النبي محمد صلى الله عليه وآله

نسبه الشريف

أمه الكريمة

حمله المبارك

أبناؤه

زواجه بخديجة

تربيته ونشأته 

وصيته لأمته

من أقواله

سيرته

 وفاته

اللهم صلِ على نبي الرحمة، وشفيع الأمة، الذي صليت عليه بنفسك قبل المصلين، وندبت إلى الصلاة عليه ملائكتك المقربين، وعبادك المؤمنين، محمد إبن عبدالله الصادق الأمين 

 

 

 

 

 

 

نسبه الشريف

الاسم : محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم

الكنى : أبو الزهراء، أبو القاسم

الألقاب : الرسول، المختار، المصطفى

يوم الولادة : فجر يوم الاثنين

شهر الولادة : 17 ربيع الأول

أمه الطاهرة : آمنة بنت وهب

نقش خاتمه : الشهادتان

يوم الوفاة : ضحوة أو غداة الاثنين

شهر الوفاة : 28 صفر المظفر

عام الوفاة : 11 من الهجرة

المرقد المقدس : المسجد النبوي بالمدينة

عدد الأزواج : 15 دخل بتسع

عدد الأولاد : البنون 3، البنات 4

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب واسم عبد المطلب شيبة الحمد بن هاشم، واسم هاشم، عمرو بن عبد مناف واسم عبد مناف، المغيرة بن قصي واسم قصي، زيد بن كلاب واسم كلاب، حكيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، واسم النضر، قيس بن كنانة بن خزيمة بن مدركة، واسم مدركة، عامر بن الياس بن مضر، واسم مضر، عمرو بن نزار بن معد بن عدنان.
ونسبه (ص) إلى عدنان متفق عليه وبعد عدنان فيه اختلاف كثير. وكنيته أبو القاسم.

 

 

أمه الكريمة

وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وأمها برة بنت أسد بن عبد العزى، وكان وهب سيد بني زهرة قد خطبها لعبد الله وزوجه بها أبوه عبد المطلب وكان سن عبد الله يومئذ أربعا وعشرين سنة.

 

 

حمله المبارك

لما حملت به أمه قالت: فما وجدت له مشقة حتى وضعته، ثم خرج أبوه عبد الله وأمه حامل به في تجارة له إلى الشام فلما عاد نزل على أخواله بني النجار بالمدينة فمرض هناك ومات ورسول الله (ص) حمل، وقيل كان عمره سنتين وأربعة اشهر وقيل كان عمره سبعة اشهر وقيل شهرين وكان عبد الله فقيرا لم يخلف غير خمسة من الإبل وقطيع غنم وجارية اسمها بركة وتكنى أم ايمن وهي التي حضنت النبي (ص).

 

 

تربيته ونشأته

كفل النبي (ص) بعد أبيه جده عبد المطلب وقام بتربيته وحفظه احسن قيام ورق عليه رقة لم يرقها على ولده وكان يقربه منه ويدنيه ولا يأكل طعاما إلا أحضره وكان يدخل عليه إذا خلا وإذا نام ويجلس على فراشه فيقول دعوه. ولما صار عمره ست سنين وذلك بعد مجيئه من عند حليمة بسنة أخرجته أمه إلى أخواله بني عدي بن النجار بالمدينة تزورهم به ومعه أم ايمن تحضنه فبقيت عندهم شهرا ثم رجعت به أمه إلى مكة فتوفيت بالابواء بين المدينة ومكة فعادت به أم ايمن إلى مكة إلى جده عبد المطلب وبقيت تحضنه فبقي في كفالة عبد المطلب من حين وفاة أبيه ثمان سنين. وتوفي عبد المطلب وعمره ثمانون سنة فلما حضرته الوفاة أوصى ولده أبا طالب بحفظ رسول الله (ص) وحياطته وكفالته ولم يكن أبو طالب اكبر اخوته سنا ولا أكثرهم مالا فقد كان الحارث أسن منه، والعباس أكثرهم مالا، لكن عبد المطلب اختار لكفالته أبا طالب لما توسمه فيه من الرعاية الكافية لرسول الله (ص)، ولأنه كان على فقره أنبل اخوته وأكرمهم وأعظمهم مكانة في قريش وأجلهم قدرا فكفله أبو طالب وقام برعايته احسن قيام.
وكان يحبه حبا شديدا لا يحب ولده مثله وكان لا ينام إلا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه وكان يخصه بالطعام وكان أولاده يصبحون شعثا ويصبح رسول الله (ص) كحيلا دهينا وكان أبو طالب توضع له وسادة بالبطحاء يتكئ عليها أو يجلس عليها فجاء النبي (ص) فجلس عليها فقال أبو طالب أن ابن أخي هذا ليحس بنعيم وخرج به معه إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة بعد ما عزم على إبقائه بمكة لكنه أبى إلا أن يصحبه معه حتى بلغ به بصرى، ولم يزل أبو طالب يكرمه ويحميه وينصره بيده ولسانه طول حياته.
وشهد الفجار وهو ابن عشرين سنه، والفجار من حروب العرب المشهورة كانت بين قيس وبين قريش وكنانة، قال رسول الله (ص) حضرته مع عمومتي ورميت فيه باسهم وما احب أني لم اكن فعلت.
وسميّت الفجار لأنها وقعت في الأشهر الحرم.
وحضر حلف الفضول، وكان لدى منصرف قريش من حرب الفجار، وكان اشرف حلف في حينه وأول من دعا إليه الزبير بن عبد المطلب فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وتيم في دار عبد الله بن جدعان فتعاقدوا وتعاهدوا بالله لنكونن مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه،، وعلى التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول ولا يعلم أحد سبق بني هاشم بهذا الحلف قال رسول الله (ص) ما احب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم ولو دعيت به لأجبت.

