الكتاب: الكافئة
المؤلف: الشيخ المفيد
الجزء:
الوفاة: ٤١٣
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: علي أكبر زماني نژاد
الطبعة: الثانية
سنة الطبع: ١٤١٤ - ١٩٩٣ م
المطبعة:
الناشر: دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: طبعت بموافقة اللجنة الخاصة المشرفة على المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد

الكافئة
في إبطال توبة الخاطئة
تأليف
الإمام الشيخ المفيد
محمد بن محمد بن النعمان ابن المعلم
أبي عبد الله، العكبري، البغدادي
(336 - 413 ه‍)
تحقيق
علي أكبر زماني نزاد
1

بسم الله الرحمن الرحيم
حول الكتاب:
ذكر النجاشي (1) والشيخ الطوسي (2) - تلميذات الشيخ المفيد - أن له رحمه الله
ثلاثة كتب حول حادثة الجمل.
1 - كتاب حرب الجمل.
2 - كتاب النصرة العترة في حرب البصرة
3 - المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطية.
وأدرج النجاشي (3) والشيخ الطوسي (4) هذا الكتاب باسم " المسألة
الكافية (5) في إبطال توبة الخاطية " وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء (6) وفي
مثالب النواصب (7) باسم " المسألة الكافية في تفسيق الفرقة الخاطية "

(1) رجال النجاشي ص 399 و 402.
(2) فهرست الشيخ ص 316 - 315.
(3) رجال النجاشي ص 399.
(4) فهرست الشيخ ص 316.
(5) قد ضبط في بعض كتب الرجال والتراجم: " المسألة الكافئة في إبطال توبة الخاطئة " الكافئة
بالهمزة والظاهر أن " الكافية بالياء وإن كانت لفظة " الخاطية " يجوز قراءتها
وضبطها بالهمزة وبالياء.
(6) معالم العلماء ص 113.
(7) المثالب 3، الورقة 27 (مخطوطة).
3

نسبة الكتاب:
لا شك أن هذا الكتاب من مؤلفات الشيخ المفيد رحمه الله، ولم يتردد أحد في
صحة انتساب الكتاب للمؤلف. لأجل إثبات ما ادعيناه نذكر ما يلي.
1 - قد أشار المؤلف رحمه الله باسم هذا الكتاب في مطاوي بعض مؤلفاته،
منها:
أ: الإفصاح: " وقد استقصيت الكلام في هذا الباب في كتابي المعروف
بالمسألة الكافية، وفيما أثبته منه هاهنا كفاية إن شاء الله " (1)
ب: العيون والمحاسن: " وقد استقصيت القول في هذا الباب في كتابي
المعروف بالمسألة الكافية " (2).
ج: وقد لمح في كتاب الجمل بقوله: " يؤكد ما ذكرت في هذا الباب وتشهد
بصحة ما ذكرت فإني كنت قد جمعتها في موضع آخر من كتبي.. " (3).
2 - ذكر أصحاب الرجال والتراجم من المتقدمين هذا الكتاب في عداد
مؤلفات الشيخ المفيد، منهم: النجاشي في رجاله ص 399، والشيخ الطوسي في
الفهرست ص 316، وابن شهرآشوب في معالم العلماء ص 113.
3 - وذكره أصحاب التراجم والرجال من المتأخرين، منهم:
العلامة المجلسي في بحار الأنوار 1 / 7، والخونساري في روضات الجنات
6 / 154، المحدث النوري في مستدرك الوسائل 3 / 779 (الخاتمة) والسيد
إعجاز حسين النيسابوري الكنتوري في مرآة الكتب 4 / 36، والسيد الأمين في أعيان
الشيعة 9 / 423، والشيخ آقا بزرك الطهراني في الذريعة 17 / 248 و 20 / 391،
وفقيد العلم السيد الخوئي في معجم رجال الحديث 1 / 365.

(1) الافصاح ص 129.
(2) الفصول المختارة ص 105.
(3) الجمل ص 115.
4

نسخة الكتاب.
بالرغم من الفحص والتتبع الكثير لم أظفر على نسخة منه (1) وقد حاولت جهد الإمكان تحصيل الكتاب من بحار الأنوار للعلامة المجلسي المتوفي
1110 ه‍. ق. حيث ينقل عنه كثيرا في المجلد الثامن من الطبعة الحجرية والعوالم
للمحدث البحراني، حيث ينقل عنه تبعا لبحار الأنوار في المجلد الثالث عشر
والرابع عشر (مخطوطة) ومثالب النواصب لابن شهرآشوب المتوفي 588 حيث
ينقل عنه في الجزء الثالث (مخطوطة) ومستدرك الوسائل للمحدث النوري المتوفي
1320 ه‍. ق. حيث ينقل عنه في الجزاء الحادي عشر من الطبعة الجديدة وأيضا
في خاتمة مستدرك الوسائل.
وأورد في خاتمة المستدرك (2) هكذا: " قال الشيخ المفيد في كتاب الكافية في
إبطال توبة الخاطية، بعد ذكر حديث سنده هكذا: أبان بن عثمان عن الأجلح عن
أبي صالح عن ابن عباس - إلى آخر - فهذا الحديث صحيح الإسناد واضح الطريق
جليل الرواية، انتهى ".
وهذا المطلب الذي نقله المحدث النوري عن الكتاب ليس موجودا في
بحار الأنوار، وهذا يدل على أنه ينقل عن نفس الكتاب وأن الكتاب كان موجودا
عنده. أضف إلى ذلك أن المحدث النوري نفسه ذكر من الكتاب نسختين في
عداد فهرست مكتبته (3).
وقال في الذريعة: 17 / 248: " الكافية... كان في خزانة شيخنا النوري ".
وأضاف في ذيله: بأنه موجود نسخة منه في مكتبة راجه فيض آباد [بالهند]

(1) أورد في مقدمة المحقق لكتاب " تهذيب الأحكام " المسألة الكافية.. وقد طبع " وذكره أيضا في
مقدمة المحقق لكتاب أمالي المفيد تبعا له، والظاهر أن لفظة " وقد طبع " زيادة مطبعية حيث لم
نعثر على نسخة مخطوطة له فضلا عن المطبوع، والله العالم.
(2) مستدرك الوسائل 3 / 779 (الخاتمة).
(3) راجع كتاب " آشنايى باچند نسخه خطى " دفتر أول ص 148.
5

عملنا في الكتاب:
1 - استخرجنا جميع الروايات التي نقلها العلامة المجلسي في بحار الأنوار
عن هذا الكتاب ورتبناها على أسلوب المؤلف في كتاب الجمل. وما رواه العلامة
المجلسي تبلغ 62 رواية ورتبناها في ثلاثة فصول. وفي الخاتمة ذكرنا ما وجدنا في
مثالب النواصب لابن شهرآشوب (مخطوطة) وفي خاتمة مستدرك الوسائل
للمحدث النوري وهي ثلاث روايات لم نجدها في البحار.
2 - الروايات التي استخرجناها من البحار الحجري قابلناها مع
الطبع الجديد وأكثرها موجودة في المجلد 32، ولكن مع الأسف فيه أغلاط
فاحشة وقد أشرنا لبعضها في الهامش.
3 - أشرنا إلى التصحيف والخطأ الموجودين في بحار الأنوار المطبوع وأثبتنا
في المتن ما هو الصحيح.
4 - تخريج الرجال والرواة المذكور أسماء هم في المتن. وذكر مصادر ترجمتهم
في الهامش.
5 - تخريج الآيات والأحاديث.
قم المشرفة
2 جمادي الآخرة 1413 ه‍. ق.
6 / 9 / 1371 ه‍. ش.
6

[الفصل الأول
في موقف طلحة والزبير من عثمان
وبيعتهما مع علي عليه السلام - ونكثها]
1 - المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطية. عن محمد بن إسحاق (1) عن أبي
جعفر (2) عن أبيه عن عبد الله بن جعفر (3) قال: كنت مع عثمان (4) وهو محصور،
فلما عرفت أنه مقتول بعثني و عبد الرحمان بن أزهر [الزهري] (5) إلى أمير المؤمنين

(1) هو محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، أبو بكر، صاحب السيرة النبوية، راجع، الطبقات
الكبرى 7 / 321، تاريخ بغداد 1 / 214، الجرج والتعديل 7 / 191، تذكرة الحفاظ 1 / 172،
ميزان الاعتدال 3 / 468، تهذيب التهذيب 9 / 38، سير أعلام النبلاء 7 / 33، رجال الكشي
ص 390 رجال الشيخ ص 281، جامع الرواة 2 / 67 معجم رجال الحديث 15 / 73.
(2) وفي الجمل " أبي جعفر الأسدي " ولم نعثر على ترجمته، والظاهر. ن المراد به أبو جعفر الباقر
- عليه السلام - لأن محمد بن إسحاق يروي عنه عليه السلام - كما في تذكرة الحفاظ 1 / 172
وسير أعلام النبلاء 7 / 34: " محمد به إسحاق حدث عن... وأبي جعفر الباقر " وأيضا فإن في
رجال الشيخ ص 281 عد من أصحاب الباقر - عليه السلام.
(3) هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب - عليه السلام - راجع: الاستيعاب 2 / 275، الجرح
والتعديل 5 / 21، أسد الغاية 3 / 133 العبر 1 / 67، الإصابة 2 / 289، تهذيب التهذيب
5 / 149 سير أعلام النبلاء أعلام النبلاء 3 / 456، رجال الشيخ ص 23 و 46 و 49، جامع الرواية 1 / 478،
معجم رجال الحديث 10 / 137.
(4) سيأتي ترجمته.
(5) الزيادة من بعض نسخ المخطوطة، وهو عبد الرحمان، بن أزهر بن عوف... بن زهره القرشي
الزهري، أبو جبير المدني، قيل هو ابن عم عبد الرحمان بن عوف راجع الطبقات الكبرى
5 / 86 الاستيعاب 2 / 406، الإصابة 2 / 389، أسد الغابة 3 / 279 تهذيب التهذيب
6 / 123.
7

- عليه السلام - وقد استولى طلحة بن عبيد الله (1) على الأمر - فقال: انطلقا فقولا
له: أما إنك بالأمر من ابن الحضرمية؟ فلا يغلبنك على أمة ابن عمك (2).
2 - عن إسماعيل بن أبي خالد (3) عن قيس بن أبي حازم (4) قال: قيل
لطلحة: هذا عثمان قد منع الطعام و الشرب. فقال: إما تعطيني بنوا أمية الحق من
أنفسها وإلا فلا (5).
3 - عن محمد بن فضيل بن عزوان عن يزيد بن أبي زياد (7) عند عبد

(1) سيأتي ترجمة.
(2) الجمل ص 232 بحار الأنوار 8 / 353 ط الحجري، وفي نسخ الجمل: " على أمر بن عمك " بدل
" على أمة ابن عمك ".
(3) هو إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي البجلي، راجع الطبقات الكبرى 6 / 344، الجرح والتعديل
2 / 174، العبر 1 / 156 رجال صحيح مسلم 1 / 57 تهذيب التهذيب 1 / 254، وأيضا
راجع: رجال النجاشي ص 25 فهرست الشيخ ص 55، جامع الرواة 1 / 91، معجم رجال
الحديث 3 / 104.
(4) هو قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي، أبو عبد الله كوفي، راجع التاريخ الكبير 7 / 145،
الاستيعاب 3 / 247، رجال صحيح البخاري 2 / 613، الإصابة 3 / 244، ميزان الاعتدال
3 / 392، تهذيب التهذيب 8 / 346.
(5) بحار الأنوار 8 / 353 الحجري.
(6) هو محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي، أبو عبد الرحمان الكوفي راجع، الطبقات
الكبرى 6 / 389، الجرح والتعديل 8 / 57 فهرست ابن النديم ص 226، تذكرة الحفاظ
1 / 315 ميزان الاعتدال 4 / 9 تهذيب التهذيب 9 / 359 سير أعلام النبلاء 9 / 173 رجال
الشيخ ص 279 رجال العلامة ص 138 رجال ابن داود ص 181 جامع الرواة 2 / 175،
معجم رجال الحديث 17 / 148.
(7) في البحار " عن زيد بن أبي زياد " وهو تصحيف، وما أثبتناه هو الصحيح
وهو يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي، راجع الطبقات الكبرى 6 / 340، الجرح والتعديل
9 / 265، ميزان الاعتدال 4 / 423، العبر 1 / 144، تهذيب التهذيب 11 / 178 سر أعلام
النبلاء 6 / 129 وأيضا راجع رجال الكشي ص 100، جامع الرواة 2 / 341 معجم رجال
الحديث 20 / 105.
8

الرحمان بن أبي ليلى (1) قال: رأيت طلحة يرامي في أهل الدار - وهو في خرفة وعليه
الدرع - وقد كثر عليها نقبا فهم يرامونه فيخرجونه من الدار ثم يخرج فيراميهم
حتى دخل عليه من قبل دار ابن حزم فقتل (2)
4 - عن موسى بن مطير (3) عن الأعمش (4) عن مسروق (5) قال دخلت
المدينة فبدأنا بطلحة (6) فخرج مشتملا بقطيفة له حمراء، فذكرنا له أمر عثمان
فصيح (7) القوم فقال: قد كاد سفهاؤكم أن يغلبوا حلماء كم على المنطق [ثم] (8)

(1) هو عبد الرحمان بن ليلى بن أوس، أبو عيسى الأنصاري الكوفي راجع
الطبقات الكبرى 6 / 109، تاريخ بغداد 10 / 199، تذكرة الحفاظ 1 / 58، الإصابة 2 / 425،
تهذيب التهذيب 6 / 234، سير أعلام النبلاء 4 / 262، رجال الكشي ص 51 1، رجال الشيخ
ص 48، رجال العلامة ص 113 " جامع الرواة 1 / 443، معجم رجال الحديث 9 / 298.
(2) بحار الأنوار 8 / 353 ط الحجري.
(3) في البحار " موسى بن مصيطر " وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه كما في كما في كتب التراجم والجمل.
وهو موسى بن مطير بن أبي خالد " راجع: الجرح والتعديل 8 / 162، تاريخ الاسلام (خلفاء)
ص 646، ميزان الاعتدال 4 / 223، لسان الميزان 6 / 130.
(4) هو سليمان بن مهران الكاهلي، أبو محمد الأعمش الأسدي الكوفي، راجع: الطبقات الكبرى
6 / 342، تاريخ بغداد 9 / 3، الجرح والتعديل 4 / 146، ميزان الاعتدال 2 / 224، رجال
صحيح مسلم 1 / 264، تهذيب التهذيب 4 / 195، سير أعلام النبلاء 6 / 226، رجال الشيخ
ص 206، رجال ابن داوود ص 106، المناقب 4 / 281، جامع الرواة 1 / 383، معجم رجال
الحديث 8 / 280.
(5) هو مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله الهمداني ثم الوادعي، راجع: الطبقات
الكبرى 6 / 76، تاريخ بغداد 13 / 232، أسد الغابة 4 / 354 " الإصابة 3 / 492، تهذيب
التهذيب 10 / 105، سير، أعلام النبلاء 4 / 63.
(6) هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد القرشي التميمي المكي ويكنى أبا
محمد، راجع الطبقات الكبرى 3 / 214، المعارف ص 133، الجرح والتعديل 4 / 471،
الاستيعاب 2 / 219، أسد الغابة 3 / 9 الإصابة 2 / 229، مختصر تاريخ دمشق 11 / 191 "
تهذيب التهذيب 5 / 20، سير - أعلام النبلاء 1 / 23.
(7) كذا في النسخة " والظاهر " وضج " وفي بعض نسخ الجمل " فأمر " وفي بعضها " وهم ".
(8) الزيادة من الجمل.
9

قال: أجئتم معكم بحطب وإلا فخذوا هاتين الحزمتين فاذهبوا بهما إلى بابه.
فخرجنا من عنده وأتينا الزبير، قال مثل قوله. فخرجنا حتى أتينا عليا
- عليه السلام - عند أحجار الزيت، فذكرنا أمره. فقال: استتيبوا الرجل ولا
تعجلوا، فإن رجع مما هو عليه وتاب، وإلا فانظروا (1).
5 - عن إسحاق بن راشد (2) عن عبد الحميد بن عبد الرحمان [القرشي] (3)
عن ابن أبزى (4): أن طلحة بن عبيد الله استولى على أمر عثمان (5)، وصارت
المفاتيح بيده، وأخذ لقاحا كانت لعثمان وأخذ ما كان في داره، فمكث بذلك ثلاثة
أيام (6).

