الكتاب: طب الأئمة
المؤلف: ابن سابور الزيات
الجزء:
الوفاة: ٤٠١
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق:
الطبعة: الثانية
سنة الطبع: ١٤١١ - ١٣٧٠ ش
المطبعة: أمير - قم
الناشر: انتشارات الشريف الرضي - قم
ردمك:
ملاحظات:

طب
الائمة عليهم السلام
برواية
ابى عتاب عبد الله بن سابور الزيات
والحسين ابني بسطام النيسابوريين
وضع المقدمة
العلامة السيد محمد مهدى السيد حسن الخراسان
منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف ت (368)
1385 ه‍ - 1965 م
1

بسم الله الرحمن الرحيم
هوية الكتاب
الكتاب: طب الائمه (عليهم السلام).
المؤلف: ابى عتاب عبد الله بن سابور الزيات والحسين ابني بسطام النيسابوريين.
الناشر: انتشارات الشريف الرضي
سنة الطبع: 1411 - 1370
عدد المطبوع: 2000 نسخه
الطبعة: الثانية.
المطبعة: امير - قم
2

بسم الله الرحمن الرحيم
اهتم أئمة أهل البيت عليهم السلام بمعالجة الجسد كاهتمامهم بمداواة الروح،
فكانت عنايتهم في صحة الأبدان كعنايتهم في تهذيب النفوس.
فهم أطباء الروح والجسد، وقد رجع إليهم جماعة المسلمين يستوصفونهم
لأمراضهم البدنية، كما كانوا يرجعون إليهم في شفاء أمراضهم الروحية. وهذه
جوامع الحديث مملوة بشواهد ذلك، فلم يكونوا عليهم السلام مبلغي احكام وأئمة
تشريع فحسب، بل كانوا قادة أولوا عنايتهم المسلمين، يهمهم صحة أبدانهم وأديانهم
- ان صح التعبير - على السواء حتى حثوا على تعلم الطب وقرنه أمير المؤمنين عليه السلام
بعلم الفقه في كلمته الجامعة في تقسيم العلم قال " ع " العلوم أربعة الفقه للأديان،
والطب للأبدان، والنحو للسان، والنجوم لمعرفة الأزمان.
ولقد ورد عنهم عليهم السلام في جوامع الطب وحفظ الصحة كثير، كما ورد
عنهم وصف العلاج بأنواعه أكثر، وللتيمن بذكرهم عليهم السلام نقدم للقارئ
نبذة يسيرة من أقوالهم التي تعتبر قواعد عامة في حفظ الصحة واعتدال المزاج.
قال أمير المؤمنين " ع " لولده الحسن " ع ": ألا أعلمك أربع كلمات تستغني
بها عن الطب؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين، قال " ع ": لا تجلس على الطعام إلا
وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه، وجود المضغ، وإذا تمت
فأعرض نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب.
وقال " ع " أيضا: ان في القرآن لاية تجمع الطب كله: (كلوا واشربوا
ولا تسرفوا)
وقال زر بن حبيش: قال أمير المؤمنين على " ع ": أربع كلمات في الطب لو
قالها بقراط وجالينوس لقدم أمامها مائة ورقة ثم زينها بهذه الكلمات وهي قوله:
3

توقوا البرد في أوله، وتلقوه في آخره، فإنه يفعل في الأبدان كفعله بالأشجار
أوله يحرق، وآخره يورق.
وقال " ع ": لا صحة مع النهم.
وقال الباقر " ع ": طب العرب في سبعة: شرطة الحجامة، والحقنة، والحمام
والسعوط، والقيئ، وشربة عسل، وآخر الدواء الكي، وربما يزاد فيه النورة.
وقال الصادق " ع ":: لو اقتصد الناس في المطعم لاستقامت أبدانهم.
وقال " ع " أيضا: ثلاث يسمن وثلاث يهزلن، فاما التي يسمن فادمان الحمام
وشم الرائحة الطيبة، ولبس الثياب اللينة، واما التي يهزلن فإدمان أكل البيض
والسمك والضلع، اي امتلاء البطن من الطعام.
وحدث أبو هفان - ويوحنا بن ماسويه الطبيب النصراني الشهير حاضر - ان
جعفر بن محمد " ع " قال: الطبائع أربع: الدم وهو عبد وربما قتل العبد سيده
والريح وهو عدو إذا سددت له بابا أتاك من آخر، والبلغم وهو ملك يداري،
والمرة وهي الأرض إذا رجفت رجفت بمن عليها، فقال ابن ماسويه: أعد علي فوالله
ما يحسن جالينوس ان يصف هذا الوصف.
وقال الصادق " ع ": ان المشي للمريض نكس، ان أبي كان إذا اعتل جعل في
ثوب فحمل لحاجته - يعني الوضوء - وذلك أنه أن يقول: إن المشئ للمريض نكس،
وقال الكاظم " ع ": ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم، فإنه بمنزلة
البناء قليله يجر إلى كثير.
وقال أيضا: الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء وعود بدنا ما تعود.
وقال أبو الحسن " ع ": ليس من دواء إلا ويهيج داءا، وليس شئ في البدن
أنفع من امساك البدن إلا عما يحتاج إليه.
وقال الرضا " ع ":... ولو غمز الميت فعاش لما أنكرت ذلك.
4

وقالوا عليهم السلام: اجتنب الدواء بدنك الداء، فإذا لم يحتمل
الداء فالدواء.
فهذه اضمامة من بعض ما ورد عنهم عليهم السلام فيما يتعلق بالطب، وانها
لتجمع الأصول العامة والأسس التي يقوم عليها حفظ الصحة.
فالتحذير من النهمة التي هي أساس الداء، والاقتصاد في المطعم بحدود استقامة
البدن واحتياجه، والالتزام بالراحة والهدوء والاقتصاد في المطعم بحدود استقامة
البدن واحتياجه، والالتزام بالراحة والهدوء بعد الابتداء بالمرض، والحمية واعطاء
البدن عادته، والتحذير من استعمال الدواء بدون حاجة، وعندها بأكثر من الواجب
وبيان طبائع البدن وعناصره المقومة، بل وحتى الإشارة إلى الطب الرياضي أو فقل
التنفس الصناعي وغير ذلك هي نصائح طبية عامة يمكن الجزم بأنها لا تخص فردا دون
آخر، أو بلدا دون، أو عصرا دون عصر آخر.
وهناك مستحضرات طبية ووصفات علاجية بنسب معينة وكيفيات خاصة
اشتمل عليها الطب المروي عنهم " ع " في كتابنا هذا وغيره يمكن القول بأنها ربما
كانت مختصة بأحوال خاصة وملاحظة حال المريض وطقس بلده والتربة التي يعيش فيها
إذ يمكن أن تكون الإجابة صدرت من أحدهم " ع " على سؤال المريض وعلاجه
بملاحظة ما قلنا. وهو أمر حري بالاعتبار، فان اختلاف الطقوس باختلاف البلدان
والفصول يستدعي اختصاص العلاج ببعض المرضي دون بعض، فالدواء المستحضر
للبلاد الحارة مثلا يصح استعماله بنفس النسبة والكيفية في البلاد الباردة،
وبالعكس.
إذن فما يرى من تفاوت بعض الوصفات العلاجية أو التي لا يعرف وجهها يمكن
أن تكون من هذا القبيل، وقد نص الاعلام من مشايخنا القدماء والمتأخرين على
ذلك، والى القارئ بعض بيانهم في المقام.
قال الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه (ره) المتوفي سنة 381 ه‍
اعتقادنا في الأخبار الواردة في الطب انها على وجوه.
5

منها ما قيل على هواء مكة والمدينة ولا يجوز استعماله على سائر الأهوية.
ومنها ما أخبر به العالم - الامام - على ما عرف من طبع السائل ولم يعتبر بوصفه
إذا كان اعرف بطبعه منه.
ومنها ما دلسه المخالفون في لكتب لتقبيح صورة المذهب عند الناس.
ومنها ما وقع فيه سهو من ناقلية.
ومنها ما حفظ بعضه ونسي بعضه.
وما روى في العسل انه شفاء من كل داء فهو صحيح ومعناه شفاء من كل
داء بارد.
وما ورد في الاستنجاء بالماء لصاحب البواسير، فان ذلك إذا كان
بواسير من الحرارة الخ (1).
وقال الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ره) المتوفى سنة 413: الطب
صحيح والعلم به ثابت وطريقة الوحي، وإنما أخذه العلماء عن الأنبياء، وذلك لا
طريق إلى علم حقيقة الداء إلا بالسمع ولا سبيل إلى معرفة الدواء إلا بالتوفيق، فثبت
ان طريق ذلك هو السمع عن العالم بالخفيات.
والاخبار عن الصادقين " ع " مفسرة بقول أمير المؤمنين " ع ": المعدة بيت
الداء والحمية رأس الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، وقد ينجع في بعض أهل البلاد
من مرض يعرض لهم ما يهلك من استعمله لذلك المرض من غير أهل تلك البلاد ويصلح
لقوم ذوي عادة ما لا يصلح لمن خالفهم في العادة الخ (2).
وقال الشيخ المجلسي محمد باقر بن محمد تقي (ره) المتوفي سنة 1111 ه‍ (3)
وقد يكون بعض الأدوية التي لا مناسبة لها بالمرض على سبيل الافتتان

(1) إعتقادات الصدوق.
(2) شرح الاعتقاد.
(3) بحار الأنوار ج 14 ص 505. المنتحل طبعة الكمباني
6

والامتحان، ليمتاز المؤمن المخلص القوي الايمان من أو ضعيف الايقان،
فإذا استعمله الأول انتفع به لا لخاصيته وطبعه، بل لتوسله بمن صدر عنه ويقينه
وخلوص متابعته، كالانتفاع بتربة الحسين (ع) وبالعوذات والأدعية.
ويؤيد ذلك أنا ألفينا جماعة من الشيعة المخلصين كان مدار عملهم ومعالجتهم
على الاخبار المروية عنهم (ع) ولم يكونوا يرجعون إلى طبيب، وكانوا أصح أبدانا
وأطول أعمارا من الذين يرجعون إلى الأطباء والمعالجين.
ونظير ذلك الذين لا يبالون بالساعات النجومية، ولا يرجعون إلى أصحابها
بل يتوكلون على ربهم ويستعيذون من الساعات المنحوسة ومن شر البلايا والأعادي
بالآيات والأدعية أحسن أحوالا، وأثرى أموالا، وأبلغ آمالا من الذين يرجعون
في دقيق الأمور وجليلها إلى اختيار الساعات وبذلك يستعيذون من الشرور والآفات
وهناك ناحية أخرى في كتابنا هذا تسترعي انتباه القارئ، وربما أثارت
فضوله فيتسائل ما معنى ذكر العوذات والأدعية والرقى في هذا الكتاب؟ وأين
هذا من طب الأبدان؟
ولا بد من وقفه قصيرة مع القارئ لننظر معا تأثير ذلك في معالجة الأبدان
فأقول: لما كان أئمة أهل البيت (ع) سموا بعلمهم عن البشر - بما للعلم من مفهوم
واسع وشامل - فكانوا يستندون في ذلك إلى معين لا ينضب حيث أخذوا ذلك عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وهو (ص) عن وحي السماء عمن أوجد الداء والدواء
والمرض والشفاء.
فكانوا بلا ريب يدركون داء النفوس كما يدركون أمراض البدن واعراضه
الخارجية فهم يصفون لشفاء الروح من آلامها المرهفة وأزماتها الخائفة كما يصفون
الدواء لسائر أمراض البدن، وإن خير الأطباء من قدر على تشخيص الداء وعرف
سيرة ومبعثه فوصف له علاجه الشافي، ولما كان كثير من الأمراض مبعثها الآلام
النفسية نتيجة القلق والحزن والاضطراب والوحشة والخوف وأمثالها، وكان تأثيرها
7

على الجسم نتيجة حتمية، وهذا أمر محسوس ما أظن أحدا منا ينكره، كيف وها
نحن نمر كل يوم بتجارب وأزمات تبعث على القلق والاضطراب، وإذا اشتد تأثيرها
النفسي فنحس بعوارضها على البدن كالصداع والحمى وغيرهما من الأوجاع الناشئة
عن التوتر العصبي أو انهيار الأعصاب فهذه الاعراض والأمراض نتائج حتمية لتلك
الآلام النفسية لا انها تنحصر بها بل لها أكثر من سبب إذن لا مانع - بل من الخير -
معالجتها علاجا نفسيا وروحيا لحسم مادة الألم وتطهير مصدره حتى تخلص النفس من
مشاكلها بالدعة والاطمئنان إلى تأثير مدبر في شؤونها عارف بخيرها يرجى منه الصلاح
والاصلاح، فتهدأ آلامها وتخلد إلى الراحة ريثما يتم لها الشفاء المتوقع وإذا هدأت
النفس واطمأنت، دبت العافية إلى اجزاء الجسم المصابة بسببها نتيجة حتمية
أيضا لها.
وما أظن القارئ ينكر الطب النفساني والروحاني ومدى تأثيرهما في معالجة
كثير من الأمراض الباطنية والعقلية بل وحتى الجلدية والمتوطية والتناسلية.
وكم قرأنا وسمعنا شواهد على ذلك أقرها العلم الحديث بمفهومه الشامل.
وبعد هذا فماذا على الامام وهو يحرص على صحة امرئ مسلم مبتلى بمرض
مبعثه ألم نفسي ويزول مرضه بعلاج نفسي ان لا يسعفه بذلك لتعجيل شفائه.
وما عليه وهو يرى عوارض المريض مركبة من آلام نفسية وعوارض بدنية
ان يعالج روحه وجسده في آن واحد، فيصف له ما يشفي بدنه من مرضه بمستحضرات
العقاقير مثلا، ويشفي روحه ببركة آي من القرآن الكريم أو أسم من أسماء الله
جل جلاله أو عوذة اشتملت على الاستعاذة بالله جل اسمه والتوسل إليه بملائكته
المقربين أو أنبيائه المرسلين أو عباده المكرمين.
وهلم فلننظر في وصفات هذا اللون من العلاج فهل هي إلا ما وصفناه. وما
الذي ننكره من الاستشفاء بها وهي عين الشفاء، فالقرآن العظيم فيه من الآي الظاهرة
الصريحة بأنه شفاء المؤمنين كقوله عز وجل في سورة يونس 57 (يا أيها الناس قد
8

جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) وقوله جل وعلا
في سورة الإسراء (82) (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد
الظالمين إلا خسارا) وقوله تبارك اسمه في سورة فصلت (44) (ولو جعلناه قرآنا
أعجميا لقالوا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) وفيه من
الامر بالدعاء والاستعاذة كثيرا إلى غير ذلك من آياته الكريمة واسراره العظيمة التي
عرفها أئمة أهل البيت عليهم السلام أخذا عن رسول الله (ص) ولم يكن أحدا أعرف باسرار
القرآن وموارد بركته منهم، فعلى جدهم أنزل وفى بيوتهم نزل وهم المخاطبون به
ولا يعرف القرآن إلا من خوطب به.
وقس على الاستشفاء بآي من القرآن الكريم الاستعاذة بأسماء الله تعالى والتوسل
بها والدعاء إليه طلبا لخلاص الروح من أدرانها وحلا لأزماتها ومشاكلها وشفاء
لآلامها.
وان في الدعاء نفسه بشروطه لراحة للنفس واطمئنانها بالسلامة، ولم يكن مجرد
خضوع واستكانة، أو انهزامية من واقع مرير - كما يفسر خطأ - بل هو رجوع
إلى حظيرة نفس الواقع وخلود إلى راحته ومن منا ينكر ذلك أو لم تصادفه ولو تجربة
واحدة طيلة حياته يفزع عند كل مخوف، ويلجأ في كل مكروه، ويستزيد من
الخير إلى من بيده التدبير والتقدير يرجو منه النجاة من أزماته، والتخلص من
آلامه، والسلامة في راحته.
فلو لا احساسنا بالارتياح النفسي لنتائجه لما أقبلنا عليه واستعملناه دواءا فطريا
والذي يؤكد ان تلكم الأدعية والعوذات والاستشفاء علاجات نفسية مضافا
إلى ورودها في القرآن الكريم، هو تعقيبها كثيرا بضمان النجاح عند الاستعمال
وهذا الالتزام بالعافية وضمانها هو وحده خير علاج نفسي يجعل المريض يشعر بالراحة
ويتلمس العافية بين أحرف تلك الآي والدعاء والعوذة
9

طب الأئمة واهتمام أصحابنا به
ذكر أصحاب المعاجم في تراجم كثير من أصحاب الأئمة وحملة حديثهم كثيرا
من المؤلفات في الطب، ولم يزيدوا في بيانهم أكثر من قولهم له (كتاب في الطب)
وإذا لاحظنا بعض القرائن الخارجية نجد تفسيرا لذلك وان المراد به (الطب
المروي) كما إذا لاحظنا تراجم أولئك الاعلام واهتمامهم بحديث أهل البيت عليهم السلام
وجمعهم له في كتب خاصة صنفت حسب مواضيعها الخاصة. ومنها (الطب) مضافا
إلى إنا وجدنا النقل عن بعض تلك الكتب في الطب في بعض الجوامع التي وصلتنا
فكان ذلك مما صح عند مؤلفيها من طريق أهل البيت (ع) في الطب، كما انا لم نجد
لكثير من أولئك الأصحاب ما يشعر بارتباطهم بالمتطببين في عصرهم أو أي علاقة
تشعر بالأخذ عنهم والتحصيل عندهم. ولو كان لهم شئ من ذلك لذكره المترجمون
لهم كما ذكروا في تراجم كثير ممن كان عنده إثارة من علم الطب اليوناني أو الهندي
أو إنه حصل على شئ من سائر كتب الطب القديمة.
لذلك يمكننا القول بان مؤلفاتهم تلك كانت في الطب المروي عن أئمة أهل
البيت (ع)، وصح لنا ان نعدهم ممن جمع طب الأئمة عليهم السلام.
والى القارئ طائفة من هؤلاء الاعلام ممن عنى بجمع حديث أهل البيت في
موضوع الطب وهم مرتبون على حسب الحروف الهجائية.
1 - أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن دؤل القمي المتوفى سنة 350 ه‍.
2 - أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سيار البصري الكاتب لآل طاهر. كان في
زمن الإمام العسكري عليه السلام.
ويروي النجاشي كتابه بثلاث وسائط، وقد روى الصدوق في الخصال
والبرقي في المحاسن وغيرهما بعض أحاديث الطب عنه بسنده عن الأئمة عليهم السلام.
10

3 - الحسين بن بسطام بن سابور الزيات - أحد مؤلفي كتابنا هذا -
4 - أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي شيخ أبي القاسم
جعفر بن محمد بن قولويه المتوفى سنة 367
5 - عبد الله بن بسطام بن سابور الزيات - ثاني الأخوين مؤلفي كتابنا هذا
6 - عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري من رجال القرنين
الثالث والرابع صاحب كتاب (قرب الإسناد) المطبوع بالمطبعة الحيدرية وغيرها
7 - أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال بن عمر بن أيمن الفطحي.
8 - أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المتوفى سنة 329
شيخ القميين ووالد الشيخ الصدوق صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) أحد
الجوامع الحديثية الأربعة، ويروي عنه النجاشي عن شيخه عباس بن عمر الكلوذاني
عنه وهو سند عال.
9 - أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن رجاء البجلي الكوفي المتوفي سنة 266
راجعا من مكة ودفن بذات عرق.
10 - أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك
الأشعري القمي صاحب (نوادر الحكمة) المعروف بدبة شبيب.
11 - أبو عبد الله محمد بن عبيد الله الجنابي البرقي المعروف (بما جيلويه).
12 - أبو الحسن موسى بن الحسن بن عامر بن عمران بن عبد الله بن سعد
الأشعري القمي.
13 - أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي.
وجمعه من المتأخرين عن عصر أصحاب الأئمة (ع) جماعة من الاعلام والى
القارئ أسماء بعضهم:
1 - السيد أبو محمد زيد بن علي بن الحسن الحسيني تلميذ الشيخ الطوسي وشيخ
والد منتجب الدين (ابن بابويه) صاحب الفهرست.
11

2 - الشيخ أحمد بن صالح البلادي البحراني الجهرمي المسكن المتوفي سنة 1124
له (الطب الأحمدي) ذكر فيه الروايات المروية في الطب، قال الشيخ يوسف البحراني
في لؤلؤة البحرين: انه موجود عندي وقال: رأيت بخطه انه ولد سنة 1057 ه‍.
3 - السيد عبد الله شبر الكاظمي المتوفى سنة 1242 له طب الأئمة ذكره شيخنا
الرازي في الذريعة ج 15 ص 140 وقال: يقرب من (11000) بيت وله الطب
المروي ضعف كتابه الأول.
4 - محمد قاسم بن غلام علي الطبيب له طب الأئمة وتوجد نسخته في الرضوية
5 - محمد شريف بن محمد صادق الخواتون آبادي له (شرح طب الأئمة) كما
أن له (شرح طب النبي (ص)) و (شرح طب الرضا (ع)) ذكرها جميعا في كتابه
حافظ الأبدان الذي الفه سنة 1121 ه‍
6 - السيد محمود الده سرخي المعاصر، له مفاتيح الصحة ترجم فيه طب النبي
صلى الله عليه وآله وطب الرضا وطب الأئمة وهو مطبوع بالفارسية.
ابنا بسطام
هما الحسين وأبو عتاب عبد الله ابنا بسطام بن سابور الزيات النيسابوريان.
ذكرهما النجاشي في رجاله فقال في ص 28:
الحسين بن بسطام وقال أبو عبد الله بن عياش (1): هو الحسين بن بسطام
ابن سابور الزيات، له ولأخيه أبى عتاب كتاب جمعاه في الطب كثير الفوائد والمنافع
على طريقة الطب في الأطعمة ومنافعها والرقى والعوذ، وقال ابن عياش: أخبرناه

(1) هو أحمد بن محمد بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب أبو عبد الله
الجوهري الامام في الأدب والتواريخ وعلوم الحديث، ترجمة النجاشي في رجاله ص 62
وذكر مؤلفاته وقال رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا
12

كثيرا، ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا وتجنبته، وكان من أهل العلم
والأدب القوي وطيب الشعر وحسن الخط رحمه الله وسامحه ومات سنة 401.
الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين النوفلي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عتاب
والحسين جميعا به.
وقال في ص 151: عبد الله بن بسطام أبو عتاب أخو الحسين بن بسطام
المقدم ذكره في باب الحسين الذي له ولأخيه كتاب الطب وهو عبد الله بن بسطام بن
سابور الزيات).
ونحن إذا رجعنا إلى رجال النجاشي (ره) نجده يترجم أباهما واخوته فيقول
في ص 80: بسطام بن سابور الزيات أبو الحسين الواسطي مولى ثقة واخوته زكريا
وزياد وحفص ثقات كلهم رووا عن أبي عبد الله وأبى الحسن (ع) ذكر هم أبو العباس
- يعني ابن عقدة - وغيره في الرجال، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرنا علي بن أحمد
قال حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا علي بن إسماعيل عن صفوان عن بسطام بكتابه
وقد رويا في كتابهما عن جماعة اشتر كافي الرواية عن محمد بن خلف ووصفاه
بأنه كان من علماء آل محمد. وعن أحمد بن رباح المطيب.
وانفرد الحسين بالرواية عن عبد الله بن موسى.
كما إنفرد اخوه عبد الله بالرواية عن جماعة وهم:
إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار روى عنه عبد الله وقال ونحن مرابطون
بقزوين. وإبراهيم بن محمد الأودي، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن إبراهيم،
ومحمد بن رزين، ومحمد بن إسماعيل بن حاتم التميمي، ومحمد بن زريق، وأبو زكريا
يحيى بن أبي بكر آدم. وكامل
والذي يظهر من مجموع ما تقدم انهما كانا من أسرة علمية تحمل حديث أهل
البيت وترويه ثقات في الرواية، وان في رواية ابن عياش. الذي توقف النجاشي في
الرواية عنه مع أنه كان صديقا له ولأبيه من قبل لحديث شيوخه في تضعيفه وترحمه
13

عليه بعد ذلك - لكتابهما لا توجب القدح في المؤلفين ولا التوهين لكتابهما، إذ
انه له كتب معتبرة رواها عنه أصحابنا وتلقوها بالقبول.
وقد ذكره الحجة السيد حسن الصدر رحمه الله في كتابه تأسيس الشيعة
وأثنى عليه كثيرا فروايته مقبولة ومنها روايته لكتاب هذين العلمين.
ونظرا لندرة نسخة ولم يطبع إلا مرة واحدة قبل سنين طبع في إيران بأمر وتقديم
سماحة آية الله المرحوم السيد البروجردي تغمده الله برحمته، مع كتابين آخرين
واقتصر رحمه الله في تقديمه على مقالة النجاشي وأشار إلى أنه ليس له طريق إلى
روايته مما يشعر بتوهين الكتاب وقد قدمنا للقارئ مقالة النجاشي (ره) وليس
فيها ما يفيد ذلك صريحا، واستظهار ذلك في المقام بقرينة عدم روايته للكتاب
لا يكفي.
خصوصا وقد روى عنه مشايخنا الاعلام وتلقوا روايته بالقبول فأودعوها
أسفارهم، ونرشد القارئ إلى مراجعة الفصول المهمة للشيخ الحر العاملي رحمه الله (1)
فإنه اخرج عنه في أبواب مختلفة من أبواب الكليات المتعلقة بالطب وما يناسبها.
وكذا الشيخ المجلسي (ره) في كتابه بحار الأنوار ج 14 وغيره فإنه نقل عن طب
الأئمة - هذا - كثيرا في أبواب مختلفة فليلاحظ
وقد رغب الأستاذ محمد كاظم الكتبي وفقه الله لإعادة طبعه وتيسير نسخته
النادرة لتكون في متناول القراء فحقيق بالشكر وحري بالدعاء فجزاه الله عن الدين
وأهله خير الجزاء وله منا شكر غير ممنون والحمد لله على توفيقه وهدايته ونسأله ان
يتقبل منا ومنه انه ولي التوفيق والإجابة
النجف الأشرف
7 ربيع الثاني سنة 1385 ه‍ محمد مهدي السيد حسن الخرسان

(1) المطبوع في النجف الأشرف بالمطبعة الحيدرية.
14

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار
وبعد: فهذا كتاب يشتمل على طب أهل البيت عليهم السلام
حدثنا أبو عتاب والحسين ابنا بسطام قالا: حدثنا محمد بن خلف بقزوين - وكان
من جملة علماء آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين - قال: حدثنا الحسن بن علي الوشا
عن عبد الله بن سنان عن أخيه محمد عن جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده
عن مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال: عاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام سلمان الفارسي فقال: يا أبا عبد الله كيف أصبحت من علتك؟ فقال
يا أمير المؤمنين احمد الله كثيرا وأشكو إليك كثرة الضجر، قال فلا تضجر يا أبا عبد الله
فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلك الوجع تطهير له،
قال سلمان فإن كان الامر على ما ذكرت وهو كما ذكرت فليس لنا في شئ من ذلك
أجر خلا التطهير، قال علي (ع) يا سلمان ان لكم الاجر بالصبر عليه والتضرع إلى الله
عز أسمه والدعاء له بهما يكتب لكم الحسنات ويرفع لكم الدرجات، واما الوجع فهو
خاصة تطهير وكفارة قال فقبل سلمان ما بين عينيه وبكى وقال من كان يميز لنا هذه
الأشياء لولاك أمير المؤمنين؟
وحدثنا أبو عتاب عبد الله بن بسطام، قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا
الوشا قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال: قال جعفر بن محمد
عليهما الصلاة والسلام ما من أحد تخوف البلاء فتقدم فيه بالدعاء إلا صرف الله عنه
ذلك البلاء اما علمت أن أمير المؤمنين عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قال يا علي قلت لبيك يا رسول الله، قال إن الدعاء يرد البلاء وقد
ابرم ابراما.
15

قال الوشا: فقلت لعبد الله بن سنان هل في ذلك دعاء موقت، قال اما انى فقد
سألت عن ذلك الصادق عليه السلام فقال: نعم اما دعاء الشيعة المستضعفين ففي كل
علة من العلل دعاء موقت، واما دعاء المستبصرين فليس في شئ من ذلك دعاء موقت
لان المستبصرين البالغين دعاؤهم لا يحجب.
وحدثنا عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف عن الوشا قال: قال لي
الرضا (ع) إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا وله
دعوة مستجابة ثم قال يا وشا قلت لبيك يا سيدي ومولاي قال فهمت ما أخبرتك؟ قلت
يا بن رسول الله نعم قال لم يفهم أتدري من الناس؟ قلت بلى أمة محمد صلى الله عليه وآله
وسلم قال الناس هم الشيعة.
حدثنا أبو عبد الله الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الحسن
ابن علي قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال حدثنا المفضل بن عمر
قال سمعت الصادق عليه السلام يحدث عن الباقر أبى جعفر عليه السلام قال: إن المؤمن
إذا مرض أوحى الله إلى صاحب الشمال لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي وثاقي
ذنبا أصلا قال ويوحى إلى صاحب اليمين ان اكتب لعبدي ما كنت تكتب له
وهو صحيح في صحيفته الحسنات.
(مقدار الثواب في كل علة)
أبو عتاب قال حدثنا محمد بن خلف (وأظن الحسين) حدثنا أيضا عنه عن الوشا
عن عبد الله بن سنان قال سمعت محمد بن سنان يحدث عن الصادق عليه السلام سهر
ليلة في العلة التي يصيب المؤمن عبادة سنة.
وعنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال سمعت ذا الثفنات علي بن
الحسين عليهما السلام يحدث عن أبيه عن علي عليه السلام قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول حمى ليله كفارة سنة.
16

وبهذا الاسناد عن عبد الله بن سنان قال: كنت بمكة فأضمرت في نفسي شيئا
لا يعلمه إلا الله عز وجل فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبى عبد الله الصادق " ع "
فنظر إلي ثم قال: استغفر الله مما أضمرت ولا تعد فقلت استغفر الله قال وخرج في
إحدى رجلي العرق المديني فقال لي حين ودعته ان يخرج ذلك العرق في رجلي
أيما رجل اشتكى فصبر واحتسب كتب الله له من الاجر أجر الف شهيد قال فلما صرت
إلى المرحلة الثانية خرج ذلك العرق فما زلت شاكيا أشهرا فحججت في السنة الثانية
فدخلت أبى عبد الله عليه السلام فقلت له عوذ رجلي وأخبرته ان هذه التي
توجعني فقال لا باس على هذه اعطني رجلك الأخرى الصحيحة فقد اتاك الله بالشفاء
فبسطت الرجل الأخرى بين يديه فعوذها فلما قمت من عنده وودعته صرت إلى
المرحلة الثانية خرج في هذه الصحيحة العرق فقلت والله ما عوذها إلا لحدث يحدث
بها فاشتكيت ثلاث ليال ثم إن الله عز وجل عافاني ونفعتني العوذة.
بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم إني أسئلك باسمك الطاهر المطهر القدوس المبارك
الذي من سئلك به أعطيته ومن دعاك به أجبته ان تصلي علي محمد وآله وان
تعافيني مما أجد في رأسي وسمعي وفي بصري وفي بطني وفي ظهري وفي يدي وفي رجلي وفي جسدي وفي جميع أعضائي وجوارحي انك لطيف لما تشاء وأنت على
كل شئ قدير.
قال حدثني الخزار الرازي قال حدثني فضالة عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة
الثمالي عن الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من اصابه ألم في
جسده فليعوذ نفسه وليقل أعوذ بعزة الله وقدرته على الأشياء أعيذ نفسي بجبار
السماء أعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه داء أعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء فإنه
إذا قال ذلك لم يضره ألم ولا داء.
علي بن إبراهيم الواسطي قال حدثنا محبوب عن محمد بن سليمان الأودي
أبى الجارود عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور قال شكوت إلى أمير المؤمنين " ع "
17

