الكتاب: الأربعون حديثا
المؤلف: الشهيد الأول
الجزء:
الوفاة: ٧٨٦
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: مدرسة الإمام المهدي (ع)
الطبعة:
سنة الطبع: ذي الحجة ١٤٠٧
المطبعة: أمير - قم
الناشر: مؤسسة الإمام المهدي (ع) - قم المقدسة
ردمك:
ملاحظات: برعاية : السيد محمد باقر الموحد الأبطحي الاصفهاني

الأربعون حديثا
تأليف
شيخ الفقهاء الامناء وصفوة الشهداء من العلماء
محمد بن مكي العاملي الجزيني
الشهير في الآفاق ب‍
الشهيد الأول
من إعلام القرن الثامن الهجري:
(734 786)
ه‍. ق
تحقيق و
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام (قم المقدسة) 25
1

بمناسبة سرور (1397) عاما من حديث (الغدير) عام حجة الوداع:
(من كنت مولاه فهذا علي مولاه)
كتاب: (الأربعين حديثا).
تأليف: الشيخ السعيد محمد بن مكي العاملي الجزيني (الشهيد الأول)
من مفاخر أعلام القرن الثامن.
تحقيق ونشر: (مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام) - قم المقدسة.
برعاية... السيد محمد باقر الموحد الأبطحي الأصفهاني دامت بركاته.
المطبعة: أمير، قم.
التاريخ: ذو الحجة، 1407 ه‍. ق.
العدد: 1000 نسخة.
حقوق الطبع: (كلها محفوظة لمؤسسة الإمام المهدي - قم المقدسة).
تلفون: 33060.
2

الاهداء
ترى لمن أقدم هذه الصفحات العطرة التي ينبئ عنوانها عن الأربعين، والشهادة!؟
إلى من توحد بقوله:
(من حفظ على أمتي أربعين حديثا، حشره الله يوم القيامة فقيها)
أم إلى من تخلد حديث نفسه (فزت ورب الكعبة)
فكان أول (شهيد محراب)، ثم أبا الأئمة الشهداء الامناء.
أم إلى من جعل جسده الطاهر الشريف طعمة لسيوف الغدر، ورماح الظلم
وحوافر الخيل، فكان بحق (شهيد آل محمد، وسيد الشهداء من الأولين والآخرين)
وكان أربعون شهادته (دون الأنبياء والأصفياء وسائر الناس) مزارا، وللايمان علامة.
أم إلى الآخذ بثار الشهداء (بقية الله في الأرضين) الذي تخضع لسيفه رقاب الجبابرة
أم إلى الشهداء الذين بذلوا مهجهم دون ولاء آل الرسول صلوات الله عليهم.
أم إلى شهيدنا المقتول الذي أهريق دمه ظلما وعدوانا، ثم صلب، ثم رجم
جسده بحجارة الحقد، ثم أحرق، وذر.
فلا قبر له إلا في قلوب تلامذته، والمستنيرين بنور مداده.
(يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) (1).
فكان بحق (الشهيد الأول) من (الاحياء) كما قال تعالى:
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون) (2).
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم
ألا خوف عليهم ولاهم يحزنون) (3).
فإليكم سادتي نقدم هذه (الأربعون حديثا) التي خطها يراع من نهج نهجكم
وسلك دربكم، سائلين المولى - تعالى - أن تنال رضاكم.
السيد محمد باقر بن المرتضى الموحد الأبطحي الأصفهاني

1) التوبة: 32.
2) البقرة: 154.
3) آل عمران: 169 170.
3

بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة المؤلف:
هو أبو عبد الله شمس الملة والدين محمد بن الشيخ جمال الدين مكي بن
الشيخ شمس الدين محمد بن حامد بن أحمد المطلبي، العاملي، النباطي (1)، الجزيني (2)
المعروف ب‍ (الشهيد الأول) والشهيد المطلق، وهو أول من اشتهر بهذا اللقب من
فقهاء الإمامية.
وينتهي نسبه من جهة الام إلى سعد بن معاذ، سيد الأوس.
ولد في جزين (3) عام 734 بلا خلاف.
واستشهد بدمشق ضحى يوم الخمسين التاسع من جمادى الأولى عام 786.
فيكون عمره حينئذ اثنتين وخمسين سنة.
والحق يقال - إن هذا العرض السريع واللمسات الخفيفة لا تستوعب كل
جوانب هذه الشخصية الفذة، والعبقرية النادرة، والأعجوبة الخالدة، وإن كان
فضله أشهر من أن يذكر، ونبله أعظم من أن ينكر، وشهرته في الفقهاء والأصوليين
ومشاركته في العلوم أظهر من أن يخفى.
كلمات العلماء فيه:
وصفه أستاذه فخر المحققين ولد العلامة قدس الله روحهما في إجازته بقوله:

1) النباط، الجزين: قريتان من قرى جبل عامل.
2) النباط، الجزين: قريتان من قرى جبل عامل.
3) النباط، الجزين: قريتان من قرى جبل عامل.
4

مولانا الامام العلامة الأعظم، أفضل علماء العالم، سيد فضلاء بني آدم، مولانا شمس
الحق والدين (محمد بن مكي بن محمد بن حامد) أدام الله أيامه.
وقال عنه الشيخ، شمس الأئمة محمد بن يوسف بن علي الكرماني
القرشي الشافعي في إجازته له:
المولى الأعظم الأعلم، إمام الأئمة، صاحب الفضلين، مجمع المناقب و
الكمالات الفاخرة، جامع علوم الدنيا والآخرة، شمس الملة والدين محمد بن الشيخ
العالم جمال الدين بن مكي بن شمس الدين محمد الدمشقي، رزقه الله في أولاه وأخراه
ما هو أولاه وأحراه.
وذكره أبو الحسن علي بن ا لحسن بن محمد الخازن (1) في إجازته لابن فهد
الحلي قال: الشيخ الفقيه، إمام المذهب، خاتمة الكل، مقتدى الطائفة المحقة
ورئيس الفرقة الناجية، السعيد المرحوم، والشهيد المظلوم، الفائز بالدرجات العلى
والمحل الأسنى الشيخ أبو عبد الله محمد بن مكي أسكنه الله بحبوحة جنته، وجعاه
من الفائزين بمحبته، المعوضين بما عوض أهل محنته، بمحمد وأطائب عترته.
وقال عنه السيد تاج الدين بن معية: مولانا الشيخ الامام، العالم الفاضل
شمس الملة والحق والدين، محمد بن مكي، أدام الله فضائله.
وقال في حقه العلامة الشيخ علي بن الحسين الكركي في إجازته لصفي
الدين الوزير: شيخنا الامام، شيخ الاسلام، علامة المتقدمين، ورئيس المتأخرين
حلال المشكلات، وكشاف المعضلات، صاحب التحقيقات الفائقة، والتدقيقات
الرائقة، حبر العلماء وعلم الفقهاء، شمس الملة والحق والدين، أبو عبد الله محمد بن
مكي الملقب ب‍ (الشهيد) رفع الله درجته في عليين، وحشره في زمرة الأئمة
الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين.

1) من تلاميذ المترجم له في القراءة، أو الإجازة.
5

وقال الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد (والد شيخنا
البهائي): شيخنا الامام الأعظم محيي ما درس من سنن المرسلين، ومحقق حقائق
الأولين والآخرين، الامام السعيد أبو عبد الله الشهيد، محمد بن مكي بن محمد بن
حامد العاملي، قدس الله روحه، ونور ضريحه.
وقال أيضا: شيخنا وإمامنا المحقق البدل، النحرير المدقق، الجامع بين
منقبة العلم والسعادة ومرتبة العمل والشهادة، الامام السعيد أبو عبد الله الشهيد (محمد ابن مكي) أعلى الله درجته، كما شرف خاتمته.
ونعته الحر العاملي بقوله: كان عالما، ماهرا، فقيها، مدققا، ثقة، متبحرا
كاملا، جامعا لفنون العقليات والنقليات، زاهدا، عابدا، ورعا، شاعرا، أديبا
منشئا، فريد دهره، عديم النظير في زمانه.
وقال التفريشي عنه: شيخ الطائفة، وعلامة وقته، صاحب التحقيق و
التدقيق، من أجلاء هذه الطائفة، وثقاتها، نقي الكلام، جيد التصانيف.
وذكره السيد الخوانساري في الروضات وقال: وكان - رحمه الله - بعد مولانا
المحقق على الاطلاق، أفقه جميع الفقهاء، وأفضل من انعقد على كمال خبرته
واستأديته اتفاق أهل الوفاق، وتوحده في حدود الفقه، وقواعد الاحكام، مثل تفرد
شيخنا الصدوق، في نقل أحاديث أهل البيت الكرام، صلوات الله عليهم.
وقال عنه العلامة النوري:
تاج الشريعة وفخر الشيعة... أفقه العلماء عند جماعة من الأساتيذ، جامع
فنون الفضائل، وحاوي صنوف المعالي، وصاحب النفس الزكية القدسية القوية.
ثم قال: ومن تأمل في عمره الشريف، ومسافرته إلى تلك البلاد، وتصانيفه
الرائعة في الفنون الشرعية، وأنظاره الدقيقة، وتبحره في الفنون العربية والاشعار
والقصص النافعة، كما يظهر من مجاميعه، يعلم أنه من الذين اختارهم الله تعالى لتكميل
6

عباده، وعمارة بلاده، وإن كل ما قيل، أو يقال في حقه، فهو دون مقامه ومرتبته.
وقال: واعلم أنه (ره) أول من لقب ب‍ (الشهيد) وأول من هذب كتاب الفقه عن
نقل أقاويل المخالفين، وذكر آراء المبدعين، وقد أكمل الله تعالى له النعمة، وجعل
العلم والفضل والتقوى فيه، وفي ولده، وأهل بيته...
إعلم أنه قد سبق الشهيدين جماعة من العلماء فازوا بدرجة الشهادة، ولحقهما.
أو الأول منهما - جمع من الفقهاء نالوا فيض هذه السعادة، إلا أنه لم يتيسر لهم
التشرف بهذا اللقب الشريف في جميع الآفاق والاعصار، غير بعضهم في بعض البلاد
في بعض الأعصار، وينبئك هذا عن كونه لقبا سماويا، وتشريفا إلهيا، كنظائره من
ألقاب بعض الاعلام: كالصدوق، والمفيد، وعلم الهدى، والمحقق الأول، والثاني
والعلامة وغيرها، لأربابها الذين بهم تدور رحى الشيعة، وقامت أعلام الشريعة.
وأطراه العلامة التستري بقوله:
الشيخ الهمام، قدوة الأنام، فريدة الأيام، علامة العلماء العظماء، مفتي طوائف
الاسلام، ملاذ الفضلاء الكرام، خريت طريق التحقيق، مالك أزمة الفضل بالنظر
الدقيق، مهذب مسائل الدين الوثيق، مقرب مقاصد الشريعة من كل فج عميق، السارح
في مسارح العرفاء والمتألهين، العارج إلى أعلى مراتب العلماء الفقهاء المتبحرين
وأقصى منازل الشهداء السعداء المنتجبين، الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن
مكي العاملي المطلبي أعلى الله رتبته في حظائر القدس، وبوأه مع مواليه في مقاعد
الانس. وله كتب زاهرة فاخرة، ومصنفات دائرة باهرة، وأكثرها في الفقه.
مشايخه في هذا الكتاب:
1 - السيد عميد الدين عبد المطلب الحسيني الحلي - شارح (تهذيب) خاله العلامة
في الأصول، المعروف ب‍ (العميدي).
7

2 - فخر الدين أبو طالب محمد بن الحسن بن المطهر الحلي فخر المحققين ابن العلامة.
3 - الشيخ أبو محمد الحسن بن أحمد بن نجيب الدين أبي عبد الله محمد بن جعفر
ابن نما الحلي.
4 - العلامة المحقق زين الدين علي بن أحمد بن طراد المطار آبادي.
5 - العلامة تاج الدين محمد بن معية الحسني.
6 - السيد شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي.
7 - رضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد المشتهر ب‍ (المزيدي).
ولا يخفى أن جل مشايخه في هذا الكتاب هم من مدينة الحلة (1).
مشايخه وأساتذته في غير هذا الكتاب:
ومن جملة أساتيده، والمجيزين له في الاجتهاد والرواية:
1 - والده الشيخ جمال الدين مكي بن الشيخ محمد شمس الدين.
2 - الشيخ أسد الدين الصائغ (أبو زوجته، وعم أبيه).
3 - السيد ضياء الدين عبد الله الحسيني الحلي (أخو السيد عميد الدين).
4 - قطب الدين محمد بن محمد البويهي الرازي.
5 - السيد علاء الدين بن زهرة الحسيني.
6 - السيد أبو طالب بن زهرة الحلبي.
7 - السيد مهنا بن سنان المدني.
8 - الشيخ جلال الدين محمد بن الشيخ شمس الدين محمد الحارثي (أحد تلامذة المحقق الحلي).

1) سافر الشهيد (ره) إلى الحلة - من مدن العراق الطيبة - وهو بعد لم يتجاوز السابعة عشرة
من عمره. وقد أجازه فخر المحققين بداره بالحلة سنة 751. وكانت الحلة يومها مركزا
كبيرا من مراكز الحركة العقلية، ومحط أنظار، ورجال كثير من العلماء.
8

9 - الشيخ محمد بن جعفر المشهدي.
10 - الشيخ أحمد بن الحسين الكوفي.
11 - السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي.
12 - السيد علاء الدين بن زهرة الحلي الحسني.
13 - الشيخ إبراهيم بن عمر، الملقب ببرهان الدين الجعبري.
14 - الشيخ إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد بن سعد الله بن جماعة.
وقال رضوان الله عليه في بعض إجازاته:
(وأروي عن نحو من أربعين شيخا من علمائهم بمكة والمدينة، ودار السلام
بغداد، ومصر، ودمشق، وبيت المقدس، ومقام إبراهيم الخليل
فرويت صحيح البخاري عن جماعة كثيرة، بسندهم إلى البخاري، وكذا
صحيح مسلم، ومسند أحمد، ومسند أبي داود، وجامع الترمذي).
ولعل خير ما نختم به هذا الجانب قول المحدث النوري:
إن طرق إجازات علمائنا على كثرتها وتشتتها، تنتهي إلى هذا الشيخ العظيم
الشأن، ولم أعثر على طريق لا تمر عليه، إلا على قليل أشار إليها صاحب المعالم في إجازته.
تلاميذه في القراءة أو الإجازة:
تروي عنه - رضوان الله عليه - جماعة من العلماء والأفاضل:
1 ولده رضي الدين أبو طالب محمد.
2 ولده ضياء الدين أبو القاسم (أو أبو الحسن) علي.
3 ولده جمال الدين أبو منصور الحسن.
4 زوجته الصالحة الفقيهة.
5 ابنته الصالحة الفقيهة، ست المشايخ، أم الحسن فاطمة.
6 السيد بدر الدين الحسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين الأعرج الحسيني.
9

7 الشيخ زين الدين علي بن خازن الحائري.
8 الشيخ مقداد بن عبد الله السيوري الحلي الأسدي.
9 الشيخ شمس الدين محمد بن نجدة الشهير ب‍ (ابن عبد العالي).
10 الشيخ حسن بن سليمان الحلي، صاحب مختصر البصائر.
11 شمس الدين محمد بن عبد العلي الكر كي العاملي.
12 الشيخ عبد الرحمان العتائقي.
آثاره الفقهية، الحديثية، وغيرهما
1 أحكام الأموات..
2 اختصار الجعفريات، من مجموعته.
3 الأربعون حديثا (كتابنا هذا).
4 الأربعون مسألة.
5 الألفية.
6 البيان.
7 جامع البين من فوائد الشرحين.
8 جوابات الفاضل المقداد.
9 جواب مسائل الأطراوي:
(الحسن بن أيوب، تلميذ الشهيد)
10 جواز إبداع السفر في شهر رمضان.
11 الحاشية على الذكرى.
12 خلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار.
13 الدروس الشرعية في فقه الامامية.
14 ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة.
15 شرح قصيدة الشهفيني الحلي.
16 العقيدة.
17 غاية المراد في شرح نكت الارشاد.
18 القواعد والفوائد.
19 اللمعة الدمشقية.
20 مجموعة الإجازات.
21 مجموعة: هي ثلاث مجلدات كبار
ومنها (اختصار الجعفريات).
22 مزار الشهيد.
23 المقالة التكليفية.
24 النفلية.
وله شعر جميل.
10

استشهاده رحمه الله:
لقد كانت حياته رضوان الله عليه سجلا حافلا بالمآثر والكرامات، وسلسلة
طويلة من الجهاد، والكفاح، والعمل، والحركة، بقيت ثمارها تقطف إلى اليوم.
فحفظ لنا بيده البيضاء، ويراعه قسطا كبيرا من تراث الشيعة، وكتب لنا ثلاث
مجاميع ذات فوائد كثيرة، فيها أصول القدماء وكتبهم وتواريخ كثير من العلماء
وتراجمهم، نقلها العلامة المجلسي في (إجازات البحار) عن خط الشيخ شمس الدين
محمد الجبعي - جد الشيخ البهائي - الذي كتبه عن النسخة المجموعة التي كانت بخط
الشهيد (ره) وفي مقدمتها أدعية الصحيفة السجادية، فأدرج اسمه في سجل الخالدين.
وقد توجت هذه الحياة الكريمة التي أوقفها ونذرها لخدمة الاسلام - بالشهادة
التي هي كرامة من الله عليه على يد من أعماهم الحقد والضلال.
في التاسع من جمادي الأولى، سنة ست وثمانين وسبعمائة. (1)
قتل بالسيف، ثم صلب، ثم رجم، ثم أحرق ببلدة دمشق، وذلك في دولة (بيدمر)
وسلطنة (برقوق) بفتوى القاضي برهان الدين المالكي، وعباد بن جماعة الشافعي
بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة دمشق، بسبب وشاية وشى بها رجل من أعدائه
وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة، وشهد بذلك جماعة.
والقصة معروفة تناولتها - بألم - أغلب كتب التراجم والتاريخ، فتحدثت عن رجل
(الصمود والعقيدة والجهاد) الذي طار صيته في الآفاق، وعرف واشتهر لأول مرة
ب‍ (الشهيد) وبقيت وصمة العار، والضغينة تلاحق أولئك الأرجاس إلى يوم القيامة.