(1) الجمل ص 232، بحار الأنوار 8 / 353 ط الحجري، في البحار " فاقتلوا منه " بدل " وإلا فانظروا "
وما أثبتناه مطابق للجمل.
(2) هو إسحاق بن راشد الجزري، راجع: التاريخ الكبير 1 / 386، ميزان الاعتدال 1 / 195، مختصر
تاريخ دمشق 4 / 295، تهذيب التهذيب 1 / 201، وأيضا راجع: البداية والنهاية 4 / 304، و
6 / 193، وبغية الطلب في تاريخ حلب 3 / 1462.
(3) الزيادة من بحار الأنوار 32 / 32، وهو عبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب بن نفيل
القرشي العدوي، أبو عمر المدني راجع: التاريخ الكبير 6 / 45، الجرح والتعديل 6 / 15، مختصر
تاريخ دمشق 14 / 171، رجال صحيح البخاري 2 / 482، تهذيب التهذيب 6 / 108، سير
أعلام النبلاء 5 / 149.
(4) في البحار " إن أبي اروى " ونحوه في جميع نسخ الجمل، وهو تصحيف، صوبته من الجمل
المصحح، وهو عبد الرحمان بن أبزى الخزاعي، راجع: الطبقات الكبرى 5 / 462، التاريخ الكبير
5 / 245، والجرح والتعديل 5 / 209، الاستيعاب 2 / 417، أسد الغابة 3 / 278، الإصابة
2 / 388، تهذيب التهذيب 6 / 121، سير أعلام النبلاء 3 / 201.
وقال النووي في شرح صحيح مسلم 4 / 62: " عبد الرحمان بن أبزى هر بفتح الهمزة وإسكان
الباء الموحدة وبعدها زاي ثم ياء، وعبد الرحمان صحابي ".
(5) هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، كنيته أبو عبد الله وأبو
عمر، راجع: الطبقات الكبرى 3 / 53، المعارف ص 110، الإصابة 2 / 62 4، الاستيعاب
3 / 69، رجال صحيح مسلم 2 / 43، مختصر تاريخ دمشق 16 / 109، أسد الغابة 3 / 376،
تهذيب التهذيب 7 / 127.
(6) بحار الأنوار 8 / 353 ط الحجري.
10

6 - عن الفضل بن دكين (1) عن فطر بن خليفة [(2) عن عمران الخزاعي (3)
عن ميسرة بن جرير (4) قال: كنت عند الزبير (5) عند أحجار الزيت وهو أخذ
بيدي، فأتاه رجل يشتد فقال: يا أبا عبد الله! إن أهل الدار قد حيل بينهم وبين
الماء، فسمعته يقول: دبروا بها دبروا (6)، وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل
بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب (7) (8).

(1) في البحار " الفضيل بن وكين " والصحيح ما أثبتناه كما في كتب التراجم، وهو أبو نعيم الفضل بن
دكين الملائي الحافظ، راجع: التاريخ الكبير 7 / 118، تاريخ بغداد 12 / 6 34، الجرح والتعديل
7 / 61، فهرست ابن النديم ص 283، تذكرة الحفاظ 1 / 372، ميزان الاعتدال 3 / 350،
تهذيب التهذيب 43 / 28، سير أعلام النبلاء 10 / 142.
(2) هو فطر بن خليفة القرشي المخزومي، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 364، الجرح والتعديل
7 / 90، ميزان الاعتدال 3 / 363، العبر 1 / 168، تهذيب التهذيب 8 / 270، سير أعلام النبلاء
7 / 30، رجال الشيخ ص 273، جامع الرواة 2 / 13، معجم رجال الحديث 13 / 342.
(3) هو عمران بن حصين الخزاعي، راجع: الجرح والتعديل 6 / 296، الاستيعاب 3 / 22، أسد
الغابة 4 / 137، الإصابة 3 / 26، تهذيب التهذيب 8 / 111، سير أعلام الغلاء 2 / 508، رجال
الكشي ص 38، رجال الشيخ ص 24، رجال العلامة ص 124، جامع الرواة 1 / 641، معجم
رجال الحديث 13 / 139.
(4) في البحار: " ميسرة بن جدير وما أثبتنا. من الجمل ص 232.
(5) هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الأسدي، ويكف أبا عبد الله، راجع
الطبقات الكبرى 3 / 100، الجرح والتعديل 3 / 578، الاستيعاب 1 / 580، أسد الغابة
2 / 196، مختمر تاريخ دمشق 9 / 11، الإصابة 1 / 545، تهذيب التهذيب 3 / 274 سير أعلام
النبلاء 1 / 41.
(6) وفي الجمل: " دبروا وأدبروا ".
(7) سبأ (34): 54.
(8) الجمل ص 75 و 232، العقد الفريد 4 / 299، بحار الأنوار 8 / 353 ط الحجري.
11

7 - عن الحسين بن عيسى (1) عن زيد عن أبيه قال: حدثنا أبو ميمونة (2)
عن أبي بشر (3) العائذي قال: كنت بالمدينة حين قتل عثمان، فاجتمع المهاجرون
فيهم طلحة والزبير فأتوا عليا - عليه السلام - فقالوا: يا أبا الحسن هلم نبايعك.
قال: لا حاجة لي في أمركم، أنا بمن اخترتم راض. قالوا: ما نختار غيرك.
واختلفوا إليه بعد قتل عثمان مرارا (4).
8 - عن إسحاق بن راشد عن عبد الحميد بن عبد الرحمان القرشي عن ابن
أبزى (5) قال: لا أحدثك إلا بما رأته عيناي وسمعته أذناي: لما برز الناس للبيعة
عند بيت المال قال علي (6) - عليه السلام - لطلحة: ابسط يدك للبيعة. فقال له
طلحة: أنت أحق بذلك مني، وقد استجمع لك الناس ولم يجتمعوا لي. فقال علي
- عليه السلام - لطلحة: والله ما أخشى غيرك. فقال طلحة: لا تخفني فوالله لا
تؤتى من قبلي أبدا، فبايعه وبايع الناس (7).

(1) الظاهر هو الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي، أبو عبد الرحمان الكوفي، أخو سليم القاري،
راجع: ميزان الاعتدال 1 / 545، تهذيب التهذيب 2 / 313.
(2) راجع: ميزان الاعتدال 4 / 579، تهذيب التهذيب 12 / 277.
(3) هكذا في البحار ط الحجري، وفي البحار ط الجديد: " أبي بشير " ولكن لم نعثر على ترجمة " أبي بشر
(أو بشير) العائذي " في كتب التراجم، وورد في الإصابة 4 / 21: " أبو البشير العادي ".
(4) بحار الأنوار 8 / 372 ط الحجري؟ ج 32 / 31 ط الجديد.
(5) في البحار ط الحجري و ط الجديد: " عن أبي أروى "، وما أثبتناه من الجمل المصحح وكتب
التراجم المتقدمة، وهو عبد الرحمان بن أبزى، وقد تقدمت ترجمته.
(6) هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
الهاشمي صلوات الله
وسلامه عليه، راجع: الطبقات الكبرى 3 / 19، حلية الأولياء 1 / 61، تاريخ بغداد 1 / 133،
المعارف ص 177، أسد الغابة 4 / 16، الإصابة 2 / 507، مختصر تاريخ دمشق 17 / 297.
(7) الجمل ص 6 - 63، تاريخ الطبري 4 / 434 - 432، الفتوح المجلد 1 / 432 - 431،
القسم الثاني ص 66، الكامل 3 / 193، بحار الأنوار 8 / 372 الحجري، ج 32 / 32 ط
الجديد.
12

9 - عن يحيى بن سلمة (1) عن أبيه (2) قال: قال ابن عباس: والذي لا إله إلا
هو إن أول خلق الله عز وجل ضرب على يد علي بالبيعة طلحة بن عبيد الله (3).
10 - عن محمد بن عيسى النهدي (4) عن أبيه عن الصلت بن دينار (5) عن
الحسن (6) قال: بايع طلحة والزبير عليا - عليه السلام - على منبر رسول الله صلى
الله عليه وآله طائعين غير مكرهين (7)
11 - عن عبيد الله بن حكيم بن جبير عن أبيه (8) عن علي بن الحسين
- عليهما السلام - قال: إن طلحة والزبير بايعا عليا (9).
.

(1) هو يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي، أبو جعفر الكوفي، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 380،
الجرح والتعديل 9 / 154، ميزان الاعتداد 4 / 381، تهذيب التهذيب 11 / 196، أمالي
المفيد ص 88.
(2) هو سلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي التنعي، أبو يحيى الكوفي، راجع: الطبقات الكبرى
6 / 316، الجرح والتعديل 4 / 170، تهذيب التهذيب 4 / 137، سير أعلام النبلاء 5 / 298،
أمالي المفيد ص 88، رجال الشيخ ص 43 و 211، جامع الرواة 1 / 373، معجم رجال الحديث
8 / 208.
(3) بحار الأنوار 8 / 372 ط الحجري، ج 32: 33 ط الجديد.
(4) لم نعثر على ترجمته.
(5) هو الصلت بن دينار الأزدي الهنائي البصري - راجع: الطبقات الكبرى 7 / 279، التاريخ الكبير
4 / 304، الجرح والتعديل 4 / 437، ميزان الاعتدال 2 / 318، تهذيب التهذيب 4 / 381.
(6) هو الحسن بن أبي الحسن يسار المشهور بالحسن البصري، راجع: الطبقات الكبرى 7، 156،
الجرح والتعديل 3 / 40، فهرست ابن النديم ص 202، تذكرة الحفاظ 1: 71، تهذيب التهذيب
2 / 231، سير أعلام النبلاء 4 / 563.
(7) بحار الأنوار 8 / 372 ط الحجري، ج 32، 32 ط الجديد، وراجع أمالي المفيد ص 73.
(8) هو حكيم بن جبير الأسدي الكوفي، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 326، الجرح والتعديل
3 / 201، ميزان الاعتدال 1 / 583، تهذيب التهذيب 2 / 383، ولم نعثر على ترجمة ابنه: عبيد الله
بن حكيم بن جبير.
(9) بحار الأنوار 8 / 372 ط الحجري، ج 32 / 32 ط الجديد
13

12 - عن الحسن بن مبارك (1) عن بكر بن عيسى (2) قال: أن طلحة والزبير
أتيا عليا - عليه السلام - بعد ما بايعاه بأيام، فقالا: يا أمير المؤمنين قد عرفت شدة
مؤونة المدينة وكثرة عيالنا وأن عطاءنا لا يسعنا
، قال فما تريدان نفعل؟ قالا.
تعطينا من هذا المال ما يسعنا؟ فقال: اطلبا إلى الناس فإن اجتمعوا على أن
يعطوكما شيئا من حقوقهم فعلت. قالا: لم نكن لنطلب ذلك إلى الناس، ولو يكونوا
يفعلوا لو طلبنا إليهم. قال: فأنا والله أحرى أن لا أفعل. فانصرفا عنه (3).
13 - عن عمرو بن شمر (4) عن جابر (5) عن محمد بن علي (6) - عليهما
السلام - إن طلحة والزبير أتيا عليا - عليه السلام. فاستأذنا في العمرة، فقال
.

(1) ورد اسمه في كتاب التراجم تارة بعنوان " الحسين بن مبارك " وأخرى بعنوان " الحسن بن مبارك "،
راجع رجال النجاشي ص 56، فهرست الشيخ ص 108، جامع الرواة 1 / 220، و 252، معجم
رجال الحديث 5 / 86، و 6 / 69، وأيضا راجع أمالي المفيد ص 154، وفي لسان الميزان 2 / 248:
" الحسن بن المبارك الطبري... ".
(2) الظاهر أنه بكر بن عيسى، أبو زيد البصري الأحول، راجع: رجال الشيخ ص 157، جامع الرواة
1 / 128، معجم رجال الحديث 3 / 350، وأيضا راجع: التاريخ الكبير 2 / 92، الجرح ولا تعديل
2 / 391، تهذيب 1 / 426
(3) بحار الأنوار 8 / 372 ط الحجري، ج 32 / 32 ط الجديد، الجمل ص 88، تذكرة
الخواص / 59.
(4) هو عمرو بن شمر، أبو عبد الله الجعفي، راجع: رجال النجاشي ص 287، فهرست الشيخ
ص 244، رجال العلامة ص 241، جامع الرواة 1 / 623، معجم رجال الحديث 13، 106.
(5) هو جابر بن يزيد الجعفي، أبو عبد الله، راجع: رجال النجاشي ص 1289، رجال الكشي ص
191، فهرست الشيخ ص 73، رجال العلامة ص 35، جامع الرواة 1 / 144، معجم رجال
الحديث 4 / 17، التاريخ الكبير 2 210، الجرح والتعديل 2 / 497، ميزان الاعتدال / 379،
تهذيب التهذيب 2 / 41.
(6) أي الإمام محمد الباقر - عليه السلام - أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
- عليهم السلام راجع: الطبقات الكبرى 5 / 320، المعارف ص 125، العبر 1 / 109، تهذيب
التهذيب 9 / 311، شذرات الذهب 1 / 149، سير أعلام النبلاء 4 / 401
14

لهما: لعلكما تريدان الشام أو البصرة؟ فقالا: اللهم غفرا ما ننوي إلا العمرة (1).
14 - عن الحسن بن مبارك عن بكر بن عيسى: أن عليا - عليه السلام.
أخذ عليهما عهد الله وميثاقه وأعظم (2) ما أخذ على أحد من خلقه أن لا يخالفا ولا
ينكثا ولا يتوجها وجها غير العمرة حتى يرجعا إليها (3)، فأعطيناه ذلك من أنفسهما
ثم أذن لهما فخرجا (4).
15 - عن أم راشد (5) مولاة أم هانئ (6): أن طلحة والزبير دخلا على علي
- عليه السلام - فاستأذناه في العمرة فأذن لهما فلما وليا ونزلا من عنده سمعتهما
يقولا: " لا والله ما بايعناه بقلوبنا، إنما بايعناه بأيدينا ". فأخبرت عليا - عليه
السلام - بمقالتهما، فقال: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم
فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا
عظيما) (7) (8).
.

