الكتاب: مسند الرضا (ع)
المؤلف: داود بن سليمان الغازي
الجزء:
الوفاة: ٢٠٣
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: محمد جواد الحسيني الجلالي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٨
المطبعة: مطبعة مكتب الإعلام الإسلامي
الناشر: مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي
ردمك:
ملاحظات:

بسم الله الرحمن الرحيم
1

مسند الرضا
رواية
داود بن سليمان الغازي
المتوفى بعد سنة 203 ه‍
حققه
محمد جواد الحسيني الجلالي
3

الكتاب: مسند الإمام الرضا عليه السلام
المؤلف: داود بن سليمان بن يوسف الغازي
المحقق: السيد محمد جواد الحسيني الجلالي
الناشر: مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي
زينكوغراف: نقش گرافيك
المطبعة: مطبعة مكتب الاعلام الاسلامي
الطبعة: الأولى / 1418 ق 1376 ش
الكمية 1500 نسخة
السعر: 650
4

مقدمة المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد (ص).
وبعد، فقد أتحفنا سماحة العلامة المجاهد السيد محمد حسين الجلالي بدرة
فاخرة أخرى من درر أخبار الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (1)،
وهي (مسند الرضا (ع)) الذي رواه داود بن سليمان بن يوسف الغازي المتوفى
بعد سنة 203 ه‍.
وهذا المسند هو غير (صحيفة الرضا (ع)) المطبوع مرارا، فهو يختلف عنه
متنا واسنادا، وإن كانت بعض الأحاديث الواردة فبه مشابهة لما ورد في صحيفة
الرضا (ع)
وهذا المسند قد اعتمد عليه العلماء ونقلوا نصوصا من أحاديثه في كتبهم
وإجازاتهم، ألمح السيد العلامة إلى عدد منهم في المقدمة.

(1) قد اتحفنا سماحة العلامة دام ظله قبل هذا بنسخة (سلسلة الابريز بالسند العزيز)
وطبعت مرارا، آخرها سنة 1414 ه‍ = 1994 م
5

ونحن نشكر سماحة العلامة المجاهد على تنبيهه لهذه الثغرة وإتحافنا بمقدمة
ضافية عن الكتاب والمؤلف، فلله دره وعليه أجره ولكي يكون القارئ على إلمام
تام بمعنى المسند وبعض ما يخص هذا الكتاب نقدم لمحة فيما يتعلق بالمسند.
المسند:
المسند هو في اللغة بمعنى الدهر، تقول: لا أفعله آخر المسند أي إلى آخر
الدهر وبمعنى: خط حمير، تقول: رأيت مكتوبا بالمسند كذا (1).
قال ابن منظور: المسند خط لحمير مخالف لخطنا هذا، كانوا يكتبون به أيام
ملكهم فيما بينهم، قال أبو حاتم: هو في أيديهم - إلى اليوم - باليمن (2).
وهو على معنى المفعول من (أسند) فهو (مسند) ويكون اسما للالة أيضا
فهو مسند - بضم الميم وكسرها -
قال ابن منظور: وكل شئ أسندت إليه شيئا فهو مسند، وما يستند إليه
يسمى مسندا ومسندا وجمعه المساند (3) وذكر مثل ذلك الفيومي في كتابه (4)
وقال الزمخشري: ومن المجاز حديث مسند (5).
والمناسبة في هذا المجاز مع الحقيقة اللغوية هي: إن الحديث إذا كان مسندا

(1) أساس البلاغة، للزمخشري: 461
(2) لسان العرب، طبعة دار لسان العرب، بيروت 2: 216
(3) المصدر نفسه 2: 215
(4) المصباح المنير: 311
(5) أساس البلاغة: 461
6

بالمصطلح الحديثي - فهو إنما يستند إليه، أي يعتمد عليه ويعتبر دليلا، فهو بمعنى
حديث مستند
هذا إذا كان بصيغة اسم الآلة، وإن كان بصيغة اسم المفعول: فمعني مسند
أي مرفوع بذكر سلسلة رجاله إلى أن يصل إلي قائله الأول فلا مجاز فيه.
وأما معناه اصطلاحا فقد قال الأزهري: المسند من حديث ما اتصل
إسناده حتى يسند إلى النبي (ص) والمرسل والمنقطع: ما لم يتصل (1).
وقال السيد الصدر: فهو - أي المسند - إن علمت سلسلته بأجمعها: ولم يسقط
منها أحد من الرواة، بأن يكون كل واحد أخذه ممن هو فوقه، حتى وصل إلى
منتهاه فمسند، ويقال له: الموصول والمتصل.
وأكثر ما يستعمل في ما جاء عن النبي (ص) (2).
وقيل وأما الكتاب المسمى بالمسند مضافا إلى مؤلفه أو شيخه الذي يروي
عنه فليس بمجاز، بل هو اسم مفعول، من أسند الحديث: إذا رفعه إلى النبي (ص)
أو أنه يسمى بالمسند باعتبار أنه يستند إليه في حديث، والأول أولى بالقصد،
فهو - إذن - بمعنى الحديث المرفوع إلى النبي (ص) كما هو الملاحظ في عادة المؤلفين
لما أسموه بالمسند... (3)
والنسبة إلى (المسند) بهذا المعنى هو: المسندي.
وقد لقب به الشيخ العالم أبو جعفر عبد الله بن جعفر بن اليمان المسندي

(1) لسان العرب 2: 215
(2) نهاية الدراية: 186.
(3) مسند الحبري (مخطوط): 7
7

الجعفي، من أهل بخارى، وإنما قيل له: (المسندي) لأنه كان يطلب الأحاديث
المسندة، دون المقاطيع والمراسيل.
يروي عن ابن عيينة وأبي محمد بن عمارة، وعنه البخاري وأبو زرعة
وأبو حاتم الرازيان، مات سنة 299 (1) وله كتاب المسند
والمسند بصيغة اسم الفاعل من (أسند) يطلق على المتناهي في علم
الحديث في عصره أو مصره، وقد أطلق على جماعة منهم:
مسند بغداد: نصر بن أحمد بن البطر بن الخطاب، ت / 494 ه‍.
مسند أصبهان: القاسم بن الفضيل الثقفي، أبو عبد الله، ت / 489 ه‍.
مسند واسط: أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن حزقة الصيداني
ت / 406 ه‍.
مسند خراسان: محمد بن إسحاق بن مهران الحافظ النيسابوري السراج
ت / 313 ه‍.
مسند الشام: محمد بن أحمد الغساني الحافظ الصيداني، ابن جميع
ت / 402 ه‍.
مسند الحجاز: عفيف الدين النشاوي.
مسند القاهرة: أبو إسحاق التنومي، صاحب المائة العشارية.
وقد تطلق كلمة (المسند) ويراد بها الاسناد، أي: نفس السند، فيكون
مصدرا، كقولهم: مسند الشهاب، ومسند الفردوس، أي أسانيد أحاديثهما (2).

(1) الأنساب: للسمعاني، طبعة مرجليوث: 530 / ظهر.
(2) تدريب الراوي 1: 42
8

كتب المسانيد:
الكتب التي يطلق عليها (المسند) إما أن يقتصر فيها على أحاديث معصوم
واحد، فيضاف إليه فيقال (مسند أمير المؤمنين عليه السلام) و (مسند الرضا عليه السلام).
وقد تحتوي على أحاديث جماعة يجمعهم عنوان أو وصف واحد فيضاف
إلى ذلك العنوان والوصف كمسند أهل البيت ومسند الملقين
وقد تضاف إلى راوي الأحاديث وجامعها، سواء كانت تحتوي على
أحاديث شخص واحد أو جماعة، كمسند عبد العظيم الحسني ومسند هشام
ابن الحكم
بداية تأليف المسند:
قال ابن حجر - وهو يذكر أوائل المؤلفين -: رأى بعض الأئمة أن يفرد
حديث النبي (ص) خاصة، وذلك على رأس المائتين، فصنف عبيد الله بن موسى
العنسي الكوفي مسندا، وصنف مسدد بن مسرهد مسندا، وصنف أسد بن موسى
مسندا، وصنف نعيم بن حماد مسندا... ثم اقتفي الأئمة بعد ذلك أثرهم، فقل إمام
من الحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد، كالامام أحمد وابن راهويه وابن
أبي شيبة، وغيرهم من النبلاء (1)
هذا ولكن السيد صادق بحر العلوم يرى أن مسند أبي داود سليمان
ابن الجارود، المتوفي سنة 204 ه‍ هو أول المسانيد، وأن من ذكرهم ابن حجر

(1) الرسالة المستطرفة: 7 وما بعدها
9

من معاصريه تبعوه في تصنيف المسند (1)
ويمكن أن يؤيد هذا تاريخ وفياتهم، فإن أسد بن موسي الأموي - مثلا -
توفي سنة 212 ه‍، وهو أول من صنف ا لمسند بمصر، وعبيد الله بن موسى العبسي
توفي سنة 213 ه‍، ومسدد البصري توفي سنة 228 ه‍، وكذا نعيم بن حماد الخزاعي
المصري فقد توفي سنة 228 ه‍، أيضا...
وأما فؤاد سزكين فهو يرى أن المسند ظهر في أواخر القرن الثاني، حيث قال:
ظهرت مع أواخر القرن الثاني للهجرة طريقة أخرى لترتيب الأحاديث وفق أسماء
صحابة الرسول (ص) في كتب يحمل الواحد منها اسم (المسند) (2).
وعند التتبع في كتب الحديث نجد أن تسمية المجموعات الحديثية المسندة
إلى الرسول الأعظم (ص) بطريق أحد الأئمة عليهم السلام بالمسند، كان حاصلا في زمن
الإمام الصادق عليه السلام بل الباقر عليه السلام إلى أواسط القرن الثاني للهجرة أو
أوائل القرن الثاني الهجري، حيث إن وفاة الإمام الباقر عليه السلام كان في سنة 114 ه‍.
ومن هذا الباب ما ألفه كثير من المحدثين حيث ذكروا في كل منها ما رواه
أحد الاعلام المتأخرين عن عهد الصحابة، فجمع ما رواه ذلك العلم بطريق مسند
إلى النبي (ص) كما ألف للأئمة من أهل البيت عليهم السلام مسانيد عرفت بأسمائهم.
فوائد المسانيد:
إن الحديث يعتبر المورد الثاني لمعرفة أحكام الاسلام بعد القران الكريم.

(1) مقدمة السيد محمد صادق بحر العلوم لمسند علي عليه السلام (مخطوط): 14
(2) تاريخ التراث العربي 1: 227
10

والمسانيد تبين السنة النبوية وتفيدنا الكثير في تفسير وتفهم القران الكريم
وبيان جزئيات الاحكام التي ذكرها القران الكريم بصورة كلية، والترتيب الخاص
الذي تتميز به كتب المسانيد تسهل على الباحث الوقوف على ما يروم الاطلاع
عليه من سيرة الرسول الأعظم (ص) وسنته، نظرا لما عليه من الضبط والدقة في
إيراد الأحاديث الصحيحة، وبذلك تكون قد ساهمت في تطوير وتسريع عملية
التفقه الذي يعتمد بالدرجة الأولى على صحة الأحاديث.
ترتيب المسانيد:
كانت أحاديث الرسول الأعظم (ص) ترتب حسب الأبواب والفصول عند
بداية التدوين، فظهرت أصول ومصنفات عديدة تختلف حسب طريقة الجمع
والتأليف.
ثم رتبت الكتب الحديثية ليس على الأبواب بل على حسب الرواية عن
الرسول الأعظم (ص) فجعلت أحاديث كل صحابي على حدة وأضيف (المسند)
إليه فقيل مسند فلان
وهناك كتب مسانيد رتبت الأحاديث فيها على القبائل أو السابقة في
الاسلام أو الشرف النسبي أو غير ذلك.
وقال الكتاني: وقد يطلق (المسند) على كتاب مرتب على الأبواب
أو الحروف أو الكلمات لا على الصحابة، لكون أحاديثه مسندة ومرفوعة أسندت
ورفعت عن النبي (ص) (1)

(1) الرسالة المستطرفة: 74
11

عدد المسانيد
وكمحاولة لاحصاء المسانيد وتسمية أصحابها أورد الحاجي خليفة صاحب
كتاب كشف الظنون في باب (الميم) أسماء جملة من المسانيد التي عثر عليها أثناء
تتبعة لكتب الحديث، وذكر أسماء أصحابها، وكان كل ما جمعه ثماني وخمسين مسندا
وكتب إسماعيل باشا البغدادي بن محمد أمين بن مير سليم المتوفي سنة 1339
في إيضاح المكنون، أورد فيه أسماء عشرة مسانيد أخرى
والشيخ آغا بزرك الطهراني ذكر في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة
(21: 25 - 28) أسماء (21) مسندا
وذكر العلامة السيد محمد صادق بحر العوم تغمده الله برحمته
اثنا عشر مسندا آخر مع ذكر أسماء مؤلفيها وتواريخ ولاداتهم ووفياتهم.
فكان مجموع ما أحصوه هؤلاء من أسماء المسانيد ومؤلفيها هي (91)
مسندا
وقد تتبعنا كتب الفهارس فوقفنا على أسماء (172) مسندا، أوردناها
مرتبة حسب وفيات رواتها أو مؤلفيها في مقال طبع في مجلة (نور علم) العدد
4 و 5، من أراد الاطلاع عليها فليراجعها هناك
ويظهر مما ذكرناه هناك أن مسند الإمام الرضا عليه السلام هو أحد أقدم المسانيد
التي وصلت إلينا
صحة أحاديث المسند:
قد اختلف العلماء في تقييم المسانيد، فالبعض اعتبر الروايات التي ترد
12

في المسانيد صحيحة يمكن التعويل عليها.
وآخرون على عدم صحة جميع روايات المسانيد، ولهذا قدموا عليها كتب
الصحاح والسنن، وقال العلامة الجزائري: قد جرت عادة مصنفيها (أي المسانيد)
على أن يجمعوا في مسند كل صحابي ما يقع لهم من حديثه صحيحا كان أو سقيما.
هذا، والذي نذهب إليه أن الجهود التي بذلت في تنظيم المسانيد لا تقل
عما بذل في تنظيم الصحاح وكتب السنن
وأما هذا المسند، فيمكن التعويل على الأحاديث الواردة فيه لاتصال السند
فيه إلى المعصوم عليه السلام بنقل الثقاة، إضافة إلى ما هو المعروف من شمول قاعدة التسامح
في أدلة السنن لمضامين أحاديثه وشمول أحاديث (من بلغ) لها.
مراسيل الأئمة عليهم السلام هي مسانيد:
هذا البحث وإن كنا في غني عنه في هذا المسند لاتصال السند في أحاديثه
إلى النبي (ص) إلا أن من المناسب طرحه بالنسبة إلى روايات الأئمة عليهم السلام عموما
فإن المتبادر من لفظ المسند هو ما ذكر فيه سند الحديث بأجمعه.
قال الشيخ البهائي في شرح الوجيزة: وسلسلة رواة الحديث إلى المعصوم
سنده، وإن علمت سلسلته بأجمعها فمسند (1).
ويقابله (المرسل) وهو ما لم يذكر فيه السند إلى المعصوم، قال والد
الشيخ البهائي: وبعض العامة يجعل المسند ما اتصل سنده إلى النبي (ص)
وعندنا يكون ما اتصل سنده بالمعصوم (2).

(1) الدرة العزيزة في شرح الوجيزة: 15
(2) وصول الأخيار إلى أصول الاخبار: 100
13

ولكن حيث إن مراسيل الأئمة هي في الواقع متصلة الاسناد إلى النبي (ص)
لأنهم يعبرون عن رسول الله (ص) ومنه يستمدون علومهم والاحكام التي يفتون
بها فهي في الواقع مسندة وإن لم يصرحوا بسندهم، وفي ذلك روي عن الباقر عليه السلام
عندما سئل عن الحديث يرسله ولا يسنده، قال عليه السلام (إذا حدثت الحديث
فلم أسنده فسندي فيه: أبي، عن جدي، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله (ص)
عن جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل) (1)
وروي عن جابر، قال: (قلت لأبي جعفر عليه السلام: إذا حدثتني بحديث فاسنده
لي فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (ص) عن جبرئيل عليه السلام
عن الله عز وجل، وكل ما أحدثك بهذا الاسناد) (2).
طبقات الرواة
قد جرت العادة على تقسيم رواة الأحاديث إلى طبقات، وبالدقة في طبقات
الرواة يمكن معرفة الأحاديث المتصلة السند وتمييزها عن الأحاديث المرسلة،
وطبقات الرواة هي كالآتي:
الطبقة الأولي: أصحاب رسول الله (ص) الذين يروون عنه بلا واسطة.
الطبقة الثانية: طبقة التابعين الذين يروون الأحاديث عن صحابة
النبي (ص) فتكون رواياتهم للأحاديث عن النبي (ص) بواسطة واحدة غالبا
الطبقة الثالثة: طبقة تابعي التابعين، وهم الذين يروون الحديث عن

(1) الارشاد للشيخ المفيد 2: 167
(2) الأمالي للشيخ المفيد: 42، المجلس 5، الحديث 10
14

النبي (ص) بواسطتين غالبا، كأصحاب الإمام السجاد عليه السلام
الطبقة الرابعة: أصحاب الإمام الباقر عليه السلام وهم يروون عن النبي بثلاث
وسائط غالبا.
الطبقة الخامسة: أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام وأغلبهم
قد أدركوا الإمام الباقر عليه السلام أيضا
الطبقة السادسة: أصحاب الإمام الرضا عليه السلام
وهكذا تتسلسل الطبقات إلى أن تصل إلى الطبقة السادسة والثلاثين
وهم من يروون الروايات في عصرنا الحاضر عن النبي (ص) وغالبا ما تبلغ
الوسائط (38) واسطة، وعن الرضا عليه السلام إحدى وثلاثين واسطة.
هذا وقد يكون بعض الرواة في طبقتين أو ثلاثة كما حصل بالنسبة إلى
بعض أصحاب الإمام الرضا عليه السلام الذين أدركوا الامامين الكاظم والصادق عليهما السلام
أيضا، فتقل الوسائط في نقل الحديث.
ويظهر مما ذكرناه أن الراوي لهذا المسند وهو (داود بن سليمان الغازي)
يعد في الطبقة السادسة من رواة الحديث.
الرواة عن الإمام الرضا عليه السلام
ذكر الشيخ الطوسي في رجاله أسماء 320 شخصا ممن روى عن الإمام الرضا
عليه السلام.
وأعد الشيخ رضا الاستادي قائمة فيها 312 اسما للطبقة السادسة من الرواة
- وهم من روى عن الإمام الرضا عليه السلام - معتمدا في ذلك على كتاب مسند الإمام الرضا
عليه السلام الذي أعده الشيخ عزيز الله العطاردي إلا أن الملاحظ في هذه القائمة
15

إيراد اسم الراوي لهذا المسند بثلاثة عناوين، مرة بالكنية (أبو أحمد الغازي)
ومرة بالاسم (داود بن سليمان الفراء) وثالثه باسم (داود بن سليمان الغازي) (1).
وأكد بعض الفضلاء أن الرواة عن الرضا عليه السلام أكثر من ذلك وإن
في معجم رجال الحديث رواة عن الامام لم ترد أسماؤهم في هذه القائمة.
ونحن بدورنا تتبعنا عبارة (أصحاب الرضا عليه السلام) بالحاسوب الإلكتروني فظهر
أنها كررت في 506 موضعا.
ولسنا هنا بصدد استقصاء ذلك وإحصاء أصحابه والرواة عنه عليه السلام في هذا
الكتاب، وإنما أردنا التنبيه على أن ما ذكر في عدد أسماء أصحاب الإمام الرضا عليه السلام
والرواة عنه يحتاج إلى مزيد تتبع واستقصاء، لا تسمح هذه المقدمة الموجزة بها.
طريقنا إلى هذا المسند:
أروي هذا المسند وسائر كتب الحديث بعدة طرق، أذكر منها:
أ - ما أرويه بالإجازة عن أخي العلامة الكبير السيد محمد حسين الحسيني
الجلالي دام ظله الوارف، عن والدي المغفور له سماحة آية الله السيد محسن الحسيني
الجلالي قدس سره المولود في سامراء يوم الجمعة الحادي والعشرين من محرم سنة 1313 ه‍،
والمتوفي في كربلاء يوم العشرين من صفر (يوم الأربعين الحسيني) سنة 1396 ه‍،
بطرقه المتعددة التي ذكر شطرا منها في إجازته المفصلة لي بتاريخ شهر رمضان
سنة 1402 ه‍، وطبعت تحت عنوان (إجازة الحديث) في دار المنار بالقاهرة
في أكثر من مأتي صفحة.

(1) وللتفصيل راجع مقدمة السيد العلامة في هذا الكتاب: 28.
16

ب - ما أرويه عن سماحة العلامة الحجة السيد محمد صادق بحر العلوم قدس سره
المولود في النجف الأشرف في 10 ذي القعدة سنة 1315 ه‍، والمتوفي في
النجف الأشرف 21 رجب سنة 1399 ه‍، بطرقه العديدة التي فصل عنها في إجازته
لي التي سماها (سلك اللآلي في نظم إجازة الجلالي) كتبها في النجف الأشرف
23 شوال سنة 1397 ه‍ في 12 صفحة.
ج - ما أرويه عن سماحة آية الله السيد شهاب الدين النجفي المرعشي قدس سره
المولود في النجف الأشرف في العشرين من صفر سنة 1315 ه‍، والمتوفي في مدينة
قم المقدسة في 7 صفر 1411 ه‍ بطرقه العديدة المدونة في (الطرق والأسانيد
إلى مرويات أهل البيت عليهم السلام) المؤرخة بأصيل يوم الجمعة لعشر مضين من
ذي الحجة سنة 1401 ه‍،. هي في 29 صفحة.
فأقول وبالله التوفيق: أروي إجازة عن أخي العلامة محمد حسين
الجلالي، عن أبي سماحة آية الله السيد محسن الجلالي، وعن العلامة السيد
محمد صادق بحر العلوم، وعن سماحة آية الله السيد المرعشي قدس سره
3 - جميعهم، عن جدي أب أمي آية الله العظمي السيد محمد هادي
الخراساني، المولود في كربلاء يوم الجمعة غرة ذي الحجة الحرام سنة 1297 ه‍
والمتوفي فيها ليلة الأربعاء ثاني عشر ربيع الأول سنة 1368 ه‍.
4 - عن جماعة، منهم: أستاذه آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي، المولود
في شيراز سنة 1256 ه‍، والمتوفي في كربلاء سنة 1338 ه‍
5 - عن شيخه الميرزا حسين بن الميرزا خليل النجفي الطهراني، المولود
سنة 1230 ه‍، والمتوفي سنة 1326 ه‍
6 - عن شيخه صاحب الجواهر، المتوفي سنة 1266 ه‍،
17

7 - عن شيخه الشيخ جعفر كاشف الغطاء، المتوفي سنة 1228 ه‍.
8 - عن السيد محمد مهدي بحر العلوم، المتوفي سنة 1212 ه‍.
9 - عن المؤسس الوحيد البهبهاني، المتوفي سنة 1208 ه‍.
10 - عن والده محمد أكمل.
11 - عن المولى محمد باقر المجلسي، المتوفي سنة 1111 ه‍.
12 - عن والده المولى محمد تقي المجلسي، المولود سنة 1002، والمتوفى
سنة 1070 ه‍
13 - عن الشيخ بهاء الدين محمد (المعروف بالشيخ البهائي)، المولود
سنة 953 ه‍، والمتوفى سنة 1031 ه‍
14 - عن والده الشيخ حسين بن عبد الصمد، المتوفى سنة 984 ه‍
15 - عن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني، المستشهد سنة 966 ه‍.
16 - عن المحقق الميسي، المتوفى سنة 938 ه‍.
17 - عن شمس الدين محمد بن الجزيني، المعروف بابن المؤذن.
18 - عن الشيخين الجليلين محمد وعلى ابني الشهيد الأول محمد بن مكي.
19 - عن والدهما محمد بن مكي (الشهيد الأول)، المستشهد سنة 786 ه‍.
20 - عن فخر المحققين محمد بن العلامة الحلي، المتوفى سنة 771 ه‍.
21 - عن والده آية الله العلامة الحلي، المتوفى سنة 726 ه‍.
22 - عن والده سديد الدين يوسف.
23 - عن المحقق الحلي صاحب الشرائع، المتوفى سنة 676 ه‍.
24 - عن السيد فخار بن معد الموسوي، المتوفى سنة 630 ه‍.
25 - عن الشيخ أبي طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع الهاشمي
18

الواسطي قراءة عليه في سنة 614 ه‍.
26 - عن أبي الحسن علي بن علي بن أبي سعد محمد بن إبراهيم الخباز
الأزجي بقرائته عليه في سنة 557 ه‍.
27 - عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الخلال
بقراءة غيره عليه وهو يسمع في سنة 513 ه‍.
28 - عن الشيخ أبي أحمد حمزة بن فضالة بن محمد الهروي بهراة
29 - عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد بن علي
ابن عبد الله الرازي ثم البخاري ببخاري قراءة عليه في سنة 397 ه‍.
30 - عن أبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني (المتوفى سنة 335 ه‍)
بقزوين
31 - عن داود بن سليمان بن يوسف الغازي.
عن الإمام علي بن موسي الرضا عليه السلام، المستشهد سنة 203 عن أبيه
عن آبائه عليهم صلوات الله أجمعين، وحشرنا الله معهم في مستقر رحمته،
وتحت ظل عرشه، آمين.
منهج التحقيق
بعد ترقيم أحاديث المسند وإثبات موارد الاختلاف بين نص الحديث
في هذا المسند ومصادر الحديث المعتمدة، عمدنا إلى ما يلي:
1 - إيراد نص نسخة المسند تحت عنوان متن المسند.
2 - إيراد الأحاديث التي وردت في نسخة العلامة المجلسي ولم ترد
في هذه النسخة.
19

3 - تخريج روايات المسند من مصادر الحديث المعتمدة مع ذكر الشواهد
والتوابع المؤيدة لمضمون الحديث.
4 - ذكر ما رواه العامة بطرقهم إن وجدت تحت عنوان (ورواه من العامة).
5 - بيان أهم ما يستفاد من الحديث تحت عنوان (فقه الحديث).
6 - لما كانت مصادر حديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
وهكذا حديث الثقلين كثيرة جدا ألحقنا بالكتاب ملحقين بمصادر هذين الحديثين.
آملين أن تكون هذه خطوة في خدمة السنة النبوية، وأن ينتفع بها المؤمنون
في بناء مجتمع أفضل تحت ظل توجيهات الرسول الأعظم (ص) والأئمة الأطهار
من ال بيته صلوات الله عليهم أجمعين.
وختاما نشكر سماحة العلامة المجاهد السيد محمد حسين الجلالي على تفضله
بكتابه مقدمة ضافية عن الكتاب والمؤلف، ونسأل الله سبحانه أن ينفع به المؤمنين
إنه ولي التوفيق.
قم المقدسة
محمد جواد الحسيني الجلالي
10 / جمادي الأولى / 1417
20

الكتاب والمؤلف
هذا الكتاب يرى النور لأول مرة في عالم المطبوعات، بالرغم من كثرة
الروايات عن المؤلف في كتب الحديث، وقدر له أن تحفظ نسخة منه ضمن مجموعة
في مكتبة منار الطائفة السيد المرعشي (ت / 1411) قدس الله تربته، وهذه خطوة
متواضعة في سبيل إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام، الذي كاد أن يضيع بين يقظه
الأعداء وغفلة الأصدقاء.
لمحة عن حياة الإمام عليه السلام
عاصر الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام - ثامن أئمة أهل البيت عليهم السلام
[148 - 203 ه‍] - خلفاء عباسيين اشتهروا بالكيد ضد العلويين بكل ما أوتوا
من قوة ومكر ودهاء، وكان الله لهم بالمرصاد، وكان موقف الإمام عليه السلام من أصعب
المواقف للسير على الأسس الاسلامية القويمة في قيادة حركة التصحيح التي قام بها
في حياته إبان حكمهم، والخلفاء هم:
1 - المنصور العباسي (137 ه‍ - 159 ه‍):
أسس أبو جعفر المنصور عاصمته الجديدة ببغداد عام 145 ه‍، وأسماها
21

مدينة السلام، وفي نفس العام أخمد ثورة العلويين في خراسان، بعد مقاومة باسلة
أبداها العلويون في وجه الطغاة، وجلد مالك بن أنس لتعاطفه مع الثوار من
العلويين، وسجن أبا حنيفة لتعاطفه مع الثوار العلويين في البصرة.
وفي عام 147 ه‍ - ولأول مرة في الاسلام - ابتدع وطيفة (الجلاد) في البلاط
العباسي، لتنفيذ أوامر الاعدام فور صدورها.
والإمام عليه السلام عاش هذه الحوادث وهو ابن أحد عشر عاما.
2 - المهدي بن أبي جعفر المنصور (159 ه‍ - 169 ه‍):
أخمد المهدي ثورة المقنع [162 ه‍ - 164 ه‍] بإحراقه وجميع أتباعه وزوجاته
في قلعة سنام.
وفي عام 167 ه‍ - ولأول مرة في تاريخ الاسلام - أظهر علنا وظيفة
(العريف) في الخلافة العباسية، ومهمة العريف: محاربة المعارضة وقمع عناصرها
في المهد، وهو ما يعرف في عصرنا الحاضر بالمخابرات.
والإمام عليه السلام عاش هذه الظروف عشر سنين من عمره الشريف، وانتهت
حكومة المهدي وهو ابن إحدى وعشرين سنة.
3 - موسى الهادي بن المهدي بن أبي حعفر المنصور (169 ه‍ - 170 ه‍):
وفي خلال عام واحد اشتد الصراع الداخلي في البلاط العباسي بين موسى
هذا، وأمه الجارية ((خيزران) التي كانت تتحكم في السلطة إبان حكم زوجها
المهدي، وبالتالي خططت لقتل ابنها (موسى) ليخلفه ابنها الاخر (هارون).
4 - هارون الرشيد (170 ه‍ - 194 ه‍):
بلغت الخلافة العباسية في عصره عصرها الذهبي بعد القضاء على كل من
حلم بالمعارضة.
22

ففي عام 183 ه‍: أمر إبراهيم بن الأغلب بإخماد الثورة في شمال أفريقيا.
وفي عام 188 ه‍: أمر بقتل جعفر بن يحيى البرمكي والتمثيل بجسده،
وسجن أهله وصادر أموالهم.
وفي عام 193 ه‍: منح امتيازات خاصة للإفرنج في البلاد الاسلامية،
وخصوصا الأماكن المقدسة.
وفي النهاية خرج لقتال رافع بن ليث عام 194 ه‍، ومات في طريقه
إلى خراسان، واستشهد الإمام موسى بن جعفر الكاظم مسموما في سجنه ببغداد
5 - المأمون (194 ه‍ - 218 ه‍):
وفي عام 195 ه‍: قاتل أخاه (محمد الأمين) الذي تزعم خلافة أبيه.
وفي عام 198 ه‍: استسلم الأمين، ولكن المأمون أو عز إلى قائد قواته
(طاهر) وجنده باغتيال الأمين.
وفي عام 200 ه‍: أرسل هرثمة لقتل محمد بن إبراهيم طباطبا، وبعد ذلك بعام
- أي 201 ه‍ - قتل هرثمة خشية افتتان الناس به.
وفي عام 202 ه‍: عقد ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام، وعقد قران ابنته
على ابنه الإمام الجواد عليه السلام، ولكن العراقيين من العباسيين رفضوا ذلك، واستخلفوا
إبراهيم المهدي، ثم إنه في نفس العام سم الإمام الرضا عليه السلام وتوفى عليه السلام مسموما
بخراسان، ودخل المأمون بغداد فبايعه كل من عارضه من العباسيين.
وليس من الغريب الصلة بين عقد الولاية للإمام الرضا عليه السلام وبين إخماد
ثورات العلويين المتعاقبة، والصلة بين وفاة الامام وبين مبايعة المعارضة العباسة له
ببغداد.
وهنا سؤال يطرح نفسه، وهو: هل خفي ذلك على الإمام الرضا عليه السلام؟
23

نكتفي في الإجابة على ذلك بكلام الامام نفسه، الذي رواه عبد الكريم
الرافعي في كتابه (التدوين). فإن هذا النص يلقي الضوء على مدى وعي
الإمام عليه السلام للظروف السائدة والأسلوب الذي اتخذه لموقفه الحكيم، قال الرافعي
(لما جعل المأمون العهد إلى الرضا عليه السلام، كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الفعال لما يشاء، لا معقب لحكمه، ولا راد
لقضائه، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وصلاته
على نبيه محمد في الأولين والآخرين وآله الطيبين.
أقول - وأنا علي بن موسى بن جعفر ين محمد بن علي
ابن الحسين -: إن أمير المؤمنين - عضده الله بالسداد،
ووقفه للرشاد - عرف من حقنا ما جهله غيره، فوصل أرحاما
قطعت، وأمن أنفسا فزعت، بل أحياها وقد تلفت، وأغناها
إذا صفرت، مبتغيا رضا رب العالمين، لا يريد جزاء إلا من
عنده، وسيجزي الله الشاكرين، ولا يضيع أجر المحسنين.
إنه جعل إلى عهده والامرة الكبري إن بقيت بعده،
فمن (1) حل عقدة أمر الله بشدها، وفصم عروة أحب الله
إثباتها، فقد أباح حريمة وأحل محرمة، إذ كان بذلك زاريا
على الامام، منتهكا حرمة الاسلام.
وقد جعلت لله على نفسي إن استرعاني أمر المسلمين

(1) في التدوين: (ممن).
24

وقلدني خلافته، العمل فيهم بطاعته وسنة نبيه (ص)
[و] (1) أن لا أسفك دما حراما، ولا أبيح فرجا، ألا ما سفكه
حدوده وأباحته فرائضه، وأن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي،
وجعلت بذلك على نفسي عهدا مؤكدا يسألني عنه، فإنه يقول
(وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا)، فإن حدت
أو غيرت أو بدلت كنت للعن مستحقا، وللنكال متعرضا.
أعوذ بالله من سخطه، وإليه أرغب في تسهيل سبيلي
إلى طاعته، والحول بيني وبين معصيته، في عافية لي
وللمسلمين، إن الله على كل شئ قدير، والجفر يدل على الضد
من ذلك، وما أدري ما يفعل بي ولا بكم (إن الحكم إلا لله
يقص الحق وهو خير الفاصلين) (2)، لكني امتثلت [أمر] (3)
أمير المؤمنين وآثرت رضاه، والله يعصمني وإياه وهو حسبي
وحسبه ونعم الوكيل.
وكتبت بخطي في محرم سنة اثنتين ومائتين) (4).
وفي هذا النص نجد أن الامام يجدد ما اشترط جده الامام أمير المؤمنين
علي عليه السلام من العمل بطاعة الله وسنة نبيه فقط، من دون أن يجعل للتشريع
أي مصدر ثالث ثم أشار إلي الظروف التي فرضت عليه بقوله: (عافية لي

(1) الزيادة اقتضاها السياق.
(2) الزيادة اقتضاها السياق.
(2) الانعام: 6 / 57.
(4) التدوين 3: 425 - 426.
25

وللمسلمين) وصرح ب‍ (لا أدري ما يفعل بي)، وهذه ليست عبارات من يرغب
في خلافة أو ولاية، بل هي تشير إلى الظروف، وكأني به عليه السلام يقول للمأمون:
إن الله يعلم ما تخفي في صدورك، إنك جعلت ولاية عهدك إلي إن بقيت بعدك
والله يعلم أنك لا تريد أن أبقى بعدك، إذ لو كنت صادقا في استحقاقي الخلافة
فلماذا لا تتنازل عنها وتوليها من هو أحق بك، وما هذا التناقض بين استبقاء
الخلافة لنفسك وولاية العهد لغيرك؟
وأشار إلى أنها ولاية مفروضة بقوله عليه السلام: (ولكني امتثلت [أمر] أمير
المؤمنين وآثرت رضاه).
ويصدق كل ذلك: الاحداث اللاحقة، فإنه لم يكن بين تأريخ ولاية العهد
في محرم سنة 202 ه‍ وبين وفاة الإمام عليه السلام بالسم في 21 رمضان سنة 203 إلا عام
وثمانية أشهر، وأستنفذ المأمون طاقاته في ضرب العلويين الثائرين بفرض الولاية
على الامام، ورفع شعار الخضرة، لاغفال الجمهور، وبعد ذلك لعب دوره في
استرضاء العباسيين الناقمين، بقتل الإمام عليه السلام.
ونكتفي في حياة الإمام عليه السلام بما حكاه الرافعي عن الحسن بن هاني
أبو نؤاس الشاعر:
قيل لي: أنت واحد الناس في * كل كلام من المقال بديه
لك في جوهر الكلام بديع * يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلى م تركت مدح ابن موسى * بالخصال التي تجمعن فيه
قلت: لا أهتدي لمدح إمام * كان جبرئيل خادما لأبيه (1)

(1) سير أعلام النبلاء 9: 389.
26

ترجمة المؤلف
كل ما نعرف عن حياة المؤلف أنه كان قزويني الأصل، وإنه باشر الغزو
في سبيل الله، ويعني ذلك أنه كان فارس ميدان الحرب، وأنه استضاف الإمام الرضا
عليه السلام، وروى هذه الأحاديث مسندة إلى الرسول الله (ص).
وأوسع من ترجم له هو عبد الكريم الرافعي، حيث قال (داود بن سليمان
ابن يوسف الغازي، أبو أحمد القزويني، شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى
الرضا عليه السلام، ويقال: إن عليا كان مستخفيا في داره مدة مكثه بقزوين، وله نسخة
عنه يرويه أهل قزوين عن داود، كإسحاق بن محمد، وعلي بن محمد مهرويه
وغيرهما، أنبأنا غير واحد عن أبي القاسم الشحامي، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن
ابن محمد بن أحمد بن فوران الامام، حدثنا أبو الحسن علي ابن عبد الله الطيسفوني،
حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الرحيم، حدثنا علي ابن محمد بن مهرويه
القزويني بنهاوند، حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان القزويني) (1).
وقال في ترجمة الإمام عليه السلام: (قد اشتهر اجتياز علي بن موسى الرضا عليه السلام
بقزوين، ويقال إنه كان متخفيا في دار داود بن سليمان الغازي، روي عنه النسخة
المعروفة، روى عنه إسحاق بن محمد، وعلي بن محمد بن مهرويه وغيرهما،
قال الخليل: وابنه المدفون في مقبرة قزوين، يقال: إنه كان ابن ستين أو أصغر
وتوفي الرضا رضي الله عنه سنة ثلاث ومائتين) (2).

