال جسيم فان أتاك فلا عليك ان تدله على وان أحب ان تدخله
على فادخله على فقال فوالله انى لفي الطواف إذ اقبل إلى رجل طوال جسيم فقال
لي انى أريد ان أسألك عن صاحبك فقلت عن اي صاحبي فقال عن فلان بن فلان قلت
وما اسمك قال يعقوب قلت ومن أين أنت قال من اهل المغرب قلت فمن أين عرفتني
قال اتاني آت في المنام فقال لي الق علي بن أبي حمزة فسله عن جميع ما تحتاج
435

اليه فسألت عنك فدللت عليك فقلت له اقعد في هذا الموضع حتى افرغ من
طوافي وآتيك ان شاء الله فطفت ثم اتيته فكلمت رجلا عاقلا ثم طلب إلى أن
ادخله على أبي الحسن عليه السلام فاخذت بيده فاتيت ابا الحسن عليه السلام فلما
رآه قال يا يعقوب قال لبيك قال قدمت أمس ووقع بينك وبين إسحاق أخيك
(شر) في موضع كذا ثم شتم بعضكم بعضا وليس هذا من ديني ولا من دين آبائي
ولا يأمر به أحد من الناس فاتقيا الله وحده لا شريك له فإنكما ستفترقان
جميعا بموت اما ان اخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلى اهله وستندم أنت
على ما كان منك وذاك انكما تقاطعتما فبترت أعماركما فقال له الرجل متى
أجلى قال كان اجلك قد حضر حتى وصلت عمتك بما وصلتها به فأنسى الله في
اجلك عشرين سنة قال فأخبر الرجل ان اخاه لم يصل إلى منزله حتى دفن في
الطريق ك 109 ج 2 - القطب الراوندي في الخرائج عن أبي الصلت الهروي
عن الرضا عليه السلام قال قال أبى موسى بن جعفر عليهما السلام علي بن أبي حمزة وذكر مثله
المناقب 294 ج 4 - علي بن أبي حمزة قال قال لي أبو الحسن عليه السلام مبتدئا
وذكر نحوه بتفاوت ما إلى قوله ولا من دين آبائي وزاد ونهاني عن مثل ذلك الخبر
ك ورواه الكشي في رجاله قال وجدت بخط جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن
عبد الله بن مهران عن محمد بن علي عن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن شعيب
العقرقوفي قال قال لي أبو الحسن عليه السلام مبتدئا وساق مثله (الا ان فيه شعيب)
مكان (على) في جميع المواضع.
وتقدم في رواية موسى (12) من باب (13) حكم صلاة من خرج إلى
الصيد من أبواب صلاة المسافر قوله (ع) أربع يفسدن القلب وينبتن النفاق في القلب
البذاء وفى رواية أبي هريرة (28) من باب (36) تحريم السؤال من أبواب ما يتأكد
استحبابه من الحقوق في كتاب الزكاة قوله عليه السلام ان الله تعالى يبغض الفاحش
البذئ السائل المحلف (الملحف - خ) وفى رواية محمد (35) قوله عليه السلام
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة الديوث من الرجل والفاحش المتفحش
436

وفى غير واحد من أحاديث باب (28) ان الصائم لا ينبغي له ان يقتصر على ترك المفطرات
من أبواب ما يجب الامساك عنه ما يدل على لزوم كف اللسان عن الحرام وفى رواية
أبى خالد (27) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله
عليه السلام والذنوب التي ترد الدعاء سوء النية (إلى أن قال) استعمال البذاء والفحش
وفى أحاديث باب (13) أوصاف شرار الناس ما يدل على حرمة السب والفحش.
ويأتي في رواية أبى بصير (51) من باب (24) حرمة التكبر قوله (ع)
ثلث إذا كن في الرجل فلا تتحرج ان تقول انها في جهنم البذاء وفى رواية إسماعيل
(9) من باب (33) قسوة القلب قوله عليه السلام وظهر فحشه وقل حيائه.
وفى رواية مسعدة (3) من باب (35) الحسد قوله عليه السلام ولا تتفاحشوا
وفى رواية أبي هريرة (17) من باب (40) حرمة البخل قوله عليه السلام إياكم
والفحش فان الله عز وجل لا يحب الفاحش المتفحش.
وفى أحاديث (56) ما فرض على الجوارح ما يمكن ان يستدل به على
ذلك وفى رواية التمحيص (31) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله صلى الله عليه وآله ولا سباب
(اي المؤمن) وفى رواية عبد الله (40) قوله (ع) المؤمن هو الكيس (إلى أن قال)
ولا سباب وفى رواية أبى القاسم (7) من باب (68) ان الحياء جماع كل جميل
قوله عليه السلام والجفاء من البذاء والبذاء في النار وفى رواية الجعفريات (45)
من باب (9) الدعابة والمزاح من أبواب العشرة قوله ولا رأيت أبا الحسن الرضا
عليه السلام شتم أحدا من مواليه ومماليكه قط وفى رواية زرارة (9) من باب (57)
تسليم على أهل الكتاب قوله صلى الله عليه وآله يا عايشة ان الفحش لو كان ممثلا لكان مثال
سوء وفى رواية أبى بصير (12) من باب (122) حرمة اغتياب المؤمن قوله صلى الله عليه وآله
سباب المؤمن فسوق وفى رواية زرارة (25) سباب المسلم فسوق.
(22) باب تحريم القذف
قال الله تعالى في سورة النساء (4) ومن يكتسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا
437

فقد احتمل بهتانا واثما مبينا (112).
س النور (24) ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في
الدنيا والآخرة (23).
1154 (1) كا 244 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد
بن النضر عن عمرو بن النعمان الجعفي قال كان لأبى عبد الله عليه السلام صديق
لا يكاد يفارقه إذا ذهب مكانا فبينما هو يمشي معه في الحذائين ومعه غلام له
سندي يمشي خلفهما إذا التفت الرجل يريد غلامه ثلاث مرات فلم يره فلما نظر في
الرابعة قال يا ابن الفاعلة أين كنت؟ قال فرفع أبو عبد الله عليه السلام يده فصك
بها جبهة نفسه ثم قال سبحان الله تقذف أمه؟ قد كنت أرى أن لك ورعا فإذا
ليس لك ورع فقال جعلت فداك ان أمه سندية مشركة فقال اما علمت أن لكل
أمة نكاحا تنح عنى قال فما رأيته يمشي معه حتى فرق الموت بينهما.
1155 (2) كا 244 ج 2 وفى رواية أخرى ان لكل أمة نكاحا تحتجزون به من الزنا
1156 (3) الدعائم 458 ج 2 - وعن جعفر بن محمد (ع) أنه قال لبعض
أصحابه ما فعل غريمك؟ فقال ذلك ابن الفاعلة فنظر اليه أبو عبد الله صلى الله عليه وآله نظرا
شديدا فقال جعلت فداك انه مجوسي نكح أخته قال أوليس ذلك في دينهم النكاح؟
1157 (4) الدعائم 460 ج 2 - وعنه عليه السلام أنه قال لا ينبغي ولا يصلح
للمسلم أن يقذف يهوديا ولا نصرانيا ولا مجوسيا بما لم يطلع عليه منه وقال أيسر
ما في هذا أن يكون كاذبا ك 340 ج 2 - ورواه أحمد بن محمد بن عيسى في
نوادره عن ابن سنان عنه عليه السلام العلل 393 - حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا
محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن عاصم عن أبي بكر الحضرمي
عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الرجل يفترى على الرجل من جاهلية العرب
قال يضرب حدا قلت (يضرب - خ) حدا (1) قال نعم انه يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله
وتقدم في رواية فقيه (1) من باب (19) الخطبة في العيدين من أبواب
438

صلاة العيدين قوله (ع) وأطيعوا الله فيما نهاكم عنه من قذف المحصنة واتيان الفاحشة
وفى رواية أبي حمزة (15) من باب (7) إباحة حصة الإمام عليه السلام من الخمس
من أبواب من يستحق الخمس قوله ان بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم
فقال عليه السلام الكف عنهم أجمل وفى كثير من أحاديث باب (10) الكبائر
من الذنوب من أبواب جهاد النفس ما يدل على أن قذف المحصنة من الكبائر.
ويأتي في رواية أبى بصير من باب ان لكل قوم نكاحا قوله عليه السلام
نهى صلى الله عليه وآله ان يقال للإماء يا بنت كذا وكذا فان لكل قوم نكاحا وفى أحاديث
باب حد القذف ما يدل على ذلك فراجع.
(23) باب حرمة التعصب والحمية على غير الحق وبيان
العصبية
قال الله تعالى في سورة الأعراف (7) وسورة ص (38) قال انا خير منه خلقتني
من نار وخلقته من طين (12 - 76) س الاسراء (17) فسجد الا إبليس قال أأسجد لمن
خلقت طينا (61) س الفتح (48) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية
الجاهلية فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين (26).
1158 (1) كا 232 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن الحكم عن داود بن النعمان عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال
من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة (1) الأيمان (2) من عنقه الثواب 263 - أبى ره
قال حدثني كا 232 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن
سالم ودرست بن أبي منصور عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من تعصب
وذكر مثله الثواب 263 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثني محمد
بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن صفوان عن عبد الله بن الوليد النخعي عن
عبد الله ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام مثل ما في الثواب.

(1) ربق - خ
(2) الاسلام - عقاب
439

1159 (2) كا 233 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبيه النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كان في قلبه
حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية أمالي الصدوق
486 - حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي
قال حدثنا جدي الحسن بن علي عن جده عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي
زياد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه
الثواب 264 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن
إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه
عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
1160 (3) الجعفريات 163 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كان في قلبه مثقال خردلة من عصبية جعله الله تعالى يوم القيامة
مع اعراب الجاهلية
1161 (4) الثواب 263 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني يعقوب بن يزيد عن العمركي
(عن العمى - ئل) رفعه قال من تعصب حشره الله يوم القيامة مع اعراب الجاهلية.
1162 (5) كا 233 - ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار
عن صفوان بن يحيى عن خضر عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال من تعصب عصبه الله بعصابة من نار الثواب 263 - حدثني محمد بن الحسن
رضي الله عنه قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن صفوان
عن حفص عن محمد بن مسلم عن عبد الله عليه السلام مثله.
1163 (6) كا 162 - ج 8 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن
إبراهيم بن عقبة عن سيابة بن أيوب ومحمد بن الوليد وعلي بن أسباط يرفعونه
إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال إن الله يعذب الستة بالستة العرب بالعصبية
والدهاقين بالكبر والأمراء بالجور والفقهاء بالحسد والتجار بالخيانة وأهل الرساتيق
440

بالجهل الاختصاص 234 عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام مثله ك 320
الشهيد ره في درة الباهرة عن الصادق عليه السلام قال يهلك ستا لست وذكر مثله
المحاسن 10 - البرقي عن داود النهدي عن علي بن أسباط عن الحلبي رفعه إلى
أمير المؤمنين عليه السلام وذكر نحوه ئل 297 ج 11 - عقاب الاعمال عن محمد
بن موسى بن المتوكل عن السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه مثله.
1164 (7) كا 233 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن صفوان بن مهران عن عامر بن السمط عن
حبيب بن (أبى - خ) ثابت عن علي بن الحسين عليهم السلام قال لم يدخل الجنة
حمية غير حمية حمزة ابن عبد المطلب وذلك حين أسلم غضبا للنبي صلى الله عليه وآله في
حديث السلا الذي ألقى على النبي صلى الله عليه وآله.
1165 (8) كا 233 ج 2 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد
بن خالد عن أبيه عن فضالة عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الملائكة كانوا يحسبون أن إبليس منهم وكان في علم الله أنه ليس منهم
فاستخرج ما في نفسه بالحمية والغضب فقال " خلقتني من نار وخلقته من طين ".
1166 (9) كا 233 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني
عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال
سئل علي بن الحسين عليهما السلام عن العصبية فقال العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى
الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل
قومه ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم.
وتقدم في رواية سليم (4) من باب (11) جملة من الخصال المحرمة قوله
عليه السلام والحفيظة على أربع شعب على الكبر والفخر والحمية والعصبية.
ويأتي في رواية الاحتجاج من باب عدم جواز تقليد الأحبار والرهبان
من أبواب صفات القاضي قوله عليه السلام وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم
الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا وحرامها فمن قلد مثل
441

هؤلاء فهو مثل اليهود الخ.
(24) باب حرمة التكبر والتجبر والتيه والاختتال وما
ورد في ذمها والمراد منها وحكم العجب.
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) فسجدوا الا إبليس أبى واستكبر وكان
من الكافرين (34) أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا
كذبتم وفريقا تقتلون (87).
س النساء (4) ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا (36) ومن يستنكف
عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا (172) واما الذين استنكفوا واستكبروا
فيعذبهم عذابا أليما (173):
س المائدة (5) قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى
يخرجوا منها (22) ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون (82).
س هود (11) وعصوا رسله واتبعوا امر كل جبار عنيد (59).
س إبراهيم عليه السلام (14) واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد (15)
فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب
الله من شئ قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من
محيص (21).
س مريم (19) وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا (14) وبرا بوالدتي ولم
يجعلني جبارا شقيا (32).
س الأنبياء (21) وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون
عن عبادته ولا يستحسرون (19).
س المؤمنون (23) ثم أرسلنا موسى واخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين
(45) إلى فرعون وملائه فاستكبروا وكانوا قوما عالين (46) مستكبرين به
442

سامرا تهجرون (67).
س الفرقان (25) لولا انزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في
أنفسهم وعتو عتوا كبيرا (21).
س الشعراء (26) وإذا بطشتم بطشتم جبارين (130)
س القصص (28) ان تريد الا ان تكون جبارا في الأرض وما تريد أن
تكون من المصلحين.
س لقمان (31) ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا ان الله
لا يحب كل مختال فخور (18).
س السجدة (32) انما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا
وسبحوا بحمد ربهم وهم ولا يستكبرون (15).
س ص (38) فسجد الملائكة كلهم أجمعون الا إبليس استكبر وكان من
الكافرين (74) قال يا إبليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم
كنت من العالين (75).
س الزمر (39) بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من
الكافرين (59) أليس في جهنم مثوى للمتكبرين (60) قيل ادخلوا أبواب جهنم
خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين (72).
س فصلت (41) فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار
وهم لا يسأمون (38).
س الحديد (57) ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور (23).
س التغابن (63) وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم
ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون (5).
س نوح (71) وانى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم
واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا (7).
والآيات الواردة في استكبار الكفار وتهديدهم بعذاب الآخرة والنار كثيرة جدا.
443

1167 (1) كا 233 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن أبان عن حكيم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أدنى الالحاد فقال إن
الكبر أدناه المعاني 394 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن الحكم عن أبان بن عثمان عن حبيب بن حكيم نحوه.
1168 (2) كا 234 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
عثمان بن عيسى عن العلاء بن فضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أبو جعفر
عليه السلام العز رداء الله والكبر إزاره فمن تناول شيئا منه أكبه الله في جهنم
الثواب 264 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله
وذكر مثله سندا ونحوه متنا.
1169 (3) ك 319 - تفسير الإمام عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام
قال قال الله تعالى يا موسى ان الفخر ردائي والكبرياء إزاري فمن نازعني في شئ
منهما عذبته بناري يا موسى ان من اعظام جلالي اكرام العبد الذي أنلته حظا
من الدنيا عبدا من عبادي مؤمنا قصرت يده في الدنيا فان تكبر عليه فقد استخف
بجلالي.
1170 (4) كا 234 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن ليث المرادي عن أبي عبد الله عليه السلام
قال الكبر رداء الله فمن نازع الله شيئا من ذلك أكبه الله في النار الثواب 264
حدثني محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن
محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة المرادي عن أبي عبد الله عليه السلام مثله
ك 328 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن ابن أبي عمير عن محمد
بن أبي حمزة وحسين بن عثمان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
1171 (5) كا 8 ج 8 - حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن
حفص المؤذن عن أبي عبد الله عليه السلام وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن
444

محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر قال وحدثني الحسن بن محمد عن جعفر
بن محمد بن مالك الكوفي عن القاسم بن الربيع الصحاف عن إسماعيل بن
مخلد السراج عن أبي عبد الله عليه السلام وإياكم والعظمة والكبر فان الكبر رداء الله
عز وجل فمن نازع الله رداءه قصمه الله وأذله يوم القيامة.
1172 (6) ك 329 - القطب الراوندي في لب اللباب عنه صلى الله عليه وآله قال يقول
الله الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في ناري وقال
صلى الله عليه وآله يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال يغشاهم الذل
من كل مكان.
1173 (7) كا 234 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
ابن فضال عن ثعلبة عن معمر بن عمر ابن عطاء عن أبي جعفر عليه السلام قال
الكبر رداء الله والمتكبر ينازع الله رداءه.
1174 (8) تحف العقول 396 - 397 - في وصية الإمام موسى بن جعفر
عليهما السلام لهشام يا هشام إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة
من كبر، الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه إلى أن قال
يا هشام إياك والكبر على أوليائي والاستطالة بعلمك فيمقتك الله فلا تنفعك بعد مقته
دنياك ولا آخرتك وكن في الدنيا كساكن دار ليست له انما ينتظر الرحيل.
1175 (9) كا 234 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
أبيه عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر وأبي عبد الله
عليهما السلام قالا لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر الثواب 264 - حدثني
محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي
عن أحمد بن أبي عبد الله مثله سندا ومتنا ك 328 - الحسين بن سعيد الأهوازي
في كتاب الزهد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام
مثله الا ان فيه مثقال ذرة.
1176 (10) العوالي 34 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لا يدخل الجنة
445

من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه
مثقال حبة من خردل من ايمان.
1177 (11) ك 329 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات عن
النبي صلى الله عليه وآله قال لا يدخل الجنة انسان في قلبه حبة خردل من كبر.
1178 (12) العوالي 436 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله لن يدخل الجنة من
في قلبه مثقال ذرة من الكبر فقالوا يا رسول الله ان أحدنا يحب أن يكون ثوبه
حسنا ونعله حسنا؟ فقال إن الله جميل يحب الجمال ولكن الكبر بطر الحق
وغمض الناس.
1179 (13) كا 234 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال
له سقر شكا إلى الله عز وجل شدة حره وسأله أن يأذن له ان يتنفس فتنفس فأحرق
جهنم الثواب 265 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثني محمد
بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير مثله سندا ومتنا
المحاسن 123 - البرقي رفعه عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
1180 (14) الثواب 265 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد
بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن القاسم رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر
أهل جهنم المتكبرون.
1181 (15) أمالي الطوسي 151 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له يا أبا ذر أكثر من يدخل النار
المستكبرون فقال رجل وهل ينجو من الكبر أحد يا رسول الله؟ قال نعم من لبس
الصوف وركب الحمار وحلب العنز وجالس المساكين يا أبا ذر من حمل بضاعته
فقد برئ من الكبر يعنى ما يشترى من السوق يا أبا ذر رقع ذيله وخصف نعله
وعفر وجهه فقد برئ من الكبر.
1182 (16) ك 329 - الديلمي في ارشاد القلوب عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه
446

قال في حديث من لبس الثياب الفاخرة فلا بد له من الكبر ولا بد لصاحب الكبر من
النار ك 329 - القطب الراوندي في لب اللباب عنه صلى الله عليه وآله مثله.
1183 (17) الثواب 265 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل
رضي الله عنه قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن
محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام
قال الكبر مطايا النار.
1184 (18) الجعفريات 164 - بإسناده عن علي عليه السلام قال أقبل
رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة آباء فقال رسول ا
الله صلى الله عليه وآله اما انك عاشرهم في النار.
1185 (19) الاختصاص 338 - عن الأوزاعي في مواعظ لقمان لابنه
يا بني إياك والتجبر والتكبر والفخر فتجاور إبليس في داره يا بني دع عنك التجبر
والكبر ودع عنك الفخر واعلم أنك ساكن القبور يا بني اعلم أنه من جاور إبليس
وقع في دار الهوان لا يموت فيها ولا يحيى يا بني ويل لمن تجبر وتكبر كيف
يتعظم من خلق من طين والى طين يعود ثم لا يدرى إلى ماذا يصير إلى الجنة فقد
فاز أو إلى النار فقد خسر خسرانا مبينا وخاب ويروى كيف يتجبر من قد جرى
في مجرى البول مرتين.
1186 (20) كا 235 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن سنان عن داود بن فرقد عن أخيه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول إن المتكبرين يجعلون في صور الذر يتوطأهم الناس حتى يفرغ الله من
الحساب الثواب 265 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي
عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان مثله سندا ومتنا المحاسن 123 البرقي
عن أبيه البرقي باسناده رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام وذكر نحوه.
1187 (21) الثواب 265 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد
بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن القاسم رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
447

يحشر المتكبرون يوم القيامة في خلق الذر في صور الناس يوطأون حتى يفرغ الله
عز وجل من حساب خلقه ثم يسلك بهم نارا لا بنار يسقون من طينة الخبال من
عصارة أهل النار (والظاهر أن كلمة (لابنار) زائدة ولذا لا توجد في نسخة الوسائل)
1188 (22) ك 329 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية روى
انه أوحى إلى داود (ع) كما أن أقرب الناس إلى الله يوم القيامة المتواضعون
كذلك أبعد الناس من الله المتكبرون.
1189 (23) قرب الإسناد 22 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال (قال - خ) رسول الله صلى الله عليه وآله ان أحبكم
إلى وأقربكم منى يوم القيامة مجلسا أحسنكم خلقا وأشدكم تواضعا وان أبعدكم
منى يوم القيامة الثرثارون وهم المستكبرون.
1190 (24) الثواب 264 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه
قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن منصور
بن العباس عن سعيد بن جناح عن حسين بن مختار عن أبي عبد الله عليه السلام
قال ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم ثاني عطفه ومسبل إزاره خيلاء والمنفق سلعته
بالايمان ان الكبرياء لله رب العالمين.
1191 (25) الدعائم 352 ج 2 - عن علي بن الحسين ومحمد بن علي
عليهما السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في وصية طويلة والمتكبر ملعون
والمتواضع عند الله مرفوع إياكم والكبر فإنه رداء الله عز وجل فمن نازعه رداءه قصمه
1192 (25) الغرر 148 - قال عليه السلام إياك والكبر فإنه أعظم الذنوب
والأم العيوب وهو حيلة إبليس.
1193 (27) ك 329 - البحار عن كتاب قضاء الحقوق للصوري عن الصادق
عليه السلام أنه قال لرفاعة بن موسى في حديث الا أخبركم بأوفرهم نصيبا من
الاثم قلت بلى جعلت فداك قال من عاب عليه اي على المؤمن شيئا من قوله وفعله
أورد عليه احتقارا له وتكبرا عليه الخبر.
448

1194 (28) المعاني 138 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن
أحمد بن محمد عن ابن فضال رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله ان لإبليس كحلا ولعوقا وسعوطا فكحله النعاس ولعوقه الكذب وسعوطه
الكبر الجعفريات 164 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول صلى الله عليه وآله
وذكر مثله الا ان فيه كحولا.
1195 (29) الغرر 38 - قال عليه السلام الكبر مصيدة إبليس العظمى.
177 أقبح الخلق التكبر 606 - لو رخص الله سبحانه في الكبر لاحد من الخلق
لرخص فيه لأنبيائه لكنه كره إليهم التكابر ورضى لهم التواضع 738 - ما اجتلب
المقت بمثل الكبر - 448 - شر آفات العقل الكبر.
1196 (30) ك 329 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الباقر عليه السلام
أنه قال إياك والكبر فإنه داعية المقت ومن بابه تدخل النقم على صاحبه وما أقل
مقامه عنده وأسرع زواله عنه.
1197 (31) الغرر 88 - قال عليه السلام الكبر يساور القلوب مساورة
السموم القاتلة 85 - الكبر خليقة مردية من تكثر بها قل 138 - استعيذوا
بالله من لواقح الكبر كما تستعيذون به من طوارق الدهر واستعدوا لمجاهدته
حسب الطاقة.
1198 (32) ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من عبد الا وفى رأسه حكمة
وملك يمسكها فإذا تكبر قال له اتضع وضعك الله فلا يزال أعظم الناس في نفسه
وأصغر الناس في أعين الناس وإذا تواضع رفعه الله عز وجل ثم قال له انتعش
نعشك الله فلا يزال أصغر الناس في نفسه وأرفع الناس في أعين الناس.
1199 (33) الثواب 211 - حدثني محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه
عن عمه محمد بن أبي القاسم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن
جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام أن عليا عليه السلام قال ما من أحد من ولد آدم
449

الا وناصيته بيد ملك فان تكبر جذبه بناصيته إلى الأرض وقال له تواضع وضعك لله
وان تواضع جذبه بناصيته ثم قال له ارفع رأسك رفعك الله ولا وضعك بتواضعك (أ)
1200 (34) المحاسن 122 - البرقي عن أبيه البرقي عن ابن فضال عن
ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله ناقة لا تسبق فسابق
اعرابيا بناقته فسبقها فاكتأب لذلك المسلمون فقال رسول الله صلى الله عليه وآله انها ترفعت
وحق على الله أن لا يرتفع شئ الا وضعه الله.
1201 (35) الغرر 5 - التواضع يرفع، التكبر يضع 14 - التواضع يرفع
الوضيع، التكبر يضع الرفيع 34 - التعزز بالتكبر ذل، التكبر بالدنيا قل.
1202 (36) كا 12 ج 8 - بالاسناد المتقدم في الباب عن إسماعيل بن مخلد
إياكم والتجبر على الله واعلموا أن عبدا لم يبتل بالتجبر على الله الا تجبر على
دين الله فاستقيموا لله ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين أجارنا الله وإياكم
من التجبر على الله ولا قوة لنا ولكم الا بالله.
1203 (37) نهج البلاغة 985 - في عهد أمير المؤمنين عليه السلام
إلى الأشتر رحمة الله عليه وإياك ومساماة الله تعالى في عظمته والتشبه به في
جبروته فأن الله يذل كل جبار ويهين كل مختال.
1204 (38) كا 235 ج 2 - محمد بن جعفر عن محمد بن عبد الحميد
عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب
أليم شيخ زان وملك جبار ومقل مختال الثواب 265 - أبى رحمه الله قال
حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن عبد الحميد العطار
مثله سندا ومتنا.
1205 (39) الثواب 265 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن أبي عبد الله عن
محمد بن علي الكوفي عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليه السلام قال
الجبارون أبعد الناس من الله عز وجل يوم القيامة.
450

1206 (40) الثواب 324 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد عن أبيه رفعه قال قال أبو جعفر عليه السلام قال رسول الله
صلى الله عليه وآله ويل لمن يختال في الأرض يعارض جبار السماوات والأرض.
1207 (41) ك 330 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
قال إن الأرض لتشكو من فقير مختال وصاحب صرف متكبر وملك جبار.
1208 (42) ك 319 السيد فضل الله الراوندي في نواده بإسناده عن
موسى بن جعفر عن آبائه عن علي عليه السلام قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أن قال
صلى الله عليه وآله بئس العبد عبد له وجهان يقبل بوجه ويدبر بوجه ان أوتى أخوه المسلم
خير حسده وان ابتلى خذله بئس العبد عبد خلق للعبادة فألهته العاجلة عن الآجلة
فاز بالرغبة العاجلة وشقي بالعاقبة بئس العبد عبد تجبر واختال ونسي الكبير
المتعال بئس العبد عبد عتى وبغى ونسي الجبار الأعلى بئس العبد عبد له هوى
يضله ونفس تذله بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع.
1209 (43) المحاسن 124 - البرقي عن محمد بن علي عن الحسن بن
محبوب عن هاشم بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام ان النبي
صلى الله عليه وآله أوصى رجلا من بنى تميم قال إياك واسبال الإزار والقميص فان ذلك من
المخيلة والله لا يحب المخيلة.
1210 (44) وقال أبو عبد الله عليه السلام ما جاز (حاذى - خ) الكعبين
من الثوب ففي النار.
1211 (45) وقال عليه السلام ثلاث إذا كن في المرأة (في الرجل - خ ئل)
فلا تتحرج أن تقول أنها في جهنم البذاء والخيلاء والفخر.
1212 (46) ك 329 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن
النضر بن سويد عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
لا أحب الشيخ الجاهل ولا الغنى الظلوم ولا الفقير المختال.
451

1213 (47) الثواب 324 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل
رضي الله عنه قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني محمد بن أحمد عن
موسى بن عمر عن ابن فضال عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مشى على الأرض اختيالا لعنته الأرض ومن
تحتها ومن فوقها.
1214 (48) الجعفريات 164 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من مشى على الأرض اختيالا لعنته الأرض من تحته.
1215 (49) كا 233 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال
سمعته يقول الكبر قد يكون في شرار الناس من كل جنس والكبر رداء الله فمن
نازع الله عز وجل رداءه لم يزده الله الا سفالا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
مر في بعض طرق المدينة وسوداء تلقط السرقين فقيل لها تنحى عن طريق رسول الله
فقالت إن الطريق لمعرض فهم بها بعض القوم أن يتناولها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
دعوها فإنها جبارة ك 329 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن
عبد الله بن سنان عن علي بن شجرة عن عمه بشير عن أبي جعفر عليه السلام قال
مر النبي صلى الله عليه وآله بسوداء وذكر نحوه الا ان فيه الطريق واسع. 1216 (50) الثواب 323 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن
هلال عن عقبة بن خالد عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام قال إن في جهنم
لجبلا يقال له الصعدي (صعود - خ ل) وان في الصعدي لواديا يقال له سقر وان
في سقر لجبا يقال له هبهب كلما كشف غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من
حره وذلك منازل الجبارين المحاسن 123 - البرقي وفى رواية ميسر عن أبي
جعفر عليه السلام نحوه.
1217 (51) أمالي الطوسي 152 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
452

الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له يا أبا ذر من جر ثوبه خيلاء
لم ينظر الله تعالى اليه يوم القيامة ك 330 - القطب الراوندي في لب اللباب
عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه العوالي 137 - عنه صلى الله عليه وآله مثله.
1218 (52) أمالي ابن الطوسي 9 - حدثنا الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد بن الحسن الطوسي قال أخبرنا والدي رضي الله عنه قال أملى علينا محمد
بن محمد قال أخبرني أبو الطيب الحسن بن محمد التمار النحوي قال حدثنا محمد
بن الحسين قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا صالح بن عبد الله قال حدثنا هشام
عن أبي مخنف عن الأعمش عن أبي إسحاق السبيعي عن الأصبغ بن نباتة رحمه
الله قال إن أمير المؤمنين عليه السلام خطب ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى
على النبي واله ثم قال ايها الناس اسمعوا مقالتي وعوا كلامي ان الخيلاء من
التجبر والنخوة من التكبر وان الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل - الخطبة.
1219 (53) المحاسن 124 - البرقي عن علي بن عبد الله عن علي بن
الحكم عن الحسين ابن أبي العلاء عن بشير النبال قال كنا مع أبي جعفر (ع) في
المسجد إذ مر علينا أسود وهو ينزع في مشيته فقال أبو جعفر عليه السلام انه لجبار
قلت إنه سائل قال إنه جبار وقال أبو عبد الله عليه السلام كان علي بن الحسين صلوات الله
عليه يمشي مشية كأن على رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله.
1220 (54) الجعفريات 172 - بأسناده عن علي عليه السلام قال بينما
رسول الله صلى الله عليه وآله يمشي وانا معه إذا جماعة فقال ما هذه الجماعة فقالوا مجنون يحيق
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هذا المبتلى ولكن المجنون الذي يخطو بيديه ويتبختر في
مشيه ويحرك منكبيه في موكبه يتمنى على الله جنته وهو مقيم على معصيته.
1221 (55) العيون 314 - المعاني 388 - حدثنا أحمد بن زياد بن
جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي
بن معبد عن الحسين بن خالد عن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن
أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عليهم السلام أنه قال إن الله تبارك وتعالى
453

ليبغض البيت اللحم واللحم السمين فقال له بعض أصحابه يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله انا
لنحب اللحم وما تخلو بيوتنا منه فكيف ذلك؟ فقال عليه السلام ليس حيث تذهب
انما البيت اللحم الذي تؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة واما اللحم السمين فهو
(المتجبر - عيون) المتكبر (المتبختر - المعاني) المختال في مشيته.
1222 (56) كا 236 ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن بعض
أصحابه عن النهدي عن يزيد بن إسحاق شعر عن عبد الله بن المنذر عن عبد الله
بن بكير قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما من أحد يتيه الا من ذلة يجدها في نفسه
وفى حديث آخر عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من رجل تكبر أو تجبر الا لذلة
وجدها في نفسه.
1223 (57) كا 234 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال لا يدخل الجنة من كان
في قلبه مثقال حبة من خردل من الكبر قال فاسترجعت فقال مالك تسترجع؟
قلت لما سمعت (اسمع - معاني) منك فقال ليس حيث تذهب انما أعني الجحود
انما هو الجحود.
1224 (58) المعاني 241 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه
قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن
فضال عن عبد الله بن مسكان عن يزيد بن فرقد عمن سمع أبا عبد الله عليه السلام
مثله الا انه زاد ولا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان.
1225 (59) كا 234 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
ابن فضال عن علي بن عقبة عن أيوب بن الحر عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله
عليه السلام قال الكبر أن تغمص الناس وتسفه الحق المعاني 242 - بالاسناد
المتقدم في الباب عن ابن فضال مثله سندا ومتنا.
1226 (60) كا 234 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عبد الأعلى بن أعين قال قال أبو عبد الله
454

عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أعظم الكبر غمص الخلق وسفه الحق قال قلت
وما غمص الخلق وسفه الحق؟ قال يجهل الحق ويطعن على أهله فمن فعل ذلك
فقد نازع الله عز وجل رداءه المعاني 242 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن
عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد وذكر مثله سندا ومتنا.
وتقدم مثل ذلك في رواية عبد الأعلى (1) من باب (1) فضل الحج الا ان
فيه غمص الحق.
1227 (61) كا 235 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن غير واحد عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم عن عبد الأعلى عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قلت له ما الكبر؟ فقال أعظم الكبر أن تسفه الحق
وتغمص الناس قلت وما سفه الحق قال يجهل الحق ويطعن على أهله.
1228 (62) المعاني 242 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه
عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن ابن بقاح عن سيف
بن عميرة عن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال من دخل مكة مبرءا
عن الكبر غفر ذنبه قلت له ما الكبر وذكر نحوه.
1229 (63) ك 330 ج 2 جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات عن
جابر قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله الا أخبركم بشئ أمر به نوح عليه السلام
ابنه إلى أن قال قال يا بني وأنهاك عن أمرين لا تشرك بالله فإنه من أشرك بالله فقد
حرم الله عليه الجنة وأنهاك عن الكبر فأن أحدا لا يدخل الجنة وفى قلبه مثال حبة
من خردل من كبر قال معاذ بن جبل بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن الكبر ان
يكون لأحدنا دابة يركبها والثياب يلبسها أو الطعام يجمع عليه أصحابه قال لا
ولكن من الكبر أن يسفه الحق ويغمض (1) المؤمن.
1230 (64) وعن كويت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لا يدخل الجنة

(1) والظاهر أن الصحيح تغمص كما في - كا
455

شئ من الكبر فقال قائل يا نبي الله انى لأحب ان أتجمل بخلان سوطي وشسع نعلي
فقال النبي صلى الله عليه وآله انى ذلك وليس من الكبر ان الله حب الجمال انما الكبر من سفه
الحق وغمض (2) الناس بعينه.
1231 (65) ك 330 - القطب الراوندي في لب اللباب جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله انى أحب ان يكون رأسي دهينا وبزتي غسيلا ونعلي
جديدا فهل يكون ذلك كبرا قال لا الكبر وذكر نحوه.
1232 (66) كا 235 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن عمر بن يزيد عن أبيه قال قلت لأبى عبد الله عليه السلام انني آكل الطعام الطيب وأشم الريح الطيبة وأركب الدابة الفارهة
ويتبعني الغلام فترى في هذا شيئا من التجبر فلا أفعله؟ فأطرق أبو عبد الله عليه السلام
ثم قال انما الجبار الملعون من غمص الناس وجهل الحق قال عمر فقلت أما الحق
فلا أجهله والغمص لا أدرى ما هو؟ قال من حقر الناس وتجبر عليهم فذلك الجبار
1233 (67) أمالي الطوسي 151 ج 2 - بالأسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له يا أبا ذر من مات وفى قلبه
مثقال ذرة من كبر لم يجد رائحة الجنة إلا أن يتوب قبل ذلك فقال رجل يا رسول
الله انى ليعجبني الجمال حتى وددت ان علاقة موطئي وقبال نعلي حسن فهل ترهب (2)
على ذلك؟ فقال كيف تجد قلبك قال أجده عارفا للحق مطمئنا اليه قال ليس ذلك
بالكبر ولكن الكبر ان تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره ولا ترى أحدا عرضه كعرضك
ولا دمه كدمك.
1234 (68) المعاني 241 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الكوفي عن علي بن النعمان عن عبد الله
بن طلحة عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لن يدخل الجنة عبد في قلبه

(1) لا يبعد ان يكون صحيحه غمص الناس.
(2) يرهب - خ
456

مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار عبد في قلبه مثقال حبة من خردل
من ايمان قلت جعلت فداك ان الرجل ليلبس الثوب أو يركب الدابة فيكاد يعرف
منه الكبر قال ليس بذاك انما الكبر انكار الحق والايمان الاقرار بالحق الثواب
264 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني علي بن
الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الكوفي عن علي
بن النعمان عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
1235 (69) ك 330 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن عبد الله بن
طلحة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يدخل الجنة أحد فيه
مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار عبد فيه مثقال حبة خردل من ايمان
فقلت له جعلت فداك فوالله ان الرجل منا يلبس الثوب الجديد أو يركب الدابة
فيكاد أن يدخله قال ليس ذلك بذلك انما الكبر من تكبر عن ولايتنا وأنكر معرفتنا
فمن كان فيه مثقال حبة من خردل من ذلك لم يدخله الجنة ومن أقر بمعرفة
نبينا وأقر بحقنا لم يدخله النار.
1236 (70) المعاني 242 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل
بن مرار عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن
أحدهما يعنى أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال
حبة من خردل من كبر قال قلت انا نلبس الثوب الحسن فيدخلنا العجب فقال
انما ذلك فيما بينه وبين الله عز وجل.
وتقدم ما يدل على حكم العجب في باب (15) حكم اعجاب المرء بالعمل
وبالنفس من أبواب المقدمات وفى رواية ابن قداح (6) من باب (5) من لا يقبل
صلاته من أبواب كيفية الصلاة قوله عليه السلام انما اقبل الصلاة لمن تواضع
لعظمتي (إلى أن قال) ولا يتعاظم على خلقي.
وفى رواية مسعدة (1) من باب (40) جواز التبختر في المشي عند القتال
457

من أبواب الجهاد قوله عليه السلام ان هذه لمشية يبغضها الله تعالى الا عند القتال
وفى رواية الكراجكي (6) من باب (5) ما ورد في فضل العقل من أبواب جهاد
النفس قوله عليه السلام من تكبر على الناس ذل وفى أحاديث باب (10) الكبائر
من الذنوب ما يدل ان الكبر والتجبر من الكبائر وفى غير واحد من أحاديث
باب (11) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة ما يدل على حرمة الكبر.
وفى رواية أبى بصير (1) منه قوله عليه السلام أصول الكفر ثلاثة الحرص
والاستكبار والحسد وفى أحاديث باب (13) شرار الناس ما يدل على حرمة الفخر
والكبر.
وفى رواية عبد الرحمن (72) من باب (17) تحريم البغي قوله صلى الله عليه وآله
انى لعنت سبعة لعنهم الله تعالى (إلى أن قال) والمسلط بالجبروت ليعز من أذل الله
ويذل من أعز الله وفى رواية ابن أبي قرة (3) من باب (20) ما ورد في ذم السفه
قوله عليه السلام ان السفه خلق لئيم يستطيل على من دونه.
وفى رواية ابن أسباط (6) من باب (23) حرمة التعصب قوله عليه السلام
ان الله يعذب الدهاقين بالكبر وفى رواية ابن مسكان (47) من باب (26) ذم
الغضب قوله وما بدء الغضب قال عليه السلام الكبر والتجبر ومحقرة الناس وفى
رواية ابن رزين (61) من باب (32) ذم سوء الخلق قوله عليه السلام قوله عليه السلام والكافر
فظ غليظ له خلق سيئ وفيه جبرية.
ويأتي في رواية إسماعيل (9) من باب (33) قسوة القلب قوله عليه السلام
إذا خلق الله العبد في أصل الخلق كافرا لم يمت حتى يحبب اليه الشر فيقرب منه
فابتلاه بالكبر والجبرية.
وفى حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله (11) من باب (34) الحسد قوله صلى الله عليه وآله
أنهاك من ثلث خصال والكبر وفى رواية ابن مسلم (23) من باب (42) حب الدنيا
قوله عليه السلام فأول ما عصى الله به الكبر معصية إبليس وقوله عليه السلام وتتشعب
من ذلك حب العلو.
458