(1) الجمل ص 89، بحار الأنوار 8 / 372 ط الحجري، ج 32 / 32 ط الجديد، وأيضا راجع:
الإرشاد ص 131، كشف اليقين ص 153، مصنف ابن أبي شيبة 15 / 262، الفتوح المجلد
1 / 452، أنساب الأشراف ص 222.
(2) كذا في البحار، والظاهر زيادة الواو، ولم ترد في الجمل، وفيه " والميثاق " بدل " ميثاقه "
(3) كذا في البحار، والظاهر " إليه كما في الجمل ".
(4) الجمل ص 233، بحار الأنوار 8 / 372 ط الحجري، ج 32 / 33 - 32 ط الجديد
(5) لم نعثر على ترجمتها وجاء اسمها في الجمل ص 88، شرح الأخبار 1 / 396، المطالب العالية
2 / 302.
(6) هي أم هاني بنت أبي طالب الهاشمية، اسمها فاختة أو هند، راجع: الطبقات الكبري 8 / 47.
الجرح والتعديل 9 / 467، الاستيعاب 4 / 503، أسد الغابة 5 / 624، الإصابة 4 / 503، تهذيب
التهذيب 12 / 507، سير أعلام النبلاء 2 / 311، رجال الشيخ ص 33، جامع الرواة 2 / 456،
معجم رجال الحديث 23 / 181.
(7) الفتح (48): 10
(8) الجمل ص 88، تذكرة الخواص 59، بحار الأنوار 8 / 372 ط الحجري، ج 32 / 33 ط
الجديد
15

(الفصل الثاني)
في حرب الجمل) (1)
16 - ولما بلغ عائشة (2) نزول أمير المؤمنين - عليه السلام - بذي قار كتبت
إلى حفصة بنت عمر (3): " أما بعد، فإنا نزلنا البصرة ونزل علي بذي قار، والله دق
عنقه كدق البيضة على الصفا، إنه بذي قار بمنزلة الأشقر، إن تقدم نحر وإن
تأخر عقر "، فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني
تيم وعدي وأعطت جواريها دفوفا وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ويقلن: ما الخبر ما
الخبر! علي كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر. فبلغ أم سلمة (4) رضي الله عنها
.

(1) أخذنا " كتاب عائشة إلى حفصة... " من الجمل ص 150 - 149، ولم يروه العلامة المجلسي في
البحار 8 / 385 ط الحجري، ج 32 / 92 ط الجديد، ولكنه قال بعد نقل قصة حفصة: " وذكر
المفيد قدس سره في (المسألة) الكافية قصة حفصة بسند ين آخرين نحوا مما مر " وما مر في كلامه
هو كتاب عائشة إلى حفصة كما روي في " شرح نهج البلاغة 14 / 13 ".
(2) هي عائشة إلى حفصة كما روي في " شرح نهج البلاغة 14 / 13 ".
(2) هي عائشة بنت أبي بكر، تكنى أم عبد الله، زوج النبي - صلى الله عليه وآله - راجع: الطبقات
الكبرى 8 / 58، الاستيعاب 4 / 356، أسد الغابة 5 / 501، الإصابة 4 / 359، تهذيب التهذيب
12، 461، سير أعلام النبلاء 2 / 135.
(3) هي حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية، زوج النبي - صلى الله عليه وآله راجع: الطبقات
الكبرى 8 / 81، الاستيعاب 4 / 268، أسد الغابة 5 / 425، العبر 1 / 36، الإصابة 4 / 273،
تهذيب التهذيب 12 / 439، سير أعلام النبلاء 2 / 227.
(4) هي أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية حذيفة، زوج النبي - صلى الله عليه وآله - راجع:
الطبقات الكبرى 8 / 86، الجرح والتعديل 9 / 464، الاستيعاب 4 / 454، أسد الغابة 5 / 560،
العبر 1 / 48، تهذيب التهذيب 12 / 483، الإصابة 4 / 458، سير أعلام النبلاء 2 / 201
16

اجتماع النسوة على ما اجتمعن عليه من سب أمير المؤمنين - عليه السلام - و المسرة
بالكتاب الوارد عليهن من عائشة فبكت وقالت: أعطوني ثيابي حتى أخرج إليهن
وأقع بهن. فقالت أم كلثوم (1) بنت أمير المؤمنين - عليه السلام -: أنا أنوب عنك
فإنني أعرف منك فلبست ثيابها وتنكرت وتخفرت واستصحبت جواريها
متخفرات، وجاءت حتى دخلت عليهن كأنها من النظارة، فلما رأت ما هن فيه
من العبث والسفه كشفت نقابها وأبرزت لهن وجهها، ثم قالت لحفصة: إن
تظاهرت أنت وأختك على أمير المؤمنين - عيه السلام - فقد تظاهر تما على أخيه
رسول الله - صلى الله عليه وآله - من قبل، فأنزل الله عز وجل فيكما ما أنزل، والله
من وراء حر بكما. فانكسرت حفصة وأظهرت خجلا وقالت: إنهن فعلن هذا
بجهل وفرقتهن في الحال، فانصرفن من المكان (2).
17 - رووا أنه - عليه السلام - لما بلغه - وهو بالربذة - خبر طلحة والزبير
وقتلهما حكيم بن جبلة (3) ورجالا من الشيعة وضربهما عثمان بن حنيف (4) وقتلهما
السبابجة، قام على الغرائر فقال: إنه أتاني خبر متفظع ونبأ جليل: أن طلحة
والزبير وردا البصرة فوثبا على عاملي فضرباه ضربا مبرحا وترك لا يدرى أحي هو

(1) هي أم كلثوم بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - راجع: الطبقات الكبرى
8 / 463، الاستيعاب 4 / 490، أسد الغابة 5 / 614، الإصابة 4 / 492، سير أعلام
النبلاء 3 / 500.
(2) الفتوح المجلد 1 / 467، الجمل 150 - 149، شرح نهج البلاغة 14 / 13، بحار الأنوار
8 / 385 ط الحجري، ج 32 / 92 - 90 ط الجديد.
(3) هو حكيم بن جبلة العبدي، راجع الاستيعاب 1 / 324، أسد الغابة 2 / 39، الإصابة 1 / 379،
سير أعلام النبلاء 3 / 531، رجال الشيخ ص 93، جامع الرواة 1 / 268، معجم رجال الحديث
6 / 481.
(4) هو عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي، أبو عمرو المدني، راجع: التاريخ الكبير 1 / 209، الجرح
والتعديل 6 / 146، الاستيعاب 3 / 89، أسد الغابة 3 / 371، الإصابة 2 / 459، سير أعلام
النبلاء 2 / 320، تهذيب التهذيب 7 / 103، رجال الكشي ص 38، رجال الشيخ ص 47،
جامع الرواة 1 / 532، معجم رجال الحديث 11 / 106.
17

أم ميت، وقتلا العبد الصالح حكيم بن جبلة في عدة من رجال المسلمين
الصالحين لقوا الله موفون ببيعتهم ماضين على حقهم، وقتلا السبابجة خزان بيت
المال الذي للمسلمين، قتلوهم صبرا، وقتلوا غدرا.
فبكى الناس بكاء شديدا ورفع أمير المؤمنين - عيه السلام - يديه يدعو
ويقول: اللهم اجز طلحة والزبير جزاء الظالم الفاجر والخفور الغادر (1).
18 - عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر بن علي عن أبيه (2)
- عليهم السلام - قال: كتبت أم الفضل بنت الحارث (3) مع عطاء (4) مولى ابن
عباس (5) إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - بنفير طلحة والزبير وعائشة من مكة
يمن نفر معهم من الناس فلما وقف أمير المؤمنين على الكتاب قال محمد أبي
بكر (6): ما للذين أوردوا ثم أصدروا غداة الحساب من نجاة ولا عذر.

(1) بحار الأنوار 8 / 385 ط الحجري: ج 32 / 92 ط الجديد، راجع أيضا: أمالي المفيد ص 295
المجلس 35.
(2) أي الإمام زين العابدين، علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - راجع:
الطبقات الكبرى 5 / 111، الجرح والتعديل 6 / 178، تذكرة الحفاظ 1 / 74، مختصر تاريخ
دمشق 16 / 230، تهذيب التهذيب 7 / 268، سير أعلام النبلاء 4 / 386.
(3) هي أم الفضل بنت الحارث الهلالية، اسمها لبابة، زوجة العباس بن عبد المطلب، راجع:
الطبقات الكبرى 5 / 286 و 8 / 132، الاستيعاب 4 / 482، أسد الغابة 5 / 608، الإصابة
4 / 483، تهذيب التهذيب 12 / 476، سير أعلام النبلاء 2 / 314.
(4) لم نعثر عليه في كتب التراجم بهذا العنوان.
(5) هو عبد الله بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أبو العباس بن عم رسول الله - صلى
الله عليه وآله - راجع: الطبقات الكبرى 2 / 365، تاريخ بغداد 1 / 173، الجرح والتعديل
5 / 115، الاستيعاب 2 / 350، أسد الغابة 3 / 193، الإصابة 2 / 330، مختصر تاريخ دمشق
12 / 293، تهذيب التهذيب 5 / 242، سير أعلام النبلاء 3 / 331.
(6) هو محمد بن أبي بكر، أمة أسماء بنت عميس، راجع: الجرح والتعديل 7 / 301، الاستيعاب
3 / 348، أسد الغابة 4 / 324، الإصابة 3 / 472، تهذيب التهذيب 9 / 70، شذرات الذهب
1 / 48، سير أعلام النبلاء 3 / 481.
18

ثم نودي من مسجد رسول الله - صلى الله عيه وآله -: الصلاة جامعة
فخرج الناس وخرج أمير المؤمنين - عليه السلام - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد، فإن الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه - صلى الله عليه وآله - قلنا:
نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأوليائه وأحق الخلق به، لا ننازع حقه وسلطانه،
فبينما نحن كذلك إذ نفر المنافقون وانتزعوا سلطان نبينا منا وولوه غيرنا. فبكت
والله لذلك العيون والقلوب منا جميعا معا، وخشنت له الصدور، وجزعت النفوس
منا جزعا أرغم.
وأيم الله لولا مخافتي الفرقة بين المسلمين، وأن يعود أكثرهم إلى الكفر ويعور
الدين، لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا.
وقد بايعتموني الآن، وبايعني هذان الرجلان طلحة والزبير على الطوع منهما
ومنكم الإيثار، ثم نهضا يريدان البصرة ليفرقا جماعتكم ويلقيا بأسكم بينكم،
اللهم فخذهما لغشهما لهذه الأمة وسوء نظرهما للعامة.
ثم قال: انفروا رحمكم الله في طلب هذين الناكثين القاسطين الباغين قبل
أن يفوت تدارك ما جنياه (1).
19 - لما اتصل بأمير المؤمنين صولات الله عليه مسير عائشة وطلحة والزبير
من مكة إلى البصرة حمد الله وأثنى عليه ثم قال:
قد سارت عائشة وطلحة والزبير كل منهما يدعي الخلافة دون صاحبه، ولا يدعي طلحة الخلافة إلا أنه ابن عم عائشة، ولا يدعيها الزبير إلا أنه صهر أبيها.
والله لئن ظفرا بما يريدان ليضر بن الزبير عنق طلحة، وليضربن طلحة عنق الزبير،

(1) الإرشاد ص 131، الجمل ص 233، أمالي المفيد ص 155 - 154 المجلس 19، بحار الأنوار
8 / 389 ط الحجري، ج 32 / 112 - 111 ط الجديد.
19

ينازع هذا على الملك هذا. ولقد علمت والله أن الراكبة الجمل لا تحل عقدة ولا
تسير عقبة ولا تنزل منزلة إلا إلى معصية الله حتى تورد نفسها ومن معها موردا يقتل
ثلثهم ويهرب ثلثهم ويرجع ثلثهم ويهرب ثلثهم ويرجع ثلثهم.
والله إن طلحة والزبير أنهما مخطئان وما يجهلان، ولرب عالم قتله
جهله وعلمه معه لا ينفعه (1).
والله لتنبحنها كلاب الحوأب فهل يعتبر معتبر ويتفكر متفكر، لقد قامت
الفئة الباغية فأين المحسنون؟
مالي وقريش! أما والله لأقتلنهم كافرين، ولأقتلنهم مفتونين، وإني
لصاحبهم بالأمس، وما لنا إليها من ذنب غير أنا خيرنا عليها فأدخلناهم في
خيرنا.
. مات والله لا يترك الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته إن شاء الله، فلتضج
مني قريش ضجيجا (2).
20 - عن نوح بن دراج (3) عن [محمد بن] (4) إسحاق قال: دعا عثمان بن

0 1) وفي نهج البلاغة ص 487 من حكم أمير المؤمنين - عليه السلام - برقم 107: (وقال - عليه
السالم -: رب عالم قد قتله جهله، وعلمه معه لا ينفعه).
(2) الإرشاد ص 132 - 131، بحار الأنوار 8 / 389 ط الحجري، ج 32 / 113، التاريخ الكبير
8 / 112، الجرح والتعديل 8 / 484، تهذيب التهذيب 10 / 430، ميزان الاعتدال 4 / 276،
رجال الكشي ص 251، رجال النجاشي ص 102، رجال الشيخ ص 323، رجال العلامة ص
175، جامع الرواية 2 / 296، معجم رجال الحديث 19 / 179.
(4) أثبتناه من كتب التراجم، لأن نوح بن دراج يروي عن محمد بن إسحاق، راجع 6 تهذيب التهذيب
10 / 431 - 430.
20

حنيف عمران بن الحصين الخزاعي وكان من أصحاب رسول - صلى الله
عليه وآله - فبعثه معه أبا الأسود الدؤلي (1) إلى طلحة والزبير وعائشة،
فقال: انطلقا فأعلما ما أقدم علينا هؤلاء القوم وما يريدون؟
قال أبو الأسود: فدخلنا على عائشة لها عمران بن الحصين: يا أم المؤمنين ما أقدمك بلدنا ولم تركت بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - الذي
فرقك فيه؟ وقد أمرك أن تقري في بيتك، وقد علمت أنك إنما أصبت الفضيلة
والكرامة والشرف وسميت أم المؤمنين، وضرب عليك الحجاب ببني هاشم، فهم
أعظم الناس عليك منة وأحسنهم عندك يدا، ولست من اختلاف الناس في شئ
لولا لك من الأمر شئ، وعلي أولى بدم عثمان فاتقي الله واحفظي قرابته وسابقته،
فقد علمت أن الناس بايعوا أباك (2) فما أظهر عليه خلاف، وبايع أبوك عمر (3)
وجعل الأمر له دونه فصبر وسلم ولم يزل بهما برا، ثم كان من أمرك وأمر الناس
وعثمان ما قد علمت، ثم بايعتم عليها - عليه السلام - فغبنا عنكم، فأتتنا رسلكم
بالبيعة فبايعنا وسلمنا.
فلما قضى كلامه قالت عائشة:، يا أبا عبد الله ألقيت أخاك أبا محمد يعني