(1) التدوين 3: 3.
التدوين 3: 428.
27

والنسخة المخطوطة من التدوين (الصحفة 188 / ب - السطر 9) يمكن قراءة
الكلمة فيها (مستخبئا) أي حط رحله في خباء له، وهو ما يعمل من وبر
أو صوف أو شعر للسكن المؤقت دون الدائم، ولا يبعد أن يكون الإمام عليه السلام قد مر
في مسيره بأرض الغازي المذكور، وضرب الخباء فيه لفترة مؤقتة، واستضاف
الامام فيها، ويظهر أن الإمام عليه السلام كان شديد الحذر من خطط الأعداء فلم ينزل
في دار مغلقة تفصله عن الجمهور، بل سكن في خباء ليتيسر للعامة اللقاء به ويظهر
ما تخططه السلطة لأكثر عدد من الشهود.
وهل هذه الأرض كانت من خطط قزوين، أو كانت مملوكة لصاحبها
القزويني، فهو أمر يحتاج إلى مزيد تحقيق جغرافي لمسير الإمام عليه السلام.
لقب المؤلف:
لا يصح في لقب المؤلف سوى (الغازي) ولكن أسانيد أحاديثه تشتمل
على ألقاب يظهر أنها تصحيفات وهي:
1 - (القزاز)، كذا جاء في سند الحافظ أبي نعيم الأصبهاني (ت / 430) (1).
2 - (الرازي)، كذا جاء في سند الحافظ أبي القاسم علي بن عساكر
(ت / 571) (2).
3 - (القاري)، كذا جاء في سند الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي
(ت / 786) (3).

(1) حلية الأولياء 3: 192
(2) الاكتفاء: 417.
(3) الأربعين: 2، وتهذيب التهذيب 7: 387.
28

4 - (المغازي)، كذا جاء في سند العلامة المجلسي (ت / 111) (1).
5 - (الفراء)، كذا جاء في أسانيد أحد عشر حديثا في بحار الأنوار نقلا
عن مصادر مختلفة (2).
6 - (الغزاء)، كذا جاء في سند الشيخ الصدوق (ت / 381) (3).
هذا وأصر محقق كتاب التوحيد على صحة هذا اللقب قائلا: (الغزاء
- بالغين المعجمة والزاي المعجمة، مبالغة (الغازي) -، قال: حدثنا علي بن موسى
الرضا عليه السلام... الخ، وهذا هو الصحيح، وهذا الرجل هو أبو أحمد الغازي المذكور
في الحديث التاسع، ولا يبعد أن يكون ملقبا بالغزاء والغازي معا، ولا يخفى
أن الرجل مذكور في الحديث الرابع والعشرين من الباب الثاني، والحديث السابع
عشر من الباب الثامن والعشرين بلقب الفراء - بالفاء والراء المهملة - ولا شبهة
أنه تصحيف: الغزاء، ونحن أبقيناه عليه لاتفاق النسخ عليه، وقال في قاموس
الرجال: داود بن سليمان بن وهب الغازي، روى عن الرضا عليه السلام حديث الايمان
كما يظهر من لآلي السيوطي، وروى الخصال عنه حديث رواية أربعين حديثا،
إلا أن النساخ صحفوا الغازي فيه بالغزاء، أقول: الأقرب أنهم صحفوا الغزاء به
كما قلنا) (4).

(1) بحار الأنوار 107: 166
(2) البحار 3: 240، 10: 11، 13: 347 و 92، 66: 36 و 147، 69: 63، 80: 176
و 303، 92: 211 و 308.
(3) التوحيد: 377
(4) هامش التوحيد: 377.
29

وإذا جاز الترجيح في الألقاب بمجرد الاحتمال لاحتمال التصحيف في الكتابة،
فهناك احتمال ثالث لم يذكر، وهو ضبط (القراء) بقاف مضمومة، فقد عد الذهبي
(ت / 748) جماعة بهذا العنوان، منهم: أبو منصور علي القزويني (ت / 516)
يعرف بابن القراء (1).
وأسانيد رواياته الأخرى، إما مطلقة أو بلقب الغازي، ومن موارد ذلك
في البحار 2: 29 و 48، 5: 29، 10: 369، 14: 68 و 79 و 92، 107: 190
108: 47.
7 - (الجرجاني) كذا لقبة محمد بن أحمد الذهبي (ت / 748) في ميزان
الاعتدال 1: 8: وفي المغني في الضعفاء 1: 218، وتبعه أحمد بن حجر العسقلاني
(ت / 852) في لسان الميزان 2: 417.
وقد عرفت تلقيب الرافعي القزويني إياه بالغازي، وأهل البيت أدرى
بما في البيت، ومن الواضح أن النسبة إلى الغزو والجهاد، فاستساغ بعض النساخ
صيغة المبالغة فيه: فلقبه بالغزاء، وفيه دلالة واضحة على صلته بالحكام بحكم عمله
وربما بحكم وظيفته.
وتكاد مصادر الشيعة تتفق على أن المؤلف كان شيعيا إماميا، وأقدم
هذه المصادر: كتاب الارشاد للشيخ محمد بن محمد النعمان المفيد (ت / 413)
حيث عد المؤلف - حسب لفظه -: (ممن روى النص على الرضا عليه السلام من أبيه عليه السلام
من خاصته وثقاته وأهل العلم والورع والفقه من شيعته) (2).

(1) تبصير المتنبه) 3: 1098
(2) الارشاد: 304
30

وأورد الشيخ أبو العباس النجاشي (ت / 455) ترجمة، هذا نصها: (داود
ابن سليمان بن جعفر أبو أحمد القزويني، ذكره ابن نوح في رجاله، له كتاب
عن الرضا عليه السلام، أخبرني محمد بن جعفر النحوي، قال: حدثنا الحسين بن محمد
الفرزدق القطعي، قال: حدثنا أبو حمزة بن سليمان، قال: نزل أخي داود بن سليمان
وذكر النسخة...) (1).
ومنها يظهر أن للمؤلف أخ يكني بأبي حمزة، وابن نوح هو أبو العباس أحمد
ابن محمد السيرافي (ت / بعد 408).
واكتفى زكى الدين عناية الله القهپاني (ت / 1016) بترجمة النجاشي له
وترجمة الشيخ الطوسي (ت / 460) في أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:
(داود بن سليمان بن يوسف، أبو أحمد القاري، أسند عنه، روى عنه ابن
مهرويه) (2).
وذكره ابن داود الحلي (ت / بعد 707) في القسم الأول من كتابه في
الممدوحين (3).
ولم يزد محمد علي الأردبيلي (ت / 1101) شيئا على كلام النجاشي (4).
ونقل التفريشي (ت / بعد 1015) كلام النجاشي أيضا (5)
والشيخ طه نجف (ت / 1323) ترجمة كذلك في الثقات من كتابه إتقان

(1) رجال النجاشي: 116
(2) رجال الطوسي: 375
(3) رجال ابن داود: 90
(4) انظر جامع الرواة 1: 304.
(5) انظر نقد الرجال: 128
31

المقال
وقال المامقاني (ت / 1351): (داود بن سليمان بن جعفر أبو أحمد
القزويني، إمامي لا يبعد حسنه)، ونقل كلام النجاشي وعقبه بقوله: (وظاهره
كونه إماميا) واستظهر الوحيد من عبارة الجنابذي كونه عاميا، واستشهد لذلك
بكون عادته وصل سنده إلى رسول الله (ص)، يعني أنه يروي عن الرضا عليه السلام
عن آبائه عن علي، عن رسول الله (ص)، وأنت خبير بأن مجرد نقل الجنابذي
كونه ممن يروي عن الرضا عليه السلام، لا يدل على كونه عاميا، مع أن الموجود في عبارة
الجنابذي - كما تسمعها في ترجمة عبد الله بن العباس القزويني - إنما هو سليمان
ابن داود، لا داود بن سليمان، فسهى قلم الوحيد رحمه الله في النسبة.
وأما صلة السند إلى رسول الله (ص) فلا يدل على كونه عاميا، إذ لعله
لالقاء الحجة على الخصم، وإلا فالعامي الذي لا يقول بإمامتهم، لا يعتمد غالبا
على رواياتهم أيضا.
وبالجملة، فلا يرفع اليد عن ظاهر كلام النجاشي - الذي أصلناه في الفائدة
التاسعة عشر - دلالة عنوانه للرجل من دون غمز في مذهبه، على كونه إماميا
مثل هذه الأوهام، نعم لم يرد في الرجل ما يلحقه بالحسان، نعم في المشتركات:
أنه ممدوح) (2).
وقال التستري في قاموسه - بعد نقل كلام النجاشي -: (إن عدم عنوان

(1) إتقان المقال: 59
(2) تنقيح المقال 1: 410
32

رجال الشيخ والفهرست لصاحب الترجمة غفلة) (1)، وهذا غريب منه دام فضله،
فإن المترجم مذكور في رجال الشيخ وخاصة النسخة المطبوعة كما تقدم
وعنون سيدنا الأستاذ الخوئي رحمه الله (داود بن سليمان) مطلقا وقال:
(من خاصة أبي الحسن [الإمام الرضا] عليه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم من
شيعته، ذكره الشيخ المفيد في إرشاده في فصل من روى النص على الرضا علي
ابن موسى عليه السلام بالإمامة من الله، والإشارة إليه منه بذلك. أقول: لم يظهر لنا تعيين
هذا الرجل فيحتمل: انطباقه على كل من المذكورين بعد ذلك ممن له كتاب
والله العالم) (2).
وأسانيد رواياته تعين طبقته وطبقة الرواة عنه كما سيأتي، كما إن رواياته
التي تتجاوز الخمسين تدل على صلته الوثيقة بالامام، ولولاها لما تيسرت له
هذه الروايات مهما كانت أسباب هذه الصلة.
وفي عد الشيخ المفيد إياه من خاصة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام أو
ابنه الرضا عليهما السلام وثقاته، ومن أهل العلم والورع والفقه من شيعته، ما يكفي دلالة
على جلاله قدره.
هل المؤلف ثقة؟
ما أكثر الاتهامات بالتضعيف والتسفيق وحتى التكفير في تراثنا الاسلامي،
لا لشئ سوى الاختلاف في العقيدة، وقلما نجد روايا في سلسلة الأحاديث يسلم

(1) قاموس الرجال 4: 53
(2) معجم رجال الحديث 7: 110.
33

من التضعيف ممن لا يوافقه في العقيدة أو ينافسه في الحياة، وهذا يدعونا إلى تأصيل
قاعدة بعيدة عن التعصب في قدح الرواة من دون دليل.
وإني أرى - والله العالم - أن الحكم بالتوثيق والتضعيف يجب أن يستنبط
ويستخرج من روايات الرجل، فإن كان للروايات التي يرويها متابعات ومؤيدات
فيحكم بوثاقته، وإن لم يكن كذلك فلا ينفعه ألف توثيق، وقد شرحت ذلك
في الدراية، فليراجع.
ولم يسلم المؤلف من القدح في مصادر العامة، فقد عنون عبد الرحمن الرازي
(ت / 327 ه‍) داود بن سليمان الجرجاني، وقال (هو مجهول) (1) وإنما ترجم
لداود بن سليمان أو سليمان الاسترآبادي الصوفي، ولعله هو.
وعنون ابن الجوزي (ت / 597 ه‍) داود بن سلمان أو سليمان الجرجاني
وقال: (قال يحيى بن معين: كذاب: وقال الرازي: مجهول) (2).
وذكره الذهبي (ت / 748 ه‍) قائلا: (داود بن سليمان الجرجاني معاصر
لابن المديني، قال ابن معين: كذاب وله عن علي بن موسى الرضا عليه السلام... إلى أن
قال: داود بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام لا شئ) (3).
وعليه، فإن الذهبي يرى تعدد الرجلين، هذا وزاد الذهبي في ميزان الاعتدال
قوله: (داود بن سليمان الجرجاني الغازي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام وغيره،
كذبه يحيى بن معين، ولم يعرفه أبو حاتم، وبكل حال فهو شيخ كذاب، له نسخة

(1) تأريخ جرجان: 613.
(2) كتاب الضعفاء: 262.
(3) المغني في الضعفاء: 218
34

موضوعة عن علي بن موسى الرضا عليه السلام، رواها علي بن محمد بن مهرويه القزويني
الصدوق عنه) (1).
وقال السيوطي (ت / 911 ه‍): (داود بن سليمان بن وهب الغازي
وهو مجهول) (2).
وما أقرب كلام تاج الدين السبكي (ت / 771 ه‍) في التعصب المستولي
على أقلام هؤلاء، إلى الواقع الذي تعيشه الأمة ولا تزال تعاني منه، حيث قال:
(... قل أن أرأيت تأريخا خاليا من ذلك، وأما تاريخ شيخنا الذهبي غفر الله له،
فإنه - على حسنه وجمعه - مشحون بالتعصب المفرط، لا يؤاخذه الله عليه
فلقد أكثر الوقيعة في أهل الدين...) (3).
وما أحسن السيد الأمين (ت / 1371 ه‍) حيث قال: (إن تكذيب الذهبي
- المعلوم حاله - له إنما هو لروايته من الفضائل ما لا يقبله عقولهم، مع أنه
ليس فيما نقلوه من الروايات عنه نكارة، ولا ما يوجب الجزم بكذبه، وقول
ابن حجر عن بعضها: أنه ركيك اللفظ، لعله من هذا القبيل، والأحاديث لم تنقل
لبيان الفصاحة والبلاغة ولو جاءت هذه الأحاديث لبيان ما يوافق الهوى لم يلتفت
إلى أنها ركيكة أو قوية) (4).

(1) ميزان الاعتدال: 8، ولسان الميزان 2: 417 وانظر الحديث 35 في المستدرك.
(2) اللآلي المصنوعة: 34
(3) قاعدة في الجرح والتعديل: 69.
(4) أعيان الشيعة 6: 273.
35

الكتاب وأسانيده:
ذكر شهاب الدين بن حجر العسقلاني (ت / 852) جملة من الرواة
عن الإمام الرضا عليه السلام وخص أربعة منهم بأن لهم نسخة عنه، قال (علي بن مهدي
ابن صدقة، له عنه نسخة، وأبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف القاري القزويني،
له عنه نسخة، وعامر بن سليمان الطائي له عنه نسخة كبيرة) (1).
وذكر هذا الكتاب بالذات الشيخ أبو العباس النجاشي (ت / 450) بسنده
قائلا: (له كتاب عن الرضا عليه السلام، أخبرني محمد بن جعفر النحوي - ثم ذكر سنده -
قال: حدثنا الحسين بن محمد الفرزدق القطعي، قال: حدثنا أبو حمزة بن سليمان،
قال: نزل أخي داود بن سليمان وذكر النسخة) (2).
فإن مراد النجاشي هو هذا الكتاب، إذ لا يعهد للغازي كتاب آخر
وذكر الشيخ الطوسي (ت / 460 ه‍) ناسبا إياه لراوي الكتاب حيث قال:
(علي بن مهرويه القزويني له كتاب رواه أبو نعيم عنه) (3).
فإن مراد الطوسي هو هذا الكتاب، إذ لا يعهد لابن مهرويه الراوي للكتاب
كتابا آخر، بل وحيث إنه قد تجاوزت رواية ابن مهرويه عنه الخمسين رواية ظنه
الطوسي تأليفا له، مع إنه ليس كذلك، والعصمة لأهلها.
وقل رواية غير ابن مهرويه عن المؤلف، ومن هؤلاء القلة:

(1) تهذيب التهذيب 7: 387.
(2) رجال النجاشي: 161
(3) الفهرست: 124.
36

1 - إبراهيم بن هاشم القمي (1).
2 - جعفر ابن إدريس القزويني (2)
3 - علي بن عبد الله (3).
4 - أبو حمزة [بن سليمان] (4).
5 - جعفر بن سليمان (5).
6 - مسلمة بن عبد الملك (6).
7 - أحمد بن عبدون (7).
8 - علي بن محمد [بن مهرويه] (8).
ودراسة أسانيد الروايات للمؤلف تفيد أن للكتاب - على الأقل - أربعة نسخ
بأسانيد مختلفة، كلها تلتقي بعلي بن محمد بن مهرويه القزويني الراوي عن المؤلف،
وقد تناقلها كبار المحدثين، والنسخ هي:
1 - نسخة بلخ:
يعتمد عليها الشيخ الصدوق (ت / 381)، حيث يكثر رواياته قائلا:
(حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ، قال:
حدثنا علي بن محمد مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن علي بن موسى

(1) البحار 14: 35 و 75: 16.
(2) البحار 69: 68
(3) البحار 27: 77
(4) البحار 5: 118
(5) البحار 5: 118
(6) البحار 5: 118
(7) البحار 38: 128.
(8) البحار 38: 128.
37

الرضا عليه السلام. (1)
ولكثرة تكرر هذا الاسناد في الروايات جمع العلامة المجلسي (ت / 1111)
بين هذا الاسناد وإسناد الطائي والشيباني، وعبر عنها ب‍ (الأسانيد الثلاثة)
رعاية للاختصار. (2)

(1) أورد الشيخ الصدوق رحمه الله سند هذا المسند بطرق ثلاثة وتبلغ أحاديث ما أورده بهذه الطرق
187 حديثا، أوردها في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 25 - 49.
وقد ذكر في أولها الأسانيد الثلاثة هكذا:
حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي (المرورودي - خ ل) بمرو الرود
في داره، قال: حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله النيشابوري، قال: حدثنا أبو القاسم
عبد الله ابن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة، قال: حدثنا أبي في سنة ستين ومأتين،
قال: حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام سنة أربع وتسعين ومائة.
وحدثنا أبو منصور أحمد بن محمد الخوري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه
الخوري بنيسابور، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمد الخوري، قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوري بنيسابور، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي
الشيباني، عن علي بن موسى عليهم السلام.
وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ، قال: حدثنا علي
ابن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الفرا، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام، قال:
حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد
ابن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال:
حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام عن رسول الله (ص).
(2) راجع البحار 1: 51.
38

2 - نسخة بغداد
نقل الرافعي عن الخطيب: (إن مهرويه حدث ببغداد سنة 322،
وروى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وانتخب عنه ابن عقدة ثلاثة
أجزاء) (1).
وإلى هذه النسخة البغدادية ينتهي روايات الشيخ المفيد البغدادي
(ت / 413) حيث يرويها غالبا عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات
[الصيرفي] عن ابن مهرويه (2) والطبقة تساعده هذه الرواية.
كما أن المفيد يروي أيضا عن ابن الصلت عن ابن عقدة عن ابن مهرويه،
فيظهر أنه اعتمد أحيانا منتخب ابن عقدة التي كانت في ثلاثة أجزاء (3).
وللشيخ النجاشي البغدادي (ت / 450) نسخة يظهر أنها عائلية، حيث قال
في سندها: (أخبرني محمد بن جعفر النحوي، قال: حدثنا الحسين بن محمد الفرزدق
القطعي، قال: حدثنا أبو حمزة بن سليمان، قال: نزل أخي داود بن سليمان...
وذكر النسخة) (4).
3 - نسخ بخارى: قال الحافظ عبد الغافر الفارسي (ت / 529) في المنتخب من السياق،
(علي بن محمد بن أبي الأسود بن أبي منصور الوراق البخاري، أبو الحسن،

(1) التدوين 3: 417.
(2) يراجع موارد: منها 1: 49 و 165 و 76 و 125 و 125 و...
(3) يراجع البحار 7: 126 و 234، 37: 126.
(4) رجال النجاشي: 161.
39

قدم نيسابور حاجا في شهر رمضان سنة 405، فحدث بصحيفة الرضا عليه السلام، عن
إبراهيم البخاري، عن ابن مهرويه) (1).
وأورد العلامة المجلسي (ت / 1111) نسخة بخارية في 23 حديثا،
وجدها بخط الشيخ محمد بن علي الجياني [تصحيف الجباعي، جد الشيخ البهائي]
وصورة سندها:
(يروي السيد الفقيه الأديب النسابة شمس الدين أبو علي فخار بن معد
جزءا فيه أحاديث مسندة عن علي بن موسى الرضا عليه السلام الامام المعصوم عليه
الصلاة والسلام، قراءة على الشيخ أبي طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع
الهاشمي الواسطي، وأنهاه في ذي الحجة سنة أربع عشر وستمائة في منزل الشيخ بقرى
واسط، ورأيت خطه له بالإجازة وإسناد الشيخ عن أبي الحسن علي بن علي بن أبي
سعد محمد بن إبراهيم الخباز الأزجي (2) بقرائته عليه عاشر صفر سنة سبع وخمسين
وخمسمائة، عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الخلال بقراءة
غيره عليه وهو يسمع في يوم الجمعة رابع صفر سنة ثلاث عشرة وخمس مائة،
عن الشيخ أبي أحمد حمزة بن فضالة بن محمد الهروي بهرات، عن الشيخ
أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد بن علي بن عبد الله الرازي
ثم البخاري ببخارى، قرئ عليه في داره في صفر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بقزوين، قال: حدثنا
داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي، قال: حدثني علي بن موسى عليه السلام،

(1) تاريخ نيسابور: 570
(2) منسوب إلى باب الازج ببغداد. (هامش البحار).
40

عن أبيه، عن آبائه) (1).
واستظهر المعلق أن هذه الأحاديث مستخرجه من صحيفة الرضا عليه السلام،
وهو ظن غير مصيب.
والنسخة المخطوطة التي اعتمدنا عليها أيضا نسخة بخارية تغاير هذه متنا
وإسنادا كما سيأتي.
هذا، وقد نقل أصحاب الإجازات نصوص روايات المؤلف في إجازاتهم،
منهم:
1 - الشيخ محمد بن مكي، الشهيد الأول، بإسناده المذكور في البحار 107:
190.
2 - الشيخ علي بن عبد العالي الكركي، بإسناده المذكور في البحار 108:
47.
3 - الشيخ محمد العاملي للسيد الهمداني، بإسناده المذكور في البحار 109:
105.
4 - الشيخ محيي الدين محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني، قال:
(قرأتها على عمي وعلى خال والدي، الشريف النقيب أمين الدين أبي طالب أحمد
ابن محمد بن جعفر الحسيني، قالا: أخبرنا الشيخ أبو الحسن بن أبي جرادة،
قال: حدثني الشيخ أبو الفتح بن الحلي، قال: حدثنا أبي إسماعيل بن أحمد، عن أبيه
أحمد بن إسماعيل، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، قال: أخبرنا
أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازي،

(1) بحار الأنوار 10: 367، وسنشير إليها في الصحفة 67 و 68.
41

قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي
ابن أبي طالب أمير المؤمنين عليهم السلام) (1).
وهذه الأسانيد والإجازات والقراءة تلقي بعض الضوء على أهمية الكتاب.
والغريب أن شيخنا العلامة أعلى الله مقامه على كثرة اعتماده على
كل من الطوسي والنجاشي لم يذكر هذا الكتاب، وإنما ذكر نسخة عامر الطائي
المعروفة ب‍ (صحيفة الرضا عليه السلام) و (مسند الرضا عليه السلام) أيضا (2).
سند النسخة المعتمدة: وسند النسخة المعتمدة هو كما يلي:
(أخبرنا الشيخ الزاهد الغريب الشهيد إمام المسجد الشيخ الأجل الزاهد
أبي بكر محمد بن الفضل البخاري [و] (3) أبو يعلي الحسن بن علي بن أحمد
ابن عبد الرزاق الصيراني رحمة الله عليهما، إجازة في محرم سنة إحدى وستمائة.
قال: أخبرنا الإمام الزاهد نور الدين حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخدايادي.
قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الخطيب أبو المعالي سهل بن أبي سهل
البراني.
قال: أخبرنا الامام والدي أبو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني
بقرائته علينا.

(1) بحار الأنوار 107: 166.
(2) راجع الذريعة 21: 26، 15: 17
(3) الزيادة اقتضتها العبارة.
42

قال الشيخ الامام والدي أبو بكر محمد بن إسماعيل، عن أبي إسحاق إبراهيم
ابن محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي.
قال أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بها.
قال: حدثنا داود بن سليمان بن يوسف، أبو أحمد الغازي.
قال: حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام...).
وإليك لمحة عما وقفت عليه من أحوال رواة هذه النسخة:
1 - الشيخ أبو بكر محمد بن الفضل البخاري:
لا نعرف عنه شيئا إلا أنه ليس الوحيد من أبناء بخاري الذين اعتنوا
بهذا المسند، فقد تقدم قبل صفحات ترجمة الحافظ عبد الغافر الفارسي
(ت / 529) لعلي بن محمد بن أبي الأسود البخاري الذي حدث عام 405 بهذا
المسند عن إبراهيم البخاري، راجع تأريخ نيشابور: 570.
2 - نور الدين حمزة الخدايادي (ت / 507):
ترجمة وأباه السمعاني (ت / 562) في الأنساب قائلا:
(الخداباذي، بضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة
بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى خداباذ، وهي قرية من قرى بخارا
على خمسة فراسخ منها على طرف البرية، وهي من أمهات القرى، خرج منها
جماعة من العلماء، منهم: أبو إسحاق إبراهيم ابن حمزة بن بنكي بن محمد بن علي
الخداباذي، كان إماما فاضلا صالحا ورعا عاملا بعلمه، خرج إلى الحجاز في حدود
سنة خمسمائة، وركب البادية من طريق البصرة، وقطع عليهم الطريق، وحصلوا
بمكة، وجاور هو ابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم، وخرج إلى المدينة وتوفي بها
43

في سنة إحدى وخمسمائة، وانصرف ابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم الخداباذي
إلي الخراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، ورجع إلى خراسان وتفقه على شيخنا
الامام إبراهيم بن أحمد المروروذي، وكان حسن السيرة متعبدا دائم التلاوة،
سمع ببخارى أبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، وأبا بكر محمد
ابن الحسن بن حفصويه السوسقاني، وأبا علي طاهر بن أحمد الإسماعيلي، وبمرو أبا الفضل محمد بن أحمد بن حفص الماهياني، وأبا يعقوب يوسف بن أيوب
الهمذاني، وبمكة أبا محمد عبد الملك بن نبته الأنصاري وغيرهم، سمعت منه أحاديث
يسيرة ببخارى، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وأربعمائة ببخارى) (1).
3 - سهل البراني (ت / 514):
ترجمة ابن ناصر الدين القيسي (ت / 841) قائلا:
(و [البراني] بنون بدل المثلثة مع تشديد الراء، نسبة إلى البرانية من قرى
بخارى على خمسة فراسخ منها، أبو المعالي سهل بن محمود البخاري البراني الفقيه
الشافعي، سمع المظفر بن إسماعيل الجرجاني، وعنه ولده، مات سنة سبع عشرة
وخمس مئة
قلت: ولده هو أبو الفضل محمد بن سهل بن محمود بن محمد بن إسماعيل
ابن محمد بن محمود بن الفضل البراني، خطيب قرية البرانية، وفيها ولد في سنة
خمس وثمانين وأربع مئة. وبها توفي في رابع شوال سنة خمس وخمسين وخمس مئة،
سمع بالبصرة مع والده من أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر النهاوندي
وغيره) (2).

(1) الأنساب 5: 56 - 57
(2) توضيح المشتبه: 409
44

4 و 5 - محمود البراني (ت / 524) ووالده:
سهل - المتقدم بالرقم 3 - يروي عن أبيه محمود: وهو يروي عن أبيه محمد
والظهور الثلاثة ينسبون إلى (بران)، قال السمعاني في الأنساب:
(البراني بفتح الباء المعجمة بنقطة وبتشديد الراء المهملة، منسوب إلى قرية
براني ببخارا، على خمسة فراسخ منها، بت بها ليلة، فمنهم: أبو بكر محمد بن إسماعيل
البراني، كان فقيها ثقة مأمونا، هكذا ذكره البصيري في المضافاة
وابنه أبو سهل محمود بن محمد إسماعيل البراني، يروي عن أبي الفضل
الكاغذي، روى لنا عنه أبو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن مسلم الخيزراني
بسارية مازندران.
و [ابنه] الخطيب أبو المعالي سهل بن محمود، من العلماء العاملين بعلمه،
جاور بمكة مدة وكان كثير العبادة والاجتهاد.
وابنه أبو الفضل محمد بن سهل البراني الخطيب، سمعت منه بالبرانية) (1).
وعلق عليه عبد الرحمن المعلمي بقوله: (زاد ابن نقطة في استدراكه:
(ابن محمد بن إسماعيل أبو المعالي البراني، من أهل البرانية، وهي إحدى قرى
بخارا، حدث عن أبيه أبي سهل البراني والمظفر بن إسماعيل الجرجاني، حدث عنه
ابنه أبو الفضل. وفي معجم البلدان: كان إماما فاضلا واعظا اشتغل بالعلم وحصل
منه الكثير ثم انقطع إلى العبادة وتلاوة القرآن وسمع... وغيرهما، روى عنه ابنه
وحمزة بن إبراهيم الخداباذي وغيرهما، ومات ببخارا في جمادي الآخرة سنة
524).
[هامش الأنساب]

(1) الأنساب 2: 129.
45

6 - إبراهيم الرازي:
عقد الرافعي في تاريخ قزوين له ترجمة نصها: إبراهيم بن محمد بن عبد الله أبو إسحاق الرازي، سمع بقزوين على ابن محمد
ابن مهرويه، رأيت في أمالي أبي بكر محمد بن الحسين بن محمد البخاري،
أنبأنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الرازي، أنبأنا علي بن محمد
ابن مهرويه القزويني بها، أنبأنا أبو أحمد داود بن سليمان، حدثنا علي بن موسى
الرضا عليه السلام، حدثنا أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن
علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن
أبي طالب، قال: قال رسول الله (ص): لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن
ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم) (1).
7 - علي بن مهرويه القزويني (ت / 335):
ترجمة أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت / 463) ترجمة مستقلة وافية،
قال:
(علي بن مهرويه، أبو الحسن القزويني، قدم بغداد وحدث بها عن يحيى
ابن عبدك القزويني، وداود بن سليمان الغازي، ومحمد بن المغيرة السكري
والحسن بن علي بن عفان الكوفي
روى عنه: عمر بن محمد بن سنبك، وأبو بكر الأبهري، ومحمد بن عبيد الله
ابن الشخير، وابن شاهين، أخبرنا علي بن محمد بن الحسن، أخبرنا محمد عبد الله
الأبهري، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني ببغداد سنة ثلاث

(1) التدوين 2: 125
46

وعشرين وثلاثمائة، أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز
بهمدان، حدثنا صالح بن أحمد بن محمد التميمي الحافظ، قال: علي بن محمد
ابن مهرويه أبو الحسن القزويني قدم علينا سنة ثمان عشرة، روى عن هارون
ابن هزاري، وداود بن سليمان الغازي نسخة علي بن موسى الرضا عليه السلام، ويحيى
ابن عبدك ومحمد بن الجهم السمري، والحسن بن علي بن عفان، والعباس بن محمد
الدوري، ويحيى بن أبي طالب، وابن أبي محشر، وحمدون بن عباد، وأبي حاتم
الرازي، وإسماعيل القاضي، وإبراهيم بن الحسين، وإبراهيم بن نصر، وجعفر
الصائغ، ومحمد بن غالب، سمعت منه أبي وكان يأخذ عليه نسخة علي بن موسى
الرضا عليه السلام، وكان شيخا مسنا، ومحله الصدق) (1).
ومنه يظهر اهتمام والد الخطيب بإشراك ولده معه في السماع، وإن المسند هذا
كان يعرف في عصره بنسخة علي بن موسى الرضا عليه السلام، وأن السماع كان في حداثة
سن الخطيب وشيخوخة ابن مهرويه، وبما أن وفاة ابن مهرويه كان سنة 335 ومولد
الخطيب 292، فلا بد أن يكون السماع قبل ذلك بكثير، والله العالم.
كما ترجمه الرافعي ترجمة وافية قائلا: (علي بن محمد بن مهرويه البزاز
أبو الحسن القزويني يعرف بعلان، وقد يقال له: الصامغاني، قال الخليل:
الحافط مشهور، كتب الحديث الكثير، وسمع أبا حاتم، والعباس الدوري، ومحمد
ابن إسحاق الصغاني، والحسن بن علي بن عفان، وعلي بن عبد العزيز، وإبراهيم
ابن محمد الصغاني، والدبري، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، وعمرو بن سلمة
ذكر أبو بكر الخطيب: أنه حدث عنه ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة،

(1) تاريخ بغداد 12: 69 - 70
47

عن يحيى بن عبدك وداود بن سليمان، وحدث عنه ببغداد أبو الحسن عبد الواحد
ابن محمد الحباب القاضي، وروى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في كتاب
الشكر، وانتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء.
سمع تأريخ أحمد بن زهير بن أبي خيثمة منه، وأحاديث أبي هدية عن أنس
من أبي جعفر محمد بن عبيد الله المنادي سنة سبع وستين ومائتين، بروايته
عن أبي هدية وأحاديث أبي مكيس دينار، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد
ابن غالب، غلام الخليل، عن دينار، عن أنس، وأحاديث خراش، عن غلام
الخليل هذا، عن خراش. ومسند علي بن موسى الرضا عليه السلام، عن داود بن سليمان
الغازي، توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وقد نيف على المائة، ولم يكن له ولد
ذكر) (1).
وترجمه الذهبي (ت / 748) قائلا: (ابن مهرويه المحدث الامام الرحال
الصدوق، أبو الحسن، علي بن محمد بن القزويني، المعمر، ذكره الخليلي في إرشاده
سمع يحيى بن عبدك، ومحمد بن سهل بن زنجلة، وهارون بن أبي هزاري، ومحمد
ابن عبد العزيز الدينوري، وعمرو بن سلمة، فمن بعدهم. وسمع ببغداد عباسا
الدوري، وأبا بكر الصغاني، وأحمد بن أبي خيثمة، وبالكوفة الحسن بن علي
ابن عفان، وأخاه محمدا، وابن أبي العنبس، وبمكة علي بن عبد العزيز وأقرانه،
وبصنعاء إبراهيم بن برة والدبري، والحسن بن عبد الأعلى.
وله إلى العراق رحلتان، وكتب ما لا يعد عاليا ونازلا.
انتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء، ولم يرزق ذكرا، وكانت له بنات.