وفى أحاديث باب 48 - كراهة الافتخار ما يدل على ذلك فراجع وفى
رواية يونس (13) من باب (54) وجوب أداء الفرائض قوله عليه السلام وأمقت
الناس المتكبر وفى غير واحد من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق وباب (71)
التواضع ما يدل على ذلك وفى رواية عبد العظيم (26) من باب (8) إظهار كراهة
لأهل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف قوله (ع) من دخله العجب هلك وفى
رواية يونس (3) من باب (94) ان خير الناس أنفعهم للناس من أبواب العشرة قوله
عليه السلام وأمقت الناس المتكبر وفى رواية حماد (27) من باب 102 - الحب
في الله قوله عليه السلام ولا تحدثن نفسك انك فوق أحد من الناس وفى رواية ابن
أبي نجران من باب استحباب رقع الثوب وخصف النعل من أبواب الملابس قوله
عليه السلام من رقع جيبه وخصف نعله وحمل سلعته فقد برء من الكبر ولاحظ
سائر أحاديث الباب.
وفى أحاديث باب اسبال الثوب ما يدل على بعض المقصود.
(25) باب تحريم طلب الرياسة مع عدم الوثوق بالعدل
وتحريم نصب الرئيس دون الحجة
1237 (1) كا 225 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن سعيد بن جناح عن أخيه أبى عامر عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال
من طلب الرئاسة هلك.
1238 (2) فقه الرضا عليه السلام 52 - ونروى من طلب الرياسة لنفسه هلك
فان الرياسة لا تصلح الا لأهلها.
1239 (3) كا 226 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور
بن العباس عن ابن مياح عن أبيه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من
أراد الرياسة هلك
459

1240 (4) التوحيد 460 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا
محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن الحضرمي عن المفضل بن عمر قال
قال أبو عبد الله عليه السلام يا مفضل من فكر في الله كيف كان هلك ومن طلب
الرياسة هلك.
1241 (5) كا 225 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن أيوب عن أبي عقيلة الصيرفي قال حدثنا كرام عن أبي حمزة
الثمالي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام إياك والرياسة وإياك أن تطأ أعقاب الرجال
قال قلت جعلت فداك أما الرياسة فقد عرفتها وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في
يدي الا مما وطئت أعقاب الرجال؟ فقال لي ليس حيث تذهب إياك أن تنصب
رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال.
1242 (6) المعاني 180 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثني أبو حفص محمد بن خالد عن أخيه
سفيان (1) بن خالد قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا سفيان إياك والرياسة فما
طلبها أحد الا هلك فقلت له جعلت فداك قد هلكنا إذ ليس أحد منا الا وهو يحب
ان يذكر ويقصد ويؤخذ عنه فقال ليس حيث تذهب اليه انما ذلك أن تنصب
رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال وتدعو الناس إلى قوله (2).
1243 (7) ك 322 ج 2 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية عن
علان عن الحسن بن محمد بن عبيد الله عن أبي محمد العسكري عليه السلام
أنه قال في كتابه اليه وإياك والإذاعة وطلب الرياسة فإنهما يدعوان إلى الهلكة
الخبر.
1244 (8) علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي
الربيع الشامي عن أبي جعفر عليه السلام قال قال لي ويحك يا أبا الربيع

(1) صفوان بن خالد - ك.
(2) اليه - ك
460

لا تطلبن الرئاسة ولا تكن ذئبا ولا تأكل بنا الناس فيفقرك الله ولا تقل فينا ما لا
نقول في أنفسنا فإنك موقوف ومسئول لا محالة فان كنت صادقا صدقناك وإن كنت
كاذبا كذبناك.
1245 (9) رجال الكشي 124 - حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري قال حدثني أبو عبد الله جعفر بن أحمد الرازي الخواري عن محمد بن خالد - أظنه
البرقي - عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر أبى الجارود عن القاسم بن
عوف (عون - خ ل) قال كنت أتردد بنى علي بن الحسين ومحمد بن الحنفية
وكنت آتى هذا مرة وهذا مرة قال ولقيت علي بن الحسين عليه السلام قال فقال
لي يا هذا إياك أن تأتي أهل العراق فتخبرهم انا استودعناك علما فأنا والله ما فعلنا
ذلك وإياك أن تترأس بنا فيضعك الله وإياك أن تستأكل بنا فيزيدك الله فقرا واعلم
انك ان تكن ذنبا في الخير خير لك من أن تكون رأسا في الشر واعلم أنه من
يحدث عنا بحديث سألناه يوما فان حدث صدقا كتبه الله صديقا وان حدث وكذب
كتبه الله كذابا وإياك ان تشد راحلة ترحلها فان قل ما (فإنما - خ) ها هنا يطلب العلم
حتى يمضى لكم بعد موتى سبع حجج ثم يبعث الله لكم غلاما من ولد فاطمة صلوات
الله عليها تنبت الحكمة في صدره كما ينبت الطل الزرع قال فلما مضى علي بن
الحسين عليهما السلام حسبنا الأيام والجمع والشهور والسنين فما زادت يوما ولا نقصت
حتى تكلم محمد بن علي بن الحسين باقر العلم عليهما السلام.
1246 (10) كا 128 ج 8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد
(وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد - خ) عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص
بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) يا حفص كن ذنبا ولا تكن رأسا.
1247 (11) كا 225 ج 2 عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع وغيره رفعوه قال قال أبو عبد الله عليه السلام
ملعون من ترأس ملعون من هم بها ملعون من حدث بها نفسه.
1248 (12) أمالي المفيد 182 - قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه
461

محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن
معروف عن علي بن مهزيار عن علي بن حديد عن علي ابن النعمان عن إسحاق بن عمار
عن أبي النعمان العجلي قال قال أبو جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهما
يا أبا النعمان لا تحققن علينا كذبا فتسلب الحنفية يا أبا النعمان لا تستأكل بنا الناس
فلا يزيدك الله بذلك الا فقرا يا أبا النعمان لا ترأس فتكون ذنبا يا أبا النعمان انك
موقوف ومسئول لا محالة فان صدقت صدقناك وان كذبت كذبناك يا أبا النعمان
لا يغرك (انك - خ) الناس عن نفسك فان الامر يصل إليك دونهم ولا تقطعن نهارك
بكذا وكذا فان معك من يحفظ عليك وأحسن فلم أر شيئا أسرع دركا ولا أشد
طلبا من حسنة لذنب قديم.
1249 (13) رجال الكشي 292 - محمد بن مسعود قال حدثني علي بن
محمد بن يزيد قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نصر عن علي
بن عقبة عن أبيه قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام (إلى أن قال) عليه السلام
(المسلمون - خ) ما لكم وللرياسات انما للمسلمين رأس واحد إياكم والرجال
فان الرجال للرجال مهلكة.
1250 (14) أمالي ابن الطوسي 270 - أخبرنا الشيخ الأجل المفيد
أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو عمر قال أخبرنا
أحمد قال أخبرنا أحمد بن يحيى قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا أبي قال حدثنا
الوصافي (الوصاف - ئل خ ل) عن أبي بريدة عن النبي صلى الله عليه وآله قال لا يؤمر رجل
(أحد - خ ل) على عشرة فما فوقهم الا جئ به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه
فإن كان محسنا فك عنه وان كان مسيئا زيد غلا إلى غله.
1251 (15) الدعائم 98 - وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليهما
أنه قال من طلب العلم ليباهى به العلماء أو يمارى به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس
إلى نفسه أو يقول أنا رئيسكم فليتبوأ مقعده من النار ان الرياسة لا تصلح الا لأهلها.
462

1252 (16) فقيه 11 ج 4 - الأمالي 352 - بالاسناد المتقدم في باب (45)
كراهة الصلاة عند طلوع الشمس وغروبها عن علي عليه السلام في حديث مناهي
النبي صلى الله عليه وآله الا ومن تولى عرافة قوم (حبسه الله عز وجل على شفير جهنم بكل يوم
الف سنة - أمالي) أتي (حشر - أمالي) يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه فان
قام فيهم بأمر الله عز وجل أطلقه الله وان كان ظالما هوى به في نار جهنم وبئس
المصير الثواب 339 - بالاسناد المتقدم في باب استحباب عيادة المريض عن أبي
هريرة وابن عباس قالا خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله (إلى أن قال صلى الله عليه وآله) ومن تولى عرافة
قومه ولم يحسن فيهم حبس على شفير جهنم وذكر نحو ما في الأمالي الا ان فيه في
نار جهنم سبعين خريفا.
1253 (17) رجال الكشي 178 - حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا أيوب بن
نوح قال أخبرنا جابر (حنان خ) بن عقبة بن بشير الأسدي قال دخلت على أبي جعفر (ع)
فقلت له انى في الحسب الضخم من قومي وان قومي كان لهم عريف فهلك فأرادوا
أن يعرفوني عليهم فما ترى لي؟ قال فقال أبو جعفر عليه السلام تمن علينا بحسبك
ان الله تعالى رفع بالايمان من كان الناس سموه وضيعا إذا كان مؤمنا ووضع بالكفر
من كان يسمونه شريفا إذا كان كافرا وليس لاحد على أحد فضل الا بتقوى الله
واما قولك ان قومي كان لهم عريف فهلك فأرادوا أن يعرفوني عليهم فان كنت
تكره الجنة وتبغضها فتعرف على قومك يأخذ سلطان جائر بامرء مسلم يسفك دمه
فتشركهم في دمه وعسى أن لا تنال من دنياهم شيئا.
1254 (18) الغرر 380 - قال عليه السلام حب الرياسة رأس المحن.
1255 (19) كا 225 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن عليه السلام انه ذكر رجلا فقال إنه يحب
الرئاسة فقال ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضر في دين المسلم من
الرئاسة.
1256 (20) ك 322 ج 2 - أبو عمرو الكشي في رجاله عن محمد بن قولويه
463

عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن مهزيار عن معمر بن خلاد
قال قال أبو الحسن عليه السلام ما ذئبان وذكر نحوه وزاد في آخره ثم قال صفوان
لا يحب الرئاسة.
1257 (21) كا 225 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن مسكان قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون فوالله ما خفقت النعال خلف رجل
الا هلك وأهلك.
1258 (22) كا 241 - ج 8 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن داود
بن مهران عن علي بن إسماعيل الميثمي عن رجل عن جويرية بن مسهر قال
اشتددت خلف أمير المؤمنين عليه السلام فقال لي يا جويرية انه لم يهلك هؤلاء
الحمقى الا بخفق النعال خلفهم ما جاء بك قلت جئت أسألك عن ثلاث عن الشرف
وعن المروة وعن العقل قال اما الشرف فمن شرفه السلطان شرف واما المروءة
فاصلاح المعيشة واما العقل فمن اتقى الله عقل.
1259 (23) كا 226 ج 2 علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول أترى لا أعرف
خياركم من شراركم بلى والله وان شراركم من أحب أن يوطأ عقبه انه لا بد من
كذاب أو عاجز الرأي.
وتقدم في رواية الاحتجاج (4) من باب (11) انه لا تجوز الصلاة الا خلف
من تثق بدينه من أبواب الجماعة قوله عليه السلام فرويدا لا يغرنكم حتى تنظروا
أمع هواه يكون على عقله أم يكون مع عقله على هواه وكيف محبته للرياسات
الباطلة وزهده فيها فان في الناس من خسر الدنيا والآخرة يترك الدنيا للدنيا ويرى
ان لذة الرياسة الباطلة أفضل من لذة الأموال والنعم المباحة المحللة فيترك ذلك
اجمع طلبا للرياسة الباطلة حتى إذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه
جهنم ولبئس المهاد وفى رواية حمران (33) من باب (11) جملة من الخصال
464

المحرمة قوله عليه السلام ورأيت الرجل يطلب الرياسة لغرض الدنيا (إلى أن قال)
فكن على حذر واطلب إلى الله النجاة.
ويأتي في رواية ابن مسلم (23) من باب (41) حب الدنيا قوله عليه السلام
ويتشعب من ذلك حب النساء وحب الرياسة وفى رواية ابن سنان (24) قوله (ع)
أول ما عصى الله عز وجل به ست حب الرياسة وفى رواية حفص (17) من باب (58)
اعتزال اهل الدنيا قوله عليه السلام كن ذنبا ولا تكن رأسا وفى رواية أبى النعمان (7)
من باب (72) الحث على اتيان الحسنة قوله عليه السلام يا أبا النعمان لا ترأس
فتكون ذنبا وفى رواية ابن مسلم من باب وجوب الأمر بالمعروف من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام ليعطفن ذووا السن منكم والنهى على ذوي الجهل
وطلاب الرياسة وفى رواية هشام من باب كراهة المشي مع الراكب من أبواب احكام
الدواب قوله عليه السلام مشى الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي
وفى روايته الأخرى قوله عليه السلام فان خفق النعال خلف أعقاب الرجال
مفسدة لقلوب النوكى وفى غير واحد من أحاديث باب عدم جواز تقليد الأحبار
والرهبان من أبواب صفات القاضي ما يناسب ذلك فراجع
(26) باب ما ورد في ذم الغضب لغير الله وما يترتب عليه
ولزوم تسكينه وكفه عن الحرام وبيان ما يسكن به
قال الله تعالى في سورة الأعراف (7) ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا
قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم امر ربكم والقى الألواح واخذ برأس أخيه
يجره اليه قال ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء
ولا تجعلني مع القوم الظالمين (150) قال رب اغفر لي ولأخي وادخلنا في رحمتك
وأنت ارحم الراحمين (151) ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الألواح وفى نسختها
هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون.
465

س الأنبياء (21) وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في
الظلمات أن لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين (87) فاستجبنا له
ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين (88) س شورى (42) والذين يجتنبون
كبائر الاثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون (37) والآيات الدالة على ذلك
الباب سيأتي في باب (28) كظم الغيظ.
1260 (1) كا 229 ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الغضب يفسد الايمان
كما يفسد الخل العسل الجعفريات 163 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع)
عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله وزاد وكما يفسد الصبر العسل ك 325 ج 2 - ورواه
الراوندي في نوادره بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عنه صلوات الله
عليهم مثله (إلى مثل الجعفريات) ورواه في البحار عن كتاب الإمامة والتبصرة
لعلي بن بابويه عن أحمد بن علي عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم
عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام مثله (اي
مثل الجعفريات).
1261 (2) كا 229 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن داود بن فرقد قال قال أبو عبد الله عليه السلام الغضب مفتاح كل شر
الخصال 7 - حدثنا محمد بن موسى المتوكل رضي الله عنه قال حدثني علي بن
الحسين السعد آبادي عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن يونس بن
عبد الرحمن عن داود بن فرقد مثله.
1262 (3) الغرر 29 - الغضب مركب الطيش 42 - الغضب شر ان أطعته
دمر 48 - الغضب عدو فلا تملكه نفسك 49 - الغضب يفسد الألباب ويبعد
من الصواب (71) الحلم عند شدة الغضب يؤمن غضب الجبار 71 - الغضب
نار موقدة من كظمه أطفأها ومن أطلقه كان أول محترق بها. 89 - العاقل
من يملك نفسه إذا غضب وإذا رغب وإذا رهب 92 - الحلم يطفأ نار الغضب والحدة
466

تؤجج احراقه. 133 احترسوا من سورة الغضب وأعدوا له ما تجاهدونه به من
الكظم والحلم وقال عليه السلام احذروا الغضب فإنه نار محرقة 147 - إياك
والغضب فأوله جنون وآخره ندم 177 - أفضل الملك ملك الغضب 202 - أعظم
الناس سلطانا على نفسه من قمع غضبه وأمات شهوته 203 - أعدى عدو للمرء
غضبه وشهوته فمن ملكها عظمت درجته وبلغ غايته 293 - انكم ان أطعتم سورة
الغضب أوردتكم موارد العطب 342 - بئس القرين الغضب يبدء المعايب ويدنى
الشر ويباعد الخير 411 - رأس الفضائل ملك الغضب وإماتة الشهوة 430 - سبب
العطب طاعة الغضب 475 - ظفر بالشيطان من غلب غضبه 519 - فاز بالفضيلة من
غلب غضبه وملك نوازع شهوته 595 ليس لإبليس وهق أعظم من الغضب والنساء
625 - من أطلق غضبه تعجل حتفه 680 - من غلب عليه غضبه وشهوته فهو في
حيز البهائم.
1263 (4) كا 231 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام الغضب ممحقة لقلب الحكيم
وقال من لم يملك غضبه لم يملك عقله
1264 (5) كا 231 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن
إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي حمزة الثمالي
عن أبي جعفر عليه السلام قال إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن
آدم وان أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه
فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض فان رجز الشيطان ليذهب عنه
عند ذلك.
1265 (6) ك 326 - جامع الاخبار قال النبي صلى الله عليه وآله الغضب جمرة من الشيطان
وقال إبليس عليه اللعنة رهقي ومصيادي وبه أصد خيار الخلق عن الجنة
وطريقها.
1266 (7) 229 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
467

ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه عن ميسر قال ذكر الغضب عند أبي جعفر (ع)
فقال إن الرجل ليغضب فما يرضى أبدا حتى يدخل النار فأيما رجل غضب على
قوم وهو قائم فليجلس من فوره ذلك فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان وأيما رجل
غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه فان الرحم إذا مست سكنت أمالي
الصدوق 279 - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن
محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي بصير
عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام انه ذكر عنده الغضب (وذكر
نحوه وزاد فيه) (وان كان جالسا فليقم).
1267 (8) تفسير العياشي 217 - عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت
أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار
فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه فان الرحم إذا مستها الرحم
استقرت وانها متعلقة بالعرش ينتقضه انتقاض الحديد فينادى اللهم صل من وصلني
واقطع من قطعني وذلك قول الله في كتابه " واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام
ان الله كان عليكم رقيبا " وأيما رجل غضب وهو قائم فليلزم الأرض من فوره فإنه
يذهب رجز الشيطان.
1268 (9) ك 326 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى الصدوق
عن محمد بن شاذان عن أحمد بن عثمان عن محمد بن محمد بن الحارث عن
صالح بن سعيد عن عبد الهيثم عن المسيب عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن
ابن عباس في حديث أنه قال قال نوح عليه السلام لإبليس فأخبرني متى تكون أقدر
على ابن آدم قال عند الغضب.
1269 (10) ك 326 - الشهيد الثاني في المنية سئل النبي صلى الله عليه وآله ما يبعد من
غضب الله تعالى قال لا تغضب.
1270 (11) نهج البلاغة 1061 - وفى كتاب له عليه السلام إلى الحارث
الهمداني واحذر الغضب فإنه جند عظيم من جنود إبليس والسلام.
468

1271 (12) ك 32 - أبو يعلى الجعفري في النزهة عن الهادي عليه السلام
أنه قال الغضب على من لا تملك عجز وعلى من تملك لوم.
1272 (13) كا 230 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد وعلي بن
محمد عن صالح بن أبي حماد جميعا عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة
عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله يا رسول
الله علمني قال اذهب ولا تغضب فقال الرجل قد اكتفيت بذاك فمضى إلى اهله فإذا
بين قومه حرب قد قاموا صفوفا ولبسوا السلاح فلما رأى ذلك لبس سلاحه ثم قام
معهم ثم ذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله " لا تغضب " فرمى السلاح ثم جاء يمشي إلى القوم
الذين هم عدو قومه فقال يا هؤلاء ما كانت لكم من جراحة أو قتل أو ضرب ليس
فيه اثر فعلى في مالي انا أوفيكموه فقال القوم فما كان فهو لكم نحن أولى بذلك
منكم قال فاصطلح القوم وذهب الغضب.
1273 (14) كا 229 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله (ع) قال سمعت أبي (ع)
يقول أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل بدوي فقال انى أسكن البادية فعلمني جوامع الكلام
فقال آمرك أن لا تغضب فأعاد عليه الأعرابي المسألة ثلاث مرات حتى رجع الرجل
إلى نفسه فقال لا أسأل عن شئ بعد هذا ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله الا بالخير قال و
كان أبى يقول أي شئ أشد من الغضب ان الرجل ليغضب فيقتل النفس التي حرم
الله ويقذف المحصنة الاختصاص 243 - قال الصادق عليه السلام كان أبى محمد
عليه السلام يقول اي شئ أشر من الغضب وذكر نحوه.
1274 - (15) ك 325 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد عن
فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه - وزاد وقال
أبو عبد الله عليه السلام الغضب مفتاح كل شر وقال عليه السلام ان إبليس كان مع
الملائكة تحسب انه منهم وكان في علم الله انه ليس منهم فلما امر بالسجود لآدم
عليه السلام حمى وغضب فاخرج الله ما كان في نفسه من الحمية والغضب
469

1275 (16) كا 229 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن فضال عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن عبد الأعلى قال قلت لأبى
عبد الله عليه السلام علمني عظة أتعظ بها فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله
أتاه رجل فقال
له يا رسول الله علمني عظة اتعظ بها فقال له انطلق ولا تغضب ثم أعاد اليه فقال له
انطلق ولا تغضب ثلاث مرات.
1276 (17) فقه الرضا عليه السلام 53 - اروى عن العالم عليه السلام ان
رجلا سأله فقال يا بن رسول الله علمني ما يجمع لي (ما ينال به - ك خ) خير
الدنيا والآخرة ولا تطول على فقال عليه السلام لا تغضب.
1277 (18) كا 231 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن
بن علي عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله من كف نفسه عن أعراض الناس أقال الله نفسه يوم القيامة ومن كف غضبه
عن الناس كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة.
ك 325 ج 2 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي حمزة نحوه
كتاب الزهد 6 - عن فضالة بن نزار عن الحسين بن عبد الله قال قال أبو جعفر (ع)
من كف وذكر نحوه الاختصاص 229 - وقال الباقر عليه السلام وذكر نحوه
تحف العقول 391 - في وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام نحوه -
الثواب 161 - أبى ره عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين بن
سيف عن أخيه عن أبيه عن عاصم عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام نحوه
كا 231 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن أبي حمزة
عن أبي جعفر عليه السلام قال من كف غضبه وذكر مثله.
1278 (19) كا 229 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عمن سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول
من كف غضبه ستر الله عورته الثواب 161 - أبى رحمه الله قال حدثني محمد
بن أحمد عن علي بن الصلت عن أحمد بن محمد بن خالد مثله سندا ومتنا.
470

1279 (20) 326 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال من كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء ان يمضيه أمضاه
ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه.
1280 (21) كا 229 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر عليه السلام
قال مكتوب في التوراة فيما ناجى الله عز وجل به موسى عليه السلام يا موسى أمسك
غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبى.
ويأتي في رواية حبيب (26) من باب (59) وجوب الخوف من الله تعالى
مثله الا ان فيه أملك غضبك.
1281 (22) الخصال 6 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني محمد بن
أحمد بن علي بن الصلت قال حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن يونس بن
عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال الحواريون
لعيسى بن مريم يا معلم الخير أعلمنا أي الأشياء أشد فقال أشد الأشياء غضب الله عز وجل
قالوا فبم يتقى غضب الله؟ قال بأن لا تغضبوا قالوا وما بدء الغضب؟ قال الكبر
والتجبر ومحقرة الناس.
1282 (23) ك 325 - الجعفريات بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) من
كف غضبه وبسط رضاه وبذل معروفه ووصل رحمه وادى أمانته جعله الله تعالى
في نوره الأعظم.
1283 (24) ك 326 - مجموعة الشهيد ره عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال ألا ومن
حفظ نفسه عند الغضب فهو كالمجاهد في سبيل الله.
1284 (25) ك 326 - جامع الأخبار وعن جعفر بن محمد عليهما السلام قال من
لم يغضب فله الجنة ومن لم يحسد فله الجنة.
1285 (26) كا 230 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد
بن عبد الحميد عن يحيى بن عمرو عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله (ع)
471

أوحى الله عز وجل إلى بعض أنبيائه يا ابن آدم اذكرني في غضبك أذكرك في
غضبى لا أمحقك فيمن أمحق وارض بي منتصرا فان انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك.
1286 (27) كا 230 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
ابن فضال عن علي بن عقبة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام مثله
وزاد فيه وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فان انتصاري لك خير من انتصارك
لنفسك كا 230 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب
عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن في التوراة مكتوبا
يا ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبى فلا أمحقك فيمن أمحق وإذا
ظلمت بمظلمة وذكر مثله ك 326 - الجعفريات بإسناده عن علي عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل يقول ابن آدم وذكر نحوه إلى قوله أمحق.
1287 (28) ك 326 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر عن القسم
بن سليمان قال حدثني الصباح عن زيد بن علي عليه السلام قال أوحى الله عز وجل
إلى نبيه داود عليه السلام إذا ذكرني عبدي حين يغضب ذكرته يوم القيامة في
جميع خلقي ولا أمحقه فيما أمحق.
1288 (29) مكارم الاخلاق 350 - عن الصادق عليه السلام قال قال
عند الغضب اللهم اذهب عنى غيظ قلبي واغفر لي ذنبي وأجرني من مضلات الفتن أسئلك
رضاك وأعوذ بك من سخطك أسئلك جنتك وأعوذ بك من نارك أسئلك الخير كله و
أعوذ بك من الشر كله اللهم ثبتني على الهدى والصواب واجعلني راضيا مرضيا غير
ضال ولا مضل قال وأيضا في الغضب تصلى على النبي واله وتقول (يذهب غيظ
قلوبهم) اللهم اغفر ذنبي واذهب غيظ قلبي وأجرني من الشيطان الرجيم ولا حول
ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
1289 (30) ك 327 - القطب الراوندي في كتاب لب اللباب في حديث
ان إبليس قال لموسى عليه السلام وإياك والغضب وإذا غضبت فقل لا حول ولا قوة
الا بالله العلى العظيم يسكن غضبك.
472

1290 (31) الغرر 82 - قال عليه السلام الصبر عن الغضب نجدة 392 -
خير الناس من طهر من الشهوات قلبه وقمع غضبه.
1291 (32) ك 326 - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية في
أبى عبد الله عليه السلام في حديث دخوله على المنصور قال ثم اقبل حتى انتهى إلى
الباب فاستقبله الربيع الحاجب فقال له اشتد غيظ هذا الجبار عليك يعنى ما قدهم
به ان يأتي على آخركم ثم دخل اليه فاستأذن له فدخل فسلم عليه فروى انه
عليه السلام صافحه وقال له روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله ان الرحم إذا تماست عطفت
فأجلسه المنصور إلى جنبه ثم قال فانى قد انعطفت وليس عليك بأس الخبر.
1292 (33) مكارم الاخلاق 19 عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله
يعرف رضاه وغضبه في وجهه كان إذا رضى فكأنما يلاحك الجدر ضوء (1) وجهه
وإذا غضب خسف لونه واسود.
وتقدم في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله (1) من باب (10) إسباغ الوضوء
قوله صلى الله عليه وآله سبعة من كن فيه فقد استكمل حقيقة الايمان (إلى أن قال) وكف
غضبه وفى رواية الصيرفي (19) من باب (36) تحريم السؤال من أبواب ما يتأكد
استحبابه في الحقوق في كتاب الزكاة قوله علمني عملا لا يحال بيني وبين الجنة
قال صلى الله عليه وآله لا تغضب وفى رواية شعيب (20) من باب (1) جهاد النفس قوله (ع)
من ملك نفسه إذا غضب وإذا رضى حرم الله جسده على النار.
وفى رواية الكراجكي (6) من باب (5) ما ورد في فضل العقل قوله (ع)
الحدة رأس الحمق وقوله عليه السلام غضب الجاهل في قوله وغضب العاقل في فعله
وفى الغرر (42) قوله عليه السلام زوال العقل بين دواعي الشهوة والغضب وفى رواية
السكوني (2) والجعفريات (3) من باب (11) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة
قوله (ع) وأركان الكفر أربعة (إلى أن قال) والغضب وفى رواية الجعفريات (1)
من باب (12) ان صدور بعض القبائح من بعض أقبح ما يدل على ذم الغضب.
.

(1) والمراد ان ضوء وجهه صلى الله عليه وآله ينعكس في الجدر
473

وكذا في رواية نهج البلاغة (34) من باب (17) تحريم البغي وفى رواية
داود (8) من باب (23) حرمة التعصب قوله عليه السلام فاستخرج الشيطان ما في
نفسه بالحمية والغضب.
ويأتي في جميع الآيات وأحاديث باب (28) كظم الغيظ ما يدل على ذلك
وفى رواية عبد الله (31) من باب (41) حب الدنيا قوله فمن أحلم الناس قال
عليه السلام الذي لا يغضب وفى رواية يونس (13) من باب (52) وجوب أداء
الفرائض قوله عليه السلام أحزم الناس أكظمهم للغيظ وفى رواية حبيب (26)
من باب (57) وجوب الخوف قوله تعالى أملك غضبك عمن ملكتك عليه اكف عنك
غضبى.
وفى أحاديث باب (64) ما ورد في الحلم ما يدل على ذلك فراجع وفى
رواية سليمان وابن مسلم (55) من باب (75) وجوب التوبة قوله عليه السلام
خيار العباد إذا غضبوا غفروا وفى رواية أبى الربيع (26) من باب (1) عشرة
الناس من أبواب العشرة قوله عليه السلام ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه
وفى رواية ابن قداح (9) من باب (49) افشاء السلام قوله عليه السلام لا تغضبوا
ولا تغضبوا.
وفى رواية الجعفريات (2) من باب (108) ثواب من آوى اليتيم قوله
عليه السلام من كف غضبه وبسط رضاه (إلى أن قال) جعله الله تعالى في نوره الأعظم
يوم القيامة وفى رواية أبى الصلت (19) من باب (122) حرمة اغتياب المؤمن
قوله العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب فإذا حفظ نفسه وعرف
قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة.
474

(27) باب ان المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق
وإذا رضى لم يدخله رضاه في باطل وإذا قدر لم يأخذ
أكثر مما له.
1293 (1) كا 183 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن صفوان الجمال قال قال أبو عبد الله عليه السلام انما المؤمن الذي إذا غضب
لم يخرجه غضبه من حق وإذا رضى لم يدخله رضاه في باطل وإذا قدر لم يأخذ
أكثر مما له صفات الشيعة 68 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد
بن محمد عن ابن أبي عمير عن صفوان بن مهران مثله الا ان فيه من ماله.
1294 (2) فقيه 291 ج 4 - مر رسول الله صلى الله عليه وآله بقوم يتشاءلون حجرا فقال ما هذا
وما يدعوكم اليه قالوا لنعرف أشدنا وأقوانا قال أفلا أدلكم على أشدكم وأقواكم
قالوا بلى يا رسول الله قال أشدكم وأقواكم الذي إذا رضى لم يدخله رضاه في اثم
ولا باطل وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق وإذا ملك لم يتعاط ما ليس له
المعاني 104 - أمالي الصدوق 27 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد (ره) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا العباس بن المعروف قال
حدثنا محمد بن يحيى الخزاز عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد
عن أبيه عن جده عليهما السلام قال مر رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر نحوه 187 ج 2 - عدة من
أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن ابن فضال عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة
الثمالي عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلث خصال من كن فيه استكمل خصال الايمان إذا رضى لم يدخله
رضاه في باطل وإذا غضب لم يخرجه الغضب من الحق وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له
المحاسن 6 - البرقي عن ابن فضال عن عاصم بن حمزة عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة
475

بنت الحسين مثله ك 283 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال
ثلث خصال من كن فيه فقد حاز خصال الخير من إذا قدر وذكر نحوه بتقديم
وتأخير كا 184 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن أبي
أيوب عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال انما المؤمن إذا رضى لم يدخله
رضاه في اثم ولا باطل وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق والذي إذا قدر
لم يخرجه قدرته إلى التعدي إلى ما ليس له بحق.
1295 (3) العيون 292 - أمالي الصدوق 26 - حدثنا محمد بن
موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد
بن أبي عبد الله البرقي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن محمد بن علي بن موسى
بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام (عن أبيه الرضا (ع)
- عيون) قال دخل موسى بن جعفر عليهما السلام على هارون الرشيد وقد استخفه
(استحقه - عيون) الغضب على رجل فقال (له - أمالي) انما تغضب لله عز وجل
فلا تغضب له بأكثر مما غضب على نفسه (لنفسه - أمالي).
1296 (4) الغرر 862 - قال عليه السلام ينبغي للعاقل ان يحترس من
سكر القدرة.
وتقدم في الباب المتقدم ما يناسب ذلك.
ويأتي في رواية عمرو (44) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله عليه السلام
شيعتنا المتباذلون في ولايتنا (إلى أن قال) إذا غضبوا لم يظلموا وان رضوا لم
يسرفوا وفى أحاديث باب (64) الحلم ما يناسب ذلك فراجع.
وفى رواية ابن مسلم (9) من باب (70) الانصاف قوله ثلاثة هم أقرب الخلق
إلى الله يوم القيامة رجل لم تدعه قدرته في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يده
(28) باب كظم الغيظ
قال الله تعالى في سورة آل عمران 3 - الذين ينفقون في السراء والضراء
476

والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (124) س يوسف 12 - وتولى
عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم (84) س القلم (68)
فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم (48)
1297 (1) كا 79 ج 2 - علي بن إبراهيم عن بعض أصحابه عن مالك بن
حصين السكوني قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما من عبد كظم غيظا الا زاده الله
عز وجل عزا في الدنيا والآخرة وقد قال الله عز وجل والكاظمين الغيظ والعافين
عن الناس والله يحب المحسنين وأثابه الله مكان غيظه ذلك المشكاة 217 - من
كتاب المحاسن قال أبو عبد الله عليه السلام ما من عبد وذكر نحوه إلا أنه قال و
آتاه الله الجنة بدل قوله وأثابه الله الجنة.
1298 (2) كا 89 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
محمد بن سنان وعلي بن النعمان عن عمار بن مروان عن زيد الشحام عن أبي عبد الله
عليه السلام قال نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها فان عظيم الأجر لمن عظيم البلاء
وما أحب الله قوما الا ابتلاهم.
1299 (3) المشكاة 217 - من كتاب المحاسن قال أبو عبد الله (ع)
من كظم غيظه وهو يقدر على إنفاذه ملاء الله قلبه امنا وايمانا إلى يوم القيامة و
قال أيضا نعمة الجرعة الغيظ لمن صبر عليها.
1300 (4) كا 90 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن حفص بياع السابري عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب السبيل إلى الله عز وجل جرعتان جرعة غيظ تردها بحلم
وجرعة مصيبة تردها بصبر.
1301 (5) كا 91 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الوشاء
عن مثنى الحناط عن أبي حمزة (الثمالي - المحاسن) قال قال أبو عبد الله (ع)
ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى الله عز وجل من جرعة غيظ يتجرعها عند
ترددها في قلبه اما بصبر واما بحلم (1). المحاسن 292 - البرقي عن الوشاء

(1) اما يصبروا ما يحلم - خ كا.
477

(في حديث) مثله سندا ومتنا المشكاة 216 - من كتاب المحاسن عن أبي جعفر
محمد بن علي عليهما السلام قال ما من جرعة وذكر نحوه.
1302 (6) المشكاة 217 - من كتاب المحاسن عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب السبل إلى الله جرعتان جرعة غيظ يردها
بحلم وجرعة حزن يردها بصبر.
1303 (7) كا 90 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن ربعي
عمن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام قال قال لي أبى يا بني ما من شئ أقر لعين
أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر وما من شئ يسرني ان لي بذل نفسي حمر النعم.
1304 (8) كا 89 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول
ما أحب ان لي بذل نفسي حمر النعم وما تجرعت جرعة أحب إلى من جرعة (1)
غيظ لا أكافئ (2) بها صاحبها ك 88 ج 2 - كتاب خلاد السدي البزاز الكوفي عن أبي
حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال قال ما أحب ان لي وذكر نحوه.
1305 (9) كا 90 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة قال حدثني من سمع أبا عبد الله عليه السلام
يقول من كظم غيظا ولو شاء ان يمضيه أمضاه املأ الله قلبه يوم القيامة رضاه.
1306 (10) كا 90 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن
فضال عن غالب بن عثمان عن عبد الله بن منذر عن الوصافي عن أبي جعفر (ع)
قال من كظم غيظا وهو يقدر على امضائه حشا الله قلبه أمنا وايمانا يوم القيامة
ك 88 ج 2 الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من
كظم وذكر نحوه إلى قوله ايمانا وفيه ملائه الله (بدل) حشا الله.
1307 (11) فقيه 254 ج 4 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي في

(1) من جرعة كظم غيظ - ك كتاب خلاد السدي.
(2) لا أكلم فيها صاحبها - ك كتاب خلاد السدي.
478

وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام يا علي من كظم غيظا وهو يقدر على امضائه أعقبه
الله يوم القيامة أمنا وايمانا يجد طعمه.
1308 (12) فقيه 8 ج 4 - بالاسناد المتقدم في باب (5) كراهة سؤر
الفأر في حديث مناهي النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه وحلم
عنه أعطاه الله اجر شهيد الثواب 335 بالاسناد المتقدم في باب (6) تأكد استحباب
عيادة المريض من أبواب ما يتعلق بالمرض والاحتضار عن ابن عباس عن رسول الله
صلى الله عليه وآله في آخر خطبة خطبها بالمدينة أنه قال ومن كظم غيظا وعفا عن أخيه
المسلم وحلم عن أخيه المسلم أعطاه الله تعالى اجر شهيد.
1309 (13) ك 88 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله قال ثلاثة يرزقون مرافقة الأنبياء رجل يدفع اليه قاتل وليه ليقتله فعفا عنه
ورجل عنده أمانة لو يشاء لخانها فيردها إلى من ائتمنه عليها ورجل كظم غيظه
عن أخيه ابتغاء وجه الله.
1310 (14) فقيه 272 ج 4 - من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله الموجزة التي لم
يسبق إليها من كظم الغيظ فاجره على الله من يصبر على الرزية يعوضه الله.
1311 (15) ك 88 ج 2 الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن انس
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال من كظم وهو قادر على إنفاذه دعاه الله تعالى يوم القيامة على
رؤس الخلائق وخيره ان يختار من الحور العين ما اراده ك 88 محمد بن علي الفتال في
روضة الواعظين عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه.
1312 (16) المحاسن 6 - البرقي رفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام ثلاث
من كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف شاء كظم الغيظ والصبر على السيوف
لله ورجل أشرف على مال حرام فتركه لله.
1313 (17) ك 88 ج 2 الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال رأيت في ليلة المعراج غرفا في أعلى الجنة فقلت لمن هي قال للكاظمين
الغيظ وللعافين عن الناس وللمحسنين.
479

314 (18) العلل 235 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق ره قال حدثنا سعد بن
عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن ربيع بن عبد الرحمن
قال كان والله موسى بن جعفر عليهما السلام من المتوسمين يعلم من يقف عليه بعد موته
ويجحد الإمامة بعد إمامته وكان يكظم غيظه عليهم ولا يبدى لهم ما يعرفه منهم
فسمى الكاظم لذلك.
1315 (19) ك 88 ج 2 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين عن
النبي صلى الله عليه وآله أنه قال اعقل الناس أشد مداراة للناس وأحزم الناس أكظمهم غيظا
1316 (20) ك 88 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن سلمان
الفارسي ره قال من كظم غيظه سلم ومن لم يكظمه ندم.
1317 (21) ك 88 ج 2 - عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال ليس القوى من يصرع
الفرسان انما القوى من يغلب غيظه ويكظمه.
1318 (22) كنز الفوائد 214 - مما روى عن لقمان من حكمته
ووصيته لابنه يا بني من يرد رضوان الله يسخط نفسه كثيرا ومن لا يسخط نفسه
لا يرضى ربه ومن لا يكظم غيظه يشمت عدوه.
1319 (23) المشكاة 216 - من كتاب المحاسن قال أمير المؤمنين للحسين
عليهما السلام يا بني ما الحلم قال كظم الغيظ وملك النفس.
1320 (24) كا 89 ج 2 - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن محمد بن سنان عن ثابت مولى آل حريز عن أبي عبد الله عليه السلام
قال كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية حزم لمن اخذ به وتحرز من التعرض
للبلاء في الدنيا ومعاندة الأعداء في دولاتهم ومماظتهم في غير تقية ترك امر الله
فجاملوا الناس يسمن (يسمى - خ ل كا) ذلك لكم عندهم ولا تعادوهم فتحملوهم على
رقابكم فتذلوا المحاسن 259 - البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن
ثابت مولى آل جرير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كظم الغيظ وذكر
نحوه إلى قوله في الدنيا.
480