(1) هو أبو الأسود الدؤلي البصري القاضي، واسمه ظالم بن عمرو أو ظالم بن ظالم، راجع: الطبقات
الكبرى 7 / 99، والجرح والتعديل 4 / 503، فهرست ابن النديم ص 39، أسد الغابة 3 / 69،
العبر 1 / 57، الإصابة 2 / 241، تهذيب التهذيب 12 / 12، سير أعلام النبلاء 4 / 81، رجال
الشيخ ص 46 و 95، جامع الرواة 1 / 367، معجم رجال الحديث 9 / 171.
(2) أي أبو بكر بن أبي قحافة، اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي، راجع: الطبقات الكبرى
3 / 169، الجرح والتعديل 5 / 111، الاستيعاب 2 / 243، أسد الغابة 5 / 150، الإصابة
2 / 341، العبر 1 / 13، العبر 1 / 13، تهذيب التهذيب 5 / 276.
(3) هو عمر بن الخطاب بن نفيل، أبوب حفص، راجع: الطبقات الكبرى 3 / 265، الجرح والتعديل
6 / 105، الاستيعاب 2 / 458، أسد الغابة 4 / 52، الإصابة 2 / 518، تهذيب التهذيب
7 / 358.
21

طلحة؟ فقال لها: ما لقيته بعد وما كنت لآتي أحدا ولا أبدا به قبلك. قالت: فأته فانظر ماذا يقول.
قال: فأتيناه فكلمه عمران فلم يجد عنده شيئا مما يجب، فخرجنا من عنده
فأتينا الزبير وهو متكئ، وقد بلغه كلام عمران وما قال لعائشة، فلما رآنا قعد
وقال: أيحسب ابن أبي طالب أنه حين ملك ليس لأحد معه أمر، فلما رأى ذلك
عمران لم يكلمه فأتى عمران عثمان فأخبره (1).
21 - عن أشرس العبدي (2) عن عبد الجليل بن إبراهيم (3) أن الأحنف بن
قيس (4) أقبل حين نزلت عائشة أول مرحلة من البصرة فدخل عليها فقال: يا أم
المؤمنين ما الذي أقدمك وما أشخصك وما تريدين؟ قالت: يا أحنف قتلوا
عثمان. فقال: يا أم المؤمنين مررت بك عام أول بالمدينة وأنا أريد مكة، وقد أجمع
الناس على قتل عثمان، ورمي بالحجارة وحيل بينه وبين الماء، فقلت لك: يا أم
المؤمنين اعلمي أن هذا الرجل مقتول، ولو شئت لتردين عنه، فإن قتل فإلى

(1) الجمل ص 148 - 147، بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري، ج 32 / 141 - 140 ط الجديد،
وراجع أيضا: البيان والتبيين 2 / 296 - 295، الإمامة والسياسة 1 / 65 - 64، الأوائل ص
139، أنساب الأشراف 1 / 226 - 225، تاريخ الطبري 4 / 462 - 461، العقد الفريد
4 / 311، الكامل 3 / 211، شرح نهج البلاغة 6 / 226 و 9 / 313.
(2) في البحار (أسوس، خ ل: أشرس) والصحيح ما أثبتناه، والظاهر أنه أشرس بن أبي الحسن
الزيات، بصري، راجع: ميزان الاعتدال 1 / 258، أو أشرس بن غاضرة الكندي، راجع الإصابة
1 / 51، أسد الغابة 1 / 97، وفي شرح نهج البلاغة 2 / 87 ورد اسمه هكذا: (... عن حبيب بن
عفيف قال: كنت مع أشرس بن حسان البكري...).
(3) لم نعثر على ترجمة.
(4) هو الأحنف بن قيس بن معاوية بن الحصين التميمي السعدي، اسمه الصحاك، راجع:
الطبقات الكبرى 7 / 93، الجرح والتعديل 2 / 322، الاستيعاب 1 / 126، أسد الغابة 1 / 55،
الإصابة 1 / 100، تهذيب التهذيب 1 / 167، سير أعلام النبلاء 4 / 86، رجال الكشي ص 90،
رجال الشيخ ص 7 و 66، جامع الرواة 1 / 76، معجم رجا الحديث 2 / 370.
22

من؟ فقلت: إلى علي بن أبي طالب. قالت: يا أحنف صفوه حتى إذا جعلوه مثل
الزجاجة قتلوه. فقال لها: أقبل قولك في الرضا ولا أقبل قولك في الغضب.
ثم أتى طلحة فقال: يا أبا محمد ما الذي أقدمك وما الذي أشخصك وما
تريد؟ فقال: قتلوا عثمان. قال: مررت بك عاما أول بالمدينة وأنا أريد العمرة، وقد
أجمع الناس على قتل عثمان، ورمي بالحجارة وحيل بينه وبين الماء، فقلت لكم:
إنكم أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله - لو تشاؤون أن تردوا عنه فعلتم
فقلت: دبر فأدبر. فقلت لك: فإلى من؟ فقلت: إلى علي بن أبي طالب
- عليه السلام -. فقال: ما كنا نرى أن أمير المؤمنين - عليه السلام - يرى أن يأكل
الأمر وحده (1).
22 - عن حريز بن حازم (2) عن أبي سلمة (3) عن أبي نضرة (م 4) عن رجل من
ضبيعة قال: لما قدم طلحة والزبير ونزلا طاحية ركبت فرسي فأتيتهما، فقلت لهما:
إنكما رجلان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأنا أصدقكما وأثق
بكما، خبراني عن مسيركما، هذا شئ عهده إليكما رسول الله - صلى الله عليه
و آله -؟ أما طلحة فنكس رأسه، وأما الزبير فقال: حديثنا أن هاهنا دراهم كثيرة

(1) بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري، ج 32 / 142 - 141 ط الجديد.
(2) لم نعثر على ترجمة، والظاهر أنه تصحيف جرير بن حازم، راجع: الكبرى 7 / 278،
الجرح والتعديل 2 / 504، ميزان الاعتدال 1 / 392، تهذيب التهذيب 2 / 60، سير أعلام النبلاء
7 / 98.
(3) والظاهر أنه أبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف الزهري المدني، راجع: الطبقات الكبرى 5 / 155
تهذيب التهذيب 12 / 127.
(4) هو أبو نضرة العبدي ثم العوفي البصري، اسمه المنذر بن مالك بن قطعة، راجع: الطبقات
الكبرى 7 / 208، الجرح والتعديل 8 / 241، ميزان الاعتدال 4 / 181، تهذيب التهذيب
10 / 268، سير أعلام النبلاء 4 / 529، رجال الشيخ ص 64، جامع الرواة 2 / 420، معجم
رجال الحديث 18 / 338.
23

فجئنا لنأخذ منها (1).
23 - عن أشعث (2 9 عن ابن سيرين (3) عن أبي الجليل (4) - وكان من خيار
المسلمين - قال: دخلنا على طلحة والزبير حين قدما البصرة، فقلنا: أرأيتما
مقدمكما، هذا شئ عهد إليكما رسول الله أم رأي رأيتماه؟ فقالا: لا ولكنا أردنا أن
نصيب من دنياكم (5).
24 - عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي - عليه
السلام - كأن أمير المؤمنين واقف طلحة والزبير في يوم الجمل وخاطبهما، فقال في
كلامه لهما: لقد علم المستحفظون من آل محمد - وفي حديث آخر: من أصحاب
عائشة ابنة أبي بكر وها هي ذه فاسألوها - أن أصحاب الجل ملعونون على لسان
النبي - صلى الله عليه وآله -، وقد خاب من افترى.
فقال له طلحة: سبحان الله! تزعم أنا ملعونون وقد قال رسول الله صلى
الله عليه و: عشرة من أصحابي في الجنة (6). فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: هذا

(1) بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري، ج 32 / 142 ط الجديد.
(2) هو أشعث بن عبد الملك الحمراني أبو هانئ البصري، راجع: الجرح والتعديل 2 / 275 ميزان
الاعتدال 1 / 266، شذرات الذهب 1 / 217، تهذيب التهذيب 1 / 312، سير أعلام النبلاء
6 / 278.
(3) هو محمد بن سيرين الأنصاري الأنسي البصري، راجع: الطبقات الكبرى 7 / 193، الجرح
والتعديل 7 / 280، تاريخ بغداد 5 / 331، تهذيب التهذيب 9 / 190، شذرات الذهب
1 / 138، سير أعلام النبلاء 4 / 606.
(4) لم نعثر على ترجمة.
(5) بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري، ج 32 / 142 ط الجديد.
(6) صحيح الترمذي 5 / 606 ح 3748، سنن أبي داود 4 / 211 ح 4648، وراجع في ترجمة العشرة
المبشرة - المدلول عليها بحديث موضوع في عهد عثمان - كتب التراجم.
24

حديث سعيد بن زيد بن نفيل (1) في ولاية عثمان، سموا لي (2) العشرة؟ قال:
فسموا (3) تسعة وأمسكوا عن واحد. فقال لهم: فمن العاشر؟ قالوا: أنت. قال: الله
أكبر، أما أنتم فقد شهدتم لي أني من أهل الجنة وأنا بما قلتما من الكافرين، والذي
فلق الحبة وبرأ النسمة لعهد النبي الأمي - صلى الله عليه وآله - إلي: أن في جهنم
جبا فيه ستة [من الأولين وستة] (4) سمن الآخرين، على رأس ذلك الجب صخرة إذا
أراد الله تعالى أن يسعر جهنم على أهلها أمر بتلك الصخرة فرفعت، إن فيهم - أو
معهم - لنفرا ممن ذكرتم، وإلا فأظفركم الله بي، وإلا فأظفرني الله بكما وقتلكما بمن
قلتما من شيعتي (5).
25 - روى خالد بن مخلد (6) عن زياد بن المنذر (7) عن أبي جعفر عن آبائه
- عليهم السلام - قال: مر أمير المؤمنين - عليه السلام - على طلحة وهو صريع،
فقال: اجلسوه. فأجلس، فقال: أم والله لقد كانت لك صحبة، ولقد شهدت

(1) هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أبو الأعور، راجع: الطبقات الكبرى 3 / 379
الجرح والتعديل 4 / 31، الاستيعاب 2 / 2، أسد الغابة 2 / 387، الإصابة 2 / 46، مختصر تاريخ
دمش 9 / 298، تهذيب التهذيب 4 / 30، سير أعلام النبلاء 1 / 124.
(2) في البحار ط الجديد: ((سموا إلى) وما أثبتناه هو الصحيح.
(3) في البحار الجديد (قسموا) وهو غلط. وما أثبتناه والصحيح كما في البحار ط الحجري.
(4) ما بين المعقوفين يوجد في البحار ط الجديد دون ط الحجري.
(5) الاحتجاج 1 / 237، بحار الأنوار 8 / 405 ط الحجري، ج 32 / 97 ي 196 ط الجديد.
(6) الظاهر أنه خالد بن مخلد القطواني، أبو الهيثم البجلي، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 406، الجرح
والتعديل 3 / 354، ميزان الاعتدال 2 / 640، شذرات الذهب 2 / 29، تهذيب التهذيب،
3 / 116، سير أعلام النبلاء 10 / 217.
(7) هو زياد بن المنذر الهمداني، أبو الجارود الخارفي. أو الخارقي، راجع: ميزان الاعتدال 2 / 93،
تهذيب التهذيب 3 / 332، رجال الكشي ص 229، رجال النجاشي ص 170، فهرست الشيخ
ص 14، رجال العلامة ص 223، جامع الرواة 1 / 339، معجم رجال الحديث 7 / 321.
25

وسمعت ورأيت، ولكن الشيطان أزاغك وأمالك فأوردك جهنم (1).
26 - روي أنه - عليه السلام - مر على طلحة بن عبيد الله فقال: هذا الناكث
يبعتي، والمنشئ للفتنة في الأمة، والمجلب علي، والداعي إلى قتلي وقتل عترتي،
أجلسوا طلحة قد وجدت ما وعدني ربي حقا، فهل وجدت ما وعدك ربك حقا؟ ثم قال:
أضجعوا طلحة، وسار.
فقال له بعض من كان معه: يا أمير المؤمنين أتكلم طلحة بعد قتله؟ فقال:
أما والله لقد سمع كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول الله - صلى الله عليه
وآله - يوم بدر.
وهكذا فعل - عليه السلام - بكعب بن سور (2) لما مر به قتيلا، وقال: هذا
الذي خرج علينا في عنقه المصحف يزعم أنه ناصر أمد (3)، يدعوا الناس إلى ما فيه
وهو لا يعلم ما فيه، ثم استفتح (وخاب كل جبار) (4) أما أنه دعا الله أن

(1) الفصول المختارة ص 105، الاحتجاج 1 / 239، المثالب 3، الورقة: 272، ألف (مخطوطة)،
بحار الأنوار 8 / 406 ط الحجري، ج 32 / 201 ط الجديد. وقال العلامة المجلسي بعد ذكر هذا
الحديث: (أقول: وأورد الأخبار السابقة بأسانيد عن الباقر - عليه السلام - وغيره تركناها حذرا عن
الإطناب) ومن جملة الأخبار السابقة احتجاج أمير المؤمنين - عليه السلام - على طلحة وكعب بن
سور الذي رواية المفيد أيضا في الإرشاد ص 137 - 16، والرواية الآتية برقم 26 أخذناها من
الإرشاد، ولم يروها العلامة في البحار 8 / 406 ط الحجري، ج 32 / 201 ط الجديد، ولكنه أشار
إليها بقوله: (وأورد الأخبار الساقة...).
(2) هو كعب بن سور الأزدي القاضي على البصرة، راجع: الطبقات الكبرى 7 / 91، الجرح والتعديل
7 / 162، الاستيعاب 3 / 302، أسد الغابة 4 / 242، الإصابة 3 / 314، سير أعلام النبلاء
3 / 524.
(3) أي ناصر عائشة.
(4) إبراهيم (14): 15.
26

يقتلني فقتله الله (1).
27 - عن أبي مخنف لوط بن يحيى (2) عن عبد الله بن عاصم (3) عن محمد بن
بشر الهمداني (4) قال: ورد كتاب أمير المؤمنين - عليه السلام - مع عمرو (5) بن
سلمة الأرحبي (6) إلى أهل الكوفة، فكبر الناس تكبيرة سمعها عامة الناس،
واجتمعوا لها في المسجد ونودي: الصلاة جمعا، فلم يتخلف أحد وقرئ الكتاب

الإرشاد ص 137 - 136، الجمل ص 210 - 209، الفصول المختارة ص 105، المثالب 3
الورقة 272، ألف (مخطوطة)، الاحتجاج 1 / 239، بحار الأنوار 8 / 406، بحار الأنوار 8 / 406 ط الحجري، ج
32 / 210 ط الجديد. وأشار إليها في البحار بقوله: (وأورد الأخبار السابقة بأسانيد عن الباقر
- عليه السلام - وغيره تركناها حذرا عن الإطناب) تصحيح الاعتقاد ص 73 - 72، الشافي
4 / 344، شرح نهج البلاغة 1 / 248.
(2) هو لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي، أبو مخنف، راجع: التاريخ
الكبير 7 / 252، الجرح والتعديل 7 / 182، فهرست ابن النديم ص 105، ميزان الاعتدال
3 / 419، لسان الميزان 4 / 492، سير أعلام النبلاء ص 93، رجال العلامة ص 320،
فهرست الشيخ ص 260، معالم العلماء ص 93، رجال العلامة ص 136، جامع الرواة 2 / 33،
معجم رجا الحديث 14 / 136.
(3) جاء اسمه في أمالي المفيد ص 347، وقعة صفين ص 196، الجمل ص 217، لعله عبد الله بن
عاصم الحماني، أبو سعيد البصري، راجع: تهذيب التهذيب 5 / 237، وأيضا راجع: جامع الرواة
1 / 494، معجم الرجال الحديث 10 / 227.
(4) جاء اسمه في الجمل ص 217، أمالي المفيد ص 237، تاريخ الطبري 5 / 352 و 355 و...
وأيضا راجع: رجال الشيخ ص 283، جامع الرواة 2 / 80، معجم رجال الحديث 15 / 133.
وفي البحار ط الحجر 0 و ط الجديد: (محمد بشير الهمداني)، وجاء اسمه في البداية والنهاية
8 / 161.
(5) في الجمل والبحار ومستدرك الوسائل (عمر بن سلمة) والصحيح ما أثبتناه كما في كتب التراجم.
(6) هو عمرو بن سلمة بن الحارث بن أرحب الهمداني الكوفي، راجع: الطبقات الكبرى 76 / 171،
التاريخ الكبير 6 / 337، الجرح والتعديل 6 / 235، تهذيب التهذيب 8 / 38، سير أعلام النبلاء
3 / 524.
27