(1) التدوين 3: 416
48

توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: حدث عنه محمد بن علي بن عمر جد الخليلي، والزبير بن محمد بن أحمد
ابن عثمان، والحافظ عبد الله بن أبي زرعة محمد بن أحمد بن متويه، وإسماعيل
ابن أحمد بن ماك النساج، وأبو طاهر عبيد الله بن خسرماه الحنفي، وأهل قزوين
والري
وقال الخليلي: سمعت عبد الواحد بن محمد بن ماك، سمعت علي بن محمد
ابن مهرويه، سمعت ابن أبي خيثمة يقول: سألت يحيى بن معين، عن مكي
ابن إبراهيم، فقال: صالح ثقة.
قلت: سمعنا من طريقه فضائل القرآن، لأبي عبيد عاليا) (1).
وقد أكثر ابن مهرويه القزويني الرواية عن المؤلف عن الإمام الرضا عليه السلام،
وقد تقدمت لمحة عن ترجمتهما، ورواياته تزيد على ما في هذه النسخة مما يستدرك
ضعفي الأصل.
هذه النسخة:
هي النسخة الوحيدة التي وقفت عليها يد التتبع، وهي محفوظة في مكتبة
آية الله السيد المرعشي العامة برقم 5358، وقد وصفها مفهرس المكتبة السيد أحمد
الحسني بما ملخصه: (تحتوي على 38 أحاديث قصار منقولة عن الإمام الرضا
عليه السلام...). ثم ذكر الاسناد المتقدم، كتبها فضل الله عام 882: وتحتوي
المجموعة على أحاديث متفرقة، وعلى النسخة ختم بيضوي نصه: (ورفعناه مكانا

(1) سير أعلام النبلاء 15: 397
49

عليا)، والمجموعة في 110 ورقة x 18 5 / 12 سم) (1).
وبالرغم من كثرة أغلاط هذه النسخة إملائيا ونحويا لا محيص سوى
أن نعتبرها الأصل، حيث إنها النسخة الوحيدة بعنوان (مسند الرضا عليه السلام).
وختاما أبارك جهود الأخ العلامة السيد محمد جواد الجلالي على تحقيق
الكتاب ومقابلته بما وجده العلامة المجلسي (ت / 1111) بخط الشيخ محمد بن علي
الجباعي نقلا عن خط الشهيد الأول، وتخريج الأحاديث، ثم الاستدراك
بالروايات المنتهية أسنادها إلى ابن مهرويه عن المؤلف عن الإمام الرضا عليه السلام
في مختلف مصادر التراث.
وكان الله في عون كل مخلص أمين
محمد حسين الحسيني الجلالي

(1) فهرست مكتبة السيد المرعشي 14: 142
50

مصادر التقديم
الكتاب المؤلف تأريخ الوفاة محل الطبع
إتقان المقال الشيخ محمد طه نجف 1323 النجف 1340 ه‍
الأربعين الشهيد الأول 786 مصورة 783 ه‍
الارشاد الشيخ المفيد 413 قم 1413 ه‍
إعلام النبلاء بتأريخ حلب الشهباء
محمد راغب الطباخ 1370 حلب 1343 ه‍
أعيان الشيعة السيد محمد الأمين 1371 بيروت 1406 ه‍
الاكتفاء رواية علي بن أبي عساكر 571 مخطوط
الأنساب عبد الكريم السمعاني 562 حيدر آباد 1387
بحار الأنوار محمد باقر المجلسي 1111 طهران
تأريخ أصبهان أبو نعيم الأصبهاني 420 بيروت 1410 ه‍
تأريخ بغداد الخطيب البغدادي 463 بيروت
تأريخ جرجان أبو القاسم السهمي 427 حيدر آباد 1967 م
تأريخ نيشابور عبد الغافر الفارسي 529 قم 1403 ه‍
تبصير المتنبه محمد بن أحمد الذهبي 748 القاهرة
51

الكتاب المؤلف تأريخ الوفاة محل الطبع
التوحيد الشيخ الصدوق 381 بيروت 1387 ه‍
التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين
عبد الكريم الرافعي 623 بيروت 1987 م
والنسخة المؤرخة 675 في طوبقوسراي برقم 1007 بخط أبي القاسم البلوي
تنقيح المقال الشيخ عبد الله المامقاني 1351 النجف 1350 ه‍
تهذيب التهذيب ابن حجر العسقلاني 582 حيدر آباد 1326 ه‍
توضيح المشتبه ابن ناصر الدين القيسي 842 بيروت 1986 م
جامع الرواة محمد علي الأردبيلي 1101 طهران 1334 ه‍
الجرح والتعديل عبد الرحمن الرازي 327 حيدر آباد 1371 ه‍
جواهر الأصول في علم حديث الرسول
محمد بن محمد الفارسي بعد 738 القاهرة 1373 ه‍
حلية الأولياء أبو نعيم الأصبهاني 420 القاهرة 1992 م
الذريعة إلى تصانيف الشيعة
الشيخ آغا بزرگ الطهراني 1389 طهران 1392 ه‍
رجال الشيخ الطوسي أبو جعفر الطوسي 460 النجف 1381 ه‍
الرجال تقي الدين بن داود الحلي بعد 707 النجف 1392 ه‍
رجال النجاشي أبو العباس النجاشي 450 قم 1397 ه‍
سير أعلام النبلاء شمس الدين الذهبي 748 بيروت 1402 ه‍
الضعفاء والمتروكين عبد الرحمن بن الجوزي 597 بيروت 1986 م
52

الكتاب المؤلف تأريخ الوفاة محل الطبع
عيون أخبار الرضا عليه السلام
الشيخ الصدوق 381 قم 1377 ه‍
الغدير الشيخ عبد الحسين الأميني 1390 بيروت 1397 ه‍
الفهرست الشيخ الطوسي 460 النجف 1380 ه‍
ومصورة مكتبة المشكاة بجامعة طهران برقم 1044 المؤرخة 929 ه‍
فهرست أسماء الرجال جلال الدين الأرموي طهران 1334 ه‍ ش
فهرست مكتبة المرعشي
السيد أحمد الحسيني قم 1366 ه‍
قاعدة في الجرح والتعديل
تاج الدين السبكي 771 حلب 1987 ه‍
قاموس الرجال محمد تقي التستري 1415 طهران 1340 ه‍ ش
الكامل في ضعفاء الرجال
عبد الله الجرجاني 365 بيروت 1985 م
لسان الميزان ابن حجر العسقلاني 852 أفست 1330 ه‍
اللآلي المصنوعة جلال الدين السيوطي 911 بيروت 1395 ه‍
مجمع الرجال عناية الله القهپائي بعد 1016 أصفهان 1384 ه‍
مختار ذيل تأريخ بغداد
عبد الكريم السمعاني 562
مصورة مكتبة ترنيبتي كالج / كامبردج، مؤرخة 698 ه‍
المشتبه محمد بن أحمد الذهبي 748 القاهرة 1962 م
53

الكتاب المؤلف تأريخ الوفاة محل الطبع
معجم الأدباء ياقوت المستعصمي 627 القاهرة 1993 م
معجم رجال الحديث السيد أبو القاسم الخوئي 1417 النجف 1973 م
المغني في الضعفاء شمس الدين الذهبي 748 حلب 1391 ه‍
ميزان الاعتدال شمس الدين الذهبي 748 القاهرة 1382 ه‍
54

صورة الصفحة الأولى من مسند الرضا عليه السلام
المحفوظة بمكتبة آية الله المرعشي قدس سره برقم (5358)
55

صورة صفحة الأخيرة من مسند الرضا عليه السلام
56

مسند الإمام الرضا عليه السلام
رواية
داود بن سليمان بن يوسف الغازي
الراوي عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام المستشهد 203 ه‍
57

وبه نستعين
رب يسر ولا تعسر
بسم الله الذي لا يستفتح بأفضل من اسمه كلام، ولا يستنجح بأحسن
من صنعه مرام.
والصلاة على خيرته من بريته محمد وآله وعترته
أخبرنا الشيخ الزاهد الغريب الشهيد إمام المسجد الشيخ الامام
الاجل الزاهد أبي بكر محمد بن الفضل البخاري [و] (1) أبو يعلي الحسن
ابن علي بن أحمد بن عبد الرزاق الصبراني رحمة الله عليها إجازة في محرم
سنة إحدى وستمائة.
قال: أخبرنا الإمام الزاهد نور الدين حمزة بن إبراهيم بن حمزة
الخدايادي.
قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الخطيب أبو المعالي سهل بن
أبي سهل البراني.

(1) الزيادة اقتضاها السياق
59

قال أخبرنا الامام والدي أبو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل
البراني بقراءته علينا.
قال الشيخ الامام والدي أبو بكر محمد بن إسماعيل عن أبي إسحاق
إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي.
قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، بها.
قال: حدثنا داود بن سليمان بن يوسف أبو أحمد الغازي.
قال حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام.
قال: حدثني أبي موسى بن جعفر.
عن أبيه جعفر بن محمد.
عن أبيه محمد بن علي
عن أبيه علي بن الحسين
عن أبيه الحسن بن علي.
عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام، قال:
[1] قال رسول الله (ص): (الايمان: إقرار باللسان، ومعرفة
بالقلب، وعمل بالأركان).
[2] وبالاسناد المذكور، قال رسول الله (ص): (يقول الله
تعالى: يا بن آدم أما تنصفني؟ أتحبب إليك بالنعمة وتتمقت إلي بالمعاصي
خيري إليك منزل وشرك إلي صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك كل
يوم وليلة بعمل قبيح؟)
وبالاسناد: (يا بن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تدري
من الموصوف لسارعت إلى مقته).
60

[3] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من أفتى الناس بغير علم
لعنته ملائكة السماوات والأرضين).
[4] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ثلاثة لا يعرضن أحدكم
نفسه لهن وهو صائم: الحمام، والحجامة والمرأة الحسناء).
[5] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أفضل الأعمال عند الله:
إيمان لا شك فيه، وغزو (1) لا غلول فيه، وحج مبرور).
[6] وبالاسناد، قال: (أول من يدخل الجنة شهيد، وعبد مملوك
أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، ورجل عفيف متعفف (2) ذو عبادة).
[7] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أول من يدخل النار أمير
مسلط لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه، وفقير فخور).
[8] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لا يزال الشيطان ذعرا (3)
من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه
[في] العظائم).
[9] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من أدى فريضة فله
عند الله تعالى دعوة مستجابة).
[10] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (العلم خزائن، ومفتاحه

(1) في ظاهر النسخة: (وغزوة).
(2) في هامش النسخة: (أي متكلف على العفة).
(3) في هامش النسخة: (أي خائفا).
(4) من المصادر الحديثية، راجع التعليق على هذا الحديث في فصل (تخريج الأحاديث).
61

السؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمعلم،
والمستمع، والمحب لهم).
[11] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لا تزال أمتي بخير
ما تحابوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، ووقروا الضيف، وآتوا الزكاة،
فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين).
[12] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ليس منا من غش (1)
مسلما أو ضره، أو ما كره).
[13] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (قال الله تعالى:
يا بن آدم: لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك، ولا نعمة الناس عن نعمة الله
تعالى عليك، ولا تقنط الناس من رحمة الله وأنت ترجوها لنفسك).
[14] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ثلاثة أخافهن على
أمتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة البطن والفرج).
[15] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أتاني ملك فقال:
يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة
ذهبا. قال: فأرفع [كذا] رأسه إلى السماء فقال: يا رب، أشبع يوما
فأحمدك، وأجوع يوما فأسالك).
[16] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (عليكم بحسن الخلق،
فإن حسن الخلق في الجنة، وإياكم وسوء الخلق، فإن سوء الخلق في النار
لا محالة).

(1) في هامش النسخة (أي خان)
62

[17] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من قال حين يدخل
السوق: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل
شئ قدير) أعطي من الاجر بعدد ما خلق الله تعالى إلى يوم القيامة).
[18] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إن لله عز وجل عمودا
من ياقوت أحمر رأسه تحت العرش وأسفله على ظهر الحوت في الأرض
السابعة السفلى، فإذا قال العبد: (لا إله إلا الله) من نية صادقة، اهتز
العرش وتحرك العمود، فيقول الله تعالى: إسكن يا عرشي، فيقول: كيف
أسكن وأنت لن تغفر لقائلها؟ فيقول الله: اشهدوا سكان سماواتي إني غفرت
لقائلها).
[19] وبالاسناد: قال رسول الله (ص): (حافظوا على الصلوات
الخمس، فإن الله عز وجل إذا كان يوم القيامة يدعو العباد: فأول شئ يسأل
عنها الصلاة، فإن جاء بها تامة وإلا زج في النار).
[20] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لا تضيعوا صلاتكم
فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وفرعون، وكان حقا على الله
تعالى أن يدخله النار مع المنافقين، فالويل كل الويل لمن لم يحافظ على
صلواته وأداء سننه).
[21] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من استذل مؤمنا
أو حقره لفقره وقلة ذات يده، شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه).
[22] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما).
63

[23] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إذا كان يوم القيامة
تخلى الله لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم يغفر الله تعالى له،
ولا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ويستر عليه ما يكره
أن يقف عليه أحد، ثم يقول لسيئاته: كوني حسنات).
[24] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ما كان ولا يكون إلى
يوم القيامة مؤمن إلا وله جار يؤذيه).
[25] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من بهت مؤمنا
أو مؤمنة فقال فيه ما ليس فيه، إقامة الله تعالى على تل من نار حتى يخرج
مما قال).
[26] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إن الله تعالى يحاسب
كل خلق إلا من أشرك، فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار).
[27] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (مثل المؤمن عند الله
كمثل ملك مقرب، وإن المؤمن أعظم عند الله تعالى من ملك مقرب
وليس أحب إلى الله تعالى من تائب مؤمن أو مؤمنة تائبة).
[28] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إياكم ومخالطة
السلطان، فإنه ذهاب الدين، وإياكم ومعونته، فإنكم لا تخمدون أمره).
[29] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من مر على المقابر
وقرأ: (قل هو الله أحد) إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات،
أعطي أجره بعدد الأموات)
[30] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أيما عبد من عبادي
مؤمن ابتلاه الله تعالى ببلاء على فراشه فلم يشتك إلى عواده، أبدلته لحما
64

خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، فإن قبضته فإلى رحمتي، وإن عافيته
عافيته وليس له ذنب وفقيل: يا رسول الله، لحم خير من لحمه؟! قال:
لحم لم يذنب. قيل: ودم خير من دمه؟ قال لم يذنب).
[31] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (النظر في ثلاثة أشياء
عبادة: في وجه الوالد، وفي المصحف، وفي البحر).
[32] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (جعلت البركة في
العسل، وفيه شفاء من الأوجاع، وقد بارك عليه سبعون نبيا).
[33] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لو علم العبد ما له في
حسن الخلق لعلم أنه يحتاج أن يكون له خلق حسن، فإن حسن الخلق
يذيب [الخطيئة] (1) كما يذيب الماء الملح).
[34] وبالاسناد قال رسول الله (ص): (من ترك معصية مخافة
الله أرضاه الله يوم القيامة)
[35] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أكمل المؤمنين إيمانا
أحسنهم خلقا، وإنما المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
[36] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إذا كان يوم القيامة
لم تزل قدم عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه،
وعن مال اكتسبه من أين اكتسبه وفي ماذا أنفقه، وعن حبنا أهل البيت).

(1) من البحار 71: 395 وفي نسخة الأصل هنا بياض بمقدار كلمة، ولعلها (السيئة)،
وفي البحار 10: 369 عن نسخة هذا المسند: (أن حسن الخلق يذيب الخطيئة، كما يذيب
الشمس الجليد)، وانظر التعليق على هذا الحديث في فصل (تخريج الأحاديث).
65

[37] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من عرف فضل كبير
السن آمنه الله تعالى من الفزع الأكبر).
[38] وبالاسناد قال رسول الله (ص): (من عامل الناس فلم
يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت
مروته، وظهرت عدالته، ووجب أجره، وحرمت غيبته).
[39] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إن موسى بن عمران
صلوات الله عليه سأل ربه ورفع يديه، فقال: يا رب، أبعيد أنت فأناديك
أم قريب فأناجيك؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى بن عمران، أنا جليس
من ذكرني، فقال: يا رب أني حيثما ذهبت لا انصر واخذل؟ فأوحى الله
تعالى: إن في عسكرك غمازا. قال: يا رب دلني عليه، قال: يا موسى
إني أبغض الغماز، فكيف أغمز؟!.)
[40] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إياكم والظلم، فإنه
مخرب الدور).
صدقت يا رسول الله
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وسلم تسليما كثيرا كثيرا
تمت الكتابة بعون الله تعالى وحسن توفيقه
سنة 882
66

نسخة (المسند) برواية
العلامة المجلسي قدس سره
نسخة المسند التي أوردها العلامة المجلسي في البحار 10: 367 - 369
والتي وجدها بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي - جد الشيخ البهائي رحمه الله -
كانت تحتوى على 23 حديثا فقط، وقد وردت منها أربعة عشر حديثا في نسختنا
هذه، وهناك تسعة أحاديث لم ترد في نسختنا. نوردها هنا إتماما للفائدة
وهي في البحار بالأرقام 5، 8، 12، 13، 14، 16، 17، 18 و 23، وقد ذكر
والعلامة المجلسي سنده في أول الأحاديث ونقلناه في الصفحة 39، من هذا الكتاب،
ثم أورد الأحاديث وإليك نص الأحاديث التي لم ترد في نسختنا:
1 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص) (أتاني جبرئيل عن ربي تعالى
فيقول (1): ربي يقرؤك السلام ويقول لك: يا محمد، بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات
ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة).
2 - وبهذا الاسناد:
(كان النبي (ص) إذا أصابه صداع أو غير ذلك، بسط يديه وقرأ الفاتحة
والمعوذتين ومسح بهما وجهه، فيذهب عنه ما كان يجد).

(1) كذا
67

3 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (الولد الصالح ريحان من رياحين
الجنة).
4 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (إن الله يبغض الرجل يدخل عليه
بيته فلا يقاتل).
5 - وبهذا الاسناد، عن علي عليه السلام: (لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض
الامل وطلب الدنيا).
6 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة
ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم،
والساعي لهم في حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه).
7 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (يا علي إذا كان يوم القيامة
تعلقت بحجزة (1) الله، وأنت متعلق بحجزتي وولدك متعلقون بحجزتك، وشيعة ولدك
متعلقون بحجزتهم، فترى أين يؤمر بنا؟!).
8 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (كأني قد دعيت فأجبت
وأني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أعظم من الاخر: كتاب لله حبل ممدود من السماء
إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهم) (2).
9 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (ما يقلب جناح طائر في الهواء
إلا له عندنا فيه علم)

(1) الحجزة: معقد الإزار
(2) انظر مصادر حديث الثقلين، في الملحق 2.
(3) في عيون أخبار الرضا عليه السلام (2: 32) وبهذا الاسناد قال رسول الله (ص): (ما ينقلب جناح
طائر في الهواء إلا وعندنا فيه علم).
68

تخريج أحاديث المسند
مع الشرح والتعليق
69

[1]
قول رسول الله (ص) (1):
(الايمان: إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب،
وعمل بالأركان).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 3. ورواه الشيخ الصدوق
في أماليه 221، الباب 45 الحديث 15، عن أبي أحمد داود بن سليمان الفراء
وفي الخصال: 179، الباب 3، الحديث 242، كما رواه في العيون 1: 226 - 228،
الأحاديث 1 - 6 و 2: 28، الحديث 17، عن أبي أحمد وأحمد وأبي الصلت
وعبد السلام، ورواه في معاني الأخبار 1: 186، الباب 172، الحديث 2
عن أبي الصلت الخراساني
ورواه العلامة المجلسي في البحار 10: 367، الحديث 3، عن الصدوق
في العيون 1: 227 و 2: 28، والخصال 1: 84 والأمالي: 160: وزاد في آخره:
قال علي بن مهرويه، قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لافاق. قال الشيخ
أبو إسحاق: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول: كنت في الشام فرأيت
رجلا مصروعا فذكرت هذا الاسناد فقلت: اجرب هذا، فقرأت عليه هذا الاسناد
فقام الرجل ينفض ثيابه ومر.
كما رواه العلامة المجلسي في البحار 69: 63، الحديث 9، و 69: 67،
الحديث 19، عن العيون، وصحيفة الرضا عليه السلام

(1) في هامش صحيفة الرضا عليه السلام، عن بعض النسخ زيادة: (يقول الله عز وجل).
71

وأما الشيخ الطوسي فقد رواه في أماليه بألفاظ قريبة، منها في 1: 379
الباب 13، الحديث 39، و 2: 461، الباب 16، الأحاديث 7، 8 و 9 و 2: 462
و 464، الباب 16، الحديث 10 و 11، بلفظ: (الايمان عقد بالقلب وتصديق
باللسان وعمل...). عن الرضا عليه السلام، عن الرسول (ص).
ورواه من العامة:
الخطيب في تأريخ بغداد 9: 385 و 11: 46. والمتقي الهندي في كنز العمال:
1362. والرافعي في التدوين 1: 462، والديلمي في الفردوس: 371، عن
علي عليه السلام. وابن ماجة في سننه 1: 25، الحديث 65. والبيهقي في شعب الايمان: 12
وأبو نعيم في أخبار أصفهان 1: 138.
فقه الحديث: هذا الحديث الشريف تفسير وبيان لقوله تعالى: (قالت الاعراب آمنا قل
لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم) (1).
وإن مجرد الاقرار بالشهادتين ليس كل الايمان، بل لابد من اقترانه بالاذعان
والمعرفة القلبية، إضافة إلى تطبيق ذلك في الأعمال.
فإن من يقر بالشهادتين ولا يطبق تعاليم الاسلام في شؤون حياته فليس
بمؤمن، وهكذا من يطبق بعض التعاليم ويترك الاخر فيكون من مصاديق قوله
تعالى: (يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا
أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا) النساء: 4 / 150 و 151).
وأما أمر من لم يعرف، أي لم يذعن ويعتقد بالله ورسوله بقلبه فواضح.

(1) الحجرات: 49 / 14.
72

[2]
قول رسول الله (ص):
(يقول الله تعالى: يا بن آدم، أما تنصفني؟ أتحبب إليك بالنعم (1)
وتتمقت (2) إلي بالمعاصي، خيري إليك (3) منزل (4) وشرك إلي صاعد (5)
ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح (6)؟!).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 4. ورواه الصدوق في العيون
2: 28، الباب 31، الحديث 18. ورواه الطوسي في أماليه 1: 125 و 126
الباب 5، الحديث 10 وأيضا في 1: 285، الباب 10، الحديث 69، عن
أمير المؤمنين عليه السلام، وزاد في آخره: (يا بن آدم، اذكرني حين تغضب أذكرك
حين أغضب، ولا أمحقك فيمن أمحق).
ورواه العلامة المجلسي في البحار 73: 352، عن العيون 2: 28، وصحيفة

(1) كذا في البحار (73: 352 و 365 و 77: 19) وفي نسخة الأصل: (بالنعمة)، وفي
هامش الصحيفة، عن بعض النسخ (بالنعمة).
(2) في البحار 73: 352 وكنز الكراجكي: (وتتبغض). والمقت: أشد البغض.
(3) في البحار (77: 19): (خيري عليك)، وكذا في البحار 73: 352
(4) في البحار (73: 365): (نازل)
(5) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (بالمعاصي صاعد).
(6) في البحار (73: 365) العبارة هكذا: (في كل يوم يأتيني عنك ملك كريم بعمل غير
صالح) وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ زيادة ما يلي: (يا بن آدم تفعل الكبائر
وترتكب المحارم ثم تتوب إلى فأقبل إذا أخلصت بنيتك، وأصفح عما مضى من ذنوبك، فادخلك جنتي وأجعلك في جواري).
73

الرضا عليه السلام: 2 وعن أمالي الطوسي 1: 125 و 126 و 2: 83، كما رواه
عن أمالي الطوسي 1: 285 بالزيادة المذكور آنفا. ورواه أيضا في البحار
73: 365، عن كنز الكراجكي، كما في الأمالي 1: 126: وفي 77: 19،
عن العيون: 197. ورواه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 11: 335،
الحديث 2، عن صحيفة الرضا عليه السلام: 22، الحديث 4. ورواه العلامة الكراجكي
في كنز الفوائد: 163، وفيه: (غير صالح) بدل (قبيح).
ورواه من العامة
أبو نعيم في حلية الأولياء 6: 3 و 9 و 3: 51، وفي زاد المعاد 2: 409
و 410 والحاكم في المستدرك 1: 29 و 2: 502 و 4: 323، 326 و 246.
فقه الحديث:
في هذا الحديث تحريض على معرفة الله سبحانه وحث على المراقبة والمحاسبة.
ففي عبارة (أتحبب إليك بالنعم) تذكير بالنعم الإلهية التي لا تحصى كثرة،
ومن أهمها العقل الذي يتمتع به الانسان وبه يسخر الأرض والنبات والحيوان
لمنافعه ومآربه.
وليس من الانصاف مكافأة الاحسان بالعصيان، والمحبة بالبغض، والخير
بالشر، فلابد من استعمال نعم الله تعالى في طاعته والتحبب إليه بالأعمال الصالحة
وإسداء المعروف إلي ذوي الحاجة من خلق الله، حتى نكون قد قابلنا نعمه بالطاعة
وخيره بالشكر.
ومن القبيح أن نتمادى في المعصية حتى يرفع الملك الموكل بأعمالنا إلى الله
كل يوم عملا قبيحا، يزيدنا بعدا عن الله، ونكون قد حكمنا على أنفسنا بأنفسنا
بالخسران والهوان
74

وأما قوله:
(يا بن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تدري (1) من الموصوف
لسارعت إلى مقته)
فقد ورد ملحقا بالحديث السابق في صحيفة الرضا عليه السلام والمصادر الحديثية
وأورده كذلك الشيخ الصدوق في العيون 2: 28، الحديث 18. ونقله عنه
العلامة المجلسي في البحار 73: 352، الحديث 50 و 51 عن العيون وصحيفة
الرضا عليه السلام.
وأورده في البحار أيضا 73: 365، الحديث 7، بعد إيراده للحديث السابق
بهذا اللفظ عن كنز الفوائد للكراجكي: 163، وأمالي الطوسي 1: 126. وأورده
في البحار 77: 19، عن العيون: 197.
ونقله العلامة النوري في مستدرك الوسائل 11: 335، الحديث 2. وقال:
ورواه الكراجكي في كنزه، عن المفيد، عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات
عن علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن الرضا عليه السلام، عن آبائه
عنه (ص) مثله.
ورواه شيخ الطائفة الطوسي في أماليه 1: 125 و 285 بإسناده عن الإمام الهادي
عن آبائه عليهم السلام. وفيه زيادة: (يا بن آدم، اذكرني حين تغضب أذكرك
حين أغضب، وإلا أمحقك فيمن أمحق). ورواه في الأمالي 2: 183، وأخرجه عنه
العلامة المجلسي في البحار 93: 152، الحديث 8. وأورده الطبرسي في مكارم

(1) في البحار 77: 19، و 73: 352 ومستدرك الوسائل 11: 335 وصحيفة الرضا:
(لا تعلم)
75

الأخلاق: 375، وعنه البحار 95: 339. وأخرجه العلامة النوري في المستدرك
2: 313، الحديث 2، عن صحيفة الرضا عليه السلام وكنز العرفان. ونقله مرسلا أيضا
الديلمي في إرشاد القلوب: 38 وأعلام الدين: 120 والشيخ ورام في تنبيه
الخواطر 1: 71، و 2: 70.
ورواه من العامة:
الزمخشري في ربيع الأبرار 1: 398، والرافعي في التدوين 3: 4
ضمن ترجمة داود بن سليمان.
فقه الحديث:
هناك صفات ذميمة في الانسان قد لا يلتفت إليها الشخص، لغلبة حب
الذات والأنانية عليه، فيبقى على تلك الصفات حتى ينتهي فترة امتحانه في
الحياة فيخرج من هذه الدنيا إلى عالم البقاء على ما كان عليه من الصفات
الرذيلة.
وفي الحديث إلفات نظر الانسان إلى جانب من هذه الصفات، لكي يتفطن
على نفسه ويحاول إصلاح سلوكه في الحياة قبل فوات الفرصة.
فمن الناس من (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين
لا يبصرون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) (1). فكثيرا ما يذمون
غيرهم بخلقه أو خلقه أو منطقه أو فعله، في حين أنهم متصفون بنظير ذلك
ولا ينكرون مثل ذلك من أنفسهم، فلو سمعوا أوصافهم من لسان غيرهم لأسرعوا
إلى مقته وذمه وإنكار ذلك منه

(1) الأعراف 7 / 179.
76

[3]
قول رسول الله (ص)
(من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرضين) (1).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 7. ورواه الصدوق في عيون
أخبار الرضا عليه السلام 2: 46، الباب 31، الحديث 173. وفي إكمال الدين 1: 257
الباب 24، الحديث الأول، عن علي عليه السلام. وورد في الأمالي: 349، الباب 66،
الحديث الأول، عن الصادق، عن النبي (ص): (من أفتى الناس وهو لا يعلم...).
ورواه العلامة المجلسي في البحار 2: 115 - 116، الحديث 12، عن عيون
أخبار الرضا عليه السلام، ونقل بعده عن المحاسن 1: 205، الحديث 59، ما يلي:
(أبي، عن فضالة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد الله، عن أبيه، قال
قال رسول الله: مثله). والمحاسن: (الجاموراني، عن ابن البطائني، عن الحسين
ابن أبي العلاء، عن أبي عبد الله، مثله). وصحيفة الرضا عليه السلام: (عن الرضا عليه السلام
عن آبائه، مثله).
كما رواه في البحار 36: 227، ضمن الحديث 3، عن كمال الدين: وفي
77: 146، الحديث 42، مع اختلاف يسير.
ونقل معناه الشيخ الكليني في الكافي 1: 42، الباب 12، الحديث 3 و 9،
و 7: 409، الباب 254، الحديث 2. والشيخ الطوسي في التهذيب 6: 223.
والشيخ العاملي في الوسائل 18: 66، والحديث 55، عن عيون الأخبار، والشيخ
ورام في تنبيه الخواطر 1: 3.

(1) في البحار (36) والصحيفة: (السماوات والأرض)، وفي البحار (77): (السماء والأرض).
77

ونقل هذا الحديث من العامة:
الحاكم في المستدرك 1: 226، والزمخشري في ربيع الأبرار 3: 278.
والمتقي في كنز العمال 10: 111، الحديث 947، عن ابن عساكر، عن علي عليه السلام
وفيه: (أخرجه الديلمي. ابن لآل بلفظه، وابن عساكر عن علي بلفظ: (لعنته
ملائكة السماء والأرض).
فقه الحديث:
إن حدود الله وأحكامه توقيفية، لا يجوز لاحد التهجم فيها بغير علم،
وما يبذله العلماء من جهود وطاقات ويصرفون فيه زهرة الاعمار إلا للوقوف
على أحكام الله من خلال القران الكريم والسنة الشريفة.
وإبداء الرأي في حكم الله من قبل من لا دراية له قول على الله بغير علم،
ورد باستنكاره القرآن الكريم (1).
وفي هذا الحديث وعيد لمن يتصدى الافتاء بغير علم، وقد ورد بمضمونه
أحاديث منها ما عن النبي (ص): (من أفتى الناس بغير علم كان ما يفسده
من الدين أكثر مما يصلحه) (2).
وعن الإمام الباقر عليه السلام:
(من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله، لعنته ملائكة الرحمة وملائكة
العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه) (3).

(1) في سورة الحاقة 96 / 44 - 46، والنور 24 / 15 والانعام 6 / 21 والزمر 41 / 60
(2) البحار 2: 121
(3) البحار 2: 118.
78

[4]
قول رسول الله (ص)
(ثلاثة لا يعرضن (1) أحدكم نفسه لهن وهو صائم:
الحمام، والحجامة، والمرأة الحسناء)
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 132. وأورده الصدوق
بهذا اللفظ في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 38 الحديث 115.
كما أورده العلامة المجلسي في البحار 96: 277، ذيل الحديث 27
عن السيد فضل الله الراوندي في النوادر: 54
والشيخ المحدث العاملي في الوسائل 7: 55، الباب 26، من أبواب ما يمسك
عنه الصائم، الحديث 7. والصفحة 70، الباب 26، الحديث 10.
والعلامة النوري في المستدرك الوسائل 1: 560، الحديث الأول، عن
الجعفريات: 61.
ومن العامة:
الديلمي في الفردوس: 2500، وبإسناده عن أبي أسامة، وفيه: (والمرأة
الشابة).
فقه الحديث:
السر في تجنب الصائم عن الحمام والحجامة واضح، فإن الحمام يوجب الضعف
وقد يستلزم الافطار أحيانا، وهكذا الامر في الحجامة، فإن الانسان يفقد كمية
من الدم بالحجامة مما يوجب له العطش والحاجة إلى شرب الماء.

(1) في الوسائل 7: 255، وهامش صحيفة الرضا عليه السلام عن بعض النسخ: (لا يعرض).
79

[5]
قول رسول الله (ص):
(أفضل الأعمال عند الله: إيمان لا شك (1) فيه، وغزو (2) لا غلول (3) فيه، وحج مبرور).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 8. ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 28، الباب 31، الحديث 20، ورواه أيضا الشيخ
المفيد في أماليه 1: 99، الباب 12، الحديث الأول.
ونقله عنه العلامة المجلسي في البحار 69: 393، الحديث 75، عن صحيفة
الرضا عليه السلام وأمالي المفيد. وفي 72: 126، الحديث 8، عن العيون. وأيضا في
99: 16، الحديث 56.
ونقله عنه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 8: 38، الحديث 14
عن لب اللباب للقطب الراوندي، وفي 11: 21، الحديث 47، عن أمالي المفيد.
ورواه من العامة:
أحمد بن حنبل في المسند 2: 258، 348، 442، 521. والهيثمي في موارد
الظمآن 22: 1591. والمنذري في الترغيب والترهيب 2: 162 و 183.
والسيوطي في الدر المنثور 1: 209. والمتقي الهندي في كنز العمال، الحديث 43645.
وأورد معناه برقم 43639 بزيادة:
(وأهون عليك من ذلك: إطعام الطعام، ولين الكلام، والسماحة، وحسن
الخلق. وأهون عليك من ذلك: أن لا تتهم الله في شئ قضاه عليك).