1321 (29) كا 4 ج 8 - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية حجة
من أبواب المقدمات عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام في رسالته
عليه السلام إلى أصحابه فاتقوا الله أيتها العصابة الناجية ان أتم الله لكم ما أعطاكم
به فإنه لا يتم الامر حتى يدخل عليكم مثل الذي دخل على الصالحين قبلكم
وحتى تبتلوا في أنفسكم وأموالكم وحتى تسمعوا من أعداء الله اذى كثيرا فتصبروا
وتعركوا بجنوبكم وحتى يستذلوكم ويبغضوكم وحتى يحملوا (عليكم - خ)
الضيم فتحملوا منهم تلتمسون بذلك وجه الله والدار الآخرة وحتى تكظموا الغيظ
الشديد في الأذى في الله عز وجل يجترمونه إليكم وحتى يكذبوكم بالحق
ويعادوكم فيه ويبغضوكم عليه فتصبروا على ذلك منهم ومصداق ذلك كله في
كتاب الله الذي أنزله جبرئيل عليه السلام على نبيكم صلى الله عليه وآله سمعتم قول الله عز وجل
لنبيكم صلى الله عليه وآله فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم الخبر.
وتقدم في أحاديث باب (26) ذم الغضب والباب المتقدم ما يناسب ذلك
وتأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه وباب (63) مكارم الاخلاق وباب (64)
الحلم والرفق وباب (65) الصبر ما يناسب ذلك.
وفى رواية يونس (3) من باب (94) ان خير الناس أنفعهم للناس قوله
عليه السلام وأحزم الناس أكظمهم للغيظ.
وفى رواية أبى قلابة (6) من باب (108) ثواب من أوى اليتيم قوله عليه السلام
من كظم غيظا ملأ الله جوفه ايمانا وفى رواية أبى أسامة (7) قوله عليه السلام
ما تجرعت جرعة غيظ قط أحب إلى من جرعة غيظ أعقبها صبرا وما أحب ان
بذلك حمر النعم.
(29) باب استحباب الصبر على الحساء ونحوهم من أعداء
النعم
1322 (1) فقيه 284 ج 4 - روى ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب.
481

عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال اصبر (1) على أعداء النعم فإنك لن تكافى
من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه. الخصال 20 - حدثنا أبي ره قال
حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير كا
90 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب عن
معاذ بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام مثله كا 89 ج 2 (محمد بن يحيى - معلق)
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان ومحمد بن سنان عن عمار بن
مروان عن أبي الحسن الأول عليه السلام مثله.
1323 (2) كا 90 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي
الوشاء عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي أسامة زيد الشحام عن أبي عبد الله (ع)
قال قال لي يا زيد اصبر وذكر مثله وزاد قوله يا زيد ان الله اصطفى الاسلام واختاره
فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق.
1324 (3) كا 194 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ومحمد بن
يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول صلى الله عليه وآله ان الله اخذ ميثاق المؤمن على بلايا
أربع أيسرها (2) عليه مؤمن يقول بقوله يحسده أو منافق يقفو اثره أو شيطان (3)
يغويه أو كافر يرى جهاده فما بقاء المؤمن بعد هذا.
1325 (4) ك 88 ج 2 - حسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن
عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن الله عز وجل اخذ ميثاق
المؤمن وذكر نحوه.
1326 (5) كا 194 ج 2 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن
محمد بن أبي نصر عن داود بن سرحان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول

(1) اصبروا - كا 90.
(2) أشدها - ئل - خ كا.
(3) والثالثة شيطان يعرض له يفتنه ويذله - ك.
482

أربع لا يخلو منهن المؤمن أو واحدة منهن، المؤمن يحسده وهو أشدهن عليه ومنافق
يقفو اثره أو عدو يجاهده أو شيطان يغويه.
ويأتي في أحاديث باب (62) ما ورد في مدح الصبر ما يدل على ذلك.
بالعموم والاطلاق.
(30) باب استحباب الصمت والسكوت إلا عن الخير
واستحباب اختيار الكلام في الخير.
1327 (1) كا 28 ج 1 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد
بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان النيسابوري جميعا عن صفوان بن يحيى عن أبي
الحسن الرضا عليه السلام قال إن من علامات الفقه الحلم والصمت.
1328 (2) الاختصاص 232 - قال الرضا عليه السلام من علامات الفقه
الحلم والعلم والصمت.
1329 (3) كا 92 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قال أبو الحسن الرضا عليه السلام من
علامات الفقه (1) الحلم والعلم والصمت ان الصمت باب من أبواب الحكمة
(و - الخصال) ان الصمت يكسب المحبة (2) (و - خ الخصال) انه دليل على
كل خير الخصال 158 - العيون 258 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا
علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكميداني عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي قال قال أبو الحسن عليه السلام من
علامات الفقه وذكر مثله. قرب الإسناد 162 - أحمد بن محمد عن أحمد
بن محمد ابن أبي نصر عن الرضا عليه السلام قال من علامات الفقه وذكر نحوه
الاختصاص 232 - قال الرضا عليه السلام الصمت وذكر مثل ما في الخصال.
1330 (4) المشكاة 175 - من كتاب المحاسن عن الرضا عليه السلام

(1) الفقيه - خ كا - العيون.
(2) الجنة - خ
483

قال إن الصمت وذكر نحوه وزاد عنه عليه السلام قال اتقوا الله وعليكم بالصمت
عنه عليه السلام قال ما أحسن الصمت من غير عي والمهذار له سقطات عن الباقر
عليه السلام ان شيعتنا الخرس.
1331 (5) ارشاد الديلمي 205 - روى عن أمير المؤمنين عليه السلام
ان النبي صلى الله عليه وآله سأل ربه سبحانه ليلة المعراج فقال يا رب اي الاعمال أفضل فقال الله
تعالى ليس شئ عندي أفضل من التوكل إلى أن قال يا احمد ليس شئ من
العبادة أحب إلى من الصمت والصوم فمن صام ولم يحفظ لسانه كان كمن قام
ولم يقرأ في صلاته فاعطيه اجر القيام ولم اعطه اجر العابدين يا احمد هل تدرى
متى يكون لي العبد عابدا قال لا يا رب قال إذا اجتمع فيه سبع خصال ورع يحجزه
عن المحارم وصمت يكفه عما لا يعنيه وخوف يزداد كل يوم من بكائه وحياء
يستحيى منى في الخلاء واكل ما لابد منه ويبغض الدنيا لبغضي لها ويحب الأخيار
لحبي إياهم يا احمد ليس كل من قال أحب الله أحبني حتى يأخذ قوتا ويلبس
دونا وينام سجودا ويطيل قياما ويلزم صمتا الخبر.
1332 (6) كا 95 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد والحسين بن
محمد عن معلى بن محمد جميعا عن الوشاء قال سمعت الرضا عليه السلام يقول
كان الرجل من بنى إسرائيل إذا أراد العبادة صمت قبل ذلك عشر سنين العيون 18 -
ج 2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ره قال حدثنا محمد بن الحسن
الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد عن أبيه عن علي
بن أسباط والحجال انهما سمعا الرضا عليه السلام يقول كان العابد من بنى إسرائيل
لا يتعبد حتى يصمت عشر سنين تحف العقول 309 - في وصية الإمام الصادق
عليه السلام لمحمد بن النعمان الأحول ان من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت
وأنتم تتعلمون الكلام كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر
سنين فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد والا قال ما انا لما أروم باهل انما ينجو
من أطال الصمت عن الفحشاء وصبر في دولة الباطل على الأذى أولئك النجباء.
484

الأصفياء الأولياء حقا وهم المؤمنون.
1333 (7) كا 95 ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي
بن الحسن بن رباط عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يزال العبد
المؤمن (1) يكتب محسنا ما دام ساكتا فإذا تكلم كتب (اما - ثواب الاعمال 212)
محسنا أو مسيئا فقيه 283 ج 4 - قال عليه السلام وذكر مثله الخصال 15 -
حدثنا ثواب الاعمال 196 - أبى ره قال حدثني (2) أحمد بن إدريس عن
محمد بن أحمد ثواب الاعمال 212 - أبى ره قال حدثنا محمد بن يحيى عن
محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن علي بن الحسن (3) بن رباط عن بعض رجاله
عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الاختصاص 232 وقال الصادق عليه السلام
لا يزال الرجل المؤمن وذكر مثله.
1334 (8) كا 93 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن الحلبي رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله امسك لسانك فإنها صدقة تصدق بها على
نفسك ثم قال ولا يعرف عبد حقيقة الايمان حتى يخزن من لسانه المشكاة 175
من كتاب المحاسن قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله الا ان فيه يخزن لسانه.
1335 (9) البحار 181 ج 77 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ايها الناس لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا
تعاقبوا ظالما فيبطل فضلكم ولا تراؤوا الناس فيحبط عملكم ولا تمنعوا الموجود
فيقل خيركم ايها الناس ان الأشياء ثلاثة امر استبان رشده فاتبعوه وأمر استبان غيه
فاجتنبوه وأمر اختلف عليكم فردوه إلى الله ايها الناس الا أنبئكم بأمرين خفيف
مؤونتهما عظيم أجرهما لم يلق الله بمثلهما طول الصمت وحسن الخلق. 1336 (10) ك 89 ج 2 - أبو يعلى الجعفري في كتاب نزهة الناظر عن

(1) الرجل المسلم - ثواب الاعمال 212.
(2) حدثنا - خصال
(3) علي بن الحسين - خصال.
485

أبى عبد الله عليه السلام قال ثلاثة لا يصيبون الا خيرا أولوا الصمت وتاركوا الشر
والمكثرون ذكر الله عز وجل الخبر.
1337 (11) فقيه 283 ج 4 - قال الصادق عليه السلام الصمت كنز وافر وزين
الحليم وستر الجاهل الاختصاص 232 - داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول الصمت وذكر مثله.
1338 (12) كا 93 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن
محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لقمان لابنه
يا بني ان كنت زعمت أن الكلام من فضة فان السكوت من ذهب.
1339 (13) ك 89 ج 2 - الجعفريات 232 - بإسناده عن علي بن أبي
طالب عليه السلام قال أول العلم الصمت والثاني الاستماع والثالث نشره والرابع
العلم به والسكوت كالذهب والكلام كالفضة.
1340 (14) كا 92 ج 2 - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة قال سمعت أبا
جعفر عليه السلام يقول انما شيعتنا الخرس.
1341 (15) العوالي 70 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال إن الله يحب
الحيي العيي المتعفف وان الله يبغض البليغ من الرجال.
1342 (16) الثواب 212 - حدثني محمد بن الحسن ره عن محمد بن
يحيى عن محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار رفعه قال
يأتي على الناس زمان يكون العافية فيه عشرة اجزاء تسعة منها اعتزال الناس
وواحدة في الصمت.
1343 (17) تحف العقول 89 - في وصية علي عليه السلام لابنه الحسين
عليه السلام اي بنى العافية عشرة اجزاء تسعة منها في الصمت الا بذكر الله وواحد
في ترك مجالسة السفهاء.
1344 (18) ك 89 ج 2 - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة عن
486

الكليني في كتاب الرسائل باسناده إلى جعفر بن عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي
عن عمرو بن أبي مقداد عن أبي جعفر (ع) عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال لولده الحسن
عليه السلام في وصيته اليه فان العالم من عرف أن ما يعلم فيما لا يعلم قليل فعد
نفسه بذلك جاهلا وازداد بما عرف من ذلك في طلب العلم اجتهادا فما يزال للعلم
طالبا وفيه راغبا وله مستفيدا ولأهله خاشعا ولرأيه متهما وللصمت لازما إلى أن
قال وفى الصمت السلامة من الندامة وتلافيك ما فرط (فرطت - خ ل) من صمتك
أيسر من ادراك فائدة ما فات من منطقك واحفظ ما في الوعاء بشد الوكاء الخبر.
1345 (19) ك 91 ج 2 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلامة الانسان
في حفظ اللسان.
1346 (20) ك 91 ج 2 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله راحة الانسان
في حبس اللسان سكوت اللسان سلامة الانسان.
1347 (21) أمالي المفيد 222 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال حدثني أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي
المعروف بابن الزيات قال حدثنا أبو على محمد بن همام الإسكافي قال حدثنا جعفر
بن محمد بن مالك قال حدثنا أحمد بن سلامة الغنوي قال حدثنا محمد بن الحسين
العامري قال حدثنا أبو معمر عن أبي بكر بن عياش عن الفجيع العقيلي قال
حدثني الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لما حضرت أبى الوفاة اقبل
يوصى إلى أن قال والزم الصمت تسلم.
1348 (22) كا 92 ج 2 - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي على الجواني قال شهدت ابا عبد الله (ع)
وهو يقول لمولى له يقال سالم ووضع يده على شفتيه وقال يا سالم احفظ لسانك
تسلم ولا تحمل الناس على رقابنا.
1349 (23) المحاسن 15 - البرقي عن علي بن أسباط رفعه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت على سوء فسلم المشكاة
487

175 - من كتاب المحاسن عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.
1350 (24) المحاسن 15 البرقي عن النوفلي عن أبي عبد الله عليه السلام
عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله والذي نفسي بيده ما أنفق الناس من نفقة
أحب من قول الخير.
1351 (25) المحاسن 15 - البرقي عن محمد بن عيسى بن يقطين عن
يونس بن عبد الرحمن عن أبي الحسن الأصفهاني عن أبي عبد الله عليه السلام قال
قال أمير المؤمنين عليه السلام قولوا الخير تعرفوا به واعملوا الخير تكونوا من اهله
1352 (26) الجعفريات 231 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال ثلاث منجيات تكف لسانك وتبكي على خطيئتك ويسعك بيتك.
1353 (27) كا 93 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى - معلق)
عن يونس عن مثنى عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول كان
أبو ذر رحمه الله يقول يا مبتغى العلم ان هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر فاختم
على لسانك كما تختم على ذهبك وورقك.
1354 (28) الاختصاص 229 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لمحمد بن الحنفية واعلم أن اللسان كلب
عقور ان خليته عقر ورب كلمة سلبت نعمة فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك
1355 (29) ك 91 ج 2 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله البلاء موكل
بالمنطق.
1356 (30) نهج البلاغة 1215 - قال علي عليه السلام كان لي فيما مضى
اخ في الله وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه وكان خارجا من سلطان بطنه
فلا يشتهى مالا يجد ولا يكثر إذا وجد وكان أكثر دهره صامتا فان قال بذ القائلين
ونقع غليل السائلين وكان ضعيفا مستضعفا فان جاء الجد فهو ليث غاد وصل واد
لا يدلى بحجة حتى يأتي قاضيا وكان لا يلوم أحدا على ما يجد العذر في مثله حتى
يسمع اعتذاره وكان لا يشكو وجعا الا عند برئه وكان يفعل ما يقول ولا يقول ما
488

لا يفعل وكان ان غلب على الكلام لم يغلب على السكوت وكان على أن يسمع
أحرص منه على أن يتكلم وكان إذا بدهه امران نظر أيهما أقرب إلى الهوى
فخالفه فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها فان لم تستطيعوها فاعلموا
ان اخذ القليل خير من ترك الكثير.
1357 (31) قرب الإسناد 33 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة
قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه ان داود قال لسليمان عليه السلام يا بني إياك
وكثرة الضحك فان كثرة الضحك تترك العبد فقيرا يوم القيامة يا بني عليك بطول
الصمت الا من خير فان الندامة على طول الصمت مرة واحدة خير من الندامة على
كثرة الكلام مرات يا بني لو أن الكلام كان من فضة كان ينبغي للصمت ان يكون
من ذهب.
1358 (32) نهج البلاغة 1239 - قال علي عليه السلام من نظر في عيب نفسه
اشتغل عن عيب غيره ومن رضى برزق الله لم يحزن على ما فاته ومن سل سيف البغي
قتل به ومن كابد الأمور عطب ومن اقتحم اللجج غرق ومن دخل مداخل السوء اتهم
ومن كثر كلامه كثر خطؤه ومن كثر خطؤه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل
ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها
لنفسه فذلك الأحمق بعينه والقناعة مال لا ينفد ومن أكثر من ذكر الموت رضى من
الدنيا باليسير ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه الا فيما يعنيه.
1359 (33) كا 94 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
ابن فضال عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من لم
يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه وحضر عذابه.
1360 (34) ك 91 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن أبي
عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال من كثر كلامه كثر كذبه.
1361 (35) فقيه 287 ج 4 - وقال الصادق عليه السلام النوم راحة للجسد
والنطق راحة للروح والسكوت راحة للعقل. أمالي الصدوق 358 - حدثنا
489

الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال
حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام مثله.
1362 (36) الاختصاص 232 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال
قال عيسى بن مريم طوبى لمن كان صمته فكرا ونظره عبرا ووسعه بيته وبكى على
خطيئته وسلم الناس من يديه (1) ولسانه فقه الرضا عليه السلام 51 - اروى عن
العالم عليه السلام أنه قال طوبى وذكر مثله.
1363 (37) فقيه 290 ج 4 - قال أمير المؤمنين عليه السلام جمع الخير
كله في ثلث خصال النظر والسكوت والكلام فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو و
كل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو (لغط - أمالي)
فطوبى لمن كان نظره عبرا وسكوته فكرا وكلامه ذكرا وبكى على خطيئته
وامن الناس شره المحاسن 50 - البرقي عمن ذكره قال قال أبو عبد الله (ع)
الخير كله وذكر نحوه أمالي الصدوق 32 - حدثنا أبي ره قال حدثنا عبد الله
بن جعفر الحميري قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن
سالم عن سليمان بن خالد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان
أمير المؤمنين عليه السلام قال جمع الخير وذكر نحوه الثواب 212 - الخصال
98 - حدثني (حدثنا - الخصال) محمد بن موسى بن المتوكل ره قال حدثني علي بن
إبراهيم عن محمد بن عيسى المعاني 344 - حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد
بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن أمالي الصدوق
96 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن
الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مرار عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي
أيوب (الخزاز ثواب الاعمال - الخصال) عن أبي حمزة عن أبي جعفر (محمد بن

(1) يده - فقه الرضا (ع).
490

على الباقر - الأمالي) عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام وذكر نحوه
1364 (38) تحف العقول 386 - روى عن الإمام الكاظم الأمين أبى
إبراهيم عليه السلام في وصيته لهشام يا هشام لكل شئ دليل ودليل العاقل التفكر
ودليل التفكر الصمت ولكل شئ مطية ومطية العاقل التواضع إلى أن قال 394
يا هشام قلة المنطق حكم عظيم فعليكم بالصمت فإنه دعة حسنة وقلة وزر وخفة
من الذنوب فحصنوا باب الحلم فان بابه الصبر إلى أن قال يا هشام قال رسول الله
صلى الله عليه وآله إذا رأيتم المؤمن صموتا فادنوا منه فإنه يلقى الحكمة والمؤمن قليل الكلام
كثير العمل والمنافق كثير الكلام قليل العمل.
1365 (39) تحف العقول 305 - روى عن الإمام الصادق أبى عبد الله
جعفر بن محمد صلوات الله عليهما في وصيته عليه السلام لعبد الله بن جندب وعليك
بالصمت تعد حليما جاهلا كنت أو عالما فان الصمت زين لك عند العلماء وستر لك
عند الجهال.
1366 (40) كا 3 ج 8 - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية حجة
عن إسماعيل بن جابر وحفص المؤذن عن أبي عبد الله عليه السلام انه كتب في رسالته
إلى أصحابه فاتقوا الله وكفوا ألسنتكم الا من خير وإياكم ان تزلفوا (تذلقوا - خ)
ألسنتكم بقول الزور والبهتان والاثم والعدوان فإنكم ان كففتم ألسنتكم عما
يكرهه الله مما نهاكم عنه كان خيرا لكم عند ربكم من أن تزلقوا ألسنتكم به فان
زلق اللسان فيما يكره الله وما ينهى (نهى - خ) عنه مرداة للعبد عند الله ومقت
من الله وصم وعمى وبكم يورثه الله إياه يوم القيامة فتصيروا كما قال الله صم بكم عمى
فهم لا يرجعون يعنى لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون وإياكم وما نهاكم الله عنه
ان تركبوه وعليكم بالصمت الا فيما ينفعكم الله به من امر آخرتكم ويأجركم
عليه وأكثروا من التهليل والتقديس والتسبيح والثناء على الله والتضرع اليه
والرغبة فيما عنده من الخير الذي لا يقدر قدره ولا يبلغ كنهه أحد فاشغلوا ألسنتكم
بذلك عما نهى الله عنه من أقاويل الباطل التي تعقب أهلها خلودا في النار من مات
491

عليها ولم يتب إلى الله ولم ينزل عنها. 1367 (41) نهج البلاغة 1175 - وقال علي عليه السلام بكثرة الصمت
تكون الهيبة وبالنصفة يكثر المواصلون وبالافضال تعظم الاقدار وبالتواضع تتم
النعمة وباحتمال المؤن يجب السودد وبالسيرة العادلة يقهر المناوى وبالحلم
عن السفيه تكثر الأنصار عليه.
1368 (42) كا 93 ج 2 - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن الهيثم بن أبي مسروق عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل اتاه الا أدلك على امر يدخلك الله به الجنة قال بلى
يا رسول الله قال أنل مما أنالك الله قال فان كنت أحوج ممن أنيله قال فانصر
المظلوم قال وإن كنت أضعف ممن انصره قال فاصنع للأخرق يعنى أشر عليه قال
فان كنت أخرق ممن اصنع له قال فاصمت لسانك الا من خير أما يسرك ان تكون
فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة.
1369 (43) كنز الفوائد 184 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله من وقى شر ثلث
فقد وقى الشر كله لقلقه وقبقبه وذبذبه فلقلقه لسانه وقبقبه بطنه وذبذبه فرجه
1370 (44) ك 91 ج 2 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله ومن يقي
(وقى - خ ل) من مؤنة لقلقه وقبقبه وذبذبه دخل الجنة وفى رواية أخرى من
حفظ لقلقه وقبقبه وذبذبه دخل الجنة.
1371 (45) نهج البلاغة 1161 - قال علي عليه السلام لا خير في الصمت
عن الحكم كما أنه لا خير في القول بالجهل.
1372 (46) فقيه 283 ج 4 - وقال الصادق عليه السلام كلام في حق
خير من سكوت على باطل.
1373 (47) أمالي الصدوق 11 - أخبرني سيدنا الشيخ الجليل العالم
أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين القمي قال أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن
علي بن عبد الصمد بن محمد التميمي ره قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
492

على والسيد أبو البركات علي بن الحسين الحسيني رضي الله عنهما قالا حدثنا الشيخ
الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال الخصال
317 - حدثنا يحيى بن زيد بن العباس بن الوليد البزاز بالكوفة قال حدثني
(حدثنا - خصال) عمى علي بن العباس قال حدثنا إبراهيم بن بشر (بشير خ) بن خالد العبدي
قال حدثنا عمرو بن خالد (قال حدثنا - الخصال) أبو حمزة الثمالي عن علي
بن الحسين عليهما السلام قال القول الحسن يثرى المال وينمى الرزق وينسئ في الاجل
ويحبب إلى الأهل ويدخل الجنة.
1374 (48) الاختصاص 232 قال الرضا عليه السلام ما أحسن الصمت
لا من عي والمهذار له سقطات.
1375 (49) أمالي الطوسي 148 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل
الصلاة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له يا أبا ذر الذاكر في الغافلين
كالمقاتل في الغازين يا أبا ذر الجليس الصالح خير من الوحدة والوحدة خير
من جليس السوء واملاء الخير خير من السكوت والسكوت خير من إملاء الشر
إلى أن قال يا أبا ذر ان الله عز وجل عند لسان كل قائل فليتق الله امرء وليعلم ما
يقول يا أبا ذر اترك فضول الكلام وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك يا أبا ذر
كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمعه يا أبا ذر ما من شئ أحق بطول السجن
من اللسان.
1376 (50) الاحتجاج 45 ج 2 - جاء رجل من اهل البصرة إلى علي بن
الحسين عليهما السلام إلى أن قال وسأل عليه السلام عن الكلام والسكوت أيهما أفضل
فقال عليه السلام لكل واحد منهما آفات فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من
السكوت قيل وكيف ذاك يا بن رسول الله قال لان الله عز وجل ما بعث الأنبياء
والأوصياء بالسكوت انما يبعثهم بالكلام ولا استحقت الجنة بالسكوت ولا استوجب
ولاية الله بالسكوت ولا توقيت النار بالسكوت ولا تجنب سخط الله بالسكوت انما
ذلك كله بالكلام وما كنت لأعدل القمر بالشمس انك تصف فضل السكوت.
493

بالكلام ولست تصف فضل الكلام بالسكوت.
1377 (51) العوالي 293 - قال النبي صلى الله عليه وآله السكوت عند الضرورة بدعة
أمالي ابن الطوسي 150 ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة في حديث
وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر يا أبا ذر من ملك ما بين فخذيه وبين لحييه دخل الجنة
قلت يا رسول الله انا لنؤخذ بما تنطق به ألسنتنا قال يا أبا ذر وهل يكب الناس
على مناخرهم في النار الا حصائد ألسنتهم انك لا تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت
كتب لك أو عليك يا أبا ذر ان الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله جل ثناؤه
فيكتب له بها رضوانه إلى يوم القيامة وان الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس
ليضحكهم بها فيهوى في جهنم ما بين السماء والأرض.
وتقدم في رواية عيسى (55) من باب (16) كراهة استكثار الخير من
أبواب المقدمات قوله صلى الله عليه وآله من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام وقوله صلى الله عليه وآله
ان أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكرا (فكرا - خ) وتكلموا فكان كلامهم
ذكرا ونطقوا فكان نطقهم حكمة.
وفى رواية فقيه (39) من باب (20) دعائم الاسلام قوله عليه السلام الا وقولوا
خيرا تعرفوا به وفى رواية أبى الربيع (5) من باب (8) انه هل الحج ماشيا
أفضل أم راكبا قوله عليه السلام ما عبد الله بشئ أفضل من الصمت والمشي إلى
بيته وفى رواية إبراهيم (6) قوله ما عبد الله بشئ مثل الصمت والمشي إلى بيته
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك فراجع خصوصا في رواية وصية
علي عليه السلام لابنه ابن الحنفية.
وفى رواية أبي عمر و (40) من باب (1) فضل الأمر بالمعروف من
أبوابه قوله عليه السلام من لم يكن يدعو إلى الخيرات فليس من الأمة التي وصفها
الله تعالى وفى رواية نهج البلاغة (6) من باب (7) ذم من يأمر ولا يأتمر قوله
عليه السلام وكان لي فيما مضى اخ في الله (إلى أن قال) وكان ان غلب على الكلام
لم يغلب على السكوت وكان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم.
494

وفى رواية تحف العقول (16) من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي قوله
وفى الصمت السلامة من الندامة.
وفى أحاديث باب ما يستحب للمسافر من الآداب ما يدل على ذلك وفى رواية
زرارة (6) من باب حرمة إيذاء الجار من أبواب العشرة قوله صلى الله عليه وآله من كان يؤمن
بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت وفى رواية ابن طاوس (8) من باب (11)
مداراة الناس قوله عليه السلام كمال الأدب والمروة في سبع خصال والصمت
وفى رواية نوف (10) من باب (5) التفضل والتراحم قوله عليه السلام قل خيرا
تذكر بخير وفى رواية عبد العظيم (17) من باب (119) إيذاء المؤمن قوله
عليه السلام ومرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يعنيهم.
(31) باب حفظ اللسان عما لا يجوز من الكلام وكراهة
كثرة الكلام الا بذكر الله.
قال الله تعالى في سورة النساء (4) الم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم
وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس
كخشية الله أو أشد خشية (77).
1378 (1) كا 93 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن
الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عبيد الله
بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل الم تر إلى الذين
قيل لهم كفوا أيديكم قال يعنى كفوا ألسنتكم.
1379 (2) كا 94 ج 2 - بهذا الاسناد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن
قيس أبى إسماعيل وكر انه لا بأس به من أصحابنا رفعه قال جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أوصني فقال احفظ لسانك قال يا رسول الله أوصني قال احفظ
لسانك قال يا رسول الله أوصني قال احفظ لسانك ويحك وهل يكب الناس على
495

مناخرهم في النار الا حصائد ألسنتهم.
1380 (3) كا 93 ج 2 - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن عثمان بن عيسى قال حضرت ابا الحسن صلوات الله عليه وقال رجل
أوصني فقال له احفظ لسانك تعز ولا تمكن الناس من قيادك فتذل رقبتك.
1381 (4) السرائر 480 - ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب حريز بن
عبد الله السجستاني قال وحدثني الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال قال لي
يا فضيل بلغ ما لقيت من موالينا عنى السلام وقل لهم انى لا أغنى عنهم من الله شيئا
الا بورع فاحفظوا ألسنتكم وكفوا أيديكم وعليكم بالصبر والصلاة فان الله تعالى
قال واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين.
1382 (5) أمالي الصدوق 327 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد
بن هشام المؤدب قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال
حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا تميم بن بهلول قال حدثنا جعفر بن
عثمان الأحول قال حدثنا سليمان بن مهران قال دخلت على الصادق جعفر بن
عثمان الأحول قال حدثنا سليمان بن مهران قال دخلت على الصادق جعفر بن
محمد عليهما السلام وعنده نفر من الشيعة فسمعته وهو يقول معاشر الشيعة كونوا لنا زينا
ولا تكونوا علينا شينا قولوا للناس حسنا احفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول
وقبيح القول.
1383 (6) تفسير القمي 70 ج 2 - قال أمير المؤمنين عليه السلام يوما
وقد تبع جنازة فسمع رجلا يضحك فقال كأن الموت فيها على غيرنا كتب وكأن
الحق على غيرنا وجب وكأن الذين نشيع من الأموات سفر عما قليل الينا راجعون ننزلهم
أجداثهم ونأكل تراثهم كأنا مخلدون بعدهم قد نسينا كل واعظة ورمينا بكل
حايجة ايها الناس طوبى لمن شغله عيبه من عيوب الناس وتواضع من غير منقصة
وجالس اهل الفقه والرحمة وخالط اهل الذل والمسكنة وأنفق مالا جمعه في غير
معصية ايها الناس طوبى لمن ذلت نفسه وطاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت
خليقته وأنفق الفضل من ماله وامسك الفضل من كلامه وعدل عن الناس شره.
496

ووسعته السنة ولم يتعد إلى البدعة ايها الناس طوبى لمن لزم بيته واكل كسرته
وبكى على خطيئته وكان من نفسه في شغل والناس منه في راحة.
1384 (7) كا 95 ج 2 - أبو على الأشعري عن الحسن بن الكوفي عن
عثمان بن عيسى عن سعيد بن يسار عن منصور بن يونس عن أبي عبد الله عليه السلام قال
في حكمة آل داود على العاقل ان يكون عارفا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه
فقيه 298 ج 4 - روى حماد بن عثمان عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام
قال في حكمة آل داود ينبغي للعاقل ان يكون مقبلا على شأنه حافظا للسانه
عارفا باهل زمانه.
1385 (8) كا 94 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن الحكم عن إبراهيم بن مهرم (مهزم - ئل) الأسدي عن أبي حمزة عن علي
بن الحسين عليهما السلام قال إن لسان ابن آدم يشرف على جميع جوارحه كل صباح
فيقول كيف أصبحتم فيقولون بخير ان تركتنا ويقولون الله الله فينا ويناشدونه
ويقولون انما نثاب ونعاقب بك ئل 532 ج 8 ورواه الصدوق في المجالس عن أبيه
عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن السندي عن علي بن
الحكم مثله الخصال 6 - ثواب الاعمال 282 - أبى ره قال حدثنا (ثنا -
خصال) محمد بن يحيى العطار قال حدثني محمد بن أحمد (بن يحيى بن عمران
الأشعري - خصال) قال حدثني محمد بن السندي عن علي بن الحكم عن إبراهيم
بن مهزم الأسدي عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام نحوه الاختصاص
230 - عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام نحوه.
1386 (9) ك 90 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب وفى الخبر ما من
صباح الا وتكلم الأعضاء اللسان فيقول ان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا.
1387 (10) كا 94 ج 2 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي
نجران عن أبي جميلة عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من يوم الا
497

وكل عضو من أعضاء الجسد يكفر اللسان يقول نشدتك الله ان نعذب فيك.
1388 (11) ك 90 ج 2 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير
قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول كان أبو ذر يقول في عظته يا مبتغى العلم ان
هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كل شر فاختم على فيك كما تختم على
ذهبك وورقك المشكاة 175 - من كتاب المحاسن عن أبي جعفر عليه السلام قال
كان أبو ذر وذكر نحوه تحف العقول 395 - في ضمن وصية الكاظم عليه السلام
لهشام وكان أبو ذر رضي الله عنه يقول يا مبتغى العلم وذكر نحوه.
1389 (12) كا 95 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال صلى الله عليه وآله ان كان في شئ شؤم ففي اللسان.
المشكاة 175 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين عليهما السلام
عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله الاختصاص 249 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
1390 (13) نهج البلاغة 1104 - قال علي عليه السلام اللسان سبع ان
خلى عنه عقر:
1391 (14) فقيه 277 ج 4 قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه
محمد بن الحنفية ره ما خلق الله عز وجل شيئا أحسن من الكلام ولا أقبح منه
بالكلام ابيضت الوجوه وبالكلام اسودت الوجوه واعلم أن الكلام في وثاقك ما
لم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك
وورقك فان اللسان كلب عقور فان أنت خليته عقر ورب كلمة سلبت نعمة من
سيب عذاره قاده إلى كل كريهة وفضيحة ثم لم يخلص من دهره الا على مقت من
الله عز وجل وذم من الناس نهج البلاغة 1275 - قال علي عليه السلام الكلام من
وثاقك وذكر مثله إلى قوله وورقك (وفى آخره) فرب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة
1392 (15) ك 91 ج 2 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله فتنة اللسان أشد
من ضرب السيف.
498

1393 (16) الخصال 14 - حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي رضي الله عنه
قال أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسى عن زياد بن
مروان القندي عن أبي وكيع عن أبي إسحاق عن الحارث قال سمعت أمير المؤمنين
عليه السلام يقول ما من شئ أحق بطول السجن من اللسان.
1394 (17) ك 90 ج 2 - زيد الزراد في اصله عن أبي عبد الله عليه السلام
أنه قال في حديث في صفات المؤمنين ألسنتهم مسجونة وقلوبهم وعاء لسر الله ان
وجدوا له اهلا نبذوا وإن لم يجدوا له اهلا ألقوا على ألسنتهم أقفالا غيبوا مفاتيحها
وجعلوا على أفواههم أوكية صلب صلاب أصلب من الجبال لا ينحت منهم شئ خزان
العلم ومعدن الحكم وتباع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أكياس يحسبهم
المنافق خرساء عمياء بلهاء وما بالقوم من خرس ولا عمى ولا بله انهم لأكياس
فصحاء حلماء أتقياء بررة صفوة الله أسكنتهم الخشية واعيتهم ألسنتهم خوفا من الله
وكتمانا لسره الخبر.
1395 (18) قرب الإسناد 32 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة
قال حدثني جعفر بن محمد عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن على لسان كل قائل
رقيبا فليتق الله العبد ولينظر ما يقول.
1396 (19) ك 91 ج 2 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تعالى
عند لسان كل قائل.
1397 (20) ك 91 ج 2 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يستقيم ايمان
عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه.
1398 (21) الجعفريات 147 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله يعذب اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح فيقول اي رب
عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا من الجوارح قال فيقال له خرجت منك كلمة
يلهث مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام واخذ بها المال الحرام
وانتهك بها الفرج الحرام فوعزتي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك
499

1399 (22) ك 90 ج 2 - مجموعة الشهيد ره قيل للحسين بن علي عليهما السلام
ما الفضل قال ملك اللسان وبذل الاحسان قيل فما النقص قال التكلف لما لا يعنيك
. 1400 (23) ك 91 ج 2 - البحار عن اعلام الدين للديلمي عن ابن ودعان
في أربعينه عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله رحم الله عبدا تكلم فغنم
أو سكت فسلم ان اللسان أملك شئ للانسان الا وان كلام العبد كله عليه الا ذكر
الله تعالى أوامر بمعروف ان نهى عن منكر أو اصلاح بين المؤمنين فقال له معاذ
بن جبل يا رسول الله أنؤاخذ بما نتكلم فقال له وهل تكب الناس على مناخرهم في
النار الا حصائد ألسنتهم فمن أراد السلامة فليحفظ ما جرى به لسانه الخبر.
1401 (24) المشكاة 175 - من كتاب المحاسن عن أمير المؤمنين
عليه السلام من حفظ لسانه ستر الله عورته.
1402 25) نهج البلاغة 1106 - قال علي عليه السلام إذا تم العقل
نقص الكلام.
1403 (26) ك 90 ج 2 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء ان آدم
عليه السلام لما كثر ولده وولد ولده كانوا يتحدثون عنده وهو ساكت فقالوا يا
أبه ما لك لا تتكلم فقال يا بني ان الله جل جلاله لما أخرجني من جواره عهد إلى
وقال أقل كلامك ترجع إلى جواري.
1404 (27) ك 91 ج 2 الطبرسي في المشكاة عن أبي عبد الله عليه السلام
قال العالم لا يتكلم بالفضول.
1405 (28) تحف العقول 394 - في وصية الإمام موسى بن جعفر " ع "
لهشام يا هشام ان كل نعمة عجزت عن شكرها بمنزلة سيئة تؤاخذ بها وقال
أمير المؤمنين صلوات الله عليه ان لله عبادا كسرت قلوبهم خشيته فأسكتتهم عن
المنطق وانهم لفصحاء عقلاء يستبقون إلى الله بالاعمال الزكية لا يستكثرون له
الكثير ولا يرضون لهم من أنفسهم بالقليل يرون في أنفسهم انهم أشرار وانهم
لأكياس وأبرار يا هشام الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء
500

. والجفاء في النار يا هشام المتكلمون ثلاثة فرابح وسالم وشاجب فاما الرابح
فالذاكر لله واما السالم فالساكت واما الشاجب فالذي يخوض في الباطل ان الله
حرم الجنة على كل فاحش بذي قليل الحياء لا يبالى ما قال ولا ما قيل فيه.
ئل 539 ج 8 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن محمد بن سنان عن أبي
رجاء عن الزيدي عن أبي أراكة قال سمعت عليا عليه السلام يقول إن لله
عبادا وذكر نحوه إلى قوله لا كياس وابرار.
1406 (29) ئل 539 ج 8 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن الحسين
بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله
قال الكلام ثلاثة فرابح وسالم وشاحب (شاجب - ظ) فاما الرابح فالذي يذكر الله
واما السالم فالذي يقول أحب الله واما الشاحب فالذي يخوض في الناس.
1407 (30) قرب الإسناد 32 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة
قال وحدثني جعفر عن أبيه عن جده قال من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه
ئل 539 ج 8، الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر بن سويد عن القاسم
بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعت أبي يقول من حسن وذكر مثله
1408 (31) أمالي المفيد 34 - قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر بن
سالم قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا أحمد بن يوسف
قال حدثنا محمد بن يزيد قال حدثنا أحمد بن رزق عن أبي زياد الفقيمي عن
أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم من حسن اسلام المرء تركه الكلام فيما لا يعنيه.
1409 (32) كا 95 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بكر بن
صالح عن الغفاري عن جعفر بن إبراهيم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من رأى موضع كلامه من عمله قل كلامه الا فيما يعنيه.
1410 (33) أمالي الصدوق 36 - حدثنا علي بن أحمد الدقاق ره قال
501