ألما ووجعا في جسدي فقال إذا اشتكى أحدكم فليقل بسم الله وبالله وصلى الله على
رسول الله وآله أعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما أجد فإنه إذا قال ذلك
صرف الله عنه الأذى إن شاء الله تعالى
(لوجع الرأس)
سهل بن أحمد قال حدثنا علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الرحمن
القصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال من اشتكى رأسه فليمسحه بيده وليقل
أعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر وما في السماوات والأرض وهو السميع العليم
سبع مرات فإنه يرفع عنه الوجع.
حريز بن أيوب الجرجاني قال محمد بن أبي نصر عن ثعلبة عن عمرو بن
يزيد الصيقل عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
قال شكوت إليه وجع رأسي وما أجد منه ليلا ونهارا فقال ضع يدك عليه وقل بسم
الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم اللهم إني
استجير بك مما استجار به محمد صلى الله عليه وآله لنفسه سبع مرات فإنه يسكن ذلك
عنه بإذن الله تعالى وحسن توفيقه.
أيضا له علي بن عروة الأهوازي وكان راوية لعلوم أهل البيت عليهم السلام
قال حدثنا الديلمي عن داود الرقي عن موسى بن جعفر عليه السلام قال قلت له يا بن
رسول الله لا أزال أجد في رأسي شكاة وربما أسهرتني وشغلتني عن الصلاة بالليل قال
يا داود إذا أحسست بشئ من ذلك فامسح يدك عليه وقل أعوذ بالله وأعيذ نفسي من
جميع ما اعترانى باسم الله العظيم وكلماته التامات التي لا يجاوز هن بر ولا فاجر أعيذ
نفسي بالله عز وجل وبرسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين الأخيار اللهم بحقهم
عليك إلا أجرتني مشكاتي هذه فإنها لا تضرك بعد.
أيضا له أبو صلت الهروي قال حدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه قال: قال
18

الباقر محمد بن علي عليهم السلام علم شيعتنا لوجع الرأس يا طاهي يا ذر يا طمنة يا طنات
فإنها أسامي عظام لها مكان من الله عز وجل يصرف الله عنهم ذلك.
أيضا له عبد الله بن بسطام قال إسحاق بن إبراهيم عن أبي الحسن
العسكري حضرته يوما وقد شكا إليه بعض اخواننا فقال يا بن رسول الله ان
أهلي يصيبهم كثيرا هذا الوجع الملعون قال وما هو قال وجع الرأس قال خذ قدحا
من ماء واقرأ عليه (أو لم ير الذين كفروا ان السماوات والأرض وكانتا رتقا
ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون) ثم اشربه فإنه لا يضره إن شاء الله
تعالى.
تميم بن أحمد السيرافي قال حدثنا محمد بن خالد البرقي قال حدثنا علي بن النعمان
عن داود بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا: قال أبو عبد الله عليه السلام تسريح العارضين
تشد الأضراس، وتسريح اللحية يذهب بالوباء، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل
الصدر وتسريح الحاجبين أمان من الجذام، وتسريح الرأس يقطع البلغم.
(دواء للبلغم)
قال ثم وصف دواء للبلغم قال تأخذ جزأ من علك رومي وجزأ من كندر وجزأ
من سعتر وجزأ من نانخواه وجزأ من شونيز أجزاء سواء تدق كل واحد على حدة
دقا ناعما ثم تنخل وتجمع وتسحق حتى يختلط ثم تجمعه بالعسل وتأخذ منه في كل
يوم وليلة بندقة عند المنام نافع إن شاء الله تعالى.
أيضا له عبد الله بن مسعود اليماني قال حدثنا الطرياني عن خالد القماط قال:
املى على علي بن موسى الرضا عليهما السلام هذه الأدوية للبلغم تأخذ اهليلج
اصفر وزن مثقال ومثقالين خردل ومثقال عاقر قرحا فتسحقه سحقا ناعما وتستاك به
على الريق فإنه ينقى البلغم ويطيب النكهة ويشد الأضراس إن شاء الله تعالى.
19

(عوذة للصداع)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن
سنان السناني عن يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق " ع "
عن أبيه ذي الثفنات عن أبيه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال هذه عوذة نزل
بها جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله والنبي عليه السلام يصدع فقال
يا محمد عوذ صداعك بهذه العوذة يخفف الله عنك، وقال يا محمد من عوذ بهذه العوذة
سبع مرات على أي وجع يصببه شفاه الله باذنه تمسح يدك على الموضع الذي تشتكي
وتقول بسم الله ربنا الذي في السماء تقدس ذكره، ربنا الذي في السماء والأرض
امره نافذ ماض كما أن امره في السماء اجعل رحمتك في الأرض واغفر لنا ذنوبنا
وخطايانا رب الطيبين الطاهرين انزل شفاء من شفائك ورحمة من رحمتك على فلان
ابن فلانة وتسمى اسمه.
(أيضا رقية للصداع) يا مصغر الكبراء ويا مكبر الصغراء ويا مذهب
الرجس عن محمد وآل محمد ومطهرهم تطهيرا صل على محمد وآل محمد وامسح ما بي
من صداع وشقيقة.
(عوذة للشقيقة)
محمد بن إبراهيم السراج قال حدثنا ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب
السجستاني وكان أقدم من حريز السجستاني إلا أن حريزا كان أسبغ علما من حبيب
هذا قال شكوت إلى الباقر عليه السلام شقيقة تعتريني في كل أسبوع مرة أو مرتين
فقال ضع يدك على الشق الذي يعتريك وقل يا ظاهرا موجودا ويا باطنا غير مفقود
أردد على عبدك الضعيف أياديك الجميلة عنده واذهب عنه ما به من اذى انك رحيم
ودود قدير تقولها ثلاثا تعافا منها إن شاء الله تعالى.
20

(أيضا للشقيقة): السياري قال حدثنا محمد بن علي عن محمد بن مسلم عن
علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام يعود
رجلا من أوليائه ذكر أنه اصابته شقيقه فذكر نحو العوذة المتقدمة.
(أيضا للشقيقة): يكتب في قرطاس ويعلق على الجانب الذي يشتكي:
بسم الرحمن الرحيم: اشهد انك لست باله استحدثناك ولا برب يبيد ذكرك ولا
مليك يشركك قوم يقضون معك ولا كان قبلك من إله نلجأ إليه أو نتعوذ به وندعوه
وندعك ولا أعانك على خلقنا من أحد فيسأل فيك سبحانك وبحمدك صل على محمد
وآله واشفه بشفائك عاجلا.
(عوذة لوجع العين)
أحمد بن محمد أبو جعفر قال حدثنا ابن أبي عمير قال حدثنا أبو أيوب الخزاز
قال حدثنا محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عن الباقر عن علي بن
الحسين عن أبيه قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام لما دعاني رسول الله صلى
الله عليه وآله يوم خيبر قيل يا رسول الله انه أرمد فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله إئتوني به فاتيته فقلت يا رسول الله انى أرمد لا أبصر شيئا قال: فقال ادن
مني يا علي فدنوت منه فمسح يده على عيني فقال بسم الله وبالله والسلام على رسول الله
اللهم اكفه الحر والبرد وقه الأذى والبلاء، قال علي عليه السلام فبرأت والذي
أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة واصطفاه على العباد ما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا
ولا اذى في عيني، قال وكان علي ربما خرج في اليوم الشاتي الشديد البرد وعليه
قميص شق فيقال يا أمير المؤمنين اما تصيب البرد فيقول ما أصابني حر ولا برد منذ
عوذني رسول الله صلى الله عليه وآله وربما خرج إلينا في اليوم الحار الشديد الحر
في جبة محشوة فيقال له اما يصيبك ما يصيب الناس من شدة هذا الحر حتى تلبس المحشو
فيقول لهم مثل ذلك
21

(عوذة لوجع الاذن)
خراش بن زهير الأزدي حدثنا محمد بن جمهور القمي قال حدثنا يونس
ابن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال شكوت وجعا في اذني فقال ضع
يدك عليه وقل أعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر والسماوات والأرض وهو
السميع العليم سبع مرات فإنه يبرأ بإذن الله تعالى.
أسلم بن عمرو النصيبي قال حدثنا علي بن أبي ربيته عن محمد بن سلمان عن
أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام انه عوذ رجلا من أصحابه من وجع الاذن فذكر
مثل هذا.
(صفة دواء له)
يؤخذ كف سمسم غير مقشر، وكف خردل يدق كل واحد على حدة ثم
يخلطان جميعا وتستخرج دهنهما ويجعل في قارورة ويختم بخاتم حديد فإذا أردت
شيئا منه فقطر منه في الاذن قطرتين وشدها بقطنة ثلاثة أيام فإنها تبرأ بإذن الله
تعالى.
(للحصاة في الاذن)
وروي عن بكر عن عمه سدير قال أخذت حصاة فحككت اذني فغاصت
فيها فجهدت كل جهد ان أخرجها من اذني فلم أقدر عليه انا ولا المعالجين فحججت
ولقيت الباقر عليه السلام فشكوت إليه ما لقيت من المها فقال للصادق عليه السلام
يا جعفر خذ بيده فأخرجه إلى الضوء فانظر فنظر فيه وقال لا أرى شيئا وقال ادن مني
فد نوت ثم قال أخرجها كما أدخلتها بلا مؤنه ولا مشقة وقال قل ثلاث مرات كما
قلت فقلتها فقال لي ادخل إصبعك فأدخلتها وأخرجتها بالإصبع التي أدخلتها والحمد لله
رب العالمين
22

(عوذة للصمم)
حنان بن جابر الفلسطيني قال حدثنا محمد بن علي عن ابن سنان عن عمار بن
مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام ان رجلا
شكى إليه صمما امسح يدك عليه واقرأ عليه لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرئيته
خاشعا متصدعا من خشيه الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله
الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو
الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون
هو الله الخالق الباري المصور له الأسماء الحسنى يسبح ما في السماوات والأرض
وهو العزيز الحكيم.
(عوذة لوجع الذي يصيب الفم)
حريز بن أيوب الجرجاني قال حدثنا أبو سمينة عن علي بن أسباط عن أبي
حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال شكى إليه ولي من أوليائه وجعا
في فمه فقال إذا أصابك ذلك فضع يدك عليه وقل بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله
الذي لا يضر مع اسمه داء أعوذ بكلمات الله التي لا يضر معها شئ قدوسا قدوسا
قدوسا باسمك يا رب الطاهر المقدس المبارك الذي من سألك به أعطيته ومن دعاك به
أجبته أسئلك يا الله يا الله يا الله ان تصلي على محمد النبي وأهل بيته وان تعافيني مما
أجد في فمي وفي رأسي وفي سمعي وفي بصري وفي بطني وفي ظهري وفي يدي وفي
رجلي وفي جميع جوارحي كلها فإنه يخفف عنك إن شاء الله تعالى.
(عوذة لوجع الأضراس ورقية لها)
أبو عبد الله الحسين بن (احمد) محمد الخواتيمي قال: قال حدثنا الحسين بن
23

علي بن يقطين عن حنان الصيقل عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال
شكوت إليه وجع أضراسي وانه يسهرني الليل قال: فقال يا أبا بصير إذا أحسست
بذلك فضع يدك عليه واقرأ سورة الحمد وقل هو الله أحد ثم اقرأ (وترى الجبال
تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شئ انه خبير بما تفعلون)
فإنه يسكن ثم لا يعود.
حدثنا حمدان بن أعين الرازي قال حدثنا أبو طالب عن يونس عن أبي حمزة
عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام انه أمر رجلا بذلك وزاد فيه قال
اقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر مرة واحدة فإنه يسكن ويعوذ.
(أيضا عوذة لوجع الضرس) - وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال من
اشتكى من ضرسه فليأخذ عن موضع سجوده وليمسحه على الموضع الذي يشتكى
ويقول بسم الله والشافي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وروي عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: ضربت على أسناني فجعلت
عليها السعد وقال خل الخمر يشد اللثة، وقال تأخذ حنطة وتقشرها وتستخرج دهنها
فإن كان الضرس مأكولا متحفرا تقطر فيه قطرتان من الدهن واجعل منه في قطنة
واجعلها في اذنك التي تلي الضرس ثلاث ليال فإنه يحسم ذلك إن شاء الله تعالى.
(رقية الضرس)
إبراهيم بن خالد قال حدثنا إبراهيم بن عبد ربه عن ثعلبة عن أبي بصير عن أبي
عبد الله عليه السلام قال إن هذه الرقية رقية الضرس وهي نافعة لا تخالف ابدا
أصلا بإذن الله تعالى حمد (1) إلى ثلاثة أوراق من ورق الزيتون فكتب على وجه
الورقة بسم الله لا ملك أعظم من الله ملك وأنت له الخليفة ياهيا شراهيا اخرج الداء
وانزل الشفاء وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما.

(1) كذا في جميع النسخ.
24

قال أبو عبد الله عليه السلام ياهيا شراهيا اسمان من أسماء الله تعالى
بالعبرانية وتكتب على ظهر الورقة وتشد بغزل جارية لم تحض في خرقة نظيفة
وتعقد عليه سبع عقد وتسمى على كل عقدة باسم نبي - والأسامي - آدم نوح إبراهيم
موسى عيسى شعيب وتصلي على محمد وآله عليه وعليهم السلام وتعلقه عليه يبرأ بإذن الله
تعالى.
جبرئيل الحسين بن علي عليهما السلام (1) العجب كل العجب لدابة تكون في
الفم تأكل العظم وتترك اللحم انا ارقى والله عز وجل الشافي الكافي لا إله إلا الله
والحمد لله رب العالمين وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون
فقلنا اضربوه ببعضها تضع إصبعك على الضرس ثم ترقيه من جانبه سبع مرات بهذا
يبرأ إن شاء الله تعالى.
(عوذة مجربة للضرس)
تقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد مع كل سورة تقرأ بسم الله الرحمن
الرحيم وبعد قل هو الله أحد بسم الله الرحمن الرحيم وله ما سكن في الليل والنهار
وهو السميع العليم قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وأرادوا به كيدا
فجعلناهم الأخسرين نودي ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين
ثم تقول بعد ذلك اللهم يا كافي من كل شئ ولا يكفي منك شئ اكف عبدك وابن
أمتك من شر ما يخاف ويحذر من هذا الوجع الذي يشكوه إليك.
(عوذة للسعال)
عبد الله بن محمد بن مهران الكوفي قال حدثنا أيوب عن عمرو بن شمر عن
جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن الحسين (2) قال: قال أمير المؤمنين

(1) كذا في جميع النسخ.
(2) كذا في النسخة المطبوعة.
25

عليهم السلام من اشتكى حلقه وكثر سعاله واشتد يأس بنيه فليعوذ بهذه الكلمات
وكان يسميها الجامعة لكل شئ اللهم أنت رجائي وأنت ثقتي وعمادي وغياثي ورفعتي
وجمالي وأنت مفزع المفزعين ليس للهاربين مهرب إلا إليك ولا للعالمين معول إلا عليك
ولا للراغبين مرغب إلا لديك ولا للمظلومين ناصر إلا أنت ولا لذي الحوائج مقصد
إلا إليك ولا للطالبين عطاء إلا من لديك ولا للتائبين متاب إلا إليك وليس الرزق
والخير والفرج إلا بيدك حزنتني الأمور الفادحة وأعيتني المسالك الضيقة واحتوشتني
الأوجاع الموجعة ولم أجد فتح باب الفرج إلا بيدك فأقمت تلقاء وجهك واستفتحت
عليك بالدعاء اغلاقه فافتح يا رب للمستفتح واستجب للداعي وفرج الكرب واكشف
الضر وسد الفقر وأجل الحزن وانف الهم واستنقذني من الهلكة فانى قد أشقيت عليها
ولا أجد لخلاصي منها غيرك يا الله يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ارحمني
واكشف ما بي من غم وكرب ووجع وداء رب ان لم تفعل لم ارج فرجي من عند
غيرك فارحمني يا ارحم الراحمين هذا مكان البائس الفقير هذا مكان الخائف المستجير
هذا مكان المستغيث هذا مكان المكروب الضرير هذا مكان الملهوف المستعيذ هذا
مكان العبد المشفق الهالك الغريق الخائف الوجل هذا مكان من انتبه من رقدته
واستيقظ من غفلته وأفرق من علته وشدة وجعه وخاف من خطيئته واعترف بذنبه
وأخبت إلى ربه وبكى من حذره واستغفر واستعبر واستقال واستعفى والله إلى ربه
ورهب من سطوته وأرسل من عبرته ورجا وبكى ودعا ونادى رب انى مسني الضر
فتلافني قد ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سرائري وعلانيتي وتعلم حاجتي وتحيط
بما عندي ولا يخفى عليك شئ من امرى من علانيتي وسرى وما أبدى وما يكنه
صدري فأسئلك بأنك تلى التدبير وتقبل المعاذير وتمضي المقادير بسؤال من أساء
واعترف وظلم نفسه واقترف وندم على ما سلف وأناب إلى ربه وأسف ولاذ بفنائه
وعكف وأناخ رجاه وعطف وتبتل إلى مقيل عثرته قابل توبته وغافر حوبته وراحم
غربته وكاشف كربته وشافي علته ان ترحم تجاوزي بك وتضرعي إليك وتغفر لي
26

جميع ما أخطأته من كتابك وأحصاه كتابك وما مضى من علمك من ذنوبي وخطاياي
وجرائري في خلواتي وفجراتي وسيئاتي وهفواتي وهناتي وجميع ما تشهد به حفظتك
وكتبته ملائكتك في الصغر وبعد البلوغ والشيب والشباب وبالليل والنهار والغدو
والآصال وبالعشي والابكار والضحى والأسحار وفي الحضر وفي السفر وفي الخلا
والملا وان تجاوز سيئاتي في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون
اللهم بحق محمد وآله ان تكشف عني العلل الغاشية في جسمي وفي شعري وبشري
وعروقي وعصبي وجوارحي فان ذلك لا يكشفها غيرك يا ارحم الراحمين ويا مجيب
دعوة المضطرين.
(عوذة لبلابل الصدر)
أبو القاسم التفليسي قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: قلت يا بن رسول الله انى أجد بلابل في
صدري ووساوس في فؤادي حتى لربما قطع صلاتي وشوش علي قراءتي قال: وأين
أنت من عوذة أمير المؤمنين عليه السلام قلت يا بن رسول الله علمني قال إذا أحسست
بشئ من ذلك فضع يدك عليه وقل: بسم الله وبالله اللهم مننت علي بالايمان وأودعتني
القرآن ورزقتني صيام شهر رمضان فامنن علي بالرحمة والرضوان والرأفة والغفران وتمام
ما أوليتني من النعم والاحسان يا حنان يا منان يا دائم يا رحمان سبحانك وليس لي
أحد سواك سبحانك أعوذ بك بعد هذه الكرامات من الهوان وأسألك ان تجلي
عن قلبي الأحزان تقولها ثلاثا فإنك تعافى منها بعون الله تعالى، ثم تصلى على النبي
صلى الله عليه وآله وسلم والسلام ورحمة الله وبركاته.
(عوذة لوجع البطن)
الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف عن الوشا عن عبد الله بن سنان
27

عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: شكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله
فقال يا رسول الله ان لي أخا يشتكي بطنه فقال مر أخاك ان يشرب شربة عسل بماء
حار فانصرف إليه من الغد وقال يا رسول الله قد أسقيته وما انتفع بها فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله صدق الله وكذب بطن أخيك اذهب فاسق أخاك شربة عسل وعوذة بفاتحة
الكتاب سبع مرات فلما أدبر الرجل قال النبي صلى الله عليه وآله يا علي ان أخا هذا
الرجل منافق فمن هاهنا لا تنفعه الشربة.
وشكى رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وجع البطن فأمره ان يشرب ماء
حارا ويقول: يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رحيم يا رب الأرباب يا إله الآلهة يا ملك
الملوك يا سيد السادات اشفني بشفائك من كل داء وسقم فانى عبدك وابن عبدك أتقلب
في قبضتك.
أبو عبد الله الخواتيمي قال حدثنا ابن يقطين عن حسان الصيقل عن أبي بصير
قال: شكى رجل إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام وجع السرة له اذهب فضع
يدك على الموضع الذي تشتكي وقل: (وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) ثلاثا فإنك تعافى بإذن الله.
قال أبو عبد الله عليه السلام، ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاة قط فقال
بإخلاص نية ومسح موضع العلة (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا
يزيد الظالمين إلا خسارا) إلا عوفي من تلك العلة اية علة ومصداق ذلك في
الآية حيث يقول شفاء ورحمة للمؤمنين.
(عوذة لوجع الخاصرة ودوائه)
حريز ابن أيوب قال حدثنا أبو سمينة عن علي بن أسباط عن أبي حمزة عن
حمران بن أعين قال: سأل رجل محمد بن علي الباقر عليه السلام فقال يا بن رسول الله
انى أجد في خاصرتي وجعا شديدا وقد عالجته بعلاج كثير فليس يبرأ فقال: أين
28

أنت من عوذة أمير المؤمنين عليه السلام قال وما ذاك يا بن رسول الله؟ قال: إذا
فرغت من صلاتك فضع يدك على موضع السجود ثم امسحه واقرأ أفحسبتم إنما
خلقناكم عبثا وانكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش
الكريم ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه لا يفلح
الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين قال الرجل ففعلت ذلك فذهب
عني بحمد الله تعالى.
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني عن محمد بن سنان عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال اشربوا الكاشم
فإنه جيد لوجع الخاصرة.
وعنه عن محمد بن يحيى عن ابن سنان عن يونس بن ظبيان عن جابر عن أبي جعفر
عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من أراد ان لا يضره طعام فلا يأكل
حتى يجوع وتنقى معدته فإذا اكل فليسم الله وليجيد المضغ وليكف عن الطعام وهو
يشتهيه ويحتاج إليه.
عبد الله بن بسطام عن محمد بن رزين عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله
عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: من أراد البقاء
ولا بقاء فليخفف الرداء وليباكر الغذاء وليقل مجامعة النساء.
(عوذة لوجع الطحال)
محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي قال حدثنا أيوب عن عمر بن شمر عن جابر
عن أبي جعفر عليه السلام قال جاء رجل من خراسان إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال
يا بن رسول الله حججت ونويت عند خروجي ان أقصدك فان بي وجع الطحال وان
تدعو لي بالفرج فقال له علي بن الحسين عليهما السلام قد كفاك الله ذلك وله الحمد
فإذا أحسست به فاكتب هذه الآية بزعفران بماء زمزم واشربه فان الله تعالى يدفع
29

عنك ذلك الوجع قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا
تجهر بصلاتك وتخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا
ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا تكتب على رق
ظبي وعلقها على العضد الأيسر سبعة أيام فإنه يسكن وهي هذه الترجمة لا س س س ح
ح د م كرم ل له ومحى حح لله صره ر ححب سى حجحت عشره به هك ان عنها ح
حل يصرس هوبوا اميوا مسعوف تم.
(دواء له أيضا) أحمد بن يزيد عن الصحاف الكوفي عن موسى بن جعفر
عن الصادق عن الباقر عليهما السلام قال: شكا إليه رجل من أوليائه وجع الطحال
وقد عالجه بكل علاج وانه يزداد كل يوم شرا حتى أشرف على الهلكة فقال له اشتر
بقطعة فضة كراثا وأقله قليا جيدا بسمن عربي وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام
فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى.
(عوذة لوجع المثانة)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن
سنان السناني عن المفضل بن عمر عن محمد بن إسماعيل عن أبي زينب قال: شكى رجل
من اخواننا إلى أبى عبد الله الصادق عليه السلام وجع المثانة قال: فقال له عوذه بهذه
الآيات إذا نمت ثلاثا وإذا انتبهت مرة واحدة فإنه لا تحسس به بعد ذلك (لم تعلم أن
الله على كل شئ قدير، ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من
دون الله من ولي ولا نصير) قال الرجل ففعلت ذلك فما أحسست بعد ذلك بوجع.
(عوذة لوجع الظهر)
الخضر بن محمد قال حدثنا الحواريني فقال حدثني فضالة عن أبان بن عثمان عن أبي
حمزة الثمالي عن أبي جعفر أبى جعفر محمد الباقر عليه السلام قال: شكى رجل من همدان إلى
30

أمير المؤمنين عليه السلام وجع الظهر وانه يسهر الليل فقال ضع يدك على الموضع الذي
تشتكي منه واقرأ ثلاثا وما كان لنفس ان تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد
ثواب الدنيا نؤته منها، ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسيجزي الله الشاكرين
واقرأ سبع مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخرها فإنك تعافى من العلل إن شاء الله
تعالى.
(عوذة لوجع الفخذين)
أبو عبد الرحمان الكاتب قال حدثنا محمد بن عبد الله الزعفراني عن حماد بن
عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: إذا اشتكي أحدكم وجع الفخذين
فليجلس في تور كبيرة أو طشت في الماء المسخن وليضع يده عليه وليقرأ أو لم ير
الذين كفروا ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي
أفلا يؤمنون.
(عوذة لوجع الفرج)
وبهذا الاسناد عن حريز السجستاني قال حججت فدخلت على أبى عبد الله
الصادق عليه السلام بالمدينة وإذا بالمعلى بن خنيس رحمه الله يشكو إليه وجع الفرج
فقال له الصادق عليه السلام انك كشفت عورتك في موضع من المواضع فاعقبك الله هذا
الوجع ولكن عوذه بالعوذة التي عوذ بها أمير المؤمنين عليه السلام أبا وائلة ثم لم يعد
قال له المعلى يا بن رسول الله وما العوذة؟ قل: بعد ان تضع يدك اليسرى عليه
وتقول بسم الله وبالله بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره ربه ولا خوف
عليهم ولا هم يحزنون، اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك لا ملجأ
ولا منجا منك إلا إليك ثلاث مرات فإنك تعافى إن شاء الله تعالى.
31

(عوذة لوجع الساقين)
خداش بن سبرة قال حدثنا محمد بن جمهور عن صفوان بياع السابري عن سالم
ابن محمد قال: شكوت إلى الصادق عليه السلام وجع الساقين وانه قد أقعدني عن
أموري وأسبابي فقال عوذهما قلت بما ذا يا بن رسول الله؟ قال بهذه الآية سبع مرات
فإنك تعافى بإذن الله تعالى واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته
ولن تجد من دونه ملتحدا قال فعوذتهما سبعا كما امرني فرفع الوجع عني رفعا حتى
لم أحس بعد ذلك بشئ منه.
(عوذة للبواسير ودواؤه)
الحواريني الرازي قال حدثنا صفوان بن يحيى السابري وليس هو صفوان
الجمال قال حدثنا يعقوب بن شعيب عن أبان بن تغلب عن عبد الاعلى عن أبي
عبد الرحمان السلمي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: من عوذ البواسير بهذه
العوذة كفى شرها بإذن الله تعالى وهي: يا جواد يا ماجد يا رحيم يا قريب يا مجيب
يا بارئ يا راحم صل على محمد وآله واردد علي نعمتك واكفني أمر وجعي فإنه يعافى
منه بإذن الله عز وجل.
محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي عن إسماعيل بن يزيد عن عمرو بن يزيد
الصيقل قال: حضرت أبا عبد الله الصادق عليه السلام وسأله رجل به البواسير الشديد
وقد وصف له دواء سكرجة من نبيذ صلب لا يريد به اللذة ولكن يريد الدواء
فقال لا ولا جرعة قلت لم قال: حرام وان الله عز وجل لم يجعل في شئ مما حرمه
دواء وشفاء خذ كراثا بيضاء فتقطع رأسها الأبيض ولا تغسله وتقطعه صغارا
صغارا وتأخذ سناما فتذيبه وتلقيه الكراث وتأخذ عشر جوزات فتقشرها
وتدقها مع وزن عشر دراهم جبنا فارسيا وتلقى الكراث على النار فإذا نضج ألقيت
32

عليه الجوز والجبن ثم أنزلته عن النار فأكلته على الريق بخبز ثلاثة أيام أو سبعة
وتحمى عن غيره من الطعام وتأخذ بعدها ابهل محمص قليلا بالخبز وجوز مقشر بعد
السنام والكراث تأخذ على اسم الله نصف أوقية دهن شيرج على الريق وأوقية
كندر ذكر تدقه وتستسقه وتأخذ بعده نصف أوقية شيرج آخر ثلاثة أيام وتؤخر
اكلك إلى بعد الظهر تبرأ إن شاء الله تعالى.
(عوذة لوجع الرجلين)
حنان بن جابر قال حدثنا محمد بن علي الصيرفي عن الحسين الأشقر عن عمرو بن
أبي المقدام عن جابر الجعفي عن محمد الباقر عليه السلام قال: كنت عند الحسين بن
علي عليه السلام إذ أتاه رجل من بني أمية من شيعتنا فقال له يا بن رسول الله
ما قدرت ان أمشي إليك من وجع رجلي قال: فأين أنت من عوذة الحسين بن علي
قال: يا بن رسول الله وما ذاك؟ قال الآية (انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله
ما تقدم ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله
نصرا عزيزا، هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله
جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات
تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا
عظيما ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم
دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد جهنم وساءت مصيرا ولله جنود
السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما) قال: ففعلت ما امرني به فما أحسست
بعد ذلك بشئ منها بعون الله تعالى.
(عوذة للعراقيب وباطن القدم)
أبو عتاب عبد الله بن بسطام قال حدثنا إبراهيم بن محمد الأودي عن صفوان
33

الجمال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم السلام ان رجلا اشتكى إلى
أبى عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام فقال يا بن رسول الله انى أجد وجعا في
عراقيبي قد منعني من النهوض إلى الصلاة قال: فما يمنعك من العوذة قال لست أعلمها
قال فإذا أحسست بها فضع يدك عليها وقل: بسم الله وبالله والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وآله ثم اقرأ عليه وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته
يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ففعل الرجل ذلك
فشفاه الله تعالى.
(عوذة للورم في المفاصل كلها)
الحسن بن صالح المحمودي قال حدثنا أبو عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد
الجعفي عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: لي يا جابر
قلت لبيك يا بن رسول الله قال: اقرأ على كل ورم آخر سورة الحشر لو أنزلنا هذا
القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس
لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو
الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان
الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في
السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم واتل عليها ثلاثا فإنه يسكن بإذن تعالى
تأخذ سكينا وتمرها على الورم وتقول بسم الله أرقيك من الجد والحديد ومن أمر
العود ومن الحجر الملبود ومن عرق العاقر ومن ورم الاخر ومن الطعام وعقده ومن
الشراب وبرده امض بإذن الله إلى أجل مسمى في الانس والانعام بسم الله فتحت
وبسم الله ختمت ثم أوتد السكين في الأرض
34

(عوذة لابطال السحر)
عبد الله بن العلا القزويني قال حدثنا إبراهيم بن محمد عن حماد بن عيسى عن
يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن عباية ربعي الأسدي انه يسمع أمير المؤمنين
صلوات الله عليه يأمر بعض أصحابه وقد شكى إليه السحر فقال اكتب في رق ظبي
وعلقه عليك فإنه لا يضرك ولا يجوز كيده فيك بسم الله وبالله بسم الله وما شاء الله
بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله
لا يصلح عمل المفسدين فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا
صاغرين.
محمد بن موسى الربعي قال حدثنا محمد بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن
سعد بن ظريف عن الأصبغ بن نباتة السلمي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال الأصبغ
أخذت هذه العوذة منه عليه السلام وقال لي يا اصبغ هذه عوذة السحر والخوف من
السلطان تقولها سبع مرات بسم وبالله سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا
فلا يصلون اليكما بآياتنا أنتما ومن أتبعكما الغالبون وتقول في وجه الماء إذا فرغت من
صلاة الليل قبل ان تبدأ بصلاة النهار سبع مرات فإنه لا يضرك إن شاء الله تعالى.
(عوذة للمرأة إذا تعسر عليها ولدها)
الخواتيمي قال حدثنا محمد بن علي الصيرفي قال حدثنا محمد بن أسلم عن الحسن
ابن محمد الهاشمي عن أبان بن أبي عياش عن سليم قيس الهلالي عن أمير المؤمنين
صلوات الله عليه انى لأعرف آيتين من كتاب الله المنزل يكتبان للمرأة إذا عسر
عليها ولدها يكتبان في رق ظبي وتعلقه عليها حقويها بسم الله وبالله ان مع العسر
يسرا مع العسر يسرا سبع مرات يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة لساعة شئ
عظيم يوم ترونها تذهل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس
35

سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد مرة واحدة تكتب في ورقة تربط
بخيط من كتان غير مفتول وتشد فخذها الأيسر فإذا ولدته قطعته من ساعتها
ولا تتوانى عنه ويكتب حين ولدت مريم ومريم ولدت حي يا حي اهبط إلى الأرض
الساعة بإذن الله تعالى.
(عوذة للصبي كثر بكاؤه)
ولمن يفزع بالليل وللمرأة سهرت من وجع - فضربنا على آذانهم في
الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين احصى لما لبثوا أمدا.
حدثنا أبو المعز الواسطي قال حدثنا محمد بن سليمان عن مروان بن الجهم عن محمد
بن مسلم عن أبي جعفر الباقر " ع " مأثورة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال ذلك.
(للدابة الحرون)
حاتم بن عبد الله الأزدي قال حدثنا أبو جعفر المقرئ امام مسجد الكوفة قال
حدثنا جابر بن راشد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: بينا هو في سفر إذ نظر
إلى رجل عليه كآبة وحزن فقال مالك؟ قال دابتي حرون قال ويحك اقرا هذه الآية
في اذنها أولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم
فمنها ركوبهم ومنها يأكلون.
(للأمن في السفر)
علي بن عروة الأهوازي قال حدثنا الديلمي عن داود الرقي عن موسى بن جعفر
عليه السلام قال: من كان سفر فخاف اللصوص والسبع فليكتب على عرف دابته
لا تخاف دركا ولا تخشى فإنه يأمن بإذن الله عز وجل.
قال داود الرقي فحججت فلما كنا بالبادية جاء قوم من الاعراب فقطعوا على
36

القافلة وانا فيهم فكتبت على عرف جملي لا تخاف دركا ولا تخشى فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصه بالرسالة وشرف أمير المؤمنين بالإمامة ما نازعني
أحد منهم أعماهم الله عني.
(عوذة للأ مراض كلها)
علي بن إسحاق البصري قال حدثنا زكريا بن آدم المقرئ وكان يخدم الرضا
بخراسان قال: سمعت الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عليهم السلام وقال لي يوما يا زكريا قلت لبيك يا بن رسول الله قال
قل على جميع العلل يا منزل الشفاء ومذهب الداء انزل على وجعي الشفاء فإنك تعافى بإذن الله عز وجل.
(عوذة لعرق النساء)
حدثنا معلى بن إبراهيم الواسطي قال ابن محبوب عن محرز بن سليمان الأزرق عن أبي الجارود عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور الهمداني عن أمير المؤمنين
عليه السلام انه علم رجلا من أصحابه وشكى إليه عرق النساء فقال: إذا أحسست به
فضع يدك عليه وقل: بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله أعوذ بسم الله الكبير
وأعوذ بسم الله العظيم من شر كل عرق نقار ومن شر حر النار فإنك تعافى بإذن الله
تعالى، قال. الرجل فما قلت ذلك إلا ثلاثا حتى اذهب ما بي وعوفيت منه.
(عوذة للسل)
محمد بن كثير الدمشقي عن الحسن بن علي بن يقطين قال حدثنا الرضا علي بن
موسى بن جعفر بن محمد الباقر عليهم السلام قال: هذه عوذة لشيعتنا للسل يا الله
يا رب الأرباب ويا سيد السادات ويا إله الآلهة ويا ملك الملوك ويا جبار السماوات
37

والأرض اشفني وعافني من دائي هذا فانى عبدك وابن عبدك أتقلب في قبضتك
وناصيتي بيدك تقولها ثلاثا فان الله عز وجل يكفيك بحوله وقوته إن شاء الله تعالى
(عوذة للبثر) علي بن العباس قال حدثنا محمد بن إبراهيم العلوي عن علي بن موسى عن أبيه
عن جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام قال: إذا أحسست بالبثر فضع عليه السبابة
ودور ما حوله وقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبع مرات في السابعة فضمده وشده
بالسبابة.
(عوذة للقولنج)
الضراري قال حدثنا موسى بن عمر بن يزيد قال حدثنا أبي عمر بن يزيد الصيقل
عن الصادق عليه السلام قال شكى إليه رجل من أوليائه القولنج فقال له اكتب له أم القرآن
وسورة الاخلاص والمعوذتين ثم تكتب أسفل ذلك أعوذ بوجه الله العظيم وبعزته
التي لا ترام وبقدرته التي لا يمتنع منها شئ من شر هذا الوجع ومن شر ما فيه ثم
تشربه على الريق بماء المطر تبرأ بإذن الله تعالى.
(عوذة للحمى وتعويذ حمى رسول الله)
عنهم عليهم السلام حدثنا أحمد بن محمد أبو جعفر قال حدثنا أبي محمد بن خالد
عن بكر بن خالد عن محمد بن سنان عن عبد الله بن عمار الدهني عن أبيه عن عمرو
ذي فرو تغلبة الجمالي قالا سمعنا أمير المؤمنين عليه السلام يقول حم رسول الله صلى الله عليه وآله
حمى شديدة فاتاه جبرئيل صلوات الله عليه فعوذه وقال: بسم الله أرقيك بسم الله
أشفيك من كل داء يؤذيك بسم الله والله شافيك بسم الله خذها فلتهنيك بسم الله
الرحمن الرحيم فلا أقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم لتبرأن بإذن الله
38

عز وجل فأطلق النبي صلى الله عليه وآله من عقاله فقال يا جبرئيل هذه عوذة بليغة قال هي من
خزانة في السماء السابعة.
أحمد بن سلمة قال حدثنا محمد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن
أحمد بن حمزة عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال:
إذا مرض الرجل فأردت ان تعوذه فقل اخرج عليك يا عرق أو يا عين الجن أو يا عين
الانس أو يا وجع بفلان بن فلان اخرج عليك بالله الذي كلم موسى تكليما واتخذ
إبراهيم صلوات الله عليه خليلا ورب عيسى بن مريم روح الله وكلمته ورب محمد
وآل محمد الهداة وطفيت كما طفئت نار إبراهيم الخليل عليه السلام.
أحمد بن أبي زياد قال حدثنا فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن زياد عن أبي
عبد الله الصادق عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كسل أو اصابته عين
أو صداع بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين ثم يمسح بهما وجهه فيذهب
عنه ما كان يجد.
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن سنان
عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول: كل من لم تبرأه سورة
الحمد وقل هو الله أحد لم يبرأه شئ كل علة تبرأها هاتين السورتين.
محمد بن يزيد عن زياد بن محمد الملطى قال حدثنا أبي عن هشام بن احمر عن أبي
عبد الله الصادق عليه السلام قال: من قال لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم دفع
الله عنه ثلاثة وسبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الجنون. وقال علي بن أبي طالب عليه السلام قال لي رسول الله صلى الله عله وآله وسلم يا علي الا أدلك
على كنز من كنوز الجنة؟ قلت بلي يا رسول الله قال صلى الله عليه وآله لا حول
ولا قوة إلا بالله.
محمد بن إبراهيم السراج قال حدثنا فضالة والقاسم جميعا عن أبان بن عثمان عن أبي
حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إذا اشتكى أحدكم شيئا فليقل
39

بسم الله وبالله وصلى الله على رسول الله وأهل بيته أعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء
من شر ما أجد.
أحمد بن صالح النيشابوري قال حدثنا جميل بن صالح عن ذريح قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يعوذ رجلا من أوليائه من الريح قال: عزمت عليك يا وجع
بالعزيمة التي عزم بها علي بن أبي طالب عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله على
جن وادي الصبرة فأطاعوا وأجابوا لما أطعت وأجبت وخرجت عن فلان ابن فلان
الساعة الساعة بإذن الله تعالى بأمر الله عز وجل بقدرة الله بسلطان الله بجلال الله
بكبرياء الله بعظمة الله بوجه الله بجمال الله ببهاء الله بنور الله فإنه لا يلبث ان يخرج
(عوذة الرضا عليه السلام لكل داء وخوف)
محمد بن كثير الدمشقي عن الحسين بن علي بن يقطين عن الرضا عليه السلام قال
أخذت هذه العوذة من الرضا وذكر انها جامعة مانعة وهي حرز وأمان من كل داء
وخوف بسم الله الرحمن الرحيم: بسم الله اخسؤا فيها ولا تكلمون أعوذ بالرحمن منك
ان كنت تقيا وغير تقي أخذت بسمع الله وبصره على أسماعكم وأبصاركم وبقوة الله
على قوتكم لا سلطان لكم على فلان بن فلان ولا على ذريته ولا على ماله ولا على
أهل بيته سترت بينكم وبينه بستر النبوة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة جبرئيل
عن ايمانكم وميكائيل عن يساركم ومحمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته امامكم والله
تعالى مظل عليكم يمنعه الله وذريته وماله وأهل بيته منكم من الشياطين ما شاء الله لا حول
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم انه لا يبلغ حلمه أناتك لا يبلغه مجهود نفسك
فعليك توكلت وأنت نعم المولى ونعم النصير حرسك الله وذريتك يا فلان بما حرس
الله به أولياءه صلى الله على محمد وأهل بيته وتكتب آية الكرسي إلى قوله وهو العلي العظيم ثم تكتب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا ملجأ الله إلا إليه حسبنا الله ونعم الوكيل (دل سام رأس للسما طالسلسبيلايها).
40

(عوذة لكل ألم)
محمد بن حامد قال حدثنا خلف بن حماد عن خالد العبسي قال علمني علي بن
موسى عليه السلام هذه العوذة وقال علمها اخوانك من المؤمنين فإنها لكل ألم وهي
أعيذ نفسي برب الأرض ورب السماء أعيذ نفسي بالذي لا يضر مع اسمه داء أعيذ
نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء.
(عوذة الأيام)
عن الصادق عليه السلام أولها عوذة يوم السبت بسم الرحمن الرحيم أعيذ
نفسي أو فلان ابن فلانه بالله لا اله إلا هو رب العالمين الرحمن الرحيم إلى مالك يوم
الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير
المغضوب عليهم ولا الضالين وبرب الفلق وبرب الناس ملك الناس إلى آخر السورة
ورب الغاسق إذا وقب ومن شر ما خلق ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد
إذا حسد الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد نور النور ومدبر
الأمور نور السماوات والأرض ومثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة
الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية
يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب
الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم الذي خلق السماوات والأرض بالحق قوله الحق
وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير الله الذي خلق
سبع سماوات ومن الأرض مثلهن تنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شئ قدير
وان الله قد أحاط بكل شئ علما وأحصى شئ عددا من شر كل ذي شر يعلن
به أو يسر ومن شر الجنة والبشر ومن شر ما يطير بالليل ويسكن بالنهار ومن شر
طوارق الليل والنهار ومن شر ما يسكن الحمامات والوحوش والخرابات والأودية
41

والبراري والغياض والأشجار مما يكون في الأنهار وأعيذه بالله مالك الملك تؤتى
الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير
انك على كل شئ قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي
من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ليس كمثله شئ وهو
السميع البصير له مقاليد السماوات والأرض ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل
شئ عليم وأعيذه بالذي خلق الأرض والسماوات العلي الرحمن على العرش استوى له
ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى وان تجهر بالقول فإنه يعلم
السر وأخفى الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ألا له الخلق والامر تبارك الله رب
العالمين ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها
وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة قريب من المحسنين وأعيذه بمنزل التوراة
والإنجيل والزبور والفرقان العظيم من شر كل طاغ وباغ وشيطان وسلطان وساحر
وكاهن وناظر وطارق ومتحرك وساكن وصامت ومتخيل ومتمثل ومتلون ومختلف
سبحان الله حرزك وناصرك ومؤنسك وهو يدفع عنك لا شريك له ولا معز لمن أذل
ولا مذل لمن أعز وهو الواحد القهار وصلى الله على محمد وآله وسلم.
(عوذة يوم الأحد)
بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر الله أكبر الله أكبر استوى الرب على العرش
وقامت السماوات والأرض بحكمه وهدأة النجوم ورست الجبال باذنه لا يجاوز اسمه
من في السماوات ومن في الأرض الذي دانت له الجبال وهي طائعة وانبعثت له الأجساد
وهي بالية أحجب كل ضار وحاسد ببأس الله عن فلان ابن فلانة وبمن جعل بين البحرين
حاجزا وجعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وأعيذه بمن زينها
للناظرين وحفظها من كل شيطان رجيم وأعيذه بمن جعل في الأرض رواسي جبالا
وأوتادا ان يوصل إليه بسوء أو فاحشة أو بلية حم حم حم عسق كذلك يوحى إليك
42

والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم حم حم حم تنزيل من الرحمن الرحيم وصلى الله
على محمد النبي وآله وسلم تسليما.
(عوذة يوم الاثنين)
بسم الله الرحمن الرحيم أعيذ نفس فلان ابن فلانة بربي الأكبر من شر ما خفى
وظهر ومن شر كل أنثى وذكر ومن شر ما رأت الشمس والقمر قدوس قدوس رب
الملائكة والروح أدعوكم أيها الجن ان كنتم سامعين مطيعين وادعوكم أيها الانس
إلى اللطيف الخبير وادعوكم أيها الإنس والجن إلى الذي دانت له الخلايق أجمعين ختمته
بخاتم رب العالمين وخاتم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وخاتم سليمان بن داود وخاتم محمد صلوات الله عليه وآله سيد النبيين وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين
أخذت عن فلان ابن فلانة كل تابعة ذي روح مريد جني أو عفريت أو ساحر مريد
أو سلطان عنيد أو شيطان رجيم أخذت عن فلان ابن فلانة ما يرى وما لا يرى وما
رأت عين نائم أو يقظان بإذن الله اللطيف الخبير لا سبيل لكم عليه ولا على ما يخاف
عليه الله الله الله لا شريك له وصلى الله على محمد وأهل بيته.
(عوذة يوم الثلاثاء)
بسم الله الرحمن الرحيم أعيذ نفسي بالله الأكبر رب السماوات القائمات وبالذي
خلقها في يومين وقضى في كل سماء أمرها وخلق الأرض وقدر فيها أقواتها وجعل
فيها جبالا وجعلها فجاجا سبلا وأنشأ السحاب الثقال وسخره واجري الفلك وسخر
البحر وجعل في الأرض رواسي وأنهارا ومن شر ما يكون في الليل والنهار ويعقد
على القلوب وتراه العيون من الجن والإنس كفانا الله كفانا الله كفانا الله لا إله إلا الله
محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
43

(عوذة يوم الأربعاء)
بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك يا فلان ابن فلانة بالأحد الصمد من شر ما نفث
وعقد ومن شر أبى مرة وما ولد أعيذك بالواحد الاعلى مما رأت عين وما لم تر، وأعيذك
بالفرد الكبير من شر ما أرادك (بأمر الملك) عسير أنت يا فلان ابن فلانة في جوار
الله العزيز الجبار الملك القدوس القهار السلام المؤمن المهيمن العزيز الغفار عالم الغيب
والشهادة الكبير المتعال هو الله لا شريك له محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته.
(عوذة يوم الخميس)
بسم الله الرحمن الرحيم أعيذ نفسي أو فلان ابن فلانة برب المشارق والمغارب
من شر كل شيطان مارد وقائم وقاعد وحاسد ومعاند وننزل عليكم من السماء ماء
ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام اركض
برجلك هذا مغتسل بارد وشراب وأنزلنا من السماء ماء طهورا ليحيى به بلدة ميتا
ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا الآن خفف الله عنكم ذلك تخفيف من ربكم
ورحمة يريد الله ان يخفف عنكم فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ولا قوة إلا بالله
لا غالب إلا الله والله غالب على امره لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم تسليما.
(عوذة يوم الجمعة)
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الله رب الملائكة
والروح والنبيين والمرسلين وقاهر من في السماوات والأرضيين وخالق كل شئ ومالكه
اكفني بأسهم واعم أبصارهم وقلوبهم واجعل بيننا وبينهم حرسا وحجابا ومدفعا
44

انك ربنا لا حول ولا قوة إلا بك عليك توكلنا واليك أنبنا وأنت العزيز الحكيم
عاف فلان ابن فلانة من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ومن شر ما سكن في الليل
والنهار ومن شر كل سوء آمين يا رب العالمين وصلى الله على محمد نبي الرحمة وآله
الطاهرين.
(عوذة المأخوذ والمسحور)
أحمد بن بدر عن إسحاق الصحاف عن موسى بن جعفر عليه السلام قال يا صحاف
قلت لبيك يا بن رسول الله قال: انك مأخوذ عن أهلك قلت بلي يا بن رسول
منذ ثلاث سنين قد عالجت بكل دواء فوالله ما نفعني قال يا صحاف أفلا أعلمتني قلت
يا بن رسول الله والله ما خفي على أن كل شئ عندكم فرجه ولكن استحييك قال
ويحك وما منعك الحياء في رجل مسحور مأخوذ اما انى أردت ان أفاتحك بذلك قل
بسم الله الرحمن الرحيم أذرئكم أيها السحرة عن فلان ابن فلانة بالله الذي قال لإبليس
اخرج منها مذموما مدحورا أخرج منها فما يكون لك ان تتكبر فيها اخرج انك
من الصاغرين أبطلت عملكم ورددت عليكم ونقضته بإذن الله العلي الاعلى الأعظم
القدوس العزيز العليم القديم رجع سحركم كما لا يحيق المكر السئ إلا باهله كما بطل
كيد السحرة حين قال الله تعالى لموسى صلوات الله عليه الق عصاك فإذا هي تلقف
ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون بإذن الله أبطل سحرة فرعون أبطلت
عملكم أيها السحرة ونقضته عليكم بإذن الله الذي انزل ولا تكونوا كالذين نسوا الله
فأنساهم أنفسهم وبالذي قال ولو أنزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال
الذين كفروا ان هذا إلا سحر مبين وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضى
الامر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون وباذن
الله الذي انزل فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما فأنتم متحيرون ولا تتوجهون بشئ مما
كنتم فيه ولا ترجعون إلى شئ منه ابدا قد بطل بحمد الله عملكم وخاب سعيكم
45

ووهن كيد كم مع من كان ذلك من الشياطين ان كيد الشيطان كان ضعيفا غلبتكم بإذن الله
وهزمت كثرتكم بجنود الله وكسرت قوتكم بسلطان الله وسلطت عليكم عزائم الله
عمى بصر كم وضعفت قوتكم وانقطعت أسبابكم وتبرأ الشيطان منكم بإذن الله الذي
انزل كمثل الشيطان إذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك انى أخاف
الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين وانزل
إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين
اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات
عليهم وما هم بخارجين من النار بإذن الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه
سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض إلى وهو العلي العظيم ان إلهكم لواحد
رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب
وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملا الاعلى ويقذفون من كل جانب
دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب ان في خلق
السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب وما انزل الله من
السماء من ماء الآية إلى قوله لقوم يعقلون فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من
كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض إلى آخر السورة ان
ربكم الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل
النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك
الله رب العالمين هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو
الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له
ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم من أراد فلان ابن فلانة بسوء من الجن والإنس
أو غيرهم بعد هذه العوذة جعل الله ممن وصفهم فقال أولئك الذين اشتروا
الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين مثلهم كمثل الذي استوقد نارا
46

فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمى
فهم لا يرجعون جعله الله ممن قال ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع
إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون جعله الله ممن قال ومن يشرك بالله فكأنما
خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق جعله الله ممن قال مثل
ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم
فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون جعله الله ممن قال كمثل صفوان
عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا والله لا يهدي
القوم الكافرين جعله الله ممن قال ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم
دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار جعله الله ممن مثل الذين كفروا بربهم
أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده
خيرا فوفاه حسابه والله سريع الحساب أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من
فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا اخرج يده لم يكد يراها
ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور اللهم فأسئلك بصدقك وعلمك وحسن أمثالك
وبحق محمد وآله من أراد فلانا بسوء ان ترد كيده في نحره وتجعل خده الأسفل وتركسه لام رأسه في حفرة أنك على كل شئ قدير وعليك يسير وما كان ذلك على الله بعزيز لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسلام عليهم
ورحمة الله وبركاته ثم تقرأ طين القبر وتختم وتعلقه على المأخوذ وتقرأ هو الله
الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
وكفى بالله شهيدا وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.
47

(ما يجوز من العوذ والرقى والنشر)
إبراهيم بن مأمون قال حدثنا حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا باس بالرقى من العين والحمى والضرس وكل
ذات هامة لها حمة إذا علم الرجل ما يقول لا يدخل في رقيته وعوذته شيئا لا يعرفه.
محمد بن يزيد بن سليم الكوفي قال حدثنا النضر بن سويد عن عبد الله بن
سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن رقيه العقرب والحية والنشرة ورقية
المجنون والمسحور الذي يعذب قال يا ابن سنان لا باس بالرقية والعوذة والنشرة إذا
كانت من القرآن ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله وهل شئ أبلغ في هذه - الأشياء
من القرآن أليس الله جل جلاله يقول وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين
أليس يقول تعالى ذكره وثناؤه لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا
من خشية الله سلونا نعلمكم ونوقفكم على قوارع القرآن لكل داء.
(بعض الرقي شرك)
أحمد بن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر محمد الباقر عليه السلام أنتعوذ
شئ من هذه الرقي قال: إلا من القرآن فان عليا كان يقول إن كثيرا من الرقي
والتمايم من الاشراك.
جعفر بن عبد الله بن ميمون السعدي قال حدثنا نصر بن يزيد القاسم قال
قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام ان كثيرا من التمايم شرك.
(ما يجوز من التعويذ)
إسحاق بن يوسف المكي قال حدثنا فضالة عن أبان بن عثمان عن زرارة بن أعين
قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن المريض هل يعلق عليه تعويذ وشئ من
48

القرآن فقال نعم لا باس به ان قوارع القرآن تنفع فاستعملوها.
إسحاق بن يوسف قال حدثنا فضالة عن أبان بن عثمان عن إسحاق بن عمار عن أبي
عبد الله الصادق عليه السلام في الرجل يكون به العلة فيكتب له القرآن فيعلق عليه
أو يكتب له فيغسله ويشربه قال لا باس به كله.
علان بن محمد قال حدثنا صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن عنبسة بن
مصعب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا باس بالتعويذ أن يكون الصبي والمرأة
عمر بن عبد الله بن عمر التميمي قال حدثني حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي
عن الحلبي قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت يا بن رسول الله هل نعلق شيئا من القرآن والرقى صبياننا ونسائنا؟ فقال نعم إذا كان في أديم تلبسه الحايض
وإذا لم يكن في أديم لم تلبسه المرأة.
شعيب زريق قال حدثنا فضالة والقاسم جميعا عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن
ابن أبي عبد الله وهو ابن سالم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المريض هل
يعلق عليه شئ من القرآن أو التعويذ قال: لا بأس قلت ربما أصابتنا الجنابة قال: إن
المؤمن ليس بنجس ولكن المرأة لا تلبسه إذا تكن في أديم واما الرجل والصبي
فلا بأس.
أحمد بن المرزبان بن أحمد قال حدثنا بن خالد الأشعري قال حدثنا عبد الله
بن بكير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وهو محموم فدخلت عليه مولاة له
وقالت كيف تجدك فديتك نفسي وسألته عن حاله وعليه ثوب خلق قد طرحه على
فخذيه فقالت له لو تدثرت حتى تعرق أبرزت جسدك للريح فقال اللهم العنهم بخلاف
نبيك صلى الله عليه وآله وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وآله الحمى من فيح جهنم وربما قال من فور
جهنم فاطفئوها بالماء البارد.
الخصيب بن المرزبان العطار قال حدثنا صفوان بن يحيى بياع السابري وفضالة
ابن أيوب عن علاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحمى
49

من فيح جهنم فاطفئوها بالماء البارد.
أبو غسان عبد الله بن خالد بن نجيخ قال حدثنا خماد بن عيسى عن الحسين بن
المختار عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام انه كان إذا حم بل ثوبين يطرح
عليه أحدهما فإذا جف طرح عليه الآخر.
وقال محمد بن مسلم سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما وجدنا للحمى مثل
الماء البارد والدعاء
(في صفة الحمى وطريق علاجه)
عون بن محمد بن القاسم قال حدثنا حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن
أسامة الشحام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما اختار جدنا صلوات الله عليه
للحمى إلا وزن عشر دراهم سكر بماء بارد على الريق.
عون قال حدثنا أبو عيسى قال حدثنا الحسين عن أبي أسامة قال سمعت الصادق
عليه السلام يقول إن الحمى تضاعف على أولاد الأنبياء عليهم السلام.
القسري بن أحمد
بن القسري قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن
سنان عن يونس بن ظبيان عن محمد بن إسماعيل بن أبي زينب قال سمعت الباقر عليه السلام
يقول اخراج الحمى في ثلاثة أشياء في القئ وفي العرق وفي اسهال البطن.
قال السري بن أحمد بن السرى قال حدثني محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا
محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام وقد
اشتكى فجاءه المترفعون بالأدوية يعنى الأطباء فجعلوا يصفون له العجايب فقال: أين
يذهب بكم اقتصروا على سيد هذه الأدوية الإهليلج والرازيانج والسكر في استقبال
الصيف ثلاثة أشهر في كل شهر ثلاث مرات وفي استقبال الشتاء ثلاثة أشهر كل شهر
ثلاث أيام ثلاث مرات ويجعل موضع الرازيانج مصطكي فلا يمرض إلا مرض الموت
50

(ما جاء في الحمى الربع وفى هذه الحمى وطريق علاجها)
عبد الله بن بسطام قال حدثنا كامل عن محمد بن إبراهيم الجعفي قال حدثنا أبي
قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال إني أراك شاحب الوجه قلت انا في
حمى الربع وقال أين أنت عن المبارك الطيب اسحق السكر ثم خذه بالماء واشربه على
الريق عند الحاجة إلى الماء قال ففعلت فما عاد ت إلي بعد.
(عوذه للحمى الربع)
عبد الله قال حدثنا أبو زكريا يحيى أبي بكر عن الحضرمي ان أبا الحسن
الأول عليه السلام كتب له هذا وكان ابنه يحم حمى الربع فأمره ان يكتب على يده اليمنى
بسم الله جبرئيل، وعلى يده اليسرى بسم الله ميكائيل، وعلى رجله اليمنى بسم الله
إسرافيل، وعلى رجله اليسرى بسم الله لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا، وبين كتفيه
بسم العزيز الجبار قال ومن شك لم ينفعه.
(في أدوية شتى عنهم عليهم السلام)
الحسن بن شاذان قال حدثنا أبو جعفر عن أبي الحسن عليه السلام وسئل عن
الحمى الغب الغالبة فقال يؤخذ العسل والشونيز ويلعق منه ثلاث لعقات فإنها تنقلع
وهما المباركان قال الله تعالى في العسل يخرج بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء
للناس. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام قيل:
يا رسول الله وما السام؟ قال الموت قال وهذان لا يملان إلى الحرارة والبرودة ولا إلى
الطبايع إنما هما شفاء حيث وقعا.
الحسن بن شاذان قال حدثنا أبو جعفر عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال
خير الأشياء لحمي الربع ان يؤكل في يومها الفالوذج المعمول بالعسل ويكثر زعفرانه
51

ولا يؤكل في يومها غيره.
(في ماء زمزم)
الجارود بن أحمد قال حدثنا محمد بن جعفر الجعفري عن محمد بن سنان عن
إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول ماء زمزم شفاء من
كل داء وأظنه قال: كائنا ما كان لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ماء
زمزم لما شرب له
(في طين قبر الحسين عليه السلام)
الجارود بن أحمد عن الجعفري عن محمد سنان عن المفضل بن عمر الجعفي عن
محمد بن إسماعيل ابن أبي زينب عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت أبا جعفر محمد
ابن علي عليهم السلام يقول طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء، وأمان من
كل خوف وهو لما اخذ له.
(الأذان والإقامة قميص صاحب الحمى)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا بن
سنان أبو عبد الله السنان قال حدثنا يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر عن جعفر
ابن محمد الصادق عليه السلام انه دخل عليه رجل من مواليه وقد وعك وقال له مالي
أراك متغير اللون؟ فقال جعلت فداك وعكت وعكا شديدا منذ شهر ثم لم تنقلع الحمى
عني وقد عالجت نفسي بكل ما وصفه لي المترفعون فلم انتفع بشئ من ذلك فقال له
الصادق عليه السلام حل ازرار قميصك وادخل رأسك في قميصك واذن وأقم واقرأ
سورة الحمد سبع مرات قال: ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال.
52

(في التفاح)
الحسين بن بسطام حدثنا محمد بن خلف عن الوشا الحسين بن علي بن عبد الله
ابن سنان قال جعفر بن محمد عليهما السلام لو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا
مرضاهم إلا به.
الخضر بن محمد قال حدثنا الحواريني قال حدثنا محمد بن العباس عن عبد الله
ابن الفضل النوفلي عن أحدهم عليهم السلام ما قرأت الحمد سبعين مرة إلا سكن وان
شئتم فجربوا ولا تشكوا.
(في انتثار البر للحمى)
الفيض بن المبارك الأسدي قال حدثنا عبد العزيز عن يونس عن داود الرقي
قال: مرضت بالمدينة مرضا شديدا فبلغ ذلك أبا عبد الله عليه السلام فكتب إلي بلغني
علتك فاشتر صاعا من بر واستلق على قفاك وانثر على صدرك كيف ما انتثر وقل:
اللهم إني أسئلك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشف ما به من ضر ومكنت له في
الأرض وجعلته خليفتك على خلقك ان تصلي على محمد وآله وان تعافيني من علتي هذه
ثم استو جالسا واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك واقسمه مدا مدا لكل مسكين
وقل مثل ذلك، قال داود ففعلت أمرني به فكأنما نشطت عن عقال وقد فعله غير
واحد فانتفع به.
(رقية بالغة مجربة للحمى الربع)
عنهم عليهم السلام أبو غسان عبد الله بن خالد بن نجيح قال حدثنا ابن مسعود
محمد بن عبد الله أبي أحمد قال حدثنا عبد الرحمن أبي نجران قال حدثنا يونس بن
يعقوب قال: حضرت أبا عبد الله عليه السلام وهو يعلم رجلا من أوليائه رقية الحمى
53

فكتبتها من الرجل قال يقرأ فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وانا أنزلناه وآية
الكرسي ثم يكتب على جنبي المحموم بالسبابة اللهم ارحم جلده الرقيق وعظمه الدقيق
من سورة الحريق يا أم ملدم ان كنت آمنت بالله واليوم الآخر فلا تأكلي اللحم ولا
تشربي الدم ولا تنهكي الجسم ولا تصدعي الرأس وانتقلي عن فلان ابن فلانة إلى من
يجعل مع الله إلها آخر لا إله إلا الله تعالى الله عما يشركون علوا كبيرا.
(في الكي والحقنات)
محمد بن إبراهيم العلوي الموسوي قال حدثنا إبراهيم بن محمد يعني أباه عن أبي
الحسن العسكري قال: سمعت الرضا عليه السلام يحدث عن أبيه قال سأل يونس بن
يعقوب الرجل الصادق يعني جعفر بن محمد عليهما السلام قال يا بن رسول الله الرجل
يتكوى بالنار وربما قتل وربما تخلص قال: اكتوى رجل من أصحاب رسول الله
على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله صلى الله عليه وآله قائم
على رأسه.
جعفر بن عبد الواحد قال حدثنا النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن محمد
ابن مسلم قال سألت أبا جعفر عليه السلام هل يعالج بالكي؟ قال نعم ان الله تعالى
جعل في الدواء بركة وشفاء وخيرا كثيرا وما على الرجل ان يتداوى وان لا باس به
في الحقنات عنهم عليهم السلام ابن ما شاء الله أبو عبد الله قال حدثنا المبارك
ابن حماد عن زرعة عن سماعة قال: سمعت أبا عبد الله يقول الحقنة هي من الدواء
وزعموا انها تعظم البطن وقد فعلها رجال صالحون.
(في الحجامة والسعوط والحمام والحقنة)
عنهم عليهم السلام. حفص بن عمر قال حدثنا القاسم بن محمد عن إسماعيل بن أبي
الحسن عن حفص بن عمر وهو بياع السابري قال: قال أبو عبد الله عليه السلام خير
54

