الكتاب: كتاب الزهد
المؤلف: الحسين بن سعيد الكوفي
الجزء:
الوفاة: ق٣
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: ميرزا غلام رضا عرفانيان
الطبعة:
سنة الطبع: ١٣٩٩
المطبعة: العلمية - قم
الناشر:
ردمك:
ملاحظات:

الزهد
للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي
أبي محمد
من أعلام الرواة
للقرن الثاني والثالث الهجري
تحقيق وإخراج وتنظيم
ميرزا غلام رضا عرفانيان
تعريف الكتاب 1

طبع هذا الكتاب الثمين في الفي نسخة
في المطبعة العلمية بقم
حقوق الطبع محفوظة للمحقق
بتاريخ ذي الحجة الحرام 1399 ه‍
تعريف الكتاب 2

التنشطات الواردة في الزهد
من الكتاب والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد في الأولين والآخرين وبه نستعين وأفضل الصلاة والسلام
على أزهد الخلايق محمد وآله الطاهرين المعصومين صلى الله عليه
وعليهم أجمعين.
وبعد فمما يوجب كمال الانسان وراحته وسلامته في الدارين إنما هو الزهد
في أمور الدنيا قال الله تبارك وتعالى: من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه
ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب 20 / 42 وقال
سبحانه: لا تمدن عينيك (أي لا تنظرن نظر راغب) إلى ما متعنا به أزواجا منهم
(أصنافا من أهل الدنيا والكفر فإنه حقير بالنسبة إلى ما أوتيته من الزهد القرآني
فإنه المؤدى إلى النعيم الباقي) 88 / 15 وقال عز من قائل: ولا تمدن، إلى آخر
الآية 131 / 20.
فضل الزهد انه من الصفات الثابتة غير المنفكة اللازمة للأنبياء والأولياء
والصلحاء وقد شرطه الله تعالى عليهم في ضمن اعتبار الرسالة والاصطفاء لهم (كشف
عن ذلك ما ورد في دعاء الندبة: وشرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا
الدنية) وهو أعلى مقام من مقامات المؤمنين والصالحين.
واليك جملة من المنبهات في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ان صلاح أول
مقدمة التحقيق 3

هذه الأمة بالزهد واليقين وهلاك آخرها بالشح والأمل (وسائل الشيعة 11 / 315)
الزاهدون في الدنيا ملوك الدنيا والآخرة ومن لم يزهد في الدنيا ورغب فيها فهو
فقير الدنيا والآخرة ومن زهد ملكها ومن رغب فيها ملكته (ارشاد القلوب (27)
حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: جعل الخير كله في
بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا... (الوسائل 11 / 312)
الهيثم بن واقد الجريري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زهد في الدنيا
أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا دائها ودوائها وأخرجه
منها سالما إلى دار السلام (الوسائل 11 / 310) وفى جامع السعادات 2 / 58:
أدخل الله الحكمة في قلبه...
ومن مواعظ النبي صلى الله عليه وآله: ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات (بحار الأنوار
ج 17 من طبع القديم باب حب الدنيا وذمها من الايمان والكفر ص 48)
ومنها: ان الزاهد في الدنيا يريح ويريح قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة و
والراغب فيها يتعب قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة (المصدر ص 53).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ان من أعون الأخلاق على الدين الزهد في
الدنيا (يأتي مصدره).
أبو أيوب عن الرضا عليه السلام قال: كان فيما ناجى الله به موسى
عليه السلام... ولا تزين في المتزينون بمثل الزهد في الدنيا عما يهم الغنى عنه...
(الوسائل (11 / 177).
حد الزهد: الزهد في الشئ لغة: الرغبة عنه ممن تناله يديه وفى الاصطلاح
هو: ضد التعلق بالدنيا ونقيض حب الدنيا وزينتها من مالها وجاهها.
أقسام الزهد وتناسب وله مرات ودرجات أعلاها قطع النظر وقمع
كل قسم منها مع ما ورد في العلاقة عما هو غير وجه الله سبحانه وتعالى والتوجه
الآثار من الآيات والاخبار والاقبال إليه جل شأنه وهو الزهد المطلق
مقدمة التحقيق 4

ومطلق الزهد واليه راجع ما سنذكره عن أمير المؤمنين عليه السلام الزهد كله
في كلمتين من القرآن: لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.
وبمناسبة الحلول في تعريف هذا الكتاب (الزهد) وتحليل رواياته والتخلل
في أبوابه أود ان أذكر سائر مراتبه وأبين تناسب تلك الأبواب وارتباطها مع
تلكم المراتب والدرجات وإليكم التفصيل:
طبيعي الزهد - على ما يستفاد من خلال الروايات التي سنستعرضها ومن علم
الأخلاق بتحقيق علمائه - على سبعة أقسام:
1 - زهد الفرض وهو أن يترك جميع ما حرمه الله واليه يشير ما عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: ما الزهد في الدنيا؟ قال: تنكيب حرامها (1) وما عن
أمير المؤمنين عليه السلام: يقول: الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة والورع
عن كل ما حرم الله عز وجل (عما حرم الله عليك) (2) وغيرهما من الآثار (3).
2 - زهد السلامة وهو أن يترك جميع الأمور المشتبهة أيضا واليه يرشد ما في
جملة من الأحاديث في الباب 10 من الزهد وغيرها من قبيل ما ورد في البحار 78 / 102
عن الحسن بن علي عليه السلام قيل له: ما الزهد في الدنيا؟ قال: الرغبة في التقوى
الزهادة في الدنيا وما ورد في معاني الأخبار طبع النجف 272 والوسائل 11 / 315
سئل الصادق عليه السلام عن الزاهد في الدنيا؟ قال: الذي يترك حلالها مخافة
حسابه ويترك حرامها مخافة عقابه، وما في الوسائل 11 / 311 عن أمير المؤمنين
عليه السلام قال: إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا، وما في بين

(1) الحديث 130 من كتاب الزهد وغيره.
(2) البحار 78 / 59 والوسائل 11 / 314 و 12 / 21.
(3) من قبيل ما ورد في كتاب الغايات لأبي محمد جعفر بن أحمد بن علي نزيل الري:
أزهد الناس من ترك المحارم (الحرام) وما ورد في معاني الأخبار ص 195 طبع
طهران: أزهد الناس من اجتنب الحرام، وما ورد في البحار 69 / 409 ولا زهد
كالزهد في الحرام.
مقدمة التحقيق 5

يديكم من كتاب الزهد الحديث 207 وغير ذلك في هذا الصنف من الأحاديث
3 - زهد الفضل وهو ان يحترز عما زاد عن قدر الحاجة من الحلال وأن يترك
كل ما تتمتع به النفس وتلتذ منه وأن يقتصر منه على ما يضطر إليه وتتوقف حياته عليه
تنادى بذلك عدة من الأحاديث في ب 1 و 8 من كتاب الزهد وغيرها من قبيل ما في
البحار 78 / 91 و 100: الايثار زينة الزهد.
4 - زهد المعرفة وهو أن يدع جميع ما سوى الله سبحانه وقطع علاقته عما
يلهيه عن الله تعالى، يتكفل لذلك بعض الأحاديث في ب 8 من كتاب زهد كم هذا
ومن نموذج ذلك ما ورد في معاني الأخبار ص 261 قال (رسول الله صلى الله عليه وآله) الزاهد
يحب من يحب خالقه ويبغض من يبغض خالقه ويتحرج من حلال الدنيا ولا يلتفت
إلى حرامها فان حلالها حساب وحرامها عقاب ويرحم جميع المسلمين كما يرحم
نفسه ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة التي قد اشتد نتنها ويتحرج عن
حطام الدنيا وزينتها كما يتجنب النار أن تغشاه وأن يقصر أمله وكان بين عينيه اجله
وما ورد في حديث عن أبي عبد الله عليه السلام: ان أعلم الناس بالله أخوفهم لله وأخوف هم
له أعلمهم به وأعلمهم به أزهدهم فيها (أي في الدنيا) (البحار طبع القديم ج 17 / 179)
5 - زهد الخائفين وهو الذي سببه التشويش من عذاب الآخرة وسخط الله
سبحانه وهذا القسم وما في تلوه يتحصلان من التروي والتأمل في الروايات المذكورة
في الأبواب الأخيرة.
6 - زهد الراجين وهو المسبب عن الطمع في رحمة الله ورضوانه.
7 - زهد العارفين وهو أن لا يطلب الزاهد بكل ما لديه من الجهود الا التقرب
إلى الله سبحانه ولا يكون له طمع في الجنة والذاتها لكي يرجو الوصول إليها ولا
إلى عذاب جهنم وآلامها حتى يطلب الفكاك عنها ولا إلى الدنيا وزخارفها حتى
يخاف فوتها، واليه ينظر ما قاله أبو عبد الله عليه السلام: ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال
ولا بتحريم الحلال بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في
يد الله عز وجل (الوسائل 11 / 315).
مقدمة التحقيق 6

وعليه ينطبق زهد رسول الله صلى الله عليه وآله فقد ورد أنه: أزهد الناس (جامع السعادات
2 / 58) وزهد أولاده المعصومين فإنهم عليهم السلام بقياس المساواة المذكور في الحديث
السابق ص (و) أزهد الناس في الدنيا بلحاظ أنهم أعلم الناس بالله وأخوفهم له بالمرتبة
العليا وهم سلام الله عليهم أصبر الخلق على البلاء فهم أزهدهم فيها على ما ورد في
البحار 1 / 146: انا صبركم على البلاء لأزهدكم في الدنيا، وبهذا النظر ورد في
الخبر: أزهد الناس علي بن الحسين عليهما السلام (الوسائل 10 / 29) وبالجملة هذا القسم
من الزهد - الذي هو أفضل الأقسام على ما أشرنا إليه أول الكلام - تسعة جميع
أحاديث الزهد ويلفت النظر إلى مجموع تلكم المراتب السبعة ما اجتمع في هذا
الكتاب في مختلف أبواب عشرينه وسلسلة اخباره الناهزة ثلاثمأة أو المقتربة لها من
جواهر المعاني وجوامع الكلم التي هي قوالب لروح الزهد وطبيعته وماهيته وحقيقته
بجوانبها المتنوعة المترعرعة.
والآن حان لنا الزمان ان نتعرض لكيفية رواية الكتاب ووصوله إلينا يدا بيد
وذكر المستند لسنده المعتمد: قد اثنى الصدوق (ره) في مقدمة كتابه - من لا يحضره
الفقيه طبع النجف 1377 ه‍ ص 4 - 5 على طائفة من الكتب فيها كتب الحسين بن سعيد
بما فيها كتاب الزهد: بأنها من كتب مشهورة عليها المعول واليها المرجع، وجعلها
الشيخ الطوسي (ره) مقياس الاعتبار وميزان الاعتماد على ما في ترجمة: محمد بن
أورمة في الفهرست طبع النجف 1380 ص 170 وفى فهرست النجاشي (ره) ص 253
طبع طهران حكى ذلك عن ابن الوليد بواسطة جماعة من شيوخ القميين.
وقال الشيخ (ره) في الفهرست ص 190: صفوان بن يحيى له كتب كثيرة
مثل كتب الحسين بن سعيد وفسر النجاشي المماثلة في فهرسته ص 149 بقوله:
وصنف ثلاثين كتابا كما ذكر أصحابنا.
وقال النجاشي في علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة ص 199: له كتاب الكامل
يقال: إنه في معنى كتب الحسين بن سعيد، وفى علي بن مهزيار ص 191: وصنف
الكتب المشهورة وهي مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة وقال الشيخ ص 114: له
مقدمة التحقيق 7

ثلاثة وثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة وقال في محمد أورمة ص 170:
له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد، وفى محمد بن الحسن الصفار القمي ص 170:
له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد، وزيادة كتاب بصائر الدرجات وفى محمد بن
سنان ص 169: وكتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها وفى محمد بن علي
الصيرفي أبى سمينة ص 172 له كتب وقيل: إنها مثل كتب الحسين بن سعيد وفى
موسى بن القاسم ص 190: له ثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد مستوفاة حسنة
وزيادة كتاب الجامع، هذا.
وقد فهرس الشيخان الطوسي والنجاشي الكتب الثلاثين للحسين بن سعيد
وعدا فيها كتاب الزهد وقد اشتمل كتاب الكافي بأصوله وفروعه وروضته وكذا كتاب
الفقيه وغيره من كتب الأحاديث كمحاسن البرقي على أخبار هذا الكتاب بوجوده
الموجود المعروف في طول تاريخ علم الحديث أو بما يقرب جدا من مضامينها.
قال العلامة المجلسي (ره) في بحار الأنوار (في الفصل الأول في بيان الأصول
والكتب المأخوذ منهاج 1 / 16): وأصل من أصول عمدة المحدثين الشيخ الثقة
الحسين بن سعيد الأهوازي (ره) وكتاب الزهد وكتاب المؤمن له أيضا، وقال في
الفصل الثاني في بيان الوثوق على الكتب ص 33: وجلالة الحسين بن سعيد
وأحمد بن محمد بن عيسى تغنى عن التعرض لحال تأليفهما وانتساب كتاب الزهد
إلى الحسين معلوم، وقد عد الشيخ الحر في الفائدة الرابعة من خاتمة وسائل
الشيعة كتاب الزهد من الكتب المعتمدة التي قامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن
مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شك ولا ريب.... حيث
قال في ضمن تعدادها: كتاب الزهد للشيخ الثقة الجليل الحسين بن سعيد الأهوازي
رواية الشيخ الصدوق الثقة علي بن حاتم (1) وقريبا من هذا أفاد في أول الكتاب (2)
ونقل فيه قسما كبيرا من أحاديث الزهد.

(1) ص 40 الجزء 20 من كتاب وسائل الشيعة.
2 - المصدر ج 1 / 4 - 5.
مقدمة التحقيق 8

وقال في الذريعة 12 / 64: كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازي المشارك
مع أخيه الحسين في كتبهما الثلاثين وهو من الثلاثين الموجود منها نسخة عتيقة
في مكتبة (الطهراني بسامراء) ويأتي مختصر كتاب الزهد للشيخ أبى الحسن علي بن أبي
سهل حاتم القزويني الذي يروى عنه النجاشي بواسطة واحدة وفى الرياض
أن المختصر موجود عندنا ولكن في أول البحار عبر عنه بكتاب الزهد وقال: ان
انتسابه إلى الحسين معلوم (1)
والغرض من سرد تلكم العبارات ليس هو الاطراء في شأن الحسين بن سعيد
فإنه على ما وصل متواترا إلى علمائنا (ومنهم إلينا) كالمجلسي ونظرائه رضوان الله
عليهم خلفا عن سلف عن كتب الشيخ والنجاشي وأمثالهما غنى عن التعريف والتوصيف
والتوثيق والثناء عليه وإنما الهدف الاستشهاد بها وبأمثالها على ثبوت كتابه (الزهد
وان هذا الذي بأيدينا من النسخة المنطبقة على نسخ عديدة من أقطار بعيدة الموافق
معها من حيث المبدء والمنتهى وعناوين الأبواب وجل عدد الأحاديث والخصوصيات
هي نفس كتاب الزهد للحسين بن سعيد الذي نقل منه علمائنا في كتبهم وأخبروا عنه
واعتمدوا عليه ورووه في طول التاريخ.
وبعد هذا لم يبق علينا الا التكلم في أمرين: الأول - النظر في شأن النسخ المشتملة
على التفاصيل المهمة والامتيازات والمميزات الجمة التي بها يحصل الاطمئنان بان
ما بذلنا الجهود في سبيل طبعه لأول مرة هو نسيبا منقح ما تركه الحسين بن سعيد في كتابه
الزهد وورثناه بعد أقوام آخرين وبيان الرموز التي جعلناها لأجل الاختصار وبها
أشرنا إلى موافقات أو اختلافات فيما بين النسخ في التذييلات.
الأمر الثاني - في شخصية الراوي الأول لهذا الكتاب عن الحسين بن سعيد

(1) وفى البحار ج 8 طبع القديم ص 90 نقلا عن كتاب كشف اليقين نسبة
كتاب البهادر إلى الحسين بن سعيد، وهذا لا يستقيم مع اهتمام الأصحاب باحصاء
كتبه وضبط فهرستها وعدها في الثلاثين وعدم وجوده فيها طبقا لما في فهرستي
الشيخ الطوسي والنجاشي مضافا إلى غرابة اسمه.
مقدمة التحقيق 9

وهو: علي بن حاتم الذي أسمعك صاحب الوسائل عنه بان هذا الكتاب روايته و
صدقه ظاهرة مطالع النسخ المخطوطة العديدة الواصلة إلينا من أقطار بعيدة مع
تطورها من يد إلى يد.
إما الكلام فقد اطلعت في النجف الأشرف على وجود نسخة منه بخط
في الأمر الأول المرحوم العالم الجليل الشيخ شير محمد الهمداني (ره)
ونسخة أخرى لشخص آخر ولكن يد البخل أو الخوف منعتني من الوقوف عليهما
غير أنى ظفرت على النسخة الأصلية التي اخذتا منها وما اطلعت على نسخة أخرى
في النجف ولا في سائر المكتبات العامة في العراق (غير نسخة كربلائية يأتي ذكرها)
الا على نسخة تامة رديئة الخط موقوفة على مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في النجف
الأشرف التي أسسها شيخ المجاهدين في أمر الولاية العلامة الحجة الحاج الشيخ
عبد الحسين الأميني المرحوم المحشور مع أئمته عليهم السلام وجعلتها متن العمل للتخريج
والتحقيق والتطبيق على قواميس الاخبار ككتاب بحار الأنوار ووسائل الشيعة و
مستدركه وخرجت الروايات التي وقع فيها الكلام على بعض الآيات الشريفة عن
تفسير البرهان ووجدت بعد تنجيز الطبع بعض رواياته في الفصول المهمة للشيخ
الحر (ره) على ما انعكس في الفهرس، فأعجبتني نفاسة هذه الدرة اليتيمة من حيث
علوها سندا ومتنا ومن جهة اهتمام علمائنا بها واحتفاظهم عليها بالاستنساخ والنقل
عنها والاستشهاد برواياتها وضمها إلى كتبهم فكررت النظر فيها بالتصحيح واستقصاء
التطبيق عليها بعين باكية وقلب مؤلم مقروح من الابتلاء باقصاء سيدنا ومولانا سيد
الأبرار ومولى الأحرار في الأمصار أستاذنا عظيم الشأن والمنزلة عالي القدر والجنبة رئيس الدين والملة وقائدهم إلى الخلاص من ظلم الطاغوت وفساده ومنجيهم
من الخزي والذلة ومعطيهم رفع الرأس والراحة مجدد الاسلام والمذهب والسنة
الزعيم الديني الكبير آية الله العظمى السيد الإمام الحاج الآقا روح الله الموسوي
الخميني دام ظله العالي عن النجف الأشرف إلى باريس إلى تداوم عملية القيادة
للحركة الاسلامية الإيرانية ألا فورب السماء والأرض وآله عالم الوجود انه روح
مقدمة التحقيق 10

وانسان أحياه الله برحمته ثم أرسلها إلى الناس فأحياهم في دينهم كما يحيون
بالأرواح (1) ولا زلت كنت أفكر في غفير حظوظنا بوجوده وكثير التذاذ نفوسنا
بحضوره ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير على قليل من الخير الذي
قمنا به في خدمته حسب ما وجب علينا من أداء حقه فحضرنا محاضراته التي كان يلقيها
على مآت من طلابه في جامع الشيخ الأنصاري قدس سره من أول يوم بدأ أدام
الله حراسته في تدريس خارج كتاب المتاجر للشيخ بعد ما كنا استقبلنا في المستقبلين
ذلك الاستقبال العظيم الفخم عند مجيئه من مقصاه الأول وهو تركيا إلى نجف العراق
وبعد ما كنا نمارس ونكرر حماسة انعطافية مع الأولاد قبل وضع اليد على سفرة
الغداء كل يوم وهي: خمينى خمينى خدا نگه دار تو * بميرد بميرد دشمن جبار تو
وكنا نؤمن بفقهه وعلمه وتقواه وورعه وزهده وقدرته الايمانية على حطم الحركات
اللادينية فاقتربت إليه مع زميلي في الأبحاث العلمية العلامة الثقة الثبت حجة الاسلام
الحاج الشيخ شفيع الجودي الأردبيلي دام بقائه بتقديم بعض الأسئلة وتلقى أجوبتها
شفها من سماحته دام ظله فكان يفيض علينا تفضله وعنايته وتربيته حتى شرفت
بالمشاركة مع بعض الفضلاء للتصحيح المطبعي ونحوه لكتابي توضيح المسائل
وتحرير الوسيلة للطبع الثاني وعينت حينا ممتحنا من ناحية جهته دام ظله لطالبي
راتبه الشهري ذي التقدير المشوق الغالي وكنت أوزع على عدة من الطلبة ما يطبع
من دراساته في تحقيق ولاية الفقيه وبناية الحكومة الاسلامية من اجزاء ستة فحاسدني
بعض من لا تحصيل له اللئيم ضيق العين وفاسد القلب فحرمني التقدم والرقى إلى
زيادة الخير في خدمة الشريعة ولكنه دام ظله أزاد تفضله وانعطافه وعنايته علينا كما كان
على جميع العلماء وطلبة العلوم الدينية وكنا نستمع ونصغي بانصات بياناته وخطاباته
إلى الشعب الغيور المؤمن والطبقة الروحية في إيران وغيرها يطالبهم فيها بقوة واصرار

(1) عدة معاني لروح الله في البحار باب حب الدنيا وذمها من كتاب الايمان
والكفر.
مقدمة التحقيق 11

العمل على ضد الطغيان والسياسات اللادينية والأيدي المعادية للاسلام وكنا نقدره
ونؤمن بأهدافه المقدسة ونضع أقدامنا قدمه دامت حراسته بحيث لو كان
تتفق واقعة مهلكة في مسجده وصلاته ومنزله على أيدي أعداء الدين وحرية الملة
لشملتنا وكان استشهادنا فيها وكانا نرى زهده في أمور الدنيا ملبسا ومأكلا ومشربا
ومسكنا وكانت تصرفاته في رصانة عيشة الحيوي تصرف الزاهد المخالف على
هواه والمطيع لأمر مولاه كما هو الان على ما كان عليه الأمس فأرانا الله سبحانه
وبحمده تحقق ما كان يؤكد ويصر عليه من قطع أيادي الطاغوت وشيطنة الكفرة
الفجرة (بيده التي تملك زمام قيادة الطائفة التي لا زالت تكافح العدو بايمان وشجاعة)
فنصره الله بالرعب كما نصر به سبحانه جده خاتم النبيين صلى الله عليه وآله فامتلاء الطاغوت
المجرم الخائن رعبا فهرب منه ومن الأمة المناضلة وبعده ببضعة عشر أيام طائرته
المظفرة المنصورة الطائرة من باريس نزلت مطار مهر آباد في طهران نهار يوم الثاني
عشر من بهمن 1357 المطابق 3 / ع 1 / 1399 في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة تقريبا
وحينئذ رفعت يدي إلى الدعاء وقلت بالفارسية: خدايا خمينى دين ترا يارى نموده
أو را يارى ده وملت نجيب ايرانرا در سايه عدل وداد أو از هر گزندى حفظ فرما
ففعلت الأشواق والهيجانات بإذن الله وعونه ما لم يترقبه قلب ولا تنتظره العيون
والحمد الله على ذلك من أول الدنيا إلى فنائها ومن الآخرة إلى بقائها فحياه الله وبياه
من احيائه للروحانية العظمى بتكديسه جهوده ومحاصيل عمره الشريف نحوها طيلة
سنوات بعد ما أماتها الارتداد والارتجاعية الشاهنشاهية اللادينية.
وبالجملة بعد نجاح الثورة الإيرانية الزاهدة النورانية اللاشرقية واللاغربية
بنصر الله وفتحه ارتفع اتفاقا المانع القاسي من التحاقي بأستاذي الكبير في سفره
إلى هذا النضال العظيم وهو مرض والدتي العلوية فأدركت أيام الحكومة الاسلامية
وتوفيت في 25 بهنن 1357 ودفنت في جوار جدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام رحمة الله عليه فهاجرت النجف الأشرف مقتفيا لأستاذي العظيم الشريف أبي مصطفى
الامام الخميني دام ظله وبيدي كتاب الزهد المخطوط فنزلت بجوار القائد عظيم
مقدمة التحقيق 12

الشأن رفيع القدر أستاذي الجليل الامام الخميني دام ظله في قم المشرفة وأخذت
في التفتيش عن وجود نسخة أخرى لهذا السفر الكريم فأنبئت بوجود نسخ عديدة
في قم وطهران وخراسان وعمدة ما وصلتني من نسخ قم هي نسخة السيد الثقة الثبت الأمين
الطباطبائي دام بقائه فان نسخته قوبلت بثلاث نسخ ومتخذة منها بخط يده في سامراء باشراف
الخبير العليم الشيخ ميرزا محمد العسكري الطهراني طاب ثراه مرمزة ب‍: م و ج
وأصل، فبها أولا قابلت نسختي - المتطابقة مع الروايات المنقولة من كتاب الزهد
في البحار والوسائل ومستدركه وغيرها - فوجدت نسختي مثيلة تلك النسخة فرمزت
لها: ط.
ثم النسختان الجيدتان التامتان - نسيبا - في مكتبة سيدنا المجاهد الزاهد
الورع العابد المرجع الكبير أبى بجدة الفضائل والمناقب أبى المعالي آية الله العظمى
السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام ظله وأتحفت صورة فتوغرافية
منهما فشكرا لمن تصدى وضعها تحت يدي فقابلت نسختي بهما أيضا ورمزت لواحدة
منها التي هي بخط النستعليق: ن 1 وللأخرى التي بخط النسخ: ن 2 وزادتني
تلك المقابلة ايمانا واطمينانا بصحة نسختي المتخذة من النسخة النجفية المذكورة
ثم نسخة عليها ما يحكى انها كانت في يد المجلسي الأول (قده) ثم انتقلت
إلى ابنه العلم العلام المولى عبد الله ثم إلى ابنه العالم الصالح المولى زين العابدين
وهي الان تحت يد العالم العلم العلامة الفاضل الكامل الفهامة صاحب التأليفات
والكتب الجليلة النافعة الحجة الحاج الشيخ علي بن محمد بن إسماعيل النمازي
دام بقائه الساكن فعلا بمشهد الرضا عليه السلام اهتم وتسبب حفظه الله بارسال صورة
فتوغرافية منها إلى في قم ورمزها في التعليقات: ن 3 وهي توافق كتابة وامتيازا
خاصا نسخة: ن 2 كأنها شقيقتها ومن الامتيازات الخاصة أن ختم الكتابة فيها
بعبارة واحدة وعلى ظهرهما هذه العبارة: مختصر كتاب الزهد للشيخ الفقيه الحسين
بن سعيد الأهوازي رواية الشيخ الثقة علي بن حاتم تغمده الله برحمته، ومن الامتيازات
ما ترونه في أثناء المرور على تعليقاتنا.
مقدمة التحقيق 13

والتوصيف بالمختصر يمكن أن يكون من باب الإضافة البيانية أو كان كتاب
الزهد هذا مشتملا على ما ينبغي أن يعرفه الزاهد المريد كماله العلمي والعملي من
البيانات الواردة للضوابط الراجعة إلى الأعمال العبادية والعملية فحذفت لكي
يفكك ويعزل ما يرجع إلى الزهد بالمعنى الأخص لأجل مراعاة الاختصار.
يشهد على ذلك ما أورده في البحار في الجزء 99 / 254 و 160 و 85 وفى
الجزء 104 / 388 و 138 - 140 و 231 و 172 - 173 و 230 - 238 والجزء
76 / 306 و 307 والجزء 96 / 293 و 321 و 336 و 381 و 292 و 281 و 277
و 276 و 279 والجزء 97 / 39 و 77 و 78 و 79 والجزء 2 / 272 و 5 / 304 -
305 و 6 / 5 و 7 وفى غير هذه الموارد من عدة روايات في مختلف الاحكام
والأمور الشرعية مرمزة برمز: ين الذي كل حديث ذكر بعده وجدناه (الا نادرا)
في مخطوط الزهد فقط (1) الا تلك العدة وهي وان ذكرت في كتيب عدد أوراقها
11 طبع ملحقا بفقه الرضا في عام 1274 (قد يقال: إنه نوادر أحمد بن محمد بن
عيسى أو أنه للحسين بن سعيد) تردد فيه العلامة المجلسي (ره) غواص كتب الاخبار
في مقدمة البحار 1 / 16 حيث قال: وأصل من أصول عمدة المحدثين الشيخ الثقة الحسين
بن سعيد الأهوازي وكتاب الزهد وكتاب المؤمن له أيضا ويظهر من بعض مواضع الكتاب
الأول أنه كتاب النوادر لأحمد بن محمد بن عيسى القمي وعلى التقديرين في غاية
الاعتبار.
وقال في بيان الرموز ص 47: ين لكتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر (2)
غير إن هذه المعنى لا ينفى اشتمال كتاب الزهد أولا عليها ثم جرد عنها للغرض
الذي ذكرناه وبقيت مسطورة على ما هي عليها في ذلك الموسوم بأصل أو كتاب النوادر
وقال شيخ مشايخنا في إجازة الرواية الشيخ محسن الرازي (ره) في الذريعة

(1) أي لا يرتبط بكتاب المؤمن أو غيره وإنما صرح باسمه في كل مورد
ناسب نقل حديث منه.
(2) يقصد بالترديد تبرير ذلك الترديد وتحريره.
مقدمة التحقيق 14

20 / 204: مختصر كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازي للشيخ أبى الحسين علي بن أبي
سهل حاتم بن أبي حاتم القزويني الذي يروى عنه النجاشي بواسطة واحدة
ولم يذكر هذا المختصر في عداد كتبه ولكن في الرياض في ترجمة ابن أبي سهل قال:
وعندنا من مؤلفاته مختصر كتاب الزهد للحسين بن سعيد فيظهر وجوده إلى هذه الأواخر
وهذا كلام قابل للانطباق على ما ذكرناه وليس فيه أي جانب قاطعي سلبي لمختصر الزهد
عن ابن سعيد ولا ايجابي جزمي يثبت المختصر لابن حاتم بل فيه وفى غيره نص على نفيه
عنه فيحمل الكلام على كون المراد بالإضافة (أعني) نسبة المختصر إلى ابن حاتم) إضافة
روائية على نمط أفاده صاحب الوسائل (قده) حسبما قدمناه.
ومهما يكن من أمر فهاتان النسختان: ن 2 و 3 المتماثلتان جدا متوافقتان من
سائر النسخ التي تحدثنا عنها.
ثم وصلتني منه نسخة تامة الأولى والاخر حباني بها من كربلاء السيد العلامة
الطباطبائي من آل السيد المجاهد السيد محمد بن مرتضى وهي بخط والده أعلى الله مقامهما
ورمزتها: ط ط.
ثم وصلتني صورة فتوغرافية من نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام بمشهده و
هي وإن كانت حسن الخط كالنسخة الكربلائية الا انها انقص منها فما استفدنا منها
الا شيئا يسيرا وبقية النسخ في طهران وقم اخبرني بها ثقة مطلع أن ليس فيها خصوصية
مهمة قابلة لصرف النظر إليها وهي على غرار التي اطلعنا عليها من اثنتي عشرة نسخة (1) وأما الكلام فعلي بن حاتم هو: علي بن أبي سهل حاتم بن أبي حاتم أبو
الحسن
في الأمر الثاني القزويني الثقة رضي الله عنه مكثر السماع مصنف الكتب الكثيرة
الجيدة المعتمدة نحوا من ثلاثين كتابا على ترتيب الفقه روى عنه التلعكبري (م 385) وسمع

(1) وهي 3 نسخ في ضمن نسخة السيد الطباطبائي والنسخة النجفية هي نسختي
وعليها الطبع وهي متنه ونسختان قميتان للسيد المرعشي حفظ الله تعالى ونسختان من
مشهد الرضا عليه السلام ونسخة كربلائية ونسخة البحار والوسائل ومستدركه واما المراجعة
إلى نسخة تفسير البرهان والفصول المهمة فموجبة جزئية وخارج الحساب.
مقدمة التحقيق 15

منه سنة 326 وفيها بعد ولد منه إجازة وعنه جعفر بن محمد بن قولويه (م 367 أو 68
أو 69) في كامل الزيارات الباب 82 ح 7 وعنه الصدوق (م 381) في عدة من كتبه وعنه
أبو عبد الله الحسين بن شيبان القزويني وسمع منه ابن عبدون في 350 كتب صاحب الترجمة
ورواياته وقال: وابن حاتم يومئذ حي، وعنه أبو عبد الله محمد بن علي بن شاذان
القزويني من مشايخ النجاشي على ما في ترجمة علي بن سليمان الزراري.
وروى هو عن: محمد بن عبد الله بن جعفر الحميزرى الذي كاتب صاحب الامر
عليه السلام وكان حيا في 204 على ما في فهرست النجاشي طبع طهران مطبعة المصطفوي
ص 274 و 319 و 327 و 245 و 225 و 210 و 209 و (على ما في التهذيب للشيخ
الطوسي (ره) 3 / 136 عن أحمد بن محمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد هو من
أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وعن أحمد بن إدريس (م 360) الذي هو من
أصحاب العسكري عليه السلام (في يب 3 / 62) والظاهر أنه: محمد بن القاسم بن حمزة
بن موسى العلوي الذي هو من أصحاب الهادي عليه السلام وعن حميد بن زياد كتابه في
الرجال قراءة عليه ولقيه سنة 306 وعن علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم الزراري
الذي كان له اتصال بصاحب الامر عليه السلام على ما في ترجمته في جش 198 ويب
3 / 64 وعن أحمد بن محمد بن عقدة على ما في بعض أسانيد أمالي الصدوق وعن علي
بن الحسين النحوي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي على ما في طبقات أعلام
الشيعة القرن 4 / 177 وضيافة الاخوان ص 251 عن أمالي الصدوق ص 257 وعن
أحمد بن زياد عن الحسن بن سماعة على ما في الباب 62 من اكمال الدين وعن
الحسين بن عبد الله بن سهل السعدي على ما في فهرست الشيخ الطوسي (ره) ورجاله
في من لم يرو عنهم عليهم السلام وعن أحمد بن علي الفائدي (1) القزويني عن الحسين
المذكور (أو الحسن) على ما في فهرست النجاشي وعن أبي عمر أحمد بن علي
المذكور على ما في الفهرستين ويب 3 / 64 وعن أحمد بن إدريس على مايب 3 / 362

(1) الفائد: جبل في طريق مكة.
مقدمة التحقيق 16

وجش ص 110 و 318 وعن محمد بن أحمد بن ثابت في جش ص 38 و 77 و 107 و 132 و
142 و 147 و 174 و 185 و 193 و 266 و 270 و 281 و 338 و 352 وعنه عن محمد بن
بكر بن جناح (م 263) المعدود في ظم والذي صلى عليه الحسن بن سماعة المتوفى
أيضا 263، هذا.
ولم يوجد في مورد رواية علي بن حاتم عن الحسين بن سعيد رغم ما فتشنا
غير ما في أوائل أسانيد هذا الكتاب (الزهد) بتعبير يظهر منه اخباره عنه مباشرة
في جميع النسخ التي رأيناها وهو ظاهرة الاستفادة من كلام الشيخ الحر (ره)
المتقدم ص وكلمات أخرى لبعض علمائنا الاعلام وعدم الوجدان في غير هذه الموارد
لا يدل على عدم الوجود وكم من عناوين واقعية لم توجد في كتاب من كتب الشيخ
(مثلا) لا جل الغفلة عن ذكرها كمحمد بن جعفر بن بطة فإنه مع وقوعه في عدة من
طرقه إلى أصحاب الأصول والكتب في فهرسته وتهذيبه لم يذكره لا في رجاله ولا
في فهرسته وكآخرين نساهم الشيخ والنجاشي فهرسناهم في مشايخ الثقات الحلقة
الأولى ص 15 - 16 - 17.
وبالجملة: بلحاظ ظهور مجموع ما تقدم الكاشف عن طول عمر علي بن حاتم
وكونه عالي الحديث في صحة نسبة روايته عن الحسين بن سعيد مباشرة نحكم بأنه
من رواته وتلامذته.
وان أبيت الا عن ثبوت الواسطة بين ابن حاتم وابن سعيد (لا جل انكار
الظهور المذكور وأن فرض عدمها يستلزم الذهاب إلى فرض انه كان لكل واحد
منهما من طول العمر 90 عاما مثلا وأن هذا وإن كان أمرا جائزا معقولا وواقعا في جملة
من الرواة كما ذكروا في كتاب مشايخ الثقات - الحلقة الأولى ص 73 - وغيره
ولكنه لا اثبات عليه بحيث تطمئن النفس بعرفيته) فيكفي في جواز الحكم وصحته
بان ما بأيدينا هي نسخة كتاب الزهد لنجل سعيد بن حماد الأهوازي (المعدود في
كتبه الثلاثين في فهرستي الشيخ الطوسي والنجاشي رضوان الله عليهما) اتفاق
الناقلين لهذه المجموعة من الأحاديث في كتبهم الروائية (البحار. الوسائل.
مقدمة التحقيق 17

المستدرك تفسير البرهان: وغيرها) وتصريحهم بأنها كتاب الزهد للحسين بن سعيد
الأهوازي فتلقوها ميراثا وتركة منه إليهم يدا بيد من دون نكير ومعارض أصلا
مضافا إلى وجودها كما ذكرنا في كتاب الكافي أصولا وفروعا وروضة بطريق مؤلفه
ثقة الاسلام الكليني (ره) إلى مؤلفها الحسين بالأسانيد المذكورة في هذه المجموعة
إلى أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم أجمعين ومؤكدا بتطابق النسخ
المنتسبة (المنثورة في أقطار بعيدة المخطوطة بخطوط مختلفة وفي أعصار وأمصار
متباعدة) كل واحدة مع الأخرى وجميعها مع ما في دوائر المعارف الحديثية
المذكورة الا اختلافات وتفاوتات جزئية في موارد معدودة تلك الاختلافات و
التفاوتات الناشئة عن كتابات رديئة غير مقروة أو صعب القراءة، هذا.
والقائل لجملة: حدثنا أبو الحسن علي بن حاتم بن أبي حاتم هو بعض تلامذته
المذكورين من قبيل: التلعكبري والصدوق وابن عبدون وأترابهم الذين وصلت
كتبهم ورواياتهم إلى الشيخ الطوسي قاعدة الطرق ومركزها ومحورها (قدس سره)
بطرق عديدة صحيحة كالكتب الثلاثين للحسين بن سعيد منها زهده ورواياته فإنها
أيضا رواها الشيخ بطرق معتبرة.
وفى آخر المطاف لأجل أن رواية الأحاديث الواصلة إلينا عن المعصومين
عليهم السلام في طي كتب العلماء الامامية أعلى الله كلمتهم ومنها هذا الكتاب تخرج
عن الارسال نسجل في الخاتمة صور الإجازات لجملة من أساتذتي ومشايخي في
في الرواية جزاهم الله تعالى عن العلم وأهله خير الجزاء والحمد لله الذي يرفع
المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكا ويستخلف آخرين.
أقل خدمة العلوم الدينية
ميرزا غلام رضا عرفانيان اليزدي الخراساني
في ذي الحجة الحرام 1399
قم المشرفة
الطرق والأسانيد
إلى
مرويات أهل البيت عليهما السلام
لسماحة العلامة علم الفضل والتقى جرثومة الورع والزهد
والسداد أبى بجدة العلوم والفضائل آية الله العظمى
أبى المعالي السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
أدام الله ظله الوارف على الأنام ومتع الله الاسلام والعلم ببقائه
آمين آمين
مقدمة التحقيق 18

الحمد لله على نواله والصلاة والسلام على محمد واله وبعد يقول خادم علوم
أهل البيت اللائذ العائذ بهم المنيخ مطيته بأبوابهم السنية النابذ لكل وليجة دونهم وكل
مطاع سواهم المشرف بالانتساب إليهم العبد المضطر المستكين أبو المعالي السيد شهاب الدين
الحسيني المرعشي النجفي) أخرجه باريه عن الدنيا مع ولايتهم وحشرة تحت لوائهم امين امين.
انه لما كان علم الحديث بفنونه وشعوبه من أهم العلوم الاسلامية والفضائل الهامة توجهت
إليه انظار الفطاحل والفحول وانصرفت هممهم نحوها فكم ترى من محدث وحافظ وحاكم وأمير
ولله درهم وعليه اجرهم حيث لم يألوا الجهود والمساعي في الضبط والتنسيق والتحمل والتدوين
ألفوا الجوامع الكبار والصغار.
وبعد لما كان الانسلاك في سلسلة رواة أحاديث ساداتنا أئمة الهدى ومشاكي
الأنوار في الدجى عليهم السلام والتحية والانخراط في زمرة المحدثين عنهم مما يتنافس
فيه المتنافسون وتهوى إليه الأفئدة من كل فج عميق.
استجاز عنى العالم الجليل والبحر النبي حجة الاسلام والمسلمين الحاج
الشيخ غلام رضا (عرفانيان) دامت بركاته في رواية تلك الآثار المعنعنة
الموصولة المتصلة المودعة في جوامع الحديث من الكتب الأربعة وغيرها من الزبر المؤلفة
في هذا الشأن.
وحيث كان حقيقا لما هنا لك وجديرا بذلك أجزت ان يرويها عنى بطرقي الكثيرة المتظافرة
المنتهية إليهم ولا مجال لسرد أسماء مشايخي جميعا واكتفى بما يسعه المجال فأقول:
منها ما أرويه عن شيخي الأستاذ ومن إليه الأستاذ وعليه الاعتماد قطب رحى الإجازة ومحور
اكر الفضل في الرواية آية الله في الزمن الشريف الاجل أبى محمد السيد الحسن صدر الدين الموسوي
مقدمة التحقيق 19