حدثنا محمد بن هارون الصوفي عن عبيد الله بن موسى الزوياني (1) عن عبد العظيم
بن عبد الله الحسنى عن سليمان بن جعفر الجعفري قال سمعت موسى بن جعفر
عليهما السلام يقول حدثني أبي عن أبيه عن سيد العابدين علي بن الحسين عن سيد
الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال. فقيه 282 ج 4 - مر أمير المؤمنين
(علي بن أبي طالب - الأمالي) عليه السلام برجل يتكلم بفضول الكلام فوقف عليه
ثم قال (يا هذا - فقيه) انك تملى على حافظيك كتابا إلى ربك فتكلم بما يعنيك
ودع مالا يعنيك.
1411 (34) ئل 539 ج 8 الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن محمد بن
سنان عن جعفر بن إبراهيم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من ماز موضع
كلامه من عقله قل كلامه فيما لا يعنيه.
1412 (35) المعاني 80 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني
ره قال حدثنا أبو أحمد القاسم بن بندار المعروف بابي صالح الحذاء قال حدثنا
إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي قال حدثنا أبو غسان ملك إسماعيل النهدي
قال حدثنا جميع بن عمير بن (2) عبد الرحمن العجلي قال حدثني رجل بمكة عن
ابن أبي هالة التميمي عن الحسن بن علي عليهما السلام قال سألت خالي هند ابن أبي هالة
وكان وصافا عن حلية رسول الله صلى الله عليه وآله وحدثني الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري
قال أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن منيع قال حدثني إسماعيل
بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام بمدينة الرسول
قال حدثني علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي عن موسى بن جعفر عن جعفر
بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم السلام قال قال الحسن بن علي عليهما السلام سالت
خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وآله وحدثني الحسن بن عبد الله بن سعيد
قال حدثنا عبد الله بن أحمد (عن عبدان - ظ) وجعفر بن محمد البزاز البغدادي قالا حدثنا

(1) لم يذكر في ئل عن عبيد الله بن موسى الزوياني.
(2) عن عبد الرحمن خ.
502

سفيان بن وكيع قال حدثني جميع بن عمير العجلي قال حدثني رجل من بنى تميم
من ولد أبى هالة عن أبيه عن الحسن بن علي عليهما السلام قال سألت خالي هند بن أبي هالة
التميمي وكان وصافا للنبي صلى الله عليه وآله أنا اشتهى ان تصف لي منه شيئا لعلى أتعلق به فقال
كان رسول الله صلى الله عليه وآله فخما مفخما إلى أن قال فقلت فصف لي منطقه فقال كان صلى الله عليه وآله
متواصل الأحزان دائم الفكر ليست له راحة طويل السكت (السكوت - خ) لا يتكلم في
غير حاجة يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه يتكلم بجوامع الكلم فصلا لا فضول فيه
ولا تقصير دمثا لينا ليس بالجافى ولا بالمهين تعظم عنده النعمة وان دقت لا يذم
منها شيئا غير أنه كان لا يذم ذواقا ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا
تعوطي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له إذا أشار أشار بكفه كلها
وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل بها فضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى
وإذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض طرفه جل ضحكه التبسم يفتر عن مثل
حب الغمام إلى هنا رواه أبو القاسم بن منيع عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن
جعفر بن محمد والباقي رواية عبد الرحمن إلى آخره قال الحسن صلوات الله عليه
وكتمتها الحسين عليه السلام زمانا ثم حدثته به فوجدته قد سبقني اليه فسألته عما
سأله عنه فوجدته قد سأل أباه عن مدخل النبي صلى الله عليه وآله ومخرجه ومجلسه وشكله
فلم يدع منه شيئا.
قال الحسين عليه السلام سألت أبى عليه السلام عن مدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال
كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك فإذا آوى إلى منزله جزء دخوله ثلاثة اجزاء
جزءا لله وجزء لأهله وجزء لنفسه ثم جزء جزءه بينه وبين الناس فيرد ذلك بالخاصة
على العامة ولا يدخر عنهم منه شيئا وكان من سيرته في جزء الأمة ايثار اهل الفضل
باذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم
ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم في ما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم وبأخبارهم
بالذي ينبغي ويقول ليبلغ الشاهد منكم الغائب وأبلغوني حاجة من لا يقدر على
ابلاغ حاجته فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يقدر على ابلاغها ثبت الله
503

قدميه يوم القيامة لا يذكر عنده الا ذلك ولا يقيد (ولا يقبل - خ) من أحد عثرة
يدخلون روادا ولا يفترقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة قال فسألته عن مخرج
رسول الله صلى الله عليه وآله كيف كان يصنع فيه فقال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخزن لسانه الا
عما يعنيه ويؤلفهم ولا ينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس
ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد بشره ولا خلقه ويتفقد أصحابه ويسأل الناس
عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويهونه معتدل الامر غير مختلف
لا يغفل مخافة ان يغفلوا أو يملوا ولا يقصر عن الحق ولا يجوزه الذين يلونه من الناس
خيارهم أفضلهم عنده أعمهم نصيحة للمسلمين وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مؤاساة
ومؤازرة فسألته عن مجلسه فقال كان صلى الله عليه وآله لا يجلس ولا يقوم الا على ذكر
ولا يوطن الأماكن وينهى عن ايطانها وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهى به المجلس
ويأمر بذلك ويعطى كل جلسائه نصيبه ولا يحسب من جلسائه ان أحدا أكرم عليه
منه من جالسه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه من سأله حاجة لم يرجع الا
بها أو بميسور من القول قد وسع الناس منه خلقه وصار لهم أبا وصاروا عنده في الخلق
(الحق - خ) سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ولا ترتفع فيه الأصوات
ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته متعادلين فيه بالتقوى متواضعين يوقرون الكبير
ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب.
فقلت فكيف كان سيرته في جلسائه فقال كان دائم البشر سهل الخلق لين
الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما
لا يشتهى فلا يؤيس منه ولا يخيب فيه مؤمليه قد ترك نفسه من ثلاث المراء والاكثار
وما لا يعنيه وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عثراته
ولا عورته ولا يتكلم الا في ما رجا ثوابه إذا تكلم اطرق جلساؤه كأنما على رؤسهم
الطير فإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده الحديث من تكلم انصتوا له حتى يفرغ
حديثهم عنده حديث أولهم يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه
ويصبر للغريب على الجفوة في مسألته ومنطقه حتى أن كان أصحابه ليستجلبونهم
504

ويقول إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارفدوه ولا يقبل الثناء الا من مكافئ
ولا يقطع على أحد كلامه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام قال فسألته عن سكوت
رسول الله صلى الله عليه وآله قال كان سكوته على أربع على الحلم والحذر والتقدير والتفكر.
فاما التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس واما تفكره ففيما يبقى
أو يفنى وجمع له الحكم في الصبر فكان لا يغضبه شئ ولا يستفزه وجمع له الحذر
في أربع اخذه بالحسن ليقتدى به وتركه القبيح لينتهى عنه واجتهاده الرأي في
صلاح أمته والقيام فيما جمع لهم خير الدنيا والآخرة هذا آخر ما رواه عبدان وحدثنا
أبو على أحمد بن يحيى المؤدب قال حدثنا محمد بن الهيثم (1) الأنباري قال حدثنا
عبد الله بن الصقر السكرى أبو العباس، قال حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح
قال: حدثني جميع بن عمير العجلي إملاء من كتابه قال: حدثني رجل من بنى تميم
من ولد أبى هالة التميمي عن أبيه عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال سئلت
خالي هند بن أبي هالة التميمي قال: وكان وصافا للنبي صلى الله عليه وآله وانا اشتهى ان
يصف لي منه شيئا لعلى أتعلق به فقال كان رسول الله صلى الله عليه وآله فخما مفخما وذكر
الحديث بطوله. وفى العيون 313 ج 1 - أورد نحوه بالسند الثاني الذي نقلناه
من المعاني ثم قال في آخره وقد رويت هذه الصفة عن مشايخ بأسانيد مختلفة في كتاب النبوة.
1413 (36) الاختصاص 230 - معاوية بن وهب قال قال الصادق
عليه السلام كان أبى عليه السلام يقول قم بالحق ولا تعرض لما نابك واعتزل
عما لا يعنيك وتجنب عدوك واحذر صديقك من الأقوام الا الأمين الذي خشى الله
ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرك.
1414 (37) تنبيه الخواطر 230 ج 2 - قيل للقمان عليه السلام
ألست عبد آل فلان قال بلى قيل فما بلغ بك ما نرى قال صدق الحديث وأداء الأمانة

(1) وفى بعض النسخ (محمد بن القاسم)
505

وترك مالا يعنيني وغض بصرى وكف لساني وعفة طعمتي فمن نقص عن هذا فهو دوني
ومن زاد عليه فهو فوقى ومن عمله فهو مثلي.
1415 (38) ك 91 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من فقه الرجل قلة كلامه فيما لا يعنيه.
1416 (39) الجعفريات 207 بإسناده عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله
مر على امرأة وهي تبكي على ولدها وهي تقول الحمد لله مات شهيدا فقال صلى الله عليه وآله
كف أيتها الامرأة فلعله كان يبخل بما لا يضره ويقول فيما لا يعنيه.
1417 (40) ك 643 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق وقتل
رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بين يديه في بعض غزواته فبكى اهله فقال في
بكائهم واشهيداه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما يدريكم انه شهيد ولعله كان يتكلم بما
لا يعنيه ويبخل بما لا ينقصه.
1418 (41) ك 91 ج 2 - الشيخ إبراهيم القطيفي في اجازته للشيخ شمس
الدين محمد بن تركي روى عن رجل من المجاهدين قتل مع النبي صلى الله عليه وآله في بعض
الغزوات فاتته أمه وهو شهيد بين القتلى فرأت في بطنه حجر المجاعة مربوطا لشدة
صبره وقوة عزمه فمسحت عليه وقالت هنيئا لك يا بني فسمعها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال
لها مه أو نحوها لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه.
1419 (42) ك 90 ج 2 - الإمام العسكري عليه السلام في تفسيره مر أمير
المؤمنين عليه السلام على قوم من أخلاط المسلمين ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري
وهم قعود في بعض المساجد في أول يوم من شعبان إذا هم يخوضون في امر القدر
وغيره مما اختلف فيه الناس قد ارتفعت أصواتهم واشتد فيه محكهم وجدالهم فوقف
عليهم فسلم فردوا عليه وأوسعوا له وقاموا اليه يسألونه القعود إليهم فلم يحفل
بهم ثم قال يا معشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ولم يرد عليهم الم تعلموا ان لله عبادا
قد أسكتهم خشيته من غير عي ولا بكم وانهم لهم الفصحاء العقلاء الألباء العالمون
بالله وأيامه.
506

1420 (43) أمالي ابن الطوسي 2 ج 1 - حدثنا الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد
بن الحسن بن علي الطوسي ره قال املى علينا أبو عبد الله محمد بن محمد بن
النعمان ره قال حدثنا أبو الطيب الحسن بن علي بن محمد التمار قال حدثنا محمد
بن أحمد قال حدثني جدي قال حدثنا علي بن حفص المدائني قال أخبرنا إبراهيم
بن الحرث عن عبد الله بن دينار عن أبي عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله قال كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسو القلب ان أبعد
الناس من الله القلب القاسي ك 90 ج 2 - الطبرسي في مجمع البيان عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه
1421 (44) كا 94 ج 2 - حميد بن زياد عن الخشاب عن ابن بقاح عن
معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان المسيح
عليه السلام يقول لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فان الذين يكثرون الكلام
في غير ذكر الله قاسية قلوبهم ولكن لا يعلمون.
1422 (45) المحاسن 4 - البرقي عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله
عليه السلام عن آبائه عن علي عليهم السلام قال ثلاث منجيات تكف لسانك وتبكي
على خطيئتك ويسعك بيتك.
1423 (46) كا 93 ج 2 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن الحلبي رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله نجاة المؤمن (في) حفظ لسانه.
1424 (47) الثواب 217 - أبى ره عن سعد بن عبد الله عن معاوية بن حكيم
عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا عن أبيه عليهما السلام قال قال أبو عبد الله (ع)
مثله وزاد وقال أمير المؤمنين عليه السلام من حفظ لسانه ستر الله عورته.
1425 (48) أمالي ابن الطوسي 228 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا
الشريف الصالح أبو محمد الحسن بن حمزة الحسيني رضي الله عنه قال أخبرنا أبو الحسن
507

علي بن إبراهيم في كتابه الينا على يد أبى نوح الكاتب قال حدثنا أبي عن محمد
بن إسماعيل بن بزيع عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي عبد الله جعفر بن محمد
الصادق عليه السلام أنه قال لأصحابه اسمعوا منى كلاما هو خير لكم من الدهم
(الدرهم - ئل) الموقفة (1) لا يتكلم أحدكم بما لا يعنيه وليدع كثيرا من الكلام
فيما يعنيه حتى يجد له موضعا فرب متكلم في غير موضعه جنى على نفسه بكلامه
ولا يمارين أحدكم سفيها ولا حليما فإنه من ماري حليما اقصاه ومن ماري سفيها
أرداه واذكروا أخاكم إذا غاب عنكم بأحسن ما تحبون ان تذكروا به إذا غبتم
عنه واعملوا عمل من يعلم انه مجاز (2) بالاحسان مأخوذ بالاجرام الاختصاص
231 - قال الصادق عليه السلام استمعوا منى كلاما وذكر نحوه.
1426 (49) ك 91 ج 2 - جامع الاخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله بلاء الانسان
من اللسان.
1427 (50) منية المريد 47 - عن النبي صلى الله عليه وآله ان موسى عليه السلام
لقى الخضر عليه السلام فقال أوصني فقال الخضر يا طالب العلم ان القائل أقل
ملالة من المستمع فلا تمل جلسائك إذا حدثتهم واعلم أن قلبك وعاء فانظر ماذا
تحشو به وعاءك واعرف الدنيا وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها محل
وقرار وانها جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد يا موسى وطن نفسك على
الصبر تلق الحلم وأشعر قلبك التقوى تنل العلم ورض نفسك على الصبر تخلص
من الاثم يا موسى تفرغ للعلم ان كنت تريده فإنما العلم لمن تفرغ له ولا تكونن
مكثارا بالنطق تكن مهذارا ان كثرة المنطق تشين العلماء وتبدى مساوى السخفاء
ولكن عليك بذي اقتصاد فان ذلك من التوفيق والسداد واعرض عن الجهال واحلم
عن السفهاء فان ذلك فضل الحلماء وزين العلماء إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه
سلما وجانبه حزما فان ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أكثر.
1428 (51) كا 148 ج 8 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة

(1) من الدراهم المدقوقة - اختصاص من الدهم الموقوفة - ك.
(2) مجزى - خ.
508

بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام (عن أبيه عليه السلام) أنه قال لرجل وقد كلمه
بكلام كثير فقال ايها الرجل تحتقر الكلام وتستصغره اعلم أن الله عز وجل لم يبعث
رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة ولكن بعثها بالكلام وانما عرف الله جل وعز
نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والاعلام.
1429 (52) العوالي 72 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أبغضكم إلى الثرثارون
المتفيقهون المتشدقون وان أبغض الناس إلى الله من اتقاه الناس للسانه.
وتقدم في رواية أبى حمزة (70) من باب وجوب النية من أبواب المقدمات
قوله عليه السلام المؤمن ينصت ليسلم.
وفى حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله ورواية الجعفريات والدعائم (1) من
باب (10) إسباغ الوضوء قوله عليه السلام سبعة من كن فيه فقد استكمل حقايق
الايمان (إلى أن قال) وسجن لسانه وفى أحاديث الباب المتقدم ما يدل على
ذلك فراجع.
ويأتي في رواية تحف العقول (16) من باب (8) إظهار الكراهة لأهل
المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام فاملك عليك لسانك فإنه لا بقية
للملوك عند الغضب وقوله عليه السلام من أكثر أهجر ومن تفكر أبصر وفى رواية
ابن سنان (28) من باب (9) الدعابة والمزاح من أبواب العشرة قوله عليه السلام
ومن كثر كلامه سقط وفى رواية الشهيد (13) من باب (41) من لا ينبغي
مواخاته قوله عليه السلام العافية عشرة اجزاء تسعة منها الصمت الا بذكر الله
وفى رواية أبى البلاد (38) قوله عليه السلام من لا يملك لسانه يندم وقوله
عليه السلام واعتزل ما لا يعنيك وفى رواية يونس (3) من باب (94) ان خير الناس
أنفعهم للناس قوله عليه السلام وأعظم الناس قدرا من ترك مالا يعنيه وفى رواية
حماد (27) من باب (102) الحب في الله قوله عليه السلام واخزن لسانك كما
تخزن مالك.
وفى رواية الراوندي (3) من باب (122) حرمة اغتياب المؤمن قوله (ع)
509

احفظ لسانك تسلم وفى رواية عبد العظيم (17) من باب (119) إيذاء المؤمن قوله
عليه السلام ومرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يعنيهم.
(32) باب ما ورد في ذم سوء الخلق ومدح حسنه
واستحباب كون الانسان هينا لينا مألوفا
قال الله تعالى في سورة القلم (68) وانك لعلى خلق عظيم (4).
1430 (1) كا 242 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام
قال إن سوء الخلق ليفسد الايمان كما يفسد الخل العسل كا 242 - ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام
مثله الا ان فيه ليفسد العمل.
1431 (2) ك 338 - البحار عن اعلام الدين للديلمي عن النبي صلى الله عليه وآله قال
خلقان لا يجتمعان في مؤمن الشح وسوء الخلق.
1432 (3) كا 242 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد
بن عبد الحميد عن يحيى بن عمرو عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله
عليه السلام أوحى الله عز وجل إلى بعض أنبيائه الخلق السيئ يفسد العمل كما
يفسد الخل العسل العيون 37 ج 2 بالاسناد المتقدم في باب حرمة الزكاة
المفروضة على من انتسب إلى هاشم من أبواب من يستحق الزكاة عن داود بن
سليمان عن الرضا عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله ك 338 - صحيفة الرضا
عليه السلام بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله ك 338 - أبو القاسم الكوفي في كتاب
الأخلاق عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
1433 (4) 242 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبى الله عز وجل
510

لصاحب الخلق السيئ بالتوبة قيل وكيف ذاك يا رسول الله قال لأنه إذا تاب من
ذنب وقع في ذنب أعظم منه. العلل 492 - أبى رحمه الله قال حدثنا محمد بن
يحيى عن محمد بن أحمد بن محمد عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عمن
ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال أبى الله تعالى وذكر نحوه. ك 338 - السيد
فضل الله الراوندي في نوادره بأسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله أبى الله وذكر نحوه.
1434 (5) فقيه 256 ج 4 - في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام
يا علي لكل ذنب توبة الا سوء الخلق فإنه صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في
ذنب (263) يا علي سوء الخلق شوم.
1435 (6) قرب الإسناد 22 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة
عن جعفر عن أبيه قال قال علي عليه السلام لأبي أيوب الأنصاري يا أبا أيوب
ما بلغ من كريم (كرم - خ ل) أخلاقك قال لا أؤذي جارا فمن دونه ولا امنعه معروفا
أقدر عليه قال ثم قال ما من ذنب الا وله توبة وما من تائب الا وقد تسلم له توبته
ما خلا السيئي الخلق لا يكاد يتوب من ذنب الا وقع في غيره أشر (أشد - خ ل) منه
1436 (7) كا 242 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع عن عبد الله بن عثمان عن الحسين بن مهران عن إسحاق
بن غالب عن أبي عبد الله عليه السلام قال من (أ - أمالي) ساء خلقه عذب نفسه
أمالي الصدوق 171 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا
محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن
بزيع مثله سندا ومتنا ك 338 - الشيخ الطوسي في أماليه عن جماعة عن أبي المفضل
عن النعمان بن أحمد بن نعيم عن محمد بن شعبة عن حفص بن عمر عن عبد الله
بن عمر بن علي بن أبي طالب عن الباقر عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله
الغرر 617 - عن علي عليه السلام مثله.
511

1437 (8) ك 338 - أبو يعلى في نزهة الناظر عن الصادق عليه السلام أنه قال
لو علم سيئي الخلق انه يعذب نفسه لتسمح في خلقه.
1438 (9) ك 338 - جامع الاخبار عن أمير المؤمنين عليه السلام انه سئل
عن أدوم الناس غما قال أسوأهم خلقا.
1439 (10) الغرر 439 - قال عليه السلام سوء الخلق نكد العيش وعذاب
النفس 439 - سوء الخلق يوحش النفس ويرفع الانس 437 - سوء الخلق شوم
والإساءة إلى المحسن لوم 435 - سوء الخلق يوحش القريب وينفر البعيد 546 -
كل داء يداوى الا سوء الخلق.
1440 (11) الاختصاص 225 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله الأخلاق منائح من
الله عز وجل فإذا أحب عبدا منحه خلقا حسنا وإذا أبغض عبدا منحه خلقا سيئا.
1441 (12) كا 82 ج 2 - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال الخلق منيحة
يمنحها الله عز وجل خلقه فمنه سجية ومنه نية فقلت فأيتهما أفضل فقال صاحب
السجية هو مجبول لا يستطيع غيره وصاحب النية يصبر على الطاعة تصبرا فهو أفضلهما.
1442 (13) الخصال 169 - حدثنا أبو أحمد القاسم بن محمد السراج
الهمذاني بهمذان قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد الضبي قال حدثنا محمد بن
عبد العزيز الدينوري قال حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي عن سفيان الثوري
قال لقيت الصادق بن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له يا ابن رسول الله أوصني
فقال لي يا سفيان لا مروءة لكذوب ولا اخ لملوك ولا راحة لحسود ولا سؤدد لسيئي
الخلق فقلت يا بن رسول الله زدني فقال لي يا سفيان ثق بالله تكن مؤمنا وارض بما
قسم الله لك تكن غنيا وأحسن مجاورة من جاورته تكن مسلما ولا تصحب الفاجر
فيعلمك من فجوره وشاور في امرك الذين يخشون الله عز وجل فقلت يا بن رسول الله
زدني فقال يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وغنى بلا مال وهيبة بلا سلطان
فلينقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته فقلت زدني يا ابن رسول الله فقال لي
512

يا سفيان امرني والدي عليه السلام بثلاث ونهاني عن ثلاث فكان فيما قال لي يا بني
من يصحب صاحب السوء لا يسلم ومن يدخل مداخل السوء يتهم ومن لا يملك لسانه
يندم ثم أنشدني فقال عليه السلام عود لسانك قول الخير تحظ به، ان اللسان لما
عودت يعتاد، موكل بتقاضي ما سننت له، في الخير والشر فانظر كيف تعتاد.
1443 (14) ك 338 - جامع الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث
وسوء الخلق زمام من عذاب الله في انف صاحبه والزمام بيد الشيطان يجره إلى
الشر والشر يجره إلى النار.
1444 (15) العيون 31 ج 2 - بالاسناد المتقدم في هذا الباب عن الرضا
عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال عليكم بحسن الخلق فان حسن الخلق
في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق فان سوء الخلق في النار لا محالة.
1445 (16) كا 81 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع)
قال إن أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في
صحيفة الرضا عليه السلام أمالي ابن الطوسي 139 - أخبرنا الشيخ المفيد
أبو على الحسن بن محمد الطوسي رحمه الله قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ المفيد
أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن
عمر بن مسلم الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني
قال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن محمد بن علي بن
عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب قال حدثني أبي انه سمع جعفر ابن محمد يحدث
عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا.
1446 (17) أمالي ابن الطوسي 6 ج 2 - حدثنا الشيخ السعيد الامام
المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال
513

أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا
أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد قال أخبرنا الرزاز قال حدثنا محمد
ابن أحمد بن أبي العوام قال حدثنا عبد الوهاب ان عطا (1) الخفاف قال حدثنا
محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وآله قال إن أكمل المؤمنين
ايمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم.
1447 (18) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله أكمل المؤمن ايمانا أحسنهم خلقا وقال صلى الله عليه وآله أيضا ما عمل أثقل
في الميزان من حسن الخلق وان العبد ليدرك بحسن الخلق درجة الصالحين
1448 (19) العيون 38 ج 2 - بالاسناد المتقدم في الباب عن داود
بن سليمان عن الرضا عليه السلام عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال أكملكم
ايمانا أحسنكم خلقا ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام
1449 (20) العيون 38 ج 2 - وبالاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أحسن
الناس ايمانا أحسنهم خلقا وألطفهم باهله وانا ألطفكم بأهلي. ئل 507 ج 8 -
ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام.
1450 (21) كا 18 ج 1 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن جعفر بن محمد
الأشعري عن عبيد الله الدهقان عن درست بن إبراهيم بن عبد الحميد قال قال
أبو عبد الله عليه السلام أكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا. ئل 507 ج 8 - ورواه
الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام.
1451 (22) العيون 38 ج 2 - بالاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أقربكم منى
مجلسا يوم القيمة أحسنكم خلقا وخيركم لأهله.
1452 (23) الجعفريات 150 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قيل
يا رسول الله ما أفضل حال أعطى للرجل قال صلى الله عليه وآله الخلق الحسن ان أدناكم منى

(1) هكذا في الأصل والظاهر (بن عطا كما في نسخة الوسائل)
514

وأوجبكم على شفاعة أصدقكم حديثا وأعظمكم أمانة وأحسنكم خلقا وأقربكم
من الناس.
1453 (24) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال أقربكم منى مجلسا في الجنة أحسنكم أخلاقا الموطئون أكنافهم
الذين يألفون ويؤلفون.
1454 (25) وفيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله خياركم أحسنكم أخلاقا وأخفكم
مؤنة وأخفضكم لأهله.
1455 (26) المشكاة 223 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام
قال من سعادة الرجل حسن الخلق.
1456 (27) الخصال 29 - حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري
ك 82 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب المسلسلات حدثنا علي بن أحمد
الأسواري المذكر قال حدثنا (1) أبو يوسف أحمد بن محمد بن قيس السجزي (2)
المذكر قال حدثني أبو محمد عبد العزيز بن علي السرخسي (بمروالروذ قال
حدثني أبو بكر أحمد بن عمران البغدادي قال حدثنا أبو الحسن قال حدثنا أبو الحسن
قال حدثنا أبو الحسن قال حدثنا الحسن عن (3) الحسن عن الحسن ان أحسن
الحسن الخلق الحسن ك اما أبو الحسن الأول فهو محمد بن عبد الرحيم التشترى
واما أبو الحسن الثاني فعلي بن أحمد البصري التمار واما أبو الحسن الثالث فعلي بن محمد الواقدي واما الحسن الأول فالحسن بن عرفة العبدي واما الحسن الثاني
فالحسن بن أبي الحسن البصري واما الحسن الثالث فالحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام
1457 (28) الخصال 30 - أخبرني الخليل بن أحمد قال أخبرنا أبو العباس
السراج قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا وكيع عن مسعر وسفيان عن

(1) حدثني - ك.
(2) السحري - خ خصال - السجري - خ ك.
(3) حدثني - ك.
515

زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله ما أفضل ما أعطى
المرء المسلم قال الخلق الحسن ك 83 ج 2 - عن كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله سئل النبي
صلى الله عليه وآله ما أفضل ما أعطى الانسان فقال حسن الخلق.
1458 (29) كا 81 كا ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن
الوشاء عن عبد الله بن سنان عن رجل من اهل المدينة عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من
حسن الخلق ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام.
1459 (30) العيون 37 ج 2 - بالاسناد المذكور في الباب عن الفراء
عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من شئ أثقل في الميزان من حسن
الخلق ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام الجعفريات
150 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
1460 (31) قرب الإسناد 22 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أول ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه.
1461 (32) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ما اصطحب قوم في وجه الله فيه رضى الا كان أعظمهم اجرا أحسنهم
خلقا وان كان فيهم أكثر اجتهادا منه.
1462 (33) وفيه 83 - قيل يا رسول الله اي المؤمنين أفضل قال من لم يكن
في قلبه غش لمؤمن ولا حسد له قيل ثم من، قال الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة
قيل ثم من قال الخلق الحسن.
1463 (34) كا 84 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حبيب
الخثعمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أفاضلكم (أفضلكم - خ)
أحسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم.
1464 (35) المشكاة 180 - من كتاب المحاسن قال رسول الله صلى الله عليه وآله
516

خياركم أحسنكم أخلاقا الذين يألفون ويؤلفون.
1465 (36) كا 82 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن محبوب عن عنبسة العابد قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام ما يقدم
المؤمن على الله عز وجل بعمل بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى من أن يسع
الناس بخلقه ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام.
1466 (37) الثواب 215 - حدثني حمزة بن محمد قال أخبرني علي بن
إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن موسى بن إبراهيم رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال
قالت له أم سلمة رضي الله عنها بابي أنت وأمي يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان
فيموتان فيدخلان الجنة لأيهما تكون فقال النبي صلى الله عليه وآله (يا أم سلمة) تخير أحسنهما
خلقا وخيرهما لأهله يا أم سلمة ان حسن الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة الخصال
42 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ره قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم
عن أبيه عن موسى بن إبراهيم عن الحسن عن أبيه باسناده رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
ان أم سلمة قالت له وذكر مثله. أمالي الصدوق 403 - حدثنا محمد بن علي
ماجيلويه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى
بن عمران الأشعري قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم عن محمد بن عمر
عن موسى بن إبراهيم عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام
قال قالت أم سلمة وذكر مثله.
1467 (38) الثواب 215 - أبى ره قال حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه
عن محمد بن عمر عن موسى بن إبراهيم عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال
سمعته يقول ما حسن الله خلق عبد ولا خلقه الا استحيى ان يطعم لحمه يوم القيامة
النار مشكاة الأنوار 222 - من كتاب المحاسن عن أبي الحسن عليه السلام
عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
1468 (39) فقه الرضا عليه السلام 48 - اروى عن العالم عليه السلام أنه قال
عجبت لمن يشترى العبيد بماله فيعتقهم كيف لا يشترى الأحرار بحسن خلقه
517

وفيه ولا عيش أهنأ (أغنى - ك) من حسن الخلق.
1469 (40) كا 82 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال البر وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان
في الأعمار ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام.
1470 (41) كا 82 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حسين
الأحمسي وعبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الخلق الحسن
يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في
صحيفة الرضا عليه السلام كا 83 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن
محمد بن عبد الحميد قال حدثني يحيى بن عمرو بن عبد الله بن سنان قال قال
أبو عبد الله عليه السلام أوحى الله تبارك وتعالى إلى بعض أنبيائه عليهم السلام الخلق الحسن
وذكر مثله ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام.
1471 (42) مشكاة الأنوار 221 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله
عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال قال إن الخلق الحسن يذيب الذنب كما تذيب
الشمس الجمد وان الخلق السيئ ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل (عنه) قال
حسن الخلق يزيد في الرزق.
1472 (43) كا 81 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن يب 350
ج 6 - (الحسن - يب) ابن محبوب عن أبي ولاد (الحناط - كا) عن أبي عبد الله (ع)
قال (كان أبى عليه السلام يقول - يب) أربع من كن فيه كمل ايمانه وان (1)
كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا (2) لم ينقصه ذلك (قال) (و - كا) هو (3) الصدق
وأداء الأمانة والحياء وحسن الخلق أمالي ابن الطوسي ره 43 - حدثني
الشيخ السعيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال حدثنا الشيخ
السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ره قال أخبرنا محمد بن محمد

(1) ولو كان ما بين - يب.
(2) ذنوب - يب - الأمالي.
(3) هي - يب - الأمالي.
518

قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن أحمد بن محمد بن قولويه ره قال حدثني أبي قال
حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي
ولاد الحناط عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام مثل ما في كا.
1473 (44) الخصال 30 - أخبرني الخليل بن أحمد قال حدثنا ابن منيع
قال حدثنا علي بن عيسى المخرمي (المخزومي - ئل) سنة احدى وثلثين قال حدثنا
خلاد بن عيسى عن ثابت عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله حسن الخلق نصف الدين.
1474 (45) كا 82 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر ما تلج به أمتي الجنة تقوى
الله وحسن الخلق.
1475 (46) العيون 38 ج 2 - بالاسناد المذكور في هذا الباب عن
الفراء قال قال علي بن أبي طالب عليه السلام سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن أكثر ما يدخل
به الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل به النار قال أجوفان
البطن والفرج ئل 507 ج 8 - ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا عليه السلام
الجعفريات 150 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر
ما تلج به أمتي وذكر مثله.
1476 (47) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قيل لرسول الله
صلى الله عليه وآله ما الذي يلج به الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق.
1477 (48) كا 82 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
صفوان عن ذريح عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان صاحب
الخلق الحسن له (مثل - كا) اجر الصائم القائم ك 82 ج 2 - كتاب محمد بن
المثنى الحضرمي عن جعفر بن محمد عن ذريح المحاربي مثله سندا ومتنا.
1478 (49) كا 84 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي عمير عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم.
519

1379 (50) العيون 37 ج 2 - بالاسناد المتقدم في الباب عن الفراء عن علي " ع "
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان العبد لينال بحسن خلقه درجة الصائم القائم.
1480 (51) كا 83 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
الحسين بن المختار عن العلاء بن كامل قال قال أبو عبد الله عليه السلام إذا خالطت
الناس فان استطعت أن لا تخالط أحدا من الناس الا كانت يدك العليا عليه فافعل
فان العبد يكون فيه بعض التقصير من العبادة ويكون له حسن خلق فيبلغه الله
بحسن خلقه درجة الصائم القائم.
1481 (52) كا 83 ج 2 - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي عن عبد الله بن إبراهيم عن علي بن أبي
على اللهبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى ليعطى العبد
من الثواب على حسن الخلق كما يعطى المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح
1482 (53) أمالي الصدوق 191 - بالاسناد المتقدم في باب (1)
وجوب غسل الجنابة عن عبد الرحمن بن سمرة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله يوما
فقال انى رأيت البارحة عجائب قال فقلنا يا رسول الله وما رأيت حدثنا به فداك
أنفسنا وأهلونا وأولادنا (إلى أن قال) ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه
بينه وبين رحمة الله حجاب فجائه حسن خلقه فاخذه بيده وادخله في رحمة الله الخبر
1483 (54) العيون 38 ج 2 - بالاسناد المذكور عن الفراء قال قال علي بن
أبي طالب عليه السلام حسن الخلق خير قرين.
1484 (55) أمالي الصدوق 223 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
قال حدثنا علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن
عن الحسن بن زياد عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال إن الله تبارك
وتعالى رضى لكم الاسلام دينا فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق المشكاة
221 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام قال الا ان الله عز وجل
ارتضى وذكر مثله ومنه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان
520

الله اختار الاسلام وذكر مثله وزاد قوله فإنه لا يصلح الا بهما
1485 (56) فيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا حسب كحسن الخلق.
1486 (57) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله ان من اسلام المرء حسن خلقه وترك مالا يعنيه.
1487 (58) وفيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يلقى الله عبد بمثل خصلتين
طول الصمت وحسن الخلق.
1488 (59) الجعفريات 151 - بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه
عن آبائه قال أتي النبي صلى الله عليه وآله بسبعة أسارى فقال لي يا علي قم فاضرب أعناقهم قال
فهبط جبرئيل طرف العين فقال يا محمد اضرب أعناق هؤلاء الستة وخل عن هذا
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله يا جبرئيل ما بال هذا من بينهم قال لأنه كان حسن الخلق
سخيا على الطعام سخى الكف قال رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت يا جبرئيل
عنك أو عن ربك فقال لا بل عن ربك عز وجل يا محمد.
1489 (60) المشكاة 223 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله (ع)
قال من سعادة الرجل حسن الخلق.
1490 (61) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سعادة المرء حسن الخلق ومن شقاوته سوء الخلق
1491 (62) المشكاة 221 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام
قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول إن المعرفة بكمال دين المسلم تركه
الكلام فيما لا يعنيه وقلة مرائه وصبره وحسن خلقه ومنه عن أبي عبد الله عليه السلام
قال إن حسن الخلق من الدين.
1492 (63) فيه 223 - من كتاب المحاسن عن الباقر عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله مروة الرجل خلقه.
1493 (64) المعاني 253 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله بن أحمد
بن أبي عبد الله عن بعض أصحابنا رفعه قال قال لقمان لابنه يا بني صاحب مئة
521

ولا تعاد واحدا يا بني انما هو خلاقك وخلقك فخلاقك دينك وخلقك بينك وبين
الناس فلا تتبغض إليهم وتعلم محاسن الاخلاق يا بني كن عبدا للأخيار ولا تكن
ولدا للأشرار يا بني أد الأمانة تسلم لك دنياك وآخرتك وكن أمينا تكن غنيا.
1494 (65) كا 83 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن بحر السقا قال قال لي أبو عبد الله
عليه السلام يا بحر حسن الخلق يسر ثم قال الا أخبرك بحديث ما هو في يدي
أحد من اهل المدينة قلت بلى قال بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالس في المسجد
إذ جاءت جارية لبعض الأنصار وهو قائم فاخذت بطرف ثوبه فقام لها النبي صلى الله عليه وآله
فلم تقل شيئا ولم يقل لها النبي صلى الله عليه وآله شيئا حتى فعلت ذلك ثلاث مرات فقام لها
النبي صلى الله عليه وآله في الرابعة وهي خلفه فاخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت فقال لها
الناس فعل الله بك وفعل حبست رسول الله صلى الله عليه وآله ثلث مرات لا تقولين له شيئا ولا هو
يقول لك شيئا ما كانت حاجتك اليه قالت إن لنا مريضا فأرسلني أهلي لآخذ هدبة
من ثوبه (ل - خ) يستشفى بها فلما أردت اخذها رآني فقام فاستحييت منه ان آخذها
وهو يراني واكره ان أستأمره في اخذها فاخذتها المشكاة 222 - من كتاب
المحاسن عن بحر السقا قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا بحر وذكر مثله.
1495 (66) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله حسن الخلق يمن وشر الخلق نكد وطاعة المرأة ندامة والصدقة
تدفع ميتة السوء.
1496 (67) ك 83 ج 2 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود
عن حماد بن عيسى عن الصادق عليه السلام قال قال لقمان يا بني إياك والضجر
وسوء الخلق (إلى أن قال) وحسن مع جميع الناس خلقك يا بني ان عدمك
ما تصل به قرابتك وتتفضل به على إخوانك فلا يعدمنك حسن الخلق وبسط
البشر فإنه من أحسن خلقه أحبه الأخيار وجانبه الفجار الخبر.
522

1497 (68) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال قال
صلى الله عليه وآله الوشيك الرضا البعيد الغضب من أحسن الخلق خلقا.
1498 (69) كا 184 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن أبيه عن أبي البختري رفعه قال سمعته يقول المؤمنون هينون لينون
كالجمل الآلف إذا قيد انقاد وان أنيخ على صخرة استناخ.
1499 (70) الجعفريات 170 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنوف ان استنخته (1) أناخ.
ك 83 ج 2 - القاضي في الشهاب عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.
1500 (71) أمالي ابن الطوسي 376 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد الطوسي قال أخبرنا والدي ره قال أخبرنا أبو الفتح هلال بن
محمد بن جعفر الحفار قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال حدثني أبي
أبو الحسن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن
ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي قال حدثنا سيدي أبو الحسن علي بن موسى
الرضا قال حدثني أبي موسى بن جعفر قال حدثنا أبي جعفر بن محمد قال حدثنا أبي
محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن علي عن النزال ابن سيرة عن علي
بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله المؤمن لين هين سمح له خلق
حسن والكافر فظ غليظ له خلق سيئ وفيه جبرية.
1501 (72) الثواب 205 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الا أخبركم بمن تحرم عليه
النار غدا قيل (2) بلى يا رسول الله قال الهين القريب اللين السهل أمالي الصدوق
263 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن

(1) ان استحنه - خ ل.
(2) قالوا - الأمالي.
523

الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسن (الحسين - ئل) بن سعيد عن
فضالة بن أيوب عن عبد الله بن مسكان عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه
عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله.
1502 (73) أمالي ابن الطوسي 192 ج 1 - أخبرنا الشيخ المفيد
أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن ابن علي الطوسي قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا
أبو غالب أحمد بن محمد الزراري قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري
عن أبيه قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني عبد الرحمن العزرمي
عن أبيه عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال من زي الايمان الفقه ومن
زي الفقه الحلم ومن زي الحلم الرفق ومن زي الرفق اللين ومن زي اللين السهولة.
1503 (74) ك 83 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق ان
ذا القرنين قال لبعض الملائكة علمني شيئا ازداد به ايمانا فقال له الملك لا تهتم
لغد واعمل في اليوم لغد (إلى أن قال) وكن سهلا لينا للقريب والبعيد ولا تسلك
سبيل الجبار العنيد.
1504 (75) مكارم الاخلاق 456 - في حديث موعظة النبي صلى الله عليه وآله لابن
مسعود يا بن مسعود عليك بالسكينة والوقار وكن سهلا لينا عفيفا مسلما تقيا نقيا
وتقدم في رواية ابن سنان (2) من باب (28) استحباب إتقان بناء القبر.
من أبواب الدفن قولهم ثم قلت إن سعدا قد اصابته ضمة قال فقال صلى الله عليه وآله نعم انه
كان في خلقه مع اهله سوء
وفى رواية حماد (12) من باب (44) استحباب اطعام الطعام من أبواب
ما يتأكد استحبابه من الحقوق في المال في كتاب الزكاة قوله عليه السلام من
الايمان حسن الخلق.
وفى رواية أبى خالد (25) من باب (6) ما ورد في فضل العقل من أبواب جهاد
النفس قوله عليه السلام خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع (إلى أن قال).
524

