الكتاب: الأصول الستة عشر
المؤلف: عدة محدثين
الجزء:
الوفاة: ق ٢
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ قسم الفقه
تحقيق:
الطبعة: الثانية
سنة الطبع: ١٤٠٥ - ١٣٦٣ ش
المطبعة: مهدية
الناشر: دار الشبستري للمطبوعات - قم - ايران
ردمك:
ملاحظات:

بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف الكتاب 1

اسم الكتاب: الأصول الستة عشر
المؤلف: نخبة من الرواة.
الناشر: دار الشبستري للمطبوعات (قم)
الفلم والزنگ ليتوگرافي كرماني
المطبعة: مهديه
العدد: 1000 نسخة
الطبعة: الثانية 1405 - 1363
انتشارات شبسترى
چاپ وپخش كتاب
قم - خيابان چهار مردان
تعريف الكتاب 2

كتاب
الأصول الستة عشر
من الأصول الأولية
في الروايات وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
من منشورات
دار الشبستري للمطبوعات
قم المقدسة - إيران
تعريف الكتاب 3

(حول هذا الكتاب الشريف)
تم طبع هذا الكتاب المستطاب، بعون الله الملك الوهاب.
فنقدم للباحثين من المحدثين اثرا من أنفس آثار الأصول، فيه فقه ومعرفة
وأدب وحكم وقضاء، قد حوى ستة عشر أصلا من الأصول الأولية للشيعة
ومن مدارك كتب الحديث والرواية، وهي هذه
1 - أصل زيد الزراد الكوفي من أصحاب أبي عبد الله (ع)
2 - أصل أبي سعيد عباد العصفري ابن يعقوب الرواجني مات سنة
خمسين بعد مأتين.
3 - أصل عاصم بن حميد الحناط مولى كوفي ثقة صدوق يروى
عن أبي عبد الله (ع).
4 - أصل زيد النرسي الكوفي صحيح المذهب من أصحاب الصادق
والكاظم (ع).
5 - أصل جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي من مشايخ الإجازة
وأبوه من ثقات أبى عبد الله (ع).
6 - أصل محمد بن المثنى بن القسم الحضرمي الكوفي ثقة يروى
عن جعفر بن محمد الحضرمي السابق.
7 - أصل عبد الملك بن حكيم الخثعمي الكوفي ثقة يروى عن أبي
عبد الله وأبى الحسن (ع).
8 - أصل مثنى بن الوليد الحناط مولى كوفي يروى عن أبي عبد الله (ع).
9 - أصل خلاد السندي البزاز الكوفي ثقة يروى عن أبي عبد الله (ع).
مقدمة المحقق 5

10 - أصل حسين بن عثمان بن شريك العامري الوحيدي ثقة يروى
عن أبي عبد الله وأبى الحسن (ع).
11 - أصل عبد الله بن يحيى الكاهلي ثقة يروى عن أبي عبد الله
وأبى الحسن (ع).
12 - أصل سلام بن أبي عمرة الخراساني الكوفي ثقة يروى عن أبي
جعفر وأبى عبد الله (ع).
13 - نوادر علي بن أسباط الكوفي ثقة يروى عن الرضا (ع).
14 - ديات ظريف بن ناصح من الأصول المشهورة المعتمدة.
15 - أصل علاء بن رزين القلا المولى الثقفي ثقة جليل القدر صحب
محمد بن مسلم وتفقه عليه.
16 - ما وجد من كتاب درست بن أبي منصور الواسطي ثقة يروى
عنه ابن أبي عمير والبزنطي.
ويظهر من مشيخة الفقيه: ان خمسة من هذه الأصول (أصل عاصم
والكاهلي وعلي بن أسباط وعلاء ودرست) كانت موجودة عنده، وجعلهم
من مشيخة روايته في هذا الكتاب.
واما التهذيب للشيخ: فقد ذكر أسمائهم في كتابه وعدهم في عداد
مشيخته سوى زيد الزراد وسلام بن أبي عمرة.
وقال العلامة المجلسي في مقدمة البحار في مقام ذكر مدارك الكتاب
وأرباب الرجال وان لم يوثقوا زيد الزراد وزيد النرسي. لكن اخذ أكابر
المحدثين من كتابهما واعتمادهم عليهما حتى الصدوق في معاني الأخبار
وغيره، ورواية ابن أبي عمير عنهما وعد الشيخ ره كتابهما من الأصول،
لعلهما يكفي لجواز الاعتماد عليهما، مع انا أخذناهما من نسخة قديمة
مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الابي وهو نقله من خط الشيخ الجليل
مقدمة المحقق 6

محمد بن الحسن القمي وكان تاريخ كتابتهما (374) ه‍، وذكر انه أخذهما
وسائر الأصول المذكورة بعد ذلك (مراده الأصول الإحدى عشر التي
يذكرها بعدهما وهي الأصول المذكورة سوى الثلاثة الأخيرة) من خط
الشيخ هارون التلعكبري، وذكر في أول كتاب النرسي سنده
هكذا: حدثنا الشيخ أبو محمد بن همام عن حميد بن زياد بن حماد عن أبي علي
محمد بن همام عن حميد بن زياد بن حماد عن أبي العباس عبد الله بن أحمد بن
نهيك عن محمد بن أبي عمير عن زيد الزراد.
ثم عقب العلامة المجلسي ره كلامه هذا بالبحث حول سائر الأصول
المذكورة فليراجع هناك.
وقال شيخنا المحقق في المجلد الثاني من الذريعة: إذا كان جميع
أحاديث الكتاب سماعا من مؤلفه عن الإمام أو سماعا منه عمن سمع من الإمام (ع)
فوجود تلك الأحاديث في عالم الكتابة من صنع مؤلفها وجود اصلى بدوي
غير متفرع من وجود آخر، فيقال له الأصل، وإن كان جميع أحاديثه
أو بعضها منقولا عن كتاب آخر سابق وجوده عليه، فلا يطلق عليه هذا
العنوان، ثم ذكر الميزة بينه وبين سائر كتب الحديث وتكلم في تعداد
تلك الأصول وعدة مؤلفيها وزمان تأليفها، ثم ذكر تفصيل أسماء هذه
الأصول وبلغها إلى مأة وسبعة عشر أصلا، وذكر في ضمنها هذه الأصول
المذكورة التي بأيدينا فمن أراد التفصيل فليراجعها.
وقال في الفائدة الثانية من خاتمة المستدرك عند ذكر مدارك
الكتاب: وكتاب درست وأخواته (الأصول المذكورة سوى مختصر
علاء وديات ظريف) وجدناها مجموعة منقولة كلها من نسخة عتيقة صحيحة
بخط الشيخ منصور بن الحسن الابي وهو نقلها من خط الشيخ الجليل محمد
بن الحسن القمي (إلى أن قال) وهذه النسخة كانت عند العلامة المجلسي ره
مقدمة المحقق 7

كما صرح به في أول البحار ومنها انتشرت النسخ، ثم يذكر تفصيلا كل
واحد من الأصول المذكورة ويبحث عن حياة مؤلفيها وفى اعتبار
تلك الأصول.
وليس لنا في هذا المقام مجال أزيد لتحقيق حال الكتب ومؤلفيها
ولعل في هذا المقدار كفاية فيما نريد ويجب علينا كما انا لم نجد في خلال
الطبع فرصة للنظر والتحقيق والتذييل والشرح حول بعض الروايات
المشكلة والعبارات المشتبهة والجملات الصعبة، وقد حولنا هذا الامر
إلى من له زائد فرصة وأحسن وسيلة، ونسئل الله تعالى ان يوفقنا وإخواننا
طلبة العلم والمعرفة: لنشر الكتب القيمة النافعة، من آثار أهل البيت
العترة الطاهرة والتحقيق والاجتهاد حول اخبارهم وكلماتهم الشريفة
وليعلم أيضا انه لما لم يكن عندنا الا نسخة واحدة غير مصححة فبذلنا
جهدنا في مقابلتها وقصدنا نافى مقام الطبع موافقتها في تمام الجزئيات
والخصوصيات، حرصا منا على حفظ الأمانة في النقل، إذ رب كلمة يجزم
شخص بتغليطها وتكون صوابا في نفسها ولها وجه خفى عليه، فلم نتصرف
في العبارات والكلمات بوجه الا فيما كان غلطا واضحا لا يخفى على أحد
ولا مرية فيه، ووضعنا الكلمات التي كانت مكتوبة في الحاشية بعنوان
الاختلاف بين هلالين في المتن.
3 رمضان المبارك 1371
حسن مصطفوي.
مقدمة المحقق 8

أصل
زيد الزراد
من الأصول الأولية للشيعة
ويتلوه عدة أصول أخر
1

بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري قال حدثنا
أبو علي محمد بن همام قال أخبرنا حميد بن زياد عن حماد (بن خ د) قال
حدثنا عبد الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس قال حدثنا محمد بن أبي عمير عن
(ان خ د) زيد الزراد قال سمعت أبا عبد الله 4 يقول خياركم سمحاؤكم
وشراركم بخلائكم ومن خالص الايمان البر بالاخوان وفى ذلك محبة
من الرحمن ومرغمة للشيطان وتزحزح عن النيران
زيد قال سمعت أبا عبد الله 4 يقول لا تشهد على مالا تعلم ولا تشهد الاعلى
ما تعلم وتذكر قلت فإن عرفت الخط والخاتم والنقش ولم أذكر شيئا اشهد
فقال ع لا، الخط يفتعل والخاتم قد يفتعل لا تشهد الاعلى ما تعلم وأنت له
ذاكر فإنك ان شهدت على مالا تعلم يتبوء (تبوء خ د) مقعدك من النار
يوم القيمة وان شهدت على ما لم تذكره سلبك الله الرأي (الايمان خ د)
وأعقبك النفاق إلى يوم الدين
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا أتى على الصبي أربعة أشهر فاحجموه
في كل شهر حجمة في نقرته فإنها تخفف (تجفف خ د) لعابه وتهبط
الحر من رأسه ومن جسده
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول علامة سخط الله على خلقه جور سلطانهم
وغلاء أسعارهم وعلامة رضا الله عن خلقه عدل سلطانهم ورخص أسعارهم
قال أبو محمد أيده الله قال أبو علي بن همام وحدثنا بهذا الحديث أبو العباس
عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثني محمد بن عيسى (على ح د) بن عبيد
2

بن يقطين قال حدثني عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمر والغفاري بالمدينة سنة
201 إحدى ومأتين ثم قال حدثني القسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص علامة رضاء الله عن خلقه
عدل سلطانهم ورخص أسعارهم وعلامة سخط الله على خلقه جور سلطانهم
وغلاء أسعارهم
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول انا ضامن لكل من كان من شيعتنا إذا قرء
في صلاة الغداة من يوم الخميس هل اتى على الانسان ثم مات من يومه
أو ليلته ان يدخل الجنة امنا بغير حساب على ما فيه من ذنوب وعيوب ولم
ينشر الله له ديوان الحساب يوم القيمة ولا يسئل مسألة القبر وان عاش
كان محفوظا مستورا مصروفا عنه آفات الدنيا كلها ولم يتعرض له شئ
من هوام الأرض إلى الخميس الثاني انشاء الله
زيد قال أبو عبد الله ع إذا لبست درعا فقل يا ملين الحديد لداود
عليه السلام ويا جاعله حصنا اجعلنا في حصنك الحصين ودرعك الحصينة
المنيعة واخرج الرعب عن قلوبنا واجمع أحلامنا فلا ناصر لمن خذلته ولا
مانع لما (لمن خ د) لا (لم خ د) تمنعه أنت
زيد عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع اني لأكره للرجل
أن يكون جبهته جلحا ليس فيها شئ من اثر السجود وبسط راحته انه
يستحب للمصلى أن يكون على بعض (ببعض خ د) مساجده شئ
من اثر السجود فإنه لا يامن ان يموت في موضع لا يعرف فيحضره المسلم
فلا يدري على ما يدفنه
زيد عن أبي عبد الله قال قال أبو جعفر ع يا بنى اعرف منازل شيعة على على
قدر روايتهم ومعرفتهم فإن المعرفة هي الدراية للرواية وبالدرايات للروايات
يعلو المؤمن إلى أقصى درجة الايمان انى نظرت في كتاب لعلى ع فوجدت
3

فيه ان زنة كل امرء وقدره معرفته ان الله عز وجل يحاسب العباد على
قدر ما اتاهم من العقول في دار الدنيا
زيد عن أبي عبد الله ع قال كان على ع يقول اللهم من على بالتوكل
عليك والتفويض إليك والرضا بقدرك والتسليم لأمرك حتى لا أحب
تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت يا رب العالمين
زيد قال حدثنا جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع (أبا عبد الله خ د)
يقول إن لنا أوعية نملاؤها حكما وعلما وليست لها باهل فما نملوها إلا لتنقل
إلى شيعتنا فانظروا إلى ما في الأوعية فخذوها ثم صفوها من الكدورة
تأخذونها بيضاء نقية صافية وإياكم والأوعية فإنها وعاء سوء فتنكبوها (بها خ د)
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول اطلبوا العلم من معدن العلم وإياكم
والولايح (والولاثج خ د) فهم الصدادون عن الله ثم قال ذهب العلم
وبغى غبرات العلم في أوعية سوء واحذروا باطنها فإن في باطنها الهلاك
وعليكم بظاهرها فإن في ظاهرها النجاة
زيد عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه انا نكره
البلاء ولا نحبه ما لم ينزل فإذا نزل به القضاء لم يسرنا الا (ان لأخ د) يكون نزل البلاء
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله جعل البلاء في دولة عدوه
شعار أو دثارا لوليه وجعل الرفاهية شعار أو دثارا لعدوه في دولته فلا يسع
ولينا الا البلاء والخوف وذلك لقرة عين له آجل وعاجل اما العاجل
فيقر الله عينه بوليه واظهار دولته والانتقام من عدوه بإزالة دولته
والأجل ثواب الله الجنة النظر إلى الله ولا يسع عدونا الا الرفاهية و
ذلك لخزى له آجل وعاجل والعاجل الانتقام منه في الدنيا في دولة ولى الله
والأجل عذاب النار في الآخرة أبد الآبدين فأبشروا ثم أبشروا فلكم
والله الجنة ولأعدائكم النار للجنة والله خلقكم الله والى الجنة والله تصيرون
4

فإذا ما رأيتم (فإذا رأيتم خ د) الرفاهية والعيش في دولة عدوكم فاعلموا ان ذلك
بذنب سلف فقولوا ذنب عجل الله لنا العقوبة وإذا رأيتم البلاء فقولوا هنيئا
مريئا ومرحبا بك من دثار الصالحين وشعارهم
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من استوت يوماه فمغبون ومن كان
يومه الذي هو فيه خير من أمسه الذي ارتحل عنه فهو مغبوط
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ملعون مغبون من غبن عمره يوما
بعد يوم ومغبوط محسود (محمود خ د) من كان يومه الذي هو فيه
خيرا من أمسه الذي ارتحل عنه
زيد قال سمع أبو عبد الله ع رجلا يقول لاخر وحيوتك العزيزة لقد
كان كذا وكذا فقال أبو عبد الله ع اما انه قد كفر وذلك أنه لا يملك
عن حياته شيئا
زيد عن أبي عبد الله ع أنه قال كل شئ يدخل فيه الغفران والميزان
ففيه الزكاة إذا حال عليه الحول إلا ما انفسد إلى الحول ولم يمكن حبسه
فذلك يجب الزكاة فيه على ثمنه إذا حال عليه الحول من يوم بيعه فيبقى
ثمنه عنده إلى الحول قلت مثل أي شئ الذي يفسد فقال ع مثل البقول
والفاكهة الرطبة وأشباه ذلك
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صام رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان ووصله
بشهر رمضان وصام ثلاثة أيام في كل شهر أربعا بين خميسين فذلك سنة
رسول الله ع مضى عليها وهي تمام لصوم شهر رمضان
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صام رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان ففصل بينه
وبين شهر رمضان بيوم أو يومين ثم أوصله بشهر رمضان قلت كيف فصل
بينهما فقال كان صلى الله عليه وآله يصوم فإذا كان قبل النصف بيوم أو يومين أفطر ثم صام
ووصله بشهر رمضان فذلك الفصل بينهما قلت فإن أفطرت بعد النصف
5

بيوم أو يومين ثم أصله أيكون ذلك مواصلة شهر رمضان فقال لا يكون
المواصلة إذا أفطرت بعد النصف
زيد قال قلت لأبي عبد الله ع نخشى ان لا نكون مؤمنين قال ولم ذاك
فقلت وذلك إنا لا نجد فينا من يكون اخوه عنده آثر من درهمه وديناره
ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من أخ قد جمع بيننا وبينه موالاة
أمير المؤمنين ع فقال كلا انكم مؤمنون ولكن لا تكملون ايمانكم
حتى يخرج قائمنا فعند ها يجمع الله أحلامكم فتكونون مؤمنين
كاملين ولو لم يكن في الأرض مؤمنين كاملين إذا لرفعنا الله إليه
وأنكرتم (وأنكرتكم خ د) الأرض وأنكرتم (وأنكرتكم خ د) السماء
بل والذي نفسي بيده ان في الأرض في أطرافها مؤمنين ما قدر الدنيا كلها
عندهم تعدل جناح بعوضة ولو أن الدنيا يجمع (بجميع خ د) ما فيها
وعليها ذهبة حمراء على عنق أحدهم ثم سقط من عنقه ما شعر بها أي شئ
كان على عنقه ولا أي شئ سقط منه لهوانها عليهم فهم الحفى (الخفي
خ د) عيشهم المنتقلة ديارهم من ارض إلى ارض لخميصة بطونهم من الصيام
الذبلة شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر
فذلك سيماهم مثلا ضربه الله مثلا في الإنجيل لهم وفي التورية والفرقان
والزبور والصحف الأولى وصفهم فقال سيماهم في وجوهم من اثر السجود
ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل عنى بذلك صفرة وجوههم
من سهر الليل هم البررة بالاخوان في حال اليسر والعسر المؤثرون على
أنفسهم في حال العسر كذلك وصفهم الله فقال ويؤثرون على أنفسهم ولو
كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون فازوا والله
وأفلحوا ان رأوا مؤمنا أكرموه وان رأوا منافقا هجروه إذا جهنم الليل
اتخذوا ارض الله فراشا والتراب وسادا واستقبلوا بجباههم الأرض يتضرعون
6

إلى ربهم في فكاك رقابهم من النار فإذا أصبحوا اختلطوا بالناس لم يشار
إليهم بالأصابع تنكبوا الطرق واتخذوا الماء طيبا وطهورا أنفسهم
متعوبة وأبدانهم مكدورة والناس منهم في راحة فهم عند الناس شرارا
لخلق وعند الله خيار الخلق ان حدثوا لم يصدقوا وان خطبوا لم يزوجوا وان
شهدوا لم يعرفوا وان غابوا لم يفقدوا قلوبهم خائفة وجلة من الله ألسنتهم
مسجونة وصدورهم وعاء لسر الله (سر الله خ د) ان وجد واله اهلا نبذوه
إليه نبذا وان لم يجدوا له اهلا ألقوا على ألسنتهم اقفالا غيبوا مفاتيها و
جعلوا على أفواههم اوكية صلب صلاب أصلب من الجبال لا ينحت منهم
شئ خزان العلم ومعدن الحلم والحكم وتباع النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين أكياس يحسبهم المنافق خرساء وعمياء وبلهاء وما
بالقوم من خرس ولا عمى ولا بله انهم لا كياس فصحاء حلماء حكماء
أتقياء بررة صفوة الله أسكنتهم الخشية لله واعيتهم ألسنتهم خوفا من الله
وكتمانا لسره فوا شوقاه إلى مجالستهم ومحادثتهم يا كرباه لفقدهم و
يا كشف كرباه لمجالستهم اطلبوهم فإن وجدتموهم واقتبستم من نورهم
اهتديتم وفزتهم (فزتم خ د) بهم في الدنيا والآخرة هم أعز في الناس
من الكبريت الأحمر حليتهم طول السكوت بكتمان السر والصلاة و
الزكاة والحج والصوم والمواساة للاخوان في حال اليسر والعسر
فذلك حليتهم ومحبتهم يا طوبى لهم وحسن مآب هم وارث الفردوس
خالدين فيها ومثلهم في أهل الجنان مثل الفردوس في الجنان وهم
المطلوبون في النار المحبورون في الجنان فذلك قول أهل النار مالنا
لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار فهم أشرار الخلق عندهم فيرفع الله منازلهم
حتى يرونهم فيكون ذلك حسرة لهم في النار فيقولون يا ليتنا نرد فنكون
مثلهم فلقد كانوا هم الأخيار وكنا نحن الأشرار فذلك حسرة لأهل النار
7

زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج ذات يوم
من بعض حجراته إذا قوم من أصحابه مجتمعون فلما بصروا برسول الله صلى الله عليه وآله
قاموا قال لهم رسول الله اقعدوا ولا تفعلوا كما يفعل الأعاجم تعظيما
ولكن اجلسوا وتفسحوا في مجلسكم وتوقروا اجلس إليكم انشاء الله
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول اكتم سرك عن كل أحد ولا يخرج
سرك إلى اثنين فإنه ما جاوز الواحد فهو فشا (افشا خ د) وإذا دفنت
في الأرض شيئا تودعه الأرض فلا تشهد عليها شاهدا فإنه لا تؤدى الأرض
إليك وديعتك ابدا
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله تبارك و
تعالى ليست بشرا لليالي ليلة ارجف بها عبادي أهدمها عليهم بشهادة
ورحمة لأوليائي وسخطة ونقمة على أعدائي
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يا جارية اختمي على السفط بخاتمي
العقيق فإنه لا يزال محفوظا حتى يؤدى (حتى تؤديه خ د) إلينا وديعتنا
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول اكتب على المتاع الحافظ الله فإنه
لا يزال محفوظا
زيد قال سمعته يقول اكتب على المتاع بركة لنا فإنه لا يزال البركة
فيه والنماء
زيد قال سمعته يقول إذا أحرزت متاعا فاقرء اية الكرسي واكتبه وضعه في
وسطه واكتب وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم
فهم لا يبصرون لا ضيعة على ما حفظ الله فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله
الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم فإنك تكون قد أحرزته ولا
يوصل إليه بسوء انشاء الله
زيد قال رأيت أبا عبد الله ع قد خرج من منزله فوقف على عتبة باب داره
8

فلما نظر إلى السماء رفع رأسه وحرك إصبعه السباحة (بة خ د) يدبرها
ويتكلم بكلام خفى لم أسمعه فسئلته فقال نعم يا زيد إذا أنت نظرت إلى السماء
فقل يامن جعل السماء سقف مرفوعا يا من رفع السماء بغير عمد يامن
سد الهواء بالسماء يا منزل البركات من السماء إلى الأرض يامن
في السماء ملكه وعرشه وفي الأرض سلطانه يامن هو بالمنظر
الاعلى يامن هو بالأفق المبين يامن زين السماء بالمصابيح وجعلها رجوما
للشياطين صل على محمد و (على خ د) ال محمد واجعل فكرى
في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ولا تجعلني من الغافلين
وانزل على بركات من السماء وافتح لي الباب الذي إليك يصعد منه صالح
عملي حتى يكون ذلك إليك واصلا وقبيح عملي فاغفره واجعله هباء
منثورا متلاشيا وافتح لي باب الروح والفرح والرحمة وانشر على بركاتك
وكفلين من رحمتك فائتني وأغلق عنى الباب الذي تنزل منه نقمتك وسخطك
وعذابك الأدنى وعذابك الأكبر ان في خلق السماوات والأرض واختلاف
الليل والنهار إلى اخر الآية ثم تقول اللهم عافني من شر ما ينزل من السماء
إلى الأرض ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرء في الأرض وما يخرج
منها ومن شر طوارق الليل والنهار الا طارق يطرقني بخير اللهم أطرقني
برحمة منك تعمني وتعم داري وأهلي وولدي وأهل خزانتي ولا تطرقني
وداري وأهلي وولدي وأهل خزانتي ببلاء يغصني بريقي (وفي نسخة
بالباء الموحد قبل القاف) ويشغلني عن رقادي فإن رحمتك سبقت غضبك
وعافيتك سبقت بلاؤك وتقرء حول نفسك وولدك اية الكرسي وانا ضامن
لك ان تعافى (العافية خ د) من كل طارق سوء ومن كل أنواع البلاء
زيد قال سئلت أبا عبد الله ع فقلت الجن يخطفون (يخنقون خ د) الانسان
فقال ع مالهم إلى ذلك سبيل لمن تكلم بهذه الكلمات إذا امسى وأصبح
9

يا معشر الجن والإنس ان استطعتم ان تنفذوا من أقطار السماوات والأرض
فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان لا سلطان لكم على ولا على داري ولا على أهلي
ولا على ولدى يا سكان الهواء ويا سكان الأرض عزمت عليكم بعزيمة الله التي
عزم بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع على جن وادى الصبرة (البصرة خ د)
ان لا سبيل لكم على ولا على شئ من أهل خزانتي يا صالحي الجن ويا
مؤمني الجن عزمت عليكم بما اخذ الله عليكم من الميثاق بالطاعة لفلان
ابن فلان حجة الله على جميع البرية والخليفة وتسمى صاحبك ان تمنعوا
عنى شر فسقتكم حتى لا يصلوا إلى بسوء اخذت بسمع الله على اسماعكم
وبعين الله على أعينكم وامتنعت بحول الله وقوته عن حبائلكم ومكركم
ان تمكروا يمكر الله بكم وهو خير الماكرين وجعلت نفسي وأهلي
وولدي وجميع خزانتي في كنف الله وسره كنف محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وآله وكنف أمير المؤمنين على ابن أبي طالب صلوات الله
عليه ما استترت بالله وبهما وامتنعت بالله وبهما واحتجبت بالله وبهما
من شر فسقتكم ومن شر فسقة الانس والعرب والعجم فإن تولوا فقل
حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم لا سبيل لكم
ولا سلطان قهرت سلطانكم بسلطان الله وبطشكم ببطش الله وقهرت
مكركم وحبائلكم وكيدكم ورجلكم وخيلكم وسلطانكم وبطشكم
بسلطان الله وعزه وملكه وعظمته وعزيمته التي عزم بها أمير المؤمنين
صلوات الله عليه على جن وادى الصبرة (البصرة خ د) لما ان طغوا
وبغوا وتمردوا فاذعنوا أذلة صاغرين من بعد قوتهم فلا سلطان لكم ولا
سبيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا خرج أحدكم من منزله فليتصدق
بصدقة وليقل اللهم أظلني من تحت كنفك وهب لي السلامة في وجهي
10

هذا ابتغاء السلامة والعافية والمغفرة واصرف (صرف خ د) عنى
أنواع البلاء اللهم فاجعله لي أمانا في وجهي هذا وحجابا وسترا ومانعا
وحاجزا من كل مكروه ومحذور وجميع أنواع البلاء انك وهاب جواد
ماجد كريم فإنك إذا فعلت ذلك وقلته لم تزل في ظل صدقتك ما نزل بلاء
من السماء الا ودفعه عنك ولا استقبلك بلاء في وجهك إلا وصده (وصرفه
خ د) عنك ولا أرادك من هوام الأرض شئ من تحتك ولاعن يمينك ولا
عن يسارك إلا وقمته الصدقة
زيد قال حججنا سنة فلما صرنا في خرابات المدينة (الأبنية خ د) بين الحيطان
افتقدنا رفيقا لنا من إخواننا فطلبناه فلم نجده فقال لنا الناس بالمدينة
ان صاحبكم اختطفته الجن فدخلت على أبى عبد الله ع وأخبرته بحاله
وبقول أهل المدينة فقال اخرج إلى المكان الذي اختطف أو قال افتقد
فقل بأعلى صوتك يا صالح بن علي ان جعفر بن محمد يقول لك أهكذا
عاهدت وعاقدت الجن علي بن أبي طالب عليه السلام اطلب فلانا حتى
تؤديه إلى رفقائه ثم قال (قل ط) يا معشر الجن عزمت عليكم بما عزم
عليكم علي بن أبي طالب لما خليتم عن صاحبي وأرشدتموه إلى الطريق
قال ففعلت ذلك فلم البث إذا بصاحبي قد خرج على (إلى من خ د)
بعض الخرابات فقال إن شخصا ترايا لي (ترائى لي خ د) (تراء إلى خ د)
ما رأيت صورة الا وهو أحسن منه فقال يا فتى أظنك تتولى (انك
تتوالى خ د) ال محمد ص فقلت نعم فقال إن هيهنا رجل من ال محمد
هل لك ان توجر وتسلم عليه فقلت بلى فادخلني بين هذه الحيطان وهو
يمشى أمامي فلما ان صار غير بعيد نظرت فلم أر شيئا وغشي على فبقيت
مغشيا عليه لا أدري أين انا من ارض الله حتى كان الان فإذا قد اتاني آت
وحملني حتى أخرجني إلى الطريق فأخبرت أبا عبد الله ع بذلك فقال ذاك
11

الغوال والغول نوع من الجن يغتال الانسان فإذا رأيت الشخص الواحد
فلا تسترشده وان أرشدكم (ك خ د) فخالفوه (لفه خ د) وإذا
رأيته في خراب وقد خرج عليك أوفى فلاة من الأرض فاذن في وجه
وادفع صوتك وقل سبحان الذي جعل في السماء نجوما (و خ د) رجوما
للشياطين عزمت عليك يا خبيث بعزيمة الله التي عزم بها أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه ورميت بسهم الله المصيب الذي لا
يخطى وجعلت سمع الله على سمعك وبصرك وذللتك بعزة الله وقهرت سلطانك
بسلطان الله يا خبيث لا سبيل لك فإنك تقهره انشاء الله أو تصرفه عنك فإذا ضللت
الطريق فاذن بأعلى صوتك وقل يا سيارة الله دلونا على الطريق يرحمكم الله
أرشدونا يرشدكم الله فإن أصبت والا فناد يا عتاة الجن ويا مردة الشياطين
أرشدوني ودلوني على الطريق والا انتزعت (أسرعت خ د) لكم بسهم الله
المصيب إياكم عزيمة علي بن أبي طالب عليه السلام يا مردة الشياطين ان استطعتم
ان تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان
مبين الله غالبكم بجنده الغالب وقاهركم بسلطانه القاهر ومذللكم
بعزته المتين فإن تولوا فقل حسبي الله الذي لا اله الا هو عليه توكلت وهو
رب العرش العظيم وارفع صوتك بالاذان ترشد وتصيب الطريق انشاء الله
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما قدس الله صلاة مسلم يصلى ومعه
الحديد مفتاح أو غيره خلا السيف عند الخوف فإنه رداء أو الدرع عند الخوف
وكذلك ما كان من سلاح أو كراع فلا بأس عند الحاجة إليه
زيد قال قال أبو عبد الله ع إياكم ومواعد الملوك وهم أبناء الدنيا فإن
لذلك ضراوة كضراوة الخمر وعليكم بالأبيضين الخبز والرقة يعنى الملح
وادمنو الخل والزيت في منازلكم فما افتقر أهل بيت كان ذلك إدامهم
وان في الرقة أمان من الجذام والبرص والجنون وكلوا اللحم في كل
12

أسبوع ولا تعودوه أنفسكم وأولادكم فإن له ضراوة كضراوة الخمر و
لا تمنعوهم فرق الأربعين يوما فإنه يسيئ أخلاقهم
زيد قال كان أبو عبد الله ع إذا نظر إلى السماء قرء هذه الآية ان في خلق السماوات
والأرض واختلاف الليل والنهار لايات لأولي الألباب وقرء اية السخرة
ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش
يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره
الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ثم يقول اللهم انك جعلت في السماء
نجوما ثاقبة وشهبا أحرست به السماء من سراق السمع من مردة الشياطين
الهم فاحرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام واجعلني
في وديعتك الذي لا تضيع وفى درعك الحصينة ومنعك المنيع وفي جوارك
عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسمائك ولا اله غيرك
(صورة ما كتب في آخر النسخة الخطية)
تم كتاب زيد الزراد وفرغ من نسخه من أصل أبى الحسن محمد بن الحسن
بن الحسين بن أيوب القمي أيده الله في يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة
من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة - ويتلوه كتاب أبو سعيد العصفري
والحمد لله والصلاة على محمد واله
13

ويتلوه من الصفحة الآتية
أصل
أبي سعيد عباد
العصفري
من الأصول الأولية للشيعة
14

بسم الله الرحمن الرحيم
رواية هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ره عن أبي على محمد بن همام
أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري قال حدثنا أبو علي محمد بن
همام (علي بن خ د) بن سهيل قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
خاقان النهدي قال حدثنا محمد بن علي بن إبراهيم الصيرفي أبو سمينة قال
حدثني أبو سعيد العصفري وهو عباد عن عمرو بن ثابت وهو أبو المقدام عن أبيه
قال سمعت أبا جعفر ع يقول كيف أنتم بابا المقدام وقد كانت بسيطة
بين الحرمين تبقون فيها حيارى لا تجدون سنادا تستندون إليه لا تدرون
ايا من أي قلت وان ذلك لكائن قال كان أبى يقول ذلك ويقول يفعل الله
ما يشاء ويمحو ويثبت وعنده أم الكتاب
عباد عن عمرو عن أبيه عن أبي جعفر قال خلق الله نورا فخلق من ذلك النور
قل هو الله أحد وخلق لها الف جناح من نور واهبطه إلى ارضه مع
امنائه من الملائكة لا يمرون بملاء من الملائكة الا خضعوا له وقالوا نسبة
ربنا نسبة ربنا
عباد عن عمرو عن أبي حمزه قال سمعت علي بن الحسين ع يقول إن الله
خلق محمدا وعليا واحد عشر من ولده من نور عظمته فأقامهم أشباحا
في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله ويقدسونه وهم الأئمة
من ولد رسول الله
عباد رفعه إلى أبى جعفر ع قال قال رسول الله ص من ولدى أحد عشر
نقيبا نجيبا (نقباء نجباء خ د) محدثون مفهمون اخرهم القائم بالحق يملأها
(الأرض خ د) عدلا كما ملئت جورا
15

عباد عن عمرو بن ثابت عن أبي جعفر عن أبيه عن ابائه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وعليهم نجوم في السماء أمان لأهل السماء فإذا ذهب
نجوم السماء اتى أهل السماء ما يكرهون ونجوم من أهل بيتي من ولدى
أحد عشر نجما أمان في الأرض لأهل الأرض ان تميد باهلها فإذا ذهبت
نجوم أهل بيتي من الأرض اتى أهل الأرض ما يكرهون
عباد عن عمرو عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص
انى واحد عشر من ولدى وأنت يا علي زر الأرض أعني أوتادها جبالها و
وقال وتد الله الأرض ان تسيخ باهلها فإذا ذهب الأحد عشر من ولدى
ساخت الأرض باهلها ولم ينظروا
عباد عن عمر وعن أبيه عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول لو بقيت الأرض
يوما بلا إمام منا لساخت باهلها ولعذبهم الله بأشد عذابه وذلك أن الله
جعلنا حجة في ارضه وأمانا في الأرض لأهل الأرض لن يزالوا في أمان
ان تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم فإذا أراد الله ان يهلكهم ثم لا يمهلهم
ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا إليه ثم يفعل الله بهم ما يشاء
(شاء م) وأحب
عباد عن عمرو بن بياع السابري عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال إن ارض
الكعبة قالت من مثلي وقد جعل بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل
فج عميق وجعلت حرم الله وامنه فأوحى الله إليها ان كفى وقرى
فوعزتي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت ارض كربلاء الا بمنزلة إبرة غمست
في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلا ما فضلت ولولا من تضمنت
ارض كربلا ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت فقرى واستقري و
كوني دنيا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر على ارض
كربلاء والا اسخط بك فهويت في نار جهنم
16

عباد عن عمرو عن أبيه عن أبي جعفر ع خلق الله ارض كربلا قبل ان يخلق ارض
الكعبة بأربعة وعشرين الف عام وقدسها وبارك عليها فما زالت قبل
ان خلق الله الخلق مقدسة مباركة لا يزال كذلك حتى يجعلها الله
أفضل ارض في الجنة وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أوليائه في الجنة
عباد عن رجل عن أبي الجارود قال قال علي بن الحسين صلى الله عليه
اتخذ الله ارض كربلا حرما امنا مباركا قبل ان يخلق ارض الكعبة بأربعة
وعشرين الف عام وانها إذا يدك الله (بدل الله الأرض خ د) الأرضين
رفعها (الله خ د) كما هي برمتها نورانية صافية فجعلت في أفضل روض
(ضة خ د " من رياض الجنة وأفضل مسكن في الجنة لا يسكنها الا النبيون
والمرسلون أو قال أولو العزم من الرسل وانها لتزهر من رياض الجنة
كما يزهر الكوكب الدري من (بين خ د) الكواكب لأهل الأرض يغشى
نورها نور ابصار أهل الأرض (الجنة خ د) جميعا وهي تنادى انا ارض الله
المقدسة والطينة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء وشباب أهل الجنة
عباد عن إسماعيل بن دينار عن عمرو بن ثابت عن سالم بن أبي حفصة عن سالم
بن الجعد عن طارق بن شهاب (سهار خ د) قال سمعت عليا ع يقول
من شاء يصدق ومن شاء يكذب مؤبدين وصاحبتهما في نار جهنم
أبو سعيد عباد عن عمرو بن ثابت عن محمد بن عبد الله بن عقيل عن فاطمة
بنت الحسين ع قالت جاء رجل من بنى أسد إلى أبى ع فقال ما بال القوم
يأمروك على أبيك ولم يؤمرونه فقال إن القوم تعاهدوا وتواثقوا ان
لا يولوها أبى
عباد عن سفير الحريري (سفيان خ د) عن أبيه عن الصادق ع قال بعث عمر بن
الخطاب إلى قدامه عامله بمقدار لا يجوزها أحد من الموالي الا قتل قال فجاء
الرسول وعند قدامه رجل من موالي الأزد جصاص فقدمه فضرب عنقه
17

أبو سعيد عباد عن سفير الحريري (سفيان خ د) عن عبد الرحمن بن سالم
الأشل قال سئلت عبد الملك بن عمر عن أحاديث فأبى ان يحدثني فقلت له
كم كان المقياس الذي بعث به عمر قال كان خمسة أشبار مختوم برصاص
قتل فيه رجلين
عباد أبو سعيد عن عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قال أمر أبو بكر خالد بن الوليد فقال إذا انا سلمت فاضرب عنق على قال
وبدا لأبي بكر فسلم في نفسه ثم نادى يا خالد لا تفعل ما أمرتك به من شئ
فالتفت على ع إلى خالد لعنه الله فقال يا خالد أكنت فاعلا قال نعم والله
قال أنت أضيق (ان قاتلي أضيق استأمنك ظ) خلقة (حلقة ظ) من ذاك
عباد عن الحسين كذا زيد بن علي عن يحيى بن عبد الله بن الحسين عن جعفر بن
محمد قال بعث رسول الله ص أبا بكر ببراءة قال فجاء جبرئيل ع فقال
يا محمد انه لا يؤدي عنك الا أنت أو من هو منك قال فبعث رسول الله ص عليا
إلى أبى بكر وأمره ان يدفع إليه براءة قال فلحقه على ع وكان معه
عمرو أبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى حذيفة قالوا له لا تدفعها إليه
فأبى أبو بكر فدفعها إليه قال واجمع (اجتمع خ د) القوم على كتاب كتبوه
بينهم في المسجد الحرام ان قبض رسول الله ص الا يولوا عليا منها شيئا
فلما سجى أبو بكر دخل عليه على ع فقال ما أحد أحب ان القى الله بمثل
صحيفة من هذا المسجى قال فلما سجى عمر دعى له فقال مثل ذلك قال فهي
الصحيفة التي كتبوها بينهم ان قبض رسول الله ص لا يولوها عليا ع
عباد أبو سعيد عن العرزمي عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معدان عن جوير بن
نعير (مغير خ د) الحضرمي قال قال رسول الله ص لعن الله ولعنت
الملائكة على رجل تأنث وامرئة تذكرت ورجل تحصر ولا حصور
بعد يحيى بن زكريا ورجل جلس على الطريق يستهزئ بابن السبيل
18