الكاظميني المتوفى 1354 صاحب كتابي (تأسيس الشيعة الكرام لفنون الاسلام) و (شرح
وسائل الشيعة) وغيرهما من الآثار الممتعة النافعة وهو يروى عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الفقيه الشيخ محمد حسين الكاظميني صاحب كتاب (هداية
الأنام في شرح شرايع الاسلام) عن جماعة.
منهم - أستاذه فقيه العصر الأخير الخريت في شعب الفقه وكبش كتيبة رد الفروع إلى
الأصول مولانا الشيخ محمد حسن النجفي صاحب كتاب (جواهر الكلام في شرح شرايع الاسلام)
المتوفى 1266 عن جماعة.
منهم - أستاذه الفقيه العلامة السيد محمد جواد الحسيني العاملي النجفي صاحب
كتاب (مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة) عن جماعة.
منهم - أستاذه المحقق فقيه الامامية مولانا الشيخ جعفر النجفي صاحب كتاب
(كشف الغطا في شرح القواعد) عن جماعة.
منهم - شيخه أستاذ الأساتيذ محيي أساس التحقيق في هذه الأعصار الآقا محمد باقر
الوحيد البهبهاني الحايري صاحب كتابي (الفوائد القديمة) و (الفوائد الجديدة) عن جماعة.
منهم - والده العلامة المولى محمد أكمل عن جماعة.
منهم - العلامة المدقق المحقق المولى الميرزا محمد بن الحسن الشيرواني صاحب التعليقة
(على المعالم) عن جماعة.
منهم - غواص قمقام الاخبار ومستخرج كنوز الآثار فخر أرباب الحديث وناطور أصحاب النقل
والرواية مولانا العلامة الآخوند ملا محمد باقر المجلسي المتوفى 1111 صاحب كتاب (بحار الأنوار
) بطرقه التي ذكرها في اخر الكتاب.
حيلولة - وعن صاحب الجواهر عن أستاذه الفقيه السيد محمد جواد الحسيني العاملي
صاحب (مفتاح الكرامة) عن شيخه العلامة المحقق السيد مهدى الطباطبائي بحر العلوم النجفي
مقدمة التحقيق 20

المتوفى 1212
صاحب (الدرة المنظومة الفقه) عن جماعة.
منهم - فقيه الشيعة العلامة الشيخ يوسف بن أحمد البحراني الدرازي الحائري صاحب كتاب
(الحدائق الناظرة في فقه العترة الطاهرة) عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة المولى محمد رفيع الجيلاني نزيل مشهد الامام أبى الحسن على الرضا عليهم السلام عن جماعة
2 - وممن اروى عنه - شرف العترة وجمال الأسرة نسابة إلى الرسول زاهد العصر وتقى الزمان
آية الله الوالد العلامة السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي المتوفى 1338 صاحب كتاب
(مشجرات العلويين الكرام) وغيره عن جماعة.
منهم - والده العلامة في جل العلوم السيد شرف الدين على سيد الحكماء الحائري المتوفى 1316
صاحب كتاب (قانون العلاج) وغيره عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة السيد محمد إبراهيم القزويني الحائري صاحب كتاب (الضوابط) عن جماعة
منهم - العلامة السيد محمد الطباطبائي المجاهد عن جماعة.
منهم - والده الفقيه المير سيد على صاحب (الرياض) عن جماعة.
منهم - خاله العلامة الآقا محمد باقر البهبهاني بطريقه المذكور.
حيلولة السند - وعن الوالد العلامة عن شيخه وأستاذه العلامة الفقيه الآية الزعيم الآخوند
ملا محمد الفاضل الشرابياني النجفي عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة المحقق الحاج السيد حسين الحسيني الكوه كمري التبريزي عن جماعة.
منهم - أستاذه مربى المجتهدين وفخر العلماء الراشدين علم التقى أية الباري الحاج الشيخ مرتضى
الأنصاري الدزفولي النجفي المتوفى 1281 صاحب كتابي (الفرائد) و (المتاجر) الذين أصبحا مدارين
تدور حولهما رحى الإفادة والاستفادة عن جماعة.
منهم - أستاذه المحقق في الفنون العلامة الحاج ملا احمد الفاضل النراقي صاحب كتابي (المستند)
و (معراج السعادة) وغيرهما عن جماعة.
مقدمة التحقيق 21

منهم - والده العلامة المحقق الحاج ملا مهدى النراقي صاحب كتابي (جامع السعادة) و
(مشكلات العلوم) عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه الوحيد البهبهاني بطريقه المذكور.
3 - وممن اروى عنه الشريف الاجل متكلم الامامية في عصره الصارم المسلول على أعداء آل
الرسول الكوكب المضيئ في الأقطار الهندية آية الله مولانا السيد ناصر حسين الموسوي الهندي
الكنوي عن جماعة.
منهم - والده العلامة سيف الله المنتضى على النواصب آية الله الكبرى فلاق هامات النصاب
المبغضين للأئمة الطاهرين المجاهد المحامي للدين مولانا السيد حامد حسين الموسوي الهندي
اللكنوي صاحب كتاب (عبقات الأنوار) في زهاء مجلدات عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة السيد حسين سيد العلماء النقوي الهندي اللكنوي عن جماعة.
منهم - اخوه العلامة المحقق السيد محمد سلطان العلماء النقوي الهندي اللكنوي عن جماعة
منهم - والده العلامة محيي مذهب التشيع في تلك البلاد مولانا السيد دلدار على النقوي صاحب
كتاب (عماد الاسلام في علم الكلام) وغير
حيلولة - وعن مولانا السيد ناصر حسين المذكور عن أستاذه العلامة في السمعيات والعقليات
العلامة السيد محمد عباس الموسوي المفتى اللكنوي صاحب كتابي (روايح القران في فضائل امناء الرحمن)
و (رطب العرب) وغيرهما عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة السيد حسين سيد العلماء النقوي اللكنوي عن والده السيد دلدار
على المذكور عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة المحقق الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي صاحب كتاب (جامع الشتات)
و (القوانين) وغيرهما عن جماعة.
منهم - شيخه الوحيد البهبهاني بطريقه المذكور.
مقدمة التحقيق 22

4 - وممن اروى عنه خريت علم الحديث خاتم المحدثين أنموذج السلف الصالحين آية الله في
العالمين الحاج الشيخ محمد باقر الجازاري البير جندي صاحب كتابي (أنوار العلم والمعرفة) و (الكبريت
الأحمر) وغيرهما عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه المحقق الآخوند ملا محمد الفاضل الإيرواني النجفي صاحب كتاب
(جوامع الفقه) الحاوي لعدة مؤلفات من آثار قدمائنا الأخيار عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة المولى عبد الكريم الإيرواني المدرس نزيل بلدة قزوين عن جماعة
منهم - أستاذه العلامة الفقيه المحقق المير سيد على الطباطبائي الحايري صاحب كتاب الشرح
الكبير) المعروف (بالرياض) عن جماعة.
منهم - خاله الوحيد البهبهاني بطريقه المذكور.
5 - وممن اروى عنه أستاذي المحقق العلامة مفسر التفسير ومبين الامر بين الامرين الزاهد السبحاني
صاحب الكرامات والمقامات آية الله الشيخ محمد حسين بن محمد خليل الشيرازي ثم النجفي ثم الحائري
ثم العسكري صاحب (التعليقة على تفسير البيضاوي) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة زين السالكين جمال المتهجدين قدوة المتعبدين الكوكب الدري
في سماء العلم والعمل آية الله سبحانه مولانا الحاج السيد مرتضى الرضوي الكشميري النجفي عن جماعة
منهم - العلامة الزعيم السيد مهدى الحسيني القزويني الحلى بطريقه المذكور.
6 - وممن اروى عنه، بحاثة الاخبار الفادي بنفسه في جمع اثار الأئمة البررة حجة السلام والمسلمين
الحاج الشيخ عباس القمي صاحب كتابي (سفينة البحار) و (منتهى الآمال) وغيرهما عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه شيخ مشايخنا ثالث المجلسيين مجدد ما اندرست من اثار علم الحديث
الآية الزاهرة والحجة الباهرة مولانا الحاج الميرزا حسين الطبرسي النوري النجفي المتوفى 1320
بطرقه التي أوردها في خاتمة كتابه (مستدرك الوسائل).
منها ما يرويه عن أستاذه المدقق العلامة المحقق الحاج الشيخ عبد الحسين الطهراني المعروف
مقدمة التحقيق 23

بشيخ العراقين صاحب المسجد والمدرسة المشهورين ببلدة طهران عن جماعة.
منهم (أستاذة الفقيه مولانا الشيخ محمد حسن صاحب (الجواهر) بطريقه المذكور.
7 - وممن اروى عنه عمى العلامة الفقيه الأصولي المتطبب حجة الاسلام والمسلمين السيد
محمد إسماعيل الحسيني المرعشي المشتهر بشريف الاسلام نزيل طهران عن جماعة.
منهم (أستاذه العلامة خاتمة شهداء علماء الإمامية المجاهد المحامي آية الله الحاج
الشيخ فضل الله النوري الطبرسي الزعيم الشهيد المستشهد في حادثة المشروطة الدستورية عن جماعة
منهم - شيخه وخاله العلامة ثقة الاسلام النوري بطريقه المذكور في خاتمة (المستدرك
8 - وممن اروى عنه العلامة الزاهد المفنى عمره الشريف في احياء مآثر الأئمة الطاهرين خادم
مشهد الامامين العسكريين ببلدة (سر من رأى) أنموذج السلف وبقية الماضين أية الباري
شيخنا الميرزا محمد الطهراني صاحب كتاب (مستدرك البحار) وغيره عن جماعة.
منهم - أستاذه ثقة الاسلام العلامة النوري بطريقه المذكور.
9 - وممن اروى عنه العلامة المتفنن المؤلف المصنف المجيد المجيد آية الله مولانا السيد محسن
الأمين الحسيني العاملي نزيل دمشق الشام صاحب كتاب (أعيان الشيعة) وغيره عن جماعة
منهم - العلامة الفقيه السيد محمد آل بحر العلوم صاحب كتاب (بلغة الفقيه) و
غيره عن جماعة.
منهم - عمه الأكرم العلامة الفقيه السيد على آل بحر العلوم صاحب كتاب (البرهان
القاطع) في الفقه عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة صاحب الجواهر بطريقه المذكور.
10 - ومن اروى عنه العلامة الفقيه المتكلم الآية الحجة السيد عبد الحسين نور الدين
العاملي صاحب كتاب (الكلمات الثلاث) وغيره عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الجامع لأشتات الفضائل آية الله شيخنا الحاج الميرزا فتح الله
مقدمة التحقيق 24

الشيرازي النمازي الأصفهاني النجفي المشتهر بشيخ الشريعة:
عن أستاذه العلامة الفقيه الشيخ محمد حسين الكاظميني صاحب كتاب (هداية الأنام)
بطريقه المذكور.
11 - وممن اروى عنه العلامة المبجل الفقيه المتكلم الأصولي الزاهد آية الله الأستاذ الاستناد
الشيخ محمد إسماعيل المحلاتي النجفي صاحب كتاب (نور العلم والمعرفة) وغيره عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه العلامة الشيخ محمد حسين الكاظميني بطريقه المذكور.
12 - وممن اروى عنه قدوة المتكلمين وأسوة المناظرين آية الله السيد عبد الحسين شرف
الدين العاملي الصوري صاحب كتاب (المراجعات و (أبي هريرة) و (النص والاجتهاد)
و (الفصول المهمة) وغيرها.
عن أستاذه العلامة شيخ الشريعة الأصفهاني بطريقه المذكور.
13 - وممن اروى عنه العلامة المؤرخ بقية الماضين ملحق الأصاغر بالأكابر جحة الاسلام
والمسلمين الشيخ علي بن محمد رضا بن موسى بن علامة الأكبر الشيخ جعفر النجفي صاحب كتاب
(الحصول المنيعة في طبقات الشيعة) وغيره عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الفقيه الشيخ راضي النجفي عن جماعة.
منهم - العلامة الشيخ حسن آل كاشف الغطا صاحب كتاب (أنوار الفقاهة) عن جماعة.
منهم - اخوه العلامة الشيخ موسى عن جماعة.
منهم - والده العلامة الشيخ جعفر كاشف الغطا بطريقه المذكور.
14 - وممن اروى عنه العلامة في العلوم المتنوعة آية الله الحاج الميرزا عن الحسين المرعشي
الشهرستاني الحايري صاحب كتاب (شرح الباب الحادي عشر) وغيره عن جماعة.
منهم - والده العلامة الأكبر الحاج الميرزا محمد حسين الحسيني المرعشي الشهرستاني الحائري
صاحب كتاب (غاية المأمول في علم الأصول) عن جماعة.
مقدمة التحقيق 25

منهم - أستاذه العلامة الآخوند ملا محمد الفاضل الأردكاني الحائري عن جماعة.
منهم - عمه العلامة الفقيه الآخوند ملا محمد تقي الاردكان عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الذي جمع الله له الزعامة الدينية والدنيوية آية الله مولانا
الحاج السيد محمد باقر المشتهر بحجة الاسلام الموسوي الجيلاني الأصفهاني صاحب كتاب (مطالع
الأنوار) وغيره عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الفقيه أزهد المجتهدين مولانا السيد محسن الحسيني الأعرجي
الكاظميني المشتهر بالقدس البغدادي صاحب كتابي (المحصول) و (الوسائل) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الوحيد البهبهاني بطريقه المذكور.
15 - وممن أروي عنه العلامة الفقيه الآية الحجة جامع العلوم والفنون أستاذي العلامة
الحاج الشيخ عبد الله المامقاني صاحب كتاب (الرجال) المشتهر في الآفاق عن جماعة.
منهم - والده العلامة الزاهد السبحاني مولانا الشيخ محمد حسن المامقاني النجفي صاحب
كتابي (ذرايع الأحلام) و (بشرى الوصول إلى علم الأصول) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الحاج السيد حسين الحسيني الكوه كمري بطريقه المذكور.
16 - وممن أروي عنه أستاذي العلامة الزاهد جمال الناسكين أية الباري الحاج الميرزا أبو
الهدى الكرباسي الأصفهاني صاحب كتاب (سماء المقال في علم الرجال) عن جماعة.
منهم - والده العلامة الحاج الميرزا أبو المعالي الكرباسي عن جماعة.
منهم - والده العلامة الحاج محمد إبراهيم الكرباسي صاحب كتاب (الإشارات) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الشيخ جعفر النجفي كاشف الغطا بطريقه المذكور.
17 - وممن أروي عنه أستاذي العلامة صاحب التأليف والتصانيف في أكثر العلوم آية الله
الشيخ محمد حرز الدين النجفي صاحب كتابي (مصادر الأصول) و (معارف الرجال) وغيرهما عن جماعة.
مقدمة التحقيق 26

منهم - العلامة الشيخ حسن الفرطوسي النجفي عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة الشيخ راضي النجفي بطريقه المذكور.
18 - وممن أروي عنه العلامة منطيق الشيعة فخر الراشدين حجة الاسلام والمسلمين
آية الله الشيخ محمد حسين بن علي بن محمد رضا بن موسى بن الشيخ جعفر النجفي الكاشف الغطاء النجفي
صاحب كتابي (المراجعات الريحانية) و (تحرير المجلة) وغيرهما عن جماعة.
منهم - أستاذه فقيه العصر الأخير السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي النجفي صاحب كتابي
(العروة الوثقى) و (التعليقة على المتاجر) وغيرهما عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الشيخ راضي النجفي بطريقه المذكور
19 - وممن أروي عنه اخوه العلامة الأستاذة الفقيه آية الله الشيخ أحمد بن علي كاشف الغطاء
صاحب كتاب (أحسن الحديث في الفرائض والمواريث) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة السيد محمد كاظم بطريقه المذكور.
20 - وممن أروي عنه ابن عمه العلامة الأستاذ آية الله الشيخ محمد هادي بن العلامة الشيخ عباس
آل كاشف الغطاء صاحب كتابي (مستدرك نهج البلاغة و (قاموس المحرمات) وغيرهما عن جماعة
منهم - أستاذه العلامة الفقيه الحاج آقا رضا الهمداني صاحب كتاب و (مصباح الفقيه) عن جماعة
منهم - العلامة ثقة الاسلام النوري صاحب (مستدرك) الوسائل) بطرقه التي ذكرها فيه
21 - وممن أروي عنه العلامة المدرس الأستاذ آية الله الميرزا أبو الحسن المشكيني صاحب (التعليقة
الشهيرة على كفاية الصول عن جماعة.
منهم - أستاذة العلامة المدرس الشيخ علي القوچاني الخبوشاني صاحب (الحاشية) على
الكفاية عن جماعة.
منهم - العلامة مدرس الاسلام وأستاذ المتأخرين بالاطلاق مولانا الآخوند ملا
محمد كاظم الهروي الطوسي صاحب (كفاية الأصول) عن جماعة.
مقدمة التحقيق 27

منهم - العلامة زعيم الشيعة مولانا السيد مهدى الحسيني القزويني نزيل بلدة
الحلة الفيحاء عن جماعة.
منهم - العلامة الفقيه الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر) بطرقه المذكورة.
22 - وممن أروي عنه العلامة الأستاذ المدرس آية الله الميرزا محمود الشيرازي ثم النجفي ثم
العسكري عن جماعة.
منهم - العلامة زعيم الشيعة آية الله الحاج الميرزا حسين الخليلي الطهراني عن جماعة.
منهم - أستاذة صاحب الجواهر) بطرقه المذكورة.
23 - وممن أروي عنه العلامة الزعيم آية الله الميرزا صادق آقا التبريزي صاحب كتابي (المقالات)
و (المشتقات) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة السيد حسين ابن محمد رضا ابن بحر العلوم الطباطبائي النجفي عن جماعة
منهم - أستاذه صاحب (الجواهر) بطرقه المذكورة.
24 - وممن أروي عنه العلامة الزعيم آية الله الحاج مير أبو الحسن الحسيني التبريزي الشهير بالانگجى
صاحب (الرسالة في مسألة اللباس المشكوك) عن جماعة.
منهم (العلامة الزعيم المولى محمد الفاضل الشربياني النجفي عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه العلامة الحاج السيد حسين الحسيني الكوه كمري التبريزي عن جماعة
منهم - أستاذه العلامة علم التقى ومنار الورع شيخنا المرتضى الأنصاري الدزفولي النجفي
صاحب كتابي (الفرايد) و (المتاجر) بطرقه المذكورة.
25 - وممن أروي عنه العلامة المتبحر الزعيم آية الله الشيخ فياض الدين الزنجاني صاحب كتابي
(الإجارة) و (الخمس) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة المدقق المحقق الشيخ محمد هادي الطهراني النجفي صاحب كتابي
(ورايع النبوة) في الفقه و (الحجة) في الأصول وغيرهما عن جماعة.
مقدمة التحقيق 28

منهم - أستاذه العلامة المحقق الحاج الشيخ عبد الحسين الطهراني صاحب المسجد والمدرسة
المعروفين ببلدة طهران عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه صاحب الجواهر بطرقه المذكورة.
26 - وممن أروي عنه أستاذي العلامة الفقيه المتكلم الحكيم آية الله الحاج الشيخ عبد النبي
النوري نزيل طهران عن جماعة.
منهم - العلامة الحاج الشيخ زين العابدين المازندراني صاحب كتاب (ذخيرة العباد)
في الفقه عن جماعة.
منهم - العلامة سعيد العلماء المازندراني البابلي عن جماعة.
منهم - العلامة السيد محمد إبراهيم القزويني الحايري صاحب (ضوابط الأصول) عن جماعة
منهم - العلامة السيد محمد المجاهد عن جماعة.
منهم - والده العلامة المير سيد على الطباطبائي الحائري صاحب كتاب (الرياض)
في الفقه عن جماعة.
منهم - خاله العلامة الوحيد البهبهاني بطرقه المذكورة.
27 - وممن أروي عنه العلامة مجمع الفضائل والفواضل أية الباري في الحفظ والإحاطة
بالاخبار السيد علم الهدى النقوي الكابلي البصير نزيل بلدة ملاير حافظ كتاب الله ونهج البلاغة و
الصحيفة الكاملة وآلاف من الأحاديث مسندة عن ظهر القلب وكان بصيرا كف بصره في زمن صباه له تآليف حسنة املأها وحررها الغير منها كتاب (دستور العمل للنسوان) وكتاب
(تعليم الصبيان) وكتاب (متمم جمال الأسبوع) لمولانا السيد رضي الدين بن طاوس وكتاب
(آداب المتعلمين) وغيرها وهو يروى عن جماعة كثيرة
منهم - سيد المجاهدين مولانا المير حامد حسين صاحب كتاب (العبقات) بطرقه المذكورة
حيلولة - وعن علم الهدى عن شيخ مشايخنا النوري بطرقه المذكورة في المستدرك.
مقدمة التحقيق 29

حيلولة - وعن علم الهدى عن العلامة السيد مرتضى الرضوي الكشميري بطريقه المذكور.
28 - وممن أروي عنه العلامة الزاهد التقى الورع آية الله الشيخ أبو القاسم ابن محمد تقي القمي
خازن مشهد السيدة الجليلة فاطمة المعصومة بقم المشرفة بنت الامام الهمام موسى بن جعفر
عليهما السلام وامام الجماعة في مسجد الإمام العسكري بقم عن جماعة.
منهم - العلامة البحاثة الحاج آقا منير الدين البروجردي نزيل أصفهان صاحب كتاب
(الفرق بين الفريضة والنافلة) عن جماعة.
منهم - العلامة الحاج الشيخ محمد باقر ابن العلامة الشيخ محمد تقي صاحب كتاب (هداية
المسترشدين في شرح معالم الدين) عن جماعة.
منهم - والده المذكور عن جماعة.
منهم - الشيخ الأكبر صاحب (كشف الغطاء) بطريقه المذكور.
29 - وممن أروي عنه العلامة البحاثة المؤلف المكثر الحاج الشيخ على أكبر بن الحسين بن محمد
النهاوندي صاحب كتاب (المواهب العلية) وغيره عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الحاج السيد أبو القاسم الإشكوري صاحب (التعليقة) على
متاجر شيخنا الأنصاري عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الحاج ميرزا حبيب الله الجيلاني صاحب كتاب (البدايع) في
الأصول عن جماعة.
منهم - أستاذة العلامة شيخنا المرتضى الأنصاري بطرقه المذكورة.
30 - وممن أروي عنه العلامة التقى الورع الزاهد حجة الاسلام والمسلمين السيد ياسين الحسيني
الحلى نزيل الكوفة عن جماعة)
منهم - العلامة الفقيه الشيخ محمد طه آل نجف النجفي عن جماعة
منهم - العلامة صاحب (الجواهر) بطريقه المذكور.
مقدمة التحقيق 30

31 - وممن أروي عنه العلامة الزاهد الناسك جمال الصالحين وصفوة المتعبدين آية الله
السيد محمد على الحسيني الشاة عبد العظيمي النجفي صاحب كتاب (الجوهرة في منتخب الكتب
الأربعة) و (الايقاد في مقتل الحسين عليه السلام وغيرهما عن جماعة.
منهم - العلامة الرجالي الحاج ملا على الخليلي الطهراني عن جماعة.
منهم - أستاذه صاحب الجواهر بطريقه المذكور.
32 - وممن أروي عنه العلامة الزاهد جمال السالكين حجة الاسلام والمسلمين الشيخ موسى
الكرمانشاهي الأصل الحائري الموطن عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة في جل الفنون الحاج ميرزا محمد حسين الحسيني المرعشي الشهرستاني
الحايري صاحب (غاية المأمول في علم الأصول) عن جماعة.
منهم - أستاذه المحقق والده العلامة الحاج ميرزا محد على الحسيني المرعشي الشهرستاني الحائري عن جماعة
منهم - العلامة زعيم الشيعة في عصره الحاج السيد محمد باقر الجيلاني ثم الأصفهاني صاحب
كتاب (مطالع الأنوار) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة المير سيد على الطباطبائي صاحب كتاب (الرياض) بطريقه المذكور
33 - وممن أروي عنه العلامة الزاهد المعرض عن الدنيا المقبل إلى ضرتها المرتاض المجاهد
آية الله الآقا فتح علي الزنجاني نزيل بلدة الكوفة صاحب التفسير الكبير عن جماعة.
منهم - خاله أو عمه الآخوند ملا قربانعلي الزنجاني عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة.
34 - وممن أروي عنه العلامة حجة الاسلام زعيم الطائفة الاخبارية في عصره الميرزا
عناية الله ابن الميرزا حسين ابن الميرزا علي بن الميرزا محمد بن عبد النبي النيسابوري القتيل في بلدة
الكاظمين الشهير بالميرزا محمد الاخباري عن جماعة.
منهم - أبوه العلامة عن جماعة منهم والده العلامة عن جماعة منهم والده العلامة عن جماعة
مقدمة التحقيق 31

منهم العلامة الميرزا محمد مهدى الشهرستاني الحائري عن جماعة.
منهم أستاذه العلامة الوحيد البهبهاني بطريقه المذكور.
35 - وممن أروي عنه اخوه العلامة الميرزا محمد تقي نزيل بلدة البصرة بطرق أخيه المذكور
36 - وممن اروى عنه العلامة الورع التقى الاخباري حجة الاسلام الشيخ خلف آل
عصفور عن جماعة.
منهم - والده العلامة الشيخ محمد القطيفي عن جماعة.
منهم - عمه الشيخ احمد عن جماعة.
منهم - العلامة الشيخ حسين آل عصفور صاحب (تتميم الحدائق) عن جماعة.
منهم - عمه الفقيه الشيخ يوسف صاحب (الحدايق) عن جماعة.
منهم - العلامة المولى محمد رفيع الجيلاني نزيل مشهد الرضا عليه السلام عن جماعة
منهم - مولانا العلامة المجلسي صاحب (البحار) بطرقه المذكورة.
37 - وممن اروى عنه العلامة في العلوم المتنوعة استاذنا آية الله الشيخ محمد رضا أبو
المجد النجفي الأصفهاني صاحب كتاب (وقاية الأذهان) في أصول الفقه عن جماعة.
منهم - العلامة ثقة الاسلام النوري صاحب (مستدرك الوسائل) بطرقه المذكورة.
38 - وممن اروى عنه ابن عمي وكاشف غمي العلامة الفقيه آية الله السيد محمد رضا
الحسيني المرعشي الرفسنجاني النجفي والد العالمين الجليلين حجتي الاسلام والمسلمين السيد
محمد كاظم والسيد مهدى الأخوين المرعشيين نزيلي النجف الأشرف ومن فضلائه الشامخين
حرسهما الباري تعالى ويروى السيد محمد رضا هذا عن جماعة.
منهم - أستاذه فقيه العصر الأخير السيد محمد كاظم صاحب (العروة الوثقى) بطرقه المذكورة
39 - وممن اروى عنه العلامة الزاهد حجة الاسلام والمسلمين الشيخ نعمة الله اللاريجاني
مقدمة التحقيق 32

عن جماعة.
منهم - العلامة المولى لطف الله اللاريجاني الاسكي عن جماعة.
منم - أستاذه شيخنا المرتضى الأنصاري بطرقه المذكورة.
40 - وممن اروى عنه العلامة الزاهد آية الله السيد محمد الموسوي الخلخالي النجفي عن جماعة
منهم - العلامة الورع جمال لناسكين ونبراس الزاهدين السيد المرتضى الرضوي
الكشميري بطريقه المذكور.
41 - وممن اروى عنه العلامة الورع التقى حجة الاسلام والمسلمين المولى محمد مهدى البنابي
المراغي ثم الحايري صاحب كتاب (شرح خطبة سيدتنا الزهراء في مسجد النبي (ص) بالمدينة المنورة)
عن جماعة.
منهم - العلامة المحقق الحاج السيد حسين الكوه كمري التبريزي بطريقه المذكور.
42 - وممن اروى عنه العلامة البحاثة حجة الاسلام سيف آل الرسول على هامات النواصب
الشيخ فدا حسين سراج الدين الهندي السيتاپوري القرشي الأموي النسب الذي هداه الله في أخريات
عمره وصار من المخلصين في ولاء أهل البيت (ع) ومن متكلمي الإمامية وهو يروى عن جماعة.
منهم - العلامة ثقة الاسلام النوري بطريقه المذكور.
43 - وممن اروى عنه العلامة المدرس الفقيه النبيه آية الله السيد محمد النجف آبادي أحد
زعماء الشرع والمدرسين في أصفهان عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة المتبحر في العلوم مولانا الحاج ميرزا فتح الله الشهير بشيخ الشريعة النمازي
الشيرازي ثم الأصفهاني ثم النجفي صاحب كتاب (إنارة الحالك في ترجيح قراءة الملك على المالك)
وغيره عن جماعة.
منهم - العلامة الشيخ محمد حسين بن محمد هاشم الكاظميني صاحب كتاب (هداية الأنام في
شرح شرايع الاسلام) عن جماعة.
مقدمة التحقيق 33

منهم - شيخه صاحب (الجواهر) بطريقه المذكور.
44 - وممن اروى عنه العلامة المحقق المدقق آية الله الحاج السيد على النجف آبادي عن جماعة
منهم - أستاذه العلامة الشيخ محمد هادي الطهراني صاحب كتابي (المحجة) و (الودايع) بطريقه المذكور
45 - وممن اروى عنه العلامة الزعيم ملحق الأصاغر بالأكابر آية الله المولى محمد حسين الفشاركي
الأصفهاني عن جماعة.
منهم - العلامة الحاج الشيخ زين العابدين البارفروشي البابلي المازندراني ثم الحايري بطريقه المذكور
46 - وممن اروى عنه العلامة التقى آية الله الحاج السيد أبو القاسم الدهكردي الأصفهاني عن جماعة
منهم - العلامة شيخ الشريعة الأصفهاني بطريقه المذكور.
47 - وممن اروى عنه العلامة الزاهد الفقيه السيد محمد رضا الحسيني الپشت مشهدي
الكاشاني عن جماعة.
منهم - ثقة الاسلام النوري بطرقه المذكورة.
48 - وممن اروى عنه العلامة الأديب الأديب الفقيه النبيه آية الله السيد محمد بن
إبراهيم العلوي الكاشاني عن جماعة.
منهم - العلامة المحقق الآخوند ملا حبيب الله الشريف الكاشاني عن جماعة.
منهم - العلامة الشيخ زين العابدين المازندراني بطريقه المذكور.
49 - وممن اروى عنه العلامة المصلح آية الله السيد نجم الحسن النقوي الهندي مؤسس
مدرسة الواعظين في بلدة (لكنو) من أشهر بلاد الهند وهو يروى عن جماعة.
منهم - العلامة السبد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي صاحب (العروة الوثقى) بطريقه المذور
50 - وممن اروى عنه العلامة الفيلسوف الحكيم المتأله العارف الرباني آية الله الميرزا محمد على
الأصفهاني الشاة آبادي نزيل طهران عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة المحقق في جل الفنون الحاج الميرزا محمد هاشم الأصفهاني الجهار سوقي
مقدمة التحقيق 34

صاحب كتاب (أصول آل الرسول) وغيره عن جماعة.
منهم - العلامة الحاج السيد محمد باقر حجة الاسلام الجيلاني الأصفهاني صاحب
(مطالع الأنوار) بطريقه المذكور.
51 - وممن اروى عنه العلامة المحقق المؤلف المكثر آية الله الحاج الميرزا حسن ابن العلامة
الحاج ملا على العلياري التبريزي صاحب التأليف الكثيرة عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة المحقق المولى محمد الفاضل الشرباني بطريقه المذكور.
52 - وممن اروى عنه العلامة في جل العلوم آية الله الحاج السيد محمد الموسوي المشتهر بمولانا
التبريزي صاحب التأليف الكثيرة وهو يروى عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة المحقق الورع الشيخ محمد حسن المامقاني صاحب كتاب (بشرى
الوصول إلى اسرار علم الأصول) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الحاج سيد حسين الكوه كمري بطريقه المذكور.
53 - وممن اروى عنه العلامة المحقق الأستاذ آية الله الحاج ميرزا على آقا الإيرواني النجفي
صاحب (التعليقة) على متاجر شيخنا الأنصاري عن جماعة.
منهم - العلامة المولى محمد كاظم الخراساني صاحب (كفاية الأصول) بطريقه المذكور
54 - وممن اروى عنه العلامة المحقق المصنف المؤلف آية الله السيد ميرزا هادي الحسيني
الخراساني البجستاني ثم العسكري ثم النجفي ثم الحايري عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الزعيم آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي ثم العسكري ثم الحائري عن جماعة
منهم - العلامة الشيخ محمد حسين المامقاني بطريقه المذكور.
55 - وممن اروى عنه الزعيم المحقق المدقق الشيخ الميرزا حسين النائيني النجفي عن جماعة.
منهم - ثقة الاسلام النوري بطريقه المذكور.
56 - وممن اروى عنه الزعيم الجليل آية الله السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني عن جماعة.
مقدمة التحقيق 35

منهم - أستاذه العلامة المولى محمد كاظم صاحب (كفاية الأصول) بطريقه المذكور.
57 - وممن اروى عنه العلامة الزعيم آية الله علم التقى الحاج آقا حسين القمي الطباطبائي عن جماعة
منهم - العلامة الورع السيد مرتضى الرضوي الكشميري بطريقه المذكور.
58 - وممن اروى عنه العلامة التقى الزاهد حجة الاسلام الميرزا محمد الهندي امام الجماعة
في الحرم الحسيني عن جماعة.
منهم - العلامة الحاج الميرزا محمد حسين الحسيني الشهرستاني المرعشي الحائري صاحب
كتاب (غاية المأمول) بطريقه المذكور.
59 - وممن اروى عنه العلامة حجة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ غلام حسين المرندي
الحائري امام الجماعة في الصحن الشريف الحسيني عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري بطريقه المذكور.
60 - وممن اروى عنه زعيم الأخباريين بكربلا حجة الاسلام الشيخ ميرزا حسن يوسف الهندي
اللكنوي عن جماعة.
منهم - والده العلامة الميرزا احمد على الهندي الاخباري الحايري صاحب القيصرية الاخبارية عن جماعة
منهم - أستاذه العلامة الميرزا حسين الاخباري النيسابوري عن جماعة.
منهم - والده العلامة الميرزا على عن جماعة.
منهم - والده العلامة الميرزا محمد بن عبد النبي النيسابوري الاخبار المقتول صاحب
التأليف الكثيرة في فنون العلوم عن جماعة.
منهم - العلامة الميرزا محمد مهدى الشهرستاني الحائري بطريقه المذكور.
61 - وممن اروى عنه العلامة ملحق الأصاغر بالأكابر الفقيه النبيه آية الله الحاج ميرزا
هداية الله الشهيدي القزويني من أحفاد العلامة الشهيد المولى محمد تقي البرغاني القزويني الفائز
بالشهادة والسعادة بيد الفرقة الضالة البابية وكان الحاج ميرزا هداية الله من زعماء الشرع في
مقدمة التحقيق 36

عمره يعرف بالحاج مجتهد وهو يروى عن جماعة.
منهم - العلامة الفاضل الإيرواني بطريقه المذكور.
62 - وممن اروى عنه العلامة المحدث حجة الاسلام والمسلمين المتهالك في حب آل الرسول شاعر
أهل البيت الشيخ عبد الغنى العاملي النجفي من أحفاد صاحب الوسائل وهو يروى عن ابائه الكرام
خلفا عن سلف إلى أن ينتهى إلى جده صاحب الوسائل وهو يروى عن جماعة.
منهم - صاحب البحار مولانا المجلسي بطرقه المذكورة.
63 - وممن اروى عنه العلامة المتكلم الآية الحجة الشيخ حبيب آل المهاجر العاملي عن جماعة
منهم - أستاذه العلامة شيخ الشريعة النمازي بطريقه المذكور.
64 - وممن اروى عنه العلامة الورع التقى حجة الاسلام والمسلمين الشيخ موسى تقى النجفي
امام الجماعة في الطارمة الذهبية والإيوان في الصحن الشريف العلوي وهو يروى عن جماعة.
منهم - العلامة الشيخ محمد طه آل نجف النجفي بطريقه المذكور.
65 - وممن اروى عنه العلامة الفقيه آية الله السيد محمد تقي البغدادي النجفي عن جماعة.
منهم - العلامة الشيخ محمد طه آل نجف النجفي بطريقه المذكور.
66 - وممن اروى عنه العلامة الفقيه الزعيم آية الله الحاج الشيخ محمد حسين الحائري عن جماعة
منهم - والده العلامة الحاج الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري صاحب كتاب (الذخيرة)
بطريقه المذكور.
67 - وممن اروى عنه العلامة الفقيه الآية الحجة التقى الشيخ جعفر القريشي النجفي عن جماعة
منهم - أستاذه العلامة الشيخ محمد طه آل نجف النجفي بطريقه
حيلولة - وعن القريشي عن أستاذه الزعيم الفقيه الحاج ميرزا حسين الخليلي النجفي بطريقه.
68 - وممن اروى عنه العلامة المعمر الواسطة بين الأصاغر والأكابر حجة الاسلام والمسلمين الحاج
السيد صادق الرشتي عن جماعة.
مقدمة التحقيق 37

منهم - شيخ مشايخنا ثقة الاسلام النوري بطرقه المذكورة في خاتمة المستدرك.
69 - وممن اروى عنه العلامة الأستاذ آية الله الآقا حسين النجم آبادي أحد زعماء الشر
في بلدة طهران عن جماعة.
منهم - أستاذة المحقق شيخ الشريعة الأصفهاني بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن النجم آبادي عن أستاذه المحدث ثقة الاسلام النوري بطرقه المذكور في خاتمة المستدرك
70 - وممن اروى عنه العلامة آية الله الحاج السيد حسين الرضوي المبرقعي الكوچه حرمي
المتوفى 1354 عم صاحبتي والدة أولادي وهو يروى عن جماعة.
منهم - أستاذه المحقق الجيلاني الحاج ميرزا حبيب الله صاحب كتاب (البدايع) عن جماعة
منهم - أستاذه شيخنا المرتضى الأنصاري بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الحاج السيد حسين الكوچه حرمي عن شيخ مشايخنا النوري صاحب (المستدرك)
بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الكوچه حرمي عن المحقق الخراساني صاحب (كفاية الأصول) بطريقه المذكور
71 - وممن اروى عنه العلامة آية الله الحاج الميرزا فخر الدين الحسيني الطاهري الميرزائي شيخ الاسلام
ببلدة قم سبط المحقق القمي صاحب (القوانين) عن جماعة.
منهم - العلامة المحقق الحاج آقا منير الدين البروجردي عن جماعة.
منهم - أستاذه المحقق الحاج الشيخ محمد باقر المسجد شاهي الأصفهاني عن جماعة.
منهم - والده العلامة المحقق الشيخ محمد تقي صاحب كتاب (هداية المسترشدين) عن جماعة
منهم - العلامة الفقيه الأكبر الشيخ جعفر النجفي صاحب (كشف الغطا) بطريقه المذكور
72 - وممن اروى عنه العلامة الزاهد السبحاني آية الله الشيخ مهدى الحكمي المعروف بپائين شهري
القمي عن جماعة.
منهم - شيخ مشايخنا ثقة الاسلام النوري بطريقه المذكور.
مقدمة التحقيق 38

73 - وممن اروى عنه جمال السالكين ونبراس السائرين أويس اليمان وربيع الزمان الفاني
في حب الله آية الله الحاج ميرزا جواد آقا الملكي التبريزي صاحب كتابي (اسرار الصلاة) و (مراقبة السند)
وغيرهما وكان قده من أزهد من رأيته وأعبدهم طويل الفكرة غريز الدمعة الصوام القوام من كان
رؤياه والنظر إليه مذكرا للآخرة حشره الله مع مواليه وجزاه عنى خير الجزاء وهو يروى عن جماعة.
منهم - شيخه ومربيه العلامة السائر السالك مولانا الآخوند ملا حسيني قلى الهمداني الأخلاقي
الشهير عن جماعة
منهم - أستاذه شيخنا المرتضى الأنصاري بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الحاج الميرزا جواد آقا عن أستاذه العلامة السالك الحاج الشيخ محمد البهاري صاحب
(تذكرة المتقين) عن جماعة.
منهم - العلامة الآخوند ملا حسينقلى الهمداني.
حيلولة - وعن الحاج ميرزا جواد آقا عن العلامة مصباح السالكين علم التقى السيد المرتضى الرضوي
الكشميري النجفي عن جماعة.
منهم - العلامة السيد مهدى الحسيني القزويني النجفي ثم الحلى صاحب كتابي (الفلك المشحون)
و (انساب القبائل العراقية) وغيرهما عن جماعة.
منهم - شيخه صاحب (الجواهر) بطريقه المذكور.
74 - وممن اروى عنه العلامة الزعيم أيد الله الحاج ميرزا محمد رضا ابن العلامة الزعيم الحاج آقا
أبو جعفر الكرماني عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الفقيه السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي صاحب كتاب
(العروة الوثقى) بطريقه المذكور.
75 - وممن اروى عنه العلامة الفقيه آية الله الميرزا محمد الهمداني الشهير بالجولاني عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه العلامة الحاج الميرزا حبيب الله الجيلاني بطريقه المذكور.
مقدمة التحقيق 39