فكان فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين إلى قرظة بن كعب (1) ومن
قبله من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله وإلا هو.
أما بعد، فإنا لقينا القوم النكاثين لبيعتنا والمفارقين لجماعتنا الباغين علينا في
أمتنا، فحججناهم فحاكمناهم إلى الله، فأدالنا عليهم، فقتل طلحة والزبير وقد
تقدمت إليها بالمعذرة وأقبلت إليهما بالنصيحة، واستشهدت عليهما صلحاء
الأمة، فما أطاعا المرشدين ولا أجابا الناصحين.
ولاذ أهل البغي بعائشة، فقتل حولها من أهل البصرة عالم جم، وضرب الله
وجه بقيتهم فأدبروا. فما كانت ناقة الحجر بأشأم عليهم منها على أهل ذلك المصر،
مع ما جاءت به من الحوب الكبير في معصيتها ربها ونبيها، واغترارها في تفريق
المسلمين وسفك دماء المؤمنين، بلا بينة ولا معذرة ولا حجة ظاهرة.
فلما هزمهم الله أمرت أن لا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، ولا يكشف
عورة، ولا يهتك ستر، ولا يدخل دار إلا بإذن، وآمنت الناس.
وقد استشهد منا رجال صالحون، ضاعف الله حسناتهم ورفع درجاتهم،
وأثابهم ثواب الصادقين الصابرين.
وجزاكم الله من أهل مصر عن أهل بيت نبيكم أحسن جزاء العاملين
بطاعته، والشاكرين لنعمته، فقد سمعتم وأطعتم وأجبتم إذا دعيتم، فنعم الإخوان
والأعوان على الحق أنتم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(1) هو قرظة بن كعب الأنصاري الخزرجي، أبو عمرو، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 17، الاستيعاب
3 / 265، أسد الغابة 4 / 202، الإصابة 3 / 231، تهذيب التهذيب 8 / 329، رجال الشيخ ص
55 و 65، جامع الرواة 2 / 24، معجم رجال الحديث 14 / 82.
28

كتب عبيد الله بن أبي رافع (1) في رجب سنة ست وثلاثين (2).
28 - عن إبراهيم بن عروة (3) عن ثابت (4) عن أبيه عن حبة العرني (5) أن
أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعث إلى عائشة محمدا أخاها رحمة الله عليه وعمار
ابن ياسر (6) رضوان الله عليه: أن ارتحلي والحقي بيتك الذي تركك فيه رسول الله
- صلى الله عليه وآله - وأخبراه بقولها، فغضب ثم ردهما إليها وبعث معهما
الأشتر، فقال: والله لتخرجن أو لتحملن احتمالا.
ثم قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: يا معشر عبد القيس (7): اندبوا إلى

(1) هو عبيد الله بن أبي رافع، كاتب أمير المؤمنين - عليه السلام - راجع رجال النجاشي ص 7 - 4
رجال الشيخ 47، جامع الرواة 1 / 527، معجم رجال الحديث 11 / 62، الطبقات الكبرى
5 / 282، تاريخ بغداد 10 / 304، التاريخ الكبير 5 / 381، الجرح والتعديل 5 / 307، تهذيب
التهذيب 7 / 10.
(2) الجمل ص 216 - 215، الشافي 4 / 331 - 330، تلخيص الشافي 4 / 137 - 136، بحار
الأنوار 8 / 415 ط الحجري، ج 32 / 253 - 252 ط الجديد، مستدرك الوسائل 11 / 52.
(3) لم نعثر على ترجمته.
(4) لا يدرى أنه من هو.
(5) هو حبة بن جوين العرني البجلي، أبو قدامة الكوفي، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 177 أسد
الغابة 1 / 367، الإصابة 1 / 372، ميزان الاعتدال 1 / 450، تهذيب التهذيب 2 / 154، رجال
الشيخ ص 67، رجال ابن داود ص 69، جامع الرواة 1 / 177، معجم الرجال الحديث 4 / 214.
(6) هو عمار بن ياسر بن عامر العنبسي، أبو اليقظان، راجع: الطبقات الكبرى 3 / 246، الجرح
والتعديل 6 / 389، تاريخ بغداد 1 / 150، الاستيعاب 2 / 476، أسد الغابة 4 / 43، الإصابة
2 / 512، تهذيب التهذيب 7 / 357، سير أعلام النبلاء 1 / 406، رجال الكشي ص 29، رجا
الشيخ ص 24 و 46، جامع الرواة 1 / 614، معجم رجال الحديث 12 / 265.
(7) هو عبد القيس بن أفصى، راجع: جمهرة النسب ص 582، الطبقات الكبرى 1 / 314، جمهرة
أنساب العرب ص 295.
29

الحرة الخيرة من نسائكم، فإن هذه المرأة من نسائكم، * فإنها قد أبت أن تخرج،
لتحملوها احتمالا. فلما علمت بذلك قالت لهم: قولوا فليجهزني. فأتوا أمير
المؤمنين صلوات الله عيه فذكروا له ذلك، فجهزها وبعث معها بالنساء (1).
29 - عن الحسن بن ربيع (2) قال: حديثنا أبو بكر بن عياش (3) عن محصن
ابن زياد الضبي (4) قال: سمعت الأحنف بن قيس يقول: فقالت: لا أفعل. فقال لها، لئن لم
تفعلي لأرسلن إليك نسوة من بكر بن وائل بشفار (5) حداد يأخذنك بها. قال:
فخرجت حينئذ (6).
30 - عن إسحاق بن إبراهيم (7) عن أشرس العبدي عن عبد الجليل [بن
إبراهيم] (8) أن أمير المؤمنين - عليه السلام - بعث عمار بن ياسر رحمه الله إلى
عائشة: أن ارتحلي فأبت عليه، فبعث إليها بامرأتين وامرأة من ربيعة معهن الإبل،
فلما رأتهن ارتحلت (9).

(1) الجمل ص 85، بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري، ج 32 / 275 - 274 ط الجديد.
(2) هو الحسن بن الربيع بن سليمان البجلي القشري، أبو علي الكوفي البوراني، راجع: الطبقات
الكبرى 6 / 409، تاريخ بغداد 7 / 307، الجرح والتعديل 3 / 13، تذكرة الحفاظ 2 / 458
تهذيب التهذيب 2 / 242، سير أعلام النبلاء 8 / 495.
(4) لم نعثر على ترجمته.
(5) في الجمل المصحح (بشقاق) بدل (بشفار).
(6) الجمل ص 85، بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري، ج 32 / 275 ط الجديد.
(7) لا يدرى أنه من هو.
(8) أثبتناه من بين المعقوفين مما تقدم، فإنه قد مر في سند الرواية رقم 21: ((عبد الجليل بن إبراهيم).
(9) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري، ج 32 / 275 ط الجديد.
30

31 - عن محمد بن علي بن نصر (1) عن عمر بن سعد (2) أن أمير المؤمنين
صلوات الله عليه دخل على عائشة لما أبت الخروج فقال لها: يا شعيرا ارتحلي وإلا
تكلمت بما تعلمينه. فقالت: نعم أرتحل. فجهزها وأرسلها ومعها أربعين امرأة من
عبد القيس... الحديث بطوله (3).
32 - عن الحسين بن حماد (4) قال: حدثنا أبو الجارود عن الأصبغ بن
نباتة (5) أن أمير المؤمنين قال لعائشة: ارجعي إلى بيتك الذي تركك رسول الله
- صلى الله عليه وآله - وأبوك فيه، فأبت. فقال لها: ارجعي وإلا تكلمت بكلمة
تبرئين إلى الله تعالى ورسوله. فارتحلت (6).
33 - عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر - عليه السلام - أن أمير
المؤمنين - عليه السلام - لما دنا إلى الكوفة مقبلا من البصرة، خرج الناس مع قرظة
بن كعب يتلقونه دون نهر النضر بن زياد، فدنوا منه يهنئونه بالفتح، وإنه
ليمسح العرق عن جبهته، فقاله قرظة بن كعب: الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي
أعز وليك وأذل عدوك، ونصرك على القوم الباغين الطاغين الظالمين.

(1) لم نعثر على ترجمته.
(2) الظاهر أنه هو عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي، راجع: وقعة صفين ص 3، الجرح والتعديل
6 / 112، ميزان الاعتدال 3 / 199، الجمل ص 215.
(3) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري، ج 32 / 275 ط الجديد.
(4) لا يدرى أنه من هو، وسيأتي بعنوان (الحسن بن حماد) والظاهر أنهما متحدان، راجع: جامع الرواة
1 / 237، معجم رجال الحديث 5 / 221، وفي شرح نهج البلاغة 4 / 117: (قال أبو عمر... قال
حدثنا الحسن بن حمال قال: حدثنا أبو عوانة...).
(5) هو أصبغ بن نباته التميمي الحنظلي، أبو القاسم الكوفي، راجع: رجال النجاشي ص 8، رجال
الشيخ ص 34، رجال العلامة ص 24، جامع الرواة 1 / 106، معجم رجال الحديث 3 / 219
ميزان الاعتدال 1 / 271، تهذيب التهذيب 1 / 316.
(6) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري، ج 32 / 275 ط الجديد.
31

فقال له عبد الله بن وهب الراسبي (1): إي والله، إنهم الباغون الظالمون
الكافرون المشركون.
فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام -: ثكلتك أمك، ما أقواك بالباطل
وأجرأك على أن تقول ما لم تعلم، أبطلت يا ابن السوداء، ليس القوم كما تقول لو
كانوا مشركين سبينا وغنمنا أموالهم، وما ناكحناهم ولا وارثناهم (2).

(1) هو عبد الله بن وهب الراسبي منسوب إلى راسب بن جدعان، رأس الخوارج، راجع: رجال الشيخ
ص 52، رجال العلامة ص 236، رجال ابن داود ص 255، جامع الرواة 1 / 515، معجم رجال
الحديث 10 / 37، ميزان الاعتدال 2 / 420 و 524، شرح نهج البلاغة 2 / 271 و...
(2) بحار الأنوار 8 / 431 ط الحجري، ج 32 / 354 - 353 ط الجديد.
32

[الفصل الثالث
في أحكام محاربي أمير المؤمنين - عليه السلام -]
34 - عن محمد بن مهران (1) عن محمد بن عي بن خلف - (2) عن محمد بن
كثير (3) عن إسماعيل بن زياد البزاز (4) عن أبي إدريس (5) عن رافع (6) مولى عائشة
قال: كنت خادما لعائشة وأنا غلام أعاطيهم إذا كان رسول الله - صلى الله عليه
وآله - عندها، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وآله - عند عائشة إذ جاء جاء فدق
الباب، فخرجت إليه فإذا جارية معها إناء مغطى فرجعت إلى عائشة فأخبرتها.
فقالت: أدخلها. فدخلت فوضعته بين يدي عائشة، فوضعته عائشة بين يدي
رسول الله - صلى الله عليه وآله - فمد يده يأكل، ثم قال: ليت أمير المؤمنين وسيد

في البحار ط الحجري و ط الجديد (محمد بن علي بن مهران) وهو خطأ، وما أثبتناه هو الصحيح
كما في الجمل ص 226، راجع: التاريخ الكبير 1 / 244، الجرح والتعديل 8 / 93، ميزان
الاعتدال 4 / 49، تهذيب التهذيب 9 / 422، سير أعلام النبلاء 11 / 143.
(2) جاء اسمه في الجمل وشرح نهج البلاغة 16 / 47، وراجع مختصر تاريخ دمش 23 / 91.
(3) لعله محمد بن كثير القرشي الكوفي، راجع: جامع الرواة 2 / 186، معجم رجال الحديث
17 / 177، تهذيب التهذيب 9 / 371.
(4) هو إسماعيل بن زياد البزاز الكوفي الأسدي تابعي، راجع: رجال الشيخ ص 104 و 147، جامع
الرواة 1 / 96، معجم رجال الحديث 3 / 135، تهذيب التهذيب 1 / 262.
(5) هو أبو إدريس الهمداني المرهبي الكوفي، اسمه سوار أو مساور، راجع: التاريخ الكبير 8 / 6
(كتاب الكنى)، الجرح والتعديل 4 / 270، أسد الغابة 2 / 154، الإصابة 1 / 501، تهذيب
التهذيب 12 / 7.
(6) في البحار ط الجديد (نافع) وهو تصحيف، وما أثبتناه هو الصحيح، راجع: أسد الغابة
2 / 154، الإصابة 1 / 501، الجمل ص 226.
33

المسلمين يأكل معي. قالت عائشة: ومن أمير المؤمنين؟ فسكت، ثم أعادت
فسألت؟ فسكت، ثم جاء جاء فدق الباب، فخرجت إليه فإذا علي بن أبي طالت - عليه السلام - فرجعت إلى النبي - صلى الله عليه وآله - فأخبرته، فقال: أدخله،
فدخل فقال: مرحبا وأهلا! لقد تمنيتك حتى لو أبطأت علي لسألت الله أن يجئ
بك، أجلس فكل. فجلس فأكل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: قاتل
الله من يقاتلك ومن يعاديك. فسكت ثم أعادها، فقالت عائشة: من يقاتله ومن
يعاديه؟ قال: أنت ومن معك، أنت ومن معك (1).
35 - عن الحسن بن حماد عن زياد بن المنذر عن أصبغ بن نباته قال: لما
عقر الجمل وقف علي - عليه السلام - على عائشة فقال: ما حملك على ما
صنعت؟ قالت: ذيت وذيت. فقال: أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد ملأت
أذنيك من رسول الله - صلى الله عليه وآله - وهو يلعن أصحاب الجمل
وأصحاب النهروان أما أحياؤهم فيقتلون في الفتنة وأما أمواتهم ففي النار على ملة
اليهود (2).
36 - عن أبي داود الطهوي (3) عن عبد الله بن شريك العامري (4) عن عبد

