الكتاب: بحار الأنوار
المؤلف: العلامة المجلسي
الجزء: ١٠٢
الوفاة: ١١١١
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي ، محمد الباقر البهبودي
الطبعة: الثانية المصححة
سنة الطبع: ١٤٠٣ - ١٩٨٣ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: دار إحياء التراث العربي

بحار الأنوار
الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار
تأليف
العلم العلامة الحجة فخر الأمة المولى
الشيخ محمد باقر المجلسي
" قدس الله سره "
الجزء الثاني بعد المائة
مؤسسة الوفاء
بيروت - لبنان
تعريف الكتاب 1

كافة الحقوق محفوظة ومسجلة
الطبعة الثانية المصححة
1403 ه‍ - 1983
تعريف الكتاب 2

بسمه تعالى
الحمد لله رب العالمين، بارئ الخلائق أجمعين، باعث الأنبياء
والمرسلين، اصطفى محمدا صلى الله عليه وآله بالرسالة، واختار من بعده عترته الأطيبين
الأكرمين فجعلهم علما هاديا ومنارا باديا، هداة الأبرار، عليهم
صلوات الله الرحمن ما دام الليل والنهار.
وبعد فمن منن الله عز وجل علينا أن وفقنا لإحياء تراث العلم
والدين ونشر آثار علمائنا الأخيار حماة الدين والشريعة وحملة الحديث
والفقه، ومنها هذه الموسوعة الاسلامية الكبرى دائرة معارف المذهب
بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمة الأطهار.
فقد عزمنا باكمال طبعها - تلك الرائقة النفيسة - قبل سنين، فقمنا
بأعباء هذه العزمة القويمة، وشمرنا عن ساق الجد مستمدا من الله
عز وجل ولي التوفيق، حتى يسر الله لنا بمنه وكرمه حمل هذا
1

العبء الثقيل، فانتشر أجزاء الكتاب متواليا متواترا بصورة بديعة رائعة
وصحة وإحكام يستحسنها كل ناظر ثقافي، ولرواد الفضيلة الذين وازرونا
في هذا المشروع المقدس وتحملوا المشاق في سبيل هذه الفكرة الصالحة
شكر دائم متواصل.
وهذا الجزء الذي نقدمه بين يدي القراء الكرام هو أول أجزاء
كتاب الإجازات وهو المجلد الخامس والعشرون آخر مجلدات البحار
حسب تجزئة المؤلف العلامة قدس الله سره، وقد احتوى هذا الجزء
على كتاب الفيض القدسي في ترجمة العلامة المجلسي تأليف خاتم
المحدثين العلامة النوري قدس الله لطيفه، جعلناه في مقدمة هذا الجزء
ثم على كتاب فهرس الشيخ منتجب الدين الذي أدرجه المؤلف العلامة
في أول كتاب الإجازات، ويختتم بذلك هذا الجزء (الجزء 102 حسب
تجزئتنا لهذه الموسوعة الفذة).
ثم يتلوه كتاب فهرس مصنفات الأصحاب للعلامة المؤلف، الذي
كان أصلا وباعثا على تأليف كتابه بحار الأنوار في جزء على حدة (الجزء
103) داخلا في سلسلة أجزاء هذه الطبعة.
ولما كان هذا الكتاب القيم والسفر القويم كله بخط يد المؤلف
العلامة، نسخة مفردة ممتازة منحصرة، طبعناه بالأفست، وفي تقدمته
بحث كافل في تعريف النسخة وأن موقعها من بحار الأنوار كالفهرس
لمأخذه والباعث الناشط لتأليفه.
2

ثم بعد ذلك يتلوه تتمة كتاب الإجازات في أربعة أجزاء (104 -
107) على نحو من سيرتنا في طبع هذا الجزء: ترى في أول كل جزء
شطرا من كتاب الإجازات بالطبعة الحروفية، ثم يتبعها ما يوازيها من
أصل المؤلف العلامة - وفيها خطوط العلماء الأخيار - بالأفست.
وهذه النسخة (نسخة الأصل) محفوظة في مكتبة دانشگاه بطهران
تحت الرقم 1774، ووجدنا صورتها الفتوغرافية في المكتبة العامة لآية
الله العظمى سماحة الحجة العلامة السيد شهاب الدين النجفي الحسيني
المرعشي دامت بركاته العالية بقم فاستلمناها من سماحته دام إفضاله، وقابلنا
طبعتنا هذه الحروفية على تلك النسخة المصورة الفتوغرافية، ثم صورناها
بالأفست متدرجا في خاتمة الاجزاء.
وإنما اخترنا هذه السيرة تيمنا وتبركا بخط المؤلف العلامة
وخطوط سائر العلماء والفضلاء قدس الله أسرارهم، والله ولي التوفيق.
مدير المكتبة الاسلامية
الحاج السيد إسماعيل الكتابچي وإخوانه
3

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شهد لوحدانيته العلماء، ورجح مدادهم على دماء الشهداء و
جعلهم على خلقه امناء والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وسند الأصفياء وأعلى
الأولياء محمد وآله البررة الأتقياء ولعنة الله على أعدائهم الأشقياء.
أما بعد فيقول العبد المسكين المستعين بربه الكريم: محمد بن علي بن الحسين
الرازي صانه الله عن الشرور والمخازي: لما فرغت من تعليقاتي على خمسة من اجزاء
وسائل الشيعة من الجزء السادس عشر إلى العشرين منها على حسب طلب بعض الأحبة
ولأمر بعض الأجلة سئلني مدير المكتبة الاسلامية النظر في إجازات البحار والتعليق عليها
فاستخرت الله تعالى وشرعت مع ضعف حالي واضطراب بالي وبالله اتكالي وعليه معولي
وإليه شكوت أحوالي.
وقبل الشروع في المقصود يجب ترجمة صاحب البحار وهو العلامة وشيخ
الاسلام في عصره الذي قد أجمع العلماء في زمانه ومن بعده على جلالة قدره وعظم
شأنه وتبرزه في العلوم العقلية والنقلية والحديث والرجال والأدب والتاريخ
وغيرها.
ولما كان ترجمة حياته وشرح أحواله وذكر آثاره، وتبيين مآثره، خارجا
عن نطاق تعليقتنا، فإنه يحتاج إلى تأليف كتاب ضخم في هذا الشأن، وكيف وهو
عظيم من عظماء الشيعة وعبقري من عباقرة العلم، وما يوجد في كتب التراجم و
المعاجم من مناقبه وفضله ونبوغه دون ما هو عليه من الجلالة والنبالة، الا أن أحسن
ما دون في ترجمته بحسب نظري القاصر هو كتاب الفيض القدسي لمؤلفه ثقة الاسلام
مولانا العلامة النوري، وقد طبع ملصقا بالمجلد الأول من بحار الأنوار طبعة الكمباني
مقدمة له، وحيثما كان مشتملا على فوائد جمة، أوردته بتمامه قبل الشروع في مجلد
الإجازات، وبالله التوفيق.
1

يا له حكمة من سماء القد * س ينهل، لا يصاب بغيض
فاض تاريخه من القدس أيضا * حل للمجلسي قدسي فيض
الفيض القدسي
في
ترجمة العلامة المجلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي فجر عين حياة قلوب أوليائه، من بحار أنوار معرفة، وجعل
زاد عباده حق اليقين، بمقدس وجوده، والاعتراف بالعجز، عن إدراك كنه ذاته
وصفته، والصلاة على مرآة العقول، وملاذ المصطفين الأخيار، وجلاء العيون،
ومقياس مصابيح الأسرار، محمد النبي المختار، وعلى آله مفاتيح الغيب ومشاكي
الأنوار.
وبعد فان في ذكر السلف الصالحين، والعلماء الراسخين، الذين اهتدوا
بنور أئمتهم، واقتفوا آثارهم، واقتدوا بسيرتهم، وأناخوا رحلهم بفنائهم،
ولم يشربوا، من غير كأسهم وإنائهم، تذكرة وموعظة للخلف الباقين، وانسا
وتسلية للاحقين، وإعانة لهم على الصعود على مدارج الكمال، والعكوف على
صالح الأعمال (1).

(1) في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام انى وان لم أك
قد عمرت من قد كان قبلي فقد نظرت في أعمارهم وفكرت في أخبارهم وسرت في
آثارهم حتى عدت كأحدهم، بل كأني بما انتهى إلى من أمورهم قد عمرت مع أولهم إلى
آخرهم فعرفت صفو ذلك من كدره، ونفعه من ضرره - الخبر - منه ره.
2

وفيه مع ذلك إحياء لذكرهم، الذي فيه ذكر أئمتهم وسادتهم، وإتمام
لنورهم، الذي اكتسبوه من ولايتهم، عمل بما ورد من الحث، على مجالستهم
ومخالطتهم، والحض على محادثتهم، فان المسرح طرفه في أكناف سيرة من غاب
عنه وما هو عليه من العلم، والعبادة، والفضل، والزهادة، كالمجالس معه
المستأنس به، في الانتفاع بأقواله وحركاته، واقتفاء سيرته وآدابه.
ولذا استقرت طريقة المشايخ، على ضبط أحوالهم، وجمعها، وتدوينها،
في صحف مكرمة، وكتب شريفة، وأتعبوا أنفسهم في ذلك، حتى تحملوا أعباء
السفر، وقطعوا الفيافي والقفار، وركبوا البراري والبحار، ورغبوا حافظيها و
مصنفيها، ومدحوا جامعيها، ومؤلفيها، وبالغوا في الثناء عليهم.
وكفى للمقام شاهدا، ما كتبه آية الله: بحر العلوم والمعالي، العلامة
الطباطبائي (1) قدس سره، على ظهر نسخه الأصل، من كتاب تتميم أمل الأمل،

(1) هو العلامة الشهير ببحر العلوم. السيد مهدي بن المرتضى
الغروي الحسنى الحسيني الطباطبائي الامام الهمام الذي لم تسمع بمثله الأيام سيد العلماء الأعلام
ومولى فضلاء الاسلام سيد الفقهاء المتبحرين امام المحدثين والمفسرين علامة دهره
وزمانه ووحيد عصره وأوانه صاحب المقامات العالية والكرامات الباهرة الجامع لجميع
العلوم سيدنا العلامة آية الله (بحر العلوم) ضاعف الله قدره وأعظم في الاسلام اجره.
وهو - ره - اجل شأنا وأعظم قدرا من مديحة مثلي وما أقول في حق الذي بلغ
قدره وجلالته بمرتبة ان الشيخ الجليل والفقيه النبيل العلامة الكبير الحاج الشيخ جعفر
النجفي صاحب كاشف الغطاء مع فقاهته وبناهته وزهادته ورياسته ينظف غبار نعله مع حنك
عمامته الشريفة.
وكيف لا يفعل كذلك ولا يفتخر بمن تشرفه بلقاء الحجة عجل الله تعالى فرجه
(ورزقنا الله رؤيته ونصرته) كان معروفا غير مرة وقد تواتر ذلك بين العلماء والفقهاء و
كان ره صاحب الكرامات الباهرة كما قال في حقه الشيخ الأعظم والفقيه الأفخم صاحب الجواهر
(صاحب الكرامات الباهرة والمعجزات القاهرة) إلى غير ذلك.
وان قميصا خيط من نسج تسعة * وعشرين حرفا عن معاليه قاصر
تولد ره في كربلا في ليلة الجمعة من شهر شوال المكرم سنة 1155 وكانت مادة
تاريخه هذا المصرع (لنصرة آي الحق قد ولد المهدى) ورأي والده العلامة السيد مرتضى
في ليلة ولادته في المنام ان الامام أبى الحسن الرضا عليه السلام ارسل شمعة مع الثقة الجليل
محمد بن إسماعيل بن بزيع وأشعلها على سطح داره فعلى سناها ولم يدرك مداها يتحير عند
رويته النظر ويقول بلسان حاله (ما هذا بشر) كذا ذكره صاحب منتهى المقال في حق
هذا العلم المفضال.
وقال صاحب الروضات: مهدي بن السيد المرتضى بن السيد محمد الحسنى الحسيني
الطباطبائي النجفي أطال الله بقاه وأدام الله علوه ونعماه الامام الذي لم تسمح بمثله الأيام
والهمام الذي عقمت عن انتاج شكله الأعوام سيد العلماء الأعلام ومولى فضلاء الاسلام علامة
دهره وزمانه ووحيد عصره وأوانه.
ان تكلم في المعقول قلت هذا الشيخ الرئيس فمن بقراط وأفلاطون وأرسطاطاليس وان باحث
في المنقول قلت: هذا العلامة المحقق لفنون الفروع والأصول لم يناظر أحدا الا قلت هذا والله
علم الهدى وإذا فسر الكتاب المجيد وأصغيت إليه ذهلت وخلت كأنه الذي أنزله الله عليه
إلى آخره وقال المحقق القمي صاحب القوانين ره لما رأيته بحرا مواجا من العلم والبيان
تعجبت من ذلك فقلت له من أين هذه المنزلة قال ره: وكيف لا أكون كذلك وقد ضمني
(عجل الله فرجه الشريف) إلى صدره مليا.
تتلمذ - ره - عند جماعة من الأعاظم كوالده العلامة السيد مرتضى علم الهدى
البروجردي والعلامة الشيخ محمد مهدى الفتوني والعلامة الشيخ يوسف البحريني والمولى
محمد باقر المازندراني والعلامة الكبرى أستاذ الكل الاغا باقر الوحيد البهبهاني رحمهم
الله ويروى عنه جم غفير من الأكابر من أمثال الشيخ جعفر النجفي الفقيه العلامة السيد
جواد العاملي (صاحب مفتاح الكرامة) والفاضل المحقق مولانا احمد النراقي والسيد
محمد محسن الكاظمي والآقا سيد محمد الكرماني والحاج محمد إبراهيم الكرباسي الأصفهاني
والشيخ العارف أحمد بن زين الدين الأحسائي والميرزا محمد الاخباري والسيد أبى القاسم
الموسوي الخونساري جد صاحب الروضات وغيرهم.
توفى رحمه الله في سنة 1212 وهي تطابق هذا المصرع (قد غاب مهديها جدا وهاديها)
وفى النخبة.
والسيد مهدى الطباطبائي * بحر العلوم صفوة الصفاء
والمرتضى والده سعيد * مات غريبا عمره مجيد
(1212 57)
ودفن ره في النجف الأشرف في مسجد شيخنا الطوسي ره في قرب قبر الشيخ ره
وقال الشيخ الفقيه الشيخ جعفر الكبير في رثائه قصيدة أولها.
ان قلبي لا يستطيع اصطبارا * وقراري أبى الغداة قرارا
الذريعة ج 1 ص 130 - روضات الجنات ص 677 - فوائد الرضوية 676.
3

وهو عندي موجود بخطه الشريف.
قال - رحمة الله عليه بعد - الحمد والصلاة: وبعد، فقد وفقني الله، وله
الحمد، للتشرف بما أملاه الشيخ العالم الفاضل، والمحقق العدل الكامل،
4

طود العلم الشامخ، وعماد الفضل الراسخ، أسوة العلماء الماضين، وقدوة الفضلاء
الآتين، بقية نواميس السلف، وشيخ مشايخ الخلف، قطب دائرة الكمال، وشمس
سماء الفضل والافضال، الشيخ العلم العالم الزكي، والمولى الأولى، المهذب التقى
المولى عبد النبي القزويني اليزدي (1) لا زال محروسا بحراسة الرب العلى، وحماية
النبي والولي، محفوظا من كيد كل جاهل غبي، وعنيد غوى، ويرحم من

(1) هو العالم المتبحر الجليل الشيخ عبد النبي القزويني اليزدي صاحب تتميم أمل الآمل
، يروى عن بحر العلوم بل صنف التتميم بأمره قال في أول الكتاب بعد كلام طويل:
كنت أتردد ارفع رجلا واضع أخرى وأتحير أقدم قدما وأؤخره غير الأولى إلى أن وقع أمر من
امتثاله من أفيد الأمور في اقتناء الثواب والاقبال إلى خطابه وتلقيه بالقبول من أصوب
الصواب وهو السيد الاجل الفاضل إلى آخر ما عد من مناقبه - المستدرك ج 3 ص 396 -
فوائد الرضوية ص 259.
5

قال آمينا.
فأجلت فيما أملاه نظري، ورددت فيما أسداه بصري، وجعلت أطيل فيه فكري
وأديم به ذكرى، فوجدته أنضد من لبوس، وأزين من عروس، وأعذب من الماء، و
أرق من الهواء، قد ملك أزمة القلوب، وسخى ببذل المطلوب.
لقد وافت فضائلك المعالي * تهز معاطف اللفظ الرشيق
فضضت ختامهن، فخلت أني * فضضت بهن عن مسك فتيق
وجال الطرف منها، في رياض * كسين، محاسن الزهر الأنيق
شربت بها كؤسا، من معاني * غنيت لشربهن عن الرحيق
ولكني حملت بها حقوقا * أخاف لثقلهن من العقوق
فشربا يا نعيم؟ ي رويدا * فلست أطيق كفران الحقوق
وحمل ما أطيق به نهوضا * فان الرفق أليق بالصديق
ولعمري، قد جاد وأجاد، وبذل المطلوب، كما أريد منه وأراد، ولقد
أحيى وأشاد، بما رسم وأفاد، رسوما قد اندرست، وطولا قد عفت، ومعاهد قد
عطلت، وقباب مجد قوضت، وأركان فضل قد هدت وانهدمت، وأبنية سؤدد قد
انقضت، وانقضت، فلله دره، فقد وجب على العالمين شكره وبره، فكم أحيى
بجميل ذكره ما قد مات، ورد بحسن الثناء ما قد غبر وفات، وكم له في ذلك من
النعم والأيادي، على الحاضر والبادي، ومن الفواضل البوادي، على المحفل و
النادي، فقد نشر فضايل العلماء والفقهاء، وذكر محاسن الأدباء والأزكياء، و
نوه بذكر سكان زوايا الخمول، وأنار منار فضل من أشرف ضوؤه على الأفول،
فكأني بمدارس العلم لذلك قد هزت، وربت، وبمجالس الفضل له، قد أزلفت و
زفت، وبمحافل الأدب، قد أسست وآنست، وكأني بسكان الثرى، ورهاين
القبور، قد ارتقوا مدارج الطور، والبسوا ملابس البهاء والنور، وتباشروا بالتهنية والسرور، وطفقوا بلسان الحال ينشدون مادحهم هذا المقال.
6

" رباعي "
أحييتنا بثنائك السلسال * فاذهب بنعماها رخي البال
في النشأتين لك المهنأ والهنا * نيل المنى والفوز بالآمال
انتهى
وهو - أعلى الله مقامه - من الذين ينبغي التأسي بفعالهم، والنسج على
منوالهم.
ولما من الله تعالى على عباده في هذا القرن الذي قد مد الضلال باعه، وأسفر
الظلم قناعه، ودعا الشيطان المغوى أتباعه، وأجهد ولاة الكفر والبدع في ترويج
مذهبهم بكل طريق، ودعوا ورغبوا الناس إليها، من كل فج عميق، من عليهم
بوجود السلطان المؤيد، والخاقان المسدد، رافع ألوية البسالة، باسط بساط العدل
والجلالة، حامي مذهب الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، وماحي صولات من تمرد وكفر
حارس بيضة الاسلام، المنصور من عند الملك العلام، السلطان، ناصر الدين شاه
القاجار (1)، مد الله ظلال سلطنته وأدام أيام ملكه وعدالته، فألبس الملة البيضاء

(1) هو السلطان بن السلطان والخاقان بن الخاقان الصاحب قران ناصر الدينشاه
(المقتول في حرم سيدنا عبد العظيم الحسنى عليه السلام في سنة 1313 من الهجرة
والمدفون في جواره) ابن محمد شاه بن عباس ميرزا ابن الخاقان الأعظم فتح علي شاه
القاجار ره.
وحيث إن المؤرخين كتبوا في ترجمة حياته وآثاره وخدماته كتبا مستقلة مثل
ناسخ التواريخ (مجلد القاجار) و (سفرنامه ناصري) وتاريخ ناصري وكذا ذكرته
في كتابي (تذكرة المقابر) في أحوال المفاخر وغير ذلك أوجزنا كلامنا في أحواله و
خصايصه هيهنا بذكر هذه الخصيصة والمنقبة وهي أنه رحمه الله كان محبا خالصا وعاشقا
صادقا للحسين الشهيد عليه الصلاة والسلام وله قصائد في رثائه عليه السلام بالفارسي معروف
متداول بين الوعاظ وأهل الذكر والرثاء وكفى به فضلا وفخرا.
ومن سعادته أيضا أن قبره في جوار السيد الكريم امامزاده عبد العظيم الحسنى عليه السلام
وامامزاده حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام مزار مشهور وفى حوله قبور جمع كثير من
فحول العلماء والفقهاء الذين ذكرناهم في كتابي المذكور مثل العلامة الفقيه والعالم النبيه
صاحب الرياسة العلمية والدينية والدنيوية في عصره الحاج المولى على الكنى ره والحجة
الآية الحاج الشيخ عبد النبي المجتهد النوري وصاحب الفضيلة السيد المجاهد آية الله الحاج
السيد أبو القاسم الكاشاني والعلامة الحاج الاغا محمد بن العلامة الكبرى الحاج الشيخ المولى
محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية الشهير به (آقا زاده كفائي) والعلامة المولى على
الحكيم المدرس الزنوزي وغيرهم من الأعاظم رحمهم الله وإياه أجمعين.
7

ثوب العزة والبهاء، وأسبل عليها ستور النضرة والسناء، وأحيى معالم الدين
بعد البلى.
صار نشر معالم الشرع شايعا في بلاد أهل الايمان، وتعظيم شعائر الله وتكريم
مشاعره محبوب كل مخلص باليد والقلب واللسان، فان الناس على دين ملوكهم،
فأخذ كل مؤمن من ذلك حظه، وحاز منه قسطه.
إلى أن نهض صاحب الفتوة، ومعدن المروة، مخزن المكارم، ومفزع الأعاظم
المؤيد بالتأييد السبحاني، واللطف الرباني، الحاج محمد حسن الأصفهاني، الملقب
بالأمين، أنجح الله تعالى له الأماني، فأخذ منه الحظ المتكاثر الأسنى، والنصيب
المتوافر الأهنى، وقذف الله في قلبه جمع مجلدات البحار، الذي هو في كتب الامامية
كالشمس في رائعة النهار، ثم طبعها ونشرها في البوادي والأمصار، لينتفع منه الغني
والفقير، والوضيع والشريف، والبعيد والقريب.
فسئلني أخ إيماني، وخليل روحاني، لا يسعني رده، ولا يمكنني صده
أن أترجم حال صاحبه العلم العلام، أداء لبعض حقوقه على أهل الاسلام، وأذكر
مناقبه وفضايله، وأجمع كتبه ورسائله، وأشير إلى آبائه وعشيرته، ونسله، و
ذريته، ومشايخه، وتلامذته، من الذين شيدوا، أركان الدين القويم، وساقوا
الناس إلى الصراط المستقيم، فاستخرت الله، وأجبت مسؤله، وسميته الفيض القدسي
في ترجمة العلامة المجلسي - ره - ورتبته على فصول.
8

(الفصل الأول)
في شطر من مناقبه وفضائله
قال المحقق الألمعي، الحاج محمد الأردبيلي (1) في كتاب جامع الرواة:
محمد باقر بن محمد تقي بن المقصود على الملقب بالمجلسي مد ظله العالي أستاذنا
وشيخنا، وشيخ الاسلام والمسلمين، خاتم المجتهدين، الامام، العلامة المحقق
المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، وحيد عصره، فريد دهره، ثقة

(1) هو العلامة محمد بن علي الأردبيلي النازل بالغري ثم الحايري كان عالما فاضلا
كاملا خبيرا متبحرا بصيرا بالرجال الف كتاب جامع الرواة في تمييز المشتركات في مدة عشرين
سنة وهو كتاب حسن مفيد جيد عديم النظير في علم الرجال وكان فراغ المصنف من هذا
الكتاب على ما أرخه نفسه في التاسع عشر من شهر ربيع الأول من سنة 1100 وكان
رحمه الله إذ ذلك بأصفهان، فامر السلطان الشاه سليمان الصفوي بكتابه نسخة له عن
نسخة الأصل.
فلما أراد الكاتب الشروع فيها دعا المصنف جماعة من أعاظم العلماء إلى حجرته
بالمدرسة المباركية فكتب كل واحد منهم شيئا من أوله إلى سطرين منها تقديرا منهم له و
لكتابه وتيمنا منه بخطوطهم فكتب العلامة المجلسي (بسم الله الرحمن الرحيم) - والآقا
جمال الخونساري (الحمد لله): والسيد علاء الدين گلستانه (الذي) والسيد الميرزا
محمد رحيم العقيلي: (زين قلوبنا) والشيخ جعفر القاضي: (بمعرفة الثقات): والاغا
رضى الدين محمد أخو آقا جمال الدين الخونساري: (والعدول) والمولى محمد السرابي
(والاثبات والأعيان).
ثم كتب الباقون كلمة كلمة إلى تمام السطرين ثم كتب الكاتب، وهو مرتضى بن محمد
يوسف الافشار - على ما عرف نفسه - ما بعد السطرين إلى آخر الكتاب وفرغ من كتابتها
سنة 1100.
وكتب العلامة المجلسي قدس سره بخطه على ظهرها أنه أوقفها من قبل الشاه سليمان
في شهر شعبان من السنة المذكورة وكان من المكتوب في ظهر نسخة الاغا رضى القزويني
المذكور هذه العبارة: توفى جامع هذا المؤلف قدس سره في شهر ذي القعدة الحرام سنة
1101 من الهجرة في المشهد المقدس الحاير الحسيني على شهيده الف الف تحية
وسلام انتهى.
جامع الرواة (مقدمة 1 ب ج) فوائد الرضوية 557.
9

ثبت، عين، كثير العلم، جيد التصانيف، وأمره في علو قدره، وعظم شأنه، وسمو
رتبته، وتبحره في العلوم العقلية والنقلية، ودقة نظره، وإصابة رأيه، وثقته
وأمانته، وعدالته، أشهر من أن يذكر، وفوق ما يحوم حوله العبارة، وبلغ فيضه
وفيض والده، رحمهما الله تعالى دينا ودنيا، بأكثر الناس من الخواص، والعوام،
جزاه الله تعالى أفضل جزاء المحسنين.
له كتب نفيسة جيدة، قد أجازني، دام بقاه وتأييده، أن أروى عنه
جميعها.
قلت: لم يوفق أحد في الاسلام، مثل ما وفق هذا الشيخ المعظم، و
البحر الخضم، والطود الأشم، من ترويج المذهب، وإعلاء كلمة الحق وكسر صولة
المبدعين وقمع زخارف الملحدين، وإحياء دارس سنن الدين المبين، ونشر آثار أئمة
المسلمين، بطرق عديدة، وأنحاء مختلفة، أجلها وأبقاها، التصانيف الرائقة الأنيقة
الكثيرة التي شاعت في الأنام، وينتفع بها في آناء الليالي والأيام، العالم
والجاهل، والخواص، والعوام، والمشتغل المبتدي، والمجتهد المنتهى، والعجمي،
والعربي، وأصناف الفرق المختلفة، وأصحاب الآراء المتفرقة.
قال العالم الفاضل الألمعي، آغا أحمد (1) ابن المحقق النحرير، آقا محمد علي

(1) الاغا أحمد بن الاغا محمد على ابن أستاذ الكل الآقا محمد باقر الوحيد البهبهاني
رحمهم الله تعالى تولد سنة 1191 في كرمانشاه وفى سن ست سنين شرع بدرس القرآن
المجيد والكتب الفارسية وفى مدة سنتين حصل النحو والمنطق والمعاني والكلام وصار
يحضر الفقه بخدمة والده ولما بلغ خمسة عشر سنة شرع في التصنيف والتأليف وفي سنة
1210 هاجر إلى العتبات العاليات وحط رحله في النجف الأشرف وتتلمذ على كاشف الغطاء
وصاحب الرياض والميرزا مهدى الشهرستاني والسيد محسن وغيرهم رحمهم الله ويروى
عن المولى حمزة القائيني.
وله شرح مختصر النافع ورسالة قوت لا يموت ومرآة الأحوال وهي رحلته إلى
الهند وتحفة المحبين في المناقب وكشف الشبهة عن حكم المتعة إلى غير ذلك - فوائد الرضوية
ص 35 - زندگانى وحيد بهبهاني.
10

ابن الأستاذ الأكبر، البهبهاني، أعلى الله مقامهم، في كتاب مرآة الأحوال: إنه
ليس بلد في بلاد الاسلام، ولا بلاد الكفر، خاليا من تصانيفه وإفاداته.
قال ره: ووقعت سفينة في الطوفان، فبلغوا أهلها أنفسهم، بعد جد وجهد،
وتعب عظيم، إلى جزيرة من جزائر الكفار، ولم يكن فيها أثر من آثار الاسلام،
فصاروا ضيافا في بيت رجل من أهلها، وعلموا في أثناء الكلام أنه مسلم،
فقالوا: إن جميع أهل هذه القرية كفار، وأنت لم تخرج إلى بلاد المسلمين، فما
الذي أرغبك في الاسلام، وأدخلك فيه؟ فذهب إلى بيت، وأخرج كتاب حق
اليقين، وقال: أنا وأهل بيتي صرنا مسلمين ببركة هذا الكتاب وإرشاده.
قال: رحمه الله، وحدثني بعض الثقات، عن والده الجليل، المولى محمد تقي
- رحمة الله عليه - إنه قال: إن في بعض الليالي، بعد الفراغ من التهجد، عرضت
لي حالة عرفت منها، أنى لا أسئل من الله تعالى شيئا حينئذ إلا استجاب لي، و
كنت أتفكر فيما أسئله عنه تعالى من الأمور الأخروية، والدنيوية وإذا بصوت
بكاء محمد باقر في المهد، فقلت: إلهي بحق محمد وآل محمد عليهم السلام اجعل هذا الطفل،
مروج دينك، وناشر أحكام سيد رسلك صلى الله عليه وآله، ووفقه بتوفيقاتك التي لا
نهاية لها.
قال - ره -: وخوارق العادات التي ظهرت منه، لا شك أنها من آثار هذا
الدعاء، فإنه كان شيخ الاسلام من قبل السلاطين في بلد مثل إصفهان، وكان يباشر
11

بنفسه جميع المرافات، وطي الدعاوي، ولا تفوته الصلاة على الأموات، والجماعات
والضيافات والعبادات وبلغ من كثرة ضيافته، أن رجلا كان يكتب أسامي من أضافه
فإذا فرغ من صلاة العشاء، يعرض عليه اسمه، وأنه ضيف عنده، فيذهب إليه.
وكان له شوق شديد في التدريس، وخرج من مجلسه جماعة كثيرة من الفضلاء
وصرح تلميذه الأجل الا ميرزا عبد الله الأصفهاني (1) في رياض العلماء، أنهم بلغوا

(1) هو الفاضل الخبير والعالم البصير الميرزا عبد الله بن عيسى الأصفهاني ثم التبريزي
المشتهر بالأفندي صاحب رياض العلماء الذي ننقل عنه في هذا الكتاب كثيرا وهي في مجلدات
جمة غير خارجة إلى الان من المسودة كان ره من علماء زمان مولانا المجلسي الثاني قدس
سره الرباني بل من جملة فضلاء حضرته المقدسة، بل بمنزلة خازن كتبه الغير المفارق
مجلسه ومدرسه.
وقد أشير في تضاعيف كتابنا هذا إلى كثير من أحواله في ضمن تراجم أساتيذه الأجلة
ونبه في بعض التراجم المتقدمة أنه كان يعبر عن المجلسي المذكور بالأستاذ الاستناد وعن
سمينا العلامة السبزواري بأستاذنا الفاضل وعن المحقق الخونساري بأستاذنا المحقق وعن
المولى ميرزا الشيرواني بأستاذنا العلامة فليراجع انشاء الله تعالى.
وله بصيرة عجيبة بحقيقة أحوال علماء الاسلام ومعرفة تامة بتصانيف مصنفيهم الاعلام
إلى أن قال: أنه قال: ذكر في هذا الكتاب أحوال علمائنا من زمن الغيبة الصغرى إلى
زمانه وهي سنه 1119 انتهى.
وقد ذكر ترجمة نفسه بالتفصيل في كتابه المذكور وفصل هناك أسامي مؤلفاته الكثيرة
على حسب الميسور، الا أنه لما لم يكن حاضرا عندي في زمن هذا الترصيف عدلت عنه إلى
ما ذكره في حقه الفاضل المحدث السيد عبد الله بن السيد نور الدين:
الميرزا عبد الله بن عيسى الأصفهاني المشهور بالتبريزي الأفندي كان فاضلا علامة محققا.
متبحرا كثير الحفظ والتتبع مستحضرا لاحكام المسائل العقلية والنقلية يروى عن المولى
المجلسي ره رأيته لما قدم إلينا وانا صغير السن ورأيت والدي وعلماء بلادنا يسئلونه
ويستفيدون منه ساح في أقطار الدنيا كثيرا وحج بيت الله الحرام فحصلت بينه وبين شريف
مكة منافرة فصار إلى قسطنطينية وتقرب إلى السلطان إلى أن عزل الشريف ونصب غيره و
من يومئذ اشتهر بالأفندي إلى أن قال: وكان شديد الحرص على المطالعة والإفادة لا يفتر
ساعة ولا يمل إلى آخر ما ذكره فيه.
وله ره كتابة إلى العلامة المجلسي ره ذكر فيها فهرست الكتب التي ينبغي ان تلحق
ببحار الأنوار واطلع هو عليها ويذكر مكانها توفى رحمه الله في سنة 1137 وسيأتي هذه
الكتابة في آخر كتاب الإجازات من البحار.
قال العلامة المجلسي ره: خاتمة فيها مطالب عديدة لبعض أزكياء تلامذتنا تناسب هذا
المقام وبه نختم الكلام بسم الله الرحمن الرحيم. يقول أحقر الداعين لكم في آناء الليل
وأطراف النهار ما زلتم مقار لعلوم الله في هذه الحياة الدنيا وهي دار القرار ان فهرست
الكتب التي ينبغي ان تلحق ببحار الأنوار على حسب ما أمرتم به هي هذه كتاب المزار و
شرح عقائد الصدوق الخ.
قلت وهي تنبئ من كثرة اطلاعه وسعة باعه وقد تأدب فيها من أستاذه تأدبا عظيما
ففي موضع منها " واستغفر الله تعالى معتذرا إليه عز وجل واليكم من هذه العرايض
الباردة الشبيهة بالإفادات في المكتوبات السابقة واللاحقة ولنعم ما قيل لا حلم لمن لا
سفه له ".
وفى آخرها ولا ختم هذا المكتوب بالقاء معاذير فانى لاحق من كل أحد بان
تقرؤا على " انى أعلم ما لا تعلمون " فأنشدكم (بدم المظلوم على الأصغر) الذي فجع به أبو
عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آبائه وأبنائه الا أن تبادروا إلى اسعاف قضاء
حاجتي المذكورة إن كان فيها خير (وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا إلى ما صدر منى فيه
من الجفاء والبعد عن الآداب لكي يفعل بكم هكذا رب الأرباب الا تحبون ان يغفر الله لكم
روضات الجنات ص 372 - فوائد الرضوية 253.
12

إلى ألف نفس.
قال: وزار بيت الله الحرام وأئمة العراق عليهم السلام، مكررا، وكان يتوجه
أمور معاشه، وحوائج دنياه في غاية الانضباط، ومع ذلك بلغ تحريره ما بلغ،
13

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
قال - ره -: وبلغ في الفصاحة، وحسن التعبير الدرجة القصوى، والذروة العليا
ولم يفته في تلك التراجم الكثيرة، شئ من دقايق نكات الألفاظ العربية، وبلغ في
ترويجه الدين، أن عبد العزيز الدهلوي السنى (1) صاحب التحفة الاثني عشرية،
في رد الامامية، صرح بأنه لو سمى دين الشيعة بدين المجلسي، لكان في محله، لأن
رونقه منه، ولم يكن له عظم قبله.
وفي اللؤلؤة (2).

(1) وهو المعروف عند عامة أهل الهند بشاه صاحب وكتابه هذا بالفارسية مسروق
من كتاب الصواقع لمولى نصر الله الكابلي بل هو ترجمة له كما أوضحه السيد المعظم صاحب
الضربة الحيدرية في رد الشوكة العمرية وقد رد عليه جماعة كثيرة من علمائنا الاعلام والمهرة
العظام من أهل تلك البلدة في مجلدات كبار ضخام كنزهة المؤمنين وتقليب المكائد وتشييد
المطاعن وغيرها وأحسنها وأجمعها وأتقنها عبقات الأنوار في مناقب الأئمة الأطهار
عليهم السلام في مجلدات كبار تأليف السيد السند المؤيد المسدد سيف الله المسلول والراسخ
في علم المعقول والمنقول مشيد المذهب ومهذب الدين جناب مير حامد حسين متع الله
الامامية بطول بقائه وهو كتاب في الإمامة عديم النظير وهذه عبارة التحفة في ذكر علماء
الحق " وتقى مجلسي شارح من لا يحضره الفقيه وپسر أو باقر مجلسي صاحب بحار الأنوار
واو خاتم مؤلفين أين فرقه است ومعتمد عليه أين طائفة كه آنچه از روايات سابقه أو بر
محك امتحان زد وكامل العيار ساخته نزد ايشان حكم وحى منزل من السماء دارد بلكه
بالفعل اگر مذهب ايشان را مذهب باقر مجلسي گفته شود راستتر بأشد از آنكه بقدما
وسابقين نسبت كرده آيد الخ - منه ره.
(2) للمحقق المدقق والعالم العابد العامل المحدث الورع الكامل الفاضل المتبحر
الجليل والمتتبع الماهر النبيل مرجع الفقهاء الاعلام وفقيه أهل البيت عليهم السلام الشيخ
يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عصور الدرازي البحراني
الحايري العالم الرباني والفقيه البحراني صاحب تصانيف رائقة نافعة جامعه مثل:
1 - الحدائق الناظرة في أحكام العترة الطاهرة.
2 - الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية.
3 - سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد.
4 - الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب.
5 - النفحات الملكوتية في الرد على الصوفية.
6 - اعلام القاصدين إلى مناهج أصول الدين.
7 - معراج النبيه في شرح من لا يحضره الفقيه.
8 - كتاب الخطب للجمعات والأعياد.
9 - كتاب جليس الحاضر وأنيس المسافر.
10 - إجازة كبيرة موسومة بلؤلؤة البحرين في الإجازة لقرتي العين (المذكورة في
المتن) كتبه لابني أخويه الشيخ عبد على والشيخ الحسين ومشتملة لذكر أكثر العلماء
والفقهاء وأحوالهم ومصنفيهم من عصره (أي عصر بعد المجلسي ره) إلى زمان الكليني
والصدوقين رحمهم الله تعالى أجمعين.
تولد رحمه الله في سنة 1107 في قرية ماحوز من بلاد البحرين وتتلمذ عند والده
والشيخ أحمد بن عبد الله البلادي البحراني والشيخ عبد الله بن علي بن أحمد البلادي وغيرهم
وهاجر من البحرين والقطيف إلى العجم وتوطن برهة في كرمان ثم رجع إلى شيراز
ومنها إلى فسا من عمال شيراز وهاجر منها إلى كربلاء المعلى واتخذ مجاورة سيدنا
المظلوم ومولينا الشهيد الامام أبى عبد الله الحسين عليه السلام عازما على الجلوس بها إلى
الممات غير نادم على ما ذهب منه وفات حتى توفى رحمه الله في ليلة الرابعة من ربيع
الأول سنة 1186 ودفن في الرواق المطهر من ناحية قبور الشهداء عليهم السلام في موضع
دفن فيه الأستاذ الأكبر البهبهاني والسيد العلامة السيد على صاحب الرياض.
يروى عنه جماعة كثيرة من أكابر علمائنا الامامية نحو العلامة السيد بحر العلوم و
المولى مهدى النراقي والمولى مهدى الفتوني والسيد عبد الباقي بن مير محمد حسين
الأصفهاني سبط العلامة المجلسي والشيخ أحمد بن الشيخ حسن الدمشقاني وغيرهم رضوان
الله عليهم.
وقال شيخنا المحدث الاجل النوري نور الله مرقده في ج 3 المستدرك ص 387 في
عد مشايخ سيدنا العلامة الطباطبائي بحر العلوم رحمه الله تعالى (سابعهم) العالم العامل
المحدث الكامل الفقيه الرباني الشيخ يوسف بن الاجل الأمجد الشيخ أحمد بن الشيخ
إبراهيم الدرازي البحراني الحائري المتولد سنة 1107 - المتوفى بعد الظهر يوم السبت
الرابع من شهر ربيع الأول سنة 1186 وتولى غسله كما في رجال أبى على المقدس التقى
الشيخ محمد على الشهير بابن السلطان.
قال: وصلى عليه الأستاذ الأكبر البهبهاني واجتمع خلف جنازته جمع كثير وجم
غفير مع خلو البلاد من أهاليها وتشتت شمل ساكنيها لحادثة نزلت بهم في ذلك العام من
حوادث الأيام (مراده بالحادثة الطاعون العظيم الذي كان في تلك السنة في العراق وهاجر
فيها السيد بحر العلوم إلى المشهد الرضا عليه السلام ثم رجع إلى أصفهان كما قال السيد
الاجل الأمير عبد الباقي في اجازته الخ).
إلى أن قال ودفن رحمه الله في الرواق الشريف عند رجلي أبى عبد الله الحسين عليه السلام
مما يقرب من الشباك المبوب المقابل لقبور الشهداء انتهى.
وقد رثاه بعض السادة الأفاضل بقصيدة منها قوله:
يا قبر يوسف كيف أوعيت العلى * وكنفت في جنبيك ما لم يكنف
قامت عليه نوايح من كتبه * تشكو الظليمة بعده بتأسف
كحدائق العلم التي من زهرها * كانت أنامل ذي البصائر تقطف
مذ غبت من عين الأنام فكلنا * يعقوب حزن غاب عنه يوسف
فقضيت واحد ذي الزمان فارخوا * قرحت قلب الدين بعدك يوسف
(1186)
راجع المستدرك ج 3 ص 387 - روضات الجنات ج 4 ص 234 فوائد الرضوية 713.
14

.... والروضة البهية (1) في ترجمته وهذا الشيخ، لم يوجد له في
عصره ولا قبله قرين في ترويج الدين، وإحياء شريعة سيد المرسلين،
صلى الله عليه وآله، بالتصنيف والتأليف، والأمر والنهي، وقمع المعتدين، و
المخالفين من أهل الأهواء والبدع، سيما الصوفية والمبتدعين، وكان إماما
في الجمعة والجماعة، وهو الذي روج الحديث ونشره، لا سيما في بلاد العجم، و
ترجم لهم الأحاديث بالفارسية، بأنواعها: من الفقه، والأدعية، والقصص،
والحكايات المتعلقة بالمعجزات، والغزوات، وغير ذلك، مما يتعلق بالشرعيات،
مضافا إلى تصلبه في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبسط يد الجود والكرم
لكل من قصده.
وقد كانت مملكة الشاه سلطان حسين - لمزيد خموله، وقلة تدبيره -
محروسة بوجوده الشريف، فلما مات انقضت أطرافها، وبدا اعتسافها، واخذت
من يده في تلك السنة بلدة قندهار، ولم يزل الخراب يستولي عليها، حتى ذهبت
من يده.
قلت: أما عدم بلوغ أحد في رتبته في ترويج الدين، من جهة التأليف و
التصنيف، فهذا أمر واضح، لا ينكره إلا من في قلبه ضغن، وعلى بصره غشاوة،
فان أكثر العلماء تأليفا وأجلهم، تحقيقا وتصنيفا، آية الله العلامة، رفع الله في

(1) للسيد العالم العامل الجليل والمحدث الكامل النبيل السيد محمد شفيع الجاپلقى
صاحب الكتاب المذكور (الروضة البهية) في طريق الشفيعية وهي شبيهة باللؤلؤة في اجازته
لولده السيد على أكبر الملقب به آقا كوچك يروى عنه شيخ العراقين الحاج الشيخ عبد الحسين
الطهراني (صاحب المدرسة المعروفة الواقعة في سوق الطهران) عن العلامة السيد محمد باقر
الشفتي ثم الأصفهاني الشهير به حجة الاسلام ره.
تلمذ ره عند شريف العلماء والعلامة المجاهد السيد محمد والسيد محمد مهدى ابني
العلامة السيد على صاحب رياض الاحكام والعلامة المولى احمد النراقي والعلامة محمد علي
ابن الآقا محمد باقر المازندراني الغروي والعلامة الحاج المولى على المازندراني والسيد
العلامة السيد محمد باقر الشفتي وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين توفى ره في سنة 1280
وله تصانيف منها كتاب مناهج الاحكام في مسائل الحلال والحرام ومرشد العوام في الصلاة
والقواعد الشريفة في القواعد الأصولية وغيرها - المستدرك ج 3 ص 399 الروضة البهية
ص 4 فوائد الرضوية ص 541.
17

الخلد مقامه، كما يظهر من فهارس الأصحاب، بل قال الشيخ محمد بن خاتون (1)
العاملي، في صدر شرح الأربعين لشيخنا البهائي، ما معناه أن مؤلفاته في الكثرة
على حد، بحيث إنها قد حوسبت فصار بإزاء كل يوم من أيام عمره، ألف بيت
من المصنفات، وإن كان هو من الأغلاط الشايعة، والأكاذيب الصريحة، عند أهل
هذا الفن.
قال الفاضل الخبير الآميرزا عبد الله الأصبهاني في رياض العلماء: إن
إمامنا العلامة، ممن لا مرية في وفور علمه، وغزارة مصنفاته، في كل علم، ولكن
هذا قول من لا دربة له في تعداد مؤلفاته، والتأمل في مقدار كتابه وأعداد مصنفاته
إن كتبه رضي الله عنه مضبوطة، ومقدار عمره أيضا معلوم، ولو حاسبنا وسامحنا في
التدقيق، لما يصير في مقابلة كل يوم من أيام عمره، أعني من أوان بلوغه رتبة الحلم
إلى وقت وفاته بقدر مأتي بيت، فما يقال في المشهور جزاف واضح، بل ولو حوسب
جميع ما كتبه رحمه الله مدة عمره، وإن كان من غير مؤلفاته أيضا، لما بلغ هذا
المقدار، ويكون من إغراقات الجاهل الهذار.
ونظير هذا القول، ما اشتهر بين العامة أن إمامهم محيي الدين النووي، شارح

(1) يشترك هذا الاسم بين رجلين الأول العلامة محمد بن الخواتون العيناثي كان عالما
فاضلا جليل القدر من المشايخ الاجلاء يروى عن الشيخ علي بن عبد العالي الكركي ويروى
الشهيد الثاني عن ولده احمد عنه والثاني أيضا الفاضل الصالح الفقيه المعاصر لصاحب الوسائل
أمل الآمل ص 30 - فوائد الرضوية 532.
18

مسلم وغيره، الساكن بديار الشام: المعروف أن هذا الرجل قد ألف في علومهم
الباطلة كتبا كثيرة، بحيث أنهم حاسبوا، فصار بإزاء كل يوم من أيام عمره كراسين
وهذا أيضا من مختلقات العامة، ومغرباتهم وإغراقاتهم، انتهى.
إلا أنه غير خفي أن ترويج المذهب بمؤلفات المولى المعظم المزبور، أكثر
وأتقن وأتم من ترويجه بمؤلفات آية الله العلامة ره، من وجوه:
الأول أنه لم يبق من كتب العلامة - ره - دائرا بين الناس، إلا بعض كتبه
الفقهية، والأصولية، والرجالية، ولم يشتهر الباقي، ولم ينتفع به عامتهم، بل لا
يوجد من جملة من كتبه عين ولا أثر، بخلاف مؤلفاته، فان أغلبها موجودة
شايعة دائرة.
الثاني: أنه لا ينتفع من كتب العلامة، إلا العلماء والمشتغلون، الذين
صعدوا مدارج من العلوم، وأخذوا حظا وافرا من الفهوم، وأما مؤلفاته فيشترك
في الانتفاع بها العالم والطالب، والجاهل والعامي، والنساء والصبيان، بل لا يوجد
عاقل يتمكن من الانتفاع بالكتب، قراءة أو سماعا، إلا وله سهم فيها، وحاز
منافع منها.
الثالث: أنه لا ينتفع من تصانيف العلامة، إلا عربي اللسان، بخلاف
مؤلفاته، فان فيها ما ينتفع به العرب، ويستفيد منه العجم، بل آل أمر عظم مؤلفاته
إلى أن تصدى جمع من الأعلام، فترجموا عربيها بالفارسية، وعجميها بالعربية
كما ستعرف.
ولقد حدثني بعض الأساتيذ العظام، عمن حدثه، عن بحر العلوم العلامة
الطباطبائي، أنه كان يتمنى أن يكون جميع تصانيفه، في ديوان العلامة
المجلسي - ره - ويكون أحد من كتبه الفارسية، التي هي ترجمة متون الأخبار،
الشايعة كالقرآن المجيد في جميع الأقطار، في ديوان عمله، وكيف لا يتمنى ذلك، وما من يوم، بل ولا ساعة من آناء الليل وأطراف النهار، خصوصا في
الأيام المتبركات، والأماكن المشرفات، إلا وآلاف ألوف من العباد، وفئام من
19

الصلحاء والزهاد، متمسكون بحبل ما ألفه، متوسلون بوسيلة ما صنفه، ما بين
داع وناج، وزائر، ومعقب، وصارخ، وباك، متزودون من زاده، متحلون
بحليته، مقتبسون من مقابسه، وفي صحيح الآثار، الذي استقرت عليه آراء الأخيار
مشاركته مع كل واحد من هؤلاء الأصناف، فيما يتلقونه من الفيوضات، ويأخذون
مما آتاهم رب البريات، فهنيئا لروح تتردد دائما بين صفوف الزايرين والصارخين
وتتقلب في مصاف الداعين والمبتهلين.
بل قلما أقيمت مأتم لأبي عبد الله عليه السلام، وليس له حظ فيها، ونصيب منها
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ومن خصايص فضايله، أنه كان المتصدي لكسر أصنام الهنود، في دولتخانه،
كما ذكره معاصره الفاضل، الأمير عبد الحسين الخواتون آبادي (1) في وقايع جمادى
الأولى، من سنة ألف وثمانية وتسعين، من تاريخه.
وقال السيد المحدث الجزايري في كتاب المقامات: إن في عشر التسعين
بعد الألف راجع السلطان أيده الله تعالى، يعني به الشاه سليمان الصفوي الموسوي
أمور المسلمين، وأحكام الشرع، إلى شيخنا باقر العلوم، أبقاه الله تعالى في بلدة
إصبهان، وهي سرير الملك، فقام بأحكام الشرع، كما ينبغي.
وقد حكي له عن صنم في إصفهان، يعبدونه كفار الهند سرا، فأرسل إليه،
وأمر بكسره بعد أن بذل الكفار أموالا عظيمة للسلطان على أن لا يكسر، بل
يخرجونه إلى بلاد الهند، فلم يقبل، فلما كسر كان له خادم يلازم خدمته،
فوضع في عنقه حبلا خنقه، من أجل فراق الصنم.
وفي التاريخ المذكور ولادته، كما يأتي، قال: وفي سنة 1098 وهي سنة
كسر الأصنام: پادشاه سليمان جاه، پادشاه إيران، ايشانرا شيخ الاسلام بالاستقلال
كردند، مد الله تعالى في عمره، وأطال بقاه، وتا حال كه روز پنجشنبه نوزدهم

(10) وسيأتي انشاء الله ترجمته في تراجم تلامذته ومعاصريه انشاء الله.
20

صفر است از سنه 1104 بحمد الله تعالى، عامه وخاصه أهل روزگار از إفادات
وكتب مصنفه أو مستفيد ميشوند.
وقال عند ذكر وقايع تلك السنة: روز شنبه 4 شهر جمادى الأولى سنه
1098، نواب أشرف أقدس همايون، شاملو شاه سليمان صفوي بهادر خان، از رآه
تصلبي كه داشت از برأي ترويج أمور شرعية مقدسه، وتنسيق أمور شيعيان، مولانا
محمد باقر مجلسي را تعيين فرمودند، بشيخ الاسلامي دار السلطنة أصفهان، واز رآه
رعايت علماء، واسترضاء خواطر آخوند مكرر بر زبان خجسته بيان، لفظ التماس
جارى ساختند.
ومن جميع ما ذكرنا، تعلم أن كل ما ذكره المشايخ العظام، في مدح هذا البحر
المحيط الطمطام، غير مختلط باغراق ومبالغة في الكلام، ولا بأس بالإشارة
إلى بعضها.
ففي مناقب (1) الفضلاء: ملاذ المحدثين في كل الأعصار، ومعاذ المجتهدين

(1) للعلامة الخبير الأمير محمد حسين الخاتون آبادي الأصفهاني ابن محمد صالح بن
عبد الواسع الحسيني المنتهى نسبهم إلى علي الأصغر ابن الإمام علي بن الحسين زين العابدين
عليهما السلام سبط العلامة المجلسي امام الجمعة بأصبهان، كان سيدا محدثا فاضلا بارعا ماهرا
في فنون الحكمة والآداب وجودة الخط وكان صاحب الكمالات الفاضلة ويروى عن والده
الماجد وعن المجلسي ره جده من قبل أمه وعن الآقا جمال الدين الخونساري عن والده وعن
المولى أبى الحسن الشريف العاملي وعن السيد العلامة السيد علي خان الشيرازي رضوان
الله تعالى عليهم.
ويروى عنه العلامة السيد بحر العلوم بواسطة ولده العلامة السيد مير عبد الباقي ره
له تصانيف منها:
1 - خزائن الجواهر في أعمال السنة.
2 - السبع المثاني في زيارة الأئمة السبعة في العراق عليهم السلام.
3 - وسيلة النجاة في الزيارات البعيدة.
4 - نجم الثاقب في اثبات الواجب.
5 - ألواح السماوية في اختيارات الأيام.
6 - كلمة التقوى في تحريم الغيبة.
7 - مفتاح الفرج في الاستخارة.
8 - تعليقات على شرح اللمعة ومعالم الأصول وغير ذلك من تعليقاته على التجريد
وغيرها.
توفى رحمه الله في ليلة الاثنين 23 من شهر شوال سنة 1151 بعد ابتلائه بفتنة الأفاغنة
وانهم لعنهم الله اخذوه وضربوه وعذبوه ليأخذوا عنه الأموال لأنه رحمه الله كان في زمن
الشاه سلطان حسين وزير مريم بيكم عمة السلطان وكان ذلك الضرب والتعذيب مؤثرا عظيما
في اصلاح حاله وميله من جنبة الدنيا إلى جنبة الآخرة وكان ره يقول تأثير ذلك في قلبي
واصلاح حالي كان كتأثير شرب الأصل الصيني في البدن لاصلاح المزاج انتهى.
روضات الجنات ص 198 - فوائد الرضوية ص 494 - مستدرك الوسائل ج 3
ص 386.
21

في جميع الأمصار، غواص بحار أنوار الحقايق برأيه الصايب، ومشكاة أنوار اسرار
الدقايق بذهنه الثاقب، حياة قلوب العارفين، وجلاء عيون السالكين، ملاذ الأخيار
ومرآة عقول أولي الأبصار، مستخرج الفوايد الطريفة، من أصول المسائل
مستنبط الفرايد اللطيفة، من متون الدلايل، مبين غامضات مسائل الحلال والحرام،
وموضح مشكلات القواعد والأحكام، رئيس الفقهاء والمحدثين آية الله في العالمين
أسوة المحققين والمدققين، من أعاظم العلماء، وقدوة المتقدمين والمتأخرين،
من فحول أفاخم المجتهدين والفقهاء، شيخ الاسلام وملاذ المسلمين، وخادم أخبار
الأئمة المعصومين عليهم السلام، المحقق النحرير، العلامة والمولى، محمد باقر المجلسي
طيب الله مضجعه، ورفع مقامه في دار الكرامة، ونجاه وعصمه من أهوال يوم القيمة
وبيض وجهه يوم الحسرة والندامة.
22

وفي أمل الآمل (1): مولانا الجليل، محمد باقر ابن مولانا محمد تقي المجلسي،

(1) ص 75 - وهو للعلامة الجليل والمحدث النبيل الشيخ محمد ابن الحسن
بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري مؤلف كتاب وسائل الشيعة إلى
تحصيل مسائل الشريعة واثبات الهداة بالنصوص والمعجزات والكتاب المذكور وغيرها تولد
ره في ليلة الجمعة ثامن رجب سنة 1033 في قرية مشغره من جبل عامل وتوفى ره في ليلة الواحد
والعشرين من شهر رمضان سنة 1104 في المشهد المقدس وكان متوطنا بها على مشرفها الصلاة
والسلام وقبره في مدرسة الميرزا جعفر الواقع في الصحن الشريف.
يوجد ذكره في التراجم مشفوعا بالثناء والتبجيل والاكبار والتقريظ - وصفه
الأردبيلي في (جامع الرواة) وقال: الشيخ الامام. العلامة المحقق المدقق جليل القدر
رفيع المنزلة. عظيم الشأن. عالم. فاضل. كامل. متبحر في العلوم، لا يحصى فضائله و
مناقبه، مد الله تعالى في عمره وزاد الله في شرفه.
وقال العلامة البحراني في اللؤلؤة: كان عالما، فاضلا، محدثا، اخباريا وكذا وصفه
العلامة الرجالي السيد محمد شفيع في الروضة، وقال التستري الكاظمي - العالم الفاضل.
الأديب الفقيه. المحدث الكامل. الاريب الوجيه، الجامع لشتات الاخبار والآثار و
المرتب لأبواب تلك الأنوار والاسرار.
وقال العلامة المامقاني - هو من أجلة المحدثين ومتقي الأخباريين.
وقال الخونساري: شيخنا الحر العاملي الاخباري هو صاحب كتاب وسائل الشيعة
واحد المحمدين الثلاثة المتأخرين الجامعين لأحاديث هذه الشريعة مؤلف كتب ورسائل
كثيرة أخرى في مراتب جليلة شتى. كان في غاية سلامة النفس. وجلالة القدر ومتانة الرأي
ورزانة الطبع - والبراءة من التصلب في الطريقة والتعصب على غير الحق والحقيقة و
الملازمة في الفقه والفتوى لجادة المشهور من العلماء والملازمة للصدق والتقوى في مقام
المعاملة مع كل من هؤلاء وهؤلاء والتسمية لجماعة المجتهدين في غاية التعظيم ونهاية التكريم
والموافقة لسبكهم السليم في مناقضة الصوفية الملاحدة بما لا ينام ولا ينيم.
قرء ره على أبيه (بمشغر) وعمه الشيخ محمد وجده لامه الشيخ عبد السلام بن محمد
الحر وخال أبيه الشيخ علي بن محمود وغيرهم وقرء في قرية جبع على عمه الرضا وغيرهم
ويروى عنهم إجازة جماعة منهم المجلسي ره والعالم الجليل السيد نور الدين ابن السيد
نعمت الله الجزايري المتوفى سنة 1158 والشيخ محمود بن عبد السلام البحراني والسيد
محمد بن السيد إبراهيم الموسوي العاملي والواعظ الورع الزكي الحاج محمود الميمندي
وعلي بن الحسن الحر اخوه وقرء عليه الشيخ حسين بن الحسن العاملي المشغري و
غير ذلك.
أمل الآمل ص 20 و 25 - جامع الرواة ج 2 ص 90 - لؤلؤة البحرين ص 61 -
الروضة البهية ص 87 - مقابس الأنوار ص 23 - مقباس الهداية ص 120 الروضات ص
616 - المستدرك ج 3 ص 390 و 397 و 403 و 404، فوائد الرضوية ص 473.
وله ره اشعار كثيرة في فنون العلم والأدب منها في مدح الأئمة عليهم السلام:
قلما فاخروا سواهم وحاشا * ذهبا أن يفاخر الفخارا
وارى قولنا الأئمة خير * من فلان ومن فلان عارا
انني ذو براعة واقتدار * جاوز الحد في الأنام اشتهارا
وإذا رمت وصف أدنى غلام * لا أرى لي براعة واقتدارا
وقوله من قصيدة أيضا
انا الحر لكن بحرهم يسترقني * وبالبر والاحسان يستعبد الحر
وقوله أيضا:
وانى له عبد وعبد لعبده * وحاشاه ان ينسى غدا عبده الحر
وله أيضا في نظم الحديث العلوي.
أيها العبد كن لما ليس ترجو * راجيا مثل ما به أنت راج
ان موسى مضى ليقتبس نارا * من شهاب رآه والليل داج
فاتى أهله وقد كلم الله * وناجاه وهو خير مناج
هكذا العبد كلما جاءه الكر * ب حباه الاله بالانفراج
والحديث هكذا قال أمير المؤمنين عليه السلام كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو
فان موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس نارا لأهله فكلمه الله ورجع نبيا وخرجت
ملكة سبا فأسلمت مع سليمان عليه السلام وخرجت سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون
فرجعوا مؤمنين.
وكان رحمه الله متوطنا في المشهد المقدس وأعطى منصب القضاء وشيخوخة الاسلام
في تلك الديار وصار بالتدريج من أعاظم علمائها الاعلام وأركانها المشار إليهم بالبنان إلى أن
توفى أحله الله سبحانه أعلى منازل الجنان وسقى روضته ينابيع الرضوان.
23

عالم فاضل ماهر محقق مدقق علامة فهامة، فقيه متكلم محدث ثقة ثقة، جامع
للمحاسن والفضايل، جليل القدر، عظيم الشأن أطال الله بقاه.
24

وفي إجازة (1) العلامة الطباطبائي بحر العلوم، للسيد الأيد السيد
عبد الكريم بن سيد جواد ابن السيد الجليل السيد عبد الله شارح النخبة، في ذكر طريق
الشيخ الأجل المولى أبي الحسن الشريف: عن شيخه خاتم المحدثين الجلة وناشر
علوم الشريعة والملة، العالم الرباني، والنور الشعشعاني خادم أخبار الأئمة الأطهار
وغواص بحار الأنوار خالنا العلامة المولى محمد الباقر لعلوم الدين.
ووصفه العالم الأواه السيد عبد الله (2) المذكور في إجازته بقوله: الجامع
بين المعقول والمنقول، الأوحد في الفروع والأصول مروج المذهب في المأة الثانية
عشر أستاذ الكل في الكل ناشر أخبار الأئمة الطاهرين عليهم السلام، ومسهل مسالك العلوم

(1) المستدرك ج 3 ص 387.
(2) هو العلامة السيد عبد الله السيد نور الدين ابن المحدث النبيل السيد نعمت
الله الجزايري ره العالم الجليل والمتبحر النقاد النبيل كان من أجلاء هذه الطائفة جمع
الله فيه جودة الفهم وحسن السليقة وكثرة الاطلاع واستقامة الطريقة كما يظهر من
مؤلفاته الشريفة مثل شرح النخبة وشرح مفاتيح الاحكام والذخيرة الباقية والذخيرة
الأحمدية وأجوبة المسائل النهاوندية وغيرها وله إجازة ترجم نفسه ووالده وجده المحدث
الجزايري وجملة من مشايخه انتهى.
المستدرك ج 3 ص 387 - الفوائد الرضوية ص 256 - مقابس الأنوار ص 17.
25

الدينية للخاص والعام الخ.
وقال المحقق النحرير الشيخ أسد الله الكاظميني (1) في مقدمات مقابيسه بعد ذكر
والده المعظم:
ومنها المجلسي لولده وتلميذه الأجل الأعظم الأكمل الأعلم، منبع الفضايل
والأسرار والحكم غواص بحار الأنوار، مستخرج كنوز الأخبار ورموز الآثار
الذي لم تسمع بمثله الأدوار والأعصار، ولم تنظر إلى نظيره الأنظار والأمصار
كشاف أنوار التنزيل وأسرار التأويل، حلال معاضل الأحكام، ومشاكل الأفهام،

(1) هو العلامة المتبحر والشيخ العالم الجليل والفقيه النبيه والمحقق المدقق
والفاضل الماهر المتتبع الشيخ أسد الله ابن إسماعيل الكاظمي صاحب مقابس الأنوار في
احكام النبي المختار صلى الله عليه وآله وكشف القناع عن وجوه حجية الاجماع ومنهج التحقيق في حكم
التوسعة والتضييق ونظم زبدة الأصول إلى غير ذلك.
قال في التكملة - أسد الله بن الحاج إسماعيل خريت طريق التحقيق ومالك أزمة الفضل
بالنظر الدقيق ذو الفكر الصائب والحدس الثاقب شديد الاحتياط في الفتاوى الشرعية نقل
أنه ما اضطجع بمرقده اثنى عشر سنة ولا رأى للنوم لذة لاشتغاله بالتأليف ونقل أنه كان
يجتمع مع الجن ويباحثهم وبالجملة تلمذ عند أستاذ الكل الآقا باقر البهبهاني والسيد
العلامة بحر العلوم والمحقق القمي والميرزا مهدى الشهرستاني والشيخ الكبير الشيخ
جعفر النجفي رضوان الله عليهم أجمعين
توفى ره في سنة 1220 كان له ولد عالم فاضل صالح تقى فقيه زاهد جليل الموسوم
بالشيخ إسماعيل كان أعجوبة زمانه مجازا من أغلب أساتيذ عصره مات بالطاعون في سنين
الشباب في سنة 1247 وله المنهاج في الأصول ورسائل في الفقه وله أيضا ولد آخر فاضل
جليل ماهر اسمه الشيخ باقر كان رئيسا مطاعا له اهتمام كثير في الزيارات والقربات وصلة
الأرحام وإقامة عزاء الحسين عليه السلام وهو أول من سن اللطم على الصدور في الصحن
الشريف وله مساعي جميلة في تعظيم شعائر الأئمة عليهم السلام توفى سنة 1255.
فوائد الرضوية: 42 - مقابس الأنوار ص 17.
26

بأبلج السبيل وأنهج الدليل، صاحب الفضل الغامر، والعلم الماهر، والتصنيف الباهر
والتأليف الزاهر، زين المجالس والمدارس والمنابر، عين الأوايل والأواخر،
من الأفاضل والأكابر، الشيخ الواقر الباقر المولى محمد باقر جزاه الله رضوانه، وأحله
من الفردوس مبطانه.
وفي حدائق المقربين: للعالم الجليل، الأمير محمد حسين الخواتون آبادي سبطه
على ما نقله عنه العالم الماهر الا ميرزا محمد باقر الخوانساري المعاصر دام علاه في روضات
الجنات (1) وقد ذكر فيه من أهل العلم وأبراره، وأخيار فضلائهم الكثيرة،
أحوال ثلاثين كاملة من علمائنا الكاملين الكابرين الذين كانوا أصحاب التصانيف، وافتتح
بذكر ثقة الاسلام الكليني واختتم بذكر شيخه.
فقال: المكمل للثلاثين مولانا محمد باقر المجلسي نور الله ضريحه الشريف، وقدس
الله روحه اللطيف، وهو الذي قد كان أعظم أعاظم الفقهاء والمحدثين، وأفخم أفاخم
علماء أهل الدين، وكان في فنون الفقه، والتفسير، والحديث، والرجال، وأصول
الكلام، وأصول الفقه، فائقا على سائر فضلاء الدهر مقدما على جملة علماء العلم
ولم يبلغ أحد من متقدمي أهل العلم والعرفان ومتأخريهم، منزلته من الجلالة،
وعظم الشأن، ولا جامعية ذلك المقرب بباب إلهنا الرحمن.
وحقوق جنابه المفضل، على هذا الدين، من وجوه شتى، وأوضحها
ستة وجوه:
أولها أنه استكمل شرح الكتب الأربعة التي عليها المدار في جميع الأعصار،
وسهل الأمر في حل مشكلاتها وكشف معضلاتها، على ساير فضلاء الأقطار، وقد
بلغ كل واحد من شرحيه على الكافي والتهذيب مأة ألف بيت، واكتفى بشرح
والده المرحوم على الفقيه، حيث لم يشرحه، وأمرني أيضا بشرح الاستبصار، فشرحته
بيمن إشارته، ثم وصى إلى عند وفاته، بتتميم ما بقي من شرحه على الكافي، و
أنا الآن مشتغل به حسب أمره الشريف.

(1) روضات الجنات ص 120 - ص 198.
27

وثانيها أنه جمع ساير أحاديثنا المروية، التي ليس ما في الكتب الأربعة
في جنبها إلا بمنزلة القطرة من البحر، في مجلدات بحاره التي لا يقدر على الاتيان
بواحد منها أحد من العلماء، ولما يكتب في الشيعة كتاب مثله جمعا وضبطا، وفائدة
وإحاطة بالأدلة والأقوال، وهي خمسة وعشرون (1) مجلدا إلا أن سبعة عشرة
مجلدا منه خرج من المسودة، وهي فيما به ينيف على سبعمأة ألف بيت ولم يتبيض
منه ثماني مجلدات وكتبت هذه الثمانية من غير بيان وتوضيح، ووصى إلى تتميم
ذلك أيضا وسوف أستسعد بانجاح هذه الخدمة، بعد فراغي من شرح الكافي، إنشاء الله
تعالى.
وثالثها المؤلفات الفارسية، التي هي في غاية النفع والثمرة، للدنيا والآخرة
ومن أسباب هداية أغلب عوام أهل العالم، وقل من دار في أحد بلاد أهل الحق، لم
يصل إليها شئ من تلك المؤلفات.
ورابعها إقامة الجمعة والجماعات وتشييده لمجامع العبادات، بحيث أن من زمان
وفاته إلى هذا التاريخ الذي هو بعد مضى خمسة أعوام من ذلك تقريبا لم ينعقد مثلها من مجامع
العبادة، بل تركت أغلب مراسم السنن والآداب التي كانت ببركته عادة بين المؤمنين
وكان في الليالي الشريفة وليالي الإحياء، ألوف ألوف من الخلايق، مشغولين في
مواضع العبادة والاحياء، بوظايفهم المقررة واستماع المواعظ البالغة ونصايحه
الشافية.
وخامسها الفتاوى وأجوبة مسائل الدين الصادرة منه التي كان ينتفع بها المسلمون
في غاية السهولة، واليوم بقيت الناس حيارى لا يدرون ما يصنعون، قد يرجعون
إلى زيد قد يرجعون إلى عمرو، ويجابون بأحكام متخالفة عجيبة صادرة عن الجهل
أو التجاهل منهما بشئ من المنطق، أو المكتوب.
سادسها قضاؤه لحوائج المؤمنين، وإعانته إياهم، ودفعه عنهم ظلم الظلمة،
وما كان من شرورهم، وتبليغه عرايض الملهوفين، إلى أسماع الولاة أو المتسلطين

(1) أو ستة وعشرون كما ستعرف وجهه.
28

ليقوموا بانجاحهم.
وبالجملة، حقوق ذلك المنبع للكمالات، والمعدن للخيرات، كثيرة على أهل
الدين بل على قاطبة سكان الأرضين، وبقيت آثاره ومؤلفاته إلى يوم القيامة
تجرى إلى روحه الشريف بركاتها، وتصل إليه فوائدها ومثوباتها.
وكل مؤلفاته الشريفة على ما وقع عليه التخمين تبلغ ألف ألف بيت وأربعة
آلاف بيت وكسرا، ولما حاسبناه بتمام عمره المكرم، جعل قسط كل يوم ثلاث
وخمسين وكسر، وقد قرء هذا الحقير عليه الأحاديث، وكتب لي بخطه الشريف في
سنة خمس وثمانين وألف إجازة رواية مؤلفاته، وساير ما أجيز له، وصرح فيه
ببلوغي درجة الاجتهاد، وكنت يومئذ في حدود سبع وعشرين سنة، وحقوقه على غير
متناهية فقد كان له على حقوق الأبوة والتربية والارشاد والهداية.
ولقد كنت في حداثة سنى حريصا على فنون الحكمة والمعقول صارفا جميع
الهمة دون تحصيلها وتشييدها إلى أن شرفني الله بصحبته الشريفة، في طريق الحج
فارتبطت بجنابه واهتديت بنور هدايته، وأخذت في تتبع كتب الفقه والحديث وعلوم
الدين وصرفت في خدمته أربعين سنة من بقية عمري متمتعا بفيوضاته مشاهدا آثار
كراماته واستجابة دعواته، ولم أر في هذه المدة، بحسن طويته، وخلوص نيته
وصفاء سجيته، شكر الله حقوقه على أهل الايمان، وأسكنه أعلى غرف الجنان.
وقال رحمه الله في مناقب الفضلا بعد ذكر نبذة من مؤلفات شيخه وجده: و
أشرفها بل أشرف الكتب المؤلفة في طريق الامامية، كتاب بحار الأنوار، فلعمري لم
يؤلف إلى الآن كتاب جامع مثله، فإنه مع اشتماله على الأخبار وضبطها وتصحيحها، محتو
على فوايد غير محصورة، وتحقيقات متكثرة ولم يوجد مسألة إلا وفيها أدلتها، و
مباديها، وتحقيقها، وتنقيحها، مذكورة على الوجه الأليق فشكر الله سعيه، و
أعظم أجره.
قلت: بل لا تكاد تجد آية ولا خبرا في الأصول والفروع والقصص والمكارم
وغيرها إلا وله فيه بيان وتوضيح وتحقيق ومن ذلك يعرف التأمل فيما نقل عنه، طاب
29

ثراه، من أنه حكى يوما في مجلسه كثرة تصانيف آية الله العلامة الحلي وجعل
الحاضرون يتعجبون منها، فقال بعضهم ما معناه: إن تصانيف مولانا، لا تقصر عنها
فقال المولى المجلسي ما معناه: أين تقع تصانيفي التي هي مؤلفات، من كتبه التي هي
تحقيقات ومطالب علمية نظرية.
وهذا منه تواضع وخضوع، وإن توهم غيره من لا اطلاع له بشروحه
وحواشيه وتحقيقاته ولا خبرة له بكيفية جمع المشتتات وإخراجها، من مآخذها
وتصحيح متون الأخبار وتمييز مبهماتها، فانا لا ننكر علو مقام العلامة في النظر و
الفهم والدقة والاطلاع، وإنما الكلام في اشتمال تصانيفه على تحقيقات أكثر من تصانيف
المولى المعظم وتحقيقاته وفوائده، التي من جهتها لقبه أعلام العلماء الذين لا يجازفون
في القول، ولا يغرقون في الثناء بالعلامة كالأستاذ الأكبر البهبهاني، وآية الله
بحر العلوم، والأستاذ الأعظم الأنصاري وغيرهم كما لا يخفى على من راجع
مصنفاتهم.
ثم بعد ذلك ما له من ترجمة أغلب متون الأخبار المتداولة على ما هو عليه
وهو أصعب شئ على المتقن المتقى الخبير.
وكذا فساد ما اشتهر بين البطالين الطاعنين على العلماء الربانيين من أنه كان
له أعوان كثيرة على جمع الأخبار، ولم يكن له حظ من تصانيفه إلا ذكر العنوان
وصدر الخبر، والباقي يكتبه من حضر عنده (1) فان هذا كلام من لا دربة له بالتصنيف

(1) والذي ظهر لنا بعد التتبع في اجزاء نسخة الأصل - التي كانت بخط يده قدس
سره وقد عثرنا عليها وجعلناها أصلا لطبعتنا هذه الرائقة النفيسة - أنه قد كان للعلامة
المجلسي قدس الله لطيفه كتاب يكتبون بإشارته وتحت اشرافه وقد عرفنا منهم اثنين أحدهما
ملا ذو الفقار، والاخر ملا محمد رضا، وهما غير معدودين في عداد العلماء، راجع في
ذلك تقدمة الجزء 79 ص ز وغير ذلك مما قدمنا في سائر الأجزاء المطبوعة بعنايتنا.
وهذا كله في سرد الاخبار وكتابتها واما استخراج الآيات الكريمة المناسبة لصدر
الأبواب، فقد كان يستخرجها بنفسه الشريفة ويكتب تفسيرها بقلمه الشريف، ولعمري لو
التقط ما استخرجه العلامة المجلسي قدس سره من آيات الله البينات وبوبه ورتبه على حسب
أبواب الكتاب، لكان أحسن وأشمل وأجود من الكتاب الذي أعجب به في عصرنا.
أعني تفصيل الآيات القرآن الكريم، وهكذا البيانات التي كان يكتبها لحل مشكلات الاخبار
وخصوصا بياناته الطويلة التي كان يكتبها لغرائب ما في الأدعية من اللغات الشاردة والنادرة
أو التي كان يكتبها بطولها في تحقيق بحث عقلي أو فقهي أو كلامي فكلها بخط يده قدس
سره على ما عثرنا عليه في النسخ الأصلية التي كانت تكتب لنفسه قدس سره، اللهم الا البيانات التي
كان ينقل من سائر كتبه كالتي تلحق بأخبار كتاب الكافي من كتاب الايمان والكفر فإنها
منقولة من كتابه مرآة العقول بخط كتابه، ولا ضير في ذلك كما هو واضح، راجع في
ذلك تقدمتنا على الجزء 70 و 71).
أضف إلى ذلك ما كان ينقله قدس سره من كتب بعض القدماء، ولم يكن كتابه يقدرون
على قراءتها أو كانت محرفة مصحفة لا يهتدون إلى وجه التحريف والتصحيف فيها، فقد
كان يصحح ذلك بخط يده قدس سره كما مرت الإشارة إلى ذلك في تقدمة الجزء 92 كتاب القرآن
ومع ذلك كله، فقد كان رضوان الله عليه يكتب الأخبار المستخرجة بخط يده أيضا، وقلما
عثرنا على نسخة من نسخ الأصل الا وقد كان شطر كثير من الأخبار المذكورة فيها بخط
يده طيب الله مضجعه، من أراد الاطلاع على ذلك فعليه أن يراجع خزانة مكتبة الفاضل
النحرير الميرزا فخر الدين النصيري الأميني زاده الله توفيقا لحفظ كتب السلف عن الضياع
والتلف فقد حوى قريبا من عشرين جزءا من أجزائه، أو يراجع مكتبة ملك بطهران،
ففيها نحو من عشرة أجزاء من نسخة الأصل أو يراجع مكتبة الزعيم البروجردي المرحوم
قدس الله لطيفه بقم ففيها أربع أجزاء (المجلد العاشر من ط الكمباني) وغير ذلك مما
أشرنا أو أشار إليها سائر مصححي هذه الطبعة في مقدمة الاجزاء المطبوعة.
على أنه قد عثرنا أخيرا على كتاب له قده سماه فهرس مصنفات الأصحاب بخط يده قدس سره
وهو مضبوط في مكتبة دانشگاه بطهران مرقم بالرقم.... من فهرس الكتب التي ابتاعوها
من الفاضل الخبير الميرزا فخر الدين النصيري المذكور آنفا، وقد فرغ المؤلف العلامة
قدس سره من تأليفه 1070 قبل شروعه بتأليف كتابه الكبير - بحار الأنوار -
فقد كان قدس سره رقم أولا عناوين الكتب وأبوابها المناسبة لها طبقا لما نجدها
في كتابه الكبير بحار الأنوار مع تقديم وتأخير في بعضها، ثم عمد إلى عشرة من
المصادر المعتبرة التي لا تقصر عن الصحاح ورموزها: ن، ع، يد، ل، لي، مع
ب، ما، فس، ج فاختار من كل كتاب نسخة مهذبة مصححة ثم رقم أحاديثها بالاعداد
الهندسية، وشرع في مطالعتها بدقة وسبر كل حديث بتأمل وألحقه بالأبواب المناسبة ذكرا
له بالرمز، إلى أن فرغ من تأليفه ذلك.
ثم نشط بعد سنين متوسعا في هذا النطاق وضم إلى المصادر العشرة سائر ما صنفه
أصحابنا رضوان الله عليهم وشرع في تأليف كتابه البحار طبقا لعناوين وأبواب هذا الفهرس
القيم واستعمل لمعاونته على ما أشرنا إليه قبل ذلك كتابا منهم مولى محمد رضا ولعله ابن
عمه الآتي ترجمته تحت الرقم 39 من الفصل الثالث.
فعلى هذا يسقط كل الاعتراضات التي قد يتفوه بها البطالون بأنه كان للمجلسي أعوان
كثيرة على جمع الاخبار ولم يكن له حظ من تصانيفه الا ذكر العنوان وصدر الخبر و
الباقي يكتبه من حضر عنده.
فلو كانت نسخ كتاب البحار أعني نسخ المؤلف قدس سره كلها بخط كتابه وأعوانه
كان نسبة الكتاب وتأليفه وترصيفه وتنسيقه إلى العلامة المجلسي نسبة صحيحة تامة لا ريب
فيها، كيف وقد عرفت أن نسخة الأصل من كل جزوة رأيناها كانت أكثرها بخط يده قدس
سره، وقد كان تأسيس أبوابها واستخراج الآيات الكريمة وتصدير الأبواب بها ثم
تفسيرها ثم بيان الاخبار وتوضيحها بعناية شخصه الشخيص، جزاء الله عنا وعن المسلمين
أهل العلم والمعرفة خير جزاء المحسنين آمين رب العالمين.
وعندنا من هذا الكتاب القيم والسند القاطع نسخة فتوغرافية نطبعها انشاء الله تعالى بالأفست
بعد كتاب الإجازات مجلدا على حدة والله هو الموفق للصواب.
30

والتأليف وإن أعانته في إخراج بعض الأخبار من مآخذها المتفرقة، لا يزيد على
إعانة المؤلف في الفقه مثلا بتأليف الكتب الأربعة، وجمع الأقوال في المتون المرتبة
المهذبة.
31

وأما توهم أنه كان يكتبه غيره، فإنما هو في بعض الأدعية الكبيرة، والأخبار
الطويلة كما رأينا بعض نسخ أصل البحار، وأين هذا من ساير الأخبار، والبيانات
والتراجم، مع أنا رأينا بل عندنا كثير من مجلداتها التي بخط غيره، قد كان ما ألحقه
32

بها بعد عثوره على بعض الأخبار بخطه الشريف.
نعم ملأ الله قبور سلاطين الصفوية أنوارا، وحشرهم مع أجدادهم الطاهرين
فقد أعانوه في جمع تلك الكتب القديمة الشريفة المتفرقة في أطراف البلاد، بما
تيسر لهم.
قال السيد الأجل الأواه السيد عبد الله (1) بن السيد نور الدين بن السيد
نعمة الله الجزايري، في آخر إجازته الكبيرة. بعد ذكر شطر من سوء حال أهل العلم
في زمانه، وعدم مساعدة الملوك والأعيان والزمان على تحصيلهم، وابتلائهم
بالضنك وضيق المعيشة، وضعف الأحوال، ما لفظه: وقد كان الحال في القرن السابق
على هذا القرن على العكس المطلق مما نحن فيه، فإنهم كانوا في نعمة وافية، وعيشة
راضية، والنفوس متشوقة إلى إكرام جانبهم، ورفع مراتبهم، وتوقيرهم وإجلالهم
وتوفية أحوالهم وبنوا لهم المدارس، وعقدوا لهم المجالس، وهيئوا لهم الكتب والآلات
وأخلوا قلوبهم عن كل شاغل عن تحصيل الكمالات.
فاستقوا من كل بحر ونهر، وحلبوا أشطر الدهر، وهوت إليهم أفئدة العظماء
والأشراف، وتسابقت إليهم الخيرات من الأطراف، وأتتهم الكرامات من الأرضين
القاصية، ودانت لهم النفوس العاصية، ولانت إليهم القلوب القاسية، وتواردت عليهم
الأيادي، وتليت آيات مجدهم في النوادي، وشاع صيتهم في البلدان والقرى
والبوادي، وبسط لهم مهاد النعيم قرارا، وأرسل السماء عليهم مدرارا، وتسهلت
لهم الأسباب، وتذللت الرقاب الصعاب، ووفاهم الملوك حقوقهم من التكريم والتعظيم
وأسهموهم من حظوظهم بالحظ العظيم، ووسعوا لهم الأرزاق، وجلبوا إليهم