 

 

زواجه بخديجة

وخرج (ص) إلى الشام في تجارة لخديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة مع غلامها ميسرة وكانت خديجة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في تجارتها ولما علم أبو طالب بأنها تهيئ تجارتها لإرسالها إلى الشام مع القافلة قال له: يا ابن أخي أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وقد بلغني أن خديجة استأجرت فلانا ببكرين ولسنا نرضى لك بمثل ما أعطته فهل لك أن أكلمها؟ قال ما أحببت، فقال لها أبو طالب: هل لك أن تستأجري محمدا فقد بلغنا انك استأجرت فلانا ببكرين ولسنا نرضى لمحمد دون أربعة بكار، فقالت لو سالت ذلك لبعيد بغيض فعلنا، فكيف وقد سألته لحبيب قريب، فقال له أبو طالب: هذا رزق وقد ساقه الله إليك، فخرج (ص) مع ميسرة بعد أن أوصاه أعمامه به وباعوا تجارتهم وربحوا أضعاف ما كانوا يربحون وعادوا فسرت خديجة بذلك ووقعت في نفسها محبه النبي (ص) وحدثت نفسها بالتزوج به وكانت قد تزوجت برجلين من بني مخزوم توفيا وكان قد خطبها أشراف قريش فردتهم فتحدثت بذلك إلى أختها أو صديقة لها اسمها نفيسة بنت منية، فذهبت إليه وقالت: ما يمنعك أن تتزوج؟ قال: ما بيدي ما أتزوج به، قالت: فان كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة الا تجيب؟ قال: فمن هي؟ قالت: خديجة، قال: كيف لي بذلك، قالت: عليّ ذلك، فأجابها بالقبول وخطبها إلى عمها أو أبيها وحضر مع أعمامه فزوجها به عمها لان أباها كان قد مات وقيل زوجها أبوها واصدقها عشرين بكرة وانتقل إلى دارها وكان ذلك بعد قدومه من الشام بشهرين وأيام وعمرها أربعون سنة، وكانت امرأة حازمة جلدة شريفة آمنت برسول الله (ص) أول بعثته وأعانته بأموالها على تبليغ رسالته وخففت من تألمه لخلاف قومه.
وقد جاء انه إنما قام الإسلام بأموال خديجة وسيف علي بن أبي طالب ولذلك كان رسول الله (ص) يرى لها المكانة العظمى في حياتها وبعد وفاتها التي كان لا يراها لواحدة من أزواجه.

 

 

أبناؤه

1 ـ القاسم: وبه كان يكنى عاش حتى مشى ومات بمكة.
2 ـ عبد الله: ويلقب بالطيب والطاهر لولادته بعد الوحي ولد بمكة بعد الإسلام ومات بها وبعضهم يعد الطيب والطاهر اثنين.
3 ـ فاطمة: وهي صغرى بناته تزوجها علي (ع) بعد الهجرة.
4 ـ زينب: وهي كبراهن تزوجها قبل الإسلام أبو العاص.
5 ـ رقية.
6 ـ أم كلثوم.
وأم الكل خديجة.
7 ـ إبراهيم بن مارية القبطية ولد بالمدينة ومات وهو ابن ثمانية عشر شهراً.