وحسن الخلق وفى رواية ابن عباس (11) من باب (9) وجوب اجتناب المحارم
قوله عليه السلام وحسن الخلق ورقه (اي ورق شجرة الايمان) وفى رواية
نوف (41) قوله (ع) وحسن خلقك يخفف الله حسابك وفى رواية أبى خالد (27)
من باب (11) جملة من الخصال المحرمة قوله (ع) والذنوب التي يظلم الهوا
السحر (إلى أن قال) وسوء الخلق.
وفى رواية مسعدة (23) من باب (24) حرمة التكبر قوله صلى الله عليه وآله ان أحبكم
إلى وأقربكم منى يوم القيامة مجلسا أحسنكم خلقا وأشدكم تواضعا.
ويأتي في رواية إسماعيل (9) من الباب التالي ما يدل على ذلك وفى رواية
حماد (18) من باب (34) تحريم الحسد قوله (ع) اجتنب سوء الخلق ولا يكونن
من طبعك وفى رواية ابن خالد (1) من باب (36) تحريم المكر قوله (ع) يا
محمد عليك بحسن الخلق فان سوء الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة الا وان أشبهكم
بي أحسنكم خلقا وفى رواية أبى سعيد (12) من باب (39) حرمة البخل قوله (ع)
خصلتان لا تجتمعان في مسلم البخل وسوء الخلق وفى كثير من أحاديث باب (41)
الحث على الجود والسخاء ما يدل على ذلك.
وفى رواية زرارة (13) من باب (48) كراهة الافتخار قوله (ع) أصل
المرء دينه وحسبه خلقه وفى رواية حماد (3) من باب (49) كراهة الضجر
قوله عليه السلام يا بني إياك وسوء الخلق وقلة الصبر.
وفى رواية يونس (13) من باب (52) وجوب أداء الفرائض قوله (ع)
وأفضل الناس ايمانا أحسنهم خلقا وفى رواية هشام (35) من باب (55) اليقين
قوله عليه السلام لا عيش أهنأ من حسن الخلق وفى رواية بريد (56) باب (56)
الخوف قوله عليه السلام ما أعطى مؤمن قط خير الدنيا والآخرة الا بحسن ظنه
بالله ورجائه له وحسن خلقه وفى كثير من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق
ما يدل على مدح حسن الخلق وفى رواية الراوندي (10) من باب (64) الحلم
والرفق قوله عليه السلام من لم يكن فيه ثلث لم يجد طعم الايمان خلق يدارى
525

به الناس وفى رواية هشام (29) قوله عليه السلام ان الرفق والبر وحسن الخلق
يعمر الديار ويزيد في الرزق وفى كثير من أحاديث باب (64) التقوى وباب (68)
الانصاف خصوصا رواية أبي حمزة (3) وابن ميمون (12) ما يدل على ذلك.
وفى كثير من أحاديث أبواب احكام العشرة مثل باب (1) ما ورد في
عشرة الناس بأداء الأمانة وباب (3) كف اللسان عن المخالفين وباب (4) التحبب
والتودد وباب (5) التراحم والتعاطف وباب (7) ادخال السرور وباب (9) الدعابة
والمزاح والضحك خصوصا رواية ابن سنان (28) فان فيه من ساء خلقه عذب
نفسه وباب (11) مداراة الناس وباب (25) كرائم أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وباب (76)
حرمة إيذاء الجار واستحباب حسن الجوار وباب (88) الطاف المؤمن واتحافه
وغيرها مما يناسب ذلك ما يدل على استحباب حسن الخلق وذم سوئه وفى رواية
يونس (3) من باب (94) ان خير الناس أنفعهم للناس قوله عليه السلام أفضل الناس ايمانا
أحسنهم خلقا وفى رواية أبي حمزة (3) من باب (108) ثواب من آوى اليتيم قوله (ع)
أربع من كن فيه كمل اسلامه (إلى أن قال) وحسن الخلق مع الأهل.
وفى رواية عبد الله بن محمد (6) من باب (13) ما ورد في اتقاء شحناء
الرجال قوله عليه السلام من ساء خلقه عذب نفسه.
وفى رواية تحف العقول (17) قوله عليه السلام ولا تكن فظا غليظا
يكره الناس قربك وفى رواية مسعدة (22) قوله عليه السلام ثلث من لقى الله عز وجل
بهن دخل الجنة من اي باب شاء من حسن خلقه وفى رواية جبلة الإفريقي (25)
قوله عليه السلام انا زعيم ببيت في أعلى الجنة (إلى أن قال) ولمن ترك الكذب
ولمن حسن خلقه.
وفى رواية هشام (35) من باب (122) حرمة اغتياب المؤمن قوله
عليه السلام ولا عيش أهنأ من حسن الخلق وفى رواية أبي هريرة (20) من باب (126) تحريم النميمة قوله صلى الله عليه وآله أحبكم إلى الله أحسنكم أخلاقا.
526

وفى غير واحد من أحاديث باب خصال الفتوة من أبواب آداب السفر
ما يدل على ذلك.
وفى رواية الديلمي من باب لبس الثوب الغليظ من أبواب الملابس قوله
صلى الله عليه وآله طلق الوجه بساما من غير ضحك وما يدل على ذلك من الاخبار في الأبواب
المختلفة كثيرة جدا.
(33) باب ما ورد فيما يوجب قسوة القلب وان القلب
القاسي بعيد من الله.
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي
كالحجارة أو أشد قسوة (74) سورة المائدة (5) فيما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا
قلوبهم قاسية (13) سورة الأنعام (6) ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا
يعملون (43) سورة الحج (22) ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم
مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد (53) سورة الزمر (39)
فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله سورة الحديد (57) فطال عليهم الأمد فقست
قلوبهم (16).
1505 (1) كا 248 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عمرو
بن عثمان عن علي بن عيسى رفعه قال فيما ناجى الله عز وجل به موسى عليه السلام
يا موسى لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك والقاسي القلب منى بعيد.
1506 (2) أمالي الطوسي 143 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة
عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له يا أبا ذر ان القلب القاسي بعيد من الله ولكن
لا يشعرون.
1507 (3) تحف العقول 296 - قال الباقر عليه السلام ان لله عقوبات
527

في القلوب والأبدان ضنك في المعيشة ووهن في العبادة وما ضرب عبد بعقوبة
أعظم من قسوة القلب.
1508 (4) فقيه 260 ج 4 - بالاسناد المتقدم في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله
لعلي عليه السلام يا علي أربع خصال من الشقاوة جمود العين وقساوة القلب وبعد
الأمل وحب البقاء الخصال 243 - حدثنا محمد بن علي بن الشاه قال حدثنا
أبو حامد قال حدثنا أبو يزيد قال حدثنا محمد بن أحمد بن الصالح التميمي عن أبيه
قال حدثني أنس بن محمد أبو مالك عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله.
1509 (5) كا 220 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من علامات الشقاء جمود العين وقسوة
القلب وشدة الحرص في طلب الدنيا والاصرار على الذنب الجعفريات 168 -
بإسناده عن علي عليه السلام مثله الخصال 242 - حدثنا محمد بن موسى بن
المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي
عبد الله عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه
عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله الا ان فيه في طلب الرزق
الاختصاص 228 قال الصادق عليه السلام أربع من علامات النفاق وذكر نحوه
1510 (6) الغرر 733 - قال عليه السلام من أعظم الشقاوة القساوة.
1511 (7) العلل 81 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أحمد بن
محمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن مروان
بن مسلم عن ثابت ابن أبي صفية عن سعد الخفاف عن الأصبغ بن نباته قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام ما جفت الدموع الا لقسوة القلوب وما قست القلوب الا
لكثرة الذنوب.
1512 (8) كا 248 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن حفص
528

عن إسماعيل بن دبيس عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا خلق الله
العبد في أصل الخلقة كافرا لم يمت حتى يحبب الله اليه الشر فيقرب منه فابتلاه
بالكبر والجبرية فقسا قلبه وساء خلقه وغلظ وجهه وظهر فحشه وقل حياؤه وكشف
الله ستره وركب المحارم فلم ينزع عنها ثم ركب معاصي الله وأبغض طاعته ووثب
على الناس لا يشبع من الخصومات فاسألوا الله العافية واطلبوها منه.
1513 (9) كا 248 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لمتان لمة من الشيطان
ولمة من الملك فلمة الملك الرقة والفهم ولمة الشيطان السهو والقسوة.
1514 (10) تحف العقول 285 - في وصية الأمام أبى جعفر عليه السلام
لجابر الجعفي يا جابر وإياك والغفلة (ف‍ - خ) فيها تكون قساوة القلب.
1515 (11) الجعفريات 240 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
أنه قال من يأمل أن يعيش غدا فإنه يأمل أن يعيش أبدا ومن يأمل ان يعيش
أبدا يقسو قلبه ويرغب في دنياه ويزهد فيما الذي (1) ربه تبارك وتعالى.
1516 (12) ك 341 - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال
أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ولا تناموا عليها فتقسوا قلوبكم وعنه صلى الله عليه وآله
أنه قال من كثر طعمه سقم بدنه وقسا قلبه.
1517 (13) ك 342 - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي عن بعض الأئمة
عليهم السلام أنه قال إياكم وفضلوا المطعم فإنه يسم القلب بالقسوة.
1518 (14) المعاني 270 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا
أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا
تميم بن بهلول عن أبيه عن عبد الله ابن الفضيل عن أبيه قال سمعت أبا خالد الكابلي
يقول سمعت زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام يقول (في حديث) والذنوب

(1) هنا بياض والظاهر أن الساقط كلمة عند أو ما يشبهها.
529

التي تحبس غيث السماء جور الحكام في القضاء وشهادة الزور وكتمان الشهادة
ومنع الزكاة والقرض والماعون وقساوة القلوب على أهل الفقر والفاقة وظلم
اليتيم والأرملة وانتهار السائل ورده بالليل.
1519 (15) الاختصاص 240 - عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال إن
الله تبارك وتعالى جعل الرحمة في قلوب رحماء خلقه فاطلبوا الحوائج
منهم ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم فأن الله تبارك وتعالى أحل غضبه بهم.
1520 (16) تحف العقول 199 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام ايها
الناس اعلموا ان كثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلوب.
1521 (17) الغرر 462 - قال عليه السلام ضادوا القسوة بالرقة.
وتقدم في رواية عبد الرحمن (25) من باب (4) ما ورد من الدعاء عند
رؤية هلال شهر رمضان من أبواب فضل شهر رمضان قوله عليه السلام اللهم اذهب
عنى فيه النعاس والقسوة.
وفى رواية ابن فهد (7) من باب (7) اجتناب الشهوات من أبواب جهاد
النفس قوله عليه السلام القلوب إذا لم يخرقها الشهوات أو يدنسها الطمع أو يقسيها
النعم فسوف يكون أوعية الحكمة.
وفى رواية يونس (5) من باب (13) شرار الناس قوله صلى الله عليه وآله
الا أخبركم بأبعدكم منى (إلى أن قال) الحسود القاسي القلب البعيد من كل
خير الخ.
وفى أحاديث باب (31) وجوب حفظ اللسان عما لا يجوز من الكلام ما
يدل على ذلك فراجع.
ويأتي في رواية الراوندي (3) من باب (43) حب الدنيا قوله عليه السلام
قسوة القلوب من جفوة العيون وفى رواية سيف بن عميرة من باب استحباب الدعاء
عند رقة القلب من أبواب الدعاء قوله ان الله تعالى لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس
ولاحظ سائر أحاديث الباب.
530

وفى رواية الديلمي من باب استحباب لبس ثوب الغليظ في البيت من أبواب
الملابس قوله عليه السلام وكان صلى الله عليه وآله رقيق القلب رحيما بكل مسلم.
(34) باب وجوب شكر نعم الله تعالى وحرمة كفرانها
وما ورد في استدامتها وحسن جوارها باحتمال المؤنة
والشكر وأداء الحقوق
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا
تكفرون (152) ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب (211)
س الأنفال (8) ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا
ما بأنفسهم وان الله سميع عليم (53).
س إبراهيم عليه السلام (14) وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن
كفرتم ان عذابي لشديد (7) الم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم
دار البوار (28) وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار (34).
س النحل (16) وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم (18)
والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت
ايمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون (71) والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا
وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون
وبنعمت الله هم يكفرون (72) يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم
الكافرون (83) وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من
كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون (112)
فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمت الله ان كنتم إياه تعبدون (114)
ان إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين (120) شاكرا لأنعمه
اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم (121).
531

س الاسراء (17) وإذا أنعمنا على الانسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر
كان يؤوسا (83).
س النمل (27) فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني ان اشكر نعمتك
التي أنعمت على وعلى والدي (19) فما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى
ليبلوني أأشكر أم اكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربى غنى كريم (40)
س الروم (29) أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون (67).
س لقمان (31) ولقد آتينا لقمان الحكمة ان اشكر لله ومن يشكر فإنما
يشكر لنفسه ومن كفر فان الله غنى حميد (12).
س الزمر (39) وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم إذا خوله نعمة
منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل (8) فإذا مس الانسان ضر دعانا ثم إذا خولناه
نعمة منا قال انما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون (49).
س فصلت (41) وإذا أنعمنا على الانسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر
فذو دعاء عريض (51).
س الأحقاف (46) قال رب أوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى
والدي (15) س رعد (13) ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (10).
س الضحى (93) واما بنعمة ربك فحدث (11) وما تدل على ذلك من
الآيات كثيرة.
1522 (1) كا 210 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب
عن جميل بن صالح عن سدير قال سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله
عز وجل قالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم... الآية فقال هؤلاء قوم
كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض وأنهار جارية وأموال ظاهرة فكفروا
نعم الله عز وجل وغيروا ما بأنفسهم من عافية الله فغير الله ما بهم من نعمة وان الله
لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فأرسل الله إليهم سيل العرم فغرق قراهم و
خرب ديارهم وأذهب أموالهم وأبدلهم مكان جناتهم جنتين ذواتي اكل خمط
532

واثل وشئ من سدر قليل ثم قال " ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازى الا
الكفور ".
1523 (2) كا 77 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن
جعفر بن محمد البغدادي عن عبد الله بن إسحاق الجعفري عن أبي عبد الله عليه السلام
قال مكتوب في التوراة اشكر من أنعم عليك وأنعم على من شكرك فإنه لا زوال
للنعماء إذا شكرت ولا بقاء لها إذا كفرت الشكر زيادة في النعم وأمان من الغير.
1524 (3) ك 315 ج 2 - محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره عن ابن
عقدة عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي بن أبي
حمزة عن أبيه عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين عليه السلام
في خبر طويل قال قال واما الكفر المذكور في كتاب الله عز وجل فخمسة وجوه
منها كفر الجحود ومنها كفر فقط والجحود ينقسم على وجهين ومنها كفر الترك لما
أمر الله عز وجل به ومنها كفر البراءة ومنها كفر النعم إلى أن قال واما الوجه
الخامس من الكفر فهو كفر النعم قال الله تعالى حكاية عن سليمان هذا من فضل
ربى ليبلوني أأشكر أم أكفر وقوله عز وجل لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم
ان عذابي لشديد وقال أيضا اذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون.
1525 (4) كا 24 ج 8 - محمد بن علي بن معمر عن محمد بن علي بن
عكاية التميمي عن الحسين بن النضر الفهري عن ابن عمرو الأوزاعي عن عمرو
بن شمر عن جابر بن يزيد قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت يا بن
رسول الله قد أرمضني اختلاف الشيعة في مذاهبها فقال يا جابر الم أقفك على
معنى اختلافهم من أين اختلفوا (إلى أن قال) يا ايها الناس كفر النعمة لوم
وصحبة الجاهل شؤم.
1526 (5) ك 316 - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة نقلا من
رسائل الكليني باسناده إلى جعفر بن عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي عن عمرو
بن أبي المقدام عن أبي جعفر عن أمير المؤمنين عليهما السلام في وصيته إلى ولده ولا تكفر
533

نعمة فأن كفر النعمة من ألام العذر وقال كفر النعمة لوم ك 396 - السيد علي بن
طاووس في كشف المحجة بهذا الاسناد عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته
لولده الحسن عليه السلام ولا تكفر نعمة فان كفر النعمة من الأم الكفر.
1527 (6) ك 316 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال اتقوا
ثلثا فإنها معلقات بالعرش تشكو الخلق الرحم تقول قطعت والنعمة تقول كفرت
والعهد يقول خفرت.
1528 (7) الغرر 211 - قال عليه السلام: أحب الناس إلى الله سبحانه
العامل فيما أنعم به عليه بالشكر وأبغضهم العامل في نعمه بالكفر 304 آفة النعم
الكفران - 573 - كفر النعمة مزيلها وشكرها مستديمها - 575 - كافر
النعمة مذموم عند الخلق والخالق - 594 - ليس من التوفيق كفران النعم 656
من استعان بالنعمة على المعصية فهو الكفور - 575 - كافر النعمة كافر فضل الله.
1529 (8) أمالي المفيد 252 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن
بن الوليد رحمه الله قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن
محمد بن عيسى عن محمد بن مروان عن محمد بن عجلان عن أبي عبد الله جعفر بن
محمد عليهما السلام، قال طوبى لمن لم يبدل نعمة الله كفرا طوبى للمتحابين في الله.
1530 (9) أمالي ابن الطوسي 115 ج 2 - حدثنا الشيخ السعيد الامام
المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن أبيه محمد بن علي الطوسي
قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا أبو بشر حنان بن بشر الأسدي
القاضي بالمصيصة قال حدثني خالي أبو عكرمة عامر بن عمران الضبي الكوفي قال
حدثنا محمد بن المفضل الضبي عن أبيه المفضل بن محمد عن مالك بن أعين
الجهني قال أوصى علي بن الحسين بعض ولده فقال يا بني اشكر الله فيما أنعم
عليك وانعم على من شكرك فإنه لا زوال للنعمة إذا شكرت عليها ولا بقاء لها إذا
534

كفرتها والشاكر بشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه الشكر بها وتلا يعنى
علي بن الحسين عليهما السلام قول الله تعالى (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم
إلى آخر الآية).
1531 (10) ك 379 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق وجد
مكتوبا في حكمه آل داود واشكر لمن أنعم عليك وانعم على من شكرك فإنه
لا زوال للنعم إذا شكرت ولا إقامة إذا كفرت والشكر زيادة للنعم وأمان من الغير
1532 (11) كا 77 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الطاعم الشاكر له
من الاجر كأجر الصائم المحتسب والمعافى الشاكر له من الاجر كأجر المبتلى
الصابر والمعطى الشاكر له من الاجر كأجر المحروم القانع الثواب 216 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني محمد بن يحيى عن
محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير
عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال الطاعم الشاكر وذكر نحوه
إلى قوله المبتلى الصابر.
1533 (12) كا 77 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما فتح الله على عبد باب
شكر فخزن عنه (عليه - خ) باب الزيادة.
1534 (13) ك 398 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق وحفظ
من وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل من الأنصار أنه قال احفظ عنى ثلثا أكثر من ذكر
الموت فان ذلك مصلحة للقلب وأكثر من الدعاء فإنه لا تدرى متى يستجاب لك
وعليك بالشكر فان معه الزيادة فان الله تعالى قال لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن
كفرتم ان عذابي لشديد.
1535 (14) ك 397 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق وقال (ص)
من يسر للشكر رزق الزيادة وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام من صنع
535

مثل ما صنع اليه كان مكافيا ومن أضعف على ذلك يكون شكورا ومن شكر كان
كريما ثم قال ليعلم صانع المعروف ان الطالب لمعروفه لم يكرم وجهه عند
بذله إياه اليه فيكرم هو قدره عن رده عما لديه.
1536 (15) السرائر 494 - من كتاب العيون والمحاسن للمفيد ره قال
قال الباقر عليه السلام ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه الا استوجب المزيد
بها قبل أن يظهر شكره على لسانه.
1537 (16) يب 377 ج 6 - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين
ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن سماعة عن أبي
عبد الله عليه السلام قال إن الله أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم
وبالا وابتلى قوما بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة.
1538 (17) أمالي المفيد حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان أمالي ابن الطوسي 13 ج 1 - حدثنا الشيخ المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (ره) قال حدثني والدي رض قال حدثنا
محمد بن محمد بن النعمان قال حدثنا (ثنى - أمالي المفيد) أبو حفص عمر بن محمد بن علي
الزيات قال حدثنا عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين قال حدثنا مسعر بن يحيى
النهدي قال حدثنا شريك بن عبد الله القاضي قال حدثنا أبو اسحق الهمداني
عن أبيه عن أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب - أمالي المفيد) عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة عقوق الوالدين
والبغي على الناس وكفر الاحسان.
1539 (18) أمالي ابن الطوسي 65 - ج 2 - حدثنا الشيخ المفيد
أبو على الحسن بن علي الطوسي ره قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد
بن الحسن بن علي الطوسي ره عن أبي الفضل قال أخبرنا جماعة قالوا أخبرنا أبو
المفضل قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن راشد الطاهري الكاتب عن أبي
احمد عبيد الله بن الطاهر عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال
536

حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثني أبي عن جدي جعفر
بن محمد عن أبيه عن جده أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال قال النبي صلى الله عليه وآله
أسرع الذنوب عقوبة كفران النعمة.
1540 (19) كا 33 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن أبي جعفر البغدادي عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال لعن الله قاطعي
سبل (1) المعروف قيل وما قاطعوا سبل (2) المعروف قال الرجل يصنع اليه
المعروف فيكفره فيمتنع (3) صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره الفقيه 31 -
ج 2 - وقال الصادق عليه السلام (وذكر مثله) اختصاص 241 - قال الصادق
عليه السلام لعن الله قاطعي سبيل المعروف (وذكر نحو ما في الفقيه). 1541 (20) كا 81 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد
عن المنقرى عن سفيان بن عيينة عن عمار الدهني قال سمعت على ابن الحسين
عليهما السلام يقول إن الله يحب كل قلب حزين ويحب كل عبد شكور يقول الله
تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة أشكرت فلانا فيقول بل شكرتك يا رب
فيقول لم تشكرني إذ لم تشكره ثم قال أشكركم لله أشكركم للناس.
1542 (21) ك 396 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله انه ليؤتى بعبد يوم القيامة فيقال له (4) أوتيت ذلك على
يديه فيقول بل يكون جعلت شكر ذلك كله لله فيقال له لم تشكر الله إذ لم تشكر
من اجرى الله ذلك على يديه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله فمن أوتى خيرا على يدي
أخيه أو صنع اليه صانع معروفا فليذكره فإذا ذكره فقد شكره وإذا كتمه فقد
كفره وقال صلى الله عليه وآله لم يشكر من شكر الله (5) ومن لم يشكر على اليسير لم يشكر
على الكثير وقال صلى الله عليه وآله أفضل مكافاة المعروف الدعاء والشكر لله وأشدكم حبا لله
أشدكم حبا للناس وأجرأكم على الله أجرأكم على الناس.
.

(1) سبيل - فقيه.
(2) قاطعي سبيل - فقيه.
(3) فيمنع - فقيه.
(4) الظاهر أن هنا سقط.
(5) هكذا في الأصل ولكن الظاهر أن هنا سقط
537

1543 (22) السرائر 49 - من كتاب العيون والمحاسن للمفيد ره قال
قال أبو عبد الله عليه السلام من حق الشكر لله تعالى ان يشكر من اجرى تلك
النعمة على يده.
1544 (23) أمالي ابن الطوسي 65 ج 2 - بالاسناد المتقدم في هذا
الباب عن عبد السلام بن صالح الهروي عن الرضا عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله
يؤتى بعبد يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيأمر به إلى النار فيقول اي رب
أمرت بي إلى النار وقد قرأت القرآن فيقول الله اي عبدي انى أنعمت عليك فلم تشكر
نعمتي فيقول اي رب أنعمت على بكذا فشكرتك بكذا وأنعمت على بكذا شكرتك
بكذا فلا يزال يحصى النعمة ويعدد الشكر فيقول الله تعالى صدقت عبدي الا
انك لم تشكر من أجريت لك نعمتي على يدي فلان وانى قد آليت على نفسي أن لا
اقبل شكر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتى يشكر من ساقها من خلقي اليه.
1545 (24) فقيه 272 ج 4 - من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله الموجزة التي لم يسبق إليها لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
1546 (25) العيون 24 ج 2 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق ومحمد بن أحمد السنائي والحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتب رحمهم الله
قالوا حدثنا أبو الحسين محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن
عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن محمود بن (1) أبى البلاد قال سمعت الرضا
عليه السلام يقول من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل.
1547 (26) كا 37 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن سليمان الفراء مولى طربال عن حديد بن حكيم عن أبي
عبد الله عليه السلام قال من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مؤنة الناس عليه فاستديموا
النعمة باحتمال المؤنة ولا تعرضوها للزوال فقل من زالت عنه النعمة فكادت

(1) إبراهيم بن أبي محمود - ئل.
538

(ان - كا) تعود اليه فقيه 33 ج 2 - قال الصادق عليه السلام من عظمت
(وذكر مثله).
1548 (27) كا 38 ج 4 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن
مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال من عظمت عليه النعمة اشتدت
مؤونة الناس عليه فان هو قام بمؤنتهم اجتلب زيادة النعمة عليه من الله وان (هو
قرب الإسناد) لم يفعل فقد عرض النعمة لزوالها قرب الإسناد 37 - بإسناده عن
هارون بن مسلم عن مسعدة قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه ان رسول
الله صلى الله عليه وآله قال من عظمت عليه النعمة اشتدت لذلك وذكر مثله.
1549 (28) أمالي ابن الطوسي 312 ج 1 - أخبرنا الشيخ المفيد
أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد
الوالد ره قال حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ قال حدثنا
أحمد بن جعفر بن مسلم (1) قال حدثنا الحسن بن عنبر الوشا قال حدثنا محمد بن الواسطي
قال حدثنا محمد بن معدن (2) العبدي عن نور بن يزيد عن خالد بن معدان عن
معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما عظمت نعمة الله على عبد الا عظمت مؤنة
الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤنة فقد عرض تلك النعمة للزوال.
1550 (29) كا 37 ج 4 علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عن أبي
أيوب المدني (3) مولى بنى هاشم عن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري عن
إبراهيم بن محمد قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما من عبد تظاهرت عليه من
الله نعمة الا اشتدت مؤنة الناس عليه فمن لم يقم للناس بحوائجهم فقد عرض
النعمة للزوال قال فقلت جعلت فداك ومن يقدر ان يقوم لهذا الخلق بحوائجهم فقال
انما الناس في هذا الموضع والله المؤمنون.
1551 (30) كا 37 ج 4 علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله

(1) سلمة - ئل.
(2) معدن - ئل.
(3) المدائني - ئل.
539

عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن ابان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه السلام
لحسين الصحاف يا حسين ما ظاهر الله على عبد النعم حتى ظاهر عليه مؤنة الناس فمن
صبر لهم وقام بشأنهم زاده الله في نعمه عليه عندهم ومن لم يصبر لهم ولم يقم
بشأنهم أزال الله عز وجل عنه تلك النعمة.
1552 (31) نهج البلاغة 1251 - قال علي عليه السلام لجابر ابن عبد
الله الأنصاري يا جابر قوام الدين والدنيا بأربعة عالم مستعمل علمه وجاهل
لا يستنكف ان يتعلم وجواد لا يبخل بمعروفه وفقير لا يبيع آخرته بدنياه فإذا
ضيع العالم علمه استنكف الجاهل ان يتعلم وإذا بخل الغنى بمعروفه باع الفقير
آخرته بدنياه يا جابر من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الدنيا اليه فمن
قام لله فيها بما يجب عرضها للدوام والبقاء ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها
للزوال والفناء.
1553 (32) نهج البلاغة 1275 - قال علي عليه السلام ان لله عبادا
يختصهم الله بالنعم لمنافع العباد فيقرها في أيديهم ما بذلوها فإذا منعوها نزعها
منهم ثم حولها إلى غيرهم.
1554 (33) المعاني 150 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه
عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي عن سعدان بن مسلم عن
حسين بن نعيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال يا حسين أكرم النعمة (النعم - خ) قلت
جعلت فداك وأي شئ كرامتها قال اصطناع المعروف فيما يبقى عليك.
1555 (34) نهج البلاغة 1184 - قال علي عليه السلام ان لله تعالى في كل نعمة حقا فمن أداه زاده منها ومن قصر فيه خاطر بزوال نعمته.
1556 (35) نهج البلاغة 1185 - قال علي عليه السلام احذروا نفار النعم
فما كل شارد بمردود.
1557 (36) فقيه 299 ج 4 - روى إسحاق بن عمار عن الصادق (ع)
أنه قال تنزل المعونة من السماء على قدر المؤنة.
540

1558 (37) السرائر 472 - من ذلك ما أورده موسى بن بكر الواسطي
في كتابه عن العبد الصالح عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله ينزل الله المعونة (1)
على قدر المؤنة وينزل الله الصبر على قدر المصيبة.
1559 (38) قرب الإسناد 55 - بإسناده عن الحسن (2) بن ظريف عن
الحسين بن علوان عن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تبارك وتعالى ينزل المعونة
على قدر المؤنة وينزل الصبر على قدر شدة البلاء.
1560 (39) ك 399 ج 2 - القطب الراوندي في القصص باسناده إلى الصدوق
عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب
عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال كان في بني
إسرائيل رجل صالح وكانت له امرأة صالحة فرأى في النوم ان الله تعالى قد
وقت لك من العمر كذا وكذا سنة وجعل نصف عمرك في سعة وجعل النصف
الاخر في ضيق فاختر لنفسك اما النصف الأول واما النصف الاخر فقال الرجل
ان لي زوجة صالحة وهي شريكتي في المعاش فأشاورها في ذلك فتعود إلى فأخبرك
فلما أصبح الرجل قال لزوجته رأيت في النوم كذا وكذا فقال يا فلان اختر النصف
الأول وتعجل العافية لعل الله سيرحمنا ويتم لنا النعمة فلما كان في الليلة الثانية
أتي الآتي فقال ما اخترت قال النصف الأول فقال ذلك لك فأقبلت الدنيا عليه من
كل وجه ولما ظهرت نعمته قالت له زوجته قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرهم
وجارك وإخوانك فهبهم فلما مضى نصف العمر وجاز حد الوقت رأى الرجل الذي
رآه أولا في النوم فقال إن الله تبارك وتعالى قد شكر لك ذلك ولك تمام عمرك
سعة مثل ما مضى. 1561 (40) كا 38 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن زيد الشحام قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول

(1) المؤنة - خ ل).
(2) سعد بن ظريف - خ.
541

أحسنوا جوار نعم الله (1) واحذروا ان تنتقل عنكم إلى غيركم اما انها لم (2)
تنتقل عن أحد قط فكادت (ان - كا) ترجع اليه قال وكان علي عليه السلام
يقول قل ما أدبر شئ فاقبل فقيه 33 ج 2 - قال الصادق عليه السلام أحسنوا (وذكر
مثله) أمالي الطوسي 251 - أخبرنا الشيخ الاجل المفيد أبو على الحسن بن
محمد بن الحسن بن علي الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي الطوسي ره قال أخبرنا الشيخ السعيد أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد
عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب
عن زيد الشحام عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال أحسنوا
(وذكر مثل كا). 1562 (41) يب 109 ج 4 - محمد بن يعقوب عن كا 38 ج 4 - عدة من
أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن محمد بن عجلان قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول أحسنوا جوار النعم قلت وما حسن جوار النعم
قال الشكر لمن أنعم بها وأداء حقوقها.
1563 (42) كنز الفوائد 271 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله أحسنوا مجاورة
النعم لا تملوها ولا تنفروها فإنها قلما نفرت من قوم فعادت إليهم.
1564 (43) العلل 464 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد
بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير
عن أبي عبد الله عليه السلام قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام قال إن أمير
المؤمنين عليه السلام قال أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على
صاحبها بما عمل فيها.
1565 (44) العيون 11 ج 2 - حدثنا أبي ره قال حدثنا كا 38 ج 4 - على

(1) جوار النعم - الأمالي.
(2) لن - فقيه.
542

بن إبراهيم (بن هاشم - العيون) عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن عرفة
قال قال أبو الحسن الرضا عليه السلام يا ابن عرفة ان النعم كالإبل المعتقلة (1)
في عطنها على القوم ما أحسنوا جوارها (2) فإذا أساؤوا معاملتها وإنالتها (3)
نفرت عنهم.
1566 (45) البحار 370 ج 78 - اعلام الدين للديلمي قال أبو الحسن
الثالث عليه السلام ألقوا النعم بحسن مجاورتها والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها
واعلموا ان النفس اقبل شئ لما أعطيت وامنع شئ لما منعت.
1567 (46) الغرر 134 - قال علي عليه السلام أحسنوا جوار نعم الدين
والدنيا بالشكر لمن دلكم عليها.
1568 (47) الغرر 319 نهج البلاغة 1083 - قال علي عليه السلام إذا
وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر.
1569 (48) أمالي ابن الطوسي 309 ج 1 - أخبرني الشيخ المفيد
أبو على الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال حدثنا السعيد الوالد رض قال
حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري عن أبي محمد هارون بن
موسى التلعكبري قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا علي بن الحسين الهمداني
قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي عن أبي قتادة (القمي) عن داود
بن سرحان قال كنا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه السدير الصيرفي
فسلم وجلس فقال له يا سدير ما كثر مال رجل قط الا عظمت الحجة لله تعالى عليه
فان قدرتم ان تدفعوها عن أنفسكم فافعلوا فقال له يا ابن رسول الله بماذا قال بقضاء
حوائج إخوانكم من أموالكم ثم قال تلقوا النعم يا سدير بحسن مجاورتها واشكروا
من أنعم عليكم وانعموا على من شكركم فإنكم إذا كنتم كذلك استوجبتم
من الله تعالى الزيادة ومن إخوانكم المناصحة ثم تلا لئن شكرتم لأزيدنكم.

(1) المعقولة - العيون.
(2) جوادها - العيون.
(3) أناليها نفرد - العيون.
543

1570 (49) البحار 127 ج 78 - اعلام الدين للديلمي قال الحسين
بن علي عليهما السلام اعلموا ان حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم
فتتحول إلى غيركم واعلموا ان المعروف مكسب حمدا ومعقب اجرا فلو رأيتم
المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين ويفوق العالمين ولو رأيتم اللؤم
رأيتموه سمجا قبيحا مشوها تنفر منه القلوب وتغض دونه الابصار ومن نفس كربة
مؤمن فرج الله تعالى عنه كرب الدنيا والآخرة من أحسن أحسن الله اليه والله يحب
المحسنين كشف الغمة 29 ج 2 - من كلام الحسين بن علي عليهما السلام لما عزم على
الخروج إلى العراق قام خطيبا إلى أن قال اعلموا وذكر مثله إلى قوله إلى غيركم
الا ان فيه فتحور نقما بدل فتحول إلى غيركم.
1571 (50) ك 399 - المفيد في العيون والمحاسن عن الباقر (ع)
قال ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه الا استوجب المزيد بها قبل أن يظهر
شكره على لسانه.
1572 (51) كنز الفوائد 271 - قال أمير المؤمنين عليه السلام ما زالت
نعمة عن قوم ولا غضارة عيش الا بذنوب اجترحوها ان الله ليس بظلام للعبيد.
1573 (52) الغرر 592 - قال علي عليه السلام لن يقدر أحد ان يستديم
النعم بمثل شكرها ولا يزينها بمثل بذلها.
1574 (53) فيه 36 - قال علي عليه السلام النعم تدور (1) بالشكر.
1575 (54) فيه 95 - قال علي عليه السلام النعمة موصولة بالشكر والشكر
موصولة (2) بالمزيد وهما مقرونان (في قرن - ك) فلن ينقطع المزيد من الله
تعالى حتى ينقطع الشكر من الشاكر.
1576 (55) فيه 204 - قال علي عليه السلام أحسن الناس حالا في النعم
من استدام حاضرها بالشكر وارتجع فانيها (3) بالصبر.