حيلولة - وعن الجولاني عن شيخه المحقق الآخوند ملا محمد الإيرواني الشهير بالفضائل عن جماعة
منهم - العلامة المولى عبد الكريم الإيرواني نزيل بلدة قزوين والمدرس بها عن جماعة.
منهم - أستاذه المحقق المير سيد على الطباطبائي الحائري صاحب كتاب (الرياض) المعروف
بالشرح الكبير بطريقه المذكور.
76 - وممن اروى عنه العلامة المحدث الاخباري حجة الاسلام الحاج السيد محمد الحسيني
الغزنوي الكابلي ثم النجفي عن جماعة.
منهم - أستاذة سيدنا المرتضى الكشميري بطريقه.
77 - وممن اروى عنه العلامة الزعيم آية الله الشيخ محمد هادي ابن العلامة الشيخ عبد الرحيم ابن
العلامة الشيخ عبد الجليل الكرمانشاهي عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة المحقق الخراساني صاحب (كفاية الأصول) بطريقه المذكور.
78 - وممن اروى عنه العلامة التقى الورع آية الله الحاج الشيخ على الدامغاني نزيل بلدة
همذان عن جماعة.
منهم - أستاذه ثقة السلام النوري بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الدامغاني عن أستاذه المحقق الحاج ميرزا فتح الله شيخ الشريعة الأصفهاني بطريقه المذكور
79 - وممن اروى عنه العلامة الاخباري حجة الاسلام والمسلمين آل شيخ محمد على امام الجمعة
بابى شهر) عن ابائه واحدا بعد واحدا بعد واحد إلى أن ينتهى إلى جده العلامة الشيخ حسين آل عصفور البحراني عن جماعة
منهم - أستاذه الفقيه الشيخ يوسف البحراني صاحب (الحدائق) بطره المذكورة في كتابه
(لؤلؤة البحرين).
80 - وممن اروى عنه العلامة المعمر الميمون المتبرك به مفخر أهل الفقه الأدب آية الله السيد
محمد بن إبراهيم العلوي البروجردي نزيل بلدة كاشان وزعيم الشرع بها عن جماعة.
منهم - العلامة المصنف المكثر فيها الآخوند ملا حبيب الله الساوجي الأصل الكاشاني
مقدمة التحقيق 40

الموطن بطرقه التي أوردها في إجازاته.
منها ما يرويه عن العلامة الفقيه الحاج الشيخ زين العبادين المازندراني البار فروشي
البابلي صاحب كتاب (الذخيرة) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة السيد محمد إبراهيم الموسوي القزويني الحائري صاحب كتاب
(الضوابط) بطريقه المذكورة.
81 - وممن اروى عنه العلامة المعمر ملحق الأصاغر بالأكابر الواسطة بين الأوائل والأواخر
آية الله الحاج السيد حسين الرضوي الكاشاني صاحب التصانيف الكثيرة والتآليف الوفيرة عن جماعة
منهم - العلامة الحاج ميرزا فتح الله شيخ الشريعة بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الرضوي عن ثقة الاسلام النوري صاحب (المستدرك) بطريقه المذكور
حيلولة - وعن الرضوي عن أستاذه المحقق صاحب (كفاية الأصول) بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الرضوي عن العلامة الآخوند ملا حبيب الله الساوجي الكاشاني بطريقه المذكور
حيلولة - وعن الرضوي عن أستاذه المحقق التقى الشيخ محمد حسن المامقاني النجفي بطريقه مذكور
حيلولة - وعن الرضوي عن أستاذه المدقق الآخوند ملا محمد المشتهر بالفاضل الشربياني
وكلاهما يرويان عن العلامة الأصولي الزعيم الحاج السيد حسين الحسيني الكوه كمري عن جماعة.
منهم - أستاذه شيخنا المرتضى الأنصاري بطريقه المذكور.
82 - وممن اروى عنه العلامة الحجة الآية الآخوند ملا عبد الرسول الشيرازي الأصل
الكاشاني المولد والموطن ولد العلامة المعاصر آية الله الحاج آقا رضا المدني رامت بركاته عن جماعة
منهم - أستاذه وأبو حليلته الآخوند ملا حبيب الله بطريقه المذكور.
83 - وممن اروى عنه العلامة المتكلم الفقيه الأصولي آية الله الحاج ميرزا حسين العلوي
السبزواري زعيم الشرع في تلك البلدة صاحب كتاب (المنظومة) في الحكمة والفلسفة أولها بعد
الحمد والصلاة، قوله: وبعد يا سلاك نهج المعرفة لا علم في العلوم مثل الفلسفة.
مقدمة التحقيق 41

وكان اخر من خرج من الدنيا من تلاميذ الحكيم المتأله السبزواري يروى عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة زعيم الشيعة الحاج ميرزا محمد حسين الحسيني الشيرازي عن جماعة.
منهم (أستاذه المحقق المير سيد حسن المدرس الحسيني الأصفهاني عن جماعة.
منهم - العلامة الزاهد الحاج محمد إبراهيم الكرباسي صاحب كتاب (الإشارات) عن جماعة
منهم - العلامة السيد محسن الأعرجي الحسيني الشهير بالمقدس البغدادي صاحب كتابي
(الوسائل) في الفقه و (المحصول) في الأصول عن جماعة.
منهم - أستاذه الوحيد البهبهاني بطريقه المذكور.
84 - وممن اروى عنه العلامة آية الله الحاج الشيخ حبيب الله الكاشمري (الترشيزي) عن جماعة.
منهم - الزعيم الآية السيد إسماعيل صدر الدين الموسوي نزيل مشهد الامامين الكاظمين عن جماعة
منهم - العلامة الشيخ محمد طه آل نجف النجفي بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الصدر عن ثقة الاسلام النوري بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الصدر عن الحاج ملا فتح علي السلطان آبادي بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الصدر عن الفقيه الشيخ محمد حسين الكاظميني صاحب كتاب (هداية الأنام)
في شرح الشرايع بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الصدر عن العلامة الفقيه الحاج الشيخ محمد باقر المسجد شاهي بطريقة المذكور
85 - وممن اروى عنه العلامة الزاهد مجمع الفضائل والعلوم الغريبة الآية الحجة الحاج الشيخ
حسن على الأصفهاني نزيل مشهد الرضا عليه السلام عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة السيد المرتضى الرضوي الكشميري النجفي بطريقه المذكور، وعن الحاج
الشيخ حسن على عن شيخه في الحديث ثقة الاسلام النوري بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الحاج الشيخ حسن على عن العلامة السالك الحاج الشيخ محمد البهاري بطريقه المذكور
حيلولة - وعن الهاج الشيخ حسن على عن والدي العلامة السيد محمود الحسيني المرعشي النجفي بطريقه المذكور
مقدمة التحقيق 42

86 - وممن اروى عنه العلامة الفقيه الأصولي المتكلم آية الله الحاج الشيخ مهدى المسجد شاهي
الأصفهاني حفيد المرحوم الشيخ محمد تقي صاحب كتاب (هداية المسترشدين) عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة الحاج ميرزا فتح الله شيخ الشريعة بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الحاج الشيخ مهدى عن شيخ مشايخنا ثقة الاسلام النوري بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الحاج الشيخ مهدى عن أستاذه العلامة الفقيه السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي
النجفي صاحب كتاب (العروة الوثقى) بطريقه المذكور.
87 - وممن اروى عنه العلامة الزعيم في بلاد خوزستان آية الله الحاج الشيخ محمد رضا الدزفولي
المعزى عن جماعة.
منهم - عمه العلامة الفقيه الشيخ محمد طاهر المعزى الدزفولي عن جماعة.
منهم - أستاذه شيخنا المرتضى الأنصاري.
88 - وممن اروى عنه العلامة الأستاذ المحقق زعيم الشيعة في عصره آية الله الحاج الشيخ عبد الكريم
الحائري اليزدي نزيل بلدة قم المشرفة صاحب كتابي (الصلاة) و (الدرر) عن جماعة.
منهم - العلامة السيد مرتضى الرضوي الكشمير النجفي بطريقه المذكور.
89 - وممن اروى عنه العلامة الأستاذ ملك إقليم التحقيق والمستقر على عرشة التدقيق آية الله
الشيخ ضياء الدين العراقي النجفي صاحب كتابي (شرح التبصرة) و (المقالات) وغيرهما عن جماعة.
منهم - أستاذه المحقق الخراساني صاحب (كفاية الأصول) بطريقه المذكور.
90 - وممن اروى عنه العلامة المدقق المحقق آية الله الحاج الشيخ محمد حسين الأصفهاني النجفي
صاحب (التعليقة) على الكفاية وغيرهما عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة صاحب (كفاية الأصول) بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الحاج الشيخ محمد حسين الأصفهاني عن العلامة السالك الساتر الزاهد الحاج
السيد احمد الطهراني الشهير بالكربلائي نزيل النجف الأشرف عن جماعة.
مقدمة التحقيق 43

منهم - شيخه السالك الآخوند ملا حسين على الهمداني النجفي بطريقه المذكور.
91 - وممن اروى عنه العلامة الزعيم آية الله الحاج ميزا يحيى الخوئي امام الجمعة نزيل طهران عن جماعة.
منهم - شيخه العلامة الشيخ محمد حسين الكاظميني بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الخوئي عن شيخه وأستاذه الفاضل الإيرواني الآخوند ملا محمد بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الخوئي عن شيخه وأستاذه الحاج ميرزا حبيب الله الجيلاني صاحب كتاب
(البدايع) بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الخوئي عن شيخه وأستاذه الحاج السيد حسين الحسيني الكوه كمري بطريقه المذكور
92 - وممن اروى عنه العلامة الزاهد الورع السبحاني آية الله الحاج الشيخ عيسى اللواساني
نزيل طهران عن جماعة.
منهم - والده العلامة المولى شكر الله اللواساني عن جماعة.
منهم - أستاذه شيخنا المرتضى الأنصاري بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الشيخ عيسى عن شيخ مشايخنا النوري صاحب (المستدرك) بطريقها المذكور
حيلولة - وعن الشيخ عيسى عن أستاذه العلامة الفقيه الزعيم الحاج ميرزا حسين الخليلي الطهراني
عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه صاحب (الجواهر) بطريقه المذكور.
93 - وممن اروى عنه عمى العلامة حجة الاسلام والمسلمين الحاج السيد محمد الحسيني المرعشي
الشهير بمعظم السادات عن جماعة.
منهم - العلامة الآخوند ملا محمد الفاضل الشربياني بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن عمى عن والده العلامة المير سيد على شرف الدين الحسيني المرعشي النجفي الشهير بسيد
الحكماء تارة وسيد الأطباء أخرى بطريقه المذكور.
مقدمة التحقيق 44

حيلولة - وعن عمى عن العلامة الزعيم الحاج ميرزا محمد الشهير ببالا مجتهد التبريزي والد آية الله
الميرزا صادق آقا التبريزي عن جماعة.
منهم - أستاذه شيخنا المرتضى الأنصاري بطريقه المذكور.
94 - وممن اروى عنه العلامة المصنف المؤلف الجامع للعلوم العقلية والنقلية آية الله السيد
راحت حسين الرضوي الهندي الكوپال پوري أحد زعماء الشرع في تلك الديار حشرة الله مع أجداده
الطاهرين فإنه يروى عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة شيخ الشريعة الأصفهاني بطريقه المذكور:
حيلولة وعن السيد راحت حسين عن شيخه وأستاذه العلامة السيد محمد كاظم بطريقها المذكور
حيلولة - وعن السيد راحت حسين عن أستاذه المحقق الخراساني صاحب (كفاية الأصول) بطريقه المذكور
حيلولة - وعن السيد راحت حسين عن العلامة الزعيم الحاج السيد إسماعيل الصدر بطريقة المذكور
95 - وممن اروى عنه العلامة المحقق آية الله الشيخ مرتضى بن عباس آل الكاشف الغطاء عن النجفي عن جماعة
منهم - أستاذه العلامة الفقيه الحاج آقا رضا الهمداني صاحب كتاب (مصباح الفقيه) بطريقه المذكور
96 - وممن اروى عنه العلامة أية العلامة آية الله الحاج السيد علي الجزائري التستري نزيل طهران واحد زعماء الشرع بتلك البلدة عن جماعة:
منهم - المحقق الآشتياني الحاج ميرزا محمد حسن صاحب التعليقة) على فرائد الأصول عن جماعة
منهم - أستاذه شيخنا الأنصاري بطريقه المذكور.
97 - وممن اروى عنه العلامة المحقق المدقق الفقيه الأصولي آية الله الشيخ مهدى الخالصي
نزيل مشهد الامامين الكاظمين (4) صاحب (التعليقة) على كفاية الأصول عن جماعة.
منهم أستاذه صاحب الكفاية) بطريقة المذكور.
حيلولة - وعن الخالصي عن أستاذه العلامة الشيخ محمد طه نجف بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الخالصي عن العلامة المحقق شيخ الشريعة بطريقه المذكور.
مقدمة التحقيق 45

98 - وممن اروى عنه العلامة الورع التقى الناسك الزاهد حجة الاسلام والمسلمين،
الشيخ باقر القاموس النجفي عن جماعة.
منهم - العلامة الشيخ محمد طه نجف بطريقه المذكور.
99 - وممن اروى عنه العلامة الفقيه حجة السلام والمسلمين الشيخ حسين النجفي عن جماعة.
منهم - والده العلامة الشيخ مشكور الحولاوي النجفي عن جماعة.
منهم - أستاذه العلامة إليه الشيخ محمد حسين الكاظميني بطريقه المذكور.
100 - وممن اروى عنه العلامة الفقيه الأصولي الأديب آية الله الحاج محمد حسن آل كبه
البغدادي ثم العسكري ثم النجفي عن جماعة.
منهم - شيخه وأستاذه العلامة علم التقى والورع آية الزعيم الميرزا محمد تقي الشيرازي
ثم الحائري ثم العسكري عن جماعة
منهم العلامة المحقق الشيخ محمد حسن المامقاني النجفي بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الحاج محمد حسن عن العلامة النوري صاحب (المستدرك) بطريقه المذكور.
حيلولة - وعن الحاج محمد حسن عن العلامة السيد محمد آل بحر العلوم النجفي صاحب البلغة) بطريقه
حيلولة - وعن الحاج محمد حسن عن العلامة الزعيم السيد مهدى آل السيد حيدر الحسنى البغدادي
نزيل مشهد الكاظمين عن جماعة:
منهم - العلامة الشيخ محمد حسن آل ياسين عن جماعة.
منهم - العلامة صاحب (الجواهر) بطريقه المذكور.
هذا ما أمكنني من ذكر الطرق والأسانيد إلى مشايخ الحديث زعماء الدين وحملة علوم آل
الرسول وقد أنهيناها إلى مولانا العلامة المجلسي صاحب (البحار) قدس سره ومنه إلى أرباب
الكتب الأربعة وغيرهم مذكور في المجلد الأخير من البحار.
فلمستجيز ان يروى الأحاديث المنقولة عن ساداتنا الأئمة عني بهذه الطرق المذكورة وغيرها مما لم أذكره
مقدمة التحقيق 46

وفى الختام أوصيه ونفسي الخاطئة بتقوى الله في السر وألعن والاهتمام في الورع والزهد
في زخارف هذه الدنيا الدنية وان لا يترك زيارة أهل القبور والاعتبار بهم بأنهم من كانوا بالأمس
فما صاروا اليوم وأين كانوا فإلى أين صاروا. وكيف كانوا فكيف صاروا، الأموال قد قسمت و
الأكفاء قد زوجت، الدور قدر سكنت وما بقي لهم الا ما كانوا يفعلون ويعملون وان لا يترك
تلاوة القران ومطالعة الأحاديث والتدبر فيهما والاستنارة من أنوارهما وان يقلل من المعاشرة مع
الناس فإنك قلما ترى مجلسا غير مشتمل على المناهي من اغتياب عباد الله والتفكر باعراضهم والبهت حقهم
واكل لحومهم ميتة سيما لو كان المغتاب بالفتح من أهل العلم فان اغتياب العلماء بمنزلة اكل الميتة المسومة
وان لا ينسى ذوي حقوقه علما وأدبا ومالا
وتوليدا من صالح الدعاء وان لا يألو جهده في ترويج الدين
واحياء المذهب فان الشرع قد أصبح غريبا ينادى بأعلا صوته هل من ناصر ينصرني هل من ذاب يذب عنى
وان لا يترك صلاة الليل والتهجد في انائه والاستغفار في أسحاره فقد قال مولانا سيد المظلومين أمير المؤمنين
روحي له الفداء في وصاياه: عليك بصلاة الليل عليك بصلاة الليل وان يتورع من اكل الشبهات
الا وانه لأمر عظيم، وأوصيه بالبر في حق إخوانه وأخواته وأرحامه وطلبة العلوم الدينية وفقراء المؤمنين
عصمنا الله وإياه من الزلل والخطل في النية والقول والعمل انه القدير على ذلك والقادر بما هنا لك.
اللهم أحينا حياة آل محمد عليهم السلام وأمتنا مماتهم وارزقنا في الدنيا زيارتهم وفى الآخرة شفاعتهم امن
امن لا ارضى بواحدة حتى يضاف إليها آل امين.
حرره بقلمه وبنانه وفاه بفيه ولسانه العبد الكئيب مقصوص الجناح بأيدي الحساد،
أعداء ذرية الرسول، أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
أحيى الله قلبه بذكره وأذاقه حلاوة مناجاته. *
لعشر بقين من رجب المرجب من ص 399 الهجرة القمرية ببلدة قم المشرفة حرم الأئمة
الأطهار وعش آل محمد إليهم السلام حامدا مصليا مسلما مستغفرا
كتبه الحقير الفقير: محمود الأشرفي التبريزي
مقدمة التحقيق 47

كتاب الزهد
للثقة الجليل صاحب المصنفات والكتب الممتعة من أصحاب الأئمة
إلى الحسن الرضا وأبى جعفر الجواد وأبى الحسن الهادي
عليهم الصلاة والسلام
الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد الكوفي
الأهوازي المتوفى بقم والمدفون فيها
رحمه الله تعالى
التحقيق والتخريج والتنظيم والتطبيق
مع نسخ خطية عديدة
بقلم
ميرزا غلام رضا عرفانيان اليزدي الخراساني
1

المطبعة العلمية قم الطبعة الأولى الأولى شوال المكرم 1399
2

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام (الأتمان الأكملان) على
سيدنا محمد وآله الطاهرين.
1 - باب الصمت الا بخير وترك (الرجل) مالا يعنيه
والنميمة *
1 - حدثنا أبو الحسن علي بن حاتم بن أبي حاتم (1) قال: أخبرنا الحسين بن
سعيد بن حماد (عن حماد خ ل) عن الحسين بن المختار قال: حدثني بعض أصحابنا
عن أبي جعفر عليه السلام قال: كفى بالمرء عيبا ان يبصر من عيوب الناس ما يعمى
عنه من أمر نفسه أو يعيب على الناس أمرا هو فيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره

* وهي نقل قول الغير إلى المقول فيه بحيث يكون فيه افشاء السر وهتك
الستر عما يكره كشفه وبالفارسية يقال: سخن چينى وقال شاعر هم
سخن در ميان دو كس كآتش است * سخن چين بدبخت هيزم كش است (1) وأطلق عليه: علي بن أبي سهل حاتم بن أبي حاتم القزويني أبو الحسن الثقة
رحمه الله محدث كبير أخبر عن الثقات وأخبروا عنه على ما تقدم في المقدمة.
3

وان يؤذى جليسه بما لا يعنيه (2).
2 - القاسم بن محمد عن صفوان الجمال عن الفضيل قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: طوبى لكل عبد لؤمة (نومة خ ل) عرف الناس قبل معرفتهم
به (3).
3 - محمد بن سنان عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: من يضمن لي أربعا بأربعة أبيات في الجنة؟ أنفق
ولا تخف فقرا وانصف الناس من نفسك وافش السلام في العالم واترك المراء وان
كنت محقا (4)
4 - محمد بن سنان عن جعفر بن إبراهيم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام

(2) البحار 75 / 150 والوسائل أورده في ضمن حديث بسند آخر يأتي تحت
الحديث الرقم 13 (وفى النسخة الرضوية: الحسين بن سعيد بن حماد عن الحسين بن
المختار وهو الصحيح ظاهرا وكذا في ط عن غير: م.
(3) البحار 70 / 110 وفيه: عن المفضل قال... وفيه: نوومة، والوسائل
11 / 284 نحو ما هنا، وفى معاني الأخبار طبع النجف 1391 ه‍ ص 161 باسناده
عن أبي الطفيل أنه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول: إن بعدي فتنا مظلمة عمياء
مشككة لا يبقى فيها الا النومة قيل: وما النومة؟ يا أمير المؤمنين قال: الذي لا يدرى
الناس ما في نفسه، وفى البحار 69 / 272 عن معاني الأخبار بسنده عن أبي عبد الله
عليه السلام: طوبى لعبد نؤمة عرف الناس فصاحبهم ببدنه، آه أقول: اختلف في
ضبط الكلمة وإن كانت روحها واحدة وهي الخمول وبالفارسية: گمنامى، راجع
البحار 96 / 273 وفي ط: طوبى لكل مؤمن عرف... وفى هامش نسخة ن 1:
نومة أي قليل الشهرة وفى ن 2: لوومة، وله ذيل في الكافي ج 2 / 225 كتاب
الكفر والايمان، باب الكتمان (عن مفتاح كتب الأربعة).
(4) البحار 69 / 390 والوسائل 8 / 440 و 11 / 226 مع تقديم وتأخير
مختصر. وفي ط: الفقر خ ل.
4

يقول: من علم موضع كلامه من عقله قل كلامه فيما لا يعنيه وقال أبو عبد الله عليه
السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إياكم وجدال المفتون فان كل مفتون
ملقى حجته إلى انقضاء مدته فإذا انقضت مدته أحرقته فتنته بالنار) (5)
5 - علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود عن أبي شيبة الزهري عن أحدهما
عليهما السلام قال: بئس العبد عبدا يكون ذا وجهين وذا لسانين يطرى أخاه شاهدا
ويأكله غائبا ان اعطى حسده وان ظلم خذله (6)
6 - محمد بن سنان عن أبي عمار بياع الأكسية عن الزيدي (7) عن أبي أراكة
قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشية الله فاستنكفوا
عن المنطق وانهم لفصحاء بلغاء ألباء نبلاء يستبقون إليه بالاعمال الزاكية لا يستكثر ون
له كثير ولا يرضون له القليل يرون أنفسهم انهم شرار وانهم الا كياس الأبرار (8)
7 - محمد بن سنان عن عمار بن مروان والحسين بن مختار عن أبي بصير
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إياكم وما يعتذر منه فان المؤمن لا يسئ ولا يعتذر

(5) البحار 71 / 289 وفيه: موضع كلامه من عمله، وفيه فرق آخر مختصر
والوسائل 8 / 539 وفيه: من ماز موضع كلامه من عقله، ونسخة ن 1 وط خالية
عن كلمة: النار أو بالنار وفى ن 2: أحرقت تفتينه النار. وفى ط: يلقى حجته
(6) الوسائل عن كتاب الزهد سندا ومتنا 8 / 582 الا أن فيه: وان ابتلى خذله
ورواه البحار عن أمالي الصدوق ره ومعاني الأخبار بسنده عن الباقر عليه السلام
75 / 202 - 203 وفي ط: أخاه لديه (لدينه خ ل) وفى ن 1: أخاه لدينه.
(7) وفى ن 1 و 2: أبى عماد وفى ط: (أبى عماد خ ل) وفى النسخ:
البريدي وكذلك في البحار: وفى الوسائل: محمد بن سنان عن أبي رجاء عن
الزيدي وفى النسخ: عقلاء مكان: بلغاء وفى ط: يستتبعون إليه.... وفيها أشرار وأنهم أكياس أبرار.
(8) البحار 69 / 282 وفيه: فاستكفوا... وفيه: لفصحاء عقلاء الباء...
وفيه: يسبقون... ورواه الوسائل 8 / 539
5

والمنافق يسيئ كل يوم ويعتذر منه (9)
8 - النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال: (10) قال رسول الله صلى
الله وآله: الا أخبركم بشراركم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال المشاؤن بالنميمة
والمفرقون بين الأحبة والباغون للبراء العيب (11)
9 - فضالة بن نزار عن الحسين بن عبد الله قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
من كف عن اعراض الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة ومن كف غضبه عن الناس كف
الله عنه غضبه يوم القيامة (12)
10 - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء

9 - البحار 67 / 310 والوسائل 11 / 425 باختلاف ضئيل وفى ن 1: ولا
يعتذر منه والمنافق يسئ ويعتذر منه وفى ط أيضا: ولا يعتذر منه.
(10) الظاهر سقوط عن أبي عبد الله عليه السلام عن الموضع على ما تشهد به النسخ
(11) البحار 75 / 264 والوسائل 8 / 616 وسقط عن ط: للبراء العيب
أي: الطالبون العيب للبراء أي غير المعيوبين.
(12) البحار 71 / 426 و 75 / 260 وفيهما: فضالة عن الحسين بن عبد الله
وفيهما: جعفر عليه السلام (وفى ط: جعفر بن محمد عليهما السلام) وفى المورد الأول
من البحار: أقال الله عثرته... وفى كلا مورديه: كف الله عنه عذاب.. والظاهر أن
: بن نزار، زيادة لعدم وجوده في الرواة، والصحيح: فضالة بن أيوب (وعليه
ط ون 1) روى عنه الحسين بن سعيد ورواياته عنه يناهز ألفا في كتاب الاخبار فما
في فهرست النجاشي ره عن الحسين بن يزيد السوراني من تغليط رواية فضالة
عن الحسين بن سعيد وإنما هو الحسين عن أخيه الحسن عن فضالة، إما قصور أو
مؤل على أن المنفى إنما هي رواية الحسين عن نفس فضالة لا روايته عن كتاب فضالة
وإنما الراوي عنه نفسه هو الحسن اخوه بالخصوص، والحسين هو ابن عبد الله
الأرجاني، ورواه الوسائل 8 / 611 على نحو المتن الا ان فيه: عذاب يوم القيامة.
6

في النار (13)
11 - الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي
عليه السلام. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الكلام ثلاثة فرابح
وسالم وشاجب فاما الرابح فالذي يذكر الله واما السالم فالذي يقول ما أحب الله واما
الشاجب فالذي يخوض في الناس (14)
12 - عثمان بن عيسى عن عمير بن أذينة عن سليمان بن قيس قال: سمعت
أمير المؤمنين عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله حرم

(13) البحار 71 / 329 و 79 / 112 والوسائل 11 / 330
(14)
البحار 93 / 165 فيه: وأما السالم فالساكت، ويرد عليه أن المقسم
هو الكلام المراد به المتكلم عناية فكيف يقسم إليه والى الساكت، فتدبر وفى
هذا المورد من البحار: يخوض في الباطل وفى 71 / 289: الشاحب مهملا على
نحو ما أورده الوسائل في 8 / 539 وفيه: يقول: أحب الله، والصحيح: اثبات: ما
قبل: أحب الله وفى ن 1 وط: الساحب بالمهملتين، والسيد الرضي قدس سره في
المجازات النبوية (طبعة قاهرة 1356 ه‍ ص 279) ذكر نبويا آخر: على هذا اللحن
وهو: المجالس ثلاثة: سالم وغانم وشاجب، ثم أخذ في اخراج بدايعه فقال:
وهذا القول مجاز والمراد أن أهل هذه المجالس الثلاثة سالمون وغانمون وشاجبون
والشاجب الهالك... ومعنى هذا الخبر: المجلس الذي لا يذكر فيه الجميل ولا
القبيح ولا المنكر ولا المعروف فأهله سالمون والمجلس الذي يذكر فيه الحسن من
الأقوال ويتحاض من فيه على جميع الأفعال فأهله غانمون والمجلس الذي لا يسمع
فيه الا القبيح ولا يفعل فيه الا المحظور فأهله هالكون انتهى وهذا التحرير يؤكد
في هذا النبوي تفسير السالم بالساكت وضبط الشاجب بالجيم واما الشاحب
(بالحاء المهملة) المهزول والمتغير لونه كما في ن 2 فهو لا يناسب السياق المذكور
في النويين فالصحيح: الشاجب بالاعجام والله العالم وأيضا أورده البحار مع
بيانه في 1 / 149.
7

الجنة على كل فحاش بذى قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل له فإنك ان فتشته لم تجده
الا لغية أو شرك شيطان فقال رجل يا رسول الله أو في الناس شرك شيطان؟ فقال:
أما تقرأ قول الله: وشاركهم في الأموال والأولاد فقيل: وفى الناس من لا يبالي
ما قال وما قيل له؟ فقال: نعم من تعرض الناس فقال فيهم وهو يعلم أنهم لا يتركونه فذلك
الذي لا يبالي ما قال وما قيل له (15).
13 - النظر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه
السلام قال: سمعته يقول: إن أسرع الخير ثوابا البر وأسرع الشر عقوبة البغى
وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من عيوب الناس ما يعمى عنه من نفسه وأن يعير الناس
بما لا يستطيع تركه وأن يؤذى جليسه بما لا يعنيه (16)
14 - صفوان بن يحيى عن أبي خالد عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله اعرابي فقال له: أوصني يا رسول
الله فقال: نعم أوصيك بحفظ ما بين رجليك (17)

(15) البحار 79 / 112 والوسائل 11 / 329 نحوه وأورد البحار نحو الشطر الأول
منه في ضمن جوامع الكلم للنبي صلى الله عليه وآله في ج 17 / 43 من الطبع القديم
وفيه على كل فاحش... وفيه: وما قيل فيه إما انه ان تبينه لم تجده الا لبغى... إلى
قوله: والأولاد، وتفسير البرهان في سورة 17 المجلد 2 / 426
وفيه: عمر بن
أذينة وكذا في ن 2 وط وفى ن 1: عمرو بن أذينة والصحيح: عمر بن أذينة.
(16) البحار 75 / 47 - 48 والوسائل 11 / 232 و 333 وفيه: عن أبي عبيدة
بتغيير يسير، وقوله: كفى بالمرء... إلى آخره - هو نحو الحديث الأول من هذا
الكتاب وفى النسخ: بالمرء عمى أن يبصر... و (أو) مكان (ان) في الموردين
الأخيرين.
(17) البحار 71 / 274 والوسائل 14 / 270 وأبو خالد هو القماط اسمه يزيد
كوفي ثقة روى عنه صفوان بن يحيى على ما في فهرست النجاشي وأما أبو خالد القماط
خالد بن يزيد فهو رجل آخر طبقته من أصحاب الصادق عليه السلام على ما في جخ - ق
8

15 - عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله
تبارك وتعالى أوحى إلى موسى عليه السلام ان بعض أصحابك ينم عليك فاحذره
فقال: يا رب لا اعرفه فأخبرني به حتى اعرفه فقال: يا موسى عبت عليه النميمة
وتكلفني ان أكون نماما قال: يا رب وكيف أصنع؟ قال الله تعالى: فرق أصحابك
عشرة عشرة ثم أقرع بينهم فان السهم يقع العشرة التي هو فيهم ثم تفرقهم
وتقرع بينهم فان السهم يقع عليه قال: فلما رأى الرجل ان السهام تقرع قام فقال
يا رسول الله انا صاحبك لا والله لا أعود ابدا (18)
16 - حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: بينما (بينا) رسول الله صلى الله عليه وآله (ذات يوم) عند عايشة (إذا)
فاستأذن عليه رجل وقال (فقال) رسول الله صلى الله عليه وآله: بئس أخو العشيرة
وقامت (وقالت) عايشة فدخلت البيت (و) فاذن له رسول الله صلى الله عليه وآله
فدخل فاقبل عليه (إليه) رسول الله صلى الله عليه وآله حتى إذا فرغ من حديثه خرج
فقالت له عايشة يا رسول الله (بينا) بينما أنت تذكره (تذاكره) إذا أقبلت عليه بوجهك
وبشرك فقال لها: ان من أشر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه (19)
17 - الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي
عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تحرم الجنة على ثلاثة:
على المنان وعلى المغتاب وعلى مدمن الخمر (20)

(18) البحار 13 / 353 و 75 / 266 و 104 / 325 - 326 والوسائل 8 / 620
وفيه: صفوان بن يحيى عن بعض أصحابه... والنسخ متفقه على ما في المتن وفى
ط ون 1: ينم فاحذره، بلا كلمة: عليك.
(19) البحار 16 / 281 و 75 / 281 والوسائل روى ذيله من قوله إن من أشر
عباد الله... 11 / 328 هذا، وكلما جعل بين الهلالين اختلافات وتفاوتات في ط
مع النسخ الأخرى منه.
(20) البحار 75 / 260 و 96 / 156 والوسائل 8 / 599 و 618 باختلاف
وفي ن 2 كما هنا عن آبائه عن علي عليه السلام... وهو الصحيح.
9

18 - إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ (21)
19 - النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سمعت أبي يقول: من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه (22)
20 - علي بن النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله يحب الحيي الحليم الغنى المتعفف
الا وان الله يبغض الفاحشة البذي السائل الملحف (23)
21 - محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الحسن الصيقل قال: كنت عند أبي
عبد الله عليه السلام جالسا فبعث غلاما له أعجميا في حاجة إلى رجل فانطلق
ثم رجع فجعل أبو عبد الله عليه السلام يستفهمه الجواب وجعل الغلام لا يفهمه
مرارا قال: فلما رأيته لا يتغير لسانه ولا يفهم ظننت ان أبا عبد الله عليه السلام يستغضب
عليه قال: وأحد أبو عبد الله عليه السلام النظر إليه ثم قال: أما والله لئن كنت عيي
اللسان فما أنت بعيي القلب ثم قال: إن الحياء والعفاف والعي - على اللسان لا على القلب -
من الايمان والفحش والبذاء والسلاطة من النفاق (24)

(21) البحار 71 / 290 و 75 / 260 والوسائل 8 / 599 وفيه: يوم القيمة
إلا حصائد... وهذا استفهام تقريري على ما هو المعلوم من السياق.
(22) البحار 71 / 290 ورواه بطريق آخر في 78 / 203 والوسائل 8 / 539
وفى ط: ترك ما لا يعنيه.
(23) البحار 79 / 112 - 113 و 96 / 156 وفيه: الفاحش وكذا في ط
ون 2 والوسائل 11 / 328 نحو ما في البحار.
والملحف من باب الافعال يقال: الحف السائل أي ألح.
(24) البحار 47 / 61 وفيه: لا يتعبر لسانه ولا يفهمه وفيه وفى ن 2 وط:
سيغضب عليه، واختلاف يسير آخر وأيضا البحار 71 / 289 و 330 والوسائل ذكر
ذيله من قوله: قال: إن الحياء والعفاف والعي... في 11 / 328 وأيضا البحار
79 / 113 مقتصرا على الذيل.
10

22 - قال ابن مسكان وقال الحسن: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول:
مرت برسول الله صلى الله عليه وآله امرأة بذية (25) وهو يأكل فقالت يا محمد
صلى الله عليه وآله: انك لتأكل اكل العبد وتجلس جلوسه فقال لها: ويحك وأي عبد
أعبد منى؟ فقالت إما فناولني لقمة من طعامك فناولها رسول الله صلى الله عليه وآله
لقمة من طعامه فقالت: لا والله الا إلى في من فيك قال: فاخرج اللقمة من فيه فناولها
إياها فأكلتها قال أبو عبد الله عليه السلام فما أصابت بذاء حتى فارقت الدنيا (26)
23 - فضالة عن عبد الله بن بكير عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في خطبته سباب المؤمن فسق وقتاله
كفر واكل ماله معصية وحرمة ماله كحرمة دمه (27)
2 - باب الأدب والحث على الخير *

(25) بذى أي فاحش، بذية: متكلمة بالفحش.
(26) البحار 16 / 281 وفيه: قالت: أما لا فناولني لقمة وفيه: فما أصابت
بداء وكذا في ن (1) وفيها وط: إما تناولني خ ل وأيضا البحار 66 / 420 وفيه:
فناولني لقمة، وفيه: فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا روحها والوسائل قطعة في
16 / 509 وأخرى في 17 / 173 باختلاف وسند الحديث من قسم التعليق لا المرسل
(27) البحار 75 / 320 وفيه: واكل لحمه معصية الله والسائل مثله في 8 / 599 و 610 وفى ن 2: عبد الله بن كثير وكذا في ط عن نسخة الأصل، ولكنه
غلط لعدم وجوده وكثرة رواية فضالة بن أيوب عن عبد الله بن بكير وفى النسختين
أيضا: وأكل لحمه...
* وفى ن 2 وط: الحظ على الخير وهو غلط وفى ن 1 الحض وهو الصحيح بمعنى
الحث والحمل عليه والاغراء به
11

24 - حدثنا الحسين بن سعيد (28) عن فضالة بن أيوب عن أبي المغرا *
عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام
انى لا ألقاك الا في السنين فأوصني بشئ حتى آخذ به قال: أوصيك بتقوى الله الورع
والاجتهاد وإياك ان تطمح إلى من فوقك وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله
صلى الله عليه وآله: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم (29) وقال: ولا تمدن عينيك
إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا (30) فان خفت شيئا من ذلك فاذكر
عيش رسول الله صلى الله عليه وآله فإنما كان قوته من الشعير وحلواه من التمر
وقوده من السعف إذا وجده وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر
مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله فان الخلايق لم يصابوا بمثله قط (31)

(28) أوائل جميع أبواب الكتاب على هذا النحو وهو مقول قول راويه:
علي بن حاتم على ما أوضحناه في صدر الكتاب
* قال السيد التفرشي (ره) في نقد الرجال في هامش: حميد بن المثنى:
أبو المغراء بفتح الميم واسكان الغين المعجمة وبعدها راء ثم الف مقصورة وقيل
ممدودة كذا في الايضاح انتهى وعن الخليل: بضم الميم وسكون المعجمة ثم
المهملة مع المد وتبعه ابن داود والعلامة في هذا الضبط (قاموس الرجال ج 10 / 191)
(29) جزء من آية 55 من سورة توبة وذكرت أيضا جزءا برقم 85 في نفس
السورة هكذا: ولا تعجبك أموالهم وأولادهم...
(30) طه: 131 ومن دون: زهرة الحياة الدنيا في س 15 (الحجر) ى 88
وتأتى الآية من المورد الأول مع نتيجة نزولها في الحديث المرقم 125.
(31) البحار 16 / 280 نحوه بترك الصدر إلى قوله: والاجتهاد وبترك الذيل
من قوله: وإذا أصبت و 78 / 227 وفيه: ان تطمع وفيه: ووقيده (والمعنى واحد)
وفيه: مصائبك، وذكر شبه الحديث في ص 295، والوسائل 11 / 314 وفيه بعد
الحديث: أقول: وقد روى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد أحاديث كثير جدا
في هذا المعنى وفى غيره من أنواع جهاد النفس.
12

25 - فضالة بن أيوب عن الفضيل بن عثمان عن عبيد بن زرارة قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: انى لأبغض رجل يرضى ربه بشئ لا يكون فيه أفضل
منه فان رأيته يطيل الركوع قلت: يا نفس وان رايته يطيل السجود قلت يا نفس (32)
26 - حدثنا علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر
عليه السلام قال: الا أخبركم بالاسلام فرعه واصله وذروته سنامه؟ قلت بلى جعلت
فداك قال: إما أصله فالصلاة واما فرعه قال زكاة واما ذروته وسنامه فالجهاد (33)
27 - حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني يرفع الحديث إلى علي بن أبي
طالب عليه السلام انه كان يقول: إن أفضل ما يتوسل به المتوسلون إلى
الله الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله وكلمة الاخلاص فإنها الفطرة وأقام
الصلاة فإنها الملة وايتاء الزكاة فإنها من فرايض الله وصوم شهر رمضان فإنه جنة
من عذابه وحج البيت فإنه منفاة للفقر وداحضة الذنب وصلة الرحم فإنها مثراة للمال
ومنسأة في الاجل وصدقة السر فإنها تذهب الخطيئة وتطفى غضب الرب وصنايع
المعروف فإنها تدفع ميتة السوء وتقى مصارع الهوان الا فاصدقوا فإن الله مع من
صدق وجانبوا الكذب فان الكذب يجانب الايمان الا الاوان الصادق على شفا نجاة
وكرامة الاوان الكاذب على شفا مخزاة وهلكة الا وقولوا خيرا تعرفوا به واعملوا
به تكونوا من أهله وأدوا الأمانة إلى من أئتمنكم وصلوا أرحامكم وعودوا بالفضل
عليهم (34)