(1) فوائد الرضوية 256.
وذكره العلامة الرازي العسكري ره في مستدرك إجازات البحار.
33

الأدوات من الآفاق، واعتنوا بترويجهم، ونشر آثارهم، واهتموا بتزيينهم، و
تعلية منارهم.
وسمعت والدي عن جدي رحمة الله عليهما، أنه لما تأهب المولى المجلسي
لتأليف بحار الأنوار، وكان يفحص عن الكتب القديمة، ويسعى في تحصيلها، بلغه
أن كتاب مدينة العلم للصدوق، يوجد في بعض بلاد اليمن فأنهى ذلك إلى سلطان
العصر، فوجه السلطان أميرا من أركان الدولة سفيرا إلى ملك اليمن بهدايا وتحف كثيرة
لخصوص تحصيل ذلك الكتاب، وإنه كان أوقف السلطان بعض املاكه الخاصة،
على كتاب البحار لتكتب من غلتها النسخ وتوقف على الطلبة.
ومن هنا قيل: العلماء أبناء الملوك، فتوجهوا لما توجهوا إليه بقلوب فارغة
وحواس مجتمعة وأحوال منتظمة، وأسباب حاضرة، وآلات معدة، وأوقات مضبوطة
ونفوس مطمئنة مستعدة فتوصلوا إلى المراتب العالية، ونالوا ما لم تبلغه بقدره اللاحقين
حيث انسدت عليهم تلك الأبواب وتقطعت بهم الأسباب.
بيت
أتى الزمان بنوه في شبيبته * فبرهم، وأتيناه على الهرم
والحمد لله على كل حال
قلت: وأما نحن فأتيناه بعد وفاته، وتقسيم تراثه.
ثم إن من العجب العجاب بعد ذلك كله ما صدر من بعض معاصريه، وهو مير
محمد لوحى الملقب بالمطهر، في كتابه الأربعين الذي جمع فيه أربعين حديثا يتعلق
بأحوال الحجة عليه السلام، وأوضاع الرجعة، فقد أكثر فيه من الإساءة إليه وإلى أبيه
المعظم أعلى الله مقامهما، ونسبهما إلى ما لا يليق بهما من قلة العلم حتى بالمسائل
الأدبية (1).
وهذا داء مزمن دفين في صدور حسدة المعاصرين، فقد اطلعنا على نظيره في

(1) وفى الأنوار النعمانية وكان شيخنا المجلسي أدام الله أيام عزه ومجده لا يقارب
في العلم والعمل ومع هذا كان هدفا لسهام المصائب منه ره.
34

كل عصر حتى أنا رأينا رسالة من الشيخ شرف الدين أبي عبد الله الحسين بن أبي
القاسم بن الحسين العودي الأسدي الحلي المعاصر للمحقق رحمه الله تعالى في رد ما
أجاب به المحقق عمن سئله عن إثبات المعدوم هل هو حق أم لا؟ والمعتقد لذلك هل
يحكم بالكفر أو الفسق، وهل يجوز أن يعطى شيئا من الزكاة أم لا؟ فأساء فيها الأدب
بل نسبه في مواضع إلى الكفر.
وقال في أول كلامه: وقفت على الجواب الذي أجاب به أبو القاسم جعفر بن
سعيد رحمه الله عن معتقد إثبات المعدوم هل هو مؤمن أو كافر، فرأيته قد تخطى
الصواب وتعداه، وتعاما عن الحق وتناساه فأحببت أن أبين فيه غلطه، وأكشف للناظرين
سقطه وما فعلت ذلك إلا تقربا إلى الله تعالى، بخلاص المفتى عن تقليد المستفتى، في
اعتقاده الباطل بفتياه، وخلاص المستفتى من اتباع المفتى بما به من الباطل أغواه
الخ ولولا قوله تعالى " وإذا مروا باللغو مروا كراما " لجازيته ببعض مقالته، و
اعتديت عليه بمثل إسائته، وكفى به وبكتابه وبقرينه الشيخ العودي خمولا، وعدم
ذكر لهما بين الأصحاب وتصانيفهم، نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وزيغ قلوبنا
وغل صدورنا، وسيئات أعمالنا.
واعلم أنه ربما يوجد في ظهر بعض كتب الأدعية، والمواضع الغير المعتبرة
أن العلامة المجلسي ره قرء في بعض الليالي الجمع هذا الدعاء " الحمد لله من أول الدنيا
إلى فنائها، ومن الآخرة إلى بقائها، الحمد لله على كل نعمة، أستغفر الله من كل ذنب
وأتوب إليه، يا أرحم الراحمين ".
ثم لما كان في ليلة الجمعة الأخرى وأراد قراءة الدعاء المذكور، نودي من
فوقه أو من وراء البيت: إن الملائكة لم يفرغوا إلى الآن من كتابة ثواب هذا الدعاء
منذ قرأته في ليلة الجمعة الماضية.
وهذا الدعاء غير مذكور في أدعية ليلة الجمعة، من صلاة البحار، وربيع
الأسابيع له رحمه الله، وجمال الأسبوع، للسيد علي بن طاوس، وكتب الكفعمي
وغيرها، ولا نقل هذه الكرامة تلامذته، ولا ذريته الفضلاء الذين بنوا على استقصاء
35

فضايله كسبطه الفاضل الأمير محمد حسين في حدائقه والاميرزا حيدر علي بن الأميرزا
عزيز الله بن الأميرزا محمد تقي الألماسي الذي يأتي ذكره في رسالته المختصة به وبأنساب
السلسلة المجلسية، والعالم آغا أحمد بن آغا محمد علي الكرمانشهاني، في مرآة
الأحوال.
بل ما عاهدنا هذا الصنف عن الكرامات بين العلماء فما في ملفقات بعض المعاصرين
من عد ذلك في مناقبه، بل ذكر السند له لا يخرجه عن الضعف، بل يقربه إلى الاختلاف
لكثرة ما في هذا الكتاب من الأكاذيب الصريحة التي لا تخفى على من له انس واطلاع
بأحوال العلماء وسيرتهم وأطوارهم، والله الموفق للصواب.
36

(الفصل الثاني)
في تفصيل مؤلفاته وتصانيفه التي عليها تدور رحى الشيعة وبها اهتزت الشريعة
فربت وأنبتت من كل زوج بهيج ما من بيت للشيعة إلا ونسخة منها فيه، وما من
أحد إلا وهو رهين منته ويد نعمته عليه وهي صنفان:
الصنف الأول
مؤلفاته بالعربية وهذا تفصيله.
الكتاب الأول بحار الأنوار: ستة وعشرون مجلدا.
الأول: مجلد العقل والجهل وفضيلة العلم والعلماء، وأصنافهم، وفيه حجية
الأخبار، والقواعد الكلية المستخرجة منها، وذم القياس، وذكر في أوله
فصولا.
الأول: في بيان الأصول، والكتب المأخوذ منها.
الثاني: في بيان الوثوق على الكتب المذكورة، واختلافها في ذلك.
الثالث: في بيان الرموز التي وضعها للكتب المذكورة.
الرابع: في بيان ما اصطلح عليه للاختصار في الاسناد.
الخامس في ذكر بعض ما ذكره أصحاب الكتب المأخوذة منها، في مفتتحها
وهو إثنا عشر ألف بيت وفيه أربعون بابا.
المجلد الثاني: في التوحيد، والصفات الثبوتية، والسلبية، سوى العدل،
والأسماء الحسنى وشرح جملة من الخطب وفيه تمام كتاب توحيد المفضل، والرسالة
الاهليلجية المنسوبتان إلى الصادق عليه السلام مع شرحهما، وهو ستة عشر ألف بيت، و
فيه أحد وثلاثون بابا، ولم يفسر في هذين المجلدين الآيات المصدرة بها أبواب
الكتابين كما لم يفسرها في جملة من المجلدات، في أول الأمر، ثم رجع وألحق التفسير
وشاعت النسخ الخالية والحاوية، فيحتمل الالحاق في المجلدين المذكورين غير أني
37

ما عثرت عليهما إلى الآن.
المجلد الثالث: في العدل والمشية والإرادة، والقدر، والقضاء، والهداية
والاضلال، والامتحان، والطينة والميثاق، وما يتبعهما، والتوبة، وعلل الشرايع
ومقدمات الموت، وأحوال البرزخ، والقيامة، وأهوالهما، والشفاعة، والوسيلة
والجنة، والنار، وهو ثلاثون ألف بيت، وفيه تسعة وخمسون بابا.
المجلد الرابع: في الاحتجاجات، والمناظرات، وهو ستة عشر ألف بيت،
وفيه ثلاثة وثمانون بابا.
المجلد الخامس: في أحوال الأنبياء عليهم السلام، وقصصهم من لدن آدم إلى نبينا
صلوات الله عليهم، وإثبات عصمتهم، والجواب عما أوردوا عليها، وهو أربعون ألف
بيت، وفيه ثلاثة وثمانون بابا.
المجلد السادس: في أحوال نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله من لدن ولادته إلى وفاته،
وأحوال جملة من آبائه، وشرح حقيقة الإعجار، وكيفية إعجاز القرآن، سبعة و
ستون ألف بيت، وفيه اثنان وسبعون بابا، ويتضمن آخره أحوال سلمان، وأبي
ذر، وعمار، ومقداد، وبعض آخر من الصحابة.
المجلد السابع: في مشتركات أحوال الأئمة عليهم السلام، وشرايط الإمامة، و
الآيات النازلة فيهم، وأحوال ولادتهم، وغرائب شؤونهم، وعلومهم، وتفضيلهم
على الأنبياء عليهم السلام، وثواب محبتهم، وفضل ذريتهم، وفي آخره بعض ما احتج
به الشيخ المفيد، والسيد المرتضى، والشيخ الطبرسي في تفضيلهم، وهو أحد وثلاثون
ألف بيت وفيه مائة وخمسون بابا.
المجلد الثامن: في الفتن الحادثة بعد الرسول صلى الله عليه وآله، وشرح حال الخلفاء
الثلاثة، وحرب جمل وصفين ونهروان، وغارات معاوية على أطراف العراق وأحوال
بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وشرح بعض الأشعار المنسوبة إليه وكتبه، أحد و
ستون ألف بيت، وفيه اثنان وستون بابا.
المجلد التاسع: في أحوال أمير المؤمنين عليه السلام من ولادته إلى وفاته، وأحوال
38

أبي طالب عليه السلام، والنصوص الواردة على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، وأحوال جملة
من أصحابه، وهو خمسون ألف بيت، وفيه مائة وثمانية وعشرون بابا.
المجلد العاشر: في أحوال سيدة النساء، وسيدي شباب أهل الجنة عليهم السلام
وشرح أخذ المختار بثاره عليه السلام، وهو تسعة وعشرون ألف بيت، وفيه خمسون بابا.
المجلد الحادي عشر: أحوال السجاد علي بن الحسين، والباقر محمد بن علي، و
الصادق جعفر بن محمد والكاظم موسى بن جعفر عليهم السلام وأحوال جماعة من أصحابهم و
ذراريهم، وهو ثمانية عشر ألف بيت، وفيه ستة وأربعون بابا.
المجلد الثاني عشر: أحوال الإمام علي بن موسى الرضا، ومحمد بن علي
الجواد، وعلي بن محمد النقي والحسن بن علي العسكري عليهم السلام وجماعة من أصحابهم
وأقاربهم. اثنا عشر ألف بيت، وفيه تسعة وثلاثون بابا.
المجلد الثالث عشر: في أحوال حجة الله على الأرضين، وبقية الأوصياء
المرضيين صلوات الله عليه وعلى آبائه وإثبات الرجعة وهو أحد وعشرون ألف بيت و
فيه أربعة وثلاثون بابا.
المجلد الرابع عشر: السماء والعالم، وكليات السماء والأرض، و
إثبات حدوث العالم وفيه أبواب الصيد والذبايح والأطعمة والأشربة وأحكام الأواني
من أبواب الفقه وهو ثمانون ألف بيت وفيه مائتان وعشرة أبواب.
المجلد الخامس عشر: في الايمان وصفات المؤمنين وفضايلهم والكفر و
الأخلاق الرذيلة، يقرب من عشرين ألف بيت أو يزيد بقليل ثلاثة أجزاء.
الجزء الأول: الايمان وشروطه وصفات حامله وفضله، وفضل الشيعة وصفاتهم.
الثاني: الأخلاق الحسنة والمنجيات.
الثالث الكفر وشعبه والأخلاق الرذيلة.
وفي رسالة لبعض العلماء من تلاميذه أنه مأة ألف بيت، ولعله لاختلاف النسخ
فقد رأينا نسخ الجزء الأول، يزيد بعضها على بعض بكثير وبانضمام المجلد السادس
عشر الشايع الذي هو في أبواب العشرة من حقوق الآباء والأرحام والأخوان وآداب
39

المعاشرة فقد صرح في أول الكتاب أنه داخل في الخامس عشر لكنه قال في أول الخامس
عشر وقد أفردت لأبواب العشرة كتابا لصلوحها لجعلها مجلدا برأسها وإن أدخلنا في
هذا المجلد في الفهرس المذكور في أول الكتاب.
وفيه مأة وثمانية باب إلا أن جملة من أبوابه خرجت بلا أخبار وإنما ذكر
فيها العناوين، وسنبين وجهه إنشاء الله تعالى.
المجلد السادس عشر: في الآداب والسنن ويعرف أيضا بالزي والتجمل و
فيه أبواب التطييب والتنظيف والاكتحال والتدهين وأبواب المساكن وأبواب السهر
والنوم وأبواب السفر وجوامع المناهي والمعاصي وأبواب الحدود (1) ولم أعثر
عليه إلا على جزء نقل عنه، ومن هنا اضطرب عدد المجلدات فإنه ره صنف من أول
البحار إلى الثالث عشر على الترتيب حسب ما فصله في أوله ثم صنف كتاب المزار في
طريق الحج في سنة 1081 وجعله الثاني والعشرين ثم صنف كتاب الصلاة وفرغ منه
في سنة 1097 وجعله الثامن عشر ثم رجع إلى الترتيب وصنف السماء والعالم في
سنة 1104 وهو الرابع عشر ثم الخامس عشر وهو الايمان والكفر.
ثم لما جعل العشرة مستقلا صار هو السادس عشر ولما شاع مجلد الصلاة و
المزار لم يتيسر له تغيير العدد فصار للسادس عشر مجلدان وصار العدد محفوظا إلى
المزار ثم اختلف منه.
فقد عثرت على مجلد الأحكام الذي هو الرابع والعشرون وقد كتب في أواخر
الصفوية من موقافات بعض مدارس أصبهان أوله هكذا: فهذا هو المجلد الخامس و
العشرون وفي أول مجلد الإجازات الموجود عندي أما بعد فهذا هو المجلد السادس و
العشرون الخ مع أنه ليس بعد المزار إلا ثلاث مجلدات والوجه ما ذكرنا فلا تغفل، وما

(1) قد عثر بعد ذلك على جميع أبواب المعاصي والكبائر وحدودها وشطر من
أبواب الزي والتجمل، وقد طبع مرة على الحجر في 44 صفحة ليلحق بطبعة الكمباني
وجعلناه في هذه الطبعة الحديثة مجلدا على حدة وهو المجلد 79، راجع في ذلك مقدمة
هذه الطبعة ج 1 ص 10 ومقدمة ج 79.
40

رأينا من نسخ مجلد العقود الذي هو بعد المزار مكتوب في أوله أنه هو الرابع
والعشرون.
المجلد السادس عشر: أيضا العشرة كما ذكرنا يقرب من تسعة عشر ألف بيت
وفيه مائة وسبعة أبواب.
المجلد السابع عشر: في المواعظ والحكم ستة عشر ألف بيت وفيه ثلاثة
وثلاثون بابا (1).
المجلد الثامن عشر: مشتمل على كتابين: كتاب الطهارة وفيه ستون بابا
وكتاب الصلاة وفيه مائة وأحد وستون بابا وفيه تمام رسالة إزاحة العلة في معرفة
القبلة للشيخ شاذان بن جبرئيل القمي وأدعية الأسابيع وصلواتها وصلاة العيدين
والكسوف والحاجات والمجموع مأة ألف وألف وخمسمائة بيت.
المجلد التاسع عشر: مشتمل على كتابين: الأول في فضايل القرآن وآدابه
وثواب تلاوته وإعجازه وفيه تمام تفسير الشيخ الجليل محمد بن إبراهيم النعماني (2)

(1) في مقدمة المجلد الأول ص 11 من طبعة الآخوندي - في ثلاث وسبعين بابا
وقال في ذيله واستدرك عليه العلامة النوري وسماه معالم العبر، طبع في تبريز مستدركه
سنة 1297.
أقول: قد سها في رقم الأبواب وإنما هي 33 بابا راجع ج 77 و 78 من
هذه الطبعة.
(2) هو محمد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعماني المعروف بابن أبى
زينب شيخ من أصحابنا عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث قدم بغداد
وخرج إلى الشام ومات بها.
له كتب منها كتاب الغيبة رأيت أبا الحسين محمد بن علي الشجاعي الكاتب يقرء عليه
لأنه كان قرئه عليه. وقد أشار إليها شيخنا المفيد في ارشاده - وكتاب الفرايض وكتاب الرد
على الإسماعيلية وتفسير القرآن بحديث واحد يروى عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام
عن أمير المؤمنين ويعلم من المجلسي ره في المجلد العاشر من البحار أن من كتبة التسلي
لأنه ره قال في المجلد العاشر روى السائل عن السيد المرتضى عن خبر روى النعماني في
كتاب التسلي عن الصادق عليه السلام أنه قال إذا احتضر الكافر حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه
السلام وجبرئيل وملك الموت فيدنو إليه علي عليه السلام فيقول يا رسول الله ان هذا
كان يبغضنا أهل البيت فابغضه وفي آخر خبر والله لقد اتى بعمر بن سعد بعد ما قتل وأنه لفى
صورة قردة في عنقه سلسلة فجعل يعرف أهل الدنيا وهم لا يعرفونه الخ.
والنعماني منسوب بنعمانيه وهي بالضم بلدة ما بين واسط وبغداد أو هي قرية تكون
بمصر يروى عن جماعة من المشايخ منهم.
1 - أحمد بن محمد المعروف بابن عقدة الكوفي الزيدي الحافظ.
2 - ثقة الاسلام الكليني الرازي.
3 - الشيخ الجليل علي بن الحسين المسعودي.
4 - محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري القمي صاحب كتاب الأوائل والمكاتيب
إلى الحجة عجل الله فرجه.
5 - أبو علي محمد بن همام البغدادي المتوفى في 11 ج 2 سنة 336 صاحب
كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة الأطهار عليهم السلام وغير ذلك، ورد بغداد ثم خرج إلى
الشام وتوفى بها رحمه الله.
النجاشي ص 271 خلاصة الأقوال ص 79 فوائد الرضوية 377 - روضات الجنات: 555
المستدرك ج 3 ص 365.
41

صاحب كتاب الغيبة تلميذ ثقة الاسلام، وهو مشتمل على خبر واحد مروى عن أمير -
المؤمنين عليه السلام في أنواع الآيات وفيه مأة وثمانية وعشرون بابا، والثاني في أبواب
الذكر وأنواعه وآداب الدعاء وشروطه وكل دعاء غير ما ذكره في ساير المجلدات
من التعقيبات وأدعية الأسابيع والشهور والسنين وفيه مائة وأحد وثلاثون بابا
وفي آخره صحيفة إدريس النبي عليه السلام وقد نقل السيد علي بن طاوس (1) في سعد

(1) هو السيد العلامة رضى الدين علي بن سعد الدين أبى إبراهيم موسى بن جعفر
ابن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاوس العلوي الحسنى قدس سره من
أجلاء هذه الطائفة وثقاتها جليل القدر عظيم المنزلة كثير الحفظ نقى الكلام حاله
في العبادة والزهد أشهر من أن يذكر له كتب حسنة وفى أمل الآمل حاله في الفضل والعلم
والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع أشهر من أن يذكر وكان أيضا
شاعرا أديبا منشيا بليغا وله مصنفات كثيرة منها رسالة في الإجازات (كما سنشير إليه) وذكر
فيها جملة من مؤلفاته.
1 - منها كتاب مصباح الزائر وجناح المسافر ثلاث مجلدات.
2 - كتاب فرحة النواظر وبهجة الخواطر جمع فيها رواية كتبه وقال إنه يكمل
أربع مجلدات.
3 - كتاب روح الاسرار.
4 - كتاب الطرائف.
5 - كتاب طرف الانباء والمناقب.
6 - كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى.
7 - كتاب فتح الأبواب.
8 - كتاب فلاح السائل.
9 - كتاب البهجة لثمرة المهجة.
10 - كتاب جمال الأسبوع.
11 - كتاب الدروع الواقية.
12 - كتاب مهج الدعوات.
13 - كتاب الاقبال.
14 - كتاب أمان الاخطار.
15 - كتاب سعد السعود وكتب كثيرة أخر - يروى عنه العلامة الحلي وعلي بن
عيسى الأربلي وابن أخيه السيد عبد الكريم وغيرهم - نقد الرجال ص 244 أمل الآمل
ص 68 - جامع الرواة ج 1 ص 603 - الروضات 392. المستدرك ج 3 ص 361 و 467
مقابس الأنوار ص 16.
42

السعود عن هذه الصحيفة وكانت عنده والمجموع يقرب من ثلاثين ألف بيت.
المجلد العشرون: في الزكاة والصدقة والخمس والصوم وأعمال السنة، وفيه
43

مأة واثنان وعشرون بابا وهو أربعة وعشرون ألف بيت.
المجلد الحادي والعشرون: في الحج والعمرة وشطر من أحوال المدينة
والجهاد والرباط والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفيه أربع وثمانون بابا وهو
يقرب من تسعة آلاف بيت.
المجلد الثاني والعشرون: في المزار وفيه أربع وستون بابا وهو ثلاثون
ألف بيت.
المجلد الثالث والعشرون في أحكام العقود والايقاعات وهو أحد عشر ألف
بيت وفيه مائة وتسعة وعشرون بابا.
المجلد الرابع والعشرون: في الأحكام الشرعية وهو ثلاثة آلاف بيت
وفيه سبعون بابا.
المجلد الخامس والعشرون: بل السادس والعشرون في الإجازات، و
فيه تمام فهرس الشيخ منتجب الدين علي بن عبد الله بن بابويه وهو مقصور على ذكر
من تأخر عن الشيخ الطوسي إلى زمانه وقطعة وافرة من سلافة العصر للسيد علي خان
والإجازة الكبيرة للعلامة وأخرى مثلها للشهيد الثاني، وأخرى مثلها وفيها نكات
وفوايد لولده المحقق صاحب المعالم وغيرها.
واعلم أن من الخامس عشر إلى آخره، غير مجلد الصلاة والمزار لم يخرج
من السواد إلى البياض في عهده ره ولا يوجد فيها بيان الأخبار سوى بعض الأخبار في
الخامس عشر وأخبار الكافي في أبواب العشرة.
قال السيد الجليل السيد عبد الله، سبط المحدث الفاضل السيد نعمة الله
الجزايري في إجازته الكبيرة في ترجمة شيخه السيد النبيل المحقق المحدث (1)

(1) وذكر في هذه الإجازة سبب شهادة السيد المرحوم قال ثم لما دخل سلطان العجم
المشاهد المشرفة في النوبة الثانية وتقرب إليه السيد أرسله بهدايا وتحف إلى الكعبة فاتى
البصرة ومشى إليها من طريق نجد وأوصل الهدايا واتى إليه الامر بالشخوص سفيرا إلى
سلطان الروم لمصالح تتعلق بأمور الملك والملة فلما وصل إلى قسطنطنية وشى به إلى
السلطان بفساد المذهب وأمور أخر فاحضر واستشهد وقد تجاوز عمره الخمسين رحمة الله
عليه.
قال وله من المصنفات الروضات الزاهرات في المعجزات بعد الوفاة ناولني منه مجلدا
واحدا وسلاسل الذهب المربوطة بقناديل العصمة الشامخة الرتب وغير ذلك انتهى. منه.
44

السيد نصر الله بن الحسين الموسوي الحايري الشهيد وكان آية في الفهم والذكاء وحسن
التقرير وفصاحة التعبير شاعرا أديبا له ديوان حسن إلى أن قال: وكان حريصا على
جمع الكتب موفقا في تحصيلها.
وحدثني أنه اشترى في إصبهان زيادة على الألف كتاب صفقة واحدة بثمن بخس
دراهم معدودة ورأيت عنده من الكتب الغريبة ما لم أر عند غيره من جملتها تمام مجلدات
بحار الأنوار فان الموجود المتداول منها كتاب العقل والعلم إلى أن قال: وأما بقية
الكتب مثل كتاب القرآن والدعاء وكتاب الزي والتجمل وكتاب العشرة وكتاب
الإجازات وتتمة الفروع فيقال إنها بقيت في المسودة لم تخرج إلى البياض.
فسئلته عن مأخذها فقال: إن الميرزا عبد الله بن عيسى الأفندي كان له اختصاص
ببعض ورثة المولى المجلسي وهو الذي قد صارت هذه الأجزاء في سهمه عند تقسيم
الكتب بينهم فاستعارها منه ونقله إلى البياض بنفسه لأنها كانت مغشوشة جدا لا يقدر
كل كاتب على نقلها صحيحا، وكان يستتر بها مدة حياته ومن ثم لم تنتسخ ولم
تشتهر.
ثم لما قسمت كتب الميرزا عبد الله بين ورثته وحصل لي اختصاص بالذي وقعت
هذه الكتب في سهمه ساومته أولا بالبيع فلما لم يرض استعرتها منه واستكتبتها و
كنت يومئذ لا أملك درهما واحدا، فسخر الله رجلا من ذوي المروات ببذل المؤنة
كلها حتى تمت انتهى.
ويشهد لما ذكره أن في أول جملة من نسخ المجلدات هكذا، أما بعد فهذا
45

المجلد الفلان من بحار الأنوار تأليف الأستاذ الاستناد المولى محمد باقر (1) وهذا
الاصطلاح من الميرزا المذكور في كتابه رياض العلماء فراجع (2).
الكتاب الثاني: مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول صلى الله عليه وآله (3) وهو شرح
الكافي في اثنا عشر مجلدا وبقي منه نصف الدعاء وكتاب العشرة ونصف الصلاة و
تمام الخمس والزكاة وخرج باقيه وهو موجود عندنا وما في لؤلؤة المحدث البحراني
أنه إلى نصف كتاب الدعاء ناش من عدم العثور وهو مأة ألف بيت.
الكتاب الثالث: كتاب ملاذ الأخيار في شرح تهذيب الأخبار (4) خرج منه من
أوله إلى كتاب الصوم ومن كتاب الطلاق إلى آخره وهو موجود عندنا وما في اللؤلؤة
أنه إلى حد كتاب الصوم اشتباه وهو خمسون ألف بيت.
الكتاب الرابع: شرح الأربعين (5) اثنى عشر ألف وخمسمائة بيت.

(1) ومما يشهد لذلك نسخ هذه المجلدات الأصلية التي عثرنا عليها. حيث رأينا
خطه في صدر هذه الاجزاء.، فقد كان رحمه الله يفهرس الأبواب ويرقمها بخطه وينشئ
بانشائه خطبة ويلفقها بالكراسات التي بقيت مسودة، راجع شرح ذلك في تقدمة ج 79 من
هذه الطبعة.
(2) وقد كان طبع كتاب البحار مرة من المجلد الأول إلى المجلد الثاني والعشرين
في زمن السلطان السعيد الشهيد ناصر الدين شاه القاجار بنفقة افتخار الحاج والأعيان الحاج محمد
حسن التاجر الأصفهاني الملقب بأمين دار الضرب ره وطبعت بقيتها في عصر السلطان مظفر
الدين شاه مع مجلد الخامس عشر والسادس عشر والتاسع عشر والعشرين أيضا بنفقة
خير الحاج الحاج محمد حسين التاجر الكاشاني وكان في آخره هذه الجملة - وقد تم المجلد
الخامس والعشرون من البحار بعون الله الجبار في العشر الاخر من شهر الله الأعظم رمضان
المبارك سنة 1315.
(3) وقد طبعت في أربع مجلدات كبار في عاصمة طهران.
(4) ما طبع إلى اليوم.
(5) طبع مرة في إيران سنة 1305 ق - الذريعة ج 1 ص 412.
46

الكتاب الخامس: الفوائد الطريفة في شرح الصحيفة (1) خمسة آلاف بيت خرج
منه إلى آخر الدعاء الرابع وقال بعض تلامذته في رسالته التي عملها في ضبط كتب
شيخه الأجل: وأوصى إلى أن أتمه وأنا مشغول به.
قلت: قد عثرت على صحيفة مقروة عليه وعليها حواشي منه ره إلى آخره وفي
آخره إجازة منه بخطه وهو غير المدون منها.
الكتاب السادس: الوجيزة في الرجال (2) ألف بيت.
الكتاب السابع: رسالة الاعتقادات (3) الفها في ليلة واحدة سبعمائة وخمسون
بيتا.
الثامن: رسالة الأوزان (4) وهي أول ما صنفه مأتان وعشرون بيت.
التاسع: رسالة في الشكوك (5) سبعمأة وخمسون بيتا.
العاشر: المسائل الهندية (6) سئلها عنه أخوه المغفور المولى عبد الله من الهند
مأة وخمسون بيتا.
الحادي عشر: الحواشي المتفرقة (7) على الكتب الأربعة وغيرها مأة ألف بيت.
الثاني عشر: رسالة في الأذان (8) ذكرها في اللؤلؤة.
الثالث عشر: رسالة في بعض الأدعية (9) الساقطة عن الصحيفة الكاملة (10).

(1) ما طبع أيضا،
(2) طبعت في طهران في سنة 1312 وفى آخرها - قد فرغت من تسويد هذه الرسالة
في سابع عشر من شهر ربيع الأول وأنا العبد الأثيم الجاني أقل الكتاب الحاج ميرزا
عبد الله الطهراني.
(3) ما طبع إلى الان. (4) ما طبع إلى الان.
(5) ما طبع إلى الان. (6) ما طبع إلى الان.
(7) ما طبع إلى الان. (8) ما طبع إلى الان.
(9) ما طبع إلى الان.
(10) وقد عثرنا على الكتاب الرابع عشر وهو فهرس مصنفات الأصحاب كما مر ص 32.
47

الصنف الثاني: مؤلفاته بالفارسية.
كتاب عين الحياة: (1) أحد وعشرون ألف بيت.
كتاب مشكاة الأنوار: (2) مختصر عين الحياة ثلاثة آلاف بيت.
كتاب حق اليقين: (3) أحد وثلاثون ألف بيت وهو آخر تصانيفه.
كتاب حلية المتقين: (4) اثني عشر ألف بيت.
كتاب حياة القلوب: (5) ثلاث مجلدات (1) أحوال الأنبياء عليهم السلام ستة
وعشرون ألف بيت (ب) في أحوال نبينا عليه السلام ستة وثلاثون ألف بيت (ج) [في الإمامة]
يقرب من تسعة آلاف بيت وذكر التلميذ أنه ثلاثة آلاف وهو اشتباه.
كتاب تحفة الزائر: (6) ثلاثة عشر ألف بيت.
كتاب جلاء العيون: (7) اثنان وعشرون ألف بيت.
كتاب مقباس المصابيح: (8) خمسة آلاف وخمسمأة بيت.
كتاب ربيع الأسابيع: (9) تسعة آلاف بيت.

(1) طبع بإيران كرارا منها: سنة 1297 و 1240 و 1273 وفى غيرها.
(2) ما رأيت مطبوعها.
(3) طبع بإيران كرارا منها. 1241 و 1259 و 1268 وفى غيرها وهو آخر
تصانيفه.
(4) طبع بإيران كرارا منها سنة 1372 و 1287.
(5) طبع بإيران كرارا منها سنة 1260 و 1374.
(6) طبع بإيران كرارا منها سنة 1261 و 1300 و 1312 و 1314.
(7) طبع بإيران كرارا منها سنة 1352 وبالنجف الأشرف سنة 1353.
(8) طبع بإيران سنة 1311.
(9) طبع بإيران.
48

كتاب زاد المعاد: (1) خمسة عشر ألف بيت.
رسالة الديات: (2) ثلاثة آلاف بيت.
رسالة في الشكوك: (3) سبعمأة وخمسون بيتا.
رسالة في الأوقات: (4) مأة وخمسون بيتا.
رسالة في الرجعة: (5) ألفا بيت.
ترجمة (6) عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى مالك ألف بيت.
رسالة اختيارات الأيام: (7) خمسمأة بيت وهي غير ما اشتهرت نسبتها إليه.
رسالة في الجنة والنار: (8) ثمان مأة بيت.
رسالة مناسك الحج: (9) ألف بيت.
رسالة أخرى فيها (10) سبعمأة بيت.
رسالة مفاتيح الغيب في الاستخارة: (11) ألف وخمسمأة بيت.

(1) طبع كرارا منها سنة 1272 و 1273 وفى غيرها.
(2) طبع بنول كشور في 1262 كما في الذريعة ج 6 ص 297.
(3) ما طبع إلى اليوم.
(4) قال العلامة الرازي الآقا بزرگ الطهراني: رأيت منه عدة نسخ منها ضمن
مجموعة من رسائله الفارسية في كتب سلطان المتكلمين بطهران (الذريعة ج 2 ص 480).
(5) ما طبع إلى الان.
(6) ما طبع إلى الان.
(7) ما طبع إلى الان.
(8) قال العلامة الرازي الطهراني صاحب الذريعة - رأيتها ضمن مجموعة من رسائله
في النجف " الذريعة ج 5 ص 163 ".
(9) ما طبع إلى اليوم.
(10) ما طبع إلى اليوم.
(11) ما طبع إلى اليوم.
49

رسالة في مال الناصب: (1) خمسون بيتا.
رسالة في الكفارات: (2) مأة وعشرون بيتا.
رسالة في آداب الرمي (3) خمسون بيتا.
رسالة في الزكاة: (4) خمسون بيتا.
رسالة في صلاة الليل: (5) خمسون بيتا.
رسالة في آداب الصلاة: (6) ألف بيت.
رسالة السابقون السابقون: (7) خمسون بيتا.
رسالة في الفرق بين الصفات الذاتية والفعلية (8) مأتا بيت.
رسالة مختصرة في التعقيب: (9) مأة بيت.
رسالة في البدا: (10) مأة بيت.

(1) ما طبع إلى اليوم.
(2) ما طبع إلى اليوم (3) ما طبع إلى اليوم
(4) ما طبع إلى اليوم (5) ما طبع إلى اليوم
(6) هي رسالة فتوائية عملية في الطهارة والصلاة مبتدءا فيها باجمال من العقايد ثم
النية ثم سائر أفعال الصلاة وهي فارسية في الف بيت كما قال وهي توجد في خزانة كتب
الحاج على محمد النجف آبادي والحاج الشيخ عباس القمي وخزانة كتب المولى محمد
على الخونساري في النجف الأشرف ذكر في أوله (ان الصلاة عمدة أركان الدين فيجب
على كل مؤمن معرفة آدابها وشرائطها ومنها الايمان بالله والرسول (- الذريعة
ج 1 ص 21).
(7) ما طبع إلى اليوم.
(8) ما طبع إلى اليوم.
(9) ما طبع إلى اليوم.
(10) طبع سنة 1265 مستقلا وطبع ضمن مجموعة الرسائل الستة له بالهند.
50

رسالة في الجبر والتفويض (1) مأة بيت.
رسالة في النكاح: (2) خمسون بيتا.
ترجمة (3) فرحة الغري للسيد الجليل عبد الكريم بن أحمد بن طاوس
أربعة آلاف بيت.
ترجمة توحيد المفضل (4) ألفان وثمانمأة بيت.
ترجمة (5) توحيد الرضا عليه السلام سبعمأة بيت.
ترجمة (6) حديث رجاء بن أبي الضحاك ثلاثمأة بيت ألفهما في طريق
خراسان.
ترجمة (7) زيارة الجامعة مأتا بيت.
ترجمة (8) دعاء كميل مأتا بيت.
ترجمة (9) دعاء المباهلة مأة وخمسون بيتا.
ترجمة (10) دعاء السمات مأتا بيت.

(1) رأيته ضمن مجموعة من موقوفات العلامة الشيخ عبد الحسين الطهراني (الذريعة
ج 4 ب 96).
(2) ما طبع إلى اليوم.
(3) قال في كشف الحجب: ان فيه المعجزات والغرائب التي ظهرت من مرقد
أمير المؤمنين عليه السلام (الذريعة ج 3 ص 122).
(4) طبع بإيران سنة 1287.
(5) طبع في آخر التحفة الرضوية للبسطامي سنة 1288.
(6) ما طبع إلى اليوم.
(7) ما طبع إلى اليوم.
(8) ما طبع إلى اليوم.
(9) ما طبع إلى اليوم.
(10) ما طبع إلى اليوم.
51

ترجمة (1) دعاء الجوشن الصغير مأة بيت.
ترجمة (2) حديث عبد الله بن جندب مأة بيت.
ترجمة قصيدة دعبل (3) خمسمأة بيت.
ترجمة حديث أشياء (4) ليس للعباد فيها صنع المعرفة والجهل، والرضا
والغضب والنوم واليقظة مأة وعشرون بيتا.
انشاءات: كتبها بعد المراجعة من المشهد الغري في الشوق إليه ثلاثمأة
بيت.
رسالة صواعق اليهود (5) في الجزية وأحكام الدية مأة وخمسون بيتا.
مناجاة (6) مأة بيت.
كتاب مشكاة الأنوار: (7) في آداب قراءة القرآن وفضلها وآداب الدعاء
وشروطه يقرب من أربعة آلاف بيت وليس هو مختصر عين الحياة كما رأيته.
أجوبة (8) المسائل المتفرقة خمسون ألف بيت.
رسالة (9) في السهام.
شرح (10) دعاء الجوشن الكبير.
رسالة (11) في زيارة أهل القبور.

(1) ما طبع إلى اليوم.
(2) ما طبع إلى اليوم.
(3) ما طبع إلى اليوم.
(4) ما طبع إلى اليوم. (5) ما طبع إلى اليوم.
(6) ما طبع إلى اليوم. (7) ما طبع إلى اليوم
(8) ما طبع إلى اليوم (9) ما طبع إلى اليوم
(10) ما طبع إلى اليوم (11) ما طبع إلى اليوم
52

رسالة: (1) في ترجمة الصلاة.
قلت: وينسب إليه كتب أخرى غير مذكورة في غالب فهارس الأصحاب.
كتاب اختيارات الأيام: (2) كبير غير ما تقدم.
كتاب تذكرة الأئمة: (3) نسبه إليه في اللؤلؤة.
كتاب في تعبير المنام (4).
كتاب صراط النجاة: (5) وفيه شرح الكباير من المعاصي (6).
قال الفاضل المعاصر المحقق سلمه الله تعالى في الروضات بعد ذكر كلام اللؤلؤة
في نسبة التذكرة إليه:
قلت: وهو باطل من وجوه أخصرها وأمتنها عدم تعرض ختنه (7) الذي هو
بمنزلة القميص على بدنه في كراسه التي وضعها لخصوص فهرس مصنفات المرحوم
لذلك أصلا مع أنه كان بصدد ضبط ذلك جدا بحيث لم يدع رسالة تكون عدد أبياته
خمسين بيتا فما دونها.
وقال بعد ذكر الاختيارات الكبيرة والصغيرة: وإن نوقش في نسبة الكبيرة
إليه بل قد يقال: إن رسالتي الاختيارات وكتاب صراط النجاة مع كتاب تذكرة الأئمة
المتقدم ذكرها من جملة مؤلفات سميه المولى محمد باقر بن محمد تقي اللاهيجي الذي
كان من جملة معاصريه ومشاركيه في الاسم واسم الوالد، وإن لم يدانه في الفضل و
الفقه والمنزلة والتحقيق وهو كلام دقيق بالقبول حقيق انتهى.
قلت: أما تذكرة الأئمة فهو كما ذكره إلا أن أمتن الوجوه بل الشاهد على
كذب النسبة قطعا أن تلميذه الفاضل الا ميرزا عبد الله الأصفهاني قال في الرياض في

(1) ما طبع إلى اليوم (2) ما طبع إلى اليوم
(3) ما طبع إلى اليوم (4) ما طبع إلى اليوم
(5) ما طبع إلى اليوم
(6) أقول وله رحمه الله كتاب آخر في الأربعين بالفارسي ذكره العلامة الرازي في
الذريعة راجع ج 1 ص 411 وقد طبع مرة بإيران سنة 1284.
(7) أي العالم الأمير محمد حسين الخواتون آبادي رحمه الله.
53

الفصل الخامس المعد لذكر الكتب المجهولة، وقد كتب هذا الموضع منه في حياة
أستاذه كما يظهر من مطاوي الفصل ما لفظه: كتاب تذكرة الأئمة في ذكر الأخبار
المروية، في بيان تفسير الآيات المنزلة في شأن أهل البيت عليهم السلام من تأليفات بعض
أهل عصرنا ممن كان له ميل إلى التصوف، وقد ينقل عن صافي المولى محسن الكاشي
انتهى وكيف يخفى عليه مؤلف شيخه وهو جذيلها المحكك وعذيقها المرجب
هذا.
وأما الاختيارات فيأتي في ذكر تلميذه المولى إبراهيم الجيلاني تصريحه بخطه
أنها منه.
وقال الفاضل الألمعي آغا أحمد بن العالم آغا محمد علي في مرآة الأحوال بعد
نقل ما نقلنا من الكتب والرسايل وعدد أبياتها عن بعض العلماء من تلامذة مؤلفها
سوى السادس عشر والسابع عشر الخ غير المزار من كتب البحار ورسالة أدعية
الصحيفة ومن المشكاة في آداب القراءة إلى آخره مطابقا لما رأيته من تلميذه الآخر
وعليه اعتمدت في نقل عدد الأبيات ما لفظه ناقلا عنه:
فعدد مجموع تصانيفه بالعربية والفارسية ألف ألف وأربعمأة الف وألفان،
وسبعمأة بيت وإذا وزع على عمره الشريف وكان ثلاثة وسبعون سنة بلا زيادة ولا
نقصان يكون لكل سنة تسعة عشرة ألف ومأتان وخمسة عشرة بيت ولكل شهر
ألف وستمأة بيت وبيت وثلاثة عشرة حرفا، وأربعة أسداس حرف ولكل يوم ثلاثة و
خمسون بيتا وسبعة عشر حرفا ونصف.
قلت: ولا يخفى ما فيه من الخبط والاشتباه في الحساب، فان جميع ما ذكره
ألف ألف ومأة ألف وعشرة آلاف ومأتان وخمسون بيت ينقص عما ذكره بما يقرب
من ثلاثمأة ألف بيت إلا أن الواقع قريب مما ذكره فقد فاته جمع أبيات أخرى منها
أبيات تتمة مجلدات البحار كما ذكرناه.
ومنها أبيات الزوايد التي ألحقها بالبحار فان العلامة المذكور لم يعثر في أوايل
تصنيف البحار على جملة من كتب الأخبار ولما عثر عليها وقد بلغ إلى أواخره ألحق
54

بها الزوايد والفوايد التي كانت فيها فاختلفت النسخ في غاية الاختلاف وزاد بعضها على
الأخرى بزيادة كثيرة ويظهر من بعض القراين أنه ضبط النسخ الأصلية.
ولا يخفى أن الزيادات كثيرة فان مما عثر عليه أخيرا دلائل الطبري والأصول
الأربعة عشر من القدماء وتأويل الآيات الباهرة للشيخ شرف الدين النجفي وكتاب
فضايل الأشهر الثلاثة وكتاب الإمامة والتبصرة وكتاب مشكاة الأنوار ومزار المفيد
وبيان التنزيل وضوء الشهاب وناسخ القرآن والدر النضيد وسرور أهل الايمان و
الأربعين للخزاعي وقبس المصباح للصهرشتي وغير ذلك.
ومنها تتمة أبيات المجلد الثالث من حياة القلوب كما ذكرناه ومنها ضبط أبيات
الكتب الزايدة التي ذكرناها، ومنها تفسير الآيات في جملة من المجلدات فإنه رحمه الله
لم يكن بانيا على تفسيرها ثم بدا له ذلك فألحقه به بعد انتشار النسخ وقد رأيت
مجلدين من الخامس تزيد أحدهما على الآخر بكثير ولا ينبئك مثل خبير.
وينبغي التنبيه على أمرين:
الأول: أن لجماعة من الأصحاب كتبا متعلقة بمؤلفاته ره ولا بأس بالإشارة
إلى بعضها.
منها: كتاب الشافي الجامع بين البحار والوافي للمولى محمد رضا ابن المولى عبد
المطلب التبريزي (1) جمع بينهما مع حذف المكررات والبيانات خرج منه سبع
مجلدات ضخام قال في تتميم أمل الآمل ويريد ختمه بالثامن قال: وكان قاضيا لعسكر
سلطان زماننا هذا آية الله في الحافظة الجيدة والذهن الثاقب مع جد وجهد وسعي

(1) الشافي - هو للعلامة الشيخ محمد رضا ابن المولى عبد المطلب التبريزي - عالم
فاضل آية الله في الحافظة الجيدة والذهن الثاقب صاحب المؤلفات النفيسة كمصابيح في
شرح المفاتيح والشافي الجامع بين البحار والوافي مع حذف المكررات والبيانات خرج
منها سبع مجلدات والشفاء في اخبار آل المصطفى جمع فيه بين اخبار الكتابين وحذف
البيانات وكان فراغه من تأليف بعض اجزائه في النجف الأشرف سنة 1078 - والظاهر
أنه بعينه هو كتابه المسمى بالشافي - الذريعة ج 3 ص 27 - فوائد الرضوية ص 533.
55

وكد كانا له، له المصابيح في شرح المفاتيح انتهى.
ولم أعثر على الشافي إلا أني قد عثرت على كتاب آخر له: يسمى بالشفا
جمع فيه بين أخبار الكتابين، وحذف البيانات، وهذا صورة آخر المجلد الذي
رأيت منه:
هذا آخر ما أوردنا تحريره من الجزء الأول من المجلد الثالث من كتاب
الشفا في أخبار آل المصطفى صلى الله عليه وآله وهو الجزء الأول من المجلد الثاني من كتاب
الصلاة ويتلوه الجزء الثاني منه المشتمل على صلاة الليل وما يضاهيها وبعض الدعوات
وقد اتفق الفراغ من تأليفه في النجف الأشرف الأزكى في السابع والعشرين من شهر
رجب من شهور سنة ألف ومأة وثمانية وسبعين وحرر هذه النسخة مؤلفها الفقير محمد
رضا بن عبد المطلب التبريزي.
وكان في آخر الكتاب إجازتان له: إحداهما من السيد الأجل الأكمل
السيد عبد العزيز بن السيد أحمد الموسوي النجفي تلميذ الشيخ أحمد الجزايري و
الأخرى عن الشيخ الجليل شرف الدين محمد مكي بن ضياء الدين محمد بن شمس الدين
ابن الحسن بن زين الدين من ذرية الشريف أبي عبد الله الشهيد شمس الدين محمد بن
مكي رحمهم الله صاحب سفينة نوح والدرة المضيئة في الدعوات المأثورة وغيرها و
قد بالغ في الثناء عليه وقال في وصف الكتاب: إنه لا نظير له.
ومنها: ترجمة جلاء العيون بالعربية (1) للسيد السند والحبر المعتمد

(1) للسيد الجليل والعالم المحدث النبيل الفقيه الخبير والمتتبع البصير العالم الرباني
المشتهر في عصره بالمجلسي الثاني ابن السيد محمد رضا العلوي الشبري تلميذ العلامة
الكبرى الشيخ جعفر الكبير النجفي والسيد على صاحب الرياض والشيخ الأحسائي والميرزا
محمد مهدى الشهرستاني والمحقق القمي وغيره صاحب تصانيف كثيرة نافعة في التفسير و
الفقه والأصول والحديث مثل شرح المفاتيح والمصباح الساطع وجامع المعارف والاحكام
ومثير الأحزان في تعزية سادات الزمان ومعرب جلاء العيون وتحفة الزائر وزاد
المعاد وغير ذلك من الرسالات والتأليفات - دار السلام للعلامة النوري: فوائد
الرضوية 249.
56

عمدة المتبحرين السيد عبد الله بن السيد محمد رضا الحسيني الشبري قال: تلميذه الأجل
الأكمل الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال وهو كالتعليق على نقد الرجال
في ترجمة شيخه المذكور عند تعداد مؤلفاته التي تتحير العقول فيها وقد جمعتها في دار
السلام ما لفظه:
وله: كتاب جلاء العيون معرب فارسي المجلسي ره في جلدين يبلغان اثنين
وعشرين ألف بيت ثم اختصره وسماه مختصر الجلاء أحد عشر ألف بيت وكتاب
تحفة الزاير اثنى عشر ألف بيت (1) وهو معرب تحفة المجلسي - ره - وذكر أيضا من
كتبه حق اليقين في أصول الدين خمسة عشر ألف بيت وأظنه أيضا معرب حق اليقين
للمجلسي قال: والسيد سلمه الله حاز جميع العلوم الشرعية وصنف في أكثر العلوم
الشرعية من التفسير والحديث واللغة والأخلاق والأصولين وغيرها فأكثر وأجاد
وأفاد وانتشرت أكثر كتبه في الأقطار وملأت الأمصار ولم يوجد قط أحد مثله في سرعة
التصنيف وجودة التأليف.
ومنها: الجواب عن اعتراض بعض العامة على إمامة حق اليقين ففي تتميم
أمل الآمل السيد أحمد الأصفهاني الخاتون آبادي المجاور لمشهد الرضا عليه السلام كان
فاضلا جليلا وعالما نبيلا تبركت بلقياه واستفضت من محياه إلى أن قال: رأيت منه
- ره - رسالة كان يؤلفها في الجواب عن اعتراضات أوردت على العلامة المجلسي - ره -
فيما أفاده في كتابه الموسوم بحق اليقين في مباحث الإمامة وكانت تلك الاعتراضات
أرسلت إليه من الهند من بعض ذوات الأذناب وكان مجيدا في ذلك الجواب كمال
الإجادة توفي رحمه الله في بلد مجاورته في سنة 1161.
ومنها: ترجمة فتن البحار للفاضل الصالح محمد نصير ابن المولى (2) عبد الله
ابن المولى الجليل محمد تقي المجلسي - ره - كما صرح به في مرآة الأحوال

(1) الذريعة ج 5 ص 125 الذريعة ج 3 ص 438.
(2) وسيأتي أحواله في ترجمة بيت المجلسي ره.
57

ويأتي.
ومنها: ترجمة المجلد الثالث عشر من البحار في أحوال الحجة عليه السلام
للمولى الفاضل الصالح الا ميرزا علي أكبر (1) من أهل أرومية من توابع آذربيجان.
ومنها: ترجمة عاشر البحار للفاضل (2) الصالح الا ميرزا محمد على المازندراني
الساكن في شمس آباد من محلات إصفهان.
ومنها: درر البحار الملقب بنور الأنوار منتخب من بحار الأنوار (3) تأليف

(1) الذريعة ج 3 ص 21 و ج 4 ص 92.
(2) الذريعة ج 3 ص 20 و ج 4 ص 115.
(3) هو لابن العلامة المولى نور الدين محمد الشهير بالأخباري ابن العلامة شاه المرتضى
الثاني ابن المولى محمد مؤمن بن شاه مرتضى الأول كان أبوه فقيها عارفا محدثا، أديبا، بحاثا
مكثرا في التأليف والتصنيف. يعرف في كتب التراجم بالمولى نور الدين الاخباري.
أخذ وروى عن جماعة منهم والده ومنهم صاحب الوافي عم والده وتاريخ اجارته له
سنة 1079 ق ومنهم: مولانا العلامة المجلسي صاحب البحار وتاريخ اجازته له 15 جمادى
الأولى سنة 1084 ق ومنهم: العلامة الشيخ قاسم بن محمد الكاظمي النجفي نزيل الغري
الشريف المتوفى سنة 1100 صاحب كتاب شرح الاستبصار المسمى تارة بجامع اسرار
العلماء وجامع الأحاديث أخرى رأيت اجازته له وهي مبسوطة تاريخها سنة 1095 ق.
ومنهم: العلامة المولى محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي شيخ الاسلام ببلدة
قم المشرفة والمتوفى 1098 ق صاحب كتاب حجة الاسلام في شرح تهذيب الأحكام و
هو جد السادة الاجلاء المعروف بالطاهريين بتلك البلدة من طرف الام وتاريخ اجازته له
سنة 1060 ق.
ويروى عن المولى نور الدين الاخباري جماعة منهم ولده العلامة المولى بهاء الدين
محمد رأيت اجازته له على ظهر الجزء الأول من الوافي تاريخها سلخ المحرم سنة
1114 ق.
ومنهم العلامة السيد عبد المطلب الحسيني الكلهري الكاشاني صاحب شرح نهج البلاغة
وتاريخ اجازته له سنة 1113 ق.
له كتب وآثار علمية كثيره تبلغ ستة وعشرين مجلدا ذكر كلها سيدنا الأستاذ العلامة
البحاثة النسابة الرجالي سيد الفقهاء في عصره أبو المعالي السيد شهاب الدين النجفي المرعشي
نزيل قم المشرفة وزعيمها في ترجمة المولى محمد علم الهدى صاحب معادن الحكمة في
مكاتيب الأئمة عليهم السلام ابن العلامة المولى محمد محسن الفيض الكاشاني.
ومنها كتابه المذكور في فيض القدسي (درر البحار) قال 1 - كتاب درر البحار
المصطفى المنتخب من كتب البحار ويعرف بنور الأنوار في زهاء مجلدات قد طبع الجزء
الثالث منه وهو في الإمامة سنة 1301 ق بطهران وبقى الباقي مبعثرة في خزائن الكتب
وهو من أحسن الكتب المؤلفة في تلخيص البحار ويليه في الجودة تلخيص البحار للعلامة الشهيد
الحاج ميرزا إبراهيم الدنبلي الخوئي - الذريعة ج 3 ص 16 - ترجمة علم الهدى ص
27 (كز).
58

العالم الفاضل الزكي الألمعي المولى محمد بن محمد بن المرتضى (1) الشهير بنور الدين ابن
أخي المحدث الحكيم المولى محسن الكاشاني ألفه في حياته أسقط المكررات
والأسانيد واقتصر من الكتب والروايات على أصحها وأوثقها رأيت مجلدا منه بخطه
- ره - وهو في غاية الجودة من أبواب العقل والجهل إلى آخر المعاد أوله " الحمد لله
الذي فجر من قلوب أوليائه ينابيع الأسرار " ومجلدا آخرا منه في مناقب أصحاب
الكساء عليهم السلام إلى آخر باب الرجعة أيضا بخطه وكان فراغه منه في سنة 1080.
ومنها: ترجمة جملة من مجلدات البحار لبعض الأجلة من المعاصرين أيده
الله تعالى (2).

(1) وأبوه الفاضل محمد بن مرتضى المدعو بهادي صاحب شرح المفاتيح، ومستدرك
الوافي. رأيت بعض مجلداته، بخطه واخباره مقصورة على ما في البحار وزعها على الأبواب
المناسبة للوافي، منه.
(2) وهي ترجمة الرابع عشر والسابع عشر تسمى بحقايق الاسرار للعلامة الشيخ
محمد تقي المدعو بآغا نجفي الأصفهاني المتوفى سنة 1334 - راجع الذريعة ج 3 ص 22 و 24.
59

ومنها: ترجمة تاسع البحار للفاضل آغا رضي ابن المولى محمد نصير ابن المولى
عبد الله ابن المولى محمد تقي المجلسي (1).
ومنها: مختصر المجلد السابع من البحار له أيضا.
ومنها: ترجمة عاشر البحار أيضا للفاضل الشيخ حسن الهشترودي.
ومنها: مختصر مزار البحار، لبعض الفضلاء من أهل استرآباد.
ومنها: معالم العبر في استدراك البحار السابع عشر جمعت فيه من المواعظ والحكم
ما فات عنه ذكره فيه وذكره في غيره أو لم يذكره في غيره وما عثرت عليه من المآخذ التي
لم تكن حاضرا عنده رحمه الله تعالى.
ومنها: جنة المأوى (2) فيمن فاز بلقاء الحجة عليه السلام أو معجزته في الغيبة
الكبرى لهذا العبد أيضا جمعت فيها من قصصهم وحكاياتهم ما ليس في باب من رآه عليه السلام
من المجلد الثالث عشر من البحار، وجعلتها كالمستدرك له (3).
التنبيه الثاني
قال رحمه الله في آخر الفصل الثاني من المجلد الأول من البحار: ثم اعلم أنا
سنذكر بعض أخبار الكتب المتقدمة التي لم نأخذ منها كثيرا لبعض الجهات مع ما
سيتجدد من الكتب في كتاب مفرد سميناه بمستدرك البحار إنشاء الله تعالى الكريم
الغفار إذ الالحاق في هذا الكتاب يصير سببا لتغيير كثير من النسخ المتفرقة في البلاد
انتهى.
وقد عثر على كتب كثيرة لم ينقل عنها في البحار بل ذكرها في المقدمات ووجد
كتب أخرى لم يكن عنده ولم يمهله الأجل لتأليف المستدرك ولا بأس بالإشارة
إلى أسامي تلك الكتب التي أغلبها موجودة فلعل الله يوفق أحدا للاقدام في هذا الأمر
المهم الذي فيه إحياء لآثار الأئمة الطاهرين عليهم السلام فيطلع عليها ويسهل له جمعها و

(1) يأتي ترجمته في أسرة المجلسي ره - راجع الذريعة ج 4 ص 88.
(2) طبع بإيران - الذريعة ج 3 ص 21 و ج 4 ب 92.
(3) وقع في طبعتنا هذه ج 53 ص 200 - 336.
60

لولا اشتغالي بمستدرك الوسايل لكنت أرجو أن أكون من فرسان هذا الميدان، ولكن
لا أرى الأجل يمهلني والدهر يساعدني ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
وقد ذكر بعض تلاميذه في كتاب كتبه إليه جملة من هذه الكتب وهو موجود في
آخر إجازات البحار إلا أنه ذكر كتبا كثيرة من الفقه والكلام.
الأول: إثبات الوصية (1) للشيخ الجليل علي بن الحسين المسعودي صاحب مروج
الذهب ذكر فيه من مبدء خلقة آدم إلى نبينا صلى الله عليه وآله وسلسلة الأوصياء وأساميهم و
مجمل أحوالهم إلى خاتم الأوصياء عجل الله تعالى فرجه وقال في آخر الكتاب وللصاحب
عليه السلام منذ ولد إلى هذا الوقت وهو شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمأة
خمسة وسبعون سنة وثمانية أشهر أقام مع أبيه أبي محمد عليهما السلام أربع سنين وثمانية
أشهر ومنفردا بالإمامة إحدى وسبعين سنة وقد تركنا بياضا لمن يأتي بعد، وهو كتاب
حسن في غاية المتانة والاتقان وفيه أخبار حسنة.
ب: التفسير الكبير للشيخ الأجل أبي الفتوح الرازي المسمى بروح الجنان
وروح الجنان (2) وفيه أخبار كثيرة تناسب كثيرا من أبواب البحار.

(1) طبع بإيران سنة: 1320 بمباشرة أمير الشعراء ميرزا محمد صادق بن محمد حسين المدعو
بميرزا بزرگ (الذي كان وزير السلطان فتح علي شاه القاجاري) الحسيني الفراهاني واستنسخه
وصححه على نسخة شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء.
ومؤلفه هو الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي من ولد أبى مسعود الصحابي
وهو صاحب مروج الذهب وغيره المتوفى سنة 346 ق - جامع الرواة ج 1 ص 574 - رجال
النجاشي 178 - خلاصة الرجال ص 49 - الذريعة ج 1 ص 110.
(2) طبع كرارا - منها في خمس مجلدات ضخام كبير في عصر مظفر الدين شاه القاجار
في طهران ومنها في سنة 1360 في عشر مجلدات وزيري في مطبعة العلمية الاسلامية و
منها في مطبعة الاسلامية - ومنها في اثنى عشر مجلدا في سنة 1388 ق وبعدها، مع
تعليقات رشيقة دقيقة للعلامة المعاصر الحاج ميرزا أبو الحسن الشعراني.
61

ج: لب اللباب للشيخ السعيد قطب الدين الراوندي (1) وهو موضوع على
مأة وخمسة وخمسين مجلسا وفيه أخبار لطيفة يناسب تفسير الآيات وأبواب الأخلاق
والمواعظ.
د: الصراط المستقيم في الإمامة للشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي
البياضي (2).
ه‍: الرسالة السعدية للعلامة (3) ره.
و: الكشكول فيما جرى على آل الرسول (4) عليهم السلام للسيد حيدر
الآملي.

(1) يأتي ترجمته في ذيل فهرست الشيخ منتجب الدين - وفى الذريعة ج 18 ص
289 - مأة وخمسون مجلسا في اخبار المواعظ والأخلاق للشيخ الامام السعيد قطب الدين
أبى الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي المتوفى 573.
(2) هو العلامة الشيخ علي بن يونس العاملي النباطي البياضي زين الدين اسكنه الله
في اعلا عليين - العالم الفاضل المحقق المدقق الثقة المتكلم الشاعر الأديب صاحب كتاب
المذكور (الصراط المستقيم) إلى مستحقي التقديم واللمعة في المنطق ومختصر المختلف
ومختصر مجمع البيان، ومختصر الصحاح وغيرها من الرسالات - وكتابه المزبور أحسن
وأنفس كتاب في الإمامة وقد طبع في ثلاث مجلدات، توفى ره سنة 877 أمل الآمل ص 24 -
فوائد الرضوية 341.
(3) الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ره.
(4) والجمهور بعد الرسول، المشهور نسبته إلى السيد العارف الحكيم حيدر بن علي
العبيدي أو العبيدلي الحسيني الآملي المعروف بالصوفي، المعاصر لفخر المحققين
بل تلميذه، كما مر في الإجازة وبامره كتب كتابه (رافعة الخلاف) كما مر ولكن في
(الرياض) استبعد كون مؤلفه الصوفي المذكور، لوجوه أربعة مذكورة في ترجمة الصوفي
والحق معه، بل المؤلف هو السيد حيدر بن علي الحسيني الآملي، المقدم على الصوفي
بقليل أوله [الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى] كتبه في سنة وقوع الفتنة العظيمة بين
الشيعة والسنة وهي في 735.
وعده في " مجالس المؤمنين " من كتب السيد حيدر المذكور، ولكن الشيخ المحدث
الحر قال: انه ينسب إلى العلامة الحلي والشيخ يوسف خطئه في الانتساب إليه وجزم بكلام
" المجالس " والله أعلم، وهو موجود في الخزانة الرضوية - وينقل عنه شيخنا النوري في
" دار السلام " وعند الحاج مولى على الخياباني وفى خزانة سيدنا الحسن صدر الدين أوله
[الحمد لله وسلام على عباده...] كتبه في جواب سؤال أعز الناس إليه عن وجه مباينة الشيعة
وأهل السنة ومنشأها وطبع بالنجف 1372 في 202 ص - الذريعة 18 ص 82.
62

ز: المجموع الرائق للسيد هبة الله ابن أبي محمد الحسن الموسوي (1) المعاصر
للعلامة رحمه الله.

(1) هو العالم الفاضل الصالح العابد له الكتاب المذكور (المجموع الرائق من أزهار
الحدائق) والظاهر أنه الفه سنة 703 قال المحدث الخبير الماهر الا ميرزا عبد الله الأفندي
في محكى الرياض السيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي الفاضل العالم الكامل المحدث
الجليل المعاصر للعلامة ره ومن في طبقته صاحب كتاب المجموع الرائق المعروف وهو
كتاب لطيف جامع لأكثر المطالب غلط من نسب هذا الكتاب إلى الصدوق إلى أن قال
وبالجملة كتابه هذا مجلدان كبيران ويشتمل على الاخبار الغريبة والفوائد الكلامية و
المسائل الفقهية والأدعية والأذكار وأمثال ذلك من المطالب وهو محتو على اثنى
عشر بابا كل مجلد ستة أبواب وهو كتاب معروف وان لم يورده الأستاذ الاستناد في
بحار الأنوار.
قال: ثم من مؤلفاته كتاب الشرفي في معجزات النبي صلى الله عليه وآله ودلائل أمير المؤمنين
والأئمة عليهم السلام كما صرح به نفسه في كتابه المجموع الرائق المشار إليه انتهى.
قال المحدث القمي - وقد رأيت كتاب المجموع الرائق ببلدة قم صانها الله وهو
كتاب شريف قال في الباب الأول منه في منافع القرآن الكريم وما ورد من طب الأئمة عليهم
السلام سورة الحمد من قرأها في كفه إذا عطس ومسح بها وجهه آمن الرمد والصداع و
البياض في العين والكلف والرعاف.
وقال في باب الأدعية والاحراز منه من اشتكى صداع رأسه فليكتب حول رأسه بغير
مداد أو في قرطاس ويعلقه عليه (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة
انك أنت الوهاب) فيسكن بإذن الله لساعته.
ثم اعلم أنه ره قد أورد في هذا الكتاب تمام كتاب الأربعين لجمال الدين يوسف بن
حاتم الشامي تلميذ المحقق صاحب كتاب الدر النظيم في مناقب الأئمة عليهم السلام والأربعين
لجمال الدين الحافظ الفاضل أبى الخطاب عمر الأندلسي. رياض العلماء ج 3 ص 15 - من
مخطوطات المكتبة العلامة النجفي المرعشي - فوائد الرضوية 706 - الذريعة ج 1 ص
431 - أمل الآمل 91 المستدرك ج 3 ص 371.
63

ح: الهداية للحسين بن حمدان الحضيني (1).

(1) هو الحسين بن حمدان الجنبلاني - بالجيم المضمومة والنون الساكنة والموحدة
الحضيني بالمهملة المضمومة والمعجمة والنون بعد الياء وقبلها وعن (ضح) الحضيني
بالمعجمة والمهملة المكسورة والمثناة من تحت.
أبو عبد الله كان فاسد المذهب كذاب صاحب مقالة ملعون لا يلتفت إليه. له كتب منها
كتاب الاخوان تاريخ الأئمة وغيرهما روى عنه التلعكبري وسمع منه في داره بالكوفة سنة
344 وله منه إجازة ومات في شهر ربيع الأول سنة 358 وقال المحقق البهبهاني كونه
شيخ الإجازة يشير إلى الوثاقة.
وقد ذكره شيخنا المحدث النوري نور الله مرقده في الباب الرابع عشر من كتاب
نفس الرحمن وذكر بعض الأخبار الغربية وبعض مقالات باطلة عنه ثم قال في كتابه: كيف
يمكن التعويل على متفرداته نعم كتاب الهداية (المذكور) المنسوب إليه في غاية المتانة
والاتقان لم نر فيه ما ينافي المذهب وقد نقل عنه وعن كتابه هذا الاجلاء من المحدثين
كالشيخ أبى محمد هارون بن موسى التلعكبري والشيخ حسن بن سليمان الحلى في منتخب
البصائر ورسالة الرجعة وصاحب عين المعجزات الذي ذكره جمع أنه السيد المرتضى
والمولى المجلسي ره وصاحب العوالم وغيرهم.
قال المحدث القمي: ورأيت بخط الفاضل الماهر الاغا محمد علي بن الوحيد البهبهاني
فيما علقه على نقد الرجال ما هذا لفظه قال شيخنا المعاصر: ان الذي في كتاب الرجال
ان الحسين بن حمدان الحضيني كان فاسد المذهب كذابا صاحب مقالة ملعونا لا يلتفت إليه
وظاهر لمن تدبر هذا الكتاب وهو الهداية أنه من أجلاء الامامية وثقاتهم ولعل المذكور
في كتب الرجال ليس هو هذا والا فالتوفيق بينهما غير ممكن والله أعلم.
الخلاصة ص 103 رجال النجاشي 49 فهرست الشيخ ص 82 فوائد الرضوية 134
نقد الرجال ص 103.
64

ط: كتاب آخر له.
ى: التنزيل والتحريف لأحمد بن محمد السياري (1) ويقال له: كتاب
القراءات أيضا.
يا: كتاب الايضاح للشيخ الجليل فضل بن شاذان (2).
يب: تنبيه الغافلين (3) في الآيات النازلة في شأن الأئمة الطاهرين عليهم السلام

(1) هو أحمد بن محمد بن سيار أبو عبد الله الكاتب كان من كتاب آل طاهر في زمن أبى
محمد العسكري عليه السلام ويعرف بالسياري ضعيف فاسد المذهب مجفو الرواية كثير
المراسيل - أصفهاني ويقال بصرى وفى رجال الشيخ: أحمد بن محمد السياري البصري.
جامع الرواة ج 1 ص 67 - خلاصة الأقوال ص 97 المستدرك ج 3 ص 309.
(2) الفضل بن شاذان أبو محمد النيسابوري متكلم فقيه جليل القدر كان أبوه من
أصحاب يونس وروى عن أبي جعفر الثاني وعن الرضا عليه السلام وكان أحد أصحابنا
الفقهاء العظام المتكلمين حاله أعظم من أن يشار إليها قيل أنه دخل على أبى محمد العسكري
عليه السلام فلما أراد ان يخرج سقط عنه كتاب من تصانيفه فتناوله أبو محمد عليه السلام و
نظر فيه وترحم عليه وكتاب ايضاحه لم يطبع إلى هذا اليوم رجال الكشي: 451 رجال
النجاشي: 216 - رجال الشيخ: 420 فهرست الشيخ: 150 رجال ابن داود 272 -
خلاصة الرجال 65 - جامع الرواة ج 2 ص 5.
(3) ما طبع إلى اليوم.
65

لبعض معاصري ابن شهرآشوب وأضرابه.
يج: كتاب المزار (1) كبير يقرب من مزار محمد بن المشهدي وفيه زيارات
ودعوات لا توجد في غيره لم أعرف مؤلفه إلا أنه يروي فيه عن مهدي بن أبي حرب
الحسيني الذي يروي فيه عن الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي ره ويروى
عنه صاحب الاحتجاج.
يد: كنوز النجاح للشيخ أمين الاسلام فضل بن الحسن الطبرسي (2) صاحب
التفسير.
يه: عدة السفر (3) وعمدة الحضر له رحمه الله أيضا.
يو: شرح الأخبار في فضايل الأئمة الأطهار عليهم السلام للقاضي نعمان المصري (4)
صاحب دعائم الاسلام.

(1) لم يطبع إلى هذا العصر.
(2) وسيأتي ترجمته في تعليقتنا على فهرست الشيخ منتجب الدين. وقد ذكرها
العلامة الرازي في الذريعة ج 18 ص 175.
(3) له رحمه الله.
(4) هو نعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيون القاضي في مصر عالم فاضل
مكنى بابي حنيفة كان من علماء المائة الرابعة وكان في أول عمره على مذهب المالك فاستبصر
والف كتبا في طريق الأمية الاثنا عشريه منها كتاب دعائم الاسلام المعروف الذي كتب
فيها ردودا على مذهب الحنفية والمالكية والشافعية وغيرهم من العامة الا أنه كتم مذهبه
خوفا من الخلفاء الإسماعيلية ولكنه قد أبدا من وراء ستر التقية حقيقة مذهبه بما لا يخفى
على اللبيب وقد أطال الكلام شيخنا المحدث النوري في خاتمة المستدرك في حال كتاب الدعائم
ومؤلفه فراجع ثمة.
أمل الآمل ص 90 جامع الرواة ج 2 ص 295 المستدرك ج 3 ص 321 فوائد
الرضوية 693 -
66

يز: الأربعين تأليف السيد محبي الدين (1) أبي حامد محمد بن عبد الله بن
علي بن زهرة الحسيني ابن أخ السيد صاحب الغنية.
يح: مجموع الغرايب للشيخ إبراهيم الكفعمي (2).
يط: فرق المذاهب لحسن بن موسى النوبختي (3).

(1) أبو حامد نجم الاسلام محى الملة والدين، العالم الجليل والفاضل النحرير
يروى عن المحقق جعفر بن سعيد ويحيى بن سعيد الحلى عنه وهو عن أبيه وعن عمه
أبى المكارم حمزة بن علي وعن ابن شهرآشوب ويروى عنه الشهيد الثاني زين الدين رسالة
الامام أبى عبد الله الصادق عليه السلام إلى النجاشي عنه في كتابه كشف الريبة.
فوائد الرضوية ص 553 - الذريعة ج 1 ص 426.
(2) هو العلامة إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد العاملي الكفعمي مولدا اللويزي
محتدا الجبعي أبا التقى لقبا الشيخ الثقة الجليل والفاضل المحدث النبيل والشاعر الماهر
الأديب والعابد الزاهد الحسيب الورع اللوزعي والتقى الألمعي المعروف بالشيخ الكفعمي
صاحب تأليفات شريفة مثل جنة الواقية وجنة الباقية المشهور بمصباح الكفعمي وهو كتاب
كثير الفائدة فرغ من تأليفه سنة 895 وبلد الأمين، وشرح الصحيفة، والمقصد الأسنى
في شرح الأسماء الحسنى، وصفوة الصفات، وشرح دعاء السمات، وفروق اللغة، و
المنتقى في العوذ والرقى، والحديقة الناضرة والنحلة، وفرج الكرب، والواضحة في
شرح سورة الفاتحة، والعين المبصرة، والكوكب الدري، وتاريخ وفيات العلماء وملحقات
الدروع الواقية و (مجموع الغرايب) وغيرها من الرسائل والتعليقات.
وفى الروضات حكى عن أحد من الزارعين الجبل عاملي أنه يحفر الأرض للزرع
فإذا بحجر كبير فقلعه فرأى رجلا مكفونا كالمستوحش رفع رأسه من التراب فنظر يمينا و
شمالا فقال هل القيامة قامت فوقع على الأرض وغشى الزارع فإذا افاق تجسس الامر فرأى
الحجر مكتوبا عليه (هذا قبر إبراهيم بن علي الكفعمي) - أمل الآمل ص 5
الروضات ص 6 فوائد الرضوية ص 7.
(3) أبو محمد عالم متكلم جليل فيلسوف ابن أخت الشيخ الثقة الجليل أبو سهل
النوبختي قال العلامة ره في حقه شيخنا المتكلم المبرز على نظرائه في زمانه قبل الثلاثمأة
وبعدها له على الأوائل كتب كثيرة انتهى.
الف تقريبا أربعين كتابا في الحكمة والكلام والتوحيد وحدوث العالم وفى رد
أصحاب التناسخ والغلاة وغيرها ومنها كتاب فرق الشيعة - وقال فيه في تاريخ وفات
الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ويقال في رواية أخرى أنه دفن عليه السلام بقيوده
وأنه أوصى بذلك - خلاصة الأقوال ص 21 أمل الآمل ص 47 وفيه حسن بن محمد، جامع
الرواة ج 1 ص 228 فوائد الرضوية 122 الذريعة ج 16 ص 179 - وفيه: فرق الشيعة
طبع كرارا منها في استانبول سنة 1931 م ومنها في النجف في 1355 ق.
67

ك: ثاقب المناقب للشيخ الجليل (1) أبي جعفر محمد بن علي بن حمزة المشهد
الطوسي.
كا: الأربعين (2) لمير محمد لوحي الملقب بالمطهر المعاصر للعلامة المجلسي
يتضمن أخبارا كثيرة من كتاب الغيبة لفضل بن شاذان النيسابوري (3) صاحب الرضا

(1) هو على ما ذكره المحدث القمي في الفوائد الرضوية الشيخ أبو جعفر محمد بن علي
بن حمزة الطوسي المشهدي عماد الدين فقيه فاضل عالم واعظ صاحب الوسيلة والواسطة
والرايع في الشرايع وله مسائل في الفقه وأيضا كتابه المذكور (ثاقب المناقب) في
معجزات الحجج الطاهرة عليهم السلام وهو كتاب طريف مشتمل على كثير من معجزاتهم
الغريبة نقل عنه صاحب الروضات عدة منها -
أمل الآمل ص 82 الروضات ص 594 فوائد الرضوية ص 564 - الذريعة ج 3 ص:
(2) في أحوال المهدي عليه السلام الموسوم (بكفاية المقتدى) للسيد مير محمد
ابن محمد لوحى الملقب بالمطهر والمشهور بالنقيبي الحسيني الموسوي السبزواري الأصفهاني
المعاصر للعلامة المجلسي وهو في أحوال الحجة واخبار الرجعة استخرجه من كتاب
الغيبة للفضل بن شاذان بن الخليل النيسابوري سنة 260 - ما طبع إلى اليوم - الذريعة
ج 1 ص 427.
(3) فضله كاسمه الشريف أشهر وأجلى من أن يذكر وقد زين علماء الرجال كتبهم
بذكره وترجمته وذكرناه في تعليقتنا للوسائل في مشيخة الصدوق وغيره راجع ج 19
من الوسائل ص 401 وله تأليفات منها كتابه المذكور (الغيبة).
68

عليه السلام وكان عنده.
كب: كتاب التعازي للشريف الزاهد (1) أبي عبد الله محمد بن علي بن الحسن
ابن عبد الرحمن العلوي الحسيني وفي آخره الحكاية المعروفة المتضمنة لذكر بلاد
أولاد الحجة عليه السلام.
كج: كتاب لطيف فيه أخبار مسندة يظن كونه من تأليف محمد بن أحمد (2)
ابن شهريار الخازن شيخ عماد الدين الطبري صاحب بشارة المصطفى.
كد: كتاب في الأخلاق، للشيخ أبي القاسم (3) علي بن أحمد الكوفي صاحب
الاستغاثة على الأصح.
كه: الأربعين (4) لمحمد بن أبي الفوارس وينقل عنه في كشف الغمة و

(1) هو السيد الشريف صاحب كتاب التعازي ذكر فيه ما يتعلق بالتعزية والتسلية
وصدره بوفاة النبي صلى الله عليه وآله ثم بما ناله عند موت أولاده وما عزى به غيره وختمه
بخبر بلاد أولاد الحجة عليه السلام.
يروى عن ابن شهريار الخازن بواسطة واحدة ويظهر من السيد ابن الطاوس في آخر
عمل ذي الحجة من الاقبال ان له مصنفا في الكرامات الظاهرة من قبر أمير المؤمنين عليه السلام
ويظهر من فرحة الغري ان له كتاب فضل الكوفة.
المستدرك ج 3 ص 370 فوائد الرضوية ص 558.
(2) أقول ويأتي ترجمته في فهرست الشيخ منتجب الدين وتعاليقنا عليها -
(3) هو أبو القاسم علي بن أحمد بن موسى بن محمد التقى الجواد عليه السلام المتوفى
سنة 352 - المدفون بكرمى من ناحية فسا من توابع شيراز، قال صاحب الرياض (ان
كتاب الأخلاق له موجود عندي حسنة الفوائد) والنجاشي عبر عنه بكتاب الآداب ومكارم الأخلاق
وقد مر - الذريعة ج 1 ص 371.
(4) في المناقب - كما ينقل عنه علي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة، والسيد
رضى الدين علي بن طاوس في كتاب اليقين قال ابن طاوس: (ان أصل النسخة موجودة في
خزانة النظامية ببغداد) مكتوب عليها أنه من جمع الشيخ العالم الصالح أبو عبد الله محمد بن
مسلم بن أبي الفوارس الرازي - أقول ويظهر مما نقل عنه ان المؤلف يروى عن جملة من
مشايخ أصحابنا منهم السيد الإمام عز الدين على ابن ضياء الدين فضل الله الراوندي فراجعه
الذريعة ج 1 ص 427.
69

السيد علي بن طاوس في كتاب اليقين.
كو: الإبانة للشيخ أبي الفتح (1) محمد بن علي بن عثمان الكراجكي.
كز: أصل الثقة ظريف بن ناصح في الديات (2) وقد نقله بتمامه الشيخ الجليل
يحيى بن سعيد ابن عم المحقق في آخر كتاب الجامع.
كخ: نزهة الناظر وتنبيه الخاطر (3) للشيخ أبي يعلي بن الحسن الجعفري
تلميذ الشيخ المفيد والمتولي لتغسيله وربما ينسب إلى الشيخ الحسين بن محمد بن الحسن
صاحب كتاب مقصد الراغب الطالب في فضايل علي بن أبي طالب عليه السلام.
كط: كتاب الايضاح في رفع شبهات العامة ونقض أدلتهم لاثبات خلافة
أئمتهم للشيخ المفيد (4).

(1) هو العلامة الشيخ أبو الفتح الكراجكي صاحب كنز الفوائد وقد أشار إليه الشيخ
منتجب الدين في الفهرست ويأتي في ذيله ترجمته انشاء الله تعالى وكتابه المذكور قد
ذكره العلامة الرازي في الذريعة ج 1 ص 57 - وقال هو كتاب حسن لطيف لم يسبق
إليه أثبت فيه تساوى طريقي اثبات الإمامة الخاصة والنبوة على منكريهما الخ.
(2) وهذا أصل أصيل ذكره الشيخ أبو جعفر الصدوق في الفقيه وشيخنا الطوسي
في التهذيب وتمامه الشيخ الجليل المذكور المستدرك ج 3 ص 308.
(3) أقول نسبه المحدث القمي ره في فوائد الرضوية ص 153 - إلى الشيخ الحسين
ابن محمد بن الحسن كما أشار المصنف إليه.
(4) هو الامام الهمام والعلامة القمقام صاحب الجلال والمقام العالم الكامل التقى
السديد والمشهور في الآفاق بالشيخ المفيد محمد بن محمد بن نعمان العكبري البغدادي ره
المعروف بابن المعلم.
70

ل: كتاب الأعلام (1) فيما اتفقت الامامية مما اتفقت العامة على خلافهم
له أيضا.
لا: رسالة في أقسام المولى (2) له أيضا.
لب: كتاب النكت (3) له أيضا.
لج: مسألة تحريم الفقاع (4) لشيخ الطائفة.
لد: أخبار ملتقطة من كتاب التعريف لأبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني
وجدنا بعضها منقولا من خط الشهيد الثاني وبعضها في مجموعة كلها بخط الشيخ
الجليل صاحب الكرامات محمد بن علي الجباعي جد شيخنا البهائي.
لو: كتاب الجعفريات (5) ويعرف بالأشعثيات لموسى بن إسماعيل بن موسى
ابن جعفر عليهما السلام رواه عنه الثقة محمد بن محمد الأشعث الكوفي الساكن بمصر وهو كتاب
شريف لطيف يشمل على ألف حديث باسناد واحد رواه موسى عن أبيه، عن أبيه، عن جده
جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين
عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر العلامة طريقه إليه في إجازته لبني زهرة
وكان موجودا عند الأصحاب إلى عصر الشهيد الأول وينقل عنه في الذكرى والبيان
معتمدا عليه ورأيت أخبارا ملتقطة عنه أيضا في مجموعة بخط الشيخ شمس الدين محمد
ابن علي الجباعي جد شيخنا البهائي نقلها عن خط الشهيد ره.
وهذا الكتاب كان معروفا معولا عليه عند القدماء كما يظهر من ترجمة موسى بن

(1) له ره أيضا.
(2) له ره أيضا.
(3) له ره أيضا.
(4) للشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة ره.
(5) أقول وقد طبع في عصر العلامة الطباطبائي البروجردي مع قرب الإسناد بأمر
السيد المذكور فيسنة وقد ذكره العلامة الرازي في الذريعة ج ص.
71

إسماعيل ومحمد بن محمد بن الأشعث وغيرها حتى أن ابن الغضايري ضعف سهل بن
أحمد الديباجي الذي يروي هذا الكتاب عن محمد وقال: لا بأس بما رواه من الأشعثيات
وما يجرى مجراه مما رواه غيره. ويروي عنه أبو المفضل الشيباني في أماليه ونوادر السيد
الراوندي كله مأخوذ منه إلا قليلا من أواخره.
وقال العلامة المجلسي في حاشية الفصل الرابع من أول البحار عند ذكر سند أول
النوادر (1) ما هذا لفظه: أقول أخبار الأشعثيات كانت مشهورة بين الخاصة والعامة وقد جمع
الشيخ محمد بن محمد بن الجزري الشافعي أربعين حديثا كلها من تلك الأخبار المذكورة في
النوادر بهذا السند، قال في أوله: أردت جمع أربعين حديثا من رواية أهل البيت الطيبين
الطاهرين حشرنا الله في زمرتهم وأماتنا على محبتهم من الصحيفة التي ساقها الحافظ
أبو أحمد بن عدي ثم قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله المقدسي عن سليمان بن حمزة
المقدسي، عن محمود بن إبراهيم، عن محمد بن أبي بكر المديني، عن يحيى بن
عبد الوهاب، عن عبد الرحمن بن محمد، عن أحمد بن محمد الهروي، عن أبي أحمد
عبد الله بن أحمد بن عدي قال: وأخبرني أيضا أحمد بن محمد الشيرازي، عن علي بن
أحمد المقدسي، عن عمرو بن معمر، عن محمد بن عبد الباقي، عن أحمد بن علي
الحافظ، عن الحسن الحسيني الاسترآبادي، عن عبد الله بن أحمد بن عدي، عن محمد
ابن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه إسماعيل

(1) أول سند النوادر هكذا: أخبرنا السيد الإمام ضياء الدين سيد الأئمة شمس الاسلام
تاج الطالبية ذو الفخرين جمال آل رسول الله صلى الله عليه وآله أبو الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسنى
الراوندي حرس الله جماله وأدام فضله قال: أخبرنا الامام الشهيد أبو المحاسن عبد الواحد
ابن إسماعيل بن أحمد الروياني إجازة وسماعا قال: أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن
الحسن التميمي البكري إجازة وسماعا قال: حدثنا أبو محمد سهل بن أحمد الديباجي قال
حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي قال حدثنا موسى بن إسماعيل إلى آخره
قال في البحار: وأقول يظهر من كتب الرجال طرق آخر إلى هذا الكتاب نوردها في آخر
مجلدات كتابنا هذا انشاء الله تعالى، منه.
72

عن أبيه موسى، عن آبائه عليهم السلام ثم ذكر ساير الأخبار بهذا السند.
ومن الغريب بعد ذلك ما صدر من صاحب جواهر الكلام بالنسبة إلى هذا الكتاب
في كتاب الأمر بالمعروف وفي كلامه مواقع للنظر ليس ههنا محله من أراده فليراجع
المجلد الأول من كتابنا مستدرك الوسائل.
لز: إيضاح دفاين النواصب وهو مشتمل على مأة منقبة للشيخ الأقدم (1) أبي
الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان شيخ العلامة أبي الفتح الكراجكي.
لح: الأربعين في الفضايل (2) للشيخ أسعد بن إبراهيم بن الحسن بن علي
الأربلي.
لط: الأربعين (3) في المناقب لمحمد بن مسلم بن أبي الفوارس.
م: وسيلة المآل في مناقب الآل لأحمد بن كثير الشافعي (4).