(1) تدوم - ك.
(2) موصول - ك.
(3) فائتها - ك.
544

1577 (56) فيه 110 - قال علي عليه السلام استدم الشكر تدم عليك النعمة
1578 (57) فيه 591 - قال علي عليه السلام لن يقدر أحد ان يحصن النعم
بمثل شكرها.
1579 (58) الغرر 591 - قال علي عليه السلام لن يستطيع أحد ان يشكر
النعم بمثل الانعام (1) بها.
1580 (59) أمالي ابن الطوسي 67 ج 2 - حدثنا الشيخ الامام المفيد
أبو على الحسن بن علي الطوسي ره قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد
بن الحسن بن علي الطوسي ره قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا محمد
بن جعفر بن هاشم بن ملابس النميري المعدل قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن عليه
قال حدثنا وهب بن جرير عن أبيه عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر محمد
بن علي صلوات الله عليهما قال من أعطى الدعاء لم يحرم الإجابة ومن أعطى الشكر
لم يمنع (يحرم - ئل) الزيادة وتلا أبو جعفر عليه السلام وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم
لأزيدنكم.
1581 (60) ك 399 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
قال أحق الناس بالنعم أشكرهم لها ونعمة لا تشكر خطيئة لا تغفر.
1582 (61) الغرر 713 - قال علي عليه السلام من شكر الله بجنانه استحق
المزيد قبل أن يظهر على لسانه.
1583 (62) فيه 701 - من لم يحط النعم بالشكر (2) فقد عرضها لزوالها
656 - من أنعم عليه فشكر كمن ابتلى فصبر.
1584 (63) فقيه 103 ج 3 - وروى إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله
عليه السلام أنه قال لا تتعرضوا للحقوق فإذا لزمتكم (ألزمتكم - خ ل) فاصبروا.
وتقدم في رواية إسماعيل (23) من باب (1) فضل شهر رمضان من

(1) الاحسان - ك.
(2) بالشكر لها - ك.
545

أبواب فضله قوله عليه السلام فأطعموا من فضل ما أنعم الله به عليكم على عيالاتكم
وجيرانكم وأحسنوا جوار نعم الله عليكم وصلوا إخوانكم الخ وفى رواية
الجعفريات (43) من باب (1) فضل الجهاد من أبوابه قوله عليه السلام كل نعيم
مسئول عنه العبد وفى رواية يزيد (35) من باب (6) فضل العقل قوله عليه السلام
وقوى العقل بعشرة أشياء (إلى أن قال) والشكر وفى رواية أبى خالد (27) من
باب (11) جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام الذنوب التي تغير النعم
كفران النعم وترك الشكر.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك وفى رواية المشكاة (62)
من باب (46) الحرص على الدنيا قوله عليه السلام الزهد في الدنيا قصر الامل
وشكر كل نعمة وفى رواية أبى الطفيل (80) مثله وفى رواية أبى بصير (13)
من باب (53) وجوب طاعة الله قوله عليه السلام ويشكر فلا يكفر وفى رواية ابن
مسعود (21) قوله عليه السلام وإذا أعطوا شكروا وفى رواية معوية (11) من باب (58)
الاعتصام بالله قوله عليه السلام من أعطى الشكر أعطى الزيادة وفى رواية تحف
العقول (13) من باب (57) اليقين قوله عليه السلام واما علامة الشاكر فأربعة
الشكر في النعماء وقوله عليه السلام ولا يحمد ولا يعظم الا الله وفى رواية أحمد بن
عمر (55) من باب (59) وجوب الخوف قوله فمن أيسر منكم فليشكر الله
عز وجل.
وفى غير واحد من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك
وفى وراية علي بن أبي على (18) من باب (68) ان الحياء جماع كل جميل
قوله عليه السلام أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدلها الله الحسنات
(منها) الشكر وفى رواية بسطام (29) من باب (71) التواضع قوله عليه السلام
ان من أنعم الله تعالى عليه بنعمة فليشكر الله ونجد في الإنجيل ان ليس من الشكر لله
شئ يعدله مثل التواضع.
وفى رواية ابن طاووس (8) من باب (75) وجوب التوبة قوله عليه السلام.
546

اعترفوا بنعم الله ربكم فان الله يحب الشاكرين وفى رواية نهج البلاغة (47) قوله
عليه السلام من أعطى الشكر لم يحرم الزيادة وفى رواية سليمان (55) قوله
عليه السلام خيار العباد إذا أعطوا شكروا الخ وفى رواية ابان (71) قوله عليه السلام
ما من عبد أنعم الله عليه فعرف انها من عند الله الا غفر الله له قبل أن يحمد وفى
رواية ابن فضال (90) قوله عليه السلام ما أراد الله تعالى من الناس الا خصلتين ان
يقروا له بالنعم فيزيدهم وفى أحاديث باب مكافاة المعروف من أبواب المعروف
ما يدل على ذلك وفى رواية أبى أسامة (3) من باب (1) عشرة الناس من أبواب
العشرة قوله عليه السلام وأدوا حقوقهم وقوله عليه السلام فيكون زينها آداهم
للأمانة وأقضاهم للحقوق.
وفى رواية الدعائم (9) من باب (24) ان الكرامة تقبل قوله عليه السلام
ومن كان عنده جزاء فليجز ومن لم يكن عنده جزاء فثناء حسن ودعاء وفى رواية
علي بن إبراهيم (2) من باب (47) ان السلام تطوع قوله أوردوها قال عليه السلام
السلام وغيره من البر وفى رواية حماد (15) من باب (86) اختيار السعي في
حاجة المؤمن على العتق قوله عليه السلام ان نفعتهم شكروك وفى رواية ابن
عجلان (47) من باب (102) الحب في الله قوله عليه السلام ويل لمن يبدل نعمة
الله كفرا وفى رواية السكوني (8) من باب (124) تحريم سماع الغيبة قوله
عليه السلام ومن أتي اليه معروف فليكاف فان عجز فليثن به فان لم يفعل فقد
كفر النعمة وفى غير واحد من أحاديث باب الاكثار من الدعاء من أبوابه
ما يدل على ذلك وكذا في أحاديث باب كثرة حمد الله تعالى عند تظاهر النعم من
أبواب الذكر.
(35) باب تحريم الحسد دون الغبطة
قال الله تعالى في سورة البقرة (2) ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم
كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق (109).
547

س النساء (4) أم يحسدون الناس على ما آتاهم من فضله فقد آتينا آل إبراهيم
الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما (54).
س الفتح (48) فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون الا قليلا (15)
س الفلق 113 ومن شر حاسد إذا حسد.
1585 (1) كا 232 ج 2 - على إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن داود الرقي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله
عز وجل لموسى بن عمران عليه السلام يا بن عمران لا تحسدن الناس على ما
آتيتهم من فضلي ولا تمدن عينيك إلى ذلك ولا تتبعه نفسك فان الحاسد ساخط
لنعمي صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي ومن يك كذلك فلست منه وليس منى.
1586 (2) كا 231 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر عليه السلام
ان الرجل ليأتي بأي بادرة فيكفر وان الحسد ليأكل (يأكل - خ) الايمان كما
تأكل النار الحطب كا 231 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن
محمد بن خالد والحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن
جراح المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
1587 (3) قرب الإسناد 15 - عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن
زياد قال وحدثني جعفر عن أبيه عليهما السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال إياكم والظن فان الظن
أكذب الكذب وكونوا إخوانا في الله كما امركم الله لا تتنافروا ولا تتفاحشوا
ولا تتجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ولا تتنازعوا (تتباغوا خ - ل) ولا تتباغضوا
ولا تتدابروا ولا تتحاسدوا فان الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب اليابس.
1588 (4) ك 327 - ج 2 أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لا يجتمع الحسد والايمان في قلب امرء وقال أمير المؤمنين عليه السلام
الحسد يميث الايمان في القلب كما يميت الماء (يميث النار - ظ) الثلج.
548

1589 (5) كا 232 - ج 2 علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن معاوية بن وهب قال قال أبو عبد الله عليه السلام آفة الدين الحسد والعجب
والفخر.
1590 (6) الغرر قال عليه السلام الايمان برئ من الحسد.
1591 (7) كا 232 - ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد عن
المنقرى عن فضيل بن عياض عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن المؤمن يغبط
ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط.
1592 (8) احتاج الطبرسي 77 - بالاسناد المتقدم في باب (1) فضل
الحج من أبواب فضائل الحج عن الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام عن
عن رسول الله صلى الله عليه وآله في خطبة الغدير - معاشر الناس ان إبليس أخرج آدم من
الجنة بالحسد فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم وتزل اقدامكم فان آدم اهبط إلى
الأرض بخطيئة واحدة (وان الملعون حسده على الشجرة - ك) وهو صفوة الله عز وجل
وكيف بكم وأنتم أنتم الخبر.
1593 (9) الخصال 50 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن
العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما هبط نوح عليه السلام من
السفينة أتاه إبليس فقال له ما في الأرض رجل أعظم منة على منك دعوت الله على
هؤلاء الفساق فأرحتني منهم ألا أعلمك خصلتين إياك والحسد فهو الذي عمل
بي ما عمل وإياك والحرص فهو الذي عمل بآدم ما عمل.
1594 (10) ك 327 - ج 2 وعن عبد الله بن جندب قال قال الصادق
عليه السلام ان أبغضكم إلي المترئسون المشاؤون بالنمائم الحسدة لإخوانهم ليسوا
منى ولا أنا منهم إلى أن قال ثم قال والله لو قدم أحدكم ملاء الأرض ذهبا على الله
ثم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب مما يكوى به في النار الخبر.
1595 (11) فقيه 260 ج 4 بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة في
549

حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام يا علي أنهاك من ثلث خصال الحسد
والحرص والكبر.
1596 (12) كا 231 ج 2 عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن محبوب عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول اتقوا الله
ولا يحسد بعضكم بعضا ان عيسى بن مريم كان من شرايعه السيح في البلاد فخرج
في بعض سيحه ومعه رجل من أصحابه قصير وكان كثير اللزوم لعيسى عليه السلام
فلما انتهى عيسى إلى البحر قال بسم الله بصحة يقين منه فمشى على ظهر الماء فقال
الرجل القصير حين نظر إلى عيسى عليه السلام جازه بسم الله بصحة يقين منه فمشى
على الماء ولحق بعيسى عليه السلام فدخله العجب بنفسه فقال هذا عيسى روح الله
يمشي على الماء وأنا أمشى على الماء فما فضله على؟ قال فرمس في الماء فاستغاث
بعيسى فتناوله من الماء فأخرجه ثم قال له ما قلت يا قصير؟ قال قلت هذا روح
الله يمشي على الماء وأنا أمشى على الماء فدخلني من ذلك عجب فقال له عيسى
لقد وضعت نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله فيه فمقتك الله على ما قلت فتب
إلى الله عز وجل مما قلت قال فتاب الرجل ودعا إلى مرتبته التي وضعه الله فيها
فاتقوا الله ولا يحسدن بعضكم بعضا.
1597 (13) العيون 312 - المعاني 367 - حدثنا محمد بن الحسن
بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن محمد بن إسماعيل القرشي قال
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن علي بن
موسى الرضا عليهما السلام قال حدثني أبي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله دب إليكم داء الأمم قلبكم البغضاء والحسد.
1598 (14) أمالي ابن الطوسي 116 - قال حدثنا الشيخ المفيد أبو
على الحسن بن محمد الطوسي قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد رحمه الله قال
أمالي المفيد 344 أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرني أبو نصر محمد بن
550

الحسين (1) البصير قال حدثنا علي بن أحمد ابن سيابة قال حدثنا عمر بن عبد الجبار
قال حدثنا أبي قال حدثنا على ابن جعفر بن محمد عن أخيه موسى بن جعفر
عن أبيه (جعفر بن محمد عن أبيه - أمالي المفيد) عن جده عليهم السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله ذات يوم لأصحابه ألا إنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد ليس
بحالق الشعر لكنه حالق الدين وينجى منه ان يكف الانسان يده ويخزن لسانه
ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن.
1599 (15) ك 328 - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر عن علي بن
الحسين عليها السلام أنه قال الحسود لا ينال شرفا والحقود يموت كدا واللئيم يأكل ماله
الأعداء والذي خبث لا يخرج الا نكدا.
1600 (16) كا 232 - ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد
الحسد أن يغلب القدر.
1601 (17) كنز الفوائد 57 - قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما
رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد نفس دائم وقلب هائم وحزن لازم وقال عليه السلام
الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له اليه بخيل مما لا يملكه وقال عليه السلام الحسد
يأكل الحسنات كما تأكل النار (الحطب - ظ) (1) وقال عليه السلام الحسد آفة
الدين وحسب الحاسد ما يلقى وقال عليه السلام لا مروة لكذوب ولا راحة لحسود
يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك وقال عليه السلام الحسد (الحاسد - خ)
لا يجلب الا مضرة وغيظا يوهن قلبك ويمرض جسمك وشر ما استشعر قلب المرء الحسد
تغنم ونق قلبك من الغل تسلم وقال عليه السلام الحسود سريع الوثبة بطئ العطفة
الحسود مغموم واللئيم مذموم وقال عليه السلام لا غنى مع فجور ولا راحة لحسود
ولا مودة لملوك وقال لقمان لابنه إياك والحسد فإنه تبين فيك ولا يتبين فيمن تحسده

(1) الحسن - خ ئل.
(2) وفى الأصل - بياض.
551

1602 (18) ك 327 - ج 2 القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن القسم بن محمد عن سليمان بن داود عن
حماد بن عيسى عن الصادق عليه السلام قال قال لقمان يا بني احذر الحسد فلا
يكونن من شأنك واجتنب سوء الخلق ولا يكونن من طبعك فإنك لا تضر بهما
الا نفسك وإذا كنت أنت الضار لنفسك كفيت عدوك أمرك لان عداوتك لنفسك أضر
عليك من عداوة غيرك.
1603 (19) ك 327 - البحار عن اعلام الدين للديلمي عن أبي الحسن
الثالث عليه السلام قال إياك والحسد فإنه يبين فيك ولا يعمل في عدوك
1604 (20) ك 327 جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي جعفر
عن أبيه عن جده عن أبيه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أقل الناس لذة الحسود
1605 (21) نهج البلاغة 1190 - وقال عليه السلام صحة الجسد من
قلة الحسد.
1606 (22) الغرر 6 - قال عليه السلام الحسد يفنى (2) الحقد يذرى (3) 32
الحسد يفنى الجسد، الكريم برئ من الحسد 471 - طهروا قلوبكم من الحسد
فإنه مكمد مضن - 28 الحسود أبدا عليل.
31 - الحسود لا يبرئ، الشره لا يرضى 50 - الحسد مرض لا يؤسي 34 - الحسود
لا شفاء له 55 - الحاسد لا يشفيه الا زوال النعمة 55 - الحاسد يفرح بالشرور ويغتم
بالسرور 79 - الحسد داء عياء لا يزول الا بهلك الحاسد أو موت المحسود 34 الحسود
لا يسود 85 - الحسود دائم السقم وان كان صحيح الجسم 141 - احذروا من
الحسد فإنه يزرى بالنفس 22 - الحسد رأس العيوب 412 - رأس الرذائل الحسد
148 - إياك والحسد فإنه شر شيمة وأقبح سجية وخليقة إبليس 106 - الحسد
عيب فاضح وشح قادح لا يشفى صاحبه الا بلوغ آماله فيمن يحسده 75 - الحاسد
يرى أن زوال النعمة عمن يحسده نعمة عليه 360 - ثمرة الحسد شقاء الدنيا والآخرة

(1) يضنى - خ ك.
(2) يذوى - خ ك.
552

دع الحسد والكذب والحقد فإنهن ثلاثة تشين الدين وتهلك الرجل 443 - شر ما صحب
المرء الحسد 55 - الحسد دأب السفل وأعداء الدول 45 - الحسود غضبان على
القدر 38 - الحسد معصية (1) إبليس الكبرى 35 - الحسد ينشئ الكمد 57 - الحسود
كثير الحسرات متضاعف السيئات 31 - الحسود لا خلة له 594 - ليس لحسود خلة
1607 (23) الجعفريات 235 - باسناده إلى علي عليه السلام ليس من
أخلاق المؤمن التملق ولا الحسد الا في طلب العلم.
1608 (24) الغرر 593 قال عليه السلام ليس الحسد من خلق الأتقياء
1609 (25) الجعفريات 233 - بإسناده عن علي عليه السلام قال
لا يكون العبد عالما حتى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من هو دونه.
1610 (26) كا 108 ج 8 - على عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي مالك
الحضرمي عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال ثلاثة لم ينج
منها نبي فمن دونه التفكر في الوسة في الخلق والطيرة والحسد الا ان المؤمن
لا يستعمل حسده.
1611 (27) ك 327 - العياشي في تفسيره عن ابن ظبيان قال قال أبو
عبد الله عليه السلام بينما موسى بن عمران يناجي ربه ويكلمه إذ رأى رجلا تحت
ظل عرش الله فقال يا رب من هذا الذي أظله عرشك فقال يا موسى هذا ممن لم
يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله.
1612 (28) الغرر 399 - قال عليه السلام خلو الصدر من الغل والحسد
من سعادة العبد (التعبد - خ ل).
1613 (29) تحف العقول 391 - وصية الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام
لهشام يا هشام أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله بعد المعرفة به الصلاة وبر الوالدين
وترك الحسد والعجب والفخر.

(1) منقصة - خ ل.
553

1614 (30) نهج البلاغة 1174 - وقال عليه السلام حسد الصديق من
سقم المودة.
1615 (31) الجعفريات 232 - بإسناده عن علي عليه السلام قال للحاسد
ثلث علامات يتملق إذا شهد ويغتاب إذا غاب ويشمت بالمصيبة.
وتقدم في رواية المدائني (1 و 14) من باب (28) ان الصائم لا ينبغي له
ان يقتصر على ترك على المفطرات من أبواب ما يجب الامساك عنه قوله عليه السلام
ولا تحاسدوا وفى رواية أبى بصير (2) قوله عليه السلام ولا تحاسدوا ولا تنازعوا
فان الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب وفى رواية أبى بصير (1)
من باب (11) ما ورد في جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس قوله
عليه السلام أصول الكفر ثلاثة الحسد وفى رواية يونس (5) من باب (13) أوصاف
شرار الناس قوله رسول الله صلى الله عليه وآله أخبركم بأبعدكم منى شبها (إلى أن قال)
الحقود الحسود.
وفى رواية الحارث (2) من باب (17) تحريم البغي قوله عليه السلام
لا تكون في المؤمن العسر والحسد وفى رواية العوالي (21) قوله عليه السلام اجتنب
خمسا الحسد والطيرة وفى رواية السكوني (24) قوله عليه السلام يقول إبليس
لجنوده ألقوا بينهم الحسد والبغي فإنهما يعدلان الشرك.
وفى رواية ابن أسباط (6) من باب (23) حرمة التعصب قوله عليه السلام
ان الله يعذب الفقهاء بالحسد وفى رواية الراوندي (50) من باب (24) حرمة التكبر
قوله عليه السلام بئس العبد عبد له وجهان ان أوتى أخوه المسلم خير حسده.
وفى رواية جامع الاخبار (39) من باب (26) ذم الغضب قوله عليه السلام
من لم يحسد فله الجنة وفى رواية سفيان (16) من باب (32) ذم سوء الخلق
قوله عليه السلام ولا راحة لحسود.
ويأتي في رواية الحارثي (9) من باب (41) حرمة البخل قوله
عليه السلام لا يؤمن رجل فيه الحسد وفى رواية أبى على (23) قوله عليه السلام.
554

ليست لحسود لذة وفى رواية ابن مسلم (23) من باب (43) حب الدنيا ثم الحسد
وهي معصية ابن آدم حيث حسد اخاه فقتله وفى غير واحد من أحاديث باب (52)
ما رفع عن الأمة ما يدل على رفع الحسد وفى رواية يونس (13) من باب (54)
وجوب أداء الفرائض قوله عليه السلام وأقل الناس لذة الحسود.
وفى رواية تحف العقول (13) من باب (57) اليقين قوله عليه السلام
واما علامة الحاسد فأربعة الغيبة والتملق والشماتة بالمعصية (هكذا).
وفى رواية حفص (17) من باب (60) اعتزال اهل الدنيا قوله ولا تحسد
وفى غير واحد من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يناسب ذلك فراجع
وفى رواية أبى قتادة (6) من باب (73) تدبر العاقبة قوله عليه السلام
ولا لحسود غنى وفى رواية العلاء (1) من باب (33) استحباب تعظيم الأصحاب
من أبواب العشرة قوله عليه السلام ولا تحاسدوا وفى رواية يونس (31) من
باب (94) ان خير الناس أنفعهم للناس قوله عليه السلام أقل الناس قيمة الحسود.
وفى رواية حماد (27) من باب (102) الحب في الله قوله عليه السلام وللحاسد
ثلث علامات يغتاب إذا غاب ويتملق إذا شهد ويشمت بالمعصية وفى رواية تنبيه
الخواطر (2) من باب (122) حرمة اغتياب المؤمن قوله عليه السلام ولا تحاسدوا.
(36) باب تحريم المكر والخديعة والخيانة والغش
قال الله تعالى في س البقرة (2) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون
الا أنفسهم وما يشعرون (9) علم الله انكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا
عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم الخ (187).
س آل عمران (3) ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين (54).
س النساء (4) انا أنزلنا إليك الكتاب لتحكم بين الناس بما أريك الله
ولا تكن للخائنين خصيما (105) واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما (106)
ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا أثيما (107).
555

ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن
الناس ولا يذكرون الله الا قليلا (142).
س الانعام (6) وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها
وما يمكرون الا بأنفسهم وما يشعرون (123) سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله
وعذاب شديد بما كانوا يمكرون (124).
س الأعراف (7) أفأمنوا مكر الله ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون (99)
س الأنفال (8) يا ايها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم
تعلمون (27) وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون
ويمكر الله والله خير الماكرين (30) واما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء
ان الله لا يحب الخائنين (58) وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي أيدك
بنصره وبالمؤمنين (62) وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم
والله عليم حكيم (71).
س يونس عليه السلام (10) وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم
إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا ان رسلنا يكتبون ما يمكرون (21).
س يوسف عليه السلام (12) ذلك ليعلم انى لم أخنه بالغيب وان الله لا يهدى
كيد الخائنين (52).
س الرعد (13) بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل
الله فماله من هاد (33) وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما
تكسب كل نفس وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار (42).
س الحجر (14) وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم
لتزول منه الجبال (46).
س النحل (16) قد مكر الذين من قبلهم فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر
عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون (26) أفأمن الذين
مكروا السيئات ان يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون (45)
556

س الحج (22) ان الله يدافع عن الذين آمنوا ان الله لا يحب كل خوان
كفور (38).
س النمل (27) ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون (50) فانظر
كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقومهم أجمعين (51).
س فاطر (35) والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك
هو يبور (10) استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ الا باهله
فهل ينظرون الا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا (43)
س المؤمن (40) فوقيه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب (45)
الملك (66) ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت
عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار
مع الداخلين (10) س نوح (71) ومكروا مكرا كبارا (22).
1616 (1) العيون 50 ج 2 - أمالي الصدوق 223 - حدثنا محمد بن علي
ماجيلويه رض قال حدثنا علي بن إبراهيم (بن هاشم - العيون) عن أبيه
إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن
موسى الرضا عليهما السلام عن أبيه عن آبائه (عن علي - العيون) عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كان مسلما فلا يمكر ولا يخدع فانى سمعت جبرئيل يقول إن
المكر والخديعة في النار ثم قال صلى الله عليه وآله ليس منا من غش مسلما وليس منا من
خان مسلما ثم قال صلى الله عليه وآله ان جبرئيل الروح الأمين نزل على من عند رب العالمين
فقال يا محمد عليك بحسن الخلق فان سوء الخلق يذهب بخير الدنيا والآخرة (1)
الا وان أشبهكم بي أحسنكم خلقا.
1617 (2) الثواب 262 - حدثني محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه
قال حدثني عمى محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن عقبة

(1) عليك بحسن الخلق فإنه يذهب بخير الدنيا والآخرة - العيون.
557

رفعه عن محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عليهما السلام انه كان
يقول المكر والخديعة في النار.
1618 (3) كا 252 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
هشام بن سالم رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لولا أن المكر والخديعة
في النار لكنت أمكر الناس الثواب 320 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه
قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي
عمير وذكر مثله سندا ومتنا الا ان فيه أمكر العرب.
1619 (4) الثواب 320 - حدثني أحمد بن محمد قال حدثني سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال حدثني حبيب
بن سنان عن زاذان قال سمعت عليا عليه السلام يقول لولا انى سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول إن المكر والخديعة والخيانة في النار لكنت أمكر العرب.
1620 (5) الجعفريات 171 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ان المكر والخديعة والخيانة في النار.
1621 (6) الاختصاص 150 - حدثنا عبد الله ره قال حدثنا أحمد بن
علي بن الحسن بن شاذان قال روى لنا أبو الحسين محمد بن علي بن الفضل بن
عامر الكوفي قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الفرزدق فزاري البزاز قراءة عليه
قال حدثنا أبو عيسى محمد بن علي بن عمرويه الطحان وهو الوراق قال حدثنا أبو
محمد الحسن بن موسى قال حدثنا علي بن أسباط عن غير واحد من أصحاب ابن
دأب قال لقيت الناس يتحدثون إلى أن قال اجتمع الناس عليه جميعا فقالوا له اكتب
يا أمير المؤمنين إلى من خالفك بولايته ثم اعزله فقال المكر والخديعة والغدر
في النار.
1622 (7) الثواب 320 - أبى ره قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه
عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ليس منا من ماكر مسلما.
558

1623 (8) الجعفريات 171 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس منا من انتهر مسلما أو غره أو ماكره.
1624 (9) ك 99 ج 2 - صحيفة الرضا عليه السلام بإسناده عن آبائه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره.
1625 (10) ك 99 ج 2 - فقه الرضا عليه السلام ونروى ليس منا من غش
مؤمنا أو ضره أو ماكره.
1626 (11) الجعفريات 219 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع)
ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يدعو بهذا الدعاء اللهم انى أعوذ بك من امرأة تشيبني قبل
(المشيب - ك) وأعوذ بك من ولد يكون على ربا وأعوذ بك من مال يكون على
عقابا وأعوذ بك من صاحب خديعة ان رأى حسنة دفنها وان رأى سيئة أفشاها.
1627 (12) ك 99 - السيد علي بن طاوس في كشف المحجة عن رسائل
الكليني باسناده إلى جعفر بن عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي عن عمرو بن أبي
المقدام عن أبي جعفر عليه السلام قال قال أمير المؤمنين في وصيته لولده الحسن
عليهما السلام ولا تعمل بالخديعة فإنها خلق لئيم ولا يقول له انا منك برئ إلى أن قال
ما أقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد الأخاء والعداوة بعد المودة والخيانة لمن
ائتمنك والغدر لمن استنام إليك.
1628 (13) الخصال 622 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي عن علي
عليه السلام في حديث الأربعمائة المؤمن لا يغش اخاه ولا يخونه ولا يخذله
ولا يتهمه ولا يقول له انا منك برئ.
1629 (14) الجعفريات 171 - بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما أبالي أعنت (1) خائنا أو مصنعا.
1630 (15) الجعفريات 219 - بإسناده عن علي عليه السلام قال كان
.

(1) ائتمنت خائنا أو مضيعا - ك.
559

رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو بهذا الدعاء اللهم انى أعوذ بك من غلبة الدين ومن بوار الاثم
ومن الجوع فإنه بئس الضجيع.
1631 (16) فيه 235 - بإسناده عن علي عليه السلام قال ليس من أخلاق
المؤمن التملق ولا الحسد الا في طلب العلم.
1632 (17) تفسير العياشي 239 ج 1 - عن عبد الرحمن ابن أبي نجران
قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على
بعض قال لا يتمنى الرجل امرأة الرجل ولا ابنته ولكن يتمنى مثلهما.
1633 (18) ك 100 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب روى ان رجلا
قال لموسى عليه السلام اسئل ربك هل قبل عملي فأجيب بلا لان في قلبك غشا
لمسلم قال صدق.
وتقدم في رواية السكوني (21) من باب (2) تحصين الأموال بالزكاة
من أبواب فضلها قوله صلى الله عليه وآله لا تزال أمتي بخير ما لم يتخاونوا.
وفى أحاديث باب (11) جملة من الخصال المحرمة من أبواب جهاد النفس ما يدل على
ذلك وكذا يأتي في أحاديث باب (55) جملة من الحقوق التي تجب مراعاتها ما يناسب
الباب وكذا في أحاديث باب (91) وجوب أداء حق المؤمن من أبواب العشرة
وفى رواية الجعفريات (10) من باب (114) تحريم قطعية الأرحام قوله (ع)
لا تخن من خانك فتكن مثله وفى رواية الكليني (5) من باب (127) إذاعة سر
المؤمن قوله عليه السلام ولا تخن من ائتمنك وان خانك.
(37) باب وجوب الصدق وحرمة الكذب عدا ما استثنى
وحكم قول القائل لمخاطبه زعمت كذا وان قائل الصدق
أحسن منه وخير من الخير فاعله
قال الله تعالى في س البقرة (2) في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم
560

عذاب اليم بما كانوا يكذبون (10)
س آل عمران (3) فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا
ندع أبنائنا وأبناءكم ونسائنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت
الله على الكاذبين (61).
س المائدة (5) قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجرى من
تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم (119).
س التوبة (9) فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه
وبما كانوا يكذبون (77) وليحلفن ان أردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون
(107) يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.
س الكهف (18) وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا (4) ما لهم به من علم ولا
لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الا كذبا (5)
س النور (24) والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الا أنفسهم
فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله انه لمن الصادقين (6) والخامسة ان لعنت الله
عليه ان كان من الكاذبين (7) ويدرء عنها العذاب ان تشهد أربع شهادات بالله انه
لمن الكاذبين (8) والخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين (9).
س الأحزاب (33) ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء
أو يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما (24) ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين
والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات (إلى أن قال) أعد الله لهم
مغفرة وأجرا عظيما (35).
س الزمر (39) ان الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدى
من هو كاذب كفار (3).
س المؤمن (40) وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا
أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وان يك كاذبا فعليه كذبه وان
يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ان الله لا يهدى من هو مسرف كذاب وما
561

تدل على وجوب الصدق وحرمة الكذب من الآيات أكثر من ذلك انما تركناها
اختصارا.
1634 (1) كا 85 ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى
بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عمرو بن أبي المقدام قال قال لي أبو جعفر
عليه السلام في أول دخلة دخلت عليه تعلموا الصدق قبل الحديث.
1635 (2) مكارم الاخلاق 458 - في ضمن موعظة رسول الله صلى الله عليه وآله لابن
مسعود قال صلى الله عليه وآله يا ابن مسعود عليك بالصدق ولا تخرجن من فيك كذبة ابدا
وأنصف الناس من نفسك وأحسن.
1636 (3) 84 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
قال تحروا الصدق فان رأيتم فيه الهلكة فان فيه النجاة وقال صلى الله عليه وآله عليكم بالصدق
فإنه من البر وانها في الجنة.
1637 (4) المشكاة 172 - من كتاب المحاسن قال علي عليه السلام ان
من حقيقة الايمان ان يؤثر العبد الصدق حيث يضر على الكذب حيث ينفع ولا يعد
والمرء بمقالة عمله.
1638 (5) فيه 172 - من كتاب المحاسن قال علي عليه السلام في خطبة
طويلة ايها الناس ألا فاصدقوا ان الله مع الصادقين وجانبوا الكذب فإنه مجانب
للايمان الا ان الصادق على شفا منجاة وكرامة الا ان الكاذب على شفا ردى وهلكة
1639 (6) كا 85 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي
نجران عن مثنى الحناط عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال من صدق لسانه زكى عمله.
1640 (7) كا 86 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم قال قال أبو الوليد حسن بن زياد الصيقل قال أبو عبد الله
عليه السلام من صدق لسانه زكى عمله فمن حسنت نيته زيد (زاد الله عز وجل
كا 219) في رزقه ومن حسن بره باهل (بيته كا 86) مد له في عمره كا 219 ج 8
562

عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى
الحناط ومحمد بن مسلم قالا قال أبو عبد الله عليه السلام (وذكر مثله).
1641 (8) المشكاة 171 من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام
قال إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا قط الا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى
البر والفاجر وقال عليه السلام من صدق (يصدق - ك) لسانه زكى عمله.
1642 (9) كا 85 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن عمير عن أبي
إسماعيل البصري عن فضيل بن يسار قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا فضيل ان
الصادق أول من يصدقه الله عز وجل يعلم انه صادق وتصدقه نفسه تعلم انه صادق
الثواب 213 - حدثني محمد بن علي ماجيلويه رض عن محمد بن يحيى
العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن عبد الله
بن عجلان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وذكر نحوه وزاد وإذا كذب
كان أول من يكذبه الله ونفسه انه كاذب.
1643 (10) كا 86 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد
بن النضر الخزاز عن جده الربيع ابن سعد قال قال لي أبو جعفر عليه السلام
يا ربيع ان الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا المشكاة 172 - من كتاب
المحاسن عن الباقر عليه السلام قال يا ربيع وذكر نحوه.
1644 (11) فيه 172 - من كتاب المحاسن قال علي عليه السلام الصدق
يهدى إلى البر والبريد عوالي الجنة وما يزال أحدكم يصدق حتى لا يبقى في قلبه
موضع إبرة من كذب حتى يكون عند الله صادقا.
1645 (12) كا 86 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الوشاء
عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن
العبد ليصدق حتى يكتب عند الله من الصادقين ويكذب حتى يكتب عند الله من
الكاذبين فإذا صدق قال الله عز وجل صدق وبر وإذا كذب قال الله عز وجل كذب
وفجر ك 84 - ج 2 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد
563

بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته
يقول والله ان العبد وذكر نحوه المشكاة 172 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد
الله عليه السلام قال إن العبد وذكر مثله.
1646 (13) ارشاد القلوب 185 - عن عبد الله بن عمر قال جاء رجل
إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله ما عمل اهل الجنة قال الصدق إذا صدق العبد بر
وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة قال يا رسول الله وما عمل اهل النار قال الكذب
إذا كذب العبد فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر دخل النار.
1647 (14) ك 84 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال قيل
لرسول الله صلى الله عليه وآله بم يعرف المؤمن قال بوقاره ولينه وصدق حديثه.
1648 (15) المشكاة 172 - من كتاب المحاسن عن علي بن الحسين
قال أربع من كن فيه كمل اسلامه ومحصت ذنوبه ولقى ربه وهو عنه راض وفاء لله
بما يجعل على نفسه للناس وصدق لسانه مع الناس والاستحياء من كل قبيح
عند الله وعند الناس وحسن خلقه مع اهله.
1649 (16) أمالي الصدوق 411 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال
حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار
عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد بن زيد بن علي
عن آبائه عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أقربكم منى غدا وأوجبكم على
شفاعة أصدقكم لسانا وأداكم للأمانة وأحسنكم خلقا وأقربكم من الناس وتقدم
في رواية الجعفريات (26) من باب (32) ذم سوء الخلق نحوه.
1650 (17) الجعفريات 151 - بإسناده عن علي عليه السلام قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن من مكارم الاخلاق صدق الحديث واعطاء السائل وصدق
الناس وصلة الرحم وأداء الأمانة والتذمم للجار والتذمم لصاحب وأقراء الضيف.
1651 (18) كا 86 ج 2 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد
عن ابن محبوب عن العلاء بن رزين عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله
564

عليه السلام قال كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم ليروا منكم الاجتهاد
والصدق والورع المشكاة 172 - من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام
قال كونوا دعاة للناس إلى الخير وذكر مثله ك 84 ج 2 - كتاب العلاء بن رزين
عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم
وذكر مثله.
1652 (19) أمالي ابن الطوسي 226 ج 1 - عن أبيه قال أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن محمد قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس
أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرنا يعقوب بن زياد وقرأته عليه قال حدثنا
إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد قال حدثني أبي عن جدي إسحاق
بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر قال سمعت أبي، جعفر بن محمد يقول أحسن من
الصدق قائله وخير من الخير فاعله.
1653 (20) ك 100 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب قال رسول الله صلى الله عليه وآله
قال الكذب مجانب الايمان ولا رأى لكذوب.
1654 (21) المحاسن 118 - البرقي عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن
الرضا عليه السلام قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله يكون المؤمن جبانا قال نعم قيل ويكون
بخيلا قال نعم قيل ويكون كذابا قال لا.
1655 (22) ك 100 ج 2 - القطب الراوندي في دعواته قال رجل له صلى الله عليه وآله
المؤمن يزنى قال قد يكون ذلك قال المؤمن يسرق قال قد يكون ذلك قال يا
رسول الله المؤمن يكذب قال لا قال الله تعالى انما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون
1656 (23) تفسير العياشي 271 ج 2 - عن العباس بن هلال عن أبي الحسن
الرضا عليه السلام انه ذكر رجلا كذابا ثم قال قال الله انما يفترى الكذب الذين
لا يؤمنون.
1657 (24) الاختصاص 231 - الحسن بن محبوب قال قلت لأبي عبد الله
عليه السلام يكون المؤمن بخيلا قال نعم قال قلت فيكون جبانا قال نعم قلت
565

فيكون كذابا قال لا ولا جافيا ثم قال يجبل المؤمن على كل طبيعة الا الخيانة والكذب
1658 (25) ك 100 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن رسول الله
صلى الله عليه وآله قال إن المؤمن ينطبع على كل شئ الا على الكذب والخيانة.
1659 (26) وقال صلى الله عليه وآله المؤمن يطبع على خلال شتى ولا يطبع على الكذب
واتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل فقال انى رجل لا اصلى وانا أزنى وأكذب فمن اي شئ
أتوب قال من الكذب فاستقبله فعهد أن لا يكذب فلما انصرف وأراد الزنا فقال في
نفسه ان قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله هل زنيت بعد ما عاهدت فان قلت لا كذبت وان قلت
نعم يضربني الحد ثم أراد أن يتوانى في الصلاة فقال إن سألني رسول الله صلى الله عليه وآله منها
فان قلت صليت كذبت وان قلت لا، يعاقبني فتاب من الثلاثة.
1660 (27) فيه 100 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله قال ثلث خصال من علامات المنافق إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا
وعد أخلف.
1661 (28) كا 254 ج 2 (عدة من أصحابنا - معلق) أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي
جعفر عليه السلام قال إن الكذب هو خراب الايمان
1662 (29) كا 254 ج 2 - (عدة من أصحابنا عن - معلق) أحمد بن محمد
بن خالد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر
عليه السلام قال إن الله عز وجل جعل للشر أقفالا وجعل مفاتيح تلك الاقفال الشراب
والكذب شر من الشراب.
1663 (30) ك 100 ج 2 - جامع الاخبار عن عبد الرزاق عن نعمان عن
قتادة عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله المؤمن إذا كذب بغير عذر لعنه سبعون الف
ملك وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش وكتب الله عليه
بتلك الكذبة سبعين زنية أهونها كمن يزنى مع أمه.
1664 (31) تحف العقول 391 - في وصية الكاظم عليه السلام لهشام
566

يا هشام ان العاقل لا يكذب وان كان فيه هواه.
1665 (32) فقيه 272 ج 4 - من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله الموجزة التي
لم يسبق إليها أربى الربا الكذب ك 100 ج 2 - القطب الراوندي في دعواته عن
النبي صلى الله عليه وآله مثله.
1666 (33) الجعفريات 164 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ان لإبليس كحولا ولعوقا وسعوطا فكحله النعاس ولعوقه الكذب
وسعوطه الكبر.
1667 (34) ك 100 ج 2 - الشهيد في الدرة الباهرة عن أبي محمد العسكري
عليه السلام قال حطت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب.
1668 (35) ك 100 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال رجل
لرسول الله صلى الله عليه وآله يا رسول الله دلني على عمل أتقرب به إلى الله فقال لا تكذب
فكان ذلك سببا لاجتنابه كل معصية لله لأنه لم يقصد وجها من وجوه المعاصي
الا وجد فيه كذبا أو ما تدعو إلى الكذب فزال عنه ذلك من وجوه المعاصي.
1669 (36) فقه الرضا عليه السلام 45 - عليكم بالصدق وإياكم والكذب
فإنه لا يصلح الا لأهله.
1670 (37) فيه 48 - نروى ان رجلا أتي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال
يا رسول الله علمني خلقا يجمع لي خير الدنيا والآخرة فقال لا تكذب قال الرجل
فكنت على حالة يكرهها الله فتركتها خوفا ان يسألني سائلها عملت كذا وكذا
فافتضح أو أكذب فأكون قد خالفت رسول الله صلى الله عليه وآله فيما حملني عليه.
1671 (38) ك 100 ج 2 - القضاعي في الشهاب عن النبي (ص) أنه قال من
أعظم الخطايا اللسان الكذوب
1672 (39) كا 18 ج 8 - محمد بن علي بن معمر عن محمد بن علي بن
عكاية التميمي عن الحسين بن النضر الفهري عن أبي عمرو والأوزاعي عن عمرو بن
شمر عن جابر بن يزيد قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت يا بن رسول الله
567

قد أرمضني اختلاف الشيعة في مذاهبها (إلى أن قال عليه السلام) ولا سوئة أسوء
من الكذب.
1673 (40) الغرر 501 - علة الكذب شر علة، وزلة المتوقى أشد زلة.
1674 (41) ك 100 ج 2 - نهج البلاغة في وصية أمير المؤمنين لولده الحسن
عليهما السلام وعلة الكذب أقبح علة.
1675 (42) ك 100 ج 2 - جامع الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال إياكم
والكذب فان الكذب يهدى إلى الفجور والفجور يهدى إلى النار.
1676 (43) ك 100 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب وقال صلى الله عليه وآله
وإياكم والكذب فإنه من الفجور وانهما في النار.
1677 (44) ك 100 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن علي عليه السلام
قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله حين زوجني فاطمة عليها السلام فقال إياك والكذب فإنه
يسود الوجه وعليك بالصدق فإنه مبارك والكذب شوم الخبر.
1678 (45) كا 256 ج 2 - عدة عن أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي
بن أسباط عن أبي إسحاق الخراساني قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه
يقول إياكم والكذب فان كل راج طالب وكل خائف هارب.
1279 (46) ك 100 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب قال صلى الله عليه وآله ان
العبد إذا كذب تباعد منه الملك من نتن ما جاء منه.
1680 (47) ك 100 ج 2 - وقال صلى الله عليه وآله واجتنبوا الكذب وان رأيتم فيه
النجاة فان فيه الهلكة.
1681 (48) ك 100 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات
عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أبى حدثني عن أبيه عن جده قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله أقل الناس مروة من كان كاذبا.
1682 (49) كا 254 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن الحكم عن ابان الأحمر عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام
568

قال إن أول من يكذب الكذاب الله عز وجل ثم الملكان اللذان معه ثم هو يعلم
انه كاذب.
1683 (50) كا 254 ج 2 - (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى - معلق) عن علي بن الحكم (عن ابان) عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول إن الكذاب يهلك بالبينات ويهلك اتباعه بالشبهات.
1684 (51) كا 255 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن
الحسن بن طريف عن أبيه عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال عيسى
ابن مريم عليه السلام من كثر كذبه ذهب بهاؤه.
1685 (52) كا 255 - (عنهم - معلق) عن أحمد بن أبي عبد الله عن عمرو
ابن عثمان عن محمد بن سالم رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ينبغي
للرجل المسلم ان يجتنب مؤاخاة الكذاب فإنه يكذب حتى يجئ بالصدق
فلا يصدق.
1686 (53) الجعفريات 80 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله الكذاب لا يكون صديقا ولا شهيدا.
1687 (54) الاختصاص 232 - قال النبي صلى الله عليه وآله لا يكذب الكاذب الا من
مهانة نفسه واصل السخرية الطمأنينة إلى اهل الكذب.
1688 (55) كا 255 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن عبد الرحمان بن الحجاج قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الكذاب هو
الذي يكذب في الشئ قال لا ما من أحد الا يكون ذلك منه ولكن المطبوع
على الكذب.
1689 (56) المحاسن 118 - في رواية أبى بصير قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول إن العبد ليكذب حتى يكتب من الكذابين فإذا كذب قال الله
عز وجل كذب وفجر.
1690 (57) كا 255 ج 2 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن
569