عباد عن ابن العرز عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معدان عن جوير بن
نعير قال قال رسول الله ص ان لكل بيت بابا وان باب القبر من قبل الرجلين
عباد أبو سعيد عن حماد بن عيسى العبسي عن بلال بن يحيى عن حذيفة بن
اليمان قال قال رسول الله ص إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان على المنبر
فاضربوه بالسيف وإذا رأيت الحكم بن أبي العاص ولو تحت أستار الكعبة
فاقتلوه قال ونفاه رسول الله ص إلى الدهلك ارض من ارض الحبشة قال
فلما ولى أبو بكر كلموه فيه قال فأبى ان يأذن له قال فلما ولى عمر كلموه
فيه فقال نفاه رسول الله ص وأبو بكر أفأءذن له انا فلم يأذن له فلما ولى
عثمان قال عمرو شيخ من المسلمين قال فاذن له وأجازه بمأة ألف درهم
من بيت مال المسلمين
تم أحاديث أبي سعيد عباد العصفري والحمد لله رب العالمين و
صلى الله على محمد واله أجمعين الطيبين الطاهرين (صورة ما في آخر
هذه النسخة الشريفة) ويتلوه كتاب عاصم بن حميد الحناط صورة ما في
الأصل وكتبها منصور بن الحسن بن الحسين الابي في يوم الخميس
لليلتين بقيتا من شهر ذي القعدة من سنه 374 أربع وسبعين وثلاثمائة
بالموصل من أصل أبى الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أيوب القمي ره
19

ويتلو هذه الرسالة
أصل
عاصم بن حميد الحناط
من الأصول الأربعمأة
20

كتاب عاصم بن حميد الحناط رواية أبى الحسن محمد بن الحسن بن الحسين
بن أيوب القمي عن هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ره
(وفى نسخة) كتاب عاصم بن حميد الحناط رواية أبى القسم حميد بن
زياد بن هوارا (هورا خ د) رواية أبى محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري
عن أبي على محمد بن همام بن سهيل الكاتب وأبى القسم جعفر بن محمد بن
إبراهيم بن محمد بن عبيد الله (عبد الله خ د) بن موسى بن جعفر بن محمد
العلوي الموسائي (الموسوي خ د)
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أيوب القمي أيده الله
تعالى قال حدثني أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري أيده الله
قال حدثنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب قال حدثنا أبو القاسم
حميد بن زياد بن هوارا في سنة 309 تسع وثلاثمائة قال حدثنا عبيد الله بن أحمد
عن مساور وسلمة عن عاصم بن حميد الحناط وذكر أبو محمد قال
حدثني بهذا الكتاب أبو القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن
عبيد الله بن موسى بن جعفر العلوي الموسائي بمصر سنة إحدى وأربعين
قال حدثني الشيخ الصالح أبو العباس عبيد الله بن أحمد بن نهيك عن مساور
وسلمة جميعا عن عاصم بن حميد الحناط قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن
رسول الله ص لما انتهى إلى البيدا حيث الميلين أنيخت له ناقته فركبها فلما
انبعثت (انبعث خ د) به لبى بأربع فقال لبيك لا شريك لك لبيك
21

ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ثم قال حيث يخسف بالأخابث
وعنه عن أبي حمزة الثمالي قال قال لنا علي بن الحسين ونحن جلوس أي
البقاع أفضل قال فقالوا الله وابن رسوله ص اعلم قال فقال فإن أفضل البقاع
ما بين الركن إلى (و خ د) المقام ولو أن رجلا عمر ما عمر نوح في قومه الف سنة
الا خمسين عاما يصوم النهار ويقوم الليل ولقى الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا
وعنه عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع ان عمر شيخ من أصحابنا
سئل عيسى بن أعين وهو محتاج قال فقال له عيسى اما ان عندي شيئا من
الزكاة ولا أعطيك منها شيئا قال فقال له لم قال لأني رأيتك اشتريت
تمرا واشتريت لحما قال إنما ربحت درهما فاشتريت به أربعين (بدانقين خ د)
تمرا وبدانق لحما ورجعت بدانقين لحاجة قال فوضع أبو عبد الله ع يده
على جبهته قال ثم رفع رأسه فقال إن الله عز وجل نظر في أموال
الأغنياء ونظر في الفقراء فجعل في أموال الأغنياء ما يكتفى به الفقراء ولو لم
يكفهم لزادهم بلى فليعطه ما يأكل ويشرب ويكتسي ويتزوج ويصدق
(ويتصدق خ د) ويحج
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان المقام في موضعه
الذي هو فيه اليوم فلما لقى رسول الله ص مكة رأى أن يحوله من موضعه
فحوله فوضعه ما بين الباب والركن وكان على ذلك حياة رسول الله ص
وامارة أبى بكر وبعض امارة عمر ثم إن عمر حين كثر المسلمون قال إنه
يشغل الناس عن طوافهم قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أهل مكة من يعرف
الموضع الذي كان فيه المقام في الجاهلية قال فقال المطلب بن أبي وداعة السهمي
انا يا أمير المؤمنين عمدت إلى أديم فعددته فاخذته قياسه فهو في حق عند
فلانة امرأته قال فاخذ خاتمه فبعث إليها فجاء به فقاسه ثم حوله فوضعه
موضعه الذي كان فيه
22

وعنه عن عبد الله بن عطا قال كنت اخذا بيد أبى جعفر ع قال
وعمر بن عبد العزيز عليه ثوبان ممصران قال فقال أبو جعفر اما انه سيلى
ثم يموت فيبكى عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء
وعنه عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال خطب رسول الله ص الناس
في حجة الوداع فقال أيها الناس انه والله ما من شئ يقربكم من الجنة
ويباعدكم عن النار الا وقد أمرتكم به وما من شئ يقربكم من النار
ويباعدكم عن الجنة الا وقد نهيتكم عنه وان الروح الأمين قد نفث في روعي
انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله واجملوا في الطلب
(في طلب الرزق خ د) ولا يحملن أحدكم استبطاء شئ من الرزق ان يطلبه
بغير حق فإنه لا يدرك شئ مما عند الله الا بطاعته
وعنه عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع ألا أقرءك وصية فاطمة
(صلى الله عليها خ د) عليها السلم قال قلت بلى فاخرج حقا أو سفطا فاخرج
منه كتابا قال فقرأه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصت به فاطمة بنت
محمد ص أوصت بحوائطها السبعة الأعراف والدلال والبرقة والميثب و
الحسنى والصافية ومال أم (مالا م خ د) إبراهيم إلى علي بن أبي طالب فإن
مضى على فإلى الحسن فإن مضى الحسن فإلى الحسين فإن مضى الحسين فإلى
الأكبر فالأكبر من ولدى شهد الله على ذلك والمقداد بن الأسود والزبير
بن العوام وكتب علي بن أبي طالب
وعنه عن أبي بصير قال أبا جعفر ع يقول ما زال الزبير منا
أهل البيت حتى نشاء ابنه عبد الله بن الزبير ولقد حلق رأسه وهو يقول
لا يبايع (نبايع خ د) الا عليا ولقد اخذ عمر سيفه فكسره بين حجرين
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الناس اكلوا
23

لحوم دوابهم يوم خبير فامر رسول الله ص باكفاء القدور فنهاهم عن ذلك
ولم يحرمها
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال على ع لولا
ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى الأشقى قال ثم قرء هذه الآية فما استمعتم
به منهن إلى اجل مسمى فاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما
تراضيتم به من بعد الفريضة قال يقول إذا انقطع الاجل فيما بينكما
استحللتها بأجل اخر ترضيها ولا يحل لغيرك حتى ينقضى الاجل وعدتها
حيضتان (حيضان ص خ د)
وعنه عن أبي بصير قال سئلت أبا جعفر ع عن قول الله عز وجل
من أوسط ما تطعمون أهليكم قال قوة عيالك والقوت يومئذ مد قال
قلت أو كسوتهم قال ثوب
وعنه عن أبي بصير قال سئلت أبا جعفر ع عن نبيذ السقاية فقال يا أبا محمد
كانوا يومئذ أشد جهدا من أن يكون لهم زبيب ينبذونه إنما السقاية زمزم
وعنه عن سيف التمار عن رياح بن أبي نصر قال قلت لأبي عبد الله ع
انا نروي بالكوفة ان عليا قال إن من تمام حجك احرامك من دويرة أهلك
قال سبحان الله لو كان كما يقولون ما تمتع رسول الله ص بثيابه إلى الشجرة
وعنه عن محمد بن مسلم قال كنت جالسا مع أبي جعفر ع
وناضح لهم في جانب الدار قد أعلف الخبط قال وهو هايج قال وهو
يبول ويضرب بذنبه إذ مر جعفر وعليه ثوبان أبيضان قال فنضح عليه فملاء
عليه ثيابه وجسده قال فاسترجع فضحك أبو جعفر ثم قال يا بنى ليس به باس
وعنه عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل
يجنب وعليه قميصه تصيبه السماء فيبل قميصه وهو جنب أيغسل قميصه قال لا
وعنه عن أبي أسامة قال سمعت حمران بن أعين يقول سمعت أبا
24

جعفر ع يقول والله ليشفعن شيعتنا والله ليشفعن شيعتنا ثلث مرات حتى
يقول عدونا فمالنا من شافعين ولا صديق حميم فلو ان لنا كرة فنكون
من المؤمنين
وعنه عن كامل قال قال لي أبو جعفر ع يا كامل قد أفلح المؤمنون
المسلمون يا كامل ان المسلمين هم النجباء يا كامل ان الناس أشباه الغنم
الا قليل من المؤمنين والمؤمنين (والمؤمنون خ د) قليل
وعنه عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال خطب على على الناس
فقال أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع يخالف
فيها كتاب الله يتولى فيها رجال رجالا فلو ان الباطل أخلص (خلص خ د)
لم يخف على ذي حجى ولو أن الحق أخلص (خلص خ د) لم يكن اختلاف
ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معا فهنالك
استولى (كافى - استحوذ) الشيطان على أوليائه ونجى الذين سبقت لهم
من الله الحسنى
وعنه عن محمد بن مسلم قال دخلت على أبى جعفر فجلست
حتى فرغ من صلاته فحفظت في آخر دعائه وهو يقول (بياض في الأصل)
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ثم أعادها
ثم قرء قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون حتى ختمها ثم قال لا اعبد
الا الله والاسلام ديني ثم قرء المعوذتين ثم أعادهما ثم قال اللهم صل على محمد
وعلى ال محمد من اتبعه منهم باحسان ثم اقبل على بوجهه وقد كان أصحاب
المغيرة يكتبون إلى أن اسئله عن الجريث والمارماهيك والزمير وما ليس
له قشر من السمك حرام هو أم لا قال فسئلته عن ذلك فقال لي اقرأ هذه
الآية التي في الانعام قال فقرءتها حتى فرغت منها قال فقال لي إنما الحرام
ما حرم الله في كتابه ولكنهم قد كانوا يعافون الشئ فنحن نعافه قال
25

ومر عليه غلام له فدعاه قال فقال ياقين قال قلت وما القين قال الحداد قال
أرد عليك فلانة على أن يطعمنا بدرهم خربزة يعنى البطيخ قال قلت له
جعلت فداك انا نروي بالكوفة ان عليا اشتريت له جارية أو أهديت له
جارية فسألها أفارغة أنت أم مشغولة فقالت مشغولة فأرسل فاشترى بضعها
بخمسمائة درهم قال كذبوا على على ع أو لم يحفظوا اما تسمع إلى الله
عز وجل كيف يقول ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ
لا يقدر على شئ
وعنه عن سالم عن أبي الفضيل قال سئلت أبا عبد الله ع عما ينقض الوضوء
فقال ليس ينقض الوضوء الا ما أنعم الله به عليك من طرفيك من الغائط والبول
وعنه عن سالم عن أبي الفضيل قال قلت لأبي عبد الله ع انى أجلب
الطعام إلى الكوفة فاحبسه رجاء ان يرجع إلى ثمنه أو أربح فيه فيقال أنت
محتكر وان الحكرة لا تصلح قال فسئلني هل في بلادك غير هذا الطعام
قال فقلت نعم كثير قال فقال لست بمحتكر ان المحتكر ان يشترى طعاما
ليس في المصر غيره
وعنه عن أبي عبيدة الحذاء قال دخلت الحمام فلما خرجت دعوت
بماء واردت ان اغسل قدمي قال فزبرني (فمر بي ص ظ) أبو جعفر ونهاني
عن ذلك وقال إن الأرض يطهر بعضها بعضا
وعنه عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا أردت التكبيرة
قبل ان يركع الإمام فقد أدركت الصلاة
وعنه عن ثابت قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول الله ص
ان أسرع الخير ثوابا البر وأسرع الشر عقوبة البغى وكفى بالمرء عمى
ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه وان يعير الناس بما لا يستطيع
تركه وان يؤذى جليسه بما لا يعينه
26

وعنه عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب الأحمسي قال سئلت أبا جعفر ع
عن التشهد كيف كانوا يقولون قال كانوا يقولون أحسن ما يقولون
ولو كان موقتا هلك الناس
وعنه عن أبي بصير قال سئلت أبا جعفر ع عن قول الله عز وجل
وجاء بالصدق وصدق به قال الذي جاء بالصدق رسول الله ص وصدق به على ع
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن تتوبا إلى الله
فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح
المؤمنين قال قلت فمن صالح المؤمنين قال فقال على صالح المؤمنين
وعنه عن أبي عبيدة الحذا عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص
لا تسبوا قريشا فإن عالمها يملأ الأرض اللهم أذقت أولها نكالا فاذن اخرها
نوالا لا يعجل رحب الذراعين بالدم فإن عند الله قائل لا يموت لا يعجبك
امرى (امرؤ ص) أصاب مالا من غير حله فإن أنفق منه لم يقبل منه وما بقي
كان زاده إلى النار
وعنه عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص ان
من أغبط أوليائي عندي رجل خفيف الحال ذو حظ من صلاة (الصلاة خ د)
أحسن عبادة ربه في الغيب وكان غامضا (أي مغمورا غير مشهور) في الناس
جعل رزقه كفافا فصبر عجلت عليه منيته مات فقل تراثه وقلت بواكيه
وعنه عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال صعد رسول الله ص المنبر
فقال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيمة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب
اليم شيخ زان وملك جبار ومقل محتال
وعنه عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر ع يقول إياكم و
أصحاب الخصومات والكذابين فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه وتكلفوا ما لم
يؤمروا بعلمه حتى تكلفوا علم السماء يا أبا عبيدة وخالق الناس بأخلاقهم
27

يا أبا عبيدة انا لا نعد الرجل فينا عاقلا حتى يعرف لحن القول ثم قال
ولتعرفنهم في لحن القول
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع وهو يقول كان
سلمان يقول أفشوا سلام الله فإن سلام الله لا ينال الظالمين وكان يقول
إذا رفع يده من الطعام اللهم أكثرت وأطبت (واطيبت خ د) فزد واشبعت
وأرويت فهنه قال سمعت أبا بصير يقول قال أبو عبد الله ع اكتبوا فإنكم
لا تحفظون الا بالكتاب
وعنه عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن أبي كدينة الأزدي
قال سمعت عليا ع وهو يقول والله بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله
الأعظم من سواد العين إلى بياضها
وعنه عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال ثلاثة أنفاس في الشراب
أفضل من نفس واحد قال وكره ان يمصه بالهيم والهيم الكثيب
وعنه عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال سئلته عن الرجل يرفع
موضع جبهته في المسجد قال فقال إني أحب ان أضع وجهي في مثل قدمي
وكره ان يضعه الرجل
وعنه عن أبي أسامة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أكره ان ينام
المحرم على فراش اصفر أو مرفقة صفراء
وعنه عن أبي بصير قال سئلت أبا جعفر ع عن المرأة تذبح إذا لم
يكن رجل وتذكر اسم الله قال حسن لا بأس به إذا لم يكن رجل قال أبو جعفر
ولا يذبح لك يهودي ولا نصراني ولا مجوسي أضحيتك وان كانت امرأة
فلتذبح لنفسها
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع ان الحسن بن علي عليهما
السلم قال يوم دفن علي بن أبي طالب الا انه قد فارقكم اليوم رجل ما سبقه
28

الأولون ولا يدركه الآخرون والله لقد كان رسول الله ص يعطيه الراية
ثم يقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك دينارا ولا
درهما الا حلى مصاغ لصبي غير سبعمائة درهم فضلت من عطائه يشترى
بها خادما لأهله ولقد قتل في الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم ونزلت
فيها التوراة على موسى وعن أبي عبيدة خالق (لف خ د) الناس بأخلاقهم
وزابلهم في أعمالهم
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول تماريا على وفاطمة
أيهما أحب إلى رسول الله ص فوافق ذلك أن خرج رسول الله ص فجاء بجلت
فأعطاه فاطمة ع فضحك على فقال ما أضحكك يا علي قال تمارينا أينا
أحب إليك فقضيت لها على فقال نبي الله ص انى لاجد لها لطافة الولد وأنت
أحب إلى منها
وعنه عن أبي بصير قال اتى رسول الله ص بصاع من رطب فاخذ
منه ثم قال اتوا به عليا تجدوه صائما فلا يذوقه أحد حتى يفطر فانى رأيت
البارحة انى أوتيت ببركة فأحببت ان يأكل منها على ع
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن أبا ذر قال لرجل
على عهد رسول الله ص يا بن السوداء قال فقال رسول الله ص تعيره بأمه
قال فلم يزل أبو ذر يمرغ رأسه ووجهه في التراب حتى رضى عنه رسول الله ص
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت (سألت خ د) أبا جعفر ع يقول
عن قول الله جل وعز وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة إلى
اخر الآية إنما أمة محمد صلى الله عليه وعلى أهل بيته أمة من الأمم فقد
مات فقد هلك
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع عن قول الله عز وجل
الذين جعلوا القران عضين قال هم قريش
29

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع قال الوليد هو ولد الزنا
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا جعفر ع عن قول الله عزو جل
يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم
تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتبيكم وما جعل عليكم في الدين
من حرج فقال في الصلاة والزكاة والصيام والخير ان تفعلوه
وعنه عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن الصفا
والمروة من شعائر الله يقول لاحرج عليكم ان يطوف بهما قال فقال إن
الجاهلية قالوا كنا نطوف بهما في الجاهلية فإذا جاء الاسلام فلا نطوف
بهما قال فأنزل الله تعالى (عز وجل خ د) هذه الآية قال قلت خاصة هي أم
عامة قال هي بمنزلة قول الله عز وجل ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا
من عبادنا فمن دخل فيه من الناس كان بمنزلتهم ان الله جل وعز يقول ومن
يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين إلى اخر الآية
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن أبا بكر وعمر لم يأكلا
مما انتزعا منا ولم يورثاه ولدا ولو فعلا ذلك أنكر الناس ذلك فلما قسماه
بينهم رضوا وسكتوا ولو ذكرت ذلك لاحد من الناس قال اسكت
قد فعله أبو بكر وعمر ولو حدثتهم لجهدوا به وكفروا وان عمر لما طعن
(جعل ص) يقول يا بنى عبد المطلب أرضيتم عنى فكانوا يقولون نعم وكان
يكثر ما يقول ذلك حتى قال له قومه وهل يجد عليك أحد من الناس
فقال إني اعلم بالذي ائتمرنا به في حياة رسول الله ص والذي صنعنا و
تواثقنا ان نبي الله قتل (قال خ د) لاتولى (نولي ح د) أحدا منهم هذا الامر
ثم ندم على ما قال
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول في هذه
30

الآية النبي أولى بالمؤمنين من نفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام
بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين الا ان تفعلوا
إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا قال وهم قرابة
نبي الله ص وهم أولى الناس به في كل امره من المؤمنين والمهاجرين واما
قوله الا ان تفعلوا إلى أوليائكم معروفا يعنى به الموالي والحلفاء فامر ان
يفعل إليهم المعروف
وعنه عن محمد بن مسلم وأبى بصير جميعا قالا سئلنا أبا عبد الله ع
عن المهر فقالا قال ما تراضى به الأهلون من شاء إلى ما شاء من الاجل قال فقلنا له
أرأيت ان حملت قال هو ولده قال ثم قال أبو عبد الله ع ليس عليها منه عدة
وعليها من غيره عدة خمسة وأربعون يوما فإن اشترطا في الميراث فهما
على شرطهما
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول حدثني
جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله ص انهم غزوا معه فاحل لهم المتعة
ولم يحرمها قال أبو جعفر ع وكان على ع يقول لولا ما سبقني ابن الخطاب
يعنى عمر ما زنى الأشقى ثم قال أبو جعفر ع وكان ابن عباس يقول لا جناح
عليكم فيما استمتعتم به منهن إذا اتيتموهن أجورهن وهؤلاء يكفرون
بها اليوم وهي حلال وأحلها رسول الله ص ولم يحرمها
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله ع عن الرجل يقيم
البينة على حقه هل عليه ان يستحلف قال لا
وعنه عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع عن الرجل يزنى ولم
يدخل باهله يحصن قال فقال لا ولا يحصن بالأمة
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله ع هل يدخل مكة
بغير احرام قال فقال لا الا (أن يكون ص) مريض أو يكون به بطن
31

وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله ع عن رجل يقبل
من سفر في رمضان فيدخل أهله حين يصبح أو ارتفاع النهار قال فقال
إذا طلع الفجر وهو خارج لم يدخل أهله فهو بالخيار ان شاء صام وان شاء أفطر
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال الناس
لعلى لاتخلف رجلا يصلى بضعفة الناس في العيدين قال فقال لا أخالف السنة
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله ع عن المحرم أيلبس
الخفين والجور بين إذا اضطر إليهما قال فقال نعم
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله ع عن المرأة يجعل
(يجب خ د) عليها صوم شهرين متتابعين قال تصوم فما حاضت فهو يجزيها
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله ع يقول إن رسول الله ص
طاف على راحلته واستلم الحجر بمحجنه وسعى عليها بين الصفا والمروة
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله ع عن اقطع اليد
والرجل قال يغسلهما
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت أبا عبد الله ع عن رجل جعل
عليه صوم شهرين متتابعين فصام شهرا ثم مرض هل يعيده قال نعم
أمر الله حبسه
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول ليس فيما دون
الأربعين من الغنم شئ فإذا كانت أربعين ففيها شاة إلى عشرين ومأة
فإذا زادت على عشرين ومأة واحدة ففيها شاتان إلى مأتين فإذا زادت
واحدة على المأتين ففيها ثلاث شياة إلى ثلاثمائة فإذا كثرت الغنم ففي
كل مأة شاة ولا يؤخذ هرمة ولا ذات عوار الا ان يشاء المصدق وتعد
صغيرها وكبيرها ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين مفترق (مفرق خ د)
(متفرق خ د)
32

وعنه عن أبي بصير قال سئلت أبا عبد الله ع عن الزكاة فقال من كل
أربعين درهم درهما وليس فيما دون المأتين شئ فإذا كانت المأتين ففيها
خمسة فإذا زادت فعلى حساب ذلك قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ليس
فيما دون خمس من الإبل شئ فإذا كانت خمسا ففيها شاة إلى عشر فإذا كانت
عشرا ففيها شاتان إلى خمس عشرة فإذا كانت خمس عشرة ففيها ثلث شياة
إلى عشرين فإذا كانت عشرين ففيها أربع إلى خمس وعشرين فإذا كانت
خمسا وعشرين (ون خ د) ففيها خمس من الغنم فإذا زادت واحدة على
خمس وعشرين ففيها ابنة مخاض إلى خمس وثلثين فإذا لم يكن ابنة مخاض
فابن لبون ذكر فإذا زادت واحدة على خمس وثلثين ففيها ابنة لبون
إلى خمس وأربعين فإذا زادت واحدة على خمس وأربعين ففيها حقة إلى ستين
فإذا زادت على الستين ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإذا زادت واحدة
على خمس وسبعين ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإذا زادت واحدة على التسعين
ففيها حقتان إلى العشرين ومائة فإذا كثرت الإبل ففي كل خمسين حقة
ولا تؤخذ هرمة ولا ذات عوار الا ان يشاء المصدق ويعد صغارها وكبارها
قال وسمعت أبا عبد الله ع يقول ليس فيما دون ثلثين من البقر شئ فإذا كانت
ثلثين (الثلثين خ د) ففيها تبيع أو تبيعة وإذا كانت أربعين ففيها مسنة
وعنه عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول من كف نفسه
عن اعراض الناس اقاله الله نفسه يوم القيمة ومن كف غضبه عن الناس كف الله
عنه عذابه يوم القيمة
وعنه عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول ثلاثة أقسم انهن
حق ما اعطى رجل شيئا من ماله فنقص من ماله ولاصبر عن مظلمة الا زاده الله
بها عزا ولا فتح على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر
وعنه عن أبي بصير قال دخلت على أبى عبد الله ع فقال دخل على
33

أناس من أهل البصرة فسئلوني عن أحاديث فكتبوها فما يمنعكم من الكتاب
اما انكم لن تحفظوا حتى تكتبوا قلت عم سئلوك قال عن مال اليتيم هل
عليه زكاة قال قلت لهم لا قال فقالوا انا نتحدث عندنا ان عمر سئل عليا ع عن مال
أبى رافع فقال اتعد به (اتعديه ظ) الزكاة فقلت لهم لا ورب الكعبة ما ترك
أبو رافع يتيما ولقد كان ابنه قيما لعلى على بعض ماله كاتبا له وسئلوني عن الحج
فأخبرتهم بما صنع رسول الله ص وما أمر به فقالوا لي فإن عمرا فرد الحج
فقلت لهم إنما ذاك رأى رآه عمر وليس رأى عمر مثل ما صنع رسول الله ص
وعنه عن أبي إسحاق النحوي قال دخلت على أبى عبد الله ع فقال إن
الله أدب نبيه صلى الله عليه على محبته فقال وانك لعلى خلق عظيم ثم
فوض إليه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ومن يطع
الرسول فقد أطاع الله وان نبي الله ص فوض إلى علي ع وأثبته فسلمتم و
جحد الناس فوالله لنحبكم (لنحسبكم خ د) ان تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا
إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله والله ما جعل الله لاحد من خير في
خلاف امره (ناخ د)
وعنه عن سلام بن سعيد المخزومي (الجحمي خ د) قال سئل عباد
البصري أبا عبد الله ع فيما كفن رسول الله ص قال في ثوبين صحاريين
وبرد جرة قال فقال له عباد يا أبا عبد الله ع لا تزال تحدثنا بالحديث قد سمعنا
خلافه فقال أبو عبد الله يا عباد أتدري ما النخلة التي أنزلت على مريم ما كانت
قال لا فأخبرنا بها يا أبا عبد الله قال هي العجوة فما كان من فراخها فهن
(فمن خ د) عجوة وما كان من غير ذلك فهو لون فقال ابن جريح قوموا فما
تزالون تردون على أبى عبد الله حديثا من حديثه قال فلما انتهينا إلى الباب
قال قال عباد لابن جريح يا أبا عبد الوليد لقد ضرب لي أبو عبد الله مثلا
قال ميمون أي لعمري لقد ضرب لك مثلا
34

وعنه عن أبي حمزة قال سمعت فاطمة بنت الحسين ع وهي تقول
قال رسول الله ص ثلث خصال من كن فيه فقد استكمل خصال الايمان الذي
إذا رضى لم يدخله رضاه في باطل وان غضب لم يخرجه من الحق ولو
(ان خ د) قدر لم يتعاطى ما ليس له
وعنه عن أبي حمزه قال سمعت أبا جعفر ع يقول ثلث خصال من أحب
الأعمال إلى الله تعالى اطعام مسلم من جوع أو فك عنه كربه أو قضى
عنه دينه
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول امن برسول الله ص
الا أربعة عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن أبي سرح وأبى مقيس وأبى
صبابه (ابن خسامة خ د) والقنيتين سارة وفرسا وقال رسول الله ص ذلك
يوم الفتح اقتلوهم وان وجدتموهم متعلقين (معلقين خ د) بأستار الكعبة
وعنه عن عمرو بن أبي نضر قال قلت لأبي عبد الله ع المؤذن يؤذن
وهو على غير وضوء قال نعم ولا يقيم الا وهو على وضوء قال فقلت يؤذن
وهو جالس قال نعم ولا يقيم الا وهو قائم
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الموتور أهله و
ماله من ضيع صلاة العصر قال قلت أي أهل له قال لا يكون له أهل في الجنة
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان أبو ذر يقول
في عظته يا مبتغي العلم كان شيئا من لدينا لم يك شيئا إلا عمل ينفع خيره
أو يضر شره الا ما (من خ د) رحم الله يا مبتغي العلم لا يشغلك أهل ولا مال
عن نفسك أنت اليوم (يوم خ د) تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم
إلى غيرهم والدنيا والآخرة كمزلة تحولت منها إلى غيرها وما بين الموت والبعث
كنومة نمتها ثم استيقظت منها يا مبتغي العلم قدم لمقامك بين يدي الله فإنك مرتهن
35

بعملك كما تدين تدان يا مبتغي العلم صل قبل ان لا تقدر على ليل ولا نهار
تصلى فيه إنما مثل الصلاة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان
فانصت له حتى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم يأذن الله ما دام في صلاته
لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلاته يا مبتغي العلم تصدق قبل ان لا
تعطى شيئا ولا تمنعه إنما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه قوم
بدم فقال لا تقتلوني واضربوا إلى اجلا واسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم
يأذن الله (بأذن الله خ د) كلما تصدق بها بصدقة حل بها عقدة من رقبته حتى
يتوفى الله أقواما وقد رضى عنهم ومن رضي الله عنه فقد أعتق من النار
يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كل شر فاختم
على فيك كما تختم على ذهبك وورقك يا مبتغي العلم ان هذه الأمثال
ضربها الله للناس وما يعقلها الا العالمون
أبو بصير (وعنه عن أبي بصير خ د) قال حدثني عمرو بن سعيد بن
هلال قال حدثنا عبد الملك ابن أبي ذر قال لقيني أمير المؤمنين ع يوم
مزق عثمان المصاحف فقال ادع لي أباك فجاء إليه مسرعا فقال يا أبا ذر اتى
اليوم في الاسلام أمر عظيم مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد وحق على الله
ان يسلط الحديد على من مزق كتاب الله بالحديد فقال له أبو ذر انى سمعت
رسول الله ص يقول إن أهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا أهل النبوة فظهروا
عليهم وقتلوهم زمانا طويلا ثم إن الله بعث فتية (فئة د) فهاجروا إلى غير
أنبيائهم فقاتلوهم فقتلوه وأنت بمنزلتهم يا علي قال فقال على قتلتني يا أبا ذر
فقال له أبو ذر اما والله لقد علمت أنه سيبدءك (بك له)
قال أبو بصير سئلت أبا جعفر ع عن الخمس قال هو لنا هو لأيتامنا
ولمساكيننا ولابن السبيل منا وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا
ولنا الصفي قال قلت له وما الصفي قال الصفي من كل رقيق وابل ينتفى أفضله ثم
36

يضرب بسهم ولنا الأنفال قال قلت له وما الأنفال قال المعادن منها والآجام وكل
ارض لا رب لها ولنا ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وكانت فدك من ذلك
وعنه عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال الله وعزتي
وجلالي وجمالي وبهائي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه
الا كففت عليه ضيعته وجعلت غناه في نفسه وضمنت السماوات والأرض
رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر
أبو بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول بينما رسول الله ص مع أصحابه
راكب على دابته إذ نزل فخر ساجدا فقيل له يا رسول الله رأيناك صنعت
شيئا لم تك تصنعه قبل اليوم فقال اتاني ملك من عند ربى فقال يا محمد
ان ربك يقرئك السلام ويقول يا محمد انى أسرك في أمتك فلم يكن عندي
مال أصدق به ولا عبد أعتقه فسجدت لله شكرا
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول جاء إلى رسول الله ص ملك
فقال يا محمد ان ربك يقرءك السلام وهو يقول لك ان شئت جعلت لك
بطحاء مكة رضراض ذهب قال فرفع رأسه إلى السماء فقال يا رب أشبع
يوما فاحمدك وأجوع يوما فأسئلك
وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول جاء ملك إلى
رسول الله ص فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام وقد امرني ان أطيعك
وانا ملك هذه الجبال فإن تشاء ان أطبق عليهم هذين الجبلين فعلت قال
فقال رسول الله ص يا رب ان قومي لا يعلمون
أبو بصير قال سئلت أبا جعفر ع عن قول الله عز وجل يا أيها الذين
آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه
قال فشق ذلك على فلما رأى مشقته على قال إن الله يحب من عباده المفتن
(المفتنن خ د) التواب
37

وعنه عن الفضيل بن سكرة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنما ال
محمد من حرم الله على محمد ص نكاحه
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول حدثني جابر
عن رسول الله ص ولم أكذبك انا على جابر قال قال رسول ص ابن الأخ
يقاسم الجد
وعنه عن فضيل الرسان عن أبي داود قال سمعت عمرو إذا مر وهو يقول
لما ضرب أمير المؤمنين صلى الله عليه دخلنا إليه نعوده قال فدعى له طبيب
يقال له الاعرابي فقال يا أمير المؤمنين ليس عليك باس خذوا شاة فاذبحوها
ثم خذوا رفثها فاحشو به الجرح قال فبكت أم كلثوم فقال لها يا أم كلثوم
لو ترين ما أرى ما بكيت فقلنا يا أمير المؤمنين ما ترى قال أرى رسول الله
عندي والملائكة رسلا من السماء إلى يقولون يا علي هلم إلينا فإن ما عندنا
خير لك مما كنت فيه
وعنه عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلم قال كنا عنده
فرفع رأسه فقال خذوها منى من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس
ومن اجتنب ما حرم الله عليه فهو من اعبد الناس ومن قنع بما قسم الله له
فهو من اغنى الناس
وعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لولا على ما عرف
دين الله
وعنه عن ثابت عن أبي جعفر ع قال من أصبح معافا في بدنه مخلا
(مخلى خ د) في سربه في دخوله وخروجه عنده قوت يوم واحد فكأنما
خيرت له الدنيا
خالد بن راشد عن مولى لعبيدة السلماني قال سمعت عبيدة يقول
خطبنا على أمير المؤمنين على منبر له من لبن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
38

أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ان رسول الله ص قال قولا
آل منه إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه وكذب عليه فقام
إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا
في هذه الصحف من الصحاب محمد صلى الله عليه قال سلا عن ذلك علماء
آل محمد صلى الله عليه كأنه يعنى نفسه
وعنه عن معاوية بن وهب عن محمد بن حمران عن أسلم مولى
ابن الحنفية قال مات ابن للصفية بنت عبد المطلب يقال له عبد الرحمن فوجدت
عليه وجدا شديدا قال فدخلت على النبي ص فرآها ثم قال يا عمة ان شئت
سئلت ربى ان يرده عليك فيكون معك حيوتك وان شئت احتسبتيه
(احتسبيه خ د) فهو خير لك قالت فانى احتسبه قال فخرجت من عنده فمرت
على نفر من قريش فقال لها بعضهم يا صفية غطى قرطيك فإن قرابتك
من محمد لن تنفعك إنما وجدنا مثل محمد في نبي هاشم مثل عذق بنت
في كباة قال فرجعت مغضبة فدخلت على النبي ص فقال لها يا عمة هل بدالك
فيما قلت لك شئ قالت لا ولكن سمعت ما هو أشد على من فقد ابني مررت
بنفر من قريش فقال لي بعضهم يا صفية غطى قرطيك فإن قرابتك من محمد
لن تنفعك شيئا إنما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال
فخرج رسول الله ص مغضبا واجتمع الناس إليه ولبست الأنصار السلاح
وأحاطوا بالمسجد وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلت ذلك الأنصار
قال فمكث طويلا لا يتكلم ولا يسئلونه فقال انسبوني من انا فقالوا أنت
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه فوالله
لا يسئلني رجل منكم اليوم من أهل الجنة الا أخبرته ولامن أهل النار الا
أخبرته ولا من أبواه الا أخبرته وانى لأبصركم من بين أيديكم ومن خلفكم
فقام إليه غير واحد فسئله (فسئلوه خ د) امن أهل الجنة فأخبره أو من
39

أهل النار فأخبره ثم قام إليه حبيش بن حذافة السهمي وهو الذي كانت
حفصة بنت عمر عنده وهو الذي كان يعيرها به عثمان فيقول ياسوة حبيش
فقال من أبى فقال أبوك حذافة السهمي وكان يغمز فقال الله أكبر الذي
أثبت نسبي على لسان نبيه ص فقام إليه عمر فقال يا رسول الله اعف عنا
عفى الله عنك واغفر لنا غفر الله لك فإنه لاعلم لنا بما صنعت النساء في جذورها
قال فانطلق الغضب عن رسول الله ص وذلك قبل ان ينزل الجلباب
وعنه عن أديم بياع الهروي وأخوه أيوب عن أبي عبد الله ع قال
سئلته عمن كان مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو لنسك
فقلت له ما هذا الصيام والصدقة والنسك قال الصيام ثلاثة أيام والصدقة
ثلاثة أصور ع (اصاع خ د) بين ستة مساكين والنسك شاة
وعنه عن أبي بصير عن المنهال بن عمرو عن ذاذان قال سمعت عليا
أمير المؤمنين ع يقول مامن رجل من قريش جرت عليه المواسى الا وقد
نزلت اية وآيتين تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار وما من اية نزلت في البر و
البحر (في بر ولا بحر خ د) ولا سهل ولا جبل الا قد علمت حين نزلت ولو ثنيت
(وفي نسخة بالباء الموحدة أولا) لي وسادة لحكمت بين أهل التورية
بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم
وبين أهل الفرقان بفرقانهم حتى يزهرن إلى الله عز وجل
علي بن أبي المغيرة والفضيل الرسان عن عمران بن ميثم قال دخلت
انا وعبائة (عبابه خ د) على مرأة من بنى أسد يقال لها حبابة الوالبية قد ذهب
اثر السجود بوجهها فقال لها عبائه (عبابه خ د) ما حبابة تعرفين هذا الشاب
معي قالت لا قال هذا ابن أخيك فقالت اخى والله اخى والله فقالت الا
أحدثكم بحديث سمعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلم
فقلنا لها بلى فقالت سمعت الحسين بن علي وهو يقول نحن والله وشيعتنا
40