(1) هو الشيخ محمد بن أحمد بن علي بن [الحسين] الحسن بن شاذان الكوفي
القمي الفقيه النبيه والفاضل الجليل ابن أخت الشيخ أبى القاسم جعفر بن قولويه القمي
صاحب كامل الزيارة - وهو صاحب المائة منقبة لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام من طريق العامة وهي بعينها كتاب الايضاح المذكور (دفاين النواصب) كما صرح
بذلك تلميذه الشيخ الأجل العلامة الكراجكي وقراها عليه في المسجد الحرام سنة 412 ومن
كتبه أيضا كتاب البستان كما نقل عنه الشيخ أبو جعفر محمد بن علي الطوسي في كتابه
ثاقب المناقب - فوائد الرضوية ص 390 -
(2) والمناقب. للشيخ أسعد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن علي الحلى يرويها
عن مشايخ من العامة في مجلس واحد سنة 610 ونسخته موجود في طهران وتبريز وفى النجف
الأشرف راجع الذريعة ج 1 ص 411.
(3) وقد مر في رقم 26 - والظاهر اتحاده.
(4) ما رأيت مطبوعه ولا مخطوطه كانت نسخته موجودة عند العلامة النوري قده.
73

ما: عقد الدرر في أخبار الإمام المنتظر (1) لمجد الدين يوسف.
مب: الجامع الصغير للسيوطي (2).
مج: تحفة الأزهار للسيد الفاضل السيد ضامن (3) بن شدقم بن علي بن الحسن
النقيب الحسيني المدني.
مد: أسد الغاية في معرفة الصحابة (4) لابن الأثير الجزري صاحب الكامل في
التاريخ.
مه: مجمع الزوايد للحافظ الهيتمي المصري (5).
مو: إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون (6) لبرهان الدين علي الحلبي.

(1) ما طبع إلى اليوم ومخطوطته موجودة في النجف الأشرف.
(2) هو الشيخ جلال الدين السيوطي صاحب الدر المنثور في التفسير وكتاب السيوطي
في شرح ألفية ابن مالك في النحو، والجامع الكبير والكتاب المذكور وغيرها وقد طبع
في مصر وبيروت وإيران أكثر تأليفاته.
(3) هو السيد ضامن بن شدقم بن علي بن الحسين النقيب الحسيني المدني - العالم الفاضل
الجليل المحدث النسابة - له كتاب تحفة الأزهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار عليهم السلام
الكتاب المذكور - كان من المعاصرين للسيد زين الدين ابن نور الدين بن علي بن الحسين
جد صاحب التكملة يروى عن السيد عبد الرضا بن شمس الدين بن علي الحسيني نزيل البصرة
من العلماء الأجلة في عصره يظهر أنه من تلامذة شيخنا البهائي ره والسيد الداماد رحمة الله
عليهم أجمعين.
فوائد الرضوية ص 217 - الذريعة ج 2 ص - المستدرك ج 3 ص 445.
(4) طبع غير مرة منها في سنة 1336 بطهران.
(5) للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807 ق تحرير الحافظين
الجليلين العراقي وابن حجر طبع مرة في لبنان - دار الكتاب بيروت في سنة 1968 ميلادي
ومرة ثانية (افست) في سنة 1389 ق في قم.
(6) طبع في سنة...
74

مز: سيرة ابن هشام (1).
مح: تحفة الاخوان، لبعض علمائنا ينقل عنه العالم المحدث السيد هاشم
التوبلي، في كتاب البرهان (2) وغيره كثيرا وغير ذلك من الكتب التي يستخرج منها ما
يستدرك به ما فات في البحار من الأخبار وهذه الكتب موجودة عندنا بحمد الله تعالى
ولعل المتفحص المتمكن يقف على غيرها كما عثرنا على جملة منها بعد التفحص في
محال لا يرجى منها ذلك.
ثم إنه قد فات منه ره أيضا جملة مما هو موجود في الكتب المتداولة التي
قد أكثر النقل عنها وإن شئت فراجع مزار البحار والبلد الأمين للكفعمي وانظر كيف
فات عنه جملة من الزيارات المأثورة والمرسلة مع أنه ينقل عنه فيه.
واعلم أنه قد كان المناسب أن نذكر هنا رموز البحار ونوضحها إلا أنها لكثرة
شيوعها وشروحها في الكتب المطبوعة وغيرها خرجت عن الابهام والاحتياج إلى البيان
فلا فائدة في ذكرها والأولى صرف الهمة في ذكر ما لعله لا يتيسر لكل أحد الاطلاع
عليه والله الموفق لكل خير.

(1) طبع كرارا في مصر وبيروت وغيرها وطبع ترجمتها بالفارسية في تلك
الأيام في المكتبة الاسلامية في طهران وترجمها السيد الفاضل المعاصر الحاج السيد هاشم
الرسولي المحلاتي ابن العالم الكامل الورع التقى الحاج السيد حسين الرسولي المحلاتي
نزيل امامزاده قاسم طهران والمتوفى بها في سنة 1386 ق - وهي موسومة " زندگانى
محمد صلى الله عليه وآله پيامبر اسلام (ترجمة سيرة النبوية).
(2) تفسير البرهان المطبوع في أربع مجلدات في طهران.
75

(الفصل الثالث)
* " (في ذكر مشايخه وتلامذته ومن روى هو عنه) " *
* " (ومن يروى عنه فههنا مقامان) " *
المقام الأول
في مشايخه العظام وهم جماعة
الأول: والده المعظم المولى محمد تقي المجلسي (1) أعلى الله مقامه.
الثاني: العالم العلام والمولى المعظم القمقام فخر المحققين وذخر المجتهدين
الزاهد المجاهد الرباني المولى محمد صالح المازندراني (2) صاحب شرح الكافي وغيره
الآتي ذكر بعض حالاته المتوفى سنة 1081.
الثالث: النحرير الفاضل العلامة المولى حسن علي التستري (3) ابن مروج
الدين ومربي العلماء المولى عبد الله طاب ثراهما كان فقيها أصوليا من القائلين بحرمة
صلاة الجمعة في الغيبة وله فيها رسالة حسنة موجودة عندي على عكس والده القائل
بوجوبه، له كتاب التبيان في الفقه توفي كما في أمل الآمل سنة تسع وعشرين وألف ونسبه
صاحب الرياض إلى السهو لأنه كان حيا إلى أواسط دولة الشاه عباس الثاني وفي تاريخ

(1) هو العلامة المولى محمد تقي المجلسي الأول ابن المولى مقصود على أعلى الله
مقامه وقد ترجمه الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي في مقدمة المجلد
الأول من البحار ص 30 من طبعة الآخوندي.
(2) هو العالم العلام المولى محمد صالح ابن المولى احمد السروي الطبرسي وقد
مر ترجمته اجمالا في مقدمة المجلد الأول من طبعة البحار الحديثة ص 21 ويأتي انشاء الله بعض
مآثره وآثاره.
(3) راجع ج 1 ص 19 من البحار الحديثة والمستدرك ج 3 ص 213.
76

وقايع السنين ووفيات العلماء للأمير إسماعيل الخاتون آبادي: وكان في عصره وفات مولينا
عبد الله التستري سنة ألف وخمسة وسبعين وذكر هذا المصراع في تاريخ وفاته:
* علم علم بر زمين افتاد *
الرابع: سيد الحكماء والمتألهين وقدوة المحققين والمدققين السيد النحرير
الأفخم علامة زمانه الأمير رفيع الدين محمد بن حيدر الحسيني الحسني الطباطبائي النائيني (1)
بالغ في شأنه ومدحه صاحب جامع الرواة ومناقب الفضلاء وأنه كان أفضل عصره له حاشية
على المختلف وحاشية على أصول الكافي وحاشية على شرح الإشارات وحاشية على
شرح مختصر الأصول وحاشية على الصحيفة الكاملة ورسالة شبهة الاستلزام ورسالة
التشكيك والشجرة الإلهية وهو كتاب حسن الفوائد والثمرة الإلهية توفى في شهر
شوال سنة ألف وتسع وتسعين رضي الله تعالى عنه.
الخامس: الحبر الفاضل العالم الماهر الأمير محمد قاسم القهپائي (2).
السادس: العالم الصالح الرضي المرضي المولى شريفا الأثرة محمد شريف (3) بن شمس
الدين محمد الرويدشتي الأصفهاني وهو والد حميدة التي قال في الرياض: إنها كانت فاضلة
عالمة عارفة معلمة لنساء عصرنا بصيرة بعلم الرجال نقية الكلام بقية الفضلاء الأعلام
تقية من بين الأنام، لها حواشي وتدقيقات على كتب الحديث كالاستبصار وغيره تدل
على غاية فهمها ودقتها واطلاعها وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الرجال.
قال: وكان والدي كثيرا ما ينقل حواشيها في هوامش كتب الحديث ويستحسنها
ويحسنها وكان عندنا نسخة من الاستبصار وعليها حواشي الحميدة المذكورة بخط
والدي إلى أواخر كتاب الصلاة حسنة الفوايد.

(1) قد مر ذكره في ج 1 ص 21 من البحار الحديثة.
(2) هو السيد الجليل والعالم النبيل الأمير محمد قاسم بن الأمير محمد الطباطبائي
القهبائي الأصفهاني - راجع ج 1 ص 22 والمستدرك ج 3 ص 409 - جامع الرواة ج 2
ص 550.
(3) المستدرك ج 3 ص 409 - البحار الحديثة ج 1 ص 21.
77

وكان والدها من تلامذة الشيخ البهائي وأخذ عنه الأستاذ الاستناد الإجازة، و
قد قرءت هي على والدها وكان أبوها يثني عليها ويستطرف ويقول إن لحميدة ربطا
بالرجال يعنى تعتني بعلم الرجال وكان يسميها بعلامتة بالتائين ويقول إن أحدهما
للتأنيث والآخر للمبالغة توفيت سنة 1087.
وكانت لها بنت تسمى فاطمة وهي أيضا كما في الرياض كانت فاضلة عالمة
عابدة ورعة وهي أيضا تكون عالمة معلمة لنسوان عصرها في الأغلب تكون في بيت
سلسلة الوزير المرحوم خليفه سلطان.
السابع: السيد الجليل الشريف الحسيب النسيب الأمير شرف الدين علي بن
حجة الله الحسني الحسيني الشولستاني (1) المجاور بالمشهد الغروي حيا وميتا رأيت
له شرحا كبيرا على الاثني عشرية في الصلاة للشيخ حسن صاحب المعالم ونقل عنه
في مزار البحار فائدة حسنة في قبلة محاريب مسجد الكوفة وتشخيص محراب أمير -
المؤمنين عليه السلام.
الثامن: الشيخ الجليل النبيل الشيخ علي بن العالم النحرير الشيخ محمد ابن (2)

(1) أو هو شرف الدين علي بن حجة الله بن شرف الدين الطباطبائي الحسن الحسيني
الشولستاني كان عالما ورعا وفقيها محققا شاعرا أديبا مقيما في النجف الأشرف.
صاحب كتاب توضيح الأقوال والأدلة والمعالم وكنز المنافع في شرح مختصر النافع
وشرح نصاب الصبيان وغيرها توفى في النجف في سنة 1060 ق.
جامع الرواة ج 2 ص 551 - فوائد الرضوية ص 208 البحار الحديثة ج 1 ص 20.
(2) هو العالم الكامل الزاهد العابد المتبحر المتتبع علي بن محمد بن الحسن بن زين
الدين الشهيد الثاني امره في العلم والفقه والفضل والتحقيق أشهر من أن يذكر وله تأليفات
مثل كتاب الدر المنظوم من كلام المعصوم وشرح الكافي وكتاب الدر المنثور من المأثور
وغير المأثور ورسالة في رد الصوفية وغيرها ولد في سنة 1013 وقطن في أصفهان وهو
سبط المحقق الكركي ره وحاله وشرف نفسه وجلالة قدره أشهر من أن يذكر كلف بأمور
جليلة فلم يقبل شيئا منها وبقى على حاله إلى أن بلغ عمره نحو تسعين سنة توفى بأصبهان
في سنة 1104 ونقل جنازته منه إلى خراسان ودفن في مدرسة الميرزا جعفر في صحن الشريف
المستدرك ج 3 ض 409 - أمل الآمل ص 22 - البحار الحديثة ج 1 ص 20 - فوائد
الرضوية ص 322.
78

المحقق البصير الشيخ حسن بن تاج الفقهاء الشهيد الثاني صاحب التصانيف الرائقة
كشرح الكافي والدر المنثور والحواشي على شرح اللمعة وغيرها المتوفى سنة 1103
وقد بلغ التسعين.
التاسع: الشريف العابد الصالح الفاضل التقي المجاور ببيت الله الحرام
الأمير محمد مؤمن بن (1) دوست محمد الاسترآبادي المحدث العالم الشهيد بمكة المعظمة
في سنة 1088 على أيدي أعداء الدين صاحب الرسالة في الرجعة، وكان صهرا للمولى
المحدث الخبير المولى محمد أمين الاسترآبادي على بنته وهو من السادات العقيلية كما
صرح به صاحب الرياض في باب الألقاب.
العاشر: السيد السند المحدث النحرير النقي السيد محمد المشتهر بسيد ميرزا
الجزايري (2) ابن شرف الدين علي بن نعمة الله الموسوي الجزايري.

(1) هو السيد العالم الفاضل الفقيه المحدث الصالح العابد الزاهد السيد محمد
مؤمن بن السيد دوست محمد الحسيني العقيلي الاسترآبادي صاحب الرسالة في الرجعة وصهر
المولى محمد أمين الاسترآبادي كان مقيما في مكة المعظمة مجاورا بيت الله الحرام زادها
الله شرفا قتله أهل السنة مع جمع كثير من الشيعة الاثنا عشريه في سنة 1088 تلمذ ره عند
علي بن علي بن الحسين العاملي أخي صاحب المدارك.
المستدرك ج 3 ص 388 و 410 - أمل الآمل ص 67 فوائد الرضوية ص 599.
(2) هو العالم الفقيه الحافظ المحدث العابد من تلامذة الشيخ محمد بن علي بن
خاتون العاملي مقيم حيدر آباد الدكن من بلاد الهند له كتاب كبير في الحديث قال
صاحب الروضات السيد ميرزا محمد ابن السيد شرف الدين علي بن السيد نعمة الله الحسيني
الموسوي المشتهر بالسيد ميرزا الجزايري صاحب كتاب جوامع الكلم في الجمع بين كتب
أحاديث الشيعة من أول أبواب الأصول إلى آخر كتاب الحج من أبواب الفروع على طريق
التميز بالتنقيح بين الصحيح وغير الصحيح مع الحواشي الكثيرة والبيانات الوافية إلى أن
قال ومن جملة من يروى عنه أيضا هو الشيخ أبو محمد أحمد بن إسماعيل الجزايري الأصل الغروي
المسكن والخاتمة، صاحب كتاب آيات الاحكام وغيره من الكتب والرسائل المستدرك ج
3 ص 409 - فوائد الرضوية ص 538.
79

الحادي عشر: الشيخ العالم العابد الجليل الشيخ عبد الله بن جابر العاملي
الآتي (1) ذكره من أقارب أمه، وهو يروي عن أبيه، عن المحقق الثاني وهذا من
أعلى أسانيده.
الثاني عشر: الشيخ الجليل والمحدث النبيل البدل المضطلع الخبير الشيخ
محمد بن الحسن الحر (2) العاملي قال في الفايدة الخامسة من آخر مجلدات وسائله في
ذكر طرقه: ونرويها أيضا عن المولى الأجل الأكمل الورع المدقق مولينا محمد باقر
ابن الأفضل الأكمل مولانا محمد تقي أيده الله تعالى، وهو آخر من أجازني
وأجزت له.
الثالث عشر: العالم الماهر صاحب المناقب والمفاخر المولى محمد (3)

(1) ذكره العلامة النوري في المستدرك ج 3 ص 416 ويأتي آنفا أنه من
أقارب أمه.
(2) هو صاحب وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة وقد ترجمه أخونا الفاضل
المعاصر الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي مفصلا في مقدمة الجلد الأول من الوسائل الحديثة
راجع - المستدرك ج 3 ص 390 و 409 أمل الآمل ص 60 في ترجمة المجلسي و ج 20
ص 51 من خاتمة الوسائل والفائدة الخامسة.
(3) هو العالم الفاضل الجليل والفقيه الكامل النبيل عين الطائفة ووجهها المحقق
المدقق المتكلم المحدث الثقة والفقيه النبيه جليل القدر عظيم الشأن صاحب تأليفات كثيرة
التي ذكرها العلامة النوري في المتن أو لم يذكرها ومنها تحفة الأخيار (في رد
الصوفية المكار) توفى ره في سنة 1098 ودفن في جنب زكريا بن آدم الأشعري القمي
المأمون في الدين والدنيا - راجع المستدرك ج 2 ص 409 أمل الآمل ص 64 جامع الرواة
ج 2 ص 133 - فوائد الرضوية ص 548.
80

طاهر بن محمد حسين الشيرازي، ثم النجفي، ثم القمي: عين هذه الطائفة ووجهها
صاحب المؤلفات الرشيقة التي منها شرح التهذيب، وحكمة العارفين، وكتاب الأربعين
في إثبات امامة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام ذكر فيه أربعين دليلا وهو
كتاب نافع كثير الفوائد، والفوائد الدينية، وحجة الاسلام، وكتاب الجامع في الأصول
ورسالة في الخلل، ورسالة في موعظة النفس، ورسالة في الرضاع، ورسالة في ترك
السلام عليك أيها النبي، ورسالة في صلاة الليل، ورسالة في صلاة الأذكار،
ورسالة في صلاة الجمعة، ورسالة في الفرائض، وغيرها، المتوفى سنة 1098.
الرابع عشر: العالم الفاضل الجليل النبيل القاضي الأمير حسين (1) كذا وصفه
في رياض العلماء، وقال هو من مشايخ إجازة الأستاذ الاستناد أدام الله فيضه وعليه اعتمد
في صحة كتاب فقه الرضا عليه السلام.
الخامس عشر: العالم المتبحر الحكيم العارف المحدث المولى محسن
القاشاني (2) صاحب الوافي والصافي وغيرها.
السادس عشر: الفاضل النحرير النقاد البصير الماهر في صنوف العلوم صدر
الملة والدين السيد علي ابن نظام الدين (3) أحمد الحسني الحسيني الشيرازي الهندي

(1) المستدرك ج 3 ص 412 - الفوائد الرضوية ص 133 - راجع تفصيل ترجمته
في الروضات ص 185.
(2) جلالة قدره ونبالة شأنه كالشمس في رايعة النهار لا يسع في هذه التعليقة
الوجيزة ترجمته وشرح أحواله وآثاره وكراماته الباهرة راجع مقدمة الجلد الأول من
معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة تأليف العلم العلام والفقيه القمقام العلامة الكبرى الحجة
العظمى السيد شهاب الدين النجفي المرعشي - والمستدرك ج 3 ص 421 - فوائد الرضوية
ص 633 وشيخنا الحر العاملي ترجمه في أمل الآمل ص 68.
(3) هو السيد الجليل علي بن أحمد بن محمد معصوم بن أحمد الحسيني المدني
الشيرازي صدر الدين السيد النجيب والجوهر العجيب العالم الفاضل الماهر الأديب والمنشى
الكاتب الاريب الجامع لجميع الكمالات والعلوم والذي له في الفضل والأدب مقام معلوم
سيدنا الاجل السيد علي خان أفاض الله على تربته شآبيب الرحمة والرضوان وأسكنه أعلى
غرفات الجنان الذي إذا نظم لم يرض من الدر الا بكباره وإذا نثر فالأنجم الزهر بعض
نثاره، حائز الفضائل عن أسلافه السادة الأماثل صاحب مؤلفات رائقة ومصنفات فائقة مثل
سلافة العصر من محاسن أعيان العصر والدرجات الرفيعة وسلوة الغريب وأسورة الاريب
والكلم الطيب في الأدعية والشروح الثلاثة على الصمدية وشرح الصحيفة السجادية وغيرها من
الكتب والرسائل.
ولد في جمادى الأولى سنة 1052 في المدينة المنورة وسافر إلى حيدر آباد الدكن
وتوقف فيه مدة ثم سافر إلى الحرمين الشريفين المكة والمدينة ومنها إلى العراق لزيارة
أئمة العراق عليهم السلام ورجع منه إلى أصفهان في عصر السلطان الشاه حسين الصفوي
ومنه إلى وطنه شيراز وسكن فيه وتوفى به في سنة 1120 ق أو 1118 ق والله أعلم.
المستدرك ج 3 ص 386 و 409 - أمل الآمل ص 22 - فوائد الرضوية ص 269.
81

مصنف رياض السالكين في شرح الصحيفة الكاملة، وطراز اللغة، والسلافة، وغيرها
المتوفى سنة العشرين بعد المأة والألف.
السابع عشر: الفاضل الصالح التقي مولانا محمد محسن (1) بن محمد مؤمن
الاسترآبادي رحمه الله تعالى.
الثامن عشر: السيد الفاضل (2) الأجل الأكمل الأمير فيض الله ابن السيد
غياث الدين محمد الطباطبائي القهپائي الذي يروى عن السيد الجليل السيد حسين
الكركي المفتي.
المقام الثاني
في ذكر أسامي جملة ممن تلمذ عليه أو روى عنه ممن وقفت عليه وهم أزيد

(1) المستدرك ج 3 ص 409.
(2) المستدرك ج 3 ص 412.
82

من أن يمكن دعوى استقصائهم من مثلي ممن قصر باعه وقل اطلاعه وفقد أسبابه
وبعد عنه كتبه، قال تلميذه الأجل الا ميرزا عبد الله الأصفهاني في رياض العلماء إنهم
بلغوا ألف نفس بل قال المحدث الجزائري في الأنوار النعمانية إنهم يزيدون عليه
قدس الله تعالى أرواحهم.
الأول: السيد الجليل والمحدث النبيل السيد نعمة الله (1) الجزائري ابن
عبد الله بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمود بن غياث الدين بن مجد الدين بن نور الدين
ابن سعد الدين بن عيسى بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه السلام صاحب التصانيف
الرائقة الشايعة، قال سبطه الأجل (2) السيد عبد الله في إجازته الكبيرة في طي
أحوال جده:

(1) هو السيد السند والعلامة المحدث الجليل والفهامة الفاضل النبيل الجامع
الماهر المحقق المتبحر سلالة الأطهار الوالد الماجد للأعاظم الأكارم الأخيار المنتشرين نسلا
بعد نسل في الأقطار والناشرين لاثار الأئمة الأبرار التقى النقي الرضى العالم الرباني
وكاسمه نعمة الله السبحاني السيد نعمة الله بن عبد الله الجزايري تلميذ العلامة المجلسي والسيد
هاشم التوبلي البحراني والمحقق السبزواري والميرزا رفيع الدين النائيني والآقا حسين
الخوانساري والمحدث الكاشاني وغيرهم.
صاحب تصنيفات كثيرة فائقة كالفوائد النعمانية، وغرايب الاخبار - ونوادر الآثار
ومنتهى المطلب والأنوار النعمانية في معرفة النشأة الانسانية، وهدية المؤمنين، وتحفة
الراغبين، وقصص الأنبياء، ورياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار عليهم السلام، وزهر الربيع
ومقامات النجاة وأمثال ذلك من الرسالات والكتب وهو رحمه الله جد أسرة السادات
الموسوية الجزايرية في الايران والعراق والهند وغيرها من البلاد وتراجمهم مذكور في
كتب التراجم والمعاجم لا يسع هنا ذكرهم سيما العلامة الجزايري المذكور رضوان الله
عليهم أجمعين الروضات ص 759 - المستدرك ج 2 ص 404 - مقابس الأنوار ص 23 -
فوائد الرضوية ص 694.
(2) وقال قد رأيت بخطه في موضعين انسياق نسبه هكذا والله العالم منه ره.
83

ثم انتقل إلى دار ملك العجم واتصل بمن فيه من العلماء العاملين الربانيين
إلى أن قال: ثم اختص به منهم الثقة الأوحد العديم النظير البارع في التقرير
والتحرير أفضل المتأخرين وأكمل المتبحرين محيي آثار الأئمة الطاهرين محمد باقر بن
محمد تقي المجلسي رحمة الله وبركاته عليه وأحله منه محل الولد البار من الوالد
المشفق الرؤف والتزمه بضع سنين لا يفارقه ليلا ولا نهارا.
الثاني: العالم العلامة والمحقق الفهامة السيد الأجل الأمير محمد صالح بن
عبد الواسع (1) بن محمد صالح بن الأمير إسماعيل بن الأمير عماد الدين بن الأمير
سيد حسن بن السيد جلال الدين بن السيد المرتضى بن السيد الأمير حسين بن السيد
شرف الدين بن مجد الدين بن محمد بن تاج الدين حسن بن شرف الدين حسين بن عماد
الشرف بن عباد بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن عمر الأكبر بن الحسن
الأفطس بن علي الأصغر ابن الإمام زين العابدين عليه السلام صهره على بنته صاحب المؤلفات
الأنيقة كشرح الفقيه، والاستبصار، والذريعة، وروادع النفوس، والحديقة،
وحدائق المقربين، والأنوار المشرقة، وتقوم المؤمنين، وحدائق الجنان، ورسالة
تفسير الحمد، وتفسير سورة التوحيد، والرسالة الهلالية، ورسالة التهليل آخر الإقامة،
ورسالة مسألة خلف الوعد، ورسالة إثبات العصمة، ورسالة أسرار الصلاة، وكتاب
جامع في العقائد، غير تام وكتاب المزار، المتوفى في سنة ستة عشر بعد المأة
والألف.
الثالث: سبطه العالم الجليل المعظم الأمير محمد حسين بن الأمير (2) محمد صالح

(1) السيد الجليل والعالم النبيل العلامة المحقق والفهامة المدقق ذو الفيض القدسي
صهر المعظم العلامة المجلسي - ره - وله تأليفات نافعة مثل شرح الفقيه والاستبصار وذريعة
النجاح في اعمال السنة وروادع النفوس والحديقة السليمانية وحدائق المقربين والأنوار
المشرقة وتقويم المؤمنين وحدائق الحساب وغيرها من الرسائل والكتب - توفى - ره - في
سنة 1116 ق. الروضات ص 198 - فوائد الرضوية 546.
(2) ويأتي إن شاء الله ذكره في الفصل الخامس.
84

المذكور الذي يأتي إليه الإشارة في الفصل الخامس.
الرابع: الفاضل الكامل المتبحر الخبير المولى حاجي محمد بن علي
الأردبيلي (1) النازل بالغري، ثم صار الحائري مؤلف كتاب جامع الرواة في مقدار
عشرين سنة، في تمييز المشتركات يقرب من خمسين ألف بيت، قال في جملة كلام
له في أوله: وبالجملة بسبب نسختي هذه، يمكن أن يصير قريب من اثني عشر ألف
حديث أو أكثر من الأخبار التي كانت بحسب المشهور بين علمائنا مجهولة أو ضعيفة
أو مرسلة معلومة الحال وصحيحة.
وقال في آخر الكتاب: ولما استجزنا وسئلنا أستادنا الأجل الإمام الأقدم
قدوة المحدثين شيخ الإسلام والمسلمين، خاتم المجتهدين مولانا ومولى الأنام محمد
باقر بن محمد تقي الملقب بالمجلسي أن يكتب لنا طرقه فكتب ما صورته:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله
خيرة الورى، أما بعد فقد قرء علي وسمع مني المولى الفاضل الكامل الصالح الفالح
التقي النقي المتوقد الزكي الألمعي مولانا حاجي محمد الأردبيلي وفقه الله تعالى
للعروج على أعلى مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه عن الخطاء والخطل كثيرا
من العلوم الدينية، والمعارف اليقينية، لا سيما كتب الأخبار المأثورة عن الأئمة
الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، إلى آخر ما ذكره.
والكتاب المذكور كثير الفائدة عديم النظير وقد لخصه البحر الخضم والطود الأشم، الفقيه النبيه السيد السند العلامة السيد حسين ابن العالم الأمير إبراهيم
القزويني وجعله الفصل الثالث من مقدمات كتابه الكبير في الفقه المسمى بمعارج
الأحكام.
الخامس: العالم المتبحر النقاد المضطلع الخبير البصير الذي لم ير مثله
في الاطلاع على أحوال العلماء ومؤلفاتهم بديل ولا نظير، الا ميرزا عبد الله ابن العالم
الجليل عيسى بن محمد صالح الجيراني التبريزي الأصل ثم الإصفهاني الشهير بالأفندي

(1) قد مضى ترجمته في أول الكتاب ص 9.
85

لأنه لما حج إلى بيت الله حصل بينه وبين الشريف منافرة فسار إلى قسطنطينية،
وتقرب إلى السلطان إلى أن عزل الشريف ونصب غيره ومن يومئذ اشتهر
بالأفندي (1).
وهو مؤلف كتاب رياض العلماء وحياض الفضلاء من العامة والخاصة في عشر
مجلدات عثرنا على خمسة منها بخطه الشريف ولم يخرج بعد من المسودة وكان في
غاية التشويش أتعبنا في نقله إلى البياض ويحتاج إلى التنقيح ومنزلته في هذا الفن
منزلة جواهر الكلام في الفقه، وغيره من المؤلفات التي منها الصحيفة الثالثة من مآخذها
المعتبرة وساير أدعية الإمام سيد العابدين عليه السلام مما سقط عن نظر المحدث الحر
العاملي في الصحيفة الثانية التي جمع فيها أدعيته عليه السلام غير ما في الصحيفة الكاملة على
نسقها كما أنا عثرنا بعدها على جملة منها لا يوجد فيهما، وجعلناها رابعة فصارت
تلك الصحف الأربعة، حاوية للدرر المكنونة التي خرجت من هذا البحر الإلهي
العذب الفرات السائغ شرابه.
وقال في آخر باب ألقاب رياض العلماء: اعلم أن لنا طرقا عديدة إلى كتب الأصحاب
أسدها وأقومها وأقواها وأعلاها وأقربها ما نروي عن الأستاذ الاستناد مولانا محمد باقر
المجلسي عن الشيخ الجليل عبد الله ابن الشيخ جابر العاملي ابن عمة والدة والد
الأستاذ المذكور، عن جد والد الأستاذ المذكور من طرف أمه، وهو الشيخ الجليل
مولانا كمال الدين درويش محمد ابن الشيخ حسن النطنزي، عن الشيخ علي الكركي.
السادس: العالم العامل الفاضل الكامل المدقق العلامة أفقه المحدثين، وأكمل
الربانيين الشريف العدل المولى أبو الحسن بن محمد طاهر عبد الحميد (2) بن موسى بن

(1) وقد مضى أيضا مآثره وآثاره في ص 12.
(2) هو الفاضل العريف والباذل جهده في سبيل التكليف مولانا أبو الحسن العاملي
ثم الأصفهاني الساكن بالغرى الشريف ابن المولى محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني وقد كان
من أعاظم فقهائنا المتأخرين وأفاخم نبلائنا المتبحرين سكن ديار العجم طوالا من السنين
ونكح هناك في بعض حوافد مقدم المجلسيين ثم لما هاجر إلى النجف الأشرف نكح في بعض
بناته والد شيخنا الفقيه المعاصر صاحب كتاب الجواهر الشيخ محمد حسن ابن المرحوم
الشيخ باقر وكان ميلاده الشريف أيضا ببلدة أصفهان لما ان والده المولى محمد طاهر كان
قاطنا بها برهة من الزمان وناكحا فيها والدته المرضية العلوية التي هي أخت سيدنا الأمير
محمد صالح بن عبد الواسع الحسيني الخاتون آبادي الذي هو ختن سمينا العلامة المجلسي
الثاني عليه الرضوان واتصاف الرجل بالشرافة من هذه الجهة فيما تراه من كتب إجازات
هذه الطبقة كما أن تعبيره عن نسب نفسه في أواخر ما وجدناه من أرقامه المباركة بأبي الحسن
العاملي الأصفهاني الشريف دليل على ذلك أيضا.
على أن البلدة المزبورة هي ميلاده المنيف وله الرواية أيضا بالإجازة وغيرها كما في
بعض الإجازات المعتبرة عن خاله السيد الصالح المعظم غفر له وكذا عن المولى محسن
الكاشاني صاحب الوافي والشافي والصافي وغيره ومولانا المحقق آقا حسين الخونساري
والسيد البارع المحدث نعمة الله بن عبد الله الموسوي الجزايري وغيرهم الخ.
وفى خاتمة المستدرك - أفقه المحدثين وأكمل الربانين الشريف العدل المولى
أبى الحسن بن محمد طاهر بن عبد الحميد بن موسى بن علي بن معتوق بن عبد الحميد
الفتوني النباطي العاملي الأصبهاني الغروي المتوفى في أواخر عشر الأربعين بعد المأة والألف
أفضل أهل عصره وأطولهم باعا صاحب تفسير مرآة الأنوار.
إلى أن قال: وكانت أمه أخت السيد الجليل الأمير محمد صالح الخواتون آبادي
الذي هو صهر المجلسي على بنته وهو جد شيخ الفقهاء صاحب جواهر الكلام من طرف
أم والده المرحوم الشيخ باقر وهي آمنة بنت المرحومة فاطمة بنت المولى أبى الحسن انتهى -
الروضات ص 558 - المستدرك ج 3 ص 385.
86

علي بن معتوق بن عبد الحميد الفتوني النباطي العاملي الإصفهاني الغروي، وكانت
أمه أخت السيد الأمير محمد صالح السابق ذكره وهو جد شيخنا الفقيه صاحب جواهر
الكلام من طرف أمه قال فيه في مسألة جواز الاستنابة في الاستخارة: قال جدي
العلامة ملا أبو الحسن - ره - الخ وقال في شرح المسألة الأولى من مسائل أحكام
الرضاع: فقد ظهر لك مما ذكرنا ما أطنب القائلون بعموم المنزلة خصوصا جدي
87

الفاضل المتبحر الآخوند ملا أبو الحسن الشريف في رسالته الرضاعية، انتهى.
وهذا الشيخ جليل القدر عظيم الشأن أفضل أهل عصره فيما أعلم وهو مؤلف
تفسير مرآة الأنوار إلى أواسط سورة البقرة يقرب مقدماته من عشرين ألف بيت
لا يوجد مثله، وكتاب ضياء العالمين في الإمامة، يزيد من ستين ألف بيت أجمع و
أجل ما كتب في هذا الفن وغيرهما مما جمع بعضه في اللؤلؤة، ورأيت له شرحا عجيبا
للصحيفة الكاملة إلا أنه ناقص، توفى في أواخر عشر الأربعين بعد المأة والألف، و
كان له ولد عالم فاضل محقق متبتع في غاية الذكاء، وحسن الإدراك، متوسع في
العقليات والشرعيات، اسمه المولى أبو طالب، كما صرح به السيد عبد الله سبط
الجزائري في إجازته.
السابع: السيد الجليل الأميرزا علاء الدين محمد گلستانه شارح النهج (1) الآتي
ذكره في الفصل الرابع صرح بذلك في مرآة الأحوال.
الثامن: الفقيه العالم الورع التقي النقي الثقة العدل، العالم الرباني الحاج
محمد طاهر (2) ابن الحاج مقصود علي الأصبهاني.
التاسع: الشيخ الفاضل الكامل الفقيه الرضي المرضي (3) مولانا محمد قاسم بن
محمد رضا الهزار جريبي، كذا وصفهما فخر الأواخر آغا باقر الهزار جريبي، في إجازته

(1) هو السيد الجليل والعالم العابد النبيل الجامع لجميع الخصائل الحسنة والعالم
بالعلوم العقلية والنقلية السيد محمد بن أبي تراب الحسيني الشهير بميرزا علاء الدين گلستانه
له مصنفات جليلة مثل حدائق الحدائق في شرح نهج البلاغة وبهجة الحدائق أيضا في شرح
النهج وروضة الشهداء ومنهج اليقين وغيره من الشروح والرسائل توفى - ره - في 27 شهر
شوال المكرم سنة 1100 ق. الروضات: 652 فوائد الرضوية: 382.
(2) المستدرك ج 3 ص 387.
(3) هو العالم الفاضل والفقيه الكامل الرضى المرضى من مشاهير فضلاء عصر المجلسي
ومن أصهاره والعلماء المصنفين ذكره تلميذه الاغا محمد باقر الهزار جريبي في اجازته
لبحر العلوم - ره - الروضات: 675 المستدرك ج 3 ص 387 فوائد الرضوية: 595.
88

لبحر العلوم رحمهم الله تعالى.
العاشر: العالم الكامل المحقق المدقق الشيخ محمد أكمل (1) كما صرح ولده
الأستاذ الأكبر في إجازته لبحر العلوم أعلى الله مقامهم.
الحادي عشر: العالم النحرير - الذي يأتي ترجمته في آخر الفصل الرابع -
المولى محمد رفيع (2) بن فرج الجيلاني المجاور في المشهد الرضوي على مشرفه السلام

(1) هو العالم الكامل والفاضل البارع كان من تلامذة المولى الميرزا الشيرازي والشيخ
جعفر القاضي والمولى محمد شفيع الاسترآبادي والعلامة المجلسي - ره - قال في حقه
ابنه الأستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني - ره - في اجازته للعلامة بحر العلوم - ره - منهم
الوالد الماجد العالم الفاضل الكامل الماهر المحقق المدقق الباذل بل الأعلم الأفضل الأكمل أستاذ
الأساتيذ الفضلاء وشيخ المشايخ العظماء العلماء مولانا محمد اكملا عمره الله تعالى في رحمته
الواسعة والطافه البالغة عن أساتيذه الأعاظم الخ.
الروضات: 126 - المستدرك ج 3 ص 384 فوائد الرضوية 407 الروضة البهية
ص 35.
(2) المجاور لمشهد الرضا عليه السلام قال في حقه صاحب تتميم أمل الآمل: طلع
شارق فضيلته فاستضاء منه جملة من بني آدم وأضاف بارق تحقيقه فاستنار منه العالم، مواضع
أقلامه مع كونها سوادا أزاحت ظلمات الجهالة ومواقع مداده مع كونها قطرات أجرت
بحار العلوم في القلوب فأزالت خيالات الضلالة، الكتاب المحكم العزيز قد شرح بتفسيره
فإن كان الزمخشري والبيضاوي موجودين في زمنه أخذا الفوائد من تقريره أصول الفقه
صارت بإفاداته مشيدة البنيان نيرة البرهان فعلى الحاجبي والعضدي وأمثالهما مع كونهم
الفحول ان يستفيدوا منه الاتقان، المسائل الفقهية روضات جنات رايعة ان لم يدبرها لم يكن
لها رواء والقواعد الحكمية قوانين متينة لو لم يكن ناظرا إليها لكانت سخافا مراضا لم يكن
لها اتقان ولا شفاء وكذلك الحال في سائر الفنون التي لها شجون وغصون إلى آخر
ما وصفه وأثنى عليه.
وفى رياض العلماء - المولى رفيعا الجيلاني وهو رفيع الدين محمد بن فرج
الجيلاني المعاصر فاضل عالم حكيم المسلك ماهر في الصنايع الإلهية والرياضية وهو من
تلامذة الأستاذ الفاضل والسيد ميرزا رفيعا النائيني ومن مؤلفاته حاشية على أصول الكافي
سماها شواهد الاسلام وكان عندنا بخطه، ومنظومة على طريقة (نان وحلوا) للشيخ البهائي
سماها نان وپنير وله فوائد وتعليقات وافادات متفرقة كثيرة فلاحظ.
قال العلامة المجلسي - ره - في المجلد العاشر من البحار في باب المراثي أقول:
لبعض تلامذة والدي الماجد نور الله ضريحه وهو محمد رفيع بن مؤمن الجيلي تجاوز الله
عن سيأتهما وحشرهما مع ساداتهما مراثي مبكية حسنة السبك جزيلة الألفاظ سألني ايرادها
لتكون له لسان صدق في الآخرين وهي هذه (المرثية الأولى):
كم لريب المنون من وثبات * زعزعتني في رقدتي وثباتي
إلى أن قال:
هل سمعت الذي تواتر معنى * من نبي الورى بنقل الثقات
ان من كان مبغضا لعلى * فهو لا شك خائن الأمهات
ما وجدنا أشد بغضا وحقدا * من عبيد الغريق في اللعنات
كافر فاسق دعى خبيث * فاجر ظالم شقى وعات
نال آل الرسول من ذلك الرجس * رزايا قد هدت الراسيات الخ
وقال المولى الأردبيلي في حقه: رفيع الدين محمد بن حيدر الحسيني الحسنى
الطباطبائي النائيني فريد عصره ووحيد دهره قدوة المحققين سيد الحكماء المتألهين
برهان أعاظم المتكلمين وأمره في جلالة قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره في العلوم
العقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وحدسه وثقته وأمانته وعدالته أشهر من يذكر وفوق ما يحوم
حوله العبارة.
أخذ الاخبار من الأفضل الأكمل الأورع الا زكى مولينا عبد الله التستري قدس سره
له مصنفات جيدة ثم ذكرها إلى أن قال توفى رحمه الله تعالى في شهر شوال سنة ألف
وتسع وسبعين رضي الله عنه.
راجع في ذلك: جامع الرواة ج 1 ص 321 (البحار ط الحديثة ج 45
ص 267 من طبعة الاسلامية - رياض العلماء.... الروضات ص 651 فوائد الرضوية
ص 535 - المستدرك ج 3 ص 409 و 395.
89

المعروف بملا رفيعا.
90

الثاني عشر: الشيخ الجليل العلامة الرباني الزاهد الورع التقي الشيخ
سليمان (1) بن عبد الله بن علي بن الحسن بن أحمد بن يوسف بن عمار الماحوزي
البحراني المحقق المدقق صاحب البلغة والمعراج في الرجال الذي ينقل من كتابيه
الأستاذ الأكبر في تعليقة الرجال كثيرا ويعتمد عليهما ووصفه في أول كتابه بالعالم
العامل، والفاضل الكامل المحقق المدقق الفقيه النبيه نادرة العصر والزمان، المحقق
الشيخ سليمان الخ، وغيرهما من الكتب التي منها كتاب الأربعين في الإمامة، وقد
رأيته وهو كما في اللؤلؤة أحسن تصانيفه المتوفى سنة 1127 لا في سنة 1137 كما توهم
الشيخ أبو علي في منتهى المقال، فإنه تاريخ وفات تلميذه الأوحد الأمجد الشيخ أحمد بن
الشيخ عبد الله البلاذري الذي أدرج صاحب اللؤلؤة ترجمته في ضمن ترجمة شيخه واشتبه
على صاحب المنتهى، فجعل تاريخ وفات التلميذ تاريخا لو فات شيخه، مع أنه نقل
تاريخ وفاته كما ذكرنا قبل ترجمة هذا التلميذ عن تلميذه الآخر الشيخ عبد الله بن
صالح البحراني، صاحب الصحيفة العلوية، بعد أن وصفه بأوصاف جميلة، نقلها في
منتهى المقال إلى قبيل ذكر التاريخ، وهذا وهم في وهم.
الثالث عشر: العالم الأمجد الفاضل الأرشد الشيخ أحمد (2) ابن الشيخ محمد

(1) المستدرك ج 3 ص 388 فوائد الرضوية ص 204 الذريعة ج 1 ص 418
الروضة البهية ص 68.
(2) هو كشاف دقايق المعاني العالم العابد الفاضل المحقق الشاعر الأديب الكامل
صاحب رياض الدلائل وحياض المسائل والرموز الخفية في المسائل المنطقية وغيرها توفى
سنة 1100 أو 1102 بطاعون العراق مع أخويه الشيخ يوسف والشيخ حسين في حياة أبيه
ودفن في جوار الامامين الهمامين الكاظمين عليهما السلام.
قال المجلسي - عليه الرحمة - في حقه انه كان من غرائب الزمان وغلط الدهر الخوان
بل من فضل الله على ونعمته البالغة لدى اتفاق صحبة المولى الأولى الفاضل الكامل البارع
التقى الزكي جامع فنون الفضائل والكمالات حائز قصب السبق في مضامير السعادات ذي
الأخلاق المرضية والأعراق الطيبة البهية علم التحقيق وطود التدقيق العالم النحرير والفائق
في التحرير والتقرير كشاف دقايق المعاني الشيخ أحمد البحراني أدام الله تعالى أيامه
وقرن بالسعود شهوره وأعوامه فوجدته بحرا ذاخرا في العلم لا يساحل وألفيته حبرا ماهرا
في الفضل لا يناضل انتهى.
الروضة البهية ص 72 الروضات ص 24 فوائد الرضوية 36.
91

ابن يوسف المقابي البحراني مؤلف رياض الدلائل وحياض المسائل، وغيرها والذي
وصفه شيخه العلامة في إجازته له: بقوله المولى الأولى الفاضل الكامل الورع البارع
التقي الزكي، جامع فنون الفضائل والكمالات، حائز قصب السبق في مضامير السعادات
ذي الأخلاق الرضية، والأعراق الطيبة البهية علم التحقيق وطود التدقيق، العالم
النحرير والفائق في التحرير والتقرير كشاف دقايق المعاني الشيخ أحمد البحراني
المتوفى سنة 1121.
الرابع عشر: الشيخ الفقيه العابد الصالح الشيخ محمد بن يوسف بن علي بن كبنار
النعيمي البلادري، الشاعر الماجد الذي له مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام الشهيد بأيدي
الخوارج في البحرين سنة 1031.
الخامس عشر: الفاضل الصالح الناصح، المولى مسيح الدين محمد الشيرازي
مدحه شيخه في إجازته المذكورة في إجازات البحار بأوصاف حسنة جميلة.
السادس عشر: المولى الأجل التقي والفاضل الكامل اللوذعي مولانا محمد
إبراهيم السرياني وإجازة شيخه العلامة له مذكورة أيضا في البحار.
السابع عشر: السيد الأيد الموفق المسدد العالم الكامل الأديب الأريب
الجامع الأمير محمد أشرف (1) صاحب كتاب فضائل السادات، وهو كتاب كبير حسن

(1) وهو الأمير محمد أشرف بن عبد الحسيب بن أحمد بن زين العابدين العاملي
الأصفهاني السيد الجليل والعالم الفاضل النبيل المتتبع المتبحر البصير ذو البيت العالي العماد
والحسب الرفيع الاباء والأجداد سبط محقق الداماد حشره الله مع محمد وآله الأمجاد
صلوات الله عليهم إلى يوم التناد له كتاب فضائل السادات الفه لشاه سلطان حسين الصفوي - ره -
الروضات: 652 فوائد الرضوية ص 397 - الذريعة ج 16 ص 259 - طبع بطهران في
1313 على الحجر في 489 صحيفة وصرح في أوله أن التاريخ المذكور هو تاريخ الشروع
في الكتاب في عصر شاه سليمان المتوفى في 1106 وسماه أولا (أشرف المناقب) ثم
فضائل السادات.
92

كثير الفوائد، يشهد على طول باعه وكثرة اطلاعه، ألفه للشاه السلطان حسين الصفوي
وهو ابن السيد عبد الحسيب ابن السيد العالم الجليل الأمير السيد أحمد ابن السيد
زين العابدين الحسيني، وللسيد أحمد مؤلفات حسنة كمنهاج الصفوي، ومصقل الصفافي
وآئينهء حق نما، وهو في إبطال مذهب النصارى، والحواشي على الفقيه، واللطائف
الغيبية. وأمة بنت المحقق الثاني، فهو ابن خالة المحقق الداماد وقد أجازه
ومدحه في ثلاث إجازات مذكورة في إجازات البحار، وكان صهرا له على بنته، ولذا
يعبر الأمير محمد أشرف عن المحقق الداماد في كتابه المذكور بالجد الأعلى.
الثامن عشر: الفاضل المولى الرضي الزكي المولى عبد الله اليزدي.
التاسع عشر: الفاضل الباذل الحبر العالم العامل الشيخ محمد فاضل (1) وكان
من تلامذة والده أيضا.
العشرون: الفاضل الدين الصالح السعيد الحاج أبو تراب.

(1) هو العالم الفاضل الماهر والصالح الكامل الشاعر - له شرح أرجوزة في
المواريث اجازه المجلسي - ره - لما ورد لزيارة المشهد الرضوي وأثنى عليه وعلى أبيه ثناء
جزيلا وذكر أنه أدرك أكثر مشايخه واستفاد من بركات أنفاسهم انتهى.
أمل الآمل: 83 فوائد الرضوية ص 588.
93

الحادي والعشرون: الفاضل النبيل الحاج محمد نصير الكلبايكاني، قال
صاحب المناقب والماثر آقا باقر المازندراني في إجازته لبحر العلوم أعلى الله مقامه:
قال شيخنا الفقيه الجليل الا ميرزا إبراهيم القاضي أقول: وأروى عن جماعة من
مشيختي الذين صادفتهم أو قرأت عليهم مؤلفاتهم إلى أن قال: ومنهم الفاضل المرحوم
الحاج محمد نصير الكلبايكاني - ره - وهو الذي تعلمت منه في أول سني إلى أن قرأت
عليه تفسير البيضاوي وكتاب الاستبصار وشيئا من كتاب المدارك، وهو من تلامذة
العلامة المجلسي - ره - والفاضل السعيد الحاج أبي تراب.
الثاني والعشرون: شيخ المحدثين وأفضل المتبحرين الشيخ محمد بن الحسن
الحر العاملي - ره - (1) صاحب الوسائل.
الثالث والعشرون: تاج الفضلاء وفخر النجباء الأزكياء صدر الدين السيد
علي خان الشيرازي الهندي شارح (2) الصحيفة، وقد تقدم أن العلامة المجلسي - ره -
أيضا يروي عنهما، وهذا القسم من الرواية يسميه أهل الدراية بالمدبج بضم الميم
وفتح الدال المهملة، وتشديد الباء الموحدة والجيم أخيرا مأخوذا من ديباجة الوجه
كأن كل واحد من القرينين يبذل ديباجة وجهه للأخرى ويروى عنه، وقد وقع
ذلك للقدماء كثيرا توسعا في الطرق وتفننا في النقل، وضما لبعض الأسانيد إلى
بعض.
الرابع والعشرون: الفاضل التقي الصالح الحاج محمود ابن الحاج
غياث الدين محمد الأصبهاني.
الخامس والعشرون: العالم الجليل والحبر النبيل السيد إبراهيم (3) ابن

(1) وقد مر ترجمته في ص 23 من أول الكتاب فراجع هناك.
(2) قد مضى ترجمته ومآثره وآثاره في ص 81.
(3) الروضات ص 200 - فوائد الرضوية: 12.
94

الأمير محمد معصوم القزويني والد السيد الأجل الأكمل السيد حسين القزويني ووصفه
آية الله بحر العلوم في إجازته للسيد حيدر بن السيد حسين اليزدي في ذكر طرق شيخه
السيد حسن المذكور بقوله: عن أبيه الشريف الماجد الكريم والفقيه المتكلم العليم
السيد إبراهيم عن العلامة المجلسي ره.
قال الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الآمل: مير محمد إبراهيم بن محمد
معصوم الحسيني بحر متلاطم مواج وبر واسع الأرجاء ذو فجاج، ما من علم من العلوم
إلا وقد حل في أعماقه وما من فن من الفنون إلا وقد شرب من عذبه وزعاقه وكان
في خزانة كتبه زهاء ألف وخمسمأة من الكتب من أنواع العلوم لا يلفى شئ منها إلا
وفيها أثر خطه لتصحيح غلط كتب أو حاشية لتبيين مقام أو دفع إيراد أو تحقيق مقام
أو نحوها من مقابلة أو مطالعة أو مدارسة زيادة على الكتب المشهورة المتداولة التي
اعتنى العلماء بتعليق الحواشي عليها فإنه قدس سره قد كتب على حواشيها حواشي كثيرة
إما من نفسه أو من ساير العلماء وكتب بخطه الشريف سبعين مجلدا إما من تأليفاته
أو غيرها.
وكان له من العمر قريب من الثمانين صرف كلها في اقتناء العلوم لم يفتر ساعة
منها منه، وله تواليف حسنة وتصانيف مستحسنة منها حاشية على كتاب آيات الأحكام
للأردبيلي مبسوطة جدا عرض قطعة منها على أستاذه العلامة جمال الدين محمد
الخوانساري فاستحسنه وكتب على ظهرها ما يتضمن مدح المؤلف والمؤلف وله:
رسالة في البدا وفي تحقيق علم الإلهي وغيرهما وله أشعار بالعربية منها قصيدة عارض
بها قصيدة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان عليه السلام لشيخنا البهائي وله مجاميع
جمعها من أماكن متعددة ومظان متباعدة يتضمن رسائل من العلوم ونوادر وأشعارا
وفوائد.
وكان قدس سره مع ذلك متواضعا متعبدا ذا سمات جميلة وكمالات نبيلة كان
الله أعطاه نعما وافرة: جاه عظيم وأولاد فضلاء وعمر طويل وسعة في الرزق قرأت
عليه قطعة من كتاب ذخيرة المعاد في شرح الارشاد وقابلت معه كتاب المنتقى توفي
95

في سنة 1145 إنتهى.
وذكر الفاضل المعاصر أيده الله تعالى في روضات الجنات في ترجمة ولده أن
لوالده تتميم أمل الآمل وعدم اطلاع تلميذه صاحب التتميم عليه غريب وكان والده
أيضا من العلماء قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل مولانا محمد معصوم الحسيني القزويني
كان من أفاضل المعاصرين عالما ماهرا في العربية والرياضي والحكمة والأحاديث
له رسالة سماها الوجيزة في مسائل التوحيد وحواشي على تعليقات ميرزا رفيعا النائيني
ورسالة في الرياضي مات فجأة سنه 1092.
السادس والعشرون: المحقق المدقق العلامة الفهامة المولى (1) محمد بن
عبد الفتاح التنكابني المعروف بالسراب صاحب بالتصانيف الرايقة التي تبلغ ثلاثين كرسالة
الاجماع والأخبار والحواشي على المعالم والرسالة الكبيرة في حكم صلاة الجمعة و
كتاب سفينة النجاة في الكلام معروف ورسالة في حكم رؤية الهلال قبل الزوال.
السابع والعشرون: السيد الأيد الفاضل الكامل الحسيب النسيب الأديب
الأريب اللبيب التقي الزكي الأمير محمد صادق المازندراني كذا وصفه شيخه في إجازته
له: وقد رأيتها بخطه - رحمه الله - في آخر الاستبصار الذي كان قرأه عليه رحمهما
الله تعالى.
الثامن والعشرون: الشيخ العالم العامل البارع الورع التقي الزكي الألمعي
الشيخ حسن بن الندي البحراني كذا وصفه شيخه في إجازته له: وجدتها بخطه - ره -

(1) هو العالم الفاضل الرباني تلميذ العلامة المجلسي والمحقق الخراساني وغيرهم
صنف ثلاثين كتابا منها سفينة النجاة وضياء القلوب وقصص العلماء وغيرها توفى في يوم
الغدير في سنة 1234 في بلدة أصفهان ودفن في محلة خاجو وله ولد عالم فاضل كامل فقيه
نبيه محدث المسمى به آقا محمد صادق من تلامذة المولى المجلسي - ره - - المستدرك
ج 3 ص 386 الروضات ص 646 فوائد الرضوية ص 550.
96

في آخر أصول الكافي الذي كان بخط التلميذ المذكور وقد قرأه عليه.
التاسع والعشرون: الفاضل الصالح المولى عبد الله (1) المدرس ببعض مدارس
المشهد الرضوي قال في الرياض: هو من تلامذة أستاذ الاستناد أيده الله تعالى قد قرء
عليه في أوان مجاورته سلمه الله تعالى بتلك الروضة المقدسة ثم لما خرج حفظه الله تعالى
سافر معه إلى الاصبهان وقرء عليه بها أيضا شطرا من كتب الفقه والحديث.
وفي أمل الأمل مولانا عبد الله بن شاه منصور القزويني مولدا الطوسي مسكنا
كان فقيها مدرسا له: شرح ألفية بن مالك فارسي ورسالة في إثبات إمامة أمير -
المؤمنين عليه السلام فارسية سماها الغديرية من المعاصرين. وفي الرياض لم أعرف رجلا
فاضلا معاصرا بهذا الاسم سوى المولى عبد الله المدرس إلى آخر ما نقلناه.
الثلاثون: العالم الكامل السيد علي بن (2) السيد محمد الأصفهاني المعروف
بالإمامي ابن السيد أسد الله ابن السيد أبي طالب بن أسد الله بن شاه حيدر بن عضد
الدين ابن الأمير حاج بن شاه علي بن جلال الدين جعفر بن كمال الدين مرتضى بن
عضد الدين يحيى بن قوام الدين جعفر بن شمس الدين محمد بن نظام الدين أشرف بن
قوام الدين جعفر بن مجد الدين حسن بن وجيه الدين مسعود بن قوام الدين جعفر بن
شمس الدين محمد بن أبي الحسن علي زين العابدين المدفون بمحلة سيلان يعني جملان
بأصفهان ابن نظام الدين أحمد الأيج بن شمس الدين عيسى الملقب بالرومي ابن جمال
الدين محمد بن علي العريضي ابن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام مؤلف كتاب التراجيح في
الفقه وهو كما في الرياض يقرب من ثلاثمأة ألف بيت ذكر فيه أقوال جميع الفقهاء وهو
لايخ من غرابة وكتاب ترجمة الشفا للشيخ الرئيس بالفارسية وكتاب ترجمة الإشارات

(1) هو العالم الكامل المدرس عبد الله بن شاه منصور القزويني مولدا الطوسي
مسكنا كان معاصرا لشيخنا الحر العاملي له شرح على ألفية بن مالك بالفارسي ورسالة في اثبات
الإمامة لأمير المؤمنين عليه السلام.
أمل الآمل ص 61 - فوائد الرضوية 249 - الروضات: 741.
(2) قد مر ترجمته في رقم
97

له: بالفارسية وكتاب هشت بهشت وهي ترجمة ثمانية كتب من كتب أصحابنا كالخصال
وإكمال الدين وعيون أخبار الرضا والأمالي.
والامامي نسبة إلى الامام زاده زين العابدين المتقدم ذكره من أجداده وكان
والده مستوفي الأوقاف العامة.
الحادي والثلاثون: المولى المتبحر في الأخبار المولى محمد حسين (1)
الطوسي البغمجي ويروى عنه السيد الشهيد السعيد السيد نصر الله الحايري.
الثاني والثلاثون: الفاضل المتتبع الخبير النقاد الشيخ عبد الله (2) ابن
نور الدين صاحب العوالم في مجلدات كثيرة شايعة إلا أنها بحار أستاذه الأعظم ألبسها
صورة أخرى.
الثالث والثلاثون: الفاضل الكامل العالم المجاهد آية الله في الفضل والعلم
وحجة الله على أرباب النهى [والحلم] الأمير محمد مهدي (3) بن السيد الجليل السيد
إبراهيم المتقدم ذكره يروي عن المجلسي بلا واسطة وبواسطة أبيه.
الرابع والثلاثون: السيد الفاضل قدوة أرباب التحقيق وزبدة أولى التحقيق
الأمير محمد صالح (4) الحسيني القزويني.
الخامس والثلاثون: الفاضل العلام فلاق رؤس أهل الحكمة والكلام

(1) المستدرك ج 3 ص 385.
(2) مرات الأحوال: اللؤلؤة:
(3) مرات الأحوال: اللؤلؤة:
(4) هو السيد العلامة محمد صالح بن محمد باقر القزويني المعروف بروغني عالم فاضل كامل
معاصر صاحب بحار الأنوار وشيخنا الحر العاملي له تأليفات مثل ترجمة عيون أخبار الرضا (ع)
وترجمة الصحيفة السجادية وترجمة نهج البلاغة ومقامات وشرح فارسي لدعاء السمات
ورسالة في أكل آدم من الشجرة وشرح بعض اشعار المثنوى الرومي أمل الآمل ص 80 -
تتميم أمل الآمل ص فوائد الرضوية: 547 - الروضات ص 408.
98

الفاضل الأجل مولانا (1) علي أصغر المشهدي الرضوي كذا وصف هؤلاء الأعلام الثلاثة
المولى الفاضل الشيخ عبد النبي القزويني صاحب تتميم أمل الآمل في إجازته لبحر العلوم
قدس سرهما وصرح بأنهم من تلامذة العلامة المجلسي - ره - والمحقق آغا جمال
الدين ورواتهما.
السادس والثلاثون: المولى الأولى الفاضل الكامل والفقيه النبيه العالم العامل
المحدث النقي الجليل الفائق (2) آغا محمد صادق التنكابني ثم الأصفهاني، ابن العالم
الجليل العلامة المولى محمد بن عبد الفتاح الشهير بسراب المتقدم ذكره كذا وصفه السيد
الأكمل الأجل السيد حسين الموسوي الخوانساري في إجازته لبحر العلوم قدس الله
أرواحهم وصرح بروايته عنه رحمه الله.
وكان له ولد عالم صالح يسمى المولى محمد قاسم ولى من قبل السلطان قضاء
مازندران كما في إجازة السيد عبد الله الجزايري يروي عنه السيد الشهيد السيد نصر
الله الحايري كما صرح به السيد الجليل السيد حسين القزويني في إجازته لبحر العلوم.
السابع والثلاثون: العالم الفاضل الزكي الألمعي (3) محمد بن محمد بن مرتضى الشهير
بنور الدين صاحب تفسير الوجيز اللطيف المسمى بالمعين ابن أخي المولى محسن
الكاشي صاحب الوافي وقد مر أن له درر البحار وهو مختصر البحار.
الثامن والثلاثون: الفاضل الألمعي المولى (4) محمد قاسم بن محمد صادق
الاسترآبادي يروي عنه الشيخ أحمد الجزايري كما صرح به في اللؤلؤة.
التاسع والثلاثون: الفاضل الزكي الألمعي المولى (5) محمد رضا ابن المولى
محمد صادق ابن المولى مقصود على المجلسي الأصفهاني وعندي استبصار بخطه قد

(1) تتميم أمل الآمل:
(2) وقد مضى في ترجمة والده العلام ص 96.
(3) وقد مر ترجمته سابقا فراجع ص 58.
(4) تتميم أمل الآمل ص اللؤلوة ص.
(5) يأتي في باب الإجازات وفى تتميم أمل الآمل.
99

قرء من أوله إلى آخره على شيخه العلامة وفي آخره إجازة بخطه الشريف ما صورتها
بعد الحمد والصلاة " فقد استجازني المولى الأولى الفاضل الكامل الصالح الورع
التقي أخي في الله تعالى وابن عمي في النسب مولانا محمد رضا ابن المولى محمد صادق
الأصفهاني رفعه الله تعالى للارتقاء على أعلا مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه
عن الخطل والزلل بعد أن سمع من عمه الكريم والدي العلامة قدس الله تعالى روحه
ومني شطرا من الأخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين
فاستخرت الله وأجزت له أدام الله تأييده وكثر في العلماء مثله أن يروي عني.... إلى
أن قال: وأجزت أيضا لأولاده الكرام متعهم الله بالعمر السعيد والعيش الرغيد على ما هو
دأب أصحاب الإجازات الخ.
الأربعون: العالم الجليل والمفسر النبيل المتبحر الفاضل اللوذعي الا ميرزا
محمد (1) المشهدي ابن محمد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القمي صاحب تفسير كنز
الدقايق في أربع مجلدات كبار من أحسن التفاسير وأجمعها وأتمها وهو أنفع من
الصافي وتفسير نور الثقلين رأيت على ظهر المجلد الأول منه مدحا عظيما وثناء بليغا
من العلامة المجلسي ره له ولتفسيره وإجازته (2) له ره.
الواحد والأربعون: المولى الفاضل الزكي المتوقد (3) محمد داود كذا وصفه
شيخه في آخر فروع الكافي الذي قرأه عليه وأجازه بخطه في رابع ذي الحجة
سنة 1087.

(1) يأتي في باب الإجازات وفى تتميم أمل الآمل.
(2) صورة ما كتبه العلامة المجلسي - ره - بخطه على ظهر كتابه: لله در المولى الأولى
الفاضل الكامل المحقق المدقق البدل النحرير كشاف دقايق المعاني بفكره الثاقب ونقاد
جواهر الحقايق برأيه الصايب أعني الخبير الأسعد الأرشد ميرزا محمد مؤلف هذا التفسير
لا زال مشمولا بعنايات الرب القدير فلقد أحسن وأتقن وأفاد وأجاد وفسر الآيات البينات
بالآثار المروية عن الأئمة السادات. منه ره.
(3) يأتي في باب الإجازات.
100

الثاني والأربعون: السيد الأيد الفاضل الموفق المسدد مير عبد المطلب (1)
الذي قرء على شيخه أصول الكافي إلى آخره، ومدحه في آخره بما ذكرنا، في سادس
شهر شوال سنه 1074.
الثالث والأربعون: المولى الأولى الفاضل الصالح التقي الزكي مولانا
إبراهيم الجيلاني (2) كذا وصفه شيخه وأجازه بخطه في آخر مجموعة رسائل منه ومن
والده العلامة كرسالة الاعتقادات والوجيزة ورسالة اختيارات الأيام والساعات و
رسالة الأوزان ورسالة النكاح ورسالة الشكوك ورسالة الرضاع.
الرابع والأربعون: المولى الفاضل الكامل الصالح المتوقد الزكي الألمعي
مولانا جمشيد (3) بن محمد زمان الكسكري كذا وصفه شيخه بخطه في آخر كتاب الفقيه
الذي قرأه عليه ره وبخطه - ره - أيضا في آخر كتاب الأطعمة من التهذيب " أنهاه
المولى الفاضل الصالح الزكي مولانا جمشيد الكسكري وفقه الله تعالى سماعا و
تصحيحا وتدقيقا في مجالس آخرها بعض أيام شهر محرم الحرام من سنة 1098 فأجزت
له روايته عني بأسانيدي المتصلة إلى المؤلف العلامة قدس الله روحه وكتب الحقير
محمد باقر بن محمد تقي عفي عنهما.
الخامس والأربعون: السيد الأيد الحسيب النسيب اللبيب الأديب الفاضل
الكامل المتوقد الزكي البارع الألمعي الأمير علي خان (4) الجرفادقاني كذا ذكره
شيخه بخطه في آخر كتاب التهذيب الذي قرءه عليه في مجالس آخرها شهر جمادى
الأولى سنة 1097.
السادس والأربعون: المولى الفاضل الصالح الفالح المتوقد الذكي الألمعي

(1) يأتي في باب الإجازات وفى تتميم أمل الآمل.
(2) يأتي في باب الإجازات وفى تتميم أمل الآمل
(3) يأتي في باب الإجازات وفى تتميم أمل الآمل
(4) يأتي في باب الإجازات وفى تتميم أمل الآمل
101

مولانا محمود (1) الطبسي كذا وصفه شيخه بخطه في آخر التهذيب الذي قرءه عليه
وأجازه في رابع عشر شهر جمادى الأولى من سنة 1096 وهو صاحب مختصر نهج البلاغة
لابن أبي الحديد.
قال المحدث الحر العاملي في أمل الآمل: مولانا سلطان محمود بن غلام علي
الطبسي كان فاضلا فقيها عارفا بالعربية جليلا معاصرا قاضيا بالمشهد له مختصر شرح
نهج البلاغة لابن أبي الحديد ورسالة في اثبات الرجعة ورسالة في العروض وغير
ذلك.
السابع والأربعون: العالم الفاضل المولى محمد حسين بن (2) يحيى
النوري قال العالم الفاضل الا ميرزا محمد علي الكشميري الساكن في بلدة لكنهو من بلاد
الهند في كتاب نجوم السماء: هو من تلامذة خاتم المحدثين مولانا محمد باقر المجلسي
- رحمه الله - ومن مؤلفاته رسالة في صلاه المسافر وملخص الربع الاخر من المجلد
الثامن عشر من البحار المشتمل على بقية أحكام الصلوات الست رأيت نسخته بخط
مؤلفه المذكور يقرب من أربعة عشر ألف بيت أدرج فيه جملة من إفاداته وتحقيقاته
الدالة على فضله وكماله خصوصا في شرح دعاء السمات الداخل في المجلد المزبور
وذكر جملة من إفاداته في حواشي الكتاب المذكور وقال في آخره:
تم ما أردنا استخراجه من أبواب المجلد الاخر لكتاب الصلاة من بحار الأنوار
للمحقق العلامة مولانا وأستاذنا محمد باقر علم الدين المجلسي أعلى الله تعالى مجلسه

(1) هو العالم الفاضل الجليل والفقيه العارف النبيل المعروف بسلطان محمود الطبسي
تلميذ العلامة المجلسي ومعاصر شيخنا الحر العاملي - ره - القاضي في مشهد الرضوي صاحب
مختصر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ورسالة في اثبات الرجعة ورسالة في العروض
وغيرها وقد اجازه الشيخ الأجل الأكمل أحمد بن عبد السلام البحراني في شيراز ومدحه
جميلا أمل الآمل ص 87 - الروضات 360 - فوائد الرضوية ص 662.
(2) هو العالم الفاضل المحدث الفقيه تلميذ العلامة المجلسي - ره - صاحب رسالة في
صلاة المسافر وملخص ربع آخر الثامن عشر من البحار فوائد الرضوية ص 531.
102

في أعلى عليين في ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة سبع وعشرين
ومائة بعد الألف الهجرية على مهاجرها وآله آلاف الثناء والتحية على يد المتمسك
بالمصطفين ابن يحيى النوري محمد حسين حامدا مصليا.
الثامن والأربعون: أبو أشرف الأصفهاني قال في (1) أمل الآمل: عالم فاضل
روي عن مولانا محمد باقر المجلسي ره.
التاسع والأربعون: السيد السند والشريف الأمجد والعالم المؤيد
جامع الكمالات وحائز قصبات السبق في مضمار السعادات نجل الأكرمين الأمير
عين العارفين (2) الحسيني القمي العاشوري كذا وصفه شيخه العلامة في آخر المجلد الأول
من كتاب التهذيب في إجازة كتبها له بخطه الشريف على ظهره وفي موضعين من
هوامشه وكتب أنه قرء عليه التهذيب قراءة تدقيق وضبط في مجالس عديدة آخرها
بعض أيام شهر جمادى الآخرة من شهور سنة اثنى وتسعين بعد الألف.
هذا وقال السيد المحدث الجزايري في الأنوار النعمانية: (3) قد كان حالي مع
شيخي صاحب كتاب بحار الأنوار لما كنت أقرء عليه في أصفهان أنه خصني من بين
تلامذته مع أنهم كانوا يزيدون على الألف بالتأهل عليه والمعاشرة معه ليلا ونهارا
وذلك أنه لما كان يصنف ذلك الكتاب كنت أبات معه لأجل بعض مصالح التصنيف
وكان كثير المزاح معي والضحك والظرايف حتى لا أمل من المطالعة ومع هذا
كله كنت إذا أردت الدخول عليه أقف بالباب ساعة حتى أتأهب للدخول عليه ويرجع
قلبي إلى استقراره من شدة ما كان يتداخلني من الهيبة له والتوقير والاحترام حتى
أدخل عليه، ولقد كنت - وحق جنابه الشريف والأيام التي قضيناها في صحبته ونرجو

(1) أمل الآمل ص 93.
(2) السيد المسدد والعالم المؤيد جامع الكمالات وحايز السعادات تلميذ العلامة
المجلسي - ره - أفاض الله عليه فيضه القدسي وعليه قرأ كتاب التهذيب واجازه بخطه
الشريف في ظهر كتاب التهذيب.
تتميم أمل الآمل ص فوائد الرضوية ص 342 - ويأتي في باب الإجازات.
(3) أنوار النعمانية ج 4 ص ط تبريز، الروضات ص 122.
103

من الله أن يعود - أستسهل لقاء الأسود على الدخول عليه هيبة له وإجلالا.
قال: وكان شيخنا صاحب كتاب بحار الأنوار أدام الله أيام سعادته يعير تلامذته
كتب الحديث فإذا رجعوها يخرج من تحت الأوراق من فتات الخبز ما يزيد على شبع
الرجل، ثم إنه سلمه الله تعالى صار إذا أراد أن يعير كتابا لواحد من الطلبة
يقول له إن كان ما عندك طبق تأكل فيه الخبز وإلا أعرتك طبقا مدة كون الكتاب
عندك.
قلت: ومن لطايف مزاحاته أن بعض معاصريه ألف رسالة في حرمة شرب
التنباك وبعث إليه نسخة منها في خرقة لحفظها فأخذها وطالعها ثم ردها إليه وحفظ
الخرقة، وكتب إليه ما معناه " إني ما أفدت من هذه الرسالة شيئا إلا هذه الخرقة
فأني أخذتها لأجعل فيها التنباك " وكان يعجبه شربه، وكذا والده، وفي رياض العلماء
أنه كان يشربه في الصوم المستحب.
وسأله رجل أن يستخير له بالمصحف لمقصد أضمره، فاستخار له وقال: إنه
خير، فذهب الرجل ثم بعد أيام رجع، وقال: إن جنابك ذكرت أنه خير وقد ظهر
شره، قال: وكيف ذلك؟ قال: كان الغرض شراء جارية وقد اشتريتها وتبين أنها
تبول في الفراش قال - ره -: لو ذكرت لي مقصدك لنهيتك عنه، فان في آية الاستخارة
إشارة إليه وهي قوله تعالى " جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ".
104

(الفصل الرابع)
* " (في ذكر نبذة من أحوال آبائه) " *
* " (وأمهاته وأجداده وذراريهم) " *
وفيه أصلان
* الأول *
في ذكر آبائه وأمهاته
أما الوالد فهو العالم الجليل المولى محمد تقي (1) ووالده الفاضل المولى
مقصود علي (2) المتخلص بالمجلسي، وأمه من أقارب العالم الشيخ عبد الله (3) ابن
المولى الجليل الشيخ جابر العاملي كما صرح به سبطه الأجل الأمير محمد حسين في
هامش مناقب الفضلاء في رياض العلماء أنه أي العلامة المجلسي قال في بعض إجازاته
لواحد من سادات تلامذته: ومنها ما أجازني الشيخ الجليل الصالح الرضي عبد الله بن
الشيخ جابر العاملي ابن عمة والدة والدي انتهى وهي مذكورة في آخر إجازات البحار "
وأم والدة المولى محمد تقي الصالحة بنت العالم المولى كمال الدين درويش محمد
ابن الشيخ حسن العاملي ثم النطنزي.
أما المولى مقصود على، ففي مرآة الأحوال أنه كان بصيرا ورعا مروجا
لمذهب الاثني عشرية جامعا للكمال والحسن في المقال، وكان له أبيات رايقة بديعة
ولحسن محاضرته وجودة مجالسته سمي بالمجلسي وتخلص به، فصار هذا لقبا في
هذه الطائفة الجليلة والسلسلة العلية، وكانت زوجته أم المولى محمد تقي عارفة
مقدسة صالحة.