أبى عبد الله عن ابن فضال عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن عبيد بن زرارة قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن مما أعان الله (به) على الكذابين النسيان
1691 (58) ك 100 ج 2 - جامع الاخبار قال موسى عليه السلام يا رب اي
عبادك خير عملا قال من لا يكذب لسانه ولا يعجر قلبه ولا يزنى فرجه.
1692 (59) كا 253 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عمن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام
قال كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول لولده اتقوا الكذب الصغير منه
والكبير في كل جد وهزل فان الرجل إذا كذب في الصغير اجترى على الكبير
اما علمتم ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا وما
يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا.
1693 (60) كا 255 ج 2 - عنهم عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن القاسم
بن عروة عن عبد الحميد الطائي عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين " ع "
لا يجد عبد طعم الايمان حتى يترك الكذب هزله وجده. المحاسن 118 -
في رواية الأصبغ بن نباتة قال قال علي عليه السلام لا يجد عبد حقيقة الايمان
وذكر نحوه.
1694 (61) أمالي الصدوق 342 حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار
قال حدثنا أبي عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان القندي عن أبي وكيع عن أبي
إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي عليه السلام قال لا يصلح من
الكذب جد ولا هزل ولا ان يعد أحدكم صبيته (صبيه - المشكاة) ثم لا يفي له ان الكذب
يهدى إلى الفجور والفجور يهدى إلى النار وما يزال أحدكم يكذب حتى يقال
كذب وفجر وما يزال أحدكم يكذب حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة صدق
فيسمى عند الله كذابا المشكاة من كتاب روضة الواعظين عن أمير المؤمنين
عليه السلام مثله.
570

1595 (62) أمالي ابن الطوسي 150 ج 2 - بالاسناد المتقدم في
باب فضل الصلاة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر يا أبا ذر ويل للذي يحدث
فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له ويل له يا أبا ذر من صمت نجا فعليك بالصدق
ولا يخرجن من فيك كذبة ابدا قلت يا رسول الله فما توبة الرجل الذي يكذب
متعمدا قال الاستغفار وصلاة الخمس تغسل ذلك.
1696 (63) فقيه 255 ج 4 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي
في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام يا علي ان الله عز وجل أحب الكذب
في الصلاح وابغض الصدق في الفساد (إلى أن قال) يا علي 259 ثلاث يحسن فيهن
الكذب المكيدة في الحرب وعدتك زوجتك والاصلاح بين الناس.
1697 (64) الخصال 87 - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن أبي الحسين بن الحضرمي عن موسى بن القاسم
البجلي عن جميل بن دراج عن محمد بن سعيد عن المحاربي عن جعفر بن
محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله ثلاث (وذكر
مثله وزاد) وثلاث يقبح فيهن الصدق النميمة واخبارك الرجل عن اهله بما يكرهه
وتكذيبك الرجل عن الخبر قال وثلثة مجالستهم تميت القلب مجالسة الأنذال
والحديث مع النساء ومجالسة الأغنياء.
1698 (65) كا 256 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان عن أبي
مخلد السراج عن عيسى بن حسان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كل
كذب مسئول عنه صاحبه يوما الا (كذبا) في ثلاثة رجل كائد في حربه فهو
موضوع عنه أو رجل اصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا يريد بذلك الاصلاح
ما بينهما أو رجل وعد اهله شيئا وهو لا يريد أن يتم لهم المشكاة 176 - عن أبي عبد الله
عليه السلام قال كل كذب وذكر نحوه الا ان في آخره (يريد بذلك دفعها).
1699 (66) كا 256 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام
571

قال المصلح ليس بكذاب.
1700 (67) الكشي 294 - حدثني محمد بن مسعود قال حدثني حمدان
بن أحمد قال حدثني معاوية بن حكيم وحدثني محمد بن الحسن البراثي (البراني
خ) وعثمان بن حامد قالا حدثنا محمد بن يزداد قال حدثنا معاوية بن حكيم
عن أبيه عن جده قال بلغني عن أبي الخطاب أشياء فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام
فدخل أبو الخطاب وانا عنده (إلى أن قال عليه السلام) فابلغ أصحابي كذا وكذا
قال قلت وانى لا احفظ هذا فأقول ما حفظت وما لم احفظ قلت أحسن ما يحضرني
قال (نعم فان - خ صح) المصلح ليس بكذاب.
1701 (68) كا 256 ج 2 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
الحجاج عن ثعلبة عن معمر بن عمرو عن عطاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله لا كذب على مصلح ثم تلا أيتها العير انكم لسارقون ثم قال والله ما سرقوا
وما كذب ثم تلا بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون ثم قال والله ما
فعلوه وما كذب.
1702 (69) كا 255 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد
بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن الحسن الصيقل قال قلت لأبي عبد الله
عليه السلام انا قد روينا عن أبي جعفر عليه السلام في قول يوسف عليه السلام
أيتها العير انكم لسارقون فقال والله ما سرقوا وما كذب وقال إبراهيم عليه السلام
بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون فقال والله ما فعلوا وما كذب قال
فقال أبو عبد الله عليه السلام ما عندكم فيها يا صيقل قال فقلت ما عندنا فيها الا
التسليم قال فقال إن الله أحب اثنين وابغض اثنين أحب الخطر (1) فيما بين
الصفين وأحب الكذب في الاصلاح وابغض الخطر في الطرقات وابغض الكذب
في غير الاصلاح ان إبراهيم عليه السلام انما قال بل فعله كبيرهم هذا إرادة الاصلاح

(1) الخطر - التبختر في المشي.
572

ودلالة على أنهم لا يفعلون وقال يوسف عليه السلام إرادة الاصلاح.
1703 (70) تفسير العياشي 184 ج 2 - عن أبي بصير عن أبي جعفر
عليه السلام قال قيل له وانا عنده ان سالم بن حفصة يروى عنك انك تكلم على
سبعين وجها لك منها المخرج فقال ما يريد سالم منى أيريد ان أجيئ بالملائكة
فوالله ما جاء بهم النبيون ولقد قال إبراهيم انى سقيم ووالله ما كان سقيما وما
كذب ولقد قال إبراهيم بل فعله كبيرهم وما فعله كبيرهم وما كذب ولقد قال
يوسف أيتها العير انكم لسارقون والله ما كانوا سرقوا وما كذب.
1704 (71) وفيه في رواية أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال التقية
من دين الله ولقد قال يوسف أيتها العير انكم وذكر نحوه.
1705 (72) كا 255 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال الكلام
ثلاثة صدق وكذب واصلاح بين الناس قال قيل له جعلت فداك ما الاصلاح بين
الناس قال تسمع من الرجل كلاما يبلغه فتخبث نفسه فتلقاه فتقول سمعت من
فلان قال فيك من الخير كذا وكذا خلاف ما سمعت منه.
706 (73) ئل 580 ج 8 - محمد بن علي بن الحسين في كتاب الاخوان
بسنده عن الرضا عليه السلام قال إن الرجل ليصدق على أخيه فيناله عنت من صدقه
فيكون كذابا عند الله وان الرجل ليكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله
صادقا.
1707 (74) المشكاة 176 - عن الباقر عليه السلام قال الكذب كله
اثم الا ما نفعت به مؤمنا ودفعت به عن دين المسلم.
1708 (75) ك 102 ج 2 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الاعمال المانعة
من الجنة عن أحمد بن الحسين بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث والكذب وذكر نحوه.
1709 (76) ك 102 ج 2 - جامع الاخبار عن الصادق عليه السلام قال الكذب
573

مذموم الا في امرين دفع شر الظلمة واصلاح ذات البين.
1710 (77) الاختصاص 224 - المفيد قال حدثنا محمد بن الحسن قال
حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن صالح بن
سهل الهمداني قال قال الصادق عليه السلام أيما مسلم سئل عن مسلم فصدق فادخل
على ذلك المسلم مضرة كتب من الكاذبين ومن سئل عن مسلم فكذب فادخل على
ذلك المسلم منفعة كتب عند الله من الصادقين.
1711 (78) ك 101 ج 2 - الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه
عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال لرجل احلف
بالله تعالى كاذبا وانج أباك من القتل.
1712 (79) السرائر 490 - ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب عبد الله
بن بكير بن أعين عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يستأذن عليه فيقول لجاريته
قولي ليس هو ها هنا قال لا بأس ليس بكذب.
1713 (80) نهج البلاغة 1286 - قال علي عليه السلام علامة الايمان
ان تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك وان لا يكون في حديثك
فضل عن علمك وان تتقى الله في حديث غيرك.
1714 (81) كا 256 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي
بن الحكم عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن محمد بن مالك عن عبد الأعلى
مولى آل سام قال حدثني أبو عبد الله عليه السلام بحديث فقلت له جعلت فداك أليس
زعمت لي الساعة كذا وكذا فقال لا فعظم ذلك على فقلت بلى والله زعمت فقال
لا والله ما زعمته قال فعظم على فقلت جعلت فداك بلى والله قد قلته قال نعم قد قلته
اما علمت ان كل زعم في القرآن كذب.
وتقدم في رواية فقيه (39) من باب (20) دعائم الاسلام من أبواب المقدمات
قوله عليه السلام الا فاصدقوا فان الله مع الصادقين وجانبوا الكذب فإنه يجانب
الايمان الا ان الصادق على شفا منجاة وكرامة الا ان الكاذب على شفا مخزاة
574

وهلكة وفى رواية معاوية (29) من باب (10) عدد الركعات من أبواب فضل
الصلاة قوله يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ثم قال اللهم أعنه اما الأولى
فالصدق لا تخرجن من فيك كذبة ابدا.
وفى رواية ياسر (17) من باب (2) تحصين الأموال بالزكاة من أبواب فضلها
وفرضها قوله عليه السلام إذا كذب الولاة حبس المطر وفى رواية الجعفريات (3)
من باب (42) مخادعة اهل الحرب من أبواب الجهاد قوله صلى الله عليه وآله لا يصلح الكذب
الا في ثلاثة مواطن كذب الرجل لامرأته وكذب الرجل يمشي بين الرجلين
ليصلح بينهما وفى رواية ابن مسعود (3) من باب (49) انه لا يجوز للمسلم ان
يغدر قوله صلى الله عليه وآله أربع من كان فيه فهو منافق من إذا حدث كذب.
وفى تفسير الامام (37) من باب (6) فضل العقل من أبواب جهاد النفس
قوله عليه السلام عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصريح.
وفى أحاديث باب (10) الكبائر ما يدل على ذلك وفى رواية يزيد (5)
من باب (11) جملة من الخصال المحرمة قوله عليه السلام ان حدث كذب الخ
وفى أحاديث باب (12) ان صدور بعض القبائح من بعض أقبح قوله الكذب من
القضاة وفى رواية حارث (2) من باب (17) تحريم البغي قوله عليه السلام
لا تكون في المؤمن العسر والكذب وفى رواية سفيان (16) من باب (32) ذم سوء
الخلق قوله عليه السلام لا مروة لكذوب.
وفى رواية كنز (17) من باب (35) تحريم الحسد مثله وفى رواية
أبى ولاد (31) قوله عليه السلام أربع من كن فيه كمل ايمانه (إلى أن قال) وهو الصدق
ويأتي في أحاديث الباب التالي وباب (39) ان المؤمن إذا وعد صدق
ما يدل على ذلك وفى رواية أبى القاسم (31) من باب (41) تحريم البخل قوله
صلى الله عليه وآله ولم تجدوني كذوبا وفى رواية القاسم (9) من باب (25) تحريم طلب الرياسة
قوله عليه السلام فان حدث صدقا كتبه الله صديقا وان حدث وكذب كتبه الله كذابا
575

وفى رواية يونس (13) من باب (54) أداء الفرائض قوله صلى الله عليه وآله وأقل الناس
مروة من كان كاذبا وفى رواية حفص (17) من باب (60) اعتزال الناس قوله
عليه السلام ولا تكذب.
وفى غير واحد من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك
وكذا في أحاديث باب (66) التقوى.
وفى رواية اللهبي (18) من باب (68) الحياء قوله عليه السلام أربع من
كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدلها الله الحسنات الصدق وفى رواية
تحف العقول (16) من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام ولا تحدث إلا عن ثقة فتكون كاذبا والكذب ذل.
وفى أحاديث باب (1) عشرة الناس من أبواب العشرة ما يدل على ذلك فراجع
وفى رواية بن سنان (28) من باب (9) الدعابة والمزاح قوله عليه السلام
ولا تكذب ويذهب بهائك وقوله عليه السلام من كثر كذبه ذهب بهائه وفى
رواية طلحة (33) قوله عليه السلام وكثرة الكذب يذهب بالبهاء وفى أحاديث
باب (41) من لا ينبغي مواخاته ما يدل على ذم الكذاب.
وفى رواية أبى كهمس (9) من باب (59) كيفية رد السلام قوله عليه السلام
انما بلغ علي عليه السلام ما بلغ به عند رسول الله صلى الله عليه وآله بصدق الحديث وفى
رواية عبد العظيم (17) قوله عليه السلام ومرهم بالصدق في الحديث وفى رواية
يونس (3) من باب (94) ان خير الناس أنفعهم للناس قوله عليه السلام أقل الناس
مروة من كان كاذبا.
وفى رواية أبي حمزة (3) من باب (108) من آوى اليتيم قوله عليه السلام
أربع من كن فيه كمل اسلامه (إلى أن قال) وصدق اللسان مع الناس.
576

(38) باب ان الكذب على الله وعلى رسوله (ص) وعلى
الأئمة عليهم السلام من الكبائر
قال الله تعالى في س آل عمران (3) ومنهم من أن تأمنه بدينار لا يؤده إليك
الا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على
الله الكذب وهم يعلمون (78) فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك
هم الظالمون (94).
س النساء (4) انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا (50)
س المائدة (5) ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين
كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون.
س الانعام (6) ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته انه لا يفلح
الظالمون (21) ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح
اليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات
الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون
بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون (93) فمن اظلم
ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم أن الله لا يهدى القوم الظالمين (144)
س الأعراف (7) وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آبائنا والله امرنا بها
قل ان الله يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون (28).
س هود (11) ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على
ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين (18)
س النحل (16) ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام
لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون (116).
س طه (20) قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب
577

وقد خاب من افترى (61).
س الزمر (39) ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة
أليس في جهنم مثوى للمتكبرين (60).
س الجن (72) وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا (5) وما
تدل على هذا من الآيات أكثر من ذلك انما تركناها اختصارا.
1715 (1) كا 254 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال ذكر الحائك لأبي
عبد الله عليه السلام انه ملعون فقال انما ذاك الذي يحوك الكذب على الله وعلى
رسوله صلى الله عليه وآله.
1716 (2) فقيه 372 ج 3 وفى رواية أبى خديجة سالم بن مكرم الجمال
كا 254 ج 2 الحسين بن محمد عن معلى بن محمد وعلي بن محمد عن صالح بن
حماد جميعا عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (ع)
قال الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله (وعلى الأوصياء عليهم السلام
فقيه) من الكبائر المحاسن 118 - البرقي عن محمد بن علي وعلي بن عبد الله عن
عبد الله بن عبد الرحمن الأسدي تفسير العياشي 238 عن أبي خديجة عن
أبي عبد الله عليه السلام مثله كما في الفقيه.
1717 (3) تفسير العياشي 11 ج 2 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي
عبد الله عليه السلام من زعم أن الله امر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله ومن
زعم أن الخير والشر بغير مشية منه فقد اخرج الله من سلطانه ومن زعم أن
المعاصي عملت بغير قوة الله فقد كذب على الله ومن كذب على الله ادخله الله النار
1718 (4) فيه 12 ج 2 عن محمد بن منصور عن عبد صالح عليه السلام قال
سألته عن قول الله تعالى وإذا فعلوا فاحشة إلى قوله أتقولون على الله ما لا تعلمون
فقال أرأيت أحدا يزعم أن الله امرنا بالزنا وشرب الخمر وشئ من هذه المحارم
فقلت لا فقال ما هذه الفاحشة التي تدعون ان الله امر بها فقلت الله اعلم ووليه
578

فقال إن هذا من أئمة الجور ادعوا ان الله امرهم بالايتمام بهم فرد الله ذلك عليهم
فأخبرنا انهم قد قالوا عليه الكذب فسمى ذلك منهم فاحشة.
1719 (5) فقيه 264 ج 4 في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام
يا علي من كذب على متعمدا فليتبوء مقعده من النار فقيه 372 ج 3 - المحاسن 118
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قال على ما لم أقل (أقله - محاسن) فليتبوء مقعده من النار
1720 (6) ك 101 ج 2 كتاب سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين
عليه السلام في كلام له في علل اختلاف الاخبار قال عليه السلام وقد كذب على رسول الله على عهده حتى قام خطيبا قال ايها الناس قد كثرت على الكذابة
فمن كذب على متعمدا فليتبوء معقده من النار ثم كذب عليه من بعده انما اتاكم
الحديث من أربعة ليس لهم خامس رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لا يتأثم
ولا يتحرج ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا الخبر.
1721 (7) بشارة المصطفى 165 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي
(الحسن - ك) بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عبد الصمد بن محمد التميمي
قال حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي قال حدثنا أحمد بن أبي الطيب
بن شعيب حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أحمد ابن حفص البختري حدثنا زكريا
بن يحيى بن مروان حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي
عن أبي إسحاق عن البراء عن زيد بن أرقم قال كنا مع النبي صلى الله عليه وآله يوم غدير خم
ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه فقال صلى الله عليه وآله الا وان الصدقة لا تحل لي ولا لأهل
بيتي وقد سمعتموني ورأيتموني فمن كذب على متعمدا فليتبوء مقعده من النار
الا وانى فرطكم على الحوض ومكاثر بكم الأمم يوم القيامة فلا تسودوا وجهي
الا ان الله عز وجل وليي وانا ولى المؤمنين فمن كنت مولاه وعلى مولاه.
1722 (8) العوالي 186 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله اتقوا الحديث عنى الا
ما علمتم فمن كذب وذكر مثله إلى قوله من النار
1723 (9) ك 101 ج 2 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن
579

حميد بن الشعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي قال قال أبو جعفر عليه السلام
ما أحد أكذب على الله ولا على رسوله ممن كذبنا أهل البيت أو كذب علينا لأنا
انما نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الله فإذا كذبنا فقد كذب الله ورسوله.
1724 (10) رجال الكشي 305 سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن خالد
الطيالسي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان قال قال أبو عبد الله (ع) انا اهل
بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس
كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق البرية لهجة وكان مسيلمة يكذب عليه وكان أمير المؤمنين " ع "
أصدق من برء الله من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وكان الذي يكذب عليه (ويعمل في تكذيب
صدقه بما يفترى عليه - خ) من الكذب عبد الله بن سبا لعنه الله وكان الحسين بن علي
عليهما السلام قد ابتلى بالمختار ثم ذكر أبو عبد الله عليه السلام الحارث الشامي وبنان
(بيان - خ) كانا يكذبان على علي بن الحسين عليهما السلام ثم ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعا
والسرى وأبا الخطاب (ومعمرا - خ) وبشار الأشعري وحمزة البربري (اليزيدي - خ)
(البريري - ك) وصائد النهدي فقال لعنهم الله انا لا نخلو من كذاب يكذب علينا
أو عاجز الرأي كفانا الله مؤنة كل كذاب وأذاقهم حر الحديد.
1725 (11) تحف العقول 310 - في وصية الصادق عليه السلام لمحمد
بن النعمان الأحول قال يا بن النعمان ابق على نفسك فقد عصيتني لا تذع سرى
فان المغيرة بن سعيد كذب على أبي وأذاع سره فأذاقه الله حر الحديد وان
ابا الخطاب كذب على وأذاع سرى فأذاقه الله حر الحديد.
2726 (12) كا 253 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي
بن الحكم عن إسحاق بن عمار عن أبي النعمان قال قال أبو جعفر عليه السلام
يا أبا النعمان لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية ولا تطلبن ان تكون رأسا فتكون
ذنبا ولا تستأكل الناس بنا فتفتقر فإنك موقوف لا محالة ومسؤول فان صدقت صدقناك
وان كذبت كذبناك.
1727 (13) أمالي المفيد 182 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
580

محمد بن محمد بن النعمان الحارثي أدام الله حراسته قال حدثني أحمد بن محمد
عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس
بن معروف عن علي بن مهزيار عن علي بن حديد عن علي بن النعمان عن إسحاق
بن عمار عن أبي النعمان العجلي قال قال أبو جعفر محمد بن علي صلوات الله
عليهما يا أبا النعمان لا تحققن علينا كذبا وذكر نحوه.
وتقدم في أحاديث باب (6) ان الكذب على الله أو على الرسول أو الأئمة
عليهم السلام يفطر الصائم من أبواب ما يجب الامساك عنه ما يدل على ذلك
. وفى رواية أبى عباد (1) من باب (2) بدو البيت من أبواب بدو المشاعر
قوله عليه السلام اسمع حديثنا ولا تكذب علينا فإنه من كذب علينا في شئ
فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله فقد كذب على الله
ومن كذب على الله عذبه الله عز وجل.
وفى رواية إسحاق (4) من باب (47) جواز مخادعة اهل الحرب من
أبواب الجهاد قوله عليه السلام لان تخطفني الطير أحب إلى من أن أقول على
رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يقل وفى رواية أبى البختري (5) قوله عليه السلام لان اخر
من السماء أو تخطفني الطير أحب إلى من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفى رواية أبى خديجة (35) من باب (10) ما ورد في بيان الكباير من
أبواب جهاد النفس قوله عليه السلام الكذب على الله تعالى وعلى الرسول صلى الله عليه وآله
من الكبائر وفى مرسلة فقيه قوله الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء
عليهم السلام من الكبائر.
وفى رواية العقاب قوله صلى الله عليه وآله من قال على ما لم أقل فليتبوء مقعده من النار
وفى أحاديث الباب المتقدم ما يدل على ذلك ولاحظ باب ما ورد في كتم الدين
عن غير اهله من أبواب التقية فإنه يدل على ذلك.
(39) باب ما ورد في أن المؤمن إذا وعد صدق
قال الله تعالى في س مريم (19) واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق
581

الوعد وكان رسولا نبيا (54) س الصف (61) يا ايها الذين آمنوا لم تقولون
ما لا تفعلون (2) كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون (3).
1728 (1) كا 270 ج 2 - على عن أبيه عن ابن أبي عمير عن شعيب العقرقوفي
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليف إذا وعد.
1729 (2) البحار 150 ج 75 - من كتاب قضاء الحقوق قال رسول الله
صلى الله عليه وآله سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر واكل لحمه معصية الله وحرمة ماله كحرمة
الله عدة المؤمن الاخذ باليد يحث (1) صلى الله عليه وآله على الوفاء بالمواعيد والصدق فيها
1730 (3) التمحيص 74 - روى ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا يكمل المؤمن
ايمانه حتى يحتوى على مئة وثلاث خصال فعل وعمل ونية وباطن وظاهر (إلى أن
قال) وإذا وعد وفى.
1731 (4) ك 85 ج 2 أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري في كتاب نزهة
الناظر عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال اكفلوا لي ستا اكفل لكم بالجنة إذا تحدث
أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف.
1732 (5) العوالي 190 ج 1 قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تمار اخاك ولا تمازحه
ولا تعده وعدا فتخلفه.
1733 (6) كا 270 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول عدة المؤمن اخاه نذر لا كفارة له فمن أخلف فبخلف الله بدأ ولمقته تعرض وذلك قوله يا ايها الذين آمنوا لم
تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون.
1734 (7) كشف الغمة 268 روى داود بن سليمان القزويني عن علي
بن موسى الرضا عليهما السلام عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول

(1) يجب على المؤمن الوفاء - خ ك.
582

عدة المؤمن نذر لا كفارة لها (له - خ).
1735 (8) المشكاة 173 - من كتاب المحاسن عن الرضا عليه السلام
قال انا اهل بيت نرى ما وعدنا علينا دينا كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله.
1736 (9) العلل - 78 - حدثنا أبي ره قال حدثنا محمد بن يحيى العطار
عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن محمد بن الحسين عن موسى
بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله وعد رجلا إلى صخرة فقال انى لك ها هنا حتى
تأتي قال فاشتدت الشمس عليه فقال أصحابه يا رسول الله لو أنك تحولت إلى الظل
قال قد وعدته إلى ها هنا وإن لم يجئ كان منه المحشر.
1737 (10) مكارم الاخلاق - 21 عن أبي الحميساء قال تابعت
النبي صلى الله عليه وآله قبل أن يبعث فواعدته مكانا فنسيته يومى والغد فاتيته اليوم الثالث فقال
صلى الله عليه وآله يا فتى لقد شققت على انا هاهنا منذ ثلاثة أيام.
1738 (11) كا 86 ج 2 - (علي بن إبراهيم عن أبيه - معلق) عن ابن أبي
عمير عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال انما سمى إسماعيل
صادق الوعد لأنه وعد رجلا في مكان فانتظره في ذلك المكان سنة فسماه الله عز وجل
صادق الوعد ثم قال إن الرجل اتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل ما زلت منتظرا لك
1739 (12) العلل 77 - العيون 79 ج 2 - أبى (رض) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن علي بن أحمد بن أشيم عن سليمان الجعفري
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال أتدري لم سمى إسماعيل صادق الوعد قال
قلت لا أدرى فقال وعد رجلا فجلس له حولا ينتظره.
1740 (13) ك 84 ج 2 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن
الحسن بن ابان عن محمد بن أورمة عن محمد بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن شعيب العقرقوفي قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان إسماعيل نبي الله وعد رجلا
583

بالصفاح فمكث به سنة مقيما وأهل مكة يطلبونه لا يدرون أين هو حتى وقع عليه
رجل فقال يا نبي الله ضعفنا بعدك وهلكنا فقال إن فلان الطائفي وعدني ان أكون
ها هنا ولم أبرح حتى يجيئ قال فخرجوا اليه حتى قالوا يا عدو الله وعدت النبي
صلى الله على نبينا وآله وعليه فأخلفته فجاء وهو يقول لإسماعيل يا نبي الله وما ذكرت
ولقد نسيت ميعادك فقال اما والله لو لم تجئني لكان منه المحشر فانزل الله واذكر
في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد.
1741 (14) الجعفريات 174 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
أنه قال ما أبالي أخلفت وعدا أو زرت زائرا بغير حاجة.
1742 (15) نهج البلاغة 1022 - في عهده " ع " إلى مالك الأشتر وإياك
والمن على رعيتك باحسانك أو التزيد فيما كان من فعلك أو أن تعدهم فتتبع موعدك
بخلفك فان المن يبطل الاحسان والتزيد يذهب بنور الحق والخلف يوجب المقت
عند الله و (عند - ك) الناس قال الله تعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون.
وتقدم في رواية ابن مسعود (3) من باب (52) انه لا يجوز للمسلم ان
يغدر من أبواب الجهاد قوله صلى الله عليه وآله أربع من كان فيه منافق (إلى أن قال) وإذا وعد خلف وفى أحاديث باب (14) علامات المنافق من أبواب جهاد النفس ما
يدل على ذلك.
وفى رواية التمحيص (31) من باب (63) مكارم الاخلاق قوله عليه السلام
وإذا وعد (اي المؤمن) وفا وفى رواية عبد الله (40) قوله عليه السلام رصين الوفاء
(اي المؤمن) وثيق العهد.
وفى رواية منية المريد (34) من باب (113) اتقاء شحناء الرجال من
أبواب العشرة قوله عليه السلام ولا تعد اخاك موعدا فتخلفه.
(40) باب تحريم كون الانسان ذا وجهين ولسانين.
1743 (1) كا 257 ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد ابن محمد بن عيسى
584

عن محمد بن سنان عن عون القلانسي عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (ع)
قال من لقى المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار الثواب
319 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين ابن أبي
الخطاب عن محمد بن سنان مثله سندا ومتنا أمالي الصدوق 277 - المعاني
185 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس
الخصال 38 - حدثني أبي رض قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد
بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثنا موسى بن عمران (1) (البغدادي - الأمالي
- المعاني) عن ابن سنان عن عون بن معين بياع القلانس عن عبد الله ابن أبي
يعفور قال سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول من لقى الناس (2) بوجه
وغابهم (3) بوجه جاء (4) وذكر مثله ك 102 ج 2 - الشيخ المفيد في الإختصاص
عن الصادق عليه السلام أنه قال من لقى المؤمنين بوجه وذكر مثله ما في الخصال.
1744 (2) الخصال 38 - أخبرني الخليل بن أحمد قال حدثنا ابن منيع قال
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا شريك عن الركين عن نعيم بن حنظلة عن
عمار قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار
1745 (3) الثواب 339 - بالاسناد المتقدم في باب (6) تأكد استحباب
عيادة المريض من أبواب ما يتعلق بالمرض والاحتضار عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله
قال ومن كان ذا وجهين وذا لسانين كان ذا وجهين وذا لسانين يوم القيامة.
1746 (4) الثواب 319 - حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال
حدثني محمد بن الحسن الصفار عن المنبه بن عبد الله عن الحسين بن علوان عن عمرو
بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
يجيئ يوم القيامة ذا وجهين دالعا لسانه في قفاه وآخر من قدامه يلتهبان نارا

(1) عمر - الأمالي الخصال.
(2) المؤمنين - خصال.
(3) وعابهم - الأمالي.
(4) أتي - الخصال.
585

حتى لهبا جسده ثم يقال له هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين ولسانين يعرف
بذلك يوم القيامة. الخصال 38 - أخبرني الخليل بن أحمد قال حدثنا ابن
منيع قال حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان من شر الناس عند الله عز وجل يوم
القيامة ذا الوجهين.
1747 (5) ك 102 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول
الله صلى الله عليه وآله أنه قال شر الناس من كان ذا وجهين ولسانين.
1748 (6) كا 257 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن عثمان بن عيسى عن أبي شيبة عن الزهري عن أبي جعفر (محمد بن علي الباقر
- المعاني) عليه السلام قال بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري اخاه
(في الله - خصال) شاهدا ويأكله غائبا ان أعطى حسده وان ابتلى خذله ئل 582
ج 8 - ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان
عن داود عن أبي شيبة الزهري عن أحدهما عليهما السلام الثواب 319 - أبى رحمه الله
قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن عبد الله
ابن مسكان عن أبي شيبة الزهري عن أبي جعفر عليه السلام مثله الخصال 38
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن
الحسن الصفار عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن علي بن النعمان الأمالي
277 - المعاني 185 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني
محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن
ابن علي ابن فضال عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد
عن أبي شيبة الزهري عن أبي جعفر عليه السلام مثله تحف العقول 395 - قال
موسى ابن جعفر عليهما السلام في وصيته لهشام بن الحكم يا هشام بئس العبد و
ذكر نحوه. ك 102 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن أبي جعفر
محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال بئس العبد وذكر نحوه.
586

1749 (6) الثواب 319 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد
بن محمد عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي
شيبة الزهري عن أبي جعفر عليه السلام قال بئس العبد عبد همزة لمزة
يقبل بوجه ويدبر باخر.
1750 (7) كا 102 ج 2 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره بإسناده عن
موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله بئس العبد عبد له
وجهان يقبل بوجه ويدبر بوجه ان أوتى أخوه المسلم خيرا حسده وان ابتلى خذله
1751 (8) أمالي الصدوق 466 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى قال
حدثنا محمد بن جعفر أبو الحسين الكوفي الأسدي قال حدثني موسى بن عمران النخعي
قال حدثنا الحسين بن يزيد قال حدثني حفص بن غياث عن الصادق جعفر بن محمد
عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مدح اخاه المؤمن في
وجهه واغتابه من ورائه فقد انقطع ما بينهما من العصمة.
1752 (9) كا 257 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي ابن أسباط عن
عبد الرحمن بن حماد رفعه قال قال الله تبارك وتعالى لعيسى بن مريم (ع)
يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية لسانا واحدا وكذلك قلبك انى أحذرك
نفسك وكفى بي خبيرا لا يصلح لسانان في فم واحد ولا سيفان في غمد واحد ولا
قلبان في صدر واحد وكذلك الأذهان الثواب 319 - حدثني محمد بن موسى
بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي
عبد الله قال حدثني عدة من أصحابنا عن علي بن أسباط عن عبد الرحمن ابن أبي
حماد رفعه قال قال الله عز وجل لعيسى بن مريم عليه السلام وذكر نحوه.
وتقدم في رواية ابن مسعود (3) من باب (52) انه لا يجوز للمسلم ان
يغدر من أبواب الجهاد قوله صلى الله عليه وآله أربع من كان فيه منافق وان كانت فيه واحدة
منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف
وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر.
587

(41) باب تحريم البخل والشح واللؤم وما ورد في ذمها
س آل عمران (3) ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو
خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة (180).
س النساء (4) الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم
الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا (37) والصلح خير وأحضرت الأنفس
الشح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا (128).
س التوبة (9) فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون (76).
س محمد (47) ان يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم (37)
ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن
نفسه والله الغنى وأنتم الفقراء (38).
س الحديد (57) الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فان
الله هو الغنى الحميد (24).
س الحشر (59) ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9) وفى س التغابن
(64) آية (16) مثله.
س الليل (92) واما من بخل واستغنى (8) وكذب بالحسنى (9) فسنيسره
للعسرى (10).
1753 (1) كا 44 ج 4 - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد
(بن عيسى) عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أحمد عن إسحاق بن عمار عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبنى سلمة يا بني سلمة من سيدكم قالوا
يا رسول الله سيدنا رجل فيه بخل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وأي داء أدوى (أدأى - ظ) من
البخل ثم قال بل سيدكم الأبيض الجسد البراء بن المعرور.
1754 (2) ك 509 ج 1 أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال لا يجتمع الايمان والبخل في قلب امرء وقال لقبيلة من الأنصار يعرفون.
588

ببني سلمة من سيدكم قالوا أبو الجار قيس وانا لنبخله فينا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
وأي داء أدوى (أدأى - ظ) من البخل بل سيدكم الأبيض الأثر هو عمرو بن الجموح
1755 (3) العلل 548 - حدثنا محمد بن موسى بن عمران المتوكل رحمه الله
قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن
محبوب عن هشام بن مسلم عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر عليه السلام كان
رسول الله صلى الله عليه وآله يتعوذ من البخل فقال نعم يا با محمد في كل صباح ومساء ونحن
نتعوذ بالله من البخل يقول الله ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون وسأخبرك
عن عاقبة البخل ان قوم لوط كانوا اهل قرية أشحاء على الطعام فأعقبهم البخل
داء لا دواء له في فروجهم فقلت وما أعقبهم فقال إن قرية قوم لوط كانت على
طريق السيارة إلى الشام ومصر فكانت السيارة تنزل بهم فيضيفونهم فلما كثر ذلك
عليهم ضاقوا بذلك ذرعا بخلا ولوما فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذا نزل بهم الضيف
فضحوه من غير شهوة بهم إلى ذلك وانما كانوا يفعلون ذلك بالضيف حتى ينكل
النازل عنهم فشاع امرهم في القرية وحذرهم النازلة فأورثهم البخل بلاء لا يستطيعون
دفعه عن أنفسهم من غير شهوة لهم إلى ذلك حتى صاروا يطلبونه من الرجال في
البلاد ويعطونهم عليه الجعل ثم قال فأي داء أدأى من البخل ولا أضر عاقبة ولا
أفحش عند الله عز وجل.
1756 (4) ك 510 القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال
إذا استطعمتم اهل قرية فلم يطعموكم فصلوا منها على رأس ميل وانفضوا نعالكم
من تربتها فيوشك ان ينزل بهم ما نزل بقوم لوط.
1757 (5) 372 ج 1 - تفسير القمي حدثني أبي عن الفضل بن أبي قرة
قال رأيت أبا عبد الله عليه السلام يطوف من أول الليل إلى الصباح وهو يقول اللهم
قنى شح نفسي فقلت جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء فقال وأي شئ
أشد من شح النفس ان الله يقول ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.
1758 (6) كا 45 ج 4 علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة
589

بن صدقة عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال فقيه 35 ج 2 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ما محق الاسلام محق الشح شئ ثم قال إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل وشعبا
كشعب الشرك (الشوك - خ) الخصال 26 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه
قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثني هارون بن مسلم عن مسعدة بن
صدقة عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما محق الايمان
وذكر مثله ك 510 - العوالي عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه.
1759 (7) ك 510 ج 1 و 644 ج 2 - زيد النرسي في اصله عن أبي عبد الله
عليه السلام أنه قال ما رأيت شيئا هو أضر في دين المسلم من الشح.
1760 (8) ك 510 ج 1 - القاضي أبو عبد الله القضاعي في الشهاب عن
النبي صلى الله عليه وآله أنه قال شر ما في الرجل شح هالع أو جبن هالع.
1761 (9) الخصال 82 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين ابن أبي
الخطاب عن النضر بن شعيب عن الحارثي (2) عن أبي عبد الله عليه السلام عن
أبيه عليه السلام قال لا يؤمن رجل فيه الشح والحسد والجبن ولا يكون المؤمن
جبانا ولا حريصا ولا شحيحا صفات الشيعة 79 - أبى ره قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن الحارثي عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
1762 (10) ك 509 ج 1 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال رسول
الله صلى الله عليه وآله ما يمحق الايمان شئ كتمحيق البخل له.
1763 (11) ك 338 ج 2 - البحار عن اعلام الدين للديلمي عن النبي صلى الله عليه وآله
قال خلقان لا يجتمعان في مؤمن الشح وسوء الخلق.
1764 (12) الخصال 75 - أخبرني الخليل بن أحمد قال حدثنا ابن
صاعد قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا عون بن عمارة العنزي قال حدثنا

(1) الجازى - خ
590

جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن عبد الله بن غالب عن أبي سعيد الخدري
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله خصلتان لا تجتمعان في مسلم البخل وسوء الخلق.
1765 (13) وفيه 75 - أخبرني الخليل بن أحمد الشجري (1) قال أخبرنا
ابن صاعد قال حدثنا إسحاق بن شاهين قال حدثنا خالد بن عبد الله قال حدثنا يوسف
بن موسى قال حدثنا جرير عن (2) سهيل عن صفوان عن أبي يزيد عن القعقاع
بن اللجلاج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا يجتمع الشح والايمان
في قلب عبد ابدا.
1766 (14) فقه الرضا عليه السلام وإياكم والبخل فإنها عاهة لا تكون
في حر ولا مؤمن انها حلاقة (خلاف - خ) الايمان.
1767 (15) ك 510 ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب وفى الخبر ان
الله تعالى قال للجنة تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون ثم قالت انى حرام على كل
بخيل ومراء.
1768 (16) الجعفريات 151 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي إياك واللوم فان اللوم كفر والكفر في النار وعليك بالسرو
والكرم فان السرو والكرم يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد ان الله
تعالى يقول أنا الله لا اله الا أنا وعزتي وجلالي لا يدخل جنتي لئيم
1769 (17) الخصال 176 - أخبرني الخليل بن أحمد قال أخبرنا
أبو العباس السراج قال حدثنا قتيبة قال حدثنا بكر بن عجلان عن سعيد المقبري
عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إياكم والفحش فان الله عز وجل لا يحب
الفاحش المتفحش وإياكم والظلم فان الظلم عند الله هو الظلمات يوم القيمة وإياكم
والشح فإنه دعا الذين من قبلكم حتى سفكوا دمائهم ودعاهم حتى قطعوا أرحامهم
ودعاهم حتى انهتكوا واستحلوا محارمهم.

(1) السحزى - خ.
(2) جرير بن سهيل - خ حريز بن سهيل - خ.
591

1770 (18) الخصال 175 - حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا ابن
صاعد (ة - خ) قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص
الايار (1) عن محمد بن جحارة (حجاز - ئل - جحادة - خ) عن بكير بن عبد الله
المدني (المزنى - ئل) عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله قال إياكم والشح
فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالكذب فكذبوا وأمرهم بالظلم فظلموا
وأمرهم بالقطيعة فقطعوا.
1771 (19) ك 509 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال رسول
الله صلى الله عليه وآله في حديث والبخل وعبوس الوجه يكسبان البغضة ويباعدان من الله
ويدخلان النار.
1772 (20) نهج البلاغة 1079 - قال أمير المؤمنين عليه السلام البخل
عار والجبن منقصة.
1773 (21) وفيه 1256 - عنه عليه السلام قال البخل جامع لمساوئ
العيوب وهو زمام يقاد به إلى كل سوء.
1774 (22) الخصال 271 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن
يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن موسى بن عمر (2) عن أبي على ابن راشد
رفعه إلى الصادق عليه السلام أنه قال: خمس هن كما أقول ليست لبخيل راحة
ولا لحسود لذة ولا لملوك وفاء ولا لكذاب مروة ولا يسود سفيه.
1775 (23) الاختصاص 234 - عن الصادق عليه السلام أنه قال حسب
البخيل من بخله سوء الظن بربه من أيقن بالخلف جاد بالعطية.
1776 (24) فقيه 260 الخصال 85 - بالاسناد الآتي في باب وجوب
الخوف في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قوله عليه السلام واما المهلكات
فشح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه الخصال 84 - وقد روى حديث
آخر عن الصادق عليه السلام أنه قال الشح المطاع سوء الظن بالله.