على الفطرة التي بعث الله عليها محمدا صلى الله عليه وآله وساير الناس والله
من ذلك براء
وعنه عن أبي بصير قال سئلت أبا جعفر ع عن قول الله عز وجل إنما
أنت منذر ولكل قوم هاد قال فقال رسول الله ص انا المنذر وعلى الهادي
وذكر عن أبي بصير ومحمد بن مسلم قالا سئلنا أبا جعفر ع عن الرجل
يدخل المسجد فيسلم والناس في الصلاة قال يردون السلام عليه قال ثم
قال إن عمار بن ياسر دخل على رسول الله ص وهو في الصلاة فسلم فرد
رسول الله ص
وذكر عن سعيد بن يسار قال قلت لأبي عبد الله ع ادعو وانا راكع
أو ساجد قال فقال نعم ادع وأنت ساجد فإن أقرب ما يكون العبد إلى الله
وهو ساجد ادع الله عز وجل لدنياك وآخرتك
وذكر عن أبي بصير قال سئلت أبا عبد الله ع عن الرجل يتوضأ ثم
يرى البلل على طرف ذكره قال يغسله ولا يتوضأ
وعنه عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال حدثتني ميمونة الهلالية
زوج النبي ص ان رسول الله ص جاء فوجد عليا نائما والحسن والحسين على
ناحيته فاستسقى الحسن ماء فقام النبي ص فاتاه بشراب فنازعه الحسين
فجعل يهوى به إلى الحسن ليشرب منه فقالت فاطمة عليها السلم يا نبي الله
الحسن اثر عندك من الحسين فقال ما هو بآثر عندي منه وانهما وأنت وهذا
النائم عندي في الجنة
كمل كتاب عاصم بن حميد الحناط نسخه منصور بن الحر الابي
من أصل أبى الحسن محمد بن الحسن القمي أيده الله في ذي الحجة لليلتين
مضين منه سنة 374 أربع وسبعين وثلاثمائة يوم الأحد وهذه
الكلمات كما عن ظاهر الشيخ الحر بخط الملا رحيم
الجامي شيخ الاسلام كذا في النسخة
41

ويتلوه
أصل
زيد النرسي
42

كتاب
زيد النرسي رواية هارون
بن موسى بن أحمد التلعكبري عن أبي العباس
أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري أيده الله
قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا جعفر بن
عبد الله العلوي أبو عبد الله المحمدي قال حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد
النرسي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إذا كان يوم الجمعة ويوم العيدين
أمر الله رضوان خازن الجنان ان ينادى في أرواح المؤمنين وهم في عرصات
الجنان ان الله قد اذن لكم بالزيارة إلى أهاليكم وأحبائكم من أهل الدنيا
ثم يأمر الله رضوان ان يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة عليها قبة
من زبرجدة خضراء غشائها من ياقوتة رطبة صفراء وعلى النوق جلال
وبراقع من سندس الجنان واستبرقها فيركبون تلك النوق عليهم حلل الجنة
متوجون بتيجان الدر الرطب تضيئ كما تضيئ الكواكب الدرية
في جو السماء من قرب الناظر إليها لامن البعد فيجتمعون في العرصة ثم
يأمر الله جبرئيل في أهل السماوات ان يستقبلوهم فتستقبلهم ملائكة كل سماء
وتشيعهم إلى السماء الأخرى فينزلون بوادي السلم وهو واد بظهر الكوفة ثم
يتفرقون في البلدان والأمصار حتى يزورون أهاليهم الذي كانوا معهم
في دار الدنيا ومعهم ملائكة يصرفون وجوهم عما يكرهون النظر إليه
43

إلى ما يحبون ويزورون حفر الأبدان حتى إذا ما صلى الناس وراح أهل الدنيا
إلى منازلهم من مصلاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان
فيرحلون قال فبكى رجل في المجلس فقال جعلت فداك هذا للمؤمن فما
حال الكافر فقال أبو عبد الله ع أبدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار و
أرواح خبيثة ملعونة تجرى بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات
الخبيثات الملعونات تؤدى ذلك الفزع والأهوال إلى الأبدان الملعونة
الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار فهي بمنزلة النائم إذا رأى الأهوال فلا
تزال تلك الأبدان فزعة زعرة وتلك الأرواح معذبة بأنواع العذاب في أنواع
المركبات المسخوطات الملعونات المصفدات مسجونات فيها لا ترى روحا
ولا راحة إلى مبعث قائمنا فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الأبدان
وذلك عند النشرات (النشات خ د) فيضرب أعناقهم ثم تصير إلى النار ابد
الابدين ودهر الداهرين
زيد قال رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو
فتفقدت دعاه (ئه خ د) فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد وسمعته يعد رجلا رجلا
من الآفاق يسميهم ويدعو لهم حتى نفر الناس فقلت يا أبا القاسم أصلحك الله
لقد رأيت منك عجبا قال يا بن اخى وما الذي أعجبك مما رأيت منى فقال
(قلت ص) رأيتك لا تدعو لنفسك وانا أرمقك حتى الساعة فلا ادرى أي الامرين
أعجب ما أخطأت من حظك في الدعا لنفسك في مثل هذا الموقف أو عنايتك و
ايثارك إخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الآفاق فقال يا بن اخى
(أخ خ د) فلا تكثرن تعجبك من ذلك انى سمعت مولاك ومولاي ومولى
كل مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمد ص عليهما السلام وكان والله في زمانه
سيد أهل السماء وسيد أهل الأرض وسيد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى أن
تقوم الساعة بعد ابائه رسول الله ص وأمير المؤمنين والأئمة من ابائه
44

صلى الله عليهم يقول والا صمت اذنا معاوية وعميت عيناه ولا نالته شفاعة
محمد وأمير المؤمنين عليهما السلم من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه
ملك من سماء الدنيا يا عبد الله لك مأة الف مثل ما سئلت وناداه ملك
من السماء الثانية يا عبد الله لك مأتى الف مثل الذي دعوت وكذلك ينادى
من كل سماء تضاعف حتى ينتهى إلى السماء السابعة فيناديه ملك يا عبد الله
لك سبعمائة الف مثل الذي دعوت فعند ذلك يناديه الله عبدي انا الله الواسع
الكريم الذي لا ينفذ خزائني ولا ينقص رحمتي شئ بل وسعت رحمتي
كل شئ لك الف الف مثل الذي دعوت فأي حظ يا بن اخى أكثر من الذي
اخترته انا لنفسي قال فقلت لمعوية أصلحك الله ما قلت في أبى عبد الله ع
من الفضل من أنه سيد أهل الأرض وأهل السماء وسيد من مضى ومن بقي
أشئ قلته أنت أم أنت سمعته منه يقوله في نفسه قال يا بن اخى (أخ خ د)
أتراني كل ذا جرئة على الله ان أقول فيه ما لم أسمعه منه بل سمعته يقول
ذلك وهو كذلك والحمد لله
زيد عن عبد الله بن سنان عن محمد بن المنكدر قال رأيت أبا جعفر
محمد بن علي في ليلة ظلماء شديدة الظلمة وهو يمشى إلى المسجد انى أسرعت
فدفعت (نت خ د) إليه وسلمت عليه فرد على السلام ثم قال لي يا محمد بن
المنكدر قال رسول الله صلعم بشر المشائين إلى المسجد في ظلم الليل بنور
ساطع يوم القيمة
زيد عن أبي عبد الله ع ان قوما جلسوا عن حضور الجماعة فهم
رسول الله ان يشتعل (يشعل خ د) النار في دورهم حتى خرجوا أو حضروا
الجماعة مع المسلمين
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من صلى
عن يمين الإمام أربعين يوما دخل الجنة
45

زيد قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ع يحدث عن أبيه أنه قال
من أسبغ وضوئه في بيته وتمشط وتطيب ثم مشى من بيته غير مستعجل
وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه رغبة في جماعة المسلمين لم يرفع قدما
ولم يضع أخرى الا كتبت له حسنة ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة
فإذا دخل المسجد قال بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه
وعلى اله ومن الله والى الله وما شاء الله ولا قوة الا بالله اللهم افتح لي أبواب
رحمتك ومغفرتك وأغلق عنى أبواب سخطك وغضبك اللهم منك الروح
والفرج اللهم إليك غدوي ورواحي وبفنائك أنخت ابتغى رحمتك و
رضوانك وأتجنب سخطك اللهم واسئلك الروح والراحة والفرج ثم
قال اللهم إني أتوجه إليك بمحمد وعلى أمير المؤمنين واجعلني من أوجه
من توجه إليك بهما وأقرب من تقرب إليك بهما وقربني بهما منك زلفى
ولا تباعدني عنك امين يا رب العالمين ثم افتتح الصلاة مع إمام جماعة
الا وجبت له من الله المغفرة والجنة من قبل ان يسلم الإمام
زيد قال دخلت على أبي عبد الله ع فتناولت يده فقبلتها فقال اما انه
لا يصلح الا لنبي أو من أريد به النبي
زيد قال لما لبى أبو الخطاب بالكوفة وادعى في أبى عبد الله ما ادعا
دخلت على أبى عبد الله ع مع عبيد بن زرارة فقلت له جعلت فداك لقد ادعى
أبو الخطاب وأصحابه فيك أمرا عظيما انه لبى ببيتك جعفر لبيك معراج
وزعم أصحابه ان أبا الخطاب اسرى به إليك فلما هبط إلى الأرض من ذلك
دعى إليك ولذلك لبى بك قال فرأيت أبا عبد الله ع قد ارسل دمعته من حماليق
عينيه وهو يقول يا رب تبرئت (برئت خ د) إليك مما ادعى في الأجدع عبد
بنى أسد خشع لك شعري وبشرى عبد لك ابن عبد لك خاضع ذليل ثم
أطرق ساعة في الأرض كأنه يناجى شيئا ثم رفعي رأسه وهو يقول اجل
46

اجل عبد خاضع خاشع ذليل لربه صاغر راغم من ربه خائف وجل لي
والله ربى اعبده لا أشرك به شيئا ماله خزاه (أخزاه خ د) الله وأرعبه ولا
امن روعته يوم القيمة ما كانت تلبية الأنبياء هكذا ولا تلبية الرسل إنما لبيت
بلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك ثم قمنا من عنده فقال يا زيد إنما قلت
لك هذا لاستقر في قبري يا زيد استر ذلك عن الأعداء
زيد قال حدثني عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا أمات الله أهل
الأرض لبث مثل ما كان الخلق ومثل ما أماتهم واضعاف ذلك ثم أمات أهل السماء
الدنيا ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض والسماء الدنيا
واضعاف ذلك ثم أمات أهل السماء الثانية ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل
ما أمات أهل الأرض والسماء الدنيا والسماء الثانية واضعاف ذلك ثم أمات
أهل السماء الثالثة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض
والسماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة واضعاف ذلك ثم أمات أهل السماء
الرابعة ثم لبث مثل ما خلق (الخلق ص) ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء
الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة والسماء الرابعة واضعاف ذلك
ثم أمات أهل السماء الخامسة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات
أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة والرابعة والسماء
الخامسة واضعاف ذلك ثم أمات أهل السماء السادسة ثم لبث مثل ما خلق
الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والثانية والثالثة والرابعة
والخامسة والسادسة واضعاف ذلك ثم أمات أهل السماء السابعة ثم لبث
مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماوات إلى السماء
السابعة واضعاف ذلك ثم أمات ميكائيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل
ذلك كله واضعاف ذلك كله ثم أمات جبرئيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل
ذلك كله واضعاف ذلك كله ثم أمات إسرافيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق
47

مثل ذلك كله واضعاف ذلك ثم أمات ملك الموت قال ثم يقول تبارك و
تعالى لمن الملك اليوم فيرد على نفسه لله الواحد القهار أين الجبارون أين الذين
ادعوا معي الها أين المتكبرون ونحو هذا ثم يلبث (لبث خ د) مثل ما خلق الخلق
ومثل ذلك كله واضعاف ذلك ثم يبعث الخلق وينفخ الصور قال عبيد بن
زرارة فقلت ان هذا الامر كأني طولت ذلك (كان طول ذلك خ د) فقال
أرأيت ما كان قبل ان يخلق الخلق أطول أو ذا قال قلت ذا قال فهل علمت به قال
قلت لا قال فكذلك هذا
زيد عن علي بن مزيد (زيد خ د) صاحب السابري قال أوصى إلى رجل
تركته وأمرني ان أحج بها عنه فنظرت في ذلك فإذا شئ يسير لا يكون
للحج سئلت أبا حنيفة وغيره فقالوا تصدق بها فلما حججت ولقيت عبد الله
بن الحسن في الطواف فقلت له ذلك فقال لي هذا جعفر بن محمد في الحجر
فاسئله قال فدخلت الحجر فإذا أبو عبد الله ع تحت الميزاب مقبل بوجهه
على البيت يدعو ثم التفت فرآني فقال ما حاجتك فقلت جعلت فدا لك انى
رجل من أهل الكوفة من مواليكم فقال دع ذا عنك حاجتك قال قلت
رجل مات وأوصى تركته إلى وأمرني ان أحج بها عنه فنظرت في ذلك
فوجدته يسيرا لا يكون للحج فسئلت من قبلنا فقالوا إلى تصدق به فقال
لي ما صنعت فقلت تصدقت به قال ضمنت الا ان لا يكون يبلغ ان يحج به
من مكة فإن كان يبلغ ان يحج به من مكة فأنت ضامن وان لم يكن يبلغ
ذلك فليس عليك ضمان
زيد قال حدثني علي بن مزيد بياع السابري قال رأيت أبا عبد الله ع
في الحجر تحت الميزاب مقبلا بوجهه على البيت باسطا يديه وهو يقول اللهم
ارحم ضعفي وقلة حيلتي اللهم انزل على كفلين من رحمتك وادر على
من رزقك الواسع وادرء عنى شر فسقة الجن والإنس وشر فسقة العرب
48

والعجم اللهم أوسع على في الرزق ولا تقتر على اللهم ارحمني ولا تعذبني
ارض عنى ولا تسخط على انك سميع الدعاء قريب مجيب
زيد قال سمعت علي بن مزيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما أحد
ينقلب من الموقف من بر الناس وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم الا برحمة و
مغفرة يغفر للكافر ما عمل في سنته ولا يغفر له ما قبله ولا ما يفعل بعد ذلك
ويغفر للمؤمن من شيعتنا جميع ما عمل في عمره وجميع ما يعمله في سنته
بعد ما ينصرف إلى أهله من يوم يدخل إلى أهله سنته ويقال له بعد ذلك
قد غفر لك وطهرت من الدنس فاستقبل واستأنف العمل وحاج غفر له
ما عمل في عمره ولا يكتب عليه سيئة فيما يستأنف وذلك أن تدركه العصمة
من الله فلا يأتي تكبيرة ابدا فما دون ذلك مغفور له (الكبائر خ د)
زيد عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال ما بدا الله بداء أعظم
من بداء بدا له (الله في إسماعيل ابني ص) في إسماعيل ابني
زيد عن أبي عبد الله قال إني ناجيت الله ونازلته في إسماعيل ابني
أن يكون من بعدي فأبى ربى الا أن يكون موسى ابني
زيد عن أبي عبد الله ع قال إن شيطانا قد ولع بابني إسماعيل يتصور
في صورته ليفتن به الناس وانه لا يتصور في صورة نبي ولا وصي نبي فمن
قال لك من الناس ان إسماعيل ابني حي لم يمت فإنما ذلك الشيطان تمثل له
في صورة إسماعيل ما زلت ابتهل إلى الله عز وجل في إسماعيل ابني ان يحييه
لي ويكون القيم من بعدي فأبى ربى ذلك وان هذا شئ ليس إلى الرجل
منا يضعه حيث يشاء وإنما ذلك عهد من الله عز وجل يعهده إلى من يشاء
فشاء الله أن يكون موسى ابني وأبى أن يكون إسماعيل ولو جهد الشيطان
ان يتمثل بابني موسى ما قدر على ذلك ابدا والحمد لله
زيد عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله ع قال قلت له كانت
49

الدنيا قط منذ كانت وليس في الأرض حجة قال قد كانت الأرض وليس
فيها رسول ولا نبي ولا حجة وذلك بين ادم ونوح في الفترة ولو سئلت
هؤلاء عن هذا لقالوا لن تخلو الأرض من حجة (الحجة خ د) وكذبوا إنما
ذلك شئ بدا الله عز وجل فيه فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وقد كان
بين عيسى ومحمد عليهما السلم فترة من الزمان ولم يكن في الأرض نبي
ولا رسول ولا عالم فبعث الله محمدا صلى الله عليه وآله بشيرا ونذيرا وداعيا
إليه (إلى الله خ د)
زيد قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول قال أبو جعفر ع يا بنى
ان ائتمن شارب الخمر على أمانة فلم يؤدها إليه لم يكن له على الله
ضمان ولا اجر ولا خلف ثم إن ذهب ليد عوا لله عليه لم يستجب الله دعائه
زيد عن أبي عبد الله ع قال من عرف الله خافه ومن خاف الله حثه الخوف
من الله على العمل بطاعته والاخذ بتأديبه فبشر المطيعين المتأدبين بأدب الله
والاخذين عن الله انه حق على الله ان ينجيه من مضلات الفتن وما رأيت شيئا هو
أضر في دين المسلم من الشح
زيد عن أبي عبد الله ع قال سئله بعض أصحابنا عن طلب الصيد
وقال له انى رجل ألهو بطلب الصيد وضرب الصوالج وألهو بلعب الشطرنج
قال فقال أبو عبد الله ع اما الصيد فإنه سعى باطل وإنما أحل الله الصيد لمن
اضطر إلى الصيد فليس (فمن ليس بمضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل خ د)
المضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل ويجب عليه التقصير في الصلاة والصيام
جميعا إذا كان مضطرا إلى اكله وإن كان ممن يطلبه للتجارة وليست
له حرفة الا من طلب الصيد فإن سعيه حق وعلى التمام في الصلاة والصيام
لأن ذلك تجارته فهو بمنزلة صاحب الدور الذي يدور في الأسواق في طلب
التجارة أو كالمكاري والملاح ومن طلبه لاهيا وأشرا وبطرا فإن سعيه
50

ذلك سعى باطل وسفره باطل وعليه التمام في الصلاة والصيام وان المؤمن
لفى شغل عن ذلك شغله طلب الآخرة عن الملاهي واما الشطرنج فهو الذي
قال الله عز وجل اجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور (وقول الزور
ص) الغناء وان المؤمن عن جميع ذلك لفى شغل ماله وللملاهي فإن الملاهي
تورث قساوة القلب وتورث النفاق وما ضربك بالصوالج فإن الشيطان
معك يركض والملائكة تنفر عنك وان أصابك شئ لم توجر ومن عثر
(عثرت خ د) به دابته فمات دخل النار
زيد عن أبي عبد الله ع قال سئل إذا لم نجد أهل الولاية يجوز لنا
ان نصدق (نتصدق) على غيرهم فقال إذا لم تجدوا أهل الولاية في المصر
تكونون فيه فابعثوا بالزكاة المفروضة إلى أهل الولاية من غير أهل
مصركم فاما ما كان في سوى المفروضة من صدقة فإن لم تجدوا أهل الولاية
فلا عليكم ان تعطوه الصبيان ومن كان في مثل عقول الصبيان ممن لا ينصب
ولا يعرف ما أنتم عليه فيعاديكم ولا يعرف خلاف ما أنتم عليه فيتبعه
ويدين به وهم المستضعفون من الرجال والنساء والولدان تعطونهم دون
الدرهم ودون الرغيف فاما (واما خ د) الدرهم التام فلا تعطى الا أهل الولاية
الا ان يرق قلبك عليه فتعطيه الكسرة من الخبز والقطعة من الورق فاما
الناصب فلا يرقن قلبك عليه ولا تطعمه ولا تسقه وان مات جوعا وعطشا
ولا تغثه وإن كان غرقا أو حرقا فاستغاث فقطعه ولا تغثه فإن أبى نعم المحمدي
كان يقول من أشبع ناصبا (ناصبيا) ملاء الله جوفه نارا يوم القيمة معذبا
كان أو مغفورا له
زيد قال قلت لأبي الحسن موسى ع الرجل من مواليكم يكون
عارفا يشرب الخمر ويرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه فقال تبرءوا
من فعله ولا تبرءوا منه أحبوه وابغضوا عمله قلت فيسعنا ان نقول فاسق
51

فاجر فقال لا الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا الناصب لأوليائنا أبى الله
أن يكون ولينا فاسقا فاجرا وان عمل ما عمل ولكنكم تقولون فاسق
العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيب الروح والبدن والله لا
(ماخ د) يخرج ولينا من الدنيا الا والله ورسوله ونحن عنه راضون يحشره الله
على ما فيه من الذنوب مبيض وجهه مستورة عورته امنة روعته لاخوف
عليه ولا حزن وذلك أنه لا يخرج من الدنيا حتى يصفى من الذنوب اما
بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض وأدنى ما يصفى به ولينا ان يريه الله
رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما رأى فيكون ذلك كفارة له أو خوفا يرد
عليه من أهل دولة الباطل أو يشدد عليه عند الموت فيلقى الله طاهرا
من الذنوب امنا روعته بمحمد ص وأمير المؤمنين ع ثم يكون أمامه أحد
الامرين رحمة الله الواسعة التي هي أوسع من ذنوب أهل الأرض جميعا
وشفاعة محمد ص وأمير المؤمنين ع ان أخطئه رحمة ربه أدركته شفاعة
نبيه وأمير المؤمنين صلى الله عليهما (صلوات خ د) فعندها تصيبه رحمة
ربه الواسعة
زيد عن أبي الحسن موسى ع انه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السجدة
الأخيرة جلس جلسة ثم نهض للقيام وبادر بركبتيه من الأرض قبل يديه
زيد عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال إذا أدركت الجماعة
ووجدت الإمام مكانه وأهل المسجد قبل ان ينصرفوا من الصلاة أجزءك
اذانهم وإقامتهم فاستفتح الصلاة لنفسك وإذا وافيتهم وقد انصرفوا عن
صلاتهم وهم جلوس أجزءك إقامة بغير اذان وان وجدتهم قد تفرقوا
وخرج بعضهم عن المسجد فاذن وأقم لنفسك
زيد عن أبي الحسن موسى ع قال من زار ابني هذا وأومأ إلى
أبى الحسن الرضاع فله الجنة
52

زيد قال سمعت أبا الحسن ع يقول إذا رفعت رأسك من اخر سجدتك
في الصلاة قبل ان تقوم فاجلس جلسة ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل
يديك وابسط يديك بسطا واتك عليهما ثم قم فإن ذلك وقار المرء المؤمن
الخاشع لربه ولا تطيش من سجودك مبادرا إلى القيام كما يطيش هؤلاء
الأقشاب في صلاتهم
زيد عن أبي الحسن الأول ع انه رآه يصلى فكان إذا كبر في الصلاة
الزق أصابع يديه (يده خ د) الابهام والسبابة والوسطى والتي يليها وفرج
بينها وبين الخنصر ثم رفع يديه بالتكبير قبالة وجهه ثم يلقم ركبتيه كفيه
ويفرج بين الأصابع فإذا اعتدل لم يرفع يديه وضم الأصابع بعضها إلى
بعض كما كانت ويلزق يديه مع الفخذين ثم يكبر و يرفعها قبالة وجهه كما هي
ملتزق الأصابع فيسجد ويبادر بهما إلى الأرض من قبل ركبتيه ويضعها
مع الوجه بحذائه فيبسطها على الأرض بسطا ويفرج بين الأصابع كلها
ويجنح بيديه ولا يجنح في الركوع فرأيته كذلك يفعل ويرفع يديه عند
كل تكبيرة فيلزق الأصابع ولا يفرج بين الأصابع الا في الركوع والسجود
وإذا بسطها على الأرض
زيد عن سماعة بن مهران قال رأيت أبا عبد الله ع إذا سجد بسط يديه
على الأرض بحذاء وجهه وفرج بين أصابع يديه ويقول إنهما يسجدان
كما يسجد الوجه
زيد عن سماعة عن أبي بصير قال رأيت أبا عبد الله ع يصلى فإذا رفع
يديه بالتكبير للافتتاح والركوع والسجود يرفعها قبالة وجهه أو دون
ذلك بقليل
زيد قال سمعت أبا عبد الله يقول من السنة الترجيع في اذان الفجر
واذان عشاء الآخرة أمر رسول الله ص بلالا ان يرجع في اذان الغداة واذان
53

عشاء الآخرة إذا فرغ اشهد ان محمدا رسول الله ص عاد فقال اشهد ان
لا إله إلا الله حتى يعيد الشهادتين ثم يمضى في اذانه ثم لا يكون بين الأذان والإقامة
الا جلسة
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله ليخاصر
العبد المؤمن يوم القيمة والمؤمن يخاصر ربه يذكره ذنوبه قلت وما يخاصر
قال فوضع يده على خاصرتي فقال هكذا كما يناجى الرجل منا أخاه
في الامر يسره إليه
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله ينزل
في يوم عرفة في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل
عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس
وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب
سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله امين امين يا رب العالمين
فلذلك لا تكاد ترى صريعا ولا كسيرا
زيد عن أبي الحسن موسى انه سمع الاذان قبل طلوع الفجر فقال
شيطان ثم سمعه عند طلوع الفجر فقال الاذان حقا
زيد عن أبي الحسن قال سئلته عن الاذان قبل طلوع الفجر فقال
لا إنما الاذان عند طلوع الفجر أول ما يطلع قلت فإن كان يريد ان يؤذن
الناس بالصلاة وينبئهم قال فلا يوذن ولكن ليقل وينادى بالصلاة خير
من النوم الصلاة خير من النوم يقولها مرارا فإذا طلع الفجر اذن فلم يكن
بينه وبين ان يقيم الا جلسة خفيفة بقدر الشهادتين واخفف من ذلك
زيد عن أبي الحسن ع قال انتظار الصلاة جماعة من جماعة إلى جماعة
كفارة كل ذنب
زيد عن أبي الحسن قال الصلاة خير من النوم بدعة بنى أمية وليس
54

ذلك من أصل الاذان ولا باس إذا أراد الرجل ان ينبه الناس للصلاة ان ينادى
بذلك ولا تجعله من أصل الاذان فانا لا نراه اذانا
زيد قال سمعت أبا الحسن ع يحدث عن أبيه ان الجنة والحور لتشتاق
إلى من يكسح المساجد ويأخذ منه (عنها خ د) القذى
زيد سمعت أبا الحسن ع يقول غسل الرأس بالخطمى يوم الجمعة
من السنة يدر الرزق ويصرف الفقر ويحسن الشعر والبشر وهو أمان
من الصداع
زيد عن بعض أصحابنا قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان رسول الله ص
يغسل رأسه بالسدر ويقول اغسلوا رؤوسكم بورق السدر فإنه قدسه كل
ملك مقرب وكل نبي مرسل وكان يقول من غسل رأسه بالسدر صرف الله
عنه وسوسة الشيطان ومن صرف عنه وسوسة الشيطان لم يعص ومن
لم يعص دخل الجنة
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا يرثن النساء من الولاء الا ما أعتقن
زيد قال سئلت أبا عبد الله ع عن الرجل يحول خاتمه ليحفظ به طوافه
قال لا بأس إنما يريد به التحفظ
زيد عن أبي عبد الله ع في الرجل يكون له الإبل والبقر والغنم والمتاع
فيحول عليه الحول فيموت الإبل والبقر ويحترق المتاع فقال إن كان حال
عليه الحول وتهاون في اخراج زكاته فهو ضامن للزكوة وعليه زكاة
ذلك وإن كان قبل ان يحول عليه الحول فلا شئ عليه
زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان الله وهو لا يريد بلا عدد
أكثر مما كان مريدا
زيد عن علي بن مزيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الشمس
تطلع كل يوم بين قرني الشيطان الا صبيحة ليلة القدر
55

زيد عن علي بن مزيد قال حضرت أبا عبد الله ع ورجل يسئله
عن شارب الخمر أتقبل له صلاة فقال أبو عبد الله ع لا تقبل صلاة شارب المسكر
(الخمر خ د) أربعين يوما الا ان يتوب قال له الرجل فإن تاب من يومه
وساعته قال تقبل توبته وصلاته إذا تاب وهو يعقله فاما أن يكون في سكره
فما يعباء بتوبته
زيد عن أبي عبد الله ع قال إذا أحرزت متاعا فقل الهم انى أستودعك
يامن لا يضيع وديعته واستحرسكه فاحفظه على واحرسه لي بعينك التي
لا تنام وبركنك الذي لا يرام وبعزك الذي لا يذل وبسلطانك القاهر
الغالب لكل شئ
زيد عن أبي الحسن ع قال إذا اخذت من شعر رأسك فابدء
بالناصية ومقدم رأسك والصدغين من القفا وكذلك السنة فقل
بسم الله وعلى ملة إبراهيم وسنة محمد وال محمد حنيفا مسلما وما انا
من المشركين اللهم اعطني بكل شعرة وظفرة في الدنيا نورا يوم القيمة
الهم أبدلني مكانه شعرا لا يعصيك تجعله زينة لي ووقارا في الدنيا و
نورا ساطعا يوم القيمة ثم تجمع شعرك وتدفنه وتقول اللهم إلى لجنة
ولا تجعله إلى النار وقدس عليه ولا تسخط عليه وطهره حتى تجعله كفارة
وذنوبا تناثرت عنى بعدده وما تبدله مكانه فاجعله طيبا وزينة وقارا
ونورا في القيمة منيرا يا ارحم الراحمين اللهم زيني بالتقوى وجنبني وجنب
شعري وبشرى المعاصي وجنبني الردى فلا يملك ذلك أحد سواك
زيد عن أبي عبد الله ع قال إذا نظرت إلى السماء فقل سبحان من جعل في
السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وجعل لنا نجوما قبلة نهتدي بها إلى
التوجه إليه في ظلمات البر و البحر اللهم كما هديتنا إلى التوجه إليك إلى قبلتك
المنصوبة لخلقك فاهدنا إلى نجومك التي جعلتها إماما لأهل الأرض
ولأهل السماء حتى نتوجه بهم إليك فلا يتوجه المتوجهون إليك الا بهم
56

ولا يسلك الطريق إليك من سلك من غيرهم ولا لزم المحجة من لم يلزمهم
استمسكت بعروة الله الوثقى واعتصمت بحبل الله المتين وأعوذ بالله
من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما زرع في الأرض
ومن شر ما خرج منها ولا حول ولا قوة الا بالله اللهم رب السقف المرفوع
والبحر المكفوف والفلك المسجور والنجوم المسخرات ورب هود بن
آسية صل على محمد وال محمد وعافني من كل حية وعقرب ومن جميع
هوام الأرض والهواء والسباع ومما (ما خ د) في البر والبحر ومن أهل
الأرض وسكان الأرض والهواء قال قلت وما هود بن آسية قال كوكبة
في السماء خفية تحت الوسطى من الثلث الكواكب التي في بنات النعش
المتفرقات ذلك أمان مما قلت
زيد قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إياكم وعشار الملوك وأبناء
الدنيا فإن ذلك يصغر نعمة الله في أعينكم ويعقبكم كفرا وإياكم ومجالسة
الملوك وأبناء الدنيا ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقا وذلك داء
دوى لا شفاء له ويورث قساوة القلب ويسلبكم الخشوع وعليكم بالاشكال
من الناس والأوساط من الناس فعندهم تجدون معادن الجوهر وإياكم ان
تمدوا أطرافكم إلى ما في أيدي (يد خ د) أبناء الدنيا فمن مد طرفه إلى
ذلك طال حزنه ولم يشف غيظه واستصغر نعمة الله عنده فيقل شكره لله
وانظر إلى من هو دونك فتكون لأنعم الله شاكر أو لمزيده مستوجبا
ولجوده ساكنا
زيد قال سمعته يقول إياكم ومجالسة اللعان فإن الملائكة لتنفر
عند اللعان وكذلك تنفر عند الرهان وإياكم والرهان الا رهان الخف
والحافر والريش فإنه تحضر الملائكة فإذا سمعت اثنان يتلاعنان فقل
اللهم بديع السماوات والأرض صل على محمد وال محمد ولا تجعل ذلك
إلينا واصلا ولا تجعل للعنك وسخطك ونقمتك إلى ولى الاسلام وأهله
57

مساعا اللهم قدس الاسلام وأهله تقديسا لا يسيع إليه سخطك واجعل لعنك
على الظالمين الذين ظلموا أهل دينك وحاربوا رسولك ووليك واعز
الاسلام وأهله وزينهم بالتقوى وجنبهم الردى
زيد قال سئلت أبا عبد الله (ع) عن الزبيب يدق ويلقى في القدر
ثم يصب عليه الماء ويوقد تحته فقال لا تأكله حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث
فإن النار قد اصابته قلت فالزبيب كما هو يلقى في القدر ويصب عليه الماء
ثم يطبخ ويصفى عنه الماء قال فكذلك هو سواء إذا أدت الحلاوة إلى الماء
فصار حلوا بمنزلة العصير ثم نش من غير أن تصيبه النار فقد حرم وكذلك إذا
اصابته النار فاغلاه فقد فسد
زيد قال حدثني أبو بصير عن أبي جعفر ع قال ما زالت الخمر
في علم الله وعند الله حرام وانه لا يبعث الله نبيا ولا يرسل رسولا الا ويجعل
في شريعته تحريم الخمر وما حرم الله حراما فأحله من بعد الا للمضطر ولا
أحل الله حلا لا قط ثم حرمه
صورة ما في آخر النسخة
تم كتاب زيد النرسي والحمد لله رب العالمين
كتبه منصور بن الحسن بن الحسين الابي
في ذي الحجة سنة 374 أربع وسبعين وثلاثمائة
يتوله كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي
58

أصل
جعفر بن محمد الحضرمي
59

كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي
رواية هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد بن إبراهيم التلعكبري أيده الله
قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا حميد بن زياد الدهقان قال حدثنا أبو جعفر
أحمد بن زياد بن جعفر الأزدي البزاز قال حدثنا محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي
قال حدثنا جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب السبيعي
عن جابر بن يزيد الجعفي قال قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام
من سره ان لا يكون بينه وبين الله حجاب يوم القيمة حتى ينظر إلى الله و
ينظر الله إليه فليتول ال محمد ص ويبرء (ويتبرء خ د) من عدوهم ويأتم
بالإمام منهم فإنه إذا كان ذلك نظر إلى الله ونظر الله إليه
جعفر عن حميد بن شعيب عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله
من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد
أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله اللهم من أحب عليا فاحبه ومن أبغض
عليا فابغضه اللهم إني أحب عليا فاحبه (فاحببه خ د)
جعفر عن حميد عن جابر قال قال أبو جعفر (ع) قال قال رسول الله ص
التاركون ولاية على خارجون من الاسلام من مات منهم على ذلك
جابر قال قال أبو جعفر (ع) ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا
قط الا بها
60

جابر قال قال أبو جعفر (ع) ما ضر من أكرمه الله أن يكون من شيعتنا
ما اصابه من الدنيا ولو لم يقدر على شئ يأكله الا الحشيش
جابر قال قال أبو جعفر (ع) إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا وإذا
خفنا خاف وإذا امنا امن فأولئك شيعتنا حقا
جابر قال قال أبو جعفر (ع) ان حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن
به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فما عرفت
قلوبكم فخذوه وما أنكرت فردوه إلينا
جابر قال قال أبو جعفر (ع) ما أحدا كذب على الله ولا على رسوله
ممن كذبنا أهل البيت أو كذب علينا لأنا (إنما خ د) نحدث عن رسول الله ص
وعن الله فإذا كذبنا فقد كذب الله ورسوله
جابر قال قال أبو جعفر (ع) ان المؤمن بركة على المؤمن وان المؤمن
حجة لله
جابر قال قال لنا أبو جعفر (ع) قال رسول الله ص ذات يوم وهو
في بيت حفصة اللهم اعط تلفا (خلفا خ د) ومنقلبا إلى النار من أبغض عليا
وعاداه وأعان على ظلمه وظلمه حقه اللهم اعط خلفا ومنقلبا إلى الجنة
من أحب عليا وتولاه وابغض من عاداه واعانه على حقه فقالت حفصة
يا رسول الله ومن أمتك من يبغض عليا ويعاديه ويعين على ظلمه ويظلمه
حقه قال فقال لها رسول الله ص لقد هلكت أنت وأبوك إن كان أبوك أول من يعين
على ظلمه وكنت أنت فيمن عاداه قال فقالت يجيرني الله انا وأبى عن ذلك
جابر قال قال أبو جعفر (ع) قال رسول الله ص التاركون لولاية
على والمنكرون لفضله والمضاهئون أعدائه خارجون من الاسلام من مات
منهم على ذلك قال فقالت أم سلمة يا رسول الله ص لقد هلك المبغضون عليا
والتاركون لولايته والمنكرون لفضله والمضاهئون أعدائه وانى لاجد
61

قلبي سليما لعلى (ع) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله صدقت وتحرززت (تحرزت خ د)
اما ان الله لا ينظر إليهم يوم القيمة ولهم عذاب اليم ولا يزكيهم ولا يكلمهم
يوم القيمة ولهم عذاب اليم
جابر قال قال أبو جعفر (ع) قال رسول الله ص لا ينجو من النار و
شدة تغيظها وزفيرها وقرنها وحميمها من عادى عليا وترك ولايته وأحب
من عاداه فقالت ميمونة زوج النبي ص والله ما اعرف من أصحابك يا رسول الله
من يحب عليا الا قليلا منهم قال فقال لها رسول الله ص القليل من المؤمنين
كثير ومن تعرفين منهم قالت اعرف أبا ذر والمقداد وسلمان وقد تعلم
انى أحب عليا بحبك إياه ونصيحته لك قال فقال لها رسول الله ص صدقت
انك صديقة امتحن الله قلبك للايمان
جابر قال قال أبو جعفر (ع) قال رسول الله ص اللهم انك امرتني
بحب على فأحب من يحبه وابغض من أبغضه اللهم انك امرتني ان أو أخي
عليا فآخيته فنعم الأخ وجدته اللهم انك جعلته وزيري فنعم الوزير
وجدته اللهم انك جعلته الهادي معي في طينتي فنعم الهادي والمتبع
اللهم انك جعلته القائد و الداعي إلى الجنة من صدقة واتبع امره اللهم
أنت جعلته حجة على من عصاه وخالف امره اللهم إني قد بلغت ما امرتني
به في علي وبنيه اللهم إني لم أقل في علي إلا ما امرتني به اللهم فمن
صدقني فيما قلت في علي واتبعني عليه فهو منى اللهم ومن كذب بما
قلت في علي (ع) وترك امرى فيه فليس هو منى
جابر قال قال أبو جعفر (ع) قال رسول الله ص اتاني جبرئيل فقال إن الله
يأمرك ان تحب عليا وان تأمر بحبه وولايته فانى معط أحباءه على الجنة
خلدا بحبهم إياه ومدخل أعدائه والتاركين ولايته النار جزاءا بعداوتهم
إياه وتركهم ولايته
62