ما تداويتم به الحجامة والسعوط والحمام والحقنة.
المنذر بن عبد الله قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني
عن جعفر بن محمد عليه السلام قال الدواء أربعة الحجامة والطلى والقئ والحقنة.
إبراهيم بن عبد الرحمان قال حدثنا إسحاق بن حسان قال حدثنا عيسى بن
بشير الواسطي عن ابن مسكان وزرارة قالا: قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام
قال: طب العرب في ثلاث شرطة الحجامة والحقنة وآخر الدواء الكي.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: طب العرب خمسة شرطة الحجام والحقنة
والسعوط والقئ والحمام وآخر الدواء الكي.
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام طب العرب في سبعة شرطة الحجامة والحقنة
والحمام والسعوط والقئ وشربة عسل، وآخر الدواء الكي وربما يزاد فيه النورة.
(في علامات هيجان الدم)
عبد الله بن عبيدة قال حدثني محمد بن عيسى عن ميسر عن ابن سنان قال قال
الصادق عليه السلام ان للدم وهيجانه ثلاث علامات النشرة في الجسد والحكة
ودبيب الدواب.
(عوذة عند الحجامة)
محمد بن القاسم بن منجاب قال حدثنا خلف بن حماد عن عبد الله بن مسكان
عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام لرجل من أصحابه إذا
أردت الحجامة فخرج الدم من محاجمك فقل قبل ان تفرغ وقل والدم يسيل بسم الله
الرحمن الرحيم أعوذ بالله الكريم من العين في الدم ومن كل سوء في حجامتي هذه ثم
قال أعلمت انك إذا قلت هذا فقد جمعت ان الله عز وجل يقول في كتابه ولو كنت
اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء يعني الفقر وقال جل جلاله ولقد
55

همت به وهم بها لولا أن رأي برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء فالسوء
ههنا الزنا، وقال عز وجل في قصة موسى عليه السلام ادخل يدك في حبيبك تخرج
بيضاء من غير سوء يعني من غير مرض واجمع ذلك عند حجامتك والدم يسيل بهذه
العوذة المتقدمة.
(اختيار الأيام للحجامة)
عنهم عليهم السلام. محمد بن يحيى البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني
عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر الجعفي قال: سأل طلحة بن زيد أبا عبد الله
عليه السلام عن الحجامة يوم السبت ويوم الأربعاء وحدثته بالحديث الذي ترويه العامة
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأنكروه وقالوا الصحيح عن رسول الله صلى الله
عليه وآله إذا تبيغ بأحدكم الدم فليحجم لا يقتله ثم قال ما علمت أحدا من أهل بيتي
يرى به بأسا.
وروي أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام أول ثلاثاء تدخل في شهر آذار بالرومية
الحجامة فيه مصحة سنة بإذن الله تعالى.
وروي أيضا عنهم عليهم السلام ان الحجامة يوم الثلاثاء لسبعة عشر من الهلال
مصحة سنة.
السجستاني قال: قال جعفر بن محمد عليهما السلام سافر أي يوم شئت
وتصدق بصدقة.
(منافع الحجامة)
محمد بن الحسين قال حدثنا فضالة أيوب عن إسماعيل عن أبي عبد الله جعفر
الصادق عن أبي جعفر الباقر عليهما السلام أنه قال: ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وجعا قط إلا كان مفزعه إلى الحجامة، وقال أبو طيبة حجمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
56

وأعطاني دينارا وشربت دمه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أشربته؟ قلت نعم
قالوا ما حملك على ذلك قلت أتبرك به قال أخذت أمانا من الأوجاع والأسقام والفقر
والفاقة والله ما تمسك النار أبدا
الزبير بن بكار قال حدثنا محمد بن عبد العزيز عن محمد بن إسحاق عن عمار
عن فضل الرسان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام من دواء الأنبياء الحجامة
والنورة والسعوط.
(الأوقات المختلفة في الحجامة)
أحمد بن عبد الله بن زريق قال مر جعفر بن محمد عليهما السلام بقوم يحتجمون
قال ما كان عليكم لو اخر تموه إلى عشية الاحد فكان أبرأ للداء.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال احتجموا إذا هاج بكم الدم فان
الدم ربما تبيغ بصاحبه فيقتله.
وعن الباقر عليه السلام أنه قال: خير ما تداويتم به الحقنة والسعوط والحجامة والحمام.
(الحجامات في مواضع شتى البدن)
أحمد بن محمد قال حدثنا أبو محمد بن خالد عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن
أعين قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام يقول قال رسول الله
صلى الله عليه وآله الحجامة في الرأس شفاء من كل داء إلا السام.
الحضر بن محمد قال حدثنا الحواريني عن أبي محمد البرذعي قال حدثنا صفوان
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحتجم بثلاث واحدة منها
في الرأس يسميها المتقدمة، وواحدة بين الكتفين يسميها النافعة، وواحدة بين
الوركين يسميها المعينة.
57

(النظر في خروج الدم والحجام يحجمك)
عبد الله بن موسى الطبري قال حدثني إسحاق بن أبي الحسن عن أمه أم محمد
قلت قال سيدي عليه السلام من نظر إلى أول محجمة من دمه امن من الواهية إلى
الحجامة الأخرى فسألت سيدي ما الواهية فقال وجع العنق.
إبراهيم بن عبد الله الخزامي قال حدثنا الحسين بن يوسف بن عمر عن أخيه
عن عمر بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال
من احتجم فنظر إلى أول محجمة دمه امن من الرمد إلى الحجامة الأخرى.
أبو زكريا يحيى بن آدم قال حدثنا صفوان بن يحيى بياع السابري قال حدثنا
عبد الله بن بكير عن شعيب العقرقوفي قال حدثنا أبو إسحاق الأزدي عن أبي إسحاق
السبيعي عمن ذكره أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يغتسل من الحجامة والحمام،
قال شعيب فذكرته لأبي عبد الله الصادق عليه السلام فقال إن النبي صلى الله عليه وآله
كان إذا احتجم هاج به وتبيغ فاغتسل بالماء البارد ليسكن عنه حرارة الدم، وان
أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا دخل الحمام هاجت الحرارة صب عليه الماء البارد
فتسكن عنه الحرارة. (حجامة الكاهل من دون الأخدعين)
الحارث من ولد الحارث الأعور الهمداني قال حدثني سعيد بن محمد عن
أبي يصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام كان النبي صلى الله عليه وآله يحتجم في
الأخدعين فاتاه جبرئيل عليه السلام عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل.
داود بن سليمان البصري الجوهري قال حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر قال
حدثني أبي قال: قال أبو بصير سألت الصادق عليه السلام عن الحجامة يوم الأربعاء
يريد خلافا على أهل الطيرة عوفي من كل عاهة ووقى كل آفة.
58

إبراهيم بن سنان قال حدثنا أحمد بن محمد الدارمي قال حدثنا زرارة بن أعين
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام انه احتجم فقال يا جارية هلمي
ثلاث سكرات ثم بعد الحجامة يورد الدم الصافي ويقطع الحرارة.
وعن أبي الحسن العسكري عليه السلام كل الرمان بعد الحجامة رمانا حلوا
فإنه يسكن الدم ويصفي الدم في الجوف.
(في الحمية)
إسحاق بن يوسف قال حدثنا محمد بن العيص قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام
جعلت فداك يمرض منا المريض فيأمره المعالجون بالحمية قال لكنا أهل بيت لا نحتمي
إلا من التمر ونتداوى بالتفاح والماء البارد قلت ولم تحتمون من التمر قال لان النبي
صلى الله عليه وآله حمى عليا عليه السلام منه في مرضه وقال لا يضر المريض ما حمت
عنه من الطعام.
أحمد بن محمد قال حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن الحلبي قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لا ينفع الحمية بعد سبعة أيام.
الحسن بن رجاء قال أخبرنا يعقوب بن يزيد عن بعض رجاله عن أبي عبد الله
عليه السلام قال الحمية إحدى عشر دنيا حمية قال معنى قوله دنيا كلمة رومية يعني
أحد عشر صباحا.
(في التخمة)
محمد بن عبد الله العسقلاني قال حدثنا النضر بن سويد عن علي بن أبي صلب
ابن أخي شهاب شكوت إلى أبى عبد الله عليه السلام الأوجاع والتخم فقال لي تغد
أو تعشى ولا تأكل فيما بينهما شيئا فان فيه فساد البدن اما سمعت الله تعالى يقول
ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا.
59

(في التسمية على الطعام)
محمد بن بكير بن المصفى قال حدثنا فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد عمن
ذكره عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قد ضمنت ضمانا صحيحا لمن اكل طعاما
وسمى الله تعالى الا يضره. فقام إليه رجل من فناء الناس. فقال يا أمير المؤمنين
اكلت البارحة طعاما فسميت فأذاني فقال عليه السلام اكلت ألوانا فسميت على
بعضها ولم تسم على البعض الآخر. فضحك الرجل وقال صدقت أمير المؤمنين فقال
عليه السلام فإنما ذاك لما لم تسم عليه يا لكع
(لوجع الخاصرة)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن
سنان عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال اشربوا
الكاشم فإنه جيد لوجع الخاصرة
البرسي عن محمد بن يحيى عن سنان عن يونس بن ظبيان عن جعفر عن جابر
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من أراد ان لا يضره
طعام فلا يأكل حتى يجوع فإذا اكل فليقل بسم الله وبالله وليجيد المضغ وليكف
عن الطعام وهو يشتهيه وليدعه وهو يحتاج إليه.
عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن زريق عن حماد بن عيسى عن حريز عن
أبي عبد الله عن أبي جعفر عن ذي الثفنات قال حدثنا الحسين بن علي عليهما السلام
قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من أراد البقاء ولا بقاء فليخفف الرداء ويباكر
الغداء وليقل مجامعة النساء.
صالح بن محمد العنبري قال حدثني النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن
عون بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال تمر يدك على موضع الثواليل ثم
60

تقول بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله
ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم اللهم امح عني ما أجد تمر يدك اليمنى وترقى
عليها ثلاث مرات.
(صفة شراب)
عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن حاتم التميمي قال حدثنا
عمر بن أبي خالد عن إسحاق بن عمار قال: شكوت إلى جعفر بن محمد الصادق
عليه السلام بعض الوجع وقلت له ان الطبيب وصف لي شرابا وذكر ان ذلك الشراب
موافق لهذا الداء فقال له الصادق عليه السلام وما وصف لك الطبيب؟ قال خذ
الزبيب وصب عليه الماء ثم صب عليه عسلا ثم اطبخه حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث
فقال أليس هو حلوا قلت بلي يا بن رسول الله قال اشرب الحلو حيث وجدته وحيث
أصبته ولم يزدني هذا.
(كراهية شرب الدواء إلا عند الحاجة)
المظفر بن عبد الله اليماني قال محمد بن يزيد الأشهلي عن سالم بن أبي خيثمة عن الصادق عليه السلام قال: من ظهرت صحته على سقمه فشرب الدواء فقد
أعان على نفسه.
أيوب بن حريز قال حدثنا أبي حريز بن أبي الورد عن زرعة عن محمد
الحضرمي وعن سماعة بن مهران قال: قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام عن
رجل كان به داء فامر له بشرب البول فقال لا يشربه قلت إنه مضطر إلى شربه قال
فإن كان يضطر إلى شربه ولم يجد دواء لداءه فليشرب بوله اما بول غيره فلا.
61

(النبيذ الذي يجعل في الدواء)
حاتم بن إسماعيل قال حدثنا النضر بن سويد عن الحسين بن عبد الله الأرجاني
عن مالك بن مسمع المسمعي عن قائد بن طلحة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن النبيذ يجعل في دواء قال لا ينبغي لاحد ان يستشفى بالحرام.
إبراهيم بن محمد قال حدثنا فضالة بن أيوب
قال حدثنا إسماعيل بن محمد قال:
قال جعفر بن محمد عليهما السلام نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الدواء الخبيثة
ان يتداوى به.
وعن عبد الحميد بن عمر بن الحر قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق
عليه السلام أيام قدومه من العراق فقال ادخل على إسماعيل بن جعفر فإنه يشكو فانظر
ما وجعه قال: فقمت من الصادق عليه السلام ودخلت عليه فسألته عن وجعه الذي
يجده فأخبرني به فوصفت له دواء فيه نبيذ فقال لي يا إسماعيل بن الحر النبيذ حرام
وانا أهل بيت لسنا نستشفي بالحرام.
(دواء يعجن بالخمر وشحم الخنزير)
عبد الله بن جعفر قال حدثنا صفوان يحيى البياع عن عبد الله بن مسكان
عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن دواء يعجن بالخمر لا يجوز ان يعجن
بغيره إنما هو اضطرار فقال لا والله لا يحل لمسلم ان ينظر إليه فكيف يتداوى به وإنما
هو بمنزله شحم الخنزير الذي يقع في كذا وكذا يكمل إلا به فلا شفى الله أحدا
شفاء خمر وشحم خنزير.
(في الأبوال، بول البقر والغنم)
أحمد بن الفضل الدامغاني قال حدثنا محمد حدثنا إسماعيل بن عبد الله عن
62

زرعة عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شرب الرجل أبوال
الإبل والبقر والغنم تنعت له من الوجع هل يجوز ان يشرب قال نعم باس بها.
إبراهيم بن رياح قال فضالة بن أيوب عن العلاء بن أبي يعقوب قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن البان الأتن للدواء يشربها الرجل قال لا باس بها.
(في الدواء يعالجه اليهودي والنصراني والمجوسي)
مرزوق بن محمد الطائي قال حدثنا فضالة بن أيوب عن العلاء عن محمد بن مسلم
عن أبي جعفر الباقر عليه السلام عن الرجل يداويه النصراني واليهودي ويتخذ الأدوية
فقال لا باس بذلك إنما الشفاء بيد الله تعالى.
إبراهيم بن مسلم قال حدثنا الرحمان بن أبي نجران عن يونس بن يعقوب
قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يشرب الدواء وربما قتله وربما يسلم منه
وما يسلم أكثر قال: فقال انزل الله الداء وانزل الشفاء وما خلق الله داء إلا جعل له
دواء فاشربه وسم الله تعالى
(في الترياق)
محمد بن عبد الله الأجلح قال حدثنا صفوان بن يحيى البياع قال حدثنا عبد الرحمان
ابن الحجاج قال سأل رجل أبا الحسن عليه السلام عن الترياق قال: ليس به باس قال
يا بن رسول الله انه يجعل فيه لحوم الأفاعي فقال لا تقدر علينا. أي لا تفيق علينا
(في التفاح)
إبراهيم بن محمد قال حدثنا زرعة عن سماعة قال: سألت أبا عبد الله الصادق
عليه السلام عن مريض اشتهى التفاح وقد نهى عنه ان يأكله (قال عليه السلام)
اطعموا محمومكم التفاح فما من شئ أنفع من التفاح.
63

(في الدم ودوامه)
المسعودي قال حدثنا الحسن بن خالد قال: كتبت امرأة إلى الرضا عليه السلام
تشكو إليه دوام الدم بها فكتب إليها تأخذين انشاء الله كفا من كزبرة ومثله سماقا
فانقعيه ليلة تحت النجوم أغليه بالنار في خزفة فاشربي منه قدر سكرجة يقطع عنك
الدم إلا في أوان الحيض.
(في ضعف البدن)
محمد بن موسى السديفي قال حدثنا ابن محبوب وهارون بن أبي الجهم عن
إسماعيل بن مسلم السكوني عن أبي عبد الله عن محمد بن علي الباقر عليهم السلام ان
رسول الله صلى الله عليه وآله قال شكا نوح عليه السلام إلى ربه عز وجل ضعف
بدنه فأوحى الله تعالى إليه اطبخ اللحم باللبن فكلها فانى جعلت القوة والبركه فيهما
إبراهيم بن حزام الحريري قال حدثنا محمد بن أبي نصر عن تغلبه عن عبد الرحيم
ابن عبد المجيد القصير عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: من اصابه ضعف
في قلبه أو بدنه فليأكل لحم الضأن باللبن فإنه يخرج من أوصاله كل داء وغائله ويقوي
جسمه ويشد لثته ويقول لا اله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت ويميت ويحيي
وهو حي لا يموت يرددها عشر مرات قبل نومه يسبح بتسبيح فاطمة عليها السلام
ويقرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد.
(في الزكام)
سعيد بن منصور قال حدثنا زكريا بن يحيى المزني قال حدثنا إبراهيم بن أبي
يحيى أبي عبد الله عليه السلام قال: شكوت إليه الزكام صنع من صنع الله
جند من جنود الله بعثه الله إلى علة في بدنك ليقلعها فإذا قلعها فعليك بوزن دانق
64

شونيز ونصف دانق كندس يدق وينفخ في الانف فإنه يذهب بالزكام وان أمكنك
إلا تعالجه بشئ فافعل فإن فيه منافع كثيره
* (للخام والأبرده والقولنج) *
هارون شعيب قال حدثنا داود بن عبد الله عن بن أبي يحيى عن
محمد بن إسماعيل بن أبي زينب عن الجعفي عن جابر عن أبي جعفر محمد بن بن الحسين
بن علي بن أبي طالب (ع) قال شكى رجل الخام والأبرده وريح القولنج فقال أما
القولنج فاكتب له أم القرآن والمعوذتين وقل هو أحد واكتب
أسفل من ذلك أعوذ بوجه الله العظيم وبقوته التي لا ترام وبقدرته التي لا يمتنع
شئ من شر هذا الوجع وشر ما فيه وشر ما احذر تكتب هذا في كتف أو لوح
أو جام بمسك وزعفران ثم تغسله بماء السماء وتشربه على الريق أو عند منامك
الحسن بن عبد الله قال فضاله بن أيوب عن محمد بن مسلم بن يزيد السكوني
عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي بن طالب (ع) من اكل سبع تمرات
عجوه عند مضجعه قتلن الدود بطنه وعنه أنه قال اسقه خل الخمر فإن خل الخمر
يقتل دواب البطن
وعن أمير (ع) كل العجوه فإن تمره العجوه تميتها وليكن
الريق
* (للزحير) *
بشر بن عبد الحميد الأنصاري قال حدثنا الوشا عن محمد بن فضيل أبي حمزه
الثمالي عن أبي جعفر محمد بن الباقر (ع) ان رجلا شكا إليه الزحير فقال له
خذ الطين الأرمني وقليه بنار لينه واستف منه فإنه يسكن عنك
وعنه (ع) أنه قال في الزحير تأخذ جزءا خزف ابيض وجزءا من
65

بزر قطونا وجزءا من صمغ عربي وجزءا من طين ارمني يقلى بنار لينه ويستف
* (في البلغم وعلاجه) *
حريز بن أيوب الجرجاني قال حدثنا محمد بن أبي بصير عن محمد بن إسحاق
عن عمار النوفلي عن أبي عبد الله (ع) يرفعه أمير قوله المؤمنين (ع) قال
قراءه القرآن والسواك واللبان منقيات للبلغم
ويروى الصادق (ع) أنه قال من دخل الحمام على الريق انقى البلغم
وان دخلته بعد الاكل انقى المرة وان أردت ان تزيد لحمك فادخل الحمام على شبعك
وان أردت ان ينقص لحمك فادخله على الريق
* (في الرطوبة) *
سالم بن إبراهيم قال حدثنا الديلمي عن داود الرقي قال شكا رجل إلى موسى
بن جعفر الرطوبة فأمره ان يأكل التمر البرنى على الريق ولا يشرب
الماء ففعل ذلك فذهبت عنه الرطوبة وأفرط عليه اليبس فشكا ذلك إليه فأمره ان يأكل
التمر البرنى على الريق ويشرب عليه الماء ففعل فاعتدل
محمد بن السراج قال حدثنا فضاله بن إسماعيل عن أبي عبد الله الصادق عن أبيه
عن علي أبي طالب (ع) قال ثلاث يذهبن بالبلغم قراءه القرآن واللبان
والعسل وعن أبي الباقر (ع) قال كثره التمشط تذهب بالبلغم وتسريح
الرأس يقطع الرطوبة ويذهب بأصله
* (فضل سكر الطبرزد) *
حمدان بن أعين الرازي قال حدثنا صفوان بن يحيى عن جميل بن دراج عن
زراره قال قلت لأبي (ع) قول أمير قوله المؤمنين (ع) انا قسيم النار
66

ذالي وذا لك قال نعم قاله أمير على رؤس الاشهاد
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) ويحك يا زراره ما أغفل
الناس عن فضل السكر الطبرزد وهو ينفع من سبعين داء وهو يأكل البلغم اكلا
ويقلعه بأصله
* (في السويق الجاف وشربه) *
صالح بن إبراهيم المصري قال حدثنا فضاله أبي بكر عن أبي يعفور عن
أبي عبد الله الصادق قال إن السوى الجاف إذا اخذ على الريق أطفأ
الحرارة وسكن المرة وإذا لت ثم شرب لم يفعل
وعن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال أعظم بركه السويق إذا شربه
الانسان على الشبع امراه وهضم الطعام وإذا شربه الانسان على الجوع أشبعه
ونعم الزاد في السفر والحضر السويق
* (القئ) *
جعفر بن منصور الوداعي قال الحسين بن علي بن يقطين عن محمد بن فضل حمزه الثمالي
عن أبي جعفر الباقر (ع) قال تقيا قبل ان يتقيأ كان أفضل
من سبعين دواء ويخرج القئ هذا السبيل كل داء وعليله
* (ما جاء الحرمل عنهم (ع)) *
إبراهيم بن خالد حدثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن عبد ربه عن عبد الواحد
بميمون عن أبي خالد الواسطي زيد بن علي رفعه إلى آبائه (ع)
قال قال الله (ص) ما انبت الحرمل من شجره ولا ورقه وثمره إلا
وملك موكل بها حتى تصل إلى من وصلت أو تصير حطاما وان في أصلها وفروعها
لسرا وفي حبها الشفاء من اثنين وسبعين داء فتداووا وبالكندر
67

وعن أبي عبد الله الصادق (ع) انه سئل الحرمل واللبأ فقال أما
الحرمل فما يقلقل عرق في الأرض ولا فرع في السماء إلا وكل به ملك حتى يصير
حطاما ويصير إلى ما صارت فإن الشيطان ليتنكب سبعين دارا دون الدار التي هو فيها
وهو شفاء من سبعين داء أهونه الجذام تغفلوا عنه
* (في الشونيز ومنافعه) *
القاسم بن أحمد بن جعفر قال حدثنا القاسم محمد عن أبي جعفر عن محمد بن
يعلى أبي عمرو عن ذريح قال قلت لأبي عبد الله (ع) لأجد في بطني قراقر
ووجعا قال ما يمنعك من الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام
وعن أبي جعفر الباقر (ع) قال قال رسول الله
في هذه الحبة السوداء ان فيها شفاء من كل داء السام فقيل يا رسول الله وما السام
قال الموت وعن زراره بن أعين قال سمعت أبا (ع) وقد سئل عن
قول رسول الله (ص) في الحبة السوداء فقال أبو جعفر نعم قال ذلك
رسول الله واستثنى فيه فقال إلا السام ولكن ا لا أدلك
ما هو أبلغ منها ولم يستثن النبي (ص) بلى يا بن رسول الله
قال الدعاء يرد القضاء وقد ابرم ابراما والصدقة تطفى الغضب وضم أصابعه
* (في البول وتقطيره) *
محمد إبراهيم العلوي قال حدثنا فضاله عن
محمد أبي بصير عن أبيه قال
شكا عمرو الأفرق إلى الباقر تقطير البول فقال خذ الحرمل واغسله بالماء
البارد ست مرات وبالماء الحار مره واحده ثم يجفف الظل ثم يلت بدهن جل خالص
ثم يستف على الريق سفا فإنه يقطع التقطير بإذن الله تعالى
68

* (في اللواء) *
حميد بن عبد الله المدني عن إسحاق بن محمد صاحب أبي الحسن عن علي
سندى عن سعد بن سعد عن موسى بن جعفر (ع) أنه قال لبعض أصحابه وهو
يشكو اللواء خذ ماء وأرقه بهذه الرقية ولا تصب عليه دهنا وقل يريد بكم اليسر
ولا يريد بكم العسر ثلاثا ا ولم ير كفروا ان السماوات والأرض كانتا رتقا
ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي ا فلا يؤمنون ثم اشربه وأمرر يد ك على بطنك
فإنك تعافى بإذن الله
* (لشده الطلق وعسر الولادة) *
صالح إبراهيم المصري قال حدثنا ابن فضاله عن بن الجهم عن المنخل
عن جابر بن يزيد الجعفي ان رجلا اتى أبا جعفر محمد بن علي الباقر فقال
يا بن رسول الله أغثني فقال ما ذاك امرأتي قد أشرفت على الموت من شده الطلق
قال اذهب واقرا عليها فجائها المخا ض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت
نسيا منسيا فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزي إليك بجذع
النخلة تساقط عليك رطبا جنيا، ثم ارفع صوتك بهذه الآية والله أخرجكم من بطون
أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون كذلك
اخرج أيها الطلق اخرج بإذن الله فإنها تبرا من ساعتها بعون الله تعالى.
(لمن يضرب عليه عرق في مفاصله)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا يونس بن
ظبيان عن أبي زينب قال بينا انا عند جعفر بن محمد عليهما السلام إذ اتاه سنان بن
سلمة مصفر الوجه فقال له مالك فوصف له ما يقاسه من شدة الضربان في المفاصل فقال
69

له ويحك قل اللهم إني أسئلك بأسمائك وبركاتك ودعوة نبيك الطيب المبارك المكين
عندك صلى الله عليه وآله وبحقه وبحق ابنته فاطمة المباركة وبحق وصيه أمير المؤمنين
وحق سيدي شباب أهل الجنة أذهبت عني شرما أجد بحقهم بحقهم بحقهم بحقك
يا إله العالمين فوالله ما قام من مجلسه حتى سكن ما به.
(في الرياح المشبكة)
جعفر بن جابر الطائي قال حدثنا موسى بن عمر بن يزيد الصيقل قال حدثنا
عمر بن يزيد قال: كتب جابر بن حسان الصوفي إلى أبى عبد الله عليه السلام قال
يا بن رسول الله منعتني ريح شابكة شبكت بين قرني إلى قدمي فادع الله لي فدعا له
وكتب إليه عليك بسعوط العنبر والزيبق على الريق تعافى منها شاء الله تعالى ففعل
ذلك فكأنما نشط من عقال.
(في الريح الخبيثة التي تضرب الوجه)
أحمد بن إبراهيم بن رياح قال حدثنا الصباح بن محارب قال: كنت عند أبي
جعفر بن الرضا عليهما السلام فذكر ان شيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة فمالت
بوجهه وعينيه فقال يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل فيصير في قنينة يابسة ويضم رأسها
ضما شديدا ثم تطين وتوضع في الشمس قدر يوم في الصيف وفي الشتاء قدر يومين
ثم تخرجه فتسحقه سحقا ناعما ثم تدنفه بماء المطر حتى يصير بمنزلة الخلوق ثم يستلقى
على قفاه ويطلى ذلك القرنفل المسحوق على الشق المائل ولا يزال مستلقيا حتى يجف
القرنفل فإنه إذا جف رفع الله عنه وعاد إلى أحسن عادته بإذن الله تعالى. قال فابتدر
إليه أصحابنا فبشروه بذلك فعالجه بما أمره به عليه السلام فعاد إلى أحسن ما كان
بعون الله تعالى.
70

(في البهق والوضح)
عبد الله والحسين ابنا بسطام قالا حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا محمد الوشا
قال حدثنا عبد الله بن سنان قال: شكا رجل إلى أبى عبد الله عليه السلام الوضح
والبهق فقال ادخل الحمام واخلط الحناء بالنورة واطل بهما فإنك لا تعانى بعد ذلك
شيئا قال الرجل فوالله ما فعلته إلا مرة واحدة فعافانى الله منه وما عاد بعد ذلك.
(في وجع الرأس)
سالم بن إبراهيم قال حدثنا الديلمي عن داود الرقي قال: حضرت أبا عبد الله
الصادق عليه السلام وقد جائه خراساني حاج فدخل عليه وسلم ثم سأله عن شئ من
أمر الدين فجعل الصادق عليه السلام يفسره ثم قال له يا بن رسول الله ما زلت شاكيا
منذ خرجت من منزلي من وجع الرأس فقال له قم من ساعتك هذه فادخل الحمام ولا
تبتدأن بشئ حتى تصب على رأسك سبعة اكف ماء حارا وسم الله تعالى في كل مرة
فإنك لا تشتكي بعد ذلك إن شاء الله تعالى.
(لوجع المعدة وبرودتها وضعفها)
قال يؤخذ خيار شنبر مقدار رطل فينقى ثم يدق وينقع في رطل من ماء يوما
وليلة ثم يصفى ويطرح ثفله ويجعله مع صفوة رطل من عسل ورطلان من افشرج
السفرجل وأربعون مثقالا من دهن الورد ثم يطبخ بنار لينة حتى يثخن ثم ينزل القدر
عن النار ويترك حتى يبرد فإذا برد جعل فيه الفلفل ودار فلفل وقرفة القرنفل وقاقلة
وزنجبيل ودار صيني وجوزبوا من كل واحد ثلاث مثاقيل مدقوق منخول فإذا جعل
فيه هذه الاخلاط عجن بعضها ببعض وجعل في جرة خضراء، الشربه منه وزن
مثقالين على الريق مرة واحدة فإنه يسخن المعدة ويهضم الطعام ويخرج الرياح من
المفاصل كلها بإذن الله تعالى.
71

(للحصاة والخاصرة)
الخضر بن محمد قال حدثنا الخرازي قال: دخلت على أحدهم عليهم السلام فسلمت
عليه وسألته ان يدعو الله لأخ لي ابتلى بالحصاة ينام فقال لي ارجع فخذ له من
الإهليلج الأسود والبليلج والأملج وخذ الكور والفلفل والدار فلفل والدارصيني
وزنجبيل وشقاقل ووج وأنيسون وخولنجان اجزاء سواء يدق وينخل ويلت بسمن
بقر حديث ثم يعجن جميع ذلك بوزنه مرتين من عسل منزوع الرغوة فإنه جيد،
الشربة مثل البندقة أو عفصة.
(دواء اليرقان)
حماد بن مهران البلخي قال: كنا نختلف إلى الرضا عليه السلام بخراسان فشكا
إليه يوما من الأيام شاب منا اليرقان فقال خذ خيار بادرنج فقشره ثم اطبخ قشوره
بالماء ثم اشربه ثلاثة أيام على الريق كل يوم مقدار رطل فأخبرنا الشاب بعد ذلك أنه
عالج به صاحبه مرتين فبرأ بإذن الله تعالى
(رقية لمن هاج حرارة من قبل الرأس)
حاتم بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله الصائغ عن حماد بن زيد
الشحام عن أبي أسامة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام خذ لكل وجع وحرارة
من قبل الرأس يكتب مربعة في وسطها
حر النار على هذه الصورة
ثم تقول بسم الله وصلى الله على
النبي وآله وسلم وتكتب
الأذان والإقامة في رقعة
وتعلقها عليه فان الحرارة
والوجع يسكنان من
ساعتهما بإذن الله عز وجل.
72