(1) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (لا شرك).
(2) كذا في المصادر الحديثية، وفي نسختنا - ظاهرا -: (وغزوة)
(3) الغلول: الخيانة، ويقال: هو خاص بالخيانة في الفئ والمغنم (لسان العرب 11: 499).
80

[6]
قول رسول الله (ص):
(أول من يدخل الجنة: شهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده،
ورجل عفيف متعفف (1) ذو عبادة).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام في ذيل الحديث 8. ورواه الشيخ
الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 28، الباب 31، الحديث 20.
كما رواه الشيخ المفيد في أماليه: 99، المجلس 12، الحديث الأول،
ووراه العلامة المجلسي في البحار 69: 393، عن صحيفة الرضا عليه السلام ومجالس
المفيد وفي 71: 272 و 72: 126، ذيل الحديث السابق (5) عن العيون
وفي 74: 144.
والعلامة النوري في مستدرك الوسائل 15: 489
الحديث 5، عن العيون.
ورواه العامة:
الزمخشري في ربيع الأبرار 3: 9 بلفظ: (وعبد أحسن).
فقه الحديث:
الأوائل ممن يدخل الجنة - حسب ما ورد في هذا الحديث - ثلاثة
فالشهيد - وهو من يقتل في سبيل الله - قد صرح القرآن بدخوله الجنة في آيات
وعدد ما لهم من النعيم في بعضها، حيث قال:
(الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء) (2).

(1) في هامش النسخة: (أي متكلف على العفة).
(2) النساء 4 / 69.
81

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) (1)
والثاني: العبد المخلص في طاعة ربه، والذي يمحض سيده النصيحة ويعمل
بما يرضاه.
والثالث: هو الفقير الذي لا يظهر فقره، وقد مدحه الله تعالى في كتابه العزيز
بقوله: (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا) (3) وليست العفة
وحدها تسبب دخوله الجنة، بل لابد من أن يكون عابدا لله تعالى.
وملاحظة الحديث بصورة عامة تكشف عن أن المحور الأساسي في دخول
الجنة هو عبادة الله سبحانه، أما الأخيران فقد صرح فيهما بلزوم العبادة،
وأما الأول، فلان الشهيد لا يكون مفتخرا بوسام الشهادة إلا إذا كان في قتله في سبيل
الله وطاعته، فتكون الطاعة والعبادة هي السبب في إدخاله الجنة فما هي العبادة؟
ورد في الحديث عن عيسى بن عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت
فداك ما العبادة؟ قال: (حسن النية بالطاعة من الوجوه التي يطاع الله منها...) (3).
وفي حديث المعراج: (يا أحمد هل تدري متى يكون العبد عابدا؟ قال
لا يا رب، قال إذا اجتمع فيه سبع خصال، ورع يحجزه عن المحارم، وصمت يكفه
عما لا يعنيه، وخوف يزداد كل يوم من بكائه، وحياء يستحي مني في الخلاء
وأكل ما لابد منه، ويبغض الدنيا لبغضي لها، ويحب الأخيار لحبي إياهم) (4)

(1) آل عمران 3 / 169، والبقرة 2 / 154.
(2) البقرة 2 / 273.
(3) الكافي 2: 83
(4) البحار 77: 30.
82

[7]
قول رسول الله (ص)
(أول من يدخل النار: أمير مسلط (1) لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه (2)
وفقير فخور (3)).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام في ذيل حديث 8 أيضا، ورواه
الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 28، الحديث 20، وعنه العلامة
المجلسي في البحار 69: 393، الحديث 75، عن صحيفة الرضا عليه السلام و 73: 126،
الحديث 8، ذيل الحديثين السابقين (5 و 6)، عن العيون، و 73: 290، الحديث
10 و 75: 341 و 96: 13، الحديث 22، عن العيون.
ورواه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 7: 34، الحديث الأول
عن كتاب دعائم الاسلام 1: 247.
ورواه من العامة:
الديلمي في الفردوس، الحديث 32 و 33، عن علي، وفيه: (أول من يدخل
النار سلطان مسلط لم يعدل). (أول من يدخل النار سلطان جائر وذو إثرة).
فقه الحديث:
الامارة والسلطة على الناس هي من الأمور التي لا يحسد عليها الأمير

(1) في هامش صحيفة الرضا، عن بعض النسخ: (إمام متسلط). وفي البحار 69: 393
و 73: 290 و 75: 341: (إمام متسلط).
(2) في الصحيفة: (لم يقض حقه). وفي الهامش، عن بعض النسخ: (لم يعط من المال حقه).
(3) في المستدرك: (ومفتر فاجر). وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ، (فقير فجور).
83

فإنها مسؤولية كبيرة تلقى على عاتق الأمير المسلط، من تطبيق العدل، ورفع الظلم
والاحسان إلى الآخرين. وهذا مما لا يمكن لكل إنسان مسلط إجرائه بحذافيره إلا
من عصم الله، خصوصا مع ما يتمتع به من أنانية وجهل وغرور وحرص.
فأي أمير لا يهتم بشؤون المجتمع الذي يحكمه، فإنه يكون أول من يرد النار
حسب هذا الحديث الشريف، ومن يدخل النار مقترنا بورود هذا الأمير ذو الثروة
الذي لم يعط حق المال، من الزكاة والخمس والحقوق اللازمة للثروات.
وأما الفقير الفخور، فإن السر في دخوله النار هو الفخر لا الفقر، وقد ورد
الذم في القرآن الكريم لمن كان مختالا فخورا فقال سبحانه، (إن الله لا يحب كل مختال
فخور) (1). وفي الحديث: لا حمق أعظم من الفخر، والافتخار من صغر الاقدار.
وإن أول من هوى بالفخر هو إبليس. وفي البحار عن أمير المؤمنين علي عليه السلام:
(ما لابن آدم والفخر، أوله نطفة، وآخره جيفة، لا يرزق نفسه، ولا يدفع
حتفه) (2).
وإن كان ولابد من الافتخار فليكن الفخر بما ورد في الدعاء والمناجاة
مع الله: (إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا).
وفي غرر الحكم عن علي عليه السلام: (ينبغي إن يكون التفاخر بعلى الهمم،
والوفاء بالذمم، والمبالغة في الكرم، لا ببوالي الرمم، ورذائل الشيم) (3).
وفي كتاب الحسين بن سعيد، عن أبي جعفر عليه السلام: (قال: أصل المرء دينه،
وحسبه خلقه، وكرمه تقواه، وإن الناس من آدم شرع سواء).

(1) لقمان: 31 / 18.
(2) البحار 73: 294 و 78.
(3) ميزان الحكمة 7: 419.
84

[8]
قول رسول الله (ص):
(لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن (1) ما حافظ على الصلوات (2) الخمس (3)
فإذا ضيعهن (4) تجرأ (5) عليه (6) وأوقعه (7) [في] (8) العظائم).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 9. ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 28، الباب 31، الحديث 21، كما رواه في الأمالي:
391، الباب 73، الحديث 9، وثواب الأعمال: 274، الحديث 3. ورواه الشيخ
الكليني في الكافي 3: 269، الباب 168، الحديث 8. والشيخ الطوسي في التهذيب
2: 236، الحديث 933.
ورواه العلامة المجلسي في البحار 82: 227، الحديث 54، عن المعتبر،
وفي 83: 11، الحديث 12، و 83: 13، الحديث 22، عن العيون وصحيفة

(1) في البحار 82: 227، عن المعتبر: (من أمر المؤمن). وفي هامش صحيفة الرضا عليه السلام
عن بعض النسخ: (من المؤمنين ما حافظوا).
(2) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (الصلاة). وفي الوسائل: (مواقيت الصلوات).
(3) في الوسائل زيادة: (لوقتهن).
(4) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (ضيعوها).
(5) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (يجرأ). وعن بعضها: (يجرؤ)، وفي المعتبر:
(اجترأ عليه). وهنا ينهى الحديث في المعتبر.
(6) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (عليهم).
(7) في الوسائل 3: 18 و 81: (فأدخله في).
(8) من البحار 83: 14، والوسائل 3: 18 و 281 وصحيفة الرضا عليه السلام.
85

الرضا عليه السلام.
ورواه العلامة النوري في المستدرك 3: 30، الحديث 11، عن المحقق
في المعتبر، مع اختلاف.
ورواه الحر العاملي في الوسائل 3: 18 الباب 7 من أبواب أعداد الفرائض
الحديث 2. بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله (ص): (لا يزال
الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس لوقتهن، فإذا ضيعهن
تجرأ عليه فأدخله في العظائم). كما رواه في 3: 81، بإسناده عن محمد بن ماجيلويه،
عن عمه محمد بن علي السكوني، عن ابن فضال، عن سعيد بن غزوان، عن إسماعيل
ابن أبي زياد، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام
قال: قال رسول الله (ص): (لا يزال الشيطان هائبا لابن آدم، ذعرا منه،
ما صلى الخمس لوقتهن، فإذا ضيعهن اجترأ عليه فأدخله في العظائم).
قال المحدث العاملي: ورواه البرقي في المحاسن، عن محمد بن علي
عن ابن فضال، مثله (1).
ورواه المحدث العاملي في الوسائل 4: 1016، كتاب الصلاة، الباب الأول
من أبواب التعقيب، الحديث 14، عن صحيفة الرضا عليه السلام.
ورواه من العامة:
المتقي الهندي في كنز العمال، الحديث 19061، عن أبي نعيم. ورواه أبو بكر
محمد بن الحسين النجار، في أماليه. والرافعي، عن علي بن أبي طالب عليه السلام
في التدوين. ورواه الديلمي في الفردوس، الحديث 7591، عن علي عليه السلام.

(1) انظر المحاسن 1: 82، الحديث 12.
86

[9] قول رسول الله (ص):
(من أدى (1) فريضة (2)
فله عند الله دعوة مستجابة).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 10، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 28 الباب 31، الحديث 22. ورواه الشيخ المفيد
في أماليه: 118، الباب 14، الحديث الأول. والشيخ الطوسي في أماليه 2: 608،
الباب 26.
ورد معناه في الكافي 3: 498، الباب 27، الحديث 8. والفقيه 2: 62
الباب 112، الحديث 1710.
ورواه العلامة المجلسي في البحار 82: 207، الحديث 13 عن العيون 2: 28
و 85: 321، الحديث 7: عن العيون 2: 28، الحديث 22 وصحيفة الرضا عليه السلام:
10 وأمالي الطوسي 2: 210 وأمالي المفيد 76. وفي البحار 93: 344،
الحديث 8، عن أمالي المفيد: 76
ورواه المحدث العاملي في الوسائل 4: 1016، كتاب الصلاة، الباب الأول
من أبواب التعقيب، الحديث 11، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن عبد الله
ابن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال:
(قال رسول الله (ص)...).

(1) في الوسائل: (من صلى).
(2) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (فريضته).
87

وروى في الحديث 12، عن أبي عبد الله عليه السلام: (ما من مؤمن يؤدي فريضة
من فرائض الله إلا كان له عند أدائها دعوة مستجابة)
كما رواه في الوسائل 4: 1016، الحديث 11، عن الأمالي. وفي 4: 1015
الحديث 10، عن أمالي ابن الشيخ 1: 295، بإسناده عن الهادي، عن آبائه عليهم السلام
وفي 4: 1116، الحديث 10، عن الأمالي.
ورواه قطب الدين الراوندي في الدعوات: 27، الحديث 47 وعنه البحار
86: 218، الحديث 34 و 93: 347، الحديث 14، والمستدرك 1، 355
الحديث 8.
وروى نحوه البرقي في المحاسن 1: 50، الحديث 72. وعنه الوسائل
4: 1016، الحديث 12. والبحار 8: 322، الحديث 10.
وأورده الطبرسي في مشكاة الأنوار: 112. وابن فهد الحلي في عدة الداعي:
58، وعنه الوسائل 4: 1015، الحديث 9.
والشيخ ورام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر 2: 76 و 168.
ورواه من العامة:
المتقي الهندي في كنز العمال، الحديث 19040، عن الديلمي، عن علي عليه السلام
والشوكاني في الفوائد المجموعة للشوكاني: 28
ورواه الديلمي في الفردوس عن سلمان الفارسي، الحديث 5921،
وفيه زيادة: (في شهر رمضان).
وابن حجر في لسان الميزان 2: 417.
والطبراني في الكبير بلفظ: (من صلى فريضة فله دعوة مستجابة، ومن ختم
القرآن فله دعوة مستجابة).
88

[10]
قول رسول الله (ص):
(العلم خزائن، ومفتاحه (1) السؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة:
السائل، والمعلم، والمستمع (2) والمحب لهم (3)).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 11. ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 28، الباب 31، الحديث 23. وفي الخصال: 245
الباب 4، الحديث 101، عن ابن المغيرة، بإسناده، عن السكوني، عن جعفر،
عن أبيه، عن آبائه، مع اختلاف ذكرناه في الهامش.
ورواه الكراجكي في كنز الفوائد، 239. والعلامة المجلسي في البحار 1: 196
و 197، الحديث 3، عن صحيفة الرضا عليه السلام. وكنز الفوائد، باختلاف يسير ذكرناه
في الهامش. وكذا في 10: 368، الحديث 12.
ورواه البحراني في العوالم 3: 217، الحديث الأول، عن الكنز. وفي
الصفحة 219، الحديث 5، عن الخصال. وأورد صدره في منية المريد، 71،
عن الصادق عليه السلام، عنه البحار 1: 198، الحديث 7، والعوالم 3: 219، الحديث 7.

(1) في صحيفة الرضا عليه السلام وكنز العمال: (ومفتاحها) وفي هامش الصحيفة عن (ن):
(ومفاتيحه). وعن بعض النسخ: (ومفتاحه). وفي البحار: (ومفاتحه). وفي الخصال:
(والمفاتيح).
(2) في كنز العمال: (والمستمع والسامع)
(3) في صحيفة الرضا عليه السلام: (والمحب له). وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (والمجيب
له).
89

ورواه من العامة:
المتقي الهندي في كنز العمال، الحديث 28662. عن علي عليه السلام. والزبيدي في
إتحاف السادة المتقين 1: 99. والعراقي في المغني عن حمل الاسفار 1: 10. وأبو نعيم في حلية الأولياء 3: 192. والخطابي في إصلاح خطأ المحدثين 2: 85. والسيوطي
في الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة: 115. والديلمي في الفردوس،
الحديث 4192. والرافعي في التدوين 3: 3. وابن حجر في لسان الميزان 2: 417
فقه الحديث:
من خصوصيات الدين الاسلامي والمذهب الشيعي هو الحث على العلم
والتعليم، وهذا الحديث يبين طريقة الاستفادة من العلماء، وهو اقتراح فريد وهام
لا يقف على أهميته إلا من واجه الامر بصورة جدية.
فالعالم - وهو الذي أتعب نفسه في تحصيل العلم مثل في الحديث بالكنز
والخزينة المحتوية على أنواع التحفيات والذخائر، لا يمكن أن تثار محتوياته كلها -
قد يتحير هو عندما يطلب منه الإفادة في نقطة الانطلاق، والموضوع الضروري
الذي ينبغي طرحه في هذا المجلس الخاص، أو بالنسبة إلى هذا المستمع بالخصوص.
وقد يكون ما يطرحه من مواضيع لا تفيد السامعين فائدة تامة لبعدها
عن واقع حياتهم وحاجتهم الفعلية.
أما لو كان المتعلم هو البادئ بالسؤال والمقترح لموضوع البحث، فإن الفائدة
المتوخاة تكون قطعية.
وربما كانت هناك نقاط يستفيدها المسؤول من نفس السائل،
فيطرح الجواب بصورة تكون أنفع بحال السائل مما لو كان طرحه ابتداء ومن دون
سؤال مسبق
90

[11]
قول رسول الله (ص):
(لا تزال أمتي بخير ما تحابوا (1)، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام (2)، وقروا الضيف (3)
[وأقاموا الصلاة] (4) وآتوا (5) الزكاة، فإذا (6) لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين (7)).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 12. ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 9، الحديث 25. وثواب الأعمال: 300
الحديث الأول. ورواه الشيخ الطوسي في أماليه 2: 260. والسبزواري في
جامع الأخبار، الحديث 1052.
ورواه العلامة المجلسي في البحار 69: 394، الحديث 76. و 405
الحديث 110. و 71: 206 الحديث 11. و 73: 352، الحديث 52. و 74:
392، الحديث 10. و 75: 115، الحديث 7. و 75: 460 الحديث 14. و 82:
207، الحديث 14. و 96: 14، الحديث 23، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام،

(1) في العيون، والبحار: 71 و 73 و 74، والوسائل، زيادة: (وتهادوا).
(2) لم ترد عبارة: (وأدوا الأمانة واجتنبوا الحرام) في البحار 69: 405.
(3) في صحيفة الرضا: (واقرؤوا). وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (وقروا). وفي
بعض النسخ: (ووقروا). وعن بعضها: (وقرؤوا) - من القرى -.
(4) الزيادة من صحيفة الرضا عليه السلام، الحديث 12، والبحار 69: 394 و 71: 206 و 73:
352 و 74: 392 و 75: 460. والمستدرك 16: 258. والوسائل.
(5) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (وأدوا).
(6) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (فإن).
(7) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (بالسنين والقحط). وفي البحار 69: 405:
(بالسنين والجدب).
91

وصحيفة الرضا عليه السلام، وأمالي الطوسي، وجامع الأخبار، مع اختلاف في بعض
الموارد. ورواه العلامة النوري في المستدرك 16: 258، عن صحيفة الرضا عليه السلام.
كما روى معناه المحدث العاملي في الوسائل 11: 202. و 16: 557.
ورواه من العامة
ابن خزيمة في صحيحه: 339 وابن عبد البر في التمهيد 8: 91. والبخاري
في التأريخ الكبير 7: 34.
فقه الحديث:
يؤكد النبي (ص) في هذا الحديث على ستة أشياء، هي أسس سعادة المجتمع
وأولها المحبة، فالحب هو أساس الثقة والسبب في التعاون والتآلف بين أفراد المجتمع.
وقد ذكر الرسول الأعظم بعض ما يورث المحبة في حديث أورده العلامة المجلسي
في البحار (70: 15) فقال (ص): (إرغب فيما عند الله عز وجل يحبك الله
وازهد فيما عند الناس يحبك الناس).
وروي: (البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة، وقربة من الله) (1)
وعن الصادق عليه السلام، (ثلاثة تورث المحبة: الدين والتواضع والبذل) (2).
وأما الخصال الأخرى من أداء الأمانة، واجتناب الحرام، وإضافة الضيوف،
وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، فأثارها الاجتماعية واضحة.
وكون ترك هذه الأمور موجبة للقحط والجدب، يستفاد من قوله تعالى:
(ولو أن أهل القرى آمنوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا
فأخذناهم بما كانوا يكسبون) (الأعراف: 7 / 96).

(1) تحف العقول: 217
(2) البحار 78: 229
92

[12]
قول رسول الله (ص):
(ليس منا من غش (1) مسلما (2) أو ضره (3) أو ما كره (4)).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 13.
ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 29، الباب 21 (في ما جاء عن الرضا عليه السلام
من الاخبار المجموعة) الحديث 26
ورواه العلامة المجلسي قدس سره في البحار 10: 367، الحديث 4. وفي 75: 285،
الحديث 5، عن العيون. ورواه العلامة الحر العاملي في الوسائل 12: 211، الحديث
12 عن العيون. ورواه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 9: 82، الحديث 9.
وفي 13: 201، الحديث 1، عن صحيفة الرضا عليه السلام.
ورواه الفقيه الايلاقي في جامع الأحاديث بالرقم 379.
هذا وروى معناه في الكافي 5: 160. ومن لا يحضره الفقيه 3: 273
وأمالي الصدوق: 223. وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 50. وثواب الأعمال
2: 320. وسلسلة الابريز: 84.
ورواه من العامة:
السيوطي في الجامع الصغير 2: الحديث 7688. وروى معناه الطبراني

(1) في هامش النسخة: (أي خان).
(2) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (مؤمنا).
(3) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (أو غره).
(4) المماكرة: من المكر وهو الخداع.
93

في الكبير: 10234، والصغير 1: 161. وأبو نعيم في حلية الأولياء 4: 188 -
189. والترمذي: 1315. والحاكم في المستدرك 2: 9. وابن ماجة في سننه: 224
و 225. والهيثمي في مجمع الزوائد 4: 78 و 79 و 8: 16. والسنن الصغير للبيهقي
2: 1938. ومسلم في صحيحه: 101 و 102. وابن حبان: 556 و 1107.
والخطيب في تأريخه 3: 178. والمتقي في كنز العمال 4: 9503، 9506 و 9975.
فقه الحديث:
النصيحة للمسلمين فريضة لازمة لحفظ العدالة الاجتماعية، وبسط الاعتماد
بين أفراد المجتمع، وعند نقشي الغش والاضرار والمكر فإنه يوجب الحقد والعداء
والتفرقة بين أفراد المجتمع، فإن الحقيقة لا تبقى خافية إلى الأبد، وبمجرد أن تنكشف
يتولد البغضاء والتصدي للمقابلة بالمثل والانتقام.. إلى غير ذلك.
وفي حديث: (الغش شيمة المردة، ومن أخلاق اللئام، ومن علامات
الشقاء).
وأما الاضرار بالغير والمكر، فهي كالغش في إيجاد التفرقة والفساد.
وقد ورد النهي عن الضرر والضرار في ضمن أحاديث كثيرة، وكتب فيها العلماء
رسائل متعددة، وقيل في معنى الضر: أن ينقص الرجل أخاه شيئا من حقه،
وفي المكر، إن أصله الخداع (2).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: ((لولا أني سمعت رسول الله (ص) يقول: إن
المكر والخديعة في النار، لكنت أمكر العرب) (3)

(1) ميزان الحكمة 7: 220.
(2) راجع النهاية: لابن الأثير، مادة: (ضرر) و (مكر).
(3) البحار 41: 109
94

[13] قول رسول الله (ص):
(قال الله تعالى: يا بن آدم، لا يغرنك (1) ذنب الناس عن ذنبك (2)
ولا نعمة الناس عن (3) نعمة الله تعالى عليك
ولا تقنط الناس (4) من رحمة الله (5) وأنت ترجوها لنفسك).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 15، ورواه الشيخ
الصدوق رحمه الله في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 29، الحديث 27.
وأورده العلامة المجلسي في البحار 70: 388، الحديث 55. و 71: 45،
الحديث 50. و 73: 359، الحديث 81.
وأورده الطبرسي في مشكاة الأنوار: 72، عن الباقر، عن النبي (ص)
والشيخ ورام في تنبيه الخواطر 2: 77، عن علي، عن النبي (ص).
ورواه من العامة:
الزمخشري في ربيع الأبرار 4: 316. وابن عراق في تنزيه الشريعة
2: 344.

(1) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (لا يغرك).
(2) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (ذنب نفسك).
(3) في البحار 70: 388: (من).
(4) في هامش الصحيفة: (لم ترد (من نعمة الله عليك، ولا تقنط الناس) في بعض النسخ).
(5) في صحيفة الرضا عليه السلام زيادة: (تعالى عليهم). وفي البحار زيادة: (تعالى). وفي هامش
الصحيفة: (لم ترد (عليهم) في العيون والبحار) وعن بعض النسخ: (عليك).
95

[14]
قول رسول الله (ص):
(ثلاثة (1) أخافهن على أمتي (2):
الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة (3) البطن والفرج).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 17. وروى هذا الحديث
الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 29: الباب 31، الحديث 28
والمواعظ: 104، الباب 9، الحديث 1. ومن لا يحضره الفقيه 4: 407، الباب
175، الحديث 5881. ورواه الشيخ المفيد في أماليه: 111، المجلس 13.
الحديث الأول. والشيخ الكليني في الكافي 2: 79، الباب 38، الحديث 6.
والشيخ الطوسي في أماليه 1: 158، الباب 6، الحديث 15. والعلامة المجلسي
في البحار 10: 368، الحديث 15. و 22: 451، الحديث 7، عن العيون،
وعن أمالي الشيخ: 97 و 98. وفي البحار 71: 273، الحديث 19، عن المحاسن 1:
295 الحديث 462. ورواه المحدث العاملي في الوسائل 11: 198، كتاب الجهاد
الباب 22 من أبواب جهاد النفس، الحديث 5. والعلامة النوري في المستدرك
11: 276، الباب 22 من أبواب جهاد النفس، الحديث 11، عن أمالي المفيد.
ورواه من العامة:
التبريزي في مشكاة المصابيح، الحديث 3712. والمتقي الهندي في كنز العمال،

(1) في صحيفة الرضا عليه السلام، والبحار: (ثلاث).
(2) في صحيفة الرضا عليه السلام والبحار وكنز العمال زيادة: (من بعدي).
(3) في كنز العمال: (وشهوات).
96

الحديث 43864، عن الديلمي، عن أنس.
فقه الحديث:
الحديث الشريف يبين أمورا هي أعظم الاخطار التي تهدد كيان الأمة
ويعرف المسلمين ذلك للاجتناب عنها والحذر منها. أولها: الضلالة بعد المعرفة،
فإن الهداية الإلهية بإرشاد الناس إلى الدين القويم والتمسك بشريعة سيد المرسلين
مهدد بميل النفس إلى الضلال والغواية، والشيطان بالمرصاد لكل مؤمن متقي ليلقيه
في أحضان الكفر والضلال. فلابد للانسان المسلم من الحذر عن الوقوع في الضلالة
بالاستزادة من نور المعرفة، وارتياد مجالس العلم، وطلب الحكمة أينما كانت
ليكون على أتم استعداد لمواجهة قوى الكفر والضلال.
وأما الفتن، وهي ثاني الأمور التي تهدد كيان المسلم إذا لم يتأهب لها بالتسلح
بالعلم والعقيدة الصحيحة. والفتنة لابد منها، فبها يمتاز الصادق في إيمانه
عن المتظاهر، والمؤمن عن الكافر، والمستقيم على الهدى عن غيره، قال سبحانه:
(ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) (العنكبوت: 29 / 1)
فالفتنة بالنسبة إلى المؤمن المتقي الثابت تكون كالكير ينفي خبث الحديد
وهو تمحيص، وأما بالنسبة إلى من لم يأخذ من الايمان بالحظ الا وفى فقد توجب له
الانزلاق والتردي في الضلال والارتداد بعد الهدى، فلا بد قبل أوان الامتحان
من الاستزادة بالعلم والمعرفة وتقوية جذور الايمان في القلب، حتى لا يكون
الممتحن فيها من الفئة الأخيرة.
وأما شهوة البطن والفرج، فهما من أعظم الفتن التي ابتلي بها الانسان
في الدنيا، وهما مصدر كل شر لو لم يتوقى الانسان من شرهما بتهيئة ما يغنيهما
من الحلال
97

[15]
قول رسول الله (ص)
(أتاني ملك فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك (1) السلام، ويقول (2):
إن شئت جعلت لك بطحاء مكة (3) ذهبا. قال: فرفعت رأسي إلى السماء وقلت (4):
يا رب (5) أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 76. وروى هذا الحديث
الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 30، الباب 31، الحديث 36،
كما رواه الشيخ المفيد في أماليه: 124، المجلس 15، الحديث الأول. والسبزواري
في جامع الأخبار: 126. والحسين بن سعيد في كتاب الزهد: 52، الحديث 139.
وعنه البحار 16: 283، الحديث 130. ومشكاة الأنوار: 294. ورواه العلامة
المجلسي في البحار 16: 220، الحديث 12، عن العيون، وصحيفة الرضا عليه السلام.
وفي 72: 164، الحديث 13، عن العيون.
ورواه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 12: 52 الباب 63 من

(1) في صحيفة الرضا عليه السلام وكنز العمال: (يقرأ عليك). وفي هامش الصحيفة، عن بعض
النسخ: (يقرأك).
(2) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (ويقول لك).
(3) بطحاء مكة، ويقال لها الأبطح أيضا، وهو البطح: مسيل واسع فيه رمل ودقاق الحصى.
(4) كذا في أمالي المفيد، وفي الأصل: (فأرفع رأسه إلى السماء فقال). وفي المصادر الأخرى:
(فرفع رأسه إلى السماء فقال). وفي البحار (16: 220): (فرفع رأسه إلى السماء وقال).
وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (فرفعت رأسي إلى السماء فقلت).
(5) في كنز العمال: (لا يا رب).
98

أبواب جهاد النفس، الحديث 3، عن كتاب عاصم بن حميد الحناط: 37.
وفيه: (جاء إلى رسول الله ملك فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام، وهو
يقول لك: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض (1) ذهب. قال: فرفع رأسه...
الحديث).
ورواه من العامة:
أحمد بن حنبل في المسند 4: 30. والمتقي الهندي في كنز العمال،
الحديث 18616، عن الحسن، عن أمير المؤمنين عليه السلام. والسيوطي في الدر المنثور
5: 338، ورواه الجزري في جامع الأصول 10: 137، ذيل الحديث 7614.
والترمذي في سننه برقم 2348، بلفظ، (عرض علي ربي ليجعل لي
بطحاء مكة ذهبا...).
فقه الحديث:
النبي (ص) أسوة كل مسلم في كل شئ، وقد اختار الله له أن يكون
أعرف الناس بالحقائق، فمن هناك عزف عن المال والذهب وما يتعلق بالدنيا،
وانتخب الزهد، ليكون دائم الاتصال بربه، إذا جاع سأله، وإذا شبع شكره.
وهذا تعليم لاتباعه على سلوك نفس الطريق وعدم التكالب على الدنيا،
لأنه موجب للاعراض عن الآخرة، والغفلة عن الرب تعالى. وقد قال الله تعالى:
(إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى) (2)، فالغني موجب للطغيان إلا من عصم الله.

(1) الرضراض: الحصى أو صغارها، والأرض المرضوضة بالحجارة. والمراد دقاق الذهب،
أي ما رض منه.
(2) العلق: 96 / 6.
99

[16] قول رسول الله (ص)
(عليكم بحسن الخلق، فإن حسن الخلق في الجنة [لا محالة] (1)،
وإياكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق (2) في النار لا محالة).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 86. ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 31، الباب 31، الحديث 41، وعنهما البحار
71: 386، الحديث 31. ورواه الطبرسي في مجمع البيان 5: 333، وعنه البحار
71: 383. ورواه العلامة المجلسي في البحار 10: 369، الحديث 19. والمحدث
العاملي في الوسائل 8: 506 الباب 104 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 17
و 11: 324، الباب 69 من أبواب جهاد النفس، الحديث 7.
وورد مرسلا في روضة الواعظين: 441، ومشكاة الأنوار: 223.
ورواه من العامة:
الحاكم في المستدرك 1: 23. والديلمي في مسند الفردوس، الحديث 4033،
عن علي عليه السلام.
فقه الحديث:
الخلق الحسن مفتاح السعادة والفلاح، ليس في الدنيا فقط، بل هو مفتاح
الجنة أيضا.
فصاحب الخلق الحسن كثير الأصدقاء والأعوان والأحبة، وإن كان

(1) من صحيفة الرضا عليه السلام والمصادر الناقلة لهذا الحديث.
(2) في هامش النسخة: (أي صاحب سوء الخلق).
100

ذو حرفة وصنعة فإن الناس يفضلون التعامل معه على التعامل مع غيره، فتزداد
البركة في رزقه، مما يؤدي إلى السعادة الشخصية والاجتماعية بالبذل
والعطاء والكرم والاحسان، فيكون سعيدا في حياته الدنيا، ومبشرا بالجنة
في عقباه.
على العكس من سئ الخلق، فإنه يحذره كل من عرفه حتى أقرباؤه وذويه،
ولا يتعاملون معه إلا بقدر الضرورة فهو دائما بعيد من ود الآخرين وتعاطفهم
وتعاملهم.
والملاحظ أن الله سبحانه وتعالى قد مدح رسوله الكريم بحسن الخلق
مع ما كان يمتاز (ص) به من صفات الكمال، فقال: (وإنك لعلى خلق عظيم) (1).
وقد وردت في الأحاديث أن الأئمة عليهم السلام كانوا يعلمون الناس الدعاء
بحسن الخلق فمما ورد عن النبي (ص) أنه كان يقول: (اللهم حسنت خلقي
فحسن خلقي) (2). وفي دعاء النظر إلى المرآة: (اللهم حسنت خلقي فحسن خلقي
وارزقني).
وليس الخلق - بصورة عامة - صفة راسخة في الانسان لا يمكن تغييرها،
بل هي اكتسابية وقابلة للتغيير بالممارسة وقهر النفس عما اعتادت عليه.
ويمكن تحسين الخلق بالاعتبار بأحوال المتصفين بحسن الخلق، والمثابرة
على الاقتداء بهم في الحياة.

(1) القلم: 68 / 4.
(2) رواه الترمذي: 3583، والقضاعي في مسند الشهاب: 1472، ورواه بلفظ (أحسنت)
أحمد في المسند 1: 403 و 6: 68 و 155.
101

[17] قول رسول الله (ص)
(من قال حين يدخل السوق:
(سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله (1)، وحده لا شريك له، وله الملك وله الحمد،
يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير (2) وهو على كل شئ قدير)
أعطي من الاجر بعدد ما خلق الله تعالى إلى (3) يوم القيامة).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 87، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 31، الباب 31، الحديث 42. وفي الأمالي: 486،
الباب 88، الحديث 13، ورواه السبزواري في جامع الأخبار: 203، ورواه
العلامة المجلسي في البحار 10: 359، الحديث 21 و 76: 172، الحديث 2،
عن عيون الأخبار 2: 31، وفي 93: 174، الحديث 19، عن جامع الأخبار،
وفي 103: 97، الحديث 26 و 27، عن عيون الأخبار، وصحيفة الرضا عليه السلام.
ورواه المحدث البحراني في الوسائل 12: 303، الباب 19 من أبواب
استحباب ذكر الله في الأسواق، الحديث 3، والعلامة النوري في مستدرك الوسائل
13: 266، الباب 16، الحديث 2، عن الصحيفة.