جابر قال قال أبو جعفر ع من أراد ان يطيب الله جسده فلا يأكل
الا طيبا فإن الله يقول في كتابه يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا
صالحا انى بما تعملون عليم
جابر قال قال أبو جعفر (ع) والله لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله
منا رجلا أهل البيت يعمل بكتاب الله ولا يرى منكرا الا أنكره
جابر قال قال أبو جعفر (ع) ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى
من الله قال يعنى من اتخذ دينه رأيه بغير إمام من أئمة الهدى وقال في هذه الآية
يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين يعنى الصادقين الأئمة والمصدقين
بطاعتهم وقال في هذه الآية اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته
قال حسنا وحسينا ويجعل لكم نورا تمشون به يعنى إماما تأتمون به وقال
أبو جعفر ع ما كذب ولى الله قط بتفسير القران
جابر قال قال أبو جعفر (ع) المؤمن أخ المؤمن لأبيه وأمه وذلك أن
الله خلق المؤمن من طينة جنان السماوات واجري في صورهم من ريح
روحه فذلك هم اخوة لأب وأم
جابر قال سئلت أبا جعفر (ع) عن تفسير هذه الآية عن قول الله
عز وجل وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا يعنى لو أنهم
استقاموا على الولاية في الأصل تحت الأظلة حين اخذ الله ميثاق ذرية ادم
لاسقيناهم ماء غدقا يعنى لاسقيناهم أظلتهم الماء العذب الفرات لنفتنهم فيه
يعنى عليا وفتنتهم فيه كفرهم بولايته ومن يعرض يعنى من جرى فيه من شرك إبليس
عن ذكر ربه يعنى عليا هو الذكر في بطن القران وربنا رب كل شئ ليسلكه
عذابا صعدا يعنى عذابا فوق العذاب الصعد وان المساجد لله يعنى الأوصياء لله
قال جعفر وحدثني حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد عن جعفر بن
محمد عليهما السلام قال سمعته يقول إن عليا كان يقول اقتربوا اقتربوا
63

واسئلوا فإن العلم يقبض قبضا ويضرب بيده على بطنه ويقول اما والله
ما هو مملو شحما ولكنه مملو علما والله مامن اية نزلت في رجل من قريش
ولا في الأرض في بر ولا بحر ولا سهل ولا جبل الا انا اعلم فيمن نزلت و
في أي يوم وفى أي ساعة نزلت
قال جابر وسمعته يقول إن عليا (ع) كان يقول لا يزال ينتقصون
حتى لا يقال الله الله حتى إذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ثم يبعث الله
أقواما من أطرافها يجيئون قزعا كقزع الخريف والله انى لاعلم أسمائهم
وأسماء آبائهم وقبائلهم واسم أميرهم ومناخ ركابهم
قال جابر وسمعته يقول إن رسول الله ص كان يسمى شعبان شهر الصبر
وكان يصبر عليه فيصومه ثم يصوم شهر رمضان ويفصل بينهما بيوم وكان
علي بن الحسين يقول صيام شهرين متتابعين توبة من الله
قال جابر سمعت جعفر بن محمد يقول صيام ثلاثة أيام من الشهر
صيام الدهر ويذهبن بوساوس الصدر وبلابل القلب
قال جابر وسمعته يقول إن عليا وابنى على باب من أبواب الا فمن
(من خ د) دخل في باب على كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ومن
لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطائفة التي لله فيها (فيه ص) المشية
قال جابر وسمعته يقول والله ان العبد ليصدق حتى يكتبه الله
من الصادقين (المصدقين خ د) ويكذب حتى يكتب من الكاذبين وإذا صدق
قال الله صدق وإذا كذب قال الله كذب وفجر
قال جابر وسمعته يقول إن أناسا دخلوا على أبى رحمة الله عليه
فذكروا له خصومتهم مع الناس فقال لهم هل تعرفون كتاب الله ما كان
فيه ناسخ أو منسوخ قالوا لا فقال لهم وما يحملكم على الخصومة لعلكم
تحلون حراما وتحرمون حلالا ولا تدرون إنما يتكلم في كتاب الله
64

من يعرف حلال الله وحرامه قالوا له أتريد أن تكون مرجئة قال لهم
أبى لقد علمتم ويحكم ما انا بمرجئي ولكني أقربكم إلى الحق
قال جابر وسمعته يقول إن رسول الله ص كان يدعو أصحابه
من أراد الله به خيرا سمع وعرف ما يدعوه إليه ومن أراد الله به شرا طبع
على قلبه فلا يسمع ولا يعقل وذلك قول الله عز وجل وإذا خرجوا من
عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال انفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم
وقال إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما أنت
بهادي العمى عن ضلالتهم الآية
قال جابر وسمعته يقول ما من كافر يدرك الدجال الا امن به وان
مات ولم يدركه امن به في قبره وما من مؤمن يدرك الدجال الا كفر به
وان مات قبل ان يدركه كفر به في قبره وان بين عيني الدجال مكتوب
كافر يعرفه كل مؤمن
قال جابر سمعته يقول إن أمرنا صعب مستصعب على الكافرين
لا يقر بأمرنا الا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان
قال جابر قال أبو جعفر ع مامن عبد ذكر الله في نفسه الا ذكره الله
في نفسه وما من عبد مؤمن ذكر الله في ملاء من الناس الا ذكره الله في ملاء
من الملائكة
قال جابر وسمعته يقول إن المتحابين في الله يوم القيمة على منا
بر من نور قد أضاء نور وجوههم ونور أجسادهم ونور منابرهم على كل
شئ حتى يعرفون به فيقال هؤلاء المتحابون في الله
قال جابر وسمعته يقول مامن مجلس يجلس فيه أبرار ولا فجار
فيتفرقون من غير أن يذكرون فيه الله الا كان عليهم حسرة يوم القيمة
قال جابر سمعته يقول إن رجلا اتى رسول الله ص فقال يا رسول الله
65

انى جعلت نصف دعائي لك قال أنت إذا ثم اتاه من الغد فقال يا رسول الله
انى جعلت دعائي كله لك فقال إن كنت فعلت كفاك الله مؤنة الدنيا
والآخرة وان جعفرا قال أتدرون كيف جعل دعاه لرسول الله ص إنما قال
الهم صل على محمد وأهل بيته وافعل كما أراد ان يدعو لنفسه بدء بالصلوات
على محمد وأهل بيته وافعل كلما أراد ان يدعو لنفسه بدء بالصلوات على
محمد وال محمد ثم دعا لنفسه
قال جابر سمعته يقول إن رسول الله ص قال يا أيها الناس أقيموا
صفوفكم وامسحوا مناكبكم لكيلا يكون فيكم خلل ولا يختلفوا
فيخالف الله بين قلوبكم الا فانى أراكم من خلقي وذلك قول الله الذي
يريك حين تقوم وتقلبك في الساجدين الآية
قال جابر وسمعته يقول إن الرحم معلقة بالعرش يقول اللهم صل
من وصلني أو قطع من قطعني وهي (هو) رحم ال محمد وهو قوله الذين
يصلون ما أمر الله به ان يوصل وكل ذي رحم
قال جابر وسمعته يقول إن القران فيه محكم ومتشابه فاما المحكم
فنؤمن به ونعمل به وندين به واما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به وهو
قول الله في كتابه فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة
وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم
قال جابر وسمعته يقول إن أبى كان يقول سلوا ربكم العفو
والعافية فإنكم لستم من رجال البلاء فإنه كان من قبلكم من بني إسرائيل
شقوا بالمناشير على أن يعطوا الكفر فلا يعطوه ابدا
جابر قال سمعته يقول إن الله يلي حساب المؤمن فيعرفه ذنبا ذنبا
كلما عرفه ذلك قال نعم يا رب فيقول الله قد غفرت لك ذنوبك ويعطى
كتابه بيمينه ويبدل سيئاته حسنات ويهبط إلى الناس فيقولون ما كان
لهذا العبد ذنب قط
66

جابر قال سمعته يقول إن المؤمن يتمنى الحسنة ان يعملها فإن لم يعمل
كتبت حسنة وان عملها كتبت له عشر ويهم بالسيئة فلا يكتب عليه شئ
وان عملها كتب عليه سيئه
حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن أسعر (أسفر خ د) بن عمرو الجعفي
عن محمد بن شريح أنه قال لجعفر بن محمد عليهما السلم جعلت فداك انى
أخاف ان لا أحج فاعلمني شيئا إذا كان استريح إليه وأمد إليه عنفي
قال السفياني إذا ملك الكر والخمس يعنى الشام فإذا ظهر على كور الشام
فاقبلوا إلينا قال قلت له في السلاح قال في السلاح ثم قال اما ان له شرة
على المصرين وعظمة على مكة ومدينة
جعفر عن عبد الله بن السرى عن الرضا قال قال أبو عبد الله (ع)
والله لأن اعطى أخا لي درهما أحب إلى من أن أتصدق على مسكين بدرهمين
وان اعطيه درهمين أحب إلى من أن أتصدق بأربعة وان اعطيه أربعة أحب
إلى من أن أصدق مسكين بثمانية فإن اعطى أخا لي في الاسلام ستة عشر
درهما أحب إلى من أن أتصدق على مسكين بضعفها إلى ارتفاع ذلك
جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر الجعفي
قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول اتقوا هذه المحقرات من الذنوب فإن لها
طالبا ولا يقول أحدكم أذنب واستغفر الله والله يقول سنكتب ما قدموا و
واثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين وقال إنها ان تك مثقال حبة
من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض الآية
جابر قال سمعته يقول إن العبد يعمل يعمل أهل الجنة حتى لا يكون
بينه وبين الجنة الا شبرين يدركه الشقا فيدخله الله النار وان العبد يعمل
بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبين النار الا شبرين فتدركه السعادة
فيدخله الله الجنة
67

جابر قال سمعته يقول إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها
يتلف في الأرض وما تناكر عند الله اختلف في الأرض
جابر قال سمعته يقول إن كلمة الحكمة تكون في قلب المنافق
فتجلجل في صدره حتى يخرجها فيوعيها المؤمن وتكون كلمة المنافق
في صدر المؤمن فتجلجل في صدره حتى يخرجها فيوعيها المنافق
جابر عن حميد بن شعيب عن جابر قال سمعت جعفرا (ع) يقول
ما عبد مؤمن يخطو خطوات في طاعة الله الا رفع الله له بكل خطوة درجة
وحط عنه بها خطيئة
قال جابر وسمعته يقول إذا دخلت المسجد تريد ان تجلس فيه فلا
تدخله الا وأنت طاهر وإذا دخلته فاستقبل القبلة ثم ادع الله وسله وسلم
حين تدخله واحمد الله وصل على النبي ص صلوات الله عليه وأهل بيته
جابر قال سمعته يقول إن النهار إذا جاء قال يا بن ادم اعمل في يومك
هذا خيرا اشهد لك عند ربك يوم القيمة فانى لم اتك اشهد لك فيما مضى
ولن اتك فيما بقي وإذا جاء ليلك قال له مثل ذلك
جابر قال سمعته يقول إن مناد ينادى عن يمينه ومناد ينادى عن شماله
فيقول أحدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا
جابر قال سمعته يقول رجلين في الاجر سواء رجل مسلم أعطاه الله
مالا يعمل فيه بغير طاعة الله فقال اللهم لو كان لي مال مثل مال فلان
عملت فيه بمثل ما عمل فلان فله مثل أئمة
جابر قال سمعته يقول دخل على أبى قوم فقال لهم مالكم وللبرائة
بعضكم من بعض إنما أخذتم اخذ الخوارج ضيقوا على أنفسهم حتى برئ
بعضهم من بعض ان أمرنا أو سمع مما بين السماء والأرض وإذا أبغضت الرجل
فقد برئت منه
68

جابر قال سمعته يقول مامن مؤمن يحضره الموت الا رأى محمدا
وعليا حيث تقر عينه ولا مشرك يموت الا رآهما حيث يسوئه
جابر قال سمعته يقول إن الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي
من الليل إلى سماء الدنيا فينادى هل من تائب يتوب فأتوب عليه أو هل
من مستغفر يستغفر فاغفر له أو هل من داع يدعوني فأفك عنه أو هل
من مقتور عليه يدعوني فابسط له أو هل من مظلوم يستنصرني فانصره
جابر قال سمعته يقول إن أناسا اتوا أبا جعفر (ع) فسئلهم عن الشيعة
هل يعود غنيهم على فقيرهم وهل يعود صحيحهم على مريضهم وهل يعرفون
ضعيفهم وهل يتزاورون وهل يتحابون وهل يتناصحون فقال القوم ما هم اليوم
كذلك فقال أبو جعفر (ع) ليس هم بشئ حتى يكونوا كذلك
جابر قال سمعته يقول إن نبي الله اطلع ذات يوم من غرفة له فإذا هو برجل
يلزم رجلا ثم اطلع من العشى فإذا هو ملازمة ثم إن النبي صم نزل إليهما
فقال ما يقعدكما هيهنا قال أحدهما يا رسول الله صم ان لي قبل هذا حق
قد غلبني عليه فقال الآخر يا نبي الله له على حق وانا معسر ولا والله ما عندي
فقال رسول الله صم من أراد ان يظله الله من فوح جهنم يوم لاظل الا ظله
فينظر معسرا وليد ع له فقال الرجل عند ذلك قد وهبت لك ثلثا وأخرتك
بثلث إلى سنة وتعطيني ثلثا فقال النبي صم ما أحسن هذا
جابر قال سمعته يقول قال أبى (ع) كونوا من السابقين بالخيرات
وكونوا ورقا لا شوك فيه فإن من كان قبلكم كانوا ورقا لا شوك فيه
وقد خفت ان تكونوا شوكا لا ورق فيه وكونوا دعاة إلى ربكم وادخلوا الناس
في الاسلام ولا تخرجوهم منه وكذلك من كان قبلكم يدخلون الناس
في الاسلام ولا يخرجونهم منه
جابر قال سمعته يقول إن نبي الله صلى الله عليه وآله رفع ذات
69

يوم يديه حتى رأى بياض إبطيه فقال اللهم إني لم أحل لك مسكرا
جابر قال سمعته يقول أرأيت هؤلاء الذين يرخصون في الصلاة
فلم جعل للاذان وقت وللصلوة وقت إذا توجه إلى الصلاة فليكبر وليقل
اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت حتى يفرغ من تكبيره والكاذبين يقولون
ليست صلاة كذبوا عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
جابر قال سمعته يقول مامن عبد يقوم إلى الصلاة فيقبل بوجهه
إلى الله الا اقبل الله إليه بوجهه فإن التفت صرف الله وجهه عنه ولا يحسب من صلاته
الا ما اقبل بقلبه إلى الله ولقد صلى أبو جعفر (ع) ذات يوم فوقع على رأسه
شئ فلم ينزعه من رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه تعظيما لله
واقبالا على صلاته وهو قول الله أقم وجهك للدين حنيفا وهي أيضا
في الولاية
جابر قال سمعته يقول انظر قلبك فإذا أنكر صاحبك فإن أحدكما
قد أحدث
جابر قال سمعته يقول دخل على أبى (ع) رجل فقال رحمك الله
أحدث أهلي قال نعم الله يقول يا أيها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهاليكم
نارا وقودها الناس والحجارة وقال اءمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها
جابر قال سمعته يقول كيف يزهد قوم في أن يعملوا الخير وقد
كان علي (ع) وهو عبد الله قد أوجب له الجنة عمد إلى قربات له فجعلها صدقة
مقبولة تجرى من بعده للفقراء قال اللهم إنما فعلت هذا لتصرف
وجهي عن النار تصرف النار عن وجهي
جابر قال سمعته يقول إن علي بن الحسين (ع) استأجر أجيرا
فوجد عليه في شئ فضربه فلما سكن عنه الغضب اتاه فقال له اضربني
فأبى عليه فافتدى منه ضربة بأربعين دينارا
70

جابر قال سمعته يقول دخل على أبى (ع) رجل وكانت معه صحيفة
فيها مسائل وأشياء فيها تشبه الخصومة فقال له أبو جعفر (ع) هذه صحيفة
رجل مخاصم يسألني عن الدين الذي يقبل الله فيه العمل فقال له الرجل
رحمك الله هذا الذي أريد فطواها ثم قال له أبو جعفر (ع) شهادة ان لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله صم وعلى أهل بيته والاقرار بما جاء من عند الله
وولايتنا والبراءة من أعدائنا والتسليم لامرنا والتواضع والورع والطمأنينة
وانتظار قائمنا فإن الله ان أراد ان ينصرنا نصرنا
جابر قال سمعته يقول من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا
ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ثم قال إنه ليس من رجل عمل شئ من أبواب الخير
يطلب به وجه الله ويطلب به حمد الناس يشتهى ان يسمع الناس قال فقال
هذا لذي أشرك بعبادة ربه
قال جابر سمعته يقول مامن عبد يسر خيرا الا لم تذهب الأيام
حتى يظهر له خيرا وما من عبد يسر شرا الا لم تذهب الأيام حتى يظهر له شرا
جعفر عن حميد عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال إن رجلا دخل
على أبى (ع) فقال إنكم أهل بيت رحمة اختصكم الله بذلك قال نحن كذلك
والحمد لله لم ندخل أحدا في ضلالة ولم نخرج أحدا من باب هدى نعوذ
بالله ان نضل أحدا
جعفر عن حميد بن عن جابر قال سمعته يقول ثلث لا يزيد الله من فعلهن
الا خيرا الصفح عمن ظلمه واعطاء من حرمه وصلة من قطعه
جابر قال سمعته يقول إذا دخلت منزلك فقل بسم الله اشهد ان لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله ص صلى الله عليه وعلى أهل بيته وسلم على
أهلك وان لم يكن فيه أحد فقل بسم الله وسلام على رسول الله ص السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قال ذلك فر الشيطان من منزله وإذا
71

وضع الغداء والعشاء فقل بسم الله قال يقول الشيطان لأصحابه اخرجوا
ليس لكم هيهنا عشاء ولا مبيت وان هو نسي ان يسمى قال لأصحابه
تعالوا لكم هيهنا عشاء ومبيت
جابر قال سمعته يقول إذا توضأ أحدكم أو اكل أو شرب أو لبس
ثوبا وكل شئ يصنع ينبغي ان يسمى عليه فإن هو لم يفعل كان الشيطان
فيه شريكا
جابر قال سمعته يقول إذا غدا العبد في معصية الله وكان راكبا
فهو من خيل إبليس وإذا كان راجلا فهو من رجالته
جابر قال سمته يقول إن علي بن الحسين (ع) قال إن أحق الناس
بالاجتهاد والورع والعمل بما عند الله ويرضاه الأنبياء واتباعهم وقال قال
علي بن الحسين ان الرجل من الشيعة يكون في القبيلة فلا يكون عندهم أحد
أدنى منه وكانت تكون وصاياهم وودايعهم عنده وكان زينا في تلك القلبية
ثم قال اقتدوا بنا تهتدوا
جابر قال سمعته يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته
قال يا أيها الناس انكم مبعوثون ومسئولون عما فرض الله عليكم فإذا أنتم
قائلون فليعد كل امرئ منكم خصومته فإنه مخاصم من ظلمه ظالما
كان أو مظلوما وان لكل غادر يوم القيمة لواء يعرف فمن نكث بيعته
لقى الله يوم القيمة أجذما
جابر قال سمعته يقول إن عليا (ع) كان إذا اتى أهله قال بسم الله
اللهم لا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شريكا عند نزول المنى
جابر قال سمعته يقول إذا صلى أحدكم فنسى ان يذكر محمدا
في صلاته سلك بصلاته عن سبيل الجنة ولا تقبل صلاة الا ان يذكر فيها محمد
وال محمد
72

جابر قال سمعته يقول إن رجلا دخل مسجد رسول الله ص ورسول الله
جالس فقام الرجل يصلى فكبر ثم قرء فقال رسول الله عجل العبد على ربه
ثم دخل رجل آخر فصلى على محمد ص وذكر الله وكبر وقرء فقال
رسول الله ص سل تعطه
جابر قال سمعته يقول إن أبا جعفر (ع) قال اغد عالما خيرا أو متعلما خيرا
جابر قال سمعته يقول إن أبا جعفر (ع) كان يقول انى أحب ان أدوم
على العمل إذا عودته نفسي وان فاتني من الليل قضيته من النهار وان
فاتني من النهار قضيته بالليل وان أحب الأعمال إلى الله ما ديم عليها فإن
الأعمال تعرض كل يوم خميس وكل رأس شهر واعمال السنة تعرض
في النصف من شعبان فإذا عودت نفسك عملا فدم عليه سنة
جابر قال سمعته يقول إنه لا يستكمل عبد الايمان حتى يعرف انه
يجرى لآخرهم ما جرى لأولهم وهم في الحجة والطاعة والحلال والحرام
سواء ولكن لمحمد وعلى فضلهم
جابر قال سمعته يقول لو كان على باب أحدكم نهر فاغتسل منه
يوم خمس مرات هل كان يبقى على جسده من الدرن شئ إنما مثل الصلاة
مثل النهر الذي ينقى الدرن كلما صلى صلاة كان كفارة لذنوبه الا ذنب
أخرجه من الايمان مقيم عليه
جابر قال سمعته يقول أكثروا من التهليل والتكبير ثم قال إن رجلا
ذات يوم صلى خلف رسول الله ص الغداة فلما سلم قال الرجل لا إله إلا الله
وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير فقال
رسول الله ص من القائل فقيل له فلان الأنصاري فقال رسول الله ص والذي
نفسي بيده لقد استبق إليه ثمانية عشر ملكا أيهم يرفعها إلى الرب
جابر قال سمعته يقول من قال سبحان ربى وبحمده استغفر ربى
73

وأتوب إليه خرقت سبع سماوات حتى تصل العرش فيسمع لها صوت كصوت
السلسلة إذا وقعت على الأرض في الطست
جابر قال سمعته يقول إذا ما أوتر أحدكم فليقل الحمد لله رب الصباح
الحمد لله فالق الاصباح سبحان ربى الملك القدوس ويقول كل واحدة
منهن ثلث مرات
جابر قال سمعته يقول في الأشهر الحرم التي وادع فيها رسول الله ص
المشركين قال عشرين من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول
وعشر ومن شهر ربيع الاخر
جابر قال سمعته يقول مامن مسلم اقرض مسلما يطلب به وجه الله
الا كان له من الاجر حسنات الصدقة حتى يرده عليه
قال جابر سمعت أبا عبد الله (ع) وهو يقول إن لله ديكا في الأرض
ورأسه تحت العرش جناح له في المشرق جناح له في المغرب فيقول
سبحان الملك القدوس فإذا قال ذلك صاحت الديوك واجابته فإذا سمعت
صوت الديك فليقل أحدكم سبحان ربى الملك القدوس
جابر قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول يا أيها الناس اتقوا الله ولا تكثروا
السؤال إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم أنبيائهم وقد قال الله
عز وجل يا أيها الذين امنوا لا تسئلوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم واسئلوا
عما فرض الله عليكم والله ان الرجل يأتيني فيسألني فأخبره فيكفر و
لو لم يسألني ما ضره وقال الله لا تسئلوا عنها حين ينزل القران ان تبد لكم
الآية قد سئلها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين
حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن عبد الله بن طلحة النهدي قال
سمعت أبا عبد الله (ع) يقول وسئله ذريح فقال له جعلني الله فداك لي إليك
حاجة فقال يا ذريح هات حاجتك فما أحب إلى قضاء حاجتك فقال جعلني الله
74

فداك اخبرني هل تحتاجون إلى شئ مما تسئلون عنه ليس يكون عندكم
فيه ثبت (سنة خ د) من رسول الله ص حتى تنظرون إلى ما عندكم من الكتب
قال يا ذريح اما والله لولا انا نزاد لأنفدنا قال عبد الله بن طلحة فقلت له
تزادون ما ليس عند النبي صم قال إن داود ورث النبيين وزاده الله وان سليمان
ورث داود وزاده الله وان محمد أورث سليمان وداود وزاده الله وانا
ورثنا النبي صم وزادنا الله انا لسنا نزاد شيئا الا شئ يعلمه محمد أوما سمعت أبي
يقول إن اعمال العباد تعرض على رسول الله صم كل خميس فينظر فيها
ويعلم ما يكون منها فلسنا نزاد شيئا إلا شيئا يعلمه هو
قال وسئلت أبا عبد الله (ع) عن رجل دخلت عليه امرأة فأصبحت
وهي ميتة فقال أهلها أنت قتلتها قال عليهم البينة انه قتلها والا يمينه
بالله ما قتلها
قال وسئلت أبا عبد الله (ع) عن رجل انزل امرأة من المحمل وهو
محرم فضمها إليه ضما من غير النزول للشهوة قال عليه دم يهريقه ولا يعود
قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة جبار
كفار وجنب نام على غير طهارة ومتضمخ بخلوق
وقال وقال أبو عبد الله (ع) قال سول الله صلى الله عليه وآله امرني ربى بسبع
خصال حب المساكين والدنو منهم وان أكثر من لاحول ولا قوة الا بالله
وان أصل برحمي وان قطعني وان انظر إلى من أسفل منى ولا انظر إلى
من هو فوقى وان لا يأخذني في الله لومة لائم وان أقول الحق وإن كان
مرا وان لا اسئل أحدا شيئا
جعفر عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
لا يدخل الجنة أحد فيه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار عبد
فيه مثقال حبة من خردل من ايمان فقلت له جعلت فداك فوالله ان الرجل
منا ليلبس الثوب الجديد أو يركب الدابة فيكاد ان يدخله قال ليس ذا بذلك
75

إنما الكبر من تكبر عن ولايتنا وأنكر معرفة أئمتنا فمن كان فيه مثقال
حبة من خردل عن ذلك لم يدخله الجنة ومن أقر بمعرفة نبينا وأقر بحقنا
لم يدخله النار
وقال أبو عبد الله (ع) ثلاثة لا يقبل الله لهم عمل ولا ينظر إليهم
ولا تفتح لهم أبواب السماء رجل ادعى إمامة من الله وليس بإمام أو رجل
كذب إماما من الله أو رجل زعم أن لفلان وفلان سهم في الاسلام
جعفر عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله (ع) قال ثلاثة لا يقبل الله
لهم صلاة عبد ابق من مواليه حتى يرجع إليه فيضع يده في أيديهم و
وامرئة باتت وزوجها عليها عاتب في حق ورجل أم قوما وهم له كارهون
وذكر أيضا عن أبي عبد الله (ع) قال سلوني قبل ان تفقدوني فإنكم
ان فقدتموني لم تجدوا أحدا يحدثكم مثل حديثي حتى يقوم صاحب السيف
وذكر أيضا قال سئلت أبا عبد الله (ع) عن امرأة قالت لزوجها
انا محرمة عليك مجلسي وحديثي وأدامعي (ازامعي خ د) قال نعم أنت
محرمة على مجلسك وحديثك وادامعك وفرجك قال ما هذا بطلاق ولا أحل
له ما حرم على نفسه هو اعلم بما صنع انى سمعت الله عز وجل يقول كل الطعام
كان حلا لبني إسرائيل الا ما حرم إسرائيل على نفسه فحيث حرم على نفسه
حرم عليه
وذكر أيضا عن أبي عبد الله (ع) قال لا يؤم الناس المحدود ولد
الزنا والأغلف والأعرابي والمجنون والأبرص والعبد
وذكر أيضا عن أبي عبد الله (ع) أنه قال من اكل السحت سبعة الرشوة
في الحكم ومهر البغى واجر الكاهن وثمن الكلب والذين يبنون البنيان
على القبور والذين يصورون التماثيل وجعيلة الاعرابي
وذكر أيضا عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صم ان التواضع
76

لا يزد العبد الا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله والصدقة لا تزيد المال الا كثرة
فتصدقوا يرحمكم الله والعفو لا يزيد العبد الا عزا فاعفوا يعزكم الله
قال وقال أبو عبد الله (ع) ما ضاع من مال في بر ولا بحر الا بمنع
الزكاة فحصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا
أبواب البلاء بالاستغفار
قال وقال أبو عبد الله (ع) ان الصاعقة لا تصيب ذاكر الله وما
(لأخ د) يصاد من الطير الا ما ضيع التسبيح قلت كيف نداوي مرضانا
بالصدقة قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله قيل له يا رسول الله أي الصدقة أفضل
قال جهد المقل وإذا كان عندك مريض قد أعياك مرضه فخذ رغيفا من خبزك
فاجعله في منديل أو خرقة نظيفة فكلما دخل سائل فليعطه منه كسرة و
يقال له ادعو الله لفلان فإنه يستجاب لهم فيكم ولا يستجاب لهم في أنفسهم
قال وسمعته يقول كان لعايشة عبد ويقال له أبو ذكوان وكان
يؤمها منذ قبض الله رسوله إلى أن ماتت
وقال أيضا عن أبي عبد الله (ع) ان رجلا اتى النبي صم فقال يا رسول الله
ان أهل بيتي أبوا الا توثبا على وشتيمة لي وقطيعة لي فأرفضهم يا رسول الله صم
قال إذا ترفضوا جمعيا فأعادها عليه قال كل ذلك يقول له رسول الله مثل
هذا القول قال وكيف اصنع يا رسول الله صم قال صل من قطعك واعط
من حرمك واعف عمن ظلمك فإنك إذا فعلت ذلك كان لك عليهم من الله ظهيرا
وذكر أيضا عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله البر وحسن الجوار
زيادة في الرزق وعمارة في الدنيا
حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن أبي الصباح العبدي ويقال له
الكناني عن يزيد بن خليفة قال دخلنا على أبى عبد الله (ع) فلما جلسنا
عنده قال نظرتم حيث نظر الله واخترتم حيث اختار الله وذهب الناس
77

يمينا وشمالا وقصدتم قصد محمد صلى الله وعليه و (واله خ د) وأهل بيته
وأنتم على المحجة البيضاء فأعينوا ذلك بورع فلما أردنا ان نقوم قال
ما على عبد إذا عرفه الله ان لا يعرفه الناس انه من عمل للناس كان ثوابه
على الناس ومن عمل لله كان ثوابه على الله وان كل رياء شرك
جعفر عن أبي الصباح ان زرارة قال قال أبو عبد الله (ع) كان أبى
يقول إن النار لا تطعم أحدا ممن وصف هذا الامر فقلت جعلت فداك
ان فيهم من يفعل الأشياء التي توجب الله لمن عملها النار قال إن أبى كان
يقول إذا كان ذلك منه ابتلى في جسده بالسقم والخوف حتى يخرج
من الدنيا ولا ذنب له
جعفر عن أبي الصباح عن أبي عبد الله (ع) قال نظرتم حيث نظر الله واخترتم
حيث اختار الله وأحببتمونا وأبغضنا الناس ووصلتمونا وقطعنا الناس أنتم
والله شيعتنا وأنتم شيعة رسول الله ص وهو والله قول الله الله أعلم حيث
يجعل رسالته ثم قال إن أهل هذا الرأي يغتبطون حتى تبلغ أنفسهم إلى هذه
واهوى بيده إلى حلقه فيقال اما ما كنتم تخوفون من أمر دنياكم فقد انقطع
عنكم واما ما كنتم ترجون من أمر آخرتكم فقد أصبتم عليكم بتقوى الله
وخالطوا الناس وآتوهم وأعينوهم ولا تجانبوهم وقولوا لهم كما قال الله
وقولوا للناس حسنا
جعفر عن أبي الصباح عن بشير الدهان عن أبي عبد الله (ع) قال
سمعته يقول وصلتم وقطع الناس وأحببتم وابغض الناس وعرفتم وأنكر الناس
وهو الحق ان الله اتخذ محمدا عبدا قبل ان يتخذه رسولا وان عليا كان
عبد الله ناصح الله فنصحه وأحب الله فاحبه ان حقنا في كتاب الله بين لنا
صفو المال وانا قوم فرض الله طاعتنا في كتابه وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس
بجهالته وقد قال رسول الله صم من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية
عليكم بتقوى الله فقد رأيتم أصحاب على
78

جعفر عن أبي الصباح عن خثيمة الجعفي عن أبي جعفر (ع) قال
أردت ان أودعه فقال يا خثيمة أبلغ موالينا السلام واوصهم بتقوى الله
واوصهم ان يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وان يشهد حيهم
جنازة ميتهم وان يتلاقوا في بيوتهم فإن لقاء بعضهم بعضا في بيوتهم
حياة لامرنا رحم الله عبدا أحيى أمرنا يا خثيمة أبلغ موالينا انا لسنا نغني
عنهم من الله شيئا الا بعمل وانهم لن ينالوا ولايتنا الا بورع وان أعظم
الناس حسرة يوم القيمة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره
جعفر عن أبي الصباح عن أبي بصير قال دخلت على عليا (هو ابن
وذاع الأسدي) وهو مريض فقال يا أبا بصير شعرت ان أبا جعفر (ع) قد ضمن
لي الجنة قلت ضمن لك الجنة قال أي والله فانطلقت انا بعد ذلك حتى
دخلت على أبى جعفر (ع) فقال لي أول ما رآني وهلك عليا قال قلت أي
والله قال فما قال لك قال قلت اخبرني انك ضمنت له الجنة قال صدق والله
جعفر قال وحدثني إبراهيم بن جبير عن جابر الجعفي قال قال لي
محمد بن علي عليه السلام يا جابر ان لبني العباس راية ولغيرهم رايات
فإياك ثم إياك ثلثا حتى ترى رجلا من ولد الحسين (ع) يبايع له بين
الركن والمقام معه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ومغفر رسول الله صلى الله عليه وآله ودرع
رسول الله صلى الله عليه وآله وسيف رسول الله صم
جعفر عن إبراهيم بن جبير عن جابر عن محمد بن علي عليه السلم
قال لقضاء حاجة رجل مسلم أفضل من عشر نسمات واعتكاف شهر
في المسجد
جعفر عن إبراهيم عن جابر قال قال لي محمد بن علي عليهما السلم
ضع خدك على الأرض ولا تحرك رجليك حتى ينزل الروم الرميلة والترك
الجزيرة وينادى مناد من دمشق
79

جعفر قال حدثني عبد العزيز بن عبد الجبار العبدي عن إسماعيل
بن سليمان عن محمد بن شريح قال قال أبو عبد الله (ع) أيما رجل زار
أخاه لا يريد بذلك دنيا كتب الله له به عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات
ورفع له عشر درجات وقضى له خمسين حاجة وفضل الزائر على المزور
فضل اليمين على الشمال ثم مسح عليهما
جعفر قال حدثني عمار بن عاصم الضبي قال حدثني رجل من أصحابنا
انه لقى رجلا من أصدقائه فقال له هل لك ان تأتى جابرا فقال له الرجل
اذهب بنا فلما دخلنا عليه قال اخذ جابر يخلط حديثه حتى قلت لصاحبي
اذهب بنا فقال جابر اقعدا أنتما فإن لي اليكما حاجة قال فقعدنا فلما تفرق
من كان عنده قدم إلينا ثريدة فنحن نأكل حتى قال مات والله الذي لا اله
الا هو قال قلنا من يا أبا محمد قال مات والله الذي لا اله الاهو الوليد قال فكتبنا
ذلك اليوم عندنا فنظرنا فإذا هو مات في ذلك اليوم
حدثنا جعفر بن محمد بن شريح قال حدثني عمار بن عاصم عن محمد بن
شريح عن رجل من طي كان جارا له بمثله في هشام بن عبد الملك
جعفر قال حدثني أبو سعيد المدايني عن محمد بن علي عن علي بن
الحسين عليهما السلم عن أبيه (ع) قال جاء رجل إلى أبى فحدثه فقال إن الرجل
من شيعتنا ليأتي يوم القيمة عليه تاج نبوة قدامه سبعين ملكا ينساق سوقا
إلى باب الجنة فيقال له ادخل الجنة بغير حساب
جعفر عن أبي سعيد أو حميد عن جابر قال سمعته يقول قول الله
عز وجل وان من أهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته قال ذلك محمد صلوات الله
عليه وعلى أهل بيته لا يموت يهودي ولا نصراني حتى يعرف انه رسول الله
وانه قد كان كافرا
جعفر بن محمد قال سمعت معلى الطحان يذكر عن يزيد بن يزيد بن جابر
80

عن عبد الله بن بشر (شبير خ د) عن أبي عيينة بن حصن قال عرض رسول الله صلى الله عليه وآله
يوما خيلا وعنده أبى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
انا أبصر بالخيل منك وقال عيينة وانا أبصر بالرجال منك يا رسول الله
فقال النبي صلى الله عليه وآله كيف قال فقال انا خير الرجال الذين يضعون أسيافهم على
عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناكب خيولهم من أهل نجد فقال النبي صلى الله عليه وآله
كذبت ان خير الرجال أهل اليمن والايمان يمان وانا يماني وأكثر قبائل
دخول الجنة يوم القيمة مذحج وحضرموت خير من بنى الحرث بن معاوية
حي من كنده ان يهلك الحيان فلا أبالي فلعن الله الملوك الأربعة حيدا
ومشرحا ومحوصا والصعد وأختهم العمردة
قال جعفر بن محمد وسمعت المعلى قال أخبرنا محمد بن زياد عن
ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله انه كان إذا دخل عليه أناس من اليمن
قال مرحبا برهط شعيب وأحبار موسى
جعفر قال سمعت قيس بن الربيع يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال حضرموت
خير من الحارثيين
محمد بن المثنى قال رووه عن أبي عبد الله (ع) قال إني لأفزع إلى
قراءة اية الكرسي وانا على الدرجة
ابن مثنى عن عبيس بن هشام عن رجل عن مفضل الجعفي قال ما
فرض الله طاعة أحد قط الا النبي صلى الله عليه وآله
تم كتاب جعفر بن محمد بن شريح
الحضرمي ويتلوه كتاب محمد بن المثنى
بن القسم الكوفي
81

ويتلوه أصل
محمد بن المثنى الحضرمي
82

كتاب محمد بن المثنى بن القسم الحضرمي
رواية هارون بن موسى التلعكبري
عن أبي على محمد بن همام بن
سهل الكاتب
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري أيده الله
قال حدثنا محمد همام قال حدثنا حميد بن زياد الدهقان قال حدثنا أبو جعفر
أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز قال حدثنا محمد بن المثنى بن القسم
الحضرمي قال حدثنا جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن ذريح المحاربي
عن أبي عبد الله (ع) قال قال صلوا إلى جانب القبر (قبر ص) رسول الله صم
وان كانت صلاة المؤمن يبلغه أينما كان
قال وسئلته عن رجل خير امرأة فاختارت نفسها قالت هي تطليقة
باين وهو أحق برجعتها وان اختارت زوجها فليس بشئ وذكر عند ذلك
رسول الله صم وتخيره نسائه
وقال سئلته عن رجل حلف ليحجن ماشيا فعجز عن ذلك ولم يطقه
قال فليركب وليسق هديا
وقال سئلته عن الثوب المعلم أيحرم الرجل فيه قال نعم إنما
يكره الملحم
وقال سئلته عن الجنازة أيؤذر بها قال نعم وقال ذريح قال أبو عبد الله ع
اتى رجل رسول الله صلى الله عليه وآله فسئله فقال رسول الله صم من عنده سلف فقال
83