(دواء الاذن جيد مجرب إذا ضربت عليك)
يؤخذ السداب ويطبخ بزيت وتقطر فيها قطرات فإنه يسكن بإذن الله عز وجل
عبد الله بن الأجلح المؤذن قال حدثنا إبراهيم بن محمد المتطبب قال: شكا رجل
من الأولياء إلى بعضهم عليهم السلام وجع الاذن وانه يسيل منه القيح والدم قال له
خذ جبنا عتيقا أعتق ما تقدر عليه فدقه دقا جيدا ناعما ثم اخلطه بلبن امرأة
وسخنه بنار لينة ثم صب منه قطرات في الاذن التي يسيل منها الدم فإنها تبرأ بإذن الله
عز وجل.
(دواء البلبلة وكثرة العطش ويبس الفم)
إبراهيم بن عبد الله قال حدثنا حماد بن عيسى عن المختار عن إسماعيل بن جابر
قال: اشتكى رجل من اخواننا إلى أبى عبد الله عليه السلام كثرة العطش ويبس الفم
والريق فأمره ان يأخذ سقمونيا وقاقلة وسنبلة وشقاقل وعود البلسان وحب البلسان
ونار مشك وسليخة مقشرة وعلك رومي وعاقر قرحا ودارصيني من كل واحد مثقالين
يدق هذه الأدوية كلها وتعجن بعد ما تنخل غير السقمونيا فإنه يدق على حدة ولا
ينخل ثم يخلط جميعا ويأخذ خمسة وثمانين مثقالا فانيذ سجزى جيد ويذاب في الطبخين
بنار لينة ويلت به الأدوية ثم يعجن ذلك كله بعسل منزوع الرغوة ثم يرفع في
قارورة أو جرة خضراء فان احتجت إليه فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من
الشراب أو عند منامك مثله.
(في النظرة والعين والبطن)
عبد الله بن موسى الطبري حدثنا محمد بن إسماعيل بن محمد بن خالد البرقي
عن محمد بن سنان السناني عن المفضل بن عمر قال: شكا رجل من اخواننا إلى
73

أبي عبد الله عليه السلام شكاة أهله من النظرة والعين والبطن والسرة ووجع الرأس
والشقيقة وقال يا بن رسول الله لا تزال ساهرة تصبح الليل أجمع وانا في جهد من
بكائها وصراخها فمن علينا وعليها بعوذة فقال الصادق عليه السلام إذا صليت الفريضة
فابسط يديك جميعا إلى السماء ثم قل بخشوع واستكانة أعوذ بجلالك وقدرتك وبهائك
وسلطانك مما أجد يا غوثي يا الله يا غوثي يا رسول الله يا غوثي يا أمير المؤمنين يا غوثي
يا فاطمة بنت رسول الله أغثني أغثني امسح بيدك اليمنى على هامتك وتقول يا من
سكن له ما في السماوات وما في الأرض سكن ما بي بقوتك وقدرتك صل على محمد
وآله وسكن ما بي.
(في الصداع)
محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن خالد عن أبي يعقوب الزيات عن معاوية عن
عمار الدهني قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام ذلك فقال إذا أنت فرغت
من الفريضة فضع سبابتك اليمنى على عينيك وقل سبع مرات وأنت تمرها على حاجبك
الأيمن يا حنان اشفني ثم امررها سبع مرات على حاجبك الأيسر وقل يا منان اشفني
ثم ضع راحتك اليمنى على هامتك وقل يا من سكن في السماوات وما (هو) في الأرض
صل على محمد وآله وسكن ما بي ثم انهض إلى التطوع.
(عوذة لجميع الأمراض)
محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن خالد أبو عبد الله عن سعدان بن مسلم عن
سعد المولى قال املى علينا أبو عبد الله الصادق عليه السلام العوذة التي تسمى الجامعة
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء
اللهم إني أسئلك باسمك الطاهر الطهر المطهر المقدس السلام المؤمن المهيمن المبارك الذي
من سألك به أعطيته ومن دعاك به أجبته ان تصلى على محمد وآل محمد وان تعافيني
74

مما أجد في سمعي وبصري وفي يدي ورجلي وفي شعري وبشري وفي بطني انك لطيف
لما تشاء وأنت على كل شئ قدير.
(دواء للامراض المذكورة)
قال عبد الله والحسين ابنا بسطام املى علينا أحمد بن رباح المطبب هذه الأدوية
وذكر انه عرضها للامام فرضيها وقال إنها تنفع بإذن الله تعالى من المرة السوداء
والصفراء والبلغم ووجع المعدة والقئ والحمى والبرسام وتشقق اليدين والرجلين والأسر
والزحير ووجع البطن ووجع الكبد والحر في الرأس وينبغي ان يحتمى من التمر
والسمك والخل والبقل وليكن طعام من يشربه زيرباجة بدهن سمسم يشربه ثلاثة
أيام كل يوم مثقالين وكنت أسقيه مثقالا فقال العالم عليه السلام مثقالين وذكر انه
لبعض الأنبياء على نبينا وآله وعليهم السلام يؤخذ من الخيار شنبر رطل منقى وينقع
في رطل من ماء يوما وليلة ثم يصفى فيؤخذ صفوه ويطرح ثفله ويجعل مع صفوه
رطل من عسل ورطل من افشرج السفرجل وأربعين مثقالا من دهن ورد ثم يطبخه
بنار لينة حتى يثخن ثم ينزل عن النار ويتركه حتى يبرد فإذا برد جعلت فيه الفلفل
ودار فلفل وقرفة القرنفل وقرنفل وقاقلة وزنجبيل ودار صيني وجوزبوا من كل
واحد ثلاثة مثاقيل مدقوق منخوك فإذا جعلت فيه هذه الاخلاط عجنت بعضه ببعض
وجعلته في جرة خضراء أو في قارورة والشربة منه مثقالان على الريق نافع بإذن الله
عز وجل وهو نافع لما ذكر ولليرقان والحمى الصلبة الشديدة التي يتخوف على صاحبها
البرسام والحرارة.
75

(وجع المثانة والإحليل)
قال تأخذ خيار بادرنج فتقشره ثم تطبخ قشوره بالماء مع أصول الهندباء ثم
تصفيه وتصب عليه سكر طبرزد ثم تشرب منه على الريق ثلاثة أيام في كل يوم مقدار
رطل فإنه جيد مجر أأشفقتم نافع بإذن الله تعالى.
(في وجع الخاصرة)
قال تأخذ أربعة مثاقيل فلفل ومثله زنجبيل ومثله دار فلفل وبرنج وبسباسة
ودارصيني من كل واحد مقدارا واحدا يعني أربع مثاقيل ومن الزبد الصافي الجيد
خمسة وأربعين مثقالا ومن السكر الأبيض ستة وأربعين مثقالا يدق وينخل بخرقة
أو بمنخل شعر صفيق ثم يعجن بوبزنه جميعه مرتين بعسل منزوع الرغوة فمن شربه
للخاصرة فليشرب وزن ثلاثة مثاقيل ومن شربه للمشي فليشرب وزن سبع مثاقيل
أو ثمانية بماء فاتر فإنه يخرج كل داء بإذن الله تعالى ولا يحتاج مع هذا الدواء إلى غيره
فإنه يجزيه ويغنيه عن سائر الأدوية وإذا شربه للمشي وانقطع مشيه فليشرب بعسل
فإنه جيد مجرب.
(دواء عرق النساء)
قال يأخذ قلامة ظفر من به عرق النساء فتعقدها على موضع العرق فإنه نافع
بإذن الله تعالى سهل حاضر النفع وإذا غلب على صاحبه واشتد ضربانه تأخذ تلتين (1)
فتعقدهما وتشد فيهما الفخذ الذي فيه عرق النساء من الورك إلى القدم شدا شديدا
أشد ما تقدر عليه حتى يكاد يغشى عليه يفعل ذلك به وهو قائم ثم تعمد إلى باطن
خصر القدم التي فيها الوجع فتشدها ثم تعصره عصرا شديدا فإنه يخرج منه دم اسود
ثم يحشى بالملح والزيت فإنه يبرأ بإذن الله عز وجل.

(1) كذا في النسخة التي عندنا.
76

(دواء لخفقان الفؤاد والنفس العالي ووجع المعدة وتقويتها)
(ووجع الخاصرة ويزيد في ماء الوجه ويذهب بالصفار)
(وهو نافع بإذن الله عز وجل)
ان تأخذ من الزنجبيل اليابس اثنين وسبعين مثقالا ومن الدار فلفل أربعين
مثقالا ومن شنة وساذج وفلفل واهليلج اسود وقاقلة مربى وجوز طيب ونانخواه
وحب الرمان الحلو وشونيز وكمون كرماني من كل واحد أربع مثاقيل يدق كله
وينخل ثم تأخذ ستمائة مثقال فانيذ جيد فتجعله في برنية وتصب فيه شيئا من ماء ثم
توقد تحتها وقودا لينا حتى يذوب الفانيذ ثم تجعله في اناء نظيف ثم تدر عليه الأدوية
المدقوقة وتعجنها به حتى تختلط ثم ترفعه في قارورة أو جرة خضراء، الشربة منه
مثل جوزة فإنه لا يخالف أصلا بإذن الله تعالى.
(دواء عجيب ينفع بإذن الله تعالى)
(لورم البطن ووجع المعدة ويقطع البلغم ويذيب الحصاة)
والحشو الذي يجتمع المثانة ووجع الخاصرة)
تأخذ من الإهليلج الأسود والبليلج والأملج وكور وفلفل ودار فلفل
ودار صيني وزنجبيل وشقاقل ووش (ودج) واسراون وخولنجان اجزاء سواء تدق
وتنخل وتلت بسمن بقر حديث وتعجن جميع ذلك بوزنه مرتين عسل منزوع الرغوة
أو فانيذ جيد الشربة منه مثل البندقة أو عفصة.
(دواء لكثرة الجماع وغيره)
قال (1) هذا عجيب يسخن الكليتين ويكثر صاحبه الجماع ويذهب بالبرون (2)

(1) بياض في الأصل. (2) كذا في النسخ
77

من المفاصل كلها وهو نافع لوجع الخاصرة والبطن ولرياح البطن ولرياح المفاصل ولمن
يشق عليه البول ولمن لا يستطيع ان يحبس بوله ولضربان الفؤاد والنفس العالي والنفخة
والتخمة والدود في البطن ويجلو الفؤاد ويشتهي الطعام ويسكن وجع الصدر وصفرة
العين وصفرة اللون واليرقان وكثرة العطش ولمن يشتكي عينه ولوجع الرأس ونقصان
الدماغ وللحمى الناقص ولكل داء قديم وحديث جيد مجرب لا يخالف أصلا الشربة
منه مثقالان وكان عندنا مثقال فغيره الإمام عليه السلام.
تأخذ اهليلج اسود واهليلج اصفر وسقمونيا من كل واحد ست مثاقيل وفلفل
ودار فلفل وزنجبيل يابس ونانخواه وخشخاش احمر وملح هندي من كل واحد أربعة
مثاقيل ونار مشك وقاقلة وسنبل وشقاقل وعود البلسان وحب البلسان وسلنجة مقشرة
وعلك رومي وعاقر قرحا ودار صيني من كل واحد مثقالين تدق هذه الأدوية كلها وتعجن
بعد ما تنخل غير السقمونيا فإنه يدق على حدته ولا ينخل ثم يخلط جميعا ويؤخذ خمسة
وثمانين مثقالا فانيذ سجزى جيد ويذاب في الطبخين بنار لينة ويلت به الأدوية ثم
يعجن ذلك كله بعسل منزوع الرغوة ثم ترفع في قارورة أو جرة خضراء فإذا احتجت
إليه فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من الشراب وعند منامك مثله فإنه عجيب
لجميع ما وصفناه انشاء الله تعالى.
(دواء لوجع البطن والظهر)
تأخذ لبنى يابس واصل الأنجدان من كل واحد عشرة مثاقيل ومن الأفتيمون
مثقالين يدق كل واحد من ذلك على حدة وينخل بحريرة أو بخرقة صفيقة خلا
الأفتيمون فإنه لا يحتاج ان ينخل بل يدق دقا ناعما ويعجن جميعا بعسل منزوع الرغوة
والشربة منه مثقالان إذا آوى إلى فراشه بماء فاتر.
محمد بن عبد الله من ولد المعلى بن خنيس قال حدثنا يعقوب بن أبي يعقوب
الزيات عن محمد بن إبراهيم عن الحسين بن مختار عن المعلى بن أبي عبد الله عن أبي
78

عبد الله الصادق عليه السلام قال: كنا معه في سفر ومعه إسماعيل بن الصادق عليه السلام
فشكا إليه وجع بطنه وظهره فقال فأنزل ثم ألقاه على قفاه وقال بسم الله وبالله وبصنع
الله الذي اتقن كل شئ انه خبير بما تعملون أسكن يا ريح بالذي سكن له ما في الليل
والنهار وهو السميع العليم.
(في النزع الشديد)
الخضر بن محمد قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز
السجستاني قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءه رجل فقال يا بن رسول الله
ان اخى منذ ثلاثة أيام في النزع وقد اشتد به الامر فادع الله له فقال اللهم سهل
عليه سكرات الموت ثم امره وقال حولوا فراشه إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه فإنه
يخفف عليه إن كان في اجله تأخير وإن كانت مدته (موته خ ل) قد حضرت فإنه
يسهل عليه انشاء الله تعالى.
(في تلقين الميت)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني عن محمد بن سنان
الزاهري السناني عن المفضل بن عمر، وفضل الله عن محمد بن أبي زينب قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام إذا حضرتم الميت فلقنوه هذا الامر يعني كلمة التوحيد ويلقى
في قلوبهم الرعب فإذا مضى على الحق نجا.
محمد بن جعفر المصيصي قال حدثنا القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام
قال: كان علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله إذا حضر أحدا من أهله عند وفاته
قال له قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب
السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما بينهما وما فيهن وما بينهن وما تحتهن
ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين فإذا قالها المريض قال اذهب فليس بك بأس
79

أحمد بن يوسف قال حدثنا النضر بن سويد عن أبي الأشعث الخزاعي عن جابر
عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن جده عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله حضر
رجلا وهو في النزع فقال: قل اللهم اغفر لي الكبير من معصيتك واقبل مني اليسير
من طاعتك.
(حالة الميت)
محمد بن الأشعث من ولد الأشعث بن قيس الكندي قال حدثنا علي الحكم
عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن أعين قال: ثقل ابن لجعفر بن محمد الصادق عليهم السلام في
حياة أبى جعفر وكان جعفر جالسا في ناحية البيت والغلام في النزع فكلما دنا منه انسان
قال: لا تمسه لأنه يزداد ضعفا لان أضعف ما يكون المريض إذا كان في هذه الحالة
فكل من مسه فقد أعان عليه فلما قبض الغلام أمر به فاغمض ثم قال لنا إنما الجزع
والكآبة والحزن ما لم ينزل أمر الله فإذا نزل أمر الله فليس إلا التسليم والرضا ثم
دعا بدهن فادهن واكتحل ودعا بطعام فاكل هو ومن معه ثم قال هذا هو الصبر
الجميل الذي وعدنا الفضل عليه قال الله تعالى أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
وأولئك هم المهتدون ثم أمر به فغسل ولبس أحسن ثيابه وخرج فصلى عليه.
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال: ما من أحد يحضره الموت إلا
وكل به شيطان من شياطينه يأمره بالكفر ويشككه في امره ودينه حتى تخرج
نفسه فمن كان مؤمنا موحدا مستبصرا لم يقدر عليه ومن كان ضعيفا في دينه شككه
في امره ودينه فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم كلمة الاخلاص وهي لا إله إلا الله العلي
العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين
السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين.
قال حدثنا المعلى عن أحمد بن عيسى عن إبراهيم بن محمد عن أحمد بن يوسف
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال إن المؤمن الغريب حضره الموت فالتفت
80

يمنة ويسرة فلم ير أحدا رفع رأسه إلى السماء فيقول الله عز وجل عبدي ووليي إلى
من تلتفت أتطلب حميما أو قريبا أقرب إليك مني وعزتي وجلالي لئن أطلقت عقدتك
ولأصيرنك إلى طاعتي ولئن قبضتك إلي ولأصيرنك إلى كرامتي والى مجاورة أوليائك
وأودائك.
(في تغيير اللون)
أحمد بن إسحاق قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي نجران عن أبي محمد
الثمالي عن إسحاق الجريري قال: قال الباقر عليه السلام يا جريري أرى لونك قد
امتقع أبك بواسير؟ قلت نعم يا بن رسول الله واسأل الله عز وجل ان لا يحرمني الاجر
قال: أفلا أصف لك دواء؟ قلت يا بن رسول الله والله لقد عالجته بأكثر من الف دواء
فما انتفعت بشئ من ذلك وان بواسيري تشخب دما قال ويحك يا جريري فانى طبيب
الأطباء ورأس العلماء ورأس الحكماء ومعدن الفقهاء وسيد أولاد الأنبياء على وجه
الأرض قلت كذلك يا سيدي ومولاي قال: إن بواسيرك إناث تشخب الدماء قال:
قلت صدقت يا بن رسول الله قال عليك بشمع ودهن زنبق ولبني عسل وسماق وسر
وكتان اجمعه في مغرفة على ا لنار فإذا اختلط فخذ منه قدر حمصة فالطخ بها المقعدة
تبرأ بإذن الله تعالى.
قال الجريري فوالله الذي لا إله إلا هو ما فعلته إلا مرة واحدة حتى برأت مما
كان بي فما حسست بعد ذلك بدم ولا وجع.
قال الجريري قعدت إليه من قابل فقال لي يا أبا إسحاق قد برأت والحمد لله قلت
جعلت فداك (1) فقال اما ان شعيب بن إسحاق بواسيره ليست كما كانت بك انها
ذكران فقال قل له ليأخذ ابراذ ر فيجعلها ثلاثة اجزاء وليحفر حفيرة وليخرق آجرة

(1) بياض في الأصل.
81

فيثقب فيها ثقبة ثم يجعل تلك الأبراذر على النار ويجعل الآجرة عليها وليقعد على
الآجرة وليجعل الثقبة حيال المقعدة فإذا ارتفع البخار إليه فأصابه حرارته فليكن هو
بمد ما يجد فإنه ربما كانت خمسة ثئاليل إلى سبعة ثئاليل فان واتته فليقلعها ويرم بها
وإلا فليجعل الثلث الثاني من الأبراذر عليها فإنه يقلعها بأصولها ثم ليأخذ المرهم الشمع
ودهن الزنبق ولبنى عسل وسر وكتان، هكذا قال هاهنا للذكران فليجمعه على ما
وصفت ليطلى بها المقعدة فإنما هي طلية واحدة فرجعت فوصفت له ذلك فعمله فبرأ
بإذن الله تعالى.
فلما كان من قابل حجبت فقال لي يا أبا إسحاق أخبرنا بخير شعيب، فقلت له
يا بن رسول الله والذي اصطفاك على البشر وجعلك حجة في الأرض ما طلى بها
إلا طلية واحدة.
(في الوسخ الكثير)
ابن الجريري قال حدثنا محمد بن إسماعيل عن الوليد بن ابان عن النعمان بن
يعلى قال حدثنا جابر الجعفي قال: شكوت إلى أبى جعفر عليه السلام وسخا كثيرا
يوسخ ثيابي فقال دق الآس واستخرج ماؤه واضربه على خل خمر أجود ما تقدر
عليه ضربا شديدا حتى يزبد ثم اغسل رأسك ولحيتك به بكل قوة ثم ادهنه بعد ذلك
بدهن شيرج طري فإنه يقلعه بإذن الله تعالى.
(في الكمأة و المن والعجوة)
أحمد بن محمد قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا يونس بن ظبيان
عن جابر بن يزيد الجعفي عن محمد بن علي بن عن الحسين عن أبيه عن جده ان رسول الله
صلى الله عليه وآله قال الكمأة من المن والمن من الجنة وماؤها شفاء للعين والعجوة
من الجنة وفيها شفاء من السم.
82

(في الأثمد)
جابر بن أيوب الجرجاني قال: حدثنا محمد بن عيسى عن ابن المفضل عن
عبد الرحمان بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال اتى النبي صلى الله عليه وآله
اعرابي يقال له فليت وكان رطب العينين فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله أرى
عينيك رطبتين يا فليت قال نعم يا رسول الله هما كما ترى ضعيفتان قال عليك بالإثمد
فإنه سرجين العين.
منصور بن محمد عن أبيه عن أبي صالح الأحول عن علي موسى الرضا عليه السلام
قال: من اصابه ضعف في بصره فيكحل بسبعة مراود عند منامه بالإثمد.
(عوذة للرمد)
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: الرجل يشتكي عينه فقال أين أنت
عن الاجزاء الثلاثة فقال له الرجل يا بن رسول الله ما الاجزاء الثلاثة فداك أبي وأمي
قال الصبر والمر والكافور.
محمد بن المثنى عن محمد بن عيسى عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر عن الباقر
عليه السلا م قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رمد هو أو أحد من أهله أو من
أصحابه دعى بهذه الدعوات اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارثين مني
وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثاري.
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال الكحل بالليل يطيب الفم.
عن جابر بن خداش عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عن أبيه
عليهما السلام قال كان للنبي صلى الله عليه وآله مكحلة يكتحل منها في كل ليلة ثلاث
مراود في كل عين عند منامه.
83

(في السمك)
أحمد بن الجارود العبدي من ولد الحكم بن المنذر قال حدثنا عثمان بن عيسى
عن ميسر الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: السمك يذيب شحمة العين.
وعنه عليه السلام قال: قال الباقر عليه السلام ان هذا السمك لردئ لغشاوة
العين وان هذا اللحم الطري ينبت اللحم.
الحسين بن بسطام قال حدثنا عبد الله بن موسى قال حدثنا المطلب بن زياد الرادعي
عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الحف (1) مصحة للبصر.
(في تقليم الظفر)
أحمد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى عن محمد بن أبي الحسن قال: قال
أبو عبد الله من اخذ من أظفاره كل خميس لم ترمد عيناه، ومن أخذها كل جمعة
خرج من تحت كل ظفر داء، قال: والكحل يزيد في ضوء البصر ونبت الأشفار.
وعنه انه كان يقلم أظفاره كل خميس يبدأ بالخنصر الأيمن ثم يبدأ بالأيسر وقال
فعل ذلك كان اخذ أمانا من الرمد.
(عوذة في الرمد)
محمد بن عبد الله الزعفراني قال حدثنا عمر بن عبد العزيز عن عيسى بن سليمان
قال: جئت إلى أبى عبد الله عليه السلام يوما من الأيام فرأيت به من الرمد شيئا
فاغتممت له ثم دخلت عليه من الغد ولم يكن به رمد فسألته عن ذلك فقال عالجتها
بشئ وهو عوذة عندي عوذت بها قال فأخبرني بها وهذه نسختها (أعوذ بعزة الله
أعوذ بقدرة الله أعوذ بعظمة الله أعوذ بجلال الله أعوذ بجمال الله أعوذ ببهاء الله

(1) كذا في جميع النسخ.
84

أعوذ بغفران الله أعوذ بحلم الله أعوذ بذكر الله أعوذ برسول الله أعوذ بآل رسول الله)
صلى عليه وعليهم على ما احذر وأخاف على عيني واجده من وجع عيني وما أخاف
منها وما احذر اللهم رب الطيب اذهب عني بحولك وقدرتك.
(للرمد)
أحمد بن بشير قال حدثنا جعفر بن محمد بن عبد الله الجمال رفع الحديث إلى
أمير المؤمنين عليه السلام قال: اشتكت عين سلمان وأبي ذر رضي الله عنهما قال
فأتاهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائدا لهما فلما نظر إليهما قال لكل واحد منهما
لا تنم على الجانب الأيسر ما دمت شاكيا من عينيك ولا تقرب التمر حتى يعافيك
الله عز وجل.
(في السل)
جعفر بن محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن بشارة حججت فاتيت المدينة
فدخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وآله فإذا أبو إبراهيم جالس في جنب المنبر
فدنوت فقبلت رأسه ويديه وسلمت عليه فرد علي السلام وقال: كيف أنت من علتك
قلت شاكيا بعد وكان بي السل فقال خذ هذا الدواء بالمدينة قبل ان تخرج إلى مكة
فإنك تعافى فيها وقد عوفيت بإذن الله تعالى.
فأخرجت الدواة والكاغذ واملى علينا يؤخذ سنبل وقاقلة وزعفران وعاقر
قرحا وبنج وخربق ابيض اجزاء بالسوية وابرفيون جزءين يدق وينخل تحريرة ويعجن
بعسل منزوع الرغوة ويسقى صاحب السل منه مثل الحمصة بماء مسخن عند النوم
وانك لا تشرب ذلك إلا ثلاث ليال حتى تعافى منه بإذن الله تعالى ففعلت فدفع الله
عني فعوفيت بإذن الله تعالى.
85

(في السعال)
أحمد بن صالح قال حدثنا محمد بن عبد السلام قال دخلت مع جماعة من أهل
خراسان على الرضا عليه السلام فسلمنا عليه فرد وسأل كل واحد منا حاجته فقضاها
ثم نظر إلي فقال لي وأنت تسأل حاجتك فقلت يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله
أشكو إليك السعال الشديد فقال أحديث أم عتيق فقلت كلاهما قال خذ فلفل الأبيض
جزءا وابرفيون جزءين وخربق ابيض جزءا واحدا ومن السنبل جزءا ومن القاقلة
جزءا واحدا ومن الزعفران جزءا ومن البنج جزءا وتنخل بحريرة وتعجن بعسل
منزوع الرغوة مثل وزنه وتتخذ للسعال العتيق والحديث منه حبة واحدة بماء
الرازيانج عند المنا م وليكن الماء فاترا لا بادرا فإنه يقلعه من أصله.
(في الرازقي)
أحمد بن طالب الهمداني قال حدثنا عمر بن إسحاق قال حدثنا محمد بن صالح
ابن عبد الله بن زياد عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس
شئ خيرا للجسد من الرازقي قلت وما الرازقي؟ قال الزنبق.
الحسن بن الفضل قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله الصادق
عليه السلام قال الرازقي أفضل ما دهنتم به الجسد.
(في الهليلج)
المسيب بن واضح وكان يخدم العسكري عليه السلام عنه عن أبيه عن جده
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال لو علم
الناس ما في الهليلج الأصفر لاشتروها بوزنها ذهبا وقال لرجل من أصحابه خذ
هليلجة صفراء وسبع حبات فلفل واسحقها وانخلها واكتحل بها.
86

(في بياض العين ووجع الضرس)
أبو عتاب والحسين ابنا بسطام قالا حدثنا محمد بن خلف عن عمر بن ثوية عن
أبيه عن الصادق عليه السلام ان رجلا شكا إليه بياضا في عينه ووجعا في ضرسه
ورياحا في مفاصله فأمره ان يأخذ فلفلا ابيض ودار فلفل من كل واحد وزن درهمين
ونشادر جيد صافي وزن درهم واسحقها كلها وانخلها واكتحل بها في كل عين ثلاثة
مراود واصبر عليها ساعة فإنه يقطع البياض وينقى لحم العين ويسكن الوجع بإذن الله
تعالى ثم فاغسل عينيك بالماء البارد واتبعه بالإثمد.
أحمد بن حبيب قال حدثنا النضر بن سويد عن جميل بن صالح عن ذريح قال
شكا رجل إلى أبي جعفر الباقر عليه السلام بياضا في عينه فقال: خذ توتيا هندي
جزءا واقليميا الذهب جزءا واثمد جيدا جزءا ليجعل جزءا من الهليلج الأصفر
وجزءا من ملح اندرانى واسحق كل واحد منها على حدة بماء السماء ثم اجمعه بالسحق
فاكتحل به فإنه يقطع البياض ويصفى لحم العين وينقيه من كل علة بإذن الله عز وجل.
الحسن بن أرومة عن عبد الله بن المغيرة عن بزيغ المؤذن قال قلت لأبي عبد الله
عليه السلام انى أريد ان تقدح عني فقال لي استخر الله وافعل قلت هم يزعمون أنه
ينبغي للرجل ان ينام على ظهره كذا وكذا ولا يصلي قاعدا فقال افعل.
(في برد الرأس)
علي بن الحسن الحناط قال حدثنا علي بن يقطين قال: كتبت إلى أبى الحسن
الرضا عليه السلام انى أجد بردا شديدا في رأسي حتى إذا هبت على الرياح كدت
ان يغشى علي فكتب لي بسعوط العنبر والزنبق بعد الطعام تعافى منه بإذن الله
جل جلاله.
87

(ريح الصبيان)
عبد الله بن زهير العابد وكان من زهاد الشيعة قال حدثنا عبد الله المفضل
النوفلي عن أبيه قال: شكى رجل إلى أبى عبد الله الصادق عليه السلام فقال إن لي
صبيا ربما أخذته ريح أم الصبيان فآيس منه لشدة ما يأخذه رأيت يا بن رسول الله
صلى الله عليه وآله ان تدعو الله عز وجل له بالعافية قال: فدعى الله عز وجل له
ثم قال: اكتب له سبع مرات سورة الحمد بزعفران ومسك ثم اغسله بالماء وليكن
شرابه منه شهرا واحدا فإنه يعافى منه قال: ففعلنا به ليلة واحدة فما عادت إليه
واستراح واسترحنا
وعنه أنه قال ما قرء سورة الحمد على وجع من الأوجاع سبعين مرة إلا سكن
بإذن الله تعالى.
(للمولود فيه البله والضعف)
أحمد بن غياث قال حدثنا محمد بن عيسى عن القاسم بن محمد عن بكير بن محمد
قال: كنت عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام فقال له رجل يا ابن رسول الله
يولد الولد فيكون فيه البله والضعف فقال ما يمنعك من السويق اشربه ومر أهلك
به فإنه ينبت اللحم ويشد العظم ولا يولد لكم القوى
(للدغه العقرب)
أحمد بن العباس بن المفضل قال حدثني أخي عبد الله بن العباس بن المفضل قال
لدغتني عقرب فكادت شوكته حين ضربتني تبلغ بطني من شدة ما ضربتني وكان
أبو الحسن العسكري عليه السلام جارنا فصرت إليه فقال إن ابني عبد الله لدغته وهو ذا
يتخوف عليه فقال اسقوه من دواء الجامع فإنه دواء الرضا عليه السلام فقلت وما هو
88

قال دواء معروف قلت مولاي فانى لا اعرفه قال خذ سنبل وزعفران وقاقله وعاقر
قرحا وخربق ابيض وبنج وفلفل ابيض اجزاء سواء بالسوية وابرفيون جزءين يدق
دقا ناعما وينخل بحريرة ويعجن بعسل منزوع الرغوة ويسقى منه للسعة الحية والعقرب
حبة بماء الحلتيت فإنه يبرأ من ساعته قال فعالجناه به وسقيناه فبرئ من ساعته ونحن
نتخذه ونعطيه للناس إلى يومنا هذا
(دواء الشوصة)
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم قال حدثنا الفضل بن ميمون الأزدي حدثنا
أبو جعفر بن علي بن موسى عليهم السلام قال: قلت يا ابن رسول الله انى أجد من
هذه الشوصة وجعا شديدا فقال له خذ حبة واحدة من دواء الرضا عليه السلام مع
شئ من زعفران واطل به حول الشوصة قلت وما دواء أبيك؟ قال الدواء الجامع وهو
معروف عند فلان وفلان قال فذهبت إلى أحدهما واخذت منه حبة واحدة فلطخت
به ما حول الشوصة مع ما ذكره من ماء الزعفران فعوفيت
(للفالج واللقوة)
أحمد بن المسيب بن المستعين قال حدثنا صالح بن عبد الرحمان قال: شكوت
إلى الرضا عليه السلام داء باهلي من الفالج واللقوة فقال أين أنت من دواء أبى؟ قلت
وما هو؟ قال الدواء الجامع خذ منه حبة بماء المرز نجوش وأسعطها به فإنها تعافى
بإذن الله تعالى.
(في وجع الحلق)
الكلابي البصري قال حدثنا عمر بن عثمان البزاز عن النضر بن سويد عن محمد
بن خالد عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله ما وجدنا لوجع الحلق مثل حسو اللبن
89

