الكتاب: الدعوات
المؤلف: قطب الدين الراوندي
الجزء:
الوفاة: ٥٧٣
المجموعة: فقه الشيعة الى القرن الثامن
تحقيق: مدرسة الإمام المهدي (ع)
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٧
المطبعة: أمير - قم
الناشر: مدرسة الإمام المهدي (ع) - قم
ردمك:
ملاحظات:

منشورات
مدرسة الإمام المهدي
قم المقدسة رقم 17
كتاب " سلوة الحزين
المعروف به الدعوات
للفقيه المحدث والمفسر الكبير
المولى أبي الحسين سعيد بن هبة الله
المشهور به قطب الدين الراوندي " رحمه الله "
المتوفى سنة 573 هجرية
مزاره بصحن قم المقدسة
تحقيق مدرسة الإمام المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الاهداء:
1

لست أدري لمن أقدم (بضاعتي المزجاة)
هل إلى خاتم النبوة، ومعدن الوحي، والرسالة، صفوة الأنبياء المصطفى؟
أم إلى حامل عب الولاية الكبرى، سيد الأمة وأبي الأئمة المرتضى؟
أو إلى الإمام الطاهر والبدر الزاهر، صاحب الغيبة الكبرى، خاتم الأوصياء، الإمام
المهدي المنتظر المفدى؟
وحيث إن مؤلف هذه الموسوعة القيمة وافد حل بساحة قدس (صاحبة المكارم
النبوية والفضائل العلوية) فهو بلسان حاله يقول:
إليك يا سمية الصديقة الزهراء، أيتها الإنسية الحوراء، العلوية الطاهرة العذراء
يا حفيدة الأوصياء النقباء يا بضعة موسى، وأخت الرضا، وعمة سائر الأئمة الأمناء.
يا غريبة بيت الوحي والسفارة.
يا رضيعة ثدي النبوة والرسالة.
يا ربيعة مهد العصمة والإمامة.
يا غصن شجرة الولاية.
سلام عليك من (القطب) المسجى في جوارك، وروضة من رياض مزارك
بحرم أهل بيت العصمة والطهارة، وعش آل محمد عليهم السلام
رافعا كف الضراعة إليك قائلا: يا فاطمة بحق أمك (الصديقة، فاطمة) عليها السلام
(اشفعي لي في الجنة، فإن لك عند الله شأنا من الشأن)
السيد محمد باقر الموحد الأبطحي
(الأصفهاني)
3

مستهل الدعوات:
سبحانك اللهم وبحمدك يا مجيب (الدعوات) يا من بيده خزائن الأرض و
ملكوت السماوات، يا من جعل الدعاء سلاحا للأنبياء، وجنة للأتقياء
أنت الله لا إله إلا أنت، دعوتني إلى نفسك تلطفا، وأذنت لي في دعائك و
مسألتك تكرما، إذ قلت (إني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)
إلهي أنت الذي أمرت بالدعاء وسميته (عبادة) وضمنت الإجابة، إذ قلت (ادعوني
أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين).
فلولا أنك أمرتنا بالدعاء، وقلت (أدعو ربكم تضرعا وخفية)
ولولا أنك ختمت الدعاء وقلت (قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم)
لنزهناك عن دعائنا.
فبرحمتك أكرمتنا بدعائك، وبلطفك جعلتنا أهلا، وفتحت باب فهمنا بلذيذ مناجاتك.
إلهي فكيف لا أدعوك وأنت أنت؟! جلت عظمتك ألبست أولياءك ملابس
هيبتك، فقاموا بها بين يديك متضرعين.
وكيف لا تستجيب لي وقد أجبت لأبشع خلقك إذ قال (رب أنظرني) فأنظرته
وكيف أدعوك وأنا أنا؟! لا أحصي ثناءك ولا أبلغ كنه معر
مولاي آن لي أن أستحي من ربي، فأدعوك كما أمرتني ولا أدعو معك أحدا.
أدعوك بفنون الدعوات:
أدعوك دعاء الخاضع الحزين ولا أكون بدعائك رب شقيا.
أدعوك دعاء من لا يجد مغيثا غيرك ولا مولا سواك. أدعوك دعاء من ضاقت
وسيلته وانقطعت حيلته واقتربت منيته. أدعوك بصوت حائل حزين قائلا:
لبيك اللهم لبيك، قد جثا المسئ المحزون ببابك وحل بساحة قدسك، و
رفيع مقامك بمعرفته بوحدانيتك، وقد مد الخاطئ يديه رافعا كفيه ملتمسا، ورفع
طرفه إليك حذرا، وقد وفد ناظر العين ببابك راجيا، وأغرورقت عيناه بالدموع وعلى
خديه سائلا، يقرع باب احسانك بدعائه مناجيا:
يا سريع الرضا صل على محمد وآله، وأرحم من رأس ماله الرجاء، وسلاحه
البكاء، وأغفر لمن لا يملك إلا الدعاء.
4

الله إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وآله لجعلتهم شفعائي إليك
فأسألك بهم وبما يدعونك به، وأقسم عليك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا
سئلت به أعطيت، وباسمك المخزون المكنون الذي حجبته عن خلقك، وأسررته في
علم الغيب عندك، وبأسمائك الحسنى التي نعت بها نفسك في كتابك فقلت:
(ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)
إلهي فهبني أفضل ما سألك به أحد من مسألة شريفة مستجابة غير مخيبة، وأفضل
ما سئلت به، وأفضل ما أنت مسؤوله، إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأنر أبصار
قلوبنا بضياء نظرها إليك، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور، فتصل إلى معدن
العظمة، وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك.
(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا
ترضاه، رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير) رب اجعلني ممن ناديته فأجابك ملبيا
قولك: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي
وادخلي جنتي) وعرفني الإجابة فيما دعوتك، إنك مجيب (الدعوات).
يا رسول الرحمة والشاهد على البرية أنت وعلى أبوا هذه الأمة
فيا أبانا إن الله قد خصك وعهد إليك فينا الشفاعة، إذ قال (ولو أنهم إذ ظلموا
أنفسهم (جاؤوك) فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)
فيا شفيع الأمة وموضع الإجابة (جئناك) نبتغي بك إلى الله (الوسيلة) كما أن
أبناء يعقوب - لما ظلموا أنفسهم وأخاهم يوسف جاؤوا أباهم و (قالوا يا أبانا استغفر
لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين - فأجاب و - قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور
الرحيم)، وإن بني إسرائيل أيضا قالوا: (يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك)
فيا أبانا نقسم بك وبالصفوة من أهل بيت العصمة والطهارة - من آلك -
وهم الذين أمرك الله بدعوتهم، فدعوتهم لتباهل بهم أهل الكتاب وليؤمنوا على دعواتك
إذ قال (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم
ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)
فيا وجيها عند الله اشفع لنا بدعائك، إنه تعالى قاضي الحاجات ومجيب (الدعوات).
السيد محمد باقر الموحد الأبطحي
(الأصفهاني)
5

التعريف بالمؤلف:
من المراحل الأولية لتحقيق أي كتاب، هو التعريف بمؤلفه: نسبه، أسرته
مكانته، مشائخه، تلامذته، آثاره العلمية، الرواة عنه، وأخيرا وفاته ومدفنه.
ولكن ما عسانا أن نكتب عن فقيه الشيعة وحامي الشريعة، الثقة الخبير العالم
الكبير، الشاعر المتكلم البصير المعلم، المحدث المفسر والعلامة المتبحر، شيخ
الشيوخ أبو الحسن (سعيد) بن عبد الله بن الحسين بن هبة الله بن الحسن المشهور ب
(قطب الدين الراوندي) الذي قال عنه الميرزا عبد الله أفندي، تلميذ شيخ الإسلام
المجلسي رحمهما الله: (هو أجل وأعظم من كل ما ذكر فيه) (1).
وقال خاتمة المحدثين النوري في حقه (فضائل القطب، ومناقبه، وترويجه
للمذهب بأنواع المؤلفات المتعلقة به، أظهر وأشهر من أن يذكر) (2).
غاية الفضل ما نقله ابن حجر العسقلاني:
(كان فاضلا في جميع العلوم، له مصنفات كثيرة في كل نوع) (3).
وقد ترجم له أصحاب هذا الفن في كتبهم، نحيلك أيها القارئ اللبيب إلى مجموعة منها:
1 - أعيان الشيعة: 7 / 260، 8 / 451
2 - أمل الآمل: 2 / 125.
3 - بهجة الآمال: 66
4 - تكملة الرجال: 1 / 436.
5 - تنقيح المقال: 2 / 21
6 - جامع الرواة: 1 / 364.
7 - الذريعة: 3 / 55 و 13 / 372
8 - روضات الجنات: 4 / 8.
9 - رياض العلماء: 2 / 419 - 437 10 - الغدير: 5 / 379 - 384.
11 - الكنى والألقاب: 3 / 72
12 - لسان الميزان: 3 / 48 رقم 180.
13 - لؤلؤة البحرين: 304
14 - مستدرك الوسائل: 3 / 326 و 489
15 - المقابس: 14
% 1 - منتهى المقال: 148.
وأخيرا قد جمعت مقتطفات من ترجمته في مقدمة كتابه الرائع الممتع (فقه القرآن)
من منشورات مكتبة آية الله العظمى (المرعشي النجفي) دامت بركاته.

(1) نقله عنه في مقدمة (فقه القرآن): 17.
(2) مستدرك الوسائل 3 / 489
(3) لسان الميزان 3 / 48 رقم 180.
6

التعريف بالكتاب:
سمى هذا الكتاب ب (سلوة الحزين) واشتهر ب (الدعوات) ولكل منهما وجه
ظاهر عند القارئ.
يقال: سلا يسلو الشئ سلوا وسلوا وسلوانا: نسيه أو طابت نفسه عنه، و
ذهل عن ذكره، وهجره.
ومنه (السلوان) وهو دواء يسقاه الحزين فيسلو، والأطباء يسمونه: المفرح.
و (الحزن) - بضم الحاء - والحزن - بفتحها - نقيض الفرح وخلاف السرور
وهو كل ما يحزن، من حزن معاش، أو حزن عذاب، أو حزن موت، ومنه قوله تعالى
عن لسان يعقوب عليه السلام (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله...) فكان هذا سلوة له (1).
فبما أن كتابنا هذا يشتمل على أبواب لطيفة ونوادر مفيدة يحتاج إليها الإنسان
المؤمن في جميع مراحل حياته، يفرج الهم ويكشف الغم ويدفع النقم ويداوي
السقم، فهو (سلوة الحزين).
وكذلك (الدعوات) لاشتماله على دعوات في حالات وأمور خاصة وعامة
تدعو إلى مرضات الله، والرضا بقدره، والصبر على النوائب.
وبعيدا عن التسمية، نرى أن العلماء الأجلاء قد اعتمدوا عليه في مؤلفاتهم
إذ نقل جل أخبار العلامة الكبير المجلسي في موسوعته الكبرى (بحار الأنوار)
رامزا له ب (الدعوات) حيث يقول في مقدمتها:
(وكتاب الدعاء وجدنا منه نسخة عتيقة، وفيه دعوات موجزة شريفة مأخوذة
من الأصول المعتبرة، مع أن الأمر في سند الدعاء هين) (2).

(1) ومنه ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى تطول على عباده بثلاث: منها (ألقى عليهم السلوة، ولولا ذلك لانقطع النسل)
رواه في الكافي: 3 / 227 ح 2، والفقيه: 1 / 187 ح 566، والعلل: 299 ب
237 ح 1، والخصال: 112 ح 88.
(2) بحار الأنوار: 1 / 31.
7

وإضافة إلى ما ذكره فخر الأمة المجلسي نقول:
إن الكتاب يحتوي أيضا على: أبواب في ذكر الصحة والمرض وفنون شتى
في حالات العافية والشكر عليها، وآداب الأكل والشرب، إلى غير ذلك مما ستقف
عليه موجزا في فهرست الكتاب ومفصلا في تضاعيفه.
كما واعتمده العلامة الشيخ النوري في (مستدرك الوسائل) وقال:
(فيه... فوائد كثيرة ونوادر عزيزة) (1)
ونقل عنه تلميذ مولانا المجلسي وسبط المحقق الكركي السيد الأمير محمد
أشرف في كتابه (فضائل السادات) (2).
(وبالجملة فاعتبار الكتاب من اعتبار مؤلفه، الذي هو ى المقام فوق ما يصفه
مثلي بالقلم واللسان) كما قال المحدث النوري (3)، حينما كان يتحدث عن كتاب
(لب اللباب) لمؤلفنا رحمه الله تعالى.
وإنا سبرنا غور باع المؤلف الجليل في تخريجات المؤلف من مصادر
حديث، وجوامع ذكر فيها من المفارقات من يظهر اعتباره على الاعتبار كله.

(1) مستدرك الوسائل 3 / 226.
(2) كما صرح بذلك الشيخ الكبير آغا بزرگ الطهراني في الذريعة 12 / 223.
(3) مستدرك الوسائل 3 / 226.
8

التعريف بنسخ الكتاب ومنهج التحقيق:
اعتمدنا في تحقيق الكتاب على نسختين قديمتين:
الأولى: النسخة الموجودة في المكتبة العامة لآية الله العظمى السيد المرعشي
النجفي (دامت بركاته)، وهي التي نرمز لها في هامش الكتاب ب (أ).
الثانية: نسخة المكتبة المركزية في جامعة طهران ونرمز لها ب (ب).
وكانت هاتان النسختان ناقصتي الأول والوسط والآخر، ويبدوا هذا جليا أثر
مراجعة الصور المأخوذة لأولهما وآخرهما، وهما بدون اسم الناسخ وتاريخ الاستنساخ.
ولذا أخذنا على عاتقنا بكل طاقاتنا وامكانياتنا في سبيل اثبات نص صحيح
للكتاب وذلك بمقابلة النسختين معا، مراعين ما نقله العلامة المجلسي في (بحار الأنوار)
والمحدث النوري في (مستدرك الوسائل) عن كتابنا هذا، وما روي في أمهات الكتب
المعتمدة في الحديث،
موضحين في هامش الكتاب بعض الفروق الهامة، والتي يستفاد منها لضبط النص.
كما وقمنا بمحاولات جادة، موفقة - ولله الحمد - في سبيل تخريج جميع
روايات الكتاب على جوامع الأحاديث الكبيرة مثل: البحار والوسائل ومستدركه
وعلى أمهات الأصول، شارحين في الهامش بعض الألفاظ التي نراها صعبة لغويا.
وكان هذا حسب وسعنا الحاضر، وجهدنا المستطاع، ريثما يأتي الله بفتح قريب
من لدنه، ويرزقنا نسخة صحيحة كاملة، نستعين بها لتحقيق الكتاب بشكل أوفى
وعليه التكلان، وليس ذلك على الله بعزيز.
إذ أن من أهم أهداف المرحلة الأولى من نشاطات مؤسستنا الحصول على أكبر
قدر ممكن من أحاديث آل بيت المصطفى صلوات الله عليهم أجمعين الذين أذهب
الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، سواء كانت الأحاديث مودعة في مخطوطات
نفيسة في مكتبات عريقة يصعب على روادها تناولها إلا بعد جهد جهيد.
أو تناولتها يد التحقيق لتدخل مراحل الطبع وتخرج بحلة قشبية فتكون في
متناول أيدي متلهفي أحاديث أهل البيت عيلهم السلام.
9

وإلى أن يتيسر ذلك لنا - بعون الله تعالى - ندخل المرحلة الأخرى - لا الأخيرة -
أعني دراسة وتحقيق الروايات المأثورة سندا ومتنا.
ولما كان حفظ تراث آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وتنسيق أحاديثهم والمأثورات
عنهم بصورة علمية، فنية، ممتعة، رائعة، من أهم الضروريات، فقد قمنا بهذا العبء،
الثقيل متوكلين على الله ومعتمدين عليه، واضعين نصب أعيننا قول مولانا الإمام أمير
المؤمنين علي عليه السلام (ولا يسبقكم بالعمل به - الواجب الديني - غيركم).
فيا بغاة العلم، ويا رواد الفضيلة، اطلبوها ولو على قلل الجبال أو في قعور الوديان
أو الصين أو الثريا، فإنها الضالة المنشودة للعلم والاسلام.
واعلموا أن الله تعالى سيرى عملكم ورسوله والمؤمنون، وكان الله شاكرا عليما.
وإن علينا أن نشكر الله تعالى ونعترف بأن كبار علمائنا العظام من السلف الصالح
الذين سبقونا في حفظ تراث أئمة الدين، صلوات الله عليهم أجمعين، في كل عصر ومصر
قدس الله أسرارهم، قد جاهدوا في الله حق جهاده، وبذلوا مهجهم دون هذه الأمنية
العظمى، وأدوا حق الأمانة، وبلغوا الرسالات، ولم يقصروا فيها.
ولولا ما بذلوا من وسعهم المستطاع وهممهم العالية في تلك الأعصار المذهلة
والظروف القاسية بين سجون وقيود حامية، لما بلغنا اليوم إلى هذه الكتب القيمة
والمكتبات العظيمة، من أخبار وأحاديث أهل بيت الرسالة، التي حفظوها، وفدوا
أنفسهم لها.
كما ونشكر الله تعالى على ما آتانا من فضله، ونشكر هؤلاء الأخوة الأعزاء الذين
آزرونا في هذا المشروع الكبير في تحقيق ونشر أخبار آل محمد صلى الله عليه وآله من العاملين
في مؤسسة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
ونسأله تعالى أن يثيبهم أجرا عظيما وأن يجعلهم ممن قال الإمام الصادق عليه السلام: (رحم الله من أحيا أمرنا) إنه سميع الدعاء.
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
السيد محمد باقر الموحد الأبطحي
(الأصفهاني)
10

النسخة الأولى من نسخة - أ -
النسخة الأخيرة من نسخة - أ -
11

النسخة الأولى من نسخة - ب -
النسخة الأخيرة من نسخة - ب -
12

الباب الأول (1)
الفصل الأول
(قال جعفر بن محمد صلوات الله) (2) عليهما وآلهما:
1 - إن الدعاء يرد القضاء المبرم بعد ما أبرم إبراما فأكثروا من الدعاء فإنه
مفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء، إنه ليس من
باب يكثر قرعه إلا ويوشك أن يفتح لصاحبه (3).
2 - وقال عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى ليعلم ما يريد العبد إذا دعاه ولكن يحب أن يبث إليه الحوائج وإذا دعوت فسم حاجتك، وما من شئ أحب إلى
الله سبحانه من أن يسأل (4).

(1) (إذا كان بعض النقص قد اعترى ما حققناه من كتاب (دعوات الراوندي) فإنه
مناط بالنقص الظاهر في النسختين المعول عليهما في التحقيق، لأنا لم نحصل على نسخة
كاملة، فنسأل الله أن يوفقنا لنيل ذلك، وعندها سيخرج الكتاب بإذنه متكاملا وبطبعة جديدة
ويوافق القراء الكرام ويثيبهم بمطالعته).
(2) ما بين المعقوفين من البحار والمصادر.
(3) أخرجه في البحار: 93 / 295 / ضمن ح 23 عن مكرام الأخلاق: 281 و 299
والمستدرك: 1 / 360 ح 16 عن فلاح السائل: 28، وفي الوسائل: 4 / 1086 ح 7 عن
الكافي: 2 / 470 عن الصادق (ع).
(4) عنه البحار: 93 / 312 / ح 17.
17

3 - وقال عليه السلام: عليكم بالدعاء فإنه شفاء من كل داء (و) (1) إذا دعوت فظن
أن حاجتك بالباب (2).
4 - وقال النبي صلى الله عليه وآله تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن
الدعاء (3).
5 - وقال أبو الحسن المرتضى المجتبى المرتجى: علي بن موسى الرضا
صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما: عليكم بسلاح الأنبياء فقيل له: وما سلاح
الأنبياء يا ابن رسول الله؟ فقال عليه السلام الدعاء (4).
6 - وقال أبو جعفر عليه الصلاة والسلام: مكتوب في التوراة أن موسى
عليه السلام سأل ربه جل وعلا قال: إلهي إنه يأتي على مجالس أعزك وأجلك
أن أذكرك فيها، فقال (الله) (5) عز وجل: يا موسى، اذكرني على كل حال، وفي
كل أوان (6).
7 - وقال النبي صلى الله عليه وآله دعوة في السر تعدل سبعين دعوة في العلانية (7).
8 - وقال صلى الله عليه وآله: الدعاء مخ العبادة ولا يهلك مع الدعاء (أحد) (8) (9).

(1) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(2) عنه البحار: 93 / 312 ضمن ح 17 والمستدرك: 1 / 364 ب 14 ح 2.
(3) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 37 وفي ص 295 ضمن ح 23 عن مكارم الأخلاق
ص 283، وأخرجه في الوسائل: 4 / 1095 ح 6 عن الكافي: 2 / 468 ح 5.
(4) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 37 وفي ص 295 ضمن ح 23 عن مكارم الأخلاق
ص 283، وأخرجه في الوسائل: 4 / 1095 ح 6 عن الكافي: 2 / 468 ح 5.
(5) ما بين المعقوفين (نسخة - ب - والبحار).
(6) عنه البحار: 93 / 160 ح 41.
(7) عنه البحار: 93 / 312 ضمن ح 17.
(8) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(9) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 37، والمستدرك: 1 / 361 ذ ح 18 ذكر
صدره.
18

9 - وقال صلى الله عليه وآله: من سره أن يستجيب الله سبحانه له في الشدائد والكرب
فليكثر الدعاء عند الرخاء (1).
10 - وقال عليه وآله أفضل الصلاة: أفضل عبادة أمتي بعد قراءة القرآن
الدعاء، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله: (ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون
عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (2) ألا ترى أن الدعاء هو العبادة (3).
11 - وقال صلى الله عليه وآله: يا علي الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر (4).
12 - وقال صلى الله عليه وآله: لا تعجزوا عن الدعاء، فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد وليسأل
أحدكم ربه حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع واسألوا الله من فضله فإنه يحب
أن يسأل.
وما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله تعالى
بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة،
وإما أن يكف عنه من الشر مثلها، قالوا: يا رسول الله إذن نكثر قال: الله
أكثر (5).
13 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله يقول: من شغل بذكري عن مسألتي
أعطيته أفضل ما أعطي من يسألني (6).

(1) عنه البحار: 93 / 312 ضمن ح 17.
(2) غافر / 60.
(3) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 37، والمستدرك: 1 / 359 ب 1 ح 3.
(4) عنه البحار: 93 / 312 ضمن ح 17.
(5) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 17 والمستدرك: 1 / 359 ح 4 ذكرا صدره،
والبحار: 93 / 366 ح 16 ذكر ذيله.
(6) عنه البحار: 93 / 160 ضمن ح 41 والمستدرك: 1 / 384 ب 9 ح 1، وأخرجه
في البحار: 93 / 157 ح 30 عن المحاسن: 1 / 39 ح 43 و ص 161 ضمن ح 42 عن عدة
الداعي ص 323 ضمن ح 36 عن مصباح الشريعة ص 15، وفي الوسائل: 4 / 1178 ح 1
عن الكافي: 2 / 501 ح 1 وعن المحاسن، وأورده في فلاح السائل ص 32 عن الكافي.
19

14 - وقال عليه السلام: من ذكر الله في السر فقد ذكر الله كثيرا، إن المنافقين
يذكرون الله علانية، ولا يذكرونه في السر، قال الله تعالى: (يراؤن الناس ولا
يذكرون الله إلا قليلا) (1) (2).
15 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء (3).
16 - وقال: إذا اشتغل العبد بالثناء على قضيت حوائجه (4).
17 - وقال: ما من الذكر شئ أفضل من قول لا إله إلا الله، وما من الدعاء
شئ أفضل من الاستغفار، ثم تلا (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) (5) (6).
18 - وعنه يا رب وددت أني أعلم من تحب من عبادك فأحبه قال: إذا
رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه، وإذا رأيت عبدي لا
يذكرني فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضته (7).
19 - قال: إذا قل الدعاء نزل البلاء (8).
20 - وقال: ليس شئ أكرم على الله من الدعاء (9).

(1) النساء / 142.
(2) البحار: 93 / 160 ضمن ح 41 وفي الوسائل: 4 / 1188 ح 3 والبرهان: 1
/ 424 ح 3 ونور الثقلين: 4 / 73 ح 120 و ص 286 ح 152 عن الكافي: 2 / 501 ح 2
عن أمير المؤمنين.
(3، 4) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 37.
(5) محمد / 19.
(6) عنه في البحار: 93 / 204 صدر ح 42 والمستدرك: 1 / 393 ب 36 ح 2.
(7) عنه البحار: 93 / 160 ذ ح 41، والمستدرك: 1 / 383 ح 12 ب 5.
(8) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 37 والمستدرك: 1 / 361 ذ ح 18.
(9) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 37.
20

21 - وقال: تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك الله في الشدة (1).
22 - وقال صلى الله عليه وآله: أعدوا للبلاء الدعاء (فإنه) (2) لا يرد
القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر (3).
23 - وقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء
ما المبتلى الذي قد اشتد (4) به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن
البلاء (5).

(1) عنه البحار: 93 / 312 ضمن ح 17 وفي ص 314 ضمن ح 19 عن عدة الداعي
ص 169 والحديث متحد مع صدر ح 325.
(2) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(3) عنه البحار: 93 / 300 ضمن ح 73، وأخرج ذيله في شهاب الأخبار ص 103
ح 565.
(4) في البحار: استدر به.
(5) عنه البحار: 93 / 301 ضمن ح 37 وأخرج ذيله في ص 382 ح 12 وفي
الوسائل: 4 / 1098 ح 12 عن نهج البلاغة ص 528 ح 30.
21

الفصل الثاني
في كيفية الدعاء وآدابه وأوقات استجابته
24 - كان النبي صلى الله عليه وآله يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين
وكان صلى الله عليه وسلم يتضرع عند الدعاء كاد (1) يسقط رداؤه (2).
25 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إن العبد ليكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء
على الله والصلاة على محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها من غير أن يسأله إياها
وقول لا إله إلا الله سيد الكلام (3).
26 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا كانت لك إلى الله حاجة فابدأ بمسألة
الصلاة على النبي وآله عليهم السلام ثم سل حاجتك، فإن الله أكرم أن يسأل حاجتين

(1) في البحار: (يكاد).
(2) عنه البحار: 93 / 339 ح 9 و 10 وعن أمالي الطوسي: 2 / 198 وفي ص 306
ح 3 عن عدة الداعي ص 182 صدر الحديث، وفي البحار: 16 / 287 ح 141 عن الأمالي
وفي الوسائل: 4 / 1100 ح 3 عن عدة الداعي وأمالي الطوسي ورواه في تنبيه الخواطر:
2 / 74 وأعلام الدين ص 124 صدر الحديث (مخطوط).
(3) عنه البحار: 93 / 312 ضمن ح 17 وفيه: الأذكار بدل: الكلام.
22

فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى (1).
27 - وقال أبو عبد الله عليه السلام إياكم أن يسأل أحد منكم ربه شيئا من حوائج
الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدحة له، والصلاة على النبي
وآله، ثم الاعتراف بالذنب، ثم المسألة (2).
28 - وعنه عليه السلام: إذا أردت أن تدعو فمجد الله عز وجل وحمده وسبحه
وهلله، واثني عليه، وصل على النبي وآله ثم سل تعطه (3).
29 - وروي أنه إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد أستوجب، وإذا بدأ
بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء.
وقد أدبنا رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله: السلام قبل الكلام (4).
30 - وقال الصادق عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى بن عمران
عليه السلام، أن إذا وقفت بين يدي فقف موقف (5) الذليل الفقير.
وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين.
وكان موسى (6) عليه السلام، إذا قرأ كانت قرائته حزنا، وكأنما يخاطب انسانا (7).

(1) عنه البحار: 93 / 312 ضمن ح 17 وفيه: يمنع عن الآخر وفي ص 313 ح 18
والوسائل: 4 / 1138 ح 18 ونور الثقلين: 1 / 144 ح 592 عن نهج البلاغة ص 538
ح 361، وأورده في روضة الواعظين ص 379.
(2) عنه البحار: 93 / 312 ضمن ح 17.
(3) عنه البحار: 93 / 313 ضمن ح 17.
(4) عنه البحار: 93 / 313 ضمن ح 17، والمستدرك: 1 / 368 ب 29 ح 5.
(5) في البحار: وقف.
(6) في المستدرك: موسى أي الكاظم (عليه السلام).
(7) عنه البحار: 92 / 191 ح 3 والمستدرك: 1 / 294 ب 19 ح 1 وصدره ى
البحار: 93 / 313 ضمن ح 17. وفي البحار: 13 / 358 ح 64 والوسائل: 4 / 857
ح 2 عن الكافي: 2 / 615 ح 6 صدره.
23

31 - وقال الحسن بن علي عليه السلام: من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة إما
معجلة وإما مؤجلة (1).
32 - وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اقرأوا القرآن بألحان العرب
وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر (2)، فإنه سيجئ من بعدي
أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء (والرهبانية) (3) والنوح، قلوبهم مفتونة
وقلوب من يعجبه شأنهم (4).
33 - وروي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن
يستجيب دعائي، فقال صلى الله عليه وآله: إن أردت ذلك فأطب كسبك (5).
34 - وروي أن موسى عليه السلام، رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما، ويدعو
رافعا يديه (ويبتهل) (6) فأوحى الله إلى موسى عليه السلام: لو فعل كذا وكذا لما استجيب (7)
دعاؤه، لأن في بطنه حراما، وعلى ظهره حراما، وفي بيته حراما (8).
35 - وقال صلى الله عليه وآله: من أكل الحلال قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ

(1) عنه البحار: 92 / 204 ح 31 والبحار: 93 / 313 والمستدرك: 1 / 293
ح 8.
(2) في البحار: الكتابين.
(3) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(4) عنه البحار: 92 / 190 ذ ح 1 عن جامع الأخبار ص 57 وفي المستدرك: 1 /
295 ب 20 ح 1 عنه.
(5) عنه البحار: 93 / 371 ح 14 والمستدرك: 1 / 369 ب 30 ح 3.
(6) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(7) في البحار: استجبت.
(8) عنه البحار: 93 / 372 والمستدرك: 1 / 369 ب 30 ح 4.
24

من أكله (1).
36 - وقال صلى الله عليه وآله: لرد (2) دانق من حرام (3) يعدل عند الله سبحانه سبعين ألف
حجة مبرورة (4).
37 - وقال صلى الله عليه وآله: إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك
في السماوات وفي الأرض (5).
38 - وفي التوراة يقول الله عز وجل للعبد: إنك متى ظللت (6) تدعوني على
عبد من عبيدي من أجل أنه ظلمك، فلك من عبيدي من يدعو عليك من أجل
أنك ظلمته، فإن شئت أجبتك وأجبت (7) فيك، وإن شئت أخرتكما إلى يوم
القيامة (8).
39 - وقال الصادق عليه السلام: يقول الله: وعزتي وجلالي، لا أجيب دعوة مظلوم
دعاني في مظلمة، ولأحد من خلقي عنده مظلمة مثلها (9).

(1) عنه البحار: 103 / 11 ح 50، وفي ج 66 / 314 ح 6 عن روضة الواعظين
ص 527 وعن مكارم الأخلاق ص 150.
(2) في نسخة - ب -: أد.
(3) في نسخة - ب -: حلال.
(4) عنه البحار: 103 / 12 ح 51 والمستدرك: 2 / 344 ب 78 ح 7 وأخرجه
في البحار: 93 / 373 عن عدة الداعي ص 129.
(5) عنه البحار: 103 / 12 ح 52، وفي البحار: 66 / 314 ضمن ح 6 عن مكارم
الأخلاق ص 150 وعن روضة الواعظين ص 527.
(6) في نسخة - أ -: ظلت.
(7) في البحار: وأجبته.
(8) عنه البحار: 93 / 326 ح 10 والمستدرك: 1 / 379 ب 61 ح 4.
(9) عنه البحار: 93 / 372.
25

40 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا دعا أحدكم فليعم فإنه أوجب للدعاء.
ومن قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم
وفي نفسه (1).
41 - وقال أبو الحسن عليه السلام: من دعا لإخوانه من المؤمنين وكل الله به عن
كل مؤمن ملكا يدعو له.
وما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء
منهم والأموات، إلا رد الله عليه من كل مؤمن ومؤمنة حسنة، منذ بعث الله آدم
إلى أن تقوم الساعة (2).
42 - وإذا نزلت بالرجل الشدة والنازلة فليصم فإن الله سبحانه يقول:
(استعينوا بالصبر والصلاة) (3) والصبر: الصوم (4).
43 - وقال: دعوة الصائم تستجاب عند افطاره (5).
44 - وقال: إن لكل صائم دعوة (6).

(1) عنه البحار: 93 / 313.
(2) عنه البحار: 93 / 387 صدر ح 19 وصدره في ص 386 ح 12 والوسائل:
4 / 1152 ح 5 عن ثواب الأعمال ص 193 ح 1 وذيله في البحار: 93 / 386 ح 13
والوسائل: 4 / 1152 ح 6 عن ثواب الأعمال: / 193 ح 2.
(3) البقرة / 153.
(4) أخرجه في البحار: 96 / 254 ذ ح 30 عن تفسير العياشي: 1 / 43 ح 41
وفي الوسائل: 7 / 298 ذ ح 1 عن الكافي: 4 / 63 ح 7 والفقيه: 2 / 76 ح 1777 وتفسير
العياشي وفي نور الثقلين: 1 / 64 ذ ح 182 عن الكافي والفقيه عن الصادق (ع).
(5) عنه البحار: 93 / 360 ح 21 والبحار: 96 / 255 ح 33 والمستدرك: 1 /
590 ذ ح 11 وأخرجه في الوسائل: 7 / 106 ح 5 عن المقنعة ص 51.
(6) عنه البحار: 93 / 360 ضمن ح 21 والبحار: 96 / 255 ضمن ح 33.
26

45 - وقال: نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله
مضاعف (1).
46 - وقال: إن للصائم عند افطاره دعوة لا ترد (2).
47 - وأخبر الشيخ أبو جعفر النيشابوري، عن الشيخ أبي علي، عن أبيه
الشيخ أبي جعفر الطوسي رضي الله عنهم، عن أبي محمد الفحام، عن المنصوري،
عن عم أبيه، عن الإمام أبي الحسن علي بن محمد العسكري، عن آبائه، عن
أمير المؤمنين عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أدى لله (3) مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة.
قال الفحام: رأيت والله أمير المؤمنين عليه السلام في النوم فسألته عن الخبر فقال:
صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد: اللهم بحق من رواه وبحق
من روي عنه صل على جماعتهم، وافعل بي كيت وكيت (4).
48 - وسأل معاوية بن وهب أبا عبد الله عليه السلام عن أفضل ما يتقرب به العباد
إلى ربهم فقال: ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا ترى أن العبد

(1) عنه البحار: 93 / 360 ذ ح 21 والبحار: 96 / 255 ضمن ح 33 وأخرجه في
الوسائل: 7 / 292 ح 17 عن الفقيه: 2 / 76 ح 178 وفي ص 294 ح 24 عن ثواب
الأعمال: 75 ح 3 وفيه: متصل نزل مضاعف عن الصادق عليه السلام.
(2) عنه البحار: 93 / 360 ضمن ح 21 و ج 96 / 255 ضمن ح 33.
(3) في نسخة - ب -: الله.
(4) عنه في البحار: 93 / 347 ح 14 والبحار: 86 / 218 ح 34 والمستدرك: 1 /
355 ب ح 8 وأخرجه في البحار: 85 / 321 ذ ح 8 عن أمالي الطوسي: 1 / 295 ح 6
وصدره في الوسائل: 4 / 1015 ح 10 عن أمالي الطوسي، وعن عيون الأخبار: 2 / 28
ح 22 ورواه في تنبيه الخواطر: 2 / 168 وعدة الداعي: ص 58.
27

الصالح عيسى بن مريم عليه السلام قال (وأوصاني بالصلاة...) (1).
49 - وسئل النبي صلى الله عليه وآله عن أفضل الأعمال قال: الصلاة لأول وقتها (2).
50 - وروي أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام: هل عملت لي عملا قط قال:
صليت لك وصمت (وتصدقت) (3) (وذكرت لك) (4) قال الله تبارك وتعالى: أما
الصلاة فلك برهان، والصوم جنة، والصدقة ظل، والذكر (5) نور، فأي عمل
عملت لي؟
قال موسى عليه السلام: دلني على العمل الذي هو لك قال: يا موسى هل واليت
لي وليا (وهل عاديت لي عدوا قط؟) (4) فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في
الله، والبغض في الله (6).
51 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في
الله (7).
52 - وإليه أشار الرضا (بمكتوبه) (8) كن محبا لآل محمد صلى الله عليه وآله وإن كنت

(1) مريم / 31، عنه البحار: 82 / 225 ح 50 وأخرجه في الوسائل: 3 / 25
ح 1 عن الكافي: 3 / 264 ح 1 والفقيه: 1 / 210 ح 634 والتهذيب: 2 / 236 ح 1
وفي البرهان: 3 / 11 / ح 2 ونور الثقلين: 4 / 204 ح 49 عن الكافي، وأورده في أربعين
الشهيد ح 37.
(2) عنه البحار: 82 / 226 ذ ح 50.
(3) في الأصل: أصدقت.
(4) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(5) في الأصل والمستدرك: والزكاة، وفي المشكاة: والزكاة نور وذكرك لي قصور.
(6) عنه البحار: 69 / 252 صدر ح 33 والمستدرك: 2 / 366 ح 9 وأخرجه في
المستدرك: 2 / 369 ب 16 ح 7 عن مشكاة الأنوار: ص 124.
(7) عنه البحار: 69 / 253 ذ ح 33 والمستدرك: 2 / 366 ح 8.
(8) زيادة من البحار.
28

فاسقا، ومحبا لمحبيهم، وإن كانوا فاسقين ومن شجون الحديث أن (هذا المكنون
هو الآن عند بعض أهل كرمند قرية من نواحينا إلى أصفهان ما هي ورفعته (1) أن
رجلا من أهلها كان حمالا لمولانا أبي الحسن عند توجهه إلى خراسان، فلما
أراد الانصراف قال له: يا ابن رسول الله شرفني بشئ من خطك أتبرك به،
وكان الرجل من العامة فأعطاه ذلك المكتوب) (2).
53 - وفي دعائهم عليهم السلام الله إني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد وأتقرب
بهم إليك وأقدمهم بين يدي حوائجي، اللهم (إني) (3) أبرأ إليك من أعداء آل
محمد وأتقرب إليك باللعنة عليهم (4).
54 - وقال الصادق عليه السلام: كان أبي عليه السلام إذا أحزبه أمر جمع النساء والصبيان
(ثم) (5) دعا، وأمنوا (6).
55 - وقال: ما اجتمع أربعة قط على أمر واحد فدعوا (الله) (7) إلا تفرقوا
عن إجابة (8).

(1) في البحار خ ل: ورايته.
(2) عنه البحار: 69 / 253 ضمن ح 33 والمستدرك: 2 / 369 ب 16 ح 2 وما
بين المعقوفين زيادة من البحار.
(3) ما بين المعقوفين من البحار ونسخة - ب -.
(4) عنه البحار: 94 / 22 صدر ح 19.
(5) ما بين المعقوفين من البحار ونسخة - ب -.
(6) عنه البحار: 93 / 394 صدر ح 6 وأخرجه في ص 341 عن عدة الداعي
ص 146.
(7) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(8) أخرجه في البحار: 93 / 341 عن عدة الداعي: ص 145 وفي ص 394 ح 4
عن ثواب الأعمال / 193 ح 1 وفي الوسائل: 4 / 1143 ح 2 عن الكافي: 2 / 487 ح 2
والثواب.
29

56 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: لا يجتمع أربعون رجلا في أمر واحد إلا استجاب
الله تعالى لهم حتى لو دعوا على جبل لأزالوه (1).
57 - وقال: أسرع الدعاء إجابة دعوة (2) غائب لغائب (3).
58 - وقال صلى الله عليه وآله ثلاث دعوات مستجابة: دعاء الحاج في تخلف أهله،
ودعاء المريض فلا تؤذوه ولا تضجروه، ودعاء المظلوم (4).
59 - وقال: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم ودعوة
المسافر ودعوة الوالد على ولده (5).
60 - وقال صلى الله عليه وآله اغتنموا الدعاء عند الرقة فإنها رحمة (6).
61 - وقال: ادعوا الله سبحانه وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله
لا يستجيب دعاء من قلب لاه (7).
62 - وفي دعائهم عليهم السلام: اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك
وحجبت دعائي عنك فصل على محمد وآل محمد، واستجب لي يا رب بهم
دعائي (8).

(1) عنه البحار: 93 / 394 ذ ح 6 والمستدرك: 1 / 373 ب 36 ح 1.
(2) في البحار: دعاء.
(3) عنه البحار: 93 / 387 والمستدرك: 1 / 374 ب 39 ح 2.
(4) عنه البحار: 93 / 370 ضمن ح 21 والمستدرك: 1 / 376 ب 48 ح 1.
(5) أخرجه في البحار: 93 / 358 عن مكارم الأخلاق: ص 289 وفي ص 359
عن نوادر الراوندي ص 5 وفي المستدرك: 1 / 367 ب 49 ح 2 عن الجعفريات: عن
187 وعن نوادر الراوندي.
(6) عنه البحار: 93 / 313.
(7) عنه البحار: 93 / 313، والمستدرك: 1 / 364 ب 15 ح 2.
(8) عنه البحار: 94 / 22 ضمن ح 19.
30

63 - وقال الصادق عليه السلام: من صلى ركعتين يعلم (ما يقول) (1) فيهما انصرف
وليس بينه وبين الله تعالى ذنب إلا غفر له (2).
64 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: عودوا ألسنتكم الاستغفار فإن الله تعالى لم يعلمكم
الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم (3).
65 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: العجب لمن (4) يهلك، والنجاة (5) معه،
قيل وما هي؟ قال: الاستغفار (6).
66 - وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال
الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم ما دعوتني ورجوتني أغفر لك على ما كان منك (7)
وإن أتيتني بقرار الأرض خطيئة أتيتك بقرارها مغفورة (8) ما لم تشرك بي، وإن
أخطأت حتى بلغ خطاياك عنان السماء ثم استغفرني غفرت لك (9).
67 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يصلي

(1) ما بين المعقوفين في البحار ونسخة - ب -.
(2) عنه البحار: 84 / 240 ذ ح 22 وعن ثواب الأعمال وفي ص 67 وأخرجه في
الوسائل: 4 / 686 ح 7 عن ثواب الأعمال وفي ص 678 ح 2 عن الكافي: 3 / 266 ح
12.
(3) عنه البحار: 93 / 283 ح 30، وأخرجه ى الوسائل: 4 / 1200 ح 12
عن تنبيه الخواطر: 1 / 5 وأورده في إرشاد القلوب: ص 184.
(4) في البحار (ممن).
(5) في البحار: المنجاة.
(6) عنه البحار: 93 / 283 ضمن ح 30.
(7) في البحار: فيك.
(8) في البحار: مغفرة.
(9) عنه البحار: 93 / 283.
31

على النبي (وآله) (1).
68 - وعن محمد بن الحسين بن كثير الخزاز (2) عن أبيه قال: رأيت أبا
عبد الله عليه السلام وعليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه، وفوقه جبة صوف، وفوقها
قميص غليظ فمسستها فقلت: إن الناس يكرهون لباس الصوف قال كلا (كان) (3)
أبي محمد بن علي عليهما السلام يلبسها.
وكان جدي علي بن الحسين عليهما السلام إذا صلى برز إلى موضع خشن فيصلي فيه ويسجد
على الأرض، فأتى الجبان - وهو جبل بالمدينة - يوما، ثم قام على حجارة
خشنة محرقة، فأقبل يصلي، وكان كثير البكاء، فرفع رأسه من السجود وكأنما
غمس في الماء من كثرة دموعه (5).
69 - وقال الزهري: قلت (6) له: فأي الأعمال أفضل؟ فقال: الحال المرتحل
قال: قلت: وما هو؟ قال: فتح القرآن وختمه كلما حل بأوله ارتحل في آخره (7).

(1) عنه البحار: 93 / 313 وأخرجه في الوسائل: 4 / 1136 ح 5 ونور الثقلين
4 / 531 ح 93 عن الكافي: 2 / 491 ح 1.
(2) في الأصل: الحسين بن كثير الجزار. وفي البحار: محمد بن الحسن بن كثير
الخزاز وما أثبتناه هو الأرجح راجع رجال الخوئي: 16 / 21.
(3) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(4) في البحار: 46: كان علي بن الحسين يلبس الصوف وأغلظ ثيابه إذا قام إلى الصلاة.
(5) عنه في البحار: 84 / 256 ح 54 و ج 46 / 108 ح 104 وأخرج صدره في
البحار: 47 / 42 ح 55 عن الكافي: 6 450 ح 4.
(6) في البحار: روى الرهادي قال: قلت لأبي عبد الله.
(7) عنه البحار: 92 / 205 ح 6.
32

70 - وقال عليه السلام: السجود منتهى العبادة من بني آدم (1).
وأفضل أوقات القرآن شهر رمضان (2). والظاهر في الأخبار أن قراءته
(القرآن) (3) أفضل من جميع الأدعية، فإنه عليه السلام قال:
71 - يقول الله سبحانه: (من شغله) (3) قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي
أعطيته ثواب الشاكرين (4).
72 - وقد ورد الشرع باستجابة الدعاء في أدبار الصلوات المكتوبة.
73 - وروي أنه لا ترد يد عبد عليها عقيق (5).
74 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: تختموا بالعقيق يبارك عليكم وتكونوا في
أمن من البلاء (6).
75 - وقال الصادق عليه السلام أربع لا يستجاب لهم دعاء: (دعاء) (7) الرجل جالس
في بيته يقول يا رب ارزقني فيقول له: ألم آمرك بالطلب؟ ورجل كانت له امرأة فدعا عليها فيقول به ألم أجعل (8) أمرها بيدك؟ ورجل كان له مال فأفسده فيقول:
يا رب ارزقني. فيقول له: ألم آمرك بالاقتصاد، ألم آمرك بالاصلاح؟ ثم قرأ

(1) عنه البحار: 85 / 164 ذ ح 11 والمستدرك: 1 / 329 ى 18 ح 6.
(2) لأنه شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن. وأن ليلة القدر فيه خير من ألف شهر.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) أخرجه في الوسائل: 4 / 844 ح 20 والبحار: 92 / 200 صدر ح 17 عن
عدة الداعي ص 268.
(5) عنه البحار: 93 313.
(6) أخرجه في الوسائل: 3 / 402 ح 6 عن ثواب الأعمال: / 208 ح 5 أورده في
أعلام الدين ص 243، وجامع الأخبار: ص 157.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(8) في نسخة - ب -: جعلت.
33

(والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) (1) ورجل كان له
مال فأدانه بغير بينة فيقول له: ألم آمرك بالشهادة (2).
76 - وقال عليه السلام: الوقت الذي لا يرد فيه الدعاء هو ما بين وقتكم في الظهر
إلى وقتكم في العصر (3).
77 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا فاءت الأوفياء (و) (4) هبت الرياح، فاطلبوا
حوائجكم من الله فإنها ساعة الأوابين (5).
78 - وقال أبو جعفر عليه السلام: إن الله تعالى يحب من عباده المؤمنين كل دعاء
فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس، فإنها ساعة تفتح فيها أبواب
السماء، وتهب الرياح، وتقسم فيها الأرزاق، وتقضى فيها الحوائج العظام (6).
79 - وقال أبو عبد الله الحسين بن علي عليه السلام: إن أعمال هذه الأمة ما من
صباح إلا وتعرض على الله عز وجل (7).
80 - وقال النبي صلى الله عليه وآله يقول الله: يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة،

(1) الفرقان / 67.
(2) عنه البحار: 103 / 12 ح 53 و ج 71 / 344 ح 1 و ج 93 ص 360 ذ ح 21
والمستدرك: 1 / 376 ح 2 و ج 2 ص 415 ح 2 وأخرجه في الوسائل: 4 / 1159 ح 2 عن
الكافي: 2 / 511 ح 2 وأخرجه في البحار: 93 / 360 ذ ح 21 عن عدة الداعي: ص 126.
(3) عنه البحار: 93 / 347.
(4) في حاشية نسخة - ب - (أو) بدل: (و).
(5) أخرجه في البحار: 93 / 346 ح 11 عن نوادر الراوندي: ص 40.
(6) أخرجه في البحار: 93 / 345 عن مكارم الأخلاق: ص 285.
(7) عنه البحار: 93 / 347 ضمن ح 14.
34

وبعد العصر ساعة أكفك ما همك (1).
81 - وقال: إن (في) (2) الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم فيدعو الله فيها بخير
الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله سبحانه إياه، وذلك في كل ليلة (3).
82 - وقال الصادق عليه السلام: ثلاث أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله تعالى:
في أثر المكتوبة، وعند نزول المطر (4)، وعند ظهور آية معجزة لله تعالى
في أرضه (5).
83 - وقال: إن العبد ليدعو فيؤخر (الله) (6) حاجته إلى يوم الجمعة (9).
84 - وقال: إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظم عند الله من يوم الفطر ويوم
الأضحى، (و) (8) فيه ساعة لا (9) يسأل الله عز وجل فيها أحد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما (10).

(1) عنه البحار: 93 / 347 ضمن ح 14 وفيه (أهمك) بدل (همك).
(2) من بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) أخرج نحوه في البحار: 93 / 345 ضمن ح 9 عن مكارم الأخلاق ص 285.
(4) في البحار: القطر.
(5) عنه البحار: 93 / 347 ضمن ح 14.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) عنه البحار: 89 / 273 ح 17، و ج 93 / 347 ضمن ح 14 م والمستدرك: 1 /
418 ح 2 وأخرج نحوه في الوسائل: 5 / 68 / 1، عن المحاسن: 1 / 58 ح 94 والمقنعة:
ص 25 ومصباح المتهجد: ص 182 وفي ص 67 ح 20 عن عدة الداعي: ص 38 و ص 274
ونحوه في البحار: 89 / 277 ح 23 عن مصباح المتهجد والمقنعة.
(8) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(9) في البحار: (لم) بدل (لا).
(10) عنه البحار: 93 / 347 وأخرج صدره في البحار: 89 / 286 عن الخصال:
1 / 315 / 97 وفي الوسائل: 5 / 67 ح 22 عن عدة الداعي: ص 38 والخصال ومصباح
المتهجد: 196.
35

85 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته يوم الجمعة: ألا إن هذا اليوم
جعله الله لكم عيدا، وهو سيد أيامكم، وأفضل أعيادكم، وقد أمركم الله تعالى
بالسعي فيه إلى ذكره، فلتعظم فيه رغبتكم، ولتخلص نيتكم، وأكثروا فيه من
التضرع إلى الله سبحانه والدعاء ومسألة الرحمة والغفران، فإن الله تعالى يستجيب
فيه لكل مؤمن دعاه، ويورد النار كل مستكبر عن عبادته، قال الله تعالى: (ادعوني
استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (1)
واعلموا إن (لله سبحانه) (2) ساعة مباركة لا يسأل الله فيها عبد مؤمن إلا أعطاه (3).
86 - وعن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الساعة التي
يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، قال: ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن
تستوي الصفوف.
وساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس (4).
87 - وقال النبي صلى الله عليه وآله الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد (5).
فينبغي أن يستكثر (من) الدعاء في آخر ساعة يوم الجمعة إلى غروب
الشمس.

(1) غافر / 60.
(2) في البحار: (إن فيه) بدل (لله سبحانه).
(3) عنه البحار: 93 / 348.
وأخرجه في الوسائل: 5 / 65 ح 12 عن الفقيه: 1 / 431 وقطعة منه في نور الثقلين:
4 / 527 ح 73 عن الفقيه.
وأخرجه في البحار: 89 / 238 / ضمن ح 68 عن مصباح المتهجد ص 267.
(4) عنه البحار: 93 / 348 و ج 89 / 273 والمستدرك: 1 / 418 ح 3.
(5) عنه البحار: 93 / 348، وأورده في جامع الأصول: 5 ص 6.
36

88 - وروي أن تلك الساعة (هي) (1) إذا غاب نصف القرص وبقى نصفه.
وكانت فاطمة الزهراء عليها السلام تدعو في ذلك الوقت. فيستجيب الدعاء
فيها (2).
89 - وروى المعلى بن خنيس، هم أبي عبد الله عليه السلام: من وافق منكم يوم
جمعة فلا يشتغلن بشئ غير العبادة فيه، فإن فيه يغفر للعباد، وينزل عليهم
(الرحمة) (3).
90 - وقال عليه السلام: إن للجمعة حقا واجبا، فإياك أن تضيع أو تقصر في شئ من
عبادة الله تعالى والتقرب إليه بالعمل الصالح، وترك المحارم كلها، فإن الله تعالى
يضاعف فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، وليلته مثل
يومه، فإن استطعت أن تحييها بالدعاء والصلاة فافعل، فإن الله تعالى يضاعف فيها
الحسنات، ويمحو السيئات، وإن الله واسع كريم (4).
91 - وقال النبي صلى الله عليه وآله الجمعة حج المساكين (5).

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(2) عنه البحار: 93 / 348 ذيل ح 14.
(3) أخرجه في البحار: 89 / 275 ح 21 عن مصباح المتهجد ص 196 وما بين
المعقوفين زيادة منه، وفي ص 348 ح 24 عن ثواب الأعمال: 59 ح 3، وأخرجه في
الوسائل: 5 / 65 ح 11 عن الفقيه: 1 / 422 ح 1245 والمقنعة: ص 25، ومصباح المتهجد
وثواب الأعمال، وأورده في جمال الأسبوع: ص 222.
(4) أخرجه في البحار: 89 / 275 ضمن ح 21 عن مصباح المتهجد: ص 196،
وأخرجه في الوسائل: 5 / 63 ح 3 عن التهذيب: 3 / 3 ح 3 وعن الكافي 3 / 414 ح 6
وعن مصباح المتهجد وأورده في جمال الأسبوع: ص 222.
(5) عنه البحار: 89 / 199 وفي ص 212 صدر ح 57 عن رسالة الجمعة وأخرجه
في المستدرك: 1 / 418 ب 32 ح 27 عن درر اللئالي.
37

92 - وعن كعب: أن الله تعالى اختار من الساعات ساعات الصلوات، واختار
من الأيام يوم الجمعة، واختار من الليالي ليلة القدر، واختار من الشهور شهر
رمضان، فالصلاة يكفر ما بينها وبين (الصلاة) (1) الأخرى، والجمعة يكفر ما بينها
وبين الجمعة (الأخرى) (2) ويزيد ثلاثا، وشهر رمضان يكفر ما بينه وبين شهر
رمضان (آخر) (2) والحج مثل ذلك، فيموت العبد وهو بين حسنتين، حسنة
ينتظرها وحسنة (قد) قضاها، وما من أيام أحب إلى الله تعالى العمل فيهن من عشر
ذي الحجة، ولا ليالي أفضل منها (3).
93 - وروي أن الله تعالى أوحى إلى نبي من الأنبياء في الزمن الأول: أن
لرجل من أمته ثلاث دعوات مستجابات، فأخبر ذلك الرجل به، فانصرف من
عنده إلى بيته، وأخبر زوجته بذلك، فألحت عليه أن يجعل دعوة لها فرضى فقالت:
سل الله أن يجعلني أجمل نساء ذلك الزمان، فدعا الرجل فصارت كذلك، ثم إنها
لما رأت رغبة الملوك والشبان (المتنعمين) (4) فيها متوفرة زهدت في زوجها
(الشيخ الفقير) (4) وجعلت تغالظه وتخاشنه وهو يداريها، ولا يكاد يطيق (5) نشوزها،
فدعا الله أن يجلها كلبة فصارت كذلك، ثم اجتمع أولادها يقولون (6) يا أبت
إن الناس يعيرون بنا أن أمنا كلبة (7) (نابحة) (8) وجعلوا يبكون ويسألونه أن

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(3) عنه البحار: 89 / 273 ذ ح 17 و ج 96 / 340 ح 4 و ج 99 / 15 ح 50 والمستدرك:
2 / 9 ح 30.
(4) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(5) في البحار: يطيقها.
(6) في نسخة - أ - يقولون مكروه.
(7) في نسخة - أ - وكذا كلبه.
(8) في الأصل: نائمة.
38

يدعو الله أن يجعلها كما كانت، فدعا الله تعالى فصيرها مثل الذي كانت في الحالة
الأولى فذهبت الدعوات الثلاث ضياعا (1).
94 - وقال النبي صلى الله عليه وآله المؤمن كيس، فطن، حذر (2).
95 - وعن ربيعة بن كعب قال: قال لي ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وآله: يا ربيعة
خدمتني (سبع) (3) سنين أفلا تسألني حاجة؟ فقلت: يا رسول الله أمهلني حتى أفكر
فلما أصبحت ودخلت عليه.
قال لي: يا ربيعة هات حاجتك، فقلت: تسأل الله عز وجل أن يدخلني معك
الجنة، فقال لي: من علمك هذا؟! فقلت: يا رسول الله ما علمني أحد، لكن فكرت
في نفسي وقلت: إن سألته مالا كان إلى نفاد، وإن سألته عمرا طويلا وأولادا كان
عاقبتهم الموت.
قال ربيعة: فنكس رأسه ساعة ثم قال: أفعل ذلك، فأعني بكثرة السجود (4).
96 - قال ربيعة: سمعته يقول: ما من عبد يقول كل يوم سبع مرات (أسأل الله
الجنة وأعوذ به من النار) إلا قالت النار: يا رب أعذه (5) مني (6).

(1) عنه البحار: 93 / 326 / ضمن ح 10 و ج 14 / 485 ح 39.
(2) أخرجه في البحار: 67 / 307 ح 40 عن شبهات الأخبار: ص 19 ح 112،
وأورده في تنبيه الخواطر: 2 / 297.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) عنه البحار: 69 / 407 ح 117 و ج 22 / 86 ح 39 و ج 93 / 326 وذيله ج 85
/ 164 ح 11 والمستدرك: 1 / 180 ح 1 ب 28.
(5) هكذا في البحار وفي الأصل والمستدرك: أعذني منه.
(6) عنه البحار: 69 / 408 ضمن ح 117 و ج 94 / 197 ح 5 والمستدرك: 1 /
397 ح 9.
39

97 - وسمعته يقول: من أعطي (له) (1) خمسا لم يكن له عذر في ترك
عمل الآخرة: زوجة (صالحة) (1) تعينه على أمر دنياه وآخرته، وبنون أبرار،
ومعيشة في بلده، وحسن خلق يداري به الناس، وحب أهل بيتي (2).
98 - قال: وسمعته يقول: عليك باليأس مما في أيدي الناس (فإنه الغنى
الحاضر وإياك والطمع في الناس) (1) فإنه فقر حاضر، وإذا صليت فصل صلاة
مودع وإياك وما تعتذر منه (3).
99 - وسمعته يقول: ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالتزموا علي بن أبي طالب (الخبر بتمامه) (4).
100 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا سئل شيئا فإذا (5)
أراد أن يفعله قال: نعم. وإذا أراد أن لا يفعل سكت، وكان لا يقول لشئ لا،
فأتاه أعرابي فسأله فسكت ثم سأله فسكت، ثم سأله فسكت.
فقال صلى الله عليه آله كهيئة المسترسل (6) ما شئت (يا أعرابي) (7) فغبطناه وقلنا: الآن يسأل
الجنة.