رجل انا يا رسول الله وأسلفه أربعة أوساق ولم يكن له غيرها فأعطاها
السائل فمكث رسول الله صم ما شاء الله ثم إن المرأة قالت لزوجها اما ان
لك ان تطلب سلفك فتقاضى رسول الله صم فقال سيكون ذلك ففعل
ذلك الرجل مرتين أو ثلث مرات ثم إنه دخل ذات يوم عند الليل فقال له
ابن له جئت بشئ فانى لم أذق شيئا اليوم ثم قال والولد فتنة فغدا الرجل على
رسول الله صم فقال سلفي فقال سيكون ذلك فقال حتى متى سيكون ذلك فقال
رسول الله صم من عنده سلف فقال رجل من الأنصار انا يا رسول الله فأسلفه
ثمانية أوساق فقال الرجل إنما لي أربعة فقال له خذها فأعطاها إياه
قال وسئلته عن الرجل له امرأة وأمهات أولاد هل لهن قسمة مع المرأة
فقال نعم لها يومين ولام الولد يوم
وقال أبو عبد الله اتى رسول الله صم في ليلة ثلاثون امرأة كلهن
تشكو زوجها فقال رسول الله صم اما ان أولئك ليسوا من خياركم
قال وقال أبو عبد الله ع مر رسول الله صم على نسوة قد قعدن له في
الطريق فقال لهم أهلكتن الامن شاء الله فقلن لم يا رسول الله فقال إنكن
تكثرن اللعن وتكفرن العشر
وقال وسئلته عن الحج الأكبر فقال يوم النحر
وسئلته عن البول والتقطير فقال إذا نزل من الحبائل ونشف الرجل
حشفة واجتهد ثم كان بعد ذلك شئ فليس بشئ
قال وذكر أبو عبد الله (ع) قال كان رجل تخير له امرأة فدخلت
جميلة وليس للرجل ولد وقد أطال صحبتها دهرا قال فبكت ذات يوم
فقال لها زوجها ما يبكيك قالت ابكى لأني لا أرى لك ولدا وارى للناس
أولادا قال إنه لن يمنعني من ذلك الا اكرامك قالت فانى قد أذنت لك في
التزويج قال فتزوج الرجل وبنى به قال فكسل من الأولى إلى الأخيرة
84

فجزعت المرأة فقالت سحرت وفعل بك فقال الرجل هي طالق ان اتيتها
حتى اتيك فلم يطق اتيانها قال فشرب اللبن شهرا فلم يصل ثم شهرا
فلم يصل فقال رجل عند ذلك هي الايلاء قال نعم قال وبعث إلى المدينة يسئل
عن الايلاء فقال لابد ان يوقف وان مضت أربعة أشهر قال أبو عبد الله ص
وقال علي (ع) لابد ان يوقف وان مضت خمسة أشهر قال قائل
فإن تراضيا فقال نعم
قال وسئلته عن معرس رسول الله ص بذى الحليفة فقال عند المسجد
ببطن الوادي حيث يعرس الناس
وسئلته عن الغسل في الحرم اقبل دخوله أو بعد ما يدخله قال
لا يضرك أي ذلك فعلت وان اغتسلت في بيتك حين تنزل مكة فلا باس
وسئلته عن المتمتع أيطلي رأسه بالحناء قال لا
وسئلته عن الحاج المتمتع متى يقطع التلبية قال حين يرمى الجمرة
وسئلته عن المحرم هل يحتجم قال نعم إذا خشي الدم فقلت إنما
يحرم من العقيق وإنما هي ليلتين قال إن الحجامة تختلف وقال إن اخذ الرجل
الدوران فليحتجم
قال وقال أبو عبد الله ع مر اعرابي على رسول الله ص فقال له أتعرف أم
ملدم قال وما أم ملدم قال صداع يأخذ الرأس وسخونة في الجسد فقال
الاعرابي ما أصابني هذا قط فلما مضى قال من سره ان ينظر إلى رجل من
أهل النار فلينظر إلى هذا
وقال أبو عبد الله (ع) قال علي بن الحسين (ع) انى لاكره ان
يعافى الرجل في الدنيا ولا يصيبه شئ من المصائب ونحو هذا
قال وقال أبو عبد الله (ع) ذكر أبا سعيد الخدري وكان من أصحاب
رسول الله ص وكان مستقيما فقال نزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حملوه إلى
85

مصلاه فمات فيه
قال وذكر سهل بن حنيف فقال كان من النقباء فقلت له من نقباء
نبي الله الاثني عشر فقال نعم كان من الذين اختيروا من السبعين فقلت له
كفلاء على قومهم فقال نعم انهم رجعوا وفيهم دم فاستنظروا رسول الله ص
إلى قابل فرجعوا ففزعوا من دمهم واصطلحوا واقبل النبي صلى الله عليه وآله معهم و
ذكر سهلا فقال أبو عبد الله (ع) ما سبقه أحد من قريش ولامن الناس بمنقبة
وأثنى عليه وقال لما مات جزع أمير المؤمنين (ع) جزعا شديدا وصلى عليه
خمس صلوات وقال لو كان معي حبل لا رفض
وذكر يوم بدر فقال هو الفرقان يوم التقى الجمعان وهو اليوم
الذي فرق الله بين الحق والباطل وإنما كان قبل ذلك اليوم هذا كذا
ووضع كفيه أحدهما على الاخر وإنما كان يومئذ خرج في طلب العير و
أهل بدر الذين شهدوا إنما كانوا ثلاثمائة وثلثة عشر ورجلا ولم يريدوا
القتال إنما ظنوا انها العير التي فيها أبو سفيان فلما اتى أبو سفيان الوادي
نزل في بطنه عن ميسرة الطريق فقال الله إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة
القصوى قلت له ما العدوة الدنيا قال مما يلي الشام والعدوة القصوى
مما يلي مكة قلت له فالعدوتين بين ضفتي (أي جانبيه - قا) الوادي فقال
نعم فقال أبو عبد الله والركب أسفل منكم يقول ولو تواعدتم لاختلفتم في
الميعاد ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة و
يحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم قال أبو عبد الله (ع) ونادى
الشيطان على جبل مكة ان هذا محمد في طلب العير فخرجوا على
كل صعب وذلول وخرج بنو عبد المطلب معهم ونزلت رجالهم يرتجزون
ونزل طالب يرتجز فقال اللهم ان يغزون طالب في مقنب من هذا المقانب
فارجعه المسلوب غير السالب والمغلوب غير الغالب قالوا والله ان هذا لعلينا
86

فردوه ولقى رسول الله أبا رافع مولى العباس فسئله عن قومه فأخبره انهم
اخرجوا كارهين قال أبو عبد الله (ع) فحدثني ابن جريح وغيره من
ثقيف ان ابن عباس لما مات اخرج به فخرج من تحت كفنه طير ابيض
ينظرون إليه يطير نحو السماء حتى غاب عنهم ثم قال كان أبى يحبه حبا
شديدا كان أبى وهو غلام تلبسه أمه ثيابه فينطلق إليه في غلمان بنى عبد المطلب
فاتاه يوما فقال من أنت بعد ما أصيب ببصره قال انا محمد بن علي بن
الحسين بن علي (ع) قال حسبك فمن لم يعرفك فلا عرف
وسئلته عن الصلاة في بيوت المجوس فقال أليست مغازيكم قلت
بلى قال نعم
وسئلته عن التسليم على اليهودي والنصراني والرد عليهم في الكتاب
فكره ذلك كله
جعفر بن محمد عن ذريح قال حدثني عمر بن حنظلة عن أبي
جعفر ع ان رسول الله ص مر على قبر قيس بن فهد الأنصاري وهو يعذب
فيه فسمع صوته فوضع على قبره جريدتين فقيل له لم وضعتها فقال تخفف
عنه ما كانت خضراوين قال عمر وقال ذريح
وسئلته عن النوم في المسجد الحرام ومسجد رسول الله ص فقال
نعم قال رسول الله ص ان الخلق الحسن له اجر الصائم القائم
وسئلته عن الصائم أيقبل قال نعم
وسئلته عن شهوة تعرض للرجل في خلوة في حديث نفسه حتى يعرض
له ما شاء الله من ذلك ثم يسكن عنه ذلك فيبول بعد قليل فيدفق في اثر
بوله مثل راحة منى لتلك الشهوة أيوجب ذلك عليه غسلا قال لا قال
أمير المؤمنين صلى الله عليه لا الا الماء الأكبر
قال وقال نحن ورثة الأنبياء
87

قال وقال رسول الله صلى الله عليه وآله تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي
فنحن أهل بيته
قال وقال دخل رسول الله على على عليهما سلام الله وعليه ثوب
ثم علمه وذلك لقول الناس علمه الف كلمة يفتح كل كلمة الف كلمة
قال وقال الله وكفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال
ذريح فسكت وحرك يده ثم قال إن شيخا خاصم فقال أو كان كاتب سليمان
وقد قال عفريت من الجن ان اتيك به قبل ان تقوم من مقامك فقال الذي
عنده علم الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك قال أصاب الشيخ
قال وسئلته عن المرأة الصائمة يتعاطى منها الرجل قال إني لاكره ان
أفطرها ولكن إذا أردت فاذنها من الليل فانى افعل ذلك
قال ذريح قال له الحرث بن المغيرة النصرى ان أبى معقل المزني
حدثني عن أمير المؤمنين (ع) انه صلى بالناس المغرب فقنت في الركعة
الثانية فلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور
السلمى قال الشيخ عليه السلام صدق فالعنهم
جعفر عن ذريح عن أبي عبد الله ع قال قال ابن عباس أم يحسدون
الناس على ما أتاهم الله من فضله الآية فقال أبو عبد الله نحن الناس المحسودون
جعفر عن ذريح قال قال أبو عبد الله عم نعم العون الدنيا على الآخرة
ثم ذكر عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال وضع حجرا على سنن الماء رسول الله ص
ليرده إلى حايطه فذلك الحجر كما هو لا يدرى ما عمقه في الأرض
وسئلته عن حد المسجد فقال من الأسطوانة إلى عند رأس القبر إلى
اسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة وكان من وراء المنبر طريق
تمر فيه الشاة أو تمر الرجل منحرفا وزعم أن ساحة المسجد إلى البلاط من المسجد
88

وسئلته عن بيت علي (ع) فقال إذا دخلت من الباب فهو من عضادته
اليمنى إلى ساحة المسجد وكان بينه وبين بيت نبي الله صلى الله عليه وآله خوخة
جعفر عن ذريح قال سئلت أبا عبد الله (ع) عن جلود السباع التي يجلس عليها
فقال ادبغوها فرخص في ذلك فقلت الرجل يزور القبر كيف الصلاة على
صاحب القبر قال يصلى عند النبي صلوات الله عليه وعلى صاحب القبر و
ليس فيه شئ موقت
جعفر عن ذريح عن أبي عبد الله (ع) قال قلت المتمتع إذا نظر
إلى بيوت مكة فيقطع التلبية قال نعم قال قلت وان خرج الرجل مسافرا
وقد دخل وقت الصلاة كم يصلى قال أربع قال قلت وان دخل الوقت وهو
في السفر قال يصلى ركعتين قبل ان يدخل أهله وان دخل المصر فليصل
أربعا قال قلت وإذا سافر إلى الرجل في رمضان قال يفطر قال قلت فينسى
ان يكبر حتى يقرء قال يكبر قلت أيقضي الرجل غسل الجمعة قال لا
قال قلت المتمتع كم يأكل من أضحيته قال يومين وبالمصر ثلاثة أيام قال
قلت المولود يعق عنه بعد ما كبر قال إذا جاز سبعة أيام فلا يعق عنه ثم
قال من مات ولم يحج حجة الاسلام فليمت ان شاء يهوديا وان شاء نصرانيا
جعفر عن ذريح عن أبي عبد الله (ع) قال كنت في منزلي فما شعرت
الا بالخيل والشرط قد أحاطوا بالدار قال فتسوروا على قال فتطاير أهلي
ومن عندي قال فأخذوا يتسخرون الناس قلت لا تسخروهم واستأجروا
على في مالي قال فحملوني في محمل وأحاطوا بي فأتاني آت من أهلي فقال إنه
ليس عليك بأس إنما يسئلك عن يحيى بن زيد قال فلما أدخلوني عليه
قال لو شعرنا أنك بهذه المنزلة ما بعثنا إليك إنما أردنا ان نسئلك عن يحيى
بن زيد قال فقلت مالي به عهد وقد خرج من هيهنا قال ردوه فردوني
جعفر عن ذريح عن أبي عبد الله (ع) قال كنا عنده فقال احتج (أيحتج خ د)
89

عليهم علي (ع) بان قال والله ان منا لرسول الله صم وان منا حمزة سيد الشهداء
وان منا الإمام المفترض الطاعة من أنكره مات انشاء يهوديا وان شاء
نصرانيا ثم قال والله ما ترك الله الأرض قط منذ قبض الله ادم الا وفيها
من يهتدى به إلى الله وهو حجة الله إلى العباد من تركه هلك ومن لزمه نجى
حقا على الله
جعفر عن ذريح قال سئلته عن الأئمة بعد النبي صم فقال نعم كان
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه الإمام بعد النبي صلوات الله
عليه وأهل بيته ثم كان على الحسين ثم كان محمد بن علي ثم إمامكم
اليوم من أنكر ذلك كان كمن أنكر معرفة الله ورسوله قال ثم قلت
أنت اليوم جعلني الله فداك فأعدتها عليه ثلث مراة قال إني إنما حدثتك
بهذا التكون من شهداء الله في الأرض ان الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا
الا علمه نبيه صلوات الله عليه ثم إنه بعث إليه جبرئيل ان يشهد لعلى
بالولاية في حياته يسميه أمير المؤمنين فدعا نبي الله تسعة رهط فقال إنما
أدعوكم لتكونوا من شهداء الله أقمتم أم كتمتم ثم قال قم يا أبا بكر فسلم
على على أمير المؤمنين قال عن أمر الله وامر رسوله نسميه أمير المؤمنين
فقال نعم فقال فسلم عليه ثم قال يا عمر قم فسلم على أمير المؤمنين فقال
عن أمر الله ورسوله سميته أمير المؤمنين فقال نعم ثم قال للمقداد بن الأسود قم
فسلم على أمير المؤمنين فقام فسلم على علي ولم يقل كما قالا ثم قال لأبي ذر الغفاري
قم فسلم على أمير المؤمنين فقام فسلم ثم قال لحذيفة قم فسلم على أمير المؤمنين فقام
فسلم ثم قال لعبد الله بن مسعود قم فسلم على أمير المؤمنين فقام فسلم
ثم قال لبريدة الأسلمي قم فسلم على أمير المؤمنين فقام وسلم وكان
بريدة أصغر القوم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله إنما دعوتكم لتكونوا
شهداء أقمتم أم كتمتم فامر أبو بكر على الناس وبريدة غايب بالشام فلما
90

قدم بريدة اتى أبا بكر وهو في مجلسه فقال يا أبا بكر هل نسيت تسليمنا
على على بإمرة المؤمنين نسميه بها واجبا من الله ورسوله قال يا بريدة
انك عبت وشهدنا وان الله يحدث الامر بعد الامر ولم يكن الله ليجمع
لأهل هذا البيت النبوة والملك فقال لي إنما ذكرت هذا لتكون من شهداء الله
في الأرض ان منا بعد الرسول صم سبعة أوصياء أئمة مفترضة طاعتهم سابعهم القائم
انشاء له ان الله عزيز حكيم يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء وهو العزيز الحكيم
ثم بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين فقلت من السابع جعلني الله
فداك امرك على الرأس والعين (العينين صم) قال قلت ثلث مراة قال ثم
بعدي إمامكم وقائمكم إن شاء الله ان أبى ونعم الأب كان قال رحمة الله عليه
كان يقول لو وجدت ثلاثة رهط فاستودعهم العلم وهم أهل ذلك حدثت
بما لا يحتاج إلى نظر في حلال ولاحرام وما يكون إلى يوم القيمة ان حديثنا
صعب لا يؤمن به الا عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ثم قال والله ان منا
لخزان الله في الأرض وخزانه في السماء لسنا بخزان على ذهب ولا على فضة
وان منا لحملة العرش يوم القيمة محمد وعلى والحسن والحسين ومن شاء الله
أربعة اخر من شاء الله ان يكونوا
جعفر بن محمد عن عبد الله بن طلحة النهدي مثل هذا الحديث حديث
ذريح الا انه زاد فيه قال قال أبو عبد الله (ع) إنما حدثتك بهذا الحديث
لتكون من شهود الله في الأرض لفلان ابني
جعفر عن ذريح المحاربي انه كان جالسا عند أبي عبد الله (ع) فدخل
عليه زرارة بن أعين فقال يا أبا عبد الله انى اصلى الأولى إذا كان الظل
قدمين ثم اصلى العصر إذا كان الظل أربعة اقدام فقال أبو عبد الله ان الوقت
في النصف على ما ذكرت انى قدرت لموالي جريدة فليس يخفى عليهم الوقت
أخبرنا أبو جعفر محمد بن المثنى بن القسم الحضرمي قال سمعت
91

أصحابنا يذكرونه عن مفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله (ع) لم عسكر
أمير المؤمنين (ع) بالنخيلة تقدم إليه رجلان فاختصما إليه فافحش أحدهما
على صاحبه قال فقال له أمير المؤمنين اخساء فإذا رأسه رأس كلب قال
فاقبل بإصبعه يلوذ إلى أمير المؤمنين قال فاخذ بشفته العليا وقلبها فإذا
رأسه قد عاد كما كان فقال له أصحابه وهم حوله يا أمير المؤمنين أنت
هكذا وأنت تسير إلى معاوية قال فقال أمير المؤمنين لو أشاء ان أضع رجلي
هذه الصغيرة في صدره لفعلت ولو أشاء ان اوتى به على سريره لفعلت ولكنا
عباد مكرمون لا نسبقه بالقول ونحن بأمره نعمل
بزيع عن عبد الله بن جميلة عن ذريح قال قال أبو عبد الله (ع) لولا
انا نزاد لأنفدنا
محمد بن المثنى قال حدثنا عبد السلم بن سالم عن أبي البلاد عن عمار بن
عاصم السجستاني قال جئت إلى باب أبى عبد الله (ع) واردت ان (الا خ د)
استأذن عليه فاقعد وأقول لعله يراني بعض من يدخل فيخبره فيأذن لي قال
فبينا انا كذلك إذ دخل عليه شباب ادم في ازر وأردية ثم لم أرهم خرجوا
فخرج عيسى شلقان فرآني فقال أبا عاصم أنت هيهنا فدخل واستأذن فدخلت
عليه فقال أبو عبد الله (ع) مذ متى أنت هيهنا يا عمار قال فقلت من قبل ان يدخل
إليك شباب الادم ثم لم أرهم خرجوا فقال أبو عبد الله (ع) هؤلاء قوم
من الجن جاوا يسئلون عن أمر دينهم قال فقلت اخبرني عن الحية والعقرب
والخنفس وما أشبه ذلك قال فقال اما تقرء كتاب الله قال قلت وما كل كتاب الله
اعرف فقال اما تقرء أولم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون
في مساكنهم ان في ذلك لاية أفلا يتذكرون قال فقال هم أولئك اخرجوا
من النار فقيل لهم كونوا نششا
عبد الله بن جبلة عن عمرو بن أبي المقدام عن محمد بن مروان عن
92

أبى عبد الله (ع) قال من قرء آية الكرسي دفع الله عنه الف مكروه من
مكاره الدنيا أيسره الفقر والف مكروه من مكاره الآخرة أيسره عذاب القبر
(صورة ما كان في المستنسخة) هذا آخر حديث
محمد بن المثنى الحضرمي ويتلوه حديث محمد بن جعفر القرشي
بلغ النسخة مقابلة مع النسخة المكتوب منها وفيها بلغ مقابلة
مع نسخة الأصل ثم كان سطرا خاليا من السواد والكتاب بياضا
ثم قال حدثني الشيخ أيده الله عن محمد بن همام عن حميد بن زياد
عن أبي جعفر أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي نزل في طاق زهير ولقبه
بزيع قال حدثني علي بن عبد الله بن سعيد قال حدثنا جعفر بن محمد بن
سماعة عن عبد الكريم عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال علي بن عبد الله ولا
اعلم الا عبد الله بن أبي يعفور قال قال ادعوا بهذا الدعاء في الوتر اللهم
املاء قلبي حبا لك وكان بعد السند متن الحديث اللهم املاء قلبي حبا لك
ورواية آخري قال إلى أن ينتهى إلى حفص بن غياث عن جعفر بن محمد
عليهما السلم ان هندا قالت حين قبض النبي صم قد كان بعدك أنباء وهنبثة -
لو كنت شاهدنا لم يكثر الخطب - انا فقد ناك فقد الأرض وابلها - فاختل أهلك
فاشهدهم ولا تغب
ثم كان هنا بياض بقدر سطر وبعده كتب هذا الشيخ قال اخبرني
ابن همام إلى أن يلحق بجعفر بن محمد بن شريح بن سعد قال اخبرني
بجميع ما في هذا الكتاب ثم كان أيضا بياض في الجملة ثم كتب في الكتاب
وعنه عن ابن همام عن حميد بن زياد ومحمد بن جعفر الزراد القرشي عن يحيى
بن زكريا اللؤلؤي إلى أن ينتهى إلى مفضل بن عمر عن جابر الجعفي عن رجل
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال كان لأمير المؤمنين (ع) صاحب يهودي
قال وقد كان كثيرا ما يألفه إلى اخره وأيضا كان بعده الحديث الذي يسئل
93

رجل من اليهود عن رسول الله صم عما يقول بعض الحيوانات في أصواتهم
إذا يصيحون مثلا وبعد تم الكتاب ثم يصل إلى نسخة الأصول المختصرة
وفى أوله رسمها اجمالا هو غير مذكور في الرجال
حديث جعفر بن محمد القرشي
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا الشيخ أيده الله عن محمد بن همام عن حميد بن زياد عن أبي جعفر
أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز ينزل في طاق زهير ولقبه بزيع قال حدثني
علي بن عبد الله بن سعيد قال حدثنا جعفر بن محمد بن سماعة عن
عبد الكريم عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال علي بن عبد الله ولا اعلمه
الا عبد الله بن أبي يعفور قال قال ادعوا بهذا الدعاء في الوتر اللهم
املاء قلبي حبا لك وخشية لك وتصديقا وايمانا بك وفرقا منك وشوقا
إليك يا ذا الجلال ويا ذا الاكرام اللهم حبب إلى القائك واجعل في لقائك
خير الرحمة والبركة والحقني بالصالحين ولا تؤخرني مع الأشرار
والحقني بالصالحين ممن مضى واجعلني من صالحي من بقي وخذ بي
سبيل الصالحين ولا تردني في شر استنقذتني منه يا رب العالمين واعنى على
نفسي بما أعنت به الصالحين على أنفسهم اللهم أسئلك ايمانا لا اجل له دون
لقائك وتحييني عليه وتميتني عليه وعولني عليه وتحييني ما أحييتني وتوفني عليه
إذا توفيتني وتبعثني عليه إذا بعثتني عليه وأبوء قلبي من الرياء والسمعة
والشك في ديني اللهم اعط بصرا في دينك وفقها في عبادتك وفهما في حكمك
وكفلين من رحمتك وبيض وجهي بنورك واجعل رغبتي فيما عندك وتوفني
في سبيلك على ملتك وملة رسولك صلى الله عليه وآله اللهم إني أعوذ
بك من الكسل والهرم والجبن والبخل والغلبة والذل القسوة والمسكنة
94

وأعوذ بك من نفس لا تشبع ومن قلب لا تخشع ومن دعاء لا يسمع ومن
صلاة لا تنفع وأعيذ بك ديني وأهلي ومالي من الشيطان الرجيم اللهم إني
لن يجيرني منك أحد ولن أجد من دونك ملتحدا فلا تجعل اجلى في شئ
من عذابك ولا تردني بهلكة ولا بعذاب أسئلك الثبات على دينك والتصديق
بكتابك واتباع رسولك صلى الله عليه وآله واسئلك ان تذكرني برحمتك
ولا تذكرني بخطيئتي وتقبل منى وتزيدني من فضلك انى إليك راغب
اللهم اجعل ثواب منطقي وثواب مجلسي رضاك واجعل عملي ودعائي
خالصا لك واجعل ثوابي الجنة برحمتك وزدني من فضلك انى إليك
راغب اللهم غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم لا يوارى منك
ليل ساج ولاسماء ذات أبراج ولا ارض ذات مهاد ولا بحر لجي ولا ظلمات
بعضها فوق بعض تدلج على من تشاء من خلقك اشهد بما شهدت به على نفسك
وملائكتك اكتب شهادتي مثل شهادتهم اللهم أنت السلم ومنك السلم
أسئلك يا ذا الجلال والاكرام ان تفك رقبتي من النار
علي بن عبد الله بن سعد وعبد الله بن جبلة جميعا عن سيف بن عميرة
قال روى حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (ع) ان هندا قالت حين
قبض النبي صم قد كان بعدك أنباء وهنبثة - لو كنت شاهدنا لم يكثرا الخطب
انا فقدناك فقد الأرض وابلها - فاختل أهلك فاشهدهم ولا تغب
الشيخ قال حدثني ابن همام عن حميد بن زياد وعن أحمد بن حمدان
قال حدثني أبو جعفر أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز ولقبه بزيع و
وينزل في طاق زهير قال حدثني محمد بن مثنى القسم الحضرمي قال
حدثني جعفر بن محمد بن شريح بجميع ما في هذا الكتاب الا حديثين لعلي بن
عبد الله بن سعيد في اخر الكتاب
وعنه عن ابن همام عن حميد بن زياد ومحمد بن جعفر الزراد
95

(البزاز خ د) القرشي عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي قال حدثنا محمد بن أحمد
بن هارون الخزاز عن محمد بن علي الصيرفي عن محمد بن سنان عن مفضل
بن عمر عن جابر الجعفي عن رجل عن جابر بن عبد الله قال كان لأمير المؤمنين
صاحب يهودي قال وكان كثيرا ما يألفه وان كانت له حاجة أسعفه فيها
فمات اليهودي فحزن عليه واستبدت وحشته له قال فالتفت إليه النبي صم
وهو ضاحك فقال له يا أبا الحسن ما فعل صاحبك اليهودي قال قلت مات قال
أغممت به واستبدت وحشتك عليه قال نعم يا رسول الله قال فتحبب تراه
محبورا قال نعم بابي أنت وأمي قال ارفع رأسك وكشط له عن السماء الرابعة
فإذا هو بقية من زبرجدة خضراء معلقة بالقدرة فقال له يا أبا الحسن هذا لمن
يحبك من أهل الذمة من اليهود والنصارى والمجوس وشيعتك المؤمنون
معي ومعك غدا في الجنة وجدت اخره كتب هذا الحديث من كتاب رفعه الله
إلى محمد بن جعفر القرشي ذكر انه سمعه عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي
الشيخ أيده الله قال اخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن بن الوليد
حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن موسى بن القسم
عن الحسن بن محبوب عن علي بن رياب عن مولى القميين قد اخبرني عمن اخبره
عن أبي عبد الله (ع) عن ابائه عليهم السلم قال قال رجل من اليهود لرسول الله صم
يا محمد اخبرني ما يقول الحمار في نهيقه وما يقول الفرس في صهيله وما يقول
الدراج في صوته وما تقول القنبرة في صوتها وما يقول الضفدع في نقيقه وما
يقول الهدهد في صوته قال فاطرق رسول الله صم ثم قال أعد على يا يهودي
فقال فأعاد فقال رسول الله ص اما الحمار فيلعن العشار فاما الفرس فيقول
الملك لله الواحد القهار واما الدراج فيقول الرحمن على العرش استوى
واما الديك فيقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح واما الضفدع
فيقول اذكروا الله يا غافلين واما الهدهد فيقول رحمك الله يا أبا داود يعنى
96

سليمان بن داود واما القنبرة فيقول لعن الله من يبغض أهل بيت رسول الله صم
(صورة ما في آخر النسخة)
الحمد لله وصلى على محمد واله أجمعين
كتبه منصور بن الحسن بن الحسين الابي في ذي الحجة سنة 374
أربع وسبعين وثلاثمائة من نسخة أبى الحسن
محمد بن حسن بن الحسين بن أيوب القمي بالموصل
ويتلوه كتاب عبد الملك بن حكيم
97

كتاب عبد الملك بن حكيم
رواية هارون بن موسى التلعكبري
عن أبي العباس أحمد بن
محمد بن سعيد الهمداني
بسم الرحمن الرحيم
الشيخ أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري قال أخبرنا أبو العباس
أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا علي بن حسن بن علي بن فضال الثمالي
قال حدثنا جعفر بن محمد بن حكيم قال حدثني عمى عبد الملك بن حكيم
عن سيف التمار عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول إن سلمان
كان ادراكه العلم الأول انه كان على الشريعة من دين عيسى (ع) فخدم
بعض رهبانهم وكان رجلا ظالما لنفسه فصبر عليه واخذ من محاسنه فلما
حضرته الوفاة قال له ان لي عليك حقا لخدمتي إياك وصبري معك قال
صدقت قال فحاجتي إليك ان تدلني على رجل أفضل منك أخدمه قال فدله
على رجل في ناحية الشام قال وتوفى الرجل فلما ان دفنه أخبر خيارهم و
صلحائهم بما كان يصنع في قسمهم ودلهم على ما كنز قال فأعظموا ذلك
له وهموا به وقالوا أولم تستخرج ما تقول لتقعن فيما نكره قال فأوقفهم
على موضع ذخائره وكنزه قال فاستحيوا من سلمان وسئلوه ان يجعلهم
في حل وان يقيم معهم فيكون موضعه فأبى وقال حاجتي ان تخبروني
عن هذا الرجل الذي سمى لي هو كما قال قال فقالوا له نعم هو أفضل من نعرفه
98

بقي من أبناء الحواريين قال فمضى إليه فأصابه على ما ذكر أو أفضل ويقال
انه كان في عداد الأوصياء قال فخدمه حتى حضرته الوفاء فقال له يا هذا
انه قد حضرك ما ترى وأنا بك واثق فمن الخليفة بعدك الذي أكون معه أقوم
معه مقامي معك قال فدله على رجل كان بأرض الروم قال فمضى إليه
وإذا شيخ كبير عالم فلم يلبث الا يسيرا حتى حضرته الوفاة فقال له مثل
ما قال لأصحابه فقال ليس لك إلى ذاك حاجة في هذه السنة المقبلة يظهر
نبي بأرض يثرب وهو راكب البعير الذي بشر به المسيح عيسى بن مريم
فانطلق حتى تكون معه فلما ان فرغ من دفنه مضى على وجهه وقد اخذ
صفته وانه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة قال فبينا
هو يسير إذ هجم على خلق كثير مجتمعين في صحراء حولها غياض وقد
اخرجوا زمناهم ومرضاهم قال فسلم عليهم وقال لهم ما قصتكم ولأي
شئ اجتماعكم فقالوا نحن نجتمع في كل سنة في مثل هذا الوقت لأنه
يخرج علينا من هذه الغيضة عبد صالح فنسئله ان يدعو الله فيشفى زمنانا
ويبرء مرضانا فربما أقمنا اليوم واليومين وأكثر ما يخرج إلينا في اليوم
الثالث قال فأقام معهم فلما كان من غد اليوم الذي قدم فيه إذا هم برجل
قد خرج في ثوبين أبيضين فقاموا إليه يسئلونه حوائجهم فلما ان فرقوا تبعه
سلمان فقال له ما تريد قال انا رجل كنت أخدم العلماء من أبناء حواري عيسى ع
فقالوا إلى أنه يظهر نبي بيثرب في هذه السنة المقبلة فخرجت في طلبه
فأردت ان أسئلك أصدقوني قال نعم صدقوك منزله اليوم مكة وستلقاه
وإذا لقيته فاقرء السلام عنى كثيرا قال فلما أسلم سلمان ولقى رسول الله صم
فحدثه حديثه قال له النبي صم ذاك اخى عيسى (ع)
وباسناده عن جعفر بن محمد بن حكيم قال حدثني عمى عبد الملك
قال حدثني حباب بن أبي حباب الكلبي عن أبيه قال سمعت عليا (ع) وهو
99

يقول ليخربن العرب كما يخرب البيت الخرب يصيرون ثللا يقتل بعضهم
بعضا لا يبالي الله من غلب
وعن عمه عبد الملك عن عمار الساباطي قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول اهدى لرسول الله صم من ناحية فارس ذالحوح فوضع بين يدي
رسول الله ص فقال لأبي بكر أي شئ هذا قال ما اعرفه ثم قال لعمر أي
شئ هذا فقال ما اعرفه ثم قال لعثمان أي شئ هذا فقال ما اعرفه ثم قال لعلي
(ع) أي شئ هذا قال فقال يا رسول بابي أنت وأمي شئ يسميه
أهل فارس ذا لحوح قال فقال عمر ما علم على ما يسميه أهل فارس قال
فوضع صم يده على علي (ع) فقال إليك عنه فإن الله قد علمه الأسماء التي
علمها أباه ادم (ع)
وعن عمه عبد الملك عن بشير النبال قال كنت على الصفا وأبو عبد الله
قائم عليها إذا انحدر وانحدرت في اثره قال واقبل أبو الدوانيق على
جمازته ومعه جنده على خيل وعلى إبل فزحموا أبا عبد الله (ع) حتى خفت
عليه من خيلهم فأقبلت أقيه بنفسي وأكون بينهم وبينه بيدي قال فقلت
في نفسي يا رب عبدك وخير خلقك في ارضك وهؤلاء شر من الكلاب
قد كانوا يعتبونه قال فالتفت إلى وقال يا بشير قلت لبيك قال ارفع طرفك
لتنظر قال فإذا والله واقية (وافية خ د) من الله أعظم مما عسيت ان أصفه
قال فقال يا بشير انا أعطينا ما ترى ولكنا أمرنا ان نصبر فصبرنا
وعن عمه عبد الملك عن الكميت بن زيد قال لما أنشدت أبا جعفر (ع)
مدائحهم قال لي يا كميت طلبت بمدحك إيانا لثواب الدنيا أو الثواب الآخرة
قال قلت لا والله ما طلبت الا ثواب الآخرة فقال اما لو قلت ثواب الدنيا
قاسمتك مالي حتى النعل والبغل قال قلت جعلني الله فداك اخبرني عنهما
قال ما أهريقت محجمة من دم ظلما ولا رفع حجر لغير حقه ولا حكم باطل
100

الا وهو في اعتاقهما إلى يوم القيمة قال قلت أبعدهما الله جعلت فداك فما
تأمرني في الشعر فيكم قال لك ما قال رسول الله صم لحسان بن ثابت لن يزال
معك روح القدس ما دمت تمدحنا أهل البيت
وعن عمه عبد الملك عن بشير النبال عن أبي عبد الله (ع) قال سهر
داود ليلة يتلو الزبور فأعجبته عبادته فنادته ضفدع يا داود تعجب من سهرك
ليلة وانى لتحت هذه الصخرة منذ أربعين سنة ما جف لساني عن ذكر الله
(هذا الحديث محمول على التقية) لأن العامة لا يشترطون العصمة للأنبياء (ع)
تم ويتلوه كتاب المثنى بن الوليد
الحناط
101

كتاب مثنى بن الوليد الحناط
ر واية هارون بن موسى التلعكبري
عن أبي العباس أحمد بن محمد بن
سعيد الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا علي بن الحسن
بن فضال التيملي قال حدثنا العباس عن عامر القصبي قال حدثنا مثنى بن الوليد
الحناط عن ميسر البياع الزطي عن أبي عبد الله (ع) انه علمه دعاء يدعو به
اللهم إني أسئلك بقوتك وقدرتك وما أحوط به علمك يا حي يا قيوم ان ترد
على فلان بن فلان
مثنى عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول الخلق عيال الله
فاحبهم إليه أحسنهم صنيعا إلى عياله
مثنى عن أبي ميسره حمزة عن أبي عبد الله (ع) في الغلام يفجر بالمرأة
قال يعزر ويقام على المرأة الحد وفى الرجل يفجر بالجارية قال تعزر
الجارية ويقام على الرجل الحد
مثنى عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) وهو يقول لا يخاصم
إلا شاك في دينه أو من لاورع له
مثنى قال كنت جالسا عند أبي عبد الله (ع) فقال له ناجية (ناحية خ ل)
أبو حبيب الطحان أصلحك الله انى أكون اصلى بالليل النافلة فاسمع
من الرحى ما اعرف ان الغلام قد نام عنها فاضرب الحائط لأوقظه قال نعم
102

وما باس بذلك أنت رجل في طاعة ربك تطلب رزقك ان الفضل بن عباس
صلى يقوم فسمع رجلا خلفه فرقع إصبعه فلم يزل يحفظه (يغيظه خ د) حتى
اقبل فلما انفتل قال أيكم عبث بإصبعه فقال صاحبها انا فقال له سبحان الله
الا كففت عن إصبعك فإن صاحب الصلاة إذا كان قائما فيها كان كالمودع
لها لا تعد إلى مثلها ابدا صلى صلاة مودع لا ترجع إلى مثلها ابدا أتدري
من تناجى لا تعد إلى مثل ذلك
مثنى عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله (ع) أيقبل الصائم
المرأة فقال اما انا وأنت فشيخان كبيران ليس بها باس واما الشاب فمكروهة له
مثنى عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله (ع) أي شئ يحل للمملوك
ان ينظر إليه من مولاته قال ينظر إلى رأسها ولا ينظر إلى ساقها
مثنى عن ميمون بن مهران قال سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول
خذوا عنى خمسا لا يخف أحدكم الا ذنبه ولا يرجو الا ربه ولا يستحيى
العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم والصبر من الايمان بمنزلة
الرأس في الجسد
مثنى عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله (ع) الرجل يشترط
على خادمه يعتقها ويكون عتقها مهرها قال جائز
مثنى عن منهال القماط قال قلت لأبي عبد الله (ع) رجل يخرج
يشترى الغنم من أفواه السكك (السكر خ د) ممن يتلقاها قال لا ولا
يؤكل لحم ما يلقى
مثنى عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن الله عز وجل
خلق خلقه فخلق قوما لحبنا لو أن أحدا خرج من هذا الرأي لرده الله إليه
ما رغم انفه وخلق قوما لبغضنا لا يحبونا ابدا
مثنى عن أبي بصير قال دخلت على حميدة أعزيها بابي عبد الله (ع)
103

فبكت ثم قالت يا أبا محمد لو شهدته حين حضرته الموت وقد قبض إحدى
عينيه ثم قال ادعوا لي قرابتي ومن يطف (يطيف خ د) بي فلما اجتمعوا
حوله قال إن شفاعتنا لن تنال مستخفا بالصلاة ولم يرد علينا للحوض من يشرب
بهذه الا شربة فقال لهم بعضهم أي أشربة هي فقال كل مسكر
مثنى عن أبي بصير قال سئلت أبا عبد الله (ع) عن ثمن ولد الزنا
فقال تزوج منه ولا يحج
ومثنى عن أبي بصير قال أبو عبد الله (ع) من ولى درهمين فلم يحكم
فيهما بما انزل الله فقد كفر بما انزل الله
مثنى عن يزيد بن فرقد قال قال لي أبو عبد الله (ع) صل العصر
يوم الجمعة على قدمين بعد الزوال
مثنى عن أبان بن تغلب قال قلت لأبي عبد الله (ع) ما يزال الرجل
من الشيعة يخرج فيبايعه عالم من الناس فيقبلون فقال أبو عبد الله (ع)
فيهم الكذابون وفى غيرهم المكذبون
مثنى عن أبي بصير قال ذكرنا العجيلة عند أبي عبد الله (ع) فقال اما انهم
لن تفلحوا ابدا ولن تذهب الأيام حتى يدخلوا فيكم طائعين أو كارهين
مثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال قال لي مامن شئ الا وله حد
قال فقلت وما حد التوكل قال اليقين قلت فما حد اليقين قال إن لا تخاف
مع الله شيئا
مثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال من دخل في هذا الامر فليتخذ
للبلاء جلبابا فوالله لهو إلينا والى شيعتنا أسرع من السيل إلى قرار الوادي
يتبع بعضه بعضا
مثنى عن زياد بن يحيى عن أبي عبد الله (ع) قال لا ينبغي ان يضع الرجل
البرطلة على رأسه حلو الكعبة فإنها لباس أهل الشرك
104