(1) وقد مضى ترجمته في مشايخه في ص 76 - راجع هناك ومرآة الأحوال -
حدائق المقربين ص الروضات: 129 فوائد الرضوية 439.
(2) الروضات ص 129 -
(3) تتميم أمل الآمل ص اللؤلؤة ص مرآة الأحوال ص
105

ونقل الفاضل المقدس الكامل الا ميرزا حيدر علي بن الا ميرزا عزيز الله الآتي ذكره
عن العالم الجليل الأمير عبد الباقي امام الجمعة بأصبهان أنه عرض للمولى مقصود علي
سفر فجاء بولديه المولى محمد تقي والمولى محمد صادق (1) إلى العلامة الورع المقدس المولى
عبد الله الشوشتري لتحصيل العلوم الدينية وسئله أن يواظب في تعليمهما، ثم سافر فصادف
في هذه الأيام عيد فأعطى المولى عبد الله ثلاثة توأمين المولى محمد تقي وقال: أنفقوه في
ضروريات معاشكم، فقال المولى محمد تقي: أنا لا أقدر على صرفه وإنفاقه بدون رضا
الوالدة وإجازتها، فلما استجاز منها قالت له: إن لوالدكما دكانا غلته أربعة عشر
غار بيكي، وهي تساوي مخارجكم على حسب ما عينته وقسمته، وصار ذلك عادة
لكم في مدة من الزمان، فلو أخذت هذا المبلغ تصير حالكم في سعة، والمبلغ ينفد
عن آخره يقينا وأنتم تنسون العادة الأولية فلابد لي أن أشكو حالكم في أغلب
الأوقات إلى جناب المولى وغيره، وهذا لا يصلح بنا، فلما سمع المولى المزبور هذه
المعذرة دعا في حقهم.
وأما المولى كمال الدين درويش محمد (2) ففي رياض العلماء: المولى كمال الدين
درويش محمد ابن الشيخ الحسن العاملي ثم النطنزي ثم الأصفهاني من أكابر ثقات
العلماء، ويروى عن الشيخ علي الكركي، ويروى عنه جماعة من الفضلاء منهم المولى
محمد تقي المجلسي والد الأستاذ الاستناد قدس سره، ومنهم الشيخ عبد الله بن جابر
العاملي، ومنهم القاضي أبو الشرف الإصفهاني كما يظهر من آخر وسائل الشيعة

(1) هو والد المولى محمد رضا الذي تقدم ذكره في الفصل السابق.
(2) هو المولى كمال الدين دريش محمد فاضل صالح زاهد متقى من أكابر الثقات
وتلامذة الشهيد الثاني يروى عن المحقق الكركي وهو أول من نشر أحاديث الامامية في
دولة الصفوية بأصبهان - قال الأمير محمد حسين سبط العلامة المجلسي كان مولى كمال الدين
من أهل الزهد والعبادة وهو مدفون في بلدة نطنز وعلى قبره قبة معروفه.
فوائد الرضوية 177 الروضات ص 402.
106

للشيخ المعاصر.
وقد كان جد والده أي الأستاذ من قبل أمه قال: في بحث اسناد دعاء الصباح
والمساء لعلي عليه السلام في المجلد الثاني من كتاب بحار الأنوار هكذا: هذا الدعا من
الأدعية المشهورة ولم أجده في الكتب المعتبرة إلا مصباح السيد ابن باقي - ره -
ووجدت منه نسخة قرء المولى الفاضل مولانا درويش محمد الأصفهاني جد والدي من
قبل أمه رحمة الله عليهما على العلامة مروج الذهب نور الدين علي بن عبد العالي
الكركي قدس الله روحه، فأجازه، وهذه صورتها:
" الحمد لله قرء علي هذا الدعاء والذي قبله عمدة الفضلاء الأخيار الصلحاء
الأبرار مولانا كمال الدين درويش محمد الإصبهاني بلغه الله ذروة الأماني، قراءة
تصحيح، كتبه الفقير علي بن عبد العالي في سنة تسع وثلاثين وتسعمأة حامدا مصليا "
انتهى ما في البحار.
وقال في بعض إجازاته لواحد من سادات تلامذته: ومنها ما أجازني الشيخ
الجليل الصالح الرضي عبد الله ابن الشيخ جابر العاملي ابن عمة والدة والدي عن جد
والدي من قبل أمه العالم الثقة الفقيه المحدث كمال الدين مولانا درويش محمد بن
الشيخ حسن النطنزي طيب الله أرماسهم عن الشيخ علي الكركي.
وقال الشيخ المحدث الحر العاملي في أمل الآمل: الشيخ درويش محمد بن الحسن
العاملي - ره - كان فاضلا صالحا زاهدا من المشايخ والأجلاء يروى عن الشيخ علي
الكركي.
وفي مناقب الفضلاء للعالم الجليل مير محمد حسين سبط العلامة المجلسي: كانت
أم المولى محمد تقي بنتا للمولى كمال الدين، وهذا المولى كمال الدين من أهل العبادة
والزهادة وهو مدفون في نطنز، وله قبة معروفة.
وقال العالم النبيل الرباني الشيخ يوسف البحراني اللؤلؤة: وفي إجازته
لبحر العلوم - ره - أن المولى درويش محمد بن الشيخ حسن النطنزي أول من نشر
107

الحديث في الدولة الصفوية بإصفهان.
وفي مرآة الأحوال: المولى درويش محمد الإصفهاني كان فاضلا عالما مقدسا
كاملا من تلامذة أفضل المتأخرين وترجمان المتقدمين العالم الصمداني الشيخ زين الدين
المدعو بالشهيد الثاني، وكونه تلميذ الشهيد الثاني لا ينافي روايته عن المحقق الكركي
فان بين وفاتيهما تسعة وعشرين سنة.
وأما الشيخ حسن ففي مرآة الأحوال أنه كان مجتهدا كاملا أوحديا فاضلا
عارفا مروجا لمذهب الاثني عشرية، والعجب أن المحدث الحر أهمل ترجمته في
أمل الآمل.
وأما الشيخ عبد الله بن جابر (1) العاملي ففي أمل الآمل كان عالما عابدا فقيها
يروى عن تلامذة الشيخ علي بن العالي الكركي.
قلت: ويروى عن أبيه الشيخ جابر أيضا كما في جملة من الإجازات، فهو
معدود من العلماء، يروي عن المحقق الكركي وأهمل ذكره أيضا في أمل الآمل ويروي
عنه العلامة المجلسي كما تقدم.
واعلم أن للشيخ درويش محمد ابنا فاضلا وهو المولى محمد قاسم (2) يروى
عنه ابن أخته المولى محمد تقي ويروي هو عن أبيه وعن الشيخ جابر العاملي، صرح
بذلك العلامة المجلسي في إجازته لبعض تلاميذه في المشهد الرضوي ولم نقف على
حاله.
ثم إن الفاضل النحرير الا ميرزا عبد الله قال في رياض العلماء في ترجمة الحافظ
أبي نعيم (3): ثم اعلم أن الحافظ أبا نعيم هذا كان الجد الأعلى للمولى محمد تقي

(1) رياض العلماء: تتميم أمل الآمل ص مرآة الأحوال ص
مناقب الفضلاء ص
(2) أقول ويأتي في باب الإجازات.
(3) رياض العلماء ج 3 ص 142 - مرآة الأحوال ص الروضات: 75 - معالم
العلماء ص 21.
108

المجلسي ولولده الأستاذ الاستناد قدس الله تعالى روحهما كما سبق ترجمتهما في القسم
الأول والمعروف أن الحافظ أبا نعيم كان من محدثي علماء العامة، ولكن سماعي من
الأستاذ الاستناد المشار إليه هو أن الظاهر أنه كان من علماء الخاصة، ولكن كان
يتقي كما هو الغالب في أحوال ذلك الزمان.
وقال بعض علمائنا على ما رأيته بخطه: إن الظاهر كون أبي نعيم الأصفهاني
هذا من العامة وتأمل فيه صاحب الرياض واحتمل اشتباهه بحال الحافظ أبي نعيم
فضل بن دكين الامامي الاثني عشري، ثم أيد تشيعه بأنه أورد بعض تلامذة الشيخ
على الكركي في رسالته المعمولة في ذكر أسامي المشايخ أبا نعيم صاحب حلية الأولياء
هذا في جملة مشايخ أصحابنا.
قلت: لم نعثر على المجلد المشتمل على ترجمة المجلسيين من الرياض،
وأبو نعيم هذا كما فيه هو الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن
مهران الإصفهاني العالم الجليل المشهور المعروف بالحافظ وتارة بالحافظ أبي نعيم
الإصفهاني، الفقيه المحدث المشهور الفاضل العلم الموصوف صاحب كتاب حلية
الأولياء وغيره، قبره بإصفهان معروف الآن أيضا بمحلة شيخ مسعود، ويعرف تلك
المقبرة أيضا بالحافظ، ونعيم بضم النون كما في الخلاصة أخذ عن الطبراني وهو أبو القاسم
سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطر اللخمي صاحب معاجم البلدان الثلاثة.
وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء: الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله
الإصفهاني عامي إلا أن له منقبة المطهرين ومرتبة الطيبين وما نزل من القرآن
في أمير المؤمنين عليه السلام وله كتاب تاريخ الاصفهان، وقد ذكر فيه أن جده مهران أسلم
وهو إشارة إلى أنه أول من أسلم من أجداده وقال: إنه مولى عبد الله بن معاوية بن
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ولد في رجب سنة ست وثلاثين وثلثمأة وتوفى والده في
رجب سنة خمس وستين وثلاثمأة، وقيل: سنة أربع وثلاثين وثلثمأة وتوفى هو في صفر
وقيل: يوم الاثنين الحادي والعشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربعمأة، وباقي أحواله
وتصانيفه يطلب من الكتاب المذكور وغيره.
109

وأما المولى محمد تقي (1) فجلالة قدره أعلى من أن يحيط بها مثلي، قال العالم
الخبير المولى حاج محمد الأردبيلي تلميذ ولده العلامة في كتاب جامع الرواة: محمد تقي
ابن المقصود علي الملقب بالمجلسي وحيد عصره، فريد دهره، أمره في الجلالة
والثقة الأمانة وعلو القدر وعظم الشأن وسمو الرتبة والتبحر في العلوم أشهر من
أن يذكر، وفوق ما يحوم حوله العبارة، أورع أهل زمانه وأزهدهم وأتقاهم وأعبدهم
بلغ فيضه دينا ودنيا بأكثر أهل زمانه من العوام والخواص، ونشر أخبار الأئمة
بإصفهان جزاه الله تعالى جزاء المحسنين.
له تأليفات منها شرح عربي على من لا يحضره الفقيه، وشرح فارسي عليه أيضا
وكتاب حديقة المتقين، وشرح على بعض كتاب تهذيب الأحكام، ورسالة في أفعال
الحج، ورسالة الرضاع أخبرنا بها ابنه الإمام الأجل محمد باقر عنه توفى قدس الله
روحه الشريف سنة سبعين بعد الألف وله نحو من نحو سبع وستين سنة رضي الله تعالى
عنه وأرضاه.
وفي مرآة الأحوال أنه استفاد العلم من شيخ الاسلام والمسلمين الشيخ بهاء الدين
العاملي والعلامة الزاهد المقدس الورع المولى عبد الله الشوشتري وغيرهما، وكان
متوطنا بأصبهان وأساس فضله وكماله أعلى من أن يحكيه لسان القلم، وبعد فراغه من
التحصيل أتى إلى النجف الأشرف، واشتغل بالرياضات وتهذيب الأخلاق وتصفية الباطن
حتى صار متهما بالتصوف، تعالى شأنه عن ذلك علوا كبيرا، ويستفاد من شرحه
للجامعة الكبيرة أنه فاز بسعادة لقاء صاحب الأمر عليه السلام في اليقظة والمنام وذكر من
مؤلفاته كتاب الأربعين وقال: توفى رحمه الله بأصبهان، وقيل: في تاريخ وفاته " قدس
الله روحه الشريف " وقبره بها، وله قبة عالية هي مطاف للشيعة.
قلت: قال المولى المذكور في شرح مشيخة الفقيه في ترجمة شيخه عبد الله بن
الحسين الشوشتري رضي الله عنه: كان شيخنا وشيخ الطائفة الإمامية في عصره، العلامة

(1) قد مضى ترجمته في باب مشايخه - ره - وقد ذكره العلامة الرجالي المولى
محمد الأردبيلي في الجامع ج 2 ص 82 وأثنى عليه.
110

المحقق المدقق الزاهد العابد الورع، وأكثر فوائد هذا الكتاب من إفاداته إلى أن
قال: وكان لي بمنزلة الأب الشفيق، بل بالنسبة إلى كافة المؤمنين، وتوفى رحمه الله
في العشر الأول من المحرم وكان يوم وفاته بمنزلة العاشورا وصلى عليه قريب من مأة
ألف، ولم نر هذا الاجماع على غيره من الفضلاء، ودفن في جوار إسماعيل بن زيد بن
الحسن، ثم نقل إلى مشهد أبي عبد الله الحسين عليه السلام بعد سنة، ولم يتغير حين اخرج،
وكان صاحب الكرامات الكثيرة مما رأيت وسمعت.
وكان قرء على شيخ الطائفة أزهد الناس في عهده مولانا أحمد الأردبيلي، وعلى
الشيخ أحمد بن نعمة الله بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي رحمهم الله، وعلى أبيه
نعمت الله، وكان له عنهما إجازة الأخبار (1) وأجاز لي كما ذكرته في أوائل الكتاب،
ويمكن أن يقال إن انتشار الفقه والحديث كان منه، وإن كان غيره موجودا، ولكن
كان لهم الاشغال الكثيرة، وكان مدة درسهم قليلا بخلافه رحمه الله، فإنه كان مدة
إقامته في إصبهان قريبا من أربع عشر سنة بعد الهرب من كربلاء المعلى إليه، وعند
ما جاء بأصبهان لم يكن فيه من الطلبة الداخلة والخارجة خمسون، وكان عند وفاته
أزيد من الألف من الفضلاء وغيرهم من الطالبين.
وقال في ترجمة شيخه الآخر: بهاء الدين وأستاذنا ومن استفدنا منه، بل
كان كالوالد المعظم كان شيخ الطائفة في زمانه جليل القدر عظيم الشأن كثير الحفظ
ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله وعلو مرتبته أحدا له كتب نفيسة منها حبل المتين
ومشرق الشمسين بل هذا الشرح أيضا من فوايده فاني رأيته في النوم وقال لي: لم لا
تشتغل بشرح أحاديث أهل البيت عليهم السلام؟ فقلت له: هذا شأنكم وأنتم أهله، فقال:
مضى زماننا، واشتغل واترك المباحثات سنة حتى يتم.
وكان بعد ذلك الرؤيا في بالي أن أشتغل بذلك، ولما كان هذا أمرا عظيما ما كنت
أجترء عليه حتى حصل لي مرض عظيم ووصيت فيه، واشتغلت بالدعاء والتضرع

(1) الإجازتان موجودتان عندي بخطهما منه ره.
111

إلى الله تعالى أن يغفر لي ويذهب بروحي، فأصابني حينئذ سنة فرأيت سيدي شباب أهل
الجنة أجمعين قدامي جالسين عندي، وسيد الساجدين عليه السلام فوق رأسي جالسا وأظهرا
أنا جئنا لشفائك، وقال سيد الساجدين عليه السلام لا تطلب الموت، فان وجودك أنفع،
فانتبهت من السنة، وذهب الوجع بالكلية وحصل العرق.
ثم حصلت لي سنة أخرى فرأيت سيد الأنبياء والمرسلين وأشرف الخلايق
أجمعين صلى الله عليه وآله قائما في بيتي فأردت أن اقبل رجله فلم يدعني فشرعت في مدايحه
بأنك الذي خلق الله الكونين لأجلك وجعلك متخلقا بأخلاقه الكمالية، وجعلك
أفضل من برءه الله وأنت العالم بعلوم الله، القادر بقدرة الله، والمتخلق بأخلاق الله، و
هو يتبسم ويقول: كذلك أنا. وكانت المدايح كثيرة اختصرتها ثم قلت: يا رسول الله
بأي شئ أعمل وكان في عزمي أن أشتغل بالرياضات للوصول إلى الله تعالى، أم بغيره
مما يأمر به؟ فقال صلى الله عليه وآله: اعمل بما كنت تعمل وكنت في هذه المقالات إذ قال جاء
علي وفاطمة عليهما السلام إلى عيادتك، فأخذني البكاء والنحيب، وقلت: أنا كلبهم أي مقدار
لي حتى تجئ ويجيئان إلى عيادتي فانشق جدار البيت وظهرا، وللدهشة انتبهت
فبكيت كثيرا.
وحصلت لي سنة أخرى فسمعت أن قائلا يقول: إن سيد المرسلين صلى الله عليه وآله
أرسل إليك ثمرة من الجنة وكبابا منها، فدفع إلى أولا سفافيد الكباب، وكانت
حولي جماعة كثيرة فآكل من الكباب لقمة وتحصل مكانها أخرى وأدفع إلى كل
من في حولي من هذا الكباب، وأقول لهم إني كنت أقول لكم إن سفافيد كباب الجنة
من الذهب، ورأيتموها، وقلت لكم: إن طعام الجنة كلما جني منها شئ يوجد
مكانها أخرى، وكلما أدفع إليهم الكباب وآكله لا يفنى الكباب.
ثم شرعت في الثمرة وكانت بقدر بطيخ حلبي عظيم وآخذ منها ورقة ورقة
وآكلها، وفي كل ورقة طعوم لا تتناهى وأقول لهم: كنت أقول لكم إن ثمرة الجنة
كذلك وكلما أدفع إليهم يحصل منها ورقة أخرى فانتبهت من ذلك الرؤيا، وأولتها
112

بالعلم وألهمت بأن أشتغل بشرح الأحاديث، فاشتغلت بذلك.
ولما كانت الطلبة مشغولين بالدرس كنت ادغدغ في ترك الدروس بالكلية ولكن
حصل في التعطيلات التوفيق من المنعم الوهاب وحسبتها كانت سنة على ما قاله شيخنا
البهائي رحمه الله.
وقال في آخر هذا الكتاب: اعلم أني صرفت عمري في نقد أخبار سيد المرسلين
والأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، بعدما قرأت الكتب المتداولة في الأصول
والكلام والفقه، وطالعت كل ما صنفه أصحابنا وغيرهم إلا ما شذ، وتفكرت في هذه
المدة المديدة التي تزيد على الخمسين سنة، ثم ذكرت لبها وخلاصتها إلى آخر
ما قال ولا بأس بذكر ما ذكره في شرح الجامعة توضيحا لما استفاده في المنام من لقائه
الحجة عليه السلام قال ما لفظه:
زيارة جامعة لجميع الأئمة عند مشهد كل واحد ويزور الجميع قاصدا بها
الامام الحاضر، والنائي والبعيد يلاحظ الجميع ولو قصد في كل مرة واحدا بالترتيب
والباقي بالتبع لكان أحسن كما كنت أفعل، ورأيت في الرؤيا الحقة تقرير الإمام علي
ابن موسى الرضا عليه السلام وتحسينه عليه، ولما وفقني الله لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام وشرعت
في حوالي الروضة المقدسة في المجاهدات، وفتح الله علي ببركة مولانا صلوات الله
عليه أبواب المكاشفات التي لا تحتملها العقول الضعيفة، رأيت في ذلك العالم وإن شئت
قلت: بين النوم واليقظة عندما كنت في رواق عمران جالسا أني بسر من رأى، ورأيت
مشهدها في نهاية الارتفاع والزينة ورأيت قبريهما لباسا أخضر من لباس الجنة
لأني لم أر مثله في الدنيا ورأيت مولانا ومولى الأنام صاحب العصر والزمان عليه السلام جالسا
ظهره على القبر، ووجهه إلى الباب.
فلما رأيته شرعت في الزيارة بالصوت المرتفع كالمداحين، فلما أتممتها قال
عليه السلام: نعمت الزيارة، قلت: مولاي روحي فداك زيارة جدك، وأشرت إلى
نحو القبر؟ فقال: نعم ادخل فلما دخلت وقفت قريبا من الباب، فقال: تقدم، قلت
مولاي أخاف أن أصير كافرا بترك الأدب، فقال عليه السلام: لا بأس إذا كان باذننا فتقدمت
113

قليلا وكنت خائفا مرتعشا، فقال: تقدم تقدم حتى صرت قريبا منه قال عليه السلام:
اجلس، قلت: مولاي أخاف قال: لا تخف فلما جلست جلسة العبد بين يدي المولى
الجليل، قال: استرح واجلس متربعا فإنك تعبت جئت ماشيا حافيا.
والحاصل أنه وقع منه بالنسبة إلى عبده ألطاف عظيمة، ومكالمات لطيفة، لا
يمكن عدها ونسيت أكثرها، ثم انتبهت من ذلك الرؤيا، وحصل في ذلك اليوم
أسباب الزيارة بعد كون الطريق مسدودة في مدة طويلة، وبعد ما حصل الموانع العظيمة
ارتفعت بفضل الله وتيسر الزيارة بالمشي والحفا كما قاله الصاحب عليه السلام.
وكنت ليلة في الروضة المقدسة وزرت مكررا بهذه الزيارة، وظهر في الطريق
وفي الروضة كرامات عجيبة بل معجزات غريبة يطول ذكرها.
وقريب من هذه الحكاية ما ذكره رحمه الله في الشرح المذكور في جملة كلام له
في اعتبار الصحيفة الكاملة ما لفظه: ومما انكشف لهذا العبد الضعيف وهو سندي وتواتر
عني أني كنت في أوايل البلوغ طالبا لمرضاة الله، ساعيا في طلب رضاه، ولم يكن
لي قرار إلا بذكر الله تعالى إلى أن رأيت بين النوم واليقظة أن صاحب الزمان صلوات
الله عليه كان واقفا في الجامع القديم في إصبهان وقريبا من باب الطيني الذي الآن
مدرسي فسلمت عليه وأردت أن اقبل رجله فلم يدعني وأخذني فقبلت يده وسئلت
عنه مسائل قد أشكلت على.
منها أني كنت أوسوس في صلاتي وكنت أقول إنها ليست كما طلبت مني، وأنا
مشتغل بالقضاء ولا يمكنني صلاة الليل وسألت عنه شيخنا البهائي - ره - فقال: صل
صلاة الظهر والعصر والمغرب بقصد صلاة الليل وكنت أفعل هكذا، فسألت عن الحجة عليه السلام
أصلي صلاة الليل، فقال: صلها ولا تفعل كالمصنوع الذي كنت تفعل إلى غير ذلك من
المسائل التي لم تبق في بالي.
ثم قلت: يا مولاي لا يتيسر لي أن أصل إلى خدمتك كل وقت، فأعطني
كتابا أعمل عليه، فقال: أعطيت لأجلك كتابا إلى مولانا محمد التاج وكنت أعرفه في
النوم، فقال عليه السلام: رح وخذ منه، فخرجت من باب المسجد الذي كان مقابلا لوجهه
114

إلى جانب دار البطيخ محلة من إصبهان.
فلما وصلت إلى ذلك الشخص ورآني قال: بعثك الصاحب عليه السلام إلى؟ قلت:
نعم فأخرج من جيبه كتابا قديما فظهر لي أنه كتاب الدعاء وقبلته ووضعته على
عيني، وانصرفت عنه متوجها إلى الصاحب، فانتبهت ولم يكن معي ذلك الكتاب،
فشرعت في التضرع والبكاء والجوار لفوت ذلك الكتاب إلى أن طلع الفجر.
فلما فرغت من الصلاة والتعقيب وكان في بالي أن مولانا محمد هو الشيخ وتسميته
بالتاج لاشتهاره بين العلماء فلما جئت إلى مدرسته وكان في جوار المسجد الجامع فرأيته
مشتغلا بمقابلة الصحيفة، وكان القاري السيد الصالح أمير ذو الفقار الجرفادقاني فجلست
ساعة حتى فرغ منه، والظاهر أنه كان في سند الصحيفة، لكن للغم الذي كان لي
لم أعرف كلامه ولا كلامهم، وكنت أبكى فذهبت إلى الشيخ وقلت له رؤياي وكنت
أبكى لفوات الكتاب.
فقال الشيخ: أبشر بالعلوم الإلهية والمعارف اليقينية وجميع ما كنت تطلب
دائما وكان أكثر صحبتي مع الشيخ في التصوف، وكان مايلا إليه فلم يسكن قلبي،
وخرجت باكيا متفكرا إلى أن القى في روعي أن أذهب إلى الجانب الذي ذهبت إليه
في النوم.
فلما وصلت إلى دار البطيخ رأيت رجلا صالحا كان اسمه آقا حسن ويلقب
بتاجا، فلما وصلت إليه وسلمت عليه قال: يا فلان الكتب الوقفية التي عندي كل
من يأخذه من الطلبة لا يعمل بشروط الوقف وأنت تعمل به، تعال وانظر إلى هذه الكتب
وكل ما تحتاج إليه خذه.
فذهبت معه إلى بيت كتبه فأعطاني أول ما أعطاني الكتاب الذي رأيته في
النوم (1) فشرعت في البكاء والنحيب، وقلت: يكفيني، وليس في بالي أني ذكرت له

(1) وفى آخر إجازات البحار هكذا: صورة رواية والدي العلامة للصحيفة الكاملة
السجادية مناولة عن القائم عليه السلام في الرؤيا بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد
لله رب العالمين والصلاة على سيد الخلايق أجمعين محمد وعترته الأقدسين وبعد فيقول افقر
عباد الله الغنى محمد تقي ابن المجلسي الأصفهاني عفى عنهما بالنبي وآله انى اروى الصحيفة
الكاملة عن مولاي ومولى الأنام سيد الساجدين علي بن الحسين (ع) مناولة عن صاحب
الزمان وخليفة الرحمن الحجة بن الحسن (ع) بين النوم واليقظة ثم ذكر ملخص ما ذكره
في شرح الفقيه منه ره.
115

النوم أم لا.
وجئت عند الشيخ وشرعت في المقابلة مع نسخته التي كتبها جد أبيه من نسخة
الشهيد، وكتب الشهيد نسخته من نسخة عميد الرؤساء وابن السكون، وقابلها مع
نسخة ابن إدريس بواسطة أو بدونها، وكانت النسخة التي أعطانيها الصاحب عليه السلام أيضا
مكتوبة من خط الشهيد وكانت موافقة غاية الموافقة حتى في النسخ التي كانت مكتوبة
على هامشها، وبعد أن فرغت من المقابلة شرع الناس في المقابلة عندي، وببركة إعطاء
الحجة عليه السلام صارت الصحيفة الكاملة في جميع البلاد كالشمس طالعة في كل بيت،
وسيما في إصبهان فان أكثر الناس لهم الصحيفة المتعددة، وصار أكثرهم صلحاء وأهل
الدعاء، وكثير منهم مستجابوا الدعوة، وهذه الآثار معجزة للصاحب عليه السلام والذي
أعطاني الله من العلوم بسبب الصحيفة لا أحصيها، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس
والحمد لله رب العالمين انتهى.
ووصفه في مناقب الفضلاء بقوله: الفقيه النبيه العلامة والفاضل الكامل
الفهامة شيخ الفقهاء والمحدثين ورئيس الأتقياء والمتورعين مقتدى الأنام في زمانه
ومفتي مسائل الحلال والحرام في أوانه، زبدة العارفين وقدوة السالكين وجمال الزاهدين
ونور مصباح المتهجدين وضياء المسترشدين صاحب الكرامات الشريفة والمقامات
المنيفة الخ.
وفي أول (1) المقابيس: ومنها المجلسي للشيخ الأجل الأكمل الأفضل
الأوحد الأعلم الأعبد الأزهد الأسعد جامع الفنون العقلية والنقلية، حاوي الفضائل

(1) مقابس الأنوار ص 22
116

العلمية والعملية صاحب النفس القدسية والسمات الملكوتية والكرامات السنية
والمقامات العلية ناشر الأخبار الدينية والآثار اللدنية والأحكام النبوية والأعلام
الإمامية العالم العلم الرباني المؤيد بالتأييد السبحاني المولى محمد تقي ابن المجلسي
الإصفهاني قدس الله روحه ونور ضريحه.
واعلم أنه قد ظهر من مطاوي الحكايات السابقة وجه ما اشتهر من ميله إلى
التصوف، حتى أن معاصره مير محمد لوحي الملقب بالمطهر قد أكثر في أربعينه من
الطعن عليه وعلى ولده الأجل، ونسبتهما إليه وإلى غيره مما لا يليق بهما، وكذا
صحة ما صرح به ولده العلامة وغيره من براءة ساحته عن ذلك، فان المنفي عنه
عقائدهم الباطلة، وآرائهم الكاسدة التي لا يتوهم ميله إليها، وإنما كان له همة علية
وعزيمة قويمة، في تهذيب النفس وتخليتها عن الرذايل والملكات الردية، وهذا أمر
مطلوب محبوب قد أكثر في الكتاب والسنة من الأمر به بل لا شئ بعد المعارف ألزم
وأهم منه إذ لا ينتفع بشئ من العلوم الشرعية بدونه، ويشارك الصوفية أهل الشرع
في هذا الغرض الأهم وطلبه، وفي بعض طرق تحصيله، وإنما يفترقان في ساير طرق
الوصول إليه.
ومما يشتركان فيه المواظبة على عمل مخصوص أربعين يوما، وقد ذكرنا في
حواشي كتابنا المسمى بكلمة طيبة أربعين خبرا يستظهر منها أن في المواظبة على
شئ حسن أو قبيح أربعين يوما تأثيرا في الانتقال من حال إلى حال، وصفة إلى صفة
حسنة كانت أو قبيحة، وقد صرح العلامة المجلسي - ره - في أجوبة المسائل الهندية
أنه كان يواظب عليه في أغلب السنين، وكذا والده المعظم، نعم تهذيبه بالطرق الغير
الشرعية والأعمال المبتدعة، والأوراد المحترمة، من خصايص هذه الفرقة المبتدعة
وإليه يشير ما في الدروس في بحث المكاسب بقوله: ويحرم الكهانة إلى قوله وتصفية
النفس.
والمولى المزبور كان في أوائل سيره وسلوكه يميل إلى بعض طرقهم لكثرة شوقه
إليه كما يظهر من رسالته السير والسلوك وبعض الأشعار التي رأيتها بخطه في بعض
117

المجاميع، ولكن صار ببركة خدمة أخبار الأئمة الطاهرين عليهم السلام وهمته في نشرها
وتصحيحها ومقابلتها حتى بلغ أمره في ذلك أن نقش على فص علامته البلوغ بالسماع
أو القراءة، كان يختم به الموضع الذي ينتهى إليه العرض في يومه، مجانبا لها
معرضا عنها، واصلا إلى مقام سنى لا يصل إليه إلا الأوحدي من العلماء.
الثاني
في شرح اجمال حال ذرارى والديه
قال في مرآة الأحوال: إنه كان للمولى المعظم محمد تقي المجلسي - ره -
ثلاثة أولاد ذكور الأكبر المولى عزيز الله، والأوسط المولى عبد الله، والأصغر مولانا
العلامة محمد باقر، وأربعة بنات إحداها الفاضلة الصالحة المقدسة آمنة بيكم زوجة
العلامة الفهامة المولى محمد صالح المازندراني شارح الكافي، والثانية زوجة العلام
المولى محمد علي الاسترآبادي، والثالثة زوجة العالم الوحيد الا ميرزا محمد بن الحسن
الشيرواني الشهير بملا ميرزا صاحب الحواشي المعروفة على المعالم وغيره، والرابعة
زوجة الفاضل المتبحر الا ميرزا كمال الدين محمد الفسوي شارح الشافية.
أما الفاضل اللبيب العارف الأديب جامع الفضايل المولى عزيز الله (1) أكبر
أولاد المولى المزبور - ره - فقد كان حاويا لكمالات كثيرة وحيدا في تهذيب الأخلاق
قرء على والده وعلى غيره من العلماء العظام، واستفاد منهم العلوم الدينية، وله
حواشي على المدارك والتهذيب، وكان قليل النظير في حسن العبارة، وإنشاء وقايع الروم
له مشهور، وقد بلغ الغاية في القدس والورع والصلاح وحسن الخلق، وكان مستجاب
الدعوة، ومع ذلك كان في التمول ثاني الا ميرزا محمد تقي التاجر العباس آبادي المشهور
" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة " خلف ابنا وبنتين توفيتا
بلا عقب.

(1) هو الفاضل اللبيب العارف الأديب جامع الفضائل صاحب ورع وتقوى مهذب
الأخلاق حسن العبارة والانشاء صاحب الحواشي والتعليقات على المدارك والتهذيب وغيره
فوائد الرضوية: 632 -
118

أما الابن فهو الفاضل النحرير الآميرزا محمد كاظم عليه الرحمة، وكان في جميع
المراتب ثاني والده خلف ابنين وبنتين:
أما الابن فأحدهما المغفور الا ميرزا محمد تقي المعروف (1) بألماسي فان
والده نصب في داخل شباك أمير المؤمنين عليه السلام عند الموضع المعروف بجاي دوانگشت
حجرا من الجوهرة المعروفة بألماس، كان قيمته في ذلك الوقت سبعة آلاف توأمين،
وهو موجود إلى الآن في الموضع المذكور، ولهذا لقب بألماسي، وكان في مراتب
العلم والعمل فريد عصره، اشتغل بصلاة الجمعة والجماعة بإصفهان في أواخر سلطنة
نادر شاه، وله رسائل عديدة، توفي في شهر شعبان سنة ألف ومأة وتسعة وخمسين.
وفي تتميم أمل الآمل: ميرزا محمد تقي الإصبهاني الشمس آبادي المشهور بألماسي (2)
كان من الفضلاء المقدسين والعلماء المترهبين، متعبدا زاهدا ناسكا بكاء لخوف الله،
دائم الحزن من عذاب الله، متحرزا عن عقاب الله، أقام الجمعة في إصبهان سنين، و
وصل إليهم فيضه حينا بعد حين، وقبر في قبر مولانا محمد تقي المجلسي ما بين الخمسين
والستين.
وقال تلميذه الفاضل المتبحر الخبير الأمير محمد باقر الشريف الإصبهاني في كتاب
نور العيون في المظهر الثاني من التنوير العاشر في ذكر من رأى الحجة عليه السلام في الغيبة
الكبرى بعد ما ذكر أنه رأى رسالة بخط الفاضل فيمن رآه عليه السلام واسمه بهجة الأولياء

(1) الروضات: 118 - فوائد الرضوية 439.
(2) والظاهر أنه لم يعرف نسبه كما لم يعرف وجه تسميته بالماسى فقال في الحاشية:
الألماس على وزن الافعال يطلق على ما يبرئ به القلم قال في النصاب: الألماس قلمتراش وملماس
قلم وعلى الحجر الأبيض المشهور الثمين الغالي ولم يعرف تسميته به انتهى.
ثم إن القياس يقتضى أن يكون النسبة إليه ماسى فان صاحب القاموس ذكر الحجر
المعروف في م وس لا في ل م س وقال: ولا تقل الماس بالتنوين فإنه لحن، ولعله مبنى
على قطع همزة لام التعريف فهو في عرف العامة أيضا منقول عن المعرف فتنوينه لحن في
لحن، ولكن صار بناء الكلام على أغلاط العامة: ولا بأس به بعد الاشتهار منه.
119

ولم يتمه حتى توفي ما لفظه:
إن الا ميرزا المزبور المبرور ابن ابن أخي العلامة مولانا محمد باقر المجلسي
وسبطه من بنته وكان عالما فاضلا ورعا دينا وكان في الزهد والعبادة وحيد عصره، وفي
الفقه والحديث مرجع الطلاب، وبالتماس جماعة من الفضلاء والأعيان تولى صلاة
الجمعة في المسجد الجديد العباسي بأصبهان مع احتياط تام، وكان يخطب بخطب
بليغة فصيحة، وكان لا يفتر عن البكاء حين الخطبة بلحظة.
وقد قرأت عليه كثيرا من الأحاديث والرجال، وقدرا من الفقه والفروع
وغيره وكان يلطف بي ويشفق على أكثر من الوالد الشفيق، وهو أول من أجازني في
الفقه والأحاديث والأدعية، وتوفي في سنة 1195 وبعد فوته أصاب أصفهان حوادث
كثيرة انتهى.
وفي المرآة أنه خلف ثلاثة بنين أكبرهم الا ميرزا عزيز الله والد العالم الجليل
الا ميرزا حيدر علي الذي يأتي ذكره، وكان فاضلا حسن الخلق، له رسالة في أصول
الدين، وكان ماهرا في ذكر التاريخ، توفى سنة ألف ومأتا وثلاثة وستين، وأوسطهم
الا ميرزا أبو القاسم وأصغرهم الا ميرزا أبو طالب.
والابن الثاني للاميرزا محمد كاظم ابن المولى عزيز الله أخ الفاضل الالماسي الا ميرزا
محمد علي وكان موصوفا بالفضايل الصورية والمعنوية، معروفا بالزهد والتقوى، خلف
ابنا وبنتا أما الابن فهو جناب الا ميرزا محمد رضا المشهور بآغا محمد، وكان له بنون و
بنتان إحداهما زوجة المعظم الآغا محمد باقر ابن الأمير محمد صالح الشهير بآقا تكمه دوز
وابن أخي العالم الأمير محمد حسين ابن العلامة الأمير محمد صالح الخواتون آبادي الذي
يأتي ذكره، ولم يخلف من بناته أحدا.
وأما أولاد بنت الآميرزا كاظم ابن مولى عزيز الله، وهي أخت الفاضل الالماسي
من المرحوم آقا رضي ابن المولى محمد نصير ابن المولى عبد الله ابن المولى محمد تقي
المجلسي - ره - فابنان وبنتان أكبر الولدين يسمى الا ميرزا محمد شفيع تزوج بنت
120

الفاضل المقدس المولى محمد قاسم الهزار جريبي، فولدت له ابنا وهو المولى محمد نصير
المشهور بآغا ميرزا، وكان في هزارة قندهار، وله عقب هناك، وأصغرهما الا ميرزا
يحيى وولده منحصر في ابن هو الأميرزا محمد صالح المشهور بميرزا كوچك، وتزوج
بأخت الأميرزا حيدر علي كما يأتي.
وأما البنتان فاحداهما زوجة الفاضل المقدس آغا محمد مهدي منجم باشي الذي
كان في لاهيجان ولم تخلف أحدا، والأخرى زوجة الا ميرزا محمد مهدي التاجر العباس
آبادي، وولدت له ابنا يسمى آغا كوچك وكان له ابن يسمى الا ميرزا محمد باقر و
تزوجت بعده بالفاضل المرحوم مير حبيب الأحمد الآبادي، وولدت له بنتا كانت
زوجة الا ميرزا فتح الله والدة الا ميرزا محمد علي التاجر، وبنتا أخرى كانت زوجة الأميرزا
أبي طالب ابن الفاضل المقدس الألماسي وولدت له ابنا يسمى الأميرزا حسن المشهور
بآغا ميرزا، وبنتا كانت زوجة الأميرزا حيدر علي.
وأما ولد الأميرزا عزيز الله ابن الا ميرزا محمد تقي الماسي فثلاثة أحدها ذكور
وهو العالم الفاضل الفهامة الأميرزا حيدر علي، كان حاويا لأنواع الفضائل ومراتب
التقوى، كاملا في العلوم العقلية والنقلية، من أفاضل العلماء الأعلام، وكان برهة
من الزمان في دار السلطنة أصبهان ملجأ للخاص والعام، وكان حافظا لأنساب السلسلة
الجليلة المجلسية، وله رسالة في ذلك.
وخلف خمسة ذكور وهم الفاضل الأميرزا محمد علي وكان من صبية عمه الأميرزا
أبو طالب، وكان تحته بنت الأميرزا محمد صادق ابن العلامة المجلسي خلف منها ابنا
اسمه آغا محمد.
والباقي الأميرزا محمد كاظم، والأميرزا محمد تقي والآميرزا عزيز الله، والاميرزا
محمد صالح الملقب بآغا بزرك وبنتان كلهم من صبية الفاضل آغا محمد هادي بن آغا محمد
علي بن آغا محمد هادي ابن الفاضل العلامة المولى الجليل المولى محمد صالح
المازندراني.
وأما أخت الفاضل المزبور فاحداهما زوجة آغا عبد الغني، وكان في قصبة
121

قمشه، ولدت له ذكرين وبنتا كانت تحت رجل يسمى قهرمان، وكلهم في طهران
والثانية زوجة المرحوم الا ميرزا كوچك بن الا ميرزا يحيى المشهور بميرزا بابا.
وأما ولد الفاضل الا ميرزا أبو القاسم بن الا ميرزا محمد تقي فثلاثة ذكور: وهم
الا ميرزا أحمد، والاميرزا محمد محسن، والاميرزا محمد تقي، وبنت كانت تحت ابن عمها
الا ميرزا محمد حسين بن الا ميرزا أبو طالب.
وأما ولد الفاضل الا ميرزا أبو طالب بن الا ميرزا محمد تقي فهم أربعة أحدهم حسن
الخلق والسيرة الا ميرزا حسن علي المشهور بآغا ميرزا هو وأخته الكبرى التي كانت
تحت الا ميرزا محمد علي بن الا ميرزا حيدر علي من بنت مير حبيب الله السابق ذكره، والثاني
الا ميرزا محمد حسين وهو وأخته الأخرى من حفيدة بنت الا ميرزا محمد جعفر بن غواص
بحار الأنوار رحمهم الله.
وأما العالم الفاضل المقدس الصالح نقاوة الفضلاء والمجتهدين المولى
عبد الله (1) أوسط أولاد المولى محمد تقي المجلسي - ره - فقد كان أوحدي زمانه في
القدس والفضل، له تعليقات شريفة على كتاب حديقة المتقين تأليف والده، يظهر منه
فضله وتبحره.
وفي رياض العلماء: المولى عبد الله ابن المولى محمد تقي المجلسي الإصفهاني
فقيه واعظ عالم صالح ناقد لعلم الرجال، جليل محدث ورع عابد، وهو الأخ الأكبر
للأستاذ الاستناد - ره -، وكان في أوايل حاله في حياة والده في أصفهان قد قرء على
والده العلامة في الشرعيات، والعقليات على الأستاذ المحقق واتفق أنه ذهب إلى بلاد
الهند بعد وفاة والده وكان هناك أيضا مشوش البال لحكايات يطول ذكرها، وأقام بها
إلى أن مات غما فيها روح الله روحه سنة أربع وثمانين وألف تقريبا.
وله من المؤلفات شرح تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي لم يتم، رأيته في المشهد
المقدس الرضوي وهو لا يخلو من فوايد وقد تعرض فيه لكلام الأستاذ المحقق في شرح
الدروس، وله غير ذلك من الفوايد والتعليقات.

(1) مرات الأحوال ص رياض العلماء ص اللؤلوة ص
122

في مرآة الأحوال: أنه خلف ثلاث بنين أحدهم الفاضل العلامة المولى
محمد نصير الدين، والثاني المقدس العالم الصالح المولى زين العابدين، والثالث العالم
الزاهد المتقي المولى محمد تقي.
أما المولى محمد نصير فقد كان فاضلا قليل النظير، له ترجمة فتن البحار، وله
حواشي على شرح اللمعة، وابنه آغا رضي السابق ذكره صهر الأميرزا كاظم ابن المولى
عزيز الله على بنته، وقد مر ذكر ولده وأخته، وبنته كانت تحت المرحوم مير أبو طالب
ابن السيد الفاضل الأمير أبو المعالي الطباطبائي.
وفي رياض العلماء: ولهذا المولى أي المولى عبد الله أولاد أمجاد أمثلهم المولى
الفاضل مولانا محمد نصير وهو أيضا فاضل عالم جامع، وله من المؤلفات رسالة في إثبات
رؤية الحق وذكر فيها كثيرا من أخبار الإمامية في وقوع ذلك فكيف جوازه، وله
تعليقات على أكثر الكتب الفقهية والحديثية وغيرها، منها على شرح اللمعة
الشهيدية.
وأما المولى زين العابدين ففي المرآة كان زاهدا ورعا مشغولا بتحصيل
العلم، خلف ابنا يسمى المولى محمد مؤمن، وخلف هو ابنا يسمى بآغا حسين الشهير
بجني، كان مجاورا في النجف وبنتين إحداهما كانت تحت آغا أمين رج كش خلف
ابنا اسمه ميرزا جعفر گازر، وولده بأصبهان، والابن الآخر للمولى المزبور آقا
عبد الله خلف ابنا اسمه آقا محسن، توفي مع والده في طريق المشهد الرضوي، خلف
ابنا اسمه حاجي محمد علي كان صحافا في كربلا، وبنتين إحداهما كانت تحت آغا حسين
المزبور، وكان للمولى المزبور بنتا كانت تحت السيد حسين في أصبهان.
وأما ولد المولى محمد تقي ابن مولى عبد الله، فقد كان له ابن يسمى الا ميرزا
محمد علي كان خالا للاميرزا حيدر علي السابق ذكره، وله بنت كانت تحت آغا هادي في
أصفهان، وثلاث بنات إحداهن زوجة الا ميرزا عزيز الله المقدس الالماسي والدة الا ميرزا
حيدر علي، والأخرى زوجة آقا عبد الله المجلسي، والأخرى زوجة الفاضل العلامة
123

المولى محمد طاهر.
وأما بنات المولى محمد تقي المجلسي - ره - فإحداهن آمنة بيكم:
في رياض العلماء آمنة خاتون بنت المولى محمد تقي المجلسي، فاضلة عالمة متقية،
وكانت تحت المولى محمد صالح المازندراني، وسمعنا أن زوجها مع غاية فضله قد
يستفسر عنها في حل بعض عبارات قواعد العلامة، وهي أخت الأستاذ الاستناد
مد ظله.
وفي مرآة الأحوال: كانت فاضلة صالحة وذكر في جملة أحوال زوجها العالم
الرباني ما معناه: أن أباه المولى أحمد المازندراني كان في غاية من الفقر والفاقة، فقال
يوما لولده إني لا أقدر على تحمل نفقتك، ولابد من السعي للمعاش وأنت في سعة
من جانبي، فاطلب لنفسك ما تريد، فهاجر المولى المزبور إلى أصبهان وسكن في
المدرسة، وكان للمدارس وظايف معينة من طرف السلاطين يعطى كل طلبة على
حسب رتبته.
ولما كان المولى المعظم أول تحصيله كان سهمه منها كل يوم غازين، وهي
غير وافية لمصارف أكله فضلا عن ساير لوازم معاشه، ومضى عليه مدة لم يتمكن من
تحصيل ضوء لمطالعته في الليل، وكان يقنع بضوء سراج بيت الخلا، وكان يطالع
بمعونته واقفا على قدميه إلى الصباح حتى صار في مدة قليلة قابلا للتلقي من المولى
محمد تقي المجلسي - ره - فحضر في مجلس درسه في عداد العلماء الأعلام إلى أن فاق
عليهم.
وكان للمولى الجليل أستاذه شفقة تامة عليه، وكان على جرحه وتعديله في المسائل
وفي خلال ذلك حصل له رغبة في التزويج، وعرف ذلك منه أستاذه، فقال له يوما
بعد التدريس: إن أذنت لي أزوجك امرأة فاستحى منه ثم أذن له فدخل المولى في
بيته وطلب بنته الفاضلة المقدسة المجتهدة البالغة في العلوم حد الكمال وقال: عينت
لك زوجا في غاية من الفقر ومنتهى من الفضل والصلاح والكمال، وهو موقوف على
إذنك ورضاك، فقالت الصالحة: ليس الفقر عيبا في الرجال فهيأ والدها المعظم مجلسا
124

عاليا وزوجها.
فلما كانت ليلة الزفاف ودخل عليها زوجها، ورفع البرقع عن وجهها ونظر
إلى وجهها وجمالها عمد إلى زاوية البيت وحمد الله شكرا واشتغل بالمطالعة، واتفق
أنه ورد على مسألة مشكلة لم يقدر على حلها وعرف ذلك منه الفاضلة آمنة بيكم
بحسن فراستها وتدبيرها، فلما خرج المولى من الدار للبحث والتدريس عمدت إلى
تلك المسألة وكتبتها مشروحة مبسوطة ووضعتها في مقامها، فلما دخل الليل وصار
وقت المطالعة، وعثر المولى على المكتوب وقد حل له ما أشكل عليه، سجد لله شكرا
واشتغل بالعبادة إلى الفجر، وطالت مقدمة الزفاف إلى ثلاثة أيام، واطلع على ذلك
والدها المعظم فقال: إن لم تكن هذه الزوجة مرضية لك أزوجها غيرها؟ فقال:
ليس الأمر كما توهم، بل المقصود أداء الشكر، وكلما أجهد نفسي في العبادة لا
أبلغ أداء شكر ذرة من هذه العناية الربانية فقال - ره -: الاقرار بالعجز غاية
شكر العباد.
وسمعت من جماعة من الثقات أن المولى المزبور كان يقول: أنا حجة على
الطلاب من جانب رب الأرباب لأنه لم يكن في الفقر أحد أفقر مني، وقد مضى علي
برهة لم أقدر على ضوء غير سراج بيت الخلا، وأما في قلة الحافظة والذهن فلم يكن
أسوء مني كنت أضل من بيتي، وأنسى أسامي ولدي وابتدءت بتعلم حروف التهجي
بعد مضى ثلاثين من عمري، وقد بذلت مجهودي حتى من الله تعالى على بما قسم
لي.
وأما شراح ولده وذريته ذكورا وإناثا من الصالحة المذكورة فأولهم الفاضل
المقدس العلامة آغا محمد هادي صاحب التصانيف العديدة كترجمة القرآن، وشرح
الكافي والكافية وغيرها، والفضائل الكثيرة، وكان ظريف الطبع حسن الجواب، خلف
أربعة ذكور وهم: آقا محمد علي وآغا محمد مهدي وآغا علي أصغر وآغا محمد تقي، وخلف آغا
محمد علي بنتا وابنا، وهو الفاضل آغا محمد هادي خلف هو ابنين أحدهما الا ميرزا محمد علي
المشهور بآغا ميرزا والآخر الا ميرزا حسن علي ولكل منهما عقب وبنات كانت إحداهن
125

تحت المرحوم الا ميرزا حيدر علي، وكان لآغا علي أصغر عقب من الإناث.
وكان للفاضل آغا محمد هادي بنتان أحداهما تحت الفاضل العلامة آغا محمد تقي
ابن المولى محمد قاسم من أحفاد الفاضل النحرير المولى محمد علي الاسترآبادي والدة
الحاج مهدي الشهير بكفن نويس، والحاج محمد علي، والأخرى تحت الحاج محمد ابن
أخي آغا محمد تقي خلفت ابنا اسمه حاجي ميرزا وبنتا.
وفي الإجازة الكبيرة للسيد الأيد السيد عبد الله شارح النخبة وسبط المحدث
الجزايري آغا محمد رضا بن المولى محمد هادي بن المولى محمد صالح الطبرسي المازندراني
كان فاضلا محققا متكلما رفيع المنزلة مدرسا في مدرسة خير آباد من أعمال بهبهان
قدم إلينا وهو متوجه إلى العراق للزيارة ثم اجتمعت به في بهبهان وحضرت درسه
بشرح اللمعة توفي عشر الخمسين رحمة الله عليه انتهى، والعجب سقوط هذا الجليل
من نظر صاحب مرآة الأحوال مع بنائه على استقصاء هذه السلسلة.
والثاني المولى الفاضل زبدة الأطياب العالم الرباني، والفاضل الصمداني،
الفقيه الذي لم يكن له عديل آغا نور الدين محمد خلف ابنا اسمه آغا رحيم، وبنتا
كانت تحت آغا مهدي بن آغا محمد هادي المتقدم، وبنتين إحداهما كانت تحت المولى
المقدس جامع الفضائل وحاوي الفواضل الآغا محمد أكمل.
قال ولده الأستاذ الأكبر ومروج المذهب والدين في رأس المأة الثانية عشر
أستاذ المتأخرين آغا محمد باقر في إجازته للعلامة الطباطبائي المدعو ببحر العلوم
أعلى الله مقامهما، وهي موجودة عندي بخطه الشريف وخاتمه المبارك ما لفظه بعد
الحمد والصلاة:
فقد استجازني الولد الأعز الأمجد المؤيد الموفق المسدد والفطن الأرشد
والمحقق المدقق الأسعد، ولدي الروحاني العالم الزكي، والفاضل الذكي والمتتبع
المطلع الألمعي السيد السند النجيب الأمير محمد مهدي، ولد العالم الكامل الدين والسيد
الأنجب المتدين الفاضل المهتدي السيد مرتضى الطباطبائي أدام الله توفيقهما وتأييدهما و
126

تسديدهما وتشييدهما فوجدته أدام الله توفيقاته أهلا للإجازة فأجزته أن يروي عني
جميع مصنفاتي ومؤلفاتي ومسموعاتي ومقرواتي على أساتيذي العظام ومشايخي الكرام
منهم الوالد الماجد العالم الفاضل الكامل الماهر المحقق المدقق الباذل بل الأعلم
الأفضل الأكمل أستاذ الأساتيذ والفضلاء، شيخ المشايخ العظماء العلماء الفقهاء
مولانا محمد أكملا غمره الله تعالى في رحمته الواسعة وألطافه البالغة عن أساتيده
الأعاظم الخ.
والغرض عن نقل هذه العبارة دفع توهم أن المولى المذكور غير معدود من
العلماء، وإنما هو من مشايخ الإجازة كما في إجازة العالم المبجل السيد محمد شفيع
الجاپلقي المعاصر - ره - حيث قال: ولم أطلع على أحواله غير أنه من مشايخ الإجازة
ويروى عنه الأجلة، واعتمد عليه ابنه أستاذ الكل، والظاهر أنه في كمال الوثاقة
والديانة انتهى.
وخلف المولى المزبور من بنت آغا نور الدين الأستاذ الأكبر آغا محمد علي وآغا
محمد حسين وآغا حسن رضا وابنتين وخلف الأستاذ الأكبر أعلى الله مقامه جامع المعقول
والمنقول آغا محمد علي الذي قال والده في حقه: إنه بهاء الدين هذا العصر المتوفى
سنة 1216 صاحب المقامع وكتاب في الإمامة، وكتاب في النبوة، وشرح ديباجة
المفاتيح اثنا عشر ألف بيت، وشرح المطاعم والمواريث منه، وخوان الاخوان أربع
مجلدات، وخيراتية في إبطال الصوفية، وقطع القال والقيل في انفعال الماء القليل، وخمس
رسائل مبسوطة ومختصرة في مناسك الحج، ورسالتين في تاريخ الحرمين ورسالة سهو
الأقلام، ورسالة في تفضيل الحسنين على فاطمة عليهم السلام، ورسالة تجدد الاعسار بعد
اليسار، والحواشي على نقد الرجال وهو والد العلماء الأعلام:
الأول: آغا محمد جعفر صاحب شرح المفاتيح والنافع والحواشي على العميدي
والمعالم ومتون ورسائل ومجاميع وهو والد العالم الفقيه آغا عبد الله وآغا محمد صادق
وآغا محمد كاظم وآغا محمد تقي.
الثاني: آغا أحمد صاحب مؤلفات كثيرة منها مرآة الأحوال والد آغا
127

محمد إبراهيم.
الثالث: المولى الجليل آغا محمد إسماعيل والد المولى العظيم الشأن آغا محمد
صالح.
الرابع: العالم الفقيه العارف آغا محمود والخلف الثاني للأستاذ الأكبر
صاحب المفاخر والمناقب المبرء من الدرن والشين آغا عبد الحسين وكان عالما برا
تقيا ورعا زاهدا عزوفا عن الدنيا له حواشي على المعالم، ولكل من هؤلاء أحفاد
وأولاد من العلماء والأخيار ولهم مصنفات ورسائل يحتاج ضبطهم وشرح حالهم وذكر
مؤلفاتهم إلى رسالة أخرى.
وللأستاذ الأكبر بنت كانت تحت سيد الفقهاء صاحب الرياض وأما بنت العالم
المولى محمد أكمل فاحداها كانت تحت السيد الأجل السيد محمد علي المدعو بآغا سيد
والد صاحب الرياض، والآخر تحت المقدس الصالح الأمير سيد علي الكبير، والبنت
الأخرى لآغا نور الدين كانت تحت المغفور آقا محمد تقي خلف ابنا اسمه آغا علي نقي
والد الفاضل الا ميرزا عبد الرزاق المتولي للأمور الشرعية في أصبهان.
الثالث العالم الأديب، والفاضل اللبيب آغا محمد سعيد المتخلص بأشرف، كان
شاعرا بليغا ومتكلما فصيحا حسن الخط والخلق والبيان والعطاء، هاجر إلى هند في
عهد السلطان محمد أورنك زيب عالمگير (1) في شاهجان آباد فقر به السلطان، وألطف

(1) كان هذا الملك سنيا متعصبا متصلبا وهو ابن الشاه جهان (جهانگير شاه)
(الذي قتل في عصره سيدنا العلامة الشهيد القاضي نور الله المرعشي التستري ره صاحب
إحقاق الحق والمجالس وغيره) ابن أكبر شاه الهندي وكان لاورنك زيب عالمگير كاتبا
مؤرخا شاعرا اماميا متعصبا مسمى به نعمت خان عالي تاريخ نگار أنشد له قصيدة في معراج
النبي صلى الله عليه وآله ومدح علي عليه السلام ومثالب الخلفاء بلسان المدح بالفارسي أولها:
سينه من گلشن است چاك خيابان أو * هر الفي در فراق سير ونمايان أو
إلى أن يقول:
نيم شبى جبرئيل رفت سوى آن خليل * داد پيام خدا خالق منان أو
خيز ز فرش برين آي بعرش برين * حكم خدا شد چنين باش بفرمان أو
برد نبي را ملك تا بحد نه فلك * هركه بياورد شك وأي برايمان أو
نعل كميت قلم سوده بميدان نعت * به كه بگردانمش در حق ياران أو
إلى أن يقول:
خاك در مصطفى آب رخ أنبيا است * زينت عرش برين زينت إيوان أو
مهر نمايد غروب ماه نمايد طلوع * بعد نبي مرتضى است من ز غلامان أو
نفس رسول خداست به زهمه أنبيا است * دعوى من گوش كن أين همه برهان أو
حضرت آدم بمنع دست ز گندم نداشت * أو بجهان واگذاشت نعمت ألوان أو
نوح ز امر خدا نام على تا نبرد * كشتيش أيمن نشد زآفت طوفان أو
كرد چو نمرود عاد ظلم وستم بر خليل * داد نجاتش على ز آتش سوزان أو
اوز خضر بهتر است درره دين رهبر است * چشمه كوثر بود چشمه عرفان أو
عيسى اگرمى دميدجان به تن مردگان * اوبه ندا زنده كرد راهب بي جان أو
128

به، وجعله معلما لبنته من وراء الستر، فصارت في مدة قليلة أديبة شاعرة مجيدة
معروفة في بلاد الهند.
خلف ابنا وهو الفاضل العلام المولى محمد أمين، له شرح مبسوط على التهذيب
في الكلام للتفتازاني، وابنا آخر اسمه الا ميرزا محمد علي المتخلص بدانا، هاجر إلى بنكالة
من بلاد الهند، وله عقب هناك، وبنتا تسمى بزينب بيگم كانت تحت المولى محمد تقي
ابن المولى عبد الله ابن المولى محمد تقي المجلسي وله بنت تسمى مريم بيكم كانت زوجة
الا ميرزا عزيز الله بن المقدس الألماسي ووالدة الأميرزا حيدر علي.
الرابع الفاضل الأديب والعالم الأريب آغا حسن علي هاجر إلى هند في عنفوان
شبابه، وصار معززا محترما عند الامراء والحكام، واشتهر في تلك البلاد بحسن
علي خان، خلف ابنا اسمه ميرزا علي أشرف وعقبه في أصبهان، وبنتا كانت تحت الفاضل
آغا حسن علي بن آغا محمد هادي الثاني وساير ولده بهند.
الخامس: المقدس الصالح آغا عبد الباقي كان جامعا للفضائل، وحاويا للفواضل
129

عالما فقيها كاملا، خلف ابنا وهو الفاضل الكامل المولى محمد صالح الشهير بآغا بزرك
هاجر إلى هند في أوائل سنه، وكان معززا مبجلا فيه، خلف ابنا وهو صاحب
الكمالات المرضية آغا علاء الدين محمد، وله ولد وحكايات في بنگالة من بلاد الهند
يطلب من مرآة الأحوال.
السادس: العالم الورع آغا محمد حسين رأيت نسخة من كتاب الفقيه عليها
حواشي كثيرة بخطه - ره - وهو في غاية الحسن والجودة، وتدل على فضله وكماله
وعقبه غير معلوم.
السابع: بنت كانت تحت العالم النحرير الأمير أبو المعالي الكبير خلف أربع
بنين وبنتين أحدهم الفاضل المقدس العلامة الأمير أبو طالب، خلف بنتا كانت تحت
العالم الجليل السيد محمد البروجردي ابن السيد عبد الكريم ابن السيد مراد ابن
الشاه أسد الله ابن السيد جلال الدين أمير ابن الحسن بن مجد الدين بن قوام الدين بن
إسماعيل بن عباد بن أبي المكارم بن عباد بن أبي المجد بن عباد بن علي بن حمزة بن
طاهر بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الملقب بطباطبا ابن إسماعيل
الديباج بن إبراهيم الغمر ابن الحسن المثنى ابن المجتبى الحسن بن أمير المؤمنين
عليهم السلام.
قال السيد الأجل الأواه السيد عبد الله سبط المحدث الجزايري في إجازته
الكبيرة: السيد محمد الطباطبائي ابن أخت المولى محمد باقر المجلسي: كان علامة محققا
واسع العلم كثير الرواية، وله مصنفات كثيرة منها شرح المفاتيح لم يتم، ورسالة
في تحقيق معنى الايمان أدرج فيها فوائد مهمة ناولني منها نسخة رأيته أوقات إقامته
في بروجرد، وتجارينا في كثير من المسائل الفقهية فرأيته بحرا ضافيا انتقل بأهله
إلى العراق وأقام مدة، ثم خرج منه معاودا إلى بروجرد ووصل إلى كرمانشاه
فعرض عليه أهله الإقامة عندهم، فلبث هناك إلى أن توفى - ره - انتهى.
خلف بنتا كانت تحت الأستاذ الأكبر العلامة البهبهاني طاب ثراه وهي أم العالم
130

العلام آغا محمد علي وابنا وهو السيد الجليل السيد مرتضى خلف ابنين أحدهما
السيد جواد والد السيد علي نقي، وهو والد العالم الأجل الأسعد الا ميرزا محمود
البروجردي المعاصر قدس سره قال في حاشية مواهبه، وهو شرح الدرة الغروية في
ترجمة أجداده بعد ذكر سلسلة آبائه ما لفظه:
السيد محمد (1) هذا من أجلة السادة المجتهدين، وأعاظم العلماء والفقهاء
الراشدين، كان حاويا للفروع والأصول، جامعا للمنقول والمعقول، له مصنفات منها
شرح المفاتيح وقفت منها على مجلدين، رسالة في تحقيق الايمان والإسلام، رسالة
في مواليد النبي والأئمة عليهم السلام وعدد أولادهم وزوجاتهم وأيام وفاتهم ومكان دفنهم
وشرح على الزيارة الجامعة، رسالة في حكم الصوم يوم العاشورا، وربما نسب إليه
رسالة في أسرار أشكال الخاصة لحروف التهجي كان ميلاده الشريف بأصفهان، وموطنه
النجف على ما وجدته بخط جدي الجواد، وقبره ببلدة بروجرد مزار معروف.
قال: وله طاب ثراه عدة أولاد ذكور، منهم جدي السيد المرتضى، والسيد
رضي، والسيد رضا، والسيد علي، والسيد مرتضى، كان عالما جليلا ولم أقف له
على مصنف سوى مجلد في شرح بعض مباحث صلاة الكفاية، وله عدة أولاد منهم
جدي الماجد الجواد وكان فاضلا جليلا عابدا وقورا عظيما في عيون الامراء
والحكام، توفي في شوال سنة 1242 وله عدة أولاد أكبرهم والدي الماجد كان عالما
جليلا مجتهدا زاهدا ورعا، دقيق النظر وعد من مؤلفاته الحاشية على الزبدة و
القوانين توفي سنة 1249 انتهى.
الثاني من ولد السيد المرتضى المذكور آية الله في أرضه، فخر الشيعة بل
المسلمين وتاج العلماء الراشدين صاحب الكرامات الباهرة السيد محمد مهدي المدعو
ببحر العلوم (2) أعلى الله تعالى مقامه وكانت أخت المولى نصير ابن المولى عبد الله ابن

(1) أقول وهذا الجد الرابع لسيدنا العلامة المرحوم الزعيم الأعظم الديني الحاج
الاغا حسين البروجردي الطباطبائي.
(2) وقد مر ترجمته ومآثره في أول الكتاب.
131

المولى محمد تقي المجلسي وبنته تحت السيد مير أبو طالب، فنسب العلامة الطباطبائي
ينتهي إلى المجلسي من طريقين.
وخلف الا ميرزا أبو طالب ابنا وهو السيد العلامة الوحيد الأمير سيد حسن
خلف ابنا وهو الفاضل فقيه عصره السيد محمد وابنا آخر وهو الأمير سيد علي لا عقب
له، وعقب أخوه الفاضل آغا سيد عبد الله وآغا سيد تقي وآغا سيد علي وآغا سيد
حسين وبناتا وكلهم في كازرون من بلاد فارس في نهاية العزة والجلال.
وكان المتولي للأمور الشرعية السيد عبد الله خلف السيد مهدي والسيد حسن
والسيد محمود وبنتا وخلف آغا سيد تقي السيد مهدي وبنتين كانت إحداهما تحت
السيد مهدي المزبور.
وكانت بنت الأمير سيد علي الكبير تحت آغا سيد حسين خلف منها السيد
حسن والسيد محمد علي الملقب بميرزا كوچك ومن غيرها بنتا وخلف آغا سيد علي السيد
عابد وبنتا.
وخلف الفاضل السيد محمد بناتا كانت إحداهن تحت الأميرزا عبد المجيد
خلف الا ميرزا سيد رضي شيخ الاسلام في كازرون خلف ابنين آغا سيد حسن وآغا
سيد يحيى وبنتا كانت تحت ابن عمها الأميرزا إسماعيل المشهور بميرزا بابا ابن
الأميرزا زكي ابن الأميرزا سيد رضي المذكور.
والثانية تحت الفاضل العلام الأميرزا هادي ابن الفاضل آغا محمد حسين أخ الأستاذ
الأكبر البهبهاني أعلى الله مقامه وله ابن اسمه الأميرزا رضا.
والثالثة تحت الأميرزا محسن ابن الأميرزا سيد جعفر القاضي بكازرون
عقبت السيد جعفر والسيد معصوم والسيد عبد الرسول والسيد غلام علي وبنتين.
والرابعة تحت الا ميرزا أبي الحسن ابن السيد جعفر المذكور خلفت الا ميرزا غلام
حسين والأميرزا أبو القاسم.
والثاني من ولد الأمير أبو المعالي الكبير المقدس الصالح الأمير سيد علي
132

خلف بنتا كانت تحت بعض أحفاد المولى محمد علي الاسترآبادي الذي يأتي ذكره
عقبت ابنا اسمه حاجي محمد علي العطار عقب ابنا وهو حاجي ميرزا كان مجاورا
بكاظمين.
والثالث الأمير سيد محمد علي خلف السيد أحمد وخلف هو السيد عبد الحسين
وخلف هو السيد باقر وبنتين ماتتا في الطاعون بلا عقب وخلف السيد باقر السيد
أحمد المشهور بميرزا بابا، والسيد حسين والسيد علي وبنتين كانت إحداهما تحت
آغا سيد علي ابن السيد الأجل السيد محمد المتقدم والأخرى تحت الأميرزا إبراهيم
الطبيب ابن الأميرزا إسماعيل الطبيب الإصفهاني خلفت ابنا اسمه الأميرزا
مسيح.
والرابع الأمير أبو المعالي الصغير خلف ابنا وهو المرحوم آقا سيد محمد علي
المشهور بآقا سيد، خلف ابنا وهو سيد الفقهاء والمجتهدين وسند العلماء المتبحرين
الأمير سيد علي الطباطبائي صاحب الرياض أعلى الله درجته، وكانت أمه أخت
الأستاذ الأكبر وزوجته بنته، وهي أم السيدين العالمين الكاملين المحققين النحرير
المجاهد صاحب المفاتيح والمناهل آغا سيد محمد وكانت بنت العلامة الطباطبائي
تحته، والزاهد الورع آغا سيد مهدي وأعقابهم وأحوالهم مشروح في الكتاب
المذكور وغيره.
والخامس من ولد الأمير أبو المعالي بنت كانت تحت وحيد العصر وفريد
الدهر قدوة المحققين المولى محمد رفيع الجيلاني المجاور للمشهد المقدس
الرضوي. والسادس بنت كانت تحت المرحوم المقدس الصالح المولى محمد شفيع أخ المولى
المذكور والد الفاضل النحرير الأمير محمد علي الصدر.
قال السيد عبد الله في إجازته الكبيرة: الميرزا محمد علي ابن أخي المولى رفيع
الدين فاضل كثير الذكاء، متكلم جليل حسن الأخلاق، اجتمعت به في المشهد الرضوي
133

يشتغل على عمه بالدروس التي كان يلقيها ثم في آذربيجان وهو قاضي العسكر،
ثم قدم إلينا وهو صدر الأفاضل، ورأيته في جميع الأحوال على حالة واحدة من
حسن التواضع وخفض الجناح والتودد، ولم تغيره المناصب الدنيوية تعاشرت معه
كثيرا وتناظرنا في كثير من المسائل الأصلية والفرعية ومعاني الأبيات المشكلة،
والنكات الأدبية وهو الآن مقيم ببلدة يزد من بلاد فارس سلمه الله انتهى.
وهو رحمه الله والد العالم الفاضل الأوحد الأميرزا أحمد الصدر وأخيه
المولى العظيم الشأن الأميرزا محمد رضا وأمهما بنت المولى محمد رفيع، وهم وأعقابهم
من أهل الفضل والكمال والعطاء والقرب من السلاطين، وإعانة الفقراء والمساكين،
وترويج العلماء وأهل الدين، موطنهم يزد، وللمولى بنت أخرى كانت تحت الفاضل
المقدس الآميرزا عبد اللطيف، خلف الفاضل الآميرزا محمد محسن والاميرزا محمد تقي
وبناتا.
والثانية من بنات المولى محمد تقي المجلسي كانت تحت العالم الفاضل المولى
محمد علي الاسترآبادي، قال الأمير إسماعيل الخاتون آبادي في تاريخ وقايع السنين:
توفي الفاضل العالم الكامل أعبد أهل زمانه وأحوطهم في الفتوى، مولانا محمد علي
الاسترآبادي في رجب من سنة 1084 وكان ولادته سنة 1010 قدس الله روحه
انتهى.
وفي كتاب جامع الرواة (1) محمد علي بن أحمد بن كمال الدين حسين الاسترآبادي
شيخنا وأستاذنا الإمام العلامة المحقق المدقق النحرير، جليل القدر، رفيع
المنزلة عظيم الشأن زكي الخاطر حديد الذهن ثقة ثبت عين وحيد عصره فريد دهره
أورع أهل زمانه وأتقاهم وأعبدهم، ولد أول خميس رجب الأصب لحجة عشر
وألف من الهجرة الشريفة وتوفى قدس الله روحه الشريف في أول خميس رجب من سنة
أربع وتسعين والألف رضي الله عنه وأرضاه انتهى.
يروى عن المولى محمد تقي المجلسي - ره - ويروى عن المولى محمد التنكابني
الشهير بالسراب المحقق المدقق المشهور.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 152.
134

خلف الفاضل المقدس العلام المولى محمد شفيع وفي تتميم أمل الآمل مولانا محمد
شفيع ابن مولانا محمد علي الاسترآبادي من الفضلاء الأعلام والعلماء الأحلام، و
الكبراء العظام، وذوي المجد والاحترام، له حواشي على أوائل كتاب الشافي للسيد
الأجل المرتضى، وعندي شرح مبسوط على القصيدة المشهورة للفرزدق في مدح سيد
العابدين عليه السلام أظن أنه تأليفه وأنه بخطه انتهى. والمولى الصالح كمال الدين
حسين.
وخلف المولى محمد شفيع المولى محمد قاسم والمولى محمد طاهر وبنتا كانت جدة
آغا هادي ابن آغا محمد علي ابن آغا هادي المشهور، وخلف المولى محمد قاسم آغا محمد
تقي وآغا عبد الله وابنا كان والد الحاج محمد العطار كما مر وخلف آغا محمد تقي من
بنت آغا محمد مهدى آغا هادي ابن المولى محمد صالح الحاج مهدي الشهير بكفن نويس
والحاج محمد علي ومن حفيدة المولى ميرزا الشيرواني آغا أبو الحسن وله بنت كانت
في النجف، وخلف آغا عبد الله بنتين كانت إحداهما تحت الحاج المهدي المذكور، و
خلف المولى محمد طاهر ابنا يقال له آغائي، خلف ابنا اسمه المولى حسين الملقب
بميرزا كوچك، خلف بنتا كان في يزد، وخلف المولى كمال الدين حسين آغا محمد باقر
وكان في العتبات والأميرزا أحمد وكان بإصبهان خلف الأميرزا كمال الدين حسين
الثاني وبنتا.
والثالثة من بنات المولى المعظم كانت تحت عمدة المحققين وقدوة المدققين
المولى الأميرزا محمد بن الحسن الشيرواني الشهير بملا ميرزا، المدقق المعروف،
كان من أكابر الأفاضل وأعيان العلماء، قال الفاضل الحاج محمد الأردبيلي في جامع (1)
الرواة: محمد بن الحسن الشيرواني المعروف بمولانا ميرزا العلامة المحقق المدقق
الرضي الزكي الفاضل الكامل المتبحر في العلوم كلها دقيق الفطنة كثير الحفظ، أمره
في جلالة قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره وكثرة حفظه ودقة نظره وإصابة رأيه
وحدسه أشهر من أن يذكر، وفوق ما يحوم حوله العبارة له تصانيف جيدة منها حاشية

(1) جامع الرواة ج 2 ص 92.
135

عربية على معالم الأصول، وحاشية فارسية عليه، وحاشية على حكمة العين، و
حاشية على الخفري، وحاشية على شرح المختصر، وحاشية على الشرايع، وحاشية
على شرح المطالع، وحاشية على الحاشية القديمة، وحاشية على رسالة إثبات الواجب
للفاضل الدواني، وله رسائل منها رسالة كائنات الجو، ورسالة موسومة برسالة أسامة
ورسالة الاصفية، ورسالة شبهة الاستلزام، ورسالة الأنموذج، ورسالة الشكيات،
وغيرها، توفي رحمه الله في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين بعد الألف رضي الله عنه
وأرضاه.
وقال الفاضل الألمعي الأمير عبد الحسين ابن الأمير محمد باقر الخواتون آبادي في
كتابه الكبير في وقايع السنين ما ترجمته بالعربية: وفات وحيد الزمان فريد الدوران
السيد المرتضى والشيخ المفيد والشيخ الطوسي في عصره في ممارسة مطالب الإمامة،
وما يتعلق بها، والخاجا نصير في عصره في مطالب الهيئة والهندسة والرياضي وغيره
آقا خواند المولى ميرزا الشيرواني قدس الله روحه في يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة 1098 قريب الزوال أو فيه قدس الله روحه، لا يمكن شرح أخلاقه
الفاضلة، كان مريضا شديدا في أسافل بدنه سنة ونصف سنة، واشتد المرض وصعب،
وكان يزيد صبره وتحمله ولم يخرج من حد اعتداله، ولم يفقد شئ من تفقده على
الغني والفقير، والشريف والوضيع وقت العبادة، كان سنه خمس وستين إلا أياما
لم يكن ولا يكون له عديل انتهى.
وزاد العلامة الطباطبائي في رجاله من تصانيفه حواشي متفرقة على المسالك
ورسالة غسل الميت والصلاة عليه، ورسالة في الحبرة العبرية، ورسالة في الصيد والذبايح
ورسالة في أن الحية لها نفس أم لا، ومسألة من الزكاة، وجوابات مسائل، و
حل عبارات مشكلة من القواعد، ورسالة في العصمة من سورة هل أتى، وشرح الحديث
المشهور ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع، ورسالة في البدا، ورسالة في النبوة والإمامة
فارسية، رسالة في الاحباط والتكفير، رسالة في اختلاف الأذهان في النظر و
الضروري، مسألة في الاختيار، رسالة في الهندسة، رسالة في سالبة المعدول انتهى.
136

خلف من بنت المولى المجلسي - ره -: بنتا وابنا وهو العالم الفاضل المتبحر
المولى حيدر علي المتوطن في المشهد الغروي، وكانت بنت العلامة المجلسي - ره -
وهي بنت خاله تحته.
قال في تتميم أمل الآمل: مولانا حيدر علي ابن المولى ميرزا الشيرواني كان
فاضلا معظما وعالما مفخما كما علمناه من تعليقاته على المسالك وغيرها فإنها وإن
كانت قليلة إلا أنها تدل على فضل محررها، وبالجملة إنه من أهل الفضل مع أنه
كان من أهل الزهد والتقوى أيضا إلا أنه ظهر منه أقوال مختصة به ينكر ذلك
عليه وأن كان لبعضها قائل به من غيره، سمعت أستاذنا وأستاذنا الفاضل الأعز والعالم
الأكبر مولانا علي أصغر - ره - يحكي أنه كان يلعن جميع العلماء إلا السيد المرتضى
ووالده العلامة.
وقد تحقق منه أنه كان يضيف أهل السنة إلى بيته ويصبر عليهم إلى أن تحصل
له الفرصة ويتمكن مما يريد فيأخذ المدية بيده المرتعشة لكونه ناهزا في التسعين،
فيضعها في حلق أحدهم فيقتله بنهاية الزجر.
والحيدرية المنسوبة إليه كانوا يصومون فيريدون أن يفطروا بالحلال (1)
فيمشون إلى دكاكين أهل السنة أو بيوتهم فيسرقون شيئا ويفطرون به، ومن آرائهم
عدم رجحان صوم يوم الاثنين أو حرمته، وإن وافى يوم الغدير، ومنها حكمهم
بخروج غير الامامية من دين الاسلام، والحكم بنجاستهم، وكذا من شك في ذلك
إلى غيرها من الآراء، ورأيت منه رسالة حكم فيها بوجوب الاجتهاد على الأعيان
كما هو رأى علماء حلب، وأشبع الكلام في ذلك لكنه مزيف انتهى.

(1) بل هو من الأقوال الشنيعة الشاذة المنكرة التي على خلافها كافة الفقهاء قديما
وحديثا بل المشهور المدعى عليه الاجماع في شرح الارشاد للأردبيلي وشرح المفاتيح للأستاذ
الأكبر البهبهاني عدم جواز أخذ مال النواصب الذين ورد في ذمهم وإباحة مالهم ما قد ورد
فكيف بغيرهم منه ره.
137

وله رسالة في تنجس غير الامامي وخروجهم عن الاسلام، وللمولى زين الدين
الخوانساري رسالة في الرد عليه.
وفي مرآة الأحوال: كان متصلبا في المذهب في غاية الكمال وكان في الأصول
على طريقة السيد المرتضى - ره - خلف من الأولاد آغا علي بزرك وآغا علي الثاني
وآغا علي الثالث وبنتا من بنت العلامة صاحب البحار طاب ثراه، كانت تحت الفاضل
المقدس آغا ميرزا ابن المولى محمد تقي الكيلاني، وخلف بنتين كانت إحداهما تحت
آغا محمد تقي ابن المولى محمد قاسم ابن المولى محمد شفيع الاسترآبادي المتقدم ذكره،
خلف منها بنتا كما مر والأخرى تحت الحاج مرتضى قلي، وله عقب بإصبهان.
وكان للمولى حيدر علي أخت كانت تحت الفاضل المقدس المولى محمد تقي
الكيلاني خلف من الأولاد آغا ميرزا وقد مر، وآغا علي وآغا محمد كاظم وآغا محمد
صادق وبنتين، وذكر في المرآة أعقابهم وذراريهم ولم نجد فيهم عالما فأعرضنا عن
ذكرهم، وإحدى بنات المولى محمد تقي كانت تحت الأميرزا جعفر ابن العلامة
المجلسي - ره -.
والرابعة من بنات المولى المجلسي كانت تحت الفاضل الأميرزا كمال الدين
الفسوي شارح الشافية، ولم يعلم عقبه قال صاحب المآثر وفخر الأواخر آغا محمد
باقر الهزار جريبي في إجازته لبحر العلوم: قال أستاذنا وشيخنا الأجل الأوحد الحاج
الشيخ محمد في إجازتي: فليرو الولد الأعز عني بتلك الأسانيد وغيرها ما قرأته على
شيخنا المحقق الورع العلامة ميرزا كمال الدين محمد بن معين الدين الفسوي الفارسي
من التفسير وغيره، وما قرأته على شيخنا المدقق الفائق على الحاضر والبادي، مولانا
محمد مهدي ابن مولانا محمد مادي المازندراني من كتاب نهج البلاغة وغيره، وما سمعت
من الفاضل الكامل المحقق مولانا محمد شفيع الجيلاني.
وقال شيخنا الفقيه الجليل الأميرزا إبراهيم القاضي أقول: وأروى عن جماعة
من مشيختي الذين صادفتهم أو قرأت عليهم مؤلفاتهم، منهم العلامة الجليل الورع
المحقق الفقيه المفسر الأديب المتكلم المولى كمال الدين محمد بن معين الدين محمد
138

الفسوي قدس سره، وأروى عنه من مؤلفاته الأدبية مناولة انتهى، وبالجملة فهو
من أجلة العلماء المعروفين.
واعلم أنا لو أردنا شرح هؤلاء العلماء الذين مر ذكرهم لخرجنا عن وضع
الرسالة، وإنما استطردنا بعض حالات بعضهم لندرة مأخذه أو لخمول ذكره، وقد رأيت
أن أختم الفصل بشرح حال المولى محمد رفيع (1) المتقدم ذكره أحد أصهار هذه السلسلة
أداء لحقه في الدين وإحياء لدارس اسمه في لسان المؤمنين، وقد ذكره في اللؤلؤة ولم
يزد في ترجمته على اسمه ولقبه، مع كونه من مشايخه.
قال الفاضل الكامل في تتميم أمل الآمل: مولانا محمد رفيع بن فرج الجيلاني
الرشتي المجاور لمشهد الرضا عليه السلام طلع شارق فضيلته فاستضاء منه جملة من بني آدم
وأضاء بارق تحقيقه فاستنار منه العالم، مواضع أقلامه مع كونها سوادا أزاحت ظلمات
الجهالة ومواقع مداده مع كونها قطرات أجرت بحار العلوم في القلوب، فأزالت ختالات
الضلالة الكتاب المحكم العزيز قد شرح بتفسيره فإن كان الزمخشري والبيضاوي
موجودين في زمنه أخذا الفوايد من تقريره، أصول الفقه صارت بافاداته مشيدة
البنيان نيرة البرهان، فعلى الحاجبي والعضدي وأمثالهما مع كونهم الفحول أن
يستفيدوا منه الاتقان، المسائل الفقهية روضات جنات رايعة إن لم يدبرها لم يكن لها
رواء، والقواعد الحكمية قوانين متينة لو لم يكن ناظر إليها لكانت سخافا مراضا،
لم يكن لها إتقان ولا شفاء. وكذلك الحال في ساير الفنون التي لها شجون وغصون،
وبالجملة صارت العلوم الغامضة بسبب نظره متقنة ومحكمة وموضحة مبينة ذات
شواهد بينة فيحق أن يقال: إنه معلم العلوم ورئيسها ومرجع أهلها في تشييدها
وتأسيسها.
هذا شأنه في تكميل القوة النظرية وأما القوة العملية ففي الأخلاق الحسنة
لم يكن لها نظير ولا عديل وفي أعمال العبادات الشرعية لم يوجد له مثيل وبديل،
هذب النفس وزكاها، ونهاها عن هواها، وعمل من الطاعات والقربات ما لم يبلغ أحد

(1) قد مضى ترجمته في ص 89.
139

مداها، كانت شيمته إغاثة اللهيف وإعانة الضعيف، لم يسئله سائل فيكون محروما ولم
يلتجئ إليه ضعيف فيكون ممنوعا.
أنعم الله تعالى على هذا الفاضل العلام بنعم جسام فخام إحداها تلك المرتبة من
الفضيلة قل من أوتيها.
وثانيها ذلك التوفيق للطاعات والقربات فإنه مع كمال الشيخوخة كان يحضر
المسجد قبل طلوع الصبح بساعتين، فيتنفل ويقرء الأدعية، ويشتغل بقراءة القرآن إلى
أن يطلع الصبح فليقس عليه غيره.
ثالثها الأخلاق الحسنة والآداب المستحسنة، فإنه كان كاملا فيها.
رابعها إعانة الفقراء والسادات والعوام، فإنه كان يخرج من بيته وفي أحد
كيسيه الزكوات وما ينحو نحوها، فيعطيها العوام الفقراء، وفي الآخر الأخماس
وما يناسبها فيعطيها السادات الفقراء.
وخامسها الجاه العظيم والوجاهة العامة فإنه كان في المشهد المقدس قريبا من
أربعين سنة وكل من كان فيها من الفراعنة والجبابرة يعظمونه ويكرمونه نهاية
التعظيم والتكريم والنادر مع كمال خباثته وبسطة ملكه لا يقصر من تعظيمه أصلا،
وكذا ابنه رضا قلي وأهل هند وبخارا كانوا يكاتبونه ويرسلون إليه الهدايا وأموال
الفقراء بالتفخيم.
سادسها اليسر التام والوجد العام، فإنه كان يتعيش أحسن التعيش في المطاعم
والملابس والمراكب والمناكح.
وسابعها العمر الكثير فإنه قرب من المأة، وبالجملة نعم الله تعالى عليه كان
كثيرة ومواهبه خطيرة وفي مدة كونه في المشهد المقدس ألقى دروسا منها شرح المقاصد
والتهذيب والبيضاوي وشرح المختصر وإلهيات الشفاء، والفضلاء كانوا يجيئون إليه من
كل جانب ويجالسهم ويجالسونه ويجاورهم ويجاورونه، فحصل من اللذات ما لا يحصى
كثرة.
وله الحواشي على كتاب الشافي والمدارك وشرح اللمعة والبيضاوي وحواشي
140

العلامة الخوانساري على شرح المختصر، وله رسالة في تتميم استدلال الامامية بأنه
لا ينال عهدي الظالمين، على بطلان امامة الخلفاء الثلاث، ورسالة الرد على الفخر
الرازي في استدلاله بآية وسيجنبها الأتقى على أفضلية أبي بكر، ورسالة في تفسير آية
" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " ورسالة في الوجوب العيني للجمعة، و
رسالة في المتخير في الجمعة بين الوجوب التخييري والعيني والحرمة وأنه يجب عليه
الجمعة والظهر من باب المقدمة.
وفي رياض العلماء: المولى رفيعا الجيلاني وهو رفيع الدين محمد بن فرج الجيلاني
المعاصر فاضل عالم حكيم المسلك ماهر في الصنايع الإلهية والرياضية، وهو من
تلامذة الأستاذ الفاضل والسيد آميرزا رفيعا النائيني ومن مؤلفاته حاشية على أصول
الكافي سماها شواهد الاسلام، وكان عندنا بخطه، ومنظومة على طريق نان وحلوا
للشيخ البهائي سماها نان وپنير (1) وله فوائد وتعليقات وإفادات متفرقة كثيرة
فلاحظ.
وقال السيد الجليل والعالم النبيل السيد عبد الله ابن السيد السند المؤيد
نور الدين ابن سيد المحدثين السيد نعمة الله الجزائري قي إجازته الكبيرة لأربعة
من علماء الحويزة: المولى محمد رفيع الجيلاني المجاور بالمشهد الرضوي كان علامة
محققا متكلما متقنا لم أر في قوة فضله وإيمانه فيمن رأيت من فضلاء العرب والعجم
متواضعا منصفا كريم الأخلاق حضرت درسه أوقات إقامتي بمشهد المقدس في المسجد
وفي المدرسة الصغيرة المجاورة للقبة المقدسة، وكان مجتهدا صرفا ينكر طريقة
الأخباريين ويرجح ظواهر الكتاب على السنة، ولا يجيز تخصيصها بأخبار الآحاد،
وكان حسن العشرة مع طوائف الاسلام جدا، وله أصحاب من تجار خوارزم يأتونه
كل سنة بالهدايا والنذور، واتهم عند عوام المشهد بالتسنن لذلك، ولأنه كان
يؤخر العصر اشتغالا بالنوافل إلى دخول وقتها، ولامور اخر لا حاجة إلى ذكرها هنا

(1) نان وحلواء لشيخنا البهائي نان وخرما للعارف البهائي اللاهيجي كبير نان وپنير
للفاضل المذكور نان جو للعالم مفتى مير عباس من علماء هند منه ره.
141

وسرت هذه التهمة من العوام إلى الخواص وكوشف بذلك في المسجد يوم الجمعة وهو
على المنبر يخطب وحصلت في الناس ضجة لم تسكن إلا بعد جهد طويل، وكان
بريئا من ذلك، عاشرته ومارسته ظاهرا وباطنا وما علمت منه إلا خيرا له رسالة في
وجوب الجمعة عينا، والرد على من أنكر ذلك خصوصا بعض معاصريه من علماء العجم
ورسالة في الاجتهاد والتقليد وغير ذلك توفي عشر الستين (1) وقد جاوز عمره الثمانين
رحمة الله عليه.
وقال آية الله بحر العلوم في إجازته للسيد عبد الكريم بن السيد محمد جواد ابن
العالم السيد عبد الله المتقدم ذكره في ذكر مشايخ شيخه المحدث الفقيه الشيخ يوسف:
أعلاهم سندا وأرفعهم طريقا الشيخ العلامة الفهامة، ذو العز الشامخ الرفيع، والفخر
الباذخ المنيع، المولى محمد رفيع المجاور بالمشهد الرضوي حيا وميتا.
ثم إن صاحب المرآة أشار إلى جماعة يدعون انتهاء نسبهم إلى السلسلة
المجلسية، وبعضهم في بلاد الهند ولم يتحقق تلك النسبة، وسمعنا أن السيد الأجل
والعالم الأكمل النحرير الماهر والبحر الزاخر الأمجد المؤيد السيد محمد الشهشهاني
الإصفهاني طاب ثراه صاحب التصانيف الكثيرة في الفقه والأصول وغيرها أشهرها
الحواشي على الرياض في مجلدات، ينتهي إلى هذه السلسلة بتوسط بعض جداته والله
العالم.