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(2) عنه البحار: 69 / 408 و ج 103 / 238 ح 40 والمستدرك: 2 / 534 ح 3
و ص 453 ح 3 ب 57.
(3) عنه البحار: 69 / 408 وقطعة منه في المستدرك: 2 / 365 ح 3 ب 12 والبحار
84 / 257 ذ ح 54.
(4) عنه البحار: 69 / 408 و ج 93 / 327 وأورده في بشارة المصطفى: ص 152
بإسناده عن أبي ليلى الغفاري.
(5) في الأصل: فأراد.
(6) في الأصل: رسم الكلمة (المتهرسل).
(7) سقط من نسخة - أ -.
40

فقال الأعرابي: أسألك راحلة (1) (و) (2) رحلها وزادا؟ قال عليه السلام لك ذلك.
ثم قال عليه السلام: كم بين مسألة الأعرابي (3) وعجوز بني إسرائيل.
ثم قال: إن موسى عليه السلام لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه وضربت وجوه
الدواب فرجعت، فقال موسى: يا رب ما لي؟ قال: يا موسى إنك عند قبر يوسف
فاحمل عظامه، وقد استوى القبر بالأرض، فسأل موسى قومه: هل يدري أحد
منكم أين هو؟ قالوا: عجوز بني إسرائيل لعلها تعلم.
فقال لها: هل تعلمين؟ قالت: نعم، قال: فدلينا عليه، قالت: لا والله حتى
تعطيني ما أسألك.
قال: ذلك (لك) (2)، قالت: فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة (التي
تكون في) (4) الجنة، (قال: سلي الجنة) (5) قالت: لا والله إلا أن أكون معك،
فجعل موسى (يرادها) (6) فأوحى الله (إليه) (5) أن أعطها ذلك، فإنه لا ينقصك
فأعطاها، ودلته على القبر فأخرج العظام وجاوز البحر (7).
101 - وقال النبي صلى الله عليه وآله انتظار الفرج بالصبر عبادة (8).
102 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ربما أخرت عن (9) العبد إجابة الدعاء

(1) في البحار: ناقة.
(2) سقط من نسخة - أ -.
(3) في الأصل: أعرابي.
(4) في الأصل: بياض وما أثبتناه من البحار.
(5) من بين المعقوفين زيادة من البحار.
(6) في البحار: يراود.
(7) عنه البحار: 22 / 294 ح 5 و ج 93 / 327 ذ ح 10.
(8) عنه البحار: 52 / 145 ح 65.
(9) في البحار: من.
41

ليكون أعظم لأجر السائل، وأجزل لعطاء الأمل (1).
103 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إن إبراهيم عليه السلام خرج مرتادا لغنمه وبقره مكانا
للشتاء، فسمع شهادة ألا إله إلا الله، فتبع (2) الصوت حتى أتاه، فقال: يا عبد الله
من أنت؟ أنا في هذه البلاد مذ ما شاء الله ما رأيت أحدا يوحد الله غيرك.
قال: أنا رجل كنت في سفينة قد غرقت، فنجوت على لوح، فأنا هاهنا في
جزيرة.
قال: فمن أي شئ معاشك؟ قال: أجمع هذه الثمار في الصيف للشتاء.
قال: انطلق حتى تريني مكانك، قال: لا تستطيع ذلك، لأن بيني وبينها ماء
بحر.
قال: فكيف تصنع أنت؟ قال: أمشي عليه حتى أبلغ.
قال: أرجو الذي أعانك أن يعينني، قال: فانطلق.
فأخذ الرجل يمشي وإبراهيم يتبعه، فلما بلغا الماء، أخذ الرجل ينظر إلى
إبراهيم ساعة بعد ساعة وإبراهيم يتعجب منه حتى عبرا فأتى به كهفا، فقال: ههنا
مكاني.
قال: فلو دعوت الله وأمنت أنا.
قال: أما أني أستحي من ربي ولكن ادع أنت وأؤمن أنا.
قال: وما حياؤك؟ قال: أتيت (3) الموضع الذي رأيتني فيه (فرأيت) (4) غلاما
أجمل الناس كأن خديه صفحتا ذهب له ذؤابة، مع غنم وبقر كأن عليهما الدهن (5)

(1) عنه البحار: 93 / 373 ذ ح 14.
(2) في نسخة - ب - فتبه.
(3) في الأصل: رأيت.
(4) ما المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(5) في نسخة - ب - الدهين.
42

فقلت له: من أنت؟ قال: أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن (فسألت الله أن
يريني إبراهيم منذ ثلاثة أشهر وقد أبطأ ذلك على قال: قال: فأنا إبراهيم خليل
الرحمن (1) فاعتنقا، قال أبو عبد الله عليه السلام: هما أول اثنين اعتنقا على وجه الأرض (2).
104 - وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: خرج ثلاثة (3) نفر ممن كان قبلكم يرتادون
لأهلهم فأصابتهم السماء فلجأوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة، فقال بعضهم
لبعض: عفا الأثر ووقع الحجر، ولا يعلم أحد مكانكم إلا الله تعالى، ادعوا الله
سبحانه بأوثق أعمالكم.
فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت امرأة تعجبني فطلبتها فأبت على
فجعلت لها جعلا فطابت نفسها، فلما جلست منها اشتد ارتعادها (من خشيتك) (4)
وقالت إنما جئتك لضر فتركتها، فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك
وخشية عذابك، فافرج عنا، (قال) (4) فزال ثلث الحجر (5).
فقال الآخر: اللهم إن كنت (تعلم) (4) إنه كان لي والدان (6) وكنت أحلب لهما
فأتيتهما ليلة وهما نائمان فقمت قائما حتى طلع الفجر فلما استيقظا شربا، فإن كنت
تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك فافرج عنا، قال: فزال ثلث الحجر.
وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل إلى نصف
النهار فأعطيته أجره فسخط ولم يأخذه فصرفت ذلك الأجر إلى التجارة في المواشي

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) عنه البحار: 69 / 287 ح 22.
(3) في نسخة - أ - كهنة.
(4) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(5) في الأصل: الجبل.
(6) في نسخة - أ - ولدان.
43

وغيرها، فلما جاء يطلب أجره، قلت: خذ هذا كله لك، ولو شئت لم أعطه إلا
أجره، فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء (1) رحمتك وخشية عذابك فافرج
عنا، قال: فزال ثلث الحجر وخرجوا يتماشون (2).
أفاد صلى الله عليه وآله بهذا الخبر أن العمل الصالح كيف ينتفع به في العاجل مع
الثواب المدخر في الأجل، وأفاد أيضا: أن من يفزع إلى ربه في دفع المضار عنه،
فالأولى أن يتوسل بذكر محاسن عمله فيكون إلى رجاء الإجابة أقرب.
(فصل في ألح الدعاء وأوجزه)
105 - قال الصادق عليه السلام: اشتكيت فمر (بي) (3) أبي عليه السلام، فقال:
قل - يا بني - عشر مرات يا الله فإنه لم يقلها عبد إلا قال: لبيك. ومن قال:
(يا ربي يا الله، يا ربي يا الله) حتى ينقطع النفس، أجيب.
فقيل له: لبيك ما حاجتك؟ (ومن قال عشر مرات: يا رب يا رب. قيل له: لبيك
ما حاجتك) (4).
106 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام (قال) (5): رأيت يوم بدر رسول الله صلى الله عليه وآله

(1) في نسخة - ب - (لرجاء).
(2) عنه البحار: 69 / 287 ذ ح 22، وأخرج نحوه في البحار: 7 / 244 ح
17 عن المحاسن: 1 / 253 ح 277 وفي ص 379 ح 29 عن الخصال وفي ص 382 ح
37 عن أمالي الطوسي: 2 / 10 وفي البحار: 93 / 309 ح 9 عن الخصال: 1 / 184
ح 255 وفي البحار: 14 / 421 ح 3 عن أمالي الطوسي.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) عنه البحار: 93 / 235، المستدرك: 1 / 369 ب 31 ح 1 وما بين المعقوفين
زيادة من البحار.
(5) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
44

ساجدا يقول: يا حي يا قيوم. وانصرفت إلى الحرب، ثم رجعت فرأيته ساجدا
يقول: يا حي يا قيوم. ولم يزل صلى الله عليه وآله كذلك حتى فتح الله تعالى له (1).
107 - وقال صلى الله عليه وآله ألظوا ب (يا ذا الجلال والاكرام) (2).
108 - ومر صلى الله عليه وآله برجل يقول: يا أرحم الراحمين.
فقال له: سل فقد نظر الله سبحانه إليك (3).
109 - وعن أبي عبد الله عليه السلام: إن لله ملكا يقال له إسماعيل، ساكن في
(السماء) (4) الدنيا، فإذا قال العبد: يا أرحم الراحمين. سبع مرات: قال له إسماعيل:
قد سمع أرحم الراحمين صوتك فسل حاجتك (5).
110 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من قرأ مائة آية من القرآن من أي القرآن
شاء، ثم قال: يا الله. سبع مرات: فلو دعا على صخرة لفلقها (6) انشاء الله (7).
111 - وعن الرضا عليه السلام قال: إني اغتممت في بعض الأمور فأتاني أبو جعفر
عليه السلام فقال: يا بني ادع الله وأكثر من (يا رؤوف يا رحيم) (8).
112 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: من قال: يا من يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء

(1) عنه البحار: 93 / 235.
(2) عنه البحار: 93 / 235.
(3) عنه البحار: 93 / 235.
(4) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(5) عنه البحار: 93 / 234 ذ ح 6 وعن محاسبة النفس ص 35.
(6) في البحار: لقلعها.
(7) عنه البحار: 95 / 162 ح 17 وأخرجه في البحار: 92 / 176 ذ ح 1 و ج
93 / 318 عن مكارم الأخلاق: 390.
(8) عنه البحار: 95 / 162 ضمن ح 17.
45

أحد غيره (1) ثلاث مرات استجيب له، وهو الدعاء الذي لا يرد، وأن من أوجز (2)
الدعاء وأبلغه أن يقول: يا الله الذي ليس كمثله شئ صل على محمد وأهل بيته
وافعل بي كذا (وكذا) (3) وكان أبي عليه السلام يخزن هذا الدعاء ويخبأه ولا يطلع عليه
أحدا (أعوذ بدرع الله الحصينة التي لا ترام، وأعوذ بجمع الله من كذا وكذا)
وقولوا: كلمات الفرج (4).
113 - وفي معراج النبي على الله عليه وآله: أنه مر على إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام
فناداه من خلفه فقال: يا محمد اقرأ أمتك السلام، أخبرهم أن الجنة ماؤها
عذب، وتربتها طيبة، قيعان (بيض) (5)، غرسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فأمر أمتك فليكثروا من غرسها (6).
114 - وقال أبو الحسن الرضا (7) عليه السلام: وجد رجل صحيفة فأتى (بها) (8)
رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى: الصلاة جامعة. فما تخلف أحد (لا) (8) ذكر ولا أنثى، فرقى
المنبر فقرأها، فإذا كتاب من يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، وإذا فيها (بسم
الله الرحمن الرحيم إن ربكم بكم لرؤوف رحيم، ألا إن خير عباد الله التقي النقي
الخفي (9) وأن شر عباد الله، المشار إليه بالأصابع، فمن أحب أن يكتال بالمكيال

(1) في نسخة - ب - تقديم وتأخير.
(2) في البحار: المجاهدين.
(3) أخرجه في البحار: 13 / 376 ح 20 و ج 70 / 111 ح 12 (قطعة)، المستدرك:
1 / 397 ح 8 عنه وعن مهج الدعوات ص 256 و ص 309 نحوه، وفي البحار: 87 / 4
ح 7 عنه وعن مهج الدعوات وعن مصباح الكفعمي ص 83 قطعة منه.
(4) أثبتناه من البحار وفي نسختي الأصل: (أحمد).
(5) عنه البحار: 93 / 313 والمستدرك: 1 / 322 ب 7 ح 2.
(6) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(7) في البحار: 93: بالباب.
46

الأولى، وأن يوفي الحقوق التي أنعم سبحانه بها عليه، فليقل في كل يوم:
سبحان الله كما ينبغي لله، والحمد لله كما ينبغي لله، ولا إله إلا الله كما ينبغي لله
والله أكبر كما ينبغي لله، ولا حول (1) ولا قوة إلا بالله كما ينبغي لله، وصلى الله
على محمد النبي وأهل بيته، وجميع المرسلين والنبيين حتى يرضي الله).
فنزل صلى الله عليه وسلم، وقد ألحوا في الدعاء فصبر هنيئة ثم رقى المنبر.
فقال: من أحب أن يعلو ثناؤه على ثناء المجتهدين (2) فليقل هذا القول في
كل يوم، فإن كان له حاجة قضيت، أو عدو كبت، أو دين قضي، أو كرب كشف
وخرق كلامه السماوات السبع حتى يكتب في اللوح المحفوظ. (3).
115 - وقال صلى الله عليه وآله: أمرني جبرئيل عليه السلام، عن ربي عز وجل أن أقرأ القرآن
قائما، وأن أحمده (4) راكعا، وأن أسبحه ساجدا، وأن أدعوه جالسا (5).
116 - وعن سويد بن غفلة قال: أصابت أمير المؤمنين عليا عليه السلام، شدة
فأتت فاطمة عليها السلام ليلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدقت الباب فقال: أسمع حسن حبيبتي بالباب
يا أم أيمن (قومي) وانظري. ففتحت لها الباب (7)، فدخلت فقال صلى الله عليه وسلم: لقد جئتنا
في وقت ما كنت تأتيننا في مثله؟ فقالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله ما طعام الملائكة

(1) في نسخة - ب - تقديم وتأخير.
(2) في البحار: المجاهدين.
(3) أخرجه في البحار: 13، 376 ح 20 و ج 70 / 11 ح 12 (قطعة)، المستدرك:
1 / 397 ح 8 عنه وعن مهج الدعوات ص 256 و ص 309 نحوه، وفي البحار:: 87 / 4
ح 7 عنه وعن مهج الدعوات وعن مصباح الكفعمي ص 83 قطعة منه.
(4) أثبتناه من البحار وفي نسختي الأصل: (أحمد).
(5) عنه البحار: 3 / 313 والمستدرك: 1 / 322 ب 7 ح 2.
(6) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(7) في البحار: 93: بالباب.
47

عند ربها (1)؟ فقال: التحميد، فقالت: ما طعامنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي
نفسي بيده ما اقتبس في آل محمد شهرا نارا، اختاري آمر لك (بخمس أعنز) (2)
أو أعلمك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل عليه السلام
قالت يا رسول الله (ما) (3) الخمس الكلمات؟ قال: (يا رب الأولين والآخرين،
ويا خير الأولين والآخرين، ويا ذا القوة المتين، ويا راحم المساكين، ويا أرحم
الراحمين) ورجعت فلما أبصرها (أمير المؤمنين) علي عليه السلام (قال:) (4) بأبي وأمي
ما وراءك يا فاطمة؟ قالت: ذهبت للدنيا وجئت (بالآخرة) (5) قال علي عليه السلام خير
أيامك (6) خير أيامك (7).
117 - وعن الحسن بن علي عليه السلام (8) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن جبرئيل
عليه السلام أتى إلى بسبع كلمات وهي التي قال الله تعالى: (وإذا ابتلى إبراهيم
ربه بكلمات فأتمهن) (9) يا الله يا رحمن يا رب يا ذا الجلال والاكرام يا نور السماوات
والأرض، يا قريب يا مجيب، الخبر بتمامه (10).

(1) في البحار: ربنا.
(2) في البحار: أمرا.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار وفي نسختي الأصل: للآخرة.
(6) في البحار: (أمامك) بدل (أيامك).
(7) عنه البحار: 93 / 272 ح 3، ج 43 / 152 ح 10.
(8) في البحار: 93: الحسين عليه السلام.
(9) سورة البقرة / 124.
(10) عنه في البحار: 93 / 272 وأخرجه في البحار: 97 / 52 ح 42 والمستدرك:
1 / 457 ح 5 عن نوادر الراوندي نحوه.
48

118 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام للبراء بن عازب (1): ألا أدلك على أمر إذا
فعلته كنت ولي الله حقا؟ قلت: بلى يا ولي الله، قال: تسبح الله في دبر كل صلاة
عشرا، وتحمده عشرا، وتكبره عشرا، وتقول: لا إله إلا الله. عشرا، يصرف (2)
الله تعالى عنك ألف بلية في الدنيا (أيسرها) (3) الردة عن دينك، ويدخر لك
في الآخرة ألف منزلة أيسرها: مجاورة نبيك محمد صلى الله عليه وآله (4).
119 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إن من ألح الدعاء أن يقول العبد: ما شاء الله
وإن من أجمع الدعاء أن يقول العبد: الاستغفار، وسيد كلام الأولين والآخرين
(لا إله إلا الله) (5).
120 - وعن محمد بن الريان قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام
أسأله أن يعلمني دعاء (للشدائد) (6) والنوازل (7) والمهمات وقضاء حوائج الدنيا
والآخرة وأن يخصني كما خص آباؤه مواليهم فكتب إلى: الزم الاستغفار (8).
121 - وعن إسماعيل بن سهل قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: علمني
دعاء إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة، فكتب إلى: أكثر تلاوة إنا أنزلناه،
ورطب شفتيك بالاستغفار (9).

(1) في نسختي الأصل: غالب.
(2) في البحار: يصرف ذلك عنك.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) عنه في المستدرك: 1 / 346 ح 17 والبحار: 86 / 34 صدر ح 39.
(5) عنه في البحار: 95 / 163 وذيله في ج 93 / 204 ذ ح 42 والمستدرك: 1 /
394 ح 3 وقطعة منه في البحار: 93 / 283 ضمن ح 30.
(6) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار وفي نسختي الأصل: الشدائد.
(7) في نسخة - ب - النوازي.
(8) عنه البحار: 93 / 283 ضمن ح 30.
(9) عنه البحار: 93 / 284 ضمن ح 30.
49

122 - وقدم رجل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله هل من دعاء لا
يرد؟ قال: نعم (الله إني أسألك باسمك الأعلى الأجل الأعظم) ترددها (1)
ثم سل حاجتك (2).
123 - وقال صلى الله عليه وآله ما من عبد يبسط كفيه في دبر صلاته ثم يقول: اللهم
إلهي وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وإله جبرئيل وميكائيل
وإسرافيل أسألك أن تستجيب لي دعوتي فإني مضطر، وتعصمني في ديني فإني
مبتلى، وتنالني برحمتك فإني مذنب، وتنفي عني الفقر فإني مسكين، إلا كان
حقا على الله ألا يرد يديه خائبتين (3).
124 - وعن علي بن محمد العسكري عليه السلام قال: هذا دعاء كثيرا ما أدعو
الله تعالى به، وقد سألت الله عز وجل ألا يخيب (4) من دعا به في مشهدي وهو: (يا
عدتي عند العدد (5)، ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند، ويا واحد ويا أحد
ويا قل هو الله أحد، أسألك (بحق) (6) من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك
أحدا مثلهم، صل على جماعتهم وافعل بي كيت وكيت (7).
125 - وعن رسول الله صلى الله عليه وآله (قال): من أصابه هم وأكرب أو كرب أو

(1) في البحار: رددها.
(2) عنه البحار: 95 / 163 ضمن ح 17.
(3) عنه البحار: 86 / 34 ح 39 والمستدرك: 1 / 346 ح 18.
(4) في نسخة - ب - يجيب.
(5) في الأصل والبشارة: عند العدو، وفي البحار 95 / 162 ح 15: دون العدد.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(7) أخرجه في البحار: 95 / 156 ح 4 عنه وعن أمالي الطوسي: 1 / 286 ح 76
وفي ج 95 / 162 ح 15 عن الكتاب العتيق للغروي وفي البحار: 50 / 127 ذ ح 5 و ج
102 / 59 ح 2 عن أمالي الطوسي، ورواه بشارة المصطفى: ص 165.
50

حزن فليقل: الله الله الله (1) ربي لا أشرك به شيئا، توكلت على الحي الذي لا ينام،
ولا يموت (2).
126 - ومن دعاء الفرج: (يا من يكفي من كل شئ، ولا يكفي منه شئ،
أكفني ما أهمنى) (3).
127 - وعن سماعة بن مهران قال: قال أبو الحسن عليه السلام: إذا كانت
(لك) (4) حاجة إلى الله (5)، فقل الله إني أسألك بحق محمد وعلى فإن لهما
عندك شأنا من الشأن، وقدرا من القدر، فبحق ذلك الشأن، وحق ذلك القدر
أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا كذا، فإنه إذا كان يوم
القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن، إلا وهو يحتاج إليهما
في ذلك اليوم (6).
128 - وعن الصادق عليه السلام: إذا أصابك أمر فبلغ منك مجهودك فاسجد على
الأرض وقل: يا مذل كل جبار، يا معز كل ذليل، قد وحقك بلغ (بي) (7) مجهودي
وصل على محمد وآل محمد، وفرج عني (8).

(1) في البحار ذكر لفظ الجلالة مرتين.
(2) عنه في البحار: 95 / 195 صدر ح 29 وفي ص 208 ضمن ح 39 عن عدة
الداعي ص 260 ورواه في الكافي: 2 / 556 ح 2.
(3) عنه في البحار: 95 / 195 ضمن ح 29، ورواه في الكافي: 2 / 560 ضمن
ح 14.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) في نسختي الأصل: تقديم وتأخير.
(6) عنه البحار: 8 / 59 ح 81 و ج 94 / 22 ذ ح 19.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(8) عنه البحار: 86 / 218 ضمن ح 34 والمستدرك: 1 / 355 ب 5 ح 9.
51

129 - وعنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين علي عليه السلام: إذا وقعت
في ورطة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله فإن الله يصرف
بها، ما (يشاء) (1) من أنواع البلاء (2).
130 - وقال: أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة وافتحوا أبواب الطاعة
بالتسمية (3).
131 - وقال: لا يرد دعاء أوله بسم الله الرحمن الرحيم (4).
132 - وقال: لو قال (أحدكم) (5) إذا غضب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ذهب عنه غضبه (6).
133 - وقال رجل: يا رسول الله أوصني، فقال صلى الله عليه وآله: أوصيك ألا تغضب
وقال: إذا غضب أحدكم (7) فليتوضأ (8).
134 - وعن أبي جعفر عليه السلام (قال): إن يعقوب عليه السلام كان اشتد به الحزن، ورفع
يده إلى السماء وقال: (يا حسن الصبحة، يا كريم (9) المعونة، يا خيرا كله ائتني

(1) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار وفي نسختي الأصل: شاء.
(2) عنه البحار: 95 / 195 ضمن ح 29، ورواه في الكافي: 2 / 573 ح 14.
(3) عنه البحار: 93 / 313 ضمن ح 17.
(4) عنه البحار: 93 / 313 ذ ح 17.
(5) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار، وفي نسختي الأصل: أحدهم.
(6) عنه البحار: 95 / 339 صدر ح 2.
(7) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار وفي نسختي الأصل: أحد.
(8) عنه البحار: 95 / 339 ذ ح 2، وذيله في ج 80 / 312 ح 29 والمستدرك:
1 / 51 ح 1.
(9) في البحار: كثير.
52

بروح منك، وفرج (1) من عندك) فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا يعقوب ألا أعلمك
دعوات يرد الله عليك بها بصرك وولديك؟ قال: نعم، قال: قل: (يا من لا يعلم
أحد كيف هو وحيث هو وقدرته إلا هو، يا من سد الهواء بالسماء وكبس الأرض
على الماء، واختار لنفسه أحسن الأسماء، ائتني بروح (منك) (2) وفرج من عندك)
قال: فما انفجر (3) عمود الصبح حتى أتي بالقميص فطرح (4) عليه، ورد الله عليه
بصره وولده (5).
135 - وعن عبد الله بن موسى عليه السلام قال: لما كان من أمر إخوة (يوسف) (6)
ما كان كتب يعقوب إلى يوسف وهو لا يدري أنه يوسف:
بسم الله الرحمن الرحيم من يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن
إبراهيم خليل الله إلى عزيز (آل فرعون) (7) سلام عليك، فإني أحمد إليك (8) الله
الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإنا مولع بنا أسباب البلايا، كان جدي إبراهيم الخليل ألقي في
النار في طاعة ربه فجعلها الله عليه بردا وسلاما، وأمره الله أن يذبح أبي وفداه
بما فداه، وكان لي ابن وكان من أحب الناس إلى فقدته فأذهب حزني عليه
نور بصري، وكان له أخ من أمه كنت إذا ذكرته ضممته إلى صدري فأذهب

(1) في نسخة - أ - فرح.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(3) في نسخة - أ - انفرج.
(4) في البحار: يطرح.
(5) عنه البحار: 12 / 317 ح 139 و ج 95 / 195 ضمن ح 29.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(7) ما بين المعقوفين زيادة من الدر المنثور، وفي حاشية - أ - فرعون.
(8) في نسخة - ب - إليك أحمد.
53

عني بعض وجدي وهو من المحبوسين عندك، إني أخبرك أني لم (1) أسرق ولم (2)
ألد سارقا.
فلما قرأ يوسف كتابه بكى وكتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم، اصبر كما صبروا، تظفر كما ظفروا.
فلما انتهى الكتاب إلى يعقوب قال:
والله ما هذا بكلام الملوك والفراعنة بل هو بكلام الأنبياء وأولاد الأنبياء.
فحينئذ قال: (يا بني اذهبوا فتجسسوا من يوسف) (3).
136 - وعن النبي صلى الله عليه وآله: التسبيح نصف الميزان، والحمد يملأه (4) والتكبير
يملأ ما بين السماء والأرض (5).
137 - وعن زين العابدين عليه السلام قال: ضمني والدي عليه السلام إلى صدره يوم
قتل والدماء تغلي وهو يقول: يا بني احفظ عني دعاء علمتنيه فاطمة عليها السلام وعلمها
رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلمه جبرئيل عليه السلام في الحاجة والمهم والغم والنازلة إذا
نزلت والأمر العظيم الفادح، قال: ادع بحق يس والقرآن الحكيم (6) وبحق
طه والقرآن العظيم، يا من يقدر على حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير،
يا منفس عن المكروبين، يا مفرج عن المغمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق

(1) في نسختي الأصل: ما.
(2) في نسختي الأصل: لا.
(3) عنه البحار: 12 / 269 ح 43 والآية من سورة يوسف / 87 وأورد نحوه في
الدر المنثور: 4 / 34.
(4) في نسخة - ب - يملأ.
(5) عنه البحار: 93 / 175 ذ ح 21، والمستدرك: 1 / 388 ح 5.
(6) في نسخة - أ - العظيم.
54

الطفل الصغير، يا من لا يحتاج إلى التفسير، صل على محمد وآل محمد، وافعل
بي كذا وكذا (1).
138 - وروي أن زين العابدين عليه السلام مر برجل وهو قاعد على باب رجل
فقال له: ما يقعدك على باب هذا المترف الجبار؟ فقال: البلاء. قال: قم فأرشدك
إلى باب خير من بابه، وإلى رب خير لك منه، فأخذ بيده (2) حتى انتهى به إلى
المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: استقبل القبلة وصل ركعتين ثم ارفع
يديك إلى الله عز وجل فأثن (على الله) (3) وصل على رسوله صلى الله عليه وآله ثم ادع بآخر
الحشر وست آيات من أول الحديد، وبالآيتين (اللتين) (4) في آل عمران، ثم سل
الله سبحانه فإنك لا تسأل شيئا إلا أعطاك (5).
139 - وعن (6) النبي صلى الله عليه وآله: قال لي جبرئيل عليه السلام: ألا أعلمك الكلمات التي
قالهن موسى عليه السلام حين انفلق له البحر؟ قال: قلت: بلى. قال: قل (اللهم لك الحمد
وإليك المشتكى وبك المستغاث، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم) (7).
140 - وقال صلى الله عليه وآله: ما أصاب أحدا هم ولا حزن فقال: (الله إني عبدك

(1) عنه البحار: 95 / 196 ضمن ح 29.
(2) في نسختي الأصل: به.
(3) في البحار: (عليه) بدل (على الله).
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(5) عنه البحار: 91 / 375 ح 32، و ج 92 / 271 ذ ح 22، والمستدرك: 1 / 464
ب 23 ح 2.
(6) في البحار: وقال النبي.
(7) عنه البحار: 95 / 196 ذ ح 29.
55

وابن عبدك (و) (1) ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض (2) في حكمك، عدل في قضاؤك
أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أو أنزلته (3) في كتابك، أو علمته أحدا من
خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور
بصري (4) وجلاء حزني، وذهاب همي) إلا أذهب الله همه، وأنزل مكانه
فرجا (5).
141 - وعن النبي صلى الله عليه وآله: إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صلاة ولا صوم (6)
قيل: يا رسول الله فما يكفرها؟ قال: الهموم في طلب المعيشة (7).
142 - وروي أن داود عليه السلام قال: إلهي أمرتني أن أطهر وجهي وبدني
ورجلي بالماء، فبماذا أطهر لك قلبي؟ قال: بالهموم والغموم (8).
143 - وعن زين العابدين عليه السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على نفر من أهله،
فقال: ألا أحدثكم بما يكون لكم خيرا من الدنيا والآخرة؟ وإذا كربتم واغتممتم (9)
دعوتم الله عز وجل ففرج عنكم؟
قالوا: بلى يا رسول الله.

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) في نسخة - أ -: ماضر، ماض خ، وفي نسخة - ب -: ما قاص ضر.
(3) في البحار: وأنزلته.
(4) وفي البحار: صدري.
(5) عنه البحار: 95 / 279 صدر ح 3 وفيه فرحا بدل فرجا.
(6) في البحار والمستدرك: صدقة.
(7) عنه البحار: 73 / 157 صدر ح 3، المستدرك: 2 / 415 ح 9.
(8) عنه البحار: 73 / 157 ضمن ح 3.
(9) في نسختي الأصل: أو غممتم.
56

قال: قولوا: الله الله الله ربنا لا نشرك به شيئا ثم ادعوا بما بدا لكم (1).
144 - وعن الثمالي قال: قلت له (2) عليه السلام علمني دعاء فقال: يا ثابت
قل: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض
ذو الجلال والاكرام أن تفعل بي كذا وكذا).
ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هو الدعاء الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل
به أعطى (3).
145 - وعن الحسن بن علي العسكري عليه السلام، عن أبيه عليه السلام قال: جاء رجل
إلى محمد بن علي بن موسى عليه السلام فقال: يا ابن رسول الله إن أبي مات وكان له
مال فقال جاءه (4) الموت ولست أقف على ماله ولي عيال كثير، وأنا من مواليكم
فأغثني.
فقال له أبو جعفر عليه السلام: إذا صليت العشاء الآخرة، فصل على محمد وآل
محمد مائة مرة، فإن أباك يأتيك ويخبرك بأمر المال، ففعل الرجل ذلك،
فأتاه أبوه في المنام وأخبره به، فذهب الرجل وأخذ المال (5).
146 - وروي عن الأئمة عليهم السلام: إذا حزنك (6) (أمر) (7) فصل ركعتين تقرأ في
الركعة الأولى: الحمد وآية الكرسي، وفي الثانية: الحمد وإنا أنزلناه، ثم خذ

(1) عنه البحار: 95 / 279 ضمن ح 1.
(2) في البحار: لعلي بن الحسين.
(3) عنه البحار: 95 / 163 ضمن ح 17.
(4) في نسخة - أ - ففاجأه.
(5) عنه البحار: 76 / 220 صدر ح 31.
(6) هكذا في البحار: 92: وفي الأصل: خربك.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
57

المصحف وارفعه فوق رأسك وقل: اللهم (إني أسألك) (1) بحق ما أرسلته إلى
خلقك، وبحق كل (آية) (2) هي القرآن، وبحق كل مؤمن ومؤمنة مدحتهما
في القرآن، وبحقك عليك، ولا أحد أعرف بحقك منك، وتقول: يا سيدي يا الله. عشرا
بحق محمد وآل محمد على الله عليه وآله. عشرا، وبحق على أمير المؤمنين عليه السلام (عشرا) (3)، ثم تقول اللهم إني أسألك بحق نبيك المصطفى، وبحق وليك ووصي رسولك
المرتضى، وبحق الزهراء مريم الكبرى، سيدة نساء العالمين، وبحق الحسن
والحسين سبطي نبي (4) الهدى، ورضيعي ثدي التقى، وبحق زين العابدين وقرة
عين الناظرين، وبحق باقر علم الأولين (5)، والخلف من آل يس، وبحق الصادق
(من) (6) الصديقين، وبحق الصالح من الصالحين، وبحق الراضي من المرتضين،
وبحق الخير من الخيرين، وبحق الصابر من الصابرين، وبحق النقي (7) والسجاد
الأصغر وببكائه (8) ليلة المقام بالسهر، وبحق النفس الزكية والروح الطيبة، سمي
نبيك، والمظهر لدينك، الله إني أسألك بحقهم وحرمتهم عليك، إلا قضيت بهم
حوائجي، وتذكر ما شئت (9).
147 - وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: دفع إلى جبرئيل عليه السلام عن الله تبار ك وتعالى

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(4) في نسختي الأصل: سبطي ثدي نبي.
(5) في البحار: النبيين.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(7) في البحار: التقى.
(8) في نسختي الأصل: وبركاته.
(9) عنه البحار: 92 / 113 ح 3، و ج 91 / 375 ح 33، المستدرك: 1 / 464 ح 9.
58

هذه المناجاة لطلب (1) الحاجة:
اللهم جدير (2) من أمرته بالدعاء أن يدعوك، ومن وعدته بالاستجابة أن
يرجوك، ولي اللهم حاجة قد عجزت عنها حيلتي، وكلت منها طاقتي، وضعفت
عن مرامها قدرتي (3)، وسولت لي نفسي الأمارة بالسوء، وعدوي الغرور الذي
أنا منه ومنها مبلو، أن أرغب إلى ضعيف مثلي ومن هو في النكول شكلي (4) حتى
تداركتني رحمتك، وبادرني بالتوفيق رأفتك، ورددت على عقلي بتطولك،
والهمني رشدي بتفضلك، (وأحييت) (5) بالرجاء لك قلبي، وأزلت خدعة عدوي
عن لبي، وصححت في التأمل (6) فكري، وشرحت بالرجاء لاسعافك صدري،
وصورت لي الفوز ببلوغ ما رجوته، والوصول إلى ما أملته (7)، فوقفت اللهم رب
بين (يديك) (8) سائلا لك (ضارعا) (9) إليك واثقا بك، متوكلا عليك في قضاء
حاجتي، وتحقيق أمنيتي، وتصديق رغبتي، فأعذني اللهم رب (10) بكرمك من
الخيبة والقنوط والأناة (11) والتثبيط بهنيئ إجابتك (و) (12) سابغ موهبتك،

(1) في نسختي الأصل: يطلب.
(2) في نسخة - ب -: جليل.
(3) في البحار: قوتي.
(4) في نسخة - أ - (تكلى) وفي نسخة - ب - (يكلى، شكلي).
(5) في البحار: وأجليت.
(6) في نسختي الأصل: التأميل.
(7) في نسخة - ب - أنلته.
(8) في البحار: ذلك.
(9) في البحار: مما دعا.
(10) في نسختي الأصل: ربك.
(11) في نسخة - أ - الإنابة.
(12) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
59

إنك ولي وبالمنائح الجزيلة ملي، وأنت على كل شئ قدير، وبكل شئ
محيط (1).
148 - ومن دعاء النبي صلى الله عليه وآله: (يا من أظهر الجميل وستر (على) (2) القبيح
يا من لم يهتك الستر، ولم يؤاخذ (3) بالجريرة، يا عظيم العفو، ويا حسن التجاوز،
يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، ومنتهى كل شكوى،
يا مقيل العثرات، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها،
يا رباه يا سيداه يا أملاه، يا غاية رغبتاه أسألك بك يا الله ألا تشوه خلقي بالنار، وأن
تقضي لي حوائج آخرتي ودنياي، وتفعل بي كذا وكذا) وتصلي على محمد وآل
محمد وتدعوا بما بدا لك (4).
149 - وروي: أن في العرش تمثالا لكل عبد فإذا اشتغل العبد بالعبادة
رأت الملائكة تمثاله وإذا اشتغل بالمعصية أمر الله (بعض) (5) الملائكة حتى يحجبوه
(بأجنحتهم) (5) لئلا تراه الملائكة فذلك معنى قوله صلى الله عليه وآله: (يا من أظهر الجميل
وستر القبيح) (6).
150 - وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أعطى ما في بيت المال أمر به فكنس،
ثم صلى فيه، ثم يدعو فيقول (في دعائه) (7).

(1) عنه البحار: 95 / 163 ضمن ح 17.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) في نسختي الأصل: يأخذ.
(4) عنه البحار: 95 / 164 ضمن ح 17.
(5) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(6) عنه البحار: 6 / 7 ح 15، و ج 61 / 53 ح 40، و ج 95 / 164 ذ ح 17.
(7) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
60

الله إني أعوذ بك من ذنب يحبط العمل، وأعوذ بك من ذنب يعجل النقم،
وأعوذ بك من ذنب يغير النعم، وأعوذ بك من ذنب يمنع الرزق، وأعوذ بك من
ذنب يمنع الدعاء وأعوذ بك من ذنب يمنع التوبة، وأعوذ من ذنب
يهتك العصمة، وأعوذ بك من ذنب يورث الندم وأعوذ بك من ذنب يحبس
القسم (1).
151 - وسمع ابن الكواء أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أعوذ بالله من الذنوب
التي تعجل الفناء. فقال ابن الكواء: يا أمير المؤمنين أيكون ذنوب (2) تعجل
الفناء؟ قال (3) عليه السلام: نعم، قطيعة الرحم، إن أهل بيت يكونون أتقياء فيقطع
بعضهم بعضا فيحرمهم الله، وإن أهل بيت يكونون فجرة فيتواسون فيرزقهم
الله (4).
152 - وروي أنه لما حمل علي بن الحسين عليهما السلام إلى يزيد عليه اللعنة هم
بضرب عنقه، فوقفه بين يديه وهو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب (5) بها قتله، وعلي عليه السلام يجيبه حسب (6) ما يكلمه وفي يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه، وهو
يتكلم، فقال له يزيد: عليه ما يستحقه أنا أكلمك وأنت تجيبني وتدير أصابعك
بسبحة في يدك فكيف يجوز ذلك؟
فقال عليه السلام: حدثني أبي، عن جدي صلى الله عليه وآله أنه كان إذا صلى الغداة وانفتل
لا يتكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه فيقول: اللهم إني أصبحت أسبحك وأحمدك

(1) عنه البحار: 91 / 382 ح 8 وفي ج 94 / 93 ح 9 وترك منه فقرات.
(2) في البحار: ذنب.
(3) في البحار: فقال.
(4) عنه البحار: 73 / 376 ح 14.
(5) في نسخة - ب - يوجبه.
(6) في نسختي الأصل: حيث.
61

وأهل لك وأكبرك وأمجدك بعدد ما أدير به سبحتي، ويأخذ السبحة في يده ويديرها
وهو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح، وذكر أن ذلك محتسب له وهو
حرز إلى أن يأوي إلى فراشه، فإذا آوى إلى فراشه قال مثل ذلك القول ووضع
سبحته (1) تحت رأسه فهي (2) محسوبة له من الوقت إلى الوقت، ففعلت هذا (3)
اقتداء بجدي صلى الله عليه وآله، فقال له يزيد عليه اللعنة: مرة بعد أخرى: لست أكلم أحدا
منكم إلا ويجيبني بما يفوز (4) به، وعفا عنه ووصله وأمر باطلاقه (5).
153 - قال أبو جعفر عليه السلام: عالم ينتفع بعلمه أفضل من (6) سبعين ألف عابد (7).
154 - وقال عليه السلام: متفقه (8) في الدين أشد على الشيطان من عبادة سبعين
ألف عابد (9).
155 - وقال عليه السلام: إن حديثنا يحيي القلوب (10).

(1) في نسختي الأصل: السبحة.
(2) في نسختي الأصل: فهو.
(3) في نسختي الأصل: بهذا.
(4) في البحار: يعوذ.
(5) عنه البحار: 45 / 200 ح 41 و ج 101 / 136 ح 78، المستدرك: 1 / 353 ح 7.
(6) في البحار: (من عبادة سبعين).
(7) أخرجه في البحار: 2 / 8 / ح 45 عن بصائر الدرجات: ص 6 ب 4 ح 1.
وفي الوسائل: 11 / 568 ح 6 عن الكافي: 1 / 33 ح 8، وأورده في كنز الكراجكي:
ص 240 وفي منية المريد: ص 29.
(8) في البحار: منقعته.
(9) عنه البحار: 2 / 151 ذ ح 29.
(10) عنه البحار: 2 / 151 صدر ح 29.
62

156 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: حدثوا عنا ولا حرج، رحم الله من أحيا أمرنا (1).
157 - وقال عليه السلام: (إن) (2) العلماء ورثة الأنبياء، وذلك أن الأنبياء لم يورثوا
درهما ولا دينارا، وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشئ منها فقد
أخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم عما تأخذونه (3).
158 - من وصية ذي القرنين: لا تتعلم العلم ممن لم ينتفع به، فإن من لم
ينفعه علمه لا ينفعك (4).
فصل في ذكر استجابة دعاء الصادقين عليهم السلام وبركاتهم
ودعائهم وصلاتهم عند استجابة الدعاء
159 - روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: ما رمدت مذ تفل رسول الله صلى الله عليه وسلم
في عيني يوم خيبر (5).
160 - عن ابن عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وآله دفع الراية يوم خيبر إلى رجل من
أصحابه، فرجع منهزما، فدفعها إلى آخر فرجع يجبن أصحابه قد رد الراية
منهزما، فقال النبي صلى الله عليه وآله: (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله، ولا يرجع حتى يفتح الله على يده) فلما أصبح،

(1) عنه البحار: 2 / 151 ح 30.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) أخرجه في البحار: 2 / 151 ح 31 عنه وعن منية المريد ص 30 وفي ص
92 ح 21 عن بصائر الدرجات: ص 10 ح 1 ص 11 ح 3 وعن الاختصاص: ص 3 وفي
الوسائل: 18 / 53 ح 2 عن الكافي: 1 / 32 ح 2 وعن البصائر وفي البرهان: 1 / 6 ح
11 عن الاختصاص زيادة في آخره.
(4) عنه البحار: 2 / 99 ح 53.
(5) إحقاق الحق: 5 / 446 نحوه مجمع الزوائد: 9 / 122 نحوه.
63

قال صلى الله عليه وآله ادعوا إلى عليا. قيل: هو أرمد (1).
قال صلى الله عليه وآله ادعوه، فلما جاء تفل رسول الله صلى الله عليه وآله في عينه،
قال: (اللهم ادفع عنه الحر والبرد) ثم دفع الراية إليه ومضى، فما رجع
إلا بفتح خيبر، وأنه لما دنا من القموص أقبلت اليهود يرمونه بالنبل والحجارة،
فحمل عليهم علي عليه السلام حتى دنا من الباب فثنى رجله ثم نزل مغضبا إلى أصل عتبة
الباب فاقتلعه، ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا ولقد تكلف حمله أربعون
رجلا فما أطاقوه (2).
161 - روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: كان رجل على عهد عمر،
وله فلاء بناحية أذربايجان، قد استصعبت عليه، فمنعت جانبها، فشكا إليه ما قد ناله،
قال: اذهب فاستغث بالله، وكتب له رقعة فيها من عمر إلى مردة الجن والشياطين:
أن يذللوا له، هذه المواشي له.
قال: فأخذ الرجل الرقعة (3) ومضى، واغتممت له غما شديدا، فلقيت أمير
المؤمنين عليه السلام فأخبرته به، فقال ليعودن بالخيبة، فهدأ ما بي، وطالت على سنتي، فإذا
أنا بالرجل قد وافى وفي جبهته شجة تكاد اليد تدخل فيها، فلما رأيته بادرت،
فقلت: ما وراءك؟ فقال: إني صرت إلى الموضع، ورميت بالرقعة فحمل عداد منها
فرمحني أحدها في وجهي، فسقطت، وكان معي أخ لي فحملني فلم أزل أتعالج
حتى صلحت، فصار إلى عمر فأخبره بما كان، فزبره، وقال له: كذبت (4) لم تذهب بكتابي.

(1) في نسخة - ب - رمد.
(2) أخرج نحوه في البحار: 21 / 26 ح 24 وفي غاية المرام: ص 470 وفي
اثبات الهداة: 1 / 539 ح 168 عن أمالي الصدوق: / 414 ح 10 عن عبد الله بن عمرو بن
العاص، وأورده في روضة الواعظين: ص 154.
(3) في البحار: الرقية.
(4) في نسختي الأصل: أكذبت.
64

فمضيت معه (1) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فتبسم،
ثم (2) قال: ألم أقل لك؟ ثم أقبل على الرجل (له) (3): إذا انصرفت فصر
إلى الموضع الذي هو (4) فيه وقل: (الله إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة، وأهل
بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين (اللهم) فذلل (لي) (5) صعوباتها
وحزونتها، وكفني شرها، فإنك الكافي المعافي، والغالب القاهر.
فانصرف الرجل راجعا فلما كان من قابل قدم الرجل ومعه جملة من أثمانها،
وكان الرجل يحج كل سنة وقد أنمى (6) الله ماله (7).
162 - قال ابن عباس: قال أمير المؤمنين عليه السلام (كل) (8) من استصعب عليه
شئ من مال أو أهل أو ولد أو فرعون من الفراعنة فليبتهل بهذا الدعاء فإنه يكفي
ما يخاف إن شاء الله (9).
163 - وروى ابن بابويه رضي الله عنه بإسناده عن صالح بن ميثم الأسدي
قال: (10) دخلت على امرأة من بني والبة قد احترق وجهها من السجود، يقال

(1) في البحار: به.
(2) في البحار: وقال.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) في نسخة - ب -: هي.
(5) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(6) في نسخة - ب -: ألمى.
(7) عنه البحار: 95 / 284 ح 9.
(8) ما بين المعقوفين من البحار.
(9) عنه البحار: 95 / 285 ذ ح 9.
(10) في البحار: (دخلت أنا وعباية بن ربعي على امرأة من بني والبة).
65

لها: حبابة قالت: يا بن أخ ألا أحدثك، كنت زوارة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام
فحدث بين عيني وضح فشق ذلك على واحتبست عليه أياما، فسأل عني ما فعلت
حبابة الوالبية؟
فقالوا: إنه حدث بين عينيها وضح. فقال ودخل على،
فقال: يا حبابة ما أبطأ بك على؟
فقلت: يا بن رسول الله حدث بي هذا وكشفت القناع.
فتفل عليه الحسين عليه السلام،
وقال: يا حبابة أحدثي لله شكرا فإن الله قد درأه عنك قالت: فخررت ساجدة
لله، فقال: يا حبابة ارفعي رأسك وانظري في مرآتك، فرفعت رأسي ونظرت
في المرآة فلم أحس منه شيئا، قالت: فحمدت الله فنظر إلى وقال: يا حبابة نحن
وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء (1).
164 - ومن شجون (2) الحديث حدث ابن بابويه رضي الله عنه قال:
حدثني محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم
بن روح رضي الله عنه مع جماعة فيهم علي بن عيسى فقام (3) رجل إلى فقال له:
إني أريد أن أسألك عن شئ، فقال له: سل عنا بدا لك. فقال الرجل:
أخبرني عن الحسين بن علي عليهما الصلاة والسلام أهو ولي الله؟ قال: نعم. قال:
أخبرني عن قاتله أهو عدو الله؟ قال: نعم.
قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط عدوه على وليه؟

(1) أخرجه في البحار: 44 / 180 ح 2 عنه و ح 1 عن بصائر الدرجات ص 270
ح 6 نحوه وفي اثبات الهداة: 5 / 185 عن بصائر الدرجات.
(2) في نسخة - ب - (ومن ذو شجون).
(3) في نسختي الأصل: فقال. وما أثبتناه هو الصحيح كما في هامش نسخة - ب -.
66

فقال له الشيخ أبو القاسم رضي الله عنه: افهم ما أقول لك، اعلم أن الله
تعالى لا يخالط (1) الناس بمشاهدة العيان، ولا يشافههم بالكلام، ولكنه جلت عظمته
يبعث إليهم رسلا من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم، ولو بعث إليهم رسلا من
غير صنفهم وصورهم لنفروا عنهم، ولم يقبلوا منهم فلما جاؤوهم فكانوا من جنسهم
كانوا يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق.
قالوا لهم: إنكم (2) مثلنا لا نقبل منكم حتى تأتوا بشئ نعجز أن نأتي بمثله
فنعلم أنكم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه، فجعل الله عز وجل لهم المعجزات
التي يعجز الخلق عنها، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الاعذار والانذار فغرق
جميع من طغى وتمرد، ومنهم من ألقي في النار، فكانت عليه بردا وسلاما،
ومنهم من أخرج من الحجر الصلد ناقة وأجرى من ضرعها لبنا، ومنهم من فلق
له البحر وفجر له من (الحجر) (3) العيون، وجعل له العصى (اليابسة) (3) ثعبانا تلقف
ما يأفكون، ومنهم من أبرء الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله وأنبأهم بما
يأكلون ويدخرون في بيوتهم، ومنهم من أنشق (له) (3) القمر وكلمته البهائم مثل
البعير والذئب وغير ذلك.
فلما أتوا بمثل ذلك، وعجز الخلق من أممهم أن يأتوا بمثله كان من تقدير
الله جل جلاله، ولطفه بعباده وحكمته، أن جعل أنبياءه مع هذه المعجزات في
حال غالبين، وفي أخرى (حال) (4) مغلوبين، وفي حال قاهرين، وأخرى مقهورين
ولو جعلهم عز وجل في جميع أحوالهم قاهرين غالبين، ولم يبتلهم ولم يمنحهم

(1) في البحار: يخاطب.
(2) في نسختي الأصل: إنهم.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) ما بين المعقوفين من البحار ونسخة - ب -.
67

لأتخذهم الناس آلهة من دون الله عز وجل، ولما عرف فضل صبرهم على البلاء
والمحن والاختبار.
ولكن جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم، ليكونوا في حال البلاء
والمحنة صابرين، وفي حال العافية والظهور على الأعداء شاكرين، ويكونون
في جميع أحوالهم متواضعين، غير شاكين ولا متحيرين (1)، وليعلم العباد أن
لهم إلها هو خالقهم ومدبرهم، فليعبدوه وليطيعوا رسله، ويكون حجة الله ثابتة
على من تجاوز الحد فيهم، وادعى (2) لهم الربوبية، أو عاند وخالف وعصى جحد
بما أتت به الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وليهلك من هلك عن بينة،
ويحيى من حيى (عن بينة) (3).
ثم قال أبو القاسم رضي الله عنه: ليس ذلك من عند نفسي بل ذلك عن
الأصل ومسموع عن الحجة عليه السلام وإنما أوردته هنا دفعا لقدح من عسى أن يطعن
فيما مضى وفيما يأتي (4).
165 - وروي عن أبي جعغر عليه السلام قال: كان أمي قاعدة عند جدار فتصدع
الجدار، وسمعنا هدة شديدة فقالت بيدها: (لا) (5) وحق المصطفى ما أذن الله لك

(1) في البحار: (غير شامخين ولا متجبرين).
(2) في نسختي الأصل: وادعوا.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) أخرجه في البحار: 44 / 273 ح 1 عن كمال الدين: 2 / 507 ح 37 وعن
الاحتجاج: 2 / 285 وعن علل الشرائع: 1 / 241 ح 1 وأخرج قطعة منه في اثبات الهداة
7 / 451 ح 30 عن كمال الدين وعن غيبة الطوسي: ص 196 و ص 197 وعن علل الشرائع
وعن الاحتجاج مع اختلاف يسير فيها.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
68

في السقوط، فبقي معلقا حتى جازته، فتصدق عنها أبي عليه السلام بمائة دينار.
وذكرها الصادق عليه السلام يوما:
فقال: كان الصديقة لم يدرك في آل الحسن عليهم السلام امرأة مثلها (1).
166 - وعن جميل بن دراج قال: كنت عند الصادق عليه السلام فدخلت عليه امرأة
فذكرت أنها تركت ابنها ميتا.
فقال لها: لعله لم يمت فاذهبي إلى بيتك، واغتسلي وصلي ركعتين، وادعي
الله وقولي: (يا من وهبه ولم يك لي شيئا جدد لي هبته) ثم حركيه ولا تخبري
بذلك أحدا إذا فعلت ذلك فجاءت فحركته فإذ هو قد بكى (2).
167 - وعن عبد الله بن المغيرة قال: مر العبد الصالح أبو إبراهيم موسى
ابن جعفر الكاظم عليهما السلام بامرأة بمنى وهي تبكي، وصبيانها حولها يبكون قد ماتت بقرة لها فدنا منها؟
فقال لها: ما يبكيك يا أمة الله؟ (قالت: يا عبد الله إن لي صبية أيتاما وكانت لنا
بقرة وكانت معيشتي ومعيشة عيالي قد ماتت وبقيت منقطعا بي وبولدي ولا حيلة
لنا فقال لها يا أمة الله) (3) فهل لك أن أحييها لك؟ فألهمت أن قالت: نعم فتنحى عليه السلام

(1) عنه البحار: 46 / 215 ح 14.
(2) عنه البحار: 91 / 347 ح 9 وعن بصائر الدرجات ص 272 ح 1 (وفي
البحار عن السرائر بدل بصائر الدرجات وهو اشتباه)، وفي البحار: 47 79 ح 61 عن
البصائر وعن المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 365 وعن الكافي: 3 479 ح 11 وفي
الوسائل: 5 / 263 ح 2 عن الكافي، وفي مدينة المعاجز ص 383 ح 85 عن البصائر وفي
اثبات الهداة: 5 / 341 ح 13 عن الكافي نحوه.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
69

وصلى ركعتين، ثم رفع يديه وقلب بيمينه وحرك شفتيه، ثم قام (1) فمر بالبقرة
فنسخها أو ضربها برجله، فاستوت على الأرض قائمة، فلما نظرت المرأة إلى
البقرة قد قامت، صاحت وقالت: عيسى بن مريم ورب الكعبة فخالط الناس
ومضى عليه السلام (2).
168 - وعن محمد بن الفضل قال: كان أبو الحسن عليه السلام واقفا بعرفة يدعو
ثم طأطأ رأسه حتى كادت (جبهته) تصب قامة الرجل ثم رفع رأسه فسئل عن
ذلك؟ فقال: إني كنت أدعو الله على هؤلاء يعني البرامكة قد فعلوا بأبي (4) ما فعلوا
فاستجاب الله لي اليوم فيهم.
قال: فلما انصرفنا لم يلبث إلا قليلا حتى تغيرت أحوالهم (5).
169 - وروى ابن بابويه رضي الله عنه، عن أحمد بن إسحاق والوكيل القمي
رضي الله عنه، قال: دخلت على أبي محمد عليه السلام فقلت: جعلت فداك (وإني مغتم) (6)
بشئ يصيبني في نفسي وقد أردت أن أسأل أباك فلم يتفق (لي) (7) ذلك فقال:

(1) في نسختي الأصل: قال.
(2) أخرجه في البحار: 48 / 55 ح 62 واثبات الهداة: 5 / 494 ح 1 عن الكافي:
1 / 484 ح 6 وعن بصائر الدرجات ص 272 ح 2 نحوه وفي مدينة المعاجز ص 441 ح
57 عن الكافي.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) في نسخة - ب -: آبائي.
(5) في نسخة - ب -: حالهم، أخرجه في البحار: 49 / 85 ح 4 عن عيون أخبار
الرضا: 2 / 227 ح 1 ب 50 وعن كشف الغمة: 2 / 303 نحوه وفي اثبات الهداة: 6 /
87 ح 84 ومدينة المعاجز ص 108 ح 3 وفي أثبات الوصية ص 202 نحوه.
(6) في نسختي الأصل: وأنى خفتم.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
70

ما هو؟ فقلت يا سيدي روي لنا عن آبائك عليهم السلام أن نوم الأنبياء عليهم السلام على أقفيتهم،
(ونوم المؤمنين على أيمانهم) (1) ونوم المنافقين على شمائلهم، ونوم الشياطين
على وجوههم فقال: كذلك، فقلت: يا سيدي فإني أجهد أن أنام على يميني فلا
يمكنني ولا يأخذني (النوم) (1) عليها، فسكت ساعة.
ثم قال: يا أحمد أدن مني فدنوت منه، فقال: يا أحمد أدخل يدك تحت ثيابك
فأدخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي، ومسح بيده اليمنى على
جانبي الأيسر، وبيده اليسرى على جانبي الأيمن، ثلاث مرات قال أحمد: فما
أقدر أن أنام على يساري منذ فعل (ذلك بي) (2).
170 - وروي (3) عن النبي صلى الله عليه وآله قال: دفع إلى جبرئيل عليه السلام عن الله
تعالى هذه المناجاة في الشكر لله.
اللهم لك الحمد على مرد نوازل البلاء، وملمات الضراء، وكشف نوائب (4)
اللأواء، وتوالي سبوغ النعماء، ولك الحمد على هنئ عطائك، ومحمود
بلائك وجليل آلائك، ولك الحمد على احسانك الكثير، وخيرك الغزير، وتكليفك
اليسير ودفعك العسير، ولك الحمد على تثميرك قليل الشكر، واعطائك وافر
الأجر وحطك (5) مثقل الوزر، وقبولك ضيق العذر، ووضعك فادح الإصر،

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) عنه البحار: 67 / 190 ح 21 وأخرجه في الوسائل: 4 / 1067 ح 1 والبحار:
50 / 286 ح 61 اثبات الهداة: 6 / 295 ح 31 عن الكافي: 1 / 531 ذ ح 27 وما بين
المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) في البحار: (يروى).
(4) في نسخة - أ -: النوائب وفي البحار: نوازل.
(5) في نسخة - ب -: حظك.
71

وتسهيلك موضع الوعر ومنعك مفظع (1) الأمر.
ولك الحمد رب على البلاء المصروف، ووافر المعروف، ودفع المخوف
واذلال العسوف، ولك الحمد على قلة التكليف، وكثرة التخويف، وتقوية الضعيف
وإغاثة اللهيف، ولك (الحمد) (2) رب على سعة امهالك ودوام افضالك، وصرف
محالك وحميد فعالك، وتوالي نوالك، ولك الحمد رب على تأخير معاجلة
العقاب، وترك وغافصة العذاب، وتسهيل طرق المآب، وانزال غيث السحاب (3).
171 - وكان زين العابدين عليه السلام يدعو عند استجابة دعائه بهذا الدعاء:
اللهم قد أكدى الطلب، وأعيت الحيل إلا عندك، وضاقت المذاهب، وامتنعت
المطالب، وعسرت الرغائب، وانقطعت الطرق إلا إليك وتصرمت الآمال وانقطع
الرجاء إلا منك، وخابت الثقة، وأخلف الظن إلا بك، اللهم إني أجد سبل
المطالب إليك منهجة، ومناهل الرجاء إليك مفتحة، وأعلم أنك لمن دعاك بموضع (4)
إجابة، وللصارخ إليك بمرصد (5) إغاثة، وأن القاصد إليك لقريب (6) المسافة
منك، ومناجاة العبد إياك غير محجوبة عن استماعك، وأن في اللهف (7) إلى
جودك والرضا بعدتك (8) والاستراحة إلى ضمانك عوضا من منع الباخلين ومندوحة

(1) في نسخة - ب -: مقطع.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) عنه في البحار: 94 / 174 ح 1، والمستدرك: 1 / 465 ب 29 ح 1.
(4) في البحار: لموضع.
(5) في البحار: لمرصد.
(6) في نسخة - أ -: قريب.
(7) في نسخة - ب -: التلهف.
(8) في نسختي الأصل: لعدتك.
72

عما قبل المستأثرين، ودركا من خير (1) والوارثين، فاغفر بلا (2) إله إلا أنت ما
مضى من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري وافتح لي أبواب رحمتك وجودك
التي لا تغلقها عن أحبائك وأصفيائك يا أرحم الراحمين.
و (روي عنهم أنه) (3) يستجيب أيضا أن تصلي صلاة الشكر عند استجابة الدعاء
فقد قال النبي صلى الله عليه وآله: إذا أنعم الله عليك نعمة فصل ركعتين تقرأ في الأولى فاتحة
الكتاب، وقل هو الله أحد، وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون، وتقول
في الركعة الأولى في ركوعك وسجودك: الحمد لله شكرا وحمدا حمدا.
(سبع مرات) وتقول في الركعة الثانية في ركوعك وسجودك: الحمد لله الذي
استجاب دعائي، وأعطاني مسألتي، وفي رواية: وقضى حاجتي (4).

(1) في نسخة - أ -: ختر الموازين.
(2) في نسختي الأصل: فلا.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) عنه البحار: 95 / 450 ح 3 وذيله في المستدرك: 1 / 465 ب 29 ح 1
وأخرج ذيله في البحار: 91 / 384 ح 14 عنه و ح 13 عن مصباح المتهجد ص 371 وعن
مكارم الأخلاق: 349 نحوه، وذيله أيضا في الوسائل: 5 / 266 ح 1 عن الكافي: 3 /
481 ح 1 والتهذيب: 3 / 184 ح 1 نحوه.
73

الباب الثاني
في ذكر الصحة وحفظها وما يتعلق بها
فصل
في خصال يستغنى بها عن الطب
172 - قال النبي صلى الله عليه وآله: إياكم والبطنة فإنها مفسدة للبدن، ومورثة للسقم
ومكسلة للعبادة (1) (2).
173 - وقال الأصبغ بن نباتة: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول لابنه الحسن
عليه السلام:
يا بني ألا أعلمك أربع كلمات تستغني بها عن الطب؟
فقال: بلى يا أبت.
قال عليه السلام: لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلا
وأنت تشتهيه، وجود المضغ، وإذا نمت فأعرض نفسك على الخلاء، وإذا

(1) في البحار: (عن العبادة).
(2) عنه البحار: 66 / 338 صدر ح 35 و ج 62 / 266 ح 41.
74

استعملت هذا استغنيت عن الطب (1).
174 - وسئل فقيل: إن في القرآن كل علم إلا الطب؟ فقال عليه السلام: أما أن
في القرآن لآية تجمع الطب كله (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) (2).
175 - وعن عامر الشعبي قال: قال زر بن حبيش رضي الله عنهما: قال أمير
المؤمنين عليه السلام: أربع كلمات في الطب لو قالها بقراط أو جالينوس لقدم أمامها
مائة ورقة ثم زينها بهذه الكلمات وهي (قوله:) (3) توقوا البرد في أوله وتلقوه
في آخره فإنه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار، أوله يحرق، وآخره
يورق (4).
وروي: توقوا الهواء (5).
176 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام: من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغذاء
وليؤخر العشاء وليقل غشيان النساء، وليخفف الرداء، قيل وما خفة الرداء يا ولي
الله؟ قال عليه السلام الدين.
وفي رواية: من أراد النساء ولا نساء (5).

(1) عنه البحار: 62 / 267 ح 42، وأحرجه في البحار: 80 / 190 ح 46 عنه
وعن الخصال: 1 / 228 ح 67، وأخرجه في البحار: 66 / 415 ح 15 والوسائل:
16 / 409 ح 8 عن الخصال.
(2) أخرج ذيله في البحار: 62 / 267 ذ ح 42 عنه، والآية: من سورة
الأعراف.
(3) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.
(4) عنه البحار: 62 / 267 ح 43، وأخرجه في البحار.
(5) عنه البحار: 62 / 267 ح 43، وأخرجه في البحار: 66 / 341 ح 1 عن عيون
أخبار الرضا: 2 / 37 ح 112 وعن صحيفة الرضا ص 13 وعن أمالي الطوسي: 2 / 279
ح 2 وفي البحار: 103 / 286 ح 14 عن عيون أخبار الرضا وحديث 15 عن أمالي
الطوسي وفي الوسائل: 3 / 381 ح 5 عن الفقيه: 3 / 555 ح 4902 وقطعة منه في الوسائل
17 / 14 ح 18 عن عيون أخبار الرضا وأخرجه في البحار: 62 / 262 ح 19 عن طب
الأئمة ص 45 و ص 266 ح 35 عن دعائم الإسلام: 2 / 144 ح 507 ورواه في تنبيه الخواطر:
2 / 80 نحوه.
75

177 - وعن النبي صلى الله عليه وآله من غمس في أول السنة في الماء إحدى وعشرين
مرة لم يصبه في تلك السنة مرض إلا مرض الموت.
178 - وقال صلى الله عليه وآله: أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليها
فتقسوا قلوبكم (1).
179 - وقال صلى الله عليه وآله: صوموا تصحوا (2).
180 - وقال صلى الله عليه وآله: سافروا تصحوا وتغنموا (3).
181 - وقال زين العابدين عليه السلام: حجوا واعتمروا تصح أجسامكم وتتسع
أرزاقكم، ويصلح أيامكم، وتكفوا مؤونة الناس ومؤونة عيالكم (4).
182 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: قيام الليل مصحة للبدن (5).
183 - وعن النبي صلى الله عليه وآله: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم

(1) عنه البحار: 62 / 267 ح 44، و ج 66 / 412 ح 9 والمستدرك: 2 / 341
ب 76 ح 7.
(2) عنه البحار: 62 / 267 ح 45، و ج 96 / 255 ضمن ح 33.
(3) عنه البحار: 62 / 267 ح 46.
(4) عنه البحار: 62 / 267 ح 47.
(5) عنه البحار: 62 / 267 ح 48، و ج 87 / 155 صدر ح 38 والمستدرك: 1 /
467 ح 14 وأخرجه في البحار: 83 / 126 ذ ح 75 عن التهذيب: 2 / 121 ح 255
وعن ثواب الأعمال ص 64 ح 6، وأخرجه في البحار: 87 / 144 ذ ح 17 عن الخصال:
2 / 612 وثواب الأعمال والمحاسن: 1 / 53 ح 79 وأحرجه في الوسائل: 5 / 271 صدر
ح 14 عن التهذيب وثواب الأعمال والخصال والمحاسن.
76

وأن قيام الليل قربة إلى الله، وتكفير السيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة الداء
عن الجسد (1).
184 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: صلاة الليل تحسن والوجه، وتحسن الخلق،
وتطيب (الريح وتدر) (2) الرزق وتقضي الدين، وتذهب بالهم، وتجلو البصر.
عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم، ومطردة الداء عن أجسادكم (3).
185 - وروي أن الرجل إذا قام يصلي أصبح طيب النفس، وإذا نام حتى
يصبح، أصبح ثقيلا موصما (4).
186 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: المعدة بيت الأدواء، والحمية رأس
الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، لا صحة مع النهم، ولا مرض أضنى من قلة
العقل (5).
187 - وروي: من قل طعامه صح بدنه وصفا قلبه، ومن كثر طعامه سقم بدنه

(1) عنه البحار: 62 / 267 ح 49 و ج 87 / 155 ضمن ح 38 والمستدرك: 1 /
467 ح 15 وأخرجه في الوسائل: 5 / 271 ح 10 عن التهذيب: 2 / 120 ح 221 والفقيه
1 / 472 ح 1363 وعلل الشرائع: 2 / 362 ب 84 ح 1 وثواب الأعمال ص 63 ح 2 وفي
البحار: 87 / 419 صدر ح 25 عن الثواب وعلل الشرائع نحوه عن الصادق عليه السلام.
(2) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار.
(3) عنه البحار: 87 / 153 ملحق ح 31 ذكر صدره وعن ثواب الأعمال ص 64
ح 8 وفي الوسائل: 5 / 272 ح 17 عن التهذيب: 2 / 121 ح 229 وعن ثواب الأعمال
وذيله في البحار: 87 / 155 ضمن ح 38 عنه، وذيله متحد مع ح 183 فراجع تخريجاته
هناك.
(4) عنه البحار: 62 / 268 ح 51.
(5) عنه البحار: 62 / 268 ح 52 وترك فقرات منه، والمستدرك: 3 / 126 ذ ح
10 وقطعة منه في المستدرك: 3 / 83 ب 4 ح 1.
77

وقسا قلبه (1).
188 - وعن الصادق عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران عليه السلام:
تدري لم انتخبتك من خلقي واصطفيتك بكلامي (2)؟ قال: لا، يا رب فأوحى الله
عز وجل إليه إني اطلعت إلى الأرض فلم أعلم لي عليها أشد تواضعا منك،
فخر موسى ساجدا وعفر خديه في التراب تذللا منه ربه تعالى، فأوحى الله
إليه أن ارفع رأسك وأمر يدك في موضع سجودك، وامسح بهما (3) وجهك وما
نالتا من بدنك (4) فإني أؤمنك من كل داء وسقم (5).
189 - وروي عنهم عليهم السلام: قلم أظفارك، وابدأ بخنصرك من يدك اليسرى
واختم بخنصرك من يدك اليمنى، وجز (6) شاربك حين تريد وقل: (بسم الله وبالله
وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله) فإنه من فعل ذلك كتب الله له بكل قلامة وجزازة عتق
رقبة ولم يمرض إلا المرض الذي يموت فيه (7).
190 - قال أبو عبد الله عليه السلام: تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن الجذام والبرص

(1) عنه البحار: 66 / 338 ذ ح 35 و ج 62 / 268 ح 53 والمستدرك: 3 / 81
ب 1 ح 7 وذيله في المستدرك: 2 / 341 ب 76 ذ ح 7.
(2) في نسخة - أ -: الكلام.
(3) في البحار: بها... نالته.
(4) في نسختي الأصل: من يديك.
(5) عنه البحار: 62 / 268 ح 54، وأخرجه في البحار: 86 / 199 ح 7 عنه وعن
أمالي الطوسي: 1 / 166 ح 27، وفي البحار: 13 / 7 ح 6 والوسائل: 4 / 1077
ح 3 والجواهر السنية ص 67 عن أمالي الطوسي وفي آخره زيادة (وآفة وعاهة).
(6) في البحار: خذ.
(7) عنه البحار: 62 / 268 ح 55 والمستدرك: 1 / 60 ب 54 ح 2 وفي البحار:
76 / 121 ح 9 عنه وعن ثواب الأعمال ص 42 ذ ح 7 وفي الوسائل: 5 / 53 ح 3 عن
ثواب الأعمال وعن الخصال: 2 / 391 ح 87 وترك الفقرة الأخيرة منه.
78

والعمى فإن لم تحتج فحكها حكا (1).
191 - وقال النبي صلى الله عليه وآله ما من مسلم يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف
الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجذام، والبرص، والجنون (2).
192 - وروي عنه شرب الماء من الكوز العام آمن من البرص
والجذام (3).
193 - وقال الصادق عليه السلام: الكحلة عند النوم أمان من الماء (4).
194 - وقال: إن الرجل إذا صام زالت عيناه من مكانهما، فإذا أفطر على
الحلو عادتا إلى مكانهما (5).
195 - وقال عليه السلام: الافطار على الماء يغسل ذنوب القلب (6).
196 - وقال: من تطيب بطيب أول النهار وهو صائم (لم) (7) يفقد
عقله (8).

(1) عنه البحار: 62 / 268 ح 56 و ج 76 / 125 ح 15.
(2) عنه البحار: 62 / 269 ح 57.
(3) عنه البحار: 62 / 269 ح 58 و ج 66 / 472 ح 53 والمستدرك: 3 / 123
ب 103 ح 3.
(4) عنه البحار: 62 / 151 صدر ح 24، أخرجه في البحار: 76 / 94 ح 5 عنه
وعن ثواب الأعمال ص 40 ح 3، وفي الوسائل: 1 / 413 عن ثواب الأعمال.
(5) عنه البحار: 62 / 151 ذ ح 24 و ج 96 255 / ذ ح 33.
(6) عنه البحار: 96 / 294 صدر ح 20، وفي الوسائل: 7 / 113 ح 5 عن الكافي:
4 / 152 ح 3 وعن ثواب الأعمال: 104 ح 1 وفي البحار: 96 / 314 ح 13 عن ثواب الأعمال.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
(8) عنه البحار: 96 / 294 ذ ح 20، وفي ص 290 ح 9 عن ثواب الأعمال ص 77
ح 1، وأخرجه في الوسائل: 7 / 67 ح 16 عن الفقيه: 2 / 114 ح 1881 وعن ثواب الأعمال.
79

197 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: خمس إن أدركتموها فتعوذوا بالله منهن:
لم تظهر الفاحشة في يوم قط (حتى) (1) يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع
التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا
بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا المطر من
السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله صلى الله عليه وآله إلا
سلط الله عليهم عدوهم وأخذوا بعض ما في أيديهم، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله
سبحانه إلا جعل بأسهم بينهم (2).
198 - وقال صلى الله عليه وآله: إذا اجتمع للطعام أربع كمل: أن يكون حلالا، وأن
تكثر عليه الأيدي، وأن يفتتح بأسم الله، ويختتم بحمد الله (3).
199 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أتخمت قط. قيل له: ولم يا ولي الله؟
قال: ما رفعت لقمة إلى فمي إلا ذكرت اسم الله سبحانه عليها (4).
200 - وقال الصادق عليه السلام: الاستلقاء بعد الشبع يسمن البدن، ويمرئ
الطعام، ويسل الداء (5).
201 - وقال: غسل الرأس بالخطمي أمان من الصداع، وبراءة من الفقر
وطهور (للرأس) (6) من الحزازة (7).