1) ذكر المقداد السيوري أن استشهاده كان في التاسع عشر من جمادى الأولى.
11

فرحم الله شهيدنا يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يلقى الله تعالى، وهو يشكو ظلامته. (2)
التعريف بالكتاب ومنهج التحقيق:
كما هو واضح من اسمه، فهو أربعون حديثا، أكثرها في العبادات (التي تعم بها البلوى)، وهي من إملاء الشهيد رحمه الله، بدأها بالحديث المتواتر المشهور
عن النبي عليه السلام في حفظ (الأربعين حديثا).
وختمها بحديث في فضل صلاة كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك خاصة، وكيفيتها
نسخ الكتاب:
1 - نسخة (ب): كتب على صفحتها الأولى: من متملكات الأحقر، أفقر عباد الله، ابن
مولانا محمد محسن الشهير ب‍ (تاج حسين) غفر الله له ولجميع المؤمنين.
وكتب على صفحتها الثانية: نسخة عتيقة، نفيسة من مواهب الله تعالى، للحقير

(1) مصادر الترجمة:
1 - أعلام القرن الثامن: 205 2 - أعيان الشيعة: 10 / 59
3 - أمل الآمل: 1 / 181 رقم 188 4 - تنقيح المقال: 3 / 191
5 - جامع الرواة: 2 / 203 6 - الذريعة: 1 / 427 رقم 2185
و ج 20 / 112 وص 113
7 - رجال السد الخوئي: 17 / 303 8 - روضات الجنات: 7 / 3 رقم 592
9 - رياض العلماء: 5 / 185 10 - سفينة البحار: 1 / 721
11 - الفوائد الرضوية: 645 12 - الكنى والألقاب: 2 / 341
13 - لؤلؤة البحرين: 143 14 - مستدرك الوسائل: 3 / 437
15 - مصفى المقال: 425
ويمكن مراجعة غيرها من كتب التراجم، وإنما لم تذكرها هنا لكفاية البحث، ولعدم
توفر بعضها عندنا.
12

محمد علي بن العلامة الحجة المرحوم السيد محمد هاشم الموسوي الروضاتي
عفى الله تعالى عنهما بالنبي وآله.
وعليها أيضا حديثان لرسول الله صلى الله عليه وآله.
وهي نسخة نفيسة عتيقة، تجد في حاشيتها تعليقات وتصحيحات.
كتبها (سلطان حسين محمدي) في المشهد المقدس الرضوي سنة 960.
وهي بذلك أقدم من النسخة التي قال عنها الشيخ آغا بزرك الطهراني:
وأقدم نسخة رأيتها عند العلامة السيد عبد الحسين الحجة سنة 982.
وعليها إجازة سيف الدين، الخادم بن مخدوم الحسيني، إلى جعفر بن
إمام الدين الطهراني، وإليك نصها:
بسمه تعالى
الحمد لله على اتباع الطريقة الحقة الامامية، والاقتداء بأنوار السنة الحسنة
الجعفرية، والصلوات على سيدنا محمد وآله أهل بيت النبوة، وعترته معادن الرسالة
والإمامة والفتوة، كل بكرة وعشية.
وبعد فقد سمع من لفظي الأديب اللبيب الفاضل الكامل، صاحب المناقب
الجليلة، والمطالب الجميلة، الألمع الذي (يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمع)
سمي إمامنا السادس الصادق عليه الصلاة والسلام من المخالف والموافق
وهو الذي في الخلق والشيمة، وحسن السيرة ليس له ثاني، أعني:
مولانا (جعفر) بن إمام الدين الطهراني، أصلح الله تعالى شأنه، وصانه عما شانه.
فكنت أنا قارئا وهو سامع، مع تحقيق وتفتيش وتنقيب وتصحيح تناسب فهم
أهل الفضل والذكاء.
فتلك الأحاديث الأربعون من أحاديث الاحكام جلها جمع مولانا الامام شيخ
الاسلام كله، علامة المتأخرين، فهامة المتبحرين، المحقق المنقح المسدد
13

السديد أبي عبد الله محمد بن مكي الملقب بالشهيد، سقى الله ثراه، وجعل الجنة مثواه
بحق روايتي الأربعين المذكور، وسائر مصنفات الشيخ المزبور، بعضها
سماعا، وبعضها إجازة
عن شيخي شيخ الاسلام، بركة المؤمنين، وهو أعظم علماء الخاصة في زمانه
(زين الملة والدين) العاملي، أيدت ميامن بركاته إلى يوم الدين، بحق روايته
عن شيخه وهو شيخ الاسلام والمسلمين، شيخ الشيوخ أبو الحسن علي بن هلال
الجزائري، وهو أعظم علماء الخاصة في زمانه
عن الشيخ الفقيه المشهور أحمد بن فهد الحلي
عن الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن الخازن الحائري
والشيخ الفقيه ضياء الدين - وهو ابن الشيخ السعيد الشهيد - كلاهما
عن حضرته بلا واسطة - قدس سره العلي - وسائر الأحاديث النبوية، والاخبار
المرتضوية، والآثار المروية عن الأئمة المعصومين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -
عن مشائخ من العامة والخاصة، أعلاها شيخنا المقدم ذكره (الشيخ زين الدين العاملي) سلمه الله وأبقاه إلى يوم الدين، إجازة إن لم يكن سماعا
عن مشائخه من طرق العامة والخاصة المعتبرة، المسندة، المسلسلة، المعنعنة
إلى الأئمة الطاهرين المعصومين، صلوات الله والملائكة والناس عليهم أجمعين.
فأجزت الفاضل الأديب المذكور أن يروي عني الأربعين المذكور، وسائر
ما يجوز لي، وعني روايته بالشرط المعتبر عند أهل الأثر.
وكان ذلك في المشهد الأقدس الأطهر العلي الرضي الرضوي بتاريخ شهر
رمضان المعظم ذي القدر. من سنة إحدى وستين وتسعمائة.
والصلاة على محمد وعلي خير البشر، وعلى أولادهما الأطهار - أعني الأئمة
الأحد عشر - إلى يوم المحشر.
14

قاله وكتبه العبد الأضعف الأقل الأحقر سيف الدين محمد الخادم بن مخدوم الحسيني
أبقى ذكره فيما بين أهل الحديث والخبر، بحق ساقي حوض الكوثر وقسيم
الجنة والسقر.
2 - نسخة (ج): وهي النسخة المحفوظة في المكتبة التي أسسها آية الله العظمى
استاذنا الأكبر الطباطبائي البروجردي (قدس سره الشريف) في المسجد الأعظم
- بقم المقدسة
وهي نسخة جيدة نفيسة، يرجع تاريخها إلى القرن الثامن أو التاسع، تنتهي عند
قوله: ومن صلى ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان ركعتين بفاتحة الكتاب وعشرين
3 - نسخة (أ): وهي النسخة المطبوعة مع كتاب غيبة النعماني عام 1318 والتي أشار
إليها الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة: 1 / 427.
وقد تم مقابلة هذه النسخ الثلاث، ولضبط النص بشكل أدق، قابلناها مع
بعض المصادر التي نقلت عن كتابنا، كالبحار والوسائل، ومع مصادر أخرى كالعلل
والمعاني وغيرها، وقد أشرنا إلى موارد الاختلاف في الهامش.
كما قمنا بتخريج الآيات القرآنية، والأحاديث، واتحادها بأكثر ما يمكن
من المصادر، مع توضيح لغوي بسيط لبعض المفردات.
طبعات الكتاب: طبع هذا الكتاب قبل ذلك:
1 - مع نثر اللئالي. عام 1314
2 - مع غيبة النعماني عام 1318
15

نسخة (ب) أولا وآخرا
16

بسم الله الرحمن الرحيم
[الحمد لله رب العالمين، أكمل الحمد على كل حال، والصلاة والسلام على
سيد المرسلين، كلما ذكر الذاكرون، وكلما غفل عن ذكره الغافلون، اللهم صل
عليه وآله وسائر النبيين وآل كل، وسائر الصالحين نهاية ما سعى أن يسأله السائلون] (1)
قال عبد الله الفقير إلى غفران الله (محمد بن مكي) وفقه الله لمراضيه - بعد
حمد الله تبارك وتعالى على جميع النعم
والصلاة على نبيه محمد أفضل العرب والعجم وعلى آله مصابيح الظلم -:
إنه لما كثرت عناية العلماء السالفين والفضلاء المتقدمين بجمع أربعين حديثا
من الأحاديث النبوية والألفاظ الامامية بما اشتهر في النقل الصحيح عنه بألفاظ مختلفة
بهذا العدد المخصوص.
فمنها ما أخبرني به شيخي الامام السعيد المرتضى، العلامة المحقق، فقيه أهل
البيت عليه السلام، عميد الملة والدين أبو عبد الله عبد المطلب بن المولى السيد الفقيه مجد
الدين أبي الفوارس محمد بن مولى السيد العلامة النسابة فخر الدين علي بن الأعرج
الحسيني - قدس الله سره - في الحضرة المقدسة الحائرية، صلوات الله على مشرفها

(1) من هامش نسخة (ب).
17

وسلامه، تاسع عشر شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة
عن خاله السعيد الامام محيي السنة، وقامع البدعة شيخ الاسلام - حقا -
جمال الملة والدين أبي منصور (الحسن بن يوسف بن المطهر) الحلي قدس الله روحه
ونور ضريحه
عن والده الشيخ الفقيه الامام سديد الدين أبي المظفر يوسف
[عن السيد الفقيه الامام النسابة شمس الدين فخار بن معد الموسوي] (1)
عن السيد عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن الحسيني
عن السيد الشريف الفقيه أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني (2)
عن الشيخ أبي علي الحسن بن طارق بن الحسن الحلبي (3)
عن السيد الإمام أبي الرضا الراوندي (4)
عن السكري (5)
عن سعيد بن أبي سعيد العيار
عن الشيخ أبي الحسن الحافظ التميمي (6)

(1) من (ج)، وفى (ب): مختار بدل (فخار)، وهو تصحيف.
راجع أعلام القرن السابع: 129 وص 156 وص 209 في ترجمة فخار بن معد
ومحمد بن الحسن الحسيني، ويوسف بن المطهر الحلي، على الترتيب.
2) في أربعين ابن زهرة: 39: أخبرني به عمى الشريف الطاهر عز الدين أبو المكارم حمزة
ابن علي بن زهرة الحسيني، قراءة عليه.
3) (أ، ب): الحلى. كذا ترجم له صاحب رياض العلماء نقلا عن الأربعين.
وأورد كلا الاسمين باختلاف نسخ الأربعين في أعلام القرن السادس: 59.
وما أثبتناه كما في (ج) وكما ورد في أول سند أربعين ابن زهرة: 40.
4) هو: فضل الله الراوندي.
5) (ج): الشكري. وما أثبتناه كما في (أ، ب) وأربعين ابن زهرة.
6) (أ، ب) اليماني. وما أثبتناه كما في (ج) وأربعين ابن زهرة.
18

عن أبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني
عن داود بن سليمان (1) القزويني الغازي (2)
عن الامام أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه، عن أبيه أبي
الحسن موسى (عن أبيه أبي عبد الله جعفر الصادق، عن أبيه أبي جعفر محمد، عن
أبيه زين العابدين علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
(من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما) (3)

(1) (ج): سليم.
2) (أ، ب، ج): القارئ، وهو تصحيف.
قال التستري في قاموس الرجال: 4 / 53: هو داود بن سليمان بن وهب الغازي، روى
عن الرضا عليه السلام حديث الايمان كما يظهر من لئالي السيوطي، وروى عنه في الخصال
حديث رواية أربعين حديثا الا أن النساخ صحفوا الغازي فيه ب‍ (الفراء) انتهى.
وقد جاء لقبه على وجوه منها: الغازي والغزاء والفراء. كما ورد هذا الاختلاف في
أسانيد الصدوق في التوحيد: 68 ح 24 وص 182 ح 17 وص 369 ح 9.
وفى هذه الأسانيد رواية علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن الرضا عليه السلام
مطابقا لما أثبتناه في المتن.
3) عنه الوسائل: 18 / 70 ح 72، ورواه في عيون الأخبار: 2 / 36 ح 99 بأسانيده الثلاثة
عنه الوسائل: 18 / 66 ح 54 وفى صحيفة الرضا ح 114 مسندا عن الرضا عليه السلام
وفى الاختصاص: 1 باسناد يرفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام.
وفى الخصال: 2 / 541 ح 15 باسناده عن إبراهيم بن موسى المروزي، عن أبي الحسن عليه السلام
عن الرسول صلى الله عليه وآله، وفيه: (مما يحتاجون إليه في أمر دينهم) بدل (ينتفعون بها)
وأورده في عوالي اللئالي: 431 مرسلا مثله.
وأخرجه في البحار: 2 / 156 ح 8 عن صحيفة الرضا، و ح 10 عن العوالي.
وفى ص 153 ح 2 من البحار عن الاختصاص و ح 3 عن الخصال.
وروى هذا الحديث في أكثر الكتب الموسومة ب (الأربعين) منها: أربعين ابن زهرة: 39
عن السيد أبى المكارم باسناده إلى الرضا عليه السلام.
راجع البحار: 2 / 153 157، وعوالم العلوم ج 3 / 465 - 469 باب: (من حفظ
أربعين حديثا) ففيه ما يناسب الموضوع.
19

إلى غير ذلك من الأحاديث.
فرأيت أن أكثر الأشياء نفعا وأهمها العبادات الشرعية لعموم البلوى بها (1) و
شدة الحث عليها، فخرجت أكثرها فيها، وباقيها في [مسائل] (2) غيرها.
والله تعالى ولي التوفيق، والهادي إلى سواء الطريق.
الحديث الأول:
ما أخبرني به السيد الإمام عميد الدين (3) - قدس الله روحه - عن والده السيد
الفقيه مجد الدين محمد، عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي، عن السيد
الفقيه محيي الدين أبي حامد محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني
عن الشيخ الفقيه سديد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي
عن الشيخ الفقيه عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم (4) الطبري
عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن الشيخ الامام الأعظم شيخ الشيعة أبي جعفر
محمد بن الحسن الطوسي، [عن] (5) أبيه

1) (أ ح): إليها.
2) ليس في (ب، ج).
3) هو أبو عبد الله عبد المطلب بن محمد. مر ذكره في السند الأول.
4) (ب): محمد بن القاسم، (ج): محمد أبى القاسم وفيهما سقط.
قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: 2 / 234 رقم 698، ومنتجب الدين في الفهرست:
163 رقم 388: الشيخ الامام عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن محمد بن علي
الطبري الآملي الكجي، فقيه ثقة، قرأ على الشيخ أبى علي بن الشيخ أبى جعفر
الطوسي رحمهم الله، له تصانيف... قرأ عليه الشيخ الامام قطب الدين أبو الحسين
الراوندي، وروى لنا عنه.
وأضاف في أمل الآمل: وله أيضا كتاب بشارة المصطفى.
راجع معالم العلماء: 119 رقم 789.
5) ساقط في (أ، ب، ج) وما في المتن هو الصحيح، مضافا إلى أن ابن الشيخ يروى عن
المفيد بواسطة والده.
20

عن الشيخ الامام شيخ الاسلام أبي عبد الله ابن محمد بن النعمان المفيد الحارثي
عن الشيخ أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد
عن والده الشيخ أبي جعفر محمد، [عن محمد بن يحيى] (1)، عن أبي جعفر
محمد بن علي بن محبوب القمي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله بن
زرارة، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة ولا تستدبرها
ولكن شرقوا أو (2) غربوا (3).
الحديث الثاني:
ما أخبرني به الشيخ الامام شيخ الشيعة ورئيسهم فخر الدين أبو طالب محمد
ابن الحسن بن المطهر في آخر نهار العشرين من شعبان بداره في سنة إحدى وخمسين
وسبعمائة بالحلة
عن والده الامام الأعظم شيخ الاسلام مفتي الفرق جمال الدين، عن جده الامام
سديد الدين
عن شيخه الفقيه سديد الدين أبي العباس أحمد بن مسعود الأسدي الحلي

(1) من التهذيب والاستبصار، وهو الصحيح، وبقرينة سند الحديث الثالث، لان محمد بن
الحسن بن الوليد - والد أحمد - لا يروى مباشرة عن محمد بن علي بن محبوب الا
بواسطة، ومن هذه الوسائط: محمد بن يحيى.
راجع رجال السيد الخوئي: 15 / 280 و ج 18 / 10.
(2) (ج): و. وما في المتن هو الصحيح.
3) رواه في التهذيب: 1 / 25 ح 3، عنه الوسائل: 1 / 213 ح 5، وفى الاستبصار: 1 / 47 ح 1.
ورواه مسلم في صحيحه: 1 / 224 ح 59، والترمذي في سننه: 1 / 13 ح 8، والنسائي
في سننه: 1 / 22، والدارمي في سننه: 1 / 170، والبيهقي في السنن الكبرى: 1 / 91
بأسانيدهم إلى أبى أيوب. عنه صلى الله عليه وآله (باختلاف في الألفاظ).
21

عن الشيخ الفقيه فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس العجلي.
عن الفقيه عربي بن مسافر العبادي عن الفقيه إلياس بن هشام الحائري
عن أبي علي الحسن (1)، عن أبيه الشيخ أبي جعفر
عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أحمد بن جعفر بن
سفيان البزوفري، عن أبي علي أحمد بن إدريس القمي، عن أبي جعفر محمد بن
علي بن محبوب القمي، عن أبي القاسم هارون بن مسلم بن سعدان السر من رائي
عن الثقة (2) مسعدة بن زياد الربعي، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، عن
أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لبعض نسائه:
مري نساء (3) المؤمنين أن يستنجين بالماء، ويبالغن، فإنه مطهرة للحواشي
ومذهبة للبواسير (4).
أقول: الحواشي: جمع حاشية، وهي الجانب أي مطهرة لجوانب المخرج
والمطهرة - بفتح الميم وكسرها والفتح أعلى (5) -: موضوعة في الأصل
للإداوة، وجمعها: مطاهر، ويراد بها ههنا: المطهرة أي المزيلة للنجاسة (6) مثل السواك
مطهرة للفم أي المزيل (7) لدنس الفم.
والبواسير: جمع باسور، وهو علة تحدث في المقعدة، وفي الانف أيضا.
والمراد بها ههنا الأول، والمعنى أنه يذهب البواسير.

1) (أ) أبى الحسن، وفيه سقط واضح والحسن ابن أبي جعفر الشيخ محمد بن الحسن الطوسي.
2) (ج): الفقيه.
3) (ج): نساء أمتي.
4) رواه في التهذيب: 1 / 44 ح 64 وفى الفقيه: 1 / 32 ح 62، وفى الكافي: 3 / 18 ح 12
وفى علل الشرائع: 1 / 286 ح 2، عنهم الوسائل: 1 / 222 ح 3، ورواه في الاستبصار:
1 / 51 ح 2. وأخرجه في البحار: 80 / 199 ح 4 عن علل الشرائع.
5) في البحار: أولى. انظر لسان العرب: 4 / 506.
6) (ب): للنجاسات.
7) في البحار: مزيلة.
22

واستدل به الشيخ أبو جعفر على وجوب الاستنجاء، ويمكن (1) تقرير الدلالة
من وجهين:
الأول: أن الامر بالامر أمر عند بعض الأصوليين، والامر للوجوب، وفيهما
كلام في الأصول.
والثاني: قوله (مطهرة) فقد قلنا إن المراد بها المزيلة (2) للنجاسة، وإزالة
النجاسة واجبة، فيكون الاستنجاء واجبا.
ثم إذا وجب الاستنجاء على النساء وجب على الرجال لقوله صلى الله عليه وآله (حكمي
على الواحد حكمي على الجماعة) (3) ولعدم فصل السلف (4) بين المسألتين.
الحديث الثالث:
ما أخبرني به الشيخ العالم الفقيه الصالح جلال الدين أبو محمد الحسن بن
أحمد بن الشيخ السعيد شيخ الشيعة ورئيسهم في زمانه نجيب (5) الدين أبي عبد الله
محمد بن محمد [بن جعفر] (6) بن نما الحلي الربعي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين
وخمسين وسبعمائة بالحلة، عن والده نظام الدين أحمد، عن جده
عن الشيخ الفقيه علي بن يحيى بن علي الخياط السوراوي (7)

1) (ج): ولكن.
2) (أ، ب): المزيل.
3) أورده في عوالي اللئالي: 1 / 456 ح 197 و ج 2 / 98 ح 270.
عنه البحار: 2 / 272 ح 4 والعوالم: 3 / 633 ح 1.
4) (ج): الامر.
5) (ب): مجيب. وهو تصحيف.
6) ليس في (ج)، وفى (أ، ب): بن محمد. راجع أعلام القرن الثامن - في ترجمته -: 36.
7) (أ، ب): وعن.
قال صاحب رياض العلماء في كتابه: 4 / 286: الشيخ علي بن يحيى الحافظ فقيه، عالم
جليل القدر والشأن، يروى عن عربي بن مسافر العبادي، وعنه يروى السيد ابن طاووس إجازة.
قال ابن طاووس في كشف اليقين: وأخبرني بذلك - يعنى كتاب تفسير محمد بن العباس
ابن الماهيار الشيخ علي بن يحيى الحافظ إجازة، تاريخها شهر ربيع الأول سنة تسع
وستمائة عن الشيخ السعيد عربي بن مسافر العبادي.
وقال في ص 287: الشيخ أبو الحسن علي بن يحيى الحافظ. بل لعل الحافظ تصحيف الخياط.
وفى ص 288 قال: الشيخ الفقيه علي بن يحيى بن علي الخياط السوراوي... والحق عندي
اتحاده مع الشيخ أبى الحسن علي بن يحيى الخياط. انتهى.
23

عن الشيخ الفقيه عربي بن مسافر العبادي، عن عماد الدين الطبري
عن المفيد أبي علي
عن والده الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ أبي عبد الله المفيد
عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن والده، عن محمد بن يحيى
عن ابن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله بن زرارة
عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن جده، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
إذا استجمر (1) أحدكم فليوتر بها وترا إذا لم يكن الماء (2).
الحديث الرابع:
ما أخبرني به الشيخ الفقيه الامام العلامة المحقق زين الملة والدين أبو الحسن
علي بن أحمد بن طراد المطار آبادي في سادس شهر ربيع الآخر، سنة أربع
وخمسين وسبعمائة بالحلة
عن شيخه الامام السعيد الجمال الملة والدين أبي منصور الحسن بن المطهر
عن الشيخ الامام العلامة شيخ الاسلام، مفتي فرق الأنام نجم الملة والدين

1) (أ، ج) والتهذيب: استبخى.
قال ابن الأثير في النهاية: 1 / 292: (إذا استجمرت فأوتر)
الاستجمار:
التمسح بالجمار، وهي الأحجار الصغار، ومنه سميت جمار الحج، للحصى التي يرمى بها.
2) رواه في التهذيب: 1 / 45 ح 65، عنه الوسائل: 1 / 223 ح 4.
ورواه في الاستبصار: 1 / 52 ح 3.
24

أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد الحلي
عن الشيخ الامام تاج الدين الحسن بن الدربي، عن الشيخ أبي جعفر محمد
ابن علي بن شهرآشوب المازندراني سماعا عن السيد المنتهى ابن أبي زيد بن
كيابكي (1) الجرجاني، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي
عن الشيخ أبي عبد الله المفيد، عن الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي
ابن موسى بن بابويه، عن أبيه، عن الشيخ الثقة أبي القاسم [سعد] (2) بن عبد الله القمي
عن شيخ الشيعة في زمانهم بقم أبي جعفر (أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري)
عن الشيخ الفقيه الحسين بن سعيد الأهوازي، عن أحمد بن حمزة
عن أبان بن عثمان الأحمر البجلي، عن ميسر [بن عبد العزيز الكوفي] (3)، عن