(في برد المعدة وخفقان الفؤاد) *
محمد بن علي بن رنجويه المتطبب قال حدثنا عبد الله بن عثمان قال: شكوت إلى
أبى جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام برد المعدة في معدتي وخفقانا في فؤادي
فقال أين أنت عن دواء أبى وهو الدواء الجامع؟ قلت يا بن رسول الله وما هو؟ قال
معروف عند الشيعة قلت سيدي ومولاي فانا كأحدهم فاعطني صفته حتى أعالجه وأعطي
الناس قال خذ زعفران وعاقر قرحا وسنبل وقاقلة وبنج وخربق ابيض وفلفل ابيض
اجزاء سواء وابرفيون جزءين يدق ذلك كله دقا ناعما وينخل بحريره ويعجن بضعفي
وزنه عسلا منزوع الرغوة فيسقى منه صاحب خفقان الفؤاد ومن لبه برد المعدة حبة
بماء كمون يطبخ فإنه يعافى بإذن تعالى
(دواء لوجع الطحال)
عبد الرحمان سهل بن مخلد قال حدثني أبي قال: دخلت على الرضا عليه السلام
فشكوت إليه وجعا في الطحال أبيت مسهرا وأظل نهاري متلبدا عن شدة وجعه
فقال أين أنت الدواء الجامع يعنى الأدوية المتقدم ذكرها غير أنه قال: خذ حبة
منها بماء بارد وحسوة خل ففعلت ما امرني به فسكن ما بي بحمد الله تعالى
(لوجع الجنب)
محمد بن كثير البزودي قال حدثنا بن سليمان وكان يأخذ علم أهل البيت
عن الرضا عليه السلام قال: شكوت إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام وجعا بجنبي
الأيمن والأيسر فقال لي أين أنت عن الدواء الجامع فإنه دواء مشهور وعنى به الأدوية
التي تقدم ذكرها وقال: اما للجنب الأيمن فخذ منه حبة واحدة بماء الكمون يطبخ
طبخا واما للجنب الأيسر فخذه بماء أصول الكرفس يطبخ فقلت يا ابن رسول الله
90

آخذ منه مثقالا أو مثقالين قال لا بل وزن حبة واحدة فإنك تعافى بإذن الله تعالى
(دواء البطن)
محمد بن عبد الله الكاتب عن أحمد بن إسحاق قال: كنت كثيرا ما أجالس
الرضا عليه السلام فقلت يا بن رسول الله ان أبى مبطون منذ ثلاث ليال لا يملك بطنه
فقال أين أنت من الدواء الجامع قلت لا اعرفه قال هو عند أحمد بن إبراهيم التمار
فخذ منه حبة واحدة واسق أباك بماء الأس المطبوخ فإنه يبرأ من ساعته قال فصرت
إليه فأخذت شيئا كثيرا وأسقيته حبة واحدة فسكن من ساعته
(في الحصاة)
محمد بن حكيم قال حدثنا محمد بن النضر مؤدب ولد أبى جعفر محمد بن علي بن
موسى عليهم السلام قال: شكوت إليه ما أجد من الحصاة فقال ويحك أين أنت عن
الجامع دواء أبى فقلت سيدي ومولاي اعطني صفته فقال هو عندنا يا جارية أخرجي
البستوقة الخضراء قال فأخرجت البستوقة واخرج منها مقدار حبة اشرب هذه
الحبة بماء السداب أو بماء الفجل المطبوخ فإنك تعافى منه قال فشربته بماء السداب
فوالله ما أحسست بوجعه إلى يومنا هذا.
(عوذة نافعة للابن الصغير)
إسحاق بن حسان العلاف العارف عن الحسين بن محبوب عن جميل بن صالح
عن ذريح المحاربي قال دخلت على أبى عبد الله عليه السلام وهو يعوذ ابنا له صغيرا
وهو يقول بسم الله اعزم عليك يا وجع ويا ريح كائنا ما كانت بالعزيمة التي عزم بها
رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام على جن وادي الصبرة
فأجابوا وأطاعوا لما أجبت وأطعت خرجت عن ابن فلان ابن فلانة الساعة الساعة حتى
قالها ثلاث مرات
91

(لتواتر الوجع)
الحسن بن الحسين الدامغاني عن الحسن عن علي بن فضال عن إبراهيم بن أبي
البلاد يرفعه إلى موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام قال: شكا إليه عامل المدينة
تواتر الوجع على ابنه قال تكتب له هذه العوذة في رق وتصيرها في قصبة فضة وتعلق
على الصبي يدفع الله عنه بها بكل علة بسم الله أعوذ بوجهك العظيم وعزتك التي لا ترام
وقدرتك التي لا يمتنع منها شئ من شر ما أخاف في الليل والنهار ومن شر الأوجاع
كلها ومن شر الدنيا والآخرة وكل سقم أو وجع أو هم أو مرض أو بلاء أو بلية
أو مما علم الله انه خلقني له ولم اعلمه من نفسي وأعذني يا رب من شر ذلك كله في ليلي
حتى أصبح وفي نهاري حتى امسى وبكلمات الله التامات التي لا تجاوزهن بر ولا فاجر
ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وما يلج في الأرض وما يخرج منها وسلام
على المرسلين والحمد لله رب العالمين أسئلك يا رب بما سألك به محمد صلوات الله عليه
وعلى أهل بيته حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم اختم على
ذلك منك يا بر يا رحيم باسمك اللهم الواحد الاحد الصمد صلى الله على محمد وآل محمد
ادفع عني سوء ما أجد بقدرتك.
(عوذه للمصروع)
إبراهيم بن المنذر الخزعي قال حدثنا بن محمد بن أبي بشر عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: تعوذ المصروع وتقول عزمت عليك يا رب بالعزيمة التي
عزم بها علي بن أبي طالب عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جن
وادي الصبرة فأجابوا وأطاعوا لما أجبت وأطعت وأخرجت عن فلان ابن فلانة الساعة
وحدثنا الحسين بن مختار الحنظلي قال حدثنا عبد الرحمان بن أبي هاشم عن
أبي الجارود أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال هذه العوذة لكل وجع
92

تضع يدك على فيك مرة وتقول بسم الله الرحمن الرحيم: ثلاث مرات بجلال الله
ثلاث مرات بكلمات الله التامات ثلاث مرات ثم تضع يدك على موضع الوجع ثم
تقول أعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما تحت يدي ثلاث مرات فإنها
تسكن بإذن الله تعالى
إبراهيم بن الحسن قال حدثنا ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة
عن أبي جعفر الباقر عليه السلام دهن الليل يجري في العروق ويربى البشرة.
(دهن البنفسج)
حسام بن محمد قال حدثنا سعد بن جناب عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن
الحكم قال: أبو عبد الله عليه السلام دهن البنفسج سيد الادهان.
وعنه عليه السلام أنه قال: نعم الدهن البنفسج ادهنوا به فان فضله على سائر
الادهان كفضلنا على الناس.
وعنه عليه السلام أنه قال مثل البنفسج في الادهان كمثل المؤمن الناس،
ثم قال إنه حار في الشتاء بارد في الصيف وليس لسائر الادهان هذه الفضيلة
وقال أيضا ان البنفسج حار في الشتاء بارد في الصيف لين لشيعتنا يابس على
عدونا ولو علم الناس ما في البنفسج لقيمت أوقية بدينار.
وعنه عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله عليكم بدهن
البنفسج فان فضل البنفسج على سائر الادهان كفضل أهل البيت على الناس.
(دهن البان)
يحيى بن الحجاج قال حدثنا محمد عيسى عن خالد بن عثمان عن أبي العيس
قال ذكرت الادهان عند أبي عبد الله عليه السلام حتى البان فقال الباقر عليه السلام
دهن ذكر ونعم الدهن دهن البان ثم قال وانه ليعجبني الخلوق
93

وعن يحيى بن محمد الحصيب قال حدثنا حمزة بن عيسى عن حريز بن عبد الله
السجستاني عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم من ادهن بدهن البان ثم قال بين يدي الشيطان لم يضره بإذن الله تعالى
عز وجل
وقال أمير المؤمنين عليه السلام نعم الدهن دهن البان هو حرز وهو ذكر وأمان
من كل بلاء فادهنوا به فان الأنبياء صلوات الله عليهم كانوا يستعملونه
(دهن الزنبق)
العباس بن عاصم المؤذن قال حدثنا إبراهيم المفضل عن حماد بن عيسى عن
حريز بن عبد الله السجستاني عن أبي حمزة عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله ليس شئ من الادهان أنفع للجسد دهن الزنبق ان فيه لمنافع
كثيرة وشفاء من سبعين داء
وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال عليكم بالكيس فتدهنوا به فان فيه شفاء
من سبعين داء قلنا يا ابن رسول الله وما الكيس؟ قال الزنبق يعنى الرازقي
(أوجاع الجسد)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن
سنان الزاهري عن المفضل بن عمر الجعفي عن محمد بن إسماعيل بن أبي رئاب عن جابر
ابن يزيد الجعفي عن الباقر عليه السلام عن أبيه علي بن الحسين بن أبي طالب عليه السلام
قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام إذا كان بأحدكم أوجاع في جسده وقد غلبته
الحرارة فعليه بالفراش قيل للباقر يا بن رسول الله وما معنى الفراش؟ قال غشيان
النساء فإنه يسكنه ويطفيه.
94

(عوذة للعسر والولادة)
عبد الوهاب بن مهدي قال حدثني محمد بن عيسى عن ابن همام عن محمد بن سعيد
عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال إذا عسر على المرأة ولادتها يكتب
لها هذه الآيات في اناء نظيف بمسك وزعفران ثم يغسل بماء البئر ويسقى منه المرأة
وينضح بطنها وفرجها فإنها تلد من ساعتها يكتب كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا
إلا عشية أو ضحيها كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ
فهل يهلك إلا القوم الفاسقون لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا
يفتري ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شي وهدى ورحمة لقوم يؤمنون
(عوذة للولادة)
عيسى بن داود قال حدثنا موسى بن القاسم قال حدثنا المفضل بن عمر عن أبي
الظبيان عن الصادق عليه السلام قال: تكتب هذه الآيات في قرطاس للحامل إذا
دخلت في شهرها التي تلد فيه فإنها لا يصيبها طلق ولا عسر ولادة وليلف على القرطاس
سحاة لفا خفيفا ولا يربطها وليكتب أو لم ير الذين كفروا ان السماوات والأرض
كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون وآية لهم الليل نسلخ
منه النهار فإذا هم مظلمون والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر
قدرناه منازل عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل
سابق النهار وكل في فلك يسبحون وآية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون
وخلقنا من مثله ما يركبون وان نشأ نغرقهم فلا صريخ ولا هم ينقذون
إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين ونفخ في الصور فاذاهم من الأجداث إلى ربهم ينسلون
ويكتب على ظهر القرطاس هذه الآيات كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا
ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون كأنهم يوم يرونها يلبثوا إلا
95

عشيه أو ضحيها وتعلق القرطاس في وسطها فحين يقع ولدها يقطع عنها ولا يترك عليها
ساعة واحدة
(ما يكتب للموعود ساعة يولد)
سعد بن مهران قال حدثنا محمد بن صدقة عن محمد سنان الزاهري عن
يونس بن ظبيان عن محمد بن إسماعيل عن جابر بن يزيد الجعفي قال: جاء رجل من
بني أمية إلى أبى جعفر عليه السلام وكان مؤمنا من آل فرعون يوالي آل محمد فقال
يا بن رسول الله ان جاريتي قد دخلت في شهرها وليس لي ولد فادع الله ان يرزقني ابنا
فقال اللهم ارزقه ابنا ذكرا سويا ثم قال إذا دخلت في شهرها فاكتب لها انا أنزلناه
وعوذها بهذا العوذة وما في بطنها بمسك وزعفران واغسلها واسقها ماءها وأنضح
فرجها والعوذة أعيذ مولودي بسم الله بسم الله وانا لمسنا السماء فوجدناها
ملئت حرسا شديدا وشهبا وانا كنا نقعد منها مقعد للسمع فمن يستمع الان نجد له
شهابا رصدا يقول بسم الله بسم الله أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
انا وأنت والبيت ومن فيه والدار ومن فيها نحن كلنا في حرز الله وعصمة الله
وجيران الله وجوار الله آمنين محفوظين ثم تقرأ المعوذتين وتبدأ بفاتحة الكتاب
قبلهما بسورة الاخلاص ثم تقرأ أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وانكم إلينا لا ترجعون
فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله الها آخر
لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه انه يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم
وأنت خير الراحمين ولو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية
الله إلى آخر السورة ثم تقول مدحورا يشاق الله ورسوله أقسمت عليك يا بيت
ومن فيك بالأسماء السبعة والاملاك السبعة الذين يختلفون بين السماء والأرض محجوبا
عن هذه المرأة وما في بطنها كل عرض واختلاس أو لمس
أو لمعة طيف مس من أنس أو جان وان قال عند فراغه من هذا القول ومن العوذة كلها أعني بهذا القول وهذه
96

العوذة فلانا وأهله وولده وداره ومنزله وأهله وولده فليسم نفسه وداره ومنزله
وأهله وولده وليلفظ به وليقل أهل فلان ابن فلان وولده فلان ابن فلان فإنه احكم
له وأجود وانا لضامن على نفسه وأهله وولده ان يصيبهم آفة ولا خبل ولا جنون
بإذن الله تعالى.
(عوذة لمن يريد ان لا يعبث الشيطان باهله)
الوليد بن بينة مؤذن مسجد الكوفة قال: حدثنا أبو الحسن العسكري عن
آبائه عن محمد الباقر عليهم السلام قال من أراد ان لا يعبث الشيطان باهله ما دامت
المرأة في نفاسها فليكتب هذه العوذة بمسك وزعفران بماء المطر الصافي وليعصره بثوب
جديد لم يلبس ولبس منه أهله وولده وليرش الموضع والبيت الذي فيه النفساء فإنه
لا يصيب أهله ما دامت في نفاسها ولا يصيب ولده خبط ولا جنون ولا فزع ولا نظرة
إن شاء الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله بسم الله بسم الله والسلام على
رسول الله والسلام على آل رسول الله والصلاة عليهم ورحمة وبركاته بسم الله
وبالله اخرج بإذن الله اخرج بإذن منها خرجتم وفيها نعيد كم ومنها نخرجكم تارة
أخرى فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
بسم الله وبالله أدفعكم بالله أدفعكم برسول الله.
(للفرس عند وضعها)
الخضر بن محمد قال حدثني الحراديني قال حدثني الحسن بن علي بن فضال عن
محمد بن هارون عن ابن رئاب عن ابن سنان عن المفضل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام
ورواه أيضا عن علي بن أسباط عن ابن بكير عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام
قال: يكتب للفرس العتيقة الكريمة عند وضعها هذه العوذة في رق غزال ويعلق في
حقويها اللهم فارج الهم وكاشف الغم رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما أرحم فلان
97

ابن فلانة صاحب الفرس رحمة تغنيه عن رحمة من سواك وفرج همه وغمه ونفس كربته
وسلم فرسه ويسر عليها ولادتها.
خرج عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا على نبينا وآله وعليهم السلام إلى البرية
فسمعا صوت وحشية المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام يا عجبا ما هذا الصوت
قال يحيى هذا صوت وحشية تلد فقال عيسى بن مريم عليه السلام انزل سرحا سرحا
بإذن الله تعالى.
(عوذة للحوامل من الانس والدواب)
أبو يزيد القناد قال محمد بن مسلم عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال
تكتب هذه العوذة في قرطاس أو رق للحوامل من الانس والدواب بسم الله الرحمن
الرحيم بسم الله بسم الله بسم الله ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا يريد الله بكم
اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم ولعلكم تشكرون
وإذا سألك عبادي عني فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا
بي لعلهم يرشدون ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ويهيئ لكم من أمركم رشدا وعلى
الله قصد السبيل ومنهاجا ولو شاء لهداكم أجمعين ثم السبيل يسره أولم ير الذين كفروا
ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون
فاعتدت به مكانا قصيا فأجائها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا
وكنت نسيا منسيا فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزي
إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقرى عينا فاما ترين من
البشر أحدا فقولي انى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا فاتت به قومها تحمله
قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هارون ما كان أبوك امرء سوء وما كانت
أمك بغيا فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني
الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت
98

حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم
ابعث حيا ذلك عيسى بن مريم والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل
لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون أولم يروا إلى الطير مسخرات في
جو السماء يمسكهن إلا الله ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون، كذلك أيها المولود
اخرج سويا بإذن الله عز وجل ثم تعلق عليها فإذا وضعت نزع منها فاحفظ الآية ان
لا تترك منها بعضها أو تقف على بعض منها حتى تتمها وهو قوله تعالى والله أخرجكم
من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا فان وقفت ههنا خرج المولود أخرس وان لم تقرأ
وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون لم يخرج الولد سويا.
(في النحول)
إسماعيل بن القاسم المتطبب الكوفي قال حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن
إسحاق بن الفيض قال: كنت عند الصادق عليه السلام فجاء رجل من الشيعة فقال
له يا ابن رسول الله ان ابنتي ذابت ونهك (نحل) جسمها وطال سقمها وبها بطن ذريع
فقال الصادق عليه السلام وما يمنعك من هذا الأرز بالشحم المبارك إنما حرم الله
الشحوم على بني إسرائيل لعظم تركتها ان يطعمها حتى يمسح الله ما بها لعلك تتوهم
ان يخالف لكثرة ما عالجت قال يا بن رسول الله وكيف اصنع به؟ قال خذ أحجارا
أربعة فاجعلها تحت النار واجعل الأرز في القدر واطبخه حتى يدرك ثم خذ شحم
الكليتين طريا واجعله في قصعة فإذا بلغ الأرز ونضج فخذ الأحجار الأربعة فالقها
في القصعة التي فيها الشحم وكب عليها قصعة أخرى ثم حركها تحريكا شديدا ولا
يخرجن بخاره فإذا ذا أأشفقتم الشحم فاجعله في الأرز لتحساه لا حارا ولا باردا فإنها تعافى
بإذن الله عز وجل فقال الرجل المعالج والله الذي لا إله إلا هو ما أكلته مرة واحدة
حتى عوفيت.
99

(في الزحير)
أبو يعقوب يوسف بن يعقوب الزعفراني قال الحكم حدثنا علي بن الحكم عن يونس
ابن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام وكنت أخدمه في وجعه الذي كان
فيه وهو الزحير ويحك يا يونس أعلمت انى ألهمت في مرضى اكل الأرز فأمرت به
فغسل ثم جفف ثم قلى ثم رض فطبخ فأكلته بالشحم فاذهب الله بذلك الوجع عني.
(في علة البطن وما يكتب من الدعاء)
أحمد بن عبد الرحمان بن جميلة عن الحسن بن خالد قال: كتبت إلى أبى الحسن
عليه السلام أشكو إليه علة في بطني واسأله الدعاء فكتب بسم الله الرحمن الرحيم يكتب
أم القرآن والمعوذتين وقل هو الله أحد ثم يكتب أسفل من ذلك أعوذ بوجه الله
العظيم وعزته التي لا ترام وقدرته التي لا يمتنع منها شئ من شر هذا الوجع وشر ما فيه
وما احذر يكتب ذلك في لوح أو كتف ثم يغسل بماء السماء ثم تشربه على الريق
وعند منامك ويكتب أسفل من ذلك جعله شفاء من كل داء.
(للقراقر في البطن)
أحمد بن محارب السوداني قال حدثنا صفوان بن عيسى بن يحيى البياع قال
حدثنا عبد الرحمان بن الجهم قال: شكا ذريح المحاربي قراقر في بطنه إلى أبى عبد الله
عليه السلام فقال أتوجعك؟ قال نعم قال ما يمنعك من الحبة السوداء والعسل لها.
سلمة بن محمد الأشعري حدثنا عثمان بن عيسى قال: شكا رجل إلى أبى الحسن
الأول عليه السلام فقال إن بي قرقرة لا تسكن أصلا واني لأستحي ان أكلم الناس
فيسمع من صوت تلك القرقرة فادع بالشفاء منها فقال إذا فرغت من صلاة الليل
فقل اللهم ما علمت من خير فهو منك لا حمد لي فيه، وما علمت من سوء فقد
100

حذرتنيه فلا عذر لي فيه اللهم إني أعوذ بك ان اتكل على ما لا حمد لي عليه أو آمن مالا عذر لي فيه.
(في تسكين الدم)
الصباح بن محمد الأزدي قال حدثنا الحسين بن خالد قال: كتبت امرأة إلى
الرضا عليه السلام تشكو دوام الدم بها قال فكتب تأخذين كفا من كزبرة ومثله
من سماق فتنقعيه ليلة تحت النجوم ثم تقربيه بالنار وتصفيه ثم تشربين منه قدر
سكرجة يسكن عنك الدم بإذن الله تعالى.
(في المغص)
أيوب بن عمر قال حدثنا محمد بن عيسى عن كامل عن محمد بن إبراهيم الجعفي
قال: شكا رجل إلى أبى الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام مغصا كاد يقتله وسأله
ان يدعو الله عز وجل له فقد أعياه كثرة ما يتخذ له من الأودية وليس ينفعه ذلك بل
يزداد عليه شدة قال فتبسم صلوات الله عليه وقال ويحك ان دعاءنا من الله بمكان وانى
أسال الله ان يخفف عنك بحوله وقوته فإذا اشتد بك الامر والتويت منه فخذ جوزة
واطرحها على النار حتى تعلم أنها قد اشتوى ما في جوفها وغيرت النار قشرها كلها
فإنها تسكن من ساعتها قال فوالله ما فعلت ذلك إلا مرة واحدة فسكن عني المغص
بإذن الله عز وجل.
(في البواسير)
أبو الفوارس بن غالب بن محمد بن فارس قال حدثنا أحمد بن حماد البصري من
ولد نصر بن سيار قال حدثني معمر بن خلاد قال كان أبو الحسن الرضا عليه السلام
كثيرا ما يأمرني باتخاذ هذا الدواء ويقول إن فيه منافع كثيرة ولقد جربته في
101

الأرياح والبواسير فلا والله ما خالف تأخذ هليلج اسود وبليلج واملج اجزاء سواء
فتدقه وتنخله بحريرة ثم تأخذ مثله لوزا أزرق وهو عند العراقين مقل أزرق فتنقع
اللوز في ماء الكراث حتى يماث فيه ثلاثين ليلة ثم تطرح عليها هذه الأدوية وتعجنها
عجنا شديدا حتى يختلط ثم تجعله حبا مثل العدس وتدهن يدك بالبنفسج أو دهن
خيري أو شيرج لئلا يلتزق ثم تجففه في الظل فإن كان في الصيف أخذت منه مثقالا
وإن كان في الشتاء مثقالين واحتم من السمك والخل والبقل فإنه مجرب:
(في البرص والبياض)
عبد العزيز بن عبد الجبار قال حدثنا داود بن عبد الرحمان عن يونس قال:
أصابني بياض بين عيني فدخلت على أبى عبد الله عليه السلام وشكوت ذلك إليه فقال
تطهر وصل ركعتين وقل يا الله يا رحمن يا رحيم يا سميع يا سامع الدعوات يا معطي
الخيرات اعطني خير الدنيا وخير الآخرة وقني شر الدنيا وشر الآخرة واذهب عني
ما أجد فقد غاظني الامر وأحزنني. قال يونس ففعلت ما امرني به فاذهب الله عني
ذلك وله الحمد.
وعنه صلوات الله عليه وآله أنه قال ضع يدك عليه وقل يا منزل الشفاء ومذهب
الداء انزل على ما بي من داء شفاء.
(البان اللقاح)
الجارود بن محمد عن محمد بن عيسى عن كامل قال: سمعت موسى بن عبد الله
ابن الحسين يقول سمعت أشياخا يقولون البان اللقاح شفاء من كل داء في الجسد.
وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال مثل ذلك إلا أنه زاد فيه شفاء من كل
داء وعاهة في الجسد وهو ينقى البدن ويخرج درنه ويغسله غسلا.
102

(في الربو)
أبو جعفر أحمد بن محمد قال حدثنا أبي محمد بن خالد عن محمد بن سنان السناني
عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام قلت يا ابن رسول الله انه
يصيبني ربو شديد إذا مشيت حتى لربما جلست في مسافة ما بين داري ودارك في
موضعين قال يا مفضل اشرب أبوال اللقاح قال فشربت ذلك فمسح الله دائي.
إبراهيم بن سرحان المتطبب قال حدثنا علي بن أسباط عن حكيم بن مسكين
عن إسحاق بن إسماعيل وبشر بن عمار قالا أتينا أبا عبد الله عليه السلام وقد خرج
بيونس من الداء الخبيث قال فجلسنا بين يديه فقلنا أصلحك الله أصبنا مصيبة لم نصب
بمثلها قط وما ذاك؟ فأخبرناه بالقصة فقال ليونس قم فتطهر وصل ركعتين ثم
احمد الله واثن عليه وصل على محمد وأهل بيته ثم قل يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رحمن
يا رحمن يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا واحد يا واحد يا واحد يا أحد يا أحد يا أحد يا صمد
يا صمد يا صمد يا ارحم الراحمين يا ارحم الراحمين يا ارحم الراحمين يا أقدر القادر ين
يا أقدر القادرين يا أقدر القادرين يا رب العالمين يا رب العالمين يا رب العالمين يا سامع
الدعوات يا منزل البركات يا معطى الخيرات صل على محمد وآل محمد وأعطني خير الدنيا
وخير الآخرة واصرف عني شر الدنيا وشر الآخرة واذهب ما بي فقد غاظني الامر
وأحزنتي، قال ففعلت ما امرني به الصادق عليه السلام فوالله ما خرجنا من المدينة
حتى تناثر عني مثل النخالة.
(حبابة الوالبية وداء الخبيثة)
أحمد بن المنذر حدثنا عمر بن عبد العزيز عن داود الرقي كنت قال: كنت عند أبي
عبد الله الصادق عليه السلام فدخلت حبابة الوالبية وكانت خيرة فسألته عن
مسائل في الحلال والحرام فتعجبنا من حسن تلك المسائل إذ قال لنا أرأيتم مسائل
103

أحسن من مسائل حبابة الوالبية فقلنا جعلنا فداك لقد وقرت ذلك في عيوننا وقلوبنا
قال فسالت دموعها فقال الصادق عليه السلام مالي أرى عينيك قد سالتا قالت يا بن
رسول الله داء قد ظهر بي من الأدواء الخبيثة التي كانت تصيب الأنبياء عليهم السلام
والأولياء وان قرابتي وأهل بيتي يقولون قد اصابتها الخبيثة ولو كان صاحبها كما
قالت مفروض الطاعة لدعا لها فكان الله تعالى يذهب عنها وانا والله سررت بذلك
وعلمت انه تمحيص وكفارات وانه داء الصالحين فقال لها الصادق عليه السلام قال
أقدم أصابتك قالت نعم يا ابن رسول الله قال فحرك الصادق عليه السلام شفتيه بشئ
ما أدرى أي دعاء كان فقال ادخلي دار النساء حتى تنظرين إلى جسدك قال فدخلت
فكشفت ثيابها ثم قامت ولم يبق في صدرها ولا في جسدها شئ فقال اذهبي
الآن إليهم وقولي لهم هذا الذي يتقرب إلى الله تعالى بإمامته.
وعن أبي الحسن الأول عليه السلام من اكل مرقا بلحم بقر اذهب الله تعالى
عنه البرص والجذام.
(الداء الخبيث)
الحسن بن الخليل قال حدثنا أحمد بن زيد عن شاذان بن الخليل عن ذريع قال
جاء رجل إلى أبى عبد الله عليه السلام فشكا إليه ان بعض مواليه اصابه الداء الخبيث
فأمره ان يأخذ طين الجير بماء المطر فيشربه قال ففعل ذلك فبرأ.
وعنه عليه السلام أنه قال ما من شئ أنفع لداء الخبيث من طين الحرير قلت
يا بن رسول الله كيف نأخذه قال تشربه بماء المطر وتطلى به موضع الأثر فإنه نافع
مجرب إن شاء الله تعالى.
(للأمان من الجذام)
إبراهيم قال حدثنا الحسين بن علي بن فضال والحسين بن علي بن يقطين عن
104

سعدان بن مسلم عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال سعة
الجنب والشعر الذي يكون في الانف أمان من الجذام.
وعن سلامة بن عمر الهمداني قال دخلت المدينة فاتيت أبا عبد الله عليه السلام
فقلت يا بن رسول الله اعتللت على أهل بيتي بالحج وأتيتك مستجيرا من أهل بيتي
من علة أصابتني وهي الداء الخبيثة قال أقم في جوار رسول الله صلى الله عليه وآله وفي حرمه
وامنه واكتب سورة الأنعام بالعسل واشربه فإنه يذهب عنك.
وعنه عليه السلام أنه قال تربة المدينة مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله
تنفى الجذام.
(في السلجم)
أبو بكر بن محمد بن الحريش قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن مسيب
قال: قال العبد الصالح عليه السلام عليك باللفت يعني السلجم فكله فإنه ليس من
أحد إلا وبه عرق من الجذام ويذيبه اكل اللفت قال نيئا أو مطبوخا قال كلاهما
وعن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما من خلق إلا وفيه عرق من الجذام
أذيبوه بالسلجم.
(في الغدد)
محمد بن جعفر البرسي قال محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن
سنان قال حدثنا المفضل بن عمر الجعفي قال حدثنا أبو عبد الله الصادق عليه السلام
عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
إياكم واكل الغدد فإنه يحرك الجذام، وقال عوفيت اليهود لتركهم اكل الغدد،
وقال إذا رأيتم المجذومين فاسئلوا ربكم العافية ولا تغفلوا عنه.
105

(النظر إلى أهل البلاء)
طاهر بن حرب الصيرفي قال حدثنا موسى بن عيسى عن محمد بن سنان السعيدي
عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تديموا النظر إلى أهل
البلاء والمجذومين فأن ذلك يحزنهم.
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
أقلوا من النظر إلى أهل البلاء ولا تدخلوا عليهم وإذا مررتم بهم فأسرعوا المشي
لا يصيبكم ما أصابهم.
(اخذ الشارب، والشعر في الانف)
أحمد بن بصير قال حدثنا زياد بن مروان العبدي عن محمد بن سنان عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام اخذ الشارب من الجمعة إلى
الجمعة أمان من الجذام، والشعر في الانف أمان منه أيضا.
(في الذباب)
سهل بن أحمد قال حدثنا محمد بن أرومة قال حدثنا صالح بن محمد عن عمر
ابن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا
وقع الذباب في اناء أحدكم فليغمسه فيه فان في إحدى جناحيه شفاء وفي الآخر سما
لأنه يغمس جناحه المسموم في الشراب ولا يغمس الذي فيه الشفاء فاغمسوها لئلا
يضركم، وقال عليه السلام لولا الذباب الذي يقع في أطعمة الناس من حيث لا يعلمون
لأسرع فيهم الجذام.
وعن محمد بن علي الباقر عليهم السلام قال: لولا أن الناس يأكلون الذباب من
حيث لا يعلمون لجذموا أو قال لجذم عامتهم.
106