 

 

سيرته

كان النبي (ص) احكم الناس وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم وأسخاهم، لا يثبت عنده دينار ولا درهم ولا يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من يسير ما يجد من التمر والشعير، ويضع سائر ذلك في سبيل الله، ثم يعود إلى قوت عامه، فيؤثر منه حتى ربما احتاج قبل انقضاء العام، أن لم يأته شيء وكان يجلس على الأرض وينام عليها ويخصف النعل ويرقع الثوب ويفتح الباب ويحلب الشاة ويعقل البعير ويطحن مع الخادم إذا أعيى (تعب) ويضع طهوره (ماءه الذي يتوضأ به) بالليل بيده ولا يجلس متكئا ويخدم في مهنة أهله ويقطع اللحم ولم يتجشأ قط، وكان يقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن ويأكلها ولا يأكل الصدقة ولا يثبت بصره في وجه أحد، وكان يغضب لربه ولا يغضب لنفسه، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع، ويأكل ما حضر ولا يرد ما وجد ولا يلبس ثوبين بل يلبس بردا حبرة يمنية وشملة وجبة صوف والغليظ من القطن والكتان واكثر ثيابه البياض، ويلبس القميص من قبل ميامنه وكان له ثوب للجمعة خاصة، وكان إذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه (قديمها) مسكينا وكان يلبس خاتم فضة في خنصره الأيمن، ويكره الريح الردية ويستاك عند الوضوء ويردف خلفه عبده أو غيره (يركبه خلفه على دابته) ويركب ما أمكنه من فرس أو بغلة أو حمار ويركب الحمار بلا سرج ويمشي راجلا ويشيع الجنائز ويعود المرضى في أقصى المدينة يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين ويناولهم بيده ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ويتألف أهل الشر بالبر لهم، يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم، إلا بما أمر الله ولا يجفو على أحد، ويقبل معذرة المعتذر إليه وكان اكثر الناس تبسما ما لم ينزل عليه القرآن وربما ضحك من غير قهقهة لا يرتفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا في ملبس، وما شتم أحدا بشتمةٍ ولا لعن امرأة ولا خادما بلعنةٍ ولا لاموا أحدا إلا قال دعوه، ولا يأتيه أحد حر أو عبد أو أمة إلا قام معه في حاجته ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يغفر ويصفح، ويبدأ من لقيه بالسلام وإذا لقي مسلما بدأه بالمصافحة وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله وكان لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته واقبل عليه وقال ألك حاجة؟ وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك وكان اكثر ما يجلس مستقبل القبلة وكان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط له ثوبه ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته وكان في الرضى والغضب لا يقول إلا حقا وكان يأكل القثاء بالرطب والملح وكان احب الفواكه الرطبة إليه البطيخ والعنب واكثر طعامه الماء والتمر وكان يشرب اللبن بالتمر ويسميهما الاطيبين وكان احب الطعام إليه اللحم ويأكل الثريد باللحم وكان يحب القرع وكان يأكل لحم الصيد ولا يصيده وكان يأكل الخبز والسمن وكان يحب من الشاة الذراع والكتف ومن الصباغ الخل ومن التمر العجوة ومن البقول الهندباء وكان يمزح ولا يقول إلا حقا.

 

من أقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

 

قال النبي (ص) : الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة فيها تتعب القلب والبدن لنظر إلى وجه العالم حباً له عبادة