(32) البحار 70 / 73 وفى ن 1 و 2: الفضل بن عثمان وفى ط: الفضيل عن
نسخة ج ومن وهو الصحيح وفى ن 1 وط سقط: يطيل الركوع قلت: يا نفس وان
رأيته.
(33) الوسائل 1 / 8 وله ذيل رواه عن كتاب الزهد للحسين بن سعيد إلى
قوله: الجهاد وصدره ومقدارا من ذيله عن الكافي والتهذيب والمحاسن والفقيه وفى
النسخ: قال: قال.
(34) البحار 77 / 400 وفيه: مدحضة للذنب وفيه: مجانب الايمان وفيه:
منجاة وكرامة وفيه: وصلوا من قطعكم وفيه: وعودوا بالفضل على من ساء لكم
والوسائل قطعة بقطع قطعة في 1 / 16 وأخرى في 6 / 276 و 11 / 523 وفى ن 1
و 2: اتمام الصلاة فإنها الفطرة وكذا ط عن نسخة الأصل ومن وفى ن 2 وط:
ما حصه، وفى النسخ: فإنها تطفئ غضب الرب وفى ن 1 وط عن الأصل ومن:
وجانب الكذب وفى ن 2: على شفا منجاة وط: منجاة (نجاة ج ومن) وفى ن 1: وعودوا
بالفضل وفى ن 2: وجودوا بالفضل وفى ط: وجدوا (عودوا م) بالفضل.
13

28 - القاسم وفضالة عن أبان بن عثمان عن الصباح بن سيابه قال: سمعت كلاما
يروى عن النبي (ص) أنه قال: السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقى في بطن أمه
والسعيد من وعظ بغيره وأكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور واشر الرواية
رواية الكذب وأشر الأمور محدثاتها واشر العمى عمى القلب واشر الندامة حين يحضر
أحدكم الموت وأعظم الندامة ندامة يوم القيامة وأعظم الخطأ عند الله لسان كذب و
أشر الكسب كسب الربا وشر الاكل اكل مال اليتيم ظلما وأحسن زينة الرجل هدى
حسن مع ايمان واملك امره به وقوله خواتمه ومن يبتغي السمعة يسمع الله بن ومن
يثق بالدنيا يعجز عنه ومن يعرف البلاء يصبر عليه ومن لا يعرفه ينكل والذنب كفر ومن
يستكبر يضعه الله ومن يطع الشيطان يعص الله ومن يعص الله يعذبه ومن يشكره يزده
قال قاسم في حديثه: ومن يصبر على الرزية يعقبه الله ومن يتوكل على الله فحسبه
الله لا تسخطوا الله برضا أحد من خلقه ولا تقربوا إلى أحد من الخلق يتباعد من الله
فان الله ليس بينه وبين أحد من خلقه شئ يعطيه به خيرا أو يدفع عنه سوءا الا بطاعته
وان طاعة الله نجاح من كل خير يبتغي ونجاة من كل شر يتقى وأن الله يعصم من أطعه
ولا يعصم من عصاه ولا يجد الهارب من الله مهربا وأن أمر الله نازل على حاله ولو كره
الخلايق وكل ما هو آت قريب ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن تعاونوا على البر
والتقوى ولا تعانوا على الاثم العدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب (35)

(35) البحار 17 / 34 من طبع القديم وفيه: وشر الندامة ندامة يوم القيامة
وأعظم المخطئين عند الله عز وجل لسان كذاب وفيه: وأحسن الزينة (زينة الرجل
خ ل) السكينة مع ايمان ومن يتبع السمعة... (إلى ما هناك من اختلافات جزئية
أخرى) وفي ط: سمعت كار ما (من كان ج خ ل) يروى... وفى ن 2: والشقي
من وعظ بغيره وكذا في ط وأضاف: (والشقي من شقى في بطن أمه والسعيد من
وعظ بغيره م) وفيهما: لسان كذاب وفى ط: هدى (م) دين (ج) حسن وفى بعض
النسخ: تعجز عنه وفى ن 1: يصبر عنه وفى ط: يصبر عليه (عنه (ج)) وفى
ن 2: يضعفه وفى ط: يضعفه (يضعه (م)) وفى ن 2: يعفيه الله وفى ط: يعفيه الله
(أثابه الله ج) وفى ن 1 و 2: يتباعد من الله وفى ط: بتباعد (م) وفى ن 2 وط: واتباع
مرضاته وأن طاعة الله... وفى: (من كل سوء، عن نسخة الأصل شر يتقى.
14

29 - القاسم وفضالة عن ابان عن الحسن الصيقل قال سألت أبا عبد الله
عليه السلام من تفكر ساعة خير من قيام ليلة؟ قال: نعم وقال رسول الله صلى الله
عليه وآله: تفكر ساعة خير من قيام ليلة قلت: كيف فيتفكر؟ قال: يمر بالخربة
وبالدار يتفكر فيقول أين ساكنوك وأين بانوك مالك لا تتكلمين؟ (36)
30 - محمد بن أبي عمير عن النضر عن (أبى سيار) ابن سنان عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في خطبة: الا أخبركم بخير خلايق الدنيا
والآخرة؟: العفو عمن ظلمكم والاحسان إلى من أساء إليك واعطاء من حرمكم وقال
رسول الله (ص): في التباغض الحالقة لا أعني حالقة الشعر ولكن أعنى حالقة الدين (37)

(36) البحار 71 / 324 - 325 وفيه: قال: قلت لأبي عبد الله: تفكر ساعة...؟
وفيه: بالدور الخرية، والوسائل 11 / 153 وفيه اختلاف يسير وتقديم وتأخير وفى
ن 2 وط: عن تفكر ساعة... وفيها: أو الدار...
(37) 69 / 397 نحوه وفيه افراد ضمائر الخطاب وزيادة: وان تصل من قطعك
بعد قوله: العفو عمن ظلمكم، وليس فيه: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله
بعد قوله: من حرمكم وفى ط: محمد بن أبي عمير (عثمان ج) عن ابن سنان (أبى سيار
ج ومن) وفى ن 1 و 2: أبى سيار ون 2 وط: في خطبة له وفى ن 1: في خطبته
وط: الخلائق عن نسخة ج وفى ن 2: وتصلون من قطعكم والاحسان...
15

31 - فضالة بن أيوب عن عبد الله بن يزيد عن علي بن يعقوب قال: قال لي
أبو عبد الله عليه السلام: لا يغرنك الناس من نفسك فان الاجر يصل إليك دونهم
ولا تقطع عنك النهار بكذا وكذا فان معك من يحفظ عليك ولا تستقل قليل الخير
فإنك تراه غدا بحيث يسرك ولا تستقل قليل الشر فإنك تراه غدا بحيث يسؤك
وأحسن فانى لم أر شيئا أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة لذنب قديم ان الله تبارك وتعالى
يقول: إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين (38)
32 - عثمان بن عيسى عن سماعة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
لرجل: مالكم تسوؤن برسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال له الرجل: جعلت فداك
وكيف نسوؤه؟ فقال: أما تعلمون ان أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية لله سائه
ذلك فلا تسوؤا برسول الله صلى الله عليه وآله وسروه (39).
33 - عثمان بن عيسى عن سماعة قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول
لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب فان قليل الذنوب تجتمع حتى
يصير كثيرا وخافوا الله في السر والعلانية حتى تعطوا من أنفسكم النصف وسارعوا
إلى طاعة الله واصدقوا الحديث وأدوا الأمانة فان ذلك لكم ولا تظلموا ولا تدخلوا فيما

(38) البحار 69 / 401 والوسائل 1 / 81 وتفسير البرهان المجلد الثاني
سورة هود ذيل الآية 114 وفيه: فان الامر يصل... وكذا في النسخ: ن 1 و 2
وط وفى الآخرين: ولا يقطع عنك... وفى ن 1: لذنبك قديم وفى ط: لدنبك
(عن نسخة الأصل).
(39) البحار 73 / 360 مع اختلاف يسير وكذا الوسائل 11 / 378 وفى ن 2:
رسول الله في الموضعين وفى ن 1: برسول الله في الموضع الأول وفى الموضع
الثاني: رسول الله وفى ط: برسول الله عن نسخة م في الموضع الأول وفى الموضع
الثاني: رسول الله، وأضاف في آخر الحديث: (وسروه) وقال: ليست في ج ومن،
وفى ن 2: وسروه وفي نسخة ن مطلقا لم تذكر أيضا.
16

لا يحل لكم فإنما ذلك عليكم (40)
34 - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من أحب لله ومن أبغض لله وأعطى لله فهو ممن كمل ايمانه (41)
35 - وعنه عليه السلام قال: من أوثق عرى الايمان أن تحب لله وتبغض لله
وتعطى في الله وتمنع في الله (42)
36 - النضر بن سويد عن زرعة عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن قول الله تعالى: قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فقلت: هذه
نفسي أقيها فكيف أقي أهلي؟ فقال: تأمرهم بما أمر الله به وتنهاهم عما نهاهم الله عنه
فان أطاعوك كنت قد وقيتهم وان عصوك كنت قد قضيت ما كان عليك (43).
37 - النضر بن سويد عن حسن عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن قول الله عز وجل: اتقوا الله حق تقاته، فقال: يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى
ويشكر فلا يكفر (44).
38 - النظر بن سويد عن درست عن أبي سلمة عن أبي يعقوب قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام: ثلاثة لا يطيقهن الناس: الصفح عن الناس ومواساة الرجل في ماله وذكر الله
كثيرا قال ابن أبي (أبو) يعقوب قال أبو عبد الله عليه السلام من وصف عدل وخالفه إلى

(40) البحار 69 / 397 - 396 وفيه: حتى تكون كثيرا، وليست فيه كلمتان
هما: 1 - العلانية، 2 - ولا تظلموا، وفى ن 2 موسى غير موجود وكذا في ط عن نسخة
الأصل وفى ن 2 وط: يجتمع، وفيهما: فإنما ذلك لكم ولا تظلموا.
(41) الوسائل 11 / 434 وفى النسخ: وابغض لله.
(42) الوسائل 11 / 434.
(43) البحار 100 / 74 والوسائل 11 / 318 - 317 نحوه ملفقا في حديثين
وتفسير البرهان إلى قوله: أقي أهلي، في ذيل الآية الشريفة 6 من سورة 66 (التحريم
(44) البحار 70) 292 وفيه: عن أبي الحسين عن أبي بصير... والوسائل
11 / 186 وفيه عن حسن عن أبي بصير كما هنا وكذا في ن 1 وط وفى ن 2: عن حسين
17

غيره كان عليه حسرة يوم القيامة (45) *
39 - (عن) النضر عن إبراهيم بن عبد الحميد عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: احذروا سطوات الله بالليل والنهار، فقلت: وما سطوات الله؟

(45)
البحار 69 / 382 إلى قوله كثيرا وفيه: درست عن ابن أبي يعفور
وفيه: ومواساة الأخ أخاه و 93 / 150 عن الخصال وفيه أيضا: درست عن ابن أبي
يعفور وفيه: ومواخاة الأخ أخاه وأورد الذيل عن النضر عن درست عن ابن أبي
يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام في 2 / 35 ويشير إلى معناه ما يأتي في الحديث
المرقم 181 وفى ط: عن (أبى، ج) سلمة عن أبي يعقوب وفى ن 1 و 2: عن أبي سلمة
عن أبي يعقوب وفيهما: قال ابن أبي يعقوب وفى ط: وقال (أبو يعقوب ج) ابن أبي
يعقوب وفى البقية كالمتن.
* صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (اذكروا الله
ذكرا كثيرا) قال: إذا ذكر العبد ربه في اليوم مأة مرة كان ذلك كثيرا، البحار
93 / 160 عن كتاب الزهد والمستدرك عنه 1 / 383
البحار 93 / 164 من كتاب الزهد عن عثمان بن عبيد الله رفعه قال: إذا كان
الشتاء نادى مناد: يا أهل القرآن قد طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم فان
كنتم لا تقدروا على الليل أن تكابدوه ولا على العدو أن تجاهدوه وبخلتم بالمال
أن تنفقوه فأكثروا ذكر الله، وأيضا البحار 93 / 164 - 165 ومن كتاب (الظاهر
المراد به: الزهد، لعدم ذكره في كتاب المؤمن المطبوع ولا ذكره البحار
ولا المستدرك عن المؤمن) قال أبو عبد الله عليه السلام: ما ابتلى المؤمن بشئ أشد
من المواساة في ذات الله عز وجل والانصاف من نفسه وذكر الله كثيرا ثم قال: إما
انى لا أقول: سبحان الله والحمد لله ولكن أذكره عندما حرم، أقول: ذكرت
وأخرجت هذه الروايات في الذيل لان البحار والمستدرك روياها عن الزهد وهي
غير موجودة في المتن المستنسخ من نسخة مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في
النجف أتلى سميناها: بالنسخة النجفية كذلك غيرها.
18

قال: أخذه على المعاصي (46).
40 - الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين
عليهما السلام يقول: من عمل بما فرض الله عليه فهو من خير الناس ومن اجتنبت ما حرم الله
عليه فهو من أعبد الناس ومن قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس (47)
41 - علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود فن فرقد عن أبي شيبة الزهري عن
أحدهما عليهما السلام أنه قال: ويل لمن لا يدين الله بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر
قال: ومن قال: لا إله إلا الله فلن يلج ملكوت السماء حتى يتم قوله بعمل صالح ولا دين
لمن دان الله بغير امام عادل ولا دين لمن دان الله بطاعة ظالم وقال: كل قوم ألهاهم التكاثر
حتى زار والمقابر قال ومن أحسن ولم يسئ خير ممن أحسن وأساء ومن أحسن وأساء
خير ممن أساء ولم يحسن وقال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة (48)
42 - فضالة عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له أوصني قال:
أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الصحابة لمن صحبك وإذا
كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء واجتهد ولا تمتنع بشئ تطلبه
من ربك ولا تقل: هذا ما لا أعطاه وادع فان الله يفعل ما يشاء (49)
43 - فضالة عن قيس الهلالي عن عجلان أبى صالح قال قال أبو عبد الله
عليه السلام انصف الناس من نفسك وواسهم من مالك وارض لهم ما ترضى لنفسك
واذكر الله كثيرا وإياك والكسل والضجر فان أبى بذلك كان يوصيني وبذلك كان
يوصيه أبوه وذلك في صلاة الليل انك إذا كسلت لم تؤد إلى الله حقه وإذا ضجرت

46) البحار 73 / 360) والوسائل 11 / 205 وفى ن 1: عن النضر.
(47) البحار 69 / 402 والوسائل 11 / 205 وفيهما: بما افترض وكذا في النسخ
(48) البحار 69 / 402 وذكر الوسائل السند وذيل الحديث في 18 / 115 ويأتي صدر
الحديث وسنده باختلاف ما في الرقم (289) وتقدم نظير السند في الحديث المرقم (5)
(49) البحار 78 / 227 وفيه: ولا تمتنع من شئ وفيه: ولا تقول، والوسائل
4 / 1091 وفيه: ولا يمنعك من شئ وفيه: ولا تقول... وفى النسخ: ولا يمنع من شئ
19

لم تؤد إلى أحد حقه (50)
44 - الحسين بن علي الكلبي عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه
عن علي عليهم السلام قال: استأذن رجل من أهل رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال: يا رسول الله أوصني قال له: أوصيك ان لا تشرك بالله شيئا وان قطعت و
أحرقت بالنار ولا تعص والديك وان أرادا ان تخرج من دنياك فاخرج منها ولا تسب
الناس وإذا لقيت أخاك المسلم فالقه ببشر حسن وصب له من فضلك دلوك، أبلغ
من لقيت من المسلمين عنى السلام وادع الناس إلى الاسلام وأيقن ان لك بكل
من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب وأعلمهم ان الصغراب عليهم حرام يعنى النبيذ
وهو الخمر وكل مسكر حرام (51)

(50) البحار 7 / 227 وفيه: فضاذلة عن بشر الهذلي عن عجلان أبى صالح
وفيه بعد قوله: الضجر - فإنك إذا كسلت... وفى ن 2 وط: عن بشر الهذلي وفيهما:
إلى أحد حقا وفى ن 2: عن عجلان بن أبي صالح وفى ن 1: عن عجلان أبى صالح
وفى ط: عن عجلان (بن) أبى صالح.
(51) البحار 66 / 491 و 77 / 134 وفيه: ابن علوان وهو: الكلبي (يروى عنه
الحسين بن سعيد كثيرا، تقدم نظيره في الحديث المرقم 17) وفيه: على رسول الله
وفيه: ولا تهر والديك وان أمراك على أن تخرج وفيه: من فضل دلوك وفيه: واعلم أن
لك... وفى: واعلم أن الصغيراء وفيه: وكل مسكر عليم حرام.
وقال المجلسي ره في البحار في الجزء 14 (السماء والعالم) ص 913 من
الطبع القديم: لم أجد الصفيرا بهذا المعنى في اللغة ولعل فيه تصحيفا ولا يبعد أن يكون
بالغين تصغير الصغرى كما ورد انها خمر استصغرها الناس أو يكون تصغير
الغبيراء قال في النهاية: فيه (أي في الخبر): وإياكم الغبيراء فإنها خمر العالم، الغبيراء
ضرب من الشراب تتخذه الحبش من الذرة وتسمى: السكركة وقال تغلب: هي
خمر تعمل من الغبيراء هذا الثمر المعروف... اه ورواه المجلسي ره أيضا في
المصدر هذا عن المحاسن في ضمن وصايا سيد الرسل صلى الله عليه وآله، وقطعه -
الوسائل فذكر قطعتين منه في 11 / 448 والقطعة الأخيرة في 17 / 265 وفى ن 2 وط:
وان أرادك على أن تخرج... وفى ط: وهب له ج وأيقن ج ومن أجابك ج، وفى
النسخ، وكل مسكر عليهم حرام.
20

45 - إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن بعض أصحابنا رفعه إلى النبي
صلى الله عليه وآله قال: جاء اعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فاخذ بغرز
راحلته وهو يريد بعض غزواته فقال: يا رسول الله علمني عملا ادخل به الجنة فقال
ما أجبت ان يأتيه الناس إليك فاته إليهم وما كرهت ان يأتيه إليك فلا تأته إليهم خل
سبيل الراحلة (52)
66 - ابن النعمان عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: إن العمل الصالح ليذهب إلى الجنة فيسهل لصاحبه كما يبعث الرجل غلاما
فيفرش له ثم قرأ: إما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلأنفسهم يمهدون (53)
(47 - الحسين بن علوان عن عثمان بن ثابت عن جعفر عن أبي جعفر عليه السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام يا علي أوصيك في نفسك

(52) البحار 77 / 134 وفى ن 2 وط ج: أصحابه وفى ط ج: بعرز والصحيح:
غرز بالغين المعجمة وهو: ركاب الرحل وفى ط: ان يأتوه (يأتيه، عن نسخة
الأصل).
(53) البحار 8 / 197 وفيه: فيمهد لصاحبه و 71 / 187 وتفسير البرهان سورة
30 الآية 44 وهي: ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون وفيه أيضا: فيمهد ولكن
في ن 1 و 2 والمورد الثاني من البحار: فيسهل، على ما في المتن.
واما العبارة المذكورة في المتن بعنوان الآية فالظاهر عدم وجودها في القرآن
الكريم وإن كان النسخ متوافقة عليها اللهم الا أن يكون المقصود من العبارة تركيبا
خاصا من ضم جزء مما تأخر إلى جزء مما تقدم في الآيتين كما اتفق هذا المعنى في
أوائل دعاء السحر الطويل لأبي حمزة الثمالي رحمه الله، وهو قوله: واسئلوا الله من
فضله ان الله كان بكم رحيما والصحيح: ان الله كان بكل شئ عليما 4 / 32.
21

بخصال فاحفظا عنى - اللهم أعنه - إما الأولى - فالصدق لا يخرجن من فيك كذبة أبدا
والثانية - الورع، لا تجترين على خيانة أبدا والثالثة - الخوف من الله كأنك تراه
والرابعة - فالبكاء من خشية الله يبنى لك بكل دمعة بيت في الجنة والخامسة - بذل مالك ودمعك دون دينك والسادسة - الاخذ بسنتي في صلاتي وصومي وصدقتي فاما
صلاتي فالإحدى وخمسون واما صومي فثلاثة أيام من كل شهر في أوله ووسطه و
آخره واما صدقتي فجهدك حتى يقال: أسرفت ولم تسرف وعليك بصلاة الليل وعليك
بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة
الزوال وعليك بتلاوة القرآن على كل حال وعليك برفع يديك في دعائك وتقليبها
وعليك بالسواك عند كل وضوء وصلاة وعليك بمحاسن الأخلاق فارتكبها وعليك
بمساويها فاجتنبها فإن لم تفعل ما أوصيك به فلا تلم غير نفسك (54)
(48) - محمد بن سنان عن كليب الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: تواصلوا وتباروا وتراحموا وكونوا اخوة بررة كما امركم الله (55)
49 - محمد بن سنان عن كليب الأسدي عن حسن بن مصعب عن سعد بن
طريف عن أبي جعفر عليه السلا قال: صانع المنافق بلسانك وأخلص ودك للمؤمن
وان جالسك يهودي فأحسن مجالسته (56)

(54) البحار 77 / 71 وفيه: الف بيت، وفيه: بذلك مالك، وفيه: في صلاتك
وتقليبهما، وفى النسخ: الحسين بن علوان عن عثمان بن ثابت عن جعفر عن أبي
جعفر، وفى البحار: عمرو بن ثابت عن أبي جعفر وفى ط: الليل (الزوال ج) من
غير تكرار وفى ن 2: الليل في وقتها وعليك بصلاة الزوال، مرة واحدة، ون 1، لم
يذكر: وعليك بصلاة الليل، ورواه البحار أيضا عن المحاسن نحوه في 69 / 391 -
392 والوسائل 11 / 139 - 140 وفيه: في كل شهر خميس في أوله وأربعاء في وسطه
وخميس في آخره... (55) البحار 74 / 399 وهنا النسخ متفقة.
.
(56) البحار 74 / 162 وفيه: محمد بن سنان عن الحسن بن مصعب وعن
مجالس المفيد: الحسين بن مصعب، والمستدرك 2 / 60 مثل البحار.
22

50 - محمد بن سنان عن يوسف بن عمران عن يعقوب بن شعيب قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله أوحى إلى آدم عليه السلام انى جامع
لك الكلام كله في أربع كلم قال: يا رب وما هن؟ فقال: واحدة لي وواحدة لك
وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين الناس فقال: يا رب بينهن لي
حتى اعمل بهن قال: إما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا واما التي لك فأجزيك
بعملك أحوجك ما تكون إليه واما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلى الإجابة
واما التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترض لنفسك (57)
51 - محمد بن سنان عن حسين بن أسامة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: لا تكون مؤمنا حتى تكون خائفا راجيا حتى تكون عاملا لما تخاف وترجو (58)
52 - محمد بن سنان عن أبي معاذ عن أبي أراكة قال:: صليت خلف علي عليه
السلام الفجر في مسجد كم هذا فانتفل عن يمينه وكان عليه كآبة حتى طلعت
الشمس على حايط مسجدكم هذا قدر رمح وليس هو عليه اليوم ثم اقبل على القوم
فقال: إما والله لقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يبيتون هذا الليل
به يراوحون بين جباههم وركبهم فإذا أصبحوا أصبحوا غبرا صفرا بين أعينهم شبه
ركب المعزا فإذا ذكر الله مالوا كما يميل الشجر في يوم الريح وانهملت أعينهم حتى
تبل ثيابهم قال: ثم نهض وهو يقول: والله لكأنما بات القوم غافلين ثم لم ير مفترا حتى
كان من الفاسق ما كان (59)

(57) البحار 77 / 43 وفيه: أحوج، وكذا في النسخ.
(58) البحار 70 / 392 وفيه الحسن بن أبي سارة، وفى النسخ، حسين بن أبي
أسامة وفى البحار: لا يكون العبد مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ولا يكون خائفا راجيا
حتى يكون علامة لما يخاف ويرجو.
(59) البحار 69 / 279 وفيه: عن أبي معاذ السدى، وفيه: على يمينه
وفيه: قيد رمح وفيه: ثم اقبل على الناس... وفيه: وهم يكابدون هذا الليل وفيه:
مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح وفيه: حتى كان من أمر ابن ملجم لعنه الله ما كان
وفي نفس الجزء ص 303 - 305 اجرى العلامة المغفور له المجلسي (ره) توضيحا على
بعض جملات الحديث في نظيره وملخصه: (يراوحون) يراوح أي يعتمد في صلاته
على إحدى قدميه مرة وعلى الأخرى أخرى ليوصل الراحة إلى كل منهما (بين جباههم
وركبهم) أي قائما وساجدا (غبرا) أي متلطخا بالغبار (ركب) أي ظهر على جبينهم كلف
من اثر السجود لطوله وكثرته (المعزا) الف الكلمة للالحاق لا للتأنيث ولهذا تنون في
النكرة وهو خلاف الضأن من الغنم وأيضا البحار 78 / 72 وفيه: عن السدى وفى ن 1 وط
عن نسخة ج: أبى معان وفى ن 2 وط: مادوا كما يميد الشجر... وفى ن 2 وط عن نسخة
الأصل: مات القوم، وفيهما حتى كان من الرجل الفاسق... وكذا في البحار
69 / 279 عن ين (يعنى نسخة كتاب الزهد للحسين بن سعيد) وفيه: ومكث حتى
طلعت: وفيه وليس هو على ما هو عليه اليوم، وأورده المستدرك 1 / 468 - 467
23

53 - القاسم عن علي عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل:
الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة، قال: من شفقتهم ورجائهم يخافون ان ترد إليهم
أعمالهم ان لم يطيعوا الله وهو على كل شئ قدير وهم يرجون ان يتقبل منهم (60)
54 - فضالة عن أبي المغراء * عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في
قول الله تبارك وتعالى: يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة، قال: يأتي ما أتى الناس وهو
خاش راج (61)
55 - عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير والنضر عن عاصم عن أبي
عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة، قال: يعملون

(60) البحار 70 / 393 وفيه: إذا لم يطيعوا وهم يرجون... وتفسير البرهان
في تفسير الآية الشريفة 60: والذين يؤتون الخ في سورة 23 (المؤمنون) بنحو ما
في المتن (م 3 / 115) * تقدم ضبطه في الكلام عن سند الحديث المرقم 24.
(61) البحار 70 / 398 وفيه يأتي ما أتى وهو... ومثله تفسير البرهان في المورد المتقدم وفيه: والذين يؤتون الخ وفى ط أن هذا الحديث متنه غير مذكور في نسخة
ج وسنده صدر به متن الحديث التالي وحذف سنده.
24

ويعلمون أنهم سيثابون عليه (62)
56 - النضر عن ابن سنان عن اليماني * عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي وعظيمتي وقدرتي وبهائي وعلوي: لا يؤثر عبد
هواي على هواه الا جعلت الغنى في نفسه وهمه في آخرته وكففت عنه ضيعته وضمنت
السماوات والأرض رزقة وكنت له من وراء تجارة كل تاجر (63).
3 - باب حسن الخلق والرفق والغضب
57 - حدثنا الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضل عن عذافر قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله ارتضى الاسلام لنفسه دينا فأحسنوا صحبته بالسخاء
وحسن الخلق (64)
58 - عثمان بن عيسى عن سماعة قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام يوما حسن
الخلق فقال: مات مولى لرسول الله صلى الله عليه وآله فامر أن يحفروا له فانطلقوا
فحفروا فعرضت لهم صخرة في القبر فلم يستطيعوا أن يحفروا فاتوا النبي صلى الله

البحار 70 / 398 وتفسير البرهان في المورد الماضي وذكرنا في التعليق
المتقدم ما يرجع إلى سند هذا الحديث * والصحيح الثمالي وهو: ثابت ابن
دينار أبو حمزة وروايات ابن سنان عنه كثيرة.
(63) البحار 70 / 75 و 1 / 150 عن تحف العقول بسند آخر وفيه: وعلوي
في مكاني، وفيه: وكففت عليه ضيعته، وفى ن 1 و 2: النضر وط عن ج: النضر بن
سويد عن ابن سنان عن اليماني وط عن م والأصل: عن المثالي... وعزمي، عن الأصل
وضيعته عن نسخة ج وضيقه عن م والأصل، والبحار في المورد المذكور أجري على
الحديث بيانا وشرحا والوسائل ذكره عن غير الزهد في 11 / 222 - 220
(64) البحار 71 / 357 وفيه: محمد بن الفضيل عن زرارة وفى ط: محمد بن الفضيل
عن عذافر (زافر، الأصل) وفى ن 1: محمد بن الفضل عن عذافر، وفى ن 2: محمد
ابن الفضل عن زافر، والصحيح: محمد بن الفضيل عن عذافر،
25

عليه وآله فقالوا يا رسول الله: انا حفرنا لفلان فعرضت لنا صخرة فجعلنا نضرب
حتى تثلمت معاولنا فقال النبي صلى الله عليه وآله: كيف؟ وقد كان حسن الخلق
ارجعوا فاحفروا فرجعوا فسهل الله حتى أمكنهم دفنه (65)
59 - علي بن النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو كان حسن الخلق خلقا يرى ما كان
شئ أحسن خلقا منه ولو كان سوء الخلق خلقا يرى ما كان شئ، أسوء خلقا منه
وان الله ليبلغ العبد بحسن الخلق درجة الصائم القائم (66)
60 - النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن رجل من بني هاشم قال: سمعته
يقول: أربع من كن فيه كمل اسلامه ولو كان ما بين قرنه وقدمه خطايا لم ينقصه ذلك
: الصدق والحيا وحسن الخلق والشكر (67)
61 - فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاء
اعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله علمني شيئا واحدا
فانى رجل أسافر فأكون في البادية قال: لا تغضب، واستيسرها الأعرابي فرجع
إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله علمني شيئا واحدا فانى أسافر
وأكون في البادية فقال له النبي صلى الله عليه وآله: لا تغضب فاستيسرها الأعرابي
فرجع فأعاد السؤال فاجابه رسول الله صلى الله عليه وآله فرجع الرجل إلى نفسه
وقال: (لا اسئل عن شئ بعد هذا، البحار: انى وجدته قد نصحني وحذرني لئلا

(65) البحار ج 17 / 388 ويأتي نظيره تحت الرقم 74 وفى ط ون 2:
وكيف.
(66) البحار 71 / 394 وفيه: جابر عن أبي جعفر عليه السلام وكذا ن 1
وبحسب المتن، وفى البحار: ما كان مما خلق الله شئ أحسن منه ولو
كان الخرق خلقا يرى ما كان مما خلق الله شئ أقبح منه.. وفى ط ون 2: جابر عن أبي
عبد الله وبحسب المتن نحو البحار.
(67) البحار 69 / 402 وفيه: لم ينتقصه وفى ن 2: لم تنقصه.
26

افترى حين اغضب ولئلا اقتل حين اغضب وقال أبو عبد الله عليه السلام: الغضب
مفتاح كل شر وقال: انه إبليس كان مع الملائكة وكانت الملائكة تحسب انه منهم
وكان في علم الله انه ليس منهم فلما أمر بالسجود لآدم حمى وغضب فاخرج الله
ما كان في نفسه بالحمية والغضب (68).
62 - حماد بن عيسى عن ربعي قال قال: أبو عبد الله عليه السلام ليحيى السقاء:
يا محيى ان الخلق الحسن يسر وان الخلق السئ نكد.
63 - المحاملي عن ذريح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أراد الله باهل بيت خيرا رزقهم الرفق في المعيشة وحسن
الخلق (70)
64 - حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن العلاء بن كامل قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا خالطت الناس فان أستطع ان لا تخالط أحدا من
الناس الا كانت يدك عليه العليا فافعل فان العبد يكون منه بعض التقصير في العبادة
ويكون له الخلق الحسن فيبلغه الله بخلقه درجة الصائم القائم (71)

(68) هذا الجمع من الاخبار نقله البحار 73 / 266 وفيه: فقال له رسول الله..
وفيه: فاستيسرها.. والمستدرك 2 / 326 وتفسير البرهان نقل الجزء الأخير من هذا
التجميع مضيفا إليه: إياك و، قبل قوله: الغضب في الجزء الأول ص 78 من الطبعة
الثانية بطهران في مطبعة آفتاب، وفى ط: (رجل) أسافر فأكون في البادية وفى عن
غير نسخة الأصل: فرجع فقال: انى وجدت... وفيه عن نسخة جيمه: من الحمية
والغضب.
(69) البحار 71 / 394 وفى ن (1) وط عن نسخة ج: يكدر، وبقية النسخ، نكد.
(70) البحار 71 / 394 والمحاملي هواما: شعيب المحاملي أو أبوه: صالح
بن خالد المحاملي أبو شعيب.
(71) البحار 71 / 394 وفى ط عن ج: محمد بن سنان عن الحسين بن
المختار... وفي ط أيضا: خلق حسن.
27

65 - حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أقربكم منى غدا أحسنكم
خلقا وأقربكم من الناس (72)،
(66) حماد بن عيسى عن ربعي عن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله: أي الناس أكمل ايمانا قال:
أحسنهم خلقا (73)
(67) - النضر عن القاسم بن سليمان قال: حدثني الصباح عن زيد بن علي
قال: أوحى الله عز وجل إلى نبيه داود عليه السلام: إذا ذكرني عبدي حين يغضب
ذكرته يوم القيامة في جميع خلقي ولا أمحقه فيما أمحق (74)
68 - علي بن النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيها الناس والله انى لاعلم انكم لا تسعون
الناس بأموالكم ولكن بالطلاقة وحسن الخلق قال: وسمعته يقول: رحم الله كل
سهل طلق (76)

(72) البحار 71 / 395 وفى ط عن ج: محمد بن عيسى...
(73) البحار 71 / 395 وفى ن 1 و 2 وط عن الأصل: الفضل وفى البحار:
الفضيل.
(74) البحار 73 / 266 والمستدرك 2 / 326 وفى ط: ولا الحقه فيما الحق
(75) البحار 75 / 54 وفيه: علي بن النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر
وهو الصحيح لما تقدم ويأتي وإن كانت النسخ سقط فيها عمرو بن شمر وفى ط
عن نسخة ج: يعطى كل رفيق، وعن الأصل: على الانف.
(76) البحار 71 / 395 وفيه: ولكن سعوهم بالطلاقة...
28

70 - محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: الخلق منحة يمنحها الله من شاء من خلقه فمنه سجية ومنه بنية فقلت: فأيهما
أفضل؟ قال: صاحب النية أفضل فان صاحب السجية هو المجبور على الامر الذي
لا يستطيع غيره وصاحب النية هو الذي يتصبر على الطاعة فيصبر فهذا أفضل (77)
71 - بعض أصحابنا عن جابر بن سدير عن معاذ بن مسلم قال: دخلت على
أبى عبد الله عليه السلام وعنده رجل فقال له أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
: الرفق يمن والخرق شوم (78)
72 - ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا ابن
سنان ان النبي صلى الله عليه وآله كان قوته الشعير من غير أدم ان البر وحسن الخلق يعمر ان
الديار ويزيد ان في الأعمار (79)
73 - محمد بن أبي عمير عن علي الأخمشي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن حسن

(77) البحار 71 / 395: وفيه: ومنه نية وفيه: هو المجبول وكذا في ن 2
وفى ط ون 1: بنية وفى ن 1: المجبور كما في النسخة النجفية وفى ط عن ج 2: فيصير
بهذا أفضل.
(78) البحار 75 / 54 وفيه: جابر بن سمير والمستدرك 2 / 305 نحوه والصحيح
جابر بن شمير وهو الأسدي أبو العلاء كوفي من أصحاب الصادق عليه السلام وابن
سمير أو ابن سدير غلط لعدم وجودهما في الرجال والله العالم، والخرق بالضم
وبالتحريك ضد الرفق وان لا يحسن الرجل العمل والتصرف في الأمور والحمق
البحار 75 / 59 وأيضا ذكر المستدرك في نفس المورد: وبهذا الاسناد قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: الرفق لم يوضع على شئ الا زانه ولا ينزع من شئ
الا شانه، وورد نحوه في ضمن حديث عن الكافي في البحار 16 / 258، وفى النسخ
جابر بن سدير.
(79) البحار 71 / 395 وفى 16 / 281 نقله إلى: من غير أدم، وكذا المستدرك
3 / 104، والنسخ نقلته تماما كما هنا الا ان في ط: أدام.
29

الخلق يذيب الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد وان سوء الخلق ليفسد العمل كما
يفسد الخلق العسل (80)
74 - ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اتى النبي
صلى الله عليه وآله رجل فقال: ان فلانا مات فحفرنا له فامتنعت الأرض فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله انه كان سيئ الخلق (81)
75 - ابن أبي عمير عن حبيب الخثعمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله: ألا أنبئكم بخياركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: أحسنكم
أخلاقا الموطؤن أكنافا الذين يألفون ويؤلفون (82)
76 - ابن العباس عن ابن شجرة عن إبراهيم بن أبي رجاء قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام: حسن الخلق يزيد في الزرق (83)
4 - باب المعروف والمنكر *
77 - حدثنا الحسين بن سعيد قال حدثنا إبراهيم بن أبي البلاد عن عبد الله بن

(80) البحار 71 / 395 وفيه: على الأحمسي، وفى ط أبى على الأحمسي
وفى ن 1: الأخمشي وفى ن (2): على الأخمسي، والصحيح: على الأحمسي أو بإضافة:
ابن (علي بن الأحمسي) ويأتي في الحديث المرقم 136 و 193.
(81) البحار 71 / 395 - 396 تقدم نحوه تحت الرقم 58 ويأتي تحت
الرقم 233: عذاب من في لسانه غلظ على أهله، وأيضا في ن 1 و 2: إن كان، وفى
البحار وط: انه كان.
(82) البحار 71 / 396 وفيه وفي ن 2 وط: أحاسنكم وفى ط عن ج
ون 1: أحسنكم وفى ن 1 و 2 وط: الموطوء أكتافا وفى ط: الموطؤن والبحار: أكنافا
(83) البحار 71 / 396 وفيه: أبو العباس عن ابن شجرة عن إبراهيم بن أبي
رجاء وكذا في ن 2 وط عن غير نسخة ج فإنه ليس في جيمه ون 1.
* وفى النسخ: باب المعروف وشكره.
30

الوليد الوصافي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: صنايع المعروف تقى مصارع السوء وكل
معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر
في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة وان أول أهل الجنة دخل ولا إلى الجنة أهل المعروف
وان أول أهل النار دخولا إلى النار أهل المنكر (84)
78 - عثمان بن عيسى عن علي بن سالم * قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: آية في كتاب الله مسجلة قلت: ما هي؟ قال: قول الله تبارك وتعالى في كتابه: هل
جزاء الاحسان الا الاحسان، جرت في الكافر والمؤمن والبر والفاجر من صنع إليه
معروف فعليه ان يكافي به وليست المكافاة أن يصنع كما صنع به بل حتى يرى مع
فعله لذلك أن له الفضل المبتدأ (85)
79 - إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
من سألكم بالله فاعطوه ومن آتاكم معروفا فكافؤه وانا لم تجدوا ما تكافؤه فادعوا
الله له حتى تظنوا انكم قد كافيتموه (86)

(84) البحار 74 / 407 و 8 / 197 من قوله: ان أول أهل الجنة... إلى آخره
باسقاط قوله: إلى النار والوسائل 11 / 523 وقسما من وسط الحديث من قوله: وأهل
المعروف إلى قوله: أهل المنكر في الآخرة في هذا الجزء ص 534 بنفس السند عن
الكافي وفى ط ون 2: الرصافي ون 1: الوصافي وكذا في البحار المورد الأول وفى
المورد الثاني لم يذكر ويأتي تحقيقه في ذيل الحديث المرقم 101، والنسخ لم يذكر
فيها: وكل معروف صدقة.
* هو: علي بن أبي حمزة البطائني
(85) البحار 75 / 43 والوسائل 11 / 537 باختلاف ما وتفسير البرهان، في
سورة الرحمن 4 / 60.
(86) البحار 75 / 43 والوسائل 11 / 537 وفيهما: ما تكافؤنه، وفى ط عن
غير نسخة الأصل: إبراهيم بن أبي البلاد عن ابن عمار عن أبيه يرفعه وفيه: قد كافأتموه
وفى ن 1 و 2: قد كافيتموه.
31

80 - إبراهيم بن أبي البلاد عن ابن عباد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام
الصنيعة لا تكون صنيعة الا عند ذي حسب أو دين (87).
81 - ابن أبي البلاد عمن اخبره عن بعض الفقهاء قال: يوقف فقراء المؤمنين
يوم القيامة فيقول لهم الرب تبارك وتعالى: أما أنى لم أفقركم من هوانكم على ولكني
أفقرتكم لأبلوكم انطلقوا فلا يبقى أحد صنع إليكم معروفا في الدنيا الا أخذتم بيده
فأدخلتموه الجنة (88)
82 -
ابن أبي عمير عن منصور عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: إن للجنة بابا يقال له باب المعروف فلا يدخله الا أهل المعروف (89)
83 - ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبيد الله عليه اسلام قال: اصنع
المعروف إلى من هو أهله ومن ليس هو أهله فإن لم يكن هو أهله فأنت أهله (90)
84 - محمد بن سنان عن داود الرقي عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت
أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله عز وجل جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب إليهم
المعروف وحبب إليهم فعاله وأوجب على طلاب المعروف الطلب إليهم وعليهم قضاه
كما يسر الغيث إلى الأرض المجدبة ليحييها ويحيى أهلها وان الله جعل للمعروف أعداءا
من خلقه بغض إليهم المعروف وبغض إليهم فعاله وحظر على طلاب المعروف الطلب
إليهم وحظر عليهم قضاه كما يحظر الغيث على الأرض المجدبة ليهلك به أهلها وما
يعفو الله عنه أكثر (91)