1) (ج): كايكى.
قال الحر العاملي في أمل الآمل: 2 / 326 رقم 1006: السيد المنتهى بن أبي زيد بن
كيابكي الحسيني الكجي الجرجاني، عالم، فقيه، يروى عن أبيه، عن السيد المرتضى
والرضى، ويروى عن الشيخ الطوسي.
2) ساقط في (ج)، وفى (ب): سعيد، وهو تصحيف.
هو: سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي أبو القاسم: شيخ الطائفة ووجهها
جليل القدر، واسع الاخبار، كثير التصانيف، ثقة... لقى مولانا أبا محمد عليه السلام.
روى عن جماعة كثيرة ومنهم: أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري.
راجع رجال النجاشي: 133، ورجال الشيخ الطوسي: 431 رقم 3 وص 475 رقم 6
وفهرسته: 75 رقم 306.
3) هو ميسر بن عبد العزيز، النخعي، المدائني، الكوفي، بياع الزطي. (الزط: بالضم:
جبل من الهند معرب جت بالفتح، الواحد زطي) قاموس المحيط: 2 / 362.
عده الشيخ الطوسي والبرقي من أصحاب الباقر عليه السلام.
وعده الشيخ تارة أخرى من أصحاب الصادق عليه السلام.
وذكر النجاشي في ترجمة ابنه محمد قال: محمد بن ميسر بن عبد العزيز النخعي بياع
الزطي كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام.
25

الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين أنه قال:
ألا أحكي لكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله؟ ثم أخذ كفا من ماء فصبها على وجهه
ثم أخذ كفا آخر فصبها على ذراعه، ثم أخذ كفا آخر فصبها على ذراعه الأخرى
ثم مسح رأسه وقدميه، ثم وضع يده على ظهر القدم، ثم قال: هذا هو الكعب.
قال وأومأ بيده إلى أسفل العرقوب ثم قال: هذا هو الظنبوب (1).
الحديث الخامس:
ما أخبرني به السيد العلامة النسابة فخر السادة تاج الدين أبو عبد الله محمد
ابن السيد العالم جلال الدين أبي جعفر القاسم بن الحسين بن القاسم بن الحسن بن
معية الحسني (2) الديباجي في منتصف شوال سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة بالحلة

راجع رجال النجاشي: 284، رجال الشيخ الطوسي: 135 رقم 12 وص 317 رقم
197 ورجال البرقي: 15.
1) رواه في التهذيب: 1 / 75 ح 39، عنه الوسائل: 1 / 275 ح 9.
وفى تفسير العياشي: 1 / 300 ح 56 باسناده عن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفر
عليه السلام نحوه. ثم قال في ح 57: وفى رواية أخرى عنه عليه السلام قال: إلى العرقوب.
فقال: ان هذا هو الظنبوب (الأنبوب - خ ل -) وليس بالكعب.
والعرقوب - بالضم - عصب غليظ فوق عقب الانسان، ومن الدابة في رجلها بمنزلة
الركبة في يدها - قاموس المحيط: 1 / 103 -.
والظنبوب: هو حرف العظم اليابس من الساق. مجمع البحرين: 2 / 113.
2) (أ): ابن القاسم بن الحسين بن الحسن، معية الحسن.
(ب): ابن القاسم بن الحسين بن القاسم بن الحسن بن معية الحسنى.
قال الحر العاملي في أمل الآمل: 2 / 219 رقم 655: السيد أبو جعفر القاسم بن الحسين بن
معية الحسنى: فاضل صدوق، يروى عنه ابنه محمد.
راجع ص 294 رقم 887 في ترجمة ابنه محمد.
26

عن شيخه السيد الجليل النسابة علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن
فخار الموسوي، عن أبيه، عن جده
عن السيد الجليل النسابة جلال الدين أبي علي عبد الحميد بن التقي الحسيني (1)
عن السيد الإمام ضياء الدين أبو الرضا (فضل الله بن علي) الحسني (2) الراوندي
عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن محمد بن معبد الحسني المروزي (3)
عن الشيخ الجليل الصدوق أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس
النجاشي الكوفي
عن الشيخ أبي عبد الله أحمد بن عبدون الحافظ المعروف بابن الحاشر
عن الشيخ أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري
عن أبي علي أحمد بن إدريس القمي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن محبوب
القمي، عن أبي الفضل العباس بن معروف القمي، عن أبي همام إسماعيل بن همام

1) في البحار: الحسنى.
قال النوري في خاتمة المستدرك: 436: السيد جلال الدين عبد الحميد بن عبد الله التقى
الحسيني النسابة، الذي يروى عنه شمس الدين فخار بن معد بن فخار الموسوي النسابة.
2) في (أ، ب): الحسيني، وهو تصحيف، تقدم ذكره في السند الأول.
راجع أمل الآمل: 2 / 217 رقم 652، وفهرست منتجب الدين: 143 رقم 334 في ترجمته.
3) في (أ، ب، ج): أبى الصمصام ذي الفقار محمد بن معد الحسنى المروزي.
وذكر في (ج) (المروى) بدل (المروزي).
قال - عنه الشيخ منتجب الدين في الفهرست: 73 رقم 157 -: عالم، دين، يروى عن السيد
المرتضى علم الهدى أبى القاسم علي بن الحسين الموسوي، والشيخ الموفق أبى جعفر
محمد بن الحسن - قدس الله روحهما -.
27

ابن عبد الرحمان الكندي البصري، عن محمد بن سعيد (1) بن غزوان
عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني الشعيري
عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن آبائه عليه السلام.
عن أبي ذر الغفاري
أنه أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله هلكت، جامعت على غير ماء.
قال: فأمر النبي صلى الله عليه وآله بمحمل، فاستترت به، وبماء فاغتسلت (أنا وهي) (2)
ثم قال: يا أبا ذر يكفيك الصعيد عشر سنين (3).
الحديث السادس:
ما أخبرني به السيد الفقيه المحقق الأديب الصالح الحافظ المفسر (4) شمس الدين
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي قراءة عليه، قال:
أخبرنا الشيخ الامام الفقيه الصدوق الزاهد كمال الدين أبو الحسن علي بن
الحسين بن حماد الليثي الواسطي، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه الصالح الدين شمس
الدين أبو جعفر محمد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني (5)

1) (أ، ب، ج): سعد، وهو تصحيف.
راجع رجال النجاشي: 137 في ترجمة أبيه سعيد بن غزوان.
ورجال الشيخ الطوسي: 136 رقم 26، ورجال السيد الخوئي: 16 / 126.
2) (ب): في اناء.
3) عنه البحار: 81 / 168 ح 29، ومستدرك الوسائل: 1 / 158 باب 12 ح 1.
ورواه في التهذيب: 1 / 194 ح 35 وص 199 ح 52 من طريق آخر عن السكوني وفيه
(ودعا بماء فاغتسلت)، وفى الفقيه: 1 / 108 ح 222، عنهما الوسائل: 2 / 983 ح 12.
4) (ج): المتقن.
5) (أ): القنى، (ب): القيثي، وأورد الاسم في (ج) هكذا: الشيخ الفقيه جمال الدين أبو جعفر
محمد بن أحمد بن صالح القسيني.
قال الحر العاملي في أمل الآمل: 2 / 241 رقم 710، والميرزا عبد الله في رياض العلماء
: 5 / 25 الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني: تلميذ فخار بن معد
فاضل، صالح، جليل، يروى عن أبيه وعن فخار، وغيرهما.
28

قال أخبرنا والدي [جمال الدين] (1) أحمد بن صالح، قال: أخبرنا الفقيه العالم
المتكلم الأديب اللغوي ناصر الدين راشد بن إبراهيم بن إسحاق البحراني
قال: أخبرنا السيد أبو الرضا فضل الله بن علي الرواندي الحسني (2)، عن السيد
أبي الصمصام ذي الفقار الحسني، عن الشيخ الامام أبي جعفر الطوسي
عن الشيخ أبي عبد الله (3) المفيد، عن الشيخ الصدوق محمد بن باويه، عن
والده، عن الشيخ أبي القاسم سعد بن عبد الله القمي، عن الشيخ أبي جعفر أحمد بن
محمد بن عيسى القمي، عن الثقة علي بن الحكم الكوفي
عن الثقة داود بن النعمان الأنباري، عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد
الصادق عليه السلام قال: إن عمارا أصابته جنابة فتمعك (4) في التراب كما تتمعك الدابة
فقال [له] رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يهزأ به:
يا عمار تمعكت كما تتمعك (5) الدابة! قال: قلنا له: فكيف التيمم؟

1) ليس في (ج).
2) (أ، ب): الحسيني. وما أثبتناه هو الصحيح، كما في الحديث الخامس. فراجع.
3) (ب): أبى على عبد الله.
4) أبى جعل يتمرغ في التراب، ويتقلب كما يتقلب الحمار. يقال: معكته في التراب معكا
- من باب نفع - دلكته، ومعكته تمعيكا، فتمعك أي: مرغته، فتمرغ.
والمراد أنه ماس التراب بجميع بدنه، فكأنه لما رأى التيمم في موضع الغسل ظن أنه مثله في
استيعاب جميع البدن مجمع البحرين: 5 / 288.
5) (ج): تمعكت.
29

فوضع يديه على الأرض، ثم رفعها، فمسح وجهه ويديه فوق الكف قليلا (1).
الحديث السابع:
ما أخبرني به السيد الإمام شيخنا الأعظم المرتضى عميد الدين - قدس الله روحه -
عن خاله الامام السعيد العلامة شيخ الا سالم جمال الدين - قدس الله روحه -
عن الشيخ مفيد الدين أبي عبد الله (محمد بن علي بن محمد بن جهيم) (2) علي بن
أبي المجد بن أبي الغنائم بن الجهيم الأسدي الحلي رحمه الله
عن السيد الفقيه العلامة شمس الدين أبي علي فخار الموسوي
عن الشيخ الفقيه نزيل مهبط وحي الله ودار هجرة رسول الله صلى الله عله وآله سديد الدين
أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي (3)

1) عنه البحار: 81 / 169 ذ ح 29. ورواه في التهذيب: 1 / 207 ح 1 عن المفيد، عن
أحمد بن محمد، عن أبيه، عن سعد مثله، عنه الوسائل: 2 / 976 ح 4.
وفى الاستبصار: 1 / 170 ح 4 باسناده عن أحمد بن عيسى مثله.
وروى مثله في الكافي: 3 / 62 ح 4 بطريقين عن أبي أيوب الخراز، عن الصادق عليه
السلام. عنه الوسائل المذكور ح 2.
2) (ب): محمد بن علي بن جهيم و (ج): محمد بن جهيم.
ذكره في أمل الآمل: 2 / 253 رقم 750، ورياض العلماء: 51 قالا:
الشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم الأسدي، كان عالما، صدوقا، فقيها، شاعرا، وجيها
أديبا، يروى عن مشايخ المحقق كفخار بن معد وغيره.
وقال العلامة: انه كان فقيها عارفا بالأصوليين.
وفى بعض أسانيد الشهيد (محمد بن علي بن محمد بن جهيم) فتأمل. انتهى.
ولم نعثر على الاسم بهذا الشكل الطويل المثبت أعلاه.
راجع روضات الجنات: 6 / 177، وأعلام القرن السابع: 155.
3) (أ): جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه.
و (ب، ج) جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن قولويه.
واسمه في كل كتب التراجم كما في المتن.
راجع رجال النجاشي: 95، وفهرست الشيخ الطوسي: 42 رقم 130، ورجال العلامة الحلي
: 31 رقم 6. وغيرها.
30

عن عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ الفقيه أبي علي الحسن
ابن أبي جعفر الطوسي، عن والده، عن الشيخ أبي عبد الله المفيد
عن شيخه الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمي
عن والده محمد، عن أبي القاسم سعد بن عبد الله القمي، عن أبي الجوزاء (1) المنبه
ابن عبد الله التميمي، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي.
عن الشهيد أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام
عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن الجنب والحائض
يعرقان في الثوب حتى يلصق عليهما؟ فقال:
إن الحيض والجنابة خبث (2)، جعلهما الله تعالى ليس في العرق، فلا يغسلان ثوبهما (3).

1) (أ، ب): أبى الجون، وهو تصحيف.
قال النجاشي في رجاله: 330: المنبه بن عبد الله أبو الجوزاء التميمي، صحيح الحديث
له كتاب نوادر.
وراجع رجال السيد الخوئي: 18 / 372 وفيه: روايته عن الحسين بن علوان، ورواية
سعد بن عبد الله عنه، كما ذكره السيد الخوئي في الأحاديث الواردة عنه.
2) في البحار: حيث.
3) عنه البحار: 81 / 65 ح 45، ومستدرك الوسائل: 1 / 71 باب 34 ح 4.
ورواه في التهذيب: 1 / 269 ح 79، عنه الوسائل: 2 / 1038 ح 9.
ورواه أيضا في الاستبصار: 1 / 185 ح 5.
31

الحديث الثامن:
ما أخبرني به السيد الإمام عميد الدين أيضا
عن جده الامام النسابة فخر الدين أبي الحسن علي بن الأعرج الحسيني
عن السيد العلامة النسابة جلال الدين أبي القاسم عبد الحميد بن فخار
عن والده [عن] (1) السيد النسابة جلال الدين عبد الحميد بن التقي (2)
عن السيد الإمام ضياء الدين الراوندي
عن السيد شرف السادة المرتضى بن الداعي الحسني (3) الرازي
عن الشيخ الفقيه العلامة أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس
الدوريستي، عن والده
عن الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي، عن السيد
حمزة بن محمد القزويني، عن الشيخ أبي الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي
عن والده الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن الفارسي

1) ليس في (ج). تقدمت رواية فخار بن معد عن عبد الحميد بن التقى في الحديث الخامس، فراجع.
2) (أ): المتقى، وهو تصحيف.
(3) (أ): الحسن، و (ب): الحسيني، و (ج): (ابن المرتضى) بدل (المرتضى).
ذكره في أمل الآمل: 2 / 319 رقم 977، قال: السيد الأصل، مقدم السادة، المرتضى
ابن الداعي بن القاسم الحسنى، محدث، عالم، صالح... قاله منتجب الدين.
راجع الفهرست لمنتجب الدين: 8 رقم 2 وص 108 رقم 219 وص 109 رقم 224
في ترجمته وأخيه المجتبى بن الداعي الحسيني، وزاد فيهما: الرازي.
وقال في الفهرست: 163 رقم 385 و 386: السيدان الاصيلان:
مقدم السادة أبو تراب المرتضى، وشيخ السادة أبو حرب المجتبى، ابنا الداعي بن
القاسم الحسنى محدثان، عالمان، صالحان، شاهدتهما وقرأت عليهما ورويا لي جميع
مرويات الشيخ المفيد عبد الرحمان النيسابوري.
تأتى ترجمة أخيه في الحديث الثاني عشر.
32

عن سليمان بن جعفر، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الماء الذي يسخن بالشمس
لا تتوضؤوا به، ولا تغتسلوا به، ولا تعجنوا به، فإنه يورث البرص (1).
الحديث التاسع:
ما أخبرني به السيد الإمام شيخنا عميد الدين أيضا، قال: أخبرنا [خالي] (2) الامام
السعيد الحجة شيخ الاسلام جمال الدين، قال:
أخبرنا السيد الإمام العالم الطاهر أزهد أهل زمانه ذو الكرامات رضي الدين
أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد
ابن محمد الطاووس
عن الشيخ الامام العلامة رئيس المتكلمين سالم بن محفوظ بن عزيزة الحلي (3)
عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الأكبر، عن الشيخ عربي بن مسافر العبادي
عن الشيخ إلياس بن هشام (4) الحائري

(1) عنه مستدرك الوسائل: 1 / 29 باب 4 ح 1، وعنه البحار: 81 / 46 ح 13 وعن علل
الشرائع: 1 / 281 ح 2 باسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن
الصفار، عن إبراهيم بن هشام مثله.
ورواه في الكافي 3 / 15 ح 5، وفى التهذيب: 1 / 379 ح 35 عنهما الوسائل: 1 / 150
ح 2، وأخرجه في البحار: 80 / 335 ح 7 عن علل الشرائع.
2) ليس في (ج).
3) (ج): البجلي.
4) (ج): هاشم.
ذكره في أمل الآمل: 2 / 40 رقم 102، قال: الشيخ الياس بن هشام الحائري، عالم
فاضل، جليل، يروى عن الشيخ أبى علي بن الشيخ أبى جعفر الطوسي.
واحتمل الحر العاملي أنه يكون متحدا مع أبي محمد الياس بن محمد بن هشام الذي ذكره
منتجب الدين في الفهرست: 12 رقم 10، وترجم له في أعلام القرن السادس: 24.
33

عن الشيخ أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد الله المقرئ (1) الرازي
عن شيخه الشيخ الامام أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ أبي الحسين علي بن
أحمد بن محمد بن طاهر القمي المعروف بابن أبي جيد (2)
عن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن الوليد
عن الشيخ أبي العباس عبد الله بن جعفر بن الحسين القمي الحميري
عن الثقة هارون بن مسلم بن سعدان السر من رائي، عن مسعدة بن صدقة العبدي
عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه أبي جعفر محمد بن
علي الباقر عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرهم بسبع ونهاهم عن سبع:
أمرهم بعيادة المرضى، واتباع الجنائز، وإبرار القسم (3)، وتسميت العاطس
ونصرة المظلوم، وإفشاء السلام، وإجابة الداعي.
ونهاهم عن التختم بالذهب، والشرب في آنية الذهب والفضة، وعن المآثر
الحمر، وعن لباس الإستبرق والحرير والقز والأرجوان (4).
أقول: بعض هذه الأوامر ليست للوجوب وخرجت عنه عند من جعله للوجوب

1) (أ، ب): المعرى، ويأتي ذكره في الحديث 14، ذكره منتجب الدين في الفهرست:
108 رقم 220، ونقل عنه صاحب أمل الآمل: 2 / 142 رقم 412 قال: الشيخ المفيد
عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقرئ الرازي، خطب الأصحاب، قرأ عليه في زمانه قاطبة
المتعلمين في السادة والعلماء، وهو قد قرأ على الشيخ أبى جعفر الطوسي جميع نصانيفه.
2) (ج): حيد. راجع أعلام القرن الخامس: 117.
3) (أ، ب): المقسم.
4) عنه البحار: 81 / 275 ح 34، ومستدرك الوسائل: 1 / 119 ح 8، وعنه وعن قرب الإسناد
: 34، البحار: 76 / 338 ح 3 و 4، و ج 83 / 253 ح 22 و 23 ذيله.
ورواه في الخصال: 1 / 340 ح 2 باسناده عن البراء بن عازب باختلاف يسير، عنه الوسائل:
3 / 301 ح 8، وأخرجه في البحار: 66 / 538 ح 46 عن قرب الإسناد وفى ج 104 / 212 ح 1 و 2 عن قرب الإسناد والخصال.
34

بأدلة أخرى وكذا بعض هذه المناهي.
(والتشميت) - بالشين المعجمة وبالسين المهملة - أيضا: الدعاء للعاطس
مثل يرحمك الله.
قال ثعلب: والاختيار بالسين لأنه [في الكلام] (1) مأخوذ من (السمت) وهو القصد.
وقال أبو عبيدة: الشين المعجمة أعلى في كلامهم وأكثر.
وافشاء السلام: نشره. و (الإستبرق) الديباج الغليظ، فارسي معرب.
(والأرجوان) صبغ أحمر شديد الحمرة.
الحديث العاشر:
ما أخبرني به السيد العلامة النسابة تاج الملة والدين أبو عبد الله محمد بن
معية قراءة عليه بالحلة سادس عشر [من] (2) شعبان سنه أربع وخمسين وسبعمائة
قال: أخبرني الشيخ السعيد (3) نجم الدين أبو القاسم عبد الله بن علوي بن حمدان الحلي
قال: أخبرني الشيخ الفقيه القارئ المتقن الزاهد سديد الدين أبو القاسم جعفر
ابن مليك الحلي (4)
قال: أخبرنا الشيخ العلامة سديد الدين أحمد بن مسعود الحلي
عن شيخه الفقيه العلامة فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي
عن الشيخ نجم الدين عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد
ابن أحمد بن العباس الدوريستي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد بن أحمد
عن الشيخ أبي عبد الله المفيد
عن الشيخ الصدوق أبي جعفر بن بابويه، عن جعفر بن الحسين
عن الشيخ أبي جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن والده

1) من (ب).
2) من (ج).
3) (ج): الثقة.
4) (ج): جعفر بن علي بن مليك الحلى راجع أمل الآمل: 2 / 56 رقم 144.
35

عن أبي علي محمد بن عيسى بن عبد الله بن مالك الأشعري القمي.
عن الثقة أبي محمد حماد بن عيسى الجهني البصري (1) قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى تبوك فكان يصلي
على راحلته صلاة الليل حيث [ما] (2) توجهت به ويومي إيماءا (3). قال:
وسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال أبي عليه السلام: قضى رسول الله صلى الله عليه وآله بشاهد ويمين (4).
وسمعته يقول: قال أبي: ما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا من بناته (5) ولا تزوج
شيئا من نسائه على أكثر من اثنتي عشرة أوقية ونش (6) - يعني نصف أوقية [ذهبا] (7).