(1) في صحيفة الرضا عليه السلام زيادة: (والله أكبر). وفي هامش الصحيفة: (إن هذه الزيادة
لم ترد في بعض النسخ والمستدرك). وفي بعض النسخ زيادة: (ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم).
(2) لم ترد (وهو حي لا يموت، بيده الخير) في البحار 93: 174.
(3) لم ترد (إلى) في البحار 10: 369.
102

ورواه من العامة:
أحمد بن حنبل في مسنده 1: 47، والدارمي في مسنده 2: 293، وابن ماجة
في سننه 2: 752، الحديث 2235، والترمذي في سننه 5: 491، الباب 18،
الحديث 2156، والزبيدي في إتحاف السادة المقربين 5: 99، وابن السني في عمل
اليوم والليلة: 79، والديلمي في الفردوس، الحديث 5474.
فقه الحديث:
السوق مصيدة من مصائد الشيطان، ففيه يلتهي الناس بأمور الدنيا من البيع
والشراء، الذي غالبا ما يقترن بالحلف والكذب وغير ذلك.
والناس في السوق بين بائع ومشتر ومتفرج، فالبائع همه إنفاق سلعته أو
إبدالها بما يعود له بنفع أكثر.
والمشتري همه تحصيل ما يريده، فهو يقلب النظر بين البضائع ليجد بينها
ضالته ثم يقارن بين أنواع ما يجد وينتخب الأفضل.
وأما المتفرج، فهو مضيع لوقته بين هذين، وقد يضيع وقت الآخرين بالتشبه
بالمشترين لكي يبعد عن نفسه تهمة البطالة.
والجميع يشتركون غالبا في الغفلة عن الله والآخرة، وفي هذا الحديث
تحريض على التوجه إلى الله في السوق، فمن يذكر هذه الفقرات في السوق يكون
أقرب إلى طاعة الله وأبعد عن معصيته، لان ذكر الله يؤثر في جميع حركاته
وتصرفاته. وفي البحار (77: 422): إن أمير المؤمنين عليه السلام دخل سوق البصرة
فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاء شديدا: ثم قال: (يا عبيد الدنيا
وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال
ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد...)
103

[18]
قول رسول الله (ص)
(إن لله عز وجل عمودا من ياقوت أحمر، رأسه تحت العرش، وأسفله على ظهر الحوت
في الأرض السابعة السفلى، فإذا قال العبد: (لا إله إلا الله) من نية صادقة (1)، اهتز
العرش وتحرك العمود (2) فيقول الله تعالى (3) إسكن يا عرشي (4) فيقول: كيف أسكن
وأنت لم تغفر لقائلها!؟ فيقول (5) الله (6) اشهدوا سكان سماواتي (7) إني (8) غفرت لقائلها).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 88، ورواه الشيخ الصدوق
في العيون 2: 31، الباب 13، الحديث 43. والتوحيد: 23، الباب الأول
الحديث 20، ومصادقة الاخوان: 50، الباب 17، الحديث 5، ورواه الشيخ المفيد
في الارشاد 1: 26، الباب 12، الحديث 2، ورواه العلامة المجلسي في البحار
93: 193، الحديث 6، والشيخ العاملي في الوسائل 4: 1226، الحديث 16.
ورواه من العامة:
المنذري في الترغيب والترهيب 2: 416، وأبو نعيم في حلية الأولياء

(1) لم ترد: (من نية صادقة) في صحيفة الرضا عليه السلام والبحار.
(2) في صحيفة الرضا عليه السلام والبحار زيادة: (وتحرك الحوت).
(3) في البحار: (تبارك وتعالى)، وفي صحيفة الرضا عليه السلام: (عز وجل).
(4) في صحيفة الرضا عليه السلام: (إسكن عرشي).
(5) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (فقال).
(6) في البحار زيادة: (تبارك وتعالى)، وفي صحيفة الرضا عليه السلام زيادة: (عز وجل).
(7) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (السماوات).
(8) في صحيفة الرضا عليه السلام والبحار زيادة: (قد).
104

3: 164، والهيثمي في مجمع الزوائد 10: 82، وابن عراق في تنزيه الشريعة
2: 169، وابن القيسراني في التذكرة: 167، وفيه: (إن لله عمودا من نور
فإذا قال العبد: لا إله إلا الله اهتز).
فقه الحديث:
ورد في الشرع الإشارة إلى مفاهيم ومعان لم تألف الأذهان القاصرة
والمحدودة تفهمها بالشكل الصحيح، فلذا عبر عنها بألفاظ يفهم العامة منها
معان قريبة مما هو المراد في الواقع، من باب مجرد التشبيه للمعقول بالمحسوس
ومن هذه الألفاظ العرش والكرسي، ولا بد في معرفتها من مراجعة الأئمة
والراسخون في العلم. فبمراجعة الأئمة في تفهم معنى الكرسي نعرف أن المراد به العلم
لا الموجود المادي الذي يتبادر عند إطلاق هذه اللفظة.
فعند مواجهتنا لأحاديث لا نفهم لها معنى بحسب تصوراتنا المادية،
لا يصح أن نطرحها لمجرد عدم استيعابنا لمعانيها، فإن معلومات البشر لا تحيط
بكى شئ، وكم من أشياء أنكرتها عقولنا في أول الأمر ثم بمراجعة أهل العلم
والتفسير وقفنا على معانيها الصحيحة.
وحديث العمود والحوت من هذا القبيل، فليس المراد بألفاظ الحديث المعاني
المألوفة، وإذا تصورت بهذه المعاني فإنها تكون غريبة وبعيدة عن الواقع المحسوس.
والذي يتلخص من هذا الحديث: أن العرش قائم على خلق عظيم هائل
يكون العرش بمفهومه الحقيقي في أعلاه، وأسفله على خلق أعظم من ذلك،
وهذا الأخير ذو حس وشعور وإدراك يسمع أصواب الخلائق ويدركها، فعند قول
العبد (لا إله إلا الله) يتحرك لجلال هذا الذكر فيطلب المغفرة من الله للقائل.
ومنه يظهر عظمة هذا الذكر وأثره في العالم العلوي.
105

[19]
قول رسول الله (ص)
(حافظوا على الصلوات الخمس،
فإن الله عز وجل (1) - إذا كان يوم القيامة - يدعو العبد (2) فأول شئ يسأل عنه (3) الصلاة،
فإن جاء بها تامة وإلا زج (4) في النار).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 91، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 30، الحديث 45، ورواه العلامة المجلسي في البحار
10: 369، الحديث 22. و 83: 208، ذيل الحديث 15، ورواه المحدث العاملي
في الوسائل 25: 19، الباب 7 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها، الحديث 6،
عن عيون الأخبار، والعلامة النوري في مستدرك الوسائل 3: 28، الباب 7
من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها، الحديث 4، عن صحيفة الرضا عليه السلام.
ورواه من العامة:
أبي داود في سننه: 550، والخطيب في تأريخ بغداد 12: 424، والمنذري
في الترغيب والترهيب 1: 437 و 235، والحاكم في المستدرك 1: 20.

(1) في البحار: (تبارك وتعالى).
(2) كذا في البحار والمصادر الحديثية، وفي نسخة الأصل: (العباد).
(3) كذا في البحار والمستدرك، وفي نسخة الأصل: (عنها).
(4) في هامش نسخة الأصل: (أي دفع). وفي صحيفة الرضا عليه السلام: (زخ به). وفي هامش
الصحيفة، عن بعض النسخ: (زج).
106

[20]
قول رسول الله (ص):
(لا تضيعوا صلاتكم، فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وفرعون (1)
وكان حقا على الله تعالى أن يدخله النار (2) مع المنافقين،
فالويل (3) كل الويل (4) لمن لم يحافظ على صلواته وأداء سننه (5)).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 91، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 31، الباب 31، الحديث 46، والسبزواري
في جامع الأخبار: 87، والعلامة المجلسي في البحار 82: 202، الحديث 2
عن جامع الأخبار. و 83: 14، الحديث 23، عن العيون وصحيفة الرضا عليه السلام
ورواه المحدث العاملي في الوسائل 3: 19، الباب 7 من أبواب أعداد الفرائض،
الحديث 7، عن عيون الأخبار، ورواه العلامة النوري في المستدرك 3: 28،
الباب 7 من أبواب أعداد الفرائض، الحديث 5، عن صحيفة الرضا عليه السلام

(1) في هامش الصحيفة: (فرعون وهامان). وفي البحار 82: 202 زيادة: (لعنهم الله
وأخزاهم)
(2) في هامش الصحيفة: لم ترد في بعض النسخ عبارة: (مع قارون وهامان وفرعون وكان حقا
على الله تعالى أن يدخله النار).
(3) في الوسائل والمستدرك: (والويل).
(4) لم ترد (كل الويل) في الصحيفة والبحار والوسائل والمستدرك.
(5) لم ترد (وأداء سننه) في البحار 82: 202. وفي البحار 83: 14 والمستدرك: (سنة نبيه). وفي الوسائل: (سننه (سنة نبيه)). وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (سننها)،
وفي بعض النسخ: (سنن).
107

[21]
قول رسول الله (ص)
(من استذل مؤمنا أو حقره (1) لفقره وقلة ذات يده (2)
شهره الله يوم القيامة (3) ثم يفضحه (4)).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 105، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 33، الحديث 58. وفي ثواب الأعمال وعقاب الأعمال
: 424. ورد أيضا في روضة الواعظين: 524. وجامع الأخبار: 130.
ومشكاة الأنوار: 128، ورواه الشيخ الكليني في الكافي 2: 353، الحديث 9
والبرقي في المحاسن 1: 97، الحديث 60، والشيخ ورام في تنبيه الخواطر: 208
وأورد العلامة المجلسي قطعة منه في البحار 72: 46، الحديث 57. كما أورده
في البحار 72: 49، ذيل الحديث 58. و 75: 142، الحديث 4، عن العيون.
وفي 75: 146، الحديث 15، عن ثواب الأعمال والمحاسن.
ورواه المحدث العاملي في الوسائل 8: 589، الحديث 6 و 7. وأيضا
في الوسائل 8: 589، الحديث 8، عن عقاب الأعمال. و 8: 591، الحديث 4،
ورواه من العامة:
ابن عراق في تنزيه الشريعة 2: 316، والقرطبي في الجامع 3: 29.

(1) في الكافي: (واستحقره) وفي الوسائل (8: 591): (واحتقره).
(2) في الكافي والبحار (7: 146) والوسائل: (لقلة ذات يده ولفقره).
(3) إلى هنا ورد في الوسائل 8: 589.
(4) في الكافي والبحار (75: 146) والوسائل: (شهره الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق).
108

فقه الحديث:
المؤمن أعظم حرمة عند الله من الكعبة، فكما أن الكعبة ضرورية الاحترام
والتعظيم والتكريم فكذلك المؤمن، بل المؤمن أعظم حرمة منها ومن ملك مقرب
كما ورد في الحديث.
وعليه، فالاستخفاف به وتحقيره وعدم الاعتناء به يكون حراما، وهناك
عقوبة كبيرة لمن يرتكب ذلك، وبالأخص لو كانت هذه الإهانة تعود لأسباب
مادية كالفقر وأمثاله، فإن الفقر هو امتحان واختبار للانسان المؤمن في الدنيا يمتحن
الله به عبده فالاستخفاف بالمؤمن بهذا الامتحان الإلهي عظيم عند الله، وقد وعد
في الحديث الشريف على ذلك توعيدا رهيبا، وهو أن الله سبحانه يشهره في القيامة
على رؤوس الخلائق.
ويا لها من كارثة أو يوقف الانسان في ذلك الموقف الرهيب حيث القلوب
واجفة أبصارها خاشعة، ثم يعرض في تلك الحالة هذا العبد المسئ في حق
من أكرمه الله بالايمان وامتحنه بالفقر. فيا له من موقف مخجل - بحضرة الأنبياء
والرسل والأئمة والصالحين والمؤمنين، وحتى الكفار والمنافقين - أن يؤنب العبد
على فعل كان من الممكن أن يعرض عنه في الدنيا ويصرف همه إلى إنقاذ نفسه
من ورطات أخرى بدل أن يصرفه في توهين كرامة حبيب الله.
ثم ليت الامر ينتهى بهذا، بل الله الحكم العدل يقتص هو لعبده المؤمن في
ذلك الموقف من المسئ فيبدأ هو يفضح المسئ على رؤوس الاشهاد.
فأيهما يكون أعظم وأصعب أن يشهر المؤمن بالفقر في الدنيا وهو فخر
المؤمن، أو يشهر المسئ بأعظم من ذلك في الآخرة علي رؤوس الاشهاد، نسأل الله
سبحانه العصمة والأمان
109

[22]
قول رسول الله (ص):
(الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (1)،
وأبوهما خير منهما).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 103، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 33، الحديث 56. والأمالي: 109، الباب 26
الحديث 27. وكمال الدين: 258، الباب 24، الحديث 3، ورواه الشيخ الطوسي
في أماليه 1: 83، الباب 3، الحديث 36. وقرب الإسناد: 53، ورواه الشيخ المفيد
في أماليه: 21، الباب 3، الحديث 2، ورواه العلامة المجلسي في البحار 17: 242
ضمن الحديث 2. و 25: 360، الحديث 18. و 39: 90، الحديث الأول
و 43: 64، الحديث 14. و 43: 263، الحديث 18. و 60: 302، الحديث 12.
ورواه من العامة جمع غفير، أوردنا قائمة بالمصادر لذلك في مقدمة كتاب
(نوادر الأثر أن عليا عليه السلام خير البشر) فليراجع. وراجع التفصيل في الملحق 1.
فقه الحديث:
إن الله أكرم ال الرسول وخصهم بفضائل جمة: منها: دنيوية كإقدامهم
في رص أسس الدين وإرواء الاسلام بالتضحية والشهادة، ومنها: أخروية
وهو ما أشير إليه في هذا الحديث.
وفي الحديث شهادة بحتمية الجنة لهؤلاء، وبهذه الخصوصية يظهر لزوم
اتباعهم وأفضليتهم على غيرهم.

(1) في صحيفة الرضا عليه السلام: (سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين).
110

[23]
قول رسول الله (ص)
(إذا كان يوم القيامة تجلى (1) الله لعبده المؤمن، فيوقفه (2) على ذنوبه ذنبا ذنبا،
ثم يغفر الله تعالى له ولا يطلع (3) الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا
ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد، ثم يقول لسيئاته: كوني (4) حسنات).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 104، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 33، الباب 31، الحديث 57، ورواه الحسين بن
سعيد في كتاب الزهد: 91، الحديث 245، وفي كتاب المؤمن: 34، الحديث 6.
وأورده مرسلا في روضة الواعظين: 577، ورواه العلامة المجلسي في البحار 7:
287، الحديث 2، عن العيون، و 69: 261.
فقه الحديث
في هذا الحديث بيان لبعض ما يتفضل الله على المؤمن في الآخرة، وهي
غفران ذنوبه بل تبديلها إلى حسنات، وتصديق ذلك في كتاب الله قوله تعالى: (إلا
من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) (الفرقان: 25 / 70)
وسيأتي ما يفيد معنى الحديث بالأرقام و 25 و 27 و 30.

(1) كذا في المصادر، وفي نسختنا: (تخلى)، وفي العيون (2: 33) معنى (تجلى الله لعبده):
ظهر له بآية من آياته يعلم بها أن الله مخاطبه.
(2) في البحار (69: 261): ((فيقفه).
(3) العبارة في البحار هكذا: (ثم يستغفر له الله، لا يطلع).
(4) في صحيفة الرضا عليه السلام: (كن).
111

[24]
قول رسول الله (ص):
(ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن
إلا وله جار يؤذيه)
ورد هذا الحديث في الأربعين حديثا المستدركة لصحيفة الرضا عليه السلام
بالرقم 9، ورواه الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 33، الباب 31،
الحديث 59، ورواه السبزواري في جامع الأخبار: 33، ورواه الشيخ الطوسي
في أماليه 1: 286، الحديث 77، عن جامع الأخبار وعيون الأخبار وصحيفة
الرضا عليه السلام. ورواه في 72: 44، الحديث 52، عن صحيفة الرضا عليه السلام.
كما رواه المحدث العاملي في الوسائل 8: 86، الباب 85 من أبواب أحكام
العشرة، الحديث 11 و 12، عن العيون، كما ورد في كشف الغمة 2: 268
وفي الفصول المهمة: 234، عن الرضا عليه السلام، وفي مشكاة الأنوار: 214
عن أبي عبد الله
ورواه من العامة:
المتقي الهندي في كنز العمال، الحديث 716، عن علي عليه السلام.
فقه الحديث:
هذا الحديث يؤكد على لزوم تحمل أذى الجار، وإن ذلك من علائم الايمان
وقد ورد التأكيد على الوصية بالجار كثيرا، وفي حديث معنى حسن الجوار:
(ليس حسن الجوار كف الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الاذي) (1)

(1) البحار 77: 320، وكنز العمال: 44226.
112

[25]
قول رسول الله (ص)
(من بهت مؤمنا أو مؤمنة فقال فيه (1) ما ليس فيه
إقامة الله تعالى (2) على تل (3) من نار حتى يخرج مما قال (4)).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 37، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 33، الباب 31، الحديث 63. ومعاني الأخبار:
164، الباب 125، الحديث الأول. وثواب الأعمال 2: 286، الباب 62،
الحديث الأول، ورواه العلامة المجلسي في البحار 75: 194، الحديث 5، عن العيون
وصحيفة الرضا عليه السلام، كما رواه المحدث البحراني في الوسائل 8: 603، الباب 153
من أبواب أحكام العشرة، الحديث 2، عن العيون والصحيفة. وأورد مرسلا
في روضة الواعظين: 542، وروى العلامة النوري في المستدرك 9: 127،
الباب 133 من أبواب أحكام العشرة، الحديث الأول، كما يلي: (من بهت مؤمنا
أو مؤمنة بما ليس فيه بعثه الله عز وجل في طينه خبال حتى يخرج مما قال).
عن كتاب المؤمن: 66، الحديث 172
ورواه من العامة:
الزمخشري في ربيع الأبرار 2: 183، والمتقي الهندي في كنز العمال 3: 564

(1) في هامش النسخة: (أي في حقه)، وفي البحار والوسائل: (أو قال فيه).
(2) لم ترد (تعالى) في الوسائل. وفي صحيفة الرضا عليه السلام: (الله عز وجل).
(3) التل - بفتح التاء - الأكمة، وهي ما ارتفع من الأرض
(4) في صحيفة الرضا عليه السلام والبحار والوسائل زيادة: (فيه). وفي هامش الصحيفة: لم ترد
(فيه) في بعض النسخ.
113

الحديث 7924.
فقه الحديث:
البهتان: هو القول في الشخص بما ليس فيه، وهذا على البرئ أعظم
من الجبال الراسيات كما في البحار (1). ولا يحس بهذا إلا من تعرض له
ويتضاعف هذا التأثير على المؤمن الذي غالبا ما يتصف بالعفاف والستر،
فيوجب ذلك مضاعفة التأثير على قلبه.
وفي الحديث تأكيد على حرمة بهت المؤمن والعقاب بإيقاف الباهت
يوم القيامة على تل من نار حتى يأتي بمبرر لما قاله في المؤمن.
وفي بعض الأحاديث: (يحسبه الله في طينه خبال حتى يخرج مما قال
قلت: وما طينه خبال؟ قال: صديد يخرج من فروج المومسات، يعني
الزواني) (2).
هذا بالإضافة إلى ما ورد في الكتاب العزيز من الوعيد لمن يبهت المؤمن
حيث قال تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا
بهتانا وإثما مبينا) (3).
وقال تعالى: (ومن يكتسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما
مبينا) (4)

(1) البحار 75: 194.
(2) انظر البحار 75: 194
(3) الأحزاب: 33 / 58.
(4) النساء: 4 / 112.
114

[26]
قول رسول الله (ص)
(إن الله تعالى يحاسب (1) كل خلق إلا من أشرك [بالله] (2)،
فإنه لا يحاسب (3) ويؤمر به إلى النار).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 40، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 24، الحديث 66، ورواه السبزواري في جامع الأخبار
: 500، الحديث 1386، ورواه العلامة المجلسي في البحار 7: 111،
الحديث 41، عن جامع الأخبار. و 7: 260، الحديث 11، عن العيون وصحيفة
الرضا عليه السلام.
فقه الحديث:
ورد في القرآن العظيم: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك
لمن يشاء) (النساء 4 / 48 و 116). وهذا يدل على أن الشرك بالله ظلم عظيم
لا يحتاج معه إلى حساب يوم القيامة.
وأما الذنوب الأخرى، فهي إن غفرها الله سبحانه في القيامة فهو ولي النعمة
والمغفرة، وإن لم يغفرها فإنها توجب العقاب والحساب يوم القيامة، والامر في ذلك
أيضا إليه فإن شاء غفر، كما وعد للمؤمن ومر في الحديث 24، إن شاء عاقب
وعذب بما يستحقه المذنب.

(1) في الصحيفة: (ليحاسب)، وفي هامش الصحيفة: (يحاسب).
(2) من جميع المصادر الناقلة للحديث، وفي البحار 7: 260 زيادة: (عز وجل).
(3) في العيون زيادة: (يوم القيامة).
115

[27]
قول رسول الله (ص):
(مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب، وإن المؤمن أعظم عند الله تعالى
من ملك مقرب، وليس أحب إلى الله تعالى من تائب مؤمن (1) أو مؤمنة تائبة).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 27، ورواه الشيخ الصدوق
في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 29 الباب 31، الحديث 33، والسبزواري في جامع الأخبار
2: 28، الحديث 33. وورد في مشكاة الأنوار: 78، وراه العلامة
المجلسي في البحار 6: 21، الحديث 15. و 10: 367، الحديث 6 و 36: 326،
ذيل الحديث 182 و 60: 299، الحديث 6، عن صحيفة الرضا عليه السلام. و 67: 72،
الحديث 41، ورواه المحدث العاملي في الوسائل 11: 359، الباب 86 من أبواب
جهاد النفس، الحديث 13، كما رواه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 12:
125، الباب 86 من أبواب جهاد النفس، الحديث الأول، عن صحيفة الرضا عليه السلام.
وقد تقدم الحديث 21 و 23 و 24 و 25 في فضل المؤمن، فراجع
فقه الحديث:
هذا الحديث يبين فضل المؤمن عند الله سبحانه وتعالى وكرامته عليه وأنه
مثل ملك مقرب، فكما أنه لا يجوز لاحد الاستهانة بالملك المقرب عند الله فكذا
المؤمن، بل الحديث يصرح بأن المؤمن أعظم عند الله من ملك مقرب.
وهذا ما ورد نظيره في أحاديث أخرى صرحت بأن الملائكة لتضع أجنحتها
لطال العلم رضى به، وتستغفر له. (انظر البحار 1: 177).

(1) كذا في نسختنا، وفي المصادر: (مؤمن تائب).
116

[28]
قول رسول الله (ص):
(إياكم ومخالطة السلطان فإنه ذهاب الدين
وإياكم ومعونته، فإنكم لا تحمدون أمره).
ورد هذا الحديث في الأربعين حديثا المستدركة لصحيفة الإمام الرضا عليه السلام
بالرقم 25، ورواه العلامة المجلسي في البحار 10: 368، الحديث 7، فيما وجده
بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي نقلا من خط الشهيد الأول.
ورواه من العامة:
الهيثمي في مجمع الزوائد 5: 246، عن ابن عباس.
فقه الحديث:
للملك سكر كما أن للشراب سكر (1) فالسلطان تأخذه العزة بما يمنحه القانون
من الحرية في التصرف، وغفلته عن الله وعن القيامة - ولو للحظة - قد تسبب
الكوارث للأمة والدمار الذي لا يمكن تلافيه أبدا من خراب ديار وإزهاق أرواح
وغير ذلك.
ومن خواص المقتدر والسلطان إنه إذا أحس بتعرض مقامه للخطر
ولو احتمالا فإنه لن يتوقف في إزالة كل ما يهدد ملكه لو كان أقرب الناس إليه
(الملك عقيم)، ويتوقع ممن حوله حتى من لا يمت إليه بصلة أن يعينه على تثبيت
ملكه وسلطانه وتأييد مواقفه حتى لو كانت منافية للشريعة.

(1) البحار 73: 142.
117

[29]
قول رسول الله (ص)
(من مر (1) على المقابر وقرأ: (قل هو الله أحد) (2) إحدى عشرة (3) مرة (4)
ثم وهب أجره للأموات (5) أعطي أجره بعدد الأموات (6)).
ورد هذا الحديث في صحيفة الإمام الرضا عليه السلام بالرقم 28، ورواه
السبزواري في جامع الأخبار 196، الحديث 1344. كما ورد في مصباح الزائر:
192، ورواه العلامة المجلسي في البحار 10: 368، الحديث 8، في ما وجده بخط
الشيخ محمد بن علي الجباعي جد الشيخ البهائي، ورواه العلامة النوري في مستدرك
الوسائل 2: 483، عن البلد الأمين: 5. وهامش مصباح الكفعمي: 10، عن فوائد
ابن مسخر، عن الإمام الرضا عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن النبي (ص)
ورواه من العامة: الرافعي في التدوين 2: 297، والمتقي الهندي في كنز العمال، الحديث
42596. والزبيدي في إتحاف السادة المتقين 10: 371

(1) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (مضى).
(2) في مستدرك الوسائل: (التوحيد).
(3) في جامع الأخبار: (أحد عشر). وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (عشر
مرات).
(4) العبارة في كنز العمال هكذا: (فقرأ فيها إحدى عشرة مرة (قل هو الله أحد)).
(5) في كنز العمال: (للأموات).
(6) في مستدرك الوسائل: (أعطي من الاجر بعددهم). وفي جامع الأخبار وكنز العمال:
(أعطي من الاجر بعدد الأموات).
118

[30]
قول رسول الله (ص):
(أيما عبد من عبادي مؤمن ابتليته ببلاء (1) على فراشه فلم يشتك (2) إلى عواده
أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه،
فإن قبضته فإلى رحمتي، وإن عافيته عافيته وليس له ذنب.
فقيل: يا رسول الله، لحم خير من لحمه؟ قال: لحم (3) لم يذنب
قيل: ودم خير من دمه؟ قال لم يذنب (4)
رواه العلامة المجلسي في البحار 81: 208، عن دعوات الراوندي،
هذا وروى الشيخ الكليني في الكافي 3: 115 - 116، الباب 3 من كتاب الجنائز،
بإسناده، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن
عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص)
قال الله عزو جل: (من مرض ثلاثا فلم يشك إلى أحد من عواده، إبدلته لحما
خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه، فإن عافيته عافيته ولا ذنب له، وإن قبضته
قبضته إلى رحمتي)، وروى معناه، بإسناده، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه
عن بعض أصحابه، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام وعن الحسين بن محمد

(1) كذا في البحار نقلا عن دعوات الراوندي. وفي نسخة الأصل: (من عبادي مؤمن ابتلاه الله
تعالى ببلاء).
(2) في البحار: (يشك).
(3) في البحار: (ما لحم).
(4) العبارة في البحار: (قال: لحم لم يذنب، ودم خير من دمه: دم لم يذنب).
119

عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن الفضل، عن غالب
ابن عثمان، عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله عليه السلام.
كما روى عن علي بن إبراهيم، بإسناده عمن روى عن أبي عبد الله عليه السلام
قلت: جعلت فداك، وكيف يبدله؟ قال: يبدله لحما ودما وشعرا وبشرة لم يذنب
فيها).
فقه الحديث:
البلاء في الدنيا تذكير واختبار وتمحيص.
قال سبحانه وتعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) (1)، وقال: (ما كان الله
ليذر المؤمنين على ما هم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) (2).
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال وقد خرج للاستسقاء، (إن الله
يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات، وحبس البركات، وإغلاق
خزائن الخيرات، ليتوب تائب، ويقلع مقلع، ويتذكر متذكر، ويزدجر مزدجر) (3).
ومن جملة ما يبتلي الانسان في حياته هو المرض، وبالمرض يتذكر الانسان
نعمة العافية فيعرف قدرها ويحاول استغلالها في المستقبل فيما فيه رضى الله سبحانه.
فإن الصحة والأمان نعمتان مجهولتان لا يعرفهما إلا من فقدهما.
والحديث يؤكد على عدم الشكوى عند المرض، ولا يراد منه عدم التوجع
من الألم، إنما المراد عدم الشكوى من الله في تعريضه لهذا الامتحان، بل الرضا
بقضاء الله وقدره.

(1) الأنبياء 21 / 35
(2) آل عمران 3: 179.
(3) البحار 9: 76.
120

[31]
قول رسول الله (ص)
(النظر في ثلاثة أشياء عبادة، في وجه الوالد (1)، وفي المصحف، وفي البحر).
ورد هذا الحديث في الأربعين حديثا المستدركة لصحيفة الإمام الرضا عليه السلام
بالرقم 18، ورواه العلامة المجلسي في البحار 10: 368، الحديث 10، وروى معناه
الشيخ الكليني في الكافي 4: 240، الباب 249، الحديث الأول، وروى معناه أيضا
وبصورة متفرقة الشيخ الطوسي في الأمالي 2: 468، الباب 16، الحديث 21 و 22.
ورواه من العامة:
المتقي الهندي في كنز العمال متفرقا في الحديث 45536 وبلفظ: (النظر
في وجه الأبوين). وفي الحديث 34714. كما رواه الديلمي في الفردوس: 6873.
فقه الحديث: إن الله سبحانه يحب أن يهب الخير والثواب للانسان بكل ما يمكن
وحيث إن الثواب مشروط بالطاعة والتكليف، فهو يدلنا على طريق تحصيله
على لسان النبي والأئمة عليهم السلام.
ومن جملة ما جعل الله فيه الثواب هو ما ورد في هذا الحديث الشريف
من النظر إلى وجه الوالد أو الوالدين، فإن حبهما والكون بقربهما مما يوجب فرحهما
وسرورهما، والله أوصى الأبناء برعاية هذا الجانب النسبة إلى الأبوين فقال:
(وبالوالدين إحسانا) (2) وجعل مجرد النظر إليهما عبادة.

(1) في صحيفة الرضا عليه السلام والبحار: (الوالدين).
(2) البقرة 2 / 83، والنساء 4 / 36 والانعام 6 / 151 والاسراء 17 / 23
121

[32]
قول رسول الله (ص)
(جعلت البركة (1) في العسل، وفيه شفاء من الأوجاع،
وقد بارك عليه سبعون نبيا).
ورد هذا الحديث في الأربعين حديثا المستدركة لصحيفة الإمام الرضا عليه السلام
بالرقم 15، ورواه العلامة المجلسي في البحار 66: 94، الحديث 18، عن
مكارم الأخلاق: 167، وأورده الراوندي في الدعوات: 151، الحديث 406.
فقه الحديث:
للعسل خواص كثيرة ذكرها الأطباء والمتخصصون في معرفة الأدوية،
إضافة إلى أنها علامة وآية من آيات الله سبحانه، وقد أشار إليها بقوله: (وأوحى
ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات
فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (2) فالنحلة تطوى عشرات الكيلو مترات لتصل إلى الأزهار المختلفة في السهول
والهضاب، وتمتص رحيق الأزهار وتحولها بقدرة الله تعالى إلى عسل.
وللنحل عالم غريب أشير إلى بعض جوانبه في البحار 64: 234 - 236
وأما العسل، فقد ورد فيه أحاديث عديدة. منها: ما في العيون (2: 35،
الحديث 83): وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (إن يكن في شئ شفاء
ففي شرطة حجام أو شربة عسل).

(1) في صحيفة الرضا عليه السلام والبحار: (إن الله جعل البركة).
(2) النحل: 16 / 68 و 69
122

[33]
قول رسول الله (ص):
(لو علم العبد ما له في حسن الخلق. لعلم أنه يحتاج أن يكون له خلق حسن
فإن حسن الخلق يذيب [الخطيئة] (1) كما يذيب الماء الملح).
أورد صدر الحديث في صحيفة الإمام الرضا عليه السلام، الحديث 85، وعنه البحار
71: 392، الحديث 58، كما رواه العلامة المجلسي في البحار 10: 369
الحديث 20، وأما ذيله فقد أورد معناه العلامة المجلسي في البحار 71: 395،
الحديث 74 بلفظ: (إن حسن الخلق يذيب الخطيئة كما يذيب الشمس الجليد). وفي البحار 75: 321، الحديث 5، وفيه: (يذيب السيئة).
فقه الحديث
حسن الخلق سيد الأخلاق وأميرها، ومن كان على جانب من هذه الصفة
فإنه يغطي علي كثير من عيوبه، كما نص عليه هذا الحديث.
ومن هنا فإن من لم يتصف بهذه الصفة لو تأمل مدى فائدتها لكدح
في اكتسابها والتجمل بها سترا على عيوبه التي لا يخلو منها إنسان.
وفي هذا تأكيد على التخلق بأخلاق الأنبياء والصالحين، وورد في مدح
حسن الخلق والبر بأنهما يعمران الديار ويزيدان في الاعمار (البحار 71: 395).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: (روضوا أنفسكم على الأخلاق الحسنة، فإن
العبد المسلم يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم) (2).

(1) من البحار 71: 395، وموضعها في النسخة بياض، ولعلها: (السيئة) كما في البحار
75: 321.
(2) البحار 10: 99
123

[34]
قول رسول الله (ص)
(من ترك معصية (1) مخافة الله
أرضاه الله يوم القيامة (2)).
ورد هذا الحديث في الأربعين حديث المستدركة لصحيفة الإمام الرضا عليه السلام
بالرقم 17، ورواه الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 30، الحديث
34. والخصال: 208: الباب 4، الحديث 28. والاختصاص: 249، الحديث
126، كما رواه الشيخ الكليني في الكافي 3: 81، الباب 39، الحديث 6،
والعلامة المجلسي في البحار 10: 368، الحديث 11.
ورواه من العامة:
المتقي الهندي في كنز العمال، الحديث 5914، وروى معناه البخاري في
التأريخ الكبير 3: 2، الحديث 101.
فقه الحديث:
مخالفة النفس لها أجر عظيم، قال الله سبحانه: (وأما من خاف مقام ربه
ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوي). (النازعات: 79 / 40 - 41).
وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا رجع من جهاد الكفار يقول: (رجعنا من الجهاد
الأصغر إلى الجهاد الأكبر)، يعني: مجاهدة النفس والهوى (3).