مثنى عن زياد بن يحيى قال دخلت على أبى عبد الله (ع) وقدامه
طبق فيه رمان فقال لي كل من هذا الرمان فدنوت فأكلت فقال اما انه
ليس من شئ يؤكل أحب إلى من أن لا يشركني فيه أحد غير الرمانة اما
انه مامن رمانة الا وفيها حب من الجنة
مثنى عن منصور بن حازم قال سئلت أبا عبد الله (ع) عن مسألة فقلت
أسئلك عنها ثم يسئلك غيري فتجيبه بغير جواب الذي أجبتني به فقال إن
الرجل يسئلني عن المسألة يزيد فيها الحرف فاعطيه على قدر ما زاد
وينقص الحرف وأعطيه على قدر ما ينقص
مثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال سئلت عن السماوات السبع
قال سبع سماوات ليس منها سماء الا وفيها خلق وبينها بين الأخرى خلق
حتى ينتهى إلى السابعة قلت والأرض قال سبع منهن خمس فيهن خلق من خلق
الرب واثنان هواء ليس فيها شئ
تم كتاب الحناط والحمد لله رب العالمين
ويتلوه كتاب خلاد السندي
105

كتاب خلاد السندي رواية هارون بن
موسى التلعكبري عن أبي العباس أحمد بن
محمد بن سعيد الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
وعنه أيده الله تعالى قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد
قال حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان قال حدثنا محمد بن أبي عمير قال
حدثنا خلاد السندي البزاز الكوفي عن أبي عبد الله (ع) في رجل ذبح حمامة
من حمام الحرم قال عليه الفداء قال قلت فيأكله قال لا ان أكلته كان عليك
فداء اخر قال قلت فيطرحه قال إذا يكون عليك فداء أخبر فقال فما
اصنع به فقال (ع) ادفنه
خلاد السندي قال قلت لأبي عبد الله (ع) طفت طواف الواجب
وفى ثوبي قال لا بأس أولا عليك المستحاضة تطوف بالبيت قلت فمعنا
امرأة قد ولدت قال تقيم حتى تطهر قلت فما من ذاك بد قال مامن ذاك بد
خلاد عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (ع) قال ما أحب
ان لي بذل نفسي حمر النعم وما تجرعت من جرعة أحب إلى من جرعة غيظ
لا أكلم فيها صاحبها
خلاد عن عمر بن شمر قال قلت لأبي عبد الله (ع) يتزوج الرجل
قابلته قال لا ولا ابنتها
خلاد عن رجل عن الحسن البصري قال بلغه ان عبد الملك بن مروان
يشتم عليا (ع) في خطبته فقال ما لعبد الملك ويله يسب أخا رسول الله ص
106

في الدنيا والآخرة فقال له أصحابه تروى هذا يا أبا سعيد وأنت تقول يود
على أنه كان يأكل حشف المدينة وانه لم يقتل من المسلمين من قتل قال
أقول هذا والله أحب إلى من الحرص على سبه اما والله لطال ما سمع
وطوء جبرئيل فوق بيته
خلاد قال ودع رسول الله ص عليا فقال له زودك الله التقوى وغفر لك
ذنبك ووجه لك الخير حيث ما توجهت
خلاد رفعه إلى أمير المؤمنين (ع) في الرجل يموت ويترك مالا
وليس له أحد فقال له أمير المؤمنين (ع) اعط الميراث مشاريجه
خلاد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال عن يمين العرش قوما على منابر
من نور وجوههم من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء ليسوا بأنبياء ولا شهداء
فقال أبو بكر يا رسول الله ص من هم يا رسول الله فسكت عنه فقال عمر
من هم يا رسول الله فسكت عنه فقال علي (ع) من هم يا رسول الله قال ص
هم شيعتك وأنت إمامهم
تم ويتلوه كتاب الحسين بن عثمان بن شريك بن عدي العامري الوحيدي
107

كتاب حسين بن عثمان بن شريك رواية هارون
بن موسى التلعكبري
عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ أيده الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال
حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال حدثنا محمد بن أبي عمير عن الحسين
بن عثمان عن عبد الله بن مسكان عن سليمان بن خالد قال قال أبو جعفر (ع)
ان أبى نظر إلى رجل يمشى مع أبيه الابن متكى على زراع أبيه قال فما
كلمه علي بن الحسين عليهما السلام مقتا له حتى فارق الدنيا
حسين عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن الزكاة
تحل لمن له ثمانمأة درهم وتحرم على من له خمسين درهما قال قلت وكيف
ذلك قال يكون لصاحب الثمانمأة عيال ولا يكسب ما يكفيه ويكون
صاحب الخمسين درهما ليس له عيال وهو يصيب ما يكفيه
حسين عن أبي الحسن في رجل اعطى مالا يقسمه فيمن يحل له اله
ان يأخذ شيئا منه لنفسه ولم يسم له قال يأخذ لنفسه مثل ما اعطى غيره
حسين ومحمد بن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال من خرج
عن مكة وهو لا يريد العود إليها فقد اقترب اجله دنى عذابه
حسين عن أبي عبد الله (ع) في الغوص قال عليه الخمس
حسين عمن ذكره وغير واحد عن أبي عبد الله (ع) قال لا يصلح المرء
108

الاعلى ثلث خصال التفقه في الدين وحسن التقدير في المعيشة والصبر
على النائبة
حسين ومحمد بن أبي حمزة عمن ذكراه عن أبي عبد الله (ع) قال
من حقر مؤمنا مسكينا لم يزل الله له حاقرا ماقتا حتى يرجع عن محقرته إياه
حسين عن حسين بن مختار عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله عز وجل
يبغض الغنى الظلوم والشيخ الفاجر والصعلوك المحتال قال ثم قال أتدري
ما الصعلوك المحتال قال قلت القليل المال قال لا ولكنه الغنى الذي لا يتقرب
إلى الله تعالى بشئ من ماله
حسين عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال لا يطلق التطليقة
الثالثة حتى يمسها
حسين عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله قال إذا أصبت الحديث فاعرب
عنه بما شئت
حسين عن محمد بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع انه سئل
عن الخمر يجعل منه الخل قال لا الا ما كان من قبل نفسه
حسين عن أبي عبد الله (ع) قال لو ترك الناس الحج ما انتظروا
(فلينظروا خ د) بالعذاب
حسين عن أم سعيد الأحمسية قال سئلت أبا عبد الله (ع) عن زيارة
قبر الحسين (ع) فقال تعدل حجة وعمرة ومن الخير هكذا ومن الخير هكذا
وقال بيديه
حسين عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن (ع) المرأة تخاف
الحبل وتشرب الدواء فتلقى ما في بطنها فقال لا فقلت إنما هي نطفة فقال إن
أول ما يخلق النطفة
حسين عن أبي عبد الله (ع) قال تقول الجنة يا رب ملأت النار كما
109

وعدتها فاملأني كما وعدتني قال فيخلق الله خلقا يومئذ فيدخلهم الجنة
ثم قال أبو عبد الله (ع) طوبى لهم لم يروا أهوال الدنيا وغمومها
حسين عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال من منع قيراطا من الزكاة
فليس بمؤمن ولا مسلم متعمدا لا ولا كرامة
حسين وغير واحد عن عبد الله بن شيبان عن أبي عبد الله (ع) قال
إنما حرم على بني هاشم من الصدقة الزكاة المفروضة على الناس ثم قال
لولا أن هذا لحرمت علينا هذه المياه التي فيها مكة والمدينة
حسين عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) في رجل مات وأقر بعض
قرابته لرجل بدين قال يلزمه في حصته
حسين عن إسحاق بن عمار قال سئلت أبا الحسن (ع) عن الفطرة فقال
الجيران أحق بها وقال لا بأس ان تعطى قيمة ذلك فضة
حسين عن إسحاق عن أبي عبد الله (ع) قال الغايب إذا أراد ان يطلق
تركها شهرا
حسين عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال رب فقير هو أسرف من غنى
ان الغنى ينفق مما اتاه الله والفقير مما ليس عنده
عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال إن أول ما يحاسب عليه العبد
الصلاة فإذا قبلت قبل سائر عمله وإذا ردت رد عليه ساير عمله
حسين عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال إن العبد إذا صلى الصلاة
لوقتها وحافظ عليها ارتفعت بيضاء نقيه تقول حفظتني حفظك الله وإذا لم
يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها رجعت سوداء مظلمة تقول ضيعتني ضيعك الله
حسين عن سليمان الطلحي قال قلت لأبي جعفر (ع) اخبرني عما
أخبرت به الرسل عن ربها وأنهت ذلك إلى قومها أيكون لله البداء قال
اما انى لا أقول لك انه يفعل ولكن انشاء فعل
110

حسين عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال أنتم يومئذ والله حكام
الأرض وسنامها لا يسعنا في ديننا الا ذلك
حسين عن رجل عن أبي عبد الله (ع) في الذي يكون بمكة يعتمر
فيخرج إلى بعض الأوقات قال يقطع التلبية إذا نظر إلى الكعبة
حسين عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال إذا كان يوم الجمعة فالبس
أحسن ثيابك ومس الطيب فإن رسول الله صم كان إذا لم يمس (يصب خ ل)
دعا بالثوب المصبوغ فرشه بالماء ثم مسح به وجهه
حسين عمن اخبره عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له نتخوف ان ينزلنا الله
بذنوبنا منازل المستضعفين قال لا والله لا يفعل الله ذلك لكم ابدا
حسين عن رجل عن أبي جعفر (ع) قال كنا جماعة عند القبر فوقف
علينا فقال السلام عليكم اما والله انى لأحب ريحكم وأرواحكم وانكم
لعلى دين الله ودين ملائكته ما على ذلك أحد غيركم وانكم الذين قال الله
ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما
حسين عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) في رجل اعطى رجلا دراهم
ليحج بها عنه فحج عن نفسه قال هي للأول
حسين عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) في رجل حج عن رجل
فاجترح في حجه شيئا يلزمه فيه الحج من قابل أو كفارة قال هي للأول تامة
وعلى هذا ما اجترح
حسين عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) في رجل اعطى لرجل مالا
يحج به فحدث بالرجل حدث قال إن كان خرج فأصابه في بعض الطريق
فقد اجزءت عن الأول والا فلا تجزى
عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال ما بين الدفتين قرأن
حسين قال قال أبو عبد الله (ع) في السنة اثنى عشر عمرة في كل شهر عمرة
111

حسين عن أبي الحسين (ع) قال إذا ظهر النز إليك من خلف الحايط
من كنيف في القبلة سترته بشئ قال ابن أبي عمير ورايتهم قد ثنوا بارية
وباريتين قد تستروا (ستروا ح د) بها
حسين عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) في الصداع اخرج عليك يا حمى
ويا صداع أو عرق أو عين انس أو عين جن أو وجع فلان بن فلانة (ن خ د) اخرج
عليكم بالله الذي اتخذ إبراهيم خليلا وكلم موسى تكليما وبرب عيسى
بن مريم الذي هو روحه وكلمته الا هدأتم وطفيتم كما طفيت نار إبراهيم
حسين قال رأيت أبا الحسن (ع) قد بنى بمنى بناء ثم هدمه
حسين عن أبي عبد الله (ع) قال ما الصعلوك عندكم قال قيل الذي
ليس له شئ فقال أبو عبد الله (ع) ولكنه الغنى الذي لا يتقرب إلى الله
بشئ من ماله
حسين عن أبي عبد الله (ع) قال هو الاسم ولا يؤمن عليه الا مسلم
قال فقال له رجل أصلحك الله ان لنا جارا قصابا يدعو يهوديا فيذبح له
حتى يشترى منه اليهود قال لا تأكل ذبيحته ولا تشتر منه
حسين عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال صلاة الليل كفارة لما
اجترح بالنهار
حسين عن إسحاق بن عمار أو سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (ع)
قال كان رسول الله صم إذا دخل العشر الأواخر ضربت له قبة شعر وشد المئزر
قال قلت له واعتزل السناء قال اما اعتزال النساء فلا
حسين عن سماعة عن عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) الدنيا كانوا
من الطعام والشراب فيما يكفيهم أو قال فيما ادعوا قال فقال زدني قال (ع)
ان المؤمن يزوج أربعة آلاف (الف خ ل) ثيب وثمانمائة عذراء قال فقال
ما تفتش منهن شيئا الا وجدتها كذلك
112

حسين عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال ليس من وجه يتوجه
فيه الناس الا للدنيا الا الحح
حسين عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال صلة الرحم تزكى الأعمال
وتنمى الأموال وتيسر الحساب وتدفع البلوى وتزيد في الاعمار
تم بحمد الله تعالى
113

كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي رواية هارون
بن موسى التلعكبري عن أبي العباس
أحمد بن محمد بن سعيد
الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ أيده الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا
محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم القطواني قال حدثنا أحمد بن محمد بن أبي
نصر البزنطي قال حدثنا عبد الله بن يحيى الكاهلي قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول صلوا في مساجدهم واعتنوا (فاغشوا خ د) جنائزهم وعودوا مرضاهم
وقولوا لقومكم ما يعرفون ولا تقولوا لهم مالا يعرفون إنما كلفوكم
من الامر اليسير فكيف لو كلفوكم ما كلف أصحاب الكهف قومهم
كلفوهم الشرك بالله العظيم فاظهروا لهم الشرك وأسروا الايمان حتى
جائهم الفرج وأنتم لا تكلفون هذا
عبد الله عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال إذا دخلت السوق
فقل لا إله إلا الله عدد ما ينطقون سبحان الله عدد ما يسومون تبارك الله أحسن الخالقين
ثلث مراة سبحان الله عدد ما يبغون سبحان الله عدد ما ينطقون سبحان الله
عدد ما يسومون تبارك الله رب العالمين
عبد الله قال سئلت العبد الصالح عن الرجل يخفق وهو جالس
في الصلاة قال لا بأس بالخفقة ما لم يضع جبهته (جنبه خ د) على الأرض
أو يقعد على شئ
114

عبد الله قال سئلت العبد الصالح عن رجل مسلم أحل جاريته
لأخيه قال هي له حلال
عبد الله عن سماعة بن مهران عن العبد الصالح قال قال لي أتم الصلاة
في الحرمين مكة والمدينة
عبد الله قال حدثني عامر بن عمير قال قلت لأبي عبد الله (ع) جعلني الله
فداك ان امرأتي أعطتني مالها كله وجعلتني منه في حل اصنع به ما شئت
أيكون لي ان اشترى منه جارية أطأها قال ليس ذاك لك إنما أرادت
(أرادك) ما سرك فليس لك ما سائها
عبد الله قال حدثني عبد الحميد بن عواض الطائي قال قلت
لأبي عبد الله (ع) ان رجلا أوصى إلي بنسمتين فاشتريت واحدة فاعتقتها
وبقيت الأخرى وليس أصبت بما بقي نسمة فقال انظر مكاتبا فضلت عليه
فضلة من نجومه ففكه بها
عبد الله عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال خذ من شعرك
إذا أردت الحج ما بينك وبين ثلثين يوما إلى النحر
عبد الله قال حدثني حمادة بنت الحسن اخى أبى عبيدة الحذاء
قالت سئلت أبا عبد الله (ع) عن رجل تزوج امرأة وشرط ان لا يتزوج
عليها ورضيت ان ذلك مهرها قالت فقال أبو عبد الله (ع) هذا شرط فاسد
لا يكون النكاح الا على درهم أو درهمين
عبد الله قال سمعت العبد الصالح (ع) يقول في الحايض إذا انقطع
عنها الدم ثم رأت صفرة فليس بشئ تغتسل ثم تصلى
عبد الله قال حدثني محمد بن سنان قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول صلاة الليل ثلاثة عشر ركعة منها ركعتي الغداة ركعتين اللتين
عند الفجر وكان رسول الله صم يصلى قبل طلوع الفجر
115

عبد الله قال حدثني محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول ما سائل يسئلني عن صلاة رسول الله صم وصيامه فأخبره بها فيقول
ان الله لا يعذب على الزيادة كأنه يظن أنه أفضل من رسول الله ص
عبد الله عن محمد بن مالك عن عبد الاعلى مولى ال سام قال
حدثني أبو عبد الله (ع) بحديث فقلت له جعلت فدا لك أليس زعمت لي الساعة
كذا وكذا فقال لا قال فعظم على فقلت بلى والله لقد زعمت لي قال لا والله
ما زعمته قال فعظم على فقلت بلى والله لقد قلت قال نعم لقد قلته اما علمت أن
كل زعم في القران كذب تم الكتاب والحمد لله رب العالمين ويتلوه
كتاب سلام (سليمان خ ل) بن أبي عمرة رواية التلعكبري عن ابن عقده
116

بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ أيده الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا القسم
بن محمد بن الحسين بن حازم قال حدثنا عبد الله بن جبلة الكيناني
قال حدثنا سلام بن أبي عروة عن معروف بن خربوذ المكي
عن أبي جعفر (ع) قال دخلت عليه فأنشأت الحديث وذكرت باب القدر
فقال لا أراك الا هناك اخرج عنى قال قلت جعلت فداك انى أتوب منه
فقال والله حتى تخرج إلى بيتك وتغسل ثوبك وتغتسل وتتوب منه
إلى الله كما يتوب النصراني من نصرانيته قال ففعلت
سلام عن معروف عن أبي الطفيل عامر بن وائله عن أمير المؤمنين (ع)
قال أتحبون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون وأمسكوا
عما ينكرون
سلام عن أبي الجارود عن أبي عبد الله الحداي قال قال لي
أمير المؤمنين (ع) يا أبا عبد الله الا أخبرك بالحسنة التي من جاء بها امن
من فزع يوم القيمة وبالسيئة التي من جاء بها كب على وجهه في جهنم فقلت
بلى يا أمير المؤمنين فقال الحسنة حبنا والسيئة بغضنا أهل البيت
سلام عن سلام بن سعيد المخزومي عن أبي جعفر (ع) قال قلت
لا يصعد عملهم إلى الله ولا يقبل منهم عملا فقال لا من مات وفى قلبه بغض
لنا أهل البيت ومن تولى عدونا لم يقبل الله له عملا
سلام عن سلام بن سعيد المخزومي عن يونس بن حباب عن علي بن
الحسين عليهما السلم قال قام سول الله صم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
117

ما بال أقوام إذا ذكر عندهم ال إبراهيم وال عمران فرحوا واستبشروا و
إذا ذكر عندهم ال محمد اشمأزت قلوبهم والذي نفس محمد بيده لو أن
عبدا جاء يوم القيمة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي
وولاية أهل بيتي
سلام عن أبي حمزة قال كنت مع أبي جعفر (ع) فقلت جعلت فداك
يا بن رسول الله قد يصوم الرجل النهار ويقوم الليل ويتصدق ولا يعرف منه
الا خيرا الا انه لا يعرف الولاية قال فتبسم أبو جعفر (ع) وقال يا ثابت انا
في أفضل بقعة على ظهر الأرض لو أن عبدا لم يزل ساجدا بين الركن والمقام
حتى يفارق الدنيا لم يعرف ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا
سلام عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد الله (ع) يحدث عن أبي
جعفر (ع) قال لما ان نصب رسول الله صم عليا (ع) يوم الغدير فقال من كنت
مولاه فعلى مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه و
وابغض من أبغضه وانصر من نصره فقال أبو فلان وفلان كلمة خفية ما نالوا
ما رفع خسيسة ابن عمه لو يستطيع ان يجعله نبيا لفعل وأيم الله لئن هلك
لنزيلنه عما يريد قال فسمعها شاب من الأنصار فقال اما والله لقد سمعت
مقالتكما وأيم الله لأبلغن رسول الله صم ما قلتما فناشداه الله ان لا يفعل فأبى
الا ان يبلغ رسول الله صم ما قالا فقالا له اجهد جهدك فاتى رسول ص فأخبره
بمقالتهما فبعث إليهما رسول الله ص فدعاهما فلما جاءا ورأى الشاب عنده
عرفا انه بلغه فقال ص لهما ما حملكما على ما قلتما يا أبا فلان وفلان فحلفا
بالله الذي لا اله الا هو انهما ما قالا شيئا من ذلك فاقبل رسول الله ص على
الأنصاري فقال يا أخا الأنصاري ما حملك ان تكذب على شيخي قريش
فود الأنصاري ان الأرض خسفت به وانه لم يقل شيئا من ذلك قال فدعا الله
ان ينزل عذره قال فاتاه جبرئيل في ساعة لم يكن يأتيه فيها وانزل عليه
118

يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد ايمانهم وهموا
بما لم ينالوا وما نقموا الا ان أغنيهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا
لهم وان يتولوا يعذبهم عذابا أليما في الدنيا والآخرة ومالهم في الأرض
من ولى ولا نصير فقال أبو عبد الله (ع) والله لقد توليا وما تابا
سلام عن معروف عن أبي جعفر (ع) قال إن رسول ص أخبر عليا
(ع) بما يلقى من أمته فشق ذلك عليه فقال لعلى اما ترضى أن تكون حيث
أكون ان أول مدعو يدعى يوم القيمة إبراهيم خليل الرحمن فيكسى ثوبين
ثم يقوم عن يمين العرش ثم تدعى إذا دعيت وتكسى إذ كسيت وتشرب
إذا شربت وتسمع إذا سمعت فمن أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني
سلام عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص صنفان من أمتي
لا سهم لهما في الاسلام مرجى وقدري
سلام عن أبي يحيى الهمداني قال دخلنا على أبى عبد الله (ع) فقلنا له
أصلحك الله انا لا ندري ما صحبتنا إياك وما صحبتك إيانا فإن حدث بك حدث
فإلى من فقال إن فلانا قد جمع القران قال ثم دخلت عليه السنة الثالثة فقلت
رحمك الله ما ندري ما صحبتك إيانا فإن حدث بك حدث فإلى من فقال إن فلانا
قد جمع القران وهو صاحبكم وهو كما سرك
تم الكتاب بعون الله ويتلوه
نوادر علي بن أسباط
انشاء الله
119

نوادر
علي بن أسباط
120

نوادر علي بن أسباط رواية هارون بن
موسى عن أبي العباس أحمد بن
محمد بن سعيد الهمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ أيده الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني
قال أخبرنا علي بن حسن بن فضال قال حدثنا علي بن أسباط قال أخبرنا
يعقوب بن سالم الأحمر عن رجل عن أبي جعفر (ع) قال لما قبض رسول الله ص
بات ال محمد عليهم السلام بليلة أطول ليلة ظنوا انه لا سماء تظلهم ولا ارض
تقلهم مخافة لأن رسول الله ص وتر الأقربين والأبعدين في الله فبينا هم
كذلك إذ اتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه فقال السلام عليكم يا أهل البيت
ورحمة الله وبركاته في الله عزاء من كل مصيبة ونجاة من كل هلكة و
درك لما فات ان الله اختاركم وفضلكم وطهركم وجعلكم أهل بيت
نبيه ص واستودعكم علمه وأورثكم كتابه وجعلكم تابوت علمه وعصا عزه
وضرب لكم مثلا من نوره وعصمكم من الزلل وأمنكم من الفتن فاعتزوا
بعز الله فإن الله لم ينزع منكم رحمة ولن يديل منكم عدوه فأنتم أهل الله
الذين بكم تمت النعمة واجتمعت الرحمة وايتلفت الكلمة فأنتم أولياء الله
من تولاكم نجى ومن ظلمكم حقكم بزهق ومودتكم من الله في كتابه
واجبة على عباده المؤمنين والله على نصركم إذا يشاء قدير فاصبروا
لعواقب الأمور فإنها إلى الله تصير قد قبلكم الله من نبيه وديعة واستودعكم
أوليائه المؤمنين في الأرض فمن أدى أمانته أداه الله (اتاه الله خ د) صدقه
121

فأنتم الأمانة المستودعة والمودة الواجبة ولكم الطاعة المفترضة وبكم
تمت النعمة وقد قبض الله نبيه صلوات الله عليه وآله ورحمة الله وبركاته
وقد أكمل الله به الدين وبين لكم سبيل المخرج فلم يترك لجاهل حجة
فمن تجاهل أو جهل أو أنكر أو نسي أو تناسى فعلى الله حسابه والله من وراء
حوائجكم فاستعينوا بالله على من ظلمكم واسئلوا الله حوائجكم والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته فسئله يحيى بن أبي القاسم فقال جعلت فداك
ممن أتاهم التعزية فقال من الله عز وجل
الحسين بن خالد الصيرفي قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع) ان أم
ولد للحسن الطويل أوصى لها مولاها بجميع ما في بيته قال فقال هذا
تجوز فيه شهادة الخدم ومن حضر من أهل البيت
علي بن أسباط عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن زياد العطار قال
سئلت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تبارك وتعالى إلى تر إلى الذين قبل لهم
كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة قال نزلت في الحسن بن علي عليهما السلم
امره الله بالكف قال قلت فلما كتب عليهم القتال قال نزلت في الحسين
بن علي عليهما لسلم كتب الله عليه وعلى أهل الأرض ان يقاتلوا معه قال
علي بن أسباط وقد رواه بعض أصحابنا عن أبي جعفر (ع) قال لو قاتل معه
أهل الأرض لقتلوا كلهم
ح بعض أصحابنا رواه ان أبا جعفر (ع) قال كان أبى مبطونا يوم
قتل أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلم وكان في الخيمة وكنت أرى
موالياتنا كيف يختلفون معه يتبعونه بالماء يشد على الميمنة مرة وعلى الميسرة
مرة وعلى القلب مرة ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله ص ان يقتل بها الكلاب
ولقد قتل بالسيف والسنان وبالحجارة وبالخشب وبالعصي ولقد أوطأه
الخيل بعد ذلك
122

غير واحد من أصحابنا ان مصعب بن الزبير توجه إلى عبد الملك
بن مروان يقاتله فلما بلغ الحير دخل فوقف على قبر أبى عبد الله (ع) ثم
قال له أبا عبد الله (ع) اما والله لئن كنت غصبت نفسك ما غصبت دينك ثم
انصرف وهو يقول: ان الأولى بالطف من ال هاشم * تأسوا فسنوا بالكرم
(للكرام خ ل) تأسيا
غير واحد من أصحابنا قال لما بلغ أهل البلدان ما كان من أبى
عبد الله (ع) قدمت كل امرأة تزور وقالت العرب (وكانت العرب تقول
للمرأة لا تلد ابدا الا ان تحضر قبر رجل كريم) الزور التي لا تلد ابدا
الا ان تخطى قبر رجل كريم فلما قيل الناس ان الحسين بن رسول الله
قد وقع اتته مأة الف امرأة لا تلد فولدن كلهن
ح عمن رواه عن أحدهما أنه قال يا زرارة ما في الأرض مؤمنة الا
وقد وجب عليها ان تسعد فاطمة صلى الله عليها في زيارة الحسين (ع) ثم
قال يا زرارة انه إذا كان يوم القيمة جلس الحسين (ع) في ظل العرش وجمع الله
زواره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنظرة والبهجة والسرور إلى أمر
لا يعلم صفته إلى الله فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة
فيقولون انا رسل أزواجكم إليكم يقلن انا قد اشتقناكم وأبطأتم عنا فيحملهم
ما فيه من السرور و الكرامة إلى أن يقولوا لرسلهم سوف نجيئكم
(نحكم خ د) انشاء الله
ح رجل من أصحابنا يكنى بابي اسحق عن بعض أصحابه أنه قال
كان علي بن الحسين عليهما السلم يقول يوم عرفة لا يسئل فيه أحد أحدا
الا الله وقال إذا أحرم الرجل فناداه الرجل فلا يجيبه بالتلبية لأنه قد أجاب الله
بالتلبية في الاحرام وإذا صلى الرجل في المسجد الحرام كان أفضل خشوعه
ان ينظر إلى الكعبة وإذا صلى في غير المسجد الحرام كان أفضل خشوعه
123

ان ينظر إلى موضع سجوده وإذا كان مقابل الكعبة لم يجزله ان يحتبى
وهو ناظر إليها
ح رجل قال ودع أبو عبد الله (ع) رجلا قال استودع الله نفسك
وأمانتك ودينك زودك الله زاد التقوى ووجهك للخير حيث توجهت ثم
التفت إلينا وقال هكذا كان وداع رسول الله ص لعلى (ع) إذا وجهه في جهة
من الوجوه
ح بعض أصحابنا قال دخل أمير المؤمنين (ع) الحمام فسمع صوت
الحسن والحسين عليهما السلم قد علا فقال مالكما فداكما أبى وأمي فقالا
له تبعك هذا الفاجر وظننا انه يريد ان يعيرك قال دعاه فوالله ما اطلى الا له
ح عمرو بن إبراهيم أخو العباسي قال سئلت أبا الحسن (ع) عن وقوله
تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون قال يجدد لهم النعم مع تجديد المعاصي
ح إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه عن أبي عبد الله (ع) قال
من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى
ح إسماعيل عن عمه عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال الغلام يلعب سبع
سنين ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين
ح عيسى بن عبد الله (ع) عن أبيه عن جده قال قال (ع) لو عدل
في الفرات لاسقى ما في (على خ د) الأرض كله (بياض في النسخة) قال
كان روى شيخ من أصحابنا قال سمعته يقول ألم تعلم أن الله بعث محمدا ص
بالنبوة واصطفاه بالوحي على حين فترة من الرسل وانقطاع من السبل
ودروس من الامر وضلال من الناس بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه
وسراجا منيرا وكان أول أمته له إجابة وأقربهم منه قرابة وأوجبهم له
حقا وله نصيحة (نصحة خ ل) ابن عمه لأبيه وانه علي بن أبي طالب (ع)
صلوات الله عليه ورباه في حجره وزوج ابنته سيدة نساء العالمين وأبو
124

ولديه الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة فمضى سابقا زائدا عن دعوته
باذلا مهجته خائضا في غمرات الموت دونه ففرج الكرب الشديدة بسيفه
عن وجهه ولم يول دابرا (دبرا ص) قط ولم يستعتب من خطيئته قط ولم
يسبق إلى فضل قط حامل راية رسول الله ص في كل مشهد وأخوه
دون المسلمين في كل محشد ومغمض عينيه وغاسل جسده وموديه إلى
حضرته ومدخله في قبره لم يقدم رسول الله ص أحدا قبله نزل القران بفضائله
وتكلم رسول الله ص بمناقبه فهاتوا من له فضل كفضله لم يعنفه (لم تعصه خ ل)
الكتاب ولم تجهله السنة
ح أبو داود قال حدثني بعض أصحابنا انه مر مع أبي عبد الله (ع)
وإذا انسان يضرب في الشتاء في ساعة باردة فقال سبحان الله أفي مثل هذه
الساعة يضرب قال قلت جعلت فداك وللضرب حد قال فقال لي نعم إذا كان
الشتاء ضرب في حر النهار وإذا كان الصيف ضرب في برد النهار
وأخبرني عبيد الله (عبد الله خ ل) بن راشد عن عبيدة بن زرارة قال
دخلت على أبى عبد الله (ع) وعنده البقباق يعنى أبا العباس فقلت رجل أحب
بنى أمية أهو معهم فقال لي نعم قال قلت فرجل أحبكم قال فقال لي نعم
قال قلت وان زنى وان سرق قال فالتفت إلى البقباق فوجد منه الغفلة
فقال برأسه نعم
ح وعن فضيل بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول لا تفضلوا
على رسول الله ص أحدا فإن الله قد فضله ولا تفرطوا ولا تغلوا ولا تقولوا
فينا مالا نقول وأحبونا حبا مقتصدا فإنكم ان قلتم وقلنا متنا ومتم وكنا
حيث شاء الله وكنتم
ح حدثني أبو علي القطان قال سمعني أبو عبد الله (ع) وانا أقول
والحمد لله منتهى علمه فقال لي لا تقل هكذا فإنه ليس لعلم الله منتهى
125

ح وعن ثعلبة بن ميمون ولا اعلمه الا عن عبد الاعلى مولى ال سام
قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول التفت رسول الله ص إلى أصحابه فقال اتخذوا
جننا قالوا يا رسول الله من عدو قد أضلنا قال لا ولكن من النار قالوا سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال فإنهن المعقبات المنجيات والمقدمات
وهن عند الله الباقيات الصالحات
ح عثمان بن عيسى عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال إذا زرتم موتاكم
قبل طلوع الشمس سمعوا وأجابوكم وإذا زرتم بعد طلوع الشمس
سمعوا ولم يجيبوكم
ح اخبرني رجل عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول
يأتي على الناس زمان من سئل عاش ومن سكت مات قال قلت جعلت فداك
فإن أدركت ذلك الزمان فما اصنع قال فقال إن كان عندك ما تنيلهم فأنلهم
والا فأعنهم بجاهك
ح اخبرني عبد الله الشامي عن عبد الله بن أبي يعفور قال خرجت
مع أبي بصير إلى محمد بن عتبة العجلي قال فوصله قال فقلت له يا أبا محمد
انصرف فقد وصلك فقال لي لو أن الدنيا خيرت لصاحب لأراد زيادة ثم
نام فما علمت الا وكلب قد جاء حتى شغر على وجهه قال قلت لا امنعه
والله لا امنعه والله
ح وأبو داود قال كنت انا وعينيه بياع القصب عند علي بن أبي حمزة
فسمعته يقول قال لي أبو الحسن موسى (ع) يا علي إنما أنت وأصحابك
أشباه الحمير قال فقال لي عينية سمعته قال قلت نعم قال فقال لا والله لا انقل
قدمي إليه ابدا بعد هذا
ح وروى غير واحد عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر (ع) حملني
حمل البازل قال فقال لي إذا تنفسح
126

ح اخبرني محمد بن سنان عن أبي عبيدة عن أبي جعفر (ع) قال
جاء رجل إلى النبي ص فشكى إليه الوسوسة ودنيا قد فدحه وكثرة العيلة
فقال له النبي ص قل توكلت على الحي الذي لا يموت الحمد لله الذي لم يتخذ
صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولا ولى من الذل وكبره
تكبيرا قال له كررها كررها كررها قال فلم يلبث ان عاد النبي ص فقال
يا رسول الله قد اذهب الله عنى الوسوسة وادى عنى الدين وأغناني من العيلة
ح وعن سعيد بن عمرو بن أبي نصر عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن
الحسين (ع) قال كان عابد من بني إسرائيل فقال إبليس لجنده من له فإنه
قد غمني فقال واحد منهم انا له قال في أي شئ قال أزين له الدنيا قال
لست بصاحبه قال الآخر فانا له قال في أي شئ قال في النساء قال لست بصاحبه
قال الثالث انا له قال في أي شئ قال في عبادته قال أنت له أنت له فلما
جنه الليل طرفه فقال ضيف فادخله فمكث ليلته يصلى حتى أصبح فمكث
ثلاثا يصلى ولا يأكل ولا يشرب فقال له العابد يا عبد الله ما رأيت مثلك فقال
له انك لم تصب شيئا من الذنوب وأنت ضعيف العبارة قال وما الذنوب التي
أصبتها قال خذ أربعة دراهم وتأتي فلانة البغية فتعطيها درهما للحم ودرهما
للشراب ودرهما لطيبها ودرهما لها فتقضى حاجتك منها قال فنزل واخذ
أربعة دراهم فاتى بابها فقال يا فلانة فخرجت فلما رأته قالت مفتون والله
مفتون والله قالت له ما تريد قال خذي أربعة دراهم وهيئي لي طعاما و
وشرابا وطيبا وتعالى حتى اتيك فذهبت فدارت فإذا هي بقطعة من حمار ميت
فاخذته ثم عمدت إلى بول عتيق فجعلته في كوز ثم جاءت به إليه فقال هذا
طعامك قالت نعم قال لا حاجة لي فيه وهذا شرابك فلا حاجة لي فيه اذهبي
فتهيئي فتقذرت جسدها ثم جائته فلما شمها قال لا حاجة لي فيك فلما أصبحت
كتب على بابها ان الله قد غفر لفلانة البغية بفلان العابد
127

ح عمرو بن ساير عن جابر عن أبي عبد الله جعفر (ع) قال إن عابدا
عبد الله في دير له ثمانين سنة ثم أشرف فإذا هو بامرأة فوقعت في نفسه
فنزل إليها فراودها عن نفسها فأجابته فقضى حاجة منها فلما قضى حاجته
طرقه الموت واعتقل لسانه فمر به سائل فأشار إليه بإصبعه ان خذ رغيفا
من كساه فاخذه فأحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية فغفر له بذلك الرغيف
فادخله الجنة
ح عن هرو بن خارجه عن أبي عبد الله (ع) قال كان عابد من بني إسرائيل
فطرقته امرأة بالليل فقالت له أضفني فقال امرأة مع رجل لا يستقيم
قال إني أخاف ان يأكلني السبع فتألم فخرج فأدخلها قال والقنديل بيده
فذهب يصعد به فقالت له أدخلتني من النور إلى الظلمة قال فرد القنديل
فلما لبث ان جائته الشهوة فلما خشي على نفسه قرب خنصره إلى النار
فلم يزل كلما جائته الشهوة ادخل إصبعه النار حتى أحرق خمس أصابع
فلما أصبح قال أخرجي فبئس الضيفة كنت لي
ح إبراهيم بن علي المحمدي عن أبيه عبد الله بن موسى عن أبيه
عن جده جعفر بن محمد عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله الأنصاري
قال خرج علينا رسول الله ص ذات يوم ونحن في مسجده فقال من هيهنا
فقلت انا يا رسول الله وسلمان الفارسي فقال يا سلمان ادع لي مولاك علي بن
أبي طالب (ع) فقد جائتني فيه عزيمة من رب العالمين قال جابر فذهب
سلمان فاستخرج عليا من منزله فلما دنى من رسول الله خلا به فأطال مناجاته
كل ذلك ليسر إليه رسول الله ص سرا خفيا عنا ووجه رسول الله يقطر عرقا
كنظم الدر يتهلل حسنا ثم قال له لما انصرف من مناجاته قد سمعت ووعيت
فاحفظ يا علي ثم قال يا جابر ادع لي عمر وأبا بكر قال جابر فذهبت إليهما
فدعوتهما فلما حضراه قال يا جابر ادع لي عبد الرحمن بن عوف قال جابر
128