1) (أ، ب): أبى محمد بن حماد بن عيسى الجهيني البصري.
وحماد بن عيسى، أصله كوفي، سكن البصرة، روى عن أبي عبد الله والكاظم والرضا
عليهم السلام، كان ثقة في حديثه، صدوقا، له كتاب النوادر وغيره... توفى سنة 209.
راجع رجال النجاشي: 109، رجال الشيخ الطوسي: 174 رقم 152 وص 346
رقم 1 وفهرسته: 61 رقم 231، ورجال البرقي: 21 وص 48 وص 53.
2) ليس في (ج) والبحار والمستدرك.
3) عنه مستدرك الوسائل: 1 / 200 ح 4، وعنه البحار: 84 / 96 ح 8 وذح 7 عن قرب الإسناد
: 10 باسناده عن محمد بن عيسى والحسن بن ظريف وعلي بن إسماعيل كلهم، عن
حماد بن عيسى.
وأخرجه في الوسائل: 3 / 242 ح 20 والبحار: 87 / 40 ح 29 عن قرب الإسناد.
4) عنه مستدرك الوسائل: 3 / 201 ح 4
ورواه في قرب الإسناد: 10 والكافي: 7 / 385 ح 2 والتهذيب: 6 / 275 ح 153
والاستبصار: 3 / 33 ح 5 بأسانيدهم عن حماد بن عيسى.
وأخرجه في الوسائل: 18 / 193 ح 4 عن قرب الإسناد والكافي.
5) في الكافي و خ ل الوسائل: سائر بناته.
6) عنه البحار: 103 / 347 ح 2.
ورواه في قرب الإسناد: 10 والكافي: 5 / 376 ح 5 ومعاني الأخبار: 214 ح 1
بأسانيدهم عن حماد بن عيسى، عنه الوسائل: 15 / 6 ح 4.
وأخرجه في البحار: 22 / 197 ح 13 و ج 103 / 347 ح 1 عن قرب الإسناد، وفى ج
22 / 198 ح 14 عن معاني الأخبار.
7) ليس في (أ، ج).
(والنش: وزن نواة من ذهب، وقيل: هو وزن عشرين درهما، وقيل: وزن خمسة
دراهم، ونش الشئ: نصفة. وفى الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله لم يصدق امرأة
من نسائه أكثر من اثنتي عشرة أوقية ونشا.
الأوقية: أربعون. والنش: عشرون. فيكون الجميع خمسمائة درهم.
ابن الاعرابي: النش: النصف من كل شئ.
الجوهري: النش: عشرون درهما، وهو نصف أوقية، لأنهم يسمون الأربعين درهما
أوقية، ويسمون العشرين نشأ، ويسمون الخمسة نواة). لسان العرب: 6 / 353.
36

وسمعته يقول: قال أبي: قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
بعث رسول الله صلى الله عليه وآله بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق أيام منى، فقال
تنادي (1) في الناس: ألا، لا تصوموا، فإنها أيام أكل وشرب [وبعال] (2). (3)
أقول: قال صاحب الصحاح، عن الأصمعي:
الجمل الأورق من الإبل الذي في لونه بياض إلى سواد، وهو أطيب الإبل لحما.
ومنه قيل للرماد أورق، وللحمامة والذئب ورقاء.
وعن أبي زيد: أنه الذي يضرب لونه إلى الخضرة.
واعلم أن هذا النهي مختص بالناسك لا بكل من حضر منى.
الحديث الحادي عشر:
ما أخبرني به شيخنا الامام فخر الدين أبو طالب محمد بن الإمام السعيد جمال
[الملة و] (4) الدين الحسن بن المطهر

1) (أ، ب) فقام ينادى.
2) ليس فبي (ج) وقرب الإسناد.
قال الجزري في النهاية: 1 / 141 في حديث التشريق (انها أيام أكل وشرب وبعال)
البعال: النكاح، وملاعبة الرجل أهله. والمباعلة: المباشرة.
3) عنه البحار: 96 / 264 ح 8، وفى ح 7 عن قرب الإسناد: 11، باسناده عن حماد بن
عيسى، وعن القرب في الوسائل: 7 / 386 ح 10.
4) ليس في (أ، ج).
37

قال: أخبرني
شيخي ووالدي جمال الدين الحسن بن المطهر.
قال: أخبرني الشيخ الامام نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد الحلي
قال: أخبرني السيد العالم الزاهد جمال الدين أحمد بن يوسف بن العريضي
قال: أخبرني الشيخ [الامام] (1) برهان الدين محمد بن محمد القزويني (2)
عن السيد أبي الرضا فضل الله الراوندي
عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار الحسني
عن السيد الإمام الأعظم المرتضى شيخ الاسلام ذي المجدين أبي القاسم علي
ابن السيد الطاهر الأوحدي ذي المناقب أبي أحمد الحسين الموسوي.
عن الشيخ أبي عبد الله المفيد، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه، عن الشيخ أبي
جعفر محمد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان القمي.
عن الشيخ الحسين بن سعيد القمي، عن الثقة النضر بن سويد الصيرفي الكوفي

1) ليس في (أ، ج).
2) (ج): بن القزويني.
هو الشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري
فاضل، ثقة، يروى عن الشيخ منتجب الدين، ويروى عنه المحقق الطوسي.
كذا ترجم له في أمل الآمل: 2 / 302 رقم 912، وفى رياض العلماء: 5 / 173.
أقول: السيد أبو الرضا الراوندي من مشايخ منتجب الدين كما ورد في فهرسته: 143
رقم 334، ويمكن رواية المترجم عنه بدون واسطة كما ورد في إجازة العالم الجليل
المولى أحمد النراقي أعلى الله درجته في اجازته لأخيه محمد مهدى كما نقلها جلال الدين
الأرموي المحدث، في ترجمته لفضل الله الراوندي في مقدمة ديوانه ما لفظه:
فالشيخ سديد الدين يروى عن السيد أحمد العريضي، عن برهان الدين الحمداني القزويني
عن الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه.
عن السيد ضياء الدين أبى الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الراوندي الكاشاني، عن
الشيخ أبى على.
38

عن الثقة الجليل عبد الله بن سنان الكوفي الخازن
عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في الصلاة وإلى [أحد] (1) جانبيه الحسين بن علي
فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يحر (2)
الحسين عليه السلام التكبير، ثم كبر رسول الله صلى الله عليه وآله فلم
يحر الحسين التكبير، ثم لم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر ويعالج الحسين التكبير،
فلم يحر حتى أكمل سبع تكبيرات، فأحار (3) الحسين في السابعة.
قال الصادق عليه السلام: فصارت سنة (4).
وروى هذا الحديث زرارة، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام [عن علي عليه السلام] (5)
عن رسول الله صلى الله عليه وآله (6).

1) ليس في (ج)
2) (ج): يحسن، وكذا في الموضعين الآتيين.
3) (ج): فأجاب.
قال الطريحي في مجمع البحرين: 3 / 279: وفى حديث تكبيرات الافتتاح (فلم يحر
الحسين عليه السلام) بالحاء والراء المهملتين: أي لم يرد جوابا، يقال: كلمته فما
أحار جوابا.
4) رواه في التهذيب: 2 / 67 ح 11 باسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر وفضالة جميعا
عن ابن سنان، عن حفص، عنه عليه السلام. وفى علل الشرائع: 2 / 331 ح 1 عن أبيه، عن
سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد مثله، عنهما الوسائل: 4 / 721 ح 1.
وأورده ابن شهرآشوب في مناقبه: 3 / 228 عن حفص بن غياث.
عنه البحار: 44 / 194 ح 7 وأخرجه في البحار: 84 / 356 ح 5 عن علل الشرائع
وفى ج 63 / 307 ح 69 عن التهذيب.
5) من (أ).
6) أخرجه في الوسائل: 4 / 722 ح 4 عن الفقيه: 1 / 305 ح 917 والعلل: 332 ح 2 باسناده
عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، وفى البحار: 84 / 356 ملحق ح 5 عن العلل.
39

الحديث الثاني عشر:
ما أخبرني به الشيخ الامام فخر الدين أيضا، [عن والده] (1)
عن الامام السعيد المحقق خواجة نصير [الملة و] (2) الدين محمد بن محمد
ابن الحسن الطوسي، عن والده
عن الامام فضل الله الراوندي، عن السيد المجتبى بن الداعي الحسني (3)
عن الشيخ أبي جعفر الطوسي
عن الشيخ أبي الحسين بن أحمد (4) القمي
عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن الوليد
عن الشيخ الجليل أبي جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار القمي
عن الثقة الصدوق أبي يوسف يعقوب بن يزيد (5) بن حماد الأنباري

1) ليس في (ب).
2) ليس في (ب).
3) (أ): الحسيني.
وهو أخ المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسنى، الذي مرت ترجمته في الحديث الثامن.
ذكره في أمل الآمل: 2 / 227 رقم 682 قال:
السيد الأصيل شيخ السادة أبو حرب المجتبى بن ا لداعى بن القاسم الحسنى، محدث، عالم
صالح، شاهدته، وقرأت عليه، وروى لي جميع مروياته المفيد عبد الرحمان النيسابوري
قاله منتجب الدين.
وهذا يروى عن الشيخ الطوسي أيضا.
4) (أ، ب) أبى الحسين بن أبي أحمد، (ج): الشيخ أبى الحسين بن أبي جيد.
وهو الشيخ أبى الحسين علي بن أحمد بن محمد بن طاهر القمي المعروف بابن أبى جيد. تقدمت ترجمته في الحديث التاسع.
5) (أ): أبى يزيد.
قال النجاشي في رجاله: 350: يعقوب بن يزيد بن حماد الأنباري السلمى أبو يوسف.
روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، وانتقل إلى بغداد. كان ثقة، صدوقا.
40

عن الشيخ الأعظم الأوثق الصدوق أبي أحمد محمد بن أبي عمير الأزدي
عن الثقة عمر بن أذينة، عن الثقة العالم أبي الحسن زرارة بن أعين الشيباني
عن الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال:
بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس بالمسجد إذ جاء (1) رجل فقام يصلي فلم يتم
الركوع والسجود، فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
نقر كنقر الغراب (2) لئن مات هذا وهكذا صلاته، ليموتن على غير ديني (3).

وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: 180 رقم 783: يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري
كثير الرواية، ثقة، له كتاب.
وعده في رجاله: 395 رقم 12 تارة من أصحاب الرضا عليه السلام، وأخرى ص 425 رقم 2
من أصحاب الهادي عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 52 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى ص 60 من أصحاب
الهادي عليه السلام.
1) في البحار: دخل.
2) قال ابن الجزري في النهاية: 5 / 104: (انه نهى عن نقرة الغراب) يريد تخفيف.
السجود، وأنه لا يمكث فيه الا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله.
3) عنه مستدرك الوسائل: 1 / 321 ح 2، وعنه البحار: 85 / 100 ح 1 و 2 وعن المحاسن:
1 / 79 ح 5 باسناده عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة مثله.
ورواه في الكافي: 3 / 268 ح 6 وفى التهذيب: 2 / 239 ح 17 باسنادهما عن علي بن
إبراهيم، عن ابن أبي عمير، عنهما الوسائل: 4 / 922 ح 1.
ورواه في أمالي الصدوق: 391 ح 8 باسناده عن البرقي، عن أبيه عن جده أحمد، وفى
ثواب الأعمال: 273 عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد
ابن محمد (باختلاف يسير) وأخرجه في الوسائل: 3 / 20 ح 2 عن الكافي والتهذيب و
المحاسن، وفى البحار: 84 / 234 ح 8 و 9، عن أمالي الصدوق وثواب الأعمال.
41

الحديث الثالث عشر:
- بالاسناد - عن ابن أبي عمير، ابن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه الاسلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء، وأبواب الجنان
واستجيب الدعاء، فطوبى لمن رفع له عمل صالح (1).
الحديث الرابع عشر:
ما أخبرني به الشيخ الامام فخر الدين أيضا، عن والده
عن السعيد المغفور السيد الإمام الزاهد العالم المتبحر جمال الدين أبي
الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر بن الطاووس العلوي الحسني، قال:
أخبرنا السيد محيي الدين محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني، قال:
أخبرنا الفقيه رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني
عن السيد الجليل أبي الفضل الداعي بن علي الحسيني السروي
[عن الشيخ المفيد عبد الجبار المقري] (2)، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي
عن أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله (3) الغضائري

1) عنه البحار: 87 / 55 ح 8 ومستدرك الوسائل: 1 / 189 ح 2 وعن فلاح السائل: 96 باسناد
من طريقين.
ورواه في أمالي الصدوق: 461 ح 1 عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن
سعيد، عن محمد بن أبي عمير (مثله)، عنه البحار: 83 / 26 ح 1.
وفى الفقيه: 1 / 209 ح 633، عنهما الوسائل: 3 / 121 ح 2.
وأورده في روضة الواعظين: 385 مرسلا عن الرسول صلى الله عليه وآله.
2) ليس في (ج). راجع ترجمته في الحديث التاسع.
3) قال النجاشي في رجاله: 54: الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري، أبو عبد الله
شيخنا رحمه الله، له كتب.
وقال الشيخ الطوسي في رجاله: 470 رقم 52: الحسين بن عبيد الله الغضائري يكنى
أبا عبد الله، كثير السماع بالرجال، وله تصانيف ذكرناها في الفهرست، سمعنا منه، وأجاز
لنا بجميع رواياته، مات سنة 411.
42

عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه، عن والده
عن الشيخ أبي القاسم سعد (1) بن عبد الله القمي
عن الشيخ الجليل أبي جعفر أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي
عن الحسين بن سعيد الأهوازي، عن الثقة فضالة بن أيوب الأزدي
عن الثقة حماد بن عثمان بن زياد الرواسي (2) المعروف بالناب، قال:
حدثني محمد بن موسى الهذلي، عن علي بن الحسين عليه السلام قال:
أتى رسول الله صلى الله عليه وآله الثقفي يسأل عن الصلاة.
فقال [له] (3) رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا قمت [إلى] (4) صلاتك فأقبل على الله
بوجهك يقبل عليك
فإذا ركعت فانشر أصابعك على ركبتيك وارفع صلبك، فإذا سجدت فمكن
جبهتك من الأرض، ولا تنقر كنقر الديك (5).

1) (ج): سعيد. تقدمت ترجمته في الحديث الرابع.
2) (ج): الزواصي، وهو تصحيف.
وحماد بن عثمان الناب، ثقة جليل القدر، له كتاب. عده البرقي من أصحاب أبي عبد الله
والكاظم والرضا عليهم السلام.
وفى رجال الكشي: 372 رقم 694: حمدويه قال: سمعت أشياخي يذكرون أن حمادا
وجعفر أو الحسين بنى عثمان بن زياد الرواسي، وحماد يلقب بالناب، كلهم فاضلون، خيار
ثقات، وحماد بن عثمان... مات سنة 190 بالكوفة.
راجع فهرست الشيخ الطوسي: 60 رقم 230، ورجال البرقي: 21 وص 48 وص 53.
3) من (ج).
4) كذا في الوسائل، وفى نسخ الأصل: في.
5) عنه الوسائل: 4 / 684 ح 18، والبحار: 84 / 221 ذ ح 4.
43

الحديث الخامس عشر:
- وبالاسناد - (1) عن فضالة، عن العلا، عن محمد بن مسلم، عن الامام أبي جعفر
محمد الباقر عليه السلام قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل من الثقفي ورجل من الأنصار.
فقال له الثقفي: حاجتي يا رسول الله. فقال له: سبقك أخوك الأنصاري.
فقال له: يا رسول الله إني عجلان على ظهر سفر.
فقال له الأنصاري: إني قد أذنت له يا رسول الله.
فقال له [رسول الله صلى الله عليه وآله] (2): إن شئت سألتني، وإن شئت نبأتك.
فقال: نبئني يا رسول الله.
قال: جئت تسألني عن الصلاة، وعن الوضوء، وعن الركوع، وعن السجود
فقال: أجل (3)، والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك إلا عنه.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أسبغ الوضوء، واملا يديك من ركبتيك، وعفر جبينك
في التراب، وصل صلاة مودع (4).
خرجه ابن أبي عمير، عن معاوية ورفاعة، ولم يذكر الوضوء (5).

1) المتقدم في الحديث: 14.
2) ليس في (أ).
3) في (ج): قال الرجل.
4) عنه الوسائل: 4 / 678 ح 8، والبحار: 84 / 220 ح 4.
وأورده في نوادر ابن عيسى: 129 ح 360، عنه البحار: 99 / 13 ضمن ح 42.
5) روى الحديث باختلاف يسير في الكافي: 4 / 261 ح 37 باسناده عن ابن أبي عمير، عن
معاوية وذكر فيه الوضوء. نعم لم نعثر على رواية ذكر فيها رفاعة.
44

الحديث السادس عشر:
- وبالاسناد المقدم - (1) عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن
سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله إني أريد أن أسألك.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: سل ما شئت. قال: تحمل لي على ربك الجنة.
قال: [قد] (2) تحملت لك، ولكن أعني على ذلك بكثرة السجود (3).
الحديث السابع عشر:
- بالاسناد المقدم - (4) عن يعقوب بن يزيد الأنباري، عن ابن أبي عمير
عن إسماعيل البصري، عن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد وفيه ناس من أصحابه فقال:
أتدرون ما قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال صلى الله عليه وآله:
إن ربكم يقول: [إن] (5) هذه الصلوات الخمس المفروضات، من صلاهن لوقتهن

1) في الحديث: 14.
2) ليس في (أ).
3) عنه البحار: 85 / 164 ح 13، ومستدرك الوسائل: 1 / 180 ح 2 وص 329 ح 8.
وروى مثله في التهذيب: 2 / 236 ح 3 باسناده عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام
وفى الفقيه: 1 / 210 ح 635 نحوه، عنهما الوسائل: 3 / 30 ح 3 وص 75 ح 1.
وأورده في دعائم الاسلام: 1 / 136 ح 341 نحوه مرسلا.
وأخرجه في البحار: 82 / 232 ح 57 عن الدعائم.
ويأتي نظيره الحديث: 38.
راجع الوسائل: 4 / 978 باب استحباب طول السجود، والبحار: 85 / 160 باب
فضل السجود وإطالته، ففيه ما يفيد ذلك.
4) في الحديث: 12.
5) من (ج).
45

وحافظ عليهن لقيني يوم القيامة وله عندي عهد ادخله [به] (1) الجنة، ومن لم يصلهن
لوقتهن ولم يحافظ عليهن فذاك إلي إن شئت عذبته، وإن شئت غفرت له (2).
الحديث الثامن عشر:
ما أخبرني به شيخنا المرتضى عميد الدين
عن خاله الامام الأعظم السعيد المرحوم المغفور جمال الدين
عن الشيخ الامام المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي
عن والده الحسن بن يحيى بن سعيد، عن جده
[عن] (3) الشيخ أبي عبد الله محمد بن إدريس، عن (4) عربي، عن إلياس بن هشام
عن أبي علي المفيد ابن شيخنا أبي جعفر الطوسي
عن الشيخ أبي يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي
عن سيدنا الشريف المرتضى علم الهدى ذي المجدين أبي القاسم علي بن
الحسين الموسوي، عن الشيخ المفيد
عن الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه
عن والده، عن الشيخ أبي القاسم سعد (5) بن عبد الله القمي

1) ليس في (أ).
2) رواه في ثواب الأعمال: 48 ح 2، وفى الفقيه: 1 / 208 ح 625.
عنهما الوسائل: 3 / 80 ح 10.
وأخرجه في البحار: 83 / 18 ح 29 عن ثواب الأعمال.
3) ليس في (أ)، والصحيح ما في المتن.
4) قال صاحب رياض العلماء: 5 / 32 في ترجمته لمحمد بن إدريس، ويروى هو عن جماعة
منهم: عربي بن مسافر العبادي.
كما ورد في الحديث - 2 - وكما سيأتي في الحديث 26 و 39.
5) (ج) سعيد. تقدمت ترجمته في الحديث الرابع.
46