أفضل الجهاد كلمة حق عن سلطان جائر

ما نقص مال صدقة قط فاعطوا ولا تجبنوا

كلما ازداد العبد إيماناً ازداد حباً للنساء

لا تخيب راجيك فيمقتك الله ويعاديك

من خالفت سريرته علانيته فهو منافق كائناً ما كان

الايمان ثابت في الفلب واليقين خطرات

من مات على شيء بعثه الله عليه

ليس البر في حسن اللباس والزي ولكن البر في السكينه والوقار

شر المكاسب كسب الريا

أسعد الناس من خالط كرام الناس

من كانت همته اكله كانت قيمته ما اكله

الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله

ارفعوا اصواتكم بالصلاة علي فانها تذهب بالنفاق

راحة النفس ترك ما لا يعني

رب شهوة ساعة تورث حزناً طويلاً

من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لايحتسب

العائد في هبته كالعائد في قيئه

لا تردوا السائل ولو بظلف محترق

تعلموا القرآن فإنه شافع لاصحابه يوم القيامة

أفضل المؤمنين احسنهم خلقاً

الوحدة خير من قرين السوء

ان الله يحب عبده المؤمن الفقير المتعفف أبا العيال

احب العفاف إلى الله تعالى البطن والفرج

اياك والنظرة بعد النظرة فان الأولى لك والثانية عليك

أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة

من خف لسلطان جائر في حاجة كان قرينه في النار

الخير عادة والشر لجاجة

الأمانة تجلب الغناء، والخيانة تجلب الفقر

لا إيمان لمن لا أمانة له

لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان في جهنم

إن لكل أمة سياحة، وسياحة أمتي الجهاد في سبيل الله

عودوا قلوبكم الرقة واكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله

ترك العبادة يقسي القلب وترك الذكر يميت النفس

من سوّف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً

الناس سواء كأسنان المشط

أغفل الناس من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلى حال

الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة

إن الله يحب العبد المؤمن المحترف

لو عرفتم الله حق معرفته لمشيتم على البحور ولزالت بدعائكم الجبال

أذل الناس من أهان الناس

من أقر بالذل طائعا فليس منا أهل البيت

من أقل أكله قل حسابه

من تعود كثرة الطعام والشراب قسا قلبه

لا تشبعوا فيطفأ نور المعرفة من قلوبكم

الإيثار زينة الزهد

نعم وزير العلم الرأي الحسن

من خرج من عينه مثل الذباب من الدمع من خشية الله، آمنه الله به يوم الفزع الأكبر

عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك

من أقام مع المشركين فقد برئت منه الذمة

إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم

سافروا تصحوا وترزقوا

ثلاثة مجالس تميت القلب:مجالس الانذال، ومجالسة الأغنياء، والحديث مع النساء

لا عيش في الدنيا إلا لرجلين عالم ناطق ومتعلم واع

العزلة عبادة

إن الله تعالى يحب الشاب التائب

زينوا القرآن بأصواتكم

إن القلوب صداء كصداء النحاس فاجلوها بالاستغفار

ما جبل الله ولياً له إلا على السخاء

السخاء خلق الله الأعظم

من أقتصد أغناه الله

آفة الدين الهوى

طيبوا أفواهكم فإن أفواهكم طريق القرآن

الجنة تحت ظلال السيوف

إذا كان الداء من السماء فقد بطل هناك الدواء

ادعوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس دونه حجاب

اخوف ما اخاف على امتي كل منافق عليم اللسان

نعمتان مغبون بها كثير من الناس، الصحة والفراغ

اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله عز وجل

الأرواح جنود، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف

أفضل الناس عند الله منزلة وأقربهم من الله وسيلة المحسن يكفر إحسانه

من كان يأمل أن يعيش غداً فإنه يأمل أن يعيش أبداً

ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها حسر عليها يوم القيامة

من اكثر ذكر الله أحبه

ليس من المروءة الربح على الأخوان

من عشق فعف ثم مات مات شهيداً

ما تعبدون الله بشيء مثل الزهد في الدنيا

بعثت للحلم مركزاً وللعلم معدناً وللصبر مسكناً

بسط الوجه زينة الحلم

إن موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام

الورع الذي يقف عند الشبهة

المتقون سادة والفقهاء قادة، والجلوس اليهم عبادة

من اتقى الله عاش قوياً وسار في بلاد عدوه آمناً

من فتح له باب من الخير فلينتهزه فانه لا يدري متى يغلق عنه

آفة الحسب الافتخار والعجب

من كثرت همومه فعليه بالاستغفار

خير الدعاء الاستغفار

من سره أن يكون اقوى الناس فليتوكل على الله

شر الندامة ندامة يوم القيامة

اشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه

إن أسرع الخير ثواباً البر وإن أسرع الشر عقاباً البغي

أفضل العبادة الفقه

ما عبد الله افضل من الفقه في الدين

إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين وألهمه رشده

جلبت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها

أحسن لمن أساء إليك

 

 