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) عنه البحار: 73 / 377 ذ ح 14 والمستدرك: 2 / 461 ح 8.
(3) عنه البحار: 66 / 421 ضمن ح 9.
(4) عنه البحار: 66 / 421 ضمن ح 9 والمستدرك: 3 / 83 ب 4 ح 2.
(5) عنه البحار: 66 / 421 ضمن ح 9 والمستدرك: 3 / 96 ب 66 ح 1.
(6) ما بين المعقوفين من البحار وفي الأصل: الرأس.
(7) أخرجه في البحار: 76 / 68 ح 1 والوسائل: 1 / 384 ح 4 عن ثواب الأعمال
ص 36 ح 1.
80

202 - وروي: لا تأكل ما قد عرفت مضرته، ولا تؤثر هواك على راحة
بدنك، والحمية هو الاقتصاد في كل شئ، وأصل الطب: الازم، وهو (ضبط) (1)
الشفتين والرفق باليدين والداء الدوي ادخال الطعام على الطعام.
واجتنب الدواء ما لزمتك الصحة، فإذا أحسست بحركة الداء فأحزمه (2)
بما يردعه قبل استعجاله (3).
203 - وقال الباقر عليه السلام: عجبا لمن يحتمى من الطعام مخافة الداء كيف
لا يحتمى من الذنوب مخافة النار (4).
فصل
في صحة البدن والعافية بالصلاة والدعاء
والذكر لله سبحانه في السفر والحضر
204 - عن أمير المؤمنين علية السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه: من أصبح ولا
يذكر أربعة أشياء أخاف عليه زوال النعمة:
أولها أن يقول (الحمد لله الذي عرفني نفسه ولم يتركني عميان القلب).
والثاني يقول (الحمد لله الذي جعلني من أمة محمد صلى الله عليه وآله).
والثالث يقول (الحمد لله الذي جعل رزقي في يديه، ولم يجعل رزقي في
أيدي الناس).
والرابع يقول (الحمد لله الذي ستر ذنوبي وعيوبي ولم يفضحني بين

(1) في نسخة - أ -: ضم، وفي المستدرك: أكمل الطب اللازم (أزم) بفتح
الألف وسكون الزاء: الامساك، الحمية.
(2) في البحار: فاحرقه.
(3) عنه البحار: 62 / 269 ح 59 والمستدرك: 3 / 126 ب 109 ح 11.
(4) عنه البحار: 62 / 269 ح 60.
81

الناس) (1).
205 - وقال صلى الله عليه وآله: من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه
شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. لم يفجأه فاجئة بلاء حتى
يمسي، ومن قالها حين يمسي لم يفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح (2).
206 - وكان صلى الله عليه وآله إذا صلى الغداة قال: اللهم متعني بسمعي (3) وبصري
واجعلهما الوارثين مني وأرني ثاري في عدوي (4).
207 - وروي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: دفع إلى جبرئيل عن الله تبارك وتعالى
هذه المناجاة في الاستعاذة: اللهم إني أعوذ بك من ملمات نوازل البلاء،
وأهوال (عظائم) (5) الضراء، فأعذني رب من صرعة البأساء، واحجبني عن
سطوات البلاء، ونجني من مفاجآت النقم، واحرسني من زوال النعم، ومن
زلل القدم، واجعلني اللهم رب في حمى عزك، وحياط حرزك من مباغتة الدوائر
ومعالجة البوائر (6) اللهم رب وأرض (7) البلاء فاخسفها، وجبال السوء فانسفها،
وكرب الدهر فاكشفها وعوائق (8) الأمور فاصرفها، وأوردني حياض السلامة،
واحملني على مطايا الكرامة، واصحبني إقالة العثرة، واشملني ستر العورة،

(1) عنه البحار: 86 / 282 ح 45 والمستدرك: 1 / 400 ح 23 وفيها (الخلائق) بدل
الناس.
(2) عنه البحار: 86 / 298 ملحق ح 59 وعن البلد الأمين.....
(3) في نسختي الأصل: سمعي.
(4) عنه البحار: 86 / 130 ح 3 والمستدرك: 1 / 347 ب 23 ح 9.
(5) في البحار: عزائم.
(6) في نسختي الأصل: البوادر.
(7) في نسخة - ب -: (ورب أرض).
(8) في البحار: علائق.
82

وجد على رب بآلائك، وكشف بلائك ودفع ضرائك، وادفع عني كلاكل
عذابك، واصرف عني أليم عقابك، وأعذني من بوائق الدهور (وأنقذني
من) (1) سوء عواقب الأمور، واحرسني من جميع المحذور، واصدع صفاة
البلاء عن أمري، واشلل يده مدى عمري، إنك الرب المجيد المبدئ
المعيد الفعال لما يريد (2).
208 - وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله، علم قبيصة الهلالي أن يقول دبر
صلاة الفجر: سبحان (الله) (3) العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
- عشر مرات - يصرف الله به شر الدنيا.
وقال له: قل للآخرة: اللهم اهدني من عندك، وأفض على من فضلك وانشر
على من رحمتك، وأنزل على من بركاتك (4).
209 - وقال أبو الحسن عليه السلام: قول: (و) (5) لا حول ولا قوة إلا بالله. يدفع
أنواع البلاء (6).
210 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا توالت عليك الهموم فقل: لا حول ولا
قوة إلا بالله (7).

(1) في نسختي الأصل: وافقدني.
(2) عنه البحار: 86 / 282 ذ ح 45.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) أخرجه في البحار: 86 / 21 ح 20 عن الخصال: 1 / 220 ح 45، والبحار:
86 / 19 ح 18 عن ثواب الأعمال ص 190 ح 1، وأمالي الصدوق: 54 ح 5 وصدره في
الوسائل 4 / 1047 ح 1 عن التهذيب: 2 / 106 ضمن ح 172 وذيله في الوسائل: 4 /
1046 ح 10 عن التهذيب وأمالي الصدوق وعن ثواب الأعمال نحوه وفيها (شيبة الهذلي).
(5) من نسخة - ب -.
(6) عنه البحار: 93 / 274 صدر ح 2.
(7) عنه البحار: 93 / 274 صدر ح 2 والبحار 95 / 280 ذ ح 1.
83

211 - وقال داود بن رزين (1): سمعت أبا الحسن الأول عليه السلام يقول: الله إني أسألك العافية، وأسألك جميل العافية، وأسألك شكر العافية، وأسألك شكر
شكر العافية (3).
212 - وكان النبي صلى الله عليه وآله (يقول) (3): أسألك تمام العافية ثم قال:
تمام العافية: الفوز بالجنة، والنجاة من النار (4).
213 - وروي: أن من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج (5).
214 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله،
فقال: يا علي إذا أخذت مضجعك فعليك بالاستغفار والصلاة على، وقل:
(سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول (ولا) (6) قوة إلا بالله
العلي العظيم).
وأكثر من قراءة قل هو الله أحد فإنها نور القرآن وعليك بقراءة آية الكرسي
فإن في كل حرف منها ألف بركة وألف رحمة (7).
215 - وقال: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة تقبلت صلاته
ويكون في أمان الله ويعصمه الله (8).

(1) في البحار: داود بن زربي. وقد صححه في معجم السيد الخوئي.
(2) عنه البحار: 95 / 362 صدر ح 20.
(3) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار.
(4) عنه البحار: 95 / 362 صدر ح 20.
(5) أخرجه في البحار 76 / 200 ح 14 و ج 92 / 266، وفي الوسائل 4 / 1042
صدر ح 2، ونور الثقلين 1 / 215 ح 1028 عن ثواب الأعمال: 131 ح 1.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(7) عنه البحار: 76 / 220 ذ ح 31، والمستدرك: 1 / 340 ح 3.
(8) عنه البحار: 86 / 34 ذ ح 39 وفيه: (وبعصمة الله)، والمستدرك: 1 / 343
ب 21 ح 5.
84

216 - وروي عن شيخ معمر: أن والده كان لا يعيش له ولد،
قال: ثم ولدت له على كبر (1) ففرح بي ثم قضى (2) ولي سبع سنين فكفلني
عمي فدخل بي يوما على النبي صلى الله عليه وآله وقال له: يا رسول الله إن هذا ابن أخي
وقد مضى لسبيله فعلمني عوذة أعيذه بها، فقال صلى الله عليه وآله: أين أنت عن ذات القلاقل
قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب
الناس - وفي رواية: (قل أوحي) -.
قال الشيخ (المعمر) (3) وأنا إلى اليوم أتعوذ بها، ما أصبت بولد ولا مال،
ولا مرضت ولا افتقرت، وقد انتهى بي السن إلى ما ترون (4).
217 - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يعوذ الحسن والحسين عليهما السلام ويقول: (أعيذكما
بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) (5).
218 - وقال الصادق عليه السلام: لا تدع (أن تقول) (6) في كل صباح ومساء:
(بسم الله وبالله) فإن في ذلك اصراف (7) كل سوء، وتقول (8) ثلاثا عند كل
صباح ومساء: (الله إني أصبحت في نعمة منك وعافية وستر، فصل على محمد

(1) في نسخة - ب -: كبره.
(2) في المستدرك والبحار: مضى.
(3) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(4) عنه البحار: 92 / 341 ح 6 والمستدرك 1 / 312 ح 171، وفيه بدل (ففرح
بي) (ففرح به)، وبدل (عن): (من).
(5) عنه البحار: 94 / 196 ح 4، وعن خط الشهيد.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) في البحار والمستدرك: صرف.
(8) في البحار: ويقول.
85

وآل محمد وأتمم على نعمتك وعافيتك وسترك) (1).
219 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا،
ومن كل ضيق (2) مخرجا، ورزقه (3) من حيث لا يحتسب (4).
220 - وقال علي بن نصر الجهضمي: رأيت الخليل بن أحمد رضي الله عنه
في النوم فقلت في النوم: لا أرى أحدا أعقل من الخليل، فقلت: ما صنع الله
بك؟ فقال: رأيت ما كنا عليه (...)، لم يكن شئ ولم يجد شيئا أفضل من سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
221 - (وروي أن من أراد أن يستجاب دعاؤه فليقرء:) (قل اللهم مالك
الملك....) (5).
222 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: يقول أحدكم إذا فرغ من الصلاة المفروضة:
(سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)، فإنهن يدفعن ميتة السوء
والبلية التي تنزل من السماء على العبد في ذلك اليوم، وهن (الباقيات) (6).

(1) عنه البحار: 86 / 283 ذ ح 45 والمستدرك: 1 / 400 ح 24.
(2) في نسختي الأصل: (مضيق).
(3) في البحار: ويرزقه.
(4) عنه البحار: 93 / 284 ذ ح 30.
(5) أخرج نحوه في نور الثقلين: 1 / 270 ح 76 عن مهج الدعوات ص 317
والآية من سورة آل عمران آية 26.
(6) أخرج نحوه في البحار: 86 / 30 ح 35 عن معاني الأخبار: 324 ح 1
وعن ثواب الأعمال: 26 ح 4 وفلاح السائل: 165 وأربعين الشهيد ح 21 وفي الوسائل:
4 / 1031 ح 1 و 2 عن التهذيب: 2 / 107 ومعاني الأخبار والثواب نحوه.
86

224 - (صلوات (1) النبي والأئمة)
صلاة الرسول (ص):
ركعتان تقرأ في كل ركعة الحمد مرة وإنا أنزلناه خمس عشرة مرة وأنت
قائم، وخمس عشرة مرة في الركوع، وخمس عشرة مرة إذا استويت قائما،
وخمس عشرة مرة إذا سجدت وخمس عشرة مرة إذا رفعت رأسك وخمس عشرة
مرة في السجود الثاني وخمس عشرة مرة إذا رفعت رأسك من السجدة الثانية
ثم تقوم فتصلي ركعة أخرى مثل الأولى (2).
صلاة أمير المؤمنين (ع):
أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة (3).

(1) في نسخة - ب - صلاة.
(2) ذكر صلاة الرسول صلى الله عليه وآله في البحار: 91 / 169 ح 1 عن
حمال الأسبوع: 246 ومصباح المتهجد: 201 والبلد الأمين: 149 وجنة الأمان: 409
والمستدرك 1 / 455 ح 1 عن جمال الأسبوع والوسائل: 5 / 223 ح 1 عن مصباح المتهجد.
(3) ذكر صلاة علي عليه السلام في البحار: 91 / 172 ح 5 عن مصباح الشيخ:
202 وجمال الأسبوع: 248 والوسائل: 5 / 244 ح 7 و 245 ح 2 عن مصباح المتهجد:
202.
87

صلاة فاطمة الزهراء (ع):
ركعتان يقرأ في الركعة الأولى الحمد مرة وإنا أنزلناه مائة مرة، وفي
الركعة الثانية الحمد مرة وقل هو الله أحد مائة مرة (1).
صلاة الحسن والحسين (ع):
ركعتان، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسا وعشرين مرة.
صلاة زين العابدين (ع):
ركعتان، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي مائة مرة.
صلاة الباقر (ع):
ركعتان، في كل ركعة (فاتحة الكتاب) (2) (وشهد الله...) (3) مائة مرة.
صلاة الصادق (ع):
أربع ركعات، في كل ركعة الحمد مرة (ومائة مرة) (4) سبحان الله والحمد
(لله) (5) ولا إله إلا الله والله أكبر.
صلاة الكاظم (ع):
ركعتان، في كل ركعة الحمد مرة، واثنا عشرة مرة قل هو الله أحد.
صلاة الرضا (ع):
ست ركعات، في كل ركعة الحمد مرة وعشر مرات (هل أتى على الإنسان).

(1) ذكر صلاة فاطمة عليها السلام في البحار: 91 / 180 ح 7 والوسائل: 5 / 244
ح 6 عن مصباح المتهجد: ص 209 وقال - في البحار ص 191 ح 12 - دعوات الراوندي:
ذكر صلاة النبي والأئمة عليهم السلام كما مر.
(2) في نسخة - أ - بياض.
(3) من الآية 18 من سورة آل عمران.
(4 - 5) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
88

صلاة التقي (ع):
أربع ركعات، في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد أربع مرات.
صلاة النقي (ع):
ركعتان، في كل ركعة الحمد مرة وسبعون مرة قل هو الله أحد.
صلاة الزكي (ع):
ركعتان، في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد مائة مرة.
صلاة المهدي (ع):
ركعتان، في كل ركعة الحمد مرة ومائة مرة (إياك نعبد وإياك نستعين)
ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله مائة مرة بعد كل صلاة من هذه الصلوات ثم يسأل الله
حاجته (1).
225 - روي عن الصادق عليه السلام: من صلى على النبي وآل النبي عليهم السلام مرة
واحدة بنية واخلاص من قلبه، قضى الله سبحانه (له) (2) مائة حاجة، منها ثلاثون
للدنيا وسبعون للآخرة (3).
226 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من صلى على كل يوم ثلاث مرات، وفي كل
ليلة ثلاث مرات حبا لي وشوقا إلى، كان حقا على الله عز وجل أن يغفر له ذنوبه
تلك الليلة وذلك اليوم (4).

(1) عنه البحار: 91 / 191 ح 12 والمستدرك: 1 / 477 ح 1، وأخرج نحوه في
الوسائل: 5 / 297 ح 1 عن جمال الأسبوع ص 270.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) عنه البحار: 94 / 70 صدر ح 63.
(4) عنه البحار: 94 / 70 قطعة من ح 63.
89

227 - وعن ابن عباس قال: قال (لي) (1) النبي صلى الله عليه وآله (رأيت) (2) فيما يرى
النائم عمي حمزة بن عبد المطلب وأخي بن أبي طالب (وبين أيديهما
طبق من نبق، فأكلا ساعة فتحول النبق عنبا فأكلا ساعة فتحول (3) العنب لهما
رطبا فأكلا ساعة فدنوت منهما) (4) فقلت (لهما) (5) بأبي أنتما أي الأعمال وجدتما
أفضل؟
قالا: فديناك بالآباء والأمهات وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك، وسقي
الماء وحب علي بن أبي طالب عليه السلام (6).
228 - تسبيح النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام
تسبيح محمد صلى الله عليه وآله في أول يوم من الشهر:
سبحان الله عدد رضاه (سبحان الله عدد كلماته، سبحان الله عدد خلقه،
سبحان الله زنة عرشه) (7) سبحان الله ملء سماواته، سبحان الله ملء أرضه،
سبحان الله مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، والله أكبر
مثل ذلك.

(1) ما بين المعقوفين من والبحار.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) في نسختي الأصل: ثم تحول.
(4) ما بين القوسين ليس في البحار 69.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) عنه البحار: 94 / 70 قطعة من ح 63 و ج 96 / 172 ذ ح 6 و ج: 22 / 283
ح 46 وفي المستدرك: 1 / 389 ح 7 عنه وعن كشف الغمة 1 / 95 عن أبي علقمة مولى بني
هاشم.
(7) ما بين القوسين ليس في البحار.
90

تسبيح علي (ع) في اليوم الثاني:
سبحان من تعالى جده وتقدست أسماؤه، سبحان من هو إلى غير غاية يدوم
بقاؤه، سبحان من استنار بنور حجابه دون سمائه، سبحان من قامت له السماوات
بلا عمد، سبحان من تعظم بالكبرياء والنور سناؤه، سبحان من توحد (بالوحدانية
فلا إله سواه) (1) سبحان من ليس البهاء والفخر رداؤه، سبحان من استوى على
عرشه بوحدانيته.
تسبيح فاطمة (ع) في اليوم الثالث:
سبحان من استنار بالحول والقوة، سبحان من احتجب في سبع سماوات
فلا عين تراه، سبحان من أدل الخلائق بالموت، وأعز نفيه بالحياة، سبحان
من يبقى ويفنى كل شئ سواه، سبحان من استخلص الحمد لتفيه وارتضاه،
سبحان الحي العليم، سبحان الحليم الكريم، سبحان الملك القدوس، سبحان
(العلي) (2) العظيم، سبحان الله وبحمده.
تسبيح الحسن بن علي (ع) في اليوم الرابع:
سبحان من هو مطلع على خوازن القلوب، سبحان من هو محصي عدد
الذنوب، سبحان من لا يخفى عليه خافية في السماوات والأرض، سبحان المطلع
على السرائر عالم الخفيات، سبحان من لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا
في السماء، سبحان من السرائر عنده علانية، والبواطن عنده ظواهر (3)، سبحن
الله وبحمده.

(1) في نسخة - ب -: بالوحدانية جلاله سواء.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(3) في نسخة - ب - خ. ل: ظرامة.
91

تسبيح الحسين بن علي (ع) في اليوم الخامس:
سبحان الرفيع الأعلى، سبحان العظيم الأعظم، سبحان من هو هكذا ولا
يكون هكذا غيره ولا يقدر أحد قدرته، سبحان من أوله علم لا يوصف، وآخره
علم لا يبيد، (سبحان من علا فوق) (1) البريات بالإلهية فلا عين تدركه، ولا عقل
يمثله، ولا وهم يصوره ولا لسان يصفه بغاية ما له (من) (2) الوصف، سبحان من علا
في الهواء، سبحان من قضى الموت على العباد، سبحان الملك المقتدر (3).
سبحان الملك القدوس الباقي الدائم.
تسبيح علي بن الحسين (ع) في اليوم السادس:
سبحان من أشرق نوره كل ظلمة، سبحان من قدر بقدرته كل قدرة، سبحان
من احتجب عن العباد (بطرائق نفوسهم) (4) فلا شئ يحجبه، سبحان الله وبحمده.
تسبيح محمد بن علي (ع) في اليوم السابع:
سبحان الخالق البارئ، سبحان القادر المقتدر، سبحانه الباعث والوارث
سبحان من خضعت له الأشياء، سبحان من (تسبح) (5) الرعد وبحمده والملائكة
من خيفته، سبحان (الله) (6) العظيم وبحمده.
تسبيح جعفر بن محمد (ع) في اليوم الثامن:
سبحان من هو عظيم لا (يرام) (7) سبحان من هو قائم لا يلهو، سبحان من

(1) في نسخة - ب -: (سبحان من علا سبحان من إلى فوق).
(2) ما بين القوسين ليس في البحار.
(3) في البحار: القادر.
(4) ما بين القوسين ليس في البحار.
(5) في البحار: يسبح.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) في نسخة - أ -: يرى.
92

هو حافظ لا ينسى، سبحان من هو عالم لا يسهو، سبحان من هو محيط بخلقه لا
يغيب، سبحان من هو محتجب (1) لا يرى، سبحان من استتر بالضياء فلا شئ يدركه
سبحان من النور مناره، والضياء بهاؤه، والبهجة جماله، والجلال عزه، والقوة
قدرته، والقدرة صفته، سبحان الله وبحمده.
تسبيح موسى بن جعفر (ع) في اليوم التاسع:
سبحان من ملء الدهر قدسه، سبحان من لا يغشى (الأمد) (2) نوره، سبحان
من أشرق كل ظلمة بضوئه، سبحان من يدين لدينه كل دين (ولا يدان لغير دينه
دين) (3)، سبحان من قدر كل شئ بقدرته، سبحان من ليس لخالقيته حد، ولا
لقادريته نفاد، سبحان الله العظيم (وبحمده) (4).
تسبيح علي بن موسى (ع) في اليوم العاشر والحادي عشر:
سبحان خالق النور، سبحان خالق الظلمة، سبحان خالق المياه، سبحان
خالق السماوات، سبحان خالق الأرضين، سبحان (خالق) (5) الرياح والنبات،
سبحان خالق الحياة والموت (6)، سبحان خالق الثرى والفلوات، سبحان الله وبحمده
تسبيح محمد بن علي (ع) في اليوم الثاني عشر والثالث عشر:
سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته، سبحان من لا يؤاخذ أهل الأرض
بألوان (7) العذاب، سبحان الله وبحمده.

(1) في البحار: محجب.
(2) ما بين المعقوفين من البحار، وفي نسختي الأصل: الأبد.
(3 - 4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(6) في نسختي الأصل: الموت والحيات.
(7) في نسخة - أ -: بأنواع.
93

تسبيح علي بن محمد النقي (ع) في اليوم الرابع عشر والخامس عشر:
سبحان من هو دائم لا يسهو، سبحان من هو قائم لا يلهو، سبحان من هو
غني لا يفتقر، سبحان الله وبحمده.
تسبيح الحسن بن علي الزكي (ع) في اليوم السادس عشر والسابع عشر:
سبحان من هو في علوه دان، وفي دنوه عال، وفي اشراقه منير، وفي سلطانه
قوي، سبحان الله وبحمده.
تسبيح صاحب الزمان (ع) في (1) اليوم الثامن عشر إلى آخر الشهر:
سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى (2) نفسه، سبحان الله مداد كلماته،
سبحان (الله) (3) زنة عرشه، والحمد لله مثل ذلك (4).
صلوات الأسبوع
229 - عن النبي صلى الله عليه وآله:
ليلة السبت:
أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي ثلاث مرات،
وقل هو الله أحد مرة، فإذا سلم قرأ آية الكرسي ثلاث مرات (5).
ليلة الأحد:
أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وسبح

(1) في البحار: من.
(2) في نسخة - ب - رضاء.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) عنه البحار: 94 / 205 ح 3.
(5) وأخرجه في البحار: 90 / 319 والمستدرك 1 / 472 ح 8 عن جمال الأسبوع
ص 134 وفي الوسائل 5 / 289 ح 1 عن مصباح المتهجد ص 175 باختلاف.
94

اسم ربك مرة وقل هو الله أحد مرة (1).
ليلة الاثنين:
أربع ركعات يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب سبع مرات وإنا أنزلناه مرة
(واحدة وفصل بينهما بتسليمة) (2) فإذا فرغ يقول مائة مرة: اللهم صلى على محمد
وآل محمد ومائة مرة اللهم صلى على جبرئيل (3).
ليلة الثلاثاء:
ركعتان يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد،
وشهد الله كل منها مرة (4).
ليلة الأربعاء:
ركعتان يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد
وإنا أنزلناه، مرة مرة (5).
ليلة الخميس:
ركعتان بين المغرب والعشاء يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة

(1) أخرجه في الوسائل: 5 / 290 عن مصباح المتهجد ص 175، وفي
البحار: 90 / 320 عن جمال الأسبوع: 135 وفيه: (ركعتان بدل أربع ركعات).
(2) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل والمستدرك وجمال الأسبوع والمصباح.
(3) أخرجه في البحار: 90 / 320 والمستدرك: 1 / 473 ح 23 عن جمال الأسبوع
ص 136 وفي الوسائل ج 5 / 290 ح 5 عن مصباح المتهجد ص 176 باختلاف.
(4) أخرجه في البحار: 90 / 322 عن جمال الأسبوع ص 140 وفي الوسائل:
5 / 291 ح 10 عن مصباح المتهجد: 177 نحوه.
(5) أخرجه في البحار: 90 / 323 عن جمال الأسبوع ص 141 وفي الوسائل:
5 / 291 ح 12 عن مصباح المتهجد: 177 نحوه.
95

وآية الكرسي وقل يا أيها الكافرون (وقل هو الله أحد) (1) والمعوذتين كل واحد
منها خمس مرات فإذا سلم استغفر الله خمس عشر مرة (2).
ليلة الجمعة:
إحدى عشر ركعة بتسليمة واحدة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد (عشر
ركعة بتسليمة واحدة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد) (3) وقل أعوذ برب الفلق
وقل أعوذ برب الناس، مرة مرة فإذا فرغ سجد وقال في سجوده سبع مرات:
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (4). يوم السبت:
أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وثلاث مرات قل يا أيها
الكافرون فإذا فرغ قرأ آية الكرسي مرة (5).
يوم الأحد:
أربع ركعات (يقرأ في كل ركعة منهن فاتحة الكتاب وآخر سورة البقرة
(لله ما في السماوات وما في الأرض) فإذا فرغت من الصلاة فاقرأ آية الكرسي
وصل على محمد وآله والعن النصارى مائة مرة.

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) أخرجه في البحار: 90 / 323 و 237 عن جمال الأسبوع ص 157
وفي الوسائل:
5 / 292 ح 14 عن مصباح المتهجد: 177 نحوه.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(4) أخرجه في البحار 89 / 327 ذ ح 38 عن جمال الأسبوع ص 149 ومصباح
المتهجد ص 181 وفي الوسائل: 5 / 76 ح 9 عن مصباح المتهجد ص 181 نحوه.
(5) أخرجه في البحار: 90 / 319 عن جمال الأسبوع ص 135 وفي الوسائل:
5 / 290 ح 2 عن مصباح المتهجد ص 175.
96

يوم الاثنين:
من صلى يوم الاثنين عند ارتفاع النهار ركعتين يقرأ في كل ركعة) (1).
فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين مرة مرة فإذا
فرغ استغفر ربه عشر مرات وصلى على النبي وآله عشرا) (2).
يوم الثلاثاء:
عشرون ركعة بعد انتصاف النهار يقرأ في كل ركعة الحمد وآية الكرسي
مرة، و (قل هو الله أحد) ثلاث مرات (3).
يوم الأربعاء:
اثنتا عشر ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و (قل هو الله أحد) و (قل
أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) ثلاثا ثلاثا (4).
يوم الخميس:
ركعتان ما بين الظهر والعصر يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب وآية الكرسي
مائة مرة، وفي الثانية فاتحة الكتاب مرة و (قل هو الله أحد) مائة مرة، فإذا فرغ

(1) ما بين المعقوفين من البحار وجمال الأسبوع، فالظاهر أن في الأصل سقط إذ
كيفية الصلاة الواردة في الأصل مطابقة لما في البحار.
(2) أخرجهما في البحار: 90 / 287 و 322 عن جمال الأسبوع: 59 و 138.
(3) أخرجه في البحار: 90 / 301 و 322 عن جمال الأسبوع ص 83 و ص 140
وفي الوسائل: 5 / 291 ح 11 عن مصباح المتهجد: 177.
(4) أخرجه في البحار: 90 / 306 و 323 و 326 عن جمال الأسبوع ص 141
و ص 157 وفي الوسائل: 5 / 292 ح 13 عن مصباح المتهجد: 177.
97

استغفر الله مائة مرة وصل على النبي وآله مائة مرة (1).
يوم الجمعة:
أربع ركعات قبل الصلاة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرات
وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون
وآية الكرسي وإنا أنزلناه وشهد الله عشرا عشرا، فإذا فرغ استغفر الله مائة مرة
ثم يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
العظيم مائة مرة، ويصلي على النبي وآله مائة مرة.
وسمى هذه (الصلاة الكاملة) ولها ثواب عظيم (2).
230 - وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن على كل مسلم في كل يوم
صدقة (قال رجل) (3) من يطيق ذلك؟ قال صلى الله عليه وآله: اماطتك الأذى عن الطريق
صدقة، وارشادك الرجل إلى الطريق صدقة، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك
بالمعروف (صدقة) (4) ونهيك عن المنكر صدقة، وردك السلام صدقة (5).
231 - وقال أسود بن أصرم (6)، قلت: يا رسول الله أوصني، فقال: أتملك
يدك؟ قلت: نعم، قال: فتملك لسانك؟ قلت: نعم، قال صلى الله عليه وآله: فلا تبسط يدك إلا

(1) أخرجه في البحار: 90 / 313 و 324 و 327 عن جمال الأسبوع ص 105 و
143 و 157 وفي الوسائل: 5 / 292 ح 16 ص 178 عن مصباح المتهجد: 178 نحوه.
(2) أخرجه في البحار: 89 / 371 ح 67 عن جمال الأسبوع ص 151 وفي
الوسائل: 5 / 57 ح 1 و ح 2 عن مصباح المتهجد ص 220.
(3) في البحار والمستدرك: قيل.
(4) ما بين المعقوفين من المستدرك والبحار.
(5) عنه البحار: 75 / 50 ذ ح 4 و ج 96 / 182 ح 30 والمستدرك 1 / 545 ح 1
و ج 2 / 402 ح 6.
(6) في نسختي الأصل: أسود بن أضر.
98

إلى خير، ولا تقل بلسانك إلا معروفا (1).
232 - عوذة الأسبوع
عوذة يوم السبت:
بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم رب الملائكة
والروح والنبيين والمرسلين، وقاهر من في السماوات والأرضين، كف عني
بأس الأشرار، وأعم أبصارهم وقلوبهم، واجعل بيني وبينهم حجابا إنك (أنت) (2)
ربنا، ولا قوة إلا بالله، توكلت على الله توكل عائذ به من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها،
ومن شر ما سكن في الليل والنهار، ومن شر كل سوء، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
عوذة يوم الأحد:
بسم الله الرحمن الرحيم، الله أكبر، الله أكبر، استوى الرب على العرش،
وقامت السماوات والأرض بحكمته (وزهرت النجوم بأمره) (3) ورست الجبال
بإذنه، لا يجاوز اسمه من في السماوات والأرض، الذي دانت له الجبال وهي
طائعة، وانبعثت له الأجساد وهي بالية.
وبه احتجب عن كل باغ، وطاغ، وعاد (4)، وجبار وحاسد، وبسم الله
الذي جعل بين البحرين حاجزا، واحتجب بالله الذي جعل في السماء بروجا

(1) عنه البحار: 77 / 168 ح 5 في أسد الغابة: 1 / 82: أخرجه ثلاثتهم.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) في البحار: ومدت البحور، وظهرت النجوم بأمره.
(4) في نسختي الأصل: وغاو.
99

وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وزينها للناظرين، وحفظا من كل شيطان رجيم،
وجعل في الأرض رواسي جبالا أوتادا، أن يوصل إلى سوء، أو فاحشة أو بلية
(حم حم حم، تنزيل من الرحمن (1) (الرحيم، حم حم حم) (2) (عسق كذلك
يوحى إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم) (3) وصلى الله على محمد
وآله.
عوذة يوم الاثنين:
بسم الله الرحمن الرحيم، أعيذ نفسي بربي الأكبر، مما يخفى و (ما) (4) يظهر، ومن
شر كل أنثى وذكر، ومن شر ما وارت الشمس (والقمر) (5) قدوس قدوس، رب
الملائكة والروح، أدعوكم أيها الجن إن كنتم سامعين مطيعين، وأدعوكم أيها
الإنس إلى اللطيف الخبير، وأدعوكم أيها الجن والإنس إلى الذي ختمته بخاتم
رب العالمين، وخاتم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، وحاتم سليمان بن داود،
وخاتم محمد سيد المرسلين والنبيين - صلى الله على محمد وآله وعليهم -
(أخر) (6) عن فلان بن فلان كل ما يغدو ويروح من ذي حي أو عقرب أو ساحر أو
شيطان رجيم أو (شيطان) (7) عنيد أخذت عنه ما يرى وما لا يرى، وما رأت عين نائم

(1) السجدة: 1 - 2.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) الشورى: 1 - 3.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(6) أثبتناه من البحار. حفظا لقوله: (عن) وفي الأصل: أجر من (أجار فلانا
يجير).
(7) في البحار: سلطان.
100

أو يقظان بإذن الله اللطيف الخبير، لا سلطان لكم على الله لا شريك له، وصلى الله
على رسوله سيدنا (محمد) (1) النبي وآله الطاهرين وسلم تسليما.
عوذة يوم الثلاثاء:
بسم الله الرحمن الرحيم أعيذ نفسي بالله الأكبر رب السماوات القائمات
بلا عمد، وبالذي (2) خلقها في يومين، وقضى في كل سماء أمرها، وخلق
الأرض في يومين، وقدر فيها أقواتها، وجعل فيها جبالا أوتادا، وجعلها
فجاجا سبلا وأنشأ السحاب وسخره وأجرى الفلك وسخر البحر وجعل في
الأرض رواسي وأنهارا (في أربعة أيام سواء للسائلين و) (3) من شر ما يكون
في الليل والنهار، وتعقد (4) عليه القلوب وتراه العيون من الجن والإنس،
كفانا الله، كفانا الله، كفانا الله لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله على
محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما.
عوذة يوم الأربعاء:
بسم الله الرحمن الرحيم، أعيذ نفسي (بالله الأحد الصمد) (5)، من شر
النفاثات في العقد ومن شر ابن قترة (6) وما ولد ن (أستعيذ) (7) بالله الواحد الفرد

(1) ما بين المعقوفين من البحار.
(2) في البحار: والذي.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) في البحار: يعقد.
(5) في البحار: بالأحد الصمد.
(6) في البحار: ابن فتره.
(7) ما بين القوسين ليس في البحار.
101

الكبير الأعلى (من شر ما رأت عيني وما لم تر، أستعيذ بالله والواحد الفرد) (1) من
شر من أرادني بأمر عسير، اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعلني في جوارك
وحصنك الحصين العزيز الجبار الملك القدوس (2) السلام المؤمن
المهيمن الغفار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال هو الله، هو الله، هو الله
لا شريك له، محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا دائما.
عوذة يوم الخميس:
بسم الله الرحمن الرحيم، أعيذ نفسي برب المشارق والمغارب من كل
شيطان مارد وقائم وقاعد، وعدو حاسد ومعاند، (وينزل عليكم من السماء ماءا
ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام) (3)
(اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) (4) (وأنزلنا من السماء ماءا طهورا
لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا) (5) (الآن خفف الله
عنكم...) (6) (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) (7) (يريد الله أن يخفف
عنكم..) (8) فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) (9) لا إله إلا الله ولا غالب (10)

(1) ما بين المعقوفين من البحار.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) الأنفال: 11.
(4) ص: 42.
(5) الفرقان: 48، 49.
(6) الأنفال: 66.
(7) البقرة: 178.
(8) النساء: 28.
(9) البقرة: 137.
(10) في نسخة - ب -: خالق.
102

إلا الله، لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
عوذة يوم الجمعة:
بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم رب
الملائكة (والروح) (1) والنبيين والمرسلين، وقاهر م في السماوات الأرضين
وخالق كل شئ ومالكه، كف عنا (2) بأس أعدائنا، ومن أرادنا بسوء من الجن والإنس
وأعم أبصارهم وقلوبهم، واجعل بيننا وبينهم حجابا وحرسا ومدفعا،
إنك ربنا، ولا حول ولا قوة (لنا) (3) إلا بالله، عليه توكلنا و (إليه) (4) أنبنا وهو العزيز
الحكيم.
ربنا عافنا من (شر) (5) كل سوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، ومن
شر ما يكن (6) في الليل والنهار، ومن (شر) (7) كل سوء ومن شر كل ذي شر، رب
العالمين وآله المرسلين وصلى الله على محمد وآله أجمعين و (صل على) (8) أوليائك
وخص محمد وآله بأتم ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
بسم الله وبالله، أؤمن بالله، وبالله أعوذ وبالله أعتصم وبالله أستجير، وبعزة
الله ومنعة الله أمتنع من شياطين الإنس والجن رجلهم وخيلهم وركضهم وعطفهم

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(2) في البحار: عني.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(4) ما بين المعقوفين من البحار، وفي نسختي الأصل، (إليك).
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) في البحار: سكن.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
(8) ما بين المعقوفين من البحار.
103

(ورجعهم) (1) وكيدهم وشرهم وشر ما يأتون به تحت الليل وتحت النهار من
القرب والبعد، ومن شر الغائب والحاضر والشاهد والزائر أحياءا وأمواتا
(و) (2) أعمى وصيرا ومن شر العامة والخاصة، ومن نفسي ووسوستها، ومن
شر الدناهش (3) والحس واللمس واللبس، ومن عين الجن والإنس وبالاسم
الذي اهتز له عرش بلقيس.
وأعيذ ديني ونفسي وجميع ما تحوطه عنايتي، ومن شر كل صورة وخيال
وبياض أو سواد أو مثال، أو معاهد أو غير معاهد ممن يسكن الهواء والسحاب
والظلمات والنور، والظل والحرور، والبر والبحور، والسهل والوعور،
والخراب والعمران، والآكام والآجام، والمغائض والكنائس والنواويس
والفلوات والجبانات من الصادرين والواردين، وممن يبدو بالليل وينتشر بالنهار
وبالعشي والابكار والغدو والآصال والمريبين والأسامرة والأفاتنة والفراعنة
والأبالسة.
ومن جنودهم وأزواجهم وعشائرهم وقبائلهم و (من) (4) همزهم ولمزهم
ونفثهم ووقاعهم وأخذهم وسحرهم وضربهم (وعبثهم) (5) ولمحهم واحتيالهم
(واختلافهم) (6) وأخلاقهم ومن شر كل ذي شر من السحرة، والغيلان، وأم الصبيان

(1) ما بين المعقوفين من البحار وفي نسختي الأصل: ورجعتهم.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) في البحار: الدياهش، والدناهش: جنس من أجناس الجن (مجمع البحرين)
4 / 138 (دنهش).
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) ما بين المعقوفين من البحار، وفي نسختي الأصل: وعينهم.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
104

(وما ولد وما وردنا) (1).
ومن شر كل ذي شر داخل وخارج، وعارض ومعترض، وساكن ومتحرك،
وضربان عرق وصداع وشقيقة وأم ملدم والحمى والمثلثة والربع والغب
والنافضة والصالبة والداخلة والخارجة، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها،
إن ربي على صراط مستقيم، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما.
رواها عبد العظيم الحسني عليه السلام عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال:
وقد كتب العوذة الأخيرة لابنه أبي الحسن عليه السلام وهو صبي في المهد وكان
يعوذه بها (2).
ما يعمل أول كل شهر
233 - كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا رأى (الهلال) (3) يقول: (اللهم إن الناس
إذا نظروا إلى الهلال نظر بعضهم في وجوه بعض، ورجا بعضهم بركة بعض،
اللهم إني أنظر إلى وجهك جل ثناؤك (4)، ووجه نبيك ووجه أوليائك أهل بيت
نبيك صلى الله عليهم فصل على محمد وآل محمد، وأعطني ما أحب أن تعطينيه في الدنيا
والآخرة، واصرف عني ما أحب أن تصرفه عني في الدنيا والآخرة، وأحينا على
طاعتك وطاعة أوليائك و (طاعة) (5) وليك، صلواتك ورحمتك عليهم والتسليم

(1) ما بين المعقوفين من البحار وفي نسختي الأصل: وما ولدوا وما ردنا.
(2) عنه البحار: 94 / 201 ح 2.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(4) في البحار: ثناءه.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
105

لأمرك، وتوفنا عليه، ولا تسلبناه، وتفضل علينا (فيه) (1) برحمتك.
ثم تقول: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - عشرا - اللهم صل
على محمد وآل محمد عشرا.
ثم كان يوليه ظهره، ويقول: ربي وربك الله رب العالمين، اللهم ثبتنا على
السلام والاسلام والأمن والايمان، ودفع الأسقام والمسارعة فيما تحب وترضى
من طاعتنا لك (2).
234 - وكان أبو جعفر محمد بن علي التقي عليهما السلام إذا دخل شهر جديد يصلي
أول يوم منه ركعتين يقرأ في الركعة الأولى الحمد مرة وقل هو الله أحد لكل
يوم إلى آخره مرة، وفي الركعة الأخرى الحمد وإنا أنزلناه مثل ذلك وتتصدق (3)
بما يستهل، يشتري به سلامة ذلك الشهر كله (4).
235 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: أمسك لسانك فإنها صدقة تصدق (بها لسانك) (5)
236 - وقال الحواريون لعيسى عليه السلام: أوصنا فقال: قال موسى عليه السلام لقومه:

(1) ما بين القوسين ليس في البحار.
(2) عنه البحار: 95 / 346 ح 8.
(3) في نسخة - ب -: يتصدق لها.
(4) عنه في البحار: 91 / 381 ح 1 وعن مصباح المتهجد: 364 بإسناده عن
الحسن بن علي الوشاء عنه عليه السلام والدروع الواقية: 5 عن النبي صلى الله عليه
وآله وفي المستدرك: 1 / 470 ح 1 عنه وعن الدروع الواقية أخرجه في البحار: 97 /
133 ذ ح 1 عن الدروع الواقية وفي الوسائل: 5 / 286 ح 1 عن مصباح المتهجد والدروع
الواقية وأورده في الاقبال: 87.
(5) عنه البحار: 75 / 261 قطعة من ح 66 وفيه (بلسانك)، أخرجه في البحار:
71 / 298 صدر ح 71، والوسائل: 8 / 528 ح 8 عن الكافي: 2 / 114 ح 7.
106

لا تحلفوا بالله كاذبين، وأنا آمركم (أن) (1) لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين (2).
237 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: الصدقة تسد (3) (بها) (4) سبعين بابا من الشر (5).
238 - وسئل الصادق عليه السلام: أي (الصدقة أفضل) (6) قال: أن تتصدق
وأنت صحيح شحيح (7) تأمل البقاء، وتخاف الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت
الحلقوم قلت لفلان كذا، ولفلان كذا (إلا) (8) وقد كان لفلان (9).
239 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كل معروف (صدقة) (10)، وما وقى به المرء
عرضه، كتب له به صدقة (11).

(1) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(2) عنه البحار: 104 / 212 ح 1، والمستدرك: 3 / 50 ح 8، أخرجه في البحار
: 14 / 313 عن تحف العقول ص 509، وفي الوسائل: 14 / 240 و ج 16 / 115
ح 2 عن الكافي: 5 / 542 ح 7 و ج 7 / 434 ح 3.
(3) في المستدرك: تصد.
(4) ما بين المعقوفين ليس في البحار.
(5) عنه البحار: 96 / 132 ح 64 والمستدرك: 1 / 531 ح 2.
(6) ما بين المعقوفين من البحار، وفي نسخة - أ - (للصدقة)، وفي نسخة
- ب - (للصدقة أفضل).
(7) في المستدرك: تشح.
(8) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(9) عنه البحار: 96 / 182 صدر ح 29 والمستدرك: 1 / 535 ح 2 أخرجه في البحار
96 / 178 ح 13 والوسائل: 6 / 282 ح 1 عن أمالي الطوسي: 2 / 12.
(10) ما بين المعقوفين من البحار وفي نسختي الأصل: حسنة.
(11) عنه البحار: 96 / 182 ذ ح 29.
107

240 - وعن أبي عبد الله عليه السلام (قال) (1): نزعك القذاة عن وجه أخيك
عشر حسنات وتبسمك في وجهه حسنة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف (2)
241 - وقال: إن لله عز وجل عبادا من خلقه يفزع العباد إليهم في حوائجهم
أولئك هم الآمنون يوم القيامة (3).
242 - وعن حنان بن سدير، عن أبيه قال: قال أبو جعفر عليه السلام: أما تستطيع
أن تعتق كل يوم رقبة؟ (قال) (4): لا يبلغ مالي ذلك، قال: تشبع كل يوم مؤمنا
فإن اطعام المؤمن أفضل من عتق رقبة (5).
(ما يعمل في طول الدهر):
243 - قالوا عليهم السلام: إنه يصلي العبد يوم الجمعة ثماني ركعات:
أربعا تهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وأربعا تهدى إلى فاطمة عليها السلام.
ويصلي (يوم) السبت: أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
ويوم الأحد: أربع ركعات إلى الحسن بن علي عليهما السلام.
ويوم الاثنين: أربع ركعات إلى أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام.
ويوم الثلاثاء: أربع ركعات إلى علي بن الحسين عليهما السلام.
ويوم الأربعاء: أربع ركعات إلى مجمد بن علي عليهما السلام.

(1) ما بين المعقوفين من البحار.
(2) عنه البحار: 75 / 140 ح 4.
(3) عنه البحار: 74 / 318 ح 81 والمستدرك: 2 / 407 ح 19، أخرجه في البحار:
77 / 157 ح 134 عن تحف العقول 52 مرسلا نحوه.
(4) ما بين المعقوفين من البحار وفي نسختي الأصل: قلت.
(5) عنه البحار: 96 / 171 والمستدرك: 1 / 545 ح 2.
108

ويوم الخميس: أربع ركعات إلى جعفر بن محمد عليهما السلام ثم في
يوم الجمعة يصلي أيضا: ثمان ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر عليهما السلام.
ويوم الأحد: أربع ركعات إلى علي بن موسى عليهما السلام.
ويوم الاثنين: أربع ركعات إلى محمد بن علي عليهما السلام.
ويوم الثلاثاء: أربع ركعات إلى علي بن محمد عليهما السلام.
ويوم الأربعاء: أربع ركعات إلى الحسن بن علي عليهما السلام.
ويوم الخميس: أربع ركعات إلى صاحب الزمان عليه السلام.
(الدعاء بعد كل ركعتين منهما):
اللهم أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يعود السلام، حينا ربنا منك
السلام، اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى وليك (فلان بن فلان) فصل على
محمد وآل محمد، وبلغه إياها وأعطني أفضل أملي ورجائي فيك وفي رسولك
وفيه... وتدعو بما تحب (1).
244 - وعن (أبي) (2) الحسن العبدي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من قرأ قل هو
الله أحد وإنا أنزلناه وآية الكرسي في كل ركعة من تطوعه فقد فتح الله له بأعظم
أعمال الآدمين، إلا من سبقه أو زاد عليه (3).

(1) عنه المستدرك: 1 / 470 ح 3 وعن جمال الأسبوع ص 24 وفي البحار: 91 /
217 ح 1 عنه وعن جمال الأسبوع ومصباح المتهجد: 225 وأخرج الصلوات في ئل 5 /
284 ح 1 عن مصباح المتهجد.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) عنه البحار: 85 / 36 ح 27 وعن ثواب الأعمال: 54 ح 1 وفلاح السائل:
128 أخرجه في البحار: 87 / 49 ح 45 والمستدرك: 1 / 284 ح 1 عن فلاح السائل
وفي الوسائل: 4 / 803 ح 1 عن ثواب الأعمال مثله. وفيها: (أشبهه) بدل (سبقه).
109

245 - (و) عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: سمع بعض
آبائي عليهم السلام رجلا يقرأ (أم القرآن) فقال: شكر وأجر.
(ثم سمعه يقرأ قل هو الله أحد، فقال: آمن وأمن.
ثم سمعه يقرأ إنا أنزلناه، فقال: صدق) (1) وغفر له.
ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال: بخ بخ نزلت براءة هذا من النار (2).
246 - وعن الصادق... من صلى أربع ركعات في كل يوم قبل الزوال،
يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وخمسا وعشرين مرة إنا أنزلناه لم يمرض إلا
مرض الموت (3).
247 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام من صلى أربع ركعات عند زوال الشمس
يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي عصمه الله في أهله ودينه وماله
وآخرته ودنياه (4).
248 - وروي عن النبي صلى الله عليه وآله من (جلى) (5) في عينه شئ من الأهل والمال

(1) ما بين المعقوفين من البحار.
(2) عنه البحار: 92 / 261 صدر ح 56 والمستدرك: 1 / 306 ح 10 أخرجه في البحار
92 / 762 ح 2 عن أمالي الصدوق ص 485 ح 10.
(3) عنه المستدرك: 1 / 470 ح 1، وفي البحار: 90 / 343 صدر ح 1 عنه وعن
مصباح المتهجد: 175 ومصباح الكفعمي: 407 وأخرجه في الوسائل: 5 / 286 ح 1 عن
المصباحين.
(4) عنه المستدرك: 1 / 470 ح 2، وفي البحار: 90 / 343 ذ ح 1 عنه وعن
مصباح المتهجد: 175 ومصباح الكفعمي: 407، وأخرجه في الوسائل: 5 / 287 ح 3 عن
المصباحين.
(5) في البحار ونسخة - أ - حلى.
110

والولد، فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله (متع به) (1) ألا ترى إلى قوله تعالى
(ولولا إذ دخلت جنتك قلت: ما شاء الله لا قوة إلا بالله (2).
249 - وعن ابن مسكان، عن الصادق عليه السلام: حصنوا أموالكم وفروجكم
بتلاوة سورة النور، وحصنوا بها نساءكم فإن من أدمن قرائتها في كل يوم أو في
كل ليلة لم يزن من أهل بيته أحد حتى يموت، فإذا مات شيعه إلى قبره سبعون
ألف ملك يدعون ويستغفرون الله له حتى يدخل إلى قبره (3).
250 - وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن عمر لما ولي خطب
على منبر مكة، فقال أمران حلال من رسول الله وأنا أضربكم عليهما وأنهاكم
عنهما: متعة النساء، ومتعة الحج، ثم نزل، فأتاه عنق من الناس فقالوا: (4)
قال: ما نظرت في ذلك إلا لكم، نظرت إلى مكة فرأيتها جدبة سديدة
المعيش. فقلت: إذا دخل الناس متمتعين بالعمرة إلى الحج قائما لهم سوق
واحدة في السنة، وإذا أخذتهم بالعمرة على واحدة والحج على واحدة كان لهم
سوقان في السنة فهو عيش لهم.
وأما متعة النساء فمن ذا الذي يطيب نفسه أن يزوج أخته وابنته وخالته
وعمته رجلا لا يدري من هو ولا نسبته ثلاثة أيام ثم يأخذ الرجل الطريق فيذهب
فيلد بعد ذلك فلا يدري إلى من ينسبه.

(1) في البحار: منع.
(2) عنه البحار: 93 / 274 ذ ح 2 والآية في سورة الكهف / 39.
(3) أخرجه في البحار: 87 / 2 و ج 92 / 286 ح 1 والوسائل: 4 / 890 / 13
عن ثواب الأعمال ص 135 ح 1 مثله، وأورده في أعلام الدين ص 232 (مخطوط).
(4) في الكلام نقص فإنه لم يذكر ما قالوا ولكن يظهر من جوابه لهم ما قالوا اجمالا.
111

قال: فخرجوا يصفقون بأيديهم ويقولون: والقول له.
قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: لولا ما هو ما زنى إلا شقي (1).
251 - وعن الصادق عليه السلام قال: كانت أرض بين أبي وبين رجل فأراد
قسمتها وكان الرجل صاحب نجوم فنظر إلى الساعة التي فيها السعود، فلما
اقتسما الأرض خرج خير القسمين لأبي فجعل صاحب النجوم يتعجب.
فقال له أبي: مالك؟ فأخبره الخبر،
فقال له أبي: فهلا أدلك على خير ما صنعت: إذا أصبحت فتصدق
بصدقة تذهب عنك نحس ذلك اليوم، وإذا أمسيت فتصدق بصدقة تذهب عنك
نحس تلك الليلة (2).
252 - وقال أبو عبد الله عليه السلام في علم النجوم (عندنا) معرفة المؤمن من الكافر (3).
253 - وعن عبد الملك بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني قد ابتليت
(بهذا العلم) (4) فأريد الحاجة، فإذا نظرت إلى الطالع ورأيت الشر جلست
ولم أذهب فيها، وإذا رأيت طالع الخير ذهبت في الحاجة، فقال لي: إليك
حاجة تقضى؟ قلت: نعم. قال: أحرق كتبك (5).

(1) لم نعثر عليه عاجلا نعم مضمونه موجود في باب المتعتين فراجع الوسائل ج
14 والبحار 8 طبع الحجر و ج 103 وغير ذلك من الكتب.
(2) عنه البحار: 58 / 257 ح 50 و 51 أخرجه في البحار: 96 / 131 ذ ح 62
عن نوادر الراوندي ص 53 وفي البحار: 47 / 52 ح 54 والوسائل: 6 / 273 ح 1 عن
الكافي: 4 / 6 ح 9.
(3) عنه البحار: 58 / 257 ذ ح 51.
(4) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل.
(5) عنه البحار: 58 / 272 ح 61 والفقيه: 2 / 267 ح 2404 وفي الوسائل
8 / 268 ح 1 عن الفقيه مثله.
112

فصل
في فنون شتى من حالات العافية والشكر عليها
254 - قال النبي صلى الله عليه وآله: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ (1).
يريد صلى الله عليه وآله إن أفضل النعمة والعافية والكفاية، لأن الإنسان لا يكون فارغا
حتى يكون مكفيا، والعافية هي الصحة، فمن عوفي وكفي فقد عظمت عليه النعمة
فأنبأ صلى الله عليه وآله أنهما من المنعم جل جلاله يوجبان الشكر له عليهما لا التمادي (2) في
العصيان عندهما، فاشكروا لله عليهما ولا تكونوا كمن كفر نعمة المنعم وطغى
عند الصحة والكفاية.
255 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: الصحة بضاعة، والتواني إضاعة، ألا
إن من النعم (3) سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن وأفضل من صحة
البدن تقوي القلب (4).
256 - وقال عليه السلام: السلامة مع الاستقامة (5).
257 - وقال النبي صلى الله عليه وآله اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك (6)،
وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل

(1) أخرجه في البحار: 81 / 170 ح 3 عن الخصال: 1 / 34 ح 7.
(2) في نسخة - ب -: المتمادي.
(3) في نسخة - ب -: المنعم.
(4) عنه البحار: 81 / 173 صدر ح 11.
(5) عنه البحار: 81 / 173 قطعة من ح 11.
(6) في نسخة - ب -: هدمك، (هرمك / خ ل).
113

موتك (1).
258 - وقال عليه السلام خير ما يسأل الله العبد العافية (2).
259 - وقال عيسى عليه السلام: الناس رجلان: معافى ومبتلى، فارحموا المبتلى
واحمدوا (3) الله على العافية (4).
260 - وفي حكمة آل داود (5) عليه السلام: العافية الملك الخفي (6).
261 - وقال الرضا عليه السلام: رأى علي بن الحسين عليه السلام رجلا يطوف بالكعبة
وهو يقول: (الله إني أسألك الصبر).
قال: فضرب علي بن الحسين عليه السلام على كتفه (ثم) (7) سألت البلاء؟
قل (الله إني أسألك العافية والشكر على العافية) (8).
262 - وروي أن النبي صلى الله عليه وآله دهل على مريض قال ما شأنك؟ قال: صليت
بنا صلاة المغرب فقرأت القارعة، فقلت: (اللهم إن كان لي عندك ذنب تريد
(أن) (9) تعذبني به في الآخرة فعجل ذلك في الدنيا) فصرت كما ترى.

(1) عنه البحار: عنه البحار: 81 / 173 قطعة من ح 11.
(2) عنه البحار: عنه البحار: 81 / 173 قطعة من ح 11.
(3) في نسخة - ب -: وأحمد.
(4) عنه البحار: عنه البحار: 81 / 173 قطعة من ح 11.
(5) في نسخة - ب -: إلى داود.
(6) عنه البحار: 81 / 173، وأورده في صحيفة الرضا: 42 هكذا: - (قال:
قال علي بن الحسين (ع) (العافية ملك خفي).
(7) في البحار (قال) هنا نقص في اللفظ والمقصود ما قاله في رقم 222 أو كما
رواه في المشكاة (ألا لا تقل هذا، ولكن سل الله العافية).
(8) عنه البحار: 95 / 285 صدر ح 1، وأخرجه في ص 292 ح 6 عن مشكاة
الأنوار: 258.
(9) ما بين المعقوفين من البحار.
114

فقال صلى الله عليه وآله بئسما قلت، ألا قلت: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة
حسنة وقنا عذاب النار) فدعا له حتى أفاق (1).
263 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: (الحسنة) (2) في الدنيا الغنى (3) والعافية، وفي
الآخرة المغفرة والرحمة (4).
264 - وروي أن سليمان عليه السلام كان (يوما) (5) جالسا على شاطئ بحر
فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب (بها) (6) نحو البحر، (فجعل سليمان ينظر
إليها حتى بلغت الماء) (7) فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها
فدخلت النملة فاها وغاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة وسليمان عليه السلام يتفكر
في ذلك متعجبا، ثم إنها خرجت من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة من فيها
ولم يكن معها الحبة.
فدعاها سليمان عليه السلام وسألها عن حالها وشأنها وأين كانت؟
فقالت: يا نبي الله إن في قعر هذا البحر الذي تراه صخرة مجوفة، وفي جوفها
دودة عمياء، وقد خلقها الله تعالى هناك فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها،
وقد وكلني الله برزقها، فأنا أحمل رزقها، وسخر الله (سبحانه وتعالى) هذه
والضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها وتضع فاها على ثقب الصخرة

(1) عنه البحار: 81 / 174 و ج 95 / 285 ذ ح 1، والمستدرك 1 / 95 ح 17.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) في البحار: الصحة.
(4) عنه البحار: 81 / 174.
(5) ما بين القوسين ليس في البحار.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
115

فأوصلها (1) ثم إذا أوصلت رزقها إليها خرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني
من البحر.
قال سليمان: (وهل) (1) سمعت لها من تسبيحة؟
قالت: نعم، تقول: يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة
برزقك، لا تنس عبادك المؤمنين بفضلك (3).
265 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: جعل (الله) (4) أرزاق المؤمنين من حيث لم
يحتسبوا وذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه (5).
266 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام: نظفوا بيوتكم من غزل العنكبوت،
فإن تركه يورث الفقر (6).
267 - وشكى رجل إلى أبي عبد الله عليه السلام (الفقر) (7) فقال: أذن كلما سمعت
الأذان كما يؤذن المؤذنون (8).

(1) في البحار: وأدخلها.
(2) ما بين المعقوفين من البحار، وفي نسختي الأصل: أهل.
(3) عنه البحار: 14 / 97 ح 4 و ج 103 / 36 ح 76 وفيهما: برحمتك بدل
بفضلك.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(5) أخرجه في الوسائل: 12 / 32 ح 1 عن الكافي: 5 / 84 ح 4 والفقيه 3 / 165
ح 3608 والتهذيب: 6 / 328 ح 26 مسندا عن أبي عبد الله عليه السلام.
(6) عنه البحار: 76 / 316 صدر ح 6 أخرجه في البحار: 76 / 175 ح 3 عن قرب الإسناد ص: 25 وفي البحار: 76 / 177 ح 12 عن المحاسن: 2 / 624 ح 78 والوسائل
3 / 574 ح 2 عن قرب الإسناد والمحاسن عن أمير المؤمنين عليه السلام.
(7) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(8) عنه البحار: 76 / 316 قطعة من ح 6 و ج 84 / 174 ح 2 والمستدرك: 1 /
255 ح 2.
116

268 - وعنه عن آبائه عليهم السلام قال: من لم يسأل الله من فضله افتقر (1).
269 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: اذكروا الله فإنه ذاكر لمن ذكره واسألوه (2)
(من) فضله ورحمته فإنه لا يخيب عنده داع من المؤمنين دعاه (3).
دعاء
270 - الله إني أسألك من فضلك الواسع الفاضل المفضل رزقا واسعا
حلالا طيبا بلاغا للآخرة والدنيا هنيئا مريئا صبا صبا من غير من من أحد إلا
سعة من فضلك وطيبا من رزقك، وحلالا من واسعك تغنيني به، من (4) فضلك
أسأل، من عطيتك أسأل، ومن يدك الملأى أسأل، ومن خيرتك أسأل يا من بيده
الخير وهو على كل شئ قدير (5).
271 - وعن الصادق عليه السلام من قال في كل يوم مائة مرة: لا إله إلا الله الملك
الحق المبين أعاذه الله الفقر وآنس وحشته في القبر، واستجلب الغنى واستقرع
باب الجنة (6).

(1) عنه البحار: 76 / 316 قطعة من ح 6 و ج 93 / 301 ح 37 و ج 95 / 296 ح
11 والمستدرك: 2 / 421 ح 5 أخرجه في البحار: 93 / 300 ح 36 عن الاختصاص:
218.
(2) في البحار: وسلوه.
(3) عنه البحار: 93 / 301.
(4) في البحار: عن.
(5) عنه البحار: 95 / 297 قطعة من ح 11 والمستدرك: 2 / 421 ذ ح 5 وأورد
نحوه في الكافي 2 / 550 ح 1.
(6) عنه البحار: 87 / 8 ح 13 وعن أمالي ابن الشيخ: 1 / 285 وثواب الأعمال
ص 22، أخرجه في البحار: 93 / 207 ح 7 عنه وعن ثواب الأعمال أخرجه في البحار:
95 / 293 ح 2 والمستدرك: 1 / 396 ح 1 عن أمالي الطوسي وفي الوسائل: 4 / 1233 ح
15 عن الثواب.
117

272 - وقال عليه السلام: إن الرجل ليكذب والكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم
صلاة الليل حرم الرزق (1).
273 - وقال رجل لأمير المؤمنين عليه السلام: إني حرمت الصلاة بالليل.
قال: إنما قيدتك ذنوبك (2).
274 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: أريا الرياء الكذب (3).
275 - وعن عبد الله بن حوراء (4) (قال:) (5) قلت للنبي صلى الله عليه وآله: المؤمن يزني؟
قال: قد يكون ذلك، قال: (قلت) (6) المؤمن يسرق؟ قال قد يكون ذلك، قلت:
يا رسول الله المؤمن يكذب؟ قال: لا، قال الله تعالى: (إنما يفتري الكذب الذين
لا يؤمنون) (7).
276 - وعن أبي عبد الله عليه السلام: الأحزان أسقام القلوب كما أن الأمراض
أسقام الأبدان، فمن أصابه حزن أو بلاء فليقل: الله إني أسألك يا مفجر الأنهار

(1) عنه البحار: 76 / 316 قطعة من ح 7 أخرجه في البحار: 87 / 146 ذ ح
19 عن علل الشرائع: 362 ح 2 والثواب: 65 ح 9 وأخرجه في الوسائل: 5 / 278
ح 3 عن التهذيب: 2 / 122 ح 231 والثواب وعلل الشرائع والمقنعة: 23.
(2) أخرجه في البحار: 83 / 127 ح 78 عن الكافي: 3 / 450 والبحار: 87 /
146 ذ ح 19 عن علل الشرائع: 362 ح 1 والبحار: 87 / 151 ذ ح 27 عن التوحيد:
96 ح 3 وأخرجه في الوسائل: 5 / 279 ح 5 عن الكافي: 3 / 450 ح 34 والفقيه والتوحيد
وعلل الشرائع والمقنعة: 23 والتهذيب: 2 / 121 ح 227.
(3) عنه البحار: 72 / 263 صدر ح 47 والمستدرك: 2 / 100 ح 12 وفيهما:
أربا الربا الكذب وفي نسخة - ب -: الرياء رياء الكذب.
(4) وفي نسخة - ب - حيوراء وفي البحار والمستدرك: قال رجل له صلى الله عليه وآله.
(5) ما بين المعقوفين مما يقتضيه الكلام.
(6) ما بين القوسين ليس في البحار.
(7) عنه البحار: 72 / 263 ذ ح 47 والمستدرك: 2 / 100 ح 13 والآية من سورة
النحل: 105.
118

ومطعم الثمار (و) (1) يا من سبح (2) له ظلمة الليل وضوء النهار، وما على (ظهر) (3)
الأرض، و (ما في) (4) قعر البحر (5)، افتح لنا في هذه الساعة (الباب) (6)، وسهل
لنا صالح الأسباب، ويسر لنا التوبة، يا تواب، وصل على محمد وآله يا سميع
يا وهاب (7).
277 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من تفاقر افتقر (8).
278 - وسئل الرضا عليه السلام عن مال بني أمية فقال عليه السلام: ولبني أمية
مال؟! (9)
279 - وقال الصادق عليه السلام: لا تشتروا لي من محارف فإن خلطته لا بركة فيها
ولا تخالطوا إلا من نشأ في الخير (10).
280 - وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إنه) (11) ليأتي على الرجل منكم (12)

(1) ما بين القوسين ليس في البحار.
(2) في البحار: تسبح.
(3) ما بين القوسين ليس في البحار.
(4) ما بين القوسين ليس في البحار.
(5) في البحار: البحار.
(6) ما بين القوسين ليس في البحار.
(7) عنه البحار: 95 / 280 ذ ح 1.
(8) عنه البحار: 76 / 316 قطعة من ح 6.
(9) عنه البحار: 103 / 55 ح 30.
(10) عنه البحار: 103 / 86 ح 19، والمستدرك: 2 / 467 ح 1، وأخرجه في
البحار: 103 / 83 ح 3 و 4 عن علل الشرائع: 526 ح 1 و 2 باب 308، وفي الوسائل:
12 / 306 ح 3 و 4 عن الفقيه: 3 / 164 ح 3600 و 3601 وعلل الشرائع، وفي الوسائل
12 / 49 ح 1 عن التهذيب: 7 / 10 ح 36 و 37 والكافي: 5 / 158 ح 5، (والمحارف
بفتح الراء: المحدود، المحروم، هكذا في القاموس المحيط: 3 / 127).
(11) ما بين المعقوفين من البحار.
(12) في نسختي الأصل: (فيكم) وما أثبتناه من البحار.
119

لا يكتب عليه سيئة، وذلك أنه مبتلى بهم المعاش (1).
281 - وقال: إن الله يحب كل قلب حزين (2).
282 - وسئل أين الله؟ فقال: عند المنكسرة قلوبهم (3).
283 - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد اغتم فأمره جبرئيل عليه السلام أن يغسل رأسه
بالسدر (4).
284 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا نزلت (5) الهموم فعليك بلا حول ولا قوة إلا
بالله (وقال) (6) من وجد هما ولا يدري ما هو فليغسل رأسه (7).
285 - وقال: إن الهم ليذهب بذنوب المسلم (8).
286 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما اكتحل رجل (9) بمثل مكحول
الحزن (10).
287 - وقال: ما أهمنى ذنب أمهلت بعده حتى أصلي ركعتين (11).
288 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا كثرت ذنوب المؤمن، ولم يكن له من العمل

(1) عنه البحار: 73 / 157 قطعة من ح 3، و ج 103 / 12 ح 54، والمستدرك:
2 / 415 ح 8.
(2) عنه البحار: 73 / 157 قطعة من ح 3.
(3) عنه البحار: 73 / 157 قطعة من ح 3.
(4) عنه البحار: 76 / 323 ح 8 والمستدرك: 1 / 56 ح 1.
(5) في البحار: توالت.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(7) عنه البحار: 76 / 323 قطعة من ح 8 مع تقديم وتأخير.
(8) عنه البحار: 73 / 157 قطعة من ح 3.
(9) في البحار: أحد.
(10) عنه البحار: 73 / 157 قطعة من ح 3.
(11) عنه البحار: 76 / 323 ذ ح 8.
120

ما يكفرها، ابتلاه الله بالحزن ليكفرها به عنه (1).
289 - وقال: ثلاث من (رزقن فقد) (2) جمع الله له خير الدنيا والآخرة:
الرضا بالقضاء، والصبر عند البلاء، والدعاء عند الشدة والرخاء (3).
290 - وقيل لأمير المؤمنين عليه السلام: كيف نجدك يا أمير المؤمنين؟ قال: كيف
يكون حال من يفنى ببقائه ويسقم بصحته ويؤتى (من مأمنه) (4).
291 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: كفى بالسلامة دارا (5).
292 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: في كل جرعة شرقة، ومع كل أكلة غصة (6).
293 - وقال: الناس في أجل منقوص وعمل محفوظ (7).
294 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة: لا تكرهوا الزكام
فإنه أمان من الجذام، ولا تكرهوا الدماميل فإنها أمان من البرص، ولا تكرهوا
الرمد فإنه أمان من العمى، ولا تكرهوا السعال فإنه أمان من الفالج (8).
295 - وقال: ما من انسان إلا وفي رأسه عرق من الجذام (9)، فيبعث الله

(1) عنه البحار: 73 / 157 ذ ح 3.
(2) في البحار: كنا فيه.
(3) عنه البحار: 71 / 156 صدر ح 71.
(4) ذيله في البحار: 78 / 90 ح 94 وفيه: ما منه ينفر، بدل: من مأمنه.
(5) عنه البحار: 81 / 174 ذ ح 11 وأورده في تنبيه الخواطر: 2 / 7 وشهاب
الأخبار: 164 ح 873 والمجازات النبوية ص 280 ح 349 وفيها: داءا بدل دارا.
(6) عنه البحار: 78 / 90 صدر ح 94.
(7) عنه البحار: 78 / 90 ذ ح 94.
(8) عنه البحار: 81 / 178 ح 21 وعن الخصال: 1 / 210 ح 32 وأخرجه في
البحار: 62 / 185 ح 9 والوسائل: 17 / 184 ح 4 عن الخصال.
(9) في البحار: جذام.
121

عليه الزكام فيذيبه، وإذا (1) وجد أحدكم فليدعه ولا يداويه حتى يكون الله
يداويه (2).
296 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: لا يتمنين أحدكم الموت بضر (3) نزل به (4).
297 - وقال: لا تتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد، وإن من سعادة
المرء أن يطول عمره، ويرزقه الله الإنابة إلى دار الخلود (5).
298 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: بقية عمر المؤمن (6) لا قيمة لها (7) يدرك بها
ما قد فات، ويحيي ما مات (8).
299 - وقال في قوله تعالى: (لا تنس نصيبك من الدنيا) (أي) (9) لا تنس
صحتك و (عافيتك) (10)، وفراغك وشبابك، ونشاطك وغناك أن تطلب به
الآخرة (11).
300 - وقيل لزين العابدين عليه السلام: ما خير ما يموت عليه العبد؟

(1) في البحار: فإذا
(2) عنه البحار: 62 / 148 ح 7 والمستدرك: 3 / 125 ح 1.
(3) في البحار: لفتر.
(4) عنه البحار: 6 / 138 ح 44.
(5) عنه البحار: 6 / في البحار 138 ح 45 وأورده في تنبيه الخواطر: 1 / 7.
(6) في البحار: المرء.
(7) في البحار: له.
(8) عنه البحار: 6 / 138 ح 46 وأورده في تنبيه الخواطر: 1 / 36 باختلاف
يسير مرسلا.
(9) ما بين المعقوفين من البحار.
(10) ما بين القوسين في البحار وفي نسختي الأصل: موتك.
(11) عنه البحار: 71 / 267 صدر ح 17 والآية من سورة القصص: 77.
122

قال: أن يكون قد فرغ (من) (1) أبنيته ودوره وقصوره.
قيل: وكيف ذلك؟ قال: أن يكون من ذنوبه تائبا وعلى الخيرات مقيما، ويرد
على الله حبيبا كريما (2).
301 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من مات ولم يترك درهما ولا دينارا لم يدخل
الجنة أغنى منه (3).
302 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أويت إلى فراشك فانظر ما سلكت في
بطنك وما كسبت في يومك، واذكر أنك ميت، وأن لك معادا (4).
303 - وقال: رأس كل طاعة الله الرضا بما صنع الله إلى العبد فيما أحب
وفيما كره (5).
304 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: أوحى الله عز وجل إلى أيوب عليه السلام (هل تدري
ما ذنبك إلى، حين أصابك البلاء؟) قال: لا. قال: إنك دخلت على فرعون فداهنت
في كلمتين (6).
305 - وسئل بعضهم فقيل: إن إخوة يوسف عليه السلام ألقوه في الجب وباعوه
ولم يصيبهم شئ من البلاء، وأصاب البلاء كله ليوسف (7) لأنه (8) حبس في

(1) ما بين المعقوفين من البحار.
(2) عنه البحار: 71 / 267 قطعة من ح 17.
(3) عنه البحار: 71 / 267 قطعة من ح 17.
(4) عنه البحار: 71 / 267 ذ ح 17. وأورده في مشكاة الأنوار: 89 مرسلا مثله.
(5) أخرجه في البحار: 72 / 333 صدر ح 18 والوسائل: 2 / 900 صدر ح 12
عن الكافي: 2 / 60 صدر ح 1 نحوه.
(6) عنه البحار: 12 / 347 ح 11 و ج 75 / 380 ح 43.
(7) في البحار: يوسف.
(8) في البحار: و.
123

السجن وابتلي بسائر البلاء فما الحكمة في ذلك؟ فقال: لأنهم لم يكونوا أهلا
(للبلاء ويوسف كان أهلا) (1) لها، لا كل بدن يصلح لبليته (2).
306 - وعن ابن عباس قال: مكث يوسف عليه السلام في منزل الملك وزليخا
ثلاث سنين، ثم (احتلم) (3) فراودته، فبلغا - والله - (أعلم) (4) أنها مكثت (5)
(تخدعه) (6) سبع سنين على صدر قدميها وهو مطرف (7) إلى الأرض، لا يرفع
طرفه إليها مخافة من ربه.
فقالت يوما: ارفع طرفك إلي وانظر إلي، قال أخشى العمى في بصري
قالت: ما أحسن عينيك؟ قال: هما أول ساقط على خدي في قبري.
قالت (8): ما أطيب ريحك؟ قال: لو (شممت) (9) رائحتي بعد ثلاث
(من موتي) (10) لهربت مني.
قالت: لم لا تقرب مني؟ قال: أرجو بذلك القرب من ربي.
قالت: فرشي الحرير، فقم واقض حاجتي. قال: أخشى أن يذهب من الجنة
نصيبي.