(87) البحار 74 / 418 - 419 وفيه: الصنيعة لا تكون الا... والوسائل ج 11
ص 531 وفى ط: إبراهيم بن أبي البلاد عن ابن عمار عن نسخة ج وفى ن 2: إبراهيم بن
عباد وفى ن 1: ابن عيار.
(88) البحار 74 / 419 وفيه: ولكن أفقرتكم لأبلوكم.... وكذا في ط عن ج.
(89) البحار 8 / 197 والوسائل 11 / 529 ونظيره عن الكافي ص 535.
(90) البحار 74 / 419 والوسائل 11 / 529.
(91) البحار 74 / 419 وفيه: يسر عليهم قضائه... وحضر عليهم قضائه
وفي ط ون 1 و 2 و 3 قضاه في الموردين وفى ط عن ج: وسير إليهم كما سير الغيث
إلى الأرض المجدبة ليهلك به أهلها وما يعفو الله عنه أكثر، وفى ط أيضا: ليست في ج:
حبب إليهم المعروف، أي انها في بقية النسخ غير ساقطة.
32

85 - بعض أصحابنا عن القاسم بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله خلق خلقا من عباده فانتجبهم لفقراء شيعتنا ليثيبهم
بذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كفاك بثنائك على أخيك إذا أسدي إليك
معروفا ان تقول له: جزاك الله خيرا وإذا ذكر وليس هو في المجلس ان تقول:
جزاء الله خيرا فإذا أنت كافيته (92)
5 - باب بر الوالدين والقرابة والعشيرة والقطيعة *
86 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا صفوان عن إسحاق بن غالب عن
أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: البر وصدقة السرى نفيان الفقر ويزيدان في العمر
ويدفعان عن سبعين ميتة سوء (93)
87 - النضر وفضالة عن عبد الله بن سنان عن حفص عن محمد بن مسلم عن أبي
جعفر عليه السلام قال: إن العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما ثم يموتان
فلا يقضى عنهما الدين ولا يستغفر لهما فيكتبه الله عاقا وانه ليكون في حياتهما غير
بار لهما فإذا ماتا قضى عنهما الدين واستغفر لهما فيكتبه الله تبارك وتعالى بارا
قال أبو عبد الله عليه السلام: وان أحببت أن يزيد الله في عمرك فسر أبويك قال:
سمعته يقول: إن البر يزيد في الزرق (94)

(92) البحار 75 / 43 والوسائل 11 / 537 باختلاف جزئي والبحار
74 / 419، إلى قوله: بذلك وفى ط: فاذن أنت قد كافأته وفى ن 1 و 2: كافيته.
* وفي ط عن ج: وقطعيتهم، وكذا في: ط ط.
(93) البحار 74 / 81 والوسائل 6 / 277 وفيه: ويدفعان سبعين...
(94) البحار 74 / 81 والوسائل 13 / 117 باختلاف ما في آخر الحديث
وأخرجه الوسائل في 15 / 221 عن الكافي إلى قوله: فيكتبه الله بارا، مع فرق ما وفى
ط: وقال... وفيه: وسمعته.
33

88 - فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن ابن مسكان عن عمار بن حيان
قال: اخبرني أبو عبد الله ببر ابنه إسماعيل له وقال: ولقد كنت أحبه وقد ازداد لي
حبا ان رسول الله صلى الله عليه وآله اتته أخت له من الرضاعة فلما ان نظر إليها
سربها وبسط ردائه لها فاجلسها عليه ثم اقبل يحدثها ويضحك في وجهها ثم قامت
فذهبت ثم جاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها فقيل يا رسول الله صنعت بأخته
ما لم تصنع به وهو رجل فقال: لأنها كانت أبر بأبيها منه (95)
89 - ابن أبي عمير عن الحسين عن عثمان (عمن) ذكره عن أبي عبيد الله عليه
السلام قال: إن صلة الرحم تزكى الأعمال وتيسر الحساب وتدفع البلوى وتزيد
في العمر (96)
90 - ابن أبي عمير عن أبي محمد الفزاري عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

(95) البحار 47 / 268 وفيه: عمار بن حيان و 74 / 81 وفيه: حماد بن
حيان وهو تصحيف والوسائل 15 / 205 وفيه: قال: خبرت أبا عبد الله عليه السلام
ببر إسماعيل ابني (بي خ) فقال: - وذكر مثله عن الكافي ثم قال: ورواه الحسين
ابن سعيد في كتاب الزهد عن فضالة عن سيف بن عميرة مثله وأيضا البحار 74 / 55
أورد عن الكافي مثله، والقسم الثاني من الحديث وهو من قوله: ان رسول الله صلى
الله عليه وآله أتته أخت له... أورده البحار 16 / 281 بنفس السند عن كتاب
الزهد أعنى فيه أيضا: عمار بن حيان، وهو الصحيح على ما يظهر من النجاشي ره
في عنوان: إسحاق بن عمار بن حيان الصير في اخى إسماعيل وعليه يترائا في
النظر صحة نسخة الكافي في نقل متن الخبر بلفظ: خبرت أبا عبد الله عليه السلام
ببر إسماعيل ابني بي... والله العالم.
(96) البحار 74 / 100 والمستدرك 2 / 639 وفيه زيادة: وتنمى الأموال
قبل قوله: وتيسر الحساب وكذا في ط ون 1 و 2 وط ط.
34

سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان أهل بيت ليكونون برره
فتنموا أموالهم ولو أنهم فجار (97)
91 - فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن ابن مسكان عن إبراهيم بن شعيب
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان أبى قد كبر جدا وضعف فنحن نحمله إذا أراد
الحاجة فقال: ان استطعت ان تلى ذلك منه فافعل ولقمه بيدك فإنه جنة لك غدا (98)
92 - فضالة عن سيف بن عميرة عن محمد بن مروان عن حكم بن الحسين
عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله
فقال: يا رسول الله ما من عمل قبيح الا قد عملته فهل لي من توبة؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله: فهل من والديك أحد حي؟ قال: أبى قال: فاذهب فبره قال
فلما ولى قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو كانت أمه (99)
93 -
فضالة عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح عن جابر قال: سمعت رجلا
يقول لأبي عبد الله عليه السلام: ان لي أبوين مخالفين فقال له: برهما كما تبر
المسلمين يسمى هو الاباء (100)

(97) البحار 74 / 82 وليس فيه: لو، وكذا في ن 1 و 2، وأسقط الذيل
وهو: ولو أنهم فجار المستدرك 2 / 639 وفى ط: ولو أنهم لفجار عن نسخة ج.
(98) البحار 74 / 82 والمستدرك 2 / 632 وقى ط: ان تلى ذلك فافعل
والظاهر سقوط كلمة: منه، في البين من ط لثبوته في النسخ ولاستقامة المعنى معها
(99) البحار 74 / 82 والمستدرك 2 / 628 وفى ط عن نسخة ج: هل أحد
من والديك حي؟.
(100) البحار 74 / 82 وفيه: المسلمين ممن يتولانا والمستدرك 2 / 628
وفيه قطع الحديث: بعد: المسلمين، وفى طبعة الكمپاني للبحار في هذا المورد
بعد المسلمين أيضا: يسمى هو الاباء، والظاهر أنه تصحيف: ممن يتولانا، على
ما في نفس الجزء من البحار 56 عن الكافي وإن كان في بقية النسخ جمعاء يسمى
هو الاباء وليس في ن 1 وط عن نسخة ج: عن جابر.
35

94 - فضالة عن سيف عن أبي الصباح عن جابر عن الوصافي عن أبي جعفر
عليه السلام قال صدقة السر تطفي غضب الرب وبر الوالدين وصلة الرحم يزيدان
في الاجل (101)
95 - علي بن إسماعيل الميثمي عن عبد الله بن طلحة قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله
ان لي أهلا قد كنت أصلهم وهم يؤذونني وقد أردت رفضهم فقال له رسول الله
صلى الله عليه وآله: اذن يرفضكم الله جميعا قال: وكيف اصنع؟ قال: تعطى من
حرمك وتصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك فإذا فعلت ذلك كان الله عز وجل لك
ظهيرا قال عبد الله بن طلحة: فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما الظهير؟ قال:
العون (102)
96 - الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن يونس بن عفان عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: أول ناطق يوما لقيامة من الجوارح الرحم تقول:
يا رب من وصلني في الدنيا فصل اليوم ما بينك وبينه ومن قطعني في الدنيا فاقطع
اليوم ما بينك وبينه (103)
97 - النضر بن سويد عن زرعة عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: إن الرحم معلقة بالعرش تنادى يوم القيامة: اللهم صل من وصلني واقطع
من قطعني فقلت أهي رحم رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال: بل رحم رسول الله
منها وقال: ان الرحم تأتى يوم القيامة مثل كبة المدار وهو المغزل فمن أتاها
واصلاها انتشرت له نورا حتى تدخله الجنة ومن اتاها قاطعا لها انقبضت عنه حتى

(101) البحار 74 / 82 والمستدرك 2 / 627 وفي ط ون 2: عن الرصافي، تقدم
في الحديث المرقم 77 ويأتي ما هو الحق في ذيل الحديث المرقم 101.
(102) البحار 74 / 100 والمستدرك 2 / 642 وفيهما: علي بن إسماعيل
التميمي وكذا في ن 2 وط عن نسخة الأصل وفى ط ون 1 و 2: عليهم ظهيرا
(103)
البحار 74 / 101 والمستدرك 2 / 639 والنسخ متطابقة.
36

تقذف به في النار (104)
98 - علي بن النعمان عن ابن مسكان عن أبي حمزة عن يحيى ابن أم
الطويل قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
لا يستغنى الرجل وإن كان ذا مال وولد عن عشيرته وعن مداراتهم وكرامتهم ودفاعهم
عنه بأيديهم وألسنتهم هم أعظم الناس حياطة له من ورائه والمهم لشؤونه وأعظمهم
عليه حنوا (حسرة) ان اصابته مصيبة أو نزل به يوما بعض مكاره الأمور ومن يقبظ يديه
عن عشيرته فإنما يقبض عنهم يدا واحدة وتقبض عنه منهم أيدي كثيرة ومن محض عشيرته
صدق المودة وبسط عليهم يده بالمعروف إذا وجده ابتغاء وجه الله اخلف الله له ما أنفق
في دنياه وضاعف له الاجر في آخرته واخوان الصدق في الناس خير من المال
يأكله ويورثه، لا يزدادن أحدكم في أخيه زاهدا ولا يجعل منه بديلا إذا لم ير منه مرفقا
أو يكون مقفورا من المال، لا يغفلن (يعزلن) أحدكم من القرابة يرى به الخصاصة
ان يسدها مما لا يضره ان أنفقه ولا ينفعه ان أمسكه (105)
99 - القاسم عن عبد الصمد بن بشير عن معاوية قال: قال لي أبو عبد الله
عليه السلام: ان صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة ثم قرأ: يصلون ما أمر الله به
ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب (106)

(104) البحار 7 / 121 و 47 / 101 والمستدرك 2 / 639.
(105) البحار 74 / 101 - 102 وليس فيه: عن أبي حمزة وفيه: والمهم
لشعثه والمستدرك 2 / 639 وفيه: والمهم لشعوثه وفى ط: والمهم لشيعته وعن
نسخة جيمه: والملم لشعثه، وفى ن 1: حسرة وعن نسخة البحار: حنوا وفى ط:
فان (ان) اصابته: وفيه: إذا لم ير (ضه) منه بديلا، وفيه وفى ن 1 و 2: مغفورا من
المال، وفى النسخ: لا يغفلن أحدكم.
(106) البحار 7 / 273 و 74 / 102 والمستدرك 2 / 639 والآية في الرعد 21
وتفسير البرهان في مورد الآية المباركة المجلد 2 / 288 وفى ط:
الذين يصلون
وفى كلام الله سبحانه: والذين...
37

100 - القاسم عن عبد الصمد بن هلال عن رجل من أصحابنا قال: قلت
لأبي عبد الله عليه السلام: ان آل فلان يبر بعضهم بعضا ويتواصلون قال: إذا (اذن) ينمون
وتنموا أموالهم ولا يزالون في ذلك حتى يتقاطعوا فإذا فعلوا ذلك انكسر عنهم (107)
101 - إبراهيم بن أبي البلاد عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر
عليه السلام قال: البر يزيد في العمر وصدقة السر تطفي غضب الرب (108).
102 - إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه رفعه قال: رأى موسى بن عمران
عليه السلام رجلا تحت ظل العرش فقال يا رب من هذا الذي أدنيته حتى جعلته تحت ظل
العرش فقال الله تبارك وتعالى يا موسى هذا لم يكن يعق والديه ولا يحسد الناس على
ما آتاهم الله من فضله فقال: يا رب فان من خلقك من يعق والديه؟ فقال: ان العقوق
ليست لهما (109).
103 - إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لو علم الله شيئا أدنى من أف لنهى عنه وهو أدنى العقوق ومن العقوق ان ينظر

(107) البحار 74 / 102 وفيه: عبد الله بن هلال، وفيه: انعكس عنهم
وكذا في ط ون 2 وفى ن 1: انكسر (انعكس خ ل) عنهم:.
(108) البحار 96 / 146 والوسائل 6 / 275 وأسقط من صدر الحديث:
البر يزيد في العمر، وفى ط ون 2: عبيد الله بن الوليد الرصافي وفى بقية النسخ
عبد الله بن وليد الوصافي، وتقدم أيضا في الحديث المرقم 77 وتعليقه والصحيح:
هو الثاني، وعبيد الله اخوه والرصافي غير موجود.
(409) أورده البحار مرة في 13 / 353 وأخرى في 73 / 256 إلى قوله: من
فضله والمستدرك ذكر تمامه على نحوه في الجزء الثاني ص 630 وفيه: آويته
(أدنيته خ ل) وفيه: ان العقوق لهما أن يستب (يستسب - خ ل) لهما وأيضا البحار
74 / 83 وفيه: ان يستسب لهما وفى ط: قال: إن العقوق لهما ليست لهما (أن
يستند لهما خ ل) وفى ن 1: يستتب لهما وفى ن 2: يستسب لهما.
38

الرجل إلى أويه يحد إليهما (110).
104 - ابن أبي البلاد عن أبيه رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة قالوا بلى يا رسول الله قال: من وصل من قطعه
وأعطى من حرمه وعفا عمن ظلمه ومن سره أن يسأله في عمره ويوسع له في رزقه
فليتق الله وليصل رحمه (111).
105 - محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن قول الله تبارك وتعالى: واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام، قال: هي
أرحام الناس ان الله أمر بصلتها وعظمها، الا ترى أنه جعلها معه (112).
106 - الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي عبيدة عن أبي جعفر
عليه السلام (قال: في، كتاب على أمير المؤمنين عليه السلام): ثلاث خصال لا يموت
صاحبهن ابدا حتى يرى وبالهن: البغى وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة يبارز الله
بهاون أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم وان القوم ليكونون فجار فيتواصلون فينمي
أموالهم ويثرون وان اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذاران الديار بلاقع من أهلها
وتنقل الرحمة وان في انتقال الرحمة انقطاع النسل (113).

(110) البحار 74 / 83 والمستدرك 2 / 630 وفيهما: وهو من العقوق وهو
أدنى العقوق وكذا في ط ون 1 و 2 والوسائل 15 / 217 وفيه: عن أبيه عن جده
عن أبي عبد الله... وفيه اختلافات جزئية وتفسير البرهان عند تفسير الآية المباركة
24 من سورة 17 وفى ط ون 2: يحد إليهما النظر.
(111) البحار 74 / 102 ونحوه عن سيد الأوصياء عن سيد الأولين والآخرين
في 78 / 71 وتقدم في بعض مضامين الحديث المرقم 95 وفى ط: ان يسأله في عمره
(ان يزداد له في عمره، عن نسخة ج).
(112) البحار 74 / 98 المستدرك 2 / 638 وتفسير البرهان 1 / 338 والآية في
أوائل سورة النساء.
(113) البحار 74 / 99 وأسقط: يبارز الله بها والوسائل أورد جميعه باختلاف ما
في 15 / 209 والمستدرك شطرا منه في 2 / 639 وشطرا آخر عن الأمالي للمفيد
(ره) في 3 / 49 وى معنى قوله: الديار بلاقع (على وزن مساجد، جمع بلقع الأرض
القفر التي لا شئ بها قال السيد الرضي (ره) في المجازات النبوية (طبعة قاهرة
ص 69): المراد ان الله تعالى قطع دابره واخرب منازله وردأه رداء خزيه وقنعه قناع
بغية، والمجلسي (ره) له تحقيق أحق في البحار 74 / 136 قال: المعنى ان ديارهم
تخلو منهم إما بموتهم وانقراضهم أو بجلائهم عنها وقريب من ذلك ما في الوافي 9 / 34 وفى قوله: تنقل الرحمة (وعليه اتفاق النسخ) اختلاف مادة وهيئة، راجع البحار
74 / 94 و 95 / 99 و 134 - 136 وفى هذه الموارد الثلاثة الأخيرة تنقل ينقل الرحم
39

107 - محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله: من أبر؟ قال:
أمك قال: ثم من؟ قال: عليه السلام: أمك قال ثم من؟ قال: أباك (114)
108 - بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عن حكم الخياط عن أبي جعفر عليه السلام
قال: قلت له: أيجزى الولد الوالد؟ قال: لا إلا في خصلتين: يجده مملوكا فيشتريه
فيعتقه أو يكون عليه دين فيقضيه عنه (115).
109 - حنان عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال سمعته يقول اتى
أبا ذر رجل فبشره بغنم له قد ولدت فقال يا أبا ذر: ابشر فقد ولدت غنمك وكثرت
فقال: ما يسرني كثرتهما فما أحب ذلك فما قل منها وكفى أحب إلى مما كثروا إلهي انى

(114) البحار 74 / 83 والوسائل 15 / 207 وعلى المنقول فيهما عن نسخة
كتاب الزهد فيه تثليت السؤال والجواب في شأن البر للام طبقا لما في الكافي 2 / 49
(115) البحار 74 / 58 - 59 عن الكافي بمضمونه وبسند آخر والوسائل
13 / 117 وفيه: عن سالم الحناط وكذا في ط وفى ن 1 و 2: سالم الخياط والصحيح:
سالم الحناط، هو أبو الفضل الكوفي الثقة واما ابن الخياط فالسالم فلم يعرف
والحكم فلم يوافق طبقته مع وضع السند والظاهر وحدة السالم الحناط والخياط
وإنما صحف الأول بالثاني ونحو هذا كثير.
40

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: على حافتي الصراط يوم القيام الرحم
والأمانة فإذا مر عليه الموصل للرحم والمؤدى للأمانة لم يتكفابه في النار (116)
10 - بعض أصحابنا عن حنان عن عبد الرحمن بن سليمان عن عمرو بن
سهل عن رواة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن صلة الحرم
مثراة في المال ومحبة في الأهل ومنسأة في الاجل (117)
111 - بعض أصحابنا عن حنان قال: حدثني أبي مسكان عن رجل انهم
كانوا في منزل أبى عبد الله عليه السلام وفيهم ميسر فتذاكروا صلة القرابة فقال
أبو عبد الله عليه السلام: يا ميسر لقد حضر اجلك غير مرة كل ذلك يؤخرك الله لصلتك
لقرابتك (118).
112 - الحسن بن علي عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: إن
الرجل ليكون قد بقي من اجله ثلاثون سنة فيكون وصولا لقرابته وصولا لرحمه
فيجعلها الله ثلاثة وثلثين سنة وانه ليكون قد بقي من اجله ثلاثة (وثلاثون) سنة فيكون
عاقا لقرابته قاطعا لرحمه فيجعلها الله ثلاثين سنة (119)

(116) البحار 22 / 410 و 74 / 102 وذيله في 8 / 67 وفى 75 / 116 و
المستدرك صدره إلى قوله: وألهى في 2 / 638 وذيله تارة في ص 504 وأخرى في
639 من نفس الجزء.
(117) البحار 74 / 102 والمستدرك 2 / 639 والمناسب مع رواة: قالوا:
سمعنا ولكن النسخ كما في المتن والظاهر محلها في السند التالي مكان: رجل.
(118) البحار 74 / 102 وفيه: القرابة والمستدرك 2 / 639 وفى ط: الرحم
(القرابة، أصل وفى ن 1 صلة الرحم، القرابة، نسخة البحار.
(119) البحار 47 / 103 وفيه: فيجعلها الله ثلاث سنين ونقل المحدث النوري
(ره) في مستدركه ج 2 / 638 هذا المضمون عن كتاب درست ابن أبي منصور عن
إسحاق بن عمار عن أبي الحسن عليه السلام وعلق على قوله في آخر الحديث: ثلاثين
في الهامش هكذا: كذا في النسخ والظاهر بقرينة بعض الأخبار: ثلاث سنين
ونقل ما في المتن عن كتاب الزهد في ص 639 وفى ط: فيجعلها الله ثلاثا وثلاثين سنة
وفيه في آخر الحديث: ثلاث سنين وفى ن 2: ثلاث ظ ل وفى ن 1: الحسين بن علي
عن أبي الحسن عليه السلام.
41

6 - باب حق الجوار
113 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا فضالة بن أيوب عن معاوية
بن عمار عن عمرو بن عكرمة قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام فقلت له:
ان لي جار يؤذيني فقال: ارحمه قال: قلت: لا رحمه الله فصرف وجهه عنى فكرهت
ان ادعه فقلت: انه يفعل بي ويؤذيني فقال: أرأيت ان كاشفته انتصفت منه؟ قال:
قلت: بلى أولى عليه فقال: ان ذا ممن يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله
فإذا رأى نعمة على أحد وكان له أهل جعل بلائه عليهم وان لم يكن له أهل جعل
بلائه على خادمه وان لم يكن له خادم سهر ليلته واغتاض نهاره، ان رسول الله صلى
الله عليه وآله اتاه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله انى اشتريت دارا في بنى
فلان وان أقرب جيراني منى جوارا من لا أرجو خيره ولا آمن شره قال: فامر
رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وسلمان وأبا ذر - قال: ونسيت واحدا وأظنه المقداد -
فأمرهم ان ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم انه لا ايمان لمن لم يا من جاره بوائقه
فنادوا ثلاثا ثم أمر فنودي ان كل أربعين دارا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه و
عن شماله يكون ساكنها جارا له (120)

(120) البحار 74 / 152 وفيه: قال: فكرهت أن أدعه وكذا في ط ون 1: ون 2
وفى النسخ: فقلت جعلت فداك أنه يفعل بي ويؤذيني فقال: ارحمه قال: قلت لا رحمه
الله (ن 1: تعالى، قال:) فصرف وجهه عنى فكرهت أن أدعه فقلت: انه يفعل بي ويفعل
ويؤذيني... قال: قلت فلى أولى عليه وفى ط عن غير الأصل: بل أوتي عليه وفى ط:
واغتمض نهاره (على نسخة) وفى البحار: انه يفعل بي ويفعل... وفيه: ممن
يحسد الله (والصحيح: ممن يحسد الناس، كما في المتن والنسخ) وفيه ليله،
والوسائل ذكر قسما من الخبر (إلى قوله: نهاره) في ج 8 / 484 والبقية في
8 / 487 مع فروق يسيرة.
42

114 - محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن إسحاق بن عمار قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: أعوذ بالله من جار
سوء في دار إقامة تراك عيناه ويرعاك قلبه ان رآك بخير سائه وان رآك بشر سره (121)
115 - عبد الله بن محمد عن علي بن إسحاق عن إبراهيم بن أبي رجا قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: حسن الجوار يزيد في الرزق (122)
7 - باب ما جاء في المملوك
116 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن علي عن أبي بصير
عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أبى ضرب غلاما له قرعة واحدة بسوط وكان
بعثه في حاجة فأبطئ عليه فبكى الغلام وقال: الله يا علي بن الحسين تبعثني في
حاجتك ثم تضربني؟ قال: فبكى أبى وقال: يا بنى اذهب إلى قبر رسول الله
صلى الله عليه وآله فصل ركعتين ثم قل: اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم
الدين ثم قال للغلام: اذهب فأنت حر لوجه الله قال أبو بصير: فقلت له: جعلت
فداك كان العتق كفارة للذنب؟ فسكت (123).

(121) البحار 74 / 152 - 153 وفى ن 2: محمد بن الحصين وفى ط: محمد
بن الحصين (الحسين) عن محمد بن الفضيل (الفضل).
(122) البحار 74 / 153 والوسائل 8 / 485 و 489.
(123) أورده البحار تارة في ج 46 / 92 عن الزهد برمز: ين وأخرى في
91 / 382 عن كتاب الزهد بدون أي رمز لكن باسقاط الذيل من قوله: قال أبو بصير
وأورد تمامه أيضا في 47 / 142 وفيه: كفارة الضرب؟ وكذا في النسخ كلها والوسائل
15 / 582 نحوه، أقول: سند الحديث فيه اضطراب لان جميع النسخ متفقه على:
القاسم بن علي، وهو غير موجود في الرواة ولم يعد منهم، والحق: القاسم
(أو القاسم بن محمد عن علي، وهو: ابن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير الذي روى
عنه القاسم بن محمد الجوهري كثيرا. وفى ط عن نسخة: بسوطه، وفيه، سقط: الله
قبل: يا علي بن الحسين.
43

117 - فضالة عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام: يقول:
في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله إذا: استعملتم ما ملكت ايمانكم في شئ يشق
عليهم فاعملوا معهم فيه قال: وإن كان أبى يأمرهم فيقول: كما أنتم فيأتي فينظر فإن كان
ثقيلا قال: بسم الله ثم عمل معهم وإن كان خفيفا تنحى عنهم (124)
118 - فضالة عن أبان بن عثمان عن زياد بن أبي رجاء عن أبي عبد الله عليه
السلام وعن أبي سخل عن سلمان قال: بينا انا جالس عند رسول الله صلى الله عليه
وآله إذا قصد له رجل فقال يا رسول الله: المملوك فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله ابتلى بك وبليت به لينظر الله عز وجل كيف تشكر وينظر كيف يصبر (125)
119 - فضالة عن ابان عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله عليه السلام قال
استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله رجل من بنى فهد وهو يضرب عبدا له والعبد
يقول أعوذ بالله فلم يقلع الرجل عنه فلما أبصر العبد برسول الله صلى الله عليه وآله

(124) البحار 46 / 303 وفيه: فيشق، وفيه: ليأمرهم و 47 / 142 وفيه: قال:
قال: في كتاب... وفيه يشق، وأورده النوري ره في مستدركه 3 / 39 وفيه: عن أبي
عبد الله قال: قال في كتاب رسول الله... وفيه: يشق، وفيه وإن كان أبى يأمرهم، وعلق على كلمة: وإن كان أبى، بقوله في الهامش هكذا الأصل ولعل الصحيح فيه: وأن
أبى كان يأمرهم، وفى ط: قال: وكان أبى يأمرهم فيقول: كما أنتم فينظر فإن كان
(125) البحار 47 / 142 وفيه: عن أبي سخيلة وكذا في ط ون 2 وفى ن 1: أبى
سخلة، أقول: أبو سخيلة عد في أصحاب علي عليه السلام ولم يعرف اسمه وان قيل إنه عاصم
بن طريف (ظريف) وظاهر جامع الرواة ذلك ولم يثبت وأيضا ظاهره ونص قاموس
الرجال ان أبا عبد الله في السند شخص آخر غير المعصوم عليه السلام والله العالم وفى ط
إذ قصد له رجل... قال عرفانيان: اللهم اغفر للمؤلف والكاتب والمرتب وباني الطبع
44

قال: أعوذ بمحمد فاقلع الرجل عنه الضرب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يتعوذ بالله فلا تعيذه ويتعوذ بمحمد فتعيذه والله أحق ان يجار عايذه من محمد فقال
الرجل: هو حر لوجه الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله والذي بعثني بالحق نبيا
لو لم تفعل لواقع وجهك حر النار (126)
120 - الحسن بن علي قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إن علي بن
الحسين عليهما السلام ضرب مملوكا ثم دخل إلى منزله فاخرج السوط ثم تجرد له ثم
قال: اجلد علي بن الحسين فأبى عليه فأعطاه خمسين دينارا (127)
8 - باب ما جاء في الدنيا ومن طلبها
121 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن سنان عن طلحة بن
زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن مثل الدنيا مثل الحية، مسها
لين وفى جوفها السم القاتل يحذرها الرجل العاقل ويهوى إليها الصبيان بأيديهم (128)
122 - فضالة بن أيوب عن عبد الله بن فرقد عن أبي كهمش عن عبد المؤمن
الأنصاري عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: استحيوا
من الله حق الحياء فقيل يا رسول الله: ومن يستحيى من الله حق الحياء؟ فقال: من استحيى
من الله حق الحياء فليكتب اجله بين عينيه وليزهد في الدنيا وزينتها ويحفظ الرأس

(126) البحار 16 / 282 و 74 / 143 والوسائل 15 / 582
(127) أورده البحار في ج 46 / 92 وفيه: قال: قال أبو الحسن عليه السلام
وكذا في 74 / 143 وفيه: قال: اجلد.... وفى ن 1 وقع هنا سقط وهو من قوله:
فاخرج، إلى قوله: علي بن الحسين، وكذا في ط عن نسخة: ج أقول: الحسن بن علي
هنا مشترك بين: ابن علي بن يقطين وابن علي بن فضال وابن علي بن زياد الوشاء
والراجح في النظر هو الأخير وإن كان الجميع ثقة
(128) البحار 73 / 124 وفى ط: ويهوى إليها الصبيان (الفتيان) بأيديهم.
45

وما حوى والبطن وما طوى ولا ينسى المقابر والبلى (129)
123 - فضالة عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما يسرني
بحقكم الدنيا وما فيها فقال: أف للدنيا وما فيها وما هي يا داود هل هي الا ثوبان وملاء
بطنك (130)
124 - عثمان بن عيسى عن سماعة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
اصبروا على طاعة الله واصبروا من معاصي الله فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فلست
تعرفه فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها وكانت قد أعطيت (131)
125 - النضر عن درست عن إسحاق بن عمار عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم
زهرة الحياة الدنيا) استوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا ثم قال: من لم يتعز

(129) البحار 70 / 317 وفيه مع ما هنا فرق ما والمستدرك 2 / 332 وفى ط
عن (أبى المؤمن ج) عبد المؤمن الأنصاري وفيه وما وعى (طوى) وفى ن 2: والبطن
وما وعى...
(130) البحار 73 / 124 وفيه وط ط: وما يسرني بحبكم.... وكذا في ط على
نسخة وفى ن 2 و 3: ما يسرني بحقكم، وفى ط: هل هي الا (ثوباك) ثوبان، وفى ط ط: ثوباك
(131) البحار 71 / 208 وهنا قد سقط من العبارة شئ في البحار كما في هاهنا
وتمامها على ما في النسخ هكذا: فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا وما لم
يأت منها فلست تعرفه الخ وفى ط بعد هذا الحديث ذكر حديثا آخر يتحد لفظا (على
الأكثر) ومضمونا ويختلف سندا مع الحديث الآتي برقم 138 وهو: النضر عن درست
عن سلمة بن عبد الله بن أبي يعقوب (وعن نسخة ج: عن سلمة بن عبد الله بن يعقوب)
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: انا لنحب الدنيا ولان لاتؤ (نؤ) تاها خير من
أن تؤ (نؤ) تاها وما من عبد بسط الله له من دنياه الأنقص من حظه في آخرته، وهكذا
في ن 1 و 2 غايته أن في ن 1 عن سلمة عن عبد الله بن أبي يعفور..... وفى ن 2: عن سلمة
بن عبد الله بن أبي يعقوب...
46

بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا ومن أتبع بصره ما في أيدي الناس
طال همه ولم يشف غيظه ومن لم يعرف الله عليه نعمه الا في مطعم أو مشرب قصر عمله
ودنى عذابه (132)
126 - النضر بن سويد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسحاق بن غالب
قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا إسحاق كم تر أصحاب هذه الآية؟ ان أعطوا
منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون، ثم قال لي: هم أكثر من ثلثي
الناس (133).
127 - النضر عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسحاق بن غالب قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: في هذه الآية ج ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا
لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون، قال: لو فعل لكفر
الناس جميعا (134)
128 - الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته قال: كنت
جالسا عند أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فجاء إليه رجل فشكا إليه الدنيا
وذمها فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ان الدنيا منزل صدق لمن صدقها ودار غنى
لمن تزود منها ودار عاقبة لمن فهم عنها مسجد أحباء الله ومهبط وحى الله ومصلى
ملائكته ومتجر أوليائه اكتسبوا فيها الجنة وربحوا فيها الرحمة فلما ذا تذمها؟ وقد
آذنت ببينها ونادت بانقطاعها ونعت نفسها وأهلها فمثلت ببلائها إلى البلاء وشوقت

132 - البحار 70 / 217 وفيه: ومن لم يعرف لله نعمة، وكذا في ط
ون 2، وتقدم تخريج الآية الشريفة في الرقم: 30، وتفسير البرهان المجلد 2 / 354
وفيه: ومن لم يعرف لله عليه نعمة لا في مطعم أو مشرب فقد قصر..
(133) البحار 73 / 125 والآية في سورة البراءة رقمها 58 وتفسير البرهان في
المجلد الثاني ص 134 وفى ط ون 1: ثم قال: هم أكثر...
(134) البحار 73 / 125 والآية المباركة في سورة الزخرف 33 وتفسير البرهان
في تفسير الآية الشريفة (المجلد الرابع ص 142).
47

بسرورها إلى السرور، راحت بفجيعة وابتكرت بعافية تحذيرا وترغيبا وتخويفا
فذمها رجال غداة الندامة وحمدها آخرون ذكرتهم فذكروا وحدثتهم فصدقوا فيا
أيها الذام للدنيا المعتل بتغرير هامتي استذمت إليك الدنيا وغرتك؟ أبمنازل آبائك
من الثرى؟ أم بمضاجع أمهاتك من البلى؟ كم مرضت بكفيك؟ وكم عللت بيديك
تبتغى له الشفاء وتستوصف له الأطباء لم ينفعه اشفاقك ولم تعفر طلبتك مثلت لك به
الدنيا نفسك وبمصرعه مصرعك فجدير بك أن لا يفنى به بكائك وقد علمت أنه لا ينفعك
أحبائك (135).
129 - عبد الله بن المغيرة عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تمثلت
الدنيا لعيسى عليه السلام في صورة امرأة زرقاء فقال لها: كم تزوجت؟ قالت: كثيرا قال:
فكل طلقك؟ قالت: بلى كلا قتلت قال: فويح أزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين
قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: مثل الدنيا كمثل البحر المالح كلما شرب العطشان
منه ازداد عطشا حتى يقتله (136)

(135) - البحار 73 / 125 وفى ط: سعد (سعيد) بن طريف وفيه وفى ن 1 و 2:
فمن ذا يذمها؟ وفى النسخ: ببلائها، وفى ط: غداه (عند) الندامة وفى ن 1
غدا الندامة وفيه: المقيد بتعريرها متى أستت إليك الدنيا بمثال آبائك، وفيه: تبغى
له الشفاء وفى ن 2: المعتل بتغريرها متى أسدمت إليك...، وفى ط: المعتل (المقيد)
بتغريرها متى أسدت (اسدمت إليك الدنيا وغرتك؟ بمنازل (بمثال) آبائك... وفى ن 1
و 2: لم تنفعه شفاعتك وفى ط: لم ينفعه شفاعتك (لم يتعفر شفقتك) وفيه: مثلت ذلك به
الدنيا نفسك... فخذ سربك (حد سيربك) أن لا يفتاء بكائك (ان لا يغنى مكانك)...
انه لا ينفعك أجارك (اتخاذك) وفى ن 1: فخذ سربك ان لا يغنى مكانك وقد علمت أنه
لا ينفعك أعادك، وفى ن 2: فجدير بك أن لا يفنى بكائك وقد علمت أنه لا ينفعك أحباؤك
(136) البحار 14 / 330 و 73 / 126 - 125 وفى ط: بل كل قتلت قال:
فويح لأزواجك... وفى ن 1: بلى كل قتلت... وفى ن 2: بل كل قتلت... وفى ط
مثل الدنيا (مثل) كمثل البحر...
48

130 - عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل أبى زيادة يرفع الحديث إلى
أمير المؤمنين عليه السلام قال: قيل له: ما الزهد في الدنيا؟ قال: حرامها فتكتبه (137)
131 - فضالة عن أبان بن عثمان عن سلمة بن أبي حفص عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما
السلام عن جابر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وآله بالسوق واقبل يريد الغالية والناس
يكتنفه فمر بجدي أسك على مزبلة ملقى وهو ميت فاخذ بأذنه فقال أيكم يحب أن يكون
هذا له بدرهم؟ قالوا: ما نحب أنه لنا بشئ وما يصنع (نصنع) به؟ فقال: أفتحبون انه
لكم؟ قالوا: لا حتى: قال ذلك ثلاث مرات فقالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فكيف وهو
ميت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الدنيا على الله أهون من هذا عليكم (138)
132 - فضالة عن أبان عن زياد بن أبي رجاء عن أبي هاشم عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: من أصبح والدنيا أكبر همه شتت (الله) عليه أمره وكان فقره بين عينيه ولم يأته
من الدنيا الا ما قدر له ومن كانت الآخرة أكبر همه كشف الله عنه ضيقه وجمع له أمره

(137) البحار 70 / 317 والوسائل 11 / 309 وفيه: ويحك: حرامها فتنكبه
ونحوه في 11 / 314 وأخرجه في 12 / 20 عن الكافي بسند معتبر عن أبي عبد الله
عليه السلام وإن كان في السند النوفلي (الحسين بن يزيد) عن السكوني (إسماعيل
ابن أبي زياد) فان الأول ثقة لوروده في أسانيد كامل الزيارات والثاني وثقة الشيخ
الطوسي (ره) في العدة طبع بمبئي ص 60، والمستدرك 2 / 332 وليس فيه وفى النسخ:
ويحك، وأيضا في ط ون 2، فتنكبه وفى ن 1: فتتركه.
(138) البحار 16 / 282 و 73 / 126 وفى ن 2 و 1: الغالية وفى ط: يريد الغالية
(العالية) (الغالية) والناس تكتنفه فمر بجدي أسود (أسد، على نسخة الأصل)...
وفى ن 1: بجدي أسود... وفى ن 2: بجدي أسد... وفى البحار: اسك، وهو
الصحيح ومعناه: الجدي الذي لا اذن له أي مقطوع الاذنين (مجمع البحرين) وفى
مفتاح الكتب الأربعة ج 12 ص 323 عن الكافي ج 2 ص 129: بجدي اسك، وفى
النسخ: ان هذا له بدرهم... وفيها لو كان حيا كان عسى. وفى البحار: عيبا.
49

واتته الدنيا وهي راغمة (139)
133 - حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن إسماعيل بن أبي حمزة
قال: حدثني جابر قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام يا جابر انزل الدنيا منك كمنزل
نزلته ثم أردت التحرك منه من يومك ذلك أو كمال اكتسبته في منامك واستيقظت فليس
في يدك منه شئ وإذا كنت في جنازة فكن كأنك أنت المحمول وكأنك سألت ربك
الرجعة إلى الدنيا لتعمل عمل من عاش فان الدنيا عند العلماء مثل الظل (140)
134 - النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: دخل على النبي صلى الله وآله رجل وهو على حصير قد اثر في جسمه ووسادة
ليف قد اثرت في خده فجعل يمسح ويقول: ما رضي بهذا كسرى ولا قيصر انهم
ينامون على الحرير والديباج وأنت على هذا الحصير؟ قال فقال رسول الله صلى الله
عليه وآله: لأنا خير منهما والله لأنا أكرم منهما نون والله ما أنا والدنيا، إنما مثل الدنيا
كمثل رجل راكب مر على شجرة ولها فئ فاستظل تحتها فلما ان مال الظل عنها ارتحل
فذهب وتركها (141)
135 - النضر بن سويد عن أبي سيار عن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال لي علي بن الحسين عليهما السلام: ما عرض لي قط أمران: أحدهما للدنيا

(139) البحار 73 / 126 وفى النسخ: شتت عليه أمره وفى ن 2 وط: ضيقه
وفى ن 1: ضيعته وفيه: زاعمة وفى ن 2 وط: راغمة.
(140) البحار 73 / 126 وفى ط: التحرك عنه، وفى النسخ: وكمال
اكتسبته: وفى ن 1: أيقظت وط: (وايقظت) واستيقظت، ون 2 ون 3: واستيقظت
وفى ط ط: وأيقظت وليس، وفيه: فإذا كنت، وفيه: كأنك المحمول...
(141) البحار 16 / 282 و 73 / 126 - 127 وفى ن 1: وسادة كيف قد أثرت
في جسده، وهذا من اشتباه القلم والصحيح ما في المتن وبقية النسخ وفى ط ط:
ووسادة ليف قد أثرت في جسده، وفيه: انهما ينامان، وفيه: ارتجل... وفى ط: انهم (انهما) ينامون.
50

والاخر للآخرة فآثرت الدنيا الا رأيت ما أكره قبل ان أمسى ثم قال أبو عبد الله عليه
السلام لبنى أمية انهم يؤثرون الدنيا على الآخرة منذ ثمانين سنة وليس يرون شيئا
يكرهونه (142).
136 - محمد بن أبي عمير عن علي الأحمص عمن أخبره عن أبي جعفر
عليه السلام انه كان يقول: نعم العون الدنيا على الآخرة (143)
137 - الحسن بن علي قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول ما قال عيسى
للحواريين: يا بني آدم لا تأسوا على ما فاتكم (من دنياكم) كما لا يأسى أهل الدنيا
على ما فاتهم من آخرتهم إذا أصابوا دنياهم (144)
138 - محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي يعقوب قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: انا لنحب الدنيا وانا لا نعطاها خير لنا وما اعطى أحد
منها شيئا الأنقص من حظه في الآخرة (145)

(142) أورده في البحار 46 / 92 إلى قوله: امسى، وأورد تمامه في الجزء
73 / 127 وفى ط: في بنى أمية، وكذا في ط ط وفيه وفى ن 3: قال: قال علي بن الحسين
عليه السلام وفيه: رأيته، وفيه بعض أخطاء آخر.
(143) البحار 73 / 127 والمستدرك 2 / 416 وفى ط ط: على الأخمسي
وفى ط: على الأحمسي (الأخمص) وفى ن 2: على الأحمسي، وهو الصحيح (وتقدم
في الحديث المرقم 73 وتعليقه المرقم 80 ويأتي في الحديث المرقم 193) عده
الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام وهو ثقة لرواية ابن أبي عمير عنه
راجع مشايخ الثقات ص 114 و 180.
(144) البحار 73 / 127 وفى ط ط وط ون 1 ون 3: يقول: قال عيسى للحواريين
يا بني إسرائيل. وفى ن 3: وقع سقط بعد قوله: يا بنى وفي ط ط سقط: من دنياكم
وفيه: كمال لا يأسوا أهل...
(145) البحار 70 / 318 و 73 / 124 وفيه: النضر عن درست عن سماعة عن
ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انا لنحب الدنيا ولان لا نؤتاها خير
من أن نؤتاها وما من عبد بسط الله له من دنياه الا... وتقدمت في التعليق المرقم 131
الإشارة إلى موضع هذا الحديث وأنه ورد مكررا في النسخة بسند مختلف هنا وهناك
وفى النسخ: وان لا نعطاها خير لنا وما أعطى أحد منها شئ...، وفى ط ط: من حظه
شئ... وفى ن 3: من الآخرة.
51

139 - النضر بن سويد عن عاصم عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: جائني ملك فقال: يا محمد ربك يقرئك
السلام ويقول لك: ان شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب؟ قال: فرفع
النبي صلى الله عليه وآله رأسه إلى السماء فقال: يا رب أشبع يوما فاحمدك وأجوع
يوما فأسئلك (146)
140 - ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن اليماني قال: سمعت علي بن
الحسين عليهما السلام يقول: عجبا كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك دار
الآخرة (147) *.