(1) الجمل ص 227 - 226، كشف الغمة 1 / 343، بشارة المصطفى ص 166، اليقين ص 140 -
139 و...، الإصابة 1 / 501، أسد الغابة 2 / 154، بحار الأنوار 8 / 421 ط الحجري، ج
32 / 282 - 281 و ج 38 / 351 ط الجديد.
(2) المثالب 3، الورقة 28 (مخطوطة)، بحار الأنوار 8 / 421 ط الحجري، ج 32 / 285 ط الجديد.
(3) لم نعثر على ترجمته، وجاء اسمه في الجمل ص 231، وفي الكنى والأسماء للدولابي ص 170: (أبي
داود الطهوي بن [ظ: عن] عيس بن مسلم عن أبي الجارود...).
(4) هو عبد الله بن شريك العامري الكوفي، أبو المحجل، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 324، التاريخ
الكبير 5 / 115، الجرح والتعديل 5 / 80، ميزان الاعتدال 2 / 439، تهذيب التهذيب 5 / 223،
رجال النجاشي ص 234، رجال الكشي ص 10 و 217، رجال الشيخ ص 127 و 265، رجال
العلامة ص 108، جامع الرواة 1 / 492، معجم رجال الحديث 10 / 218.
34

الله بن عامر (1) أن عبد الله (2) بن بديل الخزاعي (3) قال لعائشة: أنشدك بالله ألم
نسمعك تقولين: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول: علي على الحق
والحق معه لن يزيلا حتى يردا علي الحوض (4)؟ قالت: بلى. قال: فما بدا لك؟
قالت: دعوني، والله لوددت أنهم تفانوا (5).
37 - عن يحيى بن مساور (6) عن إسماعيل بن أبي زياد (7) عن أبي سعيد

(1) لعله عبد الله بن عامر التميمي، وهو غير عبد الله بن عامر بن كريز ابن خال عثمان، وجاء اسمه
في الجمل ص 166 و 231، والكامل 4 / 463. وفي رجال الشيخ ص 49: (عبد الله بن عامر
ابن عتيك بن عازب من أصحاب علي - عليه السلام -) جامع الرواة 1 / 494، معجم رجال
الحديث. 10 / 229.
(2) في البحار ط الحجري و ط الجديد: (عبد الله بن محمد بن بديل الخزاعي) والصحيح ما أثبتناه كما
في الجمل وكتب التراجم.
(3) هو عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، راجع: الطبقات الكبرى 4 / 294، تاريخ بغداد
1 / 204، الاستيعاب 2 / 268، أسد الغابة 3 / 124، الإصابة 2 / 280، ميزان الاعتدال
2 / 395، تهذيب التهذيب 5 / 136، رجال الرواة 1 / 472، معجم رجال الحديث 10 / 119.
(4) الجمل ص 36، المثالب 3، الورقة 28 (مخطوطة)، الإنصاف ص 66، المستدرك على الصحيحين
3 / 124، تاريخ بغداد 14 / 321، إعلام الورى ص 159، مناقب الخوارزمي ص 104،
الطرائف ص 101، كشف الغمة 1 / 143، نهج الحق ص 224، تطهير الجنان ص 51، إحقاق
الحق 5 / 638 623.
(5) الجمل ص 231، بحار الأنوار 8 / 421 ط الحجري، ج 32 / 285 ط الجديد.
(6) لعله يحيى بن المساور، أبو زكريا التميمي، راجع: رجال الشيخ ص 333، جامع الرواة 2 / 339
معجم رجال الحديث 20 / 90، ميزان الاعتدال 4 / 408.
(7) هو غير إسماعيل بن أبي زياد الشعيري المعروف بالمسكوني، ومن المحتمل أنه إسماعيل بن زياد
البزاز الكوفي، الذي تقدمت ترجمته. وراجع الجرح والتعديل 2 / 171.
35

المهري (1) قال: كان عبد الملك بن أبي رافع (2) نازلا في بيعة كدي يتحدث إليه،
فقال أبو رافع: سأحدثكم بحديث سمعته أذناي لا أحدثكم عن غيري: سمعت
رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول لعلي - عليه السلام -: قاتل الله من قاتلك
وعادى الله من عاداك (3). فقالت عائشة، يا رسول الله من يقاتله ومن يعاديه؟
قال: أنت ومن معك، أنت ومن معك (4).
38 - عن علي بن مسهر (5) عن هشام بن عروة (6) عن أبيه (7) عن عائشة
قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: إني رأيتك في المنام مرتين، أرى
جملا يحملك في سدافة من حرير، فقال: هذه امرأتك فاكشفها فإذا هي أنت (8).

(1) لم نعثر على ترجمته، وفي التاريخ الكبير 8 / 35 (كتاب الكنى): (أبو سعيد المهري مولاهم عن
عبد الله بن عمرو، روى عنه ابنه سعيد... سمع أبا هريرة)، ومثله في الجرح والتعديل 9 / 377.
(2) لم نعثر على ترجمته، وفي السند اضطراب، حيث يقول بعيد هذا: فقال أبو رافع، مع قوله في قبل
ذلك: (كان عبد الملك بن أبي رافع)، وراجع لترجمة أبي رافع القطبي مولى رسول الله
- صلى الله عليه وآله -: الإصابة 4 / 67، تهذيب التهذيب 21 / 100. كدي وكداء موضعان، وقيل هما
جبلان بمكة. لسان العرب 15 / 217.
(3) أسد الغابة 2 / 154، كشف اليقين ص 275 - 274، الإصابة 1 / 501 و 2 / 43، الجامع
الصغير 2 / 60، إحقاق الحق 7 / 43 - 41، ينابيع المودة ص 185.
(4) الجمل ص 36، بحار الأنوار 8 / 421 ط الحجري ج 32 / 285 ط الجديد.
(5) هو علي بن مسهر القرشي أبو الحسن الكوفي الحافظ، قاضي الموصل، راجع: التاريخ الكبير
3 / 297، تذكرة الحفاظ 1 / 290، تهذيب التهذيب 7 / 335، سير أعلام النبلاء 8 / 484.
(6) هو هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو المنذر، راجع: التاريخ الكبير 8 / 193،
تاريخ بغداد 14 / 47، تذكرة الحفاظ 1 / 144، ميزان الاعتدال 4 / 301، تهذيب التهذيب
11 / 44، سير أعلام النبلاء 6 / 34.
(7) هو عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي الأسدي، أبو عبد الله المدني،
راجع الطبقات الكبرى 5 / 178، الجرح والتعديل 6 / 395، تذكرة الحفاظ 1 / 58، تهذيب
التهذيب 7 / 163، سير أعلام النبلاء 4 / 421.
(8) الجمل ص 231، بحار الأنوار 8 / 421 ط الحجري، 32 / 285 ط الجديد.
36

39 - وروى عصام بن قدامة البجلي (1) عن ابن عباس قال: قال رسول الله
- صلى الله عليه وآله - لنسائه: ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج
حتى تنبحها كلال الحوأب (2)، يقتل عن يمينها وشمالها خلق كثير، كلهم في النار
وتنجو بعد ما كادت (3).

(1) هو عصام بن قدامة البجلي، ويقال الجدلي، أبو محمد الكوفي، راجع: التاريخ الكبير 7 / 70،
تاريخ الإسلام (خلفاء) ص 49، الجرح والتعديل 7 / 25، ميزان الاعتدال 3 / 67، تهذيب
التهذيب 7 / 176.
(2) (الحوأب: هو ماء قريب من البصرة على طريق مكة إليها، وهو الذي جاء فيه الحديث) معجم ما
استعجم، المجلد 1 ص 472.
(3) ولقد روي حديث (كلاب الحوأب) في كثير من المصادر مع بعض اختلاف في اللفظ، منها ما
يلي: الجمل ص 125 و 230، مصنف ابن أبي شيبة 7 / 536، مسند أحمد 6 / 52 و 97، الإمامة
والسياسة 1 / 63، أنساب الأشراف ص 224، تاريخ اليعقوبي 2 / 181، تاريخ الطبري
4 / 469، الفتوح، المجلد 1 / 456، العقد الفريد 4 / 332، أنساب السمعاني 2 / 286، المناقب
3 / 149، الكامل 3 / 210، شرح نهج البلاغة 6 / 217، كفاية الطالب ص 171، البداية
والنهاية 7 / 230، مجمع الزوائد 7 / 234 المطالب العالية 4 / 297، الصواعق المحرقة ص 119،
معاني الأخبار ص 305 وضبط فيه (الجمل الأذيب) وهو سهو منه، راجع للزيادة: السرائر
3 / 627 وبحار الأنوار 8 / 420 ط الحجري، ج 32 / 279 ط الجديد، ومن الشواهد على ذلك
أن أصحاب المعاجم اللغوية مثل النهاية والصحاح والقاموس وتاج العروس ولسان العرب
أوردوا هذا الخبر في مادة (دبب) وروى حديث كلاب الحوأب ابن شهرآشوب في المثالب 3،
الورقة 13 حيث قال: (وروى أم سلمة وميمونة وسالم بن أبي الجعد، وابن عباس وابن مسعود،
وقتادة وحذيفة وقيس بن أبي حازم، وشعبة والشعبي، وابن جرير الطبري في التاريخ، وأعثم
الكوفي في الفتوح، وأبو الحسن الماوردي في أعلام النبوة، وشيروية الديلمي في الفردوس، وأحمد بن
حنبل في مسند عائشة، وثعلب في المفصح، حديث كلاب الحوأب).
37

ورواه أبو بكر بن عياش عن الكلبي (1) عن أبي صالح (2) عن ابن عباس.
وروى المسعودي (3) في حديثه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -:
يا علي إذا أدركتها فاضربها واضرب أصحابها (4).
40 - عن مطلب بن زياد (5) عن كثير النواء (6) قال: قال ابن عباس - رضي
الله عنه - لعائشة: السلام عليك يا أمة ألسنا ولاة بعلك؟ أوليس قد ضرب الله
الحجاب عليك؟ أوليس قد أوتيت أجرك مرتين؟ قالت: بلى. قال: فما أخرجك
علينا مع منافقي قريش؟ قالت: كان قدرا يا ابن عباس.

(1) هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النضر الكوفي، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 249،
الجرح والتعديل 7 / 270، فهرست ابن النديم ص 107، ميزان الاعتدال 3 / 556، تهذيب
التهذيب 9 / 157، سير أعلام النبلاء 6 / 248، رجال الشيخ ص 136 و 289، جامع الرواة
2 / 117، معجم رجال الحديث 16 / 107.
(2) هو أبو صالح باذام أو باذان موى أم هانئ بنت أبي طالب، راجع: الطبقات الكبرى 5 / 30،
الجرح والتعديل 2 / 144، ميزان الاعتدال 1 / 266، تهذيب التهذيب
1 / 364، سير أعلام النبلاء 5 / 37.
(3) الظاهر هو عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي المسعودي، راجع: الطبقات
الكبرى 6 / 366، تاريخ بغداد 10 / 218، التاريخ الكبير 5 / 314، تذكرة الحفاظ 1 / 197
ميزان الاعتدال 2 / 574، تهذيب التهذيب 6 / 190، سير أعلام النبلاء 7 / 93، ولعله يوسف بن
كليب المسعودي سيأتي ترجمته.
(4) بحار الأنوار 8 / 420 الحجري، ج 32 / 279 ط الجديد، الجمل ص 230.
(5) هو المطلب بن زياد بن أبي زهير الزهري الثقفي القرشي المدني، راجع: التاريخ الكبير 8 / 60،
ميزان الاعتدال 4 / 128، تهذيب التهذيب 10 / 160، رجال النجاشي ص 423، فهرست
الشيخ ص 331 جامع الرواة 2 / 234، معجم رجال الحديث 18 / 177.
(6) هو كثير بن إسماعيل النواء، أبو إسماعيل، راجع: ميزان الاعتدال 3 / 402، تهذيب التهذيب
8 / 367، رجال الكشي ص 240 رجال الشيخ ص 134، جامع الرواة 1 / 28، معجم رجال
الحديث 14 / 108.
38

قال: وكانت أمنا تؤمن بالقدر (1)!
41 - عن أحمد بن يونس (2) عن أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد
قال: قال رجل لعائشة: يا أم المؤمنين لم خرجت على علي؟ قالت له: أبوك لم تزوج
بأمك، قدر الله عز وجل (3).
42 - عن فضيل بن مرزوق (4) عن أبي إسحاق (5) قال: كانت عائشة إذا
سئلت عن خروجها على أمير المؤمنين قالت: كان شئ قدره الله علي (6).

(1) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري، ج 32 / 275 ط الجديد.
(2) هو أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي اليربوعي الكوفي، راجع: التاريخ الكبير 2 / 5، الجرح
والتعديل 2 / 57، تذكرة الحفاظ 1 / 400، شذرات الذهب 2 / 59، تهذيب التهذيب 1 / 144،
سير أعلام النبلاء 10 / 457.
(3) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري، ج 32 / 276 ط الجديد، والظاهر أن ما في المتن خلاصة
الرواية كما يظهر من لسان الميزان 5 / 155 - 154 حيث قال - في ترجمة محمد بن أبي الخصيب
الأنطاكي - عن مالك عن ابن شهاب عن عروة، قلت لعائشة: من كان أحب إلى رسول الله -
صلى الله عليه وآله -؟ قالت: علي بن أبي طالب. قلت: أيش كان سبب خروجك إليه؟ قالت لم
تزوج أبوك أمك؟ قلت: ذاك من قدر الله، قالت: وذاك من قدر الله.
(4) هو فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي الكوفي، أبو عبد الرحمن، راجع: التاريخ الكبير 7 / 122،
الجرح والتعديل 7 / 75، ميزان الاعتدال 3 / 363، تهذيب التهذيب 8 / 268، سير أعلام النبلاء
7 / 342، رجال الشيخ ص 271، جامع الرواة 2 / 11، معجم رجال الحديث 13 / 334، في
البحار ط الحجري (فضيل بن مروان) وهو تصحيف، وما أثبتناه هو الصحيح كما في كتب
التراجم.
(5) هو عمرو بن عبد الله، أبو إسحاق السبيعي الكوفي، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 313، الجرح
والتعديل 6 / 242، تذكرة الحفاظ 1 / 114، ميزان الاعتدال 3 / 270، تهذيب التهذيب 8 / 56،
سير أعلام النبلاء 5 / 392، رجال الشيخ ص 64 و 46، الاختصاص 83، جامع الرواة
2 / 365، معجم رجا الحديث 13 / 111.
(6) بحار الأنوار 8 / 419 ط الحجري، ج 32 / 276. وراجع لسان الميزان 5 / 155 -
154.
39

43 - عن مصعب بن سلام (1) عن موسى بن مطير عن أبيه (2) عن أم
حكيم (3) بنت عبد الرحمان بن أبي بكر قال: لما نزل بعائشة الموت قلت لها يا أمتاه
ندفنك في أبيت مع رسول الله - صلى الله عليه وآله -؟ - وقد كان فيه موضع قبر
تدخره لنفسها - قالت: لا، ألا تعلمون حيث سرت، ادفنوني مع صواحبي فلست
خيرهن (4).
44 - عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عائشة أنها
قالت: ادفنوني مع أزواج النبي - صلى الله عليه وآله - فإني قد أحدثت بعده
حدثا (4). 45 - عن صالح بن أبي الأسود (6) عن كثير النواء قال: سألت أبا جعفر عن
محاربي أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - أقتلهم وهم مؤمنون؟ قال: إذا كان يكون
والله أضل من بغلي هذا (7).
46 - عن محمد بن يحيى (8) عن أبي الجارود عن جعفر بن محمد عن أبيه