(في الزكام)
علي بن الخليل قال حدثنا عبد العزيز بن حسان عن حماد بن عيسى عن حريز
ابن عبد الله السجستاني عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لمؤدب أولاده إذا زكم
أحد من أولادي فاعلمني فكان المؤدب يعلمه فلا يرد عليه شيئا فيقول المؤدب أمرتني
ان أعلمك بهذا وقد أعلمتك فلم ترد على شيئا قال إنه ليس من أحد إلا وبه عرق
من الجذام فإذا هاج دفعه الله بالزكام.
(في أكل الدراج)
مروان بن محمد قال حدثنا علي بن النعمان عن علي بن الحسن عن موسى بن
جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول
من يسره ان يقل غيظه فليأكل الدراج.
وعنه صلى الله عليه وآله من اشتكى فؤاده وكثر غمه فليأكل الدراج
(عوذة للخبل)
عثمان بن سعيد القطان قال حدثنا سعدان بن مسلم قال حدثنا محمد بن إبراهيم
قال دخل رجل إلى أبى عبد الله عليه السلام وقد عرض له خبل فقال له أبو عبد الله
عليه السلام ادع بهذا الدعاء إذا أويت إلى فراشك بسم الله وبالله آمنت بالله وكفرت
بالطاغوت اللهم احفظني في منامي ويقظتي أعوذ بعزة الله وجلاله مما أجد واحذر قال
الرجل ففعلته فعوفيت بإذن الله تعالى.
وعنه عليه السلام أنه قال: من اصابه خبل فليعوذ نفسه ليلة الجمعة بهذه العوذة
النافعة الشافية، ثم ذكر نحو الحديث الأول وقال لا تعود إليه ابدا وليفعل ذلك عند
السحر بعد الاستغفار وفراغه من صلاة الليل.
107

(للفزع)
جعفر بن حنان الطائي حدثنا محمد بن عبد الله بن مسعود قال حدثنا محمد
ابن مسكان الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل من أوليائه وقد سأله الرجل
فقال يا بن رسول الله ان لي بنتا وانا ارق لها وأشفق عليها وانها تفزع كثيرا ليلا
ونهارا فان رأيت أن تدعو الله لها بالعافية قال فدعا لها ثم قال مرها بالقصد فإنها
تنتفع بذلك.
وعن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام انه شكا إليه رجل من المؤمنين فقال يا بن
رسول الله ان لي جارية تتعرض لها الأرواح فقال عوذها بفاتحة الكتاب والمعوذتين
عشرا عشرا ثم اكتبه لها في جام بمسك وزعفران واسقها إياه ويكون في شرابها
ووضوءها وغسلها ففعلت ذلك ثلاثة أيام فذهب الله به عنها.
(للدم المحترق)
علي بن محمد بن هلال قال حدثنا علي بن مهران عن حماد بن عيسى عن حريز
ابن عبد الله عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال إن هذه الدماميل والقروح
أكثرها من هذا الدم المحترق الذي لا يخرجه صاحبه في ابانه فمن غلب عليه شئ من
ذلك فليقل إذا آوى إلى فراشه أعوذ بوجه الله العظيم وكلما ته التامات التي لا يجاوزهن
بر ولا فاجر من شر كل ذي شر، فإنه إذا قال ذلك لم يؤذه شئ من الأرواح وعوفي
فيها بإذن الله تعالى.
آخر - يكتب على كاغذ فيبلعه صاحب الدماميل لا الآء إلا آلاؤك يا الله
علمك به محيط علمك به كهلسون.
108

(في الثؤلول)
سعدويه بن عبد الله قال حدثنا علي بن النعمان عن أبي الحسن الرضا عليه السلام
عن آبائه عليه السلام قال قلت له جعلت فداك ان لي ابنا مرجوا ولا يمكنه ان يخالط
الناس من كثرة الثئاليل به فأسألك يا بن رسول الله ان تعلمني شيئا ينتفع به فقال
خذ لكل ثالول سبع شعيرات واقرأ على كل شعيرة سبع مرات إذا وقعت الواقعة
إلى قوله فكانت هباء منبثا ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا فيذرها
قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ثم خذ شعيرة فامسح بها على الثؤلول ثم
صرها في خرقة جديدة واربط على الخرقة حجرا والقها في كنيف، قال ففعلت فنظرت
إليه والله يوم السابع والثامن وهي مثل راحتي واصفى، وقال بعضهم ينبغي ان
يعالج في محاق الشهر يعني استتر الهلال ولم تره فإنه أبلغ للمعالجة وأفيد.
(في السلعة)
محمد بن عامر قال حدثنا محمد بن عليم الثقفي عن عمار بن عيسى الكلابي عن
عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شكا إليه رجل من الشيعة سلعة
ظهرت به فقال له أبو عبد الله عليه السلام صم ثلاثة أيام ثم اغتسل في اليوم الرابع عند
زوال الشمس وابرز لربك وليكن معك خرقة نظيفة فصل أربع ركعات واقرا فيها
ما تيسر من القرآن واخضع بجهدك فإذا فرغت من صلاتك فالق ثيابك وابرز بالخرقة
والزق خدك الأيمن على الأرض ثم قل بابتهال وتضرع وخشوع يا واحد يا أحد
يا كريم يا حنان يا جبار يا قريب يا مجيب يا ارحم الراحمين صل على محمد وآل محمد
واكشف ما بي من مرض وألبسني العافية الكافية الشافية في الدنيا والآخرة وأمننن
علي بتمام النعمة واذهب مابي فقد أذاني وغمني فقال له أبو عبد الله عليه السلام واعلم أنه
لا ينفعك حتى لا يخالج في قلبك خلافه وتعلم أنه ينفعك قال ففعل الرجل ما امره
109

به جعفر الصادق عليه السلام قال: فعوفي منها.
(للورم في الجسد)
محمد بن إسحاق بن الوليد قال حدثني ابن عمى أحمد بن إبراهيم بن الوليد قال
حدثنا علي بن أسباط عن الحكم بن سليمان عن ميسر عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام
قال: إن هذه الآية لكل ورم في الجسد يخاف الرجل ان يؤل إلى شئ فإذا قرأتها
فاقرأها وأنت طاهر وإذا أعددت وضؤك لصلاة الفريضة فعوذ بها ورمك قبل الصلاة
ودبرها وهي لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله إلى
آخر السورة فإنك إذا فعلت ذلك على ما حد لك سكن الورم.
(للفزع في النوم)
أبو عبيدة بن محمد بن عبيد قال حدثني أبي محمد بن عبيد عن النضر بن سويد
عن ميسر عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إن رجلا قال له يا ابن رسول الله
ان لي جارية يكثر فزعها في المنام وربما اشتد بها الحال فلا تهدأ يأخذها حرز في عضدها
وقد رآها بعض من يعالج فقال إن بها مس من أهل الأرض وليس يمكن علاجها فقال
عليه السلام مرها بالفصد وخذ لها ماء الشبت المطبوخ بالعسل وتسقى ثلاثة أيام فان الله
تعالى يعافيها قال ففعلت ذلك فعوفيت بإذن الله عز وجل.
(للأرواح)
محمد بن بكير قال حدثنا صفوان بن يحيى البياع قال حدثنا المنذر بن هامان
عن محمد بن مسلم وسعد المولى قالا: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام ان عامة هذه
الأرواح من المرة الغالبة أو دم محترق أو بلغم غالب فليشتغل الرجل بمراعاة نفسه قبل
ان تغلب عليه شئ من هذه الطبايع فيهلكه.
110

(في علاج المصروع)
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام انه رأى مصروعا فدعا له بقدح فيه ماء ثم
قرأ عليه الحمد والمعوذتين ونفث في القدح ثم أمر بصب الماء على رأسه ووجهه فأفاق
وقال له لا يعود إليك ابدا.
(في الحمام)
علي بن سعيد قال حدثنا محمد بن كرامة قال: رأيت في منزل موسى بن جعفر
عليهما السلام زوج حمام اما الذكر فإنه كان اخضر به شئ من السمر، واما الأنثى
فسوداء ورأيته يفت لهما الخبز وهو على الخوان ويقول إنهما ليتحركان من الليل
ويؤنساني وما من انتفاضة ينفض بها من الليل إلا دفع الله بها من دخل البيت
من الأرواح.
(قتل الحمام)
علي بن سعيد قال حدثنا محمد بن كرامة قال حدثني أبو حمزة الثمالي قال كانت
لابن ابنتي حمامات فذبحتهن غضبا ثم خرجت إلى مكة فدخلت على أبى جعفر محمد الباقر
عليهما السلام قبل طلوع الشمس فلما طلعت رأيت فيها حماما كثيرا قال: قلت أسأله
مسائل واكتب ما يجيبني عنها وقلبي متفكر مما صنعت بالكوفة وذبحي لتلك الحمامات
من غير معنى وقلت في نفسي لو لم يكن في الحمام خير لما أمسكهن فقال لي أبو جعفر
عليه السلام ما لك يا أبا حمزة؟ قلت يا بن رسول الله خير قال كأن قلبك في مكان آخر
قلت أي والله وقصصت عليه القصة وحدثته باني ذبحتهن فالآن انا أعجب بكثرة
ما عندك منها قال: فقال الباقر عليه السلام بئس ما صنعت يا أبا حمزة اما علمت أنه
إذا كان من أهل الأرض عبثا بصبياننا يدفع عنهم الضرر بانتفاض الحمام وأنهن يؤذن
111

بالصلاة آخر الليل فتصدق عن كل واحدة منهن دينارا فإنك قتلتهن غضبا.
(عوذة لمن رماه الجن)
حدثنا المظفر بن محمد بن عبد الرحمان قال حدثنا عبد الرحمان بن أبي نجران
عن سليمان بن جعفر عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من
رمى أو رمته الجن فليأخذ الحجر الذي رمى به فليزم من حيث رمى وليقل حسبي الله
وكفى وسمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى وقال صلى الله عليه وآله أكثروا من
الدواجن في بيوتكم يتشاغل بها الشياطين عن صبيانكم.
(رؤية المبتلى)
عابد بن عون بن عبد الله المدني قال حدثنا صفوان بن يحيى بياع السابري قال
حدثنا محمد بن إبراهيم عن حنان بن إبراهيم عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال
إذا رأيت مبتلى فقل الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ولو شاء ان يفعل فعل والحمد لله
الذي لم يفعل ولا يسمعه فيعاقب.
وعن الباقر عليه السلام أنه قال: إذا رأيت مبتلى فقل الحمد لله الذي عافاني مما
ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير ممن خلق تفضيلا.
(للجنون والمصروع)
محمد بن جعفر بن مهران قال حدثني أحمد بن حماد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام
انه وصف بخور مريم لام ولد له وذكر انه نافع لكل شئ من قبل الأرواح من
المس والخبل والجنون والمصروع والمأخوذ وغير ذلك نافع مجرب بإذن الله تعالى.
قال لتأخذ لبانا أو سندروسا وبزاق الفم وكور سندري وقشور الحنظل
ومرمري وكبريت ابيض كسرة داخل المقل وسعد يماني ويكسر فيه مر وشعر قنفذ
112

مشبوث بقطران شامي قدر ثلاث قطرات تجمع ذلك كله ويصنع بخورا فإنه جيد
نافع إن شاء الله تعالى.
(عوذة للسحر)
محمد بن جعفر البرسي حدثنا أحمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن
سيار قال حدثنا محمد بن الفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام يقول: قال أمير المؤمنين
صلوات الله عليه ان جبرئيل عليه السلام اتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال يا محمد قال: لبيك يا جبرئيل
قال إن فلانا اليهودي سحرك وجعل السحر في بئر بني فلان
فابعث إليه يعني إلى البئر أوثق الناس عندك وأعظمهم في عينك وهو عديل نفسك
حتى يأتيك بالسحر قال: فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب
عليه السلام وقال انطلق إلى بئر ذروان فان فيها سحرا سحرني به لبيد بن أعصم
اليهودي فأتني به.
قال علي عليه السلام فانطلقت في حاجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فهبطت فإذا ماء البئر قد صار كأنه ماء الحياض من السحر فطلبته مستعجلا حتى
انتهيت إلى أسفل القليب فلم أظفر به قال الذين معي ما فيه شئ فاصعد فقلت لا والله
ما كذب وما كذبت وما نفسي به مثل أنفسكم يعني رسول الله صلى الله عليه وآله
ثم طلبت طلبا بلطف فاستخرجت حقا فاتيت النبي صلى الله عليه وآله فقال: افتحه
ففتحته فإذا في الحق قطعة كرب النخل في جوفه وتر عليها إحدى وعشرون عقدة،
وكان جبرئيل عليه السلام انزل يومئذ المعوذتين على النبي صلى الله عليه وآله فقال
النبي صلى الله عليه وآله يا علي اقرأها على الوتر فجعل أمير المؤمنين عليه السلام كلما
قراه انحلت عقدة حتى فرغ منها وكشف الله عز وجل عن نبيه ما سحر به وعافاه.
ويروى ان جبرئيل وميكائيل عليهما السلام أتيا إلى النبي صلى الله عليه وآله
فجلس إحديهما عن يمينه والآخر عن شماله فقال جبرئيل
لميكائيل ما وجع الرجل فقال
113

ميكائيل هو مطبوب فقال جبرئيل عليه السلام من طبه قال لبيد بن أعصم اليهودي
ثم ذكر الحديث إلى آخره.
(في المعوذتين)
إبراهيم البيطار قال حدثنا محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان ويقال
له يونس المصلى لكثرة صلاته عن ابن مسكان عن زرارة قال: قال أبو جعفر
الباقر عليه السلام السحر لم يسلط على شئ إلا على العين.
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام انه سئل عن المعوذتين أهما من القرآن
فقال الصادق عليه السلام نعم هما من القرآن فقال الرجل انهما ليستا من القرآن في
قراءة بن مسعود ولا في مصحفه فقال أبو عبد الله عليه السلام أخطأ ابن مسعود
أو قال كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل فاقرأ بهما يا بن رسول الله في
المكتوبة قال نعم وهل تدري ما معنى المعوذتين وفي أي شئ نزلتا ان رسول الله
صلى الله عليه وآله سحره لبيد بن أعصم اليهودي فقال أبو بصير لأبي عبد الله عليه السلام
وما كاد أو عسى ان يبلغ من سحره قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام بلى كان النبي
صلى الله عليه وآله يرى أنه بجامع وليس بجامع وكان يريد الباب ولا يبصره حتى يلمسه بيده
والسحر حق وما يسلط السحر إلا على العين والفرج فاتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره
بذلك فدعا عليا عليه السلام وبعثه ليستخرج ذلك من بئر ذروان وذكر الحديث
بطوله إلى آخره.
(في النشرة للمسحور)
سهل بن محمد بن سهل قال حدثنا عبد ربه بن محمد بن إبراهيم عن ابن أرومة
عن ابن مسكان عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النشرة للمسحور
فقال ما كان أبى عليه السلام يرى به بأسا.
114

وعن محمد بن مسلم قال هذه العوذة التي املاها علينا أبو عبد الله عليه السلام
يذكر انها وراثه وانها تبطل السحر، تكتب على ورق وما يعلق على المسحور قال
موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله
الحق بكلماته ولو كره المجرمون أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسويها
الآيات فوقع الحق وبطل ما كانوا يعلمون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين والقى السحرة
ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون.
(عوذة لمن يريد الدخول على السلطان)
الأشعث بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام
عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: لما طلب أبو الدوانيق أبا عبد الله عليه السلام
وهم بقتله فاخذه صاحب المدينة ووجه به إليه وأبو الدوانيق استعجله واستبطأ
قدومه حرصا منه على قتله فلما مثل بين يديه ضحك في وجهه ثم رحب به واجلسه
عنده وقال يا بن رسول الله والله لقد وجهت إليك وانا عازم على قتلك ولقد نظرت
فالقى إلى محبة لك فوالله ما أجد أحدا من أهل بيتي أعز منك ولا آثر عندي
ولكن يا أبا عبد الله ما كلام يبلغني عنك تهجنا فيه وتذكرنا بسوء فقال يا أمير المؤمنين
ما ذكرتك قط بسوء فتبسم أيضا وقال والله أنت أصدق عندي من جميع من سعى
بك إلى هذا مجلسي بين يديك وخاتمي فانبسط ولا تخشني في جليل امرك وصغيره
فلست أردك عن شئ ثم امره بالانصراف وحباه وأعطاه فأبى ان يقبل شيئا وقال
يا أمير المؤمنين اما في غناء وكفاية وخير كثير فإذا هممت ببري فعليك بالمتخلفين
من أهل بيتي فارفع عنهم القتل قال قد قبلت يا أبا عبد الله وقد أمرت بمائة ألف درهم
ففرق بينهم فقال وصلت الرحم يا أمير المؤمنين فلما خرج من عنده مشى بين
يديه مشايخ قريش وشبانهم من كل قبيلة ومعه عين أبى الدوانيق فقال له يا بن
رسول الله لقد نظرت نظرا شافيا حين دخلت على أمير المؤمنين فما أنكرت منك
115

شيئا غير شفتيك وقد حركتهما بشئ فما كان ذلك قال إني لما نظرت إليه قلت
يامن لا يضام ولا يرام وبه تواصل الأرحام صل على محمد وآله واكفني شره بحولك
وقوتك والله ما زدت على ما سمعت قال فرجع العين إلى أبي الدوانيق فأخبره بقوله
فقال والله ما استتم ما قال ذهب ما كان في صدري من غائلة وشر.
(في ضربان العروق)
أحمد بن محمد بن الجارود قال حدثنا محمد بن عيسى عن داود بن رزين قال
شكوت إلى أبى عبد الله الصادق عليه السلام وقلت يا بن رسول الله ضرب علي البارحة
عرق فما بدأت إلى أن أصبحت فأتيتك مستجيرا فقال: ضع يدك على الموضع الذي
ضرب عليك وقل ثلاث مرات الله الله الله ربى حقا فإنه يسكن في ساعته.
وعن المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال خذ عني
يا مفضل عوذة الأوجاع كلها من العروق الضاربة وغيرها قل بسم الله وبالله كم من
نعمة الله في عرق ساكن وغير ساكن على عبد شاكر وغير شاكر وتأخذ لحيتك بيدك
اليمنى بعد الصلاة المكتوبة وقل اللهم فرج كربتي وعجل عافيتي واكشف ضري ثلاث
مرات واجهد أن يكون ذلك مع دموع وبكاء.
(في استكفاء الجن)
عبد الله بن يحيى البزاز قال حدثنا علي مسكان قال حدثنا عبد الله بن المفضل
النوفلي عن أبيه عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: كلمات إذا قلتهن ما أبالي ممن
اجتمع علي الجن والإنس بسم الله وبالله والى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم اللهم اكفني بقوتك وحولك وقدرتك شر كل مغتال وكيد
الفجار فانى أحب الأبرار وأوالي الأخيار وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم.
116

(في الوحشة)
علي بن ماهان قال حدثنا سراج مولى الرضا عليه السلام قال حدثنا جعفر بن
ديلم عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الحلبي قال: قال رجل لأبي عبد الله الصادق عليه السلام
انى إذا خلوت بنفسي تداخلني وحشة وهم وإذا خالطت الناس لا أحس بشئ من
ذلك فقال ضع يدك على فؤادك وقل بسم الله بسم الله بسم الله ثم امسح يدك على
فؤادك وقل أعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ بعظمة الله
وأعوذ بجمع الله وأعوذ برسول الله وأعوذ بأسماء الله من شر ما احذر ومن شر ما
أخاف على نفسي تقول سبع مرات قال ففعلت ذلك فاذهب الله عني الوحشة وأبدلني
الانس والامن.
(للوسوسة)
الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا ابن علي بن الوشا عن
عبد الله بن سنان قال: شكى رجل إلى أبى عبد الله عليه السلام كثرة التمني والوسوسة
فقال امرر يدك إلى صدرك ثم قل بسم الله وبالله محمد رسول الله ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم اللهم امسح عني ما احذر ثم امرر يدك على بطنك وقل ثلاث
مرات فان الله تعالى يمسح عنك ويصرف قال الرجل فكنت كثيرا ما اقطع صلاتي
مما يفسد على التمني والوسوسة ففعلت ما امرني به سيدي ومولاي ثلاث مرات فصرف
الله عنى وعوفيت منه فلم أحس به بعد ذلك.
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان زين العابدين عليه السلام
يعوذ أهله بهذه العوذة ويعلمه لخاصته، تضع يدك على فيك وتقول بسم الله بسم الله
بسم الله وبصنع الله الذي اتقن كل شئ انه خبير بما يفعلون ثم تقول أسكن أيها الوجع
سألتك بالله ربى وربك ورب كل شئ الذي سكن له ما في الليل النهار وهو السميع
117

العليم، سبع مرات.
(في ريح البحر)
عمر بن عثمان الخزاز عن علي بن عيسى عن عمه قال: شكوت إلى موسى بن
جعفر عليه السلام ريح البحر فقال قل وأنت ساجد يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رب -
الأرباب يا سيد السادات يا إله الآلهة يا مالك الملك يا ملك الملوك اشفني بشفاءك من
هذا الداء واصرفه عني فانى عبدك وابن عبدك أتقلب في قبضتك فانصرفت من عنده
فوالله الذي أكرمهم بالإمامة ما دعوت به إلا مرة واحدة سجودي فلم أحس به
بعد ذلك.
(في النزع الشديد)
الأحوص بن محمد قال حدثنا عبد الرحمان بن أبي نجران قال حدثنا ابن عيسى
عن حريز بن عبد الله السجستاني عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال
إذا دخلت على مريض وهو في النزع الشديد فقل له ادع بهذا الدعاء يخفف الله عنك
أعوذ بالله العظيم رب العرش العظيم الكريم من كل عرق نفار ومن شر حر النار سبع
مرات ثم لقنه كلمات الفرج قلت يا بن رسول الله وما كلمات الفرج؟ قال قل ليقل لا إله
إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع
ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم والحمد لله
رب العالمين ثم حول وجهه إلى مصلاه التي كان يصلي عليه فيه فإنه يخفف عنه ويسهل
امره بإذن الله تعالى.
(عوذة جامعة)
إبراهيم بن عيسى الزعفراني قال حدثنا محمد بن حبيب الحارثي وكان من اعلم
118

أهل زمانه وأتقاهم قال حدثنا ابن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام ان استطعت ان لا تبيت حتى تتعوذ بالأحدى عشر حرفا فافعل فقلت
اخبرني بها يا بن رسول الله قال قل أعوذ بعزة الله أعوذ بقدرة الله أعوذ بجلال الله
أعوذ بجمال الله أعوذ بسلطان الله أعوذ بدفع الله أعوذ بمن الله أعوذ بجمع الله أعوذ
بملك الله أعوذ بتمام رحمة الله أعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته من
شر ما خلق وذرأ وبرأ وتتعوذ به مما شئت فإنه لا يضرك هوام ولا جن ولا انس ولا
شيطان إن شاء الله تعالى.
وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام قال: عوذ نفسك
من الهوام بهذه الكلمات بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله
أعوذ بعزة الله أعوذ بقدرة الله على ما يشاء من شر كل هامة تدب بالليل والنهار ان
ربى على صراط مستقيم.
(عوذة للمال والولد)
صالح بن أحمد قال حدثنا عبد الله بن جبلة عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم
قال: قال أبو عبد الله عليه السلام حصنوا أموالكم وأهليكم واحرزوهم بهذه وقولوها بعد
صلاة العشاء الآخرة أعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامة من كل
شيطان وهامة ومن كل عين لامة والعوذة التي عوذ بهما جبرئيل عليه السلام الحسن
والحسين صلوات الله عليهما.
(عوذة للسارق)
الخضر بن محمد قال حدثنا أحمد بن عمر بن مسلم ومحسن بن عن يونس بن
يعقوب عن أبي جعفر عن أبي عبد الله عليهما السلام قال: كل من قال هذه الكلمات
واستعمل هذه العوذة في كل ليلة ضمنت له ان يغتاله مغتال من سارق في الليل
119

والنهار يقول: بعد صلاة العشاء الآخرة أعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ
بمغفرة الله وأعوذ برحمة الله وأعوذ بسلطان الله الذي هو على كل شئ قدير وأعوذ
بكرم الله وأعوذ بجمع الله من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد وكل مغتال وسارق
وعارض ومن شر السامة والهامة والعامة ومن شر كل دابة صغيرة وكبيرة بليل أو نهار
ومن شر فساق العرب والعجم وفجارهم ومن شر فسقة الجن والإنس وشر كل دابة
ربى آخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم.
(قملة النسر)
محمد بن الأسود العطار قال حدثنا محمد بن عيسى عن فضالة بن أيوب عن
إبراهيم بن الحسين عن أبيه الحسين بن يحيى قال: لدغتني قملة النسر ودخلت في جلدي
فأصابني وجع شديد فشكوت ذلك إلى أبى عبد الله عليه السلام فقال ضع يدك على
الموضع الذي يوجعك فامسحه ثم ضع يدك على موضع سجودك إذا فرغت عن صلاة
الفجر قل بسم الله وبالله ومحمد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم ترفع يدك فتضعها
على موضع الداء وتقول اشفني يا شافي إلا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما تقولها
سبع مرات.
(في عيادة المريض)
أحمد بن محمد بن عبد الله الكوفي قال حدثنا إبراهيم بن ميمون عن حماد بن
عيسى عن حريز عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عن آبائه الطاهرين عليهم السلام
قال: ما من مؤمن عاد أخاه المؤمن وهو شاك فقال له أعيذك بالله العظيم رب العرش
الكريم من شر كل عرق نفار ومن شر حر النار فكان في اجله تأخير إلا خفف
الله عنه.
120

(عوذة للعين)
محمد بن سليمان بن مهران قال حدثنا زياد بن هارون العبدي عن عبد الله بن
محمد البجلي عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أعجبه شئ من أخيه
المؤمن فليكبر عليه فان العين حق.
محمد بن ميمون المكي قال حدثنا عثمان بن عيسى عن الحسن بن مختار عن
صفوان الجمال عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: لو نبش لكم عن القبور
لرأيتم ان أكثر موتاكم بالعين العين حق إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله
قال: العين حق فمن أعجبه من أخيه شئ فليذكر الله في ذلك فإنه إذا ذكر الله لم يضره
(دعاء المكروب)
حكيم بن محمد بن مسلم قال حدثنا الحسن بن علي بن يقطين يونس عن ابن
سنان عن حفص بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام
انه اشتكى بعض ولده فدنا منه فقبله ثم قال يا بني كيف تجدك قال أجدني وجعا قال
قل إذا صليت الظهر يا الله يا الله يا الله عشر مرات فإنه لا يقولها مكروب إلا قال الرب
تبارك وتعالى لبيك عبدي ما حاجتك؟.
وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال دعاء المكروب في الليل يا منزل الشفاء
بالليل والنهار ومذهب الداء بالليل والنهار انزل علي شفائك شفاء لكل ما بي
من الداء.
القاسم بن بهرام قال حدثنا محمد بن عيسى عن أبي إسحاق عن الحسين بن الحسن
الخراساني وكان من الأخيار قال: حضرت أبا عبد الله الصادق عليه السلام مع جماعة
من اخواني من الحجاج أيام أبى الدوانيق فسئل عن دعاء المكروب فقال دواء المكروب
إذا صلى صلاة الليل يضع يده على موضع سجوده وليقل: بسم الله بسم الله محمد
121

رسول الله على امام الله في أرضه على جميع عباده اشفني يا شافي لا شفاء إلا شفاؤك
شفاء لا يغادر سقما من كل داء وسقم، قال الخراساني لا أدري أنه قال يقولها ثلاث
مرات أو سبع مرات.
وعنه أنه قال: دعاء المكروب الملهوف ومن قد أعيته الحيلة واصابته بلية لا إله
إلا أنت سبحانك انى كنت الظالمين يقولها ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة
المكتوبة العشاء الآخرة وقال إني أخذته عن أبي جعفر الباقر عليه السلام
قال أخذته عن علي بن الحسين ذي الثفنات اخذه عن الحسين بن علي قال اخذه عن
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام اخذه عن رسول الله اخذه عن جبرئيل
صلوات الله عليهم أجمعين اخذه جبرئيل عن الله عز وجل.
(دعاء الوالدة للولد من فوق البيت)
علي بن مهران بن الوليد العسكري قال حدثنا محمد بن سالم عن الأرقط وهو
ابن أخت أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال: مرضت مرضا شديدا وأرسلت
أمي إلى خالي فجاء وأمي خارجة في باب البيت وهي أم سلمة بنت محمد بن علي وهي تقول
وا شباباه فرآها خالي فقال ضمي عليك ثيابك ثم ارقى فوق البيت ثم اكشفي قناعك
حتى تبرزي شعرك إلى السماء ثم قولي أنت أعطيتنيه وأنت وهبته لي اللهم فاجعل
هبتك اليوم جديدة انك قادر مقتدر ثم اسجدي فإنك لا ترفعين رأسك حتى يبرأ
ابنك فسمعت ذلك وفعلته قال فقمت من ساعتي فخرجت مع خالي إلى المسجد.
(من أراد سوء بغيره)
سعد بن محمد بن سعيد قال حدثنا موسى بن قيس الحناط عن محمد بن سعيد
وهو والد سعيد بن محمد عن الشعيري عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من اراده انسان بسوء فأراد ان يحجز الله بينه وبينه
122

فليقل حين يراه أعوذ بحول الله وقوته من حول خلقه وقوتهم وأعوذ برب الفلق
من شر ما خلق ثم يقول ما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله فان تولوا فقل
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم صرف الله عنه كيد كل
كائد ومكر كل ماكر وحسد كل حاسد ولا يقولن هذه الكلمات إلا في وجهه فان
الله يكفيه بحوله.
(الصدقة)
إبراهيم بن يسار عن جعفر بن محمد بن حكيم عن إبراهيم بن عبد الحميد عن
زرارة بن أعين عن أبي جعفر الباقر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليهم السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله داووا مرضا كم بالصدقة.
وعنه صلى الله عليه وآله الصدقة تدفع البلاء المبرم فداووا مرضاكم بالصدقة
وعنه صلى الله عليه وآله الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبها.
وعن موسى بن جعفر عليهما السلام ان رجلا شكى إليه انني في كثرة من العيال
كلهم مرضى فقال له موسى بن جعفر عليه السلام داووهم بالصدقة فليس شئ أسرع
إجابة من الصدقة ولا أجدى منفعة على المريض من الصدقة.
(عوذة)
محمد بن يوسف المؤذن مؤذن مسجد سر من رأى قال حدثنا محمد بن عبد الله
ابن زيد قال حدثني محمد بن بكر الأزدي عن أبي عبد الله عليه السلام وأوصى أصحابه
وأولياءه من كان به علة فليأخذ قلة جديدة وليجعل فيها الماء وليستقي الماء بنفسه
وليقرأ على الماء سورة انا أنزلناه على الترتيل ثلاثين مرة ثم ليشرب من ذلك الماء
وليتوضأ وليمسح به وكلما نقص زاد فيه فإنه لا يظهر ذلك ثلاثة أيام إلا ويعافيه الله
تعالى من ذلك الداء.
123

(للبلاء الفادحة)
عبد الوهاب بن محمد المقرئ مقرئ أهل مكة قال حدثنا أبو زكريا يحيى بن أبي
زكريا عن عبد الله بن أبي القاسم قال حدثنا شريف بن سابق التفليسي عن الفضل
ابن أبي قرة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال هذه عوذة لمن ابتلى ببلاء من
هذه البلايا الفادحة مثل الأكلة وغيرها تضع يدك على رأس صاحب البلاء ثم تقول
بسم الله وبالله ومن الله والى الله وما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله إبراهيم خليل الله
موسى كليم الله نوح نجى الله عيسى روح الله محمد رسول الله صلوات الله عليهم
أجمعين من كل بلاء فادح وامر فاجع وكل ريح وأرواح وأوجاع قسم من الله وعزائم
منه لفلان ابن فلانة لا يقربه الأكلة وغيرها وأعيذه بكلمات الله التامات التي سئل بها
آدم عليه السلام ربه فتاب عليه انه هو التواب الرحيم إلا انها حرز أيتها الأوجاع
والأرواح الصاخبة بإذن الله بعون الله بقدرة الله ألا له الخلق والامر تبارك الله رب
العالمين ثم يقرأ أم الكتاب وآية الكرسي وعشر آيات من سورة يس وتسأله بحق
محمد وآل محمد الشفاء فإنه يبرأ من كل داء بإذن الله تعالى.
(دواء الشافية)
أبو عتاب عبد الله بن بسطام قال حدثني إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار
بقزوين ونحن مرابطون عن الأئمة انهم وضعوا هذا الدواء لأوليائهم وهو الدواء
الذي يسمى الشافية وهو خلاف الدواء الجامعة فإنه للفالج العتيق والحديث وهو للقوة
العتيقة والحديثة والدبيلة ما حدث منها وما عتق والسعال العتيق والحديث والكزاز
وريح الشوكة ووجع (العنق) العين وريح السبل وهي الريح تنبت الشعر في العين
ولوجع الرجلين من الخام العتيق وللمعدة إذا ضعفت وللأرواح التي تصيب الصبيان
من أم الصبيان والفزع الذي يصيب المرأة في نومها وهي حامل والسل الذي يأخذ بالنفخ
124