(1) أي بعد المائة والألف فإنه جمع علماء هذه المائة ممن لاقاهم.
142

(الفصل الخامس)
* " (في اجمال حال ولده وذراريه) " *
* " (ومن فيهم من العلماء الأخيار) " *
قال الفاضل الألمعي في مرآة الأحوال: كان له رحمه الله أربعة ذكور وخمس
إناث من حرتين وأم ولد إحدى الحرتين أخت العالم الفاضل الأميرزا علاء الدين
محمد گلستانه شارح نهج البلاغة صغيرا وكبيرا، وشارح أسماء الحسنى خلف منها ابنا
وبنتين.
أما الابن فهو الفاضل المقدس الأميرزا محمد صادق توفي في حياة والده، وقد
شرح والده الكافي المسمى بمرآة العقول والتهذيب بالتماسه زوج علوية من سادات
أردستان خلف منها الأميرزا محمد علي توفي بلا عقب، وثلاث بنات كانت إحداهن
تحت العالم النحرير سبطه الأمجد الأمير محمد حسين، وهي أم العالم الأجل الأمير
عبد الباقي وأخيه الأمير محمد مهدي وأخته والأخرى تحت الفاضل آغا محمد علي ابن
العلامة آغا محمد هادي ابن المولى محمد صالح المازندراني وهي أم الفاضل آغا محمد هادي
الثاني والأخرى تحت الفاضل الأميرزا محمد علي ابن الفاضل الأميرزا حيدر علي كما
تقدم في الفصل السابق خلفت آغا محمد.
وأما البنتان فاحداهما كانت تحت السيد العلام والعالم القمقام الأمير محمد
صالح الخاتون آبادي المتقدم ذكره في الفصل الثالث صاحب التصانيف الرايقة، وخلف
منها العالم الأرشد والفاضل المؤيد الأمير محمد حسين (1) وكان ماهرا في المعقول
والمنقول، خبيرا بأغلب الفنون سيما في الفقه والحديث.
قال الفاضل القزويني في تتميم أمل الآمل في ترجمته: كان صدر الفضلاء، و
بدر العلماء ونخبة الأتقياء كان فاضلا عظيم القدر، فخيم المكان، نبيه الشأن، نير

(1) وقد مر ترجمته.
143

البرهان قوي النفس زكي القلب جمع بين المرتبة العالية: الفضل الكامل، والزهد
الشامل وبالجملة هو من أعاجيب الأزمنة والدهور، وأغاريب الآونة والعصور، كان
رئيس الطائفة العامة ورأس الفرقة الناجية حامي الدين دافع شبه الملحدين عديم
المماثل، فقد المعادل، لم نر منه تأليفا وتصنيفا لكن سمعت له حواش متفرقة على
كتب العلوم، أقام الجمعة بإصبهان أعواما كثيرة وصار في آخر عمره شيخ الاسلام
متكلفا.
وثبت عنه - ره - أنه كان في زمان الشاه سلطان حسين وزير مريم بيگم عمة السلطان
ولما تسلط المحمود الأفغاني علي أصبهان أخذته الأفاغنة وعذبوه وضربوه لأخذ
الأموال عنه، وكان ذلك مؤثرا عظيما في إصلاح حاله وميله من جنبة الدنيا إلى
جنبة الآخرة، وكان - ره - يقول: تأثير ذلك في قلبي وإصلاح حالي كان كتأثير
شرب الأصل الصيني في البدن لاصلاح المزاج.
ومن قوة نفسه أن النادر كان في أوائل حاله مصرا على قتل الروم، ونهب
أموالهم على أنهم كفرة مستخفون، وكان يستفتي في ذلك العلماء، ولما ورد أصبهان
استفتى في ذلك عن السيد وكان رأيه عدم جواز ذلك فأجاب عنه بمقتضى رأيه فعظم
ذلك على النادر فلما رأي السيد ذلك اعترضه، فقال: إن عظم ذلك عليك فلسنا مفتين
بخلاف الحق ونخرج عن تحت أمرك ونخرج إلى بلد، فتحمل النادر ذلك ولم
يرد عليه مع شدة بأسه وصولته.
قلت: وقد صرح السيد المعظم في إجازته للسيد السند صدر الدين محمد الرضوي
وهي موجودة عندي بخطه الشريف بعد ذكر كتب جده وأبيه: وكل ما أفرغته في
قالب التصنيف أو نظمته في سمط التأليف، كحاشية شرح اللمعة، ومعالم الأصول،
وخزاين الجواهر في أعمال السنة، وهو غير مقصور على ذكر الأعمال بل منطو على
ذكر المسائل المتعلقة بها وتنقيحها كمسائل الصوم، وتحقيق ليلة القدر، وحل الشبهة
المتعلقة بها وبغيرها وقد خرج منها أكثرها، وكتاب سبع المثاني في زيارة الغري و
الحاير وبغداد وسر من رأى صلوات الله على مشرفيها، ووسيلة النجاح في الزيارات
144

البعيدة، والنجم الثاقب في إثبات الواجب، والألواح السماوية في اختيارات أيام الأسبوع
والسنة، ولباس كلمة التقوى في تحريم الغيبة، ومفتاح الفرج في الاستخارة، ورسالة
البداء، ورسالة الزكاة والأخماس واللقطة، ورسائل متفرقة ومسائل متشتتة، وله
كتاب حدائق المقربين الذي قد نقلنا عنه وباقي حاله يطلب من إجازته الكبيرة
الموسومة بمناقب الفضلاء ومن كتاب روضات الجنات (1) للسيد المحقق الخبير المعاصر
الأميرزا محمد باقر سلمه الله تعالى.
وكانت له أخت كانت تحت المرحوم الأمير عبد الكريم خلفت السيدين النجيبين
الأمير أبو طالب والأميرزا محمد علي ولكل واحد عقب.
وخلف السيد المعظم الأمير محمد حسين ذكرين وبنتين أحد الذكرين السيد
المقدس الصالح الأمير محمد مهدى، والآخر السيد العالم العليم الأمير عبد الباقي قال
في مرآة الأحوال (2) ما معناه: كان جليل القدر عظيم الشأن أعاظم فضلاء هذا
البيت الرفيع وكان ورعا تقيا في الغاية متخلقا بالأخلاق الحميدة المصطفوية ومتأدبا
للآداب المرتضوية، وكان بأصبهان مدرسا في المعقول والمنقول، إماما في الجمعة
والجماعة مع فطرة عالية، وطوية صافية، وأخلاق مرضية.
قلت: وقد استجاز منه العلامة الطباطبائي بحر العلوم أعلى الله مقامه في عام
ست وثمانين بعد المأة والألف لما حدث الطاعون العظيم في بغداد ونواحيه، والمشاهد
المشرفة، وسار السيد بأهله إلى المشهد الرضوي على مشرفه السلام وورد أصبهان
حين مراجعته من خراسان فكتب له إجازة تنبئ عن فضله وكماله وبلاغته، وهي
موجودة عندي بخطه، وهي في غاية الحسن والجودة، ورأيت له كتاب أعمال شهر
رمضان وهو كتاب كبير قد استوفى فيه حقه من الأعمال والآداب والأدعية سماه
كتاب الجامع.
وقال بحر العلوم في إجازته للسيد علي اليزدي: وأخبرني إجازة جماعة من

(1) الروضات ص 198.
(2) والروضات ص 198 - فوائد الرضوية 223.
145

أصحابنا الأجلاء العظماء منهم السيد الجليل النبيل الراقي في التقوى والمجد والعلى
أعلى المراقي الأمير عبد الباقي.
وأما البنتان فاحداهما كانت تحت السيد الفاضل الأمير أبو طالب والد الأمير
عبد الواسع، وبنتين كانت إحداهما تحت المرحوم الأمير محمد صالح المشهور بآغا
تكمه دوز، له ولد كلهم صلحاء أبرار، والأخرى تحت الأمير محمد علي ابن الأمير
علي نقي المذكور وخلف المغفور الأمير محمد مهدي ذكرين أحدهما الفاضل الصالح
الأمير محمد باقر، والآخر المقدس الفاضل الأمير السيد مرتضى وبنتين كانت تحت
المرحوم الأمير عبد الواسع ابن الأمير أبو طالب خلف المرحوم الأمير محمد رضا
المشهور بآقاسي، والأخرى تحت المرحوم الأمير محمد صالح المشهور بآغا ابن
الأمير زين العابدين الأمير محمد صالح المذكور.
وخلف السيد المبجل العلام الأمير عبد الباقي العالم الجليل الأمير محمد
حسين قال في المرآة: كان عمدة المحققين وزبدة المدققين مجتهد الزمان
وفقيه الدوران وبالغ في مدحه وثنائه وعلو مقامه، قال: وكان مرجع الخاص
والعام، وملاذ الفضلاء الكرام، كان بإصبهان مشغولا بالتدريس وترويج الدين
وإنجاح مطالب المسلمين، وصلاة الجمعة والجماعة له تصانيف كثيرة الخ.
وخلف أيضا الفاضلين العلام الأمير عبد الباقي والأمير علي نقي وهما من أهل
الصلاح والفضل والتقوى انتهى.
ومنصب الإمامة في الجمعة باق في أعقابه في بلدة طهران وإصفهان إلى يومنا
وهم بيت جليل رفيع معظم في الدين والدنيا فيهم علماء صلحاء أجلاء، ويروى عنه
السيد الأجل صاحب الرياض.
والزوجة الأخرى هي أخت المرحوم أبو طالب خان النهاوندي خلف منها
الأميرزا محمد رضا المدعو بآقاسي وبنتا كانت تحت العلام المولى حيدر علي ابن
المدقق الشيرواني كما مر مع ولدها في ذكر أولاد المدقق المذكور.
وأما أولاد العلامة المجلسي من أم ولده فأربعة: الفاضل الأميرزا جعفر
146

وكان له حفيدة كانت تحت الأميرزا أبو طالب عم الفاضل المرحوم الأميرزا حيدر
علي، وهي أم الآميرزا محمد حسين والآميرزا عبد الله خلف بنتا كانت تحت المرحوم
الأمير محمد هادي ابن الأمير زين العابدين ابن الأمير محمد صالح الخاتون آبادي.
وبنت كانت تحت المرحوم الأمير زين العابدين المذكور خلفت الأمير
السيد رضا والأمير محسن والأمير محمد صالح الشهير بآقاي والأمير محمد هادي
المتقدم.
وبنت أخرى خلفت بناتا كانت إحداهن تحت الفاضل الأمير محمد مهدي
والأخرى تحت العالم الأمير عبد الباقي المتقدم ذكرهما، ومنهما كان أولادهما
ولكل من هؤلاء أعقاب وذرية طيبة معروفة بإصبهان وقد مر أن أم الفاضل
الألماسي ابن ابن أخي العلامة المجلسي - ره - بنت المرحوم ولم يتبين أنه من
أي بناته.
واعلم أن الموجود في مرآة الأحوال أن الأولى من زوجاته كانت أخت
الفاضل علاء الدين گلستانه، ولكن في إجازة العالم النحرير الأمير محمد حسين للسيد
الجليل السيد صدر الدين الرضوي شارح الوافية هكذا: وشرح النهج وغيرها من
مصنفات السيد الجليل السيد علاء الدين محمد گلستانه - قدس الله روحه - وهو خال
جدتي، فتصير بنت أخته.
وفي رجال الفاضل الحاج محمد الأردبيلي (1) الموسوم بجامع الرواة: علاء الدين
محمد ابن الأمير شاه أبو تراب الحسني من سادات گلستانه جليل القدر عظيم الشأن رفيع
المنزلة، ثقة ثقة ثبت عين ورع زاهد أورع أهل زمانه وأزهدهم، الجامع لجميع
الخصال الحسنة، والعالم بالعلوم العقلية والنقلية، كلف مرتين للصدارة فلم يقبل
لكمال عقله وغاية زهده، مد الله تعالى ظله العالي وصانه وأبقاه، له تصانيف منها
حدائق الحقايق في شرح نهج البلاغة، وبهجة الحدائق أيضا في شرحه، وكتاب روضة
الشهداء، وكتاب منهج اليقين وغيرها انتهى.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 544 - أقول وقد مضى ترجمته قبلا.
147

وله شرح الأسماء الحسنى مبسوط والحدائق شرحه الكبير على النهج قريب
من ثلاثين ألف بيت إلا أنه ناقص ولم يتجاوز من الخطبة الشقشقية إلا قليلا، وقد
تعرض فيه للجواب عن أجوبة ابن أبي الحديد عن مطاعن الثلاثة.
وكان له ابن فاضل، قال العالم الجليل الآغا باقر المازندراني في إجازته لبحر
العلوم عند تعداد مشايخه: والسيد الحسيب ذي المناقب والمفاخر الأميرزا محمد باقر
ابن السيد المحقق الا ميرزا علاء الدين گلستانه.
وفي تاريخ الخاتون آبادي وكانت وفات السيد السند الفاضل الزاهد جامع
الكمالات الدينية والدنيوية ميرزا علاء الدين گلستانه محمد صاحب شرح نهج البلاغة
في السابع والعشرين من شهر شوال سنة 1100.
148

الفصل السادس
* " (في تاريخ ولادته ووفاته ومبلغ عمره) " *
* " (وما يتعلق بذلك وذكر بعض منامات العلماء) " *
في تاريخ وقايع الأيام والسنين للفاضل الأمير عبد الحسين ابن الأمير محمد باقر
الخاتون آبادي المعاصر له المجاز من والده المعظم والمحقق السبزواري ما لفظه: ولادة
رئيس المحققين على الاطلاق، ومن يجوز عليه إطلاق هذه المنقبة بالاستحقاق
الفاضل العالم الكامل شيخ الإسلام والمسلمين مولانا محمد باقر المجلسي خلف الأعز
لمولانا محمد تقي المجلسي - ره - في ألف وسبعة وثلاثين وتاريخه غزل وفي اللؤلؤة
وغيره عن حاشية بحاره " ومن الغريب أنه وافق تاريخ ولادتي عدد " جامع كتاب بحار
الأنوار " كما تفطن به بعض علمائنا الأخيار " ولكن في مرآة الأحوال أن الولادة
كانت في أول سنة ألف وثمانية وثلاثين.
وعن شرح التهذيب للسيد الجزايري أنه قال: وأما شيخنا صاحب البحار،
فقد كان يأمر الناس بأن يكتبوا على أكفان موتاهم اسم أربعين من المؤمنين وكيفيته.
أن يكتب كل مؤمن بخطه: فلان بن فلان مؤمن أو لا ريب ولا شك في إيمانه، كتب
شاهدا فلان بن فلان، ثم يختم بخاتمه.
ورأيته في عشر السبعين بعد الألف في المسجد الجامع في أصفهان يوم الجمعة
وقد ارتقى على المنبر ليلقى على الناس أنواع العلوم في الحكم والمواعظ فأخذ أولا في
الاقرار والايمان وتوابعه فقال: أيها الناس هذا اعتقادي وهذا إيماني، وأريد منكم
أن تشهدوا بما سمعتموه مني وتكتبوا في كفني الشهادة لي بالإيمان، وكان قد أمر
باحضار كفنه في المسجد، فكتب الناس شهادتهم على نحو ما تقدم وكان مستنده الحديث
المذكور انتهى.
والمراد بالحديث ما رواه الشيخ - ره - (1) وغيره عن الصادق عليه السلام قال: كان في

(1) راجع ج 82 ص 59 من البحار الحديثة.
149

بني إسرائيل عابد فأوحى الله تعالى إلى داود أنه مراء قال: ثم إنه مات ولم يشهد
جنازة داود عليه السلام قال: فقام أربعون من بني إسرائيل فقالوا: اللهم لا نعلم منه إلا
خيرا، وأنت أعلم به منا فاغفر له، فلما وضع في قبره قاموا أربعون غيرهم وقالوا: اللهم
إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا فاغفر له، فأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام
ما منعك أن تصلي عليه؟ قال: الذي أخبرتني به عنه، قال: فأوحى الله إليه أنه
قد شهد له قوم فأجزت شهادتهم وغفرت له، وعلمت ما لا يعملون.
قال الفاضل المحقق المعاصر في الروضات: (1) قال المحدث الجزائري في
نوادر الأخبار بعد نقل الخبر المذكور: بنى سبحانه أمور الخلايق على الظواهر مع
أنه عالم الخفيات للتوسعة عليهم، وكان شيخنا المعاصر سلمه الله يعني به مولانا
المجلسي - ره - صاحب العنوان يذهب إلى كتابة أربعين مؤمنا شهادتهم على كفن
أخيهم المؤمن بأنه مؤمن، ولعله استند إلى هذ الحديث وكنت ممن شهد بايمانه
على حاشية الكفن وهو في حال الصحة والسلامة ولكنه كان مستعدا للموت رزقه الله
العمر السعيد والعيش الرغيد انتهى.
وقال في الأنوار النعمانية (2) بعد نقل هذا الخبر: ومن هذا كان شيخنا المعاصر
أدام الله سعادته قد طلب من إخوانه المؤمنين أن يكتبوا على كفنه بالتربة الحسينية
الشهادة منهم بايمانه فكتبوا هكذا " لا ريب في إيمانه كتبه شاهدا به فلان بن فلان "
وربما جعل الشهادة نقش خاتمهم، وكان يأمر الناس بهذا وأمثاله وهو حسن
انتهى.
ومن جميع هذه الكلمات يعلم أنه طاب ثراه مؤسس هذه السنة السنية
المستمرة الباقية إلى الآن في العصابة المهتدية.
وفي تاريخ الخواتون آبادي المتقدم ذكره أن اليوم السابع والعشرين من
شهر رمضان من سنة ألف ومأة والحادية عشر صار إلى رحمة الله تعالى وكان عمره ثلاثا

(1) الروضات ص 121.
(2) الأنوار النعمانية ج 4 (طبع تبريز) ص 232.
150

وسبعين سنة، وهكذا في اللؤلؤة قال: وتاريخه " غم وحزن " هذا ولكن في الروضات
عن حدائق المقربين للعالم الجليل الأمير محمد حسين الخواتون آبادي: وتوفي قدس
سره سنة عشرة ومأة وألف في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وكان
عمره إذ ذاك ثلاثا وسبعين، وتاريخ وفاته بالفارسية:
" مقتداى جهان ز پا افتاد " وأيضا " عالم علم رفت از عالم " وأيضا
" رونق از دين برفت " وأيضا " باقر علم شد روان بجنان " (1).
قال: وأحسن ما أنشد في هذا المعنى قول بعضهم:
ماه رمضان چه بيست وهفتش كم شد * تاريخ وفات باقر اعلم شد
فانظر إلى سحر البلاغة ومعجزتها وتضمن هذا المضمون ليوم الوفاة وشهرها
وسنتها من غير ارتكاب ضرورة ولا إطناب.
قلت: وما في هذه الأبيات وكلام صاحب حدائق المقربين ينافي ما صرح به
في التاريخ المتقدم، وكان يكتب وقايع عصره يوما فيوما على نحو الاجمال، وغرضه
مجرد ضبط التاريخ، وهو مطابق لتاريخ ولادته ومبلغ عمره الذي ذكره ووافقه عليه
صاحب الحدايق وموافق لتاريخ ولادته المنقول عن حاشية البحار.

(1) ازهرى شاعر گفته:
مرقد أو بحار انواريست * كه ز عين الحياة داده نشان
روضه اش ميدهد حياة قلوب * زجلاء العيون به بين توعيان
اعتقادات اوست زاد معاد * تو بحق اليقين يقين ميدان
آيت رحمت الهى بود * رفت ومردم شدند سر كردان
كوئيا هاتفي ز عالم غيب * داده بودش بشارت از يزدان
كه در أين ماه ميروى به بهشت * زود بنما وداع پير وجوان
زان سبب كشت ختم تفسيرش * آيهء كل من عليها فان
چون شب قدر آن عظيم القدر * شد نهان عشر آخر رمضان
ازهرى كفت سال تاريخش * باقر علم شد روان بجنان
151

قال سلمه الله تعالى: ومرقده الشريف الآن ملجأ الخلائق بأصبهان في الباب
القبلي من الأبواب التسعة من جامعها الأعظم العتيق، ومن المجربات لأهلها
المشهورات في جبلها وسهلها استجابة الدعوات وإصابة الرجاء تحت قبته المنيفة وفوق
تربته الشريفة، وفي تلك البقعة الشريفة أيضا مقابر جملة من الصالحين غيره.
منها قبر والده المولى الفاضل التقي المجلسي الواقع في مقدم ذلك القبر المطهر
بفاصلة قبر واحد من أخويه الأجلة المتوفين قبله عقيب مرقد بعض أعاظم العرفاء
الزاهدين الواقع هناك أيضا كما يظهر من مراتب ألواحهم المركوزة في ثخن الجدار
مما يلي الأرجل والرؤس.
ومنها قبر صهره الفاضل الجليل المكرم مولانا محمد صالح المازندراني شارح
أصول الكافي مما يلي رجله في زاوية من تلك البقعة المنورة، ولها شبكة من الحجر
الأملس إلى خارج الروضة وفناء باب دار المسجد المقدم إليه الإشارة.
ومنها قبر الفاضل الأديب الفقيه النجيب النسيب الآغا هادي ابن المولى محمد
صالح المذكور.
ومنها قبر الفاضل النحرير المولى محمد مهدي الهرندي في الصندوق الواقع
مما يلي باب الروضة.
ومنها قبر الفاضل المحدث المولى محمد علي الاسترآبادي الذي هو أيضا من
جملة أصهار المجلسي الأول، وقبره قبلة قبر مولانا محمد صالح شرقي تلك البقعة
المباركة.
قلت: وتقدم أن قبر الفاضل الكامل الآميرزا محمد تقي الألماسي ابن ابن أخيه
أيضا في تلك البقعة المنورة.
قال أيده الله تعالى: وقد حكى لي بعض فضلاء الزمان الذي يكون عليه غاية
الوثوق والوفود، بلغه الله المقام المحمود، نقلا عن بعض فضلاء النجف الأشرف
لا أقيمت عليه نايحة المنية والموت والتلف أنه قال بالمعنى: وجدت في بعض إجازات
152

السيد (1) الفاضل المحدث الجليل السيد نعمة الله الحسنى الموسوي الجزايري
صاحب المصنفات الكبار، والمعين على تأليف مجلدات البحار عليه رحمة الله الملك
الغفار، قال: إني لما جلت في أطراف البلاد لتحصيل مراتب الكمال، وفزت بما فازت
به أسماع أفئدة السالكين إلى الله تعالى من أفواه الرجال، ثم سمعت بطلوع كوكب
اجتهاد مولانا المجلسي الباقر لعلوم الأديان من أفق بلدة أصفهان عطفت عنان الهمة
نحو صوبه الأقدس بقصد الغوص في بحار أنواره، والاقتباس من ضياء آثاره.
فلما وردت ماء مدين حضوره المسعود، واستفدت من بركات أنفاسه الشريفة
زايدا على ما هو المقصود، واطلعت على خفايا زوايا أموره، وصرت من شدة
التقرب إلى جنابه المعظم كأحد من أهل دوره، وطال مقامي لديه، وقوى تجسري
عليه.
وكنت قد رأيت منه في هذه المدة آثار العظمة والجلال، والتزين بأنواع
ما يكون في الدنيا من أثواب التجمل بالحلال، حتى ظهر لي أن سراويل جواريه
وإمائه الموكلات بأمر مطابخه كانت من أقمشة وبر قشمير، فوقع منه في صدري شئ،
وضاق خلقي من كثرة عكوف مثله على هذه الدنيا، واعتنائه الكثير بشأن ما زهد فيه
أئمة الهدى عليهم السلام.
فاغتنمت خلوة منه رحمه الله، وتكلمت معه كثيرا في ذلك، فلما رأيت قصور
نفسي عن المصارعة لمثله في العلميات، وعجزي عن المقاومة في ميدان المجادلات،
قلت: يا مولاي جنابك تقول ما شئت وأنت غواص بحار الأنوار وأنا في جنبك بمنزلة
الذرة فما دونها، فإن كان رأي مولانا تركنا الاحتجاج في مثل هذا، وعاهدنا الله
تعالى على أن يأتي من كان منا وقع موته قبل موت صاحبه في منام الآخر ليخبره
بعد ما أذن له في الكلام من حقيقة ما انكشف له في تلك النشأة المنجلية أحكامها عن
باطن الامر فتقبله منى وقام كل منا عن الآخر.
ثم إنه كان من القضاء الاتفاقي بعد أيام قلائل أنه مرض رحمه الله تعالى

(1) الروضات ص 122.
153

مرضا كان فيه حتفه فانكسرت فيه خواطر جميع أهل الإسلام في رزيته وعظمت مصيبته
في قلوب عموم أحبته، وخصوص أهل بلدته، فأغلقت المساجد والأبواب، وأقيمت
مراسم التعزية إلى سبعة أيام طباق، وكنت أنا أيضا من جملة المشتغلين بمراسم ذلك
العزاء، ذاهلا عما وقع بيني وبينه من المعاهدة والبناء، حتى انقضى الأسبوع من
يوم رحلته فأتيت تربته الزكية فيمن أتاها بقصد زيارته.
فلما قضيت الوطر من البكاء والتحسر عليه، وقراءة ما تيسر من القرآن والدعاء
لديه، غلبني المنام عند مرقده الشريف، فرأيته في الواقعة كأنه خارج من مضجعه
المنيف، واقف على حضرته في أجمل هيئته وأتم زينته، فتذكرت أنه كان ميتا فعدوت
إليه وسلمت عليه، والتزمت بابهامي يديه (1) وقلت: يا سيدي بلغ المجهود، و
حان حين الموعود فأخبرني بما قد ساقت المنية إليك، ورأيته عند الموت وبعد الموت
بعينك، وسمعت بأذنيك ثم عما ظهر من حقيقة الأمر المعهود عليك.
فقال: نعم يا ولدي! اعلم أني لما مرضت مرض الموت أخذت العلة مني

(1) قال قطب الدين محمد بن شيخعلى اللاهيجي الإشكوري في محبوب القلوب: ان
امساك اليد في النوم عند استخبار حقايق النشأة الباقية وما ذاق من كيفية الموت ومرارته
عن الموتى والجائهم عند الإجابة كما هو المجرب المشهور والدائر في الألسن فمما لا يبعد بناء
على تأثير النفس الناطقة عما يرتسم في قواها الجرمية الجسمية كما هو مزعوم جم غفير من
العلماء.
وذلك لان للنفوس المتعلقة بهذه الأجساد مشابهة ومشاكلة مع النفوس المفارقة عن
الأجساد فيكون لتلك المفارقة نيل إلى النفوس التي لم تفارق وله أيضا تعلق ما بهذه الأبدان
بسبب ما بينها وبين نفوسها من المؤالفة والمشابهة فلا عجب أن يعترى للنفوس المفارقة
بسبب امساك أيدي الاحياء في النوم انقباض وانزجار وهذا الانقباض موجب لالجائهم إلى
إجابة السؤال حتى تخلصوا وتنجوا من أيديهم المنقبضة الموجبة لتردد النفس بسبب ارتكاب
ما هو الموجب للوبال والنكال ويقولون بلسان الحال الذي هو أنطق من لسان المقال:
ما هر چه ميكشيم زدست تو ميكشيم منه ره.
154

تزايدا وتشتد آنا فآنا إلى أن بلغ مبلغا لم يكن في وسع البشر تحمله، فشكوت إلى
الله تعالى في تلك الحالة العجيبة، وتضرعت إليه وقلت: يا رب إنك قلت في كتابك:
" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " وقد علمت أنه نزل بي يا رب في هذه الساعة ما قد
تكأدني ثقله، وألم بي من الكرب والوجع الشديد ما قد بهظني حمله، ففرج عني
برحمتك فرجا عاجلا قريبا، ومن علي بالنجاة من هذه العلة، والخلاص من هذه
الشدة، أعاذنا الله وجميع المؤمنين من كرب السياق وجهد الأنين، وترادف الحشارج،
وأعاننا عليه بفضله وجوده وكرمه وإحسانه.
قال: فبينا أنا في هذه الحالة إذ أتاني آت في زي رجل جميل، وجلس عند
رجلي، وسئلني عن حالي، فقلت له: مثل ما شكوت إلى ربي، فلما سمع مني
الكلام وضع كفه على أصابع رجلي، وقال: ما ترى؟ هل سكن الوجع منك؟ قلت:
أرى خفا وراحة فيما وضعت راحتك عليه، وشدة فيما يعلوه في بدني فأخذ يرتقي
شيئا فشيئا إلى الفوق، ويسئل مني الحال، وأجبته بمثل ذلك المقال إلى أن بلغ
مواضع القلب من صدري فرأيت الألم بالمرة قد انتقل من جسدي.
وإذا بجسدي جثة ملقاة في ناحية بيتي، وأنا واقف بحذائه أنظر إليه مثل
المتعجب الحيران، والأهل والأحبة والجيران من حول النعش في الصراخ والعويل
يبكون ويندبون، ويلتزمون الجسد بأنواع الشجون وأنا كلما أقول لهم ويحكم إنكم
كنتم مشغولين عني وأنا في مثل تلك الفجيعة الكابرة، والبلية العظمى، والآن تندبون
وتنوحون على وقد ارتفع ما كان بي من الألم، وليس بي والحمد لله من بأس ولا سقم
وهم لا يسمعون قولي، ولا يصغون نصيحتي، ولا يدعون شيئا من الجزع إلى أن تهيأ
الجميع، وجاءوا بالعمارية، ووضعوا النعش فيها، وحملوها إلى المغتسل.
فبلغني عند ذلك أيضا من الوحشة والفزع ما بلغني إلى أن أقاموا عليها الصلاة،
ثم حملوها إلى هذه التربة التي تراها، وأنا في خلال جميع الأحوال سالك قدام
الجنازة، حتى أرى ما يصنعون بها، فلما نزلوا الجسد، ووضعوه في ناحية من هذا
الموضع، وجعلوا يعالجون موضع الحفيرة، كنت أقول في نفسي لو أدخلوه في هذه
155

الحفيرة لفارقته ولم أصبر المقام معه تحت التراب.
ثم لما حملوه إليها وأدخلوه القبر لم أصبر المفارقة عنه لشدة أنسي به، و
دخلت على أثره الحفيرة من غير اختيار فإذا بمناد ينادي: يا عبدي يا محمد باقر ماذا
أعددت للقاء مثل هذا اليوم؟ فجعلت أعدد له ما صدر مني من الأعمال الحسنة، و
الباقيات الصالحات، وهو لا يقبل مني، ويعيد علي هذا النداء، وأنا مضطرب ولهان
لا أجد مفرا مما كان مني، ولا مفزعا أتوجه إليه في أمري.
فبينا أنا في هذه الدهشة العظمى إذ تذكرت أني كنت يوما راكبا إلى بعض
المواضع مارا من السوق الكبير من أصبهان فرأيت الناس قد اجتمعوا حول رجل من
المؤمنين كان متهما عند أهل البلد بفساد المذهب مع أني كنت أعلم بصلاحه وسداده
ولا أفشيه عند أحد اتقاء لموضع الريبة.
فلما رأيت الناس يضربونه ويسبونه، ويطالبون منه حقوقهم، وهو لا يقدر على
إعطائهم شيئا، ويستمهلهم وهم لا يمهلونه ويقعون في عرضه وبدنه، وواحد منهم يدق
على رأس ذلك المؤمن بباطن نعله، ويقول: أدري أنك عاجز عن قضاء ديونك،
ولكن أدق على رأسك حتى أطفئ نايرة قلبي منك، فلم أصبر عن ذلك وقلت: متى
أتقي عن هذا الخلق المنكوس، ولا أتقى الخالق الجليل في إعانة أضعف عبيده
الملهوف.
فوقفت عند رأسه وصحت على وجوه المتعرضين له، وقلت لهم: ويحكم هلموا
معي حتى أقضي ما كان لكم عليه من الدين، وحملته معي إلى المنزل وأخذت في إعزاره
وإجلاله، وتدارك ما فات منه، وقضيت ديونه، وكفيت شؤونه، وحققت له الرجاء
بما لا مزيد عليه له.
ثم إني عرضت ذلك على ربي فتقبله مني وغفر لي، وسكن النداء، وأمر لي
بفتح باب من الرحمة تلقاء وجهي إلى جنات الخلود، يجيئني منه الروح والريحان،
وطريف هواء الجنان في كل حين، ووسع لي في مضجعي الذي تراه إلى حيث شاء الله،
وأنا متنعم منذ ذلك الوقت بأنواع النعم متمتع من عند إلهي الأرحم الأجل الأكرم
156

وأستأنس بمن يجيئني إلى زيارتي من المؤمنين، وأنتفع بدعاء الصالحين، وقراءة
المتقين، وأراهم من حيث لا يرونني، وأنا في هذا المقام الأمين.
فيا أيها السيد الشريف لو لم يكن لي العزة والعظمة في الدنيا، وما رأيته في
من النعيم الأوفى، كيف كان يمكنني تأييد مثل ذلك المؤمن الفقير، وتخليصه من
أيدي ذلك الخلق الكثير.
قال السيد: فانتبهت من ذلك المنام وعلمت ما كان يفعله في حياته كان عين
مصلحة الدين، ومنفعة الاسلام والمسلمين، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على محمد وعترته الطاهرين المعصومين، ويأتي دفع ما ربما يتوهم في هذا المنام وأمثاله
من رد الأعمال.
ومن المنامات الصادقة العجيبة التي تنبئ عن جلالة قدره، ما رآه المولى الصالح
الصفي، والورع المهذب التقي، الا ميرزا يحيى ابن الحاج محمد إبراهيم الأبهري صاحب
الكرامة الباهرة، والأمراض المزمنة الهالكة الذي شفاه من جميعها ريحانة رسول الله
صلى الله عليه أبو عبد الله عليه السلام في المنام في ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ذي القعدة
من سنة 1291، وقد ذكرنا تفصيل أمراضه ومبدئها ورؤياه في كتابنا دار السلام الذي
هو من منح الله الملك العلام، وما رئي في أعصارنا كرامة باهرة ظاهرة مثلها.
ثم لما كان ليلة العرفة بعد اثنى عشر يوم من عافيته، وكان من أيام الشتاء،
والبرد الشديد الذي لم ير مثله في تلك البلاد، وكان زمان ازدحام الناس في الحرم
المطهر، عزم أن يزور في الساعة الرابعة من الليل.
فلما دخل في تلك الساعة رأى الأعراب نائمين في داخل الحرم، شاغلين تمام
مجالسه فتعجب من جرأتهم وسوء أدبهم، واستقبالهم الشباك المطهر بأرجلهم، ولم
يكن له عهد بذلك قبله، ولا علم بحالهم ودأبهم، فذهب إلى المسجد المتصل به فرآه
كذلك حتى أن النساء والأطفال الصغار معهم فيه، فكثر تعجبه، ووقف ساعة يتفكر
في حالهم وحركاتهم الشنيعة، ورياحهم المنتنة، ثم خرج مغضبا وجلس عند قبر
حبيب بن مظاهر إلى الفجر، فلما أضاء النهار خرج فرأى تلك الجماعة يخرجون
157

من الحرم ويقضون حاجتهم في وسط الصحن، ثم يتوضون كأقبح ما يكون، ويدخلون
الحرم بتلك الأرجل الملوثة، فانزجر وضاق صدره واشمئز منهم.
فلما كان في ليلة العيد، وقد فاتته الزيارة في ليلة عرفة كما أرادها، تهيأ في
تلك الساعة للزيارة والدعاء، فلما دخل الحرم رآه بتلك الحالة حتى أن بعضهم كان
نائما متصلا بشباك علي بن الحسين عليه السلام، فدار في الحرم فلم يجد موضعا يصلي فيه، و
رأي الأعراب كالسابق، فلم يملك نفسه فزار مخففا وخرج إلى منزله ونام.
فرأى في المنام كأن أحدا يقول: إن المولى المعظم محمد باقر المجلسي مشغول
بالتدريس في الصحن الشريف، قلت: سلمه الله وفي أي مكان منه يدرس، قال: في طاق
الصفا الواقع في سمت الرجلين، فقلت في نفسي: أذهب إلى المجلسي لا شاهد كيفية
تدريسه، فقمت مستعجلا ودخلت الصحن، وأردت الدخول في الطاق، فقيل إن
مدخله من الحجرة التي في الطرف الأيمن فدخلتها فرأيت فيها بابا يفتح إليه، وكأنه
مسجد فيه زهاء خمسمأة من العلماء والفضلاء جالسين، وفيه منبر له درجتان، و
مولانا المجلسي - ره - قاعد عليه يدرس، وسمعته يقول: إذا ارتبتم في موضع قال
الرضا: لا تعملوا به حتى تكشفوا عن حال رواته ثم أخذ في الواعظ فوعظهم، ثم شرع
في ذكر المصيبة.
فلما هم بها دخل شخص من داخل الحجرة، وقال: إن الصديقة الطاهرة
تقول: أذكر المصائب المشتملة على وداع ولدي الشهيد، فشرع في ذكر تلك المصائب،
ودخل حينئذ في المسجد من الوعاظ والتجار خلق كثير، فبكوا بكاء شديدا لم أر مثله
في عمري، ثم نزل.
ورأيت ذلك الشخص دخل ثانيا وقال له - ره -: ائت الحضرة النبوية وهو
داخل الحرم، فقام المجلسي - ره - ودخل الحرم وقمت للزيارة، فلما وصلت إلى
محل چهل چراغ رأيت واحدا خرج من الحرم وقال: إن الصديقة الطاهرة قالت
لأبيه صلى الله عليه وآله وسلم: ائذن لي أن أزور من زار ولدي الشهيد، وقال المجتبى يا جداه:
أئذن لي أن أزور مع أمي من زار أخي الشهيد، والآن يخرجان من الحرم قاصدين
158

زيارة الزوار، وإذا بهما عليهما السلام قد خرجا مع جماعة كثيرة، ودخلا في الصحن، و
رأيت الزوار نائمين حلقا حلقا، ورأيتها عليها السلام قصدت مسجد جناب العلامة الفريد
الشيخ عبد الحسين الطهراني أعلى الله درجته الواقع في سمت الرأس فقصدته قبلها و
دخلت فيه، وأدخلت نفسي بين الأعراب ونمت بينهم لأحسب منهم، فجائت ومعها
المجتبى، وجماعة كثيرة من حولهما، فوقفت الصديقة عليها السلام عند الباب، وقالت: وهي
تبكي: أنتم من الطريق القريب والبعيد جئتم راكبا وماشيا في هذه البرودة في الهواء،
جئتم لزيارة ولدي الشهيد أنتم تزورونه وأنا أزوركم، ثم دنا المجتبى عليه السلام وزارهم
بهذه الكلمات إلا أنه قال أخي الشهيد ثم رجعا ووقفا في الصحن في كل موضع كان
فيه جماعة من الزوار، فزارا وخرجا من الباب القبلي، فسئلت عن مقصدهما فقيل
إنهما ذهبا إلى كل بيت وخان وموضع فيه زاير ليزوراه ثم يرجعا إلى الحرم
المطهر.
ثم انتبهت تائبا مما ظننت بالأعراب من السوء، وقمت ودخلت في الصحن
اقبل وجه كل من لقيته منهم، وفي هذا المنام من البشارات ما لا يخفى على أهل
الإشارات.
وحدثني بعض الفضلاء الأتقياء من المجاورين في النجف الأشرف قال حدثنا
أستاذنا شيخ الفقهاء في عصره، صاحب جواهر الكلام طاب ثراه يوما في مجلس البحث
والتدريس، فقال: رأيت البارحة كأني بمجلس عظيم فيه جماعة من العلماء، وعلى بابه
بواب فاستأذنته فأدخلني، فرأيت فيه جميع من تقدم وتأخر من العلماء مجتمعين
فيه، وفي صدر المجلس مولانا العلامة المجلسي - ره - فتعجبت من ذلك فسألت البواب
عن سر تقدمه، فقال: هو معروف عند الأئمة بباب الأئمة، وإنما أوتي هذه المنزلة
لأن من في الشيعة الچاوش للزائرين، ولعل المراد منه مؤلفاته ومصنفاته، والمراد من
الزاير كل من أراد الوصول إلى حول حريم جنابهم وحظاير قدس أرواحهم.
وحدث بعض السادة (1) من قراء التعزية أنه رأى في المنام كأن القيامة

(1) فوائد الرضوية ص 416.
159

قد قامت، والناس في وحشة ودهشة لكل امرء منهم شأن يغنيه والموكلون يسوقون
الناس إلى الحساب مع كل واحد منهم سائق وشهيد قال: فبينا أنا أتفكر في العاقبة
فإذا باثنين منهم يأمراني بالحضور عند سيد الأنبياء صلوات الله عليه، فتثاقلت عن
الامتثال لما وجدت في نفسي من عظيم الأمر وخطر البال، فقاداني قهرا وأنهضاني
زجرا فتقدم واحد وتأخر آخر، وأنا بينهما نسير هكذا، وأنا في شدة.
فإذا بعماري عال معظم على أكتاف جماعة من الخدم على يمين الطريق تبين
لي أن فيه سيدة النساء عليها السلام فلما دنوت منه، اغتنمت الفرصة وهربت من بين
الموكلين إلى العماري، ودخلت تحت العماري فرأيته حصنا حصينا ومانعا حريزا
وفيه جمع من العصاة مثلي ملتجئين إليه متحصنين به، ورأيت الموكلين جميعا
متباعدين عن العماري ليس لهم جرأة دنو واقتراب منا وغلبة علينا، يسيرون بسيرنا
فيما هم عليه من التباعد فالتمسوا منا الرجوع إليهم بالإشارة فأبينا، ثم هددونا
كذلك فرددناهم بمثل ذلك لما كنا عليه من قوة القلب، وشدة الاطمينان.
فبينا نسير كذلك وإذا برسول من جانب أبيها صلى الله عليه وآله إليها بأن جمعا من عصاة
الأمة قد التجأوا إليك فابعثيهم إلينا لنحاسبهم، فأشارت إلى الرواح فدخل علينا
الموكلون من كل باب وساقونا إلى موقف الحساب فإذا بمنبر عال كثير المرقاة والدرج على
ذروته الأول خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وعلى الدرج الثاني خاتم الوصيين عليه السلام وهو مشغول
بحساب الناس، وهم مصطفون قدامه إلى أن انتهى الأمر إلى.
فخاطبني موبخا، وقال: لم ذكرت تذلل ولدي العزيز الحسين ونسبته إلى الذلة
فتحيرت في جوابه، وما وجدت حيلة إلا الانكار، فأنكرت فإذا بوجع في عضدي من
شئ كأنه مسمار أولج فيه، فالتفت إلى جنبي فرأيت رجلا بيده طومار فناولني
فنشرته، فإذا هو صورة مجالسي، وفيه تفصيل ما قرأته وذكرته في المجالس مشروحا
في كل مكان وزمان، وفيه ما وبخني به وأنكرت.
فسولت نفسي حيلة أخرى فقلت ذكره المجلسي في عاشر بحاره، فأشار عليه السلام
إلى واحد من الخدم الحاضرين، وقال: اذهب إلى المجلسي وخذ منه الكتاب،
160

فالتفت فرأيت عن يمين المنبر صفوفا كثيرة طويلة يبتدى الصف من جانبه، وينتهي
إلى ما شاء الله وكل عالم قد جمع زبره ومؤلفاته قدامه، والشخص الأول في الصف
الأول هو العلامة المجلسي - ره -، ولما وافاه الرسول أخذ المجلد المذكور من
بين الكتب وأرسله معه فأشار عليه السلام إليه أن يناولني فأخذته متحيرا لأني كنت عالما
بكذب النسبة، وما كانت إلا حيلة للتفصي، ووسيلة للخلاص، فجعلت اقلب أوراق
الكتاب عابثا باهتا.
ثم أظهرت حيلة أخرى وقلت رأيته في مقتل الحاج ملا صالح البرغاني، والظاهر
أنه منبع البكاء، فقال عليه السلام لواحد: اذهب إليه وقل له: يأتينا بكتابه، ولم يقل
كما قال في حق المجلسي - ره - فنظرت فرأيت الحاج المذكور بين تلك الصفوف في
الصف السادس أو السابع في مرتبة سادسة أو سابعة فلما أتاه الرسول أخذ بكتابه وأتى
به إليه وأمرني أن أستخرج المطلب من كتابه، فعاد الخوف ورجع الاضطراب، و
ذهب عني وجه الحيلة من كل باب فأخذته وقلبت أوراقه طاير الجاش، متشعب
الحواس، فإذا برسول من الله الرحيم إلى النبي الكريم بأن عليا صلوات الله عليهما
لو حاسب الناس كذلك وناقشهم بكل شئ لم ينج أحد منهم، فانقلبت حالته إلى
الملاطفة والمساهلة، فزال خوفي وعاد قلبي.
ثم إنه - ره - انتبه من نومه وجمع أهل صنفه، وقص عليهم رؤياه، وقال:
أما أنا فقد تركت الاشتغال بذلك، ولا أرى نفسي تقوم بشرايطها، فمن صدقني أرى
له أن يتبعني، ثم هجر القراءة رأسا، وقد كان له في السنة مبلغ كثير خطير يصل
إليه من طرفها.
وفي كتاب الخزاين للعالم الجليل المولى أحمد النراقي، صاحب كتاب المستند
حدثني بعض العلماء الموثقين من أحفاد الفاضل المحدث المولى محمد باقر المجلسي - ره -
أن جده المذكور تعاهد مع المولى محمد صالح المازندراني إن مات كل واحد منهما
قبل صاحبه يخبر الآخر بما جرى عليه في منامه، وتوفي ره قبل المولى محمد صالح
فرآه بعد سنة في المنام، فقال: بعد تلك المعاهدة لم لا تعرضت نفسك علي في النوم؟
161

فقال: للدهشة والابتلاء الذي كان، ومنعني عنه، والآن فقد حصل لي فراغ في
الجملة.
فسأله عما جرى عليه، فقال: أوقفوني في مقام الخطاب الإلهي، فنوديت
ماذا جئت به؟ فقلت: صرفت عمري في التأليف والتصنيف في الأخبار والأحاديث، و
في جمعها وتفسيرها لي كتب كثيرة، فجاء الخطاب لكنك صدرتها باسم السلاطين وكنت
تبتهج وتسر إذا مدحها الناس وتحزن من مذمتها، فكان مدح الناس ورضى السلاطين
أجرك منها.
فقلت: صرفت عمري في الأوقات الخمسة في إمامة الناس، وجمعهم على إقامة
الصلاة، فجاء الخطاب، نعم ولكنك كنت تسر من كثرتهم، وتحزن من قلتهم،
ولا يليق بنا هذا العمل، وهكذا كلما عرضت عملا رد بنقص فيه حتى سقطت جميع
حسناتي عن درجة القبول، ويئست من نفسي، فجاء الخطاب إن لك عندنا عملا
واحدا مقبولا كنت تمشي يوما في بعض سكك أصفهان، وكان أول أوان السفرجل،
وكان بيدك واحدة منها، فمرت بك امرأة ويمشي وراءها طفل صغير، فلما رأى
السفرجلة بيدك، قال: يا أماه أريد السفرجل، فناولته إياه طلبا لرضاي، فسر به،
فعفونا عنك بهذا العمل، وجاوزنا عنك.
قلت: توفي المولى محمد صالح قبل العلامة المجلسي - ره - بثلاثين سنة
كما تقدم، فلعل المعاهدة كان بينه وبين صهره على بنته الأمير محمد صالح المتقدم
ذكره الذي توفي بعده بخمسة سنين، أو كانت القضية بالعكس، ولا أدرى أن
الاشتباه من صاحب الخزاين أو من الناقل.
وروى السيوطي في الدر المنثور عن سعيد بن المسيب، قال: التقى سلمان
الفارسي وعبد الله بن سلام، فقال أحدهما لصاحبه: إن مت قبلي فالقني، وأخبرني
ما صنع بك ربك، وإن أنا مت قبلك فأخبرتك، فقال عبد الله بن سلام: كيف هذا؟
قال: نعم، إن أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت، ونفس
الكافر في سجين.
162

وحدث الوزير جمال الدين ابن القفطي في تاريخ الحكماء في ترجمة يوسف
ابن يحيى بن إسحاق السبتي المعروف بابن شمعون، قال: قلت له يوما: إن كان
للنفس بقاء يعقل حال الموجودات من خارج بعد الموت، فعاهدني على أن تأتيني
إن مت قبلي، وآتيك إن مت قبلك، فقال: نعم، ووصيته أن لا يغفل، ومات و
أقام سنين، ثم رأيته في النوم وهو قاعد في عرصة مسجد من خارج في حظيرة له، و
عليه ثياب جدد بيض.
فقلت له: يا حكيم ألست قررت معك أن تأتيني لتخبرني بما نقلت؟ فضحك
وأدار وجهه فأمسكته بيدي وقلت له: لابد أن تقول لي ماذا لقيت وكيف الحال بعد
الموت؟ فقال: الكلي لحق بالكلي، وبقي الجزئي في الجزء، ففهمت عنه في حالة
كأنه أشار إلى أن النفس الكلية عادت إلى عالم الكل والجسد الجزئي بقي في الجزء
وهو مركز الأرض فتعجبت بعد الاستيقاظ من إشارته.
واعلم أن رد الأعمال المذكورة لعدم إحرازها بعض شروط الصحة والكمال
ولو لصدورها عن الذين يطلب منهم من الاخلاص والتصفية ما لا يطلب من غيرهم،
لبلوغهم من درجات العلم والمعرفة ما لا يبلغه غيرهم، لا ينافي قبولها بعد العفو والصفح
عما فيها من الخلل، لعمل جزئي خالص آخر، فيترتب عليها من الآثار ما كان
يترتب عليها لو صدرت وهي خالصة جامعة لجميع شرايط الصحة والكمال، وهذا
أحد الاحتمالات في قوله تعالى " أولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات ".
وفي الصحيفة الكاملة " واجعل ما ذهب من جسمي وعمري في سبيل طاعتك "
ونظير هذه الرؤيا ما روي عن العالمين الجليلين الزاهدين صاحبي الكرامات المولى
عبد الله الشوشتري، والمولى أحمد الأردبيلي طاب ثراهما، كما ذكرته في دار السلام.
واعلم سدد الله تعالى مقالك، وأصلح سرائرك وفعالك أن بعض المتكلفين
الذي أحب أن يعد من المؤلفين ذكر في ترجمة صاحب العنوان طاب الله تعالى ثراه
أشياء منكرة، وأكاذيب صريحة، ليس لها في كتب الأصحاب وأرباب التراجم أثر،
ولا عند العلماء منها خبر، كدأبه في أكثر التراجم بل ذكر في حق كثير من أعيان العلماء
163

وأساطين الفقهاء ما لا يليق نسبته إلى أدنى المتعلمين.
فمن منكراته في المقام في ذكر وجه الاشتهار بالمجلسي قوله: إن الظاهر أنه
منسوب إلى قرية من قرى نطنز أو أصفهان، وقيل: إن السبب أنه ذهب بوالده وهو
طفل مقمط إلى مجلس إمام العصر عجل الله فرجه، وقوله إن بسبب اشتهار كتاب
حق اليقين في بلاد الشام صار ثمانين ألف نفس منهم شيعيا إماميا، وقوله في عداد
كراماته أن المعروف أنه ذهب به - ره - وهو صبي مقمط إلى مجلس الحجة صاحب
الزمان عليه السلام، وقوله إنه كان يحضر في مجلس درسه بعض علماء الجن، وقوله إنه
وزع ما كتبه على عمره فصار سهم كل يوم ألف بيت من يوم ولادته إلى يوم وفاته، وقد
عرفت سابقا أن سهم كل يوم منها بحسب تصديق أفاضل تلامذته وبطانته وذريته المطابق
لما وقفنا عليه في أغلب ما كتبه ثلاثة وخمسون بيتا وربع تقريبا، وعلى ما ذكره فالموجود
من كتبه الفارسية والعربية سهم أربع سنين من عمره الشريف تقريبا، ومؤلفات
باقي عمره وهو تسعة وستون سنة ما أدري أهي عند المؤلف أو هلك في فتنة
الأفاغنة.
ولعمري إنها من الخرافات التي لا ينبغي صدورها من مدع، وقوله في هذه
الترجمة أيضا أنه كتب من عهد السجاد إلى زمان العسكري عليهما السلام ستة آلاف أصل،
أو أربعة آلاف أصل، وفي قريب من زمان الغيبة اتفقت الامامية فهذبوها وجعلوها في
أربعمأة أصل، وهذا في وضوح الكذب كسابقه، بل هو كلام من لا عهد له أصلا بكتب
علماء هذا الفن وغير ذلك.
وقد ذكر في عداد كراماته أيضا منامين أعرضت عن نقلهما لعدم الوثوق بنقله
كما لا يخفى، على من راجع ساير منقولاته، والله العاصم (1).

(1) أقول لمولانا العلامة النوري رحمه الله - القول المعروف (وليس هذا أول
قارورة كسرت في الاسلام) أمثال هذه الأكاذيب والأراجيف المنسوبة إليه ره والى نظرائه
من العلماء العظام والفقهاء الكرام الذين يستغنون من هذه المغالاة تكون في كل الاعصار
والأزمنة.
وقد سمعنا في عصرنا أعظم واعجب من ذلك لبعض معاصرينا كطى الأرض والاختفاء
عن نظر المأمورين والاخبار عن الضماير والمغيبات وغير ذلك مما لا مجال لذكرها ولا
يخفى أن المؤمن الحقيقي والعالم الرباني اجل قدرا وأعظم شأنا من ذلك وأنه إذا يقول
بشجر أو حجر ان يأتي اطاعه وفى الحديث ان العبد إذا خاف ربه واطاعه يخاف منه كل
شئ، وفى الحديث القدسي عبدي أطعني حتى أجعلك مثلي أو مثلي أقول للشئ كن فيكون
وتقول للشئ كن فيكون...
164

هذا آخر ما أردنا إيراده في تلك الرسالة الغير الوافية لأداء تمام حق
صاحبها على أهل الاسلام، لقلة الأسباب والأعوان، وكثر الواردات والأحزان،
نسأل الله تبارك وتعالى أن يجمعنا وإياه في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وكان الفراغ منها في ضحى يوم الثلاثاء السادس عشر من شهر رمضان المبارك
من سنة اثنتين بعد الألف وثلاثمأة وكتب بيمناه الداثرة الجانية العبد المذنب المسئ
حسين بن محمد تقي بن علي بن محمد النوري الطبرسي في بلدة سر من رأى حامدا لله
مصليا مستغفرا.
165

أقول: هذا ما قاله خاتم الفقهاء والمحدثين ومفخر العلماء والمجتهدين
مولانا العلامة الحاج الميرزا حسين النوري قدس الله نفسه القدوسي في ترجمة العلامة
المجلسي - ره - وإذا ظفرنا بغير ذلك من خصايص وجوده الشريف ودقايق نظره
المنيف نذكره ههنا إن شاء الله.
ولنذكر هنا أمرين: الأول في معنى الإجازة والثاني في كتب الإجازات التي
الفت في ذلك.
اما الأول:
فالإجازة بحسب مصطلح أهل الحديث والدراية هو الكلام الصادر عن المجيز
المشتمل على انشائه الاذن في رواية الحديث عنه بعد اخباره إجمالا بمروياته، و
يطلق شايعا على كتابة هذا الاذن المشتملة على ذكر الكتب والمصنفات التي صدر الاذن
في روايتها عن المجيز إجمالا أو تفصيلا - وعلى ذكر المشايخ الذين صدر للمجيز
الاذن في الرواية عنهم، وكذلك ذكر مشايخ كل واحد من هؤلاء المشايخ طبقة بعد
طبقة إلى أن تنتهي الأسانيد إلى المعصومين عليهم السلام.
وهذه الكتابة التي تطلق عليها الإجازة تتفاوت في البسط والاختصار
والتوسط:
فالكبيرة المبسوطة منها تعد كتابا مستقلا، ولبعضها عناوين خاصة كاللؤلؤة
والروضة البهية، وبغية الوعاة، والطبقات، واللمعة المهدية والمتوسطة منها المقتصرة
على ذكر بعض الطرق والمشايخ، تعد رسالة مختصرة، أو متوسطة، ويعبر عنها
برسالة الإجازة كما عبر به بعض تلاميذ العلامة المجلسي فيما كتبه إليه (انظر صورة
الكتابة في آخر إجازات البحار).
واما الإجازات المختصرة التي لا تعد كتابا ولا رسالة فيتراءى لأول وهلة
أن في ذكرها خروجا عن موضوع الكتاب لعدم صدق التصنيف عليها غير أنا إذا
166

نظرنا إليها نظرة عميقة نجد فيها فوائد جليلة زائدة على فوائد مطلق الإجازة - ولو
بالقول فقط - من اتصال أسانيد الكتب والروايات وصيانتها عن القطع والارسال ومن
التيمن بالدخول في سلسلة حملة أحاديث آل الرسول صلى الله عليه وآله والتبرك بالانخراط في سلك
العلماء الأعلام ورثة الأنبياء والخلفاء عنهم عليهم السلام إلى غير ذلك.
ومن تلك الفوائد الزائدة - الوقوف على معارف تحصل لنا من النظر في
خصوص المكتوبة من الإجازات بأنواعها الثلاثة (منها) تراجم العلماء الحاملين
لأحاديثنا المروية عن المعصومين عليهم السلام بمعرفة اسمهم ونسبهم وكتبهم ولقبهم،
ومعرفة شيوخهم المجيزين لهم اسما ونسبا وكنية ولقبا، ومعرفة من قرأ عليهم
كذلك.
(ومنها) العلم بجملة من أوصافهم وأحوالهم من شهادة المشايخ لتلاميذهم
والتلاميذ لمشايخهم بما له المدخلية التامة في قبول الرواية عنهم والوثوق والاطمينان
بهم.
(ومنها) معرفة عصرهم وزمان تحملهم الأحاديث ومكانه، ومعرفة بعض
معاصريهم وتمييز من كان في طبقتهم عمن لم يكن فيها إلى غير ذلك. وكل هذه الفوائد
تنكشف لنا من التأمل في أنواع هذه الإجازات التي قد جرت عادة الأسلاف الصالحين
على إصدارها للمجازين منهم في كل جيل وزمان، وصارت سيرة مستمرة لهم منذ
عصر المعصومين عليهم السلام.
نعم في العصر الأول كانوا يعبرون عنها بالمشيخة لذكرهم المشايخ فيها و
يذكرون أيضا حديثا واحدا مما رواه ذلك الشيخ لهم، ونحن نشكرهم على هذا الجميل
ونقدر عملهم هذا أحسن تقدير، حيث إنهم قدموا إلينا ما ينجعنا في فنون التاريخ
والرجال والأنساب والطبقات وغيرها مما تمس الحاجة الشديدة إليه في أعصارنا الحاضرة
وما يلحقها من الأعصار.
فهذه الإجازات برمتها كتب تاريخية رجالية يحيق علينا ان نلم شعثها ونثبتها
صونا لها عن الضياع، وعونا على الانتفاع، بل هو تكليف لازم علينا عقلا وشرعا
167

حيث إن فيه شكر خدمات صلحاء السلف وأداء للأمانة المحتاج إليها إلى ضعفاء
الخلف.
ولكن مما يؤسف عليه عجزنا عن القيام بأداء هذا التكليف بما هو حقه حيث إن
جمع تلك الإجازات واستقصاءها مما ليس لنا طريق عادي إليه لتشتتها في الأصقاع
والبلاد النائية واندراجها غالبا في حواشي الكتب المتفرقة التي لا تصل إليها يد
التنقيب.
إلا أن (الميسور لا يسقط بالمعسور) ولنذكر إنشاء الله بعد إجازات البحار التي
ذكرها المصنف رحمه الله فهرست مستدرك إجازات البحار التي الفها العلامة الكبرى
والآية العظمى عنصر العلم والتقوى شيخنا في الإجازة الميرزا محمد العسكري الطهراني
قدس الله سره.
الثاني - قال العلامة الرازي صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة في ج 1
ص 123 من كتابه: اعلم أن كثيرا من العلماء الأعلام أولهم على ما أعلم السيد الاجل
رضي الدين علي بن طاوس المتوفى سنة 664 والشيخ الشهيد في سنة 786 ثم الشهيد
الثاني ثم جمع من العلماء المتأخرين قد أفرد كل واحد منهم في الإجازات تأليفا
مستقلا جمعوا فيه ما اطلعوا عليه منها، وقد رأيت من هذا النوع مجلدات وجملة
منها ذكرت في تراجم مؤلفيها بعنوان كتاب الإجازات.
وقد جعل السيد الاجل رضي الدين علي بن طاوس رضي الله عنه عنوان كتابه
المؤلف في هذا الباب (كتاب الإجازات لكشف طرق المفازات فيما يحصى من الإجازات)
وهذه الكتب متفاوتة في البسط والاختصار حسب تفاوت مؤلفيها في الاطلاع وطول الباع
وغيرهما من الغايات.
وأنا أذكر هنا بعض ما اطلعت عليه منها:
1 - كتاب الإجازات للفاضل العلامة السيد أحمد بن الحسين الموسوي
التستري النجفي المدعو بالسيد آقا من آل المحدث الجزايري، جمع فيه كثيرا من
إجازات المتقدمين، وإجازات مشايخه له، وإجازاته لمعاصريه.
168

2 - كتاب الإجازات للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المتوفى سنة 1241
قال: في (نعل الحاضرة) أنه عندي وهو يقرب من عشرة آلاف بيت.
3 - كتاب الإجازات لحجة الاسلام الإصفهاني السيد محمد باقر بن محمد تقي
الموسوي المتوفى ثاني ربيع الأول سنة 1260 دونت فيه صورة ثلاث عشرة إجازة
من الإجازات المبسوطة التي أصدرها السيد للمجازين عنه تقرب من خمسة عشر الف
بيت توجد في كتب العلامة المولى محمد علي الخوانساري في النجف وقد أورد جميعها
الشيخ العلامة ميرزا محمد الطهراني العسكري في مستدرك إجازات البحار، ولعله جمعها
بعض تلاميذ السيد حجة الاسلام.
4 - كتاب الإجازات الموسوم بمجمع الإجازات ومنبع الإفادات المذكور
جميعه في مستدرك إجازات البحار لميرزا محمد باقر ابن العلامة الشيخ محمد تقي الشهير بآقا
نجفي الإصفهاني، جمعها أوان تشرفه بالنجف في حدود العشرين والثلاثمائة والألف
وهي في ثلاثة اجزاء استنسخها العلامة الشيخ علي ابن الشيخ محمد رضا آل كاشف الغطاء
بخطه في مجلدين.
5 - كتاب الإجازات للسيد العلامة ميرزا محمد حسين بن مير محمد علي بن مير
محمد علي بن محمد حسين المرعشي الحسيني الشهير بالشهرستاني الحايري المتوفى بها
سنة 1315 يوجد في خزانة كتبه.
6 - كتاب الإجازات للمولى المعاصر آقا محمد رضا ابن المولى محمد باقر
البدخشي القائني من أحفاد المولى عبد الله التوني صاحب الوافية، كذا ذكره المولى
المعاصر الشيخ محمد باقر البيرجندي في كتاب بغية الطالب المطبوع.
7 - كتاب الإجازات الموسوم بسلاسل الروايات للفاضل العلامة السيد محمد
صادق ابن السيد حسن ابن السيد إبراهيم آل بحر العلوم، جمع فيه جملة كثيرة
من الإجازات القديمة الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، نقل أكثرها عن خطوط المجيزين
وفرغ منه سنة 1353 ق.
8 - كتاب الإجازات جمع العلامة شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين ابن علي
169

الطهراني الحائري المتوفى بالكاظمية سنة 1286، ثم حمل إلى الحاير الشريف و
دفن بمقبرته التي هيأها لنفسه، وهو مجموع لطيف نفيس رأيته في كربلا، فيه جملة
من إجازات العلماء وأكثرها بخطوط المشايخ المجيزين، مثل إجازة الشيخ نعمة الله
ابن خواتون وولده الشيخ أحمد بن نعمة الله بخطهما للمولى عبد الله التستري، وإجازة
المولى عبد الله بخطه الشريف للقاضي عبد المؤمن ومناقب الفضلاء لمير محمد حسين
الخواتون آبادي، وإجازته للمولى محمد شفيع، وإجازته للسيد صدر الدين القمي
كلها بخطه.
وكذا إجازة السيد عبد الله التستري الجزايري لأربعة من علماء الحويزة، و
إجازة الشيخ حسام الدين الطريحي للشيخ يونس وإجازات مشايخ آية الله بحر العلوم
له بخطوطهم، وإجازات آية الله المذكور بخطه الشريف للمستجيزين منه وتقريظه
تتميم أمل الآمل بخطه أيضا وتقريظ الشيخ عبد النبي القزويني بخطه مشكاة آية الله
بحر العلوم، وتتميم أمل الآمل إلى آخر حرف الشين بخط مؤلفه الشيخ عبد النبي،
ولؤلوة البحرين للشيخ يوسف البحراني بخط الشيخ أبي علي الحايري مؤلف منتهى
المقال في الرجال إلى غير ذلك.
9 - كتاب الإجازات للسيد العلامة مير عبد الصمد بن أحمد بن محمد بن طيب
ابن محمد بن نور الدين بن المحدث الجزايري فيه إجازات كثيرة من مشايخه توجد في
خزانة كتبه وعند أحفاده الأجلاء.
10 - كتاب الإجازات للسيد غياث الدين عبد الكريم ابن أبي الفضائل أحمد
ابن موسى بن طاوس الحلي المولود سنة 648 والمتوفى سنة 693 قال شيخه السيد
عبد الحميد بن فخار في إجازته للسيد عبد الكريم وولده على أني كتبت الإجازة
الجامعة له في كتاب إجازاته الخ.
11 - كتاب الإجازات للعلامة المتبحر خريت الصناعة الميرزا عبد الله
ابن ميرزا عيسى التبريزي الإصفهاني الشهير بالأفندي صاحب رياض العلماء المتوفى
سنة 1130 تقريبا حكاه سيدنا الحسن صدر الدين في تكملة أمل الآمل عن بعض
170

الكتب.
(أقول) قد أورد في رياض العلماء كثيرا من تلك الإجازات مختصرا وأحال
التفصيل فيها إلى كتابه الإجازات في مواضع (منها) في ترجمة أمين الدين حرز
ابن الحسين البحراني معبرا عنه بمجموعة الإجازات.
أقول: ورياض العلماء نسخة قيمة نفيسة جدا تكون مخطوطة موجودة في مكتبة
سيدنا العلامة استاذنا في الأصول والفروع والإجازة السيد شهاب الدين النجفي المرعشي
مرجع الثقافة العلمية والدينية في بلدة قم.
12 - كتاب الإجازات للسيد العلامة الأمير شرف الدين علي بن حجة الله
الحسيني الشولستاني الغروي المتوفى في نيف وستين والف، قال في الرضات: إن له
مجموعة إجازات كبيرة من الطويلة والقصيرة ولعل مراده ما ذكره صاحب الرياض عند
ذكر تصانيفه حيث قال: (وله إجازات طويلة وقصيرة ومن طوالها المذكورة فيها تصانيفه
إجازته للشيخ نور الدين محمد بن عماد الدين محمود الشيرازي الآتي) انتهى.
13 - كتاب الإجازات الموسوم بإجازات الرواية والوراثة في القرون الأخيرة
الثلاثة مجلد كبير من جمع هذا الجاني محمد محسن المدعو بآقا بزرك ابن الحاج علي
الطهراني جمعت فيه ما يقرب من خمسين إجازة كبيرة ومتوسطة للمتأخرين مثل إجازة
السيد عبد الله الجزايري، والشيخ عبد الله السماهيجي - والشيخ سليمان الماحوزي
والمحدث الجزايري - والمير محمد حسين الخاتون آبادي - وإجازات مشايخ آية الله
بحر العلوم له - وإجازاته لتلاميذه وبعض إجازات المحقق القمي، والسيد جواد صاحب
مفتاح الكرامة، والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر، وبعض إجازات صدرت لمشايخي
الاعلام، وبعض إجازاتهم لي - وبعض إجازاتي للمعاصرين.
14 - كتاب الإجازات للعلامة المحدث صاحب الوسائل الشيخ محمد بن
الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي المتوفى بالمشهد المقدس الرضوي سنة 1104
ذكر في الروضات أن له مجموعة الإجازات المختصرات والمطولات.
15 - كتاب الإجازات للشيخ العلامة الحجة ميرزا محمد بن رجب علي الشريف
171

الطهراني العسكري في أربعة مجلدات ضخام جعله مستدركا لمجلد إجازات البحار و
جمع فيه كل ما لم يكن في البحار من الإجازات المتقدمة على عصر العلامة المجلسي
والمتأخرة عنه إلى العصر الحاضر فهو أجمع من سائر كتب الإجازات وجل ما يأتي
ذكره من الإجازات هو مندرج فيه فان فيه جميع إجازات حجة الاسلام الرشتي السيد
محمد باقر وإجازات السيد نصر الله الحايري، ومجمع الإجازات، وإجازات شيخ العراقين
الشيخ عبد الحسين الطهراني، وإجازات آية الله بحر العلوم وغيرها من الإجازات
المتفرقة ونقل أكثرها عن خطوط المجيزين.
16 - كتاب الإجازات الموسوم بالشجرة المورقة لميرزا محمد بن عبد الوهاب
الهمداني الكاظمي الملقب بامام الحرمين المتوفى سنة 1303 فيه إجازات مشايخه و
كثير منها ارسل إليه من علماء أصفهان سنة 1283 كما ذكره في ملتقطات فصوص
اليواقيت المطبوع.
17 - كتاب الإجازات للشيخ محمد بن علي التبيني العاملي الذي روى عنه
المولى محمد تقي المجلسي، قال في إجازته لولده العلامة المجلسي: إن هذا الشيخ
يروي عن الأربعين من مشايخنا عن الأربعين إلى شيخ الطائفة بل المشايخ الثلاثة
على ما هو المسطور في رسالته في الإجازات.
18 - كتاب الإجازات لآية الله بحر العلوم السيد محمد مهدي ابن السيد
مرتضى ابن السيد محمد الطباطبائي البروجردي النجفي المتوفى بها سنة 1212 مجموعة
نفيسة كانت عند شيخنا العلامة النوري فيها إجازات مشايخ آية الله بحر العلوم له و
إجازاته لتلاميذه ولعله استكتبه من كتاب الإجازات الكبير الذي جمعه شيخه الشيخ
عبد الحسين الطهراني.
19 - كتاب الإجازات للعلامة أبي الفتح السيد نصر الله بن الحسين بن علي
ابن إسماعيل الموسوي الفائزي الحايري المدرس بها الشهيد قريبا من قسطنطينية في
حدود سنة 1168 فيه نيف وعشرون إجازة من إجازات مشايخ مشايخه لهم، وإجازات
مشايخه له وتواريخ إجازات مشايخه له من سنة 1125 إلى سنة 1155 وهم المولى
172

أبو الحسن الشريف العاملي والشيخ أحمد بن إسماعيل الجزائري والمولى محمد حسين بن
أبي محمد البغمجي، والشيخ محمد باقر ابن المولى محمد حسين النيسابوري المكي والمولى
محمد صالح الهروي، والمولى أحمد بن محمد مهدي الشريف الخواتون آبادي، والمير محمد
حسين الخواتون آبادي والشيخ عبد الله بن علي بن أحمد البلادي، والشيخ ياسين بن
صلاح البحراني، والسيد رضي الدين بن محمد حيدر المكي العاملي والميرزا إبراهيم
ابن غياث الدين القاضي وغيرهم.
رأيته مجلدا متوسطا في خزانة كتب العلامة السيد محمد باقر ابن ميرزا أبي القاسم
الحجة الطباطبائي الحائري وهو ناقصة الأول والآخر والمظنون أنه الذي جمعه
السيد أبو الفتح نصر الله الموسوي الحائري الشهيد وسماه بسلاسل الذهب المربوطة
بقناديل العصمة الشامخة الرتب كما ذكره السيد عبد الله الجزايري في إجازته الكبيرة و
قال: إن مهمات طرقه وإجازاته موجودة في هذا الكتاب.
20 - كتب الإجازات للعلامة الألمعي والحجة اللوزعي صاحب المناقب
والمفاخر مفخر الفقهاء والمجتهدين سيد العلماء والمحدثين فقيه أهل البيت في عصره
جامع العلوم والفنون في دهره أبو المعالي السيد شهاب الدين النجفي المرعشي ملجأ
الحوزة العلمية وزعيمها في بلدة قم حرم أهل بيت النبوة وعشهم مد الله ظله على رؤس
المسلمين وهي من أكبر كتب الإجازات في ثلاث مجلدات كبار تبلغ أربعمائة إجازة
كبيرة ومتوسطة ومختصرة:
الأول منها في إجازات الإمامية الاثنا عشرية والثاني في إجازات العامة من
الأحناف والشوافع والموالك والحنابلة والزيدية والإسماعيلية والظاهرية.
والثالث في الإجازات التي صدرت عنه مد ظله للعلماء المعاصرين وتلامذته
في البلاد: إيران والعراق والهند وغيرها من البلاد وهي أكثر من مائتين إجازة كبيرة
ومتوسطة وموجزة منها ما صدرت عنه أيده الله تعالى لهذا العبد (المحشى) وهي
رسالة جامعة ذكر فيها عدة طرق أكثرها موصولة إلى خاتم المحدثين العلامة النوري
الحاج الميرزا حسين الطبري النجفي النوري شيخ مشايخ الحديث في أول قرن الرابع
173

عشر من الهجرة النبوية عليه وعلى أهل بيته الصلاة والسلام كما يأتي في رقم 31.
21 - كتاب الإجازات الموسوم بمناقب الفضلاء للعلامة المرحوم الحاج محمد
حسين الخاتون آبادي الإصفهاني رحمه الله.
22 - كتاب الإجازات الموسوم بالروضة البهية للعلامة المرحوم الحاج
السيد شفيع الجابلقي - ره - ومطبوعه موجود عندي.
23 - كتاب الإجازات الموسوم بالوجيزة للدرة الفاخرة العزيزة للعلامة
المرحوم المولى الحاج الشيخ محمد باقر البيرجندي صاحب كتاب الكبريت الأحمر.
24 - كتاب الإجازات الكبيرة للعلامة المرحوم الحاج الميرزا
أبو الهدى الكرباسي حفيد العلامة الكبرى الحاج المولى محمد إبراهيم الكرباسي
الإصفهاني - ره -.
25 - كتاب الإجازات للعلامة الحاج الشيخ محمد باقر التستري النجفي من
تلاميذ العلامة الأنصاري صاحب خزينتي الكتب إحداهما في النجف الأشرف والأخرى
في بلدة بمبئي من بلاد الهند.
26 - كتاب الإجازات للعلامة الحاج الشيخ محمد باقر البهبهاني الدهشتي ثم
النجفي صاحب كتاب الدمعة الساكبة.
27 - كتاب الإجازات للعلامة الحاج الشيخ علي الخاقاني النجفي صاحب
كتاب فوائد الرجالية المطبوع حديثا في النجف الأشرف.
28 - كتاب الإجازات للعلامة المرحوم السيد عبد الحسين الحسيني آل كمونة
النجفي البروجردي، من تلاميذ العلامة الحاج ميرزا حبيب الله الجيلاني صاحب
البدايع.
29 - كتاب الإجازات للعلامة الأستاذ الحاج الشيخ عبد الله المامقاني النجفي
صاحب كتاب الرجال ومنتهى المقاصد.
30 - كتاب الإجازات للعلامة الشيخ موسى الحايري القرميسيني نزيل
كربلاء المقدسة من تلاميذ العلامة الحاج ميرزا محمد حسين الشهرستاني رحمه الله.
174

31 - كتاب الإجازات الموسوم بخلاصة الإجازات لهذا العبد المسيئ الأثيم
الراجي إلى ربه المحسن الكريم محمد بن علي بن الحسين الرازي صانه الله عن الشرور والمخازي
فيها إجازات كبيرة ومتوسطة وموجزة من العلامة الشريف العسكري الميرزا محمد
الطهراني والعلامة المعاصر الطهراني صاحب الذريعة وهي رسالة مستقلة والعلامة المرحوم
الحاج الشيخ علي أكبر النهاوندي نزيل مشهد الرضا عليه السلام والمتوفى بها في سنة 1367 ق
من الهجرة والمدفون في باب الحرم الشريف من جانب الرجل المبارك تاريخها ذي الحجة
1364 ق ومن العلامة الكبرى الحايري الحاج الشيخ محمد صالح الشهير بالعلامة السمناني
المعاصر تاريخها جمادى الأولى سنة 1368 ق ومن العلامة الحاج السيد محمد تقي
الخونساري في سنة 1367 ق.
ومن العلامة الكبير والحجة الخبير ذخر آل الرسول جامع الفروع والأصول
استاذنا الآية العظمى السيد شهاب الدين النجفي المرعشي مد ظله وهي أيضا رسالة
رشيقة دقيقة ذكر فيها عدة طرق له من مشايخه إلى خاتم المحدثين العلامة النوري
الطبري صاحب المستدرك في سنة 1365 ق والعلامة الفقيه مولانا الحاج السيد محمد
هادي الميلاني نزيل مشهد الرضا دامت بركاته في سنة 1375 ق وغيرهم من الآيات
والحج والاعلام لم أتبرك بذكرهم للايجاز وعدم المجال ولقد ذكرنا بعضهم في تعاليقنا
على وسائل الشيعة، فراجع المجلد العشرين منها في الفائدة الخامسة ص 56 طبع
المكتبة الاسلامية.
وغير ذلك إجازات متوسطات وهي كثيرة لو جمع كلها لصار عدة مجلدات كبار
لأنها أكثر من ألف رسالات ذكر بعضها العلامة الرازي الطهراني المعاصر في الذريعة
لا بأس بذكرها هناك قال في ج 11 ص 13.
175

(رسالة الإجازة)
مر في الألف (أي باب الألف ج 1 من الذريعة) ذكر الإجازات وذكرنا أن
المتوسطات منها كلها رسائل. منها رسالة الإجازة للشهيد الأول ذكرها محمد رضا
ابن عبد المطلب بهذا العنوان وعدها من مآخذ كتابه الشفا. وهنا نذكر سائر المتوسطات
وبعض المبسوطات.
32 - رسالة في إجازة السيد أبي تراب الخوانساري للسيد مهدي الغريفي
المتوفى 1343 تاريخها 1341 والنسخة في كتب المجاز في النجف.
33 - رسالة في إجازة المولى أبي الحسن الشريف ابن الشيخ محمد طاهر الفتوني
النباطي العاملي الإصفهاني الغروي للشيخ عبد الله ابن المرحوم الشيخ كرم الله الحويزي
الذي استكتب نسخة التهذيب من أوله إلى آخر الحج. كتبها له المولى درويش
ابن العالم المولى عبد الإمام الجزايري في (1097) إلى أن قال: وهي الإجازة
الكبيرة.
34 - رسالة في إجازة الشيخ أبي الفتوح الرازي بخطه. وامضاؤه [الحسين
ابن علي بن محمد بن أحمد الخزاعي] تاريخها (552) قال: صاحب الرياض إنه كتب
بخطه لبعض تلاميذه على ظهر الربع الأول من تفسيره الفارسي، وهي نسخة عتيقة
في إصفهان.
35 - رسالة في إجازة المحقق الشيخ الميرزا أبي القاسم القمي، للسيد محمد
جواد العاملي صاحب " مفتاح الكرامة " تاريخها (1205) رأيتها بخط المجيز.
36 - رسالة في إجازة المولى أحمد بن المولى مهدي النراقي. للمولى محمد رسول
ابن عبد العزيز الكاشاني، تاريخها (1241) قال: رأيتها بخط المجيز على ظهر
المجلد الرابع من (بحر المسائل) للمجاز، عند السيد محمد الموسوي الجزايري
بالنجف.
37 - رسالة في إجازة المولى أحمد بن عبد الله الخوانساري المترجم في
176

(اكرام البررة - ص 70) لتلميذه الشيخ محمود، مصرحا باجتهاده في (15 - ع 2
- 1265) على ظهر بعض تقريراته في موقوفة مدرسة السيد (البروجردي بالنجف)
الخ.
38 - رسالة في إجازة: السيد أسد الله بن السيد حجة الاسلام محمد باقر
الأصفهاني المتوفى (1290) للشيخ الميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني، أدرجها المجاز
بخط المجيز في كتابه " الشجرة المورقة " يروى فيها عن الشيخ صاحب الجواهر
وعن والده حجة الاسلام وتاريخها (1281) أولها [الحمد لله الذي فضل مداد
العلماء).
39 - رسالة في إجازة الوحيد البهبهاني المولى محمد باقر بن محمد أكمل،
للمولى محمد علي بن محمد طاهر الخراساني نزيل خبوشان من (1198) إلى أن توفى
بها في (1236) وهي مختصرة بخط المجيز في مجموعة دونها المجاز وفيها (الفوائد
الأصولية) للوحيد وغيرها وتاريخ الإجازة (1193) كانت في مكتبة الشيخ عبد الحسين
الطهراني بكربلاء) الخ.
40 - رسالة في إجازة الميرزا محمد باقر الخوانساري صاحب (الروضات)
للشيخ أحمد بن الميرزا محمد جواد بن الحاج محمد حسن الأصفهاني في (1304) بخط
المجيز موجودة عند الشيخ علي محمد أخ المجاز يروى فيها عن السيد حجة الاسلام
الشفتي الأصفهاني.
41 - رسالة في اجازته لولده الميرزا هدايت الله تاريخها صفر (1308)
كما في مستدرك إجازات البحار صرح ببلوغه رتبة الاجتهاد.
42 - رسالة إجازة المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي المتوفى
(1111) للسيد الأمير أبي طالب ابن الأمير أبي المعالي - الخ. أقول ويأتي هذه
في إجازاته.
43 - رسالة في إجازاته للسيد عزيز الله الجزايري وهي بخطه الخ. ويأتي
أيضا في الإجازات.
177