(1) ما بين القوسين ليس في البحار وفيه: له بدل: لهما.
(2) عنه البحار: 12 / 270 ح 44.
(3) في البحار: أحبته.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) في نسخة - ب -: مكث.
(6) ما بين القوسين ليس في البحار.
(7) في البحار: مطرق.
(8) في نسختي الأصل: قال.
(9) في البحار: سمعت.
(10) ما بين المعقوفين من البحار.
124

قالت: أسلمك إلى المعذبين. قال: إذا يكفيني ربي (1).
307 - وروى أن أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام دخل على الرشيد - عليه
ما يستحقه - (يوما) (2) فقال له هارون: إني (والله) (3) قاتلك فقال: لا تفعل
(يا أمير المؤمنين) (4) فإني سمعت أبي عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إن العبد ليكون واصلا لرحمه وقد بقي من أجله (ثلاث سنين فيجعلها ثلاثين
سنة، ويكون الرجل قاطعا لرحمه وقد بقي من أجله ثلاثون سنة فيجعلها الله ثلاث
سنين) (5).
فقال الرشيد: والله لقد سمعت هذا من أبيك؟
قال: نعم. فأمر له بمائة ألف درهم (ورده) (6) إلى منزله (7).
308 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: صلة الرحم تزيد في العمر (8).
309 - وعن حنان بن سدير رضي الله عنهما قال: كنا عند أبي عبد الله
عليه السلام وفينا ميسر فذكروا (صلة القرابة).
فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ميسر قد حضر أجلك غير مرة ولا مرتين، كل ذلك
يؤخر الله أجلك لصلتك قرابتك (وإن كنت تريد أن يزاد في عمرك فبر شيخيك

(1) عنه البحار: 12 / 270 ح 45.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) ما بين المعقوفين من البحار ونسخة - ب - وفيه (فجعلها) بدل (فيجعلها) في كلا
الموردين.
(6) في نسختي الأصل: ورد به، وما أثبتناه من البحار والمستدرك.
(7) عنه البحار: 74 / 104 ح 64 والمستدرك: 2 / 641 ح 38.
(8) أخرجه في البحار: 74 / 103 صدر ح 61 عن نوادر الراوندي: 2 مسندا
عن النبي صلى الله عليه وآله وفي المستدرك: 1 / 536 عن الجعفريات: 55 مرسلا
عن النبي صلى الله عليه وآله مثله.
125

يعني أبويه) (1).
310 - وعن علي بن الحسين عليه السلام قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل فقال:
ما بقي من الشر شئ إلا عملته، فهل من توبة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فهل بقي من والديك أحد؟ قال: (أبي) (2) قال:
فبره، فلعله يغفر لك، فولى الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو كانت أمه (3).
311 - وعن الصادق عليه السلام: يكون الرجل عاقا لوالديه في حياتهما فيقوم (4)
عنهما بعد موتهما، ويصلي ويقضي عنهما الدين، فلا يزال كذلك حتى يكتب
بارا، ويكون بارا في حياتهما، فإذا مات لا يقضي (عنهما ولا يبرهما) (5) بوجه
من وجوه البر فلا يزال كذلك حتى يكتب عاقا (6).
312 - وقال: صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة، وهي منشأة في العمر
وتقي مصارع السوء، وصدقة الليل تطفئ غضب الرب (7).
313 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من سره أن يمد له في عمره ويبسط في رزقه،
فليصل أبويه، فإن صلتهما طاعة الله، وليصل ذا رحمه.
وقال: بر الوالدين، وصلة الرحم، يهونان الحساب، ثم تلا هذه الآية (والذين

(1) عنه البحار: 74 / 84 صدر ح 96 وما بين المعقوفين سقط من نسخة - أ -.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) عنه البحار: 74 / 82 ح 88 وعن الزهد: 35 ح 92.
(4) في البحار والمستدرك: فيصوم.
(5) في نسختي الأصل: دينه ولا يبره.
(6) عنه البحار: 74 / 84 ذ ح 96 و ج 88 / 304 ح 3 والمستدرك: 1 / 89 ح 7
و ج 493 ح 2 و ص 632 ح 16.
(7) عنه البحار: 74 / 104 ذ ح 64.
126

يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) (1) (ثم
قال (2) صلى الله عيه وآله): صلوا أرحامكم ولو بسلام (2).
314 - وقال أبو جعفر عليه السلام: ثلاثة مع ثوابهن في الآخرة: الحج ينفي
الفقر، والصدقة تدفع البلية، والبر يزيد في العمر (4).
315 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: من صدق لسانه، زكا عمله، ومن حسنت
نيته زيد في عمره، ومن حسن بره في أهل بيته زيد في رزقه (5).
316 - وقيل لزين العابدين عليه السلام: كيف أصبحت؟
قال: أصبحت مطلوبا بثمان: الله تعالى يطلبني بالفرائض، والنبي صلى الله عليه وآله
بالسنة، والعيال والقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان بالمعصية، والحافظان
بحفظ العمل واللسان، وملك والموت عليه السلام بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه
الخصال مطلوب (6).

(1) الرعد: 21.
(2) ما بين القوسين ليس في البحار.
(3) عنه البحار: 74 / 85 ذ ح 96 وصدره في المستدرك: 2 / 632 ح 17 وأخرج ذيله في البحار
: 74 / 104 عن جامع الأحاديث: 15 وفي البحار: 77 / 160 ح 165
عن تحف العقول: 57.
(4) عنه البحار: 74 / 85 و ج 99 / 15 ح 51 والمستدرك: 2 / 9 ح 31.
(5) وأخرجه في البحار: 69 / 385 ح 47 و 48 و ج 70 / 205 ح 15 و 16 عن الخصال
1 / 87 ح 21 وأمالي الطوسي: 1 / 250 وفي البحار: 103 / 225 ح 9 عن الخصال، وفي
الوسائل: 1 / 39 ح 19 و ص 40 ح 23 عن الخصال، والكافي: 8 / 219 ح 269 وأمالي الطوسي
مسندا عن أبي عبد الله (ع) مع تقديم وتأخير وأخرج صدره في البحار: 71 / 3
ح 3 عن الكافي م 2 / 104 ح 3.
(6) عنه البحار: 76 / 15 ح 1 وعن جامع الأخبار: 105.
127

317 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: مرض آدم عليه السلام مرضا شديدا أصابته فيه وحشة،
فشكا ذلك إلى جبرئيل عليه السلام فقال له: اقطع واحدة من عصا لوز مر، وضمها إلى
صدرك، ففعل ذلك فذهب عنه الوحشة (1).
318 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من خرج في سفر ومعه عصا لوز مر وتلا
قوله (ولما توجه تلقاء مدين) إلى قوله (على ما نقول وكيل) (2) آمنه الله من كل
سبع ضار، ولص عاد، وكل ذات حمة (3).
319 - وعن إسحاق بن عمار رضي الله عنه قال: قلت للصادق عليه السلام:
إني أخاف العقارب،
فقال: انظر إلى بنات نعش الكواكب الثلاثة، الأوسط منها بجنبه كوكب
صغير قريب (منه) (4) تسميه العرب السهى ونحن نسميه أسلم، أحد النظر إليه
وقل ثلاثا (اللهم رب أسلم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسلمنا)
قال: إسحاق: فما تركته في دهري إلا مرة فضربني العقرب (5).
320 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: أن النبي صلى الله عليه وآله لسعته عقرب، وهو قائم
يصلي.

(1) وأخرجه في البحار: 76 / 230، والوسائل: 8 / 274 عن ثواب الأعمال
ص 222 ذ ح 1 مع اختلاف يسير.
(2) القصص: 22.
(3) وأخرجه في البحار: 76 / 229 ح 1 عن ثواب الأعمال: 222 ح 1، وفي
الوسائل: 8 / 274 ح 1 عن ثواب الأعمال، والفقيه: 2 / 270 ح 2409 عن أمير المؤمنين
عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) عنه البحار: 95 / 145 ذ ح 45 وعن مكارم الأخلاق: 306 ورواه في الكافي
2 / 570 ح 6 باختلاف يسير.
128

فقال: لعن الله العقرب، لو ترك أحدا لترك هذا المصلي يعني نفسه صلى الله عليه وآله ثم
دعا بماء وقرأ عليه الحمد، والمعوذتين، ثم جرع منه جرعا، ثم دعا بملح ودافه (1)
في الماء، فجعل (2) يدلك (به) (3) ذلك الموضع حتى سكن عنه (4).
321 - ولما ركب (5) نوح عليه السلام في السفينة أبى أن يحمل معه العقرب، فقال:
عاهدتك (على) (6) أن لا ألسع من (7) يقول (سلام على محمد وآل محمد وعلى نوح
في العالمين) (8).
322 - وعن النبي صلى الله عليه وآله (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة).
فإذا سألت فاسأل الله، فإذا استعنت فاستعن بالله (9).
323 - وعن الثمالي قال: سمعت زين العابدين عليه السلام يقول لابنه: من أصابته
منا مصيبة أو نزلت به نازلة فليتوضأ وليسبغ الوضوء ثم يصلي ركعتين أو أربع

(1) في نسختي الأصل: دقة. وما أثبتناه من البحار.
(2) في البحار: وجعل.
(3) ما بين القوسين ليس في البحار.
(4) عنه البحار: 62 / 208 ح 4 و ج 92 / 366 ح 8 و ج 95 / 147 صدر ح 17
وأورده في نوادر الراوندي: 49 مثله.
(5) في نسختي الأصل: رغب.
(6) ما بين القوسين ليس في البحار.
(7) في البحار: أحد بدل (من).
(8) عنه البحار: 95 / 147 ذ ح 17.
(9) عنه البحار: 93 / 382 ح 11، وفي الوسائل: 1 / 363 ب 8 ح 6 عن أمالي
الطوسي: 2 / 149 ضمن وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر (رض)، وأخرجه في البحار:
93 / 314 ضمن ح 19، والوسائل: 4 / 1098 ح 13 عن عدة الداعي: 169، وصدره
مكرر مع ح 20 فراجع.
129

ركعات ثم ليقل في آخرها: يا موضع كل شكوى، ويا سامع كل نجوى، ويا شاهد
كل ملأ، ويا عالم كل خفية، ويا دافع ما يشاء من بلية يا خليل إبراهيم، ويا نجي
موسى، ويا صفي آدم، ويا مصطفى محمد أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وقلت
حيلته وضعفت قوته دعاء الغريب الغريق المضطر الذي لا يجد لكشف ما هو فيه
إلا إياك يا أرحم الراحمين.
فإنه لم يدع بهذا أحد إلا كشف الله عنه كربته إن شاء الله (1).
324 - وكان عليه السلام إذ (ا) (2) كربه أمر لبس (ثوبين) (3) من أغلظ ثيابه وأخشنها (4)
ثم يركع في آخر الليل ركعتين حتى إذا كان في آخر سجدة من الركعتين سبح
الله (5) مائة مرة وحمد الله مائة مرة (وهلل الله مائة مرة وكبر الله) (6) (مائة مرة) (7)
ثم يعترف بالذنوب في سجوده (ثم يدعو (ويفضي) (8) بركبتيه إلى الأرض في
سجود) (9).

(1) عنه البحار: 91 / 374 ح 31 والمستدرك م 1 / 479 ح 26 عن كشف الغمة:
1 / 554.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) في البحار: وأخشنهما.
(5) في البحار: الله.
(6) ما بين القوسين ليس في البحار.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(8) في نسخة - ب -: ويضعى، يضع (ظ)، (يعصى / خ ل).
(9) عنه البحار: 91 / 376 وأخرجه في الوسائل: 5 / 262 ح 3 عن الفقيه:
1 / 558 ح 1545 نحوه مرسلا وما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار إلا أن لفظ
ثم ليس في البحار.
130

325 - وعن محمد بن علي عليهما السلام أنه سئل عن قول الله تعالى: (ة ثيابك فطهر) (1)
(قال) (2) يعني فشمر ثم (قال:) (2) لا يجوز ثوبك كعبك فإن (الاسبال) (4) من عمل
بني أمية (5).
326 - وكان أمير المؤمنين عليه السلام (يشمر الإزار والقميص) (6) ورأي رجلا يجر
ثوبه فقال: يا هذا قصر منه فإنه أتقى وأبقى وأنقى (7).
327 - وعن أبي حمزة الثمالي قال:
قال علي بن الحسين عليه السلام: خرجت فاعتمدت على حائطي هذا، فإذا رجل ينظر
في وجهي، عليه ثوبان أبيضان،
فقال: يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا فهو رزق
حاضر يأكل منه البر والفاجر، فقلت: ما على الدنيا حزني وأن القول لكما
تقول.
قال: فعلى الآخرة حزنك؟ فهو وعد صادق يحكم به ملك قاهر.
فقلت: ولا على الآخرة حزني وأن القول لكما تقول،
قال لي: فعلى ما حزنك يا علي بن الحسين؟،
فقلت: لما أتخوف من فتنة ابن الزبير. فضحك،
ثم قال: يا علي بن الحسين فهل رأيت أحدا خاف الله فلم ينجه؟ فقلت: لا.

(1) المدثر: 4.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) ما بين المعقوفين من البحار، وفي نسختي الأصل: الاسال.
(5) عنه البحار: 83 / 260 ح 10.
(6) ما بين المعقوفين من المستدرك.
(7) عنه المستدرك: 1 / 210 ح 5.
131

قال: هل (1) رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه؟ فقلت: لا. (فقال يا علي بن
الحسين فهل رأيت أحدا توكل على الله فلم يكفه؟ فقلت: لا.) (2) فنظرت فلم أر
أحدا (3).
328 - وعنه قال عليه السلام: كلمات ما قلتهن فخفت شيطانا ولا سلطانا ولا سبعا
ضاريا ولا لصا ولا طارقا بالليل (4): آية الكرسي، وآية السخرة التي (5) في الأعراف
(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام (6) وعشر آيات من أول
الصافات وثلاث آيات من الرحمن: قوله: (يا معشر الجن والإنس) (7) وآخر الحشر
و (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب
العالمين (8) (9).
329 - ومن دعائه عليه السلام: يا من ذكره شرف للذاكرين ويا من شكره فوز
للشاكرين ويا من طاعته نجاة للمطيعين اشغل قلوبنا بذكرك عن ذكر وألسنتنا
بشكرك عن كل شكر وجوارحنا بطاعتك عن كل طاعة فإن قدرت لنا فراغا عن

(1) في البحار: فهل.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار إلا أن في البحار هكذا (قال فهل
رأيت الخ).
(3) عنه البحار: 93 / 366 ح 14.
(4) في البحار: 94: بليل.
(5) في البحار: 94: وآية في الأعراف فراجع رقم 6 من التنزيل.
(6) الأعراف: 54 وفي الآية (مسخرات بأمره).
(7) الرحمن: 33 - 35.
(8) الصافات: 180 - 182.
(9) عنه البحار: 92 / 271 ح 22 و ج 94 / 404 ح 6، وأخرجه في البحار
92 / 271 ح 21 نقلا من خط الشهيد (رحمه الله) عن الحسن عليه السلام نحوه.
132

شغل فاجعله فراغ سلامة لا تدركنا فيه تبعة ولا تلحقنا معه سيئة حتى ينصرف كتاب
السيئات عنا بصحف خالية من ذكر سيئاتنا ويتولى كتاب الحسنات عنا مسرورين
بما كتبوا من حسناتنا فإذا انقضت أيام حياتنا وتصرمت مدد أعمارنا واستحضرتنا
دعوتك التي لا بد من إجابتها فاجعل ختام ما تحصى علينا كتبة أعمالنا توبة مقبولة
لا يوقف بعدها على ذنب اجترحناه ولا معصية اقترفناها ولا تكشف عنا سترا سترته
على رؤوس الأشهاد يوم تبلى أخبار العباد إنك رحيم بمن دعاك مستجيب لمن
ناداك (1).
330 - ومن دعاء أمير المؤمنين عليه السلام: اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبذل (2)
جاهي بالاقتار، فأسترزق طالبي رزقك، وأستعطف شرار خلقك، فابتلي (3)
بحمد من أعطاني وأفتتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك ولي الاعطاء والمنع
(إنك على كل شئ قدير) (4) اللهم اجعل نفسي أول كريمة تنتزعها من كرائمي،
وأول وديعة ترجعها من ودائع نعمك عندي (5).
331 - ومن دعاء الصادق عليه السلام: أعوذ بدرعك الحصينة التي لا ترام أن تميتني
غما أو هما أو مترديا (أو هدما أو ردما أو غرقا أو حرقا أو عطشا أو شرقا أو صبرا أو ترديا) (6)
أو أكيل سبع أو في أرض غربة أو ميتة سوء، وأمتني على فراشي في عافية، أو في الصف

(1) أورده في البلد الأمين: 447، وفي الصحيفة السجادية: 63 دعاء 11.
(2) في نسخة - أ - والبحار: 95 تبتذل.
(3) في البحار: وابتلى بضم الألف وفتح الباء مبنيا للمجهول وكذلك أفتتن.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) عنه البحار: 95 / 297 ذ ح 11 وأخرج صدره في البحار: 94 / 230 ح 5
عن نهج البلاغة: 347 خطبة 225 راجع مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 160.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
133

الذي نعت أهله في كتابك فقلت (كأنهم بنيان مرصوص) (1) على طاعتك وطاعة
رسولك (2).
332 - ومن دعائهم عليهم السلام: اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم إن الصادق
المصدق محمدا صلى الله عليه وآله قال: إنك قلت: ما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في
قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته، اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل لوليك الفرج والعافية والنصر ولا تسؤني في نفسي، ولا في
أحد من أحبتي برحمتك يا أرحم الراحمين.
قالوا عليهم السلام: من قال ذلك في دبر كل صلاة فريضة عاش حتى مل الحياة (3).
333 - وكان داود عليه السلام إذا أمسى قال ثلاثا: (اللهم خلصني من كل مصيبة
نزلت الليلة من السماء) فإذا (4) أصبح قالها (5) ثلاثا (6).
334 - وكان عليه السلام يقول: اللهم لا مرض يضنيني (7) ولا صحة تنسيني (8) ولكن
بين ذلك (9).

(1) الصف: 4.
(2) عنه البحار: 94 / 405 ذ ح 6.
(3) عنه البحار: 86 / 7 ذ ح 7 والمستدرك: 1 / 344 ح 11 وعن فلاح السائل: 167
ومكارم الأخلاق 298 والبلد الأمين: 12 س آخر ومصباح الشيخ... وجنة الأمان: 24.
(4) في البحار: وإذا.
(5) في نسخة - ب -: قال.
(6) عنه البحار: 86 / 283 ذ ح 45.
(7) في نسخة - أ -: يصيبني.
(8) في نسختي الأصل: ينسيني.
(9) عنه البحار: 95 / 285.
134

335 - وعن أبي الجارود (1) قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إني امرؤ ضرير
البصر، كبير السن، والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة، وأنا أريد أمرا أدين الله به
(وأحتج به) (2) وأتمسك به وأبلغه من (خلقت) (3).
(قال: فأعجب بقولي فاستوى جالسا) (4) فقال: (يا أبا الجارود كيف
قلت؟) (5) رد على. قال: فرددت عليه، فقال: نعم يا أبا الجارود: شهادة ألا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأقام الصلاة، وايتاء الزكاة
وصوم شهر رمضان وحج البيت، وولاية ولينا وعداوة عدونا والتسليم لأمرنا،
وانتظار قائمنا، والورع والاجتهاد (6) ز
336 - وروى زيد بن أسلم أن عابدا في بني إسرائيل سأل الله تبارك وتعالى
فقال: يا رب ما حالي عندك؟ أخير فازدد في (حياتي) (7) أو شر فاستعتب (8)
قبل الموت.
قال: فأتاه آت
فقال له: ليس لك عند الله خير،

(1) في نسختي الأصل: جابر الجعفي.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك وفي نسخة - أ -: خلفه وفي نسخة -
ب - خلقه.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) في البحار: كيف قلت يا أبا الجارود.
(6) عنه البحار: 69 / 13 ح 14 والمستدرك: 1 / 4 ح 10.
(7) في البحار والمستدرك: خيرى.
(8) في نسختي الأصل: أو سوء فاستعتب. وفي البحار: 72 أو شر فأستعتبك.
135

قال: يا رب وأين عملي؟ قال: كنت إذا عملت (لي) (1) خيرا أخبرت الناس
به، فليس لك منه إلا الذي رضيت به لنفسك،
قال: فشق ذلك عليه وأحزنه،
قال: فكرر الله إليه الرسول
فقال: يقول الله تبارك وتعالى: فمن الآن فاشتر مني نفسك فيما تستقبل بصدقة
تخرجها عن كل عرق (من عروقك، فإن لابن آدم ثلاثمائة وستين عرقا، أخرج عن
كل عرق) (2) كل يوم صدقة.
قال: يا رب أو يطيق هذا (أحد)؟ (3).
(قال) (4): فقال تعالى: لست أكلفك إلا ما تطيق،
قال: فماذا يا رب؟ فقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
(ولا حول ولا قوة إلا بالله) (5) تقول هذا كل يوم ثلاث مائة وستين مرة، تكون
كل كلمة صدقة عن كل عرق من عروقك
قال: فلما رأى بشارة ذلك
قال: يا رب زدني. قال: إن زدت (6) زدتك (7).

(1) ما بين القوسين ليس في البحار.
(2) ما بين القوسين ليس في البحار.
(3) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(4) ما بين القوسين ليس في البحار.
(5) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(6) في البحار والمستدرك: زدت وفي الأصل: أزدت.
(7) عنه البحار: 14 / 509 ح 36 و ج: 72 / 324 ح 4 و ج: 87 / 10 ح 18
والمستدرك م 1 / 12 ح 2 و ص 397 ح 10.
136

فصل في ذكر أشياء من المأكولات والمشروبات وكيفية تناولها
337 - كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أكل لقم من بين عينيه، وإذا شرب سقى من عن
يمينه (1).
338 - وقال الصادق عليه السلام: لا تأكل متكئا، وإن كنت منبطحا هو شر من الاتكاء (2)
339 - وقال الحسن بن علي عليه السلام: في المائدة اثنتا عشرة خصلة يجب على
كل مسلم أن يعرفها: أربع منها فرض، وأربع منها سنة، وأربع منها تأديب،
فأما الفرض: المعرفة، والرضا، والتسمية، والشكر.
وأما السنة: فالوضوء قبل الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل
بثلاث أصابع، ولعق الأصابع.
وأما التأديب: فالأكل مما يليك، وتصغير اللقمة، وقلة النظر في وجوه
الناس (3).
340 - وأكل أمير المؤمنين عليه السلام: من تمر (دقل) ثم شرب عليه الماء وضرب

(1) عنه البحار: 66 / 349 ح 7 والمستدرك: 3 / 94 ح 1 وأخرجه في البحار:
66 / 351 ح 6 عن الكافي: 6 / 299 ح 17 وعن المحاسن: 2 / 424 ح 215 وفي الوسائل
16 / 498 ح 1 عن الكافي مسندا عن النبي (ص) مثله وفي ظاهر الأصل: نقم بدل (لقم).
(2) عنه البحار: 66 / 388 صدر ح 24 والمستدرك: 3 / 83 ح 5.
(3) وأخرجه في البحار: 66 / 413 ح 13 عن الخصال: 2 / 485 ح 60 واقبال
الأعمال: 113 ومكارم الأخلاق: 140 ورسالة الآداب الدينية، والبحار: 66 / 420
ح 35 عن المحاسن: 2 / 459 ح 401 وفي الوسائل: 16 / 539 ح 1 عن الفقيه: 3 / 359
ح 4270، والمحاسن.
137

يده على بطنه وقال: من (أدخل) (1) بطنه النار فأبعده الله ثم تمثل: (شعر)
وأنك مهما تعط بطنك سؤله وفرجك * نالا منتهى الذم أجمعا (2)
341 - وما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله متكئا إلا مرة ثم جلس فقال: اللهم إني
عبدك ورسولك (3).
342 - وقال صلى الله عليه وآله: من وجد (4) لقمة ملقاة فمسح منها ما مسح، وغسل منها
ما غسل، ثم أكلها، لم تستقر (5) في جوفه حتى بعتقه الله من النار (6).
343 - ورأي (النبي صلى الله عليه وآله) (7) أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه يلتقط نثار
المائدة، فقال صلى الله عليه وآله: (8) بورك لك، وبورك عليك، وبورك فيك، (فقال أبو
أيوب: يا رسول الله وغيري؟ قال: نعم، من أكل كا أكلت فله ما قلت لك) (9)
ثم قال: من فعل هذا، وقاه من الجنون والجذام والبرص والماء الأصفر
(والحمق) (10).

(1) كذا في البحار: 66 والمستدرك، وفي نسختي الأصل والبحار 40: أدخله.
(2) عنه البحار: 40 / 340 ح 26 و ج 66 / 412 قطعة من ح 9 والمستدرك: 3 /
129 ح 1 وأورد صدره في تنبيه الخواطر: 1 / 46 مثله مرسلا.
(3) عنه البحار: 66 / 388 ذ ح 24 والمستدرك: 3 / 83 ح 6.
(4) كذا في البحار والمستدرك، وفي نسختي الأصل: أكل.
(5) في نسخة - ب -: يستقر.
(6) عنه البحار: 66 / 431 صدر ح 15 والمستدرك: 3 / 95 ح 5 وأخرجه في البحار:
66 / 433 قطعة من ح 21 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 43 ح 154 وعن صحيفة
الرضا: 34 وفي ح 22 من البحار عن العيون.
(7 و 8 و 9) ما بين المعقوفين من البحار.
(10) عنه البحار: 66 / 431 وفي المستدرك: 3 / 95 ذ ح 1 عنه وعن مكارم
الأخلاق: 145 وما بين المعقوفين من البحار.
138

344 - وقال عليه السلام: إن الذي يسقط من المائدة فهو مهور الحور (1) العين (2).
345 - وقال: الأكل في السوق دناءة (3).
346 - وقال الصادق عليه السلام: لا تأكل وأنت ماش إلا أن تضطر إلى ذلك (4).
347 - وقال عليه السلام: إن الله يبغض كثرة الأكل (5).
(وقال عليه السلام: كثرة الأكل مكروه) (6).
348 - وقال عليه السلام: الأكل على الشبع يورث البرص (7).

(1) في نسخة - ب -: حور.
(2) وأخرجه في البحار: 66 / 433 ح 20 والوسائل: 16 / 503 ح 7 عن
عيون أخبار الرضا: 2 / 33 ح 68 وصحيفة الرضا: 9 باختلاف يسير.
(3) عنه البحار: 66 / 412 ذ ح 9 وأخرجه في الوسائل 16 / 514 ح 2 و ص
452 ح 4 عن مكارم الأخلاق: 149 وفي المستدرك: 3 / 98 ح 1 عن غوالي اللئالي:
14 وعن طب النبي صلى الله عليه وآله للمستغفري. وفي البحار: 62 / 219 عن طب
النبي صلى الله عليه وآله للمستغفري.
(4) وأخرجه في البحار: 66 / 388 ح 20 عن المحاسن: 2 / 459 ح 400 وعن
مكارم الأخلاق: 145 وفي الوسائل: 16 / 421 ح 1 عن الفقيه: 3 / 354 ح 4247 وعن
المحاسن.
(5) وأخرجه في البحار: 66 / 335 ح 21 والوسائل: 16 / 407 ح 9 عن المحاسن
2 / 446 ح 333 وفي الوسائل: 16 / 406 صرد ح 5 عن الكافي: 6 / 269 ح 9 والمحاسن.
(6) وأخرجه في البحار: 66 / 331 ح 8 والوسائل: 16 / 407 ح 10 عن
المحاسن: 2 / 446 ح 334 والحديث من نسخة - ب - والبحار.
(7) وأخرجه في البحار: 66 / 331 ح 8 والوسائل: 16 / 409 ح 7 عن أمالي الصدوق:
436 ح 4 مثله مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وآله ورواه في تنبيه الخواطر:
1 / 101 مرسلا مثله.
139

349 - وقال صلى الله عليه وآله صغروا (رغفانكم) (1) فإن مع كل رغيف بركة (2).
350 - وقال صلى الله عليه وآله: من وجد كسرة فأكلها كانت له سبع مائة حسنة، ومن
وجدها في قذر فأخذها فغسلها ثم رفعها كانت له سبعون ألف حسنة (3).
351 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أردت أن تأخذ في حاجة، فكل كسرة
بملح فهو أعز لك، وأقضى (4) للحاجة.
وإذا أردت حاجة فاستقبل إليها استقبالا ولا تستدبرها (5) استدبارا (6).
352 - وقال: إذا صليت الفجر فكل كسرة تطيب به نكهتك، وتطفئ بها
حرارتك، وتقوم بها أضراسك، وتشد بها لثتك، وتجلب (بها) (7) رزقك، وتحسن
بها خلقك (8).
353 - وقال الرضا عليه السلام (لغلامه) (9): اشتر لنا من اللحم المقاديم ولا تشتر
(لنا) (10) المآخير، فإن المقاديم أقرب من المرعى وأبعد من الأذى (11).

(1) في البحار والمستدرك: رغافكم.
(2) عنه البحار: 66 / 272 ح 15 والمستدرك 3 / 98 ح 1 وأخرجه في البحار:
66 / 273 صدر ح 20 عن الكافي: 6 / 303 صدر ح 8 مثله وفيه: قال أبو الحسن الرضا عليه
السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ورواه في التعريف: 6 ح 54.
(3) وأخرجه في البحار: 66 / 429 ح 10 عن المحاسن: 2 / 445 ح 328 وفي
الوسائل: 16 / 504 ح 3 عن الكافي: 6 / 300 ح 5 والمحاسن مثله مسندا عن رسول الله
صلى الله عليه وآله.
(4) في نسخة - ب - واقتضى لك.
(5) في البحار ونسختي الأصل: (ولا تستدبره).
(6) عنه البحار: 76 / 325 ح 1.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(8) عنه البحار: 66 / 345 ح 21 والمستدرك: 3 / 93 ح 1.
(9 و 10) ما بين القوسين ليس في البحار.
(11) عنه البحار: 66 / 75 صدر ح 70 والمستدرك: 3 / 106 ح 2.
140

وقال الصادق عليه السلام: إذا أدخل اللحم منزل رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
صغروا القطع وكثروا (المرقة، وأقسموا) (1) في الجيران فإنه أسرع لانضاجه
وأعظم لبركته (2).
355 - وقال صلى الله عليه وآله: إذا أكلتم الثريد فكلوا من جوانبه، فإن الذروة فيها
البركة (3).
356 - وكان صلى الله عليه وآله يأكل الرطب بيمينه فيطرح النوى في يساره ولا يلقيه في
الأرض، فمرت شاة فأشار إليها فدنت منه فجعلت تأكل من كفه اليسرى،
ويأكل صلى الله عليه وآله بيمينه حتى فرغ (4).
357 - وقال: اللهم بارك لأمتي في الثرد والثريد (5).
358 - وقال صلى الله عليه وآله: من لا (6) يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله،
ويكره إجابة من يشهد وليمته الأغنياء دون الفقراء (7).
359 - وقال: من أطعم أخاه حلاوة أذهب الله عنه مرارة الموقف (8).

(1) في البحار: (المرق، فأقسموا).
(2) عنه البحار: 66 / 75 قطعة من ح 70.
(3) وأخرجه في البحار: 66 / 79 ح 1 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 34 ح 71
وعن صحيفة الرضا: 9 وفي البحار: 66 / 415 ح 16 والوسائل: 16 / 494 ح 2 عن
العيون.
(4) عنه البحار: 66 / 141 ح 59.
(5) عنه البحار: 66 / 83 ح 14 والمستدرك: 3 / 107 ح 6.
(6) في البحار والمستدرك: لم.
(7) عنه البحار: 75 / 448 ح 11 وصدره في المستدرك: 3 / 85 ح 5 وذيله في
ص 87 ح 1.
(8) عنه البحار: 66 / 288 ح 13 و ج 75 / 456 ح 33 والمستدرك: 3 / 107 ح 2
وفيها (الموت بدل الموقف).
141

360 - وقال صلى الله عليه وآله: إذا دعي أحدكم إلى طعام فلا يستتبعن ولده فإنه إن فعل
ذلك أكل حراما، ودخل غاصبا (1).
361 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: قوت الأجسام الطعام وقوت الأرواح
الاطعام (2).
362 - وقال الصادق عليه السلام: من أشبع جائعا أجرى الله له نهرا في الجنة (3).
363 - وقال عليه السلام: كان سليمان عليه السلام يطعم أضيافه اللحم بالحواري وعياله
الخشكار، ويأكل هو الشعير (غير) (4) منخول (5).
364 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: والوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم (6).
365 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: غسل اليدين قبل الطعام، وبعده زيادة في
الرزق ويجلو البصر ويذهبان (7) الفقر (8).
366 - وقال عليه السلام: (من توضأ قبل الطعام) عاش في سعة وعوفي من بلوى

(1) وأخرجه في البحار: 75 / 445 ح 3 عن المحاسن: 2 / 147 وفي الوسائل:
16 / 402 ح 2 عن الكافي: 6 / 270 ح 1 والتهذيب: 9 / 92 ح 132 وفي الوسائل:
16 / 411 ح 1 عن الكافي والمحاسن وفي المستدرك: 3 / 82 ح 1 عن الجعفريات: 165
ورواه في التعريف: 6 ح 51.
(2) عنه البحار: 75 / 456 قطعة من ح 33 والمستدرك: 3 / 86 ح 3.
(3) عنه البحار: 75 / 456 قطعة من ح 33.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) عنه البحار: 14 / 70 ح 8 و ج 75 / 456 قطعة من ح 33 والمستدرك: 3 /
103 ح 6.
(6) وأخرجه في البحار: 66 / 364 ح 42 عن مكارم الأخلاق: 138.
(7) في نسخة - أ - يذيدان، وفي نسخة - ب -: يذهبان، يذيدان خ ل.
(8) وأخرجه في البحار: 66 / 353 ح 6 عن الخصال: 1 / 612 ح 10 والمحاسن:
2 / 424 ح 220، والكافي: 6 / 290 ذ ح 6 وفي الوسائل: 16 / 471 ح 6 عن الكافي
والمحاسن وفي الوسائل: 17 / 16 صدر ح 43 عن الخصال.
142

في جسده (1).
367 - وقال عليه السلام: (من غسل يده قبل الطعام وبعده) (2) بورك له في أول
الطعام وآخره (3).
368 - وقال عليه السلام: من سره أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور طعامه (4).
369 - وقال الصادق عليه السلام: إذا غسلت يدك من الطعام فامسح بهما وجهك
من قبل أن تمسحها بالمنديل، وقل: (اللهم إني أسألك الرتبة والمحبة، وأعوذ
بك من المقت والمغضبة) (5).
370 - وقال عليه السلام: غسل الإناء وكسح الفناء مجلبة للرزق (6).

(1) وأخرجه في البحار: 66 / 363 ح 39 عن نوادر الراوندي: ص 51 ح 363
ونحوه في البحار: 66 / 364 قطعة من ح 30، والوسائل: 16 / 473 ح 16 عن أمالي
الشيخ: 2 / 203 ضمن ح 14 وفي البحار: 66 / 362 قطعة من ح 38 عن مكارم الأخلاق: 138
وفي المستدرك: 3 / 90 ح 2 عن الجعفريات: 27 وما بين المعقوفين: من البحار والمستدرك.
(2) عنه البحار: 66 / 364 ح 41 والمستدرك: 3 / 90 ح 5.
(3) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(4) وأخرجه في البحار: 66 / 355 ح 14 عن المحاسن: 2 / 424 ح 217، وفي
ص 363 ذ ح 39 عن نوادر الراوندي ص 46 ح 3065 وفي ص 364 صدر ح 40 عن أمالي
الشيخ: 2 / 203 وفي الوسائل: 16 / 473 صدر ح 16 عن الأمالي وأخرجه في المستدرك:
3 / 90 ح 1 عن الجعفريات وفي الوسائل: 16 / 472 ح 12 عن الفقيه: 3 / 358 ح
4264 عن رسول الله وأورده في تنبيه الخواطر: 1 / 49 عن ابن عباس وروضة الواعظين:
2 / 360 وفي الوسائل: 16 / 471 ح 3 عن الكافي: 6 / 290 ح 4 والمحاسن.
(5) عنه البحار: 66 / 359 وعن المحاسن: 2 / 426 ذ ح 234 ومكارم الأخلاق:
116، وفي المستدرك: 3 / 91 ح 4 عنه وعن كتاب التعريف للصفواني: 6 ح 14، وأخرجه
في الوسائل: 16 / 478 عن المحاسن، وفي البحار والتعريف (البغضة بدل المضغة).
(6) عنه البحار: 66 / 403 ح 1 وعن الخصال: 1 / 54 ح 73 وأخرجه في الوسائل
3 / 571 ح 5 والبحار: 76 / 176 ح 7 و ص 316 ح 3 عن الخصال.
143

371 - وعن شيخ من أهل المدينة قال: قلت لأبي عبد الله: الرجل يشرب
فلا يقطع نفسه، حتى يروى وقال: هل اللذة إلا ذاك؟ قال: قلت: فإنهم يقولون
إنه شرب الهيم قال: كذبوا إنما شرب الهيم ما لم يذكر اسم الله عليه (1).
372 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من شرب قائما فأصابه شئ من المرض لم
يستشف أبدا (2).
373 - وشرب رجل قائما، فرآه رسول الله صلى الله عليه وآله،
وقال: أيسرك أن يشرب معك الهر (3)؟ فقال: لا. (قال) (4) قد يشرب معك من
هو شر منه: الشيطان.
ومن السنة: أن لا يشرب من الموضع المكسور، وأن تتنفس ثلاثة أنفاس،
فإذا ابتدأ ذكر الله، وإذا فرغ حمد الله، ولا تتنفس في الإناء. (روته) (5) العامة (6).
374 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: الجشأ نعمة من نعم الله، وإذا (7) تجشأ أحدكم
فليحمد الله ولا يرفعن (8) جشاءه (9).
375 - وقال الحسن بن علي عليهما السلام: عجب لمن يتفكر في مأكوله كيف لا

(1) وأخرجه في البحار: 66 / 462 ح 12 عن معالي الأخبار: 149 ح 2 وفي
الوسائل: 17 / 197 ح 19 عن الكافي: 6 / 383 ح 9 والمعاني.
(2) عنه البحار: 66 / 472 قطعة من ح 53 والمستدرك: 3 / 129 صدر ح 5.
(3) في نسخة - ب -: الحر وفي البحار والمستدرك: الهرة.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) ما بين المعقوفين من البحار ونسخة - أ - وفي نسخة - ب -: رؤية.
(6) عنه البحار: 66 / 472 ذ ح 53 والمستدرك: 3 / 129 ذ ح 5.
(7) في البحار: فإذا.
(8) في البحار: يرتقى.
(9) عنه البحار: 76 / 57 ح 5.
144

يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يزكيه (1).
376 - وقال الحسين بن علي عليه السلام: كنا على مائدة أنا وأخي (الحسن
وأخي) (2) محمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس وقثم والفضل، فوقعت جرادة على
المائدة فأخذها ابن عباس،
فقال للحسين عليه السلام: يا سيدي أتعلم ما مكتوب على جناح الجرادة؟
قال: سمعت أبي قال: سمعت جدي صلى الله عليه وآله أنه قال: على جناح الجرادة
مكتوب: (أنا الله لا إله إلا أنا رب الجرادة ورازقها، إذا شئت بعثتها رزقا لقوم،
وإذا شئت بعثتها بلاء على قوم).
فقال ابن عباس وقيب رأس الحسن عليه السلام: (هذا من مكنون العلم) (3).
377 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بالملح فإنه شفاء من سبعين داء:
أوله الجذام والبرص والجنون (4).
378 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من افتتح بالملح أذهب الله عنه سبعين
داء (5).
379 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي افتتح بالملح واختم (6) بالملح، فإن فيه

(1) عنه البحار: 1 / 218 ح 43 وفيه: ما يرديه بدل: ما يزكيه.
(2) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك وصحيفة الرضا.
(3) عنه البحار: 65 / 206 ح 34 عن صحيفة الرضا: 41 وأخرجه في البحار:
65 / 193 ح 9 عن الدر المنثور: 3 / 110 وفي المستدرك: 3 / 70 ح 5 عن الصحيفة
وفي البحار: 43 / 337 ح 8 عن الخرائج: 125 مخطوط.
(4) وأخرجه في البحار: 66 / 397 ح 14 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 42 ح
142 وصحيفة الرضا: 28. وفي الوسائل: 17 / 16 ح 36 عن العيون.
(5) وأخرجه في البحار: 66 / 397 ح 5 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 42 ح 144
وصحيفة الرضا: 28 وفي الوسائل: 17 / 16 ح 37 عن العيون.
(6) في نسخة - ب -: اختتمه.
145

شفاء من سبعين داء (1).
380 - وقال صلى الله عليه وآله: إن الله وملائكته يصلون على خوان عليه ملح وخل (2).
381 - وعن بزيع بن عمر (3) بن بزيع قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام
وهو يأكل خلا وزيتا في قصعة سوداء مكتوب في وسطها (بصفرة) (4) (قل هو
الله أحد).
فقال: (ادن يا بزيع) (5) فدنوت فأكلت (6) معه، ثم حسا من الماء ثلاث
حسوات (حتى) (7) لم يبق من (الخبز) (8) شئ ثم ناولني فحسوت البقية (9).
382 - وقال الصادق عليه السلام: الخل والزيت من طعام المرسلين (10).
383 - وقال عليه السلام: نعم الأدام الخل: يكسر المرة ويحيي القلب، ويشد

(1) أخرج نحوه في البحار: 66 / 398 ح 18 و 19 عن المحاسن: 2 593
ح 108 والوسائل: 16 / 519 ح 1 و 520 ح 2 عن الكافي: 6 / 326 ح 2 و ص 352 ح 1
والمحاسن.
(2) عنه البحار: 66 304 / صدر ح 17 و ص 399 ح 25.
(3) في نسختي الأصل: أبي عمر، وما أثبتناه هو الصحيح كما في الكافي والبحار
والوسائل ورجال السيد الخوئي.
(4) ما بين القوسين ليس في البحار.
(5) في البحار والمستدرك: يا بزيع ادن.
(6) في البحار: وأكلت.
(7) في البحار والمستدرك: حين.
(8) في البحار والمستدرك: الحبة.
(9) عنه البحار: 66 / 304 قطعة من ح 17 و ص 404 ح 5 والمستدرك: 3 /
109 وأخرجه في البحار: 46 / 297 ح 27 و ج 66 / 534 ح 26 والوسائل: 2 / 1098
ح 1 عن الكافي: 6 / 298 ح 14.
(10) عنه البحار: 66 / 304.
146

اللثة ويقتل (1) دواب البطن (2).
384 - وقال عليه السلام: الاصطباغ بالخل يذهب بشهوة الزنا (3).
385 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: كلوا (من) (4) خل الخمر فإنه (5) يقتل الديدان،
وعليكم بالزيت كلوه وادهنوا به فإنه من (أكل) (6) وادهن به لم يقربه الشيطان
أربعين يوما (7).
386 - وقال صلى الله عليه وآله: عليكم بالزيت فإنه يكشف المرة، ويذهب البلغم،
ويشد العصب، يحسن الخلق، ويطيب (النفس) (8) ويذهب بالهم (9).
فقال ليلة: رأيت قائلا يقول: كل (لا) واشرب (لا) فإنك تبرأ. فأرسلنا إلى

(1) في نسخة - ب -: وتقبل.
(2) عنه البحار: 66 / 304 قطعة من ح 17 والمستدرك: 3 / 110 ح 7.
(3) عنه البحار: 66 / 304 ذ ح 17 وأخرجه في الوسائل: 17 / 67 ح 7 عن
الكافي: 6 330 / ح 10 باختلاف يسير.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) في نسخة - ب - فان.
(6) في نسخة - ب - أكله.
(7) أخرج قطعة منه في البحار: 66 / 179 ح 1 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 42
ح 141، وفي البحار: 66 / 183 ح 18 عن المحاسن: 2 / 485 ح 532، ومكارم الأخلاق:
194 وأخرج صدره في البحار: 66 / 305 ذ ح 23 والوسائل: 17 / 35 عن العيون
وفي ص 71 ح 4 عن المحاسن.
(8) سقط من نسخة - أ -.
(9) وأخرجه في البحار: 66 / 179 ح 3 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 34 ح 81
وصحيفة الرضا: 10.
(10) في البحار: عمر.
147

أبي على الخياط،
فقال: ما سمعت بأعجب من هذا، والمنامات تعبر من القرآن والحديث
فأنظرني (1) حتى أفكر فلما كان من الغد جاءنا فقال: مررت البارحة على هذه
الآية (شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) (2) (فنظرت (3) إلى (لا) يردد (4)
فيها وهي شجرة الزيتون: اسقوه زيتا وأطعموه زيتا.
قال: ففعلنا هذا فكان سبب عافيته (5).
388 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: كل العنب حبة حبة فإنه أمرأ وأهنأ (6).
389 - وقال صلى الله عليه وآله: كلوا التمر على الريق، فإنه يقتل الديدان في البطن (7).
390 - وقال صلى الله عليه وآله: إذا أطبختم فأكثروا القرع فإنه يسر القلب الحزين (8).
391 - وقال عليه السلام: عليكم بالقرع فإنه يزيد عى الدماغ (9).
392 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بالعدس فإنه مبارك مقدس، وإنه يرق

(1) في البحار: فانظروني.
(2) النور: 35.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) في البحار: يتردد.
(5) عنه البحار: 61 / 183 ح 51.
(6) وأخرجه في البحار: 66 / 147 ح 2 والوسائل: 17 / 13 عن عيون أخبار الرضا
2 / 35 ح 82 وأورده في صحيفة الرضا: 10.
(7) وأخرجه في البحار: 66 / 147 و ج 62 / 165 ح 42 عن عيون أخبار الرضا:
2 / 48 ح 185 وصحيفة الرضا: 10 وفي الوسائل: 17 / 16 ح 42 عن العيون.
(8) وأخرجه في البحار: 66 / 225 ح 2 والوسائل: 17 / 13 ح 12 عن عيون أخبار الرضا
2 / 36 ح 85 وأورده في صحيفة الرضا: 11.
(9) وأخرجه في البحار: 66 / 225 ح 3 والوسائل: 17 / 13 ح 13 و ص 15 ح
33 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 35 ح 86 و ص 40 ح 137 وأورده في صحيفة الرضا: 26.
148

القلب ويكثر الدمعة، وأنه قد بارك فيه سبعون نبيا، أحدهم عيسى عليه السلام (1).
393 - وقال صلى الله عليه وآله: من أكل الدبا بالعدس رق قلبه عند ذكر الله وزاد
في دماغه (2).
394 - وقال الصادق عليه السلام: السوس يدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء (3).
395 - وعن المفضل بن عمر قال: دخلت على الصادق عليه السلام بالغداة وهو
على المائدة فقال: تعال يا مفضل إلى الغداء فقلت: يا سيدي قد تغديت.
فقال: (4) ويحك فإنه أرز، فقلت: يا سيدي قد فعلت.
فقال: تعال حتى أروي لك حديثا، فدنوت منه فجلست، فقال:
حدثني أبي عن آبائه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أول حبة أقرت لله سبحانه
(بالوحدانية) (5) ولي بالنبوة، ولأخي على بالوصية، ولأمتي الموحدين بالجنة،
الأرز.
ثم قال: ازدد أكلا حتى أزيدك علما، فازددت أكلا فقال:
حدثني أبي عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله (قال) (6): كل شئ أخرجت الأرض ففيه
داء وشفاء إلا الأرز فإنه شفاء لا داء فيه.
ثم قال: ازدد أكلا حتى أزيدك علما فازددت أكلا فقال:

(1) وأخرجه في البحار: 14 / 254 ح 48 والوسائل: 17 / 15 ح 32 عن عيون أخبار الرضا:
2 / 41 ح 136 وفي البحار: 66 / 257 ح 1 عن العيون وصحيفة الرضا:
25 ومكارم الأخلاق: 191 وفيها: آخرهم عيسى (ع).
(2) وأخرجه في البحار: 66 / 228 ذ ح 16 والمستدرك: 3 / 120 عن مكارم
الأخلاق: 179 وفيها: وزاد في جماعة.
(3)...
(4) في البحار: قال.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
149

حدثني أبي، عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لو كان الأرز رجلا لكان (1)
حليما.
ثم قال: ازدد أكلا حتى أزيدك علما فازددت أكلا فقال: حدثني أبي عن
آبائه (2) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: الأرز يشبع الجائع ويمرئ الشبعان (3).
396 - وقال عليه السلام: كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله النارباجة (4).
397 - وقال عليه السلام: والثريد طعام العرب (5).
398 - وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله الرزق (6) أسرع إلى من يطعم الطعام من
السكين في السنام (7).
399 - وقال: أبو عبد الله عليه السلام: عليك بالمساكين فأشبعهم، فإن الله يقول:
(وما يبدئ الباطل وما يعيد) (8).

(1) في نسخة - أ - كان.
(2) في نسخة - ب - ذكرت كلمة (عن آبائه) مرتين.
(3) عنه البحار: 66 / 261 ح 6 والمستدرك: 3 / 111 ح 2.
(4) عنه البحار: 66 / 83 ح 16 و ص 262 ذ ح 6 والمستدرك: 3 / 107 ح 3.
والنارباجة: معرب (ناربا = آش ابار) أي: مرق الرمان.
(5) عنه البحار: 66 / 83 ذ ح 14 وفي ص 80 ح 6 عن المحاسن: 2 / 402 ح 96.
(6) في البحار: البركة.
(7) عنه البحار: 75 / 461 ح 16 وأخرجه في الوسائل: 6 / 329 ح 5 و ج 11 /
555 ح 8 عن الكافي: 4 / 51 ح 10 وفي الوسائل: 16 / 441 ح 18 عن المحاسن: 2 /
390 ح 23 والكافي ز
(8) عنه البحار: 75 / 456 ذ ح 33 وأخرجه في البحار: 103 / 277 ح 45 عن
المحاسن: 2 / 418 ح 188 وفي الوسائل: 16 / 447 ح 2 عن الكافي: 6 / 299 ح 16
والمحاسن والآية في سورة سبأ: 49.
150

400 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إن يكن في شئ شفاء ففي شرطة الحجام شفاء
أو شرب من عسل (1).
401 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا تبيغ الدم بصاحبه فليحتجم (2).
402 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم:
قراءة القرآن، والعسل، واللبان (3).
403 - وقال عليه السلام: الطيب نشرة، والركوب نشرة، والخضرة نشرة (4).
404 - وقال عليه السلام: دخل طلحة على رسول الله صلى الله عليه وآله وفي يده سفرجلة فرمى
بها إليه فقال: خذها يا أبا محمد، فإنها تجم القلب (5).
405 - وقال صلى الله عليه وآله: أطعموا حبالاكم السفرجل فإنه يحسن أخلاق أولادكم (6).
406 - وقال عليه السلام: جعل البركة في العسل، وفيه شفاء من الأوجاع، وقد

(1) وأخرجه في البحار: 62 / 116 ح 25 وفي ج 66 / 290 صدر ح 3 والوسائل:
17 / 13 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 35 ح 83.
(2) أخرج نحوه في البحار: 62 / 118 ح 36 عن طب الأئمة: 69.
(3) وأخرجه في البحار: 66 290 ذ ح 3 وفي ص 444 ح 6 عن عيون أخبار الرضا:
2 / 38 ح 111 وصحيفة الرضا: 13 وفي البحار: 92 / 199 ح 11 والوسائل: 17 / 13
ح 17 عن العيون، وطب الأئمة: 78، وفي نسخة - ب -: اللبن بدل اللبان.
(4) وأخرجه في البحار: 66 / 291 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 40 ح 126
وصحيفة الرضا: 11 وفي البحار: 76 / 141 ح 4 و ص 300 ح 1 و ج 79 / 289 ح 2
والوسائل: 1 / 442 ح 10 عن العيون.
(5) عنه البحار: 66 / 177 صدر ح 38 وأخرجه في البحار: 66 / 167 عن عيون أخبار الرضا
: 2 / 41 ح 132 وصحيفة الرضا ص 25، وفي البحار: 66 / 167 ح 16
والوسائل: 17 / 131 ح 12 عن المحاسن: 2 / 550 ح 884 وفي الوسائل: 17 15
ح 28 عن العيون.
(6) عنه البحار: 66 / 177 ذ ح 38 والمستدرك: 2 / 619 ح 2.
151

بارك عليه سبعون نبيا (1).
407 - وعن الريان قال: قلت للصادق عليه السلام: أتخذ لك حلواء؟ قال: ما
اتخذتم لي منه فاجعلوه بسمن (2).
408 - وقال عليه السلام: نعم الأدام السمن، وإني لأكرهه للشيخ (3).
409 - وقال عليه السلام: هو في الصيف خير منه في الشتاء (4).
410 - قال عليه السلام: نعم اللقمة الجبن، يطيب الشربة (5) ويهضم ما قبله ويمرئ
ما بعده (6).
411 - وقال عليه السلام: ألبان البقر دواء (7).
412 - وروي: ألبان اللقاح شفاء من كل داء وعاهة (8).
413 - وعن عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السلام قال: شكا نبي من الأنبياء
إلى الله الضعف، فقال له: اطبخ اللحم باللبن، وقال: إنهما (9) يشدان الجسم.
قلت: هي المضيرة؟

(1) وأخرجه في البحار: 66 / 294 ذ ح 18 عن مكارم الأخلاق: 167.
(2) عنه البحار: 66 / 88 ح 6.
(3) عنه البحار: 66 / 88 ح 6 والمستدرك: 3 / 111 ح 1.
(4) عنه البحار: 66 / 88 ح 6 والمستدرك: 3 / 111 ح 1.
(5) في البحار: النكهة.
(6) عنه البحار: 66 105 / ح 10.
(7) وأخرجه في البحار: 66 / 103 قطعة من ح 35 عن مكارم الأخلاق: 198
والوسائل: 17 / 86 ح 3 عن الكافي: 6 / 337 ح 1 والمحاسن: 2 / 494 ح 589.
(8) وأخرجه في البحار: 66 / 95 ح 2 عن طب الأئمة: 109 وفي ص 102 ح 28
عن المحاسن: 2 / 493 ح 587 وأخرجه في الوسائل: 17 / 88 ح 4 عن الكافي 6 / 338
ح 2 والمحاسن.
(9) في نسخة - ب - أيهما.
152

قال: لا، ولكن اللحم باللبن الحليب (1).
414 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: عليكم باللحم فإنه ينبت اللحم ومن ترك اللحم
أربعين يوما ساء خلقه (2).
415 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ذكر عند النبي صلى الله عليه وآله: اللحم والشحم.
فقال: ليس منها مضغة تقع (في المعدة) (3) إلا أنبتت مكانها شفاء، وأخرجت من
مكانها داء (4).
416 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: أطيب اللحم لحم فرخ قد نهض أو كاد
أن ينهض (5).
417 - وقال الصادق عليه السلام: اطفئوا نائرة الضغائن باللحم والثريد (6).
418 - ورأي رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا سمينا فقال: ما تأكل؟ قال (7): ليس

(1) وأخرجه في البحار: 66 / 68 ح 49 عن المحاسن: 2 / 467 ح 441 وفي
البحار: 14 / 459 ح 16 عن الكافي: 6 / 316 ح 4 وفي الوسائل: 17 / 41 عن الكافي
والمحاسن.
(2) وأخرجه في البحار: 66 / 58 ح 6 و 7 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 40 ح
129 وصحيفة الرضا: 25 وفي البحار: 66 / 76 قطعة من ح 73 عن الدعائم: 2 / 109
ح 354 ونحوه في الوسائل: 17 / 14 ح 25 عن العيون.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) عنه البحار: 66 / 75 وأخرجه في ص 58 ح 8 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 40
ح 130 وصحيفة الرضا: 25 وفيها بضغة بدل: مضغة وفي الوسائل: 17 / 15 ح 26 عن
العيون.
(5) عنه البحار: 66 / 75 والمستدرك: 3 / 106 ح 1.
(6) عنه البحار: 66 / 83 ذ ح 14 وأخرجه في الوسائل: 17 / 47 ح 3 عن الكافي:
6 / 318 ح 10.
(7) في البحار والمستدرك: فقال.
153

بأرضي (حب) وإنما آكل اللحم واللبن. فقال صلى الله عليه وآله: جمعت بين اللحمين (1).
419 - وقال صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: كل اليقطين فإنه من أكلها
حسن خلقه، ونضر وجهه، وهي طعام الأنبياء قبلي (2).
(ا) ولا تقطع (3) اللحم بالسكين على المائدة فإنه من فعل الأعاجم، وانهشه
فإنه أهنأ وأمرأ (4).
(ب) وكل ما وقع تحت مائدتك فإنه ينفي عنك الفقر، وهو نهور حور (5)
العين، ومن أكله حشي (6) قلبه علما وحلما وإيمانا ونورا (7).
(ج) وعليك بالخلال فإنه يذهب ب (البادجنام) (8).
(د) ولا تتخلل بالقصب، ولا بالآس ولا بالرمان (9).
420 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: اتخذوا في أسنانكم السعد، فإنه يطيب الفم،

(1) عنه البحار: 66 / 75 ذ ح 70 والمستدرك: 3 / 106 ح 4.
(2) عنه البحار: 66 / 229 ح 17 والمستدرك: 3 / 120 ح 5، وفيهما وجهة
بدل حسن خلقه، و (قبلي) ليس في نسخة - أ -.
(3) في البحار والمستدرك: لا تقطعوا.
(4) عنه البحار: 66 / 427 ح 6 والمستدرك: 3 / 99 ح 2.
(5) في نسخة - أ - والبحار الحور.
(6) في نسخة - ب - أحشى.
(7) عنه البحار: 66 / 431 ذ ح 15.
(8) في نسختي الأصل: البادجنام قال المجلسي في البحار: البادجنام كأنه معرب
(بادشنام) وهو على ما ذكره الأطباء حمرة منكرة تشبه حمرة من يبتدء به الجذام ويظهر
على الوجه وعلى الأطراف خصوصا في الشتاء وفي البرد وربما كان معه قروح.
(9) عنه البحار: 66 / 437 ح 2 وصدره في المستدرك: 3 / 100 ح 6 وذيله في
ص 101 ح 3.
154

ويزيد في الجماع (1).
421 - وكان النبي صلى الله عليه وآله وجد حرارة فعض على رجلة فوجد لذلك راحة
فقال: اللهم بارك فيها، إن فيها شفاء من تسع وتسعين داء، أنبتي حيث شئت (2).
422 - وكانت فاطمة الزهراء عليها السلام (3) تحب هذه البقلة (فدعيت) (4) إليها، فقيل (5)
بقلة الزهراء كما (نسبت الشقائق إلى النعمان) (6)، ثم (بنو) (7) أمية غيرتها
فقالوا: بقلة الحمقاء (ثم جعل من ذب عنهم من علمائهم البقلة الحمقاء) (8)، وقالوا:
الحمقاء صفة للبقلة لأنها تنبت بممر الناس ومدرج الحوافر فتداس ولا تطول (9).
423 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من أكل السداب نام آمنا من الداء والدمل وذات
الجنب (10)،
ومن أكل الهندباء ثم نام عليه لم يحكم (11) فيه سحر ولا هم، ولا يقربه شئ

(1) عنه البار: 66 / 434 ح 3 وعن الخصال: 1 / 63 ح 91 والمحاسن: 2 /
426 ح 232 والكافي: 6 / 378 ح 4 وأخرجه في البحار: 62 / 237 ح 6 عن الكافي،
وفي الوسائل: 16 / 536 ح 3 عن الكافي والخصال والمحاسن.
(2) عنه البحار: 66 / 235 ح 5 والمستدرك: 3 / 119 ح 3 والرجلة: بقلة الحمقاء.
(3) في البحار: وروي أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت.
(4) في البحار والمستدرك: قيل.
(5) في البحار (وقيل) وفي المستدرك: قيل.
(6) في البحار والمستدرك: قالوا شقائق النعمان.
(7) في البحار: إن بني.
(8) ما بين القوسين ليس في البحار.
(9) عنه البحار: 66 / 235 ذ ح 5 والمستدرك: 3 / 119 ح 4.
(10) وأخرجه في البحار: 66 / 241 ذ ح 3 عن مكارم الأخلاق: 183 نقلا عن الفردوس باختلاف يسير.
(11) في نسخة - أ - والبحار يحك، وفي المستدرك: لم يحل.
155

من الدواب: (لا) (1) حية ولا عقرب حتى يصبح (2).
وكلوا (3) الهندباء ولا تنقصوه (4)، فإنه ليس يوم من الأيام إلا وقطرات من
الجنة يقطرن (5) عليه (6).
424 - وروي عن بعض الصالحين أنه قال: صعب على (في) (7) بعض
الأحايين (8) القيام لصلاة (الليل) (9)، وكان أحزنني ذلك، فرأيت صاحب الزمان
عليه السلام في النوم وقال لي (عليك بماء الهندباء فإن الله يسهل ذلك عليك)
قال: فأكثرت من شربه فسهل ذلك على (10).
425 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: ادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف وحار في
الشتاء (11).
426 - وقال عليه السلام: فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على سائر
الأديان (12).