عن الشيخ أبي جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد
عن حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب، عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد
الصادق عليه السلام قال: كان المؤذن يأتي النبي صلى الله عليه وآله في الحر لصلاة (1) الظهر، فيقول له
رسول الله صلى الله عليه وآله: أبرد أبرد (2).
الحديث التاسع عشر:
- وبالاسناد - عن حماد، عن معاوية بن وهب أو (3) معاوية بن عمار، عن
الصادق عليه السلام قال أتى: جبرئيل رسول الله صلى الله عليه وآله بمواقيت الصلاة:

1) في المصادر: في صلاة.
2) عنه البحار: 83 / 44 ح 17 و 18 ومستدرك الوسائل: 1 / 186 باب 7 ح 3، وعن منتهى
المطلب: 1 / 200.
ورواه في الفقيه: 1 / 223 ح 672، عنه الوسائل: 3 / 103 ح 5 وص 179 ح 1 وفى
البحار: 83 / 15 ذ ح 27.
قال الصدوق رحمه الله في معنى " أبرد أبرد ": يعنى عجل عجل، وأخذ ذلك من التبريد
(البريد - خ ل -). وأضاف الطريحي في مجمع البحرين: 3 / 12: يعنى الدخول في البرد
لان من عجل بصلاته في أول وقتها فقد سلم من الوهج والحر.
قيل: وهذا أولى من حمل " أبرد أبرد " على التأخير لمنافاته المحافظة على الصلاة و
تعجيلها في أول الوقت.
3) (ج): و. وكلاهما يرويان عن الإمام الصادق عليه السلام.
ولكنه في التهذيب والاستبصار: معاوية بن وهب.
معاوية بن وهب البجلي أبو الحسن، عربي، ثقة، حسن الطريقة، له كتاب. روى عن أبي
عبد الله وأبى الحسن موسى عليهما السلام.
ومعاوية بن عمار بن أبي معاوية خباب بن عبد الله الدهني، كوفي، كان وجها ومقدما و
كبير الشأن، عظيم المحل، ثقة، له كتب منها: كتاب الحج وغيره. وهو أيضا يروى عن
الامامين الصادق وأبى الحسن عليهما السلام.
كذا ترجم لهما في رجال النجاشي: 322، رجال الشيخ الطوسي: 310 رقم 481 و
483، وفهرسته: 166 رقم 725 و 726، ورجال البرقي: 33.
47

فأتاه حين زالت الشمس فأمره فصلى الظهر.
ثم أتاه حين زاد الظل قامة فأمره فصلى العصر.
ثم أتاه حين غربت الشمس فأمره فصلى المغرب.
ثم أتاه حين سقط الشفق فأمره فصلى العشاء.
ثم أتاه حين طلع الفجر فأمره فصلى الصبح.
ثم أتاه [في] (1) الغد حين زاد الظل قامة فأمره فصلى الظهر.
ثم أتاه حين زاد الظل قامتين [فأمره] (2) فصلى العصر.
ثم أتاه حين غربت الشمس [فأمره] (3) فصلى المغرب.
ثم أتاه حين ذهب ثلث الليل فأمره فصلى العشاء.
ثم أتاه حين نور الصبح فأمره فصلى الصبح، ثم قال: ما بينهما وقت (4).
الحديث العشرون:
- بالاسناد المقدم - (5) عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله
ابن سنان، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول:
أخر رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة من الليالي العشاء الآخرة ما شاء الله، فجاء عمر فدق
الباب فقال: يا رسول الله نام النساء نام الصبيان. فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
ليس لكم أن تؤذوني، ولا تأمروني وإنما (6) عليكم أن تسمعوا وتطيعوا (7).

1) ليس في (أ، ج)
2) ليس في (أ، ج).
3) ليس في (ج).
4) عنه البحار: 82 / 347 ح 21 ومستدرك الوسائل: 1 / 189 ح 8.
ورواه في التهذيب: 2 / 252 ح 38، عنه الوسائل: 3 / 115 ح 5.
وفى الاستبصار: 1 / 257 ح 49 باسناد آخر، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام
5) في الحديث: 14.
6) (ج): بل.
7) عنه البحار: 83 / 67 ح 36.
48

الحديث الحادي والعشرون:
ما أخبرنا به مولانا الشيخ الامام الأعظم شيخ الاسلام فخر الدين أبو طالب
محمد بن شيخنا الامام الأعلم حجة الله على الخلق جمال الدين أبي منصور الحسن
ابن المطهر، بداره بالحلة، في سادس شوال، سنة، ست وخمسين وسبعمائة
عن والده الامام المذكور
عن جده الامام السعيد الزاهد العابد الفقيه سديد الدين أبي المظفر يوسف بن المطهر
عن الفقيه مجد الدين محمد بن محمد بن علي بن محمد [بن] (1) المغربي
قاضي مازندران
عن الشيخ ظهير الدين أبي الفضل محمد بن قطب الدين الراوندي
عن والده قطب الدين، عن الشيخ أبي جعفر بن المحسن الحلبي
عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن ابن أبي جيد
عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان
عن الشيخ الثقة الحسين بن سعيد بن حماد بن (2) سعيد بن مهران - رضي الله عنه -
قال: أخبرنا عبد الله بن المغيرة، عن أبي أيوب، قال: حدثني أبو بصير، قال:
قال الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:

1) ليس في (ب، ج).
2) (أ، ب): عن، وهو تصحيف.
قال الشيخ الطوسي في الفهرست: 58 رقم 220: الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد
ابن مهران الأهوازي من موالي علي بن الحسين عليهما السلام، ثقة، روى عن الرضا
وأبى جعفر الثاني وأبى الحسن الثالث عليهم السلام، أصله كوفي، وانتقل مع أخيه
الحسن إلى الأهواز، ثم تحول إلى قم، فنزل على الحسن بن أبان، وتوفى بقم، وله
ثلاثون كتابا... انتهى، يروى عن جماعة كثيرة، منهم: عبد الله بن المغيرة.
راجع رجال الشيخ الطوسي: 372 رقم 17، والنجاشي: 46.
والبرقي: 54 والسيد الخوئي: 5 / 248.
49

إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لأصحابه ذات يوم: أرأيتم لو جمعتم ما عند كم من الثياب
والآنية (1) ثم وضعتم بعضه على (2) بعض أكنتم ترونه يبلغ السماء؟
فقالوا: لا، يا رسول الله. فقال: يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته:
(سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) (ثلاثين مرة)
فهن يدفعن الهدم والغرق، والحرق، والتردي في البئر، وأكل السبع، وميتة
السوء والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم، وهن المعقبات (3).
الحديث الثاني والعشرون:
- وبالاسناد - (4) عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي
جعفر الباقر عليه السلام قال: سلم عمار بن ياسر على النبي صلى الله عليه وآله وهو في الصلاة، فرد عليه

1) (أ، ب): الأبنية.
2) (ج): على فوق.
3) عنه البحار: 86 / 31 ح 36 ومستدرك الوسائل: 1 / 340 ح 1 و 2.
وعن فلاح السائل: 165 باسناده إلى محمد بن علي بن محبوب، عن العباس بن
معروف، عن عبد الله بن المغيرة.
ورواه في معاني الأخبار: 324 ح 1 باسناده عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد
ابن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام
وفيه: وهن الباقيات الصالحات، وفى ثواب الأعمال: 26 ح 4 عن ابن ماجيلويه، عن
عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد البرقي، عن أبيه ومحمد بن عيسى، عن صفوان بن
يحيى، عن أيوب الخزاز، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام.
عنهما البحار المذكور ص 30 ح 35.
ورواه في التهذيب: 2 / 107 ح 174 إلى قوله: في ذلك اليوم.
وأخرجه في الوسائل: 4 / 1031 ح 1 و 2 عن المعاني وثواب الأعمال والتهذيب وعن
قرب الإسناد عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
وأورده في أعلام الدين: 224 (مخطوط) مرسلا.
4) المتقدم في الحديث: 13.
50

ثم قال أبو جعفر عليه السلام: [إن] (1) السلام: اسم من أسماء الله تعالى (2)
الحديث الثالث والعشرون:
- وبالاسناد المقدم - (3) عن الشيخ الامام جمال الدين، عن الامام السعيد خواجة
نصير الدين أبي جعفر: محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، عن والده
عن الامام فضل الله الرواندي، عن السيد ذي الفقار بن معبد المروزي (4)
عن السيد الإمام المرتضى الاجل علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين بن
موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عليه السلام.
(نقلت من خط السيد العالم صفي الدين محمد بن معد الموسوي بالمشهد
المقدس الكاظمي في سبب تسميته - رحمه الله - ب‍ (علم الهدى)
أنه مرض الوزير أبو سعد (5) محمد بن الحسين بن عبد الرحيم سنة عشرين و

1) من البحار والوسائل.
2) عنه البحار: 84 / 306 ح 30، وعنه الوسائل: 4 / 1266 ح 6 وعن الفقيه: 1 /
368 ح 1066.
وأورده في المعتبر: 198، والمنتهى: 297 ح 1 نقلا من جامع البزنطي عن محمد بن
مسلم، عنه عليه السلام، بلفظ (ان عمار أسلم على رسول الله فرد عليه).
عنه البحار المذكور ص 285 ح 6.
3) في الحديث: 18.
4) (ب): السيد ذي الفقار بن سعيد سعيد معبد المروزي.
تقدم ذكره في الأحاديث: 5 و 6 و 11.
5) (أ): أبو سعيد.
قال ابن الأثير في! لكامل: 9 / 542 في حوادث سنة 439: وفيها توفى عميد الدولة
أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم بجزيرة ابن عمر في ذي القعدة، وله شعر حسن
ووزر لجلال الدولة عدة دفعات.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: 12 / 56 في حوادث السنة المذكورة: محمد بن
الحسن بن علي بن عبد الرحيم أبو سعد الوزير، وزر للملك جلال الدولة " ست مرات "
ثم كان موته بجزيرة ابن عمر عن ست وخمسين سنة.
ومما يظهر لك أنهما اختلفا في اسم أبيه.
51

أربعمائة فرأى في منامه أمير المؤمنين عليه السلام وكأنه يقول له:
قل (لعلم الهدى) يقرأ عليك حتى تبرأ.
فقال: يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟
فقال عليه السلام: علي بن الحسين الموسوي.
فكتب إليه فقال المرتضى - رضي الله عنه -:
الله الله في أمري، فان قبولي لهذا اللقب شناعة علي.
فقال الوزير: والله ما أكتب إليك إلا ما أمرني به أمير المؤمنين عليه السلام.
فعلم القادر بالله بالقضية (1) فكتب إلى المرتضى:
تقبل يا علي بن الحسين ما لقبك به جدك عليه السلام. فقبل وسمع الناس
رجعنا إلى السيد قال:
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله المفيد، عن أبي المفضل (2) محمد بن عبد الله بن المطلب
الشيباني، عن أبي جعفر محمد بن جعفر بن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال:
أخبرنا فضالة، عن الحسين بن عثمان، عن ابن بسطام قال:
كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (3) فأتى رجال فقال:
جعلت فداك إني رجل من أهل الجبل وربما لقيت رجلا من إخواني، فالتزمته
فيعيب (4) علي بعض الناس ويقولون: هذا من فعل الأعاجم وأهل الشرك.

1) (ج): بالقصة.
2) (أ، ب): الفضل. راجع رجال السيد الخوئي: 16 / 272 وص 274.
3) (ج): فسأله.
4) (أ): فعتب.
52

فقال عليه السلام: ولم ذاك؟ فقد التزم رسول الله صلى الله عليه وآله جعفرا وقبل بين عينيه.
فقال له الرجل: كيف هذا؟
فقال إنه يوم افتتح خيبر، أتاه بشير، فقال: هذا جعفر قد جاء.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وبأيهما [ما أدري] (1) أنا أشد فرحا، بقدوم جعفر، أو بفتح
خيبر؟ فلم يلبث أن قدم جعفر، فالتزمه رسول الله صلى الله عليه وآله وقبل ما بين عينيه، وجلس
الناس كأنما على رؤوسهم الطير.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله - ابتداء امنه -: يا جعفر. قال: لبيك يا رسول الله.
فقال: ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟
فقال [له] (2) جعفر: بلى يا رسول الله. قال: وظن الناس أنه سيعطيه ذهبا أو فضة.
فقال: إني أعطيك شيئا إن [أنت] (3) صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما
فيها، وإن أنت صنعته بين كل يومين غفر لك ما بينهما أوكل جمعة، أوكل شهر، أو
كل سنة، غفر لك ما بينهما. قال: ثم قال:
صل أربع ركعات تكبر ثم تقرأ، فإذا فرغت قلت: سبحان الله والحمد لله ولا
إله إلا الله والله أكبر " خمس عشرة مرة " فإذا ركعت قلتها عشرا، فإذا رفعت رأسك
قلتها (4) عشرا، فإذا سجدت قلتها (5) عشرا، وإذا رفعت رأسك قلتها عشرا، وإذا سجدت
قلتها عشرا، وإذا رفعت رأسك قلتها عشرا وأنت قاعد قبل أن تقوم، فذلك خمس و
سبعون تسبيحة في كل ركعة، فذلك ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات ألف ومائتا تسبيحة.
فقال: أبالليل اصليها أم بالنهار؟
فقال صلى الله عليه وآله: لا، ولا، تصليها من صلواتك (6) التي كنت تصلي قبل ذلك (7).

1) ليس في (ب، ج).
2) من (ج).
3) ليس في (ج).
4) (أ): لقلتها، (ب): فقلتها، (ج): فقلها.
5) (أ): لقلتها، (ب): فقلتها، (ج): فقلها.
وما أثبتناه كما في البحار مؤيدا بما ذكر في الرواية قبل ذلك وبعده.
6) (أ، ب): صلاتك.
7) عنه الوسائل: 5 / 195 ح 4، والبحار: 76 / 42 ح 47 (قطعة) و ج 91 / 208 ح 12 و
مستدرك الوسائل: 2 / 97 باب 114 ح 2.
وروى نحوه في الكافي: 3 / 465 ح 1 باسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام
عنه الوسائل المذكور ص 194 ح 1.
ورواه في التهذيب: 3 / 186 ح 1 باختلاف
عنه الوسائل المذكور ص 195 ح 3 والبحار: 21 / 24 ح 20.
وأورده في المقنع: 43 - 44 مرسلا
عنه الوسائل المذكور ص 197 ح 7 والبحار: 91 / 211 ح 14.
53

الحديث الرابع والعشرون:
أخبرني شيخنا عميد الدين أبو عبد الله عبد المطلب بن الأعرج الحسيني، قال:
أخبرنا جدي فخر الدين علي بن الأعرج، أنبأنا عبد الحميد (1) بن فخار
أنبأنا والدي، أنبأنا شاذان بن جبرئيل
أنبأنا العماد محمد بن أبي القاسم الطبري
أنبأنا أبو علي الحسن، أنبأنا والدي، أخبرنا شيخنا المفيد أبو عبد الله
أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، قال: حدثنا محمد بن
الحسن بن الوليد، قال: حدثنا (2) محمد بن الحسن الصفار، عن أيوب بن نوح
عن محمد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة بن دينار الثمالي
عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام، قال: الاشهار (3) بالعبادة ريبة
إن أبي حدثني، عن أبيه، عن جده عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
أعبد الناس: من أقام الفرائض.

1) (أ): عبد المجيد. تقدم ذكره في أسانيد أحاديث: 5 و 8.
راجع ترجمته في أمل الآمل: 2 / 145 رقم 424، ورياض العلماء: 3 / 80.
2) (ج): أنبأنا.
3) (أ): الاشتهار، وفى (ج): الاشتهار بالعبادة زينة.
54

وأسخى الناس: من أدى زكاة ماله.
وأزهد الناس: من اجتنب الحرام.
وأتقى الناس: من قال الحق فيما له وعليه.
وأعدل الناس من رضي للناس ما يرضى لنفسه، وكره لهم ما يكره لنفسه.
وأكيس الناس: من كان أشد ذكرا للموت.
وأغبط الناس: من كان تحت التراب قد أمن العقاب ويرجو الثواب.
وأغفل الناس من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلى حال.
وأعظم الناس في الدنيا خطرا: من لم يجعل للدنيا عنده خطرا.
وأعلم الناس: من جمع علم الناس إلى علمه.
وأشجع الناس: من غلب هواه.
وأكثر الناس قيمة: أكثرهم علما.
وأقل الناس قيمة: أقلهم علما.
وأقل الناس لذة: الحسود.
وأقل الناس راحة: البخيل.
وأبخل الناس: من بخل بما افترض الله عليه.
ذ وأولى الناس بالحق: أعملهم به.
وأقل الناس وفاءا: الملوك.
وأقل الناس حرمة: الفاسق. وأقل الناس صديقا: الملك.
وأفقر الناس: الطامع. (1)
وأغنى الناس: من لم يكن للحرص أسيرا.

1) (ب، ج) الطمع بكسر الميم: صفة مشبهة.
55

وأفضل الناس إيمانا: أحسنهم خلقا.
وأكرم الناس: أتقاهم.
وأعظم الناس قدرا: من ترك ما لا يعنيه.
وأورع الناس: من ترك المراء وإن كان محقا.
وأقل الناس مروة: من كان كاذبا.
وأشقى الناس: الملوك. وأمقت الناس: المتكبر.
وأشد الناس اجتهادا: من ترك الذنوب.
وأحكم (1) الناس: من فر من جهال الناس.
وأسعد الناس: من خالط كرام الناس.
وأعقل الناس: أشدهم مداراة للناس.
وأولى الناس بالتهمة: من جالس أهل التهمة.
وأعتى (2) الناس: من قتل غير قاتله، وضرب غير ضاربه.
وأولى الناس بالعفو: أقدرهم على العقوبة.
وأحق الناس بالذنب: السفيه المغتاب.
وأذل الناس: من أهان الناس.
وأحزم الناس: أكظمهم للغيظ.
وأصلح الناس: أصلحهم للناس.
وخير الناس: من انتفع به الناس (3).