44 - رسالة في اجازته بخطه للأمير السيد محمد المازندراني في شعبان
(1090).
45 - رسالة في اجازته لتلميذه الميرزا رضي الدين محمد الحسيني الجيلي في
(ج 1 - 1091 على ظهر " أصول الكافي " استنسخها الميرزا محمد الطهراني عن نسخة
السيد الآقا حسين. البروجردي وادرجها في " مستدرك إجازات البحار ").
46 - رسالة في اجازته للمولى محمد يوسف المازندراني وهو من تلامذته
أيضا في آخر أصول الكافي بغير تاريخ وهي موجودة في مستدرك الإجازات.
47 - رسالة في إجازة حجة الإسلام السيد محمد باقر بن محمد تقي الموسوي
مبسوطة تاريخها (2 ع 2 - 1357) وعلى ظهرها التوصية إلى أهل رشت بالفارسية.
للآخوند المولى أحمد علي مصرحا باجتهاده وعدالته الخ.
48 - رسالة في إجازة الشيخ محمد تقي صاحب الحاشية على المعالم للشيخ
أحمد بن عبد الله الخوانساري المترجم في (الكرام ص 70) في (ع 1 - 1248) على
ظهر بعض تأليفات المجاز. موجودة في موقوفة مدرسة السيد (البروجردي في
النجف).
49 - رسالة في إجازة المولى محمد تقي بن حسين علي الهروي الإصفهاني
الحايري المتوفي (1299) للميرزا محمد الهمداني أدرجه في (الشجرة المورقة) تاريخها
(9 ج 2 - 1283) وذكر بعض تصانيفه.
50 - رسالة في إجازة المولى محمد تقي المجلسي لولده العلامة المجلسي
في غاية البسط واستيفاء الطرق، بخطه على ظهر " أصول الكافي " استنسخها الميرزا
محمد الطهراني في مشهد خراسان وأدرجها في مستدرك البحار بسامرى.
51 - رسالة في اجازته لتلميذه الميرزا تاج الدين گلستانه بخطه في آخر
" الاستبصار " تاريخها (ع 1 - 1062) استنسخها الميرزا محمد الطهراني المذكور أيضا.
52 - رسالة في إجازة الشيخ جعفر التستري المتوفى (1303) للميرزا محمد
الهمداني في (1291) يروي فيها عن صاحب الجواهر والشيخ الأنصاري والشيخ حسن
178

ابن كاشف الغطاء، توجد صورتها في " مستدرك إجازات البحار ".
53 - رسالة في إجازة المولى محمد جواد الإصفهاني تلميذ صاحب الجواهر
لولده الأكبر الشيخ أحمد في (1308) وعمر المجاز يومئذ ثلاثون وأجازه قبل والده
خمسة من العلماء وسادسهم والده.
54 - رسالة في إجازة السيد محمد جواد العاملي صاحب " مفتاح الكرامة "
للشيخ أحمد بن الشيخ محمد علي العبودي تاريخها (1225) وشارك فيها ولده الشيخ طاهر بن
الحسن ووصفه بالفاضل المخبت المقدس الخ.
55 - رسالة في إجازة الشيخ حسام الدين بن درويش على للسيد يحيى بن
أحمد الأعرجي في (6 رمضان 1038) في آخر المختصر النافع. كانت عند السيد محمد
المشكاة وطبع صورته الفتوغرافية في فهرس مكتبة دانشگاه تهران (ج 3 ص
2004).
56 - رسالة في إجازة الشيخ أبي علي الحسن بن أحمد النحوي الفارسي للوزير
الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عباد مذكورة في (معجم الأدباء ج 7 ص 239).
57 - رسالة في إجازة الشيخ حسن ابن الشيخ أسد الله الدزفولي الكاظمي المتوفى
(1298) لميرزا محمد الهمداني يروى فيها عن خاله الشيخ حسن وعن صاحب الجواهر
والشيخ الأنصاري والشيخ محسن النجفي. مدرجة في " الشجرة المورقة ".
58 - رسالة في إجازة الشيخ محمد حسن ابن الشيخ باقر صاحب الجواهر للسيد
إبراهيم ابن السيد صادق ابن المير أبي طالب ابن المير معصوم الحسيني اللواساني نزيل
طهران المتوفي بها (1309) تاريخها (27 شوال 1265) رأيتها بخط أحفاد
المجاز.
59 - رسالة في اجازته لميرزا أحمد ابن محسن الفيضي من أحفاد الفيض
الكاشاني والمتوفى بالنجف (1286)، رأيتها في مجموعة تقريراته لدرسه عند السيد
نصر الله التقوي بطهران.
60 - رسالة في إجازاته للشيخ المولى محمد جواد ابن المولى محمد حسن
179

الأصفهاني أولها بعد الخطبة... فان ولدنا وقرة أعيننا ومعتمدنا التقي النقي والمهذب
الصفي الذكي الألمعي ذا الصفات الملكوتية والسجايا اللاهوتية المحروس برب العباد
جناب الآخوند ملا محمد جواد سلمه الله وأبقاه، قد قرأ علينا مدة من الزمان وسمعنا
كلامه في جملة من المسائل، فحققنا وظهر لنا أنه ممن اختاره الله تعالى علما للشيعة
وكهفا للشريعة، فوهبه الملكة القدسية والمنحة الربانية المسماة بملكة الاجتهاد
مقرونة بالرشاد والسداد فهو حينئذ مقبول الفتوى نافذ الحكم والراد عليه راد على
الله ورسوله والأئمة الميامين الطيبين الطاهرين).
رأيتها بخط المجيز عند ولد المجاز الشيخ علي محمد نزيل النجف أخيرا وهو أكبر
من أخيه الميرزا محمد علي الشهير بشاه آبادي نزيل طهران والمتوفى في (صفر 1369)
أقول: وهو المدفون في الري في مقبرة الشيخ أبي الفتوح الرازي صاحب التفسير المعروف.
61 - رسالة في إجازة أخرى له رحمه الله وذكر من مشايخه السيد محمد جواد
صاحب " مفتاح الكرامة " وتاريخها 10 ذي القعدة (1265).
62 - رسالة في إجازة العلامة الحلي الحسن بن يوسف، للسيد صدر الدين محمد
الأول أبو إبراهيم الدشتكي - وتاريخ الإجازة (10 ج 1 - 724) رأيتها في موقوفة
مدرسة (البروجردي بالنجف) الخ.
63 - رسالة في إجازة الفاضل الأردكاني المولى محمد حسين بن محمد إسماعيل
الحايري المتوفى بها (1302) للميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني المتوفى حدود
1304 تاريخها (2 ذي القعدة 1283) الخ.
64 - رسالة في إجازة لشيخنا النوري الميرزا حسين بن محمد تقي بن علي محمد
ابن التقي النوري النجفي المتوفى بها 1320 للميرزا محمد الهمداني المذكور في غاية
البسط توجد في " الشجرة المورقة " بخطه وتاريخها (1281) الخ.
65 - رسالة في إجازة السيد حسين بن حيدر الكركي، لتلميذه المولى
نصير الدين محمد بخطه في آخر كتابه " اشراق الحق " الموجود عند (المشكاة) وقد
طبع صورته الفتوغرافية في فهرس مكتبة دانشگاه تهران (ج 3 ص 526).
180

66 - رسالة في إجازة الأمير محمد حسين بن الأمير محمد صالح الخاتون آبادي
للسيد الأمير محمد حسين الحسيني الإصفهاني تاريخها (1147) بخطه في ظهر التهذيب
الموجود عند الشيخ حسين الجندقي بكربلا.
67 - رسالة في إجازة السيد الأمير محمد حسين بن الأمير محمد علي الشهرستاني
المتوفى (1315) للأمير السيد علي المدرس اليزدي في (1297) أدرج المجيز
صورتها في كتابه " زوائد الفوائد " الخ.
68 - رسالة في إجازة السيد حسين بن علي الحسيني الكوه كمري النجفي
المتوفى (1299) للميرزا محمد الهمداني ذكره في مستدرك إجازات البحار.
69 - رسالة في إجازة الشيخ حسين بن محمد بن إبراهيم آل عصفور البحراني
المتوفى (1216) للشيخ محمد بن إسماعيل بن ناصر بن عبد السلام الجد حفصي...
رأيتها بخط المجيز في آخر الدروس تاريخها (1210).
70 - رسالة في إجازة الشيخ محمد حسين بن الشيخ هاشم الكاظمي المتوفى
بالنجف (1308) للميرزا محمد الهمداني لا تخلو عن بسط تاريخها (1281) يروى
عن الشيخ جواد ملا كتاب والشيخ الأنصاري. توجد بخط المجيز في " الشجرة
المورقة ".
71 - رسالة في إجازة للسيد محمد علي بن الميرزا محمد الشاه عبد العظيمي
المولود (1258) والمتوفى بالنجف (1334) تاريخها (1293) رأيت صورتها في
كتب السيد مهدى البحراني.
72 - رسالة في إجازة الشيخ محمد رحيم بن الميرزا محمد البروجردي نزيل
مشهد خراسان المتوفى بها (1209) للشيخ الميرزا محمد الهمداني المتوفى حدود
(1304) ذكر فيها من تصانيفه " جوامع الكلام " وتاريخها (1283).
73 - رسالة في إجازة السيد محمد رضا ابن السيد بحر العلوم المولود (1189)
والمتوفى (1253) للسيد محمد حسن محمد تقي الموسوي الأصفهاني المولود حدود
(1207) والمتوفي (1263) تاريخها (13 شوال - 1251) طبعت مع (اعجاز القرآن)
181

للمجاز)...
74 - رسالة في إجازة السيد الميرزا زين العابدين بن حسين بن السيد
محمد المجاهد الطباطبائي الحايري المتوفى (1292) للميرزا محمد الهمداني ذكر فيها
من مشايخه السيد إبراهيم صاحب (الضوابط) والفقيهين الحسنين صاحبي " الجواهر "
و " أنوار الفقاهة " بطرقهم. وله إجازة أخرى مختصرة كلتاهما بامضائه وخاتمه
في (الشجرة المورقة) وتاريخ الثانية (1281).
75 - رسالة في إجازة الشيخ سليمان الماحوزي لتلميذه المولى محمد رفيع
البيرمي، رأيتها ضمن مجموعة من رسائل المجيز بخط تلميذه الشيخ محمد بن سعيد
ابن محمد المقابي في كتب (السيد خليفة الأحسائي).
76 - رسالة في إجازة المير السيد شريف الجرجاني المتوفى (816) لتلميذه
الذي أطراه ووالده وهو نظام الدين يحيى بن الأعلم الأعظم مفخر أكابر العالم العصامي...
صورة الإجازة وكتابتها (833).
77 - رسالة في إجازة الشيخ صالح ابن عبد الكريم البحراني. للمولى محمد
كريم التستري في (20 شوال 1080) في ظهر " تنزيه الأنبياء " ورقه 147 عند المشكاة
وذكر في فهرس مكتبة دانشگاه تهران (ج 3 ص 571).
78 - رسالة في إجازة شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني
المتوفى (1286) للسيد محمد رضا ابن السيد محمد علي الكاشاني المعروف بكلهري في
(1276) ضمن مجموعة فيها إجازات اخر للمجاز أيضا. مثل إجازة المولى محمد مهدي
ابن الحاج الكلباسي له في (1271) وإجازة الميرزا علي نقي الطباطبائي، وإجازة الشيخ
مهدي ابن الشيخ علي بن كاشف الغطاء، وإجازة السيد أسد الله ابن حجة الإسلام
الإصفهاني، وإجازة الشيخ زين العابدين المازندراني الحايري كلها مختصرات
مذكورات في مستدرك إجازات البحار.
79 - رسالة في إجازة الشيخ عبد الحسين المذكور للميرزا محمد الهمداني.
مبسوطة روى فيها عن صاحبي (الجواهر) و " أنوار الفقاهة " وعن المولى حسين
182

التويسركاني والسيد الشفيع الجابلقي.
80 - رسالة في إجازة الشيخ عبد الرحيم التستري المتوفى (1313) تلميذ
الشيخ الأنصاري للسيد عبد الصمد الجزايري التستري المتوفى (1337) توجد ضمن
إجازاته الاخر في النجف عند حفيده السيد محمد ابن السيد نعمت الله ابن السيد محمد
جعفر ابن المجاز المذكور.
81 - رسالة في إجازة الشيخ عبد العالي ابن المحقق الكركي المتوفى
(993) والمدفون بمشهد خراسان للسيد قوام الدين بن الحسين على ظهر رسالته في
البلوغ التي كتبها المجاز بخطه موجودة في (الرضوية) كما في فهرسها.
82 - رسالة في إجازة السيد عبد الله ابن أبي القاسم البهبهاني البلادي نزيل
بوشهر للسيد مهدي الغريفي النجفي المتوفى (1343) تاريخها (1327) في كتب
المجاز.
83 - رسالة في إجازة الشيخ عبد الله بن محمد شعر مات العاملي، تلميذ الشيخ
محمد طاها نجف للسيد مهدي المذكور تاريخها (1327) أيضا.
84 - رسالة في إجازة الشيخ عبد الهادي شليلة الهمداني، للسيد مهدي
الغريفي المذكور. تاريخها في السنة المذكورة أيضا رأيتها بخط المجيز.
85 - رسالة في إجازة السيد عونان بن شير بن علي بن محمد الغياث لبني عمه
السيد مهدي المجاز من المذكورين آنفا وابن السيد علي بن محمد بن علي بن إسماعيل
ابن محمد الغياث المذكور الموسوي الغريفي البحراني.... كتبها في (17 صفر 1336).
يروي فيها عن الشيخ محمد طاها نجف والسيد الشيرازي والميرزا الرشتي والشيخ محمد
رضا الدزفولي الراوي عن عمه الشيخ محمد طاهر عن الشيخ الأنصاري.
86 - رسالة في إجازة السيد مير شرف الدين علي بن حجة الله الشولستاني
المتوفى بعد (1063) للسيد تاج الدين إسماعيل ابن السيد محمد المازندراني في آخر
روضة الكافي الذي كتبه المجاز بخطه (1034) وهي مبسوطة....
87 - رسالة في إجازة الشيخ علي بن الحسن آل سليمان البحراني مؤلف
183

" أنوار البدرين " للسيد محمد ابن السيد علي الشبر النجفي تاريخها (ج 2 - 1327).
88 - رسالة في اجازته للسيد مهدي الغريفي البحراني النجفي المتوفى (1343)
تاريخها رجب (1327).
89 - رسالة في إجازة الشيخ علي بن الحسين البحراني للشيخ شرف الدين محمد
مكي العاملي النجفي تاريخها (1160) روى فيها عن السيد نصر الله المدرس والشيخ
ياسين بن صلاح، رآها الشيخ عبد الحسين الأميني التبريزي كما حدثني به.
90 - رسالة في إجازة الأمير محمد علي بن الأمير محمد حسين الحسيني الشهرستاني
الحايري المتوفى حدود (1290) للميرزا أبي الحسن الملقب بكلهر...
91 - رسالة في اجازته لولده الميرزا محمد حسين المتوفى (1315) أورد صورتها
المجاز في كتابه " زوائد الفوائد " تاريخها (1282).
92 - رسالة في اجازته للسيد محسن البحراني والد السيد محمد البحراني ذكر
فيها من مشايخه السيد محمد القصير والشيخ محمد تقي وصورتها أيضا في " زوائد الفوائد ".
93 - رسالة في اجازته لميرزا محمد الهمداني تاريخها صفر - 1282 يروى فيها
عن السيد محمد المجاهد والشيخ محمد تقي صاحب حاشية المعالم... وله إجازة أخرى
تاريخها (1281) يروى فيها عن الشيخ محمد تقي والسيد محمد الرضوي القصير ووالده
الأمير محمد حسين صهر السيد ميرزا مهدي الشهرستاني كلتاهما في (الشجرة المورقة)
بامضاء المجيز وخاتمه.
94 - رسالة في إجازة المولى علي بن الخليل الطهراني لميرزا محمد الهمداني المذكور
مبسوطة مؤرخة (1282)... إلى أن ذكر وكتب له إجازة أخرى مختصرة كلتاهما
موجودتان في " الشجرة المورقة " بخطه وامضائه.
95 - رسالة في إجازة الشيخ علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد
المتوفى (1103) للسيد علي خان ابن السيد خلف الحويزي...
96 - رسالة في اجازته للمولى محمد مقيم بن أبي البقاء الشريف الإصفهاني
الشهير بالقاضي في (1094) على ظهر شرح اللمعة عند " المشكاة ".
184

97 - رسالة في إجازة السيد علي بن طيب بن محمد بن نور الدين بن نعمت الله
الموسوي الجزايري التستري المتوفى (1283) الذي كان وصي الشيخ الأنصاري
ومراده والراوي عنه، للميرزا محمد الهمداني روى فيها عن الأنصاري وعن السيد
حسين امام الجمعة التستري... الخ.
98 - رسالة في إجازة السيد الميرزا علي نقي بن حسن بن السيد المجاهد
الطباطبائي الحايري المتوفى (1289) للميرزا محمد الهمداني... تاريخها (1282)
ذكر فيها من تصانيفه (الدرة الحايرية) ومن مشايخه صاحب الفصول عن أخيه وصاحب
" أنوار الفقاهة " عن أخيه الأكبر والفقيه صاحب الجواهر.
99 - رسالة في إجازة المولى محسن الفيض لسبط أخيه محمد هادي بن مرتضى
ابن محمد مؤمن بن شاه مرتضى بخط جمال الدين ابن محمد قاسم الجيراني على المجلدات
13 و 14 و 15 من الوافي وفرغ من كتابة النسخة (1124) موجودة عند الشيخ
محمد صالح المازندراني نزيل سمنان.
100 - رسالة في إجازة الفاضل الإيرواني المولى محمد بن محمد باقر المتوفى
بالنجف (1306) للميرزا محمد الهمداني... يروى فيها عن صاحب الجواهر وكتب
السيد محمد رضا بن محمد صالح الحسيني الأصفهاني شهادته بحضور مجلس هذه الإجازة
وكتب هو أيضا إجازة للميرزا محمد تصديقا لاجتهاده.
101 - رسالة في إجازة الشيخ محمد بن بهاء الدين العاملي لتلميذه الميرزا محمد
رضا وصفه فيها بالولد الأسعد الأرشد الأمجد...
102 - رسالة في إجازة الشيخ الحر محمد بن الحسن العاملي المتوفى (1104)
للميرزا علاء الملك ابن المرحوم الميرزا أبي طالب العلوي الموسوي الساكن بمشهد
خراسان تاريخها (15 - ع 2 - 1086) في مستدرك الإجازات تزيد على مائتي بيت.
103 - رسالة في إجازة الميرزا محمد بن الحسن الشهير بالمدقق الشيرواني
المتوفى (1098) للمجلسي مؤلف البحار أنهاها يوم الثلاثاء (22 شعبان - 1075)
185

استنسخها الميرزا محمد الطهراني عن خط المجيز على " من لا يحضره الفقيه ".
104 - رسالة في إجازة الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين الحارثي العاملي
المتوفى (1031) لتلميذه المولى امين الدين محمد على ظهر " شرح الأربعين " له تاريخها
(996) استنسخها الميرزا محمد الطهراني المذكور.
105 - رسالة في اجازته للمولى اللاهيجي، مختصرة كتبها له بخطه في آخر
ارشاد العلامة الموجود في مكتبة مدرسة (سپهسالار) الجديدة كما في فهرسها.
106 - رسالة في إجازة الشيخ الحجة الميرزا محمد بن رجب علي الطهراني
العسكري للسيد مهدي ابن السيد صالح الكشوان الكاظمي نزيل بصرة المتوفى (6 -
ذي القعدة 1358 تاريخها (1358) قبل وفاة المجاز بقليل.
107 - رسالة في اجازته للشيخ الميرزا علي نقي المنزوي ابن الشيخ الآقا
بزرك الطهراني (صاحب الذريعة).
108 - رسالة في إجازة الشيخ محمد بن سعد بن محمد بن عبد الله بن حسين المقابي
البحراني - للسيد محمد بن شريف بن إبراهيم السيد يحيى الصنديد، موجودة في آخر
مجموعة كتبها المجيز بخطه للسيد المجاز.
109 - رسالة في إجازة امام الحرمين الشيخ الميرزا محمد بن عبد الوهاب بن
داود الهمداني الكاظمي الملقب من سلطان الروم (الترك) بامام الحرمين المتوفى
بالكاظمية بعد (1303) للسيد إسماعيل الصدر ابن السيد صدر الدين الموسوي
العاملي الإصفهاني المتوفى بالكاظمية (1337) وهي مبسوطة... وتاريخها (1283)
أدرجها بخطه في كتابه جمع الشتات في ذكر صورة الإجازات.
110 - رسالة في اجازته للشيخ محمد علي بن الشيخ جعفر التستري. ابسط من
اجازته للسيد الصدر مدرجة معها في جمع الشتات.... كتبها بعد إجازة الصدر وأحال
الطريق إليها وهي هذه 1 - الشيخ المرتضى الأنصاري 2 - السيد مهدي القزويني
3 - المولى علي الخليلي 4 - الشيخ محمد حسين الكاظمي 5 - السيد علي الجزايري
التستري 6 - السيد أسد الله الأصفهاني 7 - الميرزا زين العابدين الطباطبائي 8 - الميرزا
186

علي نقي الطباطبائي 9 - الميرزا محمد هاشم الچهارسوقي 10 - الميرزا محمد علي الشهرستاني
11 - السيد حسين بحر العلوم 12 - الفاضل المولى محمد حسين الأردكاني.
111 - رسالة في اجازته للسيد عنايت الله بن علي بن كرم علي الساماني تاريخها
(1284) لا تخلو من بسط.
112 - رسالة في إجازة السيد الميرزا محمد بن علي الاسترآبادي الرجالي
نزيل مكة المتوفى بها 1028 كتبها بخطه على ظهر رجاله الوسيط الموسوم " بتخليص
الأقوال " لتلميذه الشيخ كمال الدين حسين العاملي تاريخها 1018 توجد في كتب
الطهراني بكربلا.
113 - رسالة في إجازة سيد المحققين السيد محمد بن علي بن الحسين العاملي
صاحب " المدارك " المتوفى (1009) للقاضي عبد الهادي ابن القاضي شرف الدين
التستري كتبها في الغري (1007) على بعض مؤلفاته الفقهية الموجودة عند السيد محمد
تقي الحكيم في الأهواز.
114 - رسالة في إجازة الشيخ الأنصاري المرتضى بن محمد امين الدزفولي
التستري المتوفى (1281) لتلميذه الميرزا أحمد ابن الميرزا محسن الفيض الكاشاني
المتوفى بالنجف (1286)... إلى أن ذكر: توجد بخط الشيخ الأنصاري في ظهر تقريرات
المجاز لدرس شيخه عند (التقوى) تاريخها (ج 1 - 1262).
115 - رسالة في إجازة المولى مرتضى بن محمد مؤمن بن شاه مرتضى لولده
آقا محمد هادي على ظهر المجلدات 13 و 14 و 15 من الوافي نقله عن خطه جمال الدين
ابن محمد قاسم الجيراني في (1124) وتاريخ الإجازة (1072).
116 - رسالة في إجازة: لولده الآخر وهو المعروف بنور الدين الأخباري
في (1078).
117 - رسالة في اجازته الشيخ محمد مكي من ذرية الشهيد الأول للشيخ
أبي جعفر مفصلة تاريخها (1183) رأيتها في كتب (مجد الدين النصيري). 118 - رسالة في إجازة السيد الميرزا محمد مهدي بن أبي القاسم الموسوي الشهرستاني
187

الحايري المتوفى (1215) للشيخ محمد بن إسماعيل ناصر بن عبد السلام الجد حفصي.
119 - رسالة في اجازته المبسوطة بخطه للمولى محمد بن محمد طاهر الخراساني
نزيل خبوشان (1198) والمتوفى بها 1236 تاريخها (ذي الحجة - 1193).
120 - رسالة في إجازة السيد معز الدين محمد المهدي بن الحسن الحسيني
القزويني الحلي المتوفى بالسماوة قرب النجف في أوبته عن الحج (1300) للسيد
الميرزا محمد حسين الشهرستاني المتوفى (1315) أورد صورتها في (زوائد الفوائد)
تاريخها (1292).
121 - رسالة في اجازته لميرزا محمد الهمداني مبسوطة يروى فيها عن عمه
السيد محمد باقر بن أحمد القزويني المتوفى بالطاعون الجارف (1246) وعن ابن عمه
السيد محمد تقي بن المير مؤمن القزويني المتوفى بها (1270) وكتب له إجازة أخرى
كلتاهما بخطه وامضائه في " الشجرة المورقة ".
122 - رسالة في إجازة الشيخ مهدي بن المولى على أكبر القمي للميرزا
علي بن الميرزا محمد ابن شيخنا النوري تاريخها (6 - ع 2 - 1342) بخطه على
ظهر المسلسلات.
123 - رسالة في إجازة السيد مهدي بن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن
محمد الغياث الموسوي الغريفي البحراني المولود (1301) والمتوفى (1343) للشيخ
عيسى بن صالح الخاقاني الجزايري... تاريخها (1341) مبسوطة في الغاية مرتبة
على مراحل ثلاث 1 - المشايخ العلويون وهم إثنا عشر 2 - غير العلويين وهم ثمانية
3 - العامة، وفي كل مرحلة شوارع ولكل شارع طريق وخاتمة في طرق حديث
الغدير. والنسخة بخط المجيز لكنها ناقصة...
124 - رسالة في إجازة الشيخ محمد مهدي الذي توفى (1183) وهو
ابن الشيخ بهاء الدين محمد الملقب بالصالح الافتوني العاملي النجفي للسيد الميرزا محمد
تقي القاضي الذي توفي (1223) ابن الميرزا محمد القاضي بن الميرزا محمد علي القاضي
الطباطبائي التبريزي تاريخها (1173) بخطه في ظهر الاعتكاف من كتاب الوسائل في
188

مكتبة حفيد المجاز الميرزا محمد باقر القاضي بتبريز المتوفى (1366)...
125 - رسالة في اجازته للشيخ المدعو بآخوند ملا يوسف كتبها له
بخطه على ظهر المجلد الأول من (الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية) وهو
مقدم على سميه المولى يوسف الدهخوارقاني بكثير.
126 - رسالة في إجازة الآقا محمد هادي بن المولى مرتضى بن محمد مؤمن
الذي هو أخ المحدث الفيض لابن أخته رفيع الدين محمد بن رضا الذي كتب بخطه
(ج 14 و 15) من الوافي وفرغ في الخميس 12 رمضان 1098 فكتب خاله على ظهره
إجازة له بخطه والنسخة عند الشيخ محمد صالح المازندراني في سمنان.
127 - رسالة في إجازة السيد الميرزا هاشم بن زين العابدين الموسوي
الخونساري نزيل چهار سوق بأصفهان والمتوفى بالنجف (1318) كبيرة مبسوطة -
للشيخ الميرزا محمد الهمداني مؤرخة (1281)... مدرجة في (الشجرة المورقة).
128 - رسالة في اجازته للشيخ أحمد بن الميرزا محمد جواد بن الحاج
محمد حسن الأصفهاني في (1305) عند أخ المجاز الشيخ علي محمد يروي فيها عن الشيخ
الأنصاري.
129 - رسالة في إجازة السيد هاشم بن الحسين بن عبد الرؤف الحسيني
الأحسائي للمحدث الجزايري السيد نعمت الله بن عبد الله الحسيني الموسوي التستري
تاريخها (1073) رأيت صورتها بخط تلميذ المجاز وهو الشيخ محمد بن علي بن محمد
ابن إبراهيم الجزايري فرغ من الكتابة (1093)
130 - رسالة في إجازة الشيخ شرف الدين يحيى بن عز الدين الحسين
البحراني اليزدي لتلميذه السيد عبد الجليل القاري الحسيني على آخر ارشاد العلامة
الذي كتبه المجاز بخطه، وقرأها عند المجيز في منزل الحكيم الفاضل كمال الدين
حسين الشيرازي تاريخها (13 - ج 2 - 970) والنسخة عند السيد محمد الجزايري
في النجف.
189

131 - رسالة الإجازة الشاملة للسيدة الفاضلة وهي صاحبة الأربعين
الهاشمية (وتأليفات اخر) للشيخ أبي المجد محمد الرضا بن الشيخ محمد حسين بن
الشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد تقي الطهراني الأصل الأصفهاني صاحب (حاشية المعالم)
المعاصر المولود في النجف (1288) والمتوفي (1362) والمجازة هي العلوية
أمينة بيگم المترجمة في (النقباء) ص 183.
انتهى ما نقلنا عن ج 11 من الذريعة إلى تصانيف الشيعة.
132 - رسالة في إجازة السيد إبراهيم الحسيني الشيرازي الشهير
بالميرزا آقا الاصطهباناتي والحاج الشيخ محمد كاظم الشيرازي والحاج الشيخ عبد
الكريم الحايري اليزدي - للسيدة الجليلة النبيلة الحسينية العالمة العاملة الجامعة
للمعقول والمنقول فريدة الدهر وحجة نساء العصر الحاجية خانم أمينه بيگم المذكورة
آنفا بنت المرحوم الحاج السيد محمد علي أمين التجار الأصفهاني - وإنهم وصفوها
في إجازاتهم بما وصفناها وصدقوا لها بالاجتهاد وتاريخ إجازاتهم صفر الخير
سنة 1354 ق.
وهي دامت تأييدها صاحب تأليفات رشيقة وتصنيفات دقيقة ومن مشايخ
الإجازة في عصرها وأكثر تصنيفاتها مطبوعة منها كنز العرفان في تفسير القرآن طبع
منها تسع مجلدات وأهدت إلى المجلدين 8 و 9 منها بيدها في سفري بأصفهان و
زيارتي إياها في بيتها وكذا جامع الشتات المطبوع من تأليفاتها وفيها إجازاته
المذكورة وإنها من بركات عصرنا وحجة الله على نساء دهرنا بل على الرجال زادها
الله شرفا وتوفيقا وكثر الله أمثالها ولقد حدثنا الأستاذ السيد العلامة النسابة فقيه
أهل البيت في عصره السيد شهاب الدين النجفي المرعشي كرارا في فضلها وعلمها وأنها
من نوابغة العصر ونوادرة الزمان والفريدة المجتهدة انتهى كلامه.
190

كتاب الإجازات
191

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رافع درجات العالمين والمفضل لمداد العلماء على دماء الشهداء
المؤمنين، والمكمل لرتبتهم على مراتب الناس أجمعين، وجاعلهم شهداء على خلقه
يوم يقوم الناس لرب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد
وآله المعصومين.
أما بعد: فهذا هو المجلد الخامس * والعشرون من جملة مجلدات كتاب بحار الأنوار
تأليف المولى الأجل الأفضل مولانا محمد باقر بن المولى محمد تقي المجلسي قدس الله
روحهما وحشرهما مع مواليهما وهذا المجلد آخر مجلدات البحار وهو كتاب الإجازات
وهو يشتمل على فهرس أسامي علماء أصحابنا الإمامية رضوان الله عليهم بل العامة أيضا
من قرب زمن مولانا (1) حجة بن الحسن صاحب الزمان عليه صلوات الرحمن إلى عصر المولى
المؤلف رضي الله عنه وأرضاه وأورد قدس سره فيه أكثر إجازات أصحابنا أيضا من
العلماء المعاصرين له ولوالده ولمشايخ والده وهكذا إلى قريب من زمان شيخنا المفيد
قدس الله سره (2) وبالجملة فقد صار هذا المجلد هو الكافل لصحة أكثر كتب أصحابنا

* في الأصل: السادس والعشرون.
(1) (من قرب زمن الخ) أي من سنة 265 من الهجرة إلى سنة 1070 منها
تقريبا.
(2) وهو فذ من أئمة الدهر وأوحدي من زعماء العالم وعلم مفرد من اعلام الدين
وكبير من جهابذة العلم وفطاحل الفضيلة شيخ الشيعة وزعيمها الأكبر ومعلمها المناضل
المجاهد أبى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالشيخ المفيد والمعروف بابن
المعلم المتوفى 413 - رضوان الله عليه - ابن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن
جبير التابعي الشهيد في ولاء على أمير المؤمنين عليه السلام بيد الجبار السفاك الأموي حجاج
ابن يوسف الثقفي الشقي لعنه الله.
كان - قدس سره - في الرعيل الأول من أعاظم علماء الإمامية في القرن الرابع
انتهت إليه رياسة متكلمي الشيعة في عصره وأصفقت الأمة المسلمة على تقدمه في كل
فضيلة يتحلى بها الانسان من مآثر العلم والعمل، ضع يدك على أي مأثرة ومزية تجده
ابن بجدتها، تقصر ألسنة البلاغة دون وصفه وتكل السنة الأقلام مهما حاولت الإفاضة حول
نعته ويقل كل ثناء بليغ عن التبسط في شخصيته وانى ثم انى يسع البيان استكناه
عظمته.
كان - رحمة الله عليه - اعلم علماء عصره وامام من تأخر عنه منار الحق والدين نادرة
الدنيا، حسنة الدهر، أعجوبة الزمان آية محكمة في العبادة والنسك والورع والتقى
والزهد - ولقد مدحه علماء العامة في كتبهم.
فقال ابن حجر (لسان الميزان ج 5 ص 368) كان كثير التقشف والتخشع و
الاكبار على العلم، تخرج على جماعة وبرع في مقالة الامامية حتى يقال: له على كل
امام منة، كان أبوه معلما بواسط وولد بها وقتل بعكبرى ويقال: ان عضد الدولة كان
يزوره في داره ويعوده إذا مرض وقال الشريف أبو يعلى الجعفري - وكان تزوج بنت المفيد:
: ما كان المفيد ينام من الليل الا هجعة ثم يقوم يصلى أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن.
ونقل العماد الحنبلي في شذرات الذهب ج 3 ص 199 عن ابن أبي طي الحلبي في
تاريخه أنه قال: هو شيخ من مشايخ الامامية رئيس الكلام والفقه والجدل وكان يناظر
أهل كل عقيدة مع الجلالة العظيمة في الدولة البويهية قال: وكان كثير الصدقات عظيم
الخشوع كثير الصلاة والصوم حسن اللباس كان عضد الدولة ربما زار الشيخ المفيد وكان
شيخا ربعة نحيفا أسمر عاش ستا وسبعين سنة وله أكثر من مائتي مصنف جنازته مشهورة
شيعه ثمانون ألفا من الرافضة والشيعة وكان موته في رمضان - رحمه الله.
وقال ابن النديم، ابن المعلم أبو عبد الله في عصرنا انتهت رئاسة متكلمي الشيعة
إليه مقدم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه دقيق الفطنة ماضي الخاطر شاهدته فرأيته
بارعا وله كتب (فهرست ابن النديم ص 266 وص 293 طبع مطبعة الاستقامة).
وقال أيضا في مواضع اخر: ابن المعلم أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في
زماننا إليه انتهت رئاسة أصحابه من الشيعة الإمامية في الفقه والكلام والآثار مولده سنة ثمان
وثلاثين وثلاثمائة.
وقال اليافعي في وقايع سنة 413: وفيها توفى عالم الشيعة وامام الرافضة صاحب
التصانيف الكثيرة: شيخهم المعروف بالمفيد وبابن المعلم: البارع في الكلام والفقه و
الجدل وكان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية.
راجع ترجمته مقدمة البحار الطبع الحديث ومقدمة التهذيب الحديث أيضا ومقدمة
كتابه الاختصاص ورجال النجاشي وغيره من كتب الرجال.
192

ثم قد كان في العزم أن نورد في هذا المجلد جملة من كتب الرجال وكتب الفهارس أيضا
193

ككتاب اختيار رجال الكشي (1) وكتاب رجال ابن الغضايري (2) وكتاب رجال ابن
طاوس (3) وكتاب رجال الشيخ الطوسي (4) وكتاب فهرسه (5) وكتاب رجال

(1) تأليف أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي طبع مرات الأولى في
بمبئي والثاني منها في مؤسسة الأعلمي للمطبوعات كربلا وأخيرا حققه وصححه الشيخ الفاضل
الشيخ حسن المصطفوي دام ظله وطبعه الجامعة العلمية بمشهد (دانشگاه).
(2) تأليف أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضايري.
(3) تأليف جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاوس العلوي الحسيني
(الحسنى).
(4) تأليف أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة الحقة المتوفى 460
وقد طبع في سنة 1381 في النجف الأشرف.
(5) تأليف أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة الحقه المتوفى 460 وقد
طبع مرتين الثانية منها في سنة 1380 في النجف الأشرف.
194

النجاشي (1) وكتاب رجال معالم العلماء لابن شهرآشوب (2) وكتاب فهرس الشيخ
منتجب الدين (3) إلى غير ذلك من كتب الرجال.

(1) تأليف أبو العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي وقد طبع في بلدة بمبئي
في سنة 1317.
(2) تأليف الشيخ رشيد الدين أبى جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المتوفى
سنة 588 وقد طبع في طهران سنة 1353.
(3) تأليف الشيخ منتجب الدين موفق الاسلام أبى الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن
ابن الحسين بن بابويه ونسخته مخطوطة موجودة في مكتبة العلامة المرعشي النجفي مد
ظله العالي وفى الروضات ص 389 - الشيخ منتجب الدين أبو الحسن علي بن الشيخ
أبى القاسم عبيد الله بن الشيخ أبى محمد بن الحسن الملقب بحسنكا الرازي ابن الحسن بن
الحسين بن علي بن موسى بن بابويه القمي، قال صاحب رياض العلماء بعد ما ساق نسبه
بهذه النسبة:
كان بحرا من العلوم لا ينزف وهو الشيخ السعيد الفاضل العالم الفقيه المحدث الكامل
شيخ الأصحاب الذي يعرف بالشيخ منتجب الدين صاحب كتاب الفهرس وكان يعرف جده
بحسنكيا وتارة بحسنكا بالتخفيف لان كا مخفف كيا بفتح الكاف وهو لفظ يستعمل في مقام
التعظيم بلغت دار المرز كقولهم كيا بزرگ آميد والظاهر أنه بمعنى المدبر والكد خدا ولعله
من لغة أهل الروم في قولهم كهيا فلاحظ.
وكان معاصرا لابن شهرآشوب المازندراني ويروى عن الشيخ الطبرسي والشيخ
أبى الفتوح الرازي وعن خلق كثير من علماء العامة والخاصة كما ذكره في ترجمة العلماء
المذكورين في فهرسته وقد عمر أزيد من ثمانين سنة وهو من أولاد أخي شيخنا الصدوق ره
وكان الصدوق عمه الاعلى.
وقال شيخنا الشهيد الثاني في شرح الدراية عند ذكره لهذا الرجل: وكان هذا
الشيخ كثير الرواية واسع الطرق عن آبائه وأقاربه واسلافه ويروى عن ابن عمه الشيخ
بابويه بن سعد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه بغير واسطة
عن الشيخ أبى جعفر الطوسي وكان حسن الضبط كثير الرواية عن مشايخ عديدة.
ومن جملة من تلمذ عنده من علماء العامة الامام الرافعي الشافعي المعروف وقد
ذكره في كتابه المسمى بالتدوين في تاريخ قزوين على ما حكاه الآقا رضى القزويني في
كتابه ضيافة الاخوان بهذه الصورة: الشيخ علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه
شيخ ريان من علم الحديث سماعا وضبطا وحفظا وجمعا يكتب ما يجد ويسمع ممن
يجد ويقل من يدانيه في هذه الاعصار في كثرة الجمع والسماع ثم بعد ذلك تفصيل مشايخه
وإجازاتهم له في سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين وخمسمأة ذكر في جملة تصانيفه كتاب
الأربعين ثم قال: وقد قرأته عليه بالري سنة 584 ثم ذكر في آخر نقل أحواله ولادته في
سنة 504 ووفاته بعد 585 ثم ختم الكلام بقوله: ولئن اطلت عند ذكره بهذه الإطالة فقد
كثر انتفاعي بمكتوباته وتعاليقه فقضيت بعض حقه بإشاعة ذكره وأحواله.
ومن جملة ما ذكره أيضا في طي ترجمته إياه انه ينسب إلى التشيع وقد كان ذلك
في آبائه وأصلهم من قم لكني وجدت الشيخ بعيدا منه وكان يتتبع فضائل الصحابة ويؤثر
روايتها ويبالغ في تعظيم الخلفاء الراشدين قال الآقا رضى عند بلوغه إلى هذا الموضع:
ويظهر منه ان هذا الشيخ كان يتقى منه ومن أمثاله ويخفى عنهم تصانيفه التي تدل
على عقيدته.
ويؤيد ذلك ما ذكره أيضا في تعداد تصانيفه انه كان يسود تاريخا كبيرا فلم يقض
له نقله إلى البياض وأظن أن مسودته ضاعت بموته فيمكن أن يكون التاريخ المذكور كتابه
الذي ذكر فيه أحوال علماء الشيعة كما مر أو تصنيفا آخر مثله لم يطلع صاحب التدوين
على شئ منهما كذا قاله صاحب ضيافة الاخوان المذكور.
أقول: والظاهر أنه غيرهما كيف وكتاب الفهرس رسالة مختصرة فما أورده في
مقام التائيد غير مؤيد، نعم سيجيئ ما يؤيد ذلك في الجملة على نقله من عبارة آخر
الأربعين فلاحظ وأما تشيعه فهو أظهر من الشمس وأبين من الأمس انتهى.
وقال صاحب أمل الآمل في ص 67 (488) في ترجمته هكذا: الشيخ الجليل على
ابن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمي كان فاضلا عالما ثقة صدوقا محدثا
حافظا راوية علامة له كتاب الفهرست في ذكر المشايخ المعاصرين للشيخ الطوسي والمتأخرين
إلى زمانه نقلنا كل ما فيه في هذا الكتاب يرويه عنه محمد بن محمد بن علي الحمداني
القزويني لكنه لم يشتمل الا على أسماء قليلة وكان في ترتيبه تشويش كثير وأسماء كثيرة
في غير بابها فرتبته أحسن ترتيب كما فعله ابن داود وميرزا محمد في ترتيب الرجال
المتقدمين ونقلت باقي الأسماء من مؤلفات من تأخر عنه وإجازاتهم ومن أفواه المشايخ
وغير ذلك وله أيضا كتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين في فضائل أمير المؤمنين
عليه السلام وغير ذلك انتهى.
وقد ذكر نفسه في أول الفهرس أن السيد أبا القاسم يحيى الذي ألف الفهرس له قد
عرض عليه كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام تصنيف شيخ الأصحاب
أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيشابوري ره وكان يتعجب منه إلى أن قال وجمع
الأربعين ثانيا إلى آخر ما ذكره.
وقال أيضا صاحب رياض العلماء: وذكر قدس سره أيضا في آخر الفهرس على ما
وجدناه في طائفة من نسخة أربعين حديثا في فضائل علي عليه السلام وأربع عشر حكاية
في معجزاته صلوات الله عليه أيضا والحق أنه غير كتاب الأربعين كما سيظهر من مطاوي
ما سننقله أيضا ثم أقول: أما كتاب الفهرس التي مر والإشارة إليه فقد اشتهر وتداول
بين الناس ورأيت في تبريز نسخة منه بخط بعض الأفاضل ولعله المولى محمد رضا المشهدي
تلميذ الشيخ البهائي وقد نقلت عن نسخة والد البهائي وقوبلت نسخة والد البهائي بنسخ
عديدة منها نسخة الشيخ الشهيد ره وكان لها اختلاف مع النسخ المشهورة ورأيت أيضا في
آخر بعض نسخة اثنتي عشرة قاعده بل حكاية فلاحظ.
وأما كتاب الأربعين فهو أيضا مشهور وقد رأيت في أردبيل منه نسخة بخط الشيخ
محمد بن الشهير بالجبائي وهو قد كتبها من خط الشهيد الثاني وهو كتبها من خط
الشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني تلميذ المؤلف وهو كتبها
من خطه.
وهذا الكتاب أربعون حديثا عن أربعين شيخا عن أربعين صحابيا من أربعين
كتابا وقد أضاف في آخر كتاب الأربعين أربع عشر حكاية غريبة في شأن مولانا على
ومعجزاته.
قلت: وكانت عندي نسخة كتاب الأربعين المذكور مع كتاب حكاياته الأربع عشرة
بخط شيخنا الشهيد الثاني ره في ضمن رسائل ومقالات أخر كلها بخطه المعروف لدى قال
وقد روى كتاب فهرسه جماعة من العلماء ووجد بخط جماعة من العلماء أيضا ومن ذلك
ما وجد بخط السيد الإمام غياث الدين بن طاوس الحسيني عن الخواجة نصير الدين الطوسي
عن محمد بن علي الحمداني القزويني عن المصنف.
واعلم أن هذا الشيخ كثير الرواية عن المشايخ جدا بحيث يزيد على مائة شيخ بل
يعصر حصرهم وجمعهم وايرادهم في هذا المقام كما يظهر عند الفحص الكامل من مروياته و
كتبه ولا سيما كتابه الفهرس وكتاب الأربعين ومن مؤلفاته أيضا رسالة في مسألة أداء الفريضة لمن
كان عليه قضاء الصلاة وهي من أحسن الرسائل في هذا المعنى وقد رأيتها باصهبان عند
الفاضل الهندي فلاحظ انتهى كلام الرياض.
وكان معظم قرائته بأصبهان على علمائها الأعيان في ذلك الزمان مثل محمد بن حامد
ابن أبي القاسم الطويل القصاب وأبى محمد عبد الله بن علي بن المقرى وأبى سعد
محمد بن الهيثم بن محمد وأبى شكر محمد بن عبد الله المستوفى وأبى المفتوح مبشر بن
أحمد بن محمود الصحاف وأبى الحسن علي بن أحمد بن محمد اللباد وأبى بكر محمد
ابن أحمد بن عمر الباغبان وأبى الحسين محمد بن رجاء بن إبراهيم بن عمر بن يونس
الأصبهاني وغيرهم الجم الغفير من علماء أهل السنة.
ومن جملة من قرء عليه من علماء الشيعة هو السيد أبو الحسين علي بن القاسم بن
الرضا العلوي الحسيني والسيد المرتضى السعيد شرف الدين أبو الفضل محمد بن علي بن
محمد بن المطهر والسيد أبو تراب المرتضى بن الداعي ابن القاسم الحسيني صاحب كتاب
الملل والنحل (الموسوم به تبصرة العوام) وأخوه السيد أبو حرب المجتبى بن الداعي
والسيد أبو علي شرف بن عبد المطلب بن جعفر الحسيني الأفطسي الأصبهاني والشيخ الثقة
الاجل أبو المكارم هبة الله بن داود بن محمد الأصبهاني وهو الذي يروى عنه كتاب المطالب
في مناقب آل أبي طالب السيد الفاضل المحدث النسابة بدران بن أبي الفتح العلوي الحسنى
الموسوي الأصبهاني الملقب نجم الدين وينتهى رواية كتاب مجموع شيخنا المسعود ورام
ابن أبي الفراس المالكي أيضا إلى الشيخ منتجب الدين المذكور من غير واسطة بينه وبين
مؤلفه المبرور فليلاحظ.
195

ولكن لما رأينا إيراد تلك الكتب كلها يطول بها هذا الكتاب مع أن
196

الخطب في عدم إيراد تلك الكتب في هذا الكتاب سهل، لان تلك كتب مشهورة
197

متداولة كثيرة الوجود بين الطلبة على أنه قد جمع السيد الفاضل أميرزا محمد الاسترآبادي
198

قدس سره أيضا جميع تلك الكتب في رجاله الكبير وكتابه شايع معروف ولكن لما
لم يذكر فيه من كتاب فهرس منتجب الدين الا قليلا مع كونه أنفع فيما قصدناه
هنا فلذلك أعرضنا عن إيراد تلك الكتب في هذا الكتاب واقتصرنا من بينها على إيراد
كتاب فهرس الشيخ منتجب الدين المذكور لكونه أكثر فائدة وأقل وجودا من الباقي
فذكرنا في هذا الكتاب أولا كتاب الفهرس المشار إليه أولا بتمامه ثم اتبعناه بذكر
إجازات أصحابنا على ترتيب درجاتهم وترتب أعصارهم إلى أن ينتهي الحال بإجازات
المؤلف نفسه قدس الله روحه ونور ضريحه، ولعل من تفحص وتصفح قد عثر على أزيد من
هذه الإجازات التي أوردها في هذا الكتاب ولكن نحن قد اكتفينا في هذا الباب بما وجدناه
في جملة أوراقه وأجزائه التي جمعها هو نفسه في ذلك المعنى في مدة حياته والله و
رسوله وأهل بيته عليهم السلام أعلم بحقيقة الحال.
199

((باب))
في إيراد كتاب فهرس الشيخ منتجب الدين المذكور بتمامه من غير تصرف
فيه بترتيب ولا جرح ولا تعديل له.
قال قدس سره:
[كتاب]
" [فهرس الشيخ منتجب الدين] "
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله الذي تفرد بالقدرة والسناء وتوحد بالعزة والبهاء وتطول
بسبوغ النعماء وتفضل بجزيل العطاء حمدا نستوجب به رضوانه ونستحق به
غفرانه، والصلاة على سيد البادين والحاضرين محمد وآله الطيبين الطاهرين ما ذر
شارق ولاح بارق.
وبعد فقد حضرت عالي مجلس سيدنا ومولانا الصدر الكبير الأمير الامام
200

السيد الأجل الرئيس الأنور الأطهر الأشرف المرتضى المعظم عز الدولة والدين شرف
الاسلام والمسلمين رضي الملوك والسلاطين ملك النقباء في العالمين اختيار الأيام افتخار
الأنام قطب الدولة ركن الملة عماد الأمة عمدة الملك سلطان العترة الطاهرة عمدة الشريعة
رئيس رؤساء الشيعة وصدر علماء العراق قدوة الأكابر معين الحق حجة الله على
الخلق ذي الشرفين كريم الطرفين نظام الحضرتين جلال الأشراف سيد امراء السادة
شرقا وغربا قوام آل رسول الله صلى الله عليه وآله أبي القاسم يحيى بن (1) الصدر السعيد المرتضى

1 - وقبره مزار معروف في عاصمة طهران في محلة موسومة باسمه (امامزاده يحيى)
وقد ترجمه ثقة المحدثين الحاج الشيخ عباس القمي في كتابه المنتهى الآمال في ج 2 ص
31 ما هذا لفظه - ذكر امامزاده جليل سلطان محمد شريف كه قبرش در قم است: (وهو
والد المترجم المعظم).
بدانكه أين بزرگوار سيديست جليل القدر رفيع المنزلة وفاضل مكنى بأبي الفضل
ابن سيد جليل أبو القاسم على نقيب قم ابن أبي جعفر محمد بن حمزة القمي ابن أحمد بن
محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله الباهر ابن امام زين العابدين عليه السلام وأين سيد
شريف در قم بقعه ومزارى دارد ومعروف در محله سلطان محمد شريف كه بنام أو مشهور
گشته كه پدر ودو جدش على ومحمد وحمزة نيز در قبرستان بابلان كه حضرت معصومه
سلام الله عليها مدفون است بخاك رفته اند.
وأين سيد جليل را أعقابست كه جمله از ايشان نقباء وملوك رى بوده اند، از آنجمله
سيد أجل عز الدين أبو القاسم يحيى بن شرف الدين أبو الفضل محمد بن القاسم علي بن
عز الاسلام والمسلمين محمد ابن السيد الاجل نقيب النقباء أعلم أزهد أبو الحسن المطهر بن
ذي الحسبين على الزكي ابن السلطان محمد شريف مذكور است كه نقيب رى وقم وجاى
ديگر بود واورا خوارزمشاه بقتل رسانيد وأولاد أو بجانب بغداد منتقل شدند.
وأين سيد شريف بسيار جليل الشأن وبزرك مرتبه بوده وكافى است در أين باب
آنكه عالم جليل ومحدث نبيل وفقيه نبيه وثقه ثبت معتمد حافظ صدوق شيخ منتجب الدين
(المذكور آنفا) كه شيخ أصحاب ويگانهء عصر خود بود ووفاتش در سنهء 585 واقعشده
كتاب فهرست خود را باكتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين في فضائل أمير المؤمنين
صلوات الله عليه بجهت آنجناب تصنيف كرده ودر فهرست در باب ياء فرموده سيد أجل
مرتضى عز الدين يحيى بن محمد بن علي بن المطهر أبو القاسم نقيب طالبيين است ودر عراق
عالم فاضل كبير است، رحاى تشيع برأي أو دور ميزند متع الله المسلمين والاسلام بطول
بقائه روايت ميكند أحاديث را از والد سعيدش شرف الدين محمد واز مشايخش قدس الله
أرواحهم.
ودر أول فهرست مدح بسيار از آنجناب نموده از جمله فرموده در حق أو سلطان
عترت طاهره رئيس رؤساء شيعه صدر علماء عراق قدوة الأكابر حجة الله على الخلق ذي
الشرفين كريم الطرفين سيد امراء السادات شرقا وغربا ملك السادة ومنبع السعادة وكهف
الأمة وسراج الملة عضو من أعضاء الرسول صلى الله عليه وآله وجزء من أجزاء الوصي
والبتول إلى غير ذلك.
أقول: هذا السيد الجليل صاحب الكرامات الباهرات وقبره الشريف من المزارات
المعروفات في الري والطهران ويزورونه جمع كثير في كل يوم وليلة ويتقربون به إلى
الله وله قبة سامية عالية وقد ترجمته في كتابي (تذكرة المقابر) وتاريخ رى وطهران
ومن كراماته المشهورة أنه ما قصده جبار بسوء الا وقد زال ملكه وانقرض دولته ولقد
رأينا ذلك في عصرنا... ولم ينقرض سلطان الخوارزمشاه الا لتعرضه لقتل هذا السيد الكريم
والنقيب العظيم.
وسمعت من استاذنا العلامة أبي المعالي السيد شهاب الدين النجفي المرعشي مد ظله
أنه قال رأى أبوه السيد أبو الفضل محمد بن علي بن مطهر في المنام جده رسول الله صلى
الله عليه وآله قبل ولادته يقول سيولد لك ولد جليل فسمه يحيى فتنبه وتعجب من ذلك
ولم يدر لماذا سماه بذلك فإذا قتله خوارزمشاه مظلوما وتبين وجه تسميته بذلك انتهى.
قال العلامة الميرزا عبد الله الأفندي - ره - صاحب رياض العلماء في ج 3 ص 61 من
كتابه: السيد الاجل المرتضى عز الدين أبو القاسم يحيى بن المرتضى السعيد شرف الدين
أبو الفضل محمد بن أبي القاسم علي بن أبي الفضل محمد بن أبي الحسن المطهر بن أبي
القاسم علي بن أبي الفضل محمد بن نقيب الطالبية بالعراق عالم علم فاضل كبير عليه تدور رحى
الشيعة متع الله المسلمين بطول بقائه وحوابه حوياته له رواية الأحاديث عن والده المرتضى
السعيد شرف الدين محمد وعن مشايخه قدس الله أرواحهم قاله الشيخ منتجب الدين في
آخر فهرسته وأثنى عليه في أوله ثناء بليغا ومدحه مدحا عجيبا (كما عرفت) وذكر
أنه الف كتاب الفهرس لأجله واثنى على أبيه وجده أيضا وقال في أوله وبعد حضرت
عالي مجلس الخ.
201

الكبير شرف الدولة والدين عز الاسلام والمسلمين أبي الفضل محمد ابن الصدر السعيد
المرتضى الكبير عز الدولة والدين شرف الاسلام والمسلمين أبى القاسم علي بن
الصدر السعيد المرتضى الكبير شرف الدولة والدين عز الاسلام والمسلمين أبى
الفضل محمد بن السيد الأجل الامام المرتضى الكبير الأعلم الأزهد ذي
الفخرين نقيب النقباء سيد السادات أبي الحسن المطهر ابن السيد الأجل
الزكي ذي الحسبين أبي القاسم علي بن أبي الفضل محمد بن أبي القاسم علي بن أبي جعفر
محمد بن حمزة بن أحمد بن محمد بن إسماعيل الديباج صاحب أبى السرايا ابن
محمد الأكبر المحدث العالم الملقب بالأرقط ابن عبد الله الباهر ابن الإمام زين العابدين
202

أبي محمد ويقال أبي القاسم: ويقال أبي الحسن ويقال أبي بكر علي بن الحسين السبط
الشهيد سيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله ابن مولانا أمير المؤمنين وسيد الوصيين أبي
الحسن ويقال أبي تراب على المرتضى ابن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين - وأدام
معاليه وأهلك أعاديه الذي هو ملك السادة ومنبع السعادة وكهف الأمة وسراج
الملة وطود الحلم والدراية وقس القشر والإبانة وعلم الفضل والافضال، ومقتدى
العترة والآل وسلالة من نجل النبوة وفرع من أصل الفتوة وعضو من أعضاء الرسول
وجزء من أجزاء الوصي والبتول وأحد القوم الذين ولاؤهم برزخ بين الجحيم والنعيم
متعه الله بأيامه الناظرة ودولته الزاهرة ومحاسنه التي بها ساد وملك الوساد، فعرض
203

على كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام تصنيف شيخ الأصحاب
أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري قدس الله روحه (1) ونور ضريحه و
كان يتعجب منه وقد جرى أيضا في أثناء كلامه: أن شيخنا الموفق السعيد أبا جعفر محمد

(1) قال العلامة الرازي في ج 1 ص 432 من الذريعة (الأربعون حديثا عن الأربعين)
في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ المفيد أبي سعيد محمد بن أحمد ين الحسين
الخزاعي صاحب (الروضة الزهراء) وجد الشيخ أبى الفتوح المفسر الرازي وهذا الكتاب
هو الذي عرض على الشيخ منتجب الدين بابويه فعمل كتابه الأربعون الآتي إلى أن قال و
هذا الكتاب في غاية الاشتهار نقله بتمامه شيخنا الشهيد محمد بن مكي في مجموعته بخطه
وكتب الشيخ شمس الدين محمد الجبعي جد الشيخ البهائي تمامه في مجموعته الموجودة
نسختها نقلا عن مجموعة خط الشهيد وقد خص هذا الكتاب بالذكر في بعض الإجازات و
السند المذكور في أول النسخة التي كتب عنها الشيخ الشهيد هكذا.
حدثني الشيخ الفقيه العالم شجاع الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن
العباس البيهقي وفقه الله تعالى للخيرات بمدينة مراغة في ثالث عشر صفر سنة 534، قال:
حدثنا السيد الرئيس العالم الزاهد صفى الدين المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسنى الرازي صاحب
تبصرة العوام وشيخ الشيخ منتجب الدين الذي توفى سنة 585 عن الشيخ المفيد عبد الرحمن
ابن أحمد النيسابوري عن المصنف (محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي) ورأيت نسخا
كثيرة منه في مكتبات العراق.
وقال صاحب الروضات في ص 184 في ترجمة حفيده أبو الفتوح الرازي المفسر
صاحب تفسير روح الجنان - وأما جده الأول الذي هو والد أبيه ويروى هو عن والده عنه
فهو الشيخ المفيد أبو سعيد محمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري صاحب كتاب الروضة
الزهراء في مناقب الزهراء وكتاب الفرق بين المقامين وتشبه على بذى القرنين وكتاب
الأربعين من الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وكتاب منى الطالب في ايمان أبى
طالب والرسالة الواضحة في بطلان دعوى الناصبة وكتاب التفهيم في بيان التقسيم وكتاب
ما لابد من معرفته وكتاب المولى وغيره الخ.
204

ابن الحسن بن علي الطوسي رفع الله منزلته قد صنف كتابا في أسامي مشايخ الشيعة و
مصنفيهم ولم يصنف بعده شئ من ذلك فقلت: لو أخر الله أجلي وحقق أملي أضفت
إليه ما عندي من أسماء مشايخ الشيعة ومصنفيهم الذين تأخر زمانهم عن زمان الشيخ
أبي جعفر ره وعاصروه وأجمع أيضا كتاب حديث الأربعين عن الأربعين من الأربعين في فضائل
أمير المؤمنين عليه السلام ليكون المنفعة به عامة وأخدم بهما الحضرة العليا والسدة السمياء
ولما انفصلت عن جنابه الأقدس شرعت في جمع ما عندي من الأسامي أولا وجمع
الأربعين ثانيا ومن الله أستمد المعونة والتوفيق في الاتمام فإنه القادر على تيسير كل
مرام وبنيته على حروف المعجم اقتداء بالشيخ أبي جعفر رحمه الله وليكون أسهل
مأخذا ومن الله التوفيق.
باب الألف
الشيخ الثقة التقي أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي نزيل
الري (1) والد الشيخ الحافظ عبد الرحمن عدل عين قرء على السيدين المرتضى والرضي
والشيخ أبي جعفر رحمهم الله، له الأمالي في الأخبار أربع مجلدات وكتاب عيون
الأحاديث والروضة في الفقه والسنن والمفتاح في الأصول والمناسك أخبرنا بها الشيخ
أبو جعفر الامام السعيد ترجمان كلام الله تعالى جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن
علي بن محمد بن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري عن والده عن جده عنه.
الشيخ المفسر أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان (2) ثقة وأي ثقة

(1) جامع الرواة ج 1 ص 46 والروضات في ص 184 في ترجمة أبى الفتوح الرازي
وكان من جدوده العالية الشيخ الثقة أحمد بن الحسين الخزاعي نزيل الري وهو الذي
قرأ على السيدين الرضى والمرتضى وشيخنا الطوسي قدس الله اسرارهم وله الأمالي الحديث
في أربع مجلدات وكتاب عيون الأحاديث والروضة في الفقه والسنن والمفتاح في الأصول
وغير ذلك كما عن فهرست الشيخ منتجب الدين - أمل الآمل ص 36.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 91 والروضات ص 31 - إسماعيل بن علي بن الحسين
السمان ثقة وأي ثقة إلى آخر ما ذكره الشيخ منتجب الدين رحمة الله عليه في
الفهرست أمل الآمل ص 41.
205

حافظ، له البستان في تفسير القرآن عشر مجلدات وكتاب الرشاد في الفقه والمدخل في
النحو والرياض في الأحاديث وسفينة النجاة في الإمامة وكتاب الصلاة وكتاب الحج
والمصباح في العبادات والنور في الوعظ أخبرنا بها السيدان المرتضى والمجتبى ابنا
الداعي الحسنى الرازي عن الشيخ الحافظ المفيد أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد
النيسابوري عنه.
الشيخان الثقتان أبو إبراهيم إسماعيل وأبو طالب إسحاق (1) ابنا محمد بن
الحسن بن الحسين بن بابويه قرء على الشيخ الموفق أبي جعفر قدس الله روحه جميع
تصانيفه ولهما روايات الأحاديث ومطولات ومختصرات في الاعتقاد عربية و
فارسية أخبرنا بها الشيخ الوالد موفق الدين عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه
عنهما.
السيد أبو المعالي إسماعيل بن الحسن بن محمد الحسني (2) النقيب بنيسابور
فاضل ثقة، له كتاب أنساب الطالبية وكتاب شجون الأحاديث وزهرة الحكايات أخبرنا
بها الشيخ الامام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي عن والده عن جده عنه.

(1) وفى الروضات ص 584 في ترجمة شيخنا الطوسي ره - قال: وأما تلامذة
مجلسه المنيف فمن جملة مشاهيرهم المستنبطة أسماؤهم إلى أن قال وغيره هو أبو إبراهيم
إسماعيل بن محمد بن الحسن بن الحسين بن بابويه وأخوه أبو طالب إسحاق بن محمد قال المولى
الأردبيلي في ج 1 ص 91 من جامع الرواة - إسماعيل أبو إبراهيم وأبو طالب إسحاق ابنا
محمد بن الحسن بن الحسين بن بابويه الشيخان الثقتان قرءا على الشيخ الموفق أبى جعفر
قدس الله روحه جميع تصانيفه ولهما روايات الأحاديث ومطولات ومختصرات في الاعتقاد
عربية وفارسية الخ - أمل الآمل ص 40 و 41.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 95 حكاه عن الفهرست كذلك أمل الآمل ص 40
206

الشيخ الفقيه آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي (1) ثقة عدل قرء على الشيخ
أبي جعفر قدس الله روحه جميع تصانيفه.
القاضي أحمد بن الحسين (2) بن أحمد بن محمد بن دعويدار القمي صالح ثقة
حافظ الأحاديث روى عنه المفيد عبد الرحمن النيسابوري.
السيد الجليل الثقة إسماعيل بن حيدر بن حمزة (3) العلوي العباسي صالح
محدث روى عنه أيضا المفيد عبد الرحمن.
الشيخ أبو الفتح أحمد بن عيسى (4) بن محمد الخشاب الحلبي فقيه دين.
الشيخ أبو محمد الياس (5) بن محمد بن هشام ثقة عين.
الشيخ أردشير بن أبي الماجد بن أبي الفاخر الكابلي (6) فقيه ثقة قرء على الشيخ
أبي الحسن بن أبي جعفر رحمهم الله.
الشيخ إسماعيل بن (7) محمود بن إسماعيل الجبلي فقيه أديب قرء أيضا على
الشيخ أبي علي.
الشيخ أسعد بن سعد بن محمد الحمامي الرازي (8) فقيه صالح قرء على الشيخ الامام
الجد شمس الاسلام الحسن بن الحسين بن بابويه رحمهم الله.
الشيخ الأفضل أحمد بن علي الماهابادي (9) فاضل متبحر له كتاب شرح اللمع

(1) جامع الرواة ج 1 ص 8 - أمل الآمل ص 36.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 47
(3) جامع الرواة ج 1 ص 95 أمل الآمل 40
(4) جامع الرواة ج 1 ص 57 أمل الآمل 48
(5) جامع الرواة ج 1 ص 108 أمل الآمل 41
(6) جامع الرواة ج 1 ص 78 أمل الآمل 40
(7) جامع الرواة ج 1 ص 102 أمل الآمل 41
(8) جامع الرواة ج 1 ص 90 أمل الآمل 40
(9) جامع الرواة ج 1 ص 55 أمل الآمل 38
207

وكتاب البيان في النحو وكتاب التبيان في التصريف والمسائل النادرة في الاعراب
أخبرنا بها سبطه الامام العلامة أفضل الدين الحسن بن علي الماهابادي عن
والده عنه.
الفقيه الثقة معين الدين أمير كابن (1) أبي اللجيم بن أميره المصدري العجلي
مناظر حاذق وجه أستاذ الشيخ الامام رشيد الدين عبد الجليل الرازي المحقق وله تصانيف
في الأصول منها التعليق الكبير، التعليق الصغير، الحدود، مسائل شتى أخبرنا بها الشيخ
الامام رشيد الدين عبد الجليل عنه.
الأمير الزاهد صارم (2) الدين إسكندر بن دربيس بن عكبر الورشيدي الخرقاني
من أولاد مالك بن الحارث الأشتر النخعي صالح ورع ثقة.
السيد زين الدين أميرة بن الشرفشاه الحسني (3) ثقة قاضي قم.
السيد الأشرف بن الحسين بن (4) محمد الجعفري ثقة فاضل.
السيد مصباح الدين أبو ليلي أحمد بن محمد بن (5) أحمد الحسيني عدل ثقة.
الشيخ وجيه الدين (6) أبو طاهر أحمد بن أبي المعالي فقيه ثقة.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 109 أمل الآمل ص 41
(2) جامع الرواة ج 1 ص 90 - وفيه - إسكندر بن دربيس عكر أبو رشيدي
الخرقاني الخ وفى النسخة المخطوطة الصحيحة (صارم الدين إسكندر بن دربيس ابن عكبر
الورشيدى الخرقاني) أمل الآمل ص 40.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 109 أمل الآمل ص 41.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 106 - وفيه: الأشرف بن الحسين بن محمد السيد الجعفري
الخ - أمل الآمل ص 41.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 61 - أمل الآمل ص 38.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 40 - أمل الآمل ص 38.
208

الشيخ الأديب (1) أحمد بن عبد القاهر بن أحمد القمي فاضل ثقة.
الشيخ أبو منصور (2) إبراهيم بن علي بن محمد المقري الرازي وابنه أسعد
صالحان فاضلان.
الشيخ الامام (3) فخر الدين أبو سعيد أحمد بن محمد بن أحمد الخزاعي ابن
أخي الشيخ الامام جمال الدين أبي الفتوح عالم صالح ثقة.
السيد تاج الدين (4) إبراهيم بن أحمد بن محمد الحسيني الموسوي الرومي نزيل
دار النقابة بالري فاضل مقري.
السيد ركن الدين إبراهيم (5) بن محمد بن تاج الدين الحسنى الكيسكي عالم
زاهد.
السيد شرف الدين (6) أبو هاشم إسحاق بن أمير كابن كرامي الجعفري عالم
صالح.
السيد صدر الدين (7) أحمد بن المرتضى بن المنتهى الحسيني المرعشي
عالم صالح.
الشيخ الامام (8) جمال الدين أحمد بن الحسين بن محمد بن حمدان الحمداني
عالم ورع شهيد.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 52 أمل الآمل ص 37
(2) جامع الرواة ج 1 ص 29 أمل الآمل ص 36
(3) جامع الرواة ج 1 ص 61 أمل الآمل ص 38
(4) جامع الرواة ج 1 ص 18 أمل الآمل ص 36
(5) جامع الرواة ج 1 ص 31 وفيه (الكيكي " الكيلى) أمل الآمل ص 36.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 80 - أمل الآمل ص 40.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 72 - أمل الآمل ص 39
(8) جامع الرواة ج 1 ص 48 - أمل الآمل ص 36
209

الشيخ جمال الدين (1) أحمد بن علي بن أميركا القوسيني فاضل ورع له كتاب
كشف الزكاة [النكاة] في علل النجاة [النحاة] قرأته عليه.
السيد علاء الدين (2) أبو يعلى علي بن عبد الله بن أحمد الجعفري قاضي الروم
وإرمينية عالم صالح.
الشيخ معين الدين (3) أبو جعفر ابن الفقيه أميركا بن أبي اللجيم المصدري
المقيم بقرية جنبذه فقيه عالم صالح.
الشيخ رضي الدين (4) أبو عنان أحمد بن بندار فاضل عين.
السيد أبو العباس (5) أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحسيني فاضل ثقة.
الاجل خطير الدين (6) أبو علي أسعد بن أسعد القاساني فاضل وجه.
السيد عماد الدين أبو القاسم أحمد بن علي بن أبي المعالي بن الزكي الحسيني
عالم ورع فاضل.
السيد كمال الدين أبو المحاسن (7) أحمد ابن السيد الإمام فضل الله بن علي
الحسيني الراوندي عالم فاضل قاضي قاشان.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 55 أمل الآمل 37
(2) جامع الرواة ج 2 ص 426 وفيه - أبو يعلى بن عبد الله بن أحمد الجعفري الخ
رياض العلماء ص 90 - أمل الآمل ص 93.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 373 - وفى النسخة المخطوطة - المقيم بقرية جنيذه
أمل الآمل ص 92.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 408 - أمل الآمل ص 93.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 39 - وفيه - أحمد الحسنى - أمل الآمل ص 36.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 89 - وفيه - أسعد بن حمد (حميدخ) القاساني (لغمي)
(7) جامع الرواة ج 1 ص 58 - أمل الآمل ص 38.
210

الشيخ مهذب الدين (1) أبو إبراهيم أحمد بن محمد الوهركينى عالم صالح له
كتاب الموضح في الأصول وتعليق التذكرة.
الشيخ أحمد بن علي (2) ابن الزينو آبادي عالم صالح دين.
السيد بهاء الدين (3) أبو الفضل أحمد بن المجتبى بن أبي سليمان الحسيني
الموردي عالم صالح مقرئ.
السيد بهاء الدين (4) أبو الشرف أحمد بن الحسن بن علي الحسيني المرعشي
نزيل الجبل الكبير صالح.
السيد جلال الدين (5) أبو الفضائل أحمد بن عبد الله بن علي بن عبد الله الجعفري
عالم صالح.
الشيخ سديد الدين (6) أبو محمد بن الحسن بن قادار القمي فاضل قاضي.
الشيخ الصائن (7) اسفنديار بن أبي الخير السيرى فقيه دين.
السيد جلال الدين (8) أبو يعلى بن حيدر بن مرعش الحسيني المرعشي
عالم صالح.
السيد جمال الدين (9) أبو غالب بن أبي هاشم الحسيني المرعشي صالح.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 71 - أمل الآمل ص 39.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 54 - أمل الآمل ص 37.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 58 - أمل الآمل ص 38.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 45 - أمل الآمل ص 36.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 52 - أمل الآمل ص 39.
(6) جامع الرواة ج 2 ص 414 وفى المخطوطة قادار - أمل الآمل ص 93.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 90 - أمل الآمل ص 40.
(8) جامع الرواة ج 2 ص 426 - وفيه أبو يعلى علي بن حيدر - وفى رياض
العلماء ص 90 السيد جلال الدين أبو يعلى بن حيدر - أمل الآمل ص 93.
(9) جامع الرواة ج 2 ص 409 أمل الآمل ص 93.
211

السيد منتجب الدين (1) أبو محمد بن المنتهى الحسيني المرعشي.
إبناه (2) السيدان (3) منتجب الدين أحمد وجمال الدين أبو القاسم علماء
صلحاء.
السيد تاج الدين (4) أبو يعلى بن أبي الهيجاء العلوي العمري دين صالح.
الشيخ شمس الدين (5) أبو المفاخر بن محمد الرازي مداح آل رسول الله صلى الله عليه وآله
صالح فاضل.
الشيخ شمس (6) الدين أبو محمد بن محمد بن حيدر الشعري عالم صالح.
الأديب نجيب الدين (7) أبو القاسم بن ناصر بن أبي القاسم صالح.
حرف الباء
الشيخ أبو الخير (8) بركة بن محمد بن بركة الأسدي فقيه دين قرء على شيخنا
أبي جعفر الطوسي وله كتاب حقايق الايمان في الأصول وكتاب الحجج في الإمامة و
كتاب عمل الأديان والأبدان أخبرنا بها السيد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن
معبد الحسني المروزي عنه.
الشيخ بابويه (9) بن سعد بن محمد بن الحسن بن بابويه فقيه صالح مقري قرء على
شيخنا الجد شمس الاسلام الحسن بن الحسين بن بابويه وله كتاب حسن في الأصول
والفروع سماه الصراط المستقيم قرأته عليه.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 415 - أمل الآمل ص 93.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 415 - أمل الآمل ص 93.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 415 - أمل الآمل ص 93.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 426 - أمل الآمل 93.
(5) جامع الرواة ج 2 ص 418 - أمل الآمل ص 93.
(6) أمل الآمل ص 84.
(7) جامع الرواة ج 2 ص 411 - أمل الآمل ص 99.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 116 - أمل الآمل ص 463.
(9) جامع الرواة ج 1 ص 115 - أمل الآمل ص 463.
212

السيد نجم الدين (1) بدران بن الشريف بن أبي الفتح العلوي الحسيني
الموسوي النسابة الأصبهاني فاضل محدث حافظ له كتاب المطالب في مناقب آل أبي
طالب أخبرني به الأجل ثقة الدين أبو المكارم هبة الله بن داود بن محمد الأصبهاني عنه.
السيد بدل كيا (2) بن شرف شاه بن محمد الحسيني الرازي فاضل دين.
الشيخ بدر (3) بن سيف بن بدر العربي فقيه صالح قرء على الشيخ أبي علي
ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهم الله وقرأت عليه.
السيد فخر الدين (4) بابا بن محمد العلوي الحسيني الآبي صالح دين.
حرف التاء
الشيخ التقي (5) ابن النجم الحلبي فقيه عين ثقة قرأ على الأجل المرتضى علم

(1) جامع الرواة ج 1 ص 115 أمل الآمل ص 463
(2) جامع الرواة ج 1 ص 116 أمل الآمل ص 463
(3) جامع الرواة ج 1 ص 115 أمل الآمل 463
(4) جامع الرواة ج 1 ص 115 - وفيه الحسيني الأمي، أمل الآمل ص 463.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 132 رجال الشيخ ص 457 أمل الآمل ص 464 وفيه
تقى الدين بن نجم الحلبي أبو الصلاح يروي عنه ابن البراج معاصر للشيخ الطوسي كان ثقة
عالما فاضلا فقيها محدثا له كتب رأيت منها كتاب تقريب المعارف حسن جيد وذكره الشيخ
في رجاله (ص 457) فقال: التقى بن النجم الحلبي ثقة قرء علينا وعلى المرتضى
يكنى أبا الصلاح انتهى ونقله ابن داود وغيره ووثقه العلامة في الخلاصة (ص 15)
وأثنى عليه.
وقال ابن داود تقى بن نجم الدين الحلبي أبو الصلاح عظيم الشأن من عظماء مشايخ
الشيعة انتهى وقال ابن شهرآشوب في ص 25 أبو الصلاح تقى بن نجم الدين الحلبي من
تلامذة المرتضى قدس الله روحه له: البداية في الفقه، الكافي في الفقه، شرح الذخيرة للمرتضى
رضي الله عنه - رياض العلماء المخطوط ج 3 ص 110.
213

الهدى نضر الله وجهه وعلى الشيخ الموفق أبي جعفر وله تصانيف منها الكافي أخبرنا
به غير واحد من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي
عنه.
الشيخ التواب (1) بن الحسن بن أبي ربيعة الخشاب البصري فقيه مقري صالح
قرء على الشيخ التقي الحلبي وعلى الشيخ أبي علي رحمهم الله.
السيد التقي (2) بن أبي طاهر بن الهادي الحسني النقيب الرازي فاضل ورع قرء على
الأجل المرتضى ذي الفخرين المطهر أعلى الله درجته.
السيد سراج الدين (3) المسمى تاج الدين بن محمد بن الحسين الحسنى الكيسكي
صالح محدث.
حرف الثاء
السيد الثائر (4) بالله ابن المهدي ابن الثائر بالله الحسني الجبلي كان زيديا
وادعى امامة الزيدية وخرج بجيلان ثم استبصر فصار اماميا وله رواية الأحاديث
وادعى أنه شاهد صاحب الأمر عليه السلام وكان يروي عنه أشياء.
الشيخ الامام (5) أبو الفضل ثابت بن عبد الله بن ثابت اليشكري من أولاد ثابت
البناني فاضل عالم ثقة قرء على الأجل المرتضى علم الهدى رفع الله درجته وله كتاب
الحجة في الإمامة وكتاب منهاج الرشاد في الأصول والفروع.
الشيخ ثابت (6) بن أحمد بن عبد الوهاب الحلبي فقيه صالح قرأ على الشيخ التقي
رحمهما الله تعالى.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 133 - فيه وفى النسخة المخطوطة المصححة التواب.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 132 - أمل الآمل ص 464.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 132 - أمل الآمل ص 464.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 139 - أمل الآمل ص 42.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 139 - أمل الآمل ص 42.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 134 - أمل الآمل ص 42.
214

حرف الجيم
الشيخ الجليل (1) أبو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي ثقة عين عدل قرء على

(1) جامع الرواة ج 1 ص 158 - المعروف الدوريستي بزيادة المثناة بعد السين
وهي قرية درشت أو طرشت في طريق الكرج وقصبة كن من مضافات طهران واليوم صار
محلة من عاصمة طهران وفيها قبر الشيخ الجليل أبو عبد الله جعفر الدورستي - وفى
الروضات ص 144 - جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر العبسي الدوريستي
نسبة إلى قرية دوريست التي هي على فرسخين من الري - ويقال درشت بالشين المعجمة كما
في مجالس المؤمنين وعن الطبراني في المعجم أنه ضبطها بضم الدال المهملة وسكون الواو
والراء ثم الياء المثناة التحتانية المفتوحة والسين المهملة الساكنة والتاء الفوقانية
المثناة.
ذكر صاحب الامل (في ص 465 (44) أنه ثقة عين عظيم الشأن كان معاصرا لشيخنا
الطوسي وقد ذكره في رجاله ص 459 ووثقه وله كتب منها كتاب الكفاية في العبادات وكتاب
يوم وليلة وكتاب الاعتقادات وكتاب الرد على الزيدية وغير ذلك وقال الشيخ منتجب الدين القمي
في فهرسته أيضا أنه ثقة عين عدل قرأ على المفيد والمرتضى وله تصانيف ثم أخذ في عد
كتبه السالفة الا الأخير.
وعن ابن شهرآشوب المازندراني (في ص 27 من معالم العلماء) أيضا نسبة الأخير
إليه وله الرواية أيضا عن السيد الرضى أخي المرتضى بل وعن المرتضى أيضا كما في
لؤلؤة البحرين وكذا عن الشيخ أبى عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الحسن بن عياش بن
إبراهيم بن أيوب الجوهري المذكور في الرجال (صاحب كتاب مقتضب الأثر في الأئمة
الاثني عشر وساير المصنفات الكثيرة كما في إجازة الشيخ كمال الدين علي بن الحسين بن
حماد الواسطي من علماء طبقة العلامة في الظاهر ويروى أيضا عن أبي نفسه الشيخ
محمد بن أحمد الدوريستي الفقيه الرازي عن الصدوق كما وقع في الإجازات.
وأما الرواية عنه فهي أيضا لكثير من أجلاء الأصحاب.
منهم الشيخ محمد بن إدريس الحلى صاحب كتاب السرائر كما وجدته في بعض
الإجازات المعتبرة القديمة.
ومنهم الشيخ الفقيه الثقة الجليل شاذان بن جبرئيل القمي صاحب كتاب الفضائل
وغيره.
ومنهم السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي شيخ
رواية شيخنا الطبرسي الذي هو صاحب الاحتجاج بحق روايته عنه عن أبيه عن الصدوق بن
بابويه القمي.
ومنهم الشيخ الحاكم أبو منصور علي بن عبد الله الزيادي بحق روايته عنه في
أواخر ذي الحجة سنة 474 قال: حدثني أبي محمد بن أحمد رضي الله عنه قال: حدثني الشيخ
أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي إلى آخر ما ذكره.
ومنهم الفقيه المحدث فضل الله بن محمود الفارسي صاحب كتاب رياض الجنان
في الاخبار وهو الذي ذكره صاحب بحار الأنوار في فصله الأول ثم قال في فصله الثاني:
وكتاب رياض الاخبار مشتمل على أخبار غريبة في المناقب وأخرجنا منه ما وافق أخبار
الكتب الأربعة.
وقال صاحب رياض العلماء (ص 119) ويظهر من بعض أسانيده أنه كان تلميذ الشيخ
أبى عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي وروى فيه عن الأصبغ بن نباته قال: سمعت
مولاي أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من ضحك في وجه عدو لنا من النواصب والمعتزلة
والخوارج والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم لا يقبل الله طاعته أربعين سنة
انتهى وفى هذا الحديث من النظر ما لا يخفى.
ومنهم السيد علي بن أبي طالب السليقي الذي هو من مشايخ القطب الراوندي.
ومنهم الشيخ الثقة الفقيه عبد الجبار بن عبد الله المقرى الرازي من كبار
تلامذة الشيخ.
ومنهم السيد المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسنى الشريف شيخ شيخ منتجب
الدين القمي كما ورد في إجازة الشيخ ابن الشهيد الثاني رحمهما الله.
ومنهم الشيخ امين الدين المرزبان بن الحسين بن محمد.
ومنهم أيضا حفيد نفسه الشيخ الكامل الفقيه أبو جعفر محمد بن موسى بن جعفر
الدوريستي ولا رواية لأبيه موسى عنه كما لا رواية لولده جعفر أبى الشيخ الفقيه الاجل الأكمل
أبى محمد عبد الله بن جعفر بن موسى أيضا عن أبيه بل لنافلته الشيخ عبد الله المذكور الرواية
عنه عن جده صاحب العنوان إلى أن قال: وفى كتاب مثالب النواصب الذي كتبه الشيخ
العالم العارف المتبحر الجليل عبد الجليل بن محمد القزويني في تنقيح مسألة الإمامة ورد
أباطيل العامة بالفارسية.
ينقل صاحب المجالس عنه أنه قال في صفة الشيخ أبى عبد الله المذكور: أنه كان مشهورا
في جميع الفنون مصنفا كثير الرواية من أكابر هذه الطائفة وعلمائهم معظما في الغاية عند
نظام الملك الوزير وكان يذهب في كل أسبوعين مرة من الري إلى قرية دوريست المذكور
لسماع ما كان يريده من بركات أنفاسه ويرجع.
قال: وهو من بيت جليل تحلوا بحلتي العلم والإمامة عن قديم الزمان إلى أن قال
وكذا فيما نقل عن كتاب المعجم في وصف هذا الرجل من قوله عند ذكره في جملة المنتسبين
إلى دوريست بعنوان الشيخ عبد الله بن محمد بن موسى بن جعفر أبو محمد الدوريستي هو
أحد من فقهاء الشيعة وكان يرى نفسه من أولاد حذيفة اليمان الصحابي قدم بغداد في سنة
566 وأقام بها مدة كان يذكر فيهم من أحاديث جده محمد بن موسى ثم عاد إلى وطنه و
مات من بعد الستمأة بقليل إلى آخر كلام صاحب الروضات.
أقول - وقد ترجمته في كتابي (تذكرة المقابر في أحوال المفاخر) من تاريخ الري
والطهران وكان له ره تصانيف واشعار في المدايح وغيره ومنها هذه القطعة:
بغض الوصي علامة معروفة * كتبت على جبهات أولاد الزنا
من لم يوال من الأنام وليه * سيان عند الله صلى أم زنا
طيب الله فاه وثراه وجعل الجنة مثواه ومأواه - أمل الآمل ص 43.
215