(1) هو مصعب بن سلام التميمي الكوفي، راجع: تاريخ بغداد 13 / 108، التاريخ الكبير 7 / 354،
الجرح والتعديل 8 / 307، ميزان الاعتدال 4 / 120، تهذيب التهذيب 10 / 146.
(2) هو مطير بن أبي خالد، راجع: الجرح والتعديل 8 / 394 و 162، البداية والنهاية 7 / 352
وأيضا ترجمة ابنه موسى بن مطير في تاريخ السلام (خلفاء) ص 646، لسان الميزان 6 / 130،
ميزان الاعتدال 4 / 223.
(3) لم نعثر على ترجمتها، وجاء اسمها في الطبقات الكبرى 5 / 162.
(4) بحار الأنوار 8 / 428، ط الحجري، ج 32 / 327 ط الجديد.
(5) بحار الأنوار 8 / 428، ط الحجري، ج 32 / 327 ط الجديد.
(6) هو صالح بن أبي الأسود الكوفي الحناط الليثي، راجع: الجرح والتعديل 4 / 395، ميزان الاعتدال
2 / 288، لسان الميزان 3 / 166، البداية والنهاية 1 / 332 و 8 / 5، فهرست الشيخ ص 167،
رجال الشيخ ص 218، جامع الرواة 1 / 404، معجم رجال الحديث 9 / 52.
(7) بحار الأنوار 8 / 427، ط الحجري، ج 32 / 326 ط الجديد.
(8) لا يدرى أنه من هو.
40

- عليهما السلام - قال: الشاك في حرب علي - عليه السلام - كالشاك في حرب
رسول الله - صلى الله عليه وآله - (1).
47 - عن صالح بن أبي الأسود عن أخيه أسيد بن أبي الأسود (2) قال:
سألت عبد الله بن الحسن (3) عن محاربي أمير المؤمنين - صلوات الله عليه -؟ فقال:
ضلال. فقلت: ضلال مؤمنون؟ قال: لا ولا كرامة، إنما هذا قول المرجئة
الخبيثة (4). 48 - عن يوسف بن كليب المسعودي (5) قال: حديثنا أبو مالك (6) عن عبد
الله بن عطاء (7) عن أبي جعفر محمد بن علي - عليه السلام - قال: قال علي
- صلوات الله عليه -: لعن أهل أجمل. فقال رجل: يا أمير المؤمنين إلا من كان

(1) بحار الأنوار 8 / 427، ط الحجري، ج 32 / 326 ط الجديد.
(2) لم نعثر على ترجمته.
(3) لعله عبد الله المحض بن حسن المثنى بن حسن بن علي بن أبي طالب - عليه السلام -
الهاشمي المدني، أبو محمد راجع: رجال الشيخ ص 127، عمدة الطالب ص 101، جامع
الرواة 1 / 481، معجم رجال الحديث 10 / 159، الطبقات الكبرى 8 / 473، التاريخ الكبير
5 / 71، الجرح والتعديل 5 / 33، تاريخ بغداد 9 / 431، تهذيب التهذيب 5 / 163.
(4) بحار الأنوار 8 / 427 ط الحجري، ج 32 / 326 ط الجديد.
(5) لم نعثر على ترجمته وجاء اسمه في الغارات وأمالي المفيد، وكان من رواة الشيخ المفيد في الأمالي ص
138 و 153 و 223 و 339، وكان من مشايخ صاحب الغارات ص 12 و 13 و 40 و 53.
(6) هو أبو مالك الجهني، راجع: النجاشي ص 416، فهرست الشيخ ص 380، جامع الرواة
2 / 413 معجم رجا الحديث 22 / 31. وفي الكلام 6 / 476: (... عن أبي مالك الجهني عن
عبد الله بن عطاء قاله: دخلت على أبي جعفر - عليه السلام -...)، الإرشاد ص 263.
(7) هو عبد الله بن عطاء المكي، راجع: رجال الشيخ ص 127 و 225، جامع الرواة 1 / 497،
معجم رجال الحديث 10 / 257. وفي الإرشاد ص 263: (... عن أبي مالك الجهني عن عبد الله
ابن عطاء المكي قال: ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم أبي جعفر محمد بن علي بن
الحسين - عليهم السلام -...)، بصائر الدرجات ص 252 و 257، وأيضا راجع: التاريخ الكبير
2 / 63، رجال صحيح مسلم 1 / 373، تهذيب التهذيب 5 / 281.
41

منهم مؤمنا. فقال - عليه السلام -: ويلك ما كان فيهم مؤمن... (1).
49 - عن زياد بن المنذر عن عطية (2) عن جابر بن عبد الله الأنصاري (3)
قال: الشاك في حرب رسول الله - صلى الله عليه وآله - (4).
50 - عن يونس بن أرقم (5) عن الحسن بن دينار (6) عن الحسن البصري قال:
حدثني من سمع طلحة يوم الجمل - حيث أصابه السهم ورأى الناس قد
انهزموا - أقبل على رجل فقال: ما أرانا بقية يومنا إلا كفارا (7).

(1) بحار الأنوار 8 / 427 ط الحجري، ج 32 / 326 ط الجديد.
(2) هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي الكوفي، أبو الحسن، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 304
المعارف ص 289، الجرح والتعديل 6 / 382، ميزان الاعتدال 3 / 79، تهذيب التهذيب
7 / 200، سير أعلام النبلاء 5 / 325، بشارة المصطفى ص 74، رجال الشيخ ص 51 و 129،
جامع الرواة 1 / 539، معجم رجال الحديث 11 / 149.
(3) هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري المدني العربي الخزرجي، صاحب رسول الله -
صلى الله عليه وآله - راجع: رجال الشيخ ص 12 و 37 و 111، رجال الكشي ص 40، رجال
العلامة ص 34، جامع الرواة 1 / 221، أسد الغابة 1 / 256، تذكرة الحفاظ 1 / 40، الإصابة 1 / 213، تهذيب
التهذيب 2 / 37، سير أعلام النبلاء 3 / 189، مختصر تاريخ دمشق 5 / 357.
(4) بحار الأنوار 8 / 427 ط الحجري، ج 32 / 327 ط الجديد.
(5) الظاهر أنه يونس بن. رقم الكندي البصري، راجع: التاريخ الكبير 8 / 410، الجرح والتعديل
9 / 236، ميزان الاعتدال 4 / 477. وورد اسمه في وقعة صفين ص 215، أمالي المفيد ص 30
و 212، شرح نهج البلاغة 4 / 30 و 31 و 93 والبداية والنهاية 5 / 211 و 7 / 305 و...
(6) في البحار ط الحجري و ط الجديد (الحسين بن دينار) وما أثبتناه هو الصحيح، وهو حسن بن
دينار، أبو سعيد البصري، راجع: الطبقات الكبرى 7 / 279، ميزان الاعتدال 1 / 487، لسان
الميزان 2 / 203، تهذيب التهذيب 2 / 240، وفي شرح نهج البلاغة 14 / 13 - حيث نقل كتاب
عائشة إلى حفصة - جاء: (قال أبو مخنف... ورواه الحسن بن دينار عن الحسن البصري).
(7) بحار الأنوار 8 / 427 ط الحجري، 32 / 327 ط الجديد.
42

15 - عن إبراهيم بن عمر (1) قال: حدثني أبي (2) عن بكر بن عيسى قال:
قال الزبير يوم الجمل له: ما أرانا بقية يومنا إلا كفارا (3).
52 - عن إبراهيم بن عمر عن أبيه عن الأجلح (4) عن عمران (5) قال: قال
حذيفة (6): من أراد منكم أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل أهل الناكثين وأهل النهروان (7).

(1) لعله إبراهيم بن عمر بن كيسان اليماني، أبو إسحاق الصنعاني، راجع: رجال النجاشي ص 20،
فهرست الشيخ 15، رجال العلامة ص 6، جامع الرواة 1 / 29، معجم رجال الحديث 1 / 263،
الجرح و التعديل 2 / 114، تهذيب التهذيب 1 / 128، أمالي المفيد ص 9، الجمل ص 233.
(2) الظاهر هو عمر بن كيسان، لم نعثر على ترجمته، ولكن ورد اسمه في ترجمة ابنه في المصدر المذكورة
آنفا.
(3) بحار الأنوار 8 / 427 ط الحجري، ج 32 / 327 ط الجديد.
(4) هو الأجلح بن عبد الله، أبو حجية الكندي، راجع: الطبقات الكبرى 6 / 350، العقد الفريد
5 / 309، ميزان الاعتدال 1 / 78. تهذيب التهذيب 1 / 165، جامع الرواة 1 / 39، مستدرك
الوسائل 3 / 779 (الخاتمة)، معجم رجال الحديث 1 / 365.
(5) لا يدرى أنه من هو، ولعله عمران بن حطان السدوسي البصري، راجع: ميزان الاعتدال
3 / 235، تهذيب التهذيب 8 / 113.
(6) هو حذيفة بن أسيد ويقال ابن أمية الغفاري، راجع: الاستيعاب 1 / 278، أسد الغابة 1 / 389،
الإصابة 1 / 317، تهذيب التهذيب 2 / 192، رجال الشيخ ص 16 و 67، جامع الرواة
1 / 181، معجم رجال الحديث 4 / 241.
(7) بحار الأنوار 8 / 424 ط الحجري، ج 32 / 307 ط الجديد.
43

[خاتمة]
53 - وقال الشيخ المفيد في المسألة الكافية: لقد قتلا وهما مصممان على
الحرب مقيمان على الفسق، ومن ادعى باطلا غيرها فقد ادعى علم الغيب (1).
54 - ومما ذكره الشيخ المفيد في المسألة الكافية في تفسيق الفرقة الخاطية: ولما
حمل محمد بن أبي بكر هودجها بمنزلها [ظ: لينزلها] إلى الأرض قالت له: من أنت،
قال: أنا أخوك البر، قالت: بل عقوق فقال: كيف رأيت هؤلاء الذين أخرجوك
وغروك واستفزوك؟ فقالت: ليسوا بضلال ولكنهم مهتدون، فقال: حكم الله
عليهم (2).

(1) المثالب 3، الورقة 48 (مخطوطة). وقال ابن شهرآشوب في ذيله: (وقال غيره [غير الشيخ المفيد]
لو كانا تائبين لكانت توبتهما أن يقوما في القوم مناديان بظلمهما واعتدائهما وظلم من كان معهما
على رأيهما، ثم يصيرا بعد ذلك إلى إمامهما فيضعا يديهما في يده وينصرفا بين أمره ونهيه. وكان
الزبير في أول أمره محاربا وفي آخر أمره خاذلا. وحكم طلحة أشد، لأنه قتله مروان اغتيالا في
المعركة وهو مصر على قتال الإمام.
وروى عنه ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي يدل على الإصرار وفقد التوبة. وأصابهما
دعاء النبي - صلى الله عليه وآله -: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) الاستغاثة ص 205.
(2) المثالب 3، الورقة 27 (مخطوطة).
44

55 - قال الشيخ المفيد في كتاب الكافية في إبطال توبة الخاطية: بعد ذكر
حديث سنده هكذا: أبان بن عثمان (1) عن الأجل عن أبي صالح عن ابن عباس
إلى آخره، فهذا الحديث صحيح الإسناد واضح الطريق جليل الرواة. انتهى (2).

(1) هو أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي، أبو عبد الله، راجع: رجال النجاشي ص 13، رجال
الكشي ص 352، فهرست الشيخ ص 7، جامع الرواة 1 / 12، معجم رجال الحديث 1 / 157.
(2) مستدرك الوسائل 3 / 779 (الخاتمة)، معجم رجال الحديث 1 / 365.
45

[استدراك]
56 - المسألة في إبطال توبة الخطاية: عن سليم، عن محمد بن أبي
بكر، قال: لما حضر أبا بكر أمره جعل يدعو بالويل والثبور، وكان عمر عنده،
فقال لنا: اكتموا هذا الأمر على أبيكم، فإنه يهذي وأنتم قوم معروفون لكم عند
الوجع الهذيان، فقالت عائشة: صدقت. فخرج عمر فقد أستخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن
أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأثنوا عليه، فقال: (راغبا راهبا
وددت أنى كفافا لا علي ولا لي).
58 - وعن شعبة، عن عاصم، عن عبد الله بن عباس بن ربيعة (1)، قال:
رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض، فقال: (ليتني كنت نسيا منسيا ليت
أمي لم تلدني).
59 - وعن سفيان، عن عاصم، قال: حدثني أبان بن عثمان، قال: آخر
كلمة قالها عمر حتى قضى: (ويل أمي إن يغفر لي ربي، ويل أمي إن لم يغفر لي
ربي).

(1) كذا في البحار، ولكن الصحيح: (... عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة)
راجع تهذيب التهذيب 5 / 42 و 237.
46

60 - وعن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، قال: قال عمر - حين
حضره الموت -: (لو أن لي الدنيا وما فيها لافتديت بها من النار).
61 - وعن شعبة، عن سماك اليماني، عن ابن عباس، قال: أتيت على
عمر، فقال: (وددت أني أنجو منها كفافا لا أجر ولا وزر).
62 - وعن حصين بن عبد الرحمان، عن عمر بن ميمون، قال: جاء شاب
إلى عمر، فقال: ابشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من القدم في الإسلام وصحبة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة، فقال: (يا بن أخي
وددت أن ذلك كفافا لا علي ولا لي).
63 - وعن ابن أبي إياس، عن سليمان بن حنان، عن داوود بن أبي هند، عن
الشعبي، عن ابن عباس، قال: دخلت على عمر حين طعن، فقلت: أبشر يا أمير
المؤمنين أسلمت حين كفر الناس وقبض صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنك راض، ولم يختلف في
خلافتك، وقتلت عمر: أعد علي قولك؟ فأعدته عليه، فقال: (إن
المغرور من غرر تموه، والذي لا إله غيره لو كان لي ما على الأرض من صفراء
وبيضاء لافتديت به من هول المطلع) (1).