فدعوته فلما اتاه قال يا سلمان اذهب إلى بيت أم سلمة فاتني بالبساط الخيبري
قال جابر فما لبثنا ان جائنا سلمان بالبساط فأمره ان يبسط ثم أمر القوم
فجلس كل واحد منهم على ركن من أركانه وكانوا ثلاثة ثم خلا
رسول الله ص بسلمان فأطال مناجاته فاسر إليه سرا خفيا ثم امره ان يجلس
على الركن الرابع من البساط ثم قال له النبي ص يا علي اجلس متوسطا
وقل ما أمرتك به فإنك لو قلته على الجبال لسرت أو قلته على الأرض لتقطعت
من وراءك ولطويت كل من بين يديك ولو كلمت به الموتى لأجابوك
بإذن الله بل الله والقوة بالله فقال له بعض القوم يا رسول الله هذا لعلى
خاصة قال نعم فاعرفوا ذلك له قال جابر فلما اخذ كل واحد مجلسه
اختلج البساط فلم أره الا ما بين السماء والأرض فلما رجع سلمان ولقيته
خبرني انهم ساروا بين السماء والأرض لا يدرون أشرقا أم غربا حتى انقض
بهم البساط على كهف عظيم عليه باب من حجر واحد
قال سلمان فقمت بالذي امرني به رسول الله ص قال جابر فقلت
لسلمان وما الذي كان امرك به رسول الله ص قال امرني إذا استقر البساط
مكانه على الأرض وصرنا عند الكهف ان أمر أبا بكر بالسلام على أهل
ذلك الكهف وعلى الجميع فأمرته فسلم عليهم بأعلى صوته فلم يردوا
عليه شيئا ثم سلم أخرى فلم يجب فشهد أصحابه على ذلك وشهدت عليه
ثم أمرت عمر فسلم عليهم بأعلى صوته فلم يردوا عليه شيئا ثم سلم أخرى
فلم يجب فشهد أصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم أمرت عبد الرحمن بن عوف
فسلم عليهم فلم يجب فشهد أصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم قمت انا
فأسمعت الحجارة والأودية صوتي فلم أجب فقلت لعلى فداك أبي وأمي أنت
بمنزلة رسول الله ص حتى نرجع ولك السمع والطاعة وقد امرني ان امرك
بالسلام على أهل هذا الكهف اخر القوم وذلك لما يريد الله لك وبك من شرف
129

الدرجات فقام علي (ع) فسلم بصوت خفى فانفتح الباب فسمعنا له صريرا
شديدا ونظرنا إلى داخل الغار يتوقد نارا فملئنا رعبا وولى القوم فرارا
فقلت لهم مكانكم حتى نسمع ما يقال فإنه لا باس عليكم فرجعوا فأعاد
علي (ع) فقال السلام عليكم أيها الفتية الذين امنوا بربهم فقالوا وعليك السلام
يا علي ورحمة الله وبركاته وعلى من أرسلك بابائنا وأمهاتنا أنت يا وصي
محمد ص خاتم النبيين وقائد المرسلين ونذير العالمين وبشير المؤمنين اقرأه
منى السلم ورحمة الله يا إمام المتقين قد شهدنا لابن عمك بالنبوة ولك بالولاية
والإمامة والسلم على محمد يوم ولد ويوم يموت ويم يبعث حيا قال ثم
أعاد علي (ع) فقال السلام عليك أيها الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم
هدى فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا مولانا وإمامنا الحمد لله
الذي أدانا ولايتك واخذ ميثاقنا بذلك لك وزادنا ايمانا وتثبيتا على التقوى
قد سمع من بحضرتك ان الولاية لك دونهم وسيعلم الذين ظلموا أي
منقلب ينقلبون
قال سلمان فلما سمعوا ذلك اقبلوا على علي (ع) وقالوا قد شهدنا
وسمعنا فاشفع لنا إلى نبينا ص ليرضى عنا برضاك عنا ثم تكلم علي (ع)
بما امره رسول الله ص ما درينا أشرقا أو غربا حتى نزلنا كالطير الذي
يهوى من مكان بعيد وإذا نحن على باب المسجد فخرج إلينا رسول الله صم
فقال كيف رأيتم فقال القوم نشهد كما شهد أهل الكهف ونؤمن كما
امنوا فقال ص ان تفعلوا تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين فإن لم
تفعلوا تختلفوا فمن وفى وفى الله له ومن نكص فعلى عقبيه ينقلب أفبعد
المعرفة والحجة والذي نفسي بيده لقد أمرت ان أمركم ببيعته وطاعته
فبايعوه وأطيعوه فقد نزل الوحي بذلك على يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله
وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
130

قال جابر فبايعناه فقال رسول الله ص ان استقمتم على الطريقة لعلى
في ولايتنا استقيتم ماء غدقا وأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أرجلكم
وان لم تستقيموا اختلفت كلمتكم وشمت بكم عدوكم ولتتبعن بني إسرائيل
شيئا شيئا لو دخلوا حجر ظب لتبعتموهم فيه وطوبى لمن تمسك بولاية
علي (ع) من بعدي حتى يموت ويلقاني وانا عنه راض قال جابر وكان
ذهابهم ومجيئهم من زوال الشمس إلى وقت العصر (الغروب خ د)
خبر في الملاهم الشيخ أيده الله قال حدثنا أبو القاسم بن الحسن (علي بن القاسم
خ - د) الشكري الخزاز الكوفي المعروف بابن الطبال في المحرم سنة ثماني
وعشرين وثلاثمائة من حفظه بالكوفة باب منزله في موضع يعرف بالتلعة
في ظهر السبيع قال مولدي سنة ثلث ومأتين قال سمعت أبا جعفر محمد بن
معروف الهلالي الخزاز وكان ينزل عبد القيس يقول في سنة ثمانين (خمسين
خ - د) ومأتين وكان قد أتت عليه مائة وثماني وعشرين سنة قال مضيت إلى الحيرة
إلى ابن عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في وقت السفاح فوجدته
قد تداك الناس عليه ثلاثة أيام متواليات فما كان لي فيه حيلة ولا قدرت عليه
من كثرة الناس وتكانفهم عليه فلما كان في اليوم الرابع رآني وقد خف الناس
عنه فأدناني ومضى إلى قبر أمير المؤمنين (ع) فتبعته فلما صار في بعض الطريق
غمزه البول فاعتزل عن الجادة ناحية فبال ونبش الرمل بيده فخرج له الماء
فتطهر للصلاة ثم قام فصلى ركعتين ثم دعا ربه وكان من دعائه اللهم
لا تجعلني ممن تقدم فمرق ولا ممن تخلف فمحق واجعلني من النمط الأوسط
ثم مشى ومشيت معه فقال يا غلام البحر لا جار (حار خ - د) له والملك لا صديق له
والعافية لا ثمن لها كم من ناعم ولا يعلم ثم قال تمسكوا بالخمس وقدموا
الاستخارة وتبركوا بالسهولة وتزينوا بالحلم واجتنبوا الكذب وأوفوا
المكيال والميزان ثم قال الهرب الهرب إذا خلعت العرب أعنتها ومنع
131

البرجانية وانقطع الحج ثم قال حجوا قبل ان لا تحجوا وأومى بيده إلى القبلة
بإبهامه وقال يقتل في هذا الوجه سبعون ألفا أو يزيدون قال علي بن الحسن
فقد قتل في الهبير وغيره شبيه بهذا وقال أبو عبد الله (ع) في هذا الخبر
لا بد أن يخرج رجل من ال محمد ص ولابد ان يمسك الراية البيضاء قال
علي بن الحسن فاجتمع أهل بنى رواس ومضوا يريدون الصلاة في المسجد الجامع
في سنة خمسين ومأتين وكانوا قد عقدوا عمامة بيضاء على قناة فأمسكها
محمد بن معروف وقت خروج يحيى بن عمرو وقال أبو عبد الله (ع) في هذا
الخبر وتجف فراتكم وجف الفرات وقال أيضا يجيئونكم قوم صغار
الأعين فيخرجوكم من دوركم قال علي بن الحسن فجاءنا كبحور والأتراك معه
فاخرجوا الناس من دورهم وقال أبو عبد الله أيضا وتجئ السباع إلى دوركم
قال على وجائت السباع إلى دورنا وقال أبو عبد الله وكأني بجنائزكم
تحفر قال علي بن الحسن فرأينا ذلك كله وقال أبو عبد الله ويخرج رجل أشقر
ذو سبال ينصب له كرسي على باب دار عمرو بن حريث يدعو إلى البراءة
من علي بن أبي طالب (ع) ويقتل خلقا من الخلق ويقتل في يومه قال ورأينا ذلك
تم بعون الله تبارك وتعالى (صورة خط الشيخ الحر رحمة الله)
فرغ من كتابته يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة أربع وسبعين
وثلاثمائة بالموصل من نسخة محمد بن الحسن القمي ونسخة من نسخة الشيخ
التلعكبري أيده الله كما تقدم انتهى
132

كتاب
عبد الله بن الجبر المعروف
بديات
133

كتاب عبد الله بن الجبر المعروف
بديات ظريف بن ناصح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
وبعد فإن من الأصول المعتبرة المعتمدة المشهورة التي كان إليها
المرجع وعليها المعول في اعصار أصحاب أئمتنا بل إلى زمان المحمدين الثلاثة
كتاب الديات الذي جمعه أصحاب أمير المؤمنين (ع) من فتياه وبعث به
أمير المؤمنين (ع) إلى أمرائه ورؤس أجناده وامر به عماله وكان يعرف بكتاب
عبد الله بن الجبر وبكتاب ديات ظريف بن ناصح لأن عبد الله بن الجبر يرويه
عن ابائه وظريف بن ناصح يرويه عن عبد الله بن الجبر ويظهر لمن تتبع
فهارس الشيوخ انهم ينسبون الكتاب إلى الراوي لصرف روايته له وان لم يكن
تصنيفه وعرض عبد الله بن الجبر هذا الكتاب على سيدنا الصادق (ع) فقال
نعم هو حق وعرضه هو على ما في جش وكل من يونس بن عبد الرحمن
المجمع على تصحيح ما يصح عنه الحسن بن علي بن فضال المجمع على
تصحيح ما يصح عنه على قول والحسن بن الجهم الثقة على سيدنا الرضا (ع)
فقال ارووه فإنه صحيح ونقله الكليني في ديات الكافي مقطعا والصدوق
والشيخ نقلاه في الفقيه والتهذيب من غير تقطيع ولهم نور الله مضاجعهم
إليه طرق عديده وانا الفقير إلى الله الغنى نصر الله القزويني لما رأيت هذا الكتاب
مع أنه بهذه المثابة من الاعتبار اندرس كإخوته نسخته بحيث لا تكاد
134

توجد منفردة وأكثر أهل عصرنا لقصور هممهم عن مراجعة اثار ساداتنا
الأطهار لا يعلمون باشتمال الكتب الثلاثة عليها عزمت على أن افردها عنها
وأخرجها عن حيز الأصول المندرجة فيها احياء لأمر أصحاب الامر فلنقدم
أولا جملة مما له دخل في اعتبارها ثم نذكرها بعينها وعبارتها فنقول
قال النجاشي في ترجمة عبد الله بن الجبر عبد الله بن سعيد بن حيان
بن الجبر الكناني أبو عمرو الطيب شيخ من أصحابنا ثقة وبنو الجبر
بيت بالكوفة وأخوه عبد الملك بن سعيد ثقة عمر إلى سنة أربعين ومأتين
له كتاب الديات رواه عن ابائه وعرضه على الرضا (ع) والكتاب يعرف
بين أصحابنا بكتاب عبد الله بن الجبر أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال
حدثنا عبيد الله بن أحمد الأنباري قال حدثنا الحسن بن أحمد المالكي قال
حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله
بن الجبر قال في ترجمة ظريف بن ناصح أصله كوفي نشاء ببغداد وكان
ثقة في حديثه صدوقا له كتب منها كتاب الديات رواه عدة من أصحابنا
عن أبي غالب أحمد بن محمد قال قرء على عبد الله بن جعفر وانا اسمع قال
حدثنا الحسن بن ظريف عن أبيه وقال أبو غالب في رسالته إلى ابن ابنه
محمد بن عبد الله بن أبي غالب ثبت الكتب التي أجزت لك روايتها على الحال
التي قدمت ذكره وأسماء الرجال الذين رويتها عنهم فمن ذلك كتاب
الصوم للحسين بن سعيد إلى أن قال كتاب الديات للحسن بن ظريف حدثني
به عبد الله بن جعفر عن الحسن بن ظريف وقال الشيخ في ترجمة الظريف
من ست طريف بن ناصح له كتاب الديات أخبرنا به الشيخ المفيد رض
عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن الحسن الوليد وأخبرنا ابن أبي
جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عنه وروى الكليني
في ديات الكافي عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زيادة عن الحسن بن ظريف
135

بن ناصح عن أبيه ظريف عن رجل يقال له عبد الله بن أيوب قال حدثنا أبو عمر
والطيب قال عرضت هذا الكتاب على أبى عبد الله (ع) قال أفتى أمير المؤمنين
صلوات الله عليه فكتب الناس فتياه وكتب به أمير المؤمنين (ع) إلى أمرائه و
رؤس أجناده وروى عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن
عيسى عن يونس بن عبد الرحمن وعن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى
عن يونس قال عرضت كتاب الديات على أبى الحسن الرضا (ع) وقال هو
صحيح وروى عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن علي بن فضال قال
عرضته على أبى الحسن الرضا (ع) فقال لي اروه فإنه صحيح وروى الصدوق
في الفقيه باسناده عن الحسن بن علي بن فضال عن ظريف بن ناصح عن عبد الله
بن سنان عن أبي أيوب قال حدثني الحسين الرواسي عن أبي عمرو الطبيب
قال عرضت هذه الرواية على أبى عبد الله فقال نعم هي حق وقد كان يأمر
عماله بذلك وروى الشيخ في ديات التهذيب باسناده عن محمد بن الحسن
بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن
بن علي بن فضال عن ظريف بن ناصح وباسناده عن أحمد بن محمد بن يحيى
عن العباس بن معروف عن الحسن بن علي بن فضال عن ظريف بن ناصح و
باسناده عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن ظريف بن ناصح وباسناده
عن سهل بن زياد عن الحسن بن ظريف عن أبيه ظريف بن ناصح
وباسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن
حسان الرازي عن إسماعيل بن جعفر الكندي عن ظريف بن ناصح قال حدثني
يقال له عبد الله بن أيوب قال حدثني حسين الرواسي قال حدثني أبو عمرو
المتطبب قال عرضت هذه الرواية على أبى عبد الله وروى باسناده عن علي بن
إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال ومحمد بن عيسى عن يونس جميعا عن الرضا
عليه السلام قالا عرضنا عليه الكتاب فقال نعم هو حق وقد كان أمير المؤمنين
136

عليه السلم يأمر عماله بذلك قال أفتى (ع) في كل عظم له مخ فريضة مسماة
إذا كسر فجبر على غير عثم ولاعيب فجعل فريضة الدية ستة اجزاء وجعل
في الجروح والجنين والأشفار والشلل والأعضاء والابهام لكل جزء ستة
فرائض وجعل عليه السلم دية الجنين مائة دينار وجعل دية منى الرجل
إلى أن يكون جنينا خمسة اجزاء فإذا كان جنينا قبل ان تلجه الروح مائة
دينار وجعل للنطفة عشرين دينار أو هو الرجل يفرغ عن عرسه فيلقى
نطفته وهي لا تريد ذلك فجعل فيها أمير المؤمنين (ع) عشرين
دينار الخمس وللعلقة خمسي ذلك أربعين دينار أو ذلك للمرأة أيضا تطرق
أو تضرب فتلقيه ثم للمضغة ستين دينار إذا طرحته المرأة أيضا في مثل ذلك ثم
للعظم ثمانين دينارا إذا طرحته المرأة ثم للجنين أيضم مأة دينار إذا طرقهم
عدو فأسقطن النساء في مثل هذا وأوجب على النساء ذلك من جهة المعقلة مثل
ذلك وإذا ولد المولود واستهل وهو البكاء فبيتوهم فقتلوا الصبيان ففيهم
ألف دينار للذكر والأنثى على مثل هذا الحساب على خمسمائة دينار واما
المرأة إذا قتلت وهي حامل متم ثم تسقط (ولم تسقط خ د) ولدها ولم يعلم أذكر
هو أم أنثى ولم يعلم بعدها مات أو قبلها فديته نصفان نصف دية الذكر
ونصف دية الأنثى ودية المرأة كاملة بعد ذلك وأفتى في منى الرجل يفرغ
عن عرسه فيعزل عنها الماء ولم ترد ذلك نصف خمس المائة من دية الجنين
عشرة دنانير وان افرغ فيها عشرون دينارا وجعل في قصاص جراحته و
معقلته على قدر ديته وهي مائة دينار وقضى في دية جراح الجنين من حساب
المأة على ما يكون من جراح الرجل والمرأة الكاملة وأفتى في الجسد
وجعله ستة فرائض النفس والبصر السمع والكلام ونقص الصوت من الغنن
والبحح والشلل في اليدين والرجلين فجعل هذا بقياس ذلك الحكم ثم
جعل مع كل شئ من هذه قسامة على نحو ما بلغت الدية
137

والقسامة في النفس جعل على العمد خمسين رجلا وعلى الخطاء
خمسة وعشرين رجلا على ما بلغت ديته ألف دينار وعلى الجراح بقسامة
ستة نفر فما كان دون ذلك فبحسابه على ستة نفر والقسامة في النفس والسمع
والبصر والعقل والصوت من الغنن والبحح ونقص اليدين والرجلين فهذه
ستة اجزاء الرجل فالدية في النفس ألف دينار والأنف ألف دينار والضوء
كله من العينين ألف دينار والبحح ألف دينار وشلل اليدين ألف دينار
والرجلين ألف دينار وذهاب السمع كله وذهاب البصر كله ألف دينار
والشفتين إذا استوصلتا ألف دينار والظهر إذا حدب ألف دينار والذكر
ألف دينار واللسان إذا استوصل ألف دينار والأنثيين ألف دينار وجعل (ع)
دية الجراحة في الأعضاء كلها في الرأس والوجه وساير الجسد من السمع
والبصر والصوت والعقل واليدين والرجلين في القطع والكسر والصدع
والبطة والموضحة والدامية ونقل العظام الناقبة يكون في شئ من ذلك
فما كان من عظم كسر فجبر على غير عثم ولاعيب ولم ينقل منه العظام
فإن ديته معلومة فإذا أوضح ولم ينقل منه العظام فدية كسره ودية موضحته
ولكل عظم كسر معلوم فدية نقل عظامه نصف دية كسره ودية موضحته
ربع دية كسره فما وارت الثياب من ذلك غير قصبتي الساعد والأصابع
وفى قرحة لا تبرء ثلث دية ذلك العضو الذي هي فيه فإذا أصيب الرجل في إحدى
عينيه فإنها تقاس ببيضة تربط على عينه المصابة وينظر ما ينتهى بصر عينه
المصابة الصحيحة ثم يعطى عينه الصحيحة وينظر ما ينتهى بصر عينه فيعطى ديته
من حساب ذلك والقسامة مع ذلك من الستة اجزاء القسامة على ستة نفر على
قدر ما أصيب من عينه فإن كان سدس بصره حلف الرجل وحده وأعطى وإن كان
ثلث بصره حلف هو وحلف معه رجل اخر وإن كان نصف بصره حلف هو وحلف
معه رجلان آخران وإن كان ثلثي بصره حلف هو وحلف معه ثلاثة رجال وإنكن
أربعة أخماس بصره حلف هو وحلف معه أربعة رجال وإن كان بصره كله حلف
138

هو وحلف معه خمسة رجال ذلك في القسامة في العينين قال وأفتى (ع) فيمن
لم يكن له من يحلف معه ولم يوثق به على ما ذهب من بصره ان له يضاعف
عليه اليمين إن كان سدس بصره حلف واحدة وإن كان الثلث حلف مرتين
وإن كان النصف حلف ثلاث مرات وإن كان الثلثين حلف أربعة مرات وإن كان
خمسة أسداس حلف خمس مرات وإن كان بصره كله حلف ست مرات
ثم يعطى وان أبى ان يحلف لم يعط الا ما حلف عليه ويوثق (وثق خ د) منه بصدق
والوالي يستعين في ذلك بالسؤال والنظر والتثبيت في القصاص والحدود والقود
وان أصاب سمعه شئ فعلى نحو ذلك فيضرب له شئ لكي يعلم منتهى
سمعه ثم يقاس ذلك والقسامة على نحو ما نقص من سمعه فإن كان سمعه
كله فعلى نحو ذلك وان خيف منه فجور ترك حتى يغفل ثم يصاح به فإن
سمع عاوده الخصوم إلى الحاكم والحاكم يعمل فيه برأيه ويحط عنه بعض
ما اخذ وإن كان النقص في الفخذ أو في العضد فإنه يقاس بخيط تقاس رجله
الصحيحة أو يده الصحيحة ثم يقاس به المصابة فيعلم ما نقص من يده أو رجله وان
أصيب الساق أو الساعد من الفخذ أو العضد فإنه يقاس وينظر الحاكم قدر فخذه
وقضى علي (ع) في صدغ الرجل إذا أصيب فلم يستطع ان يلتفت
الا ما انحرف الرجل نصف الدية خمسمائة دينار وإن كان دون ذلك فبحسابه
وقضى علي (ع) في شفر العين الاعلى ان أصيب فشتر فديته ثلث
دية العين مائة وست وستون دينارا وثلثا دينار وان أصيب شفر العين
الأسفل فديته نصف دية العين ماءتا دينار وخمسون دينارا فإن أصيب
الحاجب فذهب شعره كله فديته نصف دية العين مأتا دينار وخمسون
دينارا فما أصيب منه فعلى حساب ذلك
فإن قطعت روثة الانف فديتها خمس مائة دينار نصف الدية وان
أنفذت فيه نافذه لا تنسد بسهم أو برمح ديته ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون دينارا
139

وثلث دينار وان كانت نافذة فبرئت والتأمت فديتها خمس دية روثة الانف
مأة دينار فما أصيب فعلى حساب ذلك وان كانت النافذة في إحدى المنخرين
إلى الخيشوم وهو الحاجز بين المنخرين فديتها عشر دية روثة الانف لأنه
النصف والحاجز بين المنخرين خمسون دينارا وان كانت الرمية نفذت
في إحدى المنخرين والخيشوم إلى المنخر الاخر فديتها ستة وستون دينارا
وثلثا دينار وإذا قطعت الشفة العليا فاستوصلت فديتها نصف الدية خمسمئة
دينار فما قطع منها فبحساب ذلك فإن انشقت فبدا منها الأسنان ثم رويت
فبرئت والتأمت فدية جرحها والحكومة فيه خمس دية الشفة مأة دينار
وما قطع منها فبحساب ذلك وان شترت وشينت شينا قبيحا فديتها مأة دينار
وستة وستون دينارا وثلثا دينار ودية الشفة السفلى إذا قطعت واستوصلت
ثلثا الدية كملا ستمائة وستة وستون دينارا وثلثا دينار فما قطع منها بحساب
ذلك فإن انشقت حتى تبدو منها الأسنان ثم برئت والتأمت مأة دينار وثلاثة و
ثلاثون دينارا وثلث دينار وان أصيبت فشينت شينا فاحشا فديتها ثلاثماءة دينار
وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار وذلك ثلث ديتها قال وسئلت أبا جعفر (ع)
ذلك فقال بلغنا ان أمير المؤمنين عليه السلام فضلها لأنها تمسك الماء والطعام
فلذلك فضلها في حكومته وفى الخد إذا كانت فيه نافذة وبدا منها
جوف الفم فديتها مأة دينار فإن روى فبرء والتام وبه اثر بين أو شين فاحش
فديته خمسون دينارا فإن كانت نافذة في الخدين كليهما فديتها مأة دينار
وذلك نصف دية التي بدا منها الفم فإن كانت ومية بنصل ينفذ في العظم
حتى ينفذ إلى (في خ د) الحنك فديتها مائة وخمسون دينارا جعل منها خمسين
دينارا لموضحتها وان كانت ناقبة ولم تنفذ فديتها مأة دينار فإن كانت
موضحة في شئ من الوجه فديتها خمسون دينارا فإن كان لها شين فدية
شينها ربع دية موضحتها وإن كان جرحا ولم يوضح ثم برء وكان
في الخدين اثر فديته عشر دنانير وإن كان في الوجه صدع فديته ثمانون
140

دينارا فإن سقطت منه جذوة لحم ولم يوضح وكان قدر الدرهم فما فوق
ذلك فديتها ثلاثون دينارا ودية الشجة إذا كانت توضح أربعون دينارا وان كانت
في الجسد (المسجد خ د) وفى موضح الرأس خمسون دينارا فإن نقل منها العظام
فديتها مأة دينار وخمسون دينارا فإن كانت ناقبة في الرأس فتلك تسمى
المأمومة وفيها ثلث الدية ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار
وجعل (ع) في الأسنان في كل سن خمسين دينارا وجعل الأسنان سواء
وكان قبل ذلك يجعل في الثنية خمسين دينارا وفيما سوى ذلك من الأسنان
في الرباعية أربعين دينارا وفى الناب ثلثين دينارا وفى الضرس خمسة و
عشرين دينارا فإذا اسودت السن إلى الحول فلم تسقط فديتها دية الساقط
خمسون دينارا وان تصدعت فلم تسقط فديتها خمسة وعشرون دينارا
فما انكسر منها فبحسابه من الخمسين وان سقطت بعد و هي سوداء فديتها
خمسة وعشرون دينارا فإن انصدعت وهي سوداء فديتها اثنى عشر دينارا ونصف
فما انكسر منها من شئ فبحسابه من الخمسة والعشرين دينارا وفى الترقوة إذا
انكسرت فجبرت على غير عثم ولاعيب أربعون دينارا فإن انصدمت
فديتها أربعة أخماس دية كسرها اثنان وثلاثون دينارا فإذا وضحت فديتها
خمسة وعشرون دينارا وذلك خمسة اجزاء من ديتها إذا انكسرت فإن
نقل منها العظام فديتها نصف دية كسرها عشرون دينارا فإن نقبت فديتها
ربع دية كسرها عشرة دنانير ودية المنكب إذا كسر خمس دية اليد مائة دينار
فإن كان في المنكب صدع فديته أربعة أخماس دية كسره ثمانون (ثمانين خ د)
دينارا فإن أوضح فديته ربع دية كسره خمسة وعشرون دينارا فإن
نقلت منه العظام فديته مأة دينار وخمسة وسبعون دينارا منها مائة دينار
دية كسره وخمسون دينار النقل والعظام وخمسة وعشرون دينارا للموضحة
فإن كانت ناقبة فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون دينارا فإن رض
141

فعثم فديته ثلث دية النفس ثلث مائة دينار وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار
فإن كان فك فديته ثلاثون دينار
وفى العضد إذا كسرت فجبرت على غير عثم ولاعيب فديتها
خمس دية اليد مأة دينار ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسة و
عشرون دينارا وديته نقل عظامها نصف دية كسرها خمسون دينارا
ودية نقصها ربع دية كسرها خمسة وعشرون دينارا
وفى المرفق إذا كسر فجبر على غير عثم ولاعيب فديته مأة دينار
وذلك خمس دية اليد وان انصدع فديته أربعة أخماس دية كسرها
ثمانون دينارا فإن أوضح فديته ربع دية كسره خمسة وعشرون دينارا
فإن نقلت منه العظام فديته مأة دينار وخمسة وسبعون دينارا للكسر مأة
دينار ولنقل العظام خمسون دينارا وللموضحة خمسة وعشرون دينارا
فإن كانت فيه ناقبة فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون دينارا فإن
رض المرفق فعثم فديته ثلث دية النفس ثلاثمأة دينار وثلاثة ثلاثون دينارا
وثلث دينار فإن كان فك فديته ثلاثون دينارا وفى المرفق الاخر مثل ذلك سواء
وفى الساعد إذا كسر فجبر على غير عثم ولاعيب ثلث دية النفس
ثلاث مأة وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار فإن كسر إحدى القصبتين
من الساعدين فديته خمس ديته اليد مأة دينار وفى أحدهما أيضا في الكسر
لإحدى الزندين خمسون دينارا وفى كليهما مأة دينار فإن انصدعت إحدى
القصبتين ففيها أربعة أخماس دية إحدى قصبتي الساعد ثمانون دينارا
ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون دينارا ودية نقل عظامها
مأة دينار وذلك خمس دية اليد وان كانت ناقبة فديتها ربع دية كسرها
خمسة وعشرون دينارا ودية نقبها نصف دية موضحتها اثنى عشر دينارا
ونصف دينار ودية نافذتها خمسون دينارا فإن صارت فيه قرحة لا تبرء
142

فديتها ثلث دية الساعد ثلثه وثلاثون دينارا وثلث دينار وذلك ثلث دية الذي
هو فيه ودية الرسغ إذا رض فجبر على غير عثم ولاعيب ثلث دية اليد مأة دينار
وستة ستون دينارا وثلثا دينار
وفي الكف إذا كسرت فجبرت على غير عثم ولاعيب خمس دية اليد
مأة دينار فإن فك الكف فديتها ثلت دية اليد مأة دينار وستة وستون
دينارا وثلثا دينار وفي موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون دينارا
ودية نقل عظامها مأة دينار وثمانية وسبعون دينارا نصف دية كسرها
وفي نافذتها ان لم تنسد خمس دية اليد مأة دينار فإن كانت نافذة فديتها ربع
دية كسرها خمسة وعشرون دينارا ودية الأصابع والقصب الذي في الكف
في الابهام إذا قطع ثلث دية اليد مأة دينار وستة وستون دينارا وثلثا دينار
ودية قصبة الابهام التي في الكف تجبر على غير عثم ولا عيب خمس دية
الابهام ثلاثة وثلاثون دينارا وثلت دينار إذا استوى جبرها وثبت ودية صدعها
ستة وعشرون دينارا وثلثا دينار ودية موضحتها ثمانية دنانير وثلت دينار
ودية نقل عظامها ستة عشر دينارا وثلثا دينار وديته نقبها ثمانية دنانير
وثلث دينار ونصف دية نقل عظامها ودية موضحتها نصف دية ناقلتها ثمانية
دنانير وثلث دينار ودية فكها عشرة دنانير ودية المفصل الثاني من أعلى الابهام
ان كسر فجبر على غير عثم ولا عيب ستة عشر دينارا وثلثا دينار وديته
الموضحة إذا كانت فيها أربعة دنانير وسدس دينار ودية نقبه أربعة دنانير
وسدس دينار ودية صدعه ثلاثة عشر دينارا وثلت دينار ودية نقل عظامها
خمسة دنانير وما قطع منها فبحسابه على مزلته وفي الأصابع في كل إصبع
ثلث دية اليد ثلاثة وثمانون دينارا وثلث دينار ودية أصابع الكف الأربع
سوى الابهام دية نقل كل قصبة عشرون دينارا وثلثا دينار وديته كل
موضحة في كل قصبة من القصب الأربع أصابع أربعة دنانير وسدس ودية
نقل كل قصبة منهن ثمانية دنانير وثلث دينار ودية كسر كل مفصل
143

من الأصابع الأربع التي تلي الكف ستة عشر دينارا وثلثا دينار وفي صدع
كل قصبة منهن ثلاثة عشر دينارا وثلث دينار فإن كان في الكف قرحة
لا تبرء فديتها ثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار وفي نقل عظامها ثمانية
دنانير وثلث دينار وفي موضحتها أربعة دنانير وسدس وفي نقبها أربعة
دنانير وسدس وفي فكها خمسة دنانير.
ودية المفصل الأوسط من الأصابع الأربع إذا قطع فديته خمسة وخمسون
(سبعون خ د) دينارا وثلث دينار وفي كسره إحدى عشر دينارا وثلث دينار وفي
صدعه ثمانية دنانير ونصف دينار وفي موضحته دينار وثلثا دينار وفي نقل عظامها
خمسة دنانير وثلث دينار وفي نقبه ديناران وثلث دينار وفي فكه ثلاثة
دنانير وثلثا دينار وفي المفصل الاعلى من الأصابع الأربع إذا قطع سبعة
وعشرون دينارا ونصف دينار وربع عشر دينار وفي كسره خمسة دنانير
وأربعة أخماس دينار وفي نقبه دينار وثلث وفي فكه دينار وأربعة أخماس
دينار وفي ظفر كل إصبع منها خمسة دنانير وفي الكف إذا كسرت
فجبرت على غير عثم ولا عيب فديتها أربعون دينارا ودية صدعها أربعة
أخماس ودية كسرها اثنان وثلاثون دينارا ودية موضحتها خمسة وعشرون
دينارا ودية نقل عظامها عشرون دينارا ونصف دينار ودية نقبها ربع
دية كسرها عشرة دنانير ودية قرحة لا تبرء ثلاثة عشر دينارا وثلث دينار
وفى الصدر إذا رض فثنى شقاه كلاهما فديته خمسمائة دينار ودية
أحد شقيه إذا انثنى ماتا دينار وخمسون دينارا وان انثنى الصدر والكتفان
فديته مع الكتفين ألف دينار وإذا انثنى إحدى الكتفين مع شق الصدر
فديته خمسمائة دينار ودية الموضحة في الصدر خمسة وعشرون دينارا
ودية الموضحة في الكتفين والظهر خمسة وعشرون فإن اعترى الرجل
144

من ذلك صعر ولا يقدر على أن يلتفت فديته خمسمأة دينار وان كسر الصلب
فجبر على غير عثم ولا عيب فديته مأة دينار فإن عثم فديته ألف دينار
وفي الأضلاع فيها خالط القلب من الأضلاع إذا كسر منها ضلع
فديته خمسة وعشرون دينارا ودية صدعه اثنى عشر دينارا ونصف ودية
نقل عظامه سبعة دنانير ونصف وموضحته على ربع دية كسره ودية
نقبه مثل ذلك وفي الأضلاع مما يلي العضدين دية كل ضلع عشرة دنانير
إذا كسر ودية صدعه سبعة دنانير ودية نقل عظامه خمسة دنانير وموضحة
كل ضلع ربع دية كسره ديناران ونصف دينار وان نقب ضلع منها
فديته دينار ونصف دينار وفي الجائفة ثلث دية النفس ثلاثمائة دينار وثلاثة
وثلاثون دينارا وثلث دينار فإن نقب من الجانبين كليهما برمية أو طعنة
وقعت في الشقاق فديتها أربعمائة دينار وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار
وفي الاذن إذا قطعت فديتها خمسمائة دينار وما قطع منها فبحساب ذلك
وفي الورك إذا كسر فجبر على غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين
مأتا دينار فإن صدع الورك فديته مأة دينار وستون دينارا أربعة أخماس
دية كسره فإن أوضحت فديته ربع دية كسره خمسون دينارا ودية نقل
عظامه مأة وخمس وسبعون دينارا منها لكسرها مائة دينار ولنقل عظامها
خمسون دينارا ولموضحتها خمسة وعشرون دينارا ودية فكها ثلاثون دينارا
فإن رضت فعثمت فديتها ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار.
وفي الفخذ إذا كسرت فجبرت على غير عثم ولا عيب خمس دية
الرجلين ماتا دينار وان عثمت الفخذ فديتها ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون دينارا
وثلث دينار ثلث دية النفس ودية موضحة الفخذ أربعة أخماس دية
كسرها مائة وستون دينار فإن كانت قرحة لا تبرء فديتها ثلث دية كسرها
ستة وستون دينارا وثلثا دينار ودينار ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسون
145

دينارا ودية نقل عظامها نصف دية كسرها مأة دينار ودية نقبها ربع
دية كسرها خمسون دينارا
وفي الركبة إذا كسرت فجبرت على غير عثم ولا عيب خمس دية
الرجلين ماتا دينار فإن تصدعت فديتها أربعة أخماس دية كسرها مأة و
ستون دينارا ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسون دينارا ودية نقل
عظامها مأة دينار وخمسة وسبعون دينارا منها في دية كسرها مأة دينار
وفي نقل عظامها خمسون دينارا وفي موضحتها خمسة وعشرون دينارا
ودية نقبها ربع دية كسرها خمسون دينارا فإذا رضت فعثمت ففيها ثلث دية النفس
ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار وان فكت ففيها ثلاثة اجزاء
من دية الكسر ثلاثون دينارا
وفي الساق إذا كسرت فجبرت على غير عثم ولا عيب خمس دية
الرجلين مأتا دينار ودية صدعها أربعة أخماس دية كسرها مأة وستون
دينارا وفي موضحتها ربع دية كسرها خمسون دينارا وفي نقل عظامها
ربع دية كسرها خمسون دينارا وفي نقبها نصف دية موضحتها خمسة
وعشرون دينارا وفي نفوذها ربع دية كسرها خمسون دينارا وفي قرحة
لا تبرء ثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار فإن عثمت الساق فديتها ثلث دية النفس
ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار
وفي الكعب إذا رض فجبر على غير عثم ولا عيب ثلث دية الرجلين
ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار
وفي القدم إذا كسرت فجبرت على غير عثم ولا عيب خمس دية
الرجلين ماتا دينار وفي ناقبه فيها ربع دية كسرها خمسون دينارا ودية
الأصابع والقصب التي في القدم للابهام ثلث دية الرجلين ثلاثمائة دينار و
ثلاثة وثلاثون دينارا وثلث دينار ودية كسر الابهام القصبة التي تلي القدم
146

خمس دية الابهام ستة وستون دينارا وثلثا دينار وفي صدعها ستة وعشرون
دينارا وثلثا دينار وفي موضحتها ثمانية دنانير وثلث دينار وفي نقل عظامها
ستة وعشرون دينارا وثلثا دينار وفي نقبها ثمانية دنانير وثلث دينار وفي
فكها عشرة دنانير ودية المفصل الاعلى من الابهام وهو الثاني الذي فيه
الظفر ستة عشر دينارا وثلثا دينار وفي موضحته أربعة دنانير وسدس
وفي نقل عظامه ثمانية دنانير وثلث دينار وفي ناقبته أربعة دنانير وسدس
وفي صدعه ثلاثة عشر دينارا وثلث وفي فكه خمسة دنانير وفي ظفره ثلاثون
دينارا وذلك لأنه ثلث دية الرجل ودية كل إصبع منها ثلث دية الرجل
ثلاثة وثمانون دينار وثلث دينار ودية قصبة الأصابع الأربع سوى الابهام
دية كسر كل قصبة منها ستة عشر دينارا وثلثا دينار ودية موضحة كل
قصبة منها أربعة دنانير وسدس ودية نقل عظم كل قصبة منهن ثمانية
دنانير وثلث ودية صدعها ثلاثة عشر دينارا وثلث دينار ودية نقب كل
قصبة منهن أربعة دنانير وسدس ودية قرحة لا تبرء في القدم ثلاثة وثلاثون
دينارا وثلث ودية كسر المفصل الذي يلي القدم من الأصابع ستة عشر دينارا
وثلث ودية صدعها ثلاثة عشر دينارا وثلث ودية نقل عظم كل قصبة منهن
ثمانية دنانير وثلث دينار ودية موضحة كل قصبة منهن أربعة دنانير
وسدس دينار ودية نقبها أربعة دنانير وسدس دينار ودية فكها خمسة
دنانير وفي المفصل الأوسط من الأصابع الأربع إذا قطع فديته خمسة و
خمسون دينارا وثلثا دينار ودية كسره أحد عشر دينارا وثلثا دينار ودية
صدعه ثمانية دنانير وأربعة أخماس دينار ودية موضحته ديناران ودية
نقل عظامه خمسة دنانير وثلثا دينار ودية فكه ثلاثة دنانير وثلثا دينار ودية
نقبه ديناران وثلثا دينار وفي المفصل الاعلى من الأصابع الأربع التي فيها
الظفر إذا قطع فديته سبعة وعشرون دينارا وسبعة أخماس دينار ودية كسره خمسة دنانير وأربعة أخماس دينار ودية صدعه أربعة دنانير وخمس دينار
147