شيخنا المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي المعروف بابن المعلم
وعلى الأجل المرتضى علم الهدى أبو القاسم على قدس الله روحهم وله تصانيف منها:
216

كتاب الكفاية في العبادات وكتاب عمل يوم وليلة وكتاب الاعتقاد أخبرنا بها الشيخ
الامام جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي الخزاعي عن الشيخ المفيد عبد الجبار المقري
217

الرازي عنه رحمهم الله.
السيد أبو إبراهيم جعفر (1) بن علي بن جعفر الحسيني ثقة محدث قرء على شيخنا
الموفق أبي جعفر رحمهما الله.
السيد أبو إبراهيم (2) جعفر بن محمد المظفر الحسيني الواعظ ثقة ورع.
السيد عماد الدين (3) أبو القاسم جعفر بن علي بن عبد الله بن أحمد الجعفري
الزينبي نزيل دهستان فقيه فاضل وكان يتحنف ويفتي على مذهب أبي حنيفة نعمان
ابن ثابت الكوفي فقيه [ثقة].
حرف الحاء
الشيخ الجليل (4) أبو علي الحسن ابن الشيخ الجليل الموفق أبى جعفر محمد بن

(1) جامع الرواة ج 1 ص 154 - أمل الآمل ص 42.
(2) أمل الآمل ص 465.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 154 - أمل الآمل ص 43.
(4) رياض العلماء ص 111 في باب العين - قال: أبو علي الطوسي - وقد يذكر
مطلقا بلا قيد الطوسي نادرا وقد يضم معه لفظ الشيخ وبالجملة هو الشيخ أبو علي حسن بن
محمد بن الحسن بن علي الطوسي ولد الشيخ الطوسي المشهور وهو أيضا كوالده صاحب
الأمالي المعروف وله مؤلفات أخرى وهو تلميذ والده - معالم العلماء ص 32 - قال أبو علي
الحسن بن أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي له المرشد إلى سبيل المتعبد.
وفى المقابس ص 11 قال: ومنها ابن الشيخ الشيخ المحدث الفقيه والفاضل
الوجيه النبيه المعتمد المؤتمن مقيد الدين أبى على الحسن قدس الله تربته وأعلى في الجنان
رتبته وله كتب منها الأمالي المعروف الذي هو غير أمالي والده وان كانت اخباره عن والده
أيضا ومنها شرح النهاية والمرشد إلى سبيل المتعبد ولم أجدهما وكان من أعاظم تلامذة
والده والديلمي وغيرهما من المشايخ وتلمذ عليه جماعة كثيرة من أعيان الأفاضل واليه
ينتهى كثير من طرق الإجازات إلى المؤلفات القديمة والروايات وكان ممن قرء عليه أو
روى عنه الشيخ بواب البصري والشيخ محمد بن علي بن الحسن الحلبي والشيخ الطبري الآتي
وأمين الاسلام الطبرسي الآتي أيضا والشيخ الفاضل الفقيه المحدث أبو الفتوح أحمد بن علي
الرازي الذي روى عنه السروي والشيخ الثقة الفقيه اردشير بن أبي الماجد بن أبي المفاخر
الكابلي إلى آخره.
218

الحسن الطوسي فقيه ثقة عين قرء على والده جميع تصانيفه أخبرنا الوالد عنه
رحمهم الله.
الشيخ الامام (1) الجد شمس الاسلام الحسن بن الحسين بن بابويه القمي نزيل
الري المدعو حسكا فقيه ثقة وجه قرء على شيخنا الموفق أبى جعفر قدس الله روحه
جميع تصانيفه بالغرى على ساكنه السلام وقرء على الشيخين سلار بن عبد العزيز
وابن البراج جميع تصانيفهما وله تصانيف في الفقه منها كتاب العبادات وكتاب الأعمال
الصالحة وكتاب سير الأنبياء والأئمة عليهم السلام أخبرنا بها الوالد عنه رحمهم الله.
الشيخ الامام (2) محيي الدين أبو عبد الله الحسين بن المظفر بن علي الحمداني
نزيل قزوين ثقة وجه كبير قرء على شيخنا الموفق أبى جعفر الطوسي جميع تصانيفه
مدة ثلاثين سنة بالغرى على ساكنه السلام وله تصانيف منها هتك أستار الباطنية
وكتاب نصرة الحق وكتاب لؤلؤة التفكر في المواعظ والزواجر أخبرنا بها السيد أبو
البركات المشهدي عنه رحمهما الله.
الشيخ أبو محمد (3) الحسن بن عبد العزيز بن المحسن الجبهاني المعدل بالقاهرة
فقيه ثقة قرء على الشيخ أبى جعفر الطوسي والشيخ ابن البراج رحمهما الله.
الشيخ أبو عبد الله الحسين (4) بن علي بن الحسين بن بابويه وابنه الشيخ ثقة الدين الحسن

(1) جامع الرواة ج 1 ص 193 - أمل الآمل ص 45 - مقابس الأنوار ص 5 -
روضات الجنات 580.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 255 - أمل الآمل ص 51 - مقابس الأنوار ص 5.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 206 - أمل الآمل ص 46 - مقابس الأنوار ص 5.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 248 - رجال النجاشي ص خلاصة الرجال: رجال
الشيخ ص أمل الآمل ص 51 - قال: الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه
القمي أخو الصدوق رئيس المحدثين محمد، ثقة جليل عظيم الشأن روى عن أبيه وأخيه له
كتب منها كتاب الرد على الواقفة وكتاب عمله للصاحب بن عباد وغير ذلك روى النجاشي
عن الحسين بن عبيد الله عنه وقد وثقه النجاشي والشيخ والعلامة وذكره منتجب الدين و
ذكر ابنه الحسن وابنه الحسين وقال فقهاء صلحاء - وفى جامع الرواة والخلاصة وغيرهما
ولد هو وأخوه بدعوة صاحب الامر عليه السلام.
219

وابنه الحسين فقهاء صلحاء.
الشيخ الامام جمال الدين (1) أبو الفتوح الحسين بن علي بن محمد الخزاعي الرازي

(1) جامع الرواة ج 1 ص 249 - أمل الآمل ص 51 معالم العلماء ص 128 (أبو الفتوح
الرازي صاحب التفسير) رياض العلماء ص 124 - مقابس الأنوار ص 13 قال - ومنها
الرازي الشيخ الفاضل الورع الكامل الواعظ المفسر النحرير المتبحر جمال الدين أبى الفتوح
الحسين بن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي النيسابوري قدس الله
روحه ومنحه ريحانه وروحه وهو شيخ المنتجب والسروي وذكرا كغيرهما: له كتب منها تفسيره
الموسوم بروض الجنان وورح الجنان أو روح الجنان وروح الجنان في عشرين مجلد أو قال
السروي انه فارسي الا انه عجيب وشرحه على الشهاب المسمى بروح الأحباب وروح الألباب
ووصفه صاحب البحار بالمحقق النحرير وقال: انه في الفضل مشهور وكتبه معروفة
مألوفة.
ووصفه المنتجب في ترجمة جده الاعلى أحمد بن الحسين الذي هو من تلاميذ الشيخ
بالشيخ الامام السعيد ترجمان كلام الله وقد روى المنتجب عنه عن أبيه عن جده محمد عن
أبيه أحمد واستظهر بعضهم أنه كان معاصرا لصاحب الكشاف كما هو الظاهر الا انه لما كتب
التفسير لم يقف على الكشاف وذكر أيضا ان فخر الدين الرازي أخذ كثيرا من مطالب تفسيره في تفسيره
وحكى بعضهم ان له تفسيرين عربيا وفارسيا وان أحدهما عشرون مجلدا وأنه توفى في
أصبهان ودفن فيها والله يعلم.
أقول - وهذا خبط عظيم لان قبره في الري في جنب مشهد سيدنا عبد العظيم الحسنى
عليه السلام في قرب حرم سيدنا حمزة بن موسى عليهما السلام معروف ومشهور في
مقبرة معروفة باسمه (مقبرة أبو الفتوح الرازي) وفى حوله جمع كثير من العلماء
العظام والفقهاء الكرام والأدباء الفخام منهم العلامة الفقيه الميرزا أبو القاسم الكلانتر (صاحب
الحاشية) ومنهم ولده العالم الفاضل الأديب الحجة الحاج الميرزا أبو الفضل الكلانتر (صاحب
شفاء الصدور) ومنهم العالم الكامل الحكيم الصدر السعيد الميرزا أبو القاسم القائم مقام
الفراهاني ومنهم العلامة الفقيه والحجة النبيه الحكيم المتأله الميرزا محمد على الشاه آبادي
ومنهم العالم الزاهد الحاج ملا محمد البوذري الطالقاني وغيرهم).
وقد ترجمته مع جيرانه من المدفونين في كتابي (تذكرة المقابر) وكان جده الأدنى
الشيخ محمد من الثقات الأعيان المصنفين في غير الفقه وأخو محمد الشيخ عبد الرحمان بن
أحمد الذي هو من تلامذة الشيخ وغيره وروى عنه الرازي وغيره ولم أقف على ترجمة والد
الرازي الا أنه ذكر المنتجب الشيخ زين الدين أبو الحسن علي بن محمد الرازي المتكلم
أستاذ علماء الطائفة في زمانه وله نظم رائق في مدائح آل الرسول عليهم السلام ومناظراته
مشهورة مع المخالفين وله مسائل في المعدوم والأحوال وكتاب الواضح ودقايق الحقايق
شاهدته وقرأته عليه انتهى، فيمكن ان يكون هذا هو والده فيكون المنتجب قد تلمذ عليهما
معا الا أنه مستبعد كما لا يخفى وقد نقل صاحب كشف عن روض الجنان للرازي ولم أعثر عليه
الروضات ص 283.
220

عالم واعظ مفسر دين له تصانيف منها التفسير المسمى بروض الجنان وروح الجنان في
تفسير القرآن عشرين مجلدة وروح الأحباب وروح الألباب في شرح الشهاب قرأتهما عليه.
الشيخ الامام (1) موفق الدين الحسين بن فتح الواعظ البكر آبادي الجرجاني
فقيه صالح ثقة قرء على الشيخ أبي علي الطوسي وقرء الفقه عليه الشيخ الامام سديد الدين
محمود الحمصي رحمهم الله.
الشيخ أبو عبد الله (2) الحسين بن أحمد بن الطحال المقدادي فقيه صالح قرء
على الشيخ أبي علي الطوسي.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 250 - أمل الآمل ص 51 - روضات الجنات ص 663.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 232 - أمل الآمل ص 49 - روضات الجنات ص 145.
221

السيد أبو عبد الله (1) الحسين بن الهادي بن الحسين الحسني الشجري فاضل
واعظ محدث.
السيد حمزة (2) بن علي بن محمد بن المحسن العلوي الحسيني صالح محدث.
السيد نجيب الدين (3) أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن علي بن
محمد بن علي بن القاسم بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن
علي زين العابدين بن الحسين سيد الشهداء ابن علي أمير المؤمنين بن أبي طالب عليهم السلام صالح
فقيه دين مقرئ قرء على السيد الاجل المرتضى ذي الفخرين المطهر رفع الله
درجتهما.
الشيخ موفق الدين (4) حمزة بن عبد الله الطوسي فقيه ثقة.
الشيخ أبو محمد الحسن (5) بن أحمد المعروف بالساكب فقيه دين.
القاضي أبو محمد الحسن (6) بن إسحاق بن عبيد الرازي فقيه ثقة له كتب في الفقه
روى لنا عنه الوالد رحمهما الله.
السيد حسن كيا (7) بن القاسم بن محمد الحسني صالح محدث فقيه قرء على
الشيخ الجد شمس الاسلام رحمهم الله.
الشيخ الحسين (8) بن علي بن الحاجي الشيعي الطبري بهنوشيم ثقة صالح فقيه.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 258 - الامل الامل ص 52.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 282 - الامل الامل ص 52.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 224 - الامل الامل ص 47.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 282 - الامل الامل ص 52.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 190 - الامل الامل ص 44.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 190 - الامل الامل ص 44.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 220 - الامل الامل ص 47.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 248 - الامل الامل ص 50 - وفى جامع الرواة -
السبعي.
222

الشيخ أبو محمد (1) الحسن بن علي بن الحسن السبزواري فقيه صالح.
الشيخ الامام ناصر الدين (2) الحسين بن محمد بن حمدان الحمداني القزويني
فقيه ثقة.
الشيخ الامام نصرة الدين (3) أبو محمد الحسين بن علي بن زيرك القمي واعظ
صالح فقيه.
القاضي خطير الدين (4) أبو منصور الحسين بن عبد الجبار الطوسي نزيل قاشان
فقيه ثقة صالح.
الشيخ الامام أفضل الدين (5) الحسن بن علي بن أحمد الماه آبادي عالم في
الأدب فقيه صالح ثقة متبحر له تصانيف منها شرح النهج، شرح الشهاب، شرح اللمع
كتاب في رد التنجيم، كتاب في الاعراب، ديوان نظمه، ديوان نثره، أجازني بجميع
تصانيفه ورواياته عنه -
- الشيخ الأديب أفضل الدين (6) الحسن بن قادار القمي امام اللغة.
القاضي سديد الدين أبو محمد الحسين بن محمد القريب فاضل عالم له نظم ونثر رايق
وكان قاضي راوند.
الشيخ سديد الدين أبو محمد الحسن (7) بن الحسين بن علي الدوريستي نزيل قاشان
فقيه صالح.
الشيخ صفي الدين (8) أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن بندار الجيروي فقيه صالح.

(1) روضات الجنات ص 170 أمل الآمل ص 44.
(2) أمل الآمل ص 51.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 212
(4) جامع الرواة ج 1 ص 244 أمل الآمل ص 50.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 209 أمل الآمل ص 45.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 219.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 193.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 188 أمل الآمل ص 44.
223

الشيخ جمال الدين الحسين (1) بن هبة الله رطبة السوراوي فقيه صالح كان يروي
عن الشيخ أبي علي الطوسي.
السيد علاء الدين (2) الحسين بن علي الحسيني بسبزوار صالح دين.
الشيخ الإمام الحسين (3) بن علي بن عبد الصمد التميمي السبزواري فقيه ثقة.
الشيخ الحسين (4) بن أحمد بن الحسين جد السيد الإمام ضياء الدين فضل الله
ابن علي الحسني الراوندي من قبل الام فقيه صالح محدث.
الشيخ بدر الدين (5) الحسن بن علي سلمان بن أبي جعفر بن أبي الفضل بن
الحسن بن أبي بكر بن سلمان بن عباد بن عمار بن أحمد بن أبي بكر بن علي بن سلمان بن
مته بن محمد بن عمارة بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن سلمان الفارسي رضي الله عنه
صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورضى عنه نزيل اسناباذ السد من الري واعظ فصيح صالح.
الشيخ موفق الدين (6) الحسن بن محمد بن الحسن المدعو خواجة الآبي الساكن
بقرية راشدة شنست من الري وبها توفي ودفن فقيه صالح ثقة قرء على الفقيه المفيد
أمير كابن أبى اللجيم.
الشيخ الامام شرف الدين (7) الحسن بن حيدر بن أبي الفتح الجرجاني متكلم
فقيه صالح.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 258 - أمل الآمل ص 52.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 248 - أمل الآمل ص 51.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 249 - أمل الآمل ص 51.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 233 - أمل الآمل ص 49.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 212 - أمل الآمل ص 46.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 225 - أمل الآمل ص 47.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 238 - أمل الآمل ص 45.
224

الشيخ بهاء الدين (1) الحسين بن علي بن أمير كا القوسيني متكلم فقيه دين.
الفقيه سديد الدين (2) الحسن بن أبوشروان القوسيني صالح.
الشيخ رشيد الدين (3) الحسين بن أبي الفضل بن محمد الراوندي المقيم بقوهدة
رأس الوادي من اعمال الري صالح مقري.
الشيخ رضى الدين (4) الحسين بن أبي الرشيد النيسابوري صالح ورع.
السيد النقيب صدر الدين (5) الحسن بن أبي العزيز أميركا الحسنى ميسرة
الكليني عالم صالح.
السيد شمس الدين (6) أبو محمد الحسن بن علي الحسنى المرعشي المعروف
بالهمداني نزيل بلدة خوارزم صالح ورع خير.
الشيخ نصير الدين (7) أبو عبد الله الحسين ابن الشيخ الإمام قطب الدين أبى الحسين
الراوندي عالم صالح شهيد.
الشيخ الامام أوحد الدين (8) الحسين بن أبي الحسين بن أبي الفضل القزويني فقيه
صالح ثقة واعظ.
السيد رضى الدين (9) أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي الرضا الحسيني
المرعشي صالح دين.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 248 - أمل الآمل ص 50.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 189
(3) جامع الرواة ج 1 ص 232 - أمل الآمل ص 59.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 231 - أمل الآمل ص 59.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 189 - أمل الآمل ص 44.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 209 - أمل الآمل ص 46.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 230 - أمل الآمل ص 49.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 230 - أمل الآمل ص 49.
(9) جامع الرواة ج 1 ص 231 - أمل الآمل ص 50.
225

السيدان بدر الدين (1) الحسن ورضى الدين الحسين (2) ابنا السيد أبي الرضا
عبد الله بن الحسين بن علي الحسيني المرعشي صالحان ورعان.
السيد شمس الدين (3) حيدر بن مرعش الحسيني عالم زاهد.
السيد عز الدين (4) الحسين بن المنتهى بن الحسين بن علي الحسيني المرعشي
فقيه صالح.
السيد شمس الدين (5) الحسن بن علي بن عبد الله الجعفري فاضل صالح.
السيد أبو علي (6) الحسن بن السيد عماد الدين أبى القاسم أحمد بن أبي علي
الحسيني القمي صالح فاضل.
السيد ناصر الدين (7) الحسن بن تاج الدين بن محمد الحسيني الكيسكي سيد
عالم وابنه تاج الدين الحسين بن الحسن واعظ عالم.
الشيخ ضياء الدين (8) الحسن بن علي بن الحسين بن علوية الوراميني عالم
واعظ صالح.
الشيخ أسد الدين (9) الحسن بن أبي الحسن بن محمد الوراميني المعروف بقهرمان
مناظر عالم أديب.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 188 - أمل الآمل ص 50.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 231 - أمل الآمل ص 50.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 288 - أمل الآمل ص 52.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 255 - أمل الآمل ص 51.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 212 - أمل الآمل ص 51.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 203 - أمل الآمل ص 44.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 191 - أمل الآمل ص 45.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 210 - أمل الآمل ص 46.
(9) جامع الرواة ج 1 ص 188 - أمل الآمل ص 44.
226

رشيد الدين (1) الحسين بن أبي الحسين بن مهوسة الوراميني فاضل.
الشيخ بدر الدين (2) الحسن بن علي بن الحسن الدستجردي صالح.
الشيخ أبو سعيد (3) الحسن بن عبد العزيز بن الحسين القمي فقيه صالح.
الشيخ شمس الدين (4) أبو يعلى حمزة بن أبي عبد الله الغفاري البغدادي فاضل
له كتاب النهاية المرتضوية في التعبير.
الفقيه الحسين بن محمد الريحاني (5) المجاور بالحرمين صالح.
الشيخ موفق الدين (6) حيدر بن بختيار بن الحسن الشنسي نزيل الري صالح
عالم فقيه.
الشيخ رشيد الدين (7) الحسن بن عبد الملك بن عبد العزيز المسجدي المقيم
بقرية رامزين قها من اعمال الري فقيه صالح.
الشيخ الحسين (8) بن أبي موسى بن محمد مولى آل محمد فقيه صالح.
الأديب أوحد الدين (9) حيدر بن محمد الجاسي فاضل صالح.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 230 - امل الآمال ص 49
(2) جامع الرواة ج 1 ص 209 - امل الآمال ص 46
(3) جامع الرواة ج 1 ص 206 - امل الآمال ص 45
(4) جامع الرواة ج 1 ص 280 - امل الآمال ص 52
(5) جامع الرواة ج 1 ص 252 - امل الآمال ص 51 - وفى نسخة الجامع:
الحسين بن محمد الزنجاني.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 282
(7) جامع الرواة ج 1 ص 207 - امل الآمال ص 45
(8) جامع الرواة ج 1 ص 189 - امل الآمال ص 49 - وفى جامع الرواة الحسن
أبى موسى.
(9) جامع الرواة ج 1 ص 288 - وفيه محمد الحماسي أمل الآمال ص 52
227

السيد حسين بن علي (1) بن عبد الله الجعفري صالح فقيه.
السيد ناصر الدين (2) الحسن بن مهدي الحسني المامطيري فاضل.
السيد أبو طالب (3) حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري فقيه دين.
الشيخ حيدر (4) بن أبي نصر الجرجاني فقيه مقري.
الشيخ حيدر (5) بن أحمد بن الحسن المقري صالح.
الشيخ نجم الدين (6) أبو خليفة الحسن بن الحسين بن محمد بن حمدان الحمداني
صالح.
القاضي سديد الدين (7) الحسين بن حيدر بن إبراهيم فاضل.
الشيخ عفيف الدين (8) إبراهيم بن الخليل بن شدة القوهدي فاضل له نظم ونثر
رائق نزيل بلدة خوارزم.
الشيخ ضياء الدين (9) أبو غانم بن أبي غانم بن علي الخوانه صالح.
صدر الحفاظ أبو العلاء (10) الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمداني
العلامة في علم الحديث والقراءة كان من أصحابنا وله تصانيف في الأخبار والقراءة
منها كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي شاهدته وقرأت عليه.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 249 - أمل الآمال ص 51
(2) جامع الرواة ج 1 ص 229 - أمل الآمال ص 47
(3) جامع الرواة ج 1 ص 283 - أمل الآمال ص 52
(4) جامع الرواة ج 1 ص 288 - أمل الآمال ص 52
(5) جامع الرواة ج 1 ص 288 - أمل الآمال ص 52
(6) جامع الرواة ج 1 ص 195 - أمل الآمال ص 45
(7) جامع الرواة ج 1 ص 238 - أمل الآمال ص 50
(8) أقول: لم أجده في جامع الرواة ولا في أمل الآمل.
(9) جامع الرواة ج 2 ص 409 - أمل الآمل ص 93
(10) جامع الرواة ج 2 ص 189 - أمل الآمل ص 44
228

السيد الحسين (1) بن يحيى بن الحسين بن مانكديم الحسني صالح محدث.
الفقيه الحسين (2) بن محمد الزينو آبادي صالح واعظ.
القاضي فخر الدين (3) أبو علي الحسن بن محمد المسكوي فقيه دين.
الرئيس بهاء الدين (4) الحسين بن محمد الورساهي صالح خير.
الشيخ الحسن (5) بن محمد بن الفضل المسكني باني الرباط والمساجد بها صالح
خير.
حرف الخاء
الشيخ الخليل (6) بن ظفر بن خليل الأسدي ثقة ورع له تصانيف.
منها كتاب الانصاف والانتصاف، كتاب الدلائل، كتاب النور، كتاب البهاء
جوابات الزيدية، جوابات الإسماعيلية، جوابات القرامطة، أخبرنا بها شيخنا الامام
السعيد جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي بن محمد الخزاعي، عن والده عن جده
عنه.
الأمير خسرو (7) بن فيروز بن شاهاور الديلمي الطبري فاضل عفيف راوية.
السيد صفي الدين (8) خليفة بن الحسن بن خليفة العلوي الجعفري الشرفشاهي

(1) جامع الرواة ج 2 ص 258 - أمل الآمل ص 52
(2) جامع الرواة ج 2 ص 252 - أمل الآمل ص 51
(3) جامع الرواة ج 2 ص 226 - أمل الآمل ص 47 - في المخطوطة المسكني
(المسكري - خ)
(4) جامع الرواة ج 2 ص 253 - أمل الآمل ص 51 - وفيه محمد الورشاهى
(5) جامع الرواة ج 2 ص 226 - أمل الآمل ص 47
(6) جامع الرواة ج 2 ص 298 - أمل الآمل ص 53 - فوائد الرضوية
ص 172.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 295 - أمل الآمل ص 52
(8) جامع الرواة ج 1 ص 298 - أمل الآمل ص 52
229

عالم صالح واعظ.
الشيخ خضر (1) بن سعد بن محمد الخليلي عالم ورع.
الشيخ خليفة (2) بن أبي اللجيم القزويني صالح شهيد.
حرف الدال
السيد أبو الخير داعي (3) بن الرضا بن محمد العلوي الحسيني فاضل محدث واعظ له
كتاب آثار الأبرار وأنوار الأخيار في الأحاديث أخبرنا به السيد الأصيل المرتضى
ابن المجتبى بن محمد العلوي العمرى عنه رحمهما الله.
الشيخ أبو العلاء (4) الداعي بن ظفر بن علي الحمداني القزويني فاضل فقيه
ثقة.
الشيخ أبو سليمان (5) داود بن محمد بن داود الحاسي فقيه ورع قرء على الشيخ
أبي علي بن الشيخ أبي جعفر رحمهم الله.
السيد دولتشاه (6) بن أمير علي بن شرفشاه الحسني الأبهري فاضل صالح له
نظم ونثر رائق وخطب بليغة.
حرف الذال
السيد عماد الدين أبو الصمصام (7) ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني المروزي

(1) جامع الرواة ج 1 ص 295 - أمل الآمل ص 52
(2) جامع الرواة ج 1 ص 298 - أمل الآمل ص 52
(3) جامع الرواة ج 1 ص 301 - أمل الآمل ص 53
(4) جامع الرواة ج 1 ص 301 - أمل الآمل ص 53
(5) جامع الرواة ج 1 ص 309 - أمل الآمل ص 53
(6) جامع الرواة ج 1 ص 311 - أمل الآمل ص 53
(7) جامع الرواة ج 1 ص 314 - أمل الآمل ص 53 روضات الجنات
ص 769.
230

عالم دين، يروى عن السيد الأجل المرتضى علم الهدى أبى القاسم علي بن الحسين
الموسوي والشيخ الموفق أبى جعفر محمد بن الحسن قدس الله روحهما وقد صادفته وكان
ابن مائة سنة وخمس عشرة سنة.
السيد ذو المناقب (1) بن طاهر بن أبي المناقب الحسنى الرازي فاضل صالح له
كتاب التواريخ، وكتاب المنهج في الحكمة، وكتاب الرياض، وكتاب السير أخبرنا
بها الوالد عنه رحمهما الله.
السيد عز الدين (2) ذو الفقار بن أبي طاهر بن خليفة الجعفري الشرفشاهى
عالم صالح نقيب السادة بأرم.
السيد ذو الفقار (3) بن أبي الشرف بن طالب كيا الحسنى عالم واعظ
صالح.
السيد ذو الفقار (4) بن كامروا الحسنى فقيه.
حرف الراء
السيد الرضا (5) بن أمير كا الحسنى المرعشي عالم زاهد قرء على المفيد
أمير كا بن أبي اللجيم والمفيد عبد الجبار الرازي رحمهم الله.
السيد أبو الفضائل (6) الرضا بن أبي طاهر الحسنى صالح ورع محدث.
السيد الرضا (7) بن الداعي بن أحمد الحسيني العقيقي المشهدي عالم صالح
قرء على شيخنا الجد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمهم الله أجمعين.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 314 - أمل الآمل ص 53
(2) جامع الرواة ج 1 ص 314 - أمل الآمل ص 53
(3) جامع الرواة ج 1 ص 314 - أمل الآمل ص 53
(4) جامع الرواة ج 1 ص 314 - أمل الآمل ص 53
(5) جامع الرواة ج 1 ص 320 - أمل الآمل ص 54
(6) جامع الرواة ج 1 ص 320 - أمل الآمل ص 54 روضات الجنات ص 591
(7) جامع الرواة ج 1 ص 319 - أمل الآمل ص 54 روضات الجنات ص 591
231

الشيخ الموفق (1) راشد بن محمد بن عبد الملك من أولاد أنس بن مالك فقيه
ورع.
الشيخ ناضر الدين (2) راشد [بن] البحراني فقيه دين قرء ههنا على مشايخ العراق
وأقام مدة.
السيد كمال الدين (3) الرضا بن أبي زيد بن هبة الله الحسني الأبهري نزيل
ورامين صالح عالم واعظ.
السيد أبو الفضائل الرضا (4) بن أبي طاهر بن الحسن بن مانكديم الحسني النقيب
فاضل متبحر صاحب نظم ونثر قرء على الشيخ عماد الدين أبى القاسم الطبري وأرثى
عليه.
السيد جمال الدين (5) الرضا بن أحمد بن خليفة الجعفري الارمي عالم متكلم
فقيه قرء أيضا على الشيخ عماد الدين الطبري.
السيد عماد الدين (6) الرضي بن المرتضى بن المنتهى الحسيني المرعشي
صالح.
السيد الرضي (7) بن عبد الله بن علي الجعفري بقاشان عالم صالح.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 315 - أمل الآمل ص 53
(2) جامع الرواة ج 1 ص 315
(3) جامع الرواة ج 1 ص 319 - أمل الآمل ص 54
(4) جامع الرواة ج 1 ص 320 - أمل الآمل ص 54
(5) جامع الرواة ج 1 ص 320 - أمل الآمل ص 54 روضات الجنات
ص 591
(6) جامع الرواة ج 1 ص 320 أمل الآمل ص 54.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 320 أمل الآمل ص 54.
232

السيد الرضي (1) بن أحمد بن الرضي الحسيني بنيسابور عالم صالح.
حرف الزاء
السيد أبو محمد (2) زيد بن علي بن الحسين الحسنى صالح عالم فقيه قرء على
الشيخ أبى جعفر الطوسي وله كتاب المذهب، وكتاب الطالبية، وكتاب علم الطب عن
أهل البيت، أخبرنا بها الوالد عنه رحمهما الله.
السيد أبو القاسم (3) زيد بن إسحاق الجعفري، عالم محدث قرء على الشيخ
الإمام الجد شمس الاسلام الحسن بن الحسين بن بابويه، وله كتاب الدعوات عن
زين العابدين، وكتاب المغازي والسير، أخبرنا به الوالد عنه رحمهما الله.
السيد أبو الفضل (4) زيد بن شروان شاه بن مانكديم العلوي العباسي عالم
صالح.
الشيخ أبو الحسين (5) زيد بن الحسن بن محمد البيهقي، فقيه صالح.
السيد أبو الحسين (6) زيد بن إسماعيل بن محمد الحسنى، عالم فاضل.
السيد زيد (7) بن مانكديم بن أبي الفضل العلوي الحسنى، محدث راوية.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 320 - أمل الآمل ص 54 - روضات الجنات
ص 591.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 342 - أمل الآمل ص 54 - روضات الجنات
ص 580 فوائد الرضوية ص 185.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 340 - أمل الآمل ص 54 فوائد الرضوية ص 185
(4) جامع الرواة ج 1 ص 342 - أمل الآمل ص 54
(5) جامع الرواة ج 1 ص 341 - أمل الآمل ص 54 - فوائد الرضوية 185
(6) جامع الرواة ج 1 ص 341 - أمل الآمل ص 54
(7) جامع الرواة ج 1 ص 343 - أمل الآمل ص 54.
233

الشيخ شمس الدين (1) زنكى بن الرشيد النيسابوري، صالح دين.
الشيخ زادان (2) بن محمد بن زادان، عالم فقيه قاض محدث.
الفقيه زرينكم (3) بن داور بن منوجهر، صالح ورع.
الشيخ نجيب الدين زيدان بن أبي دلف الكليني الساكن بخانقاه قوهدة
العليا عالم عارف.
حرف السين
الشيخ أبو يعلى (4) سالار بن عبد العزيز الديلمي، فقيه ثقة عين له كتاب
المراسم العلوية والأحكام النبوية أخبرنا به الوالد عن أبيه عنه رحمهم الله

(1) جامع الرواة ج 1 ص 334 - أمل الآمل ص 54.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 324 - أمل الآمل ص 54.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 330 - أمل الآمل ص 54.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 369 - أمل الآمل ص 54 - رياض العلماء ص 141
معالم العلماء ص 123 - قال: أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي - قرء على المرتضى
رضي الله عنه له المراسم العلوية في الاحكام النبوية * المقنع في المذهب * التقريب في
أصول الفقه * الرد على أبى الحسين البصري في نقض الشافي * التفكرة في حقيقة
الجوهر والعرض وغير ذلك أقول وفى الجامع وأمل الامل ومعالم العلماء - سلار بن
عبد العزيز. روضات الجنات ص 201.
قال المحدث القمي في ص 203 من فوائد الرضوية - شيخ اجل أبو يعلى سلار بن
عبد العزيز الديلمي الطبرستاني - ثقة جليل القدر عظيم الشأن فقيه عالم مقدم در علم وأدب
صاحب مقنع در مذهب وتقريب در أصول فقه ومراسم در فقه وتذكره در حقيقت جوهر و
كتاب أبواب وفصول در فقه وكتاب رد بر أبو الحسن بصرى در نقض أو بر شافي وأين
كتاب را بأمر سيد مرتضى نوشته وآن جناب شاگرد شيخ مفيد وسيد مرتضى بوده وفاتش
در سال 448 وبقولي در سال 463 واقع شد وقبر شريفش در قريه خسروشاه از قراى تبريز
كه در شش فرسخي آنست واقع است.
234

الشيخ الثقة (1) أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سلمان الصهرشتي، فقيه
وجه دين قرء على شيخنا الموفق أبي جعفر الطوسي وجلس في مجلس درس سيدنا
المرتضى علم الهدى رحمهم الله، وله تصانيف، منها كتاب النفيس، كتاب التنبيه،
كتاب النوادر، كتاب المتعة، أخبرنا بها الوالد عن والده عنه.
الشيخ معين الدين (2) أبو المكارم سعد بن أبي طالب بن عيسى المتكلم الرازي
المعروف بالنجيب، عالم مناظر، له تصانيف منها سفينة النجاة، في تخطئة النفاة، كتاب
علوم العقل، مسألة الأحوال، نقض مسألة الرؤية لأبى الفضائل المشاط الموجز،
الشيخ الامام قطب الدين أبو الحسين (3) سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي

(1) جامع الرواة ج 1 ص 371 - أمل الآمل ص 45 - فوائد الرضوية ص 203 -
معالم العلماء ص 49 - قال: سليمان بن الحسن بن محمد الصهرشتي، له: شرح مالا
يسع تنبيه الفقيه، عمدة الولي، والنصير في نقص كلام صاحب التفسير يعنى القاضي أبا
يوسف القزويني، وله: الانفردات بالفتوى - وفى الروضات ص 303 - سليمان بن الحسن
أو الحسين بالسين أو بالصاد وهو ابن سليمان ثانيا أو ابن عبد الله أو ابن محمد بن عبد الله أو
ابن محمد بن سليمان الصهرشتي بناء على اختلاف ما وجد من التعبيرات عن نسب رجل واحد
يدعى هو بنظام الدين الصهرشتي لامحا له إلى أن قال:
وبالجملة فقد كان هذا الرجل عالما فاضلا وفقيها كاملا من كبار تلامذة السيد المرتضى
والشيخ - ره - وراويا عنهما وعن النجاشي وأبى المفضل الشيباني والشيخ أبى يعلى الجعفري
وغيرهم وهو الذي قد يشار إلى فتياه وخلافاته في كتب الفقه كما تراه من الشهيد في منزوحات
البئر الخ.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 352 - أمل الآمل ص 54 - فوائد الرضوية 199.
(3) في هامش الأصل بخطه قدس سره ما نصه: أقول: وجدت بخط الشيخ الزاهد
العالم شمس الدين محمد جد شيخنا البهائي قدس الله روحهما نقلا من خط الشهيد روح الله
روحه: توفى الشيخ الامام السعيد أبو الحسين قطب الملة والدين سعيد بن هبة الله بن الحسن
الراوندي رحمه الله ضحوة يوم الأربعاء الرابع عشر من شوال سنة ثلث وسبعين وخمسمائة
م ق ر عفى عنه.
235

فقيه عين صالح ثقة له (1) تصانيف.
منها المغنى في شرح النهاية عشر مجلدات، خلاصة التفاسير عشر مجلدات
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، تفسير القرآن مجلدتان، الرايع في الشرايع،
مجلدتان، المستقصى في شرح الذريعة ثلاث مجلدات، ضياء الشهاب في شرح
الشهاب مجلدان، حل المعقود من الجمل والعقود، والانجاز في شرح الايجاز،
نهية النهاية، غريب النهاية، أحكام الأحكام، بيان الانفرادات، شرح ما يجوز

(1) جامع الرواة ج 1 ص 364 - أمل الآمل ص 54 فوائد الرضوية ص 200 -
معالم العلماء ص 48 - روضات الجنات ص 301 وقال ابن شهرآشوب في رجاله: شيخي
أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي: له كتب منها: ضياء الشهاب * ومشكلات النهاية
وجنا الجنتين في ذكر ولد العسكريين انتهى.
وقال المحدث القمي في فوائد الرضوية ص 200: - الشيخ الإمام أبو الحسن المعروف
بالقطب الراوندي رضي الله عنه وارضاه واعلى في الجنة العالية مأواه عالم متبحر نقاد فقيه
مفسر محدث محقق ثقة صاحب مؤلفات رائقة نافعة شايعة إلى أن قال: قال صاحب رياض العلماء
هو أول من شرح نهج البلاغة وقال شيخنا الأستاذ ثقة الاسلام النوري وليس كذلك بل أول
من شرح النهج هو أبو الحسن البيهقي.
وله اشعار كثيرة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام
منها:
قسيم النار ذو خبر وحبر * يخلصنا الغداة من السعير
فكان محمد في الدين شمسا * على بعد كالبدر المنير
" ومنها قوله "
بنو الزهراء آباء اليتامى * إذا ما خوطبوا قالوا سلاما
هم حجج الاله على البرايا * فمن ناواهم يلق الآثاما
وله أيضا:
لآل المصطفى شرف محيط * تضايق عن تنظمه البسيط
إذا ما قام قائمهم بوعظ * كان كلامه در لقيط
إلى آخر ما ذكره من مشايخه وترجمته:
توفى - ره - في يوم الأربعاء 14 من شهر شوال سنة 573 وقبره الشريف في
صحن فاطمة بنت الامام أبى الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في بلدة قم مزار الناس
عامة وقد بنى عليه العلامة النسابة المحدث الكبير والفقيه الخبير والحجة البصير أبو المعالي
السيد شهاب الدين النجفي المرعشي مد ظله لوحا عظيما من الحجر الأسود عليه مكتوب هذا
مضجع شريف الجليل والفقيه النبيل الشيخ قطب الدين سعيد بن هبة الله بن حسن راوندي
صاحب تصنيفات كثيرة مانند الخرايج والجرايح وفقه القرآن است واوست أستاذ ابن شهرآشوب
وغيره در 14 شوال المكرم سنة 573 هجري وفات نموده است انتهى.
أقول: وقد سمعت من الثقات الاجلاء ان موقع بناء صحن الشريف ظهر جسده الطيب
الطريف طريا بعد مضى قرون متمادية وسنين متكاثرة من ارتحاله إلى جوار الله وذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء.
236

وما لا يجوز [من النهاية] التغريب في التعريب، الأغراب في الاعراب، زهرة المباحثة
وثمر المناقشة، تهافت الفلاسفة، جواهر الكلام في شرح مقدمة الكلام، كتاب النيات
في جميع العبادات، نفثة المصدور، وهي منظوماته.
الخرائج والجرائح في المعجزات، شرح الأبيات المشكلة في التربة، شرح
الكلمات المائة لأمير المؤمنين عليه السلام شرح العوامل المائة، شجار العصابة في غسل
الجنابة، المسألة الكافية في الغسلة الثانية، مسألة في العقيصة، مسألة في صلاة
الآيات، مسألة في الخمس، مسألة أخرى في الخمس، مسألة في فرض من حضره الأداء
وعليه القضاء، فقه القرآن.
الشيخ أبو المعالي (1) سعد بن الحسن بن الحسين بن بابويه فقيه صالح ثقة
الحكيم جمال الدين (2) سعد بن الفرخان نزيل قاشان فاضل له كتب منها الشامل

(1) جامع الرواة ج 1 ص 353 - أمل الآمل ص 54.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 356.
237

وكتاب القوافي، وكتاب النحو، شاهدته ولى عنه رواية.
السيد معين الدين (1) سيف النبي بن المنتهى بن الحسين بن علي الحسيني
المرعشي صالح.
السيد تاج الدين (2) سيف النبي بن طالب كيا الحسيني عالم واعظ.
حرف الشين
السيد شمس [الدين] (3) الشرف بن أبي الشجاع علي بن عبد الله بن عقيل الحسيني
السيلقي عالم واعظ محدث.
السيد فخر الدين (4) شميلي بن محمد بن أبي هاشم الحسيني أمير يكى عالم
صالح روى لنا كتاب الشهاب للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي عنه.
السيد أبو علي (5) شرفشاه بن عبد المطلب بن جعفر الحسيني الأفطسي الأصبهاني
عالم فاضل نسابة.
السيد عز الدين (6) شرفشاه بن محمد الحسيني الأفطسي النيسابوري المعروف
بزيارة المدفون بالغرى على ساكنه السلام عالم فاضل له نظم رائق ونثر لطيف.
الشيخ شيرزاد (7) بن محمد بن بابويه فقيه صالح.
السيد جلال الدين (8) شروان شاه بن الحسن بن تاج الدين الحسني الكيسكي

(1) جامع الرواة ج 1 ص 397.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 397 - أمل الآمل ص 55.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 402 أمل الآمل ص 56
(4) جامع الرواة ج 1 ص 402 أمل الآمل ص 56
(5) جامع الرواة ج 1 ص 399 أمل الآمل ص 55 - فوائد الرضوية ص 209
(6) جامع الرواة ج 1 ص 399 أمل الآمل ص 55 - فوائد الرضوية ص 209
(7) جامع الرواة ج 1 ص 403 أمل الآمل ص 55.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 399 - أمل الآمل ص 56.
238

عالم واعظ.
الشيخ شهاب الدين (1) شاهاور بن محمد عالم صالح.
الشيخ موفق الدين (2) شروانشاه بن محمد الرازي الحافظ صالح دين.
حرف الصاد
الشيخ صاعد (3) بن ربيعة بن أبي غانم فقيه ثقة قرء على شيخنا الموفق أبي جعفر
الطوسي رحمهما الله.
الشيخ أبو الصلت بن (4) عبد القادر بن محمد فقيه صالح قرء أيضا على الشيخ أبي
أبي جعفر رحمهما الله.
الشيخ أبو صابر (5) بن أحمد بن محمد فقيه صالح قرء على المفيد عبد الجبار
رحمه الله.
القاضي أشرف الدين (6) صاعد بن محمد بن صاعد البريدي الابي فاضل متبحر له
تصانيف.
منها عين الحقايق، الأغراب في الاعراب، الحدود والحقايق، بيان الشرايع، نهج
الصواب معيار المعاني كتاب في الإمامة ونقضه ونقض نقضه.
الشيخ مجد الدين (7) صاعد بن علي الآبي فقيه فاضل واعظ.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 398 - أمل الآمل ص 55
(2) جامع الرواة ج 1 ص 399 - أمل الآمل ص 56
(3) جامع الرواة ج 1 ص 404 - أمل الآمل ص 56.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 395 - أمل الآمل ص 83
(5) جامع الرواة ج 2 ص 393 أمل الآمل 83
(6) جامع الرواة ج 1 ص 404 أمل الآمل ص 56 - وفى بعض النسخ - صاعد بن
محمد بن صاعد اليزدي.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 404 أمل الآمل ص 56
239

القاضي (1) صاعد بن منصور بن صاعد المازندراني فقيه دين.
حرف الضاد
السيد أبو النجم (2) الضياء بن إبراهيم بن الرضا العلوي الحسني الشجري فقيه
صالح قرء على الشيخ أبي علي بن الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهم الله.
الشيخ ضمرة (3) بن يحيى بن ضمرة الشعيبي صالح فقيه محدث عاصر الشيخ
أبا جعفر رحمهما الله.
حرف الطاء
السيد طالب (4) بن علي بن أبي طالب العلوي الحسيني الأبهري فقيه صالح
واعظ قرء على الشيخ الجليل محيي الدين بن الحسين بن مظفر الحمداني رحمهم الله.
السيد طيب (5) بن هادي بن زيد الحسني الشجري فقيه زاهد قرء على الشيخ
المفيد عبد الجبار الرازي رحمهم الله.
الشيخ أبو بكر طاهر (6) بن الحسين بن علي زاهد واعظ.
الشيخ طاهر (7) بن زيد بن أحمد ثقة عالم فقيه قرء على الشيخ أبي علي بن
الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهم الله.
السيد سراج (8) الدين طالب بن كيا بن أبي طالب الحسيني وابنه السيد عز
الدين أبو القاسم طالب عالمان صالحان.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 404 أمل الآمل ص 56.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 419 أمل الآمل ص 56
(3) جامع الرواة ج 1 ص 419 أمل الآمل ص 56
(4) جامع الرواة ج 1 ص 420 أمل الآمل ص 56
(5) جامع الرواة ج 1 ص 422 أمل الآمل ص 56
(6) جامع الرواة ج 1 ص 420 أمل الآمل ص 56
(7) جامع الرواة ج 1 ص 420 أمل الآمل ص 56 - فوائد الرضوية ص 218
(8) جامع الرواة ج 1 ص 420 أمل الآمل ص 56
240

الشيخ طالب (1) بن محسن بن محمد فقيه صالح.
حرف الظاء
السيد أبو الفضل ظفر (2) بن الداعي بن مهدي العلوي العمري الاسترآبادي
فقيه صالح ثقة قرء على الشيخ أبي الفتح الكراجكي رحمهم الله.
الشيخ أبو سليمان (3) ظفر بن الداعي بن ظفر الحمداني القزويني فقيه صالح
قرء على الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر رحمهم الله وله نظم لطيف.
الشيخ ظفر (4) بن الهمام بن سعد الأردستاني امام اللغة.
السيد الظاهر (5) بن أبي المفاخر بن أبي العشائر الحسيني الأفطسي عالم دين
حرف العين
القاضي سعد الدين (6) عز المؤمنين أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد
العزيز بن البراج وجه الأصحاب وفقيههم وكان قاضيا بطرابلس وله مصنفات منها
المهذب المعتمد الروضة الجواهر المقرب عماد المحتاج في مناسك الحاج وله: الكامل
في الفقه والموجز في الفقه وكتاب في الكلام أخبرنا بها الوالد عن والده عنه.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 420 - أمل الآمل ص 56.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 424 - أمل الآمل ص 56 - فوائد الرضوية ص 219
(3) جامع الرواة ج 1 ص 423 - أمل الآمل ص 56 - فوائد الرضوية ص 219
(4) جامع الرواة ج 1 ص 424 - أمل الآمل ص 56
(5) جامع الرواة ج 1 ص 423 - أمل الآمل ص 56
(6) جامع الرواة ج 1 ص 460 - أمل الآمل ص 69 - فوائد الرضوية ص 234 -
معالم العلماء ص 71 روضات الجنات ص 354.
وفى مقابس الأنوار ص 8 - ومنها القاضي الفاضل الكامل المحقق المدقق الحائز
للمفاخر والمكارم ومحاسن المراسم الشيخ سعد الدين وعز المؤمنين أبى القاسم عبد العزيز
ابن نحرير الخ وتوفى رحمه الله في ليلة الجمعة التاسع من شهر شعبان المعظم سنة 481
من الهجرة.
241

الشيخ المفيد (1) أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي
شيخ الأصحاب بالري حافظ ثقة واعظ سافر في البلاد شرقا وغربا وسمع الأحاديث
عن المؤالف والمخالف وله تصانيف منها سفينة النجاة في مناقب أهل البيت العلويات
الرضويات الأمالي عيون الأخبار مختصرات في المواعظ والزواجر أخبرنا بها جماعة
منهم السيدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسيني وابن أخيه الشيخ الامام جمال
الدين أبو الفتوح الخزاعي عنه رحمهم الله وقد قرأ على السيدين علم الهدى المرتضى و
أخيه الرضي والشيخ أبى جعفر الطوسي والمشايخ سالار وابن البراج والكراجكي
رحمهم الله جميعا.
الشيخ المفيد (2) عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقري الرازي فقيه الأصحاب
بالري قرأ عليه في زمانه قاطبة المتعلمين من السادة والعلماء وهو قد قرأ على الشيخ
أبى جعفر الطوسي جميع تصانيفه وقرأ على الشيخين سالار وابن البراج وله تصانيف
بالعربية والفارسية في الفقه أخبرنا بها الشيخ الامام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي
رحمهم الله.
ابنه الشيخ أبو الحسن (3) علي بن عبد الجبار فقيه صالح.
الشيخ علي بن (4) عبد الصمد التميمي السبزواري فقيه دين ثقة قرء على الشيخ
أبي جعفر رحمهم الله.
ابنه الشيخ ركن الدين (5) علي بن علي فقيه قرء على والده وعلى الشيخ أبي

(1) جامع الرواة ج 1 ص 446 - أمل الآمل ص 480 - فوائد الرضوية ص 227
روضات الجنات ص 389.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 438 - أمل الآمل ص 57 - فوائد الرضوية ص 223
روضات الجنات ص 769.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 438 - أمل الآمل ص 66.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 589 - أمل الآمل ص 66.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 589 - أمل الآمل - ذكره في ترجمة والده على
ابن عبد الصمد.
242

علي ابن الشيخ أبي جعفر رحمهم الله.
الشيخ أبو الحسن علي (1) بن هبة الله بن عثمان بن أحمد بن إبراهيم بن الرائقة
الموصلي كبير حافظ ورع ثقة وله تصانيف منها المتمسك بحبل آل الرسول، الأنوار
في تاريخ الأئمة الأبرار كتاب اليقين في أصول الدين أخبرنا بها السيد المرتضى ابن
الداعي الحسيني عن المفيد عبد الرحمن النيسابوري عنه رحمهم الله.
الشيخ أبو محمد عبد الباقي (2) بن محمد بن عثمان الخطيب البصري شيخ من وجوه
أصحابنا ثقة ورد الري وقرء عليه المفيد عبد الرحمن النيسابوري تصانيفه منها
الحجج والبراهين في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده الأحد عشر أئمة الدين
- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - والمذهب في المذهب ورسائل البصرة وكتاب
الدلائل.
الشيخ المحقق (3) رشيد الدين أبو سعيد عبد الجليل بن أبي الفتح مسعود
ابن عيسى المتكلم الرازي أستاذ علماء العراق في الأصولين مناظر ماهر حاذق له تصانيف
منها نقض التصفح لأبي الحسن البصري الفصول في الأصول على مذهب آل الرسول
جوابات علي بن أبي القاسم الاسترآبادي المعروف بتلقمران جوابات شيخ مسعود الصوابي
مسألة في المعجزة مسألة في الإمامة مسألة في المعدوم ومسألة في الاعتقاد مسألة في
نفي الرؤية شاهدته وقرأت بعضها عليه.
الشيخ العالم (4) أبو سعيد عبد الجليل بن عيسى بن عبد الوهاب الرازي متكلم

(1) جامع الرواة ج 1 ص 608 أمل الآمل ص 79 - فوائد الرضوية ص 340.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 437 أمل الآمل ص 57 - فوائد الرضوية ص 223.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 438 أمل الآمل ص 57 - فوائد الرضوية ص 224.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 439 - أمل الآمل ص 57 قال شيخنا المحدث الحر
العاملي - ره - عبد الجليل بن عيسى بن عبد الوهاب الرازي متكلم فقيه متبحر أستاذ الأئمة
في عصره وله مقامات ومناظرات مع المخالفين مشهورة وله تصانيف أصولية قاله منتجب
الدين وهذا الشيخ الجليل من مشايخ ابن شهرآشوب يروى عن أبي على الطوسي وقد
ذكره في معالم العلماء ص 132 فقال شيخي الرشيد عبد الجليل بن عيسى بن عبد الوهاب
الرازي له مراتب الافعال نقض كتاب التصفح عن أبي الحسن ولم يتمه انتهى.
وتقدم نقض كتاب التصفح لأبي الحسين في مؤلفات عبد الجليل بن أبي الفتح ولا منافاة
في كون كل منهما صنف له نقضا ولا يخفى على ابن شهرآشوب مؤلفات شيخه ولا على منتجب
الدين ذلك ويقرب اتحاد الرجلين بان يكون نسب هنا إلى جده وهناك إلى أبيه وحينئذ فذكر
منتجب الدين له مرتين لا وجه له مع عدم وجود فاصلة هناك أصلا ويقرب ما قلناه اتحاد
الكنيتين والنسبتين والكتابين وغير ذلك.
روضات الجنات: 350.
243

فقيه متبحر أستاذ الأئمة في عصره وله مقامات ومناظرات مع المخالفين مشهورة
وله تصانيف أصولية.
الشيخ الوالد (1) موفق الدين أبو القاسم عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمي
نزيل الري فقيه ثقة من أصحابنا قرء على والده الشيخ الامام شمس الاسلام حسكا بن
بابويه فقيه عصره جميع ما كان له سماع وقراءة على مشايخه الشيخ أبي جعفر الطوسي
والشيخ سالار والشيخ ابن البراج والسيد حمزة رحمهم الله جميعا.
السيد العالم (2) عبيد الله بن موسى بن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن
محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
ثقة ورع فاضل محدث له كتاب أنساب آل الرسول وأولاد البتول كتاب في الحلال و
الحرام كتاب الأديان والملل أخبرنا بها جماعة من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن
ابن أحمد النيسابوري عنه.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 527 - أمل الآمل ص 62 - فوائد الرضوية ص 261
روضات الجنات ص 580.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 530 - أمل الآمل ص 62 - فوائد الرضوية ص 262
روضات الجنات ص 12.
244

السيد الثقة أبو العباس (1) عقيل بن الحسين بن محمد بن علي بن إسحاق بن
عبد الله بن جعفر بن [عبد الله بن جعفر بن] محمد بن علي بن أبي طالب فقيه محدث راوية له
كتاب الصلاة كتاب مناسك الحج الأمالي وقرء عليه المفيد عبد الرحمن النيسابوري - ره -.
السيد عين السادة (2) أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن أبي القاسم العلوي
الشعراني عالم صالح شاهد الامام صاحب الأمر عليه السلام ويروي عنه أحاديث عليه وعلى
آبائه السلام.
السيد جمال السادة أبو الحسن (3) علي بن محمد بن إسماعيل المحمدي ثقة فاضل
دين سفير الإمام عليه السلام.
الشيخ الصابر (4) أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الامامي
النيسابوري شيخ الأصحاب وفقيههم في عصره وله تصانيف في الأصولين أخبرنا بها
الشيخ الامام جما الدين أبو الفتوح الحسين بن علي الخزاعي عن والديه عن جده عنه
رحمهم الله.
الفقيه الدين أبو الحسن (5) علي بن الحسين بن علي الحاستي صالح حافظ ثقة
رأى الشيخ أبا علي ابن الشيخ أبي جعفر والشيخ الجد شمس الاسلام حسكا بن بابويه
وقرء عليهما تصانيف الشيخ أبي جعفر رحمهم الله.
الشيخ زين الدين أبو الحسن (6) علي بن محمد الرازي أستاذ علماء الطائفة في زمانه
وله نظم رائق في مدايح آل الرسول صلى الله عليه وآله ومناظرات مشهورة مع المخالفين وله
مسائل في المعدوم والأحوال وكتاب الواضح ودقايق الحقايق شاهدته وقرأت عليه.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 540 - أمل الآمل ص 62 - فوائد الرضوية ص 263
(2) جامع الرواة ج 1 ص 600 - أمل الآمل ص 68 - فوائد الرضوية ص 326
(3) جامع الرواة ج 1 ص 596 - أمل الآمل ص 67 - فوائد الرضوية ص 320
(4) جامع الرواة ج 1 ص 459 - أمل الآمل ص 59 - فوائد الرضوية ص 234
(5) جامع الرواة ج 1 ص 574 - أمل الآمل ص 64.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 597 - أمل الآمل ص 68 - فوائد الرضوية ص 323
245

الشيخ زين الدين (1) علي بن عبد الجليل البياضي المتكلم نزيل دار النقابة
بالري ورع مناظر له تصانيف في الأصول: منها الاعتصام في علم الكلام والحدود و
مسائل في المعدوم والأحوال شاهدته وقرأت بعضها عليه.
السيد الزاهد (2) مجد السادة عبد الله بن أحمد بن حمزة الجعفري الزيدي
القزويني شيخ الطالبية في زمانه متورع فاضل قرء الأصولين على الشيخ الجليل أبي
عبد الله الحسين بن مظفر الحمداني.
ابنه السيد الزاهد (3) تاج الدين علي بن عبد الله عالم متعبد.
ابنه السيد زين الدين (4) عبد الله بن علي عالم صالح.
ابنه السيد العالم (5) تاج الدين أبو تراب علي بن عبد الله فاضل متبحر زاهد
له قدر عشرة آلاف بيت في مدايح آل الرسول صلى الله عليه وآله وفي فنون شتى وقرء سنتين على
السيد الإمام ضياء الدين ابن أبي الرضا فضل الله بن علي الحسنى الراوندي
رحمهم الله.
أخوه السيد صدر الدين أبو القاسم (6) عبد العظيم بن عبد الله فاضل فقيه.
ابن عمه السيد تاج الدين (7) علي بن جعفر بن علي بن عبد الله بن أحمد
الجعفري بدهستان فاضل قرء على علماء خوارزم أنواع العلوم وقرء أيضا طرفا من تصانيف
الشيخ الامام فخر الدين محمد الرازي عليه وفوض إليه منصب الفتوى بدهستان كما كان
مفوضا إلى والده السيد عماد الدين جعفر ويتحنف تقية.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 588 - أمل الآمل ص 66 - فوائد الرضوية ص 303
(2) جامع الرواة ج 1 ص 470 - أمل الآمل ص 60.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 470 - أمل الآمل ص 62.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 470 - أمل الآمل ص 61.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 470 - أمل الآمل ص 62.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 470 - أمل الآمل ص 59.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 470 أمل الآمل ص 63 - فوائد الرضوية ص 275.
246

الشيخان (1 و 2) الإمامان وجيه الدين أبو طالب علي وعز الدين عماد ابنا
الامام ناصر الدين محمد بن حمدان الحمداني فقيهان ورعان.
الشيخ الامام (3) امام الدين علي بن ناصر بن أبي طالب الحمداني
فاضل فقيه.
السيد الزاهد عز الدين (4) بن العراقي الحسني فاضل فقيه واعظ.
الشيخ الواعظ (5) أبو الحسن علي بن زيرك القمي فاضل محدث فقيه رواية قرء
على الفقيه أمير كا بن أبي اللجيم بقزوين.
السيد الزاهد (6) أبو الرضا عبد الله بن الحسين بن علي المرعشي الحسيني عالم
ورع.
السيد الأجل أبو الفتح (7) عبيد الله بن موسى بن علي بن الرضا فاضل محدث.
السيد أبو القاسم (8) علي بن أحمد بن عبد الله العلوي المحمدي المازندراني فقيه
محدث.
السيد الزاهد أبو الحسن (9) علي بن القاسم بن الرضا الحسني المحدث فاضل
ثقة.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 606 - أمل الآمل 67
(2) جامع الرواة ج 1 ص 611 - أمل الآمل 69
(3) جامع الرواة ج 1 ص 606 - أمل الآمل 69
(4) جامع الرواة ج 1 ص 538 - أمل الآمل 62 أقول وفيهما عزيزي بن العراقي
الحسيني واما في المخطوطة ونسخة البحار المطبوعة عز الدين بن العراقي الحسنى.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 581 - أمل الآمل ص 65.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 482 - أمل الآمل ص 60.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 530 أمل الآمل ص 62.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 553 أمل الآمل ص 63.
(9) جامع الرواة ج 1 ص 595 أمل الآمل ص 67
247

الشيخ أبو الحسن (1) عبد الجبار بن أحمد بن أبي مطيع فاضل فقيه له كتاب
الورع كتاب الاجتهاد كتاب القبلة كتاب الآثار الدينية أخبرنا بها الشيخ وجيه الدين
عبد الملك بن أحمد بن سعيد الداودي الزيدي عنه.
الشيخ أبو طاهر (2) علي بن أبي سعد بن علي القاشاني فاضل فقيه.
القاضي جمال الدين (3) علي بن عبد الجبار بن محمد الطوسي فقيه وجيه ثقة
نزيل قاشان.
ابن أخيه القاضي زين الدين أبو علي بن عبد الجبار الطوسي فاضل فقيه واعظ ثقة.
الشيخ أبو الحسن (4) علي بن عبد الله بن أبي منصور الرازي فقيه محدث صالح
الفقيه الصالح أبو الحسن (5) علي بن أبي سعد بن أبي الفرج الخياط عالم ورع
واعظ له كتاب الجامع في الأخبار أخبرنا به الوالد عنه رحمهما الله.
الشيخ أبو الحسن (6) علي بن عبد الله بن علي الوكيل الهوشمي كان زيديا
فاستبصر فقيه صالح محدث.
الشيخ أبو تراب (7) علي بن أحمد بن سعد الواعظ فقيه عين.
الشيخ أبو محمد (8) عبد الرحمن بن محمد بن شجاع فقيه ثقة واعظ.
السيد عماد الدين أحمد بن أبي علي الحسيني فاضل صالح.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 437 أمل الآمل ص 57 - فوائد الرضوية ص 3؟ 2.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 551 أمل الآمل ص 62
(3) جامع الرواة ج 1 ص 558 أمل الآمل ص 62
(4) جامع الرواة ج 1 ص 590 أمل الآمل ص 66.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 551 أمل الآمل ص 62
(6) جامع الرواة ج 1 ص 590 أمل الآمل ص 63
(7) جامع الرواة ج 1 ص 553
(8) جامع الرواة ج 1 ص 453 أمل الآمل ص 58.
248

السيد عماد الدين (1) عبد العظيم بن الحسين بن علي أبو الشرف الحسني نقيب
السادة بقزوين وادعى فيه أهل جيلان الإمامة وكان بها صاحب الجيش ففر منها
فاضل فقيه صالح.
القاضي تاج الدين (2) أبو الحسن علي بن هبة الله بن دعويدار قاضي قم فقيه وجه.
السيد شرف الدين (3) علي بن أحمد بن محمد الصيداوي فقيه عالم.
السيد أبو القاسم (4) علي بن يوسف بن جعفر الكليني فقيه صالح.
الشيخ أبو الخير (5) عاصم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي حجر العجلي فاضل
ثقة له نظم رائق في مدائح أهل البيت عليهم السلام وكتاب التمثيل وشجون الحكايات أخبرنا
بها الوالد عنه - ره -.
الشيخ رشيد الدين (6) العباس بن علي بن علوية الوراميني واعظ صالح.
الشيخ مجد الدين (7) علي بن الحسن بن علي الدستجردي فقيه صالح.
الشيخ صدر الدين (8) علي بن الشيخ الامام جمال الدين أبى الفتوح الحسين
ابن علي رحمهم الله فقيه دين.
السيد علاء الدين (9) المرتضى بن محمد الحسني المامطيري فقيه فاضل.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 460 - أمل الآمل ص 59 - فوائد الرضوية ص 235
(2) جامع الرواة ج 1 ص 608 - أمل الآمل ص 69 - فوائد الرضوية ص 340
(3) جامع الرواة ج 1 ص 554 - أمل الآمل ص 63.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 610 - أمل الآمل ص 69.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 425 - أمل الآمل ص 56 - فوائد الرضوية 220.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 433 - أمل الآمل ص 57 - فوائد الرضوية 220
(7) جامع الرواة ج 1 ص 569 - أمل الآمل ص 63 وفيها - مجد الدين وفى
المخطوطة الشيخ مجد الدين علي بن علي بن الحسن.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 587 -
(9) لم أقف به فيه أمل الآمل ص 88.
249

السيد بهاء الدين (1) علي بن مهدي الحسيني المامطيري فقيه وجه.
الشيخ الامام (2) نصير الدين أبو طالب عبد الله بن حمزة بن عبد الله الطوسي
الشارجي المشهدي فقيه ثقة وجه.
الشيخ أبو الفضل (3) عبد المنعم بن الغيرة الحلبي فقيه ثقة.
الشيخ أبو الحسن (4) علي بي محمد الرهقي قريب بن الوليد فقيه ثقة له كتاب
الأصول الخمس وكتاب النيات.
الشيخ الامام عماد الدين (5) علي ابن الشيخ الامام قطب الدين أبى الحسين
سعيد بن هبة الراوندي فقيه ثقة.
الشيخ نجم الدين (6) عبد الله بن جعفر الدوربستي فقيه صالح له الرواية عن
أسلافه مشايخ دوريست فقهاء الشيعة.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 604 - أمل الآمل ص 69.
(2) ما وجدته في الجامع المطبوع - أمل الآمل: 60.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 522.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 597 - أمل الآمل ص 68 وفي المخطوطة: علي بن
محمد الرهقى.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 587 - أمل الآمل ص 65 أقول وقد مضى ترجمة أبيه
سعيد بن هبة الله - ره -.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 479 - أمل الآمل ص 60 - فوائد الرضوية ص 243 -
قال المحدث القمي ره - عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر أبو محمد الدوريستي
قاضى نور الله گفته كه أو يكى از فقهاء شيعه امامية است وخود را يكى از أولاد حذيفة بن
اليمان ميدانست ودر سنه 566 ببغداد آمد ومدتي در آنجا أقامت نمود واز أحاديث أئمة
أهل البيت عليهم السلام كه از جد خود محمد بن موسى فرا گرفته بود در آنجا روايت
نمود وبعد از آن بوطن أصلى مراجعت نمود وبعد از سال 600 باندك زماني وفات
كرد انتهى.
أقول: وقد مر ترجمة أبيه جعفر بن محمد أبو عبد الله الدوريستي - الطرشتي - وان
قبره في المحل المذكور معروف إلى اليوم (عصرنا).
250

الشيخ الواعظ (1) نصير الدين عبد الجليل بن أبي الحسين بن أبي الفضل القزويني
عالم فصيح دين له كتاب بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضايح الروافض كتاب
البراهين في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام كتاب السؤالات والجوابات سبع مجلدات كتاب
مفتاح التذكير كتاب تنزيه عايشة.
السيد الإمام عز الدين (2) علي ابن السيد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله
الحسيني الراوندي فقيه فاضل ثقة له: كتاب حسيب النسيب للحسيب النسيب كتاب
غنية المتغني ومنية المتمني كتاب مزن الحزن كتاب غمام الغموم كتاب نثر اللئالي
لفخر المعالي كتاب مجمع اللطائف ومنبع الطرائف كتاب طراز المذهب في إبراز المذهب
تفسير القرآن لم يتمه.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 438 - أمل الآمل ص 57 فوائد الرضوية 223 - وفيه
قال: قال شيخ فقهائنا الأعلام صاحب جواهر الكلام ره في ذكر التكبيرات الثلاث بعد
تسليم الصلاة: بل يشهد له في الجملة ما عن الشيخ عبد الجليل القزويني مرفوعا في كتاب
بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضايح الروافض أنه صلى الله عليه وآله صلى الظهر
يوما فرأى جبرئيل فقال الله أكبر فأخبره جبرئيل برجوع جعفر من ارض الحبشة فكبر
ثانيا فجائت البشارة بولادة الحسين عليه السلام فكبر ثالثا.
أقول: والظاهر أن قبره رحمه الله عند قبر أبيه جعفر بن محمد في الطرشت رحمة الله
عليه وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات.
(2) جامع الرواة: 586 - أمل الآمل ص 62 - فوائد الرضوية ص 354 - ذكره في
ترجمة أبيه السيد أبى الرضا فضل الله بن علي - وقال: السيد عز الدين أبو الحسن على
ابن ضياء الدين أبى الرضا فضل الله قال شيخنا في (خك) (أي خاتمة المستدرك)
نقلا عن فه (أي السلافة) هو شبل ذلك الأسد وسالك نهجة الأسد والعلم بن العلم ومن
يشابه أبه فما ظلم كان سيدا عالما فاضلا فقيها ثقة أديبا شاعرا الف وصنف وقرط بفوائده
الاسماع وشنف ونظم ونثر وحمد منه العين والأثر فوائده في فنون العلم صنوف وفرائده
في آذان الدهر شنوف ومن تصانيفه تفسير كلام الله المجيد لم يتمه، والطراز المذهب في
ابراز المذهب إلى آخر ما ذكر في المتن.
251

الأديب فخر الدين (1) عبد القاهر بن أحمد بن أبي علي القمي الطيبي
فاضل.
الأديب موفق الدين (2) علي بن أبي علي الحسن بن علي بن زيارة الأحنفي نزيل
قاشان فاضل صالح.
الشيخ نجم الدين (3) أبو تراب علي بن إبراهيم بن أبي طالب الوراميني فاضل
فقيه واعظ.
السيد علي بن أبي طالب (4) الحسني الآملي فقيه صالح.
السيد علي (5) بن الناصر بن الرضا الحسني فقيه فاضل.
السيد علي (6) بن أبي المعالي بن حمزة العلوي الحسيني القمي فقيه
فاضل.
الشيخ علي (7) بن أبي القاسم بن ربيعة المسكني فاضل ثقة.
القاضي (8) عبد الجبار بن منصور فاضل فقيه.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 462 - أمل الآمل ص 60.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 552 - أمل الآمل ص 63.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 545 - أمل الآمل ص 62.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 551 - أمل الآمل ص 63.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 606 -
(6) جامع الرواة ج 1 ص 552 - أمل الآمل ص 63.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 552 - أمل الآمل ص 63.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 438 - أمل الآمل ص 57.
252

القاضي (1) عبد الجبار بن فضل الله.
ابنه علي بن عبد الجبار (2) كلهم في مسكن فقهاء صلحاء.
الشيخ الصالح (3) أبو طالب علي بن أحمد البزوفري نزيل الري فقيه ثقة.
الشيخ الفاضل (4) علي بن محمد الجوسقي القزويني ثقة.
الشيخ رشيد الدين (5) علي بن أبي طالب الجنازي الرازي فقيه فاضل له
نظم لطيف.
الشيخ بهاء الدين (6) أبو الحسن علي بن المحسن الشريحي من أولاد شريح
القاضي صالح.
السيد شرف الدين (7) أبو الحسن علي بن تاج الدين محمد الحسنى الكيسكي
ورع دين.
الفقيه سديد الدين (8) عثمان بن محمد الهروي صالح.
الشيخ رشيد الدين (9) علي بن عبد المطلب القمي واعظ فقيه.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 438 - أمل الآمل ص 57.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 438 - أمل الآمل ص 66.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 553 - أمل الآمل ص 63 في المخطوطة والمطبوع من
جامع الرواة وأمل الامل: البزوفري.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 597 - أمل الآمل ص 67.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 551 - أمل الآمل ص 63 في المخطوطة الجنازى وفى
الجامع، المناري الرازي.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 568.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 560 - أمل الآمل: 63
(8) جامع الرواة ج 1 ص 536 - أمل الآمل: 62.
(9) جامع الرواة ج 1 ص 591 - أمل الآمل: 66.
253

الشيخ عماد الدين (1) علي بن محمد بن علي الطوسي فقيه واعظ.
القاضي تاج الدين (2) علي بن زيد الحسنى الآبي فقيه.
القاضي ركن الدين (3) عبد الجبار بن علي بن عبد الجبار الطوسي نزيل قاشان
فقيه وجه.
الشيخ شهاب الدين (4) علي بن أبي طالب النرتمينى فقيه.
السيد عقيل (5) بن محمد السمرقندي عالم واعظ.
السيد نور الدين (6) علي بن محمد الحسنى الخجندي نزيل الري فقيه عالم
واعظ صالح.
الشيخ نجم الدين (7) أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمي
فقيه فاضل.
الشيخ معين الدين (8) عبد لي بن الحسن الاسترآبادي صالح عفيف مجاور مدينة
الرسول صلى الله عليه وآله.
الشيخ عربي (9) بن المسافر فقيه صالح بحلة.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 600 - أمل الآمل ص 68.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 581 - أمل الآمل ص 65.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 437 - أمل الآمل ص 57.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 551 - أمل الآمل ص 63 - وفى الجامع النريمنى - وفى
أمل الآمل النرفي.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 540 - أمل الآمل ص 62.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 597 - أمل الآمل ص 67.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 597 - أمل الآمل ص 67.
(8) جامع الرواة ج 1 ص 463 - أمل الآمل ص 61 وفى المخطوطة عبد لي كان و
في المطبوعة منهما عبدك.
(9) جامع الرواة ج 1 ص 537 - أمل الآمل ص 62.
254

الشيخ شمس الدين (1) علي بن محمد الوشنوي نزيل قاشان عالم فاضل فقيه.
الشيخ جمال الدين (2) علي بن محمد المتطبب بقم فاضل أديب طبيب.
الفقيه علي بن عبد العزيز (3) بن محمد الامامي صالح محدث.
الشيخ علي بن علي بن أبي طالب (4) فقيه صالح.
الشيخ نجم الدين (5) أبو القاسم علي بن الحسين الحاستي فقيه واعظ صالح.
الشيخ عبد الملك (6) بن المعافى فاضل ثقة.
الشيخ عبد الملك (7) بن محمد بن عبد الملك الوراميني خير فقيه صالح.
الشيخ رشيد الدين (8) علي بن محمد الحاستي فقيه.
القاضي أبو الحسن (9) علي بن بندار بن محمد الهوشمي فاضل ثقة.
الشيخ رشيد الدين (10) عبد الصمد بن محمد الرازي الدوعي فقيه.
الشيخ عبد السلام (11) بن سرحان فقيه دين.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 602 - أمل الآمل ص 68.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 601 - أمل الآمل ص 68.
(3) أمل الآمل ص 66.
(4) جامع الرواة ج 1 ص 594 - أمل الآمل ص 66.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 572 - أمل الآمل ص 64
(6) جامع الرواة ج 1 ص 522 - أمل الآمل ص 61
(7) جامع الرواة ج 1 ص 522 - أمل الآمل ص 61
(8) جامع الرواة ج 1 ص 597 - أمل الآمل ص 67
(9) جامع الرواة ج 1 ص 560 - أمل الآمل ص 63
(10) جامع الرواة ج 1 ص 458 - أمل الآمل ص 58
(11) جامع الرواة ج 1 ص 456 - أمل الآمل ص 58 وفيه عبد السلام بن سرخاب و
في جامع الرواة شرخاب (شرخان).
255

الشيخ رشيد الدين (1) عبد الجليل بن أبي المكارم بن أبي طالب واعظ.
ابنه الشيخ نصير الدين (2) عالم شاه عالم صالح.
الشيخ العدل زين الدين (3) علي بن أحمد بن محمد ثقة فقيه وهو خال الشيخ
فخر الدين بن أبي سعيد الخزاعي.
الرئيس عبد الصمد (4) بن فخراور الهشجردي دين فاضل.
الرئيس بدر الدين (5) علي بن زرينكم الزينوآبادي صالح دين.
الأمير الزاهد شرف الدين (6) عمر بن إسكندر فقيه متعبد.
الشيخ بهاء الرؤساء (7) أبو الحسن علي بن عبد الصمد بن محمد الكردوجيني
فقيه صالح.
السيد سراج الدين (8) علي بن أبي الفضل بن مدنينج الحسيني الديباجي فقيه
صالح.
السيد كمال الدين (9) عبد العظيم بن محمد بن عبد العظيم الحسني الأبهري نزيل
قوهدة العليا فقيه صالح.
الشيخ عز الدين (10) علي بن أبي زيد بن أبي يعلى صالح ورع.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 439 - أمل الآمل ص 57.
(2) جامع الرواة ج 1 ص 439 - أمل الآمل ص 57.
(3) جامع الرواة ج 1 ص 554 - أمل الآمل ص 63
(4) جامع الرواة ج 1 ص 458 - أمل الآمل ص 58
(5) جامع الرواة ج 1 ص 581 - أمل الآمل ص 65
(6) جامع الرواة ج 1 ص 632 - أمل الآمل ص 70
(7) جامع الرواة ج 1 ص 589 - أمل الآمل ص 66
(8) جامع الرواة ج 1 ص 552 - أمل الآمل ص 63
(9) جامع الرواة ج 1 ص 461 - أمل الآمل ص 59
(10) جامع الرواة ج 1 ص 551 - أمل الآمل ص 62
256

الشيخ قوام الدين (1) عبد الرحمن بن أبي الغنايم الماهداني الأسدي فقيه
صالح.
السيد قوام الدين (2) علي بن سيف النبي بن المنتهى الحسيني المرعشي
صالح دين.
السيد فخر الدين (3) علي بن محمد بن عز الشرف الحسيني فقيه صالح.
الشيخ أبو الحسن (4) علي بن عبد الرحمن العالم الصائغ مصنف كتاب فضائل
أهل البيت عليهم السلام.
حرف الغين
الشيخ سديد الدين (5) أبو غانم بن علي بن أبي غانم الجواني فقيه صالح.
الشيخ نجم الدين (6) غنيمة بن هبة الله بن غنيمة الدعوى فقيه دين.
الأمير الفاضل غازي (7) بن أحمد بن أبي منصور الساماني زاهد ورع فقيه
له تصانيف منها كتاب النور كتاب المفاتيح كتاب البيان قد قرء على شيخنا أبي جعفر
ومات بالكوفة.
حرف الفاء
السيد فاذشاه (8) بن محمد العلوي الحسيني الراوندي فقيه فاضل.