(1) بحار الأنوار 8 / 196 - 197 طبع الحجري.
47

الفهارس العامة:
1 - مصادر التحقيق:
2 - الأعلام.
50

فهرس مصادر التحقيق
بعد القرآن الكريم
- آشنائى با چند نسخه خطى، دفتر أول أستادي مدرسي طباطبائي، 1396 ه‍ قم.
- الاحتجاج على أهل اللجاج، أبي منصور الطبرسي، مجلدان تحقيق السيد محمد باقر الخراسان، مطبعة
النعمان، 1385 ه‍ النجف.
- إحقاق الحق وإزهاق الباطل، الشهيد القاضي نور الله التستري 19 مجلدا، مع تعليقات وتقديم آية
الله المرعشي النجفي، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم.
- الاختصاص، المنسوب إلى الشيخ المفيد، تحقيق علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي، قم.
- اختيار معرفة الرجال = رجال الكشي، الشيخ الطوسي، تحقيق حسن المصطفوي، جامعة مشهد.
- الإرشاد، الشيخ المفيد، مكتبة بصيرتي، قم.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير، 5 مجلدات، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
- الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ابن عبد البر، 4 مجلدات، المطبوع في هوامش الإصابة في تمييز
الصحابة، دار صادر، بيروت.
- الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، 4 مجلدات، دار صادر، بيروت.
- أعلام الورى بأعلام الهدى، أمين الإسلام الطبرسي، تقديم السيد محمد مهدي الخراسان، الطبعة
الثالثة، دار الكتب الإسلامية، طهران.
- أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، 10 مجلدات، إعداد حسن الأمين، دار التعارف للمطبوعات،
1403 ه‍ بيروت.
- الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين - عليه السلام - الشيخ المفيد، مؤسسة البعثة، الطبعة الأولى،
1412 ه‍ قم.
- الأمالي = المجالس، الشيخ المفيد، تحقيق علي أكبر الغفاري، حسن أستاد ولي، مؤسسة النشر
الإسلامي، 1403 ه‍ قم.
51

- الإمامة والسياسة، ابن قتيبة الدينوري، جزءان في مجلد، منشورات الرضي وزاهدي،
1363 ه‍ ش، قم.
- انديشه هاي كلامي شيخ مفيد، مارتين مكدرموت، ترجمه أحمد آرام، مؤسسه مطالعات إسلامي
دانشگاه مك گيل شعبة طهران، الطبعة الأولى، 1363 ه‍ ش، طهران.
- الأنساب، السماني، تحقيق عبد الله عمر البارودي، 5 مجلدات، دار الكتب العلمية، بيروت.
- أنساب الأشراف، البلاذري، تحقيق محمد حميد الله (سيرة رسول الله) الطبعة الثالثة، دار
المعارف، القاهرة.
- أنساب الأشراف، البلاذري، إعداد الشيخ محمد باقر المحمودي، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات،
الطبعة الأولى، بيروت.
- الإنصاف قاضي أبي بكر الباقلاني: الطبعة الثانية.
- الأوائل، أبو هلال العسكري، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1407 ه‍ بيروت.
- أوائل المقالات في المذاهب والمختارات، الشيخ المفيد تحقيق شيخ الإسلام زنجاني، الطبعة الثانية،
1371 ه‍ تبريز.
- بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار - عليهم السلام - العلامة المجلسي، 110 مجلدا
(إلا 6 مجلدات)، تحقيق عدة من الأفاضل، دار الكتب الإسلامية، طهران.
- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، الطبع الحجري، المجلد 8.
- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، الطبع الجديد، الجزء 32، إعداد الشيخ محمد باقر المحمودي،
مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي، الطبعة الأولى، 1365 ه‍ ش، طهران.
- البداية والنهاية، ابن كثير، 14 جزء في 7 مجلدات، دار الفكر، بيروت.
- بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري، الطبعة الثانية، المكتبة الحيدرية، 1383 ه‍ النجف.
- بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليه وآله، الصفار القمي، إعداد الحاج ميرزا محسن
كوجه باغي التبريزي، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404 ه‍ قم.
- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (الخلفاء) الذهبي، تحقيق عبد السلام تدمري، الطبعة
الأولى، 1407 ه‍ دار الكتاب العربي، بيروت.
52

تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، 19 مجلدا مع ذيوله، دار الكتب العلمية، بيروت.
- تاريخ الطبري = تاريخ الأمم والمملوك، الطبري، 11 مجلدا، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار
سويدان، بيروت.
- التاريخ اليعقوبي، اليعقوبي، مجلدان، دار صادر، بيروت.
- تذكرة الحفاظ، الذهبي، 5 مجلدات، دار الكتب العلمية، بيروت.
- تذكرة الخواص، ابن الجوزي، تقديم سيد محمد صادق بحر العلوم، مكتبة نينوى الحديثة، طهران.
- تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد، الشيخ المفيد، تقديم السيد هبة الدين الشهرستاني، منشورات
الرضي، 1363 ه‍ ش، قم.
- تطهير الجنان واللسان، ابن حجر الهيثمي، المطبوع مع الصواعق المحرقة، إعداد عبد الوهاب عبد
اللطيف، مكتبة القاهرة، الطبعة الثانية، 1385 ه‍ القاهرة.
- تلخيص الشافي، الشيخ الطوسي، 4 أجزاء في مجلدين، تحقيق الشيد حسين بحر العلوم، الطبعة
الثالثة، 1394 ه‍ منشورات العزيزي، قم.
- تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب، ابن الفوطي 4 مجلدات، تحقيق الدكتور مصطفى جواد،
وزارة الثقافة، دمشق.
- تهذيب الأحكام، الشيخ الطوسي، 8 مجلدات، تحقيق السيد حسن الموسوي الخراسان، دار الكتب
الإسلامية، 1390 ه‍ طهران.
- تهذيب التهذيب، ابن حجر العسقلاني، 14، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1404 ه‍ بيروت.
- جامع الرواة وإزاحة الاشتباهات عن الطرق والاسناد، أردبيلي، مكتبة آية الله المرعشي النجفي،
1403 ه‍ قم.
- الجامع الصحيح = سنن الترمذي.
- الجامع الصغير جلال الدين السيوطي، الطبعة الخامسة.
- الجرح والتعديل، الرازي، 9 مجلدات، الطبعة الثانية، دار الفكر، بيروت.
53

- أجمل = النصرة لسيد العترة في حرب البصرة، الشيخ المفيد، مكتبة الداوري، قم.
- الجمل (الجمل المصحح)، الشيخ المفيد، تحقيق السيد علي مير شريفي، المؤتمر العالمي لألفية
الشيخ المفيد، الطبعة الأولى، 1413 ه‍ دار الكتب العلمية، بيروت.
- جمهرة النسب، الكلبي، تحقيق الدكتور ناجي حسن، عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية، الطبعة
الأولى، 1407 ه‍ بيروت.
- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبو نعيم الإصبهاني، 10 مجلدات، دار الكتاب العربي، الطبعة
الخامسة، 1407 ه‍ بيروت.
- الذريعة إلى تصانيف الشيعة، الشيخ آقا بزرگ الطهراني، 25 جزء في 28 مجلدا، دار الأضواء،
الطبعة الثانية، 1403 ه‍ بيروت.
- رجال ابن داود، تقي الدين الحسن بن داود الحلي، تقديم محمد صادق آل بحر العلوم، المطبعة
الحيدرية، 1392 ه‍ النجف.
- رجال الشيخ = رجال الطوسي، الشيخ الطوسي، المكتبة والمطبعة الحيدرية، 1380 ه‍ النجف.
- رجال صحيح البخاري، أبو نصر أحمد بن محمد البخاري، تحقيق عبد الله الليثي، مجلدان، دار
المعرفة، الطبعة الأولى، 1407 ه‍ بيروت.
- رجال صحيح مسلم، المحدث أبي بكر أحمد بن منجويه الإصبهاني، تحقيق عبد الله الليثي، مجلدان،
دار المعرفة، الطبعة الأولى، 1407 ه‍ بيروت.
- رجال العلامة = خلاصة الرجال، العلامة الحلي، تقديم محمد صادق بحر العلوم، مطبعة الحيدرية،
الطبعة الثانية، النجف.
- رجال الكشي = اختيار معرفة الرجال.
- رجال النجاشي، أبو العباس النجاشي، تحقيق السيد موسى الشبيري الزنجاني، مؤسسة النشر
الإسلامي، 1407 ه‍ قم.
- روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، الخوانساري، 8 مجلدات، إعداد أسد الله إسماعيليان،
مكتبة إسماعيليان، قم.
54

سنن أبي داود = صحيح أبي داود، أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، 4 مجلدات، تحقيق
محمد محيي الدين عبد الحميد، دار إحياء السنة النبوية، بيروت.
- سير أعلام النبلاء، الذهبي، تحقيق عدة من الأفاضل، 25 مجلدا، مؤسسة الرسالة، الطبعة السابعة،
1410 ه‍ بيروت.
- الشافي في الإمامة، الشريف المرتضى، إعداد السيد عبد الزهراء الحسيني، 4 مجلدات، مؤسسة
الصادق، الطبعة الثانية، 1410 ه‍ طهران.
- شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد الحنبلي، 8 أجزاء في 4 مجلدات، دار الكتب
العلمية، بيروت.
- شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، القاضي النعمان، تحقيق السيد محمد الحسيني الجلالي، 3
مجلدات، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الأولى 1412 ه‍ قم.
- شرح أصول الخمسة
- شرح صحيح مسلم = صحيح مسلم بشرح النووي، النووي، 18 جزء في 9 مجلدات 7 دار الكتاب
العربي، 1407 ه‍ بيروت.
- شرح نهج البلاغة، أبي البلاغة، ابن أبي الحديد، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، جزء في 10 مجلدات، دار
إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1386 ه‍ بيروت.
ي صحيح الترمذي = سنن الترمذي، أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة، تحقيق أحمد محمد شاكر، 5
مجلدات، دار الفكر، بيروت.
- الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، ابن حجر الزندقة، ابن حجر الميثمي، إعداد عبد الوهاب عبد
اللطيف، مكتبة القاهرة، الطبعة الثانية، 1385 ه‍ القاهرة.
- الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، علي بن موسى ابن طاووس، جزءان في مجلد، مطبعة الخيام،
1400 ه‍ قم.
- العبر في خبر من غبر، الذهبي، 4 مجلدات، تحقيق أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار
الكتب العلمية، بيروت.
- العقد الفريد، ابن عبد ربه الأندلسي، 7 مجلدات، عدة من الأفاضل، دار الكتاب العرب،
55

- العوام = عوالم، المحدث البحراني 13، 14 مخطوطة.
- عيون الأخبار، ابن قتيبة الدينوري، 4 أجزاء في مجلدين، دار الكتاب العربي، بيروت.
- العيون والمحاسن = الفصول المختارة من العيون والمحاسن.
- الغارات، الثقفي، تحقيق السيد عبد الزهراء الحسيني، الطبعة الأولى، 1407 ه‍ دار
الأضواء، بيروت.
- الفتوح، ابن أعثم الكوفي، 8 أجزاء في 4 مجلدات، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى،
1406 ه‍ بيروت.
- الفصول المختارة من العيون والمحاسن = العيون والمحاسن، الشيخ المفيد، مكتبة الداوري، الطبعة
الرابعة، 1396 ه‍ قم.
- فهرست ابن النديم = الفهرست، ابن النديم، تحقيق رضا تجدد، طهران.
- فهرست الشيخ = الفهرست، الشيخ الطوسي، تحقيق محمود راميار، جامعة مشهد،
1351 ه‍ ش، مشهد.
- الكافي، أبو جعفر الكليني، تحقيق علي أكبر الغفاري، 1 مجلدات: الأصول والفروع والروضة، دار
الكتب الإسلامية، 1363 ه‍ ش، طهران.
- الكامل في التاريخ، ابن الأثير، 13 مجلدا، دار صادر ودار بيروت، 1385 ه‍ بيروت.
- كشف الحجب والأستار، السيد إعجاز حسين النيسابوري الكنتوري، إعداد محمد هدايت حسين،
الطبعة الثانية، 1409 ه‍ مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم.
- كشف الغمة في معرفة الأئمة، الأربلي، إعداد السيد هاشم الرسولي المحلاتي، 3 مجلدات، دار
الكتاب الإسلامي، 1401 ه‍ بيروت.
- كشف اليقين، العلامة الحلي، تحقيق حسسن الدرگاهي.
- كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب - عليه السلام - الگنجي، تحقيق محمد هادي الأميني،
الطبعة الثالثة، 1404، طهران.
- الكنى والأسماء الدولابي، جزئين في مجلد، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، الطبعة الثانية 1390 ه‍ بيروت.
56

- لسان العرب، ابن منظور، 15 مجلدا، دار صادر، بيروت.
- لسان الميزان، ابن حجر العسقلاني، 7 مجلدات، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.
- مثالب النواصب = الصوالب والقواصب، ابن شهرآشوب، 3 أجزاء، مخطوط ة، المصورة الموجودة
في مكتبة آية الله المرعشي النجفي، برقم 311، 312، 313.
- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، الميثمي، 10 مجلدات، دار الكتاب العربي، الطبعة الثالثة،
1402 ه‍ بيروت.
- مختصر تاريخ دمشق، ابن منظور، تحقيق عدة من الأفاضل، الطبعة الأولى، 1405 ه‍ دار
الفكر، سورية.
- مرآة الجنان وعبرة اليقظان، اليافعي، 4 مجلدات، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الثانية،
1390 ه‍ بيروت.
- مرآة الكتب، الشهيد ثقة الاسلام التبريزي، 4 مجلدات، عبد الله ثقة الإسلامي، 1363 ه‍ ش إلى
1369 ه‍ ش.
- المزار الشيخ المفيد، مدرسة الإمام المهدي - عليه السلام - الطبعة الأولى، 1409 ه‍ قم.
- مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، الطبع الجديد، المحدث النوري، 18 مجلدا، تحقيق مؤسسة آل
البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث، الطبعة الأولى، 1407 ه‍ مشهد.
- مستدرك الوسائل، الطبع الحجري، المحدث النوري، 3 مجلدات مؤسسة الإسماعيليان، قم.
- المستدرك على الصحيحين، الحاكم النيسابوري، 4 مجلدات، دار الفكر، 1398 ه‍ بيروت.
- مسند أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل، 6 مجلدات، دار الفكر، بيروت.
- المصنف في الأحاديث والآثار، ابن أبي شيبة، تقديم كمال يوسف الحوت، 7 مجلدات، دار التاريخ،
الطبعة الأولى، بيروت.
- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ابن حجر العسقلاني، 4 مجلدات تحقيق حبيب الرحمان
الأعظمي، الطبعة الأولى، 1407 ه‍ بيروت.
- معالم العلماء، ابن شهرآشوب، المطبعة الحيدرية، 1380 ه‍ النجف.
57

- معاني الأخبار 7 الشيخ الصدوق، تحقيق علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي،
1361 ه‍ ش، قم.
- معجم رجال الحديث، السيد الخوئي، 23 مجلدا، الطبعة الثالثة، 1403 ه‍ بيروت.
- معجم ما استعجم، عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي، تحقيق مصطفى السقا، 4 أجزاء في
مجلدين، عالم الكتب، الطبعة الثالثة، 1403 ه‍ بيروت.
- المغني في أبواب التوحيد والعدل، القاضي عبد الجبار، مجلدان في الإمامة، تحقيق الدكتور عبد
الحليم محمود والدكتور سليمان دنيا، مصر.
- المقنعة، الشيخ المفيد، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1410 ه‍ قم.
- المناقب = مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، 4 مجلدات، مؤسسة انتشارات علامة، قم.
- المناقب، الخوارزمي، إعداد الشيخ مالك المحمودي، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الثانية،
1411 ه‍ قم.
- المنتظم في تاريخ المملوك والأمم، ابن الجوزي، 10 مجلدات (المجلد 5 إلى 10) الطبعة الأوى،
13578 ه‍ حيدر آباد الدكن.
- ميزان الاعتدال في نقد الرجال، الذهبي، تحقيق علي محمد البجاوي، 4 مجلدات دار الفكر، بيروت.
- نهج البلاغة، إمام علي - عليه السلام -، الشريف الرضي، مركز البحوث الإسلامية،
1395 ه‍ قم.
- نهج الحق، العلامة الحلي الطبعة الأولى، دار الهجرة قم 1407 ه‍.
- وقعة صفين، نصر بن مزاحم المنقري، تحقيق عبد السلام محمد هارون الطبعة الثالثة، 1404 ه‍
مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم.
- اليقين، ابن طاووس، إعداد محمد باقر الأنصاري ومحمد سعيد الأنصاري، 1410 ه‍، بيروت.
- ينابيع المودة، القندوزي، تقديم السيد محمد مهدي الخراسان، الطبعة الثامنة مكتبة بصيرتي، قم.
58