(1) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(2) عنه البحار: 66 / 210 صدر ح 27 - وفي ص 241 ذ ح 3 عن الفردوس -
والمستدرك: 3 / 118 ح 1.
(3) في نسختي الأصل: وكل.
(4) هكذا في البحار والمستدرك: وفي الأصل (تبقصوه) وفي الهامش لعل (ولا تبصقوه). (5) في نسخة - ب -: تقطران.
(6) عنه البحار: عنه البحار: 66 / 210 ذ ح 27 - وعن الفردوس - والمستدرك: 3 / 119 ح 2.
(7) ما بين القوسين ليس في البحار.
(8) في نسختي الأصل: الأحانين. حين: الجمع الأحيان والأحايين: جمع الجمع.
(9) ما بين المعقوفين من البحار.
(10) عنه البحار: 66 / 210 ح 28 وفي آخره: على ذلك. بدل: ذلك على.
(11) عنه البحار: 76 / 145 صدر ح 3.
(12) عنه البحار: 76 / 145.
156

427 - وعن الصادق عليه السلام: إذا أردت أن تأخذ دهنا تدهن به فقل (الله إني أسألك الرتبة (1) والدين، وأعوذ بك من الشين والشنآن) (2).
428 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: كلوا الرمان فليست منه حبة تقع (3) في المعدة إلا
أنارت القلب، وأخرست (4) الشيطان أربعين يوما (5).
429 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ للمعدة (6).
430 - وعن زين العابدين عليه السلام كان ابن عباس إذا أكل الرمانة لا يشركه
فيها أحد، ويقول: في كل رمانة حبة من حب (7) الجنة (8).
431 - ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين علي عليه السلام وهو محموم
فأمره أن يأكل الغبيراء (9).

(1) في البحار: الزينة.
(2) عنه البحار: 76 / 145 ذ ح 3 وفي نسخة - ب - الشنار.
(3) في نسخة - ب -: يقع.
(4) في المستدرك: وأخرجت، وأخرست خ ل.
(5) عنه المستدرك: 3 / 115 ح 2 و 3 وعن صحيفة الرضا: 10 وأخرجه في البحار
: 66 / 154 صدر ح 1 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 35 ح 80 وصحيفة الرضا
ومكارم الأخلاق: 173 وفي الوسائل: 17 / 12 ح 6 عن العيون.
(6) وأخرجه في البحار: 66 / 154 قطعة من ح 1 عن عيون أخبار الرضا: 2 /
42 ح 150 وصحيفة الرضا: 34 ومكارم الأخلاق: 173، وفي الوسائل: 17 / 16 ح
39 عن العيون.
(7) في نسخة - ب -: حبة.
(8) وأخرجه في البحار: 66 / 154 ذ ح 1 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 42 ح
151 وصحيفة الرضا: 34 ومكارم الأخلاق: وفي الوسائل: 17 / 16 ح 40 عن
العيون.
(9) وأخرجه في البحار: 66 / 188 ح 1 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 42 ح 152
وصحيفة الرضا: 34 وفي الوسائل: 17 / 16 ح 41 عن عيون أخبار الرضا وأورده في
مكارم الأخلاق: 178.
157

432 - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله في دار جابر رضي الله عنه، فقدم إليه الباذنجان
فجعل صلى الله عليه وآله يأكل، فقال جابر: إن فيه لحرارة.
فقال صلى الله عليه وآله: (يا جابر مه) (1) إنها أول شجرة آمنت بالله، أقلوه وأنضجوه
(وزيتوه ولبنوه) (2) فإنه يزيد (3) في الحكمة (4).
433 - وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله: (لتسئلن يومئذ عن النعيم) (5)
قال: هو الرطب والماء البارد (6).
434 - وروي أن أبا حنيفة سأل الصادق عليه السلام عنه (7)؟
فقال عليه السلام: لئن وقفك الله يوم القيامة بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة
أكلتها وكل شربة شربتها ليطولن وقوفك بين يدي الله.
قال: فما (النعيم) عندك؟
قال أبو عبد الله عليه السلام نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد،
بنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين، وبنا ألف الله بين قلوبهم، وبنا أنقذهم الله من
الشرك والمعاصي، وبنا جعلهم الله أخوانا، وبنا هداهم الله فهي النعمة التي لا تنقطع

(1) ما بين المعقوفين من البحار، وفي نسخة - ب -: مه جابر.
(2) في البحار: وزينوه ولينوه، وفي المستدرك: وزيتوه ولبنوه.
(3) في نسخة - ب -: تزيد.
(4) عنه البحار: 66 / 224 ح 9 والمستدرك: 3 / 121 ح 4.
(5) التكاثر: 8.
(6) أخرجه في البحار: 7 / 273 ح 42 والوسائل: 17 / 13 ح 16 عن عيون أخبار الرضا:
2 / 37 ح 110 وفي البحار: 66 / 125 صدر ح 4 و 452 ح 3 عن العيون وصحيفة
الرضا: 13.
(7) قوله: عنه: عما تقدم من الآية.
158

والله سائلهم عن حق النعمة التي أنعم عليهم وهو النبي وعترته (1).
435 - وروي: كل اللحم النضيج من الضأن الفتى أسمنه، لا القديد ولا
الجزور، ولا البقر (2).
436 - وكل الفاكهة في اقبال دولتها، وأفضلها الرمان والانرج، ومن الرياحين
الورد والبنفسج (3)، ومن البقول الهندباء والخس،
وأفضل المياه ماء الأنهار العظام أبردها وأصفاها (4).
437 - وعن ابن عباس رضي الله عنه: إن الله يرفع المياه العذاب (5) قبل
يوم القيامة غير زمزم، وأن ماءها يذهب بالحمى والصداع والاطلاع فيها يجلو
البصر، ومن شربه للشفاء شفاه الله، ومن شربه للجوع أشبعه الله (6).
438 - وعن الصادق عليه السلام البرد لا يؤكل لقوله (يصيب به من يشاء) (7).
439 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من أكل هذه البقلة المنتنة: الثوم والبصل، فلا
يغشانا في مجالسنا فإن (8) الملائكة تتأذى (9) بما يتأذى به المسلم (10).

(1) عنه البحار: 24 / 49 وعن مجمع البيان: 10 / 535 نقلا عن العياشي.
(2) عنه المستدرك: 3 / 105 ح 1.
(3) عنه المستدرك: 1 / 63 ح 2 و ج 3 / 117 ح 3.
(4) قطعة منه في المستدرك: 3 / 119 ح 4.
(5) في البحار والمستدرك: العذب.
(6) عنه البحار: 66 / 45 ذ ح 17 والمستدرك: 3 / 131 ح 2.
(7) عنه البحار: 66 / 45 صدر ح 17 والمستدرك: 3 / 131 ح 1 والآية من سورة
يونس: 107.
(8) في البحار: وإن.
(9) في نسخة - ب -: يتأذى.
(10) عنه البحار: 66 / 251 ح 15 والمستدرك: 1 / 229 ح 5 و ج 3 / 121 ح 2.
159

440 - ومن أكل الكراث ثم نام، اعتزل الملكان عنه حتى يصبح (1).
441 - وقال عليه السلام: من أكل الجرجير ثم نام، ينازعه عرق الجذام في أنفه.
442 - وقال عليه السلام: رأيتها في النار (2).
443 - وقال صلى الله عليه وآله: يا علي تسعة يورثن النسيان: أكل التفاح الحامض،
والكزبرة، والجبن، وسؤر الفأر، والبول في الماء الواقف، وقراءة ألواح
القبور، والمشي بين المرأتين، وطرح القملة، والحجامة في النقرة (3).
يا علي ثلاث يخاف منها الجنون: والتغوط بين القبور، والمشي في خف
واحد، والرجل ينام وحده (4).
(يا علي من كان في بطنه داء (5) أصفر فكتب آية الكرسي وشرب (6) ذلك الماء
يبرأ بإذن الله (7).
يا علي أمان لأمتي من السرق (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) إلى آخرها
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم) إلى آخرها) (8).

(1) عنه البحار: 66 / 205 ح 21.
(2) عنه البحار: 66 / 237 ح 8 والمستدرك: 3 / 119 ح 2 وفي الأصل: عرق
الجذام ينازعه.
(3) عنه البحار: 76 / 319 ح 1 وعن الخصال: 2 / 422 ح 22 و 23 وأخرجه في البحار:
66 / 245 ح 2 عن مكارم الأخلاق: 480 والخصال، وفي البحار 76 / 319 ح
3 عن الفقيه: 4 / 361، وفي الوسائل: 16 / 540 و ج 17 / 127 ح 1 عن الفقيه والخصال.
(4) عنه البحار: 76 / 319 ذ ح 2.
(5) في المستدرك والبحار: ماء.
(6) هذا في البحار والمستدرك وفي الأصل: يشرب.
(7) عنه البحار: 92 / 272 والمستدرك: 1 / 302 صدر ح 9.
(8) عنه البحار: 92 / 277 ح 5 والآيتان من سورة الإسراء: 110 والبراءة:
128 - 129، ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
160

يا علي في السواك اثنتا عشرة خصلة هي السنة، ومطهرة للفم، ومجل للبصر
ومرضاة للرب تبارك وتعالى، ويرغم الشيطان، ويشهي الطعام ويذهب بالبلغم
ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح (1) به الملائكة (2).
444 - وقال صلى الله عليه وآله: نظفوا طريق القرآن.
فقيل: يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم.
قيل: بماذا ننظفه؟ قال: بالسواك (3).
445 - وقال صلى الله عليه وآله: استاكوا عرضا ولا تستاكوا طولا (4).
446 - وقال عليه السلام: التشويص - بالابهام والمسبحة - عند الوضوء سواك (5).
والدعاء عند السواك: اللهم ارزقني حلاوة نعمتك وأذقني برد روحك،
وأطلق لساني بمناجاتك وقربني منك مجلسا، وارفع ذكري في الأولين، اللهم
يا خير من سئل ويا أجود من أعطى حولنا مما تكره إلى ما تحب وترضى وإن
كانت القلوب قاسية وإن كانت الأعين جامدة، وإن كنا أولى بالعذاب فأنت أولى
بالمغفرة، اللهم أحيني في عافية وأمتني في عافية (6).

(1) في نسخة - ب -: يفرح.
(2) عنه المستدرك: 1 / 53 ح 1 وفي البحار 76 / 129 ح 14 عنه وعن الخصال:
2 / 481 ح 53 و 54 وثواب الأعمال ص 34 وأخرجه في البحار: 80 / 342 والوسائل:
1 / 356 ح 7 عن الخصال نحوه.
(3) وأخرجه في البحار: 76 / 130 ح 22 و ج 80 / 343 ح 22 و ج 92 / 213 ح
11 والوسائل: 1 / 357 ح 1 عن المحاسن: 2 / 568 ح 928.
(4) عنه البحار: 76 / 139 صدر ح 53.
(5) في نسخة - ب -: مسواك، وفي البحار: السواك.
(6) عنه البحار: 76 / 139 ذ ح 53 و ج 80 / 344 ح 27 والمستدرك: 1 / 54
ح 1.
161

447 - وعن الفضل بن شاذان رضي الله عنه، سمعت الرضا عليه السلام يقول:
لما حمل رأس الحسين عليه السلام إلى الشام، أمر يزيد (لعنه الله) باحضاره، فوضع في
طشت تحت سريره، وبسط رقعة الشطرنج وجلس يزيد عليه اللعنة يلعب بالشطرنج
ويذكر الحسين صلوات الله عليه وأباه وجده صلى الله عليه وآله ويستهزئ يذكرهم، فمتى
قمر صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلاث مرات، ثم صب فضلته على ما يلي الطشت.
فمن كان من شيعتنا فليدع من شرب الفقاع، واللعب بالشطرنج.
ومن نظر إلى الفقاع والشطرنج فليذكر الحسين عليه السلام وليلعن يزيد وآل زياد
يمح الله عز وجل بذلك ذنوبه ولو كانت كعدد النجوم (1).
448 - وكان زين العابدين عليه السلام يصلي صلاة الغداة، ثم يثبت (2) في مصلاه
حتى تطلع (3) الشمس ثم يقوم فيصلي صلاة طويلة ثم يرقد رقدة، ثم يستيقظ
فيدعو بالسواك فيستن، ثم يدعو بالغداء (4).
449 - ولما بعث المختار برأس عمر بن سعد (عليه اللعنة) إليه وقال (لا تعلم
أحدا ما معك حتى يضع الغداء) فدخل وقد وضعت المائدة، فخر زين العابدين
عليه السلام ساجدا وبكى وأطال البكاء ثم جلس،
فقال: الحمد لله الذي أدرك لي بثأري قيل وفاتي (5).

(1) عنه البحار: 79 / 237 وعن جامع الأخبار: 179 وأخرجه في البحار: 66 /
492 ح 34 و ج 45 / 176 ح 23 عن عيون أخبار الرضا: 2 / 21 ح 50 وفي الوسائل:
17 / 290 ح 13 عن الفقيه: 4 / 419 ح 5915 والعيون، وذيله في البحار 44 / 229
ح 2 عن العيون.
(2) في البحار: 76: يعقب.
(3) في نسختي الأصل: يطلع.
(4) عنه البحار: 66 / 346 و ج 76 / 186 ح 2 و ج 91 / 381 ح 2 والمستدرك:
1 / 470 ح 3.
(5) راجع البحار: 45 / 337 - 390.
162

الباب الثالث
في ذكر المرض ومنافع (ه) العاجلة والآجلة وما يجري مجراها
فصل
في صلاة المريض وصلاحه وأدبه ودعائه عند المرض
450 - قال النبي صلى الله عليه وآله: للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر الله
الملك فيكتب له كل فعل كان يعمله في صحته (وينفع) (1) كل عضو من جسده،
فيستخرج ذنوبه منه، فإن مات مات مغفورا له وإن عاش عاش مغفورا له (2).
451 - وقال صلى الله عليه وآله: إن المسلم إذا ضعف من الكبر يأمر الله الملك أن يكتب
له في حاله تلك ما كان يعمل وهو شاب نشيط مجتمع، ومثل ذلك إذا مرض وكل
الله ملكا يكتب له في سقمه ما كان يعمل من الخير في صحته (3).

(1) في نسخة - ب -: وينقع.
(2) وأخرجه في البحار: 81 / 184 والوسائل: 2 / 624 ح 17 عن ثواب الأعمال
230 ح 2 وأورده في أعلام الدين: 246 مخطوط.
(3) عنه البحار: 81 / 187 ح 45 وقطعة منه في البحار: 6 / 120 ح 8 والمستدرك:
1 / 79 ح 16.
163

452 - وقال صلى الله عليه وآله: أربع من كنوز الجنة: كتمان الفاقة، وكتمان الصدقة
وكتمان المصيبة، وكتمان الوجع (1).
453 - وروي أن موسى عليه السلام قال: يا رب دلني على عمل إذا أنا عملته نلت
به رضاك، فأوحى الله إليه (يا ابن عمران إن رضاي في كرهك (2) ولن تطيق ذلك)
قال: فخر موسى عليه السلام ساجدا باكيا، فقال: يا رب خصصتني بالكلام ولم
تكلم بشرا قبلي، ولم تدلني على عمل أنال به رضاك.
فأوحى الله إليه (إن رضاي في رضاك بقضائي) (3).
454 - وسئل زين العابدين عليه السلام عن الزهد، فقال: الزهد عشرة أجزاء
فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلى درجات الورع أدنى درجات
اليقين، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضى
ألا وإن اجماع الزهد في آية من كتاب الله عز وجل (لكيلا تأسوا على ما فاتكم
ولا تفرحوا بما آتاكم) (4). فقال الرجل: لا إله إلا الله
فقال علي بن الحسين عليه السلام: وأنا أقول: لا إله إلا الله والحمد لله رب العالمين
(فإذا قال أحدكم لا إله إلا الله فليقل والحمد لله رب العالمين لأن الله تبارك وتعالى
يقول (فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) (5).

(1) عنه البحار: 81 / 208 صدر ح 23 والمستدرك: 1 / 81 صدر ح 3.
(2) في نسخة - ب -: كرمك.
(3) عنه البحار: 13 / 358 ح 68 و ج 82 / 134 وأخرجه في البحار: 82 / 143
والمستدرك: 1 / 138 ح 12 عن مسكن الفؤاد: 54 نحوه.
(4) الحديد: 23.
(5) صدره في البحار: 70 / 310 ح 5 عنه وعن معاني الأخبار. 252 ح 4 وذيله
في البحار: 93 / 208 ح 13 وأخرجه في البحار: 73 / 50 ح 22 عن الكافي: 2 /
128 ح 3، وفي البحار: 78 / 136 ح 11 عن تحف العقول: 278 وفي الوسائل: 11 /
312 ح 6 عن الكافي والمعاني والخصال: 2 / 437 ح 24 وأورده في تنبيه الخواطر: 2
/ 191، وما بين المعقوفين سقط من نسخة - أ - والآية من سورة المؤمن: 65.
164

455 - وقال الباقر عليه السلام: كان الناس يعتبطون اعتباطا فلما كان زمن إبراهيم
عليه السلام قال: يا رب اجعل للموت علة يؤجر بها الميت (1).
456 - وعن ابن عباس رضي الله عنه، إن امرأة أيوب عليه السلام قالت له يوما:
لو دعوت الله أن يشفيك؟ فقال: ويحك كنا في النعماء سبعين عاما، فهلم نصبر
في الضراء مثلها، قال: فلم يمكث بعد ذلك إلا يسيرا حتى عوفي (2).
457 - (و) قال ابن المبارك: قلت لمجوسي: (ألا تؤمن؟) (3).
(قال: لا.
قلت: لم؟) (4)
قال: لأن (5) في المؤمنين أربع خصال لا أحبها (6) يقولون بالقول ولا يأتون
بالعمل.
قلت: وما هو (7)؟
قال: يقولون جميعا: إن فقراء أمة محمد صلى الله عليه وآله يدخلون الجنة قبل الأغنياء

(1) عنه البحار: 81 / 188 والمستدرك: 1 / 80 ح 20.
(2) عنه البحار: 12 / 348 ح 12 و ج 81 / 210 والمستدرك: 1 / 95 ح 19.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(4) ما بين القوسين ليس في البحار.
(5) في البحار والمستدرك: إن.
(6) في البحار: لا أحبهن.
(7) في البحار والمستدرك: هي.
165

بخمس مائة عام، وما أرى أحدا منهم يطلب الفقر، ولكن يفر منه.
ويقولون: إن المريض يكفر عنه الخطايا، وما أرى أحدا منهم يطلب المرض،
ولكن يشكو ويفر منه.
ويزعمون أن الله رازق العباد ولا يستريحون بالليل والنهار من طلب الرزق،
ويزعمون أن الموت حق وعدل، وإن مات أحد منهم يبلغ صياحهم (إلى) (1)
السماء.
(وروي أن مناظرة هذا المجوسي كانت مع أبي عبد الله عليه السلام وأنه توفي على
الإسلام على يديه) (2).
458 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: عجبت للمؤمن وجزعه من السقم، ولو علم ما له
في السقم لأحب ألا يزال سقيما حتى يلقى ربه عز وجل (3).
459 - وقال ابن عباس رضي الله عنه: لما علم الله أن أعمال العباد لا تفي
بذنوبهم، خلق لهم الأمراض ليكفر عنهم (بها) (4) السيئات (5).
460 - وسئل النبي صلى الله عليه وآله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأوصياء ثم الصالحون ثم
الأمثل فالأمثل (6).
461 - وقال صلى الله عليه وآله: إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فإذا أحبه (الله) (7) الحب

(1) ما بين القوسين ليس في البحار.
(2) عنه البحار: 81 / 210 والمستدرك: 1 / 95 ح 20 وما بين المعقوفين من البحار.
(3) عنه البحار: 81 / 210 والمستدرك: 1 / 80 ح 19.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) عنه البحار: 81 / 188، والمستدرك: 1 / 80 ح 21.
(6) عنه البحار: 81 / 188.
(7) ما بين القوسين ليس في شرح النهج وقال ابن الأثير في النهاية - اقتنى الشئ
أي اتخذه واصطفاه لنفسه.
166

البالغ اقتناه. قالوا: وما اقتناؤه؟ قال: ألا يترك له مالا ولا ولدا (1).
462 - وقال صلى الله عليه وآله: من كنوز البر كتمان المصائب، والأمراض والصدقة (2)
463 - وقال عليه السلام: وجدنا خبر عيشنا الصبر (3).
464 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: الجزع أتعب من الصبر (4).
465 - وقال عليه السلام: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله عز وجل، حدثنا
به رسول الله صلى الله عليه وآله (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) (5)
وسوف أفسرها لك يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما
كسبت أيديكم، والله عز وجل أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة، وما
عفا عنه في الدنيا فالله تبارك وتعالى أحلم من أن يعود في عفوه (6).
466 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: يقول الله عز وجل: أيما عبد من عبادي مؤمن
ابتليته ببلاء على فراشه، فلم يشك إلى عواده، أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما
خيرا من دمه، فإن قبضته فإلى رحمتي، وإن عافيته عافيته وليس له ذنب.
فقيل: يا رسول الله، ما لحم خير من لحمه؟ قال: لحم لم يذنب، ودم خير
من دمه دم لم يذنب (7).
467 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: وعك أبو ذر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله

(1) عنه البحار: 81 / 188، ورواه ابن أبي الحديد في شرح النهج: 18 / 318.
(2) عنه البحار: 81 / 208 ذ ح 23، والمستدرك: 1 / 81 ب 3 ح 3.
(3) عنه البحار: 81 / 210 ذ ح 25.
(4) عنه البحار: 82 / 131 ح 16، والمستدرك: 1 / 143 ب 68 ح 3.
(5) الشورى / 30.
(6) عنه البحار: 81 / 188، وأخرجه في البحار: 73 / 316 عن مجمع البيان
9 / 31 باختلاف يسير.
(7) عنه البحار: 81 / 208 ذ ح 23 والمستدرك: 1 / 81 ذ ح 3 ب 3.
167

فقلت: يا رسول الله إن أبا ذر قد وعك، فقال: امض بنا إليه نعوده، فمضينا إليه
جميعا، فلما جلسنا قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: كيف أصبحت يا أبا ذر؟ قال: أصبحت
وعكا يا رسول الله، فقال: أصبحت في روضة من رياض الجنة قد انغمست في
ماء الحيوان وقد غفر الله لك ما تقدم (من ذنبك) (1) فأبشر يا أبا ذر (2).
468 - وعن الباقر عليه السلام قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: مرضت مرضا
شديدا فقال لي أبي عليه السلام: ما تشتهي؟ فقلت أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على
(الله) (3) ربي ما يدبره لي، فقال لي: أحسنت، ضاهيت إبراهيم الخليل عليه السلام
حيث قال له جبرئيل عليه السلام: هل من حاجة؟ فقال: لا أقترح على ربي، بل حسبي
الله ونعم الوكيل (4).
469 - وقال الصادق عليه السلام: مرض أمير المؤمنين عليه السلام فعاده قوم، فقالوا له:
كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟.
(ف) (5) قال: أصبحت بشر.
فقالوا (له) (6): سبحان الله هذا كلام مثلك؟!
فقال: يقول الله تعالى (ونبلونكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) (7)
فالخير الصحة والغنى، والشر المرض والفقر ابتلاءا واختيارا (8).

(1) في البحار والمستدرك: ما يقدح من دينك.
(2) عنه البحار: 22 / 434 ح 48، والبحار: 81 / 188 ذ ح 45، والمستدرك:
1 / 80 ح 22.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) عنه البحار: 81 / 208 ح 24، والمستدرك: 1 / 95 ح 16.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) الأنبياء.
(8) عنه البحار: 81 / 209 ح 25 والمستدرك: 1 / 95 ح 18، وأخرجه في البحار:
5 / 213 عن مجمع البيان: 7 / 46 باختلاف يسير.
168

470 - وقال الرضا عليه السلام: ثمانية أشياء لا تكون إلا بقضاء الله وقدره: النوم،
واليقظة، والقوة، والضعف، والصحة، والمرض، والموت، والحياة (1).
471 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: يقول الله عز وجل: (من لم يرض بقضائي، ولم
يشكر لنعمائي، ولم يصبر على بلائي، فليتخذ ربا سوائي (2).
472 - وقال صلى الله عليه وآله: من أصبح حزينا على الدنيا، أصبح ساخطا على الله
ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله عز وجل.
وأوحى الله عز وجل إلى عزير (يا عزير) (3) إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى
صغرها ولكن انظر من عصيت، وإذا أوتيت رزقا مني فلا تنظر إلى قلته، ولكن
انظر من أهداه، وإذا نزلت إليك بلية فلا تشك إلى خلقي كما لا أشكوك إلى
ملائكتي عند صعود مساوئك وفضائحك (4).
473 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (من عظم صغار المصائب ابتلاه الله
بكبارها (5). و (قال) عليه السلام: وامش بدائك ما مشى بك) (6)

(1) وأخرجه في البحار: 5 / 95 ح 17 عن الاحتجاج ولم نجده عنه، والظاهر أن
في البحار اشتباه ا حيث جعل ح 17 عطفا على ح 16 المروي عن الاحتجاج.
(2) عنه البحار: 82 / 132، وأخرجه في البحار: 5 / 95 ح 18 عن الاحتجاج
ولم نجده فيه كما في الحديث الذي قبله، ورواه في روضة الواعظين: 1 / 39 وجامع
الأخبار: 133، وجواهر السنية: 79 ورواه في كنز الكراجكي: 169 وترك فقرة منه.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) عنه البحار: 82 / 132 ذ ح 16، والبحار: 14 / 379 ذ ح 25، والبحار:
78 / 452 ح 20، والمستدرك: 1 / 81 ب 3 ذ ح 3 و ج 2 / 315 ح 14.
(5) عنه المستدرك: 1 / 149 ذ ح 15 وفي البحار: 82 / 136 ح 20 عنه وعن
نهج البلاغة: 555 رقم 448.
(6) وأخرجه في البحار: 62 / 68 ح 19 و ج 81 / 204 ح 7 والوسائل: 2 / 629
ح 12 عن نهج البلاغة: 472 حكم 27 وما بين المعقوفين من البحار.
169

474 - وقيل لأبي الدرداء في علته ما تشتكي؟ قال: ذنوبي.
قيل: فما تشتهي؟ قال: الجنة.
قيل: أندعو لك طبيبا؟ قال: الطبيب أمرضني (1).
475 - وقال أبو عبيدة في حديث النبي صلى الله عليه وآله (حين أتاه عمر فقال: إنا
نسمع أحاديث من اليهود (2) تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أمتهوكون أنتم (كما) تهوكت اليهود (3) والنصارى؟
لقد جئتكم (بها) بيضاء نقية، ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي.
قال أبو عبيدة (معناه) (4) أمتحيرون أنتم في الإسلام (و) لا تعرفون دينكم
حتى تأخذوه من اليهود والنصارى؟ كأنه كره ذلك (منه) (5).
476 - ودخل بعض علماء الإسلام على الفضل بن يحيى وقد حم وعنده
بختيشوع المتطبب يقول له: ينبغي - أن يحتمى سنة - من حم يوما أو ليلة.
فقال العالم: صدق (الرجل في) (6) ما يقول.
فقال له الفضل: سرعان ما صدقته.
فقال: إني لا أصدقه ولكن سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: حمى يوم كفارة
سنة، فلولا أنه يبقى تأثيرها في البدن (سنة) (7) لما صارت كفارة (ذنوب سنة) (8)،

(1) عنه البحار: 81 / 210 ذ ح 25.
(2) في الأصل: أحاديثنا من يهود.
(3) في الأصل: أمتهوكون أنتم تهوكت اليهود.
(4) ما بين المعقوفين من لسان العرب.
(5) عنه البحار: 2 / 99 ح 54، وفي نهاية ابن الأثير - في غريب الحديث - ج 5
ص 282 وفيه (هوك) والتهوك: السقوط وكل ما بين المعقوفين من البحار.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
(8) في الأصل: ذنوبها.
170

وإنما قال الفضل ذلك لأن علماء الإسلام كانوا لاموا الخليفة ووزرائهم (1) في تعظيمهم
النصارى للتطبب (2).
477 - قال النبي صلى الله عليه وآله: الحمى حظ كل مؤمن من النار، الحمى من فيح
جهنم، الحمى رائد الموت (3).
478 - وسئل زين العابدين عليه السلام عن الطاعون أنبرأ ممن يلحقه فإنه معذب؟
فقال عليه السلام: إن كان عاصيا فابرأ منه طعن أو لم يطعن، وإن كان لله عز وجل مطيعا
فإن الطاعون ممن يمحص (به) (4) ذنوبه، إن الله عز وجل عذب به قوما ويرحم
به آخرين، واسعة قدرته لما يشاء، ألا ترون إنه جعل الشمس ضياءا لعباده،
ومنضجا لثمارهم، ومبلغا لأقواتهم، وقد يعذب بها قوما يبتليهم بحرها يوم
القيامة (بذنوبهم) (5) وفي الدنيا بسوء أعمالهم (6).
479 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: لولا ثلاث في ابن آدم ما طأطأ رأسه شئ:
المرض، والموت، والفقر، وكلهن فيه وإنه معهن لوثاب (7).
480 - وقال عليه السلام: ما يصيب (المؤمن) (8) من وصب ولا نصب ولا سقم،

(1) في البحار هكذا: لأن العلماء في ذلك كانوا يلومون الخلفاء والوزراء.
(2) عنه البحار: 81 / 209 ذ ح 25 والمستدرك: 1 95 ذ ح 18.
(3) عنه البحار: 8 / 1 188 ذ ح 45 والمستدرك: 1 / 80.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(6) عنه البحار: 6 / 124 ح 10 و ج 75 / 16 ح 10 و ج 81 / 213 ح 1.
(7) عنه البحار: 6 / 188 ح 5، و ج 72 / 53 ح 82، و ج 81 / 188 وفي البحار
ج 5 / 316 عن الخصال: 1 / 113 ح 89 ورواه في معدن الجواهر: 36، ونزهة الناظر:
38 ومقصد الراغب: 136 عن الحسين (ع).
(8) ما بين المعقوفين من البحار.
171

ولا أذى، ولا حزن، (ولا هما) (1) حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من خطاياه
وما ينتظر أحدكم من الدنيا إلا غنى مطغيا، أو فقرا منسيا، أو مرضا مفسدا، أو
هرما (منفذا) (2) أو موتا مجهزا (3).
481 - وقال عليه السلام: لا تذهب حبيبتا عبد فيصبر ويحتسب إلا دخل الجنة (4).
482 - قال عليه السلام: إن الله يبغض العفرية النفرية الذي لم يزرء في جسمه
ولا ماله (5).
483 - وقال عليه السلام: إن الرجل ليكون له الجنة عند الله لا يبلغها بعمله حتى
يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك (6).
484 - وقال عليه السلام: يقول الله عز وجل: إذا وجهت إلى عبد من عبيدي
مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده، ثم استقبل ذلك (7) بصبر جميل استحييت منه يوم
القيامة أن أنصب له ميزانا أو أنشر له ديوانا (8).
485 - وقال عليه السلام: إذا اشتكى المؤمن أخلصه الله من الذنوب كما يخلص

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) في نسخة - أ -: منفذا وفي المستدرك منقذا.
(3) عنه البحار: 81 / 188، والمستدرك: 1 / 80 ح 23. وفي البحار: قال
صلى الله عليه وآله.
(4) عنه البحار: 81 / 174 ذ ح 11، والمستدرك: 1 / 81 ح 4 وفيهما: ادخل
بدل: دخل.
(5) عنه البحار: 81 / 174 ذ ح 11، والمستدرك: 1 / 79 ح 17.
(6) عنه البحار: 81 / 174 ذ ح 11، والمستدرك: 1 / 80 ح 18.
(7) في نسختي الأصل: بذلك.
(8) عنه البحار: 81 / 209، والمستدرك: 1 / 80 ح 25.
172

الكير الخبث من الحديد (1).
486 - وقال عليه السلام: أربعة يستأنفون (2) العمل: المريض إذا برئ، والمشرك
إذا أسلم، والحاج إذا فرغ، والمنصرف من الجمعة ايمانا واحتسابا (3).
487 - وقال عليه السلام: من مرض يوما بمكة كتب الله (له) (4) من العمل الصالح
الذي (كان) (5) يعمله عبادة ستين سنة، ومن صبر على حر مكة ساعة تباعدت
منه النار مسيرة مائة عام، وتقربت منه الجنة مسيرة مائة عام (6).
دعاء العليل:
488 - عن الصادق عليه السلام: الله إني أدعوك دعاء العليل الذليل الفقير دعاء
من اشتدت فاقته، وقلت حيلته، وضعف عمله، وألح البلاء عليه، دعاء مكروب
إن لم تدركه هلك، وإن لم تسعده فلا حيلة له، فلا تحط بي (7) مكرك، ولا تثبت (8)
علي غضبك، ولا تضطرني إلى اليأس من روحك، والقنوط من رحمتك، اللهم
إنه لا طاقة لي ببلائك، ولا غنى بي عن رحمتك، وهذا أمير المؤمنين أخو نبيك
ووصي نبيك، أتوجه به إليك فإنك جعلته مفزعا لخلقك (9) واستودعته علم

(1) عنه البحار: 81 / 189، والمستدرك: 1 / 80 ح 24.
(2) في نسختي الأصل: استأنفوا.
(3) وأخرجه في البحار: 81 / 186 ح 43 عن نوادر الراوندي: 24.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(6) عنه البحار: 99 / 85 ح 47 والمستدرك: 2 / 145 ب 28 ح 3.
(7) في البحار: به.
(8) في نسختي الأصل: تبيت.
(9) في نسخة - ب -: بحقك، وفي نسخة - أ -: لحقك.
173

ما سبق وما هو كائن، فاكشف به ضري وخلصني من هذه البلية إلى ما دعوتني من
رحمتك، ياهو ياهو ياهو، انقطع الرجاء إلا منك (1).
489 - وكان عليه السلام يقول: اللهم اجعله أدبا ولا تجعله غضبا (2).
490 - وكان زين العابدين عليه السلام إذا مرض يدعو:
اللهم لك الحمد على ما لم أزل أتصرف فيه من سلامة بدني، ولك الحمد
على ما أحدثت لي من علة (في) (3) جسدي، فما أدري يا إلهي (على ما لم أزل
أتصرف فيه، إلى) (4) أي الحالين أحق بالشكر لك وأي الوقتين أولى بالحمد
إليك؟ أوقت الصحة التي هنأتني فيها طيبات رزقك وأنشطتني بها لابتغاء (مرضاتك
و) (5) فضلك، وقويتني (على ما أهبت بي إليه) (6) من طاعتك أم وقت العلة التي
(أفديتنيها) والسقم الذي أتحفتني به؟ (7) تخفيفا لما ثقل على (8) من الخطيئات،
وتطهيرا لما انغمست فيه من السيئات، وتنبيها لتناول التوبة، وتذكيرا لمحو
الحوبة (بتقديم النعمة) (9) وفي خلال ذلك ما يكتب لي الكاتبان من زكي الأعمال
ما لا قلب فكر فيه ولا لسان نطق به ولا جارحة تكفلته، أفضال منك علي، واحسانا من
صنيعك إلى.

(1) عنه البحار: 95 / 18 ح 18 والمستدرك: 1 / 85 ح 17.
(2) عنه البحار: 95 / 18 ذ ح 18.
(3) من الصحيفة.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(5) ما بين المعقوفين من الصحيفة.
(6) في الصحيفة: معها على ما وفقتني له، بدل: على أهبت بي إليه.
(7) في الصحيفة: محصتني بها والنعم التي أتحفتني بها.
(8) في الصحيفة: على ظهري.
(9) ما بين المعقوفين من الصحيفة.
174

اللهم (صل على محمد وآله) (1) وحبب (2) إلى ما رضيت لي، ويسر على
ما أحللت بي وطهرني من ذميم ما أسلفت، وامح عني سئ ما قدمت وأوجدني
حلاوة العافية، وأذقني برد السلامة، واجعل مخرجي عن علتي إلى عفوك ومتحولي
عن مصرعي إلى تجاوزك (وخلاصي من كربي إلى روحك وسلامتي من هذه
الشدة إلى فرجك) (3) إنك المتفضل بالاحسان، المتطول بالامتنان، والوهاب
الكريم، (خير معين ومستعان) (4) (5).
491 - ومن دعائه عليه السلام رب إنك قد حسنت خلقي وعظمت عافيتي ووسعت
على في رزقك، لم تزل تنقلني من نعمة إلى كرامة (ومن كرامة) (6) إلى رضا،
تجدد لي ذلك في ليلي ونهاري لا أعرف غير ما أنا فيه من عافيتك يا مولاي حتى (7)
ظننت أن ذلك واجب عليك لي وأنه لا ينبغي لي أن أكون في غير مرتبتي، لأني
لم أذق طعم البلاء فأجد لذة الرضا، ولم يذللني الفقر فأعرف لذة الغنى، ولم
يلهني (8) الخوف فأعرف فضل الأمن.
يا إلهي فأصبحت وأمسيت في غفلة مما فيه غيري ممن هو دوني، نكرت (9)
آلاءك ولم أشكر نعماءك، ولم أشك في أن الذي أنا فيه دائم غير زائل عني، ولا

(1) ما بين المعقوفين من الصحيفة.
(2) في الأصل: فحبب.
(3) ما بين المعقوفين من الصحيفة.
(4) ما بين المعقوفين من الصحيفة.
(5) الصحيفة الكاملة السجادية: 79 دعاء: 15 وفيه: ذو الجلال والاكرام
بدل: خير معين ومستعان وأورده في البلد الأمين: 451 ومصباح الكفعمي: 149.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(7) في نسختي الأصل: حين.
(8) في نسختي الأصل: يهني.
(9) في نسخة - ب -: فكرت.
175

أحدث نفسي بانتقال عافية ولا حلول فقر ولا خوف ولا حزن في عاجل دنياي وفي
آجل آخرتي.
فحال ذلك بيني وبين التضرع إليك في دوام ذلك لي مع ما أمرتني به من
شكرك (ووعدتني عليه من شكرك) (1) ووعدتني عليه من المزيد من لديك فسهوت،
ولهوت، وغفلت، وأشرت، وبطرت، وتهاونت، حتى جاء التغيير مكان العافية
بحلول البلاء، ونزل الضر منزل الصحة بأنواع الأذى، وأقبل الفقر بإزالة الغنى
فعرفت ما كنت فيه للذي صرت إليه فسألتك مسألة من لا يستوجب أن تسمع له
دعوة، لعظيم ما كنت فيه من الغفلة، وطلبت طلبة من لا يستحق نجاح الطلبة
للذي كنت فيه من اللهو والغرة، وتضرعت تضرع من لا يستوجب الرحمة الذي
كنت فيه من الزهو والاستطالة (فركنت) (2) إلى ما إليه صيرتني، وإن (كان) (3) الضر
قد مسني والفقر قد أذلني، والبلاء قد جاءني.
فإن يك ذلك (يا) (4) إلهي من سخطك على فأعوذ بحلمك من سخطك
يا مولاي.
وإن كنت أردت أن تبلوني فقد عرفت ضعفي وقلة حيلتي إذ قلت (إن الإنسان
خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا) (5).
وقلت: (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن
وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن) (6).

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(2) في الصحيفة: فركبت.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(5) المعارج / 19 - 12 0
(6) الفجر / 15 و 16.
176

وقلت: (إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى) (1).
وقلت: (وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما، فلما كشفنا
عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه) (2).
وقلت: (وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه
نسي ما كان يدعو إليه من قبل) (3).
وقلت: (ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا) (4).
وقلت: (وإذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها) (5) صدقت وبررت، يا مولاي
فهذه صفاتي التي أعرفها من نفسي قد مضت بقدرتك في، غير أن وعدتني منك
وعدا حسنا أن أدعوك فتستجيب لي.
فأنا أدعوك كما أمرتني، فاستجب لي كما وعدتني، وأردد على نعمتك وانقلني
مما أنا فيه إلى ما هو أكبر منه حتى أبلغ منه رضاك وأنال به ما عندك (فيما أعدد ته
لأوليائك (6) الصالحين، إنك سميع الدعاء قريب مجيب، وصلى الله على محمد
وآله الطيبين (الطاهرين) (7) الأخيار (8).
492 - ومن دعائه عند ذكر الموت:

(1) العلق / 6 و 7.
(2) يونس / 12.
(3) الزمر / 8.
(4) الإسراء / 11.
(5) الشورى / 48.
(6) في الأصل: ما أعددته أولياؤك.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(8) الصحيفة السجادية الخامسة: 278.
177

اللهم (صل على محمد وآله و) (1) أكفنا طول الأمل وقصره عنا بصدق
الحذر (2)، حتى لا نؤمل استتمام ساعة بعد ساعة، ولا استتمام (3) يوم بعد يوم، ولا
اتصال نفس بنفس ولا لحوق قدم بقدم، سلمنا من غروره وآمنا من شروره،
وانصب الموت بين أعيننا نصبا، ولا تجعل ذكرنا إياه غبا، واجعل لنا من صالح
الأعمال مجعلا (4) نستبطئ معه الصبر (5) إليك، ونحرص له على وشك اللحاق بك
حتى يكون الموت مأنسنا الذي نأنس به، ومألفنا الذي نشتاق إليه وحامتنا التي
نحب الدنو منها،
فإذا أوردته علينا وأنزلته بنا فأسعدنا به زائرا، وآنسنا (به) (6) قادما ولا
تشقنا بضيافته، ولا تخزنا بزيارته، واجعله بابا من أبواب مغفرتك، ومفتاحا من
مفاتيح رحمتك،
أمتنا مهتدين غير ضالين، طائعين غير مستكبرين، تائبين غير مصرين يا ضامن
جزاء المحسنين، ومصلح عمل المفسدين، ويا قابل توبة التوابين (7).
493 - (ومن دعاء العليل) (8)
اللهم اجعل الموت خير غائب ننتظر (ه) (9) والقبر خير منزل نعمره واجعل

(1) ما بين المعقوفين من الصحيفة.
(2) في الصحيفة: العمل.
(3) في الصحيفة: استيفاء.
(4) في الصحيفة، والبلد الأمين: عملا.
(5) في الصحيفة والبلد الأمين: المصير.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(7) الصحيفة السجادية الأولى: 195 دعاء: 40 وأورده في البلد الأمين: 475.
(8 و 9) ما بين المعقوفين من البحار.
178

ما بعده خيرا (لنا) (1) منه.
اللهم أصلحني قبل الموت، وارحمني عند الموت، واغفر لي بعد
الموت (2).
494 - وروي أن علي بن سالم (3) الجعفي قال لأبي جعفر عليه السلام: ادعو لي.
فقال: اللهم أحيه محيانا، وأمته مماتنا، وأسلك به سبيلنا. قال: فاستشهد. (4)
495 - وكان موسى بن جعفر عليه السلام يدعو (كثيرا) (5) في سجوده ويكرره:
الله إني أسألك الراحة عند، والعفو عند الحساب (6).
496 - ومن دعاء علي بن الحسين عليه السلام:
إلهي وسيدي ارحمني مصروعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي، وارحمني
مطروحا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي، وارحمني محمولا قد تناول
الأقرباء أطراف جنازتي وارحم في ذلك البيت المظلم وحشتي ووحدتي
وغربتي (7).
497 - ومن مناجاة أمير المؤمنين عليه السلام:

(1) ما بين المعقوفين من البحار.
(2) عنه البحار: 95 / 18 ذ ح 18، و ج 81 / 209 ذ ح 25.
(3) في نسخة - ب -: علي بن سابور.
(4) عنه البحار: 95 / 362 ذ ح 20.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) عنه البحار: 86 / 218 ذ ح 34، والمستدرك: 1 / 356 ح 10، ورواه في
الكافي: 3 / 323 ح 10، والتهذيب: 2 / 300 ح 65.
(7) وأخرجه في البحار: 78 / 147 ذ ح 7 و ج 94 / 90 ذ ح 1 وحلية الأبرار: 2 /
35 عن أمالي الصدوق: 182 ورواه في روضة الواعظين: 1 / 238، ومصباح المتهجد:
410، واقبال الأعمال: 73.
179

إلهي كأني بنفسي قد أضجعت في حفرتها وانصرف عنها المشيعون من
جيرتها، وبكى الغريب عليها لغربتها وجاد بالدموع عليها المشفقون من عشيرتها (1)،
وناداها من شفير القبر ذو مودتها ورحمها المعادي لها في الحياة عند صرعتها،
ولم يخف على الناظرين ضر فاقتها، ولا على من رآها، قد توسدت الثرى (و) (2)
عجز حيلتها.
فقلت: ملائكتي فريد نأى (3) عنه الأقربون، وبعيد جفاه الأقربون، نزل بي
قريبا (4)، وأصبح في اللحد غريبا، (وقد) (5) كان لي الدار الدنيا داعيا) (6) ولنظري
(له) (7) في هذا اليوم راجيا.
فليحسن عند ذلك ضيافتي، وتكون أشفق على من أهلي وقرابتي (8).
فصل
في التداوي بتربة مولانا وسيدنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام
والدعاء والصدقة والحث على ذلك
498 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تداووا، فإن (الذي) (9) أنزل الداء أنزل

(1) في البحار: جيرتها.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) في خ - ب - ناء.
(4) في نسخة - أ -: عريبا.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) في نسخة - ب -: واعيا.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(8) عنه البحار: 94 / 93 ح 9.
(9) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
180

الدواء (1).
499 - وقال عليه السلام: ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء (2).
500 - وقال عليه السلام: إن الله لا إله إلا هو ليدفع بالصدقة الداء والدبيلة
والحرق والغرق والهدم والجنون فعد صلى الله عليه وآله سبعين بابا من الشر (3).
501 - وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام: الصدقة دواء منجح (4).
502 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إن الله ليدرأ بالصدقة سبعين ميتة من السوء (5).
503 - وعن بياع الهروي معاذ بن مسلم قال: كنت (عند) (6) أبي عبد الله عليه السلام
فذكروا الوجع، فقال: داووا مرضاكم بالصدقة، وما على أحدكم أن يتصدق
بقوت يومه، إن ملك الموت عليه السلام يدفع إليك الصك بقبض روح العبد، فيتصدق
فيقال له رد الصك (7).
504 - وقال داود بن زربي (8): مرضت بالمدينة مرضا شديدا فبلغ ذلك

(1) عنه البحار: 62 / 68 ح 20 والمستدرك: 3 / 123 ح 17 وأخرجه في البحار:
62 / 70 ح 25 عن شهاب الأخبار: 86 ح 485.
(2) عنه البحار: 62 / 68 ح 21 والمستدرك: 3 / 123 ذ ح 17 وأخرجه في البحار:
62 / 70 ح 25 عن شهاب الأخبار: 86 ح 485.
(3) عنه البحار: 62 / 269 ح 61.
(4) عنه البحار: 62 / 269 ح 62.
(5) عنه البحار: 62 / 269 ح 63.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(7) عنه البحار: 62 / 269 ح 64، والمستدرك: 1 / 87 ب 16 ح 2 وترك في
البحار أول الحديث وأخرج قطعة منه في المستدرك: 1 / 530 ب 3 ح 4 عن الخصال: 2
/ 620 في حديث أربعمائة وفي البحار: 96 / 123 ح 32 عن الثواب: 167 ح 3 وفي
ص 130 عن مكارم الأخلاق: 417، وفي الوسائل: 6 / 261 ح 2 عن الثواب.
(8) في الأصل: رزين.
181

أبا عبد الله عليه السلام فكتب إلى: بلغني علتك فاشتر صاعا من بر، ثم استلق على قفاك،
وانثره على صدرك كيف ما انتثر، وقل:
اللهم إني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشفت ما به من ضر،
ومكنت له في الأرض، وجعلته خليفتك على خلقك أن تصلي على محمد وآل
محمد، وأن تعافيني من علتي (هذه) (1)
ثم استو جالسا واجمع البر من حولك، وقل مثل ذلك وأقسمه أربعة أقسام
مدا مدا لكل مسكين وقل مثل ذلك.
قال داود: ففعلت ذلك وكأنما نشطت من عقال (2).
505 - وقال عكرمة: إن ملكا من بني إسرائيل كان نادى في قومه أنه لا
يتصدق أحد من أهل بلدة إلا قطع يده وأزعجه من بلده فتصدقت امرأة برغيفين به،
فسمع الملك فأخرجها من البلد وقطعها فخرجت ومعها طفل ثم إنها دنت من
نهر تريد أن تشرب فسقط طفلها في النهر وبقيت متلددة فإذا هي برجلين فقالا
لها: ما تقولين إن رد الله عليك يدك وولدك؟
قالت: وأنى لي بذلك؟! فدعوا لها (فرد الله) (3) عليها اليد والولد فقالت: بالله
من أنتما؟ قالا: نحن رغيفاك (4).
506 - وروي أن سائلا وقف على امرأة ولم يك (5) عندها إلا لقمة في فيها

(1) ما بين المعقوفين من البحار.
(2) عنه البحار: 95 / 22 ح 8 وعن طب الأئمة لابني البسطام: 66 وفي ص 35 ح 19
عن الكافي: 2 / 564 ح 2 و 80 / 88 ح 54 وأورده في تنبيه الخواطر: 2 / 136، وفي
البحار: قال في آخره: وقد فعله غير واحد فانتفع به.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(4)........
(5) في نسخة - ب -: يكن.
182

فأخرجته فأعطته وكان لها بين يديها صبي في المهد فاختطفه الذئب بعد ساعة
فتبعته قليلا فرمى به من غير سوء، فسمعت هاتفا يقول: لقمة بلقمة (1).
507 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أعلمكم بدواء (2) علمني جبرئيل عليه السلام ما
لا تحتاجون معه إلى طبيب ودواء؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من يأخذ ماء
المطر ويقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة وقل أعوذ برب الفلق سبعين مرة ويسبح (3)
سبعين مرة ويشرب من ذلك الماء غدوة وعشية سبعة أيام متواليات. الخبر
بتمامه (4).
508 - وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: اشربوا ماء السماء،
فإنه يطهر البدن ويدفع الأسقام، قال الله تعالى: (وينزل عليكم من السماء
ماءا ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به
الأقدام) (5).

(1) عنه المستدرك: 1 / 531 ذ ح 2 والبحار: 96 / 132 ذ ح 64 والحديث في
البحار هكذا: روي أن سائلا وقف على خيمة وفيها امرأة وبين يديها صبي في المهد،
وكانت تأكل وما بقي إلا لقمة فأعطته فلما كان بعد ساعة اختطف الذئب ولدها من المهد،
فتبعته قليلا فرمى به من غير سوء وسمعت هاتفا يقول: لقمة بلقمة.
(2) في البحار: بدعاء.
(3) في البحار: ويسبح كلها.
(4) عنه البحار: 62 / 269 ح 65 والمستدرك: 3 / 131 ح 1.
(5) وأخرجه في البحار: 66 / 453 ح 27 و 28 عن الخصال: 2 / 636 وعن
المحاسن: 2 / 574 ح 25 وعن مكارم الأخلاق: 157، وفي البحار: 62 / 97 ذ ح 13
عن الخصال، وفي الوسائل: 17 / 210 ح 2 عن الكافي: 6 / 387 ح 2 والمحاسن،
وأخرجه في البرهان: 2 / 69 ح 4 و 5 عن العياشي: 2 / 51 ح 28 وعن الخصال، والآية
في سورة الأنفال: 11.
183

509 - وجاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أشتكي بطني فقال: ألك
زوجة؟ قال: نعم. قال عليه السلام: استوهب منها درهما من صداقها بطيبة نفسها من ما لها
واشتر به عسلا ثم أسكب عليه من ماء السماء واشربه، ففعل الرجل ما أمر به
فبرئ واشتفى. فسأل أمير المؤمنين عليه السلام أشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال:
لا، ولكن سمعت الله تعالى يقول في كتابه (فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا
فأكلوه هنيئا مريئا) (1) وقال:
(يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (2) وقال: (ونزلنا
من السماء ماءا مباركا) (3) قال: قلت: إذا اجتمعت البركة والشفاء والهنئ
والمرئ رجوت في ذلك البرء وشفيت إن شاء الله (4).
510 - وفي رواية عن الصادق عليه السلام أنه شكى (إليه) (5) رجل الداء العضال (6)
فقال: استوهب درهما امرأتك من صداقها واشتر به عسلا وامزجه بماء المزن
واكتب به القرآن واشربه.
قال: ففعل فأذب الله عنه ذلك، فأخبر أبا عبد الله عليه السلام (بذلك) (7) فتلا
(فإن طبن لكم عن شئ منه) (يخرج من بطونها) (وأنزلنا من السماء) الآيات
ثم تلا (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) (8).

(1) النساء / 4.
(2) النحل / 69.
(3) سورة ق / 9.
(4) عنه البحار: 62 / 269 ح 66.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) هو المرض الذي يعجز الأطباء فلا دواء له.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
(8) الإسراء / 82 عنه البحار: 62 / 270 ح 67 والوسائل: 3 / 110 ح 17.
184

511 - وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أصابه المطر مسح به صلعته وقال: بركة
من السماء لم يصبها يد ولا سقاء (1).
512 - وقال الصادق عليه السلام: لو أن مريضا عرف قدر (2) أبي عبد الله عليه السلام أخذ
له من طين قبر الحسين عليه السلام مثل رأس الأنملة كان له دواء وشفاء (3).
513 - وقال عليه السلام: حنكوا أولادكم بتربة الحسين عليه السلام فإنها أمان (4).
514 - وسئل عليه السلام عن الطين الأرمني يؤخذ للكبس (5) أيحل أخذه؟ قال:
لا بأس به، أما أنه من طين قبر ذي القرنين، وطين قبر الحسين بن علي عليهما السلام
خير منه (6).

(1) عنه البحار: 59 / 384 ح 29 و ج 62 / 270 ذ ح 67 والمستدرك: 1 / 440
ب 18 ح 2.
(2) في نسخة - ب -: حق.
(3) أخرج نحوه في البحار: 101 / 122 ح 10 و 11 عن مصباح الطوسي: 510
وعن كامل الزيارات: 277، وفي الوسائل: 10 / 415 ح 4، والمستدرك: 2 / 219
ح 7 عن كامل الزيارات.
(4) عنه البحار: 104 / 115 ح 36 وعن كامل الزيارات: 278 وأخرجه في
البحار: 101 / 136 ح 79 عن مصباح الطوسي: 510 ومصباح الزائر وفي ص 124
عن كامل الزيارات ومصباح الطوسي وفي الوسائل: 10 / 410 ح 8 عن التهذيب: 6 /
74 ح 12 ورواه المفيد في مزاره: 83 عن كامل الزيارات ورواه في روضة الواعظين:
478.
(5) في البحار: (للكسير والمبطون) والكبس من كبس الرجل رأسه في ثوبه إذا
أخفاه.
(6) عنه البحار: 60 / 155 ح 18 وعن مكارم الأخلاق: 169 ومصباح المتهجد:
510 وأخرجه في البحار: 62 / 174 ح 8 والوسائل: 16 / 399 ح 3 عن المصباح
ومكارم الأخلاق.
185

515 - وروي أن رجلا قال له عليه السلام: إني سمعتك تقول: إن تربة الحسين
عليه السلام من الأدوية المفردة، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته.
فقال: كان ذلك، أو قلت: فما بالك؟
فقال: إني تناولتها فما انتفعت بها.
قال عليها السلام: أما أن لها دعاء فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد ينتفع
بها.
فقال له: ما نقول؟
قال: فقبلها قبل كل شئ وضعها على عينيك، ولا تناول منها أكثر من حمصة (1)
(فإنه) (2) من تناول أكثر من ذلك فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا.
فإذا تناولت فقل: (الله إني أسألك بحق الملك الذي قيضها، وأسألك
بحق الملك الذي خزنها، وأسألك بحق الوصي الذي حل فيها أن تصلي على
محمد وآل محمد، وأن تجعله شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف وحفظا من
كل سوء (3).
فإذا قلت ذلك فاشددها في شئ واقرأ عليها (إنا أنزلناه في ليلة القدر)
فإن الدعاء الذي تقدم لأخذها هو الاستئذان عليها، وقراءة (إنا أنزلناه)
ختمها (4).

(1) في نسختي الأصل: ذلك وما أثبتناه من البحار.
(2) ما بين المعقوفين من البحار، وفي الأصل: قال عليه السلام.
(3) ذكر في متن الكتاب بعد قوله (وحفظا من كل سوء) وفي رواية (وأسألك
بحق النبي الذي خزنها).
(4) وأخرجه في البحار: 101 / 135 ح 73 عن مصباح المتهجد: 511 ومصباح
الزائر: 300 وفي البحار: 60 / 157 ح 24 والوسائل: 16 / 397 ح 7 عن مصباح المتهجد
وأورده المفيد في مزاره: 84.
186

516 - وقال عليه السلام: طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء، فإذا أكلته فقل:
(بسم الله وبالله، اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاءا من كل داء إنك على
كل شئ قدير، اللهم رب هذه التربة المباركة، ورب الوصي الذي وارته صل
على محمد وآل محمد، واجعل هذا الطين شفاء من كل داء، وأمانا من كل
خوف) (1).
517 - وفي رواية سدير عنه عليه السلام أنه قال: من أكل من طين قبر الحسين
عليه السلام غير مستشف (به) (2) فكأنما أكل من لحومنا.
فإذا احتاج أحدكم إلى الأكل منه ليستشفي به فليقل (3) (بسم الله وبالله، اللهم
رب هذه التربة المباركة الطاهرة ورب النور الذي أنزل فيه، ورب الجسد الذي
سكن (4) فيه، ورب الملائكة الموكلين به، اجعله لي شفاء من داء كذا وكذا).
واجرع من الماء جرعة خلفه وقل: (اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا،
وشفاء من كل داء وسقم) فإن الله يدفع بها كل ما يجد من السقم والهم والغم
إن شاء الله (5).
518 - وفي رواية ابن سنان عنه عليه السلام أنه قال: إذا تناول أحدكم من طين
قبر الحسين عليه السلام فليقل: (الله إني أسألك بحق الملك الذي تناول، والرسول

(1) وأخرجه في البحار: 101 / 134 ح 70 عن مصباح المتهجد: 510.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(3) في نسختي الأصل: فقل.
(4) في نسخة - أ -: أسكن.
(5) صدره في البحار: 60 / 155 ح 19 والمستدرك: 3 / 79 ب 43 ح 1 وأخرجه
بتمامه في المستدرك: 2 / 222 ب 56 ح 8 عن مصباح المتهجد: 510 وفي البحار: 101 /
134 ح 71 و 72 عن مصباح المتهجد ومصباح الزائر: 304 وصدره في الوسائل: 16 /
397 ح 6 عن مصباح المتهجد.
187

الذي نزل، والوصي الذي ضمن فيه، أن جعله شفاء من كل داء) ويسمي ذلك
الداء (1).
519 - وقال عليه السلام: السجود على تربة أبي عبد الله (2) عليه السلام يخرق الحجب
السبع (3).
520 - وكان له عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله عليه السلام فإذا
حضرت الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه (4).
521 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: القرآن هو الدواء (5).
522 - وقال عليه السلام: ما قرأت الحمد على وجع سبعين مرة إلا سكن (6).
ولو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة فردت فيه الروح ما كان ذلك بعجب (7).
523 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: اعتل الحسين عليه السلام، فاحتملته فاطمة عليها السلام
فأتت النبي صلى الله عليه وآله فقالت: يا رسول الله ادع الله لابنك أن يشفيه، فقال صلى الله عليه وآله:
يا بنية إن الله هو الذي وهبه لك، وهو قادر على أن يشفيه، فهبط جبرئيل عليه السلام

(1) وأخرجه في البحار: 101 / 127 ح 33 و 34 عن كامل الزيارات: 280 ح 4
ومصباح الطوسي: 511 وفي المستدرك: 2 221 ح 3 عن كامل الزيارات.
(2) في البحار: الحسين.
(3) عنه البحار: 85 / 153 ح 14 وعن مصباح المتهجد: 511 وأخرجه في البحار:
101 / 135 ذ ح 74، والوسائل: 3 / 608 ذ ح 3 عن مصباح المتهجد.
(4) عنه البحار: 85 / 153 ح 14 وعن مصباح المتهجد: 511 وأخرجه في البحار:
101 / 135 صدر ح 74، والوسائل: 3 / 608 صدر ح 3 عن مصباح المتهجد.
(5) عنه البحار: 92 / 176 ح 4.
(6) أخرج نحوه في البحار: 92 / 235 ح 21 و ج 95 / 21 ح 6 عن طب الأئمة:
66 مع زيادة في آخره (وإن شئتم فجربوه ولا تشكوا عن أحدهما).
(7) عنه البحار: 92 / 257 ذ ح 50 وعن مكارم الأخلاق: 390.
188

فقال: يا محمد إن الله تعالى جده لم ينزل عليك سورة من القرآن إلا فيها (فاء)
وكل (فاء) من آفة ما خلا الحمد، فإنه ليس فيها (فاء) فادع بقدح من ماء
فاقرأ فيه (1) الحمد أربعين مرة، ثم صب عليه فإن الله يشفيه، ففعل ذلك، فعوفي
بإذن الله (2).
524 - وقال الصادق عليه السلام: قراءة الحمد شفاء من كل داء إلا السام. (3)
525 - وقال عليه السلام: من نالته علة فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرات فإن
ذهبت العلة، وإلا فليقرأها سبعين مرة، وأنا الضامن له العافية (4).
ومن طلب العافية فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليين من صلاة
الليل (يا علي يا عظيم، يا رحمن يا رحيم، يا سميع الدعوات، يا معطي الخيرات،
صل على محمد وآل محمد وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله واصرف
عني من شر الدنيا والآخرة ما أنت أهله، واذهب عني هذا الوجع - وتسميه
بعينه - فإنه قد غاضني وأحزنني)
وليلح في الدعاء فإنه يعجل الله له العافية إن شاء الله (5).
526 - وشكى هشام بن إبراهيم إلى الرضا عليه السلام سقمه، وأنه (6) لا يولد له،
فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله.

(1) في البحار: عليه.
(2) عنه البحار: 92 / 261 ذ ح 56، وفي المستدرك: 1 / 300 ب 30 ح 4 عن
لب اللباب وأخرجه في البحار: 62 / 104 ح 5 عن دعائم الإسلام: 2 / 146 ح 514.
(3) عنه البحار: 92 / 261 ذ ح 56، وفي المستدرك: 1 / 300 ح 5 عن لب اللباب.
(4) عنه البحار: 92 / 231 ح 13 وعن أمالي الطوسي: 1 / 290 ح 91 وأخرجه
في البحار: 95 / 65 ح 42 والبرهان: 1 / 43 ح 27 عن أمالي الطوسي.
(5) عنه البحار: 87 / 244 ح 54 وعن مصباح المتهجد: 97.
(6) في نسختي الأصل: وأن.
189

قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي (1).
527 - وعن مروان العبدي (2) قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أشكو إليه
وجعا بي فكتب: قل: (يا من لا يضام ولا يرام، يا من به تواصل الأرحام (3) صل
على محمد وآل محمد، وعافني من وجعي هذا) (4).
528 - وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول عند العلة: اللهم إنك عيرت أقواما فقلت:
(قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا) (5)
فيا من لا يملك كشف (6) ضري ولا تحويله أحد غيره اكشف ضري وحوله إلى
من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك) (7).
529 - وروي عنهم عليهم السلام: أن من كان به علة فليمسح موضع السجود سبعا
بعد الفرائض، وليمسحه على العلة، وليقل (يا من كبس الأرض على الماء
وسد (8) الهواء بالسماء واختار لنفسه أحسن الأسماء، صل على محمد وآل محمد،

(1) عنه البحار: 84 / 156 ح 53 والمستدرك: 1 / 252 ب 17 ح 2 وأخرجه في
الوسائل: 4 / 641 ب 18 ح 1 عن الكافي: 3 / 408 ح 33 و ج 6 / 10 ح 9، وعن الفقيه:
1 / 292 ح 903 والتهذيب: 2 / 59 ح 47، وفي الوسائل 15 / 109 ح 1 عن الكافي:
6 والفقيه.
(2) في البحار: القندي.
(3) في نسخة - ب -: (الأرحام صلى ربهم صل).
(4) عنه البحار: 95 / 18 ذ ح 18، والمستدرك: 1 / 85 ح 19.
(5) الإسراء / 56.
(6) في البحار: أن يكشف.
(7) عنه البحار: 95 / 18 ذ ح 18، وعن عدة الداعي: 256، وفي المستدرك:
1 / 84 ب 10 ح 3 عن الكافي: 2 / 564 ح 1.
(8) في نسخة - ب -: (شد) وفي البحار (ستر).
190

وافعل بي كذا وكذا، وارزقني وعافني من كذا وكذا) (1).
530 - وحدث أبو الوفاء الشيرازي قال: كنت مأسورا (بكرمان في يد ابن
إلياس مقيدا مغلولا) (2) (فوقفت على أنهم هموا) (3) بقتلي فاستشفعت إلى الله
تعالى بمولانا أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، فحملتني عيني، فرأيت (في المنام) (4) رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: (لا تتوسل بي (ولا بابنتي) (5)
ولا بابني في شئ من عروض الدنيا، بل للآخرة ولما تؤمل من فضل الله
تعالى فيها.
وأما أخي أبو الحسن فإنه ينتقم لك ممن ظلمك)
فقلت: يا رسول الله أليس ظلمت فاطمة عليها السلام، فصبر وغصب على إرثك
فصبر، فكيف ينتقم (لي) (6) ممن ظلمني؟ فقال صلى الله عليه وآله: ذاك عهد عهدته إليه (7) وأمر
أمرته به ولم يجز (8) له إلا القيام به، وقد أدى الحق فيه، والآن فالويل لمن يتعرض
لمواليه.
وأما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين، ومن معرة (9) الشياطين.
وأما محمد بن علي وجعفر بن محمد فللآخرة.