(1) جامع الرواة ج 1 ص 443 - أمل الآمل ص 58
(2) جامع الرواة ج 1 ص 586 - أمل الآمل ص 66
(3) جامع الرواة ج 1 ص 600 - أمل الآمل ص 68
(4) جامع الرواة ج 1 ص 588 - أمل الآمل ص 66
(5) جامع الرواة ج 2 ص 409 - أمل الآمل 93.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 658 - أمل الآمل ص 70
(7) جامع الرواة ج 1 ص 657 - أمل الآمل ص 70
(8) جامع الرواة ج 1 ص 1 - أمل الآمل ص 70 رياض العلما ج 3 ص 109.
257

السيد الإمام (1) ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني
الراوندي علامة زمانه جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب وكان أستاذ أئمة عصره

(1) جامع الرواة ج 2 ص 9 - أمل الآمل ص 70 فوائد الرضوية ص 354 - و
فيه: فضل بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي الفضل عبيد الله بن الحسن
ابن علي بن محمد السليق بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى
عليه السلام.
نسب كأن عليه من شمس الضحى * نورا ومن فلق الصباح عمودا
وهو السيد الإمام ضياء الدين الراوندي أبو الرضا، العالم العيلم والطود الأشم و
البحر الخضم معدن العلم ومحتده ومصدر الفضل ومورده علامة زمانه وعميد اقرانه، فريد
دهره واستاد أئمة عصره جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب أعلى الله تعالى رتبته
في حظاير القدس وبوءه مع آبائه في أعالي الفردوس، له مصنفات فائقة نافعة كضوء
الشهاب في شرح الشهاب (1) والأربعين في الأحاديث (2) ونظم العروض للقلب المروض
(3) والحماسه (4) والموجز الكافي في علم العروض والقوافي (5) وشرح على الرسالة
الذهبية سماه ترجمة العلوي للطب الرضوي (6) والتفسير (7) وكتاب النوادر (8) وكتاب
أدعية السر (9) وغير ذلك الخ.
وكان هذا السيد الجليل والعالم النبيل صاحب مقامات عالية وكان أستاذ جمع كثير
من أكابر عصره مثل العلامة السروي محمد بن علي بن شهرآشوب والشيخ العلامة محمد بن
الحسن الطوسي والد العلامة الخواجة نصير الدين الطوسي - ره - وكان أولاده وأحفاده و
أسباطه جمعا من العلماء والأتقياء فمنهم السيد أبو المحاسن أحمد بن فضل الله العالم الفاضل
القاضي بكاشان ومنهم السيد عز الدين أبو الحسن علي بن ضياء الدين الذي مر ترجمته
في باب العين.
وله رحمه الله مشايخ كثيرة من الاجلاء منهم الامام الشهيد أبو المحاسن عبد الواحد
ابن إسماعيل الروياني والسيد أبو البركات محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي، وأبو تراب
المرتضى، وأبو حرب المنتهى [المجتبى] ابنا السيد الداعي الحسيني والسيد علي بن أبي
طالب الحسنى والشيخ البارع الحسين بن محمد بن عبد الوهاب البغدادي وعلى ومحمد
ابنا علي بن عبد الصمد، وأبو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي والسيد أبو الصمصام ذو الفقار
إلى غير ذلك من الاجلاء الكبار عليهم رضوان الله الملك الغفار.
وقال السمعاني في كتاب الأنساب ما معناه: انى لما وصلت إلى كاشان قصدت زيارة
السيد أبى الرضا المذكور فلما انتهيت إلى داره وقفت على الباب هنيئة أنتظر خروجه
فرأيت مكتوبا على طراز الباب هذه الآية المشعرة بطهارته وتقواه " إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فلما اجتمعت به رأيت منه فوق ما كنت أسمعه
عنه وسمعت منه جملة من الأحاديث وكتبت عنه مقاطيع من شعره ومن جملة اشعاره التي
كتبها لي بخطه الشريف هذه الأبيات:
هل لك يا مغرور من زاجر * أو حاجز عن جهلك الغامر
أمس تقضى وغدا لم يجئ * واليوم يمضى لمحة الباصر
فذلك العمر كذا ينقضى * ما أشبه الماضي بالغابر
أقول: وقبره الشريف مزار متبرك في بلدة كاشان مشهور بالسيد أبى الرضا طاب الله
ثراه.
258

وله تصانيف منها ضوء الشهاب في شرح الشهاب ومقاربة الطية إلى مقارنة النية الأربعين
في الأحاديث نظم العروض للقلب المروض الحماسة ذات الحواشي الموجز الكافي في
علم العروض والقوافي ترجمة العلوي للطب الرضوي التفسير شاهدته وقرأت
بعضها عليه.
السيد شمس السادة (1) فخراور بن محمد بن فخراور القمي فاضل فقيه شاهدته بحنزه
وله كتاب في الكيمياء وكتاب في المنطق.
الشيخ الامام أمين الدين (2) أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ثقة فاضل

(1) جامع الرواة ج 2 ص 2 - أمل الآمل ص 70.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 4 - أمل الآمل ص 70 - رياض العلماء ج 3 ص 112 روضات
الجنات 512 - فوائد الرضوية ص 350 وفيه: أبو علي الشيخ الأجل الأقدم السعيد و
الحبر الفقيه الفريد فخر العلماء الأعلام أمين الملة والاسلام الفضل وأبوه والمذعن لفضله
أعداؤه ومحبوه مفسر جليل عالم كامل نبيل ثقة جليل القدر وفقيه عظيم الشأن أسكنه الله
أعلى غرفات الجنان صاحب كتاب مجمع البيان (في تفسير القرآن) والوسيط والوجيز
وجوامع الجامع وإعلام الورى باعلام الهدى إلى غير ذلك.
روى ره عن جماعة منهم أبو علي ابن الشيخ الطوسي ره وعبد الجبار بن علي المقرى
الرازي وروى عنه جماعة من الأعاظم كابنه العلامة حسن بن الفضل صاحب مكارم الأخلاق
والعلامة ابن شهرآشوب السروي والشيخ منتجب الدين والسيد قطب الراوندي والسيد
شرفشاه الأفطسي والشيخ عبد الله بن جعفر الدوريستي والشيخ شاذان بن جبرئيل القمي
وغيرهم.
ونسب إليه صاحب الروضات في ص 512 من كتابه كتبا آخر مثل كتاب معارج
السؤال واسرار الأئمة أو الإمامة، ومشكوة الأنوار في الاخبار وحقايق الأمور والوافي
في تفسير القرآن والعمدة في أصول الدين والفرائض والنوافل والشواهد والجواهر
في النحو.
وبالجملة - انتقل رحمه الله في سنة 523 من مشهد الرضوي بسبزوار وتوفى بها في
ليلة الأضحى في سنة 548 ونقل جنازته إلى المشهد المقدس ودفن في قرب الحرم الشريف
في مقتل الرضا عليه السلام المعروف (بقتلگاه) (وفى عصرنا مشهور بباغ رضوان) واليوم
قبره في شارع الطبرسي (خيابان طبرسي) مزار متبرك.
وقال صاحب المقابس في ص 14 من كتابه أمين الاسلام الشيخ الأجل الأوحد الأكمل
الأسعد قدوة المفسرين وعمدة الفضلاء المتبحرين أمين الدين أبى على الفضل بن الحسن
ابن الفضل الطبرسي السبزواري الرضوي قدس الله نفسه الزكية وأفاض على تربته المراحم
السرمدية الخ.
259

دين عين له تصانيف منها [مجمع] البيان في تفسير القرآن عشر مجلدات الوسيط في التفسير
أربع مجلدات الوجيز مجلدة إعلام الوري بأعلام الهدى مجلدتان تاج المواليد الآداب
260

الدينية للخزانة المعينية غنية العابد ومنية الزاهد شاهدته وقرأت بعضها عليه.
الشيخ الفتح (1) بن محمد بن آزاد المسكني فاضل فقيه.
الشيخ ظهير الدين (2) أبو زيد الفضل بن أبي يعلى الحسني القزويني فاضل.
السيد ضياء الدين (3) أبو الرضا فضل الله بن الحسين بن أبي الرضا عبيد الله بن
الحسين بن علي الحسيني المرعشي عالم واعظ فقيه صالح (*).
حرف القاف
الأجل أبو الحرث (4) قسورة بن علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي حجر
العجلي فاضل له نظم رائق.
كمال الدين (5) أبو غالب قسورة بن علي بن قسورة صالح دين.
السيد عز الدين قاسم بن عباد (6) الحسني النقيب فاضل ثقة له نظم ونثر.
السيد شمس الدين (7) قاسم بن محمد بن قاسم الحسنى الشجري عالم فقيه صالح.
حرف الكاف
الشيخ كردي (8) بن عكبر بن كردي الفارسي نزيل حلب فقيه ثقة صالح قرء
على شيخنا الموفق أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي - ره - وبينهما مكاتبات وسؤالات

(1) جامع الرواة ج 2 ص 1 - أمل الآمل ص 70
(2) جامع الرواة ج 2 ص 2 - أمل الآمل ص 70.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 9 - أمل الآمل ص 70
* وفي هامش الأصل هنا تعليقة بخطه قده لا يناسب الباب راجعه ان شئت.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 24 - أمل الآمل ص 71.
(5) جامع الرواة ج 2 ص 24 - أمل الآمل ص 71
(6) لم أقف على ذلك في المطبوع - أمل الآمل ص 71 - فوائد الرضوية: 357
(7) ليس ذلك أيضا في الجامع المطبوع - أمل الآمل ص 71.
(8) جامع الرواة ج 2 ص 29 - أمل الآمل ص 71 - فوائد الرضوية 366.
261

وجوابات.
الأمير الشهيد (1) كيكاوس بن دشمن زيار بن كيكاوس الديلمي الطبري زاهد
فاضل له: كتب في النجوم وكتاب في أوقات الصلوات الخمس لي عنه إجازة رحمه الله
وإيانا.
الشيخ كثير (2) ابن أحمد بن عبد الله بن أحمد العربي فقيه صالح دين ثقة.
الشيخ نظام الدين كتائب (3) بن فضل الله بن كتائب الحلبي فقيه دين ورع.
حرف اللام
الشيخ أبو المظفر ليث (4) بن سعد بن ليث الأسدي نزيل زنجان فقيه صالح
ناظم ناثر له تصانيف منها كتاب الطهارة كتاب الايمان الأمالي في مناقب أهل البيت عليهم السلام
ورايات الأشج أخبرنا بها الثقات الاثبات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد
النيسابوري عنه رحمهم الله.
السيد لطف الله (5) بن عطاء الله بن أحمد الحسني الشجري النيسابوري فاضل
متبحر ديوانه قدر عشرة آلاف بيت شاهدته وقرأت عليه كتبا بنيسابور رحمه الله وكان
يروي عن الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهم الله.
الشيخ الامام (6) منير الدين أبو اللطيف بن أحمد بن أحمد بن أبي اللطيف
رزقويه الأصفهاني نزيل خوارزم مناظر فقيه دين شاهدته بخوارزم وقرأت عليه وكان

(1) جامع الرواة ج 2 ص 32 - أمل الآمل ص 71 فوائد الرضوية ص 366
وفيه وفي أمل الآمل دسمر بن يار بن كيكاوس وفي بعض النسخ وسمن زيار.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 27 - أمل الآمل ص 71 - وفيه. كثير بن عبد الله
ابن أحمد.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 27 - أمل الآمل ص 71
(4) جامع الرواة ج 2 ص 33 - أمل الآمل ص 71 - فوائد الرضوية 368
(5) جامع الرواة ج 2 ص 33 - أمل الآمل ص 71 - فوائد الرضوية 367
(6) جامع الرواة ج 2 ص 33 - أمل الآمل ص 71
262

يروي عن القاضي ابن قدامة عن السيد الأجل المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن
الحسين الموسوي جميع مؤلفاته.
الأمير الزاهد (1) لنجر بن منوجهر بن كرشاسف الديلمي.
وأخوه الأمير لياكواكوش (2) فقيهان صالحان.
حرف الميم
السيد الأجل (3) المرتضى ذو الفخرين أبو الحسن المطهر بن أبي القاسم علي
ابن أبي الفضل محمد الحسيني الديباجي من كبار سادات العراق وصدور الأشراف
وانتهى منصب النقابة والرياسة في عصره إليه وكان علما في فنون العلم وله خطب و
رسائل وقرء على الشيخ الموفق أبي جعفر الطوسي في سنن الحج روى لنا عنه السيد
نجيب السادة أبو محمد الحسن الموسوي.
سبطه السيد الأجل (4) المرتضى نقيب النقباء شرف الدين أبو الفضل محمد بن علي بن
محمد بن المطهر فاضل ثقة راوية قرأت عليه كتبا جمة في الأحاديث.
الشيخ العالم الثقة أبو الفتح (5) محمد بن علي الكراجكي فقيه الأصحاب قرء على

(1) جامع الرواة ج 2 ص 33 - أمل الآمل ص 71 - فوائد الرضوية
ص 368 وفي النسخ اختلاف في اسمه واسم أخيه ففي بعضها النجر: وكذا لياكواكوش و
ليالواكوش.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 33 أمل الآمل ص 71 - فوائد الرضوية ص 368.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 234 أمل الآمل ص 88 - فوائد الرضوية ص 666
(4) جامع الرواة ج 2 ص 158 أمل الآمل ص 83 فوائد الرضوية: 583
(5) جامع الرواة ج 2 ص 156 - أمل الآمل ص 82 فوائد الرضوية ص 571 -
روضات الجنات: 579، معالم العلماء: 105 - المقابس: 120. قال: الكراجكي
للشيخ المحدث الفقيه المتكلم المتبحر الرفيع الشأن والمنزلة القاضي أبى الفتح أو أبى
القاسم محمد بن علي بن عثمان نزيل الرملة رفع الله في الفردوس محله وهو صاحب كنز
الفوائد المشتمل على بعض رسائله أيضا وكان من أكابر تلامذة المرتضى والشيخ والديلمي
والواسطي وروى عن المفيد أيضا وقد عد من كتب المفيد كتاب جواب أبى الفتح محمد
ابن علي بن عثمان وربما يكون هذا فالكتاب في جواب مسائله أو سؤاله ونقل أنه من ديار
مصر ويحتمل أن يكون من ديار الشام.
وله كتب آخر غير الكنز منها معونة الفارض في استخراج سهام الفرائض والمنهاج
في مناسك الحج وشرح جمل المرتضى والنوادر ولم أعثر عليها ووقفت على بعض الكتب
له في غير الفقه وروى عنه ابن أبي كامل والشيخ حسكا وغيرهما وقرء عليه السيد الثقة
الصالح الفقيه أبو الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي الاسترآبادي وغيره.
وقال شيخنا الحر العاملي - ره - في ص 82 من رجاله - محمد بن علي بن عثمان
الكراجكي عالم فاضل متكلم فقيه محدث ثقة جليل القدر له كتب منها كنز الفوائد
وكتاب معدن الجواهر ورياضة الخواطر والاستنصار في النص على الأئمة الأطهار ورسالة
في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام، والكر والفر في الإمامة، والإبانة عن المماثلة في
الاستدلال بين طريق النبوة والإمامة، ورسالة في حق الوالدين ومعونة في الفارض في
استخراج سهام الفرائض.
وقال منتخب الدين عند ذكره فقيه الأصحاب إلى أن قال: وقال ابن شهرآشوب:
عند ذكره له اخبار الآحاد التعجب في الإمامة مسألة في المسح مسألة في كتابة النبي صلى الله عليه وآله
والمنهاج في معرفة مناسك الحاج المزار مختصر في زيارة إبراهيم الخليل شرح جمل
العلم للمرتضى الوزيري وشرح الاستنصار في النص على الأئمة الأطهار المشجر معارضة
الأضداد باتفاق الاعداد الاستطراف في ذكر ما ورد من الفقه في الانصاف - كتاب التلقين لأولاد
المؤمنين جواب رسالة الأخوين انتهى.
أقول: وكتاب تعجبه الذي ذكره ابن شهرآشوب. هو في الإمامة من اغلاط العامة
وهو كتاب لطيف جمع فيه مما تناقضت فيه أقوالهم أو خالف أفعالهم أقوالهم. ومن عجيب
ما ذكره في الفصل الذي عقده لذكر بغضهم أهل البيت عليهم السلام وأنهم يدعون محبتهم
وجوارحهم له مكذبة
قال: ومن عجيب أمرهم ما سمعته أنهم في المغرب بمدينة قرطبه يأخذون في ليلة
عاشورا رأس بقرة ميتة ويجعلونه على عصا ويحمل ويطاف به الشوارع والأسواق وقد
اجتمع حوله الصبيان ويصفقون ويلعبون ويقفون به على أبواب البيوت ويقولون ياستى
المروسنة أطعمينا المطنفسة يعنون الفطائف وانها تعد لهم ويكرمون ويتبركون بما يفعلون
وحدثنا شيخ بالقاهرة من أهل المغرب كان يخدم القاضي أبا سعيد بن العارفي أنه كان
ممن يحمل هذا الرأس في المغرب وهو صبي في ليلة عاشوراء الخ.
أقول انا المحشى (محمد الرازي): وقد رأيت مثل ذلك في الكراجى في العشرة
الأولى من المحرم في سفري الباكستان والهند في سنة 1389 وانهم أي العامة يلعبون و
ويصفقون ويضربون في المزمار والطنبور في مقابلة محافل التعزية ومجالس الشيعة و
مواكب العزاء ورأيتهم في ليلة الأحد عشر من المحرم يفعلون كذلك وفى مقدمتهم
عمود من النار وفى أيديهم ألوية الحمراء والصفراء وغير ذلك من الشعائر التي يفعلونها
ويذهبون إلى البحر ويلقون الألوية وغيرها في البحر.
قال اليافعي في مرآة الجنات توفى في سنة 449 أبو الفتح الكراجكي الخيمى صدر
الشيعة صاحب التصانيف وهو عالم نحوى لغوى منجم طبيب متكلم من أكابر تلامذة الشريف
المرتضى علم الهدى ره.
263

السيد المرتضى علم الهدى والشيخ الموفق أبي جعفر رحمهم الله وله تصانيف منها كتاب
264

التعجب كتاب النوادر أخبرنا الوالد عن والده عنه.
الشيخ أبو عبد الله (1) محمد بن هبة الله بن جعفر الوراق الطرابلسي فقيه ثقة قرء على
الشيخ أبى جعفر الطوسي كتبه وتصانيفه وله تصانيف منها كتاب الزهد كتاب النيات كتاب
الفرج أخبرنا بها الفقيه أحمد بن محمد بن أحمد القمي الشاهد العدل عنه.
الشيخ أبو جعفر (2) محمد بن علي بن المحسن الحلبي فقيه صالح أدرك الشيخ
أبا جعفر الطوسي رحمه الله، وقرء عليه السيد الإمام ضياء الدين أبو الرضا والشيخ
الامام قطب الدين أبو الحسين الراونديان رحمهما الله.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 212 - أمل الآمل ص 86 - فوائد الرضوية: 657.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 158 - أمل الآمل ص 83 أقول: في المخطوطة وجامع
الرواة - علي بن المحسن الحلبي.
265

الشيخ الجليل (1) محمد بن زيد بن علي الفارسي فقيه ثقة له كتاب الوصايا كتاب
الغيبة قرء عليه المفيد عبد الرحمن النيسابوري رحمه الله.
الشيخ الثقة أبو الفرج (2) المظفر بن علي بن الحسين الحمداني ثقة عين وهو
من سفراء الامام صاحب الزمان عليه السلام أدرك الشيخ المفيد أبا عبد الله محمد بن محمد بن النعمان
الحارثي البغدادي رحمه الله وجلس مجلس درس السيد المرتضى والشيخ الموفق أبي
جعفر الطوسي وقرء على المفيد ولم يقرأ عليهما أخبرنا الوالد عن والده عنه
رحمهم الله مؤلفاته كتاب الغيبة كتاب السنة كتاب الظاهر في الاخبار كتاب المنهاج
كتاب الفرائض.
الشيخ العدل المحسن (3) بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي عم الشيخ
المفيد عبد الرحمن النيسابوري رحمهما الله ثقة حافظ واعظ وكتبه الأمالي في الأحاديث
كتاب السير كتاب إعجاز القرآن كتاب بيان من كنت مولاه أخبرنا بها شيخنا الامام
السعيد جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي عن والده عن جده عنه رحمهم الله جميعا.
الشيخ المفيد أبو سعيد (4) محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري ثقة عين حافظ
له تصانيف منها: الروضة الزهراء في تفسير فاطمة الزهراء الفرق بين المقامين وتشبيه
علي عليه السلام بذي القرنين كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام كتاب
مني الطالب في ايمان أبى طالب كتاب المولى أخبرنا بها شيخنا الامام جمال الدين أبو الفتوح
الرازي الخزاعي سبطه عن والده عنه.
السيد الإمام رضي الدين (5) مانكديم بن إسماعيل بن عقيل بن عبد الله بن الحسن
ابن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن

(1) جامع الرواة ج 2 ص 115 أمل الآمل: 80.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 234 أمل الآمل: 88 - فوائد الرضوية: 666
(3) جامع الرواة ج 2 ص 42 أمل الآمل: 72 - فوائد الرضوية: 374
(4) جامع الرواة ج 2 ص 59 أمل الآمل: 74 - فوائد الرضوية: 387
(5) جامع الرواة ج 2 ص 38 أمل الآمل: 72
266

أبي طالب عليهم السلام فاضل ثقة.
الشيخ الامام (1) قطب الدين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن المقري النيسابوري
ثقة عين أستاذ السيد الإمام أبي الرضا والشيخ الامام أبي الحسين رحمهما الله له تصانيف
منها التعليق الحدود الموجز في النحو أخبرنا بها السيد الإمام أبو الرضا فضل الله بن
علي الحسني عنه.
السيد مجد الدين أبو هاشم المجتبى (2) بن حمزة بن زيد بن مهدي بن حمزة بن
محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
فاضل محدث ثقة.
السيد الرئيس (3) تاج الدين محمد بن الحسين بن محمد الحسني الكيسكي وجه
السادة الري فاضل فقيه له نظم حسن وخطب لطيفة أخبرنا بها الوالد عنه رحمهم الله.
سبطه السيد الإمام (4) شهاب الدين محمد بن تاج الدين بن محمد الحسني الكيسكي
عالم ورع واعظ.
ولداه (5) السيد عماد الدين المرتضى وكمال الدين المنتهى عالمان واعظان.
سبطه السيد صدر الدين (6) مهدي بن المرتضى عالم واعظ.
السيد أبو شجاع (7) محمد بن شمس الشرف بن أبي شجاع علي بن عبد الله الحسيني
السيلقي عالم زاهد محدث.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 153 - أمل الآمل ص 81 - فوائد الرضوية: 559
(2) أمل الآمل ص 72 - فوائد الرضوية: 372
(3) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 79 - وفى بعض النسخ الكبكى
(3) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 79
(5) جامع الرواة ج 2 ص 102 - أمل الآمل ص 79
(6) جامع الرواة ج 2 ص 102 - أمل الآمل ص 79
(7) جامع الرواة ج 2 ص 131 - أمل الآمل ص 80
267

السيد الزاهد المنتهى بن الحسين (1) بن علي الحسيني المرعشي عالم ورع.
ابنه السيد كمال الدين المرتضى (2) عالم مناظر وله شرح كتاب الذريعة
التعليق شاهدته ولي عنه رواية.
سبطه السيد تاج الدين المنتهى (3) بن المرتضى فاضل مبرز مناظر وله: مسائل
أصولية جرت بينه وبين الشيخ الامام سديد الدين محمود الحمصي رحمهما الله.
سبطه السيد (4) ناصر الدين محمد بن الحسين بن المنتهى الحسيني صالح عالم
واعظ عالم قاضي قم.
الفقيه أبو النجم (5) محمد بن عبد الوهاب بن عيسى السمان ورع فقيه حافظ له:
كتب في الفقه.
الوزير السعيد ذو المعالي زين الكفاة أبو سعد منصور (6) بن الحسين الآبي
فاضل عالم فقيه وله نظم حسن قرء على شيخنا الموفق أبي جعفر الطوسي وروى عنه
الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري - ره -.
الشيخ الامام (7) ناصر الدين أبو إسماعيل محمد بن حمدان بن محمد الحمداني
رئيس الأصحاب ومقدمهم بقزوين عالم واعظ له كتاب الفصول في ذم أعداء
الأصول ومناظرات جرت بينه وبين الملاحدة لعنهم الله.
الشيخ الامام برهان الدين أبو الحارث محمد بن أبي الخير (8) علي بن أبي سليمان
ظفر الحمداني عالم مفسر صالح واعظ له كتاب مفتاح التفسير دلايل القرآن عين
الأصول شرح الشهاب.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 263 أمل الآمل ص 88 - فوائد الرضوية: 667
(2) جامع الرواة ج 2 ص 263 أمل الآمل ص 88 - فوائد الرضوية: 667
(3) جامع الرواة ج 2 ص 263 أمل الآمل ص 79
(4) جامع الرواة ج 2 ص 263 أمل الآمل ص 79
(5) جامع الرواة ج 2 ص 146 أمل الآمل ص 81
(6) جامع الرواة ج 2 ص 267 أمل الآمل ص 88 - فوائد الرضوية: 667
(7) جامع الرواة ج 2 ص 104 أمل الآمل ص 80
(8) جامع الرواة ج 2 ص 48 أمل الآمل ص 82
268

ابنه محمد بن محمد بن علي الحمداني (1) فقيه فاضل.
الشيخ الامام (2) ناصر الدين محمد بن الحسين بن محمد أبو المعالي الحمداني عالم
ورع.
الشيخ الامام عز الدين (3) أبو فراس محمد بن عمار بن محمد الحمداني عالم صالح.
السيد المفضل بن الأشرف (4) الجعفري النسابة فاضل محدث.
ابنه السيد محمد (5) عالم زاهد.
السيد محمد بن (6) الحسين بن محمد الجعفري المحدث فاضل ورع.
السيدان الأصيلان (7) مقدم السادة أبو تراب المرتضى وشيخ السادة
أبو حرث المجتبى (8) ابنا الداعي بن القاسم الحسنى محدثان عالمان صالحان شاهدتهما

(1) جامع الرواة ج 2 ص 48 - أمل الآمل 85
(2) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل 79
(3) جامع الرواة ج 2 ص 161 - أمل الآمل 83
(4) جامع الرواة ج 2 ص 255 - أمل الآمل 78
(5) جامع الرواة ج 2 ص 255 - أمل الآمل 86
(6) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل 79
(7) جامع الرواة ج 2 ص 224 - أمل الآمل 87 - فوائد الرضوية 664 -
روضات الجنات: 665 قال صاحب الروضات بعد نقل ما قاله منتجب الدين والحر العاملي - ره -
أقول: هو السيد المرتضى بن الداعي الرازي الملقب بصفي الدين صاحب كتاب تبصرة العوام
في تفصيل مذاهب العليين ويذكر غالبا مع أخيه (الآتي) السيد المجتبى الذي هو أيضا
أحد مشايخ الشيخ منتجب الدين القمي ولهما الرواية من شيخنا الطوسي وكذا عن السيدين
السندين المرتضى والرضى بواسطة المفيد المزبور وهو عبد الرحمن بن أحمد بن
الحسين النيشابوري إلى آخر مقالته - أقول إن لهذا السيد الجليل كان مدرسة علمية في بلدة
الري ذكرناها في تاريخ رى وطهران
(8) جامع الرواة ج 2، 224 - أمل الآمل: 72 - فوائد الرضوية: 372 روضات
الجنات: 665 قال صاحب الروضات: قال البحريني في اللؤلؤة عند عده السيد المجتبى بن
الداعي من جملة مشايخ السيد فضل الله الراوندي: واما السيد المجتبى بن الداعي وأخوه
أبو تراب المرتضى فكانا عالمين صالحين محدثين يرويان عن الشيخ الطوسي والمرتضى
ويروى عنهما الشيخ منتجب الدين انتهى.
269

وقرأت عليهما ورويا لي جميع مرويات الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري.
السيد أبو البركات (1) محمد بن إسماعيل المشهدي فقيه محدث ثقة قرء على
الشيخ الامام محيي الدين الحسين بن المظفر الحمداني.
الشيخ الامام (2) عماد الدين محمد بن أبي القاسم بن محمد بن علي الطبري
الآملي الكجي فقيه ثقة قرء على الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهم
الله وله تصانيف منها كتاب الفرج في الأوقات والمخرج بالبينات شرح مسائل
الذريعة قرء على الشيخ الامام قطب الدين أبى الحسين الراوندي وروى لنا عنه.
الشيخ الامام (3) سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي الرازي علامة

(1) جامع الرواة ج 2 ص 77 - أمل الآمل ص 75 -
* صاحب بشارة المصطفى *
(2) جامع الرواة ج 2 ص 57 - أمل الآمل ص 73 - فوائد الرضوية: 384
روضات الجنات ص 591 - مقابس الأنوار ص 13 وفيه (الطبري - للمحدث الجليل
الفقيه النبيل الحاوي لمجامع المكارم ومجامع المراسم الشيخ عماد الدين موفق الاسلام
قطب الأئمة أبى جعفر أو أبى القاسم محمد ابن الشيخ الفقيه أبى القاسم علي بن محمد الطبري
الكجي رفع الله درجته وأسكنه جنته وهو صاحب الكتاب المعروف الموسوم ببشارة المصطفى
لشيعة المرتضى وله كتب آخر ككتاب الفرج في الأوقات والمخرج بالبينات وشرح
مسائل الشيعة وغيرهما ولم أجدها وقد قرء عليه وروى عنه الراوندي الآتي انتهى.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 57 - أمل الآمل ص 87 - فوائد الرضوية: 660 -
مقابس الأنوار ص 14 - قال: قال شيخنا الحر العاملي في أمل الآمل وقد روى
الشهيد الثاني عن تلامذته عنه ومن شعرها وجدته بخط الشيخ الشيخ حسن وذكر أنه
وجده بخط الشيخ الشهيد الثاني للشيخ سديد الدين الحمصي.
قد كنت أبكى ودادي منك دانية * فحق لي ذاك إذ شطت بك الدار
أبكى لذكرك سرا ثم أعلنه * فلى بكاءان اعلان واسرار
270

زمانه في الأصولين ورع ثقة له تصانيف منها: التعليق الكبير التعليق الصغير المنقذ
من التقليد والمرشد إلى التوحيد المسمى بالتعليق العراقي المصادر في أصول الفقه
التبيين والتنقيح في التحسين والتقبيح بداية الهداية نقض الموجز للنجيب أبي
المكارم حضرت مجلس درسه سنين وسمعت أكثر هذه الكتب بقرائة من قرء عليه.
الشيخ الامام عماد الدين (1) أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي
فقيه عالم واعظ له تصانيف منها: الوسيلة الواسطة الرائع في الشرايع المعجزات
مسائل في الفقه.
الشيخ العفيف أبو جعفر محمد بن الحسين (2) الشوهاني نزيل مشهد الرضا عليه وعلى
آبائه الطاهرين السلام فقيه صالح ثقة.
الشيخ الفقيه محمد بن (3) عبد العزيز بن أبي طالب القمي فقيه ورع.
الشيخ محمد (4) بن مؤمن الشيرازي ثقة عين مصنف كتاب نزول القرآن في
شأن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وعلى أولاده الطيبين الطاهرين أخبرنا به

(1) جامع الرواة ج 2 ص 154 - أمل الآمل ص 82 - فوائد الرضوية: 564
(2) جامع الرواة ج 2 ص 100 - أمل الآمل ص 78 - فوائد الرضوية: 500
قال: الشيخ عفيف الدين محمد بن حسين الشوهاني عالم جليل فاضل نبيل وهو من أجلة
علمائنا الأقدمين وفقهائنا الأكرمين ومن كبار أهل العلم والحديث يروى عن جماعة من
المشايخ منهم شيخه الفقيه علي بن محمد القمي تلميذ المفيد عبد الجبار الرازي الراوي عن
الشيخ الطوسي ومنهم الشيخ أبو الفتوح الرازي ومنهم السيد أبو الرضا الراوندي ومنهم
محمد بن أبي القاسم الطبري.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 139 - أمل الآمل: 81
(4) جامع الرواة ج 2 ص 186 - أمل الآمل: 84 فيه محمد مؤمن الشيرازي.
271

السيد أبو البركات المشهدي رحمه الله عنه.
الشيخ محمد بن الحسين (1) المحتسب ثقة عين مصنف كتاب رامش افزاى آل محمد
عشر مجلدات شاهدته وقرأت بعضه عليه.
الشيخ محمد بن علي (2) الفتال النيسابوري صاحب التفسير ثقة وأي ثقة أخبرنا
جماعة من الثقات عنه بتفسيره.
الشيخ مسعود (3) بن محمد المتكلم عالم ورع.
الشيخ مسعود بن أحمد (4) الصوابي متكلم متبحر.
الشيخ نصرة (5) الدين محمود بن أميرك الرازي متكلم.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 79
(2) جامع الرواة ج 2 ص 155 - أمل الآمل ص: 78 معالم العلماء: 103 -
فوائد الرضوية 574 - روضات الجنات ص 591 قال: الشيخ الشهيد السعيد العالم النبيل
الحافظ الواعظ الفارسي النيسابوري المعروف بالفتال وابن الفارسي سقى الله ثراه و
جعل الجنة مثواه صاحب كتاب روضة الواعظين. وكتاب التنوير في التفسير، وكتاب
مؤنس الحزين كما يظهر عن مناقب ابن شهرآشوب قال: محمد الفتال النيشابوري في
(مؤنس الحزين) بالاسناد عن عيسى بن الحسن عن الصادق (ع) قال: قال: بعضهم للحسن
ابن علي عليهما السلام في احتماله الشدائد عن معاوية فقال كلاما معناه لو دعوت الله تعالى
لجعل العراق شاما والشام عراقا وجعل المرأة رجلا والرجل مرأة فقال الشامي ومن
يقدر على ذلك فقال انهضي الا تستحى ان تقعدي بين الرجال فوجد الرجل نفسه امرأة ثم
قال: وصارت عيالك رجلا وتقاربك وتحمل عنها وتلد ولدا خنثى فكان كما كان قال: ثم إنهما
تابا وجاءا إليه فدعا الله فعادا إلى الحالة الأولى.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 229 - أمل الآمل ص 88.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 228 - أمل الآمل ص 88
(5) جامع الرواة ج 2 ص 220 - أمل الآمل ص 77
272

الشيخ سديد الدين (1) محمود بن أبي المحاسن بن أميرك عالم فاضل.
الشيخ الفاضل (2) أبو جعفر محمد بن محمد النيسابوري المعروف بنو جعفرك أديب
عالم ورع.
السيد المرتضى (3) بن أبي الحسن بن حسن بن زيد الحسني عالم محدث.
السيد أبو جعفر محمد بن إسماعيل (4) بن محمد الحسني المامطيري فقيه فاضل
ثقة حفظ النهاية.
السيد محمد بن (5) فخراور بن خليفة صالح محدث.
السيد المحسن (6) بن محمد الديباجي فقيه صالح.
السيد عز الدين (7) المجتبى بن محمد الحسني الكليني عالم فاضل له نظم رائق
ابنه السيد شمس الدين (8) محمد فاضل.
الاجل عماد الدين (9) محمد بن محمد بن الحسين بن مرزبان القمي فاضل ثقة.
الأديب الفاضل مجمع بن (10) محمد بن أحمد المسكني فاضل نحرير له شرح
الألفاظ شرح الفصيح ديوان النظم ديوان النثر أخبرنا بها الشيخ بهاء الدين أبو محمد
طاهر بن أحمد القزويني النحوي عن جماعة من الثقات عنه.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 220 - أمل الآمل ص 77
(2) جامع الرواة ج 2 ص 189 - أمل الآمل ص 85
(3) جامع الرواة ج 2 ص 224 - أمل الآمل ص 87
(4) جامع الرواة ج 2 ص 77 - أمل الآمل ص 75
(5) جامع الرواة ج 2 ص 172 - أمل الآمل ص 83
(6) جامع الرواة ج 2 ص 77 - أمل الآمل ص 75
(7) جامع الرواة ج 2 ص 41 - أمل الآمل ص 72
(8) جامع الرواة ج 2 ص 41 - أمل الآمل ص 84
(9) جامع الرواة ج 2 ص 188 - أمل الآمل ص 82
(10) جامع الرواة ج 2 ص 41 - أمل الآمل ص 72
273

الأديب المؤيد (1) بن أبي علي العنزي المسكني فاضل صالح.
الأديب محمد بن الحسين (2) الديناري الآبي فاضل له كتاب المنتخب كتاب ندبة
الوالد على المولود شاهدته ولى عنه رواية.
السيد الزاهد (3) المرتضى بن الحسين بن أحمد العلوي الحسنى الشجري
فاضل عدل.
السيد الجليل محمد بن (4) أحمد بن محمد الحسيني صاحب كتاب الرضا عليه السلام
فاضل ثقة.
الشيخ المظفر بن (5) طاهر بن محمد الحلوي فقيه صالح.
السيد مجد الدين (6) أبو الفضل محمد بن أسعد بن الحسين الحسيني فقيه عالم.
الشريف محمد بن (7) الحسين بن محمد الجعفري فقيه صالح.
السيد أبو جعفر (8) محمد بن علي بن محمد بن الرضا عليه السلام ثقة فاضل.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 38 - أمل الآمل ص 72
(2) جامع الرواة ج 2 ص 99 - أمل الآمل ص 79 - وفيه - الديباجي
الابي.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 224 - أمل الآمل ص 77 - فوائد الرضوية ص 664
(4) جامع الرواة ج 2 ص 62 - أمل الآمل ص 74
(5) جامع الرواة ج 2 ص 234 - أمل الآمل ص 88
(6) جامع الرواة ج 2 ص 67 - أمل الآمل ص 75
(7) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 79
(8) جامع الرواة ج 2 ص 158 - أمل الآمل ص 83 - منتهى الآمال ج 2
ص 260.
أقول: وقد ذكره أكثر العلماء وأغلب النسابين في أولاد الامام أبى الحسن على
ابن محمد الهادي عليهم السلام واثنوا عليه ثناء جميلا وترجمه مفصلا المحدث الخبير و
العالم البصير والواعظ الكبير صاحب تأليفات كثير: مولينا الحاج الشيخ ذبيح الله المحلاتي
الطهراني في كتابه (تاريخ سامرى) فقال في ج 1 ص 211 - ان أبا جعفر بن علي الهادي
عليهما السلام المعروف بالسيد محمد مشهده يقع في شرق سامرى بينها وبين سامرى ثمانية
فراسخ وهو بقرب قرية بلد يبعد عنها خمسة كيلو مترات.
وكانت وفاته في حدود الاثنين والخمسين بعد المأتين لأنه عليه السلام توفى قبل أبيه
بسنة أو سنتين وكانت وفاة أبيه الامام على الهادي عليه السلام سنة 254. وان الامام أبا
محمد الحسن العسكري عليه السلام شق جيبه حزنا عليه حين توفى.
وقال المولى المحدث القمي (في المفاتيح) والمنتهى ما مضمونه ان السيد محمد
ابن الإمام على الهادي عليه السلام مدفون على تسعة فراسخ من سامرى بقرب بلد ومزاره
مشهور هناك ومطاف الفريقين وتجبى إليه من النذور والهدايا ما لا يحصى كثرة لكثرة
ظهور الكرامات وخوارق العادات منه وحسبك في جلالة شأنه صلاحيته لمنصب الإمامة و
كان أكبر أولاد الامام على الهادي عليه السلام.
وكتب العلامة الخبير الميرزا حسين النوري قدس سره حول شباكه (هذا مرقد السيد
الجليل أبي جعفر محمد بن علي ابن الإمام على الهادي عليه السلام) فلما توفى نص أبوه
على أخيه أبى محمد الزكي عليه السلام وقال: أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا
خلفه أبوه في المدينة طفلا وقدم إليه في سامرى مشتدا ونهض إلى الرجوع، فلما بلغ
على تسعة فراسخ من سامرى مرض وتوفى ومشهده هناك فلما توفى شق أبو محمد عليه السلام
جيبه وقال في جواب من عاتبه عليه قد شق موسى على أخيه هارون عليه السلام وكانت وفاته
في حدود سنة 252.
أقول: وأما الاخبار في شأنه كثير ذكره الكليني والصفار والمفيد والطوسي و
الطبرسي في كتبهم الكافي والبصائر والارشاد والغيبة وإعلام الورى وغيرها أذكر خبرين
منها رعاية للاختصار.
الأول ما رواه الصفار في بصائر الدرجات عن علي بن محمد بن مروان الأنباري قال
كنت حاضرا عند مضى أبى جعفر ابن أبي الحسن العسكري عليهما السلام فوضع له كرسي
فجلس عليه وأبو محمد الحسن قائم في ناحية فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت أبو الحسن
إلى أبى محمد فقال: يا بنى أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا.
الثاني ما رواه المفيد في الارشاد والطبرسي في إعلام الورى بالاسناد عن سعد بن
عبد الله عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس أنهم حضروا يوم توفى
محمد بن علي بن محمد دار أبى الحسن عليه السلام وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس
حوله فقالوا قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبنى العباس وقريش مائة وخمسون
رجلا سوى مواليه وساير الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي عليه السلام وقد جاء مشقوق
الجيب حتى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه فنظر إليه أبو الحسن عليه السلام بعد ساعة من
قيامه ثم قال: يا بنى أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا، فبكى الحسن عليه السلام و
استرجع وقال: الحمد لله رب العالمين وإياه أشكر تمام نعمه علينا وانا لله وانا إليه راجعون
فسألنا عنه فقيل لنا هذا الحسن بن علي ابنه وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة و
نحوها - فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة وأقامه مقامه.
فان قيل كيف الجمع بين هذين الخبرين والأخبار الكثيرة الأخرى التي تدل بل
تصرح بان الأئمة عليهم السلام معلومون من الأزل وان الله تعالى جعل الإمامة في أبى محمد
الحسن العسكري عليه السلام في الأزل كما أن خبر اللوح وخبر جابر بن عبد الله الأنصاري
وغيرها صريح بذلك.
أقول: أولا أمثال هذه الأخبار التي وردت في شأن أبى جعفر محمد بن علي
الهادي عليهم السلام أو إسماعيل بن الإمام أبى عبد الله الصادق أو قاسم ومحمد ابني موسى بن
جعفر عليهما السلام ان صحت، اما مشعر إلى جلالة شأنهم أو دفع توهم من زعم أنه القائم
بالامر والامام بعد أبيه ويؤيد ذلك وفاتهم قبل وفات أبيهم كما عرفت ان إسماعيل رضي الله عنه
توفى في حياة الصادق عليه السلام وقاسم بن موسى توفى في قرب حلة في حبس أبيه موسى عليه السلام
وأبى جعفر محمد بن علي الهادي عليه السلام في عصر أبيه أبى الحسن الهادي عليه السلام.
وأما اشكال البداء لقوله عليه السلام لولده أبي محمد عليه السلام أحدث لله شكرا
فقد أحدث فيك أمرا أو قوله عليه السلام بد الله في أبى محمد بعد أبي جعفر، ليس معناه
البداء الحقيقي الذي هو ظهور بعد خفاء لأنه محال بالنسبة إلى الله تعالى بل اظهار بعد
الخفاء لأنه تبارك وتعالى لما جعل الإمامة في أبى محمد الحسن العسكري عليه السلام في
الأزل وخفى ذلك على الناس لحسبانهم أن أبا جعفر السيد محمد لما كان أكبر أولاد الامام
على الهادي عليه السلام وتكامل فيه خصال الإمامة وشرائف الأخلاق والعبادة كان هو الأولى
بمنصب الإمامة لو مات أبوه فلما توفى نص أبوه الامام على الهادي عليه السلام على ولده أبى
محمد وأظهر الله تعالى ما كان مخفيا وإنما نسبت إليه البداء مع أنه في الحقيقة الابداء
لكمال شباهة ابدائه تعالى كذلك بالبداء والبداء بهذا المعنى مما دل عليه الروايات
المتواترة من الفريقين ولا يختص بالشيعة.
274

الشيخ أبو جعفر محمد بن (1) علي القاسم المركب فقيه ثقة له تصانيف منها كتاب
المعتمد في المعتقد كتاب العبادات الدينية كتاب السنة والبدعة أخبرنا بها السيد الصفي بن
المرتضى الداعي الحسنى عنه رحمهم الله.
الشيخ الامام (2) ظهير الدين أبو الفضل محمد ابن الشيخ الامام قطب الدين أبى
الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي فقيه ثقة عدل عين.
الشيخ برهان الدين (3) محمد بن علي بن أبي الحسين أبو الفضائل الراوندي سبط
الامام قطب الدين رحمهم الله فاضل عالم.
الشيخ محمد بن (4) أحمد بن شهريار الخازن بمشهد الغري على ساكنه السلام

(1) جامع الرواة ج 2 ص 155 - أمل الآمل: 82.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 118 - أمل الآمل: 80 أقول وقد مر ترجمة أبيه الجليل
مولينا القطب المدفون في صحن شريف مولاتنا فاطمة المعصومة عليها السلام.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 151 - أمل الآمل ص 81
(4) جامع الرواة ج 2 ص 61 - أمل الآمل ص 74 - فوائد الرضوية ص 388 -
أقول. كنيته أبو عبد الله كان هو عالما فقيها صالحا صهرا لشيخنا الطوسي - ره - راويا للصحيفة
الكاملة يروى عن الشيخ أبي جعفر الطوسي وغيره وكان ابنه أبو طالب حمزة بن محمد
حفيد الشيخ ره.
277

فقيه صالح.
الشيخ محمد بن (1) إدريس العجلي بحلة له تصانيف منها كتاب السرائر شاهدته

(1) جامع الرواة ج 2: 65 - أمل الآمل: 75 - فوائد الرضوية: 385 -
روضات الجنات: 598 قال صاحب الروضات: محمد بن أحمد بن إدريس الحلى العجلي
صاحب كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوى ذكره الشيخ منتجب الدين القمي فيما نقل
صاحب الامل عن كتاب فهرسته بعنوان الشيخ محمد بن إدريس العجلي ناسبا أباه إلى الجد
دون الأب كما فعله بعض الأجلة إلى آخر ما قال فيه مفصلا.
وقال مولانا المحدث القمي ره في الفوائد: محمد بن أحمد بن إدريس الحلى فخر
الدين أبو عبد الله العجلي شيخ فقيه ومحقق نبيه فخر العلماء والمحققين وحبر الفقهاء
والمدققين فخر الأجلة وشيخ فقهاء الحلة صاحب كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوى
ومختصر التبيان للشيخ الطوسي - ره - وغير ذلك. أذعن العلماء المتأخرون بفضله وعلمه
وفهمه وتحقيقه.
وقال العلامة الشهيد السعيد القاصي نور الله التستري في مجالس المؤمنين: الشيخ
العالم والمدفق فخر الدين أبو عبد الله محمد بن إدريس العجلي الربعي الحلى قدس سره -
در اشتعال فهم وبلند پروازى از فخر الدين رازي بيش ودر علم فقه ونكته طرازى از
محمد بن إدريس شافعي در پيش است كتاب سرائر كه از جمله مصنفات شريفه اوست در دقت
فهم وكثرت أو دليلي ظاهر وبرهاني باهر است واورا بر تصانيف شيخ أجل أبو جعفر
طوسي ره أبحاث بسيار است ودر أكثر مسائل فقهي اورا خلافي يا اعتراضي يا استدراكى
هست در عنفوان جوانى بسراى جاودانى شتافت ودر جوار أهل بيت أطهار عليهم السلام
مقر ومآب يافت انتهى.
توفى رحمه الله في يوم الجمعة 18 شوال المكرم من سنة 598 وقال صاحب
النخبة فيه.
ثم ابن إدريس من الفحول * ومتقن الفروع والأصول
عنه النجيب بن نما الحلى حكى * جاء مبشرا مضى بعد البكا
وقال البحريني في اللؤلؤة كانت أم ابن إدريس بنت شيخنا الطوسي قدس الله نفسه
القدوسي وخالته زوجة الشيخ مسعود بن ورام جدامى للعلامتين السيد علي بن طاوس والسيد
أحمد بن الطاوس رحمهما الله وقيل إن أمه وأم السيدين المذكورين كانتا أختين بنتي الشيخ
مسعود الورام من بنت الشيخ أبى جعفر الطوسي رحمه الله والله أعلم.
278

بحله (*) وقال شيخنا سديد الدين محمود الحمصي رفع الله درجته: هو مخلط لا يعتمد
على تصنيفه.
الشيخ الامام (1) ركن الدين محمد بن الحسين بن علي بن عبد الصمد التميمي
فقيه دين ثقة بسبزوار.
الشيخ الامام تاج الدين (2) محمد بن محمد الكازري فقيه عالم بسبزوار.
الشيخ الامام (3) تاج الدين محمد ابن الشيخ الامام جمال الدين أبي الفتوح الحسين
ابن علي الخزاعي فاضل ورع.
الشيخ بهاء الدين (4) محمد بن أحمد بن محمد الوزيري عدل ثقة صالح.

* أقول: في هامش الأصل: وجدت بخط الشيخ الزاهد شمس الدين محمد
الجبعي جد شيخنا البهائي رضي الله عنهما نقلا من خط الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي
رفع الله مقامه قال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الامامي العجلي رحمه الله: بلغت
الحلم سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وتوفى إلى رحمة الله ورضوانه سنة ثمان وسبعين
وخمسمائة. م ق ر عفى عنه
(1) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 79
(2) جامع الرواة ج 2 ص 188 - أمل الآمل ص 85
(3) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 79 - وقد مر ترجمة والده
المحدث المفسر أبو الفتوح الحسين بن علي الخزاعي صاحب تفسير روح الجنان في
باب الحاء.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 63 - أمل الآمل ص 75.
279

الشيخ محمد بن الحسن (1) بن الحسين النرتميني فقيه صالح.
الشيخ مجد الدين (2) محمد بن ناصر بن محمد الراوي فاضل.
الشيخ محمد بن (3) علي بن محمد النحوي ثقة قرء عليه المفيد عبد الرحمن النيسابوري
رحمهما الله.
الشيخ أفضل الدين (4) محمد بن أبي الحسن بن مموسة الوراميني فاضل فقيه
واعظ.
الشيخ مسعود بن (5) محمد بن الفضل فقيه صالح.
القاضي تاج الدين (6) محمد بن علي بن عبد الجبار الطوسي فقيه دين ثقة نزيل
قاشان.
السيد الزاهد (7) أبو طاهر مهدي بن علي بن أمير كا الحسني القزويني صالح
محدث.
السيد أبو عقيل (8) محمد بن علي بن محمد العلوي العباسي صالح واعظ.
الشيخ محمد بن (9) الحسين بن أحمد بن طحال فقيه صالح.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 91 أمل الآمل: 77.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 207 أمل الآمل: 86 وفيه محمد بن ناصر بن
محمد الديواني.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 158 - أمل الآمل ص 83.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 64 - أمل الآمل ص 73.
(5) جامع الرواة ج 2 ص 229 - أمل الآمل ص 88.
(6) جامع الرواة ج 2 ص 155 - أمل الآمل ص 82.
(7) جامع الرواة ج 2 ص 282 - أمل الآمل ص 89.
(8) جامع الرواة ج 2 ص 158 - أمل الآمل ص 73.
(9) جامع الرواة ج 2 ص 99 - أمل الآمل ص 79.
280

القاضي شرف الدين (1) أبو الفضل محمد بن الحسين بن عبد الجبار الطوسي نزيل
قاشان فقيه صالح ثقة.
ابنه خطير الدين محمود بن محمد عالم صالح (2).
الشيخ القاضي جمال الدين (3) محمد بن الحسين بن محمد بن الغريب قاضى قاشان
فاضل فقيه كان يكتب نهج البلاغة من حفظه وله رسالة العبقة في شرح قول السيد الرضي
في خطبة النهج عليه مسحة من العلم الإلهي وفيه عبقة من الكلام النبوي.
الشيخ أبو جعفر (4) محمد بن الحسن بن الحسين المركب فقيه دين.
الشيخ محمد بن الحسين (5) المنير فقيه ثقة له: كتاب الأدنى
الشريف مهدي بن الهادي (6) بن أحمد العلوي فقيه دين.
السيد شرف الدين (7) المنتجب بن الحسين السروي فقيه فاضل قرء على الشيخ
المحقق رشيد الدين عبد الجليل الرازي رحمهما الله.
السيد مهدي (8) بن الفضل بن الأشرف الجعفري النسابة فاضل.
السيد مجد الدين (9) محمد بن محمد بن مانكديم الحسيني القمي النسابة فاضل
ثقة له: كتاب الأنساب.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 79
(2) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 87
(3) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 79
(4) جامع الرواة ج 2 ص 91 - أمل الآمل ص 77
(5) جامع الرواة ج 2 ص 101 - أمل الآمل ص 83
(6) جامع الرواة ج 2 ص 282 - أمل الآمل ص 89
(7) ليس في جامع المطبوع هذا الشخص - أمل الآمل: 78 وفى المخطوطة مهدى
ابن الحسين السروي وفى أمل الآمل المنتجب الدين بن الحسين السروي.
(8) جامع الرواة ج 2 ص 282 - أمل الآمل ص 89
(9) جامع الرواة ج 2 ص 188 - أمل الآمل ص 85
281

الشيخ زين الدين أبو جعفر (1) محمد بن علي بن إبراهيم فقيه صالح.
السيد أبو الغيث (2) محمد بن علي بن الحسين الحسني فقيه فاضل.
السيد أبو طاهر مهدي (3) بن علي بن أمير كا الحسني فقيه.
السيد محمد (4) بن عبد المطلب بن أبي طالب الحسيني فقيه عدل.
الشيخ أبو عبد الله (5) محمد بن أحمد بن الأردستاني صاحب كتاب صناعة الشعر
فاضل متبحر.
السيد محمد بن الرضا (6) بن أبي طاهر الحسني فاضل ثقة.
السيد جمال الدين (7) محمد بن إيران شاه بن فخر أمير بن ناصر الحسيني
الديباجي فقيه.
الشيخ شرف الدين (8) بن محمد بن علي بن الحسن بن علي الدستجردي المقيم بقرية
زيناباد فقيه فاضل.
السيد فخر الدين أبو حرب (9) محمد بن قاسم بن عباد النقيب الحسني فاضل.
السيد تاج الدين أبو الفضل محمد ابن السيد (10) الامام ضياء الدين أبي الرضا

(1) جامع الرواة ج 2 ص 150 - أمل الآمل ص 81
(2) جامع الرواة ج 2 ص 153 - أمل الآمل ص 81
(3) جامع الرواة ج 2 ص 282 - أمل الآمل ص 89
(4) جامع الرواة ج 2 ص 146 - أمل الآمل ص 81
(5) جامع الرواة ج 2 ص 58 - أمل الآمل ص 73
(6) جامع الرواة ج 2 ص 113 - أمل الآمل ص 80
(7) جامع الرواة ج 2 ص 78 - أمل الآمل ص 75 فيهما وفى المخطوطة
محمد بن ايرانشاه:
(8) جامع الرواة ج 2 ص 153 أمل الآمل ص 81.
(9) أمل الآمل ص 83
(10) جامع الرواة ج 2 ص 174 أمل الآمل ص 83
282

فضل الله بن علي الحسني الراوندي فقيه فاضل.
السيد علاء الدين (1) محمد بن علي الحسني الخجندي فاضل واعظ له نظم
ونثر.
السيد ناصر الدين (2) محمد بن زين العرب الحسيني القمي فاضل صالح.
السيد بدر الدين المجتبى (3) بن أميرة بن سيف النبي الجعفري الزينبي فقيه
واعظ شهيد.
السيد نجم الدين (4) محمد بن أمير كا بن أبي الفضل الجعفري القوسيني فاضل
له كتاب مقتل الحسين ونظم رائق.
السيد جلال الدين (5) محمد بن حيدر بن مرعش الحسيني المرعشي عالم صالح.
السيد جمال الدين أبو غالب محمد بن (6) أبي هاشم الحسيني المرعشي صالح
دين.
السيد مجد الدين محمد بن (7) الحسن الحسيني المرعشي صالح دين.
السيد نظام الدين (8) محمد بن سيف النبي بن المنتهى الحسيني المرعشي
صالح دين.
السيد جمال الدين (9) أبو الفتح محمد بن عبد الله الرضوي القمي فقيه صالح.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 153 أمل الآمل ص 81
(2) جامع الرواة ج 2 ص 115 أمل الآمل ص 80
(3) جامع الرواة ج 2 ص 41 أمل الآمل ص 72
(4) جامع الرواة ج 2 ص 78 أمل الآمل ص 75
(5) جامع الرواة ج 2 ص 107 أمل الآمل ص 80
(6) جامع الرواة ج 2 ص 57 أمل الآمل ص 73
(7) جامع الرواة ج 2 ص 91 أمل الآمل ص 77
(8) أمل الآمل ص 80
(9) جامع الرواة ج 2 ص 141 أمل الآمل ص 81
283

الشيخ زين الدين (1) محمد بن أبي نصر القمي أديب فاضل طبيب.
الاجل مجد الدين (2) محمد بن سعد بن محمد الأسدي فاضل ورع.
الأجل نصير الدين بن (3) محمد بن علي الرازي نزيل ورامين فاضل.
الأجل تاج الدين (4) المهذب بن الصالح فاضل.
أخوه رضي الدين المؤيد بن صالح (5) فاضل.
القاضي نجم الدين (6) مكي بن علي بن أبي زيد الحمامي ورع عدل.
الشيخ الصالح (7) محمد بن حيدر الحداد ابن الشيخ تاج الدين محمود بن الحسن
ابن علوية الوراميني فقيه صالح.
القاضي أبو جعفر محمد بن (8) علي الامامي بسارية ورع فقيه.
القاضي مجد الدين محمد (9) بن علي بسارية فقيه صالح واعظ.
السيد زين الدين (10) محمد بن ماكاليجار الحسيني فقيه متكلم.
السيد زين الدين (11) بن محمد بن ايرانشاه بن أبي زيد الحسيني فقيه صالح.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 57 - أمل الآمل ص 73
(2) جامع الرواة ج 2 ص 117 - أمل الآمل ص 80
(3) أمل الآمل ص 82
(4) جامع الرواة ج 2 ص 282 - أمل الآمل ص 89
(5) جامع الرواة ج 2 ص 282 - أمل الآمل ص 72
(6) جامع الرواة ج 2 ص 262 - أمل الآمل ص 82
(7) جامع الرواة ج 2 ص 107 أمل الآمل ص 80
(8) جامع الرواة ج 2 ص 153 - أمل الآمل ص 81
(9) جامع الرواة ج 2 ص 153 - أمل الآمل ص 81
(10) أمل الآمل ص 75
(11) جامع الرواة ج 2 ص 78 - أمل الآمل ص 75
284

السيد بهاء الدين (1) أبو المكرم محمد بن حمزة الحسيني حافظ صالح.
الشيخ تاج الدين (2) محمد بن محمد بن محمد المدعو شوشو نزيل قاشان فاضل فقيه.
القاضي علاء الدين (3) محمد بن أسعد بن علي بن هبة الله بن دعويدار وجيه
فاضل.
القاضي ظهير الدين (4) أبو المناقب علي بن هبة الله بن دعويدار فقيه قاضى قم.
القاضي ركن الدين (5) محمد بن سعد بن هبة الله بن دعويدار فاضل فقيه دين له
نظم حسن.
الشيخ الأديب محمد بن (6) محمد بن أيوب المفيد القاشاني فاضل.
السيد محمد بن (7) علي بن عبد الله الجعفري صالح.
ابن أخيه السيد كمال الدين (8) المرتضى بن عبد الله بن علي الجعفري نزيل
قاشان عالم صالح.
الشيخ محمد بن جعفر (9) بن ربيع المسكني امام اللغة.
السيد جمال الدين المرتضى بن حمزة (10) بن أبي صادق الحسيني الموسوي
عالم واعظ.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 106 - أمل الآمل ص 80.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 189 - أمل الآمل ص 85.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 67.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 419.
(5) جامع الرواة ج 1 ص 117 - أمل الآمل ص 80.
(6) جامع الرواة ج 1 ص 187 - أمل الآمل ص 84.
(7) جامع الرواة ج 1 ص 155 أمل الآمل ص 82
(8) أمل الآمل ص 87
(9) جامع الرواة ج 1 ص 85 أمل الآمل ص 72
(10) جامع الرواة ج 1 ص 224 أمل الآمل ص 87
285

ابنه فخر الدين محمد (1) واعظ.
السيد عز الدين محمد شاه (2) بن القاسم الحسيني الوراميني فاضل، له نظم، ونثر.
الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الكريم (3) فقيه واعظ.
الشيخ زين الدين محمد (4) بن أبي جعفر بن الفقيه أمير كا المصدري بنرجه من
ولاية قزوين، فقيه صالح شهيد.
المشايخ: قطب الدين (5) محمد.
وجلال الدين محمود (6).
وجمال الدين مسعود (7) أولاد الشيخ الامام أوحد الدين الحسين بن أبي الحسين
القزويني كلهم فقهاء صلحاء.
الامراء الزهاد تاج الدين (8) محمود.
وبهاء الدين مسعود (9).
وشمس الدين محمد (10) أولاد الأمير الزاهد صارم الدين إسكندر بن دربيس
فقهاء صلحاء.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 224 أمل الآمل ص 85
(2) جامع الرواة ج 2 ص 130 أمل الآمل ص 80
(3) جامع الرواة ج 2 ص 139 أمل الآمل ص 81.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 45 - أمل الآمل ص 73 -
(5) جامع الرواة ج 2 ص 96 أمل الآمل ص 79
(6) جامع الرواة ج 2 ص 96 أمل الآمل ص 79
(7) جامع الرواة ج 2 ص 96 أمل الآمل ص 88
(8) أمل الآمل ص 87
(9) أمل الآمل ص 88
(10) أمل الآمل ص 75
286

القاضي فخر الدين محمد (1) بن علي بن محمد الاسترآبادي قاضي الري، فقيه.
القاضي محمد (2) بن عبد الكريم الوزيري، عدل، ثقة.
القاضي صفي الدين (3) محمود بن أبي أحمد بن محمد الاسترآبادي عدل.
القاضي صفي الدين المؤيد (4) بن مسعود بن عبد الكريم عدل.
القاضي بهاء الدين (5) محمود بن محمد بن محمد الطالقاني، عدل.
الشيخ الصائن محمد (6) بن مسعود التميمي، أديب، صالح.
الشيخ الفقيه المختار (7) بن محمد بن المختار بن بابويه، زاهد، واعظ.
الشيخ محمد (8) بن مهد بن الورشيدي فقيه حافظ.
السيد شمس الدين (9) محمد بن شرفشاه بن محمد بن زيارة الحسيني النيسابوري
المقيم بالجبل الكبير من الفقهاء عالم صالح.
الأجل شهاب الدين (10) محمد بن الحسين بن أعرابي العجلي فاضل صالح.
اخوه الاجل زين الدين المسافر بن الحسين (11) فاضل صالح.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 158 - أمل الآمل ص 83
(2) جامع الرواة ج 2 ص 140 - أمل الآمل ص 81
(3) جامع الرواة ج 2 ص 220 - أمل الآمل ص 87
(4) جامع الرواة ج 2 ص 38 - أمل الآمل ص 87
(5) جامع الرواة ج 2 ص 220 أمل الآمل ص 87
(6) جامع الرواة ج 2 ص 192 - أمل الآمل ص 85
(7) جامع الرواة ج 2 ص 222 - أمل الآمل ص 87
(8) جامع الرواة ج 2 ص 206 - أمل الآمل ص 86
(9) جامع الرواة ج 2 ص 130 - أمل الآمل ص 80 - وفيه محمد بن شهنشاه.
(10) جامع الرواة ج 2 ص 99 - أمل الآمل ص 79
(11) جامع الرواة ج 2 ص 99 - أمل الآمل ص 79
287

الاجل مختص الدين (1) محمد بن الحسن الرازي فاضل، صالح.
الشيخ المظفر (2) بن هبة الله بن حمدان الحمداني فقيه دين.
ابنه الشيخ ناصح الدين أبو جعفر (3) محمد بن المظفر فقيه صالح.
الشيخ الأديب سديد الدين (4) محمود بن أبي منصور المسكني فقيه صالح.
الشيخ السعيد (5) أبو الحسن محمد بن محمد بن إبراهيم القائني مصنف كتاب السابقي
في اعتقاد أهل البيت عليهم السلام.
الشيخ الشهيد محمد (6) بن أحمد الفارسي مصنف كتاب روضة الواعظين.
حرف النون
السيد أبو إبراهيم (7) ناصر بن الرضا بن محمد بن عبد الله العلوي الحسيني فقيه،
ثقة، صالح، محدث، قرء على الشيخ الموفق أبي جعفر الطوسي، وله: كتاب في
مناقب آل الرسول صلى الله عليه وآله، وكتاب في أدعية زين العابدين علي بن الحسين، وكتاب فيما
جرى بينه وبين أحد الفضلاء من المكاتبات والمطايبات، أخبرني بهما الأديب
الصالح أبو الحسن بن سعدويه القمي عنه.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 91 - أمل الآمل ص 78
(2) جامع الرواة ج 2 ص 234 - أمل الآمل ص 88
(3) جامع الرواة ج 2 ص 234 - أمل الآمل ص 85
(4) جامع الرواة ج 2 ص 220 - أمل الآمل ص 87
(5) جامع الرواة ج 2 ص 187 - أمل الآمل ص 84
(6) جامع الرواة ج 2 ص 62 - أمل الآمل ص 74 - أقول قد مر ترجمة محمد بن علي
بن أحمد الفارسي الفتال الشهيد النيسابوري صاحب كتاب روضة الواعظين والظاهر أنهما
شخص واحد كما حقق في محلة.
(7) جامع الرواة ج 2: 288 - أمل الآمل ص 90 - فوائد الرضوية ص 691.
288

الشيخ الأديب (1) نصر بن هبة الله بن نصر الزنجاني، فاضل، متبحر، من
تصانيفه: المقامات الطبية، المقامات الحكمية، الرسالة السعدية، كتاب الجواهر
في النحو.
الوزير شرف الدين (2) انوشروان بن خالد فاضل.
الأجل ضياء الدين ناصر (3) بن الحسين بن أعرابي فاضل، فقيه، صالح.
القاضي ناصر الدين (4) ناصر بن أبي جعفر الامامي، فقيه، وجه.
الشيخ الامام نظام الدين (5) أبو المعالي ناصر بن أبي طالب علي بن محمد بن حمدان
الحمداني فقيه، ثقة.
السيد زين السادة ناصر (6) بن الداعي بن ناصر بن شرفشاه العلوي الحسني
الشجري، فقيه، صالح واعظ.
السيد نوح (7) بن أحمد بن الحسين العلوي الحسيني فاضل، دين.
الشيخ رضي الدين (8) أبو النعيم بن محمد القاشاني، فقيه، فاضل، صالح.
حرف الواو
السيد الواثق (9) بالله أحمد بن الحسين الحسيني فقيه، مناظر، صالح كان
زيديا قرء على الشيخ المحقق رشيد الدين عبد الجليل الرازي فاستبصر.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 292 - أمل الآمل: 90 - فوائد الرضوية ص 692
(2) جامع الرواة ج 2 ص 298 - أمل الآمل: 90
(3) جامع الرواة ج 2 ص 288 - أمل الآمل: 90
(4) جامع الرواة ج 2 ص 288 - أمل الآمل: 89
(5) جامع الرواة ج 2 ص 288 - أمل الآمل: 89
(6) جامع الرواة ج 2 ص 288 - أمل الآمل: 90
(7) جامع الرواة ج 2 ص 296 - أمل الآمل: 90
(8) جامع الرواة ج 2 ص 420 - أمل الآمل: 93
(9) جامع الرواة ج 2: 299 - أمل الآمل: 90.
289

الأمير الزاهد أبو الحسين (1) ورام بن أبي فراس بحلة من أولاد مالك بن الحارث

(1) جامع الرواة ج 2 ص 299 - أمل الآمل: 90 - فوائد الرضوية 699 - قال
- ورام بن أبي فراس ورام بن حمدان بن عيسى بن أبي نجم بن ورام بن حمدان بن خولان
ابن إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي أبو الحسين الشيخ الأجل الأمير الزاهد العالم الفقيه و
المحدث الجليل جد أمي السيد رضى بن طاوس وتلميذ الشيخ سديد الدين محمود
الحمصي الرازي.
وقال ابن أثير الجزري: توفى في الثاني من المحرم سنة 605. أبو الحسين
ورام بن أبي فراس الزاهد بحلة السيفية وكان منها وكان صالحا وقال السيد بن طاوس
- ره - في فلاح السائل: كان جدي ورام بن أبي فراس - قدس الله جل جلاله روحه - ممن
يقتدا به وبأفعاله وقد وصى ان يجعل في فيه بعد مماته فصا من العقيق المكتوب عليها أسامي
الأئمة المعصومين عليهم السلام وقال الشهيد ره في شرح الارشاد: ومن الناصرين للقول
بالمضايقة الشيخ الزاهد أبو الحسن (أبو الحسين ظ) ورام بن ابن فراس رضي الله عنه فإنه
صنف فيها مسألة حسنة الفوائد جيدة المقاصد انتهى.
ورأيت بخط (ح مل) في حاشية مل في ذيل ترجمة هذا الشيخ الأجل (قوله
ومن شعره).
يا أيها الراقد كم ذا المنام * علام ذي الغفلة جهلا علام
علام تفنى العمر لا ترعوى * شربت يا هذا بغير المدام
في طمع الدنيا ولذاتها * وجمع ما تترك من ذا الحطام
حل بك الشيب أما تستحى * فدان اقلاعك عن ذا المقام
قد أشبه الشبان في جهلهم * ذو شيبة تفعل فعل الغلام
كان بالصحة قد حولت * والبس المسكين ثوب السقام
فارقت القوة أركانها * من كل ما تقدر حتى الطعام
فيا هنيئا لامرء قدمت * يداه خيرا بعده لا يضام
فليتب المذنب من زلة * موبقة ترويه بين الأنام
كان له رحمه الله تأليفات منها كتاب تنبيه الخواطر المعروف بمجموعة ورام المطبوع
في طهران - أقول: وحكى فيها ان جده مالك الأشتر رضي الله عنه كان مجتازا بسوق
الكوفة وعليه قميص خام وعمامة منه فرآه بعض أهل السوق فازدرى بزيه فرماه ببندقة تهاونا
به فمضى ولم يلتفت فقيل له ويلك أتدري بمن رميت فقال: لا، فقيل له: هذا مالك صاحب
أمير المؤمنين عليه السلام فارتعد الرجل ومضى إليه ليعتذر منه فرآه وقد دخل المسجد وهو
قائم يصلى، فلما انفتل أكب الرجل على قدميه ليقبلها فقال: ما هذا الامر فقال: اعتذر
إليك مما صنعت فقال: لا بأس عليك فوالله ما دخلت المسجد الا لاستغفر لك.
290

الأشتر النخعي صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقيه صالح شاهدته بحلة و
وافق الخبر الخبر قرء على شيخنا الإمام سديد الدين محمود الحمصي رحمه الله بحله
وراعاه.
الأمير الزاهد سيف الدولة وهسوذان (1) بن دشمن زيار بن مرد افكن الديلمي
صالح، فاضل له كتاب التواريخ، كتاب في النجوم، كتاب معرفة الجهات.
الشيخ أفضل الدين (2) وزير بن محمد بن مرداس المرداسي، فقيه، صالح، فاضل.
الشيخ وثاب (3) بن سعد بن علي الحلبي، فقيه دين أديب.
حرف الهاء
السيد أبو طالب هادي (4) بن الحسين بن الهادي الحسني الشجري، صالح،

(1) جامع الرواة ج 2: 303 - أمل الآمل 90 - فوائد الرضوية: 702 - وفيه
وهودا وفي المخطوطة والأمل وهسودان وفي جامع المطبوع، وهسوزان - وفي نسخة
وهسوذان بالذال المعجمة.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 300 - أمل الآمل ص 90.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 299 - أمل الآمل ص 90.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 304 - أمل الآمل ص 90
291

فقيه، محدث.
السيد ناصر الدين (1) أبو الطالب هادي بن الداعي الحسني السروي، زاهد.
الشيخ أبو المفاخر هبة الله (2) بن الحسن بن الحسين بن بابويه فقيه، صالح.
السيد هبة الله (3) بن علي بن محمد بن حمزة الحسني أبو السعادات فاضل، صالح،
مصنف الأمالي، شاهدت غير واحد قراها عليه.
الشيخ هبة الله (4) بن نافع الحلبي فقيه دين.
السيد أبو طاهر هادي (5) بن أبي سليمان بن زيد الحسيني الموردي، عالم
زاهد.
الشيخ فخر الدين هبة الله (6) بن أحمد بن هبة الله الأسدي الإصبهاني، عالم،
صالح.
الشيخ هبة الله (7) بن محمد بن هبة الله السوسي القزويني، صالح.
الشيخ هبة الله (8) بن عثمان بن أحمد بن الرائقة الموصلي، فقيه، صالح.
الشيخ الإمام أبو البركات (9) هبة الله بن حمدان بن محمد الحمداني القزويني،
فقيه، صالح.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 304 - أمل الآمل ص 91.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 311 - أمل الآمل ص 91
(3) جامع الرواة ج 2 ص 311 - أمل الآمل ص 91
(4) جامع الرواة ص 311 - أمل الآمل ص 90
(5) جامع الرواة ج 2 ص 304 - أمل الآمل ص 91
(6) جامع الرواة ج 2 ص 311 - أمل الآمل ص 91
(7) جامع الرواة ج 2 ص 311 - أمل الآمل ص 91
(8) جامع الرواة ج 2 ص 311 - أمل الآمل ص 91
(9) جامع الرواة ج 2 ص 311 - أمل الآمل ص 91
292

الشيخ هلال (1) بن سعد بن أبي البدر، فاضل، دين.
السيد شجاع الدين هزار اسف (2) بن محمد بن عزيزي، صالح.
حرف الياء
السيد الأجل المرتضى عز الدين يحيى (3) بن محمد بن علي بن المطهر
أبو القاسم، نقيب الطالبية بالعراق، عالم علم، فاضل، كبير عليه تدور رحى الشيعة
متع الله الإسلام والمسلمين بطول بقائه وحراسة حومائه له رواية الأحاديث عن
والده المرتضى السعيد شرف الدين محمد، وعن مشايخه قدس الله أرواحهم.
السيد أبو الحسين يحيى (4) بن الحسين بن إسماعيل الحسنى النسابة الحافظ
ثقة، له كتاب أنساب آل أبي طالب.
الشيخ نجيب الدين (5) أبو طالب يحيى بن علي بن محمد المقري الاسترآبادي،
عالم متبحر حافظ له كتاب الإفادة، كتاب القراءة.
السيد صدر الدين (6) يوسف بن أبي الحسن الحسيني، عالم، واعظ.
السيد بهاء الدين يحيى (7) بن محمد الحسيني القمي واعظ، فاضل.

(1) جامع الرواة ج 2 ص 318 - أمل الآمل ص 91.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 311 - أمل الآمل ص 91 وفيه - هزار السيف وفى
نسخة - هزار.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 339 - أمل الآمل ص 92 - فوائد الرضوية ص 712
- أقول وقد مر ترجمته في أول الفهرست وهو الذي قبره الشريف في عاصمة طهران
مزار متبرك مشهور في محلة (امامزاده يحيى) وقد الف الشيخ منتجب الدين فهرسته
لأجله.
(4) جامع الرواة ج 2 ص 327 - أمل الآمل ص 91 - فوائد الرضوية ص 709
(5) جامع الرواة ج 2 ص 333 - أمل الآمل ص 92 - فوائد الرضوية ص 712
(6) جامع الرواة ج 2 ص 351 - أمل الآمل ص 92.
(7) جامع الرواة ج 2 ص 339 - أمل الآمل ص 92.
293

السيد أبو الحسين (1) يحيى بن الحسين بن إسماعيل الحسنى، الحافظ، ثقة.
الأجل نجم الدين يعقوب (2) بن محمد بن داود الهمداني، فاضل، صالح.
تم (3) فهرست أسماء علماء الشيعة، ومصنفيهم، قوبلت بنسخة منتسخة من نسخة
شيخنا الشهيد الثاني قدس الله روحه، ونسخته قوبلت من خط الشهيد فصحت إلا ما زاغ
عنه البصر، والحمد لله رب العالمين.
كتاب فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم جمع الشيخ الإمام الحافظ
السعيد منتجب الدين (4) موفق الإسلام سيد الحفاظ رئيس النقلة سيد الأئمة

(1) جامع الرواة ج 2 ص 327 - أمل الآمل ص 91 - أقول والظاهر أن هذا
مكرر حيث أنه ذكره قبل ثلاثة أسماء ووثقه وذكر كتابه وأنه - ره - النسابة ولهذا لم
يذكره العلامة المحدث الشيخ حر العاملي في أمل الآمل وقال والظاهر الاتحاد وقال الشيخ
في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من كتاب الرجال ص 517 يحيى بن الحسن العلوي
له: كتاب نسب آل أبي طالب روى ابن أخي طاهر عنه انتهى.
(2) جامع الرواة ج 2 ص 349 - أمل الآمل ص 92 - فوائد الرضوية ص 713.
(3) أقول - وقد تم فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم وقوبلت بنسختين مخطوطتين
صحيحتين من العلامة الكبرى والآية العظمى سيدنا الأستاذ السيد شهاب الدين النجفي المرعشي
مد ظله العالي.
(4) قال العلامة الكاظمي: في ص 12 من المقابس - الشيخ الفاضل الكامل العلامة
الصدوق المحدث الحفظة الثقة في الرواية منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن
الحسين بن بابويه قدس الله نفسه وطيب الله رمسه وهو صاحب الفهرست المعروف والأربعين
من الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين وربما يعزى إليه الرسالة الموسومة بالعصرة
في أحكام صلاة القضاء ولعلها ليست كذلك كما بيناه في منهج التحقيق وقد تقدم الإشارة
إلى أحوال جملة من آبائه وكثير من مشايخه الخ.
أقول وقد ذكرناه أيضا في أول الكتاب أمل الآمل ص 66 - روضات الجنات
ص 389.
294

والمشايخ حازم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله أبى الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن بن
الحسين بن بابويه قدس الله روحه والسلام.
بخط السيد الإمام غياث الدين ابن طاوس في هذا الموضع هكذا: رواية
عبد الكريم (1) بن أحمد بن طاوس الحسيني، عن نصير الدين الوزير محمد (2) بن محمد

(1) عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد
ابن محمد الطاوس العلوي الحسنى سيدنا الامام المعظم غياث الدين الفقيه النسابة النحوي
العروضي الزاهد العابد أبو المظفر قدس الله روحه انتهت رياسة السادات وذوي النواميس
إليه وكان أوحد زمانه حائري المولد حلى المنشاء بغدادي التحصيل كاظمي الخاتمة ولد في
شعبان سنة 648 وتوفى في شوال سنة 693 فكان عمره خمسا وأربعين سنة وشهرين و
أياما كنت قرينه طفلين إلى أن توفى قدس الله روحه ما رأيت قبله ولا بعده لخلقه وجميل
قاعدته وحلو معاشرته ثانيا ولا لذكائه وقوة حافظته مماثلا ما دخل ذهنه شئ فكاد
ينساه.
حفظ القرآن في مدة يسيرة وله إحدى عشر سنة استقل بالكتابة واستغنى عن المعلم
في أربعين يوما وعمره إذ ذلك أربع سنين ولا يحصى مناقبه وفضائله له كتب منها كتاب
الشمل المنظوم في مصنفي العلوم ما لأصحابنا مثله ومنها كتاب فرحة الغري بصرحة الغري
وغير ذلك [د] (رجال ابن داود) جامع الرواة ج 1 ص 463 - فوائد الرضوية ص 238
- روضات الجنات 360.
(2) محمد بن محمد بن الحسن الطوسي قدس سره نصير الملة والدين قدوة المحققين
سلطان الحكماء والمتكلمين انتهت رياسة الإمامية في زمانه إليه وأمره في علو قدره وعظم
شأنه وسمو مرتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وحدسه واحراز
قصبات السبق في مضمار التحقيق والتدقيق أشهر من أن يذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة و
كفاك في ذلك حله ما لم ينحل على الحكماء المتبحرين من لدن آدم إلى زمانه رضي الله عنه
وارضاه.
روى عن أبيه محمد بن الحسن رحمه الله تعالى وكان أستاذ العلامة المحقق المدقق
الحلى قدس سره وروى العلامة عنه أحاديث وكان أصله من جهرود من توابع ساوه وإن كان
في زماننا هذا من توابع قم.
له مصنفات لم تر عين الزمان مثلها منها شرح الإشارات حقق فيه مذاهب الحكماء
على أتم تحقيق ومنها تحرير المجسطي وتحرير أقليدس وتجريد العقايد والتذكرة وغير
ذلك من الكتب والرسائل ولد في 11 جمادى الأولى سنة 597 وتوفى رحمه الله تعالى يوم
الاثنين 18 ذي الحجة في سنة 672 ودفن في مشهد الكاظمين عليهما السلام في الرواق الشريف
فيما يلي رأس الامامين الهمامين أبى الحسن موسى وأبى جعفر محمد صلوات الله عليهما
وعلى قبره مكتوب " وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد " وقيل في تاريخه بالفارسي.
نصير ملت ودين پادشاه كشور فضل * يگانه أي كه چنو مادر زمانه نزاد
بسال ششصد وهفتاد ودو بذيحجه * بروز هيجدهم در گذشت در بغداد
" وقال في نخبة المقال "
ثم نصير الدين جده الحسن * العالم النحرير قدوة الزمن
ميلاده يا حرز من لا حرز له * وبعد (داع) قد أجاب سائله
597 * (75)
راجع جامع الرواة ج 2 ص 188 - أمل الآمل ص 84 - فوائد الرضوية 602 - روضات
الجنات ص 605.
295

بن الحسن الطوسي، عن محمد (1) بن محمد بن علي الحمداني القزويني، عن
المصنف رحمة الله عليه.

(1) محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري فاضل ثقة يروى عن
الشيخ منتجب الدين ويروى عنه المحقق الطوسي الخواجة نصير الدين السابق الذكر.
أمل الآمل ص 85 - روضات الجنات 663.
296

وبخط الشيخ الامام سديد الدين يوسف بن المطهر (1) هكذا: ونسخت هذه
الخطوط بخط شيخنا الشهيد - رحمه الله - والحمد لله رب العالمين.

(1) يوسف بن علي بن المطهر والد العلامة عالم فاضل فقيه متبحر نقل ولده العلامة
حسن بن يوسف أقواله في كتبه وقال ابن داود في ترجمة العلامة: وكان والده (أي
يوسف بن علي بن المطهر) قدس الله روحه فقيها محققا مدرسا عظيم الشأن انتهى وقال
صاحب الروضات: يوسف بن الشيخ شرف الدين علي بن المطهر الحلي والد امامنا العلامة
على الاطلاق وأستاذه الأقدم في الفقه والأدب والأصول والأخلاق إلى أن قال:
ثم إن من جملة مناسبات المقام ايراد عبارة للعلامة في كتاب كشف اليقين في
فضائل أمير المؤمنين عليه السلام في باب أخباره بالمغيبات وهي هذا ومن ذلك اخباره بعمارة
بغداد وملك بنى العباس وذكر أحوالهم وأخذ المغول الملك منهم رواه والدي - ره -
وكان ذلك سبب سلامة أهل الكوفة والحلة والمشهدين الشريفين من القتل، لأنه لما
وصل السلطان هلاكو إلى بغداد قبل ان يفتحها هرب أكثر الحلة إلى البطايح الا القليل
فكان من جملة القليل والدي - ره - والسيد مجد الدين بن طاوس والفقيه بن أبي العز
فاجمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنهم مطيعون داخلون تحت الايليد وأنفذوا به شخصا
أعجميا.
فانفذ السلطان إليهم فرمانا مع شخصين أحدهما يقال له نكله والاخر يقال له:
علاء الدين وقال لهما: قولا لهم ان كانت قلوبكم كما وردت به كتبكم تحضرون إلينا فجاء
الأميران فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهى الحال إليه فقال والدي - ره -: ان جئت وحدي
كفى فقالا: نعم فاصعد معهما.
فلما حضر بين يديه وكان ذلك قبل فتح بغداد وقبل قتل الخليفة قال له: كيف قدمتم
على مكاتبتي والحضور عندي قبل ان تعلموا بما ينتهى إليه أمري وأمر صاحبكم وكيف تأمنون
أن يصالحني ورحلت عنه.
فقال والدي: إنما أقدمنا على ذلك لأنا روينا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام أنه قال في خطبة الزوراء: وما ادريك ما الزوراء أرض ذات أثل يشيد فيها
البنيان وتكثر فيها السكان ويكون فيها مهاذم وخزان يتخذها ولد العباس موطنا و
لزخرفهم مسكنا تكون لهم دار لهو ولعب ويكون بها الجور الجائر والخوف المخيف
والأئمة الفجرة والامراء الفسقة والوزراء الخونة تخدمهم أبناء فارس والروم لا يأتمرون
بالمعروف إذا عرفوه ولا يتناهون عن منكر إذا أنكروه يكتفى الرجال منهم بالرجال
والنساء بالنساء
فعند ذلك الغم العميم والبكاء الطويل والويل والعويل لأهل الزوراء من سطوات
الترك وهم قوم صغار الحدق وجوههم كالمجان المرقه لباسهم الحديد جرد مرد يقدمهم
ملك يأتي من حيث بدا ملكهم جهوري الصوت قوى الصوله عالي الهمة لا يمر بمدينة الا فتحها
ولا ترفع عليه راية الا نكسها الويل الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر.
فلما وصف لنا ذلك ووجدنا الصفات فيكم رجوناك فقصدناك، فطيب قلوبهم وكتب لهم
فرمانا لهم باسم والدي - ره - يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها والأخبار الواردة في
ذلك كثيرة انتهى.
297

تذكرة
يرى القارئ الكريم في الصفحات الآتية صورة النسخة الأصلية من
كتاب الإجازات، ولا نحتاج ان نكرر (1) على القراء الكرام أن شطرا
من مجلدات البحار ومنها مجلد الإجازات قد بقي بعد ارتحال المؤلف
قدس سره مسودة في كراسات وأوراق، وإنما رتبها تلميذه العلامة
المرزا عبد الله الأفندي صاحب رياض العلماء وأخرجها إلى البياض:
فصدر - ره - لكل جزء خطبة بانشائه ورقم أبوابه بالأرقام الهندسية
وأحيانا كتب عناوين الأبواب بنفسه، ثم كتب فهرس الأبواب ورقمها
بتلك الأرقام بخطه ومن عنده، بعد ما كان المؤلف العلامة المجلسي
لا يفعل شيئا من ذلك، وإنما يجعل لكل جزء من مجلداته المبيضة خطبة
فاتحة وأخرى خاتمة.
ولذلك ترى فهرس كتاب الإجازات هذا وخطبته بخط العلامة
الأفندي تلميذ المؤلف قدس سره، ولعلك بعد ما أحطت خبرا برسم
خطه المبارك، تعرف سائر خطوطه في صدور الأبواب وعند تعريف المجيز
والمجاز له وغير ذلك من الموارد.
وأما كتاب فهرس الشيخ منتجب الدين - ره - فقد كان بخط أحد
الكتاب وكثيرا ما رأينا نسخ الأصل بخطه الجيد وفي مقدمة الأجزاء
المطبوعة صور منها.

(1) راجع مقدمة الجزء 79 من طبعتنا هذه فان البحث فيه مستوفى.
299

وأما الفوائد التي بعدها إلى آخر المطبوع بالأفست فهي بخط
العلامة المؤلف قدس سره أدرجها تلميذه العلامة الأفندي بعينها بعد
فهرس الشيخ منتجب الدين وصدرها بعناوين متناسبة بخطه وإنشائه.
وأما ظهر النسخة والتعريف بها، فهو خط العالم الجليل
مجد الدين محمد النصيري الأميني المتوفى 1390 ه‍ ق طاب ثراه حين
تشرف على تملك النسخة، وقد قدمها سماحة ولده الأغر الفاضل المكرم
فخر الدين النصيري الأميني - زاده الله عزا وشرفا - إلى مكتبة
دانشگاه بطهران لانتفاع العامة عند تأسيسها، وله ثناؤنا العاطر على ما
نبهنا بذلك مشافهة وله الشكر الدائم المتواصل.
محمد الباقر البهبودي
300

بسمه تعالى
قد احتوى هذا الجزء - وهو الجزء الثاني بعد
المائة حسب تجزئتنا - على كتابين: الأول الفيض القدسي
في ترجمة العلامة المجلسي قدس الله لطيفه، مقدمة
والثاني فهرس الشيخ منتجب الدين المندرج في أول كتاب
الإجازات آخر: أجزاء البحار.
وقد قابلنا كتاب الإجازات هذا على نسخة المؤلف
العلامة فصححنا بها ما كان في مطبوعة الكمباني من السقط
والتحريف والتصحيف، إلا ما زاغ عنه البصر وكل عنه
النظر، ويلي بعد ذلك في الصفحات الآتية صورة هذه
النسخة الشريفة مطبوعة بالأفست، ولله المن والتوفيق.
السيد إبراهيم الميانجي - محمد الباقر البهبودي
301