(146) البحار 16 / 283 و 70 / 318، والرضراض: ما صغر ودق من الحصى
وفى ط: رضراض (كنوزا من) ذهب، وفى ط ط: كنوزا من ذهب.
(147) ورد في ذيل حديث في أمالي الطوسي (ره) أخرجه البحار عنه في
78 / 142 وفيه: ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الثمالي... وفيه: والعجب
كل العجب... وفيه: وفى ط ون 2 ون 3: دار البقاء وفى ن 1 وط ط: دار الآخرة.
* سعد بن جناح عن غير واحد أن أبا الحسن عليه السلام سئل عن أفضل
عيش الدنيا فقال: سعة المنزل وكثرة المحبين. أقول: هذا الحديث نسبه البحار
74 / 177 والمستدرك 1 / 243 وفيه: سعيد بن جناح، إلى كتاب الزهد ولكن في
النسخة الموجودة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف وكذا
في خمس نسخ عندي في قم المشرفة، غير موجود فلأجل ذلك جعلته في ذيل هذا الباب
المناسب له.
52

9 - باب الملكين وما يحفظان
141 - حدثنا الحسين بن سعيد قال حدثنا محمد بن أبي عمير عن محمد بن
حمران عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من أحد الا ومعه ملكان
يكتبان ما يلفظه ثم يرفعان ذلك إلى ملكين فوقهما فيثبتان ما كان من خير وشر ويلقيان ما سوى ذلك (148)
142 - الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام
قال: سألته عن موضع الملكين من الانسان قال: هاهنا واحد وهاهنا واحد يعنى
عند شدقيه (149)
143 - حماد عن حريز وإبراهيم بن عمرو عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام
قال: لا يكتب الملكان الا ما نطق به العبد (150)
144 - حماد عن حريز عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال: لا يكتب

(148) البحار 5 / 322 وتفسير البرهان سورة الأنبياء ذيل الآية المباركة:
يوم نطوى السماء كطي السجل للكتب (المجلد 3 / 75 واعاده في المجلد 4 / 220
في تفسير الآية: ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد، وفيه: ما من أحد وفيه: ويلغيان
ما سوى ذلك وكذا في ن 2 ون 3.
(149) البحار 5 / 322 والشدقين بكسر الشين وفتحها وسكون الدال، هما:
زاويتا الفم من باطن الخدين وهذا التعبير كناية عن شدة اطلاع الملكين بما يلفظ
انسان ويتكلم وأورده تفسير البرهان في ذيل الآية الشريفة 18 من سورة 50 المجلد
4 / 220 بنقص واسقاط، وفى النسخ: الحسن بن علوان وفى ن 1 وط ط وط عن غير
نسخة الأصل: يعنى شدقيه، وعنها: يعنى عند شدقيه وكذلك في ن 2، وفى ط ط
أسقط: جابر.
(150) البحار 5 / 322 وتفسير البرهان في المورد المتقدم وفيه: ينطق وكذا
في ط وفيه عدم وجود هذا الحديث في نسخة جيمه وكذا في ط ط وفى ن 1: عمر.
53

الملك الا ما يسمع قال الله عز وجل: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة قال:
لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس العبد غير الله تعالى (151)
145 - النضر بن سويد عن حسين بن موسى عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه
السلام قال: إن في الهواء ملكا يقال له إسماعيل على ثلاثمأة الف ملك كل واحد
منهم على مأة الف يحصون أعمال العباد فإذا كان رأس السنة بعث الله إليهم ملكا
يقال له السجل فانتسج ذلك منهم وهو قول الله تبارك وتعالى: يوم نطوى السماء
كطي السجل للكتب (152)
146 - النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي عبد الله
عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال
قعيد قال: هما الملكان وسألته عن قول الله تبارك وتعالى: هذا ما لدى عتيد * قال:
هو الملك الذي يحفظ عليه عمله وسألته عن قول الله عز وجل: قال قرينه ربنا ما أطغيته *
قال: هو شيطان (153)

(151) البحار 5 / 322 والمستدرك 1 / 384 وتفسير البرهان في تفسير الآية 204
في أواخر الأعراف 7 وكرر الحديث في ذيل تفسير الآية 18 من سورة 50 باختلاف
يسير في المتن وفى ط: لا يكتب (لا يثبت) الملك وفى ط ط: لا يثبت، وفيه: لا يعلم
تلك الذكرى في نفس العبد في ط عن غير أصله: وإبراهيم بن عمرو عن زرارة.
(152) البحار 5 / 322 وتفسير البرهان في سورة الأنبياء ذيل الآية 104 وفيه: فانتسخ
ذلك منهم، وكذلك بقية النسخ وأيضا تعرض له تفسير البرهان في سورة ق 50 ذيل
الآية 18 (المجلد 4 / 220) وفيه: فانسخ وفيه: حسين بن سويد بن موسى عن أبي
حمزة، وهو من غلط الاستنساخ أو الطبع، والصحيح: النضر بن سويد عن
الحسين بن موسى.. وهو ثقة لرواية البزنطي عنه ولا اثر لتضعيف الوجيزة ولا لعد العلامة
إياه في القسم الثاني من خلاصته لأنه تضعيف ينبع عن حدس المتأخر في الطبقة
وأبو حمزة هو الثمالي، وفى ط ط: يبعث الله ملكا.
* من الآية 23 / 50 * الآية 27 / 50.
54

147 - الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه
السلام قال: سألته عن لحظة ملك الموت عليه السلام قال: ما رأيت القوم يكونون
جلوسا فتعتريهم السكتة فما يتكلم أحد منهم؟ فتلك لحظة ملك الموت عليه السلام
حين يلحظهم (154)
10 - باب التواضع والكبر
148 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمان
بن الحجاج قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أفطر رسول الله صلى الله عليه وآله
عشية الخميس في مسجد قبا فقال: هل من شراب؟ فاتاه أوس بن خولة الأنصاري
بعس من لبن مخيضة بعسل فلما وضعه على فيه نحاه ثم قال: شرابان ويكتفى
بأحدهما عن صاحبه لا اشربه ولا أحرمه ولكني أتواضع لله فإنه من تواضع لله رفعه
الله ومن تكبر خفضه الله ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ومن بذر حرمه الله ومن
أكثر ذكر الله أحبه الله (155)

(153) البحار 5 / 323 وتفسير البرهان في تفسير سورة ق 50 ذيل الآية 17
المجلد (4 / 220) وفيه: هو شيطانه، وفى سائر جملات الحديث وخصوصياته
النسخ متطابقة، وفى ط ط: عاصم بن حميد، عن أبي نصر، والصحيح: عن أبي بصير.
(154) البحار 6 / 144 باختلاف جزئي، وفى ط ط: أما رأيت القوم...، وليس
فيه: حين يلحظهم.
(155) البحار 16 / 265 وفيه: من أكثر ذكر الموت أجله الله و 66 / 324 -
325 وفيه: كتاب الزهد للحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير... وفيه: من أكثر ذكر الله
أحبه الله و 93 / 160 عن الزهد هذا الذيل فقطو 75 / 122 وأسقط فيه: ومن بذر
حرمه الله، و 126 وفيه: خولي وفيه: ومن أكثر ذكر الموت، والوسائل 17 / 217
والمستدرك تارة نقل تمامه في 2 / 307 وأخرى هذا الذيل فقط في 1 / 383 والتفاوت
في أصل الحديث وذكر تمامه وبعضه في جميع الكتب يسير ورواه البحار أيضا
عن مكارم الأخلاق في 16 / 247 وفى جملة من النسخ: بعس من لبن مخيض بعسل
كما في ط ون 2 وط ط والعس بالضم القدح العظيم، وفى هامش نسخة ن 1 فسرب
(كاسهء چوبى) والمخض تحريك شئ شديد ليمتزج بغيره واللبن المخيض بالعسل
هو الممزوج بالعسل وهو من أنواع الشرابيت ألذها وفى ط ط: ويكفى أحدهما وكذا
في ط عن نسخة ج وفي ن 2 ون 3: يكتفى بأحدهما.
55

149 - عبد الله بن سنان عن علي بن شجرة عن عمه بشير عن أبي جعفر
عليه السلام قال: مر النبي صلى الله عليه وآله بسوداء تلتقط من الأرض سرقينا أو
بعرا فقال المسلمون: الطريق، رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: السوداء:
الطريق واسع فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: دعوها فإنها لجبارة (156)
150 - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي
جعفر عليه السلام قال: لما كان فتح يوم مكة قام رسول الله صلى الله عليه وآله في
الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب ان
الله تبارك وتعالى قد اذهب عنكم بالاسلام نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائرها
أيها الناس انكم من آدم وآدم من طين ألا وإن خيركم عند الله وأكرمكم عليه اليوم
أتقاكم وأطوعكم له ألا وان العربية ليست بأب والد ولكنها لسان ناطق فمن طعن
بينكم وعلم أنه يبلغه رضوان الله حسبه الا وان كل دم أو مظلمة أو أحنة كانت في
الجاهلية فهي تظل تحت قدمي إلى يوم القيامة (157).

(156) البحار 16 / 271 والمستدرك 2 / 329 وفى ط عن نسخة جيمه بعنوان
خ ل: قال النبي صلى الله عليه وآله لسوداء وفى ن 1: دعوها فإنها الجيارة، وفى ط ط:
بشر... وفيه: قال: قال النبي صلى الله عليه وآله لسوداء تلتقط سرقينا وبعر الطريق: رسول الله
فقالت السوداء... وفيه: دعوها لجبارة.
(157) أورده البحار تارة في 21 / 138 وفيه: مطل تحت... وأخرى في
73 / 293 وفيه: فمن قصر به عمله لم يبلغه.. فهي تطل... وكذا في النسخ، يقال
طل الدم: هدر. والمستدرك 2 / 340، أقول: قوله: وأن العربية اه يعنى: مناط
الشرف ليس كون الانسان من نسل العرب وإنما هو التكلم بدين الحق والاقرار
بالنبي والأئمة ومتابعتهم عليهم السلام ومتابعة متابعيهم وقد ورد أن العرب شيعتنا
وسائر الناس علج (أي: كافر) وفى ن 1: تحت قدمي يوم القيامة، وفيه: أو أخبئة
وفى ط ط: لما فتحت مكة، وفيه: فمن طغى بينكم وعلم... وفيه: ان الله حسبه
وفيه: يوم القيامة وفى ن 3: فهي يظل تحت قدمي إلى يوم القيامة.
56

151 - النضر بن سويد عن الحسن بن موسى والحسن بن رئاب عن زرارة
قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: أصل المرء دينه وحسبه خلقه وكرمه تقواه
وان الناس من آدم شرع سواء (158)
152 - محمد بن سنان عن بسطام الزيات عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لما قدم جعفر بن أبي طالب من الحبشة قال لرسول الله صلى الله عليه وآله أحدثك
يا رسول الله: دخلت على النجاشي يوما من الأيام وهو في غير مجلس الملك وفى غير رياشه
وفى غير زيه فهييته بتحية الملك وقلته له: يا أيها الملك مالي أراك في غير مجلس
الملك وفى غير رياشه وفى غير زيه؟ فقال: انا نجد في الإنجيل من أنعم الله عليه بنعمة
فليشكر الله ونجد في الإنجيل ان ليس من الشكر لله شئ يعدله مثل التواضع وانه
ورد على في ليلتي هذه ان ابن عمك محمد صلى الله عليه وآله قد أظفره الله بمشركي
أهل بدر فأحببت ان اشكر الله تعالى بما ترى (159)

(158) البحار 73 / 293 والمستدرك 2 / 340 وفى ط ون 2: وعلي بن
رئاب (رباب) عن زرارة... وفى ن 1: عن الحسن بن رئاب وزرارة... والصحيح
وعلي بن رياب (أو) رئاب كما في سائر الأسانيد. وفى ط ط: النضر بن سويد عن الحسن
بن رئاب عن زرارة. وفيه: فضل المرء.
(159) البحار 18 / 421 و 75 / 122 والمستدرك 2 / 307 وفي ط: وفى غير
رياسته (رياسة) ون 2 رياسة: ون 1 وط ط: رياسته، وفى ط: فأحببت ان اشكر الله
(أتواضع) بما ترى وفى ط ط أسقط: يوما من الأيام: وفيه: بتحية الملك وفيه: فأحببت
ان أتواضع لله بما أرى، وفى ن 3: بما يرى.
57

153 - محمد بن سنان عمن اخبره عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه
السلام يقول: إن موسى بن عمران عليه السلام حبس عنه الوحي ثلاثين صباحا
فصعد على جبل بالشام يقال له: أريحا فقال: يا رب لم حبست عنى وحيك وكلامك
الذنب أذنبته؟ فها انا بين يديك فاقتص لنفسك رضاها وان كنت حبست عنى وحيك
وكلامك لذنوب بني إسرائيل فعفوك القديم فأوحى الله إليه ان يا موسى أتدري لم
وخصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي؟ فقال: لا اعلمه يا رب قال: يا موسى
انى اطلعت إلى خلقي اطلاعة فلم أر في خلقي شيئا أشد تواضعا منك فمن ثم خصصتك
بوحيي وكلامي من بين خلقي قال: فكان موسى عليه السلام إذا صلى لم ينفتل حتى
يلصق خده الأيمن بالأرض وخدا لا يسر بالأرض (160)
154 - النضر بن سويد عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: لا أحب الشيخ الجاهل ولا الغنى الظلوم ولا الفقير
المختال (161).
155 - فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن علي بن المغيرة عن أخ له
قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ما ذئبان جايعان في غنم قد فرقها راعيها أحدهما في أولها والاخر في آخرها بافسد
فيها من حب المال والشرف في دين المرء المسلم (162)

(160) رواه البحار في 75 / 122 و 13 / 153 ورواه أيضا في 86 / 200 عن
الزهد وعن العلل وهناك تفاوتات يسيرة، مثلا في ط: فاقتص لنفسك رضاها (حتى
ترضى - خ ل) وفى ن 3: ان نحا، وهو غلط والصحيح: أريحا، وفى ط ط: لنفسك
حتى ترضى.
(161) البحار 72 / 208 والمستدرك 2 / 329 وفى ن 1 و 2 و 3: المحتال
والصحيح المختال أي المتكبر.
(162) البحار 73 / 144 والمستدرك 2 / 336 وفى ط وط ط: قد فارقها وفى
ن 1 و 2 و 3: قد فرقها وفى ن 1، حذف ذيل الحديث وهو: في دين المرء المسلم
58

156 - ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى قال: ما رأيت أبا عبد الله عليه السلام
يأكل متكئا ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ما اكل متكئا حتى مات (163)
157 - النضر بن سويد عن علي بن رئاب عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر
عليه السلام: الناس يروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: أشرفكم في الجاهلية أشرفكم في الاسلام فقال عليه السلام: صدقوا وليس حيث تذهبون
كان أشرفهم في الجاهلية أسخاهم نفسا وأحسنهم خلقا وأحسنهم جوارا واكفهم اذى
فذلك الذي إذا أسلم لم يزده اسلامه الا خيرا (164)
158 - النضر بن سويد عن علي بن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام
قال: إن علي بن الحسين عليهما السلام رأى امرأة في بعض مشاهد مكة فأعجبته فخطبها
إلى نفسه وتزوجها فكانت عنده وكان له صديق من الأنصار فاغتم لتزويجه بتلك
المرأة فسأل عنها فأخبر انها من آل ذي الجدين من بنى شيبان في بيت على من قومها
فاقبل على علي بن الحسين عليهما السلام فقال: جعلني الله فداك ما زال تزويجك
هذه المرأة في نفسي وقلت: تزوج علي بن الحسين امرأة مجهولة ويقوله الناس أيضا
فلم أزل أسئل عنها حتى عرفتها ووجدتها في بيت قومها شيبانية فقال له علي بن
الحسين عليهما السلام: قد كنت أحسبك أحسن رأيا بما أرى ان الله أتى بالاسلام
فرفع به الخسيسة وأتم به الناقصة وكرم به من اللوم فلا لوم على المسلم إنما اللوم

(163) البحار طبع القديم الجزء 14 / 889 عن كتاب الحسين بن سعيد
عن ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام يأكل متكئا... أقول: إنه الصحيح الموافق لعدة روايات واردة في أكل أبى عبد الله عليه السلام
متكئا وإن كانت النسخ متوافقة على النفي، والظاهر: أن لسان الاثبات لبيان جواز
ترك هذا النحو من التواضع الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله متزيا ومتزينا به
والوسائل أورده 16 / 507 مطابقا للبحار.
(164) البحار 73 / 294 - 293 وفى ط وط ط: ان الناس، وفى ط ط: يذهبون
59

الجاهلية (165).
159 - النضر بن سويد عن حسين بن موسى عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام
قال إن علي بن الحسين عليهما السلام تزوج أم ولد عمه الحسن عليه السلام وزوج
أمه مولاه فلما بلغ ذلك عبد الملك بن مروان كتب إلى: يا علي بن الحسين كأنك
لا تعرف موضعك من قومك وقدرك عند الناس تزوجت مولاة وزوجت مولاك
بأمك فكتب إليه علي بن الحسين: فهمت كتابك ولنا أسوة برسول الله صلى الله
عليه وآله فقد زوج زينب بنت عمه زيدا مولاه وتزوج مولاته صفية بنت حي ابن
اخطب (166).
160 - الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر وأبى عبد الله
عليهما السلام قال إن: أبا ذر عير رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وآله بأمه فقال: يا ابن السوداء - وكانت أمه سوداء - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: تعيره بأمه

(165) البحار 46 / 165 - 166 و 103 / 374 وفيه: إلى نفسها وفيه: ويقول
الناس: وكذا في ن 2 ون 3 والوسائل 14 / 50 نحوه وفى ط: فخطبها إلى نفسها
(نفسه) وفى ن 1: فجعلها إلى نفسها ون 2: فخطبها إلى نفسها وفى ط ط: وزوجها
وسقط عنه قوله: من الأنصار وفى ط ط: ذي المجدين وفى ط: ذي المجدين خ ل وفيه:
مما أرى خ ل بما أرى وفى ن 1: بما أرى وفى ط ط: مما أرى، وفيه وفى ط: إنما
اللوم على الجاهلية وفى ن 2 ون 3: إنما اللوم لوم الجاهلية ون 1: إنما اللوم الجاهلية
(166) البحار 22 / 214 و 46 / 139 و 103 / 374 وأشار إليه الوسائل
14 / 50 وفيه: حسين بن موسى، وتقدم بعض الكلام عليه في التعليق على الحديث
المرقم 145 والمقصود بالام في الحديث هي من ربته وكفلته من بعض أمهات أولاد
أبيه عليهما السلام فكانت تعرف بأمه عليه السلام وفى ط ط: أم ولد لعمه، وفى ط:
أم ولد عمه (لعمه) وفيه: زوج أمه (أمته) مولاة وفيه: فتزوجت مولاة وفيه: زينب
ابن (ابنة) عمه زيدا وفى ط ط: ابنة عمه وفى ن 1 و 2 و 3: زينب ابن عمه زيدا
وكل هذا ليس بالصحيح والصحيح: بنت عمته، البحار 22 / 203 و 191 و 178 و 177.
60

يا أبا ذر؟ قال: فلم يزل أبو ذر يمرغ وجهه بالتراب ورأسه حتى رضي رسول الله
صلى الله عليه وآله عنه (167) *
161 - بعض أصحابنا عن علي بن شجرة عن عمه بشير النبال عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: قدم اعرابي على النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله تسابقني
بناقتك هذه قال: فسابقه فسبقه الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انكم
رفعتموها فأحب الله ان يضعها ان الجبال تطاولت لسفينة نوح عليه السلام وكان الجودي
أشد تواضعا فحط الله بها على الجودي (168)
162 - ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لا يدخل الجنة من في قبله مثقال حبة من كبر (169)

(167) البحار 22 / 411 و 75 / 146 والمستدرك 2 / 104 وفى ط وط ط عن أبي
جعفر أو أبى عبد الله عليهما السلام قال: وفى ن 1 و 2 و 3: وأبى عبد الله عليه السلام
وفى ن 2 عير رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وآله بأمه... وفى ط ون 2 و 3:
فقال له رسول الله... وفى ط ط وط ون 2 و 3 في التراب وفي ن 1: (في ظ) بالتراب
وبدون كلمة: عنه في آخر الحديث. وكذا في نسخة ط ط.
(168) البحار 16 / 283 و 75 / 123 و 103 / 191 - 192 وذيله من قوله إن
الجبال، 11 / 337 والمستدرك 2 / 52 - 53 و 305 و 516 والوسائل إلى قوله:
ان يضعها 13 / 349 وفى ن 1 و 2 و 3: قدم اعرابي النبي وفى ط ط: على النبي وكذا في
ط عن غير نسخة الأصل وفى ن 1 و 2 و 3: فحب الله به الجودي وفى ط ط: فحبا الله به...
وفى ط: (فحبا الله به) فحب الله بها الجودي.
* وعن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا وقع بينك وبين أخيك هنة فلا تعيره
بذنب، هذا الحديث ذكره المستدرك ج 2 ص 105 عن كتاب الزهد للحسين
بن سعيد، وفيما بأيدينا من النسخ غير مذكور ولأجل رجاء درك الواقع الراجح
الاحتمالي ومناسبة الحديث لهذا الباب وضعته هنا، والهنة: خصلة شر.
(169) المستدرك 2 / 328 وفي ن 1: ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن
بعض أصحابنا وكذا في ط عن نسخة جيمه.
61

163 - ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سمعته يقول: إن في السماء ملكين موكلين بالعباد في من تواضع لله رفعاه ومن تكبر
وضعاه (170)
164 - ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة وحسين بن عثمان عن إسحاق بن
عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الكبر رداء الله فمن نازع الله ردائه أكبه الله
في النار على وجهه (171)
165 - ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام ومنصور
عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يقول: ما
أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم وما تجرعت جرعة أحب إلى من جرعة غيظ لا أكافي
بها صاحبها (172)
11 - باب الرياء والنفاق والعجب والكبر *
166 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد عن علي عن

(170) البحار 59 / 191 و 75 / 123 وفيه: فمن تواضع رفعاه والمستدرك
2 / 305 والنسخ متوافقة مع ألفاظ الحديث.
(171)
نقل البحار في 73 / 215 عن الكافي نحوه (وهذا المضمون عن روضته
ضمن حديث طويل في 78 / 217 و 294) والمستدرك 2 / 328 وفي ط: كبه الله، و
سائر النسخ: أكبه الله.
(172)
البحار 71 / 416 وفيه: قالا: كان على ابن... وفيه: به صاحبها وفى
نونين ون 3: ما أحب ان ابذل نفسي حمر النعم وفى ط ط وط عن نسخة جيمه: ما أحب
ان أذل نفسي ولو أن لي حمر النعم وفى ن 2 و 3 لا كافي بها صاحبها وفى ن 1 وط وط ط:
ان لا أكافي بها صاحبها.
* وفى ط: والكبرياء.
62

أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يجاء بعبد يوم القيامة قد صلى
فيقول: يا رب صليت ابتغاء وجهك فيقال له: بل صليت ليقال ما أحسن صلاة اذهبوا
به إلى النار ويجاء بعبد قد قاتل فيقول: يا رب قاتلت ابتغاء وجهك فيقال له: بل قاتلت
فيقال ما أشجع فلانا اذهبوا به إلى النار ويجاء بعبد قد تعلم القرآن فيقول: يا رب
تعلمت القرآن ابتغاء وجهك فيقال له: بل تعلمت ليقال: ما أحسن صوت فلان
اذهبوا به إلى النار ويجاء بعبد قد أنفق ماله فيقول: يا رب أنفقت ما لي ابتغاء وجهك
فيقال له: بل أنفقته ليقال: ما أسخى فلانا اذهبوا به إلى النار (173)
167 - عثمان بن عيسى عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: قال الله تبارك وتعالى: انا اغنى الأغنياء عن الشريك فمن أشرك معي غيري
في عمل عمله لم اقبله ولا أقبل الا ما كان لي خالصا (174)
168 - النضر بن سويد عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: إن عالما أتى عابدا فقال له: كيف صلاتك؟ فقال: تسئلني عن صلاتي
وانا أعبد الله منذ كذا وكذا فقال له: كيف بكائك؟ فقال: انى لا بكى حتى تجرى
دموعي فقال له العالم: فان ضحكك وأنت تخاف الله أفضل من بكائك وأنت مدل على
على الله ان المدل بعمله لا يصعد من عمله شئ (175)

(173) البحار 7 - 180 و 181 و 72 / 301 - 302 مع تقديم وتأخير في أثنائه
والوسائل مختصرا ومقتصرا بأوائله 1 / 53 وفى البحار وط ط وط ون 2 و 3: صلاة
فلان، وفى النسخ: بل قاتلت ليقال.... والى ما هناك من اختلافات جزئية أخرى
في المقام بين النسخ.
(174) البحار 70 / 243 نحوه والوسائل 1 / 53 - 54 نحوه وعلي بن
سالم هو: علي بن أبي حمزة البطائني دفعنا عنه التضعيف الضعيف الموجه إليه من
قبل بعض في تعاليقنا على معجم الرجال. وفى ط ط: لم أقبل ولا أقبل... وفى بقية
النسخ: لم اقبله.
(175) البحار 71 / 230 والوسائل 1 / 76 مع فرق جزئي وفى ط: فان
ضحكت (ضحكك)...
63

169 - النضر عن محمد بن سنان عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبيد الله
عليه السلام قال قال: داود النبي عليه السلام لأعبدن الله اليوم عبادة ولا قرأ قراءة
أحبت لم افعل مثلها قط فدخل محرابه ففعل فلما فرغ من صلاته إذا هو بضفدع في
المحراب فقال له يا دود: أعجبك اليوم ما فعلت من عبادتك وقراءتك؟ فقال نعم
فقال: لا يعجبنك فانى اسبح الله في كل ليلة الف تسبيحة يتشعب لي مع كل تسبيحة
ثلاثة آلاف تحميدة وانى لاكون في قعر الماء فيصوت الطير في الهواء فاحسبه جائعا
فأطفو له على الماء ليأكلني ومالي ذنب (176)
170 - الحسن بن محمد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته
يقول: إن داود النبي صلوات الله عليه كان ذات يوم في محرابه إذا مرت به دودة
حمراء صغيرة تدب حتى انتهت إلى موضع سجوده فنظر إليها داود وحدث في
نفسه: لم خلقت هذه الدودة؟ فأوحى الله إليها تكلمي فقالت له: يا داود هل سمعت
حسي أو استبنت * على صفا اثرى؟ فقال لها داود: لا قالت: فان الله يسمع دبيبي
ونفسي وحسي ويرى أثر مشيي فاخفض من صوتك (177)
171 - النضر عن درست عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن
الله بعث ملكين إلى أهل مدينة ليقلباها على أهلها فلما انتهيا إلى المدينة وجدا

(176) البحار 14 / 16 و 71 / 230 وفى النسخ موسى بن بكير - مصغرا -
وهو من عدم اطلاع المستنسخين وعدم معلومات لهم بالموضوع، والصحيح: موسى
بن بكر - مكبرا - وفى ط ط وط ون 2 و 3: ولا قرن قراءة وفى ط ط: أحسبها...
وفى ط عن غير نسخة أصله: أحسب لم أفعل مثلها، وفى ن 1: أحب لم أفعل
مثلها وفيه: إذا ضفدع يضفدع في المحراب وكذا في ط ط وط عن نسخة جيمه
وما إلى غيرها من تفاوتات تافهة في ألفاظ الحديث بين النسخ * من الاستبانة.
(177) البحار 14 / 17 و 93 / 311 وفي ن 1: لم خلق... وفى ط ط وط
عن سوى نسخة أصله: لم خلق الله...
64

رجلا يدعو الله ويتضرع إليه فقال أحدهما للاخر: إما ترى هذا الداعي فقال قد رأيته
ولكن أمضى لما أمرني به ربى فقال: ولكني لا أحدث شيئا حتى ارجع إلى ربى
فعاد * إلى الله تبارك وتعالى فقال: يا رب انى انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك
فلانا يدعوك ويتضرع إليك فقال: امض لما أمرتك فان ذلك الرجل لم يتغير وجهه
غضبا لي قط (178)
172 - النضر عن محمد بن هاشم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قوما ممن
آمن بموسى عليه السلام قالوا: لو أتينا عسكر فرعون وكنا فيه ونلنا من دنياه فإذا كان الذي
نرجوه من ظهور موسى صرنا إليه ففعلوا فلما توجه موسى ومن معه هاربين ركبوا
دوابهم وأسرعوا في السير ليوافوا موسى ومن معه فيكونوا معهم فبعث الله ملائكة
فضربت وجوه دوابهم فردتهم إلى عسكر فرعون فكانوا فيمن غرق مع فرعون (179)
173 - محمد بن سنان عن يزيد بن خليفة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من
عمل لله كان ثوابه على الله ومن عمل للناس كان ثوابه على الناس ان كل رياء شرك (180)

* أي رجع إلى منزل السؤال ورتبته لكسب النظر والتكليف في شأن ذلك
العبد الداعي المتضرع، المقصود أن المراد من الرجوع والعود في أمثال المورد
رتبي ومقامى، لامكاني وذلك لدرك العقل ومنطقه.
(178) البحار 100 / 86 وفى النسخ: ليقلبانها وفى ط ط وط عن نسخة جيمه:
فقال له صاحبه: قد رأيته وفى ط ط: انته لما أمرتك وفى ن 1: فان ذلك رجل لم يتغير
وجهه إلى قط وكذا في ط ط وفي ن 2: فان ذلك رجل لم يتغير وجهه غضبا لي قط
وفى ط قريب من ذلك عن بعض النسخ.
(179) البحار 13 / 127 وفيه: هشام، وفيه: هاربين من فرعون، وفيه: ليلحقوا
موسى وعسكره، وفيه: فبعث الله ملكا فضرب... وفيه: فردهم وأيضا البحار 75 / 378
وتفسير البرهان س 26 ص 183 من المجلد 3 وفي ط: وأسرعوا في السير (البر)...
فيكونوا معه... وفى ط ط: في البر... فيكونوا معهم وفى ن 1: وسرعوا في البر...
(180) البحار 72 / 302 والوسائل مع تقديم وتأخير في المتن 1 / 52 وبقية
النسخ متفقة مع ما هنا.
65

174 - محمد بن أبي عمير عن فضالة عن جميل قال: سألت أبا عبد الله عليه
السلام عن قول الله تبارك وتعالى: فلا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقى فقال: هو
قول الانسان: صليت البارحة وصمت أمس ونحو هذا ثم قال عليه السلام: ان
قوما كانوا يصبحون فيقولون: صلينا البارحة وصمنا أمس فقال علي عليه السلام
لكني أنام الليل والنهار ولو أجد بينهما شيئا لنمته (181)
175 - ابن أبي البلاد عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان
في بني إسرائيل عابد فاعجب به داود عليه السلام فأوحى الله تبارك وتعالى إليه:
لا يعجبك شئ من امره فإنه مراء فمات الرجل فاتى داود فقيل له: مات الرجل
فقال: ادفنوا صاحبكم قال فأنكرت ذلك بنو إسرائيل وقالوا كيف لم يحضره؟
قال: فلما غسل قام خمسون رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون الا خيرا فلما صلوا عليه قام
خمسون (آخرون) رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون الا خيرا فأوحى الله عز وجل إلى داود
عليه السلام ما منعك ان تشهد فلانا قال: الذي أطلعتني عليه من أمره قال: إن كان لكذلك
(ذلك كذلك) ولكن شهده قوم من الأحبار والرهبان فشهدوا بي: ما يعلمون الا خيرا
فأجزت شهادتهم عليه وغفرت له مع علمي فيه (عليه) (182)
176 - محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كتبت إليه

(181) البحار 72 / 323 - 324 والوسائل 1 / 54 وتفسير البرهان في تفسير
الآية الشريفة 32 من س 53 (النجم) إلى قوله: أمس، وفطم الحديث، وفى النسخ:
ان قوما كانوا يصدقون فيقولون:.... غير عن في ط ط هنا سقطا قليما.
(182) البحار 14 / 42 و 72 / 302 و 81 / 384 و 82 / 61 والوسائل صدره في
1 / 52 وتمامه مع اختلاف ما في 2 / 926 - 925 وفي ط ط وط عن نسخة جيمه وعن
غير أصله: فشهدوا بالله انهم ما يعلمون منه الا خيرا، وفيه: انه كان كذلك إن كان
لذلك ولكن شهد قوم من الأحبار والرهبان (فشهدوا به ما نعلم الا خيرا) لا يعلمون
منه الا خير... وغفرت له علمي فيه ما (علمت) وفى ن 1 و 2 أيضا: وغفرت له علمي فيه.
66

أسأله عن مسألة فكتب إلى: ان الله يقول: (ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم
إلى قوله سبيلا) ليسوا من عترة رسول الله وليسوا من المؤمنين وليسوا من المسلمين
يظهرون الايمان ويسرون الكفر والتكذيب لعنهم الله (183).
177 - النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني عن أبي
عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) قال: هو العبد يعمل
شيئا من الطاعات لا يطلب به وجه الله إنما يطلب تزكية الناس يشتهى أن يسمع به
فهذا الذي أشرك بعبادة ربه وقال: ما من عبد أسر خيرا فتذهب الأيام حتى يظهر الله
له خيرا وما من عبد أسر شرا فتذهب الأيام حتى يظهر الله له شرا (184)
178 - محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: إن العبد ليذنب الذنب فيندم عليه ثم يعمل العمل فيسره ذلك فيتراخى عن حاله
تلك ولان يكون على حاله تلك خير له مما دخل فيه (185)

(183) البحار 72 / 175 عن العياشي و (ير) أو (ين) والآية في سورة النساء
142 عليها تفسير البرهان 2 / 424، وفى النسخ: محمد بن الفضل عن أبي الحسن عليه السلام
وفيها ذكر نص الآية بتمامها وفيها: والتعذيب لعنهم الله. غير أن ط ط أسقته وتمام
الآية: وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله الا قليلا
مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له...
(184) البحار 72 / 302 وعن الكافي ص 281 والوسائل 1 / 52 وفيه صدر
الآية: فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا... الكهف 110 - وقد سقط
اخراج هذا الحديث عن تفسير البرهان عند تفسير هذه الآية وسره ظاهر اعدم وقوف
السيد المحدث البحراني (ره) على ما يطابق النسخة الكاملة للزهد الموجودة عند
صاحبي البحار والوسائل (ره) وإنما وقف على بعض النسخ الساقط منها الآية وصدر
الحديث المتكفل للسؤال عنها من قبيل ما بأيدينا من النسخ فان فيها صدر الحديث
هكذا: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هو (في ط وط ط: ان) العبد يعمل شيئا...
(185) البحار 71 / 231 والوسائل 1 / 75 والنسخ متوافقة مع ألفاظ الحديث.
67

179 - محمد بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن الثمالي عن أحدهما عليهما السلام
قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: إن من عبادي من يسألني الشئ من طاعتي لأحبه
فاصرف ذلك عنه لكي لا يعجبه عمله (186)
180 - محمد بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن الثمالي عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاث منجيات وثلاث مهلكات
قالوا يا رسول الله ما المنجيات؟ قال: خوف الله في السر كأنك تراه فإن لم تكن تراه
فإنه يراك والعدل في الرضا والغضب والقصد في الغناء والفقر قالوا يا رسول الله: فما
المهلكات؟ قال: هوى متبع وشح مطاع واعجاب المرء بنفسه (187)
181 - النضر عن الحلبي عن أبي سعيد المكارى عن أبي بصير عن أبي جعفر
عليه السلام في قوله تعالى: (فكبكبوا فيها هم والغاوون) قال: (فقال يا أبا بصير:)
هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوا إلى غيره (188)
182 - بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عن محمد بن طلحة عن زرارة عن

(186) البحار 6 / 114 و 71 / 231 وفى ن 1: محمد بن سنان عن منصور بن
يونس... وفيه: لكي لا تعجبه عليه.
(187) البحار 70 / 7 ولخصه الوسائل 1 / 79 و 6 / 24 وفى النسخ: منصور
عن يونس عن الثمالي (نعم في ط: منصور - بن خ ل - عن يونس) وفيها: في السر
والعلانية.
(188) البحار 2 / 35 والمستدرك 2 / 310 وأيضا روى عن الزهد هذا الحديث
بسند آخر عن أبي بصير بتفاوت يسير في نفس المورد وكذا تفسير البرهان في
سورة 26 ى 94 وكذا ط وط ط ون 1 و 2 و 3 وهذا نصه: عبد الله بن بحر عن
ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (فكبكبوا
فيها هم والغاوون) فقال: يا أبا بصير هم قوم وصفوا عدلا وعملوا بخلافه، وفى ط وط
ط: وعملوا خلافه (وتقدم ما هو بمضمونه في ذيل الحديث المرقم 38) وفى
المستدرك ون 1 وط ط: عبد الله بن يحيى عن ابن مسكان...
68

أبى جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: أيما عبد كان له صورة حسنة مع موضع
لا يشينه ثم تواضع لله كان من خالصة الله قال: قلت: ما موضع لا يشينه؟ قال: لا يكون
ضرب فيه سفاح (189)
183 - الحسن بن علي (الخزاز) (الوشاء) عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: إن
أيوب النبي عليه السلام قال: يا رب ما سألتك شيئا من الدنيا قط وداخلني (وداخله) شئ
فأقبلت إليه سحابة حتى نادته: يا أيوب من وفقك لذلك؟ قال: أنت يا رب (190) *
184 - محمد بن خالد عن عبد الله بن المغيرة عن أبي خالد عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: من أظهر للناس ما يحب الله وبارز الله بما يكرهه (يكره لقى الله وهو له ماقت (191)
12 - (باب التوبة والاستغفار والندم والاقرار)
185 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا النضر بن سويد عن ابن سنان عن
حفص قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا
الا أجله الله سبع ساعات من النهار فان هو تاب لم يكتب عليه شيئا وان لم يفعل

(189) البحار 5 / 281 وفيه: عن أبي جعفر قال: قال و 70 / 11 وفى ط:
كان (نت) له صورة وفى ط ط: كانت له صورة...
(190) البحار 12 / 353 و 71 / 231 وفى ط: وداخلني (دخلني) شئ
وفى ن 1 وط ط: وداخلني شئ وفى ن 2 و 3: وداخله شئ.
* الحسين بن سعيد عن علي بن عقبة عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: اجعلوا أمركم هذا الله ولا تجعلوه للناس فإنهما كان لله فهو لله وما كان للناس
فلا يصعد إلى الله. ذكره الوسائل 1 / 52 عن كتاب الزهد للحسين بن سعيد باب
الرياء وفى النسخ المخطوطة التي اطلعت عليها غير موجود.
(191) البحار 71 / 366 و 72 / 288 بطريق آخر عن الكافي بتفاوت مختصر
وط ط: ما يحب، وفيه وفى ن 1: وبارز الله ما يكرهه لقى الله وهو ماقت وفى ن 2
و 3 بما يكره.
69

كتبت عليه سيئة فاتاه عباد البصري فقال له: بلغنا انك قلت: ما من عبد يذنب ذنبا
الا اجله الله سبع ساعات من النهار فقال: ليس هكذا قلت ولكني قلت: ما من
عبد مؤمن يذنب ذنبا الا اجله الله سبع ساعات من نهاره هكذا قلت (192).
186 - فضالة بن أيوب عن القاسم بن بريد العجلي عن محمد بن مسلم قال:
قال أبو جعفر عليه السلام (انه كان يقال) ان من أحب عباد الله إلى الله المحسن
التواب (193) 187 - محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران عن زرارة قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من عبد أذنب ذنبا الا أجل من غده إلى الليل فان استغفر
الله لم يكتب عليه (194).