ودية موضحته دينار وثلث دينار ودية نقل عظامه ديناران وخمس دينار
ودية نقبه دينار وثلث دينار ودية فكه دينار وأربعة أخماس دينار ودية
كل ظفر عشرة دنانير.
وأفتى علي (ع) في حلمة ثدي الرجل ثمن الدية مأة دينار وخمسة
وعشرون دينارا وفي خصية الرجل خمسمائة دينار قال و ان أصيب رجل فادر
خصيتاه كلتاهما فديته أربع مائة دينار فإن فجح فلم يقدر على المشي
الا مشيا لا ينفعه فديته أربعة أخماس دية النفس ثمانمأة دينار فإن أحدب
منها الظهر فح تمت ديته ألف دينار والقسامة في كل شئ من ذلك ستة
نفر على ما بلغت ديته وأفتى (ع) في الوجيئة إذا كانت في العانة فحرق الصفاق
فصارت أدرة في إحدى الخصيتين فديتها ماتا دينار خمس الدية وفي النافذة
ان أنقذت من رمح أو خنجر في شئ من الرجل من أطرافه فديتها عشر
دية الرجل مأة دينار وقضى انه لا قود لرجل اصابه والده في أمر يعيب
فيه عليه فأصابه عيب من قطع وغيره ويكون له الدية ولا يقاد ولا قود
لامرئة أصابها زوجها فعزم العيب على زوجها ولا قصاص عليه وقضى (ع)
في امرأة ركبها زوجها فأعفلها ان لها نصف ديتها مأتان وخمسون دينارا
وقضى (ع) في رجل افتض جارية بإصبعه فخرق مثابتها فلا تملك بولها
فجعل لها ثلث (والذي رايته في يب وفي المنقول عنه هو ثلث الدية باسقاط
كلمة نصف ولكنها موجودة في الفقيه ويصدقها الحساب) نصف الدية
مائة وستة وستين دينارا وثلثي دينار.
وقضى (ع) لها عليه صداقها مثل نساء قومها وفي رواية هشام
بن إبراهيم عن أبي الحسن عليه السلم لها الدية تم بحمد لله وحسن توفيقه
148

مختصر
أصل علاء بن رزين
149

هذا كتاب مختصر أصل علاء بن رزين الذي اختصره شيخنا الإمام
العلامة محمد بن مكي الشهيد الأول وقد صحب محمد بن مسلم وتفقه
عليه ويروى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلم
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران
قال اية الكرسي
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال كان أبى علي بن
الحسين (ع) يسئلنا صليتم فنقول نعم فيقول البينة على الصلاة
عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الرجل ليذكر ذنبه بعد سبع و
عشرين سنة وما يذكره الا ليستغفر الله منه فيغفر له
الدعاء دبر المكتوبة أفضل من الدعاء دبر التطوع كفضل الصلاة
المكتوبة على التطوع
الحمى من قيح جهنم أطفؤها بالماء.
محمد بن مسلم قال قلت له وباء إذا وقع في الأرض انعتزل قال
وما باس ان تعتزل الوباء.
الباقر (ع) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل اخبره انه
كان في دار فيها اخوته فماتوا ولم يبق غيره ارتحل منها وهي ذميمة
ابن أبي يعفور قال كان علي عليه السلام عالم هذه الأمة والعلم
يتوارث وليس يهلك لهالك حتى يرى من أهله من يعلم مثل علمه
محمد بن مسلم قال سئلته عليه السلام عن الرجل يعطس قال تقول
يرحمكم الله ويغفر لنا ولك
150

محمد بن مسلم ان أوجز التحميد ان يقول الرجل اللهم لك الحمد
لمحامدك كلها على نعمك كلها حتى ينتهى الحمد إلى ما يحب ربى و
يرضى اللهم إني أسئلك خير ما أرجو وخير ما لا أرجو وأعوذ بك من شر ما
احذر ومن شر مالا احذر
محمد بن مسلم سئلته عن الرجل يلبس ثوبا جديدا قال يقول بسم الله
وبالله اللهم اجعله ثوب تقوى وبركة ويمن اللهم ارزقني فيه حسن
عبادتك وعملا بطاعتك وأداء شكر نعمتك الحمد لله الذي كساني ما أواري
به عورتي وأتجمل به في الناس
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال إن ذنوب المؤمن
مغفورة فليعمل ما يستأنف اما انها ليست الا لأهل الايمان
محمد بن مسلم قال كان علي بن الحسين عليهما السلم يقول في كل
صباح أقدم في يومى هذا بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله وما شاء الله
عشر مرات وفي الليلة إذا استقبلها مثل ذلك يجزيه فيما صنع في يومه
وليلته ذلك
ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال كونوا دعاة للناس
بغير ألسنتكم ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع
محمد بن مسلم قال وسألته عن قوله قل لا أسئلكم عليه اجر الآية
قال لم يسئل الله الا ما سئلت الرسل قبله واما قوله فمن يقترف حسنة
فإنه التسليم لنا والصدق علينا ولا يكذب علينا وسئلته عن الرجل المسلم
يداويه اليهود والنصارى قال لا باس إنما الشفاء بيد الله
محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر عليه السلام اصلى في مسجد
فامشي إلى الصف إمامي فيه انقطاع قائمة قال نعم ان رسول الله صلى الله
151

عليه واله قال إني أراكم من خلفي كما أراكم من بين يدي ليقمن صفوفكم
وليخالفن الله قلوبكم
محمد بن مسلم قال أبو عبد الله عليه السلام مربى رجل وانا اصلى
وانا ادعوا يعنى أشير بيساري ادعو بها فقال يا أبا عبد الله بيمينك فقلت يا عبد الله
ان لله حقا على هذه كحقه على هذه
محمد بن مسلم قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما ترى في صوم
شعبان قال حسن قال قلت أفصامه رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا قلت
أفتصومه أنت قال لا قلت أفصامه أحد من ابائك قال لا
عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله عجبا
للمؤمن ان الله لا يقضى له قضاء الا كان له خير فإن ابتلى صبر وان اعطى شكر
محمد بن مسلم قال سئلته عن الحصاد والجذاذ قال لا يكون الحصاد
والجذاد بالليل ان الله يقول واتوا حقه يوم حصاده ومن كل شئ ضغث
عن محمد بن مسلم قال سألته عن قول الله عز وجل أولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات قال يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيمة حتى يقام بين يدي الله
فيكون الله هو الذي يلي حسابه فيما بينه وبينه لا يطلع على حسابه الناس
فيغفره حتى إذا قرره بسيئاته قال يبدلها حسنات وأظهرها للناس فيقول الناس
ما كان لهذا العبد سيئة واحدة
محمد بن مسلم قال سألته عن الدجال فقال إنه لا يأتي المدينة ولكن
يأتي حتى كون من وراء أحد فترى دخان طعامهم عن مسير شهر وأكثر
من يتبعه النساء وقال رسول الله صلى الله عليه وآله انه ليس من نبي الا وقد
حذروا منه فاحذروه فإنه أعور وليس ربكم باعور
محمد بن مسلم قال سئلته عن الساعة التي يقال فيها ما يقال من يوم
الجمعة فقال ما بين قيام الإمام إلى تكبيرة بالصلاة
152

محمد بن مسلم قال سئلته عن الفقير والمسكين قال الفقير لا يسئل و
المسكين يسئل والذي لا يسئل اجهد من الذي يسئل
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
لرجل أنت ومالك لأبيك في كتاب علي عليه السلام اما الولد لا يأخذ من مال والده شيئا الا باذنه وللوالد ان يأخذ من مال ابنه ما شاء
وله ان يقع على جارية ابنه إذا لم يكن ابنه وقع عليها قال قلت اللهم
إن كان كذا وكذا خيرا فيسره لي قال اللهم اقض لي أمر كذا وكذا
ويسره لي واجعله خير إلى
محمد بن مسلم قال إني لأبغض الرجل يكون كسلان عن أمر
دنياه فهو عن أمر اخرته أكسل
محمد بن مسلم قال إنه ليس من عبد الا ويوقظ كل ليلة مرة أو مرتين
أو مرارا فإن قام كان ذلك والا فحج الشيطان في اذنه أو لا يرى أحدكم
إذا قام ولم يكن ذلك منه قام متحيرا ثقلا كسلان
أبو حمزة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله الروح الأمين نفث في روعي انه لن يموت نفس حتى
تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق
ان تطلبوا ما عند الله من معاصيه فلا ينال ما عند الله الا بالطاعة
أبو حمزة ن أبي جعفر (ع) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ع) نصر الله عبدا سمع
مقالتي فوعاها وبلغها من لم يبلغه رب حامل فقه إلى غير فقيه ورب حامل
فقه إلى من هو أفقه منه
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل يتعلم سورة من العزائم فيعاد
عليه مرارا أيسجد كلما أعيدت عليه قال نعم قال يستجب الانصات والاستماع
في الصلاة وغيرها للقران
153

محمد بن مسلم قال رأيت أبا جعفر عليه السلام وعليه جبة خز وكساء
خز وعمامة خر
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله
عليه وآله لا يبقى جماء نطحتها قرناء الا فاد لها الله منها يوم القيمة
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال ثم صام يومين
وأفطر يوما وكان ذلك صوم داود (ع) قال ثم صام يوما وأفطر يوما
قال ثم ال بعد ذلك إلى صيام ثلاثة أيام في كل شهر
محمد بن مسلم قال سألني أبو جعفر عليه السلام عن شئ فقلت
لا بحمد الله فقال لا تقل هكذا قل لا والحمد لله
أبو حمزة عن أبي جعفر عليه السلم قال ابرؤا من خمسة من المرجعة
والخوارج والقدرية والشامي والناصب قلت ما الناصب قال من أحب
شيئا أو أبغض عليه
أبو حمزة أنه قال انا اله بيت إذا ثقل علينا جليسنا قذفناه بحصاة
فإن قام والا فثلث فإن قام والا سبع لا يتمالك عند السابعة
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال لا باس ان تحدت أخاك
إذا رجوت ان ينفعه وتحثه وإذا سالك هل قمت الليلة أو صمت فحدثه بذلك
ان كنت فعلته فقل قد رزق الله ذلك ولا تقل لا فإن ذلك كذب
محمد بن مسلم في الرجل يريد الحاجة واليوم حر حين تزول الشمس
هل باس ان يصلى الظهر حينئذ قال لا باس
محمد بن مسلم في الرجل يصلى الفجر حين طلع قال لا باس
محمد بن مسلم مر بي أبو جعفر (ع) بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله زوال الشمس
وانا اصلى فلقيني بعد فقال إياك ان تصلى الفريضة في تلك الساعة أتؤديها
في شدة الحر يعنى الظهر قلت انى كنت أتنفل
154

محمد بن مسلم قال قلت الرجل الموسر يمكث سنين لا يحج هل
يجوز شهادته قال نعم وان مات ولم يحج صلى عليه ويستغفر له قال نعم
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل يتوضأ أيبطن لحيته بالماء
قال لا قال رسول الله صلى الله عليه وآله صاحب الفراش أحق بفراشه وصاحب المسجد
أحق بمسجده
محمد بن مسلم قال سئلته هل كان لمسجد رسول الله صلى الله
عليه وآله سقف قال لا محمد بن مسلم قال علامة ليلة القدر ان تطيب ريحها
وان كانت في برد دفئت وإن كان في حر بردت وطابت
محمد بن مسلم قال سئلته عن العتمة قال هي العشاء الآخرة ولكن
الاعراب غلوا عليها
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل قالت له امرأته أسئلك بوجه الله
طلقتني قال يوجعها ضربا أو يعفوا عنها
محمد بن مسلم قال سئلته عن رجل وقع على جارية فارتفع
حيضها وخاف أن يكون قد حملت فجعل الله عليه عتقا وصوما وصدقة ان
هي حاضت فإن كانت الجارية طمثت قبل ان يحلف بيوم أو بيومين وهو
لا يعلم قال ليس عليه شئ
محمد بن مسلم قال سئلته عن محرم تشققت يداه قال يدهنها بزيت أو بسمن أو بإهالة
محمد بن مسلم ان آدم (ع) لما بنى الكعبة قال اللهم ان لكل عامل
اجر اللهم إني قد عملت قال فقيل له سل يا ادم قال اللهم اغفر لي ذنبي قال
قد غفرت لك يا ادم فقال ولذريتي من بعدي قال يا ادم من باء منهم بذنبه
هيهنا كما أبت قال ثم خرج فوقف بعرفة وبالمزدلفة ومر بالماذنين
فلما تلقته الملائكة بالأبطح وهم يقولون بر حجك يا ادم فرد عليهم
155

محمد بن مسلم قال قلت له ومن أين استلم الكعبة إذا فرغت من طوافي
قال من دبرها
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل ينسى الأذان والإقامة حتى
يدخل في الصلاة قال إن كان ذكر قبل ان يقرء فليسلم على النبي صلى الله عليه وآله
وليتمم وإن كان قد قرا فليتم صلاته
محمد بن مسلم قال سئلته عن الرجل يقتل دون ماله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
من قتل دون ماله قتل شهيدا ولو كنت انا لتركت له المال ولم أقاتله
محمد بن مسلم قال هل يعرض على النبي عليه واله السلام قال
ما فيه شك قوله عز وجل فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون قال لله شهداء في ارضه
محمد بن مسلم قال سئلته عن قوله تعالى ندعو كل أناس بإمامهم
قال بما كانوا يأتمون به في الدنيا فيؤتى بالشمس والقمر فيقذفان في جهنم
ومن يعبدهما
محمد بن مسلم قال سألته عن التسبيح قال ما علمت شيئا فيه موظفا
الا تسبيح فاطمة عليها السلام وعشرا بعد الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيى وهو حي لا يموت بيده الخير
وهو على كل شئ قدير
محمد بن مسلم مر أبو جعفر (ع) على قوم يأكلون جرادا وهم
محرمون قال سبحان الله وأنتم محرمون فقالوا انه من صيد البحر فقال
ارموه في الماء اذن
محمد بن مسلم قال قلت له الصلاة الوسطى قال حافظوا على الصلوات
والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين والوسطى هو الظهر
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأها هكذا
156

محمد بن مسلم قال سألته عن المضمضة والاستنشاق قال هما مما
سن النبي صلى الله عليه وآله
محمد بن مسلم قال سألته عن الصلاة على الميت قال تبدء فتصلى
على النبي صلى الله عليه وآله فإنه أحق الموتى ان يصلى عليه وادع لنفسك
وللمؤمنين والمؤمنات واستغفر للميت ان عرفته وان لم تكن تعرفه فقل
اللهم انا لا نعرف الا خيرا وأنت اعرف به وليس فيها قراءة ولا تسليم
هذا اخر المختار من كتاب العلاء بن رزين القلاء الثقفي نقلا من خط
الشيخ العالم محمد بن مكي وهو نقل من خط الشيخ الجليل أبى عبد الله
محمد بن إدريس في العشرا الاخر من جماد الأولى سنة ستين وثمانمأة
157

ما وجد من كتاب درست بن أبي منصور
قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب
عمر بن يزيد بن أبي عبد الله (ع) قال دخل رسول الله صلى الله عليه وآله الصلاة
ومعه الحسين (ع) قال فكبر ولحظ الحسين فلم ينطق لسانه بالتكبير
فكبر رسول الله الثانية ولحظه فلم ينطق لسانه بالتكبير قال وكان
رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر ويلحظه حتى كبر للسابعة فلما كبر السابعة اطلق الله
لسان الحسين بالتكبير واستحضر رسول الله صلى الله عليه وآله في القراءة فصارت سنة
درست عن إسحاق بن سالم قال حدثني منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع)
قال قلت له أصلحك الله رجل نسي القراءة في الركعة الأولى قال يقرء
في الركعة الثانية والثالثة قال قلت نسي ان يقرء في الأوليين قال يقرء
في الأخيرتين قال قلت نسي ان يقرء في الثلث قال يقرء في الرابعة قال
إذ حفظ الركوع والسجود فقد مضت صلاته
درست عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله (ع) أصلحك الله
وقت المغرب في السفر وانا أريد المنزل قال فقال لي إلى ربع الليل قال
قلت وباي شئ اعرف ربع الليل قال فقال مسير ستة أميال من توارى القرص
قال قلت أصلحك الله انى أقدر ان انزل واصلي المغرب ثم اركب فلا يضرني
في مسيري قال فقال لي نزلة بك ارفق من نزلتين ثم قال إن الناس لو شاءوا
إذا انصرفوا من عرفات صلوا المغرب قبل ان يأتوا جمعا ثم لا يضر بهم
ذلك ولكن السنة أفضل
درست عن فضل بن عباس قال قال أبو عبد الله (ع) قال لا باس ان يجمعا
كلتاهما المغرب والعشاء في السفر قبل الشفق وبعد الشفق -
158

محمد بن حكيم قال لا اعلم الا عن أبي عبد الله (ع) قال قال نفقة
درهم في الحج أفضل من الف ألف درهم في غيره في البر
عبد الملك بن عتبة عن أبي الحسن (ع) قال قلت يستقرض الرجل
ويحج قال نعم إذا لم يجد السبيل لغيره
عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك انى أرى من هو
أفضل منى والاسياعته مصروفة وانا خال فأخاف أن يكون هذا استدراج
من الله لن يخطيني قال فقال لا يكون ذلك مع الحمد
درست عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) أو عن أبي جعفر
عليهما السلم في رجل عدا على رجل وجعل ينادى احبسوه احبسوه قال
فحبسه رجل وادركه فقتله قال فقال أمير المؤمنين يحبس الممسك حتى
يموت كما حبس المقتول على الموت
سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (ع) قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله مكة
قال انتهى إلى قبر قد درس قال فجلس إليه ودمعت عيناه قال فقال أمير المؤمنين
ما يبكيك يا رسول الله قال فقال لما قدمت مكة استأذنت ربى في زيارة
قبر أم محمد قال قال فاذن لي في زيارتهما واذن لها في كلامي قال فشكت
إلى قال فأدركني من ذاك ما يدرك الولد فسئلت ربى ان يشفعني فيها فاخر ذاك
ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له الرجل
يفوته صلاة عشر ليال ايصلى أول الليل أو يقضى قال لا بل يقضى انى
أكره ان يتخذ ذلك خلقا
عبيد بن زرارة قال قال أبو عبد الله (ع) إذا شككت في شئ من صلاتك
وقد اخذت في مستأنف فليس بشئ امض
بعض أصحابنا عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله (ع) الجرح يكون
بالرجل في المضوع الذي لا يستطيع ربطه قال قال ليس بشئ
159

ابن مسكان عن زرارة قال قال أبو عبد الله (ع) ان الباطل لا يعرف حقا ابدا
مسمع عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا خير في ولد
زنية لا خير في شعره ولا في بشره ولا في شئ منه
فضل أبو العباس قال قلت لأبي عبد الله (ع) الشاك في القران
يكون به كافرا قال لا
حسين بن موسى عن زرارة قال قال أبو عبد الله (ع) انى لاعلم
أول شئ خلق قال وما هو قال الحروف
عيسى أبو اليسع عن حمران بن أعين عن أبي جعفر (ع) قال كان
مع النبي صلى الله عليه وآله قوم يصلون كما تصلون ويزكون كما تزكون ويحجون كما
تحجون ويصومون كما تصومون ويقاتلون كما تقاتلون ماتوا فدخلوا الجنة
لا يعلمون ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله
حدثني عبيد الله عن درست عن عبيد بن زرارة قال قلت لأبي عبد الله (ع)
أصلحك الله قول رسول الله صلى الله عليه وآله إذا زنى الرجل خرج منه روح الايمان
يخرج كله أو يبقى فيه بعضه قال لا يبقى فيه بعضه
وحدثني عبيد الله عن درست بن مسكان عن بشير الدهان عن حمران
بن أعين قال سئلت أبا جعفر (ع) عن قول الله وأيدهم بروح منه وقول
رسول الله صلى الله عليه وآله إذا زنى العبد خرج منه روح الايمان قال فقال ألم تر إلى شيئين
يختلجان (يعتلجان) في قلبك شئ يأمر بالخير هو ملك يرح القلب والذي
يأمره بالشر هو الشيطان ينفث في اذن القلب قال ثم قال للملك لمة وللشيطان
لمة فمن لمة الملك ايعاد بالخير وتصديق بالحق ورجاء الثواب ومن
لمة الشيطان تكذيب بالحق وقنوط من الخير وايعاد بالشر
وحدثني عبيد الله الدهقان عن درست عن أبي عينيه عن منصور بن
حازم عن أبي عبد الله (ع) قال إذا عطى الرجل فقولوا يرحمكم الله ويغفر
160

لكم فإن معه غيره وإذا رد عليكم فليقل يغفر الله لكم ويرحمكم فإن
معكم غيركم
وحدثني عنه عن ذي قرابة لعبد الرحمن بن سبابة عن عبد الرحمن
بن سبابة قال قلت لأبي عبد الله (ع) وما خبث فلغيره قال فقال وما خبث
فلا يقبله الله قال فقلت له ثانية وما خبث فلغيره قال فقال ما خبث فلا يقبله الله قال فقلت له ثالثة وما خبث فلغيره قال فقال وما خبث فلا يقبله الله
وحدثني عن درست عن محمد بن حمران قال قلت لأبي عبد الله (ع)
الرجل يتيمم ويدخل في صلاته ثم يمر به الماء قال فقال يمضى في صلاته
وعنه عن ابن مسكان عن الحلبي وغيره عن أبي عبد الله (ع) قال
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل قال دلوك الشمس زوال النهار
من نصفه وغسق الليل زوال الليل من نصفه قال ففرض فيما بين هذين الوقتين
أربع صلوات قال ثم قال وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا
يعنى صلاة الغداة يجتمع فيها حرس الليل والنهار من الملائكة
وعنه عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له كان
الناس أمة واحدة لا مؤمنين ولا مشركين فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين
قال كان الناس أمة واحدة لا مؤمنين ولا مشركين فبعث الله النبيين
مبشرين ومنذرين فثم وقع التصديق والتكذيب ولو سئلت الناس قالوا لم
يزل وكذبوا إنما هو شئ بدا لله
وعنه عن هشام بن سالم قال كنت انا والطيار ونحن نتذاكر
الإرادة والمشية والمحبة والرضا إذ اقبل أبو بصير ومعه قائده قال فقال
لقائده أي أصحابنا قال فقال له محمد وهشام في موضع كذا وكذا وأصحابنا
في موضع كذا وكذا فقال مل إليهما قال فلما دنا منا أفرجنا له فجلس بيني
وبين محمد قال فقال في أي شئ أنتم قال فأومى إلى محمد اسكت ووضع
161

يده على فيه قال فقلت له نحن في كذا وكذا وذكرت المشية والإرادة
والمحبة والرضا قال فقال سئلت أبا عبد الله (ع) فقلت شاء لهم الكفر قال
فقال نعم قال قلت وإرادة قال نعم قال قلت وأحب ذلك ورضى قال لا قال
قلت فشاء وأراد ما لم يحب ويرضى قال فقال أبو عبد الله (ع) هكذا اخرج إلينا
وعنه عن جميل بن دراج قال قلت لأبي عبد الله (ع) أصلحك الله
ولا يرضى لعباده الكفر قال فقال الناس جميعا لم يرض لهم الكفر قال قلت جعلت
فداك وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون قال فقال خلقهم للعبادة قال فحدثني
بعض أصحابنا ان جميلا اتى به زرارة قال فقال له فكيف إذا خلقهم للعبادة
ثم صاروا غير عابدين إذ صاروا مختلفين قال فقال درست قال يعقوب
بن شعيب فأين أنت من أختها قال قلت لأبي عبد الله (ع) ولا يزالون مختلفين
الا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال فقال تلك قبل هذه
وعنه عن هشام بن سالم قال كنت انا وابن وأبى يعفور وجماعة
من أصحابنا بالمدينة نريد الحج قال ولم يكن بذى الحليفة ماء قال فاغتسلنا
بالمدينة ولبسنا ثياب احرامنا ودخلنا على أبى عبد الله (ع) قال فدعى لنا
بدهن بان ثم قال ليس به باس هذا لمسيح قال فادهنا به قال درست
هو عصارة ليس فيه شئ قال ثم قال أبو عبد الله (ع) تمشون قال قلنا نعم
قال فقال حملكم الله على اقدامكم وسكن عليكم عروقكم وفعل بكم
وفعل إذا أعييتم فانسلوا فإن رسول الله صم أمر بذلك قال ثم قال إذا أقام
أحدكم فلا يتمطأن كأنه يمن على الله قال ثم تلا هذه الآية قل لا تمنوا على
اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين قال قال
ولا يضرب على أحدكم عرق ولا ينكت إصبعه الأرض نكتبه الا بذنب وما
يعفو الله أكثر قال ثم تلا هذه الآية ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت
أيديكم ويعفو عن كثير
162

وعنه عن إسماعيل بن جابر قال لما سرعت تلك الصرعة وكان سقط
عن بعيره قال جعلت أقول في نفسي أي ذنب أذنبت كان عقوبته ما أرى قال
فدخلت عليه فقال لي مبتديا ان أيوب ابتلى من غير ذنب فلم يسئل ربه
العافية حتى اتاه قوم يعودونه قال فلم يقدم عليه دوابهم من ريحه قال
فناداه بعضهم يا أيوب لولا انك كنت تخفى عنا سوى ما كنت تظهر لنا
ما أصابك الله بالذي أصابك به قال فعندها قال يا رب يا رب فكشف الله عنه
وعنه عن بعض أصحابنا عن إسحاق بن عمار قال لا باس ان يعطى
الفطرة عن الاثنين والثلاثة الانسان الواحد
وعنه عن ابن مسكان عن زرارة قال دخلت انا وأبو الخطاب قبل
ان يبتلى أو يفسد على أبى عبد الله (ع) فسئله عن صلاة رسول الله صم فأخبره
فقال أزيد ان قويت قال فتغير وجه أبى عبد الله (ع) قال ثم قال إني
لامقت العبد يأتيني فيسئلني عن صنيع رسول الله فأخبره فيقول أزيد ان
قويت كأنه يرى أن رسول الله قد قصر ثم قال إن كنت صادقا فصلها في ساعات
بغير أوقات رسول الله صم
وعنه عن هشام بن سالم عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (ع)
قال إن الله إذا شاء شيئا قدره وإذا قدره قضاه وإذا قضاه أمضاه فإذا
أمضاه فلا مرد له
درست عن عبد الملك بن عيينة عن أبي الحسن (ع) قال قلت يستدين
الرجل ويحج قال نعم قال قلت فيسئل الرجل ويحج قال نعم إذا لم
يجد السبيل لغيره
وعنه عن محمد الأحول عن حمران بن أعين قال قال أبو عبد الله (ع)
ان أول وقوع الفتن أحكام تبتدع فهواء يتبع يخالف فيها حكم الله يتولى
فيها رجال رجالا ولو أن الحق أخلص فعمل به لم يكن اختلاف ولو أن
163

الباطل أخلص فعمل به لم يخف على ذي حجى ولكن يؤخذ ضغث من ذا
وضغث من ذا فيضرب بعضه ببعض فعند ذلك يستولى الشيطان على أوليائه
وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى
وعنه عن زكار بن يحيى الواسطي قال كنت عند الفضيل بن يسار
انا وحرير فقال له يا حرير يا أبا على أن زكارا يحب ان يسمع الحديث منك
في العلم قال فاقبل على فضيل فقال له مالك وللخصومة قال قلت لم أرد
بهذا الخصومة قال فقال كنت انا وحمران قال فقال عبد الله (ع) يا حمران
كيف تركت المتشيعين خلفك قال تركت المغيرة وبيان البيان يقول
أحدهما العلم خالق ويقول الاخر العلم مخلوق قال فقال لحمران فأي
شئ قلت أنت يا حمران قال فقال حمران لم أقل شيئا قال فقال أبو عبد الله (ع)
أفلا قلت ليس بخالق ولا مخلوق قال ففزغ بذلك حمران قال فقال فأي شئ
هو قال فقال هو من كماله كيدك منك
وعنه عن الوليد بن صبيح قال سئل المعلى بن خنيس أبا عبد الله (ع)
فقال جعلت فداك حدثني عن القائم إذا قام يسير بخلاف سيرة على ع قال
فقال له نعم قال فأعظم ذلك معلى وقال جعلت فداك ممن ذاك قال فقال
لأن عليا سار بالناس سيرة وهو يعلم أن عدوه سيظهر على وليه من بعده
وان القائم إذا قام ليس الا السيف فعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم
وافعلوا ولا فعلوا فإنه إذا كان لم تحل مناكحتهم ولا موارثتهم
وعنه عن عبد الله بن مسكان عن بعض أصحابنا قال قال أمير المؤمنين (ع)
ما عدا الإزار وظل الجدار وخلف الحير وماء الحر فنعم أنت ابن ادم
مسؤول عنه يوم القيمة
وعنه عن زكار عن حذيفة بن منصور قال قال أبو عبد الله (ع) الجراد
زكى والنون زكى
164

وعنه عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال قلت لأبي عبد الله (ع)
جعلت فداك اكل من طعام اليهودي والنصراني قال فقال لا تأكل قال
ثم قال يا إسماعيل لا تدعه تحريما له ولكن دعه تنزها له وتنجسا له ان في آنيتهم
الخمر ولحم الخنزير
وعنه عن أبي المغرا عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله وأبى الحسن
عليهما السلم قال لا تأكل من فضل طعامهم ولا تشرب من فضل شرابهم
وعنه عن أبي المغرا عن الحسن النيلي عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته
عن أهل السواد قلت انا ندخل عليهم وهم على موائدهم يشربون الخمر
قال ليس بدخولك عليهم باس
وعنه عن عمرو الواسطي أبا خلد وكان زيديا عن أبي جعفر (ع)
قال لا يوجب الغسل الا التقاء الختانين وهو تغيب الحشفة
وعنه عن ابن مسكان عن الحسين (الحسن خ د) بن زياد الصيقل
عن أبي عبد الله قال قلت له امرأة طلقها رجل ثلثا فتزوجت زوجا بالمتعة
أترجع إلى زوجها الأول قال لا حتى تدخل في مثل ما خرجت منه فإن الله
يقول فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فلا جناح
عليهما ان يتراجعا والمتعة ليس فيها طلاق
وعنه عن أبي مسكان عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (ع)
قال كان رسول الله يخطب الناس يوم الجمعة في الظل الأول فإذا زالت
الشمس اتاه جبرئيل فقال له قد زالت الشمس انزل فصل
وعنه عن أبي المغرا عن سماعة بن مهران عبد الله (ع) قال
قلت جعلت فداك ان أناسا من أصحابك قد لقوا أباك وجدك وقد سمعوا
منهما الحديث وقد يرد عليهم الشئ ليس عندهم فيه شئ وعندهم ما يشبهه
فيقيسوا على أحسنه قال فقال مالكم والقياس إنما هلك من هلك بالقياس
165

قال قلت أصلحك الله ولم ذاك لأنه ليس من شئ الا وقد جرى به كتاب
وسنة وإنما ذاك شئ إليكم إذا ورد عليكم ان تقولوا قال فقال إنه ليس
من شئ الا وقد جرى به كتاب وسنة ثم قال إن الله قد جعل لكل شئ
حدا ولمن تعدى الحد حدا
درست عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله جعلت فداك الثوب
يخرج من الحائك ايصلى فيه قبل ان يقصر قال فقال لا باس به ما لم يعلم ريبة
وعنه عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته عن رجل
خاف الفجر فاوتر ثم تبين له ان عليه ليل قال ينقض وتره بركعة ثم يصلى
وعنه عن ابن مسكان عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (ع)
قال سئلت عن دم البراغيث فقال ليس به بأس وان كثر ولا باس بشبهه
من الرعاف
وعنه عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته عن جز الشعر
وتقليم الأظافير فقال لم يزده ذلك الا طهورا
وعنه عن ابن أذينة عن زرارة قال قال أبو جعفر اتاني المقبض
الوجه عمر بن قيس الماصر هو وأصحاب له فقال أصلحك الله انا نقول إن الناس
كلهم مؤمنين (مؤمنون ظ) قال فقلت اما والله لو ابتليتم في أنفسكم و
أموالكم وأولادكم لعلمتم ان الحاكم بغير ما انزل الله بمنزلة سوء (شر
محتمل) ولكنكم عوفيتم ولقد قال رسول الله صم لا يزني الزاني حين يزنى
وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق فهو مؤمن إذا فعل شيئا من ذلك
خرج منه روح الايمان اما انا فاشهد ان رسول الله صم قد قال هذا فاذهبوا الان
حيث شئتم ولقد قال رسول الله صم انى قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا
ما تمسكتم بهما كتاب الله وأهل بيتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
166

قال وقرن إصبعيه السبابتين قال ولا أقول كهاتين السباحة (بة ظ) والوسطى
لأن أحدهما أطول من الأخرى فتمسكوا بهما لن تضلوا ولن تزلوا اما انا
فاشهد ان رسول الله صم قد قال هذا فاذهب أنت الان وأصحابك حيت شئتم
عن ابن أذينة عن بردق عن أبي عبد الله (ع) هو أصحابه قال
أصلحك الله انا نقول ليس في قبلتنا كفر ولا شرك وإنما الايمان كلام لا يخرج
من الايمان الا بتركه قال فقال أبو عبد الله (ع) أبى ذلك عليك
أبان بن عمرو بن عثمان قال درست وهو أخي علي بن الحسين لأنه
قال ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله
فأولئك هم الفاسقون ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون فقال
أصلحك الله ما انا وابان بن عمرو فقال أبو عبد الله (ع) ان ابان قال ذاك
وصدقه علي بن الحسين وسعيد بن المسيب
عبد الحميد بن سعيد قال دخل سفيان الثوري على أبى عبد الله
فقال أصلحك الله بلغني انك صنعت أشياء خالفت فيها النبي صم قال
وما هي قال بلغني انك أحرمت من الجحفة وأحرم رسول الله صم
من الشجرة وبلغني انك لم تستلم الحجر في طواف الفريضة وقد استلمه
رسول الله صم وبلغني انك تركت المنحر ونحرت في دارك قال قد فعلت
قال فقال وما دعاك إلى ذلك قال فقال إن رسول الله صم وقت الجحفة للمريض
والضعيف فكنت قريب العهد بالمرض فأجبت ان اخذ برخص الله واما استلام
الحجر فكان رسول الله صم يفرج له وانا لا يفرج لي واما تركي المنحر
ونحري في داري فإن رسول الله صم قال مكة كلها منحر فحيث نحرت أجزأك
وعنه عن ابن مسكان وحديد رفعاه إلى أمير المؤمنين صلى الله عليه
قال إن الله أوحى إلى نبي في نبوته أخبر قومك انهم قد استخفوا
بطاعتي وانتهكوا معصيتي فمن كان منهم محسنا فلا يتكل على احسانه
167

فانى لو ناصبته الحساب كان لي عليه ما أعذبه وإن كان منهم مسيئا فلا يستسلم
ولا يلقى بيديه إلى التهلكة فإنه لن يتعاظمني ذنب أغفره إذا تاب منه صاحبه
وخبر قومك ليس من رجل ولا أهل قرية ولا أهل بيت يكونون على ما أكره
الا كنت لهم على ما يكرهون فإن تحولوا عما أكره إلى ما أحب تحولت لهم
عما يكرهون إلى ما يحبون وخبر قومك انه ليس من رجل ولا أهل بيت
ولا أهل قرية يكونون على ما أحب الا كنت لهم على ما يحبون فإن
تحولوا عما أحب تحولت لهم عما يحبون وخبر قومك انه ليس منى من
تكهن أو تكهن له أو سحر أو تسحر له وليس منى الا من امن بي وتوكل على
فمن عبد سواي وخلقي له
وعنه عن أبي مسكان عن حمران قال قلت لأبي جعفر أصلحك الله
انى كنت في حال وقد صرت إلى حال أخرى فلست ادرى الحال التي كنت
عليها أفضل أو التي صرت إليها قال فقال وما ذاك يا حمران قال قلت جعلت
فداك قد كنت أخاصم الناس فلا أزال قد استجاب لي الواحد بعد الواحد
ثم تركت ذاك قال فقال يا حمران خل بين الناس وخالقهم فإن الله إذا أراد
بعبد خير انكت في قلبه نكته فحال قلبه فيصير إلى هذا الامر أسرع
من الطير إلى وكره
وعنه عن ابن أذينة وجميل عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله (ع)
وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون قال المعاصي التي تركبون مما
أوجب الله عليها النار شرك طاعة أطاعوا إبليس فأشركوا بالله في الطاعة
قال ثم ذكر ادم وحوا قال فقال فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما
انيهما قال وإنما شركهما شرك طاعة ولم يكن شرك عبادة فيعبدان
مع الله غيره
وعنه عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن (ع) الدعاء ينفع
168

الميت قال نعم حتى أنه ليكون في ضيق فيوسع عليه ويكون مسخوطا
عليه فيرضى عنه قال قلت فيعلم من دعا له قال نعم قال قلت فإن كانا
ناصبيين قال فقال ينفعهما والله ذاك يخفف عنهما
وعنه عن أبي المعزا عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع)
جعلت فداك أيحج الرجل ويجعله لبعض أهله وهو ببلد اخر هل يجوز
ذلك له قال فقال نعم قال فقلت فينقص من اجره قال فقال له اجر ولصاحبه
مثله وله اجر سوى ذلك بما وصل
وعنه عن إسحاق بن عمار قال قال أبو الحسن (ع) لا نعلم شيئا يزيد
في العمر الا صلة الرحم قال ثم قال إن الرجل ليكون بارا واجله إلى ثلث
سنين فيزيده الله فيجعله ثلاثة وثلثين وان الرجل ليكون عاقا واجله ثلث
وثلثين فينقصه الله فيرده إلى ثلث سنين
درست قال حدثني بعض أصحابنا عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي
عبد الله (ع) أصلحك الله اليوم الذي يشك فيه من رمضان أو شعبان يصومه
الرجل فيتبين انه من رمضان قال عليه قضاء ذلك اليوم ان الفرائض
لا تؤدى على الشك
درست عن إسحاق بن عمار قال لا باس ان يعطى الفطرة عن الراسين
والثلاثة الانسان الواحد
(نسخ من نسخة كان اخرها هكذا)
قوبل مع نسخة في اخرها قد فرغت من نسخة من أصل
أبى الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أيوب القمي
أيده الله سماعا له عن الشيخ أبى محمد هارون بن موسى
التلعكبري أيده الله بالموصل في يوم الأربعاء لثلث
ليال بقين من ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة
169

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله محمد واله
وسلم تسليما انتهى
(صورة خط الشيخ الحر العاملي قده)
اعلم انى تتبعت أحاديث هذه الكتب الأربعة عشر
فرأيت أكثر أحاديثها موجودا في الكافي أو غيره
من الكتب المعتمدة والباقي له مؤيدات فيها ولم
أجد فيها شيئا منكرا سوى حديثين
محتملتين للتقية وغيرها -
حرره محمد الحر العاملي
170