(1) أبو جعفر الابادى - خ.
(2) عن أحمد بن محمد بن عيسى عن موسى بن عمران - ك.
592

1777 (25) نهج البلاغة 989 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في عهده
للأشتر فان البخل والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله.
1778 (26) ك 642 ج 2 - كتاب حسين بن عثمان بن شريك عن الحسين
بن مختار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل يبغض الغنى الظلوم
والشيخ الفاجر والصعلوك المختال قال ثم قال أتدري ما الصعلوك المختال قال قلت
القليل المال قال: لا ولكنه الغنى الذي لا يتقرب إلى الله بشئ من ماله ك 646
ج 2 - وفيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما الصعلوك عندكم قال قيل الذي
ليس له شئ فقال أبو عبد الله عليه السلام ولكنه وذكر مثله.
1779 (27) كا 42 ج 4 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن أبي عبد الله
عن عثمان بن عيسى عمن حدثه عن فقيه 34 ج 2 - أبى عبد الله عليه السلام
في قول الله عز وجل كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم قال هو الرجل يدع
ماله (و خ - كا) لا ينفقه في طاعة الله عز وجل بخلا ثم يموت فيدعه لمن يعمل فيه
بطاعة الله أو في معصية الله (1) فان عمل به (2) في طاعة الله (3) رآه في ميزان غيره
فرآه حسرة وقد كان المال له وان كان عمل به (4) في معصية الله (5) قواه
بذلك المال حتى عمل به في معصية الله عز وجل تفسير العياشي 72 ج 2 - عن
عثمان بن عيسى عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه وفيه بدل قوله (فرآه
حسرة) فزاد حسرة.
1780 (28) ك 509 ج 1 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لو كان لكم في يدي مثل جبال تهامة مال لأقسمته بينكم
ولم تجدوني كذوبا ولا جبانا ولا بخيلا.
1781 (29) ك 509 ج 1 - وفيه قال صلى الله عليه وآله ما أصاب عبد دينارا قط الا بشح

(1) أو بمعصية الله - فقيه.
(2) فيه - فقيه.
(3) بطاعته خ ل - ك
(4) فيه - خ ل فقيه.
(5) بمصية لله خ ل - فقيه.
593

ولا اصابته نكبة الا بذنب.
1782 (30) كا 44 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال فقيه 34
ج 2 - قال أمير المؤمنين عليه السلام إذا لم يكن لله عز وجل في عبد حاجة ابتلاه
بالبخل.
1783 (31) كا 45 ج 4 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد
عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرة قال: (لي - فقيه) أبو عبد الله (ع)
(أ - فقيه) تدرى ما (1) الشحيح قلت هو البخيل قال الشح أشد من البخل (2) ان
البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح على ما (3) في أيدي الناس وعلى ما في
يديه (4) حتى لا يرى (مما - كا) في أيدي الناس شيئا الا تمنى ان يكون له
بالحل والحرام ولا يقنع بما رزقه الله عز وجل فقيه 34 ج 2 - روى عن الفضل بن أبي
قرة السمندري قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام وذكر مثله المعاني 248
أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن
داود المنقرى عن الفضيل بن عياض قال قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر نحوه.
1784 (32) المعاني 245 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه
عن أبيه عن أحمد بن أبي عبد الله عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف عن
الأصبغ بن نباتة عن الحارث الأعور قال فيما سئل على صلوات الله عليه ابنه
الحسن عليه السلام أن قال له ما الشح فقال أن ترى ما في يدك شرفا وما أنفقت تلفا
1785 (33) كا 45 ج 4 عدة من أصحابنا عن أحمد ابن أبي عبد الله عن أبي الجهم
عن موسى بن بكر عن أحمد بن سليمان (5) عن أبي الحسن موسى عليه السلام
قال البخيل من بخل بما افترض الله عليه المعاني 246 - حدثنا محمد بن الحسن

(1) من - فقيه.
(2) الشحيح أشد من البخيل خ ل - فقيه ومعاني
(3) بما - فقيه.
(4) يده خ ل - كا فقيه.
(5) سلمة - خ ل.
594

ابن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد
بن محمد عن أبيه عن أبي الجهم عن موسى بن بكر عن أحمد بن سليمان عن أبي
الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام.
1786 (34) المعاني 246 - بهذا الاسناد عن أحمد بن محمد عن أبيه عن
حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول انما
الشحيح من منع حق الله وأنفق في غير حق الله عز وجل.
1787 (35) ك 510 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
أنه قال من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة فقد وقى من الشح.
1788 (36) كا 44 ج 4 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقة عن جعفر عن آبائه عليهم السلام ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه سمع رجلا
يقول (ان - كا) الشحيح أعذر (1) من الظالم فقال له كذبت ان الظالم قد يتوب
ويستغفر ويرد الظلامة على أهلها والشحيح إذا شح منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم
وأقراء (وقرى - خ كا) الضيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البر وحرام على الجنة
ان يدخلها شحيح فقيه 35 ج 2 - سمع أمير المؤمنين عليه السلام رجلا وذكر مثله
قرب الإسناد 35 - هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه
عليهما السلام ان عليا عليه السلام سمع رجلا وذكر مثله.
1789 (37) كا 45 ج 4 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد
عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ليس بالبخيل الذي يؤدى الزكاة المفروضة في ماله ويعطى
النائبة (2) في قومه.
1790 (38) كا 46 ج 4 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن المغيرة عن

(1) اغدر بالغين المعجمة في بعض نسخ - الكافي.
(2) البائنة - بالباء الموحدة خ كا - معاني خ.
595

المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال فقيه 34 ج 2 - قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ليس البخيل من أدى الزكاة المفروضة من ماله وأعطى النائبة (1)
في قومه انما البخيل حق البخيل (2) من لم يؤد الزكاة المفروضة من ماله ولم
يعطى النائبة (3) في قومه وهو يبذر فيما سوى ذلك المعاني 245 حدثنا محمد بن علي
ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن أبي
جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.
1791 (39) المعاني 245 - أبى ره قال حدثنا أحمد بن إدريس عن أحمد
بن محمد عن أبيه عن النضر بن سويد عن عبد الأعلى الأرجاني عن عبد الأعلى
بن أعين عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن البخيل من كسب مالا من غير حله
وأنفقه في غير حقه.
1792 (40) 322 ج 2 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن علي بن أحمد عن محمد بن جعفر الأسدي عن سهل بن زياد عن
عبد العظيم الحسنى عن علي بن محمد العسكري عليهما السلام في حديث وفى قصة نوح
عليه السلام قال جاء إبليس إلى نوح عليه السلام فقال إن لك عندي يدا عظيمة
فانتصحني فانى لا أخونك فتأثم نوح بكلامه ومسائلته فأوحى الله اليه ان كلمه
وسله فانى سأنطقه بحجة عليه فقال نوح صلوات الله عليه تكلم فقال إبليس إذا
وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة
فإذا اجتمعت لنا هذه الاخلاق سميناه شيطانا مريدا الخبر.
وتقدم في مرسلة الفقيه (3) وأبي حمزة وانس (4) من باب (15) حكم
الاعجاب بالعمل من أبواب المقدمات في كتاب الطهارة قوله عليه السلام واما
المهلكات فشح مطاع وفى غير واحد من أحاديث باب (2) فضل الصدقة من

(1) (3) البائنة بالباء الموحدة خ كا - معاني خ.
(2) انما البخيل هو البخيل الذي - معاني.
596

أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق في كتاب الزكاة وباب (3) ان الصدقة تزيد
في المال وباب (7) ان خير مال المرء وذخائره للآخرة الصدقة وباب (12) كراهة
ترك الصدقة وباب (13) مواساة المؤمن في المال وباب (42) حكم نهر السائل ما
يدل على ذلك أو يناسبه وفى رواية ابن طريف (4) من باب اطعام الطعام
قوله عليه السلام واما الموبقات فشح مطاع وفى رواية الجعفريات (61) من
باب (1) وجوب جهاد النفس نحوه.
وفى رواية الجعفريات (1) من باب (12) صدور بعض القبايح من بعض
أقبح قوله عليه السلام البخل من الأغنياء وفى أحاديث باب (13) أوصاف شرار
الناس ما يدل على بعض المقصود وفى رواية الجعفريات (42) من باب (31) حفظ
اللسان عما لا يجوز من الكلام قوله صلى الله عليه وآله فلعله كان يبخل بما لا يضره وفى رواية
أبى القاسم (43) نحوه.
وفى رواية الديلمي (2) من باب (32) ذم سوء الخلق قوله عليه السلام
خلقان لا يجتمعان في مؤمن الشح وسوء الخلق.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك وفى رواية عبد الله (31)
من باب (43) ذم حب الدنيا قوله عليه السلام فأي الخلق أشح قال من اخذ المال
من غير حله فجعله في غير حقه وفى رواية فاطمة (68) من باب (46) كراهة
الحرص قوله صلى الله عليه وآله وهلاك آخرها بالشح والامل وفى رواية ابان (5) من باب (50)
كراهة الضجر قوله عليه السلام وان كان الخلف من الله عز وجل حقا فالبخل لماذا
وفى رواية العسكري عليه السلام (44) من باب (53) وجوب طاعة الله قوله (ع)
ويتقون على أنفسهم الشح والبخل.
وفى رواية يونس (13) من باب (54) وجوب أداء الفرائض قوله (ع)
وأقل الناس راحة البخيل وأبخل الناس من بخل بما افترض الله عز وجل عليه
وفى غير واحد من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك وفى
رواية العرزمي (16) من باب (65) الصبر قوله عليه السلام سيأتي زمان على الناس
597

لا ينال الملك فيه الا بالقتل والتجبر ولا الغنى الا بالغصب والبخل وفى رواية
اعلام الدين (18) من باب (1) اتيان المعروف من أبواب المعروف قوله (ع)
لو رأيتم اللوم رأيتموه سمجا قبيحا مشوها تنفر منه القلوب وتغض دونه الابصار
وفى رواية بريد (51) قوله تعالى وأيما عبد خلقته فهديته إلى الايمان وحسنت
خلقه ولم ابتله بالبخل فانى أريد به خيرا.
وفى رواية الشهيد (2) من باب (4) ان خير المعروف ما لم يتقدمه مطل
قوله عليه السلام والبخل ان يرى الرجل ما انفقه تلفا وما امسكه شرفا وفى
غير واحد من أحاديث باب (37) اختيار صحبة العاقل من أبواب العشرة ما يدل على
ذم اللئيم وكذا في أحاديث باب (41) من لا ينبغي مواخاته.
وفى رواية آدم (1) من باب (73) مشاورة الجبان قوله صلى الله عليه وآله واعلم
يا علي ان الجبن والبخل والحرص غريزة واحدة يجمعها سوء الظن.
وفى رواية جميل (4) من باب (90) البر بالمؤمن قوله عليه السلام شراركم
بخلائكم وفى رواية عمرو (36) من باب (115) العفو قوله عليه السلام ولا يكونن
أخوك على البخل أقوى منك على البذل.
(42) باب ما ورد في الحث على الجود والسخاء وفى
حدهما
قال الله تعالى في س الحشر (59) ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9).
س الدهر " 76 " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (8).
1793 (1) كا 39 ج 4 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقه عن جعفر عن آبائه عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: السخي محبب
في السماوات ومحبب في الأرض خلق من طينة عذبة وخلق ماء عينيه من ماء الكوثر
598

والبخيل مبغض في السماوات " و - خ " مبغض في الأرض خلق من طينة سبخة وخلق
ماء عينيه من ماء العوسج.
1794 (2) كا 39 ج 4 - عنه عن أبيه عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن
مهدى عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: السخي (1) الحسن الخلق في
كنف الله لا يتخلى (2) الله منه حتى يدخله الجنة وما بعث الله عز وجل نبيا ولا وصيا
الا سخيا ولا (3) كان أحد من الصالحين الا سخيا وما زال أبى يوصيني بالسخاء
حتى مضى وقال: من اخرج من ماله الزكاة تامة فوضعها في موضعها لم يسأل
من أين اكتسبت مالك.
1795 (3) العيون 12 ج 2 - حدثنا محمد بن جعفر بن (موسى بن - خ)
مسرور رضي الله عنه قال حدثني الحسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد
كا 40 ج 4 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء
قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: السخي قريب من الله قريب من الجنة
قريب من الناس (العيون - بعيد من النار والبخيل (بعيد من الله - خ) بعيد من
الجنة بعيد من الناس قريب من النار) (قال - خ) وسمعته يقول السخاء شجرة في
الجنة (أغصانها في الدنيا - خ العيون) من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة
الجعفريات 151 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثل
ما في العيون إلى قوله قريب من النار.
1796 (4) ك 643 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله أنه قال السخي قريب من الله قريب من الجنة بعيد من النار والبخيل بعيد
من الله بعيد من الجنة قريب من النار.
1797 (5) ك 643 ج 2 - وفيه عنه صلى الله عليه وآله قال السخاء شجرة في الجنة متدلية
إلى الدنيا فمن تعلق بغصن من أغصانها جذبته إلى الجنة والبخل شجرة من النار

(1) السخاء - خ.
(2) يستخلى - خ.
(3) وما - خ.
599

فمن تمسك بغصن من أغصانها جذبته إلى النار فقه الرضا عليه السلام 49 - اروى
عن العالم أنه قال السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا وذكر نحوه ك 643
ج 2 - الشيخ المفيد في الإختصاص وروى عن العالم عليه السلام وذكر نحوه.
1798 (6) ك 643 ج 2 - الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار 230 -
من كتاب المحاسن عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: السخاء شجرة في الجنة أغصانها متدليات
في الأرض فمن اخذ بغصن من أغصانها قاده ذلك الغصن إلى الجنة.
1799 (7) كا 41 ج 4 - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن
صدقة قال قال أبو عبد الله عليه السلام لبعض جلسائه الا أخبرك بشئ يقرب من الله ويقرب
من الجنة ويباعد من النار فقال بلى فقال عليك بالسخاء فان الله خلق خلقا برحمته
لرحمته فجعلهم للمعروف اهلا وللخير موضعا وللناس وجها يسعى إليهم لكي يحيوهم
كما يحيى المطر الأرض المجدبة (الحدبة - خ) أولئك هم المؤمنون الآمنون
يوم القيمة.
1800 (8) أمالي ابن الطوسي 88 ج 2 - حدثنا الشيخ السعيد الامام المفيد
أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد
الوالد قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد
بن جعفر الحسيني رضي الله عنه قال حدثني أيوب (بن - خ) محمد بن فروخ
الوازن بالرقة قال حدثنا سعيد بن مسلمة عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال
حدثني أبي عن أبيه عن جده صلوات الله عليهم عن علي عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله ان السخاء شجرة من أشجار الجنة لها أغصان متدلية بالدنيا ومن كان
سخيا تعلق بغصن من أغصانها فساقه ذلك الغصن إلى الجنة والبخل شجرة من أشجار
النار لها أغصان متدلية في الدنيا فمن كان بخيلا تعلق بغصن من أغصانها فساقه ذلك
الغصن إلى النار قال أبو المفضل قال لنا أبو عبد الله الحسيني وحدثني شيخ من أهلنا
عن أبيه عن جعفر بن محمد بحديثه هذا حديث السخاء والبخل قال فقال أبو عبد الله
عليه السلام ليس السخي المبذر الذي ينفق ماله في غير حقه ولكنه الذي يؤدى
600

إلى الله عز وجل ما افترض عليه من ماله من الزكاة وغيرها والبخيل الذي لا يؤدى
حق الله عز وجل عليه في ماله.
1801 (9) المعاني 256 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال
حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن فضال عن رجل
عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله السخاء
شجرة في الجنة اصلها وهي مظلة على الدنيا من تعلق بغصن منها اجتره إلى الجنة
1802 (10) كا 40 ج 4 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد
عن أبي الحسن علي بن يحيى عن أيوب بن أعين عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يؤتى يوم القيامة برجل فيقال احتج فيقول يا رب خلقتني
وهديتني فأوسعت على فلم أزل أوسع على خلقك وأيسر (1) عليهم لكي تنشر (2)
على هذا اليوم رحمتك وتيسره (3) فيقول الرب جل ثناؤه وتعالى ذكره
صدق عبدي ادخلوه الجنة.
1803 (11) الجعفريات 251 - أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن
عبد الصمد بن عبيد الله الهاشمي صاحب الصلاة بواسط قال أخبرنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري الفقيه المالكي حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب
الحافظ قال حدثنا محمد بن المغيرة الحرمي (4) قال حدثنا إبراهيم بن بكر الشيباني
قال حدثنا العلاء بن خالد القرشي قال حدثنا ثابت عن انس بن مالك قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله الجنة دار الأسخياء والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة بخيل ولا عاق والديه
ولا مان بما أعطاه.
1804 (12) مشكاة الأنوار 230 - من كتاب المحاسن عن الباقر
عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الجنة دار الأسخياء.

(1) انشر - خ ل.
(2) لكي تيسر على هذا اليوم فيقول الخ - خ ل.
(3) تنشره - خ ل.
(4) الحزمي - خ - الخيري - ك.
601

1805 (13) ارشاد الديلمي قال النبي صلى الله عليه وآله لما خلق الله الجنة قالت
يا رب لمن خلقتني قال لكل سخى تقى قالت رضيت يا رب.
1806 (14) مشكاة الأنوار عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ما من
عبد (مؤمن - خ) حسن خلقه وبسط يده الا كان في ضمان الله لا محالة وممن
يهديه حتى يدخله الجنة.
1807 (15) ك 643 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال رسول
الله صلى الله عليه وآله ان الله خلق الجنة ثوابا لأوليائه فحفها بالجود والكرم وخلق النار عقابا
لأعدائه فحفها باللوم والبخل.
1808 (16) ك 643 - القطب الراوندي في لب اللباب وسئل رسول الله
صلى الله عليه وآله عن القلب السليم فقال هذا قلب من لا يدخل الجنة بكثرة الصلاة والصيام ولكن
يدخلها برحمة الله وسلامة الصدر وسخاوة النفس والشفقة على المسلمين.
1809 (17) كا 41 ج 4 (عدة من أصحابنا عن - معلق) سهل بن زياد عمن حدثه
عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول خياركم سمحائكم
وشراركم بخلائكم ومن خالص الايمان البر بالاخوان والسعي في حوائجهم وان
البار بالاخوان ليحبه الرحمن وفى ذلك مرغمة الشيطان (1) وتزحزح عن النيران
ودخول الجنان يا جميل أخبر بهذا غرر أصحابك قلت جعلت فداك من غرر
أصحابي (2) قال هم البارون بالاخوان في العسر واليسر ثم قال يا جميل اما ان
صاحب الكثير يهون عليه ذلك وقد مدح الله عز وجل في ذلك صاحب القليل وقال
في كتابه ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك
هم المفلحون فقيه 33 ج 2 - قال الصادق (ع) خياركم وذكر مثله.
1810 (18) الخصال 96 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رض
قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثني سهل بن زياد الآدمي قال حدثني

(1) للشيطان - خ.
(2) أصحابك - خ ل فقيه.
602

رجل وعمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج قال قال أبو عبد الله عليه السلام أمالي
ابن الطوسي 66 ج 1 - أبو على الحسن بن محمد عن والده قال أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن محمد قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد رحمه الله قال حدثنا أبو على
محمد بن همام الإسكافي قال حدثنا عبد الله بن العلاء قال حدثنا أبو سعيد الآدمي
قال حدثني عمر بن عبد العزيز المعروف (برجل - هكذا في الأصل) عن جميل بن
دراج عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال خياركم سمحائكم وشراركم
بخلائكم ومن صالح الاعمال البر بالاخوان والسعي في حوائجهم وفى ذلك مرغمة
للشيطان وذكر نحوه.
1811 (19) أمالي الطوسي 246 ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن
الحسن الطوسي قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا أبو صالح محمد بن صالح
ابن فيض الساوي العجلي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري قال حدثني
أحمد بن يزيد قال حدثنا مروك بن عبيد قال حدثنا جميل بن دراج قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول خياركم سمحائكم وشراركم بخلائكم ومن خالص
الايمان البر بالاخوان والسعي في حوائجهم في العسر واليسر يا جميل ان البار
ليحبه الرحمن ارو عنى هذا الحديث فان فيه ترغيبا في البر ك 547 ج 1 - 539 ج 1
زيد الزراد في اصله قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول خياركم سمحائكم
وشراركم بخلائكم ومن خالص الايمان البر بالاخوان وفى ذلك محبة من الرحمن
ومرغمة للشيطان وتزحزح عن النيران.
1812 (20) كا 44 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال فقيه 34 - قال
الصادق عليه السلام من يضمن (لي - فقيه) أربعة بأربعة أبيات في الجنة أنفق
ولا تخف فقرا وأنصف الناس من نفسك وافش السلام في العالم واترك المراء وإن كنت
محقا.
603

1813 (21) كا 40 ج 4 - علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد
عن بعض أصحابنا عن ابان عن معاوية بن عمار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله
عليه السلام قال إن إبراهيم عليه السلام كان ابا أضياف فكان إذا لم يكونوا عنده
خرج يطلبهم واغلق بابه واخذ المفاتيح يطلب الأضياف وانه رجع إلى داره فإذا
هو برجل أو شبه رجل في الدار فقال يا عبد الله باذن من دخلت هذه الدار قال دخلتها
باذن ربها يرد ذلك ثلث مرات فعرف إبراهيم عليه السلام انه جبرئيل عليه السلام
فحمد الله (ربه - خ) ثم قال أرسلني ربك إلى عبد من عبيده يتخذه خليلا قال إبراهيم
عليه السلام فاعلمني من هو اخدمه حتى أموت قال فأنت هو قال ومم ذلك (بم ذاك - خ)
قال لأنك لم تسئل أحدا شيئا قط ولم تسئل شيئا قط فقلت لا.
1814 (22) كا 41 ج 4 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان
عن محمد بن شعيب عن أبي جعفر المدائني عن فقيه 34 ج 2 - أبى عبد الله " ع "
قال شاب سخى مرهق (مقارف - مشكاة) في الذنوب أحب إلى الله عز وجل من
شيخ عابد بخيل.
1815 (23) ك 643 ج 2 - الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار من كتاب
المحاسن عن أبي جعفر نحوه الاختصاص 253 - مرسلا نحوه فقه الرضا
عليه السلام 49 - مرسلا نحوه.
1816 (23) الجعفريات 196 - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله جواد يحب الجود ومعالي الأمور ويكره سفسافها فان من
أعظم اجلال الله تعالى ثلاثة اكرام ذي الشيبة في الاسلام والإمام العادل وحامل
القرآن غير العادل فيه ولا الجافي عنه.
1817 (24) ك 643 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال
أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ان لله وجوها من خلقه خلقهم للقيام بحوائج
عباده يرون الجود مجدا والافضال مغنما والله كريم يحب مكارم الاخلاق.
604

1818 (25) كا 41 ج 4 - علي بن إبراهيم رفعه قال أوحى الله عز وجل
إلى موسى عليه السلام أن لا تقتل السامري فإنه سخى فقيه 34 ج 2 - روى ان الله
تبارك وتعالى أوحى إلى موسى وذكر مثله.
1819 (26) الاختصاص 253 وروى ان قوما أسارى جيئ بهم إلى رسول الله
صلى الله عليه وآله فامر أمير المؤمنين عليه السلام بضرب أعناقهم ثم امره بافراد واحد منهم
وان لا يقتله فقال الرجل لم أفردتني من أصحابي والجناية واحدة فقال إن الله
عز وجل أوحى إلى انك سخى قومك و (ان - خ) لا أقتلك فقال الرجل فانى
اشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله قال فقاده سخاؤه إلى الجنة فقه الرضا
عليه السلام 49 - مرسلا نحوه.
1820 (27) الاختصاص 253 قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعدى بن حاتم ان الله
دفع عن أبيك العذاب الشديد لسخاء نفسه فقه الرضا عليه السلام 49 عن رسول الله
صلى الله عليه وآله نحوه.
1821 (28) الاختصاص 253 - وروى إياك والسخي فان الله عز وجل
يأخذ بيده فقه الرضا عليه السلام 49 مرسلا نحوه.
1822 (29) الاختصاص 253 - وروى ان الله عز وجل يأخذ بناصية
السخي إذا عثر فقه الرضا 49 مرسلا نحوه.
1823 (30) ك 643 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال
عيسى عليه السلام لإبليس من أحب الخلق إليك قال مؤمن بخيل قال فمن أبغضهم
إليك قال فاسق سخى أخاف ان يغفر له بسخائه وقال صلى الله عليه وآله السخاء كمال المؤمن.
1824 (31) الجعفريات 151 - أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد الأشعث
حدثنا محمد بن عزيز الآملي حدثنا سليمان بن سلمة الحنابزي حدثنا يوسف بن
السقر حدثنا الأوزاعي عن عروة عن عايشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما جبل ولى
الله الأعلى السخاء وحسن الخلق.
1825 (32) ك 643 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول
605

الله صلى الله عليه وآله قال ما جبل ولى الله الا على السخاء.
1826 (33) ك 509 ج 1 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول
الله صلى الله عليه وآله قال المؤمن غر كريم والمنافق خبث لئيم.
1827 (34) كا 40 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن
سنان عن أبي عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام قال أتي رجل النبي صلى الله عليه وآله
فقال يا رسول الله اي الناس أفضلهم ايمانا قال أبسطهم كفا.
1828 (35) ك 643 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق عن رسول
الله صلى الله عليه وآله أنه قال خير خصال المسلمين السماحة والسخاء.
1829 (36) وفيه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله اي الاخلاق أفضل قال الجود
والصدق ك 643 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله انه سئل
اي الاخلاق وذكر مثله.
1830 (37) كا 43 ج 4 (عدة من أصحابنا عن - معلق) أحمد بن محمد بن خالد
عن جهم بن الحكم المدائني عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الأيدي ثلاثة سائلة ومنفقة وممسكة وخير
الأيدي المنفقة.
1831 (38) أمالي ابن الطوسي 125 - قال المفيد أبو على الحسن ان
محمد الطوسي أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي
قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد
بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي سعيد القماط
عن المفضل بن عمر الجعابي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول
لا يكمل ايمان العبد حتى تكون فيه أربع خصال يحسن خلقه وتسخو (ويستخف
125) نفسه ويمسك الفضل من قوله ويخرج الفضل من ماله.
1832 (39) 321 ج 6 - ورام بن أبي فراس في كتابه عن جعفر بن
606

محمد عليهما السلام قال لأهل الايمان أربع علامات وجه منبسط ولسان لطيف وقلب
رحيم ويد معطية.
1833 (40) الغرر 118 قال عليه السلام ابذل مالك في الحقوق وواس به
الصديق فان السخاء بالحر أخلق (333) بالسخاء تزان الأفعال وقال بالجود يسود
الرجال (335) بالسخاء تستر العيوب (847) لا سيادة لمن لا سخاء له.
1834 (41) الاختصاص 244 - عن الصادق عليه السلام قال أربع خصال
يسود بها المرء: العفة والأدب والجود والعقل.
1835 (42) الغرر 368 قال عليه السلام جود الرجل يحببه إلى أضداده
وبخله يبغضه إلى أولاده (845) لا فخر في المال الا مع الجود.
1836 (43) الاختصاص 243 - قال أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال
لا خير في القول الا مع العمل ولا في المنظر الا مع المخبر ولا في المال الا مع
الجود ولا في الصدق الا مع الوفاء ولا في الفقه الا مع الورع ولا في الصدقة الا مع
النية ولا في الحياة الا مع الصحة ولا في الوطن الا مع الامن والمسرة.
1837 (44) العيون 177 ج 2 - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن
إسحاق الطالقاني ره قال حدثنا أبو سعيد الحسن (الحسين - خ) بن علي العدوي قال
حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني قال حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى
بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن علي بن الحسين عن
أبيه عليهم السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: خلقت الخلايق في قدرة
فمنهم سخى ومنهم بخيل فاما السخي ففي راحة واما البخيل فشؤم طويل.
1838 (45) ك 508 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال إن
الله جاء بالاسلام فوضعه على السخاء.
1839 (46) مكارم الاخلاق 17 من كتاب النبوة عن ابن عباس عن
النبي صلى الله عليه وآله قال انا أديب الله وعلي عليه السلام أديبي أمرني ربى بالسخاء والبر
ونهاني عن البخل والجفاء وما شئ أبغض إلى الله عز وجل من البخل وسوء الخلق
607

وانه ليفسد العلم كما يفسد الخل (الطين - ك) العسل.
1840 (47) الخصال 76 - أخبرني الخليل بن أحمد قال أخبرنا أبو جعفر
محمد بن إبراهيم الديبلي قال حدثنا أبو عبيد الله قال حدثنا السفيان عن الزهري عن
سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا حسد الا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فهو
ينفق منه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء
الليل وآناء النهار العوالي 143 - عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه.
1841 (48) كا 44 ج 4 علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن
عمر بن أذينة رفعه إلى أبي عبد الله أو أبى جعفر عليهما السلام قال ينزل المعونة من السماء
إلى العبد بقدر المؤنة فمن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة.
1842 (49) الخصال 619 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي عن علي
عليه السلام في حديث الأربعمائة قال عليه السلام انفقوا مما رزقكم الله فان
المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله فمن أيقن بالخلف جاد وسخت نفسه بالنفقة.
1843 (50) كا 2 ج 4 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن النوفلي
عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من صدق بالخلف
جاد بالعطية. 1844 (51) نهج البلاغة 1142 - قال عليه السلام من أيقن بالخلف جاد
بالعطية الخصال 621 - في حديث الأربعمائة عن علي عليه السلام مثله ك 644
ج 2 دعائم الاسلام عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام مثله.
ويأتي في رواية عبد العظيم (26) من باب (8) إظهار الكراهة لأهل المعاصي
من أبواب الأمر بالمعروف مثله.
1845 (52) فقيه 298 ج 4 - روى صفوان بن يحيى ومحمد بن أبي عمير عن
موسى بن بكر عن زرارة عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال الصنيعة لا يكون
صنيعة الا عند ذي حسب أو دين (إلى أن قال) من أيقن بالخلف جاد بالعطية ان
608

الله تعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة.
1846 (53) كا 43 ج 4 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد
عن أبيه عن سعدان عن الحسين بن أيمن عن أبي جعفر عليه السلام قال قال يا
حسين أنفق وأيقن بالخلف من الله فإنه لم يبخل عبد ولا أمة بنفقة فيما يرضى الله
عز وجل الا أنفق اضعافها فيما يسخط الله عز وجل.
1847 (54) كا 43 ج 4 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان
بن عيسى عن بعض من حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين
صلوات الله عليه في كلام له ومن يبسط (بسط - خ) يده بالمعروف إذا وجده
يخلف الله له ما أنفق في دنياه ويضاعف له في آخرته.
1848 (55) ك 510 ج 1 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال
ما طلعت شمس قط الا (لبجبيها - كذا) ملكان يقولان اللهم عجل لمنفق
خلفا ولممسك تلفا.
1849 (56) تفسير القمي 7 - أبى عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم
عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله
صلى الله عليه وآله (إلى أن قال صلى الله عليه وآله) وملكان يناديان في السماء أحدهما يقول اللهم اعط كل
منفق خلفا والاخر يقول اللهم اعط كل ممسك تلفا الخ.
1850 (57) ك 644 ج 2 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي
عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال
سمعته يقول إن مناديا ينادى عن يمينه اي عن يمين العرش ومناديا ينادى عن
شماله فيقول أحدهما اللهم وذكر نحوه.
1851 (58) كا 42 ج 4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن
محمد بن خالد جميعا عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن مهزم عن رجل
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الشمس لتطلع ومعها أربعة املاك ملك
609

ينادى يا صاحب الخير أتم وابشر وملك ينادى يا صاحب الشر انزع واقصر وملك
ينادى اعط منفقا خلفا وآت (اعط - خ) ممسكا تلفا وملك ينضحها بالماء ولولا
ذلك اشتعلت الأرض.
1852 (59) كا 39 ج 4 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن
محبوب عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له ما حد السخاء
فقال تخرج من مالك الحق الذي أوجبه الله تعالى عليك فتضعه في موضعه
فقيه 295 ج 4 - سئل الصادق ما حد السخاء وذكر مثله مشكاة الأنوار 230
عن المحاسن انه سئل أبو عبد الله عليه السلام عن حد السخاء وذكر مثله المعاني
255 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب
عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام مثله وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد رض عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن
ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
1853 (60) فقيه 34 ج 2 قال النبي صلى الله عليه وآله من أدى ما افترض الله
عليه فهو أسخى الناس.
1854 (61) الجعفريات 152 - بإسناده عن علي عليه السلام انه سئل
عن السخي فقال الذي يأخذ المال من حله ويضعه في حله.
1855 (62) المعاني 256 - أبى ره قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه
عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال السخي
الكريم الذي ينفق ماله في حق.
1856 (63) المعاني 256 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا
علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أحمد بن النضر
عن علي بن عوف الأزدي قال قال أبو عبد الله عليه السلام السخاء ان تسخوا نفس
العبد عن الحرام ان تطلبه فإذا ظفر بالحلال طابت نفسه ان ينفقه في طاعة الله
610

عز وجل مشكاة الأنوار 230 من كتاب المحاسن قال الصادق عليه السلام السخاء
ان تسخو وذكر مثله.
1857 (60) ك 643 ج 2 - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قيل للحسن
بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من الجواد فقال: الذي لو كان له الدنيا بحذافيرها
فأنفقها في الحقوق لرأى في نفسه ان عليه بعد ذلك حقوقا.
1858 (64) كا 38 ج 4 عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه
عن أبي الجهم عن موسى بن بكر عن أحمد بن سليمان قال سئل رجل ابا الحسن الأول
عليه السلام وهو في الطواف فقال له أخبرني عن الجواد فقال إن لكلامك وجهين
فان كنت تسئل عن المخلوق فان الجواد الذي يؤدى ما افترض الله عليه وإن كنت
تسئل عن الخالق فهو الجواد ان أعطى وهو الجواد ان منع لأنه ان أعطاك أعطاك
ما ليس لك وان منعك منعك ما ليس لك المعاني 256 - أبى ره قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي الجهم عن موسى بن بكر عن أحمد
بن مسلم (1) قال سئل رجل ابا الحسن عليه السلام وذكر مثله الخصال
43 - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن
سليمان قال سئل رجل ابا الحسن عليه السلام وذكر نحوه وزاد بعد قوله ما افترض
الله عليه (والبخيل من بخل بما افترض الله عليه).
1859 (65) كا 41 ج 4 عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله رفعه
قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لابنه الحسن يا بني ما السماحة قال البذل
في اليسر والعسر المعاني 256 - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن
محمد بن خالد قال حدثنا بعض أصحابنا بلغ به (عن - خ) سعد بن طريف عن
الأصبغ بن نباته عن الحرث الأعور قال قال أمير المؤمنين عليه السلام (وذكر
نحوه) مشكاة الأنوار 231 - من كتاب المحاسن عن علي عليه السلام قال لابنه

(1) الظاهر أن صحيحه سليمان
611

الحسن عليه السلام في بعض ما سأله عنه يا بني ما السماحة وذكر مثله.
1860 (63) المعاني 401 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رض
قال حدثنا محمد بن سعد بن يحيى البزوفري قال حدثنا إبراهيم بن الهيثم (عن أمية - خ)
البلدي قال حدثنا أبي عن المعافا بن عمران عن إسرائيل عن المقدام بن شريح
بن هاني عن أبيه شريح قال سئل أمير المؤمنين عليه السلام ابنه الحسن بن علي
عليهما السلام فقال يا بني ما العقل قال حفظ قلبك ما استودعته قال فما الحزم قال إن
تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك قال فما المجد قال حمل المغارم وابتناء
المكارم قال: فما السماحة قال إجابة السائل وبذل النائل قال فما الشح قال إن
ترى القليل سرفا وما أنفقت تلفا قال فما الرقة قال طلب اليسير ومنع الحقير قال
فما الكلفة قال التمسك بمن لا يؤمنك (1) والنظر فيما لا يعنيك قال فما الجهل قال
سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها والامتناع عن الجواب ونعم العون
الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصحيا الخبر.
1861 (66) مشكاة الأنوار 229 - من كتاب المحاسن عن الباقر
عليه السلام قال سخاء المرء عما في أيدي الناس أكثر من سخاء النفس والبذل.
1862 (67) كا 41 ج 4 - على إبراهيم عن ياسر الخادم عن أبي الحسن الرضا
عليه السلام قال السخي يأكل طعام الناس ليأكلوا من طعامه والبخيل لا يأكل
من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه وتقدم في كثير من أحاديث أبواب ما يتأكد
استحبابه من الحقوق خصوصا باب (2) فضل الصدقة وباب (13) مواساة المؤمن
في المال وباب (44) اطعام الطعام خصوصا رواية ابن سعيد (19) ورواية ابن أبي
سعيد (20) فان فيها قوله صلى الله عليه وآله لولا أن جبرئيل أخبرني عن الله تعالى انك سخى
تطعم الطعام لشردت (لشررت - خ ل) بك وجعلتك حديثا لمن خلفك الخ
ولاحظ سائر أحاديث الباب

(1) بمن لا يؤاتيك - خ.
612

وفى رواية ابن مسلم (1) من باب (65) التسوية بين الناس في قسمة
بيت المال من أبواب الجهاد قوله عليه السلام ومن كان منكم له مال فليصل به
القرابة وليحسن منه الضيافة وليفك به العاني والأسير وابن السبيل فان الفوز
بهذه الخصال مكارم الدنيا وشرف الآخرة.
وفى رواية أبى خالد (25) من باب (6) ما ورد في فضل العقل قوله
عليه السلام خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع (إلى أن قال) والجود
وفى رواية الراوندي (31) من باب (21) تحريم الفحش قوله عليه السلام
الحياء والسخاء من الجنة.
وفى رواية (العلاء) (54) من باب (32) ذم سوء الخلق قوله عليه السلام
فان استطعت أن لا تخالط أحدا من الناس الا كانت يدك العليا عليه فافعل.
وفى أحاديث الباب المتقدم وإشاراته وآياته ما يدل على ذلك فراجع.
ويأتي في كثير من أحاديث باب (63) مكارم الاخلاق ما يدل على ذلك
خصوصا رواية جامع الأخبار (13) وجابر (17) والحلبي (20) وابن مسكان (26)
وأحمد بن محمد (37).
وفى غير واحد من أحاديث باب (37) اختيار صحبة العاقل من أبواب
العشرة ما يدل على فضل السخا وفى رواية الجعفريات (16) من باب (49) افشاء
السلام قوله من أبواب البر سخاء النفس وفى رواية نهج البلاغة (4) من باب (70)
المشاورة في قوله عليه السلام الجود حارس الاعراض.
وفى رواية جميل (4) من باب (90) البر بالمؤمن قوله عليه السلام خياركم
سمحاؤكم وفى رواية يونس (3) من باب (94) ان خير الناس أنفعهم للناس
قوله عليه السلام أسخى الناس من أدى زكاة ماله وفى رواية عمرو (36) من
باب (115) العفو قوله عليه السلام ولا يكونن أخوك على البخل أقوى منك على البذل.
613

وقد تم المجلد الثالث عشر من كتاب جامع أحاديث الشيعة
بحمد الله تعالى ومنه ويتلوه انشاء الله تعالى المجلد الرابع عشر
وهو بقية أبواب جهاد النفس والامر بالمعروف والنهى
عن المنكر بحوله وقوته ونستعينه فاقة إلى كفايته
ونصلي ونسلم على أشرف بريته
وخاتم رسله وعلى أطائب عترته
لا سيما حجة الله الكبرى
وآيته العظمى الامام
المنتظر المهدى
حجة بن الحسن العسكري صلوات الله عليهم أجمعين
الأحقر الأفقر إسماعيل بن القاسم المعزى الملايري
عفى الله تعالى عنهما وعن جميع المؤمنين 1365
614