(1) في الكافي وكنز العمال: (معصية لله).
(2) لم ترد (يوم القيامة) في كنز العمال.
(3) نور الحقيقة ونور الحديقة: 49.
124

[35] قول رسول الله (ص):
(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
وإنما المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
روى هذا الحديث الشيخ الكليني في الكافي 2: 99، الحديث 1. والعلامة
المجلسي في البحار 1: 151، الحديث 30 و 71: 372، الحديث 1، و 389
الحديث 44 و 47 و 77: 153، الحديث 1، و 78: 310، الحديث 1، و 103:
226، الحديث 15.
كما رواه الشيخ العاملي في الوسائل 8: 503، الباب 104 من أبواب أحكام
العشرة، الحديث 1، و 509 الباب 104 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 34
و 35.
والعلامة النوري في المستدرك 8: 447، الباب 87 من أبواب أحكام
العشرة، الحديث 9955.
وأما ذيل الحديث وهو قوله (ص): المسلم من سلم المسلمون من لسانه
ويده، فقد أورده الشيخ الكليني في الكافي 2: 233، الحديث 12، و 235،
الحديث 19
كما أورده العلامة المجلسي في البحار 1: 113، الحديث 2، و 67: 302،
الحديث 31، و 321، الحديث 56 و 69: 121، الحديث
30، و 77: 53، الحديث 3.
والشيخ العاملي في الوسائل 8: 596، الباب 152 من أبواب أحكام
العشرة، الحديث 1.
125

ورواه من العامة:
المتقي في كنز العمال 1: 38، الحديث 77، كما أورده صدره أحمد بن حنبل
في مسنده 2: 250، 472 و 6: 47 و 99، والدارمي في سننه 2: 323 وأبي داود
في سننه 2: 409، والترمذي في سننه 2: 315 و 4: 122، والحاكم في المستدرك
1: 3 و 53، والبيهقي في السنن الكبرى 10: 192، والمتقي الهندي في كنز العمال
5130 و 5131 و 5155 و 5179 و 5183 و 5202 و 5203 و 5241، والهيثمي
في مجمع الزوائد 1: 58 و 4: 303 وبلفظ (أحاسنهم) في مجمع الزوائد 8: 21
و 8: 22.
وإما ذيل الحديث فقد أورده النسائي في سننه 8: 107، وأحمد بن حنبل
في مسنده 2: 191 و 206 و 215 و 3: 392 و 4: 385، والبخاري في صحيحه
1: 9 ومسلم في صحيحه 1: 48، والترمذي في سننه 4: 71 و 128 و 129،
والحاكم في المستدرك 3: 626، والبيهقي في السنن الكبرى 10: 243، والمتقي
في كنز العمال، الأحاديث: 63 و 64 و 750 و 751 و 1400 و 7846 و 38528
و 39619 و 43427 والهيثمي في مجمع الزوائد 1: 54 و 56 و 61 و 5: 291
و 10: 294.
فقه الحديث:
أما بالنسبة إلى صدر الحديث فقد سبق بيان أثر حسن الخلق في الحديث
[33]، وأما بالنسبة إلى ذيل الحديث، فإن النبي (ص) يفسر الاسلام بما ينبغي
أن يتصف به المسلم الحقيقي، وهو أن يأمن المسلمون من ناحيته عموما،
فلا يتعرض لأذى أحد من المسلمين لا بيد ولا بلسان، فإن لم يكن بهذه المثابة
فليس هو بمسلم، خصوصا وإن الحديث مصدر بأداة الحصر (إنما).
126

[36]
قول رسول الله (ص):
(إذا كان يوم القيامة لم تزل قدم (1) عبد حتى يسأل عن أربع
عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن مال اكتسبه من أين اكتسبه وفي ماذا أنفقه (2)
وعن حبنا أهل البيت).
رواه العلامة المجلسي في البحار 7: 258 و 259 و 77: 162، الحديث 162.
وعقد في البحار 27: 311 بابا في السؤال عن حب أهل البيت يوم القيامة
روى معناه في البحار 7: 258، الحديث الأول و 7: 259، الحديث 3 و 4
و 7: 261، الحديث 11، و 27: 103 الحديث 70، و 27: 311، الحديث الأول
و 36: 79، الحديث 5، و 39: 299، الحديث 108، و 71: 180، الحديث 33،
و 103: 11، الحديث 47.
ونقل في البحار 39: 299، الحديث 108 و 77: 160 عن الأمالي زيادة
ما يلي: فقال له رجل من القوم: وما علامة حبكم يا رسول الله؟ فقال: محبة
هذا - ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب -.
وفي البحار 73: 69 - أيضا - فيما وعظ به لقمان ابنه: (... اعلم أنك ستسأل
غدا إذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن أربع: شبابك فيما أبليته، وعمرك
فيما أفنيته، ومالك مم اكتسبته، وفيما أنفقته، فتأهب لذلك وأعد له جوابا).
ورواه من العامة:
الهيثمي في مجمع الزوائد 10: 346، كما نقل الهيثمي معنى ما نقلناه عن البحار

(1) في البحار: (قدما)
(2) في البحار (فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه، وعما اكتسبه من أين اكتسبه وفيم أنفقه).
127

في حديث آخر، وفيه: (قيل يا رسول الله، وما علامة حبكم؟ فضرب بيده
على منكب علي رضي الله عنه).
كما روى معنى هذا الحديث مع عدم ذكر (وعن حبنا أهل البيت) وإبداله
ب‍ (وماذا عمل فيما علم) أو (وعن علمه ما فعل فيه) الترمذي في سننه 4: 35 و 36 والمتقي الهندي في كنز العمال، الحديث 38982 و 38983 والدارمي في سننه
1: 135، والهيثمي في مجمع الزوائد 10: 346.
فقه الحديث:
في هذا الحديث تحريض على المراقبة والمحاسبة في شؤون الحياة، فإن
الانسان وإن غفل فليس بمغفول عنه (1) وعن رسول الله (ص): (لا يكون
الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه، فيعلم
من أين مطعمه؟ ومن أين مشربه؟ ومن أين ملبسه؟ أمن حل ذلك أم من
حرام) (2).
وقد أرشدنا أمير المؤمنين عليه السلام إلى طريق المحاسبة عندما سئل: كيف يحاسب
الرجل نفسه؟ قال: (إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال: يا نفس! إن هذا
يوم مضى عليك، لا يعود إليك أبدا، والله سائلك عنه فيما أفنيته، فما الذي عملت
فيه؟ أذكرت الله أم حمدتيه؟ أقضيت حق أخ مؤمن؟ أنفست عنه كربته؟
أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه، أكففت
عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك، وأعنت مؤمنا؟ ما الذي صنعت فيه؟!).

(1) البحار 77: 130.
(2) البحار 77: 16.
128

[37]
قول رسول الله (ص):
(من عرف فضل كبير السن آمنه الله تعالى من الفزع الأكبر)
رواه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال 1: 224، الباب 436، الحديث
الأول، وفيه: (فضل شيخ كبير فوقرة لسنة).
وروى معناه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 8: 391، الحديث
9768، عن الجعفريات: 196، وفيه: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد
ابن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه
عن جده جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه علي
ابن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص): (من وقر ذا شيبة لشيبته آمنه
الله عز وجل من فزع يوم القيامة).
وعن الجعفريات: 197، بهذا الاسناد، قال: قال رسول الله (ص):
(من عرف فضل كبير لشيبته فوقره، آمنه الله تعالى من فزع يوم القيامة).
وفي المستدرك 1: 413 - أيضا - عن الجعفريات: 165، ودعائم الاسلام
1: 125، عن رسول الله (ص) أنه قال: (من عرف فضل شيبه فوقره، آمنه الله
من فزع يوم القيامة).
ورواه من العامة:
ابن عدي في الكامل 6: 2303.
فقه الحديث:
إن احترام ذي الشيبة لكبره أمر اجتماعي حسن، والاسلام يجعل هذا الامر
مستحبا لما فيه من الانسانية والأدب الاسلامي في ممارسته وإفشائه، فيجعل الامن
من فزع يوم القيامة لمن يقوم باحترام ذوي الشيبة والطاعنين في السن.
129

[38]
قول رسول الله (ص):
(من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم،
فهو ممن كملت مروته، وظهرت عدالته، ووجبت اخوته (1) وحرمت غيبته).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 31، ورواه الشيخ الصدوق
في العيون 2: 30، الحديث 34. والخصال: 208، باب الأربعة، الحديث 28 و 29
والشيخ الكليني في الكافي 2: 239، الباب 99، الحديث 8، وابن زهرة في الأربعين
حديثا: 58 الحديث 9، بطريقين، وابن فهد الحلي في عدة الداعي: 175،
مرفوعا عن النبي (ص)، والديلمي في إعلام الدين: 60، عن الصادق عليه السلام.
ورواه العلامة المجلسي في البحار 80: 1 الحديث 1 و 2، عن الخصال
والعيون وصحيفة الرضا عليه السلام. و 75: 92، الحديث 4: عن المصادر المتقدمة
وفي 75: 236، عن الكافي. وفي 75: 252، الحديث 76، عن المصادر المتقدمة.
وفي 77: 162، الحديث 163. وفي 88: 35، عن الخصال والعيون.
ورواه الشيخ المحدث العاملي في الوسائل 5: 393، الباب 11 من أبواب
صلاة الجماعة، الحديث 9. وفي 8: 597، الباب 152، من أبواب أحكام العشرة،
الحديث 2. وفي 18: 293، الباب 18 من أبواب الشهادات، الحديث 15،
عن الخصال والعيون. وفي الحديث 16، عن الخصال ورواه العلامة النوري
في المستدرك 17: 441، الحديث 21808.
فقه الحديث: لا يصل الانسان إلى الكمال إلا بالتزكية واكتساب مكارم الأخلاق

(1) في نسختنا: (ووجب أجره)، وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (محبته).
130

وترويض النفس على ترك الهوى والعمل بما رسمته الشريعة له.
وما الانسان لولا ذلك إلا كالانعام بل أضل، كما ورد في القرآن الكريم (1).
ومن هنا فإن جميع رسالات السماء جاءت لتخطط طريق الكمال للانسان
لمنعه من الانحراف والانزلاق في مهاوي الضلال.
ونبي الاسلام (ص) - وهو خاتم الأنبياء - جاء لتكميل هذا المخطط بإيصال
الانسان إلى أعلى المراتب فقال: (إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق) (2)،
وحث المسلمين على أفضل سبل المعاشرة والسلوك مع بني نوعهم للوصول
إلى حياة الفضلى.
وهو في هذا الحديث يبين الخصال التي تجعل من الفرد إنسانا كاملا وتؤهله
للأمانة والاعتماد والثقة. ويحصر أصول ذلك في ثلاثة أمور:
1 - أن لا يتعدى الحد المتعارف شرعا في معاملة الناس، وهو ما يعبر عنه
ب‍ (الظلم).
2 - أن يكون صادقا في ما ينفل إليهم من الأحاديث والاخبار، لكي يبقى
مورد ثقة الناس واطمئنانهم.
3 - أن يفي بما يقطعه على نفسه من المواعيد ولا يضمر في نفسه خلفا لها.
فإذا اتصف بهذه الخصال الثلاث فقد حصل في قبالها على أربعة: أن يكون
كامل المروءة، وعادلا، وأخا لابد أن يضمر له الود والإخاء، ولا يجوز لاحد
أن يتكلم عنه بما لا يرضى.

(1) الأعراف 7: 179.
(2) مستدرك الوسائل 11: 187، الباب 6 من أبواب جهاد النفس، الحديث الأول
131

[39]
قول رسول الله (ص):
(إن موسى بن عمران صلوات الله عليه (1) سأل ربه ورفع يديه فقال:
يا رب أبعيد أنت (2) فأناديك أم قريب (3) فأناجيك؟
فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى بن عمران، إنا جليس من ذكرني (4)
فقال: يا رب إني حيثما ذهبت لا انصر واخذل (5)؟!
فأوحى اله تعالى [إليه] (6): إن في عسكرك غمازا.
فقال: يا رب دلني عليه. قال: يا موسى (7) إني أبغض الغماز، فكيف أغمز (8)؟!).
ورد صدر هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 32، وورد ذيله
بالرقم 68، وروى صدره الشيخ الصدوق في العيون 1: 104، الحديث 22.
و 2: 32 الباب 31، الحديث 47 ويراجع الأمالي: 265، الباب 52، الحديث

(1) لم ترد (صلوات الله عليه) في صحيفة الرضا عليه السلام. ولم ترد (ابن عمران) في البحار.
(2) في هامش صحيفة الرضا عليه السلام، عن (ن): (بعيد أنت يا رب).
(3) في البحار: (قريب أنت).
(4) إلى هنا ورد في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 32، وباقي الحديث ورد بالرقم 68.
(5) في صحيفة الرضا عليه السلام: 68، والبحار 75: 293، وبإسناده، (قال: قال رسول الله (ص):
إن موسى بن عمران سأل ربه ورفع يديه فقال: يا رب، أين ذهبت أوذيت). وفي هامش
الصحيفة، عن بعض النسخ: (يا الهي أين ذهبت أوذيت). وعن بعض النسخ: (إلهي
أينما ذهبت أوذيت). وفي بعض النسخ: (يا رب أينما ذهبت اوذى).
(6) من صحيفة الرضا عليه السلام
(7) في صحيفة الرضا عليه السلام: (فأوحى الله تعالى إليه).
(8) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (أن أغمز).
132

11. وكمال الدين 2: 460، الباب 43، الحديث 21. والتوحيد 182، الحديث
17. ومن لا يحضره الفقيه 1: 28، الحديث 58، وزاد فيه: (فقال موسى عليه السلام:
إني أكون في حال اجلك أن أذكرك فيها. فقال: يا موسى، اذكرني على كل حال).
ورواه العلامة المجلسي في البحار 3: 329، الحديث 29، عن التوحيد.
و 13: 345، الحديث 29، عن العيون. و 93: 322، الحديث 34.
وأما ذيله فقد رواه العلامة المجلسي في البحار 13: 12، الحديث 18. و 75: 293، الحديث الأول، مع اختلاف الذي أوردناه في الهامش.
فقه الحديث:
إن الله سبحانه وتعالى لا يحويه مكان، ولا يشار إليه ببنان، لان كل
من يحويه المكان فهو مفتقر إلى المكان، فيكون ممكنا، والله غني عن كل شئ.
وكل ما يشار إليه ببنان فهو ذو جهة، وكل ما كان ذو جهة خاصة فإنه
لابد وأن تخلو منه الجهات الأخرى، فيكون محدودا، والله لاحد له.
وأما ما ذكره موسى عليه السلام في مناجاته فهو لتعليم أن الله لامكان له،
ولا جهة له، بل هو مع كل شئ، لا مخالطة، وغير كل شئ لا بمزايلة، قال تعالى:
(ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك
ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا) (المجادلة: 58 / 7).
وأما ذيل الحديث فهو نهي عن النميمة وأنه بالإضافة إلى الاضرار المادية
التي يورثها النميمة في إيجاد التفرقة بين أفراد المجتمع، والبغضاء والتشاحن
بين المؤمنين، فإنه سبب لاثار معنوية تترتب على هذه الآثار، وهي حرمان الأمة
بأجمعها من نصر الله.
وقد وردت نصوص كثيرة في ذم النميمة، قال تعالى: (ولا تطع كل حلاف
مهين هماز مشاء بنميم). (القلم: 68 / 10 و 11)
133

[40]
قول رسول الله (ص):
(إياكم والظلم، فإنه مخرب الدور).
ورد هذا الحديث في صحيفة الإمام الرضا عليه السلام (1) بالرقم 33، ورواه
الشيخ الصدوق في الخصال: 176، الحديث 235، والعلامة المجلسي في البحار
75: 315، الحديث 34، بلفظ: (إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم).
وكذا رواه العلامة النوري في المستدرك: 12، الحديث 13635.
ورواه من العامة:
الديلمي في الفردوس: 1552، والسيوطي في جمع الجوامع: 9375،
بلفظ: (يخرب قلوبكم).
فقه الحديث: الظلم إلحاد، وأم الرذائل، وبئس الزاد إلى المعاد، وأكبر المعاصي،
وهو ظلمات يوم القيامة و... كما جاء في أحاديث متفرقة (2).
وهذا الحديث يلوح إلى الأثر الدنيوي للظلم وهو خراب الدور من العمران،
وهو إما أن يكون بالانهدام، أو بالشقاء الذي يخيم على بيت الظالم فتنقلب سعادته
إلى شقاء.

(1) في صحيفة الرضا عليه السلام: (فإنه يخرب قلوبكم كما يخرب الدور).
وفي هامش الصحيفة:
إن عبارة (كما يخرب الدور) من بعض النسخ.
(2) انظر الكافي 2: 332. والبحار 77: 239 وغيرهما.
134

المستدرك
135

مستدرك
بالأحاديث المنتهية أسنادها إلى ابن مهرويه،
عن المؤلف، عن الإمام الرضا عليه السلام
في مختلف مصادر التراث (1)
[1] العيون: الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ، قال:
حدثنا علي بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا داود بن سليمان الفراء، قال:
حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليهم السلام
قال:
(إن يهوديا سأل علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: أخبرني عما ليس لله
وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله؟

(1) ملاحظة: أورد الشيخ الصدوق 186 حديثا بطرق ثلاثة منها بسنده إلى ابن مهرويه عن
داود بن سليمان الفراء عن الإمام الرضا عليه السلام، في كتابه (عيون أخبار الرضا عليه السلام)، الجزء 2،
الصفحة 25 - 49 ولم نورد هنا إلا ما أشار إليه العلامة المجلسي في البحار.
137

فقال علي عليه السلام: أما لا يعلمه الله، فهو قولكم يا معشر اليهود: إن عزيزا
ابن الله، والله تعالى لا يعلم له ولدا، وأما قولك: ما ليس لله، فليس لله شريك.
وأما قولك: ما ليس عند الله تعالى، فليس عند الله ظلم للعباد.
فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله (ص)) (1).
[2] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا عليه السلام مثله (2).
[3] صحيفة الرضا عليه السلام: عنه عليه السلام، مثله (3).
[4] التدوين: حدثني علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر
عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين بن علي،
عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال
رسول الله (ص):
(يقول الله تعالى: يا بن آدم، ما تنصفني؟ أتحبب إليك بالنعم وتمقت إلي
بالمعاصي، خيري إليك منزل وشرك إلى صاعد،
ولا يزال ملك كريم يأتيني عند كل يوم
وليلة بعمل قبيح، يا بن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف
لسارعت إلى مقته) (4).

(1) البحار 10: 11.
(2) البحار 10: 11.
(3) البحار 10: 11.
(4) التدوين 3: 4
138

[5] كنز الكراجكي: عن المفيد، عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات،
عن علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام،
قال: قال رسول الله (ص): (يقول الله عز وجل: يا ابن آدم، ما تنصفني؟ أتحبب إليك بالنعم، وتتبغض إلى
بالمعاصي، خيري إليك نازل، وشرك إلي صاعد. أفي كل يوم يأتيني عنك ملك كريم
بعمل غير صالح؟ يا ابن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت تدري من الموصوف
لسارعت إلى مقته) (1).
[6] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا عليه السلام: أن أباه عليه السلام قال:
(قال رسول الله (ص): يقول الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، ما تنصفني؟
أتحبب إليك بالنعم وتتمقت إلي بالمعاصي. خيري عليك منزل وشرك إلي صاعد
ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح. يا ابن آدم، لو سمعت وصفك
من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته) (2).
[7]
أمالي المفيد: عن المفيد، عن عمر بن الزيات، عن علي بن مهرويه
عن داود بن سليمان، عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي (ص): مثله.
وفيه: (في كل يوم بعمل غير صالح) (3)
[8]
العيون، بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال

(1) البحار 77: 19.
(2) البحار 77: 19.
(3) البحار 77: 19.
139

رسول الله (ص):
(يقول الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، ما تنصفني؟ أتحبب إليك بالنعم،
وتتمقت إلي بالمعاصي. خيري إليك منزل، وشرك إلي صاعد. ولا يزال ملك كريم يأتيني
عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح. يا ابن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم
من الموصوف، لسارعت إلى مقته) (1).
[9] صحيفة الرضا عليه السلام: عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام: مثله (2).
[10] أمالي الطوسي: المفيد، عن عمر بن محمد الزيات، عن علي
ابن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام: مثله (3).
[11] أمالي المفيد: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن مهرويه: مثله (4).
[12] أمالي الطوسي: المفيد، عن عمر بن محمد، عن علي بن مهرويه، عن
داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: قال
رسول الله (ص):
(قال الله عز وجل: يا بني آدم، كلكم ضال إلا من هديت، وكلكم عائل إلا من
أغنيت، وكلكم هالك إلا من أنجيت. فاسألوني أكفكم وأهدكم سبيل رشدكم.
إن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفاقة، ولو أغنيته لأفسده ذلك،

(1) البحار 73: 352.
(2) البحار 73: 352.
(3) البحار 73: 352.
(4) البحار 73: 352.
140

وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الصحة، ولو أمرضته لأفسده ذلك، وإن من عبادي
لمن يجتهد في عبادتي وقيام الليل لي فالقي عليه النعاس نظرا مني له، فيرقد حتى يصبح
ويقوم حين يقوم وهو ماقت لنفسه، زار عليها، ولو خليت بينه وبين ما يريد لدخله العجب
بعمله، ثم كان هلاكه في عجبه ورضاه عن نفسه، فيظن إنه قد فاق العابدين، وجاز
باجتهاده حد المقصرين فيتباعد بذلك مني، وهو يظن أنه يتقرب إلي.
ألا، فلا يتكل العاملون على أعمالهم، وإن حسنت، ولا ييأس المذنبون من مغفرتي
لذنوبهم، وإن كثرت، لكن برحمتي فليثقوا، ولفضلي فليرجوا، وإلى حسن نظري
فليطمئنوا، وذلك إني ادبر عبادي بما يصلحهم، وأنا بهم خبير) (1).
[13] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا عليه السلام، عن آبائه، عن
أمير المؤمنين عليهم السلام، قال:
(لو رأى العبد أجله وسرعته إليه، لأبغض الامل، وترك طلب الدنيا) (2)
[14] أمالي المفيد وأمالي الطوسي: عن المفيد، عن عمر بن محمد
عن ابن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام: مثله (3).
[15] صحيفة الرضا عليه السلام: عن الرضا عن ابائه عليهم السلام: مثله (4).
[16] أمالي المفيد وأمالي الطوسي: المفيد، عن عمر بن محمد الزيات،

(1) البحار 71: 140، الحديث 31.
(2) البحار 73: 164.
(3) البحار 73: 164.
(4) البحار 73: 164.
141

عن علي بن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضا عليه السلام، قال:
(من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة) (1).
[17] كشف اليقين: من كتاب أسماء مولانا علي عليه السلام، قال: حدثنا
أبو حمزة، وجعفر بن سليمان، ومسلمة بن عبد الملك، وأحمد بن عبد الله، وعلي
ابن محمد، قالوا: حدثنا داود بن سليمان، قال: حدثني الرضا عليه السلام، قال: قال
رسول الله (ص)، في قول الله عز وجل: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) (2)، قال:
(يدعون بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم، وقال: يا علي، إنك سيد المسلمين
وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين) (3).
[18] الطبراني: حدثنا معاذ المثنى، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا
علي بن موسى الرضا، حدثنا أبي موسى، حدثنا أبي جعفر، عن أبيه محمد بن علي
عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول الله (ص):
(الايمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان).
موضوع: أبو الصلت عبد السلام بن صالح بن عامر البجلي، حدثنا علي
ابن موسى الرضا به.
وداود بن سليمان بن وهب الغازي - وهو مجهول - قال أبو زكريا البخاري

(1) البحار 74: 276.
(2) الاسراء: 17 / 71.
(3) البحار 38: 126.
142

في فوائده أيضا: أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يزداد الرازي، حدثنا
أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني، حدثنا داود بن سليمان الغازي، حدثنا علي
ابن موسى الرضا به (1).
[19] الخصال والعيون وأمالي الصدوق: عن حمزة العلوي، عن علي
ابن محمد البزاز، عن داود بن سليمان الفراء، قال: حدثني علي بن موسى
الرضا عليه السلام، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد
ابن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه
أمير المؤمنين عليه السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(الايمان إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالأركان) (2).
[20]
الأمالي للطوسي: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن علي بن محمد
ابن مهرويه وجعفر بن إدريس القزوينيين، عن داود بن سليمان الغازي، عن
الرضا...
وحدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر، قال: حدثنا أبي وجدي أحمد بن علي
ابن مهدي بن صدقة بن هشام بن غالب، عن أبيه، قالوا: حدثنا علي بن موسى
الرضا، عن آبائه صلوات الله عليهم، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: سمعت
النبي (ص) يقول:

(1) اللآلي المصنوعة 1: 43.
(2) البحار 69: 64.
143

(الايمان إقرار باللسان ومعرفة بالقلب وعمل بالأركان) (1).
[21] العيون: عن محمد بن علي بن شاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيسابوري، عن عبد الله بن أحمد الطائي، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
الفقيه، عن أحمد بن عبد الله الشيباني...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني،
عن داود بن سليمان الفراء، كلهم عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال
رسول الله (ص):
(إنا أهل البيت لا تحل لنا الصدقة، وأمرنا باسباغ الوضوء، وأن لا ننزي حمارا
علي عتيقة). (2)
[22] أمالي الطوسي: المفيد، عن عمر بن محمد، عن علي بن مهرويه،
عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: قال
رسول الله (ص): (حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، وعلى المتعرض عليهم
والساب، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم
ولهم عذاب أليم) (3).

(1) البحار 69: 68
(2) البحار 8: 303
(3) البحار 27: 203.
144

[23] صحيفة الرضا: عنه عن آبائه عليهم السلام، مثله. وفيه: (وقاتلهم والمعين
عليهم ومن سبهم) (1).
[24] كنز الفوائد: ذكر الشيخ الطوسي في كتاب مصباح الأنوار: عن محمد
ابن سليمان، عن أبي الحسن المثنى، عن ابن مهرويه، عن داود بن سليمان
عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(حرم الله الجنة على ظالم أهل بيتي وقاتلهم وشانئهم والمعين عليهم)،
ثم تلا قوله: (أولئك لا خلاق لهم في الآخرة) الآية (2).
[25] وقال الشهيد السعيد قدس الله سره في إجازته للشيخ الفقيه
ابن الخازن الحائري قدس سره: أخبرنا الجماعة المشار إليهم، عن الامام جمال الدين،
عن والده سديد الدين، عن ابن نما، عن محمد بن إدريس، عن عربي بن مسافر
العبادي، عن إلياس بن هشام الحائري، عن أبي علي المفيد، عن والده أبي جعفر
الطوسي، عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي جعفر محمد بن بابويه
عن الشيخ أبي عبد الله الحسن بن محمد الرازي، قال: حدثنا علي بن مهرويه
القزويني، عن داود بن سليمان الغازي، عن الامام المرتضي أبي الحسن
علي ابن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه الإمام الكاظم عليه السلام، عن أبيه الإمام الصادق
عليه السلام، عن أبيه الإمام الباقر عليه السلام، عن أبيه الإمام زين العابدين عليه السلام

(1) البحار 27: 203
(2) البحار 27: 225، والآية من سورة آل عمران 3: 77.
145

عن أبيه الامام الشهيد عبد الله الحسين عليه السلام، عن أبيه الامام أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب عليه السلام، عن النبي (ص) أنه قال:
(مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنا زج في النار) (1)
[26] قال الشيخ محمد العاملي في إجازته للسيد الهمداني: ولنذكر حديثا
مسندا إلى النبي (ص) تيمنا وتبركا، فنقول:
روينا بالاسناد إلى الامام جمال الدين الحسن بن المطهر، عن والده
سديد الدين، عن ابن نما، عن محمد بن إدريس، عن عربي بن مسافر العبادي،
عن إلياس بن هشام الحائري، عن أبي علي المفيد، عن والده أبي جعفر محمد
ابن الحسن الطوسي، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي جعفر محمد
ابن بابويه الصدوق، عن الشيخ أبي عبد الله الحسن بن محمد الرازي، قال:
حدثنا علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان القاري، عن الامام المرتضى
أبي الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه الإمام الكاظم، عن أبيه الإمام الصادق
عن أبيه الإمام الباقر، عن أبيه الإمام زين العابدين، عن أبيه الامام الشهيد
أبي عبد الله الحسين، عن أبيه سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب عليهم السلام، عن النبي (ص) أنه قال:
(مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها زج في
النار).

(1) البحار 107: 190
(2) البحار 109: 106
146

[27] قال الشيخ عبد العالي الكركي في إجازته: ولنورد مما نرويه متصلا
من الأحاديث النبوية صلوات الله على الصادع بها وسلامه وآله الطاهرين حديثا
واحدا، تبركا تيمنا وجريا على النهج المسلوك بين السلف، وبالأسانيد المتقدمة
إلى الامام جمال الدين بن المطهر، عن والده سديد الدين، عن ابن نما، عن محمد
ابن إدريس، عن عربي بن مسافر، عن إلياس بن هشام، عن المفيد أبي علي
عن والده أبي جعفر الطوسي، عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان، عن أبي جعفر
ابن بابويه، عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن محمد الرازي، قال حدثنا علي
ابن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الغازي، عن الامام الهمام أبي الحسن علي
ابن موسى الرضا عليهما السلام، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه السبط
الشهيد أبي عبد الله الحسين، عن أبيه الهمام أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي
ابن أبي طالب عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله عليهم أجمعين، أنه قال:
(مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى، ومن تخلف عنها زج في النار) (1).
[28] معاني الأخبار والعيون: ماجيلويه، عن علي، عن أبيه، عن داود
ابن سليمان، عن الرضا، عن أبيه، عن الصادق عليهم السلام، قال:
(أوحى الله عز وجل إلي داود، أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فادخله الجنة
قال يا رب، وما تلك الحسنة؟ قال: يفرج عن المؤمن كربته ولو بتمرة، قال: فقال
داود عليه السلام: حق لمن عرفك أن لا ينقطع رجاؤه منك) (2).

(1) البحار 108: 47 و 109: 10.
(2) البحار (طبعة النجف) 1: 243 و 14: 35 و 75: 16.
147

[29] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال:
قال رسول الله (ص): (ثلاث أخافهن على أمتي من بعدي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن
وشهوة البطن والفرج).
[30] أمالي الطوسي: عن عمر بن محمد الصيرفي، عن علي بن مهرويه،
عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه، عن النبي (ص): مثله (1).
[31] أمالي المفيد: عن عمر بن محمد الصيرفي، عن علي بن مهرويه،
عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
ثلاثة أخافهن على أمتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة البطن
والفرج) (2).
[32] كنز الفوائد: روي شيخ الطائفة في كتاب مصباح الأنوار بإسناده
عن محمد بن إسماعيل، عن أبي الحسن الميثمي، عن علي بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(حرم الله الجنة على ظالم أهل بيتي، وقاتلهم، وسابيهم، والمعين عليهم) ثم تلا
هذه الآية: (أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة

(1) البحار 22: 451.
(2) البحار 72: 196.
148

ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) (1)
[33] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيسابوري، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا عليه السلام...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي، عنه عليه السلام...
وعن الحسين بن محمد الأشناني العدل، عن علي بن مهرويه القزويني،
عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال:
(كلوا خل الخمر، فإنه يقتل الديدان في البطن) (2).
[34] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيسابوري، عن عبد الله بن أحمد الطائي، عن أبيه.
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي، عن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي
ابن محمد بن مهرويه، عن داود بن سليمان، جميعا عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام،
قال: قال رسول الله (ص):
(إني أخاف عليكم استخفافا بالدين، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، وأن تتخذوا
القران مزامير، تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين) (3).

(1) البحار 24: 224، والآية من سورة آل عمران 3 / 77.
(2) البحار 62: 165
(3) البحار 88: 72.
149

[35] وذكر ابن حجر في لسان الميزان برقم 1725 - داود بن سليمان
الجرجاني الغازي، وقال: له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضا، رواها علي
ابن محمد بن مهرويه القزويني، الصدوق عنه، قال: حدثنا علي بن موسى
أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي -
مرفوعا:
(اختنوا أولادكم يوم السابع، فإنه أطهر وأسرع نبتا للحم، إن الأرض تنجس
من بول الأقلف أربعين يوما).
وبه: (من أدى فريضة فله دعوة مستجابة).
وبه: (العلم خزائن ومفتاحه السؤال). انتهي.
وبه: (تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلة قد عجنت بماء الحيوان..) الحديث
بطوله وهو ركيك اللفظ.
وبه: (أربعة أنا أشفع لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنب أهل الأرض: الضارب
بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في حوائجهم عندما اضطروا
إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه) (1).
[36] أمالي الصدوق: الوراق، عن علي بن مهرويه، عن داود بن سليمان،
عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
(الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله
رياء إلا ما كان مخلصا، والاخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له).

(1) ميزان الاعتدال 1: 8، ولسان الميزان 2: 417، طبع الأعلمي.
150

[37] التوحيد: محمد بن عمرو بن علي، عن علي بن الحسن المثنى،
عن علي بن مهرويه: مثله (1).
[38] العيون: الوراق، عن ابن مهرويه، عن داود بن سليمان الغازي
عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام
أنه قال: (الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله
رياء إلا ما كان مخلصا، والاخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له) (2).
[39] التوحيد: محمد بن عمرو بن علي البصري، عن علي بن الحسن
المثنى، عن ابن مهرويه: مثله (3).
[40] الارشاد وإعلام الورى وغيبة الشيخ الطوسي: بهذا الاسناد،
عن محمد بن علي، عن أبي علي الخزاز، عن داود بن سليمان، قال: قلت
لأبي إبراهيم عليه السلام: إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك، فأخبرني عن الامام
بعدك، فقال:
(ابني فلان، يعني أبا الحسن عليه السلام) (4).

(1) البحار 70: 242.
(2) البحار 2: 29.
(3) البحار 2: 29.
(4) البحار 49: 24.
151

[41] الخصال: الخليل بن أحمد، عن ابن منيع، عن الحسن بن عرفة،
عن علي بن ثابت، عن إسماعيل بن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، عن نافع
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله (ص):
(صنفان من أمتي ليس لهما في الاسلام نصيب: المرجئة، والقدرية): (1)
[42] كنز الكراجكي: عن محمد بن علي بن محمد بن الصخر البصري
عن عمر بن محمد بن سيف، عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، عن داود
ابن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام مثله (2).
[43] ثواب الأعمال: علي بن أحمد، عن محمد بن جعفر، عن مسلمة
ابن عبد الملك، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال
رسول الله (ص): (صنفان من أمتي ليس لهما في الاسلام نصيب: المرجئة، والقدرية) (3)
[44] التوحيد: الأشناني، عن ابن مهرويه، عن الفراء، عن الرضا
عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص):
(التوحيد نصف الدين، واستنزلوا الرزق بالصدقة).
قال الصدوق في كتاب التوحيد بعد نقل خبر الاعرابي: سمعت من أثق بدينه

(1) البحار 5: 7.
(2) البحار 5: 7.
(3) البحار 5: 118
152

ومعرفته باللغة والكلام يقول: إن قول القائل: واحد واثنان وثلاثة إلى آخره،
إنما وضع في أصل اللغة للإبانة عن كمية ما يقال عليه، لا لان له مسمى يتسمى به
بعينه (1).
[45] العيون: عن محمد بن علي الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
عن عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان، كلهم عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص): (كلوا الرمان فليست منه حبة تقع في المعدة إلا أنارت القلب، وأخرجت الشيطان
أربعين يوما) (2).
[46] وبهذه الأسانيد: عن علي عليه السلام، قال:
(كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ للمعدة) (3).
[47] وبهذه الأسانيد: عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال: قال أبو عبد الله
الحسين بن علي: إن عبد الله بن العباس كان يقول: إن رسول الله (ص) كان إذا أكل

(1) البحار 3: 240
(2) البحار 66: 154
(3) البحار 66: 154
153

الرمان لم يشركه أحد فيه، ويقول:
(في كل رمانة جبة من حبات الجنة) (1).
[48] صحيفة الرضا: بالاسناد عنه عليه السلام: مثل الاخبار الثلاثة (2).
[49] مكارم الأخلاق: عن أبي سعيد: مثل الحديث الأول (3).
[50] أمالي الطوسي: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن علي بن محمد
عن داود بن سليمان، عن الرضا عليه السلام، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال:
قال رسول الله (ص):
(هل تدرون ما تفسير هذه الآية (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا) قال:
إذا كان يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام، بيد سبعين ألف ملك، فتشرد شردة
لولا أن الله تعالى حبسها لأحرقت السماوات والأرض) (4).
[51] صحيفة الرضا عليه السلام: عنه، عن آبائه عليهم السلام: مثله (5).
[52] الأربعون حديثا للشهيد السعيد محمد بن مكي (الشهيد الأول):
أخبرني به الشيخ الامام السعيد المرتضى العلامة المحقق بقية أهل البيت عليهم السلام

(1) البحار 66: 154.
(2) البحار 66: 154.
(3) البحار 66: 154.
(4) البحار 7: 126
(5) البحار 7: 126
154

عميد الملة والدين، أبو عبد الله عبد المطلب، ابن مولى السيد العلامة النسابة
فخر الدين علي بن الأعرج الحسيني قدس الله سره، في الحضرة المقدسة الحائرية
صلوات الله على مشرفها وسلامه، تاسع عشر شهر رمضان سنة إحدى وخمسين
وسبعمائة، عن خاله السعيد الامام محيى السنة وقامع البدعة شيخ الاسلام حقا
جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي قدس الله روحه
ونور ضريحه عن والده، عن الشيخ الفقيه الامام سديد الدين أبي المظفر يوسف،
عن السيد الفقيه الامام النسابة شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي،
عن السيد عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن الحسيني، عن السيد الشريف
الفقيه أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني، عن الشيخ أبي علي الحسن
ابن طارق بن الحسن الحلي، عن السيد الإمام أبي الرضا الراوندي، عن العسكري،
عن سعيد بن أبي سعيد العبار، عن الشيخ أبي الحسن الحافظ التميمي، عن
أبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان القزويني
القاري، عن الامام أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه أبي الحسن
موسى، عن أبيه أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام، عن أبيه أبي جعفر محمد، عن أبيه
زين العابدين علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين علي، عن النبي (ص)
أنه قال:
(من حفظ علي أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما).
إلى غير ذلك من الأحاديث، فرأيت إن أكثر الأشياء نفعا وأتمها فائدة
العبادات الشرعية لعموم البلوى بها وشدة الحث عليها فخرجت أكثرها فيها
وباقيها في غيرها والله تعالى ولي التوفيق والهادي إلى سواء الطريق (1)

(1) الأربعون حديثا - مخطوطة المكتبة الرضوية بمشهد
155

[53] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيشابوري، عن أحمد ابن عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
الفقيه، عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين بن محمد الأشناني العدل، عن علي بن محمد بن مهرويه
عن داود بن سليمان، كلهم عن الرضا، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام، قال:
(السبت لنا، والاحد لشيعتنا، والاثنين لبني أمية، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء
لبني العباس، والخميس لشيعتهم، والجمعة لله تعالى ولسائر الناس جميعا، وليس فيه سفر
قال الله تبارك وتعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل
الله) يعني يوم السبت) (1)
[54] العيون والخصال: عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، عن منصور
ابن عبد الله الأصبهاني، عن علي بن عبد الله، عن داود بن سليمان، عن الرضا،
عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة، ولو أتوني بذنوب أهل الأرض: معين لأهل
بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه، والدافع عنهم
بيده) (2).
[55] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال:

(1) البحار 89: 328 والآية من سورة الجمعة: 62 / 9.
(2) البحار 27: 78.
156

قال رسول الله (ص):
(يا علي إن الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك ومحبي محبي شيعتك
فأبشر، فإنك الأنزع البطين، منزوع من الشرك، بطين من العلم) (1).
[56] العيون: عن أحمد بن جعفر البيهقي، عن علي بن جعفر المدني،
عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن الرضا،
عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(إذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله
عز وجل حكمنا فيها فأجابنا. ومن كانت مظلمة فيما بينه وبين الناس استوهبناها فوهبت
لنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنا أحق من عفا وصفح) (2)
[57] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيسابوري، عن عبد الله بن أحمد الطائي، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان، جميعا عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
(صلى بنا رسول الله (ص) صلاة السفر فقرأ في الأولى (قل يا أيها الكافرون)

(1) البحار 27: 79
(2) البحار 8: 40، و 68: 98
157

وفي الأخرى (قل هو الله أحد) ثم قال: قرأت لكم ثلث القرآن وربعه) (1).
[58] صحيفة الرضا عليه السلام: بسنده عن علي عليه السلام، مثله (2).
[59] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيسابوري، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي.
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان، جميعا عن الرضا، عن آيائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن
تجرأ عليه وأوقعه في العظائم) (3).
[60] العيون: بهذه الأسانيد، قال: قال رسول الله (ص):
(لا تضيعوا صلاتكم فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان، وكان حقا
على الله أن يدخله النار مع المنافقين، فالويل لمن يحافظ على صلاته وأداء سنة
نبيه (ص) (4).