(192) البحار 6 / 38 والوسائل 11 / 352 بتغيير في آخره وفى ن 1 وط ط:
لم يكتب عليه شئ وكذا في ط عن نسخة، وفى النسخ: قال: فاتاه...
(193) البحار 6 / 38 وفيه: القاسم بن يزيد (وكذا في ن 2 و 3 وط عن نسخة)
وهو غلط، وفيه: المفتن التواب وعن نسخة: الحسن التواب، والوسائل 11 / 369
وفيه وفى ط ط: انه كان يقال: من أحب... ونقله المستدرك 2 / 347 بفرق ما، فيه:
المفتن المحسن التواب (أقول: المفتن هو الذي امتحن بالوقوع في الذنب ثم
يتوب) ونقله المستدرك أيضا في 2 / 350 ويأتي في الحديثين المرقمين 191 و 195.
(194) البحار 6 / 41 وفيه: من غداة والوسائل 11 / 352 وفيه: من غدوة
(وكذا في ن 3 وط ط ون 2 وط عن نسخة) وهناك حديث بهذا المضمون لم يذكر
في النسخ التي اطلعت عليها، رواه صاحب الوسائل 11 / 352 عن الحسين بن
سعيد في كتاب الزهد عن فضالة بن أيوب عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: العبد المؤمن إذا أذنب أجله الله سبع ساعات فان استغفر الله
لم يكتب على شئ وان مضت الساعات ولم يستغفر كتب عليه سيئة، الحديث
وذكر بقيته في ص 365 هكذا (و) ان المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى
يستغفر ربه فيغفر له وان الكافر لينساه من ساعته، ويأتي نظير هذا الذيل في ذيل
الحديث المرقم 197 والبحار نقله بتمامه 6 / 41، بسند آخر إلى فضالة عن الكافي
وأظنه سهوا من صاحب الوسائل والله العالم.
70

188 - محمد بن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري عن جابر عن أبي جعفر
عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تاب في سنة موته تاب الله عليه
ثم قال: وان السنة لكثير من تاب في شهر موته تاب الله عليه ثم قال: وان الشهر
لكثير، من تاب في يوم موته تاب الله عليه ثم قال: وان يوما لكثير، من تاب قبل موته
بساعة تاب الله عليه ثم قال: وان الساعة لكثير، من تاب وقد بلغت نفسه هيهنا -
وأشار بيده إلى حلقه - تاب الله عليه (195).
189 - محمد بن عمير عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول: إذا بلغت النفس هذه لم يكن للعالم توبة وكان للجاهل توبة (196).
190 - محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: من عمل سيئة أجل فيها سبع ساعات من النهار فان قال: استغفر
الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم، ثلاث مرات، لم يكتب له (197).

(195) الوسائل 11 / 371، ونقله البحار 6 / 15 عن الفقيه و 19 عن الكافي
بمضمون أحسن وأيضا رواه البحار على نظير المتن عن كتاب الزهد بنفس السند
وعن ثواب الأعمال عن رجل عن جابر في 6 / 29 وفى ط: هذه الرواية في
النسختين القديمة والجديدة مضطربة المتن أقول: وهذا عجيب فان ن 1 و 2 و 3
وط ط أيضا نقلتها مضطربة واضطرابها في كل مغاير مع الاضطراب في الاخر
(196) البحار 6 / 32 والوسائل 11 / 369 - 370 وفيه: هذه - واهوى بيده
إلى حلقه - وفى ن 2 و 3: لم يكن للظالم توبة وكذا في ط عن نسخة وفى ط ط: لم تكن
للعالم توبة.
(197) البحار 6 / 38 و 93 / 282 وفيه: لم يكتب عليه وكذا في ن 3 وط ط
والمستدرك 2 / 346 وفى ن 1: محمد بن أبي عمير عن أيوب وكذا في ط عن غير نسخة
جيمه وفى ن 3: ابن أيوب وفى ن 2 و 3 في هذا السند وفى الذي بعده: عن ابن أيوب
والصحيح على ما في المتن وط ط: أبى أيوب، وهو الخزاز: إبراهيم بن عثمان (عيسى)
71

191 - محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي بصير
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما معنى قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا
توبوا إلى الله توبة نصوحا) قال: هو الذنب الذي لا يعود فيه ابدا قلت: وأينا لم يعد
فقال يا أبا محمد ان الله يحب من عباده المفتن التواب (198).
192 - عبد الله بن المغيرة عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: إذا هم العبد بسيئة لم تكتب عليه وإذا هم بحسنة كتبت له (199).
193 - محمد بن أبي عمير عن علي الأحمسي عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: والله ما ينجو من الذنب الا من أقربه (200).
194 - علي بن المغيرة عن ابن مسكان عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الله افرح بتوبة عبده حين يتوب عن رجل ظلت راحلته

(198) البحار 6 / 39 والوسائل 11 / 374 وفيه: وأينا لم يتب ويعد وتفسير
البرهان في تفسير الآية 8 من سورة 66 (التحريم) وفيه: قلت: واننا لمه نتب
ونعود... وكذا في ن 1 و 2 وفى ن 3: هو الذنب الذي لا تعود، وفى ط ط: هو
التواب الذي... وفيه: وان نتب ونعد وفى ن 3: واننا لم نتب ونعود وفى ط:
واننا نتوب ونعود، وفيه: المفتن (المقر) التواب وفى ن 2 ون 3: المقر التواب
وفى ط ط: المقر المفتن التواب والظاهر زيادة: محمد بن مسلم في السند أو سقوط
عاطف بعده فإنه لم يرو عن أبي بصير مطلقا، والأرجح الأول أعنى: زيادة محمد بن
مسلم في هذا السند وان روى أبو أيوب الخزاز عنه أحيانا، وذلك لما ذكر وبقرينة
قوله عليه السلام: يا أبا محمد وهو كنية أبي بصير.
(199) البحار 5 / 327 والوسائل 1 / 37 وفي ط: لسيئة (بسيئة) وفى ن 3:
لسيئة.
(200) البحار 6 / 38 والمستدرك 2 / 345 والنسخ متطابقة على ألفاظ
الحديث الا أن في ط ط: لا ينجو.
72

في ارض قفراء وعليها طعامه وشرابه فبينما هو كذلك لا يدرى ما يصنع ولا أين يتوجه
حتى وضع رأسه لينام فاتاه آت فقال: يا هذا هل لك في راحلتك؟ قال: نعم قال:
هو ضده (201).
195 - صفوان بن يحيى عن الحرث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: إن الله يحب المقر التواب قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يتوب
إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب قلت: يقول: استغفر الله وأتوب إليه؟
قال: كان يقول: أتوب إلى الله (202).
196 - القاسم بن محمد عن حبيب الخثعمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
السلام يقول: انا لنذنب ونسئ ثم نتوب إلى الله متابا.
قال الحسين بن سعيد: لا خلاف بين علماءنا في أنهم عليهم السلام معصومون
من كل قبيح مطلقا وأنهم عليهم السلام يسمون ترك المندوب ذنبا وسيئة بالنسبة
إلى كما لهم عليهم السلام (203).

(201) البحار 6 / 39 - 38 وفى ص 40 عن الكافي بهذا المضمون والوسائل
11 / 358 على نحوه وفى النسخ زيادة بعد الحديث (الا نسخة ط ط فان الزيادة فيها
مبتورة) وهي: فاقبضها فقام إليها فقبضها فقال أبو جعفر عليه السلام: والله أفرح
بتوبة عبده حين يتوب من ذلك الرجل حين وجد راحلته.
(202) البحار 93 / 282 وفيه: المفتن التواب و 16 / 283 مختصرا
والمستدرك 1 / 387 و 2 / 25 بما فيه شئ من السقط وتماما في 2 / 346 وفيه:
(المفتن خ ل) وفى النسخ: ان الله يحب المقر التواب، نعم في هامش ن 1
استظهار: المفتن.
(203) البحار 25 / 207 وفيه: ونسئ وفى ط ط: وننسى وفى ط ون 2 و 3:
معصومون عن كل قبيح مطلقا وفى ط ط ون 3: وأنهم (عليهم السلام) كانوا...
أقول: معنى اعترافهم عليهم السلام بالذنب والاستغفار منه هو: اقرارهم بالتقصير
والعجز في مقام الأداء اللائق بحق العبودية والشكر لله عز وجل الذي بفضله وتفضله
الكبير وصلوا إلى ذلك المنصب الرفيع من العلم والإمامة والاعتصام ونالوها منه
وأنه لولا لطفه سبحانه لصدر منهم ما ينافي ولاع يناسب جلالة مقام القيادة الدينية
ورفعة قدرها والى نحو هذا الموقف من خضوعهم وخشوعهم - سلام الله عليهم
- لحضرة المولى المنعم لهم ذلك المقام الخطير، يشير النبوي المعروف: إلهي
ما عبد ناك حق عبادتك وما عرفناك حق معرفتك، وهناك توجيهات وتأويلات أخرى
لا مثال هذه الأخبار في البحار 25 / 209 - 211 وغيرها.
73

197 - بعض أصحابنا عن علي بن شجرة عن عيسى بن راشد عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: سمعته يقول: ما من مؤمن يذنب ذنبا الا أجل سبع ساعات فان استغفر الله
غفر له وانه ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة فيستغفر الله فيغفر له وان الكافر لينسى ذنبه لئلا
يستغفر الله (204).
198 - بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عن رجل يقال له: روزبه - وكان
من الزيدية (عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: ما من عبد
يعمل عملا لا يرضاه الله
الا ستره الله عليه أولا فإذا ثنى ستره الله عليه فإذا ثلث اهبط الله
ملكا في صورة آدمي يقول للناس: فعل كذا وكذا (205).
199 - إبراهيم بن أبي البلاد قال: قال أبو الحسن عليه السلام انى استغفر الله
في كل يوم خمسة آلاف مرة ثم قال لي خمسة آلاف كثير (206).
200 - الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام
قال: إن الله عز وجل أوحى إلى داود عليه السلام أن أئت عبدي دانيال فقل له: انك

(204) البحار 6 / 34 والوسائل 11 / 365 ذيله بتغيير يسير بنفس السند وترى
مضمونه في الحديث المرقم 185 وتعليقة الحديث المرقم 187 وفى ط ط: غفر الله
ذنبه وانه ليذكر...
(205) البحار 6 / 6 و 73 / 361 وفى النسخ فرق جزئي في ألفاظ الحديث.
(206) البحار 93 / 282 و 48 / 119 إلى قوله: مرة والوسائل تمامه 11 / 369
والحديث في النسخ بعين المتن.
74

عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فان أنت عصيتني
الرابعة لم اغفر لك فاتاه داود عليه السلام فقال: يا دانيال انى رسول الله إليك وهو
يقول لك انك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فان
أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك فقال له دانيال: قد أبلغت يا نبي الله فلما كان في
السحر قام دانيال فناجى ربه فقال: يا رب ان داود نبيك اخبرني عنك انني قد
عصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي وأخبرني عنك انى
ان عصيتك الرابعة لم تغفر لي فوعزتك وجلالك لئن لم تعصمني لأعصينك ثم
لأعصينك ثم لأعصينك (207)
201 - ابن أبي عمير عن جميل عن بكير عن أحدهما عليهم السلام قال: إن
آدم عليه السلام قال: يا رب سلطت على الشيطان وأجريته منى مجرى الدم فاجعل
لي شيئا فقال: يا آدم جعلت لك ان من هم من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه فان
عملها كتبت عليه سيئة ومن هم منهم بحسنة فإن لم يعملها كتبت له حسنة وان هو
عملها كتبت له عشرا قال: يا رب زدني قال: جعلت لك ان من عمل منهم سيئة
ثم استغفر غفرت له قال: يا رب زدني قال: جعلت لهم التوبة أو قال بسطت لهم
التوبة حتى تبلغ النفس هذه قال يا رب حسبي (208).
202 - حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام: قال
من قال ثلاثا: سبحان ربى العظيم وبحمده استغفر الله ربى وأتوب إليه، قرعت العرش

(207) البحار 14 / 376 و 73 / 361 بفرق جزئي والمستدرك 2 / 350 وفى
النسخ: ان لم تعصمني، وضع في آخر الحديث.
(208) الوسائل عن الزهد والكافي 11 / 369 والبحار 6 / 18 - 19 وفى
ط ون 2 و 3: إبراهيم بن أبي عمير وفى ط ط: إبراهيم عن ابن أبي عمير ون 1:
إبراهيم عن ابن عمير... والصحيح: ابن أبي عمير وفى النسخ: فاجعل لي شيئا
اصرف (به ط عن ج) كيده عنى فقال:... وفيها: حتى تبلغ النفس الحنجرة...
75

كما تقرع السلسلة الطشت (209).
203 - حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال
ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فان عمل خيرا (حسنا) استزاد الله منه وحمد الله
عليه وان عمل شرا استغفر الله منه وتاب إليه (210)،
13 - (باب البكاء من خشية الله)
204 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا فضالة بن أيوب عن الحسين بن
عثمان قال: حدثني رجل عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما من قطرة
أحب إلى الله من قطرة دم في سبيل الله أو قطرة من دموع عين في سواد الليل من خشية الله
وما من قدم أحب إلى الله من خطوة إلى ذي رحم أو خطوة يتم بها زحفا في سبيل الله
وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ أو جرعة يرد بها العبد مصيبته (211)
205 - فضالة عن أبان بن عثمان عن غيلان يرفعه إلى أبى جعفر عليه السلام يقول: ما من
عين اغرورقت في دموعها من خشية الله الا حرمها على النار فان سالت دموعها
على خد صاحبها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة وما من شئ إلا وله كيل الا الدموع
فان القطرة منها تطفئ البحار من النار ولو أن رجلا بكى في أمة فقطرت منه دمعة
لرحموا ببكائه (212)

(209) البحار 93 / 283 - 282 وفي ط: فزعت العرش كما تفزع... وسقط
هذا الحديث عن ط ط وبقية النسخ متطابقة عليها.
(210) البحار 70 / 72 والوسائل 11 377 وفيه: اليماني عن أبي الحسن
الماضي عليه السلام بتفاوت ما وفى النسخ: وان عمل سيئا (سيئة)... وتاب إليه
(ن 2 و 3) عنه (ط ط وط عن نسخة (عليه) ن 1).
(211) البحار 100 / 14 والوسائل 4 / 1123 مع تقديم وتأخير وفرق يسير
يرويه الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام وفى ط ن 2 و 3: أو خطوة يتم
بها صفا في سبيل الله، والنسخ في بقية ألفاظ الحديث ناقصة.
(212) البحار 93 / 332 وفيه: اغرورقت في مائها وكذا في ن 2 و 3 وفي ط:
اغرورقت دموعها (في مائها) وفى ن 1: اغرورقت دموعها، وفى النسخ: إلا وله
وزن أو كيل... وفيها: لرحموا ببكائه وعفى عنهم، والوسائل 11 / 179 بنفس
السند وبمتن مختصر يشبه بعض ما في الحديث المرقم 204.
76

206 - محمد بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن صالح بن رزين
وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة أعين:
عين غضت عن محارف الله أو عين سهرت في طاعة الله أو عين بكت في جوف
الليل
من خشية الله (213)
207 - محمد بن أبي عمير عن رجل من أصحابه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام
أوحى الله إلى موسى عليه السلام: أن عبادي لم يتقربوا إلى بشئ أحب إلى من
ثلاث خصال: الزهد في الدنيا والورع عن المعاصي والبكاء من خشيتي فقال
موسى: يا رب فما لمن صنع ذلك؟ قال الله تعالى: إما الزاهدون في الدنيا فأحكمهم
في الجنة واما المتورعون عن المعاصي فما أحاسبهم واما الباكون من خشيتي ففي
الرفيق الاعلى (214).
14 - (باب ذكر الموت والقبر)
208 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا فضالة بن أيوب عن سعدان الواسطي
عن عجلان أبى صالح قال: قال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا صالح إذا حملت جنازة
فكن كأنك أنت المحمول أو كأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا لتعمل فانظر
ماذا تستأنف قال: ثم قال: عجبا لقوم حبس أولهم على آخرهم ثم نادى مناد فيهم

(213) البحار 93 / 333 - 332 والوسائل 11 / 179 والنسخ متوافقة في
ألفاظ الحديث الا أن العاطف في ن 1 جعل واوا.
(214) البحار 93 / 333 والوسائل 11 / 179 وفيه اختلاف يسير وتقديم وتأخير
ومن في ن 2: عن معاصي وكذا في ط عن نسخة.
77

بالرحيل وهم يلعبون (215).
209 - محمد بن أبي عمير عن الحكم بن أيمن عن داود الابزاري عن أبي
جعفر عليه السلام قال: ينادى مناد كل يوم: ابن آدم لد للموت واجمع للفناء وابن
للخراب (216):
210 - ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن أبي عبيدة قال: قلت لأبي جعفر
عليه السلام جعلت فداك حدثني بما انتفع به فقال: يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت
فما أكثر ذكر الموت انسان الأزهد في الدنيا (217).
211 - علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن أبي يزيد عن أبي شيبة
الزهري عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله الموت الموت
جاء الموت بما فيه جاء بالروح والراحة والكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل دار
الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم وجاء الموت بما فيه جاء بالشقوة والندامة
والكرة الخاسرة إلى نار حامية لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم
وقال عليه السلام: إذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الأمل بين العينين
وذهب الاجل وراء الظهر، قال: وقال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله: أي المؤمنين
أكيس؟ قال: أكثرهم ذكرا للموت وأشدهم له استعدادا (218).

(215) البحار 71 / 266 وفى النسخ: عن عجلان عن أبي صالح وقد سبق
في التعليق على الحديث المرقم 43 نحو اختلاف في عجلان، والصحيح: عن
عجلان أبي صالح، وفي النسخ: ما تستأنف.
(216) البحار 6 / 126 و 71 / 266 وفى ن 1 سقط قوله: ابن آدم، كما أن
أصل الحديث فات من نسخة ط وطط وفي ن 3: كد للموت...
(217) البحار 6 / 126 و 71 / 266 والوسائل 2 / 648 وفى النسخ اشتباه
وسقط في سند الحديث ومتنه والصحيح ما أثبت هنا.
(218) البحار 71 / 286 و 6 / 126 وفيه: داود عن زيد بن أبي شيبة
والصحيح: داود بن أبي يزيد (وهو: داود بن فرقد، فان فرقد كنيته أو يزيد) عن أبي
شيبة الزهري، ويأتي هذا التصحيح بالتصريح في سند الحديث الواقع
ما قبل الحديث الأخير وفى النسخ: عن داود عن زيد بن أبي شيبة الزهري...
والطباطبائي غلط ذلك في نسخته وصححه هكذا: عن داود عن زيد عن أبي شيبة
الزهري ولكنه غلط في غلط، والوسائل 2 / 649.
78

212 - حماد بن عيسى عن حسين بن المختار رفعه إلى سلمان الفارسي
رضي الله عنه أنه قال: لولا السجود لله ومجالسة قوم يتلفظون طيب الكلام كما
يتلفظ طيب التمر لتمنيت الموت (219)
213 - النضر بن سويد عن عبد الله ابن سنان عمن سمع أبا جعفر عليه السلام
يقول: لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة بكى فقيل له: يا بن بنت
رسول الله تبكى ومكانك من رسول الله صلى الله عليه وآله مكانك الذي أنت به
وقد قال فيك رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال وقد حججت عشرين حجة راكبا
وعشرين حجة ماشيا وقد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتى النعل فقال عليه السلام
إنما ابكى لخصلتين: هول المطلع وفراق الأحبة (220).
214 - ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
جاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد عش ما شئت
فإنك ميت واحبب من شئت فإنك مفارقة واعمل ما شئت فإنك مجزى به وافعل

(219) البحار 6 / 130 و 22 / 384 والمستدرك 1 / 332 ون 1: عن الحسين
ابن المختار قال حديثا يرفعه عن سلمان الفارسي وفى ن 2 و 3: قال: حديث يرفعه
إلى سلمان وهكذا في ط عن بعض نسخة وفى طط: عن الحسين بن المختار
يرفعه عن سلمان...
(220) البحار 6 / 160 - 159 رواه عن الصدوق ثم رواه عن كتاب الزهد
وقال: وفيه: وقد حججت عشرين حجة راكبا وعشرين حجة ماشيا وما في رواية الصدوق
أظهر انتهى ورواه الوسائل 8 / 93 وفى ط ون 2 و 3: لما حضرت... وفى ن 1:
يا بن رسول الله، إلى ما هنا لك من اختلافات جزئية بين النسخ.
79

(واعمل) ما شئت فإنك ملاقيه، قال ابن أبي عمير: زاد فيه ابن سنان يا محمد شرف
المؤمن صلاته بالليل وعزه كفه الأذى عن الناس (221).
215 - محمد بن الحضرمي (الحسين) (الحصين) عن محمد بن الفضيل عن
عبد الرحمن بن زيد (يزيد) عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده عن النبي
صلى الله عليه وآله قال: مات داود النبي صلى الله يوم السبت مفجوءا فاظلته الطير بأجنحتها
ومات موسى كليم الله في التيه فصاح صائح من السماء، مات موسى وأي نفس
لا تموت (222).
216 - فضالة عن أبي المغرا قال: حدثني يعقوب الأحمر قال: دخلت
على أبى عبد الله عليه السلام أعزيه بإسماعيل فترحم عليه ثم قال: إن الله عزى نبيه (صلى الله عليه وسلم
بنفسه فقال: (انك ميت وانهم ميتون) وقال: (كل نفس ذائقة الموت) ثم انشاء
يحدث فقال: انه يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد الا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ثم يجئ ملك
الموت حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقال له: من بقي - وهو أعلم - فيقول:
يا رب لم يبق الا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل فيقال: قل لجبرئيل
وميكائيل: فليموتا فيقول الملائكة عند ذلك: يا رب رسولاك وأميناك فيقول: انى
قد قضيت على كل نفس فيها الروح ان تموت ثم يجيئ ملك الموت حتى يقف
بين يدي الله عز وجل فيقال له: من بقي؟ - وهو اعلم - فيقول: يا رب لم يبق الا

(221) 71 / 267 والوسائل أورده مختصرا بفرق ما مرتين تارة في
1 / 63 وأخرى في 5 / 275 والاختلاف في النسخ جزئي.
(222) البحار 14 / 2 رواه عن الكافي والزهد وفى فروع الكافي ج 1 / 31
طبع القديم: محمد بن الحصين وفيه: عبد الرحمن بن يزيد وفى ن 2 و 3:
محمد بن الحضر عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد عن زيد عن أبي
عبد الله عليه السلام وفى ط وطط: محمد بن الحضرمي... وفى ن 1: عن
عبد الرحمن بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام وفى النسخ: يوم السبت مفلوجا.
80

ملك الموت وحملة العرش فيقال له: قل لحملة العرش: فليموتوا ثم يجئ ملك
الموت لا يرفع طرفه فيقال له: من بقي؟ فيقول: يا رب لم يبق غير ملك الموت
فيقول له: مت يا ملك الموت فيموت ثم يأخذ الأرض بشماله والسماوات بيمينه
فيهزهن هزا مرات ثم يقول: أين الذين كانوا يدعون معي شركاء؟ أين الذين كانوا
يجعلون معي الها آخر؟ (223)
217 - فضالة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه
عليه السلام قال: قال علي عليه السلام ما انزل الموت حق منزلته من عد غدا من أجله
وقال علي عليه السلام ما أطال عبد الأمل الا أساء العمل وكان يقول: لو رأى العبد
أجله وسرعته إليه لا بغض الأمل وطلب الدنيا (224)
218 - فضالة عن إسماعيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان عيسى بن مريم
عليه السلام يقول: هو لا تدرى متى يلقاك ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك؟ (225)
15 - (باب من يعاين المؤمن والكافر)
219 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن سنان عن عمار بن
مروان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: منكم والله يقبل ولكم والله
يغفر انه ليس بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور وقرة العين الا ان تبلغ
نفسه ها هنا - وأومأ بيده إلى حلقه - ثم قال: إنه إذا كان ذلك واحتضر حضره رسول الله
صلى الله عليه وآله والأئمة وعلى جبرئيل وملك الموت عليه السلام فيدنو منه جبرئيل
(علي عليه السلام) فيقول: لرسول الله صلى الله عليه وآله ان هذا كان يحبكم (يحبنا) أهل البيت فأحبه

(223) البحار 6 / 330 - 329 وفيه: دخلنا وفيه: نعزيه وكذا في ن 2 وفى ط
عن نسخة أصله، وفيه في عدة مواضع: فيقول (وعن نسخة الأصل، يقال) له.
(224) البحار 73 / 166 والمستدرك 1 / 88 والنسخ متوافقة على ألفاظ الحديث
(225) البحار 14 / 330 و 71 / 267 وفي ن 2: عن أبيه قال: كان، وكذا في
ط عن نسخة.
81

فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جبرئيل ان هذا كان يحب الله ورسوله وآل (وآله)
رسوله فأحبه وارفق به (ويقول جبرئيل لملك الموت: ان هذا كان يحب الله ورسوله
وأهل بيت رسوله فأحبه وارفق به) فيدنو منه ملك الموت فيقول له: يا عبد الله أخذت
فكاك رقبتك؟ أخذت أمان برائتك؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا؟ قال:
فيوفقه (فيرفعه) الله عز وجل فيقول: نعم فيقول (له): وما ذاك؟ فيقول: ولاية علي بن أبي
طالب فيقول: صدقت أما الذي كنت تحذر (ه) فقد آمنك الله عنه (منه) وأما
الذي كنت ترجو (ه) فقد أدركته أبشر بالسلف الصالح مرافقة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى
(وفاطمة) والأئمة من ولده عليهم السلام ثم يسل نفسه سلا رفيقا ثم ينزل بكفنه
من الجنة وحنوطه حنوط كالمسك الأذفر فيكفن (بذلك الكفن) ويحنط بذلك
الحنوط ثم يكسى حلة صفراء من حلل الجنة (فإذا وضع في قبره فتح الله له بابا
من أبواب الجنة) يدخل عليه من روحها وريحانها (ثم يفسح له عن أمامه مسيرة
شهر وعن يمينه وعن يساره ثم يقال له: نم نومة العروس على فراشها ابشر بروح
وريحان وجند نعمى ورب غير غضبان (ثم يزور آل محمد في جنان رضوي فيأكل
معهم من طعامهم ويشرب معهم من شرابهم ويتحدث معهم في مجالسهم حتى
يقوم قائمنا أهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فاقبلوا معه يلبون زمرا زمرا فعند ذلك
يرتاب المبطلون ويضمحل المحلون - وقليل ما يكونون - هلكت المحاضير
ونجا المقربون من أجل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام أنت: اخى وميعاد ما بيني
وبينك وادى السلام) قال: وإذا حضر الكافر الوفاة حضره رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى
والأئمة وجبرئيل (وميكائيل) وملك الموت عليهم السلام فيدنو منه جبرئيل (علي عليه السلام) فيقول:
يا رسول الله ان هذا كان مبغضا لكم أهل البيت فأبغضه فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا جبرئيل ان هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأبغضه (واعنف عليه)
ويقول جبرئيل: يا ملك الموت ان هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله
فأبغضه واعنف عليه فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد الله أخذت فكاك رهانك
(رقبتك)؟ أخذت أمان برائتك (من النار)؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا؟
82

(فيقول: لا) فيقول: ابشر يا عدو الله بسخط الله عز وجل وعذابه والنار، أما الذي كنت
ترجو فقد فاتك واما الذي كنت تحذ (ره) فقد نزل بك ثم يسل نفسه سلا عنيفا ثم يوكل
بروحه ثلاثمأة شيطان) يبزقون (يبصقون) كلهم يبزق في وجهه) ويتأذى بريحه
(بروحه) فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار فيدخل عليه من (نفح ريحها)
(فتح ريحها) قيحها ولهبها (لهيبها) (226).
220 - القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن بعض أصحابه عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أصلحك الله من أحب لقاء الله أحب الله لقائه؟ ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقائه؟ قال: نعم قلت فوالله انا لنكره الموت فقال: ليس ذاك حيث تذهب
إنما ذلك (ذاك) عند المعاينة ان المؤمن إذا رأى ما يحب (عاين الموت) فليس
شئ أحب إليه من أن (يقدم على الله) يتقدم والله يحب لقائه وهم يحب لقاء الله
(حينئذ) وإذا رأى ما يكره فليس شئ أبغض إليه من لقاء الله عز وجل والله عز وجل
يبغض لقائه (227)
221 - فضالة عن معاوية بن وهب عن يحيى بن سابور قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: في الميت تدمع عينه عند الموت فقال: ذاك (ذلك) عند معاينة
رسول الله صلى الله عليه وآله يرى (فيرى) ما يسره قال: ثم قال: إما ترى الرجل (إذا) يرى ما يسره
(وما يجب) فتدمع عينيه ويضحك (228).
222 - النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عبد الرحيم
القصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: حدثني صالح بن ميثم عن عباية الأسدي انه سمع
عليا عليه السلام يقول: والله لا يبغضني عبد أبد فيموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث
يكره (بحيث ما يكره) ولا يحبني عبد أبدا فيموت على حبى الا رآني عند موته حيث

(226) البحار 6 / 199 - 197 وفيه: عن عمار بن مروان قال: حدثني من
سمع أبا عبد الله عليه السلام... وما وضع بين الهلالين، يشير إلى اختلاف النسخ
(227) البحار 6 129 والموضوع بين الهلالين معناه: على نسخة من النسخ
(228) البحار 6 / 199.
83

(بحيث ما) يحب فقال أبو جعفر عليه السلام: نعم ورسول الله صلى الله عليه وآله باليمين (باليمنى) (229).
223 - النضر (بن سويد) عن يحيى الحلبي عن سليمان بن داود عن أبي بصير
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما معنى قول الله تبارك وتعالى (فلو لا إذا بلغت الحلقوم
وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلو لا ان كنتم غير
مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين قال: إن نفس (النفس) المحتضر إذا بلغت الحلقوم
وكان مؤمنا رأى منزله في (من) الجنة فيقول: ردوني إلى الدنيا حتى أخبر أهلها بما
أرى فيقال (له) ليس إلى ذلك سبيل (230).
224 - النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن أشد ما يكون عدوكم (كراهة) (كراهته) لهذا
الامر إذا بلغت نفسه هذه وأشد ما يكون أحدكم اغتباطا به إذا بلغت نفسه هذه
- وأشار إلى حلقه - فينقطع (فتقطع) عنه أهوال الدنيا وما كان يحاذر عنها (فيها)
ويقال له: امامك رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى والأئمة عليهم السلام (231)
225 - حماد بن عيسى عن حسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله
عليه السلام أنه قال: إن المؤمن إذا مات رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام بحضرته (232)
226 - القاسم عن كليب الأسدي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلني الله فداك
بلغنا (بلغني) عنك حديث قال: وما هو؟ قلت: قولك: إنما يغتبط صاحب هذا الامر
إذا كان في (بلغت) هذه - وأومأت بيدك إلى حلقك - فقال: نعم إنما يغتبط أهل
هذا الامر إذا بلغت هذه - وأوما بيده إلى حلقه - إما ما كان يتخوف من الدنيا فقد ولى

(229) البحار 6 / 199.
(230) البحار 6 / 200 وتفسير البرهان في ذيل الآيتين 83 و 84 من سورة
56 (م 4 / 284) وذكر الآيات إلى قوله: وان كنتم صادقين وكذلك النسخ ولكن
فيها: حتى إذا بلغت وهو غلط واضح. (231) البحار 6 / 184.
(232) البحار 6 / 200.
84

عنه وامامه رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى والحسن والحسين صلوات الله عليهم (233).
227 - النضر (بن سويد) عن يحيى الحلبي عن أيوب قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: إن أشد ما يكون عدوكم كراهية لهذا الامر حين تبلغ نفسه هذه -
وأومأ بيده إلى حنجرته - ثم قال: إن رجلا من آل عثمان كان سبابة (أبا) لعلى عليه السلام
فحدثتني مولاة له كانت تأتينا قالت: لما احتضر قال: مالي ولهم؟ قلت: جعلني
الله فداك ماله قال هذا؟ فقال: لما أرى (رأى) من العذاب أما (إنما) سمعت قول الله
تبارك وتعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم
حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) هيهات هيهات لا والله حتى يكون ثبات (مات)
(هذا) الشئ في القلب وان صلى وصام (234).
228 - صفوان عن ابن مكسان عن أبي عمرو البزاز قال: كنا عند أبي جعفر
عليه السلام جلوسا فقام فدخل البيت وخرج فاخذ بعضادتي الباب فسلم فرددنا عليه السلام
ثم قال: (أما) والله انى لا (حبكم وا) حب ريحكم وأرواحكم وانكم لعلى دين الله
ودين ملائكته وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه (هذه)
ها ههنا - وأو ما بيده إلى حنجرته - وقال: فاتقوا الله وأعينوا على ذلك بورع (235).
229 - صفوان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما بين أحدكم وبين
أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه هذه فيأتيه ملك الموت فيقول: أما ما كنت
تطمع فيه من الدنيا فقد فاتك فاما ما كنت تطمع فيه من الآخرة فقد أشرفت عليه
وامامك سلف صدق رسول الله وعلى وإبراهيم (236)

(233) البحار 6 / 177 وفيه: جعلني الله فداك.
(234) البحار 6 / 177 وتفسير البرهان 2 / 391 في أوائل سورة النساء.
(235) البحار 6 / 189، وفي ط وط ط: ابن أبي عمير البزاز وفى ن 1 و 2 و 3:
أبى عمير البزاز وهذا الحديث بعينه أيضا مذكور في ن 2 و 3 ولكن في ساير النسخ
ادمج - من ما بعد قوله: هذه - في الحديث الذي بعده باسقاط سنده وصدر متنه.
(236) البحار 6 / 190 هذا الحديث لم يذكر في النسخة النجفية وإنما
البحار نقله عن الزهد وحوته أيضا نسخة ن 3.
85

230 - صفوان عن قتيبة الأعشى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عاديتم
فينا الاباء والأبناء والأزواج وثوابكم على الله، ان أحوج ما تكونون فيه إلى حبنا
إذا بلغت النفس هذه - وأومأ بيده إلى حلقه - (237)
16 - (باب المسألة في القبر وعذاب القبر والبرزخ
231 - حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا النضر بن سويد عن عاصم بن
حميد عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:: إذا وضع الرجل في قبره
أتاه ملكان ملك عن يمينه وملك عن شماله وأقيم الشيطان بين يديه عيناه مثل النحاس
فيقال له: كيف تقول في هذا الرجل الذي كان بين (أظهركم) ظهرانيكم؟ قال:
فيفزع له فزعة (فليفزع لذلك فزعا عظيما) فيقول إذا كان مؤمنا: (أ) عن محمد
رسول الله صلى الله عليه وآله تسألاني؟ فيقولان له: نعم نومة لا حلم فيها ويفسح له في قبره (تسع)
تسعة أذرع ثم يرى مقعده في الجنة وهو قول الله عز وجل: (يثبت الله الذين
آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة) فإذا) وإذا) كان كافرا يقولان
له: (ما من هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم؟ فيقول: لا أدرى فيخليان بينه وبين

(237) البحار 6 / 191 وفى النسخة الخطية النجفية: إبراهيم وصفوان
(وكذا) في ن 2 وط ط) عن قتيبة الأعشى وهو - خطأ نشاء من وجود: إبراهيم في آخر
الحديث المتقدم الساقط في المخطوطة النجفية كما شرنا إلى ذلك والمراد به:
خليل الرحمن عليه السلام والصحيح: صفوان عن... وفى البحار 27 / 162 عن اعلام
الدين للديلمي من كتاب الحسين بن سعيد باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام (قال:
إذا بلغت نفس أحدكم هذه - وأومأ إلى حلقه - قيل له: إما ما كنت تحذر من هم
الدنيا فقد أمنته ثم يعطى بشارته انتهى: ونظيره في هذا الباب وغيره في سائر الأبواب
من هذا الكتاب كثير في دوائر المعارف الحديثية للأصحاب رضي الله عنهم.
86

الشيطان (238)
232 - إبراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابه رفعه (يرفعه) إلى بعض
الفقهاء قال: يقال للمؤمن في قبره: من ربك؟ فيقول: الله فيقال له: ما دينك؟ فيقول:
الاسلام فيقال: من نبيك فيقول: محمد صلى الله عليه وآله فيقال: من امامك؟
فيقول: علي عليه السلام (فيقال: كيف علمت بذلك؟ فيقول: أمر هداني الله له وثبتني
عليه (فيقال له: نم نومة لاحم فيها نومة العروس ثمن يفتح له باب إلى الجنة فيدخل
عليه من روحها وريحانها (قال فيقول: (يا) رب عجل لي قيام الساعة لعلى
أرجع إلى أهلي ومالي، قال: ويقال للكافر: من ربك؟ فيقول: الله فيقال له:
من نبيك؟ فيقول: محمد فيقال له: ما دينك؟ فيقول: الاسلام فيقال: من أين علمت
ذلك؟ فيقول: سمعت الناس يقولون به فقلت (فيقال له من وليك؟ فيقول: لا أدرى
فيضربانه بمرزبة لو اجتمع عليها الثقلان الإنس والجن لم يطيقوها قال: فيذوب
كما يذوب الرصاص ثم يعيدان فيه الروح فيوضع قلبه بين لوحين من نار فيقول:
يا رب اخر قيام الساعة (239)
233 - القاسم وعثمان بن عيسى عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: إن سعدا لما مات شيعه سبعون الف ملك فقام رسول الله صلى الله عليه وآله على قبره فقال
ومثل سعد يضم؟ فقالت أمه: هنيا لك يا سعد وكرامة فقال لها رسول الله: يا أم
سعد لا تحتمي على الله فقالت يا رسول الله قد سمعناك وما تقول في سعد فقال:
ان سعدا كان في لسانه غلظ على أهله (240).
234 - وقال أبو بصير: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن رقية بنت رسول
الله صلى الله عليه وآله لما ماتت قام رسول الله صلى الله عليه وآله على قبرها فرفع يده تلقاء السماء ودمعت عيناه

(238) البحار 6 / 263 - 262 وتفسير البرهان سورة إبراهيم الآية
27 المجلد 2 / 312.
(239) البحار 6 / 236.
(240) البحار 6 / 217.
87

فقالوا يا رسول الله انا قد رأيناك رفعت رأسك إلى السماء ودمعت عيناك فقال: انى
سألت ربى أن يهب لي رقية من ضمة القبر (241).
235 - فضالة عن ابان عن بشير النبال قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: خاطب رسول الله صلى الله عليه وآله قبر سعد فمسحه بيده واختلج بين كتفيه فقيل له
يا رسول الله رأيناك خاطبت واختلج بين كتفيك وقلت: سعد يفعل به هذا؟ فقال:
انه ليس من مؤمن إلا وله ضمة (242).
236 - علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال: سألت
أبا عبد الله عليه السلام عما يلقى صاحب القبر فقال: ان ملكين يقال لهما: منكر ونكبر
يأتيان صاحب القبر فيسألانه عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيقولان: ما تقول في هذا الرجل
الذي خرج فيكم؟ فيقول: من هو فيقولان: الذي كان يقول: إنه رسول الله، أحق
ذلك؟ قال: فإذا كان من أهل الشك قال: ما أدرى قال سمعت الناس يقولون فلست
أدرى أحق ذلك أم كذب فيضر بأنه ضربة يسمعها أهل السماوات وأهل الأرض الا
المشركين وإذا كان متيقنا فإنه لا يفزع فيقول: أعن رسول الله تسألاني؟ فيقولان
أتعلم انه رسول الله؟ فيقول: اشهد أنه رسول الله حقا جاء بالهدى ودين الحق قال
فيرى مقعده من الجنة ويفسح له عن قبره ثم يقولان له: نم نومة ليس فيها حلم في
أطيب ما يكون النائم (243).
237 - محمد بن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أراد
عز وجل ان يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا فاجتمعت (فتجتمع)
الأوصال ونبتت (ونبتت) اللحوم (244).
238 - ابن أبي البلاد عن أبيه عن بعض أصحابه يرفعه (رفعه) إلى النبي