وصية النبي لأمته

اتفق المسلمون جميعا على أن رسول الله (ص) خرج إلى المسجد في حالة شديدة من المرض والضعف حتى انه لا يكاد يستقل ولا ينقل قدميه بل اعتمد على رجلين ورجلاه تخطان الأرض وصلى جالسا.
قال المفيد: فلما سلم انصرف إلى منزله ،استدعى أبا بكر وعمر وجماعة من حضر بالمسجد من المسلمين ثم قال: ألم آمركم أن تنفذوا جيش أسامة؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، قال: فلم تأخرتم عن أمري؟ قال أبو بكر: إني خرجت ثم رجعت لأجدد بك عهدا، وقال عمر: يا رسول الله إني لم اخرج لأني لم احب أن اسأل عنك الركب، فقال النبي (ص): انفذا جيش أسامه! يكررها ثلاث مرات، ثم أغمي عليه من التعب الذي لحقه والأسف، فمكث هنيهة مغميا عليه وبكى المسلمون وارتفع النحيب من أزواجه وولده ونساء المسلمين وجميع من حضر من المسلمين، فأفاق رسول الله (ص) فنظر إليهم ثم قال: ائتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، ثم أغمي عليه فقام بعض من حضر يلتمس دواة وكتفا، فقال له عمر: ارجع فانه يهجر، فرجع.
وندم من حضر على ما كان منهم من التضييع في إحضار الدواة والكتف وتلاوموا بينهم وقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون لقد أشفقنا من خلاف رسول الله (ص) فلما أفاق قال بعضهم: إلا نأتيك بدواة وكتف يا رسول الله؟ فقال: ابعد الذي قلتم؟، لا ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيرا واعرض بوجهه عن القوم فنهضوا.

 

 

وفاته صلى الله عليه وآله وسلم

وكانت وفاته (ص) يوم الاثنين على المشهور بين العلماء عند الزوال لليلتين بقيتا من صفر عند اكثر الإمامية، وكان عمره ثلاث وستون سنة، قال علي (ع): أوصى النبي (ص) أن لا يغسله أحد غيري، فكان الفضل وأسامة، يناولانني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين، فلما فرغ من غسله وتجهيزه تقدم فصلى عليه وحده لم يشركه معه أحد في الصلاة عليه.
وكان المسلمون في المسجد يخوضون فيمن يؤمهم في الصلاة عليه وأين يدفن فخرج إليهم أمير المومنين (ع) وقال لهم: أن رسول الله إمامنا حيا وميتا فليدخل عليه فوج بعد فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام وينصرفون، وان الله لم يقبض نبيا في مكان إلا وقد ارتضاه لرمسه فيه، وإني لدافنه في حجرته التي قبض فيها، فسلم القوم لذلك ورضوا به.
و لما صلى المسلمون عليه انفذ العباس بن عبد المطلب برجل إلى أبي عبيدة بن الجراح وكان يحفر لأهل مكة ويضرح، وكان ذلك عادة أهل مكة وانفذ إلى زيد بن سهيل وكان يحفر لأهل المدينة ويلحد فاستدعاهما وقال: اللهم خر لنبيك، فوجد أبو طلحة زيد بن سهل فقيل له: احفر لرسول الله، فحفر له لحدا ودخل أمير المؤمنين والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وأسامة بن زيد ليتولوا دفن رسول الله (ص) فنادت الأنصار من وراء البيت: يا علي أنا نذكرك الله وحقنا اليوم من رسول الله (ص) أن يذهب، ادخل منا رجلا يكون لنا به حظ من مواراة رسول الله (ص)، فقال: ليدخل اوس بن خولي، وكان بدريا فاضلا من بني عوف من الخزرج، فلما دخل قال له علي (ع): انزل القبر فنزل ووضع أمير المؤمنين رسول الله (ص) على يديه ودلاه في حفرته فلما حصل في الأرض قال له: اخرج فخرج ونزل علي (ع) القبر فكشف عن وجه رسول الله (ص) ووضع خده على الأرض موجها إلى القبلة على يمينه ثم وضع عليه اللبن وأهال عليه التراب وربع قبره وجعل عليه لبنا ورفعه من الأرض قدر شبر.
و روي قدر شبر وأربع أصابع وظاهر المفيد أن دفنه (ص) كان في اليوم الذي توفي فيه ولم يحضر دفنه (ص) اكثر الناس لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة وفات أكثرهم الصلاة عليه لذلك.