(1) البحار 85: 30
(2) البحار 85: 30
(3) البحار 83: 13 - 14، الحديث 22.
(4) البحار 83: 13 - 14، الحديث 23
158

[61] صحيفة الرضا عليه السلام: بإسناده، عنه، عن آبائه عليهم السلام: مثل الخبرين. (1).
[62] التدوين: إبراهيم بن محمد بن عبد الله أبو إسحاق الرازي
سمع بقزوين على ابن محمد بن مهرويه، رأيت في أمالي أبي بكر محمد بن الحسين
ابن محمد البخاري، أنبأنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الرازي
أنبأنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني بها، أنبأنا أبو أحمد داود بن سليمان،
حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثنا أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد،
عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه
علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله (ص):
(لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ علي الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن
تجرأ عليه وأوقعه في العظائم) (2).
[63] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال:
قال رسول الله (ص):
(ثلاث أخافهن على أمتي من بعدي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن،
وشهوة البطن والفرج) (3).
[64] صحيفة الرضا عليه السلام: عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام: مثله (4).

(1) عيون أخبار الرضا: 2: 28 و 31. وصحيفة الرضا 3 و 29.
(2) التدوين 2: 125.
(3) البحار 71: 272
(4) البحار 71: 272
159

[65] العيون: بهذا الاسناد، قال: قال رسول الله (ص):
(أول من يدخل الجنة: شهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده
ورجل عفيف متعفف ذو عبادة) (1).
[66] صحيفة الرضا: عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام: مثله (2).
[67] أمالي الطوسي: المفيد، عن عمر بن محمد الصيرفي، عن علي
ابن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام: مثله (3).
[68] الاكتفاء: أنبأنا أبو محمد الأكفاني، حدثنا عبد العزيز الكتاني،
حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الفضل وأبو عبد الله محمد بن يعقوب
الجميحان، قال أبو عبد الله، حدثنا الحسين بن خالويه، حدثنا علي بن محمد بن
مهرويه القزويني، حدثنا داود بن سليمان الرازي، حدثني علي بن موسى الرضا،
حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، قال:
(كان علي بن الحسين إذا سار على بغلته في سكك المدينة لم يقل لاحد: الطريق،
وكان يقول: الطريق مشترك ليس لي أن اخلز أحدا عن الطريق) (4).
[69] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله

(1) البحار 71: 272.
(2) البحار 71: 272.
(3) البحار 71: 272.
(4) الاكتفاء: بما روى في أصحاب الكساء: 417.
160

عن عبد الله بن أحمد الطائي، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود بن سليمان،
كلهم عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص): قال: قال رسول الله (ص):
(سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم، وسيد شراب الدنيا والآخرة الماء، وأنا سيد ولد
آدم ولا فخر) (1).
[70] صحيفة الرضا: بالاسناد، عنه عليه السلام: مثله (2).
[71] العيون: بالأسانيد المتقدمة، قال: قال رسول الله (ص):
(سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم ثم الأرز) (3).
صحيفة الرضا: عنه عليه السلام: مثله (4).
[72] العيون: بالأسانيد، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال:
(عليكم باللحم فإنه ينبت اللحم، ومن ترك اللحم أربعين يوما ساء
خلقه) (5)
[73] صحيفة الرضا: عنه عليه السلام: مثله (6).

(1) البحار 66: 58.
(2) البحار 66: 58.
(3) البحار 66: 58.
(4) البحار 66: 58.
(5) البحار 66: 58.
(6) البحار 66: 58.
161

[74] العيون: بالأسانيد، عن علي عليه السلام، قال: ذكر عند النبي (ص) اللحم
والشحم فقال:
(ليس منهما تقع في المعدة إلا أنبتت مكانها شفاء، وأخرجت من مكانها
داء) (1).
[75] صحيفة الرضا: عنه عليه السلام: مثله (2).
[76] كشف الغمة: قال الحافظ عبد العزيز: روى داود بن سليمان،
عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: سمعت رسول الله (ص)
يقول:
(عدة المؤمن نذر لا كفارة له) (3)
[77] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
عن عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان، كلهم عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):

(1) البحار 66: 58.
(2) البحار 66: 58.
(3) البحار 75: 96.
162

(إن يكن في شئ شفاء ففي شرطة الحجام أو في شربة العسل).
وبالاسناد: قال: قال رسول الله عليه السلام:
(لا تردوا شربة العسل على من أتاكم بها).
وبالاسناد: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
(ثلاثة يزدن الحفظ ويذهبن بالبلغم: قراءة القرآن، والعسل، واللبان).
وبالاسناد: عنه عليه السلام، قال: (الطيب نشرة، والعسل نشرة، والركوب نشرة، والنظر إلى الخضرة نشرة) (1)
[78] صحيفة الرضا: عنه عليه السلام: مثل الجميع (2).
[79] ما: المفيد رحمه الله، عن أبي حفص عمر بن محمد، عن ابن مهرويه،
عن داود بن سليمان، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول:
(ما استودع الله عبدا عقلا إلا استنقذه به يوما) (3).
[80] نهج البلاغة: مثله (4).

(1) البحار 66: 290
(2) البحار 66: 290
(3) البحار 1: 88.
(4) البحار 1: 88.
163

[81] كشف الغمة: عن الحافظ عبد العزيز، عن داود بن سليمان،
عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(مجالسة العلماء عبادة، والنظر إلى علي عليه السلام عبادة، والنظر إلى البيت عبادة
والنظر إلى المصحف عبادة، والنظر إلى الوالدين عبادة) (1)
[82] أمالي الطوسي: عن أبي حفص عمر بن محمد، عن علي بن مهرويه،
عن داود بن سليمان الغازي، عن الرضا، عن آبائه، عن الحسين عليهم السلام، قال:
سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول:
(المملوك حكام على الناس، والعلم حاكم عليهم، وحسبك من العلم أن تخشى الله
وحسبك من الجهل أن تعجب بعلمك) (2).
[83] حلية الأولياء: حدثنا يوسف بن إبراهيم بن موسى السهمي
الجرجاني، حدثنا علي بن محمد القزويني، حدثنا داود بن سليمان القزاز، حدثنا علي
ابن موسى الرضا، حدثني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه
الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، قال:
قال رسول الله (ص):
(العلم خزائن ومفتاحها السؤال فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة:
السائل والمعلم والمستمع والمجيب لهم).

(1) البحار 1: 204.
(2) البحار 2: 48، الحديث 7.
164

هذا حديث غريب من هذا الوجه لم نكتبه إلا بهذا الاسناد (1).
[84] التدوين: انبئنا عن أبي علي الحداد، عن كتاب الخليل الحافظ،
حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد، حدثنا أبي وعلي بن مهرويه، قالا: حدثنا داود
ابن سليمان، حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى، عن أبيه جعفر
عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال: قال رسول الله (ص): (العلم خزائن ومفتاحه السؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فإنه ليؤجر فيه أربعة:
السائل، والمعلم، والمستمع، والمحب لهم) (2).
[85] التدوين: حدث الخليل الحافظ، عن محمد بن إسحاق الكيساني،
قال: حدثنا أبي وعلي بن مهرويه، حدثنا داود بن سليمان، حدثنا علي بن موسى
الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي،
عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال: قال رسول الله (ص):
(العلم خزائن ومفتاحه السؤال، فسلوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة:
السائل، والمعلم، والمستمع، والمحب له) (3).

(1) حلية الأولياء 3: 192.
(2) التدوين 3: 4.
(3) التدوين 3: 428.
165

[86] أمالي الطوسي: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن علي بن محمد
عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل
من خذله، وانصر من نصره) (1).
[87] كشف اليقين: من كتاب سنة الأربعين في سنة الأربعين لفضل الله
ابن علي الراوندي، عن أحمد بن محمد بن أحمد، عن علي بن أحمد بن القاسم،
عن إسماعيل بن محمد، عن علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان،
عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(يا علي، إنك سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب
المؤمنين) (2).
[88] الغدير: قال الأميني: روى الحافظ العاصمي أحمد بن محمد في
(زين الفتى)، عن شيخه أبي بكر الجلاب، عن أبي سعيد الرازي، عن أبي الحسن
علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه
موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبيه علي، عن الحسين،
عن أمير المؤمنين، قال: قال رسول الله (ص):
(من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل

(1) البحار 37: 126.
(2) البحار 40: 22.
166

من خذله، وانصر من نصره) (1).
[89] صحيفة الرضا عليه السلام: عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال
رسول الله (ص):
(أفضل الأعمال عند الله: إيمان لا شك فيه، وغزو لا غلول فيه، وحج مبرور.
وأول من يدخل الجنة شهيد وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده،
ورجل عفيف متعفف ذو عبادة.
وأول من يدخل النار أمير متسلط لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه،
وفقير فخور) (2).
[90] أمالي المفيد: عمر بن محمد، عن ابن مهرويه، عن داود بن سليمان،
عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، إلى قوله: ذو عبادة (3).
[91] التوحيد والخصال والعيون: أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي
البصري، عن علي بن الحسن الميثمي، عن علي بن مهرويه القزويني، عن أبي أحمد
الغازي، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليهم السلام، قال:
سمعت أبي علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:
(الأعمال على ثلاثة أحوال: فرائض، وفضائل، ومعاصي.

(1) الغدير 1: 28.
(2) البحار 69: 294.
(3) البحار 69: 294.
167

فأما الفرائض، فبأمر الله تعالى وبرضى الله وبقضائه وتقديره ومشيته وعلمه.
وأما الفضائل، فليست بأمر الله ولكن برضى الله وبقضاء الله وبقدر الله وبمشية
الله وبعلم الله.
وأما المعاصي، فليست بأمر الله ولكن بقضاء الله وبمشية الله وبعلمه يعاقب
عليها) (1).
[92] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيسابوري، عن عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد بن زياد،
عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان الفراء، كلهم عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(كلوا العنب حبة حبة، فإنها أهنا وأمرا) (2).
[93] العيون: عن محمد بن علي عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر
ابن عبد الله النيسابوري، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه
عن الرضا عليه السلام...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد

(1) البحار 5: 29.
(2) البحار 66: 147.
168

ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي، عن الرضا عليه السلام...
وعن الحسين بن محمد الأشناني المعدل، عن علي بن مهرويه القزويني،
عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليه السلام، أنه
دخل رسول الله (ص) على علي بن أبي طالب عليه السلام وهو محموم، فأمره بأكل
الغبيراء (1)
[94] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله،
عن عبد الله بن أحمد الطائي، عن أبيه، عن الرضا عليه السلام...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن جعفر بن محمد بن زياد، عن أحمد
ابن عبد الله الهروي، عنه عليه السلام...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني،
عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة) (2).
[95] العيون: بتلك الأسانيد، عنه عليه السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(لا تزال أمتي بخير ما تحابوا، وتهادوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام
وقروا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط
والسنين) (3).

(1) البحار 62: 96
(2) البحار 82: 207.
(3) البحار 82: 207.
169

[96] العيون: بتلك الأسانيد، عنه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال
رسول الله (ص):
(إذا كان يوم القيامة يدعي بالعبد، فأول شئ يسأل عنه الصلاة، فإن جاء بها
تامة والا زج في النار) (1).
[97] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيسابوري، عن عبد الله بن أحمد الطائي، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان، جميعا عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن الحسين بن علي عليه السلام، أنه قال:
(رأيت النبي (ص) كبر على حمزة سبع تكبيرات، وكبر على الشهداء بعد حمزة
خمس تكبيرات، فحلق حمزة سبعون تكبيرة) (2).
[98] أمالي الطوسي: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن علي بن محمد،
عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: قال
رسول الله (ص):
(ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة. قال: فقام إليه رجل من الأنصار فقال:

(1) البحار 82: 207.
(2) البحار 81: 349.
170

فداك أبي وأمي أنت ومن؟ قال: أنا على دابة البراق، وأخي صالح على ناقة الله
التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي الغضباء، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق
الجنة، وبيده لواء الحمد، واقف بين يدي العرش ينادي: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
قال: فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو حامل عرش
رب العالمين
قال: فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: معاشر الآدميين، ما هذا ملكا مقربا،
ولا نبيا مرسلا، ولا حامل عرش، هذا الصديق الأكبر، هذا علي بن أبي طالب).
قال ابن عقدة: أخبرني عبد الله بن أحمد بن عامر في كتابه إلي قال:
حدثني أبي قال: حدثني علي بن موسى بهذا (1).
[99] العيون: بالأسانيد الثلاثة، مثله. إلا أن فيه:
(يا علي، ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة. قال: فقام إليه رجل من الأنصار
فقال: فداك أبي وأمي ومن هم؟ قال: أنا علي دابة البراق، وأخي صالح على ناقة الله
التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من
نوق الجنة، وبيده لواء الحمد، ينادي بين يدي العرش: لا إله إلا الله محمد رسول
الله.
قال: فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب. أو نبي مرسل، أو حامل عرش،
فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: معاشر الآدميين، ما هذا ملكا مقربا، ولا نبيا
مرسلا، ولا حامل عرش، هذا الصديق الأكبر، هذا علي بن أبي طالب) (2).

(1) البحار 7: 234.
(2) البحار 7: 234.
171

[100] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله،
عن عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه...
عن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان الفراء، جميعا عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال:
(كان النبي (ص) لا يأكل الكليتين من غير أن يحرمهما، لقربهما من البول) (1).
[101] العيون: عن محمد بن علي بن شاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيشابوري، عن عبد الله بن أحمد الطائي، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
ابن زياد، عن أحمد بن عبد الله الهروي...
وعن الحسين بن محمد الأشناني، عن علي بن محمد بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان، كلهم عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن الحسين بن علي عليهما السلام، أنه دخل
المستراح فوجد لقمة ملقاة، فدفعها إلى غلام له، فقال له: يا غلام، اذكرني
بهذه اللقمة إذا خرجت، فأكلها الغلام، فلما خرج الحسين عليه السلام قال: يا غلام
اللقمة! قال: أكلتها يا مولاي، قال: أنت حر لوجه الله.
قال له رجل: أعتقته يا سيدي؟ قال: نعم، سمعت جدي رسول الله (ص)
يقول:

(1) البحار 66: 36
172

(من وجد لقمة فمسح منها أو غسل منها ثم أكلها، لم تستقر في جوفه إلا أعتقه الله
من النار، ولم أكن أستعبد رجلا أعتقه الله من النار) (1)
[102] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه، عن الحسين
ابن علي عليهم السلام، أنه قال:
(وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن، فيه مكتوب: أنا الله لا إله إلا أنا،
ومحمد نبيي، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟ وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف تحزن؟
وعجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئن إليها، وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب) (2).
[103] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال:
قال رسول الله (ص):
(أتاني ملك فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام، ويقول: إن شئت جعلت لك
بطحاء مكة ذهبا. قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال: يا رب، أشبع يوما فأحمدك،
وأجوع يوما فأسألك) (3).
[104] صحيفة الرضا: عنه عليه السلام، مثله (4).
[105] أمالي المفيد: عمر بن محمد، عن ابن مهرويه، عن داود بن سليمان،

(1) البحار 80: 186.
(2) البحار 73: 95
(3) البحار 11: 220.
(4) البحار 11: 220.
173

عنه عليه السلام: مثله (1).
[106] العيون وعلل الشرائع: عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب القرشي
عن منصور بن عبد الله الأصفهاني، عن علي بن مهرويه القزويني، عن داود
ابن سليمان الغازي، قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول، عن أبيه موسى
ابن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد عليهم السلام، في قوله عز وجل: (فتبسم ضاحكا
من قولها) (2)، قال:
(لما قالت النملة (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده)
حملت الريح صوت النملة إلى سليمان وهو مار في الهواء والريح قد حملته، فوقف وقال:
علي بالنملة، فلما اتي بها قال سليمان: يا أيتها النملة، أما علمت أني نبي الله
وأني لا أظلم أحدا؟ قالت النملة: بلى. قال سليمان: فلم حذرتيهم ظلمي وقلت:
(يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم)؟ قالت النملة: خشيت أن ينظروا إلى زينتك فيفتتنوا
بها فيبتعدوا عن الله تعالى ذكره.
ثم قالت النملة: أنت أكبر أم أبوك داود؟ قال سليمان عليه السلام: بل أبي داود
قالت النملة: فلم زيد في حروف اسمك على حروف اسم أبيك داود؟ قال سليمان:
ما لي بهذا علم. قالت النملة: لان أباك داود داوى جرحه بود فسمي داود، وأنت يا سليمان
أرجوا أن تلحق بأبيك.
ثم قالت النملة: هل تدري لم سخرت لك الريح من بين سائر المملكة؟ قال سليمان:

(1) البحار 11: 220
(2) النمل 27 / 19.
174

ما لي بهذا علم. قالت النملة: يعني عز وجل بذلك: لو سخرت لك جميع المملكة كما سخرت
لك هذه الريح لكان زوالها من يدك كزوال الريح، فحينئذ تبسم ضاحكا من قولها) (1).
[107] التوحيد والعيون: الأشناني، عن علي بن مهرويه، عن الفراء
عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(إن موسى بن عمران عليه السلام لما ناجى ربه عز وجل قال: يا رب، أبعيد أنت مني
فأناديك، أم قريب فأناجيك؟ فأوحى الله جل جلاله إليه: أنا جليس من ذكرني.
فقال موسى عليه السلام: يا رب. إني أكون في حال اجلك أن أذكرك فيها، فقال: يا موسى،
اذكرني على كل حال) (2)
[108] أمالي الطوسي: المفيد، عن عمر بن محمد الصيرفي، عن علي
ابن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين
صلوات الله عليهم، قال: (كان رسول الله (ص) إذا أتاه أمر يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم
الصالحات، وإذا أتاه أمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال) (3).
[109] التوحيد: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي

(1) البحار 14: 93.
(2) البحار 13: 347، 3: 329، 80: 176 و 93: 153 و 308. والتوحيد: 182.
(3) البحار 71: 47 و 93: 211.
175

العدل ببلخ، قال: حدثنا علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الفراء،
عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: قال
رسول الله (ص):
(التوحيد نصف الدين، واستنزلوا الرزق بالصدقة) (1).
[110] العيون والخصال: عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، عن منصور
ابن عبد الله الأصبهاني، عن علي بن عبد الله، عن داود بن سليمان، عن الرضا
عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص):
(أربعة أنا الشفيع (2) لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض: معين (3)
لأهل بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه،
والدافع عنهم بيده) (4).
[111] العيون: عن محمد بن علي بن الشاه، عن أبي بكر بن عبد الله
النيشابوري، عن عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه...
وعن أحمد بن إبراهيم الخوزي، عن إبراهيم بن مروان، عن جعفر بن محمد
الفقيه، عن أحمد بن عبد الله الهروي...

(1) التوحيد: 68.
(2) في المصدر: (أنا شفيع).
(3) في هامش المصدر، في نسخة: (المعين).
(4) البحار 27: 771، الحديث 10، عن الخصال 1: 91، وعيون أخبار الرضا: 143
176

وعن الحسين بن محمد الأشناني العدل، عن علي بن مهرويه، عن داود
ابن سليمان، كلهم عن الرضا، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام، قال:
(السبت لنا، والاحد لشيعتنا، والاثنين لبني أمية، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء
لبني العباس، والخميس لشيعتهم، والجمعة لله تعالى ولسائر الناس جميعا، وليس فيه سفر.
قال الله تبارك وتعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل
الله) (1) يعني يوم السبت) (2).
[112] العيون: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال:
قال رسول الله (ص):
(ثلاث أخافهن على أمتي من بعدي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن،
وشهوة البطن والفرج) (4).
[113] الأمالي: المفيد، عن عمر بن محمد الصيرفي عن علي بن مهرويه،
عن داود بن سليمان، عن الرضا عليه السلام، عن آبائه، عن النبي: مثله (5).
[114] الأمالي: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن علي بن محمد، عن داود

(1) الجمعة 62 / 10.
(2) البحار 89: 348، الحديث 20، عن عيون الأخبار 2: 42، وليس فيه: (لله تعالى).
(3) في المصدر: (ثلاثة)
(4) البحار 22: 451.
(5) البحار 22: 451.
177

ابن سليمان عن الرضا عليه السلام، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: قال
رسول الله (ص):
(هل تدرون ما تفسير هذه الآية: (إذا دكت الأرض دكا دكا) (1)؟ قال:
إذا كان يوم القيامة تقاد جهنم بسبعين ألف زمام بيد سبعين ألف ملك، فتشرد شردة
لولا أن الله تعالى حبسها لأحرقت السماوات والأرض) (2).

(1) الفجر: 89 / 21.
(2) البحار 7: 126.
178

الملحق
(1)
179

مصادر حديث
(الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما) (1)
هذا الحديث من الأحاديث المتواترة المشهورة عند الفريقين، وروى بألفاظ
مختلفة وأسانيد وطرق كثيرة تنتهي إلى الأئمة عليهم السلام والصحابة والتابعين.
منهم: الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
روى الحديث بإسناده عنه: الطبراني في المعجم الكبير: 131. (مخطوط)
بعدة طرق، وبنحو آخر على ما في إحقاق الحق 10: 577. وأخرجه من طريقه:
الذهبي في سير أعلام النبلاء 3: 189، ونور الدين في مجمع الزوائد 9: 182، 183
و 201. ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تأريخ دمشق: 76،
الحديث 133: والصفحة 77، الحديث 134 بسندين. وفي ترجمة الإمام الحسين
عليه السلام: 43، الحديث 62، 63 و 64 بثلاثة أسانيد. وعلى ما في منتخبه
7: 365، من طريق ابن خالويه.

(1) أخذنا هذا الملحق من كتاب (صحيفة الرضا عليه السلام): 159 - 169: طبعة مؤسسة الإمام المهدي
عليه السلام.
181

وأخرجه من طريقه، ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة: 115،
الحديث 11 عن علي عليه السلام وغيره.
ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4: 140.
أخرجه من طريق الطبراني وأبي نعيم: البدخشي في مفتاح النجا: 112
(مخطوط)
وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال 13: 97، الحديث 554 من طريق
ابن عساكر عن علي عليه السلام وابن عمر. والصفحة 107، الحديث 601. ومنتخبه
5: 107 (المطبوع بهامش مسند أحمد) من طريق الطبراني وأبي نعيم.
و 16: 269، الحديث 638 من طريق ابن شاهين، والصفحة 281، الحديث 685
من طريق البزاز.
والخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 1: 140 و 4: 185 و 12: 4.
وشهاب الدين النويزي المقري في نهاية الإرب 7: 233.
والامر تسري في أرجح المطالب: 311، والنبهاني في الفتح الكبير 1: 19،
والقندوزي في ينابيع المؤدة: 26 1.
والعسقلاني في المطالب العالية 4: 71، الحديث 3993، والسيوطي في الفتح
الكبير (على ما في جامع الأحاديث 7: 99) وفي الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا
فاطمة: 13 عن البزاز.
ومحمد بن خلف بن حيان الشهير ب‍ (وكيع) في أخبار القضاة 2: 200.
وأبو فلاح الحنبلي في شذرات الذهب 1: 85.
ومنهم: الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.
أخرجه بإسناده عنه: نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 184 من طريق
182

الطبراني في الأوسط. والبدخشي في مفتاح النجا: 112 (مخطوط) من طريق
ابن عساكر وابن النجار.
ومنهم أبو سعيد الخدري.
روي الحديث بإسناده عنه:
أحمد بن حنبل في مسنده بعدة طرق في 3: 3، 62، 64 و 82، أخرجه
من طريق أحمد: سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 244 عن المسند
والذهبي في تأريخ الاسلام 3: 5 و 6. وابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية
8: 206، والشيخ زين الدين عبد الرؤوف في فيض القدير 2: 60 (من طريق
أحمد وغيره).
وابن عساكر في ترجمة الإمام عليه السلام من تأريخ دمشق: 80، الحديث 139
والصفحة 83، الحديث 143 بثلاثة أسانيد.
وفي ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: 52 - 65، الحديث 75، 76 و 77 بثلاثة
أسانيد.
والترمذي في صحيحة 5: 656، الباب 31 الحديث 3768 (كتاب المناقب)
بطريقين. وأخرجه من طريقه: ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة: 136
والنووي في تهذيب الأسماء واللغات 1: 160، وابن كثير الدمشقي في البداية
والنهاية 8: 206، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح: 170، وأمان الله
الدهلوي في تجهيز الجيش: 255 (مخطوط، نقلا عن المشكاة) وشمس الدين
السخاوي في المقاصد الحسنة: 189، وابن طولون في الشذرات الذهبية في تراجم
الأئمة الاثني عشرية: 66، وابن الدبيغ الشيباني في تيسير الأصول 2: 150
183

والسفاريني في شرح ثلاثيات مسند أحمد 2: 588، والروداني في جمع الفوائد
من جامع الأصول 2: 217، وعبد الغنى النابلسي في ذخائر المواريث 3: 183:
وعبد القادر بن عبد الكريم في سعد الشموس والأقمار: 211، والقندوزي في ينابيع
المودة: 164، وعبد الحق الدهلوي في أشعة اللمعات في شرح اللمعات 4: 703،
وعلي بن سلطان محمد القاري في مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح
11: 390.
ورواه الحاكم النيشابوري في المستدرك 3: 166 وتبعه الذهبي في تلخيص
المستدرك بهامش الصفحة 167، وأخرجه من طريق الحاكم: النبهاني في جواهر
البحار 1: 360، والنقشبندي الخالدي في صلح الاخوان: 117، والسيوطي
في الخصائص الكبري 2: 265.
وأخرجه من طريق الترمذي والحاكم: الهيثمي في الصواعق المحرقة: 82
الحديث 4، والسيوطي في تأريخ الخلفاء: 73.
وأخرجه من طريق الترمذي وأحمد وابن حبان والحاكم: ابن الدبيغ
الشيباني في تمييز الطيب من الخبيث: 85، وابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية
2: 51 من طريق أبي داود الطيالسي وغيره عن الحاكم، والنسائي في الخصائص:
123 (طبعة النجف) بعدة طرق.
أخرجه من طريق النسائي: ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية 8: 206
واللكهنوئي في مرآة المؤمنين في مناقب أهل البيت سيد المرسلين: 205.
وأخرجه من طريق النسائي والترمذي: ولي الدين أبو زرعة العراقي
في طرح التثريب 1: 39.
والطبراني في المعجم الكبير: 31 (مخطوط) بستة طرق.
184

أخرجه محمد أبو الهدي الصيادي في ضوء الشمس: 97 من طريق البخاري
وأبي يعلي وابن حبان والطبراني والحاكم.
والمتقي الهندي في كنز العمال 13: 100، الحديث 567 من طريق أحمد
في مسنده وأبي يعلي والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك.
والنبهاني في الفتح الكبير: 80 عن أحمد في مسنده وأبي يعلي وابن حبان
في صحيحه والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك.
وأبو نعيم في حلية الأولياء 5: 71 بطريقين، وفي أخبار إصفهان 2: 343.
وأورده من طريق أبي نعيم: الذهبي في تأريخ الاسلام 4: 144، ويعقوب
ابن سفيان البسوي في المعرفة والتأريخ: 644.
وأورده جماعة، منهم: أبو بكر البيهقي في الاعتقاد: 166 والطحاوي
في مشكل الآثار 2: 393.
والبغدادي في تاريخ بغداد بعدة طرق 4: 204 و 9: 231 و 232،
و 11: 90.
وابن الجوزي في صفة الصفوة 1: 321، والبغوي في مصابيح السنة: 207
وابن الأثير في أسد الغابة 2: 11، ومحيى الدين الطبري في ذخائر العقبى:
129 من طريق أبي حاتم والمخلص الذهبي وغيرهما، والذهبي في سير أعلام النبلاء
3: 167، والصفحة 250، وفي ميزان الاعتدال 1: 435 وشهاب الدين العسقلاني
في تهذيب التهذيب 3: 358 عن طريق ابن أبي شيبة و 2: 297 عن أبي سعيد
مرسلا.
وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 162 من طريق أبي حاتم والمخلص
الذهبي، والكمشخانوي الخالدي في راموز الأحاديث: 202 والقندوزي في
185

ينابيع المودة: 222 من طريق أبي حاتم والمخلص الذهبي، والشيخ منصور بن علي
ناصف في التاج الجامع للأصول 3: 317 وسبط ابن الجوزي في سلوة الأحزان:
191.
وجمال الدين الحنفي في موارد اللطافة: 15 وعلي بن سلطان محمد الهروي
الحنفي في الفقه الأكبر: 145، وتوفيق أبو علم في أهل البيت: 273.
ومنهم: أبو هريرة.
روى الحديث بإسناده عنه: الطبراني في المعجم الكبير: 131 (مخطوط)
بطريقين. وأخرجه من طريق الطبراني وابن النجار المتقي الهندي في كنز العمال
13: 103 الحديث 581.
ومن طريقه أيضا السيوطي في الحبائك في أخبار الملائك: 105.
وأورده: ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد 2: 177 و 211.
والزرندي في نظم درر السمطين: 205 والخوارزمي في مقتل الحسين
1: 139 عن ابن حمدان في تأريخه، والبدخشي في مفتاح النجا (مخطوط) من طريق
المدائني
والبلاذري في أنساب الأشراف: 65 من طريق أبي محنف عن أبي سعيد
وأبي هريرة.
وعلي بن شهاب الدين الحسيني في مودة القربى: 106.
ومنهم: أبو رمثة.
روى الحديث بإسناده عنه: المتقي الهندي في كنز العمال 13: 106،
186

الحديث 596 من طريق ابن عساكر.
وبنفس الطريق البدخشي في مفتاح النجا: 112 (مخطوط)، والسيوطي
في الجامع الكبير (على ما في جامع الأحاديث 3: 764).
ومنهم: أبو بكر.
روى الحديث بإسناده عنه: الخوارزمي في مقتل الحسين 1: 92.
وأخرجه من طريق ابن السمان في الموافقة: محب الدين الطبري في ذخائر
العقبى: 129، وباكثير الحضرمي في وسيلة المال: 162.
وأخرجه القلندر الهندي في الروض الأزهر: 104 من طريق ابن الأخضر.
ومنهم: أنس بن مالك.
أورد الحديث بإسناده عنه: المتقي الهندي في كنز العمال 13: 107.
الحديث 600 من طريق الديلمي و 16: 206 الحديث 640 من طريق أبي نعيم.
وفي منتخبه 5: 107 (المطبوع بهامش مسند أحمد) من طريق الديلمي
أيضا.
والسيوطي في الجامع الكبير (على ما في جامع الأحاديث 7: 55) من طريق
الديلمي.
وأبو عبد الله محمد فتح ابن عبد الواحد في الدرة الخريدة: 39.
ومنهم: أسامة بن زيد.
روى الحديث بإسناده عنه: الطبراني في معجم الكبير: 132 (مخطوط)
187

وأخرجه عنه الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 183 والمتقي الهندي في كنز العمال
13: 105، الحديث 592.
ومنهم: البراء بن عازب
أورد الحديث عنه: نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 184 من طريق
الطبراني.
ومنهم: بريدة الأسلمي.
رواه عنه: ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تأريخ دمشق: 79
الحديث 138.
ومنهم: جابر بن عبد الله.
روى الحديث بإسناده عنه: الطبراني في المعجم الكبير: 131 (مخطوط).
وأخرجه من طريقه الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 183، والمناوي في الجامع
الأزهر (على ما في جامع الأحاديث 8: 594).
ورواه ابن عساكر في تأريخ دمشق (على ما في منتخبه 4: 206).
وأورده باكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 162.
ومنهم: جهم.
روى الحديث بإسناده عنه: ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام
من تأريخ دمشق: 82 الحديث 142.
188