(1) عنه البحار: 95 / 18 ح 19.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) في نسختي الأصل: (فوقعت منه على أنه هم) وما أثبتناه من البحار.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) في نسخة - أ -: إليك.
(8) في البحار: ولم يجد بدا من القيام.
(9) في البحار: (مفسدة).
191

وأما موسى بن جعفر فالتمس به العافية.
وأما علي بن موسى فللنجاة من الأسفار في البر والبحر.
وأما محمد بن علي فاستنزل به الرزق من الله تعالى.
وأما علي بن محمد فلقضاء النوافل وبر الأخوان.
وأما الحسن بن علي فللآخرة.
وأما الحجة فإذا بلغ منك السيف المذبح - وأومأ بيده إلى الحلق - فاستغث
به فإنه يغيثك، وهو غياث وكهف لمن استغاث به.
فقلت (1): (يا مولاي يا صاحب الزمان أنا مستغيث بك) فإذا أنا بشخص قد
نزل من السماء تحته فرس (2) وبيده حربة من نور (3) فقلت: يا مولاي اكفني شر
من يؤذيني، فقال: قد كفيتك، (فإنني سألت الله عز وجل فيك وقد استجاب
دعوتي) (4)، فأصبحت فاستدعاني (ابن) (5) إلياس، (وحل قيدي وهلع على) (6)
وقال: بمن استغث؟ فقلت: (استغثت) (7) بمن هو غياث المستغيثين (حتى سأل
ربه عز وجل والحمد لله رب العالمين) (8).
531 - ومرض أبو الحسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له
رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي قل (اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك، أو صبرا على بليتك

(1) في نسختي الأصل: (فقل).
(2) في نسختي الأصل: (شهري).
(3) في البحار: (حديد).
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
(8) عنه البحار: 94 / 35 وعن بعض مؤلفات أصحابنا نحوه، وما بين المعقوفين من
البحار وقطعة منه في جنة المأوى المطبوع في البحار: 53 / 324.
192

أو خروجا إلى رحمتك) (1).
532 - وقال الصادق عليه السلام: من قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله، توكلت
على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا) (2) ولدا،
ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا) أذهب
الله عنه السقم والفقر (3).
533 - عن سلمة بن أبي سلمة (4) قال: مرض أمير المؤمنين عليه السلام فعاده (سلمان و)
النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا علي إن أشد الناس بلاء النبيون والذين يلونهم، أبشر يا علي
فإن الحمى حظك من عذاب الله، مع ما لك من الثواب، أتحب أن يكشف الله
عز وجل ما بك؟
قال: بلى يا رسول الله. قال النبي صلى الله عليه وآله قل: (رب ارحم جلدي الرقيق
وعظمي الدقيق وأعوذ بك من فورة الحريق) يا أم ملدم إن كنت آمنت بالله واليوم الآخر فلا تأكلي اللحم، ولا تشربي الدم، ولا تمرري الفم، وانتقلي إلى من يزعم
أن مع الله إلها آخر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهدت بها، وأن محمدا
عبده ورسوله).
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: فقلتها (و) عوفيت (5).

(1) عنه البحار: 95 / 19 ذ ح 19 وعن عدة الجاعي: 258 وفي المستدرك:
1 / 85 ح 14 عن الكافي: 2 / 567 ح 16.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(3) عنه البحار: 95 / 19 ح 20.
(4) هكذا في البحار: وفي نسخة - ب -: أعور وفي نسخة - أ -: كلمة لا تقرأ.
(5) عنه البحار: 95 / 31 ح 15، وما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
193

فصل
في ذكر أدعية مفردة لأوجاع معينة
534 - عن معاوية بن عمار قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام ريح (1)
الشقيقة، فقال: إذا فرغت من الفريضة فضع سبابتك اليمنى بين عينيك وقل
سبع مرات (2) (يا حنان يا منان اشفني). وأمرها على حاجبك الأيمن ثم أمرها
على الأيسر وقل: (يا منان اشفني).
ثم ضع راحتك اليمنى على هامتك وقل: (يا من سكن له (ما في الليل
والنهار و) (3) ما في السماوات والأرض صل على محمد وآل محمد سكن ما بي) (4).
535 - وقال أبو جعفر عليه السلام: إذا أصابك صداع فضع يدك على وسط
هامتك،
فقل: (لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا،) (وإذا
ذكر الله وحده رأيت الذين كفروا يصدون عنك صدودا) (5).
536 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: مر أعمى على النبي صلى الله عليه وآله فقال: أتشتهي
أن يرد الله عليك بصرك؟ قال: ما من شئ أراه في الدنيا أحب إلى من أن يرد
الله على بصري.

(1) في نسخة - ب -: رايح.
(2) في البحار: تقديم وتأخير مع تفاوت في ألفاظ الحديث.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) عنه البحار: 95 / 59 ح 28 وعن مكارم الأخلاق: 402.
(5) اقتباس من الإسراء: 42، والزمر: 45 والنساء: 61، وأخرجه في البحار:
95 / 59 ذ ح 27 عنه وعن مكارم الأخلاق: 400.
194

فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: توضأ وأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين، ثم
قل (اللهم إني أسألك وأدعوك وأرغب إليك بنبيك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة
صلواتك عليه وآله يا محمد إني أتوجه بك إلى الله سبحانه ربك وربي ليرد بك
على بصري).
قال: فما قام النبي صلى الله عليه وآله من مجلسه، ولا حل حبوته حتى رجع الأعمى وقد
رد الله عليه بصره (1).
537 - وعن الأعمش قال: خرجت حاجا فرأيت بالبادية أعرابيا أعمى، وهو
يقول (اللهم إني أسألك بالقبة التي اتسع فناؤها، وطالت أطنابها، وتدلت أغصانها
وعذب ثمرها، واتسق فرعها، وأسبغ ورقها (2) وطاب مولدها، إلا رددت على
بصري) (3).
(قال) (4) فخنقتني العبرة، فدنوت إليه وقلت (له) (5): يا أعرابي لقد دعوت
فأحسنت، فما البقعة التي اتسع فناؤها؟ قال: محمد صلى الله عليه وآله.
قلت: فقولك: طالت أطنابها؟ قال: أعني (6) فاطمة عليها السلام.
قلت: وتدلت أغصانها؟ قال: على وصي رسول الله صلى الله عليه وآله.
قلت: وعذب ثمرها؟ قال: الحسن والحسين عليهما السلام.
قلت: واتسق فرعها؟ قال: حرم الله ذرية فاطمة عليها السلام. على النار.
قلت: وأسبغ ورقها؟ قال: بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

(1) عنه البحار: 95 / 90 ح 10، وأخرجه في البحار: 91 / 373 ذ ح 27 عنه وعن
مكارم الأخلاق: 428 وفي المستدرك: 1 / 478 ح 19 عن مكارم الأخلاق:.
(2) في نسخة - أ -: رزقها.
(3) في نسختي الأصل: أضربت لي عن بصري.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(6) في نسختي الأصل: (فانسل أعني).
195

فأعطيته دينارين ومضيت، وقضيت الحج ورجعت فلما وصلت إلى البادية
رأيته فإذا (1) عيناه مفتوحتان كأنه ما عمي قط.
قلت: يا أعرابي كيف كان حالك؟
قال: كنت أدعو بما سمعت فهتف بي هاتف، وقال: إن كنت صادقا إنك
تحب نبيك وأهل بيت نبيك فضع يدك على عينيك.
فوضعتها (عليهما) ثم كشفت عنها وقد رد الله على بصري، فالتفت يمينا وشمالا
فلم أر أحدا، فصحت: أيها الهاتف، بالله من أنت؟ فسمعت (أنا الخضر،
أحب علي بن أبي طالب، فإن حبه خير الدنيا والآخرة (2).
538 - وقال محمد (3) بن الخثعمي عن أبيه قال: كنت كثيرا ما أشتكي عيني،
فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال لي (ألا) (4): أعلمك دعاء لدنياك وآخرتك
ولما تلقي من وجعك؟ قلت: نعم.
قال: تقول في دبر الفجر، ودبر المغرب: (اللهم إني أسألك (بحق محمد
وآل محمد عليك) (5) أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل النور في بصري
والبصيرة في ديني واليقين في قلبي، والاخلاص في عملي، والسلامة في نفسي،
والسعة في رزقي، والشكر لك ما أبقيتني (6) (7).

(1) في نسخة - ب -: (وإذا).
(2) عنه البحار: 94 / 40 ح 24.
(3) في البحار: محمد الجعفي.
(4) من نسخة - ب -.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) في نسخة - أ -: (ما بقيت).
(7) وأخرجه في البحار: 95 / 86 ح 2 عن أمالي الطوسي: 1 / 199 وفي البحار:
86 / 95 ح 2 عن أمالي الطوسي وأمالي المفيد: 114، وفي الوسائل: 4 / 1055 ح 5
عن الكافي: 2 / 549 ح 11 وعن أمالي الطوسي وأخرجه في المستدرك: 1 / 349 ب 26
ح 3 عن أمالي المفيد نحوه.
196

539 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: من قرأ (في) (1) المصحف نظرا متع ببصره،
وخفف على والديه (و) (2) ليس شئ أشد على الشيطان من القراءة في المصحف
نظرا (3).
540 - وعن بعض أصحابه (4) قال: شكوت إليه ثقلا في أذني.
فقال عليه السلام: عليك بتسبيح فاطمة عليها السلام (5).
541 - وعن الرضا عليه السلام قال: خرج بجارية (لنا) (6) خنازير في عنقها،
فأتاني آت فقال: يا علي قل لها: فلتقل (يا رؤوف يا رحيم، يا رب يا سيدي)
تكرر ذلك (قال) (7) فقالت: فذهب (عنها) (8).
542 - وقالوا عليهم السلام: من قال إذا عطس: (الحمد لله رب العالمين على كل
حال، وصلى الله على محمد النبي وآل محمد)، لم يشتك شيئا من أضراسه، ولا

(1) ما بين المعقوفين من البحار، ويؤيده قوله: من القراءة في المصحف.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) صدره في البحار: 95 / 91 ذ ح 10 وتمامه في ج 92 / 204 ذ ح 31 عنه وعن
كتاب الغايات: 87 وأخرجه في البحار: 92 / 202 ح 22 و 23 والمستدرك: 4 / 853
ذ ح 1 و 2 عن ثواب الأعمال: 129 ح 2 مع زيادة.
(4) في البحار: قال بعض أصحاب أبي عبد الله.
(5) عنه البحار: 85 / 334 ح 20 و ج 95 / 62 ح 38.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
(8) عنه البحار: 95 / 100 ح 3 وعن مكارم الأخلاق: 423، وما بين المعقوفين
ليس في نسخة - أ -.
197

من أذنيه (1).
543 - وقال الصادق عليه السلام: من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه، ثم
قال (الحمد لله رب العالمين كثيرا كما أهله، وصلى الله على محمد النبي وآله
وسلم) يستغفر الله له طائر تحت العرش إلى يوم القيامة (2).
544 - وقال عليه السلام: إذا عطس في الخلاء أحدكم فليحمد الله في نفسه،
وصاحب العطشة يأمن الموت (سبعة أيام.
وفي رواية عن صاحب الزمان عليه السلام صاحب العطسة يأمن الموت) ثلاثة
أيام (3).
545 - وكان الصادق عليه السلام: يكره أن يلبس الرجل سراويله وهو قائم، قال
(يورث (الغم) (4) والهم (5) ويورث الخبن) والخبن: الماء الأصفر.
ويلبسه وهو جالس ويقول (اللهم استر عورتي، وآمن روعتي) (6).
546 - وعن أبي حمزة قال: عرض بي وجع في ركبتي، فشكوت ذلك

(1) عنه البحار: 67 / 53 ح 2 و ج 95 / 62 ضمن ح 38 والمستدرك: 2 / 72 ب
52 ح 1.
(2) عنه البحار: 67 / 53 ذ ح 2 والمستدرك: 2 / 73 ب 52 ح 2.
(3) عنه البحار: 67 / 53 ذ ح 2 والمستدرك: 1 / 36 ب 7 ح 1 وأخرج صدره
في الوسائل: 1 / 221 ب 7 ح 9 وفي البحار: 80 / 186 ح 40 عن قرب الإسناد: 36،
وما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(5) في نسخة - أ -: الغرم، وفي نسخة - ب -: العزم وما أثبتناه من المستدرك
وفقه الرضا والمقنع.
(6) أخرج صدره في المستدرك: 1 / 219 ب 34 ح 1 و 2 عن فقه الرضا: 53
والمقنع: 194. وفي المقنع (الجبن) بدل (الخبن).
198

إلى أبي جعفر عليه السلام فقال: إذا أنت صليت فقل: (يا أجود من أعطى ويا خير من
سئل ويا أرحم من استرحم، ارحم ضعفي وقلة حيلتي واعفني من وجعي) قال:
ففعلته فعوفيت (1).
547 - وعن عثمان بن عيسى قال: شكا رجل إلى أبي الحسن الأول عليه السلام
فقال: إن بي زحيرا لا يسكن.
فقال: إذا فرغت من صلاة الليل فقل (اللهم ما عملت من خير فهو منك
لا حمد لي فيه، وما عملت من سوء فقد حذرتنيه، لا عذر (لي) (2) فيه، اللهم إني
أعوذ بك أن أتكل على ما لا حمد لي عليه (3)، وآمن مما لا عذر لي فيه) (4).
548 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا وجد أحدكم وجعا في خاصرته فليمسح عليه
يده ثلاث مرات، وليقل في كل مرة (أعوذ بعزة الله، وقدرته على ما يشاء، من
شر ما أجد في خاصرتي) (5).
549 - وعن علي بن النعمان قال: قلت للرضا عليه السلام: إن لي ابنا، وبه
الثؤلول، وقد اغتممت بأمره.

(1) هكذا في الكافي: 2 / 568 ح 19 والبحار: 95 / 84 ح 2 عن مكارم الأخلاق:
425 ثم قال: دعوات الراوندي عنه عليه السلام مثله وفي ص 71 ح 4 عن عدة الداعي:
258، وفي نسختي الدعوات هكذا: وعن أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليه وفيهما
شكوت ذلك إلى أبي صلوات الله عليه وفي البحار: 86 / 34 ذ ح 39 عن الدعوات
هكذا: وعن أبي جعفر الأحول وفيه فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله عليه السلام.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) في البحار: (فيه).
(4) عنه البحار: 87 / 221 ح 29.
(5) عنه البحار: 95 / 111 ح 2 وعن مكارم الأخلاق: 441.
199

فقال: خذ لكل ثؤلولة سبع (1) شعيرات، وأقرأ على كل شعيرة سبع مرات
أول سورة الواقعة، إلى قوله: (هباءا منبثا) (2) (وقوله عز وجل) (3) (ويسألونك
عن الجبال) إلى قوله (ولا أمتا) (4) ثم خذ الشعير، شعيرة شعيرة، فامسح بها على
الثؤلول، ثم صيرها في خرقة جديدة واربط على الخرقة حجرا وألقها في كنيف.
قال: ففعلت، فنظرت والله يوم السابع (أو) (5) الثامن وهو مثل راحتي.
قال: وينبغي أن يعالج في محاق الشهر، فإنه يذهب إن شاء الله تعالى (6).
550 - وروي إذا عسر على المرأة الولادة يكتب على كاغذ ويعلقه على بطنها:
(فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا) (7) (سيجعل الله بعد عسر يسرا) (8)
(كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار) (9) بلاغ (لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) (10)
(ويهئ لكم من أمركم مرفقا) (11) (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) (12).

(1) في نسخة - ب -: بسبع -.
(2) الواقعة / 60.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) طه / 105 - 107.
(5) في نسخة - أ -: و.
(6) وأخرجه في البحار: 95 / 97 ح 1 عنه وعن عيون الأخبار: 2 / 50 ج 193
وطب الأئمة: 114 نحوه وفي نور الثقلين: 3 / 392 ح 111 و ج 5 / 204 ح 8 عن العيون
وأورده في مكارم الأخلاق: 414 نحوه.
(7) الانشراح / 5 و 6.
(8) الطلاق / 7.
(9) يونس / 45.
(10) النازعات / 46.
(11) الكهف / 16.
(12) الطلاق / 2.
200

551 - وروي: إذا عسر على المرأة الولادة يكثر عندها قراءة (إنا أنزلناه)
فإن لم يسرع وضع الزوج رجله بين كتفيها ويقرأ سورة مريم عليها السلام (1).
552 - وعن حكيمة: لما كان ليلة مولود المهدي صاحب الزمان عليه السلام. وثبت
والدته فزعة عند طلوع الفجر فضممتها إلى صدري وسميت عليها فصاح أبو
محمد عليه السلام: اقرئي عليها (2) إنا أنزلناه (3).
553 - وروي: لوجع الضرس يكتب على قطعة خبز (بسم الله الرحمن
الرحيم (بسم) (4) الله الباقي بسم الله الواقي بسم الله الراقي ويكتب على الجانب
الآخر بسم الله الرحمن الرحيم حسبي الله وكفى، سمع لمن دعا، ليس وراء
الله منتهى) (5).
554 - وكان بعضهم كتب إلى الحسن العسكري عليه السلام (6) في صبي له يشتكي
ريح أم الصبيان: فقال: اكتب في ورق (7) وعلقه عليه، ففعل فعوفي بإذن الله
والمكتوب هذا (بسم الله العلي العظيم الحليم الكريم، القديم الذي لا يزول (8)
أعوذ بعزة الحي الذي لا يموت من شر كل حي يموت) (9).

(1)
(2) في نسخة - أ -: عليه.
(3) أخرج نحوه في البحار: 51 / 13 ضمن ح 4 ونور الثقلين: 5 / 616 ضمن
ح 19 عن كمال الدين: 2 / 427.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(5)
(6) في البحار: كتب إلى أبي الحسن العسكري بعض مواليه.
(7) في البحار: رق.
(8) في نسختي الأصل: تقديم وتأخير.
(9) عنه البحار: 95 / 151 ح 12.
201

555 - وعن علي بن إبراهيم بن محمد الطالقاني، قال: مرض المتوكل من
خراج (1) خرج به فأشرف على الموت منه، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة (2)
فنذرت أمه إن عوفي أن تحمل إلى أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام
مالا جليلا من مالها.
فقال الفتح بن خاقان للمتوكل: لو بعثت إلى هذا الرجل - يعني أبا الحسن
عليه السلام - فسألته، فإنه ربما كان عنده صفة شئ يفرج الله به عنك، فقال:
ابعثوا إليه، فمضى الرسول ورجع وقال: قال (أبو الحسن) عليه السلام: (3)
خذوا كسب (4) الغنم وديفوه بماء الورد، وضعوه على الخراج، فإنه نافع
بإذن الله.
فجعل من يحضر (5) المتوكل يهزأ من قوله.
فقال لهم الفتح: وما (ذا) (6) يضر من تجربة ما قال! فوالله إني لأرجو الصلاح
به، فأحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع على الخراج (7) فانفتح وخرج ما
كان فيه، وبشرت أم المتوكل بعافيته، فحملت إلى أبي الحسن عليه السلام عشرة آلاف

(1) في نسختي الأصل: جراح.
(2) في نسختي الأصل: حديدة.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) قال في البحار: المراد بالكسب ما تلبد تحت أرجل الغنم من روثها، وقال
في القاموس: الكسب - بالضم - عصارة الدهن، وقال: الدوف: الخلط والبل بماء
ونحوه، وقال في المصباح: الكسب - وزان قفل - ثفل الدهن، وهو معرب وأصله الكشب
بالشين المعجمة.
(5) في البحار: بحضرة.
(6) ما بين القوسين ليس في البحار.
(7) في نسختي الأصل: الجراح. وقوله: فانفتح وخرج ما كان فيه يناسب (الخراج).
202

دينار تحت ختمها، واستقل المتوكل من علته.
فلما كان بعده مدة سعى البطحاني (1) بأبي الحسين عليه السلام إلى المتوكل وقال عنده
أموال وسلاح، فتقدم المتوكل إلى سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلا، ويأخذ ما
يجده عنده ويحمله إليه.
قال إبراهيم بن محمد: قال لي سعيد الحاجب: صرت إلى دار أبي الحسن
عليه السلام بالليل، ومعي سلم فصعدت إلى السطح، ونزلت من الدرجة
إلى بعضها في الظلمة، فلم أدر كيف أصل إلى الدار فناداني أبو الحسن عليه السلام
من الدار: مكانك حتى يأتوك بشمعة، فأتوني بشمعة فنزلت فوجدت عليه جبة
صوف وقلنسوة منهت، وسجادة على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة فقال لي:
دونك البيوت.
فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيها (2) شيئا، ووجدت البدرة مختومة خاتم أم
المتوكل وكيسا مختوما معها، فقال لي أبو الحسن عليه السلام: دونك المصلى فرفعت
فوجدت سيفا في جفن (غير) (3) ملبوس، فأخذت ذلك وصرت إليه.
فلما نظر إلى خاتم (4) أمه على البدرة بعث إليها، فخرجت إليه، فسألها عن
البدرة؟
فأخبرني بعض الخدام أنها قالت: كنت نذرت في علتك أن عوفيت أن

(1) في البحار: البطحائي: وهو محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن
علي بن أبي طالب عليه السلام قال في عمدة الطالب: إنه يلقب بالبطحائي - منسوبا إلى
بطحاء أو إلى البطحان - واد بالمدينة. قال العمري: وأحسب أنهم نسبوه إلى أحد هذين
الموضعين لادمانه الجلوس فيه، وكان محمد البطحاني فقيها.
(2) في نسختي الأصل: فيه.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) في نسختي الأصل: الخاتم.
203

أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها إليه.
فأمر أن يضم إليها بدرة أخرى وقال لي: احمل إلى أبي الحسن عليه السلام فحملت
ذلك إليه واستحييت منه، فقلت له: يا سيدي عز علي دخولي ذلك بغير إذنك
ولكني مأمور.
قال عليه السلام (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (1).
556 - وقال أبو جعفر عليه السلام: لا يرى عبد عبدا به شئ من أنواع البلاء فيقول
ثلاثا من غير أن يسمعه: (الحمد لله الذي عافانا (2) مما ابتلاك به ولو شاء فعل
وفضلني على كثير ممن خلق) فيصيبه ذلك البلاء (3).
557 - وكان الصادق عليه السلام تحت الميزاب، ومعه جماعة إذ جاء شيخ فسلم،
ثم قال: يا ابن رسول الله إني لأحبكم أهل البيت، وأبرأ من عدوكم، وإني
بليت ببلاء شديد، وقد أتيت البيت متعوذا به مما أجد، (وتعلقت بأستاره ثم أقبلت
إليك وأنا أرجوا أن يكون سبب عافيتي مما أجد) (4)، ثم بكى وأكب على أبي
عبد الله عليه السلام يقبل رأسه ورجليه، وجعل أبو عبد الله عليه السلام يتنحى عنه، فرحمه وبكى
ثم قال:

(1) صدره في البحار: 62 / 191 ح 2، وتمامه في البحار: 50 / 198 ح 10 عنه
وعن إرشاد المفيد: 371، وأعلام الورى: 361 عن الكافي: 1 / 499 ح 4 والخرائج
والجرائح: 107 مع زيادة في بعض ألفاظ الحديث عن إبراهيم بن محمد الطاهري.
وأورده في كشف الغمة: 2 / 378 عن الطائفي بدل الطلقاني وفي حلية الأبرار: 2 /
456 ومدينة المعاجز: 539 عن الكافي وأورده ابن شهرآشوب في المناقب: 3 / 517،
والآية في سورة الشعراء: 227.
(2) في البحار: عافاني.
(3) عنه البحار: 93 / 218 ح 6.
(4) ما بين القوسين ليس في البحار.
204

هذا أخوكم قد أتاكم متعوذا بكم، فارفعوا أيديكم، فرفع أبو عبد الله عليه السلام
يديه ورفعنا أيدينا، ثم قال عليه السلام:
(اللهم إنك خلقت هذه النفس من طينة أخلصتها، وجعلت منها أولياءك
وأولياء أوليائك، وإن شئت أن تنحي عنها الآفات لفعلت (1).
اللهم وقد تعوذ (نا) (2) بيتك الحرام الذي يأمن به كل شئ.
اللهم وقد تعوذ بنا، وأنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقك أسألك (بحق
محمد) (3) وعلى وفاطمة والحسن والحسين - يا غاية كل محزون وملهوف ومكروب
ومضطر مبتلى - أن تؤمنه بآماننا مما يجد، وأن تمحو من طينته ما قدر عليها من
البلاء وأن تفرج كربته يا أرحم الرحمين).
فلما فرغ من الدعاء انطلق الرجل فلما بلغ باب المسجد رجع وبكى، ثم
قال: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) (4)، والله ما بلغت باب المسجد وبي مما أجد
قليل ولا كثير، ثم ولى (5).
558 - وحدثني الشيخ أبو جعفر النيشابوري رضي الله عنه قال: خرجت
ذات سنة إلى زيارة مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام في جماعة فلما كنا على
فرسخين من المشهد أو ثلاث (6) أصاب رجلا من الجماعة الفالج، وصار كأنه
قطعة لحم، (قال) (7) وجعل يناشدنا بالله سبحانه أن لا نخليه و (أن) (8) نحمله إلى

(1) في البحار: فعلت. وفي الأصل فقلت.
(2) ما بين المعقوفين من البحار: 47.
(3) في البحار: بمحمد.
(4) الأنعام / 124.
(5) عنه البحار: 47 / 122 ح 170 و ج 94 / 40 ذ ح 24.
(6) في البحار: أو أكثر.
(7 و 8) ما بين المعقوفين من البحار.
205

المشهد.
قال: (فشددناه على الدابة وأخذنا نراعيه ونحافظه، فلما دخلنا المشهد على
ساكنيه الصلاة والسلام) (1) وضعناه على ثوب وأخذ رجلان من طرفي الثوب
ورفعناه على القبر، وكان يدعو ويتضرع ويبكي (ويبتهل) (2) ويقسم على الله بحق
الحسين أن يهب له العافية.
قال: فلما وضع الثوب على الأرض جلس ومشى وكأنما نشط من
عقال (3).
559 - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أصابه صداع أ غير ذلك بسط يده
وقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين، ويمسح بهما وجهه، فيذهب عنه ما كان
يجد (4).
560 - وعن زرارة قال: قال الصادق عليه السلام: تأخذ المصحف في ثلاث (5)
ليال من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول:
(الله إني أسألك بكتابك المنزل، وما فيه اسمك الأكبر، وأسماؤك
الحسنى، وما يخاف ويرجى، أن تجعلني من عتقائك من النار) وتدعو بما بدا لك
من حاجة (6).

(1) في البحار: فقام عليه من يراعيه ويحافظ على البهيمة، فلما دخلنا الحضرة.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) عنه البحار: 45 / 408 ح 15.
(4) أخرج نحوه في البحار: 95 / 59 ضمن ح 28 عن مكارم الأخلاق: 401.
(5) في نسختي الأصل: ثلث الليل.
(6) عنه البحار: 97 / 4 صدر ح 5، وفي البحار: 92 / 113 ذ ح 3، وفي ص
114 ح 4 عن عدة الداعي: 55 عن أبي جعفر (ع) نحوه، وفي المستدرك: 1 / 585 ح
30 عنه وعن اقبال الأعمال: 186، ورواه في الكافي: 2 / 629 ح 9 عن أبي جعفر (ع).
206

561 - وعن أبي عبد الله عليه السلام أن ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان
هي ليلة الجهني، فيها يفرق كل أمر حكيم، وفيها تثبت البلايا والمنايا والآجال
والأرزاق والقضايا، وجميع ما يحدث الله عز وجل فيها إلى مثلها من الحول،
فطوبى لعبد أحياها راكعا وساجدا، ومثل خطاياه بين عينيه ويبكي عليها،
فإذا فعل ذلك رجوت أن لا يخيب إن شاء الله (1).
قال: ويأمر الله ملكا ينادي (في) (2) كل يوم من شهر رمضان في الهواء:
أبشروا عبادي، فقد وهبت لكم ذنوبكم السالفة، وشفعت بعضكم في بعض في
ليلة القدر (3) إلا من أفطر على مسكر أو حقد على أخيه المسلم (4).
562 - وروي أن الله جل وعز يصرف السوء والفحشاء وجميع أنواع
البلاء في الليلة الخامسة والعشرين عن صوام شهر رمضان، ثم يعطيهم النور في
أسماعهم وأبصارهم، وأن الجنة تزين في يومه وليلته (5).
563 - وروي ابن بابويه رضي الله عنه بأسناده عن طريف أبي نصر الخادم
قال: دخلت على صاحب الزمان عليه السلام فقال: أنا خاتم الأوصياء، بي يدفع الله البلاء
عن أهلي وشيعتي (6).

(1) عنه البحار: 97 / 4 ضمن ح 5 والمستدرك: 1 / 585 ح 28.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(3) في نسخة - أ -: الفطر.
(4) عنه البحار: 97 / 5 ضمن ح 5 والمستدرك: 1 / 585 ح 29.
(5) عنه البحار: 97 / 5 ذ ح 5.
(6) عنه البحار: 52 / 30 ذ ح 25 وعن كمال الدين: 2 / 441 ح 12 وغيبة
الطوسي: 148 مع زيادة وأخرجه في مدينة المعاجز: 611 ح 82 عن الخرائج: 67، وفي
اثبات الهداة: 7 / 19 ح 317 عن غيبة الطوسي، ورواه في اثبات الوصية: 252 وينابيع
المودة: 463.
207

564 - وروي أن فاطمة الزهراء عليها السلام علمت سلمان الفارسي رضي الله عنه
هذه الكلمات وقالت: من واظب على الدعاء بها لم تمسه الحمى وهي:
(بسم الله النور، بسم الله نور النور، بسم الله نور على نور، بسم الله الذي هو
مدبر الأمور، باسم الله خالق النور من النور، والحمد لله الذي خلق النور،
وأنزل النور على الطور، في كتاب مسطور (بقدر مقدور) (1) على نبي محبور، الحمد
لله الذي هو بالعز مذكور، وبالفخر مشهور، وعلى السراء والضراء مشكور، وصلى
الله على سيدنا خير خلقه محمد وآله الطاهرين الميامين المباركين الأطهار وسلم
تسليما دائما كثيرا) (2).
565 - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يتعوذ من الحمى والأوجاع، ويقول (الله إني
أعوذ بك من شر عرق نعار، ومن شر حر النار) (3).
566 - وروى يحيى بن بكر الحضرمي عن أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام:
قال: أمر أن يكتب لحمي الربع على يده اليمنى (بسم الله جبرئيل) وعلى اليسرى
(بسم الله ميكائيل) وعلى الرجل اليمنى (بسم الله إسرافيل) وعلى اليسرى (بسم الله

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) أخرج نحوه في البحار: 43 / 67 ذ ح 59 و ج 86 / 323 ذ ح 68، و ج 95 /
38 ذ ح 22 عن مهج الدعوات: 7، ونحوه في البحار: 94 / 227 ذ ح 2 عن دلائل
الإمامة: 29.
(3) عنه البحار: 95 / 31 ذ ح 15، وفي ص 17 عن خط الشهيد وفي ص
28 ضمن ح 12 عن مكارم الأخلاق: 434 نحوه، وفي المستدرك: 1 / 85 ح 23 عن البحار
نقلا من خط الشهيد.
208

لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا) (1) وبين كتفيه (بسم الله العزيز الجبار) (2).
567 - وعن الحسن بن طريف قال: كتب إلى أبي محمد العسكري عليه السلام:
أسأله عن القائم عليه السلام إذا قام، بم يقضي بين الناس؟ وأردت أن أسأله عن شئ
لحمي الربع، فأغفلت ذكر الحمى،
فجاء الجواب، سألت عن الإمام، إذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود
عليه السلام لا يسأل البينة، وكنت أردت أن تسأل لحمي الربع فأنسيت، فاكتب
في ورقة وعلقه على المحموم (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) (3).
قال: فكتبت ذلك وعلقته على محموم لنا فأفاق وبرأ (4).
568 - وروي (أن) (5) أبا حنيفة، سأل الصادق عليه السلام: كيف تفقد (سليمان) (6)
الهدهد من بين الطير؟ قال عليه السلام: إن الهدهد كان يرى الماء في بطن الأرض كما
يرى أحدكم الدهن في القارورة، فضحك أبو حنيفة وقال: يرى الماء في بطن

(1) الدهر / 13.
(2) وأخرجه في البحار: 95 / 29 ذ ح 12 عنه وعن مكارم الأخلاق: 435 وفي ص
21 ح 4 عن طب الأئمة: 65 بإسناده عن أبي زكريا يحيى بن أبي بكر عن الحضرمي
نحوه.
(3) الأنبياء / 69.
(4) عنه البحار: 95 / 31 ضمن ح 15 و ج 52 / 320 ح 25 والمستدرك: 3 /
198 ب 1 ح 6 وأخرجه في البحار: 95 / 66 ح 46 عن الخرائج: 229 ب 12 ح 10 وفي
البحار: 50 / 264 ح 24 عن الخرائج والمناقب: 3 / 531 وأعلام الورى: 376
وإرشاد المفيد: 387 وفي نور الثقلين: 3 / 437 ح 98 عن الكافي: 1 / 509 ح 13
وأورده في كشف الغمة: 2 / 413.
(5) ليس في الأصل وإنما أثبتناه لمقتضى سياق الرواية.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
209

الأرض ولا يرى الفخ في التراب حتى يأخذ بعنقه؟!
قال أبو عبد الله عليه السلام: أما علمت أنه إذا نزل القدر أغشى البصر (1).
569 - وقال زين العابدين عليه السلام: إنما جعلت (2) العاهات في الفقراء لئلا
يستروا، ولو كانت في الأغنياء لسترت (3).
570 - وعن محمد بن الفهم قال: كنت مع (4) المأمون في بلاد الروم فأقام
على حصن ليفتحه فجعل الحرب (بينه) (5) فلحق المأمون صداع فأمر بالكف
عن الحرب، فأطلع البطريق فقال: ما بالكم كففتم عن الحرب؟ فق (الوا: ن) (6) ال
المأمون صداع فرمى (7) قلنسوة، وقال: قولوا له: يلبسها فإن الصداع يسكن
فلبسها فسكن فأمر المأمون بفتقها فوجد فيها قطعة رق فيها مكتوب (سبحان (يا) (8)
من لا ينسى من نسيه، ولا ينسى من ذكره، كم من نعمة لله (9) على عبد شاكر
وغير شاكر في عرق ساكن وغير ساكن، حم عسق) (10).

(1) أخرج نحوه في البحار: 64 / 21 و ج 14 / 116 والبرهان: 3 / 202 ح 2 ونور
الثقلين: 4 / 85 ح 50 عن مجمع البيان: 7 / 217.
(2) في نسختي الأصل: جعل.
(3) أخرج نحوه في البحار: 5 / 315 ح 8 و ج 81 / 182 ح 31 عن علل الشرائع:
1 / 82 ب 76 ح 1 وأورده في مشكاة الأنوار: 278 عن الصادق (ع).
(4) في البحار: عند.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) في نسخة - ب -: فرموه.
(8) ما بين المعقوفين من البحار.
(9) في نسختي الأصل: الله.
(10) عنه في البحار: 95 / 62 ضمن ح 38.
210

571 - وروي أن النجاشي كان ورث عن آبائه قلنسوة من أربع مائة سنة، ما
وضعت على وجع إلا سكن ففتشت فإذا فيها هذا الدعاء:
(بسم الملك الحق المبين، شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة (1) الآية
الله نور وحكمة وحول وقوة (وقدرة) (2) وسلطان وبرهان، لا إله إلا الله آدم صفي
الله، لا إله إلا الله نوح نجي الله، لا إله إلا الله إبراهيم خليل الله، لا إله إلا الله
موسى كليم الله، لا إله إلا الله عيسى روح الله، لا إله إلا الله محمد العربي رسول
الله (وحبيبه وخيرته من خلقه) (3) (لا إله إلا الله على ولي الله، ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله) (4).
أسكن يا جميع الأوجاع والأسقام والأمراض وجميع العلل وجميع الحميات
سكنتك بالذي سكن له ما الليل والنهار وهو السميع العليم، وصلى الله على
خير خلقه محمد وآله أجمعين) (5).
572 - وللحمى: يكتب على كاغذ ويشد على العضد (براءة من الله العزيز
الحكيم ومن محمد رسول الله رب العالمين إلى أم ملدم التي تمص الدم،
وتنهش العظم، وترق الجلد، وتأكل اللحم أن كوني على صاحب كتابي هذا
بردا وسلاما كما كانت النار (على إبراهيم) (6) (وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين) (7)
(وذا النون إذ ذهب مغاضبا) (8) الآية.

(1) آل عمران: 18.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) ما بين القوسين في نسخة - ب - بعد قوله (ووصي رسول الله صلى الله عليه
وآله) وهو غلط من الناسخ.
(4) ما بين القوسين ليس في البحار.
(5) عنه البحار: 95 / 62 ضمن ح 38.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7 و 8) الأنبياء: 70 و 87.
211

وصلى الله على محمد وآله أجمعين (1).
573 - وللحمى أيضا: يكتب (2) على ثلاث سكرات بيض (يريد الله أن
يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا) (3) (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم
ضعفا) (4)، (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) (5).
574 - وعن زين العابدين عليه السلام: إن لله خلصاء من خلقه عبدوه بخالص من
سره وأوصلهم إلى سره فهم الذين تمر صحفهم مع الملائكة فرغا، فإذا وصلت
إليه ملأها من سر (6) ما أسروا إليه، وقال لهم:
يا أوليائي إن أتاكم عليل من ضعفة عبادي فداووه، أو ناس نعمتي فاذكروه
أو راحل نحوي فجهزوه، ومن بعد منكم منكرا ففقهوه، ومن قرب منكم فواصلوه،
لكم يا أوليائي خاطبت، ولكم عاتبت، والوفاء منكم طلبت، لا أحب (7)
استخدام الجبارين ولا مصافاة المتلونين، من عاداكم قصمته، ومن أبغضكم
قليته (8).
فصل
في ما يجب أن يكون المريض عليه وما يستحب له
575 - قال النبي صلى الله عليه وآله: يصلي المريض قائما إن استطاع، فإن لم يستطع

(1) عنه البحار: 95 / 31 ضمن ح 15.
(2) هكذا في البحار، وفي الأصل (ويكتب للحمى).
(3) النساء: 28.
(4) الأنفال: 66.
(5) عنه البحار: 95 / 31 ذ ح 15 / والآية من سورة البقرة: 178.
(6) في نسخة - أ -: سره، وفي نسخة - ب -: شر ما أشروا.
(7) في المستدرك: لا أستحب منكم.
(8) عنه المستدرك: 2 / 406 ح 18 ب 25، وقال في النهاية: القلى: البغض.
يقال: قلاه يقليه، قلى، قلى إذا أبغضه، وفي نسختي الأصل قلبته.
212

صلى قاعدا، فإن لم يستطع أن يسجد أومأ برأسه، وجعل مقعده (1) إلى القبلة
متوجها إليها، فإن لم يستطع أن يصلي قاعدا صلى على جنبه الأيمن مستقبل (2)
القبلة، فإن لم يستطيع أن يصلي على جنبه الأيمن صلى مستلقيا ورجلاه إلى
القبلة (3).
576 - وروي عنهم عليهم السلام: أن المريض تلزمه (4) الصلاة إذا كان عقله
ثابتا.
فإن لم يتمكن من القيام بنفسه اعتمد على حائط أو عكازة ليصل قائما فإن
لم يتمكن فليصل جالسا، فإذا أراد الركوع قام فركع، وإن لم يقدر فليركع
جالسا.
فإن لم يتمكن من السجود إذا صلى جالسا رفع خمرة وسجد عليها.
وإن لم يتمكن من الصلاة جالسا فليصل مضطجعا على جانبه الأيمن وليسجد
فإن لم يتمكن من السجود أومأ ايماء، وإن لم يتمكن من الاضطجاع فليستلق على
قفاه، وليصل موميا يبدأ الصلاة بالتكبير ويقرأ، فإذا أراد الركوع غمض عينيه،
فإذا (أراد الرفع) (5) فتحهما، فإذا أراد السجود غمضهما، فإذا أراد رفع رأسه
فتحهما، فإذا سجد ثانيا غمضهما، فإذا رفع رأسه ثانيا، وعلى هذا
تكون صلاته (6).

(1) في البحار والمستدرك (قصده).
(2) في نسختي الأصل مستقبلا.
(3) عنه البحار: 84 / 339 ح 9 والمستدرك: 1 267 ب 1 ح 6.
(4) في نسختي الأصل يلزمه.
(5) هكذا في البحار، وفي نسخة - أ -: (فإذا رفع رأسه من الركوع) و
في نسخة - ب -: (فإذا رفع رأسه من الركوع أراد).
(6) عنه البحار: 84 / 339 ذ ح 9 والمستدرك: 1 / 267 ح 7 و ص 268 ح 1.
213

والمريض إذا صلى جالسا فليقعد متربعا في حالة القراءة فإذا أراد الركوع
ثنى رجليه، فإن لم يتمكن جلس كيفما سهل عليه.
والمبطون إذا صلى ثم حدث ما ينقض الصلاة فليعد الوضوء وليبن علي
صلاته.
ومن به سلس البول فلا بأس أن يصلي كذلك بعد الاستبراء.
وحد المرض الذي يبيح الصلاة جالسا ما يعلم الإنسان من حال نفسه أنه
لا يتمكن من الصلاة قائما.
والمريض الذي يضر به الصيام يجب عليه الافطار ولا يجزئ عنه إن
صامه.
ولا يستعين في وضوئه بغيره في حال، فإن تعذر عليه ذلك صب عليه الماء،
وإن لم يتمكن من التوضؤ وضأه غيره.
المجروح وصاحب القروح والمكسور والمجدور، إذا خافوا على أنفسهم
استعمال الماء وجب عليهم التيمم عند حضور الصلاة،
فإن أحدث التيمم في الصلاة حدثا ينقض الطهارة ناسيا، وجب (عليه) (1)
التيمم عند حضور الصلاة والبناء على ما انتهى إليه من الصلاة ما لم يتكلم أو
يستدبر القبلة.
ويستحب للإنسان أن يكون على الوضوء في حالتي الصحة والمرض لأن
المتوضئ شهيد إن حدث به حدث الموت (2).
577 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من نام على الوضوء إن أدركه الموت في ليله
فهو عند الله شهيد (3).

(1) في نسختي الأصل: عليهم.
(2) هذه الأحكام مأخوذة من الأخبار من أراد فليراجع الوسائل وغيره.
(3) عنه البحار: 76 / 183 ح 7، والمستدرك: 1 / 42 ب 9 ح 2.
214

578 - وقال الصادق عليه السلام: من قرأ (يس) ومات في يومه أدخله الله الجنة
وحضر غسله ثلاثون ألف ملك يستغفرون له، ويشيعونه (1) إلى قبره بالاستغفار
(له) (2) فإذا أدخل إلى لحده (3) كانوا في جوف قبره يعبدون الله، وثواب عبادتهم
له، وفسح له في قبره مد بصره، وأومن من ضغطة القبر (4).
579 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي أقرأ (يس) فإن في قراءة (يس) عشرة
بركات، ما قرأها جائع إلا شبع (5)، ولا ظامئ إلا روى، ولا عار إلا كسي، ولا
مريض إلا برئ، ولا عزب إلا تزوج (ولا خائف إلا أمن ولا محبوس إلا أخرج) (6)
ولا مسافر إلا أعين على سفره، ولا قرأها رجل ضل (7) له ضلالة إلا ردها الله عليه
ولا مسجون إلا أخرج، ولا مدين إلا أدى دينه، ولا قرئت عند ميت إلا خفف الله
عنه تلك الساعة (8).
580 - وقال الصادق عليه السلام: من قال سبعين مرة (يا أسمع السامعين ويا أبصر المبصرين (9) ويا أسرع الحاسبين، ويا أحكم الحاكمين) فأنا ضامن له في دنياه

(1) في نسختي الأصل يشفعونه.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) في البحار: اللحد.
(4) عنه البحار: 81 / 239 ح 26، والمستدرك: 1 / 96 ح 35.
(5) في البحار: أشبع.
(6) ما بين المعقوفين من البحار، وفيه وقع قوله: (ولا مريض الخ) بعد قوله: (إلا
أمن).
(7) في البحار: ضلت.
(8) عنه البحار: 81 / 240 ضمن ح 26، والمستدرك: 1 / 93 ح 1، وأخرجه في البحار:
92 / 290 ذ ح 4 عنه وعن جامع الأخبار: 54.
(9) في البحار: 82: الناظرين.
215

وآخرته أن يلقاه الله ببشارة عند الموت، وله بكل كلمة بيت في الجنة (1).
581 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: أكثروا الصلاة على، فإن الصلاة على نور في
القبر ونور على الصراط، ونور في الجنة (2).
وقال أبو عبد الله عليه السلام: من أصابه مرض أو شدة فلم يقرأ في مرضه أو
شدته (بقل هو الله أحد) ثم مات في مرضه أو (في) (3) تلك الشدة التي نزلت به،
فهو من أهل النار (4).
583 - وقال عليه السلام: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدع أن يقرأ في دبر
الفريضة (بقل هو الله أحد) فإنه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة، وغفر
له ولوالديه وما ولدا (5).
584 - وعنه عن آبائه عليهم السلام إن النبي صلى الله عليه وآله صلى على سعد بن معاذ رضي الله عنه
فقال: لقد وافى من الملائكة سبعون (6) ألفا، وفيهم جبرئيل عليه السلام يصلون عليه

(1) عنه البحار: 82 / 64 صدر ح 8، و ج 95 / 362 ضمن ح 20.
(2) عنه البحار: 94 / 70 ذ ح 63 والمستدرك: 1 / 389 ح 8.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) وأخرجه في البحار: 92 / 345 ح 3 عن ثواب الأعمال: 156 ح 3 و: 283
ح 1 والمحاسن: 1 / 69 ح 55 وفي البحار: 95 / 66 ح 45 ونور الثقلين: 5 / 700 ح
9 عن الثواب وفي الوسائل: 4 / 868 ح 7 عن الثواب والمحاسن، وأورده في أعلام
الدين: 240.
(5) وأخرجه في البحار: 86 / 27 ح 29 والبحار: 92 / 345 ونور الثقلين:
5 / 700 ح 10 عن ثواب الأعمال: 156 ح 4، وفي الوسائل: 4 / 1056 ح 3 عن الثواب
والكافي: 2 / 622 ح 11 وفي البرهان: 4 / 520 ح 3 عن الكافي وأورده في أعلام الدين:
240.
(6) في أمالي الطوسي والصدوق والثواب، والبحار عنها (تسعون) بدل (سبعون).
216

فقلت: يا جبرئيل بما استحق صلاتكم عليه؟ قال: بقرائته (قل هو الله أحد) قائما
وقاعدا وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا (1).
585 - وعن الصادق عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام يقول: (قل هو الله أحد) ثلث
القرآن و (قل يا أيها الكافرون) ربع القرآن (2).
586 - وروي (أن) (3) لكل شئ ذروة، وذروة القرآن آية الكرسي (4).
587 - وقال أبو جعفر عليه السلام: إني لأستعين بها على صعود الدرجة (5).
588 - وقال عليه السلام: من قرأ القرآن قائما في صلاته كتب له بكل حرف مائة
حسنة، ومن قرأ في صلاته جالسا كتب له بكل حرف خمسين حسنة، ومن قرأ
في غير صلاة كتب له بكل حرف عشر حسنات (6).
589 - وقال أبو الحسن عليه السلام: من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج،

(1) وأخرجه في البحار: 22 / 108 ح 72 عن عن ثواب الأعمال: 2 / 52 ح 32 وأمالي
الصدوق: 323 ح 5 والتوحيد: 95 ح 13 والكافي: 2 622 ح 13 وفي البحار: 92 /
346 ح 6 عن التوحيد وأمالي الصدوق وعن ثواب الأعمال وثواب الأعمال: 156 ح 6 وفي
الوسائل: 4 / 867 ح 2 عن الكافي والثواب والتوحيد وأمالي الصدوق.
(2) أخرجه في الوسائل: 4 / 761 ح 1 و ص 767 ح 3 ونور الثقلين: 5 / 687 ح
11 والبرهان: 4 / 515 ح 1 عن الكافي: 2 / 621 ح 7.
(3) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل والعياشي.
(4) وأخرجه في البحار: 92 / 267 ح 14 و 15 والوسائل: 8 / 288 صدر ح 2
والبرهان: 1 / 245 صدر ح 6 والمستدرك: 1 / 307 ح 30 عن تفسير العياشي: 1 / 136
ورواه في مجمع البيان: 2 / 316.
(5) وأخرجه في البحار: 92 / 267 ذ ح 15 والوسائل: 8 / 289 ذ ح 2، والبرهان:
1 / 245 عن تفسير العياشي: 1: 136 عن أبي عبد الله عليه السلام.
(6) أخرجه في البحار: 92 / 200 ح 16 عن ثواب الأعمال: 126 ح 1 وفي
الوسائل: 4 / 840 ح 4 عن الثواب والكافي: 2 / 611 ح 1.
217

ومن قرأها دبر كل صلاة لم يضره ذو حمة (1).
590 - وقال عليه السلام: إذا خفت أمرا، فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت،
ثم قل (اللهم اكشف عني البلاء) ثلاث مرات (2).
591 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من قرأ (ألهيكم التكاثر) عند النوم وقي فتنة
القبر (وكفاه الله شر منكر ونكير) (3).
592 - وقال صلى الله عليه وآله: جاءني جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد بشر أمتك بفضائل
(ألهاكم (التكاثر) (4) ما من أحد من أمتك يقرأها بنية صادقة عند مضجعه إلا
كتب له سبعون ألف حسنة، ومحي عنه سبعون ألف سيئة، ورفع له سبعون
ألف درجة، وشفع في أهل بيته وجيرانه ومعارفه، وكفاه الله شر منكر ونكير (5)

(1) أخرجه في البحار: 86 / 37 ح 42 وعن ثواب الأعمال: 131 وفي
الوسائل: 4 / 1042 صدر ح 2 والبرهان: 1 / 245 ح 2 عن الكافي: 2 / 621 صدر ح 8،
وفي البحار: 92 / 266 ح 10 ونور الثقلين: 1 / 215 ح 1028 عن الثوب، وصدره
في البحار: 76 / 200 ح 14 عن الثواب، وأورده في أعلام الدين: 221.
(2) أخرجه في البحار: 92 / 349 ذ ح 16 عن ثواب الأعمال: 157 ح 9 وفي
الوسائل: 4 / 1042 ذ ح 2 عن الثواب والكافي: 2 / 621 ذ ح 8 وفي نور الثقلين: 3 /
171 ح 237 عن الكافي.
(3) عنه البحار: 92 / 336 ملحق ح 2، وما بين المعقوفين من البحار، وأخرج صدره
في نفس البحار ح 2 عن ثواب الأعمال: 153 ح 2 وفي الوسائل: 4 / 872 ح 3 عن
الكافي: 2 623 ح 14 والثواب ومصباح المتهجد: 86 وفي البرهان: 4 / 500 ح 1 و 2 عن
الكافي والثواب، وفي المستدرك: 1 / 340 عن فلاح السائل: 281، ورواه في أعلام
الدين: 239.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(5) عنه المستدرك: 1 / 299 ح 9.
218

593 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام: من قرأ (قل هو الله أحد، وإنا أنزلناه في
ليلة القدر) في يومه أو في ليلته كل واحدة منهما مائة مرة سطعتا له نورا في قبره،
وخرج من قبره وأحدهما بين يديه والأخرى من خلفه حتى يبلغانه الجنة بفضل
رحمة الله (1).
594 - وعنه عليه السلام: لولا أن تتكلموا (2) لأخبرتكم بثواب الله في هذه
العشر السور - وهي خمسمائة آية -: تنزيل السجدة ويس وحم الدخان
واقتربت الساعة والواقعة وتبارك الذي بيده الملك، والمرسلات وعم
يتساءلون، وإذا الشمس كورت، والفجر (3).
595 - وروي عنهم عليهم السلام: إن من غفل عن صلاة الليل فليصل عشر ركعات
بهذه العشر السور في كل ركعة: الحمد وسورة منها. قالوا عليهم السلام: من صلاها
بهذه الصفة لم يغفل عنها (4).
596 - وعن أبي عبد الله عليه السلام: من قرأ سورة الرحمن فقال عند كل (فبأي
آلاء ربكما تكذبان) (5).
لا (بشئ) (6) من آلائك (رب) (7) أكذب فإن قرأها ليلا ثم مات، مات شهيدا،
وإن قرأها نهارا فمات، مات شهيدا (8).

(1).....
(2) في نسخة - أ - تتكلوا.
(3)....
(4) أخرجه في البحار: 87 / 239 ح 49 والوسائل: 5 / 284 ح 1 عن مصباح
المتهجد: 96 مفصلا.
(5) الرحمن / 13.
(6) ما بين المعقوفين من البحار.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
(8) أخرجه في البحار: 92 / 306 ح 2 و ج 85 / 48 ح 41 والوسائل: 4 / 756
ح 6 والبرهان: 4 / 263 ح 3 عن ثواب الأعمال: 144 ح 2.
219

597 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات مداريا مات شهيدا (1).
598 - وقال لقمان عليه السلام (لابنه) (2): يا بني تزود معك الأدوية تنتفع (3) بها
أنت ومن معك، وكن لأصحابك مرافقا إلا في معصية الله (4).
599 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض
ثلاثا (5).
600 - وقال عليه السلام: ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن، أو
يكون في تعلمه (6).
601 - وقال عليه السلام: (استرعوا دين الله بالرغبة في مصاحبة العلم وأهله قبل
انتقاض عراه).
قال عبد الرحمن بن الحجاج: كيف ينتقض عراه يا ابن رسول الله؟
قال: إذا مات العالم انتقض عراه، وبقى الناس كالغنم، لا راعي لها، فضل

(1) أخرجه في البحار: 75 / 55 ذ ح 19 عن نوادر الراوندي ولم نجده في
المطبوع فلعله تصحيف الدعوات وأورده في مشكاة الأنوار: 285 نقلا عن روضة الواعظين
وفيه: من عاش مداريا.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) في البحار: فتنتفع.
(4) عنه البحار: 76 / 275 ذ ح 31.
(5) أخرجه في البحار: 76 / 267 ح 4 عن الخصال: 1 / 99 ح 49 والمحاسن:
2 / 358 ح 72 وفي البحار: ح 5 عن قرب الإسناد: 64 نحوه وفي الوسائل: 8 / 336
ح 1 و 2 عن الخصال والمحاسن وقرب الإسناد وفي ص 492 ح 1 عن الكافي: 2 / 670
ح 4 والمحاسن والفقيه: 2 / 79 ح 2445.
(6) أخرجه في البحار: 92 / 189 ح 13 عن عدة الداعي: 269.
220

(مرعاها) (1) ولا تهتدي مأواها (2).
602 - وقال عليه السلام: كنز الأنبياء العلم (3).
603 - وقال عليه السلام: كثرة النظر في العلم يفتح العقل (4).
604 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: نعم الرجل الفقيه في الدين، إن (احتيج) إليه نفع،
وإن لم يحتج إليه نفع نفسه (5).
605 - وعن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، بم يعرف
الناجي؟ قال عليه السلام: من كان فعله لقوله موافقا، ومن لم يكن فعله موافقا لقوله
فإنما ذلك مستودع (6).
فصل
في عيادة المريض ووصيته وأحواله
606 - قال النبي صلى الله عليه وآله: من عاد مريضا لم يزل في خرقة (7) الجنة (8).

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(2)......
(3)......
(4) عنه البحار: 1 / 159 ح 32.
(5) أخرجه في البحار: 1 / 216 ح 29 عن السرائر: 478.
(6) وأخرجه في البحار: 2 / 26 ح 1 والوسائل: 11 / 419 ح 4 عن أمالي الصدوق:
216 ح 7 وفي البحار: 2 / 30 ذ ح 17 عن المحاسن: 1 / 252 ح 274 وفي البحار:
69 / 218 ذ ح 2 عن المحاسن والكافي: 2 / 320 ورواه في الكافي: 1 / 45 ج 5 مثله.
(7) في نسختي الأصل: غرفة، قال ابن الأثير في النهاية: وفي حديث آخر: (عائد المريض في خرافة الجنة) وقال أيضا: وفي حديث آخر (عائد المريض على
خرفة الجنة) وللمجلسي (ره) بيان راجع البحار.
(8) عنه البحار: 81 / 224 ح 31 والمستدرك: 1 / 83 ح 16.
221

607 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض
للعائد شيئا إلا استجاب الله له (1).
608 - وكان فيما ناجى الله به موسى عليه السلام أن قال: يا رب ما بلغ من
عيادة المريض من الأحياء؟ قال: أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره (2).
609 - وعن الحسن بن محبوب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أيما
مؤمن عاد (3) أخاه المؤمن في مرضه حين يصبح، شيعه سبعون ألف ملك، فإذا
قعد (عنده) (4) غمرته الرحمة واستغفروا له، فإن عاده مساء (5) كان له مثل ذلك
حتى يصبح (6).
610 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله
تعالى عليه: الاجلال له في عينه، والود له في صدره، والمواسات له في ماله،
وأن يحرم غيبته، وأن يعوده في مرضه، وأن يشيع جنازته وأن لا يقول فيه بعد
موته إلا خيرا (7).

(1) أخرجه في البحار: 81 / 217 ح 10 والوسائل: 2 / 638 ح 3 عن ثواب الأعمال:
230 ح 3 وأورده في أعلام الدين: 246.
(2) أخرجه في البحار: 81 / 217 ح 11 عن ثواب الأعمال: 231 ح 1 وفي
الوسائل: 2 / 634 ح 7 عن الكافي: 3 / 121 ح 9 والفقيه: 1 / 140 ح 387 والثواب
وفي الوسائل: 2 / 720 ح 2 عن الكافي والثواب.
(3) في نسختي الأصل: (أيما مؤمن من عاد) وهو من زيغ بصر الناسخ.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) في نسختي الأصل: مساءه.
(6) عنه البحار: 81 / 224 صدر ح 32 وأخرجه في الوسائل: 2 / 636 ح 1 عن
الكافي: 2 / 120 و ص 121 ح 8 وفي المستدرك: 1 / 84 ح 5 عن المؤمن: 58 ح
147.
(7) أخرجه في البحار: 74 / 222 ح 3 عن الخصال: 2 / 351 ح 27 وأمالي
الصدوق: 36 / ح 2 وفي البحار: 74 / 222 ح 4 عن الخصال، وفي الوسائل: 8 / 546
ح 13 عن الفقيه: 4 / 398 ح 5850 وأمالي الصدوق والخصال ورواه في مشكاة الأنوار:
77 وروضة الواعظين: 344 وجامع الأخبار: 100.
222

611 - وقال أبو الدرداء لسلمان رضي الله عنه: اغتنم دعوة المؤمن
المبتلى (1).
612 - وقال أبو عباس رضي الله عنه: إذا حضر أحدكم الموت فبشره
ليلقى (2) ربه وهو حسن الظن بالله، وإذا كان في صحة فخوفوه (3).
613 - وقال: قال النبي صلى الله عليه وآله: من دخل على مريض فقال (أسأل الله العظيم
رب العرش العظيم أن يشفيك) سبع مرات، شفى ما لم يحضر أجله (4).
614 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: لبعض أصحابه في علة اعتلها: جعل الله
ما كان من شكواك حطا لسيئاتك، فإن المرض لا أجر فيه، ولكنه يحط السيئات
ويحتها حت الأوراق، وإنما الأجر في القول باللسان، والعمل بالأيدي
والأقدام، وأن الله سبحانه يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من
عباده الجنة (5).
615 - وقال عليه السلام: من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس
عن المكروب (6).

(1).......
(2) في البحار: يلقى.
(3) عنه البحار: 81 / 240 والمستدرك: 1 / 90 ح 1.
(4) عنه البحار: 81 / 224 والمستدرك: 1 / 95 ذ ح 22.
(5) أخرجه في البحار: 72 / 19 و ج 81 / 190 ح 47 عن نهج البلاغة: 476
حكم 42.
(6) أخرجه في البحار: 75 / 21 ح 21 والوسائل: 11 / 588 ح 10 عن نهج
البلاغة: 472 حكم 24 وأورده في تنبيه الخواطر: 1 / 72.
223

616 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: يا سلمان في علتك ثلاث خصال: أنت من الله
بذكر، ودعائك فيها مستجاب، ولا تدع العلة عليك ذنبا إلا حطته (1).
617 - وقال صلى الله عليه وآله يا علي أنين المريض تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه
على الفراش عبادة، وتقليبه (2) جنبا إلى جنب فكأنما يجاهد عدوا (لله) (3) ويمشي
في الناس وما عليه ذنب (4).
618 - وقال: مثل المريض إذا برأ وصح كمثل البردة تقع من السماء في
صفائها ولونها (5).
619 - وقال: يا علي ليس على النساء جمعة، ولا عيادة مريض ولا اتباع
جنازة (6).
620 - وقال صلى الله عليه وآله لأبي ذر رضي الله عنه: جالس المساكين، وعدهم إذا
مرضوا، وصل عليهم إذا ماتوا، واجعل ذلك مخلصا (7).

(1) أخرجه في البحار: 81 / 185 قطعة من ح 37 والوسائل: 2 / 638 قطعة من
ح 4 عن أمالي الصدوق: 377 ح 9 وفي البحار: 77 / 60 عن مكارم الأخلاق:: 489
وفي البحار: 81 / 185 ح 38 عن الخصال: 1 / 170 ح 224، وأورده في تنبيه والخواطر:
1 / 51.
(2) في البحار: وتقلبه.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) عنه البحار: 81 / 189.
(5) أخرج نحوه في البحار: 81 / 187 ملحق ح 44 والمستدرك: 1 / 79 ح 14
عن أمالي الطوسي: 2 / 243 ح 11.
(6) عنه البحار: 81 / 224.
(7) عنه المستدرك: 1 / 83 ح 17.
224

621 - وقال عليه السلام: إن أحدكم ليدع تسمية أخيه إذا عطس فيطالبه به يوم
القيامة (1).
622 - وعن المفضل: ودعنا أبا جعفر عليه السلام فقال: يا خيثمة أبلغ موالينا
منا السلام وقل لهم إني أوصيهم بتقوى الله، وأن يعين غنيهم فقيرهم، وقويهم
ضعيفهم، وحليمهم جاهلهم، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في
بيوتهم، فإن لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا فرحم الله من أحيا أمرنا أهل البيت (2).
623 - قال أبو عبد الله عليه السلام: قال الله تبارك وتعالى: يا عبادي الصادقين
تنعموا بعبادتي فإنكم بها تنعمون في الجنة (3).
624 - وعنه عليه السلام قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله بصاع من رطب، فقال للخادمة:
انظري هل تجدين في البيت قصعة أو طبقا؟ فدخلت ثم خرجت فقالت: ما قدرت
على قصعة ولا طبق، قال:
فاكسحي الأرض ثم قال: صبي ههنا فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا
تعدل عند الله جناح بعوضة ما أعطى الكافر منها شيئا (4).

(1) أخرجه في البحار: 76 / 52 والمستدرك: 2 / 72 ح 5 عن مكارم الأخلاق::
380 باختلاف يسير.
(2) أخرج نحوه في البحار: 1 / 200 ح 7 والبحار: 74 / 223 ح 10 عن أمالي
الطوسي: 1 / 135 وفي البحار: 74 / 223 ح 9 عن قرب الإسناد: 16 وفي البحار:
81 / 219 ح 16 عن أعلام الدين للديلمي: 37 وفي الوسائل: 10 / 459 ح 2 عن الكافي:
2 / 175 ح 2 وأمالي الشيخ وقرب الإسناد.
(3) أخرجه في البحار: 70 / 253 ح 9 عن الكافي: 2 / 83 ح 2 والوسائل:
1 / 61 ح 3 عن الكافي، وأمالي الصدوق: 247 ح 2 ورواه في مشكاة الأنوار: 112
وتنبيه الخواطر: 2 / 168.
(4) أخرج نحوه في البحار: 16 / 283 ح 133 و ج 72 / 51 ح 72 والمستدرك:
3 / 83 ح 2 عن التمحيص: 48 ح 79.
225

625 - وعن المعلى بن خنيس قال: سألت أبو عبد الله عليه السلام فقلت: ما حق
المؤمن على المؤمن؟ فقال: إني عليك شفيق أخاف أن تعلم ولا تعمل وتضيع
ولا تتحفظ، قال: قلت: (لا حول ولا قوة إلا بالله).
قال عليه السلام: للمؤمن على المؤمن سبع حقوق واجبات ليس منها حق إلا
واجب على أخيه إن ضيع منها حقا أخرج من ولاية الله ويترك طاعته ولم يكن
له فيها نصيب:
أيسر حق منها أن تحب له ما تحب لنفسك وأن تكره له ما تكره لنفسك.
والثاني: أن تعينه بنفسك، ومالك، ولسانك، ويدك، ورجلك.
والثالث: أن تتبع رضاه، وتجتنب سخطه، وتطيع أمره.
والرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته.
والخامس: أن لا تشبع ويجوع وتروي ويظمأ، وتلبس ويعرى.
والسادس: إن كان لك خادم وليس له خادم ولك امرأة تقوم عليك، وليس
له امرأة تقوم عليه، أن تبعث خادمك يغسل ثيابه ويصنع طعامه، ويمهد فراشه.
والسابع: أن تبر قسمه، وتعود مريضه، وتشهد جنازته، وإن كانت له حاجة
فبادر إليها مبادرة، ولا تكلفه أن يسألك، فإذا فعلت ذلك وصلت بولايتك ولايته
وولايته بولايتك (1).
626 - وقال عليه السلام: المؤمن بركة على المؤمن (2).