1) (ج): أحلم، أحكم: من الحكمة في قبال الجهالة.
2) (ب): أغبى. أعتى: من العتو: الطغيان.
3) رواه في معاني الأخبار: 195 ح 1، وفى أمالي الصدوق: 27 ح 4 باسناده عن السناني
عن الأسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن ابن
ظبيان، عن الصادق عليه السلام.
وفى الفقيه: 4 / 394 ح 5840 عن يونس بن ظبيان، عن الصادق عليه السلام.
وفى كتاب الغايات: 65، وفى كنز الكراجكي: 138 مرسلا.
وأخرجه في البحار: 77 / 111 ح 2 عن المعاني والأمالي وكتاب الغايات وكنز الكراجكي
وأورده مرسلا في أعلام الدين: 200 (مخطوط)، وروضة الواعظين: 500 (قطعة)
ومشكاة الأنوار: 86 (قطعة).
وأخرج قطعات منه عن بعض المصادر - أعلاه - في البحار: 2 / 127 ح 3 و ج 70 / 76
ح 5 وص 288 ح 15، و ج 71 / 206 ح 13 وص 276 ح 5، و ج 72 / 259 ح 21
و ج 73 / 88 ح 55 وص 160 ح 2 وص 250 ح 8 وص 347 ح 33، و ج 75 / 23
ح 1، وص 52 ح 5، وص 53 ح 14، وص 90 ح 3، وص 142 ح 2، وص 247 ح 11
وص 340 ح 17.
وفى مستدرك الوسائل: 2 / 65 ح 2 وص 98 ح 8 وص 337 ح 2 وص 345 ح 3
وص 387 ح 13.
56

الحديث الخامس والعشرون
- وبالاسناد المقدم - (1) عن ابن بابويه، حدثنا علي بن عبد الله الوراق
نبأنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن مهزيار (2)، عن أخيه علي، عن الحسين (3) بن سعيد
عن الحارث بن محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق

1) في الحديث: 24. وفى (ج) المتقدم إلى.
2) (أ): مهران، وهو تصحيف.
سعد بن عبد الله القمي - تقدمت ترجمته في الحديث: 4 - يروى عن جماعة كثيرة منهم:
إبراهيم بن مهزيار. راجع رجال السيد الخوئي: 8 / 81، طبقته في الحديث.
قال النجاشي في رجاله: 13: إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الأهوازي له كتاب
البشارات، وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 399 رقم 19 وص 410 رقم 10 من
أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام. روى كتب أخيه علي بن مهزيار.
ذكره النجاشي في رجاله: 191، والشيخ في الفهرست: 88 رقم 369 في ترجمة أخيه.
3) في الأصل والخصال والمعاني: الحسن. راجع رجال الخوئي: 4 / 359.
57

عن جميل (1) بن صالح، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
عن آبائه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من أحب أن يكون أكرم الناس، فليتق الله عز وجل.
ومن أحب أن يكون أتقى الناس، فليتوكل على الله.
ومن أحب أن يكون أغنى (2) الناس، فليكن بما عند الله عز وجل أوثق منه بما في يده.
[ثم قال:] (3) ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: من أبغض الناس، وأبغضه الناس.
ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: الذي لا يقيل عثرة، ولا يقبل معذرة، ولا يغفر ذنبا.
ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال من لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره.
إن عيسى بن مريم عليه السلام قام في بني إسرائيل فقال:
يا بني إسرائيل لا تحدثوا بالحكمة الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها
فتظلموهم، ولا تعينوا الظالم على ظلمه، فيبطل فضلكم.
الأمور ثلاثة: أمر تبين لك رشده فاتبعه، وأمر تبين لك غيه فاجتنبه، وأمر

1) (ج): حميد، وهو تصحيف.
قال النجاشي في رجاله: 98: جميل بن صالح الأسدي، ثقة، وجه، روى عن أبي
عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام.
وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 163 رقم 40، والبرقي في رجاله: 41 من أصحاب
الصادق عليه السلام، وهما وصفاه بالكوفي.
وذكره الشيخ في الفهرست: 44 رقم 144، قال: له أصل.
2) (ج): أعز.
3) من المصادر.
58

اختلف فيه فرده إلى الله عز وجل (1).
الحديث السادس والعشرون
أخبرني الشيخ الامام فخر الدين أبو طالب محمد بن الحسن بن المطهر
نبأنا والدي وعمي رضي الدين علي (2) أخبرنا والدنا:
أنا (3) الفقيه أحمد بن مسعود أنا الفقيه محمد بن إدريس
أنا عربي بن مسافر، أنا إلياس بن هشام: أنا أبو علي الحسن
أنا والدي، أخبرنا شيخنا المفيد: أنا أبو جعفر بن بابويه
قال: حدثنا أبي، حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن يزيد النوفلي

1) رواه في معاني الأخبار: 196 ح 2، وفى الفقيه: 4 / 400 ح 5858، وفى الخصال:
1 / 153 ح 189 وفى أمالي الصدوق: 251 ح 11، وفى مواعظ الصدوق: 39
بالأسانيد إلى الصادق عليه السلام.
وأخرجه في الوسائل: 18 / 118 ح 23 عن الفقيه والخصال وأمالي الصدوق.
وفى البحار: 2 / 66 ح 7 عن المعاني والأمالي (قطعة)، وفى ج 70 / 291 ح 30 (قطعة)
و ج 71 / 38 ح 22 (قطعة) عن المعاني، وفى ج 72 / 203 ح 1 عن المعاني والأمالي
وفى ج 75 / 53 ح 15 وص 280 ح 5 وص 370 ح 6 (قطعة) عن المعاني، وفى ج
77 / 124 ح 30 عن معاني الأخبار.
2) هو الشيخ رضى الدين علي بن الشيخ سعيد الدين يوسف بن المطهر الحلي.
ذكره في أمل الآمل: 2 / 211 رقم 636 قال:
عالم، فاضل، أخو العلامة، يروى عنه ابن أخيه فخر الدين محمد بن الحسن بن يوسف
وابن أخته السيد عميد الدين عبد المطلب.
ويروى عن أبيه، عن المحقق نجم الدين الحلى. انتهى.
أقول: لم نعهد في كتابنا هذا رواية فخر الدين عن أبيه وعمه معا.
بل وردت روايته عن أبيه فقط في الأحاديث: 2، 11، 12، 14، 21، 39 الآتي.
3) مختصر لكلمة: أنبأنا ورمزا لها.
59

عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن الصادق عليه السلام جعفر بن محمد
عن أبيه، عن آبائه عليه السلام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله: أي المال خير؟
قال: زرع زرعه صاحبه، وأصلح. وأدى حقه يوم حصاده.
قيل: يا رسول الله فأي المال بعد الزرع خير؟
قال: رجل في غنمه قد تبع بها مواضع القطر، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة.
قيل: يا رسول الله فأي المال بعد الغنم خير؟
قال: البقر تغدو بخير وتروح بخير.
قيل: يا رسول الله فأي المال بعد البقر خير؟
قال: الراسيات في الوحل المطعمات في المحل، نعم الشئ النخل، من باعه فإنما
ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق اشتدت به الريح في يوم عاصف، إلا أن يخلف مكانها
قيل: يا رسول الله فأي المال بعد النخل خير؟ فسكت.
فقال له رجل: فأين الإبل؟
قال (صلى الله عليه وآله): فيها الشقاء والجفاء، والعناء، وبعد الدار، تغدو مدبرة، وتروح
مدبرة، لا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم (1)، أما إنها لا تعدم الأشقياء الفجرة (2).

1) (أ، ب، ج): الأشم، وما أثبتناه بناءا على ما في بقية المصادر.
قال الشيخ الصدوق رحمه الله - بعد ايراد الخبر - في الفقيه:
معنى قوله (لا يأتي خيرها الا من جانبها الأشأم) هو أنها لا تحلب، ولا تركب الامن
الجانب الأيسر.
ومثله في مجمع البحرين: 6 / 98 وأضاف: يريد بخيرها لبنها.
2) عنه البحار: 103 / 65 ح 6.
ورواه في معاني الأخبار: 196 ح 3، وفى أمالي الصدوق: 286 ح 2، وفى الخصال:
1 / 245 ح 105 من طريق آخر عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام
وفى كتاب الغايات 88 مرسلا، عنها البحار: 103 / 64 ح 4 و 5 و 7.
ورواه في الفقيه: 2 / 291 ح 2488، وفى الكافي: 5 / 240 ح 6، وفى كتاب
الجعفريات: 246 باسناده عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام.
وأخرجه في الوسائل: 8 / 392 ح 1 عن الفقيه والكافي، وفى ج 12 / 46 ح 9، و ج 13
192 ح 1 عن الكافي والفقيه والأمالي.
وفى البحار: 64 / 121 ح 5 عن الخصال ومعاني الأخبار والكافي.
60

الحديث السابع والعشرون:
- وبالاسناد المقدم - (1) إلى أبي جعفر بن بابويه قال:
نبأنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق
نبأنا أحمد بن محمد الهمداني، نبأنا الحسن بن القاسم قراءة
حدثنا (2) علي بن إبراهيم بن المعلى
حدثنا (3) أبو عبد الله محمد بن خالد (4)
حدثنا عبد الله بن بكير المرادي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده
عن علي بن الحسين، عن أبيه عليه السلام قال:
بينا أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - ذات يوم جالس مع أصحابه يعبئهم
للحرب، إذ أتاه شيخ عليه شحبة (5) السفر فقال: أين أمير المؤمنين؟
فقيل: هو ذا فسلم عليه.
ثم قال: يا أمير المؤمنين إني أتيتك من ناحية الشام وأنا شيخ كبير قد سمعت

1) في الحديث: 26.
2) (ب): نبأنا.
3) (ب): نبأنا.
4) (أ، ب): أبو عبد الله (بن) محمد بن خالد. تصحيف بزيادة.
راجع رجال السيد الخوئي: 16 / 70 - 71 رقم 10683.
5) (أ، ب) سحنة، (ج) صحبة، وفى البحار ومعاني الأخبار: شخبة
وما أثبتناه كما في أمالي الصدوق والفقيه.
والسحنة: الهيئة واللون. والشاحب: المهزول أو المتغير اللون.
61

فيك من الفضل (1) ما لا احصي وإني أظنك ستغتال، فعلمني مما علمك الله.
قال: نعم يا شيخ، من اعتدل يوماه فهو مغبون، ومن كانت الدنيا همه
اشتدت حسرته عند فراقها، ومن كان غده شرا من يومه فهو محروم، ومن لم يبال (2)
بما (3) رزي (4) عنه من آخرته إذا (5) سلمت له دنياه فهو هالك، ومن لم يتعاهد النقص من
نفسه غلب عليه الهوى، ومن كان في نقص فالموت خير له.
يا شيخ إرض للناس ما ترضى لنفسك، وآت إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك
ثم أقبل على أصحابه، فقال: يا أيها الناس أما ترون إلى أهل الدنيا يمسون و
يصبحون على أحوال شتى، فبين صريع يتلوى (6) وبين عائد ومعود، وآخر بنفسه
يجود، وآخر لا يرجى، وآخر مسجى وطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل
وليس بمغفول [عنه] (7) وعلى أثر الماضي يصير الباقي.
فقال له زيد بن صوحان العبدي:
يا أمير المؤمنين أي سلطان أغلب وأقوى؟ قال: الهوى.
قال: فأي ذل أذل؟ قال: الحرص على الدنيا.
قال: فأي فقر أشد؟ قال: الكفر [بالله] (8) بعد الايمان.
قال: فأي دعوة أضل؟ قال: الداعي بما لا يكون.
قال: فأي عمل أفضل؟ قال: التقوى.
قال: فأي عمل أنجح: قال: طلب ما عند الله.
قال: فأي صاحب شر؟ قال: المزين لك معصية الله.
قال: فأي الخلق أشقى؟ قال: من باع دينه بدنيا غيره.

1) (ج): الفضائل.
2) (أ): ينال.
3) (أ، ب، ج): ما. وما أثبتناه كما في أمالي الصدوق.
4) (أ، ب): زوى.
5) (ج): أو.
6) (ب): ببلوى.
7) ليس في (ب).
8) ليس في (ج).
62

قال: فأي الخلق أقوى؟ قال: الحكيم.
قال: فأي الخلق أشح؟ قال: من أخذ المال من غير حله، فجعله في غير حقه.
قال: فأي الناس أكيس؟ قال: من أبصر رشده من غيه، [فمال إلى رشده] (1)
قال: فمن أحلم الناس؟ قال: الذي لا يغضب.
قال: فأي الناس أثبت رأيا؟
قال: من لم (2) يغره الناس من نفسه ولم تغره الدنيا بتشوقها.
قال: فأي الناس أحمق؟ قال: المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها.
قال: فأي الناس أشد حسرة؟
قال: الذي حرم الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.
قال: فأي الخلق أعمى؟
قال: الذي عمل لغير الله، يطلب [بعلمه] (3) الثواب من عند الله عز وجل.
قال: فأي القنوع أفضل؟ قال: القانع بما أعطاه الله تعالى.
قال: فأي المصائب أشد؟ قال: المصيبة في الدين.
قال، فأي الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ قال: انتظار الفرج.
قال: فأي الناس خير عند الله عز وجل؟
قال: أخوفهم لله وأعملهم (4) بالتقوى وأزهدهم في الدنيا.
قال: فأي الكلام أفضل عند الله عز وجل؟
قال: كثرة ذكره والتضرع (5) إليه والدعاء.
قال: فأي القول أصدق؟ قال: شهادة أن لا إله إلا لله.
قال: فأي الأعمال أعظم عند الله عز وجل؟ قال: التسليم والورع.

1) من (ج).
2) (ب): لا.
3) ليس في (ج).
4) (أ): وأعلمهم.
5) (أ، ب، ج): تضرعه. وما أثبتناه كما في المصادر.
63

قال: فأي الناس أصدق؟ قال: من صدق في المواطن.
ثم أقبل علي عليه السلام على الشيخ، فقال: يا شيخ إن الله عز وجل خلق خلقا ضيق
الدنيا عليهم، نظرا لهم وزهدهم فيها وفي حطامها، فرغبوا في دار السلام التي دعاهم
إليها فصبروا على ضيق المعشية وصبروا على المكروه، واشتاقوا إلى ما عند الله من
الكرامة، وبذلوا (1) أنفسهم ابتغاء رضوان الله، وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة، فلقوا الله
عز وجل وهو عنهم راض، وعلموا أن الموت سبيل من مضى ومن بقي فتزودوا
لآخرتهم غير الذهب والفضة، ولبسوا الخشن، وصبروا على الذل، وقدموا القوت
الفضل، وأحبوا في الله (، وأبغضوا في الله،) أولئك المصابيح وأهل النعيم في
الآخرة والسلام.
فقال الشيخ: فأين أذهب؟ وأدع الجنة، وأنا أراها وأرى أهلها معك، يا أمير
المؤمنين، جهزني بقوة أتقوى بها على عدوك. فأعطاه أمير المؤمنين سلاحا و
حمله، وكان في الحرب بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام [يضرب] (2) قدما وأمير المؤمنين
يعجب مما يصنع، فلما اشتدت الحرب أقدم فرسه حتى قتل (رحمه الله) (3).
[وأتبعه رجل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام فوجده صريعا ووجد دابته
ووجد سيفه في ذراعه فلما انقضت الحرب أتى أمير المؤمنين عليه السلام بدابته وسلاحه
وصلى أمير المؤمنين عليه السلام عليه، وقال:
هذا والله السعيد حقا فترحموا على أخيكم] (4)

1) (ج): فعزلوا.
2) ليس في (ج).
3) رواه في معاني الأخبار: 197 ح 4، وفى أمالي الصدوق: 321 ح 4، وفى أمالي
الشيخ الطوسي: 2 / 49، وفى كتاب الغايات: 66 مرسلا، عنها البحار: 77 / 376 ح 1.
ورواه في الفقيه: 4 / 381 ح 5833، وأورده في تنبيه الخواطر: 2 / 173 مرسلا، وأخرج
قطعات منه في البحار: 69 / 272 ح 4 عن أمالي الصدوق ومعاني الأخبار والغايات
وفى ج 70 / 64 ح 3 عن أمالي الصدوق والمعاني.
وفى ج 71 / 181 ح 34 عن أمالي الصدوق ومعاني الأخبار وأمالي الطوسي.
4) من أمالي الصدوق، ومعاني الأخبار، والفقيه، وأمالي الطوسي، والغايات.
64

الحديث الثامن والعشرون:
أخبرني الشيخ الفقيه العلامة رضي الدين أبو الحسن علي أحمد [بن] (1) المزيدي
قال: أخبرنا الفقيه محمد بن أحمد بن صالح:
أنا (2) نجيب الدين محمد بن نما: أنا والدي أبو البقاء هبة الله بن نما:
أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن طحال المقدادي:
أنا أبو علي (3) أنا والدي:
أنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري (4):
أنا أبو جعفر بن بابويه: حدثنا محمد بن القاسم المفسر الجرجاني:
حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، وعلي بن محمد بن سيار (5) عن أبويهما
عن مولانا أبي محمد الحسن العسكري، عن أبيه، عن آبائه عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبعض أصحابه ذات يوم:

1) من (ج).
ذكره في أمل الآمل: 2 / 204 رقم 619 قال: الشيخ رضى الدين أبو الحسن علي بن
المزيدي، فاضل من تلامذة العلامة، وهو ابن أحمد بن يحيى الحلى المعروف بالمزيدي
يروى عنه الشهيد، وقد أثنى عليه في اجازته فقال:
الشيخ الامام العلامة ملك الأدباء غرة الفضلاء جمال الدين. انتهى.
2) مختصر لكلمة نبأنا، وفى (ج): نبا، وكذا ما بعدها.
3) هو الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، فالشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال
المقدادي، كان قد قرأ على الشيخ أبى على الطوسي.
راجع فهرست منتجب الدين: 46 رقم 80، وأمل الامل: 2 / 90 رقم 240.
4) (أ): أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الله الغضائري. وفى (ب، ج): عبد. بدل
(عبيد). تقدمت ترجمته في الحديث: 14.
5) (ب، ج): سنان، راجع رجال الخوئي: 12 / 159.
65

يا عبد الله أحبب في (1) الله وأبغض في الله، ووال في الله، وعاد في الله، فإنه لا تنال
ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون
كذلك، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتوادون، وعليها
يتباغضون، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا.
فقال الرجل: يا رسول الله كيف لي [أن] (2) أعلم أني قد واليت وعاديت في الله؟
فمن ولي الله عز وجل حتى أواليه ومن عدوه حتى أعاديه؟
فأشار له (3) رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام، فقال: ألا ترى هذا: قال بلى
فقال: ولي هذا ولي الله فواله، وعدو هذا عدو الله، فعاده، وال ولي هذا
ولو [أنه] (4) قاتل أبيك وولدك، وعاد عدوه، ولو أنه أبوك أو ولدك (5).
الحديث التاسع والعشرون:
- وبالاسناد المقدم (6) - إلى ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى
عن أبي أيوب الخزاز، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:

1) (أ): إلى.
2) من (ج).
3) (أ): إليه.
4) ليس في (أ). وفى (ج): ابنك بدل (أبيك وولدك).
5) رواه في معاني الأخبار: 399 ح 58، وفى عيون الأخبار: 1 / 226 ح 41، وفى
أمالي الصدوق: 19 ح 7، وفى علل الشرائع: 140 ح 1، وفى صفات الشيعة: 87
ح 65، عنها الوسائل: 11 / 440 ح 7.
وأخرجه في البحار: 27 / 54 ح 8 عن تفسير الإمام العسكري: 16 ومعاني الأخبار
وعيون الأخبار والعلل، وفى ج 69 / 236 ح 1 عن تفسير الإمام العسكري، والعلل
والعيون والأمالي للصدوق.
وأورده مرسلا في كشف الغمة: 2 / 295 (قطعة)، ومشكاة الأنوار: 123، وروضة
الواعظين: 484.
6) في الحديث السابق.
66

لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله (من جاء بالحسنة فله خير منها) (1)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم زدني
[فأنزل الله تبارك وتعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) (2).
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم زدني] (3) فأنزل الله عز وجل (من ذا الذي
يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) (4).
فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله أن الكثير من الله عز وجل لا يحصى وليس له منتهى (5).
الحديث الثلاثون:
أخبرنا الشيخ الفقيه الزاهد جلال الدين أبو محمد الحسن بن نما الحلي:
أنبأنا الشيخ الفقيه [القدوة] (6) نجيب الدين يحيى بن سعيد:
أنبأنا السيد محي الدين أبو حامد محمد بن عبد الله بن زهرة الحلبي الحسيني
الإسحاقي:
أنبأنا الفقيه الشريف عز الدين أبو الحارث محمد بن الحسن بن علي الحسيني
البغدادي: أخبرنا قطب الدين أبو الحسين الراوندي:
أنبأنا المجتبى والمرتضى: أنبأنا الداعي الحسني (7)
أنبأنا أبو جعفر الدوريستي، عن أبيه

1) النمل 89:، والقصص: 84.
2) الانعام: 160.
3) ليس في (أ).
4) البقرة: 245.
5) عنه البحار: 96 / 137 ح 72.
ورواه في تفسير العياشي: 1 / 131 ح 434 باسناده عن علي بن عمار، عنه عليه السلام
وفى معاني الأخبار: 397 ح 54، عنهما البحار: 71 / 246 ح 1، والبرهان: 1 /
234 ح 2 و 3.
6) من (ج).
7) (أ، ب) الحسيني. تقدمت ترجمة المرتضى وأخيه المجتبى ابنا الداعي الحسنى في
الأحاديث: 8 و 12.
67

عن أبي جعفر محمد بن بابويه، قال:
حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي
حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، حدثنا محمد بن نمير
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير
عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله
عز وجل (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) (1)
قال: التضرع: رفع اليدين [بالدعاء] (2) (3)
وبالاسناد عن جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد، قال:
حدثنا العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام قال:
التبتل: أن تقلب كفيك في الدعاء.
والابتهال: أن تبسطهما وتقدمهما.
والرغبة: أن تستقبل براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك.
والرهبة: أن تلقي كفيك وترفعهما إلى الوجه.
والتضرع: أن تحرك إصبعيك وتشير بهما.
قال أبو جعفر بن بابويه في حديث آخر:
إن البصبصة: أن ترفع سبابتيك إلى السماء، وتحركهما، وتدعو (4).