وأخرجه من طريقه: السيوطي في الجامع الكبير (على ما في جامع
الأحاديث 2: 636).
والمتقي الهندي في كنز العمال 16: 273: الحديث 651، منه ومن طريق
ابن مندة وأبي نعيم.
وأورده ابن حجر العسقلاني في الإصابة 1: 255 الرقم 1251 عن
أبي عزرة في مسنده من طريق ليث.
والإسكافي في المعيار والموازنة: 151.
ومنهم: حذيفة بن اليمان.
روى الحديث بإسناده عنه: أحمد بن حنبل في مسنده من طريقين 5: 391
و 392.
وأخرجه عنه الذهبي في تأريخ الاسلام: 6 ونور الدين المالكي في الفصول
المهمة: 127.
وأورده من طريق السيوطي في الاكمال عن الجامع الكبير (على ما في جامع
الأحاديث 3: 723).
ورواه الترمذي في صحيحه 5: 660، الباب 31، الحديث 3781 (كتاب
المناقب)
وأخرجه من طريقه: المتقي الهندي في كنز العمال 13: 83، الحديث 465.
وابن الأثير في جامع الأصول 10: 82، الحديث 6661.
وابن الدبيغ الشيباني في تيسير الوصول إلى جامع الأصول 2: 154 نقلا
عنه وابن حجر في الصواعق المحرقة: 111، الفصل 2، الحديث 15، ومحمد صديق
189

خان الهندي البهوبالي في حسن الأسوة: 290، والبدخشي في مفتاح النجا: 17
(مخطوط)، والقندوزي في ينابيع المودة: 165.
والشفشاوني الورديفي المصري في سعد الشموس والأقمار: 203،
والنبهاني في الفتح الكبير: 436 وعلي بن سلطان محمد القاري في مرقاة المفاتيح
في شرح مشكاة المصابيح 11: 393.
والخوارزمي في مقتل الحسين 1: 81 و 130 ومحمد صديق أمير الملك
في الادراك: 49.
ومن طريق أحمد والترمذي: باكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 161.
ومن طريق أحمد والترمذي وابن حبان والنسائي: المتقي الهندي في كنز
العمال 13: 97، الحديث 556، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى: 129،
وابن حجر في الصواعق المحرقة: 114، الفصل 3، الحديث 12، والبدخشي
في مفتاح النجا: 17، والنبهاني في الفتح الكبير 1: 249.
ومن طريق الترمذي والنسائي: ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية
3: 206.
ومن طريق أحمد والترمذي والنسائي والروياني وابن حبان والحاكم:
البدخشي في مفتاح النجا: 102. والآمرتسري في أرجح المطالب: 241.
ومن طريق الترمذي والنسائي وابن حبان، القلندر الهندي في الروض
الأزهر: 200.
ومن طريق الترمذي والطبراني، الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 183.
ومن طريق الترمذي وأحمد وأبي حاتم: القندوزي في ينابيع المودة: 222.
ورواه الحاكم في المستدرك 3: 381 من طريق أحمد بن حنبل، عنه المتقي
190

الهندي في منتخب كنز العمال 5: 97 (المطبوع بهامش مسند أحمد) والذهبي
في تأريخ الاسلام 2: 90 وجلال الدين الشافعي في الخصائص الكبرى 2: 226،
والنبهاني في جواهر البحار 1: 360 والمتقي الهندي في كنز العمال: 97
الحديث 555 من طريق ابن سعد والحاكم في المستدرك.
ومن طريق الروياني وابن حبان والحاكم: البدخشي في مفتاح النجا: 17
(مخطوط) والمتقي الهندي في كنز العمال 13: 88، الحديث 499.
ورواه ابن عساكر في تأريخ دمشق 4: 206 (طبعة روضة الشام)
وفي ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق بأربعة أسانيد في 72
الحديث 129، والصفحة 73، الحديث 130، والصفحة 74، الحديث 131 و 132.
وفي ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: 50، الحديث 73، والصفحة 51،
الحديث 74 بسندين.
وأخرجه من طريقه: جلال الدين الشافعي في الجامع الصغير 1: 7، والمتقي
الهندي في كنز العمال 13: 93، الحديث 524، والنبهاني في الفتح الكبير 1: 28.
ومن طريق ابن مندة وابن عساكر: عبد الرحمن السيوطي في الحبائك
في أخبار الملائك: 105 (مخطوط).
ورواه الطبراني في المعجم الكبير: 131 (مخطوط) بأربعة طرق.
وأخرجه من طريقه: المتقي الهندي في كنز العمال 13: 107 الحديث
602، والبدخشي في مفتاح النجا: 16 (مخطوط)، وجلال الدين الشافعي
في الحبائك في أخبار الملائك: 105، والمناوي في الجامع الأزهر (على ما في جامع
الأحاديث 8: 228)، والهيثمي في مجمع الزوائد 9: 183، ومنتخب كنز العمال
5: 107
191

وأخرجه من طريق الطبراني وابن عساكر، والطبراني وابن أبي شيبة:
المتقي الهندي في كنز العمال 16: 273، الحديث 652، 653 و 654. ورواه
أبو نعيم في حلية الأولياء 4: 190.
وأخرجه عنه: محمد بن عثمان البغدادي في المنتخب من صحيح البخاري
ومسلم: 219 (مخطوط) نقلا عن الحلية ومن أبي نعيم وابن مندة: عز الدين
الجزري في أسد الغابة 5: 574.
ورواه أيضا: الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 6: 372، والحمويني في فرائد
السمطين 2: 20، الحديث 363.
والكنجي في كفاية الطالب: 422 (طبعة النجف)، والبيهقي في الاعتقاد:
165 (ملخصا) أخرجه عنه جلال الدين الشافعي في الحاوي للفتاوي 2: 267
وفي الدلائل.
وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3: 168 و 255، ونجم الدين العسكري
في الخلفاء من كتب أهل السنة والجماعة: 48 نقلا عن كنز العمال، والمتقي الهندي
في كنز العمال 13: 106، الحديث 595 عن البخاري والضياء القدسي في المختارة،
و 16: 252، الحديث 575 عن ابن جرير.
وابن حجر العسقلاني في الإصابة 1: 330، والنبهاني في الفتح الكبير
1: 22.
والبدخشي في مفتاح النجا: 16 و 112 (مخطوط)، والبغوي في مصابيح
السنة: 108، والذهبي في تأريخ الاسلام 2: 217، والعلامة الدشتكي في روضة
الأحباب: 665، وعبد الهادي الأبياري في العرائس الواضحة: 195، وجالية
الكدر في شرح منظومة البرزنجي: 195، ومنصور علي ناصف في التاج الجامع
للأصول 3: 317: والملا علي القاري الهروي في جمع الوسائل 1: 269 عنه
192

النسائي، وعلي بن شهاب الدين العلوي الهمداني في مودة القربى: 122
والمناوي في الجامع الأزهر (على ما في جامع الأحاديث 8: 228)، وأبو بكر أحمد
ابن علي الشافعي في تأريخ بغداد 10: 230، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى:
129 من طريقه علي بن شاذان، ومحمد بن شاكر الشافعي في عيون التواريخ
(نسخة اسلامبول)، ومحمد بن يحيى اليماني في ابتسام البرق، والشيخ نجم الدين
في منال الطالب: 22، وأبو البركات الآلوسي في غالية المواعظ ومصباح المتعظ
والواعظ، ومحمد مبين الهندي في وسيلة النجاة: 207 و 225 والشيخ عبد الحق
في أشعة اللمعات في شرح المشكاة 4: 705، وابن حجر العسقلاني في المطالب
العالية 4: 67، الحديث 3978، وعلي بن سلطان محمد القاري في مرقاة المفاتيح
في شرح مشكاة المصابيح 11: 393 ومجد الدين ابن الأثير في المختار في مناقب
الأخيار: 56.
ومنهم: عبد الله بن عباس.
روى الحديث بإسناده عنه: الحمويني في فرائد السمطين 2: 98، الحديث
409، والخوارزمي في مقتل الحسين 1: 92 قال: سمعت هذا الحديث في الصحاح،
وعلى الامام الاجل ركن الاسلام أبي الفضل الكرماني في أمالي فخر القضاة
الارسابندي برواية ابن عباس.
وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال 13: 105، الحديث 589 من طريق
ابن عساكر.
ومنهم: عبد الله بن مسعود.
روى الحديث بإسناده عنه: أبو نعيم في حلية الأولياء 5: 58.
193

وابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تأريخ دمشق: 47
الحديث 70.
والحاكم في المستدرك 3: 167، وتبعه الذهبي في تلخيصه.
وأورده: ابن حجر الهيثمي في الصواعق: 114، الحديث 11، والسيوطي
في الجامع الصغير 1: 518.
والامر تسري في أرجح المطالب: 311 جميعا من طريق الحاكم.
ومنهم: عمر بن الخطاب.
روى الحديث بإسناده عنه: ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين من تأريخ
دمشق: 45، الحديث 67، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4: 139، والطبراني
في المعجم الكبير: 131. وأخرجه: المتقي الهندي في كنز العمال 7: 15، الحديث 111 عن صاحب
فضائل عمر.
وأبو بكر بن الطيب الباقلاني في مناقب الأئمة، وجمال الدين الحموي
الشافعي في تجريد الأغاني، القسم الثاني 2: 1863، ومحمد بن حمزة اليماني في
درر الأحاديث النبوية: 52.
ومنهم: عبد الله بن عمر.
روى الحديث بإسناده عنه: ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام
من تأريخ دمشق: 78، الحديث 135.
وفي ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: 46، الحديث 68 و 69 (على ما في منتخبه
194

4: 206).
وأخرجه من طريق ابن عساكر: السيوطي في زوائد الجامع الصغير (على
ما في جامع الأحاديث 1: 39)، والمتقي الهندي في كنز العمال 13: 97،
الحديث 554.
ورواه أيضا ابن ماجة القزويني في سنن المصطفى 1: 44، الباب 11،
الحديث 118.
وأخرجه: محمد حسن ضيف الدين في فيض القدير لترتيب وشرح الجامع
الصغير 2: 60.
وعبد الغني النابلسي في ذخائر المواريث 2: 131، والقندوزي في ينابيع
المؤدة: 166 جميعا من طريقه.
ورواه الحمويني في فرائد السمطين 2: 99، الحديث 410، والكنجي
الشافعي في كفاية الطالب: 341، والحاكم في المستدرك 3: 167، وتبعه الذهبي
في تلخيصه بهامش الصفحة.
وأخرجه من طريقه: ابن حجر الهيثمي في الصواعق: 114، والسيوطي
في الجامع الصغير 1: 518.
وأورده ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة: 154 عن البخاري والترمذي
كل منهما في صحيحه، ومجد الدين ابن الأثير في المختار: 22. والقاضي نعمان التميمي
في المناقب والمثالب: 240.
ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبي: 129، والامر تسري في أرجح
المطالب: 311.
والكمشخانوي في راموز الأحاديث: 202
195

ومنهم: عائشة.
أورده البدخشي في مفتاح النجا: 16 (مخطوط).
ومنهم: قرة بن إياس.
رواه الطبراني في المعجم الكبير: 129.
وأخرجه من طريقه: نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 183،
وابن حجر في الصواعق المحرقة: 114، والسيوطي في الجامع الصغير 1: 518.
ومنهم: مالك بن الحويرث.
روى الحديث بإسناده عنه: ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام
من تأريخ دمشق: 48، الحديث 71 و 72 بثلاثة أسانيد.
والجرجاني السهمي في تأريخ جرجان: 353.
وأخرجه من طريق الطبراني: نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 183،
وابن حجر في الصواعق المحرقة: 114
وأورده البغوي في معجم الصحابة: 83 (مخطوط)، والعسقلاني في الإصابة
3: 480، والقندوزي في ينابيع المودة: 166 نقلا عن الإصابة، والسيوطي
في الجامع الصغير 1: 518: والامر تسري في أرجح المطالب: 311
وروي عن جماعة: منهم: ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة: 114، الحديث 10
من طريق أحمد والترمذي عن أبي سعيد، والطبراني عن عمر، وعن علي
196

وعن جابر وعن أبي هريرة وعن أسامة بن زيد وعن البراء، وابن عدي عن
ابن مسعود.
والحديث 11 من طريق ابن عساكر عن علي وعن ابن عمر، وابن ماجة
والحاكم عن ابن عمر والطبراني عن قرة وعن مالك بن الحويرث، والحاكم عن
ابن مسعود.
وأخرجه بنفس الطرق المتقدمة: السيوطي في الجامع الصغير 1: 518،
والمتقي الهندي في كنز العمال 13: 97، الحديث 553، والقندوزي في ينابيع
المودة: 183 و 184، والشاه تقي الهندي في الروض الأزهر: 199 ثم قال:
وأخرجه ابن عساكر عن علي، وعن ابن عمر، وابن ماجة والحاكم عن ابن عمر
والطبراني عن قرة بن مالك بن الحويرث، والحاكم عن ابن مسعود.
والبدخشي في مفتاح النجا: 11 (مخطوط) وزاد: حديث ابن عساكر
عن عائشة وعن ابن عباس، وابن الأخضر عن أبي بكر، ثم قال: وزاد الطبراني
في رواية عن أسامة: (اللهم إني أحبهما فاحببهما).
وأبو بكر البيهقي في الاعتقاد على مذهب السلف: 160 عن أبي سعيد وغيره
ومحمد بن الصبان المصري في إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الابصار):
125 قال: وروى من طرق عديدة صحيحة، وذكر الحديث.
والمتقي الهندي في كنز العمال 13: 100، الحديث 566 أخرجه من طرق
النسائي والحاكم في المستدرك عن ابن عمر، وابن مسعود، والطبراني في الكبير
عن قرة وعن مالك بن الحويرث.
والسيوطي في الدرر المنتثرة: 140 (المطبوع بهامش الفتاوي الحديثة
لابن حجر) عن الترمذي عن أبي سعيد، وابن ماجة من حديث ابن عمر.
197

والسخاوي في المقاصد الحسنة، والنبهاني في الفتح الكبير 2: 80
أخرجه عن الطبراني في الكبير عن عمر وعن علي وعن جابر وعن أبي هريرة.
والطبراني في الأوسط عن أسامة بن زيد وعن البراء، وابن عدي في الكامل
عن ابن مسعود.
وشاه تقي الكاظمي العلوي الشهير بقلندر في الروض الأزهر: 104،
أخرجه عن الطبراني عن عمر وغيره وابن عساكر عن عائشة وغيرها.
والمولى علي بن سلطان محمد القاري في مرقاة المفاتيح 11: 390 من طريق
الطبراني عن قرة وعن مالك بن الحويرث، ومحمد بن أبي الفيض في نظم المتناثر
في الحديث المتواتر: 125، وقال: أورده في الأزهار من حديث أبي سعيد وحذيفة
ابن اليمان وعمر بن الخطاب وعلي وجابر بن عبد الله والحسين بن علي وأسامة
ابن زيد والبراء بن عازب وقرة بن إياس ومالك بن الحويرث وأبي هريرة
وابن عمر وابن مسعود وأنس وبريدة وابن عباس، ستة عشر نفرا.
ثم قال: ورد أيضا من حديث الحسن بن علي، ونقل أيضا في فيض القدير،
وفي التيسير عن السيوطي أنه متواتر.
ومحمد إكرام الدين في سعادة الكونين: 71، قال: أخرج الحديث من طريق
أحمد والترمذي والحاكم عن أبي سعيد، ومن طريق الطبراني عن عمر وعلي وجابر
وأبي هريرة وأسامة بن زيد وبراء، وابن عدي عن ابن مسعود، وابن عساكر عن
عائشة وابن عباس، ومن طريق ابن عباس ومن طريق الأخضر عن أبي بكر.
والذهبي في سير أعلام النبلاء 3: 282 وقال: عن الحارث عن علي، ويروى
عن شريح عن علي وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وعمر وابن مسعود ومالك
ابن الحويرث وأبي سعيد وحذيفة وأنس وجابر من وجوه يقوي بعضها بعضا،
198

وابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية 8: 35 من حديث علي وأبي سعيد
وبريدة.
وقال العارف الكاكوردي في الروض الأزهر: 104: أخرجه ابن عساكر
عن علي وعن ابن عمر وابن ماجة والحاكم عن ابن مسعود.
وقال البدخشي في مفتاح النجا: 16 (مخطوط): أخرجه ابن ماجة عن
ابن عمر، والحاكم عنه وعن ابن مسعود، والطبراني عن مالك بن الحويرث،
وابن عساكر عن ابن عمر وعلي عليه السلام.
وأخرجه أمان الله الدهلوي في تجهيز الجيش: 255 (مخطوط) من طريق
الطبراني وابن ماجة، والحاكم والديلمي وابن عساكر.
ما روي مرسلا:
ورواه مرسلا عن الرسول (ص) جماعة، منهم: أبو مظفر الأسفرايني
في التبصير في الدين: 162. وابن عبد البر الأندلسي في الاستيعاب 1: 376
(المطبوع بهامش الإصابة لابن حجر العسقلاني)
وابن عبد ربه في العقد الفريد 2: 194.
والخزرجي في خلاصة تذهيب الكمال: 66 و 67
وأبو التيسير عثمان مدوخ في العدل الشاهد: 4.
وعبد الله بن أحمد القدسي الحنبلي في لمعة الاعتقاد: 36
ومحمد ابن فضل الله في حني الجنتين في تمييز نوعي المثنيين: 139
وشمس الدين الذهبي في دول الاسلام: 205.
والشيخ محمد طاهر ألقتني في مجمع بحار الأنوار 2: 152 و 168.
199

ومحمد المالكي المصري في الطبقات المالكية 2: 89.
والصباغ المالكي في الفصول المهمة: 154.
والمناوي في كنوز الحقائق: 36 من طريق أحمد، وفي صفحة 87 نقلا
عن فردوس الاخبار.
ونعمان خير الدين بن الآلوسي في جلاء العينيين: 302.
200

الملحق
(2)
201

مصادر حديث الثقلين (1)
(1) قول الرسول الأعظم (ص): (يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن
أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
يوجد هذا الحديث في:
صحيح الترمذي 5: 328: الحديث 3874 ط، دار الفكر في بيروت.
و 13: 199 ط، مكتبة الصاوي بمصر، و 2: 308 ط، بولاق بمصر، ونظم درر
السمطين للزرندي الحنفي: 232 ط مطبعة القضاء في النجف، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي: 33، 45 و 445 ط، الحيدرية، والصفحة 30، 41 و 370
ط، اسلامبول، كنز العمال: 153، الطبعة الثانية، تفسير ابن كثير 4: 113 ط، دار
إحياء الكتب العربية بمصر، مصابيح السنة للبغوي: 206 ط، القاهرة، و 2: 279
ط، محمد علي صبيح. جامع الأصول لابن الأثير 1: 187، الحديث 65 ط، مصر،

(1) أوردنا مصادر حديث الثقلين لمناسبة رواية الحديث في (مسند الرضا عليه السلام) على رواية
العلامة المجلسي في البحار 10: 369 [راجع الصفحة: 68]. وأخذنا هذا الملحق من
كتاب (المراجعات) تحقيق الشيخ حسين الراضي: 12 - 22.
203

المعجم الكبير للطبراني: 137، مشكاة المصابيح 3: 258، ط، دمشق، فصل
الخطاب لخواجه محمد (مخطوط)، إحياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف: 114
ط، الحلبي، مفتاح النجا للبدخشي مخطوط.
(2) قول الرسول (ص): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي،
أحدهما أعظم من الاخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي.
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
يوجد هذا الحديث في:
صحيح الترمذي 5: 329، الحديث 3876 ط، دار الفكر، و 2: 308
ط، بولاق بمصر، و 13: 200 ط، الصاوي، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي:
231، الدر المنثور للسيوطي 6: 7 و 306، ذخائر العقبى: 16، الصواعق المحرقة:
147 و 226 ط، المحمدية، والصفحة 89 ط، الميمنة بمصر، ينابيع المودة للقندوزي
الحنفي: 33، 40، 226 و 355 ط، الحيدرية والصفحة 30، 36، 191 و 296
ط، اسلامبول، المعجم الصغير للطبراني 1: 135، أسد الغابة في معرفة الصحابة
لابن الأثير الشافعي 2: 12، تفسير ابن كثير 4: 113، عبقات الأنوار ج 1
من حديث الثقلين: 25 ط، أصفهان، و 1: 36، 93، 113، 135، 173، 193
215، 237، 241، 153 و 272 ط، قم، كنز العمال 1: 154 ط، 2، الفتح الكبير
للنبهاني 1: 451، تفسير الخازن 1: 4، مصابيح السنة للبغوي: 206 ط، الخيرية
بمصر، و 2: 279 ط، محمد علي صبيح بمصر، الجمع بين الصحاح للعبدري مخطوط،
جامع الأصول لابن الأثير 1: 187، الحديث 66، المنتقى من سيرة المصطفى
للشيخ سعيد الشافعي مخطوط، علم الكتاب للسيد خواجة الحنفي: 264 ط، دهلي،
204

منتخب تأريخ ابن عساكر 5: 436 ط، دمشق، مشكاة المصابيح للعمري 3: 258.
ونقله في إحقاق الحق الجزء التاسع عن تيسير الوصول لابن الدبيغ 1: 16
ط، نول كشور، التاج الجامع للأصول 3: 308 ط، القاهرة، رفع اللبس
والشبهات: 52 ط، مصر، أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي: 336
ط، لاهور، السيف اليماني المسلول: 10 ط، الترقي بالشام.
(3) قول الرسول (ص): (إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود
ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء إلى الأرض - وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض).
يوجد هذا الحديث في:
الدر المنثور للسيوطي الشافعي 2: 60، إحياء الميت للسيوطي بهامش
الاتحاف بحب الاشراف: 116، ينابيع المؤدة للقندوزي الحنفي: 38 و 183
ط، اسلامبول، والصفحة 42 و 217 ط، الحيدرية، مجمع الزوائد للهيثمي
9: 162.
عبقات الأنوار ج 1 من حديث الثقلين: 16 ط 1 / أصفهان، وفي طبعة مهر
بقم 1398 ه‍ رواه عن زيد بن ثابت 1: 28، 40، 67، 95، 115، 118، 136،
145 و 304، كنز العمال للمتقي الهندي 1: 154، الحديث 873 و 948 ط، 2،
الجامع الصغير للسيوطي 1: 353 ط، مصر.
مفتاح النجا للبدخشي: 9 مخطوط، الفتح الكبير للنبهاني 1: 451.
أرجح المطالب للامر تسري الحنفي: 335 ط، لاهور، عبر النبي (ص)
عن الكتاب والعترة ب‍ (الخليفتين) في عدة روايات راجع مصادر ذلك في:
205

عبقات الأنوار، قسم حديث الثقلين 2: 62.
(4) قول الرسول (ص) (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي،
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
يوجد هذا الحديث في:
مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 234، الحديث 281
ط 1 / بطهران، المناقب للخوارزمي الحنفي: 223، فرائد السمطين للحمويني
الشافعي 2: 143، الباب (33) وفيه بعد (وعترتي أهل بيتي): (إلا وهما
الخليفتان من بعدي) ط، 1، عبقات الأنوار، قسم حديث الثقلين 1: 131.
(5) قول الرسول (ص): (إني أوشك أن ادعي فأجيب، وإني تارك فيكم
الثقلين: كتاب الله عز وجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود... الخ).
يوجد هذا الحديث في:
كنز العمال 1: 165، الحديث 945 ط، 2، مناقب علي بن أبي طالب
لابن المغازلي الشافعي: 235، الحديث 283 ط 1 / بطهران، الصواعق المحرقة:
148 ط، المحمدية وفيها (لم يفترقا) والصحيح (لن يفترقا) كما في الطبعة الأولى
صفحة 89 ط، الميمنية بمصر، ذخائر العقبى: 16، إسعاف الراغبين للصبان الشافعي
بهامش نور الابصار: 108 ط، السعيدية، والصفحة 101 ط، العثمانية بمصر، ينابيع
المودة للقندوزي الحنفي: 35، 40، 226 و 355، طبعة الحيدرية، والصفحة 31،
36، 191 و 296 ط، اسلامبول، السيرة النبوية لزين دحلان مطبوع بهامش
السيرة الحلبية 3: 331 ط، البهية بمصر، المعجم الصغير للطبراني 1: 131 ط،
206

دار النصر بمصر، والصفحة 73 ط، دهلي، مقتل الحسين للخوارزمي 1: 104
ط، مطبعة الزهراء، مجمع الزوائد 9: 163، إحياء الميت للسيوطي الشافعي
بهامش الاتحاف: 111، الطبقات الكبرى لابن سعد 2: 194 ط، دار صادر
في بيروت، و ج 2 ق 2 ص 2 ط، ليدن، جامع الأصول لابن الأثير 1: 187
ط، السنة المحمدية ونقله في إحقاق الحق للتستري ج 9، المواهب اللدنية 8: 7
ط، مصر، راموز الأحاديث للشيخ أحمد الحنفي: 144 ط، الآستانة، أرجح
المطالب لعبيد الله الحنفي: 136، الأنوار المحمدية للنبهاني: 435 ط، الأدبية في
بيروت، فرائد السمطين 2: 272، الحديث 538، عبقات الأنوار، قسم حديث
الثقلين 1: 223، 134، 151، 161، 164، 168، 253، 265، و 283،.
(6) قول الرسول (ص) - من خطبة له في غدير خم -: (كأنني دعيت
فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الاخر: كتاب الله تعالى
وعترتي... الخ).
يوجد هذا الحديث في:
خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 21 ط، التقدم بمصر
والصفحة 93 ط، الحيدرية، والصفحة 35 ط، بيروت، المناقب للخوارزمي الحنفي:
93، الصواعق المحرقة: 136 ط، الميمنية، والصفحة 226 ط، المحمدية بمصر. ذكر
صدر الحديث وصححه، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 32 ط، اسلامبول،
والصفحة 36 ط، الحيدرية، الغدير للأميني 1: 30، كنز العمال 1: 167، الحديث
954 و 15: 91، الحديث 255 ط، 2، عبقات الأنوار، قسم حديث الثقلين 1:
117، 121، 122، 125، 132، 144، 152، 159، 161، 177، 213 و 241.
207

(7) قول الرسول (ص) لأصحابه: (ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا:
بلى يا رسول الله. قال: فإني سائلكم عن اثنين: القرآن، وعترتي).
يوجد هذا الحديث في
مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي 5: 195، أسد الغابة لابن الأثير 3: 147،
إحياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف: 115 ط، الحلبي بمصر، عبقات الأنوار،
قسم حديث الثقلين: 625 ط، أصفهان، و 1: 184 ط، قم.
(8) قول الرسول (ص): (أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا، فينطلق
بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم كتاب الله (ربي) عز وجل
وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي،
لا يفترقان حتى يردا علي الحوض... الخ).
يوجد هذا الحديث في
الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي: 124 ط، المحمدية بمصر،
والصفحة 75 ط، الميمنية وينابيع المودة للقندوزي الحنفي 6 285 ط، اسلامبول:
والصفحة 342 ط، الحيدرية، عبقات الأنوار، قسم حديث الثقلين 1، 277.
وقال ابن حجر الشافعي: (ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك (يعني حديث
الثقلين) طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا... الخ). راجع الصواعق
المحرقة: 148 ط، المحمدية، والصفحة 89 ط، الميمنية بمصر، ينابيع المودة للقندوزي
الحنفي 296 ط، اسلامبول، والصفحة 355 ط، الحيدرية.
رواة حديث الثقلين من الصحابة:
1 - الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
2 - الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام
208

3 - سيدنا سلمان 4 - أبو ذر الغفاري.
5 - ابن عباس.
6 - أبو سعيد الخدري.
- 7 جابر بن عبد الله الأنصاري.
8 - أبو الهيثم بن النبهان
9 - أبو رافع.
10 - حذيفة بن اليمان
11 - حذيفة بن أسيد الغفاري
12 - خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين.
13 - زيد بن ثابت
14 - زيد بن أرقم.
15 - أبو هريرة.
16 - عبد الله بن حنطب.
17 - جبير بن مطعم.
18 - البراء بن عازب
19 - أنس بن مالك.
20 - طلحة بن عبد الله التيمي.
21 - عبد الرحمن بن عوف.
22 - سعد بن أبي وقاص
23 - عمرو بن العاص
24 - سهل بن سعد الأنصاري.
25 - عدي بن حاتم.
26 - أبو أيوب الأنصاري.
27 - أبو شريح الخزاعي.
28 - عقبة بن عامر.
29 - أبو قدامة الأنصاري.
30 - أبو ليلي الأنصاري.
31 - ضميرة الأسلمي.
32 - عامر بن ليلى بن ضمرة.
33 - فاطمة الزهراء عليها السلام.
34 - أم سلمة زوج الرسول.
35 - أم هاني أخت أمير المؤمنين
علي عليه السلام.
راجع رواياتهم في: عبقات الأنوار، قسم حديث الثقلين ج 1 و ج 2.
(9) عن زيد بن أرقم، قال: قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما
فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ، وذكر ثم قال:
209

(أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم
الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث
على كتاب الله فيه ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكر الله في أهل بيتي، أذكركم الله
في أهل بيتي، أذكركم الله أهل بيتي).
يوجد هذا الحديث في:
صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب 2: 362
ط، عيسى الحلبي، و 7: 122 ط، محمد علي صبيح، و 15: 179 - 180
ط، مصر بشرح النووي، مصابيح السنة للبغوي الشافعي 2، 278 ط، محمد علي
صبيح و 2: 205 ط، الخيرية بمصر، ونظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 231
تفسير الخازن 1: 3 ط، مصطفى محمد، تفسير ابن كثير 4: 113 ط، 2، مشكاة
المصابيح للعمري 3: 255 ط، دمشق والصفحة 568 ط، دهلي، إسعاف الراغبين
للصبان الشافعي بهامش نور الابصار: 100 ط، العثمانية، والصفحة 108،
ط، السعيدية، والصفحة 121 ط، آخر، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 29، 191
و 296 ط، اسلامبول، والصفحة، 32 و 226 و 355 ط، الحيدرية، السيرة النبوية
لأحمد زين دحلان الشافعي مفتي مكة المطبوع بهامش السيرة النبوية 3: 330،
الفتح الكبير للنبهاني 1، 252، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي:
236، الحديث 284، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي: 6، ذخائر
العقبى للطبري الشافعي: 16، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 53 ط، الحيدرية،
و 12 ط، الغري، فرائد السمطين 2: 268، الحديث 535، عبقات الأنوار حديث
الثقلين 1: 78، 92، 104، 126، 147، 165، 186، 188، 192، 193، 198،
202، 204، 216، 233، 242، 255، 260، 264، 272، 275، 297 و 301.
210

(10) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (ص): (إلا وإني تارك فيكم
ثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل... إلى أن قال الراوي عن زيد: فقلنا: من أهل بيته؟
نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع
إلى أبيها... الخ).
يوجد هذا الحديث في:
صحيح مسلم كتاب فضائل باب فضائل علي بن أبي طالب 2: 362
ط، عيسى الحلبي، و 7: 123 ط، محمد علي صبيح و 15: 181 ط، مصر بشرح
النووي.
الصواعق المحرقة لابن حجر: 148 ط، المحمدية، والصفحة 89 ط، الميمنية
بمصر، فرائد السمطين 2: 250، الحديث 520، عبقات الأنوار، قسم حديث
الثقلين 1: 26، 104، 242، 261 و 267.
(11) حديث الثقلين بألفاظ أخرى:
حديث الثقلين من الأحاديث المتواترة بألفاظ مختلفة ومتعددة من
غير ما تقدم فراجع:
مسند أحمد بن حنبل 2: 17، 26، 59 و 14، و 4: 366 و 371، و 5: 181
ط، الميمنية بمصر
ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 20، 29، 31، 32، 34، 36، 37، 38،
39، 40، 41، 116، 183، 191، 245، 285، 296، 370، ط، اسلامبول،
والصفحة 22، 31، 32، 33، 35، 36، 38، 39، 40، 41، 42، 43، 44، 45،
48، 137، 261، 286، 292، 493، 342، 355، و 455 ط، الحيدرية و 1: 20،
211

27، 28، 29، 30، 31، 33، 34، 35، 36، 37، 38، 39 و 41 ط، العرفان
بصيدا، الدر المنثور للسيوطي الشافعي 2: 60، مناقب علي ابن أبي طالب
لابن المغازلي الشافعي: 234، الحديث 281، مجمع الزوائد 5: 195 و 9: 162
و 164، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 130، ط، مصر و 6: 375
ط، مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، أضواء على السنة المحمدية للشيخ محمود
أبو رية: 404 ط 3 / دار المعارف بمصر، والصفحة 348 ط، آخر المناقب
للخوارزمي الحنفي: 223، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تأريخ دمشق
لابن عساكر الشافعي 2: 36، الحديث 534 و 545 ط 1 / بيروت، أنساب الأشراف
للبلاذري 2: 110، الحديث 48 ط / بيروت، كفاية الطالب للكنجي
الشافعي: 259 ط، الحيدرية والصفحة 130 ط، الغري، تفسير الخازن 6: 102
و 7: 6، الجامع الصغير للسيوطي 1: 55 ط، الميمنية، و 1: 353 ط، مصطفى محمد
الفتح الكبير للنبهاني 1: 252 و 503 و 3: 385، النهاية لابن الأثير 1: 155
ط، الخيرية بمصر، و 1: 216 ط، بيروت، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير
الخازن 7: 6، لسان العرب لابن منظور 13: 93 ط، بولاق، نهاية الإرب للنويري
18: 377 ط، وزارة الثقافة بمصر، تاج العروس 7: 245 ط، الخيرية بمصر،
حلية الأولياء، لأبي نعيم 1: 355 ط، السعادة، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي
الشافعي: 6، إحياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف: 110 و 112 و 113 و 116،
القاموس للفيروز آبادي الشافعي 3: 342 ط، المطبعة الحسينية بمصر (مادة ثقل)،
كنز العمال للمتقي الهندي 1: 158، الأحاديث 899، 943، 944، 945، 946
947، 950، 951، 952، 953، 958، 1651، 1658، 1668، و 15: 91،
الحديث 255 و 356 ط، 2.
212

ذخائر العقبى للطبري: 16، فرائد السمطين 1: 317 و 2: 142 و 146،
234 و 274.
وتوجد مصادر أخرى فراجعها في:
إحقاق الحق للتستري 9: 309 - 375 ط، طهران، محمد وعلي وبنوه
الأوصياء للعسكري 1: 117 - 239 ط، الآداب، محمد وعلي وحديث الثقلين
للعسكري: 1 - 127 ط، الآداب، فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2: 43 - 56
ط، بيروت، كتاب حديث الثقلين لمحمد قوام الدين ط، مصر، وعبقات الأنوار
قسم حديث الثقلين 1: 31، 44، 74، 86، 92، 94، 97، 98، 99، 114، 115،
120، 124، 127، 137، 139، 140، 141، 148، 154، 171، 176، 182،
190، 198، 201، 204، 205، 206، 217، 220، 227، 233، 236، 237،
239: 343، 253، 254، 268، 270، 272، و 279 ط، قم.
(12) قول الرسول (ص) مشيرا إلى الثقلين - القرآن وعترته -
(فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم).
يوجد هذا النص في:
الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي: 148 و 226 ط، المحمدية،
والصفحة 89 و 136 ط، الميمنية، مجمع الزوائد 9: 163، ينابيع المودة للقندوزي
الحنفي 41 و 355 ط، الحيدرية، والصفحة 37 و 296 ط: اسلامبول، الدر المنثور
للسيوطي 2: 60، الغدير للأميني 1: 34 و 3: 80، كنز العمال 1: 168،
الحديث 958 ط، أسد الغابة 3: 137، عبقات الأنوار قسم حديث الثقلين
1: 184 و 2: 49.
213