(1) أخرج نحوه في البحار: 74 / 234 عن المؤمن: 40 ح 93 وفي الوسائل:
8 / 544 ح 7 عن الكافي: 2 / 169 و 174، والخصال: 2 / 350 ح 26 وأمالي الطوسي:
1 / 95 وفي المستدرك: 2 / 93 ح 11 عن المؤمن والاختصاص: 23 وفي البحار: 74 /
224 ح 12 عن الخصال وأمالي الطوسي والاختصاص وأورده ابن زهرة في أربعينه ح 20
وأعلام الدين: 154 (مخطوط).
(2) أخرجه في البحار: 74 / 311 قطعة من ح 67 عن الاختصاص: 21.
226

627 - وقال عليه السلام: المؤمن يخشع له كل شئ ويهابه كل شئ (1).
628 - ثم قال عليه السلام: إذا كان مخلصا أخاف الله منه كل شئ حتى هوام
الأرض والسباع وطير الهواء (2).
629 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر
ستة أميال أغث ملهوفا، وعليك بالاستغفار فإنه المنجاة (3).
630 - وقال عليه السلام: في أهل الذمة: لا تساووهم في المجالس، ولا تعودوا
مريضهم، ولا تشيعوا جنائزهم: واضطروهم إلى أضيق الطريق (4)، فإن سبوكم
فاضربوهم، وإن ضربوكم فاقتلوهم (5).
631 - وقال صلى الله عليه وآله: خصال ست ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان
ضامنا على الله عز وجل أن يدخله الجنة:
رجل خرج مجاهدا، فإن مات في وجهه ذلك كان ضامنا على الله عز وجل
ورجل تبع جنازة، فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله.
ورجل توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد للصلاة، فإن مات في
وجهه كان ضامنا على الله.
(ورجل أتى إماما لا يأتيه إلا ليعززه ويوقره، فإن مات في وجهه ذلك كان

(1) أخرج صدره في البحار: 67 / 305 عن صفات الشيعة: 78 صدر ح 56.
(2) أخرجه في البحار: 67 / 305 عن صفات الشيعة: 78 ذ ح 56
مع اختلاف يسير.
(3) صدره في البحار: 81 / 224 وأخرجه في البحار: 74 / 83 ح 93 و 94 عن
نوادر الراوندي: 5 وجامع الأحاديث: 13 وفي البحار: 69 / 403 ح 105 عن النوادر.
(4) في البحار والمستدرك: الطرق.
(5) عنه البحار: 75 / 392 صدر ح 14 وصدره في البحار: 81 / 224 والمستدرك:
1 / 95 ح 21.
227

ضامنا على الله) (1).
ورجل نيته أن لا يغتاب مسلما، فإن مات على ذلك كان (ضامنا) (2) على الله
عز وجل (3).
632 - وقال عليه السلام: من فطر ثلاثة غفر له، ومن مات وله جيران ثلاثة كلهم
راض عنه غفر له (4).
633 - وكان أمير المؤمنين عليه السلام: إذا رأى المريض قد برأ قال: يهنئك الطهر
من الذنوب (5).
634 - وقال الصادق عليه السلام: يستحب للمريض أن يعطي السائل بيده ويأمر
السائل أن يدعو له (6).
635 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عودوا المرضى (7) واتبعوا الجنائز يذكركم
الآخرة.
وتدعو للمريض فتقول: (اللهم اشفه بشفائك، وداوه بدوائك، وعافه من

(1) ما بين القوسين ليس في البحار والمستدرك.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار والمستدرك.
(3) عنه البحار: 81 / 265 ح 23 وقطعة منه في البحار: 83 / 372 ح 36 والمستدرك:
1 / 227 ح 2 وذيله في البحار: 75 / 261 ح 66 والمستدرك: 2 / 105 ح 17.
(4) أخرجه في المستدرك: 2 / 78 ح 4 عن لب اللباب.
(5) عنه البحار: 81 / 224 وأخرجه في المستدرك: 1 / 80 ح 41 عن التمحيص:
42 ح 46 عن علي بن الحسين عليه السلام إلا أن فيه (الطهور) بدل (الطهر) وأورده في
العيون: 2 / 44 ح 163 بأسانيده الثلاثة وصحيفة الرضا: 37 مثل التمحيص.
(6) عنه البحار: 81 / 209 والمستدرك: 1 / 87 ح 3.
(7) في نسختي الأصل: المريض.
228

بلائك) (1).
636 - وأيضا تدعو للمريض فتقول (2): أعيذك بالرسول الحق الناطق بكلمة
الصدق من عند الخالق من كل داء تراه ورأيت، ومن كل عرق ساكن وضارب، ومن
كل جاء وذاهب، أسكن أسكنتك بالله العظيم، أصبحت في حمى الله الذي لا
يستباح، وفي كنف الله الذي لا يرام، وفي جوار الله الذي لا يستضام، وفي نعمة
(الله) (3) التي لا تزول، وفي سلامة الله (التي) (4) تحول، وفي ذمة الله التي لا تخفر،
وفي منع الله الذي لا يرام، وفي حرز الله الذي لا يدرك وفي عطائه الذي لا يحد،
وفي قضائه الذي لا يرد، وفي منعه الذي لا يعد، وفي جند الله الذي لا يهزم، وفي
عون الله الذي لا يخذل (5).
637 - وعن جابر رضي الله عنه قال: مرضت فعادني أمير المؤمنين علي عليه السلام فلما جلس قال عليه السلام:
يا جابر قوام هذه الدنيا بأربعة: بعالم مستعمل بعلمه، وجاهل لا يستنكف
أن يتعلم، وبغني جواد بمعروفه، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه، فإذا عطل العالم
علمه واستنكف الجاهل أن يتعلم وبخل الغني بمعروفه وباع الفقير آخرته بدنياه
فالويل لهم والثبور.
يا جابر: إن (6) من كثرة نعم الله عليه كثر حوائج الناس إليه، فإن قام

(1) عنه البحار: 81 / 224 والمستدرك: 1 / 95 ح 22 وصدره في البحار: 81 /
266 صدر ح 24 والمستدرك: 1 / 119 ح 7.
(2) في نسختي الأصل: فيقول.
(3) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(5) عنه المستدرك: 1 / 96 ذ ح 35.
(6) في نسخة - ب -: إنه.
229

بما يحب لله عليه عرضه للدوام والبقاء، وإن لم يقم فيها عرضها للزوال والفناء (1).
638 - ودخل أمير المؤمنين علي عليه السلام: على العلاء وهو من أصحابه يعوده
فلما رأى سعة داره قال عليه السلام: ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا وأنت إليها في
الآخرة أحوج، وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقري فيها الضيف وتصل فيها الرحم،
وتطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة (2).
639 - وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أطعم مريضا شهوته أطعمه
الله من ثمار الجنة (3).
640 - وقال الباقر عليه السلام: لجابر رضي الله عنه: لا تستعن بعدو (لنا) (4) في
حاجة، ولا تستطعمه، ولا تسأله شربة (5).
641 - وقال الصادق عليه السلام: يؤتى بعبد يوم القيامة فيقال له: أذكر هل لك
حسنة؟ فيقول: ما لي من حسنة غير أن فلانا عبدك مر بي فسألني ماءا يتوضأ به
ليصلي فأعطيته، فيدعى بذلك العبد المؤمن فيقول: نعم يا رب فيقول الرب جل
ثناؤه: قد غفرت لك، ادخلوا عبدي جنتي (6).

(1) أخرج نحوه في البحار: 1 / 178 ح 59 عن تفسير الإمام: 139 وفي ص
179 ح 61 عن روضة الواعظين: 9 وفي البحار: 2 / 67 ح 9 عن الخصال: 1 / 197 ح 5.
(2) أخرجه في البحار: 4 / 336 ح 19 و ج 70 / 118 ح 8 و ج 76 / 155 ح 36
عن نهج البلاغة: 324 خطبة 209 باختلاف يسير.
(3) عنه البحار: 81 / 224 ذ ح 32 والمستدرك: 1 / 86 ح 2.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) أخرجه في البحار: 8 / 42 ح 36 عن المحاسن: 1 / 185 ح 193.
(6) في البحار: الجنة، عنه المستدرك: 1 / 51 ح 2 وأخرج نحوه في البحار:
7 / 290 ح 9 عن الزهد: 97 ح 263 وفي الوسائل: 11 / 579 ح 14 عن مصادقة الإخوان:
40 ح 6.
230

642 - وقال عليه السلام: من مشى في حاجة أخيه المؤمن يطلب به ما عند الله
حتى تقضى له كتب الله له بذلك عنده مثل أجر حجة وعمرة مبرورتين وصوم
شهرين من أشهر الحرام واعتكافها في المسجد الحرام، ومن مشى فيما بينه ولم
يقضى يكتب الله بذلك أجر حجة مبرورة، فارغبوا في الخير (1).
643 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من مات على وصية حسنة مات شهيدا (2).
644 - وروي أنه ينبغي أن لا يبيت الإنسان إلا ووصيته تحت رأسه ويتأكد
ذلك في حالة المرض (3).
645 - فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله: أنه قال: من لم يحسن الوصية عند موته
كان ذلك نقصا في عقله ومروته (4).
قالوا: يا رسول الله وكيف الوصية؟
قال (5): إذا حضرته الوفاة، واجتمع الناس إليه قال: (اللهم فاطر السماوات
والأرض، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، إني أعهد إليك، إني
أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك،
وأن عليا وليك، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأنك تبعث من في القبور، وأن

(1) أخرجه في البحار: 74 / 327 ح 98 وفي المستدرك: 7 / 413 ح 2 و ج 11 /
581 ح 5 عن الكافي: 2 / 194 ح 9 باختلاف يسير.
(2) عنه البحار: 103 / 200 صدر ح 36 والمستدرك: 1 / 90 صدر ح 5 و ج 2 /
519 ح 2.
(3) عنه المستدرك: 1 / 90 ذ ح 5 وأخرجه في الوسائل: 13 / 352 ح 5 عن
مصباح المتهجد: 11.
(4) إلى هنا في البحار: 103 / 200 ذ ح 36 والمستدرك: 2 / 19 ذ ح 2 وأخرجه في
البحار: 103 / 194 ح 5 عن روضة الواعظين: 2 / 555.
(5) في نسختي الأصل: قالوا.
231

الحساب حق، وأن الجنة حق، وأن ما وعدت فيها من النعيم من المأكل والمشرب
والنكاح حق، وأن النار حق، وأن الايمان حق، وأن الدين كما وصفت، وأن
الإسلام كما شرعت، وأن القول كما قلت، وأن القرآن كما أنزلت، وأنك أنت الله
الحق المبين.
وأني أعهد إليك في دار الدنيا أني رضيت بك ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد
صلى الله عليه وآله وسلم نبيا، وبأمير المؤمنين عليا وليا، وبالقرآن كتابا، وأن أهل بيت نبيك عليه وعليهم السلام أئمتي.
اللهم أنت ثقتي عند شدتي، ورجائي عند كربتي، وعدتي عند الأمور التي
تنزل بي، فأنت وليي في نعمتي، وإلهي وإله آبائي، صل على محمد وآل
محمد، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا وآنس في قبري ووحشتي، واجعل
لي عندك عهدا يوم ألقاك منشورا، برحمتك يا أرحم الراحمين).
(فهذا عهد الميت يوم يوصي بحاجته. والوصية حق على كل مسلم).
قال أبو عبد الله عليه السلام: وتصديق هذا في سورة مريم عليها السلام قول الله تعالى: -
(لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) (1). وهذا هو العهد.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: لأمير المؤمنين عليه السلام تعلمها أنت، وعلمها أهل بيتك
وشيعتك.
قال: وقال النبي صلى الله عليه وآله علمنيها جبرئيل عليه السلام (2).

(1) مريم / 87.
(2) أخرجه في البحار: 81 / 242 ح 28 عن مصباح الشيخ: 11 وفي البحار:
103 / 193 ح 1 عن فلاح السائل: 66 وفي الوسائل: 13 / 353 ح 1 عن الكافي: 7
/ 3 ح 1 والتهذيب: 9 / 174 ح 11 والفقيه روضة الواعظين 4 / 187 رقم 5431 وتفسير القمي: 316
ومصباح الشيخ ومصباح الكفعمي: 7 نحوه.
232

نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة مع الميت
646 - يقول قبل أن يكتب:
(بسم الله الرحمن الرحيم، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن
الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور).
ثم يكتب (بسم الله الرحمن الرحيم، شهد الشهود المسمون في هذا
الكتاب: أن أخاهم في الله عز وجل، فلان بن فلان - ويذكر اسم الرجل -
أشهدهم واستودعهم وأقر عندهم:
أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، وأنه مقر بجميع الأنبياء والرسل عليهم السلام،
وأن عليا ولي الله، وإمامه، وأن الأئمة من ولده أئمته وأن أولهم الحسن،
والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن
جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والقائم
الحجة عليهم السلام.
وأن الجنة حق والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من
في القبور، وأن محمدا صلى الله عليه وآله رسوله جاء بالحق، وأن عليا عليه السلام ولي الله،
والخليفة من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ومستخلفه في أمته لأمر ربه تبارك وتعالى.
وأن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وابنيها الحسن والحسين ابنا رسول الله
وسبطاه، إماما الهدى وقائدا الرحمة، وأن محمدا (1) وعليا إلى آخر الأئمة أئمة

(1) كذا في نسختي الأصل وهو اشتباه والصحيح كما في البحار والمستدرك والمصباح
(وأن عليا ومحمدا) إلى آخر الأئمة عليهم السلام.
233

وقادة، ودعاة إلى الله جل وعلا، وحجة على عباده.
ثم يقول للشهود: يا فلان ويا فلان المسمين في هذا الكتاب أثبتوا إلى هذه
الشهادة عندكم حتى تلقوني بها عند الحوض.
ثم يقول الشهود: يا فلان (نستودعك الله، والشهادة، والاقرار، والأخاء
موعودة عند رسول الله صلى الله عليه وآله ونقرأ عليك السلام ورحمة الله وبركاته).
ثم يطوي الصحيفة، ويطبع ويختم بخاتم الشهود، وخاتم الميت، ويوضع
عن يمين الميت مع الجريدة، وتوضع الصحيفة بكافور وعود على جبهته غير
مطيب، إن شاء الله، وبه التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الأخيار
الأبرار وسلم تسليما (1).
647 - وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة سبعين
سنة، فيحيف في وصيته، فيختم له بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل
أهل النار سبعين سنة، فيعدل في وصيته، فيختم له بعمل أهل الجنة (فيدخل
الجنة) (2)، ثم قرأ:
(ومن يتعد حدود الله) (3) أو قال: (تلك حدود الله) (4) (5).

(1) عنه المستدرك: 1 / 110 ح 6 وعن مصباح المتهجد: 12 وأخرجه في البحار:
82 / 59 ح 1 عن المصباح.
(2) ما بين المعقوفين ليس في البحار والمستدرك.
(3) البقرة / 229.
(4) الطلاق / 1: (تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه).
(5) عنه البحار: 103 / 200 ح 37 والمستدرك: 2 / 519 ح 1.
234

الباب الرابع
في أحوال الموت وأهواله
فصل
في ذكر الموت وفرحته وترحته
648 - قال النبي صلى الله عليه وآله: تحفة المؤمن الموت (1).
649 - وقال عليه السلام: الموت كفارة (المؤمن) (2)، وإذا مات المؤمن ثلم في
الإسلام ثلمة لا يسد مكانها شئ، وبكت عليه بقاع الأرض التي كان يعبد الله
عز وجل فيها (3).
650 - وقال صلى الله عليه وآله: إذا تقارب الزمان انتقى الموت خيار أمتي، كما ينتقي
أحدكم خيار الرطب من الطبق (4).

(1) عنه البحار: 82 / 171 ح 6.
(2) في البحار: لكل مسلم.
(3) عنه البحار: 82 / 171 قطعة من ح 6 وذيله في المستدرك: 1 / 147 ح 4.
(4) عنه البحار: 6 / 316 ح 31 و ج 82 / 171 قطعة من ح 6 ورواه في شهاب
الأخبار: 162 ح 870 عن أبي هريرة.
235

651 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إن لله ملائكة هم إلى قبض أرواح حملة
القرآن أسرع منهم إلى قبض أرواح عبدة الأوثان (1).
652 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ليس بيننا وبين الجنة أو النار إلا الموت (2).
653 - وعن الصادق عليه السلام قال: قال عيسى عليه السلام (3): هول لا تدري متى يغشاك،
ما يمتعك أن تستعد له قبل أن يفجأك (4).
654 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: كل ما هو آت فهو قريب (5).
655 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أنزل الموت حق منزلته من عد غدا
من أجله، وما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل وطلب الدنيا (6).
656 - وقال الصادق عليه السلام: إنه (7) لم يكثر عبد ذكر الموت إلا زهد في
الدنيا (8).
657 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو نظرتم إلى الأجل ومسيره (9) لأبغضتم
الأمل وغروره، إن لكل ساع غاية، وغاية كل ساع الموت، لو تعلم (10) البهائم من
الموت ما تعلمون ما أكلتم سمينا (11).

(1)......
(2) عنه البحار: 6 / 270 ح 128 و ج 82 / 171 قطعة من ح 6.
(3) في البحار هكذا: وقال الصادق عليه السلام (هول) الخ.
(4) عنه البحار: 82 / 171 قطعة من ح 6 والمستدرك: 1 / 87 ح 14.
(5) أخرجه في البحار: 77 / 136 عن أمالي الشيخ: 2 / 288.
(6) عنه البحار: 82 / 171 قطعة من ح 6.
(7) في الأصل: فإنه.
(8) عنه البحار: 82 / 172.
(9) في الأصل: سيره.
(10) في الأصل: يعلم.
(11) عنه البحار: 82 / 172.
236

658 - وقال صلى الله عليه وآله: كن كأنك عابر سبيل، وعد نفسك في أصحاب القبور،
عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، عجبت لمؤمل دنيا
والموت يطلبه (1).
659 - وقال صلى الله عليه وآله: إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر، توبوا إلى ربكم قبل
أن تموتوا، وبادروا الأعمال الزاكية قبل أن تشغلوا (2)، وصلوا الذي بينكم
وبينه بكثرة ذكركم إياه (3).
660 - وقال صلى الله عليه وآله: كل أحد يؤت عطشان إلا ذاكر الله (4).
661 - وقال عليه السلام: من مات على خير عمله، فارجوا له خيرا، ومن مات
على سئ عمله، فخافوا عليه ولا تيأسوا (5).
662 - وقال صلى الله عليه وآله: من ترقب الموت لهى عن اللذات،
ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات، إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ
الحديد.
قيل: فما جلاؤها؟ قال: ذكر الله، وتلاوة القرآن (6).
663 - وقال صلى الله عليه وآله: كأن الحق فيها على غيرنا (7) وجب، وكأن الموت فيها

(1) عنه المستدرك: 1 / 88 ح 8، وذيله في البحار: 82 / 172.
(2) في البحار: 6 (تشتغلوا).
(3) عنه البحار: 6 / 19 ح 5 و ج 81 / 240 والمستدرك: 1 / 93 ح 5.
(4) عنه البحار: 81 / 240.
(5) وأورده في شهاب الأخبار: 61 ح 366 عن خالد بن أبي عمران وأبي عبد
الرحمن الجبلي ومعاذ بن جبل مثله.
(6) صدره في المستدرك: 1 / 87 ح 15 وأخرج ذيله في ح 18 عن غوالي اللئالي:
66 مرسلا باختلاف يسير.
(7) في نسخة - أ -: غير.
237

658 - على غيرنا كتب، وكأن الذين نشيع (1) من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون،
نبوء (2) أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنا مخلدون بعدهم، قد نسينا كل (واعظ و)
واعظة وآمنا كل جائحة (3).
664 - وقال: شر المعذرة حين يحضر الموت (4).
665 - وقال: ليس بعد الموت مستعتب، أكثروا من ذكر هادم اللذات
ومنغص الشهوات (5).
666 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: أو ليس لكم في آبائكم الماضين، وفي
آثار الأولين معتبر وبصيرة إن كنتم تعقلون؟ ألم تروا إلى الأموات لا يرجعون
وإلى الأخلاف منكم لا تخلدون؟ قال الله تعالى - والصدق قوله - (وحرام على
قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) (6).
وقال: (كل نفس ذائقة الموت) (7).
667 - وروي أنه لما مات موسى عليه السلام (سمعوا) (8) صوتا من السماء (مات
موسى وأي نفس لا تموت) (9).

(1) في نسخة - ب -: تشيع وفي البحار: الذي نرى.
(2) في البحار: بنوئهم.
(3) أخرج نحوه في البحار: 81 / 268 صدر ح 27 والمستدرك: 1 / 132 صدر
ح 2 عن نهج البلاغة: 490 رقم 122 وما بين المعقوفين من البحار.
(4) عنه المستدرك: 1 / 87 ذ ح 15.
(5) عنه المستدرك: 1 / 87 ح 16.
(6) الأنبياء / 95، والآية ليست في نسخة - أ -:.
(7) أخرج نحوه في البحار: 73 / 113 عن عيون الحكم والمواعظ.
(8) في نسخة - أ -: بياض.
(9) أخرج نحوه في البحار: 13 / 371 ح 18 و ج 14 / 2 ح 1 عن الكافي: 3 /
111 ح 4 والزهد: 80 ح 215.
238

668 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: لا يموت (1) أحدكم إلا ويحسن الظن بالله (2).
669 - وقال الباقر عليه السلام: أنزل منك الدنيا كمنزل نزلته ثم أردت التحول
عنه في يومك، أو كمال اكتسبته في منامك فانتبهت وليس في يدك شئ.
وإذا كنت في جنازة فكن كأنك المحمول عليها، وكأنك سألت الرجعة إلى
الدنيا فردك، فاعمل عمل من قد عاين (3).
670 - وروي أنه لما دنا وفاة إبراهيم عليه السلام قال: هلا أرسلت إلى رسولا
حتى (أخذت أهبة الموت) (4)؟
قال له: أو علمت أن الشيب رسولي (5).
671 - حدث أبو بكر بن عياش قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءه رجل
فقال: رأيتك في النوم كأني أقول لك: كم بقي من أجلي؟ فقلت لي بيدك هكذا
وأومأ (ت) (6) إلى خمس وقد شغل ذلك قلبي.
فقال عليه السلام: إنك سألتني عن شئ لا يعلمه إلا الله عز وجل، وهي (خمس) (7)

(1) في نسخة - ب -: لا تموتن وفي المستدرك: لا يومتن.
(2) عنه المستدرك: 1 / 90 ذ ح 1 وأخرجه في البحار: 70 / 385 صدر ح 46
و ج 81 / 235 صدر ح 12 والوسائل: 2 / 659 صدر ح 2 عن أمالي الشيخ: 1 / 389.
(3) أخرجه في البحار: 82 / 170 والمستدرك: 1 / 131 ح 3 عن مشكاة الأنوار:
270 والبحار: 73 / 126 ح 123 عن الزهد: 50 ح 133 مسندا عن الباقر (ع) باختلاف
يسير.
(4) في البحار: آخذ أهبة. ولم يذكر كلمة (الموت).
(5) عنه البحار: 82 / 172.
(6) هكذا في البحار.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
239

تفرد الله بها (إن الله عنده علم الساعة) (1) إلى آخرها (2).
672 - وقال: سمعته يقول: سبحان من لا يستأنس بشئ أبقاه (3)، ولا يستوحش
من شئ أفناه، وسمعته يقرأ (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من
يموت) (4) (وأنا أقسم بالله جهد يميني ليبعثن من يموت) (5) أفتراك يجمع بين
أهل القسمين في دار واحدة وهي النار (6).
673 - وروي أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال: إن فلانا جاري يؤذيني
قال: اصبر على أذاه، وكف أذاك عنه.
فلما لبث أن جاء وقال: يا نبي الله إن جاري قد مات.
فقال صلى الله عليه وآله: كفى بالدهر واعظا، وكفى بالموت مفارقا (7).
674 - وقال مجاهد في قوله تعالى (فما بكت السماء والأرض) (8):
ما مات مؤمن إلا بكت عليه السماء والأرض فقال: أو تعجبون؟ ما للأرض لا تبكي
على عبد مؤمن كان يعمرها بالركوع (والسجود) (9)؟ وما للسماء لا تبكي على عبد

(1) لقمان: 34.
(2) عنه البحار: 61 / 160 / ح 9 و ج 82 / 172.
(3) في نسخة - أ -: من شئ، وفي نسختي الأصل: بقاه.
(4) النحل: 38.
(5) ما بين المعقوفين من ليس في البحار.
(6) عنه البحار: 82 / 172 وصدره في البحار: 95 / 362 ذ ح 20 وذيله في
البحار: 6 / 7 ح 16.
(7) عنه البحار: 74 / 153 ح 15 و ج 82 / 172 والمستدرك: 2 / 78 ح 6 ورواه
في تنبيه الخواطر: 2 / 215 مرسلا مثله.
(8) الدخان: 29.
(9) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
240

كان لتسبيحه (شكر) (1) وتكبيره فيها دوي كدوي النحل (2).
675 - وروي أنه إذا مات المؤمن نادت بقاع الأرض بعضها بعضا (مات
عبد الله المؤمن) فبكت عليه السماء والأرض فيقول الله لهما: وما يبكيكما على
عبدي؟ وهو أعلم، فيقولان: يا رب لم يمش في ناحية منها إلا وهو يذكرك (3).
676 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: يا رب أي عبادك أحب إليك؟
قال: الذي يبكي لفقد الصالحين، كما يبكي الصبي على فقد أبويه (4).
677 - وقال: (ما ترددت في شئ أنا فاعله (و) (5) ما ترددت في قبض نفس
عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه) (6).
678 - وقال: من مات بمكة فكأنما مات في السماء الدنيا، ومن مات
في أحد الحرمين حاجا أو معتمرا لقى (7) الله ولا حساب عليه ولا عذاب.
إن حول الكعبة لقبور ثلاثمائة نبي (8).
وكان كل نبي إذا كذبه قومه خرج من بين أظهرهم فعبد الله حتى يموت (9).

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(2) رواه في الدر المنثور: 6 / 30 نحوه.
(3)......
(4) عنه البحار: 82 / 172.
(5) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(6) أخرجه في البحار: 75 / 155 ذ ح 25 عن الكافي: 2 / 352 ذ ح 7 وفي
المستدرك: 1 / 86 ذ ح 1 و 2 عن المؤمن: 32 قطعة من ح 61 و 62 وأورده في مشكاة
الأنوار: 174 قريبا منه.
(7) في نسخة - ب -: ألقى.
(8) روي قطعة منه في الفقيه: 1 / 139 ح 377 نحوه.
(9) أخرج نحوه في تفسير الدر المنثور: 1 / 135.
241

679 - وقال عليه السلام: موت الغريب شهادة (1).
680 - وقال عليه السلام: أشرف الموت موت الشهداء (2).
681 - وقال زيد بن أرقم رضي الله عنه:
قال الحسين بن علي رضي الله عنه: ما من شيعتنا إلا صديق شهيد.
قلت: أنى يكون ذلك وهم يموتون على فراشهم؟
فقال: أما تتلو كتاب الله (الذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون
والشهداء عند ربهم) (3).
ثم قال عليه السلام: لو لم تكن (4) الشهادة إلا لمن قتل بالسيف، لأقل الله الشهداء (5).
682 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: موت الفجأة رحمة للمؤمنين وعذاب للكافرين (6).
683 - وقال عليه السلام: أيما امرأة ماتت في النفاس لم ينشر لها ديوانا يوم
القيامة (7).

(1) أخرجه في الوسائل: 8 / 251 ح 6 عن الفقيه: 1 / 139 ح 379 وأورده في
مجمع الزوائد: 2 / 317 مثله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(2) أخرج قريبا منه في البحار: 100 / 8 ح 4 عن أمالي الصدوق: 395.
(3) سورة الحديد: 19.
(4) في نسخة - ب -: يكن.
(5) عنه البحار: 82 / 173، وأورده في مشكاة الأنوار: 92 مثله مع زيادة ألا
أن فيه (لما قال الله الشهداء) بدل (لأقل الله الشهداء) وأخرج نحوه في البحار:
67 / 53 والبرهان: 2 / 292 ح 2 عن المحاسن: 1 / 163 ح 115 بإسناده عن زيد بن
أرقم.
(6) عنه البحار: 81 / 213 ذ ح 1.
(7) أخرجه في البحار: 81 / 81 والمستدرك: 1 / 78 ح 4 عن الهداية للصدوق:
22 باختلاف يسير.
242

684 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: من مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس
إلى زوال الشمس من يوم الجمعة أعاذه الله من ضغطة القبر (1).
685 - وروي: أن (ه) للقبر لضغطة تنزال منه الأوصال (2).
686 - وقال أبو جعفر عليه السلام: من أدمن قراءة (حم الزخرف) آمنه الله في قبره
من هوام الأرض ومن (3) ضمه القبر (4).
687 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: من قرأ سورة (ن) في فريضة أو نافلة (أعاذه) (5)
الله من ضمة القبر (6).
688 - وقال عليه السلام: من قرأ سورة الذاريات نور له في قبره بسراج يزهر
إلى يوم القيامة (7).
689 - وقال عليه السلام: من قرأ سورة الحديد والمجادلة في صلاة فريضة أدمنها
لم يعذبه الله حين يموت (8).

(1) أخرجه في البحار: 6 / 221 ح 17 و ج 89 / 265 ح 1 عن أمالي الصدوق:
231 ح 11 وعن ثواب الأعمال: 231 ح 1 وفي البحار: 82 / 174 ح 10 عن أمالي الصدوق
وأورده في الفقيه: 1 / 138 ح 372 عن الصادق عليه السلام مثله.
(2)......
(3) في نسخة - ب -: أمن. وفي نسختي الأصل (لزخرف) بدل (الدخان).
(4) أخرجه في البحار: 87 / 3 و ج 92 / 299 ب 64 ح 1 والوسائل: 4 / 891
ح 22 عن ثواب الأعمال: 141 ح 1 وأورده في أعلام الدين: 235 قريبا منه.
(5) هكذا في البحار: وفي الأثل: أغاثه.
(6) عنه البحار: 82 / 64 قطعة من ح 8 وأخرجه في البحار: 85 / 37 و ج 92 /
316 ح 1 والوسائل: 4 / 806 ح 5 عن ثواب الأعمال: 147.
(7) أخرجه في البحار: 92 / 304 والوسائل: 4 / 892 ح 27 عن ثواب الأعمال:
143 وأورده في أعلام الدين: 235.
(8) أخرجه في البحار: 92 / 307 ح 1 عن ثواب الأعمال: 145 وفقه الرضا:
46 وفي الوسائل: 4 / 810 ح 1 عن ثواب الأعمال وأورده في أعلام الدين: 236.
243

690 - وأوحى الله إلى موسى عليه السلام: قم في ظلمة الليل (بين يدي) (1)
أجعل قبرك روضة من رياض الجنة (2).
691 - وقال زين العابدين عليه السلام: أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات:
الساعة التي يعاين فيها ملك الموت عليه السلام، والساعة التي يقوم فيها من قبره،
والساعة التي يقف فيها بين يدي الله عز وجل فأما إلى الجنة (وأما) (3) إلى النار.
ثم قال: إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت، وإلا هلكت وإن
نجوت يا بن آدم في مقام القيامة فأنت أنت وإلا هلكت، وإن نجوت يا بن آدم
حين توضع في قبرك فأنت أنت وإلا هلكت، وإن نجوت حين يحمل الناس على
الصراط فأنت أنت وإلا هلكت وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت
أنت وإلا هلكت ثم تلا: (ومن ورائهم برزخ إلى يوم القيامة) (4) (قال: هو
القبر) (5) وأن لهم فيه معيشة ضنكا، والله إن القبر روضة (من رياض) (6) الجنة
أو حفرة من حفر النار (7).
692 - وعن ابن عباس رضي الله عنه: سبعة جسور على جهنم:
يحاسب العبد في أولها بالايمان.
ويحاسبه في الجسر الثاني بالصلاة، فإن أكملها في ركوعها، وسجودها،

(1) ما بين القوسين ليس في البحار.
(2) عنه البحار: 82 / 64 و ج 87 / 155.
(3) في البحار: أو.
(4) المؤمنون: 100.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) في البحار: القبور لروضة، وما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(7) عنه البحار: 82 / 173 وفي الأصل لمعيشة.
244

ومواقيتها، وإلا تردى في النار.
ويحاسبه في الجسر الثالث بالزكاة، فإن كان أداها نجا، وإلا تردى في النار.
ويحاسب في الجسر الرابع بصيام شهر رمضان، فإن سلم له صومه وافرا
نجا، وإلا تردى في النار.
ويحاسب في الجسر الخامس بالحج والعمرة، فإن كان أدى، وإلا تردى في النار.
ويحاسب في الجسر السادس بالوضوء والغسل من الجنابة فإن كان أداهما
وإلا تردى في النار.
ويحاسبه في الجسر السابع بحق الوالدين والرحم ومظالم الناس، فإن
كان سلم من ذلك أجمع، نجا، وإلا تردى في النار.
فصل
في تلقين المحتضر عند الموت وغسله وتشييعه
693 - وعن الصادق عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا حضر من أهل
بيته أحدا الموت قال له: (قل لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي
العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع (ورب الأرضين السبع) (2) وما فيهن
وما بينهن ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين)
فإذا قالها المريض قال: اذهب ليس عليك بأس (3).

(1) قطعة منه في المستدرك: 1 / 65 ح 4.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(3) عنه البحار: 81 / 240.
245

694 - وعن أبي بكر الحضرمي قال: مرض رجل من أهل بيتي، فأتيته
عائدا له فقلت له: يا ابن أخ إن لك عندي نصيحة أتقبلها؟ قال: نعم. فقلت: قل
(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له) فشهد بذلك.
فقلت: قل و (أشهد) أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، فشهد بذلك.
فقلت (له) (1): إن هذا لا ينتفع (2) به إلا أن يكون منه على يقين (فذكر أنه
منه على يقين) (3).
فقلت: قل: وأشهد أن عليا وصيه، وهو الخليفة من بعده والإمام المفترض
الطاعة من بعده، فشهد بذلك.
فقلت له: إنك لن تنتفع بذلك حتى تكون منه على يقين، ثم سميت الأئمة
عليه السلام واحد (بعد) (4) واحد فأقر بذلك وذكر إنه (منه) (5) على يقين، فلم
يلبث الرجل أن توفي، فجزع (عليه أهله) (6) جزعا شديدا.
قال: فغبت عنهم ثم أتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاء حسنا فقلت: كيف يجدونكم؟
كيف عزاؤك (7) أيتها المرأة؟ فقالت: والله لقد أصبنا بمصيبة (8) عظيمة بوفاة
فلان، وكان مما سجى بنفسي (9) لرؤيا رأيتها الليلة. فقلت: (فلان قال: نعم.

(1) ما بين المعقوفين من البحار.
(2) في البحار: لا تنتفع.
(3) ما بين المعقوفين من البحار.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) في البحار: أهله عليه.
(7) في نسخة - ب -: عزائزك.
(8) في نسخة - ب -: به مصيبة.
(9) في البحار: طيب نفس.
246

فقلت له: أكنت) (1) ميتا؟ قال: بلى، ولكن نجوت بكلمات لقنيهن أبو بكر
الحضرمي ولولا ذلك كدت أهلك (2).
695 - وعن أبي بصير رضي الله عنه عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنا عنده وعنده
حمران إذ دخل مولى له فقال له: جعلت فداك فهذا عكرمة في الموت وكان يرى
رأي الخوارج، وكان منقطعا إلى أبي جعفر عليه السلام.
فقال لنا أبو جعفر عليه السلام: انظروني حتى أرجع إليكم، قلنا: نعم.
فما لبث أن رجع، فقال: أما أني لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النفس
موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها ولكني أدركته وقد وقعت النفس موقعها.
قلت: جعلت فداك وما ذاك؟ قال: هو والله ما أنتم عليه، فلقنوا موتاكم (3)
عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله والولاية (4).
696 - وعن زيد الشحام رضي الله عنه قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام
فقال: يا زيد جدد عبدة ربك وجدد التوبة، فقلت: نعيت إلى نفسي، فقال ما
عندنا خير لك وأنت من شيعتنا والله أنا أرحم بكم (5).
697 - وقال ابن عباس رضي الله عنه: إذا حضر أحدكم الموت فبشروه

(1) في البحار: كيف؟ قالت: رأيته وقلت له ما كنت.
(2) عنه البحار: 81 / 240 والمستدرك: 1 / 91 ح 3.
(3) في نسخة - أ -: أمواتكم.
(4) عنه المستدرك: 1 91 ح 1، وأخرجه في البحار: 46 / 333 ح 17 عن
الكافي: 3 / 123 ح 5 وفي الوسائل: 2 / 665 ح 2 عن الكافي والتهذيب: 1 / 287 ح
6 باسنادهما عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام باختلاف.
(5) أخرج نحوه في البحار: 47 / 343 ح 33 عن الخرائج: 371 ح 10
(المخطوط) وأورد نحوه في رجال الكشي: 337 ح 619.
247

ليلقى ربه وهو حسن الظن به (1).
698 - وعن محمد بن علي عليه السلام قال: مرض رجل من أصحاب الرضا
عليه السلام فعاده فقال: كيف نجدك؟ قال: لقيت الموت بعدك يريد به ما لقيه من
شدة مرضه.
فقال: كيف لقيته؟ قال: شديدا أليما.
قال: ما لقيته إنما ما يبدؤك به ويعرفك بعض حاله، إنما الناس رجلان
مستريح بالموت، ومستراح منه (به) (2)، فجدد الايمان بالله وبالولاية تكن
مستريحا.
ففعل الرجل ذلك ثم قال: يا ابن رسول الله هذه ملائكة ربي بالتحيات
والتحف يسلمون عليك وهم قيام بين يديك، فأذن لهم بالجلوس.
فقال الرضا عليه السلام: اجلسوا (3) ملائكة ربي.
ثم قال للمريض: سلهم أمروا بالقيام بحضرتي؟ فقال المريض: سألتهم
فزعموا (4) أنه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته لقاموا لك، ولم يسجدوا
حتى تأذن لهم، هكذا أمرهم (5) الله عز وجل.
ثم غمض الرجل عينيه وقال: السلام عليك يا ابن رسول الله هكذا شخصك
ماثل لي مع أشخاص محمد صلى الله عليه وآله ومن بعده من الأئمة عليهم السلام وقضى الرجل (6).

(1) عنه البحار: 81 / 240 والمستدرك: 1 / 91 ح 1 وتقدم في حديث 622.
(2) ما بين القوسين ليس من البحار.
(3) في نسخة - ب -: والمستدرك (اجائوا) بدل (اجلسوا).
(4) في البحار: فذكروا.
(5) في نسختي الأصل: أمرها.
(6) عنه البحار: 6 / 194 ح 45 و ج 49 / 72 ح 96 وفي المستدرك: 1 / 91 ح
2 عنه وعن معاني الأخبار: 289 ح 7 وأخرجه في البحار: 6 / 155 ح 11 عن معاني
الأخبار.
248

699 - وروي عن الحارث الهمداني رضي الله عنه (أنه) (1) قال: أتيت
أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم نصف النهار (2): ما جاء بك؟
قلت: حبك والله.
قال عليه السلام: إن كنت صادقا لتراني في ثلاثة مواطن:
حيث تبلغ نفسك هذه - وأومأ بيده إلى حنجرته - وعند الصراط، وعند
الحوض (3).
700 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: نابذوا عند الموت، فقيل: كيف ننابذ يا
رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: قولوا (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون)
السورة (4).
701 - وكان صلى الله عليه وآله يكثر قبل موته أن يقول (سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه) (5).
702 - وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول عند الوفاة: (تعاونوا على البر
والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) (6).

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) في نسختي الأصل: قال.
(3) عنه البحار: 6 / 195 ح 46 وأخرج قريبا منه في البحار: 6 / 181 ح 9 و ج
27 / 157 ح 2 عن أمالي الطوسي: 1 / 47 وأورده في بشارة المصطفى: 88 والمحتضر:
29 عن أمالي الطوسي وفي غاية المرام: 680 ح 5 قريبا منه.
(4) عنه البحار: 81 / 241 ضمن ح 26 والمستدرك: 1 / 93 ح 6، والآية 1 و 2
من سورة الكافرون.
(5) مسند أحمد: 6 / 184.
(6) المائدة: 2.
249

ثم كأن يقول: (لا إله إلا الله، لا إله إلا الله) حتى توفي عليه السلام (1).
703 - عن النبي صلى الله عليه وآله (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) فإن (2) من كان آخر
كلامه (لا إله إلا الله) دخل الجنة.
قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله إن شدائد الموت وسكراته (تشغلنا) (3) عن ذ لك،
فنزل في الحال جبرئيل عليه السلام وقال: يا محمد! قل لهم حتى يقولوا الآن في الصحة:
لا إله إلا الله عدة (لذلك الوقت) (4) أو كما قال (5).
704 - وكان زين العابدين عليه السلام: يقول عند الموت (اللهم ارحمني فإنك
كريم، اللهم ارحمني فإنك رحيم) فلم يزل يرددها حتى توفي عليه السلام (6).
705 - وكان عند النبي صلى الله عليه وآله قدح فيه ماء وهو في الموت ويدخل يده فيه
القدح ويمسح وجهه بالماء ويقول عليه السلام (اللهم أعني على سكرات الموت) (7)
706 - ومن دعائهم عليهم السلام (اللهم بارك لي في الموت، اللهم أعني على
الموت، اللهم أعني على سكرات الموت، اللهم أعني على غمرات الموت،
(اللهم أعني على غم القبر) (8) اللهم على ضيق القبر، اللهم أعني على

(1) عنه البحار: 81 / 241 والمستدرك: 1 / 90 ب 26 ح 2.
(2) هكذا في البحار والثواب والأمالي، وفي الأصل: قال عليه السلام من كان.
(3) ما بين القوسين من البحار، وفي نسختي الأصل: تشغلان.
(4) في البحار: الموت.
(5) عنه البحار: 81 / 241 ضمن ح 26 والمستدرك 1 / 90 ب 26 ذ ح 1، وأخرج
صدره في البحار: 81 / 232 والوسائل: 2 / 664 ح 9 عن ثواب الأعمال: 232 ح 1
ومجالس الصدوق: 434 ح 5.
(6) عنه البحار: 81 / 241 ضمن ح 26 والمستدرك: 1 / 93 ح 6.
(7) عنه البحار: 81 / 241 ضمن ح 26 المستدرك: 1 / 93 ح 6.
(8) ما بين المعقوفين من البحار وفي نسخة - أ -: اللهم أعني على غمر.
250

ظلمة القبر، اللهم أعني على وحشة القبر، اللهم أعني على أهوال يوم القيامة
اللهم بارك لي في طول يوم القيامة، اللهم زوجي من الحور العين) (1).
707 - وروي أنه إذا كان يوم القيامة (ويقوم الناس لرب العالمين من
قبورهم) (2) ينادي كل واحد ويقول (3) اللهم ارحمني اللهم ارحمني)
فيجابون: لئن رحمتم في الدنيا لترحمون اليوم (4).
708 - وعن سليمان الجعفري قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام يقول لابنه القاسم:
قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك (والصافات صفا) حتى تستتمها (5) فقرأ فلما بلغ
(أهم أشد خلقا أم من خلقنا) (6) قضى الفتى.
فلما سجي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له؟ كنا نعهد الميت
إذا نزل به (الموت) يقرأ عنده (7) (يس والقرآن الحكيم) فصرت تأمر (نا) (8)
بالصافات صفا؟ فقال:
يا بني لم يقرأ عند مكروب (9) من المؤمنين إلا عجل الله راحته (10).

(1) أخرجه في البحار: 98 / 135 عن اقبال الأعمال: 178.
(2) ما بين القوسين ليس في البحار.
(3) في البحار: ينادى كل من يقوم من قبره.
(4) عنه البحار: 7 / 121 ح 63 و ج 74 / 400 ح 42.
(5) في نسختي الأصل: تستتم، وما أثبتناه من البحار والمصادر.
(6) الصافات: 11.
(7) في نسختي الأصل (إذا نزلت به تقرأ عنده) وما أثبتناه من البحار والوسائل.
(8) ما بين المعقوفين من البحار والمصادر.
(9) في البحار: لم تقرأ عند مكروب من الموت (قط).
(10) عنه البحار: 81 / 238 ح 22، أخرجه في الوسائل: 2 / 670 ح 1 والتهذيب
1 / 427 ح 3 عن الكافي: 3 / 126 ح 5.
251

709 - وروي أنه تقرأ عند المريض والميت آية الكرسي وتقول: (اللهم
أخرجه إلى رضا منك ورضوان (اللهم اغفر له ذنبه، جل ثناء وجهك).
ثم تقرأ آية السخرة (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض) (1) إلى
قوله (إن رحمة الله قريب من المحسنين) (2).
ثم تقرأ ثلاث آيات من آخر البقرة (لله ما في السماوات وما في الأرض) ثم
يقرأ سورة الأحزاب (3).
710 - وقال النبي صلى الله عليه وآله إذا اشتد على المريض النزع فضعه على مصلاه
الذي كان يصلي عليه فإذا مات فاستقبل وجهه (4).
711 - وعن علي بن حمزة قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: المرأة تقعد
عند رأس الميت وهي حائض (وهو) (5) في حد الموت، فقال: لا بأس أن تمرضه
وإذا خافوا عليه وقرب ذلك فلينحى عنه وعن قربه، فإن الملائكة تتأذى بذلك (6).
712 - وعن يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا تحضر الحائض
الميت، والجنب عند التلقين ولا بأس أن يليا غسله (7).

(1) الأعراف: 54، وما بين المعقوفين أثبتناه من نسخة - ب - والبحار.
(2) الأعراف: 56.
(3) عنه البحار: 81 / 241 ضمن ح 26 والمستدرك: 1 / 96 ذ ح 35 وفي
نسختي الأصل يقرأ في جميع الموارد وفيهما يقول.
(4)......
(5) ما بين المعقوفين من البحار.
(6) في البحار: 81 / 230 ح 1، عن قرب الإسناد: 129، وفي الوسائل: 2 /
671 ح 1 عن الكافي: 3 / 138 ح 1 والتهذيب: 1 / 428 ح 6 وقرب الإسناد: 129
وفي الوسائل: 2 / 595 ح 1 عن الكافي والتهذيب.
(7) أخرجه في البحار: 81 / 230 ح 2 عن علل الشرائع: 2 / 671 ح 3 وفي ص
232 ح 5 عن الخصال: 2 / 586 وفي ص 233 ذ ح 9 عن فقه الرضا: 17 وفي الوسائل:
2 / 671 ح 2 عن التهذيب: 1 / 428 ح 7.
252

713 - وقال عليه السلام: لا يسخن للميت الماء، لا تعجل له النار (1).
714 - وروي الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله تنور القبور (2).
715 - وعن سفيان: إذا دفن الميت فنثروا عليه ورجع الناس عنه أتاه الملكان
يسألانه، فيتمثل له عند رأسه إبليس فإذا قال الملكان: من ربك؟ يشير إلى نفسه
قل، أنا (3)، فلذلك كان النبي صلى الله عليه وآله يقول: (أعوذ بك من فتنة القبر) (4).
716 - وقال أبو جعفر عليه السلام: أيما عبد مؤمن غسل مؤمنا فقال إذا قلبه (اللهم
هذا بدن عبدك المؤمن وقد أخرجت روحه منه وفرقت بينهما فعفوك عفوك) إلا
غفر الله له ذنوب سنة إلا الكبائر (5).
717 - وقال الصادق عليه السلام: من غسل ميتا مؤمنا فأدى فيه الأمانة غفر له قيل
له: وكيف يؤدي في الأمانة؟ (قال:) (6) لا يخبر بما يرى (7).

(1) أخرجه في الوسائل: 2 / 693 ح 3 عن الكافي: 3 / 147 ح 2 والتهذيب:
1 / 322 ح 105 و 106.
(2) تقدم في ح 581 مفصلا.
(3) في نسخة - أ -: فلانا.
(4)........
(5) أخرجه في الوسائل: 2 / 690 ح 1 عن التهذيب: 1 / 303 ح 52 والكافي:
3 / 164 ح 1 والفقيه: 1 / 141 ح 389 وثواب الأعمال: 232 ح 1، وأمالي الصدوق:
434 ح 3 وفي البحار: 81 / 287 ح 5 عن الأخيرين.
(6) ما بين المعقوفين من الوسائل.
(7) أخرجه في الوسائل: 2 / 692 ح 4 عن ثواب الأعمال: 232 ح 2 ومجالس
الصدوق: 434 ح 4، وفي الوسائل: 2 692 ح 3 عن الفقيه: 1 / 141 ح 388 وفي البحار:
81 / 287 ح 6 عن المجالس والثواب والمقنع: 19 والهداية للصدوق: 24، ورواه في
الكافي: 3 / 164 ح 2 والتهذيب: 1 / 450 ح 105.
253

718 - وقال عليه السلام: أجيدوا أكفان موتاكم فإنها زينتهم (1).
719 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقنوا موتاكم (لا إله إلا الله) فإنها تهدم
الذنوب. فقالوا: يا رسول الله فمن قال: في صحته؟ فقال صلى الله عليه وآله: ذاك
أهدم وأهدم، (إن) (2) لا إله إلا الله أنس للمؤمن في حياته، وعند موته وحين
يبعث (3).
720 - وقال صلى الله عليه وآله: أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة (يوم
القيامة) (4) في الموقف (5).
721 - وعن أبي جعفر عليه السلام (قال:) (6) من قرأ يس (في عمره) (7) مرة واحدة
لم يصبه أنواع البلاء وخفف عنه سكرات الموت. الخبر بتمامه (8).
722 - وعن المفضل بن عمر قال: (قلت:) (9) لأبي عبد الله عليه السلام: من غسل

(1) عنه البحار: 81 / 330 ح 30، وأخرجه في البحار: 81 / 312 ح 4 عن علل
الشرائع: 301 ح 1 وثواب الأعمال: 234 ح 1، ورواه في فلاح السائل: 69.
(2) ما بين المعقوفين من البحار.
(3) أخرجه في البحار: 81 / 235 ح 13 و ج 93 / 200 ح 32 والوسائل: 2 /
664 ح 10 عن ثواب الأعمال: 16 ح 3.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) أخرجه في البحار: 85 / 199 ح 7 والوسائل: 4 / 919 ح 2 عن ثواب الأعمال:
55 ح 1 ومجالس الصدوق: 411 ح 7، وفي البحار: 87 / 287 ذ ح 79
والوسائل: 4 / 918 ح 1 عن الفقيه: 1 / 487 ح 1403 وفي البحار: 7 / 303 ح 64 عن
مجالس الصدوق وأورده في روضة الواعظين: 385.
(6) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل.
(7) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل.
(8) أخرجه في البحار: 92 / 289 ح 2 والوسائل مكارم الأخلاق: 4 / 886 ح 2 والبرهان:
4 / 2 ح 2 عن ثواب الأعمال: 138 ح 1 و 2 وأورده في جامع الأخبار: 54.
(9) ما بين المعقوفين من البحار.
254

فاطمة عليها السلام؟ قال عليه السلام: ذاك أمير المؤمنين عليه السلام قال: فاستعظمت (1) ذلك قال عليه السلام:
فكأنك (قد) (2) ضقت بما أخبرتك به؟ فقلت: فقد كان ذلك جعلت فداك؟ قال
عليه السلام: لا تضيقن فإنها صديقة لم يكن يغسلها إلا صديق، أما علمت أن مريم
عليها السلام لم يغسلها إلا عيسى عليه السلام (3).
723 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: ليس من لباسكم شئ أحسن من البياض فالبسوه
وكفنوا فيه موتاكم (4).
724 - وقال الصادق عليه السلام: الكتان (كان) (5) لبني إسرائيل، يكفنون فيه (6)
والقطن لأمة محمد صلى الله عليه وآله (7).
725 - وسئل عليه السلام عن المرأة إذا ماتت في نفاسها كيف تغسل؟ قال عليه السلام

(1) في نسخة - ب -: استفهام فاستعظمت، الظاهر أن لفظ (استفهام): شرح لا رواية.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(3) أخرج نحوه في البحار: 43 / 206 ح 32 عن علل الشرائع: 184 ح 1
والكافي: 1 / 459 ح 4 و ص 159 ح 13 وفي ج 14 / 197 ح 3 و ج 27 / 291 ح 7 عن
الكافي وفي الوسائل: 2 / 714 ح 6 عن العلل والكافي: 3 / 159 ح 13 والتهذيب: 1 /
440 ح 67 والاستبصار: 1 / 199 ح 15 وفي المستدرك: 1 / 101 ح 6 عن المناقب لابن
شهرآشوب: 3 / 138 مع اختلاف يسير.
(4) أخرج في الوسائل: 2 / 750 ح 2 و ج 3 / 356 ح 3 عن الكافي: 3 / 148
ح 3 والتهذيب: 1 / 434 ح 35 مثله والبحار: 81 / 313 ح 7 عن أمالي الطوسي: 1 /
398 مع اختلاف يسير.
(5) ما بين المعقوفين من الوسائل والمصادر.
(6) في نسخة - أ -: به.
(7) أخرجه في الوسائل: 2 / 751 ح 1 عن الكافي 3 / 149 ح 7 والتهذيب: 1 /
434 ح 37 والفقيه: 1 / 147 ح 411.
255

مثل غسل الطهر وكذلك الحائض وكذلك الجنب (1).
726 - وعن أبي الحسن عليه السلام في الغريق والمصعوق قال: نظر به ثلاثة
أيام إلا أن يتغير قبل ذلك (2).
727 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يغسل عمار
بن ياسر ولا هاشم بن عتبة المرقال (3) (يوم صفين و) (4) دفنهما في ثيابهما (وصلى
عليهما) (5).
728 - وعنه عليه السلام وقد سئل عن النصراني يكون في السفر (وهو) (6) مع
المسلمين فيموت قال: لا يغسله ولا كرامة ولا يدفنه، ولا يقوم على قبره
وإن كان أباه (7).
729 - وقال أبو جعفر عليه السلام: لما مات عبد الله بن أبي (بن) سلول (8) حضر
النبي صلى الله عليه وآله جنازته فقال له عمر: يا رسول الله أليس الله يقول (ولا تصل على

(1) أخرجه في الوسائل: 2 / 721 ح 2 عن التهذيب: 1 / 432 ح 27 والكافي:
3 / 154 ح 2 والفقيه: 1 / 153 ح 423.
(2) أخرجه في الوسائل: 2 / 676 ح 1 عن التهذيب: 1 / 338 ح 160 والكافي:
3 / 209 ح 1.
(3) عدة الشيخ في رجاله في أصحاب علي عليه السلام، وقال: (وسمي المرقال،
لأنه كان يرقل في الحرب) راجع رجال الخوئي: 19 / 300.
(4) ما بين المعقوفين من البحار والمصادر.
(5) أخرجه في البحار: 82 / 1 ح 1 والوسائل: 2 / 701 ح 12 عن قرب الإسناد
ص 65 وفيهما: عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام وما بين المعقوفين من البحار والوسائل.
(6) ما بين المعقوفين من الوسائل والمصادر.
(7) أخرجه في الوسائل: 2 / 703 ح 1 و ص 865 ح 1 عن التهذيب: 1 / 335
ح 150.
(8) في نسخة - ب - شكول، وما بين المعقوفين من الوسائل والكافي.
256

أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) (1).
قال: فسكت ثم قال له الثانية مثل مقالته الأولى.
فقال صلى الله عليه وآله: ويك ما يريد ربك ما قلت، إني قلت: اللهم احشر جوفه نارا
واملأ قبره نارا وأصله نارا يوم القيامة.
قال: فأبدى من رسول الله ما كان يكره صلى الله عليه وآله (2).
730 - وعن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن مولى لرسول
الله صلى الله عليه وآله توفي فأمر له أن يحفر له فرجعوا، فقالوا: يا رسول الله ما نقدر أن نحفر
له، فأمر أن يحفر له، فرجعوا فقالوا: كا نقدر أن نحفر له، وما نأتي مكانا إلا وجدناه
شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله ولم؟! فوالله لقد كان حسن الخلق انطلقوا فاحفروا له
في موضع كذا وكذا فانطلقوا فحفروا له، وكأنما حفروا له في كثيب (3).
731 - قال أبو عبد الله عليه السلام: أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا
أبدلها الله حسنات: الصدق، والحباء، وحسن الخلق، والشكر (4).
732 - وقال عليه السلام: إن الله تعالى خص رسوله بمكارم الأخلاق فامتحنوا أنفسكم
فإن (كانت) (5) فيكم فاحمدوا الله، واعلموا أن ذلك من خير، وإلا تك فيكم
فاسألوا الله وارغبوا إليه فيها.

(1) التوبة / 84.
(2) أخرج نحوه في الوسائل: 2 / 770 ح 4 عن الكافي: 3 / 188 ح 1 والتهذيب:
3 / 196 ح 24 وفي البحار: 22 / 125 ح 97 عن الكافي عن أبي عبد الله (ع) وفي
الوسائل والكافي: فقال صلى الله عليه وآله: ويلك وما يدريك ما قلت؟!
(3) أخرجه في البحار: 71 / 376 ح 8 عن الكافي: 2 / 101 ح 10 بإسناده عن
ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
(4) أخرجه في البحار: 71 / 332 ح 7 والوسائل: 8 / 516 ح 5 عن الكافي:
2 / 107 ح 7 مثله.
(5) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
257

قيل: وما هذه الأخلاق؟ قال: (عشرة: اليقين، والقنوع، والصير، والشكر،
والحلم، وحسن الخلق، والغيرة، والسخاء، والشجاعة، والمروة) (1).
يستحب أن يقال عند سماع وفاة كل مؤمن (إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا
إلى ربنا لمنقلبون، اللهم اكتبه في المحسنين وأخلفه (في) عقبه الآخرين واجعل
كتابه في عليين، الله لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده) (3).
734 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله (إن القبر يقول للميت إذا وضع فيه: ويحك
يا بن آدم ما غرك بي (ألم تعلم أنا بيت الوحدة وبيت الدود وبيت الأكلة ما كان غرك
بي) (4) إذ كنت فوقي فدادا) والفداد: الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى (5).

(1) أخرجه في البحار: 69 / 368 ح 5 عن معاني الأخبار: 191 ح 3 والخصال:
2 / 431 ح 12 وأمالي الصدوق: 184 ح 8 نحوه وفي البحار: 70 / 371 ح 18 عن
الكافي: 2 / 56 ح 2 باختلاف يسير. وفي البحار: 78 / 245 ح 56 عن تحف العقول:
362 نحوه وفي الوسائل: 11 / 138 ح 1 عن الفقيه: 3 / 554 ح 4901 والخصال وصفات
الشيعة: 89 ح 67 وأمالي الصدوق ومعاني الأخبار والكافي ونحوه وله تخريجات أخر، لم
نذكرها للاختصار.
(2) أخرجه في البحار: 73 / 263 ح 4 والوسائل: 11 / 290 ح 16 عن الخصال:
1 / 7 ح 22 وفي البحار: 73 / 274 ح 24 والوسائل: 11 / 287 ح 3 عن الكافي: 2 /
303 ح 3 وأورده في تنبيه الخواطر: 1 / 122 وروضة الواعظين: 442 وما بين المعقوفين
من البحار والمصادر.
(3) عنه المستدرك: 1 / 97 ح 44 مثله.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(5) رواه في تنبيه الخواطر: 1 / 288 وفي المحجة البيضاء: 8 / 301 ومجمع
الزوائد: 3 / 46 وقال: في تعليقة المحجة البيضاء أخرج الحديث أبو يعلى والطبراني
في الكبير فراجع باختلاف يسير.
258

735 - وصلى أمير المؤمنين عليه السلام على جنازة، ثم قال: إن كنت مغفورا
فطوبى لنا، نصلي على مغفور له، وإن كنا مغفورين فطوبى لك يصلي عليك
المغفورون (1).
736 - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تبع جنازة غلبته كآبة، وأكثر حديث النفس
وأقل الكلام (2).
737 - وقال: زوروا قبور موتاكم وسلموا عليهم، فإن لكم فيهم (3) عبرة
ثم قال: القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه،
وإن لم ينج منه فما بعده شر منه (4).
738 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: ينبغي لأولياء الميت منكم أن يؤذنوا إخوان
الميت بموته، فليشهدون جنازته ويصلون عليه، ويستغفرون له، فيكسب لهم الأجر
ويكسب للميت الاستغفار ويكسب هو الأجر فيهم وفيما اكتسب من الاستغفار (5).
739 - وعنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من استقبل جنازة أو رآها
فقال (الله أكبر هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، اللهم زدنا (6) ايمانا
وتسليما، الحمد لله (الذي) (7) تعزز بالقدرة، وقهر العباد بالموت) لم يبق في

(1) عنه البحار: 81 / 386 ح 48 والمستدرك: 1 / 111 ح 3.
(2) عنه البحار: 81 / 266 قطعة من ح 24 والمستدرك: 1 / 131 ح 2.
(3) في نسخة - أ -: فيه.
(4) صدره في البحار: 82 / 64 وذيله في ص 173.
(5) عنه البحار: 81 / 248 ح 5 وعن علل الشرائع: 1 / 301 ح 1 والسرائر:
482 وفي ص 218 ذ ح 12 عن السرائر مثله وأخرجه في الوسائل: 2 / 762 ح 1 عن
التهذيب: 1 / 452 ح 115 والكافي: 3 / 166 ح 1 والسرائر والعلل.
(6) في نسختي الأصل: زد.
(7) ما بين المعقوفين من البحار.
259

السماء ملك إلا بكى رحمة لصوته (1).
740 - وكان زين العابدين عليه السلام إذا رأى جنازة قد أقبلت (2): (الحمد لله
الذي لم يجعلني من السواد المخترم) (3).
741 - وعن عمار الساباطي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجنازة إذا
حملت كيف (يقول) (4) الذي يحملها؟ قال: يقول: (بسم الله صلى الله على محمد
وآل محمد اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات) (5).
742 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: من شيع جنازة مؤمن حط عنه خمس وعشرون
كبيرة فإن ربعها أخرج من الذنوب (6).
743 - وعن الرضا عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: شارب الخمر
إن مرض فلا تعودوه، وإن شهد فلا تقبلوه (وإن ذكر فلا تزكوه) (7) وإن خطب
فلا تزوجوه، وإن حدث فلا تصدقوه، وإن مات فلا تشهدوه، وشارب الخمر لقى
الله عز وجل كعابد وثن، إن شرب الخمر يعلو كل ذنب كما أن
شجرته تعلو

(1) عنه البحار: 81 / 266 وأخرجه في الوسائل: 2 / 830 ح 2 عن الكافي:
3 / 167 ح 3 والتهذيب: 1 / 452 ح 116.
(2) في البحار والمستدرك (يقول) بدل (قد أقبلت قال).
(3) عنه البحار: 81 / 266 والمستدرك: 1 / 120 ح 2 وأخرجه في الوسائل:
2 / 830 ح 1 عن الكافي: 3 / 167 ح 1 والفقيه: 1 / 177 ح 525 والتهذيب: 1 / 452
ح 117 مثله.
(4) ما بين المعقوفين من الوسائل والتهذيب.
(5) عنه البحار: 81 / 267 صدر ح 25 وأخرجه في الوسائل: 2 / 831 ح 4 عن
التهذيب: 1 / 454 ح 123 بإسناده عن عمار الساباطي مثله.
(6) عنه البحار: 81 / 259 صدر ح 6 وعن الهداية للصدوق: 25.
(7) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
260

كل شجرة (1).
744 - وعن أبي عبد الله عليه السلام ينبغي لمن يشيع جنازة أن (لا) (2) يجلس حتى
يوضع في لحده فإذا وضع في لحده فلا بأس بالجلوس (3).
745 - وقال أبو جعفر عليه السلام من حمل جنازة من أربع جوانبها غفر الله له
أربعين كبيرة (4).
746 - وروي أن المؤمن ينادى: ألا إن أول حبائك الجنة، وأول حباء
(من) (5) تبعك المغفرة (6).
747 - وسئل النبي صلى الله عليه وآله عن رجل يدعى إلى وليمة، وإلى جنازة، فأيهما
أفضل وأيهما يجيب؟ قال: ليجب الجنازة فإنها تذكر الآخرة، وليدع الوليمة،
فإنها تذكر الدنيا الفانية (7).
478 - وخرج صلى الله عليه وآله في جنازة ماشيا فقيل (8): ألا تركب يا رسول الله؟

(1) صدره في البحار: 81 / 267 ذ ح 25 وقطعة منه في المستدرك: 1 / 96 ح 36.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والوسائل والتهذيب.
(3) أخرجه في الوسائل: 2 / 871 ح 1 عن التهذيب: 1 / 462 ح 154 وصدره
في البحار: 82 / 26 عن التهذيب.
(4) أخرجه في الوسائل: 2 / 827 ح 1 عن التهذيب: 1 / 454 ح 224 والكافي:
3 / 171 ح 1.
(5) ما بين المعقوفين من الوسائل والفقيه والكافي والبحار.
(6) عنه البحار: 81 / 259 ذ ح 6 وعن الهداية للصدوق: 25 وأخرجه في الوسائل
2 / 820 ح 3 عن الكافي: 3 / 172 ح 1، والفقيه: 1 / 162 ح 457 مثله وفي نسخة - ب -:
(حياء) بدل (حبا) في كلا الموردين.
(7) عنه البحار: 81 / 267 ح 26 وأخرجه في الوسائل: 2 / 660 ح 1 عن
التهذيب: 1 / 426 ح 155 مثله.
(8) في البحار والمستدرك: قيل.
261

فقال (إني أكره (أن) (1) أركب والملائكة يمشون) فأبى أن يركب (2).
749 - وعن أبي عبد الله عليه السلام: أول ما يتحف به المؤمن يغفر لمن تبع
جنازته (3).
750 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من اتبع جنازة كتب له أربع قراريط: قيراط
باتباعه إياها، وقيراط بالصلاة عليها، وقيراط بالانتظار حتى يفرغ من دفنها،
وقيراط للتعزية (4).
751 - وقال أبو جعفر عليه السلام: القيراط مثل جبل أحد (5).
752 - وقال عليه السلام: من اتبع جنازة مسلم أعطي يوم القيامة أربع شفاعات،
ولم يقل شيئا إلا قال الملك: ولك مثل ذلك (6).
753 - وعن زرارة رضي الله عنه قال: حضر أبو جعفر عليه السلام جنازة من
قريش وأنا معه، وكان عطاء فيها، فصرخت صارخة، فقال عطا: لتسكتين أو

(1) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(2) عنه البحار: 81 / 280 ح 37 والمستدرك: 1 / 119 ح 1 وأخرجه في الوسائل
2 / 827 ح 1 عن التهذيب: 1 / 312 ح 74 والفقيه: 1 / 192 ح 588 والكافي: 3 /
170 ح 2 مع زيادة.
(3) أخرجه في البحار: 81 / 258 ح 5 عن الخصال: 1 / 24 ح 85 والهداية
للصدوق: 25 وفي المستدرك: 1 / 119 ح 9 عن المؤمن: 65 ح 168 وفي البحار:
81 / 259 ذ ح 7 و ص 377 ذ ح 28 والوسائل: 2 / 821 ح 7 عن أمالي الشيخ: 1 / 45
باختلاف يسير.
(4) عنه البحار: 81 / 268 والمستدرك: 1 / 119 قطعة من ح 7.
(5) عنه البحار: 81 / 268 والمستدرك: 1 / 119 ذ ح 7.
(6) أخرجه في البحار: 81 / 257 ح 2 عن أمالي الصدوق: 181 ح 3 وفي الوسائل:
2 / 820 ح 1 عن الكافي: 3 / 173 ح 6 والفقيه: 1 / 161 ح 453 وأمالي الصدوق
والتهذيب: 1 / 455 ح 128 ورواه في تنبيه الخواطر: 2 / 86 وروضة الواعظين: 568.
262

لنرجعن، قال: فلم تسكت، فرجع عطا.
قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام إن عطا قد رجع، قال: ولم؟ قلت: كان
كذا وكذا، قال: امض (بنا) (1) فلو أنا إذا رأينا شيئا من الباطل تركنا الحق
(له) (2) لم يقض حق مسلم.
(قال) (3): فلما صلى على الجنازة، فقال وليها لأبي جعفر عليه السلام: ارجع (4)
مأجورا رحمك الله فإنه لا يقدر (5) على المشي، فأبى أن يرجع قال: فقلت له:
قد أذن لك في الرجوع ولي حاجة أريد أن أسألك عنها، فقال: امضه فليس
بإذنه جئنا، ولا بإذنه نرجع، إنما هو فضل طلبناه، فبقدر ما يتبع (الجنازة)
الرجل يؤجر على ذلك (6).
فصل
في دفن الميت وتلقينه وزيارته وذكر القبر وأحواله
754 - عن محمد بن عجلان رضي الله عنه، عن أبي عبد الله عليه السلام إذا

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - ب - والبحار.
(2) ما بين المعقوفين ليس في البحار وفيه وفي المستدرك: لم نقض.
(3) ما بين المعقوفين ليس في البحار.
(4) في البحار والمستدرك: قال وليها لأبي جعفر عليه السلام: انصرف.
(5) في البحار والمستدرك: فإنك لا تقدر.
(6) عنه في البحار: عنه في البحار: 81 / 280 ح 3 و ج 2 / 282 ح 59 وصدره في
المستدرك:
1 / 118 ح 1 و ص 191 ح 1 وأخرجه في البحار: 46 / 300 ح 43 والوسائل: 2 / 823
ح 5 عن الكافي: 3 / 171 ح 3 وصدره في البحار: 66 / 545 عن الكافي وفي الوسائل:
2 / 818 ح 1 عن الكافي والتهذيب: 1 / 454 ح 126.
263

جئت بالميت إلى قبره فلا تفدحه بمرة ولكن ضعه دون قبره بذراعين أو ثلاثة
أذرع ودعه حتى يتأهب للقبر ولا تفدحه به.
فإذا أدخلته إلى القبر فليكن أولى الناس به عند رأسه وليحسر عن خده وليلصق
خده بالأرض وليذكر اسم الله تعالى وليتعوذ من الشيطان وليقرأ فاتحة الكتاب،
وقل هو الله أحد والمعوذتين وآية الكرسي، ثم ليقل ما يعلمه ويسمعه تلقينه:
شهادة أن لا إله الله وأن محمدا رسول الله، وأن عليا ولي الله، ويذكر له ما
يعلم واحدا واحدا (1).
755 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: لكل شئ باب، وباب القبر عند رجلي الميت.
ويستحب أن ينزل القبر حافيا مكشوف الرأس (2).
756 - وقال الصادق عليه السلام: إذا نظرت إلى القبر فقل (اللهم اجعلها روضة من
رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النار) (3).
757 - وقال عليه السلام: إذا تناولت الميت فقل (بسم الله وبالله وعلى ملة رسول
الله صلى الله عليه وآله (اللهم إلى رحمتك لا إلى عذابك) (4).