1) المؤمنون: 76.
2) ليس في (ج).
3) عنه البحار: 85 / 204 ح 21.
ورواه في معاني الأخبار: 369 ح 1، عنه الوسائل: 4 / 1100 ح 2 والبحار:
93 / 337، و ح 5
4) عنه البحار: 93 / 337 ح 4، و ح 3 عن معاني الأخبار: 369 ح 2.
وأخرجه في الوسائل 4 / 1103 ح 6 و 7 عن معاني الأخبار.
68

الحديث الحادي والثلاثون:
- وبالاسناد المقدم - (1) إلى ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن محمد (2) المكتب قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الوراق (3) قال: حدثني بشر بن سعيد بن قولويه (4)
المعدل بالرافقة (5) قال: حدثنا عبد الجبار بن كثير التميمي، قال:
سمعت محمد بن حرب الهلالي (6) أمير المدينة يقول:
سألت جعفر بن محمد عليه السلام فقلت: يا بن رسول الله في نفسي مسألة أريد
أن أسألك عنها؟
قال: إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني، وإن شئت فسل.
فقلت له: يا بن رسول الله وبأي شئ تعرف ما في نفسي قبل سؤالي عنه؟ قال:

1) في الحديث: 30.
2) في العلل والمعاني والبحار: يحيى.
أحمد بن محمد المكتب، وأحمد بن عيسى المكتب، وأحمد بن يحيى المكتب (المؤدب)
جميعهم من مشايخ الصدوق، وروى عنهم في كتبه. والظاهر أن الاسم اشتبه على الرواة.
راجع رجال السيد الخوئي: 1 / 187 رقم 744 وص 266 رقم 853 وص 377
رقم 1017.
3) (أ، ب): بن الوراق. راجع أعلام القرن الرابع: 56.
4) (ج) وعلل الشرائع: قلبويه، وفى البحار ومعاني الأخبار: قيلويه، وفى بعض نسخ المعاني:
قبلويه، وفى أخرى: قليويه. وذكر في البحار: بشير بدل (بشر).
ولم نعثر على الصحيح فيما عندنا من كتب التراجم.
5) الرافقة - الفاء قبل القاف -: بلد متصل البناء بالرقة، وهما على ضفة الفرات، بينهما مقدار
ثلاثمائة ذراع، وعلى الرافقة سوران، بينهما فصيل، ولهما ربض بينها وبين الرقة، وبه
أسواقها، وقد كانت الرقة خربت، وصارت الرافقة هي المدينة التي تسمى الرقة، وخلت
بعد أيام التتر إلى الان. (مراصد الاطلاع: 2 / 595).
6) (أ): محمد بن أجرب الهلالي (في " ب ": الهذلي). راجع رجال السيد الخوئي: 15 / 208.
69

قال: بالتوسم [والتفرس] (1) أما سمعت
قول الله عز وجل " إن في ذلك لآيات للمتوسمين "؟! (2)
وقول رسول الله صلى الله عليه وآله (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل) (3).
قال: فقلت له: يا بن رسول الله فأخبرني مسألتي.
قال: أردت أن تسألني عن رسول الله صلى الله عليه وآله لم لم يطق حمله علي عليه السلام عند حط
الأصنام عن (4) سطح الكعبة مع قوته وشدته وما ظهر منه في قلع باب القموص (5)
بخيبر والرمي بها وراءه أربعين ذراعا، وكان لا يطيق حمله أربعون رجلا، وقد كان
رسول الله صلى الله عليه وآله يركب الناقة والفرس [والبغلة] (6) والحمار، وركب البراق ليلة
المعراج، وكل من ذلك دون علي عليه السلام في القوة والشدة؟
قال: فقلت له: عن هذا - والله - أردت أن أسألك يا بن رسول الله فأخبرني؟

1) من المعاني والعلل والبحار والبرهان.
2) الحجر: 75.
3) روى الحديث في عيون الأخبار: 2 / 200 ح 1 باسناده عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام
عنه صلى الله عليه وآله في حديثه عليه السلام مع المأمون، عنه البحار: 24 / 128 ح 13.
وفى أمالي الطوسي: 1 / 300 باسناده عن الباقر عليه السلام، عن الرسول صلى الله عليه وآله
، عنه البحار المذكور ح 9.
وفى بصائر الدرجات: 357 ح 10 باسناده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، عن
الرسول صلى الله عليه وآله، عنه البحار: 67 / 74 ح 4.
وأورده في مجمع البيان: 6 / 343 عن الرسول صلى الله عليه وآله، وفى شهاب الاخبار:
81 ح 454 عن أبي أمامة.
4) (ج): من.
5) خ ل نسخة (ب): الغموص، وفى البحار: القوم.
والقموص - بالفتح، وآخره صاد مهملة -: جبل بخيبر عليه حصن ابن أبي الحقيق اليهودي.
(مراصد الاطلاع: 3 / 1122).
6) ليس في (ب).
70

فقال: إن عليا عليه السلام له برسول الله شرف وبه ارتفع، وبه وصل إلى إطفاء نار
الشرك، و (1) إبطال كل معبود، دون الله عز وجل ولو علاه النبي صلى الله عليه وآله لحط الأصنام
لكان بعلي عليه السلام مرتفعا ومشرفا (2) وواصلا إلى حط الأصنام، ولو كان ذلك كذلك
لكان أفضل منه.
ألا ترى أن عليا عليه السلام قال: لما علوت ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله شرفت وارتفعت
حتى لو شئت أن أنال السماء لنلتها؟
أما علمت أن المصباح هو الذي يهتدى به في الظلمة، وانبعاث نوره (3) من أصله
وقد قال علي عليه السلام " أنا من أحمد كالضوء من الضوء ".
أما علمت أن محمدا وعليا صلوات الله عليهما كانا نورا بين يدي الله جل
جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام
وأن الملائكة لما رأت ذلك النور، رأت له أصلا قد انشعب منه شعاع (4) لامع
فقالت: إلهنا وسيدنا ما هذا النور؟
فأوحى الله عز وجل إليهم هذا نور من نوري، أصله نبوة، وفرعه إمامة:
أما النبوة فلمحمد عبدي ورسولي.
وأما الإمامة فلعلي حجتي ووليي، ولولاهما ما (5) خلقت خلقي.
أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله رفع يدي (6) علي عليه السلام بغدير خم حتى نظر الناس
إلى بياض إبطيهما، فجعله مولى المسلمين [وإما مهم] (7)

1) (أ، ب): في.
2) (ج): شريفا.
3) (ج) والعلل والمعاني والبحار: فرعه.
4) (أ، ب): شعاب.
5) (ج): لما.
6) في العلل والبحار: يد.
7) ليس في (ب).
71

وقد احتمل الحسن والحسين عليه السلام يوم حظيرة بني النجار.
فلما قال له بعض أصحابه: ناولني أحدهما يا رسول الله. قال صلى الله عليه وآله:
نعم الحامل أنا، ونعم الراكبان، وأبوهما خير منهما.
وأنه صلى الله عليه وآله كان يصلي بأصحابه فأطال سجدة من سجداته، فلما سلم قيل له:
يا رسول الله لقد أطلت هذه السجدة؟
فقال صلى الله عليه وآله (1) (إن ابني ارتحلني (2) فكرهت أن أعجله حتى ينزل).
وإنما أراد بذلك رفعهم وتشريفهم، والنبي صلى الله عليه وآله رسول، نبي، إمام و
علي عليه السلام [إمام] (3) ليس بنبي ولا رسول، فهو غير مطيق لحمل أثقال النبوة.
قال محمد بن حرب الهلالي: زدني يا بن رسول الله.
فقال عليه السلام: إنك لأهل للزيادة، إن رسول الله صلى الله عليه وآله حمل عليا على ظهره يريد
بذلك أنه أبو ولده، وإمام الأئمة من صلبه، كما حول رداءه في صلاة الاستسقاء
وأراد أن يعلم أصحابه بذلك أنه قد تحول الجدب خصبا.
قال: فقلت له: زدني يا بن رسول الله.
فقال عليه السلام: احتمل رسول الله صلى الله عليه وآله عليا يريد بذلك أن يعلم قومه أنه [هو] (4)
الذي يخفف عن ظهر رسول الله ما عليه من الدين والعدات [والأداء] (5) عنه من بعده.
قال: فقلت: يا بن رسول الله زدني. فقال عليه السلام: إنه قد احتمله، وما حمل [إلا]
لأنه صلى الله عليه وآله معصوم لا يحمل وزرا فتكون [أقواله و] (6) أفعاله عند [مجمع] (7) الناس
حكمة وصوابا.

1) (أ): فقال علي عليه السلام. تصحيف.
2) قال ابن الأثير في النهاية: 2 / 209 في حديث عنه صلى الله عليه وآله " ان ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله " أي جعلني كالراحلة فركب على ظهري.
3) من العلل والمعاني والبحار.
4) من (ج).
5) ليس في (ج).
6) ليس في (ج).
7) من (ب).
72

وقد قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك
ثم غفرها لي، وذلك قوله عز وجل " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " (1).
ولما أنزل الله تبارك وتعالى " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم " (2).
قال النبي صلى الله عليه وآله: أيها الناس عليكم أنفسكم لا يضركم [من ضل] (3) إذا اهتديتم
وعلي نفسي وأخي، [أطيعوا] (4) عليا فإنه مطهر، معصوم، لا يضل ولا يشقى
ثم تلا هذه الآية " قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان تولوا فإنما عليه ما
حمل وعليكم ما حملتم " (5) الآية.
ثم قال [الصادق عليه السلام] (6) لي: أيها الأمير لو أخبرتك بما في حمل النبي صلى الله عليه وآله
عليا عليه السلام عند حط الأصنام من سطح الكعبة من المعاني التي أرادها [به] (7) لقلت:
إن جعفر بن محمد لمجنون، فحسبك من ذلك ما قد سمعت.
فقمت إليه وقبلت رأسه، وقلت: الله أعلم حيث يجعل رسالته (8).

1) الفتح: 2.
2) المائدة: 105.
3) سقطت من (ج).
4) ليس في (أ، ب، ج)، وما أثبتناه من بقية المصادر.
5) النور: 54.
6) ليس في (ب، ج).
7) ليس في (أ، ج).
8) روى مثله في معاني الأخبار: 350 ح 1، وفى علل الشرائع: 1 / 173 ح 1
عنهما البحار 38 / 79 ح 2 والبرهان: 2 / 441 ح 3 و ج 4 / 195 ح 5 وغاية المرام: 431 ح 1.
وأورده في تأويل الآيات: 287 ح 27.
وأخرج قطعة منه في البحار: 15 11 ح 13، وفى اثبات الهداة: 5 / 4 36 ح 50
عن معاني الأخبار.
73

الحديث الثاني والثلاثون:
حدثنا الشيخ الفقيه العالم زين الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن طراد المطار
آبادي في سادس شهر ربيع الآخر، سنة أربع وخمسين وسبعمائة، بالحلة
قال: أخبرنا الشيخ الامام العالم شيخ الاسلام خاتمة المجتهد ين جمال الحق
والدين أبو منصور الحسن بن المطهر الحلي - قدس الله روحه -
قال: أخبرنا السيدان الإمام أبو القاسم علي
والامام جمال الدين أبو الفضائل أحمد ابنا طاووس قالا:
أنبأنا السيد محي الدين محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني الإسحاقي:
حدثنا الشريف (1) الفقيه عز الدين أبو الحارث محمد بن الحسن العلوي البغدادي:
حدثنا الشيخ الامام قطب الدين أبو الحسين الراوندي
عن الشيخ أبي جعفر محمد بن (علي بن المحسن الحلبي) (2) قال:
حدثنا الشيخ الفقيه الامام سعد الدين أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن
البراج الطرابلسي قال:
حدثنا السيد (3) الشريف المرتضى علم الهدى أبو القاسم علي بن الحسين (4)
الموسوي

1) (ج): السيد.
2) (أ): علي بن المحسن الحلى، (ب): على الحلى.
ذكره منتجب الدين في الفهرست: 155 رقم 357، ونقل عنه صاحب رياض العلماء:
5 / 143 قال: الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي، فقيه، صالح، أدرك
الشيخ أبا جعفر الطوسي رحمه الله، وقرأ عليه السيد الإمام ضياء الدين أبو الرضا
والشيخ الامام قطب الدين أبو الحسين الراونديان رحمهما الله.
3) (ج): الشيخ.
4) (ج): الحسن، وهو تصحيف.
74

عن الشيخ الامام المفيد (1) أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال:
حدثنا الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال:
حدثنا أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا علي بن إبراهيم
عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة بن أعين، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما يروي الناس (أن الصلاة في جماعة أفضل من صلاة
الرجل وحده بخمس وعشرين صلاة)؟ فقال عليه السلام: صدقوا.
فقلت: الرجلان يكونان في جماعة؟ قال: نعم، ويقوم الرجل عن يمين الامام (2).
الحديث الثالث والثلاثون:
أخبرنا الشيخ [الامام العلامة] (3) زين الدين في تاريخه
قال: أخبرنا الشيخ الامام العلامة أبو عبد الله محمد بن الشيخ [الفقيه] (4) الامام
شيخ الطائفة نجيب الدين أبي أحمد يحيى، بن أحمد بن سعيد الحلي
قال: حدثنا والدي، قال:
حدثنا السيد الإمام محي الدين أبو حامد محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني
قال: أخبرنا [الشيخ] (5) الفقيه سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي
قال: حدثنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي

) 1) (ج): السعيد.
2) عنه البحار: 88 / 97 ح 67.
ورواه في الكافي: 3 / 371 ح 1 عن علي بن إبراهيم، وفى التهذيب: 3 / 24 ح 1 عن
محمد بن يعقوب. وأخرجه في الوسائل: 5 / 371 ح 3 عن الكافي والتهذيب وفى ج
18 / 60 ح 34 عن الكافي.
3) ليس في (ب، ج).
وهو أبو الحسن علي بن أحمد بن طراد المطار آبادي. وقد مر ذكره في السند السابق.
4) من (ج).
5) من (أ).
75

عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي
عن الشيخ الفقيه المحقق أبي الصلاح تقي بن نجم الدين الحلبي
عن السيد الإمام المرتضى علم الهدى
عن شيخه أبي عبد الله المفيد، عن شيخه أبي القاسم جعفر بن قولويه
عن الشيخ محمد بن يعقوب (1) قال: حدثنا جماعة من أصحابنا:
(وهم: أبو جعفر محمد بن يحيى، وعلي بن إبراهيم بن هاشم
وعلي بن موسى وداود بن كورة، وأحمد بن إدريس)
عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن
محمد بن يوسف، عن أبيه، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام يقول:
إن الجهني أتى النبي صلى الله عليه وآله [بمكة] (2) فقال: يا رسول الله إني أكون في البادية
ومعي أهلي وولدي وغلمتي (3) فاؤذن وأقيم واصلي بهم، أفجماعة نحن؟ فقال: نعم.
فقال: يا رسول الله إن غلمتي يتبعون قطر السحاب وأبقى أنا وأهلي وولدي
[فاؤذن وأقيم] (4) واصلي بهم، أفجماعة نحن؟ فقال: نعم.
فقال: يا رسول الله فان ولدي يتفرقون في الماشية، فأبقى أنا وأهلي، فاؤذن
وأقيم، واصلي بهم، أفجماعة نحن؟ فقال: نعم،
فقال: يا رسول الله إن المرأة تذهب في مصلحتها وأبقى أنا وحدي، فاؤذن
وأقيم، أفجماعة أنا؟ قال: نعم، المؤمن وحده جماعة. (5)

1) (ج): باسناده إلى ابن يعقوب.
2) ليس في (ج).
3) (ج): الغلمة.
4) من (ج).
5) عنه البحار: 88 / 97 ح 67.
ورواه في الكافي: 3 / 371 ح 2، وفى التهذيب: 3 / 265 ح 69.
عنهما الوسائل: 5 / 379 ح 2.
وأورده في دعائم الاسلام: 1 / 155 ح 438 باختلاف، عنه البحار: 88 / 17 ضمن ح 30.
76

الحديث الرابع والثلاثون:
- بالاسناد المقدم (1) - إلى ابن يعقوب، عن الشيخ الثقة [الثبت] (2) المعتمد
أبي الحسن علي بن إبراهيم، عن أبيه
ومحمد بن إسماعيل، عن أبي محمد الفضل بن شاذان النيشابوري
عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال:
كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام ذات يوم إذ جاءه رجل فدخل عليه، فقال له:
جعلت فداك إني رجل جار مسجد لقوم فإذا [أنا] (3) لم أصل معهم وقعوا في
وقالوا: هو كذا، و [هو] (4) كذا.
فقال: أما أن قلت ذاك لقد قال أمير المؤمنين عليه السلام (من سمع النداء فلم يجبه
من غير علة فلا صلاة له، لا تدع الصلاة خلفهم (5) وخلف كل إمام).
فلما خرج قلت له:
جعلت فداك كبر علي قولك لهذا الرجل حين استفتاك فإن لم يكونوا مؤمنين؟
قال: فضحك أبو جعفر عليه السلام، ثم قال:
ما أراك بعد إلا هاهنا، يا زرارة، فأية علة تريد أعظم من أنه لا يأتم به. (6)
الحديث الخامس والثلاثون:
أخبرنا به الشيخ زين الدين المذكور، قال:
أخبرني الشيخ (7) الفقيه الأديب تقي الدين أبو محمد الحسن بن علي بن
داود الحلي، قال:

1) في الحديث السابق.
2) من (ج).
3) من (ج).
4) من (ج).
5) (ج) معم.
6) عنه البحار: 88 / 98 ضمن ح 67.
ورواه في الكافي: 3 / 372 ح 5، وفى التهذيب: 3 / 24 ح 3.
عنهما الوسائل: 5 / 375 ح 1.
7) (ج): الامام.
77

أخبرنا الشيخ الامام المحقق نجم الدين جعفر بن الحسن (1) بن سعيد
والشيخ الفقيه مفيد الدين محمد بن جهيم، قالا:
حدثنا الشيخ، السيد، أبو علي فخار، قال:
أخبرنا السيد النسابة عبد الحميد بن تقي، عن السيد أبي الرضا فضل الله بن
علي الراوندي العلوي الحسني، عن ذي الفقار بن معبد العلوي
عن الشيخ أبي العباس (2) أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي
عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان
والشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري
وأبي العباس أحمد بن علي بن نوح [جميعا] (3)
عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن الشيخ أبي جعفر محمد
بن يعقوب بن إسحاق الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير
عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله (4).

1) (أ، ب): الحسين، وهو تصحيف. تقدم ذكره في الأسانيد: 4 و 11 و 18.
وذكر في أمل الآمل: 2 / 48 رقم 127 قال: نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن
ابن يحيى بن الحسن بن سعيد الحلى. حاله في الفضل والعلم والثقة والجلالة والتحقيق
والتدقيق والفصاحة والشعر والأدب والانشاء وجميع العلوم والفضائل والمحاسن أشهر
من أن يذكر، وكان عظيم الشأن، جليل القدر، رفيع المنزلة، لا نظير له في زمانه.
2) (أ، ب، ج): أبو الحسين، وهو خطأ. ترجم لنفسه في كتابه الرجال: 79.
3) ليس في (ب).
4) عنه البحار: 88 / 98 ضمن ح 67. وفى ص 97 ضمن ح 66 عن الهداية للصدوق: 10
(مرسلا) وفى ص 87 ح 48 عن أمالي الصدوق: 300 ح 14 باسناده عن أبي زياد
النهدي، عن عبد الله بن بكير، عن الصادق عليه السلام.
وأخرجه في الوسائل: 5 / 381 ح 1 عن الفقيه: 1 / 382 ح 1125 (عن حماد بن
عثمان) وزاد عليه (في الصف الأول) وعن أمالي الصدوق، و ح 4 من الوسائل
عن الكافي: 3 / 380 ح 6.
وأورده في روضة الواعظين: 388 مرسلا ضمن حديث.
78

الحديث السادس والثلاثون:
- وبالاسناد المقدم (1) - عن الكليني، عن جماعة، عن أحمد بن محمد، عن
الحسين بن سعيد، عن الثقة الهيثم بن واقد الجزري، عن الحسين بن عبد الله الأرجاني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من صلى في منزله، ثم أتى مسجدا من مساجدهم، فصلى معهم (2) خرج بحسناتهم (3).
الحديث السابع والثلاثون:
أخبرنا شيخنا الامام المرتضى عميد الدين أبو عبد الله في شهور سنة إحدى
وخمسين وسبعمائة بالمشهد المقدس الحائري، قال:
أخبرني شيخنا الامام جمال الدين الحسن بن المطهر، ووالدي كلاهما
عن الشيخ الفقيه نجيب الدين يحيى بن سعيد، قال:
أخبرنا الشيخ السيد محي الدين قال: أخبرنا شاذان، قال:
أخبرنا الشيخان: أبو محمد عبد الله بن عبد الواحد
[و] (4) أبو محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي، قالا:
أخبرنا القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي

1) في الحديث السابق.
2) في الفقيه: (يصلى معهم) والتهذيب: فصلى فيه.
3) عنه البحار: 88 / 98 ضمن ح 67.
ورواه في الكافي: 3 / 380 ح 8، وفى التهذيب: 3 / 270 ح 98، وفى الفقيه: 1 /
407 ح 1210 بأسانيدهم إلى الحسين بن عبد الله الأرجاني، عنه الوسائل: 5 / 385 ح 9.
4) سقطت من (ج).
79

وقال السيد محي الدين:
أخبرنا الشريف الفقيه عز الدين أبو الحارث محمد بن الحسن (1) الحسيني
عن الشيخ الفقيه قطب الدين الراوندي، عن أبي جعفر الحلبي، كلاهما
عن الشيخ الامام [الفقيه] (2) العلامة أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان
الكراجكي قال:
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله المفيد، أخبرنا ابن قولويه:
أخبرنا ابن يعقوب، عن محمد يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن
أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم وأحب ذلك إلى الله عز وجل ما هو؟
فقال: لا (3) أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من [هذه] (4) الصلاة، ألا ترى إلى
العبد الصالح عيسى بن مريم عليه السلام قال (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) (5). (6)
الحديث الثامن والثلاثون:
- وبالاسناد المقدم (7) - عن الكليني قال:
أخبرنا (جماعة من أصحابنا) (8) عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين

1) (أ، ب): أبى الحسين، (ج): أبى الحسن، وهما تصحيف.
تقدم ذكره في المقدمة وفى سند الحديثين: 30 و 32.
2) من (ج).
3) (ج): ما.
4) من (ج).
5) مريم: 31.
6) رواه في الكافي: 3 / 264 ح 1، وفى التهذيب: 2 / 236 ح 1، وفى الفقيه: 1 / 210
ح 634 عن معاوية بن وهب. وأورده في دعوات الراوندي: 27 ح 8.
وأخرجه في الوسائل: 3 / 25 ح 1 عن التهذيب والكافي، وفى البحار: 82 / 225
ح 50 عن الدعوات، وفى البرهان: 3 / 11 ح 2 ونور الثقلين: 4 / 204 ح 49 عن الكافي.
7) في الحديث السابق.
8) (أ، ب): حماد بن عثمان، وهو خطأ، إذ أن حماد بن عثمان من أصحاب الأئمة: أبي
عبد الله والكاظم والرضا عليهم السلام. تقدمت ترجمته في الحديث: 14.
وما أثبتناه من (ج) والكافي.
80

ابن سعيد، عن فضالة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
مر بالنبي صلى الله عليه وآله رجل وهو يعالج بعض حجراته فقال: يا رسول الله ألا أكفيك؟
فقال: شأنك، فلما فرغ قال [له] (1) رسول الله صلى الله عليه وآله: حاجتك؟ قال: الجنة.
فأطرق رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم قال: نعم.
فلما ولى قال له: يا عبد الله أعنا بطول السجود. (2)
الحديث التاسع والثلاثون:
قرأت على شيخنا الشيخ الامام فخر الدين بن المطهر (3) - دام فضله - بداره
بالحلة آخر نهار [يوم] (4) الجمعة ثالث جمادي الأولى سنة ست وخمسين وسبعمائة
قال: قرأت على والدي جمال الدين قال:
حدثني والدي سديد الدين، عن السيد رضي الدين بن طاووس، عن السيد
شمس الدين فخار، عن الشيخ محمد بن إدريس، عن الشيخ عربي بن مسافر العبادي

1) من (ج).
2) عنه البحار: 85 / 165 ح 14.
ورواه في الكافي: 3 / 266 ح 8، عنه الوسائل: 4 / 978 ح 2.
وتقدم نظيره في الحديث: 16.
3) ذكره في أمل الآمل: 2 / 260 رقم 768 قال: الشيخ فخر الدين محمد بن الحسن بن
يوسف بن علي بن المطهر الحلي، كان فاضلا محققا فقيها، ثقة جليلا، يروى عن أبيه
العلامة وغيره، له كتب... وذكره السيد المصطفى [التفرشي في نقد الرجال 302]:
فقال: من وجوه هذه الطائفة وثقاتها وفقهائها، جليل القدر، عظيم المنزلة، رفيع الشأن،
حاله في علو قدره، وسمو رتبته، وكثرة علومه أشهر من أن يذكر.
روى عن أبيه، وروى عنه شيخنا الشهيد، له كتب جيدة منها: الايضاح، انتهى.
وتقدم ذكره في الأحاديث: 2، 11، 12، 14، 21 و 26.
4) من (ب).
81

عن إلياس بن هشام الحائري، عن الشيخ أبي علي المفيد، عن والده الشيخ أبي جعفر
الطوسي (1) عن الشيخ أبي عبد الله المفيد محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله
عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه

1) رواية أبى طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، عن والده جمال الدين، عن
والده سديد الدين، وردت في الأحاديث: 21 و 26.
2) أي العلامة الحلي جمال الدين.
3) رواية جمال الدين، عن نجم الدين جعفر بن سعيد (المحقق الحلى) وردت في الحديث:
11، كما ذكره في أمل الآمل: 2 / 48 رقم 127.
4) رواية العلامة عن رضى الدين بن طاووس، وردت كما في السند أعلاه، وكما ذكره
في أمل الآمل: 2 / 205 رقم 622 في ترجمة رضى الدين.
82

عن الشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن

1) رواية العلامة، عن جمال الدين بن طاووس كما ذكرها في أمل الآمل: 2 / 29 رقم 79.
2) رواية نجم الدين أبى القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد الحلى، عن فخار بن معد كما
وردت في أمل الآمل: 2 / 214 رقم 646 في ترجمة فخار.
ورواية رضى الدين أبو القاسم على وجمال الدين أحمد ابني طاووس، عن فخار بن معد كما
ذكره النوري في المستدرك: 3 / 467 في ذكره لمشايخهما
3) الشيخ سديد الدين أبو العباس أحمد بن مسعود الأسدي الحلى.
ذكره في أمل الآمل: 2 / 29 رقم 78 قال: فاضل، فقيه، يروى العلامة عن أبيه، عنه.
4) رواية نجم الدين أبى القاسم جعفر بن سعيد (المحقق الحلى)، عن نجيب الدين أبى إبراهيم
محمد بن نما الحلى، كما وردت في أمل الآمل: 2 / 310 رقم 945.
5) رواية نجم الدين المحقق الحلى، عن محى الدين أبى حامد محمد بن عبد الله بن زهرة
الحسيني الحلبي، كما وردت في أمل الآمل: 2 / 280 رقم 831.
6) رواية السيدين ابني طاووس، عن محى الدين بن زهرة كما وردت في خاتمة
المستدرك: 467.
7) رواية أحمد بن مسعود الحلى، عن محمد بن إدريس الحلى كما مرفى الأحاديث: 2 و 10
ورواية فخار بن معد، عن محمد بن إدريس، كما وردت في أمل الآمل: 2 / 214 رقم
646، وكما في السند أعلاه.
ورواية ابن نما، عن محمد بن إدريس كما في أمل الآمل: 2 / 310 رقم 945
ومحى الدين بن زهرة الحسيني، عن محمد بن إدريس، كما وردت في الأسانيد، وكما
ذكره في رياض العلماء: 5 / 114 كونه معاصرا لابن إدريس.
83

أبيه، عن حماد بن عيسى قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام يوما:
يا حماد أتحسن أن تصلي؟
قال: فقلت: يا سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة
قال عليه السلام: لا عليك يا حماد قم فصل.
قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة، فاستفتحت الصلاة، فركعت وسجدت.

1) تسلسل الرواية كما في السند أعلاه، وكما مر في الحديث: 2.
84

فقال، يا حماد لا تحسن أن تصلي؟ ما أقبح بالرجل (1) منكم يأتي عليه ستون
سنة، أو سبعون سنة فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة.
قال حماد: فأصابني في نفسي الذل
فقلت: جعلت فداك فعلمني الصلاة.
فقام أبو عبد الله عليه السلام مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد
ضم أصابعه، وفرق بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع منفرجات، واستقبل
بأصابع رجليه جميعا القبلة (2) لم يحرفها عن القبلة.
فقال بخشوع " الله أكبر " ثم قرأ الحمد بترتيل، وقل هو الله أحد.
ثم صبر هنيئة بقدر ما يتنفس، وهو قائم
ثم رفع يديه حيال وجهه، وقال " الله أكبر " وهو قائم
ثم ركع وملا كفيه من ركبتيه منفرجات، ورد ركبتيه إلى خلفه
ثم استوى (3) ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل، لاستواء ظهره
ومد عنقه وغمض عينيه ثم سبح ثلاثا بترتيل فقال: سبحان ربي العظيم وبحمده.
ثم استوى قائما فلما استمكن من القيام قال: سمع الله لمن حمده.
ثم كبر وهو قائم، ورفع يديه (4) حيال وجهه
ثم سجد وبسط كفيه مضمومتي الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه، فقال:
سبحان ربي الأعلى وبحمده. ثلاث مرات، ولم يضع شيئا من جسده على شئ [منه] (5)
وسجد على ثمانية أعظم (6):
الكفين والركبتين و [أنامل] (7) إبهامي الرجلين والجبهة والأنف.

1) (ب): في الرجل.
2) (أ): إلى القبلة.
3) (أ): سوى.
4) (ب): يده.
5) ليس في (ب).
6) أضاف في (أ): الأول.
7) من (ج) والكافي والتهذيب والفقيه وأمالي الصدوق.
85

وقال: سبع منها فرض يسجد عليها، وهي التي ذكر الله عز وجل في كتابه
فقال: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) (1) وهي الجبهة والكفان والركبتان
والابهامان، ووضع الانف على الأرض سنة
ثم رفع رأسه من السجود، فلما استوى جالسا قال: الله أكبر
ثم قعد على فخده الأيسر و [قد] (2) وضع [ظاهر] قدمه الأيمن على بطن قدمه
الأيسر وقال: أستغفر الله ربي وأتوب إليه
ثم كبر وهو جالس، وسجد السجدة الثانية، وقال كما قال في الأولى
ولم يضع شيئا من بدنه على شئ منه في ركوع ولا سجود وكان مجنحا (3)
ولم يضع ذراعيه على الأرض.
فصلى ركعتين على هذا، ويداه مضمومتا الأصابع، وهو جالس في التشهد
فلما فرغ من التشهد سلم وقال: يا حماد هكذا صل (4)

1) الجن: 18.
2) من (ب).
3) كذا في (ج) والبحار والوسائل والمصادر وفى (أ، ب): متخويا.
وخوى الرجل: تجافى في سجوده، وفرج ما بين عضديه وجنبيه، والطائر إذا أرسل
جناحيه، وفى الحديث (أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا سجد خوى)
ومعناه: أنه جافى بطنه عن الأرض ورفعها حتى يخوى ما بين ذلك ويخوى عضديه عن
جنبيه. لسان العرب: 14 / 246.
4) رواه في الكافي: 3 / 311 ح 8 باسناده عن حماد بن عيسى، وفى التهذيب: 2 / 81
ح 69 عن محمد بن يعقوب مثله، عنهما الوسائل: 4 / 675 ح 2.
ورواه الصدوق في أماليه: 337 ح 13، وفى الفقيه: 1 / 300 ح 915 باسناده عن
حماد، باختلاف، وزاد عليه:
(ولا تعبث بيديك وأصابعك، ولا تبزق عن يمينك ولا عن يسارك، ولابين يديك).
وأخرجه في البحار: 84 / 185 ح 1 عن أمالي الصدوق
وعن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن جده، عن حماد مثله.
86

الحديث الأربعون (وهو خاتمة الأحاديث)
ما أخبرني به شيخنا الامام السيد المرتضى العلامة عميد الدين، قال:
أنبأنا والدي، قال: حدثنا مفيد الدين محمد بن جهيم، قال:
أنبأنا شمس الدين فخار عن (1) عبد الحميد بن التقي
عن أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي العلوي الحسني، عن ذي الفقار العلوي
عن الشيخ أبي العباس (2) أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي
عن الشيخ أبي الفرج محمد بن علي بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة
القناني الكاتب
قال: حدثني محمد بن جعفر بن الحسين (3) المخزومي، قال حدثني محمد
ابن محمد بن الحسين بن هارون أبو جعفر الكندي وكتبه لي بخطه، ومنه كتبته
قال: أخبرني أبي، قال: أخبرنا إسماعيل بن بشر
قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث
عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن فضل شهر رمضان، وعن فضل الصلاة فيه، فقال:
من صلى أول ليلة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد
مرة، وخمس عشرة مرة قل هو الله أحد أعطاه الله تعالى ثواب الصديقين والشهداء
وغفر له جميع ذنوبه وكان يوم القيامة من الفائزين
ومن صلى في الليلة الثانية من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة
الحمد مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر عشرين مرة، غفر الله له جميع ذنوبه ووسع

1) (أ، ب): بن، وهو تصحيف.
تقدمت رواية فخار بن معد، عن عبد الحميد بن التقى في الأحاديث: 5، 8 و 35.
2) " أ، ب، ج ": أبى الحسين. تقدم ذكره في أسانيد الأحاديث: 5 و 35.
3) (ب): الحسن. راجع رجال الخوئي: 15 / 176، وأعلام القرن الرابع: 254.
87

عليه رزقه وكفى أمر سنته (1).
ومن صلى في الليلة الثالثة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة
فاتحة الكتاب مرة، وخمسين مرة قل هو الله أحد، ناداه مناد من قبل الله تعالى: ألا
إن فلان بن فلان عتيق الله من النار، وفتحت له أبواب السماوات
ومن قام تلك الليلة فأحياها غفر الله له
ومن صلى [في] (2) الليلة الرابعة [من شهر رمضان] (3) ثماني ركعات يقرأ في كل
ركعة الحمد مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر عشرين مرة، رفع الله تعالى [له] (4)
عمله تلك الليلة كعمل سبعة أنبياء ممن بلغ رسالات ربه
ومن صلى في الليلة الخامسة ركعتين، بمائة مرة قل هو الله أحد، في كل
ركعة [خمسين مرة] (5) فإذا فرغ صلى على محمد صلى الله عليه وآله مائة مرة زاحمني يوم القيامة
على باب الجنة
ومن صلى [في] (6) الليلة السادسة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل
ركعة الحمد وتبارك الذي بيده الملك، فكأنما صادف ليلة القدر
ومن صلى في الليلة السابعة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة
الحمد مرة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث عشرة مرة بنى الله له في جنة عدن قصري
ذهب، وكان في أمان الله تعالى إلى شهر رمضان مثله
ومن صلى الليلة الثامنة من شهر رمضان ركعتين يقرأ في كل ركعة الحمد
[مرة] (7) وقل هو الله أحد عشر (8) مرات، وسبح ألف تسبيحة فتحت له أبواب

1) كذا في البلد والمصباح عن نسخة الأربعين، وفى (أ) والبحار: سوء
وفى (ب): الوسوسة (خ. ل: السوء)، وفى (ج) لسنة.
2) ليس في (ب).
3) من (ج).
4) ليس في (ب، ج).
5) ليس في (ب).
6) من البحار والوسائل.
7) من البحار والوسائل.
8) (أ): إحدى عشر.
88

الجنان الثمانية يدخل من أيها شاء
ومن صلى في الليلة التاسعة من شهر رمضان بين العشائين ست ركعات
يقرأ في كل ركعة الحمد وآية الكرسي سبع مرات وصلى على النبي صلى الله عليه وآله خمسين
مرة، صعدت الملائكة بعمله كعمل الصديقين والشهداء والصالحين
ومن صلى [في] (1) الليلة العاشرة من (2) شهر رمضان عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة
الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاثين مرة، وسع الله تعالى عليه رزقه، وكان من الفائزين
ومن صلى ليلة (3) إحدى عشرة من شهر رمضان ركعتين يقرأ في كل ركعة
الحمد مرة وإنا أعطيناك الكوثر عشرين مرة، لم يتبعه ذنب ذلك اليوم وإن جهد
إبليس جهده
ومن صلى ليلة اثنتي عشرة من شهر رمضان ثماني ركعات يقرأ في كل ركعة
الحمد مرة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاثين مرة، أعطاه الله تعالى ثواب الشاكرين
وكان يوم القيامة من الفائزين.
ومن صلى ليلة ثلاث عشرة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة
فاتحة الكتاب مرة وخمسا وعشرين مرة قل هو الله أحد، جاء يوم القيامة على
الصراط كالبرق الخاطف
ومن صلى ليلة أربع عشرة من شهر رمضان ست ركعات يقرأ في كل
ركعة الحمد مرة وإذا زلزلت الأرض ثلاثين مرة، هون الله عليه سكرات الموت
ومنكرا ونكيرا
ومن صلى ليلة النصف منه مائة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وعشر
مرات قل هو الله أحد، وصلى أيضا أربع ركعات يقرأ في الأوليتين مائة مرة قل
هو الله أحد والاثنتين الأخيرتين خمسين مرة قل هو الله أحد غفر الله [له] (4) ذنوبه ولو

1) من (ج).
2) (أ، ب): في.
3) (أ): الليلة.
4) ليس في (ج).
89

كانت مثل زبد البحر، ورمل عالج، وعدد نجوم السماء، وورق الشجر في أسرع من
طرفة عين (1) مع ما له عند الله (2) من المزيد
ومن صلى ليلة ست عشرة من شهر رمضان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل
ركعة الحمد مرة وألهيكم التكاثر اثنتي عشرة مرة، خرج من قبره وهو ريان
ينادي بشهادة أن لا إله إلا الله، حتى يرد القيامة فيؤمر به إلى الجنة بغير حساب.
ومن صلى ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ركعتين يقرأ في الأولى ما تيسر
بعد فاتحة الكتاب (3) وفي الثانية مائة مرة قل هو الله أحد، وقال: لا إله إلا الله مائة مرة
أعطاه الله ثواب ألف ألف حجة، وألف عمرة، وألف غزوة
ومن صلى ليلة ثماني عشرة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة
الحمد وإنا أعطيناك الكوثر خمسا وعشرين مرة لم يخرج من الدنيا حتى يبشره
ملك الموت بأن الله تعالى عنه راض غير غضبان
ومن صلى ليلة تسع عشرة من شهر رمضان خمسين ركعة يقرأ في كل ركعة
الحمد مرة وإذا زلزلت خمسين مرة لقى الله يوم القيامة كمن حج مائة حجة
واعتمر مائة عمرة، وقبل الله منه سائر عمله.
ومن صلى ليلة عشرين من شهر رمضان ثماني ركعات يقرأ فيها ما شاء، غفر الله
له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ومن صلى ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات فتحت له
سبع سماوات واستجيب له الدعاء مع ماله عند الله من المزيد.
ومن صلى ليلة اثنتي وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات فتحت له ثمانية
أبواب الجنة يدخل من أيها شاء
ومن صلى ليلة ثلاث وعشرين منه ثماني ركعات [يقرأ فيها ما شاء] (4) فتحت

1) (أ، ب، ج): العين.
2) (ب): من عند الله.
3) (ج): الفاتحة.
4) ليس في (ج).
90

له أبوا ب السماوات السبع، واستجيب دعاؤه
ومن صلى ليلة أربع وعشرين منه ثماني ركعات يقرأ فيها ما يشاء كان له من
الثواب كمن حج واعتمر
ومن صلى ليلة خمس وعشرين منه [ثماني ركعات] (1) يقرأ فيها الحمد وعشر
مرات قل هو الله أحد كتب [الله) (2) له ثواب العابدين
ومن صلى ليلة ست وعشرين منه ثماني ركعات يقرأ (في كل ركعة بعد الحمد
قل هو الله أحد مائة مرة) (3) فتحت له سبع سماوات، واستجيب له الدعاء مع ما له
[عند الله] (4) من المزيد
ومن صلى ليلة سبع وعشرين منه أربع ركعات بفاتحة الكتاب مرة وتبارك
الذي بيده الملك مرة، فإن لم يحفظ تبارك فخمس وعشرون مرة قل هو الله أحد
غفر الله له ولوالديه
ومن صلى ليلة ثماني وعشرين من شهر رمضان ست ركعات بفاتحة الكتاب
وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات إنا أعطيناك الكوثر وعشر مرات قل هو الله
أحد، وصلى (5) على النبي صلى الله عليه وآله، غفر الله تعالى له
ومن صلى ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان ركعتين بفاتحة الكتاب وعشرين
مرة قل هو الله أحد، مات من المرحومين، ورفع كتابه في أعلى عليين
ومن صلى ليلة الثلاثين من شهر رمضان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة
فاتحة الكتاب [مرة] (6) وعشرين مرة قل هو الله أحد، ويصلي على النبي مائة مرة
ختم الله له بالرحمة (7).

1) ليس في (ب).
2) ليس في (ج).
3) (ب): يقرأ في كل واحد بالحمد مائة مرة (قل هو الله أحد).
4) ليس في (ج).
5) (ج): ويصلى.
6) ليس في (أ) والبحار.
7) عنه مصباح الكفعمي: 562، والبلد الأمين: 175، والوسائل: 5 / 186 ح 1 والبحار:
97 / 381 ح 5.
91

هذا آخر الأحاديث (الأربعين)
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قد تم الأربعين في يوم الأحد ثمانية عشر من شهر ذي
الحجة الحرام من سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة من
الهجرة النبوية المصطفوية، وعلى
آله وأولاده، وعلى أصحابه
ألف ألف من التحية
آمين رب
العالمين
شكر وثناء
وأنا أقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
وأخيرا وليس آخرا، لابد من ذكر تلك الجهود الطيبة المخلصة التي
تضافرت وتلاقحت لتكون هذه الثمرة الجيدة.
ونحن إذ نذكرها نعظم ونقدر منهم تلك الروح المثابرة، والنفس المجبولة
على نشر تراث أهل البيت عليه السلام. ولهم من الله ورسوله وآله خير الجزاء مع التقدير.
يوم العاشر من ذي الحجة: السيد محمد باقر بن المرتضى
1407 ه‍. ق الموحد الأبطحي الأصفهاني
92