(241) البحار 6 / 217
(242) البحار 6 / 221
(243) البحار 6 / 222 - 221
(244) البحار 7 / 33
88

صلى الله عليه وآله أنه قال لبعض أصحابه: كيف أنت إذا اتاك فتانا القبر؟ فقال يا رسول الله: ما فتانا
القبر قال: ملكان فظان غليظان أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق
الخاطف يطئان في أشعارهما ويحفران الأرض بأنيابهما فيسئلانك قال: وأنت على
مثل حالك هذه قال: أنت على مثل حالك هذه قال: اذن اكفيهما (245).
239 - محمد بن أبي عمير عن علي عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله
عليه السلام عن أرواح المؤمنين فقال: في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها ويشربون
من شرابها ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة وانجز لنا ما وعدتنا والحق آخرنا بأولنا (246)
240 - ابن أبي عمير عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال سألته عن أرواح المشركين فقال في النار يعذبون (و) يقولون: ربنا لا تقم لنا
الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا بأولنا (247).
241 - القاسم عن الحسين بن حماد عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند أبي
عبد الله عليه السلام فقال لي: ما تقول الناس في أرواح المؤمنين؟ فقلت:
يقولون: (تكون) في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش فقال
أبو عبد الله عليه السلام: سبحان الله المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة
طير أخضر يا يونس إذا (كان ذلك أتاه محمد صلى الله عليه وآله وعلى وفاطمة والحسن والحسين
والملائكة المقربون عليهم السلام فإذا) قبضه (الله عز وجل) صير تلك الروح في قالب
كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي
كانت في الدنيا (248)

(245) البحار 6 / 216 - 215
(246) البحار 6 / 265، النسخ متوافقة على ألفاظ الحديث
(247) البحار 6 / 270 وفى النسخ جعل هذا الحديث بحذف السند من
تتمة الحديث المتقدم.
(248) البحار 6 / 270 - 269 وفيه عن الحسين بن أحمد وهو الصحيح على ما هو الصريح في جامع الرواة في يونس بن ظبيان والله العالم وفى النسخ:
القاسم بن الحسين (عن) (بن) حماد، وفيها: بتلك الصورة التي كانت فيهنؤنه.
89

17 - باب الحشر والحساب والموقف (والوقوف)
بين يدي الله تعالى والصراط
242 - الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن زيد القرشي عن
عبيد زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا أمات الله أهل الأرض
أمات أهل السماء الدنيا ثم أمات أهل السماء الثانية ثم أمات أهل السماء الثالثة ثم
أمات أهل السماء الرابعة ثم أمات أهل السماء الخامسة ثم أمات أهل السماء السادسة
ثم أمات أهل السماء السابعة ثم أمات ميكائيل قال أو جبرائيل ثم أمات جبرائيل
ثم أمات إسرافيل ثم أمات ملك الموت ثم ينفخ في الصور وبعث، قال ثم يقول
الله تبارك وتعالى: لمن الملك اليوم؟ فيرد على نفسه فيقول: لله الخالق الباري
المصور وتعالى الله الواحد القهار ثم يقول: أين الجبارون؟ أين الذين كانوا
يدعون معي الها أين المتكبرون؟ - ونحو هذا - ثم يبعث الخلق (249)
243 - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله
ليمن على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ثم يعرفه ما أنعم به عليه يقول
ليمن على عبده المؤمن يوم القيامة ويدنيه من كرامته ثم يعرفه ما أنعم به عليه يقول
تبارك وتعالى: ألم تدعني يوم كذا وكذا (بكذا وكذا فأجبت عدوتك؟ ألم
تسألني يوم كذا وكذا) فأعطيتك مسألتك؟ ألم تستغثني (في) يوم كذا وكذا (فأغثتك؟
ألم تسألني في ضر كذا وكذا) فكشفت ضرك ورحمت صوتك؟ ألم تسألني مالا
فملكتك؟ ألم تستخدمني فأخدمتك؟ ألم تسألني أن أزوجك فلانة فزوجتك - وهي
منيعة عند أهلها - فزوجناكها؟ قال: فيقول العبد: بلى يا رب قد أعطيتني كل ما
سألتك وقد كنت أسألك (سألتك) الجنة قال: فيقول الله: (عز وجل الا فانى منجز

(249) البحار 6 / 326 - 327 وفيه: زيد النرسي وكذا في النسخة القمية
الأولى (ن 1) وهو الصحيح لعدم وجود زيد القرشي ومعروفية زيد النرسي والله تعالى
90

لك ما سألتنيه، هذه الجنة لك مباحة أرضيتك (أرضيت) فيقول المؤمن: نعم
يا رب (أرضيتني) وقد رضيت قال فيقول تبارك وتعالى (الله له: عبدي) انى كنت
أرضى أعمالك وأنا ارضى لك حسن الجزاء فان أفضل جزائك عندي أن أسكنك
الجنة (250).
244 - القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله صلى الله عليه وآله قال: إذا كان المؤمن يحاسب
تنتظره أزواجه على عتبات (اعتبا) الأبواب كما ينتظرن أزواجهن في الدنيا من الغيبة
(عند العتبة) قال: فيجئ الرسول فيبشرهن فيقول: قد والله انقلب فلان من الحساب
(الحسنات) قال: فيقلن: بالله؟ فيقول: قد والله لقد رأيته انقلب من الحساب
قال: فإذا جاء هن قلن مرحبا وأهلا ما أهلك الذين كنت عندهم في الدنيا بأحق بك
منا (251).
245 - محمد بن عيسى عن عمر بن إبراهيم بياع السابري عن حجر بن زائدة
عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: يا بن رسول الله ان لي حاجة فقال:
تلقاني بمكة فقلت يا بن رسول الله ان لي حاجة فقال: هات حاجتك فقلت: يا بن رسول الله انى أذنبت ذنبا بيني وبين الله لم يطلع عليه أحد فعظم على وأجلك أن استقبلك به فقال: انه
إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن أوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم غفر هاله لا يطلع على
ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، قال عمر بن إبراهيم: وأخبرني عن غير واحد أنه قال:
ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها قال: ويقول لسيئاته: كونى حسنات
قال: وذلك قول الله تبارك وتعالى: (أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا
رحيما (252).

(250) البحار 6 / 289.
(251) البحار 8 / 197.
(252) البحار 7 / 260 - 259 وعن بعض النسخ: عمرو بن إبراهيم، وعلى أي في سند الحديث تشويش إذا الحسين بن سعيد لم تثبت روايته عن محمد بن
عيسى وعمر أو عمرو بن إبراهيم الملقب ب‍: بياع السابري لم يعرف وتفسير البرهان
في س 25 ى 70 وفيه: عن بياع السابري وكذا في ط وفى النسختين القميتين
91

246 - القاسم بن محمد عن علي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول. ان الله
تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه وحسابه فيما بينه وبينه
فيقول: عبدي فعلت كذا وكذا وعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم يا رب قد فعلت
ذلك فيقول: قد غفرتها لك وأبدلتها حسنات فيقول الناس: سبحان الله أما كان
لهذا العبد سيئة واحدة وهو قول الله عز وجل: (فاما من أوتي كتابه بيمينه فسوف
يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا) قلت: أي أهل؟ قال: أهله في
الدنيا هم أهله في الجنة ان كانوا مؤمنين قال: وإذا أراد بعبد شرا حاسبه على
رؤوس الناس وبكته وأعطاه كتابه بشماله وهو قول الله عز وجل (واما من أوتي كتابه
وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا انه كان في أهله مسرورا) قلت: أي
أهل؟ قال: أهله في الدنيا قلت: قوله: (انه ظن أن لن يحور) قال ظن أنه لن
يرجع (253).
247 - القاسم عن علي عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن
المؤمن يعطى يوم القيامة كتابا منشورا (كتاب منشور) مكتوب فيه: كتاب الله
العزيز الحكيم ادخلوا فلانا الجنة (254).
248 - القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الناس يمرون على
الصراط طبقات والصراط أدق من الشعر ومن حد السيف فمنهم من يمر مثل البرق ومنهم
من يمر مثل عدو الفرس (ومنهم من يمر حببا) (مرا) (جرا) ومنهم من يمر حبوا ومنهم

(253) البحار 7 / 324 وتفسير البرهان في تفسير الآيات في سورة الانشقاق
(م 4 / 444) وفى ط ون 1: القاسم عن محمد وهو اشتباه كما أن الظاهر سقوط:
عن أبي بصير، بعد: على.
(254) البحار 7 / 325 وتفسير البرهان المجلد 2 / 411 عند تفسير الآية
المباركة: ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقيه منشورا - 13 في سورة 17 -.
92

من يمر مشيا ومنهم من يمر (معلقا) متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا (255)
249 - القاسم عن علي عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الناس
يقسم بينهم النور يوم القيامة على قدر ايمانهم ويقسم (يقسمه) للمنافق فيكون نوره
على (قدر) ابهام رجله اليسرى (فيطفؤ) فيعطى نوره فيقول: مكانكم حتى اقتبس
من نوركم قيل: (ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا) - يعنى حيث قسم النور - قال:
فيرجعون فيضرب بينهم السور قال: فينادونهم من وراء السور: (ألم نكن معكم
قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم فتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله و
غركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي
مولاكم وبئس المصير) ثم قال: يا أبا محمد إما والله ما قال الله لليهود والنصارى ولكنه
عنى أهل القبلة (256).
250 - محمد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي حمزة الثمالي
قال: قال لي علي بن الحسين عليهما السلام. إذا كان يوم القيامة جمع الله بين الخلائق
الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم ينادى مناد أين أهل الفضل قال: فيقوم عنق
من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقولون: ما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا نصل من قطعنا
ونعطى من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا فيقولون: ادخلوا الجنة، ثنا ينادى مناد:
أين جيران الله في داره؟ فيقوم عنق آخر من الناس فتقول لهم الملائكة بم جاورتم
الله؟ فيقولون: (كنا نتبادر في الله) نتباغض في الله ونتحابب في الله و (نتشارك) نتباذل
في الله (ونحاسب في الله ونتبارك في الله) ثم ينادى مناد أين أهل الصبر؟ قال فيقوم
عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقول: على ما كنتم تصبرون؟ فيقولون: كنا
نصبر على طاعة الله ونصبر أنفسنا عن معاصيه فيقال لهم: ادخلوا الجنة (257).

(255) البحار 8 / 64 - 65.
(256) البحار 7 / 181 وتفسير البرهان في تفسير الآيات 13 - 15 من سورة
57 (الحديد) وفيه: فيطأ نوره فيقول (للمؤمنين)...
(257) 7 / 172 - 171 بتغيير وتقديم وتأخير.
93

251 - الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن فلان بن عمار قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام: الدواوين يوم القيامة (ثلاث) ثلاثة: ديوان فيه النعم (النعيم) و
ديوان فيه الحسنات وديوان فيه الذنوب فيقابل بين ديوان النعم (النعيم) وديوان
الحسنات فيستغرق عامة الحسنات وتبقى الذنوب (258).
252 - الحسن بن محبوب عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يزال قائما يوم القيامة بين يدي الله عز وجل حتى يسأله عن
أربع خصال: عمرك فيما أفنيته؟ وجسدك فيما أبليته؟ ومالك من أين كسبته وأين
وضعته؟ وعن حبنا أهل البيت (259).
253 - إبراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام
قال: أتى جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فاخذ بيده فأخرجه إلى البقيع فانتهى إلى
قبر فصوت بصاحبه فقال: قم بإذن الله قال: فخرج منه رجل مبيض الوجه يمسح
التراب عن وجهه وهو يقول: الحمد لله والله أكبر فقال جبرئيل عد بإذن الله ثم انتهى
به إلى قبر آخر فصوت بصاحبه وقال له: قم بإذن الله فخرج منه رجل مسود الوجه
وهو يقول: وا حسرتاه وا ثبوراه ثم قال (له جبرئيل): عد (إلى ما كنت) بإذن الله ثم
قال: يا محمد هكذا يحشرون يوم القيامة، المؤمنون يقولون هذا القول وهؤلاء
يقولون ما تراءى (260).

(258) البحار 7 / 273 وعن الكافي مذيلا في ص 267 وفيه: مالك بن عطية عن
يونس بن عمار وغير بعيد أن يكون فلان بن عمار مصحفه وإن كان في نسخ عديدة: فلان
(259) البحار 7 / 259 عن تفسير علي بن إبراهيم وفيه: لا تزول قدما عبد
يوم القيامة من بين... وفى ص 258 عن الخصال وأمالي الصدوق وفى ص 261
عن أمالي الشيخ بمضامين متقارنة وفى النسخ اسقاط الثاني من الأربع وهو قوله:
وجسدك فيما أبليته.
(260) البحار 7 / 40 - 39 وتفسير البرهان في تفسير سورة الانشقاق
(م 4 / 444)
بفرق مختصر.
94

254 - إبراهيم بن أبي البلاد عن يعقوب بن شعيب بن ميثم قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: نار تخرج من قعر عدن تضئ لها أعناق الإبل تبصر من أرض
الشام تسوق الناس إلى المحشر (261).
255 - الحسن بن محبوب عن الحسن بن علي قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام
يقول: قال محمد بن علي عليهما السلام: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون؟
فيقوم عنق من الناس ثم ينادى (مناد): أين المتصبرون؟ فيقول عنق من الناس
فقلت: جعلت فداك وما الصابرون؟ قال: الصابرون على أداء الفرائض والمتصبرون
على ترك المعاصي (262).
18 - (باب الشفاعة ومن (يخرج) خرج من النار)
256 - حدثنا الحسين بن سعد قال: حدثنا فضالة عن القاسم بن بريد عن
محمد بن مسلم: قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهنميين فقال: كان أبو جعفر
عليه السلام يقول: يخرجون منها فينتهى بهم إلى عين عند باب الجنة تسمى عين الحيوان
فينضح عليهم من مائها فينبتون كما ينبت الزرع لحومهم وجلودهم وشعورهم (263)
257 - فضالة بن أيوب عن عمر بن ابان عن أديم أخي أيوب عن حمران قال: قلت
لأبي عبد الله عليه السلام: انهم يقولون: لا تعجبون من قوم يزعمون أن الله يخرج قوما من
النار فيجعلهم من أصحاب الجنة مع أوليائه؟ فقال: أما يقرؤن قول الله تبارك وتعالى:
(ومن دونهما جنتان) انها جنة دون جنة ونار دون نار انهم لا يساكنون أولياء الله
وقال: (ان بينهما والله منزلة (منزلتين) ولكن لا أستطيع أن أتكلم ان أمرهم لا ضيق

(261) 7 / 98 وفى ط عن نسخة ج: ينفر من أهل الشام.
(262) البحار 7 / 181.
(263) البحار 8 / 360 وتفسير البرهان عند تفسير الآية 107 من سورة هود وفيه:
القاسم بن يزيد (بريد خ) وفى النسخ: القاسم بن يزيد، سبق نظيره في سنة الحديث
المرقم 186.
95

من الحلقة ان القائم لو قام بدأ بهؤلاء (264)
258 - فضالة عن عمر بن أبان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عمن (أ) دخل في
النار ثم اخرج منها ثم ادخل الجنة فقال: ان شئت حدثتك بما كان يقول فيه أبى
قال: أن (ا) ناسا يخرجون من النار بعد ما كانوا حمما (حميما) فينطلق بهم إلى نهر عند
باب الجنة يقال له: الحيوان فينضح عليهم من مائه فتنبت لحومهم ودمائهم و
شعورهم (265)
259 - فضالة عن عمر بن أبان قال: (قال سمعت عبدا صالحا يقول في
الجهنميين: انهم يدخلون النار بذنوبهم ويخرجون بعفو الله (266)
260 - عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن أبي بصير قال: سمعت
أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن قوما يحرقون في (أبا) النار حتى إذا صاروا (حميما)
حمما أدركتهم الشفاعة قال: فينطلق بهم إلى نهر يخرج من رشح أهل الجنة
فيغتسلون فيه فتنبت لحومهم ودمائهم وتذهب عنهم قشف النار ويدخلون الجنة
فيسمون الجهنميون (الجهنميين خ ل) فينادون بأجمعهم: اللهم اذهب عنا هذا
الاسم قال: فيذهب عنهم ثم قال: يا أبا بصير ان أعداء على هم خالدون في النار
لا تدركهم الشفاعة (267)
261 - فضالة عن ربعي عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن آخر من

(264) البحار 8 / 360 وفيه: عن آدم وكذا في ن 2 وط على نسخة، وتفسير
البرهان في المورد المتقدم وفى ط: ولكني والله لا أستطيع...
(265) البحار 8 / 361 وتفسير البرهان في المورد المذكور.
(266) البحار 8 / 361 وتفسير البرهان في المورد الماضي والنسخ على
ألفاظ الحديث متوافقة.
(267) البحار 8 / 361 والحمم كصرد: الفحم والقشف محركة: قذر
الجلد، سوء الحال، وتفسير البرهان في المورد المتقدم مع تغيير ما.
96

يخرج من النار لرجل يقال له: همام (هام) ينادى فيها عمرا: يا حنان يا منان (268)
262 - محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: قلت لأبي
عبد الله عليه السلام: حديث يروونه الناس فقال: انه ليس كما يقولون ثم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ان آخر عبد يؤمر به إلى النار فإذا أمر به إلى النار التفت فيقول (الله عز وجل)
الجبار: (أ) عجلوه فإذا اتى به قال له: (عبدي) لم التفت؟ فيقول: يا رب ما كان
ظني بك هذا فيقول (الله جل جلاله: عبدي) وما كان ظنك بي؟ فيقول (يا رب)
كان ظني بك ان تغفر لي خطيئتي وتسكنني (وتدخلني خ ل) جنتك فيقول (الله)
الجبار جل وعلا: يا ملائكتي وعزتي (وآلائي وبلائي) وجلالي وعلوي وارتفاع
مكاني ما ظن بي عبدي ساعة من (حياته) خيرا (ا) قط ولو ظن بي ساعة من (حياته)
خير (ا) ما روعته بالنار، أجيزوا (له) كذبه وادخلوه الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله
(أبو عبد الله عليه السلام): ليس من عبد ظن (ما ظن عبد) بالله خيرا الا كان (الله) عند
ظنه به ولا ظن به سوءا الا كان (الله) عند ظنه به وذلك قوله تعالى (عز وجل)
(وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين) (269)
263 - محمد بن أبي عمير (رفعه) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يؤتى بعبد يوم
القيامة ليست له حسنة فيقال له: أذكر وتذكر هل لك حسنة؟ قال: فيذكر فيقول:
يا رب مالي من حسنة الا أن عبدك فلانا المؤمن مربى فطلب منى ماءا يتوضأ به
فيصلى به فأعطيته قال: فيقول الله تبارك وتعالى: أدخلوا عبدي الجنة (270).
264 - محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن الأحول عن

(268) البحار 8 / 361 وتفسير البرهان في المورد المتقدم مع نقص ما وفى النسخة
الأولى القيمة ن 1: هام وفى الثانية ن 2 وط: همام وفى النسخ: عن ربعي بن الفضيل
(269) البحار 7 / 287 - 288 وتفسير البرهان مختصرا عند تفسير الآية الشريفة
12 في سورة 40، وما فيما بين الهلالين متخذ من نسخة البحار.
(270) البحار 7 / 290 وهذا الحديث يناسب باب استحباب بذل الماء لمن
طلبه للوضوء، وقد فات عن صاحب الوسائل قدس سره.
97

حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الكفار والمشركين (يعيرون) يرون
أهل التوحيد في النار فيقولون: ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا وما أنتم ونحن
الأسواء قال: فيأنف لهم الرب عز وجل فيقول الملائكة: اشفعوا فيشفعون لمن شاء
الله ويقول للمؤمنين: مثل ذلك حتى إذا لم يبق أحد (الا) تبلغه الشفاعة قال تبارك
وتعالى: أنا أرحم الراحمين أخرجوا برحمتي فيخرجون كما يخرج الفراش قال:
ثم قال أبو جعفر عليه السلام: ثم مدت العمد وأعمدت (واصمدت) عليهم وكان والله
الخلود (271)
265 - النضر بن سويد عن درست عن أبي جعفر الأحول عن حمران قال: قلت
لأبي عبد الله عليه السلام: انه بلغنا أنه يأتي على جهنم حتى يصطفى أبوابها فقال: لا والله
انه الخلود قلت: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الا ما شاء ربك)؟ فقال:
هذه في الذين يخرجون من النار (272)
266 - الحسن بن محبوب عن أبي حمزة عن أبي إسحاق قال: قال علي عليه
السلام: لأحدثنكم بحديث يحق على كل مؤمن أن يعيه فحدثنا به غداة ونسينه عشية
قال: فرجعنا إليه فقلنا له: الحديث الذي حدثتنا به غداة نسيناه وقلت: هو حق على
كل مؤمن ان يعيه فأعده علينا فقال: انه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا
الا كان أجل وأكرم من أن يعود عليه بعقوبة في الآخرة وقد أجله في الدنيا وتلا هذه
الآية: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) (273)

(271) البحار 8 / 361 - 362 وتفسير البرهان في المورد التالي وفيه:
يعيرون أهل التوحيد... وفيه اسقاط مقدار من آخره وهو: قال: ثم قال الخ.
(272) البحار 8 / 346 وتفسير البرهان سورة هود الآية 107 وفيه: حتى
يصفق أبوابها وفى النسخة الثانية القيمة ن 2: حتى يصطفق وفى ط: تصفق (يصطفى - أصل).
(273) البحار 6 / 5 وفى ن 2 و 1: أبي إسحاق السواى، وفى ط: السواى
(الشوى) وفى النسخ: غدوة في الموردين، وفات هذا الحديث عن صاحب تفسير
البرهان عند تفسير: الآية 30 من سورة الشورى.
98

267 - فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام
جعلت فداك ادع الله لي فان لي ذنوبا كثيرة فقال: مه يا أبا عبيدة لا يكون الشيطان
عونا على نفسك ان عفو الله لا يشبهه شئ (274)
19 - (باب أحاديث الجنة والنار)
268 - حدثنا الحسين بن سعيد قال حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن
رئاب عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام قال: إذا كان يوم الجمعة وأهل الجنة
في الجنة وأهل النار في النار عرف أهل الجنة يوم الجمعة لما يرون من تضاعف
اللذة والسرور وعرف أهل النار يوم الجمعة وذلك أنه تبطش بهم الزبانية (275)
269 - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب (رباب) عن أبي جعفر عليه السلام
قال: إذا كان يوم القيامة نادت الجنة ربها فقالت: يا رب أنت العدل قد ملأت
النار من أهلها كما وعدتها ولم تملأني كما وعدتني قال: فيخلق الله خلقا لم يروا
الدنيا فيملا بهم الجنة طوبى لهم (276).
270 - القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام
لا تقولوا جنة واحدة ان الله عز وجل يقول: (درجات بعضها فوق بعض) (277)
271 - محمد بن أبي عمير عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام ومن ذكره
عنه قال: لما اسرى برسول الله صلى الله عليه وآله لم يمر (ما مر) بملك من الملائكة الا استبشر
به حتى مر بملك لم يستبشر به كما استبشرت به الملائكة (ولم يقل له شيئا فوجده
قاطبا عابسا) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا جبرئيل: ما مررت بملك (بخلق) من الملائكة

(274) البحار 6 / 5.
(275) البحار 8 / 198.
(276) البحار 8 198 ويأتي ما يضاهيه في الرقم: 282.
(277) البحار 8 / 198، والنسخ في جميع هذه متوافقة الا ان في بعض
النسخ هاهنا: القاسم بن محمد عن أبي بصير وفيه اسقاط على بعد محمد وهو غلط واضح
99

(خلق الله) الا استبشر بي (رأيت البشر واللطف والسرور منه) الا هذا الملك (فمن
هذا؟ قال) فقال يا رسول الله: هذا مالك خازن جهنم (النار) وهكذا جعله الله
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسله ان يرنيها (خلقه ربه قال: فانى أحب أن تطلب إليه ان
يريني النار) فقال له جبرئيل عليه السلام يا مالك (ان) هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد
قال لي انه لم يمر بملك من الملائكة الا استبشر به غيرك فقلت: ان هذا مالك
خازن جهنم وهكذا جعله الله وقد سئلني أن أسألك أن تريها إياه (ان تريه إياها)
قال: فكشف له طبقا من أطباقها قال: فما افتر رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا حتى مات (278).
272 - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب (رباب) عن أبي عبية عن أبي
جعفر عليه السلام قال: إن في جهنم لواد يقال له: غساق فيه ثلاثون وثلاثمأة قصر في كل
قصر ثلاثون وثلاثمأة بيت في كل بيت ثلاثون وثلاثمأة عقرب في حمة * كل عقرب
ثلاثون وثلاثمأة قلة سم لو أن عقربا منها نضحت (نفخت) سمها على أهل جهنم
لوسعتهم سما (279).
273 - النضر بن سويد عن درست عن أبي المغرا عن أبي بصير قال: لا اعلمه
ذكره الا عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار
جيئ بالموت في صورة كبش حتى يوقف بين الجنة والنار قال: ثم ينادى مناد
يسمع أهل الدارين جميعا: يا أهل الجنة يا أهل النار فإذا سمعوا الصوت أقبلوا
قال: فيقال لهم: أتدرون ما هذا؟ هذا هو الموت الذي كنتم تخافون منه في
الدنيا قال فيقولون أهل الجنة: اللهم لا تدخل الموت علينا قال: ويقول أهل النار:
اللهم ادخل الموت علينا قال: ثم يذبح كما تذبح الشاة قال: ثم ينادى مناد:

(278) البحار 8 / 284 وفيه: عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إن رسول الله
صلى الله عليه وآله حيث اسرى به (حيث علاء السماء خ ل) لم يمر بخلق من خلق الله الا رأى
منه ما يحب من البشر واللطف والسرور به حتى مر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه...
(279) البحار 8 / 314، الحمة بضم الأول وفتح الثاني: الإبرة التي تضرب العقرب بها
100

لا موت أبدا أيقنوا بالخلود قال: فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ يموت
من فرح لماتوا قال: ثم قرأ هذه الآية: (أفما نحن بميتين الا موتتنا الأولى وما نحن
بمعذبين ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون) قال: ويشهق أهل النار
شهقة لو كان أحد ميتا يموت من شهيق لماتوا وهو: قول الله عز وجل: (وأنذرهم
يوم الحسرة إذ قضى الامر) (280).
274 - الحسن بن علوان عن سعد بن طريف عن زيد بن علي عن آبائه عن علي
عليه السلام قال: إن في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها الحلل ومن أسفلها خيل بلق
مسرجة ملجمة ذوات أجنحة لا تروث ولا تبول (فيركبها) فيركب عليها أولياء الله فتطير
بهم في الجنة حيث شاؤوا فيقول الذين أسفل منهم: يا ربنا ما بلغ بعبادك هذه الكرامة؟
فيقول الله جل جلاله: انهم كانوا يقومون الليل ولا ينامون ويصومون النهار ولا يأكلون
ويجاهدون العدو ولا يجنبون ويتصدقون ولا يبخلون (281)
275 - الحسن بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي
عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان ناركم هذه لجزء من سبعين جزءا من نار جهنم ولقد
أطفئت سبعين مرة بالماء ثم التهبت ولولا ذلك لما استطاع آدمي أن يطيقها (يطفأها خ ل)
إذا التهبت وانه ليؤتى بها يوم القيامة حتى توضع على النار فتصرخ صرخة (ما) لا يبقى
ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا على ركبتيه (لركبتيه) فزعا من صرختها (282)
276 - الحسن بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي
عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أدنى أهل الجنة منزلة من الشهداء من له اثنا عشر

(280) البحار 8 / 345 وتفسير البرهان في سورة 37 الآيات 58 - 61 و 39 / 19
(281) البحار 8 / 118 وفيه: عن زيد بن علي عن أبيه عن جده قال: قال
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام... والنسخ في ذيل الحديث مختلفة
نوعا ما وهو: يقومون الليل (وأنتم) تنامون ويصومون و (وأنتم) تأكلون ويجاهدون
العدو و (أنتم) تجتنبون ويتصدقون و (أنتم) تبخلون أو: تجبنون.
(282) البحار 8 / 288.
101

الف زوجة من الحور العين وأربعة ألاف بكر واثنا عشر الف ثيب تخدم كل زوجة
منهن سبعون الف خادم غير أن حور العين يضعف لهن يطوف على جماعتهن في كل
أسبوع فإذا جاء يوم إحديهن أو ساعتها اجتمعن إليها يصوتن بأصوات لا أصوات أحلى
منها ولا أحسن حتى ما يبقى في الجنة شئ الا اهتز لحسن أصواتهن يقلن: ألا نحن الخالدات
فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا (283)
277 - إبراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابهم (به) الفقهاء قال: لما خلق الله
الجنة وأجرى أنهارها و (تدالى) هدل (أ) ثمارها وزخرفها قال: وعزتي لا يجاو (زنى) رنى
فيك بخيل (284)
278 - محمد بن الحصين (الحسين) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله
خلق بيده جنة لم يرها عين (غيره) ولم يطلع عليها مخلوق يفتحها الرب تبارك وتعالى
كل صباح فيقول: ازدادي طيبا ازدادي ريحا فتقول (ويقول) قد أفلح المؤمنين وهو
قول الله تعالى: (فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعلمون (285)
279 - محمد بن سنان قال: حدثني رجل عن أبي خالد الصيقل عن أبي جعفر
عليه السلام قال: إن (أهل ظ) الجنة توضع لهم موائد عليها من سائر ما يشتهونه من الأطعمة
التي لا ألذ منها ولا أطيب ثم يرفعون (يدفعون) عن ذلك إلى غيره. (286)
280 - النظر بن سويد عن درست عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لو أن حورا من حور الجنة أشرفت على أهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها (لا فتن) لا متن

(283) البحار 8 / 198 وتفسير البرهان (المجلد 4 / 280) في ذيل تفسير الآية
الشريفة: فجعلناهن ابكارا 36 من 56 وفيه: اثنتا عشرة الف زوجة... وفيه: اثنتا
عشر الف ثيب يخدم كل منهن سبعون... وفيه: تضعف... وفيه: فلا نبوس... و
كذا في ن 1 و 2 وفي ط: فلا نخشن (نبوس) ابدا (284) البحار 8 / 198.
(285) البحار 8 / 199 وتفسير البرهان ج 3 / 285 وس 32 ى 17 وفيه وفى
النسختين القميتين ن 1 ون 2: غيره، وكذا في ط.
(286) البحار 8 / 199.
102

أهل الدنيا. أو لا ماتت أهل الدنيا - وان المصلى ليصلى فإذا لم يسأل ربه أن يزوجه
من الحور العين قلن: ما أزهد هذا فينا (287)
281 - محمد بن أبي عمير عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن في جهنم
لواد للمتكبرين يقال له: سقر شكى إلى الله (شدة حره) وسأله (ان يأذن له) ان يتنفس
فأذن له فتنفس فاحرق جهنم (288).
282 - محمد بن أبي عمير عن الحسين الأحمسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
تقول الجنة يا رب ملأت النار كما وعدتها فاملأني كما وعدتني قال: فيخلق الله تبارك
وتعالى خلقا فيدخلهم الجنة ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: طوبى لهم لم يروا غموم الدنيا
ولا همومها (289).
283 - محمد بن أبي عمير عن عاصم بن سليمان ذكر في قول الله تبارك وتعالى
(تسقى من عين آنية) قال: يسمع لها أنين من شدة حرها (290).
284 - محمد بن سنان عن أبي خالد القماط قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ويقال
لأبي جعفر عليه السلام إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فمه؟ فقال (قال) أبو جعفر
عليه السلام: أن أراد أن (يخلق الله خلقا و) يخلق لهم دنيا يردهم (ردهم) إليها فعل ولا أقول لك
انه يفعل (291).
285 - محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قلت له: إذا (أ) دخل (الله) أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فمه؟ فقال: ما أزعم

(287) البحار 8 / 199 وفيه: لو أن حوراء و 86 / 37 والوسائل 4 / 1041 وفيهما
لأفتتن بها أهل الدنيا وفيه عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام وتفسير البرهان في تفسير الآية
المباركة 36 من سورة 56 وفيه (وفى النسخ *: عن بعض أصحابه... وفيه: لا فتن
أهل الدنيا ولا قلبت الدنيا... وفيه: قالت: ما أزهد...
(288) البحار 8 / 294.
(289) البحار 8 / 133 ويضاهي حديثا تقدم في الرقم: 269.
(290) البحار 8 / 314 ولقد فات هذا الحديث عن تفسير البرهان والآية 5 / 88.
(291) البحار 8 / 375.
103

لك انه تعالى يخلق خلقا يعبدونه (292).
286 - أبو الحسين بن عبيد الله عن ابن أبي يعفور قال: دخلت على أبى عبد الله
عليه السلام - وعنده نفر من أصحابه - فقال لي: يا بن أبي يعفور هل قرأت القرآن؟ قال:
قلت: نعم هذه القراءة قال: عنها سألتك ليس عن غيرها قال: فقلت: نعم جعلت
فداك ولم؟ قال: لان موسى عليه السلام حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه
بمصر فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم ولان عيسى عليه السلام حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه
فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم وهو قول الله عز وجل: (فآمنت طائفة من
بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين) وانه
أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة
الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم وهي آخر خارجة يكون ثم يجمع الله - يا بن أبي
يعفور - الأولين والآخرين ثم يجاء بمحمد صلى الله عليه وآله في أهل زمانه فيقال له: يا محمد
بلغت رسالتي واحتججت على القوم بما أمرتك ان تحدثهم به؟ فيقول: نعم يا رب فيسأل
القوم هل بلغكم واحتج عليكم؟ فيقول قوم: لا فيسأل محمد صلى الله عليه وآله فيقول: نعم يا رب
- وقد علم الله تبارك وتعالى انه قد فعل ذلك - يعيد ذلك ثلاث مرات فيصدق محمدا و
يكذب القوم ثم يساقون إلى نار جهنم ثم يجاء بعلى عليه السلام في أهل زمانه فيقال له: كما قيل
لمحمد صلى الله عليه وآله ويكذبه قومه ويصدقه الله ويكذبهم يعيد ذلك ثلاث مرات ثم الحسن ثم الحسين
ثم علي بن الحسين وهو أقلهم أصحابا كان أصحابه أبا خالد الكابلي ويحيى بن أم الطويل
وسعيد بن المسيب وعامر بن واثلة وجابر بن عبد الله الأنصاري وهؤلاء شهود له على
ما احتج به ثم يؤتى بأبي يعنى محمد بن علي على مثل ذلك ثم يؤتى بي وبكم فأسئل
وتسألون فانظروا ما أنتم صانعون - يا بن أبي يعفور - ان الله عز وجل هو الآمر بطاعته و
طاعة رسوله وطاعة أولي الأمر الذين هم أوصياء رسوله - يا بن أبي يعفور - فنحن حجج
الله في عباده وشهداؤه على خلقه وامنائه في ارضه وخزانه على علمه والداعون

(292) البحار 8 / 375 وفيه: إذا دخل أهل...
104

إلى سبيله والعاملون بذلك فمن أطاعنا أطاع الله ومن عصانا فقد عصى الله (293).
20 - (باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر)
287 - حدثنا الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن
هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله بعث إلى بني إسرائيل نبيا يقال
له: إرميا فقال: قل لهم: ما بلد بنفسه من كرام البلدان؟ وغرس فيه من كرام الغروس
ونقيته (نفسه) من كل (غرسه) غريبة) عربية) فاخلف فأنبت خرنوبا (خربونا)؟ (فضحكوا
منه واستهزؤا به فشكاهم إلى الله فأوحى الله إليه أن قل لهم:) ان البلد البيت المقدس
والغرس بنو إسرائيل نقيتهم من كل غريبة ونحيت عنهم كل جبار فاخلفوا فعملوا بمعاصي
فلا سلطن عليهم في بلدهم من يسفك دمائهم ويأخذ أموالهم (وان بكوا لم ارحم
بكائهم وان دعوا لم استجب دعائهم فشلوا وفشلت أعمالهم و) لأخربنها مأة عام ثم
لأعمرنها قال: فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا يا رسول الله: ما ذنبنا نحن ولم نكن
نعمل بعملهم فعاود لنا ربك فصام سبعا فلم يوح إليه فاكل اكلة ثم صام سبعا فلما كان
اليوم الواحد والعشرون يوما أوحى الله إليه لترجعن عما تصنع أن تراجعني في
أمر قد قضيته أولا ردن وجهك على دبرك ثم أوحى إليه أن قل لهم: انكم رأيتم
المنكر فلم تنكروه وسلط عليهم بخت نصر ففعل بهم ما قد بلغك (294)
(288) - علي بن النعمان عن ابن مسكان عن أبي حمزة عن يحيى بن عقيل
عن حبشي قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فحمد الله وأثنى عليه وذكر
ابن عمه محمدا صلى الله عليه وآله فصلى عليه ثم قال: أما بعد فإنه إنما هلك من كان قبلكم بحيث

(293) البحار 7 / 284 - 285 وأورده في 14 / 279 إلى قوله: فأصبحوا
ظاهرين وأورده أيضا في 52 / 375 إلى قوله: وهي آخر خارجة تكون ثم نبه إلى
تتمة الخبر بقوله: الخبر، وفى صدر السند في جميع الموارد: أبو الحسن بن عبد الله
وفى بعض النسخ: يا بن أبي يعقوب في جميع الموارد.
(294) البحار 100 / 86 - 87 و 14 / 373 - 374 والمستدرك 2 / 360.
105

ما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك فإنهم لما تمادوا في
المعاصي نزلت بهم العقوبات فمر (فأمر) وأبا لمعروف وانهوا عن المنكر واعلموا
ان الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يقربان أجلا ولا يقطعان رزقا فان الامر ينزل
من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس ما قدر الله من زيادة ونقصان فان
أصابت أحدكم مصيبة في أهل ومال ونفس ورآى عند أخيه عقوبة فلا يكونن عليه
فتنة ينتظر إحدى الحسنين إما داع إلى الله فما عند الله خير له واما الرزق من الله فإذا
هو ذو أهل ومال والبنون لحرث الدنيا والعمل الصالح لحرث الآخرة وقد يجمعهما
الله لا قوام (295).
289 - علي بن النعمان عن داود بن أبي يزيد عن أبي شيبة الزهري عن
أحدهما عليهما السلام قال: ويل لقوم لا يدينون الله بالامر بالمعروف والنهى عن
المنكر (296)
290 - عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ويل لمن يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف (297).

(295) البحار 100 / 73 - 74 والوسائل 11 / 395 مع اختلاف إلى قوله:
رزقا والنسخ في: حبشي مختلف ففي ط: حبسي (حس) وفى ن 2: حبسي وفى ن 1:
عيسى ظ وفي ط. ومال و (بنين) والبنون لخرب (خرب) الدنيا... وفى ن 2 و 1: والبنون
لخرب (خرب) الدنيا...
(296) البحار 100 / 87 والوسائل 11 / 393 وهذا سنده: علي بن النعمان
عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري عن أبي جعفر وأبى
عبد الله عليهما السلام، الظاهر: (أو أبى عبد الله) وعدم صحة: أبي سعيد، وفى ن 2 و 3
عن أبي يزيد وكذا في ط ط وتقدم نظير السند والمتن في صدر الحديث المرقم
41 وتقدم السند وحده في الرقم (5) راجع التعليق المرقم (218).
(297) البحار 100 / 87 والوسائل 11 / 397.
106

تم كتاب الزهد للحسين بن سعيد
رحمه الله *
* أقول: هذا تمام ما في النسخة النجفية وسائر النسخ وفى البحار 100 / 86
نسبة حديث آخر إلى كتاب الزهد في هذا الباب وهو: علي بن النعمان عن ابن مسكان
عن ابن فرقد عن أبي شيبة الزهري عن أحدهما عليها السلام أنه قال: لا دين لمن لا يدين الله
بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر.
والظاهر أنه اتخاذ من صدر الحديث المرقم (41) وليس حديثا مستقلا
وتقدمت روايات في هذا المعنى ضمن الباب الثاني.
والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله
على محمد وآل محمد
وأنا أقل الطلبة وخادمهم: ميرزا غلام رضا عرفانيان
اليزدي الخراساني
107