(1) صدره في البحار 82 / 54 مع اختلاف وقطعة منه في المستدرك: 1 / 123
ح 2 وأخرج صدره في الوسائل: 2 / 838 ح 3 وذيله في ص 844 ح 8 وقطعة منه في ص
853 ح 4 عن التهذيب: 1 / 313 ح 77 مثله.
(2) عنه البحار: 82 / 52 ح 42 والمستدرك: 1 / 122 ح 1 وصدره في ص 124
ح 5 وأخرج صدره في البحار: 82 / 57 قطعة من ح 46 عن الهداية للصدوق: 26.
(3) عنه البحار: 82 / 53 صدر ح 43 والمستدرك: 1 / 123 صدر ح 7 وفيهما:
النيران بدل: النار.
(4) عنه البحار: 82 / 53 قطعة من ح 43 والمستدرك: 1 / 123 قطعة من ح 7
وما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
264

758 - وقال عليه السلام: إذا وضعت الميت في لحده (1) فضعه على يمينه مستقبل
القبلة، وحل عقد الكفن وضع خده على التراب (2).
759 - وقال عليه السلام: إذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التراب
(إنا لله وإنا إليه راجعون) ثم أحث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرات، وقل
(اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك، هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله
ورسوله) فإنه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات، كتب الله له بكل ذره حسنة (3).
760 - وعن إسماعيل بن عمار رضي الله عنه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: إذا (نزلت في قبر) (4) فقل (بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله
(اللهم إلى رحمتك لا إلى عذابك) (5) ثم تسل الميت سلا فإذا وضعته في قبره
(فضعه على يمينه مستقبل القبلة) (6) وحل عقد كفنه (7) (وضع حده على التراب
وقل:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم)، واقرأ الحمد
وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وآية الكرسي، ثم) (8) قل (اللهم يا رب عبدك

(1) في البحار والمستدرك: فإذا وضعته في قبره.
(2) عنه البحار: 82 / 53 والمستدرك: 1 / 123 قطعة من ح 7 وأخرجه في البحار:
82 / 57 قطعة من ح 46 والمستدرك: 1 / 122 ح 2 عن الهداية للصدوق: 27 وفي المستدرك
1 / 122 ح 1 عن فقه الرضا: 18.
(3) أخرجه في البحار: 82 / 58 عن الهداية للصدوق: 27 والمستدرك: 1 /
125 ح 3 عن الهداية للصدوق وفقه الرضا: 18.
(4) في البحار والمستدرك: إذا تناولت الميت.
(5) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(6) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(7) في نسختي الأصل: فحل عقدته.
(8) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
265

وابن عبدك، نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم إن كان محسنا فزد في احسانه
وإن كان مسيئا فتجاوز عنه، وألحقه بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وصالح شيعته، واهدنا
وإياه إلى صراط المستقيم، اللهم عفوك عفوك).
ثم تضع يدك اليسرى على عضده الأيسر وتحركه تحريكا شديدا ثم (تدنى
فمك إلى أذنه و) (1) تقول: يا فلان إذا سئلت فقل (الله ربي محمد نبي والاسلام
ديني، والقرآن كتابي، وعلى إمامي) حتى تسوق الأئمة عليهم السلام، ثم تعيد (2) عليه
القول (ثلاثا) (3) ثم تقول: أفهمت يا فلان؟
وقال عليه السلام: فإنه يجيب ويقول: نعم. ثم تقول: (ثبتك الله بالقول الثابت
وهداك الله اللا صراط المستقيم، عرف الله بينك وبين أوليائك في مستقر من
رحمته).
ثم تقول (اللهم جاف الأرض عن جنبه، واصعد بروحه إليك، ولقنه منك
برهانا (4)، اللهم عفوك عفوك).
ثم تضع الطين واللبن فما دمت تضع (5) الطين واللبن تقول (اللهم صل
وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، وأسمن إليه من رحمتك رحمة تغنيه
بها عن رحمة من سواك، فإنما رحمتك للظالمين (6).
ثم تخرج من القبر وتقول (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارفع درجته

(1) ما بين المعقوفين من البحار والمستدرك.
(2) في نسخة - ب -: تعيد وفي البحار والمستدرك: تعود.
(3) ما بين المعقوفين من المستدرك.
(4) في نسختي الأصل: برهانه.
(5) في المستدرك والبحار: وإذا وضعت بدل (فما دمت تضع).
(6) في المستدرك: للطالبين.
266

في أعلى عليين واخلف على عقبه في الغابرين، وعندك نحتسبه (1) يا رب
العالمين (2).
761 - وعن جابر بن يزيد قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ينبغي لأحدكم إذا
دفن ميته وسوى عليه التراب أن يتخلف عند قبره ثم يقول: يا فلان بن فلان أنت على
العهد الذي عهدناك من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن عليا
أمير المؤمنين إمامك إلى آخر الأئمة عليهم السلام فإنه إذا فعل ذلك قال أحد الملكين
لصاحبه: قد كفينا (3) الدخول إليه ومسألتنا إياه، فإنه يلقن. فينصرفان (عنه) (4)
ولا يدخلان إليه (5).
762 - وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام نزل في قبر ابن المكفف فلما وضعه
في قبره قال (اللهم عبدك وولد عبدك اللهم وسع عليه مداخله واغفر له
ذنبه (6).
763 - وعن أبي عبد الله عليه السلام (قال) (7) إذا أردت أن تدفن الميت فليكن أعقل
من ينزل في قبره عند رأسك، وليكشف عن خده الأيمن حتى يفضي به إلى

(1) في نسخة - أ -: محتسبه.
(2) عنه البحار: 82 / 53 ذ ح 43، والمستدرك: 1 / 123 ذ ح 7 وأخرجه في
الوسائل: 2 / 847 ح 6 عن التهذيب: 1 / 457 ح 137 بإسناده عن إسحاق بن عمار عنه
عليه السلام مثله.
(3) في نسخة - أ -: لقينا.
(4) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(5) عنه المستدرك: 1 / 126 ح 3 وفي البحار: 82 / 54 عن الصادق عليه السلام
باختلاف يسير وأخرجه في الوسائل: 2 / 863 ح 2 عن التهذيب: 1 / 459 ح 141.
(6) عنه المستدرك: 1 / 124 ح 8.
(7) ما بين المعقوفين من الوسائل.
267

الأرض (1) ويدني فمه إلى سمعه ويقول: اسمع (و) (2) افهم ثلاث مرات: الله ربك
ومحمد نبيك، والاسلام دينك، والقرآن كتابك، وعلى إمامك، اسمع وافهم.
يعيدها عليه ثلاث مرات.
وإذا أدخلت الميت القبر (فقل (بسم الله والله أكبر) ثم يوضع على جنبه
الأيمن وتجعل له وسادة من تراب وتجعل خلف ظهره مدرة نقية لأن لا يستلقي
ويحل عقد كفنها كلها ويكشف عن وجهه ثم يدعو (اللهم عبدك (وابن عبدك و) (3)
ابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم افسح له في قبره ولقنه حجته
وألحقه بنبيه صلى الله عليه وآله وقه شر منكر ونكير).
وإذا وضعت على الميت اللبن فقل (اللهم صل وحدته وآنس وحشته)
إلى آخره (4).
764 - وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام (قال) (5): إذا سللت الميت) (6)
فقل (بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم إلى رحمتك ل إلى عذابك)
فإذا وضعته في اللحد فضع يدك على أذنيه وقل (الله ربك، والاسلام دينك،
ومحمد نبيك، والقرآن كتابك، وعلي إمامك) (7).

(1) في نسخة - ب -: يفضي به الأرض.
(2) ما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(3) ما بين المعقوفين من الوسائل والفقيه.
(4) أخرج صدره في الوسائل: 2 / 843 ح 4 عن الكافي: 3 / 195 ح 5 والتهذيب:
1 / 317 ح 91 وذيله في الوسائل: 2 / 846 ح 5 عن الفقيه: 1 / 172 ح 500 نحوه مع
زيادة.
(5) ما بين المعقوفين من الوسائل والكافي والتهذيب.
(6) ما بين القوسين: من قوله فقل: إلى هنا ليس في نسخة - أ -.
(7) أخرجه في الوسائل: 2 / 843 ح 3 عن الكافي: 3 / 195 ح 3 والتهذيب:
1 / 318 ح 92 و ص 4565 ح 134 باسنادهما عن أبي بصير مثله.
268

765 - وعن زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا وضعت الميت في لحده
فقل: (بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله) واقرأ آية الكرسي واضرب
بيدك على منكبه، ثم قل (1): يا فلان قل: (رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا،
وبمحمد رسولا، وبعلي إماما) ويسمي إمام زمانه، فإذا حثي (2) عليه التراب
وسوي قبره فضع كفك على قبره، عند رأسه، وفرج أصابعك واغمز كفك عليه
بعد ما ينضح بالماء (3).
766 - وعن محمد بن مسلم قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام في جنازة رجل
من أصحابنا فلما دفنوه قام عليه السلام إلى قبره، ثم قال: اللهم جاف الأرض عن
جنبه، واصعد إليك بروحه، ولقه منك رضوانا، واسكن قبره من رحمتك ما يغنيه
عن رحمة من سواك، ثم مضى عليه السلام (4).
767 - وعن عبيد بن زرارة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أنهاكم أن تطرحوا
التراب على ذوي الأرحام، فإن ذلك يورث القسوة في القلب، ومن قسا قلبه بعد
من ربه (5).
678 - وعنه عليه السلام: السنة في رش الماء أن يستقبل القبلة، ويبدأ من عند

(1) في نسخة - ب -: قال.
(2) في نسختي الأصل: حشي.
(3) ذيله في البحار: 82 / 54 أخرجه في الوسائل: 2 / 844 ح 6 و ص 860
ح 1 عن التهذيب: 1 / 457 ح 135 عن زرارة مثله.
(4) أخرجه في الوسائل: 2 / 855 ح 3 عن التهذيب: 1 / 319 ح 95 والكافي: 3 /
198 ح 3 باسنادهما عن محمد بن مسلم مثله.
(5) وأخرجه في البحار: 82 / 35 ذ ح 24 عن العلل: 1 / 204 ذ ح 1 والوسائل:
2 / 855 ذ ح 1 عن الكافي: 3 / 199 ذ ح 5 والتهذيب: 1 / 319 ذ ح 96 بأسانيدهم
عن عبيد بن زرارة مثله.
269

الرأس إلى عند الرجل، ثم يدور على القبر من الجانب الآخر، ثم يرش على
وسط القبر، فكذلك السنة فيه (1).
769 - وعن يحيى بن عبد الله، قال: سمعت الصادق عليه السلام يقول: ما على
أهل الميت منكم أن يدرؤا عن ميتهم لقاء منكر ونكير. قال: قلت: كيف
يصنع؟ قال: إذا أفرد الميت فليتخلف عنده أولى الناس به فيضع فمه عند رأسه
فينادي بأعلى صوته: يا فلان بن فلان أو يا فلانة بنت فلان! (هل أنت على العهد
الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده
ورسوله سيد المرسلين، وأن عليا أمير المؤمنين وسيد الوصيين، وأن ما جاء
به محمد صلى الله عليه وآله حق، وأن الموت حق، والبعث حق، وأن الله يبعث من في
القبور).
قال: فيقول منكر ونكير: انصرف بنا عن هذا فقد لقن حجته (2).
770 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: ما من أحد يقول عند قبر ميت إذا دفن، ثلاث
مرات (اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن لا تعذب هذا الميت) إلا
دفع الله عنه العذاب إلى يوم ينفخ في الصور (3).
771 - وروي أنه ينبغي أن تضع يدك على قبره عند رأسه تفرج أصابعك
عليه بعد ما تنضح على القبر وتقول: (ختمت عليك من الشيطان أن يدخلك ومن

(1) عنه البحار: 82 / 54 وأخرجه في الوسائل: 2 / 859 ح 1 عن التهذيب: 1
/ 320 ح 99.
(2) أخرجه في الوسائل: 2 / 862 ح 1 عن التهذيب: 1 / 321 ح 103 والكافي
3 / 201 ح 11 والفقيه: 1 / 173 ح 501.
(3) عنه البحار: 82 / 54 والمستدرك: 1 / 131 ح 1 ب 49.
270

العذاب أن يمسك) ثم ينصرف ويستغفر له (1).
772 - عن الرضا عليه السلام من أتى قبر أخيه فوضع يده على القبر وقرأ (إنا
أنزلناه) سبع مرات، أمن من الفزع الأكبر (2).
773 - وعن (عمرو بن أبي) (3) المقدام قال: مررت مع أبي جعفر عليه السلام
بالبقيع، فمررنا بقبر من الشيعة، قال: فوقع عليه ثم قال (اللهم (ارحم) (4)
غربته، وصل وحدته، وآنس وحشته، وأسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها
عن رحمة من سواك وألحقه بمن كان يتولاه) (5).
774 - وعن أبان عن (7) عبد الرحمن، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام كيف
أضع يدي على قبور المسلمين؟ فأشار بيده إلى الأرض فوضعها عليها وهو مقابل
القبلة (7).
775 - وعن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: يعلم المؤمن
بمن يزور قبره؟ قال: نعم، فلا يزال مستأنسا به ما دام عند قبره، فإذا قام وانصرف

(1) عنه المستدرك: 1 / 125 ح 1 ب 31 وفي نسختي الأصل ينصرف ويستفر.
(2) عنه البحار: 82 / 54 وأخرجه في الوسائل: 2 / 881 ح 1 عن الكافي: 3 /
229 ح 9 وكامل الزيارات: 319 وفي البحار: 7 / 302 ح 58 عن الكافي و ج 102 /
295 ح 3 عن كامل الزيارات.
(3) ما بين المعقوفين من الوسائل والكافي، وفي البحار: أبي المقدام.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) عنه البحار: 82 / 55 وأخرجه في الوسائل: 2 / 862 ح 2 عن الكافي: 3 /
200 ح 9.
(6) كذا في الوسائل والكافي والتهذيب وفي نسختي الأصل: أبان بن عبد الرحمان.
والظاهر أن
ه اشتباه، واحتمال كونه أبا عبد الله البصري بعيد.
(7) أخرجه في الوسائل: 2 / 861 ح 5 عن الكافي: 3 / 200 ح 3 والتهذيب:
1 / 462 ح 153.
271

من قبره دخله من انصرافه وحشة (1).
776 - وقال أبو عبد الله عليه السلام من حق المؤمن على المؤمن المودة له في
صدره، والمواساة له في ماله، والنصرة له على من ظلمه، وإن (كانت) (2) نافلة
في المسلمين وكان غائبا أخذ له نصيبه، وإذا مات فالزيارة له إلى قبره ولا يظلمه
ولا يغشه ولا يخونه ولا يخذله ولا يغتابه ولا يكذبه ولا يقول له: أف (3).
778 - وعن الرضا عليه السلام قال: عليكم بصلاة الليل، فما من عبد يقوم (في) (5)
آخر الليل فيصلي ثماني ركعات وركعتين للشفع وركعة للوتر ثم قنت واستغفر
ووسع عليه في معيشته (6).
779 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من ختم له بصلاة الليل فله الجنة (7).
و (عن جعفر، عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله) (8) صلى على جنازة فلما

(1) أخرجه في الوسائل: 2 / 878 ح 4 عن الكافي: 3 / 228 ح 4 بإسناده عن
إسحاق بن عمار.
(2) في البحار: كان.
(3) أخرجه في البحار: 74 / 248 ح 45 والوسائل: 8 / 545 ح 10 عن الكافي:
2 / 171 ح 7 مع زيادة.
(4) في البحار: 74 / 243 ح 42 والوسائل: 8 / 542 ح 1 عن الكافي: 2 /
170 ح 4 وفي المؤمن ص 43 ح 97.
(5) ما بين المعقوفين من نسخة - أ - والبحار.
(6) في البحار: 87 / 161 ح 53 عن روضة الواعظين: 2 / 376.
(7) في الوسائل: 5 / 274 ح 24 عن الفقيه: 1 / 474 ح 1373 والتهذيب: 2 /
122 ح 233 مع زيادة.
(8) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل وقرب الإسناد والتهذيبين.
272

فرغ جادة الناس، فقالوا: يا رسول الله لم ندرك الصلاة عليها فقال: لا يصلى (على) (1)
جنازة مرتين، ولكن ادعوا لها (2).
780 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: قبر رسول الله صلى الله عليه وآله محصب حصباء حمراء (3).
781 - وقال عليه السلام: إن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تأتي قبور الشهداء في كل
غداة سبت فأتى حمزة عليه السلام وتترحم عليه وتستغفر له (4).
782 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصنع بمن مات من
بني هاشم شيئا لا يصنعه بأحد من المسلمين: كان إذا صلى على الهاشمي ونضح
قبره بالماء وضع رسول الله صلى الله عليه وآله كفه على القبر حتى يرى أصابعه في الطين فكان
الغريب يقدم أو المسافر من أهل المدينة فيرى القبر (الجديد) (5) عليه أثر كف
رسول الله صلى الله عليه وآله (فيقول) (6) من مات من آل محمد (7)؟!
783 - وعن حمران: قال أبو عبد الله عليه السلام: من أتاه أخوه المسلم يسأله عن

(1) ما بين المعقوفين من الكتب.
(2) في البحار: 81 / 348 ح 19 عن قرب الإسناد: 63 والوسائل: 2 / 782
ح 24 عن التهذيب: 3 / 332 ح 66 والاستبصار: 1 / 485 ح 4.
(3) في البحار: 22 / 539 ح 44، والوسائل: 2 / 864 ح 1 عن الكافي: 3 / 201
ح 2 ورواه في التهذيب: 1 / 461 ح 147.
(4) في البحار: 43 / 90 ح 13 عن التهذيب: 1 / 465 ح 168 والوسائل: 2 /
879 ح 2 عن الفقيه: 1 / 180 ح 537 والتهذيب، وفي البحار: 102 / 300 ح 27
عن الفقيه، وفي نسختي الأصل (يترحم عليه ويستغفر له).
(5) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل والكافي والتهذيب.
(6) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل والكافي والتهذيب.
(7) أخرجه في البحار: 16 / 261 ح 50 عن الكافي: 3 / 200 ح 4، وفي
الوسائل: 2 / 861 ح 4 عن التهذيب: 1 / 460 ح 143 والكافي.
273

فضل ما عنده فمنعه، مثل الله له في قبره شجاعا ينهش لحمه إلى يوم القيامة (1).
784 - وقال: من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الآخرة وخرج
من قبره ثلج الفؤاد (2).
785 - وقال أبو جعفر عليه السلام: من حفر لميت قبرا كان كمن بوأه بيتا موافقا
إلى يوم القيامة (3).
786 - وروي أنه لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة أغمي عليه ثم قال:
(الحمد لله (الذي) (4) أورثنا الجنة نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين (5).
787 - وقال علي بن الحسين عليه السلام: من مات على موالاتنا في غيبة قائمنا
أعطاه الله عز وجل أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد (6).
788 - عن علي بن عبد العزيز الخراز (7) قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إني
لأحب ريحكم وأرواحكم ورؤيتكم وزيارتكم وأنكم لعلى دين الله ودين ملائكته

(1) عنه البحار: 75 / 177 ح 14، والمستدرك: 2 / 412 ح 3 فيهما (مثله) مثل.
(2) في البحار: 74 / 321 ح 87، و ج 7 / 198 ح 71 عن الكافي: 2 / 199
ح 3 والوسائل: 11 / 587 ح 4 التهذيب: 179 ح 1 والكافي ورواه في المؤمن:
48 ح 115.
(3) في الوسائل: 2 / 832 ح 1 عن الكافي: 3 / 165 ح 1 والفقيه: 1 / 152 ح
417 والتهذيب: 1 / 450 ح 107.
(4) ما بين المعقوفين من البحار.
(5) أخرجه في البحار: 46 / 152 ح 13 ونور الثقلين: 5 / 49 ح 10 عن الكافي:
1 / 468 ح 5 مفصلا.
(6) عنه البحار: 82 / 173 وأخرجه في البحار: 52 / 125 ح 13 عنه وعن
اكمال الدين: 1 / 323 ح 7، وأورده في الزام الناصب: 1 / 470.
(7) في نسخة - ب -: الجزار.
274

فأعينوا على ذلك بورع، وإنما أنا بالمدينة بمنزلة العشرة أتقلقل (1) حتى أرى
الرجل منكم فأستريح إليه.
لا والله لا يموت عبد يحب الله ورسوله ويتولى الأئمة فتمسه النار أبدا (2).
789 - وقال عليه السلام: لقد ضمنا لكم الجنة بضمان رسول الله صلى الله عليه وآله وضمان
ربه سبحانه (3).
790 - وقال عليه السلام: والله إنكم كالذين قال الله في كتابه: (ما لنا لا نرى رجالا
كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار) (4) والله لو
طلبوكم في النار ما وجدوا فيها واحدا منكم، وقال: أما والله لا يغفر إلا لكم (5).
791 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم،
تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار، وأعطاه الله عز وجل
بكل حرف مكتوب عليها، مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات (6).
792 - عن أبي عبد الله عليه السلام: من شهد أن لا إله إلا الله ولم يشهد أن محمدا
رسول الله كتب له عشر حسنات، فإن شهد أن محمدا رسول الله، كتبت له ألفا
ألف حسنة (7).

(1) في نسختي الأصل: القلقل.
(2) أخرج صدره في البحار: 68 / 28 ح 55 عن المحاسن: 1 / 163 ح 133.
(3) وأخرجه في البحار: 68 / 44 ضمن ح 89 عن بشارة المصطفى: 14 وأورده
في مشكاة الأنوار: 93.
(4) سورة ص / 62 و 63.
(5) وأخرجه في البحار: 8 / 354 ح 4 عن الكافي: 8 / 78 ح 32.
(6) وأخرجه في البحار: 2 / 144 ح 1 و ج 1 / 198 ح 1 والوسائل: 18 / 68 ح
63 عن أمالي الصدوق: 40 ح 3 وأورده في منية المريد: 173.
(7) وأخرجه في البحار: 93 / 200 ح 29، والوسائل: 4 / 1228 ح 2 عن ثواب
الأعمال: 24 ح 1 والمحاسن: 1 / 33 ح 25.
275

793 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: نعمت العطية (و) (1) نعمت الهدية: كلمة
حكمة تسمعها فتنطوي عليها ثم تحملها إلى أخ مسلم لك تعلمها إياه، تعدل عبادة
سنة (2).
794 - وأوحى الله إلى موسى عليه السلام: تعلم الخير وعلمه الناس، فإني منور
لمعلم الخير ومتعلميه قبورهم حتى لا يستوحشوا بمكانهم (3).
795 - وعن سعيد بن جناح قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال مبتدءا:
من أتم ركوعه لم يدخله وحشة في القبر (4).
796 - وروي أن داود عليه السلام قال: إلهي هل يذكر أحد الأموات حين درست
قبورهم؟ قال: يا داود إني لم أنسهم أحياء مرزوقين، فكيف أنساهم أمواتا
مرحومين! كلما قطعت لهم أربابا غفرت لهم ذنبا، وأغفر لهم بكل شعرة سقطت
وبكل عظم بلى وأنا أرحم الراحمين (5).
797 - قال النبي صلى الله عليه وآله: لا يزال الميت يسمع الأذان ما لم يطين قبره (6).
798 - وقال عليه السلام: ما الميت في القبر إلا كالغريق المتشحط بدمه ينتظر
دعوة تلحقه من أخ أو صديق أو أبوين، فإذا لحقته كانت أحب إليه ممن جاءت
به الدنيا (7).

(1) ما بين المعقوفين من نسخة - أ -.
(2) أخرج نحوه في كنز العمال: 10 / 98 ح 819 و 820.
(3) أورده في تفسير الدر المنثور: 3 / 117.
(4) عنه البحار: 85 / 107 ح 15 وعن ثواب الأعمال: 55 ح 1 وأخرجه في
الوسائل: 4 / 928 ح 6 عن الكافي: 3 / 321 ح 7 والثواب باسنادهما عن سعيد بن جنا ح.
(5).......
(6) عنه المستدرك: 1 / 127 ح 1.
(7) أخرج نحوه في كنز العمال: 20 / 227 ح 1294 وفي ص 188 صدر ح 2006.
276

799 - وعن داود الرقي (1) قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام يصوم الرجل عن (2)
قريبه وغير قريبه (هل ينفعه ذلك؟) (3) قال: نعم، إن ذلك يدخل عليه كما يدخل
على أحدكم الهدية يفرح بها (4).
800 - وعن عمر بن يزيد قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يصلي عن ولده في كل
ليلة ركعتين، وعن والديه كل يوم ركعتين.
قلت: جعلت فداك كيف صار للولد الليل؟ قال: لأن الفراش للولد.
قال: وكان يقرأ فيهما (إنا أنزلناه في ليلة القدر) و (إنا أعطيناك الكوثر) (5).
801 - وقال أبو ذر رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر
أوصيك، فاحفظ لعل الله أن ينفعك به:
جاور القبور تذكر بها الآخرة، وزرها أحيانا بالنهار ولا تزرها بالليل.
واغسل الميت يتحرك قلبك، فإن الجسد الخاوي عظة بالغة.
وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك، فإن الحزن في أمر الله يعوض خيرا.
وجالس المساكين وعدهم إذا مرضوا، وصل عليهم إذا ماتوا، واجعل
ذلك مخلصا (6).

(1) في نسختي الأصل: البرقي وما أثبتناه هو الصحيح راجع معجم رجال الخوئي:
7 / 124.
(2) في البحار (يقوم الرجل عند قبر).
(3) ما بين المعقوفين من البحار وفي نسختي الأصل بياض.
(4) عنه البحار: 82 / 64 و ج 102 / 296 ح 6.
(5) وأخرجه في البحار: 82 / 63 ح 5 والوسائل: 2 / 656 ح 7 عن التهذيب: 1 /
467 ح 178.
(6) عنه المستدرك: 1 / 129 ح 4 و ص 246 ح 3 و ص 99 ح 3 و ص 111 ح 3 و ص
83 ح 17 تقطيعا بالترتيب، وتقدم ذيله في ح 620.
277

802 - وقال بعضهم: رأيت ابنتي وقد ماتت فقالت: يا أبت هو ذا يمهد
لرجل في قبره من أهل النار، فسلهم أن ينحوه عني، قال: فبكرت بكرة وجئت
والحفار يحفر فمنعته وقال: تمنعني وهي مقابر المسلمين، قال: فأخبرته برؤياي
قال: فاغتنم أهل الميت، فحفروا ناحية أخرى، فلما كان الليل رأيت ابنتي في المنام
أيضا، فقالت: يا أبت (إنك) (1) تهتك رجلا من المسلمين فإن الله قد رحمه
بهتك إياه (2).
803 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما
قدموا (3).
804 - وقال عليه السلام: لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء (4).
805 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة
ركعة يقرأ في كل ركعة بقل هو الله أحد عشر مرات أهبط الله عند موته ثلاثين ملكا
يؤمنونه من النار، وثلاثين يعصمونه من أن يحصى عليه خطيئة (5).
806 - وقال الصادق عليه السلام: من جلس مجلسا يحيي أمرنا لم يمت قلبه يوم
تموت القلوب (6).

(1) في نسخة - ب -: بياض.
(2)......
(3) أخرجه في كنز العمال: 20 / 178 ح 1037، وفي شهاب الأخبار: 1 ح
616 وفيه (قدم لهم) بدل قدموا.
(4) أخرجه في كنز العمال: 20 / 178 ح 1037 وشهاب الأخبار: 112 ح 615.
(5) وأخرجه في البحار: 98 / 40 عن اقبال الأعمال: 150 باختلاف يسير.
(6) وأخرجه في البحار: 1 / 199 ح 3 والوسائل: 10 / 392 ح 4 عن أمالي الصدوق
ص 68 قطعة من ح 4 وفي ص 200 ح 6 عن عيون الأخبار: 1 / 229 ذ ح 48 بإسناده عن
الرضا عليه السلام.
278

807 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم يموت
القلوب (1).
808 - وقال عليه السلام لرجل شكا إليه قسوة قلبه: اطلع في القبور واعتبر
بالنشور (2).
809 - وقيل لأمير المؤمنين عليه السلام: ما شأنك جاورت المقبرة؟ فقال: إني
لأجدهم (3) جيران صدق، يكفرون (4) السيئة، ويذكرون الآخرة (5).
810 - وقال عليه السلام: ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت (ألهاكم التكاثر) (6).
811 - وقال ابن عباس رضي الله عنه: أن رجلا ضرب خباءه على قبر ولم
يعلم أنه قبر، فقرأ (تبارك الذي بيده الملك) (7) فسمع صائحا يقول: هي المنجية
فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال: هي المنجية من عذاب القبر (8).
812 - وقال ابن عباس رضي الله عنه: عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث

(1) أخرجه في كنز العمال: 20 / 158 ح 876.
(2) وأخرجه في البحار: 91 / 132 ح 32 والوسائل: 5 / 139 ح 2 عن ثواب
الأعمال: 101 ح 1.
(3) في البحار: (إني أجدهم) وفي المستدرك: إن أحدهم (إنهم ظ).
(4) في البحار والمستدرك: يكفون.
(5) عنه البحار: 41 / 132 صدر ح 45 و ج 82 / 173 و ج 102 / 296 ح 7
والمستدرك: 1 / 129 ح 7.
(6) رواه الترمذي في سننه: 5 / 447 ح 3355 عن زر، عن علي عليه السلام مثله
وعنه الجامع الأصول: 11 / 447 ح 8654 عن علي عليه السلام نحوه.
(7) الملك / 1.
(8) عنه البحار: 82 / 64 و ج 92 / 313 ح 2 و ج 102 / 296 والمستدرك: 1 /
301 ح 1.
279

للغيبة، وثلث للنميمة، وثلث للبول (1).
813 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: إن جل عذاب القبر في البول (2).
814 - وقال عليه السلام: المصيب من عمل ثلاثة: من ترك الدنيا قبل أن تتركه
ومن بنى قبره قبل أن يدخله، ومن خلقه قبل أن يلقاه (3).
815 - وعن ثوبان قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله في مقبرة فوقف، ثم مر، ثم
وقف ثم مر، فقلت: وما وقوفك؟ فبكى، ثم قال: هؤلاء يعذبون في قبورهم
فدعوت الله أن يخفف عنهم ففعل، فلو صاموا من رجب وقاموا ليله ما عذبوا في
قبورهم (4).
816 - وروي عن النبي صلى الله عليه وآله: أن ملكين لله تعالى يقال: ناكر ونكير ينزلان
على الميت فيسألانه عن ربه ونبيه ودينه وإمامه، فإن أجاب بالحق سلموه إلى
ملائكة النعيم، وإن ارتج عليه سلموه إلى ملائكة العذاب (5).
817 - وروي عن أبي محمد عليه السلام (قال:) (6) الدنيا سجن المؤمن، والقبر
بيته، والجنة مأواه، والدنيا جنة الكافر، والقبر سجنه، والنار مأواه (7).

222
(1) عنه البحار: 6 / 245 ح 72 و ج 75 / 261 ذ ح 66 و ج 80 / 210 ح 23
والمستدرك: 1 / 36 ح 4 و ج 2 / 105 ح 17.
(2) وأخرجه في البحار: 6 / 233 ح 45 عن المحاسن: 1 / 78 وفي البحار:
80 / 176 ح 24 والوسائل: 1 / 239 ح 4 عن المحاسن وثواب الأعمال: 272 مثله.
(3) عنه المستدرك: 1 / 149 ح 14.
(4) وأخرجه في البحار: 97 / 49 صدر ح 37 والمستدرك: 1 / 457 ح 2 و ص
595 ح 3 عن نوادر الراوندي مفصلا، ولم يوجد عنه.
(5) عنه البحار: 6 / 245 ح 73.
(6) ما بين المعقوفين من نسخة - ب -.
(7) وأخرجه في البحار: 6 / 169 ح 41 عن شرح الاعتقادات للمفيد وفي ج 78 /
246 ح 66 عن تحف العقول: 363 عن الصادق عليه السلام باختلاف يسير.
280

818 - وعنهم عليهم السلام: الخير كله بعد الموت والشر كله بعد الموت، إن الملكين
إذا أتيا العبد الصالح ليعذباه قعدا من عند رأسه فتقول صلاته: لا يؤتى من قبلي فرب
ليلة قد بات فيها ساهرا حذرا (لهذا) (1) المضجع، فيؤتى من قبل رجليه، فيقول
مشيه إلى المساجد وإلى عيادة إخوانه: ولا يؤتى من قبلي، ومن يمينه الصدقة وله الصوم،
ثم يفسح (2) الله ويفتح له باب منه إلى الجنة (3).
819 - وروي: أنه أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام: إذا أردت النجاة
من الذنوب فانظر فوقك واذكر عظمتي وإلى الأرض تحتك واذكر اللحد فإنه
سجني، وعن يمينك فاذكر الجنة فإنها ثوابي، وعن يسارك فاذكر النار فإنها عقابي،
وانظر أمامك واذكر الصراط فإنه مرصدي، ومن ورائك فاذكر ملك الموت فإنه
رسولي إليك (4).
820 - وروي: أن المحتضر يحضره صف من الملائكة عن يمينه، عليهم
لباس (5) خضر، وصف عن يساره عليهم لباس (6) سود، ينتظر كل واحد من الفريقين
في قبض روحه والمريض ينظر إلى هؤلاء كرة وإلى هؤلاء (مرة أخرى، ويكاد يموت
من الفزع ويتضرع إلى الله تعالى في نفسه ويقول (يا مجيب دعوة المضطرين) (7)
فيبعث الله إلى ذلك المؤمن ملكا من بنان السماء يبشره، (ويأمر ملك الموت
أن يتراءى له في أحسن صورة.

(1) في نسخة - ب -: لها.
(2) في نسخة - أ -: فيفسح.
(3) أخرج قطعة صدره في البحار: 6 / 169 صدر ح 42. عن شرح الاعتقادات
للمفيد وفي الأصل: صلاته لا تؤتى، ولا تؤتى من قبله.
(4)........
(5) في البحار: ثياب.
(6) في البحار: ثياب.
(7) ما بين القوسين ليس في البحار.
281

فإذا أخذ في قبض روحه وارتقى إلى ركبته شفع إلى جبرئيل وقد أمره
الله أن ينزل إلى عبده أن يرخص له في توديع أهله وولده، فيقول له: أنت مخير
بين أن أمسح عليك جناحي، أو تنظر إلى ميكائيل. فيقول: أين ميكائيل؟ فإذا
به وقد نزل في جوق من الملائكة فينظر إليه ويسلم عليه.
فإذا بلغت الروح إلى بطنه وصرته شفع إلى ميكائيل أن يمهله فيقول له:
أنت مخير بين أن أمسح عليك جناحي، أو تنظر إلى الجنة، فيختار النظر إلى
الجنة فيتضاحك، ويأمر الله ملك الموت أن يرفق به.
فإذا فارقته روحه تبعاه الملكان الذان كانا موكلين به يبكيان ويترحمان عليه
ويقولان: رحم الله هذا العبد كم أسمعنا الخير، وكم أشهدنا على الصالحات.
وقالا: يا ربنا إنا كنا موكلين به وقد نقلته إلى جوارك، فما تأمرنا؟
فيقول تعالى: تلزمان قبره وتترحمان عليه وتستغفران له إلى يوم القيامة،
فإذا كان يوم القيامة أتياه بمركب فأركباه وامشيا بين يديه إلى الجنة واخدماه في
الجنة (1).
إلى هنا انتهت النسختان الحاضرتان، التي اعتمدنا عليهما،
وإنما استخرجنا سائر الروايات التي ذكرها العلامة الكبير
والمحدث الخبير مولانا محمد باقر المجلسي في البحار
والمحدث المتتبع العلامة النوري في مستدرك وسائل
الشيعة استدراكا وتتميما حتى يرزقنا الله تعالى نسخة كاملة.

(1) عنه البحار: 6 / 127 ح 52، وما بين المعقوفين من البحار.
282

(مستدركات الدعوات)
من نسخة (1) كتابي البحار ومستدرك وسائل الشيعة:
1 - عن الصادق عليه السلام أنه قال: الختان سنة (في الرجال)، مكرمة للنساء (2).
2 - عن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله مما يكثر أن يقول
لأصحابه هل رأى منكم رؤيا وأنه قال لنا ذات غداة: أنه أتاني الليلة آتيان فقالا
لي: انطلق، فانطلقت معهم فأخرجاني إلى الأرض المقدسة فأتينا إلى رجل
مضطجع - إلى أن قال:
فانطلقنا فأتينا إلى نهر أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ثم

(1) غير خفي أن النسختين من كتاب الدعوات الموجودتين عندنا ناقصتان من الأول
والآخر.
وإنما استدركنا ما رواها في كتابي البحار والمستدرك عن (الدعوات) حتى
يرزقنا الله تعالى من بعد ذلك نسخة كاملة فيصير كتابنا هذا كاملا بعونه تعالى والله من وراء
القصد وهو المستعان، (وله الحمد أولا وآخرا)
(2) المستدرك: 2 / 431 ب 16 ح 1، وأخرجه في البحار: 104 / 123 ح 73 عن
مكارم الأخلاق:: 238 وفي ص 126 ح 90 عن الهداية للصدوق: 70 وفي الوسائل: 15 / 168
ح 1 عن الكافي: 6 / 37 ح 4 ورواه في التهذيب: 7 / 445 ح 47 عن الكافي.
283

يرجع إليه كما رجع، وإذا على شاطئ النهر رجل عنده حجارة كثيرة، وإذا
ذلك السابح يسبح ما يسبح، ثم يأتي الذي قد جمع عنده الحجارة فيغفر فاه
فليقمه حجرا فينطلق ويسبح ثم يرجع إليه، كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا
فقلت لهما: ما هذان؟ قالا لي: انطلق - إلى أن قال صلى الله عليه وآله - قالا: وأما الرجل
الذي أتيت عليه فيسبح في النهر ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا. الخبر (1).
3 - وروي: اجتنب الدواء (2) ما الزمتك الصحة، فإذا أحسست بحركة
الداء فاحزمه بما يردعه قبل استعجاله (3).
4 - قال رسول لله صلى الله عليه وآله: إن الحذر لا ينجي من القدر، ولكن ينجي من
القدر الدعاء، فتقدموا في الدعاء قبل أن ينزل بكم البلاء، إن الله يدفع بالدعاء
ما نزل من البلاء وما لم ينزل (4).
5 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: الدعاء مفتاح الرحمة ومصباح الظلمة (5).
6 - وروي أنه من كان مغلوبا على عقله قرئ عليه (يس) أو كتبه وسقاه،
وإن كتبه بماء الزعفران على إناء من زجاج، فهو خير فإنه يبرأ (6).
7 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إن التعزية تورث الجنة (7).

(1) المستدرك: 2 / 478 ب 1 ح 4 وقطعة منه في ص 566.
(2) في المستدرك: الداء.
(3) المستدرك: 1 / 82 ب 4 ح 2.
(4) البحار: 93 / 300 صدر ح 37، والمستدرك: 1 / 362 ب 6 ح 5 وفيه
(وما ينزل) بدل: ما لم ينزل.
(5) البحار: 93 / 300 والمستدرك: 1 / 361 ح 18.
(6) المستدرك: 1 / 302 ذ ح 9، وأخرجه في البحار: 92 / 290 ذ ح 3 عن مكارم
الأخلاق: 391.
(7) البحار: 82 / 88 صدر ح 40.
284

8 - وقال جاء رجل من موالي أبي عبد الله عليه السلام فنظر إليه فقال عليه السلام:
مالي أراك حزينا؟ فقال: كان لي ابن قرة عين فمات.
فتمثل عليه السلام:
عطيته إذا أعطى سرور * وإن أخذ الذي أعطى أثابا
فأي النعمتين أعم شكرا؟ * وأجزل في عواقبها إيابا
أنعمته التي أبدت سرورا؟ أم * (1) الأخرى التي أدهرت ثوابا
وقال عليه السلام: إذا أصابك من هذا شئ، فأفض من دموعك، فإنها تسكن (2).
9 - وعن الصادق عليه السلام قال: ولد واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين
ولدا يبقون بعده شاكين في السلاح مع القائم عليه السلام (3).
10 - وروي عن الحسن البصري أنه قال: بئس الشئ الولد إن عاش
كدني، وإن مات مدني. فبلغ ذلك زين العابدين عليه السلام فقال: كذب، والله نعم
الشئ الولد، إن عاش فدعاء حاضر، وإن مات فشفيع سابق (4).
11 - وعن أم سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أصيب بمصيبة فقال كما أمره
الله (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني من مصيبتي، وأعقبني خيرا منه)
فعل الله بك ذلك به.
قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت: ومن مثل أبي سلمة؟! فأعقبني الله
برسوله صلى الله عليه وآله فتزوجني (5).

(1) في المستدرك: أو.
(2) البحار: 82 / 88 ذ ح 40، والمستدرك: 1 / 128 ب 42 ح 4.
(3) البحار: 82 / 123 ح 16، والمستدرك: 1 / 134 ح 5 وكلمة سبعين ليس
في المستدرك.
(4) البحار: 82 / 132 والمستدرك: 2 / 614 ح 7.
(5) البحار: 82 / 132 والمستدرك: 1 / 136 ب 61 ح 4.
285

12 - وقال الباقر عليه السلام: ما من مؤمن يصاب بمصيبة وإن قدم عهدها فأحدث
لها استرجاعا إلا أحدث الله له منزلة، وأعطاه مثل ما أعطاه يوم أصيب بها،
وما من نعمة وإن تقادم عهدها تذكرها العبد، فقال (2): الحمد لله، إلا جدد الله له
ثوابه كيوم وجدها.
وقال: إن أهل المصيبة (لتنزل) بهم المصيبة فيجزعون فيمر بهم مار من الناس
فيسترجع فيكون أعظم أجرا من أهلها (3).
14 - وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول عند المصيبة: الحمد لله الذي لم يجعل
مصيبتي في ديني، والحمد لله الذي لو شاء أن تكون مصيبتي أعظم مما كانت لكانت (4).
15 - وكان للصادق عليه السلام ابن فبينا هو يمشي بين يديه إذ غص فمات فبكى
وقال: لئن أخذت لقد بقيت، ولئن ابتليت لقد عافيت، ثم حمل إلى النساء فلما
رأينه صرخن فأقسم عليهن أن لا يصرخن، فلما أخرجه للدفن قال: سبحان من
يقتل أولادنا ولا نزداد له حبا، فلما دفنه قال: يا بني وسع الله في ضريحك
وجمع بينك وبين نبيك.
16 - وقال عليه السلام: إنا قوم نسأل الله ما نحب فيمن نحب، فيعطينا، فإذا أحب
ما نكره فيمن نحب، رضينا (5).

(1) البحار: 82 / 132.
(2) في المستدرك: فذكرها العبد وقال.
(3) البحار: 82 / 132 والمستدرك: 1 / 137 ب 62 ح 1.
(4) البحار: 82 / 133.
(5) البحار: 82 / 133 والبحار: 47 / 18 ح 8 وصدره في المستدرك: 1 / 149
صدر ح 13 وذيله في ص 145 ب 73 ح 1.
286

17 - وقال عليه السلام: نحن صبر، وشيعتنا والله أصبر منا، لأنا صبرنا على ما
علمنا، وصبروا على ما لم يعلموا (1).
18 - قال الصادق عليه السلام: يصبح المؤمن حزينا، ويمسي حزينا، ولا يصلحه
إلا ذاك، وساعات الغموم كفارات الذنوب (2).
19 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من قصر عمره كانت مصيبته في نفسه،
ومن طال عمره تواترات مصائبه، ورأي في نفسه وأحبائه ما يسوؤه (3).
20 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: المؤمن صبور في الشدائد، وقور في الزلازل
قنوع بما أوتي، لا يعظم عليه المصائب، ولا يحيف على مبغض، ولا يأثم في
محب، الناس منه في راحة، والنفس منه في شدة (4).
21 - وقال زين العابدين عليه السلام: ما أصيب أمير المؤمنين عليه السلام بمصيبة إلا صلى
في ذلك اليوم ألف ركعة، وتصدق على ستين مسكينا، وصام ثلاثة أيام وقال
لأولاده: إذا أصبتم بمصيبة فافعلوا بمثل ما أفعل، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله هكذا
يفعل فاتبعوا أثر نبيكم، ولا تخالفوه فيخالف الله بكم، إن الله تعالى يقول (ولمن
صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور) (5).
ثم قال زين العابدين عليه السلام: فما زلت أعمل بعمل أمير المؤمنين عليه السلام (6).

(1) البحار: 82 / 133 والمستدرك: 1 / 149 ذ ح 13.
(2) البحار: 82 / 133 صدر ح 17.
(3) البحار: 82 / 133.
(4) البحار: 82 / 133 وصدره في المستدرك: 1 / 149 ذ ح 13.
(5) الشورى / 43.
(6) البحار: 82 / 133 والمستدرك: 1 / 149 ح 15 وصدره في البحار: 41 /
132 ذ ح 45 والمستدرك: 1 / 599 ب 26 ح 3.
287

22 - وقال عليه السلام: الرضا بالمكروه أرفع درجات المتقين (1).
23 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: المصائب بالسوية مقسومة بين البرية (2).
24 - وقال عليه السلام: من لم ينجه (3) الصبر أهلكه الجزع (4).
25 - (و) عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: من اغتسل ليلة القدر وأحياها إلى
طلوع الفجر خرج من ذنوبه (5).
26 - (و) عنهم عليهم السلام: دعاء يدعى به في عقيب كل صلاة تصليها، فإن كان
بك داء من سقم ووجع، فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك
من الأرض، وادع بهذا الدعاء وأمرر يدك على موضع وجعك سبع مرات تقول:
(يا كبس الأرض على الماء، وسد الهواء بالسماء، واختار لنفسه أحسن
الأسماء، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا، وارزقني كذا وكذا
وعافني من كذا وكذا) (6).
27 - وكان زين العابدين عليه السلام: إذا أصبح عشر مرات:
أقدم بين يدي نسياني وعجلتي (بسم الله وما شاء الله) على ما استقبل في

(1) البحار: 82 / 134.
(2) البحار: 82 / 134 والمستدرك: 1 / 149 ضمن ح 15.
(3) في المستدرك: يجد.
(4) البحار: 82 / 134 والمستدرك: 1 / 143 ب 68 ذ ح 3 وأخرجه في الوسائل:
11 / 209 ح 7 عن نهج البلاغة: 502 ح 189.
(5) البحار: 83 / 128 ح 84 والمستدرك: 1 / 155 ب 22 ح 6 وأخرجه في
الوسائل: 7 / 262 ح 11 عن فضائل الأشهر الثلاث: 137 ح 146.
(6) البحار: 86 / 210 ذ ح 25 عن الدعوات وفلاح السائل: 88 ومصباح الشيخ:
172 وأخرجه في الوسائل: 4 / 1077 ب 5 ح 2 عن الكافي: 3 في نسخة - أ -: 344 ح 23 والتهذيب:
2 / 112 ح 87 نحوه ورواه في البلد الأمين: 18 ومصباح الكفعمي: 28.
288

يومي هذا ذكرته أو نسيته، وكذلك إذا أمسى (1).
28 - وروى الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أوسع دعوة وأسرع
إجابة دعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب (2).
29 - وعنه عليه السلام: أسرع الدعاء نجاحا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب
يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكل: آمين، ولك مثله (3).
30 - وروى ابن أبي عمير، عن زيد النرسي قال: كنت مع معاوية بن وهب
في الموقف وهو يدعو فتفقدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف، ورأيته يدعو
لرجل رجل من الآفاق، ويسميهم ويسمي آباءهم حتى أفاض الناس.
فقلت له: يا عم لقد رأيت منك عجبا.
قال: وما الذي أعجبك مما رأيت؟
قلت: ايثارك إخوانك على نفسك في هذا الموضع وتفقدك رجلا رجلا،
فقال لي: لا يكون تعجبك من هذا يا ابن أخي، فإني سمعت مولاي ومولاك
ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وكان والله سيد من مضى وسيد من بقي بعد آبائه
عليهم السلام وإلا صمتا آذانا معاوية وعميتا عيناه ولا نالته شفاعة محمد صلى الله عليه وآله
إن لم يكن سمعت منه، وهو يقول:
من دعا لأخيه في ظهر الغيب نادى ملك من السماء الدنيا يا عبد الله لك
مائة ألف ضعف مما دعوت، وناداه ملك من السماء الثانية يا عبد الله ولك مائتا

(1) البحار: 86 / 282 ضمن ح 45.
(2) البحار: 93 / 387 وأخرجه في الوسائل: 3 1145 ح 2 عن الكافي: 2 /
507 ح 1.
(3) البحار: 93 / 387 وأخرجه في الوسائل: 3 1146 ح 3 عن الكافي: 2 /
507 ح 4.
289

ألف ضعف مما دعوت، وناداه ملك من السماء الثالثة يا عبد الله ولك ثلاثمائة
ألف ضعف مما دعوت، وناداه ملك من السماء الرابعة يا عبد الله ولك أربعمائة
ألف ضعف مما دعوت، وناداه ملك من السماء الخامسة يا عبد الله ولك خمسمائة
ألف ضعف مما دعوت، وناداه ملك من السماء السادسة يا عبد الله ولك ستمائة
ألف ضعف مما دعوت، وناداه ملك من السماء السابعة يا عبد الله ولك سبعمائة
ألف ضعف مما دعوت.
ثم يناديه الله تبارك وتعالى: أنا الغني الذي لا أفتقر، يا عبد الله لك ألف ألف
ضعف مما دعوت، فأي الخطرين أكبر يا ابن أخي؟ ما اخترته أنا لنفسي أو ما
تأمرني به؟ (1).
31 - وروى جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى (ويستجيب الذين
آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله) (2) قال: هو المؤمن يدعو لأخيه
بظهر الغيب فيقول له الملك: ولك مثل ما سألت وقد أعطيت لحبك إياه (3).
32 - وحكي: أن بعض الصالحين كان في المسجد يدعو لإخوانه بعد ما فرغ
من صلاته فلما خرج من المسجد وافى أباه قد مات، فلما فرغ من جهازه أخذ
يقسم تركته على إخوانه الذين كان يدعو لهم، فقيل له: في ذلك في المسجد؟!
فقال: كنت أدعو لهم في الجنة وأبخل عليهم بالفاني (4).

(1) البحار: 93 / 387 وأخرج نحوه في ص 388 ح 21 عن كتاب زيد النرسي:
44، وفي الوسائل: 4 / 1149 ح 5 عن عدة الداعي: 171.
(2) الشورى / 26.
(3) البحار: 93 / 388 والمستدرك: 1 / 374 ب 39 ح 3 وأخرجه في الوسائل:
4 / 1149 ح 3 والبرهان: 4 / 126 ح 1 والبحار: 67 / 49 عن الكافي: 2 / 507 ح 3
ورواه في عدة الداعي: 172.
(4) البحار: 93 / 388 ذ ح 19.
290

33 - (و) قال الصادق عليه السلام: يعيش الناس باحسانهم أكثر مما يعيشون
بأعمارهم، ويموتون بذنوبهم أكثر مما يموتون بآجالهم (1).
34 - (و) قال الصادق عليه السلام: اتقوا الذنوب وحذروها إخوانكم، فوالله
ما العقوبة إلى أحد أسرع منها إليكم، لأنكم لا تؤاخذون بها يوم القيامة (2).
35 - وقال زين العابدين عليه السلام: ما من مؤمن تصيبه رفاهية في دولة الباطل
إلا ابتلي قبل موته ببدنه أو ماله حتى يتوفر حظه في دولة الحق (3).
36 - بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
النجوم أمنة من السماء لأهل السماء، فإذا تناثرت دنى من أهل السماء ما
يوعدون، والجبال أمنة لأهل الأرض، فإذا سيرت دنى من أهل الأرض ما
يوعدون (4).
37 - (و) عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: كنت عند سيدنا الصادق عليه السلام
إذ دخل عليه أشجع السلمي (5) يمدحه، فوجده عليلا فجلس وأمسك، فقال له
سيدنا الصادق عليه السلام: عد عن العلة، واذكر ما جئت له، فقال له:
ألبسك الله منه عافية في نومك المعترى وفي أرقك
يخرج من جسمك السقام كما أخرج ذل السؤال من عنقك
فقال: يا غلام أيش (6) معك؟ قال: أربعمائة درهم. قال: أعطها للأشجع. قال:
فأخذها وشكر وولى. فقال: ردوه. فقال: يا سيدي سألت فأعطيت، وأغنيت فلم

(1) البحار: 5 / 140 ح 7.
(2) البحار: 6 / 57 ح 8.
(3) البحار: 6 / 57 ح 9.
(4) البحار: 7 / 100 ح 3.
(5) له ترجمة في ذيل البحار، فإن شئت فراجع.
(6) الظاهر أنه مخفف: أي شئ.
291

رددتني؟ قال: حدثني أبي، عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: خير العطاء ما أبقى
نعمة باقية، وإن الذي أعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية، وهذا خاتمي، فإن أعطيت
به عشرة آلاف درهم، وإلا فعد إلي وقت كذا وكذا، أوفك إياها. قال: يا سيدي
قد أغنيتني، وأنا كثير الأسفار، وأحصل في المواضع المفزعة، فتعلمني ما آمن
به على نفسي؟
قال: فإذا خفت أمرا فاترك يمينك على أم رأسك، واقرأ برفيع صوتك:
(أفغير دين الله تبغون وله أسلم من في السماوات طوعا وكرها وإليه ترجعون) (1).
قال أشجع: فحصلت في واد تعبث فيه الجن، فسمعت قائلا يقول: خذوه
فقرأتها فقال: كيف نأخذه، وقد احتجز بآية طيبة؟! (2).
38 - (و) قال النبي صلى الله عليه وآله: من اتقى الله عاش قويا وسار ف بلاد عدو ه
آمنا (3).
39 - (و) قال أمير المؤمنين عليه السلام: صبرك على محارم الله أيسر من صبرك
على عذاب القبر، من صبر على الله وصل إليه (4).
40 - (و) قال الصادق عليه السلام: لا تتكلم بما لا يعنيك، ودع كثيرا من الكلام
فيما يعنيك (5).

(1) آل عمران / 83.
(2) البحار: 47 / 310 ح 1 عن الدعوات وأمالي الطوسي: 1 / 287 وأخرجه
في المستدرك: 2 / 232 ب 84 ح 4 والبرهان: 1 / 296 عن أمالي الطوسي وذيله
في البحار: 63 / 75 ح 28 و ج 95 / 148 ح 1 عن أمالي الطوسي ورواه في تنبيه الخواطر:
2 / 171.
(3) البحار: 70 / 283 ح 5.
(4) البحار: 71 / 95 ح 60.
(5) البحار: 71 / 290 ح 61.
292

41 - (و) قال أمير المؤمنين عليه السلام: أشرف خصال الكرم غفلتك عما
تعلم (1).
42 - (و) قال أمير المؤمنين عليه السلام: أحسنوا في عقب غيركم تحسنوا في
عقبكم (2).
43 - (و) عن النبي صلى الله عليه وآله (أنه) قال: ترك الغيبة أحب إلى الله عزو جل من
عشرة آلاف ركعة تطوعا (3).
44 - (و) قال النبي صلى الله عليه وآله: ألا أخبركم بخياركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: هم الضعفاء المظلومون (4).
45 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من ظلمك فقد نفعك وأضر بنفسه (5).
46 - (و) عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا دخلت على سلطان جائر فاقرأ حين
تنظر إليه (قل هو الله أحد) ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى، ولا تفارقها حتى
تخرج (6).
47 - (و) قال الصادق عليه السلام: سافروا يوم الثلاثاء واطلبوا الحوائج فيه،

(1) البحار: 71 / 427 ح 75 و ج 75 / 49 ح 11 والمستدرك: 2 / 71 ب 46 ح 1
وفي المستدرك (وعن أمير المؤمنين أنه قال: أشرف خصال الكريم) وقت.
(2) البحار: 75 / 13 ذ ح 45 عن الدعوات ونهج البلاغة: 521 ح 264 وفيه
(تحفظوا) بدل تحسنوا.
(3) البحار: 75 / 261 صدر ح 66 والمستدرك: 2 / 105 ب 132 ح 16 وما بين
المعقوفين من المستدرك.
(4) البحار: 75 / 320 صدر ح 48.
(5) البحار: 75 / 320 ذ ح 48.
(6) البحار: 75 / 334 ح 1.
293

فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداود عليه السلام (1).
48 - وقال: كان النبي صلى الله عليه وآله: يغزو بأصحابه في يوم الخميس، فإذا
اضطررت في غيرها فاستخر الله واسأله العافية وتصدق بشئ واخرج على اسم
الله (2).
49 - (و) عن الصادق عليه السلام: ضمنت لمن خرج من بيته معتما أن يرجع
إليهم (سالما) (3).
50 - وعن النبي صلى الله عليه وآله، عن جبرئيل عليه السلام من أراد سفرا فأخذ بعضادتي
باب منزله فقرأ إحدى عشر مرة (قل هو الله أحد) كان الله له حارسا حتى
يرجع (4).
51 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا ركب الرجل الدابة فسمى الله ردفه ملك يحفظه
حتى ينزله، فإن ركب ولم يسم ردفه شيطان (5).
52 - وقال الصادق عليه السلام: إذا أردت سفرا فلا تضع رجلك في الركاب حتى
يقدم بين يديك صدقة قل أم كثر،
قال المعلى بن خنيس: قلت: يا ابن رسول الله كم القليل وكم الكثير؟
قال: ما بين الرغيف فصاعدا، وكلما أكثرت صدقتك كان أقضى لحاجتك (6).

(1) البحار: 76 / 227 ح 19 وأخرجه في ص 227 ح 20 عن جمال الأسبوع:
176 نحوه ورواه المفيد في مزاره: 25 ح 2.
(2) البحار: 76 / 227 ذ ح 19.
(3) البحار: 76 / 241 صدر ح 22.
(4) البحار: 76 / 242.
(5) البحار: 76 / 242.
(6) البحار: 76 / 242.
294

53 - وقالوا عليهم السلام: إذا أردت سفرا فتوضأ وضوء الصلاة، واجمع أهلك،
وصل ركعتين، فإذا سلمت فقل (اللهم إني أستودعك الساعة نفسي وأهلي، اللهم
أنت الصاحب وأنت الخليفة).
وإذا وضعت رجلك على بابك فقل (بسم الله آمنت بالله، توكلت على الله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله) (1).
54 - قال النبي صلى الله عليه وآله في سفر: من كان يسئ الجوار فلا يصاحبنا (2).
55 - وقال صلى الله عليه وآله: احتمل الأذى عمن هو أكبر منك وأصغر منك وخير منك
وشر منك، فإنك إن كنت كذلك تلقى الله جل جلاله يباهي بك الملائكة (3).
56 - (و) قال أمير المؤمنين عليه السلام: عليكم بالبكر وإن بارت، والجادة
وإن دارت، والمدينة وإن جارت (4).
57 - وقالوا عليهم السلام: إذا أردت السير فليكن مسيرك في طرفي النهار، وأنزل
وسطه، وسر في آخر الليل، ولا تسر في أوله (5).
58 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: اتق الخروج بعد نومة، فإن لله دوابا يبثها، يفعلون
ما يؤمرون (6).
59 - وقالوا عليهم السلام: تقول في مسيرك: (اللهم خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا
وأحسن عافيتنا) وأكثر من التكبير والتحميد والتسبيح والاستغفار، فإن السفر

(1) البحار: 76 / 242.
(2) البحار: 76 / 275.
(3) البحار: 76 / 275.
(4) البحار: 76 / 277 صدر ح 8 و ج 103 / 238 ح 41.
(5) البحار: 76 / 277.
(6) البحار: 76 / 277.
295

قطعة من العذاب (1).
60 - قال المعلى بن خنيس: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: لو كان هذا الأمر
إليكم لعشنا معكم. فقال: والله لو كان هذا الأمر إلينا لما كان إلا أكل الجشب
ولبس الخشن (2).
61 - وقال عليه السلام للمفضل بن عمر: لو كان هذا الأمر إلينا لما كان إلا عيش
رسول الله صلى الله عليه وآله وسيرة أمير المؤمنين عليه السلام (3).
62 - عن أبي هاشم قال: ركبت دابة فقلت: (سبحان الذي سخر لما هذا
وما كنا له مقرنين) (4) قال: فسمع مني أحد السبطين عليهم السلام وقال: لا بهذا أمر ت
أمرت أن تذكر نعمة ربك إذا استويت عليه، يقول الله عز وجل (اذكروا نعمة
ربكم إذا استويتم عليه) (5).
فقلت: كيف أقول؟ قال: قل (الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والحمد
لله الذي من علينا بمحمد وآله، والحمد لله الذي جعلنا خير أمة أخرجت
للناس) فإذ أنت قد ذكرت نعما عظيمة ثم تقول: (سبحان الذي سخر لنا)
الآية (6).
63 - وقال ابن عباس (7): جاء عون بن مالك الأشجعي إلى النبي صلى الله عليه وآله
فقال: يا رسول الله إن ابني قد أسره العدو وقد اشتد غمي وعيل صبري، فما
تأمرني؟

(1) البحار: 76 / 277.
(2) البحار: 52 / 340 صدر ح 88.
(3) البحار: 52 / 340 ذ ح 88.
(4) الزخرف / 13.
(5) الزخرف / 13 الآية هكذا (ثم تذكروا) الخ.
(6) البحار: 76 / 292 ح 17.
(7) في المستدرك: عن ابن عباس قال:
296

قال: آمرك أن تكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) في كل حال، فانصرف
وهو يقول (لا حول ولا قوة إلا بالله في كل حال) فبينا هو كذلك إذ أتاه ابنه معه
مائة من الإبل، غفل عنها المشركون فاستاقها
فأتى الأشجعي رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر له ذلك، فنزلت هذه الآية (ومن يتق
الله يجعل له مخرجا من حيث لا يحتسب) (1).
64 - دعوات الراوندي: عن ربيعة بن كعب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول: ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك، فالتزموا علي بن أبي طالب عليه السلام.
ومنه في كلام أبي جعفر عليه السلام وقد سأله حمران عما أصيب به أمير المؤمنين
والحسن والحسين عليهم السلام من قتل الطواغيت إياهم والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا.
وقال عليه السلام: ولو أنهم يا حمران حيث نزل بهم ما نزل من أمر الله واظهار
الطواغيت عليهم سألوا الله دفع ذلك عنهم لدفع، ثم كان انقضاء مدة الطواغيت
وذهاب ملكهم أسرع من سلك منظوم انقطع فتبدد، وما كان الذي أصابهم
يا حمران لذنب اقترفوه ولا لعقوبة من معصية خالفوا الله فيها، ولكن لمنازل
وكرامة أراد أن يبلغهم إياها، فلا يذهبن بك المذاهب فيهم.
65 - ومنه: قال: لما نزل أمير المؤمنين عليه السلام النهروان سئل عن جميل بن
بصيهري كاتب نوشيروان فقيل: إنه بعد حي يرزق، فأمر باحضاره، فلما حضر وجد
حواسه كلها سالمة إلا البصر وذهنه صافيا وقريحته تامة
فسأله كيف ينبغي للإنسان يا جميل أن يكون؟
قال: يجب أن يكون قليل الصديق كثير العدو

(1) البحار: 93 / 274، والمستدرك: 1 / 396 ح 20 والآية في سورة التحريم: 3.
297

قال: أبدعت يا جميل؟ فقد أجمع الناس على أن كثرة الأصدقاء أولى.
فقال: ليس الأمر على ما ظنوا فإن الأصدقاء إذا كلفوا السعي في حاجة
الإنسان لم ينهضوا بها كما يجب وينبغي، والمثل فيه (من كثرة الملاحين غرقت
السفينة).
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قد امتحنت هذا فوجدته صوابا، فما منفعة كثيرة
الأعداء؟
فقال: إن الأعداء إذا كثروا يكون الإنسان أبدا متحرزا متحفظا أن ينطق
بما يؤخذ عليه أو تبدو منه زلة يؤخذ عليها، فيكون أبدا على هذه الحالة سليما من
الخطايا والزلل فاستحسن ذلك أمير المؤمنين عليه السلام (1).

(1) البحار: 8 / 738 طبع حجر وقد وضعنا حرف - - بين المعقوفتين في أوائل
الأحاديث من أول المستدركات إلى هنا لسياق الكتاب.
298