وهو الماء الأصفر الذي يكون في البطن والجذام ولكل علامات المرة والبلغم والنهشة
ولمن تلسعه الحية والعقرب، نزل به جبرئيل الروح الأمين على موسى بن عمران عليه السلام
حين أراد فرعون ان يسم بني إسرائيل فجعل لهم عيدا في يوم الأحد وقد تهيأ فرعون
واتخذ لهم طعاما كثيرا ونصب موائد كثيرة وجعل السم في الأطعمة وخرج موسى
عليه السلام ببني إسرائيل وهم ستمائة الف فوقف لهم موسى عليه السلام عند المضيف
فرد النساء والولدان وأوصى لبني إسرائيل فقال لا تأكلوا من طعامهم ولا تشربوا
من شرابهم حتى أعود إليكم ثم اقبل على الناس يسقيهم من هذا الدواء مقدار ما تحمله
رأس الإبرة وعلم أنهم يخالفون امره ويقعون في طعام فرعون ثم زحف وزحفوا
معه فلما نظروا إلى نصب الموائد أسرعوا إلى الطعام ووضعوا أيديهم فيه ومن قبل
ما نادى فرعون موسى وهارون ويوشع بن نون ومن كل خيار بني إسرائيل وجههم
إلى مائدة لهم خاصة وقال إني عزمت على نفسي الا جد منكم وبركم غيري (كذا) أو كبراء
أهل مملكتي فأكلوا حتى تملوا من الطعام وجعل فرعون بعد السم مرة بعد أخرى
فلما فرغوا من الطعام خرج موسى عليه السلام وخرج أصحابه قال لفرعون انا تركنا
النساء والصبيان والأثقال خلفنا وانا ننتظرهم قال فرعون إذا يعاد لهم الطعام ونكرمهم
كما أكرمنا من معك فتوافوا واطعمهم كما أطعم أصحابهم وخرج موسى عليه السلام
إلى العسكر فاقبل فرعون على أصحابه وقال لهم زعمتم ان موسى وهارون سحرا بنا
واريانا بالسحر انهم يأكلون من طعامنا فلم يأكلوا طعامنا شيئا وقد خرجا وذهب
السحر فاجمعوا من قدرتم عليه على الطعام الباقي يومهم هذا ومن الغد لكي يتفارقوا
ففعلوه وقد أمر فرعون ان يتخذ لأصحابه خاصة طعاما لاسم فيه فجمعهم عليهم فمنهم
من اكل ومنهم من ترك فكل من أطعم من طعامه لفتح فهلك من أصحاب فرعون
سبعون ألفا ذكرا ومائة وستون ألفا أنثى سوى الدواب والكلاب وغير ذلك فيعجب
هو وأصحابه بما كان الله امره ان يسقى أصحابه من الدواء الذي يسمى الشافية ثم
انزل الله تعالى على رسوله هذا الدواء نزل جبرئيل عليه السلام (نسخة الدواء هذه)
125

تأخذ جزء من ثوم مقشر ثم تشدخه ولا تنعم دقه وتضعه في طنجير أو في قدر على
قدر ما يحضرك ثم توقد تحته بنار لينة ثم تصب عليه من سمن البقر قدر ما يغمره
وتطبخه بنار لينة حتى يشرب ذلك السمن ثم تسقيه مرة بعد أخرى حتى لا يقبل
الثوم شيئا ثم تصب عليه اللبن الحليب فتوقد تحته بنار لينة وتفعل ذلك ما فعلت
بالسمن وليكن اللبن أيضا لبن بقرة حديثة الولادة حتى لا يقبل شيئا ولا يشرب ثم
تعمد إلى عسل الشهد فتعصره من شهده وتغليه على النار على حدة ولا يكون فيه من
الشهد شئ ثم تصبه على الثوم وتوقد تحته بنار لينة كما صنعت بالسمن واللبن ثم
تعمد إلى عشرة دراهم من الشونيز وتدقه دقا ناعما وتنظف الشونيز ولا تنخله وتأخذ
خمسة دراهم فلفل ومرز نجوش وتدقه ثم ترمى فيه وتصيره مثل خبيصة على النار ثم
تجعله في اناء لا يصيبه الغبار ولا شئ ولا ريح ويجعل في الاناء من سمن بقر
وتدهن به الاناء ثم يدفن في شعير أو رماد أربعين يوما وكلما عتق فهو أجود ويأخذ
صاحب العلة في الساعة التي يصيبه فيه الأذى الشديد مقدار حمصة قال فإذا اتى على
هذا الدواء شهر فهو ينفع من ضربان الضرس وجميع ما يثور من البلغم بعد ان يأخذه
على الريق مقدار نصف جوزة وإذا اتى عليه شهران فهو جيد للحمى النافض يأخذ
منه عند منامه مقدار نصف جوزة وهو غاية لهضم الطعام وكل داء في العين فإذا اتى
عليه ثلاثة أشهر فهو جيد من المرة الصفراء والبلغم المحترق وهيجان كل داء يكون
من الصفراء يأخذه على الريق فإذا اتى عليه أربعة أشهر فهو جيد من الظلمة يكون في
العين والنفس الذي يأخذ الرجل إذا مشى يأخذه بالليل إذا نام وإذا اتى عليه خمسة أشهر
يؤخذ دهن بنفسج أو دهن خل ويؤخذ من هذا الدواء نصف عدسة تداف بالدهن
ويسعط به صاحب الصداع المطبق فإذا اتى عليه ستة أشهر يؤخذ منه قدر عدسة
يسعط به صاحب الشقيقة بالبنفسج في الجانب الذي فيه العلة وذلك على الريق من
أول النهار وإذا اتى عليه سبعة أشهر ينفع من الريح الذي يكون في الاذن يقطر فيها
بدهن ورد مثل العدسة أول النهار إذا نام وإذا اتى عليه ثمانية أشهر ينفع من
126

المرة الصفراء والداء الذي يخاف منه الآكلة يشرب بماء وتدهن بأي دهن شئت
وتصنع الدواء وذلك على الريق مع طلوع الشمس وإذا اتى عليه تسعة أشهر ينفع
بإذن الله من السدر وكثرة النوم والهذيان في المنام والوجل والفزع يؤخذ بدهن بزر
الفجل على الريق بالبلبلة والحمى الباطنة واختلاط العقل يؤخذ منه مثل العدسة بخل
وبياض العين تشربه على الريق بأي وجه شئت عند منامك وإذا اتى عليه أحد عشر
شهرا فإنه ينفع من المرة السوداء التي اخذ صاحبها بالفزع والوسواس قدر الحمصة
بدهن الورد ويشربه على الريق بقدر الحمصة يشربه عند منامه بغير دهن وإذا اتى
عليه اثنا عشر شهرا ينفع من الفالج الحديث والعتيق بماء المرز نجوش يأخذ منه قدر
حمصة ويدهن رجليه بالزيت والملح عند منامه ومن القابلة مثل ذلك ويحتمي من الخل
واللبن والبقل والسمك ويطعم بذلك ما يشاء وإذا اتى عليه ثلاثة عشر شهرا فإنه ينفع
من الدبيلة والضحك من غير شئ وعبث الرجل بلحيته يؤخذ منه قدر الحمصة ويداف
بماء السداب ويشرب من أول الليل وإذا اتى عليه أربعة عشر شهرا ينفع من السموم
كلها وإن كان سقى سما يؤخذ بذر الباذنجان فيدق ثم يغلى على النار ثم يصفى ويشرب
من هذا الدواء قدر الحمصة مرة مرتين أو ثلاث مرات أو أربع مرات بماء فاتر
ولا يتجاوز أربع مرات وليشربه عند السحر وإذا اتى عليه خمسة عشر شهرا فإنه
ينفع من السحر والحامة والأبردة والأرواح يؤخذ منه قدر نصف بندقة ويغلى بتمر
ويشربه إذا اخذ مضجعه ولا يشرب في ليلة ومن الغد حتى يطعم طعاما كثيرا وإذا
اتى عليه ستة عشر شهرا يؤخذ نصف عدسة فيداف بماء المطر مطر حديث من يومه
أو من ليلته أو برد فيكحل صاحب العمى العتيق والحديث غدوة وعشية وعند منامه
أربعة أيام فان برئ وإلا فثمانية أيام ولا أراه يبلغ الثمان حتى يبرأ بإذن الله عز وجل
وإذا اتى عليه سبعة عشر شهرا ينفع بإذن الله عز وجل من الجذام بدهن الأكارع
أكارع البقر لا أكارع الغنم يؤخذ منه قدر بندقة ينفع عند المنام وعلى الريق ويؤخذ
منه قدر حبة فتدهن به جسدك يدلك دلكا شديدا ويؤخذ منه شئ قليل فيسعط
127

به بدهن الزيت زيت الزيتون أو بدهن الورد وفي آخر النهار في الحمام وإذا اتى
عليه ثمانية عشر شهرا ينفع بإذن الله تعالى من البهق الذي يشاكل البرص إلا أن
يشرط موضعه فيدمى ويؤخذ من الدواء مقدار حمصة ويسقى مع دهن البندق أو دهن
لوز مر أو دهن صنوبر يسقى بعد الفجر ويسعط منه بمقدار جيد مع ذلك الدهن
ويدلك به جسده مع الملح قال ولا ينبغي ان تغير الأدوية عن حدها ووضعها
التي تقدم ذكرها لأنه ان خالف خولف به ولم ينتفع بشئ منه وإذا اتى عليه تسعة
عشر شهرا يؤخذ حب الرمان الرمان الحلو فيعصره ويخرج ماؤه ويؤخذ من
الحنظلة قدر حبة فيسقى من السهو والنسيان والبلغم المحترق والحمى العتيقة والحديثة
على الريق بماء حار وإذا اتى عليه عشرون شهرا ينفع بإذن من الصمم ينقع بماء
الكندر ثم يخرج ماؤه فيجعل معه مثل العدسة اللطيفة فتصبه في اذنه فان سمع
وإلا أسعط من الغد بذلك الماء بمثل العدسة وصب على يافوخه من فضل السعوط
والمبرسم إذا ثقل به وطال لسانه يؤخذ حب العنب الحامض ثم يسقى المبرسم بهذا
الدواء فإنه ينتفع به ويخفف عنه وكلما عتق كان أجود ويؤخذ منه الأقل
(دواء لجميع الأمراض والعلل)
محمد بن جعفر بن علي البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني وكان بابا للمفضل
ابن عمرو كان المفضل بابا لأبي عبد الله الصادق عليه السلام قال محمد بن يحيى الأرمني
حدثني محمد بن سنان السناني الزاهري أبو عبد الله قال المفضل بن عمر قال: حدثني
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: هذا الدواء دواء محمد صلى الله عليه وآله
وهو شبيه بالدواء الذي اهدى جبرئيل الروح الأمين عليه السلام إلى موسى بن عمران
عليه السلام إلا أن في هذا ما ليس في ذلك من العلاج والزيادة والنقصان وإنما هذه
الأدوية من وضع الأنبياء عليهم السلام والحكماء من أوصياء الأنبياء فان زيد فيه
أو نقص منه أو جعل فيه فضل حبة أو نقصان حبة مما وضعه انتقض الأصل وفسد
128

الدواء ولم ينجح لأنهم متى خالفوهم خولف بهم فهو أن يأخذ من الثوم المقشر أربعة
أرطال ويصب عليه في الطنجير أربعة أرطال لبن بقر ويوقد تحته وقودا لينا رقيقا
حتى يشربه ثم يصب عليه أربعة أرطال سمن بقرة فإذا شربه ونضج صب عليه أربعة
أرطال عسل ثم يوقد تحته وقودا رقيقا ثم يطرح عليه وزن درهمين قراض ثم اضربه
ضربا شديدا حتى ينعقد فإذا انعقد ونضج واختلط به حولته وهو حار إلى بستوقة
وشددت رأسه ودفنته في شعير أو تراب طيب مدة أيام الصيف فإذا جاء الشتاء أخذت
منه كل غداة مثل الجوزة الكبيرة على الريق فهو دواء جامع لكل شئ دق أو جل
صغير أو كبير وهو مجرب معروف عند المؤمنين.
(دواء محمد صلى الله عليه وآله)
أحمد بن محمد أبو عبد الله قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله
عليه السلام في دواء محمد صلى الله عليه وآله الذي يؤخذ لشئ من الأشياء إلا نفع صاحبه
هو لما يشرب له من جميع العلل والأرواح فاستعلمه وعلمه اخوانك المؤمنين فان لك
بكل مؤمن ينتفع به عتق رقبة من النار.
(لقلة الولد)
أحمد بن عمران أبى ليلى قال حدثنا عبد الرحمان بن أبي نجران عن سليمان
ابن جعفر الجعفري عن أبي جعفر الأول محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام
ان رجلا شكى إليه قلة الولد وانه يطلب الولد من الإماء والحراير فلا يرزق له وهو
ابن ستين سنة فقال عليه السلام قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة العشاء
الآخرة وفي دبر صلاة الفجر سبحان الله سبعين مرة واستغفر الله سبعين مرة وتختمه
بقول الله عز وجل (استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدد كم
بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) ثم واقع امرأتك الليلة الثالثة
129

فإنك ترزق بإذن الله ذكرا سويا، قال: ففعلت ذلك ولم يحول الحول حتى رزقت
قره عين.
(للجماع)
محمد بن العيص قال حدثنا إسحاق بن عثمان عن عثمان بن عيسى عن محمد بن مسلم
قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام انى اشترى الجواري فأحب ان تعلمني شيئا أقوي
به عليهن فقال خذ بصلا ابيض فقطعه صغارا وأقله بالزيت ثم خذ بيضا فافقصه في
قصعة وذر عليه شيئا من الملح ثم اكببه على البصل والزيت وأقله وكل منه، قال إسحاق
ففعلته فكنت لا أريد منهن شيئا إلا نلته.
وعنه عليه السلام قال لآخر تسجد سجدة ثم تقول اللهم أدم فيهن لذتي وكثر
فيهن رغبتي وقو عليهن ضعفي جلالا من عندك يا سيدي.
وقال الكحل يزيد في المضاجعة والحناء يزيد وقال عليه السلام اللبن الحليب
نافع لمن نفر عليه ماء الظهر.
وعن محمد الباقر عليه السلام أنه قال من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر منه
فإنه يكثر النسل.
وقال الصادق عليه السلام عليك بالهندباء فإنه يزيد في الماء ويحسن اللون وهو
حار لين يزيد في الولد الذكور.
وعن الحارث بن المغيرة قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى من أهل بيت
وقد انقرضوا وليس لي ولد قال: فادع الله تعالى وأنت ساجد وقل رب هب لي من
لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين وليكن
ذلك في الركعة الأخيرة من صلاة العتمة ثم جامع أهلك من ليلتك، قال الحارث بن
المغيرة ففعلت فولد لي على والحسن.
130

(في الأوقات المكروهة للجماع)
أحمد بن الخضيب النيسابوري قال حدثنا النضر بن سويد عن فضالة بن أيوب
عن عبد الرحمان بن سالم قال قلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك هل يكره في
وقت من الأوقات الجماع؟ قال نعم وإن كان حلالا يكره ما بين طلوع الفجر إلى طلوع
الشمس وما بين مغيب الشمس إلى سقوط الشفق، وفي اليوم الذي تنكسف فيه الشمس
وفي الليلة واليوم الذي تكون فيه الزلزلة والريح السوداء والريح الحمراء والصفراء ولقد
بات رسول الله صلى الله عليه وآله مع بعض نسائه في ليلة انكسف فيها القمر فلم يكن
منه في تلك الليلة شئ مما كان في غيرها من الليالي فقيل له يا رسول الله لبغض كان
هذا الجفاء فقال صلى الله عليه وآله اما علمت أن الآية ظهرت في هذه الليلة فكرهت ان أتلذذ
وألهو فيها واتشبه بقوم عيرهم الله في كتابه عز وجل (وان يروا كسفا من السماء ساقطا
يقولوا سحاب مركوم فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون
وقوله حتى يلاقوا يومهم فيه يصعقون.
ثم قال أبو جعفر عليه السلام وأيم الله لا يجامع أحد في هذه الأوقات التي كره
رسول الله صلى الله عليه وآله الجماع فيها ثم رزق له ولد فيرى في ولده مالا يحب بعد أن يكون
علم ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله من الأوقات وكره فيها الجماع واللهو
واللذة، واعلم يا بن سالم ان من لا يجتنب اللهو واللذة عند ظهور الآيات كان ممن
يتخذ آيات الله هزوا.
(الجماع في ليلة الهلال)
عبد الله والحسين ابنا بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا علي بن الحسين
قال حدثنا محمد بن الجهم عن سعد المولى قال: قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام
إياك والجماع في الليلة التي يهل فيها الهلال فإنك ان فعلت ثم رزقت ولدا كان مخبوطا
131

قلت جعلت فداك ولم تكرهون ذلك يا بن رسول الله؟ قال: اما ترى المصروع أكثرهم
لا يصرع إلا في رأس الهلال.
(في الجماع ليلة النصف من الشهر)
أحمد بن الحسن النيسابوري قال حدثنا النضر بن سويد عن فضالة بن أيوب
عن عبد الرحمان بن سالم قال قلت لأبي جعفر الباقر عليه السلام جعلت فداك أتكرهون
من الغشيان عند مستهل الهلال وفي النصف من الشهر قال لان المصروع أكثر
ما يصرع في هذين الوقتين قلت يا بن رسول الله قد عرفت مستهل الهلال فما بال
النصف من الشهر قال إن الهلال يتحول من حالة إلى حالة ويأخذ في النقصان فان فعل
ذلك ثم رزق ولدا كان مقلا فقيرا ضئيلا ممتحنا.
(فيمن يجامع وهو مختضب)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثني محمد بن
سنان الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن إسماعيل بن أبي زينب عن أبي عبد الله
عليه السلام أنه قال لرجل من أوليائه لا تجامع أهلك وأنت مختضب فإنك ان رزقت
ولدا كان مخنثا.
(في الجماع ليلة السفر)
محمد بن إسماعيل بن القاسم قال حدثني أحمد بن محرز عن عمرو بن أبي المقدام
عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام
كره رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي يريد فيها الرجل سفرا وقال إن رزق
ولدا كان أحولا.
وعن الباقر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: قال الحسين بن علي عليهما السلام
132

لأصحابه اجتنبوا الغشيان في الليلة التي تريدون فيها السفر فان من فعل ذلك ثم رزق
ولدا كان أحولا.
(في الجماع عند الصبيان)
أحمد بن الحسن بن الخليل قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن الوليد بن مروان
عن النعمان بن يعلي عن جابر قال: قال لي أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام إياك والجماع
حيث يراك صبي يحسن يصف حالك قلت يا بن رسول الله كراهة النبيغة قال لا؟
فإنك ان رزقت ولدا كان شهرة وعلما في الفسق والفجور.
خلف بن أحمد قال حدثنا محمد بن مروان الزعفراني عن ابن أبي عمير عن
سلمة بياع السابري عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال لي:
إياك ان تجامع أهلك وصبي ينظر إليك فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكره
ذلك أشد كراهة.
(مجامعة الحرة بين يدي الحرة)
المنذر بن محمد قال حدثنا علان بن محمد عن ذريح عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال الباقر عليه السلام لا تجامع الحرة بين يدي الحرة فاما الإماء بين يدي الإماء
فلا بأس.
(عوذة للحيوان من العين)
أحمد بن الحارث قال حدثنا سليمان بن جعفر عن أبي الحسن موسى بن جعفر
الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام في عوذه الحيوان وقال هي محفوظة عندهم
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله خرج عين السوء من بين لحمه وجلده وعظمه
وعصبه وعروقه فلقيها جبرئيل وميكائيل صلوات الله عليهما فقالا أين تذهبين أيتها
133

العينة قالت اذهب إلى الجمل فاطرحه من قطاره والدابة من مقودها والحمار من آكامه
والصبي من حجر أمه والقى الرجل الثياب الممتلى من قدميه فقالا لها اذهبي أيتها العينة
إلى البرية فثم حية عينان عين من ماء وعين من نار وكذلك يطبع الله على عين
السوء وعبس حابس وحجر يابس ونفس نافس ونار قابس رددت بعون الله عين السوء
إلى أهله وفي جنبيه وكشحيه وفى أحب خلانه إليه بعزيمة الله وقوله (أولم ير الذين
كفروا ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا
يؤمنون فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر
خاسئا وهو حسير) وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
(في اكل الرمان بشحمه)
سليمان بن محمد مؤذن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله قال حدثنا عثمان
ابن عيسى الكلابي قال حدثنا إسماعيل
بن جابر عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
عن آبائه الطاهرين عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: كل الرمان بشحمه فإنه دباغ
للمعدة وفي كل حبة منها إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس وتقرض
وساوس الشيطان أربعين صباحا، والرمان فواكه الجنة قال الله عز وجل (فيهما
فاكهة ونخل ورمان).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال من اكل رمانا عند منامه فهو آمن في نفسه
إلى أن يصبح.
وعن الحارث بن المغيرة قال: شكوت إلى أبى عبد الله عليه السلام ثقلا أجده
في فؤادي وكثرة التخمة من طعامي فقال تناول من هذا الرمان الحلو وكله بشحمه
فإنه يدبغ المعدة دبغا ويشفى التخمة ويهضم الطعام وتسبح في الجوف.
134

(التفاح)
جابر بن عمر السكسكي قال حدثنا محمد بن عيسى عن أيوب بن فضالة عن
محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام لو يعلم الناس ما في التفاح
ما داووا مرضاهم إلا به ألا وانه أسرع شئ منفعة للفؤاد خاصة وانه نضوحه.
وعن أبي بصير قال سمعت الباقر عليه السلام يقول: إذا أردت اكل التفاح
فشمه ثم كله فإنك إذا فعلت ذلك اخرج من جسدك كل داء وغائلة وسكن ما يوجد
من قبل الأرواح كلها.
(الكمثرى)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن سنان
الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر عن محمد بن إسماعيل بن أبي
زينب عن جابر الجعفي عن محمد بن علي الباقر عن آبائه عليهم السلام قال: قال
أمير المؤمنين عليه السلام كلوا الكمثري فإنه يجلى القلب.
وعن زياد بن الجهم عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل شكى
إليه وجعا يجده في قلبه فقال عليه السلام كل الكمثري.
(الأترج)
أبو غياث عبد الله بن بسطام قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم عن محمد بن الجهم
عن إبراهيم بن الحسن الجعفري عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لأصحابه أخبروني
بأي شئ يأمركم به أطباؤكم في الأترج قال يا بن رسول الله يأمروننا به قبل الطعام
قال ما من شئ أردأ منه قبل الطعام وما من شئ أنفع منه بعد الطعام فعليكم بالمربي
منه فان له رائحة الجوف كرائحة المسك، وقال في رواية أخرى كان قبل الطعام
135

خير وبعد الطعام خير وأخير، قال هو يؤذي قبل الطعام وينفع بعد الطعام وان
والجبن اليابس يهضم الأترج.
(السفرجل)
الخضر بن محمد قال حدثنا علي بن العباس الخرازي عن ابن فضال عن أبي بصير
عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين قال اكل السفرجل يزيد
في قوة الرجل ويذهب بضعفه.
الأشعث بن عبد الله بن الأشعث من ولد محمد بن الأشعث بن قيس الكندي
قال حدثنا إبراهيم بن المختار من ولد المختار بن أبي عبيدة قال حدثنا محمد بن سنان
عن طلحة بن زيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحجامة السبت قال
يضعف قلت إنما علتي من ضعفي وقلة قوتي قال فعليك بأكل السفرجل الحلو مع حبه
فإنه يقوى الضعف ويطيب المعدة ويزكي المعدة
وعنه أنه قال إن في السفرجل خصلة ليست في سائر الفواكه قلت وما ذاك
يا بن رسول الله قال يشجع الجبان، هذا والله من علم الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين
(المرار)
إبراهيم بن عبد الحميد الأنصاري قال حدثنا محمد بن مروان قال حدثنا خالد
ابن نجيح قال حدثنا عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال
شكى رجل إلى أبى جعفر مرارا هاجت به حتى كاد أن تحن فقال له سكنه بالآجاص
وعن الأزرق بن سليمان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الآجاص فقال: نافع
للمرار ويلين المفاصل فلا تكثر منه فيعقبك رياحا في مفاصلك، وعنه أنه قال الآجاص
على الريق يسكن المرار إلا أنه يهيج الرياح.
وعنهم عليهم السلام عليكم بالآجاص العتيق فان العتيق قد بقي نفعه وذهب ضرره
136

وكلوه مقشرا فإنه نافع لكل مرار وحرارة ووهج يهيج منها.
(في اكل الزبيب)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن
سنان السناني قال حدثنا المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام
عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أنه قال من اكل إحدى وعشرين زبيبة
حمراء من أول النهار دفع الله عنهم كل مرض وسقم.
وعن حريز بن عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام يا بن
رسول الله ان الناس يقولون في هذا الزبيب قولا عنكم فما هو قال نعم وذكر الحديث
(في التين)
أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري حدثنا محمد بن عرفة قال: كنت
بخراسان أيام الرضا عليه السلام والمأمون فقلت للرضا عليه السلام يا بن رسول الله
ما تقول في اكل التين قال هو جيد للقولنج فكلوه.
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه عليكم
بأكل التين فإنه نافع للقولنج وأقلوا من اكل السمك فان لحمه يذبل البدن ويكثر البلغم
ويغلظ النفس، وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال اكل التين تلين السدد وهو
نافع لرياح القولنج فأكثروا منه بالنهار وكلوه بالليل ولا تكثروا منه.
(في الهندباء)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال محمد بن
سنان بن عبد الله السناني الزاهري قال حدثنا يونس بن ظبيان عن محمد بن أبي زينب
عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال
كلوا الهندباء فما من صباح إلا ويقطر عليه من قطر الجنة.
137

وعن محمد بن أبي نصر عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شكوت إليه
هيجانا في رأسي وأضراسي وضربانا في عيني حتى تورم وجهي منه فقال عليه السلام
عليك بهذا الهندباء فاعصره وخذ مائه وصب عليه من هذا السكر الطبرزد وأكثر منه
فإنه يسكنه ويدفع ضرره، قال فانصرفت إلى منزلي فعالجته من ليلتي قبل ان أنام
وشربته ونمت عليه فأصبحت وقد عوفيت بحمد الله ومنه.
(في الدبا)
حنان بن إبراهيم بن محمد الكرماني قال حدثنا محمد بن نمير بن محمد عن
المبارك بن عجلان عن ابن أسامة زيد الشحام عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله
الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم الصلاة والسلام قال: كلوا الدبا ونحن أهل
البيت نحبه.
وعن ذريح قال قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام الحديث المروي عن أمير المؤمنين
صلوات الله عليه في الدبا أنه قال: كلوا الدبا فإنه يزيد في الدماغ فقال الصادق عليه السلام
نعم وانا أقول إنه جيد لوجع القولنج.
(في تقليم الظفر)
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن سنان
الزاهري عن المفضل بن عمر الجعفي عن أبي الظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي
جعفر محمد الباقر عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليهم
تقليم الأظفار يوم الجمعة قبل الصلاة يمنع الداء الأعظم، وعنه أنه قال تقليم الأظفار
يوم الجمعة يمنع كل داء وتقليمه يوم الخميس يدر الرزق درا.
(في اللحم)
محمد بن المنذر قال حدثنا علي بن أخي يعقوب عن داود عن هارون بن أبي
138

الجهم عن إسماعيل بن أبي مسلم السكوني عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ان رجلا
قال له يا بن رسول الله ان قوما من علماء العامة يروون ان النبي صلى الله عليه وآله
قال إن الله يبغض اللحامين، ويمقت أهل بيت الذي يؤكل فيه كل يوم اللحم فقال
غلطوا غلطا بينا إنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله يبغض أهل بيت
يا كلون في بيوتهم لحوم الناس أي يغتابونهم، ما لهم لا يرحمهم الله عمدوا إلى الحلال
فحرموه بكثرة رواياتهم.
وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام أنه قال: اللحم ينبت
اللحم ويزيد في العقل ومن ترك اكله أياما فسد عقله، وفي رواية أخرى عنه عليه السلام
من ترك اكل اللحم أربعين صباحا ساء خلقه وفسد عقله، ومن ساء خلقه فاذنوا في
اذنه بالتثويب.
(في الباذنجان)
قال حدثنا أبو الحسن المعلى سجادة عن أبي الخير الرازي عن محمد بن عيسى
عن محمد بن يقطين عن سعد بن مسلم عن أبي الأغر النحاس عن ابن أبي يعقوب قال
قال أبو عبد الله عليه السلام كلوا الباذنجان فإنه شفاء من كل داء.
وعنه بهذا الاسناد قال الباذنجان جيد للمرة السوداء ولا يضر بالصفراء.
وعن الرضا عليه السلام انه كان يقول لبعض قهارمته استكثروا لنا من
الباذنجان فإنه حار في وقت البرد بارد في وقت الحر معتدل في الأوقات كلها جيد في
كل حال، وقال سمعته يقول الباذروج لنا والجرجير لبني أمية وحجامة الاثنين لنا
والثلاثاء لبني أمية.
(في الجرح)
أحمد بن العيص قال حدثنا النضر بن سويد قال حدثنا موسى بن جعفر عن
أبيه جعفر عن أبيه محمد عليهم السلام للجرح قال تأخذ قيرا طريا ومثله شحم معز
139

طري ثم تأخذ خرقة جديدة وبستوقة جديدة فتطلى ظاهرها بالقير ثم تضعها على قطع
لبن وتجعل تحتها نارا لينة ما بين الأولى إلى العصر، ثم تأخذ كتابا باليا فتضعه على
يدك وتطلى القير عليه وتطليه على الجرح ولو كان الجرح له قعر كبير فافتل الكتان
وصب القير في الجرح صبا ثم دس فيه الفتيلة.
(في العين)
تقرأ وتكتب وتعلق عليه سورة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية
الكرسي واللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حسبي الله ونعم الوكيل ما شاء الله كان وما لم
يشأ لم يكن اشهد ان الله على كل شئ قدير وان الله قد أحاط بكل شئ علما واحصى
كل شئ عددا اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت اخذ بناصيتها
ان ربى على صراط مستقيم فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو
رب العرش العظيم بسم الله رب عبس عابس وحبس حابس وحجر يابس وماء فارس
وشهاب قابس من نفس نافس ومن عين العاين رددت عين العاين عليه وعلى أحب الناس
إليه في كبده وكليته دم رقيق وشحم وسيق وعظم دقيق ماله يليق بسم الله الرحمن
الرحيم وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والاذن
بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
(النمل)
تدق الكراويا ويلقى في حجر النمل وتكتب في شئ وتعلق في زوايا الدار
بسم الله الرحمن الرحيم ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وبالنبيين وما انزل إليهم
فأسألكم بحق الله وبحق نبيكم ونبينا وما انزل عليهما إلا تحولتم عن مسكننا.
(تم بعون الله وحسن توفيقه والحمد لله رب العالمين في يوم 15 رمضان 1385 ه‍).
140